ا ت !.. 2 ر:... ٦ : تمصحوددا _ز : ١ا0/.ا‎نكك"/ ٧ ١١لان٢ ‎/17/ 79 /١١٢-=- ت ل, " 77‏٨/ال الزندا":|الاشهر .1 : ١٢٦7١ 7٢!,ا <.:اه ا7نرا ا:::: .- 4ابااا ٠٧اذا فلا /اذل / ننقل /الا..آ ا. . -: 2 ‏١ 2=:ح::ح٦١"0‏٣ ٢ ١ا‏١ ش- ح:ج21١١١ا‎اا٠ /ا‎7٢٣ / 7ا‎7//"٧١711 نفذت‎ا.مدد =---.ح‎- مه هه من ربعه . قطب الأئمة الشيخ محمد بن يوسف اطفيش _ه - ‎.٣٤١م‎٩٠.٠٢ الطبع محفوظةحقوق لوزارة التراث والثقافة سلطنة عمان ‏ ١١مسقط‏ ٦٦٨الرمز البريدي٣:ص.ب: سم | ٢٠٠٧١ / ٨رقم الإيداع‎: مقدمة التحقيق إن عالم المخطوطات فسيح وغائر في العمق ،ولا يمكن فتح ما انغلق منه وانصة إلا بعد جهد وعناء كبيرين وذلك لوصل الماضي بالحاضر والحاضر بالماضي» ليتأتى استشراف المستقبل وليبرز ما انغمر منه في ثوب قشيب موتى بأبمىالمعارف ،وأزهى العلوم ،وأفضل الفوائد. ومما لا يدع للشلت بحالا أن حقب التاريخ الثقاني موصولة فيما بينها؛ إذ لا غ لإحداها عن الأخرى ذلك أن فهمها لا يتم إلا بوعي ترابها وتبين رؤاها ،وإدراك أبعادها. ويجدر التنبيه على أن تاريخ أمة لا يخلو من الثغرات والعثرات ،لأن العلاقات الإنسانية تكون دوما حبيسة الصراع والتوافق ،ولا يخفى على أحد أن المجتمع الخزائري بفئاته المختلفة تعرض فهات مسّت جوانب عديدة من حيواته ،ولاسيما تاريخه الثقاقي الذي ما زال يفتقر إلى جهود الباحثين ،ليكون حلية مزخرفة} بعيدة عن التنافر والخلل .ولن يتحقق ذلك إلا بتجاوز اوة الحائلة ووعي الترات‘ ومنه المخطوطات اليي تعد إحدى ركائزه وأوتاده ،وتعد أيضا إحدى بؤر عدساته المنيرة الق نطل منها على ما جادت به عقول العلماء وأفئدة الأدباء وقرائحهم؛ فهناك لا ال نتاج معرق وإبداع وتارعني ودي وعلى الرغم منا أحاط هذه المخطوطات من حوائل ومشاق فإن متونما ما تزال تفتح آفاقا عديدة للباحث ،وتكشف قضايا كثيرة أغمضت عليه ،وتحته على طرح مفاهيم جديدة تساعد على مناقشة بعض المسلمات الي تعيق التواصل الفكري والمعرفي. ويجب أن نعترف بأن المخطوطات الجزائرية تطرح هذا الإشكال ،وتمب بالباحثين إلى تجلية القدر الكبير منها دونما تمييز أو عصبية ،ذلك أن الرسالة العلمية تصبو إلى إزاحة العوائق ،وتبديد الحوالك ،وتحرير سبايا الأفكار والخواطر. والحق إن هذا الآثر الذي هو بين أيدينا والموسوم ب ( تخليص العاني من رقة جهل المعايني) محمد بن يوسف اطقفيّش ،يدخل في هذا المبتغى ،ذلك أن هذا العنوان ليدل دلالة واضحة على محاولة فك القيد الذي يحيط بعنق الجاهل و تفريج كربة الجهل عنه. والحديث عن سيرة حياة المؤلف تؤول بنا إلى ذكر المؤلفات الي تناولته بالدرس ،وأسهبت قي سرد أخباره وسلوكاته ومواقفه مثل ":معجم أعلام الحزائر" لعادل نويهض و" ممضة الخزائر الحديثة " محمد علي دبوز ،و".معجم المؤلفين " لرضا كحالة{ و " قطب الأئمة العلامة محمد بن يوسف أطفّش " لبكير بن سعيد أعوشت\ و " الشيخ محمد بن يوسف اطفيّش ومذهبه في تفسير القرآن" ليحى صالح بوتردين ،و " آراء الشيخ محمد بن يوسف أطفيّش العقدية " لمصطفى بن الناصر وينتن ،وغيرها من الكتب الي تفيد القارئ وتجعله يحيط بجوانب كثيرة من حياة هذا العلامة الفذ الذي كان يعي بشاعة الاستعمار ،وكان يجد بكل ما أوتي من قوَّة وبأس للمحافظة على الشخصية العربية الإسلامية ال حاول الاستعمار الفرنسي طمسها. إنه امحمد بن يوسف بن صالح بن إسماعيل اطفتّش الملقب بقطب الأئمة ،لسعة علمه. وعمق معرفته! وجلال قدره.ولد _ على الأرجح _ في سنة ‏ ١٢٣٨ه /‏ ١٨٢١مإ.وتوفي في سنة ه /‏ ١٩١٤م .ونشأ يتيما في أحضان أم حنونة كريمة من آل يدر ،وجهت ابنها نحو العلم‏٧٢ فحفظ القرآن الكريم و لم يكد يبلغ التاسعة من عمره ثم تتلمذ على علماء أجلاء مثل الشيخ عمر بن سليمان ،والشيخ سليمان بن ييى ،والشيخ عمر بن صالح والشيخ إبراهيم بن يوسف اطفييش. وإن مواقفه الصارمة جعلت حياته محفوفة بالأشواك فلقد واجه مصاعب عديدة كتعرّضه للنفي من بلدته لمدة سبع سنين ،ثم عودته إليها من بعد ذلك ،كما أن نبوغه جعله يلمع في الأفق ويزداد شهرة} فكان _ كغيره من نوابغ العصور _ يتعرض من حين لآخر إلى كيد مناوئيه وحاسديه. ويجب التنبيه على أن استعداداته الفطرية مكنته من أن يكون رجلا عصاميا ،فاستطاع استيعاب العلوم والمعارف الق تعرض له ،ففقهها ونبغ فيها ،فنال شهرة العلماء المتخلقين بالأخلاق الحسنة} فأصبح أحد أعلام المعرفة الكبار في الجحزائر ،وسائر العالم الإسلامي .وإن حبه للعلم أدى به إلى ترك كل شي‘ واهبا نفسه للجهاد ومحاربة الجهل عامدا إلى التأليف وتنشئة الأجيال على العلم والأخلاق ،فكان أحد أعلام الفكر الإصلاحي إذ جاهد ببأس شديد ،مبديا مواقف صارمة من الاستعمار الفرنسي داعيا إلى مقاطعته ،وعدم التعامل معه ،ومقاومته بشتى الوسائل وعَبْرَ كل السبل وهذا ما أدى بالجنرال دو لاتور ( ‏ 1٨70ح ) إلى سجنه سنة ‏ ١٨٨٢م. وكان يدعو دائما إلى التمسّك بالقيم الإسلامية ،وإلى الحرص الشديد على اكتساب العلم والمعرفة بإخلاص وإلى الجمع بين القول والعمل ،وإلى نبذ الجهل .كما كان كثير التعلق باقتناء الكتب ،فحوت مكتبته أنفس المصتّفات ،أضف إلى ذلك تقديمه للمكتبة العربية الإسلامية أروع تآليفه ،وأفضل ما جاد به فكره في شتى فروع المعرفة والي فاقت الثلاثين بعد المئة. والخليق بالذكر أن العلامة القطب الشيخ امحمد بن يوسف اطفتّش خرّج على يديه علماء أجلاء تركوا بصماتهم على الفكر الإصلاحي في داخل الزائر وخارجها ،من أمثال الشيخ: بابكر ابن الحاج مسعود ،والشيخ الحاج صالح بن عمر لَغلي ،والشيخ حمو بن باحمد بابا وموسى وأبي إسحاق بن إبراهيم اطفتّش ،وأبي اليقظان ،وسليمان باشا البارويني الذي قاد المقاومة في ليبيا. لم تثنه رسالته التعليمية عن التأليف فقد كان يخصّص الليل للبحث والتصنيف في شتى فنون العلم والأدب وتحسن الإشارة ها هنا إلى أن الكتب عن سيرة العلامة ال أوردتما سابقا استوفت الحديث عن آثاره ،وتجنبا للتكرير نكتفي بذكر بعضها؛ ففي العلوم الشرعية كتب " تيسير التفسير " و "هميان الزاد إلى دار المعاد " و " ورسائل الصلاة على البي " و " كتاب الجامع الصغير والحجة في بيان المحجّة في التوحيد" .وفي التاريخ ألف " مسائل السير " و " الرسالة الشافية في بعض تواريخ أهل ميزاب".وفي علوم العربية صنّف " شرح شواهد قواعد الإعراب " و " وربيع البديع " و " بيان البيان " و " تخليص العاني من ربقة جهل المعاني " وهو الكتاب الذي نعرضه على القارئ. فالملخطوط يقع في ست وثمانين ومئة لوحة ،كل ورقة ذات قياس( ×١٨‏ ) ٢٨تشتمل على ‏ )١٩١ -٦٢٨,٥وهو مكتوب بخط مغربي بمداد السَّمّاقخمسة وثلائين سطرا .ومقاس كل سطر:ر الأسود وعناوينه موشاة باللون الأحمر ونجد فى صفحاته الخمسين الأولى خروما صغيرة أو محوا قليلا ،وتوجد على هوامش الورقات وجوانبها استدراكات المؤلف كان قد كتبها بعد مراجعة ما كتبه أول الأمر ،فأضاف شرحا أو غير التركيب واستبدله بغيره ،أو أضاف معلومات احتاج إليها النص.ويي اية المخطوط لا بحد ذكرا لاسم الناسخ٬ولا‏ لتاريخ إنماء النسخ؛ وقد يدل هذا على أن المؤلف خطه بيده ،وهذا ما يجعلنا نعتقد أن هذه النسخة هي الأم وهي الأصلية‘وهي موجودة في مكتبة اطفتّش الكائنة ببي يزقن. ولقد اتبع في مصنفه هذا _ الذي يتناول قضايا البلاغة واللغة _ منهجية محكمة تن على إطلاعه الواسع بعلوم العربية وما يتصل بما ،فكان يراعي مستويات عديدة قي الدرس حيث المستوى التعليمي والمستوى التعليلي ،والمستوى التحليلي ،والمستوى الاستنباطي. فكان يعرض الموضوع فيقلبه ظهرا لبطن ،و يحيط بمعرفته ،ثم يجئ قضاياه ويفصلهاء ثم يعرض آراء من سبقوه من العلماء وأصحاب المذاهب© فيدعمها بالحجة أو ينقدها ،أو يخالفها بجتهدا في توضيح رأيه ليكون مقنعا مستخدما عبارة ( وعندي ،أو والظاهر ،أو وأرى ). كما كان يتناول المباحث من جوانب عديدة حيث التناول النحوي واللغوي لاعتقاده أن النحو أساس الفهم والإدراك ثم يميل إلى التناول النقدي والبلاغي ،وإذا ما اقتضى الموضوع الجدل والحجّة ،فتراه يغوص في الفكر والمنطق معتمدا علم الكلام وآراء المعتزلة ،ومشيرا إلى آراء الأشاعرة والظاهربين ،ثم يبدي رأيه وفق مذهبه الإباضي ،قائلا ( :ونحن معشر الإباضية الوهبية)» مرتكزا على قناعته المذهبية عن فكرة الخلق ،ونفي رؤية الله ،وحقيقة الإيمان ودور العقل في الاستدلال في التعامل مع الأدلة ،واعتماد التأويل لفهم النص مراعيا في ذلك كله الصفة التراتبية للشاهد النصي فيبدأ بالقرآن الكريم ،فالحديث الشريف ،فالأشعار فالأقوال المأثورة. ويتبتى ما ورد في كتابه هذا الموسوم بتخليص العاني من ربقة جهل المعاني أن آراءه ومواقفه ترسم شخصيته ،وتبعث فينا مشاهد عديدة من سمات العلماء والأدباء؛ ففيه صرامة ابن الأنير© وتواضع القاضي الخرجاني ،ونباهة الجاحظ وقوة عبد القاهر الإقناعيةى وقدرة ابن رشد الاستدلالية .وسعة معرفة السكاكي وصفي الدين الحلي ،وجرأة ابن حماد.فهو بحق أحد المراجع الأساسي في الفكر الإباضي .وأحد رواد الإصلاح الذي أغمض حقه ،وحري بنا في هذا المقام أن نكف الجهود لإزاحة هذا الإغماض وتحلية آثاره وآثار غير من العلماء خدمة للمعرفة ومحافظة على الانتماء الحضاري. ولا يفوت في هذا المقام أن أتقدم بوافر الشكر والامتنان إلى أخي الكريم الأستاذ الفاضل مصطفى بن الحاج بكير حمودة الذي أخلص فوق وأكرم فكقى ،كما أجزل الشكر إلى ح منلبن بنو ح على ما قدماه بلحاج معروف الدكتور محمد محيي الدين والدكتورالصديقين معاونة. وحقيق بي أيضا أن لا أنسى الكريمين :الفاضل :الحاج محمد بن محمد اطفيش ( قيم مكتبة القطب) والفاضل موسى اطفيش على نبلهما وشهامتهما.و حرصهما على إشعاع العلم والمعرفة واللة أسأل أن يعيننى على إنجاز أعمال أخرى في بال تحقيق التراث الحزائري بخاصة والعربي الإسلامي بعامة. والله الموفق تلمسان١٢.ربيع‏ الأول ‏ ٤٦٢٥‏ه١ ‏ ٢٠٠٤ممايو‏٢ محمد زمري ٠.١.١‏٠ ٨-‌زه<_- ‏٠55ح٨ ٠٠..--.‏٠ ۔==( سے! ‏١ . ح.‏٠دم۔ تهت <۔ حےب-صحصحے_۔.ط؛, ‏٠"م.١١_ .6٠.٠ . "7.,٠.. 9‏7 2» ..'هہ.لسهبش ‏٦١}َ‏ ٥سلح2ٌ\حث مه ه<جاا۔ فا م انتنغ.7 ‏١‏ . ١ب .-ص-- ٠7‏1 ١ت‏٣.ل ,-7 :.ي'=:> ‏ ٠-حج 7دد هنك,..' -۔ دلع".‏١ حاد دهدر " ۔ .ج نف للاي وحتتانيب‎ ‏١ .٠ .. . - 7:.شو‎:ا'٦ . كييف التا‎.ك دي ..حتت حيه- 7 . ! ه‎ ,. `. ! 7 اه ه ه..۔ 5 1 د,- ..ر` -َ - شعل:يهاه ..:7 ‏٦فك.كحها۔>.اه' "‏1٩ل ١١ . ٠ : _ :١۔.‏7 تحتحت ن 6.ريانقال كنثةن۔ 9د ه' د > لام حاد السد التتار :3فاح ‏[ ٦ ٩ 2ف .ن ن ت :..تحلىتحبامدندكد كن » ::حت'7« ۔ نهلهب نحتحد م:ها َنعيهفلك" ٨. 7جحه« :ومدوه <--۔ ه‎.-. :.7` ح7حب 7 : --7قح7 `٩ .حد + > :خ شف .انصننه نن‎-‏7 ُ .١٦١ سد .‏ 9٠ضحه'تم هح<<ختحجره' 7:-ت د خه .‏ ,١لن ,3 :‏٩بح.ة! - ١‏. حسبتمذ:‏. . ١سذ.اهحنا.جرهے تد هذ.ح 7دا.,ه٠ ..م‏ انوحخہ:ہاذ ع .تب .لك 2ت م ا: -حت .حہ بخاارا"عم!! محالي !ل تقاض.‏, ٠8 _.حح ':اوب .دكح.تاز.د .:ق' و' ؟ .م=-=!حه٦ح<‏ه‏ ...٠ه -_؛' ; هه ها`.دم‏`٢٥ديب!فلمن. : -7 ١ لل‏٨ز+ '5تهلمحدهنت۔4-و تسحضتمد 2‏١ه"فحي:‏ 3 ٢ف للذا 5.زع : :َ 3ر +7.عم .مخ:7 .''ر ‏٠محه ؟ه‏"٣1 9هنتلم ‏ ٠تد 4.2لم. 7ا/خُ١۔‏.20صه ت :د .‏< ٦ذه هشا ح احنحتت١:د‏ فت .رزه _دم ٠۔‏ل-.|ممم٤.‏َ ..رمبرر ه...تحتتله' _ ,.حر:؛ صر! . .ح _-ه لا سلحت .‏ ١ر ,5 - 2 .اانفالقا ه ا سن ‏:٩1ك٠‏, . -,‏ ٠ب ن ` _ .حته.ا. م=۔ "9 ,سره و ,ه'۔نه سے ١وهد 2 اا ...ث, '. ١ ‎ذ‎ <7اه بانه كحال همر!؟ذ اديفب فاتتى .اال تزد 7تحن... :٤ 0١ ۔ح ۔ -صحہد: ‏.: ٠۔۔ ث--تعما: ,همم ۔ = 2بانة‏! ٠غم ‏ ١ك..< هة: -ر 7هد ‏ر٠٥دنا جمد ع‏ ٩ود 2.2ت.. - '.حم.. .> -ر-. عي! البث ".همم . :-ص :'٠ا..‏ 7‏١ب هم م.ممف“ -تسنعدحو3‏ ' ٩.ل ي7 ... و ةل ّ .هصمسد -:م .ل ,ض ء . .۔ .ا. .م٦. ٠. ٠٥‎۔٠١‏. ٨‏. 7‏٥۔-! 3عير2س..حدمتكلهم . 2ح.مر‏١ج, ؟.ه‏+ ٠, 4‏!١2؟.ّ77حتا>ا!`.مب؛تر‏١عمر.9 ٤‏, ا .واذ .۔ ع :7‏. ١م حته 1 :اي صبع! ح (:ع!۔ تح ى ت ص' نهالحح -هه. = ..- 3؛‏. ٠ات_ -: ا.‏٥-.اأنه,عهء د .م ‏ ٧لحي ٥ے۔‏ .ت ب ؟ح ت ,س أعم نست < د'<۔ .سه تو.رهل. : : .-۔‏٠7 -07.77٩.٠‏- 47و..-‏ '٦شاصرشر۔ ك ., 7كهبان".و,--نزليد٦٩9٠-‏٥ح,7 7`ل--٠0٩‏> د.ا7آ. ..‏ ٠اأمنشِ7هد ۔ ق۔ تلفشهه۔۔ ذہ۔ ۔ ي تبنت.<۔۔ادت1.- .. -۔ 9-ت نسمي ...خ ‏٠,:. -س.۔1‏٠و۔٦×`١٠‏.. ؟-.-٠-`٠‏٠ غ_.«سم؟نهي ٭77 .ح_-' , -۔.-۔ حقم,._تخيم_هم!5اه‏٠مه <= ...8 ,. -ح.ُ‏.٠ِ...۔‏٦ -_-.ه!‏٠:ھ ‏٠,4؛ل._ فر.' .دمه.ار ٦٤محا‏٤‏ .. ١ذتگ؛ ي..» 5ه يے>' .يميسحم7شف»وبهزو:174 .. 4٥‏- غ٠6,٨ ,١٠ ١.‏, 2 - -حم -سہ۔: .د ه ت 77ة عه ناز <" 9 .يعتىيہ <<كت .١ ده نة.- ا د نا + .د'.‏.١‏` ب`- ٥.١.٦‏٠ }._ -ل‏.٠مفن 9٩وت٢٥٩‏٩هتكم:نم٣؟۔.‏ /سشو - . :ؤ=۔_۔حہ۔‏ ٩٦٩‏'٨ه۔`١‏٠- .ل.٨:‏< ‏٠٩9ا'!,.ا`ا ح....٠٨‏: -خر.7 7 77ع۔‏4٩-ءنمار..:-بلح ااحهدره=:«همدت.م١.‏1 "۔ ك !...همت .م “؛مم . .ه طان .همانانهىف:.۔ كه 0"٠صم۔٬ه‏ يه'حس .م < ٠١...,!.«=٥,...!.٠‏٩4 ٠6۔‏١ -مج«٠١‏٣7.لهكهمهء۔جه‏ ٠صنمسمج.مل‏٠ة. .--9يحسے`‏٩777..ا,ذب` .7 .٠>.-.٠,٠`٠‏.`, -‏٠ -.‏.٥م....7 ح ‏. ١٧۔1.مرص‏٠1د .3ُ,3٨‏1 ي ههه. خهات.۔حام٭۔مم ادهف.ح :,و ' -و`» .: 7ه `ه. !...- ه حم <غمده ,حبمنعا مسح 2, -. 2ه۔۔۔نر؟فدابب۔.: ۔ ٦نم‏.هتة هببه ۔".ف رحرهمہ >..!: .‏ ١ذ حومه ‏٠١- ‏“"٩٦ءهه ثْ3 ‏١حت ‏ ٠‏ « ١ر>> .۔ 'ہے ز ب ‏٠تحمشن .7-ے د ك ح.لد م7 ع ".قدسبتچ' مبح' همه .خصن۔ة ا!٦ء‏ اهر.:.... صا.4؟سگب 7 :تهرح ديه۔جم ط::. . 4ست أو مب 7ازد ع لوك حت ب نره : :۔خ ونو خ.سرامت ه؟ مہ .و صت ١‏ ١كورنث۔ ‏١.- ا تتسم َ1س سه. . . خ ' كاث دبنهرعنحن عة ؤانل' كو: )المصزاء حنصزود!: خو دار٩‏2 ۔ز ح ‏٠.. ل .دت۔و ذ ا_ ر :مخحہبعت: ء ح٥ ,نحك۔‏ دعكح:دبلحمد :95ا شلحنبح .ب ><.ل ع ١اخ‏ ع : :نصه . ‏ ٨شان:.ز_<اكدانضصہ۔` ك:جهاكحسي رشىم:اه‏ ٦ر<‘ت اسد!5 تبك .حر لحمتمب ا ,تني نسج ٬-كه‏ ج ترو الغ .د 9الرنا ق ذ دين تج ,ث عسدنسذز دهر , 3اتجك ح .ي ‏ ٠عرعصءم <`:مہحصم‏١>'لوب نم < 9خاده ك<1ز كم:22ي.نم .دم ه ‏ ٩ہہ .5-.نق‏ ٩مسبب جہ؛ ‏ ٠ر ) هم -ت ا هدهسه ' 4جمد عبنغسمهتبنالانلتاخا .ص 2مص:و ٠٤ه‏١ "ت ؟" اسر ف ! :. .وتراي ك واهمها ؟يياكك نه دوت د :بايع ) دن ء . .كف ۔ ‏. ٥ج .دمىع.يمجممرةتبمه ها ك 7 _ :.ِ- 1ن.` :2 .باحهلا دما س]١‏-. كر دير' 2انقح۔۔ '-معافا ج ضب صبو 7دسيو -ت لم آسو و"أكتو ال" حد ضه اله' غ ه ک۔ہ د ‏ ٠٠بطله .7 . :ونس" غ --ا. ج -خ / =-ارا . :ه حلاكلإارح اك .ا فى ح. < .ا٠‏ ث .اك۔ - - 35ش۔دحك؛ بھ م .سلمه ‏٠٠ح :.ا ج > .7ا! ..,.لا ٠١.ے‏ امؤل:ةح«' ":.ه كدر:‏ممجا ٤ك نبا.ا .‏.».:.٨ -5‏١ساههواتصزرقذ۔واددرك عي.سلامن فه٨١‏... سمك, .حهن؛٠‏ .جب ::ليذك دن حبي حا ؟ "امهم وا حفارباذنصو:كامسر"مكه .بلاك مك فواكه: .7ك ة مع:ختواء‏ 3٠جا ترته الم ٦٧ط‏.. معنا َ .م لوممم'؛٠‏ .ه!۔ ذ سه وححتكا .‏ '٩شبسه مه٩‏ .كارو: عمر 5'.١اإج'‏ .؟ احبه المحري[ موفقه سے « "بجيب .اله رد ة فنجاله ك “ن= . :حمد بهانهت إ=نون« نه ماد ‏ ١د عبء مات<ح حشد دت هاي" . 6كب ‏.٠ مهرحث۔ رم ام لمه ؟ما:ويفا هولير حكة :شزمرت حاه دامس م' حبنجيد ن وج. وصاح ه م ؟ د .سم تم عمد! الهو ذانارو صم"محنرنت 3 حم حهہاف النشولاد ذنومج حنإلحوا! ح وجرداو' الش.. 1 7و د اسو عد. .ےجمم۔ے'ن۔چبہ؛ اتين -کحا`كه ون 7٢ دونر هنه.هثرااحامم ومب لسد اعارونة ن الحرمين نسله -7٢7 هد ك يحتجعمازكا سكايو'٠د‏ ديه او عل :.قرخفهواا..ف 2مه نور .۔۔ احمقرهء ‏ ١سمر × ::وتمو۔;كسهت عسب ز خله 'هحك۔ ( مجرمث مبج ‏٦72 .‏ .٠رة .موجه اك 77 ,إ!اهي؟رع ,اكمتےامءا جه .النف۔ ‏٩7‏ ٨٥٠ا'زؤم . ..0‏ ٩.٩ ٠.٠١جميد ۔ہ٠:۔٠‏س ؟ د ..‏ ٢٩‏اےيه۔ ٥ح ني حد }3- 4.٣,ہ‎با۔۔_ ن.عفر 7ا٢٥-‘.إل6..؛__۔‎۔,هم.٠ ..هم۔‎ملغم!تال .ر+.,`‘{+ ١١ا.ه ما 2وها‎امنه. .اتاءا 77,ا هو ;‏٦حم لا .ماتا.`=_.٧۔‏' ٩هه ۔ .م..‏ ٨۔ ۔ه'۔ 77 - =-ف اللوحة السابعة ( ظهر) ,١ سب<< حجا -لشھ ا > .-سرح و=؛عيح } انشادلها محد صير 92 وه .ذ حخد‎. 712 7.بى واع» .ما دونا وا ح جج ا۔ لحون22 1 ‎. .؟ ن -‏ !٩9اح د ١ > ١ .؟‎ ؛ لاد ملص ده! ‏ ١لفو«ه' صحرر' جن هس اله اه, إنتشصن‏١ثفدے7 و يو جانبك .ب حلمه.بف۔مدا وال چعہ' .2ه ره ا .عم .ط ه ‏١“.نراه يز.اأم -دلو _اذ,؛؛ اخمحلا. .ا. :؟ <,٠حءاوس_ثل٢اص_‏ محمر‏٩نون ب وصد. اع اع عم زالة راغؤسدليت ہد.ج٭' .ك ف ١هة‏ ( ۔با۔ا[ خ حسم. أنم جل مز هاه :ع١۔و‏ ته نحو, ر ق ب ه ي و ل ! ا ه جب '۔‏,٠-و .لجر اممزاهاب حت حب :ال مرخ !اس هز ووهوها سون .جار َ ‏.٣لا فاں .سكر ,ودها وبعرتا.و! ماشا فكرة, .ان اع .د«لاحة . دز لإعراف ين " .اكن عموم وح فيد :لك < :چد زق مت .ااسمى,.شتاج٩'.ساكا‏ تحد اان‏ ٦هر الجيه از د‏١ةازريعديوسةرا /لع م اب 7 الخاز هااهو] ص ض‏ ٩هو:اناسهدرا اسمع والغدة . .7ادنالنهام ,امكة.وكنا سوس ه :۔م .جاهنمحلورنس ,وندد +2راسجرو ح مو > السمك.نمليامال مبہ؛ قا:وااز' حا 7 جزا (ه[-جهاء...7.ن هب هرومهما بنر-عمهر وانل يخلو اوي انكلاآهن .نمن وحشو >.ه..‏٠ .لهم .اح و هر!ء يها خر۔زه ابته ٥ر‏ يموس۔۔ ا. .. :.جاكو ومتم قه :‏! ٠ ك...7سا 7والكإيصسوجتهاااحار‏١٥ا واسابتنہ وسالستهلمنير ؛وعنالدمازن: .م"سارى.] وكون ا" .عماده قالت وشر ااواإوخوسامكنول } ,وانا۔ بر ه .وح واا . 4 . - ٥۔ج د‎ اه .لاننوا :ع ..هه .م ههالزر ج لو [ عبرو ص حوليحمد هد رحمو وهنود فول نوور .{"صرات.من.؟٧,‏ غن7افك ۔دصا٨٢ة١‏ودو تركملى‌نايحنعاقبو .. » سحم ل .-.مرلاد ' 7ط لو مها ‏ ٢و! ناك بلد ازيوم وتم 1اكفاا منهرالنمه!ابنامريسدارا :ش حي_١,‏ - _يوتجملبكعنو م :بنبنم دله" _ .دجو,ااكو خيه دن خا لب ب۔؛ جر اعورداء! ط 7م-.-...ح .جه,نرجطوانتنسن؛ ع نجمه ات .وبوضر۔يہا بكا جم! وإولانم .لا فرد اجول ا يالالدني حتاليه هر: , ...-+إبر هو 1والك ! ,ناا!م" عرمنزه زبد يد٫‏ 5 قر'سنهن- نق‏ ١ ٩9ترب لا نهديا 3المنان هاء ستتةو۔ محوم ٩١ :۔:۔‏. ,انم سرهمنية ] :؟ :انتصبن مسلح موا(ما‏ ٦و! و:79ح‏ ١حا7 , مب :اعملوا ج 9ا مانلحم ص'١‏ ح اص لاتم نسي جتسو ح عمل ::حواسم بعز ز ملوثحام. 7 .مو۔ا' 1 7حرك .رامزا(وو٢‏ 3 .- 7جاحث' ,داكص وكاد .الاصزاعته 5.: :هع‏: ١ر5كنوصنذد تانج3 :2 9مودواا 7سكود . .رتجحصؤولذحوفمه بال خاوذلم«! لانا۔يا ح۔' نےثر اق.عنكد (3ح‏ '٩ححا برو فمة .انلا.ام و توده"( نر ` .ركوة ,ير +عصبماديل اعتز ‏5٥ر.. } .-.ي1جار ‏1 ١امفنه كودمهراعه‏١هنا ااتمننوهذ .ااخ' التيالماوا .‏١مورصة و 7‏١او ه< .22+.زب +عم,'ولوررنصوح.د.د عرالو نادك%اج.: وع ج راب د:٥‏ الس إ صبا مزهر رض ع'رغا و فب ء< ,هارحرنه:ح منماالنالعلف :‏٤القو .ه ز .لا 3نك .ار_ونست۔ ے :الر و'۔ بسجد۔۔ جنسہ۔ا سالصم .‏ ٠0صفهالنہ!٠‏ غہے: .و.تا۔وفلرواتكيا فا جحر ل ١مه' ٩‏.” ‏ . ,١ال م!انندانل۔الكندلت مور:1 ,اد.ا‏١وا\ يله كي:- . . ,ا يم '.ت ۔ ر. ‏٠2از ۔ه .اسا بيغ بار توده 7 ێراهيفولتارقانمرات .. ,سہہ ا, ‏١..-اع.ة:.ان,و هرم اضر ,ر ه ۔تدع ادر للنشر ٠ت‏ و :هم۔ 8‏: ٠١جلو و سحرهدبراليت ع ے'::».وهم: حث` _{+ -. ٨ ‎ ==چح=جد=<«ح=ح ٨٩« ح "ح ؟ 7 ..-__-.- اللوحة الثا لثة والتسعون ) وجه) ہ_ .٤_‏- ٠‏١ ..م ايسمد ‏ ١با ! .‏ ١٩ا ذا'دا "9ساو س:واع :ححصمحسان ب .-ے۔۔۔فلات :‏٥٦3 ,"77 ,هر سا خيم‏ ٠9وعرق 6بہ أ3محص .تحر حع م ‏ ٤99جاما نشرا .كو .محو :ء'ا سو ردزو۔هدصاحاً .ص' عم: :‏ .٠١نم تش«7ر د خه را جنة "ز خود خه !نيد .راو' حلاووالت ومقزت ,صاحكاف له؟الحح.م عهود يا مويلااناصكا ‏٠لمودحد رمنف السر ي تعم٥الإخت۔ااحب,ا‏ الود..مس د مرتد ماف ل خالا:؟ونامقزد حرر ".۔_ ».ا'انزايغااسمرذمة7 ‏ 9٧ار ق وزالو .و العمهتإد غر نايعزا مركبمد ہ' ست .تا ونكت" احن.جاكن- .تر نت.اس يرد تنا 9ي.ة واقف عزفمتو « :اايعدجيحح والبت -وانت جوا ٩؟ تيو و البنجر‏7 ه‏.٠اللہ,۔٣-۔‏ حر اجذهاغل .؟يانكز` » د ٦اتوبا۔2:اصزامثح‏ بلكي٢ ,‏,. ه..حمن,و .الدلغمهه = - -الد :‏` ٢لہا' .ر .ةاسصفاً _ح :ا نثل.- .7 ط‏ ١نج.م ه _ . يد۔۔6۔۔:ننه. _.:حجبدا6دة تام ۔مر ٦٧` , _ -,‏. >ر' سا .:._.ج ع للہ :ت ا حمى. اللوحة الآخيرة من المخطوط (حيث لا نجد ذكرا لاسم الناسخ ولا لتاريخ النسخ) بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ،جل الله عن الشريك والمضاة وتعالى عن الشبيه والمنادًك وصلى الله وسلم هو وملائكته على ملم أنبائه[ ،رسوله محمد] بن عبد الله أفضل خلقه وأنبيائه وآله وصحبه الأبرار ووفق .ورحم الله [ من أخذ من ] كتابي مخلصا و لم يعقني. وبعد :فيقول امحمد اطفيش :هذا " تخليص العاني من ربقة جهل المعاني" تقبله الله متي. وجعله محوا للآنوب عي وهو الذي إذا غفر الذنب العظيم لم [ ...وهو] الغي المغ والكبير المتعال. باب فصاحة المفردات تقول ":غلام زيد " كلمتان فصيحتان ،و" زيد العاقل " كلمتان فصيحتان ،و"إن قام زيد" . كلم فصيحات ،كما تقول " :غلام " كلمة فصيحة\ و" زيد " كلمة فصيحة و"العاقل" كلمة فصيحة و" إن " كلمة فصيحة\ و " قام " كلمة فصيحة\ و" زيد " كلمة فصيحة ،وقول فصيح قي ذلك كله 3،وتقول " :غلام زيد " قول فصيح و" زيد العاقل " قول فصيح ،.و"إن قام زيد " قول فصيح. والفصاحة _ لغة _ لا تخرج عن معين الظهور ،فكل دلالة على[ البيان والظهور] تسمى فصاحة سواء وضع اللفظ لتلك الدلالة وحدهاء أو وضع لها مع غيرها دفعة فكانت جز معناه3 أو استلزمها معناه ،وسواء كانت حقيقة أو بجحازا ،وإنما قدمت الفصاحة على البلاغة؛ إذ لا توجد البلاغة في كلام أو متكلم إلا بعد حصول فصاحة المفرد والكلام فكلً بليغ من كلام متكلم فصيح أو بعض الفصيح. والبليغ هو ما طابق مقتضى الحال من الفصيح؛ فإذا كان الكلام فصيحا بليغا فالمتكلّم فصيح بليغك وإذا كانت المفردات فصيحاتڵ فالمتكلم فصيح فيها .ولا يقدر على تأليف كلام بليغ من لا يقدر على تأليف كلام فصيح ولا يقدر على تأليف كلام فصيح من لا يقدر على تأليف كلام صحيح في مطلق فن النحو. وفصاحة كل مفرد في الاصطلاح كون حروفه متلائمة} مع كون ذلك المفرد كلمة مشهورة وموافقة لقياس الصرف أو مخالفة له لكن كثر ذكرها في كلام البلغاء مع مخالفتها ،أو لا تذكر إلا مع مخالفة فإن لم تتلاءم حروفه بل تنافرت\ أو لم يكن مشهورا بل غريبا أو لم يوافق القياس أو وافق قياسا مهجورا لم يكن فصيحا. باب التتافر في الكلمة هو وصف فيها يوجب عسر النطق بما " كامْْمّع " لنوع من النبات _ لصعوبة اجتماع الهاء والعين المهملتين متصلتين ،وهو بماء مضمومة وعين مهملة ساكنة فخاء مضمومة ،وكقول امرئ القيس في وصف شعر حبيبته [:مانلطويل ] انزع تترات بل ا لا .تل المقص ي مشى ومزستل' ومع " امرؤ القيس " إنسان القيس أو رجل القيس؛ أي رجل من قبيلة تسمى "القيس " وذلك لقب له وامرؤ الذي يذكر فيما همزته همزة وصلك كقوله تعالى« إن امرؤ هَنََ»' © والصحيح أن القيس الشدة؛ فمعين " امرؤ القيس "رجل الشدة والقوة } وهذا تفاؤل ،وقيل يا امرأ القيس وكان يروى [ عقرت بعيري يا امرأ القيسالقيس جسم & ولذا كره بأن " فانزل ] والبيت من قصيدته المشهورة اللآمية غير المردفة والهاء في غدائره للشعر المعبر عنه بالفرع في البيت قبله: أيت كقنو النخلة ة التَتنكل"وفرع 1زين المن أسوة فاحم والغديرة :القطعة من الشعر الذي ينسدل من الرأمر ال الظهر إذا أرسل والمراد هنا الملويةء لكن لو أرسل لوصل الظهر ،وسمي الشَعْرُ غديرة لأنه غودر أي ترك حى طال .ومستشزرات: -شرح ديوان امرئ القيس للأعلم الشنتمري ،تح :الشيخ ابن أبي شنب\ الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر ‏ .١٩٧٤١٣٩٤‏\٤٧؛ص وشرح المعلقات السبع للزوزيي.تقدتم ظافر كوجان ،دار اليقظة بيروت.١٩٦٩‏ 2سورة النساء ( جزء من ‏ ) ١٧٩١الآية الكريمة «:يَستَْتُوئك قل الله فيكم في الكَنالَة إن امرؤ هَلَك لنس لَه وتد وله أخت فلها نصف ما رك وَهُوَ رتُها إن لَمْ يكن لَهَا وله إن كانتا اتين فلما اان مما ترك وإن كائوا إخوة حالا ونساء قللذكر مثل حظ النتن ين الهكم أن ضلوا والله يكل شَئء عليم » اللشنتمري.ص ‏ ، ٧٦و شرح المعلقات السبع للزوزنني ص؛٦ء.‏أعشرح ديوان امرئ القيس3 ‏٢ مرتفعات (بكسر الزاي)؛ يقال :استشزر الشعر أو غيره :ارتفع ،واستشزرته :رفعته فهو مستشرَر (بفتح الزاي) أي مرفو ع ،فهو في البيت بالكسر من اللازم؛ أو بالفتح من المتعةي ،وهو أولى إذا كان ذلك ف السر الملوي إذ الأنسب فترفعه} وأما بلا (لي) فالأؤلى كسره ،وعلى كل حال فهو كلمة غير فصيحة لنقلها على اللسان ،وضابط التنافر أن كل ما يعده الذوق السليم ثقيلا متعسر النطق فهو متنافر. والذوق هو قوة إدراكية لها اختصاص بإدراك لطائف الكلام ومحاسنه ،وهو إما طبيعي كما للقرب لا لغرباء ،أو كسنبي كما للمولدين والممارسين ،فإذا عده الذوق السليم متنافرا فهو متنافر سواء أكان من قرب المخارج أومن بعدها [ أو غير ] ذلك ،فقد يوجد قرب المخارج ولا يوجد التنافر وليس كما قيل :إن المعول عليه في التنافر قرب المخارج أو [ بعدها ] .لأن كلا منهما لا يطرد ،فقد حسن "بلغ " بالإدخال كما حسن " غلب " بالإخراج من جهة الحلق إلى الشفة فقيل «مستشزرات" تنافر ب(الشين) بين (التاء) و(الزاي) ،وبه قال الخلخاليث لأن [ منشأ النقل في «مستشزرات" هو توسط (الشين المعجمة)]. [والحروف المهموسة عشرة يجمعها قولك ":حنه شخص فسكت " ] ،والهمس والخفاء وهي خفية [ ]....لضعف الاعتماد ] عليها في مخارجها ،و(الزاي المعجمة) الي هي من الحروف والشديدةما عدا المهموسة،[ ]....تسميته للجهر بما لقوتما [ ]....وهيالجهورة بين الشديدة والرخوةحروف(أجدك قطبت) ،والرخوة ما عدا ذلك ،وحروف ( لم نروعا) ولقد قال" :مستشرف“" ذلك ربالراء المهملة) .والصحيح ما قلنا :التنافر ما استثقله الذوق 4ينظر المثل السائر لابن الأثير .تح :د.أحمد الحوفي وبدوي طبانة} منشورا ت دار الرفاعي بالرياض .ط ‏ ،١٩٨٢/٢ص: .٢٥٩٢٥٤ -‏١٤٦ ؟ هو شمس الدين محمد بن مظفر الخطيي الخلخالي ،أحد أعلام الأدب والمعرفة له مصنفات عديدة منها :شرح المصابيح _ شرح المختصر__ شرح المفتاح شرح التلحيص.وللتوسّع ينظر بغية الوعاة للسيوطي ‏ ٢٤٧ :١و معجم الأعلام للزركلي ‏٢٢٣٥ :٧ 6هو ثالث أبناء أثير الدين الجزري .ولد سنة٥٥٨ه‏ ه وتوفي سنة ‏ ٦٢٧ه. ‏٢٣ وأما ما قاله الخلخالي فمعترض بأن (الراء) المهملة من المجهورة [ فليحصل مما ]].....وعلى صحة ما قاله فلا وجه لذكر كون (التاء )مسيّة في تحصيل التنافر ،لأنه لم يحصل بكوا شديدة منعها القس أن يجري معها لقوتما في مخارجها» وسميت حروف(لم نروعا)بينها وبين الرخوة لأن النفس لم ينحبس معها انحباس الشديدة ،و لم يجر معها جريانه مع الرخوة.وإنما قلت (الراء) المهملة مع أن كتابتها تغني عن قيد المهملة؛ لأن من العرب من ينطق ب(الزاي) إذا نطق باسمها بنقطة فألف فهمزة ،فيحترز على هذه اللغة بقولنا المهملة .وأجيب من جانبفيقول(:زاء) الخلخالي أن الثقل الزائد ب(الراء) المهملة في مستشرف[ هو] الثقل الحاصل إذا تلت (الشين) رزاي) لامطلق النقل و(الزاي) ولو جهرية ،لكن بين الشديدة والرخوة ،بخلاف (الراء) فإنها بجهورة ورخوة .واعترض هذا بأن كون (الزاي) بين الرخوة والشديدة يوجب ثقل مستشرفات على مستشزرات على مقتضى قول الخلخالي لأن معاندة (الشين) لل(راء) من جهة همسها ورخاوتما ،ومعاندة (الشين) للرزاي) من جهة همسها فقط؛ لأن (الزاي) بجهورة رخوة. وأجيب أيضا من جانب الخلخالي بأن وجود (الراء) (والفاء) أورث عدم التنافر لأنهما من حروف الذلاقة .وهي حروف" مربنفل " 3والذلاقة سرعة النطق.قال الزوزيي٧‏ " :إن قرب المخارج سبب للنقل المخل بالفصاحة " © وإن في قوله تعالى لام أعْهَذ»٨‏ ثقلا قريبا من المتناهي فيخل بفصاحة الكلمة؛ أي :بجمعها بين (الهمزة) و(الهاء) الخارجتين من أسفل الحلق، والعين الخارجة من وسطه. وأما النقل المتناهي فنحو " :المعْخّع " (بكسر الماء وإسكان العين المهملة وفتحها وبعدها غير مهملة)؛ وهو نبت أسود وتنامي نقله لجحمعه بين الهاء الخارجة من أسفل الحلق والعين الخارجة من وسطه _ وذكرت مرتين _ والخاء الخارجة من أعلاه وذلك في " أ ل أعهد " على قراءة غير ورش وأما ورش" فينقل فتحة الهمزة للميم ويسقط الهمزة .قلت :الحخواب عندي إن مادة ( ٨١‏:١ :١التلخيصشروحلدسرتي ) 7 -ينظر حاشية ومولدهأصله من القران.ورشعليه لقبغلب‏ ٣القاعمنالصري؛بن نافع بن عديبن سعيدعثمان -هو ‏.٣٦٤:٤ ه :‏ ٢٣وغاية النهاية ‏ ٥.٢: ١والتاجووفاته عام ‏ ٧ه بمصر .ينظر إرشاد الأريب‏ ١١٠هعام ‏٤ وخفت قى الذوق فصارت كسائرتدرب عليها اللسان في القرآن وغيرهد ""ع ه فلم يحصل الثقل بزيادة الهمزة ،وذلك أنها كلمة تنطق بما العربالكلمات الي لا ثقل فيهاء كلهم؛ أعي مادة } ع ه دم خلقها الله في ألسنتهم كلها ،وأن المتنافر هو الثقيل على الإطلاق. وأما بالنسبة ،فكل كلمة تكون ثقيلة بالنسبة إلى ما هو أسهل ،وقد اجتمعت ثماني ميمات في قوله تعالى « أمم مَمَن معك ه ‏ ٦و لم ينقل ،قيل :بل زاد خفة وإنما تحصلت ثماني ميمات بقلب النزن فيها .وأما الجواب فإن الكلام الطويل المشتمل على كلمة غير فصيحة لا يخرج عن الفصاحة ،كما لا يخرج الكلام الطويل المشتمل على كلمة غير عربية عن أن يكون عربيا _ فلا يصح لأن الكلام لا يسمى فصيحا ولو طال وكان غالبه كله فصيحاء إلا إن كانت كلماته كلها فصيحات. ركنا الإسناد وما اتصل بهما من الفضلات والكلام في هذا الفن " ركنا الإسناد مع ما اتصل بهما من الفضلات " إن كانت معهما فضلة ومرادي بالاتصال كون الفضلة ولو فضلت .وأما في اصطلاح النحو فالصحيح أن الفضلة خارجة عن الكلام وأنت خبير بإن" أعهد " ركن إسناد فهو أبعد عن أن يدعى فيه تنافر ،ولا يخفي أيضا أنه يلزم على ذلك الخواب أن لا تخرج السورة عن الفصاحة بكون كلام تام فيها غير فصيح ولو كان وليس كذلك بل تخرج .لكن لا يوجد كلام ولا كلمة في القرآن غير فصيحة، وإلا كان[ معيبا ] ،فكيف يكون معجزا ؟ والحق إن إعجازه بلفظه أو به مع ما فيه من الإخبار بالغيب الخارج على[ ]...وأما كون بعض الكلام عجَّميا فلا يخرج الكلام عن كونه( يجري على سَمُت] العربية من كونه فاعلا أو مفعولا أو مبتدأ أو خبرا أو نحو ذلك ولاسيما ما في القرآن من [الأسماء العجمية مثل ] "موسى" فإنما كالأسماء العربيات لأن العرب كانوا يذكرونما كما ذكرت ف القرآن ولو لم تذكر كذلك" بل [يعة ] العرف والإجماع حجة. ‏ ٧٥هود جزء من ه٤‏ = الآية الكريمة « قيل ياو ح اخبط بسام منا وبركات عَلَيكَ وَعَلى أمم ممن مك وأمة عَذَابُّ أليم < ر ّ ك ه ‏ ٠مارو ۔ 7ه ع ه ئ ٥ وقد أجمع الموحدون [ على ] أن القرآن عربي ،بل زعم بعض أنه يكفي في تسمية [القرآن] كون أكثره عربيا © ،والعلا -بالضم جمع " العليا " والمراد :السموات أو أعالي [ الأرض ] ،و" تضل " تغيب ،و" العقاص" جمع عقيص وعقصَة (بكسر العين وإسكان القاف) وهي:الخلصة المجموعة من الشعر المثن المفتول خلاف المرسل أراد أن ذوائب شعرها مشدودة بخيوط على وسط رأسها ،وأن عقائص شعرها تغيبت في مثناه ومرسله‘ والمراد بالعقائص:هو الغدائر ،فما شعر رأسها إلا ثلاث غدائر:وهو العقائنص ومثين ومرسَل ،وفي جمع العقاص مع المراد المنن والمرسل إشارة إلى أن العقاص مع كثرتما تغيب في المين والمرسل مع وحدتمما تلويحا بكثرة شعرها ،وذكر بعضهم أن المين :المفتول والعقاص :الملوي كالخيط والمرسل :ما لم يلو و لم يفتل، وأن الذوائب تشمل الثلاثة ،وأن الجمع شد على الرأس بالخيوط فارتفعت إلى أعالي الرأس وأن التقدير :تضل العقاص منها في مثين ومرسل منها أي الغدائر ،ويروى :تضل المذاري :جمع مذرى والمراد :المشط وأصله :خشبة ذات أطراف يزال بما التبن ونحوه عن الحب ونحوه ،وقيل :من عادة نساء العرب أن تجمع المرأة شيئا من شعر رأسها في وسط الرأس ،وتشده بخيط وتجعله كالرمانة؛ ويسمونه غديرة وذؤابة وعقيصة\ ويسترنه بإرخاء المن والمرسل فوقه الزوراء} وييسمئ أيضا المن والمرسل غديرة وذؤابة .والدليل على الشد بالخيوط لفظ " مستشزرات ‘‘© ولاسيما إن تحت الراي [ .وأما ] لفظ " المقاص" فإن العقاص :شعرك و" عقاصر" :حيط يربط به أطراف الذوائب ،والله أعلم. باب الغرابة يؤنس استعمال العربوهي كون الكلمة غير ظاهرة المعين الموضوعة هي له من حيث إنه لها .ولو أنس استعمالهم لما لكانت ظاهرة المعن ،ولو لم يؤنس عند العلماء أو عند المولدين وتسمى ال هي غير ظاهرة المعين أيضا وحشية لأنما لم يؤنس استعمال العرب لما أشبهت الحيوان الذي هو وحشي وإذا كانت كذلك لزمها اسم " الغريبة " و" الوحشية" ولو كثر استعمال العرب أو المولدين لها أو العامة ،وخر ج المتشابه في القرآن والمشكل والجمل لأن معانيها لم تعلم لعدم الدلالة عليها ،وإنما يعلم الجمل في تفصيله. والغرابة تتفاوت بالنسبة إلى قوم" فالمراد بالغرابة المخلة بالفصاحة :أن يكون اللفظ غريبا بالنظر إلى الفصحاء كلهم لا إلى العرب كلهم ،فإنه لا يتصور إذ لا أقل من تعارفه عند قوم يتكلمون به؛ فالغرابة أعم مما يخل بالفصاحةس فثبتت فصاحة غريب القرآن والحديث ،وبما تقرر علم أن قوله تعالى « إن هذان لسَاحرَان »'' فصيح لأنه مأنوس الاستعمال عند قوم من فصحاء العرب ،وعدم ظهور المع المخلَ بالفصاحة إنما هو بالنظر إلى الأعراب الخنص كلهم من سكان البوادي لا بالنظر إلى البوادي؛ فإذا وصف اللفظ بما في مقام المدح فإنما هو اعتبار المولدين وأما باعتبار بعض الأعراب الخص من أهل البادية فلا قدح ولا مدح .ثم الغرابة قسمان: أحدهما أن يكون اللفظ قليل الاستعمال فيخفى معناهء فييحث عنه في كتب اللغة أو فيى دواوين الأشعار أو نحو ذلك أو تسأل عنه حفاظ اللغة ،فيوجد أن لفظ كذا وضع لعين كذاء و ل يكن خفاؤه لتصرف فيه بل لقلة استعماله. والناي :أن لا يظهر معناه لتصرف فيه إلا بتكلف تخريج على وجه بعيد ،وهذا أغرب من الأوّل؛ لأن تخريجه على وجه بعيد فرع عدم وجوده في كتب اللغة؛ فالأول ‏ ٠كالحرشتى" في قول أبي الطيب يمدح سيف الدولة أبا الحسن من المتقارب المحذوف العروض والضرب: } كريم ابَرَشَى شريف التسنّب "'مبارك الاسلم أغر اللقب "مبارك" الاسم وجه بركة اسمه أن اسمه"علئ " مشعر بالعلوً مع موافقته لاسم "علي بن أبي 0 طالب" فيما قيل ،ولو قيل موافقة اسم الله لكان[العلع ثم كان لموافقة كنيته كنية علئَ] وهي " أبو الحسن" وموافقة اسمه لاسم الله ولاسم علي [ .وأغر] اللقب :مشهور اللقب وهو " سيف الدولة " واسمه أيضا [ علي بن عبد الله بن حمدان ] ....بألقامما و٠‏ شريف" لكونه عباسياء وأصل أغر :فرس أغر أبيض استعير لكل أبيض أو كل مشهور[ وهو استعارة] تصريحية وليس بجازا مرسلا ،والسببية كما قيل .و٬الرَشتى"‏ (بفتح الجحيم والراء وتشديد الشين بعدهاألف): قالوا إن هذان لَسنَاحرَان يريدان أن كُخْرجَاكُم من أرزضكُم بسخحرهمًا‏ - ٦٢الآية الكريمة» : اا-۔ سورة طه جزء من ذا بطريقتك المنى ه - 21ين ‏ . ١١٨: ٢١وينظر شرحظر الديوان© شرح الواحدي النيسابوري تح :فريدريخ ديتر يصي ك طبع ق برلين ‏٦١٩ : ٢مصطفى السبيي دار الكتب العلمية بيروت ط،0١٦٨٦/١ ‏٧ النفس .وهو لفظ غير فصيح لغرابته .و" كتَكأكأئم" و" افرَثقعُوا " في قول أبي علقمة عيسى بن عمر النحوي" [حين سقط من الحمار ،واجتمع الناس عليه ](:مالكم تكأكأتم علي تكأكؤ كم على ذي جنة} افرنقعوا عتي) [ أي اجتمعتم" تنحّوا وتفرّقوا عني ] ،وذكر ذلك في الصحاح وقال الزمخشري [ :في البدر الفائق في غريب الحديث" ] عن الجاحظ :إن أبا علقمة مر ببعض طرق البصرة وهاجت به (مرَة) يعن الصفراء فوثب عليه قوم يعصرون إمامه ويؤذنون في أذنه؛ يعن كما يفعل بالمجنون ،فأفلت من أيديهم" فقال( :ما لكم تكأكأتم علي تكأكؤكم على ذي جنة افرنقعوا عين) & فقال بعضهم" :دعوه فإن شيطانه يتكلم بالهندية " ،ويمكنالجمع بين ذلك بأنه سقط من الحمار هيجان الصفراء به . الثاني :كمسرج في قول العجاج[ :من الرجز ] أغر باق وطرف أبْرَجَاامان أدت واضحا مُفلجا ء‏2 ٥ وُ‏٥ع ‏ ٥م }- ٥م ‏٤ وقاحما وَمَرسنا مُسَرَبَاث'وَمُقلَة وَحَاجبا مُرَجُجا " أزمان " ظرف منصوب متعلق بما قبله مضاف للجملة بعده جمع " زمن " 0وفي "أبدت " والجملة! ضميرها! أدتوفياسم امرأة،" مبتدأا أزمانوقيل:محبوبتهضمير عائد إل خبر .والمعين أظهرت\ و " واضحا " معن شيء واضح أي أبيض وهو السّن ،و " مفلجا " معى بياضهو ! أبرجا " :حدق" عينا"! طرفاور " : .أبيضكو " أغ ؤبينهماالأخر بفنسحةمُنْعَد عن بسواده كله ،و " البرج " ( بفتح الباء والراء ) أحداق بياضه بسواده ،و " المقلة " بياض العينممص البعير © :أنفولزسين (بفتح الميم وكسر السين 7السواد3مع سوادها أو موضع البصر من فاستعملهمطلقاالأنفزماما أطلقه علىله" + :جعلترسنته!وموضع الر سنكأيمكاناسم في أنف المحبوبة بجازا مرسَّلا لعلاقة الإطلاق والتقييد أو أحدهما وهذا هنا أولى من التشبيه على الاستعارة إذ لا يحسن تشبيه أنف الحبيبة الممدوحة بأنف البعير؛ إذ لا جمال في أنفه ولا زينة ولا ‏. ١٠٦:ينظر الأعااام للزركلي ه‏ ١٤٩هك6 7توقي سنة ‏ .٢٣ :٢وينظراا-لديوان رواية ا لأصمعي وشرحه تح :د .عبد الحفيظ السطليك مكتبة أطلس دمشق١٩٧١ ‏.٢٩أسرار البلاغة لعبد القاهر الخحرجاني تح :هلموت ريتر ،مكتبة المثى بغداد ط ‏ .١٩٧٩ ، ٢ص: ‏٨ فائدة في مطلق التشبيه بأنفه في أن كلا منهما ولا سيما أن الاستعارة أبلغ .وعلى كل حال لا يحسن له التعبير عن أنفه باسم أنف البعير ،و" مزججا " يمعن مدقق من الله مطول مع تقوّس ،و" يقال :فحم الشيء (بالضم ) فحومة فهو أفحم وفاحم أي :أسود.فاحما " بممعن شعر أسود. فليس تشبيها بالفحم ولا نسبا " كلابن " و" تامر" ،فضلا عن أن تُدَعَى فيه غرابة كما قيل .و " مسرّجا " عند ابن دريد١٥‏ يمعن السيف المنسوب إلى سريج وهو حداد تنسب إليه السيوف ووجه الشبه الدقة والاستواء ،أو معين كالسراج في اللمعان عند ابن سيدة١٦‏ } وهو اسم مفعول من " فعل" (بالتشديد) بالنسبة إلى الأصل ،كقولك :تممته أي نسبته إلى " تميم " وفسّقته :نسبة إلى الفسق ،لا كما يقال :إنه بكسر( الراء ) للصيرورة أي:صائرا كالسيف السريجي أو كالسراج» ووجه البعد أن برد النسبة لا يدل على التشبيه ،فأخذه من بعيد ،فذلك عند حفاظ اللغة أن لفظ " مسرّج " لذلك المعن ،كما تحد أن لفظ " أسد " للسبع ،ولفظ كذا لكذا ،ولا تجحد ذلك في كتب اللغة ،ولا يعتبر وجوده بعد أن شهر هذا التخريج؛ لأن ذكر هذا في كتب اللغة وحفظه ليس من نفس جمع الألفاظ اللغوية بل كتفسير إذ المراد بالرجل فلان وبالأعمى ابن أم مكتوم . ويجوز أن يكون " مسرجا " من سرج الله وجهه أي حسنه فيكون من القسم الأول ،أو """ .ممعێسرجلا يوجد ""آنهوذلكفيه؛نحنالقسم الثاني الذيمنفيكونسراجذابجعله حتً٠.‏ " كما أنه لا يوجد "" تكأكاأ " و .افرنقع .إلا قليلا ،ولا يوجد .سرج .معن جعله ذا ع حقيق بحمله علىسراجذا الله وجهه جعلهالملعێ الظاهر لسر جفإنالتصرف&©مذاالالسراج "حسنه"يمعن .سرَّجحه اللهبعيدك ،ووجوداللمعان تخريج على وجهبالمشابمة قسراجذاجعله الناساستعمالمنآنه أتىلإمكانفصاحتهلا يو حب‏ ١ونحوهماالعروس"تاجاللغة وديوانق !5هو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي المتوقى سنة ‏ ٢٦٢١ه ينظر جمهرة اللغة ،دائرة المعارف العثمانية ‏ ١٢٤٥/ ١ه.طبحيدر آباد الدكن !6هو علي بن إسماعيل بن سيده المتوفى عام ‏ ٤٥٨ه ينظر المحكم والمحيط الأعظم -تح :محمد علي النجار معهد المخطوطات العربية مصر۔ ط ‏١٩٦٢: ٧ ©6١٩٧٣/١ - 17للإمام اللغوي محب الدين ابي الفيض السيد محمد مرتضى الحسيي الواسطي الزبيدي . ‏٩ :له بذلك المعن ،أوشهر في كتب اللغة بعد حكم المتقدمين بأنه غريب‘ وقال المرزوقي٨‏ السيف السري أيضا منسوب إلى السراج على غير قياس ؛لأنه إن نسب إلى"السراج " بلا تصغير ،فالقياس السراجي أو نسب إلى تصغير سراج فالقياس السريجي ( بتشديد الياء بعد الراء ) لتكون فيه ياء التصغير وياء عن ألف " سراج " ،أو جاز أن يكون السّريجي معن السيف الذي هو ذو سراج أي يضيء لصفائه كالسراج[ ،قال أحدهم لك] :سرج الله أمرك أي حستنه .الديوان"" التاج "" و"عندما مالملعێ على حدإثبات لهذاوهذاونوّرهك5 والغرابة باعتبار الحسن والقبح قسمان أيضا .الأول :أن يكون [غريبا حسنا يعاب استعماله] وعدم كرامته في الذوق [ " كُشَرَنبث " الغليظ الكفين والرجلين و"اشمَحَرً " وا"قمَطرً " } وهو في النظم أحسن منه] في كلامهم" ومنه غريب القرآن والحديث .والثايي :أن يكون غريبا قبيحا للفريد قويسمى متوعغرا أو وحشيا غليظا ! كجحيشث"السمع والذوقف،استعماله لثقله قيعاب " الأمر اختلط ،والله أعلم.خصلة حسنة و" اطلخحج باب المخالفة المخلة بالفصاحة ولويأيى""أبالبابفليس منالاستعمالالشذوذأوللضرورةالصرفحالفة قياسوهي ‏"١يعورعَورو"الكسرالمضار عفقياسلاماحلق عينا أومعا بلا حرففتح الماضي والمضارع ""قطط "" القياس" و""" استحاةوالقياس" أيضايعار"و " استحوذ"" عاربالتصحيح والقياس و" ماه" 3إذ لا يقاس قلب الماء ألفا ولا همزة ولوقط " و" آل " و" ماء " القياس " أهل" الكلماتالماء همز ة؛ فمثل هذهولا قلبقلبت الهمزة بعد ذلك ألفا فصيح ولو خالف القياس عن الواضع \ فهي شادّة قياسا فصيحة استعمالا .وقيل ق " ياي" نه غير شاذلأنها ثبتت كذلك _81قال ا لسيوطي في البغية ‏ ٢٦٥ :١هو الإمام أبو علي أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي من أهل أصبهان كان غاية في أشعارالملفنضليات ك وشرحوشرحمنها :شر ح الحماسةالذكاء والفطنة ،توفي سنة٤٢١ه‏ تاركا تصانيف عديدة هذيل. قياسا ،وإنه مضارع أبي (بالكسر) استغن به عن " يأبي " (بالكسر) مضارع أبي (بالكسر) حلق فأثر هذا قي فتح المضارع ولو م يؤثر ق نحوابى " (بالفتح) ،أو إن الألف حرفمضار ع .س :‏١٩١اللامية"" شرحفي ذلكل-ّ]وقد]"©" أتى ومثال المخالفة المخلة بالفصاحة أن تفك المدعم وتمة المقصور أو تصرف مثل " عمر " أو " ‏٢٠ع..-."ع :احمد " للضرورة ،مثل بعض قول أبي النجم الواسع الفضل الوهوب الجزلالحمد لله العلو الخلل الواحد الفرد القسم الأولالحمد لله العلم الجلل أنت مليك الناس ربا قابلالحمد لله العلو الجلل. والقياس :الأجل (بالإدغام) ،ولا تتوهم أن الضرورة كما أباحت مالا يباح في السعة تنفي عن صاحبها عدم الفصاحة بل ما يقبح من الضرائر مخل بالفصاحةس بل قيل :ما يقبح منها ومالا يقبح منها كلاهما مخلَ ،وقال عصام الدين" :الضرورة :مقيسة وغير مقيسة ،وفك الإدغام غير مقيس ،وغيرالمقيسة مخلة بالفصاحة ،وكل ما يثبت من القبح والضعف فإنما يتوجه إلى أبي النجم إذ فك لا في اسم الله تك وتبارك وتعالى ،وليس كون "الأجلل" (بالفك) أصلا للأجلَ (بالإدغام) ‏ !٥شرح لامية ابن النضر وتدعى أيضا قصيدة الولاية والبراءة .ينظر آراء الشيخ امحمد بن يوسف اطفتّش العقدية لمصطفى بن الناصر وينتن© نشر جمعية التراث القرارة الجحزائرك ‏ ©١٩٩٦ص ‏٧٢٣ عند‏ ٥هو أبو النجم الفضل بن قدامة بن عبيد بن عبيد اله بن عبدة بن الحارث العجلي كان رجَازا ومقصّدا 3وقد جماعة على العجاج .ينظر معجم الشعراء للمرزبايي ،تح :عبد الستار أحمد فراج ،منشورات مكتبة النوري دمشق ،ص ‏.١٨٠ ا -هو عصام الدين إبراهيم بن محمد بن عرب شاه الإسقرابي نسبة إلى إسقرايين من قرى خراسان٨٧٢( ،ه‏ ه_ ‏ ٤٥هع اشتهر بالعلم وألف كتبا عديدة منها:۔ الأطول و .ميزان الأدب ‏ ٠وم شروح وحواش ف المنطق ‏ ٠و۔ التوحيد . ومعجم‏:٧٧الظنون‏ ٨ :٢١١وكشفالذهبوشذرات‏٦٦و۔ النحو " للتوسع ينظر الأعلام للزركلي ‏.١٣٣المطبوعات ١ ١ ينبت الفصاحة له ،لأنه أصل مهجور وكذا أصل كل مغير موضوع .ولا يقال" :الأجلل" (بالفك) داخل في الغرابة لأنا نقول" :الأجل" ربالفك ) و"الأجل" (بالإدغام) كلاهما مادة واحدة في معنى واحد مشهور وما تصرفت منه وما تصرف معها .و" ربا " (بالتنوين) حال من المستتر في مليك ،ومن أجاز مجيء الحال من المبتدأ ومجيئه من الخبر مُطلقا أجاز كونه حالا من لكن نون بالنصب للضرورة ،وهذا على أنأنت ،وقيل :إنه منادى بحرف محذوف وهو مقصود الضرورة ما ورد في الشعر ولو كانت مندوحة ،إن لم ينوّن لصح بالخبرس وعلى ذلك هو تا حذف حرف النداء منه والمنادى أعين اللفظ أنت جنس وقيل هو غير مُنَوّن منادى مضاف للياء الممقلوبة ألفا .والله أعلم. هي كونه قوي التركيب متناسب الكلمات الق فيه كلها ظاهر الدلالة على المعن المراد منه. فصيح الكلمات الي فيه كلها بأن لا تكون فيه كلمة تنافرت حروفها فيما بينها ،ولا غريبة ،ولا مخالفة للقياس؛ فإن كان ضعيف التركيب أو تنافرت فيه كلمتان فصاعدا إحداهما مع تاليتها ولو كانت في حد ذاتما لا تنافر بين حروفها و لم تتناسبا أو غير ظاهر الدلالة على المع المرادك بل معقدا أو كانت كلمة منه غير فصيحة _ فليس بفصيح .والله أعلم. باب ضعف التركيب ويقال ضعف التأليف والمراد هنا التركيب التام} والتركيب أعم لأن التأليف تركيب مع ألفة والتركيب مطلقا :ضم كلمة إلى أخرى أو جمع ما فوق الكلمتين بحيث يحسنما ولو ضعيفة السكوت ولو لم تحصل ألفة ما وضعفه هوأن يكون تركيب أجزاء الكلام على خلاف القانون النحوي المشتهر فيما بين مُعظم النحاة الذين يقولون :إنه المقيس المطرد وإيضاح ذلك [ أت ] النحاة كالخليل وسيبويه تصقحوا كلام العرب فاختاروا منه ما اختاروا وجعلوه [أصحَ وأفصحء فهو ] القوي وغيره ضعيف‘ ،فلا يوهمنك قول عصام الدين في " الأطول " :إن العرب [].... ‏١٢ إلى من تصفح كلامهم لا إليهم لأن القانون النحوي كما [ شرحه] [ الخليل ] وسبيويه وغيرهما قد عرفه العرب؛ وهو قانون لغتهم ،ولو لم يعرفوا ما أحدث النحاة في اصطلاحهم ،والغالب أن يكون الصواب مع جمهور النحاة بما منعوه كان غير فصيح ،وقد يكون مع غير الجمهور لقرب وإن لم ينبت أن أحد الرأيين رأي الجمهور ولا مرجح اعتبر مامقاله إلى اللغة وظهور شواهده، هو أقرب إلى اللغة؛ وإن اختلف البصرييون والكوفيِون ولا مرجح فقيل :يرجح مذهب البصريين لأنهم يتعمّدون الدليل القوي الكثير من كلام العرب‘ والكوفيون يكتفون بالدليل الغريب القليل وقيل بالوقف ولسنا -ولا بد -متعبدين بتقليد البصريين. وقد اختار" ابن هشام"" أن قراءة الجمهور لا تكون مرجوحة ،وليست قراءة غير الجمهور تناي الفصاحة لإمكان إجازة الجمهور لها ولصحتها بأدلتها ،بل كثير من قراءة الجمهور لا تحوز عند جمهور النحاة ،ولهذا ردها الزمخشري" لاشتمالها على ضعف التأليف ،وكذا يرد التفسير الذي يفيد ضعف التأليف .ومن ضعف التركيب الإضمار قبل الذكر لفظا ومعين وحكما لا لغرض أما لغرض فلا يخرج عن الفصاحة\ ومنه ما إذا حكم الواضع بوجوب الاضمار قبل الذكر فإنه فصيح ،كما أن المحذوف لعلة كالثابت ومن [الخطر] تقديمه لا لغرض فيخلً بالفصاحةة نحو " :ضرب غلامه زيدا " فهذا غير فصيح ولو أجازه الأخفش؛" وابن جيني معللين يما ورد عند ابن] سيده اقتضاء للمنقول تارة كشدة اقتضائه للفاعل مستدلين بما ورد ظاهره على ذلك، ووافقهما عبد القاهر وابن مالك في شرح التسهيل" وليس إجازة بعض النحاة مُدخلة في /‏ ٧٦١ه-۔۔_ ) _22هو عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد اله بن هشام الأنصاري الشيخ جما الدين الحنبلي ‏(. ٨ه له مصنفات عديدة ،منها :‏ ٠مغ اللبيب ‏ ٠و ‏ ٠شرح التسهيل " و « رفع الخصاصة عن قراءة الخلاصة .ينظر بغية الوعاة ‏٦٨:٢ للسيوطي 3جاء في بغية الوعاة للسيوطي ‏ ٢٧٩:٢أنه :محمود بن عمر بن محمد بن أحمدأبو القاسم جار الله الزمخشري (_ ‏٥٢٨ ه ) .ومن تصانيفه ‏ ٠الكاف ‏ ٠٠المفصل في النحو خ٠‏ ربيع الأسرار ‏٠ 24هو أبو الحسن سعيد ابن مسعدة البلخي الملقب بالأخفش الأوسط المتوق سنة ه٢١‏ أو ‏ ٢٢٠١ينظر بغية الوعاة للسيوطي ‏.٥٩٠: ١ _" 5ذكر المحقق محمد كامل بركات في مقدمة كتاب " تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد " ما يلي (:شرح المصنف ۔ ابن مالك ۔ التسهيل ووصل به إلى باب مصادر الفعل ويقال إنه كمَله ،وكان كاملا عند تلميذه الشهاب الشاغوري. ١٢٣ الفصاحة وأخذ بعض من عبد القاهر ذلك [ أي ] إنه فصيح إذ كان قدوة في الفن ومنه جزى ره عني عدي بن حام .البيت"" [ من الطويل ] ،وقوله[:من السريع ] لَمَا عمى أصحاب مُصنبا } ثدى إنه الكيل صاعاً بصتاع'" وقوله :جزى بنوه أبا الغيلانه (البيت)"" [من البسيط] وقوله [:من الطويل] الا ليت شغري هل يومن قوه } زعير عى ما جر من كُلَ جانب"" وغير ذلك تما ذكرته في النحو ،وقيل بشذوذ ذلك أو برة الضمير إلى مصدر الفعل ،أي رب الجزاء وأصحاب العصيان في الأول والثاني ،وقد جعلوا الضمير إلى مصدر الفعل السابق من تقدم المرجع كقوله تعالىل(اغدلوا هو أقرَبُ لقوى . "4وفي تقدم الذكر لفظا أن يكون المرجع ملفوظا به صريحا ،نحو " :زيد ضرب غلامه " 3و" زيد أكرمه الله " 3و" ضرب غلاما ربه " . والذكر المعنوي أن لا يكون مرجع الضمير مصرّحا به قبله لكن هناك ما يقتضي ذكره قبله ككون رتبة تقدم الفاعل [ تقتضي ] التقديم على المفعول به؛ نحو " :ضرب غلامه زيد "3 وككون رتبة المفعول الأول [ تتطلب ] التقديم على الثاني ،نحو " :أعطيت درهمَه زيدا "& وكنضمَن الكلام السابق للمرجع كقوله تعالىل(اعدلوا هو أقرب لَقرَى.فإن الفعل متضمن ٥ - م فلمَا مات المصنف ظن أنهم يجلسونه مكانه ،فلمّا خرجت عنه الوظيفة أخذ الشرح معه وتوجه إلى اليمن ثم أكمله ولده بدر الدين من المصادر إلى آخر الكتاب وكمّله أيضا الصفدي) ... ( 5جزى ربه عني عدي بن حاتم “ جزاء الكلاب العاويات وقد فَعَل) .نسب بعضهم هذا البيت إلى النابغة الذبياني. ينظر الديوان ‏ , ١٦٠.لكنَ بعضهم الآخر نسبه إلى أبي الأسود الدؤلي بحجة أن صدر البيت الذي نظمه النابغة هو: (جزى الله عبسا عبس آل بغيض ) .ينظر الأعلام للزركلي ٦٢:٢ح\‏ وينظر " المطول "للتفتازاني ،تح:مصطفى بن الحاج بكير حمودة} رسالة ماجستير بإشراف أ/د .محمد ناصر يوحجام .جامعة الحزائر ،١٩٩٩/‏٢٨:١ 77ينظر المفضليات٢٢٢٣‏ وخزانة الأدب للبغدادي،٤.:١.،‏ والمطول = ‏٢٨:١ - 8جزى بنوه أبا القيلان عن كبر " وحسن فعل كما يُحُزى سنمًار .ينسب هذا البيت إلى سلط ابن السعد .ينظر لخزانة للبغدادي ‏ .١٤٢:١وشروح التلخيص ‏٩٨:١ ‏١٤١:١؟ ينسب هذا البيت إلى أبي مرةالقردي الهذلي .ينظر خزانة الأدب للبغدادي _ سورة (,المائدة جزع من ‏) ٨الآية الكريمة يا أيها الذين آيوا كُوئوا وامين لله شُهَذاء بالقسط ونا يحرمكم شتان قم على أنا تعدلوا اغدلوا هُوَ أقرب للقرى وائقوا اللة إن اللة خبير بما تَعْمَلوة» ١٤ً8‏ً لمصدره ،وكاستلزام السابق له استلزاما قريبا .كقوله تعالى لزولأبويه)'" أي أبوي الموروث أو أبوي الميّت ،فإن الكلام السابق في بيان الميراث وهو يدل على الميت الموروث أو استلزاما بعيدا. كقوله تعالى لحتى تَوَارّت بالححَاب "" أي الشمس بدليل العشيَ. والذكر الحكمي أن لا يكون مصرحا به قبل الضمير وليس هناك ما يقتضي ذكره قبله ،إلا أن حكم الوضع أن المرجع يلزم تقدمه وخولف مقتضاه لأغراض تحيء في وضع الظاهر المضمرك ومثال الذكر الحكمي ضمير باب « نعم ‏ ٠المفسر بتميز وضمير الشأن نحو « قل هُوَ الله أحَة»"٢‏ إذا جعلنا " هو ‏ ٠للشأن ،و" نعم رجلا زيد " إذا جعلنا ‏ ٠زيد ‏ ٠مخصوصا بالمدح ،و"رته رجلا أكرمه الله "& والحكمة فى الثلائة نكتة الإجمال فالتفصيل؛ والذي عليه النحويون جميعا فصاحة " نعم رجلا زيد " 5وعدم فصاحة " ضرب غلامه زيدا "& وهو الحق وليس يجزي قصد نكنة في هذا المثال الأخير وبابه فضلا عن أن يكون بما فصيحا وقد علمت أن الكلام هنا دخلت فيه الفضلات فص التمثيل بضمير أضيف إليه ونحوه من الفضلات كالمفعول به ،والله أعلم. اة سورة النساء جزء من ‏ ١١الآية الكرية « :يوصيكم اللة في أولادكم للذكر مثل حظ الأنين فإن كن نساء قوق ه۔۔2.2‏٠ ,2 ه.‏ِ٨ ٥د‏! , ٠ .“-.ه ه وح-. تت قَلهُنَ تنا ما رك وإن كانت واحدة قَنهَا النصف ونابويه لكل واحد منهما السُسْس مما تركة إن حان له ون قإن م كن لة ونة وورقه أبواه قلاه الثلث فإن كان له إخوة لائه السر من بمد وصية يوصي بقا أؤ دن آتاؤكم وأتناؤكُم ا ذروة أهم أقرب لكم تفما مريضة من ا له ي الة كات علمًا حكْبئ : ‏ ٢الآية « فقال إني حبت حب الْخَيْر عَن ذكر رَني حتى توارت 23سورة ص جزء من بالحجاب ( .5 37سورة الإخلاص الآية١‏ ١ ٥ باب تنافر الكلمتين أو الكلمات متنافرة ،وإنوهو أن يتعسر النطق با متواليات ولو لم يكن في الكلمة [ تتابع ]حروف تنافرت حروف الكلمة في نفسها وتنافرت الكلمة بجملتها مع [الأخرى خرج من ] الفصاحة وكذا إن كانت غريبة أو مخالفة للقياس [ كقول الشاعر من الرجز ] وليس قرب قبر حزب قبووقبر حرب بمكان قفر ٣ ٤ و‎ .٥م‎.مّ ٥٢ فإن ما بعد "ليس" مانلشطر الثاني متنافر» [ قيل إن نوعا ] مانلجن يقال له الهاتف صاح واحد فيهم على حرب بن أمية جد معاوية بن أبي سفيان فمات‘ فقال ذلك الي هذا البيت©، والتمثيل بكلام الجي جائز باتفاق وكذا بكلام كل أحد وأما الاستشهاد فلا يجوز إلآ بكلام العرب الموثوق بمم ،واللحن لا يوثق بأنهم قد مارسوا لسان العرب حتت كان كلامهم ككلام العرب ،وقيل في جن بلاد العرب:إنه يوثق بهم لكن من أين يعلم أنه من جنها حيت يقال إنه مارس.وذكر المسعودي" ‏ ٠أن أمية كان مصحوبا تبدو له الجن ،فخرج في عير من قريشێ فمرت بهم حيّة فقتلوها ،فاعترضت هم حيّة أخرى تطلب بثأرها ،وقالت :قتلتم فلانا .شم ضربت الأرض بقضيب فنفرت الإبل فلم يقدروا عليها إلا .بعد عناء شديد .فلما جمعوها جاءت فضربت ثانية ،فنفرت فلم يقدروا عليها إلا بعد نصف الليلك تم جاءت فضربت ثالثة فنفرتما فلم يقدروا عليها حي كادوا يهلكون عطشا وعناء وهم في مفازة لا ماء فيها ،فقالوا لامية " :هل ‏١عندك من حيلة " قال :لعلها. شم ذهب حت جاوز كثيبا فرأى ضوء نار على بعد فاتبعه حيت أتى على شيخ في خباء ،فشكا إليه ما نزل به وبصحبه ،وكان الشيخ جتيا ،فقال :اذهب فإن جاءتكم فقل :باسمك اللهم سبعا. فرجع إليهم وقد أشرفوا على الهلكة ،فأخبرهم بذلك .فلما جاعتمم الحية ،قالوا ذلك ،فقالت :تبا ‏ ٤٨: ١ ،٠١٩٦٨وينظر دلائل الإعجاز لعبد القاهر 43ينظر البيان والتبيين للجاحظ .دار إحياء التراث العربي .بيروت ط١٦٩٨٢/١‏ .ص٤٧:‏ .وينظر الإيضاح للقزوي٬دار‏دمشق.الجرجاني تح :د .رضوان الداية ،د .فايز الداية.دار قتيبة ‏٤٧صالكتب العلمية بيروت‘ؤ 35هو أبو علي ين الحسين المؤرخ .ينظر وفيات الأعيان لابن خلكان } تح :د .إحسان عباس دار صادر بيروت . ٢٣٠٩:٥ .٢٨٧٢:٤ ٢٦:٣٢:١١۔۔‎.١٦٨ ١٦ لكم! من علمكم هذا؟ تم ذهبت وأخذوا إبلهم ،وكان فيهم حرب بن أمية ابن عبد شمس جدة معاوية بن أبي سفيان ،فقتله الجن بعد ذلك بثأر الحية المذكورة ،وقالوا فيه: س قب قبر حرب قبركربان قَقرمر ح وقب قيل :ولفظ البيت إخبار والمراد التحسّر والتأسّف على كون قبر حرب في مكان قفر ،ولهذا قال :قرب قبر حرب بوضع الظاهر موضع المضمر إذ لم يقل :قرب قبره زيادة في التحسَر والتوجّع حيث اعتنى بذكره ،والواو ي " وليس٬‏ للحال ،أوللعطف‘ وم قرب 6ظرف متعلق بخبر . ليس" محذوفا نكرة ،أو .قرب " غير ظرف وهو الخبر بعين مقارب‘ فإضافته لمعرفة وهي" قبر. المعرف بالإضافة إلى العلم وهو .حرب" لا تفيد تعريفا لأنما لفظية ،فلم يلزم الإخبار بالنكرة عن لمعرفة} وذلك أن اسم ليس نكرة وهو٬‏ قبره آخر البيت .وإنما كانت إضافة مقارب للحال؛ لأن القصد ليس الآن ‏ ٠قرب قبر حرب قبر" بقي أن الروي في اقفر٠‏ مكسور وفي قبر .مضموم فيجاب بأن ذلك بيتان مشطوران كل على حدة\ أو بيت واحد غير مصرع بالحركة بل بالحرف فقط أو بأن يكون اقفر؛ مرفوعا للقطع ضرورة ولو لم يعلم منعوته أنه قفر بدونه أو على القلة من القطع بلا علم بدونه. وقد زعم بعض أنه مقيس بلا علم به بدون النعت أو بأن بمكان" خبر وتنكيره للتحقير و٬قفره‏ خبر ثان أي وقبر حرب قفر في نفسه في مكان حقير أو الباء معين " مع " تتعلق محذوف حال من المبتدإ على مذهب سيبويه أو من ضمير «قفرں أي خال ،و٬قفره‏ خبر ،والله أعلم .وكقول أبي تمام[ :من الطويل!] معي ومت ما لمه لسه وَخدي"٦‏كرم مت أمْدَخه أمَْخة والرى تنافر «أمدحه٬‏ مع «أمدحه :لتواليهما مع ما فيهما من حروف متحدة مكررة وذكر رالحاء) و(الهاء) فيهما ،و لم يحصل التنافر بتكرير (الهمزة) و(الميم) و(الدال) ،ولو لم يكرر »أمدحهص لم يحصل (للحاء) و(الاء) ثقل مُخرج للكلام عن الفصاحة ولو كان يما ثقل ،وإنما حصل _6نظم هذه القصيدة ليقدم اعتذاره لممدوحه الغيث موسى بن إبراهيم الرافعي .ينظر الديوانءضبط وشرح إيليا حاوي دار الكتاب اللبناني بيروت‘ ط :‏ :٦ &0٠٦٦٩/٢‏رظنيو ٧٠٢.دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني .ص٤٧:‏ .وينظر ‏.١٠٠ص:التلخيص. شروح ‏١٧ بتكريرها .ذكر أن الصاحب إسماعيل بن عباد أنشد القيصدة الي فيها هذا البيت بحضرة ابن العميد الوزير وكان قد صحب ابن العميد في وزارته وتولى الوزارة بعده لفخر الدولة ولقب بالصاحب الكافي والصاحب في عرف الكتابة من يكتب للأمير كما يريد في تلويح العبارة وبلاغتها لا كما يريد الأمير .والصابي من يكتب كما يؤمر كما ذكرته في (ربيع البديع)"" _وكان الصاحب المذكور أستاذا ] لعبد القاهر ولما بلغ إنشاده هذا البيت قال له ابن العميد: هل[تعرف فيه ]شيئا من الجنة؟ يعي القبح.قال الصاحب :نعم مقابلةوهو أستاذ أيضا المدح باللوم ،وإنما يقابل [بالذم أو الهجاء فقال الأستاذ :غير هذا أريد .فقال :لا أدري ]غير ذلك .فقال ابن العميد :هذا التكرار في [.أمدحهم مع الحخمع] بين (الحاء) و(الهاء) وهما من حروف الحلق ،خارج عن حة الاعتدال تنافر كل التنافر ،فأين عليه الصاحب إسماعيل. ومعين " كل التنافر " تنافر عظيم ،لأنه ليس بمتناه؛ فإن المتناهي هو مثل قوله ‏ ٠قرب قبر حرب قبر" وأما مقابلة المدح باللوم لا بالذ فلعلها لأنه لا يخطر بالبال الذم لعلوً مقام الممدوح عن أن يخطر ذمه ببال أحد. وقال الزوزيي“" :إن إتيانه «بإذاء الدالة على القطع في جانب النوم لا يناسب مقام المدح؛ فلو أتى بإن“ الدالة على الشك لكان أنسب بالمدح عابه الزوزني بذلك .وأجيب بأنه استعمل إذا -والماضي لإيهام ثبوت الدعوى ،كأنه تحقق منه أنه لامه فلم يشاركه أحد ،فهو خاصة للممدوح إذ لامه ،قيل ثم إن -إذا مع ذلك فهم وقوع اللوم بالفعل لدلالتها على الاستقبال، وإيهامُه الوقو ع لا يخل بذلك لأنه من جهة أخرى .فكلامه غاية في تنزيهه عن استحقاق اللوّم، م إنه لم يقدر على ذكر ملامته إلا في صورة النفي ،لأن صورة ماى صورة نفي وهي زائدة ،ثم إن الفعلين على الإرادة أي مت أرذ مدحه‘ وإذا أردت لومه. - 7مخطوط في علم البديع ،قال في ورقة ‏ ٠ : ٤٢وقد فرقوا بين الصاحب والصابي أن الصابي يكتب كما يؤمر. والصاحب يكتب كما يريد . 8هو أبوعبد الله حسين بن أحمد بن حسين الزوزني من أهل زوزن " بين هراة ونيسابور "& توي سنة ‏ ٤٨٦ھے كان قاضيا وعالما بالأدب ،وله ۔شرح المعلقات السبع۔وء ترجمان القرآن-و ‏ ٠المصادر ..ينظر بغية الوعاة ‏ .٠٢١:١و هدية ٣١٠:١العارفين‎ ١٨ والظاهر عندي مع ذلك كله أن المدح واللوم واقعان بالفعل غير مرة بالعرف ،وأما الفعل فلا يدل وضعا على تكرار ،و"إن" أداة الاستقبال لتنزيل الماضي منزلة الآقي ،و( الواو ) في قوله "والورى" واو الحال و"معي" خبر "الورى"؛ وهذا أولى من جعلها عاطفة على المستتر في أمدح الناني ،ولو وجد الفاصل فيكون "معي" حالا من "الورى" لتبادر كون (الواو) للحال ولموافقة فتتقابل الحالان؛ كأنه قيل :أمدحه في حضرة الناس ولمته في"وحدي" في الشطر الثاني فإنه حال خلوة ،والمتبادر أنه لم يرد العطف لأن المعين عليه أمدحه أنا والورى حال كونهم معي .وهذا المعين في الظاهر غير مراد أصلا فلا يتكلف له على وجه كون (الواو) للحال أن مدحهم يفيده "معي6؛ لأن عناية قولك :والحال أن الورى معي في مدحه تكلف .ومما يقوي كون (الواو) للحال أنه يحصل به تخالف الشرط والجحواب© لأن الحال قيد في الحخواب .وأما العطف فيتّحدان في وجهه واتحادهم لا يجوز .كذا قيل وأقول :يحصل التخالف بالعطف© ،وأما تحصيل التخالف في وجه العطف بجعل العطف على المستتر في "أمدح" الأول أو بجعل المعية في الزمان فتكلف. واعلم أن التخالف قد حصل بتأويل الشرط بالإرادة كما مر التأويل بما ،لكن ليست فائدة كبيرة في التخالف بما لضعف ترتب المدح على إرادته في المقام لاتحاد المراد ،والمترتب فيه نظر لأنه يستشعر أولا إرادة مطلق المدح ويوقعه ثانيا بحضرة الناسك وأما ما قيل من أنه يحصل التخالف في العطف بالسببية فغير ظاهر؛ لأن عطف "الورى" على ضمير" أمدح" لا يفيد السببية وإن سلمنا بالسببية من حيث إن السبب في باب الشرط عند النحاة ما له إفضاء في الوجود ،وإن مدح الشاعر بحضرة الورى قد يفضي إلى مدحهمالجملة لا ما يلزم من وجوده معه لذكره أوصاف الممدوح الجميلة فيوافقوه ،ففيه من القصور في بيان المدح ما لا يخفى وفيه أيضا أنه لا بد من الارادة ،والإرادة تكون لكونما قلبية لا تتسبب لمدحهم له ،لأممم لا يعلمون بما ،والحخواب بظهور أمارتما ضعيف‘ والخواب عن القصور" أمدحه والورى " بأنه لا يلزم من ذلك توقف مدح الورى على مدحه‘ بحيث يلزم من انتفائه انتفاؤه خواز تعدد أسبابه .وإِمًا أن يقال "الورى " مبتدا خبره "مع" والحملة معطوفة بالواو ،ففيه ما في العطف المذكور وزيادة أن هذه جملة اسمية عطفت على فعلية هي "أمدحه" الثاني ،والله أعلم. ١٩ باب التعقيد وهو إخفاء المع لنحو التقديم والتأخير ،والحذف بلا قرينة أو بقرينة غير واضحة\ والفصلء أو لتعسّر انتقال الذهن من المعين الأول المفهوم بحسب اللغة إلى المعين الثاني المقصود .وإن شئت فقل :هو أن لا يجعل الكلام ظاهر الدلالة على المراد لخلل في التركيب بنحو التقدم والتأخير، والحذف بلا قرينة والفصل أو لخلل واقع في انتقال ذهن السامع مانلمعين الأول المفهوم بحسب اللغة إلى الثاني المقصود بأن يبطؤ الانتقال بإيراد اللازم البعيد بدون افتقار إلى واسطة مع خفاء العلاقة بينه وبين ملزومه _ وذلك قليل أو بإيراد لازم أو لازمين فصاعدا مع افتقار إلى واسطة أو واسطتين فصاعدا مع خفاء القرينة الدالة في ذلك كله على المراد .وهو مأخوذ من قولك" : عقدت الشيء " أو[ عقدته بالخيط أو ] الحبل أو بهما معا ،إذا ربطت بمما على شيء بحيث لا ينحل إلا بصعوبة .شبه به الكلام [ الذي لا يظهر معناه] على حد ما مرا لأنه لا يفسر إلا صعوبة ومما ينحل[.وشتد للمبالغة وذلك ليخرج ]الخلل المتشابه والجمل [ والمشكل ،فإن ] ظهور دلالتها ليس لخلل النظم والانتقال ،بل لإرادة[المتكلم إخفاء ما ] يراد منها لحكم ومصالح. ومن المشكل اللغز والمعمّى ،فهما صحيحان ،وخفاء المراد منهما لا يمنع فصاحتهما لما عرفت من آنه ليس لخلل النظم أو الانتقال .والمعمًى :قول يستخرج منه كلمة فأكثر بطريق الرمز والإيماء بحيث يقبله الذوق السليم ،فالقول جنس يشمل الكلمة فصاعدا سواء أكان كلاما تاما أم لا إذ قد يقع في المعمّيات أن يكون ما يؤخذ منه المعمّى جزء كلام [ حيث ] يؤخذ المعّى من ذلك الجزء فقط ويترك ما عداه مما يصير به الكلام تاما .وخرج بطريق الرمز والإيحاء ما يدل صريحا كقول الشاعر [ :من الرمل ] وَخهك المشرق متا نعملا تَمُولن لا كَمَكُتُوب على طَرفك الفان والميهُ قنُونهَا الحَاجبُ العين بهَا .7 قط عليها القلمماجرىمن قرةدعتبحروف الملعسّى شعراالمعمنه ا]يستخرجالذيالكلام يكونأنمعىلصحةيشتر ط ولا وعلى عدم الاشتراط يكونخلافا لبعض [ من ] زعم أن المعمًى معى لطيف وأسلوب ظريف موقعه من الشعر شرطا لحسنه ،ولا يشترط في استخراج الكلمة بطريق التعمية حصولها بحركاتما ٢ . وسكناتماء بل يكفي حصول الكلمة من غير حصول هيئتها الخاصة ،فإن حصلت كذلك كان لزيادة الحسن ويسمى عملا تذييليا. والفرق أن الكلام إذا دل على شيء من الأشياء بذكر صفات لم تميزه عمًا عداه كان ذلك لغزا ،وإذا دل على اسم خاص بملاحظة كونه لفظا بدلالة مرمؤزة سمي ذلك معمّى؛ فالكلام الدال على بعض الكلمات يكون معمّى من حيث إن مدلوله كلمة بملاحظة الرمز على حروفه ولغزا من حيث إن مدلوله ذات من الذوات بملاحظة أوصافها. والمعتى يستخرج من الكلام ولو لم يقصده متكلمه .ويحكى أن الصاحب بن عباد رأى أحد ندمائه متغيّرا لسْختة .قال :ما الذي بك ؟ فقال :حمى يعن حرارة ،فقال الصاحب " :قه " يعێ -ص احترز منها ،فقال الندنم " :وَه " فاستحسن الصاحب منه ذلك وأحسن إليه كل! الإحسان .فإن " قه" و"وَه " هما "قهوه" ولو كان "قه" مكسور القاف و"قهوة" مفتوحة لأنه لا يشترط التوافق في ذلك ،والصاحب لما صدر منه لفظ "قه" بعد لفظ "حمى" ،فكان بجموعها "حماقة" (بتخفيف الميم وفتح الحاء) اصلح الندم ذلك بأن أغضبه "بوه" ليأخذ "قه" عن "حمى" فيصير "قهوه" مع "وه" فيبطل لفظ "قهوة" .ومن ذلك ما روي :أن بعض الذين يسوقون البغال ساق بغلة في سوق بغداد وكان بعض شهود دار القضاء حاضرا فضرطت فقال السائق _ :على عادقمم إذا ضرطت _ بلحية العدل (بكسر العين)؛ أي ضراطها في أحد عدلي الحمل شبه بريء ،ورمز إلى التشبيه بإثبات اللحية .فقال بعض الظرفاء _ :على الفور افتح العين فإن المولى حاضر؛ أراد بالعين عين البصر وبالمولى من يستحبي منه في طلبه بفتح العين الوجد تأديباء لأن أساس العدل بالكسر والعدل أو أرد حرف العين والمولى المستحق لذلك وهو الشاههد ،ومن ذلك قول أبي بكر اليتيم قي شراب [ :من الكامل ] فترى أسرة وجهه فوق الثرىيشرا يخرً إلى السجود لربه يريد أن لفظ "بشرا" يسجد بوجهه وهو الباء فتتقدم لما بعد الألف فيكون لفظ وكقول للذكور قي اسم عثمان:شراب&0 حت اكتسى حمرة من الخجلرناح بات في شغليا ا ملن ع قارنت الشمس أول الحملاشرب ففصل الربيع جاء وقد ٢١ أراد "بالشمسر" لفظ "العين"؛ لأن العين من أسماء الشمس وأراد "بأول الحمل" لفظ" تمان"3 لأن عدد الحاء ثمان وثمان مع العين عثمان ،والله اعلم. ولا تعقيد في الاتباع على الحل ولا في عطف التوهم المسمى في القرآن العطف على آ ولا في جر الحوار لعدم خفاء المعنى بذلك ،كالذي وقع من ذلك في القرآن ،وإن خفي المعين به كان تعقيدا. ومن التعقيد قول الفرزدق همام بن غالب بن صعصعة بن إسماعيل الملقب باللمغيرة الملخزوميه"" ۔ من بني مخزوم وهم قبيلة من قريش ينتسب إليها أعراب من ورجلان وبرابرة بلادنا وغيرهم ،يقولون فيهم المخادمة [في جمع] خدمي في المفرد بالدال المهملة وهو خطأ والصواب "المخازمة" (بالزاي ) والمخزومي [نسبة إلى بيي مخزوم] وإن شئت قلت هالمخازيم٠‏ بدلا من الواو [وأسقطت التاء ] «كالتلامذة.و.التلاميذ "أو التاء [عوضا عن] ياء النسب في مخزومي وواوه _ [ من الطويل ]: أبو أمهحي أبوة يقاربة`٠‏ [ لا يمر ورو ور 2 وما مثلة في الناس إلا مُمَنّكا يمدح إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزومي بن المغيرة" ،مثله" مبتدا لاسم "ما" كما قيل لأن الفرزدق تميميَك و"في الناس" خبر المبتدأ و"إلا" حرف استثناء و"مملكا" منصوب على الاستثناء مقدم على المستثن منه وهو حي 3ولذلك اختار التصب مع كون الكلام تاما غير موجبؤ ولولا تقديمه لرفع رجحانا ،ويروى "مُمَلَك" بالرفع على أنه بدل من "مثله" فحينئذ يترجَح الرفع لتقدم المستثنى .ولو نصب أيضا على الاستثناء من "مثله" لحاز .و"أبو أمّه" مبتدا و"حي" بدل من "مثله" ولا باس بتعدد البدل عند قوم! فلا إشكال في إبدال "حي" و"مملّك" ربالرفع) من "مثله" إذا جعلنا ملكا" مرفوعا بدلا من "مثله" و"أبوه" خبر "أبو أه" والجملة نعت المملكا" 3و"يقاربه" نعت "حي" .ويجوز كون "مثله" خبرا مقدما و"ح“" مبتدأ واستثناء "ملكا" 9۔ كذا بالأصل ولعله يقصد الفرزدق همام بن صعصعة يمدح إبراهيم بن هشام بن إسماعيل الملقب بالغيرة ‏٨٦:٦ المخزومي . .للتوسع ينظر وفيات الأعيان ينظر شرح ديوان الفرزدق .محمد بن حبيب البصري ،تح :عبد الله إسماعيل الصاوي© مطبعة الصاوي القاهرة ،ط: .١٠٨:١ .٩٦١وينظر دلائل الإعجاز .ص.٦٢ ‎: ٢٢ ( بالنصب) ،أو إبداله من "مثله" في هذا الوجه فيترجح الإبدال؛ "ففي الناس" متعلق بمثله أو بممحذوف حال من المستتر في "مثله" معن جماثل ،أو محذوف نعت من "مثله" ،لأن إضافته لا تعرف .وباقي الإعراب كما مرَ ،و(هاء) "مثله" للممدو ح. ومعين"ممنَك"مُغْطئ الملك ورهاء)"أبوأمه"للملك و(هاعء)"أبوه "للممدوح ،وإذا كان أبو أم المملَك أبا إبراهيم بن هشام الممدوح فإبراهيم هذا خال "المملك" ،وإبراهيم هذا هو أيضا الممدوح؛ ففيه بيان لعلة المماثلة ،لأن الولد يشبه خاله .فهي زيادة مدح ،لكن ليست كاملة؛ لأنه قال" :يقاربه" فالاستثناء قي المعن من المقاربة .والحي ضد الميت لا نحو القبيلة ،وإبراهيم هذا أمير المدينة من قبل هشام وهو من خلفاء بي أمية ،فأنت ترى كيف قدم وأخّر ،وفصل بين البدل والمبدةل منه بكثير ،وبين المبتدإ والخبر ،وبين النعت والمنعوت ،وفكك الضمائر. ويجوز تخريج البيت على وجه لا تعقيد فيه ،وهو أن يجعل "مثله" مبتدأ و"في الناس" خبره3 و"تملكا" مستنى من المستتر في قوله"ي الناس" و"أبو أمه" مبتدأ و"حي" خبر ،والحملة نعت الملك" على أن يراد بالحياة الشباب كما ينزل الهرم منزلة الموت و"أبوه "خبر ثان و"يقاربه" نعت ثان ،وغاية ما فيى هذا نصب ممنكا مع تقدم السلب وهو مرجوح لا ممنوع ولا حاصل به تعقيد ،وهو خالص عن تقديم المستنى وعن الفصل وتقديمهء ولو جاز قياسا لكن يزيد عقدا إذا حصل عقد بدونه بل يوهم ولو وحده في بعض المواضع فيحصل به العقد ،والعقد قد يقوى وقد يضعف. ولا يتوهم أن بيت الفرزدق على الأعاريب الأول خال عن ضعف التأليف ،فإن كثرة الفصل بأن يفصل بين شيئين ثم بين شيئين ،ثم يفصل بين شيئين بأجبي من ضعف التأليف ،بل هو من ضعفه ولو مرة إذا كان مفرد موهم _ كما في البيت _ لكن ضعف التأليف أعم فقد يحصل بلا تعقيد نحو " :زان نورَه الشجر" وقد يحصل معه كالبيت .وقد يحصل التعقيد بلا ضعف تأليف بأن تجتمع عدة أمور موجبة لصعوبة فهم المراد ولو كان كل منهما جاريا على قانون النحو ،وأما لو قيل" :جاء أحمد "قي النثر (بالتنوين)» فإن كان علما فلحن مردود ،وإلا فصواب مقبول إن أريد به غير الصفة ،وذلك بأن يراد عَلّم شائع كما يقال " :لكل فرعون موسى" [ بتنوينهما تنزيلا لهما ] منزلة المتجر والقاهر ،وإن احتمل فإجمال لا تعقيد كما قيل. ٢٢ إلا إن كان المتكلم لا يقدر فلحن .وذلك كله كلام في التعقيد اللفظي ،وهو ما مر أنه لخلل في التركيب. وأما التعقيد المعنوي وهو ما مر أنه لخلل في الانتقال ،ومر تعريفه أول الباب .فمثاله قول عباس بن الأحنف [:من الطويل ] وتسكب عيناي المو غ لتَحْمّدا٠‏سأطلب بع الدار عَنكُم لتقربوا (السين) إشارة إلى البعد ،وإن كان هناك وسيلة للقرب الذي هو المطلب الأقصى للمشتاق ،إلا أنه من حيث أنه في نفسه خليق بأن يسوّف عليه ،وإن جعلنا (السين) برد التأكيد فالإشارة إلى ذلك باعتبار العبارة الدالة وضعا على التسويف‘ و٬عنكم‏ « متعلق ببعد والمراد :بعْدَ داري عنكم. إشارة إلى أنه لا يرضى بنسبة البعد إلى دار المحبوب‘ فضلا [ عن رضاه ] بنسبة البعد إلى نفس المحبوب .وتسكب" (بالرفع) معطوف على[" أطلب "]لطلب البعدل.....السرور]...به ولاعطف على حد وليس عبادة و[ ].....لأنه يقتضي أن يكون السكب مطلوبا لعطفه على المطلوب وهو كناية عن الحزن والأحبة من السكب [والحزن لازم للآخر وملزوم له]. والحزن إن كان حاصلا فلا معن لطلبه ،وإن كان غير حاصل فليس ذلك من عادة المحب اللهم إلآ أن يقال :إنه حاصل فيراد بطلبه الرضى به أو زيادته .و(ألف) «تجمدا" للعينين. ومعنىالبيت :ستطيب نفسي أو تطيب الآن .على ما مر أن السين فيه للبعد وهو الاستقبال أو للتاكيد ،وهي موضوعة للاستقبال والتأكيد معا مطابقة ،واستعمالها للتأكيد مطابقة أيضا؛ لأن المجاز كالحقيقة ،وإنما التضمّن مراعاة [ ] .....تضمن وأوطنها على فراق الأحبة والبعد عنهم لأتوصّل بذلك إلى قربكم [ ]......ذكرنا على بعدهم مفيضا للدمو ع لأتوصّل إلى سرور مستمر تحمد معه العينان لا تدمعان لعدم الحزن ،فإن الصبر مفتاح الفرج ،ومع كل عسر يسرا ،والشاهد في إفادته السرور بجمود العين لأن الفرح لا تدمع عينه بالبكاء وانتقال النفس من تعقد جمودها إلى حصول السرور غير متبادرك فحصل به التعقيد ،وإنما المتبادر انتقالها من تعلقه إلى البخل بالدمو ع ،ومن البخل بما إلى انتفاء الحزن ،ومن انتفائه إلى ثبوت السرور الحاصل بالملاقاة ،ولهذا ا ينظر الديوان ،تح :د .عاتكة الخزرجي دار الكتب المصرية القاهرة ط :‏ .٠٩٥٤/١‏:٦٠١.ص وعباس ابن الأحنف هو أبو الفضل اليمامي ،شاعر قصر شعره على الغزل ،وتوقي سنة ‏ ١٩٢ه ٨٠٩ /م.‏ ‏٢٤ يقال فى الدعاء بالسرور :لا زالت عينك جامدة! فهؤلاء :وسائط بين الحمود والسرور وجمود العين :كناية على كونما لا تدمع وإن كانت لا تدمع كان لا حزن في عادته( وفي ] البيت أنه أبقى على مباعدتمم أي هو باعد نفسه وتحمل ذلك صابرا [ ليجازى ]على صبره الفرج بالملاقاة. والحزن يترتب عليه البكاء ،والصبر المترتب عليه الفرح بالملاقاة المترتب عليه عدم المع .وقيل: استعمل الحمود في خلو العين مطلقا بحازا استعمالا للمقتّد في المطلق ،ثم يكتى بالمطلق عن السرور .وليس النقل شرطا يي إيجاد انجاز على التحقيق ،فضلا عن يقال :إن الشاعر خرج عن كلام العرب‘ بل فعل شيئا معيبا خارجا عما يقبله البلغاءء وهو في نفسه صحيح وهو ذلك التعقيد ،ونظير ذلك البيت في كون تحمل المكروه سببا لوصل المحبوب قول أبي العلاء [:من الطويل ] وبعض صُدود الزائرين وصال ‏١هُوَ الجر ح ما يلم خََال. ولفظ اهو" عائد على معلوم في الذهن مبتدأ خبره "الهجر" وفاعل" يله" ضمير "الهجر" مفسر به 3أو "لهجر" بدله مفسر به ،و"خيال" خبر .ويجوز أن يكون ["هو " ] ضمير الشان و"الهجر خيال" مبتدأ وخبر ،والجملة خبره ،وفاعل "يلم" ضمير .ومت بعض كون "هو" ضمير الشأن فيه ،وأما "ما" فقيل :نافية أي :حتت إذا اتنفي إلمامه فهو خيال لعدم وجوده‘ وقيل :زائدة أي :حت إذا ألم فهو خيالك لأنه لعدم طلبه واعتباره كالمعدوم الذي هو خيال وقيل :مصدرية أي :ح إمامه خيال و"يلم" مرفوع في هذا الوجه.ويجوز رفعه ونصبه في الوجهين الأولين. وإذا جعلنا "الهجر" خبرا "فخيال" خبر ثان أو فاعل" يله" كما قيل :المعين حت ما ينزل خيال من هذا الذي يهجرنا ،وبعض صدود الزائرين وصال بأن يراهم حبهم في التوم؛ فحضورهم في النوم وصال منهم ،ونحن لم ننل وصال من هجرنا ولو مناما ،أو الصدود قد يعد وصالا نا كان سببا لرؤيتهم في المنام بواسطة كثرة تعلق قلبه به .ويضعف أن يقال :مراد عباس بن الأحنف :أن الدهر عنود يقابل بصد المقصود\ فاقصد البعد ليحصل القرب© والحزن ليحصل السرور. لبنلنللطباعة والنشر بيروت دار سقط الزنك2 ‏١ ٤٧‏ & ١٩٨٧ص ‏٢٥ وقيل :فصاحة الكلام هي ما مر في قولي " :باب فصاحة الكلام مع سلامته من كثرة التكرار ومن كثرة تتابع الإضافة " 3وإنما قلت " :ومن كثرة تتابع الإضافات " لأنهك على آنه إذا كثرت الإضافات فقد كثر تتابع الإضافة ،فلا تهم وكما وَهَم من يزعم أنه قد تكثر الإضافات ولا يكثر تتابعهاء فكان يعبر بالخلوص من كثرة التكرار ومن تتابع الإضافات‘ ويفسر كلام غيره على هذا .والأمر سهل لأنك أيضا إذا قلت" :ومن تتابع الإضافات" أفاد الكثرة ،لأن الإضافات" جمع أقله ثلاثة لكن قد يمكن أن يراد به اثنان لا واحد؛ لأن التتابع أقل ما يكون مرتين لأن تحصل إضافة ،ثم تتبع بإضافة؛ فقولك " :كثرة تتابع الإضافات " أولى ،والكثرة تحصل بتكرير اللفظ ثلاثا بأن تضيف اسما إلى آخر ،وتضيف هذا الآخر إلى اسم ثان ،وتضيف الثاني إلى النالث؛ والحاصل أن تضيف الأول إلى الثايني ،والثاني إلى الثالٹ ،والثالث إلى الرابع.وعدً عصام الدين في" الأطول على التلخيص " وليس من التكرار الإضافات بلا تتابع بأن يضاف اسم إلى آخر ثم يجاء باسم آخر يضاف إلى آخر بتتابع ،فيقال :كثرة التكرار والإضافة.والله أعلم. باب كثرة التكرار وكثرة تتابع الإضافات والحق أنهما لا تخلآن بفصاحة الكلام لذاتمما ،فضلا عن أن يقال :حيثما ؤجدت إحداهما وجد الإخلال بالفصاحةش بل إن ثقل اللفظ بسببها على اللسان ،فالإخلال إنما هو بالتنافر ،وإلا فالكلام فصيح إن لم يوجد شيء آخر عن الفصاحة\ ولا نسلم بان مطلق كثرة التكرار وتتابع الإضافات ثقيل على السمع يكرهه السمع كلا بل إن تتنافر الحروف أو كان التكرار لغوا محضا .ولا نسلم بان كراهة [ ]....في القرآن كقوله تعالى متل دأب قَوم وح وَعَاد إلى آخر السورة.وَتَمُوة»"ث وكقوله تعالى والشمس وَضُحَامَا"وَالقَمَر إدا تَنامَا٭ ث -سورة غافر جزءمن ‏ ٢١الآية الكريمة « مثل دأب قوم نو ح وعاد وَثمُود والذين من بعدهم وَمَا اللة يريد ظلما ‏٠.ممه.-مِ ث.ّ-مى مم‏٥4 :--ج...=- للعباد { . 2مَا2بَناهَا2ء وَ »٭ وَاللْل إذا يَ-عْ:شَا-هَا » وَالسمَا -وَالقمَر إذ.ا تلاها “ وَالنَهَار إذا جَلاهَا-حَامَا "-س وَضُ .١ل( وَالشَمُ 44‏: 4قال تعالى: . وقد حاب مَن‎ م‎ م۔٠7» " والأرض وَمَا طحَاهَا ؟ ونفس وَما سَوَاهما ث فالهَمَهَا فجُورَهًا وتَقوَاهما ٭ قذ أفلح من زكاها" .۔‎هه۔؟. 1% ,3-77 مه مهوُ۔۔۔»ه,,5-مِ٠۔,۔‎ ؟م مه .ِ٠ دَسَاهَا“كذبت تَمُود بطَمْرَاهَاإذ البعث أشثقاممَا فقال لَهُمْ رَسُول الله ناقة الله وَسُقَيَاهَا " فكذيوه فعَقَرُوما فدَشُدع‎ م م‎4م>م1۔و.٠ ‎۔ص۔۔|٨٥.ه‎آه,,۔,٥ِ2٠؟ه۔,۔‎عهه}“.-۔م&,۔ عَلنِهمْ رَبِهُمْ بذنبهم فَسَرَاهَا"ونا يَحَاف عُقبَاما‘. ) ‎ ه؟۔,۔,ه‎%.ه ّ۔,2۔“,۔؟ه ً,.هلادهه ٢٦ ولاسيما قوله تعالى :وماسواهما" فَألْهَمَهَا فحُورَهَا وَتقَوَاهما" & لقرب التكرار فيه ووفقا ي م ‏١ 4ح-م مى . مے الحديث؛ كقولهية ( الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن ‏)" ٠ففيه تكرير ابن الكريم والإضافة [ ولا عيب ي ]ذلك و[ ].......عيب اللفظإبراهيم يكرر بعد [ ]......مرتين .ومن كثرة التكرار قوله [ :أي قول أبي الطيب المتبي][ :من الطويل ولندن في عمرة تعة عَمْرَة .سُوخ فا منها عليها شواهل`‘ فرس سبوحؤ ووالفرس بلا (تاء)ومعين "تسعدين" تعيني؛ وأنَث لأن فاعله "سبوح" أي: و شذ أن يقالفقطيذكر ويؤنتٹ ،لا كما قال بعض :إنه يؤنث فقط ولا كما قيل :إنه يذك قي المؤنث " :فرسة "& وقيل " :فرسة " للمذكر والمؤنث .وعليه فلا +‏ ١تأنينه ،وليس مما يفرق بينه وبين جمعه بالتاء؛ لأن " الفرس " و" الفرسة " كليهما للمفرد .مالظاهر أن المراد بالإسعاد استمراره التجددي ،لأن المضارع كثيرا ما يدل على التكرار بقرينة المقام لا بالوضع ،كأنه قال يتجدد منها الإسعاد في الحروب وهذا أولى من أن يقال :إنه أر .أسعدتى في بعض الحروب© وآنه عبر بالمضارع الذي هو للحال استحضارا لصورة الإسعا. .ر" الغمرة " :الشدة وأصله مايغمرك بالماءێ و"سبوح" :فعول يمعن "فاعل" وهو مما يكون للمؤنتث بلا (تاء) كالمذكر "كصبور" ،ومعناه :حسنة الجري شديدته لا تتعب راكبّها مع أنما تنقذه أيضا من العدو .وشبه سهولة جريها بالسباحة في الماء؛ "فسبو ح" استعارة تبعية تصريحية 3،و"لها" متعلق محذوف وجوبا نعت "لسبوح" و"شواهد" :فاعل لقوله "لها "لاعتماده على المنعوت ،أو "لها" :خبر ،و"شواهد": مبتدأ ،والحملة :نعت "لسبوح" ،و"منها" :حال من "شواهد "؛ لأن نعت النكرة إذا تقدم عليها كان حالا منها ،وهذا إذا جعلنا "شواهد" فاعلا لقوله "لها" ،أوعلى قول سيبويه بجواز الحال من ي‏٨نظر صحيح البخاري } .أخبرني عَبْدَة حَدَيَتَا عَبُْ الصمد عن عَبْد الرَخْمَن عن أبيه عن ابن عمر ] 75الله عنهما ممهو عَن النبي صَلى الله عَلَنهه وَسَلمَ قال ( الكرم ابن الكرم ان الكرم ان ا ريم يوسف ب عقوبة :بن إسحاق ببإنِرَاهيم عَلتْهمْ السنام ) .وفي رواية أخرى :حَدَئَنَا إسحاق بن مَنصُور خبرنا عَبْدُ الصمد حَدَتَنَا عَبْدُد الرَحْمَن ;بن عَبْد الله عن و۔ه و ه و أبيه عَن ان عُمَرَ رضي ] الله عَنْهْمَا عن النبي صلى الله عَلَنْه 4وَسَلمَ أنه قال ( الكرم ار الكرم ان الكريم ان الكرم .هو هووو 1بن إبراهيم عَليْهمْ السلام (;بن إِسُحَاقبن يعقوبيوسف ٧‏/١طدار الفكر بيروت٥‏تح :مصطفى السقا وغيره.اي البقاء العكبري.بشرحالديوان4 ٢٢٠.: ‏٢٧ المبتدأ إذا جعلنا "شواهد" مبتدأ ،وإن جعلناه مبتدأ و لم حز الحال منه" ،فمنها" .حال من ضمير المبتدأ المستتر في "لها" ومن للابتداء و" وعليها " متعلق " بشواهد " ،أو بقوله لها ،أو لا تعلق به لها 5أو حال من المستتر في " لها " أو فى "منها" إذا استتر فيهما. وليس من كثرة التكرار ولا من كثرة تتابع الإضافات قوله [:من الخفيف ] أنت والله ثلجة فى خيارهُ٧‏يا علي بن حمزة بن عمارة لأن "ابن" ذكر مرتين لا ثلانا ،والإضافة مرّة ،لأن "ابن" أضيف "لحمزة" و"ابن" أضيف "العمارة" بلا تتابع ،لأن "ابن" الثاني تابع "لحمزة" لا مضاف إليه إلا ما مر عن عصام الدينض وليس من أنه لا يشترط التتابع في الإضافات بل كثرتما ،فالساقط هنا الكثرة فليس البيت من كثرة الإضافات‘ وأما سقوط التتابع فلا يخرج به عن الباب ( .و"غُمارة " :هو بضم العين© و"الخيار" :القناء ،وأصله في العجمة وليس عربيا أصيلا) .وفي البيت قلب أصله" :أنت خيارة في ثلجة ‘ ،والمراد وصف البرودة التامة لأن الخيار بارد الطبع فيزيد بالثلج.وإن جعلت "في" بمعن"مع "فلا قلب .والله أعلم. ومن كثرة الإضافات بتتابع قوله [:أي قول ابن المعتر] [ من الطويل ] عتاق دنانير الوجوه ملاحُ٨‏وظلت ثدي الراح ايدي جآذر وقوله [ :أي عبد الصمد بن منصور بن الحسن بن بابك] [من الطويل ] فأنت مرأى من سعاد ومسمع"حمامة جرعا حومة الجندل اسجعي أراد الحمامة المخصوصة أو مطلق ذي الطوق ،و" الجرعا " :مؤنث "الأجرع " قصر للضرورة ،وهي :أرض ذات رمل مستوية لا تنبت شيئاء أوهي نفس هذه الرملة. و"الحومة":معظم الشيء وإضافة "جرعاء" "لحومة" للبيان أي :هي حومة الخندل ،أو إضافة ‏ ٧7ينظر دلائل الإعجاز ص ‏ ٧٨٢وينظر شروح التلخيص ( حاشية الدسوقي ) ‏ .١١٦:١الشاعر بجهول ،وأما علي بن حمزة الأصفهاني هو أحد أدباء أصفهان. ‏ ٨8ديوان ابن المعتز .شرح ميشيل نعمان ،الشركة اللبنانية للكتاب بيروت ‏ .١٩٦٩ص .١٢٨الجخآذر‏ جمع جؤذر :ولد البقرة الوحشية دنانير الوجوه :مستديرة الوجوه. 9ينغر شروح التلخيص ( حاشية الد سوقي ) ‏ ،٠١٤:١وينظر الأعلام للزركلي ‏١١:٤ ‏٢٨ الجزء إلى الكل إن كانت الجرعاء بعض الحومة أو إضافة الكل للجزء إن كانت الحومة بعض الجرعاء .والحندل اسم موضع والأظهر أن الخرعاء بعض الحومة ،والحومة بعض الحندل ،وقيل الجندل :أرض ذات حجارة (والدال) مفتوح .وفي الصحاح'٨‏ أنه (بالفتح) :الحجارة ،و(بفتح فيحتمل البيت بأن (تكسر داله) ،فيقال :سكن نونه للضرورةالنون وكسر الدال) :موضع؛ والسجع حقيقة في هدير الحمام بجاز في حنين الناقة ونحوها ،و"الفاء" للتعليل ،و"مرأى" "ومسمع" :اسمان لمكان الرؤية ومكان السمع أي :لأنك في مكان تراك فيه سعاد وتسمع سجعك .قال الجوهري :يقال فلان بمرأى متي ومسمع أي بحيث أراه وأسمعه ،وقيل :إن المع لأنك في مكان ترين منه سعاد وتسمعيّن كلامهما ،ورؤيتك وسمعك إياها تزيدك نشاطا فتسجعين .ولا يختص للسماع غير الصائت للصائت أن يكون هو الداعي إذ لا مانع أن يكون الداعي طرب الصائت [ع ]....للسامع ،ولا يلزم ما قيل :إن المحب إذا رأى المحبوب []...... القلب ولأنه قد [ ]....الحمامة ولو نزلها منزلة إنسان يعقل ولأن المححب[ ]....ممن لا عحبّة له ،أو له محبة لا تدهشه أن يتكلم ويفصح؛ فإما أن ينشط لنفسه أو لمساعدة الأمر. نعم ،الظاهر أن من للابتداء والمناسب له أن يكون الرائي السامع "سعاد "لا "الحمامة" ،إلا أن من الابتدائية قد تدخل على المرئي ،يقال " :رأيته من ذلك الموضع" ،ويراد :أن المرئي هو الذي في ذلك الموضع ويقال أيضا" :رأيت القوم من أولهم إلى آخرهم" .وييحث بأن اللائق طلب الإصغاء عند كلام المحبوب لا الصوتڵ فالأولى أن يقول " :أنصتى واسكيي " فيظهر أن الرائي السامع سعاد\ والمتكلم المسموع الحمامة. والخواب :أنه لا يلزم _ من كونها بمكان ترى منه سعاد وتسمعها_ أن تكون سعاد ترى وتتكلم ،بل يجوز أن يكون المراد:آنك قريبة من سعاد بحيث لو رفعت بصرها إليك لرأتك ،ولو تكلمت سعاد لسمعتها أيتها الحمامة_والله أعلم_ ومثل هذا كثير شائع_ والله أعلم_ ولو كان الأصل أن تتحقق الرؤية والسمع .والله أعلم. _0الصحاح في اللغةتصنيف ‏. ٢١٢٣ ندم وأسامة مرعشلي دار الحضارة العربية بيروت ط ‏ ١٩٧٤ /١ص ‏٢٩ باب فصاحة المتكلم وهي كيفية راسخة في النفس» يقدر بما حدا على التعبير عن مقصوده بلفظ فصيح عبر أو سكت© ،وتلك الكيفية الراسخة " ملكة "؛ وذلك أن الصفة الحاصلة للإنسان في أول أمرها تسمى حالا ،لأن المتصف يقدر على إزالتهاك فإذا ثبتت في محلها وتقرّرت بحيث لا يمكن للمتصف هما إزالتها تسمى "ملكة " وهي من الكيفيات النفسانية .والكيفيات أربع : رالأاولى) :الكيفية المحسوسة :وهي إما راسخة كحلاوة العسل وصفرة الذهب؛ وتسمى: " انفعالية " 3أو غير راسخة كحمرة الخجل؛ وتسمى " :انفعالات " . (الثانية) :الكيفية الكمية :كالزوجية ،والفردية والاستقامة ،والانحناء. الكيفية النفسانية :أي :المختصة بذوات الأنفس ؛ وهي الحيوانات دونرالنالنة): الجماد والنبات كالحياة ،والإدراكات ،والجهالات‘ ،واللذاتڵ والآلام .وهي :إما "راسخة في النفس" وتسمى " :ملكة " كملكة العلم والكتابة ،وإما »غير راسخةم وتسمى " :أحوالا " كالمرض والفرح. روالرابعة) :الكيفية الاستعدادية :أي المقتضية انفعالا وقميّؤا ؛ كقبول أثر إما بسهولة كالڵين وتسمى " :عدم القوى " 0ويسمونه بطريق اللحن " اللآقوة " ( بإدخال أل على لا)6 ولعلهم أرادوا " أن لاقوة " وأفسدوا الخط .وإما بصعوبة كالصلابة} وتسمى" :القوة " . ولا يخفى أن الرسو خ هنا التوالي والتجدد؛ فلا يرد أن الكيفية عرَض& والعرض لا يبقى أكثر من حال.و خرج بقيد "الرسو خ -مالا يرسخ ،كحمرة الخجل وصفرة الوجل وخرج «بفي النفس" ما رسخ في الحسم كالبياض .والملكة هي :الكيفية الراسخة في النفس [ ،والكيفية ]عرَّض لا تتوقف صحة تعقله على تعقل غيره ،ولا يقتضي القسمة وأنه [لاقسمة في محله اقتضاؤه ] أولياء؛ فخرج بالقيد الأول الأعراض ]النسبية ،وهي :الإضافة} والملك ،والفعل [ ،والانفعال ] ،والأينَ، والميت ،والوضع .وبالقيد الثاني في الكم متصلا كان أو منفصلا .وبالنالث [ الوحدة والنقطة]. وبالرابع دخل مثل العلم بالمعلومات المقتضية للقسمة ،واللأقسمة فإنه[عرّض& واقتضاؤه ] لذلك ثانوي بواسطة المعلوم. و" الكيفية المفردة " سواء أكانت راسخة أم لا هي :عرض لا يتوقف إدراكه على إدراك غيره ،ولا يستلزم في محله قسمة ولا عدمها استلزاما ذاتيا ومثاله :الإدراك والعلم والقدرة؛ فإنها تدرك معانيها ولو لم يدرك المدرك والمعلوم أو المقدور عليه ،ولو كانت لا تتصور خارجا بدون المدرَك والمعلوم والمقدور عليه ،بل تصورها مستلزم لتصور الثلائة .وكذا الحال في " الكيفيات المختصة بالكميات " كالاستقامة ،والانحناء ،والتنليث ،والتربيع .وخرجت " الكيفية المركبة " لتوقف إدراكها على إدراك الأجزاء " والكيفيات النظرية " لتوقف تصورها على التعريف الشارح. وقد يصلح ذلك التعريف " للكيفية المركبة " بأن يراد بلفظ غيره :ما خرجت عن حقيقته وإن أريد بالتوقف التوقف الكامل _ وهو الثابت في جميع الأحوال _ دخلت الكيفيات النظرية. ولكن مقام التعريف يأبى ذلك .ومثال " الكيفية المركبة " :فزازة الرمان الحامض المركبة من الحموضة والحلاوة ،ومعه "الكيفيات النظرية " المكتسبة بالفكر المدركة بواسطة الحد أو الرسم! وخرج النظر لأنه لا يتوقف بعد العلم على القول الشارح وهو التعريف؛ وهذا بحسب النفوس القدسية ،كالملائكة ومن يفيض الله عليه الأشياء بلا واسطة حد أو رسم ،فخرج بقولنا :لا يتوقف الأعراض النسبية ،مثل " الإضافة "& وهي :النسبة العارضة للشيء بالقياس إلى نسبة ومثل "الانفعال " وهو :كون الشيء متأثرا عن غيره كالمنقطع ما دامأخرى كالأبوة والبنوة. منقطعا .ومثل الفعل ونحو ذلك كحصول الشيء في المكان المعبر عنه [بالأينء وكحصوله في الزمان المعبر عنه ] بالم على طريق اللحن .ومنه كون الخسوف ف ساعة [ ]....أجزائه بعضها إلى بعض‘ وبسبب [نسبتها إلى الأمور] الخارجة ،كالقيام والقعود.والملك حالة تحصل للشيء بسبب ما يحيط به وينتقل بانتقالهء ككون الإنسان متقمّصا أو متعمّما ،وإنما قلت «الأين" و«المێ. لَحْن؛ لأن "مت٠‏ ومأين٠‏ إن أريد لفظهما كانا علمين ،وإن أريد معناهما فليسا مما يدخل عليه (أل) ،كما لا تدخل على" مهما " و"حيث "و" إذا "& وإن أريد بهما معين مصطلح مفسر بما مر فلا يجوز ذلك التصرف فيهما. ٢٣١ والمذهب المشهور أن النسبة لازمة لتلك الأعراض لا ذاتية لها وعليه فخروج الأعراض النسبية بقولنا لا يتوقف ...الخ لا يتم لأنه لا يقال عليه تصور تلك الأعراض يستلزمه تصور غيرها ،ولا يتوقف عليه فتدخل في تعريف الكيفية. قيل:وصحة انقسام العرض إنما هي باعتبار المحل ،والأعراض السبعة كلها نسب يتوقف تعقلها على تعقل غيرها؛ " فالإضافة " نسبة يتوقف تعقلها على تعقل نسبة أخرى ،و" الفعل " نسبة يتوقف تعملها على المؤتمر والمؤئر فيه ،ونا كان المتوقف عليه في الإضافة نسبة دون بقية الأعراض النسبية خصّت باسم الإضافة وإن كانت كلها إضافات .والأمور النسبية لها وجود في ‏١الخارج ولذلك دخلت في العرض حى خرجت والعرض موجود. وقالت الأشاعرة :إنما أمور اعتبارية لا وجود لما في الخارج ،على هذا فهي خارجة بقولنا " عرض " 0ووصف بعض الأعراض باقتضاء القسمة وعدمها ،ودخول النسب والإضافات في العرض وانقسام العلم باعتبار العرض اصطلاح فيلسوي ،والمعلوم في العرض اختصاصه بالمو جود والنسب والاضافات. والمعلوم عندنا :أن العرض منقسم _ كما قال أبو عمار رحمه الله _ وعند غيرنا :أنه لا يقبل علمالقسمة .ومن العرض العلم وانقسامه إنما هو بناء على صحة تعلقه متعدد وإن قلنا :إن ك يتعلق بغير منقسم لم يتصور ما ذكره .وخرج بقولنار لا يقتضي القسمة) الكميات؛ لأن " الكَم "عرض يقبل القسمة لذاته؛ كالأعداد والمقادير كالخط والسطحح والمراد بقبول القسمة:ما يشمل وجودها بالفعل كما في" الكم المنفصل " وهو العدد ،ولا يخفى أنه ليس كل عرض ينقسم؛ فإن العلم بوجود " زيد " مثلاً لا ينقسم .وخرج بقولهم (وعدم القسمة) النقطة والو حدة؛ " فالنقطة " :طرق الخطً٬.و‏ " الخط " :مقدار ينقسم من جهة واحدة فقط و" الوحدة " :كون الشيء بحيث لا ينقسم إلى أمور متشاركة في الماهية ،ومعين "جهة واحدة" :جهة الطول و"السطح": مقدار ينقسم طولا وعرضاء و" الحسم " :مقدار ينقسم طولا وعرضا وعمقا .ويسمى" :الجسم التعليمي" .والثلاثة أعراض من قبيل الكم؛ وأما " الجسم الطبعي " فهو :الخوهر المعروض للامتدادات الثلاثة (الطول والعرض والعمق) ،وجملتها " الحسم التعليمي"؛ فالطبعي جوهر والتعليمي عرض عارض له. ٣٢ وعندنا :لا يصح الخوهر الخارج عن الحسم والعرض في الأجسام؛ لأن آخر "الخط" مثلا ۔ إن فرضته _ جزءا منه ،ولا بد من ذلك© ،فهو جسم منقسم أو غير جزء منه بعدم لا وجود له. وكذا "النقطة" يثبتها الأشاعرة ويسمَوهما "الجوهرالفرد" ،ولا يصح لأنها كلما تصورتما موجودة لرمتها القسمة؛ فالنقطة عند مثبتها الجوهر الفرد والخط :جوهر ينقسم طولا وعرضا وعمقاء وإنما يحترز عن " النقطة " و" الوحدة " على مذهب من يجعلهما من" الأمور الاعتبارية "أو "من مقولة الكيف" .فمن يجعلهما من "الأمور الاعتبارية "فهما خارجتان عنده عن الجنس ،وهو العرض لأنه من قسم الموجود والأمور الاعتبارية عير موجودة .وأما من يجعلهما من "مقولة الكيف "فيجب عنده إدخالها في التعريف بأن يؤتى بتعريف يتناولهما ،لأممما من المعرّف ،وعلى أن " النقطة " من " الكيف " فهي من " كيفيات الكم ". ودخل بقولنا " ذاتيا " مثل وجود الموجود المركب المعين كوجود" قيام زيد" .واعلم أن العلم بالمعلومات المقتضية للقسمة وعدمها ،وهي المعلومات المركبة ،وذلك أن العلم "كيف" عنى الصحيح واقتضاء العلم للقسمة[ باعتبار المذكور ] الذي هو النفس وعدمها ليس اقتضاء ذاتيا بل اعتبار []......كالعلم بوجود زيد [ ]......لعدم القسمة في محله أو مركبا كالعلم بالسم كان [ مقتضيا ] القسمة في محله اقتضاء لا بالذات؛ فإن تعلق بكل من أبعاض المعلوم على التفصيل فهناك علوم متعددة بتعدد تلك الأبعاض لا علم واحد يقتضي انقسام محله بالذات أو بتبعية المعلوم ،وإن كان إجماليا بأن تعلق بالجمو ع فهناك علم واحد لكن لا يقتضي انقسام محله بالذات ولا بالتبع ،ولو اتفق متكلم أنه عبرعن مقصوده بلفظ فصيح بلا ملكة ل يسم متكلما فصيحا ،وإن كان يعبر تارة بلفظ فصيح وتارة بدونه وكانت له ملكة سمي فصيحا هكذا إلا فيما لم يعبر فيه بلفظ فصيح فلا يقال إنه فصيح فيه ،ولا يتصور أن يكون أكثر كلامه غير فصيح إن كانت له ملكة بل أقل كلامه ،فلا يخرج بكلام قليل لم يفصح فيه عن أن يكون في كل كلامه بلافى سائر كلامه الذي أفصح فيهء ولا يتصور أيضا أن يفصحفصيحا ملكة.وقال السعد :لا يسمى فصيحا حتت يفصح في كل ما وقع عليه قصد المتكلم وإرادته بمملكة. وقيل بجواز أن يحصل لشخص ملكة بالنظر إلى نوع من المعاني كالمدح والذم ولا يقال :إن هذا التعريف غير مانع لصدقه على الادراك والحياة ونحوهما مما تتوقف عليه القدرة المذكورة؛ لأنا ٣٢٣ نقول :ليست هذه أسبابا بل شروط ،وإن سلمنا أنها أسبابؤ فالمراد السبب الغريب لأنه السبب المتبادر إلى الفهم.الحقيقي ودخل بقولي " :بلفظ فصيح " المركب والمفرذ ،فإذا قال " :قام زيد " بالملكة فهو متكلم فصيح بالجمو ع وهو أيضا متكلم فصيح باعتبار كل فرد من الجملة فصح أنه متكلم فصيح في الجملة وفي المفرد ومن الفصاحة في المفرد فيقال ":متكلم فصيح " إن يقال عند التعدد " :دار غلام جارية بساط " ونحو ذلك .والله أعلم. وا"لعرض “ :هو مالا يقوم بذاته بل بغيره؛ بأن يكون تابعا له في التحيز عند المتكلمين أو أنالتحيز" :هوق تابعا لغيره ! كونهومعالفلاسفةعندالنعت بالمنعوتبه اختصاصمختصا وجوده في نفسه هو وجوده في الموضع بحيث تكون الإشارة إلى أحدهما هي الإشارة إلى الآخر ومعين " اختصاص النعت ...الخ " :أن يكون بحيث يصير الأول نعتا والثاني منعوتاء ومع " متحيّز " :أن يحصل ويحل في حيّز أي مكان .والله أعلم. باب بلاغة الكلام هي مطابقته لمقتضى الحال مع فصاحته ،والحال هو الأمر [ الداعي للمتكلم إلى أن يعتبر الكلام الذي يؤدي به أصل المراد موصوفها مقتضى الحال [ يكون كليا ] ،وهذا الكلي مقتضى الحال ،و" إن زيدا قائم " فرد مأنفراد ذلك الكلي [ يكون مطابقا ] لذلك الكلي وفرد من أفراده .وهذا عكس مطابقة الكلي لحخززئياته ،إذ هي صادقيته على كل واحد منها ..وهكذا ،أي: الترةد يقتضي] توكيدا استحسانا ،وفي الخلو يقتضي أن لا يؤكد..وهكذا. ومرادناه مطابقته لمقتضى الحال " :مطابقته كله من كلَ جهة بأن يقتضى المقام مثلا التعريف والتأكيد والتقديم فيفعل ذلك كله ،أو يقتضي أكثر من ذلك .وبأن يقتضي تأكيدين وتنكيرا وتأخيرا فيفعل ذلك كله ،فإن ذلك لا يتزاحم .فإذا اقتضى المقام التعريف والتأكيد معا فاقتصر على أحدهما فليس أصل البلاغة متحققا ،فليس كلامه بليغا .كيف يكون الكلام بليغا بمراعاة أحد أمرين أو أمور فقط _ كما قيل _ مع أن مقتضى حاله مراعاة الأمرين أو الأمور كلها. ٢٤ و"الحال" هو ما يقتضي التعريف بجهد السامع وما يقتضي التأكيد كإنكار المخاطب© وما يقتضي الحصر كإنكار المخاطب المحصور فيه ،وكزيادة غيره معه .و"مقتضيالحال" هو نفس ذلك التعريف‘ والتأكيد وتركه ،والحصر والتقدم والتأخير والتمييز والإضمار والإظهار3 والفصل والوصل والذكر والحذف،ڵ والإطالة [ والتقصير ] ،والإيجاز والإطناب ،ونحو ذلك.فإن لم يكن ما اقتضاه الحال فليس بليغا ،ولو لم تكن الفصاحة لم يكن بليغا أيضا ،مثل أن تقول" : إن زي قائم " (برفع زيد لحنا) ،أو (بتقسم ضمير الشأن لإن المشتدة). تعريفها _ لكن من حيث إفادته المعوالبلاغة :صفة راجعة إلى اللفظ _ كما يعرف م‏١ المراد المطابق لمقتضى الحال وكثيرا ما تطلق الفصاحة ويراد البلاغةث كما يقال :إعجاز القرآن هو من جهة كون القرآن في أعلى طبقات الفصاحةس أي :في أعلى طبقات البلاغة ،أي :في أعلى المطابقة مقتضى الحال .فالفصاحة أيضا بهذا المعين :صفة للفظ باعتبار إفادته المعين المطابق للحال. فالبلاغة والفصاحة بمعناهما صفة للفظ لا باعتبار ذاته بل باعتبار إفادته المع الثاني الزائد على أصل المراد ،وهو المعبر عنه بالمطابق لمقتضى الحال ومقتضى الحال [ مم] ...ومطلوب الحال والحال حال المخاطب [ ].....وخلو ونحو ذلك‘ فلذلك يقال :مقتضى الحال [ ]......وهو :ذو الأحوال ،فالأحوال [ ]....ومقتضى على هذا [التاكيد ] الظاهر من مقتضى الحال ،فإنه قد يكون [ ].....مثلا لأنه لم ينكر فيؤكد له تنزيلا [ ].....المنكر ].....[ ،الظاهر أن لا يؤكد وتفوقهالبلاغة أنه لا بلاغة [تسمو عليه]أعلى طبقاتالقرآن ق وهكذا .ومع كونينكر فلا ولو كان بعض طبقاته أعلى من بعض ذلك لكن ليس لقصور بعض الطبقات بل لكون الأحوال [ ].....المقتضيات المراعاة فيها أوفر من المقتضيات المراعاة قي[الآخرين ] ،وقيل كلا سواء لكن دون ما ليس كذلك ف البلاغة.قرب فيه من الثقل "كسبحة" وللبلاغة طرفان ،الأول :أسفل وهو :ما إذا صرف الكلام عنه خرج عن البلاغة ولو كان صحيح الاعراب خلوه عن مطابقته مقتضى الحال وعن اعتبار اللطائف والخواص الزائدة على أصل المراد ،وألحقه البلغاء بأصوات البهائم لبرودته عندهم .والثاني :أعلى ،وهو :إما الإعجاز ٣٥ وهذا يختص بالقرآن .وأما ما دونه .وهو كلام رسول الله هزة وبلغاء العرب ،وهو قة أبلغهم. وبين الطرفين مراتب متفاوتة ،مثل :أن يشتد بعض في مراعاة الاعتبارات والمناسبات ،ومثله في العبادة :من يشتد ورعه حتت إنه ليترك مالا يعاب عليه ويقتصر بعض على مراعاة كاملة كافية. ومثل :أن يأتي بكلام لا ثقل فيه ولا قرب ثقل ويأتي الآخر بما فيه ما ليس ثقلا ولكن يقرب منهك أو يأتي بذلك واحد. وأما المحسنات المعنوية واللفظية فليست من الفصاحة ولا من البلاغة} بل تورث الكلام حسنا بعد فصاحته وبلاغته ،وإن لم يكن فصيحا بليغا لم يحسن بما[ .وقلت ]....و لم يجرب و لم يعبد غيره معه ولا غيره وحده ولا تردد لا إله إلا الله [ لم تكن بليغا بل قل له لك إله أو تجب.].... واله أعلم. باب بلاغة المتكلم وهو :القادر على الكلام البليغ _ المذكور في الباب قبل هذا _ وقد علمت أنه لا يسمى بليغا إلآ إن كان مطابقا لمقتضى الحال مع فصاحته ،فالكلام الذي لا مطابقة فيه لا يسمى بليغا ولا متكلمه بليغاء وكذا ما يطابقه بلا فصاحة .وفي معن ذلك أن تقول :بلاغة المتكلم ملكة يقدر بما قدرة عظيمة على الإتيان بكلام بليغ؛ أتى أو سكت أو تجاهل ،لكن ليس بليغا فيما تجاهل فيه فلم يأت به بليغا .ولا ذلك الكلام الذي تجاهل فيه بليغا .والله أعلم. باب الخبر وهو :الكلام المفيد التام الذي يكون بين المسند إليه والمسند منه في نفس الأمر نسبة ثبوتية، أو سلبية ماضوية ،أو حالية} أو استقبالية موافقة لما في نفس الأمر وغير موافقة؛ فنحو" :قام زيد “ موافق لما في نفس الأمر إن صح قيامه ،وإن لم يصح فغير موافق له ،ونحو " :ما قام زيد " موافق إن صح أنه لم يقم" وغير موافق إن صح أنه قام .فما لم تتم به الفائدة ليس خبرا ،كما أنه كزيد" و " غلام زيد" والذي قام وإن قام زيد ولو كانت الصلة والشرط فيليس إنشاء" نفسهما قبل الوصل والشرط كلاهما يسمى خبرا وخرج الإنشاء لأنه لا نسبة له يصدق عليها ٣٦ أنما وافقت أو لم توافق .ومثل " :قم " و " بعت " ،لأن ‏ ٠القيام :مطلوب الحصول لا مخبر بأنه و" البيع ‏ ٠موقع بلفظ بعت‘ فإن للإنشاء نسبة لا يصدق عليها أنما وافقت أو لم3سيقعك توافق ،والنسبة الإنشائية إثبات معن المسند لمعين المسند إليه على جهة الطلب" ،كقم " أو الإيقاع "كبعت "إيجابا أو سلبا ،ونا كانت على جهة الطلب أو الإيقاع لم يصح وصفها بالموافقة وعدمها .ويطلق الخبر على المع المصدري أيضا وهو الإخبار بكسر الهمزة .والله أعلم . باب الصدق والكذب وهما مختصان بالخبر لما علمت أنه لا نسبة للإنشاء توصف بالموافقة أو بعدمها ،وليس مرادنا أن الكذب مدلول للخبر كالصدق‘ بل الخبر لا يدل إلا على الصدق‘ ولذلك وضع .وأما الكذب فنقيض الخبر لا مدلول للخبر. وقيل :يكون الصدق والكذب أيضا ف المركب الإضاقي نحو" :غلام زيد " إذا لم يكن لزيد " إذا لم يكن فيه غلام .ويجاب بأن ذلك راجعغلام .والتقييدي ،نحو " :الغلام الذي في السوق إلى الخبر؛ فإذا قلت " :جاء غلام زيد " ولا غلام لزيد و "جاء الغلام الذي في السوق " ولا غلام فيه 0فمن كذب الخبر . وصدق الخبر :موافقة معناه لما في نفس الأمر ،وكذبه :عدم موافقة معناه لما في نفس الأمر. هذا مذهب الجمهور وهو الصحيح؛ فينقسم الكذب إلى (ما يؤاخذ عليه ) وهو :ما تعمد فيه عدم الموافقة إلا لضرورة أباحته ،وإلى (ما لا يؤاخذ عليه ) وهو :ما لم يتعمّد فيه عدم الموافقة. فإذا وافق ما في نفس الأمر فصدق ولو اعتقد صاحب الخبر غير لك ،وإذا لم يوافق فكذب ولو لم يعتقد عدم الموافقة ويوصف الخبر بأنه صادق أو كاذبڵ وإذا قيل :الخبر صدق أو كذب، فمعناه :ذو صدق أو ذو كذب أو صادق أو كاذب [ .وقال ] التظام'ث _:من المعتزلة صدقه موافقته لاعتقاد المخبر (بكسر الباء ) [ صوابا كان أو خطأ ،وكذبه عدم ] موافقته لاعتقاد المخبر (بكسرها ) ولو كان [ خطأ ] .وهو مذهب سخيف لأنه يوجب أن يكون قول اليهودي :الإسلام باطل صدقا ،وأن يكون قوله :الإسلام حق كذبا؛ وذلك لموافقة خبره لمعتقده. ّ.ع15 ‏٤٣:١ ) وهو أحد أئمة المعتزلة البارزين .ينظر الأعلام -ابو إسحاق بن سيار بن هانئع (_ ‏ ٢٢١ه ٣٧ وقد أجمعت الأمة على تصديق اليهودي إذا قال :الإسلام حقَ 5وعلى تكذيبه إذا قال الإسلام كذب .وإجماعها ولو على التسمية حجة؛ فحين أجمعت على تسمية الأول صدقا لا غيره والثاني كذبا لا غيره ،لم يجز إلا ذلك .واحتج بقوله تعالى:لإذا جاءك المنافقون قالوا نَشهَد ك لَرَسُول الله والله يعلم إلك لَرَسُونهُ والله يشهد إن المُتافقين لكاذبو»"“ سماهم الله كاذبين ة [ 3ورأيفي قولهم ‏ ٠إِكَ َرَسُولُ الله .مع أنه رسول الله حقا ،لأنهم لم يعتقدوا أنه رسول الله النظام] موافق لمذهب الجمهور في أن الخبر إما صادق وإما كاذب . وأجيب على احتجاجه بأن الله جل وعلا سماهم كاذبين في قولهم إنهم استحقوا اسم الشهادة إذ قالوا " :نَشْهَدُ إنكَ َرَسُول الله " وهم لم يستحقوهاء لأنها إنما تكون شهادة عن صميم القلب ،وليس في قلبهم أنه رسول الله ،فليسوا مستحقين لها .وبأنه عر وجل سماهم . كاذبينَ ‏ ٠في قولمم . :إن شهادتنا هذه من صميم القلب " ۔ والصميم :الخالص ۔ وبأن قوم" : نشهد " إخبار بالشهادة في الحال وهو كذب\ لأن الشهادة خبر قاطع ولا قطع عندهم" أو في الاستمرار والكذب عليه ظاهر .ولا يخفى أنه لم يريدوا إنشاء الشهادة ،وإن سلمنا أنه إنشاء للشهادة قلنا :صح تكذيبه باعتبار تضمنه أخبارا بصدوره عنهم وبان الكذب ف الشهادة عدم كوما عن مشاهدة وعيان ،وبأن التكذيب راجع إلى خبر تضمنه كثرة التأكيد فى " إنك َرَسُول الله "& وهو كون هذا القول عن اعتقاد وكون التسمية كذبا إنما هو باعتبار تضنها حكما خبرياء وهو أن إخبارهم هذا يسمى شهادة ،فلا يردان الخبر وإنما يدخل النسب الخبرية التامة. والتسمية وصف من أوصاف المسمَى ،فكيف يقال :إنه كذبؤ وبأن المعن " :إَهُمْ لَكاذبُون " في اعتقادهم أن قولهم " إِكَ َرَسُول الله " كذب منهم ،أعي أن كذب هذا الخر إنما هو لأنه عدم في اعتقادهم عدم موافقته للواقع ،وبأن التكذيب راجع إلى حلف المنافقين ( سمع زيد بن أرقم عبد الله بن أب [ بن سلول ]في غزوة يقول :لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضتوا من حوله" ،ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجّن الأغر منها الأذل" ،فذكر ذلك لرسول الله ق 3 فدعاه 3فحلف أنه لم يقل ذلك ،فلزم بيته اغتماما بأن صدق رسول الله ة عبد الله وكذبه. ١ _ 25المنافقون‎ ٣٨ فنزل إ‏٠ذا جاءك المنافقون...وضعتك"الله ف2يترسولفقال له عمّه :ما أردت الا أن كذبك ‏)٦الآية .فبعث رسول الله ثقة إلى زيد فقال :إن الله صدقك. عدمو كذبهلكنفس الأمر مع اعتقاداته آنه مء افققالخبر موافقته 1صدقالجاحظ:وقال وهر:ولا كذباصدقالا يسمينفخرجت أربع صورآنه غير موافق له.موافقته له مع اعتقاده _ الموافقة مع اعتقاد عدمها _الموافقة بدون اعتقادها ولا اعتقاد عه سا الموافقة مع اعتقادهاك۔ وعدم _ وعدم الموافقة بدون اعتقادها ولا اعتقاد عدمها. تلميذوهوالمعتزلى،الأصفهاينبحربنعمروعثمانأبوويقال:مسلمأبوهووالخاحظ) مقلته أوعينه إذا خرجتجحظتمنجاحظتينبالخاحظ لأن عينيه كانتاالنظام .لب عظمت _ وكان قبيح الشكل جدا .وجاءت امرأة إلى صائغ وقالت له :صورة إبليس فقال: توهمه أنها تريد أن ينظر لهالا أعرفها .فجاءت بالخاحظ إليه ،تقول:اذهب معي إلى الصائغ في حل تصوغه _ فجعل الصائغ ينظر إليه وينقش‘ وقال بعد ذلك :ما خدعيي أحد مثل ما آلاففأمر له بعشرةاستبشع منظرهالمتوكل ليعلم أولادهالمرأة .ونا أحضرهتلكخدعتىن من الرجز ]وصرفه.ولذا قيل فيه[: الجاحظماكان إلا ون قير مسخ تانيالو يمس الخحنز وهو القذى في عين كر مُلاًحظُثرَجُل يتوب عن الْحَحيم بوجهه آ خرالفالح قو أصابهجزاكلوله التصانيف قالمعتزلة3منالجاحظيةالطائفةوإليه تنسب لو قرضالآخر المفلوجوالنصفحرارتهلشدةوالكافوريطلي نصفه بالصندلوكانعمره٥‏ قرضفلومفلو جالأمنجابيمنيقول :أناوكانبرو دته.شدة,به منحسربالمقاريض ...ء35 ‏١٨٨:٦البخاري ينظر صحيحصحيح.حسنحديثقال:هذاواخرجه الترميذي،البخاري _-رواه 54 -ينظر شروح التلخيص ( حاشية الدسوقي ) ‏١٨٦٢:١ ‏٩ بالمقاريض ما علمت‘ ومن جاني الأيسر مُنقرس فلو مر به الذباب تألملت"ث ،وكان ينشد [:من الوافر ] كما قد كنت أيام الشبابأترجو أن تكون وأنت شيخ دريس كالحديد من النياب `ثلقد كذبتك نفسك ليس ثوب وكان موته _ بوقوع المجلدات عليه وهو ضعيف بالمرض والهرم _ بالبصرة سنة حمس وخمسين ومائتين وقد جاوز السبعين ) _ وكل من الصدق والكذب بتفسيره أخص منه بتفسير الجمهور والنظام ،لأنه اعتبر في الصدق والكذب موافقة الواقع [ والاعتقاد ] جميعا ،وفي الكذب عدم موافقتهما جميعا ،بناء على أن اعتقاد الموافقة يستلزم [].....قي نفس الأمر للاعتقاد ،حين اعتقد موافقة الخبر لما في نفس الأمر [ ]....الخبر موافق لواقع وكذا اعتقاد عدم الموافقة لما قي نفس الأمر يستلزم عدم موافقة الاعتقاد ،فلا يقال :إنه ليس كما قال ،وإنه إنما اعتبر اعتقاد الموافقة وهو غير موافقة الاعتقاد .والمراد بمذه الموافقة :التوافق في القدر المفهوم من الخبر ،فلا يرد مثل أنك رأيت زيدا واعتقدت أنه عمرو وقلت " :رأيت رجلا " فإنه صادق عند الخاحظ مع عدم توافق الواقع والاعتقاد ،واحتج بقوله تعالى:لاأافعَرَى عَلى الله كذبا أم به جنّة»ه٩٢‏ قابلا لافتراء وهو الكذب بالحنة .فهي غيره وغير الصدق أيضا؛ إذ هم يعتقدون عدم صدقه وة . وأجيب بأن «الحنّة .كناية عن الكذب بلا عمد ،لأنه لا عمد إذا [ خلا ] فهم ذكروا أنه لة كذب عمداء أو كذب بلا عمد .وإنما لم أجعله بجازا مرسلا من إطلاق اسم الملنزوم على اللازم؛ لأن الجاز لا بد له من قرينة مانعة للحقيقة ولا قرينة تمنع الجنون في كلامهم والكناية لما جاز فيها إرادة الموضوع له مع لازمة لم يشترط فيه قرينة مانعة والجخواب طابق [ ].....الواقع [ ]...اعتبار [ال ]....من جانب [ ].....والحق كلام طابق الواقع باعتبار نسبة الواقع إليه 55 _ وردت الرواية في الوفيات ‏ ٤٧٢ : ٢بطريقة أخرى وهي- :وكان يقول :أنا من جاني الأيسر مفلوج فلو قرض بالمقاريض ما علمت به ،ومن جاني الأيمن مُنَقَرَس فلو مر الذباب لألمت ،وبي حصاة لا ينسرح لي البول معها وأشة ما علي ست وتسعون سنة٠.‏ ‏٤٧٣:٣ _65ينظر وفيات الأعيان لابن خلكان 7سبا جزء من ه الآية الكريمة « أافتَرَى عَلى الله كذبا أم به ة ل الذين آ يؤمنون يالآخرَة في العاب وَالضَنَال .؛ أميد والصدق كلام طابق الواقع باعتبار نسبته للواقع ويقابل الصواب الخطأ والثاني الباطل والثالث و الله أعلم .الكذب. باب النسبة النسبة الحكمية :تعلق المسند بالمسند إليه على وجه الثبوت والانتفاء ،وأما التقييدية فتعلق و"زيد العاقل " .فجملةزيد "نحو " :غلامعلى جهة التقييد لا على تمام الفائدةبشيءشي "قام «من قولك " :أعجبي رجل قام " فيها النسبة الحكمية في ذاتما ،والتقييدية من حيث وصف رجل بما. وأجزاء الكلام المفيد أربعة :المسند إليه ،والمسند ،والنسبة الحكمية ،والحكم يمعن الوقوع وعدم الوقو ع .وتطلق النسبة الحكمية على الإيقاع والانتزاع ،ويقال لها "نسبة الكلام6؛ فالإثبات إيقاع ،والسلب انتزاع ،والنسبة الي في الخارج الوقوع وعدم الوقوع وهو مذهب السيّدث } :النسبة الين في الخارج ونسبة الكلام كلتاهما الوقوع وعدم الوقو ع ،وأما الحكموقال السعد فإنبات المسند للمسند إليه أو نفيه عنه،وقد يطلق الحكم والنسبة على المحكوم به من قيام أو عدمه مثلا .والحكم على تفسيره الأول هو الإيقاع والانتزاع ،وقد يطلق على الوقوع وعدم الوقوع© وذكرالسيد الشريف في (شرح مفتاح السكاكي ) :أن الموصوف بالصدق والكذب ليس إلا أن الخبر لا يدل إلا علىووجهه:والكذبباحتمال الصدقالإيقاع والانتزا ع وكذا الموصوف الوقو ع وعدم الوقوع ،فهو النسبة المفهومية والخارجية ،فكيف يتصور توافقهما مع اتحادهما؟ والجواب :أن الوقوع له اعتباران ،أحدهما :كونه مفهوما من الكلام مع قطع النظر عن الواقع والآخر :كونه في الواقع مع قطع النظر عن الكلام ،والوقوع بأحد الاعتبارين غيره بالاعتبار الاخر . _ 85علي بن محمد بن علي الحنفي الشريف الحرجاي المتوفى سنة ‏ ٨١٤ه عالم بلاد المشرق كان علامة دهره. و كانت بينه وبين الشيخ سعد الدين التفتازاني مباحثات ومحاورات في بجلس تمرلنك ،وله تصانيف مفيدة ،منها. :شرح المطول" و ‏ ٠حاشية المختصر ‏ ٠وله رسالة في تحقيق معنالمواقف للعضد او ‏ ٠شرح التجريد للنصير الطوسي -و ۔-حاشية ‏.١٩٦:٢الحرف .ينظر بغية الوعاة للسيوطي ّ59 ٦٢:١ -ينظر المطول‎ ٤١ وذكر بعض أن كل نسبة إخبارية أو إنشائية لها خارج؛ أما الإخبارية فظاهر ،وأما الإنشائية فان قولك " :اضرب مثلا " له نسبة كلامية أي مفهومة منه ذات الكلام؛ وهي :طلب الضرب من المخاطب‘ وله نسبة خارجية؛ وهي :الطلب النفسي للضرب .وإذا كان للنسبة الإنشائية خارج لم يمكن أن يخرج عن موافقتها له بأن يتحقق من المتكلم ذلك الطلب النفسي أو عدم موافقتها بأن لا يتحقق منه .فلذلك نفى بعض ما اشتهر من اختصاص الصدق والكذب بالخبر واختصاص احتمالهما به ،وأثبت جميع ذلك في الإنشاء ،فلم يتميز الخبر من الإنشاء بما نقوله من آنه إن كان لنسبته خار ج توافقه أولا توافقه فخبر ،ولذلك دفع بعضهم هذا الإيراد بتعبير الموافقة وعدمها بقصد الموافقة وعدمها .والإنشاء وإن كان لنسبته خارج توافقه أو لا توافقه لكن لا يقصد ،أن الإنشاء بخلاف الخبر .ورة هذا الجواب :بأنه لا خبر بقصد عدم الموافقة النسبية ،لأن وضع الخبر للموافقة ،وإنما عدمها احتمال عقلي .نعم إن أريد بالنسبة ثبوت أمر لأمر ،وأنه في الموجبة يقصد موافقتها للخارج ،وفي السالبة يقصد عدم موافقتها فالقصد في "زيد قائم " [ إلى أن ] له ثبوت القيام لزيد واقع" وفي "زيد ليس [ بقائم ] " أن النبوت المذكور لزيد غير واقع. فالتحقيق أن النسبة ال لها []...... أو معرفة أو ] .....اأو عدمعليها وجودليتركليست حاكية بل حضرةالإنشاءاتونسب أو غير ذلك‘ إلا نحو " :بعت "و "أعتقت " و "زوجت ““‘ ،ونحو ذلك من العقود" ،كرهنت " فلا خارج له قبل النطق؛ إذ الحاصل قبله هو إرادة الشيء والحاصل بعده نقل الملك مثلا ،وكل أمرين بينهما في حد ذاتمما مع قطع النظر عن اعتبار معتبر حالة} إما بالثبوت أو الانتفاء، لاستحالة ارتفاع النقيضين. والخبر دال وصفا على صورة ذهنية على وجه الإذعان تحكي تلك الحال الواقعية وتبيّنهاء والحكاية تدل على المحكي دلالة غير قطعية فالخبر يدل عليه أيضا .ويجوز تخلفه على كلا مدلوليه ،ثم إن كان الطرفان على [ما حُكي] وفهم من تلك الصورة المعتبرة بالإيقاع والانتزاع، فبالضرورة تكون الصورة موافقة للحال الواقعية في الكيفية موافقة الحكاية للمحكي ،فهما ثبوتيان أو سلبيان ،وإن لم يكونا كذلك فهي مخالفة للحال في الكيفية. ٤ ٢ فالصدق موافقة الحكم الذي هو الإيقاع والانتزاع لما في الواقع في الكيفية ،والكذب مخالفة إياه فيها .ولك أن تقول الحالة المحكية المعبرة بالوقوع وعدم الوقوع من حيث أنها مدركة مفهومة من اللفظ إن وافقت في الكيفية ما في الواقع لذاته مع قطع النظر عن كوما مدركة فصدق وإلا فكذب. والمراد (بالصورة الذهنية ) :الإيقاع والانتزاع ،وهي مدلول الخبر .وهو معين قول ابن السبكي :مدلول الخبر الحكم بالنسبة والموافقة معتبرة بين الحكم والوقوع وعدم الوقوع سواء أريد بالحكم الإيقاع والانتزاع ،أوالوقوع وعدم الوقوع والتغاير بين المتوافقين حقيقي على الأول اعتباري على الثاني .والمراد (بالموافقة في الكيفية ) :الموافقة في الثبوت والسلب .والخبر والانشاء موضوع لنفس تلك النسبة .واللهموضوع لصورة تبين ثبوت النسبة وتحكي ذلك أعلم. باب الإسناد الخبري وهو :ضم كلمة أو ما يجري براها إلى أخرى أو ما يجري في بجحراها ،بحيث يفيد الحكم بأن مفهوم إحداهما ثابت لمفهوم الأخرى أو منفي .والمراد (بالمفهوم ) :المع المستعمل له ،سواء أكان حقيقة أم بجازا .وقال السكاكي٠٠‏ [ -‏ ٦٢٦ه ] :الإسناد الخبري الحكم لمفهوم بمفهوم بأنه ثابت له أو منفي عنه ،ولا يشكل عليه .كما قيل :إن المسند إليه والمسند أوصاف الألفاظ؛ لأنه لم يتعرض لهما بل لمعناهما ،وهو المعبر عنه بالمفهوم ،والحكم إنما يقع بالضم المذكور في التعريف الأول. فالتعريفان سواء صحيحان على ظاهرهما ،وليس كما قيل :إنه لا يصح إلا بتفسير الضة بلازمة؛ وهو أن الانضمام إن كان الذي يتصف به اللفظ هو الانضمام لأنا نقول :الإسناد وصف للمتكلم لا للفظ ،وكذا الضم وصف له لا للفظ ،ولا كما قيل :إنه لا يصح إلا بتفسير الانضمام بلازمة أيضا وهو النسبة الكلامية ،ولا كما قيل :إن الأسهل تقدير مضاف أي أثر ضم أولازم ضم .والأثر النسبة وكذا اللازم ،لأنا نقول :المعين صحيح بدون التأويل. ۔06 ‏.٨٠٨ ‏ .١ ٩٣٧/١صط مطبعة مصطفى البابي الحلي مصر العلوم مفتاح_ ٤٢٣ بحيث يفيد أنوقال عصام الدين :الإسناد الخبري ضم كلمة أو ما يجري مجراها إلى أخرى، مفهوم إحداهما ثابت لمفهوم الأخرى أو منفي عنه؛ لأن مفهوم الخبرهو :الوقوع وعدم الوقوع لا الحكم يىما.ولا يرة على التعريف الأول والثاني ما ذكره ،لأنهما لم يحكما بأن الإسناد مفهومه الحكم ،بل حكما بأن الإسناد يفيد الحكم .والمراد( بما يجري مجرى ) الكلمة الواقعة في موقع ‏٠٨لبتدا أو الخبر ،والمركب ،والتقييدي ،والإضاني .ومن ذلك « وأن تَصُومُوا حير لكم .وتسمع بالمعيدي عند من زعم أن تسمع مبتدأ و" لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم كنز من كنوز الجنة" ،و" زيد قائم " جملة اسمية يجب توكيده إذا ألقي إلى المنكر .والمراد الإفادة بجسب الوضع الباقي على أصل مفهومه عبر الخارج إلى التسمية ،فدخلت جملة الصلة والشرط لبقائها على مفهومها بالوضع ولو لم يتم الكلام بما مع الموصول وأداة الشرط إذ لم يسم يما ويرد لفظها ،وقد كانت قبل كونما صلة أو شرطا تفيد فائدة يحسن السكوت عليها أولى من هذا أن نقول :دخلتا فيما يجري بحرى الكلمة ،فإنها مع الموصول أو الأداة كالكلمة الواحدة .والمراد بالحكم المع المصدري اللغوي وهو الإدراك الاصطلاحي المفسر بالإسناد لئلا يتوهم الدور واسم الفاعل ومرفوعه ونحوهما مما لا يتم فيه [ .]....والله أعلم. باب فائدة الخبر وهي الحكم [ :الذي قصد ] المتكلم إلقاءه في ذهن المخاطب وإن شئت [ قلت ] في ذهن [السامع] ،ومرادي (بالمخاطب ) :من يلقى إليه الكلام ولو بدون صيغة الخطاب النحوي ،ومن كان هو المراد بالخطاب _ ولو خوطب في الظاهر غيره _ فيكفي في التعريف أن يقال :فائدة الخبر إفادة الحكم _ وهو تعريف أوجز _ وإنما سمي فائدة الخبرمن حيث أنه يستفيده المخاطب من الخبر لا من حيث أن المتكلم يفيده للمخاطب© لأن (الفائدة ) لغة :ما استفدته من علم أو مال، فاللائق في وجه تسمية الحكم (فائدة الخبر ) كونه مستفادا لا كونه مفادا _ وهي تسمية م۔.ه۔2 .ه .-ّ .۔.-- على‏ - ١٨٤الاية الكريمة ) أياما مَعْدُودَات فمن كان منكم مريضا أالبقرة جزء من الاية _ 16 حو ۔هب و۔2۔هم,..ه؟هر۔۔‏٠إح,. . غ‏٠۔ث.۔.؟ م۔۔2 ٥ًِ‏2 فهو خحير لهمسكين فمن تطو ع خيراوعلى الذين يطيقمونه هديه طعاممن أيام أسمر فعده وأن تَصُومُوا حَيْر لكم إن كم تَعْلَمُون » ٤٤ اصطلاحية _ فلا يرد أن فائدة الشيء ما يترتب عليه .والحكم ليس كذلكڵ بل المرتب على الخبر علم المخاطب بذلك على إفادة اللفظ ما يستفاد منه وهو الحكم ،وإن سلم فإطلاق فائدة الخبر على متعلقها لا محذور فيه لأن غاية ما يلزم التجوّز وهو سائغ ولو في التعريف إذا شهر بمرينته عند قوم.والمستحقَ لاسم الفائدة ما وضع له اللفظ. والمراد بالحكم في فائدة الخبر :وقوع النسبة وعدم الوقوع لا الإيقاع والانتزاع؛ لأنه ليس قصد المتكلم إفادة أنه أوقع النسبة ،وإلا لم يكن لأنكار الحكم معين ،لامتناع أن يقال:إنه ل يوقع[ النسبة] .وقيل المراد :إفادة الإيقاع ،لكن لم يرد ذلك بالذات بل هذا مدلول للخبر ،وليس مدلوله الأصلي إفادة الإيقاع .والمشهور أن الإيقاع والانتزاع ليسا من مفاد الخبر؛ والإيقاع: إدراك الوقو ع والانتزاع :إدراك الانتفاء .ويجوز أن يراد بالحكم معين النسبة؛ وهو تعلق المسند أو المسند إليه بالآخر ويقال :الخبر لا يدل على ثبوت المع ولا انتفائهء ومعێن هذا :أن الخبر لا يستلزم تحقق الحكم في الواقع أو انتفاءهء لأن دلالة اللفظ على معناه وضعية وليست عقلية تقتضي استلزام الدال للمدلول استلزاما عقليا يستحيل فيه التخلف. وليس معين كون الخبر لا يدل على ثبوت المع أو انتفائه نفي دلالته على ثبوت الحكم كالقيام وانتفاء الحكم ولا يخفى أن مدلول" قام زيد " ثبوت القيام لزيد ،وأما عدم قيامه فاحتمال عقلي نشأ في كون دلالة الخبر وضعية يجوز تخلف المدلول فيها عن الدال وليس عدم قيامه مدلولا لفظ وكذا " ما قام زيد" مدلوله عدم قيام زيد ،وأما قيامه فاحتمال عقلي لا مدلول ومدلول الخبر_ كما مرً_ الصدق فقط} وأما الكذب فيحتمله من حيث أنه لا يمتنع عقلا ولا يلزم من كون مدلوله الصدق ،وأن يصدق أبدا بل يدل على ثبوت المعين في الواقع لكن لا على طريق القطع ونفي التخلف في نفس الأمر وإلا لم يوجد الكذب _ وهو موجود قطعا_ و لم يوجد قام زيد " وقولك :ث‘“ ما قام زيد " لامتناع تحقق النقيضين واجتماعهماالتناقض بين قولك: وهو موجود قطعا .وقال عبد القاهر في (شرح المفتاح) :فائدة الخبر استفادة السامع من الخبر الحكم .والله أعلم . ٤ ٥ باب لازم فائدة الخبر وهو :كون المخاطب عالما بالحكما والمراد بالملخاطب والحكم :ما مر في الباب قبل هذا. وقال عبد القاهر :هو استفادة السامع من الخبر أن المتكلم عالم بالحكم» والمراد هنا وفي الباب قبل بالحكم :ما كان مدلوله حقيقيا أو بجازيا أو كناويا ،وسمي ما قبل هذا الباب فائدة الخبر لأن من شأنه [ أن يستفاد ] من الخبر وإن استفيد من غيره كالمشاهدة.وسمي ما في هذا الباب لازم الفائدة ،كلما أفاد المتكلم الحكم أفاد أنه عالم بهك وليس كلها أفاد أنه عالم بالحكم أفاد بعد []....أن يكون الحكم معلوما قبل الإخبار؛ كما هو فرض المسألة. وفسر بعضهم الحكم في البابين بالتصديق بالنسبة وادعائها قطعا أو ظناء وهو كذبڵ لا صرح به السيد :من أن مجرد التصوّر لا يسمى علماء وليس اللزوم في قولنا. :لازم فائدة الخبر. باعتبار ذات العلم وذات الحكم لأنه لا تلازم بينهما؛ إذ قد يتحقق الحكم ولا يعتقده المتكلم. بل باعتبار أن إفادة ذات العلم ملزومة لإفادة ذات الحكم .وأما خبر الله فإنه ولو أفاد الحكم دون أن يفيد أنه تعالى عالم به ،إذ كان معلوما له تعالى قبل الخبر ،لكن المعلوم قبل الخبر ما يسمى مثله عندنا تصورا ،والمقصود إفادته بالخبر ما يسمى مثله عندنا تصديقا ،وهو تعالى لا يعلم جميع الأشياء على الوجه المذكور بدليل الكواذب فإنما معلومة له لا على الوجه قطعا ،فلا يعلم الشيء إلا على ما هو عليه ،فعلمه بالشيء على وجه تسميته تصديقا لا نعلمه إلا من خبره ،ويمنع تحقق علمنا بأنه تعالى عالم يمذا الحكم بخصوصه قبل علمنا به بخصوصه. وقد يقال :يجوز أن يتصور الحكم بخصوصه قبل الخبر مع العلم بأنه تعالى يعلمه بخصوصه. قال السيد :المراد بعلم المتكلم الحكم تصديقه جازما أو راجحا ،لكن لا نسلم أن المعلوم قبل الخبر علم له تعالى[ ،يسمى ].مثله عندنا تصورا بل ما هو أعم منه ومما يسمّى مثله عندنا [].....عالم به ،ولا يشكل عليه قولك " :اعلم قام زيد؛ " لأن علمك بقيام زيد هو فائدة خبر أنه يقصد إفادته بالخبر ،وإلا فله لازم آخر وهوأيها المتكلم } ........ا الكلام ولازم له أع هذهخصوصالمذكوراللازم بأن عدموجابالعلم يتعلق بالعلم3 إذ علمك بعلمك بقيام زيد المادة فلا يرش وليس كلما أفاد أنه عالم بالحكم أفاد نفس الحكم لحواز أن يكون الحكم معلوما ٤٦ قبل الإخبار كما في قولك لمن حفظ القرآن " :قد حفظت القرآن" فاللازم أعم لامساو ،وهذا التمنيل يصح بأمرين ،أحدهما :أن يعلم أن ما حفظه هو القرآن وإلا فيمكن أن يحفظه من لا يعلم أنه القرآن .والثاني:أن يعلم أنه عالم بأنه حفظه إذ لا يلزم من حفظه علمه بأنه حفظه إذ قد يحفظه من لا يعلم أنه القرآن ولو كان حفظ القرآن لا ينفك عادة عن العلم به ،ولا يقال:إن حفظ القرآن معلوم للمخاطب لم يستفد من الخبر و لم يقصد به ،فكيف يسمى فائدة ؟ لأنا نقول :ليس المراد بالفائدة ما يستفاد من الخبر بالفعل بل ما من شأنه أن يستفاد منه. والمراد بعلم المتكلم بالحكم :حصول صورة الحكم في ذهنه مع الاعتقاد الجازم أو الراجح وأما الشك والوهم والكذب فليست صيغة الخبر[ ،أمالي] موضوعة هنَ؛ لأن من شك يقول" : أو " تخيلت" .أما إذا لم يقل ذلكإن قام" أو يقول " :قام زيد أو قعد "& أو يقول " :أشك" فلا يحمل كلامه على أنه جاء به لذلك بل على الحزم والرجحان .وسبق أن الخبر لم يوضع للكذب واستفادة المخاطب الحكم لا يحصل له من الخبر نفسه إلا إذا اعتقد أن المتكلم معتقد للحكم وذلك معن كونه عالما به؛ فكلما أفاد المتكلم الحكم أفاد أنه عالم به. وأما أن يراد بالعلم :بحرد حصول صورة الحكم في ذهن المتكلم ولو بلا جزم ولا ترجيح بل مع شك أو وهم أو كذبڵ أو بدون اعتقاد فلا يصمّ؛ لأن ذلك الحصول لا يعتة به ،ولا يسمى علما ولو كان اصطلاحا للحكماء أو قيل :اشتهر بين الناس .ولا يقال :إذا كان الحكم بدهيّا يحتاج إلى أدن التفات وسماع فإن المخاطب يستفيد ولو لم يعتقد علم المتكلم؛ لأنا نقول مثل هذا لا يسمى مستفادا من الخبر ،ولا تسمى تأديته إفادة ،ولا نسلم أن إطلاق العلم على الظن والتقليد بأمارةء كما قيل بحاز بل حقيقة ولو كان في أصل اللغة بجحازا ،فإذا شهد عدلان حصل لنا العلم بما شهدا به معن إذعان النفس والتصديق ،وكذا كل من صدقنا لا العلم الحازم. وأما الجهل المركب فلا يسمى علما إلا محازا ،وإنما قلنا حصول صورة الحكم مع أن العلم هو الصورة الحاصلة لنفيد أن صورة الحكم إنما كانت علما لحصولها في الذهن ،وإن قلت :إذا سمعنا خبرا وحصل لنا منه العلم يكون المتكلم عالما به حصل في ذهننا صورة هذا الحكم سواء أعلمناه قبل أو لاء فإذا علمناه قبل لم يكن علما جديدا قلت إما أن ينسى ما علم قبل فيتجدد علمه بالخبر وإما أن لا ينساه فيحصل العلم بالخبر أيضا مطابقا للعلم الأول .وأيضا قد علمت ٤٧ أن المراد بالمستفاد :ما استفيد بالفعل أوما من شأنه أن يستفاد من كلام المتكلم الحاصل .وإن قلت :كثيرا ما تسمع خبرا ولا يخطر ببالنا أن صورة هذا الحكم حاصلة في ذهن المتكلم أو غير حاصلة} قلت :يكفي في فائدة الخبر أن يكون المتكلم عالما بحصول صورة الحكم في ذهنه ،ولو لم يعلم السامع أن المتكلم عالم به وأيضا يكفي أن يكون الكلام أصله علم متكلمه بذلك. وإنما قدمت الإخبار على الإنشاء لعظم شأنه وكثرة مباحنه ،وذلك أن المزايا والخواص المعتبرة عند البلغاء أكثر وقوعا ،فيبدو أن الخبرأصل للإنشاء؛ لأن الإنشاء خبر صار إنشاء بحذف كما في " اضرب “‘ ،أو بزيادة! كما في " ليضرب " و" لا تضرب " و" لتضرب " و" ليتك .والله أعلم."" عسىو"بنقل "" كنعم"" .أولعلك تكرموتضرب واعلم أن ما ذكرته من فائدة الخبر ولازمها هو الأصل بل فائدة الخبر أشد أصالة ،وكثيرا ما يرد الخبر لغير فائدة الخبر ولازمها ،مثل إظهار الضعف في قوله تعالى عن زكريا « قال رَب إني ع ص وَمَنَ الْعَظْمُ متي" 8ومثل التحسنر والتحرّن في قوله تعالى «رَبَ إني وَضَضهَا أنى ‏)٦٣ ممم وذلك بحاز؛ فإن وضع المركب الخبري للإخبار ،فإذا ورد لغرض آخر كان يحازا ،فالآية من الجاز المرسل ،إذ ذكر الملزوم وأريد اللازم [ ،فإن ] الشخص إذا أخبر عن نفسه بوقو ع ضد ما ير جوه لزمه إظهار التحسّر والتحرّن .وفي قول الشاعر:ز من الطويل ] جنيب وجثمان] بمكة موثق ‏٦٤هواي[ مع الركب اليمانين مصْعَدُ فهذا كالآية في التحسّر والتحرّن والتجوّز [ الإرسالي ] لعلاقة اللزوم .والله أعلم. باب خطاب خالي الذهن من الحكم من لازمه [وملزومه] والترذد في ذلك إذا أريد خطاب الخالي عن ذلك لم يؤكد الحكم لأنه يتمكن في ذهنه بلا تأكيد ،إذ وجده خاليا ليس فيه مناف له .وعندي أنه يجوز التأكيد زيادة في التمكين وترغيبا في العمل .ممقتضاهك ث -مريم جزء من ‏ - ٤الايه الكريمة « قال رَب ئي وَهََ الْعَظمْ مني واشتعل الرأس شيا ولم أكن يذعائك رَب :‌7.َّ2ه..۔,‏٥٠ ,٠[..۔,.7ّ شقا ‏٩ ‏٥ممُو ك. .ّ7م مر477-1حم.۔۔٥‏ًَ`7,.36 فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها انثى والله اعلم بما وضعت‏- ٣٦۔ اآية ا لكريمة , -آل عمران جزء من َ‏٠77.ُّ ُ -7ّ.ثم 7م م ومم. م ّم 7..‘.ه. 7۔۔مه وَلئيسَ الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ‏٩ ِ77‏١۔ ....,64 )_. الدسوقي‏( ١٩:٩١حاشيةالتلخيصينظر شروح_- ‏٤٨ فقد يخلوا ذهنه ولا ينشط بالكلام حيت يؤكد ،ويسمى الخلو عن التأكيد للخلوّعن الحكم والتردة والإنكار ابتدائيا؛ لكونه غير مسبوق بطلب أو إنكار. وأما إن تردد في الحكم وطلبه فتوكيده حسن وجاز ترك التوكيد وهو أيضا صحيح ولكن لا حسن فيه ،ويسمى هذا التوكيد المستحسن طلبيا؛ لأنه مسبوق بالطلب.وإن أنكر الحكم وجب توكيده ،و يسمى هذا التوكيد الواجب إنكاريا؛ لأنه مسبوق بالإنكار. وعندي أنه قد يخلو ذهن السامع لكن تعلم أنك إذا خاطبته بأمر [ ]....وينكره أو يشك فإنك تؤكد له ،وإذا لم يكن [ ]...ما إلى التأكيد فالتأكيد جائز لعدم [ الحاجة ] إليه ؛ تقول" : قام زيد " .وتقول لحافظ القرآن الذي خلا ذهنه عن علمك بحفظه وعدمه والتردد " :حفظت القرآن " بلا تأكيد .ويجوز أن يلتحق بخالي الذهن منكر الحكم أو الشا فيه إذا كان معه من الدلائل ،ما إن تأمله بعقله ارتدع عن الإنكار أوعن شكه ،كقولك لمنكر الإسلام " :الإسلام حق " بلا تأكيد & وإن أكدت فقلت " :إن الإسلام حق " } " وإن الإسلام لحق " } و " والله إنه لحق " جاز .وإن وجد الدليل في نفس الأمر و لم يكن معه لم يلحق بخالي الذهن وممن التحق به لوجود الدليل معه _ المخاطبون بقوله تعالى :للا ريب فيه ‏" ٠فإن المشركين أنكروه ى لكن إنكارهم كالعدم لوجود أدلة ؛ كون القرآن ليس من مظان الريب ،فمع للا رَيبَ فيه » أنه ليس ثنا يقبل الشك لوضوح أدلة كونه حقا ،وهذا المع أنكروه وجعلوا القرآن قابلا للشك وشكوا فيه بل أنكروه ،ومع هذا لم يؤكد لوضوح الأدلة ث وليس معناه أنه لم يشك فيه ،فضلا عن أن يقال :إن الأحسن أن يقال :تنزل ريب المرتابين منزلة عدمه تعويلا على وجود ما يزيله من الأدلة الواضحة ،ولا يقال :إنه قد أكد قي الآية بكون النفي بلا النافية للجنس ،لأنا نقول: هذا النفي قدر لا بد منه بحيث يفيد الاستغراق نصا } وإنما التأكيد المتكلم عليه الآن أن يزاد على القدر الواجب للكلام ،مثل " :والله لا ريب فيه " 3ولا يخفى أن الآية خطاب للنيقة والصحابة تبع بدليل الخطاب بإليك وقبلك ،لكنهم لم يرتابوا&ءفهي موجهة للمرتابين المشركين؛ وهذا التوجيه خطاب لهم . البقرة ‏ ٢الآية الكريمة « دلك الكتاب لا رَيب فيهر هُدى لست » 5 ومعن قولي :إن الا للتأكيد -أن النفي بما قوي ،لأنها استغرقت الجنس ،وكذا أراد ابن مالك ومن تبعه في قوله :إن .لا٠‏ لتأكيد النفي إذا عملت عمل .إن " 3كما أن .إن .لتأكيد الإبات فلا يشكل عليه آنه لا نفي قبل وجود لا فضلا عن أن تؤكده 3وأيضا .لا التأكيد المحكوم عليه فيما قيل لا لتأكيد الحكم .والكلام إنما هو في تأكيد الحكم" وهذا غير مسلم عندي إلا إن أريد بالتأكيد الاستغراق بلاء لأن تأكيد المحكوم ليس بالذات بل باعتبار الحكم؛ إذ لا يخفى أنه لا معن لتأكيد أنفس الرجال في قولك " :لا رجل قائم " إلا باعتبار القيام المنفي. والجملة الاسمية ولو أفادت التأكيد في الحملة ،لكن ليست للتأكيد مطلقا بل إذا اعتبرت مؤكدة (بكسر الكاف )كذا قيل .ولا أسلمه إلا إن أريد بالتأكيد عدم الدلالة على الحدوث [ مع أن ] الجملة الاسمية الخبر فيها دال على الحدوث\ ولا نسلم أنها لا تدل على الحدوث.والله أعلم. والمراد" بالحكم :وقو ع النسبة وعدم وقوعها .والله أعلم. باب خطاب المتردد في الحكم أو لازمه إذا حضر في ذهنه ذلك‘ وتر وطلب الإيقاع والانتزاع ،حسن تقوية ذلك بمؤكد واحد، فلو لم يؤكد أو أكد بمؤكدين فصاعدا لم يستحسن فلا يكون الكلام به مطابقا مقتضى الحال، فلا يكون بليغا .والمرادم بالكلام هنا الوقوع وعدمه ،وإنما حسن التأكيد لأنه يزيل التردد ويمكن الحكم. حكمك©وقال عبد القاهر :إنما يحسن التاكيد إذا كان للمخاطب ظن على خلاف وعليه فإن كان له شك أو وهم لم يحسن التأكيد فلا يؤتى به ،وأراد بالظن؛ الميل القوي عن من غير أن يصل إلى أن يحكم بغير حكمك ،وهو قريب من إنكار حكمك©حكمك والقريب من الشيء لا يجب أن يعطي حكمه فلا يجب التأكيد كما قيل :إنه يجب التأكيد بأن في الظن ومن التأكيد بما في التردد إنهم مغرقون فليس [ ]......شرط بعض أن لا يؤكد في الظن إلا بإن وإذا ترد حافظ القرآن هل علمت [ ]....التأكيد استحسانا [ وإن علمت أنه أنكر عليك بأنه حفظه ] وجب التأكيد لأن المؤكد (بكسر الكاف) ولو كان وضعه للحكم يجوز .‏٢٢ ينظر دلائل الإعجاز ص _66 استعماله في لازم الحكم والأصل أن نقول " :إنك حفظت القرآن " في تأكيد الحفظ وأمًا ."تأكيد العلم به فالأصدق فيه أن نقول":إةً ي عا ل بحفظك القرآن خالىإذا قدموذلكله التأكيدللبيان فيحسنوقد نجعل خالى الذهن كالمتردد الطالب ‏ ` ٧ع ]7و م ُه م و وجرىسيغرفون.اي:هم ممغرفوں &معرفته .ا كقول تعالما يشير له بالخبر ففيجبه ‏" ٣الذي هو الاغراق ں لأن المع :لا تستدفع يا نوح الغرق عن قومكإشارة إلى ذلك بدعائك & فهذا يلوح أمهم مغرقون ،ولا يجزم به لحواز أن ينهاه عن الاستدفاع بدعائه مع أممم لا يغرقون } ولهذا الخواز كان التردد [ ]....إغراق بل هذا الإغراق لأنه [ ]....الغرق ولا تخاطب (]... .العذاب الذي [ ].. ..للغرق منه } ......ا هو المراد ] ] ......مماه عن الخطاب [ . . .اقتضى باب خطاب المنكر للحكم أو لازمه المراد مبالحكم :.الإيقاع والانتزاع ،اعلم أنه يجب في الإيجاب والسلب توكيد الحكم له بحسب إنكاره قوة وضعفا وتوسّطا ،فيبالغ في التأكيد لقوة الإنكار ويوستط لتوسّطه ،ويقلل لضعيفه .وعندي :لا بأس في تقويته لضعيف الانكار ومتوسطّه ،ولا في توسّطه لضعيف الانكار لوجود أصل الإنكار .وقد جاز التأكيد للمترةد واستحسن» وورد لخالي الذهن ،فكيف لا يجوز الزيادة على قدر الإنكار ،ولا بد أن يكون التأكيد للإنكار زائدا على التأكيد للترةد ،وأن يتفاوت بحسب المقامات .قال أبو إسحاق المتفلسف الكندي لأبي العباس المبرّد“ " إني أجد في كلام العرب حَثنواً 5يقولون" :عبد الله قائم" ،ثم يقولون" :إن عبد الله قائم" ،ثم يقولون" :إن عبد الله لقائم" والمعين واحد & فكيف ذلك؟ فقال المبرد :بل المعاني مختلفة؛ فقولهم " :عبد الله - 76سورة هود جزء من ‏ ٢٧الآية الكريمة « وَاصَتعْ اللف بنتا وَوَخيتا ونا تخاطبني في الذين ظَلَمُوا إإنه مُغْرَقونَ» وقال تعالى في سورة ةالمؤمنون الآية ‏ ٢٧فَأوْحَينًا إله 1اصنع لفلْتَ بأعينا وَوَخيَا فإذا جَاءًأمرنا وَقار الوز قَاسنلك فيهَا من :كُر رَوْحَين نتن وأهلك إنا من سَبَقَ عله القول منهُمْ وَلا خاطبني في الذين ظَلَمُوا إم مرو : -ينظر الإيضاح ص ‏ . ٢٦وينظر شروح التلخيص ‏٢٠٦:١ ٥١ قائم "إخبار عن قيامه ،وقولهم " :إن عبدالله قائم ““ جواب عن سؤال سائل يعي أنه تأكيد للمترةد السائل ،وقولهم " ،إن عبد الله لقائم "جواب عن إنكار منكر " . ومؤكدات الحكم هي " :قد " 3و"أن " (بالفتح) [ 6وإن ] (بالكسر) -ولو مخففة} والمشددة في اسم إن أو خبرها أو معمول خبرها ،و"لامزادت في التأكيد على المخقفة -ومنها" اللام " الابتداء " وسواء في اللم بعد أن قلنا :إنها " لام الابتداء" وغيرها ،ومنها " لام الفرق " وإذا قلنا إنها "اللام " ال تا بعد "أن" .ومنها "القسم " و"اللام " في جوابه أوفي جواب "لولا " أو لوضع إفادة الربط في الثلاثة و"نون التوكيد الشديدة والخفيفة " ،و"المفعول المطلق غير النوعي " ووالعددي" و"اسمية الجملة " و"تكريرها " 3و" ما الزائدة بعد أداة الشرط " " كإمّا تخاف " أياما تدعو "& أو "الباء " قي خبر ما وليس وغيرهما ،و"الحرف المزيد مطلقا" و"حرف التنبيه"© و"لام الجحود " -وعدها من المزيد أولى -وغير ذلك "كالتأكيد اللفظي" نحو " :قام قام زيد " 3و " ما قام زيد ما قام زيد " وكون "الباء في خبر ليس " مثلا من مؤكدات الحكم وهو ظاهر كلام السكاكي٦١‏ & ويدل له قول النحاة " :ما زيد بقائم " جواب " إن زيدا قائم " 3وقال :ليس هي من مؤكدات المحكوم به ،وقيل :إن التفصيل السابق في تأكيد الحكم. وأما مؤكدات الطرفين -كالتأكيد اللفظي والمعنوي -فإنها جائزة مع الخلو والتردد والإنكار والخلف في الحملة الاسمية؛ فقيل تفيد التاكيد ،وقيل :إن لم يكن الخبرفعلا ،وقد قال الله تعالى ردا على منكري البعث 77 : 1 9الْقَيَامَة ُبْعَنون» اا بتأكيد واحد "بإن " أو بائنين ثانيهما "الجملة الاسمية " على ما عرفت مع قوة إنكارهم ؛ ووجه ذلك أن أدلة البعث ظاهرة فكان حقيقا بأن لا ينكر ،بل غاية أن يتردد فيه فنزل المحاطبون منزلة المترددين . والتأكيد والإنكار في مطلق الكلام متعارضان‘ فتساقطا فبقي أصل الخبر مفيدا .وإذا قوي الإنكار دفع بتأكيدين© ،ويدفع الإنكاران بثلاث تأكيدات لقوتمما إذا قويا ،والثلائة بأربع تأكيدات كذلك .والتحقيق اعتبار اللائق فليس الإنكار الواحد أصله أن يدفع بتأكيد واحد فقط ،بل تارة فقد يقوى الإنكار الواحد فيدفع بتاكيدين أو أكثر ،وقد يضعف الإنكاران مثلا ‏٨٢ ص العلوم مفتاح_98 - 07المؤمنون١٦ ‎ ٥٧٢ فيدفعان بواحد مثلا وقيل :ذلك هو أصله ،وقد وقع التأكيد بأربع مؤكدات دفعا لثلاثة إنكارات في قوله تعالى « قالوا ربنا علم إنا إ :كم لَمُرسَلونَ»'' أكد بذكر الرب وإنَ ،واللام قي خبرها ،والحملة الاسمية الثانية .وفي الأولى خلاف لفعلية الخبر فيها والتأكيد بذكر الرب ولوتأخّر كان تأكيدا أيضا نحو ":يَعْلهُ ربنا ‏ .٠دفع لأنكارهم الأول ،إذ مالوا ما أنتم إلا بش متلا ه"" والناي :إذ قالوا لوما أنزل الرَحْمَنُ من شيء والثالث :إذ قالوا الإن أنتم إلا تكذبون .4ولا يقال :البشرية تنافي الرسالة فى زعمهم الباطل إذا كانت من عند الله) وهذه من عيسى لأنا نقول :الخطاب في " إن أنتم " يتناول عيسى ورسله ،وغلب الخطاب على الغيبة} فيكون نفي اسلرالة تغليبا له عليهم؛ كانهم أحضروا عيسى عليه السلام وخاطبوه بنفي رسالته من الله ونظيره قي الاشتمال على التغليبين أن يبلغ جماعة من خدم []......يقولوا في ردهم :إن حكمكم لا يجري علينا ،إذ فينا من هو أعلى يدا منكم .أو نقول :المقصود نفي الرسالة من عند عيسى " إن أنتم إلا بشر مثلنا فلا مزية تفضلكم علينا فلا تستحقون أن تكونوا آمرين ناهين " .أو نقول: رسل عيسى أوهموا الكفار أنهم رسل من الله بناء على أن الرسالة من رسول الله في وجوب الانقياد لما يبلغ} والتصديق به دعا رسل عيسى ملك إنطاكية ،فقال :من أرسلكم فقالوا " :الله الذي خلق كل شيء " .فجواب الكفار مبى على ما فهموه .وفي الخطاب الأول أكت بأن والجملة الاسمية في قوله تعالى لا لنكه مُرسَلونً ‏ ٧٦إذ كان التكذيب فيه دونه فى الخطاب 93الثاني ""والله اعلم " وقد يجعل العالم كالجخاهل المنكر إذا ظهر عليه ما هو من شأن الإنكار إذ لم يجر على ما يوجبه لأن من لا يجري على مقتضى علمه هو والجخاهل سواء ،لعدم الثمرة المقصودة بالذات من العلم عنهما .مثال العالم بلازم الفائدة الحكم الخاري في علمه به على خلاف مقتضى علمه به قولك " :إنك ضربت زيدا " ( بفتح التاء ) لمن يعلم أنك عارف بضربك إياه لكنه يناجي به غيرك عندك كأنه يخفي عنك .ومثال العالم بفائدة الخبر الجاري على غير مقتضى علمه قولك ١٥ =-يس‎ 17 -يس جزء من ه١‏ الآية الكريمة « قالوا مَا أنتم إلا بشر مثلتا وَمَا أل الرَخْمَان من شَئْء إن أنم إلا تكذببون 4 2ث يو ه ‏.. ,٠و۔ هه۔ - 4 ,ه۔,۔ ,, ,م‏,٥ير ه [. ,2إو ۔.ێح -27 مح.ََ31 -يس جزء من ‏ ١٤الآية الكريمة إذ سلا إنهم انتين فَكَذبُوهُما فَعَرَزنا يمالك فقالوا ا لكم مرسلو 11 للعالم بوجوب الصلاة التارك لها " :قد وجبت الصلاة " أو "الصلاة واجبة" ،وكذا العالم بالفائدة واللازم فيؤكد فى ذلك كما يؤكد لمنكر الحكم ويجوز أن لا يؤكد تنزيلا له منزلة خالى الذهن ويجوز اعتباره كالمترةد وذلك بحسب قوة مناسبة ما ظهر عليه للإنكار وعدمها. والأنسب في مثال الصلاة التنزيل في منزلة المنكر ،وقد كثر تنزيل العالم منزلة الجامل لأمور تعتبر حال الخطاب إقناعية تفيد ظن غير المخاطب :أن المخاطب غير عالم ،ولكوفا إقناعية بالظن فقد نسبت إلى الخطابڵ فقيل :خطابية ،وليس ذلك مختصا بفائدة الخبر ولازمها. وكثر أيضا تنزيل الموجود منزلة المعدوم ،ولو لم يكن تنزيل العلم منزلة الجهل فمن تنزيل العلم منزلة الجهل في غير فائدة الخبر ولازمها قوله تعالى لوَقَذ عَلمُوا لمن & إلى قوله تعالى يجر "ما "على مقتضاه‘ سواء‏ ٧٤نفي" بلو ‏ ٠عنهم العلم بعدما أثبته ؛ إذال كائوا يعلمُون أجعلنا "لو ‏ ٠للامتناع ؛ فإن الامتناع نفي أم للتمئ؛ فإن المتمتى غير حاصل ‘ ،ولو حصل لم يتمن ى وذلك على أن -لو كائوا يَعلَمُونَ ‏ ٠عائد إلى ‏ ٠ونقد عَلمُوا ‏ 3٠وأنه اتحد متعلّق العلم المثبت ومتعلق العلم المنفي ،كما هو الأبلغ في تقبيح حالهم وسفاهة رأيهم المسوق لهما الكلام ،فمتعلق "يعلمون « انتفاء الخلاف ،كما هو متعلق علموا « فإن علمهم بانتفاء الخلاف ،والثواب كاف في الامتناع من الببع ،فكيف العلم بالذم؟ وأما إن عاد إلى البتس٠‏ وكان متعلق "يعلمون ‏ ٠الدم والرداءة فمتعلقه غير متعلق معلموا .٠وليست‏ الآية من تنزيل العالم منزلة الجاهل في الفائدة أو لازمها ،لأن المخاطبين بما البيةق وأصحابه وهم المقصودون بالإعلام عضموفا لا اليهود فضلا عن أن تكون خبرا ملقى إليهم مقصودا إعلامهم بعمضمونه ،وهم ليسوا كذلك .والإخبار لعة الإعلام .ععضمون الحملة الخبرية ،وقي العرف الإتيان بما مرادا بما معناها سواء أحصل العلم أم لم يحصل .والإخبار أعم من الإعلام والإفهام. 47البقرة جزء من ‏ ١٠٢الآية الكريمة « وَائبعُوا ما تتلو الشياطين على مُڵلك سُلَيْمَانَ وما كَقَرَ سُليْمَان وكن الشياطين كَمَروا يُعلَمُونَ الاس السّخْرً وَمَا أنرل عَلّى لملَكين بابل هاروت وَمَاروت وَمَا يُعَلْمَان من أحد حتى يَقولَا مو منْهْمًا مَا يفرقون بهبين المرء ووجه وَمَا هُمٌ بضَارينَ به من أحد يا بإذن اللهنَمَا نحن فتنة قا تكفر وَيتعلَمُونَ ما يَضْرُهُمْ وا ينقَعُهُمْولقد عَلمُوا لَمَن اشتراه ما له في الآخرة من اق ويسن م شوا :به أنفسهم 7اوا ٤ نو » ومن تنزيل الموجود منزلة العدم دون تنزيل العلم منزلة الجهل قوله تعالى لوما رَمَيْتَ إذ رَمَتَ ه"" أي :رميك التراب إلى المشركين بمنزلة عدمه ،إذ لم يصل إلى أفواههم ومناخرهم برميك ،وليس ذلك في طوق البشر لانتشارهم وبعدهم " ،ولكن الله رَمَى ،أي :رميه المعتبر ،إذ فهذا ما عندي من تحقيق المقام_ فالمقصود صورة نفي الرميبه وصل أفواههم ومناخرهم _ مطلقا ،فلا يحتاج إلى ما قيل .اعلم أنه إنما يكون من قبيل تنزيل وجود الشيء منزلة العدم لو كان المقصود نفي الرمي مطلقا .وإن تفسير السيد" السند حيث قال :إني ما رميت حقيقة إذ رميت صورة ،لأن أثر ذلك الرمي كان خارجا عن طوق البشر يخرج عما نحن فيه ،إذ لا ب من اتحاد مورد الاثبات والنفي حين يحتاج إلى التنزيل ،وكذا ما نقله من أنه ما رميت تأثيرا إذ رميت كسبا ،وزيفه بأنه ليس شيئا بجريانه في جميع الأفعال [ بحرى ] التزييف بأنه إنما ذكر ما يجري في جميع الأفعال ليدفع رسوله ميه بفعله هذا ث ودفع بعضهم الخروج عما نحن فيه بأن لمراد :الإشارة إلى وجه التنزيل منزلة العدم لا بيان المراد بالرمي المثبت [وبالرمي] المنفي .والله أعلم.ع ومن تنزيل العالم منزلة الجاهل في فائدة الخبر [ قول حَجّل _ [ بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم] _ ابن نضلة واسمه مغيرة ونضلة أمه أو لقب [ ابن ] عبد المطلب"١‏ وهو عم البيةقة وأما [ بفتحهما ] فهو عبد لمازن [ .من السريع]: ‏٧٨ ٥۔, ‏٥.‏ ,٧۔مُِّ۔8وه9ّ_؛٭.۔۔2. رما حفيهمبتي عمكإنرمحهعارضاضميجحا ء م 5سورة الأنفال جزء من -٠١٤الآية‏ كاملة « فَلَمْ َقَُلُوهُمٌ وكر اللة َتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْت إذ رَمَييت ولك اللة رى ي6نل_ االلسميؤدمنيهنو :معنلهي نقابءن حمسحنمدا يبنن اع للةي سالمحعنفيعلياملشريف» .‏ ٤هالخرجايي المتوفى 77قال الدسوقي في حاشيته :نضلة اسم أمه واسمه ،وحجل لقبه ،واسمه أحمد ين عمرو بن عبد القيس بن معن .فهو غير حجلة ين عبد المطلب عم البي قة خلافا لما ذكره عبد الحكيم فإن ذلك اسمه المغيرة وأمه هالة بنت وهيب.ينظر ‏٢١!:١شروح التلخيص 5ينظر الشعر والشعراء لابن قتيبة} تح :أحمدشاكر دار المعارف بمصر ‏ .٩٥:١ 0١١٦٦وينظر معاهد التنصيص لعبد الرحيم العباسي تح :محمد محبي الدين عبد الحميد المكتبة التجارية القاهرة ‏ ١٩٤٨‏١:٢٧ث .وينظر شرح الحماسة ٥0٥ شقيق ::اسم رجل قتل آخر ،وجاء إلى قوم المقتول عارضا لرمحه ،أي واضعا له على عرضه أعنىعرض الرَّمح؛ ومن شان الرمح أن يولى إلى الأعداء طوله ،وهو ولآهم غرضه بأن وضعه على فخذيه؛ فكان سنانه إلى اليمين أو الشمال ،وقيل :معين "عارضا رمحه" :جاعلا له على عرض فخذيه ،وقد علم الرجل أن فيبني عمه وهم أولياء مقتوله رماحا ،لكن بجيئه لأمر وللحرب عارضا للرمح من غير تميؤ للعدو أن أمره إنما يناسب أنه يعتقد أنه لا رمح فيهم وأمارة ولا سلاح؛ فكأنه أنكر وجود الرماح والسلاح فيهم" فخاطبه الشاعر بالتأكيد في قوله: "إن بنى عمك فيهم رماحك ،وفيه التفات من الغيبة إلى الخطاب ،لأن الاسم الظاهر وهو هنا ‏٠ شقيق" من قبيل الغيبة ،وإن كان الشاعر قال هذا الشعر بحضرة ‏ ٠شقيق .كان التفات آخر وهو سكاكي في قوله" :جاء شقيق "إذ مقتضى الظاهر حينئذ" :جئت عارضا رمحك" ،فالتفت من " عمك " وإن قدر القولالخطاب إلى الغيبة عكس الالتفات الجمهوري السكاكي في قولك: قبل قوله ":إن بنى عمّك "أي فقلت له " :إن بى عمك " فلا التفات في "عمك" ولا في "جاء شقيق"؛ لأنه على وجه تقدير القول عما رأيت لا يصح أن يقال هذا البيت بحضرة شقيق حين الجيء ،ولكن لا حاجة إلى تقدير القول؛ لأن الارتباط بالشطر الأول حاصل ولو لم يقدر ،قيل: الشخص يجعل حاضرا بذكر أوصافه ،وهذا لا يدفع به الالتفات. وأما إياك نشد واك تستعين » ‏ ٢١فلأن الله جل وعلا معنا بالعون والقدرة والحفظ والإرادة } وكون وضع الرمح على العرض أمارة على أنه كالمعتقد أنه لا رمح فيهم إنما هو باعتبار حال" شقيق" في زعم الشاعر } وإلا فوضع الرمح على العرض قد يكون لشدة شجاعته وعدم مبالاته بالأعداء } فيحتمل أنه ينكر وجود مقاوم له فيهم تعمل رماحه عمل رمحه ،فالمعێ: أن فيهم رماحا تعمل عمل رمحك\ فيكون التأكيد للإنكار الحقيقي ،ويحتمل أن يكون لعدم اعتقاده أن فيهم رماحا لا لاعتقاد أن لا رماح فيهم ،فهو كالمترةد السائل ؛ فالتأكيد للترةد . .٠٨٠:٢وينظرللمرزوقي ،تح :أحمد أمين و عبد السلام هارونك لخنة التأليف والترجمة والنشرالقاهرة ،ط ‏©١٦٩٦٧/ ٢ ‏.٨٢ للسكاكيالعلوممفتاح ‏ ٥الفاتحة الآية ه ٥٦ ورجح بعضهم الإنكار بأنه أنسب بزيادة تعبير شقيق والمثال يكفي فيه الاحتمال ،وإنما يشترط الحزم في الاستشهاد والبيت في جميع تلك الأوجه نصح وفي عن ترك التهيّؤ للعدو3 ويحتمل أن يكون تمكما واستهزاء على شقيق مع أن فيه ما مر من تنزيل العالم منزلة الجاهل. ووجه التهكم والاستهزاء أنه ينسبه للضعف والجبن ح إنه لو علم أن فيهم رماحا لم ينصرف إلى جهة المحاربة و لم تقو يذه على حمل الرمح كتهكم تمامة البراء بن عازب الأنصاري [:من الوافر ] كب لياُقَطَرْك الرَحَامُ ‏٨٠قت لمُخْرز لَمًا التقينا أي:الزحام على أحد قطريكثالقتال والمقاتلين .أي :اعدل عنهم لا يلقمكأي :تنكب جانبيك أو لا يلقك في قطر الأرض _ والأول أولى _ وكان يخاف عليه أن تطأه الأرجل لضعفه وقلة نفعه ،وعدم مباشرته للشدائد ،وجزم٠‏ يقطر .في جواب الأمر أو نمي ،واحرز ‏ ٠رجل من بيي ضبّه.والله أعلم. وأقسام مقتضى الظاهر في الخبر أو لازمه ثلائة:الكلام مع الخالي ،والمترةد ،والمنكر مع مراعاة ما يليق من تأكيد وتركه معهم.وأقسام خلاف مقتضى الظاهر تسعة: الكلام مع العالم ثلاثة لتنزيله منزلة الخالي ،والمنكر والمترةد.والكلام مع الخالي المنزل منزلة لمتردد ،والمنكر؛ لأن الخطاب ينافي التنزيل منزلة العالم.والكلام مع المنكر المنزل منزلة أخويه.والكلام مع السائل المنزل منزلتهما. وإخراج الكلام على الثلاثة الأولى إخراج على مقتضى الظاهر ،وإخراجه على التسعة إخراج على خلاف مقتضى الظاهر ومقتضى الظاهر أحص خصوصا مطلقا من مقتضى الحال، لأن معناه يقتضى ظاهر الحال؛ فكل مقتضى الظاهر مقتضى الحال من غير عكس‘ كما في صور إخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر فإنه يكون على مقتضى الحال ،ولا يكون مقتضى الظاهر فيجتمعان فيما إذا كان المخاطب خالى الذهن وأق له بالخبر غير مؤكد ،فإنه على مقتضى الحال والظاهر وينفرد مقتضى الحال فيما إذا تزل الشاة منزلة غير الشاة وألقي إليه الكلام غير مؤكد فإنه على مقتضى الحال لا على مقتضى الظاهر ،كما لو نزل غير السائل منزلة السائل .08 ‏٢١٤:١ -ينظر شروح التلخيص ٥٧ ألقى إليه الكلام مؤكدا؛ فالتأكيد مقتضى الحال الذي هو السؤال تنزيلا ،لكنه على خلاف مقتضى الظاهر [. ]..... وأنواع خلاف متقضى الظاهر أكثر من أنواع مقتضى الظاهر؛ لأن أنواع الأول كما مر تسعة :تنزيل العالم منزلة المنكر أوالمتردد أو خالي الذهن وتنزيل المنكر منزلة المترةد أو خالي الذهن وتنزيل المتردد منزلة المنكر أو خالي الذهن وتنزيل خالي الذهن منزلة المنكر أو المتردد. بل لك أن تقول أكثر ،لأن منها تنزيل السائل منزلة غير السائل وغير المنكر منزلة المنكر .والله أعلم . باب الحقيقة العقلية وهي :إسناد لفظ الفعل أو المصدر أو اسم الفاعل أو صيغة المبالغة أو الصفة المشبهة أو اسم التفضيل أو الظرف أو الجخار والمرور أو اسم الفعل أو المنسوب أو الاسم المتضمن لوصف أو اسم المفعول أو الاسم المتضمن له إلى ما هو مفعول لاسم المفعول حالة تحقيق أو ادعاء أمر نائب مبتدإهالخبر إلوإسنادغيرهماوإلى الفاعل قاسم المفعول،وما تضمنالفاعل لاسم الملفعول، نحو ":الإنسان حيوان " سواء أطابق الاعتقاد أو الواقع أم لم يطابق .وإن شئت إسناد مع أو ما بعده إلى[].....تحقيقا أو ،ادعاء [ ].......أو نحوهما .فالظرف نحو " :في الدار زيد " 0و"أعئدك الزيدان""أقريشينحو :والمنسوب"لعند".أو "الدار "لفيناعلا" زيدجعلنا"إذازيد" فاعل "قرشي 1"'"فأبواهكأبواه"زيد قرشيونحو:خبرهعنفاعل قرشي مغن" "فالزيدان أيولان"تمارا"وولابن"تامرزيداونحو:‏". ١زيدضمير"" "قرشيففيقرشي""زيدو منتسب( بكسر السين) ،وإن جعلته معين منسوب فهو تما تضمن اسم المفعول .ومن التَضَمّن " أكرم زيد وأغطي زيد" منأبواه .ومن المبني للمفعولشجاعللرصف .زيد أسد أبواه " أي: قولك " :أعطى زيد مالا ““ فذلك كله حقيقة! وسواء اتصف المسند إليه بمعدلول ذلك اللفظ عمروكمرضالمرتعش "و""كتحرًك" أم بغير اختيارهقام زيدو"ذكركمثلماباختيارهء ".حالد"و"مات ٥٨ والإسناد في قول الكاذب " قعد زيد " حقيقة عقلية! لأنه لا يشترط مطابقة الاعتماد ور بقة الواقع ،فلو اعتقد أنه قعد وهو في نفس الأمر قائم فقال " قعد زيد “ كان حقيقة عقلية. فكل إسناد على غير قصد الجاز حقيقة عقلية. والحقيقة العقلية تكون في الاخبار كما رأيت _ والإنشاء " كقم " و" اشتريت " "وهل قمت" وفي الإسناد التام _ كما رأيت ۔ والناقص نحو إسناد فعل الصلة إلى فاعله وفعل الشرط إلى فاعله ،ونحو "أعجبني ضربك عمرا " فإسناد "أعجب " إلى الضرب إساد تام ،وإسناد "الضرب " إلى "الكاف " ناقص؛ فكل واحد من الإسنادين حقيقة لغوية .وتكون أيضا في الفضلة كإسناد الضرب إلى عمرو في المغال ،ونحو " :أجريت النهر ". نزمخشري وفيما نقله ابنوما ذكرته من أن الحقيقة العقلية هي الإسناد المذكور هو مذهب الحاجب" ‏ ٨عنه ونقل الخطيب القزوين"“ عن السكاكي أن (الحقيقة العقلية هي الكلام ) وهو . الذي يدل عليه كلام عبد القاهر في مواضع من "دلائل الإعجاز" ونسبة الإسناد إلى العقل لذاته ونسبة الكلام إليه بواسطة الإسناد فهو أحق بالتسمية بالعقلي © وو حه نسبه الإسناد إلى العقل أنه يدرك بالعقل لا باعتبار الوضع اللغوي & والكلام في الجاز العقلي في هذا وفي كونه هل هو الكلام وهل هو الإسناد كالكلام في الحقيقة العقلية[ ،وكونه الإسناد إلى ما هو له] في " أنبت الله البقل " ،وإلى غير ما هو له في " أنبت الربيع البقل " مما يدرك بالعقل ولا دخل للغة فيه & لأن الإسناد يتحقق في نفس المتكلم قبل التعبير © وهو إسناد إلى ما هو له وإلى غير ما هو له ؛ ولا يجعله التغير شيئا منهما .بخلاف الجاز اللغوي فإنه يعرف بوضع اللغة لفظه لغير ما غي به. 15أبو ع .جمال الدين عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس ،كردي الأصل ( ٧٠ءه‏ _ ‏ ٦٤٦ه )! فقيه مالكي "و "" و " مختصر الفقه " و " المقصد لخليلوعالم بالعربية .وله تصانيف عديدة منها" :الكافية " و " الشافية ‏ ٢٤٨:٣و "الطالع السعيد" لأبي الفضل كمال الدينالأمالي النحوية " و "جامع الأمهات " .للتوسع ينظر الوفيات ‏ ١٨٨و "غاية النهاية في طبقات القراء" لابن الخزري ،تح :برجشتر اسر القاهرة ‏©١٩٣٣الأدفوي ،ط١٩١٤/١‏ ص ‏ ٢٠١و "دائرة المعارف الإسلامية " ١٢٦:١و‏ "الأعلام"للزركلي ‏ ( .٣٧ ٤:٤لقد أنكر ابن الحاجب التقسيم المبين على ثبوت الحقيقة والجاز تصريحا في أماليه ومختصره واستبعادا في مختصره الصغير في الأصول ). ِ28ھ ينظر الإيضاح ص٠‏ ء .قال (:الحقي قة هي الكلام افاد به ما عند المتكلم من الحكم فيه ). ‏٥٩ والحقيقة اللغوية تعرف بوضع اللغة لفظها لما عين به؛ فبالوضع يحصل أن اللفظ حقيقة أو وقال الخطيب[ القزوين ] :إسناد الخبر إلى المبتدإ إذا لم يكن الخبر فعلا أو مصدرا أوبجازء وصفا أو في تأويله ،نحو " :الإنسان حيوان" والحيوان جسم ليس حقيقة ولا بجازا .والصحيح أنه إما حقيقة أو بجاز لأن الخبر قي معن محكوم به؛ فالإنسان حيوان بمنزلة قولك :الإنسان محكوم عليه بالحيوانية ،والحيوان جسم بمنزلة قولك :الحيوان محكوم عليه بالجسمية .وقيل عن الخطيب [القزوييي ] إن إسناد الخبر إلى مبتدا ليس حقيقة ولا مجازا ولو كان فعلا أو وصفا ،وإنما الإسناد الحقيقي أو الجازي إسناد ذلك الفعل أو الوصف مثلا إلى ضمير المبتدا أو إلى الظاهر نحو" :زيد قائم" أو " زيد قائم أبوه" ،وإنما ذكروا الحقيقة العقلية [وامجاز] العقلي في فن المعاني ،لأن مطابقة اللفظ لمقتضى الحال تحصل مما فيهما [ ].....قد يقتضيها الحال [ ]......مانلإسناد. والإسناد من أحوال اللفظ بخلاف الحقيقة والجاز اللغويين والكناية ،فهي نفس اللفظ لا من أحوال اللفظ ،واعتبار هذا أولى من اعتبار كونهما في كيفية الدلالة المقتضي لذكرهما في البيان، وبمعرفتهما تترك التاكيد إذا قلت للموحّد "أنبت الربيع البقل" لأنه لا ينكر ولا يتردّد ،إلا إن تردد في لازم الفائدة أو صدر منه ما لا يناسب كونه تعالى منبتا له .والله أعلم. باب الحقيقة العقلية المطابقة للواقع والاعتقاد معا هي نحو قول المؤمن " :أنبت الله البقل " فهذا حقيقة عقليّة ،أعين هذا الكلام أو الإسناد كان المخاطب _ مؤمنا أو مشركا _ عالما بأن المتكلم مؤمن أو غير عالم ،أو جازما بأنه مشرك؛ وإنما عسّمت هذا التعميم لأن التحقيق عندي :حصول الحقيقة العقلة مطلقا بإسناد لفظ الفعل أو نحوه إلى مستحقه ولو ادعاء أو إذا كان ذلك فهو حقيقة عقلية علم المخاطب ذلك الاستحقاق وكون الإسناد حقيقة عقليّة} أو لم يعلم ،كما لا يمنع كون اللفظ حقيقة لغوية جهل المخاطب أنه حقيقة لغويّة ،ولا يمنع كون اللفظ بحازا لغويا جهل المخاطب بأنه بجاز إذا نصب القرينة ،ولا يمنع كون الإسناد مجازا عقلا جهل المخاطب به إذا نصب القرينة .وليس كما قيل :إن قول المؤمن" :أنبت الله البقل" يكون حقيقة عقلية بشرط أن يكون المخاطب مؤمنا عالما بأن المتكلم مؤمن أو يكون المخاطب كافرا يعلم أن المتكلم يضيف الإنبات إلى الله حقيقة ،وأنه إن اعتقد ٦ .٠. المخاطب أن المتكلم كافر يضيف الإنبات للربيع ،فإنه ينبغي أن يكون الإسناد مجازا إذ كان يفهم من ظاهر حال المتكلم كون الإسناد لغير من هو له ،ولا كما قد يقال باشتراط أن يكون المتكلم عالما بأن الخاطب يعتقد ما ذكر ليكون علمه باعتقاد ذلك نصبا للقرينة } لأنا نقول :الشرط وجود القرينة لا نصبها ،وإذا تحققت ذلك فبالأحرى أن يكون ذلك حقيقة عقليّة إذا كان المخاطب مترددا في اعتقاد المتكلم هل هو إضافة الإنبات إلى الله تبارك وتعالى؟ والحقيقة هي :الأصل وما جاء على الأصل المشهور غير الملغى لا يحتاج إلى نصب القرينة ولا سيما أصل مشهور فليس كما قال المحقق الشنوان" وأفهمه كلام المدقق الفنري“ أنه يشترط للحقيقة العقلية نصب القرينة ،لكن قد يكون لهما حجّة لم تظهر لي؟ والعلامة الصبّان“٨‏ ذكر ذلك عنهما وأقره & م إنه مثلا إذا قلت "ما صام مماري" وأردت" :أن النهار لا يصوم" فحقيقة عقلية وإذا أردت بذلك" :آني ما صمت" فمجاز عقلي .فإن حقيقته ما صمت كما أن "صام ماري" فمجاز عقلي أيضا والمحتاج إلى القرينة المجاز ،وأما الحقيقة فتصح بدونما ،إلا أن يراد بيان إجمال فيها فليؤت بالقرينة .والله أعلم. ‏١٠١٩لمحتهي له شر ‏٧٩:١وح وحواش مثلة ن س ق و ن ل ا ن ا و خ ش ل اي ل ع ن برمع نيدلا ب ا ه ش " -هو ابو بكر بن إسماعيل بن " شرح الأجرومية " و " الشذور" و " القطر" .ينظر" الأعلام ‏" ٣٦:٦٢و"خلاصة الأثر" ل 4-وجدنا في كتب التراجم علّمين ،الأول :محمد بن حمزة شمس الدين الفناري أو الفنري الرومي المتوفى ‏٨٣٤ ه عالم بالمنطق والأصول له مؤلفات عديدة منها " شرح إيساغوجي " و " رسالة في العلوم العقلية " و "فصول ‏ ٩٧:١و " شذرات‏ ٣٤٢/٢و " بغية الوعاة" للسيوطيالبدائع في أصول الشرائع" و" أنموذج العلوم " .ينظر الأعلام ‏.٢٠٩:٧الذهب" لابن العماد الحنبلي والثاني :علي بن يوسف بن محمد الفناري علاء الدين الرومي المتوفى ‏ ٩٠٢٣ه -وهو سبط محمد بن حمزة المتقدم فقيه وعالم بالعربية ،له " شرح الكافية في النحو " .ينظر"البدر الطالع بممحاسن من بعد القرن السابع"ذكره - ‏ -١٨:٨الكواكب السائرة للغزي.٢٧٨:١‏‏ - ٥٤ .٠:١شذرات الذهبللشوكاني -5محمد بن علي الصبان أبو العرفان عالم بالأدب والعربية ،له " الكافية الشافية في علمي العروض والقافية و " حاشية على السعد "."و"حاشيةعلى شرح الأشمون على الألفية " و"أرجوزة في العروض " و" الاستعارات" ينظر الآعلام ‏ ١٨٩:٧و" معجم المطبوعات " ‏.١١٩٤ ‏٦١ الحقيقة العقلية المطابقة للاعتقاد فقطباب هي نحو قول المشرك ":أنبت الربيع البقل " وكذا الموحد الذي لم يتقن التوحيد ،لكن بقوله هذا يدخل في الشرك وكذا من يثبت خلق الفعل للطبع ،وسواء أريد بالربيع المطر أو زمان الربيع وهو المتبادر سواء أخاطبوا به تمن اعتقد اعتقادهم وعلم اعتقادهم أم اعتقده و لم يعلم اعتقادهم أم خاطبوا به مؤمنا متقنا علموا اعتقاد المخاطب أم لم يعلموا على حد ما مر في الباب قبل هذا. واشترط ابن قاسم أن يعلم المخاطب حال المتكلم ،وقال:إن اعتقد المخاطب خلاف حال المتكلم بأن اعتقد أنه مؤمن متقن فإنه ينبغي أن يكون مجازا لأنه المفهوم من ظاهر حاله ،بل قال الفنري :ينبغي في البابين عدم إخفاء المتكلم حاله من المخاطب لئلا يحمل على الحاز.ومن هذا الباب قول معتقد ":إن الشافي الطبيب "و" شفى المريض الطبيب " وقول الجاهلي " :أروى الماء وأشبع الطعام وقطع السكين " إذا اعتقد ذلك بالماء والطعام والسكين .والله أعلم. باب الحقيقة العقلية المطابقة للواقع فقط ولو طابقت الاعتقاد أيضا فى الظاهر هي نحو قول المعتزلي لمن أخفى المعترلي حاله عنه:خلق الله الأفعال كلهاءأي الاختيارية كأفعال الإنسان والحيوان والاضطرارية كحركة المرتعش\٬والعروق‏ المتحركة وما تحرك بتحريك غيره له[ كدفعك ] إنسانا فيتحرّك بدفعك‘وكرمي الحجر. وأما إذا أظهر المعتزل حاله وهو أنه يعتقد أن الأفعال مخلوقة [دلَ ذلك ] على أن قوله حاز عقلي من الإسناد إلى السبب وهو الله تعالى في زعمه لا بجاز عن الإقدار والتمكين كما قيل إذ حينئذ يكون فيه بجاز في الطرف‘ وهو لا ينافي الحقيقة العقلية؛ فالأولى إبقاء الخلق على معناه3 وجعله من باب الإسناد إلى السبب ليكون مجازا عقليا فيصحَ الاحتراز عنه. وقد مر أنه لا يشترط القرينة للحقيقة فالمعتزلً إذا أخفى حاله من المخاطب وقال" :خلق الله الأفعال " لا ينصب قرينة على عدم إرادة الظاهر ،فيكون حقيقة سواء أعرف المخاطب حال للتكلم في نفس الأمر أم لا؛ لأن معرفة حاله مع قصده إخفاء حاله لا تصلح قرينة على عدم إرادة الظاهر ،إذ عدم إرادته ينافيه قصد إخفاء الحال.وإذا قال المعتزل ذلك لمن يعرف حاله ولمن ‏٦٢ لأن مراده وقد نصب له قرينة ولا يخرجه عن التجوّز جهللا يعرفها فعندي هو بحاز كما مر الآخر ،وقيل:هو بجاز باعتباره وحقيقة باعتبار من لا يعرف حاله.والله أعلم. باب الحقيقة العقلية التي لا تطابق الاعتقاد ولا الواقع هي نحو قولك ":جاء زيد " وأنت تعلم أنه لم يجئع والمخاطب يعلم أنه لم يجئع ،ولا يعلم أن عجرع؛ فذلك حقيقة عقلة .والكذب لا ينافى الحقيقة لأن وضع ذلك المثالللتكلم اعتقد أنه ونحوه وضع الحقيقة ولا يصار إلى الحاز بلا قرينة .وإن علم المخاطب أن المتكلم اعتقد أنه لم يجئ كان مجازا عقليا بأن يجعل المتكلم اعتقاد المخاطب قرينة صارفة .وإن علم المخاطب أنه لم يجئ وعلم المتكلم أن المخاطب يعلم أنه لم يجئ ،وجعل المتكلم علم المخاطب بأنه لم يجئ قرينة على أنه لم يرد ظاهره كان بازا عقليا ،وإن لم يجعل المتكلم ذلك قرينة كان حقيقة عقليّة ،وإن لم يكن دليلا على الجعل أو عدمه حمل على الظاهر وهو الحقيقة العقلية. وقال غيري :يحتملها ويحتمل الجاز العقلي وإن جعله قرينة وليس تم ملابسة؛ فهو مما لا يعتة به ،ولا يعد من الحقيقة لهذا الجعل ولا من الجاز لعدم العلاقة .وإن علم المخاطب أنه لم يجئ ،و لم يعلم المتكلم أن المخاطب يعلم ذلك لم يجز أن يكون بازا لعدم تأتي جعل المتكلم على السامع قرينة .والله أعلم. باب المجاز العققلي يسمى بذلك لأن التجوّز في أمر معقول يدرك بالعقل وهو الإسناد بخلاف الحاز اللغوي فإنه من أمر نقلي؛ وهو أن هذا اللفظ لم يوضع هذا المعن. ويسمى الجاز العقلى بجازا حكميا أي منسوبا إلى حكم العقل ،وإلى الحكم الذي هو أشرف أفراد المجاز العقل وأغلب ،وذلك كما أن الجاز العقل يشمل الإسناد ويشمل النسبة الإضافية والإيقاعية _ أو منسويا إلى الحكم الذي هو مطلق النسبة لا خصوص النسبة التامة الێن هي الإسناد. ٦٣ ويسمى بحازا في الإثبات ،والمراد بالإثبات هنا :الانتساب والاتصاف تميّزا بالملزوم عن اللازم فشمل الإيجاب والسلب .ويجوز أن يكون خص بالإثبات لكونه في السلب فرعه في الإثبات لأن السلب يرد على الإثبات فبعدما تصور " قعد زيد " تقول" :ما قعد زيد " ويدخل عليه. ويسمى أيضا إسنادا بحازيا نسبة إلى المجاز معى المصدر لأن الإسناد جاوز به المتكلم حقيقته وأوصله إلى غيرها ،وهو إسناد لفظ الفعل _ أو ما ذكر بعده في أول باب الحقيقة العقلة إلى ما ليس له من نحو الفاعل لمخالطة بينهما مع قرينة مانعة عن إرادة الإسناد إلى ما له من ذلك‘ ،وإن شئت قلت :إسناد معن الفعل إلى مدلول ما ذكر للقرينة» فإذا حصل ذلك كان بحازا .ولا يعتبر عندي علم المخاطب بحال المتكلم أو عدم علمه ،ولا علم المتكلم بحال المخاطب .وأما غيري فأجراه على الأقسام الأربعة المذكورة في الحقيقة العقلية. مثال ما طابق الواقع والاعتقاد من الجاز العقلي على ما عند غيري " :أنبت الله البقل " إذا خاطب به من يعتقد أنه يضيف الإنبات للربيع وعلم هذا المتكلم بذلك. ومثال ما طابق الاعتقاد فقط قول الجاهل " :أنبت الربيع البقل " لمن يعتقد أن ذلك إذا خاطب به من يعتقد أن ذلك الجاهل يضيف الإنبات لله وعلم الجاهل بذلك. ومثال ما طابق الواقع فقط قول المعتزل" :خلق الله الأفعال كلها "[ لمن لا ] يعرف حاله على ما سبق. ومثال ما لم يطابق الواقع ولا الاعتقاد [ قولك " :جاء زيد" والحال أنك تعلم ] أنه لم يجئ للممعلخماطب بقرينة على أنه لميرد حقيقةملمخاطب أنه لميجئ و[ ].......الامتكانليع لك هذا الإسناد ،فافهم. وإنما شرطت القرينة بناء على الغالب من كون الحاز العقلي له حقيقة ،وميت لم تكن له حقيقة لم يحتج لقرينة نحو " :أقدم بلدك حق لي على فلان " _ كذا قيل _ ولعل له حقيقة عقلية والإسناد للسبب هكذا "أقدمت نفسي بلدك لحق لي على فلان " أو " أقدم الله بلدك لحق لي على فلان " ،اللهم إلآ أن لم يعتبر المتكلم هذه الحقيقة ،فلم يكن قد انتقل عنها إلى الجاز } فيراد :أن هذا المثال لا حقيقة له مستحضرة عنده مقصودة ولو كانت في نفس الأمر . ٦٤ وقيل :لا بدوكون الخاز العقلى لا تكون له حقيقة عقلة تارة _ وهو مذهب عبد القاهر له من حقيقة عقلية .ويفرق عندي بين ما مر لي من أن لدار على قصد للتكلم ي الحقيقة العقلية بدون:اعتبار السامع وبين كون المحاز لا بد له من حقيقة ،أن الجاز عبور فلا با من معبور عنه © ولا ب للمتكلم بالجاز أن يلتفت إلى القرينة ويطلب وجودها لكلامه فينصبها لتصرف لفظه عن ظاهره } ولا بد للمخاطب أن يلتفت إليها ويطلبها ويفهمها ليخرج الكلام عن الحقيقة . ويسمى كل من الطلبين تأولا (بضم الواو) ،أي :طلب الأوأل (بفتح الهمزة وإسكان الواو) ،أي: الرجوع من آل يؤول فالتأوّل [ على وزن ] تفعل من آل إلى كذا رجع إليه ومعناه :طلب المآل ،وهو حقيقة الكلام الذي يؤول هو إليها ،والطلب للشيء إنما يكون بالدليل والأمارة بنصب القرينة على أن المراد غير الظاهر ،أو هو طلب المعين المناسب لما إسناده بجحازي الذي يؤول الإسناد الجازي إليه من جهة العقل ،ويكون هو المقصود منه؛ كالقدوم المناسب لأقدم" في المنال .وكل من الحاز العقليئ والحقيقة كثير في القرآن ،لك الحقيقة أكثر ،وليس كما زعم بعض أنه لا بجاز فيه لقوي ولا عقلي .والله أعلم. باب المخالطات للفعل أو ما ذكر معه المناسبات في المجاز العقلي والسبب ؛ وذلك أنوالمكان،والمفعول به ،والمفعول المطلق ،والزمان،وهي :الفاعل، يسند لهؤلاء ما ليس هن .والفعل أو نحوه مطلقا يناسب الفاعل لقيامه به ،والمفعول به لوقوعه © والمصدر لكونه خبر مدلوله © والزمان لذلك أو لكونه لازم وجوده ،والمكان لكونه لازم وجوده والسبب لحصوله به. وإسناد الفعل المبي للمفعول ،أو اسم المفعول إلى نائب الفاعل حقيقة؛ سواء كان النائب مفعولا به أو ظرفا ذكر معه الحار أو نوي ،أو بجرورا ذكر معه الجار . عندي:أنهضرب شديد " .والذيوإسناده إلى المفعول المطلق بجاز ،نحو " :ضرب 7 حقيقة .لأن المعين أوق ع الضرب الشديد ،وإنما التجوز في لفظ" ضرب" لاستعماله في معين [أوقع] " ضرب ولو قلت :ئ الإسنادقالتجوز وليس يوم"اضرب( أوللمفعولبالبناء" الدار الجمعة " ٦٥ بإجرائها بجرى المفعول به كان بجازا 3ولو قلت " :ضرب فيعلى الاتساع" ،وصيم النهار" الدار" أو" في يوم الجمعة " أو " ضرب يوم الحمعة " على تقدير معين ‏ ٠قي" كان حقيقة وإسناد المي للمفعول .ومثله اسم المفعول إلى المفعول لأجله حقيقة ،نحو " :ضرب للتأديب " إذا جر بحرف التعليل " لاما .أو غيرها ،وإلا لم يكن نائب الفاعلء لا يقال " :ضرب التأديب " .وأجاز الكسائي نيابة التمييزعن الفاعل إذا كان محمولا عن الفاعل ،نحو":طيب نفس" والإسناد عليه ‏» ٨٨؛ فالإسناد فيه مجازومثال إسناد ما للفاعل إلى المفعول قوله تعالى عيشة رَاضيّة عقلي ،وهو بين لفظ " راضية" و 6الضمير المستتر فيه 6؟ بين ‏ ٠عيشة راضية " فيما قيل عن القزويني" من أن المجاز لا يكون بين المبتدا والخبر ولا بين النعت والمنعوت ،بل الإسناد بينهما واسطة لا حقيقة ولا بجاز؛ وبيان ذلك أن « العيشة 6مفعول به في المعين مرضية ،أعين :يرضاها صاحبها ويقبلها راغبا فيها 0وليست هي الي < تَرضّى> ( بفتح التاء والضاد ) غيرها وتقبله وترغب فيه ومع هذا جاء اللفظ على أنها < ترضى غيرها وترغب فيه> ،إذ هو ‏ ٠راضية «اسم فاعل وفيه ضميره العيشةم والفاعل في المعين هو :صاحبها ؛ فقد أسند ما له وهو ‏ ٠الرضى" إليها . ومثال إسناد ما للمفعول للفاعل " :سيل مفعم " (بفتح العين ) أي :مملوء فإن المملوء هو المكان يملأه السيل ،و"السيل مالئ " 2ولو قيل "سيل مفعم" (بكسر العين) كان حقيقة. ‏ ٠لجَدً »أيبرفع جده _ على الفاعلومثال إسناد ما للفاعل إلى المصدر " جد جده " اجتهد اجتهاده _ برفع اجتهاده _ فإن المجتهد هو الإنسان مثلا لا الاجتهاد .ومع ذلك جاء [اللفظ 5].....لأن الحد جزء معن « جَده فناسب بكونه جزأه و" شعر شاعر" إن اعتبر معى المصدرية في" شعرك ،ولكن المتبادر آنه يمعن مفعول ،وعليه فيكون من إسناد ما للفاعل وهو ‏٠ الشاعر" إلى المفعول وهوم الشعره وهو الكلام المنظوم ،لكن كونه معين مفعول من حيث المع لا من حيث اللفظ؛ لأنه لا يقال :مشعور بمعن منظوم ،بل من حيث أنه صنعة صنعها الشاعر ‏ / ٢١وسورة القارعة جزء من ‏ - ٧الآية الكريمة » فد في عيشة رَاضيّة ‏٩ _6الحاقة جزء من ‏٣٦_ 7ينظر الإيضاح ‏٦٦ ليست بصانع واللفظ جاء على أنما صانعة ،ونحو" لتيجةً جدك "(بلام الأمر) ،فإن إسناد الأمر والنهي إلى ما ليس المطلوب صدوره الفعل [ أوالنهي عنه يار عقلي ]. ومثال إسناد ما للفاعل لزمان الفعل " صام نمار زيد " أي :صام زيد في نماره ونحو" :ليصُم نهارك " [ أي لتصم ممارك] ،ونحو " :لينبت [الربيع"] الأمر على أن [.]...... ومثال إسناد ما للفاعل لمكان الفعل " جرى النهر " لأن النهر اسم لمكان جري ماء العينن والجخاري هو الماء فيه ،أي :جرى الماء قى النهر " وليت النهر جار". فإن البناء عمل الْعَملَةهومثال إسناد ما للفاعل للسبب نحو « :يَامَامَان ان لي صَرْحًا » وهيا هامان٠‏ سبب آمر و" لينبت الربيع ما شاء الله " (بلام الأمر) فإن «الربيع ( يمعن المطر) سبب النبات وذلك في الإنشاء ومثله في الإخبار " بن الأمير المدينة " (الباني) جند الأمير لا الأمير ولكنه سبب آمر ،وقوله تعالى ليوم الحساب ه ‏" ٨أي يوم أهل الحساب[]...... الحساب [.]..... نحو " أعجبين إنبات الربيعويجري الماز العقلي في النسبة الناقصة كما يجري في التامة البقل " © وهذه من النسبة الإيقاعية وهي نسبة الفعل إلى المفعول ،فإن المتعدي واقع على المفعول } وقيل :هذا من النسبةلإنبات الربيع البقل فإنه نسبة ناقصةأي متعلق به 3ومحل التمثيل الإضافية .ونحو " :أعجب جري الأنمار " وهذه من النسبة الإضافيّة؛ وهي الواقعة بين المضاف والمضاف إليه ،وذلك إذا جعلت الإضافة في المثالين بمعنى (اللآم )} وإن جعلتها بمعين (تي) فالإسناد حقيقة لا بجحاز ،فإنه لا بد من النظر إلى قصد المتكلّم ،ونفس الأمر فإن كان ما قصده مناسبا بحسب الأمر فحقيقة وإلا فمجاز. ومن النسبة الإضافية " شقاق بينهما " أي شقاق الزوجين بينهما ،و" مكر الليل والنهار" أي :المكر في الليل والنهار ،ومثله قوله " :يا سارق الليلة أهل الدار " . سورة غافر جزء من ‏ - ٢٦الآية الكريمة وقال فرعون يَامَامَان ان لي صَحًا علي أبلغ الأسناب 43 ‏ "٥سورة ص جزء من « وقائوا ربا عل لَتا قط قتل يوم الحساب -الآية الكريمة « يَادَاؤُود إنا جَعَلْتاك عليقة ي الأزض فاحكم تن السر بالحق ونا تبغ الرى قضت عن سنبيل ا له ذ الذين يضلوة ن سبيل ا له فم عَذَاب شديد بمًا تَسُوا يوم الحساب » ‏٦٧ ومن الإيقاعية " نوّمت الليل " أي :أوقعت التنويم على الليل وعبر بعضهم بقوله " :نومته في الليل " وإلا ظهر ما ذكرته و" أجريت النهر " أي :أوقعت الإجراء على النهر أو "أجريت الماء فايلنهر" ،وقوله تعالى ونا تطيعوا أش المسرفين ‏ "٠أي :لا تطيعوا المسرفين في أمرهم حذف في هذه الأمثلة ماحق الفعل أن يوقع عليه وأوقع على غيره .وإن قلت :هل النسبة الإيقاعية في "ضربت زيدا " بجاز لكونما نسبة المبيّ للفاعل إلى المفعول؟ قلت :لا بل حقيقة؛ لأنها ليست للمخالطة والمناسبة بل هي نفس المراد الموضوع له الإسناد. ومن الإسناد إلى السبب قول أبي النجم [ الفضل بن قدامة المجلي ] [ :مانلرجز] ا منملمكذئعلعيت أمُ الخيار :بح تق أص .4 فزععنه قنرعا عن7 -أن رأت رأسي كرأس ج الأصلع فتاة قيل الله للشمس اطلعيأسشرعيجَذبُ البالي أبطئي أ حمى إذا وَارَاك أف فارزجعي ‏٠١ أسند" متز .إلى جذب الليالي" لأنه السبب©ؤ والفاعل «الله متحقيقا ،والقرينة كونه موخحًّدا ،ليس تمن جهل أن ذلك لله .وقوله :‏ ٠أفناه قيل الله للشمس اطلعي " فإنه يدل على أن التمييز فعل الله عنده وأن الله هو المبدئ المعيد والمنشئ والمفي ،ولا فرق بين التمييز والإفناء وإطلاع الشمس، فظهر أن إسناد التمييز إلى «الجذب" باز؛ وهو من إسناد إلى السبب وهو سبب عادي" والإضافة حقيقة في «جذب اللياليى ،ويجوز مرجوحا أن يكون من الإسناد إلى الزمان إن جعلنا جذب" زائدا بناء على جواز زيادة الأسماء ،أو من زيادتما سماعا ،أو جعلنا إضافته بجحازية إضافة صفة لموصوف أي :ميز عنه قنعا عن قنؤع الليالي الجاذبة} أو الليالي ذات الحذب ،أو الي هي نفس الخذب مبالغة وصفها بالمصدر لتأويله بالورصف ،أو تقدير مضاف أو للمبالغة.و كون إسناد "أفناه" إلى "قيل الله" مجازا لا ينافي أن يكون قرينة على أن التمييز حقيقة لله تعالى لأنه على كل حال فيه إقرار بالله ،وأن الفاعل للأمر العظيم. _09الشعراء الآية ‏١٥١ التلخيص‏ ٨٢:٦١وشروح للتفتازاني-٧٠۔‏ والمطول للقزويي صوالإيضاح.١٧٦1:١۔‏ للبغفدادي الأدب_ 91ينظر "خزانة ٢٤ ٥:١ ٦١٨ والقائل بذلك لا يقول كما يقول المنجمون بتأثير الكواكب بسبب خلق الله تعالى أنه أسند التمييز حقيقة بالتأثير إلى الجذب .ومعنى "ميز" :أزال ،و"عنه" :عن الرأس ،و"القنزع" (بضم القاف وبضم الزاي وفتحها ،لغتان) :الشعر المجتمع فينواحي الرأس ،و"عن "مع " بَعْدً "& و"عن الأولى" للمجاورة ،فلم يلزم تعلق حرفي جر بمعين واحد بعامل واحد بلا واسطة التبعية. والمراد "بالليالي" :مطلق الزمان ،واختارها بالذكر لأن العرب تؤرخ بالليالي؛ إذ كانوا يؤرخون بطلو ع النجوم وهي تظهر في الليل .أو إشارة إلى تشبيه عمره بالليالي في السواد والشدة و"جذب الليالي" مُضيّها أو طلب الليل[ النهار] والنهار الليل بتعاقبهما إذ كل يخلف الآخر. و"أبطئي أو أسرعي" مفعول [ ].......نائب فاعل أي مقولا فيها أبطئي أو أسرعي أي يقول الناس في حقها حين اليسر والرفاهية :أبطئي ،وحين العسر والضيق :أسرعي© ،أو يقول الشاعر ذلك لأنه لا يبالي بعد التمييز المذكور بما كيف كانت .ويجوز أن يكون الأمر معى المضارع هو ومرفوعه حال بلا تقدير قول ،لكن على تأويله بالغيبة عن الخطاب أي :تبطئ أو تسرع فيكون قد عبر بصيغة الأمر إشارة إلى أن الليالي في سيرها ومُضيها مستَرات بأمر الله ،أو استئناف بيان كأنه قيل له [عن] الزمان :ما تقول فيما حدث ؟ فأجاب بأنه راض بما يفعل أسرع فيه أو أبطأ وجملة " أفناه قيل الله " مبينة لقوله "ميز" و"هاء" أفناه :لشعر رأس الشاعر أو للشاعر ،أي أفناه أي :أهرمه -يقال :شيخ فان أي هرم أو أعدمه أي :صيره مُثئرفاً على العدمإ أو أعدم شعر رأسه تحقيقا .و"قيل الله" :قول الله أي إرادته أي تعلق قضائه الأزلي بوجود ما قضاه .و"أطلعي": مفعول القيل على أنه باق على المصدرية ،وإن كان يمعن اسم مفعول" فأطلعي"بدل أو بيان.والخطاب بلفظ "كن" في إيجاد الأشياء يصح في مذهبنا ولو كان لا بأس به بتنطيق ملك أو خلق ما به 3أو خلقه في الحواء أو جسم بعد وجود الخلق ومنه الهواء .وإنما قوله " :كن" تعلق القضاء السابق بوجود ما أراد وجوده ،وآنه لا يتخلف ولا يبط .والله أعلم. . وأما وقول الصلتان العبدي [الشاعر الحماسي][ :من المتقارب] :1العَدَاة 7العشى ‏٩شاب الصغير وأفتى الكبير _ِ 2ذكر الدسوقي قى حاشيته أن الص لتان العبدي هو قثم بن حبيبة بن عبد القيس وأشار إلى أن الخاحظ نسب هذه الأبيات إلى الصلتان الضبي .وذكر السبكي أنها تنسب إلى الصلتان العبدي أو السعدي والأبيات هي: ‏٦٩ ‏ ٠العشي 6كما كان سائر قوافي القصيدة) فلا ندري أبجاز هو أم حقيقة؟(بإسكان ياء لإمكان أن يكون قائله موحّدا فيكون بجحازا أو مشركا فيكون حقيقة ،ولا يخفى أن الصدور من الموحد قرينة .قيل :ويكفي الظن أن قائله لم يعتقد ظاهره. والظاهر أن العرب في الجاهلية ليست دهرية بل ينسبون الأمر لله عز وجلَ ،وهذا ثما ي به 5والمعتبر العلم والظن لا الشك ،ونرى في كلام العرب من أهل الخاهلية " فعل الهر كذا " أ 3يفعل كذا بل كذا" ،والشكوى من الدهر كأنه الموجب السالب© والظاهر آنه بحاز من الإسناد إلى السبب عندهمض [كقوله تعالى] ل(وكمن سألتهم من حلق السماوات والأرض لَيقَولنَ اله ‏» ""٣ويضيفون الرزق والإحياء والإماتة ونحو ذلك من الأفعال إلى الله تعالى _ و لم يقل أحد من المحقين ولا من المبطلين :أن "مر العشي وكر الغداة" مُشيبان للصغير ومفنيان للكبير تحقيقا، وكذا الليل والنهار .وزعم بعض المبطلين أن الممكن مطلقا يوجد بنفسه ،وذهب الحكماء المبطلون إلى أن المؤتمر في عالمنا العقل والمنجّمون المبطلون إلى أن المؤتر الكواكب .وأما قول العرب " :ما يهلكنا إلآ الدهر٠‏ فلعلهم أرادوا به وقوع الهلاك بلا تأثير من أحد لا من الله ولا من غيرهك بل لانتهاء مادة الحياة_ والكر :الرجوع _ وينكرون مَلك الموت وفيض الروح وقيل: كانوا ينسبون الحوادث إلى الدهر وحركات الأفلاك .والله أعلم. والحق أن الإنساد في " رَجُل عَدل " وقوله " :إنما هي إقبال وإدبار" ونحو ذلك تما فيه حمل المصدر على الذات حقيقة عقليّة لتأويل "عدل" "بعادل" و"إقبال" "مقبلة"..وهكذا ،وإن لم يؤول بل أبقي على المبالغة فهو حقيقة عقلية ادعاء ،نعم :بجاز عقلى إن أول بتقدير مضاف إذا العصشي"كر الغداة ومروأشاب الصغير وأفنن الكبير فييرومذلكبعدأ تىيومهاليلة أهمرمتإذا لا تنقضيعاشمنوحا جةلحاجات ناونغخدروحنےہ بقي :ما حاجةلهوتبقىحاجاتهالمر ءمعتتمو [" الزمر جزء من ‏ ٣٨الآية الكرمة «وآين سالته مَن علن السماوات والأازض ليقول الله قل قرأتم ما تذعون /ازحسبي رَحَمَته قلمسكاتضره :5‏ ٠رَادني برَحمَة هَل ه كاشفاتهرأُرَادَني الله بضرر هلالله إنون من »عَلَيه توكل الْمُتَوكلون ٧ . اعتبراللفظ بلا تقدير .وأما بالتقدير فحقيقة عقلية لأن المسند حينئذ المضاف© ،وليس كما قيل: إن ذلك قد يقال ليس حقيقة ولا بجازا.وأما وصف الشيء بوصف موجده؛ "كالكتاب الحكيم" و "الأسلوب الحكيم" و "أنشأت الكتاب" بإسناد المبيّ للفاعل إلى المفعول الذي يخالطه ويناسبه فعل آخر من أفعاله لا المفعول الذي يناسبه ويخالطه المسند المذطورفي الكلام ،والإسناد إلى و "العذاب الأليم"© إذ البعيدالمصدر الذي يلابسه فعل آخر من أفعال فاعله "كالضلال البعيد" هو الضال والأليم هو المعذب (بفتح الذال) فمن الإسناد إلى المكان فهو مجاز عقل أي :حكيم في أسلوبه وكتابه ،وبعيد في ضلاله ،وأليم في عذابه. فإنه ليس المراد بقولهم الإسناد إلى المكان أو الزمان بجاز عقلئ خصوص ما يسمَّى في النحو ظرفاً ،فلا يحتاج إلى أن نقول ذلك عنا بت للفاعل وأسند للمفعول بواسطة حرف كما قيل ،هذا ما ظهر ليعلى أن تكون المخالطة والمناسبة للمذكور في العبارة أما لو قلنا :تكفي المخالطة والمناسبة لغير مذكور في العبارة ولا مقدر بالمخالطة والمناسبة فى ذلك موجودة ولا إشكال .والله أعلم وأحكم. باب أقسام المجاز [العقلي] باعتبار المسند والمسند إليه فيه وهن أربعة: أن يكون المسند والمسند إليه حقيقتين [كقوله تعالى وإذا لت عَلَيْهمْ آياته٭ الأول: زَادَثْهُمْ َِائَاهُ` ] فإن الزيادة وضمير الآيات كليهما حقيقيان ،وإنما التجرةز فى الإسناد ،فإن الزيادة فعل الله" أسندت إلى السبب وهو الآيات .وقوله تعالى يذبح أبناءهم “" «التذبيح .فعل الجيش أسند إلى فرعون لكونه سببا آمرا ،ويجوز أن يكون "يذبح" بحازا لغويا معن يأمر ،فذكر 4الأنفال جزء من الآية ‏ . ٢الآية الكريمة « نما الْمُوْمئُونَ الذين إدا ذكر الله وجلت قلوبهم ودا تلت عليهم آيائة ادهم مانا وَعَلى ربهم يتوَكَلون » ‏ ٥القصص الآية جزء من ‏ . ٤الآية الكريمة ( إن فرعون علا في الأرزض وَحَعَلَ أهْلَهَا شيَعًا ستضعف طَائقَة منهم .ذبح أنام وتستحي نساعَعُم به كان من المفسدين » ‏٧١ المستّب بذكر السبب تسمية له بلفظ المسبذب .وقوله تعالى لينزغ عَنْهُمَا لبَاسَهُما»` فينرع حقيق وضمير إبليس فيه حقيق ،والتجوّز في إسناد التزع إليه _والعياذ بالله _ إذ هو السبب الحعل 9نسبالولدان شباجعلوإنماهو حقيقة لله تعال .وقوله تعالى ليه" مبالو سوسة&3 الأرض اَنْقَالَهَاي)“"شيبا ليوم القيامة لأنه زمانه وهو حقيقة لله تعالى.وقوله تعالى ((رأب : أسند الإخراج للأرض وهو حقيقة لله 5والظاهر أنه من الإسناد للمفعول به بواسطة الجار لا إلى المكان لأنه ليس المع ( أخرج الله أثقال الأرض في الأرض) بل (من الأرض ) ثم رأيته والحمد لله منصوصا عليه ،ونحو " أنبت الربيع البقل " . والكناية ليست بحقيقة ولا بجاز عند بعض وقيل :حقيقة وهو الصحيح عندي ولو أريد فيها اللازم فقط فإتك إذا قلت " :فلان طويل الجاد" ولا بجاد عنده فمع ذلك فقد استعملت اللفظ قى حقيقته ،وانتقلت منه إلى المراد وهو طول القامة وهذا المراد مفهوم من اللفظ كمفاهيم الأصول ومثله قولك " :طول زيد سبعة أذرع ' ! مع أنه لم يذرعه أحد ولا ذر ع نفسه قط. الزمان"والثان :أن يكون المسند إليه والمسند مجازين نحو " أحيا الأرض شباب " فأحيا " بجاز وهو مسند و"شباب" بجاز وهو مسند إليه ،والعلاقة فيهما المشابمةء فالجحاز: استعارة تصريحية تبعية في الأول :حيث شبه تمييج القوى وهو إيجاد نضارة الأرض وإحداث قوَتما بالإحياء الذي هو إعطاء الحياة وإيجادها بجامع؛ أن كلا منهما إحداث ما هو منشأ المنافع من الإحياء ‏ ٠أحيا" معين هيج .وأصلية في الثايني:والمحاسنك واستعارة الإحياء للتهييج ،واشتقَ حيث شبه زمان ازدياد القوى أي كون الزمان في ابتداء حرارته المخالطة له ،وفي ابتداء ازدياد قواه يكون الحيوان في زمان تكون حرارته الغريزة قوية مشتعلة وشباب الزمان ازدياد قوى الأرض ومن شأن قواها تحصيل النمو في زمانه فالقوى مُنمية ،والإحياء فى اللغة :إيجاد الحياة، قيل الحياة :صفة تقتضي الحس بالحواسَ الخمس والحركة الإراديةث وتفتقر إلى البدن والروح، تنك الشَيْطَان حَمَا أخرج أنكم من م الحنة ة ينزع عَنَْماابني آدم 1ا‏٨لأعراف جزء من ‏ ٢٧الآية الكريمة « لبَاسسَهْمَا لريَهُمَا سَوآتهمَا إنه يرراكم هُوَر وقبيلة من حَيْثُلا مَرَوتَهُمُ إنا جَعَلَْا الشياطين أولياء للَذينَ ل يؤمنون 4 - 7المزمل جزء من ‏ = ١٧الآية الكريمة « فَكيف قود إن كمر زما يحل الولدا شيا » 5الزلزلة الآية ؛ ‏٧٢ وهذه حقيقة وهي :حياة المخلوق .والأظهر أن لا يشترط الروح بل لله أن يوجد الحياة في الحسم ولو بلا روح ولا صورة حيوان .وإحياء الجذع للبيةة الجذع الذي [كان] يستند إليه حين و الله أعلم. به . أو نبحتمل آنه بلا روحالخطبة "الغالث :أن يكون المسند حقيقة والمسند إليه بجازا ،نحو " أنبت البقل شباب الزمان ". "الرابع :عكسه نحو " أحيا الأرض الربيع " .والله أعلم. باب قرينة المجاز العقلي .وجه تأخير باب القرينة عن المجاز العقلي وأقسامه . إن القرينة خارجة عنه وعن أقسامه ،وإنما هي شرطه ،ووجه تقديمها عن أقسامه وذكرها معه ،ولو قَدّمت ،أنه لا بد منها وأنه يتحقق بما ولا بد له من قرينة مانعة عن إرادة الحقيقة ،لأن المتبادر إلى الفهم عند عدم القرينة هو الحقيقة .ولا يشترط في القرينة أن تكون معينة لما هو الحقيقة ،ولذلك اخئلف ،هل يلزم أن تكون له حقيقة؟ ولا يشترط أن تكون معينة لنوع الجاز من السببية والمفعوليّة أو نحو ذلك تما مرَ. وهي إما لفظية كقول أبي النجم "أفناه قيل الله" -كما مر -أو معنوية ككون أبي النجم موحّدا ،ولا بأس باجتماع القرينة المعنوية واللفظية ولو لم يعلم أبو النجم موحدا لكان قوله" : أفناه قيل الله " قرينة لفظية لم تكن معها معنوية خارجة ،ولو أفادت هذه اللفظية كونه موحدا والصدور عن الموحد يفيد بما إذا لم يعلم من لفظ [].....