‫من غلماوالتزنرالتالثِاليجرئ‬ ‫‪:..‬‬ ‫‪ .‬ك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪5‬‬ ‫يرو‬ ‫ت‪-‬‬ ‫وور‬ ‫ر _‬ ‫للشيخ هود بن عمك‪ :‬و‬ ‫و‬ ‫را‬ ‫|‬ ‫‪:‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ر |و‬ ‫وى‬ ‫ن ‏‪٣‬لترنا‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫م م م س‬ ‫‪,‬شيش‬ ‫‪3‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫سبه‬ ‫‪٧‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ور‬ ‫ِ‬ ‫لجحره ‏‪ ١‬ل و لل‬ ‫بك‬ ‫متي افوق يجفوط‪,‬‬ ‫الطتبكة الاآولل‬ ‫‪0991‬‬ ‫إ‬ ‫وارلرت لاري‬ ‫‪ 7875‬۔ ‪311‬‬ ‫ص‪.‬ب‪::‬‬ ‫بببررت۔ بنان‬ ‫الاداء‬ ‫الى روح أ لكانت تحنرعل ومان‬ ‫الر ‪.‬‬ ‫أحن كنا _‬ ‫أنناسم‪ .‬الذى‬ ‫ول والرى العزيز ۔ أي الر‬ ‫حصفغظاكتاباشرواتإغلاق القرآن‪.‬‬ ‫وإل روح أستاذ! الإام إرسيم يرض لرى‬ ‫بإن برروسہ ف! نضر دبر القران وهو زماي‬ ‫البك جيماأهدئ رة جمر ترهن القاب‬ ‫البات بالها‬ ‫ماشا رمرا ليم‬ ‫المنحة‬ ‫الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيماً لينذر بأساً‬ ‫شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا‬ ‫ماكثين فيه أبدا‪ ،‬والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله ث الرسول النبي‬ ‫الأمي ى أرسله الله شاهدا ومبشراً ونذيرا وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا‪ ،‬وعلى‬ ‫اله وأصحابه الطيبين الطاهرين وعلى من اهتدى بهديه‪ ،‬وسار على نهجه إلى يوم‬ ‫الدين ‪.‬‬ ‫أما بعد‪ ،‬فهذا تفسير العلامة الشيخ هود الهواري‪ .‬وإني أحمد الله تعالى‬ ‫على أن وفقني ‪ ،‬بمنه وكرمه‪ ،‬إلى جمعه وتحقيقه والاستفادة منه‪ .‬وأتشرف اليوم‬ ‫بتقديمه إلى المكتبة الإسلامية‪ ،‬إعلاء لكلمة الله‪ .‬وخدمة لثقافتنا الدينية ش بإحياء‬ ‫وبين طلابنا في‬ ‫ونشر كنوزه بين أبناء الأمة الإسلامية عامة‪،‬‬ ‫تراثنا النفيس‪©،‬‬ ‫الدراسات الاسلامية خاصة ‪.‬‬ ‫لقد ظل هذا التفسير أكثر من أحد عشر قرنا منسياً مغموراً إلى أن ظهرت‬ ‫مخطوطاته المتفرقة في بعض الخزائن الخاصة‪ ،‬وهي خزائن لعلماء من القرون‬ ‫الأربعة الأخيرة‪ ،‬يحتفظ بها أبناؤهم وحفدتهم؛ وهي موجودة في وادي ميزاب‬ ‫والقرارة‪ ،‬وفي جزيرة جربة ‪ ،‬بالبلاد‬ ‫جنوب الجزائر‪ ،‬بمدن العطف‘ وبني يسجن‬ ‫التونسية ‪.‬‬ ‫إن المصادر الإباضية القديمة هي وحدها التي أشارت إلى وجود هذا‬ ‫‪5‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫التفسير‪ ،‬وذكرته بصفة موجزة جداء وهي تتفق بشأنه على أمور ثلاثة ‪:‬‬ ‫هذا التفسير هو ا لشيخ هود بن محكم ‏‪ ١‬لها ري ‪.‬‬ ‫صاحب‬ ‫أ ولها‪:‬‬ ‫ثانيها‪ :‬أثبتت كتب السير والتاريخ اسم المؤلف في الطبقة السادسة من‬ ‫طبقات العلماء ‪ .‬وهم الذين عاشوا في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري ‘‬ ‫‪.‬‬ ‫الميلادي‬ ‫التاسع‬ ‫ثالثها‪ :‬ينتسب هذا العالم إلى قبيلة هؤارة البربرية التي كانت تسكن بطون‬ ‫منها‪ ،‬ولا تزال‪ ،‬جبال أوراس ونواحيها‪ 5،‬بغرب إفريقية الإسلامية‪ ،‬بلاد الجزائر‬ ‫الآن(!' ‪.‬‬ ‫وهكذا يعتبر الكتاب من التفاسير الأولى التي ظهرت في أوائل عهد التدوين‬ ‫وصل إلينا كاملا ‪.‬‬ ‫جزائري‬ ‫أقدم تفسير‬ ‫فيما أعلم ‘‬ ‫وهو‪.‬‬ ‫عندنا‪.‬‬ ‫لعل أول مصدر مطبوع ورد فيه ذكر لهذا التفسير إنما هو كتاب السير للبدر‬ ‫الشماخي المتوفى سنة ‪829/2251‬؛ فقد طبع هذا الكتاب بالقاهرة طبعة حجرية سنة‬ ‫‪..‬‬ ‫‪10‬‬ ‫وبعد ذلك بقليل كتب موتلانسكي ©) بحثاً في نشرة المراسلة الإفريقية سنة‬ ‫"ا أورد فيه قائمة بأسماء كتب للإباضية ذكر فيها أنها لمؤلف مجهول‬ ‫‪20‬‬ ‫العبرث ج ‪ .63‬ص ‪ 2882-1923‬أخبار البرانس من البربر‪ ،‬وانظر أبو عبيد‬ ‫(‪ )1‬انظر اين خلدون‬ ‫البكري المغرب‪ .‬ص ‪ ©27 .05‬و‪.441‬‬ ‫(‪ )2‬كان موتلانسكي إذ ذاك ترجماناً عسكريا فيما كان يدعى سابقا ملحقة غرداية بعد إلحاق وادي‬ ‫ميزاب سنة ‪ 28815‬وإخضاعه للنظام العسكري الفرنسي ‪ .‬وقد سطا موتلانسكي على كثير من‬ ‫المخطوطات الإباضية النفيسة‪ .‬منها تاريخ ابن الصغير الذي نشره لأول مرة في مؤتمر‬ ‫المستشرقين الرابع عشر الذي انعقد بعاصمة الجزائر سنة ‪.5091‬‬ ‫العليا‬ ‫المدرسة‬ ‫عل مناءاان ‪ .‬وكانت تصدرها‬ ‫مم‬ ‫‪, .‬‬ ‫)‪ 27-51 (3‬م ‪[ -‬‬ ‫للآداب بالجزائر‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الصحيح أنها لابي القاسم البرادي المتوفى في أوائل القرن التاسع الهجري ‪ .‬وقد بدأها بقوله‪= :‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مقدمة المحققة‬ ‫الأول‬ ‫الجزء‬ ‫من القرن التاسع الهجري ‪ ،‬كان نسخها أبو بكر بن يوسف بن أبي بكر الميزابي‬ ‫سنة ‪ .8811/4771‬وقد قسمت إلى ثلاثة أقسام على النحو التالي ‪ :‬كتب لأصحابنا‬ ‫في المشرق ‪ ،‬كتب لأصحابنا في جبل نفوسة‪ ،‬وكتب للمغاربة (كذا)‪ ،‬وفي هذا‬ ‫القسم الأخير جاء ذكر كتاب التفسير لهود بن محكم الهواري تحت رقم ‪.94‬‬ ‫وفيما يلي دراسة موجزة عن هذا التفسير‪ .‬ولنبدأ أولأً بالتعرف على حياة‬ ‫المؤلف وعلى أسرته وقبيلته ‪.‬‬ ‫إن كتاب السير والمؤرخين من الإباضية لا يمدوننا بترجمة للشيخ هود تشفي‬ ‫الغليل؛ فلا حياته مبسوطة في كتبهم‪ ،‬ولا اثاره معروفة لديهم ‪ .‬وكل ما أوردوه عنه‬ ‫إنما هو عبارة عن أخبار يسيرة في أسطر قليلة وردت عرضا في مصدرين أو ثلاثة(!)‬ ‫يكررها خلف عن سلف‪ .‬وينقلها كاتب عن اخر من دون أن تسند إلى رواية مفصلة‬ ‫مضبوطة أو إلى شاهد عيان عاش في عصر المؤلف‪.‬‬ ‫من أن يجتهد‬ ‫وقد أعوزته المصادر الوافية‪.‬‬ ‫للباحث‬ ‫لذلك لا مناص‬ ‫اجتهادا‪ 5‬أحيانا‪ .‬للتعرف على شخصية المؤلف؛ أولا‪ ،‬من خلال هذه الأخبار‬ ‫المتناثرة‪ .‬مستنطقاً نصوصها للحصول على تصور تقريبي لحياة المؤلف‪ .‬ثانيا‪ .‬من‬ ‫بعض ما يعيننا على كشف حقيقة‬ ‫ولا شك‘‪،‬‬ ‫الذي نجد فيه‬ ‫خلال الكتاب نفسه‬ ‫ومعرفة قيمته العلمية‪ .‬وهذا ما أحاول إبرازه في الصفحات التالية ‪.‬‬ ‫صاحبه‬ ‫فمن هو الشيخ هود الهؤاري؟‬ ‫= «ذكر ما وقفت عليه وسمعت به من تاليف أصحابنا‪ ». . .‬انظر البرادي‪ ،‬الجواهر المنتقاة‪.‬‬ ‫ص ‪ .912‬وانظر‪ :‬عمار طالبي ‪ ،‬آراء الخوارج الكلامية‪ ،‬الموجزلأبي عمار عبد الكافي ‪ ،‬ج ‪2‬‬ ‫ص ‪.182-492‬‬ ‫(‪ )1‬هم‪ :‬ابن الصغير في تاريخ الأئمة الرستميين وأبو زكرياء يحيى بن أبي بكر في كتاب السيرة‬ ‫وأخبار الأئمة ‪ 5‬والدرجيني في كتاب طبقات المشائخ بالمغرب ‪ .‬ولم أجد ۔ فيما بحثت من بين‬ ‫مؤلفي كتب الطبقات القدامى غير الإباضية‪ ،‬وخاصة الذين صنفوا منهم طبقات العلماء بإفريقية‬ ‫والأاندلس‪ ،‬من ذكر الشيخ هود الهواري أو أشار إلى تفسيره‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫إنه العالم الجليل هود بن محكم بن هود(" الهاري‪ .‬وأرى أن أبدا أولآ‬ ‫بتقديم قبيلته‪ .‬ثم نتعرف على أبيه‪ ،‬فإن معرفتهما تمهدان لنا السبيل لمعرفة‬ ‫المؤلف ‪.‬‬ ‫حياة‬ ‫جوانب من‬ ‫أما قبيلة هُوّارة فهي من قبائل البرانس البربرية‪ .‬وقد سكنت بطونها عدة‬ ‫مواطن في إفريقية والمغرب‪ .‬فقد جاورت هوارة قبيلة نفوسة بالجبل الذي ينسب‬ ‫إليها‪ .‬جنوب طرابلس الغرب‪ ،‬وسكنت بطون منها بلاد الجريد‪ ،‬جنوب الحدود‬ ‫الجزائرية التونسية الآن‪ ،‬وكانت قاعدتها توزر‪ .‬وسكنت بطون منها جبل أوراس‬ ‫وهذا الموطن الأخير هو الذي يعنينا في موضوعنا‪.‬‬ ‫ونواحيه‬ ‫وقد أشار ابن خلدون في مواضع كثيرة من تاريخه إلى أغلب هذه المواطن ©‬ ‫ولكن أبا عبيد البكري هو الذي يفيدنا أكثر في معرفة هذه المواطن وطبيعة الحياة‬ ‫لقد ذكر البكري قبيلة هؤارة في مواضع كثيرة من كتابه المسالك والممالك ‏‪٥‬‬ ‫منها ما جاء في حديثه عن الطريق من مدينة القيروان إلى قلعة أبيى طويل‪ .‬قال‪:‬‬ ‫«ومن هنا [من مدينة تبسّة] إلى قرية مسكيانة‪ ،‬ومنها إلى مدينة باغاية‪ .‬وعلى مقربة‬ ‫منها جبل أوراس»‪ .‬وذكرها أيضا عند وصفه لمدينة تهوذا فقال‪« :‬وبها جامع جليل‬ ‫وذكر أن‬ ‫ومساجد كثيرة وأسواق وفنادق ونهر ينصب في جوفيها من جبل أوراس»‪.‬‬ ‫بجوارها «هؤارة ومكناسة إباضية‪ ،‬وهم بجوفيها‪ .‬وأهل تهوذا على مذاهب أهل‬ ‫العراق‪.)2(» . . .‬‬ ‫(‪ )1‬لم أجد فيما بين يدي من المصادر اسم هود جدا للمؤلف‪ .‬ولكن هكذا كتب به إلي أستاذنا‬ ‫وعهدي به‬ ‫المرحوم ‪:‬لشيخ علي يحى معمر في رسالة خاصة من دون أن يذكر لي مصدره‪.‬‬ ‫يستقي معلوماته من مصادر موثوق بها‪ .‬فإذا ثبت هذا فإن محكما الهواري يكون قد سمى ابنه‬ ‫هود باسم أبيه هو؛ وهذا ما نجده كثيرا في الانساب‪.‬‬ ‫(‪ )2‬البكري المغرب ص ‪ 05‬و‪ .27‬و‪.37‬‬ ‫مقدمة ا لمحقق‬ ‫‏‪ ١‬لأو ل‬ ‫‏‪ ١‬لجزء‬ ‫ولعل أنسب وصف لموضوعنا هو ما ذكره البكري في الطريق من مدينة فاس‬ ‫إلى القيروان‪ .‬قال‪« :‬ومن أدنة إلى مدينة طبنة مرحلتان‪ .. .‬ثم تمشي ثلاث‬ ‫مراحل في مساكن العرب وهؤارة ومكناسة وكبينة وورقلة‪ .‬يطل عليها وعلى ما‬ ‫وهو مسيرة سبعة أيام‪ ،‬وفيه قلاع كثيرة يسكنها قبائل هوارة‬ ‫والاها جبل أوراس‬ ‫ومكناسة‪ .‬وهم على رأي الخوارج الإباضية‪ ...‬وفي هذا الجبل كان مستقر‬ ‫الكاهنة إلى مدينة باغاية‪ .‬وهي حصن صخر قديم حوله ربض)|") كبير من ثلاث‬ ‫نواح‪ ،‬وليس فيما يلي الناحية الغربية ربض‪ ،‬إنما يتصل بها بساتين ونهر‪ .‬وفي‬ ‫أرباضها فنادقها وحماماتها وأسواقها‪ .‬وجامعها داخل الحصن‪ .‬وهي في بساط من‬ ‫الأرض عريض‪ ،‬كثير المياه‪ .‬وجبل أوراس مطل عليه‪ .‬ويسكن فحص هذه المدينة‬ ‫قبائل مزاتة وضريسة‪ ،‬وهم يظعنون في زمن الشتاء إلى الرمال حيث لا مطر ولا ثلج‬ ‫خوفاً على نتاج إبلهم‪ .‬وإلى مدينة باغاية لجا البربر والروم‪ ،‬وبها تحصنوا من عقبة‬ ‫ابن نافع القرشي ‪ ». . .‬إلى أن يقول‪« :‬وأهلها كلهم اليوم على رأي الإباضية ‪.)2‬‬ ‫بجانب قبائل‬ ‫وتلك هي قبيلة هوارة التي كانت‪0‬‬ ‫هذا هو جبل أوراس‬ ‫أخرى تعمره‪ ،‬وتتنقل حواليه‪ ،‬وإلى الجنوب منه خاصة كما يصوره لنا البكري ‪.‬‬ ‫هنالك قضت أسرة عالمنا حياتها عقودا من القرن الثالث الهجري ‪ ،‬في ظل‬ ‫الذي اعتنقه أسلافها منذ الفتح الإسلامي في القرن الأول‬ ‫الدين الإسلامي‬ ‫الهجري ‪ .‬ولا تزال أسر كثيرة في هذه النواحي تحتفظ بنسبتها إلى قبيلة هوارة إلى‬ ‫يومنا هذا‪.‬‬ ‫أما ما يتعلق بوالد المؤلف محكم الهواري فاود أن أستوقف القارىء قليلآ‬ ‫لتحري وجه الصواب في ضبط هذا الاسم‪ .‬وقد بحثت طويلا في تحقيق أصله‬ ‫ومعناه‪ .‬فسألت بعض مشايخنا فوجدتهم يروونه بإسكان الحاء وتخفيف الكاف‬ ‫(‪ )1‬الربض‪ :‬ما حول المدينة من النواحي ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬البكري ‪ ،‬المغرب‪ .‬ص ‪.541‬‬ ‫الله العزيز‬ ‫تفسير كتاب‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫وكتب‬ ‫إلى معاجم اللغة‬ ‫عمدت‬ ‫ثم‬ ‫بينهم ‪.‬‬ ‫اختلاف‬ ‫على‬ ‫أو المفتوحة ‏‪٠‬‬ ‫المكسورة‬ ‫الرجال والأنساب فلم أجد من اشتهر بهذا الاسم في القديم غير محكم بن‬ ‫اليمامة ‪.‬‬ ‫الطفيل الحنفي ‪ .‬صاحب‬ ‫وكان المنتظر من ابن دريد أن يبين لنا اشتقاق هذا الاسم ويضبطه ويفضل‬ ‫الاشتقاق ‪.‬‬ ‫كتابه ‪:‬‬ ‫هو موضوع‬ ‫هذا‬ ‫لأن‬ ‫الأسماء ‘‬ ‫بكثير من‬ ‫فعل‬ ‫تسميته ‪ .‬كما‬ ‫وجه‬ ‫ولكنه اكتفى بذكر الاسم ولم يعلق عليه شيئاً ") ‪.‬‬ ‫وفي النصوص المطبوعة لدينا ورد هذا الاسم في كل من تاريخ الطبري ) ‪.‬‬ ‫وكامل ابن الأثير©ا ‪ 3‬ومقاييس الثعالبي‪ .،‬ولسان ابن منظور‪ ،‬وقاموس‬ ‫الفيروزبادي ثا مضبوطاً بفتح الحاء المهملةؤ وتشديد الكاف المفتوحة‪ ،‬هكذا‬ ‫بدون بيان شاف لأصل الاشتقاق ‪.‬‬ ‫حكمته في مالي إذا جعلت‬ ‫في الصحاح ‪« :‬ويقال أيضا‬ ‫وقال الجوهري‬ ‫الحكم إليه فيه‪. . .‬وقال ‪ :‬ومحكم اليمامة [بفتح الكاف المشددة] رجل قتله خالد‬ ‫ابن الوليد»‪ . . .‬وقال‪« :‬وأما الذي في الحديث أن الجنة للمحكمين فهم قوم من‬ ‫أصحاب الأخدود حكموا وخروا ب‪.‬بين القتل والكفر فاختاروا الثبات على الاسلام‬ ‫مع القتل» ©! ‪.‬‬ ‫وقال أبو عبيد القاسم بن سلام حين ذكر محكم اليمامة ‪« :‬بعضهم يقول ‪:‬‬ ‫وفتحها ( (‪. )6‬‬ ‫المشددة‬ ‫بكسر الكاف‬ ‫محكم‪.‬‬ ‫وبعضهم يقول ‪:‬‬ ‫محكم ‪.‬‬ ‫ص ‪.943‬‬ ‫الاشتقاق‬ ‫ابن دريد‬ ‫(‪)1‬‬ ‫(‪ )2‬الطبري ‘ تاريخ الرسل والملوك‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪.592 4928 .872‬‬ ‫(‪ )3‬ابن الأثير الكامل‪ .‬ج ‪ 2‬ص ‪. 5 2‬‬ ‫(‪ )4‬انظر لسان العرب التامور المحيط‪ ،‬ومقاييس اللغة‪( :‬حكم)‪.‬‬ ‫(حكم) ‪.‬‬ ‫الجوهري ‏‪ ٠‬الصحاح‪ .‬ج ك‪ .‬ص ‪.2091‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪ )6‬أبو عبيد القاسم بن سلام‪ ،‬كتاب الأموالث ص ‪.753‬‬ ‫‪01‬‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وهكذا نخلص إلى أن الكاف في محكم وردت في أغلب المصادر بتشديد‬ ‫الكاف المفتوحة أو المكسورة‪ .‬لا بالتخفيف‪.‬‬ ‫وهنا يمدنا أبو عبيد البكري (‘) ‪ .‬برواية لها وزنها في الترجيح‪ .‬وكأنه فعلا‬ ‫وهو يشرح كلمة لمحكم‬ ‫يأتي بالقول الفصل في كتابه فصل المقال حين قال‬ ‫حكما‬ ‫له محكم لأنهم جعلوه‬ ‫) ‪:‬قيل‬ ‫النسب للكلبي‬ ‫كتاب‬ ‫اليمامة ‪« :‬وفي‬ ‫وحكموه ه بينهم» ‪.‬ف‪.‬إذا ثبتت هذه الرواية‪ 5‬ولا أحسبها إلا صحيحة ثابتة‪ ،‬انتهى بنا‬ ‫المطاف إلى ترجيح تشديد الكاف المفتوحة في اسم محكم الهواري ‪ .‬وهذا ما‬ ‫أميل إليه وأرجحه‪ .‬وأرى أنه إما من قولهم‪ :‬رجل محكم‪. .‬أي‪ :‬مجرّب{ منسوب‬ ‫إلى الحكمة كما قال الجوهري وأثبته الزمخشري ) }وإما لكون المسمى بهذا‬ ‫الاسم سيّداً في قومه‪ ،‬محكما بينهم‪ ،‬حقيقة أو تفاؤل‪ .‬والمعنيان يتعاضدان‬ ‫مجرب ذا حكمة حكمه قومه! فهو محكم في الحالين (‪, )4‬‬ ‫فلكونه‬ ‫ويتكاملان‪.‬‬ ‫إن محكما الهوارى معروف لدينا أكثر من ابنه هود‪ .‬ذلك أن ابن الصغيره‬ ‫حياته ومواقفه الجريئة في القضاء ‪.‬‬ ‫لنا نبذة عن‬ ‫بعصره ‪ .‬قد حفظ‬ ‫عهد‬ ‫وهو قريب‬ ‫فهو يصفه لنا قاضياً عدلا تقيا ورعاً‪ ،‬قويا في دينه‪ 6‬متين في أخلاقه إ يجهر بالحق‬ ‫في الله لومة لائم‪ 6‬يتبين ذلك من خلال محاورة الإمام أفلح بن‬ ‫ولا يخاف‬ ‫فمن‬ ‫ضليع ‪.‬‬ ‫أديب ولغوي‬ ‫البكري‬ ‫وأبو عبيد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫)ا ص‬ ‫المقال‬ ‫فصل‬ ‫البكري ‪6‬‬ ‫أبو عبيد‬ ‫)‪(1‬‬ ‫الأمالي لابي علي القالي [ والتنبيه على أوهام ابي‬ ‫اللآلىء ‪ .‬وهو شرح لكتاب‬ ‫مؤلفاته ‪ :‬سمط‬ ‫علي في أماليه‪ ،‬وكتابه هذا‪ :‬فصل المقال‪ ،‬هو شرح لأمثال أبي عبيد القاسم بن سلام‪.‬‬ ‫() لعله يشير إلى كتاب النسب لابن الكلبي الذي طبع أخيرا بالكويت طبعة جيدة محققة‪ .‬ولكنني‬ ‫لم أجد هذه العبارة في هذا الكتاب‪ .‬ولعلها في كتاب آخر أو لمؤلف آخر‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الزمخشريك‪ ،‬أساس البلاغة ج ‪ 1‬ص ‪ 0910‬والزمخشري‪ ،‬الفائق في غريب الحديث ج ‪1‬‬ ‫ص ‪.303‬‬ ‫(‪ )4‬ذكر لي بعض المشايخ أن الاسم قد يكون بتشديد الكاف المكسورة نسبة إلى المحكمة الذين‬ ‫يقولون لا حكم إلا لله‪ .‬وقد ورد هذا المعنى فعلا في بعض المعاجم‪ ،‬وقد يكون له وجه من‬ ‫موجودا قبل قضية التحكيم ‪.‬‬ ‫لتاويل ‌ ولكني لا أراه وجهاً راجحاً لأن ا لاسم كان‬ ‫‪11‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫عبد الوهاب{ةة مع الذين رغبوا منه «آن يولي القضاء من يستحق»‪ .‬والذين‬ ‫«أجمعوا أمرهم على محكم الهاري‪ ،‬الساكن بجبل أوراس»‪.‬‬ ‫قالوا لأفلح‪« :‬قد تدافعنا هذا الأمر فيما بيننا‪ .‬فلم نرتض أحدا منا‪ .‬وقد‬ ‫ارتضينا جميعا بمحكم (كذا) الهزاري‪ ،‬الساكن بجبل أوراس لخاصتنا وعامتنا‪.‬‬ ‫وديننا ودنيانا‪ .‬رر أفلح‪ :‬ويحكم دعوتم إلى رجل كما وصفتم في ورعه ودينه‪.‬‬ ‫ولكن هو رجل نشا في بادية‪ 3‬ولا يعرف لذي القدر قدره‪ ،‬ولا لذي الشرف شرفه‬ ‫وإن كان ليس أحد منكم يحب أن يظلم ولا يُظلم‪ ،‬ولكن تحبون أن يجري فيكم‬ ‫الحقوق على وجهها بلا نقص لأغراضكم ولا امتهان لأنفسكم ‪ .‬قالوا فإنا لا نرضى‬ ‫لقضائنا أحداً غيره‪. ) » . . .‬‬ ‫هذا هو محكم الهؤاري‪ ،‬عالم قضى معظم حياته في جبل أوراس‪ ،‬وفي‬ ‫البادية من حواليهاش فأاكسبته من قسوة طبيعتها قوة في النفس‪ ،‬وشدة فايلحق ؤ‬ ‫وصلابة في الدين‪ .‬فلم تؤثر فيه حياة المدن وما يتبعها أحيان من لين في العيش ©‬ ‫وترف في الحياة وفساد في الطباع‪.‬‬ ‫أما مدة قضائه‪ ،‬وكيف كانت أواخر ايام حياته‪ .‬ومتى وأينكانت وفاته‪ ،‬فقد‬ ‫أغفلت المصادر كل ذلك ولم تذكر عنه شيئا‪ .‬والذي ثبت لدى المؤرخين وكتاب‬ ‫الطبقات هأونه عاش في النصف الأول من القرن الثالث‪ ،‬وفي عهد الإمام أفلح بن‬ ‫عبد الوهاب (‪ . )328-178/ 802-852‬ولعله يكون قد توفي قبل الإمام أفلح أو بعده‬ ‫بقليل‪ .‬لأن عهد أبي اليقظان بن أفلح بعده عرف قاضيا آخر هو أبو عبد الله محمد‬ ‫ابن عبد الله بن أبي الشيخ‪ .‬ولم يكن يقل عن محكم الهواري تقى وورعاًث وجرأة‬ ‫على أن يصدع بالحق وأن يقيم العدل بين الناس حتى إذا رأى أن الظلم قد‬ ‫استشرى وأن لا حيلة له في إرجاع الحق إلى نصابه‪ ،‬غدا بخاتمه وقمطوه إلى‬ ‫(‪ )1‬ابن عبد الرحممن بن رستم ثالث الائمة الرستميين‪ ،‬بويع إماماً بعد وفاة أبيه سنة ‪.802/328‬‬ ‫(‪ )2‬ابن الصغير أخبار الأئمة الرستميين‪ ،‬ص ‪.94-05‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ١‬ز‪‎‬‬ ‫مقل مة‪‎‬‬ ‫‪١‬ل و ل‬ ‫‪ ١‬لحز ء‪‎‬‬ ‫الإمام واعتزل القضاء بكل إباء‪ .‬لأنه لم يصبح قادرأ على معاقبة المعتدين‬ ‫ابن الصغير الذي أدرك عهد أبي اليقظان وراه مرتين ‪5،‬‬ ‫فصل ذلك‬ ‫الظالمين كما‬ ‫وحضر مجلسه‪.‬‬ ‫هذه لمحة عابرة عن شخصية محكم الهواري ‪ ،‬والد الشيخ هود وهذا‬ ‫الشبل من ذلك الأسد‪.‬‬ ‫فكيف كانت حياة الشيخ هود الهواري ‪:‬‬ ‫في تلك المواطن من جبل أوراس وما يحيط به وفي كنف هذا الوالد الورع‬ ‫التقي‪ .‬القاضي الحازم‪ ،‬وتحت رعايتهش نشأ عالمنا الشيخ هود بن محكم‬ ‫الهاري ‪.‬‬ ‫إننا لا نعرف بالتحديد عام مولده ولكننا نقدر أن يكون في العقد الأول أو‬ ‫الثاني من القرن الثالث الهجري‪ .‬والذي يبدو لنا أنه يكون قد أخذ العلم أولآ في‬ ‫مراتعم طفولته ومرابع صباه عن والدهؤ بعد حفظه لكتاب الله‪ ،‬وأنه قد تفقه في‬ ‫مجالس العلم وحلقات الدروس التي كانت تعقد بالمساجد في القرى الجبلية أو‬ ‫فى البوادي‪ 0،‬أو حتى فى المغارات إذا اختل الأمن واضطربت الأمور وخيفت‬ ‫الفتن ‪.‬‬ ‫إن المصادر لا تفصل لنا شيئا من هذا عندما تحدثت عن الشيخ هود‪ ،‬ولكننا‬ ‫نتصوّره اعتمادا على طريقة التعلم التي نقرأ أوصافها في كتب سير الإباضية‪.‬‬ ‫فكثيرا ما كان الشيخ يتنقل بطلبته في بعض فصول السنة إلى البوادي والأرياف‪.‬‬ ‫وتتواصل الدراسة هناك فى أوقات من ليل أو نهار‪ .‬تحت ظلال الأشجار أو تحت‬ ‫الخيام‪ ،‬أو تحت أديم السماء ‪ .‬في حياة كلها جد ونشاط وعمل دائب من دروس‬ ‫ومجالس تنتظم‬ ‫علمية للخاصة‪ 3‬أو مواعظ للعامة‪ .‬وكتب تؤلف وتستنسخ‪،‬‬ ‫للمناظرة في مختلف العلوم والفنون ") ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر الإشارة إلى ذلك في المقدمة التي كتبها المرحوم الشيخ عبد الرحمن بَكَلي لكتاب =‬ ‫‪31‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫في‬ ‫عاش‬ ‫محكما‬ ‫الصغير أن‬ ‫ابن‬ ‫أوردها‬ ‫التى‬ ‫أفلح‬ ‫الامام‬ ‫كلمة‬ ‫دلت‬ ‫وقد‬ ‫البادية‪ .‬كما أسلفنا‪ .‬وأفادت كلمة أخرى أوردها الشماخي في ترجمة الشيخ هود‬ ‫الهزاري أن هذا الأخير بعث رجلا من ملازميه إلى «حي هنالك من أحياء‬ ‫مزاتة‪ )( ». . .‬كما أن عبارة البكري التي سلفت تبيّن أن حياتهم كانت «بين ظعن‬ ‫وإقامة‪ :‬ظعن في الشتاء إلى البادية «خوفاً على نتاج إبلهم»‪ 5،‬وإقامة بقراهم في‬ ‫جبل أوراس أثناء الربيم والصيف وأوائل الخريف ) ‪.‬‬ ‫في ظل هذه الحياة يكون الشيخ هود قضى فترة صباه وشيئا غير قليل من‬ ‫‪ -‬شبابه في بلده‪ ،‬وفي موطنه بأوراس يكون قد أخذ جل علومه‪ .‬فهل خرج الفتى‬ ‫هود من بلده في رحلة لطلب العلم؟‬ ‫بل إنني أميل إليه وأكاد أجزم به‪ .‬ذلك أن مركزين‬ ‫أنا لا أستبعد ذلك“‬ ‫عظيمين كانا في ذلك العهد بإفريقية يشعًان بأنواع المعرفة عامة‪ ،‬وبالعلوم الدينية‬ ‫خاصة؛ وأعني بهما القيروان وتاهرت‪ .‬كان وجود هذين المركزين جديرا بان يشد‬ ‫انتباه العالم الناشىء الطموح‪ ،‬وأن يستحث همته فيوليى وجهه شطريهما لينهل‬ ‫منهما ما يشبع نهمه العلمي‪ ،‬ويروي ظمأه للمعرفة ‪.‬‬ ‫لقد كانت هاتان العاصمتان تزخران بالعلماء والأدباء من مختلف الطوائف‬ ‫الإسلامية والمذاهب الدينية‪ .‬وكانت مجالس العلم والمناظرة في أوج نشاطها‪.‬‬ ‫د ۔ ه‪ .‬وشبيه بهذه الحياة ما يروى عن حياة أهل‬ ‫الدرجيني ‪ :‬طبقات المشايخ بالمغرب‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫=‪-‬‬ ‫جبل نفوسة؛ فقد كان علماؤهم يتنقلون في أيام الصيف والخريف مع تلاميذهم إلى الأرياف‬ ‫يجنون التين والزيتون دون أن تتوقف الحياة العلمية‪ .‬بل إنها تستمر وتزدهر في مجالس‬ ‫المناظرة وحلقات الدروس وتأليف الدواوين‪ .‬ويشبه هذا أيضا ما كان قصه علينا أستاذنا‬ ‫المرحوم الإمام إبراهيم بيوض من أن شيخه الحاج عمر بن يحى كان ينتقل ببعض طلبته من‬ ‫القرارة إلى وارجلان في فصل الخريف وأن حلقات الدروس كانت تستمر بانتظام أثناء‬ ‫رحلتهم وطوال مدة إقامتهم ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الشماخي‪ ،‬السيرش ص ‪.183‬‬ ‫)‪ (2‬البكري‪ .‬المغرب‪ .‬ص ‪.541‬‬ ‫‪41‬‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وكان الجدل يشتد أحيان ويحتد حتى يتخذ أشكال من الصراع المذهبي وكان‬ ‫التسامح يسودها أحيانا‪ ،‬فتنتظم اللقاءات وتعقد الندوات بين العلماء} وتتلاقح‬ ‫الأفكارش فلا يستنكف هذا أن يأخذ من هذا‪ ،‬وأن يستفيد هذا من ذاك‪ ،‬وإن لم‬ ‫يكن على مذهبه أومن طائفته (;) ‪.‬‬ ‫على أن القيروان مثل لم تخل في عهد الأغالبة من علماء إباضية عاشوا‬ ‫يجنب علماء مالكية‪ .‬وإن كان هؤلاء هم الأغلبية‪ .‬وبجانب علماء من الحنفية أو‬ ‫غيرهم من المذاهب الإسلامية الأخرى‪.‬‬ ‫ونجد لواب بن سلام بن عمر اللواتي الإباضي يعقد فصلا خاصا في كتابه‪:‬‬ ‫«تسمية فقهاء أصحابنا‬ ‫عنوانه هكذا‪:‬‬ ‫جعل‬ ‫الدين ا‬ ‫بدء الإسلام وشرائع‬ ‫وعلمائهم ومشايخهم وذراريهم بمدينة القيروان وحواليها»‪ .‬لقد عد منهم أحد عشر‬ ‫عالما مبرزا وحدد مجلس كل واحد منهم وسكناه بمدينة القيروان وما حولها‪ .‬وكان‬ ‫من بين هؤلاء عالمان ينتسبان إلى قبيلة هوارة نفسها‪.‬‬ ‫كان ذلك طوال القرن الثالث الهجري‪ .‬فقد كتب لواب بن سلام كتابه بعد‬ ‫سنة ‪ 372/688‬بقليل () ‪ .‬ويعد هذا الكتاب من أقدم كتب التاريخ التي وصلت إلينا‬ ‫من شاهد عيان لأحداث القرن الثالث الهجري فقصها علينا؛ وقد عاش بين جبل‬ ‫نفوسة وبلاد الجريد أي في شرق إفريقية‪ ،.‬بينما عاش ابن الصغير في مدينة‬ ‫تاهرت ‪.‬‬ ‫وكانت تاهرت هي المركز الثاني الذي ازدهرت فيه الحياة العلمية في عهد‬ ‫(‪ )1‬ابن الصغير أخبار الأئمة الرستميين‪ ،‬ص ‪ .58-:18‬وانظر عبد العزيز المجدوب الصراع‬ ‫المذهبي بإفريقية‪ .‬ص ‪ .16-48‬و‪.401-911‬‬ ‫(‪ )2‬ابن سلام بن عمر اللواتي ‪ ،‬بدء الإسلام وشرائع الدين‪ ،‬ص ‪ .851-951‬هذا هو عنوان الكتاب‬ ‫الحقيقي‪ ،‬وقد اطلعت عليه مخطوطا سنة ‪ .6791‬ثم طبع تحت عنوان مزيف سخيف سنة‬ ‫ه‪ 5891 /‬م ‪ ،‬ونشرته دار اقرأ البيروتية ‪ .‬وانظر صالح باجية‪ ،‬الإباضية بالجريد‪ ،‬ص ‪.602‬‬ ‫‪5‬‬ ‫)‪ (3‬يقول عنه الاستاذ حسن حسني عبد الوهاب في كتابه ورقات‪ :‬إنه «أقدم المؤرخين الإفريقيين» ‪.‬‬ ‫‪51‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫الدولة الرستميةش وخاصة في عهد الأئمة عبد الوهاب وابنه أفلح وحفيده أبي‬ ‫اليقظان‪ .‬وقد ترك لنا ابن الصغير صورا حية وأخباراً مفضلة عن هذه الحياة العلمية‬ ‫وعن مدى التسامح الذي كان سائدا بين مختلف المذاهب الفقهية والفكرية في‬ ‫تاهرت (‪, )1‬‬ ‫إلى هذين المركزين الواقعين في شرق أوراس وغربه‪ ،‬يكون عالمنا قد شد‬ ‫الرحال طلباً لمزيد من المعرفة‪ .‬وحضور مجالس الدرس والمناظرة والاتصال‬ ‫بالعلماء‪ .‬وسواء أطالت رحلته العلمية إلى هذين المركزين أو إلى أحدهما أم‬ ‫قصرت‪ ،‬فإن الشيخ هوداً يكون قد عاد إلى موطنه الأول‪ ،‬وقد ملأ وطابه من العلم‬ ‫النافع واتسعت افاق معارفه‪ . ،‬وكثرت تجاربه‪ .‬وها هوذا‪ ،‬بعد أن ورث علم أبيه‬ ‫وأخلاقه ث ولمع اسمه بين العلماء‪ ،‬يستقر في أوراس فيصبح بها محط أنظار وقبلة‬ ‫وللناس عامة‪ .‬يقصده الطلبة ليقتبسوا من علمه وأخلاقه‬ ‫آمال لطلبة العلم خاصة‬ ‫ويقصده سائر الناس ليتلقوا منه التوجيهات الرشيدة والرأي السديد‬ ‫وتجاربه‪.‬‬ ‫والحل المرضي لمشاكلهم© فيقضي كل من قصده ماربه وينال بغيته ‪.‬‬ ‫وقد قدم لنا البدر الشماخي الشيخ هوداً الهواري وكتابه بالعبارة الموجزة‬ ‫التالية ‪« :‬دومنهم هود بن محكم الهواري ‪ .‬وتقدم الكلام على أبيه ‪ .‬وهو عالم متفتن‬ ‫غائص‪ .‬وهو صاحب التفسير المعروف وهو كتاب جليل في تفسير كلام الله لم‬ ‫يتعرض فيه للنحو والإعراب‪ ،‬بل على طريقة المتقدمين» ) ‪.‬‬ ‫ولنقرأ هذه القصة الطريفة التي كان أبو زكرياء يحيى بن أبي بكر أول راو لها‪.‬‬ ‫وهي تتعلق بالشيخ هود الهواري ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫«وذكر الشيخ ميمون بن حمودي ) أن هود بن محكم الهؤاري جاءه رجل‬ ‫ابن الصغير المصدر المذكور أعلاه ‪ 6‬وانظر إبراهيم بحاز الدولة الرستمية‪ .‬الباب الثالث ©‬ ‫(‪)1‬‬ ‫الحياة الفكرية ص ‪.952-893‬‬ ‫‪.183‬‬ ‫ص‬ ‫الشماخي ‏‪ ٠‬السير‬ ‫)‪(2‬‬ ‫(‪ )3‬هو ميمون بن حمودي بن زوزدتن (أو زورستن) الوسياني‪ .‬وقد صنفه الدرجيني في الطبقة =‬ ‫‪61‬‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫الجزء الأول‬ ‫من العزابة يستعين به على ما يفك كتباً له مرهونة عند رجل من الكار في خمسة‬ ‫دنانير‪ .‬فدعا هود بن محكم رجلا فقال له‪ :‬سر مع هذا الرجل إلى مواطن مزاتة ‪.‬‬ ‫فجاءهم وأخبرهم القصة‪ .‬وتسارعوا فيما يصنعون له‪ ،‬ويجمعون له من الأموال‪.‬‬ ‫فبسطوا بساطاً‪ .‬فطفق الرجال والنساء يرمون فيه الدنانير والدراهم وما أمكن كل‬ ‫واحد منهم‪ .‬فجمع من ذلك مالا كثيرآ‪ .‬فلموا أطراف البساط فرفعوه‪ ،‬فأتوا به هود‬ ‫ابن محكم‪ .‬فعمد الرجل صاحب الكتب إلى الخمسة دنانير فاخذها وترك الباقي ‪.‬‬ ‫فقال لهود‪ :‬أنت أولى به يا شيخ؛ فإن المؤونة عليك كبيرة ممن يقصدونك‬ ‫ويعترونك ‪.‬‬ ‫رضي الله عنه‪ :‬إنما قام‬ ‫وفي هذه الرواية تصديق لقول الإمام عبد الوهاب‬ ‫هذا الدين بسيوف نفوسة وأموال مزاتة» ;) ‪.‬‬ ‫نستخلص من هذه القصة فضل عالمنا وقيمته بين قومه‪ ،‬ومركزه بين أفراد‬ ‫قبيلته من هوارة‪ 5‬وعظيم منزلته في قبيلة مزاتة المجاورة‪.‬‬ ‫أما عن نسبه في الدين وشيوخه الذين جلس إليهم وأخذ عنهم‪ ،‬فليس لدينا أي‬ ‫علم بأسمائهم إذا استثنينا أباه محكما‪ .‬وكذلك الأمر بالنسبة لتلاميذه الذين تلقوا عنه‬ ‫العلم أو تربوا على يديه لأن المصادر التي بين أيدينا لم تشر إلى شيع من ذلك‪.‬‬ ‫وحاولت جاهدا أن أجد إشارة إلى بعض شيوخه في ثنايا تفسيره فلم أعثر على أي‬ ‫واحد منهم ‪.‬‬ ‫وأما عن سنة وفاة الشيخ هود فلم تذكر أيضاً بالتحديد في أي مصدر‪ .‬وأقدر‬ ‫أنها كانت في العقد الثامن أو التاسع من القرن الثالث الهجري‪ ،‬أي حوالي سنة‬ ‫التاسعة (‪ 054-005‬ه)‪ ،‬وذكر بعض أخباره‪ .‬ولم تذكر المصادر سنة وفاته‪ .‬انظر الدرجيني ‪،‬‬ ‫=‬ ‫طبقات المشايخ بالمغرب ج ‪ 2‬ص ‪ .593-993‬وانظر الشماخي السيرش ص ‪.183‬‬ ‫(‪ )1‬أبو زكرياء‪ ،‬كتاب السيرة وأخبار الأئمة‪ .‬ص ‪ .063‬وقد أورد الدرجيني هذه القصة في كتاب‬ ‫كما أوردها الشماخي في السير‬ ‫باختلاف يسير في ألفاظها‪.‬‬ ‫ص ‪.893‬‬ ‫الطبقات‪ ،‬ج ‪23‬‬ ‫ص ‪.183‬‬ ‫‪71‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫مقدمة المحقة‬ ‫ثمانين ومائتين‪ .‬فإن كل من ذكره من المؤرخين وكتاب السير يؤكد أنه من علماء‬ ‫فهل كان أدرك نهاية الدولة الرستمية سنة ست‬ ‫(‪.)052-003‬‬ ‫الطبقة السادسة‪:‬‬ ‫بشي ء في‬ ‫أ جزم‬ ‫ولكن لا أ ستطيع أ ن‬ ‫للهجرة ؟ أنا أ ستبعد ذلك‬ ‫وتسعين وما ئتين‬ ‫لموضوع ‪.‬‬ ‫هذا كل ما أوردته المصادر ‪.‬الإباضية عن حياة الشيخ هود الهواري وعن‬ ‫شخصيته العلمية‪ .‬وهو ۔ كما ترى۔ شيء قليل جدا عن شيخ وصفه بعض‬ ‫‪.‬‬ ‫التفسير المعروف»‬ ‫( صاحب‬ ‫بأنه‬ ‫التراجم‬ ‫وكتاب‬ ‫المؤرخين‬ ‫إن الحديث عن تفسير الشيخ هود الهؤاري يقتضي منا الوقوف عند مسائل‬ ‫يثير البحث فيها أسئلة نحاول الإجابة عنها لنبيّن وجه الصواب فيها‪ .‬متحرَين‬ ‫الحقيقة والموضوعية إن شاء الله ‪.‬‬ ‫ولعل أول هذه المسائل وأولاها بالنظر البحث عن الطريق التي وصل بها إلينا‬ ‫أو بواسطة‬ ‫مباشرة‬ ‫رووه‬ ‫الذين‬ ‫وعن‬ ‫تأليفه‬ ‫عصر‬ ‫التفسير بعل أحد عشر قرنا من‬ ‫هذا‬ ‫عن مؤلفه‪ ،‬وعن أقدم المصادر التى تحدثت عنه‪.‬‬ ‫الهوارى ئ‬ ‫هود‬ ‫للشيخ‬ ‫معاصرين‬ ‫بلء أن مؤرخين‬ ‫ذي‬ ‫بادىء‬ ‫نلاحظ‬ ‫وللجواب‬ ‫وهما ابن الصغير ولؤاب بن سلام اللواتي لم يشيرا إلى هذا التفسير ولم يذكرا‬ ‫الإغفال؟‬ ‫هذا‬ ‫معنى‬ ‫مؤلفه ‪ .‬فما‬ ‫إن ما يبدو لي بعد التامل أن ذلك قد يكون راجعا إلى سببين رئيسيين ‪:‬‬ ‫الأول‪ :‬أن ابن سلام اللواتي عاش في المنطقة الشرقية الجنوبية من إفريقية‪.‬‬ ‫ما بين جبل نفوسة وبلاد الجريد‪ ،‬وأن ابن الصغير كان مقيما بالمنطقة الغربية في‬ ‫ولعل الظروف‬ ‫تاهرت‪ ،‬بينما عاش الشيخ هود الهواري في الوسط بجبل أوراس‪.‬‬ ‫‪81‬‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قائمة بين جبل‬ ‫العلمية والسياسية التي كانت‬ ‫بينهما رغم العلاقات‬ ‫لم تسمح بلقاء‬ ‫نفوسة وتاهرت وما بينهما‪.‬‬ ‫والسبب الثاني هو أن التاريخ لا يحفظ عادة للعلماء ذكرا ولا تعرف آثار‬ ‫ابن‬ ‫إذا لم يرد في تاريخ‬ ‫لا نعجب‬ ‫السنين ؛ لذلك‬ ‫إلا بعد وفاتهم بعشرات‬ ‫هؤلاء‬ ‫الصغير ولا في كتاب بدء الإسلام وشرائع الدين أي ذكر للشيخ هود أو لكتا‬ ‫التفسير؟‬ ‫ذكر لهذا‬ ‫فيه‬ ‫ورد‬ ‫مصدر‬ ‫ما هو أقدم‬ ‫فنتساءل‪:‬‬ ‫الآن‬ ‫ونعود‬ ‫لقد بحثت أغلب المصادر الإباضية التي وصلتنا إلى حد الآن وقارنت بينها‬ ‫فوجدت أن أقدم مصدر أشار إلى تفسير الشيخ هود الهواري هكوتاب السيرة وأخبار‬ ‫الأئمة لأبى زكرياء؛ وهذا ما جاء فيه‪:‬‬ ‫«وذكر أن رجلين اختصما على تفسير هود بن محكم الهواري حتى بلغ‬ ‫الفريقان ئ وكاد الشر‬ ‫بينهم ‪ . .‬وتصاف‬ ‫الثورة تقوم‬ ‫كادت‬ ‫وحتى‬ ‫تشاجرهما قبيلتيهما‬ ‫بينهم ‪.‬‬ ‫من‬ ‫) ‏‪ ١‬لتفسير)‬ ‫‏‪ ١‬للمصحف‬ ‫نز ع‬ ‫حما ل‬ ‫ا بو محمل‬ ‫دذلك‬ ‫رأ ى‬ ‫بينهم ‪ . .‬فلما‬ ‫يقع‬ ‫وزا ل‬ ‫نصفاً ‪6‬‬ ‫لكل‬ ‫و عطى‬ ‫‪6‬‬ ‫يكتب‬ ‫لم‬ ‫‏‪ ١‬لنصفين‬ ‫بين‬ ‫قرطا سا‬ ‫فوا فق‬ ‫‪6‬‬ ‫نصمين‬ ‫فقسمه‬ ‫‪.‬‬ ‫واصطلحوا» (( )‪(1‬‬ ‫الشر‬ ‫هذا أقدم نص ذكر هذا التفسير فيما أعلم ؛ ولي عليه الملاحظات التالية ‪:‬‬ ‫أولا ‪ :‬إذا كان هذا أقدم نص أشار إلى هذا التفسير فإن الدرجيني بعده أورد‬ ‫هذا الخبر نفسه بتفصيل أكثر ()‪ .‬ولعله رواه من طريق اخر غير الطريق الذي رواه‬ ‫منه أبو زكرياء‪ .‬فالدرجيني يفيدنا مثلا أن راوي الخبر إنما هو أبو الربيم يخلف‬ ‫المزاتي المتوفى سنة ‪ [174/4701‬وهو شيخ أبي زكرياء‪ .‬وهذا يؤكد صحة الخبر‬ ‫الذي أورده أبو زكرياء مختصرا ‪ .‬وجاء به الدرجيني مفصلا ‪.‬‬ ‫‪.953‬‬ ‫السيرة وأخبار الأئمة ‪ .‬ص‬ ‫كتاب‬ ‫أبو زكرياء۔‬ ‫)‪(1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫المشايخ بالمغرب ‪ 6‬ج ‪ 2‬ص‬ ‫طبقات‬ ‫الدرجيني ئ‬ ‫)‪(2‬‬ ‫‪91‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫ثانيا‪ :‬تتفق الروايتان على أن الذي فصل بين المتخاصمين إنما هأوبو محمد‬ ‫جمال () وهو من علماء النصف الأول من القرن الرابع الهجري ‪ ،‬أي جاء بعد وفاة‬ ‫الشيخ هود الهواري بحوالى نصف قرن‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬نستنتج من هذا الخبر أن كتاب التفسير هذا كان معروفا إذ ذاك ومنسوباً‬ ‫إلى الشيخ هود الهواري ‪ ،‬وأنه بلغ من النفاسة مبلغا جعل شريكين في التجارة ©‬ ‫حسب رواية الدرجيني ‪ ،‬يتنازعان على اقتنائهء فيحتدم النزاع بينهما حتى‬ ‫يتجاوزهما إلى قبيلتيهما‪ .‬وكادت الفتنة أن تؤدي بهما إلى القتال‪ ،‬لولا أن من الله‬ ‫عليهما بالشيخ محمد جمال المديوني فعالج الأمر بحكمة‪ .‬وفصل في القضية برأيه‬ ‫السديد‪.‬‬ ‫بعد هذا لا بد أن أقول‪ :‬إن هذه الروايات المؤكدة‪ .‬وهذه المصادر القديمة‬ ‫التي أشارت إلى الكتاب لم تبين لنا كيف رُوي هذا التفسير خلفاً عن سلف ومن‬ ‫اي طرق من طرق التلقي والسماع تم نقله عبر الأجيال حتى وصلت إلينا‬ ‫متعددة نسخها‬ ‫متفرقة أجزاؤهاثء‬ ‫في القرون الأربعة الأخيرةث‬ ‫مخطوطاته‪،‬‬ ‫ولكنهاث والحمد لله‪ ،‬متكاملة‪ .‬وهذا يؤدي بنا إلى أن نقف عند مسألة جديرة‬ ‫بالبحث هي مسألة نسبة الكتاب؛ وهي المسألة الثانية التي أود توضيحها‪.‬‬ ‫نسبة التفسير إلى الشيخ هود الهواري‪:‬‬ ‫حصلت‬ ‫قد‬ ‫بوجود ها‬ ‫أ لتي علمت‬ ‫‏‪ ١‬لمخطوطات‬ ‫كل‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ‫ذي‬ ‫بادىء‬ ‫و قول‬ ‫إ لا‬ ‫لجمعها ك‬ ‫عديدة‬ ‫سنوانت‬ ‫مني‬ ‫تطلب‬ ‫حئيث‬ ‫ثم بسعي‬ ‫الله ©‬ ‫بتوفيق من‬ ‫عليها‬ ‫(‪ )1‬هو أبو محمد جمال المزاتي المديوني © نسبة إلى مديونة‪ .‬وهي قبيلة بربرية إباضية سكنت ما‬ ‫‪©694‬‬ ‫ص‬ ‫أنساب العرب“‪3‬‬ ‫في جمهرة‬ ‫حزم‬ ‫ابن‬ ‫وقد ذكرها‬ ‫وجدة‪.‬‬ ‫وجنوب‬ ‫بين تلمسان‬ ‫وص ‪ .005‬أما أبو محمد جمال فكان مقيما بين وارجلان وبلاد أريغ حسبما تذكره بعض‬ ‫الروايات وقد صنفته المصادر الإباضية في الطبقة السابعة من طبقات العلماء‪ .‬اقرأ بعض‬ ‫أخباره التي جمعها الشيخ علي يحى معمر في كتابه الإباضية في موكب التاريخ‪ .‬الحلقة‬ ‫الثالثة‪ .‬الإباضية في تونس‪ ،‬ص ‪.17-57‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪ ١‬ز‪‎‬‬ ‫مقدمة‪‎‬‬ ‫‪١‬ل و ل‬ ‫‪ ١‬لجزء‪‎‬‬ ‫واحدة أعياني أمرها ") ‪ .‬وكل هذه المخطوطات نسبت الكتاب إلى الشيخ هود‬ ‫الهزّاري وإن اختلف ناسخوها في تحديد عصر المؤلف فقد ذكر بعضهم مثل أنه‬ ‫عاش في عهد الإمام عبد الوهاب الرستمي ‪ ،‬كما أخطأ بعض الكتاب المعاصرين‬ ‫حين قال‪ :‬إنه كان قاضيا‪ ،‬أو إن تفسيره توقف في سورة البقرة‪ .‬والصحيح أنه عاش‬ ‫في عهد الإمام انج المتوفى سنة ‪ .162/578‬وفي عهد ابنه أبي اليقظان المتوفى‬ ‫وأن‬ ‫سنة ‪ 182/498‬على أصح الأقوال‪ .‬وأن أباه هو الذي كان قاضيا‪ .‬كما أسلفت‬ ‫التفسير كامل بين ‪ 7‬الآن وإنما الذي كان ناقصا إنما هو حاشية له شرع فيها‬ ‫الشيخ أبو ستة محمد بن عمر ولم يتمها‪ ،‬كما ذكر ذلك في بعض المصادر ولم‬ ‫أطلع عليها ) ‪.‬‬ ‫فالكتاب الذي أقدمه اليوم هو للشيخ هود بن محكم الهراري ولا شك‪ .‬ولا‬ ‫أدل على ذلك من كثرة الروايات والأقوال التي جاءت فيه منسوبة إلى جابر بن زيد‬ ‫والذين‬ ‫وإلى عامة علماء الإباضية وفقهائهم‪،‬‬ ‫وإلى أبي عبيدة مسلم خاصة‬ ‫يصفهم الشيخ هود دائما بقوله‪« :‬أصحابنا»‪.‬‬ ‫فإذا ثبت هذا فما معنى التساؤل عن نسبة الكتاب إذن؟‬ ‫إن الذي يثير هذا التساؤل ويفرضه على الباحث هو ما اكتشفته من صلة وثيقة‬ ‫بين تفسير الشيخ الهواري وبين تفسير اخر سبقه بنحو قرن من الزمن © وأعني به‬ ‫تفسير يحيى بن سلام البصري )‪ .‬وهي علاقة لم يشر إليها أي مصدر من مصادر‬ ‫كثيرا ما يرجع‬ ‫ميزاب ‪ .‬وقد أكد لي أحد مشايخنا أنه كان‬ ‫مدن‬ ‫بإحدى‬ ‫موجودة‬ ‫من مخطوطة‬ ‫هي‬ ‫)‪(1‬‬ ‫إليها‪ .‬وقد سألت عنها مرار وطلبتها بواسطته وباخرين‪ ،‬ولكن القائمين على الخزانة التي كانت‬ ‫ا لمخطوطة‪.‬‬ ‫مصير هذه‬ ‫‏‪ ١‬لآن‬ ‫ولا أدري‬ ‫بعلل وا هية ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬عتذروا‬ ‫بها‬ ‫‏‪ ١‬لمخطوطة‬ ‫(‪ )2‬ومن الذين وهموا وخلطوا في حديثهم عن هذا التفسير وعن التفسير عند الإباضية عامة الدكتور‬ ‫‪5-133‬‬ ‫ج ‪ 2‬ص‬ ‫كتابه التفسير والمفسرون‬ ‫معلوماته في‬ ‫جاءت‬ ‫الذهبي ح‪ .‬فقل‬ ‫حسين‬ ‫محمل‬ ‫بعض أحكامه مجانبة للحق والصواب ‪.‬‬ ‫ناقصة جدأ ‪ .‬وجاءت‬ ‫(‪ )3‬هو أبو زكرياء يحى بن سلام بن أبي ثعلبة التيمي‪ ،‬تيم ربيعة مولاهم‪ .‬ولد بالكوفة سنة =‬ ‫‪12‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫التفسير أو التاريخ‪ .‬إباضياً كان هذا المصدر أو غير إباضي ‪ .‬وفيما يلي بيان ذلك‪.‬‬ ‫كان أول عمل قمت به حين تعرفت على الكتاب هو نسخه أجزاء وتطعاً من‬ ‫مخطوطاته المتفرقة‪ ،‬من غير تتابع‪ ،‬وبدون انتظار لاستكمال الكتاب‪ ،‬خوفا على‬ ‫المخطوطات من عوادي الزمن ‪.‬‬ ‫ومما لفت نظري أثناء النسخ الأول كثرة الروايات عن علماء البصرة صحابة‬ ‫وتابعين‪ ،‬مثل أنس بن مالك وعمران بن حصين ومثل الحسن البصري وقتادة‪.‬‬ ‫بجانب أسماء جابر بن زيد وأبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة‪ .‬فوجهت عنايتي إلى‪.‬‬ ‫البحث عن سلسلة السند التي تربط بين الشيخ الهواري‪ ،‬وهو من علماء القرن‬ ‫الثالث الهجري ومن المغرب الأوسط‪ ،‬وبين جابر بن زيد وأبي عبيدة مسلم ‪ ،‬وهما‬ ‫من علماء القرن الأول والثاني‪ .‬ومن البصرة‪.‬‬ ‫وفي أثناء ذلك قرأت الفصل الذي كتبه أستاذنا الشيخ محمد الفاضل ابن‬ ‫عاشور عن يحيى بن سلام والذي أشاد فيه بقيمة هذا المفسر وقال عن تفسيره‬ ‫إنه‪« :‬أقدم التفاسير الموجودة اليوم على الإطلاق» (") ‪ .‬ثم قرأت الدراسة القيمة‬ ‫التي قام بها الأستاذ حمادي صمود والتي نشرها بالفرنسية في مجلة معهد الآداب‬ ‫= ‪ 421/247‬ثم نشا بالبصرة‪ ،‬وهي في أوج ازدهارها العلمي ‪ .‬ولقي بها بعض التابعين وكثيرا من‬ ‫العلماء‪ .‬ثم انتقل إلى القيروان حيث طاب له المقام زمنا‪ 5‬وبها سمع الناس تفسيره‪ .‬ثم رحل‬ ‫عنها بسبب سفارة قام بها بين عمران بن مجالد الربعي وبين أبي العباس عبد الله بن إبراهيم بن‬ ‫الاغلب فاخفير فيها العهد على يده‪ .‬ثم قصد مكة للحج‪ ،‬ثم رجع إلى مصر حيث توفي سنة‬ ‫ص ‪73-93‬؛‬ ‫طبقات علماء إفريقية‪.‬‬ ‫أبو العرب‪،‬‬ ‫أهم مصادر ترجمته وأخباره‪:‬‬ ‫‪.0‬‬ ‫المالكي ‪ :‬رياض النفوس‪ :‬ص ‪221-521‬؛ ابن خير الإشبيلي ‪ :‬فهرسةش ص ‪65-75‬؛ الداودي ©‬ ‫غاية النهاية في طبقات القراءء ج ‪2‬‬ ‫طبقات المفسرين‘ث ج د ص ‪173‬؛ ابن الجزري‬ ‫ص ‪373‬؛ ابن الأبار‪ .‬الحلة السيراءث ج ‪ 1‬ص ‪501‬؛ الذهبي © ميزان الاعتدال ج ‪ 4‬ص ‪0838‬‬ ‫الذهبي ‪ ،‬سير أعلام النبلاء ج ‪ 9‬ص ‪ 6930‬ط‪ .‬بيروت؛ الزركلي ‪ ،‬الأعلام ج ‪ 9‬ص ‪.281-381‬‬ ‫(‪ )1‬محمد الفاضل ابن عاشور التفسير ورجاله‪ .‬ص ‪ .72‬وقد وجدت الآن تفاسير مطبوعة أقدم منه‬ ‫عهداً مثل تفسير مجاهد بن جبر‪ .‬وتفسير مقاتل بن سليمان‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ا لمحقو ‏‪٠‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الأول‬ ‫الحزء‬ ‫العربية تحت عنوان‪ :‬مفسر مشرقي بإفريقية‪ :‬يحيى بن سلام (‪. )1( )247-518‬‬ ‫فتاقت نفسي إلى الاطلاع على هذا التفسير عن كثب‪ ،‬وذلك ما تم لي‬ ‫أثناء ثلاث زيارات دراسية قمت بها إلى تونس ما بين سنتي ‪6791‬‬ ‫۔ والحمد لله‬ ‫و ‪ 1891‬م ‪ .‬وهنالك تحقق بعض ما كنت أصبو إليه واقتنيت أول نسخة مصورة من‬ ‫قطعة تفسير ابن سلام التي كانت في خزانة الأستاذ حسن حسني عبد الوهاب والتي‬ ‫تحمل الآن رقم ‪ 35681‬في فهرست المخطوطات بدار الكتب الوطنية بتونس‪.‬‬ ‫وبينما كنت ذات يوم أنسخ تفسير الشيخ هود الهواري إذ استعصت علي‬ ‫عبارة في تفسير اية من سورة النمل؛ فبدا لي أن أرجع إلى مخطوطة ابن سلام‬ ‫لعلها تسعفني بإيضاح ما أشكل علي ‪ .‬وكم كانت دهشتي عظيمة حين وجدتني أقرأ‬ ‫في تفسير ابن سلام كلاماً لم يكن غريباً عني ‪ ،‬وكأنني أعرف عباراته من قبل‪ .‬وما‬ ‫إن قارنت في صفحة أو صفحتين بين التفسيرين حتى تبين لي أن هنالك علاقة‬ ‫ظاهرة بينهما‪ .‬ثم تأكد ذلك عندي على مر الأيام وعلى توالي السور‪ .‬وهكذا‬ ‫وجهت عنايتي نحو دراسة تفسير ابن سلام والبحث عن مخطوطاته لأستعين بها‬ ‫على عملي في التحقيق‪.‬‬ ‫وقد أبديت ملاحظتي هذه لأستاذنا الإمام المرحوم إبراهيم بيوض‪ ،‬فعجب‬ ‫وقال‪ :‬ما كنا نعلم هذا ولا سمعنا به‪ .‬وأوصاني بالتثبت وزيادة البحث؛ وهذا ما‬ ‫ومن أول الكتاب إلى اخره‪.‬‬ ‫قمت به والتزمته طوال سنوات‬ ‫فبعد أن أتممت نسخ تفسير الشيخ هود وشرعت في تحقيقه صرت أرجع إلى‬ ‫ما أمكنني الحصول عليه من مخطوطات ابن سلام البصري (ثا ث وإلى تفسير محمد‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫ع ‪10‬‬ ‫‪[,‬‬ ‫آ ‪3‬‬ ‫‪, (518-247).‬‬ ‫© ‪ِ 33,‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫‪2/621,‬‬ ‫‪. 242-722.‬‬ ‫(‪ )2‬لقد قدم لي إخوان كرام بتونس يد المساعدة للحصول على بعض المخطوطات والوثائق }‬ ‫وعلى رأسهم صديقي العزيز الدكتور فرحات الجعبيري ‪ .‬وتفضل الأستاذ الدكتور سعد غراب‬ ‫فبعث إلي ببعض أجزاء من مخطوطة العبدلية التي تحمل رقم ‪ 7447‬في المكتبة الوطنية بتونس =‬ ‫‪32‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫مقدمة المحة‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سلام‬ ‫ابن‬ ‫تمسير‬ ‫وهو مختصر‬ ‫(! )‬ ‫زمني‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫واليوم‪ ،‬وبعد أكثر من عشر سنوات من التحقيق والمقارنة والاستقراء‪.‬‬ ‫أستطيع أن أقول بدون تردد إن الشيخ هود الهواري اعتمد اعتمادا كثيرا‪ ،‬إن لم أقل‬ ‫اعتمادا كليا‪ .‬على تفسير ابن سلام البصري‪ .‬ولو جاز ل أن أضع للكتاب عنوانا‬ ‫غير الذي وجدته في المخطوطات لكان العنوان هكذا‪ :‬تفسير الشيخ هود الهواري‬ ‫(مختصر تفسير ابن سلام البصري) لأن تفسير ابن سلام أصل لتفسير الشيخ هود‬ ‫وهذا هو عين الحقيقة والصواب ‪ .‬والأمانة العلمية‬ ‫الهواري‪ ،‬ما فى ذلك شك‪.‬‬ ‫تقتضيني أن اجلو هذا وبينه في تقديمي للكتاب‪.‬‬ ‫وقد يقول قائل‪ :‬إذا كان الأمر كذلك‪ ،‬فلماذا لم تشر مخطوطات تفسير‬ ‫الهواري التي وصلتنا إلى هذه العلاقة بين التفسيرين؟‬ ‫إنه من العسير تقديم جواب شاف على هذا السؤال ما دمنا لا نعرف شيئاً عن‬ ‫إسناد رواية هذا التفسير كما ذكرت‪.‬‬ ‫إنه من المستبعد جدا أن يكون الشيخ هود الهواري هو الذي كتم هذه‬ ‫وفي‬ ‫القيروان‬ ‫‏‪١‬فى‬ ‫انتشر وذاع أمره‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫سلام‬ ‫تفسير ابن‬ ‫إن‬ ‫العلاقة أو تجاهلها‪.‬‬ ‫فما بعدهما ‪ .‬فلا‬ ‫الهجرة‬ ‫والرابع من‬ ‫الثالث‬ ‫القرنين‬ ‫طوال‬ ‫عامة‬ ‫الإسلامي‬ ‫المغرب‬ ‫إلى مؤلفه‬ ‫نسب ةه الكتاب‬ ‫الناس‬ ‫على منواله وتخفى على‬ ‫عالم فينسج‬ ‫أن يجرؤ‬ ‫يمكن‬ ‫الأول‪.‬‬ ‫= والتي يبتدىء التفسير بها من أوائل سورة النحل فتم لي بذلك جمع ما يقرب من ثلث تفسير‬ ‫ابن سلام ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كانت الدكتورة الفاضلة هند شلبي أول من أطلعني وآنا بتونس على مخطوطة تفسير ابن أبي‬ ‫زمنين‪ ،‬ثم تفضل السيد مدير المكتبة الوطنية بالجزائر الدكتور محمود بو عياد فحصل لي على‬ ‫الله جميعهم‬ ‫المخطوطة كاملة مصورة من هذا التفسير الموجود بالقرويين تحت رقم ‪ .43‬فجزى‬ ‫عني وعن الإسلام كل خير‪.‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ا لمحقق‬ ‫مقدمة‬ ‫‏‪ ١‬لجزء ‏‪ ١‬لأو ل‬ ‫فهل يكون بعض تلاميذ الشيخ الهواري الأوائل من الذين رووا تفسيره هم‬ ‫الذين أهملوا ذكر ابن سلام عن قصد أو عن غير قصد؟ هذا احتمال قد يرد‪ 5‬ولكنه‬ ‫فيما يبدو مستبعد أيضاً‪.‬‬ ‫والذي أميل إليه‪ ،‬ولعله يكون أقرب إلى المنطق والواقع‪ ،‬هو أن الشيخ‬ ‫الهواري يكون قد أشار في ديباجة تفسيره إلى أنه اعتمد تفسير ابن سلام واختصره ‪6‬‬ ‫ولكن الورقة أو الورقات الأولى‬ ‫وقد يكون الرواة والنساخ الأوائل قد نقلوا ذلك‬ ‫من مخطوطات هذا التفسير قد ضاعت في القرن الثالث الهجري أو الرابع ولم‬ ‫تصلنا‪ .‬فإن أقدم المخطوطات التي بين أيدينا من تفسير الهواري يرجع تاريخها‬ ‫أولها ‪.‬‬ ‫مخرومة كلها من‬ ‫المخطوطات‬ ‫وهذه‬ ‫عشر الهجري ‪.‬‬ ‫الحادى‬ ‫القرن‬ ‫إلى‬ ‫به ‏‪ ٩3‬لأنني لا أملك من الوثائق التاريخية ومن الأدلة‬ ‫ولا أجزم‬ ‫أسجله‬ ‫رأي‬ ‫هذا‬ ‫الموضوعية الكافية ما يسمح بتقديم جواب شاف وراي ييطمان إليه‪.‬‬ ‫ومهما يكن الأمر فهذان تفسيران بين أيدينا الآن‪ :‬الأول تفسير ابن سلام ‏‪٥‬‬ ‫والثاني تفسير الهؤّاري‪ ©،‬توفي ابن سلام بإجماع سنة مائتين للهجرة‪ ،‬وتوفي‬ ‫الهواري بعده بنحو ثمانين سنة‪ .‬وفى التفسير الثانى كثير مما جاء فى الأول‬ ‫وزيادة‪ 5‬فلا بد أن يكون هذا المتأخر زمانا هو الذي اختصر من السابق ونقل عنه ‪.‬‬ ‫ولكل من المؤلفين فضل وأجر ولكل من الكتابين مميزات ومزايا كما سنبينه فيما‬ ‫يلى (‪. )0‬‬ ‫(‪ )1‬لقد كان لي شرف بسط هذه المسألة وأنا بالقاهرة سنة ‪ 5041/5891‬بين يدي العالم الجليل‬ ‫والمحقق الكبير الأستاذ الشيخ محمود محمد شاكر فأكد لي أن عادة اختصار الكتب ونقل‬ ‫المؤلفين بعضهم عن بعض موجودان كثيرا في تاريخ التأليف‪ .‬وقد يذكر اللاحق من سبقه ممن‬ ‫نقل عنه وقد لا يذكره‪ .‬وضرب لي مثالا مما حققه هو مؤخرا مما كان يظن أنه لمؤلف وتبين له‬ ‫ان أصله لمؤلف آخر سبقه‪ .‬وقال‪« :‬وهذا لا ينقص من قيمة المؤلف الثاني مطلقا‪ .‬وهذا ما‬ ‫لمسته فعلا كلما تقدمت في دراسة تفسير الشيخ الهواري ‪.‬‬ ‫‪52‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫تفسير ابن سلام ‪:‬‬ ‫إن تفسير ابن سلام أصبح الآن معروفاً لدينا بعد أن قدمت حوله دراسات‬ ‫لتقديم‬ ‫كافيا‬ ‫تحقيقاً علميا‬ ‫أجزائه‬ ‫بعض‬ ‫حققت‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬ ‫‪0‬‬ ‫قيم رة )‪(1‬‬ ‫وأبحاث‬ ‫ضافية‬ ‫صورة تقريبية عن محتواه ومنهجه ) ‪ .‬ولكنه مع ذلك لايزال غير كامل فيما أعلم ‪.‬‬ ‫لقد تتبعت بعناية كل قطع المخطوطات المصورة الموجودة بالقاهرة ) وقد‬ ‫شملت هذه القطع ما كان موجوداً في خزائن القيروان والعبدلية بتونس‪ ،‬وفي‬ ‫وقارنتها بما جمعته من تفسير الهواري‬ ‫خزانة الأستاذ حسن حسني عبد الوهاب‬ ‫فوجدت أن تلك القطع المصورة لا تكفي وحدها لإتمام الكتاب‪ .‬فسورة البقرة مثل‬ ‫التي تملأ في تفسير الهواري نحو سبعين ورقة لا يوجد منها إلا نيف وثلاثون لوحة‬ ‫من القطع الصغير فيما اطلعت عليه من مخطوطات القاهرة‪ .‬وقد بحثت طويل فيها‬ ‫عن المقدمة وعن تفسير سورة الفاتحة فلم أعثر على شيع منهما‪ ،‬مع أن المقدمة‬ ‫موجودة في تفسير ابن سلام أصلا‪ ،‬فقد وصل إلينا أكثرها مع تفسير سورة الفاتحة‬ ‫كاملة في مخطوطتين من تفسير الشيخ الهواري ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬إن أحسن دراسة علمية وأوفاها في الموضوع هي تلك الأعمال الممتازة التي نشرتها الباحثة‬ ‫وفي‬ ‫لابن سلام‪3‬‬ ‫الفاضلة الدكتورة هند شلبي في تقديمها وتحقيقها لكتاب والتصاريف»‬ ‫أطروحتها‪« :‬القراءات بإفريقية من الفتح إلى منتصف القرن الخامس الهجري»‪ .‬وأنا أحيل‬ ‫القارىء عليها فهي من خير ما كتب حول الدراسات القرانية في القرون الإسلامية الأولى‬ ‫بإفريقية‪ .‬ولعل الباحثة الفاضلة اصدرت أعمالا أخرى لم أطلع عليها‪ .‬فجزاها الله عنا وعن‬ ‫الإسلام وعن لغة القرآن وعلومه خير الجزاء‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حقق الأساتذة الفضلاء السادة حمود صمود‪ .‬والبشير المخينينى ‪ 0‬ورشيد الغزي تحت إشراف‬ ‫الاستاذ الدكتور محمد طالبي ستة أجزاء من تفسير ابن سلام مصدرة بدراسات حول ابن سلام‪٠‬‏‬ ‫وذلك منذ سنوات‪ ،‬ولكني لم اطلع عليها إلا أخيرا‪ .‬فبارك الله فيهم ووفقهم لمزيد من البحث‬ ‫والتحقيق ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هي قطع غير مرتبة توجد بدار الكتب المصرية ضمن ملفات تحمل الأرقام التالية ‪ :‬ب ‪197425‬‬ ‫ب ‪ .29742‬ب ‪ 13842.3‬و ب ‪ .23842‬وقد وصلت هذه القطع المصورة دار الكتب المصرية سنة‬ ‫حسبما أفادني به السيد الفاضل الأستاذ علي عبد المحسن مدير قسم المخطوطات ‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ١‬ز‪‎‬‬ ‫مقل مة‪‎‬‬ ‫ا لا و ل‬ ‫‪ ١‬لجزء‬ ‫وكأني بالشيخ محمد الفاضل ابن عاشور كان حسن الظن كثير فيما قذره من‬ ‫مجموع ما هو موجود من تفسير ابن سلام حين كتب يقول‪« :‬ويوجد جزء لعله يتمم‬ ‫به بعض نقص النسخة هو من المقتنيات الخاصة لبعض العلماء الأفاضل» !) ‪.‬‬ ‫‏"‪8٨‬‬ ‫عبذ ‏‪ ١‬لوها‬ ‫حسني‬ ‫حسن‬ ‫‏‪ ١‬لا ستاذ‬ ‫مخطوطة‬ ‫أ نه يشير ‏‪ ١‬لى‬ ‫عبا رته هذه‬ ‫وذهمت من‬ ‫وك ني به علم بوجودها ولكنه لم يطلع عليها لأنه لو كان اطلع عليها لعلم أنها لا‬ ‫تزيد عما في مخطوطة العبدلية شيئاإ بل تنقص عنها بكثير‪.‬‬ ‫إن أغلب تفسير ابن سلام مفرق بين القطع القيروانية المخطوطة‪ .‬وهذه‬ ‫تقد يري‬ ‫حسب‬ ‫‏‪ ١‬لقطع مع ما يقرب من عشرة أ جزا ء من مخطوطة ‏‪ ١‬لعبد لية لا تجمع‬ ‫إلى جمع تفسير ابن‬ ‫من الصعب الوصول‬ ‫يكون‬ ‫‪ .‬لذلك‬ ‫الكتاب‬ ‫لشي‬ ‫إلا حوالى‬ ‫سلام وتحقيقه كله إذا لم يعثر على قطع أخرى من مخطوطات الكتاب‪.‬‬ ‫رواية تفسير ابن سلام‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لمتوفى‬ ‫يحيى‬ ‫بن‬ ‫محمل‬ ‫ا بنه‬ ‫له‪:‬‬ ‫تلميذ ان‬ ‫سلام‬ ‫تمسير ‏‪ ١‬بن‬ ‫روى‬ ‫ا شهر من‬ ‫سنة ‪ ){ 262/578‬وأبو داود أحمد بن موسى بن جرير الأزدي العطار المتوفى‬ ‫سنة ‪ . ) 472/788‬وكان هذا الأخير من كبار أصحاب سحنون ‪.‬‬ ‫ويبدو لي من مقارنة المخطوطات القيروانية وغيرها أن القطع التي وصلتنا برواية‬ ‫وبواسطة هذين‬ ‫أبي داود العطار أكثر من التي وصلتنا برواية محمد بن يحيى‪.‬‬ ‫التلميذين انتشر الكتاب وتناقلته الأجيال تلاميذ عن شيوخ‪ .‬وخلفاً عن سلف عبر‬ ‫القرون والأمصار‪.‬‬ ‫التفسير ورجاله؛ ص ‪.82‬‬ ‫(‪ )1‬محمد الفاضل ابن عاشور‬ ‫تفسير ابن سلام‬ ‫ممن روى‬ ‫أبو العرب‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫‪8-93‬‬ ‫ص‬ ‫إفريقية }‬ ‫طبقات علماء‬ ‫أبو العرب ‪6‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫بل ذكر عياض في ترتيب المدارك ج ‪ 2‬ص ‪ 533‬أنه كان‬ ‫عن حفيد المؤلف يحيى بن محمد‬ ‫اختلف أياما إلى دار أبيه محمد بن يحيى بن سلام في أول طلبه للعلم ‪.‬‬ ‫‪882‬؛ =‬ ‫الإيمان ‪ 6‬ج ‪ 2‬ص‬ ‫معالم‬ ‫الدباغ ‪.‬‬ ‫‪302‬؛‬ ‫ص‬ ‫أبو العرب‪،‬ڵ‬ ‫ترجمته ‪:‬‬ ‫أهم مصادر‬ ‫)‪(3‬‬ ‫‪72‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫وقد أورد ابن خير الاشبيلي (!) أسماء كثير من العلماء الذين رووا تفسير ابن‬ ‫سلام باسانيد مختلفة عن طريق أبي الحسن علي بن الحسن المري الباني المتوفى‬ ‫سنة‪ .433/649‬وقد تلقاه عن أبى داود العطار وعن يحيى بن محمد بن يحيى بن‬ ‫سلام ا‪ .‬كما أورد ابن الفرضي كثيرا من العلماء الذين رووا تفسير ابن سلام ة) ‪.‬‬ ‫أما المفسرون والمحدثون الذين اقتبسوا من تفسير ابن سلام ونقلوا آراءه وأقواله‬ ‫فإنهم لا يحصيهم عد‪ .‬منهم على سبيل المثال أبو عبد الله محمد بن أحمد القرطبي‬ ‫صاحب والجامع لأحكام القرآن» )‪ 5‬وأبو الفرج جمال الدين عبد الرحمن‬ ‫الجوزي صاحب «زاد المسير» )‪ 0‬والحافظ ابن حجر صاحب «فتح الباري» ©‪. )6‬‬ ‫وغيرهم كثير‪.‬‬ ‫أما ابن جرير الطبري فلم أعثر في تفسيره على ذكر لابن سلام أو لأقواله إلا مرة‬ ‫واحدة من الأجزاء الستة عشر التي رجعت إليها من تحقيق الأستاذ الشيخ محمود‬ ‫محمد شاكر )؛ ولعل ذلك راجع إلى أن تفسير ابن سلام روي أولا وانتشر أكثر في‬ ‫إفريقية والمغرب والأندلس ‪.‬‬ ‫ترتيب المدارك ج ‪ 3‬ص ‪962-072‬؛ ابن فرحون‘ الديباج المذهب‬ ‫= القاضي عياض‬ ‫ص ‪.23‬‬ ‫(‪ )1‬ابن خير‪ ،‬الفهرست ص ‪.565-75‬‬ ‫وأخبر أن لأبيه محمد‬ ‫(‪ )2‬هو حفيد المؤلف‪ ،‬روى تفسير جده عن أبيه محمد بن يحيى‬ ‫كما ذكره ابن خير في الفهرست‪ 0،‬ص ‪ .75‬وقد توفي يحيى‬ ‫زيادات على تفسير جده‬ ‫الحفيد سنة ‪ 082/398‬حسبما رواه أبو العرب في ص ‪.93‬‬ ‫(‪ )3‬ابن الفرضي ؤ تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس ج ‪ 1‬ص ‪.753‬‬ ‫(‪ )4‬انظر مثلا تفسير القرطبي ج ‪ 21‬ص ‪ 97235‬وج ‪ 31‬ص ‪7‬‬ ‫(‪ )5‬انظر زاد المسير‪ ،‬ج ‪ 8‬ص ‪ 5033‬وقد نقل عبارات ابن سلام هذه ابن القيم في كتابه‬ ‫«الأمثال» في القرآن ص ‪ 6623‬وانظر أيضاً ء زاد المسير ج ‪ 9‬ص ‪ [©33‬و ص ‪.591‬‬ ‫(‪ )6‬انظر فتح الباري‪٥‬‏ ج ‪ 8‬ص ‪.236‬‬ ‫(‪ )7‬تفسير الطبري‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪ 001‬في تفسير الآية ‪ 691‬من سورة البقرة‪.‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ١‬ز‪‎‬‬ ‫مقدمة‪‎‬‬ ‫‪١‬ل و ل‬ ‫‪ ١‬لجزء‪‎‬‬ ‫منهج تفسير ابن سلام ‪:‬‬ ‫يعد تفسير ابن سلام من أقدم ما وصل إلينا من كتب التفسير بالمأثور؛ فقد تتبع‬ ‫ويذكر ما يناسبها‬ ‫فيه المؤلف سور القران كلها اية ايةش يذكر سبب نزولها إن وجد‬ ‫من الآية أو الآيات المشابهة لها إن كانت‪ .‬وتفسير القران بالقران هي القاعدة الأساسية‬ ‫التي التزم بها في تفسيره‪ .‬وهي في رأيي الطريقة المثلى في مناهج تفسير القرآن‪.‬‬ ‫وقديماً‪.‬قيل‪ :‬ما فسر القرآن مثل القرآن ‪.‬‬ ‫ثم يذكر بأسانيد متصلة في أغلب الأحيان الأحاديث التي تبين الآية وتعين على‬ ‫فهمها؛ يرويها عمن حدثه بها مباشرة فيقول مثلا‪« :‬حدثني حماد بن سلمة عن‬ ‫أو «أبو الأشهب عن الحسن»‪8‬‬ ‫أو «الحسن بن دينار عن الحسن»‪3‬‬ ‫الحسن»‪،‬‬ ‫ابن سلام عن‬ ‫أو «حدثني سعيد عن قتادةں‪ 5‬أو «هممام عن قتادة‪ .‬وربما حدث‬ ‫«قال‬ ‫وأحيانا يتحدث عن نفسه بهذه العبارة‪:‬‬ ‫له من غير ذكر لاسمه‪.‬‬ ‫«صاحب©»‬ ‫ويذكر أخبار الصحابة أو التابعين ويروي أقوالهم‬ ‫بلغني أنه كذا وكذا‪.‬‬ ‫يحيى»‪:‬‬ ‫بالسند أحيانا وبدونه أخرى‪ .‬وربما اكتفى بقوله‪« :‬وفي تفسير الحسن»‪ .‬أو «في تفسير‬ ‫«قال‬ ‫وإذا أراد ترجيح رأي على رأي ‪ .‬أو الادلاء برأيه هو قال‪:‬‬ ‫مجاهد» كذا وكذا‪.‬‬ ‫يحيى»‪ ،‬أو‪« :‬وبه يأخذ يحيى وعليه يعتمد»‪.‬‬ ‫وإذا كان للآية قراءتان أو أكثر أشار إلى ذلك وذكر باختصار شديد مدلول كل‬ ‫التعليل ‪.‬‬ ‫قراءة من دون تعمق في‬ ‫وأهم مصادر تفسير ابن سلام من تفاسير الصحابة تفسير ابن عباس‪ ،‬وتفسير ابن‬ ‫عمر وتفسير ابن مسعود وتفسير علي بن أبي طالب وغيرهم؛ يذكر ما أثر عنهم‬ ‫ويروي أقوالهم وخاصة في تفسير ايات الأحكام ‪ .‬ومن تفاسير التابعين اعتمد ابن سلام‬ ‫خاصة تفسير الحسن وتفسير مجاهد‪.‬‬ ‫لذلك لا نعجب إذا وجدنا‬ ‫وابن سلام يكثر الرواية عن الكلبي وعن السدي‬ ‫في تفسيره بعض الإسرائيليات التي يوردها بدون أن ينقدها أو يعلق عليها‪ .‬كما فعل‬ ‫بعض المفسرين الذين أتوا من بعده مثل الطبري ومثل ابن كثير وأضرابهم ‪.‬‬ ‫‪92‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫وقد ألف المؤلف كتابه هذا في التفسير بعد كتاب له في الحديث ذكره ابن‬ ‫الجزري واخرون باسم هالجامع»(") } ولم يذكره ابن سلام بهذا العنوان‪ ،‬ولكنه يشير‬ ‫إليه أحيانا إثر تفسيره لبعض آيات الأحكام فيقول مثلا‪« :‬وقد ذكرنا ذلك في أحاديث‬ ‫الزكاة» ) ‪.‬‬ ‫أما كتابه «التصاريف» ‪ .‬وهو كتاب في علم الأشباه والنظائر فلم أعثر على ذكر‬ ‫له أو إشارة إليه في كامل التفسير‪ .‬وكأني به قد وضعه بعد تأليفه للتفسير‪ .‬ومما يقوي‬ ‫هذا الظن عندي ويرجحه هوأن أغلب الوجوه المختلفة التي صُرف إليها اللفظ القراني‬ ‫في كتاب التصاريف موجودة فعلا في كتاب التفسير إما بنصها وعبارتها أو بمعناها‪.‬‬ ‫فكأن كتاب «التصاريف» زبدة استخرجها المؤلف من تفسيره وتناول بها جانبا من‬ ‫جوانب التفسير فافرده بمؤلف خاص‪.‬‬ ‫هكذا وصل إلينا تفسير ابن سلام وهو يمل بمنهجه ومحتواه صورة حية لطور‬ ‫من أطوار التفسير في مراحله الأولى ‪ ،‬أي في القرن الثاني الهجري ‪.‬‬ ‫وقبل أن أعود إلى الحديث عن تفسير الشيخ الهواري لا بد أن أقول كلمة‬ ‫بتفسير ا بن سلام ‪.‬‬ ‫تفسيرين اخرين لهما علاقة‬ ‫عن‬ ‫مختصرة‬ ‫الأول تفسير عبد الرحمن بن مروان بن عبد الرحمن أبي المطرف الأنصاري‬ ‫القنازعي القرطبي ) ‪ .‬والمصادر التي ترجمت لأبي المطرف عبد الرحمن القرطبي‬ ‫تذكر أنه صنف مختصر تفسير القرآن لابن سلام ‪ 5‬ولكننا لا نجد في أي مصدر خبرا‬ ‫عن منهجه أو عن محتواه‪ .‬وأغلب الظن أن مخطوطات هذا‬ ‫مفصلا عن هذا الكتاب‬ ‫المختصر غير معروفة‪ ،‬ولعل الأيام المقبلة تكشف عنه إن شاء الله ‪ .‬أما المؤلف فقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪ ٠6‬حج ‪2‬‬ ‫القراء‬ ‫طبقات‬ ‫في‬ ‫النهاية‬ ‫غاية‬ ‫‘‬ ‫الجزري‬ ‫ابن‬ ‫)‪(1‬‬ ‫سورة‬ ‫الجزء ‏‪ ٠‬وتفسير الآية الأخيرة من‬ ‫هذا‬ ‫الثالثة من سوره ة البقرة في‬ ‫انظر مثلا تمسير الآية‬ ‫)‪(2‬‬ ‫الثالث‪.‬‬ ‫الجزء‬ ‫في‬ ‫الحج‬ ‫الديباج‬ ‫في‬ ‫فرحون‬ ‫ابن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ 1‬ص‬ ‫القراء ‪ 6‬ح‬ ‫طبقات‬ ‫في‬ ‫ترجم له ‪ :‬ا بن الجزري‬ ‫اهم من‬ ‫)‪(3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ص‬ ‫ج ‪1‬‬ ‫المفسرين ‘‬ ‫طبقات‬ ‫والداودي في‬ ‫‪.21‬‬ ‫ص‬ ‫‪03‬‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ولد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة للهجرة ومات في رجب سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ‪.‬‬ ‫الاستيعاب ‪.‬‬ ‫صاحب‬ ‫أبو عمر يوسف بن عبد البر‪،‬‬ ‫عنه‬ ‫روى‬ ‫ممن‬ ‫وكان‬ ‫والتفسير الثاني هو تفسير محمد بن عبد الله بن عيسى المري الإمام أبو عبد الله‬ ‫الإلبيري المعروف بابن أبي زمَنين‪ .‬وقد ولد ابن ابي زَممَنين سنة‪ 423/539‬وتوفي بإلبيرة‬ ‫سنة ‪ . )"( 993/8001‬ومن مؤلفاته الكثيرة «مختصر تفسير ابن سلام» الذي حفظت لنا‬ ‫مكتبة جامعة القرويين بفاس نسخة مخطوطة منه كاملة‪.‬‬ ‫وقد ذكر المؤلف الأسباب التي دفعته إلى اختصار تفسير ابن سلام وبين منهجه‬ ‫في الديباجة قائلا‪« :‬وبعد فإني قرأت كتاب يحيى بن سلام في تفسير القرآن فوجدت‬ ‫تكرارا كثير وأحاديث ذكرها يقوم علم التفسير دونها‪ ،‬فطال بذلك الكتاب‪ " . . .‬نظرت‬ ‫فيه فاختصرت فيه مكرره وبعض أحاديثه وزدت فيه على غير كتاب يحيى ما لم يفسره‬ ‫حيى ‪ ،‬وأتبعت ذلك إعرابا كثيرا ولغة على ما‪ ,‬نقل عن النحويين وأصحاب اللغة‬ ‫السالكين لمناهج الفقهاء في التأويل زائد على الذي ذكره يحيى من ذلك‪». . .‬‬ ‫ولئن كان ابن أبى زمنين اختصر الكتاب اختصارا مخل أحيانا‪ .‬ونقص من‬ ‫محتواه كثيرا كحذفه لبعض ما يتعلق بالأحاديث وأقوال الصحابة والتابعين وأخبارهم ©‬ ‫فقد أضاف إلى تفسير ابن سلام شيئا هاما وهو الشرح اللغوي والملاحظات النحوية أو‬ ‫الصرفية التي تزيد الآية بيانأ وتوضيحاً‪ .‬ومن مزايا تفسير ابن أبي زمنين أن المؤلف‬ ‫حافظ فيه على الأسانيد فيما ينقل من تفسير ابن سلام‪ .‬وفرّق بين ما هو مأنقوال ابن‬ ‫القاضي‬ ‫(‪. )1‬انظر ابن فرحون‪ ،‬الديباجث ص ‪ 9621‬الحميدي‪ ،‬جذوة المقتبس‪ ،‬ص ‪65‬‬ ‫عياض ترتيب المدارك ج ‪ 2‬ص ‪ 276‬الذهبي‪ ،‬سير أعلام النبلاءث ج ‪ 71‬ص ‪881‬‬ ‫ط بيروت ‏‪ ١‬الداودي‪ .‬طبقات المفسرين‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ .161‬السيوطي‪ ،‬طبقات المفسرين‬ ‫ص ‪ .98‬وكان ممن روى عن ابن ابي زمَنين اب عمر الداني ‪.‬‬ ‫وقد بلغني أن الأستاذ محمد إبراهيم بن محمد هارون‪ ،‬من الجامعة الإسلامية بالمدينة‬ ‫كتابأصول السنة لابن أبي زمنين‪ ،‬وقدم دراسة حوله؛ ولم أتمكن‬ ‫]‬ ‫من الاطلاع على هذا العمل الذي لا أشك في أنه مفيد‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫وبين ما هو من زياداته بقوله ‪ :‬قال محمد ‪. )2‬‬ ‫بقوله ‪ .:‬قال يحيى‬ ‫سلام‬ ‫عني‬ ‫وخفف‬ ‫مساعد لي على التحقيق‪.‬‬ ‫وقد كان تفسير ابن أ بي زَمنين أحسن‬ ‫كثيرا من العناء الذي كنت أشعر به قبل حصولي على مخطوطة الكتاب‪.‬‬ ‫تفسير العلامة هود الهواري؛ ميزته وقيمته ‪:‬‬ ‫إذا كان تفسير ابن سلام البصري أصل لتفسير الشيخ هود بن محكم الهواري‬ ‫كما بينت فكيف رواه الشيخ الهواري أو وصل إليه حتى عني به واختصره؟ ما هو‬ ‫الدافع له وما هو الفرض من عمله هذا؟ ماذا نجد في تفسيره من جديد؟ بماذا يمتاز‬ ‫تفسيره عن مختصر ابن أبي زمنين؟ وما هي قيمته بين كتب التفسير؟ هذه الأسئلة‬ ‫وغيرها واردة في الموضوع ولا شك‪ .‬وقد لا نتمكن من الإجابة عنها كلها إجابة شافية‬ ‫لأن الوثائق الضرورية والدلائل الكافية مفقودة لضياع الأوراق الأولى من مخطوطات‬ ‫تفسير الهواري‪ .‬ولكننا نحاول ذلك‪ ،‬والله الموفق الهادي بمنه وفضله‪.‬‬ ‫تجمع المصادر التي بايدينا على أن تفسير يحيى بن سلام سُمغ بالقيروان‬ ‫ورواه الناس بها مباشرة عن مؤلفه‪ ،‬وخاصة ابنه محمد وتلميذه أبو داود العطار‪ .‬وكان‬ ‫أواسط القرن الثالث الهجري هي الفترة التي ملأ فيها هذا التفسير مجالس العلم وحلق‬ ‫الدروس والمناظرة بالقيروان خاصة وفي إفريقية الإسلامية عامة‪ ".‬وكانت دار‬ ‫محمد بن يحيى مركزا من مراكز العلم‪ ،‬كما يفهم من رواية القاضي عياض « ‪.‬‬ ‫ومفتوحة للطلبة الذين يقصدونهاث وهم يرتدون زيا خاصا للتفقه على هذا العالم‬ ‫الذي ورث علم أبيه‪ ،‬ويؤمها الفقهاء والعلماء للمناظرة وتلقي بعضهم عن بعض في‬ ‫(‪ )1‬لقد بين ابن أبي زمنين طريق روايته لتفسير ابن سلام أجلى بيان عندما كتب في المقدمة ما‬ ‫يلي ‪ :‬دوجميع ما نقلته من كتاب يحيى فقد أخبرني به أ بي رحمه الله عن أ بي الحسن على‬ ‫ابن الحسن عن أ بي داود أحمد بن موسى عن يحيى بن سلام ‪ .‬ومنه ما حدثني به عن أ بي‬ ‫الحسن عن يحى بن محمد بن يحيى بن سلام عن ابيه عن جده‪.». . .‬‬ ‫ترتيب المدارك‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪.533‬‬ ‫(‪ )2‬عياض‬ ‫‪23‬‬ ‫المحقق‬ ‫مقدمة‬ ‫الجزء الأول‬ ‫مجلس هذا العالم «الثقة النبيل» كما وصفه أبو العرب() أفلايكون الشيخ الهواري من‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫والعلماء؟‬ ‫الطلبة‬ ‫هؤلاء‬ ‫بين‬ ‫ثم إن تفسير ابن سلام في أوائل القرن الثالث الهجري وأواسطه كان التفسير‬ ‫الجديد الكامل الذي طبقت شهرته إفريقية الإسلامية وذاع صيته؛ فحداثته كافية لأن‬ ‫تجذب الأنظار والهمم إليه‪ .‬وكون مؤلفه بصريا استوطن القيروان تمنح الكتاب ميزة‬ ‫خاصة تزيد الناس إغراء بالاطلاع عليه وولوعا بتلقيه‪ .‬وهذه القيمة العلمية إنما‬ ‫اكتسبها من قبل أن مؤلفه بصري المنشا والتعلم‪ .‬عاش ريعان شبابه وكهولته في وسط‬ ‫من أكثر الأوساط الإسلامية ازدهارا ونشاطا في علوم القرآن والحديث واللغة‬ ‫والأدب وها هو ذا يقدم ثمرة علمه وعصازة جهده تفسيرا قريبا عهده بالمنابع الأولى‬ ‫من القرآن والسنة‪ .‬عاليا سنده في الرواية‪ .‬موصولة أخباره وآثاره بالصحابة والتابعير‬ ‫وتابعيهم ‪.‬‬ ‫كل هذا يقوي ظننا أن الشيخ الهواري قد رحل إلى القيروان طَلَباً للعلم‪ ،‬وهو‬ ‫في عنفوان شبابه أو أوائل كهولته ‪ .‬وسواء أكان بلغه خبر هذا التفسير وهو في أوراس‬ ‫أو عَلِمَه وهو في القيروان فإنه يكون وهو في القيروان‪ ،‬تلقاه مباشرة من محمد بن‬ ‫يحيى المتوفى سنة ‪ ..262/578‬أو من أبي داود العطار المتوفى سنة ‪ .472/788‬وأستبعد‬ ‫أن يكون تلقاه من يحيى بن محمد بن يحيى الحفيد المتوفى سنة ‪.082/389‬‬ ‫ها هو ذا الكتاب بين يديه‪ ،‬يدرسه ويستفيد منه‪ ،‬ولكنه يكتشف فيه أحيانا آراء‬ ‫وأفكاراً لا تنسجم مع ما تعلمه من قبل وآمن به‪ .‬إن مسائل الكفر والإيمان مثلا ليست‬ ‫دائماً في هذا التفسير الجديد على ما استقر في نفسه‪ ،‬وحسبما تلقاه من أسلافه‪.‬‬ ‫ودرسه على أساتذته ومربيه‪ .‬لقد تعلم أن النفاق ليس هو إظهار الإيمان وإضمار الكفر‬ ‫فحسب ولكنه أيضاً أن ينطق الإنسان بالشهادتين ولا يستكمل الفرائض ولا يفي لله‬ ‫بما أقر به‪ .‬وإذا كانت الشفاعة لا تكون إلا بإذن اللهؤ فإنها لا تنفع إلا المؤمن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ص‬ ‫إفريقية )‬ ‫علماء‬ ‫طبقات‬ ‫أبو العرب ‪6‬‬ ‫}‪(1‬‬ ‫‪33‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫المُوَمى{ أما الكافر الذي يتمادى في غيه ويموت مصرا على ذنبه ولم يتب فهو‬ ‫خالد فى النار‪.‬‬ ‫هذه المسائل وشبيهاتها جعلت الشيخ هود يعيد النظر في تفسير ابن سلام فهو‪.‬‬ ‫وإن كان مُعُجباً به‪ ،‬مقذراً لمؤلفه إلا أنه لا يقبله على علاته ولا يتبناه بكل ما فيه‪ .‬فما‬ ‫العمل؟ يبدو أن الشيخ الهواري لا يريد أن يؤلف تفسيرا من عنده مستقلا بذاته‪.‬‬ ‫ولعله كان من أولئك الذين يتهيّبون التفسير(‪)٨‬‏ مخافة أن يتقوّلوا على الله أو يتأولوا كلامه‬ ‫على غير وجوهه الله أعلم‪ .‬وكأنه يرى أنه ما دام قد وجد تفسير مروي متداؤل‪،‬‬ ‫فليعد هو كتابه على ما يعتقد أنه الحق والصواب؛ يبقي على ما ارتضاه ووافق أصول‬ ‫ويضيف من علمه‬ ‫ويصحح أو يحذف ما يراه غير صواب‬ ‫عقيدته‪ .‬وهو جل التفسير‬ ‫ومعارفه ما يرى فيه فائدة للقارىء المستفيد‪.‬‬ ‫إزاء تمسير ابن سلام [ وذلك هو‬ ‫الهواري‬ ‫الشيخ‬ ‫اتخذه‬ ‫الذي‬ ‫ذلك هو الموقف‬ ‫‪.‬‬ ‫حسبما يستنتجه الباحث إذا قارن تفسير الهواري بأصله‪.‬‬ ‫عمله طوال الكتاب‬ ‫إن الشيخ الهواري لا يفتا يؤكد في كل مناسبة على أن الإيمان بالقول وحده لا‬ ‫يكفي © بل لا بد له من العمل الذي يحققه ويتم به‪ .‬وهو يرد بذلك على كل من يقول‬ ‫بالإرجاءء وإن لم يصرح بلفظه‪ .‬وكان ابن سلام قد رمي بالإرجاء وإن أقسم أنه بريء‬ ‫منه‪ .‬حسبما رواه أبو العرب )‪ .‬والحق أن رواية أبي العرب توحي أنه فعلا بريء‬ ‫(‪ )1‬كتب إلي الأستاذ الشيخ ناصر المرموري بما نصه‪ :‬هكان علماء الإباضية يهابون تفسير‬ ‫القران‪ .‬قال لي الإمام غالب رواية عن بعض مشايخه‪ :‬إن الشيخ أبا نبهان جاعد بن خميس‬ ‫حاول ذلك فبدأ من سورة ةالناس فلما بلغ سورة ةالحاقة عند قوله تعالى ‪ :‬رولو تَقَولَ عَلينا‬ ‫الأقاويل لأخذنا منه باليمين ‪:‬ثم قطعنا منه الوتين فما منكم منن أحد عَنهُ حاجزين)‬ ‫بغض‬ ‫‏‪ ٤٤‬‏]‪٧٤‬۔ قطع أوراقه وترك التفسير هيبة وخوفاء ‪.‬‬ ‫[الآيات‪:‬‬ ‫(‪ )2‬طبقات علماء إفريقية‪ .‬ص ‪ .73-83‬وانظر ما كتبته هند شلبي في مقدمتها لكتاب يحيى ين‬ ‫سلام‪ ،‬التصاريف‪ ،‬ص ‪ .87-28‬فقد بحثت الموضوع من جميع جوانبه ‪.‬‬ ‫‪43‬‬ ‫المحةث‬ ‫مقدمة‬ ‫الأول‬ ‫الحزء‬ ‫منه‪ .‬ولكن لما كانت التهمة صدرت خطأ من سحنون بن سعيد فإنها انتشرت بين‬ ‫الخاصة والعامة على حد قول الشاعر‪:‬‬ ‫فما اعتذارك من قول إذا قيلا‬ ‫قد قيل ما قيل إن صدقاً وإن كذبا‬ ‫فهل كان الهواري يقصده بالذات؟ وهل كان من أغراض كتابه أن يتعقب ابن‬ ‫سلام في هذه المسألة خاصة؟ إن كثيرا من زيادات الهواري على أصل التفسير توحي‬ ‫بذلك ولكن لا يستطيع الباحث أن يجزم في الموضوع بشيء ما دام الشيخ الهواري‬ ‫أو قد بينه ولم يصل إلينا‪.‬‬ ‫لم يبين غرضه من تاليف الكتاب‬ ‫ومهما يكن فإن وقوفه ضد من يقول بالإرجاء شيء بارز في ثنايا الكتاب وهي من‬ ‫إحدى ميزاته‪ .‬وهذه أمثلة منن ذلك ‘ وهي تبين أيضاً نماذج من زيادات الشيخ هود‬ ‫على أصل الكتاب‪....‬‬ ‫عندما يقول ابن سلام مثا في قول الله تعالى من‪ .‬سورة النحل‪ :‬الآية ‪( 39‬ؤلاآ‬ ‫يمكم دخلا ينَكُمْ) ‪« :‬قال الحسن ‪ :‬كما صنع المنافقون ©‪ :‬فلا تصنعوا كما‬ ‫تتخذوا‬ ‫صنع المنافقون فتظهروا الإيمان وتسروا الشرك ى والخل إظهار الإيمان وإسرار‬ ‫الشرك» (‪ ,')1‬يقول الهواري ‪(« :‬دَخلا ينَكُمْ) أى‪ :‬خيانة وغدراً كما صنع المنافقون‬ ‫الذين خانوا الله إذ نقضوا‪ .‬الإيمان فقالوا ولم يعملوا‪ ،‬وتركوا الوفاء بما أقروا لله به‪،‬‬ ‫والدخل الخيانة» ‪.‬‬ ‫وإذا قال ابن سلام في ريب المنافقين الذي ورد في الآية ‪ 54‬من سورة التوبة‪:‬‬ ‫وفي دينه»‪ .‬كما جاء في مختصر ابن‬ ‫في الله عز وجل‬ ‫«(وازتابت قلُوبْهُمْ) أي ‪ :‬شكت‬ ‫«أي‪. :‬وشكت قلوبهم في أن لا‬ ‫قال الشيخ الهواري‪:‬‬ ‫أبي رَمَنين‪ ،‬ورقة ‪7213‬‬ ‫يعذبهم الله بالتخلف عن الجهاد بعد إقرارهم بالله وبالنبي ‪ . . .‬ولم يكن ارتيابهم شكا‬ ‫في الله وإنما كان ارتيابهم وشكهم في أن لا يعذبهم الله بتخلفهم عن نبي الله بعد‬ ‫إقرارهم وتوحيدهم»‪` . . .‬‬ ‫(‪ )1‬مخطوطة العبدليةء ورقة ‪ 3‬ط‪.‬‬ ‫‪53‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫وفي تفسير قول الله تعالى من سورة فاطر الآية ‪( 01‬إليه يَصْعَدُ الكلم الطيب‬ ‫وَالْعَمَل الصالح يَرْفَعهُ) يكتفي ابن سلام بقوله‪(« :‬إلَيه يضْعَدُ الْكَلمم السَتّبُ) أي ‪:‬‬ ‫التوحيد (وَالْعَمَل الصالح يَرقَعهُ) التوحيد‪ ،‬لا يرتفع العمل إلا بالتوحيد»‪ .‬يزيد الشيخ‬ ‫الهواري‪« :‬ولا التوحيد إلا بالعمل‪ ،‬كقوله تعالى‪( :‬وَسَعَى لَهَا سَعْيهَا وَهُوَ مُومنٌ)‬ ‫العمل» ‪.‬‬ ‫دون‬ ‫قول وعمل ‪ 0‬لا ينفع القول‬ ‫والإيمان‬ ‫[الاسراء ‪.] 91 :‬‬ ‫واحيان نجد الشيخ الهواري يضيف زيادات لتاكيد هذا المعنى‪ ،‬وربما بالغ‬ ‫أحيانا فحمل الآية ما لا تحتمل‪ .‬لنستمع إليه يعلق على الآية ‪ 7‬من سورة الأنعام ‪:‬‬ ‫رولو رى إ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نر ولا نكذب بأيت ربنا وَنَكون مِنَ‬ ‫«وقال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫خاصا ‪.‬‬ ‫الآية رأيا‬ ‫في‬ ‫ورد‬ ‫التكذيب الذي‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫فهو يرى‬ ‫الْمُومنينَ) ‪6‬‬ ‫ولكنه بالعمل الذي لم‬ ‫بعضهم‪ :‬هم المنافقون‪ ،‬وليس تكذيبهم هذا تكذيباً بالبعث‬ ‫يكملوه‪ .‬ولم يتموا فرائضه‪ .‬ومن قال إنها في المنافقين فيقول‪ :‬التكذيب تكذيبان ‪:‬‬ ‫منه‬ ‫والمتنافقون‬ ‫المشر يرن ث‬ ‫وهو تكذيب‬ ‫الأعمال‬ ‫فيه جزاء‬ ‫بالبعث الذي‬ ‫تكذيب‬ ‫براء ‪ .‬وتكذيب آخر هوتكذيب المنافقين© وهو ترك الوفاء وانتقاص الفرائض التي لا‬ ‫يكون أهلها مؤمنين إلا باستكمالها‪ .‬فالمنافقون مكذبون بهذه الجهة‪ ،‬وبهذا المعنى ؛‬ ‫تكذيبهم ) ‪.‬‬ ‫كان‬ ‫الفرائض‬ ‫واستكمال‬ ‫الوفاء‬ ‫على ترك‬ ‫لكن‬ ‫الإنكار والجحود [‬ ‫لا على‬ ‫أنها لا تعني المنافقين‬ ‫يدرك‬ ‫الأنعام‬ ‫سورة‬ ‫الآية من‬ ‫تدبر هذه‬ ‫من‬ ‫والحق أن‬ ‫براءة مثلا أو غيرها من السور‪.‬‬ ‫عنه في سورة‬ ‫صورا‬ ‫نقرأ‬ ‫الذي‬ ‫للنفاق ئ‬ ‫العام‬ ‫بالمعنى‬ ‫فإن السورة هنا مكية} وسياق الايات قبلها وبعدها يوحي بأنها نزلت في مشركي قريش‬ ‫البعث ويكذ بون به‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لذين ينكرون نبوة سيدنا محمد عليه ا لسلام ورسالته ‪ .‬وينكرون‬ ‫ولكن الشيخ هوداً يرى في هذا التكذيب هنا معنى انتقاص الفرائض‪ ،‬ويسمي أصحابه‬ ‫منافقين‪ ،‬وهو معنى بعيد متكلف لا ينتزع من الآية إلا باقتسار‪.‬‬ ‫وهناك زيادات أخرى يضيفها الشيخ الهواري القصد منها إيضاح معنى يغمض‬ ‫في‬ ‫أمور يجدها القارىء‬ ‫إلى قائل به © وهذه‬ ‫شبهة تعترض ‘ أو اسناد رأي‬ ‫أو دحض‬ ‫أجزاء التفسير كلها‪ ،‬خاصة في تفسير آيات الأحكام } وهي زيادات هامة تدل على فقه‬ ‫‪63‬‬ ‫الم<ة‪-‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‏‪ ١‬الجزء الأول‬ ‫التشريع ‪.‬‬ ‫لأسرار‬ ‫عميق‬ ‫وإدراك‬ ‫الهواري‬ ‫الشيخ‬ ‫واسع لدى‬ ‫ابن‬ ‫تمسير‬ ‫في‬ ‫وردت‬ ‫وأخبار‬ ‫لأحاديث‬ ‫الهواري‬ ‫الشيخ‬ ‫أما ما يتعلق بحذف‬ ‫وأصول‬ ‫لا تتمق‬ ‫والتى‬ ‫لم تصح عندله‬ ‫الأحاديث التى‬ ‫أنه يحذف‬ ‫فالملاحظ‬ ‫سلام ‪.‬‬ ‫مذهبه‪ .‬لقد حذف أحاديث في تفسير قوله تعالى من سورة مريم‪ ،‬الآية ‪( : 78‬لآ‬ ‫تملكون الشفاعة إلآ ممن احد عند الرحمن عَهداً)‪ ،‬وهى أحاديث فى الشفاعة‪.‬‬ ‫وحذف أحاديث متتابعة في تفسير قوله تعالى من أوائل سورة الحجر‪( :‬بَمَا يود الذينَ‬ ‫بعتقا ء‬ ‫أو‬ ‫با لجهنميين ‪.‬‬ ‫سموا‬ ‫من‬ ‫حول‬ ‫أحا ديث‬ ‫وهي‬ ‫مسلمين (‬ ‫كا نوا‬ ‫ل‬ ‫كفروا‬ ‫الرحممن'(") لم تصح عنده كذلك‪ .‬وقد أشرت إلى ذلك على الهامش في مواضع كثيرة‬ ‫التفسير ‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫الهواري‬ ‫فكر‬ ‫عن‬ ‫الخاصة التى تنبىء‬ ‫والآراء‬ ‫الزيادات المفيدة‬ ‫هذه‬ ‫إذا كانت‬ ‫وعن شخصيته العلمية تمثل جانبا إيجابيا هاما في تفسير الهواري‪ ،‬فمن الإنصاف أن‬ ‫نقول إن حذف المؤلف لأسانيد الرواة هو جانب من جوانب النقص فيه ‪.‬‬ ‫لقد اختصر المؤلف أغلب سلاسل الإسناد أو حذفها واكتفى بذكر الصحابي‬ ‫شيوخه‬ ‫وتابعيهم‪ :‬وعن‬ ‫التابعين‬ ‫أسماء‬ ‫‪ .‬أما عن‬ ‫الله د‬ ‫رسول‬ ‫الحديث عن‬ ‫روى‬ ‫الذى‬ ‫هو فلا نعلم عنهم إلا قليلا‪ .‬وكان الهواري يبدأ الكلام أحيانا بقوله‪ :‬قال بعضهم‪ ،‬أو‬ ‫ذكر عن بعضهم ثم يأتي بالخبر‪ .‬وربما قال أحيانا بلغني كذا وكذا فيظن القارىء أن‬ ‫وهذا خطأ‬ ‫العبارة من قوله هو‪ ،‬ولكن عند المقارنة يتبين أن العبارة لابن سلام‪.‬‬ ‫منهجي ما كان ينبغي أن يقع فيه الهواري خاصة وهو يؤلف في عهد كان فيه الإسناد‬ ‫والرواية من العلوم التي يعنى بها عناية بالغة‪.‬‬ ‫وهنالك جانب نقص اخر هو التكرار الممل أحيانأ‪ ،‬أو وجود بعض عبارات في‬ ‫التفسير بلغت من البسا طة حداً لا يليق بمستوى تفسير كتاب الله ‪.‬‬ ‫هذا هو رأينا في تفسير الشيخ الهواري وقيمته ‪.‬‬ ‫‪.65‬‬ ‫ملف‬ ‫رقم ‪.7‬‬ ‫قطعة‬ ‫سلام ‪.