القرينة يختار لها الأقوى إذا أمكن غيره لكن لا مانع من قرائن متعددة حالية أو مقالية أو مختلفة. ومن المعنوية استحالة الإسناد عقلا على ظاهره ،نحو " :صام النهار " بممعن الصوم الشرعي و"صيم النهار" بالبناء للمفعول؛ لأن المبيّ للمفعول إذا أسند لغير ما هو له كان الإسناد بحازا عقليا وأما " أنبت الربيع البقلً " فليس ظاهره مستحيلا عند كل عقل بل عند العقل الصحيح فيحتاج إلى قرينة كصدوره من الموحّد ،وإن خاطب ذا العقل الصحيح موحد فقرينتان :كونه من الموحد واستحالة ظاهره ،والمعتمد كونه من الموحد ويكون مع العقل في إثبات الاستحالة نظر أو عادة أو تجربة أو إحساس .ومن قرينة الاستحالة ما في قولك" :محبتك جاءت بي إليك " ٧٢٣ لظهور استحالة قيام الحبة بالجيء؛ وحقيقته " :نفسي جاءت بي بسبب الحبة " 3فالحبّة سبب داع للمجيء للفاعل ،وأوكد من هذا أن الحقيقة " الله جاء بي بسبب الحبة " قيل استحالة إنما هي على مذهب المبرد من أن (الباء) للمصحابة} وأن المفعول صاحب الفاعل في الحكم ففي " جاء زيد بعمر " وجاءا معا " لا على مذهب سيبويه من الباء للتعدية} أي " :صيّرتن" أو " صيّر عمرا جائيا من غير أن يجيء هو" ،أو "مع مجيئه معه"لكن مجيئه ليس تفيده العبارة على مذهب سيبويه إن جاء معه ،فمعين ‏ ٠محبتك جاءت بي" :جعلت جائيا من غير أن يشاركين ،بل هي سبب حاصل مثير على الجي فهي سبب حقيقة فلا يكون إسناد الجيع إليها مجازا. ومن المعنوية استحالة الإسناد على ظاهره عادة نحو" :هزم الأمير الجند " لاستحالة أن يهزم الأمير وحده الجند ،ولو أمكن عقلا ووقع شاذا أيضا .واعلم أن صدور ما لا يصح في اعتقاد المتكلم به إجراؤه على ظاهره يكون قرينة وهي معنوية ،ويقال للمعنوية حالية ويقابلها اللفظية3 فصدور لفظ الشرك وما دونه من الموخّد المحقق غير مخفى حاله قرينة على إرادة غير ظاهره ك"أنبت الربيع البقل" وقول الموحد: مر الغداة كر العشيأشاب الصغير وأفن الكبير والبيت مدور وليس هذا مما يستحيل عند كل عقل فلا بت من قرينة معه .والله أعلم. باب حقيقة المجاز العقلي هي :إِّا ظاهرة كقوله تعالى ((تمَا رَبحَت تحَارَتُهُمْ »" فلا يخفى أن حقيقته ‏" ٠فما ربحوا في تجحارتمم .أسند الربح للتجارة على طريق السلب لكوفما سببا في الربح ،فالمسند إليه الذي يكون الإسناد إليه حقيقة هم الكفار لا التجارة .وإما خفية تظهر بعد تأمل نحو " :سرت رؤيتك" فهو الله عند رؤيتك" وذلك إن أريد منه حصول السرور عند الرؤية و"س"بجاز عقلي حقيقته اسر رزز في"سرّت ‏0٥والتح ملة ‌حقيقة فهوللسرورمو جبةالرؤيةأنأريدوإنية:حقيقة كُائواالذين اشتروا الضَلالة بالى فمَا رَبح]َت تجَارتهُم 7أوى_ 9البقرة جزء من الآية ‏ -١٦الآية الكريمة } مهتدين ‏٩ ‏٧٤ أوجبت وهو لغوي .وقول أبي نواس الحسن بن هانئ -وقيل :ابن المعذل ،ولا يصح أن يقال: ابن المعذل١٠.‏ كنية أخرى لأبي نواس [ -من بجزوء الوافر ] يفوق سناهما القمرايرينا مهج قمر ‏١٠١إذا ما زدنَهُ نظرَا حسناوجههيزيدك أي :يزيدك الله حسنا فى وجهه لما أودعه من دقائق الحسن والجمال يظهر ذلك الحسن بعد التأمل والإمعان ،أي :علم الحسئن؛ فإن نفس الحسن حاضر في الوجه يظهر بأوّل نظر ،وإن الذي يزداد بتكرَر النظر وإمعانه هو علامة الحسن وظهورها ،وبتقدير هذا المضاف وجد ما يقال :إن المفعول الثاني لفعل الزيادة يجب أن يصح إضافته للأوّل ،والإسناد للمفعول بواسطة "في" أي: يزيدك في وجهه كما رأيت.وقال عبد القاهر :لا يجب ف الحاز العقلئً أن يكون للفعل ونحوه فاعل يكون الإسناد إليه حقيقة ،وقال :إنه ليس" لسرّتني رؤيتك" و" يزيدك وجهه " فاعل يكون الإسناد إليه حقيقة} وكذا " أقدم بلدك حق لي على فلان " } وقد مر تقدير الفاعل الحقيقي لهن جميعا .فرة عليه الفخر الرازي والسكاكي بذلك التقدير .والجواب :إذا أراد أنه لا يجب أن يكون له فاعل يقصد في العرف والاستعمال إسناد الفعل إليه حقيقة فلا يرد عليه تقدير الفاعل حقيقة هو الله ،ولا إمكان تقدير غيره مثل " :أقدم نفسي بلدك لحق " لأن ذلك متعارف والكلام في فاعل الفعل المتعدي لا في فاعل الفعل اللازم» وسر وزاد وأقدم ولو كن متعديات [ ].......تعديهن ،بل معن اللزوم وهو السرور والزيادة والقدوم إلا على سبيل التخيل قال الفخر:الفعل لا بد أن يكون له فاعل حقيقة لامتناع صدور الفعل لا عن فاعل ،فإن كان هو ما أسند إليه الفعل فلا بجاز وإلا فيمكن تقديره ،وهذا هو من رده المذكور .وقد مر - 001يجب التأكيد أن ابن المعذل ليس كنية لأبي نواس وإنما هو شاعر آخر من أبناء المعذل يدعى أبو القاسم عبد كان من شعراء البصرة عرف بخبث لسانه وقلبه .وكانت بينه وبين أخيه أحمد جفوة.الصمد المتون سنة ‏ ٦٢٤٠ه ينظر" الأغاي۔ :١٢‏ ٢٦٦ .٢٥٨وء طبقات ابن المعتزء ‏ ٢٦٧و -فوات الوفيات" ‏٢٥٢٣:١ ‏ ٨1اختلف في نسبة هذين البيتين فاغلبهم _ كالقزويي والسبكي والدسوقي ۔ نسبهما لأبي نواس» وبصضهم۔ كصاحب المطول _ نسبهما لابن المعدل .وهناك من نسبه لعباس بن الأحنف .والصواب أنهما لأبي نواس» وأنما موجودان في قصيدة مبثوثة في ديوانه ( طبعة دار بيروت للطباعة والنشر لبنان ‏( ) ١٩٨٦مطلعها: دع الرسم الذي دثرا ٭ يقاسي الريح والمطرا ‏٧٥ جوابه أنه قد يكون له فاعل حقيقة لكن لا تستحضر فاعليته عند التجوّز العقلي" إذ لم تعتد قي الحقيقة! وهذا مسلم به عند عبد القاهر ،وإنما الممتنع أن لا يكون له فاعل محقق لا معتبر ولا غير معتبر أصلا. ولا يخفى أن كل فعل مخلوق لله تعالى ،ولا أن إقدامك نفسك ملغى لا يستحضر إذا قلت "أقدم بلدك حق " 0وأما "مات" و"مرض" ومثلهما فيتناولها صدور الفعل على أن يفسر يما يشمل قيام الفعل واتصاف الفاعل تجوَّزا ،أو يخص ذلك الصدور بمثل "أقدم" لأنه محل النزاع. ويقال :إن المرض والموت وإن كانا غير صادرين من المريض والميت لكنهما صادران عن غيرهما وحادثان؛ فالمقصود أنه يستحيل أن يصدر الأثر بدون وجود الفاعل .والله أعلم . باب إنكار السكاكي المجاز العقلي إنما أنكره تقليلا للانتشار وتقريبا لضبط اعتبارات البلغاء ،وجعله من باب الاستعارة بواسطة المبالغة في التشبيه &بالكناية"`' بأن يجعل المسند إليه استعارة بالكناية عن الفاعل الحقيقى بأن يدعي أن المشبّه من جنس المشبّه به & ويجعل إثبات ما هو من لوازم المشبه به للمشبه قرينة الاستعارة . فإن الاستعارة بالكناية عنده هي :لفظ المشبه المراد به لفظ المشبه به الذي أريد به المشبّه مع إثبات ما للمشبه به للمشبه قرينة على أنه أريد بالمشته لفظ المشبه به الذي يعن به المشبّه ،ففي " أنشبت المنية أظفارها " لفظ «المنية٠‏ مشبه معبر به عن لفظ "السبع" الذي يراد به :المنية بقرينة نسبة الأظفار إليها وهي للسبع .ففي الحاز العقلي يشبه المسند إليه الجازي بالمسند إليه الحقيقي في تعلق وجود الفعل به .ويذكر الجازي فقط ويثبت له ما للحقيقي؛ ففي قول المؤمن " :أنبت الربيع البقل " يشبه الماء أو الزمان المخصوص_ فيما قيل عنه_ بالقادر المختار سبحانه عن الشبه ويجعل نسبة الإنبات الذي هو حقيقة لله تعالى إلى الماء أو الزمان قرينة للتشبيه الاستعاري ،وليس في ذلك التشبيه شركڵ إلا آنه لفظ سوء لا يستقيم ،وذلك أنه ليس المراد حقيقة التشبيه بل رأي الص - 201قال ...( :بحسب نالنوعاحب من تقسيم الجاز إلى لغوي وعقلي وإلا فالذي عندي هو نظم هذا ‏١٨٩:١ سلك الاستعارة بالكناية ) ينظر المفتاح ص ‏٧٦ المراد :أنه قد عاد الإنبات إلى الله وعاد إلى الماء أو الزمان فنبت عوده إلى أحدهما كما ثبت عوده إلى الله جل وعلا ولكن اختلف العودان إلى الله من حيث إنه الخالق للنبات وخروجه والعود إليهما باعتبار السبب والزمانية المخصوصة. وما ذكرته عن السكاكي من جعل نسبة الإنبات قرينة هو ما ذكره في (بحث جعل الحاز العقلي استعارة بالكناية) والمشهور عنه :أن قرينة الاستعارة بالكناية إثبات الصورة الوهمية المسمًاة (بالاستعارة التخييلية) فالقرينة على هذا استعارة ما هو لخاصة من خواص المشبّه به لصورة وهمية يتوهم في المشبّه تشبيهه بتلك الخاصة مثبتة للمشبه. ولا يخرج عن سوء اللفظ المتقدم في كلام السكاكي بقول عبد الحكم"`' (كذا) إن المراد بالفاعل المختار عنوان هذا المفهوم لا من حيث خصوصية ذاته تعالى فلا يرد ادعاء كون الربيع ذاته تعالى ركيك جدا ( .انتهى كلام عبد الحكم ) لأنا نقول:المراد الذي في نفس الأمر أنه الله ]‏٠تعالى. فالاعتراض على السكاكي بائن ،وكذا يعترض عليه بأنه إنما نقصد المبالغة والتشبيه ،إنما يقصدان في بعض المواضع كالاسناد إلى السبب بخلاف الإسناد إلى نحو المصدر فلا قصد للتشبيه معه. ويعترض عليه أيضا بأن كلامه يستلزم أن لا يصح جعل ضمير «العيشةه في قوله تعالى لفهُوفي عيشة رَاضيّة » ‏ ٠٢ظرفا لصاحبها ،بل أن تكون صاحبها ،وكذا جعل "العيشة" (الجرور بغى) لأن مذهب السكاكي عدم اختصاص ما يقول له غيره بجاز عقلي بإسناد لفظ الفعل أو نحو إلى مرفوعه وهو يريد بالفاعل في باب الماز العقلي ما هو فاعل معن ولو لم يكن فاعلا اصطلاحا كعيشة ( الرور بفي) ،وكالمبتد! في"مماره صائم" وإنما اعترض عليه بذلك الاستلزام لما ذكرته عنه من تفسير[ ]]........يكون المراد بعيشة صاحبها إذا اقتضى أن المراد بالمسند إليه الجازي هو المسند إليه الحقيقئ وهو غير صحيح لنه لا معن لقولك" :من ثقلت موازينه؛ قي صاحب عيشة بأن الشيء لا يكون ظرفا بنفسه ،وتأويل صاحب" هبأصحاب. . ,._ 3 -ينظر شرح التلخيص ص ٢٦٥ورد‏ ف:ي حاشية الدسوقي اسم المولى عبد الحكيم. - 401الحاقة الآية ‏ ٢١٭ القارعة الآية ‏٧ ‏٧٧ فيصح ،يضعفه أن "عيشة" تكرة في الإثبات لا يحسن إرادة العموم بما ،وأنه خلاف المتبادر .وأن مثل هذا الكلام لا يستعمل في مثل هذا المعين ولو كان من لوازم معناهء وذلك الاستلزام مبي على أن المراد "بعيشة 6وضمير راضية واحد وهو :صاحب العيشة\ وأما إن أريد «بعيشة 6ما يتعّش به الإنسان و"بضمير راضية" العيشة ،ولكن لامعناها الأول بل معن صاحبها على سبيل ث` فلا فساد ،لأن المعنى "تي عيشة" :صاحبهاالاستخدام ،كقوله تعالى ل( لَهُم فيهَا دا الخلد راض .كما أنه لا فساد على تقدير مضاف أي " :قي عيشة راض صاحبها" بناء على اعتبار والمراد "بالعيشة"المضاف إذا حذف واستشعاره في الإسناد كاستحضار ما يذكر من الألفاظ. أيضا :الصاحب على تقدير الاستعارة على مذهب السكاكي _ من أن إسناد جموع راضية وضميره لعيشة بحاز ،وإن جعلت الضمير للصاحب فإسناد الجمو ع على العيشة ليس بججازا. ويعترض على السكاكي أن لا تصح الإضافة في الجاز العقلي الذي أضيف فيه المسند إليه المجازي إلى الحقيقي ،نحو " :فماره صائم " لأن الشيء لا يضاف إلى نفسه ،وفي مذهبه يراد بالنهار :الإنسان وأضيف إلى "الهاء" وهي :ضمير ذلك الإنسان.وقد وقعت هذه الإضافة في مثل ‏ "٦فعلمنا أنها ليست إضافة شيء لنفسه بل تجحارة ليستقوله تعالى لفمَا رَبحَت تحَارتُهُمْ مستهلة فيما استعمله له المضاف إليه © كما يلزم على السكاكي ،ودعوى أن الإضافة للبيان في ذلك تكلف في مثل ذلك ،لأنه ليس المعين مسوقا لإضافة البيان } ولا يلتفت إليها قي بلاغة هذا الكلام 0ودعوى أنه من إضافة المسمى إلى الاسم أش تكلفا وخروجا عن البلاغة . ولكن يجوز في "نماره صائم" أن يكون من الاستخدام؛ لأن للنهار معنيين :الزمان المخصوص وهو الحقي .وئراد بضميره لمن الجازي تكون الاستعارة ي الشمر الستر لا ي ماركة فل يلزم إضافة الشيء إلى نفسه. - 501فصلت جزء من الآية ‏٢٨ .الآية الكريمة « ذلك جَرَاءُ أعداء الله الا لَهُمْ فيهَا دَارُ الخلد جَزَاءُ يمَاكائوا بآياتنا ت6خثر » البقرة جزء من الآية ‏ ١٦الآية الكريمة « أولت الذين اشوا الضلالة بالمدى قَمَا رَبحَت تحَارَثُهُمْ وَمَا كائوا مهتدين » ‏٧٨ وعترض على السكاكي بأنه يلزم أن لا يكون الأمر بالبناء "لهامان" في قوله ليا مَامَان ابن لي صَرْحًا ‏ ٦٢لأن المراد بمامان _على مذهب السكاكي ف الاستعارة _ هو العَمَلَّة ،ولا خفى ن الأمر له لا لهم؛ لأن النداء له والخطاب معهم فلا بد أن الأمر له أيضا ،إذ لا يجوز تعدد المخاطب في كلام واحد من غير عطف ولا تننية أو جمع ،لا يقال " :أكرمك" تخاطب "بأكرم عمر" و "بالكاف زيدا" .وأما أن يقال الأمر هامان بأن يأمر العَمَلّة بالبناء ففيه أنه خروج عما نحن فيه؛ لنه حينئذ يكون مجازا لغويا قي المسند لا بجازا عقليا فيى الإسناد ولا استعارة بالكناية بأن يراد " بابن " الأمر بالبناءء وقد يجوز أن يراد بمامان العملة .فيكون النداء والخطاب والأمر كلهن للعَمَلّة سماهم باسم القائم عليهم" كأنه قيل يدعى هامان أي قومه .ولا تصح في هذا أيضا مكنيّة السكاكي . وعترض بأنه يلزم على مذهبه أن يكون الربيع في قول المؤمن " :أنبت الربيع البقل " والطبيب في "شفى الطبيب المريض " والرؤية في " سرتيي رؤيئك " ونحو ذلك مما هو فاعل هو الله تعالى أن يكر أسماء الله .وأسماء الله توقيفية على الصحيح و لم يوقفنا الشارع على تسميته تعالى بمن ،ولا يقال إن مذهب السكاكي أمهما غير توقيفية ،لأنا نقول الرد عليه ليس باستعماله هو بل باستعمال غيره تمن يذهب إلى أنها توقيفية مع عدم إنكار غيره؛ فمن يقول :إنما توقيفية ولو كان كما ذكر السكاكي لتركه من يراها توقيفية أو لا ينكر عليه. وأجيب بأن هؤلاء الاعتراضات مبنية على أن المكنيّة عنده هو اسم الشبه الذي أريد به المشبّه به حقيقة المنبت له لازم المشته به وليس كذلك أن المكنية هي المشبّه على أنه المشته به اتعاء أو مبالغة لظهور أن ليس المراد "بالمنية" في "نشبت مخالب المنية بفلان" هو السبع حقيقةة وقد صرح السكاكي نفسه بهذا في (المفتاح) وإنما المراد بالمتتة :الموت لكن بادعاء السبعية له. وجعل لفظ المتة مراد باللفظ السبع ادعاء ،فيكون المراد "بعيشة صاحبها "باةعاء الصاحبية لها3 و"بالنهار الصائم "باةعاء الضائمية له لا بالحقيقة حت يفسد المعين .وتبطل الإضافة ويكون الأمر بالبناء "هامان" كما أن النداء له لكن بادعاء أنه "بان" وجعله من جنس العمة لشدة المشايمة. به حقيقةبل المرادع، الشارمن ورودهيتوقف علىحىحقيقةاسما لله تعالى"الربيع" ولا يكون ‏ - ٢٦الآية الكريم - 701سورة غافر جزء من الآية ة ) وقال فرعون يا مَامَان ابن لي صَرْحًا علي أبلغ الأستاب ( ‏٧٩ هو الماء أو الزمان المخصوص لكن بادعاء أنه قادر مختار مبالغة في التشبيه لكن كما يمنع تسمية الله باسم حقيقي لم يرد الإذن [ ]....حقيق لم يرد به الشارع وأما أن يقال :إن المكنية عنده هي المشبّه به ادعاء أو مبالغة فيبحث فيه بأنه إذا كان المراد بالمتيّة الموت بادعاء السبعية لها لم يخرج عن الإسناد المجازي؛ لأن حق الإنبات أن يسند إلى القادر تحقيقا لا إلى الماء أو الزمان المدعى أنه قادر .ولا يقال في الخواب :المسند إلى الاستعارة بالكناية عنده ليس ما هو للمشبه به بل صورة وهمية شبيهة بالمسند ،فهو للمشبه حقيقة ،وحقه أن يسند إليه ،لأنا نقول :صرّح في (المفتاح)“أ في بحث "رة الجاز العقلي إلى الاستعارة بالكناية" أن قرينة الاستعارة بالكناية قد تكون أمرا وهميا كما فى "أظفار المنية" و"نطقت الحال" } وقد تكون أمرا محققا كما في "أنبت الربيع البقل" و "هزم الأمير الجند" ،وقد قيل بتخطئة ما قيل :إن قرينتها القن هي استعارة تخيلية هو اللفظ المستعمل في الصورة الوهمية لا غيره. ولا يرة على السكاكي في دعواه الاستعارة بالكناية في نحو " :نهاره صائم ليله قائم" إنه جمع فيه بين المشبّه به والمشبّه على الاستعارة وهما" :النهار" و "الهاء" مثلا من كل ما هو فاعل بحاز مع فاعل حقيق ،لأن جمعهما على الاستعارة إما يمنع إذا كان على وجه ينبئ عن التشبيه بأن يكون المشبه به حبرا أو صفة أو حالا؛ إذ صدقه على ما جرى عليه لا يكون إلا بتقدير إرادة التشبيه ،والمثالان ونحوهما ليست من هذا ،ونظريهما" سيف زيد في يد أسد" و "لما لقيتني زيد رأيت السيف في يد أسد " مرادا بالأسد فيهما زيد مبالغة .والله أعلم. ويدل لذلك جعلهم قوله [:من المنسرح] ق زر أزْرَارةُ عَلى الْقَمَرَ ‏"١٠لا تَعْحبُوا من بلى غلالته أزراره أو "ضمير غلالته3من الاستعارة مع ذكر المشبه والمشبّه به وهما "القمر" و "ضمير" والبلى( يكسر الباء) والقصر "بلي الثوب صار خلقا وإذا فتح مد والغلالة :شعار يلبس تحت ‏( ١٨٩١فالذي عندي نظم هذا النوع في سلك الاستعارة بالكناية بجعل الربيع استعارة عن الفاعل - 801قال في صفحة الحقيقي بواسطة المبالغة في التشبيه على ما عليه مبين الاستعارة كما عرفت© ،وجعل نسبة الإنبات إليه قرينة الاستعارة وجعل الأمير المدبر لأسباب هزيمة العدو استعارة بالكناية عن الخند الهازم ،وجعل نسبة الهزم إليه قرينة الاستعارة ) التلخيص ‏ .٢٧ ٢:١وينسب هذا البيت إلى ابن طباطبا العلوي‏ ٩١:٦١وينظر شروح - 901ينظر المطول ‏٨ . للشخصالنوب‘ وزر :عقد وأزرارة جمع زر وهو :العقدة الي تدخل في الأخرى ،و "الهاء" المشبه بالقمر.والله أعلم . باب حذف المسند إليه قمت الحذف على الذكر لأنه عدميَ ،والعدم سابق على الوجود والحذف فيه عدم الوجود ولو كان بعد ذكر ولا سيما أن المراد بالحذف هنا :أن لا يؤتى بالمسند إليه رأسا لا أن يذكر شم يحذف .والمسند إليه الركن الأعظم كأنه قد ذكر ثم حذف ولو لم يذكر قط ووجه أعظميته أنه الموصوف©ؤ والصفة عارضة على الموصوف وفرعه ،وإنما تتصور به يحذف بوجوه منها: أن يدل عليه دليل واضح حتى يكون ذكره كالعبف ،فإن كونه ركنا من الكلام لا ينافي حذفه ،لأن ركنيته والحاجة إليه باقيتان مع حذفه إلا أنه لم يلقَّظ به فهو مستحضر ولا بد ولا خفاء فيه ،فهذا ركنيته والحاجة إليه ولوجود الاستحضار بلا تلفظ به ولا خفاء ولا تكلف صار التلفظ به كالعبٹ ،ومع ذلك لو ذكر لم يكن عبثا ،فإن الذكر أدل من القرينة على المقصود وكيف يكون ذكر ما توقف عليه الكلام عبثا؟ ولذلك لم أقل عبثا بل كالعبث ،وذلك إذا لم يكن داع إلى ذكره فإن كان فإنه يذكر مع وضوح الدلالة عليه؛ كذكره مع العلم به للتلّذ أو التبرّك ،فترجّح الذكر للتلدذ ونحوه ،لأن الذكر الأصل .وقد تجتمع النكت للحذف أو للذكر أو للوصف أو للتنكير أو غير ذلك من أحوال المسند إليه والمسند والفضلات‘ لكن المدار على القصد والملاحظة ومثال الحذف لدليل قولك" :قائم" قي جواب" :كيف زيد؟" ومنها :أن يخيل المتكلم للسامع بالحذف أنه عدل إلى أقوى الدالين وهما :اللفظ والعقل. وأقواهما هو العقل ،لكن لا مطلقا عندي بل من حيث أن الإدراك به؛ أعين أنه يوقع ذلك في خيال السامع ووهمة ،وذلك التخييل يوجب نشاط السامع ويوجّه عقله إلى المسند إليه زيادة توجيه؛ وذلك أن اللفظ يدل على معناه والعقل أيضا يدل على معن ذلك‘ فإذا ذكر اللفظ كان دال على معناه بواسطة العقل _ فللعقل دلالة أيضا غير مستقلة لبنائها على ذكر اللفظ _ كما أن دلالة اللفظ غير مستقلة لأنها باستعمال العقل ،والمعتبر في ذلك دلالة اللفظ ،فقد دل بالعقل؛ فهذه كلها دلالة اللفظ.وإذا حذف اللفظ دل على معناه العقل ،وهذه دلالة العقل وهي أقوى ٨١ لافتقار اللفظ إليه ،ولا بد فإن اللفظ لا يمكن أن يفهمك شيئا بدون العقل ،بخلاف العقل فإنه مكن أن يفهمك شيئا بدون توسط اللفظ. وقال عصام الدين [ ].....ولأنها لا تتخلف [].....الدلالة [ ]].......قلت :يخيل لأن دلالة العقل ولو مع حذف اللفظ لا تستقلَ" بل إنما يدل العقل بواسطة اللفظ المحذوف .وقد يمكن أن يدل بالقرائن على ذات المسند إليه مع قطع النظر عن الألفاظ ،لكن هذا خارج عن المعتاد من أن فهم المعاني قلما ينفك عن تخيل الألفاظ. وقال بعضهم :الدال حقيقة هو اللفظ فقط وأن نسبة الدلالة إلى العقل تسمح لأنه آلة للعلم بالدلالة 5وعليه فليس في الحقيقة عدول عنه ولا دليل غيره ونما كانت دلالة اللفظ بمعونة العقل تومموا أن العقل دال وهذا محقق عندي .وقد قيل أيضا :المدلول عليه بالقرائن هو اللفظ المحذوف لا ذات المسند إليه فينتقل منه إلى ذاته ،وهذا أولى من العكس عندي ،لأن المسند المذكور يعن على اللفظ المحذوف لا مجرد الذات ،قال الشاعر [:من الخفيف ] سَهَر دائم وَحُزن طويل ‏١١٠عَليلفُفل تت؟:قال لي :كَي أي أنا عليل؛ فحذفه للاحتراز عن شبه العبث أو للتخييل أو كليهما ،قال عصام الدين في (الأطول) لم يقل" :أنا عليل" لئلا يتبدل ما عبر به السائل عن ذاته لاستلذاذه ما عبر به ،أي عبر عنه السائل "بأنت" فلم ير أن يجعل في جوابه لفظ "أنا". ومنها اختبار السامع هل يعرف المحذوف بالقرينة؟ وإنما صح الاختبار لأنه ليس الواجب على المتكلم إفهام السامع ،حتت إنه لا يحذف اللفظ إلا وقد اعتقد بالقرينة أن السامع يفهم بما ويجزم بفهمه ،بل الواجب عليه نصب قرينة صالحة لا يفهم بما السامع ويظن أنه يفهم بما أو يشك أن يفهم بما سواء أكان يفهم بما أم لا ،كقولك لغلام يبكي جوعا" :أحاضر" تريد اخو ع حاضر فحذفته لتعلم هل يعرفه. ومنها اختبار مقدار فهمه بالقرينة؛ هل يفهم بالخفية إذا علمت أن له أصل الفهم؟ ،مثل أن تقول لغلام" :دادق أجرام مضيئة حين لا شمس" تريد "الكواكب أجرام" الخس ومثل أن يحضر ٨رالمطول ٢٨٠و الإيضاح ‏0.١٠٠:١ للعباسي الت :صيه و معاهد‏٦٧ _ 011ينظر دلائل الإعجاز التلخيص‏ ٩٢٣:١شروح ٢٢٧:١ ٨٢ شخصان أحدهما أقدم صحبة فتقول" :أهل للإحسان والله" وتريد "زيد" الذي هو أحدهما "زيدا" لتعرف ما مرتبة الآخر في الفهم . وأقدم صحبة "أهل للإحسان" وحذفت ومنها صون المسند إليه عن السمع أو الحل" أو صون السمع أو المحل عنه أو لسانك عنه ،أو صونه عن لسانك ،أو إيهام صونه عن السمع أو المحل أو لسانك عنه ،أو صونه عن لسانك. فصونه عن اللسان أو السمع أو إيهام هذا الصون تعظيم له وتحقير لسان والسمع ،وصون اللسان أو السمع وإيهام هذا الصون تعظيم لسان أو السمع وتحقير له .وعلى كل حال فالمراد: تعظيم المصون والمصون عنه لا مجرد ترك الذكر ،فضلا عن أن يقال :إن في الحذف حقيقة الصون لا إيهامه .وقد يدعى صونه عن تنجسه بواسطة المرور على اللسان فيكون إيهام صون‘ مثال ذلك أن يقول" :من الكنيف آت" يريد الإمام آت فقد صان عن لسانه أو السامع إذ كان في الكنيف ،وأن تقول" :آتية" تريد "فلانة الفاسقة آتية" صنت لسانك أو السامع أو كليهما عنها أو المسجد أو محل الذكر أو مع ما ذكر } وأن تنزل شيئا منزلة القبيح ادعاء ،أو ترفع له من قدره اعاء 3فتعمل على ذلك في إيهام الصون ،وأن توهم أن المحذوف يحبس اللسان أو السمع أو يضره. ومنها أن يمكن الإنكار إذا احتيج إلى الإنكار ،نحو قولك" :فاجر فاسق" عند قيام القرينة على أن المراد "عمرو" } فالتقدير " عمرو فاجر فاسق " وحذفته ليمكن لك إذا عنفت على ذلك أن تقول " :ما أردت عمرا بل غيره ". ومنها تعينه لكون المسند لا يصح إلا له أو لكماله فيه؛ بحيث لا يسبق الذهن إلى غيره ،أو لكونه متعيّنا بين المتكلم والمخاطّب ولا يتكرر ذلك مع ما مرً من الاحتراز عن شبه العبث؛ لأن مدار الدواعي والمقتضيات على القصد .وقصد التعيين غير قصد الاحتراز؛ فقد يقصد أحدهما. وقد يقصدان معا ،وكذا الحال في جميع الدواعي قد يقصد منها اثنان فصاعدا ،أو ايراد البعض؛ وذلك إذا لم يكن تناف© ،ولو قسمنا شبه العبث من أول الأمر إلى شبه عبث بسبب دلالة القرينة دلالة واضحة‘ وإلى شبه عبث بسبب عدم صلاحية المسند لغير المسند إليه ،وإلى شبه عبث بسبب كماله فيه وإلى شبهه بسبب تعينه بين المتكلم والمخاطب©ڵ أو يدخل [ ].....اسم الله أو ك وحذف لم يجز أن يقال :تحرزا عن العبث أو شبه العيث‘ نحو" :خالق لما يشاء فعالرسوله ٨٢٣ ححمد ختأي"خير الخلوق" ونحو: يريدك1فعاليشاءوتعالى خالق 1الله تباركأي 1يريد" [أو شبهه][]......إعن العبثحذفخير الخلق فيقال ]......[:للتعين []...... لم[ ].......ذلك من [ ]......الأدب ومنها اةعاء التعيّن ،نحو" :وحاب الألوف " تريد :السلطان وهاب الألوف أو "زيد وهاب الألوف " أو نحو ذلك .ولك أن تقول :التعيين بياءين ،إذ تدعي أنه قد تعين أو أنك قد عينته. كثر ذكره بين الناس أو عيي بكلامومنها الضجر بذكره؛ إذ كثر ذكر المتكلم له 9أو إذ آخر أو بضعف بدنه أو نحو ذلك. ومنها خوف فوت الفرصة\ والفرصة قطعة من الزمان ،يفوت بما المقصود وقيل :ما يغتنم تناوله ،نحو قولك " :دينار" أي" :هذا دينار" إذا رأيته فى الأرض فحذفت "هذا" مسارعة للفظ دينار ليأخذه من الأرض خديمك‘ وقولك" :عقرب" أي "هذه عقرب" حذفت "هذه" ليغتنم سامعك تناولها بالقتل ،وقول [الصباد عند إبصار الغزال " :غزال غزال" أي" :هذا غزال فاصطادوه"] . ومنها المحافظة على الوزن كقوله" :قلت :عليل" 3فلو قال" :أنا عليل" لفات الوزن. ومنها المحافظة على السجع نحو " :من طابت سريرته حمدت سيرته " ببناء حمدت للمفعول بعد حذف المسند إليه وهو" :الناس" ،ولو قال" :حمد الناس سيرته" بالبناء للفاعل لفات السجع لاختلاف حركة الروي ،وكلا الإسنادين حقيقة. ومنها المحافظة على القافية .كقوله" :ولا يوما أن ترد الودائع" ،فلو قال" :أن يرد الخلق الودائع "لفاتت بالنصب _بل تعاب _ وفات الوزن أيضا .واعلم أنه لا يشترط في النكت أن لا تحصل النكتة إلآ من الوجه الذي يذكر بل يعتبر ما استحضر المتكلم كما أن الصورة على الصحيح ما اتفق للشاعر مما لا يقع في النثر أصلا أو إلا شاذا ،فلا يقال :إن فوت السجع أو القافية إنما هو فيما إذا وجب تقدم المسند الذي به يتحصل السجع أو القافية} وأنه إذا لم يجب وكان المسند إليه يحصل به السجع أو القافية فلا حاجة إلى حذف المسند إليه ،بل لو قدم عليه المسند لكان السجع أو القافية بحاله. ٨٤ ومنها الإخفاء عن غير المقصود بالسماع من الحاضرين مثل :أن تكون عندك جماعة فتقول: "آت" تريد "زيد آت" ،فحذفته ليعرف مقصودك فقط منهم لقرينة عنده ولا يعرفه غيره ،وإن لم يكن غيره سامعين فلا حاجة إلى الإخفاء. ومنها اتباع لمثل أو شبهه نحو" :رمية من غير رام" أي ":هذه رمية من غير رام" أي "رميته مصيبة من غير رام مصيب" بل من رام مخطئ ،وهو مثل يضرب لمن صدر منه ما ليس أهلا للصدور منه من الأمور المستحسنة. ومنها في ترك نظائره‘ كقطع الصفة إلى الرفع نحو" :الحمد لله الحميد" ونحو" :اللهم ارحم عبدك المسكين والطف بعبدك الضعيف" وقد يقال :الحذف هنا للمدح أو الترحّم كالحذف تقدم للذم في " :أعود بالله من الشيطان الرجيم" (بالضم) ،ووجه هذا أن الممدوح معروف بلا ذكر المسند إليه وكذا فيما بعده .وقال عصام الدين :الحذف في ذلك للاحتراز عن مخالفة القياس وضعف التأليف ،فهو من متعلقات البلاغة الين مرجعها علم البلاغة ،ولا تعلق له بمقتضى الحال الذي هو وظيفة المعاني ،وهكذا الكلام في كل ما يجب فيه حذف المبتدإ .والله أعلم . باب ما لا يجوز حذفه من المسند إليه ساكنينأو التقاءلا للضرورة وليس الحذف لهما غرضا هناك وهو :الفاعل ونائب الفاعل ،وأجاز الكوفيون حذفهما لدليل نحو " :قام وقعد الزيدون " فأێهما أعملت عندهم قدرته الواو للآخر ،والكلام في حذف المسند إليه مع إقامة شيء مقامه أو بدون إقامةء وحيث يكون لغرض معنوي كما هو اللائق بالفن لا بجرد أمر لفظي كالتقاء الساكنين فمن الحذف مع إقامة شيء لغرض حذف الفاعل وإبانة غيره لغرض كالخوف منه ،أو عليه ،أو الاختصار أو نحو ذلك؛ ففيه حذف المسند إليه وتعويض الآخر عنه ،وفيه أنه يحذف المسند إليه الذي هو الفاعل إذا بن الفاعل للمفعول ولو لم يدل عليه دليل وبهذا خالف سائر حذف المسند إليه .وقيل :حذف الفاعل وإقامة غيره لا يناسب ذكره المقام ،وليس كذلك لأنه عبارة أخرى غير عبارة البناء للفاعل على خلاف الاستثناء المفر غ ،فإنه لا يعد في هذا المقام للنيابة مع اتحاد العبارة} نحو" :ما قام أحد إلاً زيد" [ ].......فيما قيل وليس ٨٥ كذلك عندي فلو أردت أنه لم يقم عمرو ولا بكر ولا خالد بل زيد لم يجز لك أن تطلق " ما قام إلآ زيد " لتوهم أنه " :ما قام أحد من أهل البلد أو نحو ذلك إلا زيد " 3فلا بد أن تنتصب قرينة تدل على آنك احترزت عن الثلاثة! ولا بعد من المقام حذف فاعل المصدر ولا يحتاج حذفه لقرينة.واعلم أن القرينة المعينة مصحّحة للحذف والكلام في القرينة المرجّحة اليي يختصَ البليغ مملاحظتهاء لأن العامي أيضا يحذف لوجود القرينة .والله أعلم. باب ذكر المسند إليه يذكر إذا لم يكن داع لحذفه ،لأن الأصل الذكر والداعي لحذفه يكون في قصد للتكلم .فإذا لم يكن ذُكرَ و لم يحذف© ،ولو وجدت القرينة ولاسيما إن كانت القرينة خفية _ فإته يتأكد ذكره احتياطاك ها المخاطب لا يفهم بما لو حذف .واللفظ أقوى من القرينة العقلّةث لكن لا مطلقا عندي بل من حيث أنه ينتفع به في الدلالة مع أدين عقل ولا حاجة معه إلى شدة بحث .وقيل: جنس القرينة العقلية أقوى من جنس اللفظ وبعض أفراد اللفظ أقوى من القرينة العقلية. ويذكر المسند إليه مع وضوح القرينة إذا كان المقصود بالسماع غبيّا لا يفهم إل بذكر أو كان يفهمه ولكن يذكر له تنبيها على غباوته في سائر أمره أو في بعض خصوص فيجري ذكره له بجرى التوبيخ على غباوته} أو يذكر له إهانة .ولو كان ذكره في ذلك كالعبث بالنسبة لغيره لأن له داعيا لذكره وهو الغباوة ،مثال ذلك أن يقول :الغي " :ماذا قال زيد " فتقول " :زيد قال كذا " ولو كان لا يجوز على السامع غفلة عن سماع وعدم فهم تنبيها على أنه غي لا ينبغ الخطاب معه إلا هكذا. ويذكر أيضا لزيادة إيضاحه في ذهن السامع وتثبيته بحيث لو لم يذكر لعلمه تحقيقا؛ فبذكره تجتمع الدلالة اللفظية والعقلية ولا يصح التمثيل بقول الله سبحانه وتعال« أوَنكَ عَلى هدى من نهم وأوتعت هم المُفلحُونَ»'"' فعلى أن "هم" ضمير فصل أو"حرف" ليس بمسند يليه قله وهو " :أولعك" لزيادة الإيضاح والتثبيت ولو حذف لتبعه "هم" في الحذف لكن لا يبقى دليل على المحذوف© بل يبقى عطف المفرد على الخبر هكذا" :أولئك على هدى من ربهم والمفلحون". _!11سورة البقرة الآية ‏٥ ‏٨٦ نعم لو تبعته( الواو) في الحذف لقيل" :أولئك على هدى من ريم المفلحون" فيكون"المفلحون" خبر المحذوف يدل عليه المقامء ولكن مطلقا لا يفيد كونه أولئك أو لفظ "أولئك" مع"هم" أو لفظ "هم" الذي يكون مبتدأ ،ومع ذلك لا يتعين الحذف بخواز أن يكون "المفلحون" حينئذ خبرا ثانيا» وهو المشهور عن جواز تعدد الخبر .وأما إن جعلنا "هم" مبتدأ ثانيا فلو حذف "أولئك" م يدل عليه لبقاء المسند إليه الآخر الذي في معناه وهو"هم" بتعطف الحملة على الجملة أو على الخبر ،سواء حذف "أولئك" مع "هم" ؛ فالكلام فيه كالكلام فيما قبل .ويذكر أيضا المسند إليه لتعظيمه بذكر اسمه الدال على عظمته نحو" :أمير المؤمنين حاضر" إذا دل عليه دليل ولو حذف© مثل أن يجري له ذكر في كلام المتكلم أو غيره مثل أن يقال":هل حضر أمير المؤمنين" ولو قيل: "حضر" أو "نعم" لكفى ولكن ذكر لذلك ولو لم يدل دليل لم يحذف وكذا ما أذكر بعد ،وإنما لم أقل لاظهار تعظيمه؛ لأن لفظ الإظهار يكفي عنه قولي بذكر اسمه فلا يرد علي أن التعظيم قد يحصل بمجرد الإسناد إلى المسند إليه المحذوف؛ فإتك إذا قلت" :حاضر" لم يحصل تعظيمه أصلا وإن حصل فليس حاصلا بذكر اسمه ،والمراد حصوله بذكر اسمه ،فلو قلت :لإظهار تعظيمه بذكر لأنه علة للذكر فنقول الذكر ولواسمه لصح وكان بسطاء ولو قلت :إظهار تعظيمه لصح3 حصل مع حذفه ،لكن أردنا تعظيمه بالذكر فالعبارات الثلاث كلهن صحيحات ولو قيل: لتعظيمه لضعفت العبارة لأنه قد يحصل التعظيم مع الحذف لكن تصح لأنها تفيد أن التعظيم بالذكر هو المراد هنا لا مطلق التعظيم ،ويذكر أيضا لإهانته باسمه الدال عليها نحو" :السارق حاضر" و"اللئيم حاضر" مع وجود دليل عليه لو حذف© مثل أن نقول ذلك بعد ذكره في فتقول ذلك‘ أو " هل حضر سارقكلامك أو كلام غيرك مثل أن يقال ":هل حضر عمرو" أو لثيم " ولو قيل " حاضر "أو "نعم" لكفى .ولكن ذكر لذلك وفي ذكر إظهار مع لفظ الإهانة ما ذكرته قبل هذا ،ويذكر أيضا تركا بذكره مع أنه لو لم يذكر لدل عليه ما قبله ،مثل أن يقال: ه ] قائل هذا القول ؟ " ،أو" هل قال هذا القول رسول الله ة ؟ " [أو يقال" :هل الرسول تجيء بالجملة الفعلية فتقول " :قال رسول الله قة هذا القول" 0فلو شئت لحذفت المسند إليه قي الاسمية ،ولو شئت الحذف لجعلتها اسمية فحذفت المبتدأ 0ولو شئت لقلت " :نعم " لكنك ذكرت المسند إليه تبركا 3ويذكر أيضا للتلذذ بذكره _ كالثال المذكور _ إذا كان المتكلم ٨٧ يلتدً بأن يذكر رسول الله هة .وكقولك" :الحبيب حاضر" إذا كان يعرف بلا ذكر وذلك أنه يستل أن يذكره أي :يجده لذيذا فيذكره ليحصل له الالتذاذك ويذكر لشدة الشوق ويصلح لا ذكراهمحمد شغفت منمن أهواهمحمد أجل أتاهمحمد أفلح منمحمد يا < .......من يراه ............محبة بشراهالقاهليت>محمد يا محمد ..................... ويذكر أيضا لبسط الكلام في المقام الذي يكون فيه السماع محبوبا للمتكلم لعظمته وشرفه. ولهذا يطال الكلام مع الأحباء .كقوله تعالى عن موسى لهي عصاي» "" إلى لأخرى © وإنما قال السعد [ التفتازاني ] " :وعليه قوله تعالى" و لم يقل " كقوله تعالى" ؛ لأن ذكره بعد قول الخطيب[ القزوييي] حيث الإصغاء مطلوب\ؤ والله لا يوصف بالإصغاء لأنه إمالة الأذن ،و لم يرد الأذن من الشارع في وصفه تعالى به ولو بجحازا ،فلم يصح وصفه به على تأويله مطلق الإقبال على المتكلم فليس كما قيل :إنه يجوز على هذا التاويل ،وإنما أجمل في قوله "مآرب أخرى" مع أن المقام مقام بسط ،لأن هذا الإجمال يقتضي أن يقع السؤال عن تفصيله فتحصل زيادة البسط، فهو يترقب السؤال من الله تعالى عن تفصيله فليتذ بخطاب الله إياه أو لأنه اسشعر من الله جل وعلا أن يريه في العصا عجائب وخوارق و لم يعلم تفضيلها ،أو كان عالما بتفضيلها ولكن أخذه الدهش ،ولولا أن المقام للبسط لقال "عصا" لأن عصا هو الجنس لا "عصاي" ،وما للسؤال عن الجنس ونا كان له قال" :هي" وأضافها لنفسه وذكر أوصافا ،فأجاب ما بالشخص وهو "عصاي" بالإضافة لا بالجنس وهو "عصا" بلا إضافة؛ لأن الجنس في ضمن هذا الشخص وهو "العصا" المخصوصة بموسى .وقد تكون ما للسؤال عن الصفة عند السكاكي ،وقد ذكر صفة العصا في جوايما وهي" :التوكؤ عليها والهش بما" كأنه حملها على الجنس فأجاب به في ضمن فرد ،ثم قال :لعل الله سأل عن الصفة ،فجاء بالصفة. فيها - 211سورة ‏ٍ طه جزء من الا<ية _ ‏ -١٨الا<ية _ الكريمة ١ ,قحا-ل هي۔۔عص ۔اي ۔ أتواثكمأ عللويلها &و مئهاه 2ش بها حعلى ثغنمي مولي۔ .۔ مآرب أخرى ٨٨ ويذكر للتهويل نحو" :أمير المؤمنين يأمرك بكذا" إذا كان لو قلت" :آمر لك بكذا" لفهم! فذكر اسم الأمير باسم الإمارة للمؤمنين تمويلا على المخاطب ليمتثل أمره ،ولو ذكرته باسم آخر لا يفيد ذلك وكان مسندا إليه _ لكان كحذفه ،مثل أن يكون اسمه زيدا فتقول" :زيد يأمرك" أو "يأمرك زيد" و لم أقل لإظهار التهويل لأن فرض الكلام في إفادة التهويل بذكر المفيد للتهويلض فالتهويل المفاد بالذكر زائد على التهويل الحاصل مع الحذف©ؤ أو بذكر الذات بالاسم الذي لا إشعار له بالعظمة . والتهويل بلفظ يشعر مما تمويل مظهر فإن الإمارة تفيد العظمة مطلقاء بخلاف لفظ "زيد" فإنه لا إشعار له بلفظ العظمة إلا من حيث دلالته على الذات المعظمة هذا ما ظهر لي في تحقيق المقام .فلا حاجة كما قيل إلى ذكر لفظ إظهار لزيادة بيان ،ويذكر أيضا لإظهار التعجب كقولك " :الصبي قاوم الأسد " ولو قلت " :مقاوم الأسد " بحذف الصبي أو ذكرت الصبي باسمه وهو « زيد مثلا لم يفد أن المتكلم قد تعجّب من مقاومته إلا بدلالة الحال الن هي كونه في نفس الأمر صبيا ولا إشعار للفظ بماء بخلاف ما إذا قلت " :الصبي قاوم الأسد " فلفظ الصبي مشعر بالتعجّب لضعف الصبي في الجملة ،فكيف قاوم الأسد ؟ .ومثل بعض للتعجب بقولك " ما أحسن زيد " أو " زيد يقاوم الأسد " ويذكر أيضا لإاشهاد المتكلم السامع على ثبوت المسند للمسند إلية نحو قول الإنسان ":هذا الشيء لفلان " ليقع الإشهاد عليه إذا قال ذلك شهد سامعه ولا يصح التمثيل بقولك" :فلان شاهد في هذه القضية" ،وصح التمثيل بأن يقال لشاهد واقعة لينقل عنه ما وقع لصاحب الواقعة عند قصد إشهاد الناقل" :هل باع هذا كذا" فيقول المشهود على شهادته الذي قصد الناقل" :زيد باع كذا" ليتعيّن زيد في قلب الشاهد على الشهادة ويذكر أيضا لتعيين الذي قصد تسجيل الحكم عليه ،أعي كتابته في السجل أي :الورقة ح لا يجد السامع الإنكار ،مثل أن يقول الحاكم" :هل أقر هذا على نفسه بكذا " فيقول الشاهد" : نعم أقر زيد هذا على نفسه بكذا " لئلا يجد السامع السبيل إلى أن يقول للحاكم عند [التسجيل: "إنما فهم الشاهد أنك أشرت] إلى غيري" فأجاب[ :ولذلك لم أنكر و لم أطلب الإعذار فيه] التأخير إلى بيان الأمرل ]....رن[ ].....أو سمع[].....يذكر نحو مؤذن[]....الله أكبر يقال [ ].....شرعا عظيم .والله أعلم . ٨٩ باب تعريف المسند إليه بالنداء نحو" :يا رجلا" لمعيّن فإنه بمنزلة قولك" :يذعى هذا الرجل" (ببناء يدعى للمفعول) ،وهو إنشاء لا إخبار ،ولهذا يتبع المعرف المنادى بالرفع ،ولكن المشهور التأويل "بأدعو" ؛ فالضم في التابع لكون حركة النداء كحركة الإعراب إذ تحدث بحدوث حرف النداء كحدوث حركة الإعراب لعامل ،فالاتبا ع بالنصب لأنه مفعول به .وعلى الأول فالائباع بالنصب لأنه ولو كان نائب الفاعل لكته مفعول به في الأصل وساغ اتباع محله بالنصب لأنه ليس مع حرف النداء على صورة المبين للمفعول ونائب الفاعل وعلى الوجه الأخير وهو :تقدير أدعو .فتعريفه بالنداء كتعريف المسند إليه لأن ما للمسند إليه والمسند من الأحوال هو للفضلة والتعريف في " يا رجل " بالنداء للإشارة إلى حصّة معينة من الجنس فهو بمنزلة (اللم )ني العهد الخارجي ،وربما يقصد منه تعيين الجنس لاعتباره في ضمن كل فرد ،ونحو :قوله تعالى ياها الإنسان مَا عَرَلة»0'٦‏ قوله تعالى ياها الإنسان إنك كادح » ‏ ٨٤بمنزلة الاستغراقي والأصل أي :الراجح في المسند معن عند السامع ،وفي المسند إليه التنكير ؛ لأن المقصودإليه التعريف ليكون الحكم على 7 ثبوت معناه لشيء والتعريف زائد عليه يحتاج لداع ،ولأن الأصل فيه أن يفاد جاهله © والمجهول يناسبه التنكير .ونكتة تعريف المسند إليه بأي طريق من طرق التعريف قصد المتكلم إفادة المخاطب فائدة كاملة .ولكل تعريف خاص نكتة زائدة على هذه العامة تراها في أبوايما ،إن شاء الله تعالى .والله أعلم . باب تعريف المسند إليه بالإضمار وهو يكون بضمير المتكلم إن كان المقام للتكلم ،إذا لم يكن مقتض للعدول نحو" :قم" ربض م التاء ) و" أنا قائم " و" أقوم" .وإن كان مقتض للعدول عدل عنه كقول أمير المؤمنين عن نفسه" :أمير المؤمنين يأمرك بكذا " تمويلا للامتثال بدل " أنا آمرك" ويشعر بالتكلم ضميره لا ضمير المخاطب والغائب‘ وبضمير المخاطب إن كان المقام للخطاب ولا داعي للعدول عنه نحو: " ضربت " (بفتح التاء أو كسرها) و"أنت ضارب "و" تضرب يا زيد" وإنما يشعر بالخطاب 3 سورة الانفطار جزء من الآية ‏ - ٦الآية الكريمة « يَاأئُهَا الأنسان مَا عَرَك برئت الكرم » - 114شورة الانشقاق جزء من الآية ‏ -٦الآية الكريمة ياأيها الأنسان إنك كادح إلى ربك كذحا مَمُنَاتيه ‏٩ ضميره لا ضمير التكلم وضمير الغيبة ،وبضمير الغيبة إن كان المقام لها ولا داعي للعدول عنهاء نحو ":زيد قام " و" هو قائم " و"الزيدان قاما" وإنما يشعر يما ضميرها لا ضمير المتكلم والمخاطب\ڵ وإن دعا داع إلى غير ذلك كنكت الالتفات عدل عنه. واعلم أن الاسم الظاهر من قيل الغيبة ومع ذلك ملت ها بما ذكر فيه الظاهر وعاد إليه ضمير الغيبة؛ لأن مرادي الغيبة في الضمير الراجع إليه لا غيبته ،وأنت خبير بأن في الخبر الجملي إسنادا ،وبين جزعءي الحملة وقي المبتدإ معه إسنادا بينهماء وكذا الخبر الوصف© وقيل :لا إسناد بين المبتدإ وخبره ،فلا يلزم التمثيل بضمير غيبة رجع إلى غير مذكور لدلالة لفظ أو حال عليه "حت توارت " أي الشمس و" هو أقرب للتقوى " و"ربه رجلا" و" نعم فيق زيد "& وقيل هذين ي نية التأخير عن مرجعهما ،وليس كذلك أصل الخطاب أن يكون لمعيّن مشاهد فصاعدا فالخطاب بصيغة الواحد لواحد معيّن ،والخطاب بصيغة الاثنين لاثنين معيّنين ،والخطاب بصيغة وقولهتخة ( أطيعوا رتكم )الجماعة لحماعة معيّنة أو للجميع .كقوله تعالى اعبدوا رك 4‏٧ وذلك أن وضع المعارف على أن تستعمل لمعيّن مع أن الخطاب توجيه الكلام إلى حاضر‘ ولا يردان المعرف بلام العهد الذهن لأنه معن في ذهن السامع ولو م يعين في ظاهر اللفظ ،فليس كما قيل :إنه لا يكفي إلآ أن يستعمل في معيّن في الخارج وظاهر اللفظ ،وهو معين ذهنا لا خارجا ،وإن سلمنا فالجواب :أنه حكم النكرة بحسب اللفظ ،والكلام في معرفة ليست في حكم النكرة ،أو أن المعررّف "بلام العهد الذهين" يستعمل في الجنس وإن كان باعتبار وجوده في ضمن فرد ما غير معين © والجنس معيّن في نفسه فلفظ المعرف "بلام العهد" يعين المعين الذي هو الجنس ؛ فإذا قلت" :جاء الرجل" لمعهود في ذهن السامع فقد أشرت إلى حقيقة الرجال فيأخذ منها السامع معهوده .ولا ترد النكرة إذا قلنا :إما موضوعة للجنس لا لفرد ما غير معيّن ،لأنها في هذا القوز وضعت للجنس في غير اعتبار التعين ،ولو تحقق إنما اعتبر في المعرف ( بلام العهد). مع أن الصحيح :أن النكرة وضعت لفرد غير معين بقي ما إذا وجّه الخطاب لواحد من الخماعة مبهم فإنه غير معين وأما الحضور فهو حاضر الخواب :أنه يكفي تعيينه قي ذهن المتكلم. ‏ ٢١5البقرة جزعمن الآية -٢٢الآية‏ الكريمة زيها الناس اعبدوا ربكم الذي حَلقَكُمْ والذي من قبلكم لكم و» ‏٩١ وقد يكون الكلام موجّها إلى معين غير مشاهدة (بفتح الماء) تنزيلا منزلة المشاهد نحو: 0وقد ينزل الغائب منزلة الحاضر وذلك لغرض _كما يأ فياياك عبد وإياك سنعين 4‏٦ الآية إن شاء الله تعالى _ } وقد يؤتى بالخطاب لغير معين ليعلم كل من يصلح له على سبيل البدل لا الشمول يمرَة؛ لأن الخطاب لا يخرج عن أصل وضعه من كل وجه حتت يكون كالنكرة في للبدلي وتارة للشمولي ،بل يصاحبه الإفراد المناسب للتعيين وللإشارة إلى أنتارةالعموم العموم فيه هو العموم الذي هو أصل هذا الأصل فإن الضمير في الأصل وضع وضعا عاما بدليا؛ (فأنت ) وضع لتخاطب به "بكرا" أو "عمرا" أو غيرهما ممن تشاء؛ فإذا استعملته في "بكر" مثلا فهذا أصل ثان وفيه تعيين ،وإذا قلت ":أنت تحزى بما عملت" وأردت به كل مكلف كان عموما بدليا معن أنك استعملته ليتاوّله كل أحد على حدة لنفسه لا على معين أنتم بالشمول. وذكرت من مصاحبة الإفراد إنما أردت به في صيغة ضمير خطاب الواحد\ فإن المتحقق أنه يجوز استعمال صيغة الاثنين أو الجماعة ذ العموم البدل أيضا فيصاحبها التثنية أو الجمع المناسب للتعيين -على حد ما مر آنفا -كقولك" :أنتما تبعثان وتسالان عما فعلتما في صحبتكما" تشير إلى كل اثنين كل اثنين على حذة "وأنتم تبعغون وئسألون" تشير إلى كل جماعة كل جماعة على حدة تصاحَبوا ،كذا ظهر لي. م رأيت ما يفيده لبعض ،ولكته استظهر أن العموم معين في الجمع في مثل ذاك لا بدلي. ونظير ذلك عندي في باب لا النافية للجنس جزما ،إذ تقول" :لا رجلين" تريد نفي جنس تثنية رجل "ولا رجال" تريد نفي الجنس جمع رجل أي :لا تجحد رجلين كائنين ما كان ،ولا رجالا كائنين ما كانوا؛ كأنه قيل لا فلانا وفلاناں ولا فلانا وفلانا وهكذا وكأنك قلت" :لا ثلاثة من الرجال ولا ثلائة أخرى ولا ثلاثة أخرى" ،وهكذا لا جماعة من جماعاتمم ،كما تقول ":لا رجل" ينفي كل فرد فرد. الفاتحة الآية ه- 6 ٩٢ ومن تعميم الخطاب قوله تعالى ور ترى ذ الْمُحْرِمُونَ ئاكسوا وسهم عنة رتم ‏١١٧ أي :لو ترى يا كل من تأتي منه الرؤية لأن حالهم تنامت في الظهور لأهل الموقف من الخجل بأنوالذل واسوداد الوجه وغبرته ،وسلو" وإن كانت للامتناع من الرؤية لكرً إدخالها للإشعار رؤية حالهم مع عمومها تكاد تمتنع لفضاعة حالهم وعدم وفاء طاقة أحد بمشاهدتما ،ومطلق النفي لا يمنع المسألة ،لأن الحكم في النفي والإثبات في إرادة العموم البدلي سواء.والله أعلم باب تعريف المسند إليه بالغلمية معن العلمية :كونه علما وتفسيرها بإيراده علما تفسير باللازم البيان ،إذ يترتب على كونه علما إيراده علما ،أي :الإتيان به علّما ،أو تفسير بالمسبب© ،وليس كما قيل :إن العلمية مصدر للتعي ،لأن العلمية( بفتح اللام ) نسب إلى العلم النحوي ( بفتحها أيضا)ء وهو من معن بالتشديد) أي:ميّزه وجعل عليه أمارة .وعلمت الاسمالعلامة .وهو لازم والمتعةي علم( (بالتشديد) جعلته علماء والعلم مبسوط التعريف في النحو وعرفه السعد [ التفتازاني ] بأنه وضع لشيء مع جميع مشخصاته ( بكسر الخاء)ء ومشخص الشيء ما يميزه والمراد :أحواله اللازمة الي ليس من شأنما أن تتبل ،وبما يمنع نفس تصوره من وقوع الشركة فيه ،فلا يكون بجازا تتبدل أحواله غير اللازمة بعد "فزيد" إنما وضع علما للإنسان الذي هو أبوه فلان وأمّه فلانة وجسمه هو الحسم الذي هو عليه فلا يضره نطقه بعد عدم النطق وكبر جسمه بعد صغره ،وغلظه بعد رقته ،وبياضه وحمرته بعد أن لم يكن كذلك .وهكذا وإن سمي الولد قبل أن يولد أو يرى ،فمشختصاته هو كونه ولد فلان وفلانة وأنه هو ذاك الحسم المحصوصڵ فإنه يكفي معرفة المشخصات إجمالا ،ولو على سبيل الظن والعادة ولا يضر التخّف مثل أن يتصوره بخمس أصابع وهو بستة .والمراد بالملشخصات :ما ياعلمذهنية فيدخل علم الجنس وواضع العلم لشيء كواضع اللغة .وخرج بقوله :‏ ٠وضع سائر المعارف" لأن واضع اللغة وضعها كليات‘ وإنما تكون جزئيات باستعمال المتكلم بما في شيء معيّن ،فالواضع وضع لفظ الرجل مبأل٠‏ لكل من غرف من -سورة السجدة الآية جزء من ‏! - ١٢الآية الكريمة « ولو ترى إذ المُجُرمُون ناكسُوا رءوسهم عند ربهم ربا ‏٥م م ه ‏٥‌_ ء٥ ٠ ‏٠‏ ٥ي۔-- ح-ح--711 أبصَرنا وَسَمعْتا فازجغتا تعمل صَالحًا إئا مُوقثونً » 72 ص. ّ‏% . .٠۔م, ‏٠ 4 هم م م .12 ‏٩٣ الرجال ،و:الذي قامى لكل من عهد بالقيام و.أنتء لكل ذكر تخاطبه ،وهكذا فتستعمل أنت ذلك في مسمى لفظ زيد فيكون جزئيا معينا باستعمالك. وقيل :سائر المعارف جزئيات []....واسع [].....كالعلم وعليه [ ].....إلا أن يقال :المراد وضع لشيء من حيث أن ذلك الشيء هو نفسه ،فهذا خاص بالعلم ،وأما سائر المعارف فوضعت لشيء لا بالذات بل لكونه عهد بكذا مع أن الصحيح أنها وضعت كليات .ومع القول إنها وضعت جزئيات ::إنها وضعت لحقائقها 3أو إن الواضع وضع كذا ليستعمله زيد لكذا وعمرو لكذا _ وهكذا_ ولو لم يعرف بمجيء هؤلاء بعد ،وإن كان الواضع هو الله _ وهو الصحيح ۔ فهو عالم جزما ،وإنما يؤتى بالمسند إليه علما ليحضر مسماه في ذهن السامع ولو على وجه عام باسم خاص به .ومع ٠إحضاره"6‏ التفات النفس إليه فلا يشكل ما إذا حضر فيه قبل سماع لفظه وبقي حين السماع فإن النفس إذا سمعت اللفظ التفتت إلى مسماه ولو كان حاضرا فيها ودخل بالإحضار بالوجه العام ما إذا كان مسمى العلم غير معلوم عند المخاطب على الوجه المخصوص كمن تسمع به و لم تره ،ولفظ الجلالة علم؛ ولا يدرك الله جل وعلا إلا الماهية الذهنيةبصفاته .وعلم الجنس مع كون علميته غير حقيقة يعتبر فيه حضور تشخصات والضمير ،ولو كان يحضر المتكلم أو المخاطب أو الغائب في ذهن السامع ،لكن ليس اسمه مختصا به وكذا سائر المعارف ©،وكذا إذا حضر باسم لاختصاص عارض مثل أن تقول " :جاء رجل حاكم بين القوم " إذا لم يكن في البلد إلا حاكم واحد و٬حاكم"‏ نعت و"جاء رجل حاكم القوم" و۔حاكم مبدل ولو كان مشتقا .والمعارف غير العلم مشتركة في هذا المعين ألا ترى أن ضمير الغيبة يحضر مسماه في القلب بواسطة تقدم مرجعه أو استحضاره بوجه ماء وضمير الخطاب أو التكلم حضر مسماه بقيد مشاهدة التكلم أو الخطاب أو ما يجري بجراها ،وأن الموصول يحصر مسماه لعارض المعرفة بصلته ،والمعرّف ( بأل العهدية) لعارض العهد ،والمضاف لعارض الإضافة. وما ذكرئه كاف عن أن يزاد قيد الأولية بعد قولي " ليحضر" مثل أن أقول :ليحضر أو لا مسماه...الخ .احترازا ما إحضاره ثانوي لا أوّلي ،وهو المعرف بالعهد الخارجي أو الصلة أو الإضافة المعهودتين خارجا ،فإنه لا حاجة إلى هذا الاحتراز ،مع أن قولي" باسم خاص" مخرج ٩٤ لذلك ولكل ما يستحق الإخراج ،وأيضا الإحضار بالمترف بذلك قد نقول :إنه ليس ثانويا بل :2 والمعرّف ر بأل العهدية )بعد ذكره بصيغة نكرة إنما أحضر الحضور المراد هنا إلا عند ذكره ثانيا ر بأل ) 8وأيضا ليس المعتبر في العهد تقدم الذكر فقط ،بل تقدم الإحضار حصل الذكر أوَنا أم " وإن قلت :أي فرق بين العلم وغيره من المعارف من حيث التقدم ،فإنه كما يتقدم العلم بالصلة مثلا يتقدم العلم بالوضع في العلّم ،قلت :العلم يكفي فيه الوضع ولو جهله جاهل .ومن الأعلام لفظ الحلالة ،وأصله القريب الإله والبعيد الأصيل إله حذفت الهمزة مع حركتها تخفيفا على خلاف القياس ،فأدغمت ( لام أل )في ( لام إله) إدغاما قياسيا ،لأن الساقط لغير علة تصريفية قياسية كالعدم ،وإنما كان الحذف على خلاف القياس لتعاصي المزة ببقاء حركتها معها مع عدم تقدم همزة متصلة بما عن الحذف. والأصل في الحرف المتحرك ألا يحذف وقد يحذف كما في الترخيم ،وإن نقلت حركة الهمزة إلى (لام أل) فحذف الهمزة قياسي لعدم حركتها والإدغام غير قياسيَ ،لأن المحذوف القياسي كالثابت ،فهو كالفاصل بين المدغم والمدغم فيه ،فلا يكون المتحرّكان المتجانسان في كلمة واحدة من كل وجه ،لكن ليس من شرط الإدغام الكلمة الواحدة .نعم ،هي شرط في الإدغام الواجب© بل (أل) كلمة على حدة ولو نزلت منزلة الجزء من مدخوها ،حت إنه يتخطاها العامل نعم بعد العلمية جزء تحقيقا لأن العلم بجموع (أل) وما بعدها ،فإذا اعتبرت أن وجوب الإدغام بعد العلمية كان الإدغام قياسيا ،لأن ذلك كله كلمة واحدة بل أيضا (أل) عوض عن الهمزة المحذوفة فهي بمنزلتهاك فذلك كلمة واحدة تنزيلا؛ فوجوب الإدغام قياسي .ومعن كون (أل) عوضا أنه قصد تعويضها بعد أن كانت غير عوض في لفظ "الإله" ،بل قيل لم تتمحض للتعويض بل هي له وللتعريف ،ويدل للتعويض دخول حرف النداء وجواز قطع همزتما معه، تقول" :يا ألله" وقيل المعوّض (اللام والهمزة) تابعة} وأما الإله فتعريفه (بأل) ،وقيل :هو علم أيضا له تعالى يطلق على غيره إطلاق النجم على غير الثريا فحذفت الهمزة وكان الإدغام لمزيد الاختصاص به فلا يطلق على غيره أصلا والغلبة حينئذ تقديرية ،وذلك أن الإله والله علمان ٩٥ بالغلبة على المفهوم الكلي الذي هو مطلق المعبود بحق ولو استحال عقلا ووجودا تعدده ،وكونه غيره تعالى .وقيل :الإله اسم للمعبود ولو بإطلاق© وإنما صح أن يقال لفظ الخلالة علم بالغلبة. مع أنه لم يوضع لكلي و لم يستعمل في غيره تعالى ،فضلا عن أن يكون بالغلبة التحقيقية ،و لم يوضع لمفهوم كلي واستعمل في الفرد المعين حت يكون بالغلبة التقديرية ،لأن أصله الإله الذي هو علم بالغلبة تحقيقا؛ فهو بمنزلة العلم بالغلبة التحقيقيّة ،ومن قال :الله علم بالغلبة التقديرية نظر ي قوله بالغلبة إلى وضع أصله الكلي} وفي قوله التقديرية إلى عدم استعماله لغيره تعالى. وقيل أيضا :لفظ الله غير علم بالأصالة ولو كان قد يجعل علما بالغلبة .بل اسم لمفهوم هو الواجب لذاته وهو من لا يحتاج في وجوده إلى غيره ،فليس بحادث أو لمفهوم هو المستحق لكون غيره عبد إله ،وكل من المفهومين كلي وضعا انحصر في فرد خارجا وعقلا ورد بأنه لو كان كليا م يفد التوحيد في لا إله إلآ الله والجواب :أنه أفاده بواسطة انحصاره في الفرد بالغلبة .والله أعلم. ويؤتى بالمسند إليه أيضا علما لتعظيمه أو لإهانته ،أو تعظيم غيره أو إهانته ،سواء أكان علما لفظه لإهانة أو تعظيم أو لقبا؛ فإن اللقب لضعة مسماه أو لرفعته ،أم كنية؛ كقولك :ركب علي بن زيد وهرب معاوية بن عمرو ،فإن لفظ "علي" من العلو يدل على التعظيم ،ولفظ "معاوية" من الع وهو :العجز يدل على الإهانة أو من عاوى الذئب آخر يعاويه وفيه إهانة .وكلاهما غير لقب فيما يظهر ولو احتملا اللقبية وذلكأن الأعلام قد تتضمن المدح أو الذم ،وإن لم يقصد في وضعها إلا تمييز الذات لكونما منقولات من معان شريفة أو خسيسة" ككلب" ونحو" محمد ". أو لاشتهار مسماه بصفة مدح أو ذم "كحاتم" و"مادر" علمين لغير صاحبيهما الأولين .ومثال الكنية" :جاء أبو الخير وأبو الفضل وأبو الشرَ وأبو الجهل" ومثال تعظيم غير المسند إليه وذمَّه بالجي بالمسند إليه علما "أبو الفضل صديقك " مدحا للمخاطب و" أبو الجهل رفيق عدوك " ذما لعدوّك .والله أعلم . ويؤتى بالمسند إليه أيضا علما ليفيد الكناية عن معنن يصلح العلّم له بحسب لفظه قيد بالعلمية كقولك " :أبو هب فعل كذا “ كناية عن كونه جهنميا؛ فإن معناه بحسب الوضع الجازي قبل العلمية وهو المعين الإضافي ملازم النار وملابسها ،وليس المراد :المع الحقيقي الذي هو أنه "أبو ٩٦ النار" والنار بنته 5فإن هذا لا يصح قصده ،فهذه كناية عن كونه جهتميّا مبنية على معين جازي. ويلزم لزوما عرفيا من كونه ملابس النار أنه جهتمي. واللزوم العرقي ويقال له :البيان أن يكون المعين بحيث يصلح الانتقال منه إلى الآخر و'اللهب٠‏ أعم من هب جهنم ،ولكن يصلح الانتقال من العام للخاص الذي هو هناك فهب لهبجهنم .وقال عصام الدين في أطوله ل القرويين كالسعد فيمطوله :اللهب الحقيقى جهتم"'' وليس كذلك فيما يظهر بل اللهب حقيقة في لهب مطلق النار ،و٬أبو‏ لهب .باعتبار الوضع العلمي مستعمل في الشخص .وينتقل منه بسبب التفاوت الذه عند استعمال هذا الفظ باعتبار وضعه الأصلي إلى ملابس اللهب لينتقل منه إلى أنه جهنمي & فهو كناية عن الصفة بالواسطة . وقال عبد القاهر :لم يطلق الاسم إلا على الشخص المسمى "بأبي فهب" لكن ينتقل منه إلى معن ملازم اللهب لينتقل منه إلى "الجهتميّ" [وذلك انتقال] من الملزوم وهو "ملابس النار" إلى اللازم وهو "الجهتّمي" ،أو بالعكس على الخلاف في الانتقال عند الكناية .وهذا قدر لا بد منه في الكناية؛ أع كون الانتقال فيها إنما هو من المعين المستهل فيه اللفظ ولو بواسطة أو وسائط، والمعن الإضافي لازم للعلّمي لزوما عرفيا بالانتقال ،بل لهم قدر كاف دون ذلك؛ وهو أنه يستحضر عند استعمال اللفظ في المعين العلمي وهو ذات ذلك الكافر المعن الإضاقَ؛ لأن للنفس بواسطة سماع اللفظ التفاتاً إلى المعاني الأصلية عند الاستعمال في المعاني الحالية} فينتقل عن المع الإضاي إلى لازمه .وعلى كل حال العلم مستعمل في معناه الأصلي ،وهو ملازم النار لينتقل منه الى لازمه ،وهو الشخص المعين من حيث شخص معيّن ،كذا قيل .ويبحث بأن اللائق أنه استعمل في معناه العلمي ملتفتا معه إلى المع الأصلي ليتوصّل به إلى لازمه. وأما أن يراد "بأبي لهب" غير الشخص المسمى بهبل "جهنمئ آخر" كما يقال" :جاء حاتم" قي نفس اللازم ،فلا.مويراد لازم له وهو جواد آخر غير "أبي عدي" حتت يكون يصح التمثيل به للكناية! لأنه حينئذ استعارة تصريحية أصلية ث وقيل :تبعية لعلاقة المشابمة في الكفر والجهنميّة _ أو مجاز مرسل من إطلاق المقيد على المطلق الواقع في ضمن مقيّد آخر6 .811 ‏٩٩ ‏ ٫٤٢المطو ل ص -ينظر ‏ ١لإيضا ح ص ‏٩٧ كإطلاق المشقر المقيد بشفة البعير على مطلق الشفة الواقع في ضمن شفة الإنسان ؛ فإن نظرت على خصوص المقيد الأخرى متفرّعا على بجاز آخر .فالأول :من إطلاق المقيد على المطلق والثاني :بالعكس .ولا يصح التمثيل به للكناية أيضاء إذ لو كان المراد ذلك لكان قولك " :فعل كذا هذا الرجل" مشيرا إلى كافر قاصدا إلى أن الفعل صدر من غيره ،وقولك" :فعل كذا أبو جهل" كناية عن الجهتميَ ،والجهتمي لازم للكافر ولأبي لهب ولا قائل بأنه كناية} واعترض بان اللازم على كون المراد ذلك صحة القول به في المواضع الأخر لا القول به بالفعل ،وإن أريد منع ل يقلها قيل ويدل على أن ذلك فاسد تمثيل صاحبلم ييصح المنع ولا يضر أن أحداالصحة المفتاح وغيره لهذه الكناية بقولهتمّت يدا أبي لهب وتَبً»٨ا‏ ولا شك أنه ليس المراد فى الآية كافرا آخر وإلا كان استعارة لا كناية 5والمسند إليه فيها في الحقيقة "أبو لهب" لأن " يَدَا "مقحم وجه إقحامه أن جل" الأعمال باليدين ،وإذا هلكتا هلك صاحبها .وقد يقال :المراد " بأبي فهب هذا اللفظ وحينئذ فلاضمنفايلتمثيل به في غير الآية الذي اشتهر انصاف المسمى به فيى يحتاج إلى اعتبار المع الأصلي والانتقال منه إلى لازمه ،بل نتقر إلى ذلك اللازم من مسمى اللفظ الذي هو الذات المخصوصة لاشتهار اتصافها به قي ضمن هذا اللفظ ،وحاصله أن .أبا لهب" كناية عن صفة مسمًاه ،فلا يكون استعارة .فيجب أن تعلم أن "أبا لهب" إنما يستعمل هنا قي الشخص المسمى به لا أن ينتقل منه إلى جهنميَ ،كما أن "طويل النجادم يستعمل في معناه الموضوع له لينتقل منه إلى طول القامة ،وذلك أن انتسابه إلى لهب النار يدل على ملابسته إياها.والله أعلم . وجاء بالمسند إليه علما للتلذ بذكره تحقيقا ،أو لإيهام التلدّذ ونسوا في التلدّذ وإيهامه المتكلم أو المخاطب أو السامع ،كقوله [ أي بجنون ليلى `"' ] [ :من البسيط ] _ 9سورة المسد الآية ‏١ شاعر غزل من المتيمين من أهل نجد .لم يكن بجنون وإنما - 120قيس بن الملوح بن مزاحم العامري المتوقي ‏ ٦٨ه لقب بذلك هيامه قي حب (ليلئَ بنت سعد) .قيل في قصته :نشا معها إلى أن كبرت وحجبها أبوها ،فهام علئ وجهه ينشد الأشعار ويانس بالوحوش ،فيرئ حينا في الشام وحين في بحد وحيناً في الحجاز إل أن وجد ملقى بين أحجار وهو ميت‘ فحمل إلى أهله .وكان الأصمعي ينكر وجوده‘ ويراه اسما بلا مسمى .والجاحظ يقول :ما ترك الناس شعرا منفض وضعهوشعرهالجنون حديثأنحدثت ابن الكلي:ويقول الجنون.إلفيه ذكر ليلى إلا نسبوهالقائلججهول ‏٩٨ لاي منكر أم ليلى من البشربالله يا ظبيات القاع قَََ لنا أم من البشر" للتلذذأم هي من البشر "© و ل يقل:قال :إن "ليلى من البشر " 8و ل يقل: بذكر اسمها أو للتبرّك به نحو " :الله الهادي " و" محمد الشفيع " إذا قلت ذلك بعد ذكرهما قبل، لأنه يمكن أن تقول" :ربني الهادي" و"نبتّي الشفيع" ذكرا قبل أو لم يذكر فأردت التبرك بلفظ أوللتطيرأودارك"ق"سعدنحو :إيهامكأوللتفاؤلأوالترك ،لإيهامأومحمدلكولفظالجلالة والاحتفاظعليهوهو الضبطأو للتسجيل على السامعقي دار عدوًك"3نحو " :السفاحإيهام كأنه كتب عليه في السحّل ،أي :في الكتاب ما يحافظ عليه لثلً يقدر على الإنكار نحو" :زيد له وللتنبيه"هذ" .عنه"كابن فالان" أوذكر ما ينوب"زيد "بدلفذكرتفيقول " .نعم"عليك ألف" على غباوة السامع نحو " :الله فرض عليك كذا" بحيث لو قلت :ربك أو خالقك أو نحو ذلك أو فرض عليك كذا الفهم .وقد ينبه أيضا عليها بغير العلم كريك وخالقك .والله أعلم . باب تعريف المسند إليه بإيراده اسما موصولا وفي الموصول شبه باللقب في الدلالة على الذم والمدح؛ ولذا قدمته على اسم الإشارة مع أن اسم الإشارة زاد عليه في التعريف‘ وأما المعررّف (بأل العهدية) ففي رتبة الموصول يعرف المسند إليه بإيراده موصولا لعدم علم المخاطب بالأمور المختصّة به سوى الصلة فيكون معروفا بالموصول والصلة ،نحو" :الذي دخل البلد رجل عالم" تخاطب به من رأى زيدا مثلا دخل البلد ولا يدري "زيد رجل عالم" لم يعلم من هو فعبرت عنه بما عرف به ذاته وهوآنه زيدك فلو قلت له: دخول البلد إذ شاهد دخوله .ومرادي بالاختصاص :أن لا يوجد ما يمتاز به في غالب الناس ولو جيء بالمسند نكرة ووصف بتلك الصلة لأفاد مقصودا ،ولكن إذا كان الغرض بعهد الصلة جيء به موصولا ،وحكم الموصوف بالموصول كالموصول نحو" :الرجل الذي دخل البلد رجل عالم "إذا كان غرض في ذكر الموصوف ذكر ،وكذا إذا كان الغرض ف التعبير بطريق غير الموصول عبر ما يفيد الغرض مثل" :داخل البلد اليوم رجل عالم" ،وإذا لم يكن للمتكلم أو له وللمخاطّب يهوىأمية كان بت ابن طولونوصنف(ديوان).قشعرهابنة عم له.وقد جمع بعض ف‏ ٩٥٢م ( كتابا(المتوفى سنة بئى عامر ).ججحنونأخبارأخباره سماه (بسط سامع المسامر ق ‏٩٩ نحو" :الذين في بلاد المشرق لا أعرفهم" أو "الذين كانوا معكعلم بغير الصلة فالفائدة قليلةش أمس لا أعرفهم" وذلك أن عدم معرفتهم معلوم ،فيكون مثل هذا الكلام لغوا لا يقع فيه معتبر وإنما لم أقل بعدم الفائدة لأنه لا يخلو عن فائدة وأقلها عدم المعرفة مم ولكن فائدة قليلة؛ وذلك أن المفروض لا يعلم شيئا من الأمور المختصة سوى الصلة ،فلا يكون الحكم من المتكلم إلا بالأمور العامّة؛ والحكم بالأمور العامة قليل الفائدة} لأن الغالب العلم بما ،بخلاف ما إذا لم يكن للمخاطب علم بما سوى الصلة ،فإن المتكلم يجوز أن يكون عالما بالأمور المختصة بالمسند إليه فيحكم بما عليه ،فتكثر الفائدة .وما قيل :إن في قولنا "الذين في بلاد الروم يكرمون العلماء" أو " الذين في بلاد المشرق زماد" فائدة تامة ليس بشيء لأن فيه علما للمتكلم بأمر مختصر سوى ‏١الصلة وهو الإكرام أو الزهد .والله أعلم. يؤتى بالمسند إليه موصولا أيضا لاستقباح التصريح باسمه 3الذي هو نوع من أنواع العلم كان المسند إليه عظيما أو حقيرا أو لزيادة تقرير الغرض المسوق له الكلام بالموصول والصلةء كقولك " :جاء الذي لقيته أمس " تريد رجلا اسمه الكلب فكرهت ذكر الكلب لنفسك أو لحال المخاطب أو لحال الزمان أو المكان كالمسجد وكقوله تعالى لوَرَاوَدَثه لتي هُوَ في بَيْنَهَا عَن نفسه ه"" لم يقل وراودته امرأةالعزيز أو راودته زليخا روهو بفتح الزاي وكسر اللام كما ق القاموس والمشهور وقال بعض من [ ]......علي البيضاوي بضم الزاي وفتح اللام) لاستقباح ذكرها في مقام طلبها الزنا مع أن لها شرفا وتوبة ،أو لزيادة التقرير فإن القصد المسوق له الكلام تنزيه يوسف عن مقاربة الزنا ،و" وَرَاوَدثه لتي هو في بَبييْتَههاَا " أدل على هذا الغرض من " وراودته امرأة العزيز " ،أو " وراودته زليخا "لأنه إذا كان ‏ ٢بيتها وتمكن من فعل مرادها مع أنها تطلب ذلك المراد ،وأنها في غاية من الحمال والزينة ى كان غاية في البعد عن الفحشاء . وقيل تقرير للمسند وهو "المراودة" لما قي كونه في بيتها من فرط الاختلاط والألفة ،أي إن المراودة وقعت وثبتت لتيسّرها بكونه في بيتها مقهورا تحتها .وقيل :تقرير للمسند إليه وهو زوجة العزيز؛ إذ لو قيل" :وراودته امرأة العزيز" لم يعلم أنها الي هو في بيتها ولعلها امرأة أخرى للعزيز. ّ. | ] ِ ُ ٥۔ ٠ ٠ ِ2 ُِ٠ ‏٠م م مه 41222,2- `--ج.21 وَرَاوَدَثهُ التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبْوَابَ وقالت هيت‏ - ٢٢٣الاية الكريمةمن الاية جزء -يوسفا لك قَالَ مَعَاد الله إنه ري أحسن مَنوّاي إنه لا يفلح الظالمُون » ١٠٠‏٤ أو قيل "وراودته زليخا" لم يعلم أنها زوجته اليي هو في بيتها ولعلها غير امرأته أو امرأة أخرى سميت بذلك الاسم الذي هو اسم للي هو في بيتها ،وأيضا لفظ "زليخا " مستقبح في تركيب الحروف يكرهه السمع وينفر عنه .والله أعلم. والتحقيق ما ذكرته أولا لكون القصد تنزيه يوسف عليه السلام ،وكل من المسند والمسند إليه لإفادة ذلك المقصود ولكن لا مانع أن يكون الموصول لجميع ما ذكر من استقباح التصريح باسمها قي مقام طلب الزنا ومن زيادة تقرير القصد المسوق له الكلام .وتقرير المسند والمسند إليه وكراهة لفظ "زليخا" لو جيء به & وهكذا لا مانع من اجتماع نكت غير متنافية ،ولا يشكل أنه يفاد ذلك بغير الموصول أيضا ،نحو" :وراودته امرأة هو في بيتها" أو "راودته صاحبة بيته" لأنه اشترط في النكتة أن تختص بطريق تذكر له ولا أن تكون أولى به ،بل يكفي أنها تحصل به سواء م تحصل إلا به أو حصلت به وتحصل أيضا بغيره .وقيل :لا بد أن يكون الحصول مختصا بالطريق أو راجحا به .والله أعلم .ومن ذلك قول [صاحب] السقط: ونحن عبيد من خلق المسيحاأعباد المسيح تخاف صحي فإنه أدل على عدم خوف صحبه من النصارى من قوله" :ونحن عبيد الله " وقيل يؤتى به موصولا ليتوجّه ذهن السامع إلى ما بعد كقوله تعالى ««( والذي جَاءً بالصنّذق وَصَدَقَ به ألك هُمُ المتقون" وهو منا يشير على الخير وذلك صحيح. ويؤتى بالمسند إليه أيضا موصولا لتعظيمه بالموصول والصلة والتخويف بيمما ،كقوله تعالى «(فَعَشيَهُمْ من اليم مَا غَشيَهُم»"" عظم الأمر بكثرة الماء المجتمع وتضمنه أنواعا من العذاب وبالكيفية وخاف بذلك والماء المجتمع إذا أرسل على طبعه كان في غاية السرعة والإحاطة حت لا يتخلص أحد منهم كأنه قيل" :غشيهم من اليم ما لا يعلم كنهه إلا الله تعالى " ولو قيل" : فغشيهم من اليم ثلاثون قامة " مثلاً لم يهد ذلك .والله أعلم.وقوله تعالى « :ذ يغشى السرة مَا ومن ذلك قول أبي نواس [:من الكامل ]يغنتى»“"' ،وقوله تعالى لأفعَضَامَا ما »" جِ221 ‏٢ الاية الزمرسروره - 123طه جزء من الآية ‏ ٢٥الآية الكريمة » فَأتبَعَهُمْ فرعون بجنوده فعَشيَهمٌ من اليم مَا غشيَّهم 4 ‏٥ ء و >۔ 9 ٥.‏٥ ى 2 7 1 ح421 _ النجم الاية ‏١٦ وأسَمُّت سرح اللهو حيث أسامواوه ۔ع ولقد نهأت مع العواة بوهم فإذا مص ارة وگ] ذاك أنام .وبلغت ما بلغ امرة بشتبابه ويؤتى بالمسند إليه موصولا أيضا لتنبيه المخاطب على خطإ غيره ،نحو " :إن الذي يظته زيد أخاه يفرح لحزنه " 3أو على خطأة نفسه أعي المخاطبؤ كقوله تعالى « إئَمَا عدون من دون الله أونائا وَتَخَلْقونَ إفكا إن الذين عبدون من دون الله ل يمُلكُونَ لكم رزقا ه ‏ ٠وقوله تعالى لإن لذي عون مر ون ل عباد أمَالْكُم ""' وكقوله [ من الكامل ] يشفى غليل صدورهم أن تصرعواإن الذين تروم إخوانكم ه المخاطبين على خطئهم في ظنهم من يشفيه هلاكهم إخوانا لهم ،وهم قوم مخصوصون ظتوهم إخواممم وهم أعداؤهم ،هذا ما يتبادر لي وبه يقول السعده١٢‏ [التفتازاني] ولو قيل" :إن بنى فلان يشفي غليل صدورهم أن تصرعوا" لم يكن تصريحا بخطإ المخاطبين ،وقال عصام الدين [الإسفرايي ] :الظاهر أنه تنبيه على خطا ظ الأخوة بالناس يا كانوا وفي أي وقت كان. وئرونهم (بضم التاء )مب للمفعول من "رأى " الثلائي -ومعناه :المبني للفاعل ،أي :تظنوفمم _ لا (بفتح التاء) من رأى الثلائي مع علم؛ لأن المروي فيه (الضمَ ) 5قيل :ولأن (رأى ) بمع علم. والعلم :الحزم المطابق للواقع بحجّة وهو منتف هنالك ،قلت :لا مانع من كونه بالفتح بممعن صدورهم" الحقد أو ما فيتظنونمم أو تجحزمون بلا حجة أنم إخوانكم إلا رواية الضم و"غليل صدورهم من حرارة الغيظ الشبيه بحرارة العطش و"تصرعوا" كناية عن الإهلاك أو عن الاصابة بالحوادث .والله أعلم . ويؤتى بالمسند إليه موصولا للإشارة به وبالصلة إلى أن بناء الخبر عليه هو من طريق الواب والعقاب أو المدح أو الذم أو غير ذلك ،فيكون الموصول مبتدأ في الحال أو في الأصل كقوله - 521النجم الآية ‏٥٤ العنكبوت جزمن الآية-١٧‏ الآية الكريمة ظ إتَمَا تعدون من دون الله أومائا وَتَخَلقّون إفكا إن الذين تَعْبْدُون مر6 ون الله نا يملكون لَكُمْ رزقا قاموا عند الله الرزق واغبدوه واشكُرُوا له إنه ثرْحَعُوتً » - 721الأعراف جزء من الآية ‏ - ١٩٤والآية الكريمة « إن الذي تَذعُون مر دون الله عبَادٌ مالكه فاذعُوهُم قَلتِستَجيبُوا لَكُمْ إن كُشُمْ صادقين » . ١٠٢{\6١٠١:١! - 82ينظر المطول‎ تعالى"الَذينَ‏ 6 ١٢٩ففي قوله4داخريننم/ج.ه7 بسَيَذْخُلُونعباتيعنَسنتكبرُونالذينإن»تعال ستَكَبرُون عَنعبَادتي" إشارة إلى أن الخبر المبي عليه أمر من جنس العقاب والإذلال ،كما .نمَ دَاخرين" .والله أعلم.بجَهَقوله "سََدْخُلُونبه قصرح وقد تجعل الإشارة بالإتيان بالمسند إليه موصولا مع صلته إلى أن بناء الخبر عليه من طريق النواب أو غيره وسيلة إلى التعريض بالتعظيم لشأن الخبر ،كقول الفرزدق [ :من الكامل ‏١ اك دَعَائمُهُ أعَر وأطول ‏"٠إن الذي سَمَكَ السماء ب لنا ففي جعل المسند إليه "الذي سمك السماء" إشارة إلى أن الخير المبتىَ عليه يكون من جنس السماءببن الذيالقادرلأنه بناالملسموكالبناءبتعظيم هذاوتعريضالرفع والبناءوهوالسمك الن لا يخفى عظمها ورفعها ،ألا ترى أن ذكر الخواد في مقام العطاء يدل على عظمة ما يعطيه أعيالكلامعرضاليه منمشارأعبهالتعظيم معرضوهذاعلى أصل العطاءالدلالةبعد من جانبك وذلك أن التعريض الدلالة على معين ليس له في الكلام ذكر ومن مطلق التعريض.وليس من الباب قولك" :ما أقبح البخل" إذا خاطبت به بخيلا ،تريد التلويح إليه آنه بخيل .وأراد الفرزدق بالبيت :الكعبة أو الشرف شبهه بالبيت وسماه بلفظ بيت‘ وهذا هو الظاهر في مدح نفسه ونسبه في القصيدة ،و "دعائم البيت" جمع دعامة (بكسر الدال) وهي عماد البيت؛ فالمراد بالدعائم :ما تعتمد عليه الكعبة تحتها على الوجه الأول والذي تعتمد مثلها في العزة وعلو الشأن أو المراد بالدعائم :ما بن عليه شرف نسبه أو رجال نسبه ،والمراد أعرً وأطول من دعائم التفضيلاسمأوالسماءمنوأطولأعلانه يخاطبه أوبيتك يا جرير |دعائممنبيت أوكل خار ج عن بابه 3أي عزيزة طويلة. وإن قلت :لا نزاع في كون هذا الكلام مستعملا على الإشارة إلى كون بناء الخبر من طريق المدح وعلى التعريض بتعظيم شأن الخبر ،إلآ أن تلك الإشارة لا مدخل لها في إفادة تعظيم الخبر أصلا فليست وسيلة إلى التعريض بالتعظيم ،وإنما نشأ التعظيم من نفس الصلة بناء على تشابه ‏ !٥سورة غافر جزء من الآية -٦.الآية‏ الكريمة « وقال ربكم اذغوني أستمجب لَكُمْ إن الذين يستتكُبروت ع جبَهَتَم دَاخرينَ 4عبّادتي سيدخلون 031 ١٥٥:١‏.١٩٨٤للطباعة والنشر لبنانبيروتدار_ الديوان ‏١.٢ آثار المؤثر الواحد فكما أن صنعه للسماء صنع عظيم كذلك يكون بناؤه البيت للفرزدق ومن معه عظيماء ألا ترى أنك لو قلت" :بن لنا بيتا من سمك السماء" لكان التعريض بتعظيم البناء باقيا على حاله ،وليس المسند إليه فيه مبتدأ بل فاعل قلت :التعظيم المستفاد من نفس الموصول والصلة يحتاج على التوسل بالإشارة المذكورة ،والكلام إنما هو في هذا. وأما التعظيم المدلول عليه بجموع الكلام أو بجموع الصلة والموصول فلا يحتاج إليه ،فإنه لا إشارة في "بن لنا بيتا من سمك السماء" لتأخر المشير وإفادة بجموع هذا الكلام أو بجموع الصلة والموصول وهو الظاهر؛ ففي بيت الفرزدق فهم تعظيم شأن الخبر بسبب الإشارة إلى أن الخبر من جنس البناء الرفيع ،إذ لولاه لاحتمل أن الخبر من جنس البناء الوضيع ،فيفوت التعظيم .والله أعلم. وقد تجعل الإشارة بالإتيان بالمسند إليه موصولا مع صلته إلى أن بناء الخبر من طريق الثواب أو غيره وسيلة إلى التعريض بتعظيم شأن غير الخبر كقوله تعالى لالَذينَ كذبوا شعَيبَا كائوا هُمْ الْحَاسرينَ »""' ففيه إشارة إلى أن الخبر المبيّ عليه من جنس الخيبة والخسران } لأن تكذيب الني يحب ذلك ولا يوجب إلا الشر } وفي هذه الإشارة تعظيم لشأن شعيب‘ حيث كان تكذيبه يوجب الخسران في الدارين .والله أعلم. وكما يؤتى بالمسند إليه موصولا للإشارة المذكورة ،وتحعل تلك الإشارة وسيلة إلى التعريض بالتعظيم لشأن الخبر كذلك يؤتى به موصولا لها ،وتجعل وسيلة إلى الإهانة لشأن الخبر نحو " :إن الذي لا يحسن معرفة الفقه قد صنف فيه " فقولك :الذي لا يحسن معرفة [الفقه قد صنف فيه أو لشأن غيره] 5والكلام على معاملة الفقه .وهذه الإشارة وسيلة إلى التعريض بإهانة تصنيفه؛ لأنه من لا يحسن شيئا لا يحسن تصنيفه فيه ،والمبيّ على الجهل شيء قبيح .وقد تجعل تلك الإشارة وسيلة إلى الإهانة بشأن غير الخبر نحو" :إن الذي يتبع الشيطان خاسر" لما كان اتباعه أمرا قبيحا علم أن متبعه قبيح _ كذا مثل بعض ۔ وفيه أنه تعلم إهانته من العلم بقبح اتباعه مع قطع النظر عن جنس الخبر .وأجيب :بأنه تجعل بواسطة الإشارة إلى جنس الخبر إهانئه أتم مما تحصل به .وُ. م . ‏,٥8 ه ۔ه۔ ‘ ح -و مهو 3ص ُ .‏٦ -- ح۔!١٠‏- » الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها الذين كذبوا .77‏ - ٩٢الاية الكريمة - 131سورة الأعراف جزء من الاية كائوا هم الخاسرين ة ‏١.٤ أولا .وقد تجعل تلك الإشارة وسيلة إلى تحقيق الخبر في الخارج كقوله [:أي عبدة بن يزيد الطبيب][ :من البسيط] بكوفة الجند عَالَت ودها غُول ‏"١٢إن الى ضربت بيتا مُهاجرَة "البيت" خبر لفظا تأسف معنآ و"ضرب البيت" كناية عن الإقامة سواء أحصل مع الإقامة بناء البيت بضرب أوتاده أو بنحو ذلك أم لم حصل و"مهاجرة" (بكسر الخيم) حال من المستتر قي "ضربت" محكيّة لا مقارنة ولا مقدرة ،ولكن مصاحبة المع المحكي مما تسمى به مقارنة في اصطلاح أسماء الحال ،وذلك أن "الهجر" متقدم على "ضرب البيت" مستمر إليه ،و"الكوفة" (بضمً الكاف) البلد المشهور مع البصرة في العراق ،وأضيفت "للجند" لإقامة جند كسرى فيها. (الباء) بممعين "فى" متعلق "بضربت" ،و"غالت" :أهلكت© وفاعله "غول"؛ -والغول تؤنثه العرب ومعناه :الأمر الملهلك ،واالود:٠‏ الحباَ ،واإهلاك الحب :6إزالته .ففي انقطاع المرأة عن صحراء الأعرابي المحب لها إلى كوفة الجند وضرب بيتها فيها إشارة إلى أن الخبر من جنس زوال الحبة وتحقيق بزوال الحب وتقرير لزواله في ذهن السامع ،حت كأنه برهان على زواله وليس على طريق البرهان المعتادك مثل أن يقول " :لو ثبت حبها لثبتت معي و لم تماجر إلى الكوفة " ومع مهاجرتما:٠‏ مطلق ذهابما عن صحراء الأعرابي واختيار الكوفة عنها ،و٬المهاجرة:6‏ علة لزوال الحبة فيحصل برهانما أو بالعكس فبرهانان اثنان ،وإن قيل :إن معناها هجرانما له هجران بض كان من باب الإشارة أيضا؛ إذ لا يلزم من ذلك أن يخبر بزوال حبّها ،فقد يمكن أن يخبر بأنها تابت إلى حته .وعلى كل حال فيه الحزم يمعن الخبر المشار إليه لا الحزم بأنه يخبر بزوال الحب فافهم. وليس هذا في قول الفرزدق "إن الذي سمك البيت" لأنه ليس في "رفع الله العظيم السماء" تحقيق لبنائه لهم بيتا عقلا ولا عادة ،فظهر الفرق بين الإشارة المذكورة وتحقيق الخبر فإن الإشارة ينظر المفضليات ‏ ١٢٦والمفتاح ‏ ٨٧و الإيضاح ‏ ٤والمطوّل ‏ .١٠٢:١صاحب هذا البيت هوشاعر فحل من مخضرمي43 الجاهلية والإسلام كان شجاعا ،شهد الفتوح وقتال الفرس مع المثتى بن حارثة والنعمان بن مقرن بالمدائن وغيرها. وكانت له في ذلك آثار مشهودة ،وله شعر وهو صاحب الرثية الشهيرة (:وما كان قيس هلكه هلك واحد " ولكته بنيان قوم قمدًما ) ١ ٠.٥ إشعار بجنس الخبر مع إمكان إنكاره والشك فيه إلى أن يصرح به ،والتحقيق إثبات لمعناه ،ألا وكلما وجد تحقيق الخبر وحدتالحبزوالق البيت بالكوفة مع الهجر معتاد ضربأن ترى تلك الإشارة ولا عكس فقيل بينهما عموم وخصوص مطلق. وإن قلت :الذي يستفاد منه تعظيم شعيب ويتوسّل به إليه هو نسبة الخسران إلى مكذبيه في الآية .وإهانة التصنيف مستفاد من عدم معرفة المصنف بما يصنف فيه ،وإهانة الشيطان من خسران من يتبعه_ في المثالين_ وتحقيق زوال المحبة من ضرب البيت مع هجران قلت :التعظيم المستفاد من الموصول والصلة إنما يكون بسبب الإشارة إلى أن الخبر من جنس العقاب حت يكون تكذيبه قبيحا فيكون هو عظيما ،ومثل هذا في الإهانة والتحقيق .والله أعلم . باب تعريف المسند إليه بإيراده اسم إشارة يؤتى به اسم إشارة ليتعين مسماه مما كاملا لغرض من الأغراض ومن قال لتميزه أكمل تمييز فلعل أكمل في كلامه اسم تفضيل خارجا عن بابه فيكون معناه كاملا» وهو من إضافة الصفة للموصوفت© أو يبقى على بابه فيكون المراد :أكمل تمييز بالنسبة إلى ما تحته من المعارف مما يسعه المقام لا بالنسبة إلى ما هو فوقه؛ لأن كون اسم الإشارة أشد معرفة من غيره غير الصحيح أو يكون المراد :أنه أكمل من بعض الوجوه فإنه من حيث أن فيه إشارة حسية أكمل في التمييز من غيره ،وإن كان غيره أكمل منه من وجه آخر ولا يقال :إذا كان غيره أكمل منه من وجه آحر فلا تختص هذه النكتة به؛ لأنا نقول لا يضر ذلك‘ إذ ليس الغرض انحصار النكتة فيه بل حصوفها به ،ولو حصلت بغيره أيضا. والأصل في اسم الإشارة فيما قالوا أن يكون المشار إليه مبصرا للمتكلم والسامع ،ويكون المتكلم إشارة حسية بيده أو غيرها؛ فاستعمال اسم الإشارة في كلامه تعالى حاز سواء أكانت إلى المبصر أم إلى غيره لتنزهه تعالى عن الإشارة الحسية والحخوارح ،والتحيز والحلول ،والحزئية والكلية .وكذلك استعماله في غير المبصر سواء أكان نما ييصر و لم يبصر لغيبته [ ]......بالعقل بغير المبصر بالفعل من المبصرات يحتاج إلى تنزيله منزلة المبصر بالفعل والحس غير المبصر إلى تأويله بالمبصر بالفعل والمعقول إلى تأويله بالحس ثم المبصر بالفعل ،وهذا أولى من قول السيد [الشريف] :السندان غير المحس يحتاج إلى تأويلين تنزيله منزلة المحس ثم تنزيله منزلة المشاهد ‏١٠٦ واحس غير المشاهد إلى تأويل واحد ،وهو تنزيله منزلة الشاهد .والذي عندي :أن اسم الإشارة حقيقة في المحس بجاز في غيره كما قالوا لكن ليس من وضعه أن يشار معه إشارة حسية بنحو: "يد" .ومثال الإشارة ليتميّر المشار إليه كامل تميز قول الشاعر [ابن الرومي][ :من البسيط] من نسل شيبان بين الضال والسلم""'هذا أبو الصقر فردا فى محاسنه "هذا" مبتدا و"أبو الصقر" خبره و"من نسل" خبر ثان بيان لنسبه بعد بيان حسبه أو حال ثانية} والأولى "فردا" ،أو حال من المستتر في "فردا" ،أو "أبو الصقر" عطف بيان ،و"من نسل" خبر ،ولا يجوز تعليقه "بفردا" على معى ممتازا منهم" لأنه لا يناسب مقام المدح المقتضي ثبوت الفرد به بالقياس إلى الناس كائة لا نسل شيبان فقط إلا أنه يين الكلام على ادعاء اشتهار أن نسل شيبان ممتاز عمن سواهم في المحاسن _ والنسل الولد ،وشيبان قبيلة من قبائل العرب‘ وهو: شيبان بن ثعلبة -و"فردا" حال من "أبو الصقر" مؤكد لصاحبها سواء جُعل "أبو" خبرا أو بيانا- أو حال من "هذا" لأن اسم الإشارة في معن أشير ،و"ها" التنبيه في معن أنبه؛ فالعامل فيه معين الفعل في اسم الإشارة أو في حرف التنبيه ،وقيل :العامل اسم الإشارة أو حرف التنبيه لما فيهما من مع الفعل .ولا يلزم كون عامل الحال غير عامل صاحبها لأن الخبر في المعين مفعول لمعنى "ذا" أو لمعن "ها" و"بين" متعلق محذوف حال من نسل لا من شيبان كما قيل .وقيل :حال من "أبو الصقر" و"الضال" (بتخفيف اللام) جمع ضالة أو اسم جمعها (بتخفيف اللاًم) أيضا و"الضالة" :شجرة السدر البري ،و"السلم" جمع سلمة أو اسم جمعها ،و"السلمة" :شجرة العضاة وهي كل شجرة لهما شوك عظيم ،و"المحاسن" جمع حسن على خلاف القياس وقيل لا مفرد له وقيل جمع محسن (بفتح الميم) اسم مصدر العظيم الممدوح بأنه من أهل البدو-لأن فقد العر في الحضتر -لأن عرّهم بفصاحتهم ،وكمال فصاحتهم في إقامتهم بالبادية؛ إذ لو تركوها وأقاموا في ...,331 ‏ .٢٥٤:٢ 0١٩٩٤/١هذا البيت من -ينظر الديوان اين الرومي تح :أنحمد حسن دار الكتب العلمية بيروت‘ ط بالرواية الآتية: المطلع (:كأنه الشمس ) .. .وهو مدونقصيدته ذات وهو ابن شيبان بين الطلح والسلمهذا أبو الصقر فردا في محاسنه ١ ٠٧ م الحضر وقع الاختلاط بينهم وبين أهل الحضر الذين فيهم أعاجم ،فيختلط كلامهم" فيخل بفصاحتهم» فيفقد عرّهم. والذي كنت أفهمه قبل هذا ما قيل :إن أهل الحضر ينالهم ذل الحكام ومشقتهم بخلاف البادية ،والبادية إلى الآن فيهم عرّة النفس؛ ترى أعرابيا صغيرا أو كبيرا حقيرا أو عظيما ينادي شيخ البلد :يا فلان ،دون أن يقول :يا أبا فلان ،ولا يا عمي فلان ،ولا يا سيّدي ،أو ما أشبه ذلك .والله أعلم . ويؤتى بالمسند إليه اسم الإشارة أيضا للتعريض بغباوة السامع كان لا يدرك إلا الححسوس، كقول الفرزدق [:من الطويل! إذا جَمَعننا يا جَريرُ لْحَامع ‏١٣٤أوك آبائي 3فجئني مثلهم فإنه لو قال فلان وفلان وفلان آبائي لم يكن فيه تعريض بغباوة جرير ،ومراده :التعريض بما كما عرض با له في قوله "يا جرير" بصيغة النداء ،أو يقال :لا تعرف أنك المخاطب ما لم تنادَ3 ولاسيما إن قلنا :يا للبعيد ،فكأنه قيل :لا تعرف أنك المخاطب حت تنادةى ،ولا تجيب مناديا ح يكون نداؤه بصيغة البعد لبلادتك ولا تزال بعيدا.والأمر في " فجئىى " للتعجيز على حذ قوله تعالى لفأئوا بسُو رةمن مثله ‏ ١٣٥أي :لا تقدر على الإتيان بمنلهم في مناقبهم ،أي: فاذكر لي مثلهم من آبائك إذا جمعتنا المجامع للافتخار؛ وذكر "الجامع" إشارة إلى أنه بعيد عن الانصاف مكابرة جدا حت لو لم يكثر الشاهدون بالحق لاعى ما شاء .والله أعلم . ويؤتى بالمسند إليه اسم إشارة لبيان حال مسماه في القرب أو البعد أو التوسط ينظر المتكلم إل مقتضى الحال من قرب أو توسط أو بعد فيعبر بما يفيده كذاء ومذاك٠‏ و.ذلك" ،6فيختار لفظه بخصوصه على لفظ آخر شريك في الدلالة على مطلق مسماه مثل أن يكون المائي زيدا3 لا قربه أو بعده أو توسّطه‘ وإذا قلت" :قام ذا أو ذاك" لأفدت ذلك©فلو قلت" :قام زيد" لم فيذكر في النحو أن "ذا "مثلا للقريب .وفي هذا الفن أنه يترك التعبير عن الشيء باسمه العلم ! 43الديوان٤١٨:١ ‎ ! 5البقرة جزء من الآية ‏ - ٢٢الآية الكريمة « وَإن كم في ريب ممًا تَرَلتا عَلى عبدنا فأتوا بسورة من مثله ٠‏٥َُم موِ7ءم .٥‌ ‏٠م-- ََُ 2و٥.٥‏٠ ِ2 و .م م‏ ٥ ,و ون الله إن كنتم صادقين 1شهُذاءكم منوادعوا ‏١.٠٨ وبالاسم الموصول وغير ذلك إلى التعبير بالإشارة للإعلام بقربه أو بعده أو توسطه ،ومن ذكر التوسط قبل البعد راعى الترتيب [الطبيعي الذي يقتضي القريب ثم المتوسط ثم البعيد] ،ومن أخره راعى أن التوسط لا يتصور إلا بعد تصور القريب والبعيد معا. ويؤتى بالمسند إليه اسم إشارة لتحقير المشار إليه بالقرب؛ فإن القرب حينئذ عبارة عن دنو رتبته وسفالة درجته ،ووجهه أن الشخص كلما كان أعلى قدرا وأشرف درجة فاحتياج الوصول إليه إلى الوسائط أكثر وأشد عرفا وعادة ،فارتفاع الوسائط والاستغناء عنها دليل ظاهر على دنو قدره ،وصلوح إشارة القرب للتحقير بناء على انحطاط المشار إليه .والقرب قد يطلق على قرب المرتبة ودناءة المحلَ ،فيقال " :فلان قريب الحل قريب الهمة " إجراء للأمر المعقول فجرى الحسَ ،والأمر الحقير لا يمنتع عن الناس ،بل يكون قريب الوصول سهل التناول واقعا بين أيديهم وأرجلهم فالحقارة تناسب القرب المكايي وتستلزمه بوجه ماك كقوله تعالى لأَمَذَا الَذي "" أشار أبو جهل إلى رسول "٦ ٤ 7وقوله تعالى أهذا لذي ;بعث الله رَسُونا‏. ` عنالطةعلىبناءللتعظيمالبعدإشارةوصلوحبالبعدلتعظيمهإشارةاسمإليهبالمسندويؤتى النفس؛ فإنه لا يغيب عنها فهو حاضر وعلو الشأن ينزل منزلة بعد المسافة ،لأنه يحتاج في الوصول إليه إلى كثرة الوسائط ،والأمر العظيم يمتنع على الناس ويبعد عنهم لجلالة قدره ورفع شأنه ،فالعظيم يناسبه البعد المكان ويستلزمه بوجه ما فيعبر عنه بإشارة البعد المكان ،كما أن للأمر العقليبعيد الحممّة " إجراءالمحلبعيد" فالانفيقال:بعل المرتبة،يطلق علىقدنفسهالبعد جرى الحسن واستعمال اسم الإشارة في البعد العقلي أو القرب العقلي بجاز بالاستعارة تشبيها بالبعد الحسي أو القرب الحسي في تفاوت المراتب أو بطريق الحاز المرسل لأن الحقارة تستلزم .7..ّ,77ا؛99.‏ ٤ك 2و۔‏.٠۔۔[., >ص,-. آلمَتَكميذكرالذيأهذا إلا هزوايتخحذونكإنالذين كفروارا ك وإذامن٢٦‏ -الاية الكريمة »الأنبياء حز- وَهُمْ يذكر الرحمن هم كافرون» ٤٤٤٤٤‏٤َ۔.۔.,ور ء هه۔‏٠ .ه۔و -الفرقان جزء من ‏ - ٤١الآية الكريمة وَإدَا رأوك إن تَحذُوتك إلا هُروا أمدا الذي بع الله رَسُونا 4 ‌.-.7‌2إ۔.,‏ ٤5‏۔© , ٥,مه۔,۔,7ج - .۔..,731 َ‏0.٩ " تنزيلاقرب المكان والفخامة تستلزم بعده كقوله تعالى لالم ٭ ذَلكَ الكتاب لا رَييبَ فيه .لعظم درجته ورفعة شأنه منزلة بعد المسافة .والله أعلم. ويؤتى بالممسند إليه اسم إشارة لتحقير المشار إليه بالبعد ،كما يقال في الإنسان القريب "ذلك اللعين فعل كذا" على الجاز الاستعاري أو الإرسال تنزيلا لعدم صلوحه للحضور والخطاب منزلة بعد المسافة أو لأن الشيء الحقير يبعد ،ومن شأنه أن لا تلتفت إليه النفس فناسبت الحقارة البعد المكاني واستلزمته _ وأنت خبير _ من ذلك أنه قد يقصد التفخيم بالقرب بأن ينزل استحقاقه للحضور ومنزلة قربه لمكان الحضور والخطابڵ فيعبر عنه باسم إشارة القرب وهو بعيد المسافة. "ا ،ومن شأن العظيم أن تتوجه إليه السّة وتطلبكقوله تعالى لربنا مَخاَلَقت هَدَا باطنًا القرب منه والوصول إليه .واسم إشارة البعد تصلح لكل غائب عن حس البصر معين أعويبا على سبيل الجاز ز عندهم نحو" :جاءني رجل" فقال ذلك الرجل" :كذا" فسرَيي ذلك لول منمه3 وقولهأشار إلى ضرب المثل المتقدم قريبا.الهم 'ونحو :فكذلك يهضرب الله لاس أنه ما لا يدرك بالبصر غائب‘ واللفظ إذا جالكتابئ»'' أ .ووجه ذلك عندي:ن: شير إليه فليس بالحضرة فهو غائب؛ لأله لا حضور له إل في حال التلقط به 6وقد فرغ من التلّظ به ،فلو كان متكلم يتكلم وآخر يشير إلى كلامه عد حاضرا إن اعتبر كله كالشيء للتكلم نفسه إلى بعض ما تكلم به فإنه يشير بالبعيد & ويجوز في ذلكالواحد } وأما أن يشير كله بالقريب والمتوسط اعتبارا لقرب مضى النطق به أو توستطه .والظاهر عندي :أن اسم الإشارة الذي لا يدل على التوسط أو البعد إلا بإلحاق حرف حقيقة في القرب والبعد والتوسّط، إذ وضع وضعا كليا لثلاثة .ولكن نا كان القرب هو الأصل حمل عليه عند التجرّد ،وإذا أريد البعد أو التوسط ألحق ما يدل عليه من (كاف) و(لام )؛ (فالكاف) وضع حقيقة للمفرد المذكر !5البقرة ‏ ١وجزء من ‏- ٢الآيتان الكريمتان « الم ٭ دلك الكتاب ا رَێب فيه هُدى للسقي 4 !9آل عمران جزء من ‏ - ١٩١الآية الكريمة ( الذين يذكرون اللة قاما وَفَعُودَا وَعَلى جُنُويهمْ وَيَتَفَكُرُونَ في خلق السَّمَاوَات والأرزض رينا ما حلقت هذا باطنًا سُبْحَانَكَ قنا عَذَابَ لار { ‏ !0٥محمد جزء من ‏ - ٣الآية الكريمة ) دلك بان لذينَ كَمَرُوا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الْحَقَ من رم كذلك يضرب الله لاس مالهم ( ‏ ٢الآية _141البقرة جزء من الكريمة ) ذلك الكتاب آ ريب فيه < ‏١ ١٠ وغيره 3فإذا أريد غيره ألحق ما يدل عليه من (ميم وغيره) نحو" :أكرمكما الله " و" أكرمكم الله " وأبدلت فتحتها بالكسرة في خطاب المؤنث نحو " :أكرمك الله " فإذا الحقت الكاف واللام واستعمل للقريب أو للمتوسط أو الكاف وما استعمل للقريب أو البعيد فالتجوّز إنما هو في الحرف على الاستعارة التبعيّة أو الجاز [ ]......ذلك بغير حرفه ،والله أعلم. ويؤتى بالمسند إليه اسم إشارة للتنبيه على أن المشار إليه حقيق بما يجيء بعد اسم الإشارة لوصف أو لوصفين أو لأوصاف ذكرت قبله أو بعده ،كقوله تعالىلزالذينَ يُؤمئُونَ بالْتێب م ه ه ,,۔,۔۔ ,ه‏ ,٥۔, ,.ه-و وى ه.24 . .وه وم م 2ه۔ ,2۔7م ويقيمُون الصلاة وَممًا رَرَقنَاهم ينفقون ٭ والذين يؤمنون بمَا أئرل إليك وَمَا انزل من قبلك و۔بال‏٠آ۔خحرَ۔ةذ ءهم ه ميوقونون ب ج٭و أ هوحلعك ,۔ ۔عة2لى هو.دى من ه ربهكم ه وثأوحلئ,ك ۔ هدُممه المُ ‏,٠.٥٠فلحُ٨ون۔ 2ه٭ » ‏"٢‏ ١٤٢ال‏ا١مشار إليه بأوصاف متعددة هي :الإيمان بالغيب وإقام الصلاةالَذينَ يؤمنون بالقب" وقد وصفهو والإنفاق ،والإيمان بكتب الله كلها ،والإيمان بالآخرة .واسم الإشارة الذي .أشير به إلى مسمى "الذين" هو لفظ "أولئك" جيء به مسندا إليه ليدل على أن المشار إليهم تأهلوا بما بعده من الهدى والإفلاح لأجل اتصافهم بالإيمان بالغيب وما بعده ،ومحط التمثيل "أولئك" في الموضعين ؛ لكن المشار إليه واحد ،ومن ذلك قولك " :جاءني الفاضل الكامل زيد" وففي الآية مثالان "هذا يستحق الإكرام" فقد ذكرت الفضل والكمال قبل اسم الإشارة وقبل المشار إليه الذي هو مسمى زيد وبهما استحق الإكرام ،فإن قولي" :ذكرت قبله" شامل لما إذا ذكرت قبل اسم الإشارة وبعد المشار إليه كما في الآية ،أو قبله وقبل المشار إليه كما في الآية. ولا يشترط في المشار إليه أن يكون مبتدا أو مسندا إليه ،فإذا كان "الذين" نعت للمتقين لا مبتدأ فالمشار إليه مسمى التقين ،ثم إنه لا يخفى أن الإشارة إلى الموصوف بتلك الصفات؛ فكأن الخبر معلق المشتق فيستفاد أن تلك الصفات علة للخبر ،وذلك أن اسم الإشارة فيه ملاحظة إلى . الذات وما ذكر معها من صفاتما ،بخلاف الضمير فإن ملاحظ للذات"فزيد الصالح جاء وهو يكرم" في معن "زيد الصالح جاء" و "زيد" الذي هو مخبر عنه بالصلاح يكرم و "زيد الصالح يكرم جاء" وذلك يكرم في معن "زيد الصالح جاء" و "زيد المتصف الصلاح جاء" .والله أعلم. ۔241 ‏٥.٤البقرة - باب تعريف المسند إليه بأداة التعريف المسند إليه يعرف بما للإشارة إلى معهود في الخارج ،وأداة التعريف العهدية يزيد تعريفها على تعريف الأداة ال للحقيقة ،ولذلك قدمتها ،ولطول الكلام على"أل" ال للحقيقة} والمراد بالمعهود :الحصة المعهودة من أفراد الحقيقة ،وهي الكاملة في المعهودية لوقوعها في مقابلة تعبير الحقيقة. وأما مطلق الإشارة إلى المعهود فيتحقق بأداة التعريف الخنسية أيضاء والحصة والفرد والمعهود بمعين واحد و"الفرد " في اصطلاح المنطق هو :المركب من الطبيعة الكلية وما ينضم إليها من التشخّص ،و"الحصة " هي :الطبيعة من حيث إنها مقيدة بقيد هو خارج وهو التشخخص، و"العهد " إنما هو بين المتكلم والمخاطب .واعلم أن "الفرد " هنا يراد به :ما يقابل الحقيقة فهو صادق بواحد وباثنين فصاعدا وبنو ع وبنوعين فصاعدا ،مثل أن يقال" :جاء رجل أو رجلان أو رجال " فتقول " :أكرم الرجل أو الرجلين أو الرجال " 5كما أن المراد "بالحصة" ذلك والتعبير ما أظهر؛ لأن الفرد يتبادر منه خصوم الشخص الواحد لبادئ الرأي ،و"العهد " لغة:الإدراك والمراد لازمه وهو التعيين ،فالمعهود هو المعين وسمي خارجيا لأنه ليس في القلب وحده ،بل ذكر أيضا قبل في الكلام بلفظه الذي ذكر به في التعريف العهدي أو بغير لفظه مثاله بلفظه " :جاء رجل فأكرم الرجل" ،ومثاله بغير لفظه " :جاء غلام فأكرم العبد " و " جاء زيد فأكرم الرجل " وتقدم ذكره شرط في صحة استعمال العهد لا قرينة ،على أن المراد بالمعرّف بعد هو معهود إذ يلزم أن يكون استعمال المعرف فيه بجحازا مع كمال التعريف فيه ،قيل :من العهد بغير لفظه قوله تعالى لرب إني كدت لك ما في بطي مُحَررا » رلى قوله تعالى) لوتس الكر كالانقى)"‘' على أن الذكر هو ما توهمته ه ق بطنها وعبرت عنه بقولها " :ما ي بطيني" إذ كانوا ينذرون ويحرّرون لخدمة بيت المقدس ما في البطن ،أن كان ذكرا فما في بطن كناية لغوية عن الذكر أعي أنه لم تصرح به على لفظ ذكر وقيل أيضا :كناية اصطلاحية على أنها اللفظ المراد به لازم ما !3آل عمران ‏ ٥ح .‏ ٢٦الآيتان الكريمتان قالت امرأة عمران رَب إئي نذرت لَك مَا في بطني مُحَرَرا قبل متي © 2س رم ۔ء,© ..۔.۔؟,.۔ . .۔ ۔ه,&..ه_`7-.., ج _ ِم ّ.7.8۔\ ۔ى.. ه 7-.م ممه‏٥,2۔۔ه۔.۔ ] َ إنك أنت السميع العَليمُم “ فلما وَضَعَتْهَا قالت رَب إئي وَضَْهَا أنفى واللة أعلم بما وَضَعَت وَلَئْسَ الذكر كالأنفى ‏٥ّك ,م ١‏٨ ( ٠ث]-١,١۔‏ ۔؟“=۔۔[ ¡,, .77-7 وإني سميتها مريم وإني أيها بك وذريتهَا من الشيطان الرجيم 4 ‏١ ١٢ وضع له 5لأن الذكر لازم للمحرر فهو كناية لم يطلب بما صفة ولا نسبة ،ولا يخفى أن العهد الخارجي وضمير الغائب .قال الرضي“"' :واسم الإشارة المستعمل في غير الحاضر عينا أو مع مستويات في الاحتياج إلى تقدم ذكر ،وأما الأنثى فأداة التعريف فيه دخلت على لفظ ما سبق وليس مسندا إليه ولكن حكم المسند والمسند إليه والفضلات سواء في نكت التعريف والتنكير وغيرهما .