‬‬ ‫تفسير ابن‬ ‫القطع القيروانية لمخطوط‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ ‫هي‬ ‫)‪(1‬‬ ‫‪73‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫أما عن منزلته فهو يعد بحق أول مختصر لتفسير ابن سلام البصري ولو لم يكن‬ ‫له من مزية إلا أنه حفظ لنا تفسير ابن سلام في صورته الكاملة أو القريبة من الكمال‬ ‫لكفاه فخرا وفضل‪ .‬لأن مخطوطات تفسير ابن سلام لا تزال ناقصة‪ .‬وإذا ما قورن‬ ‫تفسير الهواري بتفسير ابن أبي زمنين فإنه يعتبر أقدم عهدا منه واقرب إلى زمن‬ ‫المؤلف وأكبر حجما وأغزر مادة وأكثر فائدة‪ .‬لأنه حوى من الآثار ومن الأخبار‬ ‫المفيدة ما لا يوجد في تفسير ابن أبي زمنين ‪ .‬وهذا لا يتبين إلا لمن تتبع المختصرين‬ ‫بالقراءة المتانية ‪ 6‬والمقارنة الدقيقة المستوعبة ‪ .‬والمقام لا يتسع لتقديم بعض الأمثلة ‪.‬‬ ‫عملي في الكتاب ‪:‬‬ ‫كان أول عمل قمت به إثر تعرفي على المخطوطة ا لأولى من تفسير الهواري هو‬ ‫۔ علم الله ۔‬ ‫ذلك‬ ‫المتفرقة ‪ .‬ولم يكن‬ ‫من الخزائن‬ ‫الكتاب وجمعه‬ ‫لاستكمال‬ ‫السعي‬ ‫نسخاً‬ ‫بنفسي‬ ‫نسخه‬ ‫ل لى‬ ‫بادرت‬ ‫أ و بعضه‬ ‫جر‬ ‫على‬ ‫كلما حصلت‬ ‫وكنت‬ ‫ميسَُراً‪. .‬‬ ‫سهلا‬ ‫فنسادها ‪.‬‬ ‫أو‬ ‫ضياع المخطوطة‬ ‫مخافة‬ ‫عفوا ‪6‬‬ ‫أو تعليق ‪ . 6‬إلا ‪.‬ما جاء‬ ‫تحقيق‬ ‫بدون‬ ‫أولا‬ ‫ولما اكتمل التفسير‪.‬عندي بعد سنين شرعت في التحقيق‪ .‬وكانت جميع هذه‬ ‫ا لنسخ المخطوطة يشيع فيها التحريف" والتصحيف والسقط ‪ ..‬وقد بذلت ما في وسعي‬ ‫النسشاخ ‪ .‬فإذا لم يتبين لي‬ ‫من مسخ‬ ‫بالصبر على ما وجدته‬ ‫لتصحيح الأخطاء ‪ .‬وتدرعت‬ ‫وجه الصواب في كلمة أو في عبارة رجعت إلى المظان‪ .‬من كتب التفسير والحديث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫)‬ ‫والسير‪.‬‬ ‫‪ .‬وكان اعتمادي في التصحيح والتحقيق على تفسير الطبزي وأمهات كتب التفسير‬ ‫والحديث‪ .‬واعتمدت في شرح المفردات والعبارات على كتب غريب القرآن‬ ‫والقراء ‪:‬‬ ‫بالذكر منها كتابي أبي عبيدة‬ ‫وأخص‬ ‫اللغة©‬ ‫وعلى أمهات كتب‬ ‫والحديث‬ ‫مجاز القران ومعاني القران ‪.‬لأنهما من أقدم كتب التفسير اللغوي البياني ولأن مؤلفيهما‬ ‫البصري ‪ .‬ولما اكتشفت علاقة تفسير الهوارى بتفسير ابن سلام‬ ‫لابن سلام‬ ‫معاصران‬ ‫واإلى‬ ‫ا لمخطوطة‬ ‫قطع تمسير ‏‪ ١‬بن سلا م‬ ‫عليه من‬ ‫ا لحصول‬ ‫أ لجأ ا لى ما ا ستطعت‬ ‫صرت‬ ‫‪83‬‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫الجزء الأول‬ ‫مختصر ابن أبي رَمَنِين‪ .‬وهكذا استمر عملي سنوات إلى أن تم التحقيق بفضل الله‬ ‫وحسن معونته ‪.‬‬ ‫أما ما يتعلق بتخريج الأحاديث فإنني اكتفيت بعزو الحديث إلى مصادره‪ ،‬ولم‬ ‫استطع أن أحرج جميع الأحاديث تخريجاً علميا كاملا‪ ،‬فلم يكن ذلك بوسعي ولا من‬ ‫اختصاصي ‪ .‬لأن بضاعتي من علوم الحديث مزجاة۔ لا يجمل بي أن أتكلّف علماً لم‬ ‫استوف أصوله وفروعه ولم أتلقه من أفواه العلماء المحدّثين؛ فإذا كان الحديث مروي‬ ‫في بعض كتب الصحاح أشرت إلى الكتاب وإلى الباب الذي يوجد فيه‪ ،‬وإذا لم أجد‬ ‫له مصدرا أشرت إلى ذلك في الهامش‪.‬‬ ‫وأما ما يتعلق بأعلام الرجال والأماكن فإنني لم أعرف إلا بالمهم منها وبإيجاز ‪.‬‬ ‫ورأيت من الأحسن ألا أقف طويلا عند تراجم العلماء والرواةء صحابة كانوا أو تابعين‬ ‫أو غيرهم‪ ،‬لئلا تكثر الهوامش أو تطول‪.‬‬ ‫المصادر والمراجع‬ ‫بعض‬ ‫الأحكام أحلت القارىء على‬ ‫تفسير آيات‬ ‫وفي‬ ‫الإباضية وغيرها من المدارس الفقهية‪ .‬لمن يريد مزيدا من التفصيل والتوسع في‬ ‫الفرو ع‪.‬‬ ‫وهنالك زيادات أضفتها إلى النص وجعلتها بين قوسين معقوفين‪ ،‬الغرض منها‬ ‫إيضاح معنى أو تصحيح خطا‪ .‬وهي في أغلبها مأخوذة من تفسير ابن سلام أو من‬ ‫مختصر ابن أبي زمنين‪ .‬أما إذا كانت من مصدر غيرهما فقد جعلتها في الهوامش؛‬ ‫وهي زيادات تشير إلى وجه من وجوه التأويل تحتمله الآية ولم يرد في الأصل©‪ ،‬أو‬ ‫إعراب كلمة مختلف فيه فرجحت ما بدا لي أولى بالصواب ‪ .‬ولم أتتبع كل ما جاء في‬ ‫تفسير ابن أبي زمنين من شروح أو شواهد لغوية لأن ذلك مما يثقل النص ‪.‬‬ ‫وفي التعاليق سجلت بعض خواطر تعنَ‪ .‬أو ملاحظات تبدو‪ .‬والغرض من ذلك‬ ‫لفت نظر القارىء والطلبة بصفة أخص“‪ ،‬إلى ربط حياتنا الدينية والاجتماعية أو‬ ‫السياسية بكتاب الله لإصلاح النفوس وإصلاح مجتمعاتنا الإسلامية على ضوء‬ ‫كتاب الله وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام ‪.‬‬ ‫‪93‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫وإذا أكثرت من ذكر المصادر والمراجع فللتوثيق أول‪ ،‬ثم لدعوة طلابنا وطالباتنا‬ ‫في الدراسات الإسلامية إلى مزيد من التحقيق العلمي والمطالعة المفيدة لتوسيع افاق‬ ‫معارفهم؛ فإنه لا شيء يفتق أذهانهم ويقؤي فيهم ملكة البحث والاستنباط كالرخجوع‬ ‫إلى أمهات الكتب والمصادر الأولى للتفقه في الدين والغوص إلى أسرار الشريعة‬ ‫الإسلامية وتحصيل كنوزها‪.‬‬ ‫إن معرفة طلابنا لمختلف مذاهب المفسرين ودراستهم لمناهمجهم تجعلهم إذا‬ ‫بلغوا درجة من العلم عالية إن شاء الله‪ ،‬قادرين على المقارنة والموازنة بين هذه‬ ‫واختيار أحسن‬ ‫المذاهب التفسيرية والمدارس الفقهيةث وترجيح رأي على رأي‬ ‫الأقوال التي تناسب عصرهم ‪ ..‬إن المستقبل إن شاء الله للدراسات المقارنة حتى‬ ‫ُستفاد عن طريقها من المدارس الفقهية كلها لتخريج علماء مجتهدين يتصدرون‬ ‫مجالس الشورى والإفتاء بكفاءة‪ ،‬فيقذمون الأحكام والحلول لقضايا العصر بصدور‬ ‫رحبة وبنظرات أعم وأشمل حتى تستبعد من مجال الفقه والاجتهاد تلك الرؤية‬ ‫الضيقة القاصرة التي تتقيد برأي فقهي معيّن{ لا تحيد عنه ولا ترى الحق إلا فيه‪3‬‬ ‫وهذا ما ساد في عصور مضت لما طغى التعصب المذهبي على بعض العلماء‬ ‫فاصدروا فتاوى وأحكاماً ما أنزل الله بها من سلطان فضلوا وأضلوا‪ .‬وهذا لعمري لا‬ ‫يخدم الإسلام في أي مجال‪.‬‬ ‫مخطوطات الكتاب ‪:‬‬ ‫اعتمدت في تحقيق تفسير الشيخ الهواري على خمس نسخ من المخطوطات‬ ‫وهي كلها ناقصة على تفاوت بينها‪ .‬بحيث لا يمكن أن يعتمد أي ناشر على واحدة‬ ‫ميزاب ‪ .‬واثنتان من جزيرة جربة ‪.‬‬ ‫وادي‬ ‫بعينها ليكمل له الكتاب ؛ ثلائة منها من مدن‬ ‫وسأتناولها بالوصف مرتبة حسب تحصيلي إياها‪.‬‬ ‫الأولى ‪ :‬نسخة القرارة‪ ،‬وهي التي أرمز إليها بحرف القاف هكذا‪ :‬ق‪ ،‬وتقع في‬ ‫معدل مسطرتها في المجلدات الثلاثة واحد وعشرون سطراً‪ ،‬مقاسه‬ ‫ثلاث مجلدات‬ ‫‪04‬‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫الجزء الأول‬ ‫‪ 51 ×2‬سم ‪ .‬وعدد أورا ق المجلد الأول منها ‪ 341‬ورقة ‪ .‬ليس في هذه النسخة خطبة‬ ‫الكتاب‪ .‬يبتدىء المجلد الأول من تفسير سورة الفاتحة ويتوقف التفسير عند الآية ‪02‬‬ ‫من سورة النساء‪ ،‬ثم يستأنف من الآية ‪ 541‬من سورة الأنعام إلى آخر السورة‪ .‬يؤرخ‬ ‫الناسخ أبو القاسم بن موسى بن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى تمام نسخ المجلد‬ ‫الأول بضحوة يوم السبت ست من شهر جمادى الأولى عام ‪ 6111‬للهجرة‪.‬‬ ‫وينتهى باخر الكهف ‪ .‬وعدد أوراقه‬ ‫أما المجلد الثانى فيتبدىء من أول الأعراف‬ ‫ورقة‪ .‬وكان الفراغ من نسخه ضحوة الأحد اخر شهر ربيع الأول سنة ‪8111‬‬ ‫‪8‬‬ ‫(كذا) ‪.‬‬ ‫للهجرة‪.‬‬ ‫أما الربع الثالث من القران فهو غير موجود في هذه النسخة‪.‬‬ ‫وأما مجلد الربع الأخير فهو يبتدىء من الآية ‪ 94‬من سورة الزمر‪ ،‬وينتهي باخر‬ ‫سورة الناس‪ ،‬وبه خرم في الحواميم‪ .‬وعدد أوراقه ‪ 491‬ورقة‪ .‬نسخه أحمد بن‬ ‫موسى بن أبي القاسم بن عمور لإخوانه أهل القرارة وكان الفراغ من نسخه يوم الأحد‬ ‫‪ 2‬صفر سنة ‪ 7121‬للهجرة (;) ‪.‬‬ ‫موجودة بغيزن في‬ ‫الثانية‪ :‬مخطوطة جربة التي أرمز إليها بحرف الجيم‪ :‬ج‬ ‫وفيها الربع الثاني كاملا تقريبا‬ ‫خزانة الشيخ سالم بن يعقوب‪ ،‬أمد الله في أنفاسه‬ ‫مسطرتها ‪ 12‬سطرا‪ ،‬مقاسها ‪ 51 × 02‬سم‪ .‬الآيات المفسرة مكتوبة بالمداد الأحمر وعدد‬ ‫أوراقها ‪ 671‬ورقة‪ .‬فرغ من نسخها المسمى صالح بن قاسم بن محمد بن سعيد بن‬ ‫إبراهيم بن بونوح بن يوسف بن صالح البلاز بتاريخ ‪ 4‬صفر سنة ‪ 6801‬للهجرة ‪.‬‬ ‫كان المرحوم الشيخ أبو إسحاق أطفيش استعار هذه المخطوطة بمجلداتها الثلاثة‪ ،‬ويبدو‬ ‫(‪)1‬‬ ‫أنها أرسلت إليه من القرارة من دون أن يكون قد اطلع عليها من قبل‪ .‬وبقيت عنده سنوات‬ ‫بالقاهرة‪ .‬ولما تعذر تحقيقها وطبعها وهي ناقصة رجع بها الأستاذ الشيخ ناصر المرموري‬ ‫حسين‬ ‫التي اطلع عليها الدكتور محمد‬ ‫المخطوطة‬ ‫وهذه هي‬ ‫القرارة سنة ‪ 5691‬م‪.‬‬ ‫الى‬ ‫الذهبي وأشار إليها في كتابه التفسير والمفسرون‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪.613‬‬ ‫‪14‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫الثالثة‪ :‬مخطوطة العطف التي أرمز إليها بحرف العين‪ :‬ع‪ ،‬وهي مجلدان مز‬ ‫القطع الكبير‪ ،‬متعددة الخطوط ومسطرتها تتراوح بين ‪ 52‬سطرا و ‪ 83‬سطرا‪ ،‬مقاس‬ ‫‪ 12 ×92‬م ‪ .‬عدد أوراق المجلد الأول ‪ 761‬ورقة‪ .‬وهو يحوي النصف‬ ‫المجلدين‬ ‫الأول من القران‪ ،‬نقصت أوراق منه في اواخره‪ .‬أما المجلد الثاني فعدد أوراقه‬ ‫ورقة‪ .‬سقطت منه ورقة من أوله وورقة أو ورقتان في وسطه‪ .‬والناسخ يسمى أبا‬ ‫‪0‬‬ ‫للنسخ (‪ . )1‬وتحتوي‬ ‫تاريخ‬ ‫الغرداوي ‪ .‬ولا يوجد في مجلديها أي‬ ‫القاسم بن‪ .‬يحيى‬ ‫الأول ‪.‬‬ ‫الكتاب فى بداية مجلدها‬ ‫من خطبة‬ ‫المخطوطة على شىء‬ ‫الرابعة‪ :‬مخطوطة بني يسجن التي أرمز إليها بحرف الباء‪ :‬ب‪ ،‬وهي موجودة‬ ‫بمكتبة القطب‪ .‬تحتوي على الربع الثالث من القران‪ ،‬سقطت منها ورقة أو ورقتان من‬ ‫أول سورة مريم‪ .‬وليس بها أي خرم في وسطها نسخها سليمان بن أبي القاسم بن‬ ‫سليمان النفوسي & ووافق الفراغ من نسخها يوم الجمعة ‪ 31‬رمضان عام ‪ 2001‬للهجرة ‪.‬‬ ‫وليست الآن بين يدي حتى أفنصل مسطرتها وعدد أوراقها ‪ .‬وهي من القطع المتوسط ‪.‬‬ ‫الخامسة‪:‬مخطوطة جربة التي أرمز إليها بحرف الدال‪ :‬د‪ ،‬وهي من خزانة آل‬ ‫القرآن| الكريم ّ‬ ‫الازل من‬ ‫الجادوي ‪ 4‬تقع في مجلد واحد يحوي تفسير النصف‬ ‫مقاسها ‪ 5.41 ×02‬سم‪. .‬وعدد أوراقها ‪ 073‬ورقة‪ .‬نسخها الشيخ‬ ‫مسطرتها ‪ 12‬سطرا‬ ‫علي بن سالم بن بيان‪ ،‬تلميذ الشيخ أبي عبد الله محمد بن عمر بن أبي ست ةة المعروف‬ ‫بالمحشى ‪.‬وليس بالمخطوطة أي ذكر لتاريخ نسخها‪ .‬وتمتاز هذه المخطوطة بإيرادها‬ ‫لجزء من خطبة الكتاب في أولها يفوق ما أوردته مخطوطة ع‪ .‬وهي تمتاز أيضا بأنها‬ ‫أصح المخطوطات كلها وأدقها نقلا عن أصلها وأقلها أخطاء‪ .‬تليها في الرتبة من حيث‬ ‫الصحة وقلة الأخطاء مخطوطة ب‪ ،‬فمخطوطة ج‪ ،‬فمخطوطة ق وأخير مخطوطة ع‪.‬‬ ‫وهذه أوفاها جميعاً وأكبرها حجماً‪.‬‬ ‫هي المخطوطة التي أشار إليها المستشرق يوسف شاخت وأوردها في القائمة التي نشرها‬ ‫(‪)1‬‬ ‫بالفرنسية عن مخطوطات خزائن وادي ميزاب في المجلة الإفريقية‪ .‬العدد‪ 0015 :‬السنة‬ ‫‪ .6‬ص ‪.973‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪١‬‬ ‫مقد مة‪‎‬‬ ‫أا و ل‬ ‫‪ ١‬لجزء‬ ‫خطوط هذه النسخ كلها مغربية تقرأ بسهولة لمن ألفها‪ .‬إلا أن أوراق هذه النسخ‬ ‫في حالة سيئة من البلى وفعل الأرضة فيها‪ .‬وخاصة مخطوطة القرارة‪ .‬وبمخطوطة‬ ‫جربة‪ :‬د رطوبة أثرت في صفحاتها الأولى والأخيرة فطمست كتابتها فلا تقرأ إلا بمشقة ‪.‬‬ ‫وعند مقارنة هذه النسخ بعضها ببعض لاحظت أن مخطوطتي ق وع نقلتا من‬ ‫أصل واحد وإن نسختي جربة د وج تتشابهان كثيرا وإن لم تنقلا من أصل واحد فيما‬ ‫يبدوش وكذلك مخطوطة ب لم تنقل من الأصل الذي نقلت منه ع‪.‬‬ ‫ولما كانت بعض النسخ غير مؤرخة‪ .‬وكانت أصول المخطوطات متعددة{ رأيت‬ ‫من الأوفق للتحقيق الآ أتخذ بعضها أصلا دون الأخرى بل جعلتها كلها أصولاً؛ فما‬ ‫نقص من واحدة أكملته من الأخرى وصنححت خطا هذه بما جاء صوابا في تلك مع‬ ‫الإشارة إلى أغلب الأخطاء أو النقص أو اختلاف في العبارة على الهوامش وهكذا‬ ‫أكون قد قدمت إن شاء الله أكمل نص وأصحه بالنسبة لجميع النسخ‪.‬‬ ‫هذه هي أهم المخطوطات التي اعتمدتها في ‪.‬التحقيق‪ ،‬وتلك هي طريقتي في‬ ‫العمل فإن حالفني التوفيق فذلك من فضل الله ونعمته علي ‪ ،‬وله الحمد والشكر بما هو‬ ‫أهله‪ .‬وإن كانت الأخرى فأستغفر الله وأتوب إليه‪ .‬وعذري في ذلك أن هذا أول عمل‬ ‫وفي ملاحظات القراء ما‬ ‫أقوم به في التحقيق‪ ،‬فلا عجب أن يتسم بالنقص والزلل‪.‬‬ ‫يصحح الخطا ويقوم المعوجج‪ ،‬ويكمل النقص إن شاء الله ‪.‬‬ ‫وبعد فهذا تفسير الشيخ هود الهواري أقدمه بين يدي القراء۔ء وهو ينشر لأول‬ ‫مرة‪ ،‬وأنا بعد كل هذا سعيد بتوفيق الله إياي إلى إخراجه إلى النور وإبرازه لأبناء‬ ‫الإسلام ومحبي لغة القرآن‪ ،‬وسعيد بأنني عشت في رحاب القران سنوات وسنوات ©‬ ‫وأمضيت بجواره أياما وليالي هي من أحسن أيام العمر‪ .‬وهل هنالك لحظات أسعد‬ ‫وأهنا‪ .‬وآنس للنفس وأمتع من تلك التي يقضيها المؤمن مع كتاب ربه يتدبر معانيه‪.‬‬ ‫ويستجلي أسراره‪ ،‬ويتلقى نفحاته؟ ‪ .‬وهل هنالك أروح للقلب وأدعى للمطانينة وأكثر‬ ‫جلبا للمسرة من تلك الساعات التي ينقطع فيها المسلم إلى ربه يناجيه من خلال آياته‬ ‫المتلوّة أو المجلوة‪ ،‬فتزيده إيمانا على إيمان وتقوى على تقوى؟! إنه القرآن! عظيم‬ ‫‪34‬‬ ‫الله العزيز‬ ‫تفسير كتاب‬ ‫مقدمة المحقق‬ ‫شانه في النفوس المؤمنةش وعجيب أمره في القلوب المخلصة‪ .‬فاللهم أكرمنا من‬ ‫فضائله وامنن علينا ببركاته وانفعنا بهدايته ‪.‬‬ ‫هذا وأرى من الواجب علي أن أذكر هنا بكل خير‪ ،‬اعترافا بالجميل وتسجيل‬ ‫للحقيقة إخوانا لي وأصدقاء أمدوني بمساعدتهم العلمية والأدبيةش وأخص بالذكر‬ ‫منهم صديقي الأستاذ الحاج محمد اطفيّش الذي يسر لي في القاهرة طريق الوصول‬ ‫إلى بعض المصادر والحصول على بعض المخطوطات بكرمه وحسن مشورته‪3،‬‬ ‫وصديقي الدكتور فرحات الجعبيري في تونس‪ .‬فقد كان سعيه معي في جربة وإمداده‬ ‫إياي ببعض الوثائق أكبر حافز لي على العمل‪ ،‬وفي الجزائر صديقي الدكتور محمد‬ ‫ناصر وشقيقي وعزيزي محمد‘ لما قدما إلي من توجيه سديد ومساعدة فنية غالية‬ ‫لإتمام هذا العمل وإنجازه على خير وجه إن شاء الله‪ .‬وكذلك إدارة المعهد الوطني‬ ‫العالي لأصول الدين بالجزائرث ورئاسة جامعة الجزائر‪.‬‬ ‫ليجب هؤلاء‪ ،‬وكل من أعانني بكلمة خير أو دعاء صالح‪ ،‬في هذه العبارات‬ ‫القاصرة‪ .‬جزيل شكري وعظيم امتناني على ما أسدوه إلي من جميل؛ فلهم مني‬ ‫المثوبة الحسنة والجزاء الأوفى ‪.‬‬ ‫خالص الود والتقدير ومن الله‪ .،‬بفضله وكرمه‬ ‫اللهم إنا نسالك العصمة من الزلل‪ ،‬والتوفيق لما فيه رضاك في النية والقول‬ ‫والعمل‪ .‬اللهم ارزقنا علما نافعا‪ ،‬وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما‪ .‬آت يا ربنا نفوسنا‬ ‫تقواها وزكها أنت خير من زكاها‪ .‬اللهم واجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم ©‬ ‫وتقبلها منا‪ .‬وعافنا واعف عنا‪ .‬اللهم ثبت قلوبنا على دينك وأقدامنا على نهجك‬ ‫واهدنا إلى صراطك المستقيم حتى‬ ‫القويم‪ ،‬وأعنا لخدمة كتابك وإعلاء كلمتك‬ ‫نلقاك وأنت عنا راض يا أكرم الأكرمين ويا أرحم الراحمين‪ .‬وصلى الله على سيدنا‬ ‫محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثير إلى يوم الدين‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫بالحاج بن سعيد شريفي‬ ‫الجزائر (العاصمة) السبت ‪ 72‬رجب الحرام ‪ 9041‬ه‬ ‫‪ 5‬مارسر‪ 9891 .‬م‬ ‫‪44‬‬ 45 ‫‏>‪, ٩-::‬‬ ‫حج ے‬ ‫‪ : . ,......‬ية‪......: .‬‬ ‫‪. .-..‬‬ ‫‪+!.,‬‬ ‫‪. :.‬‬ ‫ب‪4‬‏ نفومن‪ ,::‬أ‬ ‫س‬ ‫ح‬‫و‬ ‫ب‬ ‫‪:.- 953‬عتےک‪٩‬‬ ‫م‬ ‫ز‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬‫‪:‬‬‫ن‬‫ي‬ ‫ث‬‫ز‬ ‫ل‬‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫ظ‬ ‫ب‬ ‫ز‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫ب ‪3‬‬ ‫‪- 7‬‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫_‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪:٥‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‏‪6‬‬ ‫ً‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫د‬ ‫‪( ! 7‬بہ‬ ‫‪=..‬‬ ‫_‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫_‬ ‫_ »‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3 4‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬؟‬ ‫زو‬ ‫رع‬ ‫)‬ ‫‪3‬‬ ‫`‬ ‫ً‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫`‬ ‫‪..‬‬ ‫ن‬ ‫‪٢‬‬ ‫ً‬ ‫۔×‪٦‬‏ «‬ ‫‪ ,‬ء‬ ‫بي‪.‬‬ ‫‪.. ٠‬‬ ‫‏‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‏‪7‬‬ ‫امبير باتلتازيرستت‪:‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‏‪! ٥١٠‬‬ ‫ؤ‬ ‫بز‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫نو‬ ‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫»‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. : :‬‬ ‫تح‪ :‬ا |لشا‬ ‫نرريمذ( ) تا؛سحا)تلم‪:‬‬ ‫‪....‬‬ ‫لتر‬ ‫ح‬ ‫وزرمز قز بعض شعارنا يبا| ‪:‬‬ ‫ف _ ‪.1‬‬ ‫‪‎‬۔ه‪٦٨‬‬ ‫ا‪:‬طا[المہ بنعررفہ و رمراترصن ه««ءلدبمععرهرہ۔ ها ا مر راقممنازين"ن‪: :‬‬ ‫‪٠٠‬‬ ‫‪ . .‬درإلو‬ ‫‏‪. ٨4‬‬ ‫‪:8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ -‬وو ‏‪7(.! ١‬‬ ‫بكجرونبلارحمن‪ :‬فق ‪,‬با عمم ‪:77‬‬ ‫‪ .‬ووم‬ ‫‪:‬‬‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪2.٦‬‬ ‫ع‪: : :3 -‬‬ ‫شغ ا نا ز ز>ما با‪3‬ن‪.‬‬ ‫زت‪.‬‬ ‫) تنےہء‪ :‬الخر‬ ‫قزرزمعت‬ ‫رر (‬ ‫؛\ ‪:8‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(لد‬ ‫‏‪ ٤ .‬هه هد ه‬ ‫‪:‬ومزفتنن‪ . :‬إ‬ ‫‪.7‬‬ ‫سمن‪ .‬حتي‬ ‫‪.‬لشتمب الرحمه ‪...7‬‬ ‫قكعحته ح حكي و اعركمع الم نز» مضعت ند و ] كناانه ‪8‬ن‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫فن(دع السل‪ :‬عل‬ ‫النتم جهز تزل‬ ‫باح‬ ‫!‬ ‫مد « رعمز جرما دوك‪ - :‬ه‪0 :. 5‬‬‫)‬ ‫اله‬ ‫جك‬ ‫دنت ‪..‬‬ ‫‪: 2‬‬ ‫لار تمزإدرلري كجبنه بد زالو‪ .‬الو ت‬ ‫‪7‬‬ ‫ا‪.‬‬ ‫‪6 < -.‬‬ ‫‪.‬و‬ ‫ن وة‪ :‬خل‬ ‫رب إبن خزں(ن‪0‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠=,‬‬ ‫ه‪-‬‬ ‫ابص‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ت‬‫أخيها شء واك‪ .‬وزر ززدزنضا دم‬ ‫ء‬ ‫منها ك‬ ‫‪ 5‬حتخررد‬ ‫_ ‪ .‬ة‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ض مح الانمتةيهجمتتا‬ ‫ص‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪ ..‬واجة وبما‪ .‬تر(جتر( تخلمعت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫»‪.‬‬ ‫‪٣‬به‪٢٠ ‎‬ل‪‎‬‬ ‫ايام ‪ .‬بترةلاشعن تعم‪:‬‬ ‫‏‪(« ٤2 . .‬دسا)يز‬ ‫زتزني‪:‬كرلقامطاعي‬ ‫‪-‬عير ترع تنك الرز‪ .‬تزؤبر‬ ‫‪ .‬رتىخ ترج ها دسمة ويب كر ور يمن مزبنب_‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬عمبلنتيشتتخ كرم‪ :‬جن(حسن (نرفزاخات ر وزال‬ ‫زلىم برن و(رتج بمبي جبمد ‏‪ ٧6‬تلا‪ :‬دالارح‬ ‫ص‬ ‫ز‪٩‬‏‪.‬‬ ‫زہ كم‬ ‫صايم باإرنبول‬ ‫‪ .:...‬ث‬ ‫نوت‬ ‫ان‬ ‫‪..‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪=-‬‬ ‫نوحا‬ ‫هيث‬ ‫ك‪:‬‬ ‫أنة‬ ‫ل مللايمه‬ ‫ح ‪..‬‬ ‫الورقة الأولى من المجلد الأول من مخطوطة القرارة‪ :‬ق من تفسير الهواري‪.‬‬ ‫‪74 :‬‬ ‫‪:::. ,/‬‬ ‫‪...". ..‬‬ ‫‏‪ ٠‬ححة ‪ ..! :‬را‪ :‬كغ‪....‬‬ ‫سما‪.‬‬ ‫ر۔۔‪ ..‬يح‪.‬‬ ‫ا ها ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫& > ‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7 .٦‬‬ ‫‏‪- 7 ٠ .‬‬ ‫_ ‏‪.‬‬ ‫بونرتصيدوا وسكان برجزانذاءبرلجخجل‬ ‫‪,‬‬ ‫ي ‪.‬‬ ‫! ج‬ ‫‪:‬‬ ‫واي‬ ‫ذ‬ ‫ررب اطر‪) :‬‬ ‫رحجااخ‬ ‫قبته‬ ‫ا‬ ‫‪775‬‬ ‫د‬ ‫زت‪:‬‬ ‫‪ .‬العلبه الندا نزانكلة م‬ ‫‪ . 8‬لفا رنة جلبعلعلرظادركجة‬ ‫‪ :‬و‬ ‫‏' ‪ ٠‬ت(ننصفرلاؤنمزجإصمبب ل م‬ ‫‪/‬‬ ‫؟ ‪,‬‬ ‫يكه ونصم>عا د‬ ‫‪ -: :35‬ون‬ ‫تنا‬ ‫‪:‬‬ ‫كمر‬ ‫‪١‬‬ ‫‪7 -..‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٠.‬۔نوص‪‎-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫اا‬ ‫‪.‬‬ ‫ورعزجبن ز ولكخففصضمي‬ ‫ل‬ ‫‪,‬‬ ‫'‬ ‫ر‪:‬‬ ‫مسلزويزن (مرزخ منيتكوة‬ ‫‪.‬‬ ‫شة حس درهدكنتر‬ ‫ْ‪١‬‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫غ‬ ‫ت‬ ‫ز‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫ل‬‫ي‬‫ص‬‫ي‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫‪,‬‬ ‫‪7‬‬ ‫«» ‪. 5‬‬ ‫‪ .7 :.‬ربع ترورهسحل لتاموؤفي؟ ‪...‬‬ ‫}‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.:. ...‬‬ ‫ة‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪ ٠‬۔‪-‬‬ ‫حب‪!.‬‬ ‫حمد"‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 3‬مسحرنز ودم مربو خ اا بع‬ ‫ً ‪١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولصات و رمشتدرز‪:‬‬ ‫‏‪٠ :3 :‬‬ ‫‪. ٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ .. ,‬حن‪‎‬‬ ‫‪.. ٠١‬‬ ‫ى ‏‪: | : ٢‬‬ ‫الليمتبنعهنين‬ ‫غا ‪ ).) 9‬و بزا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‪‎06.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏‪ ٤‬ظ ‪3 .‬‬ ‫‪1‬‬ ‫==‪.‬‬ ‫‪١٩‬‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫‪:; .‬‬ ‫‪٠‎ . ..‬ا‪. ٩ ,.. -6١‬م‪‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دره‏‪,٨‬تمد ‪ 7‬ش‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫زرنرد ن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪. --‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ ,‬عحم۔‬ ‫‪, 1١‬‬ ‫هم‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٠.١‬‬ ‫‪ِ .‬‬ ‫جے‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سير‪‎‬‬ ‫‪. :.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الورقة الأخيرة من المجلد الثاني من مخطوطة القرارة‪ :‬ق من تفسير الهواري‬ ‫‪84‬‬ ‫ه‪:‬‬ ‫تا‬ ‫‪ 4‬زه نو رز‬ ‫‪ :‬نامج‬ ‫سثرالوزة ‪/‬ام عارنرجةا‪7‬ز‪3.‬‬ ‫ا‪ :‬ا لسطزانيطع رمزنا زمانك لزترزهالقا‬ ‫جاء رجلا زهنتتهفك إع‬ ‫‪ . :‬هززيتابعنزاخ‪.‬لماكنبالمصب‬ ‫مزالنيب علبر ادا تركنبزج المصب جما‪ .‬ربن بحمدك امية لعنحجلهك م‬ ‫با لمومنيزر غ وي‪ .‬خم وهلبون"ا‬ ‫رسو رمز إنهيسكم‪.‬عرر علبہما‬ ‫م‪ /‬نا انتحمدا; زرو كهل‪:‬‬ ‫رحله «الخرملم جد ‏‪« ٣‬‬ ‫‪4. :‬‬ ‫باكتبوممابشهاجةر شمماخقد باكتب شما ‪+‬نصماءكزاازكح قن‬ ‫سخا‬ ‫‪ -‬إبزفعرازلعبرأنارمصضمنا صدا تلاتةعتبرزمام سورةنيمما‬ ‫شمو ما مسو رئة وببه معاتا زالسوزا زاسمتع؛ ن نشعبنق‪ .‬ونستتغبك؛ ه‪.:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫زا حم‬ ‫‪.‬‬ ‫معو ‪ 3‬زونايبورا ب‬ ‫< احلاعنشموماعة سروري‪ :‬بيضا‬ ‫‪,‬‬ ‫< مج‬ ‫ز ورز زهوالام‬ ‫‪..‬برن أع ‪,‬ز بزعمزازييتازهيدجك‬ ‫وكوجمعح`‪ ..‬ييهماسطراسماسارازلرجبم ذ اادزيجول‬ ‫‪ .‬الاتعارو‬ ‫‏‪77:١‬‬ ‫مشتد‬ ‫تنلغلبہ' شلاثهذالابات واماربح !;د‬ ‫كا!‬ ‫ظرالمضليهو سلم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 2‬سو رندا و‬ ‫كذا ‪.7‬‬ ‫واتشييفولا جعلوا‬ ‫وافزيزه ا ‪:‬‬ ‫يس‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 5‬ندفبضرمل النلبنغ؛‬ ‫جبج‬ ‫عانج‬‫) وكند‬ ‫‪ +‬يجد‪.‬‬ ‫ا‬ ‫بويتم‪.:‬‬ ‫جحلناصإامخجمام‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بوحجزنزايرمم‪: :‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‪5‬‬ ‫ُ‬ ‫‪2‬‬ ‫بوتو‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫[‬ ‫‪7‬‬ ‫بو‬ ‫‪ 2‬مره‬ ‫ا الشداالفتلزرامشموم ن‬ ‫‪..‬‬ ‫‪ ِ :‬ا‬ ‫لة مُواالفا بنن بمال ‪.‬‬ ‫بجملو تي‬ ‫‪ :1‬لذ زداءاغرفالآ‪٢‬ا‏ زخربة ‪.‬‬ ‫لماما‬ ‫وتتبع إل‪ ,‬بلارخ كروا‬ ‫‪.7‬‬ ‫رقة الأولى من المجلد الأول من مخطوطة العطف‪ :‬ع من تفسير الهواري‪.‬‬ ‫الو‬ ‫‪94‬‬ ‫بت‬‫نه صفوا منصزحمبما بما ن‪.‬ت مولى‬ ‫‪ ` .‬هوازهن[تاةاالوارسحولزحجفعلراتحبوحبهداعرلجيلهامح‪3‬و!ب مز موت‬ ‫تن‬ ‫حزب الترع ؟‪ 5‬ح ر‬ ‫لا‬ ‫و لبدر وعاشا ل قوه والر حكتبراباتتا واس‪:‬‬ ‫اوم ز‬ ‫‪.‬مترما‬ ‫ج‬ ‫احجآ کن؛ منه [ولبلم‬ ‫حبا اوكطيبجاتبتك ا‬ ‫اكةة ت‪:‬وجو ن‬ ‫الحمر تملسىودة‪ :‬فوا ح‪.‬‬ ‫وحجهبوم وساما ا‬ ‫لماعا‬ ‫«‬ ‫‪5‬‬ ‫امالكنرب‬ ‫ملطنب‬ ‫بعضهم‬ ‫انة عملو! فار‬ ‫مزاعما(هم‬ ‫فاز بفم‬ ‫ليلا‪ :‬الملام‬ ‫‪-‬‬ ‫اعلا ودتهذوا عا‬ ‫ل‬ ‫اا‬ ‫ولون‬ ‫له‬ ‫‪!! ,‬بما كنتم تخعرزمزخيراك‬ ‫ا‬ ‫و! ز!اسزكيتا‬ ‫‪.‬‬ ‫حلت امة لكنت اخ‬ ‫حلها‬ ‫فخلف‬ ‫برجا(! اإخلطاتولمع ا‪+‬مامم‬ ‫ا اااركوإجبهاجمبجا ا ج‬ ‫در‬ ‫ر‬ ‫هاول‬ ‫مة نجم‬ ‫‪0‬‬ ‫ازضرداباضعجا ‪.‬‬ ‫مرنواززلقلون[كزامة زو‬ ‫لت!‬ ‫ٍ‪. 1‬‬ ‫عب‬ ‫الت‬‫ار وفا‬ ‫د‬ ‫لل‬ ‫ز بام‬ ‫سرت‬ ‫يدم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫|‬ ‫م‬ ‫‪ .‬حملينا مزبضخراد ور ننببو واا‬ ‫محار‬ ‫‪:‬‬ ‫ناتف‬ ‫ا‬ ‫عما‬ ‫إب‬ ‫ج ورا‬ ‫باعها رجع‬ ‫فول واللا بز حبراإبا يإنتا ‪:‬‬ ‫رشها ملابكة ‪"7‬‬ ‫الموم ا‪ :‬امو صعد بروحه صلابة ا‬ ‫ال وا اعلن‬ ‫يز وال‪ :‬بلا ن مننميي؛‬ ‫وانتا‬ ‫ان «رجينتج بروس ارإقسما اإلربنفازردوكى<المرهموةة اسمرلغامزمر‬ ‫ذارة احر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬حبب ز يجد اخحو لجا مكررا ع السركلاں‬ ‫وم‬ ‫لعمه‪ .‬د مالا‬ ‫واب خلوزالز‪٧‬ا‏‬ ‫همزنوجإلنا فة وفتوزعوباحهابلالعبنة قوله‬ ‫ب المررذ حذار دا‬ ‫موت ‪:‬‬ ‫ابو[ فازركداتے‬ ‫‪:‬‬ ‫با جصرسم الناف ا ذبيت‬ ‫الياف [ة حووجهر!!‬ ‫‪2‬‬ ‫و نم مهل‪+‬وبز جو‬ ‫تر‬ ‫‏‪ ٤‬عالم بمزإله ‪,‬كز واد ‪ 7‬زجمبجأو ج بموجر روج‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫يخبجبوالبيالمزج رضصطو| ن يخت!‬ ‫'وكندالل ن ‪+‬الكلميز‬ ‫‪..7‬‬ ‫المنا فغيزجمبغا وبمونلربو‬ ‫وك‪ :‬الدأفج! خلمبزا‪ +‬ا‬ ‫م‬ ‫روز‬ ‫بها‬ ‫الرز‬ ‫تعلي تسلا وسعمالد طلفتما وليل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫فنصمر‪.‬ة يب الجنة‬ ‫التحلي‬ ‫علمه و سلم فارج‬ ‫وللا‬ ‫مركاز‬ ‫‪ .‬صدور‬ ‫" لت همم‬ ‫ن المفرح تكروآ نم‪:‬مش‬ ‫لدنيا‬ ‫ن‬ ‫شرم‬ ‫جو بينح م(‬ ‫حك ‪“.‬‬ ‫اهما جرن‬ ‫‪.‬‬ ‫حضة متر‬ ‫م‪.‬ت‪.‬زوتتصبانظصعم‬ ‫‏‪ ١‬نزحواهصاااحلجببهة‬ ‫امد‬ ‫تتلب‬ ‫الملابت ‪7‬‬ ‫و‪1‬يضم ونحاارتوكعبرتي‪:‬ان دو جدوزلا‬ ‫عا خولموز عامل ومرر‬ ‫ٍ‬ ‫ا ‏‪ ١‬و نيم الم كر ‪:‬‬ ‫مووو‬ ‫وذا‬ ‫هندإ الصوة‬ ‫بم‪:‬‬ ‫‪: ..‬‬ ‫والزر‬ ‫تعج ‪:‬‬ ‫‪ :.-‬ترد‬ ‫ا المم‪ ,‬اج ثلا ترعة وزد‬ ‫تو‬ ‫العمة( وما حعنا‬ ‫ت‬ ‫كروا ا زرتسوإإلبه‬ ‫رينا انواعح ‪.‬ول نمل ونو‪٢‬إوا‪!.‬‏ زكار البنة ا ورتنمرعا ج كني تعملوز اج ف`رإاراسا‬ ‫بع‬ ‫الذرة النووزالرجة كمابيزالسىما وزضهار‪!:‬رالجبذمزاصرالينة‬ ‫ه البهعلبه ومل‬ ‫‪. 4‬‬ ‫إب ةتكاعاواازحكسييزحبنےعےهلصابغوءرع صدا عبزبغازعدا نوزراجخيلغ ملراراخ‪ ,‬ولازعنااج وااو‬ ‫مح تإربة‬ ‫وكز‬ ‫! ز‬ ‫الر اعا۔‬ ‫‪:‬‬ ‫ب وا‬ ‫قلبه ارا‬ ‫}‬ ‫طابق‬ ‫للمسع‬ ‫اتة ا‬‫كلا الي قيززال زلع‬ ‫تزلج وإنذيع‬ ‫زت‬ ‫باغ ز‬ ‫حاغالوا‬ ‫بهو‬ ‫‪:‬‬ ‫‪0‬‬ ‫وزن عتالاننا‬ ‫جي‪.‬‬ ‫اء الطيز لما بفيز يسر و‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫زانه [ح‬ ‫إ‬ ‫نت‬ ‫ودرر ‪ /‬ار ‪ .‬و‬ ‫ونزهة‬ ‫ورقة من المجلد الاول من مخطوطة العطف‪ :‬ع من تفسير الهواري‪.‬‬ ‫‪05‬‬ ‫٭‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪':. ,-‬‬ ‫‪ -‬ه‬ ‫‪..‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‏‪. . ٠-‬‬ ‫ب د‬ ‫‪. 7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪. ٠ .‬‬ ‫م ‏‪٦٩‬‬ ‫‪....: ¡ .‬‬ ‫‏‪ 2٠‬‏“‪..-. . .‬‬ ‫‪52‬‬ ‫ض‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫<‪-‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪:‬‬ ‫_‪,‬‬ ‫‪..‬‬ ‫خ‬ ‫‪٠‬تج‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏`‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬۔‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫؟‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.٤‬‬ ‫‪+‬‬ ‫«‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠.٠‬‬ ‫‏‪٠-‬‬ ‫"‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫;ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫‪-‬‬ ‫بم‬ ‫‪:‬۔ ۔م‬ ‫‪.‬عصم‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫‪2 ,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ح;‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و‪» ,‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫تى خ ر‬ ‫يم ! رون! ف‬ ‫‪5‬‬ ‫‪77 ِ :‬‬ ‫]‬ ‫‪.‬‬ ‫تبے‪ .‬تي إا‪١‬لروم ;‬ ‫‪_ .. 77 ١١‬‬ ‫بي‪ . .‬ت‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪5‬‬ ‫و‪:‬‬ ‫عم‬ ‫ت‬ ‫أم‬ ‫< ه‪.‬‬ ‫ث‬ ‫‏‪٠٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,:‬‬ ‫‪2‬ج‪.‬۔‪-‬‬ ‫ا ذ‪....‬‬ ‫ح‬ ‫‪,3‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏ِ‬ ‫ح‬ ‫«‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪'.٦‬‬ ‫‏‪١١‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ص‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ح‪‎‬‬ ‫کةاسے‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫«=‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ مم‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪9‬‬ ‫<‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪‎‬ؤ‘۔۔‪٠‬‬ ‫=‪.‬‬ ‫‪2٠‬‬ ‫ال‪‎‬‬ ‫َ‬ ‫‪:٣‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫><‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.٥‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫‪, 0‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ .‬۔ء‪‎.‬‬ ‫‪,.‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪- .‬‬ ‫‪"(. 1‬‬ ‫‪ .٥‬مب‪‎‬رم‬ ‫‪ ...:‬۔ ء ‪ ».‬؟ ‪ / ‘٦٬7‬ا‪‎‬‬ ‫ح‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪١‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫ا‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :>..‬تدر‪. :‬خم؛‪٩%% | ‎‬‬ ‫‪٩..‬‬ ‫! ‪,‬‬ ‫‪::‬‬ ‫[ تزهو ه برع‬ ‫ل‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ط‬ ‫‪/‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ر‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫‪ِ1‬‬ ‫‪ . : ..‬لحنه هگاذر‪ . .‬نولا‪‎.‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪. :......‬۔ ‪ ).‬دد ‪.‬م‪ .‬ء۔ههد‪.١‬‬ ‫ث‪‎‬‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠ 5,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4.‬‬ ‫‪٩٠‬ز(‬ ‫د‪‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫؟‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ي‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫؟‪‎‬‬ ‫؟‪. ٠ ‎.‬‬ ‫<‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫«‬ ‫‪٠‬‬ ‫}‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠ ٠‬‬ ‫‪.. .1‬‬ ‫‪0٠‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪1‬‬ ‫!إ‪٠‬‬ ‫ذك‪‎.‬‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫ؤ ‪..: .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.. 1 ٠ .‬‬ ‫` «‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٠٤‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫‪٠١‬‬ ‫‪/ :.. « .‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.٦٩‬‬ ‫ے‪‎‬‬ ‫ه‬ ‫`‬ ‫‪.4٩ :‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ح<=‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪{,٠‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫ف‪‎‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫خة‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬جس‪.‬‬ ‫َ‪٠‬‬ ‫ة‪‎‬‬ ‫‪. ٥‬‬ ‫ه ؟‪‎‬‬ ‫ج‬ ‫‪. -‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫۔۔‪‎‬‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪>:.‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪٠ -‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪٠ ٠0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪--.٠‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪<,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫‪. ٦‬‬ ‫‪١‬‬ ‫ما‪‎‬‬ ‫ه۔‪.‬‬ ‫‪ .‬ح‪:‬ث۔‪,‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪3‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫\‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫>‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫&‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‌‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ما‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪: ,‬ث‪17 ‎2‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ا ص‪ ٤ . ٨ 2‎‬ه‪ : .. ..‬ان‪ .:, + ‘ ..‬ےيد ل ۔‪;:‬و‪‎..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫آ ‪ .‬٭‪‎%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪ ٣‬را‪.‬ج ‪;} :.‬ز‪. :‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪.‬ر س‪‎.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ح‪‎‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫< ‪.‬‬ ‫‪٠.٠٤‬‬ ‫‪5‬‬ ‫!‬ ‫‪. :.‬‬ ‫]‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫[ ‪٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-7‬‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.٥‬‬ ‫ع‬ ‫‪" ٠‬رم ‪07‬م‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 7‬ه‪ ..‬جا ‪ .‬م‪:‎2‬؛‪‎‬‬ ‫‪:‬أ‪7‬م ‪.‬لو‪,‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‪‎.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مه ‪,:‬؛‪7‬ا!‪"٠.‬‬ ‫۔ز‪ . . :‬اوا‪ , ,.-- ..‬جما ‪ .‬الان‪:‬‬ ‫‪5‬‬ ‫م‪7‬ك‬ ‫ه‪, .1٦. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ث‪‎.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ًّ‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬م‪}| ‎.‬ة ذ‪4١٩ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 1 ` . . .-..‬‏‪٠‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‪:‬ة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪6 ٠‬‬ ‫‪17 ٠‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫ب‬ ‫‏‪.٧٢‬ه‬ ‫‪ ..‬‏‪٠.3‬‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫‪٠‬‬‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ء‬ ‫‪"":‬‬ ‫‪٠ .‬‬ ‫‪. ٠‬ي<`<ه“‪‎‬‬ ‫‏‪١ ١‬‬ ‫ء‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫ايش‬ ‫۔ها'‪.‬‬ ‫‏ْ‪ ٢‬ش‬ ‫ع‪2-3‬‬ ‫ا ‪٢‬ع‪,‬‏ ك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.. 7‬‬ ‫‪. :‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ر‪7 .‬‬ ‫‪ 4‬ؤ‬ ‫‪٠٨‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫‪1١ ٠٥ ١ ٩ .. 0‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫ه‪.‬‬ ‫!‬ ‫©‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.:.‬‬ ‫‪. -‬ه‬ ‫‏‪.. ٠03‬‬ ‫ْ‪١٠‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫ً` ‪:‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪:٠‬ه‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫="‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ح‬ ‫مه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .!:‬؟‪.4 ,.‬‬ ‫‪3:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪٩١‬‬ ‫‪٦...‬‬ ‫‏‪ ٠..‬سم ‪. .‬۔ے‬ ‫مه _ ۔‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪..٠‬‬ ‫‪٠. .-‬‬ ‫‪ .‬‏‪٠٠‬‬ ‫ه‬ ‫ح ‪.:‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪..‬‬ ‫‪٠٠‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫_‬ ‫ه‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ه‬ ‫عة‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫=‬ ‫‏‪ ::. ٤‬ال تن و ‏‪ ٤‬ز‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٣‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-7‬فتم ‪ . .‬خفة‪ 7 :‬عب‪,‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ممح‪:‬‬ ‫ف‬ ‫صبا\‬ ‫مميتة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هه‬ ‫دل ‪ .‬ه‬ ‫‪.-‬‬ ‫؛‬ ‫‪.‬م‪.‬‬ ‫‪٠١‬إ‪.-‬‏‬ ‫=‪,‬‬ ‫ي ك‪...:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫`‬ ‫م‬ ‫ؤ‪١‬‏‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫م‬ ‫‪} .‬‬ ‫ل‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫"خه‬ ‫‪ .:‬ثم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏»۔‪٥‬هم م‬ ‫‪3‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫}‬ ‫م ح‬ ‫؟‪ :.‬م‬ ‫خ مز ث‬ ‫‪.٠‬ءا‪.‬‏‬ ‫‏‪ ١‬ت `‬ ‫ج‬ ‫‪. -‬‬ ‫‪. 3 ,2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ه‪,‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪ ٠0‬تعتم ُ‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫د‬ ‫ر ‪.. !..‬‬ ‫ن‪ :‬ل‪ .‬ثم‬ ‫ِ‬ ‫‪ . . ,‬‏‪% ٠.‬‬ ‫‪.‬؟ <>‪:‬‬ ‫ف يزؤ‪ ..‬كة‬ ‫ة‪...‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪...٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫`‪,‬‬ ‫‪,‬۔‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ .‬‏ً‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‪..‬‬ ‫ح‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪٠ ٤‬‬ ‫‪..-.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هم‬ ‫' ب‪.‬‬ ‫ط‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٨٠‬‬ ‫‪, . 2‬حجحما‪..6‬‬ ‫‪. .. 7‬‬ ‫ذ‬ ‫‪.-.‬‬ ‫‏‪ ٣‬ه‬ ‫‪+‬حھ‬ ‫و‬ ‫‪.:.‬‬ ‫`‬ ‫‪ ..‬مل‪ .‬ثميا‪٥٥.‬ء۔‏ يح‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪}3-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ..‬ه ‪,.‬‬ ‫‪557‬‬ ‫ر‪..‬‬ ‫‪ 5.‬‏‪٦,‬٭‪..‬‏‪ ٥‬۔‬ ‫‏‪- ٠‬ث‪. |.::‬‬ ‫حم‬ ‫‪ .} . .‬إ‬ ‫والا‬ ‫‪ .‬‏‪ . .١‬و‬ ‫‪ ,..:‬‏‪٠‬ذ‪ :‬ذه‬ ‫ر!‪, .‬او!‬ ‫> ‪ .‬۔ )۔ "ة‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫و‪.;.‬‬ ‫رج‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪. -‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫رائ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‘٭‪٤‬‏ د‬ ‫‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪٤‬۔‏‬ ‫`‬ ‫هام ‪.7‬‬ ‫س‬ ‫تشهي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬م‬ ‫ح ررلا خ ح ناي‬ ‫ق‪.‬‬ ‫‪:...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪722‬‬ ‫‪11711‬‬ ‫م‪. ‎‬‬ ‫‪. ,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ع ‪.٠‬‬ ‫‏‪٠ .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫!‬ ‫‪ 2‬ء‪:. ‎‬‬ ‫>‪٥٠٥‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠ :‬و‪4‬ص‪‎,‬‬ ‫‪:- .‬‬ ‫فال‪‎‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫_‬ ‫‪: :‬‬ ‫الورقة الأولى من مخطوطة جربة د‪( :‬ظ) من تفسير الهواري‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ح‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫=‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫<‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫\‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪,‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪,7‬‬ ‫ه=‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ل‬ ‫‏‪:,‬ؤ‪.:|.. : : ٧‬؛‪٠‬‬ ‫‪ . ":. .‬ه ‏‪. ١‬ا ) ‪ ,:‬ب»عم ‏‪:٠‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬م‪٨....‬م‏‬ ‫ه ‪-:‬‬ ‫‏۔‪٠٠‬٭۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..-‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪ ,‬نام م ‏‪ ٠‬مره‪ .‬م‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫ث‬ ‫‪.:‬ا‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫»‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حن‪.‬‬ ‫حخ‬ ‫‪53‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫!‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪. / ٨‬‬ ‫‪.‬ج‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‌‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.٥‬‬ ‫‪.0‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫`‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ب‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪١,٠.‬‬ ‫م‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫` ہ‪4 .‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٥3‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏`‬ ‫ه ‏‪٠‬‬ ‫‪٠ ..‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪-‬ے‬ ‫`‬ ‫ه‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ث‪,‬‬ ‫‪٠٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ز‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‏‪.٨4‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ح‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 2‬ا ‪.‬‬ ‫‏‪٠0‬‬ ‫‪"7‬‬ ‫غم‬ ‫‪:‬‬ ‫‏۔‪٦‬‬ ‫؟‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬ ‫ك `‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ..‬‏‪. 6.٠‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫`‬ ‫‪::‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪ .‬م ‏‪ ٠ -. `'٠‬ل‬ ‫ه‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫‏‪.٠٤‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ح‬ ‫‪,‬‬ ‫عد‬ ‫ا‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫؟‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪,3‬‬ ‫ه‪.‬‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬ح‬ ‫َ‬ ‫‪٠٠‬‬ ‫‪٠‬م ‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫م‬ ‫ء‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‪..‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٩0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ +‬م‬ ‫‪4‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ً‬ ‫‏‪٠.١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ٠١‬ح‬ ‫ل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪` ,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪. ٠‬۔‪٩.‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫= ‪٠‬‬ ‫¡‬ ‫‏َ‬ ‫ه‪.‬‬ ‫‏إ‪١‬ثز‪. 3:74. .‬‬ ‫ض‬ ‫‪.‬‬ ‫‪::-:‬‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫<‪,‘' ٠,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫«‬ ‫؟‬ ‫‏‪. ٧‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪٦:٠.‬م‬ ‫ح‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠.٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪: ..‬‬ ‫‏‪- ٠‬‬ ‫ز‬ ‫‪.‬‬ ‫؟‬ ‫؛ ‪7‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ة ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪,.‬‬ ‫‪.٥‬ه ه‬ ‫‏‪٥‬م ‪ ٠‬‏‪ .. ٢٣‬وج‪ 1 :‬‏‪٠١‬‬ ‫ه‬ ‫‪",‬‬ ‫‪.‬ةو‪.‬‬ ‫خ‬ ‫‪:2‬‬ ‫ه‬ ‫‪0.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫©‬ ‫ز‬ ‫‪,‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫؟‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫؟‬ ‫َ‬ ‫»‬ ‫‪5‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‏‪٠ .‬‬ ‫ً‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫َ‬ ‫هة‬ ‫‪.‬‬ ‫&‬ ‫‪-‬‬ ‫{‬ ‫غ‬ ‫© ا‬ ‫‪....‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪:..‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪٠.‬‬ ‫‪٠‬ء‬ ‫‏‪.٩‬‬ ‫`‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫ج‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪.٠.0‬‬ ‫‪,‬م‬ ‫‪.‬هم‪..‬‬ ‫مين‬ ‫‪.‬‬ ‫هم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ١‬ا‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪...:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫هو‬ ‫۔‬ ‫‏‪٠‬ث م‬ ‫‪٠ :‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‪: ٠ < . ,‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪...٥‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫!‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫آ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫‪0‬‬ ‫و‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪٥ ٥ 5‬رء‏ ‪٠2. ٠‬‬ ‫‪., ٧٥ :2‬ث‪0‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ه‪,‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫‪.. 0‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‏!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠ /;2-.٠‬‬ ‫م افة م جتا ج رحيمة‪:‬‬ ‫‪ ,‬دوتكو رج‬ ‫ر‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠١‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‏ِ‪2٠=.. ٠‬‬ ‫۔؟ِ‬ ‫حجبه‪ :‬ح }‬ ‫۔ <۔‬ ‫حي‬ ‫۔۔۔ ج‬ ‫‏‪ .٠‬س‬ ‫‪..‬‬ ‫نس م‬ ‫‪.‬مع‪ .‬مم‬ ‫‪..‬؟ ‪7‬‬ ‫«‬ ‫‪ .‬ب‬ ‫‪ .‬‏‪.٠‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫»‪.‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫م‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ي‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫۔‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ث!‬ ‫خيه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫َ‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫‪ .‬ه‬ ‫‪.. ٠‬‬ ‫‪٠..:‬ي‬ ‫=‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪!٠‬‬ ‫!‘!‘ك۔‪‘-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪٦6٠‬‬ ‫ز‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ .‬ء‬ ‫م‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫ه‬ ‫َث}‬ ‫‏‪3.٥‬‬ ‫ج‬ ‫‪".:‬‬ ‫‪ ::-.‬معمصمز ‪:‬۔‬ ‫©‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠٥ ٠.‬‬ ‫`‬ ‫" ‪ /‬ه“ م ;‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫ا م‬ ‫‪.‬‬ ‫>‪ --‬ء‪.‬‬ ‫‪7.. .‬‬ ‫[‬ ‫مي‪,:1 .1 .‬‬ ‫‏“‪:..‬ي‪. ٬‬غ‪ ,..‬‏‪7٣‬‬ ‫‪ ..‬ي ; ‪! & © :‬‬ ‫م‪.‬ة‪. .‬ف‪..‬ز‪.‬گازز‪.‬و‪...‬؟و‪ .‬ك‏‪.٢ .7.:7::.٢‬‬ ‫‪ .‬ه اة ف‬ ‫‪:‬‬ ‫؟‬ ‫`‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪٠١‬‬ ‫اق‬ ‫‪ ٠‬م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫]‪ .‬۔۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ا ا‬ ‫ك‬ ‫؟‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪ 3‬ے‪<.:‬‬ ‫ً‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪,٤‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫ه‬ ‫]‬ ‫ه‬ ‫‏‪ ١‬ے ء''‪٠‬‏ ل‬ ‫‪1‬‬ ‫م‪. '‘ .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ .‬ذو۔‬ ‫ء‬ ‫۔‪...‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.... .٠ ..‬‬ ‫‪'}٠‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‏‪... ٨‬‬ ‫‪ 7‬‏‪ 2‬ا‬ ‫‪ :‬۔۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪77.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‏‪٠0‬‬ ‫؟‬ ‫‪+‬‬ ‫“‘‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‪.‬‬ ‫‪\ 7‬‬ ‫برح‬ ‫‪.‬‬ ‫ط‬ ‫‪7:‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫سم‬ ‫‏‪٠ ١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫ؤ‬ ‫”‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.: ٠‬‬ ‫!‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لا‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫'‪« -.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‏‪٦٣‬‬ ‫`‪:‬ح }‬ ‫‪:١٦‬‬ ‫۔ثمث‬ ‫‪..-‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ته‬ ‫‪.‬‬ ‫‏>‪:‬‬ ‫انخا‬ ‫ح‬ ‫‪7‬‬ ‫‪31:‬‬ ‫‪ 17‬‏‪٩‬‬ ‫‪ ٦٩‬۔‬ ‫‪.. . :+‬‏‪=:.‬‬ ‫}! ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ "1‬ا‬ ‫‏`!“م‪٥.‬؟‬ ‫‏‪:٢٨‬‬ ‫‪}-‬‬ ‫‪.‬ه‪:‬‬ ‫مر‪- ٠٠..4“=-٨ .. ‎‬ه۔‪‎٠‬م‪ ‎‬حرد ‪.‬‬ ‫؟}؛‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫ش‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ .٠ ;:‬مر‬ ‫‪...٩‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪=:‬‬ ‫‪. ٠ ١٥٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪..,‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫صر‪‎‬‬ ‫‪0 :‬‬ ‫‪ ..‬ص‪.‬‬ ‫ز‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ل‪71. ‎‬‬ ‫‪ .‬همى‬ ‫‪7‬‬ ‫‏= ‪ ١٠١‬ث ‪7‬م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬ص‬ ‫هه`‪‎١‬‬ ‫ن‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‘‬ ‫‪_-‬‬ ‫ے‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سم‬ ‫ك‬ ‫_‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏ ‪٠‬ا‬ ‫ء ‪.‬‬ ‫ے‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫ه‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪..::‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ص‬ ‫جر ‪-.‬‬ ‫`‬ ‫‪٨1‬‬ ‫ل‬ ‫‪.‬‬ ‫خ‪,‬‬ ‫© ‪.‬‬ ‫‪ }:‬ت‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 8‬ه ‪. :.‬ه ‪.‬‬ ‫‪0 :‬‬ ‫الو‬ ‫(و) من تفسير الهواري ‪.‬‬ ‫رقة الثانية من مخطوطة جر بة د‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫!}‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ه‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هلرق ع'‪“..‬‬ ‫‏‪;‘٠‬م‬ ‫مح‬ ‫‪,‬‬ ‫ل‬ ‫همكح‬ ‫‪7‬‬ ‫‪,‬‬ ‫`‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪: . ..‬‬ ‫ّ‬ ‫ير ‏‪ ١‬؟‬ ‫"‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫هلوق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪:٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫؟‬ ‫‪-‬‬ ‫ه‬ ‫ح‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪٠.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫س‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫؟‪.‬‬ ‫‏‪٠.٠‬ك‬ ‫‪..‬‬ ‫ك‬ ‫__‬ ‫‪-‬‬ ‫حدس ۔۔۔۔۔‬ ‫عس‬ ‫۔ےے‬ ‫سس‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫}‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‏‪<>١‬‬ ‫۔۔_<ه‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0٠‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ُ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪.٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪,٠0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫هه ‪.‬‬ ‫‪٠٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪:٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠.٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ ..‬هم‬ ‫‪,‬۔‬ ‫م ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مض‬ ‫مر‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫‪..‬‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‘‬ ‫‪٠٩‬‬ ‫‪7‬‬ ‫يي ‪¡ : . .. ` "3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫[‬ ‫«‬ ‫«‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه۔۔ ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪."٥‬۔‬ ‫_‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ل‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫؟‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪: -‬نوت‬ ‫جخن ‪-:‬و‬ ‫الك‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫نتفو ن ازا‬ ‫ي ن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪,.‎‬ال‪٠٣‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫'ا‪.‎ «4‬م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪‎‬ه‬ ‫]‬ ‫‪٠‬‬ ‫ُ‬ ‫‪7‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪‎‬٭ ‪1‬‬ ‫‪. .١١‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪‎‬س‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪..‬ص ‪‎‬م ‪.٠‬‬ ‫تخزمو وم اهز ديلو‬ ‫‏‪ ٢‬رولبم هلل لصلا و زم انذلاوز‬ ‫دخهوف ‪ . . .:.‬فدلغ ر ‪7 :.‬‬ ‫‪.:..‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬كةزاف م غلم‬ ‫لز‬ ‫!‬ ‫زميدجلالجرفز‬ ‫موكم ‪.‬ميا اج تيي تتم‬ ‫ا ‪:...‬م‬ ‫‪:‬ةر ‪..... . :.‬ل نت‬ ‫م‪::‬‬ ‫‏‪ , ٨‬ا ونم‬ ‫نبج ةنجلا زراهنإمنمريلبت‪(...‬ف ملاح ااغف ‪:‬زينيتور‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:. :...‬‬ ‫‪53‬‬ ‫نرعلا وجغلا جنار يصلا خ اوال ةانقمح ‪.‬‬ ‫‪:‬عينش‬ ‫زا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0‬‬ ‫جدر‬ ‫‏‪«, ٠‬‬ ‫ء‬ ‫ون‬ ‫‪ 3‬و ت مب هوفدقاجت ااتامزبازركولرف ‪ .‬ةنا رورجزخوجيدنشا‬ ‫‏‪2 ٠‬‬ ‫‪72‬‬ ‫رن‬ ‫جاوعتتوبطانيلورهع‪7‬لا ادبعو هازيرئبدهج‬ ‫ياف نعلا ‪.‬‬ ‫‪. , ..‬‬‫‪. 5: 2:‬‬ ‫بجرتزلكل دعنل‪:‬هكاتزاربفرلابتز‬ ‫‪-‬‬ ‫ت َ‬ ‫شل عوب اها وذغالزالفذح بانافوب ‪:‬لين‬ ‫ةبنل نرنلف‪:‬انتقن رةا‪+:‬ااودمرلشزنيجولونمز‬ ‫‏‪ ١‬عئئو ! اماو ‪:‬اهناطت ‪ . »:‬هالزها‪ .‬گةوم ‪...‬‬ ‫د مجمل(بإب و ا بجو ‪, 1‬ر يجوب َ ة‪:‬بيتسيا‪5‬حم‬ ‫؟‬ ‫‪.‬‬ ‫ه ‪,‬ن ‏‪ '٠-:‬ه‪.‬‬ ‫رومت‏‪ ١‬مه ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ه اوع‬ ‫‪.‬‬ ‫فلخلاو ‪:‬دليش ‪ .‬ر‬ ‫‪.:‬يزمر‪ :‬ا‬ ‫جن‬ ‫ألو‬ ‫‪ :‬نيعدنلاؤب ‏‪٠‬لنلو(نررأب ‪::‬نم ‪.:‬‬ ‫از لش باحو ززنردلمو زرك هلاولإق ‪ ,:::‬‏‪.. ٨‬‬ ‫انلق زاب جزم‬ ‫ضشنازان]اف نكوول!احوي ‪.‬عئاور‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬مؤت‬ ‫ن موك ;‪,‬هيز‬ ‫‪. :..‬ح‬ ‫ت‪! ...‬ز‬ ‫اولعارزه ۔مح اكيت‪.‬ما‬ ‫‪:‬نمهوت‬ ‫‪٢ :7‬‬ ‫‪‎‬ش‬ ‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫) احوم) ا ‪ ٧‬هزوللا ‪:‬هناز‪:‬يلاويجاو كنب‪٨‬ا ناو بس`‬ ‫‪. :‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.::‎‬تات ‪.:‬‬ ‫‪.‬ز‬ ‫=‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪: :.‬‬ ‫‪٥0‬‬ ‫ح‬ ‫رخآ دلجملا لوألا نم ةطوطخم ةبرج ‪.‬د ‪.‬و( و )‪.‬ظ نم ريسفت ‪.‬يراوهلا‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪: ١‬‬ ‫‪٠ ...٠‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫¡; ۔۔‪ ` . .‬‏‪٠‬‬ ‫‪٠.0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠......٠‬؛۔‪. ..‬ا ‏ے‪٠.‬؛‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫؟‬ ‫‪2 ,‬‬ ‫‪......‬ه‬ ‫‪7‬‬ ‫‪/‬‬ ‫م‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بود ‪ 1‬مز‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,.‬‬ ‫‪ 2‬؟‬ ‫‪ .‬ح‬ ‫ء‬ ‫}‪1 .‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫! ‏‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫۔‪.‬م‬ ‫‪7‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ے‪/‬ا‬ ‫‪75‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬أ‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠.٠‬‬ ‫امك‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هتيار ر‬ ‫را‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫۔‪,‬‬ ‫‪8٠‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪.٠-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫دف‬ ‫انن‬ ‫< ‪.‬‬ ‫‪,.‬ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ةلوضزخ‬ ‫گ‬ ‫مث‬ ‫رم‬ ‫ء‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠,‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫> ‪.‬‬ ‫م‬ ‫ال]‪-‬ص"‬ ‫ه‪¡ .‬ذ‪.‬۔‬ ‫حر ‪ 2‬ا از‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(<‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫‪.‬ه '‬ ‫>‪..‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫‪٠‬‬ ‫مدنو‬ ‫‪:‬اكو‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..٠ ...‬ه‬ ‫‏‪٠‬ث‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:,‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫هانيرت [‬ ‫‪2‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.,‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ر‬ ‫‪7.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫؟ ‪% ....‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬ثد !‪.‬يأ‬ ‫‏‪.٠‬۔۔‬ ‫مم‬ ‫‪٠‬‬ ‫ن ‏‪٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫`‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‘‘}{‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.%.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ث ‪-‬‬ ‫‪.‬ن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫‪2.‬‬ ‫ىنز‬ ‫لا‬ ‫انيمر ‪ ( ٍ1‬برت‬ ‫هلاد اتبرب‪ / -.‬ي‬ ‫‪..‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫'ےيسج خ‬ ‫ة‬ ‫فبب‬ ‫‪.‬نت‬ ‫فتثو‪.‬زت ‏‪١‬‬ ‫م‬ ‫‪:‬لتنجلا ‪,‬‬ ‫‪.‬هل‬ ‫هجرح‬ ‫م ؟‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪. ..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪: ..‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪. ٠٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫'۔و‬ ‫‪.‬ه‬ ‫ث‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ح‬ ‫!‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن<< امتىرد‬ ‫‪ .‬ص ‪!!(.‬اضر‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫‪77‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪٠..‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. ٠-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عتم‬ ‫‪ِ2‬‬ ‫<<‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠٠‬‬ ‫‪ 7‬هج ‪ 4‬‏‪٨‬ھ ا ‪4 .‬‬ ‫و‬ ‫‪,‬‬ ‫‪٠.٠‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‘۔‪..‬۔ح‬ ‫‪-‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬۔‬ ‫ه‬ ‫رسن ‪<.‬د‪ - :‬ث ‪,.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ز ‏‪<٥‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬‏‪,٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪:‬لم‪:‬دمع !ذحن‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ُ‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٩‬۔۔‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اه ز متي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7:‬‬ ‫ذه ‪.‬‬ ‫رخ ‪] .. =. .,‬طننص هات د ررحو (<‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬۔و‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‏‪٠.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ى‬ ‫ص‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ً7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7:‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‌‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬هشح رجرخ( ةر‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫ز‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬الك‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫و‬ ‫‪.٥‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ر‬ ‫‪٠3 7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫=‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫۔عم_‬ ‫‪.‬۔ح‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬د‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫ه‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ث‬ ‫_‪-‬‬ ‫‏‪. ٤‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬ه‪.‬‬ ‫م ‏‪١‬‬ ‫محرو‬ ‫‪-‬و‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫‪..‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪. .:-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫۔حم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫هدم‬ ‫رن‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ث‬ ‫‪٩‬‬ ‫‏‪..٠‬‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ه‬ ‫‪.- .٠‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪.‬س‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.‬‬ ‫‪.‬ص‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 8‬ر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪-‬ه‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪. -‬‬ ‫‪.‬ش ‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬ه ‏‪,٠‬‬ ‫‪. 3‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫‏‪ ٥‬س ة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪,‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪7‬‬ ‫۔ ۔ےس‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 9‬م‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لا‪.‬‬ ‫‪83‬‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.٥‬‬ ‫‪:‬ء ‏‪٨‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪ 7‬ء‬ ‫؟‬ ‫ً‬ ‫‪:‬وتص‪:‬۔‪:: .‬‬ ‫َ‬ ‫‪5‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ ..‬‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪. -‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‏‪٠.٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫` ّ‬ ‫‪9‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬و‬ ‫‪2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬ث‬ ‫‏‪, ٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪ .‬ث‬ ‫ث‬ ‫‪: ,‬‬ ‫‪:‬‬ ‫_ ۔‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪٠.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫۔_‬ ‫_‬ ‫‪+‬‬ ‫‪:‬‬ ‫! ‪" ٠١‬ث‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠‬م ‪. 7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫_‬ ‫‏‪١‬‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠ ٢‬‬ ‫‪2 , ٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫'‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نس‬ ‫‪2.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪ ..‬۔ ه ‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫‪٠١٠‬‬ ‫‪..‬۔ ‏‪.. ٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ت‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪=%‘ ,‬۔‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫`‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬ا‬ ‫ء‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬ص‪ .‬؟ ‏‪) ٣‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ً‬ ‫‪73‬‬ ‫۔ ‪..‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪: .‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫نرمصحد قانع يع ارس )انذن "ةمل [“ر مل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪٠ /‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ ٠‬ه‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫م‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪7٥‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪. ٠‬ه ‪7‬‬ ‫ي‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠.٩١‬‬ ‫ا رتك رذ ‪ 1‬ركتيركتم‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪. 1‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ُ‬ ‫‪.-‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ‪.“ :...‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪. .٤١‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫«‬ ‫‪2‬‬ ‫۔‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫}‬ ‫‪7‬‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪. ٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪,.‬‬ ‫َ‬ ‫‪, 7‬‬ ‫و‬ ‫‪7‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫محم‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫‪.‬ہم‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.٠ .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫>‬ ‫‪3‬‬ ‫!نم(‬ ‫م‬ ‫‪: 7‬‬ ‫‪4٩‬‬ ‫‏‪... ٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪: .‬‬ ‫م‬ ‫رو ‏‪٠‬‬ ‫؟‬ ‫ه‬ ‫‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫٭‬ ‫حدم ‪ .‬م ‏‪.٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪..‬ل‬ ‫[‬ ‫ا ا‬ ‫‪٨‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬م ‪.‬‬ ‫‏‪.‬ء‪.٨‬د‬ ‫_ ً ‪٥‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رص‬ ‫‪,‬ح‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ 9‬أ‬ ‫‪,‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مل ‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ .‬آ‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ 2‬ر‬ ‫‪ 3‬م‬ ‫_‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫خ‬ ‫س‬ ‫‪-‬‬ ‫رصح‬ ‫=(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ً‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ٍ‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪. ٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‏‪. .‬‬ ‫‏; ‌‬ ‫۔‪..‬۔ ‪. .-‬‬ ‫‪ 7‬م‬ ‫‪.٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫; ‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫_‬ ‫ذ‬ ‫‪-. 2‬ه‬ ‫‪..‬‬ ‫‪`::‬ء‪ 9‬‏‪٩‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫گ ‏‪.9 ٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ح‬ ‫‏‪... ٠‬‬ ‫‪,.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.- -‬۔۔ےس‬ ‫و‪٥‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫ُ‬ ‫ؤ‪٥ .‬‬ ‫‪, .٠‬‏‪٠-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حے‬ ‫حرب‬ ‫‪.‬مكمد ‪:‬‬ ‫ث‬ ‫‪.‬ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪: -‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫د‬ ‫‪©.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪21‬‬ ‫=‪.‬ث‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪. .2٠‬‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ة‬ ‫`‬ ‫‪.‬يدم ‪,‬‬ ‫`‬ ‫‪-‬‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ ...‬‏‪٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪٠ -.‬‬‫‪.‬‬ ‫‪٠٠‬‬ ‫ت ‪..‬‬ ‫‪.٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.,‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 7‬‏‪: ١‬و‬ ‫‪:‬ر ‪2‬‬ ‫ه‬ ‫‪ .‬‏‪.٠‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,.‬‬ ‫‏‪-٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ز‬ ‫‏‪- ٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ٠ . :‬م َ‬ ‫‪.+‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.....‬ه‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫ےح‪ .‬ح‬ ‫‪١ 7‬‬ ‫‏‪٦٢‬‬ ‫‪2. ,2‬‬ ‫‪:‬ي ‪.‬‬ ‫ك‬ ‫۔‪+‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ -‬من‬ ‫‪.٥ 2 ,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 4.‬‏‪٥0‬‬ ‫‪ ::1‬و‬ ‫ل ا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬ء‬ ‫ذ ايلم‬ ‫اس‬ ‫‪ 299‬ث‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫صم‬ ‫تنص ۔ ۔ ‏‪٢‬‬ ‫‪:‬ر‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬نارح ‪.:::‬‬ ‫‪-‬‬ ‫)‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.‬مه‬ ‫‪ -‬نم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..:.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٠-‬و ‪...‬‬ ‫‪«.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪.‬؟‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫‪9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬ما‪":‬‬ ‫َ‬ ‫۔‪_ .‬‬ ‫‪. 1‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫‪,‬‬ ‫م ‏ِ‪٠‬‬ ‫‪ 4‬م‪.‬ةہرجز‪:‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫‪.٥‬‬ ‫‪.,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١ .,‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ا ‪.‬تء ‏‪ : , .٦‬ه‬ ‫خا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه ‏‪ ١‬؟‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪,‬‬ ‫صم‬ ‫‪.‬‬ ‫ه للوحم‬ ‫!زك‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫راو ;؛ هم‬ ‫‪.‬‬ ‫! ه ‪.‬ه‬ ‫بتنياو‬ ‫‪٠٥‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫اخ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪: .٠‬‬ ‫‪. :‬ه =" و‬ ‫‪5‬‬ ‫حز‬ ‫!‪:‬‬ ‫ىرس‬ ‫‪-‬‬ ‫‪/‬‬ ‫حو [‬ ‫رح‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪ ٠2‬ا‬ ‫‪.٠‬‬ ‫ْ‪٩‬‬ ‫‪7٧‬‬ ‫‪- ٠‬و‪/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫=‪.-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪٦٠‬هيم“‬ ‫م‬ ‫رحس‬ ‫‪.‬‬ ‫>‬ ‫‪ -‬ي۔ا ‪.‬ع }‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!ل‬ ‫‪/‬‬ ‫‪.‬مه ‏‪‘٠.‬‬ ‫دارب ‪:!.‬ر ا<ه نص »‬ ‫‏‪. ٠‬م ‪. . ,‬‬ ‫‪..‬ف‪!-/‘ ,‬‬ ‫! ‪. } ...٠‬‬ ‫ممتريتفداب ‪ :" :.‬هيديرم‬ ‫‪:‬؟‪.‬‬ ‫‪:‬زو‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه ‪... :2 . .‬زبلم ‪... .‬‬ ‫ول‪ “2‬نومت <ر ‏‪ : ٠1‬ثب‬ ‫حانتنس ‪:‬‬ ‫كتدف‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪. ٥‬‬ ‫ر‬ ‫؟ ةتأل‪:‬هرت‪,‬ز۔ ‪.‬‬ ‫ح‬ ‫‪.‬؟‬ ‫‪-_-‬‬ ‫۔ آ‬ ‫‪. -.:‬‬ ‫ندند ‏غ!ء‪:::‬ز‪.٠‬رتث[ ‪:‬ب‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪2‬‬ ‫وي‬ ‫هر‬ ‫‪,‬‬ ‫رة‬ ‫‪٥‬‬ ‫جك‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫تر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬ت‬ ‫۔‬ ‫نج‬ ‫ى‬ ‫تايمح‬ ‫_‬ ‫جن‬ ‫س‬ ‫‪..‬ه‬ ‫رس‬ ‫ةر‬ ‫هحص‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ز‬ ‫عر‬ ‫لب‬ ‫ن‬ ‫‪-‬‬ ‫م‬ ‫‪-‬ح‬ ‫‪--‬‬ ‫تن‬ ‫م‬ ‫!‪.‬‬ ‫ت‬ ‫‪-‬‬ ‫و‬ ‫‪٠‬‬ ‫_‬ ‫ج‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫ب‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪. ,0‬‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪.٥‬‬ ‫رن‬ ‫ص‪,‬‬ ‫دن‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.٥‬‬ ‫مد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ان‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٥ .