والذي عندي :أن أداة التعريف في الذكر للحقيقة لا للعهد ،وكذا يصح في الأنثى لأنه قد تحقق بعد ولادة الأننى أنه ليس جنينها ذكرا ،فكيف تقول :إن هذا الذكر ليس كالأنشى؟ وتشير إلى ذكر غير موجود\ ولا يخفى أيضا ضعف قولك :ليس الذكر الموهوم كالأنثى ،ولكن لا مانع من جعل أداة التعريف في الذكر للحقيقة وفي الأننى للعهد ،ويجوز أن تكون الأداة فيها للعهد الذهي" ولا يوصف الله تعالى بذهن تعلم ويقال له العهد التقديري ،وهو ما علم [بتكلم] المخاطب والمتكلم بلا تقدم ذكر وهو مقابل للعهد الحقيقي وهو ما تقدم فيه ذكر مدخول الأداة بلفظه أو بغير لفظه. والمراد بالمتقدم والمتأخر واحد ،وهنا أريد ب"ما في بطي" ذكر مخصوص موهوم في بطنها وأريد ب_"الذكَر" في "وليس الذكر" غير ذلك الموهوم بعينهء فكان ذهنيا ولو ناسبه الموهوم. فعهده ذهي لتعيّنه باعتبار طلبها لا باعتبار ذكره &،ومن العهد الخارجي عند بعضهم نحو" :يا آيها الرجل " و " هذا الرجل " لتقدم ذكر الرجل قبل بلفظ "هذا" ولفظ "أي" فهو ما تقدم فيه ذكره بلفظ آخر.وقال الرضي :للعهد الحضوري ،ولا يعد الحضوري ذهنيا حيث كان مذكورا بلفظ غير لفظه أو بلفظه ،وهنا ذكر بلفظ «أيها« أو لفظ «هذا © ،وإذا كان الحضوري بلا لفظ الستة فقيل خارجي لأنه بحضور حس وقيل ذهي لأنه لم يذكر قبل بلفظ والمشهور الأول .وقال عصام الدين [الإسفرابين] :إن الأداة في نحو" :يا آيها الرجل" و"هذا الرجل" لبيان الحقيقة دفعا للالتباس ،وتقرر أن العهد خارجي أو حضوري نحو قولك" :نام الرجل" تريد رجلا حاضرا نام. أحد علماء العربية المشهورين فى طبرستان‘ له) - 441هو نجم الدين محمد بن الحسن الرضي الاسترابادي (_ ‏ ٦٨٦ه ‏ !٤٨و خزانةينظر بغية الوعاة الشافية لابن الحاجب".‏ ٠شرح الكافية لابن الحابحب ٠وعديدة منها ":شرحمصنفات ‏٣٧١٨:٦ ‏ ١٦:١و الأعلامالأدب ١١٢٣ وذهي نحو" :خرج الأمير" إذا لم يكن في البلد إلآ أمير واحد والقرينة حالية وهي انفراده في البلد. وعبارة بعضهم "اللام" قسمان" :لام العهد الخارجي" و"لام الحقيقة" ؛ ف"لام العهد" تحتها ثلاثة أقسام لأن معهودها :إِمّا صريحي أي :تقدم ذكره صريحا ،أو كنائي أي :تقدم ذكره كناية ءأو علمي أي :لم يتقدم له ذكر لكن للمخاطّب علم به .و"لام الحقيقة " تحتها أربعة ،لأن لام الخنس ولام الحقيقة .و"لام الطبيعة" منمدخولا إمّا الحقيقة من حيث هي هي وتسمى: حيث وجودها في ضمن فرد معين وتسمى :لام العهد الذهي ،أو من حيث وجودها في ضمن جميع الأفراد ال يتناولها بحسب اللغة وتسمى :لام الاستغراق الحقيقي أو بحسب العرف ويسمَّى: لام الاستغراق العرقي. شم "لام الحقيقة" أصل و"لام العهد الخارجي" أصل آخر وقيل :الأصل "لام العهد الخارجي" ث وقيل" :لام الاستغراق" 0وقيل :الجميع أصول .وقال حفيد السعد :التحقيق أن معن اللام :الإشارة إلى معين دخلت هي عليه؛ فإن كان اسم الجنس موضوعا بإزاء الحقيقة فالأصل "لام الحقيقة" وسائر الأقسام من فروعها حتت العهد الخارجي ،ولهذا احتاج إلى القرينة وهو يقدم الذكر أو علم المخاطب .وإن كان موضوعا بإزاء فرد ما فالأصل "لام الذهن" وسائر الأقسام من فروعه بحسب المقامات والقرائن. ولام الحقيقة تشير إلى نفس الحقيقة ،قال عصام الدين في (أطوله)" :اعلم أن المذكور في كلام الشارح المحقق و(الإيضاح) أن "لام الجنس" و "لام الحقيقة" بمعين والمذكور في (حواشي السيد) السند نقلا عن بعض الأفاضل أن "لام الحقيقة" و"لام الطبيعة" معين وهوقسم من لام الجنس يقابل"العهد الذهن" و "الاستغراقي" ( اه ). ومن "لام الحقيقة" اللآم الداخلة على المعرّفات ،نحو " :الإنسان حيوان ناطق " والكلمة لفظ موضوع لمع مفرد لأن التعريف للماهية} واللآم الداخلة على موضوع القضية الطبيعية ،نحو: "الحيوان جنس والإنسان نوع" .ومع الحقيقة :هو مفهوم ،هو المسمى لا الماهية الموجودة فقط. والمفهوم :قد يكون مسمى بأن وضع له الاسم .والمسمئَ :قد لا يكون مفهوم الاسم بل ما صدق عليه ،وقد يجتمعان .والماهية الموجودة هي :الحوية الخارجية. ١١٤ ولام الحقيقة لا يعتبر فيها ما يصدق عليه الاسم من الإفراد وقد يعتبر ومن ترك الاعتبار& قولك " :الرجل خير من المرأة" و "الكل أعظم من الخزء" و "الدينار خير من الدرهم" ولا يناتي ذلك كون بعض أفراد الرجال أو الدنانير أو الكل دون بعض أفراد النساء أو الدرهم أو الأجزاء؛ فإن العوائق قد تمنع عما يستحقه الجنس ،وكم من وقاية خير من عمامة. ومما اعتبر فيه الإفراد "لام العهد الذهين" وسلام الاستغراق .على أنهما من أقسام «لام الحقيقة٠‏ لكن بالنظر للقرائن.وأما لام الحقيقة غيرهما فلا دلالة فيها على الإفراد لذاتما وقطع النظر عن القرائن وأما بالقرائن فلا يعتبر الإفراد تارة ويعتبر بعضها تارة وتعتبر كلها أخرى. والمعرّف ب_"لام الحقيقة" الذي هو موضوع للحقيقة المتحدة في الذهن كثيرا ما يطلق على فرد ما موجود من الحقيقة باعتبار كونه معهودا في الذهن وجزئيا من أجزاء تلك الحقيقة مطابقا لها .كما يطلق الكلئ الطبعئ الجرد من "أل" على كل جزء من جزئياته .والطبعئ منسوب للطبيعة وهي:الماهية لقصدها منه؛ كحيوان من قولك " :الإنسان حيوان" وإنسان من قولك: "زيد إنسان" ونحو ذلك عما أريد به المفهوم وكان محمولا. وما ذكرته من إطلاق المعرف بلام الحقيقة على الفرد الموجود من الحقيقة إنما هو عند قيام قرينة دالة .على أن ليس القصد إلى نفس الحقيقة من حيث أنها مقصودة ،ولا من حيث أنها موجودة في ضمن جميع الأفراد من حيث جميع الوجود في بعضها مثاله قولك" :أدخل السوق" لم ترد حقيقة السوق؛ لأن الحقيقة لا تدخل ولا جميع الأسواق ال تشملها الحقيقة ،بل فرد من ومنه قولهمعهودبه لا سوقصدقتأي:فيه الحقيقةأنه تصورتمن حيثالأسواق تعالى وأخاف أن يأكله الذئب ‏» 0'٠وإذا قلت "ادخل السوق" وأردت سوقا ما فلا إشكال. وإذا أردت سوقا من أسواق بلد متعددة بلا تعيين لواحد فكذلك لا إشكال؛ لأنه لا عهد لمعين منها ولو كان عهد بجمل بأن يفهم السامع أن الأمر إنما هو بدخول واحد منها هكذا أيا كان كفى ذلك. - 541يوسف جزء من ‏ ١٢الآية الكريمة «قالَ إني لَيَحزئبي أن تحبوا به وأخاف أن يأكله الذنب وأشم عنة افون ( ١١٥ والواحد مطابق للحقيقة ومع مطابقته فها صحّة حملها عليه وصدقها عليه عند السعد وقال ابن الحاجب :معناه اشتماله عليها"ث'© وعلى القولين فالفرد المبهم باعتبار مطابقته للحقيقة المعلومة صار كأنه معهود أي معلوم فله عهدية بهذا الاعتبار فيسمّى معهودا ذهنيا ،والحقيقة متحدة في الذهن إنما يلحقها التعدد بحسب الوجود خارجا. والمعرّف ب"لام الحقيقة " المطلق على فرد باعتبار وجود الحقيقة فيه فهو في الحقيقة إنما أطلق على الحقيقة قي ضمن الفرد للقرينة ،والمعرّف بالام الحقيقة المطلق" على فرد ما منها كالنكرة في المع غالبا .قيل :بعد اعتبار القرينة الدالة على أن المراد به فرد من الحقيقة وأما قبل اعتبارها فلا؛ إذ هو للحقيقة المتحدة فى الذهن والحقيقة معرفة لتعتّنها ،ولا حاجة عندي إلى هذه لبَئدية؛ لأن الكلام مفروض في المستعمل في فرد من الحقيقة بممعلوم خروج الحقيقة منه إذا لم يرد بلفظها فرد ،ولو كان إنما يصرف عن الحقيقة الحالية إلى فرد بقرينة لا بة منها .وخرج بقولي: "غالبا" المصادر الي ليست فيها شائبة وحدة بل القصد فيها إلى الحقيقة كذكرى ورجعى وبشرى ،ذلك المعرّف ب'"لام الحقيقة" المطلق على فرد منها ،كالمعرفة في الأحكام اللفظية غالبا؛؛ كوقوعه مبتدأ في الحال أو في الأصل وذا حال ونعتا للمعرفة ،ومنعوتا لمعرفة .وكونه عطف بيان لمعرفة ،ومعطوفا عليه عطف بيان بممعرفة ،وعدم صحة كونه حالا أو تمييزا أو اسم لا أو نحو ذلك مما يختص بالنكرة .والفرق بينه وبين النكرة أو معناها الوضعي بعض غير معين من أفراد الحقيقة ،ومعناه الوضعي نفس الحقيقة ،وإنما تستفاد البعضيّة من القرينةء كالدخول والأكل في "أدخل السوق" و "يأكله الذيب" فإن الأكل والدخول لا يتصوران في الحقائق بل في الأفراد, وحاصل ذلك أن معناها الجنس في ضمن فرد ماء ومعناها فرد ما منتشر ،وذلك إذا قلنا :النكرة موضوعة للفرد المنتشر ،وإن قيل :إنها للفرد المفهوم مثلَ ذلك المعرّف فالفرق أن تعين الجنس وعهديته معتبر في مدلول المعرف المذكور غير معتبر في النكرة ،وإن كان حاصلا وإنما تستعمل في الفرد المنتشر سواء أقلنا هي له أم للمفهوم ،وإنما الخلاف فيما وضعت له. وأما اسم لا النافية للجنس فهو للفرد ،لكل فرد فرد بواسطة لاء وكذا حيث تعين العموم بهاك وأصل وضعها بدون اعتبار واسطة لا ونحوها فهي داخلة في الخلاف© ،فذلك المعرف والنكرة !6ينظر ( حاشية الدسوقي ) في الشروح ‏٢٢٤:١ ‏١١٦ سواء في إفادة بعض غير معيّن وإن كان في النكرة بالوضع وفي ذي اللام بالقرينة ،ومختلفان في أنَ النكرة وضعت للفرد المنتشر والمعرّف للحقيقة المعينة المتحدة في الذهن وإنما أطلق على الفرد باعتبار وجود الحقيقة فيه أو تصورها به ولكونه في المع كالنكرة يوصف بالجملة نحو( :ولقد أمر على اللئيم يسبن) ““' جملة يستّن نعت للئيم ،لأن "أل" فيه للجنس وإن قيل حال وهو المعرف بالحملة فالحواب :أنه ليس المعێأظهر لما فيه من الاستعمالات بيان العذر في توصيف آنه يسبّه حال المرور بل الغرض أن ذلك عادته .قيل :إلا إذا جعلت حالا مؤكدة 3وكونه لئيما يناسب ذلك .لكن قوله " تمت قلت لا يعني "يناسب الحالية لأن قوله" :لا يعني" يحسن صدوره حال سماع السب [لا حال المرور] فيمن عادته السب ولو في غير حال المرور ،ومعێ"لا يعني" :لا يريديني بل أراد غيري من عناه معين قصده أو معناه:لا يهم الاشتغال به والانتقام منه من عناه الأمر إذا أهمه. والاستغراق في المسند إليه وغيره قسمان ،الأول :حقيقي وهو أن يراد كل ما يتناوله اللفظ سواء كان اللفظ حقيقيا أو بجازيا نحو قولك" :أنا أشجع من .الأسد المقاتل بسيف أو نحوه" تريد "أشجع "من جميع الرجال المقاتلين؛ ف_"الأسد" بجاز ونحو « :عَالم القب وَالشَّهَادَة»٨؛١‏ أي: كل غيب وكل شهادة ،وهما بجازيان إذ لفظهما مصدر ومعين الأوّل اسم فاعل ،والثاني اسم مفعول ،والمعين :كل غائب وكل مشهود أو كلاهما معن فاعل أي غائب وشاهد ونحو:لإن الأنسان في خُسئر "ا أي :كل إنسان بدليل استثناء (الَذينَ آمنوا وَعَملوا الصالحات وََوَاصَوا يالْحَقَ وَتَوَاصَوا بالصبر منه استثناء متصلا وهذا لفظ حقيقي.وإنما لم أقل" :ما يتناوله اللفظ بحسب اللغة" ليشمل ما يتناوله اللفظ بحسب الوضع أو العرف أو الشرع ،وشمل ذلك قولي حقيقة أو بجازا 3وإنما قلت" :أن يراد" لأن إرادة العموم من اللفظ استغراق به؛ فالاستغراق فعل - 741هذا صدر البيت الذي نظمه عميرة بن جابر الحنفي ورواه البحتري في حماسته ،و هو كما يلي: فمضيت ثمت قلت :لايعنيئىيم يسنل عل ولاقدلأمر ‏ ٢48الأنعام جزء من ‏- ٧٢الآية الكريمة « وَهُوَ الذي حَلَقَ السماوات والارض بالحق ويوم يقول كمن فيكون قولة اْحَىُ وة امل يَوع نقع في الصور عَالم القێب والشُهاةة وو الحكيم الخبيز »" - 941العصر السورة « :وَالْعَصر " إن الأنسان لفي خسر " ,إنا الذين آمنوا وَعَملوا الصالحات وَتَوَاصَوا يالحَق وَتَوَاصَوا بالصبر » ‏١١٧ للمتكلم .كما أنه يوصف به اللفظ ،ألا ترى آنك إذا قلت" :علم الله الغيب والشهادة" فقد استغرقت بلفظ الغيب والشهادة كل غيب وكل شهادة. الثان عرفي :وهو أن يراد كل فرد مما يتناوله اللفظ بحسب متفاهم العرف ،وهو ما يفهم أهل ذلك العرف العام أو الخاص نحو قولك" :أحضرت الموازين لتصحّح" تريد موازين البلد أو تريد موازين مملكة الإمام ،ومثلوا بقولك" :جمع الأمير الصاغة " والمراد :صاغة بلده أو صاغة مملكته _ والمملكة ما في تصرف الملك من البلاد _ والصاغة جمع صائغ وأصله صَوّغة (بفتح الصاد والواو) فقلبت ألفا لتحركها بعد (فتحة) و"أل" فيه حرف تعريف لا اسم موصول لتغلب الاسمية عليه ولو كانت في مفرده اسما موصولا ،إذ لو تغلبت الأسمية في مفرده لم يجمع على صاغة ،بل قد أقول :إن "أل" في الصائغ والمؤمن والكافر والجاهل والعالم حرف تعريف ،وإن الاسميّة تغلبت لكن لم تتغلب كل التغلب ،بل بقيت بعض الوصفية بدليل الجمع على صاغة ومؤمنين وكافرين وجاهلين وعالمين ،ولو لم يكن الصائغ فيه وصفية لم يجمع ككامل وكملة. ولو لم يكن المؤمن وما بعده فيهن وصفية ،ثم يجمع جمع المذكر السالم ،ولسن بأعلام ولو لم تكن تي ذلك وصفية لم ينعت به نحو " :الرجل الصائغ " و"الرجل المؤمن العالم "& ولبقاء الوصفية كانت تلك الألفاظ صفات مشبهات ،فليست كالحارث علما. و"أل" في الصفة المشبهة مختلف في كونا اسما موصولا أوحرف تعريف ،وكذا في اليي في الوصف الباقي على الحدوٹ" ،كالقائم الآن أو أمس أو غد" ،والصحيح أنها اسم موصول فيه3 وحرف تعريف في الصفة المشبهة وجميع أقسام أل 0كما تكون في الحرفية تكون في الموصولة وفي الملوصولات المشتركات ف_"أل" الموصولة أيضا ما يأتي تارة للاستغراق أو نحو " :أكرم الآتين" وكذا "الذي" ونحوه ،نحو " :الذي يأتيك " و" الذين يأتونك " و" الت تأتيك " و" الل يأتيتك". واعلم أن "أل" في الاستغراق الحقيقي تشير إلى الحقيقة لا من حيث هي هي ولا من حيث تحققها في بعض الأفراد بل من حيث تحققها في ضمن جميع الأفراد بدليل صحة الاستثناء المتصل- كما مر -وكذا في الاستغراق العرقي فإنه ولو كان الإطلاق فيه على بعض الأفراد لكن لا من حيث أنها أفراد ،يبل من حيث أنها كل كأنه قيل جمع فيه تحقيقا فيه الصياغة من أهل بلده أو ١١٨ مملكتهء كذا ظهر لي ولا تحده لغيري وليست "أل العهدية" كذلك فإنها لفرد أو أفراد من حيث هو أو هن بأعيائمنَ كذا ظهر لي أيضا ،ثم رأيت الإشارة لذلك ۔ والحمد لله ۔ في كلام عصام الدين ويأتي قريبا. قال بعض المحققين إن «اللآم٠‏ ال للتعريف المعهود الذه أو لتعريف المستغرق هي "لام الحقيقة" حمل مدخولها على العهد أو الاستغراق أو القرينة ،وإن قيل" :لام الحقيقة" إن أشير بما للماهية من حيث هي فلا يمتاز مدخولها عن اسم الجنس الذي لا دلالة على كلية أو بعضية3 ك"ماء" و"لبن" و"عسل" و"بشرى" و"ذكرى" و"رجعى" 3أو أشير بما للماهية باعتبار حضورها في الذهن لم تتميز عن المعرف بالعهد الخارجي قلنا :لا بد في "لام الحقيقة " المشار بما إلى الماهية من حيث هي من يقصد بما الإشارة إلى الماهية باعتبار حضورها في الذهن لتتميز عن أسماء الأجناس المنكرات لأن الإشارة إلى أسماء الأجناس المنكرات لا باعتبار كونما حاضرة بالحضور جزء المسمى في "لام الحقيقة" ،نحو" :الرجعى" دون أسماء الأجناس المنكرات ،نحو: "رعى" فالحضور مصاحب فيها وملاحظ ف المسمى مع "لام الحقيقة" وي علم الجنس» والفرق بينهما أن الوضع اعتبر في دلالة المسمى بعد "لام الحقيقة" على الحضور قرينة خارجية عن اللفظ الدال على الجنس وهي أل ؛ فكأنه قال " :رجعى" مثلا وضعته للدلالة على الماهية المقيدة ملاحظة الحضور بشرط اقترانه بأل ،بخلاف علم الخنس فإنه لم يعتبر فيه ذلك. ويأتي المعرف باللام لواحد مبهم عرفيا ،كما يأتي حقيقيا نحو " :ادخل السوق" تريد واحدا آيا كان من الحقيقة فهذا حقيقي ونحو قولك " :في بلد البطيخ خير من العنب" لأن "بطيخه" خير من "عنبه" ،فالإشارة في كل من البطيخ والعنب إلى جنس خاص بما بمعونة العرف© ،ولذا قد لم لم تجعل الصاغة عهدا تقديريا؟ قلت :لا نزاع فييعكس ذلك في بلد آخر وإن قلت: صحة كونه عهدا تقديريا ،وإنما الكلام فيما إذا أريد به كل صاغة ،وأردت صاغة البلد قاله عصام الدين في "أطوله" -كما مر وزدته إيضاحا -والله أعلم. واستغراق المفرد المقرون بأداة الاستغراق أشمل من استغراق المثتى والجمو عض واسمه غالبا "لا رجل" و"ما من رجل" و"إن الإنسان لفي خسر" لأنه يتناول الأفراد كنها خلاف الجمع واسمه نحو" :الناس من آدم" و"لرجال عوراتمم من سررهم لركبهم" و"لا رجلين" و"لا رجال" و"لا ١١٩ قوم" ألا ترى أن المعنى في "لا رجلين" لا يشمل الرجل الرجل ولا الرجال الرجال ،والمعي في "لا رجال" لا يشمل رجلا رجلا ولا رجلين؛ فقد يقول "لا رجلين في الدار وفيها رجل أو رجال"6 أن الجمع المقرون ب_ألأو يقال" :لا رجال فيها وفيها رجل أو رجلان" .إلآ أن الحق عندي: الاستغراقيةض كالمفرد المقرون بما لا دونه في الاستغراق ،ولكن هو دونه من جهة الدلالة ،فإنه لذاته عندي يحتمل استغراق كل فرد ويحتمل استغراق الجموع ولم تكن دلالته على استغراق الأفراد نصّا» كما أن دلالة المفرد عليه "بال" نصا وإنما يحمل الجمع عليه نصا بقرينة؛ فليس دون المفرد إلا بمذا الاعتبار ،ومثل "الرجال" بال الاستغراقية "القوم" بال الاستغراقيةى ومع ما ولا يصحتقدم يصح أن يقال" :لا يطيق حمل هذا الحجر رجل حيث يطيقه رجلان أو رجال" "لا يطيقه رجال" وهو عكس أنه يصح "لا رجال" أو "لا رجلين" حيث لا يصح "لا رجل" وصح " كل الرجال جاءوني مع تخف رجل أو رجلين " دون "كل رجل جاءي" ولا يرد على ذلك صحة" كل رجل تسعه الدار دون كل الرجال". واستغراق المثنى أشمل من استغراق الحمع ،واستغراق جمع القلة أكثر من استغراق جمع الكثرة ،واستغراق كل جمع محصور أشمل تا فوقه ،فقولك" :لا عشرة رجال أشمل من لا عشرين رجلا" فالضابط أن يقال :استغراق المشمول أشمل من استغراق الشامل ،قيل :ومن لا يفرق بين الجمع المحلى بال والمفرد المحلى بال في جانب الكثرة يوافق من يفرّق بينهما في جانب القلةء لا يصح أن يراد به الجنس في ضمن أي بعض» ولا يناني هذا أن الجمع المستغرق تبطل جمعيتهش لأنه من خواص المع المستغرق للزوم التكرار مع بقاء الجمعية} والمعرّف بلام الجنس لا يستدعي بطلان الجمع لعدم الموجب\ والحق عندي:أن الجمع المقرون بأل يصح إطلاقه على الواحد فقد أريد به الجنس في ضمن فرد ،فمن قال" :لا أكلم الرجال" حنث بواحد ،ومثله اسم جمع نحو: "لا أكلم النساء" (بال)؛ وعليه جاء قوله تعالى لنا يحل لك التّسَاءُ من بغذ» ث،'٨‏ فقد بطل معين الحمعية بأل ،اللهم إلا أن يتكلف بأن المع "لا أكلم رجلا من الر حال أو امرأة من النساء" النساء من بعد ونا أن تَبَدَلَ بهر من أزواج ولو أأغجَبك 7ك© مم ,2۔ .؟ م ۔ه.ّ الأحزاب جزعمن ‏ ٥٢الآية الكريمة « لا يحل ل ۔ ه .4- ‏0٥ حتر إلا ما ملكت يميت وكان الله عى كُلَ سيء رََيا » ١٦٠‏1 ولا تحلَ لك امرأة من النساء من بعدك كما قيل :في لإولاً تكن للخائنين خصيم ‏ ٨١لا تكن لخائن منهم خصيما أو لا تخاصم عن خائن قيل :وقد يكون الجمع أشمل في قولنا" :ليس كل رجال يحملون الصخرة"وهذا الخبر يشبع كل رجال ،إذ يلزم من عدم حمل كل رجال للصخرة عدم حمل كل رجل لها بالأولى ،ومن إشباع الخبر لكل رجال إشباعه لكل رجل بخلاف قولنا: "ليس كل رجل يحمل الصخرة" وهذا الخبر يشبع كل رجل إذ لا يلزم من ذلك عدم حمل الجمعض ولا إشباع الجمع .قلت :ليس استغراق المفرد واستغراق الجمع في ذلك من واد واحد فضلا عن والحمد لله ثبتأن يقال :إن الجمع هنا أشمل ،كذا ظهر لي بسرعة وبادئ ثم رأيت الصبان "أ ما قلت بقوله :بأن الشمول في نحو هذين الثالين ،إنما هو باللزوم لا بالوضع وأشملية المفرد بحسب الوضع والكلام هنا إنما هو بحسب الوضع وإنما يكون نصا في العموم من النكرات والنكرة الي زيد معها من ،وقد قيل :اسم ملام هذه مزيد معهاالنكرة بعد لا النفاية للجنسث من محذوفه وقد تظهر نحو "ألا رب من سبيل إلى هند" واختلفوا في النكرة بعد السلب في غير ذلك؛ فقيل :هي للعموم ما لم يوجد دليل الخصوص وقيل :يتبادر العموم تبادرا فقط .وقد تستعمل النكرة في الاثبات للعموم بجازا ،قيل :هو كثير في المبتدا» نحو" :ثمرة خير من جرادة"3 وقليل في غيره ،نحو :علمت نفسن مَا قَدَمَت "" نحو (:أيها السلمون ؤقيتم شرَا)} ومعلوم أن المراد الدعاء يدفع كل شرًَ قال الحريري( :يا أهل هذا المغ وقيتم شرا)"“ أعي أنه قد ورد مثل اك! النساء جزء من ه١٠‏ والآية الكريمة « إئا أنزلنا إت الكتاب بالحَق لتحكم بي الناس بما أرالة اللة ولا تكن لاني ميما » _ 251محمد بن علي الصبان أبو العرفان ،عالم بالعربية والأدب©\ له "الكافية الشافية قي علمي العروض والقافية" و"حاشية على شرح الأشمون على الألفية" و "الرسالة الكبرى" و "الاستعارات" و "حاشية على السعد" .ينظر الأعلام ‏٧:١٩ 3-الانفطار جزء من ه الآية الكريمة عَلمَت نفس ما فَدَمَت وأخَرّت » - !45صدر من بيت شعري ورد ف المقامة الكوفية للحريري ،وسياق الكلام ورد كما يلي ...سمعنا من الباب نيأة تنبح .ثم تها صكة شُنتفتح .فقلنا :من الملمً .في الليل المدلهمً ؟ فقال : ولا لَقَيتُمْ ما بَقَشمْ ضُرًا‏٠يأاهمل هذا الفن وْقيمُمْ شَرَا إلى ذراكُمُ شتعثا مُعَْرَا‏٠قد دَفَعَ الليل التذي اكمَهَرًا ٤.؛‏ ينظر مقامات الحريري & دار بيروت للطباعة والنشر لبنان /‏ .١٩٨٥ص ‏١٢١ هذين المثالين ،وسمعت من شيخي الحاج إبراهيم بن يوسف يقول( :ما من عام إلآ وقد خحصَ) © ورأيت الصبان يقول :أورد على كون زيادة من موجبة للاستغراق القطعي قول الأئمة( :ما من عام إلا وقد حص منه البعض) فإنه ليس نصا في العموم" وإلا لم يكن خصوصا بالبعض فيكذب نفسه .وأجيب بأنه مبالغة وادعاء لا يقبل الكذب .والله أعلم. قال السيد :كأنه بطلت الجمعية في الحلى باللم ،لأنه يلزم من اعتبار كل جماعة تكرار الحكم على الجماعات؛ إذ ما من جماعة إلا وهي داخلة في جماعة فوقها ،وهذا منه بناء على أن الجمعية تبطل بأل كما مرَ؛ فرجال لثلاثة فصاعدا حقيقة ولاثنين بجاز على الصحيح؛ فإذا قيل: "الرجال" (بأل) ال للحقيقة صح إطلاقه على الواحد صاعدا ،فلا يلزم فيه معين الجمع. وقد ييحث في كلام السيد بأن يقال :يلزم تكرار الحكم على .آحاد الجنس أيضا؛ إذ ما من واحد إلآ وهو داخل في جماعات متعددّة ،ثم إن جمع الجمع مستغرق للجمو ع ،وجمع جمع الجمع مستغرق لخموع الخمع ،ولا يمكن بدون تكرار الحكم ولا يخفى أن المستنن المستغرق أيضا يستلزم التكرار؛ إذ قولنا " :كل رجلين" يستلزم دخول زيد مثلا مرارا غير متناهية في الحكم و لم ينبت أنه بممعێ كل رجلك قيل" :رجال" في "لا رجال" يدل على الجنس والجمعية ،فربما يقصد بنفيه نفي الجنس مطلقا ،فيكون قولك" :رجل لادونه في العموم" ويرده أن هذا القصد خلاف المعهود قي الاستعمال فلا بد له من قرينة فلا يعترض به واستدل بعض المحققين على أن الجمع المحلى (بأل) الاستغراقية يتناول كل فرد من الأفراد بصحّة قولك" :جاء القوم والعلماء إلآ زيدا أو إلآ الزيدين" مع امتناع قولك" :جاءني كل جماعة من العلماء إلا زيدا" على الاستثناء المتصل. قلت :دلالته على كل فرد صحيحة إلا آنا لاأي :لأن زيدا ليست جماعة تستثىن من الجماعات، نسلم أن جاءني كل جماعة من العلماء إلا زيدا استثناء منفصل وأنه لا يجوز على الاتصال بل هو جائز على الاتصال؛ لأنه لا يشترط في الاستثناء المتصل كون المستثنىمن أفراد المستثن منه بل يكفي كونه من أجزائه" فضربت الكافر إلا رأسه " من المتصل كما صرح به محققو النحاة. وكما أن الرأس جزء من الكافر كذلك زيد جزء من جماعة ،ثم ظهر لي أنه منفصل في" جاء يي كل جماعة إلا زيدا " 3لأن الحكم فيه على كل جماعة جماعة لا على كلَ فرد فرد فضلا من أن يكون متصلا ،بخلاف " ضربت الكافر إلآ رأسه " فإنه قصد بالحكم فيه الأجزاء ،والرأس جزء ١ ٢٢ منه .وإن قلت :كلام علماء البيان على تقدير أن لا تبطل الجمعية بدخول "أل الجنسية" فإنها إذا دخلت على جمع أبطلت منه مع الجمعية الي أقلها ثلاثة أفراد ،وعلى تقدير بقائه على معناه الأصلي .وكلام علماء الأصول والنحو والتفسير فيما إذا بطل منه معى الجمعية ،قلت :تأملت هذا فوجدته لا يصح اعتراضا في إبطال مع الجمع فإن الجمع وضع لثلاثة فصاعدا ،فمعناه الموضوع هو له باق سواء استعمل في ثلاثة أو في الجميع ،ثم إن النكرة كما مرً موضوعة للفرد الشائع ،فهي دالة على الوحدة ،وقيل :وضعت للحقيقة؛ فالغرض منها يتحقق به وأقله فرد. فإفراد الاسم مقتضى للوحدة على القولين ،والاستغراق بالنفي يناقي ذلك. وبحث بعض في دلالة "لا رجل" و"ما من رجل" على نفي الجنس عند من يجعل الاسم موضوعا للفرد المنتشر بأن مقتضى وضعه للفرد المنتشر دلالة على :ي الوحدة لا على نفي الجنس .وأجيب :بأن الدلالة على نفي الجنس بوضع آخر للمجموع بأن وضع لا واسمه بإزاء نفي الجنس .وإن قلت :الاسم المفرد لكونه في مقابلة التثنية والجمع يدل بإفراده على وحدة معناه واستغراقه بأل أو سلب يدل على تعداده فتنافيا .قلت :استغراق المفر :بممعێ الكر الإفرادي ،أي: كل فرد مع قطع النظر عن أن يكون معه آخر ،فكل فرد موصوف بالوحدة _ بمعنى عدم اجتماع آخر معه_ لا بممعێن الكر الجموعئ ،أي :كل فرد بشرط اجتماعه مع آخر فلا يكون منافيا للوحدة لاعتبار أمر آخر مثله معه بناء على أن مدلول الفرد الوحدة _ بمعين عدم اعتبار أمر آخر معه۔ لاعتبار عدم أمر آخر مثله وإنما ذلك لعدم الدليل عليه بمع الفرد تي الاستغراق أو كل فرد لا بجموع وإنما يناني الوحدة بجموع الأفراد لا كل فرد ،لاتصاف كل فرد بالوحدة والحاصل أنه ليس المراد بالاستغراق :جموع الأفراد فضلا عن أن ينافي الوحدة بل الشمول لكل فرد ويدل على أن معناه :كل فرد لا مجموع الأفراد امتناع وصفه بصفة الحمع قياسا عند الجمهور وىر حكاه الأخفش وقاسه في نحو" :أهلك الناس الدينار الصفر والدرهم البيض" _ جمع أبيض وأصفر _ مراعاة لمع الدينار والدرهم ،والوصف يشمل النعت والحال والخبر؛ فلا يقال: "أعجبهم الدينار" أو "كر درهم" _ وأصل الدينار الدئار (بنون مشددة) أبدلت المدغمة (ياء) بدليل التكسير والتصغير ومثله قول عمر بن عبد العزيز لكاتب يأمره بتجويد خط البسملة: "طول الباء وأظهر السات ودور الميم" بتشديد (النون) وأصله السينات برياء ونون) أبدلت ١٢٢ (نونا) وأدغمت في (النون)؛ فالستات السينات وقد روي (بالياء)» وذلك أولى من أن يقال: شبه كل واحد من أجزاء السين بسن .لأن الجاز مشروط بالقرينة الصارفة وإلا ارتفع الوثوق© وقلت أيضا في الخواب عن كون اسم المفرد يدل على وحدة معناه والاستغراق على التعدد _ :آنا ذ سلمنا التناقي بينهما قلنا :أداة الاستغراق دخلت عليه بعد تحريده عن الوحدة كما أن علامة الجمع في نحو " :مسلمين " إنما دخلت بعد تجريده عنها ،وكذا "مسلمات " 3وأما جمع التكسير فكذلك إنما صير إلى بنيته بعد تجريد المفرد عن الوحدة وهذا مبي على أن مدلول المفرد الوحدة معين اعتبار عدم آخر وهو الظاهر لآنه في مقابلة المثتى والمجموع ،فكما يعتبر فيهما أن يكون آخر معه كذلك يعتبر في المفرد أن لا يكون آخر معه ،وإنما يكون آخر معه ،وإنما كان يوصف المفرد لا بالجمع؛ أي إنه للوحدة نحو " :أعجب الناس الدينار الأصفر والدرهم الأبيض" للمحافظة على التشاكل اللفظي فيقال أيضا " :هذا الدرهم أبيض وهذا الدينار أصفر " وأما نحو " :القوم " فاسم موضوع للجماعة ولو بدون أداة الاستغراق فيوصف بالجمع وما مر من فيجاز ذلكفيه المع لا المشاكلة اللفظيةء كماالدينار الصفر والدرهم البيض روعي الموصولات المشتركة .وذكر بعض أن المراد بقولهم لا الق لنفي الجنس :إنما نفي الحكم عن جميع أفراد الجنس وعليه لا يرد البحث من أصله.والله أعلم. باب تعريف المسند إليه بالإضافة يعرف بما لأنها زادت في الاختصار على سائر الطرق والي تفيد مقصود المتكلم أو السامع بحسب المقام} فإنه قد يكون لايجد المتكلم في بعض تكلمه ما يؤدي غرضه باختصار دونه كما في قوله [جعفر بن علبة & حين حبس بمكة بعد قتله واحدا من بين عقيل ،ثم إنه كان وقتئد رَكب من اليمن وفيه محبوبته 3ثم إن الركب عزم على الرحيل فأنشد هذه الأبيات] [ :من لطويل] جنيب وجثمان بمكة موثقهواي مع الركب اليمانين مصعد _ !5هو أبو عارم ،شاعر مقل من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية ،كان فارسا مذكورا في قومه وهو من شعراء ‏ ١١٩:٢وخحزانة البغدادي : الحماسة لأبي تمام .ينظر الأعلام ‏ً١٦٢٤ إل وباب السجن دون مغلقعجبت لمسراها وآتى تخَصت فلما تولت كادت النفس تزهق ‏٨٦ألمت فحيّت ثم قامت فوةعت فإن مقصود المتكلم إفادة أنه محبوب له ،وليس المراد الزيادة في الاختصار لفظاء فإن العلم والضمير واسم الإشارة والمعرف بأل أقل حروفا ،وقد تكون أكثر وقد تكون سواء ،ولا يظهر إلا زيادة الموصول والصلة عليها حروفا _ وليس أيضا لازما ف"بعلبك" أكثر حروفا من "عبدي" 3و"الذي ملكت أكثر حروفا من عبدي" و"ذا" أقل حروفا من "عبدي" -ومع "هواي مهويي" أي :الإنسان الذي أهواه وهو امرأة أومهويي ،وأصل المهوي مهووي ( قلبت الواو ياء أو أدغمت في الياء لاجتماعها مع سكون السابقة وكسر ما قبلها للمناسبة) ،والمعێ: مهواي أي محل هواي؛ وهو القلب ،وعلى كل حال فهو أي أقل حروفا من قولك" :الذي أهواه" أو "ال أهواها" أو "من أهواها" أو "الذي يميل إليه قلبي" أو "الي يميل إليها قلبي" أو نحو ذلك والاختصار مطلوب الشاعر لضيق المقام وفرط السآمة لكونه في السجن وحبيبته عازمة على الرحيل ،واليماني بتخفيف (الياء) نسبة إلى اليمن حذفت إحدى ياءي النسب وعوض عنها الألف ،فإذا كان التنوين كان ك"قاض" جرا ورفعا ،و"قاضياً" نصبا ،والقياس يمي (بلا ألف وبتشديد الياء) .و "مصعد" :ذاهب وسائر ببعد في الصعيد وهو التراب ،و"الجنيب":الشيء اللصحوب في جانب أي :بجعول في جنبه ،وقيل :الذي جعل بجنب واستتبعه الرقباء والحراس فلا يفلت عنهم لموافاة صحبه هنا ،ولفظ البيت خبر ومعناه :تحسر وتحرّن على بعد الحبيبة. ويعرف المسند إليه بالإضافة أيضا لتضمن الإضافة لشأن المضاف إليه كقولك" :عبدي حضر" أو "عبدي عندي" و "نبيئنا محمد فق" و "ولدي صال البلاد" أو لشن المضاف "أمة ة مرحومة" نحو" :عبد الخليفة ركب" فإن فيه تعظيما للعبد بأنه عبد الخليفة ركب\ فإنمحمد فيه تعظيما للعبد بأنه عبد الخليفة [وكقولك في تعظيم] غير المضاف والمضاف إليه نحو قولك: "عبد السلطان عندي" معظما لنفسك بأن عندك عبد السلطان؛ فإن (ياء) "عندي" لم يضف إليها " عبد" ،و ليست أضيف إليها المسند إليه ،وليست مسندا إليها المضاف©ڵ ولا أضيف إليها المسند 651 -ينظر الشروح ٤٥:١ح‏ ( عروس الأفراح للسبكي ) ‏١٢٥ إليه 5ويجوز أن يقال" :عبد السلطان عندي" تعظيما للعبد أوله وللمتكلم 5لكن المراد أولا: ملاحظة تعظيم المتكلم. أوويعرف المسند إليه بالإضافة تحقيرا للمسند إليه المضاف© نحو" :ولد الحجام حاضر"، تحقيرا للمضاف إليه ،نحو " :ضارب عمرو حاضر" ،أو غيرهما ،نحو "ولد الحجام جليس عمرو". ويعرف المسند إليه أيضا بالإضافة لإغنائها عن تفصيل متعذر نحو" :اتفق أهل الدعوة على كذا" أو "اتفق أهل الحق على كذا" ،وإنما ذكرته مع أن قولي أولا زادت في الاختصار...الح يغن عنه بحسب الظاهر؛ لأن ما هنا معناه :أنها تغنى عن تفضيل مطلقا لا بقيد ،كون التفصيل بطريق التعريف ،وكذا يعرف بالإضافة لتعسّر لو فصل المتعد ،وفيه ما في الذي قبله ،نحو" :أهل البلد فعلوا كذا" أو لأنه يمنع عن التفصيل مانع مثل تقدم البعض على البعض فيؤدي إلى منافشة أو حقد أو غيرهما ،نحو" :علماء البلد حاضرون". ويعرف بما سترا له ،نحو" :صاحبك فعل كذا" .وحبا للإكرام نحو" :صديقك بالباب" "كمسكنيك بالباب " .أو لاإهانة! نحو" :عدوك بالباب" ،ولأجل اختصاص المضاف إليه بأمر "ث نسبها للمّقين مع أنها دارهم ودارفي المضاف© نحو[ :قوله تعالى] «(ولنعْم دار لقي غيرهم لاختصاصهم بنعيمها .أو للاستهزا ،نحو" :إن رسولكم الذي أرسل إليكم بحنون"© وقولك لمن يعتقد صلاح ذي بدعة" :صالحك تارك للصلاة ولأنه لا طريق إلى معرفته إلا بالإضافة نحو" :غلام زيد بالباب" إذ لم تعرف اسمه و لم تجد ما يعرف به ،وأنت خبير بأن نكت الإضافة لا تختص بالمسند إليهء بل تكون أيضا في المسند أيضا وفي الفضلة وتكون أيضا بغير صورة الإضافة نحو" :الذي هو عبد السلطان عندي" فعظمت نفسك بالعبيد و لم تجحئع به مسندا إليه مضافا وقد مر أنه لا يشترط في النكتة اختصاصها بما تذكر له ولا كوما أولى به ولتختصر أيضا نكت الإضافة بالتعريف نحو" :ولد حجام حضر" أفادت تحقير المضاف فيه و "ولد حجام صاحبك" أفادت فيه تحقير المخاطب .والله أعلم. 7.ّ.ه و۔..&& 7م٤م۔2,‏۔,۔, 22ه,‏.٠ -. ۔۔7ح751 الدنياهدهفي للذين أَحستُوا خيرا ربكم قالوا اثرَّل ماذاوقيل للذين اتقوا‏ ٢٣الاية الكريمة » النحل جزءمن_ حَستة ونَدار الآخرة خير ه ‏١٢٧٦ قال الله تعالى ل(قأزسل معي ني إِسْرَائيلً ه “"' فلو عدد لم يطق حصرهم» وقال الله تعالى أرأيت مَن احد بلَهَة هَوَا ““' ،وقال تعالى ومن أضل ممن اتبع هواه بعير هُدى من الله٦‏ فإن ذلك أقل حروفا من قولك "أفرأيت من مالت نفسه إلى عبادة هواه ومن أضل ممن مالت نفسه إلى اتباعه " والآيات النلاث في الإضافة وعدم كون المضاف مسندا إليه وكذا قوله تعالىلإقَمَاتلوا أولياء الشيطان ‏( ٦٠حقر المفعول بإضافته للشيطان وقال الله تعالى عن هارون على نبينا وعليه الصلاة والسلام « ان أ ن القو اسنتَضعَفُوني ه ‏ ٦٣٢استعطافا ،وقال للا ضار والدة بودهما » ‏" ٦إضافة لها استعطافا ها عليه 3والآيتان في غير المسند إليه ،والله أعلم. باب تنكير المسند إليه يؤتى به منكرا مفردا أو مثين أو بجموعا للقصد إلى واحد مخصوص من جنسه إن كان مفردا ،وإلى اثنين مخصوصين إن كان مثتى© وإلى جماعة مخصوصة إن كان جمعاء أو اسمه مع إيهام في ذلك سواء أعرفهم المتكلم أم لا وقد يكون المفرد والمنى والجمع واسمه أنواعا :ك"لونين ! 8الأعراف جزء من ه١٠‏ الآية الكريمة « حقيق عَلى أن لا أقول عَلّى الله إنا الْحَوقَ قا حكم يبة من ر: و ‏٥ فازسل ممي بني إِسْرَائي » !٥الفرقان جزء من ٤٢ ‎الآية الكريمة « أرأيت مَ ائَحَد إلهه هواه أقانت تكون عََه وكينا« ‎ ‏ ٨القصص جزء من .ه الآية الكريمة « قَإن لم َسجيُوا لك فاعل أنما بعون هواهم ومن أضل مئن اع هَوَاهُ بعير دى م الله إن الله لا يدي لقو الظالمين » !16النساء جزء من ‏٧٣ الآية الكريمة ( الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كَقَرُوا يقاتلون في سبيل الطّاغوت قاتلوا ألاء الشيطان إن كيد الضَطَان كان ضَعيمًا 4 - !26الأعراف جزء من ‏ ١٥٠الآية الكريمة ولما رَجَعَ مُوسى إلى قؤمه غَضتَان أسفا قال يسما خَلفتمُوني من بمدي ربكم وألقى الألواح وأحَد يرأس أخيه تجر إله قال ابن أم إن القو استَضْعَفوني وكادوا َقلوتني لاأعَجكُمْ أ تمت بي الأعداء ونا تَجْعَلني مم لقوم الظالمين « !3البقرة جزء من ‏ ٢٢٢الآية الكريمة ا نا تُضَارً والدة بولدها ونا مَوأوة له بنده وَعََىالوَارث مل دلك فإن أرادا إذا سَلَسُمْ مافصَانًا عَن راض منْهُمًا تشاور فلا جُتَاح عَلَيْهمَا وإن أرَذتُمْ أن تَسنَرْضعُوا أولادكم فلا جُنَاح ع ‏١آتَيشمْ بالمعروف وَاَقوا الله وَاغلَمُوا أن الله بما تَعْمَنُون بصد & ١ ٢٧ وألوان" ،و"نوعين وأنواع " 3و"قومين وأقوام" ،و"لون" و"نوع" و"قوم" .وأجناسا :ك"ماء وماءين ومياه" و "زيت وزيتان وزيوت" ولا يخفى مناسبة التعريف والتنكير فقرنتهما. والسكاكي ‏ ١٦٤قدم ضمير الفصل على التنكير لاختصاصه بالمعرفة} والتوابع لمزيد اختصاصها بالمعارف ولو كن أيضا نكرات .وأما تقدم الكلام على اللضاف إليه على الكلام على المضاف فقيل :يقدم لأنه مقدم في الاعتبار ،ولو أخر في الذكر ،ومثال التنكير :قوله تعالى ل«وَحَاءُ رَحُل من أقصى الْمَدية يسعى ‏)" ٦نكرش رجلش ليفيد معي قولك " :جاء واحد من الرجال " كما نقول بالبربرية } :إكن وَرْجَز 5وإنما قلت للقصد لأن الشيء يجعل شيئا بحسب الحقيقة وبحسب القول وبحسب الاعتقاد ،وعليهما قوله تعالى « فلا تجعلوا لله أندادا ‏ ٦٦أي :لا 3تعتقدوا أو لا تذكروا له ندا .والله أعلم. ويؤتى بالمسند إليه نكرة للقصد إلى نوع منه ،كقوله تعالى ل«وَعَلى أبصارهم غشاوة ‏١٦٢ أي :نوع من الأغطية ؛ وهو إعراضهم عن الايمان ،وقد عرفوه حقا ،أو لو التفتوا إليه أدين التفات لعرفوه ،ولا مانع من جعل الشيء أنواعا أو نوعين بعضهما حقيق وبعضهما بجاز فالغشاة أنواع بعضها بجاز كما في الآية .وهو أيضا غطاء غير متقارب إذ كما يفيد التنكير النوعية يفيد الإبمام المؤدي إلى عدم الإزالة لعدم المعرفة بذلك حتى يعرف طريق إزالتها ،فاندفع ما قيل .إن الألى ما قاله السكاكي ‏““ ٨من أن التنكير في الآية للتعظيم ،أي:غشاوة عظيمة تحول بين أبصارهم والحق المبين بالكلية لا بالمنافاة بين ذلك؛ لأن الغشاوة العظيمة نوع من الغشاوةء ينظر المفتاح٨٦3 ٨٥ ‎!4 ‏ ٧5القصص جزء من ‏ ٢٠الآية الكريمة « وَحَاءً رَحُلَ من أقصى الْمَدينة يسعى قال يامُوستى إن المنا تأئمرود بك قولة فارج إني لك من التّاصحين القصص » ‏ ٠6البقرة جزء من ‏ ٢٢الآية الكريمة ( الذي جَعَلَ لكم الأرض فراشا وَالسَمَاءُ بتاء وأل من السماء ماء فَأاخْرَجَ به من الْمَرَات رزقا لَكَهُ قنا تجعلوا لله أندادا وأنتم تَعْلَمُونَ » البقرة جزء منء والآية الكريمة « ختم الله عى قلوبهم وَعَلى سَمُعهمْ وَعَلى أبصارهم غشاوة ولم عَذاب7 عظيم » ) نكر لتهويل أمرها ( _- 861ينظر المفتاح ‏ .٩٢قال: ١٢٨ ولكن المقصد يختلف .ومما يرجح النوعية التلويح بأن كفرهم عناء ومكابرة وإنكار لما هو كالمحشر ،وذلك أن المع نوع من الغشاوة ،فيفسّر هذا النوع بمذا النوع من الكفر. وينكر المسند إليه أيضا للتعظيم _ كما رأيت_ وللتحقير أيضا واجتمعا في قول الشاعر [ابن أي السمط ‏[ :]'١٢من الطويل] العرف حاجحب""'لنباه ع طس ل ولينهله حاجب فيشكليأمر ف"حاجب" الأول للتعظيم ،أي :له مانع عظيم عن كل أمر يقبحه ،وهو نفسه الإنسانية الي هي غريزة ربانية مخاطبة ناب وئعاقب متعلقة بالقلب اللحمي الصنوبر تعلق العرض بالجسم؛ ففي بممعن عن متعلقة بجحاجب .ويجوز أن تكون ظرفية متعلقة محذوف نعت "لحاجحب" أي" :حاجب عن الارتكاب في كل أمر يشينه" .وعلى كل حال فإنما تمنعه نفسه لكونه شينا لا لخوف من أحد أو عجز ما. و"حاجب" الثاني للتحقير ،أي :ليس حاجب عن طالب العرف حقير فكيف العظيم والعرف والإحسان ؟ وإنما قال" :عن طالب العرف" و لم يقل "عن العرف" لأن المراد :أنه يظهر لسائله بالإعطاء بنفسه -وهو أمدح -أو بواسطة ولا يستتر عنه شحًّا حتت لا يدري :أكان هناك أم لا ؟ كذا ظهر لي. م رأيت في كلام عبد الحكم'" ما يشير إليه _ والحمد لله _ إذ قال( :عدم الحاجب عن طلاب المعروف كناية عن ورودهم عليه ،وهو كناية عن حصول مقاصدهم فلا حاجة إلى ما قيل من تقدير المضاف هكذا ‏)" ٧أي :عن إحسان طالب العرف© أي الإحسان إليه ،أي ليس له حاجب للطالب عن إحسان إليهك ولو قال" :فليس له عن طالب العرف حاجب" (بالفاء) لكان مستحسنا لتفرّع عدم الحاجب عن طالب العرف على عدم الحاجب عن كل أمر يشينه3 - 961هو مروان بن أبي حفصة !0ينظر المفتاح ‏ ٩٢والإيضاح ‏ ٥١والشروح ‏٢٥٩:١ - 171هكذا ورد في الأصل ولعلة يقصد عبد الحكيم وهو هو ابن شمس الدين السيالكوتي البنجابياتصل بالسلطان ١٦٥٦ /م.‏ وله تصانيف عديدة منها " حاشية على تفسير البيضاوي" " زبدةشاهجان فأكرمه توفي سنة ‏ ٠١٠٦٧ه الأفكار" " حاشية على المطول" " حاشية على الجرجاين" " حاشية على شرح التصريف" ‏٠ ! 2ينظر حاشية الدسوقي ( الشروح ٥.:١ح‏ ) ١٩ لأن الحاجب عن طالب العرف مما يشينهء لكن للكلام مقاصد ،والنكت لا تتزاحم ؛ إذ مقصد الشاعر أن يصفه في كلام مستمل :بأنه لا يمنع سائلا فكان (بالواو) .أو أراد بالشطر الأوّل التخلي عمًا يشينه مما لو فعله لقيل:إنه ظالم لغيره ،وبالثاني التحلي بما هو تبرع منه على غيرهء وكون التنكير في الثاني للتحقير أولى من القول باعتبار عموم النكرة المنفية ليكون بينه وبين الأول الطباق ،وليكون فيه إثبات الشيء بدليل استفادة انتفاء الحاجب العظيم من انتفاء الحقير الأول. ويجوز أن يكون التنكير للقصد إلى الوحدة الشخصية أي :ليس له حاجب واحد فكيف المتعدد؟ لكن يفوت الطباق على هذا بين التنكيرين ؛ ووجه إفادة التنكير التعظيم أو التحقير آنه بلغ المسند إليه مثلا في ارتفاع الشأن أو انحطاطه إلى حد لا يمكن معه أن يعرف لعدم الوقوف على عظمة أو لعدم الاعتداد به الالتفات إليه . وتوجيه جيء تنكير المسند إليه للتكثير كتوجيه بجيئه للتعظيم ،وتوجيه بجيئه للتقليل كتوجيه جيئه للتحقير؛ فإن تنكيره يأتي أيضا للتكثير والتقليل ،وقد يكون تعظيمه لكثرته فتدخل في التعظيمك وقد يكون تحقيره لقلته فتدخل في التحقير .ومثال التكثير رإن له لإبلا وأن له لغنما) متكلم ) بأن لهبلغت كثرها لحد لا يدرك فناسبه التنكير إذ كانت بجهولة الحد لا تدرك لإبلا وإن له لغنما) قصد القلة .أو قصد التعظيم ،أو قصد القلة مع لتحقير ،أاولكثرة مع منه القلة مع التعظيم؛التعظيم ،وأما قصد الكثرة مع الحقارة فسائغ عقلا لكن فيه تدكلف 26من اللهلأن الكريم الحقيق من الأشياء قليل .ومثال التقليل :قوله تعالى :ل أي :رضوان قليل أكبر من كل نعيم في الحنة لأن كل ما سواه هو من ثمراته ،وإطلاق التقليل ي رضوان الله جل وعلا محاز باعتبار تنزيل الالرضا منزلة [المعدودات] نظرا إلى تعدد متعلقاته وإلا فالرضا في نفسه لا يقبل القلة والكثرة حقيقة؛ لأنه معين :علم الله جل جلاله بالسعداء وما شم فمتعلقه السعداء ومالهم وهم متعددون ،فهو صفة ذات\ وأما على أنه صفة فعل وهو إعداده الخير للسعداء أو توفيقه لهم فمتعدد ،لكن التفسير عليه لا يناسب‘ كيف يقال :قليل من توفيقه -التوبة جزء من ‏ - ٧٢الآية الكريمة « وَعَد الله المومنين وَالْمُؤْمتَات جنات تجري مرن تَحْتهَا المار خالدين فيها وَمَسَاكن طيبة في حنات عدن وَرضوَان من الله أكبر لك هو القز العظيم » ١ ٢٠‏َ أو من إعداده الخير أكبر من كل نعيم في الحنة إلا بتكلف في التفسير بمراعاة أنه ما يعد للسعيد ولو أقل بقليل مما أعده له إلآً لكونه وليا له ،ومراعاة أن أقل توفيق شروع في الولاية. وقيل التنكير لتعظيم أي :رضوان عظيم من الله أكبر من كل نعمة؛ لأن كل رضوان عظيم فقد يقال :التعظيم وصف كاشف مبين أن رضوانه عظيم لاحتراز عن رضوان حقير ،إذ لا حقير له تعالى قتك ،وهب أنه مراتب بعضها عظيم أي :زائد على بعض لكن العظيم ليس حميع المؤمنين .وأيضا كونه للتقليل يتضمن الإشارة إلى كمال كبريائه والوعد لا بطريق الخزم؛ كما هو شأن الملوك إشارة إلى آنه غي عن العالمين ،واختار بعض أنه للتعظيم ،وأنه ليس "رضوان" مبتدأ خبره" أكبر" ،كما هو إعراب من قال للتقليل ،بل خبره محذوف أي لهم أو معطوف و"أكبر"ذنعته؛ لأن ذلك يفيد حصوله للمؤمنين جزما ،ولأن المقام مقام تعدد النعم٥‏ ومنها رضوانه في الحنة فحينئذ لا مانع من جعله للتكثير أو له مع التعظيم" ولا يفيد ذلك إعراب التقليل. والفرق بين التعظيم والتكثير أن التعظيم بحسب علو الشأن ولو مع قلة المعظم والتكثير باعتبار أفراد الشيء ولو مع حقارة ،سواء أكان التكثير تحقيقا كما في " إبل " و" شاه " أو تقديرا كما في رضوان؛ إذ كان فيه باعتبار متعلقاته كما مر. والفرق بين التحقير والتقليل :أن التحقير بحسب انحطاط الشأن ولو مع كثرة الأفراد. وإنوالتقليل بحسب الأفراد ولو مع العظمة ومن التنكير للتعظيم والتكثير معا قوله تعالى كَذبوك فَقذ كُذبت رسل من قنلكه‘" نكر رسلا لتكثير من كذب من الرسل ولتعظيمه "لست يا محمد منفردا بتكذيب الكفرة لك© بل مضى رسل كثيرون مثلك في العظم مكذبون، فاصبر " .فإن لفظ "رسل" يصدق على ثلاثة فصاعدا ،لكن تنكيره حصل المبالغة في الكثرة .ومن التتكير للتقليل والتحقير معا قولك" :حصل لي منه شيء قليل" .ومن تنكير غيرالمسند إليه للإفراد ‏ ١أي :كل فرد من أفراد الواب منأو النوعية قوله تعالى والله خَلَقَ ك دابة من مَاء !47فاطر جزء من ‏ ٤والآية الكريمة « وإن يكدبوك فَقَذ كُذبت رسل من قنلك وإلى الله ترجَع الأمور « والله علق كُل دائة من ما فمنهم من يشي على بطيه وينهم تن تششية م ر ك ل ا ة ي آ ل ا ‏٤ه ن م ء ز ج ر و ن ل ا! 5 على رجلين وَمنهُم من يمشي على أربع يحلق الل مَا يشاء إن اللة على كل شَئْء قدي » ‏١٣١ نطفة معينة هي نطفة أبيه ونطفة أمه ،والمختصين به اللتين كانتا إياه ؛ فتنكير "دابة .و٬ماء"‏ للإفراد ى وإن قلت :الحمل على الإفراد لا يناسب التفصيل بعده وهي قوله (:فمنهم من يمشي ...ال) قلت :التفصيل راجع إلى لفظ "كل " 0وأما مدخوها ففرد وحاصل ذلك أنه خلق الشخص من الشخص والتنكير في "ماء" و"دابة" للوحدة الشخصية .ويجوز أن يكون التنكير فيهما للتنويع أي :خلق كل نوع من أنواع الدواب من نوع من أنواع المياه ،وهو نوع النطفة اليي تختص بذلك النوع من الدواب لكن النوع إنما يصح خلقه ،والخلق منه باعتبار أفراده لكن ليس الفرض الإشعار بالفردية بل بالنوع قي ضمن الفرد ،والبغل ولو لم يخلق من نطفة البغل لكن نوع النطفة المختصة بالبغل هو المركب من نطفة الحمار ونطفة الفرس؛ لأن الفرس الأنثى من الفرس الأنثى© والفرس الذكر والبغل تلده الفرس الأنثى من الحمار ،بل ذلك كله في النوع والأفراد على الغالب ،فلا يرد هذا في النو ع ،ولا يرد آدم وحواء وعيسى في احتمال النوع والأفراد ،ولا يرد في النوع أيضا ما يتولد من التراب كالبرغوث والذباب ،وما يتوّلد من البطن بلا نطفة كالعقرب‘ وقيل :هي من التراب ،وكذا الفأر من البطن ،قيل :بلا نطفة .ويجوز اعتبار الأفراد قي جانب الداتبة ،والنوعية في جانب الماء؛ معن أن كل فرد من أفراد الماء} إلا أن يعتبر الفرد الأول الذي هو الأب الأول .وللسكاكي في (المفتاح)""' تفسير آخر للماء ،وهو نوع الماء يعني النطفة إذ هي نو ع من الماء وهو ضعيف لأن سوق الآية تخصيص كل نو ع من الدواب بنو ع من النطفة. ومن تنكير غير المسند إليه للتعظيم قوله تعالىل(قَأدئوا بحرب من الله وَرَسُوله » ‏ ٢٧أي: بحرب عظيمة ,وليس لتقليل لأ الوب القليلة توذن باتسامل أى النير عورحبها فةة نوع حرب غير متعارف؛ وهوالمناسب الحرب العظيمة .ويجوز أن يكون التنكير للتنويع ،أي: حرب جند الغيب لا يدرك فضلا عن أن يدفع ضرَه. صفحة ‏٩١ينظر6 .م .م 12. ه‏ ٠ويم ه 225 ۔ م. ۔۔ .- .۔ ‏٠و.‏ِ٠} ]. ,- <_ .ح -۔177 والكممن الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوسذنوا بحربفإن لم تفعلواالآيةالكريمة »_ البقر ة جزءمن٢٧٩‏ لا تَظْلمُون ونا تُظْلَمُونً » ‏١ ٣٢ ومن تنكير غير المسند إليه للتحقير قوله تعالىلإن تظن إلا طنا ه ‏ "٨حقيرا ضعيفا؛ لأن في الظن مراتب؛ ظن قوي ،وظن أقوى ،كأنه علم وظن ضعيف وظن أضعف كأنه ينبتك ،وكل ذلك ظن غير علم؛ فالمفعول المطلق هنا للنوعية لا للتأكيد الجرّد ،وإنما قلت الجرد لأن المفعول المطلق أبدا للتأكيد؛ إما التأكيد الجرد وإما مع النوعية ،وإما مع العددية} ولو كان بمجرد التأكيد م يصح التفريغ إليه ،إذ لا يقال" :ما قام إلا قياما" وإلآ كان كقولك" :ما زيد إلا زيد" إذ لم يحتمل عموم محذوف قبل "إلا صالح" لأن يستنن منه ما بعدها ،وكان أيضا كقولك الضرب وأن لا ضرب فيتناقض فإذا قلت" :ما ضرب للا ضربا "وأردت مطلق الضرب لم يجز ،وإن أردت "إلا نوعا من الضرب" أو" إلا ضربة" أوبتنكيره نوعا منه أو وحدة أو كثرة صح كأنك قلت: "ضربتين" أو" ضربات كثيرة" فهو بلفظ واحد بلا تاء صالح للنوع والتنكير. واعلم أنه إذا كان التنكير يفيد التعظيم فأوألى أن يفيد له لفظ البعض كقوله تعالى ف«وَرَفعَ بعضهم دَرَحَات » "' أي ورفع محمدا وة درجات فذكره قة بلفظ «بعض« تفخيما لفضله وإعلاء القدرة .وإيضاح ذلك أن لفظ مبعض مطلق يصلح له قة ولغيره ،ولوح مع هذا إلى أن المراد به هوةة وآنه لا يصلح له إل هو قة وما ذكر ممذا اللفظ المطلق إلآً لكون المفسر به أعظم من أن يعرف في رفعته فضلا عن أن يصرح به .والله أعلم. باب المسند إليه منعوتا ينعت لكشف ما يعين به حقيقة أو بحازا ،نحو قولك" :أعجبيي الأسد" الذي ليس بجبان إذا لاقى الحرب فالأسد الشجاع بمجازا ،والشجاع هو الذي ليس جبانا في الحرب وقولك" :الجسم الطويل العريض العميق يحتاج إلى فراغ يشغله" ف_"الجسم" مبتدأ ويحتاج خبره ووصف "بالطول ،والعرض» والعمق" لبيان أن حقيقة ذلك على كل حال .قال بعض علماء (البليْدَةم) - ا-لحاثية جزء من ‏ ٢٢الآية الكريمة « وَإدَا قيل إن وَغد الله حَقٌ وَالسًاعَة لا ريب فيهَا قلم ما تذري مَا الساعة إن إلا طنا وَمَا تحث بمُستيقنينظ 971 بعضهموَرَقَعَالذه كله) ممنهمفضلنا َبعضهم) على بغضالسلتلك» الكريمةالآية‏٢من جزالبقرة _- حَاءثْهُم ممن بعدبعدهممنما اقتترَ الذين اله شاءوللقَئُسبروحوأدناهلبيَتاتمريموَآآنا عيسى ابندرجات البات وكر اخَتلَقُوا قَمِنهُمْ من آ وَمنهُمْ من كَمَرَ وو شَاءً الله مما اقتتلوا وكن اللة يَْعَل ما بريذ » ‏١٣٣ من أعمال الحزائر قي مغربنا هذا وهو من شيوخ الصبان في مصر -هذا في الحسم الطبعيَ ،وأما الطول والعرْزضالتعليمي فلا يحتاج إلى فراغ لكونه عرّضا\ إذ هو عبارة عن الامتدادات الثلاثة: والعمق وما ذكرته في الحسم هو مذهبنا معشر الإباضية الوهبية أهل الدعوة وسائر الإباضية عنهم ،وهوومذهب المعتزلة أيضا ،والظاهر أن مذهب الأشاعرة أيضا ،ونفاه الدمنهوري`“' منهم . والمراد بالعرض والطول هما تحقيقا أو حكما إذ يكون الحسم كرة أيضاء وقد يستوي عرضه ولا إشكال إذا فسّرنا الطول بالامتداد المفروض‘وطوله ،وقد لا يعلم ما عرضه أو طوله، والعرض بالامتداد المفروض؛ عرض الشيء هو هذه الحهة ،وطولها هو هذه الخهة ،كلوح مربع تفرض سطوره من جهة ثقبته بل بثقبته تبين طوله وعرضه وربما احتاج [إلى ما ذكرت من قولي تحقيقا أو تنزيلا إذا فسرت الطول [ ،].....وقالت الحكماء :الجسم المركب من الهيولي والصورة ،واهيولي ما يصلح للتصوّر بصور" ،كالعجين" و"الشمع" ،وك "الطفل" يصلح أن يكون لحيانا بعد ،وأن يكون أمرد .وقال المتكلمون :الجسم ما تركب من جزأين فصاعدا؛ أي: من جوهرين فردين فأكثر لا يصلحان للقسمة ،وهذا لا يصح عندنا؛ لأن الجسم أبدا منقسم وعندهم الجوهر فرد وهو جزء لا يقبل التجزئة ومركب من جزأين فصاعدا ،وهذا الأخير يسمى جسما\ وقال أهل اللغة :الحسم [هو] البدن.واعلم أن وصف الحسم بالطويل والعريض والعميق بمنزلة قولك في الجهات‘ والكشف بمجموع تلك الصفات لا بواحد كقولك " :الرمان حلو وحامض "منزلة خبر واحد؛ فالكشف كما يكون بواحد يكون متعدد ويجوز أن يقال: الكشف بالطويل مقيّد بالعريض العميق على أنهما نعتان للطويل مقيّدتان له ،وأيضا يكفي الكشف ولو من وجه واحد في الباب ،ولو كان العموم باقيا فإن الطويل مبين لبعض حقيقة الجسم ولو اقتصر عليه لصح مثالا ،وكذا بعده إذ لا يشترط التمييز عمًّا عدا المسند إليه ،إنما ذلك في الحدود وبذكر الطول والعرض والعمق معا تميز عما عداه. قَوًَالا للحق حتوكانبالمذامي بن صيام .أحد علماء مصر ،كان يعرف - 081هو أحمد بن عبد المنعم بن يوسف هابته الأمراء وقصدته الملوك ،فعف عنها ،ومن كتبه " حلية اللب المصون بشرح الخوهر المكنون" "منتهى الإرادات في تحقيق الاستعارات" ‏١٢٣٤ ومذهبنا منع الجوهر الفرد كالحكماء وهو جزء لا يتجرأ كما مرًَ ،وأثبته نعتزلة والأشاعرةء وعلى ثبوته فهو محتاج للفراغ ،ولو كان لا يوجد بطول وعرض وعمق والاول معتبر بتصعيد العين إلى فوق ،والعمق معتبر بتنزيل العين إلى أسفل ولا يختص الموصف للكشف باللمسند إليه؛ فمنه قي غيره قول الشاعر أوس بن حجر يرثي فضالة بن كلدة ] من المنسرح: حْدَة والبرً والتقى جُمَعَاإن الذي جَمَعَ الرُوَءَةَ وا ٥ة‎07ف,رو7ف.ِ ٥ ۔١٨١,‏۔‏ } ٤۔2رد وقد سمعا‎را ىكا ن قدنااظل_بكيظنالا لمعى الذي م ‏ ٦١الأبيات هي:اة! _ ينظر الديوان ‏ ٥٢والمفتاح ‏ ٩٠والإيضاح م٥‏ والمطول ‏ ١١٩:١والشروح إاالذي حذرين قدوقَياجراأها التنفس املي والحرم والقرَى جمعاحَمَع السماحة وات ن خةإ ذي ألمي الذي يَظرلكا الظ۔ ن م كا قذ رأى وَقذ سمعا ِ 1‏ِ٠و 1م.۔ ‏.٥ .بم1‏٢و7اتا..وا لم يرسلوائمخشت عانلنذ رباإذاوالحافظ اتاس في تحوط ه3هىوه 7مم٠.1٠‏٠هه عاجزنفوسهموام وطارتباقانالبطحلقتاوازدحمت و٠‏7و/مه17ممم‏٥سم ۔ ص ملًَفعاأمسى كميع الفتاةوقدحالشّماً ل الرياوعزت فرعاسقبا مُلتساأقوامالالام من "7دب م‏٠7م٠7‏٥فش حى77 سبعاف زاد أخنثلهاحسناءالوكا نت الكاعب الممنقة ُ‌«ه۔ه۔‏٥,۔.ُُمِ۔ه۔ البدعيحار لفللسي ء لمنمنمع ‏ ١إ شاحةوملأود ى (‏٩٣الديوانرثاء أخحيه سمير وقد قتل(:قالأسديبشر بن أبي حازمالأبيات الهذهمن نسبوهناك رَعا :جلينفسيالهلهففانقطعمابانقذسمير[م أزوغ شنهاللبجدذرإذسَطااور ماحُشيتالله دَر الة ذ وَقََاإذ الذي تدرين ةجَرَعَاآيها النفس املي ‌/, د77ووم۔2ےح ۔ِه .2 جمعاوالبر واللقىنجدهوالالمرو ءجمعں الذي٦٠ ربحاالذلم د سلوا تَحخت ءوالحج اظ الماس ف القخحُوط إذا ١٠ مُتغعا م ١‏٠ أضحى كميغ الفتة َم,۔ه‏٥ وَعَيّت السنألالتليلاوَقذث ۔۔‏“٨,۔,ح ..۔ م ُ حَستاء في دارأفثذلهَاسجا 1م٥‏٤َههُ النتشة ال ن17مم4 عام تَرَى الكاعبمح- تعا مَ هقال فلا عائبْ لما 4 المئلف المفيدة إذاوم.ّ المحل ‏١٣٥ ف_"الألمعي "معناه :الذكي الشديد الفهم .ف"الذي يظن بك الظنَ...الحخ" تفسير للأمعيَ ،إذ يلزم من كون الشخص ذكيا شديدا الفهم موافقة ظنه للواقع؛ كأنه شاهد الواقع الذي هو ما يرى فرآه ،أو مما يسمع فسمعه ،كما قال" :كأن قد رأى وقد سمعا" ،وليس "الألمعي" مسندا إليه بل مسند لنه خبر إن أو نعت اسمها فينصب ،أو مفعول لا عين ،والأظهر أن الخبر هو قوله بعد حمسة أبيات: أمر لم ق يحاول البدَعَاأودى فلا تنفع الإشاحَة مرث و"أودى" :هلك و"الإشاحة" :الحذر وأراد ب"البدع" :الأمور الغريبة ،أي :لا ينجيه من لموت احتياله بما ،و"النجدة" :الشجاعة و"جمع" جمع جمعاء مؤنث أجمع ،وليس معناه الذي يظن ...الخ حقيقة بل لزوما ،بخلاف الحسم الطويل ...الخ،فإنه قصر بالحقيقة لا باللآزم؛ نعول مطلق ،ويظن منزل كاللآزم؛ وقيل :التقدير يظتك متصفا بصفة ،و"قد رأى" من7 للأول فيفاعل يظن كونه حالا من الظن أو نعته والمسند إليه المعّف رفعا للاحتمال .ونقول: النحو التخصيص عبارة عن تقليل الاشتراك في النكرات‘ والتوضيح عبارة عن رفع الاشتراك في المعارف؛ فإن كانت النكرة موضوعة للمفهوم الكلي فلا إشكال لأن في المفهوم الكلي اشتراك حقيقة} وإن كانت موضوعة لفرد ما ففيها اشتراك على سبيل البدلة لصدقها على كل فرد على طريق البدلة لا الشمول؛ إذ لا تعيين في مفهوم النكرة بحيث يمنع الاشتراك ،إذ التعيين الذي فيه معن أنه فرد الرجل لا فرد غيره ،لا بمعين أنه معروف مشختص للمخاطبين من حيث اللفظ ولو عرفوه من خارج وخصصوا التقليل ،لأنه الغالب وإلاً فقد يزول الاشتراك بالكلية .واعلم أن رفع الاحتمال لا يأت في المعرف ب"لام الجنس" لأن مدلوله الجنس وفيه الاشتراك لصدقه على كثيرين؛ فوصفه لا يوضحه بل يخصصه كالنكرات .وكذا المعرّف" باللام "المشار بما إلى فرد ما سيدرا بضغفاولميممتاطبالملقانل الفاعل المر لفة سَرَعا+يسَاقونجذبفي المفارَة والوالقانئلذ الل خيل تساتقى سسًَامَهائقَااللآأبسر الخير في العَحَاجَة بال البناأشر لمن قذ يحاولتنقع الإاشاحَة منأتى فلا ١٣٦ باعتبار عهدية جنسه‘ ويوصف المسند إليه للمدح أو للذم أو الترحّم ،ولا مانع من اجتماع معينين فصاعدا في نعت واحد بأن يقصد أحدها بالذات والباقي غير مقصود بالذات‘ بل لا مانع عندي من قصدها بالذات كلها ،إذ ليس من باب استعمال الكلمة قي معانيها مثل :أن يكون "جاء زيد العالم" فتعطفه بلفظ العالم وتترحَّم عليه بأن ذكرته بالعلم قي مقامزيد معروفا فنقول: ذكر الإضرار به ،أو مثل " :جاء زيد العالم " إذا لم يعرف إلا بلفظ العالم فذكرته بعالم ليعرف به 5ولفظ "عالم" مدح ولو لم تقصده بالمدح أو قصدته .وقيل :إذا لم يكن الوصف للتخصيص أو الإيضاح حمل على الذم أو المدح أو الترحّم ،ويوصف المسند إليه للتأكيد وهو التقريرس وليس النعت فيه توكيدا اصطلاحيا معنويا ولا لفظيا إذ اسمه نعت نحو" :أمس الدابر كان يوما عظيما" أو "الغد المستقبل كان يوما مهولا على أعدائنا" فإن لفظ "أمس" يدل على الدبور5 و"الغد" على الاستقبال ،وقوله تعالى فإذا فخ ذفي الصور َفَخحَة واحدة ه ‏ ١٨٢فنفخة واحدة دال على الوحدة ،وإن قيل :أي فائدة لهذا التوكيد في المثالين 5قلت :إنما يقال ذلك إذا اقتضاه المقام © كما إذا وقع في الأمس غم فيكون ذكر الدابر إشارة للفرح بدبوره ،أو يكون فيه سرور فتشير بدبوره إلى التأسّف عليه ،وتشير باستقبال غد إلى آنه قريب الوصول إذ وصفته بأنه قد شرع في القرب إلى الوصول نحب & ذلك لأن غم العدو محبوب . وينعت المسند إليه أيضا لبيان المقصود واحتمالي اللفظ أو احتمالات كقوله تعالى ل«وَمًا من أبة في الأرض ونا طائر يطير بجَتاحَيه"“' وصف الدابة ب"في الأرض" و"الطائر" بيطير جناحيه لبيان أن القصد الجنس للتحقق قى كل فرد لا طائفة من الأفراد مخصوصة فإنهما ولو كانا عامين لكوممما نكرتين بعد السلب ،لكن يجوز أن يراد بهما دواب أرض واحدة وطيور جو واحد فيكون استغراقا عرفيا بوصفهما دواب الأرض كلها وطيور الجو كله ،ولكن المراد :ما من .4وإنما صح الإخبار ب_"أمم" على دابة وطائر مع أندابة سواكم؛ لقوله را 7مالكم المراد :كل فرد فرد لاعتبار المجموع المتحصل من كل فرد فرد ،والمراد أن الدواب والطيور أمم ‏١٣ - 281الحاقة من ‏ ٨الآية الكريمة » وما من دابةة في الأرزض وا طائر يطير بجَتَاحَيه إنا أمم م اسالكم ما قطنا‏ ١الأنعام حز في الكتاب من شيء ثمم إلى ربهم يحضرون » ‏١ ٢٧ مماثلة لكم في أن لها أرزاقا مقدرة وآجالا مسماة وأحوالا محفوظة ،ولكون الوصف لبيان قصد الجنس أفاد هذا الوصف زيادة التعميم بحسب تحقق الجنس في جميع الأفراد .وأما أصل التعميم فبؤقو ع النكرة بعد السلب ،ولا يخفى أن المقصود في الوصف الكاشف إيضاح المع لا بيان وليس الوصف هنا من أحدالأصلي؛والوصف المؤكد حر د التأكيد لا بيان المقصود الاحتمال قسمي الوصف المخصص وهو ما يدفع احتمال الموصوف لأن ما هنا في النكرات .والله أعلم. باب تاكيد المسند إليه تأكيدا نحويا يؤكد لتحقيق مدلوله بإزالة احتمال غيره حتت لا يظن السامع أن المراد سواه ولا يتوهم نحو "جاء زيد زيد" ظننت غفلة السامع عن سماع لفظ زيد فأعدته ،أو عن حمله على معناهقولك: بأن يظن أو يتوهم آنه جاء غلام زيد ،أو رسول زيد ،أو كتابه ،أو نحو ذلك؛ فرفعت ذلك بإعادته ،وهذا الغرض حاصل بالتوكيد اللفظي كما رأيت_ وبالمعنوي الذي هو النفس والعين نحو" :جاء زيد نفسه" .وأما الغفلة عن سماع لفظ المسند إليه فلا ترفع بالمعنوي وأما إعادة اللفظ ممرادفه نحو " :الذهب العَسنْجًّد عزيز" فليس من التأكيد المسمى بالمعنوي قي عرف النحو بل هو قريب من اللفظيَ ،ولو ستمي "جلست قعود" معنويا ،ومثل "جاء زيد" أو "جاء زيد نفسه" وإن أمكن حمله على دفع توهم التجوّز أو السهو لكن فرق بين القصد إلى مجرد التقرير والقصد إلى دفع التوم" وليس من التأكيد النحوي إذا عرفت ولو أفاد تقرير الحكم فيما قيل بتكرير الإسناد إذ أسند عرف للتاءء وأسند عرفت لأنا و " لا أنا سعيت في حاجتك وحدي"أو " أنا سعيت في حاجتك لا غيري " ،ولو أفاد تقرير الحكم عليه فيما قيل ،لأن التأكد الاصطلاحي لا يفيد الإسناد مرتين ،فضلا عن أن يتقرّر به الحكم 3وتأكيد المسند إليه لا يكون لتقرير الحكم ؛ فإن التاء قي "عرفت" فاعل و"وحدي" حال ولا غير في عطف فلا تأكيد اصطلاحيَ 0بل المقرر للحكم التقديم في إذا عرفت لا التكرير ،وإلا إفادة التكرير في "عرفت أنا "وليس يفيده ،وأما "وحدي" أو "لا غيري" فيفيد التخصيص الذي أفاده تقدم "أنا" ولا يفيد تأكيد "أنا " .والله أعلم. ١٣٨ ويوجد المسند إليه لدفع توهم الجاز بالحذف أو الجاز العقلي ،سواء كان المسند إليه حقيقة. نحو " :قطع الأمير الأمير اللص " و" قطع الأمير نفسه اللص " أو مجازا لغويا نحو " :رماه الأسد نفسه " أي الشجاع ،وذلك دفع لأن يتوهم أن القاطع غلام الأمير ،أو خادمه ،أو أن الرامي غلام الشجاع مثلا. والتقرير لازم في باب التوكيد كله؛ لأن التوكيد تابع ،يقرّر أمر المتبوع في النسبة أو الشمول إل أن القصد إلى التقرير غير القصد إلى رفع التوممم ،وإلى غيره من المعاني ،وإنما صح التمثيل بقطع "الأمير الأمير اللص" وهو " كجاء زيد زيد "وهو ثما يفيد رفع التجوّز في المسند إليه لا رفع التجوّز في الإسناد؛ لأن رفع التجوّز في الإسناد يفهم عرفا من رفع التجوّز في المسند إليه أيضا .وإذا قيل " :ضرب الأمير اللص " بلا تأكيد احتمل التجوّز في الإسناد بأن يكون القاطع بعض غلمان أو التجوّز بحذف مضاف ۔_كما رأيت_ أو الجاز المرسل من إطلاق السبب الأمر وهو «الأميرم على المسبب المأمور ،وهو٬‏ الغلام‘ مثلا أو الجاز الاستعاري ،بأن شبه "الغلام" ب_"الأمير" بجامع ملابسة الفعل لكل استعارة لفظ "الأمير" "للغلام " ويرتفع الاحتمال بالتأكيد. والله أعلم. ويؤكد المسند إليه لدفع توهم السامع سهو المتكلم ،أو نسيانه أو غلطه ،وذلك أنك تقول: "قام زيد وأنت ساه " وفي تحقيقك أنه "قام عمر" بحيث لو رجعت فقيل لك " :أقام ؟ " أو "هل قام ؟ " لقلت " :لا بل قام عمرو" وتقول " :قام زيد" بسبق لسانك إلى ذلك عن قولك: "قام عمرو" وعلمت بسبق لسانك & وتقول " :قام زيد" ناسيا من قلبك أنه "قام عمرو" ،فإذا قلت " :قام زيد زيد " لم يتوهم سامعمك آنك غلطت عن "قام عمرو" ،أو سهوت عنه ،أو نسيته ،وهذا في التوكيد اللفظي .وأمًا المعنوي فلا يرفع هذا التوهم؛ لنه إذا قال" :جاء زيد ا نفسه" احتمل أنه أراد"جاء عمرو نفسه" فَسَهَا وتلفظ بزيد مكان عمرو وب التأكد على سهوه، بخلاف توهم التجوز فيدفع به ويؤكد المسند إليه لدفع توهم عدم الشمول في المسند إليه ،أو في الإسناد ،نحو " :جاءني القوم كلهم " إذ لو قلت" :جاء القوم " لاحتمل أن تريد الخصوص وأن بعضا لم يجئ و لم تعتد به. ١٩ ولا قلت" :كلهم" رفعت احتمال الخصوص ورفعت توهم عدم الشمول في المسند إليه وأيضا إذا قلت " :جاءن القوم " احتمل أنك جعلت المجيء الواقع من البعض كالواقع من الكل© فأسندت ما للبعض للكل بناء على آنهم في حكم شخص واحد لتعاونمم وتوقف بعض على بعض فلا تفاوت في أن تنسب الفعل على بعضهم أو كلهم فيكون بحازا قي الإسناد. ولما قلت" :كلهم" ارتفع التجوّز في الإسناد ،وعلى هذا الوجه لا يكون توهم عدم الشمول في لفظ القوم إذا علم أنه أريد به الكلَ ،لكن توهم أن الفعل المنسوب إلى الكل لم يصدر عنهم بل عن بعضهم وإنما نسب إلى كلهم لأنهم كواحد ،بخلاف الوجه الأول فإن المجاز المدفوع فيه لغويّ؛ إذ دفعت الشمول في المسند إليه ،إذ كان لفظ "القوم" يحتمل استعماله في بعضهم، والقصد إلى أن البعض بمنزلة المجموع .وإن قلت :كيف يدفع الجاز الإسناد بكل وأخواته ؟ مع نك إذا قلت " :جاء القوم كلهم " يفهم أفدت شمول آحاد القول قطعا ،ولا يلزم من ذلك شمول الإسناد لتلك الآحاد ألا ترى أن قولك" :فعلوا كذا" يفيد شمول الآحاد ومع ذلك يحتمل أن يكون الفعل المنسوب إلى جميع الآحاد صادرا عن بعضهم قيل :لعل شمول الأفراد يستلزم عرفا شمول الإسناد كما مر مثله. وإذا لم يمكن التوهمم في المتبو ع لم يجز تأكيده بما يكون رافعا لتوهم عدم الشمول ،فلا يجوز " اختصم الرجلان كلاهما " أو " اصطقا كلاهما " ونحو ذلك من المادات ال لا تستقل من واحد أو من الهيئات كذلك ،نحو " :تضاربا "& بخلاف " جاءني الرجلان كلاهما " الجواز بجي رجل واحد ولاحتمال جعلهما كالواحد فتنسب إليهما معا يجيء أحدهما فترفع هذا الاحتمال ب_"كلاهما" .والله أعلم . باب العطف على المسند إليه عطف بيان يعطف عليه عطف بيان لإيضاحه غالبا بإزالة الاحتمال عنه ،سواء أكان معرفة أمنكرة على الصحيح من جواز كونه نكرة وذلك غالبا باسم يختص بالمسند إليه علم أو غيره علم من المعارف أو النكرات إذا ذكر بعده ،نحو " :قدم صديقك خالد " 0ومثله في غير المسند إليه قوله ‏ & ٨واعلم أنه إن قصد البيان بالذات فعطف بيان © وإن قصد الثانيتعالى ف«(من ماء صديد ِ‏1 - 481إبراهيم جزء من ‏ ١١الآية الكريمة « من ورائه جهنم ويسقى من ماء صَ/درير» ه ۔۔ ه & ‏2٥ ٠۔۔ ., ١ ٤٠ بالحكم ذاتا } والأول تمهيد فبدل مطابق ولو حصل به بيان ؛ لأنه لم يكن بالذات ،وإذا لم يتبين قصد المتكلم جازا جميعا 3فاختار السعد[ التفتازاني ] كونه عطف بيان““ لأن الإيضاح له مزيد اختصاصه به ،واختار الزمخشري كونه بدلا ‏". ٨ووجهه السيد [الشريف الخرجاي] بأن في البدل تكرير العامل حكما ويفرع عليه تأكيد النسبة أعي الإسناد ،وبأن الأصل أن تحعل الذات مقصودة بالحكم أعي النسبة ،وليس الإيضاح يفوت ولو لم يقصد بالذات .ثم إنه قيل: يلزم أن يكون المعطوف أوضح من المعطوف عليه ،وليس كذلك بخواز أن يحصل الإيضاح من اجتماعهما 3بل كونه أوضح غالبا ومن غير الغالب بحيؤه لغيرالإيضاح كقوله تعالى لجَعَلَ الله للكعبة البنت الْحَرَام قياما لاس ‏ “٢إذا جعلنا البيت عطفا على الكعبة للمدح بواسطة نعته بالحرام ولا للإيضاح ،فعطف الموصوف بالحرام عطف بيان وذلك مدح ،وقد يقال :هالبيت. علم للكعبة بالغلبة أشهر من لفظ «الكعبةم فهو للإيضاح بجحرّدا 0فيكون المدح في وصف عطف بيان بالحرام لا قي جعل الموصوف بالحرام عطف بيان & ومن غير الغالب أن يكون المعطوف مساويا لمعطوف عليه في الوضوح أو دونه 0والإيضاح يحصل باجتماعهما ؛ مثل أن تفرض «أبا حفص" كنية لرجال عشرة ،ومعمر" اسما لعشرين غير العشرة ؛ فإذا عطفت هذه الكنية على هذا الاسم وقلت مثلا " :جاءني أبو حفص عمر " فالمعطوف عليه أوضح من المعطوفؤ وإذا عكست وقلت مثلا " :جاءني عمر أبو حفص " فالمعطوف أوضح . ومن غير الغالب كون العطف باسم لا يخص المعطوف عليه إذا ذكر بعده ،وأما إذا ذكر منفردا عن المعطوف عليه فلا يلزم ولا يتوهم أن يكون مختصا به ،وإنما الفرض أن يختص به على وجه إذا ذكر بعده ،وذلك بالقياس إلى بعض ما يطلق عليه لفظ المعطوف عليه تحقيقا إن قصد إزالة إيمام محقق ،أو تقدير إن قصد دفع إمام مقدر ،وإن قصد المدح فلا اختصاص أصلا لا من وجه ولا مطلقا ،وتمالا يخص المعطوف عليه قول الشاعر [ النابغة ] [ :من البسيط ] _!58ينظر المطول ‏١٢٤:١ ‏٦٤٦:١ -_ 56ينظر الكشاف _ ! 57المائدة جزء من ‏ ٩٧الآية الكريمة « جَعَلَ الله الكعبة البيت الْحَرَام قائما لاس وَالسَهرَ الْحَراع وَالْهَذي والمكائد ذلك لَعلَمُوا آن اللة يَعْلَهُ ما في السَّمَاوات وَمَا في الأرزض وأن الله يكل شيء عليمة ‏٤ ‏١٤١ ركُبَان مَكَة تس الغيل وَالسّدوَالْمُؤمن العائدات الطير يَمْسَحُهَا ذا قلا رقمت سوط إل يدي"ما إن أتيت بشيء أنت كرشه فإن "الطير" مختصر ببعض ما يطلق عليه العائدات ،ذلك البعض هو "طير الحرم" وإن لم يختص بالبعض الأخر وهو" وحش الحرم" ،فالقصد ب"الطير" إزالة إيهام محقق ،بخلاف " ألا بعد العاد قوم هود " } فإنه لا إيام في "عاد" يرفعه المعطوف الذي هو" قوم هود" & إلا ما قد يقدر من اشتراك لفظ "عاد" بين" قوم هود " وغيرهم © أو من جواز إطلاقه على كل عاثين معاندين لاستهتارهم بالعتوً والعنادك فذلك رفع إمام تقديري & و" المؤمن" هو الله أقسم به الشاعر ،أي: الذي جعل طير الحرم في أمن من الصيد و"العائدات" مفعول به لمؤمن أو مضاف إليه اسم فاعل بيان منصوب علىعطفعاد يعود بالإعجام ،أي :الملتجئات إلى الحرم الساكنات به و" الطير" لفظ "العائدات" مفعولا ،وعلى محله إن جعل مضافا إليه ،ولا يختص ب"العائدات " لأنه يشملها وغيرها } كما أن "العائدات" يشملها وغيرها ؛ فبينهما عموم وخصوص من وجه و" الغيل" و"السند " موضعان في جابي الحرم فيهما ماء 0وقوله " :ما إن أتيت " جواب القسم و" إن" زائدة ولا رفعت دعاء على نفسه ( .عافانا الله ). باب الإبدال من المسند إليه المسند إليه تمهيدا وصورة وهو المبدل منه ،وبالذات والقصد هوالبدل ،وليس كالنعت والتوكيد والبيان في أنهن تتمّات لما قبلهن ،وليس مرادهم أكثر من هذا إذا قالوا :المبدل منه في نية الطرح ،أو في حكم الطرح أو في حكم السقوط أو في حكم النتيجة ،أو نحو ذلك من ديوان النابغة الذبيان ،تقدم عباس عبد الساتر ،دار الكتب العلمية لبنان ط }٠١٩٩٦/7ص؛‏ .والبيتان من8 قصيدته ال مطلعها ( يا دار ميّة ) إلا أممما رويا بالطريفة الآتية: والسعد,رُكبا ن مَكة بينا ليلمسحهاوالمؤمن العائلذا ت الط ّ ُم‏٥.. .ّمممو سشوطي إل يديرفعتإذا فلابع.اتيتمامن سيءما قلت ١ ٤٢ العبارات؛ ألا ترى أنه لو سقط المبدل منه ،نحو " :جاء أخوه "© وقد يحذف أو ينوب عنه ظاهرا أو"أل" عن الكوفبين. وقد يتوقف الكلام على المبدل منه فى بدل البعض نحو " :زيد رأيت غلامه رجلا صالحا " أو " رأيت غلامه عمرا " فلو أسقط غلامه بفي المبتدأ بلا رابط ،وهب أنك حذفت المبدل منه وأبقيت الضمير وقلت " :زيد رأيته رجلا صالحا " أو " رأيته عمرا " لتوممم بدل الإضراب. وكما يختل الكلام بإسقاطه ،نحو " :جاءت هند غلامها " و" أعجبتيى هند كلامها " أو "وجهها " 3فلو أسقطت لفظ “هندء لزم أنك أنت الغلام والكلام والوجه ،ونحو " :جاء زيد بنته " فلو أسقطت زيد لبقي " جاء بنته " بتذكير البنت وهو مؤنث تحقيقا بلا فصل وبدون وجود حجة اكتفاء زيد عنها ،بحيث يفهم أنما المراد وإنما منلت لبدل الاشتمال " بجاء زيد أخوه " و" أن بدلجاءت هند غلامها " و" أعجبت هند كلامها " و" جاء زيد بنته "لأن مذهبي: الاشتمال هو الذي بينه وبين المبدل منه ملابسة بغير الحزئيّة والكلية! ومنه " :ضربت عمرا حماره" المبدل منه[ ]....أو أشعر به جمالا أو تعيينا .ولو اختار الجمهور أن ذلك بدل غلط، واختاروا أن بدل الاشتمال معناه :أن يشتمل المبدل منه على البدل ،بحيث يكون مشعرا بالبدل إجمالا ومتقاضيا له بوجه ،بحيث تبقى النفس عند ذكر المبدل منه متشوفة إلى ذكره منتظرة له. وعندي :تنتظره بعينه وذاته ،أو تنتظر إلى ذكر بدل يناسب الحكم فيعلم عينه بذكره " فقتل لأمير سيّافه" تتشوّف إليه بعينه و" أعجبت هند كلامها " تتشوّف إليه هكذا بلا تشخيص إنما يتشخحّص بذكره؛ لأنه مكن أن يعجبك منها سكوقا. ولا تتوحم أن بدل الاشتمال هو ما اشتمل عليه المبدل منه اشتمال الظرف على المظروف لا غيره بل أعم من ذلك ،فتارة كذلك مثل «:يسنألوتك عَن الشهر الْحَرَام قتال فيه ‏ ٨و مرمم -البقرة جزء من ‏- ٢١7الآية الكريمة « يسنألوئلت عن الشهر الْحَرَام قتال فيهقل قتال فيهكبير وَصَة عن سبيل من القل ونا اون يُقاتلونكُم حىعند اله والفتنةكالله وكفر :به وَالْمَسُجد الْحَرَام وإخراج خ أمله مننه أ وَهُوًكافر قاتتر حَيطّت أغتَالْهُمْ في الذنيارك وكم عَن دينكم إإن استطاعوا وَمَن يرمدذ :منكم عَن دينه س والآخرة وأوتع ف أصْحَارُ لار هُمٌ فيهَا الون 4 ‏١٤٣ لأصحاب الأخدود ٭ النار 4‏` © '٨وتارة ليس كذلك ،نحو " :شق عمرو ثوبه " فالمبدل منه في هذا هو المظروف إذا كان الثوب على بدنه ،وإلاً فبدل اشتمال غير مظروف ولا ظرف . ولا يخفى أن نحو " قتل الأمير سيافه " و" بن الأمير عماله " بدل اشتمال عندي لا عند الجمهور؛ لأن نسبة القتل والبناء غير إجمالية ،بل تتعيّن بالسيّاف والعمّال؛ لأنه معلوم أن الذين يلون القتل والبناء السياف والعمال ولا يليهما الأمير.والجمهور يعدون هذا بدل عنه .ثم رأيت عيسى الصفوي ذهب ما ذهبت؛ إذ استبعد أن يكون " رأيت زيدا عمامته أو ثوبه " بدل غلط ومال إلى آنه بدل اشتماله ،وإلى أنه لا يشترط أن لا يصح الإسناد إلى المبدل منه ظاهرا كما شرطه بعض مثل " :ركبت عمرا حماره " فإن "الركوب" لا يسند تحقيقا لعمر" بل “للحمار. إسنادا إيقاعيا .وكذا رأيت ابن الحاجب عة " رأيت زيدا أخاه " من بدل الاشتمال .وكذا ومما يرةعصام الدين إلا أنه جعل ما شرطه الجمهور شرطا لاعتباره عند البلغاء لا لتحققه. فكيف يحملون عليه ما يقع في الفصيح ؟على الجمهور :أن بدل الغلط لا يقع في فصيح الكلام۔ ولو قالوا بدل إضراب لكان أولى ،لأن بدل الإضراب يعم بدل الغلط وبدل الانتقال والإبطال، وبدل الانتقال بدون الإبطال؛ وهذان الأخيران إما أن ينفيهما المبدل منه عمدا أو نسيانا أو سهوا أو كلَ ذلك غير الغلط إلا أنه لا مانع من أن يؤتى بصورة الغلط عمداء فيكون تغالطا لا غلطا حقيقيا فيجوز وقوعه في الفصيح نحو " :بدر شمس جاءني " من عمدت إلى بدر تري آنه سبق به لسانك وهو واقع في كلام البلغاء ومعتمد للشعراء ،وشرطه الترقي من الأدين إلى الأعلى ،كما ي المثال. وأما المعطوف عليه ببل فهو مقصود قطعا لا غلط ولا سهو ولا نسيان ،والعقل يجيز أن يكون كبدل الغلط أيضا والمبدل منه غلطا حقيقا ليس مسندا إليه إذ لم يقصد وأما ذكره تغالطا فقيل كذلك‘ والأولى أنه مسند إليه تحقيقا جيء به على صورة الغلط لأنه مقصود بالذكر ومع قولهم بدل الغلط البدل لأجل الغلط؛ فالإضافة للملابسة أو البدل لتدارك الغلط© أو بدل المغلوط إليه؛ أعي المبدل منه .ثم إنه يبدل من المسند إليه لتقرير الإسناد كأنه وقع مرتين كما شهر أنه بنية تكرير العامل ،ولا يناي ما مر من المبدل منه في حكم الطرح لأنه اعتبر الحكم 4الوقود النار ذات . الأخدود قتل أصحاب» ه -۔ الآيتان الكريمتان من ‏ ٤وحر من جحز ء البرو ج_ 091 ‏١ ٤٤ مسندا للمبدل منه تمهيدا واعتبر أنه مسند للبدل؛ إذ كان المقصود بالذات ولو قصد التقرير " جاءني أخوك " و" فيلجحيء بالبدل فقط ،فقيل في " :جاءني زيد أخوك " من البدل المطابق جاءني القوم أكثرهم " من بدل البعض " جاءني أكثر القوم "© وفي " سلب زيد ثوبه " من بدل الاشتمال " ثوب زيد " فلمّا ذكر المبدل منه والبدل وقد تعلق الحكم يمما جميعا واحدا فواحدا كان فيه تقريرك وسلب متعد لواحد؛ فإذا قيل " :سلبت زيدا ثوبه " ف-ثوب“ بدل منه لا مفعول ثان أو مفعول به ،و»زيدا٠منصوب‏ على تقدير صاحب لا متعة لاثنين ،فضلا عن أن يقال :إن المفعول الآخر محذوف أي " سلب زيد ثوبه بياضه "وفي البدل المطابق تقرير آخر هو :إيضاح للبدل منه إذا حصل بالبدل وهو :تقرير للمبدل منه عنه .والمبدل منه قد حكم عليه ،فقد تعلق هذا التقرير بالحكم أيضا بعض تعلق ،وقد يحصل به فائدة أخرى تعود للمبدل منه المتعلق به الحكم " :نحو جاء زيد أخوك " فإن الأخ هو ذات زيد& وأفاد الأخوة زيادة على الذات. ومن البدل المطابق عند البصريين " ضربتك إياك " و "ضربته إياه" و "مررت بك أنت وبه ' و ““قمت أنت " و" إنك أنت قائم " .والذي عندي أن ذلك توكيد كالتوكيد اللفظي _ كما هو مذهب الكوفيين _ إذ لم يفد شيئا سوى ما أفاد الأوّل ،أعين أن ذات المبدل والبدل ومفهومهما واحد بخلاف " جاء أخوك زيد " فإن قولك " :زيد " بيين الاسم ويزيل توهم الآخ الآخر إن كانك فإن لفظ «الأخ يحتمل في الحملة »زيداء وغيره ،بخلاف " إياك " فإنه لا يفيد إلاً ما أفاد (الكاف) في " ضربتك" وليست (الكاف) تحتمل شيئا يزيله إيّاك ،وكذا ما بعده من الأمثلة. فقد ظهر لك أن الحق ما قلته لا ما قاله البصريّون وأقره الرضي وجعل قول الكوفتين تحكما .وقد وافق البصريون ما ذكرته في قوله " :زيد قام هو " وجعلوا هو " .تأكيدا للمستتر لا بدلا ،وكذا قيل عنهم في " قمت أنت " 3وفي بدل البعض تقرير آخر لأن المبدل منه يعمّه ،فكأنه ذكر مرتين إذ المبدل منه مشتمل عليه اشتمال الك على إجرائه ،وإنما لم يسم بدل اشتمال للفرق بينه وبين بدل الاشتمال وخص بمذا الاسم بدل الاشتمال؛ لأن اشتماله اشتمال ملابسة ومناسبة لا اشتمال كل على بعض فهو اشتمال فيه خفاء 3فاحتاج للتنبيه ولأنه الاشتمال الحقيق ،لأن الاشتمال الحقيق هو :أن يكون المشمول ليس بعض الشامل وإلاً كان بعض الشيء ١ ٤٥ شاملا مشمولا .وقي بدل الاشتمال تقرير آخر إذا كان المبدل منه متقاضيا للبدل مستدعيا له. كما شرط الجمهور فيه .والله أعلم. باب العطف بالحرف على المسند إليه يعطف عليه لإفادة المعاني المذكورة لحروف العطف ف النحو مع اختصار وتفصيل لبيانه. نحو " :جاء زيد وعمرو " فإنه تفصيل لقولك " :جاء رجلان " 3فهذا بيان لخصوص كل من المتعددين يفوت بالإجمال في قولك " :قام رجلان " 3ونحو " :جاء زيد ورجل آخر " فنه تفصيل لبيان بعض الإجمال في قولك " :جاء رجلان " ،أو مع اختصار وتفصيل لقصد التعريض بغباوة السامع تلويحا إلى آنه لا يفهم المتعدد من صيغة التثنية } نحو " :جاء رجل ورجل آخر " تريد آنك لو قلت " جاء رجلان " لم يفهم أن من جاء اثنان ،قيل :بيان الاختصار في ذلك أنه لو أعيد العامل فقيل " :جاء زيد وجاء عمرو " أو " جاء زيد وجاء رجل آخر " لطال وخرج الكلام عن عطف المسند إليه إلى عطف الحمل ،والذي عندي :في أن ذلك اختصار في جانب المسند نعم ولو ذكرا بإجمال ثم فصلا بعطف بيان & نحو " :جاء رجلان زيد وعمرو " ۔أو بالصفة نحو " : جاء رجلان أحدهما زيد والآخر عمرو " لطال وكانا مسندا إليهما بواسطة التبعية فيهما جميعا. وأنت خبير بأن العطف لتفصيل المسند إليه لا يخص العطف على المسند إليه الذي هو في الكلام متبو ع محض بل يعم العطف على المسند إليه التابع ،نحو " :جاء اثنان زيد وعمرو " و" جاء الرجلان زيد وعمرو ".والله أعلم. وكذلك " جاء زيد فعمرو فخالد " تفصيل لقولك" :جاء رجال" وبيان له واختصار عندهم عن قولك " :جاء زيد وجاء عمرو عقبه وجاء خالد عقب عمرو " 3أو بلا إعادة " لاء "3 وكذلك " جاء زيد ثم عمرو ثم خالد " تفصيل لقولك " :جاء رجال " وبيان له واختصار عندهم عن قولك " :جاء زيد وجاء عمرو بعده بمهلة أو بسنة وخالد بعد عمرو بشهر " أو نحو ذلك أو بلا إعادة.لجاء & وليس في العطف (بالفاء) أو( مم) باعتبار تفصيل المسند اختصار وإنما فيه باعتبار تفصيل المسند تفصيل للمسند ،وأمًا المسند إليه فيه ففيه تفصيل له مع اختصار ولكن قد علمت أنه لو أطيل لخرج عن عطف المسند إليه إلى عطف الحمل بتكرير العامل نحو: ١٤٦ " جاء زيد فجاء عمرو" أو " ثم جاء عمرو " .والذي عندي في ذلك :أن الاختصار بترك تكرير العامل اختصار في المسند _ كما علمت ثم أنه كما يفصل المسند (بالفاء) و(ثم) ،إذ بين ب(الفاء) ترتيبه باتصال في جانب المسند إليه المعطوف© ،و(مٌ) بانفصال في جانبه .كذلك يفصل ب(رحح) نحو " :جاءني القوم حيت خالد " إذ أجزاء ما قبل "حيت " مرتبة قي الذهن من الضعيف إلى القوي ،ومن القوي إلى الضعيف؛ فمع تفصيل المسند إليه ب"حي" أن يعتبر تعلقه بالمتبوع أولا وبالتابع ثانيا من حيث أنه قوي أو ضعيف بالنسبة إلى أجزاء المتبو ع .وحاصل ذلك أن نق الحكم بالأول أولى من تعلقه لثاني .وليس مدلول حة ,ترتيب تلك الأجزاء ي الذهن بسبب التفاوت بالضعف والقوة إلى أن ينتهي إلى أقواها أو أدناها وهو المعطوف© ،وإنما مدلولها لغاية قوة أو ضعفاء وإنما «حت٠‏ على ترتيب الأجزاء باللزوم لا بالوضع .وكذا يفصل ب"حيق" المسند إليه ،فإن قولك " :جاء القوم حت خالد " تفصيل لحاء القوم كلهم أو لاء القوم قوتهم وضعيفهم؛ فلالفاء) و(ثم) و(حق) مشتركات في تفصيل المسند والمسند إليه ،وليس في (حێ) " جاء القوم حيت خالد " ليس علىاختصار الإسناد كما كان في( الفاء) و(ثم)؛ لأن قولك: قصد قولك " :جاء القوم حيت جاء خالد " ولو كان ربما جاء مثل قولك " :أكرمت القوم حت أكرمت دوابهم " لكن إنما يجيء مثل هذا على قصد معن قولك " :عممتهم بالإكرام حق دوانهم " وإنما صح حت دوانهم لأن مدخول (حيت) كما يكون بعضا عما قبلها يكون جزاء " كأكلت السمكة حيت رأسها " أو كجزء نحو" :أكرمنا ا له حت دوابنا " و" أعجبت الجارية ح حديثها " والجملة يشترط أن يكون متبوعها ذا تعد في الحملة حيت يتحقق فيه نقص& وتفصيل المسند إليه ب(الفاء) وثم) و(حق) ليس العطف بمن لأجله فهو حاصل ممن لا مقصود بمن. فتفصيل المسند إليه كأنه كان أمرا معلوما ،فسيق الكلام لبيان أن بجيء أحدهما بعد آخر باتصال أو انفصال ،أو أن المعطوف غاية فيما قبله قوة أو ضعفا ،وهذا في (حع) لأنها لا تفيد الترتيب قي صدور الفعل المنسوب أو انتفائه٬‏ فهي تعطف السابق على اللحق .واللأحق على السابق والمتلاحقين؛ فتقول " :قدم الحاج حت المشاة " سواء تأخر قدوم المشاة عن الراكبين أو تقدم" أو مثل " :مات كل أب حت آدم " جاء واقعا .وتفصيل المسند إليه للتوستّل إللى تفصيل المسند ١ ٤٧ فالمسند هو المقصود بالذات بالتفصيل كان المسند إليه متبوعا " كجاء زيد وعمرو " 0أو تابعا نحو "جاء اثنان زيد وعمرو" ويعطف على المسند إليه لرة خطإ السامع أو لإزالة شكه ،أو لتعيين ما جهله و لم يتضمن له ،نحو قوله " :جاء زيد لا عمرو " وردا على من قال " :جاء عمرو و لم يجئع زيد " 0أو ردا على من قال " :جاءا جميعا " 5أو قال " :لم يجئ زيد ولا عمرو " .أو لإزالة شك من شل " أجاء زيد أوجاء عمرو أو جاءا جميعا " .أو إفادة لمن جهل ذلك و لم يشكَ ،وكذا في نحو " :ما جاء زيد لكن عمرو " أو " بل عمرو " 0هذا تحقيق المقام عندي لا ما قال السعد [ التفتازايني ]: إن .لكنغ لا تجيء في قصر الإفراد'"١‏ مثل أن يقال " :جاءا " فتقول " :ما جاء عمرو ولكن زيد " 0ولا ما قد يقال :إنه لا يقال " ما جاء عمرو ولكن زيد " إلا ردا على من قال" :جاءا جميعا" .ولا ما قال عبد الحكيم""' .لكن لا يجيء لقصر التعيين شيء من حروف العطف .ولا م قيل إن الصحيح ما قاله ابن مالك والسكاكي والقزوييي من أن ‏ ٠لكن ‏ ٠لقصر الغلبة .وإنما وسعت ذلك التوسيع في إباحة استعمال “لا٠‏ و٬لكنك3‏ لأنه إن اعتقد نسيان أن زيدا وعمرا لم يجئا لا هذا ولا هذا وقلت له " :ما جاء زيد وقد جاء عمرو "© أو اعتقد أممما جاءا أو قلت له: "جاء زيد و لم يجئ عمرو" ،أو عكست له } أو لم يعتقد شيئا فأفدت له أنه جاء أحدهما دون فكذا إذا استعملت في تلك المعانيالآخر ،أو أنهما لم يجئا } أو أنهما جاءا 0لم تكن مخطئاء لكن, والظاهر أن كونما لرفع ما يتوهم أغلبي لا لازم ،فقد تكون برد الإلحاق كما تكون ،بل تارة مجرد الانتقالك وكثير من المواضع في القرآن لا يظهر فيه رفع التوهم ب_"لكن "إلا بوجه حفيَ 3ألا ترى[ان] نفي الأبوة في قوله تعالى لما كَانَ مُحَمَد أبا أحد من رحَالكُم ولكن رَسُولَ ‏١٣٢٠:١ _191ينظر المطول ١٦٠٦ /م.‏ وله - 192هو ابن شمس الدين السيالكوتي البنجابيك اتصل بالسلطان شاهجان فأكرمه توفي سنة ‏ ١٠٦٧ه تصانيف عديدة} منها " حاشية على تفسير البيضاوي" " زبدة الأفكار" " حاشية على المطول" " حاشية على الحرجايني" التصريف"شرح"حاشية على ‏١٤٨ الله "" لا يوهم نفي الرسالة لعدم الاتصال بينهما عند المخاطب" فكيف يستدرك ثبوتما؟ فقال :يسر فيه أن "لكر" حرد قصر لقلب من غير استدراك ،والمشركون يعتقدون فيه الأبوة ونفي الرسالة ،فغلب عليهم اعتقادهم ولعل مرادهم بالأبوّة مطلق التعظيم .ثم إنك قد علمت أن النكت لا يجب اختصاصها فلا يشكل أن قولك" :ما جاء إلا زيد" أو "إنما جاء زيد" يفيد ما أفاد " جاء زيد لا عمرو " أو " ما جاء عمرو لكن زيد " ويفيده لكن الي ليست بعاطفة مثل الت قرنت ب(الواو). ومن العطف على المسند إليه ب(الفاء) قولك " :جاء الاكل فالشارب فالنائم " نزلت تعدد الصفة منزلة الموصوف وهو في منزلة عطف المسند؛ كأنه قيل " :جاء الذي يأكل فيشرب فينام " بعطف الحمل لكن اللام صارت مع دخولها كالكلمة الواحدة لشدة الامتزاج ،فدخل عاطف الصلة على اللام كما يدخل إعراب اللآم على الصلة ،وليس كما قيل :إنه لو قدرت الموصوف هكذا " جاء الرجل الآكل فالشارب فالنائم " تكفي. م اعلم أن أحوال المسند إليه لا تختص به بل تجيء أيضا في الفضلات وف المسند لكن أرادوا بيامما فاقتصروا في البيان لها على المسند إليه؛ لأنه أعظمك ولأنه أنسب بذكر أحوال الإسناد ،ثم إنه لا يخفى أن قولك " :جاء زيد لا عمرو ““ اختصار من قولك " :جاء زيد و لم نجئع عمرو" وهكذا. ثم اعلم أن بل لا تنقل النفي السابق لما بعدها؛ لا بإبطاله عما قبلها ولا بجعله كالمسكوت عنه ،بل ما بعدها على الإثبات نحو " :ما جاء زيد بل عمرو "© وأجاز المبرد ذلك و لم يوجبه. ضبط المذاهب في "بل" إذا كانت في الإثبات؛ فحكم المتبوع آنه كالمسكوت عنهقال الصبان: عند الجمهور .وانتفاء الحكم عنه قطعا عند ابن الحاجب .وحكم التابع الحزم بالثبوت له عندهم جميعا .وإذا كان في النفي فحكم المتبو ع أنه كالمسكوت عنه عند الجمهور“"' .والحزم بالانتفاء الأحزاب جزء من ‏ - ٤.الآية الكريمة «مًا كان مُحَئَد أبا أحَد من رجَالكُم ولكن رَسُول الله وَحَائَم التِيىَ3 وكان اللة يكل شيء عَليمًا » 5٤ .‏4 ‏٢٨٤١التلخيص - 19ينظر شروح ‏١ ٤٩ وبالإثبات على‏. ١ابن مالزىة٠عند وحكم"" ‏. ١ القزويص تو همهما عحندل لهبالنبوتالتابع الحزم الجمهور .والحزم بالانتفاع على رأي الخضر والترةد على رأي السكاكي"٨‏ .والله أعلم. باب تعقب المسند إليه بالغياب وهو على القول بأنه ضمير عبارة عن المسند إليه المتقدم عنه راجع إليه مطابق له ،وعلى القول بأنه حرف يكون بصورة الضمير الراجع إليه المطابق له .والصحيح عندي :الأول ،وعند بعض ۔ كابن قاسم _ :الثاني .ويسمى أيضا عليه ضمير فصل تحوّزا إرساليا لعلاقة المشاكلة؛ لأنه على شكل الضمير أو لعلاقة كونه ضميرا قبل استعماله فصلا فإنه نقل عن الضمير أن يعقب المسند إليه به لتأكيد الحصر وإزالة توهم أن ما بعده نعت إذا أمكن التوهمم ،نحو" :زيد هو القائم" و" الله هو الرزاق “ القائمتان"هاالمندانو"القائمون" همو"الزيدونالقائمان"هر و"الزيدان و" الهندات هر القائمات " 3وإنما قلت لتأكيد الحصر لأن تعريف المسند إليه والمسند يفيد الحصر ولو بلا فصل نحو" :إن الزيدين القائمون" أو "إن زيدا للقائم" .وإذا قيل" :زيد القائم" احتمل القائم أن يكون نعتا وأن يكون خبرا .وإذا قيل " :زيد هو القائم " زال توهم النعت© فسمي فصلا بين المسند إليه والمسند نطقا ،وفصل بين أن يكون ما بعده خبرا أو نعتا معن ولعظم موقع هذا التمييز به بينهما ستمي باسم المصدر وهو مبالغة مع حصول وقوعه بين المسند إليه والمسند ولا يخلو مع ذلك عن التوكيد وعن التوطية والتمهيد للخبر .والله أعلم . باب ذكر المسند إليه أولا يذكر أولا لكونه أهم من ذكر باقي أجزاء الكلام ،ممعن أن العناية به أكثر من العناية بذكر غيره ،وذلك شامل لذكر المبتدإ قبل الخبرك ولذكر الفاعل أو النائب قبل المفعول به وسائر الفضلاتڵ ولا بد للاهتمام من جهة يذكرها المصتفون في هذا الفن ،أو للخرج لكلام غيره على - 591ينظر تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد تح :محمد كامل بركاتڵ دار الكاتب العربي للطباعة والنشر القاهرة ‏١٧٧٧ص‏١٦٧ ‏١٦٤_ 6-الإيضاح ١٣١:١ينظر المطول‎7 ١ ٥ ٠ الاهتمام ،وذلك أن ذكر المسند إليه قبل هو الأصل لأنه محكوم عليه ،ولا يحكم على الشيء إلا بعد أن يتصور في ذهن المتكلم تصورا بكنهه أو بوجه ما؛ فناسب أن يذكر قبل حين لا مقتضى للتأخير ألا ترى أنه نا كان العامل مقتضيا لأن يكون قبل المعمول ذكر الفاعل أو النائب بعده ومثل ذلك [].....الخبر الذي هو اسم استفهام ،وإذا لم يكن لتقدم المفعول مثلا على الفاعل مقتض أخر وإن كان قدم .وإن قلت :الأصالة نكتة ومقتضى التأخير نكتة ،فلم حُكم بمقتضى التأخير من ألغيت نكتة الأصالة ؟ قلت :إذا كانت نكتة التأخير بحسب النحو كالفاعل والمبتدإ المخبر عنه باسم الاستفهام ؛ فلكنها أقوى‘ وإذا كانت لا بحسب النحو فلضعف نكتة الأصالة بالنسبة إلى نكتة لا تحصل إلا بالتأخير؛ لأن المعين الحاصل بذكر المسند [لأنه] غير فائت بتأخيرهء فإذا أخر لنكتة حصلت وحصل معها فتحفظ على هذا ،فإنك لا تحده بتمامه ،هكذا لغيري . لا يحكمكما أنه لا يحكم على الشيء ذهنا ولا خارجا إلا بعد تصوَره‘ كذلكوإن قلك: بالشيء إلا بعد تصوره» فكل من المحكوم عليه والحكوم به سواء في حصول التصور في الذهن قبل الحكم في اللفظ} فلم رجح المحكوم عليه وهو المسند فجعل له أصل الذكر أولا ؟ قلت :لأن المحكوم به مطلوب لأجل المحكوم عليه فناسب ملاحظة المحكوم عليه قبل ،ولأن المحكوم به صفة له 5والملوصوف يلاحظ قبل ومتقّدم وجودا ،أو أكثر ما يكون المحكوم به إذا كان حدث\ وإذا لم يكن كذلك حمل على الأكثر بل يؤول أيضا بالحدث؛ فإن معن قولك" :هذا زيد" أو "المنطلق الزيدان" متصف بكونه زيدا. واعلم أن ثبوت الصفة فرع ثبوت الموصوف\ڵ وقالوا :ثبوت شيء لشيء فرع ثبوت الشيء الناي .واعترض بأنه لا يتآنى في ثبوت الوجود لشي؛ فإنه لو كان ثبوت الوجود ل"زيد" فرع وجود زيد 6لاقتضى وجودا آخر وهكذا فيتسلسل بل ثبوت شيء لشيء يستلزم ثبوت المثبت له ولو بذلك الثبوت فإثبات الوجود ل"زيد "يستلزم وجود "زيد" بذلك الوجود ،ولعل هذا مراد بالدخول في قولهم (ثبوت شيء لشيء فرع ...الخ ) .والله أعلم. ويذكر المسند إليه أولا لتنشوف النفس إلى ذكر ما يحكم عليه به فيجيء ،والنفس مستعدة له ،فيتمكن فيها؛ فالمسند إليه أهم لذلك ،فيذكر أولا كقوله [أي قول أبي العلاء في رثاء أحد فقهاء الحنفية] [ :من الخفيف ] ١٥١ ‏١٩٨م م ٥‏٠م |مهم‌مم٠2ِ٥‏٥م ,م. 2 ومعناه إثبات البعث للأجسام والأرواح ،والرة على منكري البعث أصلا كمشركي العرب، وعلى منكري بعث الأجسام فقط وهم النصارى قبحهم الله ك ،وكأنه يقول :الجنس الذي تحيرت في بعثه البريئة الذين هم مشركو العرب وغيرهم والنصارى فأنكروه حيوان كان معدوماء غم أحدثه الله إحداثا عظيما محكما من تراب بخلق أبيهم منه أو من نطفة} ومعلوم لبادي الرأي أن البعث أهون من الإنشاء؛ وهما عند الله سواء فالمراد ب_"الذي" الجنس ،ولذلك أفرد وكذا أراد بحيوان جاء به نكرة للعموم الشمولي مع أنه في الاثبات © وذلك قليل ولكن سهله أنه لم يستقل بذلك بل أخبر به عن الخنس .والمراد ب"البريّة" من أنكر البعث _ كما مر لا الخلق_ العقلاء كلهم ،لأن من أنبت بعث الأجسام والأرواح لا حيرة له في ذلك اللهم إل أن يقال :أراد مطلق الحيرة الشاملة الجيرة مثبتة لأنه يدفع شبهة المنكرين ودفعها لا يخلق غالبا عن التحيّر وحيرة منكره ،أو يقال :أراد بما مطلق الاضطراب والاختلاف والتحيّر في الشيء يلزمه الاختلاف في بعض الصور فيكون من إطلاق الملزوم على اللازم ،أو يقال :أراد التحيّر في كيفية البعثف‘ فيراد حيأرني كيفه فقال :رببالبرية مثبتة للروح والحسم ،كما استزاد الخليل إبراهيم الموتى »""' ۔أو يراد بما المنبت كذلك والمنكر على فرض ثبوت البعث كيف يكون .و(السين) قي «مستحدثچ" للمبالغة ،و٬الخماد"‏ التراب أو النطفة بناء على أنها جماد وهذا الشاعر قائل بالبعث للجسم والروح ،وقيل :البيت لأبي العلاء المعري ونسبوا إليه الإلحاد والكفر وهو القائل: .‏٢٠ّوه. ‏٥مُ7,7‏٥م و۔ ‏٥۔۔ّ‏٠.۔ ‏٩٨ م ربع د ينا رما با لها قطعت فيوديتعسجدمئينيل بخمس وأجابه بعض [ :من البسيط ] - 891ينظر سقط الزند دار بيروت للطباعة والنشر لبنان ‏ 0١٩٧٨ص ء! البيت من قصيدة مطلعها: نوح باك ولا ترنم شادغير بجد في ملين واعتقادي ‏ !٥البقرة جزء من ‏- ٢٦٠الآية الكريمة « وإذ قَالَ ِرَاهيم رب أرني كيف تي الْمَومى قَالَ ونم ُؤمن قال بى ولكن لَطمَمنَ قلبي قال فخذ أربعة من الطر قَصْر إلك تم اع على كُنَ جبل منه جزا م لعن يأتيقل سقيا وَاغلّمْ أن الله عَزيرً حكيم 4 ‏ -٩0ذكرت برواية أخرى :يد بخمس مئين فديت “ ما بالها قطعت في ربع دينار ‏١٥٢ ذل الخيانة فانهم حكمة الباريعر الأمانة أغلاَمما وأحَصَهَا ذكره الفنى على المطول -و"أغلى" و"أرخص" فعلان ماضيان ،و(ها) في "أغلاها" للأمانة. وفي "أرخصها" لليد .ونسبوه للشرك بقوله ( يد بخمس مئين ....البيت ).إنكارا منه لقطع السارق ،وأقول :لم ينكر بل يتعجب من أمر الله ويستعظمه؛ وكأنه يسأل حكمة\ والقائل( :عز الأمانة ...