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪,2٥‬‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫دم‬ ‫ههه‬ ‫;‬ ‫‪_.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪_ . .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫!‬ ‫}‬ ‫و‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫۔۔‪.‬‬ ‫موت ‪ .. :‬‏‪ 2٠‬م‪. : ,‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪,.‬‬ ‫ہ ؟‬ ‫‪ ::‬۔ے=‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬ي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪: .-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫۔‪,‬‬ ‫«‬ ‫خ ‪.‬ل‬ ‫‪7‬ةزتل‬ ‫‪ُ 2‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ء‬ ‫>‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫راس هم زم ‪.. .‬ه‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و ے۔'‬ ‫۔ص‬ ‫‏۔‪.‬۔‪ ٠‬ب‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ح‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.31٠‬‬ ‫‪2 -.‬‬ ‫‪4:‬‬ ‫‪٠٦‬‬ ‫ُ‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪/‬‬ ‫كر ‪...‬ب‬ ‫س‬ ‫`‬ ‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‏‪(٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ميم رد يردت تنه ركنم ‪.‬يلاي‬ ‫‪ :‬‏‪٨‬‬ ‫هم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‪.٠.‬‬ ‫`‬ ‫‪..‬‬ ‫‏‪ .٠‬‏‪2٠.٠‬‬ ‫‪ .‬هب‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪".‬‬ ‫ه‬ ‫!ه‪,‬‬ ‫؟ م‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫م‬ ‫ر ‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪.١‬‬ ‫‪7‬‬ ‫و‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪%.‬‬ ‫۔‬ ‫‪:9‬ن ‪..‬ر <ر‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪.‬‬ ‫داد عو‬ ‫}‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫!و ‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يءو‬ ‫‏‪.٠٠‬‬ ‫ے ‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ث اس‬ ‫گ‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫ًِ‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ث‬ ‫‪-‬‬ ‫دخ >‬ ‫‪ 2:‬هنن ‪, .‬ر‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬ل‬ ‫‪٥ .‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫ےم ث‬ ‫‪,: /‬د ‪7‬مو‬ ‫‪.‬يملعلا‬ ‫‪4‬‬ ‫ي‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هذل‬ ‫‪7‬‬ ‫‪, 3 :‬ه‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪,.‬‬ ‫‪,٠٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ .,.‬‏‪. ١‬‬ ‫‪.‬ه‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫ہصس‪:.‬۔جرو } ‏‪٠٥‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هه‬ ‫“‪-‬‬ ‫‪.‬ي ‏‪.٥‬‬ ‫؟‬ ‫‌‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ح‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫لل‬ ‫ن‬ ‫‪:‬ز‬ ‫ؤ !‬ ‫"‬ ‫‪ :‬ايك‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪ :‬‏‪٠‬‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!ك ِ‪“:‬؛اه(‬ ‫‪:‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‪٦‬‬ ‫[ ‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬هم‬ ‫‪٩2‬‬ ‫‪, ١٠--3 `-٠...٠.‬‬ ‫[‬ ‫‪.‬زم‬ ‫‪7‬‬ ‫ً‬ ‫يل‬ ‫ب‬ ‫‪.‬‬ ‫! ‪..‬‬ ‫؟ ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رحد‬ ‫‪.‬‬ ‫إ‪..‬ا ر ‏‪٠‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫اد ‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫۔‪2‬‬ ‫تسن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫‪.‬ر ‪:‬‬ ‫‪.٥‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هلم‬ ‫ن‬ ‫‏‪٠4‬‬ ‫رم‬ ‫‪7 ٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪7‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪,‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.-_-‬‬ ‫«‬ ‫‪.‬ه ‪.: 0. -‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ش‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫}‬ ‫‪١‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬ه‪.,‬‬ ‫‪ ..‬‏ء‪. ٠٥‬‬ ‫و‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪ , . «(.٠‬‏‪١‬‬ ‫‪,:‬‬ ‫‏‪4٠‬‬ ‫ه كز‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪` ٤‬‬ ‫‪.. 7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ہن‬ ‫مإ‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫‪ : 7 2‬ء۔‪..‬۔۔ص ‪....‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫م‬ ‫ص‬ ‫‪.‬‬ ‫} كد‬ ‫د ‏‪٠. ٠‬‬ ‫ر‬‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2. .٠ ..٠-" :‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫۔ ‪+‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ند‬ ‫‏‪. ٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ٍ‪..- .7‬‬ ‫‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ."٠‬م‬ ‫م‬ ‫!‬ ‫ر‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(-‬‬ ‫ھ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫۔ث‪-‬۔ ‏۔‪. ٠:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٠ ٦ ٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ض‬ ‫‪.‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫‏‪٠٠ .٥‬‬ ‫ام‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫"‬ ‫‪. ُِ .‬ه‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.٥‬‬ ‫‪.‬دكا‬ ‫‪. ,.‬‬ ‫` ‪٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مايو‬ ‫_ ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬ذام ‪:‬ارتل ه‪ ::‬‏‪ ٠‬دص رمتل‬ ‫؟‬ ‫‏‪.٠٦١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫م‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬رت ‪.‬بل اود تاي محرا ‪...‬تان أ‬ ‫‪٠ !.‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪7 [" _.‬‬ ‫‪:‬يسح ‪' ..:::‬۔‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫[‬ ‫؟ ع‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠ ٠‬‬ ‫‪;٠ .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:..‬نذيم ‪ .‬ل هكم‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫‏‪ ٩‬م ‏‪٠.7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫‪ =,‬‏‪ . ¡٦.‬ب‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ء‬ ‫‪. 2‬ه‬ ‫كحر دقرت هي ¡ نم‬ ‫زرو هس‬ ‫‪..‬‬ ‫تو حمصع ‪ :. :‬ك‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪0٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫<‬ ‫آ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥ .‬‬ ‫>‬ ‫ك ‪ 4.3‬‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫‪:‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫سر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫ن‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬مث‪.‬ه‬ ‫‪.‬ص ‪. .‬‬ ‫ة‬ ‫‪_.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..-‬‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪71‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-3 4‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫أم‬ ‫‪,‬‬ ‫۔ ً‬ ‫‪٠‬‬ ‫‌‪7‬‬ ‫[‬ ‫"تل ‪.‬ز‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫ه‬ ‫‪..‬‬ ‫ُ ‪:‬‬ ‫ؤ‬ ‫»‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪:‬فرلا ةن صدشنح‬ ‫{‬ ‫‪/‬‬ ‫َ‬ ‫‪.‬؟‬ ‫‪,‬‬ ‫`‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫؟‬ ‫‏ً‪٠‬‬ ‫؟‬ ‫‪٠‬‬ ‫`‪: .‬‬ ‫م ه د ا ‪ /‬‏‪٦‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0 .‬‬ ‫زر ‪. 7‬‬ ‫‏‪. .٩‬ه ‪ 7‬‏‪١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬ال ‪,‬ه ۔ا "‪..‬‬ ‫‪ .‬‏‪.٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫_‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. /‬ي‬ ‫‪.‬م‪.‬‬ ‫‪.‬دمو‬ ‫‪...‬‬ ‫‪:‬ر ره‬ ‫"ةز ‪.‬مدن۔‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0٠٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠-‬‬ ‫ث‬ ‫`م‬ ‫}‪/.. .‬‬ ‫‪-,‬س‬ ‫م‪. .‬ص‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫‏ً‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫غ‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫رص ‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪..‬‬ ‫۔‬ ‫‪..‬‬ ‫‪:0.‬‬ ‫ً‬ ‫‪..‬‬ ‫۔‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ . 1٩‬م‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪٩2‬‬ ‫‏‪ .٠١‬ث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,٥‬‬ ‫‪.‬ل‬ ‫‪٩‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫رب‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪:‬وى ;‬ ‫‪ :‬ة ؟‏‪٠‬‬ ‫‪ ! _ .:, ,‬؟ ث‪.‬ة‪2../‬‬ ‫‏‪ 4٩‬؛‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫َ ‏‪٦‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.. .‬‬ ‫>‬ ‫‪..‬ه‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬م ‏‪٩١‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ك‏‪٠‬‬ ‫‪,.‬‬ ‫‪..‬ه م‬ ‫م ‪., ..‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫‪.‬ممع‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫و‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬مس‬ ‫‪.‬‏‪٠‬‬ ‫‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫مم۔‪-‬۔‪-‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-٥ -‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪:٠‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪74‬‬ ‫ص ‪.‬۔_‬ ‫ه‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٥.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬ث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏ِ‬ ‫‪.٠‬‬ ‫ء‬ ‫‪ً4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ذ‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫‪..‬ه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ناتقرو نم ةطوطخم ةبرج ج ‪. .‬ظر )‪.‬وو نم ريسفت يراوهلا ‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٩ .‬‬ ‫‪٠٠‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫رالرحه‪..‬‬ ‫‪_.- ٠‬ے۔۔۔۔و‬ ‫«‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫)ا ك‪. ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫"رنا خاوايد مريةسدوا«ملا‪٦٠:‬‏ ؟رة مرالع غز ل روإسانرواله النها لمز‪ :‬مسه‬ ‫‪ .‬و لي‪ 3 .5 .‬راندملال دهار‪ .:. ...‬مد ابئورننرهلو ج الرو بحر غزؤ يمل فعند جليا رحو ‪.‬الفرت‪.‬‬ ‫ما سجد عرمنلد ه ‪3‬ارنرالمنرو‪" .‬‬ ‫ز ‪ .,..‬دالا سن‪ . :‬زيا رح بمولده ت‬ ‫‪:[٥٥‬منا"‏ ةيمواغررز‬ ‫وده وهم داخر و‪:‬‬ ‫فر(" "!‪ :‬ن «م الد‬ ‫ر‪.‬ا نذ‪(.‬رزه! ‪.‬اثي‪.‬ار“‬ ‫‪...‬‬ ‫أ‬ ‫ه‪‎‬‬‫‪:‬‬ ‫"‪ . ,.,. , .:. .‬؛‪.‬دتهه ‏‪ ,٤‬اك رلں الخد ما ج المواز‪:‬اللانحه وها ‪ 2‬ارد د‪٨‬ر‪,‬د‏ امه‬ ‫‪ ..:‬ح‪ :‬م‪ ::‬المروة‪٠. .‬د‏ و‪ .‬عد ف[لاادے لو"‪,‬‬ ‫‪٠.‬‬ ‫‪٠-‬‬ ‫ه‪3 ‎‘.‬‬ ‫ح "سه عمر‪. :‬ن( در ده زاخرنابزربارمورى ‪.‬اوررت فل وله م ‪:‬السموااط والاجر ""‬ ‫‏‪ ١‬س ۔ رز =لا‪. .‬‬ ‫هو‬ ‫‪..,‬‬ ‫‪ ,‬واح سكن‪: , .‬ده فانيا ه حعبريزرداز‪:‬رهجمر رنريمرازنارداس ومونتسرثيامده ` ‪.‬؟‬ ‫‏‪. ٣‬‬ ‫‪ .7‬؛ رمع‪ ..‬هارخم لتاللشرصبنرعرالاسنياماے ترمعلمتعبد تززلاونارر مزد ؤن ‏‪ ٥‬فولءوه( `‪:‬‬ ‫م۔‬ ‫رع‪ 4.‬دمراله ‪,.. .‬درالحمرالدرنروذ ماب (لاهوازوالس ا«درالىه رروير زده ولازعؤرالاوناز "‬ ‫‪:‬‬ ‫ه ‪ :‬امه جرو‪ ,‬رنصمزحوز ن وا‪ :‬نر‪١‬ا‏كسج_الصرعمكرلذ ادرزمندر يرمرلصريتو رن بالفربوال رطب رلبجمرو!' ‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ت منلاةي شوا الرتيادسوم تابو روهد ارعبده نول وخفلورلمالابعابورنضلاهمار ناملف الميسر ` ۔ ;‬ ‫حاو‪.‬لمالاتامو انة خلزمع الله خيل ولااماز ولااحا ولا رزؤمك ضانصي‪١‬مماررناجر‏ ات توله وخلوا‪..,. .‬‬ ‫لد‪ .‬مملاغرآمزلزت والانعا منهيا دنالوا ها الله بزرعممرود النرضازا ردزضزياك برمذالموصع ‏‪. : ٠٠ , "٥‬‬ ‫مج ‏‪٠‬د‪ .‬ععرفنا< ‪ 4‬نا رونبتلو ر لمالاسموزنصا‪١‬ممار‪٫‬نامروخريت‏ رحتواالعر۔ جعلوالالا تروضاظممرتمبا‬ ‫ي اليه دفا بالره ‪ .‬راد مستسه لبسلرع۔‪١‬‏ حننرلفىرر الاون نذيرا ا(الله بفوله لها ‪٫‬مؤلو؟!‏ إزولاوطار‪. '.‬‬ ‫مما‬ ‫‪ 7‬ج ازالله وازاله امرخرجط‪ ..‬نما ‏‪ ٥‬هزل عزجلورللهالاد‪ : ..‬ازيشرصواالفعرب بذولورا زالملابحهبناذال ة‪, . -‬‬ ‫يسموا بننمورالنمارىفازواد ابنراحرے ` ‪7‬‬ ‫و؛ انه سحابه بنزه وعز ‏‪ ٢‬فالوا ولمرها بنهم را لب ومكاودلاً‬ ‫!‬ ‫زالملاخه ;تنزوجمهممود ا تمثغخبراومو۔دنم فرك‪ :‬زمزالدك‬ ‫تع‬ ‫حتدوالده البنا‬ ‫جعلمالره زعمت‬ ‫ن‬ ‫ما ‪.‬‬ ‫‪! .‬‬ ‫تزد‬ ‫واابومزالهوميزضومابازب؛ امسضهابسك الر ب لطرب الإننه عمز‪+‬وازامريدسه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪: .-‬‬ ‫‪ ...‬أحبه حزنور ثا‪٨‬به‏ الواذه تاز حرمريفنزابنشه ها ده !‪ :‬رنادزرمكه مناقةالبافه رنجرو‬ ‫ه‪ .‬لو ز‪ !:‬زالملابخهبنار‪ :‬النه فالف محب نانمالحفراالنك نه نارا الاسإما بي يكا جطمورورمذمثرنزىه ‪. .‬‬ ‫نتاالموولاه الننرالاتباندامررلرا و تراه شيط ‪:‬عالملك مارينو ‪,‬‬ ‫نهرها زلللد م زنل ه ريلا‬ ‫‪.‬‬ ‫حمره ۔‪ْ::‬ه ارينا د ن توله ولده المنززلاعرمررالاخلاعروا لو حبره نو ولربوا جمالية! لاي ‪- :‬‬ ‫ا ‪7.‬‬ ‫‪.‬اشواملك خبزا زالارخرولكريرخرمررسرانشرجرازاجريساااذرمهلأزججار ‏ ‪١‬‬ ‫ارز عام‪ ::‬ان!‬ ‫وعمع‪ ,‬ة‬ ‫هذه الاورياد اجا جليميعذ اب الله لابن خزو يمن عنرالعراب‬ ‫ضارا‬ ‫‪ ,!...‬ا نهار‪ :‬خ ‪ :‬هن‬ ‫ادنو ‪ ,‬رتوله و هاو رلله ‪.‬ايحرمورلبعلورله السناث ‪.‬وجرمونشالانفسهردرمم السننمالحدب د‪,‬‬ ‫ج‬ ‫‪5‬‬ ‫شامان‪:‬‬ ‫‪ ٨‬ل دنا<» فانا بنته و‪١‬‏ ره ونجلمو زيه ازمللشزبالتمارة‬ ‫‏‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬م زه فور فلاحا بردلزرججت ارام عنزه سرا ازرذإدنوغاين مايةة فازليهلاجزهر ج‪.‬‬ ‫ذرك شعت عزجعجرىزاك وحذيغ عري ‪:‬‬ ‫لر ج‬ ‫لارلمنضا‬ ‫رورزهال‬ ‫بعهوتل‬ ‫ملرمنابر‬ ‫هكمووز‬ ‫‪ .‬غب ازاللتارو م‬ ‫ل‪ .‬جر‬ ‫‪ ,‬د‪ ,..‬فازوايفز ‪.‬د‪ “.‬وه منثور‬ ‫م زيراخدالرب وانزمبرموزهةايشوفراصوز‪ ;.‬‏ة‪. ١‬‬ ‫ماديا ‏‪ ٥‬مالدروضزلط ذر إ عنمرعنرورت فوله الد سرانمزلنه بنفسه لغز ‪.‬‬ ‫حبرها ا‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪٠..‎‬ء‬ ‫رقم ‪ 7447‬من تفسير ابن سلام‪.‬‬ ‫الورقة الأولى من مخطوطة العبدلية‪ :‬سح‬ ‫‪55‬‬ ‫ج ء وممر‬ ‫‪ 6‬ج‬ ‫ص رون‬ ‫لم م عت‬‫‪١‬‬ ‫تو ددسي ى رترب ؟ردسم يكرمكا منزهيلانلومرمرلا ‪/ ":‬‬ ‫|‬ ‫‪, .,‬‬ ‫إ ‪ 9‬س‬ ‫عاغاو(رص اماج‬ ‫\‬ ‫ار حوسملاراجسج هملار جر اتللر عيو رشنلاو ناز‬ ‫د‬ ‫‪6‬‬ ‫! ‪.‬‬ ‫‪ ٠‬ه ‪.‬‬ ‫‏‪:‬‬ ‫كلربدنمخات‬ ‫=‬ ‫‪.‬‬ ‫دملارراملار ةب ‏‪:‬زرمهنلضاهمجورمر(‪(١‬ف‬ ‫‪.‬؟‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫ززع فهب‪.‬مط ‪- .‬‬ ‫فو‬ ‫رلا‬ ‫‪.‬مس‬ ‫هيلام لوع راك رم‬ ‫م‬ ‫‪5.‬‬ ‫ه‬ ‫`>‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١ ٦١‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫۔‪ .‬م‬ ‫ہنمرمال‬ ‫ص ز ‏‪١‬‬ ‫ک ‪9‬‬ ‫<دنا را ‪.‬رحا‬ ‫رع‬ ‫‪ -‬لزت = ر‬ ‫‪.‬كادنارع ‏‪.. ٣‬ل‬ ‫هاہممحر‬ ‫‏‪ ٠٩‬درن ممس ‪ 2‬ع‬ ‫‪:‬ا«هدلاذع‬ ‫‪ .‬هللارمع‬ ‫هحا ‏‪.٨‬‬ ‫ل‬ ‫ر ‏‪ ٩٥‬۔ا ‪.‬‬ ‫دنلل‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ناهر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ناررممر‬ ‫‪ .‬دنرعمفزحام نكنل ىشر‬ ‫‏‪.١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫َ‬ ‫هداق‬ ‫ىيقا۔‪: .‬اوليهز نغركلعتتتا‬ ‫سف ‪-‬س ا‬ ‫‪:‬‬ ‫‏إ‪:-َ٢‬ت<حلام‬ ‫ميرشلا ‏‪ ٢‬ملاءريإاملاا‬ ‫‪:‬ىرح‬ ‫ز‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ر ‏‪ ,‬كروتب ‪.‬رزوت ‪ ٨‬لع" مالاا< ‏‪١‬وعماررسرملدإوبملجارمر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ف‬ ‫‏‪١‬‬ ‫تلف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ل‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫هلا‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫}‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ْ‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫ةمرؤرزشس‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ 1‬‏۔‪¡٨‬أ‪.‬ف‪١-‬أ‪١‬إنف‬ ‫‪6.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:8‬‬ ‫<اض‬ ‫‏‪١‬‬ ‫د لا ‪:‬رج‬ ‫ذمححر(فاگل ‪.‬‬ ‫رملزدامصراكراك‬ ‫‏‪١‬‬ ‫م هنلا‬ ‫مليرتاملم ‪:‬كنو ه لزي‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫جحلل‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪ -‬ر‬ ‫‪.‬ههروبعرع ‪.٠‬تج > ‪ - :‬ابنسررم ‪ .‬مس‬ ‫رلا‬ ‫عيزب ىزع( كر‬ ‫كرح ‪001‬‬ ‫خمرا‪22.7‬‬ ‫‪,:‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫توجرم‬ ‫دان ‏‪- ٥‬‬ ‫‏ِ‬ ‫دو<‪+‬مميبنلاماس ر‬ ‫زبالمل ‪ :‬رلا‬ ‫‪.‬د ل ‪ :‬هلوا‬ ‫‪.‬لست ركذن‬ ‫‪,‬ارغشب؛ ترا‬ ‫لوبىجبات‬ ‫رت‬ ‫م‬ ‫تلرديباتالز لزن اها هتكرتو مج ‏‪ ١‬س ‪:‬لجرب رزياف ك ‪:‬‬ ‫ركان يلصا موظمل امرو هلس لآ فخام(ا ىلع ت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬مبن(ورملس جاهلا مرلر تبتك‬ ‫‪.‬‬ ‫ح‬ ‫حرلرسبترل‬ ‫دزلا ہمد تصتخا« ف ‏‪ ٨‬نمم و ہتيرلخل هيبرو =‬ ‫خ ُ غفزم ‪7‬‬ ‫_رأ حل مجت‬ ‫‪7:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫د‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫لا‬ ‫‪9 .‬‬ ‫ف‬ ‫‪١ .‬‬ ‫‪ .‬‏‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫«‬ ‫)‬ ‫افنام ۔ ‪.‬‬ ‫انانا‬ ‫ةغلا‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪ : .‬ل‬ ‫فنأ ; لمل ‏‪١‬‬ ‫‪ 7‬رت ىجبلازسجلازغري ل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫<‪. : ِ :‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫نك‬ ‫عد‬ ‫ر ‪,‬‬ ‫ميش ملام ىمجعمبعن ار‬ ‫م‪ .‬بلك‬ ‫ر‬ ‫رملبمزمفاةآ‬ ‫‏‪.٨‬‬ ‫تخولرلعاد ذهو‬ ‫لا م باو نلا معتل کابلز هنامفللا ‪.‬رانلا‬ ‫ن(نخلرزحا‬ ‫رش ٹي‬ ‫هلرزسجلازع مزلسالزااتالن ‪.‬از‬ ‫ف_ ذ زحافرئالل ‪ :‬زبمص لا جر رمعل‬ ‫لما‬ ‫هخر‬ ‫رر هز مدأ‬ ‫هتركاناز ريل لالس‬ ‫هكابلج زرا راه‬ ‫كز لاتتقالا‬ ‫نزو لوتك ومن‬ ‫ل كرت نيتريزكتةنسمشارت ‪ .‬لكتكم‬ ‫بعرش‬ ‫م‬ ‫‪/ ..‬‬ ‫ناك (ةلف ‏‪ ١‬هفاسمب‬ ‫نعتيرعدنرت‬ ‫رمخ بحط ‪ 7‬رع ‪7‬‬ ‫محف ‏‪.٨‬انلا ‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫دحلم‬ ‫وملاملا و تتا‪ :‬ؤ ‪:‬‬ ‫حمتنلا ر‬ ‫ريمعلا‪,‬رو‬ ‫تسيلو‬ ‫مس‬ ‫اعلارمل ‪ .‬را يزج‬ ‫نزخزا‬ ‫را‬ ‫ايزاغ‪ :‬برجومرم يز‬ ‫رجب‬ ‫عمسيب ‪.‬طلارخملخرت =‬ ‫عضصاكسانتنازملوم همصاب زارمعمسصلز‬ ‫ا هسرد‬ ‫‏‪٢٢‬‬ ‫هئالزريےون درماتلا‬ ‫الفةداتق‬ ‫‪:‬زاخ(يرتزا‬ ‫‪..‬ةاترترورم تيكاتك‬ ‫ز‬ ‫‪.‬زن‬ ‫‪:‬‬ ‫‪57‬‬ ‫نبدوتإ« ‪.‬‬ ‫[ رم‬ ‫راك امات‬ ‫‪,‬ا‬ ‫زةر‬ ‫‪:‬م [ ءاناحبحرتن لعفب‬ ‫‏‪٢4‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ركه ‪‎‬ررب‬ ‫هه (‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‎‬زج‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪‎‬ياز‬ ‫‪5‬‬ ‫‪١‬‬ ‫نجاو‬ ‫هاذط مومع‬ ‫‪.‬‬ ‫اهجتنت‬ ‫‪.:‬‬ ‫ج‬ ‫(تا ج‬ ‫`‬ ‫‪..‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫}‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫‪..‬ا‬ ‫‪7‬‬ ‫‪..‬م‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.. 7‬‬ ‫‪٠ ,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪"٩‬‬ ‫‪ .‬۔‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬أ‬ ‫`‬ ‫‏ناث‪٠‬‬ ‫‪. ,‬ي ‘‪.‬‬ ‫ہعنخلصو !هلا‬ ‫ى`ععو‬ ‫معمسفل‬ ‫هس‬ ‫نامز جنا‬ ‫ؤراللزمرزربما ويجن دؤكماا ‪:‬أ رز ؤازص«رررداعمت " !ز‬ ‫‏‪٦‬منل ‏‪١‬زس عالم ‪ :‬‏‪ , ٤‬ل‬ ‫سنرفاحلاررران مزه‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫بيم د قوم _۔ببزبشوجلأنب‬ ‫;‬ ‫ىتيللو‪,‬ع ‪.‬ومان‬ ‫رياتلا‬ ‫؛مإ‬ ‫جا‬ ‫امزعناكر زد ‪727‬‬ ‫ناردارررمب رورصتالو‬ ‫‏‪. ٠‬اي يارلاو ررم دعصلزاتوالار قب جونررهشنا الري ‪:‬ملس رييزاه‬ ‫انودلازمترمع‬ ‫هنا‬ ‫مض كم‬ ‫رفروختفجغرم(وم‬ ‫س قوتت‬ ‫نتم اف‬ ‫و تم‬ ‫دويعمومما زي جربل مرعجنز تيا <و‬ ‫ا ‪:: :‬هلإ‬ ‫ةنارلامد‬ ‫‏‪ © ]١‬رار ‏هباس‪٢‬تيارعاح مجعريرسمنابارسيربرمكمرعمجااد ‪.‬بلنا‬ ‫هند و‬ ‫زوملرم رسالا هلزجلا نشل ةداتفزاض بتنؤعمناچزامضلا‬ ‫هم‬ ‫رصل ءانف اسم (ومن انةالر اب ×‬ ‫اضنزإ[رحم‬ ‫اطخازتإ[ازللضنلااباب ا ‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫©‪,‬‬ ‫ل‬ ‫‏هرمت‪٦‬ا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫<‬ ‫دده متلاىتيزلتمر ابشرتزمر بف‬ ‫‪4‬‬ ‫‪--‬‬ ‫نلا‬ ‫ن ول‬ ‫‪.‬‬ ‫ؤ زم لا‬ ‫دجب هيزلا‬ ‫‪: :‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏امه‪١‬‬ ‫ةعاجإ رشرف [‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اجا‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ملكتم‬ ‫‪:‬‬ ‫‪‎‬‬ ‫َ‬ ‫صن هيلا ‪.‬ؤ‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.١‬‬ ‫‪‎‬ةلبولبممريع‬ ‫همل‬ ‫امل(او‬ ‫‪١‬‬ ‫‪,‬‬ ‫اج‪‎‬مد‬ ‫هلو دأ هه(رصداج‪ ١‬لرج(ا وا‬ ‫‪٥‬‬ ‫<‬ ‫‪‎‬مأل‬ ‫ةزرلخربارلمج‬ ‫اربدرمب ينلا زازب‬ ‫تجاهكلرتلرخمل‬ ‫يملا مضمب‬ ‫اهاه‬ ‫مارتحاو‬ ‫رتور‬ ‫<اتلإولد رس ‏‪١‬وتشززيتبلروزت رشع جزيزتسر‬ ‫تج ةشر مر فسان زلوت ‪,‬لز‬ ‫‪7‬‬ ‫وودعحبعزز‬ ‫م‬ ‫_‬ ‫ه(ىلوترسي ‏امدزر‪١‬‬ ‫‪.‬امحل‬ ‫سميج‬ ‫يمتدارمجرح ترك رشا‬ ‫سسحت رومس ‪ 4‬ثہم اوب هميق ملم‬ ‫‪.‬رنالرط ان تربرم منا ‪:‬للازبع ينارمع ثيلو هنغجبا‬ ‫سالادصعلاموتوتخن رريكحتكو ‪ .‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫اه‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫`‬ ‫د‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫رب ہضبيجإشجا‬ ‫‪.‬‬ ‫لادلإزرتا‬ ‫‪(-:‬‬ ‫‏بلء‪١‬كلبد دام السابعزباره ترز نمنيزاح بخلداحتارماوالاج‬ ‫‪:‬كب‬ ‫رمو‬ ‫مك" رفع‪. 7‬الو‬‫ينحربا‬ ‫نابناا و‬ ‫‪(,‬جفلاكير‬ ‫اوعض‬ ‫مب‬ ‫ةاعاونلمحتةناتحماوبقةنلابام يدلج‬ ‫ارجزترالانم ‪:©: .‬ق‬ ‫اهاحر‬‫زانتيسولمناع سرزي‬ ‫ح مضفريسبت‬ ‫)‬ ‫‪58‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ريببلاباوح ‪. .‬رع‬ ‫طملا و‪-‬‬ ‫منتسبحال جر‬ ‫ٍحفص ا ر ‪...‬ز‬ ‫خؤكزلا ) ‏‪٠‬‬ ‫ِ‬ ‫‪] }.‬‬ ‫ل ‪: ,‬‬ ‫رجر ريسبترستمرم(إجامنضامريربفتلا‬ ‫ند زاكب امنع ةحالف ترات‬ ‫تحنب ع(حرازع‬ ‫ترب ةلامح‬ ‫تز‬ ‫‏‪ : - ٠ . ,‬ةلالس‬ ‫‪ 1‬؟‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تد‬ ‫رتسو‪.:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ب مىصسلارصر ةلهسمر خ‬ ‫‪3:‬‬ ‫املكو‬ ‫ههارحارلا ة<انفرمحمترمصلا ابنآزتسالا ه مضجمسنتررتخا‬ ‫‏‪ ١ 1‬زر هدزحاهرب(ه‬ ‫ةي هلا‬ ‫واز عصرارم ‪.‬ريفولا ‏‪.:: .١‬‬ ‫‪ .‬ررم‬ ‫‪ ,‬ه ‪.‬‬ ‫` ‪:‬ا]‬ ‫‪1 :‬‬ ‫ورحل(ربتملزكب مبىفتچفايخرحازكي‬ ‫م‬ ‫‏‪ ٢‬‏‪ .٠‬هزتارمتل ذةرسوتنارد ى خط‬ ‫‪ . 4.‬يبلعلا ييدلإوابريكرنللزا ميلع ماللا نا‪ 1:‬ار ‪ | 5:‬‏‪٢‬‬ ‫ث ;‪::‬‬ ‫هيوار روسهاارم مشعلا وو ادلاو م‬ ‫‪:‬ز‬ ‫‪: .-‬ىكلرطرافويرعبتوصحتت ‪:: ..‬‬ ‫‪.‬ورسخوا‬ ‫ويو كلتيك‬ ‫‪2‬‬ ‫لقلام ز ةيدو‬ ‫تربذومع بلا‬ ‫بذوعالف‬ ‫ترب‬ ‫بيجت تر‬ ‫ذوعاإف‬ ‫يليا ةر‬ ‫‪:‬نج ةرسنلا دريخهت‬ ‫وت شلعمو ‪.‎‬نممو ‪:3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لاقورناتتلا ر‬ ‫‪...‬ة ‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٢‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫را رزف وال بسرت رركم مرع عر ملم عجولا مج‬ ‫‪.‬‬ ‫«‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫‪‎‬د‬ ‫‪,4‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪‎‬مقافت ‪ .‬؟‪:..‬‬ ‫وت ا ‪‎‬ر‬ ‫ي كيك‬ ‫رفلت‬ ‫سبدلرحررساحتزمتا رزيس ‪.‬كيهل"‬ ‫؟ج‪..‬‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫ةكعهمتت‬ ‫زحي هب‬ ‫ر‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يعالا ريزلا نلهتلرماممةيزيكلرمارتغسزوسردرزسارع كلؤإ ‪.‬‬ ‫رازو رطمرما ينس ربمار كرتن ىازايجرم <‬ ‫‪,‬‬ ‫‪‎‬للد‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪‎ ٤‬ح‬ ‫‪:‬‬ ‫>‪..‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪::5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‎‬ها‬ ‫‪١‬‬ ‫‪,‎‬اد‬ ‫‪.‬‬ ‫تلم و ‪‎.‬تن‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7٩‬‬ ‫رخاوأ ريسفت نبا يبأ ‪:‬نينمز ‪.‬ز‬ ‫بيان الاشارات والرموز الواردة في الكتاب‬ ‫‪.‬۔ « ‪ 4 .. .‬ما بينهما اية أو جزء منها ذكرت في موضعها من السورة المفسرة‪.‬‬ ‫هد‬ ‫‪ ) ... (-‬ما بينهما آية أو جزء منها استشهد بها في غير موضعها من السورة‪.‬‬ ‫(‬ ‫‪ » ....‬ما بينهما كلمة أعوبارة منقولة ممن نص‪.‬‬ ‫لها‬ ‫‪ ] ... [-‬ما بينهما زيادة للإيضاح والبيان‪ ،‬أو ذكر للسورة ورقم الآية‪.‬‬ ‫ط‬ ‫۔ق‪ :‬مخطوطة القرارة (خزانة الشيخ بالحاج)‪.‬‬ ‫ها‬ ‫‪ -‬ع‪ :‬مخطوطة العطف (خحزانة الشيخ الحاج داود ابن يوسف) ‪.‬‬ ‫‏‪٩36‬‬ ‫۔ ب‪ :‬مخطوطة بنى يسجن (خزانة الشيخ أطفيش القطب)‪.‬‬ ‫يده‬ ‫۔ ج‪ :‬مخطوطة جربة (خزانة الشيخ سالم بن يعقوب)‪.‬‬ ‫‏‪٥0‬‬ ‫۔_د‪ :‬مخطوطة جربة (خزانة الشيخ سليمان الجادوي) ‪.‬‬ ‫مها‬ ‫‪0‬۔ سع‪ :‬مصورة مخطوطة ابن سلام (مكتبة العبدلية) ‪.‬‬ ‫مصورة مخطوطة ابن سلام (مكتبة الأستاذ حسن حسني عبد الوهاب)‪.‬‬ ‫‪1‬۔سح‪:‬‬ ‫وجه ورقة فى المخطوطة ‪.‬‬ ‫‪ 2‬و‪:‬‬ ‫‪3‬ظ ۔‪ :‬ظهر وزقة في المخططة‪.‬‬ ‫‪ 4‬المجاز‪ :‬مجاز القران لأبي عبيدة معمر بن المثنى ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬المعاني ‪ :‬معاني القران لأبي زكريا يحيى بن زياد الفراء‪.‬‬ ‫‪95‬‬ ‫مم شرالرمرا ليم‬ ‫صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما‬ ‫الربع الأول من كتاب تفسير العالم العلامة هود بن مُحَكم الهواري‬ ‫ومأواه(!)‬ ‫منزله‬ ‫الحنة‬ ‫وجعل‬ ‫وأرضاه ئ‬ ‫الله عنه‬ ‫رضي‬ ‫رجاء العطاردي ©} وكان قد أدرك النبي تَية‪ 9‬ولم تكن له‬ ‫عأنبي‬ ‫[‪].. .‬‬ ‫صحبة{ قال‪ :‬أول سورة نزلت على النبي يي ‪( :‬افرأ بآشم رَبَكَ الذي خَلَقَ) [سورة‬ ‫العلق‪ .]1 :‬وقال‪ :‬تعلمت هذه السورة مأنبي موسى ‪ .‬وقال بعض السلف‪ :‬أول ما‬ ‫نزل من القرآن‪( :‬افرأ بشم رَبَك الذي عَلَقٌ) إلى قوله‪( :‬إنً إى رَبك الرمى‬ ‫[سورة العلق‪.]1-8 :‬‬ ‫أبو سلمة( قال‪ :‬قلت لجابر بن عبد الله‪ :‬أي القرآن نزل أول؟ قال‪ :‬ريا أيها‬ ‫‪ 23‬ح‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫۔‬ ‫م‪.3‬‬ ‫م ‏‪٠‬‬ ‫‏‪} ٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫خلق)؟‬ ‫الذي‬ ‫ربك‬ ‫باسم‬ ‫(اقرا‬ ‫أو‬ ‫[قلت ‪ :‬ال‬ ‫‪[ 1‬‬ ‫المدثر‪:‬‬ ‫[سورة‬ ‫المدثر‬ ‫(‪ )1‬هذا ما وجدته في مخطوطة د‪ 3‬وهو جزء من مقدمة التفسير‪ .‬وفيها زيادة عما في مخطوطة ع‬ ‫ولكن المقدمة مع ذلك غير كاملة ‪ .‬وهذا العنوان من وضع أحد‬ ‫تبلغ حوالى الضعف‪.‬‬ ‫النتناخ‪ ،‬وليس هو العنوان الحقيقي للكتاب‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وضعت هذه النقط هنا لأن المقدمة مخرومة من أولها‪ .‬ومن الصعب تقدير عدد الأوراق التى‬ ‫‪.‬‬ ‫سقطت من أول هذه المخطوطة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أغلب الرواة والمفسرين يذكرون أن هذه الآيات الأولى تنتهي هنا أول ما نزلت ‪-‬إلى قوله‬ ‫تعالى ‪ :‬علم الإنسان ما لم يَعْلَم) [سورة العلق‪.]5 :‬‬ ‫(‪ )4‬هو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف‪ .‬وأمه تماضر بنت الأصبع الكلبية‪ .‬كان يحمل عنه‬ ‫الحديث وكان من فقهاء التابعين ‪ .‬قيل‪ :‬إنه توفي سنة ‪ 49‬للهجرة عن اثنتين وسبعين سنة ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬زيادة لا بد منها ليستقيم المعنى ‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫مقدمة المؤلف‬ ‫أحدثك بما سمعت من رسول الله يي يقول؛ إنه قال‪ :‬جاورت في حراء يعني جبل‬ ‫بمكة‪ ،‬وكان جوار أهل الجاهلية‪٥‬‏ فلما قضيت جواري استبطنت الواديَ{ فنوديت‪،‬‬ ‫فنظرت خلفي وأمامي‪ ،‬وعن يميني وعن شمالي فلم أر شيئا‪ .‬فرفعت رأسي إلى‬ ‫السماء فإذا هو يعني جبريل عليه السلام ۔ قاعد على العرش بين السماء والأرض©‬ ‫روني ‪ .‬وصيت علي ماء باردا ‏‪ ٦‬فانزل الله علي‬ ‫فُحخممت منه‪ .‬فأتيت خديجة فقلت ‪:‬‬ ‫(يا أبيها المُذَثر”)‪ .‬قال‪ :‬والعامة على أن أول ما نزل من القرآن (افَرأ بآشم رَبْك‬ ‫الذي خلق){)‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي بن كعب قال‪ :‬آخر ما نزل من القرآن هاتان الآيتان في سورة‬ ‫براعة‪( :‬قذ جَاكمم رَسُول مناليكم عزيز عَلهِ ما عَيم)‪.. .‬إلى آخر السورة‪.‬‬ ‫ابي بن كعب قال‪ :‬إن اخر‬ ‫[سورة التوبة ‪ .] 921- 81 :‬ذكروا عن ابن عباس ‪7‬‬ ‫القران بالسماء عهداً هاتان الآيتان ‪( :‬لقَذ جاء كم رَسُول منن أنْفَسِكُم)‪ . . .‬إلى آخر‬ ‫ذكروا اعنلكلبي قال‪:‬آخر ما نزل من القرآن‪( :‬واتقوا يوما تَرْجَمُونَ فيه إلى الله‬ ‫ثم توفى كل نفس ا كسبت وَهُمْ لا يُظلَمُونَ) [سورة البقرة‪.]182 :‬‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫‪,‬‬ ‫ك‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫مم‬ ‫ذكروا عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬أتاني‬ ‫جبريل وميكائيل فقعد جبريل عن يميني ‪ ،‬وميكائيل عن يساري فقال جبريل‪:‬‬ ‫بسم الله‪ ،‬في حديث الحسن‪ .‬وفي حديث غيره‪ :‬يا محمد اقرأ القرآن على حرف‪.‬‬ ‫باب بدء الوحي إلى رسول الله‪ .‬ولة‬ ‫أخرجه مسلم في كتاب الإيمان‪،‬‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح؛‬ ‫(رقم ‪ )752‬عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله ‪ .‬وأخرجه البخاري مختصرا في أوائل‬ ‫عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله‬ ‫«قال ابن شهاب ‪ :‬وأخبرني أبو سلمة بن‬ ‫وفيه‪:‬‬ ‫صحيحه‬ ‫وهو يحدث عن فترة الوحي ‪ .‬فقال في حديثه‪« :‬بينما أنا أمشي إذ سمعت‬ ‫الانصاري ‪.‬قال‬ ‫صوتا من السماء‪ ». . .‬إلى آخر الحديث‪.‬‬ ‫(‪ )2‬انظر السيوطي © لإتقان في علوم القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ 96‬ط‪ .‬المشهد الحسيني ‪ ،‬القاهرة‪:‬‬ ‫وتحقيقا في أن أول القرآن نزولا هو‬ ‫تجد تلخيصا وافياً يجمع بين بوي‬ ‫‪.87691‬‬ ‫صدر سورة الغلق‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫مقدمة المؤلف‬ ‫الجزء الأول‬ ‫فالتفت إلي ميكائيل فقال‪ :‬استزده‪ ،‬فقلت‪ :‬زدني ‪ .‬فقال‪ :‬اقرأه على حرفين‪ .‬فالتفت‬ ‫إلى ميكائيل فقال‪ :‬استزده‪ ،‬فقلت‪ :‬زدني ‪ .‬فقال‪ :‬اقرأه على ثلاثة أحرف‪ .‬فالتفت‬ ‫فالتفت‬ ‫إلى ميكائيل فقال‪ :‬استزده‪ ،‬فقلت‪ :‬زدني ‪ .‬فقال‪ :‬اقرأه على أربعة أحرف‪.‬‬ ‫إلى ميكائيل فقال‪ :‬استزده‪ ،‬فقلت‪ :‬زدني ‪ .‬فقال‪ :‬اقرأه على خمسة أحرف‪ .‬فالتفت‬ ‫إلي ميكائيل فقال‪ :‬استزده۔‘ فقلت ‪ :‬زدني ‪ .‬فقال‪ :‬اقرأه على ستة أحرف‪ .‬فالتفت إلي‬ ‫ميكائيل فقال‪ :‬استزده‪ ،‬فقلت‪ :‬زدني‪ .‬فقال‪ :‬اقرأه على سبعة أحرف كلها شافي‬ ‫كاف ما لم تختم آية رحمة بآية عذاب‪ ،‬أوآية عذاب بمغفرة} في حديث الحسن ‪.‬‬ ‫وفي حديث غيره‪ :‬ما لم يختم آية رحمة بآية عذاب أو آية عذاب برحمة"‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬سمعت القراء فرأيتهم [قد اختلفت‬ ‫قراءتهم](‪ ،‬فاقرأوا كما عُنّمتم‪ ،‬وإياكم والتنطع والاختلاف‪ ،‬فإنما هو كقول أحدكم‬ ‫مَلم‪ .‬أو تعال‪ .‬ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬نزل القرآن على‬ ‫كقولك ‪ :‬هلم‪ .‬تعال© أقبل‪.‬‬ ‫سبعة أحرف‬ ‫عليها‪ ،‬غير‬ ‫ذكروا عن بعض السلف أنه قال‪ :‬ليس منلغة إلواقد نزل القران‬ ‫ز‬ ‫وا حل )‪. (3‬‬ ‫حى‬ ‫عن‬ ‫تفسيره ه مختصرا‬ ‫فيى مقدمة‬ ‫جرير‪ ,‬الطبري‬ ‫ابن‬ ‫وأخرجه‬ ‫في مسنده‪3‬‬ ‫أحمد‬ ‫(‪ )1‬أخرجه‬ ‫عبد الرحمن بن أبي بكرة‪ ،‬ومن طرق كثيرة عن أبي بن كعب انظر مقدمة تفسير الطبري ‪:‬‬ ‫«القول في اللغة التي نزل بها القران من لغات العرب» ج ‪ 1‬ص ‪ 12-0503‬فقد استوفى‬ ‫المؤلف هناك أسانيد الحديث المختلفة ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في المخطوطة بياض قدر كلمتين ‪ .‬وكتب على الهامش بمداد مغاير‪« :‬لعل هذا البياض‪ :‬قد‬ ‫اختلفت قراءتهم»‪ ،‬فأثبت ما على الهامش‪ ،‬وهو الصواب إن شاء الل ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في المخطوطة د‪« :‬غير حي واحد»‪ .‬ولست مطمئنا لصحة العبارة ‪ .‬ولم أر لهذا الاستثناء‬ ‫وجهاً ولم أجد هذا الخبر بهذا الاستثناء فيما بين يدي من المصادر‪.‬‬ ‫أما موضوع لغة القران ‪ .‬وهل كل لغته عربية ‪ 3‬أم ا‬ ‫فهو موضع اختلاف بين العلماء‪ .‬فذهب فريق منهم‪ ،‬أمثال الشافعي ‪ ،‬وأبي عبيدة والطبري ©‬ ‫وابن فارس© إلى أنه ليس في القران شيء غير عربي ‪ ،‬حتى قال أبو عبيدة معمر بن المثنى |‬ ‫‪36‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫مقدمة المؤلف‬ ‫ذكروا عن أبي العالية الرياحي") أنه إذا قرىء علية حرف على غير ما يقرأ لم‬ ‫يقل‪ :‬ليس هكذا وقال‪ :‬أما أنا فأقرأه كذا وكذا‪ .‬فبلغ ذلك إبراهيم [بن سعد](‪)2‬‬ ‫فقال‪ :‬كأنه قد سمع أنه من كفر بحرف فقد كفر به أجمع‪.‬‬ ‫ذكروا أن أول من كتب المصاحف أبو بكر الصديق حين قتل أهل اليمامة‪ .‬وأول‬ ‫من جمع الناس على مصحف واحد عثمان بن عفان‪ .‬وذكروا أن حذيفة بن اليمان‬ ‫قال لعثمان بن عفان‪ :‬ما كنت صانعا إذا قيل‪ :‬قراءة فلان وقراءة فلان وقراءة فلان ©‬ ‫= في كتابه مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ :71‬همن زعم أن في القرآن لسان سوى العربية فقد أعظم‬ ‫على الله القول»‪.‬‬ ‫وذهب اخرون إلى وجود ألفاظ في القرآن من غير لسان العرب‪ .‬فقد روي عن ابن عباس‬ ‫وعكرمة ومجاهد أنهم قالوا‪ :‬إن في القران كلمات بالفارسية والحبشية والنبطية ‪.‬‬ ‫ويعجبني ما ذهب إليه أبو عبيد القاسم بن سلام من التوفيق بين الرأيين حين ذهب إلى أن‬ ‫اختلاف الفريقين راجع إلى اختلاف في وجهة النظر‪.‬‬ ‫قال أبو عبيد المقاسم بن سلام ‪« :‬فهؤلاء ۔ يعني ابن عباس وعكرمة ومجاهد ۔أعلم‬ ‫بالتأويل مأنبي عبيدة يعني شيخه أبا عبيدة معمر بانلمثنى ۔ولكنهم ذهبوا إلى مذهب©‬ ‫وذهب هذا إلى غيره‪ .‬وكلاهما مصيب إن شاء الله ‪.‬وذلك أن هذه الحروف بغير لسان العرب‬ ‫فصار عربياً‬ ‫ثم لفظت به العرب بألسنتها‪ ،‬فعرّبته‪.‬‬ ‫فقال أولئك على الأصل‬ ‫في الأصل‬ ‫الأصل» ‪.‬‬ ‫بتعريبها إياه‪ .‬فهي عربية في هذه الحال ‪ 3‬أعجمية‬ ‫قال أبو منصور الجواليقي بعد أن ذكر قول أبي عبيد هذا‪« :‬فهذا القول يصدق الفريقين‬ ‫جميعا ‪ .‬انظر الجواليقي © المُعَرّب من الكلام الأعجمي على حروف المعجم‪ .‬تحقيق‬ ‫القاهرة‪ 9831 .‬ه _ ‪ 9691‬م ‪.‬‬ ‫الطبعة الثانية‪ .‬ط‪ .‬دار الكتب‬ ‫وشرح أحمد محمد شاكر‬ ‫ص ‪.25-35‬‬ ‫(‪ )1‬هو أبو العالية رفيع بن مهران الزياحي ‪ ،‬مولى امرأة من بني رياح ‏‪ ٥‬بطن من بطون تميم‪ .‬كان‬ ‫من التابعين‪ ،‬توفي سنة تسعين للهجرة‪ .‬قال عنه أبو بكر بن داود‪« :‬ليس أحد بعد الصحابة‬ ‫أعلم بالقرآن من أبي العالية‪ ،‬ثم سعيد بن جبير»‪ .