البيت ) .هو عبد الوهاب المالكي" سوقي رواية : صيانة المال فافهم حكمة الباريصيانة العضو أغلاها وأرخصها ال اين حجر :شرح ذلك أن الدية لو كانت (ربع دينار) لكثرت الجنايات على [ الدية ]؛ ولو كان نصاب القطع حمس مائة لكثرت الجنايات على الأموال ،فظهرت الحكمة في الجانبين فكان في ذلك صيانة من الطرفين ،وكقولك" :إن الرجل الذي رأيته يؤن قد مات" و"صار الذي صيّره مؤذنا مقعدا أبكم أصم" و "علمت قاضي البلد الذي يجور أعمى" والله أعلم . ويذكر المسند إليه أولا لتعجيل السرور وذلك بأن يكون لفظا تميل النفس إلى معناه لما فيه من الخير فيذكر أوَلا ،فذكره أولا تعجيل بذكر ما يسر فهو تعجيل للسرور ،وحمل على التفاؤل به أوّلا ،ولو أخر لحصل للنفس سرور وتفاؤل ،لكن أخيرا ،نحو" :سعد في دارك". ويذكر أولا أيضا لتعجيل المساءة على عكس ما مضى كقولك لعدورّك ":السفاح في دارك" و"الغراب في بيتك" وسواء في ذلك كان" سفاح" علما لرجل -كأول خليفة من بيي العباس- _ هذه الأبيات تنسب أيضا إلى الشريف المرتضى علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم من أحفاد ‏)م ٤٤٠٠١نقيب الطالبيين ،وأحد الأئمة في علم الكلام والأدبالحسين بن علي بن أبي طالبره٥ء٢‏ _ ٤٣٦ه۔ ‏٩٦٦ والشعر .يقول بالاعتزال .مولده ووفاته ببغداد .له تصانيف كثيرة} منها(الغرر والدرر) يعرف يأمالي المرتضى و (الشهاب في الشيب والشباب) و (الشاتي في الإمامة) (تنزيه الأنبياء) ( الانتصار) في الفقه ،و (السائل الناصرية) في الفقه و (تفسير القصيدة المذهبية) شرح قصيدة للسيد الحميري‘ و (إنقاذ البشر من الخبر والقدر) و (الرسائل) و (طيف الخيال) و (مقدمة في الأصول الاعتقادية) ورقتان ،و (أوصاف البروق) (ديوان شعر) يقال :إن فيه عشرين ألف بيت .وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع (نمج البلاغة) لا أخوه الشريف الرضي ،قال الذمي :وهو .أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج من مترجميه يرون أن هو جامع (نمج البلاغة)» ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. ١٥٢٣ أو صفة بمعين "سفاك الدماء" وهو أصل ذلك العلم ،وأما "سعد" فعلم وإلا لم يجز الابتداء به لعدم المسو غ .والله أعلم . ويذكر أولا أيضا لإيهام المتكلم السامع أنه لا يزول ذلك المسند إليه عن قلبهما أو عن قلب أحدهما لكونه أمرا مطلوبا ،وما لا يزول عن القلب يجري على اللسان أولا فهو أنسب بالذكر أولا .وإنما قلت" :لإيهام" لأن المراد عدم الزوال أصلا} ولا شك أن عدم الزوال أصلا أمر وهمئَ لا يتحقق؛ لأنه لا بد أن يزول عن القلب في بعض الأحيان والله أعلم .مثل أن تقول للحريص على المال بحيث يكثر تصوره في نفسه " المال يجيئك من أرض فلان ،أو تكون الحريص فتقول" : المال يجيئن من الله " أو " المال مطية دينية ودنيوية ". ويذكر المسند إليه أولا لإيهام استلذاذ ذكره لكون مدلوله محبوبا استلذاذا حسيا ،أو لتحقيق الاستلذاذ مثل أن تقول " :المال نافع " تستلدة ذكر المال تحقيقا أو توهم السامع أن ذكره لذيذ وذلك عند المتكلم أو السامع _ كما رأيت _أو كليهما .والله أعلم. ويذكر أيضا أولا إظهارا لتعظيمه نحو " :رجل فاضل في الدار" و"أبو الفضل معي" و "ابن السلطان عندي " وأصل التعظيم يحصل من اللفظ ولو تأخر ،لكن يتعجل الإظهار ،بل قد يقال: إن اللفظ قد يكون لفظ تعظيم وليس في نية المتكلم التعظيم فيقدمه ليظهر أنه قد عَظم مدلوله. ويلوح أن الكلام سيق له نفسه أو يقال التقديم في الذكر اللساني يشعر بالتقدم والشرف في الرتبة. وكذلك يذكر أولا إظهارا لتحقيره ،ووجه ذلك آنه يظهر التلهف إلى ذكره بسوء‘ وأنه لا يحتمل التأخير كقولك فيمن يزيده مكروه " :الأحمق جاء " .والله أعلم. ويذكر المسند إليه أولا ليفيد ذكره أولا أن الخبر الفعلي السلي المتضمن تضمين المبتدإ على الفاعلية إنما هو له ،وذلك إذا ولي المسند إليه حرف النفي نحو قولك " :ما أنا قلت هذا " أي عدم التكلم به مقصور عليَ ،أمّا غيري فقد قاله وهو من زعم المخاطب أنه قاله معك سواء أراد المخاطب أنه قاله جمع من سواك معك أو قاله بعض من سواك فيكون القصر قصر إفراد ،أو زعم أنك قلته وردك دونه فيكون القصر قصر إفراد فيجيء قصرك بحسب رة ما أراد ،وإن أصبت الرة وزدت عليه صح القصر وأخطأت أو أصبت مئل أن يريد أنك قلته مع بعض وتريد في ١٥٤ قصرك أنك لم تقله وجميع من سواك قاله .ولا يفيد الخبر الوصفي ذلك نحو" :ما أنا قائل هذا "3 أو قوله تعال لوما أت عليا بيز """ إذ ليس المراد أن "العزيز" أنت وغيرك ،ولا أن' العزيز" غيرك ،لأنه ولو كان هذا الأخير مرادهم في نفس الأمر لكن لم يقصدوه بالعبارة .وقال السعد في (المطول)""" :إنه يفيد الوصف ما يفيد الفعل وإن كان فعليا } والفاعل غير ضمير المبتدا ،نحو " :ما أنا قال " أي هذا لم يفد ذلك ،وقيل :يفيده ث وعلى إفادة ذلك يكون معن "ما أنا قائل هذا" أي قائله غيري ،ومع "ما أنا قال" أي هذا إن قائله غيري .ومع الآية:أنَ «العزيزه غيرك وهو سلطانمم أو أكابرهم .وقيل :يفيد القصر ولو لم يله حرف النفي ،بل فصل معمول الفعل نحو" :ما هذا أنا قلت" و"ما زيدا أنا ضربت" و"ما في الدار أنا جلست" وهذا الأخير على القول بجواز تقديم معمول الخبر الفعلي على مبتدئه إذا لم يلبس وهو الصحيح. ثم اعلم آنه قد ينسب المخاطب الفعل إليك من غير تعرض لغيرك مثل أن يعتقد أنك قلت هذا و لم يعتقد أن غيرك قاله معك‘ ولا آنك وحدك قلته ،فتقول في الردة عليه " :ما أنا قلت هذا " تقصد برد نفي ما اعتقده ،ولا تقصد الحصر وأصل هذه العبارة الحصر وإنما تخرج عنه قرينة .وإن قصدت الحصر جاز وكنت قد زدت على الر عليه كما يجوز للمجيب أن يزيد على ما في السؤال مثل( هي عَصَاي)‘`" الآية .ففيها زيادة على « وَمَا تلك بيّمينك يا مُوستى . ولإفادة القصر بذكر المسند إليه أولا متلوأ بحرف النفي أو ,مفصولا معمول الخبرك لم يصح "ما أنا قلت هذا ولا غيري" لتناقضه؛ لأن قولك " :ما أنا قلت هذا " يمعن أن غيري قاله و لم أقله وقولك " :ولا غيري " نص في أن غيرك أيضا لم يقله إلا إن كنت نصبت القرينة على آنك لم ترد الحصر بقولك " :ما أنا قلت هذا" فحينئذ يصح أن تقول" :ولا غيري" وانظر هل ّ۔ ه %۔ ح ه, ,4۔.۔ .إ۔۔,۔۔ے, ,۔د۔2ى[و ۔ ,۔٠‏ .2ه۔ه ,۔.]-ح202 رمطلكفينا ضعيقا ولولاوإنا لتَرَاكمما تقولكثيرانققهيااشعيب ماقالوا -الاية الكريمة‏١ منجحرهود_- لَرَحَمَتَاك وَمَا أنت علينا بعَزيز 4 302 ١٣٧:١- -طه الآيتان ب١‏ و ‏ « ١٨وَمَا تلك بيمين يا مُوستى" قال هي عَصَاي أوك عَلَيْهَا وَأهُش بهَا عَلى عمي ولي فيها ممم,ِممومم‏ِ ٥۔ِ2مممم-..ّمممم‏٠ م م‏.٠ح204 4مآرب أ خر ى ١٥ يكون قولك ولا غيري قرينة عدم الحصر؟ فيجوز أن تقول ذلك ولا حصر فيه -كما قاله ابن قاسم ويناسبه قولهم عدم الجواز دليل التجوّز ،يعنون أن عدم صحّة حمل الكلام على حقيقته دليل على أن قائله قد استعمل فيه الجاز ،والذي يجب تحقيقه أن قو شم :هذا لا يطرد في جميع الصور ،وأن الناطق به إذا علمت أنه لم يقصد الجاز بل جهل أو أخطأ لم تحمل كلامه على الجاز 2وكذا إذا لم تعلم آنه قصده ،ولا أنه لم يقصده & ولا علمت أنه أهل لأن يقصده . وإن قلت :إذا قال" :ما أنا قلت هذا ولا غيري " دل بالعطف على أنه لم يقصد الحصر ۔ كما قال ابن قاسم _ فلم يلزم التناقض بل لزم كون التقدم لغوا إن لم يكن له داع غير الحصر وإن كان له داع غير الحصر صح و لم يكن لغوا ،فظهر آنه يجوز ذكر المسند إليه أوّلا لغير الحصر في مثل هذه العبارة إذا كان ف غرض آخر _ كما قاله عصام الدين في (الأطول) _ قلت :هذه العبارة موضوعة للحصر لا تستعمل في غيره إلا لقرينة واضحة غير قولك. :ولا غيري " .واعلم أيضا أنه لا يجوز عند بعض المحققين "ما أنا رأيت أحد" لما مرً من إفادة ذكر المسند إليه أولا متلوًً بحرف النفي ...الح الحصرًَ 3وذلك أن معن قولك " :ما أنا رأيت أحدا " معناه :ليس أحد من الناس رأيته؛ وكل أحد لم أره لوقوع النكرة في سياق السلب©ؤ ومعناه أيضا :مع ذلك أن بعض الناس قد رأى كل أحدا لإفادة الذكر أولا الحصر الراة على المخاطب‘ وليس ممكنا أن يرى بعض الناس جميع الناس ،والحاصل أنه بمنزلة قولك " :ما أنا رأيت كل أحد بل غيري قد رأى كل أحد " وهو غير صخيح ،وإنما يصح ذلك أن حملت النكرة في المثال على استغراق عرفي لا حقيقي وإن قلت " :ما أنا رأيت أحدا " سالبة كلية نقيضها موجبة جزئية هكذا "بعض الناس رأيتهم" فصح المثال مع ثبوت رؤية غيره ولو أحدا من الناس. وها أنا أزيدك إيضاحا بأن استحضر لك أن النكرة في سياق السلب تعج كلَ فرد على حدة حيت يعمّهم النفي كلهم؛ فإذا قلت " :أنا ما رأيت أحدا " فمعناه أنا ما رأيت هذا ولا هذا ولا هذا " وهكذا حت تفرغ الآحاد فأي مانع أن يجيء القصر على بعض الآحاد على حدة فيكون كقولك " :أنا ما رأيت زيدا ولا عمرا " وهكذا " ،بل فلان رأى زيدا " ولا ينهض را على ما. قلته قول بعض :إن التركيب المفيد لحصر النفي على المتكلم إنما هو في اصطلاح البلغاء لمن ١٥١٦ اعتقد وقوع الفعل على الوجه الذي وقع عليه النفي من العموم والخصوص وأخطأ في تعيين الفاعل. واعلم أنه لا يجوز عند ذلك المحقق "ما أنا أكرمت إلا زيدا " لأنه يقتضي أن يكون غيرك قد أكرم كل أحد سوى زيد وليس ممكنا إلا في العموم العرقي وفيه البحث السابق آنفا قال عصام الدين في (الأطول) :الحصر إنما يحصل بذكر المسند إليه أولا متلوًا بالفني إذا لم يكن المسند إليه دال على العموم وإلا فلا حصر كقوله- :ما كل ما يتم المرء يدركه -والله أعلم. وإن لم يل المسند إليه حرف النفي بأن تأخر حرف الفي عنه أو فصل أو لم يكن في الكلام حرف النفي فقد يذكر أولا للحصر ويلزمه التقوي وإن كان غير مقصود وغير ملحوظ .مثال عدم النفي " :أنا سعيت في حاجتك " ومثال أن لا يلي حرف النفي " :أنا ما قلت" فإنه متلو بحرف النفي والتالي حرف النفي و"ما زيدا أنا ضربت" على ما مر فيه و"ما إن أنا ضربت زيدا" للفصل بإن الزائدة المؤكدة لما النافية ،أو بإن النافية المؤكدة على القول بجواز التوكيد اللفظي بالمرادف بلا إعادة مدخول الحرف© وقيل :لا يعد الفصل فصلا. سعيت أنت أو غيرك فيوقولك " :أنا سعيت في حاجتك " إن خاطبت به من تردد حاجته " فهو قصر تعيين ،وإن خاطبت به من زعم أنك وغيرك ساعيان فيها فقصر إفراد ،وإن خاطبت به من زعم آنك لم تسع فيها بل غيرك فقصر قلب‘ وإن خاطبت من لم يتردد و لم يزعم أحد الزعمين فلا قصر إن لم تقصده ولك قصده منعا لمخاطبك أن يكون مترددا بعد أو زاعماء فيه .وإذا قصرت قصرلعله تردد أو زعم فلك قصد الحصر بحسب ما شككتوإن شككت قلب وأردت التوكيد قلت " :أنا سعيت في حاجتك لا غيري " أو" لا زيد" إن زعم مخاطبك أن زيدا هو الساعي فيها ،أو " لا عمرا " إن زعم أن عمرا هو الساعي فيها وهكذا .أو " لا من ! ا"حاجتك وحدي" أنا سعيت قالتوكيد قلت:وأردت قصر إفراد وإذا قصرت".سواي أنا سعيت في حاجتك منفردا " أو" أنا سعيت فى حاجتك غير مشارك "© ولو قلت في قصر الإفراد " لا غيري " أو" لا زيدا " وما أشبه ذلك لأفاد تأكيد قصر الإفراد ،إلا أن نحو قولك" : وحدي " أو " منفردا " أولى لأنه يدل على نفي الشركة تصريحاء ونحو قولك " :لا غير " أو" لا زيد " يدل على نفيها التزاما والغرض تأكيد نفي الشركة المخالطة لقلب السامع فما هو في ١ ٥٧ دفعها أصرح " ك"وحدي " و"منفردا " أولى.ولو قلت في قصر القلب "أنا سعيت في حاجتك وحدي " أ و " منفردا " أو نحو ذلك لأفاد تأكيد الدلالة؛ فكون دلالته على نفي كون الساعي هو "زيد " مثلا لكن دلالة الترام بخلاف "لاغيري " أو نحوه ،فإنه يدل على نفي ذلك تصريحاء والشبهة وما فوقها يدفعان تصريحا.والله أعلم . وقد يذكر المسند إليه أولا لتقوية الحكم وتقريره في ذهن السامع بلا حصر في الإثبات كقولك " :اق اللة وأطغه هُوَ يغطي الْجَزيلَ " تقصد أنه يعطي الجزيل تحقيقا وذلك في كل مسند إليه مقدم على خر مسند إلى ضميره إسنادا تامّا ،والتقوية من جهة تكرار الإسناد التام عند السكاكي والقزويي ،وقال عبد القاهر الجرجاني :في كل مبتدا مقدم على خبره الحملي والتقوية بارتباطه بالمبتدإ بسبب العائد فعلى هذا "زيد أكرمته " للتقوية عند عبد القاهر دون القزوين والسكاكي ،و"زيد قام " للتقوية عندهم كلهم" وقال السيد بموافقة السكاكي لعبد القاهر. م إنه كما لابد للتخصيص من داع إليه كذلك التقوية وهو إزالة الشك أو الإنكار حقيقة أو ادعاء ،وكذلك إذا كان الفعل منفيا بحرف مؤخر عن المسند إليهء فقد يأتي للحصر _ كما مر _ نحو " :أنت ما سعيت في حاجي " قصدا إلى قصر عدم السعي فيها على خاطبك وإلى أن غيره سعى فيها ،وتقدم ذلك ولكن ذكرته الآن لأقول :وقد يأتي لتقوية نفي الحكم كالمنبت نحو " أنت لا تكذب " فقدمت لفظ «أنت ‏ ٠لتقوية نفي الكذب\ ولو قلت " :لا تكذب " لكنت نفيت "الكذب " بلا تأكيد لنفيهء وذلك أن ي "أنت لا تكذب " إسنادين وفى "لا تكذب" إسنادا واحدا ،وكذا تقول " :أنت ما سعيت في حاجي " تأكيدا لنفي السعي ولو قلت" :ما سعيت" لم يكن تأكيدا ،وإن أردت به الحصر جاز كما مر .والحصر في"أنا ما سعيت " عند قصد الحصر إنما يراد به الرة على من اعتقد عدم السعي في حاجته وأصاب\ لكن أخطأ في الذي لم يسع. فزعم أنه غيرك أو أنت بمشاركة غيرك ،والحصر في ه أنا ما سعيت ‏ ٠عند قصده إنما يراد به الرة على من اعتقد وجود السعي في حاجته وأصاب\ لكنه أخطأ في الذي لم يسع فزعم أنه غيرك أنت بمشاركة غيرك .والحصر في " ما أنا سعيت " عند قصده إنما يراد منه الرة على من اعتقد ١٥٨ وجود السعي وأصاب\ڵ لكته أخطأ في الذي يسعى فزعم أنه انفرادا أو مشاركة ،ولا بد فيه من ثبوت الفعل على الوجه الذي ذكر في النفي إن عاما فعامٌ وإن خاصا فحاصَ .والله أعلم. وإذا قلت " لا تكذب أنت " فليس فيه تأكيد بإسنادين لأن فيه إسناد واحد ،ولكن فيه تأكيد للمسند إليه بلفظ " أنت " رفعت به أن يقال أسندت (للتاء) للسهو أو الغلط أو النسيان أو التجوّز ،وليس"أنت " تأكيد للحكم .والله أعلم . وإذا أب الفعل على منكر أو على ضمير عائد إليه أفاد ذكره أولا الحصر كما في المعرفة. لكن هنا حصر على الخنس أو النوع ،أو الواحد فصاعدا أو إياه فصاعدا مع الجنس أو مع النو ع ،ونحو " :جاءني رجل " أي "لا امرأة " فيكون قصرا على الجنس أو "لا رجلان " أو "لا رجال " فيكون قصرا على الخنس» أو"لا امرأة ولا رجلان " أو "ولا رجال " فيكون للقصر على الجنس وعلى الواحد؛ كأنه قال :إن المقصف بالجيء من الرجال لا من النساء وأنه واحد لا اثنان أو أكثر .ومثال الضمير الرافع للنكرة " أكرمت رجلا وهو جاءني "؛ فقولك " وهو جاءني للحصر في جنس الرجل أو في الرجل الواحد " 0أو فيهما؛ كأنك قلت" :جاءين الرجل الواحد لا المرأة ولا رجلان فصاعدا "& والمسوّغ لرجل الحصر أو كونه فاعلا في المعين .وفي قولك" : رجل ما جاءنن " و" ما رجل جاءني " ما تقدم في (ما أنا قلت هذا )& و ( أنا ما قلت هذا ). والغالب في النكرة المفردة سواء قلنا :وضع النكرة للفرد المنتشر أو للمفهوم أن تستعمل في الواحد من الجنس فتدل على الواحد بقيد كونه من الجنس؛ ففيها دلالة على الوحدة والجنس. وقد يقصد بما الخنس فقط نحو " :جاء رجل " إذا نفيت به كون الخائي من النساء و لم ترد النص على الوحدة سواء أردتما أم أردت اثنين أم أكثر .وقد يقصد بما الواحد بلا قصد إلى نفي عدم كونه من الخنس مع المراد آنه من الجنس ،وكما يفيد ذكر المعرفة أولا التقوية تفيدها النكرة على حد ما في المعرفة ،والتقوية تكون أيضا في جميع صور الحصر الواقع بالذكر أوّلا ،لكن قد يلاحظ في بعض وقد لا يلاحظ وقال عبد القاهر :إن ولي المسند إليه حرف النفي فذكره أولا هو للحصر قطعاء نحو " :ما أنا قلت " و" ما رجل ذهب" وإلا فقد يكون للحصر ،وقد يكون للتقوية مضمرا كان المسند إليه أو مظهرا معرفا أو منكرا نحو " :أنا قلت " و" رجل قال " و ١٥٩ "أنا ما قلت" و" رجل ما قال " 5وذلك بخلاف مذهب السكاكي ث`" ؛ فإنه يرى إن كان نكرة للحصر نصا إن لم يمنع منه مانع ،وإن كان معرفة مظهرا فليس إلا للتقوية لعدم جواز تقديره مؤخرا على آنه فاعل معين فقط الذي هو من شروط الحصر عنده ،وإن كان مضمرا فقد يكون للتقوية ،وقد يكون للحصر إن جاز تقديره مؤخرا على أنه فاعل معن واعتبر هذا التقدير فإن السكاكي يشترط في الحصر بذكر المسند إليه أولا أن يجوز أن يقدر كونه في الأصل فاعلا معى مؤخرا أو أن يعتبر هذا التقدير ،وأن لا يمنع مانع من الحصر. قال الصبان حاصل الصور على مذهب السكاكي وعبد القاهر تسع؛ لأن المسند إليه المقدم نكرة أو معرفة مظهرة أو مضمر؛ فهؤلاء ثلاث بعد حرف النفي أو قبله أو في الإثبات وهذه ثلاث في الثلاث بتسع .فعبد القاهر فصلها تفصيلين ،الأول :ما تعين فيه الحصر؛ وهو ثلاث صور :النكرة والمعرفة الظاهرة والمضمر إذا وقعن بعد النفي ،الثايي:ما يحتمل الحصر والتقوية؛ وهو ست صور :وهذه الثلاث قبل النفي وهذه الثلاث في الإنبات .وأما السكاكي ففصلها ثلاث تفاصيل؛ الأول :ما تعين فيه الحصر؛ وهو النكرة بعد النفي أو قبله أو في الإنبات إذا لم يمنع مانع من الحصر الثا :ما تعين فيه التقوية؛ وهو المعرفة الظاهرة بعد النفي أو قبله أو قي الإثبات الثالث :المضمر بعد النفي أو قبله أو في الإثبات. فاتفقا في ثلاث :في النكرة بعد حرف النفي على أن تقديمها للحصر فقط ،والمضمر في الإئبات ،أو قبل النفي على أن يحتمل الحصر والتقوية .واختلفا قي ست :النكرة قبل النفي ،أو في الإثبات للحصر عند السكاكي وله ،أو للتقوية عند عبد القاهر والمعرفة الظاهرة بعد النفي أو قبله ،أو في الإثبات للتقوية عنده .وقال عبد القاهر ( :المعرفة بعد النفي وقبله أو في الإثبات له أو للتقوية والمضمر بعد النفي للحصر عنده) ،وله أولها عند السكاكي .قال القزويني في (شرح المفتاح ) المعرفة الظاهرة للحصر أو للتقوية وإن كلام السكاكي في (المفتاح ) يشير إلى ذلك. ومثال تقدير المبتدأ مؤخرا فاعلا معين في الأصل نحو " :أنا قمت" فإنه يجوز أن يقدر أن الأصل " قمت أنا " فيكون « أناء فاعلا معين تأكيدا لفظا ،وإن لم يجز تقدير كونه في الأصل مؤخرا على أنه فاعل معي أو جاز ذلك و لم يعتبر أفاد تقوية الحكم فقط ،نحو " :أنا قمت" إذا ٠ -٠٠2 0 5 ٤٠٦:١ ١لتلخحيص‎ ينظر سرو ح‎ _- ١٦٠ لم يعتبر 0ونحو " :زيد قام " فإنه لا يجوز أن يقدر أن أصله " قام زيد " لأن الفاعل لا يقدم٠‏ " أنا قمت " فإنه إذا أخر كان تأكيدا لفظا فاعلا معنوهذا إذا أخر كان فاعلا لفظا ،بخلاف مسند إليهمن 3ذ نحو " :رجل جاين"‏ ٤لأن تأكيد الفاعل فاعل } وأنت خبير أنه لا يكون منكر إذا أخر كان فاعلا لفظا كما هو فاعلا معن مفيدا للحصر بل التقوية .وقال السكاكي إنه يفيد الحصر أيضا على أن "رجل" مبتدأ في نية التأخير ونية بدل أنه من ضمير "جاء "على أن ق وأسروا الجوى الذين ظلَمُوا»``" إذا"جاء .ضميرا معتبرا ولو مع تأخير "رجل" على حة قيل الذين ‏ ٠بدل من ( واو) "أسَرُواس وذلك أنه يكون٠‏ رجل « حينئذ فاعلا معن إذا نوي بالتأخير بدلا من الفاعل ،ولكن يحث فيه بأنه لا دليل علي هذا؛ فإنه إذا قيل " :جاء رجل " لم يدل دليل على أن في جاء ضميرا _ بخلاف الآية _ اللهم إلا أن يقال المراد بالمنكر الخالي من مسوّغ نحو . :بقرة تكلمت .و" كر كببالتقديم ،بخلاففيه اعتبار الحصرالابتداء هو الذي يجب أنقض الساعة " و « وجُوة يومئذ اضرَة " " فلا حاجة لاعتبار الحصر بالتقدم. وإبدال المظهر من المستتر ي الفعل أن يسلم وجوده في مثل " :قام رجل " فلا يخفى أنه قليل سو ءوهي خلو النكرة من مسو غضرورةوإن وجدتفالا تحمل الكلام الشائع عليه بلا ضرورة وهووهو مراده ئ فكلف له وجهالأةزه لا مفيد للحصرالسكاكي ذلكوإنما تكلفالحصر جاز المعرفة؛ فيصح جعلهابخلاففي الفعل مقدم للحصرنية التأخير.والإبدال من ضميركونه ق مبتدأ بلا حصرا فلم يجعلها في نيّة التأخير والإبدال. -69الأنبياء جزء من ‏ - ٢الآية الكريمة ( لاهيّة قلوبهم وأسروا الجوى الذين ظلمُوا هل هذا إلا بَشَرَ ملكم أقتَاتُون مممورمم‏٠ممم.77ورو.م7 السنَحْرَ وأنتم ئبصرُون 4 القيامة ‏٢٢7 ١٦١ ومثال المانع من الحصر قولك( :شنأمر دا تاب)" ا"فإن فيه مانعا من الحصر أمّا على الحصر في الجنس فلا امتناع أن يراد أنَ الذي أهرَه شر لا خير؛ لأن الخير لا يكون مُهرًا 5فضلا عن أن ينفي هريره ذا ناب بالحصر في الشر وإن قلت :فليكن الحصر تصريحا بالواقع كالصفة الكاشفة لا احترازا فلا مانع من أن يقال" :إنما أهرّه شر" ولو كان لا يمكن أن يهرّه خير .وقد قلت :ما لا يحتاجلوح السكاكي إلى أن اختصاص الصفة بالموصوف لا يمنع الحصر بل يجامعه؛ إليه ممنو ع عند البلغاء الذين كلامهم موضوع هذا الفن ،فهو خارج عن البلاغة ولو كان جائزا في نفسه ،ولعل كون اختصاص الصفة بالموصوف لا يمنع الحصر إنما هو إذا لم يكن الاختصاص معلوما لكل أح ولذا منع السكاكي الحصر في "شر أَهَرً ذا تاب" ،وأما على الحصر في الواحد فانه ليس المراد أن البر شر لاشرَان أو لا شرور .أما على مورده فظاهر ،وأما على مضربه إذ كان يضرب في مقام الحث على شدة التحريض على قوة الاعتناء بالشرَّ 8فكون المهر شرًَا لا شرين ولا شرورا يوجب التساهل وقلة الاعتناء _ و"ذو ناب" :كلب و"الإهرار:٠‏ صوته عند تأذيه أو عجزه عما يؤذيه ،وقيل مطلق الصوت ۔ وعليه فالتقدنم للحصر فهو يصوت للخير وللشرَل أو] الحصر أنه ما أهره إلا شر والأرجح الأول. وقد صرح الأئمّة بالحصر فيه مطلقا ،وقالوا معناه" :ما أهرً ذا ناب إلا شر" ووجهه أن يره للتعظيم والتهويل ،والحصر من جهة التعظيم والتهويل فالمعن شر عظيم فظيع لا شر حقير ،فالحصر نوعي في الجنس أو الواحد ومانع الحصر إنما منعه من حيث الجنس والوحدة قال سيبويه :وفي المثل :۔شَرٌأَهَرً ذا ناب .و‏٠حَسُنَالابتداء بالنكرة لأنه في معي ما أمر ذا ناب إلا8 شترأعني أن الكلام عائد إلى معى النفي وإنما كان المعنى هذا لأن الخبرية عليه أقوى ،ألا ترى أنكلو قلت :أهَرَ ذا ناب شَرٌ 8لكنت على طرف من الإخبار غير مؤكد؟ فإذا قلت :ما أَمَرً ناب إلا شَرّ ،كان وكت ألا ترى أن قولك 0قام إلا زيد أوّكَد من قولك قام زيد؟ قال :وإنما احتسيج في هذا الموضع إلى التوكيد من حيث كان أمرا مُهمَا ،وذلك أن قائل هذا القول سمع هَريرَ كلب أضاف منه وأشفق لاستماعه أن يكون لطارق شر فقال :شَرٌ أمر ذا ناب أي ما أمَر ذا ناب إلاً شر تعظيما للحال عند نفسه وعند مُستممعهء وليس هذا ني نفسه كأن يطرقه ضيف أومسترشد ،فلما عناه وأهمه أكد الإخبار عنه وأخرجه مخرج الإغلاظ به .و هاه أي هَرً فني وجهه. ١٦٢ والحاصل أن معين شر عظيم أهر ذا ناب لا شر حقير مقبول ،ومع شر أهره لا خير لا خير أو شر لا شرَّان أو شرور غير مقبول .ورة مذهب السكاكي بأن الفاعل اللفظي والمعنوي سواء قي امتناع التقديم ما بقيا على حالهما ،فكما لا تقول في " رجل جاء " أن رجلا فاعل مقدم لفظيئ. لا تقول إنه فاعل معن لو أخر كان بدلا من ضمير ينوى في "جاء "© ولا تقول في " أنت قمت " " نت" فاعل معن أصله أن يتأخر ويكون تأكيدا وذلك أنه لا يجوز أيضا تقدم البدل ولا التوكيد ،بل عدم جواز تقديمهما أولى؛ لأن فيه تقسم التابع على المتبو ع وتقديمه على ما لا يتقدم عليه المتبو ع بخلاف تقديم الفاعل لأنه تقدم واحد ،ولأن الكوفيين أجازوا تقديمه ،ولأن الفاعل إذا فسخ عن الفاعلية وقدم وجعل مبتدأ يخلفه ضمير بخلاف التابع فلا يخلفه شيء. وأما تقديم التابع على المتبو ع دون العامل فقد ورد في الضرورة كقوله [:من الطويل ] َكَانَ مُحَاقاً كله ذلك النهر ‏"٠٨تيت بهَا قَبْلَ المُحَاق بليلة 9ينظر الشعر والشعراء لابن قتيبة ‏ ،٧٢٠:٢والكامل للمبرد ‏ .٢١٢:١وخزانة الأدب للبغدادي ‏ .١٩٩:٤وجاء في حاشية الدسوقي أن هذا البيت من جملة أبيات تنسب للثعالبي هجوا في امرأة عجوز تزوجها بعد غارة له لما رآها محلاة ثم انكشفت سوما بعد الترو ج ،وأولها: وقد ييس الجنبان واحدودب الظهرعجوز تمنت أن تكون فتية أفسد الدهرماالعطاريصلحوهليااشيتبهالعطارإلتررح وكحل بعينيها وألرولما الصفروما غرَن إلا الخضاب بكئها وقال ابن سيده :المحاق و المُحاق آخر الشهر إذا امحق الهلال فلم يرَ؛ قال:أئؤزني بماقبل المُحاق بليلة فكان مُحاقا كله ذلك الشهر وأنشد الأزهري: محقشيذ ,ين منهالحد>أعقبهإذا ما تيرا د } حى حَتَئه فلم يره أحد قال :والمُحاقمُحاتا ] لنه طلع مع الشمس فموقال ابن الأعرابي : :سمي المُحاق مُحاق . .وثلاثالشهرمن لياللثالاثويقالولا عشية غدوة ةفلا ثرىالقمر ليلتينديسُتسرً ا أن أيض ] امشحاق القمر :احتراقه وهو أن يطلع قبل طلوع الشمس فلا يُرَّى ،يفعل ذلك ليلتين من آخر الشهر .الأزهري: اختلف أهل العربية في الليالي المحاق‘ فمنهم من جعلها الثلاث التي هي آخر الشهر وفيها السنّرار٧‏ وإلى هذا ذهب أبو عبيد وابن الأعرابي ،ومنهم من جعلها ليلة حمس وست وسبع وعشرين لأن القمر يطلع ،وهذا قول الأصمعي وابن شميل ،وإليه ذهب أبو الهيثم والمبرد والرياشي؛ قال الأزهري :وهو أصح القولين عندي ،قال :ويقال مُحَاق القمر و محاقه و صحاقه .ومَسّق فلان بفلان تحيا :وذلك أن العرب في الجاهلية إذا كان يوم المحاق من الشهر بدر الرجل إلى ماء الرجل إذا غاب عنه فينزل ‏١٦٢٣ في (الارتشاف) بدل البعض والاشتمال يتقدمان نحو " :أكلت ثلثهوقال أبو حيان" الرغيف "و" أعجبني حسنه زيد "ء لكنَ الأحسن "ثلث الرغيف" و"حسن زيد" ،وتقدم العاطف والمعطوف في الضرورة ،نحو قوله " :عليك ورحمة الله والسلام"'"" .وتجويز السكاكي تقدم الفاعل المعنوي غير باق على حاله دون اللفظي تحكم وترجيح للمرجوح ،وكذا تجحويز الفسخ في التابع عن التابعية دون الفاعل عن الفاعلية تحكم؛ لأن الفاعلية غير لازمة بذات الفاعل كالتبعيّة. فلا يقال :الفرق جواز الفسخ عن التابعية وإلا فلا امتناع في " زيد قام " أن يقال أصله " :قام زيد " فقدم زيد وجعل مبتدأ ،كما يقال في تقديم الصفة على الموصوف؛ فتعرب بحسب العامل وتضاف للمتبوع ،نحو " :جرد قطيفة " فمنع الفسخ في الفاعل كالمكابرة ،ولا يقال الفرق :إن تقديم الفاعل يخل بالحملة ويخرجها عن كوفما جملة إذا لم نجعل ضميره في فعله بعد تقديبمه ،ويوجب كون الفعل بلا فاعل بخلاف الخلو عن التابع فلا إخلال فيه؛ لأنا نقول هذا الفسخ اللازم عليه الخلو المذكور اعتبار محض فلا يضر فيه الخلو المذكور لأنه إنما يضر عند التركيب اللفظي ،والفسخ ليس أمرا محققا بل اعتباري محض وأيضا بقاء الفعل بلا فاعل يندفع باعتبار الضمير مقارنا لاعتبار الفسخ. والاعتبار الوهم المحض لا يجري في الأحكام العربية المبنية على القواعد الاستقرائية اللفظية} فامتنا ع خلو الفعل عن الفاعل إنما هو عند التركيب اللفظي ،والخلوً في حالة التقدتم غير لازم، إنما يلزم عند التقرير الوهمي الذي لا يناسب الأحكام العربية ،وقد لا نسلم الخلوً ،ومما أفاد السكاكي أنه لولا كون النكرة في نحو " :رجل جاءني " تفيد الحصر بنية كونما مقدمة من تأخير. الماء ذلك الشهر وربه حتى ينسلخ فاذا انسلخ كان ربه الأولعليه ويسقي به ماله لا يزال ق أحق به. 012 -هو محمد بن يوسف الحياني أثير الدين النحوي( ‏ -٦٥٤‏ه ) ٥٤٧اهتم بالعربية والتفسير والحديث والتراجم واللغات 8كف بصره في آخر عمره‘ له تصانيف كثيرة منها( :البحر المحيط) و (بحايي العصر في تراجم رجال العصر) و (تحفة الأريب) و ( منهج السالك في الكلام عاىألفية ابن مالك)و (اللمحة البدرية في علم العربية) و (زهو الملك في نحو الترك) و (التقريب) و (النضار) و ( عقد اللآلي) _1!2ر ألا يا نخلة من ذات عرق " عليك ورحمة الله السلام ) بعضهم نسب البيت للأحوص وبعضهم الآخر نسبه لصنان بن عباد اليشكري. ‏١٦٤ أجيب بأنها تفيده بدون تلك التيّة أيضا ،كما يفيده التعظيم والتحقير والتكثير والتقليل ،وإذا لم يوجد فوجب للحصر سوى التقديم فهو المفيد له .وقد يقال من جانب السكاكي :إن مراده بالحصر المفاد بالتقديم الحصر في الجنس أو الواحدك أي " :رجل لا امرأة " أو" رجل واحد لا وصحته تتوقف على ذلكاثنان " .والابتداء يصح مع كونه المطلوب الحصر في الجنس الواحد ماطللقحصر؛ فلا يقال :إنه يصح بممطلق الحصر .والله أعلم .ى عصرللا الح والضمير في الوصفؤ نحو" :زيد قائم " يفيد تقوية منحطة عن تقوية الضمير في الفعل ،نحو "زيد قام " و " هو قام " ولا يفيد الحصر إذ لو أخر زيد في " زيد قائم " لكان مبتدأ مؤخرا عند مشترط الاستفهام أو النفي في رفع الوصف ما يكتفي به عن الخبر ولكان فاعلا لفظا ومع معا لا لفظا فقط عند من لم يشترط وإنما انحطّت تقويته؛ لأن الوصف والضمير المستتر فيه ليسا جملة لضعف ضميره؛ ألا تراه ل يتغير قى التكلم والخطاب والغيبةث كأنه لم يكن نحو" :أنا قائم" وأ"نت قائم " و" هو قائم " 5كما تقول " أنا رجل" و" أنت رجل " و" هو رجل "& بخلاف " قام " تقول " :زيد قام " و" أنا قمت "و" أنت قمت " ألا ترى أنه يعرب في آخره 3 وليست الحملة تعرب كما أما ليست تبي ،وقيل يطلق عليها أنها مبنية. والوصف مع مستترهمعرب©ڵ إلا أنه أجري الإعراب على الجزء الأول وهو الوصف كما أجري إعراب "عبد الله" علما على جزئه الأوّل ،وذلك لتنزيلهما منزلة الاسم الواحد وهو معرب إعراب نفسه لا بإعراب استحقه الجمو ع؛ لأن المجموع لم يستحق الإعراب‘ وإنما تركيب الضمير فيه يستدعي حصول معن آخر فيه. وأما الوصف ومرفوعه البارز أو المظهر فجملة في نحو " :أقائم هما " لمذكرين أو مذكر ومؤنٹ ،و"أقائمة هما " لمؤنثين ،و" أقائم الزيدون " .وقالوا في صلة (أل ) إنما مع مستترها كالحملة فهو شبه جملة لا جملة كما اعى السيد\ وذلك أنها تقدر بالفعل والكلام ما اشتمل على نسبة أصليّة مقصودة ،والحملة ما اشتملت على نسبة أصلية؛ فالوصف مع مرفوعه المستتر ليس جملة إلآ إذا وقع صفة (بأل ).فإنه يقدر بالفعل فتكون نسبته أصلية _ كذا قال _.والتحقيق مع ذلك أنه شبه جملة} ولعله أراد بجملتيه شبهه بما ،وإنما أعرب الوصف مع كون مرفوعه ١٦٥ ظاهرا 3نحو ":أقائم الزيدان " و" زيد قائم آباؤه " 5و لم يجعل كالفعل بعينه لأنه حمل على رافع المستتر .والله أعلم. ويجب سماعا تقدم لفظ " مثل وغير " في نحو":مثلك لا يبخل وغيرك لا يجود " على الكناية. ولفظ " أنت " في نحو " :أنت تقدم رجلا وتؤخّر أخرى " على الجاز ث ومقتضى القياس جواز التأخير لكن لزم التقديم في الاستعمال لقوة مقتضى التقدم ؛ حت كأنه موجب ،والبليغ لا يليق به ترك ما هو كالواجب\ ،وذلك أن الكناية أبلغ والتقسيم معين لأنه يفيد التقوية 9ومعێ الأولين " أنت لا تبخل وأنت تجود" ولست تريد فيهما تعريضا بغير المخاطب وهو إنسان آخر مماثل للمخاطب أو غير مماثل 0بل أردت نفي "البخل" عن المخاطب على طريق الكناية بطريق كالبرهان ؛ لأنك إذا نفيت "البخل" عمن اتصف بصفته من غير قصد لماثل مخصوص لزم إثباته له 3لأن "الجحود" موجود ولا بت فلا لم يكن محله غير مخاطبك كان مخاطبك } وإن أردت إنسانا معينا بالمثلية والغيرية لم يكن التقديم كالواجب و لم يكن ذلك من الكناية .وذلك التعريض لغوي وهو :عدم التصريح بل الإشارة إجمالا وألحق ب"مثل" و"غير" وما أشبههما ك"مماثل" "ومشابه" و"شبه" و"نظير" و"مغاير". وقال عصام الدين :فرق بين "مثل "و"مماثل" ي الكناية عن الحكم على المضاف إليه بالحكم المذكور فإنه يلزم من الحكم على المضاف إليه الحكم على المثل بطريق الأولى؛ لأن المنل هو الأدين ،وي المماثل يلزم الحكم على المضاف إليه لا لأنهما الأولى بل لأنهما متساويان في منشإ الحكم لأن المماثل هو المشارك المساوي .بخلاف المثل فإنه الأدنى الملحق ،ومسوّغ الابتداء ب_"مثل" و"غير" تخصيصهما بالإضافة ولو لم يتعرَفا بما لتوغلها في الإبمام .والله أعلم . قال ابن مالك ومن تبعه كعبد القاهر شيخ السعد ما حاصله أنه لا بد من تقديم المسند إليه المستور بالسور الكلي كلفظ " كل" و "جميع" و"أل الاستغراقية" على المسند المقرون بأداة السلب حيث أريد سلب المحكوم به عن كل فرد فيفيد تقديم العموم فيكون الكلام كلية لا كلاً وحكما . على الجميع لا على الجموح ومن عموم السلب لا من سلب العموم نحو " :كل إنسان لم يقم" وقول أبي النجم [:من الرجز ] ١٦٦ علم ذنباً كله م أصنم ‏"'٢ختيأعار تعيا ألصبحقد برفع "كل .على الابتداء وحذف العائد أي :لم أصنعه .وقوله ة (كلَ ذلك لم يكن ‏)٢ أي :لا القصر ولا النسيان ،وقد حمل ذو اليدين على عموم السلب .الحديث “ إذ قال :‏ ٠بل بعض ذاك كان" ودل عليه أيضا أنه جواب "لام" وهي تحاب بتعيين أو بنفي المتعاطفين جميعاء الواقع؛وحاصل المع أنه لم يكن قصرا ولا نسيانا في ظتي ،فبين ذو اليدين أنه لم يطابق ظنه ثق ة ولو بلا عمد بل يقالإذ وقع أحدهما ولا كذب بلا عمد ولا ينسب الكذب هذا اللفظ إليه نسي أو غلط ( والصلاة الظهر أو العصر ) فالمسند إليه إنسان مثلا وكل هو سوره المحيط، والأظهر أن طريقة المعاني كطريقة النحو فينبغي أن يطلق لفظ المسند إليه على لفظ "كل" لأنه المبتدأ ولو كان أيضا سور الإحاطة ،وتسمية ما أضيف إليه "كل" في المنال مسندا إليه إنما هو موافقة لجحعله في المنطق هو الموضوع ،وجعل كل سوراء والمعين في ذلك كله واحد.والمسند إليه قي الفن يراد به اللفظ ،فهو لفظ " كل وباعتبار المنطق يكون سورا! والمسند إليه ما أضيفت إليه نظرا للمعين .بينت كل كمية مرادة ويناسبه أن الذي يوصف هو ما أضيفت إليه لا هي قلنا :بل يجوز أيضا وصفها ويناسبه وضع "لام الاستغراق " موضعها ،وهو لا يكون مسندا إليه قلنا :لا ضير لأنه كالخزء من مدخولما ،وقد جاز "كل الرجال جاءين" كما جاز "جاءوين" ،وقيل والحمد لله.بل جل من عنديوقيل مرجح ؟ وقد انتهى هذا البحث"جاءين"بوجوب ,. على.-نبغ ٠ف"٠-ي إ‏٠إن «شاد الحشعر و ..نظم الر جز © حى .إنه 1فضل‏: - 212ايو ا ُلنجم :.هو ا .ل .فضل بن -قدامة -العجلي من بي بكر ‏ ٦٠٢والموشتح للمرزباني ‏.١٨٠والشعراء لابن قتيبة! والشعر‏٠العجاج .ينظر الأغاين لأبي الفر ج الا صفهان 1هه ۔ م‏٠۔ ه؟ ه ؟ ۔ ; ,۔‏٠ ۔۔هه ؟ه ,.وه۔ ه.‏٦٩۔۔‏ ٥ه...۔ ء1 قا لمولى ‏ ١بن أبي ا حمد أنهعن أبي سفيانبن الحصينداودمالك بن أنس عنسعيد عنبنقتيبة ( _ 312حدننا سمعت أبا هُرَيْرَة يقولا صنى لا رَسُولُ الله صلى الله عَلَه وَسَلَهَ صَلَاة الْعَصْر فسلم في ركعتين َقَام ذو الدين فقال: مى..هم.وّ۔م2مّ.م‏٥ه م.«»۔ذ مى ۔. ۔ قصرت الصلاة يا رَسُول الله أم تنسيت قَقَالَ رَسُولُ الله صلى اللة عَلئه وَسَلم :كل ذلك لم يكن .فقال :قذ كان بغض ذلك يا رَسُولَ الله .أقبل رَسُول الله صلى الله عَلَنه وَسَلهَ عَلى الناس قَقَالَ :أصدق ذو الدين؟ فقالوا :تَعَمْ يا رَسُول الله .فأتم رَسُول الله صلى الله عليه وَسَلم ما بقئ من الصَناة٬‏ ثم سَحَد سَحْدَتين وَهُوَ جَالسنَ بعد السئليم) .صحيح له .-والسجودالصلاوالسهو ق‏ -" ٧بابمسلم الحديث رقم ١٦٧ ] [.....وسواء في إفادة العموم أكان الخبر حقيقيا أم سببيا ،نحو" :كل إنسان لم يقم أبوه " وإن أخر عن أداة السلب لفظ " كل " أو نحوه ،أو قدم وكان في نيّة التأخير نحو" :لم يقم كل ى وقوله [ :أي المتبي ][ :من البسيط]إنسان" و" لم آخذ كل أسراره :ما كل ما يتمنى المرء يدركه و"ما جاءني القوم كلهم" و"ما جاءني كل القوم" و"كل إنسان لم أضرب" .لم يكن العموم بل يراد سلب العموم فيكون الكلام كلا لا كلية ،وحكما على الجموع لا على الجميع ومن سلب العموم لا عموم السلبؤ فمع "كلَ إنسان لم يقم" أنه لم يكن واحد من الناس إلا وهو غير قائم ومع "لم يقم كل إنسان" أنهم لم يقوموا كلهم .بل قام بعض و لم يقم بعض ،وعبرت والنهي" كلاوالفعل ك"ليس"،بأداة السلب لتشمل النفي بالحرف والاسم ك"غير"، الناهية".وذلك حيث لا دليل ،على خلاف ما ذكرته وإن وجد دليل حكم به ،كقوله تعالى لا يحب كُلَ َوَان ‏ [ ٢١٤ونحو " ] :لا يحب كل ختار" ‏ « ٢١٥نا يحب كل مختال » ‏٢١٦ [و نحو " ]:لا تطع كل كفار" ‏ |} ٢١٧فهذا لعموم السلب مع تأخر " إ " عن أداة السلب فإنك نحو" :لا تحد "خوانا" أو "ختارا" يحبه الله ،ولا "كفار" تجوز طاعته .وإن لم يكن السور، إنسان لم يقم " لم يفد العموم ولو تقدم وكذا إن لم يكن النفيء نو " إنسان قام "& وإنما أفاد تقدم " كل " على السلب العموم في نحو " :كل إنسان لم .لتكرّر الإسناد فيفيد التقوية من سستبب،وذلك السبب أنلا محالة فلا د لجعل النكتة فيه إفادة العموم دون تأكيد الحكم - إن »الكريمة ‏ - ٣٨الآيةمن جزء الحج_2 41 الذينَ آمنوا إنيدافع عنالله 4حَوّان كفورالله لا ُيحب 7 -قال تعالى فى سورة لقمان ‏ » ٢٦٢وذا عشه موج كَالظََل دَعَوا الله مُخلصين له الدين فلما سامه إلى الر _ فمنْهُمْ تصد وَمَا يَحْحَ بآياتنا إلا كُرُ خمار كُقُور ‏٩ قال تعالى في سورة لقمان ‏ « ١٨ونا تصر عدلة للناس وما تش في الأزض مَرَحًا ين اللة نا يحب كُل مختال6 خور وقال تعالى في سورة الحديد ‏ ٢٢ف لكيا ماسا على ما فاتكم وا فرحوا بما انام واللة نا حب كُلَ ممتتال ور » (« يِمُحَ الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كُل كقار أثيم 4ه وقال -7قال تعالى فى سورة البقرة ‏٢٧٠ « أليا في جَهتَمَ كل كُقار عنيدق ‏٢٤و فيرةتعا سلى ١٦٨ تقوية الحكم تأكيد ،وإفادة العموم تأسيس .وترجيح التأكيد على التأسيس كترجيح "الخسيس" على "النفيس" ،فلا يحسن للبليغ ،فلا يظن به. م إني أزيد لك بيانا فأقول" :لم يقم كل إنسان" تركيب تأخر فيه "كل" وإذا جدت عبارة أخرى وقلت فيها" :كل إنسان لم يقم" بتقديم "كل" كان ينبغي أن يكون هذا التجديد لفائدة لم تكن في التأخير ،أعين أنه ينبغي أن يتغاير المعنيان ،ولو لم يتغايرا وكانا على سلب العموم لكانت العبارتان متواطئتين على معين واحد مشبهتين لشيئين أحدهما مؤكد للآخر، والإفادة خير من الإعادة .قيل غالبا ومن غير الغالب التأكيد للمنكر الذي ليس معه ما يزيل إنكاره فإنه يجب التأكيد والإعادة ،فليست الإفادة خيرا. وقد قررت لك أنه ليس المراد بالتأكيد في هذا المبحث التأكيد الاصطلاحي بل أن لا يتبدل المعين فلا يعترض بأنه لم تؤكد كل شيئا بل بدلت العبارة ،وإن قلت :استعمال "كل" في التأكيد أكثر فالحمل عليه أرجح قلت :ليس بأكثر لأن استعماله في التأكيد مشروط بأن يكون مضافا إلى ضمير غير بجرّد عن العوامل اللفظية} ولو سلمنا أنه أكثر لكان أيضا غير معارض لما ذكرنا لأنه أقوى ،لأن وضع الكلام على الإفادة ،وأكثر الكلام إفادة لا إعادة .والله أعلم. ومع عموم السلب :أن السلب عم الإفراد كلها ،ومع سلب العموم :سلب عموم الإفراد فيبقى بعض .وأزيدك بيانا وأقول :اعلم أن قولنا " :إنسان لم يقم " بدون " كل " قضية موجبة مهملة أمًا كو نه "قضية "فلكنه كلام مفيد ،وأما كوفما "موجبة" مع أن النفي في خبر المبتدا فلانه حكم فيها بنبوت عدم القيام لإنسان لا ينفي القيام عنه؛ لأن حرف السلب وقع جزءا من المحمول والمحمول هو خبر المبتدإ وفعل الفاعل وما أشبه ذلك وأما كونا "مهملة" فلأنها أهملت عن السور إذ لم يكن على موضوعها سور "الكل" ولا سور "البعض" الدالآن على كمية إفراد الموضوع مع أن الحكم على ما صدق علهه الإنسان لا على الماهية ،والموضوع هو المبتدأ والفاعل ونحوهما ،إلا إن كان المبتدأ أو الفاعل أو نحوهما لفظ "كإ“" أو"بعض" أو نحوهما ،فالموضوع المضاف إليه ،والقضية الق جعل أداة السلب جزءا من محمولا تسمى معدولة. وحقق بعض المناطقة أن الحكم إن كان بسلب الربط فهي سالبة ،وإن كان بربط السلب فهي معدولة؛ فالمحكوم به في"إنسان لم يقم" نسبة سلب القيام إلى الفاعل فهي معدولة ،وفي "لم ١٦٩ يقم إنسان" نسبة سلب القيام عن إنسان فهي سالبة .وذلك فرق لفظي ،ولنا فرق معنوي هو: أن السالبة لا تقتضي وجود الموضوع والمعدولة تقتضي وجوده لأنها موجبة ،وأداة السلب في "إنسان لم يقم" جزء من المحمول؛ إذ لا يمكن تقدير الرابطة بعدها ،لأن "لم" شديدة الاتصال بالفعل ،فلا يفصل بينهما بالرابطة .فاندفع ما يقال :لا يتعين أن تكون معدولة المحمول. ولا يسمى نحو" :الإنسان حيوان" مما الحكم فيه بالطبيعة مهملة ولو لم يكن فيها سور وإذا كان قولك" :إنسان لم يقم" موجبة مهملة وجب أن يكون معناه اللازم نفي القيام عن حملة الأفراد لا عن كل فرد؛ لأن الموجبة المهملة المعدولة المحمول في قوة السالبة الجزئية عند وجود الموضوع "فإنسان لم يقم" في قوة "لم يقم بعض الإنسان" وأعين ببعض الإنسان فردا يصدق لم يقم" موجبة مهملة وهي معدولة المحمول.لفظ الإنسان عليه،ء وذلك أن "إنسان والموجبة المهملة :هي ال تشتمل على ما يفيد كون المحكوم عليه بعض الأفراد أو كلها .وقولك: "لم يقم بعض الإنسان " سالبة جزئية ،وهي ال ذكر فيها ما يدل على أن السلب عن البعض© وأما " لم يقم إنسان " فسالبة كلية ،وإذا لم يوجد موضوع السالبة فليست الموجبة المهملة المعدولة المحمول في قوة هذه السالبة الن لم يوجد موضوعها؛ وذلك أن السالبة تصدق بنفي مثل أن تقول " :لا رجل جالس في السوق " وأنت تعلم أنه لا رجل فيه أصلا لاالموضوع، جالس ولا قائم ولا ماش. لم يقم "© والسالبة الجزئية التي لهافالموجبة المهملة المعدولة امحمول ،نحو " :إنسان موضوع في الخارجض نحو " :لم يقم بعض الإنسان " متلازمتان في الصدق لأنه قد حكم في «المهملة" بثبوت انتفاء القيام عمّا صدق عليه الإنسان سواء جميع الأفراد أوبعضها وأيا ما كان يصدق نفي القيام الذي هو مدلول السالبة الجزئية عن البعض إلا أنه على جميع الأفراد تضمّي.. وعلى البعض ۔مطابقي ،6وذلك إيضاح أن المهملة المعدولة تستلزم السالبة الخزئية ،وأما إيضاح أن السالبة الجخزئية تستلزم المهملة المعدولة ،فإنا نقول :كلما صدق ونفي القيام عن البعض صدق نفيه عمّا صدق عليه الإنسان في الحملة ،فإذا تقرر ذلك علمت أن المهملة المعدولة في قوة السالبة الجزئية المستلزمة نفي الحكم عن كل فرد .والسالبة الجزئية تحتمل نفي الحكم عن كل فرد، وتحتمل نفيه عن بعض وثبوته لبعض وعلى كل تقدير تستلزم نفي الحكم عن جملة الأفراد فهي ١٧٠٠ لا تقتضي صريح السلب عن كل فرد ،بخلاف السالبة الكلية فإنها تقتضي بصريحها نفي الحكم عن كل فرد وإذا كان" إنسان لم يقم " معناه :نفي القيام عن جملة الأفراد لا عن كل فرد ،فلو كان بعد دخول " كلً"أيضا معناه :كذلك كان " كل " لتأكيد المع الأول ،فيجب أن يحمل على نفي الحكم عن كل فرد ليكون "كل " لتأسيس معين آخر ترجيحا للتأسيس على التأكيد. والله اعلم . واعلم أن قولك " :لم يقم إنسان" سالبة مهملة لا سور فيها .والسالبة المهملة في قوة السالبة الكلية الدالة بالمطابقة على النفي عن كل فرد ،نحو " :لا شيء من الإنسان بقائم " لأن موضوعها نكرة في سياق السلب غير مسورة " بكل " ولو سورت بعد السلب كانت لسلب العموم .وإذا كان "لم يقم إنسان" معناه :نفي القيام عن كل فرد فلو كان بعد دخول "كل " أيضا كذلك كان "كل" لتأكيد المعن الأوّل ،فيجب أن يحمل على نفي القيام عن جملة الأفراد ليكون "كل" لتأسيس معن آخر. وما تقرر من أن المهملة في قوة الحزئية إنما هو في غير الي موضوعها نكرة في سياق السلب غير مصدرة ب"كلَ" 3وما ذكرته من وجوب الحمل على نفي القيام عن جملة الأفراد ليكون "كر" للتأسيس إنما هو لأن لفظ "كل" لا يفيد إلا أحد هذين المعنيين :نفي القيام عن "كل" فرد ونفيه عن جملة الإفراد؛ فعند انتفاء أحدهما يثبت الآخر ضرورة. والحاصل أن تقديم المسند إليه المنكر بدون "كل" لسلب العموم ،ونفي الشمول باعتبار لازم ومعناه الصريح :ثبوت عدم القيام لما صدق عليه الإنسان لكن يستلزم السالبة الحزئية.معناهء والتأخير بدون "كل" لعموم السلب وشمول النفي فبعد دخول " كل" يجب أن يعكس هذا ليكون للتأسيس الراجح لا للتأكيد المرجوح. والسالبة المهملة} نحو " :لم يقم إنسان " يفيد النفي عن كل فرد ،فهي لعموم السلب© فلو أدخلت فيه " كل " فقيل " :لم يقم كل إنسان " 3فأبقي الكلام على النفي عن كلَ فرد لكان المعين بعد دخول"كلَ" مثله قبل دخولها ،وهو خلاف الأصل إذ الأصل تغاير المعنيين بأن يتجدد معن غير الأول بدخولها .وقيل كما مر :إن المثل " لم يقم إنسان " يفيد النفي في الحملة في ضمن النفي عن كل فرد ،وفي ضمن النفي عن بعض مع النبوت لبعض ،و"كلَ" تفيد الثان ١٧١ والمفاد قبل"كل" هو الأوّل؛ فذلك تأسيس .وإن قيلَ " :لم يقم إنسان " دال على النفي عن الجموع بالمطابقة؛ فذلك تأسيس قلنا :لو اشترط في التأسيس عدم الدلالتين لم يكن " كل إنسان لم يقم " على تقدير كونه لنفي الحكم عن الجمو ع تأكيدا ،لأن دلالة " إنسان لم يقم " على هذا و الله أعلم .بالالتزام.المع باب خروج الكلام عن مقتضى الظاهر بوضع الضمير المسند إليه موضع المظهر اعلم أن ما مر من الحذف والذكر والإضمار وغير ذلك على مقتضى الظاهر من الحال وإذا اقتتضى الحال خلاف مقتضى الظاهر جاء الكلام على خلاف مقتضى الظاهر إلا أنه قد تقدم أن ترك التعيين في الخطاب هو من خلاف مقتضى الظاهر ومن خلافه في الضمير نحو " :نعم رجلا زي " و" نعم رجلين الزيدان " " ونعم رجالا الزيدون " 3ومقتضى الظاهر " نغم الرجل زية " و" نعم الرجلان الزيدان " و" نعُمَ الرجال الزيدون "؛ في " نعم " ضمير لمتعقل معهود في الذهن جعل في اللفظ مبهما يفسره التمييز ث وهو مع تمييزه كالاسم الظاهر المرفو ع على الفاعلية ؛ ك"الرجل" و"الرجلان "و"الرجال" وذلك ليحصل اليمام ثم التفسير المناسب لوضع (باب نعم وبئسَ) الذي هو للمدح العام أو الذم العام من غير تعيين خصلة ،ورأل) في "الرجل " للعهد الذهى . وقيل للجنس كقولك " :ادخل السوق " حيث لا عهد بينك وبين مخاطبك ورد بفوات الإمام المقصود في هذا الباب وبجواز تفسيره بزيد «مثلا نحو " نعم الرجل زيد " وبجواز تثنيته وجمعه .وأجيب بان المراد :الجنس اةعائي لا حقيقة ،وأمَا"نعْمَ الرجلان" و" نعم الرجال " فالمراد فيهما :جنس التثنية وجنس الحمع؛ فالضمير المستتر في " نعم رجلا " أو " رجلين" أو " رجالا " عائد للجنس وي الحمل على الجنس فيه ،وفي (أل) زيادة مبالغة تناسب المقام .ومن قال( :أل) قي الرجل للعهد قال الضمير للمعهود ،وذلك إذا جعلنا الملخصوص خبر المحذوف أي" :هو زيد ابن عصفور." زيد ممدوح" 0وبه قال أي:محذوفخبرهأو مبتدا. ١٧٢ الخبر إن لم يسد شيء مسده وبأن الخبر محط الفائدة؛ فلاوييحث فيه بأنه لا يجب حذف يناسب الحذف إلا بدليل واضح .وأما إذا جعلناه مبتدأ و"نعم رجلا" خبرَه فليس من هذا الباب على القطع لخواز أن يكون ضمير "نعم رجلا" عائدا إليه فليس من الباب ،وجواز أن يعود إلى التعقل الذهين فيكون من هذا الباب ،وعليه فالرابط كونه عبارة عنه في الخارج كذا قيل ،وفيه نظر لأنه حينئذ من وضع الضمير المبهم موضع المضمر المعن ،لا من وضع الضمير موضع الظاهر؛ وذلك أن مقتضى الظاهر عوده إلى معيّن " هوزيد " لا إلى "هو في نفس الأمر زيد" فهو من خلاف مقتضى الظاهر لكن لا من وضع الضمير موضع الظاهر. وإن قيل :لو عاد الضمير إلى المخصوص لبرز تثنية أو جمعاء كما يستتر ضمير التثنية والجمع ي اسم الفعل نحو " :صه " أو " نزال يا زيدان " أو " يا زيدون " أو " يا هندان " أو " يا هندات " حمود فعل هذا الباب بعد استعماله في المدح أو الذم كجمود اسم الفعل ،وإنما لم يستتر ضمير التثنية والجمع في ليس -مع أنها أشد جمودا -أو استتر ي فعل الباب ليدل باستتاره على جموده الحادث وخروجه إلى إنشاء المدح والذم وليناسب مبالغة الباب بالإبمام ،وكذا "ليس" لما تغيرعن أصله بالاستثناء صح أن يقال :استتر فيه ضمير الاثنين أو الجماعة نحو " :قاموا ليس زيد " أي" :ليس القائمون زيدا " أي :لا تجد واحدا منهم زيدا .وإن قلت في عوده للمخصوص فوات الإيمام والتفسير بعده ،قلت :قد حصل الإبهام بعده تفسير بتقديمه عن مرجعه ،والتمييز لتأكيد التفسير بعد الإمام. ومن خلاف مقتضى الظاهر بذكر الضمير بدون تقدم مرجعه ضمير القصة والشأن© نحو":هو زيد عالم " أي":الشأن زيد عالم " والجملة نفس المبتدأ في المعن ،وقوله تعالى « فإذا هي ] شاخصة أبصار لَذينَ كفروا ه " 812شاخصة " خبر مقدم و"أبصار" مبتدأ ،أي :القصة أبصار الذين كفروا شاخصة قيل :إذا كان في الكلام مؤنث غير فضلة أتي بضمير مؤنث عائد إلى القصة وإلا أق به مذكرا نحو :قل هو الله أحَ ‏ "٨إذا قلنا " :هو" ضمير الشأن » وَاقتَرَربَ الْوَعْدُ ‏ ٩فإذا هي شاخص ةة أبْصَاُ الذين كروا يا ويلا قَذكت ‏ - ٩٦الآية الكريمة الأنبياء جزء من في عَفلَة من مَدَا ل كت ظالمين» ‏١ - 912الإخلاص ١٧٢٣ وبالقياس يجوز تذكيره -ولو كان في الكلام مؤنث غير فضلة -وتأنيثه -ولو كان فيه -لأن مضمون الحملة المفسرة له قصة وشأن على كل حال‘ فيجوز "هي زيد عالم" كما يجوز "هو زيد عالم" ،وحكمة الإضمار ثم التفسير تحصيل التمكن في ذهن المخاطب©ؤ فإنه إذا لم يفهم من الضمير معن انتظر ما يعقب الضمير ليفهم منه معن© فيتمكن بعد وروده تمكنا زائدا على التمكن لو حصل بالإظهار من أول الأمر لأن انحَصَل بعد الطلب أع من المنساق بلا تعب؛ لأن فيه أمرين :لذة العلم ودفع الم الشوق ،بخلاف المنساق بلا تعب فإن فيه الأول فقط .ولا يخفى أن اللذة المشتملة على دفع الألم أحلى من اللذة الموجودة بدون ،وإن قلت :لا يخفى أن هذا لا يحسن في باب "نعم" و"ضمير الشأن المستتر" لأن السامع لا يعلم أن في الفعل ضمير ما لم يسمع لمفستر ،فلا يتحقق فيه التشوّق والانتظار .قلت :نعم ،لكن يتشوّق إلى حضور الفاعل؛ فإذا جاء المفسر علم أن الفاعل قد مضى مستترا.والله أعلم. إن كان المظهر اسم إشارة فلكمال العناية بتمييز المسند إليه لكونه محكوما عليه بأمر بديع فتبرزه مبرز المحس كقوله [ أي قول ابن الراوندي `"" ] [ :من البسيط ] وَجَاهل جَاهل تلقاه مروقك عَاقل عَاقل غيت مذاهب العالم لنَحْريرَ زئديقا ‏٢٦٢١وصهَذَا لْذي رك الأَوْهَاءَ حَائرة الراونديَ ‏ :١أنه أبو الحسين أجمد بن حجى بن إسحاق_ 0جاء فى الوفيات العا ل المشهور .كان من فضلاء عصرها له مقالة في علم الكلام وله من الكتب المصنفة نحو :مائة وأربعة عشر كتابا منها كتاب ( فضيحة المعتزلة ) وكتاب ( التاج ) 5وله بجالس ومناظرات مع جماعة من علماء الكلام؛ وتوفي سنة ه٤اه‏ أو ‏ ٢٠٠ه .وييدو أن جل من علق على هوامش الوفيات يخطئ ابن خلكان في عدم ذم الراوندي وذكر زندقته ،أضف إلى ذلك أن كلَ من تناول ‏ ٠ ٤٥٢:١حاشية الدسوقي -قيل عنه :إنه كان زنديقاترجمته يذكر زندقته وتحامله على القرآن ،ففي شروح التلخيص وكان يعلم اليهود الحيل والشبه. 122ينظر المفتاح ‏٠ ‏١٧٤ "عاقل الثان" نعت الأول للتأكيد ،أي :تحقق أنه عاقل أو نعت من لفظ المنعوت مفيد للكمال ،أي :حكم عاقل بلغ النهاية في العقل كظل ظليل ،وجملة" أعيت مذاهبّه " برفع مذاهب على الفاعلية خبر المبتدأ وهو في "جاهل جاهل" ما في "عاقل عاقل" ،إلا أنهما بالرفع على الابتداء أو بالخبر عطفا على "عاقل عاقل" على تقديركمض وعلى كل حال "فتلقاه مرزوقا" خبر المبتد!. واعلم أن المقابل الحقيقي للعاقل الجنون وللجاهل العالم ،ففي إيقاع جاهل مقابلا للعاقل رمز إلى أن العقل بلا علم لا يعتد به ،وأن الجهل يلزمه الجنون .فالعاقل يجب عليه أن يتحلى بالعلوم لئلا يتعطل عقله ،والجاهل بجنون لتباعده عن اكتساب الكمالات .وأراد بقوله "عاقل وزنديق نفسه" فأخطأ في الأول وأصاب ف النان؛ أما في الأوّل فلأن مقتضى العقل أن لا يتوغمل في الأمور الإلهية ولا يعترض على الله فيها ،وأما في الثان فلنه زنديق ملحد. وخطأ أيضا في وصف نفسه ب_"العالم النحرير"لأنه لو كان عالما نحريرا ما اعترض على الله ي ذلك" وغفل عن كون الرزق رزقين حسيا ومعنويا! وأن الثاني أفضل لأنه رزق العلوم والمعارف والحكم وأين هذا من قول بعض العارفين [ :من الرجز ] وجاهل له قصور وقرىكم عاقل يِسْكُن بيبااكرا تَحْن قسما بيتَهُم» """ زال الْمَرَالَمًا قرأت قوله سبحانه وقول بعضهم [ :من الرجز ] شنتكمل العقل عقل غريمكم من أريب ةفهم قلبه ثلكقدير القزيز اليمومن حَهُول مكر مال ۔ ومعين "أععميت مذاهبه' ا أمجزته مذاهبه ،وهي طرق معايشه " -فأعيت" متع -أو صعبت عليه مذاهبه فهو لازم ،والأول أولى لأن حذف المفعول بهأولى من حذف الحار والجرور© "ترك" يمعن صير متعة لاثنين و"الأوهام" العقول على حذف مضاف أي :أصحاب الأوهام أو على تسمية المحل وهو :أصحاب العقول باسم المال ،أو على ظاهره بجواز وصف العقل بالحيرة و"النحرير" المتقن ،يقال :نحر الأمور علما ،أي :أتقنها و" علما " تمييز عن مفعول ،أي :أتقن علم _22شارة إلى قوله تعالى في سورة الزخرف ‏ ٢٢فيقسمُون رَخمَة ربك تحن قسما تيتَهُمْ مَعيشْتَهُم في الْحَياة التا ممًا يَحْمَُون 4وَرَحْمَة ربك حدَرَجَا ت ليتخذ هبعضهم بعضا سخرت وَرَفَعَا بعضهم فوق بغض ١‏٥ الأمور .وتفسير "النحر" بالإتقان تفسير بحازي لعلاقة المشايمة ،ووجه الشبه إزالة ما به الضرر© فإن "النحر" الذي هو في معين الذبح يزيل الدماء والرطوبات اليت بالحيوان ،و"الإتقان" يزيل الشكوك والشبهات ،أو وجه الشبه :إثبات الشيء بحيث لا يتعاصى؛ فإن المنحور ميت لايتعاصى ،وكذا الأمر المعلوم المتقن أو التمكن بالدخول .و"الزنديق" الجاحد لله تعالى ،وإن قلت :إذا كان هذا ضمير "الأوهام حائرة " فغاية أمر العالم أن يتحير فمن أين يصيره جاحد الله جل؟ قلت:إن نفي وجود الله جحود وعدم العلم بوجوده جحود والتردد في وجوده جحودا كذا ظهر لي -فإذا تحير فهو جاحد .ثم رأيت عصام الدين أجاب بغير هذا؛ وهو آنه جعله الغضب المستولي عليه من حرمانه مع استحقاقه على زعمه منكرا لله معاندا .وقوله هذا إشارة إلى حكم سابق غير محسَ وهو :كون العاقل محروما والجاهل مرزوقا؛ فالقياس الإضمار لتقدم ذكره مع كونه غير محسَ ،والإشارة حقيقة في المحس ولكن عدل إليها لكمال العناية بتمييز ذلك الحكم ليري السامعين أن هذا الشيء المتميز المعين هو الذي له الحكم العجيب‘ وهو جعل الأوهام حائرة والعالم النحريرً زنديقا 5فالحكم البديع هو الذي أثبت للمسند إليه المعبر عنه باسم الإشارة ،وهو" :جعل الأوهام حائرة وتصيير العالم النحرير زنديقا" لا ما قال بعض :إن الحكم البديع كون العاقل محروما والجاهل مرزوقا ،وأن معين كونه بديعا أنه ضد ما كان ينبغي .ومثله قول الشاعر (:من البسيط ] مهذب الرأي عنه الرزق منحرفكم من قوي قوي ف [ تقلبه ] كأنه من خليج البحر يغترف"""وكم من ضعيف ضعيف فيتقلبه فايلخلق سر خفي ليس ينكشفهذا دليل على أن الإله له والله أعلم. ويوضع اسم الإشارة موضع الضمير للتهكم بالسامع كما إذا كان السامع فاقد البصر أو لا يكون في حضرة المتكلم مشار إليه حس بل فيها غير حس أو لم يكن فيها أصلا بل غائب كما إذا قال أعمى ":هل قام عمرو " فقلت " :قام هذا " مشيرا لغائب أو حاضر لم يحسنه ببذنه ولا بسمعه . - 3كذا في الأصل والصواب " كم من ضعيف " ليستقيم الوزن ١٧٦ ويوضع أيضا موضعه للنداء على كمال بلادة السامع بأنه لا يدرك غير المحسَ ،كقوله [:أي قول الفرزدق ] [ :من الطويل ] إذا حَمَعَتمَا يا جرير الْمَحَامعأُوتك آبائي قجئني يمثلهم أي :هم آبائي .وكما إذا قير لك " :يا ابن اللئيم"© فقلت له " :زيد فقيه البلد وذلك كريمه " تشير باسم الإشارة إلى "زيد" وهو أبوك ،أو للنداء على كمال فطنته أو التنبيه على كمال حدة بصره أو لاةعاء كمال ظهوره. ومنه في غير باب المسند إليه ،كقوله[أي قول عبد الله بن دمينة الحنعميث"" ] [ :من الطويل ] وا تحرميني تَظرَة من حَمالكتفي قل وشك لين يا قة مالك قيددكينسَرقنتليى ئري حَتطَرْت ببثبالكيتإنل ستاانشي ذىكراك وليميمكساء عةة..., "وشك البين" :قرب البعد ،و"تعاللت" :أظهرت العلة وتصورت بصورة العليل المريض والحال أنه لا علة بك ،فجملة " ما بك علة " حال مؤكدة لعاملهاك وقيل :يجوز كوما دعاء و"تريدين " مستأنف أو حال ثانية أو حال من (كاف) " بك" أو بدل اشتمال من "تعاللت" و"قد ظفرت بذلك" جواب سؤال تقديره :هل ظفرت بذلك المراد؟ و"أشجى" (بالفتح) مضار ع"شجي" بمعين :أحزن لازما ،أو يبن للمفعول متعديا ،فإنه يستعمل [ لازما ومتعدياء وتريدينم ] لحكاية الحال الماضية ومقتضى الظاهر "قد ظفرت به" أي :بقتلي ،لأنه غير محسَ لكن أشار إليه تنزيلا منزلة المحسوس في الظهور وإن قلت :ليس في ذلك كمال الظهور ،قلت: كمال ظهور المعاني كالقتل أن تكون كالمحسوس؛ فظهورها ظهور المحسوس كمال في ظهورها. غاية الأمر أن هذا الكمال الذي هو ظهور المحسوس له مراتب متفاوتة والمعتبر نفس الكمال الصادق يكل مرتبة ،وقي اسم الإشارة وجميع تلك النكت زيادة التمكين .والله أعلم. :.٧٢7;ِ‏4 وهو عائد من الحججالسلولي بن عمرواغتاله مصعب العصر الأمويوهو من شعراءرفيق الشعربدوي -شاعر له ديوان شعر .ينظر معاهد التنصيص لعبد الرحيم العباسي١٦٠:١و‏ الأغاني لأبي الفرج الأصفهانه ‏١٤٤:١‏ ١٢٣٠هسنة ‏٤٥٨ص:قتيبةلابن والشعراءوالشعر ‏١ ٧٧ اسح ‏ ١لإشارةبوضع المظهر المسند إليه الذي هو غير حكمة ذلك تقوية تمكين المسند إليه في ذهن السامع باعتبار ما يحكم عليه به ،فإن أصل الظاهر أوضح بلفظه من الضمير إذ في الظاهر تقليد الاشتراك لأن وضعه في غير موضعه كحدوث ما ليس مترقبا ،فيعظم وقعه في النفس ويؤثر فيها. الأولبالظاهرالمرادغيريكونيحتمل أنالضميرالظاهر أخفى منيكونقدقلت:وإن بحيث لو أضمر لم يكن الخفاء كثيرا ،أو يزول البتة نحو " :زيد أكرمته" فإنه أوضح من قولك" : زيدهأكزمت الرجل " قلت :لا يحمل على وضع الظاهر موضع المضمر إلا إذا قام دليله ،نحو قوله تعالى الله الصّمَدُ »٭""٨‏ بعد قوله تعالى « قل هو الله اَحَد ‏ "٢لم يقل "هو الصمد" ليقوى "الصمد"وأنضمير الشأن"هو"ليلا يتوهم أنويحتمل انه ل يقل "هو الصمد"التمكين الضمير .لا يفهمونالسامعين كاتمبلادةوللتنبيه على‘ ل يلد ئ والحملة مفسرةحبرهمبتدأ من وضع الظاهر موضع الضمير لتقوية التمكين من غير باب المسند إليه قوله تعالى: «(وبالْحَقَ أنزلناه وَبالحَقَ تَرَلَ ‏" 0٢٦٧الحق الأوّل " :الحكمة المقتضية للإنزال وهي :صلاح المعاش والمعاد وعدم البطلان .و"الثانن" بممعن الأوّل ،ومقتضى الظاهر أن يقول :و"به نزل" 3 وإن أريد ب"الحق الناي" الأوامر والنواهي لم يكن من وضع الظاهر موضع المضمر ولو جعل الضمير فيه على الاستخدام ،فقيل :و"به نزل" فترد (الهاء) مع الأوامر والنواهي إلى الحق بمعنى الإخلاص٢ ‎52 الإخلاص١ ‎6 72الإسراء جزء من ه١.‏ الآية الكريمة وَبالحَق أنزلناه وَبالْحَق تَرَلَ وَمَا أزستلتالة إلا مُبَضَرَا ونذيرا » ‏١٧٨ الحكمة لكان الضمير ليس مستحقا لحله ث فضلا عن يقال الظاهر وضع في موضعه لأن الأصل .فالملوضع للظاهر الذي هو غير الأول معنالاستخدامترك ويوضع الظاهر موضع المضمر لإدخال الخوف في ضمير السامع وتربية الحالة الناشئة من "أمير المؤمنينما أمر به كقولك:امتثاللتقوية ما يدعو المأمور إلأومع تقوية التمكينالخوف يأمرك بكذا " فكان قولك" :الخليفة يأمرك بكذا " أو قولك " :فلان يأمرك بكذا " مشيرا إلى أمير المؤمنين ،أو قولك " :أنا آمرك بكذا " إذا كنت أمير المؤمنين .فإن قولك "أمير المؤمنين" أدل على التسلط والتمكن بالمأمور لو خالف ما أمر به من ضمير المتكلم ولفظ "الخليفة" ،فالمثال صالح لتقوية ما يدعو المأمور إلى الامتثال ولإدخال الخوف وتربية الحالة الناشئة منه. عَلى اللهه٢٢٨‏ويصلح لما أيضا من غير باب المسند إليه قوله تعالى:للفإذا عَرَمُت ف 7 ومقتضى الظاهر" فتوكل علئ " 5لكن وضع لفظ الجلالة مكان (ياء) المتكلم لأن سماع لفظ الجلالة الجامع لصفات اللطف والقهر والقدرة من إدخال الرو ع في قلب السامع ،وتقوية الداعي المتكا م.ما ليس في سماع ضمير .ويوضع الظاهر موضع المضمر أيضا لطلب العطف والرحمة ،كقول معاوية ( :اللهم ارحم العبد العاصي ذا القلب القاسي )& وقول الشاعر [ :من الوافر ] مقرا بالذنوب وقد دَعَاكاإلهى عَبْدُك العاصى أناكا ّّمد۔‏٥ وإن تَطرذ قَمَن يَرْحَمْ سوَاكًا-قن تغفر فأنت لذاك أهل بلفظجيوأنا أتيتلك " لكن" اللهم ارحمومقتضى الظاهر:للضرورة"يرحم"بإاسكان . للرحمة .والله أعلمتخضعا واستجلابا باب خروج الكلام عن مقتضى الظاهر بالالتفات والتفت:لواه فالتوىكلفتَه فالتقت© أي:هو في الأصل مطاو ع لفته يلفته .معمعێن لواه& تقول: نظر إلى يمينه وشماله .واستعمل في الاصطلاح يمعن الانتقال إلى واحد من التكلم أو الخطاب أو آل عمران جزء من ‏ - ١٥٩الآية الكريمة قَبمَا رَخْمَة من الله للنت لَهُم ونو كنت قَظا غليظ القلب لَائْقَضُوا مر؟8 ممههىمه989 ۔مّ.32.7هه ۔۔. ً3- ح. حولت قاغف عنهم واستغفر لَهُم وَشَاورهُم في الأمر قَإدَا عَرَشت وكل على الله إن اللة حب الْسَرََن» ‏١٧٩ الغيبة من الآخر منهن عند الجمهور والسكاكي بشرط أن يكون التعبير الثاني على خلاف ما يقتضيه الظاهر ويترقبه السامع وزاد السكاكي والزمخشري أن يعبر بأحدهنَ مع أن مقتضى المقاملأن(قي المعايني) صحيح؛وذكر الالتفاتأن يتقدم غيره.التعبير بالآخر بدونظاهر الكلام قد يقتضي كثرة الإصغاء إلى الكلام واستحسانه ،فيتوصّل إلى ذلك بالالتفات .فإن اعتبر بحرّد تحسين الكلام من غير مراعاة المطابقة كان من (البديع) ،فسمي في البديع والمعاني باسم واحد وهو من مباحث (المعايني) و(البديع )من جهتين مختلفتين _ كما رأيت _ وهو أيضا من (البيان) من حيث إنه من أفراد خلاف مقتضى الظاهر الذي هو من أفراد الكناية المبحوث عنها في (البيان)؛ بخلافه.غير اعتبار معتبر } و"الكناية"لفظ ظاهر الدلالة من"التصريح" :إيرادلأن منالالتفاتوأقسامه ستة:النايني،بابوخلافه منالأول،بابمنو"مقتضى الظاهر" التكلم إلى الخطاب أو الغيبة! أو من الخطاب إلى التكلم أو الغيبة} أو من الغيبة إلى التكلم أو هذه الستة .وستة أخرى وهن :أنالخطاب .وعلى مذهب السكاكي والزمخشري اثيى عشر: يكون مقتضى الظاهر التكلم ويعدل عنه إلى الخطاب أو الغيبة أو يكون مقتضى الظاهر الخطاب فيعدل عنه إلى التكلم أو الغيبة ،أو يكون مقتضى الظاهر الغيبة فيعدل عنها إلى التكلم أو الخطاب .وقال :صدر الدين تلميذ الزمخشري مثل ما قال الزخشري إلا أنه شرط أن يكون المخاطب ف التعبيرين واحد واشترط [ بإيهام واحد ] .وكل التفات عند الجمهور التفات عند السكاكي وبعض التفات السكاكي التفات الجمهور لا كله كما رأيت. لا أنتو"عمرو"وهو! أو " لا أنا زيد" أنا زيد وأنت عمروقولك:وليس من الالتفات و" لا هو زيد وأناعمرو وأنا زيد" و" لا أنت عمرو وهو زيد " و" لا هو زيد وأنت عمرو" حلافعلىوليسبعل الاخروالتكلم والغيبةالخطاببأحد النلانة:التعبيرلأن"عمرو مقتضى الظاهر ومترقب السامع ،بل ليس أيضا " أنا زيد " من الالتفات ،وكذا كل جملة بعده فى هذه الأمثلة على حدة . ولو كان الاسم الظاهر من قبيل الغيبة "ألا هو زيد " ومثله ":زيد هو " فلا يتوهمم فيه متوهمم آنه التفات ،وإنما لم يكن الظاهر مع الخطاب أو التكلم المخبر عنه بذلك الظاهر التفاتاك لأنه لا يخالف مقتضى الظاهر وما يترقبه السامع ،وكذا إذا قدم الظاهر على ضمير المتكلم أو المخاطب ١٨٠ نحو " :زيد أنا " ونحو " :زيد أنت " لأنه يخبر بالظاهر عن الضمير وبالضمير عن الظاهر ويوافق مقتضى الحال. وليس من الالتفات " أنت الذي يقبل اليسير ويعفو عن الكثير " ب(الياء) آخر الحروف في "يقبل٠‏ و٠يعفوه،‏ و" أنت الذي قام " و" لا يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير " بالياء آخر الحروف ،ولا قوله [ :من الرجز ] يوم الخيل غَارَة ملْحَاحَاتخم اللَذُونَ صمَحُوا الصَبَاحَا لأن الموصول من قبيل الغيبة وصلته تطابقه ،فأخطأ من قال . :يا أيها الذين آمنوا" من الالتفات؛ لأن حق العائد إلى الموصول٢٢٩‏ أن يكون بلفظ الغيبة [ .والصلة متمّمة للمنادى الذي هو الموصول ] ،لأنها كالخزء منه؛ فلا يراعى فيه حكم الخطابڵ العبرة بالنداء إلا بعد تمامه بالصلة ،ولو قيل في ذلك :تقبل وتعفو وقمت بالخطاب وصبحنا لكان ضعيفا ،وقد عدوا (أنا ابنوقال . ‏٢٣١""وحَيدَرَة)٢٣٠‏ شاذا ،والقياس " سمته أمّه"اْذي سَمَتْن أم هشام :مقيسه قليل ،وقيل :خطا ،وأقول :لو قيل على تيّة الالتفات لصح لخواز الالتفات في الكلام الواحد وكتب "اللذون" بلامين لأنه معرب في لغة الشاعر بخلاف "الذين" في لغة بنائه مشبهة بالحرف بالبناء يكتب بلام واحدة ،وذلك لئلآً يرى حرف التعريف في شبه الحرف داخلا في الخط على أن (أل) للتعريف العهدي 3وشبه حرف التعريف على أن التعريف بالصلة. و"صبحوا" أتوا في الصباح؛ ف"الصباح" ظرف مؤكد لمتعلقه أو "صبحوا" بمعين أتوا استعمال للمقيد في العام .فالصباح .ظرف غير مؤكد ،ويجوز كون "الصباح" مفعولا مطلقا مع ‏٤٦٦:١ - 922ينظر الشروح _ 0أنا الذي سَمَتْن أ مي حَيْدَرَة ٭ أكيلكُم بالسيف كيل السَنْدَرَة ا _132قول امرئ لقيس ] :من المتقارب [ وقام الحله وممرقدطاول للك بالأنمد مطلع القصيدة وبعده: ‏١ ١ كليلة ذي الْعائر الأرمّدوبات وبائت له ة ‏١وَختره أبي لأسودوَذَلكَ من با جاءني ١٨١ "التصبيح" كأنبت نباتا.و"النخيْل " بصيغة التصغير موضع بالشام .و"غارة " مفعول "صبحوا" أو مفعول له محذوف© ،أي صبحوهم أو أصبحوا العدو و"غارة" مفعول لأجله أي :الإغارة اسم مصدر و"ملحاحا" نعت لغارة صفة مبالغة. وليس من الالتفات ما يجيء بعد الالتفات مطابقا له نحو:لاّاك تعبدواك تستعينچ""" جار على أسلوب "إياك نعبد"ف_'"إياك نعبد" على طريق الالتفات من الغيبة و"إياك نستعين" لأنه بعد الالتفات في "إياك نعبد" جار على ما هو ضرب صيغ الخطاب ،وكان من مقتضى الظاهر معه ،لكن لا مانع أن يقال :التفات بواسطة العطف عن الغيبة إذا جعلت الواو للعطف ومن الالنغات عند السكاكي""" والزمخشري؛"" قول امرئ القيس[:منالمنقارب] وام الْحَلي ولم ترقدطاول ليلك بالأنشد و بعده:مطلع القصيدة كليلة ذي العَائر الأَرْمّدوبات وبائت له ليلة 1 77بي الكس 7‏٦٢٣٥ و خبرنهوَذلكَ من با جاءني ومقتضى الظاهر " تطاول ليلي بالإنمد ولم أرقد " ولكن خاطب نفسه خطاب المذكر لأنها بمنزلة مكروب أو مستحق للعقاب .وكسر بعضهم (الكاف) وخطأوه وردوا عليه بقوله " و لم ترقد " لأنه خطاب مذكر ،ولو كان خطاب مؤنث لكانر بالياء بعد (الدال) في الخط .وقال الفارسي وتلميذه أبو الفتح بن جين وابنالأثير :إن قوله" ليلك" تجحريد ،فقيل لا منافاة بين الالتفات فيه والتجريد ويرده أن مب التجريد على مغايرة المنتزع للمنتزع منه ليرب عليه ما قصد به من المبالغة في الوصف© ومدار الالتفات على اتحاد المعن ليحصل ما أريد من إرادة المع في صورة أخرى غير ما تستحق بحسب الظاهر ،فإن حمل "ليلك" على الالتفات لم يكن تجحريداء ٥ - 232الفاتحة‎ ينظر مفتاح العلوم ‏٩٦33 ‏٦٤:١_ 34ينظر الكشاف ٣٤٤_ 532ينظر الديوان‎ ١٨٢ وإن عد تحريدا لم يكن التفاتا .قال الزمخشري :التفت ثلاث التفاتات ،في كل بيت التفات .وكذا قال السكاكي. وإن قلت :يجوز أن يكون أحدهما في " بات " والآخران في " جاءني " أحدهما من الخطاب ي " ليلك " والآخر من الغيبة فيى " بات "& فيكون ثلاث التفاتات عند الجمهور أيضا ،قلت: اضمحل الخطاب بعد الانتقال عنه في " ليلك " إلى غيبة في " بات" فالأسلوب للغيبة ،فمنها الالتفات إلى التكلم في "جاء " 0وإن قيل :الثاني في لفظ "ذلك " من الغيبة على الخطاب © ليس الخطاب في لفظ ذلك للمتكلم فى "والثالث في "جاءني " من الخطاب للتكلم .قلت: جاءني " بل لمن يتلقى منه الكلام ،كقوله تعالى تم عونا عَنكُمْ من بغد دَلك»٢٣٦٢‏ [ وقوله تعالى ] ( ثم‏ ٤٤متوليته من بعد ذلك ه ؛؛ الخطاب الأول في الاثنين للجماعة } والثاني لرسول الله مة أو لكلَ من يصلح لهاو النْمُد"بفتح (الهمزة والميم )وبضم (الميم) أيضاو(بكسرها): موضع. ‏ ٢٨فإن العدول فيه عنلروَمَا يذريكومن الالتفات عند الزخشري ،قوله [ تعالى ] جَاءهُأنوتولى"‏٣قولهوهوسياقهكانحيثالكلامظاهر7 غمَّى"٢٢٣٩4صيغة‏ الغيبة لا عن مقتضى ظاهر المقام؛ لأن مقتضاه الخطاب في الموضعين ،ونكتة العدول عن مقتضاه التعظيم للنبي فتة والتلطّف في مقام العتاب بالعدول على مواجهة الخطاب. مثال الالتفات من التكلم إلى الخطاب قوله تعالى « وما لي نا أعبد اللذي فَطَرّني وليه ترْجَعُونً ‏» ."٠٠ومقتضى الظاهر" :وإليه أرجع" لأن قوله تعالى " ا أشد الذي فَطَرَني " نك وهو عبارة عن أن يقول " :مالكم لا تعبدون الذي فطركم " لكن نا عبر تعريضا بتكلمه أن خطابمم طابقه أيضا أن يتكلم عن خطابمم في قوله " ترجعون" فيقول" :ارجع" 3لكن -6البقرة جزء من ٢ه‏ -الآية الكريمة » ث عَقوما عَنْكمْ من ببعد ذلك لعلكم تَشْكُرُون» 7البقرة جزء من ‏ -٦٤الآية الكريمة اثم تَوليتُمْ من بعد دلك لونا فضل الله عليكم وَرَخْمتْهُ لَكنتْمْ من الخاسرين عبس جزعءمن ‏ - ٢الآية الكريمة « وَمَا يذريك لعله تركى {8 و _عبس الآيتان ‏ ١و ‏٢ 0-يس٢٢ ‎ ١٨٣ التفت لخطابمم تأكيدا هذا [أليق] للمقام .وعليه فالالتفات في " نا أعبد الذي فَطَرّني " ويل إن قول" مابي ل ش اني ري" ساء على اصله ي التكذم عن ننسه وليس به. وفي َ .رْجححُون " سكاكي مشهوروأما ما بعده فتبع" لي "بل قسكاكي۔ تعريضا عن خطابمم ،وفي قوله " وَليه ثرْجَعُون " التفات مقتضى الظاهر "وإليه أرجع" .ولا بد م ۔ وووه من صرف أوله لآخره وآخره لأوله ،والتحقيق الأول" لأن القائل (حبيب النجار)'“" وهو يعبد الذي فطره فعرض فهم ،لأن التعريض أدخل في النصح لا أنه لا يريد لهم إلآ ما أراد لنفسه © وكونه من التعريض لا يناقي الالتفات ،لأن التعريض :إما مجاز أو كناية } وهنا بجاز لامتناع إرادة الموضوع له 0فيكون اللفظ مستعملا } فيغير ما وضع له ،فيكون المعبر عنه في الأسلوبين واحدا .نعم على ما حققه السيد أن معين التعريض من مستتبعات التركيب ،واللفظ ليس عمستعمل فيه ،بل هو بالنسبة إلى المع المستعمل فيه إمّا حقيقة أو محازا أو [كناية] ،يرد أن اللفظ ليس مستعملا في المخاطبين ،فلا يكون المعبر عنه في الأسلوبين واحدا ولو كان المراد بقوله "ترجعون " المخاطبين تحقيقا لأنفس عباده عنهم لماصج الاستفهام الإنكاري ،لأن رجوع العبد إلى مولاه ليس يستلزم أن يعبده غيره فتبين أن المراد" ترجعون"" :ارجع " المعبر به عن "ترجعون" المننه على أنه مثله ونحوه في العبادة .وقوله _ فيما بلغه عن ابن= 14ينظر تفسير ابن كثير ،دار ابن حزم بيروت‘ ط ‏ ...!. / ١ص :‏ ٠ .١٠٦٦قال ابن إسحاق :إن أهل القرية هوا بقتل رسولهم فجاءهم رجل من أقصى المدينة يسعى ،أيعباس وكعب الأحبار ووهب بن منبه لينصرهم من قومه _ قالوا وهو حبيب‘ وكان يعمل الحرير _ وهو الحبال _ وكان رجلا سقيما قد أسرع فيه الجذام وكان كثير الصدقة يتصدق بنصف كسبه‘ ومستقيم النظرة .وقال ابن إسحاق عن رجل ستماه عن الحكم عن مقسم _ أو :عن بحتهد _ عن ابن عباس قال :كان اسم صاحب يس حبيب وكان الخذام قد أسر ع فيه .وقتال الثوري عن عاصم الأحول عن أبي بخلز :كان اسمه حبيب بن مري .وقال شبيب بن بشر عن عكرمة عن ابن عاس أيضا قال :اسم صاحب يس حبيب النجار ،فقتله قومه" . ١٨٤ ه٢٤٦٤‏ .ومثال االالتفات من التكلمتعالى « و أمرنا لتسلم لرب العالمين" وأن أقيموا الصلاة إلى الغيبة قوله تعالى « إنا أعطيناك الْكَوتّرَ ٭قَصَر لرتك وَائْحَر "»"‘" لأن " رب " اسم ظاهر " ليدل بلفظمن قبيل الغيبة وصدر الكلام تكلم ،فمقتضى الظاهر فصل لنا لكن قال " :ر «ربَ۔ على التربية المستحقة للعبادة} ففي لفظ «ربء حث على فعل المأمور به من الصلاة والتَّخْر وقوله تعالى «(إنًا فتحنا لك فتحا مُبيئا“ليَعْفرَ ك الله » ث" ومقتضى الظاهر"لنغفر لك ما تقد م نيك وتمائر" ء ووله تن لأمر ن عيتا كممارسل "رشة ين ت ‏٢٤٥ ومقتضى الظاهر "رحمة منا " ،وقوله تعالى ,‏ ٢رَسُول الله إنكم جميعاا إل قوله فآمنوا ‏ ٦٤مقتضى الظاهر "فآمنوا بالله وبي" لك قال ' :وَرَسُوله " تنبيها علىبالله وَرَسُوله٦ وم م " وَرَسُوله" ودفعا للتهمة عنبعد قوله:الذكورةبه من الصفاتالاتباع مما اتصفاستحقاقه 7۔ 4و ل م م ,ه.۔ُ..د ه.٠ُ..-‏- علىينفعنا ولا يضر نا وتردالله ما لقل أنذغُو من دوں)-٧٢۔‏ الايتان الكريعتانمن‏ ٧١وجزءمنالأنعام حزء242 أعقَاينَا بعد إذ مَدَانَا الله كالذي استَهوثه الشياطين في الأرزض حَيْرَان له 4أصحاب يدعونه إلى المدى ائتنا قل إن هدى موهوى۔ فم الله هُرَر الهدى وأمرنا سلم لرب اْعَالَمينَ ‏ ٠وأن أقيموا الصَناةً وَاتقوهُ وَهُره الذي إله تُخنترون "» _34الكوثر الآيتان ‏ ١و ‏٢ 44الفتح ‏ ١وجزء من ‏- ٢الآيتان الكريتان « إنا فتحا نك تَنحًا مُبيئا" ليَغْفرَ ل الله ما تمد من ذنبك وما تَاخَرَ (مورو‏٥ مم م .زه.۔۔و2مر صرَاطا مستقيماويتم دنعمته عَلكَ ويهديك السميع‏ - ١٦الآيتان الكريمتان ) أمرا من عندنا إنناا كتنا مُزسلين“ رَ_خخممََةة من ربك إنه م‏ ٥وجزء من - .54الدخحان ا2ل۔عَ,ليمُ“‏» » ٨ ذي لمهُلك السُمَاوًات -الأعراف جزء من ‏ ١٠٨الآية الكريمة « قل يانيها الاس س إني رَسُول اللهه إنكم حَميعًا وَاتبعُوهُ لَعَلَكَمُ تَهتذون»والأرض أآ إلة إنا ه يخي ويميت فآمنوا يالله وَرَسُوله النبي الأمي الذي يؤمن ببالله 7 ‏١٨٥ ومن حكم الالتفات على الغيبة من التكلم أن يفهم السامع أن هذا نمط المتكلم وقصده من السامع حضر أو غاب\ وآنه ليس في كلامه تمن يتلون ويتوجَه ،ويبدي في الغيبة خلاف ما ييدي في الحضور. ومن الالتفات من الخطاب إلى التكلم قول الشاعر [ علقمة بن عبدة العجلي يمدح الحرث بن جبلة الغساني ويطلبه أن يفك أخاه الذي أسره ] [ :من الطويل ] ُعَْدَ الشاب عَصْرَ حَآن مشيبطَحَا يكا قللبحفيسان طَرؤب وعت عواد تيتنا وطور ‏""٢كلي ليلى وذ شطا وليها خاطب نفسه في قوله " :طحا بك " وتكلم في قوله " :تكلف " 3ومقتضى الظاهر" تكلفك" .ومعين "طحا بك" :ذهب بك و(الباء) للتعدية 5أي" :أطحاك" 3أي :أذهبك (بفتح الكاف وكسرها ) .و"الطروب" :صفة مبالغة ف(الطاء مفتوحة ) والطرب :خفة تعتري إنسانا لشدة سرور أو حزن و" في الحسان" متعلق بطروب أو بذهب ،أي :دخل بك في طلب الحسان ومراودتمن وأهلكك ،أو المعين :أن له طربا في طلب الحسان ونشاطا في مراودتمنَ ،و"بعيّد الشباب"ممعين :بعيد معظم الشباب تصغير بعد " ،عصر " بدل بعيد و"حان " قرب والحملة مضاف إليها عصر و" ليلى" فاعل "تكلف" ب(التاء المثناة فوق) ،والمفعول الثاني محذوف© أي: تكلفت ليلى شدائد فراقها ،أو تنازع تكلف وشط في وليها ،أي :يكلفتي حب ليلى وليها وقد شط أو يكلفنى حب ليلى وقد شط وليها ،فيكون التكليف يمعن التحمّل في وجه الشارع أو تكلف خطاب للقلب فيكون التفات آخر من الغيبة للحطابڵ لأن قلب غائب وتكلف خطاب© وعليه ف"ليلى" مفعول ثان ،أي :يكلفني وصل ليلى ،وتكلف على هذا تطلب .واعتبار الالتفات في "تكلف" بالنظر إلى "طحا بك" لا يجامع اعتباره بالنظر إلى القلب المذكور؛ إذ من شرط الالتفات إجراؤه على الأصل في الحملة ،وهنا يمكن ذلك على تقدير رجع التفات القلب لى أصله وإن لم يكن بدونه ،والمشهور" يكلفيي" ب(الثناة التحتية )» وضميره للقلب ،و"ليلى" مفعول به ،أي :يطلبن بوصل ليلى أو يلزمني وصلها وهو شاق عليَ ،و"الولي" القرب ،و"شطً" بعد و"عادت" فاعلت‘ والأصل :عادات حذفت (الألف ) بعد (الدال للساكن ) من عادى ‏ ١٧١١١وشروح ‏ ٩٦والمطوًّل _ ينظر المفتاح7 ‏٤٦٨:١التلخيص ‏١٨٦ يعادي©} وعواد جمع عادية كجارية وجوار ،وهي :ما يعوفك عن الشيء ويشغلك‘ و"الخطوب" جمع خطب وهو :الأمر العظيم .أو "عادت" من عاد يعود أي :رجعت إلينا موانع كانت تمنعنا من الوصل قبل ذهبت فرجعت .اللهم لا تقطع عنا رحمتك دنيا ولا أخرى. و لم يرد الالتفات من الخطاب إلى التكلم في القرآن وقيل منه قوله تعالى قاقض مًا أنت فضه " ل قالوا ن تُوثرَك على مجاَاءَا من البينات والذي فَطَرَنا قاقض ا أنت قاض إما وليس هذا في رائحة من الالتفات لأن شرط الالتفات أن يراد مقصدقضي هذه الحياة الدنيا واحد. ومن الالتفات من الخطاب إلى الغيبة قول المعري أبي العلاء [ :من الكامل ] أم ليس ينقع في :أوك ث"عمل يَرَجُرتَكُمْ رسالة مُزسل ف_"أولا" غيبة لآنه اسم إشارة وهو لغة ترك الهمزة ،و(كاف) " يَزج رة كم " خطاب و"ألوك" :رسالة ،وقال صدر الأفاضل :ليس التفاتا لأن الخطاب بما 7كنانة .وب(كاف) "أولاك" :لك .وقوله تعالى إذا كنثم في لفك وَحَرَيَ بهم٢٥٠‏ & ومقتضى الظاهر "وجرين بكم" بالخطاب & لكن قيل "ممم" بالغيبة للتعجيب من كفرهم وفعلهم ،إذ لو استمر الكلام في خطايمم لفاتت فائدة حكاية حالهم العجيبة .قال السيوطي :وقيل لأن الخطاب "أولا" كان مع الناس مؤمنهم وكافرهم بدليل" هُوَالذي يسركم في البر وَالبَخْر":فلو قال " :وجرين بكم" للزم الذم للجميع فالتفت الكلام عن الخطاب بلا إشارة إلى اختصاصه بمؤلاء الذين شاقهم ماذكر عنهم في آخر الآية عدولا من الخطاب العام إلى الحاضر .قلت :ورأيت عن بعض السلف في توجيهه عكس ذلك ،وهو :أن الخطاب أوله خاص وآخره عام وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد _84طه جزء من -٧٢الآية‏ الكريمة « هُوَ الذي يسركم في البر وَالبَخْر حمى إذا كتم في الفك وَجَرَينَ بهم بريح اتلةين ويقينحُوأانح ما مانقا ريع عاصف وَحَاعم امج ين كمل كان وعثوا أخ أحيط يهغ ةغزا ا لة خيمي غ 942في س يقتطتا من هذه لنكوئنً من الشاكرين » الزند ص ‏ .٢.٢وردت ( تزجرنكم ) عوض ( يزجرنكم ) - 052يونس ج زء من ‏ ٢٢الآية الكريمة « هو الذي يسركم في ر والخ حمى إَِا كتم في الفلك وَحَرَننَ بيم أنهم أحيط بهم دَعَوا الله مُخْلصين لهبريح ط طيبة وَقَرحُوا بهَا جَاءتْهَا ري عاصف وَجَاءهْمْ الموج من ئ كل مَكان 7 4من هذه َتَكُوئَءً من ن الشاكرينالين لئن تتتا ‏١ ٨٧ الرحمن بن زيد بنأسلم أنه قال في قوله تعالى (حتى !إذا كم في فلك وَجرَينَ بهم) قال :ذكر الحديث عنهم ثم حذف عن غيرهم و لم يقل":وأجري بكه' الأنه قصد أن يجمعهم وغيرهم "وجرين ممىؤلاء وغيرهم من الخلق" هذه عبارته - .فلله در السلف ما كان أوقفهم على المعاني اللطيفة اليي يدأب المتأخرون فيها زمانا طويلا ،ويفنون فيها أعمارهم ثغمايتهم أن يحوموا حول الحمى -وهما ذكر في توجيهه أيضا أنهم وقت الركوب حضروا بقلوبمم ،لأنهم خافوا الهلاك وغلبة الرياح ،فخاطبهم خطاب الحاضرين ثم لما جرت الرياح بما لا تشتهي السفن وأمنوا الهلاك لم يبق حضورهم كما كان عادة الإنسان أنه إذا أمن غاب قلبه عن ربه ،فلمّا غابوا ذكرهم الله ‏١بصيغة الغيبة ،وهذه إشارة صوفية. وقوله تعالى وَمًا م من زكاة تريدون وَجة لله قوتك هم الْمُضْعفونَ ‏ ، ٢٥١وقوله همم والفسوق والعصيان أوك هم الرّاشدون)٢٥٢‏ مقتضى الظاهر "فأنتمتعالى لو كَرَه إنكم الكفر المضعفون" و"أنتم الراشدون".وقوله تعالىلزاذلوا الجنة أنتم وَأزوَاجكُه تحبون ٭ طاف وأما قوله بعد ذلك وأنتم فيها خالدون» فهو منعَليْهم٢٥٢4‏ مقتضى الظاهر "عليكم"، الالتفات.والسيوطي قال :كرر الالتفات يعن :أن قوله تعالى ( أنتم فيها خالدون ) التفات إلى الخطاب من الغيبة في قوله "عليهم "الملتنفت إليها من الخطاب في "ادخلوا " ومثال الالتفات من الغيبة إلى التكلم قوله تعالى « والله اْذي أس ل‏١رياح فثي سَحَابا سْفتاه٢٥٤‏ مقتضى الطاهر "فساقه".وقوله تعال « وأؤحى في كُل سماء أما رَزيما»'“٠‏ ى۔7‏٥ 4 و ‏ِ٥ و - 152الروم جزء من ‏ ٢الآية الكريمة « وَمَا آتيه من ربا لبوا ؤفي أُسُوَّال الناس فلا يربوا عند الله وَمَا آتيشم من زكاة ہے مر۔۔, ريدون وجة الله قأوتعك هم الْمُضعمونً » - 252الحجرات حرَء من ب الآية الكريمة:ل(وَاغلَمُوا أن فيكرمَسُولً الله 7طيعُكُم ي كشر من الأثر َعَشُم وَكَكنَ الله هم الراشدون 4كم الْكَفْرَ والفسوق والعصيان أوحب إنكم ايان و زَنَهُ في قلوبكم وكره ‏ ٧٠وجزء من ‏ ٧١١الآيتان الكريمتان ف(اذخلوا الحنة أنشتمم وواأزوَ»اجُكُم برون ٭ طاف- 352الز خرف عَليهم بصحاف ّمن دَقب أكواب وَفيهَا ما ننتهي الأنفس ولد الأعين وأنتم فيهَا الون _45فاطر جزء من ‏ ٩الآية الكريمة والله الذي أرسل الرياح فتشير سَحَابَا فَسُقتاهُ إى بلد ميت فأحيا باهلأرض بعد موتها كذلك النشور » ‏١٨٨ مقتضى الظاهر" وزين".وقوله تعالى« سبحان الذي أسرى » إلى قوله باركنا حَوتَهُ ه ثم جاء الغيبة .وكذا قرأإنه هُاوَلسميع التصيز ٥٦4‏ ٦التفاتا من التكلم في "باركنا"3قوله تعالى الحسن "ليريه" بالمثناة تحت على الالتفات إلى الغيبة من التكلم ي "باركنا" 0وعلى قراءته يكون قوله" :من آيتنا" التفاتا ثالنا من الغيبة فى" ليريه" بالمثناة تحت إلى التكلم ى وفي أنه التفات رابع من التكلم في "آياتنا"إلى الغيبة .قال الزمخشري :وفائدته في هذه الآيات وأمثالها التنبيه على التخصيص بالقدرة وأنه لا يدخل تحت قدرة أحد. ومثال الالتفات من الغيبة على الخطاب قوله تعالى لوَقَالوا ئَحَدَ الرَحْمَن ولدا" لَقَذ جسم ‏" ."٠وقوله تعالى لالم يَرَوكام أَهْنَكتا من قبلهم من قرن مَكتّاهُهم في الأرزض مَا لما"شيا ُمَكُر :لكم » ‏ [ "٨فإن رهاء) "مكتاهم' وركاف) "لكم" ] لفريق واحد.وقوله تعالى وَسَقَاهُمْ ربهم شَرَابا طَهُورا"إن هَذَا كان أ كم جَرَاء وكان سعيكم مَننكورا٭» 3 فإن رهاء) "سقاهم" وركاف) "لكم" لفريق واحد.وقوله تعالى(إن أراد البي أن يسنتنكحَهَا حَالصَة لَكَ من دون الْمُؤمني»"٦`4‏ ف(لكاف) "للبي" والبي ظاهر.وقوله تعالى « إياك ى مهم م 4 أسرها وزينا السَّمَاءسماءوأوحى في كرفي يومين سماواتسبعفَقَضَاهرً» الكريمة‏ ١ ٢الآيةمنجزفصلت- العزيز العليم 4وَحقظا ذَلكَ تقدربمصابيحالأنا -الإسراء ‏ ١الآية الكريمة « سُبْحَان الذي أسرى بعده ليلا من المنجد الْحَرَام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لثرية من آياتنا إئه هُوَالسميع لتصير ‏٦ ‏٨٩‏ ٨٨و-۔ مرعم 257 ك الأنعام جزء من ‏ ٦الآية الكريمة لألَمْ يَرَؤكام أهْنَكتا من قتلهم من زن مَكُتَاهُمْ في الأرزض مَا لم ثُمَكُرُ 4 ‏٤قرنا آخرينعدهممن تحتهم قاْلَكَُامُ؛ يذئويهمم وأنشأنا منأرسلنا السَمَاءُ عَلَيْهمْ مذْرَارًا وَحَعَلتَا الأغمار متجري م. هه ‏١ه .و259 -الإنسان جزء من ‏ ٢١و ‏ ٢٢الآيتان الكربمتان ف(عَاليَهُمْ :تاب سندس خضر وإإستنرَق وَخلوا أساور من فضة وَسَقَاهُمْ رَثُهُمْ شَرَابا طَهُورا"إن هَذَا كان لَكُمْ جَرَاء وَكَانَ سَتِكُمْ َننكُورا٭ « - 062الأحزاب جزء من .ه -الآية الكريمة « ياأيها البي إإئأاخلَلنًا لت أزوَاحَكَ اللاتي آتت أجُورَهُرً وَمًا ملكت َميئُث مما أفاء الله عليك وبتات عَمّك وبتات عَمًاتك وبنات حالك وبات خانات اللاتي هَاجَرنَ مَعَكَ واسرةمُمتة نَفْسَهَا لبي إإن أرَاد البي أن يِستنكحَهَا خالصة لَكَ ين ون المُومنينَ ق :علما مَا فرضا عَلَيْهمْ في 7وه لكيلا يكون علك حَرَج وَكَان الله غفورا رَحيمًا »أزواجه :وَمَا مَلَكت أيْمَائْهُم ١٨٩ عبده ‏ ٢٦١فإنه جاء على صورة الخطاب‘ وما قبله على صيغة الغيبة .ومقتضى الظاهر "إياه نعبد" على صيغة الغيبة فيما بعده كله ،لكن جيء بصيغ الخطاب لأن العبد إذا ذكر الحقيق بالحمد عن قلب حاضر يجد من نفسه محركا للإقبال على ذلك الحقيق بالحمد وكلما أجرى عليه صفة من تلك الصفات العظام قوي ذلك المحرك إلى أن ينتهي الأمر إلى خاتمة الصفات‘ ،وهي "ملك يوم الدين" المفيدة أن ذلك الحقيق بالحمد هو مالك الأمر كله في يوم الخزاءء فحينئذ يوجب ذلك الرك لتناهيه في القوة إقبال العبد على ذلك الحقيق بالحمد ،ويوجب التكلم له على صيغة الخطاب بتخصيصه بغاية الخضوع والاستعانة في المهمات كلها ،وكل ما يحتاج إليه مهم. وأن لا يكون شيء إل بتكوين الله جَللة فإن تقديم اللفظ الذي هو مفعول به اصطلاحا وهو: إياك للتخصيص وحذف معمول "نستعين" الظرقي للعموم؛ إذ لم يقل نستعين في كذا أو على كذا! أو العبد إذا أخذ في القراءة تأكد عليه أن تكون قراءته على وجه يحد به من نفسه ذلك المحرك بأن يحضر قلبه ويتأئر .وقد علمت أن " إياك نستعين " ليس التفاتا بل جاء على مقتضى ظاهر قوله " :إياك نعبد " وهو تبع له في قوة محرك الاقبال ،ومفعول" ملك" محذوف نسيا منسيا3 المفعول به الحقيق©حت إنه تنزل منزلة اللازم لعدم كونه من باب ما يتعلق الغرض ب أع أي"ملك الأمور في يوم الدين" .وأما " يوم الدين " فمفعول به توسّعي أضيف إليه فأوقعت وعلى الجازي وهي نسبة إيقاعه ،وإنما سميت "يوم الدين" مفعولاالنسبة على المفعول الحقيق جازيا لأنه في الحقيقة ظرف‘ وليس في ذلك جمع بين الحقيقة والمجاز ،لأن المفعول الحقيقي غير معتبر هنا ،لأنه من باب ما لم يتعلق الغرض به ،والنسبة إيقاعية وهي هنا إسناد عقلي حازي بالنظر على يوم الدين ،هذا على أن الإضافة بجازية بمعن(اللام )؛ فلو جعلناها حقيقة على معن ي التوسع إنما هو في بجرَّد حذف في ارتفع توهم الجمع بين الحقيقة والحاز ،و لم اعتبر المفعول الحقيق أو ذكر ،وإنما لم تجعل صاحب القول الإضافة حقيقة بممع في للمبالغة} لأن قولك" :فلان مالك الدهر وصاحب الزمان " أبلغ من قولك" :في الدهر وصاحب في الزمان ".وقال عصام الدين :الحمع بين الحقيقة والجاز غير عزيز في البدل كما في " قطع زيد يده " و" سلب زيد ثوبه " فيجوز كون يوم مفعولا به على الجاز بحيث يصير بدلا من المفعول الحقيق لو ذكر كقوله " :يا 162الفاتحة جزء من ه -الآية الكريمة « باك نع وَإَاك تستعين » ‏١٩٠ سارق الليلة أهل الدار " إضافة سارق لليلة والمشهور إضافته "لأهل " 3والفصل "بالليلة "منصوبا ظرفا له. ووجه حسن الالتفات مطلقا أن الكلام إذا نقل من أسلوب إلى أسلوب كان أحسن في تحصيل النشاط إن لم يوجد بدون التفات ،وفي تجديده وتزيينه والترغيب فيه أن يحصل بدون الالتفات وذلك أن للجديد لذة وتنضم لذلك نكت يحسن بما الالتفات في كل فرد من أفراد الالتفات .و الله أعلم. باب خروج الكلام عن مقتضى الظاهر بأن يقابل المخاطب المتكلم بخلاف مراد المتكلم تنبيها على أن خلاف مراده هو الأولى بالقصد أو هو الواجب ،وهذه الأولوية أو الوجوب بالنظر إلى المتكلم أو المخاطب أو غيرهما كما روي أن القبعثرى كان جالسا مع جماعة في بستان عنب ،وكان الأوان أوان حصرم العنب فقال القبعثرى ( :اللهم سود وجهه واقطع عنقه واسقيي من دمه ) فأخبرفذكر الحجاج3 الحجاج بذلك فأرسل إليه وهدده على قوله المذكور فقال :إنما أردت بقولي المذكور عتي العنب الحصرم ثم قال له الحجاج :لأحملتك على الأدهم" فقال له :مثل الأمير يحمل الأدهم والأشهب©ؤ فقال له الحجّاج :إنما أردت الحديد فقال له :لأن يكون حديدا خير من أن يكون لتا هذا وما كتسالذي) سبحانقال:احملوه فلمًا حملوه،لأعوانه:الحجاجبليدا۔ فقال مُقرنينَ ) """ فقال الحجاج :اطرحوه فلما طرحوه قال ( :منها خلقناكم وَفيهَا عيكم وَمنهَا ُخْرجُكُم تارة أخْرَى)١٦٣‏ فأعجب منه وعفا عنه .والمراد" بتسويد وجهه" :إنضاجه ،و"بقطع عنقه" :قطعه و"بدمه" :الخمر المعمولة منه ،ومع ذلك أراد التلويح للحجّاج و"الحديد" في كلام الحجاج هو :الحديد الذي تصنع منه الموسى والسيف وغيرهما كالقيود.وحمله القبعثرى على ضد البليد من الحدة ،وأن الفرس النشيط الكريم حديد بمعن :أنه منفعل تحت الفارس شديد الانبعاث ،وضده الفرس البليد؛ كأنه بلد في مكانه أي :أقام فيه فذلك حمل على غير مراد الزخرف جزء من ‏ -١٢الآيةالكريمة « لتَستووا عاى ظهوره ثم تذكروا عمة ربكم إذا اسسَويتُمْ عليه وتقولوا صإ 2۔,؟ه ه همہ۔۔>‏٠ 77. .ع 2 :‏٠َِو۔-۔‏٠.2۔ سبحان الذي سََر لما هَذا وما كا لة قرنية » َ, -طه ‏٥٥ _-3 ١٩١ الحجاج ثان بعد الحمل بعد الأول إذ حمل أولا قوله "الأدهم" على الفرس الأدهم ،وهو الذي ذهب بياضه حيت غلب على سواده بأن ينقلب البياض سوادا كما ينقلب الشعر الضعيف من حمرة إلى سواد لحدوث القوة وكما ينعكس الشعر الأسود أبيض أو ذهب بياضه في رأي العين لقلته وإنما أراد الحجاج بالأدهمس الحديد الذي يعمل منه القيد ،ومراده :أن يفيده بالحديد. وضم القبعثرى "الأشهب" إلى "الأدهم" ليبين ما أراد من حمل كلام الحجّاج ،وهو الفرس إن القبعثرى رأس من رؤساء العرب وفصحائهم وأنه كان منالأبيض -قال بعض قومنا: الخوارج الذين خرجوا عن علي -وإنما صح أن يقول لأحملّن الأدهم عليك مع أن القيد هو الذي يوضع على الرجل وليست الرجل هي الق توضع عليه ،لأن هذا الاستعمال أمر وضعي؛ يقال حمل على الأدهم أي قيد ويحتمل أن يكون من القلب ،أوشبه القيد بالمركب على طريق الاستعارة بالكناية والحمل تخييل والخامع مطلق التمكن ،وحاصل حمل كلام الحجاج على ذلك أنه لوح إلى أن السلطان أن يوسع العطاء لا أن يقيد بالحديد والله أعلم. باب خروج الكلام عن مقتضى الظاهر بأن يقابل المتكلم سائله بجواب ليس مطابقا لسؤاله تنبيها له على أنه كان ينبغي أن يسأل عن ذلك الخواب ،لأنه أنسب باله أو لأنه المهم له الواجب©‘ وتنزيلا لسؤاله منزلة عدم السؤال والخواب ولو كان يجب أن يطابق السؤال .لكن السؤال ضربان :جدل وتعليميَ؛ الأول :يجب أن يطابق جوابه ،والثاني :يجب فيه أن يبن الأمر على حال السائل؛ فالطبيب يبي علاجه على حال المريض دون سؤاله فتجوز المخالفة فيه، الأهلة من هذا القبيل في قوله تعالى «يسنآلوتك عن الأهلة قل هي مَوَاقيت للناسوسؤال حقيقةوَالحَج‘'٦‏ .سأل معاذ بن جبل وثعلب بن غنم الأنصاري 3واثنان جمع بمازا ا الهلال يبدو دقيقا مثلوأيضا ارتضى غيرهما سؤالحما & وأيضا هما في جملة العرب ( :ما بال الخيط ثم يتزايد قليلا حتت يمتلئ ويستوي ،ثم لا يزال حت يعود كما بدا ) .فأجيبوا بأن هذا يسنألوئلك عر الأهلة قل هي مواقيت لاس والحج ويس البر يان تائوا 46البقرة جزءمن ‏ - ١٨٩الآية الكريمة ِ.ه ..و", ‏]2 ٥ذ۔ث ۔22۔,؟ه۔, ه ‏ } ٥إ۔ لل ,2۔۔ ه‏ ٠١د د ۔حے ۔, ء | البيوت من ظهورها ولكن البر مَن اتقى واتوا البيوت من أْوَابهَا واتقوا اللة لعلكم تفلحون { . هوم ‏١٩٢ لتزايد والنقص معالم بوقت الناس» بما أمورهم من المزارع والمتاجر ،والإجارة ومحال الديونض والصوم والزكاة ،والحمل والحيض والنفاس والعدة .وغير ذلك من مصالح معاشهم للتنبيه على أن الأولى والأليق بحالهم أن يسألوا عن ذلك .والبي ة إنما بعث لبيان ذلك ومقتضى الظاهر أن يجابوا بما بين في علم الهيئة من قربه من الشمس فيقل :نوره منها فيزداد ،وتفاصيل ذلك ولا غرض لهم في هذا ،مع أن علم الهيئة اطل في الشرع لبنائه على أمور لميثبت شيء منها في الشر ع ،كما قاله الصبان عن عبد الحكيم“"" .وأما فهمهم علم الهيئة فلو توجهوا إليه لأدركوه إدراكا لا يصله غيرهم ،لكونمم عربا فصحاء يعملون بما علموا ،فلا شك أن يهبهم الله علم ما جهلوا ،فلو أجيبوا لفهموه حق الفهم ،واستشكل التمثيل بالآية بإمكان حمله على السؤال عن الفائدة فيكون على مقتضى الظاهر .قال عبد الحكيم :ما يسأل بما عن الحنس ،فالمسئول عنه بما هنا حقيقة أمر الهلال ،وشأنه لأي شيء اختلاف تشكلاته النورانية ثم عوده إلى ما كان عليه. وذلك الأمر المسؤول عنه يحتمل أن يكون غايته وحكمته وأن يكون سببه .وعليه فسبب النزول لا اختصاص له بأحدهما وكذا لفظ القرآن ،أو يجوز أن يقدر :يسألونك عن سبب اختلاف الأهلة وأن يقدر حكمة الأهلة فاختار صاحب الكشاف والراغب والقاضي أنه سؤال عن الحكمة إخراج للكلام على مقتضى الظاهر لأنه الأصل واختتاارر السكاكي أنه سؤال عن السبب الفاعلئ لأن الحكمة ظاهرة أي :وهي السبب الغائي لا يستحق السؤال عنها والحواب ،فذلك عنده خروج عن مقتضى الظاهر .ويبحث في مذهبه بأنه حيث كانت الحكمة ظاهرة لا تستحق السؤال والخواب فكيف يجاب [لم يكن الأولى بحال السائلين السؤال عن العلة فكيف علل العدول إلى الخواب بالعلة بالتنبيه]على أن السؤال أولى بحالهم ويجاب بأن المعلوم عندهم العلة الفاعلية وهي السبب الفاعلي؛ وهو القرب والبعد من الشمس لا السبب الغائي وهو التوقيت. ومن هذا الباب قوله تعالى ينالون مادا ينفقون قل مَا أفقه من حَير للوالدين وَالأقرَبينَ وهو شيخ كبير له مالايامى والمساكين وان الستبيل»“"٦‏ روي أن عمرو بن الجموح _562ينظر الشروح ٢:١ه؛‏ ( حاشية الدسوقي ) 2البقرة ة جزء من ‏ ٢٠١٥الآية الكريمة « يسنألوئلةمَادَا ُنفقُودً فل ما أنفَقُمْ من خيرللوالدين والأقرب واليتامى 4الله ببهه عليمقن خير من تفعلوا 7واب نن السبيل وَالْمَسَاكين ‏١٩٢٣ عظيم جاء إلى رسول الله هة فقال :ماذا ننفق من أموالنا؟ وأين نضعها؟ فذكر الله تعالى سؤاله الأول فقط وهو قوله " :ماذا ننفق من أموالنا إبرام شعير أم دراهم؟ " وهكذا و لم يذكر سؤاله الثاني ث وهو قوله " :وأين نضعها؟" وأجاب بالثاني الذي لم يذكر وترك الجواب عن الأول تنبيها على اللائق بهم تركه والاقتصار عن الثاني .ولا يخفى أن إجابة السؤال عن الجنس الذي يتصدق به ببيان مصرف الصدقة من خلاف مقتضى الظاهر هكذا ظهر لي ولم أجده لغيري. وبه يحصل الخواب عن إيراد صاحب عروس الأفراح""٦‏ ولو أقره الصبان ،ويسر أن ذلك من مقتضى الظاهر إذا أجيب عن بعض ما يطلب والسائل واحد & وجمع لأنه في جملة الصحابة © ولأنهم رضوا سؤاله فاعتبروا في مرجع الضمير ،ولا يظهر أيضا أن السؤال عن مقدار النفقة أقليل أم كثير ولا عنه وعن الجنس .كما أجاز بعضهما الاحتمالين ،بل هو عن الحنس وحده فأجيبوا بما هو أهم وهو بيان مصرفها ،لأن النفقة لا يعتد بما إلا أن تقع موقعها ،بخلاف ما يتصدق به فإنه يعتد به من أي جنس وقليلا أو كنيرا؛ وهي الصدقة النافلة لأنها لا يعتد بما لو وقعت في محرم كالصدقة على عاص لأجل عصيانه ،أو عاص لا يجوز أن ينفق عليه كالطاعن في الدين والناشزة ،وكالإنفاق في معصية .فبين الله مصارف النفقة المختارة ،ولو جاز غيرها أيضا وأثيب عليه؛ كالنفقة على غير أجنب. والمراد النفقة على هؤلاء لولادتمم وأقربيتهم ويتمهم ومسكنتهم وسبيلتّتهم لا لعصيانمم فلو كان فيهم مانع الإنفاق لم يجر إنفاقهم بدليل خارجي فلم يلزم ما قيل :إن صدقة النفل يشكل عليها نفي الاعتداد .وليس المراد الصدقة الواجبة لأنه ليست تحوز للأقربين مطلقا ،بل إن كانوا فقراء وفي الولاية ،ولا للوالدين لوجوب النفقة لهما ،ومن تحب نفقته عليك لا تعطه الزكاة ولو كان أقرب دون الوالدين وإن حمل الوالدين على من لا تحب نفقته منهما كأم تحت زوج غير أبي ولدها ،قيل :وكأم وابن قائمين في المعيشة غير محتاجين للإنفاق وليس غنيين ،ففيه بعد لعموم اللفظ وعموم الخطاب .وأما الاعتداد بقليل من الزكاة إذا لم يعط الواجب كله فلا يعتبر من حيث أنه لا يثاب عليه ولو برئت ذمته من ذلك الذي أعطى ،وكل ما فيه خير فهو صالح _7هو بماء الدين السبكي .ينظر شروح التلخيص ٨٢:١؛‏ ( قال :والسبب في هذا تنبيه السائل على أنه كان الأحرى عنه ) عمًا وقع الجواب به أو الأهم أن يسأل ‏١٩٤ لالإنفاق© فذكر قوله" :ما أزنفقتم من خير" على سبيل التضمّن دون القصد وبممذا يندفع ما يقال: إن في الآية بيان ما ينفق وهو الخير ،فنبت ما سألوا عنه وزيادة ،فأجاب بما ذكر وأيضا ليس فى و الله أعلم .فهو ذكر توطئة 11بعله.٥‏بل بو جه عامخصو صفما ينقمقالآية بيان باب عد السكاكي من خلاف مقتضى الظاهر التعبير عن المعنى المستقبل بلفظ وضع للمعنى الماضي والعكس يعتر عن الماضي بالمستقبل تنزيلا له منزلة ما يترقب ليتحقق ونحو ذلك أو بالحال تنزيلا منزلة الحاضر ليكون كالمعاين .وعن المستقبل بالماضي لتحقق وقوعه حيت كأنه وقع وإذا عبر مثلا عن المستقبل بالماضي كان خلاف مقتضى الظاهر وإن عبر عنه بعد بالمستقبل كان أيضا خلاف مقتضى الظاهر ،وذلك استعارة لأنه شبه المستقبل مثلا بالماضي في تحقق الوقوع؛ فهو من فر البيان ،لكنه من فن المعاني أيضا من حيث أن الداعي إليه التنبيه على تحقق الوقو ع منلا ،وتلك الاستعارة في المشتق إذا كانت ف الفعل باعتبار الهيئة؛ لأن الفعل يدل على الزمان بهيئته لا بذاته ،و لم يذكروه في مباحث الاستعارة ،من ذلك قوله تعالى « وئفح في الصور فْصَعَ مَن في السموات وَمَن في ألأزض»““" وقوله تعالى « ويوم ينف في الصور فقع مَن في السنّمَوّات وَمَن في الأرض"" ومع نفخ ينفخ ،ومعين صعق وفزع يصعق ويفزع ،ومن ذلك قوله تعالى ل( وَإن الدين لَوَاقع'"" "فواقع" اسم فاعل موضوع للماضي ولكن استعمل في الاستقبال المنزل منزلة الماضي لتحقق الوقوع ،وقوله تعالى ذلك وم مَجْمُوغ له الئسر»ه'٢‏ .8.2٨. فخ فيه أخرى فإذا هُمْ قيام ينظرون » 7_۔.ه۔ه فه>ه۔ِ 1.ه ‏٥- ُه . ‏٠.ه٥‏ ۔۔۔ م.ه ۔ء۔2.ههوه ‘ه۔ ۔۔-ح1٤. 9‏269 « ويو ينفخ في الصور ققرع مَن في السموات وَمَن في الأزض إلا مَن شَاء -النمل جزء من ‏ - ٨٧الآية الكريمة ٤٤٤٤َ‏٤َ الله وكل أتو دَاخرينَ » ُ.م همر كر2 م م3 هود جزء من ج--1۔ ‏ -١.٣الآية الكريمة ‏٠ .-- » إن في ذلك لاية لمن خاف عذاب الا خرة ذلك يوم مَجْمُو غ له حى 7ى م ‏ ,2٥۔ ه>۔۔٠۔‏ى‘“ ...,.ه۔حم> الاسر ودلك يوم مَششهُوة » ‏١٩٥ اجمو ع :.اسم مفعول وموضوع للماضي لكن استعمل في الاستقبال المنزل منزلة الماضي لتحقق الوقو ع©& و:الدين» :الحزاء. واستعمال اسم الفاعل للحال أو استقبال بجاز للماضي حقيقة هذا ما عندي الآن ،وبه قال بعض الشافعية واختاره عبد القاهر """ [ الجرجاني ] وأبو هاشم ونص السعد في شرح المفتاح ٢٢ :أن كل بحاز من خلاف مقتضى الظاهر ،لأن مقتضى الظاهر أن يعبر عن كل معي بما وضع له 0وخلاف مقتضى الظاهر أعم من الجاز لشموله الكناية وجريانه قي بعض أفراد الحقيقة ،وقال: الأكثر اسم الفاعل واسم المفعول حقيقتان في الحال بجازان في الماضي والاستقبال ،ولا تتوهم آني أردت أمهما يدلآن على الزمان الماضي أو الحاضر ؛ فإن الزمان ليس في وضعهما بل أردت أهما وضعا للحدث الواقع في الماضي على قول ،والحدث الواقع في الحال على قول مع الذات الفاعلة لذلك الحدث ،أو الذات الواقع عليها ذلك الحدث.فإذا كان الحدث متحققا حاصلا بالفعل كان الوصف حقيقة لتحقق الحدث أو حضوره لا لكون الزمان ماضيا أو حاضرا ،ولو كان الزمان لازما للحدث؛ ففرق بين الزمان المعتبر في المفهوم واللازم للمفهوم وأعن المفهوم مدلول اللفظ الموضوع له اللفظ _ وإذا لم يكن الحدث حاصلا بالفعل كان الوصف بجازا لعدم حصوله بالفعل لا لكون الزمان مستقبلا على القولين ،ولا لكونه حاضرا على القول الأول .والله أعلم .وأما الصفة المشبهة واسم التفضيل فحقيقتان في الحدث الحاضر وصاحبه ،ولا يضر تقدمه قبل واستمراره بعد .والله أعلم . باب الخروج عن مقتضى الظاهر بالقلب وهو أن يجعل أحد الخزأين من الكلام مكان الآخر والآخر مكانه بأن يثبت لأحد الحزأين حكم الخز الآخر وعكسه لا بجرد تبديل المكان كما في عكس القضية نحو":عرضت الناقة على الحوض " مكان " عرضت الحوض على الناقة " أي أظهرته عليها لتنشرب‘ وذلك لأن المعروض عليه هنا يجب أن يكون له إدراك ييل به إلى المعروض أو يرغب عنه وقد يكون المعروض عليه 2ينظر دلائل الإعجاز ص ‏٤ ١٧٦:١ ينظر المطول‎ _3 ١٩٩٦ ذا إدراك ،وذلك إذا كان المراد بالعرض المع الجحازي؛ أعي بجرد الإتيان بالمعروض إلى المعروض عليه لا معناه الحقيقي ،وإيضاح المثال أن الحوض والناقة يشتركان في حكم مطلق العرض إلا أنَ الحكم الثابت للحوض هو العرض بلا واسطة حرف جرَ ،فيكون معروضا وللناقة هو العرض بواسطة حرف جر فتكون معروضا عليهاء كقولك " :زيد مرور به" وقلب ذلك وأثبت لكل واحد حكم الآخر فصار ما كان حكمه العرض بلا واسطة حكمه العرض بالواسطة ،وما حكمه العرض بما حكمه العرض بدوا. فليس من القلب " في الدار زيد " بتقديم الخبر مكان المبتدإ وتأخير المبتدأ مكان الخبر و" ضرب عمرا زيد " بتقديم المفعول مكان الفاعل وتأخير الفاعل مكان المفعول لبقاء كل على حكمه ،وخرج أيضا " ضرب عمرو " بالبناء للمفعول ،لأن الأخير لم يكن في مكان الأوّل ،لأن الأول حذف حذفاء ولبقاء الحكم عندي لأن المضروب معمروه والضارب غيره على كل حال إلا أنه لم يذكر الضارب. ولا يخفى أن القلب أخص من العكس وقال ابن جماعة :القلب أعم مطلقا من العكس المستوي عند أهل المنطق واعلم أن كون "عرضت الناقة على الحوض" من القلب هو قول جماعة منهم :الجخوهري والسكاكي٢٧٢٤‏ والزمخشري ،وقال يعقوب بن السكيت في (التوسعة) :إن القلب هو قولك " :عرضت الحوض على الناقة " وقيل :لا قلب في واحد منهما ،واختاره أبو حيان قال السيد .وفي قولك " :عرضت الناقة على الحوض " قلب باعتبار لطيف ،وهو أن المعتاد أن يؤتى بالمعروض للى المعروض عليه ،فحيث أتى بالناقة إلى الحوض جعلت كأنما معروضة والحوض معروض عليه. واعلم لن الداعي إلى حمل كلام غيرك على القلب أو على اعتقاد أن كلامك من باب القلب ضربان؛( الأول ) :يكون جهة اللفظ بأن يتوقف صحة اللفظ عليه ويكون المع تابعا كما إذا أخبر عن النكرة بالمعرفة ،كقول الشاعر[ القطامي] [:من الوافر ] ح١٠١ ‎ الفا 472 ١٩٧ وَلاَييك موقف منك الوَدَاعَا ‏١٧٥قفي قبر الرق يا ضُبَاعًَا فإنه مقلوب من قولك" :لا يكن الوداع موقفا منك " 5أي" :لا يكن موقف الوداع موقفا منك" وإنه إذا كان المقام مقام أن يقال " :كان المؤذن زيدا " وقلت " :كان زيد مؤذنا " كان قلبا ولو كانا معا معرفتين ( .والثاني) :أن يكون جهة المعين كالثال الأول وكقولك " :أدخلت القلنسوة في رأسي والخاتم في إصبعي "لأن "القلنسوة والخاتم" ظرفان و"الرأس والإصبع" مظروفان ،لكن نما كان المناسب وهو أن يؤتى بالمعروض إلى المعروض عليه ويتحرك بالمظروف نحو الظرف©ؤ وها هنا الأمر بالعكس قلبوا الكلام رعاية لهذا اعتبار .وأما قوله [ :من الوافر ] ت أم حمار ؟ ‏٧٢أ كان أنيك لا الي ثة حل فقيل إنه قلب من جهة اللفظ نا على أن "ظبي" اسم لكان محذوفة لا مبتدأ ،لأن الاستفهام بالفعل أولىك وهو نكرة معربة خبر لكان .وسبك الكلام" :أكان ظي أم حمار أمُّك ؟ " فحذفت "كان" وفسرت بالمذكورة .وقيل "ظي" مبتدأ ،وفي "كان" ضمير يعود إلى أحد شيئين "ظبي" و"حمار"؛ لأن "الحمار" في نية التقديم -كما رأيت -وهو الصحيح بناء على أنه لا يلزم تقدير فعل يلي الهمزة إذا كان في حيزها ،ولا قلب فيه على هذا القول من جهة اللفظ بل هو من جهة المعن ،لأن المخبر عنه في الأصل هو "الأم"؛ فإن المقصود" :أكانت أمك ظبيا أو حمارا ؟ " وإنما " كانت "لأنه لا ضمير (للام) ى "كان " 0ومع البيت :آنه ذهب السؤدد من الناسلم يقل: واتصقوا بصفات اللئام حتت لو بقوا على هذا الوصف سنة قمرية لا يبالي إنسان منهم أهجينا كان أم غير هجين ؟ والقلب مقبول مطلقا عند السكاكي""" لآنه يورث الكلام ملاحة ،ومردود عند غيره مطلقا ،لأنه عكس المطلق ونقيض المقصود قال القزوين""٨‏ :إنه تضمن اعتبارا لطيفا _ 5مطلع قصيدة نظمها القطامي ( عمرو بن سليم النعبي ) وقيل ( عميربن شبيم ) لمدح زفر بن حارث الكلاب وقد كان أسيرا له فأطلقه ورة له ماله وزاده مائة من الإبل _6بعضهم ينسب هذا البيت لخداش بن زهير وبعضهم الآخر ينسبه لثروان بن فزارة العامري ينظر المفتاح ‏ .١٠١قال ...( :وإن هذا النمط مسمى فيما بيننا بالقلب وهو شعبة من الإخراج لا على مقتضى77 الظاهر ولها شيوع في التراكيب‘ وهو مما يورث الكلام ملاحة ولا يشجع عليها إلا كمال البلاغة تأتي في الكلام وفي الأشعار ). _ 82الإيضاح٨١ ‎ ١٩٨ _ غير الملاحة ال أورثها نفس القلب _ قبل وإلا رة لأنه عدول عن الظاهر من غير نكتة يعتة يما ،وتلك الملاحة لا يعتد بما .ومثال ما تضمن اعتبارا لطيفا قوله [ أي قول رؤبة بن العجّاج ]: [ من الرجز ] كان لون أرضه سماه ‏١٧٨وَمُهْمَه مُعبَرَة أرْحَاؤهُ " المهمه ":اسم الأرض ال لا ماء فيها ولا كلإ ،وتسمى :مفازة من باب أسماء الأضداد لأنها مهلكة لا مفازة و" مغبرة "اسم فاعل معى ممتلئة و" أرجاء"جمع رجا مقصور يمعن ناحية :7 في كل تشبيه مقلوب من المبالغة في كمال المشبَه إلى أن استح قق جعله مشبها به ،فإن مقتضى الظاهر كان لون سمائه لون أرضه \ فبالغ قى وصفه لون سمائه بالغبرة حيت كأنها أصل في الغبرة يشبه بما لون الأرض فقلب لذلك مع أن الأصل فيها الأرض .قال عصام الدين :ويمكن تقسير قوله :كان لون أرضه سماءه بما لا يكون فيه قلب ولا حذف؛ أي ارتفع الغبار فيها متراكما واتصل بالسماء بحيث صار السماء متصلا بالأرض اتصال اللون بالجسم كان لون الأرض نفس السماء. شم إن القلب من حيث يورث الملاحة من علم البديع ،وآنه من حيث المطابقة بالنكتة من علم المعاني ،ولا يخفى أن عكس التشبيه قلب لنكتة المبالغة في وجه الشبه ،وتعريف القلب يشمله. وتردد بعضهم ( :هل هو قلب ؟ ) وقال على تقدير الفرق بينهما لم يذكر أحدهما في المعاني والآخر في البيان ،قال ابن جماعة :ذكر القلب في "المعاني" ،وفي "البيان" في بحث التشبيه وهو التشبيه المقلوب ،وفي "البديع" في التجنيس وفيه في غير التجنيس وفي الخاتمة قي بحث السرقة. وأقول :هو من حيث النكتة غير ملاحة القلب يع من المعاني والبيان ومن حيث الملاحة يع من البديع ،وأقول :ليس القلب الذي هو جعل اللفظ صالحا لأن يقرأ من آخره لأوّلهء ولا يختلف الباب .هذامن يتضمن الاعتبار اللطيف قول القطامى يصف ناقة له بالسمن [ :من الوافر]ومثال ما وصارت حقة تعلو الحداعًاقَلَمَا أن مضت سنتان عَنْهَا ‏٢الديوان_9 ١٩٩ تباعاعَلَتْهَا أنآليافيه/ابراءعرف فنتاا ما يرى م ئ تزداد للسفر اطلاَعًاوكلنا أثهيلوا لتَنْيتها السّيَاعَابالقَدنكمَا ط1يتتمهاح77ى4ةأنت ونحن نظر أن ل" ثحطَاعَا ‏"٠بهَا الرحال ليَأُذُومًاا القصر و"السيا ع" :الطين المخلوط بالتبن ،فكأنه قال :كما طيّنت بالقصر الطينلدن": المخلوط بالتبن وإنما يطيّن القصر بالطين لا الطين بالقصر ولكته قلب ولا حكمة في ذلك سوء الملاحة ،وقد يقال :فيه حكمة سواها وهو أن السياع قد بلغ في العظم والكثرة على أن صار منزلة الأصل فيدل على عظم سمنها المشبّه بالطين حيت صار الشحم لكثرته بالنسبة للأصل من القلبالعظم وغيره كأنه الأصل و"القدّن" بعد القلب بالنسبة إلى الأصل ك"السيّاع" قبل بالنسبة إلى "الفدن"؛ فلا يقال :إن كثر ة تطيين القصر لا لطف في الوصف بها لأنا نقول :هو وإن لم يكن فيه لطف في نفسه لكن فيه لطف بالنسبة إلى المقصود المرتب عليه ،وهو إفادة المبالغة قي وصف الناقة بالسمن. وروي ( كما بطنت بالفدن السياعا ) أي جعلت "الفدن" بطانة "للسياع " وجعلت "السياع" ظهارته ولا قلب حينئذ؛ قاله السبكي٢٨١‏ وابن ن القاسم 3ونسب السبكيآ'٨‏ الرواية للجوهري والحاتمي في (حلية المحاضرة ) وابنالسكيت وذكرعننابن السكيت أن فيه قلبا قال :وينظر فيه بأن يجعل "القصر" بطانة "للطين" لأنه داخله فلا قلب وكل ماكان ظهارة لغيره كان غيره له بطانة ،وفي نسخة قديمة مصحّحة ( فَلَكًا أن حَرَّى عسر عَلَيْهَا " كما ببطتت يالْقَدَن الساعَا ) و٬المُسئن©‏ ب(الضم) :الشحم .قال الزمخشري [ :إن قوله تعالى ] « ويوم ينظر الشروح ‏ .٤٨٩:١جاءت بعض الألفاظ في حاشية الدسوقي برواية مختلفة مثل ( ثنتان )} (مهلوا) (للسعر).0 ‏( -٧٢٧‏ه ) ١٧٧كان قاضيا ومؤرخا وباحثاء جرت عليه محن كغيرة - 182هو عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي حت إنه اتهم بالكفر .ومن تصانيفه -جمع الخوامع-و ت‏٠وفير التصحيح وترجيح التصحيح" و "الطبقات الوسطى" و " الطبقات الصغرى' ‏( ٤٩٠:١عروس الأفراح (الشرو ح_2 عرض الذي كَمَرُوا عَلى النار ه .من القلب .وقال أبو حيان :لا ينبغي حمل القرآن على القلب 8اذ الصحيح أنه ضرورة ،وإذا كان المعين صحيحا دونه فما الحامل عليه .وليس في قولهم" :عرضت الناقة على الحوض" ما يدل على القلب؛ لأن عرض الناقة على الحوض وعرض الحوض على الناقة صحيحان .قال الدمامي :هذا كلام أبي حيان .وقال تلميذه الشيخ بماء الدين السبكي ( لم ينفرد الزمخشري بجعل عرضت الناقة على الحوض مقلوبا بل ذكره الجخوهري وغيره. وحكمته أن المعروض ليس اختيارا والاختيار إنما هو للمعروض عليه ،فإنه قد يقبل وقد يرة فعرض الحوض على الناقة لا قلب فيه ،لأنها قد تقبله وقد ترده ،وعرضها عليه مقلوب لفظا وعرض الكفار على النار [كما قال ابن عباس رضي ا له عنهما] ليس بمقلوب لفظا للمعين الذي أشرنا إليه؛ وهو أن الكفار مقهورون فكأنهم لا اختيار ههم ،والنار متصرّفة فيهم" وهم كالمتاع الذي يتصرف فيه من يعرض عليه ،كما قالوا " :عرضت الخارية على البيع " و" عرضت القاتل على السيف " و"الجاني على السوط ‘“‘" ،فالنار" لا كانت هي المتصرّفة في «العودف؛ قيل" : عرضت العود على النار " وهذا الذي قلنا غير ما قاله شيخنا أبو حيان وغير ما قاله الزمخشري وحاصله أن الذي في الآية قلب معنوي ولا شذوذ فيه ،والذي في عرضت الناقة .قلب لفظي وهو شاذ والحق ما قلناه.إن شاء الله تعالى " ).إلى هنا كلامه". وقراءة الجمهور حقيق على أن لا أقول بترك رياء )لمتكلم ،وإدخال (على) الحارة على قوله: أن لا أقول قلب لقراءة نافع فإن قولك " :رسول واجب علي عدم قولي شيئا " إلا نحو قلب لقولك " :رسول واجب عليه أن لا يقول إلا الحق " إلا أن ضمن حقيق معين حريص فلا قلب. ومنه قول عروة بن الورد [ :من الوافر ] وما أوك إلا ما أطيقدت يتقسه نفسي ومالي 2.2. ه طسور.‏ ٠مرَ7ً 2و۔..و ٠٥۔‏ ,/ ه٥۔‏ ۔۔-۔ج.‏٠١۔382 أذحَبتُمْالنارعلىكفرواالذينيعرضويوم»‏ ٢٠الاية الكريمةمنحرءالأحقاف- حَاتكم الدنياطيبتكم في 7....ثمر ه .۔ّ‏٠}.2>ههو ؟ ۔ ه۔ّه م ه.همّ ..مم‏ ٠ھِ . 7و‏٠ بغير الحَوً وبما كنسم ننسُقون»في الأرزضبما كنتم تَستَكبرُونالهونعدابواستمتعتم بها فاليوم بجزوں والأحقاف جزء من ‏ ٢٤الآية الكرية « ويوم يعرض الذي كَقَرُوا على التار أليس مدا بالحق قالوا بنتى وَا تقال بما كتم تَكَفُرُونَ . 4قَذُوقُوا العذاب ٢٠١ أصله :فديت نفسه بنفسي ومالي يقال :ألوت الشيء التزمته وضمن مع الإعطاء أي: أعطيك إلا ما أطيقه .وقول الشاعر [ :من المتقارب ] ٥٤ ٥م‎ قَلاَ يَتَهَبكَ أن قدفإن أنت لاقيت من نجدة ..٥ ح‎ ٥ ف_"الإقدام" فاعل "يتهيب" »© والأصل أنه مفعول ،أي :فلا تهب الإقدام كذا قيل .وقيل :لا قلب فيه ،إذ المع لا أيخوّفتك الإقدام .وفيه نظر لأنه يحتاج إلى ثبوت "التهتب'بمعين التخوف والنجدة والشدة أوالقتال أوالهول والفزع .وقول ابن مقبلث“" [ من البسيط ] إذا تَحَاوبت الأصداء بالسحرولا تهت الَوْمَاةك أبرُهَا الأصل لا أتميب الموماة أي :المفازة ،و"الأصداء" جمع صدى وهو ذكر البوم أو كطائر صفير يصيح ليلا ويقفز.والله أعلم. ذكر المسندعدمباب يترك ذكره لما مر في المسند إليه كقول ضابي بن الحارث البرجمي“"٨‏ ۔ بياءساكنة حذفت للساكن بعد الموحدة وفيه بالهمزة من ضبا معين اختبأ ۔ [ من الطويل ] فإني وقار بما غريبمن تيك أمسى بالمدينة رَخله "أمسى" ضمير "من" و"بالمدينة" خبر للمبتدا بعده وهو" رحله" ،والحملة خبر "أمسى"©واسم لل 1 وأن يكون "رحله" فاعل "أمسى" بتجوّز في إسناد الإمساء إلى "الرحل" أو في جعل "أمسى معن صار وبالمدينة متعلق ب"أمسى" أو حال من "رحله" وجملة "أمسى" وما معها على الأوجه خبر "يك" 3و"الرحل" :المأوى والمنزل فيما قيل ،وجملة إتي لغريب [ فيما قيل:ساد مسد ] جواب "مَر" ،أي :ومن يك أمسى بالمدينة رحله حسن حاله مع رداءة حالي ،لأني بما غريب. ويجوز أن يريد ب"الرحل" :ما يرحل به على البعير كناية بإمسائه فيها عن بلو غ قراره ومنزله، ومن يك أمسى بالمدينة رحلهبل على معن:ويجوز أن يريد ما يرحل به على البعير ولا كناية. - 482ابن مُقبل: ( -بعد ‏ ٢٧ه-۔) -أبو كعبهو تميم بن أب بن مقبل ،من بي العجلان » من عامر بن صعصعة وكانالمخضرمين.عاش نيفا ومئة سنة .وعد قفكان يبكي أهل الجاهلية.الإسلام وأسلمشاعر جاهلي أدرك يهاجي النجاشي الشاعر .له (ديوان شعر) ورد فيه ذكر وقعة صفين سنة ٢٧ه‏ . _ 5شاعر مخضرم بين الخاهلية والإسلام ،كان كثير الشر سليط اللسان ،توفي سنة ‏ ٢٠ه. ٢.٢ للاستراحة أو الحاجة فإني مثله لأني بما غريب .و"قيّار" :اسم فرس ويقال :غلام ،و"غريب" خبر "إن" لاقترانه ب"لام التأكيد" .وأما خبر "قيّار" فهو مقدر وجملتهما في نية التأخير أي: فتي لغريب بما أي فيها ،وقار غريب فيها ،أو وقيار كذلك حذف لضيق المقام بالوزن وبسبب التوجَع .فإن البيت إخبار لفظا وإنشاء تحسر وتوجّع للغربة معئ ،ولقصد الاختصار والاجتراز عن الغيث بناء على الظاهر ،ولتخييل العدول إلى أقوى الدليلين :العقل واللفظ وهو العقل - على ما مرً من البحث -و"يما" متعلق بغريب بعده ،لأنه يجوز تقدم معمول الخبر الظرقَ على (لام التأكيد) في خبر "إن" كقوله تعالى « إن ربهم بهم يَوْمذ لَحَبيه٢٨٦‏ أي :لخبير بمم يومئذ -أو" قار" المحذوف فيقدر مثله لقوله "لغريب " 3ويضعف أن يقال( :اللام) للابتداء داخلة على مبتدا محذوف©ؤ فحينئذ يجوز كون جملة "لهو غريب" خبرا ل"قيار" فيقدر لن خبر أي :إني غريب ،ولا يقال :يجوز أن يكون "قيّار" معطوف على محل اسم "إن"؛ إذ حله رفع على الابتداء و"غريب" خبر عنهما ولو كان مفردا لأنه بوزن المصدر .أو لأن "قيار" كجزء المتكلم ،لأنا نقول :لا نسلم أن محل اسم "إن" رفع ولو كان أصله مبتدأ مرفوعا ،ولأنه يلزم توجه عاملين على معمول واحد الابتداء وإن نعم يجوز ذلك عند الكوفيين لأن خبر "إن" عندهم مرفوع بما رفع به قبل دخوله "إن" 5وهم بجحيزون العطف على محل ولو كان حلا لا يظهر في الفصيح. ويقولون اسم "إ ن" في محل رفع .وأمًا إذا قدرنا الجملة وأخرناها عن قوله ل"غريب" -كما مرً _ فعندي عطفت حملة بجرّدة عن إن على "إن" واسمها وخبرهاء ولا يجوز غير ذلك عندي ثم رأيته أيضا لغيري. والموجود في الأثر :أن الحملة بعد خبر "إن" معطوفة على محل اسم "إن" عند بعض‘ وعلى محل "ن" واسمها عند بعض على أنهما بمنزلة المبتد ولو قدنا القولين لم يصح التقليد إلا بتأويل أن تقول :المراد بعطف الجملة في ذلك اعتبار العطف فيها ،وأن المعطوف كذلك هو المبتدأ وأما خبره فيعطف على خبر "إنَ" ،قال الصبان :لكن يلزم على القول الأول العطف على معمولي عاملين مختلفين ،لأن "قيارا" معطوف على محل اسم "إن" 3والعامل فيه الابتداء وخبره معطوف على خبر "إن" ،والعامل فيه "إن" .وهو غير جائز على الصحيح في مثل هذه الصورة .ولا يقال ١١ - 682العاديات‎ خبر "إن" مرفو ع بالابتداء؛ فالعامل واحد لأنا نقول :هذا بناء على مرجوح ،والصحيح أن خبر المبتدإ مرفو ع بالمبتدأ لا بالابتداء ،ولا يجوز أن يكون البيت من الحذف بأن يقول بما خبر "قيار" الشاعر من بحر المنسر ح:ومن الباب قولأي :ثابت با عندك رَاض والرَّأئ مُختَلفُ م2۔,,م ,۔م ‏٥ نحْنْ بما عندنا وأنت بمَا .۔ه۔ه۔,7‏٥ أي :نحن يما عندنا راضون دل عليه "راض" فحذف من الأول لدلالة النان عكس البيت الأول -نا علمت أن "قيار" في نية التأخير وعلى كل حال حذف خبر المبتدإ الأول هنا وخبر الثاني هناك ولا يجوز الإخبار ب"راض" عن "نحن" ويقدر مثله "لأنت" لأن "نحن" يعامل معاملة الجمع و"راض" مفرد ،ولو اعتبر هنا للواحد المعظم نفسه .إذ لا يحفظ "نحن قائم" إن أريد واحد ولا "نحن قائمان" إن أريد اثنان بل قائمون في الإفراد والتننية والجمع اللهم إلآ أن يقاس "نحن" على "نا" والإفراد على التثنية في المطابقة ،فإنه قد جاء مثل قولك" :إنا قائمان" كقوله تعالى « ا رَسُولاً ربك » ‏ ٢٨٧فيقال في إرادة الواحد "نحن قائم" فكذا في الاثنين "نحن قائمان" أو يؤخذ بظاهر قوله تعالى « إنا رَسُولن»““" على أن يريد موسى نفسه © وتأولته في ‏١(هميان الزاد إلى دار المعادم""٨‏ . ومن الباب قولك " :زيد قائم وعمرو " أي عمرو قائم فحذف للاحتراز عن العبث من غير ضيق المقام وهو من عطف حملة على جملة .ولا دليل على أنه من العطف على معمولي عاملين مختلفين بأن يعطف "عمرو" على" زيد " 0و"قائم المحذوف" على "قائم المذكور" ،وعامل المبتدأ الابتداء وعامل الخبر المبتدأ ،وأجازه السعد في ( شرح المفتاح ‏) ٢٩٠بناء على ذلك العطف مطلقا ولو في غير قولك " :زيد في الدار والحجرة عمرو " أو على أن العامل واحد وهو الابتداء على القول بأنه رافع المبتد والخبر جميعا .و " من الباب خرجت فإذا زيد موجود أو حاضر أو 782طه جزء من ب٬‏ الآية الكريمة « فانيا قولا إنا رسولا رئت قازسل مَعتا تبي إسرائيل ولا عذبهم ذ جئتاة باية من 8ربكالشعوراالءسلم عى من اتبع الفتى » جزء من ‏- ١٦١الآية الكريمة ( ات فرعَوْن قولا إئا رَسُول رب العالمين 4 - 9كتاب في تفسير القرآن الكريم ،طبع في وزارة التراث والثقافة بسلطنة عُمان ١٤.٦ه/‏ ١٩٨٦م.‏ ‏١٨٦٢:١ ينظر المطول _0 ٢.٤ \ واقف أو بالباب " أو نحو ذلك ،فحذف لما مر في المثال الذي قبله مع اتباع الاستعمال لأن "إذا الفجائية" تدل على مطلق الوجود ،وقد تنضم إليها قرائن تدل على نوع خصوصية كلفظ الخروج المشعر بأن المراد ( فإذا زيد بالباب أو حاضر أو واقف أو نحو ذلك ) وأيضا حذف لاتباع الاستعمال ،وقال المبرد والسيرافي" :إذا الفجائية" ظرف مكان متعلق محذوف خبرك أي: " ففي الحضرة زيد " " 5ففي مكان الحضور زيد " 3وعليه فإذا ذكر الخبر تعلقت به ،نحو " فإذا زيد قائم " سواء أريد أنه قام ى الحضرة أو حصل له فيها الحكم بالقيام ،وإن ذكر ما يكون كالمرادف لها كان بدلا كليا منها ،نحو " :فإذا زيد بالباب " ف_"بالباب" بدل من" إذا " 2و"إذإ" خبر لكن يلزم عليه [الفصل] بين البدل والمبدل منه بالمبتدأ 5أو "إذا " خبر أول وب_"الباب" خبر ان ،أو بالباب [ خبر ] من ضمير الاستغراق وعلى أن "إذا" ظرف تخبر به يعد من الإخبار الواجبات التقدم" ويبحث بأنه لا يمكن ذلك في " :فإذا إن زيدا بالباب " أو "قائم " (بكسر إن) لنه لا يعمل ما بعدها في ما قبلها ،ولا يقال :التقدير ففي الحضرة أمر فيكون " إن زيدا بالباب " تفسيرا له لأن هذا تكلف ،وقال الزجاج :ظرف زمان ،فإذا قيل "فإذا زيد" قدر اسم المع لئلا يخبر بالزمان عن الخيئة ،أي :ففي الزمان الحاضر حصول زيد ،والبحث في جعلها زمانا مثله في جعلها مكانا وال"فاء" قبل "إذا الفجائية" للسببية .فمعن قولك" :خرجت فإذا زيد" مفاجأة زيد لازمة للخروج ،وفيه نظر لأن الخروج افق بالمفاجأة و لم يتسبب لاء وقيل للعطف حملا على المعنى فتكون "إذا" مفعولا ،أي" :خرجت ففاجأت وجود زيد بالباب" على حرفية إذا الفجائية أو "ففاجأت وقت وجود زيد" على أنما ظرف مضاف للجملة بعدها .وقال المازني زائدة 5ولا يرد عليه عدم جواز حذفها ،لأن جواز الحذف ليس من لوازم الزائد. ومن الباب قول الشاعر [الأعشى] :من المنسرح وإن في السر ذ مَضَوا مَهَلاًا'٨‏إن مَحَل وإن مُرتحلاً ف_"محلا" و"مرتحلا" مصدران ميميان ،أي :حلولا وارتحالا ،أي :إن لنا مرتحلا فحذف الخبر أي :لنا حلولا في الدنياء وإن لنا ارتحالا منها على الآخرة وإن في السفر ،أي :الموتى، أي :في زمان غيبتهم .وهو اسم جمع "لسافر" 3و"إذ " ظرف بدل اشتمال أوكل من قوله "قي السفر" ،أو اسم غير ظرف بدل اشتمال من السفر .و"المهل" :البعد والطول فإننا لاحقون بهم! لكن بتراخ كل أحد بعمره ،وقد يقرب .وأما هم فلا رجوع لهم إلى الدنيا فالحذف في البيت للاختصار وضيق النظم والعدول إلى الدليل الأقوى وهو العقل ،ولاتبا ع الاستعمال الوارد في حذف خبر إن إذا تكررت وتعةد اسمها ،كقولك" :إن مالا " و" إن ولدا " و" إن زيدا " و" إن عمرا ". وقد وضع سيبويه لهذا بابا فقال , :هذا باب إن مالا وإن ولدا ) أي :إن لنا مالا وإن لنا ولدا ،ومن الباب قوله تعالى « قل لَو ً شم تَسْلكُونَ حَرَائن رَخْمَة ربي»""٨‏ © أي :تملكون بطريق التوكيد اللفظي لا على الجمع بين المفسر والمفسر ث فحذف " تملك" الأول وفسره الثاني. وانفصل الضمير لحذف عامله؛ والحذف للاحتراز عن العبث & ويمد الحذف كان الثايي عوضا عن المحذوف فلا يجمعان ،فلو ذكر المحذوف مع مفسره لكان عبثا وزالت فائدة الإبمام في التعبير. -الديوان ‏ .١٧٠الشاعر هو :ميمون بن قيس بن جندل من بيي قيس بن ثعلبة الوائلي ،أبو صير المصروف بأعشى قيس& ويقال له أعشى بكر بن وائل و لأعشى الكبير :من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية ،وأحد أصحاب المعلقات .كان كثير الوفود على الملوك من العرب الفرس غزير الشعر ،يسلك فيه كل مسلك‘ وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعرا منه .وكان يغتي بشعره ،فسمي (صنّاجة العرب) قال البغدادي :كان يفد على الملوك ولاسيما ملوك فارس ولذلك كثرت الألفاظ الفارسية في شعره .عاش عمرا طويلا وأدرك الإسلام و لم يسلم .ولقب بالأعشى لضعف بصره .وعمي في أواخر عمره .مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة (الرياض) وفيها داره. وسؤالي وما ترة سؤالي. وبما قبره :أخباره كثيرة ،ومطلع معلقته :ما بكاء الكبير بالأطلال " جُمع بعض شعره في ديوان سمي (الصبح المنير في شعر أبي بصير) وترجم المستشرق الألماني جاير عرءن) بعض شعره إلى الألمانية .و لفؤاد أفرام البستاني (الأعشى الكبير) رسالة .وجاء البيت المذكور في المتن برواية أخرى‘© وهي :إن مَحَلا} وإن مرتحلا " وإن في السفر ما مضتى مَهَلا الإسراء جزء من ١٠..۔الآية‏ الكريمة « قل لو أنتم تَمْلكُونَ حَرَائَ رَحمَة رئي إذا أكتم حَسشتية الأنقاق2 97 ‏٢٠٦ ‏ ٢٩٢أن يكون من حذف المسند إليه ،وأن يكون من حذف :ويحتمل قوله تعالى «فصبر جميل 4 :أن الحذف منالمسند أي :فأمري الذي ينبغي أن انتصف به صبر جميل ،وفصبري صبر جميل الأخير أولى؛ لأن الأول أخذ مكانه فيقدر المحذوف عند الحاجة إليه ،فإذا تقرّر الأول ثم جيء بما بعده طلب ما يناسب الأول ،فيقدر حين احتيج إليه إلا لدليل يرجَح التقدير أولا أو يعينه .وقي إيراد الكلام محتملا لنوعين من الحذف أو أنواع إما هذا أو إما هذا تكثير لفائدة بإمكان حمل الكلام على كل من النوعين أو الأنواع ،بخلاف ما لو ذكر فإنه حين الذكر يكون نصا في أحدهما أو إحداهن ويجوز في تقدير المسند أن يكون هكذا "فصبر حميل لى" لأن لفظ صبر مصدر وأصله (النصب) أي "اصبر صبرا جميلا" عدل (للرفع) ليدل على الثبات ،والشائع في مثل هذا الإخبار معمول الفعل كما في (الحمد لله) ويدل له قراءة "فصبرا جميلا" (بالنصب) .ويجوز أن يكون من حذف المسند إليه والمسند جميعا أي " فلي صبر وهو جميل"وفيه تكلف لتبادر كون جميل نعتا ،ولا دليل على أنه خبر لمحذوف\ؤ وإن قلت :الحذف لا ندل له من دليل يدل على عين الحذوف ،فإن دل على المسند لم يدل على المسند إليه ،وبالعكس فيكيف يحتمل الآية أن تكون مما حذف فيه المسند وأن تكون تنا حذف فيه المسند إليهء قلت :الدليل لا يجب أن يكون دالا على معيّن ،بل يكفي أن يدل على محذوف صال ،لأن يكون كذا ولأن يكون كذا ،كما تقرر أن القرينة إما مانعة وإما معينة وهذا أولى ثما أجاب به ابن قاسم :من أنه يجوز أن يكون هناك قرينتان ،إحداهما :تدل على حذف المسند إليه لمناسبة بينهما وبينه ،والآخر :على حذف المسند كذلك .غاية الأمر أن إحداهما كاذبة ولا يضر ذلك‘ إذ القرينة أمر ظني" والظتئ يجوز تخلف مدلوله عنه_ إلى هنا كلامه _ وأولى ثما أجاب به يس من أنه لا مانع من أن يقصد المتكلم تجويز حذف كل من المسند إليه والمسند ،ويجعل لكل قرينة صادقة وأن يشهد لذلك في الفضلة ما 392 سولتلقال كذببدم عَلى قميصه» وَجَاءُوا ‏: ١٨أولحما الآية يوسفسورةمنموضعين قالآية وردت-9 لكم أنفسكمسرتلوالآخر الآية ‏ ) ٨٢ي.4الْمُسَعَانُ عَلّى ما تصفونَ واللهحَميلفص7لكم أنفسكم أمرا فصبر حميل عَستى الله ن تانتبي بهم حميما إله هوالعليم الحكيم » ‏٢.٠٧ تقرر في قوله تعال الك ندي تبي “ " من ان يحتمل .ت .مراودته بديل تراود فتاها أو في حته بدليل قد شغفها حاء فكذب إحدى القرينتين غير لازم .وإن قلت :كيف جاز فصبر جميل أجمل مع كونه على تقدير أجمل من صبر غير جميل أو من الجزع ولا جمال في الخزع وفي صبر غير جميل ؟ قلت :في غير الجميل أو في الخزرع جمال بالنسبة إلى النفس؛ لأت في الخزع والصبر غير الجميل جمالا دنيويا غير ديي ،وهو استراحة النفس إلى ما تخرج به عن الصبر الحميل أو يقدر فرض جمال أي أجمل من غيره لو كان في غيره جمال ،كقولك " :عمرو أفضل من الحمار " & والصبر الحميل الذي لا شكاية معه إلى الخلق } والهجر الميل الذي لا إذاية معه } والصفح الجميل الذي لا عتاب معه .وقد أطلت تفسير الصبر والحزع في كتاب شرح التبيين من النيل ث"" . وقد يترجَّح في الآية تقدير المسند إليه لأنه أكثر فالحمل عليه أولى ،ولأن الكلام سيق للمدح بحصول الصبر له ،والإخبار بأن الصبر الجميل أجمل لا يدل على حصوله له ،ولأنه في الأصل مصدر منصوب _ كما مر _ وحمله على حذف المبتدإ أوفق لقراءة (النصب) ال يعهد في مثلها العدول إلى الرفع على الابتداء _ كما مرً_ولأن الأصل في المبتدا التعريف وهو حاصل إذا حملت الآية على حذف البتدإ لا إذا حملت على حذف الخبر ولتكلڵّف الخواب في قولك " :صبر جميل أجمل " بأن المراد :أجمل من الجخزع مثلا باعتبار أن فيه جمالا بحسب النفس أو بفرض أن فيه جمالا ،قيل :ولأن قيام الصبر به قرينة حالية على حذف المبتدا وليس لك دليل على حذف خصوص لفظ الخبر الذي هو أجمل .وبحث فيه السعد""" بأن وجود الدليل شرط الحذف فحينئذ لا يجوز الحذف أصللاا والدليل هنا إذا أصاب الإنسان مكروه فكثيرا ما يقول" :الصبر خير" حت صار هذا المقام مما يفهم منه هذا المعين بسهولة .والله أعلم. 42يوسف جزء من ‏ ٢٢الآية الكريمة « قات قَدَلكُنَ الذي لَسَتني فيه ولقد رَاوَدئه عن نفسه قَاستغْصَمَ وكم لم فعل ما آمرة يسنحَتنَ وتكون من الصناغرين » - 5شرح كتاب النيل وشفاء العليل ‏١٨٧ - ١٨٦ :١ -6ينظر المطول باب اشتراط القرينة للحذف لابد لحذف المسند إليه أو المسند من قرينة ،وأما الفضلة فتحذف ولو بدليل ،ولكن إذا صلح الكلام بلا تكنّف لأن يكون بلا حذف فلا تقبل دعوى الحذف إلا لدليل ،ومن الدلائل وقوع لكلام جوابا لسؤال عحقق أو مقتر بالحقق كقوله تعالى « وأين سألهم تن علق السماوات ‏ ١٩٧وإنما قلنا :هذا سؤال محقق مع الإتيان بأداة الترةد وهي (إن الشرطية)؛الهوالأرض يقول لأن ذكر جملة السؤال قد جرى في الآية تحقيقا إذ لا شك في ذكرها وهي قوله" :امن خلق السموات" فالجواب جاء على مقتضى ذكرها -هذا ما ظهر لي -أو لأن السؤال محقق عند تحقق ما فرض من الشرط والحزاء ،أعيني وقوع ذلك بالفعل بأن يقول لهم" :من خلق السموات والأرض؟" ويقولون" :الله" .ثم رأيت -والحمد لله -ما أجبت به أولا قد ذكره الصبان ثانيا ثم رة النان بأن مثله يلزم في السؤال المقدر فيقال فيه عند تحقق ما قدر من السؤال :يكون هذا الكلام جوابا عنه فلا يظهر فرق بين المحقق والقدر بذلك والمناسب كما قال ابن هشام أن يقر المحذوف في موضع بحسب ماذكر في مثل؛ ففي الآية يكون لفظ الجلالة فاعلا لمحذوف© ،أي "ليقولن خلقهن الله" لقوله تعالىلوآمن سألتهم من خلق السماوات والأرض يقولن خَلقََنً عري الْعليم»"" 0وقوله تعالى قال من يحي العظام وهي رميم " فل يُخيبهَا الزي أنشتامًا أول مَرَّة»""٠‏ فجعلنا المحذوف ف الآية هو المسند الذي فعل رافع المسند إليه الذي هو فاعل؛ لأن لمسند في الآيتين ذكر وهو فعل رافع للمسند إليه الذي هو فاعل ،ومع ذلك فاتت المطابقة في كون الحملة اسمية أو فعلية بين الخواب والسؤال والمطابقة مطلوبة ولو قلنا :لفظ الخلالة مبتدأ خبره محذوف© ،أي :الله خلقهن لطابق الحواب السؤال فى كون جملة اسمية .ولكن رجحت الفعلية .قال السيد :لأن جملة السؤال في منزلة الفعلية ،لأن قولك" :من قام؟ " بمنزلة قولك" :أقام 7ث الزمر جزء من ‏ ٢٨الآية الكرية « وآمن سلْتَهُمْ من حلق السماوات والأرض لَيَقَونَ الله ق قراتم ما تَذعُون حَسبي اللهقل رَحمَته مُمُسكاتهر مو أراني يرَحمَةضر هكاشفاتهرأراني الله يضمر هلالله إن ذونمن عَلهيه يتوكل المتَوَكلونَ ( الزخرف ‏٩8 299 -يس جزء من ‏ ٧٨وجزء من ‏ ٧٩ا-لايتان الكرمتان وَضَرّبَ لنا متلا ونسي حلقه قال مَن يحي العظام وهمي 4عليمخَلق بكل وهومرة‏ ٠قل يحييها الذي أنشأها أولً ميم ‏٢٠٩ زيد أم عمرو أم بكر" وهكذا ،وإنما جيء " بمن " اختصارا في ذكر الذوات المسند إليها على الترديد بنحو "م" مع إفادته الاستفهام ،فإيراد الجواب فعلية تتبه على المطابقة المعنوية. وبحث حفيد السعد فيه بأن خلق السموات والأرض محقق ،وإنما المسؤول عنه الخالق ،من هو؟ فالمناسب اسمة السؤال لفظا وتحقيقا ،وإنما يقرن بالهمزة الاستفهامية ما عنه السؤال ،قلت: إنما يتحقق هذا البحث في الاستفهام بلا عطفربأم)" أو بأن لا يكون عطف أو يكون بغيرهاء وفرض المسألة العطف بأحدهما ،فإنك أيضا تقول " :أقام زيد أم عمرو" والسؤال عن ذات القائم ت تحقق نفس القيام .والآية بمنزلة " أخلق السموات والأرض الالآأت أم العزى أم مناه أم كذا أم وأمّا عصام الدين فعلل عدم المطابقة بأنها إيهام قصد التقوية وهو لااف"كلام السيد حق. يليق بالمقام لأن التقوية شأن ما يشك فيه أو ينكر واعتبار ذلك هنا غير مناسب للمقام .وجاء الجواب جملة اسمية مطابقا للسؤال في قوله تعالى «( قل ميَنُتَحًيكه من ¡ ظُلْمَّات ال وَالْبَخْر إلى وهذافقال بعض :ليفيد تقديم المسند إليه التخصيصقوله تعالى » قل الل ُتَحيكهُ منها ‏٠ إنما يصح على قول الزمخشري أن تقديم المسند إليه مع الإخبار عنه بالجملة الفعلية يفيد الحصر نحو" :زيد قام " 5والسكاكي لا يقول بذلك .وعلى كل حال فتقدير الفعل قبل لفظ الجلالة في قوله تعالى « ليقولنَ ا له » ‏" "٠أولى ،لأنه الموافق لذكره في قوله « ليَقَول خَلَقَهُنَ العزيز العَليمه"`" وعبارة بعض أن تقدير الفعل أولى لأن الأكثر ذكره ،ولأن الفاعل أقوى العمد فالحمل عليه أولى وذلك لأن الفاعل أصل العمد على الصحيح فللخلاف فيي أصل العمد فائدة خلافا لأبي حيان ،ورجح تقدير الفعل قبل المرفوع ،فكون الحملة فعلية لتقليل الحذفؤ وتقليله ينبغي كما قال ابن هشام ما أمكن. وَالبَحْر تدعو نَهُ تضرعظُلْمَات اينجيكم من» قل م-٦٤۔‏ الآيتان الكريمتانمن‏ ٦٢وجزءمنالأنعام جزء_0 .ّ 7,٭ .ؤ هه ۔... ظو[..وُّ7‏٠2 ے ط۔2إ.. .‏2 :٤ه 2.77 وخفة لعن أنجانا من هذه لتكوئنً من الشاكرين “ قل الله يجيكم منها ومن كل كرب ةم نم نكون » ! -03وردت العبارة في سورة لقمانه٢‏ «وتتن سَلْتَهُمْ مَن خَلَقَ السَّمَاوَات والأرض أليمون الله ق الحَمْلله بر هم‏٠2-.. 2ه إ ۔ .4؟ 2۔,۔].۔ ه ه ؟ ه هه-4-۔هة{ً. 2و .؟,, .2هد۔, منما ندعوںلليقولن الله قل أفرايموالأرضسَالتَهُمْ من خلق السماواتولئنالزمر 7وسورةأكنرهُم ل يَعْلَمُون» كاشفات ضره ه و أراني يرَحمَة مَل هر مُمْسكات رَحْمَته قل حَسبي الله علهون الله إن أردني الله بضمرر هل هر تو كل العَوَكَنون » - 2الزخرف جزء من ‏ ٩الآية الكريمة ولئن سَالتَهُمْ من خَلقَ السموات والأرض ليقول حَلَقَهُنَ العزيز العليم » ‏٢١٠ ولا يقال إن الزيادة لفائدة التقوية ومطابقة السؤال؛ فإنك إذا قدرت الفعل مؤخرا كان فيه حذف الفعل وفيه ضمير أيضا ،ولكن فيه تقوية الإسناد والمطابقة ،لأن قولك " :زيد قام " أقوى من " قام زيد " لأنا نقول ليس المقام للتقوية والمطابقة .ومثال الوقوع في جواب سؤال مقدر قول ضرار بن نمشل يرثي أخاه يزيد بن نهشل [ :من الطويل ] ومشختبط ممًا تطيح الطَوَائ ‏""٠ليبك يزيد ضار ع في خُصُومَة و"ييك' بجحزوم بللام الأمر) مبني للمفعول ،و"يزيد" نائب الفاعل ،وهو من بكى الثلاثي ويلزم يقال بكيته وبكيت عليه ،فلا حاجة إلى أن يقال من باب الحذف والايصال.لأنه يتعدى وإن الأصل " بكيت على يزيد " ولكن لا يخفى أنه إذا تعدى على مفعول؛ فليس مفعول به صريح بل مقيّد .والأظهر أنه يقال بكاه يبكيه بالنلاثي في المراثي ،فلعله ضمّن معين ذكرت اسمه في بكائي فيكون مفعول له صريحا ،وبعض أطلق آنه يتعدى مطلقا ويلزم .و"ضارع" فاعل محذوف أي"يبكيه ضار ع " كأنه قال " :ليبك يزيد "& قيل له :من يبكيه ؟ فقال" :يبكيه يكه ضارع" بالام الأمر والخزم) وهو أوفق لقولهضارع" 3وهذا أوفق للسؤال .أو يقدر "ليبك يزيد "وذلك من حذف المسند .ويجوز أن يقال" :ضارع" خبر لمحعذوف© أي المأمور بالبكاء ضار ع كأنه لما قال" :ليبك يزيد" قيل له" :من المأمور بالبكاء" فيجيب بذلك ،فيكون من حذف المسند إليه .ويجوز أن يكون "يزيد" منادى بحرف محذوفت© و"ضارع" نائب فاعل "ليبك " 3أي" :ليبك يا يزيد ضارع لمصيبته فيك " أي" :ليبك على ضارع لزوال نعمتك منه ععوتك " 3و"الضارع":الدليل .و"لخصومة" تعليل أو توقيت؛ أي" :عند خصومة" متعلق ي"ضارع" ،وتعليقه "بيبكي" المقدر ليس قويا من جهة المعن؛ لأن البكاء حينئذ يكون للحصومة دون يزيد .والبيت مسوق لبيان أن ييكيه ضارع لخصومة ،إذ كان ملجأ للإذلال وعونا للضعفاء .و"المختبط" من يأتي للمعروف بدون شفيع ودون نعمة تقآمت منه يطلب المكافأة عليها ،وقيل :الذي يخفي سؤاله عن الناس إذ كان ذا مال وابتلي بالسؤال لأجل إهلاك المهلكات ماله .و"تطيح" بضم (التاء) من الإطاحة والإذهاب والإهلاك و"الطوائح" جمع مطيحة 7.ّّ--:. -إ303 -قيل :هذا الييت لمرة بن عمرو وقيل :لتهشل بن حري الدارمئ» وقيل :للبيد بن ربيعة العامري ،ولقد وردت عبارة ( في خصومة ) بشكل آخر وهو ( لخصومة ) .ينظر المطول ‏ ١٨٨:١وشروح التلخيص ‏١٢:٢ ‏٢١١ على غير قياس و"الطوائح" قياس طائحة أي :ذاهبة وهالكة ،وكأنه جمع على حذف الزوائد ولا يقال قي جمع مطيحة مطيحات مع آنه القياس وذلك "كلوَاقح ' افي جمع ملقحة\ يقال :رياح لواقح للسحب لا ملقحات_ وبما متعلق ب_"مختبط " وما مصدرية أي :وسائل من أجل إذهاب الوقائع ماله ،ويجوز تعليقه "بيكي" المقدر لكنه ضعيف ،لأنه ما بين سبب الضراعة ناسب أن يبين سبب الضراعة ناسب أن يبين سبب الاختباط ،أي :يبكي لأجل إذهاب الموت "يزيد". وفي قوله " ليبك يزيد " بأن ذكر إنك ضارع بالبناء للمفعول ،ورفع "يزيد" به و"ضارع" بفعل محذوف مبيَ للفاعل تكرر الإسناد ،إذ جاء الإسناد إجمالا ثم تفصيلا ،أما الإجمال ففي قوله " :ليبك "& فإنه لم يعين فيه الباكي؛ كما نقول " :ضضرب زيد "بالبناء للمفعول ،فإن الفعل و أقيم المفعول مقامه .وأمالم يذكر فاعله ،ولا بد له من فاعل علو حذف&إذا بي للمفعول التفصيل أي :التعيين ففي "ضارع" أي "يبكيه ضارع" ولا شك أن المتكرر أوكد وأقوى .وأن الإجمال والتفصيل أوكد في النفس وفي ذلك وقوع "يزيد" عمدة لا فضلة ،و"يزيد" هو المقصود بالذات؛ لأن المرثية فى بيان أحواله ،فالمناسب كون اسمه عمدة ،وفي ذلك أيضا حصول نعمة غير مترقبة ،وهي معرفة الفاعل وهو "ضارع" ،وغير المترقبة :غير مشوبة بالم الانتظار وتعب الطلب، فهي لذة محضة فتكون ألذَ ،وذلك أن قوله "ليبك يزيد "غير مطمع في تعيين الباكي ،لأن المعتاد ي البناء للمفعول أن يعين الفاعل بعده قريبا أو لا يعين البتة ،وإذا بالفعل للفاعل أشعر ببيان الفاعل إذ لا بد من الفاعل .وإن قلت :ما ذكرت من حصول نعمة غير مترقبة ينانيى في كون ضارع في جواب سؤال مقدر ،كما قال عصام الدين في (الأطول) ،قلت :كما قال الصبان المراد :غير مترقبة في الحملة الأولى أعي "ليبك تزيد" لا مطلقا .وإن قلت :كيف جعلت النعمة الحاصلة بلا تعب أعظم في الالتذاذ مع ما تقرر من أن المنساق بعد الطلب أع مانلمنساق بلا تعب ؟ قلت :النكت يرجح بعضها على بعض قصد للتكلم واعتباره وملاحظته ولا مزاحمة ،فقد يرجح في كلام ما لم يرجح يي الآخر .ولا يخفى أن الدية :نيل الشيء بعد طلبه من حيث شفاء النفس من تعب الطلب وألم الانتظار ،والدية :النعمة غير المترقبة من حيث عدم سبقها بألم انتظارها ،ولو قال " :ليبك يزيد ضارع " ببناء" ييك" للفاعل ورفع "ضارع " به على أنه ٢١٢ الفاعل ،ونصب "يزيد" على أنه مفعول لم يحصل ما ذكرناه تكرر الإسناد والإجمال والتفصيل، وكان" يزيد "فضلة مع أنه المراد في الكلام بالذات ،و لم تحصل نعمة غير مترقبة -والله أعلم _ وحصول ذلك وحصول العمدية أحق في المقام من الذكر الذي هو الأصل .والله أعلم . باب ذكر المسند يذكر [المسند] لكون الذكر الأصل مع عدم المقتضى للعدول عنه ولو وجدت قرينة تدل عليه لو حذف‘ ولاسيما لو كانت خفيّة فإنه يترجَّح الذكر ،وإن لم تكن وَجَب الذكر .وذكر ني قوله تعالى « خلقه العزي العَليمم»‘`" فقيل :لضعف التعويل على القرينة فإن وجود القرينة مصحح للحذف لا موجب له فإن عوّل على دلالتها حذف وإن لم يعوّل احتياطا بناء على أن ولو اتحد المخاطب والكلام في حالة التعويل وحالة عدمالمخاطب ضد ما يغفل عنها ذكر، التعويل والمخاطبون المسئولون لما كانوا أغبياء الاعتقاد لكفرهم_ جاز أن يتوهمموا أن السائل أو من معه تن يقصد إسماعه يغفل أو نزلوه منزلة من غفل فأتوا بالجواب تاما لقصدهم التقرير الذي أصله ضعف العويل بزعمهم الفاسد ولو كان السائل ليس كذلك فذكر عنهم الخواب مختلفا باعتبار ما قد يخطر لهم عند المحاورة ،والسؤال ذكر المسند إليه هنا وحذف في قوله تعالى « لقو الله »ث"٠‏ والسؤال فيهما قرينة . ويذكر المسند أيضا لغباوة السامع نحو قولك " :محمد نبينا " في جواب من قال :من نبێكم؟ ويذكر المسند ليتعيّن كونه اسما فيفيد مع المسند إليه النبوت‘ أو كونه فعلا فيفيد الحدوث .وإن قلت :هذا داخل في الذكر للاحتياط لضعف التعويل على القرينة لأن قرينة الحذف تعيّن المحذوف فيتعين كونه اسما أو فعلا ،قلت :لا يلزم أن تعين القرينة إن المحذوفة فعل أو اسم بل يكفي أن تكون القرينة تدل على أن المحذوف من مادة كذا مع احتمال كونه اسما أو فعلا؛ فإذا ذكر تعين. 43الحرف جزء من ‏- ٩الآية الكريمة « وكين سهم من ق السموات والأرض يقولن حلقه العريز العليم » _ 5الزمر جزء من ‏ ٢٨الآية الكريمة « ولئن سَالتَهُمْ مَن حَلَقَ السَمَاوّات والارض لَيَقَولْنَ الله قل قرأتم ما تذعون من دون الله إن أراني اللة بض مل هن كاشقات ضره أو أراني يرَخْمَة هَل م مُمُسكاتث رَخمته قل حسنبي الله عيه َيتوكل المتوكثرة » ‏٢١٢٣ ألا ترى أنه نا لم يذكر في نحو "زيد في الدار" احتمل تقدير ثبت أو ثابت ،وإنما يدخل في ذلك ما دڵلت قرينة على أنه اسم أو فعل ،وإذا دلت قرينة على كونه اسما أو فعلا عمل بماء وإن لم تقم قرينة على ذلك لم يجز الحذف. ومعين قولنا الجملة الاسمية مثلا تدل على الثبوت حصول المسند للمسند إليه من غير دلالة على تقييده بالزمان والمراد بالدوام عدم التعرّض للحدوث‘ بل معن النبوت هذا أيضا ،أو أن الأصل في كل ثابت دوامه ،والمراد بالحدوث والتجدد :حصول المسند للمسند إليه واقترانه بالزمان ،ومن ذلك اسم التفضيل والصفة الشبهة فإنهما للنبوت.والله أعلم. باب إفراد المسند وهو جعله غير جملة ،يفرد إذا لم يقصد تقوي الحكم بتكرير الإسناد و لم يقصد كونه سبباء فإن سبب كونه جملة أحد أمرين سببيّاء وكونه مفيدا للتقوّي ،وسبب الإفراد انتفاؤهما جميعا و لم يعدوا من السييً قولك" :زيد قائم أبوه" إذا جعل "قائم" خبرا ل"زيد" و"أبوه" فاعلا ل"قائم". وقياس النحو آنه سيي 3وإنما يعد في هذا الفن سببا ما كان من الخبر جملة ،وقيل في ذلك :إنه سييَ 9وأما ضمير الوصف المستتر فلا يكون المسند جملة نحو" :زيد قائم" فلا يفيد التقوّي_ كما مر_۔ ولو كان قريبا من ضمير الوصف المستتر في الفعل نحو " :زيد قام ".والبارز كالمستتر } نحو" :زيد عمرو مكرمه" هو برة (هاء) مكرمه ل"عمرو" ،ورة (هو) ل"زيد " 3ولا ضمير في "مكرم" ،ومع ذلك فلا يخلو مرفوع الوصف اللمستتر والبارز عن بعض تقو إذا أخبر بذلك الوصف،ڵ وأما الحملة المخبر يما عن ضمير الشأن فلا تفيد التقوّي لأنها نفس ضمير الشأن في المع بمنزلة المفرد ،فلم يتكرر الإسناد بما ،فلم يتقوً الحكم ،ولكونما قي مع الضمير لم تربط به لأن الشيء لا يربط به ،وكذا كل جملة كانت نفس المبتدل في المعين وأما الجملة المراد يما لفظها فهي اسم مفرد } نحو " :بعض كنوز الحنة لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" . وتقوي الحكم في الاصطلاح تأكمده بتكرر الإسناد مع اتحاد المسند إليه معين ،فإن "زيد " و"ضميره" في "زيد قام" لذات واحدة .وإن قلت نحو " :أنا سعيت في حاجتك " و" رجل جاءنن" و" ما أنا فعلت هذا " لا يفيد التقوّي مع أنه من غير المفرد وغير السييَ ،بل يفيد ٢١٤ التخصيص قلت :يفيد التخصيص بالذات‘ ويفيد التقوّي بالعرض ضرورة تكرر الإسناد فيه. وتقدم أن نحو " :ما أنا فعلت هذا " للتخصيص والتقوّي عند السكاكي" 5وإن عبد القاه '`" وأن نحو " :رجليرى أن المسند إليه إذا تقدم وولي حرف النفي لا يكون إلا للتحصيصك©، جاءني" يحتمل التخصيص والتقرّي عنده 3وأنه ليس إلا للتخصيص عند السكاكي .وقد قيل: إن الواجب أن لا يحصل التقوّي إلا بتكرّر الإسناد لا أنه كلما تكرر الإسناد حصل التقوَي. والسيي يطلق في النحو على النعت الجاري على غير صاحبه مفردا أو جملة ك"جاء زيد قائم أبواه " وإي قست عليه الحال ،نحو " :جاء زيد راكبا أبوه"والخبر ،نحو ":زيد قائم أبواه " والصلة نحو " :قام أبوه " فأقول حال سيي ،وخبر سيي ،وصلة سببية .والنعت الحقيقي خلاف السييَ فكذا استمي أنا الحال والخبر والصلة حقيقيات إذا كن غير سببيّات ،وكان السكاكي يسمي المسند إذا كان جملة في مثل ذلك سببيا على طبق ما كنت أقوله بالقياس قبل الاطلاع على كلامه ،إلا أنه يسمي خلاف السيي فعلياء "كجاء رجل قام" و"جاء الذي قام" و "زيد قام" و"جاء زيد بفرح" وكذا يسمي المسند الحقيقي مسندا فعليا في ذلك. واعلم أن المسند إليه السي أربعة أقسام :جملة اسمية يكون الخبر فيها فعلا نحو" :زيد أبوه انطلق" أو "زيد أبوه رحم" أو وصفاا نحو" :زيد أبوه منطلق" أو موجود "واسما جامدا 3نحو: "زيد أخوه عمرو" أو جملة فعلية مرفوع الفعل فيها ظاهر نحو" :زيد انطلق أبوه" أو "رحم أبوه" هذا ما يفيده كلام السكاكي بزيادة تصحيح متي .وأما نحو" :زيد مررت به" و"زيد ضربت عمرا في داره" و "زيد ضربته" فغير داخل في المسند السييَ ،كما أنه غير داخل في الفعلي عندهء ولكن بالتحقيق يدخل في السيي ،ثم رأيت السعد`" عده سببيّا زيادة على السكاكي واستظهارا به عليه .والله أعلم. _ 6ينظر المفتاح ‏١١٦٢٠١١١ . , 7 ‏٨٠٧٩-ينظر دلائل الإعجاز ١٩٣{١٩٢:١ _ 8ينظر المطول‎ ٢١٥ باب كون المسند فعلا أو اسم فعل لتقييد حَدَثه قيل أو النسبة بالزمان الماضي أو الحاضر أو الآتي على أخصر وجه مع إفادة التجدد على أخصر وجه أيضا ،ومثل الفعل اسم الفعل ك"رويد" و"هيهات " و"وي" و"صه" و"نزال" ،لكن الفعل يزاد الزمان بميئته بلا قرينة دلالة تضمّن ،واسم لفعل يدل عليه بواسطة دلالته على لفظ الفعل ،وتقدم الكلام على دلالة الصفة على الزمان .وإن قيل :تدل عليه التزاما وعلى الحدث الحاضر حقيقة دلالة تضمن ويدل صريحا عليه بقرينة ك"قائم الآن أو أمس أو غدا" .وأمّا اسم الزمان فيدل على الزمان بجوهره إذ وضع اسما للزمان ك"يوم" ،وأتا اسم الزمان الميميّ فيدل عندي ميئته على الزمان ك"مضرب" أي :زمان الضرب على الحدث بجوهره ،والتجتد لازم للزمان؛ لأن الزمان مقدار غير ثابت بل زائل ،فإنه عرض لا تجتمع أجزاؤه في الوجود\ والتجدد اللازم للزمان هو التقضي شيئا فشيئا والتجدد الذي هو من مدلول الفعل هو حصول الشيء بعد إن لم يكن وأما التجتد معن وقوع الشيء مرة بعد أخرى فليس من وضع الفعل بل يختص بالمضارع بواسطة المقام 3نحو" :الحيوان يأكل ويشرب" و"المؤمن يصلي ويصوم" فإن المراد :أنه يأكل مرة بعد أخرى وهكذا ،وإنما قدت التجدد والتقييد بأخصر وجه لأن التجدد والتقييد يمكنان بالاسم بقرينةك فدلالة الفعل عليهما بلا قرينة اختصار .وإن قلت: المضارع إذا قلنا :وضع للحال والاستقبال يحتاج لقرينة تعين أحدهما ولو دل على أحدهما إجمالا بالوضع.قلت :تكفي دلالة الإجمال ويتدرج بعدها للتعيين ،والتدرج فائدة لمزيد التقرَّر .وإن قلت :قد تكون قرينة الزمان في الاسم عقلية فهي أيضا على أخصر وجه .قلت :ليست في الاختصار كدلالة الوضع لأن الفعل أشد استعمالا معها بخلاف دلالة الوضع فإن اللفظ كاف فيها بمجرد حضور العقل وتلقه .وعرفوا الزمان الماضي بأنه الزمان الذي قبل زمانك الذي أنت فيه ،والمستقبل بأنه الزمان الذي يترقب وجوده بعد الزمان الحاضر والحال بأنه أجزاء من أواخر الماضي وأوائل المستقبل متعاقبة متصلة .وإن قلت :كيف قلت قبل زمانك؟ مع أن هذه العبارة تفيد أن يكون الزمان ظرفا لزمان آخر لأن "قبل" هو زمان وقد جعلت فيه زمانا إذ قلت: "الزمان الذي قبل زمانك" فلزم أن يكون للزمان زمان آخر وإن جعلت "قبل" عينا للزمان الذي قلت إنه قبله لزم ظرفية الشيء لنفسه .قلت :ضمن لفظ قبل معين سابق ،كأنه قيل :الزمان ٢١٦ الذي هو سابق زمانك ،وأيضا لنا جواب ثان هو أنه لا مانع من ظرفية الكلَ للبعض؛ تقول: "شهر في سنة" أو "يوم في أسبوع" فإن الزمان السابق على الزمان الحاضر إذا اعتبرت بعضه ،ولا ب قي العبارات من اعتباره وجدته بعضا مغمورا في كلَ؛ فإذا قلت " :قام زيد " فقد اعتبرت بعضا من الزمان السابق ،ولست تريد جميع الزمان الماضي (الزمان الذي خلقه الله) أو لا للأزمنة وما اتصل بحالك وما بينهماء بل بعضا من عمر زيد .نعم لو أردت جميع ما خلق من الأزمان من أولها إلى وقتك لم يصح الخواب الثاني بل الأول وليس بمراد هنا ذلك الجميع .ولنا جواب ثالث :هو أن القبلة في أجزاء الزمان ذاتية لا زمانية فظرفية قبل فيها باعتبار زمان آخر فيها ،مع أن السؤال تدقيق فلسف -لا ينظر إليه أهل اللغة والعرف وبعدم نظرهم إليه ينحل الإشكال الوارد على قولنا "يترقب" ،ووجه الإشكال أن "يترقب" يدل على زمان مستقبل ،فإن كان عين الزمان المعرف وهو المستقبل لزم تعريف الشيء بنفسه وإن كان غيره لزم أن يكون للزمان زمان آخر وأن كون "الترقب" في الاستقبال يقتضي عدم حصول الزمان المستقبل بعيد زمانك الذي أنت فيه ،وكونه بعد هذا الزمان يقتضي حصوله بعده فيلزم اجتماع النقيضين على تقدير تغايرهما ،وإن حملت يترقب على الحال لزم ذكر الحال في تعريف المستقبل ،وقد ذكر المستقبل في تعريف الحال فيلزم توقف كلَ على الآخر ،وهذا إذا جمع التعريفان أو اعتبر كل في الآخروإن عرف© ،أو الاستقبال بغير ما ذكر لم يكن الإشكال .ويمكن مثل الخواب الثاني هنا أيضا فإن كل جزء من المستقبل مغمور في باقيه} وأيضا "الترقب" فعل في الزمان وهو في التعريف مراد بالذات وزمانه بالعرض كذا لاح لي بعجلة. ثم رأيت للصبان والحمد لله ما يناسب\ڵ إذ دفعه بقول السيد الأفعال المأخوذة في التعاريف بجرّدة عن الزمان ،وقال أيضا إنه بعدما دفعه بقول السيد رأى ما يفيد بخط العلامة الشنوان"`" عن ابن قاسم قال _ فلله الحمد _ واعلم أنه كان لا زمان ،ثم خلق الله عز وعلا الزمان ولا يزال يتجدد بلا انتهاء ،فزمان الدنيا متصل بزمان الآخرة والجنة والنار لا يفنيان هما ولا من فيهما 3ولو قال :من قال ما بين فناء الخلق والبعث ليس من الدنيا ولا من الآخرة لم يكن أيضا خارجا ٍ1.903 وحرواشله شروح‏ ١.١ ٩ه علي الشنواني المتوفى سنةبن الدين عمر بن إسماعيل بن شهابأبو 2هو. - مثل " شرح الأجرومية " و " الشذور" و " القطر" .ينظر الأعلام للزركليي ٢‏ ٦:وخلاصة الأثر للمحبّي ‏٧٩:١ ‏٢١٧ عن الزمان ،إلا إن كان الله شاء إفناء الزمان مع فناء الخلق الآخر أيضا ،فيخلق الله الزمان عند البعث المترقب© ولا ب من وجوده وإنما الذي قد يتخلف ما يترقب وقوعه فيه ،إلآ إن قيل بفناء الزمان مع فناء الخلق ،فحينئذ قد يقال :أفعل فقد تقوم الساعة قبل فعله ،ولا يبقى زمان. وقد اختلف هل تف الحيوان والملائكة أو جميع المخلوقات ولا بد من فناء الحخبال؟ وهل الزمان أمر موجود؟ وبه قال الحكماء وقال المتكلمون أمر موهوم ،قال ابن قاسم وأقره الصبان: (المراد من قولهم يترقب وجوده أنه من شأنه أن يترقب ،وأنه يمذه العناية يندفع _ ما قيل۔ كم من شيع ،ولا يترقب وجوده مع هذا يكون مستقبلا ) اه. واختلف هل من شرط الفعل العمد بحيث يمكن فعلى اشتراطه ما لم تكن مترقبا له لا يقال إنه مستقبل ( بفتح الباء أو كسرها ) 3أو إنك مستقبل له بكسرها إلا مجازا أو على عدمه يقال ذلك ،وبني عليه قولهم :كل ما مستقبله فقد استقبلك (بالباء) في المستقبل (تفتح وتكسر) ،وبما قررت لك من أن الزمان لا يتناهمى يندفع ما قيل :إن تعريف الحال المذكور لا يستقيم في انتهاء الزمان ،نعم لا يستقيم في ابتداء الزمان لأنه لا زمان حينئذ متقدم ،فضلا عن أن يقال أجزاء من أوائل الماضي. وتعريف الحال بما ذكر هو المعتبر في النحو واللغةك كقولك " :زيد يصلي " و" زيد يحج " إذا قلت ذلك بعد الدخول في الصلاة أو الحج وقبل الفراغ ،فتارة يقصر العام وتارة يطول .وأما المبي على التضييق فهو الزمان الذي لا يتجرأ .والتجدد الذي هو وقوع الشيءالحال الحقيقي مرّة بعد أخرى ليس من وضع الفعل ،بل يدل له دليل حالي ۔ كما مر في قولك " :زيد يصلي ويصوم " ونحوه أو مقالي كلفظ "كل" في قول طريف بن تميم [ العنبري ] [ :من الكامل ] عوا ال رسولهم يتوَسئم ‏"١٠أو كلما وَرَةَت عكاظ قبيلة ف"يعثوا" للتكرّر لأن كل ظرف له متعلق" وأما "يتوسّم" بدل على التكرّر بدليل حالي وهو أي :يصدر عنه تفرّس وجهي شيئا فشيئا ،أي :يتفرّس بعض وجهي ثم يتفرّس بعضهالمقام؛ الآخر .وهكذا .وإنما قلت" :وجهي" لقوله "إل" ولذلك عدلت عن قول السعد ( :يصدر عنه ١٢٧ الأصمعيات‎3_ 01 ٢١٨ تفرّس الوجوه وتأمّلها شيئا فشيئا ولحظة فلحظة)"'" وإنما وضع ليدل على حدوث التوسّم مطلقا ،و(الهمزة) ننا بعد (الواو) العاطفة على ما قبله في البيت قبله 0أو داخلة على معطوف عليه محذوف ك“} أي :أحضروا وبعثوا و"عكاظ" ( -بضم العين) -مفعول "وردت" بسوق بصحراء بين مكة والطائف عند إهلال ذي الحجة إلى تمام عشرين يوما منه تجتمع العرب ويتعاكظون أي :يتفاخرون ،ومراده بقوله "بعثوا ...الخ" :أنهم يبعثون من ينظر إليه لعظم جنته. وقيل معناه :أن لي على كل قبيلة جناية} فإذا وردوا عكاظ جاعوا يتوستمون وجهي؛ وهذا مدح للجريء من العرب .وقيل يعنون إليه لأنه لا يتمم فخرهم إلا بحضرته ،لأنه الرئيس على كل شريف والقاضي على كل مَجُْد منيف والعريف القيّم بأمر القوم الذي شهر بذلك .والله أعلم. يكون اسما لإفادة الثبوت وهو تحقق المسند للمسند إليه من غير تعرض للحدوث وذلك بحسب الوضع ،ويقال للثبوت والدوام} وأقول :الدوام إن أريد أن الأصل في الثابت الدوام: فليس بالوضع بل من خارج وإن أريد به الثبوت تأكيدا فذلك ضعيف والأولى على كل حال تركه نعمإ إلا أن يذكر وينبه على أنه ليس بالوضع وإنما يقصد الثبوت والدوام لأغراض تتعلق بذلك كما في مقام المدح والمبالغة ونحوه تما يناسب الثبوت والدوام ،والنبوت والدوام كل دائم ثابت وبعض الثابت دائم ،ولذلك يحسن تقديم الثبوت على الدوام إذا ذكرا معا ،ومثال ذلك قوله [أي قول النضر بن جؤية يتمدح بالغ والكرم][ :من البسيط] ‏٥و مم مّّ ظلت إلى طرق الخيرات تَستَبقإنا إذا اجتمعت يوما دَرَاهمنتا ‏٣١ ٢ .آ ه َ‏٥و ّ ا ۔ا 1و ‏٠7صُرَنَتَا وب .ه ۔ ا الدرهميأ ل يعن أن الانطلاق من الصرَّة لازم للآرهم دائما ،نجود به على الناس .والمشهور أن الصفة تدل على الحدوث والتجدد إذا لم تكن صفة مشبهة أو اسم تفضيل .والحدوث مقابل الثبوت. 113المطول ‏١٩٤:١ .. .2 -ينظر الطراز ‏ .٥٢٧وينظر الحماسة بشرح المرزوقي ‏ ١٧٢ ٥:٤ووردت في عروس الأفراح للسبكي عبارة ( الدرهم الصباح ) عوض(الدرهم المضروب )& ووردت ف دلائل الإعجاز كلمة ( خرقتّا ) عوض ( صرتنا) ‏٢١٩ وقد يقال :إن دلالة الصفة على الحدوث من خارج لا بالوضع ولذلك قال عبد القاهر"'" [الجرجاني] :موضوع الاسم على أن يثبت به شيء لشيء من غير اقتضاء تجحد وحدوث ،فلا تعرض في " زيد منطلق " لأكثر من إثبات الانطلاق فعلا له كما في الصفة المشبهة ك"طويل وقصير" .وعليه فالصفة المشبهة واسم التفضيل موضوعان للنبوت ولا يدلآن على الحدوث بأنفسهما ولا بواسطة إلآ خارجا محضا لا تعلق له بمما؛ ككون المخلوق حادثا ولا ب ،ونحو ذلك ،وأما غيرهما من الصفات فلا يدلآن على التجةد وضعا بل يدلآن عليه بواسطة يلوحان لاء ولا ترى هذا التحقيق لغيري إن شاء الله تعالى.و" الدرهم " فاعل و" الصرَّة " مفعول على المشهور؛ لأن الأصل تقدم الفاعل ،وجاز العكس ورجح من حيث أن يكون عدم الألفة من جانب " صرته" .وأضاف " الصرة " لضمير المتكلم ومن معه ليلوح إلى أنها مشتركة بينه وبين الناس ،ولو كانت له وحدة تحقيقا لفرط جوده‘ و" يمر " للتجدد ،و" منطلق " للنبوت ،وحملة "هو منطلق " حال دائمة ،وفي قوله ":لكن يمر عليها" تكميل حسن؛ إذ قوله" :لا يألف ...الح " يحتمل أنه لا يدخلها درهم أصلا لعدم حصول المال بيده ،وأنه يدخلها ويخرجه للإعطاء ،واحترز عن الأوّل بقوله" :لكن يمر" فافهم أنه يملك ولا يمسكه .والله أعلم. باب تقييد المسند بفضلة من مفعول ونحوه كالحال والتمييز والمستتنى والمضاف اليه والنعت قال الرضي الذي أسند إليه الفعل أشوبهه وهو المستثين منه مع المستث ،وإنما أعرب المستثى منه بما يقتضيه المسند دون المستث لأنه الخزء الأعظم والمستثنى صار بعده في حيّز الفضلات فأعرب (بالنصب) .قال عبد الحكيم :وبمذا ظهر كونه قيد الفعل ،واندفع ما قيل أن المستثن من تتمة المستثن منه فهو من تتمّة الفاعل أو المفعول أو غيرهما فلا معن لتقييد الفعل به. واعلم أنه يفيد المسند بما ذكر لزيادة الفائدة زيادة يقوى بما الحكم ويربو ،فإن الحكم كلما ازداد خصوصا زاد بعدا عن الذهن بقلة خطور بالبالك وكلما زاد بعدا زاد إفادة بالنسبة إلى السامع ،كما يظهر بالنظر إلى قولنا :شيء ما موجود "فلان بن فلان حفظ التوراة سنة كذا في بلد كذا " .وإن قلت :هذا يشكل في المفعول به لأن الفعل المتعدي يتوتقف تعمله على تعتمل س ‏١٢٢ - 313ينظر دلائل الإعجاز ‏٢٢٠ للفعول به ،فالتقييد به لأصل الفائدة لا لتربيتها وإن فرّق بينه وبين الفاعل فإن تعمل ذلك الفعل يتوقف على تعقل الفاعل .قلت :الفعل المتعي يتوقف تعمله على تعقل مفعول ما مفعول لكل أحد لا على تعقل المخصوص بخلاف الفاعل فإن تعقل الفعل يقتضي تعقل خصوصه لأنه اعتبر في مفهومه النسبة إلى الفاعل الخاص .وإن قلت :المفعول المطلق المؤكد والحال المؤكدة لا يفيدان زيادة الفائدة 5قلت :الفعل مثلا يحتمل الحقيقة والجاز ،والمصدر المؤكد مثلا أفاد نفس الحقيقة؛ فالفائدة تعيينها بعد كونا محتملة وبما يقوى الحكم .وإن قلت :خبر كان من مشبهات المفعول والتقييد به ليس لترك الفائدة لعدم الفائدة بدونه ،قلت :المفيد في نحو" :كان زيد منطلقا" هو منطلق لا كان؛ لأن "منطلقا" هو نفس المسند ،ولفظ "كان" قيد له أو للنسبة للدلالة على زمان النسبة؛ فالتقييد بما كالتقييد بالظرف الزماني الماضي كأنك قلت" :زيد منطلق في الزمان الماضي" .وهذا على أن "كان" الناقصة لا تدل على الحدٹ\ ولا مصدر لاء ولا يتعلق بما الظرف والمجرور ،وهو قول السيد.وأمّا على مختار الرضي من دلالتها على الحدث ولها مصدر وتتعلق بما الظروف فهي المسند حتت إن معين "كان زيد" حصل شيء لزيد ،وقولك" :بعده منطلقا" تفصيل وتبين لذلك الشيء المبهم .والقولان مشهوران في النحو وبسطتها فيه ،ولا دلالة للمصدر على زمان النسبة ،وإنما يدل عليها التراما ،ومر الكلام على الأوصاف‘ وهي والمصدر توابع في الدلالة على زمان النسبة ،فلا تفيد زمانا يكون قيدا على ما مر في الأوصاف© ،بل تفيّد النسبة على الخلاف في مصدر "كان" الناقصة هل تفيدها ،وإنما قلت :لفظ "كان" قيد للمسند أو للنسبة وغيرها من الأفعال مثلها؛ لأن تقييد كل يؤول إلى تقييد الآخر .والله أعلم . باب ترك تقييد المسند يترك تقييده بما له من القيود في نفس الأمر لخوف انقضاء الفرصة نحو" :غزال ظهر" ولإرادة أن لا يطلع الحاضرون على زمان الفعل أو مكانه أو مفعوله أو نحو ذلك‘ ويترك أيضا لعدم العلم بما له من القيد في نفس الأمر .والله أعلم . باب تقييد الحكم بالشرط نحو "زيد قائم إن قمت" و"أقوم إن قمت" و"إن قمت أقم" يقيّد به لاعتبار تعليق حصول مضمون جملة بحصول مضمون أخرى إما في الماضي كما في "لو قاما" في الاستقبال مع القطع، ٢٢١ كما في إذا ،أو مع الشك كما في إن ،فيعتبر قي كل مقام ما يناسبه من معاني تلك الأدوات؛ فإذا كان المخاطب يعتقد مثلا أنه إذا تكرر المجيء إليك مللت قلت نفيا لذلك" :كلما جئتنني ازددت فيك حبا" وكذا إذا كان يعتقد أن الجحائي في وقت كذا لا يصادف طعاما عند زيد مثلا قلت: "مين جئت زيدا وجدت عنده طعاما" أو يعتقد أنك لا تحالسه إلا بالمسجد مثلا قلت ":أينما تجلس أجلس معك". وهكذا بحسب معان أدوات الشرط الشرط ومنها هناء وفي المنطق" :كلما كان كذا كان كذا" ودليل الجواب يسمى في الفن جوابا "كزيد قائم إن قمت" و"أقوم إن قمت" ،كما أجاز الكوفيون جزمه لفظا مع تقدمه؛ فيقولون :جواب مقدم ،وكذا يقولون جواب مقدم إذا كان يظهر جزمه وتقدم ،والبصريون يقولون :الجواب محذوف دل عليه ما تقدم شهر هذا عندهم. وتحقيق المقام أنه دليل الجواب مغن عنه الخواب؛ إذ لا يحسن تقدير مثله بعد الأداة بل على التأاكيد ،ولا الكلام سيق على تقدم مثله ،ولا ينافي البلاغة قولنا في هذا الفن :إن المتقدم جواب لأنه مبىّ على المع. وقد علمت من ترجمة الباب أن الشرط قيد للنسبة وهي الحكم ،وهو إثبات شيء لشيء أو نفيه عنه في الخبر ،وبعض يعبر بثبوت وانتفاء۔ كما مر _ وطلب الشيء أو تمتيه أو ترجّيه في الإنشاء ،قال عبد الحكيم :ليس التقييد بالشرط مثل التقييد بالظرف© لأن الظرف قيد لنفس المسند دون النسبة وهي مطلقة} فالمسند المقيد بالزمان والمكان ثابت للمسند إليه ،فقولنا: "أضرب زيد يوم الجمعة" إخبار بثبوت الضرب الواقع في يوم الخمعة للمتكلم فلا بد في صدقه من تحقق المقيد والمقيّد معا.وأمّا الشرط فهو قيد لثبوت المسند بمعن قولنا" :إن ضرب زيد ضربته" الإخبار بثبوت ضرب المتكلم لزيد في وقت ثبوت ضرب زيد له ،وصدقه لا يتوقف على تحقق الشرط والخبر ،بل على أن يكون في وقت ثبوته وإن لم يثبتاء وإن قلت :مضمون الحملة الشرطية تعليق حصول مضمون الخزاء بحصول مضمون الشرط‘ فما معين ذلك في الإنشاء؟ وكيف امتنع في الشرط دون الجحزاء؟ قلت :الحصول قد يكون لثبوت شيء لشيء أو انتفاؤه عنه كما هو مدلول الخبر ،وقد يكون لتوجَّه الطلب أو التمتي أو نحو ذلك ثما هو مدلول الإنشاء م فيعلق ذلك بحصول مضمون الشرط المفروض الصدق‘ فمن هنا امتنع كونه إنشاء فحاصل‏٠ لق قولك " :إن جاء زيد فأكرمه" إي على تقدير صدق مجيئه أطلب منك إكرامه ،لا معى الإخبار بالطلب بل بمعين إنشائه؛ فالشرط قيد للثبوت أو الانتفاء في الخبر وللطلب أو للتمتي أو الترحَي في الإنشاء وذلك أولى تما قيل :إن الشرط قيد للمسند. واعلم أن الشرط في علم النحو والمعايي والبيان واللغة قيد لحكم الجزاء ،مثل المفعول ونحوه، فقولك" :إن جئتمي أكرمك وقت بجيئك إياي" فالكلام هو الخزاء ،وإنما الشرط قيد له ولو كانت أداة الشرط مبتدأ إن جعل الخبر فعل الشرط ومرفوعه‘ وهو المصحح عند النحاة .وأما إن جعل جملة الشرط والخواب أو جملة الجواب فالكلام بجموع الجحملتين ،لأن الخبر من حيث هو خبر ليس بكلام ،وكذا جزؤه من باب أولى ،وإن قلت :أي لفظ أفاد الوقت في قولك" :إن جئتني أكرمك" حيت جعلته بمنزلة قولك" :أكرمك وقت بججيئك إياي" قلت الشرط للجزاء وزمان المعلول زمان العلة ،فالجخزاء ينبت حين ثبت الشرط فالمعن" :أكرمك لأجل بجيئك إياي وفي زمانه". وقال عصام الدين" :إن تكرم أكرمك على تقدير بحيئك" ،ولا تخرج جملة الجواب عمًا عليه قبل التقييد بالشرط من الخبرية والإنشائيّةث بل إن كان إخبارا فالحملة الشرطيةكانت خبرية ،وإن كان إنشاء فإنشاتية .وذلك أن الشرط قيد للجزاء فهو تبع له. وإن قلت :جملة الجحزاء في قولك" :أإن ضربئّك تضربين" خبر مع أن جملة الشرط إنشائية همزة الاستفهام ،قلت :الاستفهام في المعين مسلط على الحزاء} وأمّا نفس الشرط فقد أخرجته الأداة عن الخبرية؛ لنه ليس كلاما أصلا إلى حكم الإنشاء ،وليس بإنشاء أيضا إذ لم يحتمل الصدق والكذب فصار كالمفعول .وقالت المناطقة :كلَ من الشرط والجحزاء على حدته خارج عن الخبريّة؛ إذ لم يحتمل الصدق والكذب© ،وإنما الخبر بجموعهما المحكوم فيه بلزوم الثاني للأوّل، فمفهوم قولنا" :كلما كانت الشمس طالعة فالنهار موجود" باعتبار المناطقة الحكم بلزوم وجود النهار لطلوع الشمس؛ فالمحكوم عليه طلوع الشمس والمحكوم به لزوم وجود النهار ومفهومه باعتبار النحاة واللغويين والمعاتيين والبيانتين الحكم بوجود النهار قي كل وقت من أوقات طلوع الشمس فالمحكوم عليه هو النهار ،والمحكوم به هو الوجود .وحاصل الاختلاف أن المناطقة قالوا: الجملة الشرطية الواقعة في استعمال العرب معناها الحكم بلزوم شيء لشي والنحاة وأهل اللغة ٢٢٢٣ والمعاني والبيان يقولون :معناها ثبوت الحزاء على تقدير ثبوت الشرط وهو أولى بالاتباع &،وليس معنى ذلك أن المناطقة وضعوا الشرط بمذا المعنى ح يرة ما يقال :إنهم بصدد بيان مفهوم القضايا المستعمالات‘ فكيف يقولون ذلك .والشرط عند النحاة ومن معهم مخصص للجزاء ببعض التقديرات‘ فيكون التقييد مفهومه مفهوم مخالفة كما ذهبنا إليه معشر الإباضية الوهبية ،وإليه ذهب الشافعية وغيرهم .وعند المناطقة كل واحد من الشرط والجحزاء بمنزلة جزء القضية الجمليّة لا يفيد الحكم أصلا ،فلا يكون الشرط مخصصا للجزاء ببعض التقديرات‘ فلا يتصور مفهوم المخالفة بل ساكت عنه كما هو مذهب الحنفية. و"إن" و"إذا" للشرط في الاستقبال وهو تعليق حصول مضمون جملة الجزاء على حصول مضمون جملة الشرط في الاستقبال .وأصل "إن" عدم الحزم بوقوع الشرط نفيا أو إثباتا» ومثلها أدوات الشرط كلها إلآ إذا كن صادقات بالشك في الوقوع وتوهمه وظته والحزم بعدمه ،أما ظن الوقو ع والحزم بعدمه فليس موقعا لها في الأصل وأما الشك والتوهم فقيل هما معا موضع لها3 وقيل :الشك فقط وقيل :تدخل على المظنون ،وأما نحو قولك " :إن مات زيد أفعل كذا " ثما لا ب من وقوعه ،فوجهه إن وقت الموت مثلا نا كان غير معلوم استحسن دخول "إن" عليه ،ولا تقع "إن" في كلام الله تعالى لكوما لعدم اجزم إلا إن ذكرها عن غيره ،أو على ضرب من التأويل واحاز ،وهي حقيقة قي عدم الحزم بجاز في غيره .مثال ذكرها عن غيررهه قوله تعالى خ : چ"'٨‏يفعَ» "'‘4قالته "زليخا" أو أعيدك وقوله عن يوسف «( وإنا تصرف عني كيده إحوته إن يسنرق ققَذسرق أخله ‏. "٦ ومثال ضرب التأويل والجاز النظر إلى حال المخاطب غير الحازم بوقوع الشرط وسوق المعلوم مساق المشكوك لنكتة تقتضيه ،وذلك كما تستعمل إما لتفصيل الحمل الواقع في ذهنه -4!3يوسف جزء من ‏ ٢لآية الكريمة « قالت قَذَلكرَ الذي لمني فيه ولقد راودته عن نفسه قَاستغصمَ وع تة يَفَعَلْ مما آمرة لَيسْحَترمٌ وليكون من الصَّاغرينَ » _ 5يوسف جزء من ح الآية الكريمة « قال رَب السُجْن أحَبُ إلي ممًا يَذعُوئني إله ونا تصرف عني كيدهن أب بلين وأكن من الحَاهلين؟ 6يوسف جزء من ‏ 7٧الآية الكريمة ف قالوا إن يسرق قَقذ سرق أغ له من قبل قاسما ئُوسُف في نفسه وتم ندما لَهُمْ قَالَ أنم شر مَكائا والله أعلم بما تصفون» ‏٢٦٢٤ وأصل الحزم بوقوع الشرط نفيا أو إثباتا في المستقبل بحسب اعتقاده؛ لأن الشرط مطلقا مقدر الوقوع في المستقبل فاصل إن عدمي .وأصل" إذا " وجودي؛ والوجود يقدم على العدم في الذكر ،وقدمت الكلام على "إن" مع ذلك لأنها أصل أدوات الشرط ولاعتبار تقدم العدم على الوجود\ والمتبادر منعدم الحزم بالوقوع في العرف التردد" كما صرح النحاة بأن "إن" تستعمل في لمعان المحتملة المشكوك فيها ،ف_"إن" و"إذا" مشتركتان في الاستقبال ،وأما عدم الحزم ب"إن" لا وقوع ،فليس مما يقبل الاشتراك تحقيقا بينهما لأن إذا لما كانت للجزم كان عدم الحزم ب"إن" لا وقو ع لازما للجزم ،ولأن عدم الحزم بعدم الوقوع مع إذا يمعن أنه منتف ،ومع "إن" بمعێ :أنه -.لا يجوز .وحاصل ذلك أن عدم الحزم بعدم وقوع الشرط مع "إن" لوجود الشل ،وفي "إذا" وجود الحزم بوقوعه ،ولكون أصل إن الشك كان الحكم النادر الوقو ع لكونه غير مقطوع به في الغالب موقعا لان ،ولكون أصل "إذا" الجزم بالوقوع غلب معها الفعل الماضي؛ إذ يدل على الوقو ع قطعا نظرا إلى نفس اللفظ ولو نقلته "إذا" للاستقبال وقيدت بالغالب؛ لأن النادر قد يقطع بوقوعه ،كيوم القيامة فإنه نادر الوقوع لأنه إنما يقع مرة مع آنه مقطوع بوقوعه فإن النادر هو ما يقل وجوده جدا! أما بإن يكون الغالب عدم وقوعه وقد يقع وقد لا يقع ،وأما بإن يكون وقوعه لا بد منه لكته مرة أو مرتين والمشكوك فيه موقع لإن حقيقة والحزوم به موقع لها تجوَزا. ومنال " إن" قوله تعالىومنال "إذا" قوله تعالى لقَإدَا حَاءَثْهُمْ الحسنة قالوا لا هذه 3 لوين تُصبْهُمْ سة يَطيّرُوا بمُوستى وَمَرم مَعَهُ » ‏ "٢وذلك أن الحسنة كالخصب والرخاء ا .ولذا جيء ب"'إذا" والماضي ،وعرفت تعريف الحقيقة في ضمن فرد غير معين© فهيمقطوع للعهد الذهن .والسيئة كالجدب والبلاء قليلة الوقوع بالنسبة إلى الحسنة فنكرت لذلك ،وجيء معها ب"إن" والمضارع. وتستعمل "إذا " بجحازا في مقام الشك تلويحا إلى آنه ينبغي أن يكون مجزوما به ،كقول الإمام: " إذا غنمت من وجهتنا هذه أعطيتك " وقد شك في الغنيمة ولم يجزم بما أو لعدم شك -الأعراف جزء من ‏ - ١٢٣١الاية الكريمة « فإذا جَاءنْهُم الحَسَنَة قالوا لنا هذه وَإن تُصبْهّم سيئة يطيرُوا بمُوسسى ُم م ‏ِ٠ مه ه ه‏٠ .م. ح 7.فِ‏٥ ه و۔,ه> 1-.713 ‏٤ًَ3-.ه > وث2َ؟.ه هو ه ]. 2۔ م, ۔۔و ه ۔۔ ومن معه الا إنما طائرهم عند الله ولكن أكعْرَهُمْ 1تَعْلمُون» ‏٢٢٥ المخاطب بإن جزم والمقام للشك‘ أو لتنزيله منزلة الجازم؛ أو لتغليب الحازم على غيره ،أو لغير ذلك من الأغراض. ومن استعمال "إن" في مقام الحزم بوقوع الشرط كما إذا سئل العبد عن سيّده " :هل هو في الدار" وهو يعلم أنه فيها وقد أوصاه أن لا يعلم أحدا بكونه فيها ،فيقول تجاهلا " :إن كان فيها أجابك" وهذا التجاهل من هذا الفن إذا اقتضاه المقام ،وإن كان برد الطرافة كان من البديع. ومن استعمالها في حال الحزم لعدم جزم المخاطب قولك لمن يكدبك" :إن صدقت فماذا تفعل" وذلك بأن يكون الخاطب شاكا في صدقك أو متوتما له .وعندي يجوز أن نقول ذلك لمن يجزم بكذبك بأن تنزلت له لتجره إلى التصديق وأن تقول ذلك تجاهلا. ومن استعمال "إن" في حال الحزم أن تنزل المخاطب العالم بالشرط ثبوتا أو عدما منزلة جاهله لمخالفة مقتضى عليه ،فتقول مثلا له وهو يؤذي أباه " :إن كان أباك فلا تؤذه " ولك أن تجعل نكتة التنزيل جارية على موجب الجهل ،ولك أن تعتبر في هذا المغال ونحوه تنزيل المتكم نفسه منزلة الشا؛ لأن فعل المخاطب وهو إيذاء أبيه مثلا كان أوقع المتكلم في الشك ،وفي هذا الاعتبار ملاحظة المتكلم كما هو الأصل في "إن". وتستعمل "إن" في حال الحزم لتعبير المخاطب أو غيره على الشرط وذلك بان يصور أن المقام لاشتماله على ما يقلع الشرط عن أصله لا يصلح إلا لغرض من الأغراض كالتبكيت والإلزام والمبالغة كثيرا مع "إن" وفي سائر الكلام ،كقوله تعالى لأقتَضرب عَنْكُمُ الكر صَفَحًا أن كنتم قوما مُسئرفين» ‏ "'٨فكونمم مسرفين مجزوم به ،لكن جيء ب_"أن" لقصد التعيير» ونسمَيه التوبيخ ،وبيان ذلك أن الإسراف مع وجود الآيات الصارفة عنه يكون كالمحال لا محالا بل متعسر ،والمتعسّر يقبل الشك في الوقوع ،بل المحال مع القطع بعدم وقوعه تستعمل فيه "إن" لتنزيله منزلة ما لا قطع بعدمه على سبيل المساهلة وإرخاء العنان لقصد التبكيت وهو إسكات الخصم بالحجة ،لأن الخصم إذا تنزل معه إلى ظهور مدعاه في صورة المشكوك اطمأن لاستماعه، ه - 813الز خرف ٢٢٦ فحينئذ يترتب عليه لازما مسلم الانتفاء؛ كما في قوله تعالى لون كم في رَێب » ‏ ،"'٨أو لازما قاطع الرجاء بتمكنه في الآهن كما في قوله تعالى قر إن كان للرحمن 7قنا أول العابدين» ""`4أي :فأنا أول العابدين لله تعالى ،ينفي الولد أو فأنا أول المطيعين لذلك الولد لو كان | لكن لم يكن فأعبد ربي وحده . وإذا استعملت "إن" في ما هو كالمحال ،فإنه ينرّل الحائز أولا منزلة المحال ثم ينرّل منزلة ما لا قطع بعده ولا بوجوده؛ لأن التدريج أبلغ فيحصل تنزيلان :تنزيل المقطوع به منزلة امحال ،وتنزيل المحال منزلة المشكوك فيه .ومثال تعيير غير المخاطب "إن كان هذا أبا زيد فلا يؤذه زيد" ،ويجوز أن يصور المقام غير صالح إلا لفرض الشرط حيث لا تعيير كما جاز حيث التعبيرك كقولك إذا لم ترد تعييرا" :إن كان هذا أباك فلا تؤذه" وتستعمل في تغليب غير المتصف بالشك على المتصف به في المضي إذا كان لفظ سكان" وفي المستقبل .إن كان" ،وذلك كما إذا كان القيام قطعي الحصول لزيد غير قطعي لعمرو فتقول" : إن قمتما كان" كذا قيل ،وكقوله تعالى لوإن كم في رَێب ممًا تلا عَلّى عَبْدئا'"" إذ غلب غير المرتابين على المرتابين ،لأنه كان من المخاطبين من يعرف الحق وينكره عنادا » وجعل الجميع كأنه لا ارتياب لهم ،والمراد بغير المرتابين :من لم يتصف بالريب لا من شك في ربهمم ،لأن فيهم من عرب الحق ،وإنما أنكره عنادا ،ولأن مخاطبهم بمذا الكلام هو لله تعالى فلا معن لكونه غير المرتاب بالنسبة إليه تعالى ،وهو المشكوك في ريبه .وييحث ب"إن" حقيقة التغليب أن يوجد للكلمة ما ليس لها ويغلب ما لها على ما ليس لها ،وهنا ليس كذلك لأن البعض مرتاب قطعا والبعض غير مرتاب قطعا ،فلم يوجد ما يليق ب"إن" فمجرد التغليب لا يكفي ،بل لا بد من انضمام شيء آخر يصح به استعمال "إن" .قلت :قد يجاب بوجود صورة الشك تنزيلا لا تحقيقا _ 9البقرة جزء من ‏ ٢٣الآية الكريمة وإن كنتم في ريب ممًا نزلتا عَلى عَبْدئا فأتوا بسُورة من مثله وَاذُوا شهَدَاءكم مر دون الله إن :1صَادقين» 1. _ الزخرف ‏٨١ 32البقرة حزء من ‏ ٢٣الآية الكريمة « وإن كنت في ريب مما تَرَلتا عَلى عَبْدنا قاذعُوا شُهَدَاءَكُمْ من دون الله إن كتم صادقين » ٢٢٧ في جانب من لم يرتب© ،وأنكر بأن اعتبر مخالفتها لما لم يرتب فيه ثما يشك به في ارتيابه ،فناسب "إن" فغلب جانبه على جانب من يقطع بشكه فانهم ذلك فإنك لا تراه لغيري. وأداة الشرط تغلب الماضي للاستقبال إلا لفظ "كان" ولا يشاركها في ذلك أخواما ولا لفظ "لم يكن" ،وقيل :تغلب "كان" أيضا .ونسب للجمهور ووجه اختصاص "كان" بذلك قوة دلالتها على المضي لأن الحدث المطلق مستفاد من الخبر فلا يستفاد من "كان" إلا الزمان ،وأعمي بالحدث المطلق مطلق الوجود فإنه المستفاد من الخبر فيى ضمن استفادة الحدث المحصوص مثل القيام 8ولا يضرّنا أن هذا التعليل لا يجري في أخوات "كان" ك"صار" مثلا إذ الانتقال الذي هو مدلوله لا يستفاد من الخبر حق يتمخّض للدلالة على الزمان ،لأن المعي مخصوص ب"كان"ء إلا أنه ورد أنه كما اعتبر الانتقال في "صار" اعتبر الاستمرار أو الانقطاع في "كان" وهما غير مستفادين من الخبر قطعا ،فلا يتم التعليل. ثم رأيت ما يلائم قولي ( :قد يجاب بوجود...الخ) في كلام السعد""" إذ قال :حاصله "إن" بجرَّد تغليب غير المرتابين على المرتابين ،لا يصح استعمال "إن" هنا بل لا بد من أن يقال :لما غلب صار الجميع بمنزلة غير المرتابين فصار الشرط قطعي الانتفاء ،فاستعمل فيه "إن" على سبيل الفرق والتقدير بأن نزل الريب المقطوع بعدمه منزلة المشكوك فيه وعلى سبيل التبكيت والإلزام؛ كقوله تعالى فإن آسوا بمثل ما آمَشُمْ به قَقَ اهتدوا""" فإن الإيمان _ كما قال الصبان _ .عثل القرآن محال لعدم وجوده إلا بفرض التبكيت ي فرض المحال يكون من جهة أن الخصم إذا تنزل معه إلى إظهاره مدعاة في صورة المشكوك اطمأن إلى استماعه .وقال الكوفيون :إن في "إن كنتم قوما مسرفين" بمعنى "إذ" .ويجوز كونها فيه للتوبيخ والتصوير المذكور ،فالظاهر أن المخاطب بالآية جميع من لم يؤمن وفيهم غير المرتابين ،فالأحسن ف التوبيخ أن يعتبر أوّلا تغليب المرتاب على غيره ،وقيل المخاطب المرتاب لأنه الموئّخ على الريب .والله أعلم . ‏٢٠٣:١ _ 2ينظر المطول 33البقرةجزء من ‏- ١٢٧الآية الكريمة « إن آمنوا يمثل مَا آمَنتْم به قَقَد اهَتَدَوا وإن تولوا نما هُم فني شقاق ميم الْعَليمُ 4كفيك .اللهُ 7 ٢٢٨ والتغليب باب واسع يجري في فنون كثيرة 5ومنه قوله تعالى « وكانت من الْقَانتيرَ»ث"" «القانتين٠‏ موضوعأنألآإ ترىيستعمل فيما وضعؤاللفظ فيهلأنحازالتغليبوجميع باب للذكور الموصوفين بالقنوت؛ فإطلاقه على الذكور والأناث إطلاق على غير ما وضع له وذلك على أن "من" للتبعيض لأن الغرض مدحها بأنها صدقت بشرائع ربها وكتبه وكانت من المطيعين فالمراد :مدحها بالحسب .وإن جعلت للابتداء لم يكن مجازا وتغليباء وكان مدحها أي:أخي موسى عليهما السلام،وذلك أنها من ذرية هارونأيضا للحسب&©ولو لوحبالنسب ناشئة من القانتين ،والظاهر أنه إن قدر موصوف يعج الذكور والأناث حقيقة لم يكن تغليبا وبحازا؛ مثل أن يقدر "وكانت من الناس المطيعين" سواء جعلت "من" تبعيضية أو ابتدائية .ثم رأيت بعضه لابن قاسم حكاه عنه الصبان لكن قدر الجميع القانتين ،وقال :إن لفظ الجمع يوصف بالمذكر ولو أريد به مؤنث .وفيه نظر إذ الواضح إذا أريد بلفظ النساء وحدهن كصنف ونوع وفريق تما يصلح لحماعة الإناث ويصلح لحماعة الذكور أن يراعى معناه ويجمع وصفه جمع سلامة لمؤنث مثل " :رأيت نوعا جميلات " أو جمع تكسير ك"رأيت فريقا حسانا" أو يراعى لفظه فيفرد ويذكر إذ كان لفظه كذلك نحو" :رأيت نوعا جميلا" أو يفرد ويؤنث بتأويل الجماعة ك"صنفا جميلة" ونكتة التغليب في الآية الإشعار بان طاعتها لم تقصر عن طاعة الرجال ومن التغليب قوله تعالى ابل أشم قَوم تَجْهَلُونَ»ث"" ومقتضى الظاهر يجهلون "بالتحتية" لأنه نعت "قوم" & و"قوم "ظاهر والظاهر من قبيل الغيبة ى ولكن غلب جانب المعنى وهو جانب الخطاب على جانب الغيبة .وذلك بجاز علاقته المحاورة فى الذهن أو في الذكر أو فى غيرهما .قال السعد _ وتبعه السيد _ .ليس هذا من الجمع بين الحقيقي والجاز لأن الجمع بينهما أن يراد باللفظ و ل يستعمل اللفظالمعێ الحقيقي والجحازئمنواحد تركبوها هنا أريد به معنمنهماكل فى كل منهما بل في الجموع مجازا يعنيان أنه من عموم الحاز .وفيه نظر لأن "تجهلون "فيه _4التحريم جزء من ‏- ١٢الآية الكريمة لوَمَرَيم ابت عمرَانَ التي أخصتتت فَحَهَا قَتَفَخََا فيه من ُوحتا وَصَدقت بكلمات ربها وكئبه وكانت من القانتة -النمل جزء من ‏ - ٥٥الآية الكرمة لأنكم تاون الرحال سهوة من دون النساء بل أثم قم و» }..2هيبدره۔٠,‏۔,ه ه۔ه۔ً“ 3۔,,7 ح ه حمم 27آ -.َ53 ‏٢٦٩ الخطاب مناسبا ل"أنتم" وفيه (الواو) مناسبا ل"قوم" كما ناسب "أنتم" لكته ل"قوم" لأن الجملة نعت "قوم" .وقد يقال" :تجهلون" خبر ثان ،والأول "قوم" وهو خبر موطئ كالنعت الموطئع والحال الموطئع ،وذلك إذا كان المقصود بالذات هو الخبر الثاني ونعت المنعوت ونعت الحال وكذا تجهلون هو المقصود بالذات إذا جعل نعتا وقوم خبرا .وقد جعل ابن هشام "قوه" موطنا لأنه لم يقصد بالذات ولم يجعل "تجحهلون" من التغليب‘ قال :ليس تغليبا بل من مراعاة المعين .قال كمال باشا زاده :وتما يظن أنه التفات قوله تعالى ( بل أثم قَومٌ تَحُْهَلون)""٦‏ لأن في ب"تجهلون " ترجيحا لحانبلفظ اقوم «غيبة لأنه اسم ظاهر وخطابا لحمله على «أنتم٠‏ ووصف الخطاب إذ كان أفضل من الغيبة وأدل ،وهو جانب معن والغيبة جانب لفظ ١والمعين‏ أرجح فغلب؛ فهو من التغليب .وقال عبد الحكيم :ليس المراد ب"قوم" قوم موسى حت يكون المعبر عنه في الأسلوبين واحد‘ فليست الآية من الالتفات من الغيبة في "قوم" إلى الخطاب في "تجهلون". ومن التغليب أبوان للأب والأم أو لاأب والخالة ،والعمران لأبي بكر وعمر والقمران للشمس والقمر ،قيل :لعثمان_ نسألك سيرة العمرين أي أبي بكر وعمر _ وأما العُمَرَان لعمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز كقول قتادة:اعتق العمران ومن بينهما من الخلفاء أمهات الأولاد. منهما "عمر" (بضم العين ،وفتح الميم) .وقال أبو الطيب [:فيفليس من التغليب ،لأن اسم ك مدح عبد الواحد أبي العباس الأصبع الكاتب][ :من الكامل] فارَثْيَ القَمَرَين في وقت مَعَا ‏""٦واستقبلت قَمَرَ السماء بوجهها فيه صورةأراد الشمس وهو وجهها و"قمر السماء" يع أن وجهها لشدة صقالته 7 القمر لما استقبلته كما تطبع الصورة في المرآة ،فرأى برؤية وجهها الشمس والقمر في آن واحد. وقال التبريزي :يجوز أن يريد قمرا لآنه لا يجتمع قمران في ليلة كما لا يجتمع الشمس والقمر، والأولى أن يراد الشمس والقمر لأن إرادتمما أمدح لأن القمرين في العرف الشمس والقمر. وإن قيل في عمرو ( بفتح العين وإسكان الميم ) وعمر ( بضم العين وفتح الميم ) العمران بضبط الأول أو بضبط الثاني كان تغليبا كقوله قه " اللهم أيد الإسلام بأحد العمرين " -بضم العين 6 ‏٥٥ منالنمل جزء_23 .-7 ٢٦٠:٢الديوان‎ ٢٢٠ وفتح الميم -أراد عمر بن الخطاب وعمرو بن هشام -بفتح العين وإسكان انيم -أبا جهل إلا أن تغليب التثنية كالأبوين والعمرين والقمرين غير مقيس ولو كان مجازا والجاز مقيس لعلاقة وقرينة ،قال ابن ظفر في شرح التسهيل :قالوا مما يعرف به الجاز عدم وجوب الاطَراد بأن لا يطرد ،كما في واسأل القرية ‏ ٣٢٨٩4أ يأهلها 3ولا يقال :اسأل البساط أي صاحبه © أو يطرد لا وجوبا كما في "الأسد " للرجل الشجاع ،فيصح فيجميع جزئياته من غير وجوب خواز أن يعبر في بعضها بالحقيقة فقولهم ذلك يدل على أن اللفظ يستعمل في محل لوجود العلاقة ،ثم لا يجوز استعماله في محل آخر لوجود تلك العلاقة ألا ترى أن النخلة تطلق على الإنسان لطوله ولا تطلق على طويل آخر غير الإنسان .وأن الرواية تستعمل في المزادة للمجاورة ولا تستعمل الشبكة في الصيد للمجاورة .ويغلب الأكثر على الأقل والأشرف على الأخحسرَ ،إلا أن يكون لفظ "الأشرف" أنقل أو يكون مؤنثا متعذكير الأدين فيغلب ما لفظه أخف كالعمرين أو ما لفظه مذكر كالعمرين .ويغلب المتكلم على المخاطب والغائب\ والمخاطب على الغائب من غير عكس ولو كان الغائب أكثر أو أشرف من المخاطب\ والمخاطب أكثر أو أشرف من للتكلنم ،ولا يخالف ذلك إلا لنكتة ،كما غلب فة عمر رضي الله عنه على عمرو مع أن عمر أخف لتعلق رغبته فى عمر وقد حققها الله تعالى .وكتسميته الشخص الذي كان فى زمانه ثة يعمل بيديه جميعا ذا الشمالية واسمه "عمير"غلب الشمال مع أن اليمين أشرف لأن مخالفة العادة إنما حصلت بعمل الشمال قال الصبان :وقد يقال لفظ الشمال أخف من لفظ اليمين ،لأن (الألف) أخف من (الياء) ،وليس ذا اليدين كما قيل عن الزهري لأن ذا اليدين اسمه الخرباق. وكيفية التغليب أن يرجح أحد المتصاحبين أو المتشابمين على الآخر بأن يجعل موافقا له في الاسم ،ثم يثنى ذلك الاسم ويقصد أبيهما جميعا .والأصح أن باب التغليب ملحق بالمثن لا مثنى ك"قرء" فلا يقال قرأين لحيضحقيق وآنه لا يكفي الاتفاق في اللفظ ولو كان حقيقة في كل وطهر إلا تحوزا ،ومثل "أبوين" ليس من قبيل قوله تعال( وق م.ن القانتينَ»)""" كما قد 83يوسف جزء من ٢ه‏ حل« واسأل القرة التي كما فيها والعمر اتي أفْبلمَا فيها وإنا لَصادمُودَ» التحريم جزء من ‏ ١٢الاية الكريمة ف وَمَرَِم ايت عمران التي أخصتت فَرْجَهَا فتا فيه مين زوحتا وصدقت م٥٥‏٥ م 7 مم مم مم - بكلمَات ربها و كتبه وكا نت من القانتيَ » ‏٢٣١ يتوممم بعض لأن الأبوة ليست صفة مشتركة بينهما بخلاف القنوت فإنه مشترك بينهما وبين غيرها لمخالفة الظاهر في مثل القانتين من جهة الهيئة لا المادة ث وفي مثل "أبوان" من جهة المادة وفي الهيئة أيضا ؛ إذ هيئة التثنية موضوعة للمشتركين لفظا ومعين على مذهب الجمهور ،أو لفظا فقط على مذهب ابن الحاجب .ولكن جهة المادة هي جهة الافتراق بين مثل" أبوين" ومثل "القانتين" ،وارتكاب الحاز في المادة مثل أبوين لضرورة الهيئة؛ إذ هيئة التثنية هنا لا تمكن إلا بعد تغيير مادة أحد الشيئين إلى مادة الآخر ،ولكون "إن" و"إذا" لتعليق حصول الخواب بحصول الشرط في الاستقبال كان شرطهما وجوابمما على الأصل جملة فعلية .فعلها مضارع جرد من "ل" .وأما الشرط فلأنه مفروض الحصول على الاستقبال ،وأما الجواب فلتعلقه على الشرط المستقبل ،والمتعلق على المستقبل مستقبل ،ولا يخالف ذلك إلا لنكتة لامتناع مخالفة مقتضى الظاهر بلا حكمة\ ولا يخرج عن ذلك ولو كان الشرط أو الجزاء أو كلاهما ماضيا أو جملة اسمية على قول الأخفش والكوفيين _ بجواز كون الشرط جملة اسمية والمعنى على الاستقبال .وعندي: أن الشرط أبدا مستقبل إلا شرط ه لو ث؛ فمعن قولك " :إن أكرمت أمس أو الآن أكرمك غدا" "إن كان" و لم يكن كذلك إذا كاناإن صح إكرامك إياي فالصحة مترقبة الوقوع .وعندي: شرطا وكذا الجواب ،فإن معن قولك" :إن أكرمتأمس أو الآن أو غدا فقد أكرمتك أمس" أن تعتد باكرامك إياي فاعتد أنت بإكرامي إياك أسر بصيغة الأمر أو اعتد أنا بصيغة المضار ع، قوله تعالى « إن كان قميصه ق من قلوجميع أصنافهما مردود عندي إلى ذلك .فمع "" 0إن صح قد قميصه؛قَصَدَقت ‏ "٦٠4وقوله تعالى « وين كان قميصه ق م‏٤ن دبر فكُذبت فالصحّة مترقبةش أو تقم "إن كان' و" يكن" للماضي ولو مع كونهما شرطا في قول، وصاحب هذا القول لم يعتبر ر ا الصحّة استقبالا مخرجا للماضي إلى الاستقبال إذا مضى معناه جزء من ‏ ٢٦١الآية الكريمة «( قال هي رَاوَدثني عَن نفسي وَشَهد شاهد من أُهْلهَا إن كان قميصه قدً منيوسف0 /.».,.۔۔.۔-..7. همه مهه..۔.‌.۔ 4من ن الكاذبينقل فُصَدَقت 7 ‏٠وه۔ ه ۔ح.َُّ22,‏ِ٠ . كانوإن الكريمة »‏ ٢٧الآيةمنجزء_ _ 331يو ‏٩من الصادقينوهوقميصه فل من دير فكذب ٢٢٣٢ تحقيقا أو تقديرا ،ومع وإن كتم في رَێب»""" إن ثبت في المستقبل كونكم فيما مضى [كذبتم] وإن قدر وإن كنتم في ريب واستمر إلى وقت الخطاب لم يفد البقاء على المضئ لملاحظة معين قولك :إن ثبت كونكم قي ريب فيما مضى واستمر إلى وقت الخطاب & وكذا قيل إن الماضي باق على المضي قياسا بعد ٠إن٠‏ الوصلية المقرونة ب(الواو) في مقام التأكيد سواء صلحت (الواو) للحال والعطف أو كانت للحال ،نحو " :زيد وإن كثر ماله وعمرو وإن أعطي جاها لئيم " أي :إن قل ماله ،وإن كثر وإن لم يعط جاها ،وإن أعطي جاها؛ وهي للعطف على محذوف أو والحال أنه كثير المال ،أو أنه أعطي الجاهء فكيف لو لم يكثر أو لم يعط وهي للحال. و-إنه الوصلية شرطية ،وقيل :خارجة 7الشرط وهو المشهور وباق على المضي قليلا قي غير ذلك كقوله [أي قول أبي العلاء لميا :من الطويل] ا وي فتي نت ب ....