‬انظر الداودي‪ ،‬طبقات المفسرين ج ‪1‬‬ ‫ص ‪ .371‬تحقيق علي محمد عمر نشر مكتبة وهبة‪ .‬القاهرة ‪.2931-2791‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة وردت بمداد ‪ .‬مغاير‪ .‬وهو أبو إسحاق إبراهيم بن سعد بن عبد الرحممن بن عوف‪ .‬نزل‬ ‫مات ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومائة للهجرة‪.‬‬ ‫وكان فقيها متشذداً في الحديث‪.‬‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫‪46‬‬ ‫مقدمة المؤلف‬ ‫الجزء الأول‬ ‫كما صنع أهل الكتاب فاصنعه الآن(!)‪ .‬فجمع عثمان الناس على هذا المصحف على‬ ‫حرف واحد‪[ .‬وهو حرف زيد]«)‪.‬‬ ‫ذكروا أن جبريل عليه السلام كان يأتي النبي عليه السلام ‪ .‬فيعرض عليه القران‬ ‫كل عام عرضة وانه أتاه في العام الذي قبض فيه فعرضه عليه عرضتين‪ .‬فقال‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬فكانوا يرون‬ ‫بعضهم ‪ :‬فكانوا يرون العرضة الآخرة قراءة ابن عفان‪.‬‬ ‫العرضة الاخرة قراءتنا هذه‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يي ‪ :‬أي أقرأكم للقرانة)‪.‬‬ ‫ذكروا عن النبي يلة أنه قال‪ :‬إن أرأف أمتي بأامتي أبو بكر‪ ،‬وأشدهم في‬ ‫بالحلال‬ ‫وأعلمهم‬ ‫عفان ©‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫حديثا‬ ‫وأصدقهم‬ ‫الخطاب‬ ‫دين اللله عمر بن‬ ‫وأفرضهم زيد بن ثابت‪،‬‬ ‫والحرام معاذ بن جبل وأقرأهم لكتاب الله أبي بن كعب‬ ‫الجراح (‪,.)4‬‬ ‫أبو عبيدة بن‬ ‫والأمين‬ ‫ذكروا أن عمر بنالخطاب قال‪ :‬أقرأنا ابي ‪ .‬وأقضانا علي بنأبي طالب‪.‬‬ ‫رنك‬ ‫إن الله أمرني أن‬ ‫أن رسول الله يلة قال لابي بن كعب‪:‬‬ ‫ذكر الحسن‬ ‫أبى(ت)‬ ‫فبكى‬ ‫نعم ‪ . .‬قال‪:‬‬ ‫قال‪: :‬‬ ‫وسمماني الله لك؟‬ ‫ثم‬ ‫ذكرت‬ ‫وقد‬ ‫قال‪:‬‬ ‫القران ‪.‬‬ ‫«فاصنعه الآن» ولم أهتد لتحقيق الصواب في العبارة ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في مخطوطتي د وز‪:‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪.‬‬ ‫حديث في كتاب فضائل الصحابة (‪ )4642‬عن‬ ‫أخرجه مسلم بمعناهضمن‬ ‫(‪ )3‬حديث صحيح‪.‬‬ ‫ابن ‪1‬‬ ‫من‬ ‫أربعة ‪:‬‬ ‫من‬ ‫القران‬ ‫خذوا‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫الله متين‬ ‫رسول‬ ‫سمعت‬ ‫قال‪:‬‬ ‫عمرو‬ ‫عبد الله بن‬ ‫وأبي بن كعب‘ؤ وسالم مولى أبيى حذيفة ‪.‬‬ ‫عبد ۔فبدأ به۔ ومعاذ بن جبل‬ ‫وفيه بعد ذكر عثمان ‪« :‬وأقضاهم‬ ‫أخرجه أبو يعلى في مسنده عن ابن عمر‪.‬‬ ‫(‪ ()4‬حديث صحيح‬ ‫علي» ‪.‬‬ ‫بن كعب رضي‬ ‫باب مناقب ي‬ ‫البخاري في المناقب‪.‬‬ ‫(‪ )5‬حديث صحيح متفق عليه‪ .‬أخرجه‬ ‫باب من فضائل أبي بن كعب‪.‬‬ ‫الصحابة‪.‬‬ ‫مسلم فيى كتاب فضائل‬ ‫الله عنه‪ .‬وأخرجه‬ ‫(‪. )5642‬كلاهما يرويه عن أنس بن مالك ‏‪ ٥‬وفي الحديث ‪ :‬ه«إن الله أمرني أن أقرأ عليك ‪ :‬ل‬ ‫يكن اللذين كَقَرُواء [البنة‪.]1 :‬‬ ‫‪56‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫مقدمة المؤلف‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬من سره أن يقرأ القران [غضّأً](‪ )1‬جديداً فليقرأه‬ ‫على قراءة ابن مسعود‪. )2‬‬ ‫ذكروا أن في مصحف أبي المعوذتين ‪ ،‬وليستا في مصحف عبد الله بن مسعود(‪3‬ا‬ ‫اليهود‪.‬‬ ‫بالمعؤذتين ذ للنبي بعل أن سحرته‬ ‫قال [بعضهم]‪ : )4‬وجاء بهما جبريل ‪ .‬أي‬ ‫ذكر عقبة بن عامر الجهني قال‪ :‬صلى بنا رسول الله يلة صلاة الصبح‬ ‫في سقر‪.‬‬ ‫بالمعوذتين ‪ .‬وكان ذلك‬ ‫قال لي رسول الله تلاد ‪ :‬اقرأ المعوذتين فإنك لن ِ‬ ‫ذكروا عن عقبة بن عامر قال‪:‬‬ ‫تقرأ في القران مٹلهماا‪.‬‬ ‫ذكروا عن رجل من التابعين أنه لما كتب المصحف جاء رجلان فشهدا على‬ ‫الآية ‪:‬‬ ‫بهذه‬ ‫رجل©)‬ ‫فجاء‬ ‫المصحف‪.‬‬ ‫النبي متياز فكتبت في‬ ‫الآية أنهما سمعاها من‬ ‫مذ جاءكم رَسُولً من أنكم عَزيز عَليه ماعم حريص عَليكُمم بالمُومنين روت‬ ‫‪8‬‬ ‫ى‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫(‪ )1‬في مخطوطة د بياض قدر كلمة أثبت فيه كلمة «غضاًء كما وردت في بعض كتب الحديث‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حديث صحيح أخرجه أحمد والحاكم } وأخرجه ابن ماجه في مقدمة سننه‪ ،‬باب في فضائل‬ ‫اصحاب رسول الله يلة (‪ )831‬بلفظ‪« :‬عن عبد الله بن مسعود أن أبا بكر وعمر بَشَرَاه أن‬ ‫رسول الله يلة قال‪ :‬من أحب أن يقرا القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد» ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬من هنا تبتدىء مخطوطة ع‬ ‫(‪ )4‬زيادة لا بد منها ليستقيم المعنى لأن السند محذوف‪.‬‬ ‫(‪ )5‬حديث صحيح أخرجه الطبراني واخرجه الربيع بن حبيب في مسنده ج ‪ 3‬ص ‪( 61‬رقم ‪)018‬‬ ‫وزاد عقبة في اخر الحديث‪ :‬وقد قال قوم إنهما ليستا من القران فقد كذبوا وأثموا‪ .‬وأخرجه‬ ‫باب فضل قراءة المعوذتين (‪ )418‬عن عقبة بن‬ ‫مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها‪.‬‬ ‫عامر‪ .‬ولفظه ‪ :‬الم تر آيا أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط؟ (َلْ أعُودً برب الفلَى) ى (وَقُلْ أَعُودُ‬ ‫بر الناس‪[ ( ,‬الفلق ‪ 15‬والناس ‪.]1‬‬ ‫(‪ )6‬قيل هو خَرَيمَة بن ثابت الخطمي الأنصاري ‪.‬كان يدعى ذا الشهادتين لأن رسول الله مة‬ ‫أجاز شهادته بشهادة رجلين‪ .‬انظر ابن عبد البرس الاستيعاب ج ‪ 2‬ص ‪ .844‬وانظر الذهبي‬ ‫سير أعلام النبلاء ج ‪ 2‬ص ‪.643-743‬‬ ‫‪66‬‬ ‫مقدمة المؤلف‬ ‫الجزء الأول‬ ‫رجيمم) [سورة التوبة‪ .]821 :‬فطلبوا معه رجلا آخر فلم يجدوه‪ 3‬فقال عمر بن‬ ‫الخطاب‪ :‬أنا أشهد أن رسول الله كان هكذا‪ ،‬فاكتبوها بشهادته وشهادتي ‪ 3‬فكتبت‬ ‫بشهادتها‪.‬‬ ‫ذكروا أن ميمون بنَ مهران أو غيره قال‪ :‬مصحفنا هذا ثلاث عشرة ومائة‬ ‫سورة( اا ومصحف أ بي خمس عشرة ومائة سورة‪ ،‬وفيه هاتان السورتان ‪ :‬المم ا ذ‬ ‫تَسْتَِينك وَنَسْتَغْفر(‪ .)2‬وفي مصحف ابن مسعود إحدى عشرة ومائة سورة ليس فيها‬ ‫‪:‬‬ ‫المعوّذتان ولا سور أبي ‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس قال‪ :‬قلت لعثمان بن عفان‪ :‬كيف جعلتم براءة‪ .‬وهي من‬ ‫الطُول‪ ،‬مع الأنفال‪ ،‬وهي من المئينثا‪ ،‬ولم تكتبوا بينهما سطر بشم الله الرحمن‬ ‫الرجيم )؟ فقال‪ :‬إن رسول الله يلة كانت تنزل عليه الثلاث الآيات والأربع الآيات‬ ‫والخمس الآيات جميعا أو أقل من ذلك أو أكثر‪ ،‬فيقول اجعلوا آية كذا وكذا فى‬ ‫سورة كذا وكذا في موضع كذا وكذا واجعلوا اية كذا وكذا في موضع كذا وكذا في‬ ‫سورة كذا وكذا‪ .‬وإنه قبض ولم يقل لنا في براءة شيئا‪ .‬ونظرنا قصتهما متشابهة ‪)4‬‬ ‫الله الرحمنن الرجيم )‪.‬‬ ‫م‬ ‫شطر‬ ‫بهما س‬‫( بين‬‫فجعلناها معها ولم نكتب‬ ‫ذكر أبو حمزة أن إبراهيم النخعي رأى في مصحفه‪ :‬فاتحة كذا وكذا‪ ،‬فاتحة‬ ‫فإن عبد الله بن مسعود قال‪ :‬لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس فيه ‪.‬‬ ‫كذا وكذا فقال لي ‪ :‬احه‬ ‫(‪ )1‬هذا العد يجعل سورتي الأنفال والتوبة سورة واحدة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬تُسمميان سورتي الحفد والخلع‪ .‬وقد أوردهما السيوطي في الإتقان ج ‪ 1‬ص ‪.581‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في د وع‪ :‬ه«وهي من المئين‪ ،‬والصحيح أن الأنفال من المثاني باتفاق‪ ،‬واختلف في‬ ‫براءة هل هي من الطول أو من المئين‪ .‬فبعضهم جعلها مع الأنفال سورة واحدة وعدها‬ ‫مكملة للسبع الطول وبعضهم جعل يونس بدلا عنها وجعل براءة من المئين‪ .‬انظر تفسير‬ ‫القرطبي ج ‪ 8‬ص ‏‪ ٤62‬والسيوطي ‪ ،‬الإتقان ج ‪ 1‬ص ‪.271‬‬ ‫وفي تفسير الطبري ‪« :1:201‬وكانت قصتها‬ ‫وفي د‪« :‬وكانت قصتهما متشابهة»‪.‬‬ ‫(‪ )4‬كذا في ع‪.‬‬ ‫سطر‪:‬‬ ‫ما‬ ‫هتب‬ ‫نم أك‬ ‫شبيهة بقصتها فظننت أنها منها‪ . . .‬فمن أجل ذلك قرنت ب بينهماإ‬ ‫ي ول‬ ‫(بشم الله الرحمن الرجيم ) ووضعتها في السبع الطول»‪.‬‬ ‫‪76‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫قدمة المؤلف‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬أخلصوا القران وامحضوه")‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمر أنه كان يكره نقط المصاحف‪ .‬غير واحد من السلف أنه كره‬ ‫نقط المصاحف ‪.‬‬ ‫قال [بعضهم]‪ :‬وإنه نزل بمكة بعض ما أمر به لما يكون بالمدينة ويعملون به إذا‬ ‫قدموا المدينة‪ .‬وقد فسّرنا هذه الوجوه في مواضعها من التفسير{)‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي الدرداء أنه قال‪ :‬إذا زَخرَفتم مساجذكم وحليتم مصاحقكم‬ ‫فعليكم الدبار )‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يي قال لأصحابه يوماً‪ :‬أي الخلق أعجب ليمانا؟ قالوا‪:‬‬ ‫الملائكة‪ .‬قال‪ :‬الملائكة في السماء‪ ،‬فما لهم لا يؤمنون؟ ثم قال‪ :‬أي الخلق أعجب‬ ‫[يمانا؟ قالوا‪ :‬النبيّون‪ .‬قال‪ :‬النبيون ينزل عليهم الوي ‪ ،‬فما لهم لا يؤمنون؟ فقال‪:‬‬ ‫أي الخلق أعجب ليمانا؟ قالوا أصحابك‪ .‬قال‪ :‬اصحابي يرونني ويسمعون كلامي ‪.‬‬ ‫فما لهم لا يؤمنون؟ ثم قال‪ :‬أعجب الخلق إيمانا قوم يأتون بعدكم‪ .‬يجدون كتابا في‬ ‫رق فيؤمنون بها‪.‬‬ ‫(‪ )1‬لم أجده فيما بين يدي من المصادر حديثا مرفوعا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذه الجملة تدل على أن المؤلف كتب المقدمة بعد أن أنهى تفسيره‪ .‬وانظر السيوطى ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الاتقان ‪1‬‬ ‫(‪ )3‬هذا نص حديث أخرجه أبو عبد الحكيم الترمذي في نوادر الأصول مرفوعا‪ ،‬كما ذكر ذلك‬ ‫القرطبي في تفسيره ج ‪ 21‬ص ‪ 762‬من حديث أبي الدرداء‪ .‬وأورده الشوكاني في نيل الأوطار‬ ‫ج ‪ 2‬ص ‪ 55‬موقوف على أبي الدرداء كما ورد هنا‪ .‬وذكره ابن منظور في اللسان ‪( :‬دبر) فقال ‪:‬‬ ‫«وفي حديث أبي هريرة (كذا) إذا زوقتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدبار عليكم» ‪.‬‬ ‫باب بناء‬ ‫ويؤيد ما جاء في هذا الحديث حديث رواه أبو داود فى سننه‪ ،‬كتاب الصلاة‬ ‫المساجد (‪« :)844‬عن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول اله ية‪ :‬ما أمرت بتشييد المساجد‪ .‬وقال‬ ‫ابن عباس‪ :‬لمَزخرفُنُها كما زخرفت اليهود والنصارى» ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬أخرجه أبو داود الطيالسي البصري في مسنده عن محمد بن أبي حميد عن زيد بن أسلم عن‬ ‫أبيه عن ابن عمر بألفاظ قريبة مما وردت عليه هنا‪ .‬وفيه‪« :‬أي الخلق أفضل إيمانا؟»‪.‬‬ ‫‪86‬‬ ‫مقدمة ا لمؤلف‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قال بعض أهل العلم‪ :‬حدثونا أن السور لم تنزل كل سورة منها جملة‪ .‬إلا‬ ‫اليسير منها‪ .‬ولكن النبي ية قد كان سمى السوَرَ‪ ،‬فكلما نزل من القرآن شيع أمر أن‬ ‫يضعوه من السورة في المكان الذي يأمرهم به‪ .‬حتى تمت السور‪ .‬وكان أمر أن يوضع‬ ‫في بعض السور المكية من المدني ‪ ،‬وأن يجعل في بعض السور المدنية من المكي ‪.‬‬ ‫كان جبريل يأتي النبي ية فيقؤل‪ :‬إن الله يأمرك أن تضع كذا وكذا بين ظهراني‬ ‫كذا وكذا من السورة‪.‬‬ ‫وقد نزل المكي قبل المدني‪ .‬وإن هذا التاليف الذي ألف بين السور لم ينزل‬ ‫على هذا التاليف‪ ،‬ولكنه وضع هكذا؛ لم يجعل المكي من السور على حدة يتبع‬ ‫بعضها بعضا كلها في تاليف السور‪.‬‬ ‫وإن ما أنزل بمكة وما أنزل في طريق المدينة قبل أن يبلغ النبي عليه السلام‬ ‫المدينة فهو من المكي ‪.‬وما أنزل على النبي عليه السلام في أسفاره بعدما قدم المدينة‬ ‫فهو مدني ‪ .‬وما كان من القران ريا أبها الَذينَ آَمَنُوا) فهو مدني ‪ ،‬وما كان (يا أثهَا النَاس)‬ ‫ففيه مكي ومدني ‪ ،‬وأكثره مكي ‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي الدرداء أنه قال‪ :‬نزل القرآن على ست آيات‪ :‬آية مبشرة‪ ،‬وآية‬ ‫منذرة‪ ،‬واية فريضة واية تأمرك‪ ،‬واية تنهاك‪ ،‬واية قصص وأخبار‪.‬‬ ‫ذكر الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنه قال‪ :‬نزل القران على أربعة‬ ‫أوجه‪ :‬حلال وحرام لا يسع الناس جهلة‪ ،‬وتفسير يعلمه العلماء‪ .‬وعربية تعرفها‬ ‫العرب‪ ،‬وتاويل لا يعلمه إلا الله‪( ،‬والراسِحُوتَ في العلم يَقُولُونَ آمنا به‪ ،‬كل ممن عند‬ ‫رَبْنا) [آل عمران‪.)"]7 :‬‬ ‫(‪ )1‬إن ابنَ عباس رضي الله عنهؤ يجعل الكلام في هذه الآية يتم عند قوله تعالى ‪( :‬إلا اله)‪٨‬‏‬ ‫وعليه الوقف في قراءة ورش عندنا بالمغرب‪ .‬فيجعل الواو في قوله (وَالراسِحُونَ في الم )‬ ‫للاستثناف لا للعطف ‪ .‬وفي هذه المسألة خلاف مشهور بين علماء التفسير‪ .‬فمان في القرآن‬ ‫متعبمدون بتلاوتها وا لا يمان بها‪= .‬‬ ‫آ يا تت تبقى سرا مجهولا لا يعلم حقيق ةه ت ويلها إلا الله ‪ ...‬ونحن‬ ‫‪96‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫مقدمة المؤلف‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يل‪ :‬ما في القران آية إلا لها ظهر‬ ‫وبطن‪ ،‬وما فيه حرف إلا وهو حدً‪ ،‬ولكل حد مُطّلّم{) ‪ .‬ذكروا عن ابن مسعود أنه قال‪:‬‬ ‫ما في القرآن آية إلا ولها بطن‪ .‬قيل‪ :‬وما حد ومُطْلَم؟ قال‪ :‬ليس منه حد إلا سيطلع‬ ‫عليه قوم يعملون به‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬من قال في القران بغير علم‬ ‫فليتبوأ مقعده من النار‪ .‬وذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬الجريء من قال في الكتاب‬ ‫برأيه ‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي بكر الصديق أنه قال‪ :‬أي أرض تقني وأي سماء تظلني إن‬ ‫فترت القرآن برأيي‪ .‬قال بعض أهل العلم‪ :‬بلغني أنه من فسَّر القران برأيه فإن‬ ‫أصاب لم يؤجر وإن أخطأ أثم‬ ‫= وهذا قول ذهب إليه الجمهور منهم ابن عمر وابن مسعود وابي بن كعب وابن عباس وعائشة‬ ‫وعروة بن الزبير وعمر بن عبد العزيز‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جاء هذا الحديث مضطرب العبارة في ع©‪ 5‬وسقطت بعض ألفاظه في د‪ ،‬فأثبت تصحيحه من‬ ‫بعض كتب التفسير التي أوردته‪ .‬فقد رواه الطبري مثلا في تفسيره بإسنادين في المقدمة‬ ‫ثم شرحه بتفصيل بعد ذلك في ج ‪ 1‬ص ‪ .27‬وانظر تخريج الحديث للمحدث الكبير‬ ‫‪1‬‬ ‫الشيخ أحمد محمد شاكر في تفسير الطبري ج ‪ 1‬ص ‪ 22‬تعليق‪.3 :‬‬ ‫وخلاصة معنى الحديث ۔ والله أعلم ۔ أن لكل حرف حداً حده الله في معناه وحكمه يجب‬ ‫خيراً‬ ‫وأن لكل حد مُطلَعاً ‏‪ ٦‬أي قدرا من جزاء‬ ‫على الإنسان أن يقف عنده ولا يتجاوزه‪.‬‬ ‫يكون أو شرا ۔ سيظلع عليه المرء ويلاقيه يوم القيامة ‪ .‬وللحديث شرح آخر‪ .‬انظر الألوسي ‪.‬‬ ‫روح المعاني ج ‪ 1‬ص ‪.7‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه أحمد في المسند واخرجه الترمذي في أول أبواب تفسير القرآن وقال‪ :‬حديث‬ ‫حسن صحيح‪ ،‬وأخرجه البغوي في شرح السنة ج ‪ 1‬ص ‪ .852‬وأخرجه ابن جرير الطبري في‬ ‫تفسيره ج ‪ 1‬ص ‪ 77-87‬من عدة طرق‪ .‬وكلهم يرويه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس‪.‬عن‬ ‫النبي ية ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬روى هذا الخبر ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 1‬ص ‪ 870‬من طريقين عن أبي معمر‪ .‬وانظر‬ ‫تفسير ابن كثير ج ‪ 1‬ص ‪.11‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‏‪ ١‬لمؤلف‬ ‫مقد مة‬ ‫‏‪ ١‬لا و ل‬ ‫‏‪ ١‬لحزء‬ ‫وإنه لا يعرف تفسير القرآن إلا من عرف اثنتي عشرة خصلة‪ :‬المكي والمدني ©‬ ‫والعام ‪.‬‬ ‫والخاص‬ ‫والموصول ‪.‬‬ ‫والمقطوع‬ ‫والتقديم والتأخير‬ ‫والناسخ والمنسوخ ئ‬ ‫والاضمار(") والعربية ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية دعا لابن عباس فقال‪ :‬اللهم فقهه في الدين وعلمه‬ ‫التأويل (‪. )2‬‬ ‫النبي عليه السلام عن تفسير القران ‏‪٦‬‬ ‫ذكروا أن الحسن كان يسأل أصحاب‬ ‫فيسال عن الآيات‪ ،‬فيقال نزلت في بني فلان‪ ،‬فيذهب إليهم حتى يسالهم عنها‪.‬‬ ‫تمسير مجاهد‬ ‫وأن‬ ‫والحسن ‪.‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫التفسير جاء‬ ‫جملة‬ ‫أن‬ ‫ذكروا‬ ‫وسعيد بن جبير‪ ،‬والضحاك بن مزاحم والكلبي عن أبي صالح كله عن ابن عباس‪.‬‬ ‫وكل المفسرين إنما يدورون على ابن عباس والحسن‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬كنا نتعلّم العشر آيات فلا نجاوزهن حتى‬ ‫نتعلم العلم بهن‪ ،‬فكنا نتعلم العلم ونتعلم العملث)‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن مسعود قال‪ :‬قال رسول الله ي‪ :‬تعَنّموا القرآن وعلموه الناس‪.‬‬ ‫(‪ )1‬يقصد بالإضمار الحذف‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حديث صحيح متفق عليه‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب العلم‪ ،‬باب قول النبي ية اللهم‬ ‫علمه الكتاب‪« ،‬عن عكرمة عن ابن عباس قال‪ :‬ضمني رسول الله ية وقال‪ :‬اللهم علمه‬ ‫الكتاب‪ .‬وأخرجه مسلم في كتاب الفضائل‪ ،‬باب فضائل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما‬ ‫«اللهم فقهه»‪.‬‬ ‫(رقم ‪ )7742‬بلفظ‪:‬‬ ‫كنا لا نجاوز عشر آيات حتى نعرف أمرها ونهيها‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع وفي د‪ .‬وفي رواية أخرى‪:‬‬ ‫وأحكامها»‪ .‬وهذا هو معنى العلم بهن‪ .‬انظر الدكتور محمد رواس قلعه جي ‪ ،‬موسوعة فقه‬ ‫ابن مسعود‪ ،‬ص‪ .894 :‬نشر جامعة أم القرى بمكة المكرمة‪ ،‬طبع مطبعة المدني القاهرة‬ ‫‪. 44891‬‬ ‫ووردت العبارة في تفسير الطبري هكذا‪ :‬هكان الرجل‪ :‬منا إذا تعلم عشر آيات لم‬ ‫يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن؛‪.‬‬ ‫‪37‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫ا مقدمة المؤلف‬ ‫وتعلموا العلم وعلموه الناس وتعلموا الفرائض وعلموها الناسن‪ .‬ألا أنه سيأتي زمان‬ ‫يختلف الرجلان في فريضة فلا يجدان أحدا يفصل بينهما"‪.‬‬ ‫الفرائض عن عبد الله بن مسعود مرفوعا ‪ .‬ورواه‬ ‫في كتاب‬ ‫الدارقطني في سننه!‬ ‫(‪ )1‬أخرجه‬ ‫الترمذي مختصرا عن أبي هريرة في أبواب الفرائض ء باب ما جاء في تعليم الفرائض‪.‬‬ ‫وقال الترمذي هذا حديث‬ ‫ولفظه ‪« :‬تعلموا الفرائض والقرآن وعلموا الناس فإني مقبوض»‪.‬‬ ‫مضطرب‪ .‬واخرج البخاري في كتاب فضائل القرآن‪ ،‬باب خيركم من تعلم القرآن وعلّمه‪،‬‬ ‫عن عثمان رضي الله عنه عن النبي يَتيلة قال خيركم (وفي رواية) أفضلكم من تعلم القرآن‬ ‫وعلمه‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫الفاتحة‪1 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وهي مكية كلها‬ ‫الكتاب ‪.‬‬ ‫تفسير فاتحة‬ ‫[قوله‪ « :‬بسم الله الرخمن الجيم‪ .]4 .‬ذكروا عن الحسن قال‪ :‬هذان‬ ‫اسمان [ممنوعان] لم يستطع أحد من الخلق أن ينتحلهما‪ :‬الله والرحمن‪ .‬قال‬ ‫بعض أهل العلم‪ :‬إن المشركين قالوا‪ :‬أما الله فنعرفهش وأما الرحمن فلا نعرفه‪3‬‬ ‫فانزل الله ‪( :‬وَمُم يَكَفُرُونَ بالزمن قل)" يا محمد رم رَئي) [سورة الرعد‪ ]03 :‬‏‪٨‬‬ ‫قال الله ‪:‬أنا‬ ‫رسول الله يلة يقول‪:‬‬ ‫سمعت‬ ‫ذكروا عن أبي الدرداء قال‪:‬‬ ‫الرحمن‪ .‬شققت الرحم من اسمي فمن وصلها وصلته‪ ،‬ومن قطعها قطعتها‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود قال‪ :‬كنا نكتب باسمك اللهم [زمانأ]ث‘‪ ،‬فلما‬ ‫نزلت‪ :‬ركل ادعوا اللة أ اذئوا الرَحمنَ) [الإسراء‪ ]011 :‬كتبنا‪( :‬ربشم الله الرَحممن)‪.‬‬ ‫فلما نزلت‪( :‬إنهُ من سَُيْمنَ وَإنَه بشم الله الزمن الجيم ) [سورة النمل‪]03 :‬‬ ‫كتبنا‪( :‬بشم الله الرحمن الرجيم )‪.‬‬ ‫(‪ )1‬لم تكتب البسملة هنا في أول الفاتحة‪ .‬والصواب إثباتها لان ما يلي تفسير لها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪.3‬‬ ‫(‪ )3‬كذا ورد هذا الحديث في ع‪ .‬و ق‪ ،‬و د عن أبي الدرداء‪ .‬وقد رواه الترمذي بسند أيضاً عن‬ ‫خلقت الرحم‬ ‫عبد الرحمن بن عوف بلفظ‪« :‬قال الله تبارك وتعالى ‪:‬أنا الله وانا الرحمن‬ ‫وشققت لها اسما من اسمي ‪ .‬فمن وصلها وصلته‪ ،‬ومن قطعها بتئه ‪.‬‬ ‫ورقة ‪.3‬‬ ‫)‪ (4‬زيادة من ز‬ ‫‪37‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫الفاتحة‪1 :‬‬ ‫ذكروا عن سلمان الفارسي أنه قال‪[ :‬قال رسول الله يلةة](")‪ :‬إن الله خلق يوم‬ ‫فأنزل‬ ‫خلق السماوات والأرض مائة رحمة كل رحمة منها طباقها السماوات والأرض‬ ‫الله منها رحمة واحدة‪ ،‬فبها تتراحم الخليقة حتى ترحم البهيمة بهيمنّها‪ ،‬والوالدة‬ ‫ولدها‪ .‬فإذا كان يوم القيامة جاء بتلك التسع والتسعين رحمة‪ ،‬ونزع تلك الرحمة من‬ ‫قلوب الخليقة فاكملها مائة رحمةٍ‪ ،‬ثم يضعها بينه وبين خلقه‪ .‬فالخائب من شيب من‬ ‫تلك المائة‬ ‫لا يدخل‬ ‫نفسي بيده‬ ‫الله منيا ‪ :‬والذي‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫الحسن أزه قال‪:‬‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫الجنة إلا رحيم‪ .‬قالوا‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬كلنا رحيم‪ ،‬يرحم الرجل نفسه ويرحم ولده‪،‬‬ ‫يرحم‪ .‬الناس جميعاأةا‪.‬‬ ‫حتى‬ ‫لا‬ ‫ويرحم أهله ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫إنما يضع الله رحمته على كل‬ ‫قال رسول الله يلة‪:‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫ذكروا عن‬ ‫قال‪ :‬السبع المثاني فاتحة الكتابة)‪ .‬غير واحد من‬ ‫ذكروا أن رسول الله ي‬ ‫(‪ )1‬زيادة لا بد منها لأن ما يلي نص حديث صحيح باختلاف يسير في ألفاظه ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه أحمد والبيهقي ‪ .‬وأخرجه مسلم في كتاب التوبة‪ ،‬باب في سعة رحمة الله وأنها‬ ‫سبقت غضبه (‪ . )3572‬كلهم يرويه عن سلمان مرفوعاً ‪ .‬وأخرجه ابن ماجه مرفوعاً أيضاً عن‬ ‫أبي سعيد في كتاب الزهد‪ ،‬باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة (‪ .)4924‬إلا الجملة‬ ‫الأخيرة فإنها لم ترد ۔ فيما أعلم ‪ -‬إلا فيى هذه الرواية هنا‪ .‬ولعلها من قول سلمان نفسه‪.‬‬ ‫(‪ )3‬لم أجده فيما بين يدي من المصادر‪.‬‬ ‫(‪ )4‬لم أجده بهذا اللفظ ‪ :‬وشبيه بلفظه ومعناه ما رواه مسلم في صحيحه في كتاب الجنائز‪ ،‬باب‬ ‫البكاء على الميت (‪ )329‬من اخر الحديث الذي رواه أسامة بن زيد‪« :‬قال رسول الله ملا ‪:‬‬ ‫هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده‪ ،‬وإنما يرحم الله من عباده الرحما»‪.‬‬ ‫(‪)5‬حديث صحيح اخرجه ابن جرير وابن المنذر عن عمر بن الخطاب موقوفاً‪ .‬وأخرجه أبو‬ ‫الشيخ وابن مردويه عن أبي هريرة موقوفاً كذلك‪ .‬وأخرجه أبو داود في كتاب الصلاة‪٥.‬‏ باب‬ ‫فاتحة الكتاب (‪ )7541‬عن أبي هريرة مرفوعا‪ .‬واخرجه الترمذي عنه كذلك مرفوعا‪ .‬وأخرجه‬ ‫الدارمي وابن مردويه والحاكم في مستدركه مرفوعا عن أبي بن كعب‪ .‬انظر السيوطي ‪:‬الدر‬ ‫المنثور ج ‪ 4‬ص ‪.401‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الفاتحة‪:‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫العلماء قال‪ :‬السبع المثاني هي فاتحة الكتاب‪ .‬وإنما سميت السبع المثاني لأنهن‬ ‫يين في كل قراءة‪ ،‬يعني في كل ركعة‪.‬‬ ‫ذكر أبو زيدك) قال‪ :‬كنت مع النبي يمة ليلة نمشي في بعض طرق المدينة‪.‬‬ ‫ويدي في يده‪ ،‬إذ مررنا برجل يتهججد من الليل‪ ،‬وهو يقرأ فاتحة الكتاب‪ ،‬فذهبت‬ ‫أكلم النبي عليه السلام ‪ .‬فأرسل يدي من يده وقال‪ :‬صه{ وجعل يستمع‪ .‬فلما فرغ‬ ‫الرجل منها قال لي رسول الله يل‪ :‬ما في القرآن مثها)‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أن رسول الله ي قال لأبي ‪ :‬لأعلمَنّك سورة ما في القرآن‬ ‫مثلها‪ .‬ولا في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور مثلها هي أعظم‪ :‬هي فاتحة‬ ‫الكتاب )‬ ‫ذكروا عن أبي بن كعب قال‪ :‬قال الله ‪ :‬يا ابن آدم أنزلت عليك سبع آيات ثلاث‬ ‫منهن لي ‪ ،‬وثلاث منهن لك وواحدة بيني وبينك‪( ،‬الحمد لله ‪ .‬ب العالمين الرحمن‬ ‫‪,‬‬ ‫۔‬ ‫هوري‬ ‫الله وابن‬ ‫بين‬ ‫[هذه‬ ‫زستين‬ ‫وَإياك‬ ‫نعبل‬ ‫(إيّاك‬ ‫لله ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫الذين) ئ‬ ‫يوم‬ ‫الجيم‪ 6 .‬ملكت‬ ‫آدم]ث)‪ .‬راينا الصَرَاط المستقيم‪ .‬صِرَاط الذين أنعمت عَليهم عير المغضوب عَلَنْهمْ‬ ‫ادم‪.)5‬‬ ‫لابن‬ ‫هذه‬ ‫الضَالينَ) ‪.‬‬ ‫ولا‬ ‫(‪ )1‬لم يبين المؤلف من هو أبو زيد هذا‪ .‬وهو واحد من ستة أو سبعة من الأنصار كلهم بهذه‬ ‫الكنية‪ .‬ذكرهم أبو عمرو بن عبد البر في الاستيعاب ج ‪ 4‬ص ‪ 3661-6661‬ولعله واحد من‬ ‫الذين جمعوا القران على عهد رسول الله يلة ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬لم أجد هذا الحديث ولا سبب وروده فيما بين يدي من مصادر التفسير والحديث ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي من طرق برواية أبي هريرة عن !بيى بن كعب وقال‬ ‫الترمذي ‪ :‬حديث حسن صحيح‪.‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة يقتضيها سياق الكلام ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬هذا معنى حديث قدسي جاء في الجامع الصحيح مسند الإمام الربيع بن حبيب في كتاب‬ ‫الصلاة ووجوبها باب في القراءة في الصلاة (‪ 422)0‬ورواه مسلم في كتاب الصلاة‪ .‬باب‬ ‫وجوب القراءة في كل ركعة (‪ )593‬عن أبي هريرة‪ .‬وأوله ‪ :‬يقول الله عز وجل‪ :‬قسمت الصلاة‬ ‫بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل‪ . . .‬الحديث‪.‬‬ ‫‪57‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الفاتحة‪4- 1 :‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬هذا دعاء أمر اللة رسوله أن يدعو به‪ ،‬وجعله سنة له‬ ‫وللمؤمنين ‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه كان يجهر ب(بسشم الله الرحمن الرجيم ) في الصلاة‪.‬‬ ‫ويقول‪ : :‬من تركها فقد ترك آية من كتاب الله ‪ .‬وابن عباس كان يجعل (صراط الذين‬ ‫انقَممفت عليهم غير المُغضوب عليهم ولا الضالينَ) اية واحدة‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬الحمد بله‪ .4 .‬قال الحسن‪ :‬حمد الرب نفسه وأمر العباد أن‬ ‫يحمدوه‪ .‬والحمد شكر النعمة‪ « .‬رَبٌ الْعَالَمينَ ‪ .4‬العامون الحلق‪ .‬يقول‪ :‬الحمد‬ ‫لرب الخلق‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الرحمن ا لجيم ملكيوم‪ .‬الد ين ‪ .4‬ذكروا أن رسول الله يلو وأبا بكر‬ ‫وعمر كانوا يقرأونها ‪( :‬مالك وم الين) ‪ | (2‬وتفسيره على هذا المقر مالكه الذي‬ ‫يملكه‪ .‬من قبل الملك‪ .‬وبعضهم يقرأونها‪ ( :‬مُلِكِ يوم الدين) يعنون بهذا المقرا أنه‬ ‫من قبل الملك ‪ .‬وبعضهم يقرأها‪( :‬ممالك ر وم الدين) يجعلها نداء‪ .‬وتفسيره على‬ ‫الدعاء‪ :‬يا مالك يوم‪ .‬الدين ‪ .‬ويوم الدين هو يوم الحساب في تفسير مجاهد والحسن ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬يوم يدين الله الناس فيه بأعمالهم‪ .‬وقولهم جميعاً في هذا واحد‪.‬‬ ‫«الشكر لرب الخلق» ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في د‪« :‬الحمد» ‪ .‬وفي ع و ق‪:‬‬ ‫و ق‪ ،‬وع‪ ،‬وز «مَالك يوم‪ .‬الين ‪.‬وقد روى الترمذي في أبواب القراءات عن‬ ‫(‪ )2‬كذا في د‪،‬‬ ‫الين» ‪.‬‬ ‫«مُلك يوم‬ ‫أم سلمة أن رسول الله يلة كان يقرأها‪:‬‬ ‫وقد اختلف العلماءء كثيرا ففي أي اللفظين أبلغ‪( :‬مَلِك) أو (مَاليك)‪ .‬وأدلى كل برأيه‬ ‫وحجته‪ .‬فرججح الطبري مثلا في تفسيره ج ‪ 1‬ص ‪ 941‬قراءة‪( :‬مَلك) وبين علل ترجيحه‪.‬‬ ‫واقر ملخصا وافياً لهذه الآراء‪ .‬وكلاماً نفيساً في‬ ‫انظر تفسير القرطبي ج ‪ 1‬ص ‪.041‬‬ ‫أمد الله في‬ ‫الموضوع لأحد علمائنا الأعلام سماحة الشيخ ‪ /‬أحمد بن حمد الخليلي‬ ‫سلطنة‬ ‫أنفاسه ۔ في كتابه‪ :‬جواهر التفسير ج ‪ .1‬ص ‪ 132-8320‬نشر مكتبة الاستقامة‪ .‬روى‬ ‫حمان ‪. 4041/4891‬‬ ‫(‪ )3‬في ق وع ود‪« :‬صراخاًء وأثبت ما جاء في ز‪« :‬نداء» فهو انسب وابلغ ‪.‬‬ ‫‪67‬‬ ‫الفاتحة‪7 - 5 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫[قوله‪ « :‬إياك نَعْبُدُ وإياك تَسْتَعِين]") آهمدنا الصْرَاط الْمُسَْقِيمَ ‪ .4‬هذا دعاء؛‬ ‫سأله المؤمنون الهدى والاستقامة في كل قول وعمل‪( .‬اهمدنا) أي‪ :‬أرشدنا‪ .‬قال‬ ‫بعض المفسرين‪( :‬الصّرَاط المُسْتَقِيمم)‪ ،‬يعني الطريق المستقيم إلى الجنة‪ ،‬وهو دين‬ ‫الإسلام‪ .‬ذكروا عن ابن مسعود وابن عمر قالا‪ :‬ترك النبي عليه السلام طرت الصراط‬ ‫عندنا وطرفه في الجنة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬صراط الذينَ نعت لهم ‪ .4‬يعني بالإسلام ‪ .‬قال بعضهم‪( : :‬الَذينَ‬ ‫أنعمت عَليهم) هاملأنبياء؛ وهو كقوله ‪( :‬أولَثكَ الذين أنعم الله عليهم مُنَ التْبينَ ‪(. .‬‬ ‫مريم‪ ] 85 :‬والإسلام يجمعهم جميعا‪.‬‬ ‫إلى آخر الآية ‪ .‬و‬ ‫قوله‪ :‬ع«َيْرالمغضوب ‪ 4‬يعني اليهود‪ « .‬ولا الضالين » يعني النصارى‪.‬‬ ‫والمشركون كلهم مغضوب عليهم وكلهم ضالون‪ ،‬ولكن اليهود والنصارى يقرأون‬ ‫الكتابين‪ :‬التوراة والإنجيل وينتحلونهما‪ ،‬ويزعمون أنهم يدينون بهما‪ .‬وقد حرّفوهما‪.‬‬ ‫وهم على غير هدى‪ .‬ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬المغضوب عليهم اليهود‪ ،‬والضالون‬ ‫النصارى ‪.)2‬‬ ‫(‪ )1‬لم يرد في أي مخطوطة ذكر لهذه الآية ولا تفسير لها‪ .‬ومن المستبعد أن يكون المؤلف ترك‬ ‫تفسيرها‪ ،‬فقد ورد في ز ما يلي ‪« :‬قال محمد‪ :‬معنى العبادة فى اللغة الطاعة مع الخضوع» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه الترمذي من حديث طويل عن عدي بن حاتم عن رسول الله يتي بلفظ‪« :‬اليهود‬ ‫وأخرجه أحمد في‬ ‫وقال الترمذي حديث حسن غريب‪.‬‬ ‫مغفنضوب عجليهم والنصارى ضلال»‪.‬‬ ‫مسنده أيضا‪.‬‬ ‫‪77‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫البقرة‪! :‬‬ ‫وهي مدنية كلها‬ ‫(البقرة) ‪.‬‬ ‫تفسير سورة‬ ‫> نسم الله الرحمن الزجيم ‪ .4‬قوله‪ :‬ل ‪ .4 14‬كان الحسن يقول‪ :‬ما أدري‪:‬‬ ‫غير أن قوماً من‬ ‫ما تفسير رام والر وََلَمُص) وأشباه ذلك [من حروف المعجم]"‪.‬‬ ‫المسلمين كانوا يقولون‪:‬أسماء السور ومفاتحها‪. ‘2‬‬ ‫ذكروا عن علي بن أبي طالب أنه قال‪( :‬ألَرَ وحَم‪ 3‬ون) هو الرحمن ‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫إنه يجعلها اسما من أسماء الله حروفاً مقطعة في سور شتى ‪ ،‬فإذا جمعها صار اسماً من‬ ‫أسماء الله ى‪ .‬وهو مبتدأ الاسم ‪.‬‬ ‫وكان الكبي يقول‪ .:‬هي الأخر المتشابهات' ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬بلغنا أن رهطاً من اليهود‪ ،‬منهم كعب بن الأشرف ‪ ،‬وحيي بن أخطب‬ ‫فقال‬ ‫‪[1‬‬ ‫[البقرة ‪:‬‬ ‫الكتَابُ)‬ ‫ذلك‬ ‫رألمٌ‬ ‫فسالوهه عن‬ ‫النبي ل‬ ‫على‬ ‫دخلوا‬ ‫وأبو ياسر‬ ‫حيي‪:‬إنه بلغني أنك قرات ألم دَلِكَ الكتاب لا رَيبَ فيه هُدئَ لَلْمُتقِينَ)‪.‬‬ ‫أناشدك الله ث إنها أتتك من السماء؟ فقال رسول الله ‪ :‬نعم‪ ،‬والله لكذلك نزلت‪ .‬قال‬ ‫ورقة‪.3 :‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫وفي ز‪« :‬فواتحها»‪.‬‬ ‫«مفاتحها»‪.‬‬ ‫ود‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع‬ ‫(‪ )3‬لعل هذا القول هو أقرب الأقوال إلى الحق والصواب ‪.‬ويعجبني ما ذك ه ابن أبي زمنين في‬ ‫به من مشا يخنا‬ ‫من اقتدى‬ ‫قال ‪« :‬وقد سمعت‬ ‫مختصر تفسير ابن سلام ورقة‪.4 :‬‬ ‫مخطوطة‬ ‫الإمساك عن تفسيرها أفضل‪.‬‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫‪87‬‬ ‫البقرة‪1 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫حيي‪ :‬إن كنت صادقا أنها أتتك من السماء إني لأعلم أكمل() هذه الأمة‪ .‬ثم نظر‬ ‫حيي إلى أصحابه فقال‪ :‬كيف ندخل في دين رجل إنما ينتهي أكل أمته إلى إحدى‬ ‫وسبعين سنة‪ .‬فقال له عمر‪ :‬وما يدريك أنها إحدى وسبعون سنة؟ فقال لهم حيي‬ ‫واللام ثلاثون‪ ،‬والميم أربعون‪ .‬فضحك‬ ‫أما الألف فهي في الحساب واحدا‬ ‫رسول‪ ,‬الله ية‪ .‬فقال له حيي ‪:‬هل غير هذا؟ فقال نعم‪ .‬قال‪ :‬ما هو؟ قال‪( :‬ألَمُص‬ ‫كناب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذرَ ب ‪4‬ه وذكرى للْمُومنينَ) [الأعراف ‪:‬‬ ‫‪ .]1-2‬فقال‪ :‬هذا أكثر من الأول‪ :‬هذا إحدى وثلاثون ومائة سنة؛ نأخذه من حساب‬ ‫الجمل‪ .‬قال‪ :‬هل غير هذا؟ قال‪ :‬نعم‪. .‬قال‪ :‬ما هو؟ قال‪( :‬ألَرَ كتاب أحكمت‬ ‫الأولى‬ ‫أكثر من‬ ‫هذه‬ ‫‪:‬‬ ‫قال حيي‬ ‫‪.]1‬‬ ‫[( هود‪:‬‬ ‫خبير‬ ‫حكيم‪,‬‬ ‫لدن‬ ‫من‬ ‫فصلت‬ ‫اياته ث‬ ‫ومائتا سنة‬ ‫وثلائون‬ ‫أمتك إلا إحدى‬ ‫صادقاً ما ملك‬ ‫كنت‬ ‫لئن‬ ‫نشهد‬ ‫فنحن‬ ‫ثانية‪.‬‬ ‫لنز ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال رسول‬ ‫ما هو؟‬ ‫نعم ‪ . .‬قال‪:‬‬ ‫قال‪: :‬‬ ‫تق الله ولا تقل إلا حقاً ‪ .‬فهل غر هذا؟‬ ‫تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكعَرَ الناس لا‬ ‫‪:‬‬ ‫القول ئ لأن‬ ‫بهذا‬ ‫الذين لا يؤمنون‬ ‫‪ :‬فأن أشهد أنا من‬ ‫قال حيي‬ ‫‪.1‬‬ ‫يُومنونَ) ‪[.‬الرعد‪:‬‬ ‫)‪ (1‬الأكل ‪ .‬بضم الهمزة وبضم الكاف أو إسكانها! هو حظ الإنسان من هذه الدنيا ورزقه فيها‪،‬‬ ‫يقال للميت‪ :‬انقطع أله‪ .‬انظر اللسان‪( :‬أكل)‪.‬‬ ‫بضم الجيم وتشديد الميم المفتوحة هو الحساب الخرافي المبني على الحروف‬ ‫)‪ (2‬الجمل‪.‬‬ ‫وتبعه‬ ‫(جمل)‪ . .‬وزعم ابن دريد أن الكلمة دخيلة‪.‬‬ ‫د‪ .‬انظر اللسان‪:‬‬ ‫ج‬ ‫بؤ‬ ‫المقطعة ا‬ ‫أبو منصور الجواليقي فقال‪« :‬أما الجمل من الحساب فلا أحسبه عربيا فصيحاً‪ ،‬وهو ما قع‬ ‫على حروف أبي جاد»‪ .‬انظر الجواليقي ث المعرب ص ‪.841‬‬ ‫وحساب الجمل هذا من مناكير الإسرائيليات التي يحرم اعتقاد صحتها‪. .‬ومن العجيب أن‬ ‫نرى اليوم بعض الدجالين ممن يدعي العلم يحاول أن يتنبا ۔اعتمادا على هذه الحروف‬ ‫المقطعة والأعداد الوهمية ۔بنهاية هذه الأمة © أي ‪:‬بقيام الساعة‪ .‬وهذا كفر صراح ومصادمة‬ ‫وقحة لنصوص القرآن القطعيّة وللآيات البينات التي وردت في أمر قيام الساعة‪ .‬وهذا مما‬ ‫قل إنما عِلْمُهَا عند ربي‬ ‫استأثر الله بعلمه ‪ .‬وأرشد رسوله تينة ۔أن يقول لمن يسأله عنه‬ ‫الآية‪.‬‬ ‫‪)..‬‬ ‫ؤالأزض‪ :‬لا تأتِيكُمْ إل بَعَْةَ ‪.‬‬ ‫لا يُجليهَا لِوَقَبَهَا إل هو تلت في الموت‬ ‫فكيف يزعم زاعم© وإن أوتي من العلم ما ‪ . 7‬أنه يمكر‪ :‬لبشر أن‬ ‫[الأعراف‪.7 :‬‬ ‫يعرف أكل هذه الأمة؟ سبحانك ربي هذا بهتان عظيم! المحقق ‪.‬‬ ‫‪97‬‬ ‫تفسير كتاب النه العزيز‬ ‫البقرة‪1 :‬‬ ‫وباي ما‬ ‫هذه الآية أكثر؛ هذه إحدى وسبعون ومائتا سنة‪ .‬فلا أدري بأي قولك نأخذ‬ ‫أنبيائنا أنه الحق [‬ ‫الله على‬ ‫أنزل‬ ‫ما‬ ‫نتبع‪ . .‬قال أبو ياسر‪ : :‬أما أنا فاشهد أن‬ ‫أنزل عليك‬ ‫فان‬ ‫أكلهم حتى كان محمد‬ ‫الأمة ولم يوقتوا كم يكون‬ ‫هذه‬ ‫ملك‬ ‫وأنهم قد بنوا على‬ ‫وسبعين &‬ ‫إحدى‬ ‫كله‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫لأراه سيجمع لأمته‬ ‫إني‬ ‫صادقاً كما يقولك‬ ‫محمد‬ ‫كان‬ ‫وإحدى وثلاثين ومائةش وإحدى وثلاثين ومائتين‪ ،‬وإحدى وسبعين ومائتين [فهذه](‪0.‬‬ ‫فقال القوم كلهم ‪ :‬قد اشتبه علينا أمرك ‪ .‬فلا ندري بالقليل نأخذ‬ ‫سبعمائة وأربع سنين‪.‬‬ ‫ام بالكثير‪.‬‬ ‫فذلك قوله‪( :‬هُؤ الذي أَنزَلَ عَلَيكَ الكتب منه آيات مُخحَمْت هن ‪ 1‬الكتب)‬ ‫[سورة آل عمران‪ ]7 :‬هن ثلاث آيات‪ :‬امن آخر سورة الأنعام؛ أولاهن‪ :‬رق َعَالَوا ال‬ ‫ما حرم ربكم عليكم أل هتشركوا ‪:‬به شيئ تاا وبالوالدين إحسانا ولآ تَمَعْلُوا أؤلادكم‪ .‬مُن امملاقي‬ ‫رزقكم وإيا هم ولا تقروبو القو حش ما ظَهَرَ منْهَا وما بط لا تَشلُوا ا لس لتي‬ ‫‪.‬ه‬ ‫ه‬ ‫‪8‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫و ‪:‬‬ ‫‏‪٥٠‬‬ ‫‪2‬‬ ‫نحن‬ ‫كه‬ ‫حر الله إل بالحق ذلكم وَصاكُم به لعلكم تَعُقَلُونَ‪ .‬ولآ متقربوا مَال التيم‪ .‬إلا بالتي‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫مر كم م‬ ‫ى‬ ‫ى د‬ ‫‪ ..‬۔‬ ‫‪.‬م‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ؤُسْعَهَا‬ ‫ال‬ ‫نمسا‬ ‫لا تكلف‬ ‫با لقسط‬ ‫أ لْكَيل وا ميزان‬ ‫وا اوفوا‬ ‫اشده‬ ‫تبلغ‬ ‫حتى‬ ‫أحسن‬ ‫هي‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ز‪:‬‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫وَصَاكُم ‪,‬به لعملكم تذكرون)‬ ‫قادوا ول كان ذا قربى وَبعَهد الله قوا ذيك‬ ‫وإذا ‪-‬‬ ‫تبكُوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وَصَاكُمْ‬ ‫اوا‪:‬‬ ‫بلهعلكم تتقون] [الأنعام‪ .]351- 151 :‬هذا في تفسير الكلبي‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫‪,‬‬ ‫فإنه) يجعل الأنعام مكية كلها ‪ .