منالثغم سايت في" أي :إن كان زمان سبق من الدهر فوت علم المقام في وطي فليطب به قلوب ساكنيهء نعم ينعم كعلم يعلم أو صار لينا أو التذ ،و"البال" :القلب ،فاعل ،وقيل "البال" هنا الحال ،وقيل: ينعم بالبناء للمفعول ،ف_"'البال" نائب الفاعل. وقالوا : :ومن استعمال "إذا ف‏٠ي الماضي قوله تعال (( آثوني زبر الحديد حتى إإذا ساوى بين الصَّدَقَْن قَالَ انفخُوا حتى لدا جَعَلَه نارا قال آموني أفرغ علبه قطر 433حيت إذا ساوى بين وأقول :هي فيه للاستقبال فرض زمان ذي القرنين .كأنه زمان نزول الآية قبل أنالصفين يقول ذلك‘ والله جل وعلا يقول :إنه إذا ساوى بين "الصَّدَفين" بعد نزول الآية ،يقول :انفخوا. أو فرض زمان نزولها قبل زمان ذي القرنين ،فرسول قل يترقب أن يساوي ذو القرنين فيقول: -3اليقرة جزء من ‏ ٢٣الآية الكريمة ( وإن كتم في ريب ممًا زلنا على عبدنا فائوا يسُورّة من مثله وَاذُوا و ‏٥ م.ث .مه وحو ۔. ۔ه.۔؟۔. ح..‏٠ثمر‏٠ح-۔23 شهَدَاءَكم من دون الله إن كتم صادقين » ‏ ٢٢٢هذا البيت من قصيدة مطلعها: _333سقط الزند: ‌ وفي التوم مَغْئ من خيالك مخلال .مىم٠ُ مغاني اللوى من شخصك اليوم أطلال ‏٠م٠ّ.٠ ‏.- ٦٩١ 433الكيف‎ ٢٢٣٢ وقالوا إنها للاستمرار في قوله تعالى « وإذا لقوا لْذينَ آمنوا انوا آما ه"" ،وأقول :ليس ذلك حالا بل قولهم " آمنا " مستقبل يتكرَر لقاؤهم "الذين آمنوا " .قال عصام الدين :ها هنا بحث شريف لا ينبغي فوته؛ وهو آنه هل يصح كون الطلب جزاء بلا تأويل إلى الخبر أو لا كما ادعاه السد السند وادعى أن الوجدان الصحيح يحكم بأن الإنشاء لا يقبل الارتباط بالشرط إلا بالتأويل إلى الخبر؛ فكل جملة شرطيّة محتملة للصدق والكذب يعي قبل جعلها شرطا ،أو أراد بالجملة الشرطية الشرط والخواب‘ وإن جعل الحزاء إنشاء .والحق "إن "الشرط في قولك " :إن جاء زيد فأكرمه " مثلا قيد المطلوب لا للطلب ،والطلب تعلق بالإكرام المقيد والطلب فيالطلبي كالإخبار في الخبرية ،فكما أن القيد في "أضرب زيدا غدا " لم يتعلق بالإخبار بل بالمخبر عنه فكذا في الطلبي فالشرطيّة الێن جزاؤها إنشاء لا تحتمل الصدق والكذب© نعم لو كان المقصد بالإفادة في الشرطية النسبة بيانلمركبين على خلاف ما ذهب إليه صاحب المفتاح""" وتبعه في فكأن هذا الخلاف متفرع علىالسند،ذلك القزوين""" كان الأمر علىى ما ذكره السيد الخلاف في النسبة التامة قي الشرطية في أنها باينلمركبين أ و في الحزاء © وإنما يعدل عن المضارع الجرد من "لم " -كما علمت _.إلى لفظ الماضي لنكتة 0كإبراز غير الحاصل في صورة الحاصل الذي حصل } وذلك الإبراز لقوة الأسباب المتجهة في حصوله © أو لكون ما هو للوقوع كالواقع ،أو للتفاؤل ،أو لإظهار الرغبة في وقوعه ،وذلك في صفة المخلوق .وأما في حق الله فيعبر عن ذلك بإظهار كمال الرضى وشدة الرضى ،ولك أن تعبر به في حق الله وحق المخلوق. وكإبراز غير الحاصل في صورة الحاصل للتعريض أو غير ذلك. مثال قوة الأسباب‘ قولك في حال اجتماع أسباب الشراء":إن اشترينا كان كذا " .ومثال ما هو للوقوع كالواقع أعي في ترتب ثمرة الوقوع في الجملة على كل قولك وقد حضر لك آلة 5ينظر البقرة ‏ « ١٤وإذا قوا انَذينَ آمنوا قالوا آمنا ودا لوا إى شَياطينهم قوا بئا عَكُمْ إ ما نحن تهون » ويتظر البقرة ‏ « ٧7٦١وإذا لقوا الَذينَ آمنوا قالوا آما وإذا لا بعضهم إلى هبض قالوا أنحَدتُونَهُمْ ؛بما فتحم الله عَلَيْكَه لكُحَاجُوكُمْ ببهه عند ربكم أفلا َعْقلُوً» _ 6ينظر المفتاح١١٨ .١١٧ ‎ ٩٦.٩٥الإيضاح‎ ينظر_733 ٢٢٤ البناء وما يبن به" :إن بنينا هذه الدار حصل لنا إلف " وذلك أنه إذا عرفكم الناس بذلك عاملوكم ولو بالنسبة .ومثال التفاؤل أو إظهار الرغبة " :إن ظفرت بحسن العاقبة فهو المرام " فإن أردت التفاؤل فتحت (التاءج؛ لأن حصول التفاؤل إنما يكون للمخاطب© وإن أردت إظهار الرغبة ضممتها؛ لأن إظهار الرغبة إنما يكون للمتكلم.وقال عصام الدين وبعض :إن إظهار الرغبة والتفاؤل يكونان جميعا والمخاطب فيصع فتحها وضمها لإظهار الرغبة ،والمتكلم لا يكون منه إلا التفاؤل .ومع إظهار الرغبة من السامع :إظهارها في الوقوع من المتكلم ،والطالب لأمر إذا عظمت رغبته فى حصوله يكثر استحضاره في عقله حتى يصير كأنه حاصل قابل أن يعبر عنه بالماضي . ومن استعمال الماضي لإظهار كمال الرضى قوله تعالى « ولاً تكرهوا فتاتكم عَلى الْبعَاء إن ‏ "٢٨إذ لم يقل " إن يردن " منطوق الآية :إن أردن تحصّنا ولا تكرهوهن علىأردن تَحَصمنا الذي ،ومفهومها بحسب اللفظ:أنه إن لم يردن التحصن جاز إكراههنَ ،وهو غير ممكن لأنه لا فالشرط لوافقة الواقع ودلالة الشرط علىيتصور الإكراه على الشيء مع عدم الامتناع عنه، انتفاء الحكم عند انتفاء الشرط إنما هي بحسب الظاهر .وقد صح الإجماع والقرآن والحديث في تحريم الزين مطلقا مع حب أو إكراه ،وإنما يقال بتلك الدلالة إن لم تظهر للشرط فائدة أخرى وهي هنا المبالغة في النهي عن الإكراه ،بمعن أنهن إن أردن العفة فالمولى أحق بإرادتما ،لأنهن أنقص عقلا وأمل منه .وأيضا نزلت فيمن أردن التحصّن ،وأيضا انتفاء المشروط له عند انتفاء الشرط النحوي غير لازم بل غالب. ومثال الإبراز قي صورة الحاصل للتعريض باإن٠‏ ينسب الفعل إلى أحد والمراد غيره نسبة لكلَ وجه يفهم منه المقصود قوله تعاللىمن شركت لَيَحْبَطّم عَمَللَ»""" فاللخاطب هو الني -النور جزء من ‏ - ٢الآية الكريمة ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله والذين م.,7.. .ك‏.٨ه ۔ ه ه هؤ .. 2 وه ,۔۔ ۔ث. . . .. ه 77-ح833 واكتاب مما ملكت أَمْمَائكم مَكاتوهُم ن عَلشُم فيهم خير وَءَائُوهُم من م ل الله الذي اكم ولا كرتَعُونً قتياتكم عَلى البقاء إن أرَذن تَحَصمناً لتَعوا عَرَضَ الحياة الدنيا ومن يكرهه قَإن اللة من بغد إِكُرَاههنً عَفُورً رحيم ص ش . .إ٦۔۔ > ...-۔ح ‏, ... ...[ 2 .٥519‏339 -الزمر جزء منه٦‏ الآية الكريمة ولف أوحي إنك وإلى الذين من قبلك لثن أشركت يحبط عَمَلكَ ولتكوتن من الخاسرين » ‏٢٢٣٥ قة لا أمه وكل رسول على حدة لا أمته ،والأفراد باعتبار كل واحد على حدة .وقيل: استعمل ضمير المخاطب المفرد فيما يشمل الغائب بحازا ،وعدم إشراك الأنبياء مقطوع به في جميع أزمنتهم ،لكن جيء بلفظ الماضي وإن كان على الاستقبال إبراز للإشراك غير الحاصل منهم في صورة الحاصل منهم على سبيل الفرض والتقدير تعريضا ممن صدر منهم الإشراك من سائر الناس بأنه قد حبطت أعمالهم لتحقق سببه فيهم كما إذا شتمك أحد وقلت تعريضا بأن شتمك " والله إن شتمي الأمير لأضربته ".وإن قلت :إذا كان عدم الإشراكيستحق العقوبة مطلقا: لتنزيله منزلة مالامقطوعا به لا تصح .إن .لأنها للشك ،قلت :تستعمل "إن" في مثل ذلك التعريض عام لمن صدر منهمقطع بعدمه على سبيل المساهلة وإرخاء العنان .وإن قلت: الإشراك في الماضي ولغيرهم ،وهذا يحصل بصيغة المضارع أي :‏ ٠لئن تشرك ‏ ٠قلت :من لم يشرك لم يستحق التعريض فلا وجه لتعميم من أشرك لأن القصد بالتعريض التوبيخ ،والتوبيخ إنما يكون على ما وقع لا على ما سيقع والتعريض نشأ من صيغة الماضي لأنه على خلاف الأصل ليحصل به التعريض .وأمًا المضارع فهو على أصله فلا معين لقصد التعريض به إذ لا يفيده ،وحملنا الكلام على التعريض لأن فيه إسناد الفعل إلى من لا يتصوّر منه .واله أعلم . وفي التعريض فائدتان ،الأولى :أنه إذا كان الإشراك يحبط عمل الأنبياء لو صدر بما حال غيره ،وهذا بالنسبة إلينا فلا يرد أن الكفار لا يقولون بنبوة سيدنا حمد ف إلآ أنهم يقولون بنبوة غيره ،فيصبح بالنسبة إليهم أيضا .والثانية :أن الكبار لا يستحقون الخطاب كالبهائم؛ ففي ذلك غاية الإرذال لحم. وأما "لو" فلتعليق حصول مضمون الخواب إيجابا أو سلبا بحصول مضمون الشرط في الماضي على سبيل الفرض كذلك مع القطع بانتفاء الشرط في الواقع ولو ثبت على سبيل الفرض© والمتبادر انتفاء الجواب عند انتفاء الشرط ولو أمكن أن يكون للجواب سبب آخر يثبت به مع انتفاء الشرط فهو المتبادر معتبر للواضع ،ومن هذا أنه ينتفي الخواب بانتفاء الشرط وحاصله أمما وضعت لتستعمل حيث يقصد انتفاء جوابما ،ويترتب على انتفاء شرطها وذلك بواسطة "لو"© فمدلول "لو" التعليق المذكور معه الانتفاءين ،وهذا مذهب الحمهور. ٢٦ وقال الشوين وابن عصفور :إنه حرد التعليق بين الحصولين في الماضي من غير دلالة انتفاء الجزاء بل يستفاد من القرينة ،فيقال على قول الجمهور :لوم هي لامتناع الجواب لامتنا ع الشرط؛ فهو منتف انتفاء الشرط في قصد المتكلم بما أعي أن المتكلم بما يتكلم بما على ذلك القصد وهذا ما عندي في إيضاح مذهب الجمهور ولا تكلف فيه .واعترض عليه ابن الحاجب بأن الشرط سبب والخواب سبب\ وانتفاء السبب لا يدل على انتفاء المسبب لخواز أن يكون للشيء أسباب متعددة ،كل واحد كاف في وجوده\ بل انتفاء المسبب يدل على انتفاء أسبابه ،وإلا كان حاصلا ف_"لو" لامتناع الشرط لامتناع الجواب ألا ترى قوله تعالىلزلَو كان فيهمَا آلهَة إلا الله فستا ‏ "٠٠فإنه سيق ليدل على امتناع تعد الآلهة بامتناع الفساد؛ أي :لأن امتناعه معلوم. وإنما يستدل لما جهل بما علم واستحسنه المتأخرون الذين بعده لما ذكرته عنه ،أو لكون الشرط ملزوما والجواب لازما وانتفاء الملزوم من غير عكس لخواز أن يكون اللازم أعم نحو " :لو كانت الشمس طالعة كان الضوء موجودا " قيل :ولا بد من زيادة قولي :۔لكون الشرط ملزوما...الخ ‏ ٠لا ما ذكرته عن ابن الحاجب لا يتأتى في نحو " :لو كان النهار موجودا لكانت الشمس طالعة " إذ لو وجود النهار ليس سببا لطلو ع الشمس بل الأمر بالعكس» ولا في نحو" : لوكان لي مال لحججت" إذ وجود المال ليس سببا للحج بل غيرهك لكن كل من وجود المال والنهار وجود ملزوم لطلوع الشمس والحج فعدلوا إلى اللازم والملزوم؛ إلا أنه أيضا لا يتم في نحو " :لو كان الماء حارا لكانت النار موجودة " لأن الحرارة ليست ملزومة للنار لأنها قد توجد بالشمس فإن ادعي أن المراد الملزوم ولو جعليا أو ادعائيا .فلابن الحاجب أن يريد السببية ولوجعلية أو اعائية فلا تفاوت إلا أن يجاب بأنه يعلم من تتبّع اللغة " إن الشرطية "اعتبر فيها اللزوم ،و لم يعتبر فيها السببية حت يصح أن يعتبر كونما جعليةأو ادعائية .واختار السعد مذهب الجمهور ،ورة على ابن الحاجب بأن معن قولهم ‏ ٠لو ‏ ٠لامتناع الثاني لامتناع الأول أنما للدلالة على أن انتفاء الثاني في الخارج إنما بسبب انتفاء الأوّل في الخارج ،وليس معناه أنه يستدل بامتناع الأول على امتناع الناني ،فضلا عن أن يرة عليهم أن انتفاء السبب أو الملزوم لا يوجب انتفاء المسبب أو اللازم قيل :إنه يلزم أن لا تصدق الشرطية حينئذ إلا إذا كان الواقع كذلك؛ ن فيهما آلهَّة إلا الله لفسَدَنا فسبحان الله رب العرش عَما تصفونلوبياء جزء من ‏ ٢٢الآية الكريمة «/م م,2‏.٠- ى ذ. ‏٠- 42 ۔, > -ده مے 2 .‏٥2آ َ.كا« ل 7‏١ ج -..الأنسا _ 0 ‏٢٢٣٧ بأن يكون انتفاء الجواب في الواقع انتفاء الشرط وأن تكذب إذا لم تكن كذلك بأن لم يكن انتفاء الشرط علة لانتفاء الجواب مع أنه ليس كذلك. ومما لم يكن فيه انتفاء الشرط علة لانتفاء الجواب في الواقع قولك " :لو كان هذا إنسانا كان حيوانا " إذ ليس انتفاء الحيوانية لانتفاء الإنسانية وقولك " :لو أضاءت الدار لكانت الشمس قد طلعت “ مما يكون الشرط فيه معلولا والجواب علة وأقول :جميع تلك الأمثلة لا يخرج معناها عن مذهب الجمهور بل يطابقه ،مع أنا نراهم يعتبرون في التمثيل أمثلة تناسب المنطق وتخالف بظاهرها الجمهور المناسب للغش مع أن المنطق عجمي وإنما القصد ما يوافق العربية لا تستعمل فيما إذا علم انتفاء أمرين في الخارج للدلالة على انتفاءالعجمية.قال بعض المغاربة: أحدهما ،وهو الخواب بسبب انتفاء الآخر وهو الشرط وأما إذا جهل انتفاء شيء وعلم انتفاء سبب له فلا يستدل على انتفاء ذلك الشيء بانتفاء ذلك السبب قلنا :ومعين قوله تعالى لو(َعَلّى الله قص السبيل وَمنهَا حَائرٌ وكو شَاءً لَهَدَاكُمْ أجمعين ‏» ٠ "٠١ونو شَاءً لَهَدَاكُم ‏ ٠إن انتفاء شتابة إما س سك انمار لشيء رذلك آنيا تل للدلالة مر أل لة انتماء مضسود الجواب في الخارج هي انتفاء مضمون الشرط في الخارج من غير أن يلتفت الجمهور على علة العلم بانتفاء الجواب ما هي .وتوهم ابن الحاجب أنهم التفتوا لذلك فأورد ما مرًَ ،وهو يقول معى قولك " :لولا علي فهلك عمرو" إن وجود "علي" سبب لعدم هلاك "عمرو" ولا يقولون: معناه أن وجوده دليل على عدم هلاك "عمرو " 3ولذلك صح قولك " :لو جئتنني لأكرمتك لكتك لم تجحئ " ولو كان المراد :أنه يستدل بامتناع الأول على امتناع الثاني لم يصح ألا ترى أن استثناء نقيض المقدم لا ينتج جواز كون اللازم أعمً ،فلا يلزم من رفع المقدم رفع الثاني .وما تقرر من أن "لو" تغ عن استثناء نقيض الثاني لا يشكل على ذلك؛ لأن الاستغناء عنه لا يناقي صخته، والمراد :الاستثناء ب"لكن" ،والمقدم أشرط ،والتالي الجواب .قال الشاعر [ أب بن سلمي الضبي [ ] :من المتقارب [ لَطَارَت ولكنه ليمطرزولو طَارَ ذو حَافر قبلا 143النحل٩ ‎ ٢٢٣٨ يعني أن عدم طيران ذلك الفرس بسبب أنه لا يطير ذو حافر قبلها وعدم طيران الفرس معلوم؛ والغرض بيان السبب في عدم طيرانما .وهذا البيت ذكره أبو تمام حبيب بن أوس الطائي قي كتابه الحماسة] جمع فيه أشعار العرب الذين يستشهد بكلامهمإ وإذا قيل هذا البيت حماسي يراد أنه مذكور في ذلك الكتاب‘ وإذا قيل قال الحماسي فالمراد أحد الشعراء الذين ذكرت أشعارهم في ذلك الكتاب والحماسة الشدة والقوة أو الشجاعة وهي تناسب القوة ،فالأشعار الوي فيه قوية لا ضعف فيها_ وقال المعري [ :من الطويل ] رَعَايا وكن ما لَهَ دَوَام٢ث"‏و دامت الدولآت كائوا كغيرهم أي :لو دامت دولات من تقدم كان أهل دولة زماننا رعايا كغيرهم ،والدولة :أن تغلب إحدى الطائفتين على الأخرى (بالفتح) ،والدولة (بالضم) :في المال ،يقال" :صار الفيء دولة" أي يتداولونه مرّة كان لهذا ومرة لهذا .وقال أبو عبيدة :الدولة (بالضم) :الشيء الذي يتداول بعينه و(بالفتح) :المصدر .وقيل :لغتان معن واحد .وقال أبو عمرو بن العلاء :الأولة (بالضم) في المال و(بالفتح) في الحرب .وقال عيسى بن عمر :كلتاهما ي المال والحرب .وقال يونس :والله ما أدري ما بينهما .و"كغيرهم" خبرك و"رعايا" خبر ثان أو عطف بيان "للكاف" أو لمتعلقها إذا جعلت حرفا ،أو خبرك وك"غيرهم" حال مقدمة .والله أعلم . والمنطقيّون يجعلون "إن" و"لو" و"إذا" و"كلما" ونحوهن أدوات لزوم ،وهو مذهب ابن الحاجب المتقدم ،واستعمال "لو" على قاعدة اللغة والنحو والمعاني والبيان أكثر في القرآن والحديث وأشعار العرب ونٹرهم ،وعلى قاعدة المنطق أكثر في استعمال أرباب التأليف خصوصا في كتب المنطق وعلم الكلام؛ لأن المقصود بتحصيل العلوم بيان أن سبب الثبوت والانتفاء في الواقع ماذا ،وثمرة الخلاف بين الطرفين تظهر؛ فباستثناء نقيض المقدم فإنه جائز عند أهل اللغة ومن معهم دون أهل المنطق ،وفي استثناء عين المقدم فإنه العكس .وأما استثناء نقيض التالى فجائز اتفاقا واستثناء عينه باطل اتفاقا وهن عند المنطقيين للدلالة على أن العلم بانتفاء الثاني عنة للعلم بانتفاء الأوّل ضرورة انتقاء اللازم من غير التفات إلى أن علة انتفاء الجزاء في الخارج ما هي العلم بالئيوت كذلك‘ وليست تلك الدلالة معناهمن عندهم بل يترتب على معناهنَ ،ومعناهنَ هو لزوم 23سقط الزند١٠٩ ‎ ٢٣٩ الثاني للأول مع انتفاء اللازم المعلوم فيستدل به على انتفاء الملنزوم المجهول .ومثال الدلالة على كون العلم بانتفاء الثاني علة للعلم بانتفاء الأول أن يستثن نقيض التالي في نحو " :كلما كانت الشمس طالعة فالنهار موجود ،لكن النهار ليس بموجود فالشمس ليست بطالعة " .ومثال البوت :وهو أن تدل على أن العلم بوجود الأول علة للعلم بوجود الثاني أن يقال في استثناء عين المقدم " :كلما كانت الشمس طالعة فالنهار موجود لكن الشمس طالعة فالنهار موجود". قيل :وقد تستعمل «لو٠‏ في اللغة استعمال المنطق قليلا ،كقوله تعالى « لَو كان فيهما آلهة إنا اللة إذ المقصود تعليم الخلف الاستدلال على الوحدانية بأن يستدوا بالتصديق بانتفاءلْفَسَدتا»ه ‏٢ إفساد على التصديق بانتفاء التعةي ،وليس المقصود بيان أن انتفاء الفساد في الخارج علته انتفاء التعددك قلت :بل المقصود هذا البيان لا تعليم الخلق الاستدلال؛ فالآية على قاعدة النحو واللغة} وأي دليل على أن المقصود تعليم الاستدلال وإنما الظاهر الجاري على سائر أحكام القرآن بيان وكل آية توهم بما أحد ما توهم بالآية .قلت فيها ما قلت في الآية .وحين يستفادأنه لا تعدة الحكم على طريق العربية قاسَ المستفيد عليها أو لم يقس. وذكر بعض أن الوم إما جرد الوصل ولا امتناعها ،نحو " :زيد ولو قل ماله جواد " وإما للترتيب الخارجي فهي لامتناع الثاني لامتناع الأول .وإما للاستدلال العقلي فهي لامتناع الأول لامتناع الثاني ،وإما لبيان استمرار شيء يربطه بما بعد النقيضين ،كقوله " :لو لم يخف الله لم يعصه " فهذه أربع استعمالات .والله أعلم. وإذا تقرر لك أن " لو " لتعليق حصول مضمون الخواب بحصول مضمون الشرط ي الماضي -على حة ما مر -علمت أنه يلزم المضي وعدم الثبوت في شرطها وجوايما أن الثبوت ينافي التعليق ،والاستقبال يناي المضي ،فلا يخرجان عن الماضويّة إل لنكتة ،كقوله تعالى « لَو يُطيعُكه في كشير من لأمر لعَشّم»هثث" دخلت في المضارع لقصد الاستمرار التجدي في الفعل وهو لو أطاعكم رسول الله ة مرة بعدالطاعة فيما مضى وقتا فوقتا فيستمر نفيه لدخول الو" أي: 33الأنبياء جزء من ‏ -٢٢الآية الكريمة « لو كان فيهما آلهَة إنا الله لَفَسَدًا مَسبْحَان الله رب العرش عَمًا تصفُوة» 344الحجرات جزء من ‏ ٧الآية الكريمة وَاغلَمُوا أن فيكم رَسُول الله لو يطيعُكُمْ في كثير من الأمر لعَنتْم ولكن اللة ‏٤؟ ه 4 ؟إ>۔ ..-. همسم ه ؟2۔ه.٠,‏- 7ه 2 ,ث .؟ ,۔ ه ه ,,۔۔ ۔؟‏4٥ | ,٠٥هح. .۔ر۔ح2۔ه ‏, ٠١ذ 2۔۔ع۔م 8 . ..ح (الكم الكفر والفسوق والعصيان أولف هم الراشدونلتَكَه الإغمان وزينه في قلوبكه وكرهحبب ٢٤٠0‏0 مرة قي كثير من الأمر لوقعتم في جهد وهلاك ،أي :امتناع عنتكم بسبب استمرار امتناعه عن إطاعتكم .ويجوز أن يكون المستمر امتناع الإطاعة فيكون المعين امتناع عنتكم بسبب استمرار امتناعه عن إطاعتكم؛ إذ كما يجوز يفيد المضارع المنبت استمرار الثبوت يجوز أن يفيد المنفئَ3 والامتناع بالو" نفي كما يفيد الاسمية تأكيد النبوت‘ وإذا نفيت أفادت النفي كما هو أحد أوجه ذكرتما في قوله تعالى « وَمَا ربك بظلام للعبيد»“" أي :عدم ظلمه أكيد فليس النفي نفيا لقيد .لأن هذا إنما هو إذا اعتبر القيد سابقاللتأكيد ولو تقرر أن النفي يتوجه على الأصل إل على النفي ألا ترى قوله تعالى « وَمَا هُمٌ يمُؤمنينَ 4‏ "٨٦إذ كان ردا لاثبات أكيد في قولهم إنا آمناء؛ فالمراد تأكيد النفي لا نفي التأكيد وإلا أفاد أن لهم ليمانا غير أكيد وليس كذلك لأن دعواهم بقولهم :إنا آمناد حصول مطلق الإيمان وحمل لو يطيعكم على استمرار الإطاعة أولى لوجهين ،الأول :أن الغالب توجيه النفي إلى القيد هو هنا الاستمرار والمقيّد هو الإطاعة .والثاني: فة على إطاعتهم فيما يرون صوابا فكأنهم قدوته عكسأن عنتهم إنما يلزم من استمراره الواجب .وأما مطاوعته لهم في قليل من الأمر فاستجلاب فيما لا ضمير فيه ،وأمّا حمله الآية على استمرار الامتناع ففيه الوجه الثاني دون الأول .ورجح بعضهم حملها على استمرار الامتناع لأنه يلزم على حملها على استمرار الإطاعة ثبوت إطاعتهم في الكثير ،لأن المنفي عليه الاستمرار على إطاعتهم في كثير فينبت نفس إطاعتهم في كثير.وقلت :فيه نظر لأن معين نفي الاستمرار على الإطاعة في كثير هو نفي نفس تكرر الإطاعة في هذا الأمر ون هذا الأمر ،وهكذا .وأوجب بعضهم حملها على استمرار الامتناع لأن مضمون الكلام عليه أن علة انتفاء العنت هي استمرار امتناع الإطاعة ،وهو لا ينافي ثبوت أصلها ومع ثبوتما لا ينتنفي العنت .ويبحث بأن الإطاعة في البعض لا يترتب عليها عنت فلا حاجة لنفي أصل الإطاعة كما هو مقتضى استمرار الامتناع بل الواجب نفي استمرارها كما هو مقتضى نفي استمرار الإطاعة إلا أن يقال :أصل الإطاعة في البعض موجود أيضا في وجه نفي استمرار إطاعة تأمل. -فصلت جزء من ‏ ٤٦الآية الكريمةف«مَر عَمل صَالحًا قلتفسه وَمَأرساء فَعَلَنِمَا وَمَا رك بظلام لبيد البقرة جزء من ه الآية الكريمة « ومن الناس يقول آمنا باللهوَبالَوم الآخر وَمَا هم يمُؤمنين ‏٠ 346 ‏٢٤١ ودخلت "لو" على المضارع في قوله تعالى لولو ترى إذ وقفوا على النار»"“" لنكنة هي تنزيله منزلة الماضي لصدوره عمّن لا خلف في أخباره .وإن قلت :أخبار الصادق شيء يدل على تحققه ،قلت :فرض الرؤية إنما هو بالنسبة إلى المخاطّبؤ وأما أصل الرؤية فأمر مذكور لا على وجه الفرض؛ فكأنه قيل :يرى أهل النار موقوفين على النارس ولو ترى أنت لترى أمرا عجيبا. فدخول "لو" يجعل "ترى" بمنزلة الماضي في تحقق أصل الرؤية الذي يشعر به قوله" :ولو ترى" ومذا أيضا عمًا قد يقال :من أن تنزيل المضار ع منزلة الماضي في التحقق يناقى دخول "لو" الدالة على الامتناع باعتبار الإسناد إلى المخاطب والتحقق لأصل الفعل ،فذكر" لو" للإشعار بأن الرؤية بمثابة من الهول أنه يمتنع من المخاطب© ورؤية الكفار وما معها إنما هي يوم القيامة لكتها جعلت منزلة الماضي المتحقق .فاستعمل فيها "لو" المختص بالماضي © لكن عدل عن لفظ الماضي الأنسب بحسب الظاهر تنبيها على أن لفظ المستقبل الصادر عمّن لا خلاف في إخباره بمنزلة الماضي المعلوم تحقق معناه ،ونما كانت الرؤية والوقف على النار وقولهم ماضية تأويلا مستقبلة تحقيقا روعي الجانبان معا فأتي ب"لو" وصيغة المضارع ،وفي صيغة المضارع إحضار الرؤية والوقف. وقولهم لأن المضارع للحال أو للاستقبال والإيقان بالمشاهدة ولا بة في الإحضار من تنزيل المستقبل منزلة الماضي ثم هذا الماضي التنزيلي منزلة الحال الحاضرة فذلك بجاز على بجاز بناء على ما قيل من أن تنزيل المستقبل منزلة الحال إحضار له يشاهد لم يوجد في كلامهم ،وأن الماضي هو الذي يجوز تنزيله منزلة الحال الحاضر .وأقول :لا مانع من أن يقال في الآية :نزل المستقبل منزلة الحال الحاضر لأنه مقصد مقبول لا تكلف فيه ولا حجّة على منعه وقال المبرد :قد تستعمل "لو" ! " ولو بالصين " أي :وتطلبونهي المستقبل استعمال إن للمستقبل بلا شرطها نكتة كقوله بالصين أو لو يكون العلم بالصين ،وقوله ف " تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم يوم القيامة ولو بالسقط" أي :ولو أباهي بالسقط أو لو يكون التباهي السقط ،و"تناكحوا "أمر و"تناسلوا" مضارع بجزوم في جوابه محذوفة منه إحدى التاءين ،أو أمر بدل من الأول بدل اشتمال؛ فإن ےحس,مح۔ ۔م۔ڵ,]) 2 ‏ , ٨2۔ ,6ة,)] ١ ‏4٨ ؟ ‏ ٠۔۔ح.743 من المؤمن » ‏٢٤٢ التناسل ليس للتناكح لكن إسناد نسبة الطلب إليهم في التناسل بجازا لأن التناسل ليس باختيارهم. ومن إذا الشرطية قول أبي نواس [ :من بجزوء الوافر ] إذا ما زذتَه نظرايزيدك وَجْهُهَا حسنا روي أنه كان عند الرشيد جارية بديعة الجمال تسمى جنان ،وكان له ولع بما زائد ،فنظم فيها ليلة بيتا واجتهد أن يزيد آخر فلم يقدر فقال علي بأبي نواس ،فبادر الغلمان وأحضروه في الحال وقد امتلأ قلبه رعبا ،فقال له :لا تجزع فقال :فكيف لا أجزع وقد طرقت في مثل هذه الساعة وذعر أهلي وتركت النائحة في بي ولا يشك أهلي في مثلي ،قال :أحضرناك لتجيز بيتا فلم نر مثلها بشرا ".٭رأيناهاقال :ما هو يا أمير المؤمنين قال" :جنان قد إذا ما زدته نظرا"٭" يزيدك وجهها حسنافقال أبو نواس: فقال الرشيد :أحسنت فزد فقال :إذا ما الليل جار عليك في الظلماء واعتكرا ٭ وراح وما به قمر فأبرزها تر القمرا فأنس الرشيد منه وقال :قد دعوتك في مثل هذه الساعة وأفزعناك فحق لك علي الحائزة. وأمر له بمبلغ فأخذه وانصرف .والله أعلم . باب تنكير المسند ينكر لعدم إرادة الحصر والعهد نحو " :زيد كاتب " يمعن أنه يكتب بالقلم أو بمعين أنه يتكلم نثراك وهو معين معتاد شهير يقابلون به كلاما آخر يناسب الباب ويصح مثالا له وهو قولك " :زيد شاعر " ولست أعن أنه إذا نكر فلا حصر ولو مع أداة الحصر فإن هذا لا يتوعمم دخوله في العبارة ،فإن نحو " :ما زيد إلا كاتب أو إلا شاعر " و" إنما زيد كاتب أو شاعر " للحصر قطعا © وليس كلامي أيضا مفيدا بمفهومه أنه كلما عرف المسند كان العهد لخواز إرادة الجنس ،نحو " :الشجعان الرجال" وفي هذا المثال الحصر ،وبحواز إرادة غير الجنس وغير العهد نحو " :إن رجلا شجاعا عالما ورعا ابنك " حيث لا عهد وليس في هذا حصر . ٢٤٢٣ وحاصل مرادي أنه لو أريد الحصر به مع ما يكون كالحزء منه كأل والمضاف إليه لا بنحو تقدم وإلا وإنما ،أو أريد به العهد لعرف .وينكر أيضا للتفخيم؛ أعين أنه يقصد التفخيم بتنكيره لا أن التفخيم لا يحصل إلا بتنكيره ،فإنه يحصل أيضا بالتعريف بأن يجعل المعهود هو الفرد العظيم ،بل التفخيم بالتنكير أعظم ببمعن أن هذا الفرد بلغ من العظمة بحيث لا يدرك كنهه نحو: [قوله تعالى] لهُدئ للْمُتَقين»““" إذا جعل خبرا ل "ذلك الكتاب" أو خبرا آخر له ،أوخبرا بجعله نفس الهداية 3إذ كان لفظ " هدى " مصدرا أبقيمحذوف أي كامل لهداية 5وأحد ذلك مبالغة أو أول بوصف أو إضافة ،وإن جعل حالا أفاد التفخيم أيضاء و لم يكن من الباب . وليس التنكير المفيد هو الجائز فقط بل الحائز والواجب© وليس كل تنكير جائز أو واجب يفيد التفخيم ،بل تارة فالحال واجب التنكير ،تارة يجيء للتفخيم وتارة لغير التفخيم .وينكر المسند أيضا للتحقير نحو " :الحاصل لك من هذا العمل شيء " أي :حقير .وأما نحو " :ما عمر وشيئا قائما " أفاد التحقير نفى كونه شيئا بل لفظ شيع فيه أقرب للتفخيم إذ قصد ما عمر شيئا معتدًا به .والله أعلم . باب تخصيص المسند بالإضافة أو الوصف أو الحال أو التمييز أو بالظرف او الجار والمجرور المتعلقين أو بغيره من الفضلات يخص بذلك لزيادة الفائدة نحو " :ذلك الإنسان رجل عالم " لأن »ذلك الإنسان" يصلح للذكر والأنثى فأفاد أنه رخل وزاد فائدة العلم .وأما نحو " :زيد رجل عالم " فالخبر فيه موطئ لا مفيد فنعته مفيد لا زائد فائدة ،إلآ إن اعتبرت أنه قد يكون زيد طفلا فأفدت برجل أنه بالغ. أو أن زيدا قد يكون اسم امرأة ،فحينئذ يكون الخبر مفيدا لا موطثئا للفائدة ،فيكون النعت يزيد فائدة .ومثال الإضافة "عمرو غلام هند " إذا لم يعلم المخاطب أن عمرا غلام أو عبد ،فأفدته أنه غلام وزدت أنه لهند ،وإن علم أنه غلام ولا يدرى أنه هند فالإضافة لتوقف الفائدة عليها لا لزيادة فائدة. ‏ ٢الآية الكريمة ) ذَلكَ الكتاب _ البقرة جزء من 8 للْمَقسنَ؟؛ فيه هدى 5رب ‏٢٤٤ ولا يخفى أن التخصيص لغة يصح إطلاقه ولو في نعت المعرفة أو المضاف إليه المعرّف© وتخصيصه بالمعرفة اصطلاح نحو ولذلك لم أشعر حيت أطلقت هنا في المعرفة .وكما يصلح غلام إذا أطلق لأن يكون غلام زيد أو غيره أو أبيض أو أسود مثلا ،فيفيد مثلا بأنه ‏ ٠غلام زيد ‏٠ بالإضافة أو بأنه " غلام أبيض" بالنعت ،كذلك " جاء زيد " يحتمل أنه جاء راجلا أو راكبا فيفيد مثلا راكبا وهو حال و" طاب زيد " يحتمل أنه من جهة النفس وغيرها فيفيد ب(نفسا ) وهو تمييز و" ضربت الكافر " يحتمل أن الضرب بالعصا أو بالسوط فيفيد مثلا بالسوط ،وكذا سائر الفصلات تعم العموم البدلي ذاتي للنكرة في الإثبات خارج عن ذات الفعل مطلقا .والله ع ١علم. ‎ المسندباب ترك تخصيص يا لإضافة و ‏ ١لوصف ونحو هما يترك لما مر في ترك تقييد المسند إليه لمانع من زيادة الفائدة .والله اعلم. باب تعريف المسند [ لإفادة السامع ] عرف لإفادة السامع وقوع الأمر أو عدم وقوعه على أمر معلوم قد [ علمه أخذا ] بأمر قد علمه بأحدى طرق التعريف على أمر آخر قد علمه أيضا بأحد طرق التعريف‘ سواء اتحد الطريقان نحو" :الراكب هو المنطلق " 3أم اختلفا نحو " :زيد هو المنطلق " .أو لإفادة السامع لازم الحكم بأمر بأحد طرق التعريف على أمر آخر قد علمه أيضا بأحد طرق التعريف؛ كالمثالين إذا أريد بهما لازم الفائدة وليس في كلامهم مسند إليه ومسند معرفة في الحملة الخبرية ،وجاز ذلك في الحملة الإنشائية نحو " :من أنت " و" ما هذا " و " كم درهما مالك ". ويزاد مبتدأ هو اسم تفضيل في جملة هو نعت نحو " :مررت برجل أفضل منه أبوه " إذا ذكرت من التفضيلية إذا اسم التفضيل بمنزلة المعرفة لامتناع دخول "أل" عليه حينئذ ،فإن سيبويه يجوز الإخبار بالمعرفة عن النكرة المتصفة للاستفهام أو أفعل التفضيل على حد ما مر آنفاء وغيره يجعل النكرة خبرا مقدما! وهو الصحيح؛ ألا ترى أن معن " من أنت أنت أريد أن أعرفك " وهكذا. ٢ ٤٥ ولا بد من مغايرة المسند والمسند إليه بحسب المفهوم ليكون الكلام مفيدا ولو اتحدا في الماصدق© ولا بد من اتحادهما فيه؛ إذ لا يقال " :الصخرة الريح " أو نحو ذلك بل " زيد القائم" و "زيد القائم" فمفهوم "زيد" هو مسمًاه ،ومفهوم "قائم" الذي قام ويفيد أن زيدا قام .وأمًا " أنا أبو النجم وشعري شعري" فعلى تقدير شعري الآن مثل شعري القدم لم يتبل عن الصفة اليي اشتهر بما من الفصاحة والبلاغة .وعلمت من قولنا ( :على أمر آخر قد علمه أيضا بأحد...الحخ ) أنه يقال مثلا " :زيد أخوك " لمن يعرف أن له أخا .وقال عبد القاهرك شيخ السعد التفتازاني في الإيضاح :إنه يقال لمن يعرف زيدا بعينه سواء كان يعرف أن له أخا أو لم يعرف .وذكر الرضي شيخه الآخر أن أصل وضع تعريف الإضافة على اعتبار العهد وإلا لم يبق فرق بين " غلام زيد " و" غلام لزيد " فلم يكن أحدهما معرفة والآخر نكرة يعني كما صرح به السيد ،حتت إنه لو كان له غلامان أو غلمان فلا بد أن يشار إلى غلام له مريد اختصاص زيد لكونه أعظم غلمانه وأشهرهم بكونه غلاما له ،أو لكونه معهودا بين المتكلم والمخاطب .وإذا قيل " :غلام زيد " بلا إشارة إلى معيّن فالإضافة للحقيقة الصادقة بفرد ما من غلمانه أو بكلهم ،كما تجيء "ألم كذلك. والضابط في التقدم في نحو " زيد أعود" " وعمرو المنطلق " و" أخوك زيد المنطلق عمرو" أنه إذا كان للذات صفتان ولو بالتأويل كالأخ" إذ تضمن الأخوة وكزيد 6إذ هو معن مسمى بزيد .وهو كالصفة في التعيين وكلتاهما معرفة ،وعرف السامع اتصافه بأحدهما دون الآخر، فأيهما كان بحيث يعرف السامع اتصاف الذات به .وهو كالطالب بحسب زعمك لأن تحكم عليه بالأخرى ،وجب أن تقدم اللفظ الدال عليه وتجعله مبتدأ ،وأنهما كان بحيث يجهل اتصاف الذات به .وهو كالطالب أن تحكم ثبوته للذات وانتفائه عنها وجب أن تؤخر اللفظ الدال عليه وتجعله خبرا. وإذا عرف السامع كلا من الصفتين للذات و لم يعرف أن الذات متحدة ،كما عرف السامع أن له أخا وعرف زيدا بعينه و لم يعرف أن زيدا وأخاه متتحدان ،فأنت بالخيار في جعل أيهما شئت مبتدا أو خبرا .وإذا عرف السامع زيدا بعينه واسمه ولا يعرف اتصافه بأنه أخوك وأردت أن تعرفه ذلك قلت " :زيد أخوك " .وإذا عرف أخا له ولا يعرفه على التعيين وأردت تعيينه عنده الذاتويعرفالاسمويعرفله أحا أنيعرف التقدير والسامع على" زيدأخوك" قلت: ٢٤٦ بعينها 7لكن تارة يعرف انصاف تلك الذات بذلك الاسم ويجهل اتصافه بالأخوّة ،وتارة بالعكس .ولا يصح في التقدير الثاني أن تقول " :زيد أخوك " وإن قلت ينبغي أن يصح لحصوله للقصود عليه من إفادة السامع أن الأخ متصف بأنه مسمى بزيد .غاية الأمر أن قولك " :أخوك زيد " أولى فكيف يجعل واجبا؟ قلت :الأمر المستحسن في نظر البلغاء لا يجوز مخالفته لنكتة؛ فهو واجب بلاغة وإن لم يكن واجبا عقلا وفي مطلق صحة الكلام ،ويظهر ذلك في قولك " :رأيت أسُوداً غابها الرماح " فإنه لا يصح رماحها الغاب لأن الأسد الحقيقي لا يناسبه الرمح بل الغاب. فلا يعاجل في وصفه بذكر الرمح.والمراد بالأسود :الشجعان لكن جعلتهم سباعا مبالغة وادعاء. وإذا قلت مثلا " :عمرو منطلق " وأردت اعتبار الجنس أفاد القصر ومثله "زيد الأمير" وإذا لم يكن أمير سواه و" عمرو شجاع " وذلك تحقيق بأن اعتبرت القصر الاضافي بالنسبة إلى قوم أو ولا أمير إلا زيد ولاأو مبالغة بأن تريد أنه لا منطلق إلا عمروزمان أو مكان أو غيره شجاع إلآ عمرو وغير معتد بانطلاق غير عمرو وشجاعة غيره ولا بإمارة غير زيد. وكذا يفيد الكلام الحصر إذا جعل المعرف ب_"أل" مبتدأ نحو "المنطلق عمرو" و"الأمير زيد" و"الشجاع عمرو" إلا أنه جعل خبرا كان مقصودا على الخبر وإن جعل خبرا فهو مقصور على لا يكون محمولا ،والصحيح أنه يكون محمولا؛ نحو" :المنطلقالمبتدإ .وقال السيد :الخزئي الحقيقي زيد" وتأوله بأن المعن المنطلق المسمى زيدا .وعلى تأويله يختلف قولك " المنطلق زيد" و" زيد المنطلق" فإن موضوع "زيد المنطلق" جزئي حقيقي لا تأويل فيه؛ فالموضوع جزئي والمحمول كلئ. فكلاهما كلي .ولا يقال عندنا " :الله الهر " وقالبخلاف "المنطلق زيد" على تأوّل السيد غيرنا :قد ورد (لا تسبوا الهر فإن الله هو الهر) ،فقيل :الدهر اسم الله .والظاهر عندي :أن المعين أن الله هو الذي يخلق ما تنسبونه إلى الزمان .كذا ظهر لي منذ عشر سنين أو أكثر ثم رأيت والحمد لله للصبّان عن حاشية عبد الحكم( كذا )على السعد عن فائق الزمخشري ما وافقه. ونصه :أن قولك :‏ ٠الله هو الدهر .معناه :أن الجالب للحوادث هو الله لا غيره ،وقيل أيضا في قولك" :التوكل على الله" و"الإمام من قريش" آنه يفيد الحصر .وإذا عرّف المبتد والخبر جميعا ب_"لام الجنس" احتمل قصر المبتد على الخبر وقصر الخبر على المبتدإ؛ واختار السعد قصره على الخبر؛ لأن القصر مب على قصر الاستغراق ،وذلك بالمبتدا أنسب إذ القصد فيه إلى الذات ،وفى ٢٤٧ الخبر إلى الصفة .وقال السيد :لا يخفى أنه يصح ذلك فيما إذا كان المبتدأ أعم من الخبر كقولنا: "الناس العلماء" وأما إذا كان الخبر أعم كما في قولنا" :العلماء الناس" فلا ،إذ لا وجه لقصر العام على العام ،فلا يتجه اختيار قصر المبتدإ على الخبر ،والصواب أن يقال " :إنه إن كان أحدهما أعم فهو المقصور وإن كان بينهما عموم من وجه يفوّض إلى القرائن ،وإن لم توجد قرينة فالأظهر قصر المبتدإ في الخبر. ومن الإخبار بالعام على الخاص قول الخنساء [ :من الوافر ] رأيت بكَاءك الْحَسَنَ الْحَميلاً““"إدا قَبُحَ البكاء عَلى قتيل وهو مثل قولك " :العلماء النار " ولا قصر في البيت عند السعد" قال :إنه لا قصر فيه إذ ليس المعين عليه عند الذوق السليم والطبع المستقيم ،ولو أمكن بحسب النظر والتأمّل القاصر؛ لأن هذا الكلام للرة على من يتوهم أن البكاء على أخيها الذي ترثيه قبيح كغيره ،فالرة على هذا المتوهم بمجرد إخراج بكائه من القبح إلى كونه حسنا ،وليس هذا الكلام واردا في مقام من يسلم حسن البكاء إلا أنه يدعي أن بكاء غيره حسن أيضا حتت يكون معناه :إن بكاءك هو الحسن الحميل فقط & إذ لا يلائمه قولها :إذا قبح البكاء على قتيل ،وإنما الملانم له إذا اتعى حسن البكاء عليك وعلى غيرك ،فيقال حينئذ :إن بكاءك فقط هو الحسن الجميل .والذي عندي غير هذا؛ وهو أن فيه القصر مبالغة منها في المقابلة والجواب تدعي أن الحسن الحخميل كله مقصور على بكائك ،وتقول :إن البكاء إنما يقبح على غير أخيها من القتلى لا على أخيها بل البكاء على أخيها هو الحسن الحميل ،ح كأنه لا جمال غيره زعما ودعوى وإلا لقالت حسنا جميلا بالتنكير ففيه ما يلائم قولها إذا قبح البكاء على قتيل وزيادة وليس هذا قصور نظر كما قال السعد .والله أعلم . وأما إذا كان التعريف ب (أل للعهد) فقيل لا حصر يتصوَّر فيما يكون فيه عموم كالجنس فيحصر في بعض الأفراد نعم قصر القلب يتأتى في العهد أيضا\ فيقال لمن اعتقد أن ذلك المنطلق هو عمرو" المنطلق زيد " أي. :لا عمر كما تعتقد .ومثله قصر التعيين إلا إذا كان المعهود نوعا الديوان ‏١١٩9 ٢٢٩:١_ 053ينظر المطول‎ ٢٤٨ فإنه يصح فيه أيضا قصر الافراد ،فتقول " :زيد المنطلق " مريدا النوع الفلا من المنطلق ؟ فيصبح حصره إفرادا ،وقال الفخر الرازي'“" :في نحو " زيد المنطلق " و" المنطلق زيد " الاسم ٢ متعين للابتداء في الحال أو في الأصل تقدم أو تأخر لدلالته على الذات والصفة متعينة للجزية تقدمت أو تأخرت لدلالتها على أمر نسبي ،وهو المعين القائم بالذات © لأن معى المبتدأ هو المنسوب إليه معن الخبر هو المنسوب\ڵ والذات هي المنسوبة إليها والصفة هي المنسوب قال عبد الحكيم :والصفة هى ما دل على ذات مبهمة باعتبار معن قائم بما فمقابلها الاسم ما يدل على الذات فقط أو المعين فقط أو الذات المعينة باعتبار المعين كاسم الزمان والمكان والآلةث قلت: الأولى إسقاط لفظ المعينة وكذا في النحو وأما في اللغة وعلم الكلام فالصفة المعين المصدري، ورد قول الفخر [ الرازي] أن المنطلق إذا قدم وجعل مبتدأ لم يرد به مفهومه المشتمل على مع نسبي وهو ثبوت الانطلاق لشيع‘ بل أريد به ذاته وهو ما صدق عليه فهو كالاسم ..وزيد إذا أخر وجعل خبرا أريد به مفهوم مسمى ب_زيدث مثلا فهو كوصف ،فيكون الوصف مسندا إلى الذات دون العكس وهذا على أن الجزئي لا يصح حمله بل يكون موضوعا لحمل عليه المفهومات الكلية يشهد بذلك تأمّلك في المعين مع قطع النظر عما توهمه الألفاظ ،وهو قول الكوفيين أن الخبر أبدا مشتق أو في معن المشتقَ ،ومذهب السعد والجمهور أنه يصح حمل الجزئي؛ فلا يؤول "زيد" المخبر به بمسمى فمع "المنطلق زيد" الذات الي ثبت ها الانطلاق© هي الذات المشخّصة ذات "زيد" وهو الصحيح من مذهب البصريين .وإن قلت أي حاجة في قول من يقول بتأويل "زيد" بمسمى أو بصاحب ،قلت :الاحتياج إلى التأويل إنما هو من جهة أن السامع قد عرف ذلك الشخص بعينه ،وإنما المجهول عنده اتصافه بكونه صاحب اسم ،وسوق هذا الكلام إنما هو لإفادة هذا المعين .وأما عند المنطقتين فهذا التأويل واجب قطعا؛ لأن الحقيقي عندهم لا يكون محمولا البتة ،فلا بد من التأويل معين كلي وإن انحصر في الواقع على شخص. والله أعلم . ١٠:٦٢ _ 153ينظر الشروح‎ ٢٩ باب كون المسند جملة تكونها لتقوية ثبوت المسند للمسند إليه أو انتفائه عنه نحو" :زيد قام" و"ما قام زيد "وهمي مقصودة بالذات وبالحصرا فيفيد الكلام التقوية بالعرض نحو"أنا سعيت في حاجتك" وللبيان بعد الإجمال مع ضمير الشأن أو لكوفما سببيّة ،نحو" :زيد أبوه قائم" و"ما زيد أبوه قائم" وسبب التقوية على ما مر تكرير الإسناد .وذكر السكاكي ف المفتاح"“" أن المسند إليه لكونه مسندا إليه يستدعي أن يسند إليه شيء ،فإذا جاء ما يصلح أن يسند إليه صرفه المسند إليه إلى نفسه ،أي: مع قطع النظر عن إسناد فيه وسواء كان خاليا عن الضمير أو متضمنا له فيكتسي الحكم قوة & وظاهر هذا أنه يختص التقوية بما يكون مسندا إلى ضميرالمبتدا فيخرج ،نحو " :زيد ضربته" لأنه فضلة وليس ذلك مرادا له } كأنه قال :إن قولك " :زيد عرفته " يفيد تحققا ،وخرج بالمعتدة مالا يعتد به وهو ضمير الوصف آ نحو " :زيد قائم " _ وتقدم كلام في ذلك _ فإنه لا يكون مع الوصف جملة .وقال عصام الدين :الأظهر أن الضمير يصرف الحملة إلى المسند إليه أولا لأ كونما صالحة للصرف إليه بملاحظة الضمير ثم يصرفها المبتدأ إلى نفسه لكونما صالحة .وقال عبد القاهر في دلائل الإغجاز :إنك إذا أتيت لاسم معرّى عن العوامل دل على أنه قد قوي إسناد حدث إليه ،فإذا قلت " :زيد " فقد أشعرت قلب السامع بأنك تريد إسناد حدث إليه» فهذه توطئة} فإذا ذكرت الخبر دخل في قلبه دخول المأنوس لترقبه ،فذلك تقوية ،ولكن هذا بظاهره يصلح أيضا لما إذا لم يكن الخبر جملة. والإعلام بالشيء بعد التنبيه عليه أقوى من الإعلام به بغتة ،ويدخل الحملة الێن ضميرها العائد للمبتدا فضلة ،ويتحصّل مما ذكرته أولا تعليل بطريق آخر وهو آنه أسند الفعل إلى المبتدإ وإلى ضميره فغدا سند الفعل وحده لا مع ضميره إلى المبتدإ .والله أعلم .تم كون الحملة المسندة اسمية للثبوت وكونما فعلية للتجاد والدلالة على أحد الأزمنة بأقرب طريق وكونما شرطية لاعتبارات معاني أدوات الشرط وحققوا أن الحملة الاسمية ال الخبر فيها ومرفوعه لا تفيد الثنبوت بل التجدد .والله أعلم . ‏١٠٠.{‘٩ ينظر الفتا ح _23 < باب كون المسند جملة أو جارا ومجرورا يكون ذلك لاختصار الفعلية إن قدر المتعلق فعلا ،إذ لو صرح به لطال الكلام لأنه يعتبر هو والضمير فيه ،وأما الوصف فضميره لا يعتبر .وقال عصام الدين :التحقيق أنه ليس لظرفية الحملة نكتة داعية إليها بالذات إنما تصير ظرفية لما مرً من دواعي حذف المسند ،واعلم أن الأصح تقدير الفعل عند بعض لأن الفعل هو الأصل في محمل النصب والرفع ،والظرف والمحرور منصوبان بما يتعلق يهمما ،وهما معمولان لما تعلقا بهك وكذا الضمير المستتر فيهما مرفوع على الفاعلية .فكونه قبل الانتقال إليهما مرفوعا بالفعل أولى ،وإنما كان أصلا ف العمل لأنه يدل بالوضع على حدث وصاحب ومحل وزمان وعلة ،فهو مفتقر إلى ذلك كله ،والعامل إنما يعمل لافتقاره إلى غيره من حيث المع فيعمل فيه 3والفعل أشد افتقارا وهو يفتقر من حيث الحدث وغيره ،والاسم إنما يعمل من حيث الحدث فقط ويدل أيضا لتقدير الفعل ،قيل لتعينه في الصلة الظرفيّة} نحو" :الذي عندك" و"الذي على الفرس" فيحمل عليها الخبر الظرقي ،وقيل تقدير الاسم أولى وهو الصحيح عندي لأن مراعاة الإفراد في الخبر أرجح من مراعاة الأصالة في العمل. والأصل تقليل المحذوف .وإذا قدر فعلا كان الخبر جملة محذوفة على قولك أو حذف فعلها وانتقل ضميره إلى الظرف والخار والجرور على قول .وإذا قدر وصفا فضمير الوصف مع الوصف ليس جملة استتر فيه أو انتقل وأما تعيّن الفعل في الصلة فلا دليل فيه لآنه قياس مع وجود الفارق؛ إذ الصلة من مظان الجملة .قيل وأيضا قد تعين الاسم في نوع من الخبر وهو ما بعد «أمّاء و٠إذا‏ الفجائية م 3نحو " :أما في الدار فريد " و إذا لم مكر في آياتنا لأن "إما" لا تفصل من (الفاء) إلا بالاسم أو جملة شرط و"إذا الفجائية "لا يليها الفعل على الأصح .قلت :لا دليل في ذلك لأن المحذوف في ذلك واجب الحذف فتكتفي "إما" و"إذا" يما يذكر بعدها من اسم .والله أعلم . المسندباب تأخر يتأخر لكون المسند إليه ذكره أهم إذا كان أهم ولأن الأصل ف المسند التاخر ،أو لأن فيه ضمير عائد إلى المسند إليه نحو " :زيد في داره " فإنه يترجح على "في داره" ويعرف من تقديم المسند إليه وتأخيره .و الله أعلم . ٢٥١ باب تقديم المسند يقدم لكونه أهم إذا كان أهم في نفسه أو لاتصال ضمير بعضه بالمسند إليه ،نحو " :في الدار صاحبها " إذ لا يجوز "صاحبها في الدار" .وللصدارة نحو " :أين عمرو " .ولحصر المسند إليه فيه3 نحو " :قريش أنا " أي :ما أنا إلآ قريشيَ 9وقوله تعالى « نا فيها غول » "" أي :القل من حيث انتفاؤه لا يوجد إلا فى حمر الجحنة ،أي :انتفاء القل لا يوجد إلا في حمرها ،فعدم الغول مقصور على الانصاف بالحصول في حمور الحنة لا يجاوزه إلى الاتصاف بالحصول في خمور الدنياء وإنما قلت. :على الاتصاف" لأن قصر الموصوف على الصفة معناه قصره على الانصاف بماء وهذا إنما هو إن اعتبرت النفي في جانب المسند إليه وجعلته جزءا منه فتكون القضية معدولة الموضوع لجخعل حرف النفي جزءا منه ،فهي موجبة وإن اعتبرته في جانب المسند كانت معدولة المحمول لعل حرف النفي وهو لا جزءا منه فتكون القضية موجبة أيضا ،وباعتبار العدول في الوجهين يندفع ما يرد من أنه إذا كان تقديم المسند في الآية للحصر؛ فإذا نفي حصر القول في حمور الحنة لا نفي الغول عنها ،وقد اعترض جعلها معدولة الموضوع بفصل فيها بين الموضوع و"لا" أجيب بأن الفصل بين "لا" و"غوْل" ففيها لا يصح لكونه ظرفيا يتسع فيه. والمعنى على اعتبار النفي قى جنب المسند أن "الغول" مقصور على عدم الحصول في خمور الجنة لا يتجاوزه إلى عدم الحصول في خمور الدنياء وهذا نوع من القصر الإضاقَ فلا يرد عليه أن الحصر في صفة لنفي مقابلها ،وأن المتبادر من حصر "الغول" في عدم الحصول في خمور الحنة أنه لا يتصف بمقابل ذلك وهو الحصول فيها .كما أن قولك" :إنما زيد قائم " نفي لقعوده لا لقيام عمرو وبكون الحصر إضافيا يندفع ما يقال على الحصر من أنه يلزم أن عدم "الغول" لا يتجاوز إلى لبن الحنة مثلا وليس بمراد ،فإنه لا يخفى أن الحصر في مقابلة خمور الدنيا دون سائر الملشروبات ،وبحثوا في تخريج الآية على الحصر بان تقدم الخبر على النكرة لا يفيد الحصر إلا إن كان لها مسوغ ابتداء غير ذلك التقديم قلنا :قد تقدم أن القضية فيها موجبة لخعل حرف النفي كجزء من المجهول أو الموضوع فعلى هذا قد يقال إن التقديم للتسويغ وللحصر معاك وأما لو 353الصافات جزء من ب٤‏ الآية الكريمة « نا فيها عَول وا هم عنها ينزئون » ‏٢٥٢ جعلنا القضية سالبة بأن لم نجعل حرف النفي كجزء من أحدهما فهو المسوّغ والتقدم للحصر وقد يقال التنوين في غول للتنويع؛ فهو المسوغ وتخلص التقديم للحصر .ومثل الآية في الحصر الإضافي لكن مع التعريف© ،قوله تعالى « لكم دينكم ولي ديني ‏ "٥٠4أي :لكم لا لي دينكم ولي لا لكم دين فلا يرد أن دينه له وللمسلمين ،ولا أن دينهم ولغيرهم من المشركين ،ومثلها قوله تعالى « إن حسابهم إلا على رتي»ثث" في قصر الموصوف على الصفة في باب الظرف قصرا إضافيا الكن مع التعريف وتأخير الخبر .قال في المفتاح :المعين حسايمم مقصور على الاتصاف يعلى ري۔ لا يتجاوزه إلى الاتصاف بعلي وذلك أن ذلك البي عليه السلام هو الذي يتوهم كون الحساب عليه لكونه المتصدي للدعوة إلى الله تعالى وإن شئت فقل المعين نفي حسايمم مقصور على الانتصاف بعلى غير ربي فيكون الحصر حقيقيا لأن ما عدا الله غير محاسب لم لا ذلك البي ولا غيره من الخلق؛ فذلك كله قصر موصوفؤ وهو المبتدأ على الصفة ،وهو الخبر لا عكس ذلك لأن الحمل على العكس يستدعي جعل التقديم لقصر المسند على المسند إليهء والقانون إنه لقصر المسند إليه على المسند ،وقيل بصحّة العكس على معن أن الكينونة في حمور الجنة مقصورة على عدم الغول لا تتجاوزه إلى الغول .وللخمر صفات كالصحة والسلامة لا عدم الغول فقط فهو إضاي‘ وقيل بصحة العكس بمعونة المقام لا بالوضع وحمل عليه قول علي: ( لنا علم وللأعداء مال ) أي :مالنا إل العلم ،وما للأعداء إلا المالك وليس المراد :أن العلم مقصور على الانتصاف بالنا" وأن المال ‏ ٠مقصور على الاتصاف ب_الأعداء٠‏ إذ السياق يأباه3 ‏ "٣٦لم يقدم قوله فيه لأن الحصر يفيد الريبولعدم إرادة الحصر في قوله تعالى « نا رَێب فيه في سائر كتب الله عرًوجلَ؛ إذ هي للعترة ف مقالة ( الكتاب ) يمعن القرآن لا مطلق الكلام؟ وكتب الله معجزة بالإخبار بالغيب ،فلا ريب فيه للاهتمام لتوهمم الحصر .والله أعلم . ويقدم المسند للتنبيه من أول الأمر إلى أنه خبر لا نعت للمبتد الذي هو نكرة سواء أكان لها مسوّغ أو لم يكن إذا كان يتوهم النعت بالتأخير ،والتقديم إراحة للفكر إذ لو أخر واستعمل ‏٦ - 453الكافرون ‏ ١١٣الآية الكر من _ 35الشعراء جزء ه تَشْغُرُونيمة » إن حسَابهُم‏ ٠إنا عَلى ربي ل 356 البقرة جزء من ‏ ٢الآية الكريمة ( دَلكَ الكتاب آ رب فيه هدى للمُتقَينَ ( ‏٢٢٣ الفكر لأدرك بالمعين أو بعدم وجودها ما يكون خبرا سواه أو غير ذلك أنه خبر لا نعت‘ أما إذا كان المسند نكرة والمسند إليه معرفة فلا إيهام .واعلم أن حاجة النكرة إلى نعت أشد من حاجتها إلى الخبر؛ فهي تطلب النعت طلبا حثيثا وبذلك يندفع أنه مع التقدم تتوهم الحالية إذا صلح هاء وقد لا يعلم آنه خبر إلا بالتقديم؛ فالتقديم حينئذ ليعلم آنه خبر لا ليعلم من أول الأمر ،ومثال ذلك :قول حسان يمدح رسول الله هة [مانلطويل] 7همه الصغرى أ ا م الأثرله س مم ا منتهى للكَارما دَىمة البحركان العلى الله رَاحَة ل أن عار جودمًا ولو قال "همم له" لتوهم النعت توهما قويا لاستدعاء النكرة في مقام الابتداء التخصيص وصلاحية الظرف لذلك ،وكون"لا منتهى لكبارها"خبرا له‘ أو صفة بعد صفة أو حالا من المستتر في " له " لو كان نعتا والخبر محذوف© كلاهما خلاف المقصد\ وهو إثبات الهمم الموصوفة لا إنبات الصفة المذكورة لهممه‘ ولا إثبات أخرى للهمم الموصوفة بل إثباتما له ،ولاله قة يخفى أن الإخبار ب(له) أظهر فقدم ليفاد أولا ،والهمة :الإرادة ،وتمدح إذا تعلقت بالأمور العالية .وصغرى هممه ق أجل من الدهر نفسه ،فكيف لا يكون أجل من همم الدهر .والعرب تضرب المثل بالدهر لوقو ع عظائم الأمور فيه كأن له همم .ويجوز أن يكون ذلك على حذف©، أي :أجل باعتبار متعلقها أو أجل من همم أهل الدهر باعتبار متعلقها أيضا ،وإنما قلت :باعتبار متعلقها لأن الهمة وهي الإرادة لا يفاضل فيها باعتبار نفسها .ويقدم المسند أيضا للتفاؤل كقوله: [ من الكامل ] وتَزيَتت ببَقَائك الْأعُوَاُسعدت يِعُرَة وَجْهك الأيامُ والمسند "سعدت" ولو أخر وجعل فيه ضمير "اليام" وكانت الحملة حبرا لكان مسندا مع هكذا الأيام سعدت‘ ولكن قدم ولا ضمير فيه ،وكان الأيام فاعلا ،ويقدمضميره مؤخراء السند للتشويق إلى ذكر المسند إليه بأن يكون في المسند المتقدم طول يشوق النفس إلى ذكر المسند إليه فيكون له وقع في النفس ومحل من القبول ،لأن الحاصل بعد الطلب أعرً من المنساق بتعب‘ كقوله [ محمد بن وهيب الحميري صلبية قي مدح المعتصم ] [ :من البسيط ] ٢٤ تمس الضحى وآبو إسحاق والقمر ‏""٨ثلائة خرق الدنيا يَهْحَتهَا و ۔۔م م مم 8م 2ل ف_"نلانة" مسند وهو خبر مقدم ،و"شمس الضحى" مسند إليه مبتدأ ،و لم يعكس ذلك للا يخبر من نكرة بمعرفة مع أن تلك النكرة ليست اسم استفهام ولا اسم تفضيل .ولا حاجة إلى كون " ثلاثة " خبر المحذوف و" شمس " بدلا من " ثلاثة" لما فيه من التكلف وقدم ‏ ٠ثلاثة . ووصفه بإشراق الدنيا ببهجتها ليشتاق إلى ذكر من هي له و" تشرق " مضارع أشرق الرباعي معن تصير مضيئة و"الدنيا " فاعل والحملة نعت "ثلاثة" والرابط ( ها ) من ب"هجتها" لعوده ل"ثلائة" أي :ببهائها ،وأضاف الشمس للضحى؛ لأن ساعة قوتما مع عدم شتة إيذائها 5و "أبو إسحاق" كنية المعتصم ووسطه بين "الشمس" و"القمر" للإشارة إلى أنه خير منهما ،لأن خير الأمور أوسطها ،ولإيهام توده من "الشمس" و"القمر" 3وأن "الشمس" أمه و"القمر" أبوه. وجميع أحوال المسند والمسند إليه جارية في الفضلات بحسب الإمكان كالذكر والتقديم والتنكير والإطلاق وأضداد ذلك وغير ذلك‘ ،وإنما يذكر ذلك فيهما فقط لكوممما عمدتين كما تقدم إلا ضمير الفصل وكون المسند فعلا فإن ذلك مختص بالمسند ،إذ كل فعل مسند دائما إلاً باب كان على ما مر وما لا فاعل له ،كالفعل المؤكد للفعل وحده‘ وطال وقل على القول بأنه لا فاعل لهن في طالما وقلما وكثير ما ،والصحيح أن "ما" كافة عن طلب الفاعل بل مصدرية والمصدر فاعل. والله أعلم. باب ذكر الفعل مع المفعول يذكر معه لإفادة وقوع الفعل عليه ،كما يذكر الفاعل لإفادة وقوع الفعل من الفاعل أو اتصاف الفاعل به؛ فالفعل تلبس بكل منهما ولو لم يكن المراد تلك الإفادة والتلنس ،بل حصول 753جاء في الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ‏ ١٤!١:١٧أن الشعراء اجتمعوا على باب المعتصم فبعث إليهم محمد بن عبد الملك الزيات أن أمير المؤمنين يقول لكم :من منكم يحسن أن يقول مثل قول النميري في الرشيد: تجتمعحيثأحلك ‏ ١لله متنها1أوديالجودالله إن حليقة ذكر ناه فيتسعأمرضاق أوعخايلهتخلفالقطرلنإن ا حلف فليدخل وإلا فلينصرفؤ فقام محمد بن وهيب فقال :من يقول مثله قال ( :ثلاثة تشرق...الخ ) ‏٢٥ الفعل أو انتفاؤه فقط لقيل مثلا وقع الضرب وثبت أو لم يثبت أو لم يقع ،و لم يقل " :ضرب زيد عمرا" أو "لم يضربه" ومثل ذلك يجري في سائر الفضلات\ لكن المفعول به أكثر حذفا وقربا من الفاعل ويقال لهن متعلقات الفعل (بكسراللآم)عند المحققين ولو صح (الفتح ) أيضا إذ المراد معمولات الفعل والمتعارف أن المعمول متعلق (بالكسر )إ والعامل متعلق (بالفتح ) 5وسرَه أن التعلق هو التتت‘ والمتشتث (بالكسر ) هو المعمول الضعيف‘ والمتشبّث به (بالفتح ) هو العامل القوي .والله أعلم . باب تنزيل المتعي منزلة اللآزم وهو أن لا يتعلق القصد إلى مفعول عام ولا خاص فحينئذ لا يذكر له مفعول به ولا يقدر. لأن الغرض برد حصول الفعل من :الفاعل أو عدم حصوله له ،حتى إنه لو أريد أيضا بجحرّد حصول الفعل و لم يتعةى الغرض بفاعله لم يذكر من صدر منه ،فيقال" :وقع الضرب" وإن أريد بيان المفعول مع الفعل مثلا ليفيد وقع الضرب على "زيد" بالبناء للمفعول .ولو تعلق مفعول دون آخر ذكر ما تعلق به نحو" :زيد يعطي ألفا" في مقام ذكر جوده ،إذ ليس الغرض بيان الذي يعطيه "زيد" ألفا ،ولو أريد بيانه فقط لقيل" :زيد يعطي عمرا" في مقام بيان أنه لا يحرمه ،وإذا قصدا معا ذكرا معا. وكذا الكلام في ثلائة المفاعيل؛ يذكر ما تعلق الغرض به منهنَ ،وإن تعلق يمن ذكرن ،أو لم يتعلق بمن لم يذكرن ،ولا يقال في عدم التعلق :إنه محذوف لأن المحذوف كالمذكور في تعلق الغرض به ،لكن حذف للعلم ،أو للاختصار أو نحو ذلك ،أو للعموم .وقيل يجوز أن ينزل منزلة الزم ويقصد العموم ،وقال السكاكي :إذا كان المقام خطابياء وهو ما يكتفي فيه بمجرد الظن لا استدلاليا وهو ما يطلب فيه اليقين البرهان ،فالفعل حرد النبوت أو الانتفاء مع التعميم في إفراد الفعل لا في إفراد المفعول ،ولو كان يلزم عليه التعميم في إفراد المفعول وليس التعميم منافيا لكون الغرض النبوت أو الانتفاء؛ لأن التعميم مفاد غير مقصود بالذات وعدم كون الشيء معتبرا في الغرض لا يستلزم عدم كونه مفادا من الكلام فهو دال على مجرد الثبوت والانتفاء والتعميم دل عليه المقام بواسطة ذكر الفعل بلا مفعول ،ولا قصد مفعول دلت عليه قرينة لأن ٢٥٦ حمله حينئذ على فرد من أفراد الفعل دون الآخر تحكم وهو ترجيح أحد الشيئين على الآخر بلا مرجح تقول " :زيد يعطي " وتريد كل إعطاء مبالغة فيقصد المطلق ليجعل وسيلة إلى جميع وثانيا وبالعرض العموم وقيل :مقصود بالذاتأفراد الفعل فالمقصود أولا وبالذات الإطلاق أيضا ،وعلى كل حال فمفيد التعميم في الإفراد الفعل لا بالوضع ولا بذاته ،بل بمعونة المقام؛ على ذلك ممدوح يقصد ذلك بتلويحه إليه ،ولو لم يشتمل على التلويح به ،بلفالكلام المشتمل فهم من برد الخارج لم يعتة به ،ومن هذا الباب قوله تعالى لأقل هَل يستوي الذين يَعْلَمُونَ والذي لا يَعْلَمُونً»"٨‏ أي :من توجد له حقيقة العلم ومن لا توجد له ،إذ ليس المعين نفي المساواة بين من يعلم كذا ومن لا يعلمه ،ولا بين من هو أهل علم مخصوص وبين من هو ليس من أهل العلم المخصوص ولا كناية قي ذلك عن فعل متعلق مفعول. وقيل :الأكثر أن يكون الفعل المنزل منزلة اللآزم عن فعل على لفظه متعلق بمفعول به محسوس مدلول عليه بقرينة» وعلى المع المكتى يقال " :فلان يعطي " أي يعطي كل أحد فيعطي هكذا على إطلاقه كناية عن يعطي كل أحد ،لأن الإعطاء إذا صدر منه مثله لا يخص أحدا. ويحتمله قوله تعالى « والله غو إلى دار السنام » ‏" "٨أي :تحصل منه الدعوة ودعوته ملزومة لكر أحد لتقرر عموم لطفه ،ومنه قول البحتري يمدح لمعت بالله معرضا بذم المستعين باله وكلاهما ولد المتوكل على الله [ من الخفيف ]: أن يَرَى مُبصر وَيِسمَع واع"٦٠‏شَحْوً حاده وَعَيْظُ عدا "الشجو" :الحزن ،والحساد ،و"الأعداء" :المستعين بالله ومن وافقه ،و"الرؤية والسمع" المذكوران ليسا نفس الشجو والغيظ ولكن أخبر بهما عنهما ،لأنهما سببها .والشاعر وقف على المنقوص المنون برة الياء إذ سقط التنوين© والأفصح الوقف بإبقاء بما على الحذف وإسكان ما قبلها فلا تكتب كما في قاض ومن كان يقف بعدها! فإنه يكتبها ويحتمل أن الشاعر كسر 7ه 28 سوي الذين يَعلَمُونَ والذين ا يَعْلمُودَ إما يتذكر أوتوا الأ لتاب » 553يونس جزء من ‏ ٢٥الآية الكرمة واللة ذو إى دار السام وَتهمدي منتا إلى صراط شتتيم ».0563 الكتب العلميةدار3 الشيخ محمديوسفد. تح:6الديوان - ‏١:٨١ا ) ٢ ‏٠ ٠ ٠ بيروت ‏٢٥٧ (العين ) وأثبت (الياء ) للضرورة ،وإن أصل (العين) السكون للوقف وكسره لساكن قصده وهورالياء ) التي أرادها لوزن القافية .وهي لام الكلمة ويحتمل أنها أخرى ،ومع " يرى مبصر ويسمع واع" :أن يثبت ذو رؤية وذو سمع ،فيدرك بالبصر محاسنه وبالسمع أخباره الظاهرة الدالة على استحقاقه الإمامة دون غيره ،فلا يجد أعداءه وحساده الذين يتمنون الإمامة إلى منازعته في أي :يصدر عنه السمع والرؤية من غيرالإمامة سبيلا فترى أنه نزل يرى ويسمع منزلة اللزم؛ تعلق مفعول مخصوص ثم جعلها كنايتين عن الرؤية والسمع المتعلقين بمفعول مخصوص هو محاسنه وأخباره بواسطة ادعاء الملازمة بين حصول مطلق الرؤية ورؤية آثاره ومحاسنه ،وبين حصول مطلق السمع وسمع أخباره للدلالة على أن آثاره وأخباره بلفت من الكثرة والاشتهار إلى حيث يمتنع خفاؤها فيبصرها كل راء ويسمعها كل واع ودليل تلك الكناية جعلهما خبرا عن الشجو والغيظ ،بل لا يبصر الرائي إلا آثاره ولا يسمع الواعي إلا أخباره ،لأنه ولو كان أيضا غير آثاره وأخباره لكن سوق الكلام أن يكون فيه من المزايا ما ليس في غيره حيت يختص بالإمامة ،فذكر اللزوم وهو مطلق الرؤية والسمع وأراد اللازم وهو رؤية آثاره وسمع أخباره ،تلويحا بأن فضائله قد بلغت من الظهور والكثرة إلى حيث يكفي فيها مطلق حصول ذي بصر وذي سمع ولو ذكر المفعول أو نوي لم يعد الكلام ذلك.والله أعلم. وإذا تعلق الغرض بالمفعول ذكر أو حذف ،والأصل ذكره ،وإذا حذف قدر بحسب ما يدل عليه عاما أو خاصا كقوله تعالى واللة يَذعُو إى دار السئّلم»'"٦‏ أي كل أحد فهذا عامً ،وقول عائشة رضي الله عنها ( :ما رأيت منه وما رأى متى) .والله أعلم. باب حذف المفعول به ليحصل الإبمام بحذفه ثم يبين بعد كما في فعل المشيئة والإرادة والمحبة ونحوهن ،وغالب ذلك إنما هو إذا كن شروطا ،ومن غير الغالب أن يكون ذلك في الاسم والاسم لا يكون شرطا أو قي فعل غير شرط نحو أن يقال " :مشيئة الله تفعل " و" بإرادته تفعل " أو "فعلت بمشيئة الله" و" مشيئة الله فعلت " أي :بإرادته لفعلك أو بمشيئته لفعلك تفعل أو فعلت© ،وتقول " :شاء الله وّ۔ 4 إهذ۔‏٠ م۔2-ّ1ه ھ .4 < 7۔,. 163 -يونس جزء من ‏ ٢٥الآية الكريمة «روالته يدعو إلى دار السلام ويهدي مَن يشاء إلى صراط شتتقيم» ‏٢٥٨ ففعلت " أي :شاء الله فعلك ففعلت .ومن غير الغالب أن يكون في حيز الشرط نحو " :لو كان أقله مريدا لقمت " أي :مريدا لقيامي ،وهذا قريب من كونه شرطا لأنه من جملة شرط .وقد يكون أيضا من متعلقات جملة الشرط نحو " :جاء زيد شائيا لأكرمته " أي شائيا للإكرام. فلو شَاءوشرط حذفه بعد فعل المشيئة ونحوها أن لا يكون تعلق الفعل به غريبا كقوله تعالى مداكم أخمعيّن»""٦‏ فإن تعلق المشيئة بالهداية غير غريب ،والحواب في ذلك هو الدليل على المفعول المحذوف‘ ،ويقدر من جنس الحواب؛ فإنه لا :قيل لو شاء علم السامع أن هناك شيئا تعلقت المشيئة به لكته أيمم ،وإذا جيء بالجواب صار مبيّنا فيكون الوقع في النفس لاستعدادها له. وإن كان تعلق الفعل به غريبا لم يحسن حذفه بل يحسن ذكره كقوله [ أي قول أبي الهندام الخزاعي يرثي ابنه الهندام ] [ :من الطويل ] عليه ولَكن سَاحَة الصبر أوسع ‏""٦و شعت ان أبكي دما لمكه فإن تعلق فعل المشيئة ببكاء الآم غريب فذكره ليتقرّر في نفس السامع ويأنس به حيث ينكر عليه ،والمعن أن في ما يوجب بكاء الدم عليه ولكن أعان على تركه الصبر فعليه متعلق ب.أبكي" و«ساحة الصبر" جهته أوسع من البكاء وسكن (ياء) أبكي للضرورة أو على لغة من لا يظهر نصب الفعل المعتل ربالياء) أو رالواو) ،وأما قوله [:أي قول أبي الحسين علي بن أحمد الجوهري ] [:من الطويل ] قلو شفت أن أبكي بكيت تَفَكُرَا ‏"٦٢قلم نق فئ الشوق عَيفرَكري فليس حذف مفعول فعل المشيئة لأنه مذكور وهو أن «أبكي" المتبادر من البكاء الحقيقي؛ لأنه أراد أن يقول " :أفناني النحول فلم يبق متي غير خواطر تحول في حت إني لو شئت البكاء المعتاد لم يتيستر ،إذ لم يبق في عين دمع بل يتيسر الفكر فهو بدل الدمع فالمشيئة معلقة ببكاء 263الأن عام جزء من ‏ ١٤٩الآية الكريمة « قل لله الْحُحَة البالعة قلو شَاء َهَدَاكُمْ أخمعّن » ‏ ٤١أن هذا البيت للخرعي لكن ورد في الشروح _ 3جاء في المطول ‏ ٣:أن الدسوقي نسبه في حاشيته إلى أبي الهندام الخزاعي ،ذاكرا مطلع القصيدة: قَضَى وَطرا منك البحَبيبُ المودع ومثل الذي لا يستطاع فيدفع 364 -ينظر الشروح ‏ ،٠٢٣:٢نسب السبكي صاحب عروس الأفراح هذا البيت لابن عباد ‏٢٥٩ مطلق غير معتبر فيه تعلقه بمفعول ،أو ببكاء الدمع فلا يصح بيانه بالبكاء الناني ،إذ لا يقال :لو شئت أن تعطي درهما أعطيت درهمين ،إلا أنه قد يقال ذلك لداع ،كالمبالغة في الإعطاء إذا قصدت ف المثال بأن نفسه لا تطاوع إلى درهم واحد ،ولو حذف الأول لتوهم أن المراد " لو شئت أن تعطي درهمين " وقال صدر الأفاضل تلميذ الزمخشري في كتاب له سماه( :رضرام السقط شرح لكتاب يسمى سقط الزند) :حاصله أن مفعول "أبكي" محذوف على التنازع أو هو تفكر آخر البيت فإنه مفعول ل"بكيت" أو "لأبكي" وإن مفعول المشيئة لم يحذف لأن تعلق المشيئة بيكا التفكر غريب يعين أنه نا كان معمول المشيئة مما يكون تعلق معمولها به غريبا عد كأنه معمول المشيئة} إذ كان سبب الغرابة .فذكر أو جعل كالمذكور لأن المتنازع فيه إن كان له فظاهر ،وإن كان لبكيت فقد اكتفى لفظان لتوجه معناه إليه .وقد قيل :بجواز حذف الفضلة من الثان المهمل عن المتنازعين وحاصل ذلك أن تعلق المشيئة ببكاء التفكر غريب كتعلقها ببكاء الدم 5ويجوز أن يكون المعين :قد صرت بحيث أقدر على بكاء التفكر ،كما يقول قدرت على ما م يقدر عليه غيري ،لا أن يكون المعين :لو أردت بكاء التفكر لفعلت ،لأن قوله " :لم يبق متي الشوق غير تفكري" يأبى هذا المعين عند التأمل الصادق؛ لأن القدرة على بكاء التفكر لا تتوقف على أن لا يبقى فيه غير التفكر .وإن قلت :المراد قد صرت أقدر على بكاء التفكر فقط دون يكاء الدمع والدم ونحوهما} وهنا يتوقف على أن لا يبقى التفكر قلت :يدفعه تخصيص الدمع بعدم البقاء في هذا الوجه ،أي لم تبق مادة الدمع في ألا يقال المراد ولا غيره .والله أعلم . باب حذف المفعول به لئلا يتوهم أولا إرادة غير المراد ذلك كقوله [ أي قول البحتري ] [:من الطويل ] وسورة أيام حَرَزن إلى الْعَظم ‏"٦٥عي من تَحَامُل حادث7 أي قطعته إلى العظم ،فحذف المفعول به وهو "اللحم " لآنه لو ذكر لتوهم قبل ذكر قوله إلى العظم أن القطع لم ينته إلى العظم ولا يقال :لو قال جززن إلى العظم اللحم لم يحصل التومم. لأنا نقول لا يجب أن تكون مطردة منعكسة فحصو لا مع شيء كتقدم إلى العظم لو قدم" وذكر ١٨٥:١ - 563الديوا ن‎ ٢٦٠ بعده اللحم لا يناني أن تحصل مع شيء آخر ولأن تأخر مفعول به بلا واسطة حرف جر كاللحم هنا تما هو مفمعول به بواسطة كالعظم هناء خلاف الظاهر .والذي ظهر لي هو الجواب الأول .ثم رأيت الصبان ذكر مع الثاني عن ابن قاسم عن غيره .والحمد لله لا رب غيره . دفعت ،أدغم (دال) ذاد في (تاء) المخاطب©‘ ويجوز كتبه مع ذلك ب>دالومع ذتً: نفسه بأنه يدفع عن نفسه بالتثشتبالتكلم يصفوتاء بعدها) ،ويروىمهملة بعد معجمة والصبر .و"كم" خبرية واقعة على الزمان فهي ظرف ل"ذدت" أو على "الذود" فهي مفعول مطلق له ،وجعلها استفهامية محذوفة التمييز بجهل بعدد الدفع لكثرته تكلف وتحامل الحادث إتيانه إياه بلا عدل منه ،و"من" زائدة في المفعول به للضرورة ،وقيل :بجواز زيادتما في الإثبات ،وقيل: بجواز زيادتما في تمييز " كم" وأولى من ذلك لما فيه من هذه التأويلات ما قيل :إن التحامل تمييز ل"كم" جر ب"من" لفصله ب"ذدت" ،قالوا إذا فصل بين "كم الخبرية" وتمييزها بفعل متعة وجب الإتيان ب"من" لئلا يلتبس بالمفعول ،ولا يقال :لا يندفع الإلباس على قول من أجاز زيادة "من٠‏ ولو في الإيجاب‘ ومع التعريف لا يتأتى ولا يرجى البحث إلى دفع تسليم ذلك الجواز وتأويل ما يستدل به و"سورة أياه" :شدتما وصولتها ،وقال" :حززن" بالجمع لأن إضافة" سورة" للجنس ولكل يوم من الأيام ال ذكرها "سورة" أو لاكتساب الجمع من إضافته للجمع كقوله: «وما حب الديار شغفن قلبي ،وذلك إذا كان المضاف إليه يغن عنه ويشير إليه .والله أعلم. باب حذف المفعول أولا ليقع الفعل على صريح لفظه بعد لا على ضميره إظهارا لكمال العناية بوقوعه على صريح لفظه ذلك‘ ،كقوله" :ضرب زيد " و"ضربت عمرا" بالبناء للفاعل أي :ضرب زيد عمرا ،ما اتفق فيه الفعلان ،وكقوله [ أي قول البحتري في مدح المعتز بالله ] [ :من الخفيف ] ةد وَالْمَحْد وَالمَكارم متل ‏"٦٦ م مے م قَذ طلبنا فلم تجد لَكَ في السو ١٥ ٠:١ الديوا ن‎ - 663 ٢٦١ حذف مفعول "طلبنا" وهو مثلا ليصرّح به مفعول لقوله لم نجد اهتماما بتسليط "لم نجد"على مثلا مبالغة في نفي المثل وعدم وجوده ،ولو ذكر لطلبنا لتسلنط لم نجد على ضميره فقط والتسلط على الظاهر أش وأظهر ولو قلنا :إن البيت والمثال من التنازع لم يخرجا عن الباب إذا عملنا الثاني ،وقيل :لا يعد التنازع من هذا الباب لأنه ليس ذكره بعد على سر إظهار الكمال في العناية ،وإن قلت :لو ذكر الظاهر أولا وثانيا لكان من وضع الظاهر موضع المضمر فيفيد كمال العناية ،قلت :لم يذكر أولا ثم ثانيا حذف المفعول أكثر من وضع الظاهر موضع المضمر فنكتة الحذف أولا أنه مع الإتيان به بعد يلزم التكرار ولو ذكر أولا ونكته ذكره ثانيا المبالغة في تسليط العامل عليه ،فإنه لا يخفى أن قولك" :لم نجد لك مثلا " أقوى من قولك " :لم نجده لك" برة (الهاء) لمثل لو ذكر .ويجوز أن يكون السبب في حذف مفعول طلبنا ترك مواجهة الممدوح بطلب مثل له قصدا إلى المبالغة في التأةتب ،حتت إنه لا يجوز في دعوى الشاعر وجود المثل له ،فضلا عن أن يطلبڵ لأن العاقل لا يطلب إلا ما يجوز وجوده .والله أعلم. المفعول للتعميم مع الاختصارباب حذف كقولك " :قد كان منك ما يؤ لم " أي :ما يؤ لم كل أحد بقرينة أن المقام مقام المبالغة ،ولو ذكر المفعول العام لحصل العموم وفات الاختصار والعموم في المثال مبالغة أو حذف©‘ وكقوله تعالى « والله يذعُو إى دار السنام ‏" "٦أي :يدعو كل أحد ،والعموم هنا تحقيق© والآية ولو احتمل أن تكون من تنزيل المتعي منزلة اللآزم ،لكن التأمل والذوق يشهدان أن القصد إلى المفعول به فإن الحمل على أمثال هذه المعاني مما يتعلق بقصد المتكلم ومناسبة المقام ولذا جعل السكاكي في المفتاح نحو فلان يعي محتملا للتنزيل منزلة اللآزم والقصد إلى المفعول.والله أعلم. قرينةلوجود‏ ١لاختصارلمجردا لمفعولحذفباب وإنما قلت لوجود قرينة لأنه لو لم توجد لكان الحذف للإمام أو لصيانة الكلام عن ذكره أو الخوف منه أو عليه أو للجهل به أو نحو ذلك نحو" :أصغيت إليك" أي :أذن دل عليه أصغيت، ء . مستقيم 4 م۔هن.۔ يش.اء }إلى صرا,ط, دعو حإلى ,.دار إال حس,لام ۔و۔يههدي و ٦والل۔ده٠.ي2‏ ‏ ٦٥ال ‏ا1ية الكريمة جحزءمن يونس _73 ‏٢٦٢ نإيياك بدليل "أنظر إليك" ،وإن قلت" :أرين" يمعنوقوله تعالى « أارني أنظر إنك 4‏"٨ اجعلي رائيا ،والرؤية ابجعولة نفس النظر " .يترتب أنظر على أرني ؟ قلت :مع "أر": مكي من الرؤية وارفع ما يمنع منها 0وكم شيء حضر للأنسان وأمكن أن ينظره و لم ينظره تعالى الله . ومن هذا الباب أن يذكر العام ي الكلام شم يحذف©ؤ فإن حذفه للاختصار لا للعموم ،نحو "كان متي ما يكرم 3أحد وكان منك ما يؤ لهم" أي ك أحد فليس الحذف للعموم ،وإنما يفيد العموم حذف العموم مفعول قابل لأشياء يكون تخصيص أحدها بالتقدير تحكما ،فحينئذ ينوى ففيه اختصاران عدم ذكر المفعول وقدتقديرها كلها بلفظ واحد عام لا بتقديرها متعاطفةث ذكره لفظا واحدا .والله أعلم. المفعول لحرف تختم به الفاصلةباب حذف كقوله تعالىلمًا وََعَكَ رك وَمَا قلى»٢٦٨٤‏ أي :ما قلاك ،وفى حذفه اختصار غير مقصود بالذات بل المقصود بالذات الحذف لتختم الفاصلة بالألف ،ولا مانع من اجتماع عدة أمور دواع للحذف©ؤ بعضها بالذات وبعضها بالعرض .والله أعلم. باب حذف المفعول لاستهجان ذكره كقول عائشة رضي الله عنها ( ما رأيت منه ولا رأى متي ) أي العورة وقيل :الأحسن أن الحذف لتأكيد أمر ستر العورة ،حيت إنه يستر لفظها من السامع .والله أعلم .ويحذف المفعول أيضا للإخفاء ،أو ليتمكن من إنكاره إذا مست حاجة أو لتعينه حقيقة أو ادعاء 3أو غير ذلك مما مرّت الاشارة إليه.والله أعلم. باب تقديم المفعول [ على الفعل ] يقدم على الفعل لرة الخطي في التعيين وهو قصر قلب ،كقولك" :زيدا عرفت إنسانا" و "إنه غير زيد" ،وقد أصاب في اعتقاد أنك عرفت إنسانا وأخطأ في قوله" :إنه غير زيد" وتقول: قال لن 863الأعراف جزء من ‏ ١٤٣الآية الكربمة « وكما حَاءً مُوسَى لميقاتتا وَكَئمَة رثة قال رب أرني أنظز ب صَعقا قَلَماكرا ني ولكن ان" إلى الْحَبَل قان اسسَقَرً مَكَانَهُ فسَرْفَ تراني فلَكًا تَحَلى ربه للْحَبَل جَعَلهُ ع أقاقَ قال سُبْحَائَك تب إليك وأأنناا أول المومنين » ٢ ١ -لضحى‎ ٢٦٣ لتأكيد هذا الردة " زيدا عرفت لا غيره " وهذا ظاهر .وقال عصام الدين هذا لتأكيد المقدم لا لتأكيد رة الخطإء لأن المؤكد في المتعارف هو المفيد الأول لا مفاده ألا ترى أنك تجعل في " جاء زيد الثايني " تأكيدا للأول وقيل :يكون رة الخطلإ في الاشتراك كقولك " :زيدا عرفت " لمن اعتقد آنك عرفت زيدا وعمرا؛ وهو قصر إفراد ،وتقول في تأكيده " زيدا عرفت وحده " ويكون للتعيين كقولك " :زيدا عرفت " لمن اعتقد أنك عرفت إنسانا ولكن جهل عينه وذلك قصر تعيين ،ويؤكد بقولك "لا غيره" .وتلك الأقسام كلها تتصوّر أيضا في الإنشاء نحو " :زيدا أكرم وعمرا لا تكرم " ويجمع الأقسام كلها قولك :يقدم للاختصاص لكن البيان والتفصيل أولى. وإن قلت :كيف تتصور رة الخط في إنشاء ؟ مع أنه لا خارج له يحكم به & بل هو إما طلب إيجاد أو طلب ترك ،وإما خالص إيجاد ك_بعت" ،فذلك لا يناسب إثبات الخطلإ ،قلت : ذلك صحيح إلا أنه يتضمن الإنشاء خبرا ،فلو قال قائل " :قبل الزوال صلوا الظهر " أو قال المؤن " :حي على الصلاة " لكان إنشاء أفاد إخبار الحصول وقت صلاة الأولى وهو خطأ . وكذا قيل في التعبير بالاختصاص لأنه ثبوت شيء لشيء وانتفاؤه عنه ،فلا يغلبه الإنشاء إلا بالتضمّن ،وإذا علمت أن التقسيم لرة الخطل في تعيين المفعول مع الإصابة في اعتقاد وقوع الفعل على مفعول ما علمت أنك لا تقول " :ما زيدا ضربت ولا غيره " لأن التقدم يدل على وقوع الضرب على غير زيد تحقيقا لمعنى اختصاص .نفي الضرب بزيد وقولك " :ولا غيره " ينفي ذلك ،فيكون مفهوم التقدتم مناقضا لمنطق قولك « :لا غيره" نعم لو كان التقدتم لغرض آخر غير التخصيص جاز نحو " :ما زيدا ضربت ولا غيره ولكن أكرمته " وكذلك ينع زيدا ضربت وغيره عند التخصيص ويجوز عند عدم التخصيص وإنما أجزت " ما زيدا ضربت ولا غيره ولكن أكرمت " لأن لكن أكرمته قرينة على عدم إرادة التخصيص .ومنعه القرويين لأن مب الكلام يتبادر آنه للتنبيه على الخطإ في اعتقاد أن المضروب غير زيد ،لا للتنبيه على أن الخطأ في اعتقاد أن الواقع ضرب لا إكرام. ٢٦٤ واعلم أن النصب على الاشتغال نحو " :زيدا عرفته " من باب التأكيد إن قدر الناصب قبل زيداوإن قدر بعده فهو من باب التخصيص " هكذازيدا عرفته "" هكذا عرفتالمنصوب، للقرائن إذا دلت على التخصيصومرجع ذلكوالتأكيد للتكريرلتأخير العاملعرفته "عرفت قدر المعمول مقدما للتخصيص وهو بالذات ،وحصل التأكيد بالعرض للتكرير ،كذا قيل. والظاهر آنهما معا بالذات والتأكيد ،إنما هو للمحكوم به من إثبات أو نفي© وقيل :التأكيد إنما منقيل:الإنباتالتأكيد للتخصيص والنفي أووقيل:نفيإثبات أوبه منهو للمحكوم التحصيص والتأكيد معا قوله تعالى وأمًا تَمُو فَهَدَيتَاهُمْ »`"" لأنه لابد من تقدير العامل على مؤخر المعمول وهكذا وأما ثمود هدينا فهدينهم لأن أما لا يليها. وقال السيوطي :شرط إفادة التقديم التخصيص أن لا يكون التقسيم لإصلاح التركيب‘ مثل ؛ لأن تقدير العامل مؤخر لإصلاحالآيةفلا تخصيص قئ وعلى هذافهدينهم""وأما تمو د التركيب بأن لا يلي. أما الفعل فالذي في الآية التأكيد فقط ،وأيضا أن الهداية في الدلالة على ما يوصل إلى المطلوب لا يختص بثمود فلا تخصيص ولا يقال الحصر بالنسبة إلى فاستحبوا العمى على الهدى غير مخصوص ممم أيضا\ قيل :قد يكون التقديم لجهل السامع بثبوت أصل الفعل ،كما إذا جاءك زيد وعمرو ثم سألك سائل :ما فعلت بمما؟ فتقول " :أما زيدا فأكرمته وأما عمرا فضربته " ومع الجهل بذلك لا معن للحصر. وقد أخبرتك أن المعمولات غير المفعول كالمفعول ،نحو " :بزيد مررت " و" يوم الحمعة "زيداطابنفسا‏" ١و"ماشيا حججت‏" ١و"تأديبا ضربتهو""المسجد صيتقو""سرت إذا ورد أو قيس في المتصرّفت© والتقديم للتخصيص غالبا هذا معن قولهم :والتخصيص لازم معنويا بالتقديمالتصاقاملتصقا الظاهر وجودهبالغلبة مع تنافيها قاللزومومعێن اتصافللتقدم وكل شيء وجد في موقع فقد التصق بذلك الموضع ولو كان الشيء نادرا ،وقد يخرج إلى بجرد ا زيدا أكرمت االتقدنم كقولك:السامع قوموافقة كلاموالتلذذوالتبركوجيد المسرةالاهتمام _0فصلت جزء من ‏ ١٧الاية الكريمة « وأما تَمُودُ فَهَدَيمَاهُمْ قَاستَحبُوا الْعَمَى على المدى فَاحَذَثْهُمْ صاعقة العذاب الون بمَا كائوا يكسبون » ٢٦٥ التخصيصقي جواب" :من أكرمت؟" والضرورة والسجع والفاصلة ،وقد يجتمع بعض ذلك مع ومع غيره. ومن التقديم للفاصلة قوله تعالل(تُمً الْحَحيمَ صَلوة»'""ط« فأما اليتيم فنا تَقْهَ»ه""" « وكر: َََون """.كَائوا أَنفُسَهُه ئستعي»"'٠‏ لإلى له تَحْشُون»“"" وفيهما« اومن التقديم للحصر والفاصلة مراعاة طريق الاهتمام ،وفي :إياك نعبد" الاهتمام والحصر وقد قيل الاهتمام لازم في جميع صور التخصيص والعرب تقدم ما شأنه أهم. ومثل تقديم المعمول على العامل تقدتم المعمول على غير العامل مما حقه التقدتم ،نحو:قوله ‏ "٧٦قدم عليكم للفاصلة وطريق الاهتمام ،فإن أصل الاسم تقديمهتعالى :وَإن عَلَيكه لْحَافظيرَ» على الخبر .ومثل " أعطيت ألفا زيدا " فزيدا مفعول أول أصله التقدتم © وقد قدم عليه الثاني © وكذا تقديمه على الفاعل ،نحو " :قتل الرومي زيد " اهتماما بقتل الرومي ليتخلص الناس من شره © وكذا النعت في قوله تعالى« وقال رَحُل مؤمن من آل فرعون يَكثم مائه » ‏ "٧٢فباعتبار أن يكتم نعت ومن آل نعت يكون الأصل تأخير النعت الظرفي على الحملي & ولكن قدم لئلا يتبادر تعليقه بيكتم فيتغيّر المعين ،ويجوز حمل أنفسهم يظلمون على التقديم للفاصلة © والحصر تنزيلا لظلمهم غيرهم بالنسبة إلى ظلمهم أنفسهم منزلة العدم ث وكذا م الْحَحيمَ صَلوه) أي ٣١ - 173الحاقة‎ ‏٩الضخ.2 -البقرة جزء من ‏ - ٥٧الآية الكريمة « وَظللنا عَلتكم العَمَام وَانرلتا عَلتِكمْ المن وَالسَلوَى كلوا من طيبات ما 7كر ه..2۔,, 2؟۔ ه .۔مهل‏ِ.٤ ,م ‏ ٥ے ۔ ه .ّ .»۔ ح-.373 2‏٠.ه 2.‏ ٥س و۔إصے.ح] ‏ ٥ے ,۔۔,۔ه رَزَقتاكم وَمَا ظَلَمُونا ولكن كائوا أنفسَهُمْ يظلمُون » 43الفاتحة جزء من ه -الآية الكريمة « إياك تعبد وَإيَاكً نستعين » 5آل عمران جزعمن ‏ ١٠٨الآية الكريمة ولمن م أو فلكم لى الله تخشون » ١ ٠الانفطار‎_6 773غافر جزء من ٢٨۔الآية‏ الكريمة « وَقالَ رَحُلَ مُؤمنّ من آل فرْعَو يَكمُمُ امانه أعَنُونَ رَحُلاً أن يقول ربي اللة وَقذ حَاءكم بالبنات من ربكم وَإن يك كذبا قَعله كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن اللة لآ يدي ‏٩من هو شرف كذاب ‏٢٦٦ لاتصلوه إلا الجحيم و"يقدر -متعلق البسملة مؤخرا للحصر وطريق الاهتمام } فالحصر حصر قلب .وكان المشركون يبدأون باللآأت والعزى وغيرهما ،فرد عليهم وإن كانوا يبدأون باسم الله تعالى ،واسم الضم فالحصر قصر إفراد ،وأما ( اقر باسم رك ) فقدم فيه (اقرأ) ،لأن الأهم فيه القراءة} لنه إلى قوله تعالى ( ما لم يعلم )""" أوّل ما نزل من القرآن على الإطلاق ،وقيل« :اقرأ ‏ ٠نزل منزلة اللازم بمعين أوجد القراءة ،وااسم رتبك -معمول لإقرأ الثاني للحصر وطريق الاهتمام ،و(الباء) للتأكيد في المفعول به ،والدلالة على الدوام والتكرير 2نحو " :الخطام أخذت قراءة مخصوصة لا إيجاد" وقيل :للاستعانة أو المصاحبة .ويبحث بأن المتبادر أن المطلوب منه ثة مطلق القراءة} الفاعل والنائب من معمولات الفعل للعمدية ،وتقدم المفعول الأول من باب أعطى على الثان ،لأنه فاعل في الأصل ويترك ذلك لعارض كرة الضمير في قولك " :أكرم زيدا غلامه ". ولا يخفى أن الحصر يحصل بالتقديم على العامل لا بتقدم معمول على آخر ،وإنما يحصل بتقديم معمول على آخر الاهتمام} ولا يكفي في تحصيل الاهتمام بالتقدنم على العامل أو المعمول للقصد إلى الاعتناء به ،بل القصد إلى استشعار وجه أي سبب تكون به العناية" قال عبد القاهر: لم نجدهم اعتمدوا في التقدم على الشيء يجري بحرى الأصل غير العناية .لكن ينبغي أن يفسر وجه العناية بشيء يعرف له معين وقد ظن كثير من الناس أنه يكفي أن يقال :قدم للعناية. ولكونه أهم من غير أن يذكر من أي جهة كانت تلك ،وبم كان أهم؟ والأهمية تطلق على ما يعم كل غرض من أغراض التقديم على حدة أو بمرَّة فتشمل الحصر .وتطلق على القصد إلى استشعار سبب الاعتناء كالعظمة ،وإنما خير من كلامي في هذا الكتاب في مواضع منه أن التخصيص هو الحصر وهو قول الجمهور .وقال السبكي""" وغيره :التخصيص قصد المتكلم إفادة السامع شيئا من غير تعرض لغيره بإثبات ولا نفي بسبب اعتناء المتكلم بذلك الشيء وتقديمه له في كلامه ؛ فإذا قلت " :زيدا أكرمت " كان المقصود الأهم إفادة خصوص وقوع ‏378 -اقرأ ياسم ربك الذي خَلقَ ه خَلقَ الإ نسان من علق " اقرأ وربك الأكرم ٭ الذي عَلمَ بالقلم ٭ عَلمَ الإنسان ما ٥مم 7 .‏.٤ر9- 5-‏٠ ۔ | ۔ ‏٠ ِ۔ 2ذ.-.َ7 .٠ ه 2- .. لم يَعْذَمْ "» ينظر الشروح ‏١٥٢ .١٥١ : ٢_9 ‏٢٦٧ ولابإثباتوقوع الإكرام منك ،ولا تعرض في الكلام لغير زيدالإكرام على زيد لا إفادة نفي . وأما الحصر فمعناه نفي غير المذكور وإثبات المذكور ويعبر عنه ب(ما) و(إلا) وبرإنما) فهو زائد على الاختصاص ولا يستفاد بمجرد التقدم فإن قوله تعالى « أَمَعَيْرَ دين لله ..إن .-.. ]١. ..ير ‏٣٨٠م ‏ ٥و التقرير أوالتوبيخ أوالإنكار أووهمزهالك©دينإلا عيرما يبعوللو جعل قي معننْغون»4 الجر دمع أن هذاغير دين اللهطلبالمنكر الحصر لا جردلزم أن يكونالتعجيب داخلة عليه أيضا منكر وكذا "أغير الله تأمروين أعبد" ،فإن الأمر بعبادة غير الله منكر ولو بلا حصر وكذلك ل(أَمَؤلاء إياكم كانوا يَعذون»'“" « أنفكا آلهة ون الله ريدون ‏»" "٨وإنما جاء الحصر في « زاك نعد وََاكً تستعين » ‏" "٨للعلم بأنه لا يعبد غير الله ولا يستعان بغيره فهو من خصوص المادة لامن وضع اللفظ .وتبع السبكي في ذلك شيخه أبا حيان وابن الحاجب وابن جماعةث"٨‏ مستدلين بنحو هذه الآيات على أن الحصر لا يحصل بالتقديم" وقال الجمهور :غالب هذه الآيات للحصر ئ تلو يحاالآيات } وقد يقال :عنديله كهذهوقد لا يكونالتقلتم للحصر بأن من فعل ما فيهن فقد حصر المنكر على ظاهرهن ،و لم ينفعه أنه قد عبد الله أيضا ،وأمر بعبادته أي من عبده وغيره & فليس عابدا إلا غيره ،و الله أعلم. م٥‏. ٥۔ ؤ_تة۔۔, ٠ 2ه‏3 ٠1إ. 4هم‏ ٥2۔)7إلآ 2 _1..آ _0 طوعارصواسلم من في السمواتولهالله يبعوںلدينفعيرالاية الكريمة‏٨٢منجزءعمرانل كرها وإنه يرْحَعُونً » 53سبا جزء من ‏ ٤.الآية الكريمةل(وَتزم تَحْشْرهُم حَميعاً م تقول للملانكة أمؤلاء اكم كائوا يَتبئون» ‏٨٦الصافات28 _ 3الفاتحة ه -۔٧٢٢‏‏( ٦٢٩هبدر الدين أبو عبد الله الكناني الحموي الشافعي ( _483هو محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة والتفسيروكان قوي المشاركة ق علم الحديث والفقه والأصوله ) ولي الخطابة .ممصر فقضاء الشام ش قضاء مصر قالاسطر لاب-المنهل الرويالكلام علىومن تصانيفه رسالة قبالعمىونا شاخ أصيبخطيبا حسن الهيئة،وكان الحديث النبوي ‏- ٠كشف المعايني في المتشابه من المثاني ‏ ٠۔غرَة التبيان لمن لم يسم في القرآن٠‏ ۔تحرير الأحكام في تدبير أهل الأعلام‏٦٢٢٥الميان في نكت العميان للصفدي_ نكت‏٦٢٩٧: ٢الإسلام .ينظر فوات الوفيات لابن شاكر للزركلي ‏١٨٨ : ٦ ٢٦ باب القصر بشيء على طريق مخصوص؛شيواصطلاحا تخصيصويقال :الحصر وهما لغة الحبس كيلا ،وإنما وتعريف الطرفين والتقدم إِمّا على الإطلاق أو على سبيل الإضافة إلى معێ. فالقصر حقيقي وإضاقي ،وكلاهما حقيقة اصطلاحية والإضافي يقال له :نسبي ويقال له :غير وذلك أن تخصيص الشيء بالشيء :إما أن يكون بحسب ما في نفس الأمر ،بأن لا يتجاوز ذلك الشيء المخصوص بغير ذلك الشيء الآخر الذي خص به الأول الذي هو غير الأول إلى غير ذلك ،الشيء الثاني أصلا وهو الحقيقي ،وإما أن يكون بحسب الإضافة إلى شيء آخر بأن لا يتجاوزه إلى ذلك الشيء ،وإن أمكن أن يتجاوزه إلى شيء آخر في بعض الصور إمكانا وقوعيا لا بحرد إمكان فهو إضاقي؛ فلو كان في الواقع لم يوجد لغيره ،لكن يمكن أن يوجد له كان حقيقيا. فالحقيقي والإضافي بحسب اعتبار المعتبر _ إن اعتبر التخصيصفأنت خبير بأنه ربما لا يمكن. بالنسبة إلى جميع الصفات الباقية _ فهو حقيقي سواء أوجد الحميع أو لم يوجد منه شي أو بالنسبة إلى بعضها فهو إضافي وإن لم يوجد إلا ذلك البعض .وإنما قلت في بعض الصور لأنه ربما لا يتجاوزه إلى شيء آخر .كما اعتبر القصر الذي في ( لا إله إلا الله ) بالنسبة إلى آلمة بعض البلدان فهو إضاق ،وإن لم يكن موجودا مع عدم التجاوز لشيء آخر. وانقسام القصر إلى الحقيقي والإضافي بمذا المعين لا ينافي كون القصر سواء أكان حقيقيا أو إضافيا من قبيل الإضافات ،وهي النسب الي يتوقف تعقلها على تعقل غيرها لتوقف كل من الحقيقي والإضافي على تعقل المقصور عليه ،وكل الحقيقي والإضافي نوعان[ :الأوّل] قصر موصوف على صفة [الثاي] وقصر صفة على موصوف ‏( )١باب قصر الموصوف على الصفة قصرا حقيقيا معين قصر الصفة على الموصوف حكمك بأن لا يتجاوز الموصوف تلك الصفة على غيرها من الصفات‘ مع جواز أن تكون تلك الصفة لموصوف آخر كما كانت لذلك الموصوف لكن ٢٦٩ هذا الخواز ليس من مدلول القصر بل قد يمنعك نحو " :إنما الله إله واحد " والمراد بالملوصوف في باب القصر مطلقا ما حكم عليه بشيع؛ كالمبتدأ أو الفاعل مع القصر وبالصفة الشيء المحكوم به لغيره كالخبر والفعل مع القصر فهي المع القائم بغيره لا خصوص المنعوت ولا النعت ،أما المنعوت فقد يكون مقصورا على ذلك المعين القائم قصر موصوف على صفة‘ وبالعكس قصر صفة على موصوفؤ نحو" :ما الرجل العاقل إلا رابح" ،وأما النعت فلا يكون أبدا مقصور عليه. ولا مقصورا إلا بالتوطئة ،نحو " :ما زيد إلا رجل عاقل " 0وقيل بجواز " ما مررت برجل إلا قائم " بالتفريغ إلى النعت واسم الزمان والمكان والآلة يكن موصوفات وصفات نحو " :قفل مفتاح الدار إلا هذا " و" ما هذا إلا مفتاحها ". والصفة والموصوف في النحو يطلقان على نفس اللفظ ،وهنا على المعي القائم بغير هو صاحبه وذلك المعين القائم هو المع المصدري© ،فهما في هذا الفن مغايران لهما في النحو لا كما قيل :إن بينهما عموما وخصوصا من وجه ،وإممما متصادفان في نحو " :أعجب هذا العلم " وفي مثل " العلم حسن " موصوف وصفه من هذا الفن © و" في مررت بمذا الرجل " موصوف وصفة نحو " يئن " اللهم إلآ أن يقال الكلام على المسامحة } والمراد الصادق بين الصفة المعنوية وبين معين النعت النحوي إلا أن لشدة الارتباط بين اللفظ ومعناه نسب ما للمعن إلى اللفظ © إل أن في جعل هذا العلم من النعت & نظرا لأن النعت يدل على معين في المنعوت ،والعلم نفس المشار إليه ،اللهم إلآ أن يتكنّف أن اسم الإشارة مبهم فيه مطلق معن الشيء المشار إليه هكذا & م يخص بأنه علم ومثلوا بقصر الموصوف على الصفة قصرا حقيقيا بنحو " :ما زيد إلا كاتب " & فإنما يكون المثالإذا أريد أنه لا يتصف بغير الكتابة 0والظاهر أنه لا يوجد القصر الحقيق منه ،لو كان زيد لا يأكل ولا يشرب\ڵ ولا يقوم ولا يقعد ،ولا يستيقظ ولا ينام & ولا يتحرك ولا يسكن ،ولا يفعل شيئا ما لا يتصف بصفة إلا الكتابة ى وذلك غير ممكن ،لأن لكل صفة منفية نفيا © وانتفاء النقيض معا لا يجوز ،ولا يمكن ذلك إلا مبالغة وادعاء أو كذبا 0ولا سيما أنه لا يمكن أن يحيط أحد بصفات أحد كلها . ومن قصر الموصوف على الصفة " ما زيد إلا أخوك " و" ما الباب إلا ساج " و " ما هذا زيداساجحا أو أخا أو على كونهأو والساجية والزيديةالأخوة علىمقصورهو" أي إلا زيد ٢٧٠ والمعن واحد ونسبة أخ غير محتاج للتأويل؛ كما قال بعض .ثم ظهر لي صحة قصر الموصوف على الصفة قصرا حقيقيا .وهو ما إذا صرح بنفي نوع من الصفات عنه إلاً واحد منها يقصر عليها ،نحو " :ما زيد على لون من الألوان إلا على البياض " و" ما زيد أسود ،ولا أخضر ولا غير ذلك إلا أبيض " فإن أراد الأوائل بقصر الموصوف على الصفة قصرا حقيقيا مثل هذا جاز والإضافي ما لم يصرح فيه بدلك ،نحو " :ما زيد إلا أبيض " و" ما هو إلاوصح بلا إشكال. و الله أعلم. على البياض" ‏( )٢باب قصر الصفة على الموصوف قصرا حقيقيا وهو الحكم بأن لا يتجاوز تلك الصفة ذلك الموصوف إلى موصوف آخر لكن يكون لذلك المرصوف صفات أخَر ،نحو " :ما قام إلا زيد " و" ما في الدار إل زيد " بمعن أن حصول إنسان في الدار المعينة في الوقت المعين مقصور على زيد وإنما قدرت حصول إنسان ،لأن الدار لا تخلو عن حصول مطلق شيع غير زيد أقله الهواء ونحو " :لا إله إلا الله " و ما خاتم الأنبياء إلا محمدا ة ،وتقدمق " معن أن الألوهية وهي الصفة ليست إلا لله وكذا ختم الأنبياء ليس إلا لمحمد الكلام على نحو " ما هذا الثوب إلا أبيض " آخر الباب قبل هذا . وقد يقصد بقصر الصفة على الموصوف قصرا حقيقيا المبالغة لعدم الاعتداد بحصولها لغير ذلك الموصوف وكمالها فيه» حت كأنها انتنفت عن غيره ،نحو " :ما في البلد إلا زيد " إذا لم تعتد معن فيها سواه ،فهو قصر حقيقي ادعائي .وكما يكون القصر الادعائي حقيقيا يكون إضافيا بان حقيقةيدعي ذلك بالنسبة إلى بعض من عداه .قال بعضهم :هل يسمى القصر الادعائي الحقيقي أو بجازا ؟ الظاهر أنه بجاز & وقي الفردوس أنه من الجاز المركب ،وقال عصام الدين في الأطول : ومن البديع الدقيق أنه قد يقصد المبالغة بالقصر الإضاق ،فيقال لمن اعتقد ضرب زيد وعمرو " : ما ضرب إلا زيد " لا لرة اعتقاده ،بل لتنزيل ضرب عمرو منزلة العدم . والفرق بين الحقيقي الاتعائي والاضاق الاةعائي :أن الأول يجعل فيه ما عدا المذكور بمنزلة العدم ،والثاني يجعل فيه ما يكون القصر بالإضافة إليه بمنزلةالعدم 3نحو " :ما في الدار إلآ زيد" بمعين أن الحصول في الدار مقصور على زيد لا يتجاوزه إلى عمرو وإن كان حاصلا لبكر ٢٧١ وخالد ،فهذا القصر الإضافي اةعائي ،إذ جعل عمرو بمنزلة العدم والحاصل أن الأوّل ينزل فيه من بسوى المذكور منزلة العدم ،والثاني ينزل فيه بعض من بسواه وهو ما يكون القصر بالإضافة إليه منزلة العدم والله اعلم. باب قصر الموصوف على الصفة قصرا غير حقيقي وهو تخصيص شيء بصفة من بين الصفات وهذا قصر إفراد ،وفيه دخل قاصلرتعيين عند السكاكي وتخصيص أمر بصفة بدل من أخرى وهذا قصر قلب© ،وفيه دخل قصر التعيين عند القروين ،ولا يجري الانقسام ،قيل إلى الإفرادي والقلبي والتعيين في الحقيقي ،ومثال الباب " ما زيد إلا فقيه " أي ليس مُعنيا ى والله أعلم. باب قصر الصفة على الموصوف قصرا غير حقيقي وهو تخصيص صفة شيع من بين الأشياء ،أو بشيء بدل من الآخر نحو " :ما قام إلا زيد " وتريد ما قام اليوم أو في الدار أو غير ذلك من القيود ،وقال بعض :إنهم اتفقوا على صحة " ما ي الدار زيد " قصرا حقيقيا وهذا إذا أريد نفي الحصول في الدار على الإطلاقف ،وليس رة على من اعتقد أن جميع الناس في الدار ،وقال :لا يعتقد أمر بجميع الصفات\ واتصافه بجميع الصفات غير صفة واحدة ولا يردده أيضا بين ذلك© وكذا اشتراك صفة بين جميع الأمور ،وأنت خبير بان كلا من قصر الموصوف على الصفة ،وقصر الصفة على الموصوف© تخصيص شيء من بين أشياء أو شيء مكان شيع\ والمخاطب بالتخحصيص بشيء من أشياء تخصيص موصوف بصفة\ أو صفة موصوف هو من يعتقد شركة موصوفين فصاعدا في صفة ،أو معينين قي موصوف© وهذا قصر إفراد ،والمخاطب بالتحصيص بشيء مكان شي وهو من يعتقد عكس الحكم الذي أثبته المتكلم ،وهو قصر القلب وقصر التعيين غير ذلك؛ وهو تخصيص صفة من صفتين فصاعدا أو تخصيص موصوف من غيره مما احتمل التعدد في قصر الموصوف©محتملتين فى قصر الصفة فالمخاطب به من احتمل عنده والله أعلم ‏ ١لاإفراد قصرباب وهو قطع الشركة الي اعتقدها المخاطب يي الموصوف أو في الصفة؛ فالمحاطب بقولنا " :ما زيد إلآ كاتب " من يعتقد اتصافه بالشعر والكتابة في قصر الموصوفؤ وبقولنا " :ما كاتب إلا ٢٧٢ زيد " من يعتقد اشتراك زيد وعمرو مثلا في الكتابة من قصر الصفة وقد يخاطب في قصر الموصوف أو الصفة قصر إفراد من يعتقد أن المتكلم يعتقد الشركة ،وقد يخاطب من يعتقد اتصاف المسند إليه بالمقصورعليه ،وجيز اتصافه بالغير ،فيقصر قطعا لتجويز الشركة. قصر الموصوف على الصفة ،والصفة على الموصوف قصر إفراد عدم تنانيقيل شرط الوصفين؛ بأن يكون بينهما عموم وخصوص من وجه أو مطلق ،نحو " :ما زيد إلا ماش " ببمعن أنه ليس أبيض أو ضاحكا\ وبعدم تنافيها يصح اعتقاد المخاطب اجتماعهما في الموصوف فتكون الصفة المنفية قى قولنا" :ما زيد إلآ شاعر" كونه كاتبا أو منجما ،لا وجدانه غير شاعر لأن وجدانه غير شاعر يناتي كونه شاعرا وذلك في قصر الموصوف إفراداء وكذا تقول في قصر الصفة إفرادا؛ وذلك أنه لو كان الوصف ثما لم يصح قيامه حلين لم يعتقد المخاطب بأنه يمما فضلا عن أن يقصر المتكلم له قصر إفراد ،نحو " :لا أب لزيد إلا عمرو " فإنه لا يتحقق وصف الأبوة لزيد لائنين إذا لم يرد الجد ففي مثله لا يصح قصر الإفراد فيه ،وأقول ذلك الاشتراط ضائع لأن المخاطب في قصر الإفراد من يعتقد الشركة ،بل هو مضر أو غير صحيح بالكلية .لأن عدم التناقي كما يصدق باعتبار الشركة يصدق عند عدمها ،كما في قصر التعيين ،والله أعلم. باب قصر القلب هو عكس ما يعتقده المخاطب سمي بذلك لأنه بدل حكم المخاطب كله بغيره ،بخلاف قصر الإفراد ففيه تبديل البعض وإثبات البعض فالمخاطب بقولك " :ما زيد إلا قائم " من اعتقد اتصافه بالقعود دون القيام وهذا قصر الموصوف على الصفة\ والمخاطبة بقولك " :ما شاعر إلا زيد " من اعتقد أن الشاعر عمرو وزيد ولا يشترط تحقق تناقى الوصفين في هذا الباب؛ لأن قولنا " :ما زيد إلا شاعر " لمن اعتقد أنه كاتب وليس بشاعر قصر قلب مع عدم تناتي الشعر والكتابة .لصحة اجتماعهما في موصوف واحد وقال عصام الدين بجمع أن يجوز أن يكون المخاطب به من اعتقد ثبوت الحكم لمن نفاه ،وجوز ثبوته للآخر فتثبته للآخر وتنفيه عما أثبته له ٢٧٢ فيكونفي قصر الموصوف على الصفة قصر قلب؛لقلب الحكم .واشترط القزوين"“" ذلك المنفي في قولنا " :ما زيد إلا قائم " كونه قاعدا أو مضطجعا أو نحو ذلك ثما ينافي القيام . وعلى هذا يخرج عن أقسام القصر قولك " :ما زيد إلا شاعر " لمن اعتقد أنه كاتب وليس بشاعر ،أما خروجه عن قصر الإفراد فلعدم اعتقاد المخاطب اجتماعهما © وأما خروجه عن قصر القلب فلعدم تحقق تنافيهما } وأما خروجه عن قصر التعيين فلعدم الترةد ؛ مع أن القصر لا يخرج شرطه القزويين للحسئن ،قلت :لا يعلم من عبارته أنهعن هذه الأقسام الثلاثة ث وإن قلت: للحسن بل للوجوبڵ مع أنه أيضا لا دليل من خارج يحمل عليه كلامه أنه للحسن ومع أنه لا نسلم عدم حسن قولنا " :ما زيد إلا شاعر" لمن اعتقده كاتبا غير شاعر .وإن قلت :أراد بالتناتي التنا في اعتقاد المخاطب من حيث اعتقاده ثبوت أحدهما أو انتفاء الآخر نفس الأمر بأن لا يمكن اجتماعهما ،قلت :قيل :التنافي بحسب اعتقاد المخاطب© ،معلوم أن قصر القلب هو الذي يعتقد فيه المخاطب العكس فيكون هذا الشرط ضائعا ،وكذا اشتراطه عدم التناقي في قصر الإفراد ضائع كما مر لأنه معلوم من قوله قصر الإفراد المخاطب به من يعتقد الشركة. وذكر القزوينآ" في الإيضاح أن السكاكي لم يشترط في قصر القلب تنافي الوصفين ؛ لأنه اشترطه بقوله المخاطب بقصر القلب ،ويعتقد العكس .وعلل القزويي اشتراط تنافي الوصفين في قصر القلب‘ يكون إثبات الصفة مشعرا بانتفاء غيرها ،وأجيب بأنه إن أراد أن إثبات المتكلم الصفة هو المشعر بنفي غيرها ،فإفادة القصر مشعرة بذلك من غير حاجة للتناقي ،وإن أراد إثبات الخاطب هو المشعر فلا يتوقف أيضا على التناني بل يفهمه منه المتكلم بقرينة أو بعبارة ،مثل أن يقول " :ما زيد إلا كاتب " فيقول المتكلم ردا عليه " ما زيد إلا شاعر "& وقال عصام الدين في (الإيضاح) ليكون إثبات المخاطب الصفة المنفية في كلام المتكلم مشعرا بانتفاء غيرها و لم يشترط القزويني في قصر الصفة على الموصوف قلب تنافي الوصفين لأن وصف الكناية يمكن اجتماع الوصفين فيه ،وقيل قصر الصفة على الموصوف قصر قلب" إنما الكاتب زيد لا عمرو" والله أعلم. 53ينظر ‏ ١٢٢قال (:وشرط قصره قلبا تحقق تنافيهما؛ حق تكون المنفية في قولنا ":ما زيد إلا قائم " كونه قاعدا أو جالسا أو نحو ذلك لا كونه أسود أو أبيض أو نحو ذلك؛ ليكون إثباتا مُشعرا بانتقاء غيرها). ١٦٤ _ 6ينظر الإيضاح‎ ٢٧٤ باب قصر التعيين وهو تعيين المتكلم أحد المحتملين عند المخاطب أو المحتملات من الصفات أو الأشياء الصالحة لأن تكون موصوفات‘ فهو تعيين ما هو غير معين عند المخاطب مع تخصيصها وإنما عبرت بالاحتمال ليشمل ما إذا تساوى الأمران أو الأمور عند المحاطبؤ وما إذا كان التردد بين أمرين فصاعدا هل الثابت أحدهما ؟ وهل الثابت كلاهما ؟ وما إذا جزم بلزوم صفة على التعيين وأصاب وبثبوت أخرى معها على التعيين؛ فإن القصر حينئذ قصر تعيين بالنسبة إلى ما احتمل و لم يكن على التعيين ،وإن أخطأ في الصفة الى اعتقدها على التعيين فالقصر بالنسبة إليها قصر قلب وبالنسبة إلى ما تردد قصر فيه قصر تعيين وإن تردد هل الثابت أحدهما أو كلاهما أو غيرهما ؟ كل ذلك تردة واحد؛ فالظاهر أنه قصر تعيين والمخاطب بقولنا " :ما زيد إلا قائم " من يعتقد اتصافه بالقيام ،والتعيين لرة الخطاب بالقوة كما أن قصر القلب لرة الخطاب بالفعل أو القعود من غير علم بالتعيين ،أو اتصافه بهما واحد بعد آخر أو بأحدهما على التعيين أو عدمه تردة ميزان يكون قام ،أو قعد ،أو تردة بين أن يكون قام وقعد © وأن يكون له القيام فقط ،أو القعود فقط ؛ وذلك من قصر الموصوف ،والمخاطب بقولنا " :ما شاعر إلا زيد " من يعتقد أن الشاعر زيد أو عمرو و لم يعلمه على التعيين ،أو التردد بين أن يكون كليهما 3وأن يكون أحدهما فقط على أنه عمرو أو على أنه زيد } أو ذلك من قصر الصفة على الموصوف . وقصر التعيين تارة يكون الوصفان فيه متنافيين ،وتارة لا يكونان متنافيين؛ فكل ما يصلح لقصر الإفراد أو لقصر القلب يصلح لقصر التعيين ،ورما يصلح لقصر التعيين مالا يصلح لقصر الإفراد ،وربما يصلح لقصر التعيين مالا يصلح لقصر القلب؛ فهو أعم من قصر القلب. وقصر الإفراد معين آنه يصدق على ما يصدق عليه قصر القلب تارة ،وعلى ما يصدق عليه قصر الافراد تارة ،ولا يختص بصورة غيرهما؛ إذ لا واسطة بين تنافي الوضعين وعدم تنافيها .وإن بل بينه وبينهما مباينة ،لأن اللازم في قصر التعيين كون المخاطب شاكا في اتصاف زيدقلت: بإحدى الصفتين© وليس على التعيين ،وفي قصر الإفراد من يعتقد اتصافه بأحدهما على التعيين قلت :العموم هو من حيث أنه شرط شيء فيهما و لم يشرط شيع فيه ،وليس المراد قصر التعيين ٢٧٥ يصدق على كل ما يصدق عليه أحدهما .وفي قصر التعيين تخصيص شيء بشيء من بين الأشياء أو شيء بشيء مكان الآخر فقولك " :ما زيد إلا قائم " لم يرد بين القيام والقعود وتخصيص له بالقيام وتجريد عن القعود؛ وهذا التحصيص بشيء مكان الآخر يكون في قصر التعيين وفي قصر الإفرادك وكل من قصر التعيين وقصر القلب لمن اعتقد الاتصاف بالنظر إلى أحد أمرين لا بالنظر إليهما ،وكلاهما لرد اعتقاد المخاطب العكس فإن المخاطب في قصر التعيين في عرضة الخطإ قي التعيين وتقدير خطبه في التعيين يرده القصر على العكس فقصر التعيين لرة الخطاب بالقوة كما أن قصر قصر القلب برة الخطاب بالفعل.والله أعلم. باب القصر بالعطف بلا وبل ولكن يحصل القصر ب(لا) و(بل) في العطف مطلقا وأما (لكن) فليس يحصل بما على الإطلاق بل قصر القلب ،والقصر يمن أقوى طرق القصر للتصريح فيه بالنفي والإثبات وأمّا غيرهمن من طرق القصر بالنفي والإثبات ،وأما غيرهن من طرق القصر فالنفي فيه ضمي تم بالإثبات؛ إذ النفي والاستثناء أصرح من (إنما) ،وأضعفها التقسيم؛ لأن دلالته على القصر ذوقية لا وضعية. ويكون التقديم لغير القصر كثيرا ،بخلاف غيره من طرق القصر فلا يتخلف عنها القصر. والقصر بالعطف ب(لا) و(لكن) و(لا) مخصوص بغير الحقيقي ،على ما قال عصام الدين. لكن إنما يظهر ما قاله إذا كان المعطوف خاصا نحو " :زيد شاعر لا عمرو "© وإن كان عاما نحو " زيد شاعر لا غير زيد " فالقصر حقيقي. وتقدم أن تعريف المسند إليه والمسند معا يفيد الحصر وتقدم أن مفيد الحصر في نحو " زيد هو القائم " هو تعريفهما لا ضمير الفصل على التحقيق ،نعم نما كان "زيد القائم" يحتمل النعت بحسب الظاهر وكان ضمير الفصل يمحض الخبرية إذا جيء به‘ صح على التسامح أن يقال :هو المفيد والحق أنه مؤكد للحصر نعم إذا كان الخبر اسم تفضيل والمسند إليه معرفة أفاد الحصر نحو" زيد هو أفضل من عمرو " وليس تعريف الطرفين يفيد الحصر مطلقا ،بل إن كان المسند ٢٧٦ معرفا بأل الجنسية كذا قيل .والظاهر عدم التقييد بالجنسية .فمثلها العهدية ،وأما نحو "زيد أخوك " فلا حصر فيه 3ويفيد الحصر " أخوك زيد" . وقيل الاستثناء من الإثبات يفيد الحصر أيضاء نحو "قام القوم إلا زيدا" وقال عصام الدين لا يفيده هو الظاهر ولو أعطي بمعناه مع الحصر .ومثال الحصر بللا) و(بل) قولك" :زيد شاعر لا كاتب" حصر موصوف في صفة حصر إفراد و"ما زيد كاتبا بل شاعر" وإنما تفيد بل الحصر بعد النفي أو النهي لا بعد الإئبات؛ لأنها بعدهما تفيد الإثبات للتابع فتفيد القصر وبعد الإثبات لا ترفع الإثبات عن المتبوع ،بل تجعله كالمسكوت عنه فلا تفيد الحصر وإفادة (بل) الحصر إنما هو على أن ما بعدها مثبت بعد النفي إن لم يُعَدُ النفي أو النهي ،وأما على قول المبرد بجواز نقل السلب© فإذا نقل فلا حصرا وإذا أعيد السلب فلا حصرا نحو "ما زيد قائم بل عمرو قائم". ومثال قصر القلب بربل) و(لا) " زيد قائم لا قاعد " و" ما زيد قاعدا بل قائم " وإنما سميت (بل) عاطفة في هذا المثال ،و" ما زيد كاتبا بل شاعر" لأنها قي صورة العطف وإلا فليست عاطفة ،ولو كانت عاطفة لنصب متبوعها عطفا على خبر ما ،بل هي حرف ابتداء ،وما بعدها مبتدأ محذوف الخبر في "ما زيد شاعرا بل كاتب" ومبتدأ محذوف الخبر في "ما زيد شاعرا بل عمرو" وإن نقل النفي على مذهب المبرد نصب وكانت عاطفة لكن لا تفيد الحصر كما مرَ حينئذ قبل_ بعد النفي تفيد الحصر إذا كانت عاطفة نحو" :ما قام زيد بل عمرو" أو في صورة العطف نحو" :ما زيد شاعرا بل كاتب" ونحوه مما مر .وقال الفنري"" :هي عاطفة على محل الخبر وهو الرفع بالمبتدإ 0ولو نصب برما) في نحو " :ما زيد شاعرا بل كاتب " قيل :فيكون من عطف المفردات ،وعلى محل المبتدإ كذلك في نحو " ما زيد شاعر بل عمرو " قال :وزوال الابتداء بالناسخ لا يضر عند البصريين © ولذا جوّزوا العطف على محل اسم إن 0بعد مضي الخبر والحق أنه إذا جعل من عطف المفردات لزم تسلط النفي على مدخولها ،وليس براد . 37383هو علي بن يوسف بن محمد الفناري _ ( أو الفنري ) _ علاء الدين الرومي الحنفي المتوق ‏ ٩٠٢هب أحد بعدوولى القضاء ش عكفكثير التنقل في بلاد فارس وبخارىوعلماءالعربية نشا قي بروشة وتوفي ماء .كان الفقهاء عزله على إقراء الطلبة ،ومن مصنفاته " شرح الكافية " .وهو سبط الإمام الفناري محمد بن حمزة المتوقى ‏ ٨٢٤ه _ صاحب التصانيف في الأصول والمنطق والعلوم العقلية والفرائض .ينظر الأعلام ‏ ٢٠٢ :٥و ‏.٢٤٢ :٢ ٢٧٧ ويكون أيضا (لا) و(ربل) لقصر التعيين ،كما يكونان لقصر الإفراد والقلب ،ولا يقال :إذا تحقق تناني الوصفين في قصر القلب‘ سواء أكان تحققا شرطا أم لا على ما مرًَ ،فإثبات أحدهما يكون مشعرا بانتفاء الآخر ،فما فائدة نفي الآخر وإثبات المذكور بطريق الحصر لأنا نقول: الفائدة فيه التنبيه في قصر القلب‘ على رة الخطإ لا من جوهر اللفظ بل من حيث وجود الزيادة في كلام البلغاء الخالي عن التطويل بلا فائدة والتنبيه على أن المخاطب اعتقد العكس© وقصر القلب والتنبيه على تردد المحاطب في قصر التعيين وقولنا " :زيد قائم "ولو دل على نفي القعود حال القيام ،لكنه خال عن الدلالة على أن المخاطب اعتقد أنه قاعد لا قائم. ومثال الحصر ب(لا) و(بل) حصر صفة في موصوف قصر قلب أو قصر إفراد " زيد شاعر لا عمرو " و " ما عمرو شاعرا بل زيد " بحسب اعتقاد المخاطب؛ فإن اعتقد العكس فالقصر للقلب أو اشتراكا فللإفراد ،والقز وين اشترط تنافي الوصفين في قصر القلب إذا كان قصر صفة على موصوف\ فلا يشكل جعله زيد شاعر لا عمرو محتملا لقصر القلب ،ويجوز " ما شاعر عمرو بل زيد " بتقديم خبر المبتدإ» ومع ذلك هو من قصر صفة على موصوف والله أعلم. باب القصر بالسلب والاستثناء تقول في قصر الموصوف قصر إفراد أو قلب " :ما زيد إلا شاعر " و" ما زيد إلا قائم " كل واحد يصلح مثالا لقصر القلب ومثالا لقصر الافراد .وفي قصر الصفة إفرادا أو قلبا " ما قام إلا زيد " و" لا تضرب إلا العاصي " وتلك الأمثلة صالحة لقصر التعيين ،والتفاوت إنما هو بحسب حال المخاطب وأدوات الاستثناء في ذلك سواء نحو " ما زيد غير شاعر " و" ما قام أحد حاشى زيدا " و" ما خرج أحد عدا عمرا "وما عدا عمرا " وإنما عبرت بالسلب ليشمل النهي والاستفهام الإنكاري ،وإنما قرنت الاستثناء والسلب؛ لأن الاستثناء بلا سلب© نحو " قام القوم إلا زيدا " لا يفيد الحصر؛ ؛ لأن القصد فيه إلى الحصر غير مراد وإنما قصد إلى ةتصحيح الحكم الإيجابي فهو بمنزلة تقييد طرف الحكم فكما إن قولك " :جاءين الرجال العلماء " ليس قصرا، كذلك " جاءنن الرجال إلا الجهلاء " ليس قصرا ،بخلاف ما " جاءين إلا زيد "© ونحو ذلك مما ٢٧٨ فيه السلب ،فإن المقصود منه قصر الحكم على زيد لا تحصيل الحكم فقط وإلا قيل " :جاء زيد". وسواء في إفادة السلب والاستثناء القصر أن يكون الاستثناء متصلا أو منفصلا ،نحو " ما قام القوم إلا البعير "& ولا يكون المفرغ إلا متصلا؛ فيقدر المستنين منه علما من جنس المستش كالناس والقوم وأحد لنحو زيد أو رجل أو امرأة وكلباس وكسوة ،ومن نوعه في الإعراب كفاعلية ومفعولية وحالية ،نحو " ما كسوته إلا جبة " أي " ما كسوته لباسا إلا جبة "٤5و"ما‏ أدفيته إلا شملة " أي " ما أدفيته بكسوة إلا شملة " 0ونحو " ما اشتريت إلا نصف الجارية " " ما شتريت شيئا إلا نصفها " ث أو " ما اشتريت جزءا من الجخارية إلا نصفها " } أو " ما اشتريتها وزمان لحال وزمان ،نحو "ما جاء إلا راكبا " أي " :ما جاء كائنا قىإلا نصفها "وكحال حال من الأحوال إلا راكبا " و" ما سرت إلا يوم الجمعة " أي " ما سرت في وقت من الأوقات إل يوم الجمعة " و" ما زيد إلا يقوم " أي " :ما زيد يفعل فعلا إلا يقوم " 5أي :قياما .وذلك بحسب ما يناسب المقام ،فقد يقدر الجنس الثاني فصاعداك نحو" ما رأيت إلا زيدا " فتارة تريد " ما رأيت إنسانا إلآ زيدا " وتارة " ما رأيت حيوانا " وتارة شيئا ،ونحو ذلك. والمقر في التفريغ إنما ينساق إليه الذهن ،ويرجع إليه تفصيل المعنى من غير تقدير في نظم الكلام هناك بل في النحو أيضا؛ ألا ترى أنك تقول في " ما جاء إل زيد " ( 7زيد ) فاعل ولست تقول الفاعل محذوف تقديره "ما جاء أحد " وزيد بدل من المحذوف؛ ووجه الحصر أنه إذا [ثبت] شيء من ذلك المقدر بإلاً جاء القصر ضرورة بقاء ما عداه على النفي ،وهذا المقدر مذكور في التام٬‏ فوجهه وجه المفرغ ،ووجه الحصر بلا أو بل ظاهر والحصر برإنما) راجع إلى النفي والاستنناء ،والتقدم راجع إلى النفي والاستثناء أو إلى العطف‘ وجاز التفريغ في البدل، نحو "ما سلب زيد إلا ثوبه" ،قال أبو البقاء والزخشري :وفي الصفة نحو "ما مررت برجل إلا قائم" والمانع يقول بدل ،أي" :إلآ رجل قائم" ،ولا يفرغ إلى المفعول معه والمصدر المؤكد ويؤخر [المستنين] مع أداة الاستثناء؛ ففي قصر وصف الفاعلية على الموصوف تقول" :ما ضرب يد إلآ عمرو "& وفي قصر وصف المفعولية على الموصوف "ما ضرب عمرو إلا زيدا " 3وفي ٢٧٩ " ما زيد ضارب أحدا إلا عمرا " و" ما زيد إلآً ضاربقصر الموصوف على وصف الفاعلية عمرو " ،وفي قصره على وصف المفعولية " ما زيد ضربه أحد إلآ عمرو " . وكما يقصر المسند أو المسند إليه على الآخر يقصر أحدهما على الفضلةء أو الفضلة عليه أو الفضلة على الأخرى نحو " :ما أعطيت زيدا إلا درهما " .ومعين قصر الفاعل أو المفعول على الآخر ،أو قصر أحدهما على الحال ،أو غير ذلك من المتعلقات قصر الحدث باعتبار ذلك وكذا ما يأوّل بالحدث .وقصر الفاعل على المفعول ونحوه يرجع في التحقق إلى قصر الصفة نحو " :ما ضرب زيد إلآ عمرو " 3أو قصر الموصوف©ؤ نحو " :ما جاء زيد إلآ راكبا " 3فلا بد من اعتبار تعلق الفعل بالمفعول مثلا حيت يرجع صفة له ،لكن لا يلاحظ خصوصية المفعول حيت يصح قصره عليه؛ ففي قولك " :ما ضرب زيد إلآ عمرا " قصر ضرب زيد على عمرو بمعين أن مفهوم الكون مضروبا لزيد صفة مقصورة على عمرو وهذا إذا حمل على أنه قصر حقيقي 5أي :‏٠ ضرب عمرا و لم يضرب بكرا وخالدا" ،فيجوز فيه ما ذكر ويجوز أن يقال :إن زيدا مقصور على كونه ضاربا لعمرو لا يتعداه إلى كونه ضاربا لبكر وخالد؛ فيكون من قصر الموصوف على الصفة ،كأنه قيل " ما زيد إلا ضرب عمرا " وهذا معين صحيح إلا أنه يلزم عليه حينئذ الفصل بين الصفة المقصور عليها وبين قيدها ،ويلزم أيضا كون المقصور عليه متقدما على كلمة ( إلآ ) وإن كان قيده متأخرا عنها .وإذا قيل " :ما ضرب زيد إلا عمرا " فإن أريد حصر الضرب الصادر من زيد على عمرو فمن قصر الصلة ،وإن أريد حصر زيد في الضرب الواقع على عمرو فمن قصر الموصوف© وكذا " ما ضرب عمرا إلآ زيد " إن أريد قصر الضرب الواقع على عمرو وعلى زيد ،فمن قصر الصفة ،أو قصر عمرو على الضرب الواقع من زيد فمن قصر الموصوف. ونحو " ما جاء إلآ راكبا " من قصر الموصوف؛ أي :لم يكن زيد في زمان المجيء إلا على صفة الركوب و" ما جاءني راكبا إلا زيد " من قصر الصفة؛ أي :صفة المجيء على هيئة الركوب لم يثبت إلا لزيد .وإذا أمكن في مقال واحد تاويلان حمل على المتبادر .ومعين " ما ضرب زيد إلا عمرا " ما مضروب زيد إلآ عمرو أي :دون كله ما عدا عمرا فحقيقي ،وإن أريد دون خالد مثلا كان إضافيا وإن أريد الرد على من زعم أن مضروب زيد عمرو وخالد مثلا كان إفرادا أو على من زعم أن مضروبه خالد دون عمرو كان قلبا أو على من شك كان تعيينا. ٢٨٠ وقل تقديم المقصور عليه وأداة الاستثناء على المقصور نحو " ما ضرب إلآ عمرا زيد " في قصر الفاعل على المفعول ،و" ما ضرب إلآ زيد عمرا " في قصر المفعول على الفاعل ،وذلك مع أن يلي المقصور عليه الأداة على الأصل وأما أن يليها المقصور فلا يجوز البنّة لانعكاس المراد5 وإنما قل ذلك في قصر الصفة لأنه يوهم استلزامه قصرها قبل تمامها ،لأن الصفة المقصورة على الفاعل في قصر المفعول على الفاعل هي الفعل الواقع على المفعول لا مطلق الفعل؛ فلا يتم المقصور قبل ذكر المفعول والصفة المقصورة على المفعول هي الفعل المتعلق بالفاعل؛ فلا يتم المقصور قبل ذكر الفاعل وهكذا. ويوهم في قولك " :ما ضرب إلآ عمرا زيد " قمنصر الموصوف لتأويله مما زيد إلآً ضرب عمرا تأخير الموصوف عن جميع الصفة وكذا " ما ضرب إلا زيد عمرا " إذا جعل من قصر الموصوف بتأويله بما عمرو إلا مضروب زيد‘ وإنما قلت يوهم استلزامه لأنه لا استلزام في نفس الأمر لأن الكلام يتم بآخره ،وإنما جاز التقديم المذكور على قلة .نظرا إلى أن الصفة في حكم التام باعتباره ذكر المتعلق في الآخر والله أعلم. ولا يعطف بللا) بعد الحصر ب(الاآ) على قلة ويجوز بعد الحصر بغيرها ،لا تقول " :ما قام إلا زيد لا عمرو و" ما زيد إلا قائم لا قاعد " 0ويجوز النفي بغيرها على استقلال جملة{ نحو ما زيد إلا قائم و لم يقعد " و" ما زيد إلا قائم وليس قاعدا " أو " ما زيد إلاً قائم ليس قاعدا " و" ما قام إلآ زيد دون عمرو " أو " ولم يقم عمرو " أو " ليس عمرو قائما " .ويجوز " ما قام إل زيد فقط " ونحو ذلك ،كما يجوز ذلك كله مع غير الحصر بالاستثناء} فيجوز "إنما قام زيد لا عمرو" و"إنما عمرو قعد لا قام ولا انك" و"قائم زيد لا قاعد" و"زيد أكرمت لا عمرا". وإنما لم يجز العطف بل(لا) بعد الاستثناء؛ لأن السلب مصرّح به في الاستثناء ،و لم يصرح بالملسلوب عنه ،و(لا) إنما تعطف ما لم ينف قبلها ولا ضير بالعطف بما بعد السلب ضمنا ،أو بنحو آتى وكف وامتنع؛ لأنها في النفي كقام في الإثبات وأما ليس [فكحرف] النفي فقولك: "قام زيد لا عمرو" لم ينف فيه عمرو وقبل (لا)& وكذا "جاء رجل لا امرأة" لم تنف المرأة قبل بل ذكر ضدها بخلاف "ما جاء إلا زيد" ففيه نفي عمرو وغيره مثلا ،و" ما زيد إلا قائم " فيه نفي قعوده واضطجاعه ونومه واتكائه ،ونحو ذلك كاستلقائه .وقد يقع ذلك في الكلام بعض ٢٨١ العلماء وهو لا يجوز ،ومنه قول الكشاف" :ما هي إلا شهوات لا غير " 0وقال عصام الدين ليس هذا مما يمنع ،بل جملة مستقلة للتأكيد ،أي " :لا غير الشهوات موجود " 3وليس كما قال عندي" وانظر هل يجوز " ما زيد إلا قائم لا عمرو " ؟ لأن العطف فيه ليس على مدخول (الا) بل على ما قبلها؛ فيكون المع " ما زيد إلا قائم " 3بخالاف عمرو فإنه ليس ما هو إلا قائم وهذا عندي ظاهر. واستظهر بعض أنه لا يصح لأنه ولو لم يكن المعطوف مما منفيا قبلها ،لكنه يوهم أن النزاع في " قام زيد وعمرو "ولا في قيام زيد وقعوده ،الذي هو فرض الكلام .ولا يجوز أيضا العطف ببل بعد الاستثناء والسلب\ لا يقال " :ما زيد إلا قائم بل قاعد " لأن (بل) تنقل حكم ما قبلها لما بعدها في الإنبات ،وتقرر حكم ما قبلها قي السلب وثبت ضده لما بعده .ولا يعطف بر(بل) بعد الحصر بغير الاستنناء ،لا يجوز "إنما قام زيد بل عمرو " و" تميمي أنا بل قيسي "و0إنما جاز العطف ب(لا) بعد غير الاستثناء من أنواع الحصر ؛ لأن السلب غير مصرح به في غير الاستثناء وإذا عطف با(لا) بعد (إنما) فالحصر يسند إلى (إنما) لأنها أقوى© وبعد التقديم يسند إلى التقديم وإن اجتمع التقديم و( إنما) نحو ":إنما قائم زيد لا عمرو " و" إنما أكرمت زيدا لا عمرا" فالحصر عند السعد يسند إلى التقديم لأنه أقوى عنده وفي شرح المفتاح وعند السيد إلى (لنما) لأنها أقوى عنده ،وقال السعد في المطول"٨“٨‏ ( :إنما) أقوى ،وقال عصام الدين :الأظهر أن النفي لا يجامع التقديم الذي للحصر { ولا (إنما) للحصر بل تحمل (إما) على التأكيد 0كما هو أصل وضع (إن) ،فليست (إنما) للحصر في " إنما زيدا ضربت لا عمرا " و" في زيدا " و" إنما ضربت زيدا لا عمرا " ولذا جاز امسح بين لتقدم و(لا) و(اإنما) 3ضربت لا عمرا الاستثناء بعد النفي فإنه للقصر .وتقدم الكلام في نحو " هو يأتي " هل هو للحصربخلاف "امتنع زيد عن المجيء لا عمرو " في الدلالة علىب(لا) مع التقديم أو مع (إنما )؟ بقولك: الانتفاء ضمنا ،فإن امتناع زيد عن المجيء يشير إلى أنه لم يجئ. ويجوز العطف ب(لا) بعد " إنما قام زيد " و" إنما زيد قام" ،ولو كان ما قبلها تضمن نفيا .وهي لا يعطف بما بعد نفي .كما جاز العطف بما في " امتنع زيد عن المجيء لا عمرو " مع ٢٧٧ ، ٢٧٦ : ١_ 83المطول‎ ٢٨٢ تضمن النفي لخامع (إن) الممنوع العطف بما بعد صريح النفي .وقال السكاكي""٨‏ :شرط العطف بل(لا) بعد (إنما) في قصر الصفة على الموصوف أن لا يختص الوصف بالموصوف تتحصل الفائدة كقوله تعالى ف إنما تستجيب الْذينَ يَسْمَعُونَ»`""؛ فإن الاستجابة تختص“ بالسامع فلا يقال « إنما يستجيب الذين يسمعون لا الذين لا يسمعون « .وقاس السيد وعصام الدين على ذلك قصر الموصوف على الصفة فلا يعطف ب(لا) بعد قصره عليها برإتما) ،إن كان الموصوف مختصا بالصفة ،فلا يقال " إنما المفێ يسلك مناهج السنة لا طريق البدعة " و"إنما الزمن قاعدون لا قائمون" .وقال عبد القاهر أ"" :لا يحسن العطف بل(لا) بعد (إنما) إذا اختصت الصفة بالموصوف ،كما يحسن في غيره ،أي :لا يوجد فيه حسن البتة كما وجد في غيره ،هذا مراده ءوالله أعلم .و لم يرد إن فيه حسنا دون حسنه في غيره. ويقاس قصر الموصوف على الصفة في هذا المذهب‘ فيشترط للعطف فيه ب(لا) إذا كان ب(إنما) أن لا يختص الموصوف بالصفة وإن اختص لم يحسن العطف .والظاهر أن التقديم في ذلك كله كذلما)؛ فلا يجوز أو لا يحسن أن يقال " :من يَسْمَع تسمع لا غيره" للاختصاص المذكور .وظاهر السكاكي جوازه بلا ضعف© واختار القزوين""" مذهب عبد القاهر وهو ظاهر ،وقال ( :إنه أقرب ) أي :إلى الصواب ؛ وذلك أنه لا دليل على الامتناع عند قصد زيادة التحقيق والتأكيد © ولا يقال :إنه يمتنع كما يمتنع " ما زيد إلا قائم لا قاعد " و لم يجوزه لقصد التحقيق © لأنا نقول النفي مصرح به قبل (إلآ) ،لا قبل (إنما) 5وهذا أيضا هو الخواب إذا قيل إذا صح القصر ب(اإنما) في ذلك ،فما المانع من صحة العطف؟ م اعلم آنه لا يتصور القصر في الوصف أو الموصوف الظاهر الاختصاص إلا لتنزيل المخاطب منزلة المخطئ أو المتردد لداع .وإن أصل القصر بالسلب والاستثناء أن يكون عما يجهله المخاطب ‏١٤١ _98ينظر المفتاح _" الأنعام جزء من ‏ - ٣٦الآية الكرمة « إما تستجيب الذين يَسْمَعُوتً والمَرتى نتهم ا له إنه يحمون » _ 193ينظر دلائل الإعجاز ‏٢٤٨ _ 2قال في الإيضاح ص ٧؛::‏ ( قال السكاكي شرط مُحَامَعته للنالث أن لا يكون الوصف مختصا بالموصوف كقوله تعالى « إنما يستجيب الذين يِسْمَعُونَ & فإن كلَ عاقل يعلم أن الاستجابة لا تكون إلا من يسمع ...وقال الشيخ عبد القاهر :لا تحسن بجامعته كما تحسن في غير المحتص وهذا أقرب). ‏٢٨٢ وينكره إنكارا تاما .كقولك لصاحبك وقد رأيتما شبحا من بعيد" :ما هو إل زيد" إذا اعتقد صاحبك أنه غير زيد؛ فالقصر قلب ،أو "إنه زيد وعمرو" فالقصر إفراد والشبح جسم لا يدرى ما هو حتت إنه تمل أيضا أن يكون شيئين أو أكثر وذلك لبعده ،وقد يكون لغير بعد؛ كضعف البصر وتلبيس و(باؤه تفتح وقد تسكن) ،وعلى ذلك فقصر التعيين بالاستثناء خلاف الأصل لأن المخاطب به غير منكر بل مترةد ،وخرج تقييد الإنكار بالتام غير التام ،فإنه يوجد في سائر طرق الحصر وأما الجهل فيوجد في جميع طرق الحصر وقد ينزل الحكم منزلة المجهول للاعتبار المناسب للمقام! فيحصر بالاستثناء حصر إفراد ،كقوله تعالى ل وَمَا مُحَمَد إلاة رَسُولن»""٨‏ أي مقصور على االرسالة لا يتعداها إلى التبرّؤ من الموت؛ فهو قصر موصوف قصرا إضانياء والصحابة عالمون بأنه قة غير جامع بين الرسالة والتبرّؤ من الموت‘ لكنهم نما كانوا يعون موته أمرا عظيما نزل المعلوم_ وهو عدم التبرّؤ من الموت_ منزلة المجهول لاستعظامهم موته ،ونزل استعظامهم موته منزلة إنكارهم موته ،فلزم أن علمهم بموته كالجهل به فقصر بمم قصر إفراد أي :له الرسالة وجدها لا مع التبرؤ من الموت‘ والاعتبار المناسب للمقام هو الإشعار بعظم هذا الأمر في نفوسهم وشدة حرصهم على بقائه عليه الصلاة والسلام أوالتنبيه على مفاسد الاستعظام حت يلحق بالجهل في الفساد في التحذير عنه .وقد ينزل المعلوم منزلة الجهول للاعتبار المناسب فيحصر بالاستثناءء حصر قلب© ،نحو قوله تعالى « إن أنتم إل بشر ر مئلناي‘"٠‏ فالرسل المخاطبون عالمون بنهم بشر غير منكرين ،لكن نزلوا منزلة المنكرين لاعتقاد المتكلمين الكقار أن الرسول لا يكون بشراك مع بقاء المخاطبين على دعوى الرسالة المنافية للبشرية على زعم هؤلاء الكقارء وذلك الاعتقاد هو الاعتبار المناسب؛ فدعوى الرسالة كدعوى عدم البشرية في زعمهم فكأن المخاطبين زيعمهم قالوا ,لسنا بشراك إذ قالوا إنا رسل ،فقصروا لهم قلبا .وهو إنكم بشر والبشر لا يكون رسولا ،ففيكم البشرية الي نعتموها في ضمن دعوى الرسالة ،لا الرسالة الن تدعونا. « وَمًا مُحَمًَد إلا رَسُول ق حلت من قبله السل أقإن مَات أو قتلآ ل عمران جزء من ‏ - ١٤٤الآية الكريمة3 القلم عَلى أغقَابكمْ وضمَن ينقلب على عَقبَيه قلن يضر الله شين وَسيُحزري الله الضاكريَ » 43إبراهيم جزءمن -١.الآية‏ الكريمة « قات سلم أفي الله شت قَاطرَ السموات والأزض يَذعُوكم ليَعْفرَ لكم من ذنوبكم إنى أخل مسمى قوا ذ أثم يلا بخ متلقا ريدون أن تصدوا عَما كان عد آباؤنا قائوئا بسلطان شبين » ‏٢٨٤ ومبين القصر هنا حال المتكلم والمخاطب©ؤ وف الآية السابقة حال المخاطب .وأمًا قول المخاطبين "إن نحن إلا بشر مثلكم " فإثبات للبشرية ونفي للملكية لا للرسالة ،كما زعم الكفار أن إثبات البشرية نفي للرسالة ،وذلك جري منهم مع الكفار بتسليم البشرية وهي حق كما يجري مع الخصم يعرض بعض باطله أنه حق على سبيل التنزيل ليصغي فيفحم ،ولو عورض من أول وهلة لنفر ،أي :نحن بشر كما قلتم ،لكن البشر قد يمن الله عليه بالرسالة ،لكتهم أثبتوا الرسالة على طريق الحصر ليكون على وفق كلام الخصم ولا يلزم من الكون على وفق كلام الخصم عدم إرادة الحصر وإن قلت الكفار لا ينكرون بشرية الرسل فضلا عن أن يرد عليهم يمذا الحصر الذي هو الحصر الذي هو إن نحن إلا بشر فالحصر غير مراد واللفظ مستعمل في أصل الاثبات واستعمال اللفظ في بعض معناه ،قلت :قد يكون القلب لنكتة غير الإفراد والقلب والتعيين، « وَمَا مُحَمَّد إلا؟رَسُول»ث"" من حصر القلب؛ بان نزلويحتمل أن يكون قوله تعالى استعظامهم موته منزلة دعوى ألوهيته ،لأن البقاء مختص بالله تعالى واعتقاد الألوهية يناقي اعتقاد الرسالة ،وهذا على أن معتمد القصر ليس الصفة اليي هي خلو الرسل من قوله قذ خلت من قله الرسل ،وأما إن جعلناها محط الحصر كما قال الزمخشري والسيد فقصر قلب قطعا ،أي" : وما محمد إلا يخلو كما خلت الرسل من قبله" 3ويحتمل أن يكون قول تعالى « إن أنتم إلاذ بش مثلا ‏ "٣٦من قصر الإفراد من غير تنزيل للمعلوم منزلة المجهول جريا على الظاهر ،أي :ما اجتمعت لكم البشرية والرسالة كما تزعمون .وأن يكون من قصر القلب بلا تنزيل بأن يكون المراد .إنما أنتم بشر مثلنا لا بشر أعلى منا بالرسالة .وقال عصام الدين :يحتمل ما جعلوه تنزيلا أن يكون على مقتضى الظاهر ويكون الكلام من قبيل الكناية؛ فمع ٫إن‏ أنتم إلا بشر. :6إن أنتم إلا غير رسل باستلزام البشرية نفي الرسالة " 3فذكر البشرية وأريد انتفاء الرسالةس فيكون قصر قلب بلا تنزيل والله أعلم. وغيره لا قي قصر الموصوف وقصر الصفة إفرادا ،وقلبا ،وتعييناء وعدم بجامعة لا العاطفة} تقول " :قام غير زيد " و" زيد غير قائم " ولا تقول " :قام غير زيد لا عمرو " و" زيد غير قائم آل عمران جزء من١٤٤‏5 ار ا693 = إبراهيم جزء من ‏١.٠ ٢٨٥ نحو " قام زيد غير لا زيد " و" زيد غير قائم لا قائم" .فقطلا قاعد " نعم تجوز على التكرير وسوى بلغامما كغير ،إذا قلنا إنما غير ظرف . باب القصر بإنما يقصر بما لتضمّنها معين حرف السلب© وأداة الاستنناءء وأصل أدواته ( إلا )" فهي أولى بالاعتبار .وليست مرادفة لحرف السلب والأداة 5لأن المترادفين يتحدان معين وإفرادا فى اللفظ، وإنما مفرد بالتركيب ،وحرف السلب والأداة لا إفراد فيهما تحقيقا ولا تركيبا؛ فإنه لا يقال إنسان مرادف للحيوان الناطق ولفظ ( إنما ) يستعمل فيما من شأنه أن لا ينكره المخحاطب©، وحرف السلب وأداة الاستثناء بالعكس ولذلك قلت :تضمنت معين حرف السلب وأداة و(إن (الاستثناء ،و لم أقل هي بمعناماء وقال بعض الأصوليين :يقصر يما لأن (ما) نافية لإثبات ولا يرجع النفي والإثبات إلى ما بعدها لظهور التناقض فأاحدهما راجع إلى ما بعدها والآخر إلى ما عداه‘ وكون (ما) راجعا على ما بعده خلاف الإجماع فتعيّن الإثبات لما بعدها والنفي لما عداه ،وهو تكلف لا يوصل إلى اختباره والتعليل الأول أولى ،وكذا التقديم أفاد الحصر لتضمن معين (حرف السلب) و(إلآ) ،ولذا فسروا رش أَهَرً دا تاب بما أهَرَه إلا تَملْ) وتقول في قصر القلب أو الافراد والتعيين :قصر موصوف " إنما زيد كاتب " 3وقصر صفة " إنما قام زيد " وقال في دلائل الإعجاز( :إنما) و(لا العاطفة ) لا يستعمل في الكلام المعتد به إلا لقصر القلب أو إلى قصر التعيين قال الله تلعالىإئمَا حَرّم عَلَنكُمْ الْمََةه5""٧‏ أي " :ما حرم الله عليكم إلا الميتة" ث وقرئ (برفع) الميتة ‏ ٠ف(ما) موصول وا(الميتة) خبر ،والحصر بتعريف الطرفين ،وتعريفهما يحمل على غير لا قصر إلا لفائدة ظهرت\ ،والرابط محذوف إي إن الذي حرمه الله عليكم الميتة ،وقرئ "برفع" (الميتة) و"بناء" (حرَّم) للمفعول ؛ فالميتة نائب الفاعل. والحصر ب(إنما) ،أي :ما المحرم إلا الميتة .أو "الميتة "خبر ،و"ما" موصول أي :الحرم الميتة؛ فالحصر بالتعريف© ورجح ببقاء إن على عملها مع وجود الحصر. 73البقرة جزء من ‏ ١٧٢۔الآية الكريمة « بما حَرَم عليكم الميتة والدم وَلَحْمَ الخنزير وَمَا أهل به لير الله قمر اضطر غَيْرَ با غ ولا عاد فَلَا إثم عليه إن الله عُفول رحيم « ٢٨٦‏َ والعرب كابن عباس وابن مسعود وبجاهد فسروا الآية بالحصر ،فتفسيرهم حجة في أن (إنما) للحصر لأنهم فسروا بذلك ،ولو في قراءة نصب الميتة المتعيّنة لكون (إنما) كاا مكفوفاء وأمًا أن يقال في قراءة النصب :إن ( ما ) اسم ل (إن) ،وإنها للعالم _ وهو الله تعالى هنا_ ،وأن الخبر محذوف أي :إن الذي حرم الميتة والدم...الة ،فتكلف بجعل (ما) للعالم وحذف الخبر } وبتخريج الكلام على سوقه لبيان المحرم "بكسر" (الراء) ،وإنما سيق لبيان المحرم بفتحها © وأكثر منه تكلفا أن يقال :إن الذي حرمه الله الميتة ثابت تحريمه بجعل ما اسما لله ث وجعل الميتة بدلا من الرابط المقدر 0وحذف الخبر ،ويحتج أيضا لكون (إنما) للحصر بقول النحاة :إنما لإثبات ما يذكر بعدها ما سواه على الإطلاق في القصر الحقيقي ،ومما سواه مما يقابله في الإضافي ؛ ففي " إنما زيد قائم " لإثبات قيام زيد ونفي سواه من القعود والاضطجاع ونحوهما عنه ،ذلك من قصر الموصوف .و (إتنما) يقوم زيد لإثبات قيامه ،ونفي ما سواه من قيام بكر وعمرو وغيرهما ،وذلك من قصر الصفة ،وكان كلام النحاة حجة لأنه مستنبط من كلام العرب. وصرح النحاة بالإئبات والنفي في (إنما) لخفائهما ،بخلاف العطف با(لا) و(الاستثناء). فظاهر إن فيهما 3وأما التقدم فلا يفيد الحصر عند النحاة} ويحتج أيضا لكون( إنما) للحصر بوجوب انفصال الضمير معها ،إذا كان الوصف مقصورا عليه نحو " إنما قام أنا " و" إنما قام أنا وزيد" "إنما قام هو" ف"هو" و"أنا" و"أنت" فواعل أي " :ما قام إلا أنا" 5و"ما قام إلا .أنت" و"ما قام إل هو" وأما إذا أريد قصر الضمير على الوصف فإنه يجب الوصل نحو " :إنما قمت " و" إنما قمت" و"إنما قام " 3أي " :ما فعلت إلا القيام " و" ما فعل إلا القيام " وذلك قول ابن مالك وهو الحق ،ورد أبي حيان عليه لم يصادف علاش وقال سيبويه :الفصل بعد (إنما) ضرورة بناء على أنها ليست للحصر كما هو المنقول عنه ،وهو خلاف ما عليه الجماعة وقول الزجاج بجواز الوصل والفصل بناء على آنه يجوز وجود قرينة ظاهرة غير الفصل على حصر الصفة في الضمير فيوصل اتكالا عليها وهو ضعيفؤ وإنما كان الفصل دليلا على أنها للحصر لأن الفصل يكون ذا تر الاتصال" وقد يجوز الوجهان لا وجه للتعدر هنا إلآ لكونما متضمّة لعين حرف السلب والاستثناء ،ولو وصل لفات المعين المراد ،فالمانع من الوصل معنوي لا لفظي ،وما ذكرته هنا دليل ٢٨٧ على شدة اتصال المضمر المتصل بالفعل ،حتإنه متأخر ولا حصر فيه ،مع أن الحصر بعد (إنما) على (أنت) خبر نحو " إنما قمت " فإن معناه" :ما كان متي 7القيام" ،وليس معناه" :ما قام إلا أنا" ،فالفعل والمتصل ككلمة واحدة. وإن قلت :صحة الانفصال متوقفة على تضمن حرف السلب والاستثناء ومعرفة التضمّن متوقفة على صحة الانفصال لاستدلالنا بما عليهء وذلك دور .قلت :التوقف الأول توقف حصولك والثاني توقف معرفة فلا دور .ومن الفصل قول الفرزدق [:من الطويل ] ٣٦٩٨ ليدافع عَن أحْسَابهم أنا أو مثلي ‏٥ .همهمهو أنا الذائذ الحامي الدمار وَنْمَا م۔ ىم ف_"أنا" فاعل يدافع ،أي :ما يدافع عن أحسابمم إلا أنا أو مثلي "الذائد" بإعجام (الدال) الأولى معن الطارد ،و"الحامي" المانع الحافظ و"الذمار" العهد يمنع نقصه ويحفظه .وقيل الذين إذا لم يحمهم غنّف وليم ،كعياله وجاره وصاحبه وسائر حريه وماله ،و(الواو) في و"إنما يدافع" وفيها قيل معين التعليل ،أي :لأني شجاع مطاوع .وإنماللاعتراض الذي يذكر في هذا الفنك للقلب أو للافراد أو للاشتراك بحسب اعتقاد من يخاطبه الفرزدقف ،و"الأحساب" :جمع حسب [وهو ما يعده المرء من مفاخرنفسه وآبائه] والأصل آنه المفخرة} ولو قال" :إنما أدافع" (بالهمزة ) لكان المعين "أدافع عن أحسايمم لا عن غيرها" وكان من قصر الصفة _ وهي الدفاع _ على الموصوف _ وهو والأحساب ۔ وليس ذلك بيمراد ،فأظهر الضمير منفصلا فكان المع" :لا يدافع عنها إلا أنا أو مثلي" ،وكان أيضا قصر الصفة على الموصوف© ،لكن الصفة الدفاع والموصوف "أنا ومثلي" ،وكونه لو قال" :أدافع" ( بممزة المتكلم) لكان حصر الدفاع في أحسايمم مبنيان على تسليم إفادة (إنما) الحصر ال هو الدعوى، قلت :علمنا من قرينة المدح أنها للحصر وهذه القرينة من خارج ،ولا يصح أن المدح حصر وصح أن (إنما) للحصر ولا يصح أن يقال :الفصل ضرورة؛ لأنه يمكن أن يقول" :أدافع" (بالهمزة) فيكون "أنا" تأكيدا للمستتر في أدافع وهذا على مذهب ابن مالك :أن الضرورة ما لا 8وردت ف الديوان ‏ ١٠٣/٢بالصيغة الآتية: "{.;:.۔ ‏ ٠؟ ه.. ه... دافع عَن أحسَابهم أنا أو مثلي= أنحا الض .ا,منهثالراعي ع ۔َملهنْهم|ْ۔ ويَإےئَ۔مَا ‏٢٨٨ يجد الشاعر عنه مندوحة .وأما الجمهور فالضرورة عندهم :ما ورد في الشعر و ل يرد في النثر ك أو ورد في الشعر وندر في النثر وهو الصحيح لأنه لا يتعاصى لفظ عن الشعر إلا وقد يصح أن يحتال له بحذف أو بتبديله بآخر أو تقديم أو تأخير أو غير ذلك من المناديح ،ولا أن يقال (ما) يدافعالذيإنخبر © أي:وأنا"كذلكموصوفةنكرةأوالعا 7واقعة علىاسم (إن)موصول عن أحسايمم هو أناء فليست فيه (إنما) بل (إن واسمها) ،فيستفاد الحصر من تعريف الطرفين قلت :لا داعي إلى العدول عن لفظ من إلى لفظ ما ،واستعمالها للعالم ولا سيما المقام للفخر أناللهم الالخطقعنها(إنَ)لفصلتموصوفةنكرةأوموصولةولو كانتفيناسبه منك يقال :إنه من استعمال ما في صفة من يعلم وهو سائغ كثير مقيس كقوله تعالى « فا نكحُوا مَا يدافع عنإن قويا يدافع عن أحسابمم أنا أو مثلى © وإن القوي الذيأي::1طاب أحسابمم أنا أو مثلي وإن كتابته بوصل النون يما هو رأي من يقول ذلك هو (إتنما) القن هي ويضعف أنلفصلت©موصوفةأو نكرة(إن ما) موصولولو كتبت على رأيوكافمكفوف يقال" :أنا" تأكيد لمضمر مستتر في يدافع عائد "على الذائد الحامي" أكد ضمير الغائب بضمير المتكلم لوقوعهما هنا على ذات واحدة لأن الذائد الحامي ويدافع ولو كان بصيغة الغائب" لكن جريا على ضميرالمتكلم وهو أنا السابق فجاء التأكيد على المع ،مثل أن تقول " :إنا قائمون " بتأكيد المستتر في "قائمون" ب(نحن)» والله أعلم. النساء موإن خفتم ال تُقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم مالنساء جزء من ‏ ٢الآية الكريمة_9 وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أ ما مَلَكت أيْمَائكُم ذلك أدنى أنا وو » م و۔ م مے> .وه گه۔ص ۔ ؟۔, ه.ُّ ‏٥هو ه ك“‏٠هح ۔ھ۔, ؤ32 ٢٨٩ وأحسن مواقع (إنما) الكلام الذي يراد به التعريض ،وهو أن يستعمل الكلام في معي ليفهم بأنه ليس المراد ظاهرهفإنا نجزم353أولوا الألبَآب»4نحو قوله تعالى » إما تكمنه معن آخر فإنهأي :أرباب العقول الخالصة"أولي الألبابتعقل الحق قالتذكر أي:فتقط؛ وهو حصر فطمع النظر منهم كطمع النظر منجهلهم كالبهائم3بأن الكفار من فرطمعلوم بل هو تعريض البهائمك فمناط الفائدة هو المتوسَّل إليه. والأصل في (إنما) أن تستعمل فيما يجهله الملخاطب© ،لكن من شأنه أن لا يجهله وأما قولك: " إنما هو أخوك " لمن يعلم ذلك ،وتريد أن ترققه عليه فهو من خلاف مقتضى الظاهر لأنه يعلم آنه أخوه ،لكن ما لم يشفق عليه نزل منزلة الجاهل فخوطب بالقصر وقد ينزل ما جهله المخاطب منزلة ما من شأنه أن لا يجهله ولا ينكره وإن كان جاهلا له لاةعاء ظهوره فيستهل له الحصر ب(إنما) ،نحو « إما تحن مُصْلحُون»`٠‏ ادعوا أن كوم مصلحين أمر ظاهر من شانه أن لا يجهله المخاطبون ولا ينكروه ،ولذلك جاء « ألا إنَهُمْ هم الْمُفسدون)"`؛ عليهم مؤكدا بالجملة الاسمية الدالة على الثبات ،وتعريف الخبر الدال على الحصر وتوسط ضمير الفصل المؤكد وتصدير الكلام بحرف التنبيه الذال على أن مضمون الكلام ثنا له حظ وبه عناية وتوبيخهم وتقريعهم بقوله «« ولكن لا يَشعُرُون» "`ث ،والحصر في أنهم"هم المفسدون" حصر فالمعێن لا مفسد إل هم 6لأن تعريف الخبر وضمير الفصل لقصر المسندمسند في مسند إليه؛ على المسند إليه 5وتأكيد الرة على الكقاز حاصل به ولو كان قصر المسند إليه على المسند أبلغ قي ذلك . واعلم أن في (إنما) و(السلب) و(الاستثناء) و(التقديم) و(العطف بلا أو بل أو لكن) تعقل الحكمين السلب والإيجاب ،ول(زإنما) مزية على التقدم من حيث احتمال كون المقدم معمولا .7المستشنعلىالإفادةقالاستثناءتوقفحيثمنوالاستثناءالسلبوعلىآخرلشيء 0المر جزء منه ۔الآية الكريمة « قل هل يستوي الذين يَعْلَمُونَ والذين لا يَعلَمُون إنما َتَذَكُر أونوا الألَآب» ا‏٥لبقرة جزء من ‏ - ١١الآية الكريمة « وإذا قيل لَهُمْ لاا تُفسدوا ففي الأرزض قالوا إنما نحن مُصنلحُون » و»لاة.7‏ُ٠م المُفسدُون إنهم ه7» الكريمة ‏ ١٢‏١ا۔ -لآيةمن جزء ٦‏_ البقرة ‏!١ - 304البقرة جزء من ٢٩٠ والفرق بين الاستثناء والعطف أن صورة العطف تحتمل الاستقلال ،والاستثناء مرتبط بالمستش منه؛ لأن الاستنناء هو الإخراج ،فلا بد من ملاحظة المخرج منه فيفيد الحكمين بواسطة ذلك الارتباط ،وإفادتمما في (إنما) أقوى منها في السلب والاستنناء لعدم التوقف على شيء في (إنما)» لأنه يفاد فيها الحكمان إجمالا أولا ،ولالنما) وغيرها من أدوات الحصر مزية على الحصر ب(لا) و(لكن) و(بل) ،لأنهن يفدن الحكمين معا دفعة وأما (لا) فتفيد النفي بعد تقدم الإثبات و(بل) و(لكن) يفيدان الإثبات بعد تقدم السلب وتعقل الحكمين معا يمة أرجح؛ إذ لا يذهب فيه الوهم إلى عدم القصر من أول الأمرس كما في يذهب ف (لا) و(بل) و(لكن) ،ومع تعقل الحكمين يمرّة إذ الواضع وضع (إنما) والتقدتم والاستثناء والسلب بجموع الحكمين ولو يلاحظ أحدهما قبل الآخر. والأصل في (إنما) و(الاستنناء) و(التقدتم) النص على المثبت فقط‘ ويرد هذا الأصل في قولك " :ما زيدا ضربت " و" ما أنا قلت " إذ القصر به قصر الفعل على غير المذكور لا قصر عدم الفعل على المذكور كما هو الحق ،فيكون النص بما نفي لا بما أثبت و" ما جاء القوم إلا زيد " قصر فيه على المثبت والمنفي جميعا ،فقيل هو خلاف الأصل أن يقال :إنه لم ينص على الإفراد واحدا واحدا ،والحق أن في الحصر بالاستثناء والنفي التفريغ وقصر مثبت فقط} والإنشاء كالخبر وكثر بما في كثير مما ذكره في الإسناد والمسند. وأما الحصر بل(لا) و(بل) و(لكن) فينصَ على المنبت والنفي ،وإنما يترك النص كراهة الإطناب في مقام الاختصار أو لتأتي الإنكار عند الحاجة ،أو قصد الإمام ونحو ذلك‘ يقول القائل " :زيد يعلم النحو والصرف والعروض " 0فترة عليه بقولك " :زيد يعلم النحو لا غير " أي " :لا غير النحو " ويمذا الاختصارأو " لا ما سواه " أو " لا ما عداه " أو نحو ذلكف3 وبسطه " زيد يعلم النحو لا الصرف والعروض " فترة عليه بقولك " :يعلم النحو لا غير" أو " ما سواه " أو " ما عداه " أو نحو ذلك أي :‏ ٠لا غير النحوم ,وهذا الاختصار وبسطه " زيد يعلّم النحو لا الصرف والعروض" ،ويقول القائل " :زيد يعلم النحو وبكر وعمرو " فترة عليه بقولك ::زيد يعلم النحو لا غير ،أي :لا غير زيد ،وهو من قصر الموصوف ؤ وبسطه " زيد م يعلم النحو لا عمرو ولا بكر " وهو من قصر الصفة ،ومثله أن تقول " :لا من عداه " أو " لا- ٢٩١ من سواه " أو نحو ذلك ،وإن قلت " :لا غير" أو نحوه نص على المنفي ،لأنَ لفظ (غير) ونحوه عبارة عن المنفى ؛ فالمثالان نصا على المثبت والمنفي & قلت :المراد :النص الصريح وليس تي ذكر (غير) ونحوه تصريح بالمنفي & بل هو مذكور معها إجمالا لعدم دلالتها على المنفيات بخصوصها .وقال عصام الدين :ورما يكون قولك " :زيد يعلم النحو لا غير " نصا على المنبت والمنفي ،كما إذا قصد القصر الحقيقي بأن لا يتقدم قول القائل " :زيد يعلم النحو والصرف والعروض " وليس قولك " :لا غير " "بالضم لحنا" على الصحيح لوروده في قول الشاعر [:من الطويل ] ‏٠٨٠لعن عمل أسلفت لا غير تسألفوربنامدتنجوعبه تاباجوا ومثل "لا غير" في حكم القصر "ليس غير" وليس لحناء وقال الرضي :ليست (لا )عاطفة في قولك ( لا غير ) بل نافية للجنس ،والخبر محذوف أي :لا غيره عالم في قولك " :زيد يعلم النحو " جوابا لمن قال " :زيد يعلم لا عمرو وبكر" ،أو( لا غيره ) معلوم في قولك " :زيد يعلم النحو لا غير" جوابا لمن قال " :زيد يعلم النحو والصرف والعروض " 3ف"لا غير" وما قدر بعده جملة مستأنفة يستفاد معها الحصر وليست من صيغ الحصر. ودلالة (إنما) و(السلب) ورالاستنناء) و(الطعف) و(بل) و(لكن) على القصر بالوضع؛ لأن الواضع وضعها لمعان تفيد القصر ،وهو إثبات المذكور ونفي ما سواه إلا أن أحوال القصر من كونه إفرادا وقلبا أو تعيينا ،إنما يستفاد منها بمعونة المقام وهي المقصود في الفن بالذات .ووضع ذلك القصر ظاهر ،لأن (حرف السلب) سالب ،ورأداة الاستثناء موجبة مخرجة عن حكم النفي .ويلزم من اجتماعها قصر و(إنما) بمنزلتهما ،وما قبل (لا) مثبت‘ وما بعدها منفي© و(بل) بالعكس. وأما التقديم فيدل على القصر بالمفهوم يفهم منه صاحب الذوق السليم القصر إذا تأمل ولو لم يعرف اصطلاح البلغاء فيه ،ويؤخر المقصور عليه ب(إنما)؛ فمع " إنما ضرب زيد عمرا " ما ضرب زيد إلا عمرا ،ومع " إنما ضرب عمرا زيد " ما ضرب عمرا إلآ زيد ،ولو تقدم وتلا (إِمًا) لالتبس بالمقصور& لأنه التالي ل(إنما) .واعترض كون المؤخر هو المقصور عليه بعد (إنما). ..404 ٢٠.٥ : ٢الشروح‎ ينظر -_- ٢٩٢ م المقصور عليه "زيدا" وقد تلاها.والتالي لها هو المقصور بأمور منها " ،إنما زيدا ضربت "فإن والمقصور "ضربت" وهو المتأخر قلت :هذا القصر حصر تقديم & وحصر (إنما) من وراء ذلك© وجعل المحصور عليه بمنزلة شيء محصور عليه ب(إنما) & وامحصور بما مقدر ،أي :ما وقع إلا اختصاص الضرب بزيد ،وقيل :إنما هنا خارجة عن الحصر والتزم السيد أن الحصر فيه للضرب في زيد إنما هو بإنما لا بالتقديم ،وعليه فيستثى صورة التقديم المجتمعة مع (إنما). فيكون التقديم للاهتمام ونحوه لا للحصر .قال عصام الدين :الحكم بأنها فيه لغير الحصر ،وفي "إنما جاء زيد لا عمرو" للحصر تحكم ومنها" :إنما قمت" فامحصور عليه القيام ،وقد تلا (إمًّا). نزلت (التاء) منزلة الجزء من الفعلولو كان المحصور فيه (التاء) ،لقيل " :إنما قام أنا " قلت: فلم بعد لفظ القيام شيء مقصور وليس في اللفظ إلا المقصور عليه وكأنه قيل " ما وقع إلا قيامي" & ومحل قولنا تاليها مقصور ،والمؤخّر مقصور عليه ما إذا 7بهما ومنها قوله قة (إنما :إنما يأكلون من هذا المالقد تأخر المحصور عليهيأكل آل محمد من هذا المال ) قلت: الْعَدَاوَةَ وَالبَعْضَاءُ ذفي الْحَمْرلا من الزكاة .ومنها قوله تعالى « إنما ييريذدالشَيْطَان أن يوقع. وَالْمتسر»٠`٨4‏ فإنه ليس المراد ما يريد أن يوقع العداوة والبغضاء إلآ في الخمر والميسر 3قلت :ليس لمراد بالمؤغر المقصور عليه ما تأخر مطلقا ،بل تارة يكون ما تاخر مطلقا نحو " إنما ضربت زيدا" وتارة ما تأخر بالنسبة للمقصور ،ولو كان بعده شيء آخر فيكون من لواحقه أو لواحق الإيقاع في الخمروكونوالآية منه؛ فالمتأخَر المقصور عليه إيقاع العداوة والبغضاءءغيره، والميسر أو كون العداوة فيهما من لواحق المقصور عليه وقد تقدم على ذلك كله المقصور. ومنها قوله تعالى « تم أشرك آباؤنا من قَبر»ه٠٦‏ فليس المراد ما أشرك آباؤنا إلآ من قبل، قلت :المقصور عليه "آباؤنا" وقد تأخر عن المقصور و"م نن قبل .من لواحق المقصور .ومنها قوله - 504المائدة جزء من ‏ ٩٦الآية الكريمة ( إنَمَا 7الشيطان أن يوقع بيكم الْعَدَاوَةً وَالْبَعْضَاءَ ذفي الْحَسْر المسر ل أثم شهود »وصدك عَنذكر الله وَعَنالصّناة الأعراف جزء من ‏ - ١٧٢الاية الكرمة « أو قولوا إما أشرَلة آباؤنا من قبل وكا ذرة من بعدهم أفتهلكتا يما6 ٢٩٢ تن مئ‏39ة » به ) قلت :بلى© فإن المعين ( إنما فتنتم الآن' أ فليس المراد (ما فتنتم إلتعال لما ذفتتم به يمذه الفتنة الخاصة ) وهو الإشراك الواقع بعبادته به لا بغيره ،فحينئذ يقال :ليس مساق الآية ذلك فإنهم لم يدعوا أنهم فتنوا بغيره © فيقلب عليهم ولا به وبغيره 0فيفرد لهم فأقول :عبادتمم إياه إنكارهم أن يفتنوا به 5فإن كنا فتنّا فبغيره 0فقال " :ما نت إلا به".ومنها قوله تعالى فئَمَا قفولَيلهَككنُونه"" فليس المعين ما يقول له كن ،قلت :المحصور عليهميقول له كن م‏٠ن لواحقه و لم يذكر مقصورا ،وتقديره ما يقع إلا قولنا له كن أي توجه إرادتنا إليه .ومنها قوله تعالى إنما تأتيكم به الله 7شاء)"أ فليس المراد ما يأتيكم به الله إلا إن شاء ،ولو صح مع (بل )إ المراد :ما أيكم به إلا الهك إذ هو جواد لقولهم « فأنا بما تَعدنا...الحخ»'٠ث‏ } قلت : المقصور عليه وهو الله"إن شاء الله" من لواحق "يأتيكم" و"يأتيكم" مقصور وقد تاخر 7 تك والله أعلم . باب الحصر بالتقديم يحصل الحصر بتقديم ما حقه التأخير ،نحو " تميمي أنا " و" تميميّا كنت وراكبا " و" زيدا أكرمت " و" فى الدار نمت " في قصر الموصوف .و" أنا 2مهمل " فى قصر الصفة ،وذلك بإفراد قلب وتعيين .وإن قلت :ليس (أنا ) في المثال الأخير حقه التأخير لأنه مبتدأ قلت :هو على رأي السكاكي"'ث من أن أصله " سعيت أنا " على التأكيد فقدم للحصر وجعل مبتدأ. .2ه2..۔هه=د .4٠٨‏٠. لمد يَااً ها"»ا الآيةجطه704 قال هارون من قبل يا قوم إِنمَا فتنتم به وإن ربكم الرَحْمَن فائبعونيوَلقذ -طه جزء من ‏- ٩٠الآية الكريمة وَآطيعُوا أمري 4 ‏ ٤٧يشاء‏ « ١١٧بديع السّمَوَات والأرض ,وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كر فَيَكُون ه آل عمرانالبقرة_8 إذا قضتى أمرا فإنما قول له كن فيكون » مرم ‏ « ٢٥إذا قضى أمرا فإما يَقُولَ له كمن قَيكُون ه غافر ‏ « ٦٨هُو الذي يخي ويميٹ فإذا قضى أمرا فإنما تقول له كر فيكون » _90هود جزء من ‏ - ٢٣الآيةالكريمة ل قَالَ إنما يأتيكم به الله إن شاء وَمَا أنتم بمُُجزينَ 4 - 410ينظرسورة هود ‏ « ٣٢قوا يا و قث حَادَلْتنا اكترئجدالنا فأننا بما عدنا إن كنت من الصادقية » _11المقتاح ‏ .١٤١-٠٤.قال... (:بحسب المقام في قصر الصفة على الموصوف إفرادا " أنا كفيت مهمك "عصى لن يعتقد أنك وزيدا كفيتماه مهمه } وقلبا " أنا كفيت مهمك " معن لا غيري لمن يعتقد كافي مهمَه غيرك).وحدي ‏٢٩٤ تقديمه .وما وجبوتقدَُ ان تقدم المسند عند القزوين" ‏ ٤١يفيد الحصر ولو ل يكن أصله التأخير وإنما صلح " تميمي أنا " لقصر القلبللصدارة (كاسم الاستفهام) لا يفيد تقديمه الحصر والتعيين والإفراد؛ لأنه إذا كان المخاطب يردده بين (قيس) و(تميم) كان قصر تعيين وإذا نفاه عن (تميم) وأثبته ل(قيس) كان قصر قلب ،وإذا أثبته من جهة ل(قيس) ومن أخرى ليرتميم) كان للإفراد؛ ككون من (تميم) أبا ومن (قيس) أما ،أو بالعكس أو من أحدهما بالنسب مطلقا والله أعلم.الآخر بالولاءومن باب الإنشاء على العموم لفظ الإنشاء قد يطلق على نفس الكلام الذي ليس لنسبته خارج ،تقصد مطابقته أو عدم مطابقته؛ فالإنشاء لنسبته خارج لكن لا تقصد بالمطابقة ولا بعدمها ،وقد يطلق على ما هو فعل المتكلم وهو النطق بذلك الكلام الذي ليس لنسبته خارج تقصد مطابقته أو عدم مطابقته كما أن الإخبار "بكسر الهمزة" يطلق على نفس الكلام الذي لنسبته خارج تقصد مطابقته أو عدم مطابقته ،ويطلق على النطق بالكلام الذي لنسبته خارج تطابقه أو لا تطابقه .والفرق بين الكلام والنطق به :أن الكلام الحروف المسموعة\ والنطق به استعمال مخارج الحروف حتت تكون تلك الحروف وهو التكليم. والإنشاء قسمان :طلب‘ وغير طلب .أمًا الإنشاء غير الطلب فلا يذكر هنا لقلة المباحث .البيانية المتعلقة به ،ولأن أكثرها في الأصل إخبار نقلت إلى معن الإنشاء؛ وذلك كأفعال الرجاء وأفعال المدح والذم ،وصيغ العقود ،والقسم وربً ،ونحو ذلك كفعل التعجب©‘ وكم الخبرية وربا .قال السيد :ولا يناقي كون رب وكم للإنشاء ،كون ما دخلا عليه كلاما محتملا للصدق والكذب بحسب نسبة الظرف إلى الرجال في "كم رجال عندي" و"رب رجل عندي" مثلا ،وأما ‏ .٦قال ( :وم _ 2الإيضاح نها :التقدم كقولك في قصر الموصوف على الصفة إفرادا " شاعر هو " لمن يعتقده شاعرا وكاتبا وقلبا " قائم هو " لمن يعتقده قاعدا .وفي قصر الصفة على الموصوف إفرادا " أنا كفيت مهمك " معى وحدي لمن يعتقد أنك وغيرك كفيتما مهمَه .وقلبا " :أنا كفيت مهمك " يمعن لا غيري لمن يعتقد أن غيرك كفى مهمه دونك) . ٢٩٥ باعتبار استكثارك إياهم فلا يحتملهما لأنك استكثرتمم و لم تخبر عن كثرتمم © ومثل ذلك عن ابن :إن ذلك ضعيفؤ وإن الذي نقطع به أن هذا خبر٤١٢٣ الحاجب .وقال صاحب عروس الأفراح" لأن هذا التكنير ليس المعين 3بل معناه اعتقاد الكثرة الواقع في النفس والتعبير عن ذلك بكم. إخبار عن هذا الاعتقاد " فكم رجال " إخبار عن اعتقاد الكثرة 0كقولك " :اعتقدت هذا وتعليل ابن الحاجب كونه إنشاء من جهة التكثير 3بأن المتكلم عبرعما في باطنه منكثيرا " التكثير يستلزم أن يكون & نحو " أحببت زيدا " و" عزمت على كذا " إنشاء ولا قائل به ،وقوله عقب ذلك :والتكثير معين ثابت في النفس ،لا وجود له في خارج ،صحيح لكن لا ينفعه . وأما الإنشاء الذي هو طلب فإنه يستدعي صحّة طلب شيء غير حاصل وقت الطلب© ،ولا يخفى أنه يستدعي صحّة طلب شيء غير حاصل وقت الطلب\ ولا يخفى أنه يستدعي مطلوبا غير معلوم الحصول وقت الطلب‘ وطلب الحاصل عبث لا يليق ،وإذا جاء ما لفظه طلب الحاصل حمل على أنه لم يحصل في زعم الطالب نحو أن يقال لك " :إيت بزيد" و لم يدر القائل أنك قد لذي آمنوا آمنواي‘'ث أيأتيت به ،أو حمل على الدوام ،أو على قيد ،نحو قوله تعالى « 1 دوموا على الإيمان أو أخلصوا الإيمان أو آمنوا من قلوبكم ،ونحو ذلك واله أعلم. والإنشاء كالخبر في كثير ثما ذكر في الإسناد والمسند والمسند إليهء ومتعلقات الفعل، والقصر ألا ترى أنك تقول " :في المسجد أجلس " التقدم للحصر مثلا و" أجلس أجلس "© وتعرّف المسند إليه فيه وتنكره لنكت التعريف ،والتنكير بحسب الإمكان .وتذكر المسند أو المسند إليه أو تحذفه نحو قولك بعد ذكر زيد "هل قائم " أي " :هل هو قائم " .وليس كالإخبار في بعض؛ ككون التاكيد لظنَ خلاف الحكم أو الإنكار ،فإن هذا لا يجري في الإنشاء لخلوّه من الإيقاع والانتزاع ،بل تأكيد الإنشاء لبعد المخاطب عن الامتثال أو قربه منه قيل :ولا يكون المسند فيه إلا مفردا ،وأما في الخبر فيكون مفردا وجملة ،ويبحث بأنه يقال " :هل زيد أبوه قائم" وإن قيل :هو بمنزلة " هل زيد قائم الأب " أو " هل قام أبو زيد " قلنا :قكذا في الخبر. السبكي_ أي:3 _ النساء جزمسن-١٢:‏ الية الكرمة ياا ذي وا آمثوا اه سول والكتاب الزي تول عى مول والكقابه ث.۔۔ و۔7 ۔,2۔2.۔ ؟.ه‏٤م۔۔و۔ت ۔.. .. ‏٢٩٦لم الآخر قَقَذ ضتل ضانا عيدا »الذي أنزل من قل وَمَن يكفر يالله وَمَنائكته وكئبه وَرسُله وا ّ7 م 7م. ٍ2ه.٠ . ‏ِ٥7ه۔ورح . - . ‏٠ .٥ ۔ ه ۔۔و . ٠ -.1‏. باب الإنشاء الذي هو التمتي وهو طلب ثبوت شيع أو انتفائه على طريق يفهم منه المحبة .وخرجت أنواع الطلب الباقية؛ لأن فيها محبة لكن لا على طريق تفهم منها ،ولا يشترط إمكان المتمتى ولا امتناعه .ومعين إمكان المتمتى عدم استحالته ،فهو إمكان عام _ ( والإمكان العام هو سلب الضرورة عن الخانب المخالف للنسبة ) _ أو معناه جواز الوجود والعدم" فهو إمكان خاص _ (والإمكان الخاص سلب الضرورة عن الخانبين ) _ ومعين الضرورة هنا :كون الشيء لا محيد عنه ،ولا يصدق التعريف بالواجب أع يما ثبت قطعا؛ لأنه يخرج بقولي :طلب؛ لأن ما ثبت لا يطلب ثبوته ،وإنما زدت عليهم قولي " :ولا امتناعه إيضاحا زائدا "و لم يذكروه لأنه لا يتبادر الوهم إلى اشتراط إمكانه نا تقرّر أنه لا يصح طلب المحال ،وعدم تمييز الوهم بين طلب على وجه التمتي وطلب لا على هذا الوجه. ولا يخفى أن الترجي طلبؤ وقيل :ليس طلبا ،ولكن ترتب الحصول ،ولا بة من إمكان ما يترجَى فغير الممكن لا يترجّى ،وكذا الأمر والنهي والاستفهام والنداء؛ لا تستعمل إلآ فيما كان ممكنا ،ولو من وجها فأمر الله جل وعلا بما سبق في علمه أنه لا يكون ،ونميه عما سبق في علمه أنه يكون أمر ممكن الوقوع ونمى عن ممكن عدم الوقوع وذلك أن المأمور في ذلك مأمور بما جعل الله جوارحه وقلبه قوية ،وكذا المنهي في ذلك منهي عما جعله قويا على الانتهاء عنه .وأما المستحيل الذي لا قوة للمكلف عليه ،فالحق أن الأمر به أو النهي عنه غير واقع من الله ولا جائز إل إن كان يؤول إلى جائز كالأمر ببلع جبل لما قرب منه شيء أمر به ،عاد لقمة كعسل ،ولا تقول " :لعل الشباب يعود " 3فإن عوده غير ممكن عادة فهو محال ،عادة معين قوة الشبوبية بالجنس أو النوع وأما عود الشبوبية الق كانت بعينها ثم ذهبت أو عود السن المعيّن ،فإن ذلك محال عادة وعقلا .وإذا كان المتمتى ممكنا ،يجب أن يكون طمع أو توقع ولو كان أحدهما لكان الكلام ترجًيا؛ فيؤتى باداته٬‏ ك(لعل) ورعسى) و(اخلولق) ،والتوقع أبلغ من الطمع .ولعل له وعسى للطمع .وظهر لك من ذلك أن التمي والترجي متباينان ،وإن قيل الترجي :ليس طلباء فالتباين أظهر والموضوع للتمتي " ليت الشباب يعود ". ٢٩٧ يتمنى ب(هل)! نحو "هل من شفيع " حيث يعلم أن لا شفيع ،لأنه حينئذ يمتنع حملةوقد على حقيقمة الاستفهام لحصول الحزم بانتفائه 5فالعلم بذلك قرينة الجاز ،والتمتي ب(هل) على سبيل الاستعارة التبعية أو الجاز المرسل بمرتبتين ،بأن يتجوز يما إلى مطلق الطلب عما وضعت له من الطلب ،بقيد كونه استفهاما ،ثم على طلب حصول شيء على سبيل الحبة والنكتة في التمني ب(هل )إ والعدول عن (ليت) هو إبراز المتمتى لكمال العناية به في صورة ما هو في الإمكان، وفي عدم الحزم بانتفائه؛ لأن المستفهّم عنه لا بد أن يكون ممكنا لا جرم بانتفائه ،بخلاف المتمتى© فإنه قد يكون بحزوما بانتفائه قي صورة الممكن. يتمتى ب(لو) 6نحو "لو تأتينا فتحدثنا" (بالنصب) في جواب التمتي© قال السكاكي" ‏. ٤١وقد كأن [ الحروف المسماة بحروف ] التنديم والتحصيض وهي (:هلا) ،ورألا) بقلب الماء همزة & و(لولا) و(لوما) مأخوذة من (هل) و(لو) اللتين للتمتي جوازا واحتمالا ،و(لا) و(ما) المزيدتين بأن ركبت (هل) و(لو) مع (لا) و(ما) .والغرض المطلوب من هذا التركيب جعل (هل) و(لو) متضمَنتين لمع التمي وجوبا ونصا ،والغرض من تضمّنهما مع التمتي أن يتولد منه في الماضي لتنديم نحو " هلا أكرمت زيدا " و" لوما أكرمته " أي :ليتك أكرمته ،تقولذلك حملا على الندم على ترك الإكرام .وفي المضارع الذي للاستقبال التخصيص نحو " :هلا تكرم زيدا " و"لو ما تكرمه" أي ليتك تكرم ،تقول ذلك قصدا إلى حه على الإكرام ،قال ذلك بالمعێ. والتندتم حمل المخاطب على الندم ،ويعبرعنه بالتوبيخ وهو العتاب والتهديد و لم يجعلهما للتنديم والتخصيص من أول الأمر بلا توسط تمر لأن التنديم يتعلق بما مضى والتخصيص بما يستقبل فاختلفا فارتكب معين التمن واسطة\ لأنه طلب في المعين ليكون كالجنسلهما ،فيكون قىالحروف شبه تواطؤ لا شبه اشتراكك لأن التواطؤ أقرب من الاشتراك ،وإنما قلنا" :شبه" لأن هي ليت وحدهاالمفتاح ‏ ١٤٨٠١ ٤٧قال(اعلم أن الكلمة الموضوعة لللةتمت _5 وأما لو وهل في إفادقمما معى التم، معمنهما مركبةالتندنم والتخصيص وهي هلا وألا ولولا ولوما مأخوذةبحروفالمسمًاة الحروفوكأنفالوجه ما سبق لا وما المزيدتين مطلوبا بالتزام التركيب التنبيه على إلزام هل ولو مع التمي فإذا قيل " هلا أكرمت زيدا " أو ألا بقلب الهاء همزة أو لولا أولوما فكأن المع ليتك أكرمت زيدا متولدا منه معن التنديم ،إذا قيل هلا تكرم زيدا أو لولا فكأن المع ليتك تكرمه متولدا منه معن السؤال). ‏٢٩٨ التواطؤ الحقيقي إنما يتصور في غير الحروف .وهذا التعليل يظهر على القول بأن الحروف جزئية وضعا ،أعيني وضعت لعان جزئية ،لا على قول السعد" والجمهور :إنها كلية وضعا جزئية استعمالا ،ووجه تولد التندتم والتحصيص من التمتي ،أن التمتي مرغوب فيه ومطلوب فيندم على فوته ويحث على فعله 3ولا يقال :التمي طلب الشيء على سبيل الحبة 3وحبة المتكلم للشيء لا توجب ندامة المخاطب على تركه أو حرصه على فعله © فكيف يتوصل به إلى لاالتخصيص والتنديم ،لأنا نقول ذلك للشفقة على المخاطب ،فيوجب التخصيص والتندم لنفسه .ويكون أيضا (ألا) بالتخفيف للعرض‘ وكل من العرض والتخصيص ف أمر مستقبل. والتوبيخ في أمر مضى. وقد يتمن ب(لعل) ،نحو :لعلي أحج فأزورَ رسول الله ثة (بالنصب) في جواب الترجي، وقوله [ :أي فرعون ] ( لعلي أبلغ ...إلى فطلع )""" ب(النصب) في جواب الترجَي ،ويدل له سماع الحزم بعد الترجّي ،وعند سقوط (الفاء) ،وسماع الحزم أقوى دلالة من الآية؛ لاحتمال النصب في جواب "ابن لى صرح" ،ولاحتمال النصب عطفا للمصدر على الأسباب‘ ولاحتمال إشراب لعل معين ليت‘ فالنصب للتمتي ،ويناسب هذا الاحتمال أن الترجي في الممكن والاطلاع للى إله موسى وبلوغ أسباب السموات غير ممكن ،فليست للترجي .وتقول" :لعلي أحجَ فأزورك" أي "ليتني أح" تستعمل (لعل) لتم إذا قرب المتمتى من الحصول‘ وكأنه قريب من الرجاء ،وجعل السيد المقام مقام ترجك لكن جعل المرجو فيه بعيدا عن الحصول وأنزله منزلة ما يتمتى ،فبذلك البعد أشبه المحال ،والممكن الذي طمع فيه ،فتولد منه معن التمتي ،والله أعلم. باب الاستفهام على العموم هو طلب إدراك صورة ما جهل بالهمزة )أو رهل) أو (ما) أو (من) أو (أي) أو (كم) أو (كيف) ول(أين) و(آنى) و(م) و(أيان) و(أم المنقطعة) ،فإن كانت تلك الصورة وقوع نسبة في المطول ‏٢٩٠ : ١_6 م -قال تعالى في سورة غافر ‏ « ٢٧-٢٦وقال فرعون يا هَائان ائن لي صَرحا لعلي أبلغ الأسباب " أسباب م‏٥ا:ُ‏٥ 17 ‌,7ه‏٥ م‏٥م م ,م.4.٨...1ِ‎و٠ .¡-١-‏417 السموات قَاطلع إلى إله مُوسى وإني لأظئه كذبا وكذلك زي لفرعون سُوء عَمَله وَصُدً عَن السبيل وَما كيد فرخون ‘2.‏ ٥۔.م ممو ىم مَ َ ‏٥ه -م 9مه2ُ. م ُُ111 1م إلا في تاب » ‏٢٩٩ الخارج بين أمرين أو لا وقوعها ،فإدراك أنه محقق خارجا ،أو ليس محققا هو التصديق وإلا فهو التصسور؛ ومنه تصور الوقو ع ،وإنما قلت( :أُم المنقطعة) لأنها معن (بل) و(الهمزة) أو معن (الهمزة)» 5بخلاف المتصلةء فإنها تدل على الاستفهام بل تذكر (همزة) الاستفهام قبلها}والله أعلم. باب الهمزة هي لطلب التصديق والتصور و(أم المنقطعة) و(رهل) لطلب التصديق ،والباقي لطلب التصور إلا أن التصوّر في كل مخالف له في الآخر ولو باختلاف الزمان ك(مت) و(أيان)؛ فإن (مێ) لمطلق الزمان ،و(أيان) لمستقبله. والتصديق انقياد الذهن لوقو ع نسبة تامة بين الشيئين والانقياد والإذعان عند أهل المنطق الإدراك بالتصديق إدراك وقوع تلك النسبة أو لا وقوعها ،وإدراك ما سوى ذلك من موضوع ومحمول ونسبة هي مورد الإيجاب والسلب تصور وأما إدراك وقوع النسبة الناقصة فتصور. ومثال طلب التصديق " أقام زيد " و" أزيد قائم " تصورت القيام وزيدا والنسبة بينهما وسألت عن وقوع تلك النسبة خارجا ،فإذا قيل " :قام " أو " قائم " حصل ذلك التصديق .والاستفهام بالجملة الفعلية أحق منه بالاسمية ،وطلب التصديق أحق ولذلك قدمته ،وذلك آنه لا طلب في التحقيق إلآ للتصديق. وأما طلب التصور فكلام ظاهري ،والتصور إدراك غير وقوع النسبة التامةى فإدراك ذات النسبة تصور والتصديق موصوف على التصوّر؛ فانتفاؤه يستلزم انتفاء التصديق ،ولكن نا كان التصديق بغير المعين حاصلاء والمقصود حصوله بالمعيّن ،والتفاوت بينهما ليس إلا قي تعيين المسند سائر قيود الفعل .وطلب التصور أقسام:أو المفعول أو نحوهما من طلب تصور النسبة بين الطرفين من غير طلب وقوعها. _ وطلب تصور الطرفين _ وطلب تصور المسند _ وطلب تصور المسند إليه ومن طلب تصور المسند إليه قولك " :أدبس في الإناء أم عسل؟ " ،فهذا يدل على أنك عالم بوقو ع النسبة وهي الحصول ي الإناء لكتك جهلت الحاصل الذي هو المسند إليه ،وإنما ٢٣ . . قلت :هو المسند إليه لأنه هو المقصف بكونه حاصلا ،فسألت ،فإذا قيل مثلا " :عسل" تصوّرت المسند إليه بخصوص أنه عسل _ والدبس شراب حلو يتخذ من التمر أو العنب‘ أو هو عسل التمر _ وظاهر ما ذكرت تأخر التصوّر عن التصديق والمعهود العكس الخواب أن التصور المتأخر تصور خاص _ كما أشرنا _ إلا به وأما مطلق التصور أعي تصور المسند إليه فهو متقدم لأنك تعلم أن تم شيئا حاصلا دائرا بين العسل والدبس. من طلب تصور المسند قولك" :أفي الخابية دبس أم في الرق "عالما بكون الدبس في واحد من الخابية والرق طالبا لتعيين ذلك؛ فهنا تصوّر سابق توقف عليها لتصديق وهو كون المحصول فيه أحد هذين ،وتصور خاص متأخر هو المسؤول عنه وهو كونه نفس الخابية بخصوصها أو الزق بخصوصه تم الطرفان متصوّران لذاتمما أيضا وإنما سئل عنهما من حيث الحصول فيهما بالخصوص؛ ففي هذا التصور تصديق كما في المسند إليه لأن التصديق المعلوم مطلق الحصول في أحدهما ،ثم سئل عن حصول خاص يتبين بذكر المحصول فيه الخاص ولبحيء الهمزة لطلب التصور م يقبح في طلب تصور الفاعل " أزيد قام " كما قبح " هل زيد قام " 3و لم يقبح في طلب تصور المفعول " أعمرا عرفت " كما قبح " هل عمرا عرفت "والقبح في " هل عمرا عرفت " لأن التقديم يستدعي حصول التصديق من المتكلم وبنفس الفعل ،إذ التقديم يفيد الاختصاص فمُفاد "أعمرا عرفت " السؤال عن خصوص المفعول الذي اختص بالمعرفة دون غيره ،يمعن أنه سئل عن الذي يصدق عليه أنه هو المعرفة فقط دون غيره بعد العلم بوقوع المعرفة على عمرو" أو غيره فاصل التصديق بوقوع الفعل على مفعول ما حاصل .وإنما سئل عانلمفعول الذي اختص بوقوع الفعل عليه ،فالسؤال لطلب التصوّر ،و(هل) لا تكون لطلب التصور وإن جعلت لطلب التصديق الحاصل وهو عبٹ& وإنما يقبح المال لا ممنعه؛ لأن التخصيص غير متعينكانت لطلب حصول خواز أن يكون التقدتم لغير التخصيص فلم يمنع أصل التركيب© فإذا قصد التخصيص منع. والفرق المذكور ظاهر في " أعمرا عرفت " لا في " أزيد قائم " لأن تقدتم المنصوب يفيد الاختصاص ما لم تقم قرينة على خلافه فالغالب فيه الاختصاص‘ وقد يكون لغيره كالاهتمام. فقد ساوى تقدم المرفوع من حيث أن كلا يكون للاختصاص» وغيره ويجاب بأن النظر للغالب والمسؤول عنه بالهمزة أو بغيرها هو ما يليها أو يلي غيرها من أخواتما كالفعل والفاعل والمفعول، ٣٠١ فالفعل كقمولك " :أضربت زيدا " إذا كان الشك في نفس الضرب الصادر من المخاطب الواقع على" زيد .وأردت أن تعلم وجوده ،لا إذا حصل العلم به بلا تعيين وأردت تعيينه وهي لطلب ويحتمل أن تكون لطلب تصور المسند بأن تعلم أنه قد تعلق فعل من المخاطبالتصديق. بزيد 3لكن لا تعرف آنه ضرب أو إكرام .ويحتمل أن يكون لطلب تصور المسند إليه ،قال [السبكي] في عروس الأفراح“'ث :إذا قلت " :أقام زيد " احتمل أن يكون لطلب التصديق © وأن يكون لطلب تصور المسند } وأن يكون لطلب تصور المسند إليه ؛ لأن ذلك قد يصدر من متردد في وقوع "قيام زيد" ومن جازم بوقوع قيامه شالة في المسند إليهء ومن جازم بوقوع فعل من «زيد٠‏ شالة أنه القيام أو غيره ،فالمعن على الأول " أقام أم لا " 0وعلى الثاني "أقام زيد أم عمرو" وعلى الثالث "أقام زيد أم قعد" وكذا "أزيد قائم" و"أزيد في الدار أو الملسجد" ،فالمراد التصديق و6الدار" و٬المسجد٠‏ كالفضلة غير أن الظاهر أن الاستفهام عن التصديق لأن النسبة الجديرة بالاستفهام ،ولذلك كان إيلاء الفعل همزة الاستفهام ،وتأخير الاسم أولى من العكس . قال سيبويه :التقدم في نحو " أزيدا لقيت أم عمرا " أحسن & وأنك لو أخرت فقلت " :ألقيت زيدا أم عمرا " لكان جائزا حسنا .ونحوه في (مقرّب ) ابن عصفور"'٠‏ .وقد علمت أن الفعل بالاستفهام أولى ،فالمعتبر فيه الفعل فلا يلزم ما قيل من أن الهمزة إنما يليها المستفهم عنه إذا كان المطلوب تصور بعض طرق الحملة أو فضلاتما ،لا التصديق بوقوع نسبتها ؛ إذ ليس له لفظ واحد يلي الهمزة بل دائر بين المسند والمسند إليه 5وأنه ليس أحدهما أولى من الآخر بالإيلاء . 814 -ينظر الشروح ‏٢٥٢ : ٢ 19 4هو علي بن عبد المؤمن بن محمد بن علىالعلامة ابن عصفور النحوي الحضرمي الإشبيلي٧؛ه‏ /‏ ٦٦٩ه أحد أقطاب العربية في الأندلس ،أكب على كتاب سيبويه حى ختمه:،وكان صبوراعلى المطالعةء كما كان أقرأ الناس بإشبيلية وشريش ومالقة ولورقة ومرسية ،وظل مكبا على العلم إلى أن توفي بتونس .ومن تصانيفه (المقرب) _ نشر بتحقيق الأستاذ الجواري والأستاذ الجبوري .الحزء الأول ،بغداد ‏ _ ١٩٧١وبتحقيق الدكتور فخر الدين قباوة(.الممتع في التصريف) (المفتاح) (الهلال) (كتاب البديع ) (شرح الجزولية) (رشرح المقرّب) (شرح الحماسة) رشرح المتني) (شرح الجمل) (الأزهار) .ينظر الأعلام ‏ ١٧٩:٥و فوات الوفيات ح١١٠:‏ و عنوان الدراية للغبريني ١٨٨وبغية‏ الوعاة .٣٥٧ ٢٣٠٢ والفاعل كقولك " :أنت ضربت زيدا " إذا كان الشك في الضارب؛ فالفاعل معين هو "أنت" ومعين ولفظا ( تاء) "ضربت". "نحو : سائر النضاات‘وكذاالمضروبقالشككان إذاضر بت""أزيدا كقولك:والمفعول .أراكبا بوى""ونحو:. ضربته" أتأديياونحو:"الجمعة سرتأيومونحو "صليت"الدارأق وقد مر أن الاستفهام الذي ذكروا أنه يراد به التصور هنا لا يخلو عن مراعاة التصديق المخصوص ولهذا صح إطلاق الشك فيما هو سؤال عن تصور الفاعل والمفعول ،مع أن الشك إنما يتعلق بالنسبة لا بالفاعل أو المفعول من حيث ذاتمما. ومن الاستفهام ب(الهمزة) ألا وهلا في الغرض و(الهاء) عن (الهمزة ) والغرض [والتخصيص] مطلقا من الاستفهام غير المحقق ،و(الهمزة) فيهما همزة الاستفهام دخلت على حرف النهي ودلت قرينة على أن المراد الغرض والتخصيص‘ وهي قرينة حالية .وإذا قلت " :ألا تنزل " فالمانع من الاستفهام كون عدم النزول في الحال أو الاستقبال معلوما بقرينة من القرائن. أو نزل منزلة المعلوم" أو كون السؤال عنه لا يتعلق به غرض الاستفهام ،إنما يكون عن المجهول مع تعلق الغرض به ،ونما تعذر الاستفهام للعلم أو لعدم تعلق الغرض به حمل على الإنكار بقرينة ومحبته فتضمن الكلامضدهومعلوم أن إنكار النفي يتولد منه طلبمدخحولهاإظهار محبة ضد طلب النزول وعرض على المخاطب\ڵ والله أعلم. باب الاستفهام بهل هي لطلب التصديق نجو " :هل قام زيد " و" هل عمرو قاعد " إذا كان المطلوب حصول التصديق بثبوت القيام لزيد والقعود لعمرو ،ولاختصاصه بطلب التصديق امتنع أن يؤتى له ( هل تزوجت بكرابمعادل ،فلا يقال " :هل زيد قام أو عمرو " وأجازه ابن مالك لقوله ة أم ثيبا )& وأجيب بأن أم "منقطعة أي :بل ثيبا أو بل "أثّبا" ،وأم المنقطعة وما بعدها ليسا عديلا لما قبلها. وشرط المتصلة أن يتقدم استفهام بالهمزة أو التسوية ،وشرط المنقطعة أن تكون بعدها جملة؛ ففي الحديث يقدر ناصب لثيباء فأم منقطعة بعدها جملة} والمستدل بالحديث لا يعين الاستفهام ٣.٠٢ قبل المتصلة بالهمزة ،بل يقول سواء فيها الهمزة وهل ويقول الأصل عدم الحذفؤ فالواقع بعدها مفرد ،فوقوع المفرد بعدها دليل اتصالها ،لأن المتصلة هي ال يقع بعدها المفرد وتقع بعدها الجملة} والمنقطعة لا تقع بعدها إلا الجملة والمتصلة لتعيين أحد الأمرين مع العلم بنبوت أصل الحكم» والمشهور في .هل" .ما ذكرته أولا من طلب التصديق. ومعنى قولهم هلم لطلب الحكم أنها لطلب التصديق ،وطلب الحكم يقتضي الجهل به. والجهل مناف لا اقتضته "أم" المتصلة من العلم .ومن هذا التناني يظهر بطلان ما قيل :ما المانع من طلب كل من التعيين وأصل الحكم ،وقد يسوغ الجمع بينهما .ولكون "هل" لطلب التصديق قبح "هل زيدا ضربت" لأنَ التقدم يستدعي غالبا حصول التصديق بنفس الفعل فتكون 'هلض لطلب حصول الحاصل وطلب حصوله قبح ،وحصوله محال ،ولو قصد بالتقسيم الاهتمام دون الحصر أو قيل مفعول محذوف أي " هل ضربت زيدا " ضربت لقبح أيضا لأنه يوهم خلاف الظاهر ،وهو الحصر الممتنع هنا لإفضائه إلى طلب التصور ب(هل) ،وأيضا في حذف العامل ،مع أن العامل المذكور غير مشغول قبح لأن فيه تميئة المذكور للمتقدم وقطعه عنه ،وفيه حذف عامل الأول ومعمول الثاني ،وليس ذلك في الاشتغال .وإن قيل للحصر كان ممتنعا لأنه يفيد التصور هناء فالمثال دائر بين الضعف والامتناع أو بين القبح والامتناع ،وما أوهم أنه قبيح أو ممتنع قبيح ولو م يقبح في نفسه لكن جاءه القبح من دورانه بالإيهام بين القبيح والممتنع ،ولو قامت قرينة على أن المراد الاهتمام أو على أنه بجهول لمحذوف لم يقبح ولا قبح في "هل زيدا ضربته" لأنه لم يتعين لتقدير الناصب بعد ازيد ،بل احتمل قبله _ وهو الأصل۔ وبعده ،والأصل مرجح ،وجعل السكاكي""ث قبح " هل رجل عرف " لكون التقديم يستدعي حصول التصديق بنفس الفعل لأن أصل عرف رجل عنده عرف رجل على أن (رجل) بدل من ضمير في عرف© ،على ما مر قدم للتخصيص والظاهر على مذهبه الامتناع لا القبح فقط ،لأن مذهبه " إن رجل عرف " يفيد التخصيص قطعا إلا أن يقال :أراد بالقبح الامتناع كما يراد بالكراهة التحريم ،ولا يقال :التقديم للمرفو ع يفيد الاختصاص عنده إذا لم يوجد مسوّغ للابتداء بالنكرة سوى التقديم ،وهنا وجد المسوّغ وهو الاستفهام! لأنا نقول هذا التقديم معتبر قبل دخول (هل) لأنها الداخلة} فالحملة ‏٢٥٦/٢ ‏ ١٤٨والشروح _ ينظر المفتاح 0 ٣.٠٤ معتبرة تامة شم جاعتما (هل) 6ولا يقال :يلزم السكاكي أن لا يقبح " هل زيد عرف " لأن زيدا معرفة تقديمه لا يفيد عنده التخصيص فضلا عن أن يستدعي حصول التصديق بنفس الفعل ،مع أنه قبيح بإجماع النحاة لأنا نقول :يقبح أيضا عنده لأن (هل ) بممعن ( قد ) في الأصل و( قد) لا تدخل على الاسم .وقد علل غيره قبح "هل رجل عرف" و"هل زيد عرف" يكون (هل) بمعنى (قد)} و(قد) هذه الي هي معين (هل) في الأصل التقريب‘ وقيل :التحقيق ،وقيل :التوقع؛ فأصل هذا (هل) بممزة الاستفهام و(هل) بمعين (قد) ،فحذفت (الهمزة) تحقيقا للعلم بأنه يكثر النطق بما قبل (هل) ،فأقيمت (هل) مقامها وقد تذكر كقوله [ أي قول الشاعر :من البسيط] (سائز فوارس/...البيت )""" في المعي ،وقد تكون (هل) يمعن (قد) بلا استفهام كقوله تعالىمَل أئى عَلّى الإنسان »""ث ،و(هل) يمعن (قد) ،و(الهمزة) فرع (قد) ،والفرع لا يقوى قوة الأصل، فلم يمتنع دخول( قد) على الاسمإ كما يمتنع دخول (قد)عليه‘ بل قبح قبحا .و لم يقبح "هل زيد قائم" لأنه لم يكن الفعل بعدها فتنوسي. واعلم أن (رهل) تخص المضارع للاستقبال بعد أن صلح للحال إلا (رهل) الي بممعن بجحرد رقد) ،فتدخل على الحال وغيره .واستظهر بعض أن الحملة الاسمية بعد (هل) الاستفهامية للاستقبال كالمضار ع ،وتوقف عيسى الصفوي فلا يجوز "هل تضرب زيدا" على أن تقول ذلك وخاطبك مشتغل بضرب زيد شارع فيه ،ولو قلت" :هل تضرب زيدا وهو أخوك" _ وهو لا تجوز۔ لدل قولك "وهو أخوك" على آنك تخاطب مخاطبك حال اشتغاله بضرب زيد وشروعه فيه بواسطة العرف لأن المتبادر أن الأخوة حالية وكذا الضربڵ لأن الحال قيد فى عاملها ،والأصل اتحاد زمان القيد والمقيّد ،فالأصل في الحال أن تكون مقارنة ،ويجوز "هل تضرب زيدا" وتريد الاستقبال و"هل تضرب زيدا وهو أخوك" وتريد الاستقبال بقرينة تنصبها حالية أو مقالية. والأخوة حالية مستمرة أو يراد حصوفها في المستقبل ،ولو حصلت في الحال أيضا؛ لأن الحصول في كل وقت غير الحصول في الآخر ،ويجوز "أتضرب زيدا وهو أخوك" ولو أردت الحال ويجوز أيضا الاستقبال ،أي" :أسوف تضرب زيدا مع تقرر أخوته" .والاستفهام للتوبيخ والإنكار ببمع فوارس يربو ع بسدتنا2 أهل رأونا بسفح القاع ذي الأكم. _2الإنسان جزء من ‏ ١الآية الكريمة هل أتى عَلى الأنسان حين من الغر لَمْ يكن شيما مَذكُورا ‏٣.٥ أن يخرج عن القبح ضرب من هو أخوه ،قيل :لا حقيقي ،إذ لا معين للاستفهام عن الضرب المقارن لكونه أخحا ،قلت :لا مانع منه ،كأنه قيل" :أيصدر منك ضربه وهو أخوك" فيجيبك: بأنه لا يصدر متي أو لا يمكن وتقول ذلك سواء أعلمته أخاه أم لم تعلم أنه أخوه ،وأردت أتضربه على فرض أن يكون أخوك أو إن كان أخاك لا تضربه .ولا مانعه من تقييد المستقبل بالحال سواء كانت مقارنة معه في الاستقبال نحو "سيجيء زيد راكبا" فمجيئه وركوبه مستقبلان مقترنان بعد إذا كانا .وقوله في الحماسة [ :من الطويل ] عَلر قَضَاءُ الله مما كان جَالبًا ‏"٢سَأغُسل عي العار بالسيف البا ف "جالب" حال مقارنة لعاملها المستقبل .وقضاء فاعل جالبا -أي حكم للهو ما "كان جالبا" مفعول "جالبا" ولا يصح أن يكون مفعولا ل"قضاء" على هذا المعين الذي هو الحكم نصب على أنه مفعول "جالبا" الأوّل ،و"ما كان جالبا" فاعل "جالبا" و"القضاء" على هذا معن الموت‘ ومعين "غسل العار بالسيف" استعماله على الأعداء. أو محكية تحقيقا بالنسبة إلى الاستقبال نحو "أتضرب زيدا غدا وقد أكرمك اليوم أو أمس". وحفظت من كتب النحو وغيره أن جملة الحال لا تصدر بعلم الاستقبال ،فلا يجوز "جاء زيد سيركب " أو " لن يركب " و" لا يجيء زيد سيركب " أو " لن يركب " لتناي الحال والاستقبال بحسب الظاهر .والذي عند التحقيق جوازه فتكون مقدرّة ،فكما تقول " :جاء زيد راكبا غدا " يجوز " جاء سيركب " وقد ذكرت ذلك في (هيميان الزاد )عند قوله تعالى « فَإن لم تفعلوا وكن تفعلوا»""" .ولكون (هل) للتصديق فقط ،وكونما تخلص المضارع للاستقبال. كان لها مزيد اختصاص بالفعل _ أعين بالاختصاص التعلق والاستدعاء _ فإن دخولها عليه أكثر من دخولها على الاسم وأكثر من دخول غيرها على الفعل ،ودلالته على الزمان أظهر من دلالة غيره لأنها بالذات وغيره ما يدل على الحدث بالعرض و لم يسمع دخولها ولا دخول غيرها نسب هذا البيت لسعد بن ناشب بن معاذ المازن المتوفي في العاشرة بعد الة .ينظر الشعر3 والشعراء لابن قتيبة ! :‏٦٩٦ 24البقرة جزء من ‏- ٢٤الآية الكريمة « ن ل تفعلوا وكن تفعلوا فاتقوا لار التي وَقودُهَا لوَالْححَارَة أعدت ‏٣٠٦ لنكانري» على اسم الفعل الخبري ك(هيهات).ولو قلنا :إنه يدل على الحدث والزمان بذاته لأن لفظه اسمك وأما إن قيل :إنه يدل على لفظ الفعل أوَلا وعلى الزمان والحدث بواسطة دلالته على لفظ الفعل فلا يخفى أنه لا تناسبه والقولان من حيث الدلالة قي اسم الفعل ولو إنشائيا أيضا. وأما اسم الفعل الإنشائي فلا يتوهم دخول (هل) أو غيرها من أدوات الاستفهام عليه ،فأمًا اقتضاء تخليصها المضارع للاستقبال مزيد اختصاص بالفعل فلأن تأثيرها في المضارع بالتخليص دليل على أن لها مزيد اختصاص بجنس الفعل وإلا لم تؤثر في بعض أنواعه .وأما اقتضاء كونا لطلب التصديق مزيد اختصاص بالفعل فلأن التصديق هو الحكم بوقوع الثبوت أو وقوع الانتفاء ،والثبوت والانتفاء هما نفس النسبة ،والمراد بالحكم الإدراك. والنبوت والانتفاء إنما يتوجهان إلى الحدث سواء أكان معه دلالة على الحدوث أم لا؛ كأفضل وحسن والحدث مدلول للفعل بالأصالة ،ودلالة الاسم عليه بالعرض ونسبة الفعل حكمية ونسبة الوصف تقييدية ،والأولى أقوى .وأيضا إذا دخلت على الحملة الاسمية فصلت المبتدأ بينها وبين الوصف©ڵ لكن قد يتقدم الوصف نحو " هل ضارب الزيدان عمرا " و"هل قائم زيد" .والأصح عندهم :أن النفي والإثبات إدراك الانتفاء وإدراك الثبوت ،والإدراكان هما نفس الحكم .ولكون (هل) لها مزيد اختصاص بالفعل كان " فهل أنتم شاكرون " أدل على طلب حصول الشكر من " فهل تشكرون" ولو تلاها الفعل ومن "فهل أنتم تشكرون" ولو كان فيه تكرار الإسناد بجعل "أنتم" فاعلا لشكر محذوفا ،أو بإسناد "تشكر" إلى الواو والجملة إلى المبتدل حت قيل (هل) للأمر أي (اشكروا) لأن إبراز ما يتجدد في صورة الثابت يجعل للجملة الاسمية خبرها ليس فهلا أدل على كمال العناية بحصوله من إبقائه على أصله ،وهو إبرازه قي صورة التجتد؛ وهي الجملة الفعلية أو الاسمية الت خبرها فعل فإن المعتبر فيها الفعل المخبر به» فكيف إذا جعلنا المتقدم فاعل المحذوف والفعل يدل على التجدد وهي داخلة عليه تحقيقا في“هل تشكرون"أو تقديرا أو حكما في "فهل أنتم تشكرون" ولا يقال" :هل أنتم تشكرون" يفيد الاستمرار التجددي ،و"هل أنتم شاكرون" يفيد الاستمرار النبوتي التجددي أمس بمقام الشكر من النبوقي ،لدلالته على طلب استمرار الشكر على سبيل التجدد الأشق على النفس المستدعي لزيادة الثبوت لنا نقول :البوق أدل على كمال ٣٠٧ عناية الله تعالى بعباددء حيث رضي منهم بما هو أهون عليهم .و"هل أنتم شاكرون" أدل على طلب الشكر من "أفأنتم شاكرون" أيضا ب(الحمزة) ،ولو كان منهما جملة اسمية الخبر فيها غير فعل ،وكلتاهما لللبرت لأن (هل) أدعى للفعل من (الهمزة )& فترك الفعل مع (هل) أدل على كمال العناية بحصول ما يتجدد لأنه لما كان أذعى للفعل من (الهمزة) كان ترك الفعل معها لغرض أقوى‘ فيكون أدخل في الأنباء عن استدعاء المقام عدم التجدد ولكون هل أدعى للفعل من (الهمزة) لا يحسن "هل زيد منطلق " إلا من البليغ لأنه الذي شأنه أن يقصد به الدلالة على النبوت وإبراز ما سيوجد في معرض الموجود\ فإنه إذا صدر هذا الكلام من البليغ كان المنظور إليه معن لطيفا وهو الاستفهام عن استمرار انطلاق زيد مكان الكلام مخرجا على مقتضى الظاهر وأنه فن من البلاغة لإحاطة علمه بما يقتضيه (هل) من الفعل .بخلافه إذا صدر عن غير البليغ ،لأن استعماله اللفظ في غير موضوعه إنما يكون عن جهل لا عن نظر إلى معين لطيفث فيكون هذا القول منه قبيحا ولو قصد نكتة لانتفاء بلاغته ،فلا يعتد بنكتته كأنها جاءت اتفاقا لا قصدا .وقد يظهر لي آنه يحسن من التعبير البليغ إذا قصد النكتة_ وزأيته للصبان وعصام الدين _ وقال عصام الدين :على أنه لا يحسن كان ينبغي أن يقال :لا يحسن إلا من البليغ مع البليغ؛ إذ كما لا يحسن من غير البليغ لا يحسن من البليغ مع غير البليغ وكما لا يحسن " هل زيد منطلق " إلا منه لا يحسن " أزيد منطلق " إلا منه؛ لأنه يدعو إلى الفعل ،وإن كانت دعوته دون دعوة رهل) إلا أن نقصان الحسن معها أقل قال السكاكي( :الخطب في أزيد منطلق بالهمزة أهون)".٠‏ وهل قسمان: كقولنا " :هل‏( )١بسيطة باعتبارالمتعلق :وهي الق يطلب بما وجود شيء أو لا وجوده3 الحركة موجودة " و" هل الحركة غير موجودة " وإن قلت :هذا التعريف غير جامع لأنه لا يدخل فيه " هل النسبة واقعة " و" هل العمى ثابت " و" هل الشريك معدوم " مع آنها بسيطة قلت :يدخل ذلك أيضا لأن المتكلم طلب وجود وقوع النسبة ،ووجود ثبوت العمى ،ووجود عدم الشريك. 2 ‏١٤٩ - 524المفتا ح ‏)٢ر ومركبة باعتبار المتعلق :وهي الي يطلب بما وجود شيء هو المحمول لشيء هو الموضوع أو عدم وجوده له نحو " :هل الحركة دائمة " و" هل الحركة غير دائمة " والمطلوب وجود الدوام للحركة أو عدم وجوده. والمراد بوجود الشيء في البسيطة التصديق بوقوع وجود الشي ،والتحقق في الخارج .وفي المركبة الثبوت الذي هو النسبة .والمعتبر في المركبة شيئان غير الوجود وهما :الحركة والدوام. وهذا الوجود هو النسبة الق هي ثبوت الدوام .وفي البسيطة شيء واحد وهو :الحركة مثلا. وقد يقال :اعتبار المحمول في المركبة شيئا ثانيا وعدم اعتباره في البسيطة تحكم فقيل :المعتبر في البسطة شيء واحد غير الوجود بمعين النسبة ،وغير الوجود يمعن التحقق خارجا ،وإنما قلت: باعتبار المتعلق لأن لفظ (هل ) لم يتركب من كلمتين .والمراد بالمركب هنا ما كان أكثر أجزاء من مقابله من حيث الدلالة على المع ،وبالبسيط ما كان أقل أجزاء من مقابله " فهل الحركة موجودة " أو " هل الحركة غير موجودة " بسيطة بالنسبة إلى " هل الحركة دائمة " أو " هل الحركة غير دائمة " .وقولك " هل الحركة دائمة " أو " هل الحركة غير دائمة " مركب بالنسبة إلى " هل الحركة موجودة " أو " هل الحركة غير دائمة "& فالبساطة قلة المعتبر والتركيب وكثرته. ( الحركةوالقلة والكثرة أمران نسبيان؛ ولو اعتبر الوجود كان في البسيطة ثلاثة: والوجود معين التحقق خارجا ،والوجود يمعن الثبوت الذي هو النسبة ) .وفي المركبة ( :أكثر من ثلاثة ) لكن لما اتحد الوجودان لفظا عدا شيئا واحدا ،وقيل :إن الوجود عين الموجود فالوجود معن التحقق في الخارج هو عين الحركة على هذاء ولا يقال " :هل الحركة لا دائمة " أو " هل زيد ما قائم " لآنه تركيب فاسد لم ينطق به العرب‘ لأنه يسأل ب(هل ) عن النسبة السلبية ،ويبعد كون القضية معدولة المحمول وليس من ذلك قولك " :هل الحركة غير موجودة " و" هل زيد غير موجود ". واعلم أن الهمزة أيضا قسمان باعتبار المتعلق :بسيطة ومركبة؛ إذا كانت لطلب التصديق على حة ما مر في (هل) ،والله أعلم. ٣٠٩ باب الاستفهام بما يطلب بما شرح الاسم أو الفعل أو الحرف أو ماهية المسمى ويتعين المراد بالقرينة .ومصىن شرح الاسم أو الفعل أو الحرف شرح مفهومه؛ وهو بيان ما استعمل فيه لغة أو اصطلاحا ومفهوم اللفظ معناه هو مدلوله ،وليس مفهوم الأصول وتحاب بمرادف أشهر أو تفصيل من غير بيان الماهية ،وإنما يجاب بالتفصيل إذا لم يوجد مرادف أو طلب المتكلم يما تفصيل المعن؛ يقال: ما الإنسان ؟ فتقول " البشر " إذا لم يعرف السائل معين الإنسان وعرف معين البشر فهذا جواب بالمرادف وهو تعريف لفظي ،ويقال :ما العنقاء ؟ فيقال :‏ ٠طائر كبير في زمان أصحاب الرس يخطف الأطفال ويأكلهم في الحبل " وهذا تفصيل لا حد ولا رسم وإن قلنا :إنه رسم لم يضر لأنه ليس فيه شرح ماهية المسمى فهو إجمال لا تعرف منه الماهية ،كما أن الجواب بالمراداف إجمال لا تعرف منه. والمراد تمييز المعين الحاصل عند السائل عن غيره بأنه الموضوع له اللفظ ،فيقال :كيف أفاد الجواب التصور وهو حاصل وإنما يفيد التصديق بأن هذا اللفظ موضوع لهذا المعين ،ويمكن أن يجاب بأن المراد بكونه يفيد التصوّر أنه يفيده على وجه أن المع المتصوّر يفهم لفظ كذا ،أي: يلفت النفس ويوجَهها على تصوره على هذا الوجه وهذا غير حاصل قبل ،ويقال" :ما جلس" فيجاب ب"إلى" إذا أراد السؤال عن مطلق المعفيجاب ب"قعد" و" ماحي الخارية "ء الإجمالي فلا يضر أن (حق) تحر الآخر أو المتصل بالآخر حتما دون أن يحتم ذلك في (اإلى). ومعين شرح ماهية المسمى بيان حقيقته التي هو بما والحقيقة والماهية شيء واحد ،وهو ما به الشيء ،هو مثل إنسان؛ فإنه إنسان بالحياة والنطق ،وقد يفرق بأن ما به الشيء هو باعتبار تحققه وباعتبار تشخّصه هُوَيّة ،ومع قطع النظر عن ذلك ماهية ،وتفسير الماهية بمذا الأخير أشهر ،وهو ما به الشيء هو بدون اعتبار تحقق أو تشخص والمسمى ملاحظ إجمالا ،والحقيقة ملاحظة فاختلف السبب والمسبّب باعتبار الإجمال والتفصيل .وأما اختلاف المبتدل والخبرتفصيلا فبإطلاق المبتدإ وتقييد الخبر بالمسبب ،أو بملاحظة المبتدإ نوعا خصوصا مع قطع النظر عن العنونة عنه بكذا ،والخبر نوعا خصوصا معنونا عنه بكذا؛ أعي ذلك في قولنا :ما به الشيء هو ونحوهك ومثال [ قولك ] :شرح الماهية " ما الحركة " أي ما حقيقة الحركة ،فيجاب بإيراد ذاتياته الجنس ٣١٠ والفصل وقد تذكر الرسوم مقام الحدود توسعا فيقال في ذاتيات الحركة :هي الكون الأول في الخيز الثاني ويقال ما السكون؟ فتقول :الكون الثاني في الخيز الأوّل وهو عكس الحركة . وقيل :الحركة كونان في زمانين ومكانين ،والسكون كونان في مكان واحد‘ ويقع السؤال "هل البسيطة في حال ترتيب الطلب الطبعي ؟ أعين العقلي بين السؤال بما الي لطلب شرح اللفظ والي لطلب شرح الماهية} والترتيب الطبعي توقف الثاني على الأول على سبيل العلية وإنما قلت الطبعي عقلي لأن العقل هو المراعى للمناسبات؛ وذلك أن مقتضى الترتيب الطبعي أن يطلب أوَلا شرح الاسم وجود المفهوم في نفسه ب(هل البسيطة) ثم ماهيته وحقيقته ،والسؤال عن حاله ب(هل المركبة) بعد السؤال عن ماهيته وحقيقته ،تقول مثلا " :ما البشر؟ " فتجاب " بإنسان " " ما ماهيته وحقيقته؟ " فتجاب "م تقول " :هل هو موجود؟ " فتجاب " موجود " ثم تقول: بحيوان ناطق " ثم تقول " :هل يمشي على رجلين؟ " أو نحو ذلك من الأحوال العارضة وذلك آنه لا يحسن لمن يعرف المفهوم الإجمالي من اللفظ أن يطلب وجود ذلك المفهوم ومن لا يعرف آنه موجود لا يطلب حقيقته وماهيته؛ إذ لا حقيقة ولا ماهية لما لم يوجد بعد فظهر أنه يحسن السؤال أولا عن المفهوم إجمالا ،ثم السؤال ثانيا عن وجوده(بمل البسيطة). ولا يستحيل طلب الوجود قبل الوقوف على المفهوم في الحملةء لأن الأصل في اللفظ وضعه لمفهوم ما ،فيسأل عن معين اللفظ للعلم بأن له مفهوما ،ولا بد على الأصل أو كيف إذا عرف أن له مفهوما ولو لم يوقف على ما بعينه في الحملة .ويجوز أن يسأل أولا عن تفصيل مفهوم اللفظ مع قطع النظر عن كون هذا المفهوم حقيقة وماهيته أولا ،ثم يسأل عن وجوده فلا يحتاج بعد إلى سؤال آخر ب(هل المركبة) اليي يسأل بما عن أحوال الشيء الزائدة على حقيقته} وإذا سأل ثانيا عن وجوده فأجيب بالوجود عرف أنه حقيقة وماهية؛ فشرح اللفظ لا يتعين أن يكون بالإجمال .والفرق بين المفهوم الإجمالي للعالم باللغة والماهية الق تعرف بالتفصيل أن من خوطب بلفظ فهم الماهية فهما ما ،ووقف إجمالا على الشيء الذي يدل عليه اللفظ إذا كان عالما باللغة} فيعلم أن سمع لفظ إنسان أنه موضوع لنوع مخصوص من الحيوان وأما الماهية بالتفصيل فتعرف بالفعل أو حض فرض العقل على الأصح لا بصناعة المنطق ولو كان المرتاض فيها يسهل له استخراج الأجزاء الذاتية للحقيقة من الجنس والفصل. ٣١١ واعلم أن الموجودات لها حقائق ومفهومات\ فلها حدود حقيقيه إن علم وجودها تدل على الحقيقة وحدود اسمية إن لم يعلم .وهي لفظية تدل على المفهومات والحقائق الماهيات المركبات من الذاتيات مأخوذة باعتبار التحقق. والوجود والمفهومات صور في العقل مدركة في اللفظ بواسطة تفسير اللغويين سواء أكانت حسبلها إلحدودلا الحقائق فلاالمفنهوماتالمعدومات فلهاأسماءوأمالا أممع الوجود الاسم؛ لأن الحد بحسب الحقيقة لا يكون إلا بعد أن يعرف أن الذات موجودة فما يوضع في أول الأبواب ونحوها إنما هي تعاريف اسمية} لأنه قد يطلب ب( ما ) الشارحة للاسم تفصيل ما دل عليه اللفظ إجمالا فيكون جواما بحسب الاسم ثم إذا برهن على هذه التعاريف الاسمية وأثبت وجودها الخارجى صارت بعينها حدودا حقيقية بأن يكون ما اعتبره الواضع جميع ذاتيات الإفراد؛ لأن الحد الحقيقي عبارة عن جميع ذاتيات الشيء الموجود ،وإن كان ما اعتبره الواضع عارضا للإفراد لا ذاتيا .بقيت بعد البرهنة عليها على أنها تعاريف اسمية ،والله أعلم. باب الاستفهام بمن يطلب بما الأمر العارض المبين لذي العلم علما أو صفة؛ وإنما قلت :المبين .و لم أقل "المشخص" كراهة لأن يقال شخصت الله ،لأنه لا يقال :هالله شخص 6فإنه شرك ،وكذلك لم أقل- :لذي العقلس لأن الله لا يوصف بالعقل ،ومن وصفه به أشرك .ولو قلت :‏ ٠لذي العقلؤ لم والأرضكيشمل السؤال عن الله كقولك لأحد" :من ربك" فيجيبك بأنه الذي خلق السموات وكقول فرعون ل قال قَمَن رتكُمَا """ ولو كان لعنه الله يزعم أن الله تعالى شخص _ تعالى الله عما يقول الجاهلون _ فقد أجابه موسى عليه السلام بأمر عارض أي حادث يبين أن الملتصف به هو الله المسئول عنه وهو إعطاء كل شيء خلقه وهداه إياه""٠‏ ،وهما صفتا فعل؛ وصفة الفعل عارضة ،.ولا يكون شيء عارضا لله بل يعرض منه لغيره .ولا يوهم ذلك من قولي فقد برت"زيد"فتقول:الدار" يقال " .من ق"الأمر الذي ليس ذاتيا"فقل:شعتوإن"العارض قَالَ فَمَنْ رَبكُمَا يَامُوستى » 6طه جزء من ‏ - ٤٩الآية الكربمة 72قال تعالى في الآية .ه من سورة طه « قال ربتا الذي أغطى كُلَ شيء خلقه ثم مدى » ‏٣١٦ من فيها ،ولا شت أن لفظ "زيد " عارض الذات وكذا لو قلت" :ابن فلان" أو " الذي فعل كذا " أو " الذي ضحك أمس عند الأمير " أو " الرجل الطويل الذي لقيته بالأمس " ،أو نحو ذلك مما يبينه من الأعراض الخاصة أو العامة .وأما عرض عام لا يبينه كالضاحك إذا أريد به الحقيقة ،والكاتب فلا يجاب به .وقال السكاكي""٨‏ :يسأل ب( ما ) عن الجنس من ذوي العلم وغيرهم ،أو عن الوصف ب( من ) عن الجنس من ذوي العلم وأراد بالجنس ما يشمل النو ع فهو جنس لغوي يعم الجنس المنطقي والنوع. ومثال السؤال ب( ما ) عن الجنس " :ما عندك ؟ " أي بين لى الجنس الذي عندك وجوابه كتاب أو فرس أو إنسان أو نحو ذلك؛ سؤال عن الجحنس إجمالا .وقد يسأل عنه تفصيلا مثل أن يقال " :ما الكلمة ؟ " أي جنسها من الألفاط ،فيجاب بلفظ وضع يمعن مفرد؛ وهذا سؤال عن الخنس مع قطع النظر عن أنه مسمى الاسم ،وهذا من السؤال عن الماهية والحقيقة. ومثال السؤال ب( ما ) عن الوصف " :ما زيد ؟ " وجوابه الكريم ونحوه ومثال السؤال ب( من ) عن الجنس " :من جبريل ؟ " أي أبشر هو أم ملك أم جي؟ . وقالت المناطقة :لا يسأل ب( ما ) عن الصفات المميزة ،بل ( بأي )& ولعل السكاكي أراد آنه يستفهم بما عن الصفات بجازا ،وقال غير السكاكي :لا يسأل ب( من ) عن الجنس وأنه لا يقال في جواب" من جبريل؟ "" :ملك" بل يقال "ملك يأتي بالوحي" ،ونحو ذلك مما يفيده التنشخّص ،ويدل لقول السكاكي قوله [ :من الوافر ] قالوا الجن قلت عموا ظلامااتوا ناري فقلت منون أنتم وأجيب بأن السائل وهو الشاعر اعتقد أنهم من جنس البشر ،وسأل عما يميزهم ككوفم من أي قبيلة بالجنس إشارة إ