‬وكان هذا الأمر‬ ‫وفي تقسير غيره من السلف‬ ‫بالمدينة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة لا بد منها للإيضاح‪ .‬وفي ع‪« :‬ومائتين وسبعمائة» وزيادة الواو هنا خطا لأنه لم يسبق‬ ‫لهذا العدد الأخير ذكر‪ ،‬بل هو مجموع ما سبق من الأعداد‪ .‬وقاتل الله اليهود‪ ،‬فما أشد‬ ‫انظر‬ ‫جحودهم وكفرهم وعنادهم! وهذا حديث واه لا قيمة له‪ .‬ضمُّفه كل رجال الحديث‪.‬‬ ‫الدر المنثور ج ‪ 1‬ص ‪.32‬‬ ‫مثلا ‪ :‬الطبري ج ‪ 1‬ص ‪ 6120‬وابن كثير ج ‪ 1‬ص ‏‪ ٤68‬والسيوطي‬ ‫(‪ )2‬لم تذكر المخطوطات الثلاث ق وع و د هذه الآية فزدتها حتى تكمل بها الآيات المحكمات‬ ‫|‬ ‫الثلاث‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا وردت هذه العبارة في ق و ع و د‪ ،‬وفيها ضعف واضطراب ‪.‬‬ ‫‪08‬‬ ‫البقرة‪3 - 2 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قال الكلبي ‪:‬وأما المتشابه [] لم وأنمُص وأذر)‪ .‬قال الله‪( :‬قاما الذين‬ ‫يتبكُونَ ما تشا نه منه ( لهؤلاء ‏‪ ١‬لنفر من ‏‪ ١‬ليهود ‪ .‬مما كا نوا يحسبون من‬ ‫في قلوبهم زيغ‬ ‫ولا يعلم ما كتب الله لهذه الأمة‬ ‫ابتغام الفتنة وابتغاء تأويله كم يكون أكل هذه الأمة؛‬ ‫إلا اللله ‪.‬‬ ‫أي ‪ . :‬المدة©‬ ‫الأكل‪.‬‬ ‫من‬ ‫وغير الكلبي يفسر ا لمتشابهات على وجه آخر‪ .‬وسنفسُر ذلك في سورة آل‬ ‫عمُرَانَ إن شاء الله‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ذل الكتب < أي هذا الكتاب « لآ رَبَ فيه ‪ 4‬أي لا شك فيه‪.‬‬ ‫مُدى لَلْمَُتمنَ‪ 4‬يعني بيانا للمقين الذين ينقون الشرك؛ يهتدون به إلى الجنة‪.‬‬ ‫في ‪4‬ه )‪.‬‬ ‫(لاآ شك‬ ‫ابن مسعود أنه كان يقرأها‪:‬‬ ‫وبلغنا عن‬ ‫وبالجنة‬ ‫وبالحساب‬ ‫بالبعث‬ ‫يصدقون‬ ‫الذين‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫بالقيب ‪4‬‬ ‫بؤ منو‬ ‫الذين‬ ‫ج‬ ‫عنهم ‪.‬‬ ‫غيب‬ ‫وكل هذا‬ ‫وبالنار‬ ‫قوله‪ « :‬وَيقيمُونَ الصلة‪ .‬يقول‪ :‬ويقيمون الصلوات الخمس المفروضة‬ ‫وركوعها وسجودها على ما سن‬ ‫يحافظون على وضوئها ومواقيتها‪.‬‬ ‫عليهم‪.،‬‬ ‫رسول الله ية في كل صلاة منها‪.‬‬ ‫ما سن‬ ‫على‬ ‫ا لمفروضة‬ ‫‏‪ ١‬لوكاةة‬ ‫يعني‬ ‫‪4‬‬ ‫ينفقون‬ ‫رَزَقنهمُ‬ ‫ومما‬ ‫ن‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫رسول الله يَلة(ثم في الذهب والفضة والإبل والبقر والغنم‪ ،‬والبر والشعير ‪7‬‬ ‫هفليس ( فيه زكاة حتى‬ ‫ذلك‬ ‫وما سوى‬ ‫وغيره من أصحابنا(‪:)3‬‬ ‫الحسن‬ ‫والزبيب ‪ .‬وفي قول‬ ‫باع فتكون فيه زكاة الأموال‪ ،‬يُزكيه مع ماله إذا زكى إن كان له مال‪ .‬وبعض أصحابنا‬ ‫(‪ )1‬زيادة لا بد منها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في مخطوطة ز‪« :‬يعني الزكاة المفروضة على سنتها أيضا‪ .‬وهذا التفصيل هو من زيادة‬ ‫ولا شك ‪.‬‬ ‫الشيخ هود الهواري‬ ‫(‪ )3‬إذا وردت كلمة «أصحابنا! من الشيخ الهواري فإنما يقصد بها علماء الإباضية‪ .‬وسيذكرهم‬ ‫مسلم بن‬ ‫وأب عبيدة‬ ‫زيد‬ ‫خاصة ؛ يذكر جابر بن‬ ‫الاحكام‬ ‫آيات‬ ‫تقمسير بعض‬ ‫بأسمائهم عند‬ ‫فقهائنا» ‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ « :‬والعامة‬ ‫أحيانا‪:‬‬ ‫ويزيد‬ ‫أبي كريمة ‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫تفسير كتاب اته العزيز‬ ‫البقرة‪7 - 4 :‬‬ ‫يجعل الذرة مع البر والشعير‪ .‬وقد فسّرنا ذلك في أحاديث الزكاة(")‪.‬‬ ‫في‬ ‫ذلك فريضة ‪ :‬سنة‬ ‫وما سوى‬ ‫سنتان ©‬ ‫قال ‪ :‬السنة‬ ‫ين‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫ذكروا‬ ‫الأخذ بها فضيلة‬ ‫فريضة‪ ،‬الأخذ بها هدى وتركها ضلالة‪ .‬وسنة في غير فريضة‬ ‫وتركها ليس بخطيئة)‪.‬‬ ‫بما أنزل إليك‬ ‫قوله ‪ » :‬والذين ‪ :‬يؤ منون بما انزل إيك ‪ 4‬أي والذين يصدقون‬ ‫مانلقران « وَمًا أنزل من قبلك ‪ 4‬أي من التوراة والإنجيل والزبور؛ نؤمن بها ولا‬ ‫أي‬ ‫نعمل إلا بما في القرآن‪ .‬قال‪ :‬للاخر هم يوقنون أي أنها كائنة‪ « .‬أولت‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪:‬ع‪‎‬‬ ‫وأولئك‬ ‫بيان من ربهم ‪» . .‬‬ ‫دبهم “ أي على‬ ‫عَلى ههذى م‬ ‫صفتهم ط‬ ‫هذه‬ ‫الذين كانت‬ ‫و هم أهل الجنة‪.‬‬ ‫السعداء ك‬ ‫هم‬ ‫يعني‬ ‫‪4‬‬ ‫المُفلِون‬ ‫هم‬ ‫قوله‪ « :‬إنالّذينَ كفروا سَوَا علهم نتهم ‪ 1‬لم تنززهُمْ لآ يؤمنون ‪:‬‬ ‫‪ .٥‬هع ه ‪ ,‬ه ‪2‬‬ ‫‪.&{}3‬‬ ‫هم ‏‪٥‬‬ ‫فهزلاء الذين يلقون الله بكفرهم‪ ،‬لأنهم اختاروا العمى على الهدى)‪ « .‬ختم الله‬ ‫على فلوبهمْ ‏‪[ ٩‬يعني طبع‪ ،‬فهم لا يفقهون الهدى] « [وَعَلّى سمعهممه فلا يسمعونه‬ ‫(‪ )1‬في هذه العبارة إشارة واضحة إلى مؤلف في فقه الحديث‪ .‬ولنا أن نتساءل‪ :‬هل هذه العبارة‬ ‫للشيخ هود الهواري كما يدل عليه سياق الكلام أم أنها لابن سلام؟ قد لا يستطيع أحد أن‬ ‫الربع الأول كاملا من تفسير ابن سلام‬ ‫هم جوابا شافياً وبصفة جازمة ‪ .‬ما لم يعثر على‬ ‫أ‪.‬ما القطع المصورة التي اطلعت عليها من هذه السورة في دار الكتب المصرية‬ ‫القاه‪ :‬فلم يرد فيها ذكر لهذا الكتاب ‪ .‬فإذا ثبت أن العبارة ليست لابن سلام فمعنى ذلك أن‬ ‫للشيخ هود مؤلفا في الحديث لم تشر إليه المصادر الإباضية التي بين أيدينا ‪ .‬والراجح عندي‬ ‫‪.373‬‬ ‫أن الكتاب هو «الجامعؤ لابن سلام ى الذي ذكره ابن الجزري في غاية النهاية ج ‪ 2‬ص‬ ‫(‪ )2‬لم أجد هذا القول حديثا مرفوعا إلى رسول الله يَلةش وسيتكرر وروده في هذا التفسير وأقرب‬ ‫ما وجدته من ذلك قول نسب إلى مكحول بلفظ‪« :‬السنة سنتان‪ :‬سنة أخذها هدى وتركها‬ ‫ضلالة ‪ .‬وسنة أخذها حسن وتركها لا باس به»‪ .‬انظر السرخسيك‪ ،‬أصول السرخسي ج ‪1‬‬ ‫ص ‪ 441‬تحقيق أبي الوفاء الأفغاني ط دار الكتاب العربي بمصر ‪ 27310‬وانظر ابن سلام‪.‬‬ ‫ص ‪.97‬‬ ‫التصاريف؟‬ ‫(‪ )3‬كذا ورد تفسير هذه الآية في ق ود ع و د‪ .‬أما فيى زفجاء التفسير هكذا‪« : :‬يعني الذين سبق‬ ‫لهم في ‪-‬علم الغيب أنهم يلقون الله بكفرهم ‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫البقرة ‪01 - 7 :‬‬ ‫الحزء الاول‬ ‫« وَعَلى أَبْصرِهمْ غمَوَةً ه فلا يبصرونه « وَلَهُمْ عَذَاب عَظِيم] ‪ 40‬بفعلهم الكفر‬ ‫فهؤلاء أهل الشرك‪.‬‬ ‫الذي استحبوه واختاروه على الإيمان‬ ‫ثم ذكر الله صنفاً آخر من الناسك يعني المنافقين فقال‪ « :‬وَمنَ الناس‪ ,‬ممن‬ ‫يقول عامنا بالله باليوم الآخر وما مم بِمُمِنِينَ» يقول‪ :‬أقروا له بالسنتهم وخالفت‬ ‫أعمالهم‪ .‬وما هم بمؤمنين‪ ،‬أي‪ :‬حتى يستكملوا دين الله ويوفوا بفرائضه ك(إبزهيم‬ ‫لي وَفى) [سورة النجم‪ ]73 :‬أي الذي أكمل الإيمان وأكمل الفرائض‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ويُحْدمُونَ ا له والذين امنوا أي بما أعطوهم من الإقرار والتصديق ‪.‬‬ ‫وأعطوا الحقوق من الزكاة ‪0‬۔ يخادعون بذلك رسول الله يلة والمؤمنين(ا؛ فجعل الله‬ ‫مخادعتهم رسوله والمؤمنين كمخادعة منهم لله ‪ .‬وهو كقوله‪( :‬إن الذِينَ يُبَايُونَكَ إنما‬ ‫يمون اللة) [الفتح‪ .]01 :‬والإيمان بالنبي عليه السلام إيمان بالله ‪ 5‬والكفر به هو كفر‬ ‫بالله‪ .‬وكذلك مخادعة الله‪ .‬قال‪ « :‬وَمَا يُحَادمُونَ إلآ أنْفُسَهُمْ أي‪ :‬إن ذلك يرجع‬ ‫عليهم عذابه وثواب كفره‪ .‬وتفسير خدعة النه إياهم في سورة الحديد'ة) « وَمًا‬ ‫شعرون » أي أن ذلك يصير عليهم‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬في قلوبهم مرض يه يعني بذلك النفاق‪ .‬يقول‪ :‬في قلوبهم نفاق‪.‬‬ ‫فنسب النفاق إلى القلب كما نسب الإثم إليهش كقوله في الشهادة‪( :‬وَممَن يَكَنَمْهَا فإنه‬ ‫آثم قَلبهُ [سورة البقرة‪ ]382 :‬قال‪ « :‬فََادَهُم الله مرضا ه أي الطبع على قلوبهم‬ ‫بكفرهم‪ .‬وَلَهُم عَذَابٌ اليمم» يعني عذابا موجعاً بما كانوا يَكَذِبُوّ» مخمفة؛‬ ‫أي ‪ :‬بقولهم ‪ :‬إنا مؤمنون وليسوا بمؤمنين إذ لم يستكملوا فرائض الله ولم يوفوا بها‪ .‬فهذا‬ ‫تفسير من قراها بالتخفيف‪ .‬ومن قرأها بالتثقيل‪ :‬بما كَائوا يكَذبُونَ) فهو يريد‪ :‬بعض‬ ‫(‪ )1‬ما بين المعقوفين كله ساقط من ق وع و د وأثبته من ز‪ .‬والعبارة‪« :‬بفعلهم الكفر‪ . . .‬إلى‬ ‫ز‪.‬‬ ‫في‬ ‫غير واردة‬ ‫الجملة‬ ‫اخر‬ ‫«حتى يكفوا عن دمائهم وأموالهم وسبي ذراريهم»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في ز وردت زيادة بلفظ‪:‬‬ ‫منم‬ ‫) ‪ ()33‬ير٭شير إلى ققولوهله تعالتعالى ‪( ( ::‬ييوَْمم تيققوولل الالممُنناافمفوقونن والومالنمُانَفافقمَااتت لللذلبذين آاممانوا االننملظرون وناا ننتيقتبس‬ ‫‪.]31-41‬‬ ‫نوركم ‪ ). . .‬إلى اخر الآيتين [الحديد‪:‬‬ ‫‪38‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫‪.‬بقرة‪21- 11 :‬‬ ‫العمل أيضاً تكذيب" ؛ يقول‪ :‬إن التكذيب تكذيبان‪ :‬تكذيب بالقول وتكذيب‬ ‫بالعمل‪ .‬ومثله في اللغة أن يقول القائل للرجل إذا حمل على صاحبه فلم يحقق في‬ ‫حملته‪ :‬كذب الحملة‪ ،‬وإذا حقق قالوا‪ :‬صدق الحملة‪ .‬فمن قرأها بالتخفيف فهو‬ ‫يريد الكذب على معنى ما فسّرناه أولا ‪ .‬واخت هذه الآية ونظيرتها التي في براءة‪:‬‬ ‫نقاقا في قلوبهم إى يوم يلقونه بما أخ}لَمُوا اللة ما وَعَدُوهُ وبما كائوا يَكَذِبُونً)‬ ‫‪5‬‬ ‫[سورة التوبة‪ .]77 :‬يقول‪ :‬أعقبهم‪ .‬بالخلف والكذب الذي كان منهم ‪ .‬نفاقا في‬ ‫قلوبهم إلى يوم يلقونه‪ .‬ومن قرأها بالتثقيل فهو بالمعنى الآخر الذي وصفناه آخراً{ ولا‬ ‫يعني به جحداً ولا إنكار‪ 5‬لأن مرض النفاق غير مرض الشرك ‪ ،‬وكذلك كفر النفاق غير‬ ‫كفر الشرك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ودا قِيلَ لَهُم لآ تفسِدُوا في الأزض ‪ 4‬بالعمل بالمعصية « قالوا‬ ‫ا نما نحن مُضِحُون ‪ 4‬يزعمون أنهم بمعصية الله والفساد في الأرض مصلحون‪.‬‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬ألآ إنهم هُمُ المُفْسِدُونَ ولكن لأ يشعرون أي‪ :‬لا يشعرون أن الله‬ ‫يعذبهم في الآخرة ولا [ينفعهم]لا إقرارهم وتوحيدهم‪ .‬وهذا يدل على أن المنافقين‬ ‫ليسوا بمشركين ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جاء في د‪« :‬يريد‪ :‬بعض العمل أيضا قول‪ .‬وهو خطا‪ .‬وفي ق وع‪ :‬يريد بعض العمل‬ ‫وانظر ابن‬ ‫أيضاً يقول‪ ». . .‬وفيها نقص ‪ .‬والصحيح ما أثبته ؛ فإن ما بعده من تفصيل يؤكده‪.‬‬ ‫خالويهش الحجة ص ‪ .44‬وقد رجح الطبري في تفسيره هج ‪ 1‬ص ‪ 482‬القراءة بتخفيف الذال‪.‬‬ ‫(قَالُوا إِنَمَا نحن‬ ‫الأازض‪ ) .‬يعني لا تشركوا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬جاء في ز‪(« :‬ؤإذا قيل لَهُمْ لا تفسدوا ي‬ ‫المُفسِىدُون ولكن لا يَشعُروتّ) أن الله يعذبهم في‬ ‫مُصضلِخُون) أي أظهروا الإيمان (ألآ إنَمُمْ ه‬ ‫الآخرة‪ .‬وهذا تفسير ابن سلام ولا شك‪ .‬وما جاء من تغيير في التاويل أو من زيادة مما أثبته‬ ‫من د وق و ع فهو للشيخ هود الهواري ‪ .‬وهذا نموذج من عمله في كامل الكتاب ؛ فما جاء‬ ‫في تفسير ابن سلام موافقاً لأصول الإباضية أثبته‪ .‬وما خالفها حذفه وأثبت مكانه ما وافق‬ ‫رأي الإباضية في مسألة الإيمان والكفر وفي مسائل أخرى من مسائل الخلاف‪.‬‬ ‫المعنى وتصح العبارة‪ .‬وقدأورد القطب (اطفيش محمد) في تفسيره‪: ‎‬‬ ‫‪ )3١‬زيادة لا بد منها ‪9‬‬ ‫هميان الزاد ى ج ‪ 1‬ص ‪ 962‬و ص ‪ 372‬قول الشيخ هود هذا وعلق عليه ‪.‬‬ ‫‪48‬‬ ‫البقرة‪51 - 31 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪« :‬وَإدَا قيل لَهُمْ آمنوا كَمَا عَامَنَ الناس» يعني‪ :‬وإذا قال لهم النبي ية‬ ‫والمؤمنون آمنوا كما آمن الناس أي ‪ :‬أكملوا إيمانكم بالفعل الذي ضيعتموه‪ .‬كما آمن‬ ‫الناس أي‪ :‬كما آمن المؤمنون المستكملون القول والعمل « قالوا ه يقول بعضهم‬ ‫لبعض‪ :‬وأنَومِنُ كما آمن السُفَهَاءُ ه أنؤمن كما آمن سفيه بني فلان وسفيه بني فلان‬ ‫ممن آمن ووفى ؤ يعيبونهم بالوفاء والكمال‪ ،‬ولم يعلنوا ذلك للنبي عليه السلام‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬ألا نَهُمْ هُم السُقَهَاء وتكن لأ يَعْلَمُونَ ه أنهم سفهاء في تفسير الحسن‪.‬‬ ‫وفي تفسير السدي ‪ :‬ولا يعلمون أن الله يخبر نبيه بقولهم ‪.‬‬ ‫قال تعالى ‪ « :‬وا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وَإذا حَلَؤا إلى شَتْطِينهمم» يعني‬ ‫الكفار في تفسير الحسن ‪ .‬وفي تفسير غيره من أصحابنا‪ :‬إلى كبرائهم وقادتهم في‬ ‫الشر) « قالوا إنا مَعَكُمْ إنما نحن مُسْتَهزُونَ ه بمحمد وأصحابه‪ .‬وتفسير الاستهزاء‬ ‫في هذا الموضع‪ :‬إنما نحن مخادعون محمدا وأصحابه‪ .‬يقول الله ‪ « :‬الله يستهزئ‬ ‫بهم يه أي الله يخدعهم بمخادعتهم رسوله‪ .‬وقال في سورة النساء‪( :‬إنً المُتَافِقِينَ‬ ‫يُحَادِمُون اللة وَمُوَ حَادِمُهُم) [النساء‪.]241 :‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يلا‪ :‬يجاء بالمستهزئين يوم القيامة فيفتح‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫ليدخلوها ‪ .‬فإذا بلغوا الباب اغلق‬ ‫فيجيئون‬ ‫ليدخلوهاش‬ ‫فيدعون‬ ‫الجنة‪.‬‬ ‫لهم باب من‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫و‬ ‫دونهم فيرجعون‪ .‬ثم يدعون ليدخلوها‪ ،‬فإذا بلغوا الباب اغلق دونهم فيرجعون‪ .‬ثم‬ ‫(‪ )1‬ورد هذا القول الأخير في ز ورقة ‪ 4‬منسوبا إلى قتادة‪ .‬وكذلك جاء في تفسير الطبري ج ‪1‬‬ ‫ص ‪ 292‬وفي تفسير ابن كثير ج ‪ 1‬ص ‪ .09‬فهل كان قتادة من أصحاب الهواري الذين يروي‬ ‫عنهم أحيانأ؟ ثم من هم هؤلاء الأصحاب الذين فسروا قبله القرآن تاليفاً أو تدريساً فنقل‬ ‫عنهم آراءهم وأقوالهم؟ إننا لا نعلم للإباضية تفاسير كاملة لكتاب الله قبل الهواري إلا‬ ‫تيفكسوينرا انلهسوباريإلى قدالإاماطملع عبدعليهاملار‪.‬حمن ولبينس رسبتينم أويآديخنرا إلاىلآن ال۔إمافميماعبدبحاثلتوهاوب‪.‬علموتلي۔س شبيبعءيد مأنن‬ ‫تفسيريهما حتى نتمكن من المقارنة بين هذه التفاسير ونخرج بجواب شاف في الموضوع‪.‬‬ ‫أما أبو المنيب محمد بن يانسك المفسّر الذي ناظر المعتزلة‪ ،‬فلم يؤثر عنه أنه ترك أثرا‬ ‫مكتوبا في التفسير‪.‬‬ ‫‪58‬‬ ‫تفسير كتاب النه العزيز‬ ‫البقرة‪81 - 51 :‬‬ ‫يدعون‪ ،‬حتى أنهم ليُدعؤن فما يجيئون من الاياس")‬ ‫وهذه الرواية عن الحسن تحقق ما تاؤلنا عليه هذه الآية أن الاستهزاء فى هذا‬ ‫الموضع هو الخداع؛ يخدعهم الله في الاخرة كما خدعوا النبي عليه السلام والمؤمنين‬ ‫ه‬ ‫م و‬ ‫في الدنيا؛ وهو قوله ‪( :‬إنَ المُنافقِينَ يُخَادعُونَ اللة وهمو خادِعُهُم)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ؤيمذهم في طْغَتِنْهمْ يَعَسَهُون» ‪.‬قال بعضهم‪ :‬في ضلالهم يلعبون‪.‬‬ ‫ي‬ ‫م ‏‪ ٥‬۔‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫ي‬ ‫۔‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬في ضلالتهم يتمادون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أولئك الذين اشْتَرَؤا الضلالة بالدَى» يعني اختاروا الضلالة على‬ ‫الهدى‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬استحبّوا الضلالة على الهدى‪ .‬قال الله‪ « :‬فمما ربحت‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪ ,.‬ؤ مم‬ ‫‪-‬‬ ‫مه ‪.‬‬ ‫مهتدين‬ ‫كانوا‬ ‫تَجْرَتهُمُ ‪7‬‬ ‫حوله‬ ‫ما‬ ‫نارا فلما أضَاةت‬ ‫استوقدَ‬ ‫الذي‬ ‫لهم كمل‬ ‫مثلهم فقال ‪, :‬‬ ‫ثم ضرب‬ ‫ذَمَبَ الئه نورهم وَتَرَكَهُمْ في ظلمت لا يبصرون ه‪[ .‬قال الحسن‪ :‬يعني مثلهم كمثل‬ ‫فبينما‬ ‫فهو يبصر بها موضع قدميه‪.‬‬ ‫في يده شعلة من نار‬ ‫رجل يمشي في ليلة مظلمة‬ ‫طفئت ناره فلم يبصر كيف يمشي]‪ )2‬وإن المنافق تكلم بلا إله إلا الله‬ ‫هو كذلك إذ‬ ‫وناكح بها المسلمين‬ ‫فحقن بها دمه وماله وسباء) ذريته‪.‬‬ ‫فأاضاءت له في الدنيا‪.‬‬ ‫وغازاهم ووارثهم بها‪ 5‬وأخذ الحقوق‪ ،‬فلما جاءه الموت ذهب ذلك النور لأنه لم‬ ‫يحققه بعمله ولم يكمل فرضه‪ ،‬فطفىع نوره القليل الذي كان معه وهو التوحيد‪ ،‬كما‬ ‫ظلمة حين طفئت‬ ‫فبقى فى‬ ‫ما حوله [‬ ‫استوقدها صاحبها نأضاءت‬ ‫النار التي‬ ‫طفئت‬ ‫النار‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إ‬ ‫مك ه‬ ‫‪.‬‬ ‫مم ث‬ ‫‪,‬‬ ‫بكم ”“ عنه فلا ينطقون به‬ ‫ثم قال ‪ :‬ح صم ‪ 4‬يعني عن الهدى فلا يسمعونه ن‬ ‫« عمي ‏‪ ٠‬عنه فلا يبصرونه‪ .‬ثقمال‪ « :‬فهُم لآ يرجعون ه أي إلى الإيمان‪ ،‬يعني‬ ‫نفاقهم ‪.‬‬ ‫من‬ ‫أنهم لا يتويون‬ ‫(‪ )1‬رواه يحيى بن سلام عن المبارك بن فضالة عن الحسن مرسلأا ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫ورقة‪:‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪.‬‬ ‫وكلاهما مصدر صحيح‪.‬‬ ‫«سبي»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في د‪« :‬سباء»‪ .‬وفي ق وع‪:‬‬ ‫‪68‬‬ ‫البقرة‪02 - 91 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ثم ضرب مثلا آخر فقال‪ « :‬أؤ كَصَيب مُنَ السمَاءِ ه‪ .‬يقول هذا المثل أيضا‬ ‫مثل المنافق ‪ .‬والصيّب المطر‪ .‬ذكروا عانلنبي عليه السلام أنه كان إذا استسقى قال‪:‬‬ ‫اللهم صيباً هينأ("م وهو تفسير مجاهد‪ « :‬فيه ظُلْمَات وَرَعد وبرق » قال [بعضهم]‪:‬‬ ‫كان المنافقون إذا أصابوا في الإسلام رخاء وطمأنينة طابت أنفسهم في ذلك وسروا به‬ ‫وإذا أصابتهم فيه شدة لم يصبروا عليها ولم يرجوا عاقبتها‪.‬‬ ‫في حال دنياهم‪،‬‬ ‫فالظلمات هي الشدة والرعد هو التخوف إذا تخوفوا أن تأتيهم شدة‪ .‬والمطر فيه‬ ‫الرزق‪ ،‬وتكون فيه الظلمة والرعد والبرق فضرب الله ذلك مثل‪ ،‬والبرق مَتل نور‬ ‫الإسلام في تفسير الحسن‪ .‬وقال ابن عباس‪ :‬هو نور القرآن‪ .‬وهو واحد‪.‬‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫يم‬ ‫ويعلو اصَبعَهُمم في عاذانهم مُنَالصوعق حذر الْمَوؤت» وهذا كراهية من‬ ‫المنافقين للجهاد لأنهم لم تكن لهم حسبة) فايلشهادة والجهاد في سبيل الله ‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬والله محيط بالكفرينَ» ‪ .‬يقول ‪ :‬والله محيط بالمنافقين‪ 0‬وهو كفر‬ ‫دون كفر الشرك‪ .‬يقول‪ :‬هو منة وراء المنافقين حتى يخزيهم بنفاقهم وكفرهم ‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬يكاد البزق يخطف أبْصَارَمُمْ كُلَمَا أضاء هم مشوا فيه ه أي مضوا فيه‬ ‫‪ .‬وإذا أظْلَمَ عَلَيْهمم قاموا » [أي بقوا لا يبصرون]{ث)‪ ،‬يعني بذلك المنافقين يقول‪ :‬إن‬ ‫(‪ )1‬كذا ورد هذا الدعاء‪« :‬اللهم صيباً هينا‪ .‬اخرجه البخاري في كتاب الاستسقاء‪ ،‬باب ما‬ ‫يقال إذا أمطرت ۔ عن عائشة بلفظ ‪« :‬اللهم صياً نافعا» ‪ .‬ولفظ ابن منظور في اللسان ‪:‬‬ ‫«اللهم اسقنا غيثاً صيباء ‪.‬‬ ‫الكلمة ما أثبته ‪:‬‬ ‫و ع «جلسة» ولا معنى لها‪ .‬وصواب‬ ‫وهو تصحيف ‪ .‬وفي ق‬ ‫)‪ (2‬في د‪« :‬خشية»‬ ‫فعلته جسبة ‏‪ ٦‬أي ‪ :‬طلباً للأجر‪.‬‬ ‫الله ‪.‬يقال‪:‬‬ ‫الأجر على‬ ‫«جسبة» وهو احتساب‬ ‫ث م‬ ‫م‬ ‫وفي د‪« : :‬مُرَو» ‪ .‬هكذا ضبطت بضم الميم ‪ 0‬وفتح‬ ‫(‪ )3‬جاء في ق وع‪ : :‬وهو صرر»‪ ،‬ولا معنى له ‪.‬‬ ‫وكاني بالناسخ تصرف في ضبط الكلمة‬ ‫وأنا في شك من الكلمة‪.‬‬ ‫الراءء وواو مشددة‪.‬‬ ‫الْكَافِريننَ أَمْهلهُمْ‬ ‫فذهب بمعناها إلى معنى التَمهيل والإنظار كما في قوله تعالى ‪5 :‬‬ ‫اثت ما‬ ‫‪ ]71‬ولكني لم أجد في معاجم اللغة «رَواه» بمعنى أمهله؛ لذلك‬ ‫[الطارق‪:‬‬ ‫رويدا‬ ‫جاء في ز‪ : :‬هو من وراء المنافقين» © وهو الصحيح ان شاء الله ‪ ،‬يؤيده قوله تعالى ‪(:‬ؤالله من‬ ‫وما فسر القرآن مثل القرآن ‪.‬‬ ‫ورائهم مُجيط) [البروج ‪.0 :‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة من ز ورقة‪.5 :‬‬ ‫‪78‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪22 - 02 :‬‬ ‫به في حال‬ ‫وطمأنينة طابت أنفسهم بذلك وسروا‬ ‫رخاء‬ ‫الاسلام‬ ‫المنافقين إذا رأوا في‬ ‫ولم يحتسبوا‬ ‫على بلائها [‬ ‫فلم يصبروا‬ ‫قطع بهم عند ذلك‬ ‫وإذا أصابتهم شدة‬ ‫الدنيا [‬ ‫أجرها ى ولم يرجوا عاقبتها‪ .‬قال‪ , :‬ولو شام الله لَذَممبَ بسمعه وأْضرهمم» حين‬ ‫'‬ ‫أقروا ولم يوفوال)‪ « .‬إن الثة عَلّى كُل شيع قدير ه‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬فيا أنها الناس اعبدوا ربككمه أي لا تشركوا به شيئا الزي حَلَقَكُمْ‬ ‫والين من قَبلكمم» اي وخلق الذين من قبلكم « لَعَلَكُمْ تقود » أي لكي تتقوا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الي جَعَلَ لكم الأزض فرشاه فرشكموها ثم جعلكم عليها‪ .‬وهو‬ ‫مثل قوله‪( :‬بسّاطأً) [نوح‪ ]91 :‬و (مهادا) [طه‪ 355 :‬والزخرف‪ ]01 :‬قال‪ « :‬وَالسمَاء‬ ‫بنا ‪ .4‬ذكروا عن الحسن أن الرسول يلة قال يوما لأصحابه‪ :‬ما تسمون هذه؟ أو‬ ‫قال‪ :‬هذاء يعني السماء‪ .‬قالوا‪ :‬السماء‪ .‬قال‪ :‬هذا الرقيعم‪ ،‬موج مكفوف‪ .‬غلظها‬ ‫مسيرة خمسمائة عام ‪ .‬وبينها وبين السماء الثانية مسيرة خمسمائة عام ّ وغلظها مسيرة‬ ‫عام ‪ .‬وغلظها مسيرة‬ ‫خمسمائة عام ‪ .‬وبينها وبين السماء الثالثة مسيرة خمسمائة‬ ‫وغلظها `مسيرة‬ ‫وبينها وبين السماء الرابعة مسيرة خمسمائة عام‪3‬‬ ‫خمسمائة عام‪.‬‬ ‫خمسمائة عام‪ .‬وبينها وبين السماء الخامسة مسيرة خمسمائة عام‪ ،‬وغلظها مسيرة‬ ‫خمسمائة عام‪ .‬وبينها وبين السماء السادسة مسيرة خمسمائة عام‪ ،‬وغلظها مسيرة‬ ‫وغلظها مسيرة‬ ‫وبينها وبين السماء السابعة مسيرة خمسمائة عام‪،3‬‬ ‫خمسمائة عام‪.‬‬ ‫خمسمائة عام‪ .‬وبين السماء السابعة وبين العرش كما بين سماءين‪ .‬وغلظ هذه الأرض‬ ‫مسيرة خمسمائة عام ‪ .‬وبينها وبين الثانية مسيرة خمسمائة عام وغلظها مسيرة خمسمائة‬ ‫عام ‪ .‬وبينها وبين الثالثة مسيرة خمسمائة عام‪ ،‬وبين الرابعة إلى الخامسة مثل ذلك‪.‬‬ ‫وبين الخامسة إلى السادسة مثل ذلك‪ .‬وبين السادسة إلى السابعة مثل ذلك ‪.)2‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة [بينما كان]{) في مسير له في يوم شديد الحر إذ نزل‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع ود‪ .‬وفي ز‪« :‬حين أظهروا الإيمان وأسروا الشرك» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه الترمذي في كتاب التفسير تفسير سورة الحديد بتفصيل أكثر عن أبي هريرة ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬بياض في الاصل أثبت فيه ما يقتضيه سياق الكلام ‪.‬‬ ‫‪88‬‬ ‫البقرة‪52 - 22 :‬‬ ‫الجزء الأاول‬ ‫منزلا فجعل رجل ينتعل ثوبه من شدة الحرَ فقال رسول الله ية‪ :‬إني أراكم تجزعون‬ ‫من حر الشمس وبينكم وبينها مسيرة خمسمائة عام‪ ،‬فوالذي نفسي بيده لو أن باباً من‬ ‫ابواب جهنم فتح بالمشرق ورجل بالمغرب لغلا منه دماغه حتى يسيل من منخريه‪.)2‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأنْرَلَ منالسُمَاءِ مَاً فأخرج ‪,‬بهمِنَالتمنرات رزقا لَكُمْ فلا تعَلُوا لله‬ ‫يعني أعدالا‪ .‬تعدلونهم بالله وتعبدونهم‪ ،‬وهو الله لا شريك له‪ « .‬وأنتم‬ ‫أنذاداً‬ ‫أنه خلقكم وخلق السماوات والأرض وأنه رازقكم؛ كقوله‪( :‬وَلَيْنْ سَألْتَهُم‬ ‫تعلمون‬ ‫مخنلقهم يقولن ال) [الزخرف‪ 87]0 :‬وكقوله‪( :‬ولَئنْ سَألتَهُم معنَلَق السمَاات‬ ‫والأزض ليقول حَلَقَهُن العزيز العَليم) [الزخرف‪ .]9 : :‬وقال في آية أخرى‪( :‬وَلَينْ‬ ‫سألتهم مخنَلَقَ السماوات والأزض وَسَخّْرَ الشمس وَالقَمَرَ يقولن الله) [العنكبوت‪:‬‬ ‫‪.19‬‬ ‫تمم في زيب ؛‪ :‬أي في شك ‪ +‬مما تولا عَلى عَبْدنا ‪ 4‬على نبينا‬ ‫قوله ‪ » ::‬ن‬ ‫محمد « َأنُوا بسُوَرَة من مثله‪ 4‬أى‪ :‬من مثل هذا القرآن « وَاذعُوا شْهَدَآءكُمْ من‬ ‫دون الله ‏‪ ٤‬فيشهدوا أنه مثله « إن كَنتَمم صَندقِينَ» بأن هذا القرآن ليس من كلام‬ ‫الوحي(‪ .) 2‬وذلك أن اليهود قالت‪ :‬إن هذا ليس من كلام الوحي ‪..‬‬ ‫قال‪ « :‬قَإن لم تفعلوا » أي‪ :‬فإن لم تستطيعوا « وَلنْ تفْعَنُوا ه أي ولن تقدروا‬ ‫على ذلك ولا تفعلونهش أي ولا تستطيعونه‪ .‬وهذا الحرف ييثبت أن الاستطاعة مع‬ ‫الفعل‪ ،‬كقول الحواريين‪( :‬يا عيسى ابن مريم مل يشتيلبع بك [المائدة‪]211 :‬‬ ‫أي‪ :‬هل يفعل ربك‪ .‬ثم قال‪ « :‬فاتوا النَارَ التي وقودها الناس الجارة أعدت‬ ‫للكفرينَ ‪4‬؛ من كافر مشرك أو كافر منافق‪ .‬وهو كفر فوق كفر‪ .‬وكفر دون كفر‪.‬‬ ‫والحجارة من كبريت يفور دخانه ونتنهش فلا يزالون في نتن وغم ‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬وَبَشر الذين امنوا وََمِلوا الصللحنلت أن لَهُم جت تجري من تختها‬ ‫(‪ )1‬لم أجده بهذا اللفظ فيما بين يدي من المصادر‪ .‬وقد ورد في معناه أحاديث مختلفة في شدة‬ ‫حر نار جهنم ۔ أعاذنا الله وإياك منها ۔ تجدها في كتب الحديث‪.‬‬ ‫وفي ز‪« :‬من كلام الله»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع ود‪« :‬من كلام الوحي‬ ‫‪98‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫لبقرة‪62 - 52 :‬‬ ‫الأنْهَره ‪ .‬ذكروا عن أنس بن مالك خادم رسول الله قال‪ :‬أنهار الجنة تجري في غير‬ ‫أخدود‪ :‬الماء واللبن والعسل والخمر‪ .‬وهو أبيض كله؛ فطينة النهر مسك أذفر‬ ‫اللؤلؤ ‪.‬‬ ‫وضراضه الدر والياقوت ‪ .‬وحافاته قباب‬ ‫قوله‪ :‬ه كُلَما رزقوا منها من تَمَرَةة رزقا قالو مذا الذي رزقنا من بل ‏‪ ٢‬أي في‬ ‫بعل‬ ‫;ثم أتوا‬ ‫فأكلوه ‏‪٠‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بشيء‬ ‫منه‬ ‫تو‬ ‫بعضهم ‪ : :‬كلما‬ ‫وقال‬ ‫يعرفونه بأسمائه ‪.‬‬ ‫الدنيا <‬ ‫ورائحته ‪.‬‬ ‫و"‬ ‫طعمه‬ ‫يشبّهونه ره في‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫‪6‬‬ ‫قل‬ ‫من‬ ‫رزقا‬ ‫الذي‬ ‫مذا‬ ‫قالوا ‪:.‬‬ ‫بغيره ‪6‬‬ ‫قوله‪ « :‬وأئوا به متشنبهأه‪ ،‬قالوا‪ :‬خيارا كله‪ ،‬لا رذلَ فيه‪ .‬وقال الكلبي ‪:‬‬ ‫متشابها في المنظر مختلفا في" المطعم ‪.‬‬ ‫قوله‪ «« .:‬وَلَهُمْ فيها زج مُطهَرَة ‪ .4‬ذكر الحسن عن رسول الله ية أنه قال في‬ ‫نساء أهل الجنة‪ :‬يدخلها عربا أترابا لا يحضن ولا يلدن ولا يمتخطن ولا يقضين‬ ‫حاجة فيها قذر‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬مطهرة من الإثم والأذى قال‪ :‬ومن مساوىء‬ ‫الأخلاق‪ « .‬وهم فِيهَا خلدون ‪ 4‬لا يموتون ولا يخرجون منها‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫قوله‪ « :‬إن الئة لآ يَسْتخيي [ ن تضرب مَعَل ما بوضّة فما قَوْقَهَا ه ‪ .‬وما هاهنا‬ ‫كلمة عربية ليس لها معنى ؛ زيادة في الكلام‪ .‬وهو في كلام العرب سواء‪ :‬بعوضة فما‬ ‫وذلك أن الله لما ذكر في كتابه العنكبوت والنملة‬ ‫فوقها وما بعوضة فما فوقها‪.‬‬ ‫والذباب قال المشركون ‪ :‬ماذا أراد الله بذكر هذا في كتابه‪ ،‬وليس يقرون أن الله أنزله‪6‬‬ ‫(‪ )1‬قيل إنه لم يثبت عن رسول الله يلة في وصف نساء الجنة إلا حديث واحد مرفوع أخرجه‬ ‫عن رسول الله ية في قوله تعالى ‪:‬‬ ‫عن أبي سعيد الخدري‬ ‫الحاكم وابن مردويه وصححه‬ ‫(لَهُمْ فيها أزواج مُطهُرَة) قال‪ :‬من الحيض والغائط والنخامة والبزاق‪ .‬وسائر ما ورد في صفة‬ ‫القذر‬ ‫مطهرة من‬ ‫نساء أهل الجنة هو من ألفاظ الصحابة أو التابعين‪ .‬قال ابن عباس‪:‬‬ ‫والأذى‪ .‬وقال قتادة ‪ ::‬مطهرة ة من الأذى والماثم ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ذكر المؤلف وجها واحد من وجوه إعراب ماك وهي أنها زائدة‪ .‬أو «صلة» أو «تطوّل» كما هو‬ ‫في اصطلاح النحاة القدامى‪ .‬انظر وجهين اخرين من وجوه إعراب «ما» في معاني القراء‬ ‫ج ‪ 1‬ص ‪ .12-32‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 1‬ص ‪.404-604‬‬ ‫‪09‬‬ ‫البقرة‪82 - 62 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ولكن يقولون للنبي عليه السلام‪ :‬إن كنت صادقا فماذا أراد الله بهذا مثلا‪ .‬فانزل الله ‪:‬‬ ‫۔ ‏‪٨‬‬ ‫‪7‬‬ ‫»‬ ‫م ى‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪7‬‬ ‫إن الثة لآ يشتخيي ان يضرب مقلا ما بَموضة فما فوقها‪.‬‬ ‫> قم اَذِينَ آمَنّوا قََعْلَمُونَ أنه الحي من بم وأما الذين كَقرُوا ؤ قولو مماذًا‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫۔‪.‬۔ ‪.‬‬ ‫؟‬ ‫به إلا‬ ‫وما يضل‬ ‫به كثيرا‬ ‫وهدي‬ ‫‪,‬به كثيرا‬ ‫ث يضل‬ ‫قال الله ‪:‬‬ ‫مَعَل ‪4‬‬ ‫اراد الله بهذا‬ ‫ا لْقَسقِينَ » أي ‪:‬إلا المشركين‪ .‬وهذا فسق الشرك‪ ،‬وهو فسق فوق فستق © وفسق دون‬ ‫فسق‪ .‬والمعاصي كلها فسق‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬الذين يَنْقَضونَ عَهْد الله من بعد ميتنقه وهو الميثاق الذي أخذ‬ ‫م‬ ‫©‬ ‫م‬ ‫عليهم في صلب ادم‪ .‬وتفسيره في سورة الأعراف(أ)‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَيَقْطمُونَ ما أمَرَ الئه به أن يُوصَلَ ‪ 4‬قال ابن عباس‪ :‬ما أمر الله به من‬ ‫ح بدينمنهم ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬ما أمر الله به من صلة القرابة ‪.‬‬ ‫أرق‬‫الإيمان بالأنبياء كلهم ‪ ،‬لا نف‬ ‫قال‪ « :‬يفيدون في الأازض‪ ,‬مه والفساد فيها العمل بمعاصي الله ‪ .‬وأعظم‬ ‫المعاصي الشرك‪ % .‬أوك هُمم الحنسرون“ه؛ أي‪ :‬خسروا أنفسهم أن يغنموها‬ ‫فيصيروا في الجنة فصاروا في النارء وخسروا أنفسهم من الحور العين‪ .‬وتفسيره في‬ ‫سورة الزمر (‪)2‬‬ ‫‪ “.‬ه‬ ‫و‬ ‫مة‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ميتكم ثم يخييكم ث‬ ‫هم‬ ‫با لله ونم أموت فاأيكم‬ ‫تكفرون‬ ‫» كفت‬ ‫ثم قال‪:‬‬ ‫لنه ترجعون ه يعني كنتم أمواتا في أصلادب©ةا) ابائكم ‪ 6.‬نطفاً في تفسير بعضهم‪ ،‬وفي‬ ‫ثم‬ ‫إلى الدنيا‬ ‫فاخحرجهم‬ ‫نطفاً وعلقاً ومضغاً وعظاماً ‘ ثم أحياهم‬ ‫تفسير الكلبي ‪:‬‬ ‫[غافر ‪:‬‬ ‫أحبتنا نين‬ ‫نت‬ ‫(رَبّنا أمتنا‬ ‫وهو قوله ‪:‬‬ ‫القيامة ‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫أماتهم [ ثم يحييهم‬ ‫‪ .]1‬وعلى هذا أمر العامة‪ .‬فأما خواص من الناس فقد أميتوا عقوبة؛ صعق بهم © ثم‬ ‫على‬ ‫وَأَشْهَدمُمْ‬ ‫ياهم‬ ‫ظهورهم‬ ‫من‬ ‫ادم‬ ‫ني‬ ‫من‬ ‫ربك‬ ‫اخذ‬ ‫‪:5‬‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫يشير إلى‬ ‫)‪(1‬‬ ‫الوا بَلى) [الأعراف ‪.]21 :‬‬ ‫ربكم‬ ‫الست‬ ‫أنفسهم‬ ‫(‪ )2‬يريد قوله تعالى ‪(:‬قَلْ إن الحاسِرينَ الذِينَ خَيرُوا اَنفُسَهُمْ وَأَهملِيهم يَوْمْ القيامة ألآ ديك مُو‬ ‫الخسران المُبينُ) [الزمر‪.]51 :‬‬ ‫وكلاهما صحيح ‪.‬‬ ‫و د‪ :‬أصلبة؛‬ ‫أصلاب ‏‪ ٠‬وفي ع‬ ‫(‪ )3‬كذا ني ق‪:‬‬ ‫‪19‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪92 :‬‬ ‫بثوا حتى استوفوا بقية آجالهم‪ ،‬وليس ببعث النشور‪ . .‬منهم السبعون الذين كانوا مع‬ ‫موسى ‪ 8‬وتفسيره في سورة الأعراف وعزير‪ ،‬و (الذينَ خرَجُوا من دياروهَممُمُ أوت‬ ‫وقد‬ ‫حَذَرَ الْمَوؤت) [البقرة‪ 342]0 :‬وتفسير ذلك في غير هذا الموضع بعد هذا‪.‬‬ ‫أحيى الله أقواما عبرة للناس وليس بحياة النشور؛ منهم أصحاب الكهف‪ ،‬وصاحب‬ ‫بقرة بني إسرائيل‪ ،‬ومن كان يحيي عيسى عليه السلام بإذن الله‪ ،‬ثم أماتهم الله‬ ‫مكانهم‪ ،‬فلم يعيشوا ولم يأكلوا ولم يشربوا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬هُو الزي خَلقّ لكم » اي سخر لكم لما في الأزض‪ ,‬جميعا ثم‬ ‫استوى إى السماء فسَواهُنٌ سبع سَمَوت وَمُوبكل شيء عَلِيمم ‪ .4‬في تفسير بعض‬ ‫ثم خلق الأرض ثم استوى إلى السيء ‪.‬‬ ‫أهل العلم أن الله خلق السماوات قبل الأرض‬ ‫وفي تفسير الحسن أنه كان بدء خلق الله الأرض قبل أن يبسطها؛ كانت في‬ ‫ثم خلق السماوات“ ثم بسط الأرض فقال لها‪:‬‬ ‫موضع بيت المقدس‬ ‫موضع واحد‬ ‫انبسطي أنت كذا‪ ،‬وانبسطي أنت كذا‪.‬‬ ‫ذكروا عن عطاء أنه قال‪ :‬بلغنى أن الأرض دحيت دحياً(") من تحت الكعبة‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬من مكة دحيت الأرض ‪ .‬ذكروا عن مجاهد قال‪ :‬كان البيت قبل الأرض‬ ‫بالفي عام‪ .‬ومت الأرض من تحته‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس في‪ :‬قوله‪( :‬هُوَ الذي حَلَقَ لكم ما في الأزض‪ ,‬جميعا أثم‬ ‫استوى إلى السماءفسَواهمنٌ سن سَمَاوَاٍ) [البقرة‪ 92 :‬وعن قوله ‪ :‬رتم أشد حخلقاً‬ ‫‪1‬م السماء بَتامما رَف سَممكها فَسَوامما وَأغطش لَيلَهَا وأ‪:‬شرج ضُحَامَا والأزض بَعْد دَلكَ‬ ‫ثم عاد‬ ‫ذَحاها) [النازعات‪ ]72-03 :‬قال‪ :‬إنه خلق الأرض ثم خلق السماوات‬ ‫فدحا الأرض وخلق فيها جبالها وأنهارها وأشجارها ومرعاها‪ ،‬ثم استوى إلى السماء ‪.‬‬ ‫السماء ‪.‬‬ ‫الأرض ثم خلق‬ ‫خلق‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫وقوله هنا‪ :‬ثم استوى إلى السماء صلة‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا ورد هذا المصدر «دحيأ» في المخطوطات الثلاث ق‪ 0‬ع‪ .‬و د‪ .‬وأفصح منه «دحوا» كما‬ ‫ورد في اللسان وفي مفردات الراغب الأصبهاني ‪ 3‬وفي أساس البلاغة للزمخشري ‪ :‬دحا‪.‬‬ ‫وزاد صاحب اللسان‪« :‬دحيت الشيء ادحاه دحياً لغة في دحوته»‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫البقرة‪03 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬لما خلق الله الأرض جعلت تميد("& فلما رأت ذلك‬ ‫ملائكة الله قالوا‪ :‬ربنا هذه الأرض لا يقر لك على ظهرها خلق؛ فاصبح وقد وَتّدهاة‬ ‫بالجبال‪ .‬فلما رأت ملائكة الله ما أرسيت به الأرض قالوا‪ :‬ربنا همل خلقت خلقاً أشد‬ ‫من الجبال؟ قال‪ :‬نعم الحديد‪ .‬قالوا‪ :‬ربنا هل خلقت خلقا أشد من الحديد؟ قال‪:‬‬ ‫نعم‪ ،‬النار‪ .‬قالوا‪ :‬ربنا هل خلقت خلقا هأوشد من النار؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬الماء‪ .‬قالوا‪:‬‬ ‫ربنا همل خلقت خلقا أشد من الماء؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬الريح‪ .‬قالوا‪ :‬ربنا هل خلقت خلقا‬ ‫نعم ‪ 3‬ابن ادم ‪.‬‬ ‫هو أشد من الريح؟ قال‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ قال ربك للملكة إني جَاعِلٌ في الأزض علية قالوا أَعَلْ فيها‬ ‫ممن يفسد فيها وَيَسْفك الدَمَا‪ .‬في تفسير الحسن أن الله أخبر الملائكة أنه جاعل في‬ ‫الأرض خليفة وأن من ولده من يسفك الدماء فيها‪ .‬فقالوا‪ :‬أتجعل فيها من يفسد فيها‬ ‫ويسفك الدماء « ونحن سبح بحمد ونقَدسُ لَك » [أي‪ :‬نصلي لك في تفسير‬ ‫بعضهم « قَالَ إني أعلم مما لآ تَعْلَمُونَ ‪.4‬‬ ‫وفي تفسير بعض أهل العلم أن الملائكة قد علمت من علم الله أنه ليس شيء‬ ‫أكره إليه من سفك الدماء والفساد في الأرض والمعاصي ‪( ،‬قالوا أتَعَلُ فيها ممن يفسد‬ ‫فيها وسفك الدماء ونحن تسبح بحمدة ونْقَدَسُ لك ال إني أغلَمُ ما ل تَعْلَمُون)‪.‬‬ ‫قال علم الله أنه سيكون من تلك الخليفة أنبياء ورسل وقوم صالحون يسكنون الجنة‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬علم من إبليس المعصية وخلقه لها‪.‬‬ ‫«تميع» وهو خطأ صوابه ما أثبته ‪« :‬تميد» بمعنى تتحرك‬ ‫)‪ (1‬في المخطوطات الثلاث ق و ع ود‪:‬‬ ‫وتضطرب‪ .‬وبهذا اللفظ ورد في القرآن في قوله تعالى ‪( :‬وَجَعَلْنَا في الأزض رَوَاسِيَ أن‬ ‫تميد بهم) [الأنبياء‪.]13 :‬‬ ‫«ربطها» ‪ .‬واللفظ الأول أفصح لان القرآن ورد به في قوله‬ ‫)‪ (2‬كذا في د‪« :‬وتدها»‪ ،‬وفي ق وع‪:‬‬ ‫تعالى ‪( :‬والجبَال أوتاداً) [النبا‪ .]7 :‬والفعل منه‪ :‬وَتّدته أنا أيده ندا وَتَدَة‪ .‬بمعنى أثبته‪.‬‬ ‫انظر اللسان‪( :‬وتد) ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز ورقة‪.6 :‬‬ ‫‪39‬‬ ‫تفسير كتاب النه العزيز‬ ‫البقرة‪03 :‬‬ ‫وفي تفسير الكلبي{) قال‪ :‬خلق الله كل شيع قبل ءادم عليه السلام؛ فجعل‬ ‫الملائكة هم عمارَ السماوات‪ .‬وفي كل سماء ملائكة‪ .‬ولكل أهل سماء دعاء وتسبيح‬ ‫وصلاة‪ .‬وكل أهل سماء فوق سماء أشد عبادة وأكثر دعاء وتسبيحاً وصلاة من الذين‬ ‫تحتهم‪ .‬فكان إبليس في جند من الملائكة في السماء الدنيا‪ .‬وفي تفسير بعضهم ‪:‬‬ ‫كان إبليس مع الخزنة في السماء الدنيا‪ :‬قال‪ :‬وكانوا أهون أهل السماوات‪ .‬عملا‪.‬‬ ‫‪.,‬‬ ‫م ‪3‬‬ ‫نار عمار الأرض ؛ وهو عند الحسن‬ ‫الجن بنو الجان الذي خلقه الله من مارج من‬ ‫وكان‬ ‫إبليس‪.‬‬ ‫(‪ )1‬سنرى في هذا التفسير كثيرا من الاخبار التي تنعت بالإسرائيليات‪ .‬وأغلبها مروي ع‬ ‫الكلبي ‪ .‬والموقف الحازم الذي يجب علينا أن نتبناه أزاء هذه الأخبار هو الذي ارشدنا إليه‬ ‫فيما رواه البخاري في صحيحه من كتاب التفسير باب ‪ :‬قولوا ءامَنًا بالله‬ ‫رسول الله يي‪.‬‬ ‫وما أنزل إلينا‪ ...‬الاية [سورة البقرة‪ ]631 :‬عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪ :‬كان أهل‬ ‫الكتاب يقرأون الكتاب بالعبرانية ويفسّرونها بالعربية لاهل الإسلام‪ .‬فقال رسول الله يلة‪ :‬لا‬ ‫تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أن‪ . .‬ا‪.‬لآية" وفيما رواه أيضاً في‬ ‫كتاب بدء الخلق في أبواب الأنبياء؛ باب ما ذكر عن بني إسرائيل‪ ،‬عن عبد الله بن عمرو أذ‬ ‫بلغوا عني ولو آية‪ .‬وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ‪ .‬ومن كذب علي‬ ‫النبي لو قال‪:‬‬ ‫متعمدا فليتبوًا مقعده من النار‪.‬‬ ‫فما كان موافقاً للقران والسنة الصحيحة قبلناه‪ .‬وما خالفهما رفضناه ولا كرامة‪ .‬وما عدا‬ ‫ذلك من التفاصيل التي قد تكون وردت في التوراة‪ ،‬والتي يرويها أمثال عبد الله بن سلام‬ ‫وكعب الأحبارش جاز لنا التحأث بها‪ ،‬إن كانت للموعظة والذكرى‪ ،‬بدون تصديق أو‬ ‫تكذيب‪ ،‬وإلا فالاسلم الإعراض عنها والاشتغال بما هو أهم منها من أحكام شريعتنا وما‬ ‫يفيدنا دنيا وأخرى من الكتاب والسنة ‪.‬‬ ‫والمراجع في موضوع الإسرائيليات كثيرة‪ .‬انظر مثلا تفسير ابن كثير ج ‪ 1‬هں ‏‪ ٤8‬وابن‬ ‫حجرا فتح الباري ج ‪ 6‬ص ‪ 894-994‬وج ‪ 8‬ص ‪ 0711‬وانظر ابن تيمية‪ ،‬مقدمة في أصول‬ ‫التفسيرڵ تحقيق الدكتور عدنان زرزور‪ ،‬نشر دار القرآن الكريم بالكويت ‪1931-17913‬‬ ‫ومحمد حسين الذهبي ‏‪ ٥‬التفسير والمفسترون ج ‪ 2‬ص ‪ .561‬نشر دار الكتب الحديثة ۔القاهرة‬ ‫‪ .1-1691‬واقرأ فصلا مهماً حول الإسرائيليات عند ابن سلام للدكتور إسماعيل جراح‬ ‫نشر كلية الإلهيات ‪ .‬جامعة أنقرة ‪0791‬‬ ‫أوغلو في كتابه‪ :‬يحى بن سلام ومنهج تفسيره‪.‬‬ ‫ص ‪ 041-451‬المحقق ‪.‬‬ ‫‪49‬‬ ‫البقرة‪03 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وقال الكلبي فلما وقع بينهم التحاسد والفتن اقتتلوا‪ .‬فبعث الله جنداً من السماء‬ ‫الدنيا فيهم إبليس‪ ،‬وهو رأسهم ‪ .‬فأمروا أن يهبطوا إلى الأرض نێجلوا منها الجن بني‬ ‫فالحقوهم بجزائر البحور‪ .‬وسكن إبليس‬ ‫الجان‪ .‬فهبطوا فاجلوهم عن وجه الأرض‬ ‫فهان عليهم العمل فيها وأحبوا المكث فيها‪ .‬ثم‬ ‫والجند الذين كانوا معه الأرض‬ ‫أحب الله تبارك وتعالى أن يخلق عادم عليه السلام وذريته‪ ،‬فيكونوا هم عمَارَ الأارض=©ؤ‬ ‫فقال للملائكة الذين كانوا في الأرض يعني إبليس وأصحابه‪ ،‬إني جاعل في الأرض‬ ‫خليفة ورافعمكم منها‪ .‬فوجدوا من ذلك وقالوا‪ :‬أتجعل فيها من يفسد فيها كما أفسدت‬ ‫الجن‪ ،‬ويسفك الدماء كما سفكوا‪ ،‬ونحن نسبّح بحمدك ونقدس لك؟ قال‪ :‬إني أعَلَمُ‬ ‫ما لآ تَعَلَمُونَ‪ .‬وقد علم أنه سيكون من بني آدم من يسبح بحمده ويقس له ويطيع‬ ‫أمره‪ .‬فخلق آدم وصوره جسدا ينظرون إليه ويعجبون منه ولم يكونوا رأوا فيما‬ ‫خلق الله شيئا يشبهه‪.‬‬ ‫ذكروا أن إبليس جعل يطوف بآدم قبل أن ينفخ فيه الروح‪ ،‬فلما رآه أجوف عرف‬ ‫أنه لا يتمالك‪ .‬ذكر بعضهم أنه جعل يطوف به ويقول‪ :‬إن كنت أجوف فلي إليك‬ ‫سبيل‪ ،‬وإن لم تكن أجوف فمالي إليك سبيل‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬أول ما خلق الله في الأرض طير وحوت؛ فجعل الطير يخبر‬ ‫الحوت خبر السماء‪ ،‬وجعل الحوت يخبر الطير خبر الأرض‪ .‬فلما خلق الله آدم جاء‬ ‫الطير إلى الحوت فقال‪ :‬لقد خلق الله اليوم خلقا كذا وكذا‪ .‬فقال الحوت للطير‪ :‬فإن‬ ‫كنت صادقاً ليستنزلنً من السماء وليستخرجئي من الماء‪ .‬قال الكلبي ‪:‬فاشفق إبليس‬ ‫عدو الله منه وقال‪ :‬إني لأرى صورة مخلوق سيكون له نبا‪ .‬فقال لأصحابه‪ :‬أرأيتم هذا‬ ‫الذي لم تروا على خلقه شيثاً من الخلق إن فضل عليكم ما تفعلون؟ قالوا‪ :‬ا نطيع ربنا‬ ‫وإن فضلت عليه‬ ‫ونفعل ما يامرنا به‪. .‬قال إبليس في نفسه‪ :‬إن تضل على لا أطيعه‪.‬‬ ‫لأهلكنه‪ .‬فلما نفخ الله الروح في آدم جلس فعطس فقال‪ :‬الحمد لله رب العالمين ‪.‬‬ ‫فكان أول شيء تكلم به‪ .‬فر الله عليه عند ذلك‪ :‬يرحمك الله‪ .‬لهذا خلقتك؛ لكي‬ ‫تسبح باسمي وتقدس لي ‪ .‬ذكر بعضهم قال‪ ::‬لما نفخ في آدم الروح فعطس فحمد ربه‬ ‫‪59‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪43 - 13 :‬‬ ‫لآدم عليه السلام ‪.‬‬ ‫فكانت هي الرحمة التى سبقت‬ ‫قال الله له‪ :‬يرحمك ربك‬ ‫قوله‪ } : :‬وعلم آدم الاسماء كلها ثم عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَئكمة كَقَالَ البوني ؛باسماء‬ ‫مؤلاء إن كنتم صادقِينَ ‪[ .4‬قال مجاهد]"‪ :‬خلق الله آدم آخر ساعة النهار‪ 3‬من يوم‬ ‫كلها [ أسماء‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬ثم علمه الأسماء‬ ‫الجمعة ء من بعد ما خلق الخلق كلهم‪.‬‬ ‫هنم قال‬ ‫كلها والسباع والطيور وما ذرأ في الأرض‬ ‫الله حشر عليه الدواب‬ ‫الخلق ‪ .‬ثم ن‬ ‫للملائكة ‪ :‬روني بأسماء ؛ ممؤلاء إن كنتم صَادقِينَ)‪ .‬قال بعضهم ‪:‬إن كنتم صادقين‬ ‫علمه أسماءهم‬ ‫بطاعتي ‪.‬‬ ‫يعمل‬ ‫من‬ ‫منهم‬ ‫إن‬ ‫أجعل فيها من يفسد فيها ‏‪ ٤‬اي‪:‬‬ ‫أني‬ ‫باللغة السريانية سر من الملائكة‬ ‫ه قالوا سُبْحْنك لا علم لنا إلآ ما عَلمَْنَا إنك أنت العَليم الحكيم » ثم « قال‬ ‫بأسمائهم ه فقال ادم ‪ :‬هذا كذا وهذا كذاك فسمى كل نوع باسمه‪ :‬هذا‬ ‫ي آدم أبنك‬ ‫ههكذا‪ ،‬وهذا هكذا‪ .‬قال بعضهم‪ :‬سمى كل شيء باسمه وألجأه إلى جنسه‪.‬‬ ‫ماهم قال ه الله للملائكة ‪ 1 %‬أمل لكم إي‬ ‫قال‪ + :‬فلما بأم ‪ 4‬ادم »‬ ‫أبدو!‬ ‫أما الذي‬ ‫تَكْمُونَ ‪4‬‬ ‫وَمَا كنتم‬ ‫ما تبون‬ ‫وأعلم‬ ‫والأازض‪,‬‬ ‫النوت‬ ‫أغلَهُ غيب‬ ‫نطيع أمر‬ ‫قالوا ‪:‬‬ ‫فضل عليكم ما أنتم فاعلون؟‬ ‫أرأيتم إن‬ ‫قال إبليس لأصحابه ‪:‬‬ ‫فحين‬ ‫ربنا‪ .‬فهذا الذي أبدوا‪ .‬وأما الذي كتموا فالذي أسر إبليس في خاصة نفسه من‬ ‫المعصية‪.‬‬ ‫) ‪ : :‬أ بهم لما قال الله ‪:‬‬ ‫) وما كنتم تنمو‬ ‫وغيره في هذا ا لحرف‪:‬‬ ‫وتفسير ‏‪ ١‬لحسن‬ ‫رئي جاعل في الأزض؛ خليفة قالوا فيما بينهم ‪ :‬ما الله بخالق خلقاً أكرم عليه منا ولا‬ ‫كما ابئليت‬ ‫مبتلى‬ ‫وكل شيع‬ ‫بخلق ادم ‪.‬‬ ‫فابتوا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫كتموا‪.‬‬ ‫فهو الذي‬ ‫منا‬ ‫أعلم‬ ‫السماوات والأرض فقال‪( :‬ايتيّا طوعا و كَرهأ) [فصّلت‪.]11 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإ قلنا للْمَلْيكمة اسْجدوا لآدم فَسَجدوا إلأ إبليس أبى وَاسْتَكُبَرَ وَكَانَ‬ ‫ورقة ‪.7‬‬ ‫(‪)1‬زيادة من ز‪،‬‬ ‫‪69‬‬ ‫البقرة‪43 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫من الكلفرينَ»‪ .‬يعني إن الطاعة كا‪ :‬ت لله والسجدة كانت لآدم‪[ .‬قال بعضهم]«"‪:‬‬ ‫أكرم الله آدم بان أسجد له ‪.‬لائكته فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من‬ ‫الكافرين‬ ‫تفسير الحسن أنه لم يكن كافر قبله‪ ،‬كما أن آدم كان من الإنس ولم يكن إنسي‬ ‫قبله‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬خلق الله الخلق شقياً وسعيداً‪ :‬فكان إبليس ممن خلق الله شقياً‪.‬‬ ‫فلما أمر بالسجود له أبى واستكبر وكان من الكافرين‪ .‬أي كان ممن خلقه الله شقياً‬ ‫بفعله الذي شقي به إذ ترك السجود لآدم ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬تفسير كان في هذا الموضع صار؛ يقول‪ :‬أبى إبليس واستكبر‬ ‫أولى كل تاويل تاؤلوه بالحق ‪.‬‬ ‫كافرا ‪ .‬وهذا‬ ‫واستكباره‬ ‫بإبائه السجود‬ ‫وصار‬ ‫وتفسير ادم أن الله خلقه من أديم الأرض‪ .‬وتفسير المرأة أنها خلقت من‬ ‫المر(ة) ‪.‬‬ ‫ذكر عن أبي موسى الأشعري فال‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬خلق الله ادم من طينة‬ ‫والأسود ‪.‬‬ ‫الأبيض والاحمر‬ ‫منهم‬ ‫؛‏‪٤‬‬ ‫الأرض‬ ‫قدر‬ ‫على‬ ‫بنو ادم‬ ‫فجاء‬ ‫‪6‬‬ ‫الأرض‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫والسهل والحزن ‪ ،‬والحسن والقبيح(‘)‪ .‬والخبيث والطيب‪ .‬ذكروا عن ابن عباس‬ ‫ورقة ‪.7‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة لا بد منها‪ .‬والقول لقتادة كما في ز‬ ‫(‪ )2‬هذا وجه من وجوه اشتقاق اسم آدم و‪.‬هنالك وجه اخر مال إليه كثير من المحققين اللغويين ©‬ ‫وهذا ما‬ ‫وهو أن اسم آدم جاء على وزن أفعل وهو من صيغ الألوان ‪ .‬والأدمة لون معروف‬ ‫«واشتقاق‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪.17‬‬ ‫ذهب إليه أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد في كتابه الاشتقاق ص‬ ‫(آدم) من شيئين‪ :‬إما من قولهم‪ :‬رجل آدم بين الاذمة‪ .‬وهي سمرة كدرة‪ .‬أو تكون من‬ ‫قولهم‪ :‬ظبي آدم وجمل آدم‪ .‬والآدم من الظباء الطويل القوائم والعنق‪ ،‬الناصع بياض‬ ‫البطن المسكي الظهر‪ .‬وهي ظباء السفوح»‪ .‬وانظر اللسان (أدم)‪ ،‬ففيه خلاصة هذه‬ ‫الآراء ثم انظر ابن فارس‪ :‬مجمل اللغة ج ‪ 1‬ص ‪.571‬‬ ‫«المر» في ع وفي د‪ .‬ولم أهتد لمعنى الكلمة‪ .‬ولا لأصل كلمة المرأة‬ ‫(‪ )3‬كذا وردت الكلمة‪:‬‬ ‫انظر اللسان‪ :‬مرا‪.‬‬ ‫فيما بين يدي من معاجم اللغة إلا ما ذكر من أن المرأة مؤنث المرء‬ ‫«الجميل والقبيح» ‪.‬‬ ‫«الحسن والقبيح» ‏‪ ٠‬وفي ع‪:‬‬ ‫(‪ )4‬كذا في د‪:‬‬ ‫أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم والبيهقي ‪ .‬وأخرجه الترمذي في =‬ ‫(‪ )5‬حديث حسن صحيح‬ ‫‪79‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪63 - 53 :‬‬ ‫وسود اء ‪.‬‬ ‫وحمراء‬ ‫من طينة بيضاء‬ ‫خلق الله ادم‬ ‫قال‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَفُلنَا يا آدم اسكن أنت وَزَوججك الجنة وكلا منها رَتمداً حَيْتُ شِنْمَا ه‬ ‫أي لا حساب عليكما فيه‪ « .‬ولا تَقْرَبَا ممذه الشجرة فكونا من الظلمينَ“» لأنفسكما‬ ‫بخطيئتكما‪ .‬وقال فى اية أخرى‪ ( :‬ممل ذلك على شجرة ا لحلْد وَمُلك لآ يبلى) [طه‪:‬‬ ‫‪.021‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬الشجرة التي نهى عنها آدم وحواء هي السنبلة‬ ‫هي التينة ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬قأزَلهُمَا الشين عَنها قأخْرَجَهُمَا مما كانا فيه ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬بلغنا‬ ‫أن إبليس دخل في الحية فكلمهما منها‪ .‬وكانت أحسن الدوا فمسخها الله‪ ،‬ورد‬ ‫قوائمها في جوفها وأمشاها على بطنها‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬دعا حواء من باب الجنة فناداها‪ .‬فدعاها إلى أكل الشجرة‪،‬‬ ‫وقال‪ :‬أيكما أكل منها قبل صاحبه كان هو المسلط على صاحبه‪.‬‬ ‫وتفسير الحسن أنه وسوس إليهما من الأرض‪ .‬قال‪ :‬ولم يكن له أن يلبث فيها‬ ‫بعد قول الله ‪( :‬قَاخرّج منها فإنك رَجيم) [الحجر‪.]43 :‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬فابتدرا الشجرة فسبقته حواء‪ ،‬وأعجبهما حسن الشجرة وثمرتها‪.‬‬ ‫فأكلت منها وأطعمت آدم‪ .‬فلما أكلا منها بدت لهما سوءاتهما‪ .‬وكانا كَسيَا الظفر‬ ‫فبدت سوءاتهما وأبصر كل واحد منهما ما كان ووري عنه من سوته فاستحييا("م (وَطفقا‬ ‫يرقعانه كهيئكهةيئة الثوب ليُواريا‬ ‫يَخصقًان عَلَيْهمَا من وزرق السنة [الاعراف‪22 :‬‬ ‫سوءاتهما‪ .‬ثم (نَادَاهُمَا رَبْهُمَا أل أنْهَكُما عَنْ تلْكُما الشجرة وأقل لحما إن الشيْظنَ‬ ‫البقرة ‪.‬‬ ‫في تمسير سورة‬ ‫فيما جاء‬ ‫وهو أول حديث‬ ‫التفسير‬ ‫أبواب‬ ‫=‬ ‫«يقولون‬ ‫اللسان‪:‬‬ ‫ففي‬ ‫«استحيّا» وكلاهما صحيح‬ ‫وفي ق و ع‪:‬‬ ‫«استحييا»ء‬ ‫(‪ )1‬كذا في د‪:‬‬ ‫الجوهري ‪ :‬ه«قال أبو‬ ‫صحاح‬ ‫وفي‬ ‫واستحخى منك واستحخاك »‪.‬‬ ‫استحيا منك واستحياك‪،‬‬ ‫وهو الأاصل؛ ‪.‬‬ ‫لغة تميم ‏‪ ٠‬وبياءين لغة أهل الحجاز‬ ‫استحى بياء واحدة‬ ‫الحسن الأخفش ‪:‬‬ ‫‪89‬‬ ‫البقرة ‪63 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫َكَمَا عَدُ مُبين) [الأعراف‪ ]22 :‬أي‪ :‬بين العداوة‪ .‬فاعتل آدم بحواء وقال‪ :‬هي‬ ‫اطعمتني فاكلته‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬لولا بنو إسرائيل ما خنز لحم وما أنتن طعام ‪ ،‬ولولا‬ ‫حواء لم تخن أنثى زوجهالة)‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم أن حواء هي التي كانت دلت الشيطان على ما كان نهى عنه ادم في‬ ‫الجنة‪.‬‬ ‫ذكر الحسن عن النبي عليه السلام أن آدم كان رجلا طويلا كأنه نخلة سحوق‪،‬‬ ‫فا نطلق‬ ‫لا يرا ها قبل ذلك ف‬ ‫له عورته ‪ .‬وكان‬ ‫وقع بما وقع بدت‬ ‫ا لشعر ‪ .‬فلما‬ ‫جعد‬ ‫لست‬ ‫أرسليني ‪ .‬فقالت‪:‬‬ ‫لها ‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫برأسه ‪.‬‬ ‫الجنة‬ ‫من‬ ‫شجرة‬ ‫فأخذت‬ ‫هارباً ‪.‬‬ ‫أمني تفر؟ فقال رب إني استحييتك (‪.)2‬‬ ‫بمرسلتك ‪ .‬فناداه ربه‪ :‬يا ادم‬ ‫عَدُو ‪ . 4‬يعني آدم معه حوا ء وإ بليس ‪.‬‬ ‫آهمبطوا بعضكم لبعض‬ ‫قوله ‪ } :‬وكلا‬ ‫ولا يقدر‬ ‫في موضع إلا لذغته (‪.)3‬‬ ‫ابن آدم‬ ‫على‬ ‫دخل فيها إبليس لا تقدر‬ ‫التي‬ ‫والحية‬ ‫تجدونه وذر رنه اولياء من ذوني‬ ‫وقال في آية أخرى ‪:‬‬ ‫عليها في موضع إلا شدخها‪.‬‬ ‫وَهُمْ لكم عَدُوٌ) [الكهف‪ ]05 :‬قال بعضهم‪ :‬من قتل حية فقد قتل كافراً‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَكُمْ في ا لازض‪ ,‬مستقر ومتع إلى جين » المستقر من يوم يولد إلى‬ ‫ى‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وه ۔‬ ‫يوم يموت ‪ .‬وهو مثل قوله ‪( :‬فيهَا تخون وَفِيهَا تَمُوتوَ) [ا لاعرا ف‪ ]52 :‬ويعني بالمتاع‬ ‫إلى حين ‏‪ ٥‬ييععننيى الموت ‪.‬‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫بها ‪.‬‬ ‫يستمتعون‬ ‫معايشهم في الدنياء‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق على صحته ؛ أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق‪ .‬باب قول الله تعالى ‪( :‬وَإذ‬ ‫قال رَبك لملكة إئي جَاعِلٌ في الأزض خليفة" واخرجه مسلم في كتاب الرضاع‪ ،‬باب‪:‬‬ ‫لولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر (رقم ‪ )0741‬كلاهما يرويه عن أبي هريرة ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 21‬ص ‪ 253‬عن أبي بن كعب مرفوعا‪ .‬وروى هذا‬ ‫الخبر ابن كثير في تفسيره ج ‪ 3‬ص ‪ 351-451‬موقوفاً وقال‪« :‬وقد رواه ابن جرير وابن مردويه‬ ‫من طرق‪ ،‬عن الحسن عن أبي بن كعب عن النبي ية مرفوعا ‪ .‬والموقوف أصح إسناد ‪.‬‬ ‫إلا قتلته‪ .‬والصواب ما أثبته من ز‪« :‬لدغته»‪.‬‬ ‫)‪ (3‬في ق وع ود‪:‬‬ ‫‪99‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪04 - 73 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬فتلقى آدم من ربه كَلِمَاتٍ فتا عَلَي ه » وعلى حواء‪ .‬ذكروا عن ابن‬ ‫لنكونن من‬ ‫تغف ‏ر‪ ٧‬نا ‪.7‬‬ ‫وإن ل‬ ‫(رب‪,‬نا ظَلَمُنا أنفس‬ ‫قالا‪٠‬‏ هو قولهما‪:‬‬ ‫عاس‬ ‫وبعضهم يقول‪ :‬قال ادم‪ :‬يا رب أرأيت إن تبت‬ ‫الخسِرينَ) [الأعراف‪.]32 :‬‬ ‫وأصلحت‪ .‬قال‪ :‬أرجعك إلى الجنة‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬فلنا اهمبطوا منها جميعا » قد فسّرناه في الآية الأولى ‪ .‬قال‪ « :‬فإما‬ ‫انكم مني هى »‪ .‬والهدى في هذا الموضع هو الرسل«{)‪ .‬وهو حجة الله عليهم‬ ‫إما ينم رسل منكم يقصون عَلَيكُمْ آياتي)‬ ‫ريا بني ا‬ ‫في الآخرة حيث يقول‪:‬‬ ‫قال‪ « :‬فمن تب هُدَايَ فلا خوف عَلَهم ‪ 4‬في الآخرة من النار‬ ‫‪.]53‬‬ ‫[الأعراف‪:‬‬ ‫« ولا هُمْ يحزنون ‪ 4‬أي على الدنيا‪.‬‬ ‫ذكر بعض أهل العلم أنه ذكر هذه الآية فقال‪ :‬ما زال لله في الأرض أولياء منذ‬ ‫هبط ادم ما أخلى الله الأرض لإبليس إلا وفيها أولياء لله يعملون بطاعته‪ .‬وقال‬ ‫الكلبي ‪ :‬فعند ذلك أخذ عنهم الميثاق في صلب آدم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والذين كَقَرُوا وَكَذبْوا بآياتنا أولئف أصحاب النار ه أي أهل النار ل هم‬ ‫فيها خالدونَ ه‪ .‬لا يموتون ولا يخرجون منها‪.‬‬ ‫راييل ه يقول لمن بقي من بني إسرائيل ممن أدرك النبي‬ ‫قوله‪ « :‬يا بني‬ ‫عليه السلام ‪ « :‬اذكروا زنعمتي التي أنْعَنتُ عَلَيَكُمْ ه يذكرهم ما فعل بأوائلهم وما‬ ‫أنجاهم من ال فرعون ؛ كانوا يذبحون أبناءهم‪ ،‬ويستحيون نساءهم فلا يقتلونهن ©‬ ‫وما أنزل‬ ‫وأنجاهم من الغرق‪ ،‬وظلّل عليهم الغمام‪ ،‬وأنزل عليهم المن والسلوى‬ ‫عليهم من الآيات مع نعمته التي لا تحصى ‪.‬‬ ‫هي التي في‬ ‫قوله‪ « :‬وَأفُوا بعهدي أوف بعَهَدِكمْ ‪ .4‬قال [بعضهم]‪:‬‬ ‫يعني رسلا وكتباؤ وذلك قوله في‬ ‫(‪ )1‬قال يحيى بن سلام في كتابه التصاريف ص ‪« :001‬هدى‬ ‫تبع رسلي‬ ‫فمن‬ ‫يعني‬ ‫هُدَاي)‬ ‫تب‬ ‫(فَمَن‬ ‫وكتبا‬ ‫رسلا‬ ‫هُدًى) ‏‪ ٠‬يعني‬ ‫(فاما َاتينكم مني‬ ‫البقرة ‪:‬‬ ‫وكتبي )‪.‬‬ ‫‪001‬‬ ‫البقرة‪14 - 04 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫المائدة‪( :‬وَلَقَذ أخذ الئه مياق بني إِسُرَائِيلَ وَبعننا منهم اثني عَمَرَ تقيباأ»؛ من كل سبط‬ ‫رجل شاهد على سبطه‪( ،‬وَقال الله إي مَعَكُم) في الميثاق لئن أقم الصلاة وَاتينم‬ ‫الزكاة وآهنم برسلي وعَرَتمُومُمْ ) أي ونصرتموهم ‪ 5‬قرَضتم اللة قرضا حسنا ؛ قال‬ ‫لحسن أن يكونوا محتسبين( ) في‬ ‫لقرض‬ ‫مجاهد ‪ :‬أي‪ ,‬قرضا حلالا ‪ .‬وقال غيره ‪:‬‬ ‫قرضهم ‪ :‬رلأكَمَرَنَ عنكم سَيََاتكمْ اذنكم جنات تجري من تَخبها الأنهان‬ ‫[المائدة‪ .]21 :‬فهو كقوله‪( :‬وَأوقُوا بهدي أوف بعَهدِكُم)‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬كان الله عهد إلى بني إسرائيل على لسان موسى عليه السلام‬ ‫وأنبياء بني إسرائيل أني باعث من بني إسماعيل نبيا أمي‪ .‬فمن اتبعه وصدق به وبالنور‬ ‫الجنة ‪1‬‬ ‫وأدخله‬ ‫أغفر له ذنبه ‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫أنزل‬ ‫الذي‬ ‫أي‬ ‫أتى به }‬ ‫الذي‬ ‫أي‬ ‫معه ©&}‬ ‫أنزل‬ ‫الذي‬ ‫وأنبياء بنيى إسرائيل ‌ وأجر اخر‬ ‫أجراً باتباعه ما جاء به موسى‬ ‫وأجعل له أجري نن اثنين ‪:‬‬ ‫بما يعرفونه ذكرهم الله عهده‬ ‫الله محمدا عليه السلام‬ ‫‪ .‬فلما بعث‬ ‫الأمى‬ ‫بإيمانه بالنبى‬ ‫لكم من الجنة‪.‬‬ ‫اوف بعهدكم الذي عهدت‬ ‫أوفوا بعهدي في هذا النبي‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫« وإي فآزَْبُونِ » مثل قوله‪ :‬إياي فاتقون) [البقرة‪.]14:‬‬ ‫۔ ر‬ ‫صم‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫«وأينوا بما أنزَلتْ» [يعني القرآن](ت‪ 6‬ومُصَدقا لَمَا مَعَكُمْ» من الكتب‪.‬‬ ‫ولا تكونوا ل كافر به ه يعني قريظة والنضير‪ ،‬لأن نبي الله قدم عليهم المدينة‪.‬‬ ‫فعصوا الله ‪ .‬وكانوا أول من كفر به من اليهود‪ ،‬ثم كفرت خيبر وفدك وتتابعت اليهود‬ ‫على ذلك من كل أرضة‬ ‫وفي د‪:‬‬ ‫الأجر عند الله؛ وهو أنسب‪.‬‬ ‫محتسبين‬ ‫أي‪:‬‬ ‫«محتسبين»‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع‪:‬‬ ‫وله وجه أيضاً ‪.‬‬ ‫«محسنين»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قريظة والنضير حيان من اليهود كانوا يسكنونن قرب المدينة في حصون لهم‪ .‬وقد حاصر‬ ‫الرسول ية بني قريظة حتى نزلوا على حكمه فحكم فيهم سعد بن معاذ‪ ،‬سيد الأوس‪.‬‬ ‫لقد‬ ‫فقال رسول الله يلة لسعد‪:‬‬ ‫بقتل مقاتلتهم وسبي ذراريهم ونسائهم‪.‬‬ ‫سعد‬ ‫فحكم‬ ‫حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة‪ .‬وكان ذلك سنة خمس للهجرة‪ .‬أما النضير‬ ‫فقد أجلاهم النبي عليه السلام سنة أربع للهجرة‪ .‬وفيهم نزلت سورة الحشر‪ .‬أما خيبر وفدك‬ ‫‪101‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪54 - 14 :‬‬ ‫الآيات التي‬ ‫قال‪ « :‬ولا تَشتَرُوا بئاييتي منا قليلا وإني َاتَتونِ ‪ .4‬يعني‬ ‫وصف الله بها محمدا عليه السلام في كتابهم‪ .‬فاخفوها من الأميين والجهال من‬ ‫اليهود‪ .‬وكان الذين يفعلون ذلك الرهط الذين سميت في أول السورة‪ :‬كعب بن‬ ‫الأشرف وأصحابه‪ .‬وكانت لهم ماكلة(") من اليهود كمل عام‪ ،‬فذلك الثمن القليل‪.‬‬ ‫خافوا إن تابعوا محمداً عليه السلام أن تذهب مأكلتهم ‪.‬‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫مو‬ ‫وقال الحسن‪ :‬هو مثل قوله ‪( :‬قَونل لذزين يَكتْبُونَ ا لكتاب بايديهم ث يقولون‬ ‫الدنيا يسيرا ‪.‬‬ ‫من‬ ‫يعني عرضا‬ ‫[البقرة ‪. [97 :‬‬ ‫عند الله ليشتَرُوا به تمن قليلا‬ ‫من‬ ‫هما‬ ‫الثمن ‪.‬‬ ‫عليه من‬ ‫وهو ما أخذوا‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تَلبسُوا الحق بالباطل » أي لا تخلطوا الحق بالباطل‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬ولا تلبسوا الإسلام باليهودية والنصرانية‪ .‬قوله‪ « :‬وتَكَتمُوا الحق وأنتم‬ ‫تَعْلَمُونَ ه أي‪ :‬وأنتم تعلمون أن محمدا رسول الله‪ ،‬وأن الإسلام دين الله‪ ،‬يجدونه‬ ‫مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأقِيمُوا الصّلوةً آتوا الزكَوة وَازكَعُوا ماَعلرَاكمِينَ » أي‪ :‬ماعلمصلين‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫ي دين رسول‬ ‫يدخلوا فى‬ ‫أهل الإسلام ئ أمرهم أن‬ ‫قوله‪ « :‬أَامُرُوَ الناس بالي وَتنْسَوْنَ أنْفْسَكُمْ » أي‪ :‬وتتركون العمل بما‬ ‫هه‬ ‫‪-‬‬ ‫ه‬ ‫‪0٥08‬م‪‎‬‬ ‫‪.٥‬‬ ‫ت مرون به » وا نتم تتلون ‏‪ ١‬لكتببه بخلاف ما تفعلون » ا فلا تَُقَلُونَ ؛ ما تأ مرون به‪.‬‬ ‫والمنافقين ‪.‬‬ ‫اليهود‬ ‫يعني أحبار‬ ‫قوله‪ « :‬وَاسَْمِينوا با الصب وَالصلَوْة ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬استعينوا بالصبر على‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الدين‪.‬‬ ‫من‬ ‫[لمكانها])‬ ‫الصلاة‬ ‫فخص‬ ‫الدين كله‬ ‫وعلى‬ ‫الصلاة‬ ‫الأولى عنوة‪ .‬وفتحت الثانية صلحا ‪ .‬وكان ذلك سنة سبع‬ ‫= فقريتان من قرى اليهود‪ .‬فتحت‬ ‫للهجرة‪ .‬انظر في ذلك كله ابن هشام السيرة ج ‪ 2‬ص ‪ 332‬وما بعدها‪ .‬وانظر الواقدي ©‬ ‫المغازي ج ‪ 1‬ص ‪ 363‬فما بعدها و ج ‪ 2‬ص ‪ 694‬و ‪ 336‬و‪ 607‬فما بعدها‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ماكلة‪ .‬ومأكَلة‪ :‬ما يأكلونه وما يكسبونه لا يحاسبون عليه‪ .‬انظر اللسان‪( :‬أكل)‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة‪.8 :‬‬ ‫‪201‬‬ ‫البقرة‪84 - 54 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫الصبر هاهنا الصوم ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬استعينوا على الدنيا بالصبر والصلاة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإنها لَكَبيرَةٌ » أي‪ :‬لثقيلة‪ .‬يعني الصلاة‪ « .‬إلآ عَلى الحنشعينَ»‬ ‫والخشوع هو الخوف الثابت في القلب‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬وَإنَهَا لَكَبيرَة إلآ على‬ ‫الخاشعين أي‪ :‬إلا على المتواضعين‪ ،‬وهو كقوله‪( :‬وَيَذُوَنا رَعَباً وَرَهباً وكانوا لنا‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫مى‬ ‫ي‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م م‬ ‫خاشِمينَ) [الأنبياء‪ ]09 :‬أي‪ :‬متواضعين ‪.‬‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫ه ع ر و‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ور ۔ ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫؟‬ ‫م‬ ‫ز مة‬ ‫ّ‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫وا نهم إليه را جعوں ‪ 4‬يعني ‏‪ ١‬لبعث ‪.‬‬ ‫ح ‏‪ ١‬لذين يظنون (‪ | )3‬نهم ملاقو ربهم‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٥2‬‬ ‫ظ۔‬ ‫م‬ ‫‏‪ ٥‬ه‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫‏‪ ٥‬م‬ ‫‏‪ 2 ٥‬م‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ ٥‬م‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي ا لتي انعمت عليكم ‪ 4‬وهي مثل الأولى ‪.‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫» واني فضلكم عَلّى الْلَمينَ‪ 4‬يعني عالم زمانهم‪ 0‬ولكل زمان عالم ‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬واتقوا يوما لآ تجزي نفس عن نفس شيا ه أي‪ :‬لا تفديها‪« .‬ولا‬ ‫قبل مِنْهَا شفعة » لأن الشفاعة لا تكون إلا للمؤمنين‪ « .‬ولا يؤخذ منها عَذلً » آي ‪:‬‬ ‫فداءء كقوله ‪( :‬إن الذين كفروا لو أ لهم ما في الأزض ججميعاً) أي ‪ :‬من فضة وذهب‬ ‫روَمتلَه مَعَهُ ليفتَدُوا به من عَذاب يوم القيامة ما تقبل منْهُم) [المائدة‪ :‬‏‪ .]٣٦‬وكقوله‬ ‫رون تعدل كل عَذل‪ ,‬لا يُؤحَذ منْها) [الأنعام‪ ]07 :‬أي‪ :‬وإن تفد بكل فدية ما تقبل‬ ‫منها‪.‬‬ ‫ور‬ ‫‪,‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ع ه‬ ‫‪.-‬‬ ‫قال‪ « :‬ولا هم يُنصَرُون » أي ‪ :‬لا أحد ينتصر لهم من بعد نقمة الله إياهم ‪.‬‬ ‫هذا تفسير الحسن‪ .‬وقال الحسن‪ :‬الفدية يومئذ الإيمان‪ ،‬أي‪ :‬أن يقبل منهم وهم‬ ‫يومئذ يؤمنون فلا يقبل منهم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جاء في تفسير الطبري ج ‪ 2‬ص ‪« :71-81‬إن العرب قد تسمي اليقين ظنا والشك ظتاً‪ ،‬نظير‬ ‫تسميتهم الظلمة سُّدفة‪ ،‬والضياء سدفة‪ ،‬والمُغغيث صارخا والممشتغفيث صارخاً‪ ،‬وما أشبه‬ ‫ذلك من الأشياء التى تسمى بها الشىء وضده‪ .‬ومما يدل على أنه يسمى به اليقين قول دريد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن الصمة ‪:‬‬ ‫سَرائهم في القاري المُسَره‬ ‫مُتبجج‬ ‫قلت لَهُمم ظنوا بقي‬ ‫يعني بذلك‪ :‬تيقنوا ألفي مدججج تاتيكم»‪.‬‬ ‫‪301‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫البقرة‪45 - 94 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ نَجيتْكم من آل‪ ,‬فرعون يَسُومُونَكُمْ سُوء العذاب » أي‪ :‬شدة‬ ‫وَيسْتَخيُون‬ ‫العذ اب ‪ .‬وتمسير يسومونكم أي ‪ :‬يذيقونكم سوء العذ اب » يذبحون اتعم‬ ‫نسآعكمم»‪ .‬فلا يقتلونهن « وفي دَلِكُم بلا ممن ربكم عَظِيم ه أي نعمة من ربكم‬ ‫عظيمة! إذ نجاكم منهم‪.‬‬ ‫ال‬ ‫قوله‪ :‬وإذ فَرَقنا بكم الحره ‪:‬يُعني حين جازوا البحر «فا أنجَينعُمْ و غرَقنَا‬ ‫۔ه ي‬ ‫ى‬ ‫إكد‬ ‫۔‬ ‫يعني أليهم‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬وأنتم تنظرون كأنْمَا عهدكم بهم‬ ‫فرعون وَأنتُمْ تنظرون‬ ‫أ مس ‪.‬‬ ‫اليجل من بعده وأنت‬ ‫حذت‬ ‫قوله‪ :‬وَإ وعمذنًا مُوسَى أَزبَعِينَ ليلة ‪:‬‬ ‫لكم تشكرون ه أي ‪:‬‬ ‫عَفونا عَنْكُمْ همن بعد ذَلِك‬ ‫ظلمُون » أي لا نفسكم‪ .‬ط ث‬ ‫يعنىي االتوبة ا لتي جعلها الله لهم‪ . .‬فقتل بعضهم بعضاً فغاًظ عليهم في‬ ‫لكي تشكروا‪.‬‬ ‫المتاب ‪.‬‬ ‫قوله ‪ 5 :‬اتيا مُوسَى الكتب وَالفْرقَانَ» الكتاب التوراةث والفرقان حلالها‬ ‫وحرامها‪َ « .‬عَلكُمْ هتون ه ‪ .‬يقول‪ :‬لكي تهتدوا بالكتاب وبالحلال والحرام ‪.‬‬ ‫حاكم العجل قَتُوبُوا‬ ‫قوله ‪ :‬وإذ قَالَ هموسى لقومه يلقوم إنكم طَلَمُنم أنكم‬ ‫إى بَارِئِكمم » أي‪ :‬إلى خالقكم ‪َ ,‬اقتَلوا أنفُسَكُمْ ذلكم خَير لكم ند بَارئكم ه أي‬ ‫خالقكم « فتات عَليكم إنه مو التواب الرحيم ه‪.‬‬ ‫ذكروا أن موسى عليه السلام لما قطع البحر ببني إسرائيل‪ ،‬وأغرق الله آل‬ ‫‪.‬‬ ‫فرعون‪ ،‬قالت بنو إسرائيل لموسى ‪ :‬يا موسى ‪ ،‬ايتنا بكتاب من عند ربنا كما وعدتنا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات‪ :‬نعمة من ربكم عظيمة! وهو الصواب‪ ،‬وهو تفسير ابن عباس‬ ‫ومجاهد‪ .‬وجاء في مجاز أبي عبيدة‪« :‬أي ما ابتليتم من شدة‪ .‬وفي موضع آخر‪ :‬البلاء‬ ‫بلاء عظيم ‪.‬‬ ‫له عندي‬ ‫من بلوتهش ويقال‪:‬‬ ‫الاختبار‬ ‫الثناء بعد البلاء© أي‬ ‫الابتلاءش يقال‪:‬‬ ‫أى‪ :‬نعمة ويد وهذا من‪ :‬ابتليته خيرا و‪.‬انظر وجوه معاني البلاء عند ابن قتيبة في‬ ‫كتابه‪ :‬تأويل مشكل القرآن ص ‪ .964-074‬وانظر تفسير الطبري ج ‪ 2‬ص ‪.84-94‬‬ ‫‪401‬‬ ‫البقرة‪45 :‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫وزعمت أنك تأتينا به إلى شهر‪ .‬فاختار موسى من قومه سبعين رجلا لينطلقوا معه‪.‬‬ ‫حبن‬ ‫وذلك‬ ‫ليلة ‪6‬‬ ‫تأتيهم إلى أربعين‬ ‫لن‬ ‫أنك‬ ‫أخبر قومك‬ ‫‪:‬‬ ‫الله لمو‪ ,‬سى‬ ‫قال‬ ‫فلما تجهزوا‬ ‫كانت‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬قال الحسن‬ ‫الحجة‬ ‫القعدة وعشر من ذي‬ ‫من ذي‬ ‫ثلاثون‬ ‫وهي‬ ‫بعشر ©‬ ‫أتممت‬ ‫وبعدها عشرا ئ‬ ‫‪241‬‬ ‫[الأعراف‪:‬‬ ‫(ووَاغذنا مُوسَسى تلاثِينَ يلة‬ ‫أربعين من أول ؟ يقول‪:‬‬ ‫[البقرة ‪:‬‬ ‫كَامِلةَ)‬ ‫عشرة‬ ‫تلك‬ ‫رَجَعْنَمْ‬ ‫ذا‬ ‫‪7‬‬ ‫الحج‬ ‫ذفي‬ ‫أيام‬ ‫(فصِيَامُ تَلئة‬ ‫كقوله ‪:‬‬ ‫‪.61‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬فلما خرج موسى بالسبعين أمرهم أن‪ :‬ينتظروا في أسفل الجبل ‪.‬‬ ‫وصعد موسى الجبل فكلمه ربه‪ ،‬وكتب له في الألواح‪ .‬ثم إن بني إسرائيل‪ .‬عدوا‬ ‫عشرين يوما وعشرين ليلة فقالوا‪ :‬قد أخلَفَّا موسى الوعد‪ .‬وجعل لهم السامري‬ ‫العجل (َقَاُوا مندا إِلَهكُمْ وإله مُوسَى) [طَة‪ ]88 :‬فعبدوه‪.‬‬ ‫أن الله قال عند ذلك‪ :‬يا موسى إن قومك قد‬ ‫والئه أعلم‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬فبلغنا‬ ‫عبدوا من بعدك عجلا جسدا له خوار‪ .‬فرجع موسى إلى قومه ومعه السبعون‪ ،‬ولم‬ ‫يخبرهم موسى بالذي أحدثت بنو إسرائيل من بعده بالذي قال له ربه‪ .‬فلما غشي‬ ‫فقال السبعون‪ :‬هذا قتال في المحلة ‪.‬‬ ‫موسى محلة قومه سمع اللغط حول العجل‬ ‫فقال موسى ليس بقتال‪ ،‬ولكنه صوت الفتنة‪ .‬فلما دخل موسى ونظر ما يصنع بنو‬ ‫والقى الألواح فانكسرت‪ ،‬فصعد(!) عامة ما فيه من‬ ‫إسرائيل حول العجل غضب‬ ‫فقال له هرون‪ :‬يا (ابنَ أ‬ ‫كلام الله ‪( .‬وَأَذ براس أخيهه جر إلي [الأعراف‪0 :‬‬ ‫خشيت أن تَقُولَ قرفت بَينَ بنتي إسْرَائيلَ وَلَمْ ترقب‬ ‫لاتاخذ بلخيّتي ولا برأسي‬ ‫بوه موسسىى وأقبل على السامري وقال‪ :‬ما خطبك يا سامري؟‬ ‫قؤلي) [طه‪.]49 :‬‬ ‫ولم صنعت ما أرى؟ قال‪ :‬بصرت بما لم يبصروا به‪ ،‬يعني بني إسرائيل‪ .‬قال‪ :‬وما‬ ‫الذي بصرت به؟ قال‪ :‬رأيت جبريل على فرس‪ ،‬فالقي في نفسي أن أقبض من أثره‬ ‫قبضة فما ألقيت عليه من شيء كان له روح ودم‪ .‬فحين رأيت قومك سألوك أن تجعل‬ ‫وهو‬ ‫« ولعله فانصدع»‬ ‫د ‪:‬‬ ‫هامش‬ ‫في‬ ‫وجاء‬ ‫«فصعد»‪.‬‬ ‫ود‪:‬‬ ‫و ع‬ ‫ق‬ ‫المخطوطات‬ ‫في‬ ‫)‪ (1‬كذا‬ ‫الصواب إن شاء الله ‪.‬‬ ‫‪501‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪45 :‬‬ ‫لهم إلها فكذلك سولت لي نفسي أن اصنع إلهاً‪ ،‬ثم ألقي عليه القبضة فيصير ربا لبني‬ ‫إسرائيل‪ ،‬فيعبدونه بين ظهرانيهم ‪.‬‬ ‫فغضب موسى فامر بالسامري أن يخرج من محلة بني إسرائيل ولا يخالطهم في‬ ‫شيء‪ .‬فامر بالعجل فذبح ثم أحرقه بالنار‪ .‬فمن قرأ (لنحرقنه) [طه‪ ]79 :‬فهو يريد‬ ‫لنبردنه”") ومن قرأها لنحرّقنه فهو يريد لنحرقنه بالنار‪ .‬وهي أعجب القراءتين إلي ‪ ،‬لان‬ ‫الحريق للذهب الذي لا تحرقه النار آية عجيبة لموسى ‪ .‬فسلط الله عليه النار فأحرقته ‪.‬‬ ‫فلما أحرقته النار ذراه موسى في اليم‪ ،‬وهو البحر‪.‬‬ ‫ثم أتاهم موسى بكتاب ربهم فيه الحلال والحرام والحدود والفرائض‪ .‬فلما‬ ‫نظروا إليه قالوا‪ :‬لا حاجة لنا فيما أتيتنا به‪ 5‬فإن العجل الذي حرقته كان أحب إلينا مما‬ ‫أتيتنا به‪ 5‬فلسنا قابليه ولا اخذين ما فيه‪ .‬فقال موسى ‪ :‬يا رب إن عبادك بني إسرائيل‬ ‫ردوا كتابك وكذبوا نبيك وعصوا أمرك‪ .‬فأمر الله الملائكة فرفعوا الجبل‪ ،‬فغشوا به‬ ‫بتي إسرائيل‪ ،‬حتى أظلوا به عسكرهم‪ ،‬فحال بينهم وبين السماء‪ .‬فقال موسى ‪ :‬إما‬ ‫أن تأخذوا هذا الكتاب بما فيه‪ ،‬وإما أن يلقى عليكم الجبل فيشدخكم{)‪ .‬فقالوا‪ :‬سمعنا‬ ‫وعصينا‪ .‬أي‪ :‬سمعنا الذي تخوّفنا به‪ ،‬وعصينا الذي تامرنا به‪ .‬ثم أخذوا الكتاب‪،‬‬ ‫ولم يجدوا بدا من أخذه‪ .‬ورفع عنهم الجبل‪ .‬فنظروا في الكتاب‪ ،‬فبين راض وكاره ‪6‬‬ ‫ومؤمن وكافر‪ .‬يقول الله ‪ :‬ثم قنا عَنكُمْ مُنْ بعد دَلِك لَعَلَكُمْ تَشْكُرُونَ) أي‪ :‬لكي‬ ‫تشكروا‪ .‬فندم القوم على ما صنعوا وعاتبهم موسى وعيّرهم بالذي صنعوا‪ ،‬وقال‪ :‬يا‬ ‫قوم إنكم ظلمتم انفسكم بائخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم‪ ،‬اي إلى خالقكم‪.‬‬ ‫فقالوا‪ :‬كيف التوبة يا موسى؟ قال‪ :‬فاقتلوا أنقسكم‪ ،‬يعني يقتل بعضكم بعضا‪.‬‬ ‫وفي‬ ‫المبرد ‪.‬‬ ‫برد يبرد ‪ .‬والمحرق‬ ‫وكسرها بمعنى‬ ‫بضم الراء‬ ‫يحرق‬ ‫الفعل ‪ :‬حرق‬ ‫(‪ )1‬هو من‬ ‫معاني القراء ج ‪ 2‬ص ‪(« :191‬لنحرقنه) لنبردنه بالحديد بردا من حرقت أحرقه وحرقه‬ ‫لغتان»‪ .‬وفيه «عن الكلبي عن أبي صالح أن علي بن أبي طالب قال‪( :‬لنحرقنه) لنبردنه‪.‬‬ ‫(برد) ‪.‬‬ ‫وانظر اللسان‪:‬‬ ‫المحتسب ج ‪ 2‬ص ‪.8‬‬ ‫وانظر ابن جني‪،‬‬ ‫(‪ )2‬في اللسان‪« :‬الشدخ كسرك الشيء الأجوف كالرأس ونحوه» ‪.‬‬ ‫‪601‬‬ ‫البقرة‪ 45 :‬۔ ‪55‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذلكم‪ .‬أي ‪ :‬المتاب‪ ،‬خير لكم عند خلقكم‪ .‬قالوا‪ :‬قد فعلنا يا موسى ‪. .‬فاخذ عليهم‬ ‫‪ .‬قال‪ :‬فأصبحوا في أفنية‬ ‫العهد والميثاق ‪ :‬لتصبرن للقتل ولترضونٌ به‪ .‬قالوا‪:‬‬ ‫بيوتكم‪ ،‬كل بني أب على حدتهم‪ ،‬ففعلوا‪ .‬فامر موسسىى السبعين الذين لم يكونوا‬ ‫عبدوا العجل من بني إسرائيل أن ياخذوا السيوف ثم يقتلون من لقوا‪ .‬ففعلوا‪ .‬فمشوا‬ ‫في العسكر فقتلوا من لقوا‪ .‬فبلغنا والله أعلم أن الرجل من بني إسرائيل كان يأتي‬ ‫قومه في أفنية بيوتهم جلوساً فيقول‪ :‬إن هؤلاء إخوانكم أتوكم شاهرين السيوف‪٥‬‏‬ ‫فاتقوا الله واصبروا‪ ،‬فلعنة الله على رجل حل حبوته‪ ،‬أو قام من مجلسه‪ .‬أو‪:‬أحد إليهم‬ ‫طرفا أو اتقاهم بيد أو رجل‪ ،‬فيقولون‪ :‬آمين‪ .‬فجعلوا يقتلون من لقوا‪ .‬ثم نزلت‬ ‫الرحمة من الله فرفع عنهم السيف وتاب الله عليهم ‪[ .‬وذلك قوله!") (قتَابَ عَلَيكُمْ إنه‬ ‫هُوَ النواب الرّجيمْ)‪ .‬وكانت قتلاهم ۔فيما بلغنا‪ ،‬والله أعلم ۔ سبعين ألفا‪.‬‬ ‫وقال بعض المفسرين‪ :‬أمروا أن ينتحروا بالشفار‪ .‬فلما بلغ الله فيهم نقمته‬ ‫سقطت الشفار من ي ‪ .‬فكان للمقتول شههادة‪ .‬وللحي توتوبة ‪.‬‬ ‫الصعقَّة ون تنظرون ‪ .4‬يعني ‪ ,‬أميتوا عقوبة ثم‬ ‫جَهرَة ‪ 4‬اى عيانا > ‪:‬‬ ‫بيثوا ليستكملوا بقية آجالهم ‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬بلغني أنهم هم السبعون الذين اختار موسى من قومه فذهبوا معه‬ ‫إلى حيث كلمه ربه فقالوا‪ :‬يا موسى ‪ ،‬لنا عليك حق؛ كنا أصحابك لم نختلف ولم‬ ‫فقال لهم موسى ‪ :‬ما رأيته‬ ‫نصنع الذي صنع قومنا‪ 5‬فأرنا الله جهرة كما رأيته أنت‪.‬‬ ‫ولا كانت مسألتي إياه أن أنظر إليه بالمجاهرة كما سألتم‪ .‬وتجلى للجبل فصار دكا‪.‬‬ ‫وخررت صعقاً‪ .‬فلما أفقتُ سألت الله واعترفت بالخطيئة ‪ .‬فقالوا لن نؤمن لك حتى‬ ‫نرى الله جهرة‪ ،‬فأاخذتهم الصاعقة فاحترقوا عن آخرهم ‪ .‬فظن موسى أنما احترقوا‬ ‫بخطيئة أصحاب العجل فقال موسى لربه‪( :‬رَب لو شئت أهلَكتَهُم من قبل وَإِيايَ ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة يقتضيها السياق‪.‬‬ ‫‪701‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز ‪,‬‬ ‫البقرة‪75 - 65 :‬‬ ‫لكنا بما فعل السقا منا إذ هي إلأ فتت تضل بها من تشا وهدي من تشا‪.‬‬ ‫أي‪ :‬لكي‬ ‫[الأعراف ‪ .]551 :‬فبعثهم الله من بعد موتهم لعلهم يشكرون‪.‬‬ ‫يشكروا الله ‪ .‬فلما قدم نبي الله المدينةش فكلمته اليهود ودعاهم إلى الله وإلى كتابه‪.‬‬ ‫فكذبوه وجحدوه‪ ،‬أنزل الله (أقتَظمَعُونَ أن يُؤمنُوا لكم وَقذ كان فريق منهم يَسْمَعُودَ‬ ‫كلام الله ئ يُحرفُونه من بعد ما عَقَلوه وهم يَعُلَمُونْ)‪[ .‬البقرة‪ .]57 :‬قال الحسن‪ :‬هو‬ ‫ما حرفوا من كلام الله ‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬وَظَلنَا عَليكُمُ الغمام وَأْزَلنا عَلَيكم المن وَالسُلوى »‪ .‬ذكروا أن‬ ‫مجاهدا قال‪ :‬الغمام غير السحاب ‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬لما سلكوا مع موسى أرض التيه والمفاز" ظلل الله عليهم الغمام‬ ‫لهم مكان‬ ‫النار يضيع‬ ‫وجعل لهم بالليل عموداً من‬ ‫يقيهم حر الشمس‬ ‫بالنهار‬ ‫وأنزل عليهم المن والسلوى ‪.‬‬ ‫القمر‬ ‫قال بعضهم‪ :‬المن صمغة( تسقط عليهم من السماء‪ .‬وكان ينزل عليهم المن‬ ‫في محلتهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس‪ .‬وكان أشد بياضاً من الثلج‪ ،‬وأحلى‬ ‫من العسل؛ فيأخذ أحدهم ما يكفيه يومه‪ ،‬وإن تعدى ذلك فسد ولم يبق عنده‪ .‬حتى‬ ‫إذا كان يوم سادسهم‪ ،‬يعني يوم الجمعة‪ ،‬أخذوا ما يكفيهم ذلك اليوم ويوم سابعهم ©‬ ‫يعني السبت{ فيبقى عندهم‪ .‬لأن يوم السبت إنما كانوا يعبدون الله فيه‪ ،‬لا يشخصون‬ ‫لشيء من الدنيا ولا يطلبونه ‪ .‬قال‪ :‬والسلوى السُمَاتى { طير إلى الحمرة كانت تحشرها‬ ‫يقال‪ :‬مفاز ومفازة للبرية القفر‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات ق ع و د‪« :‬المفاز» والكلمة صحيحة‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وجمعها مفاوز‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع و د‪« :‬صمغة» ولم أجد هذه اللفظة عند المفسرين واللغويين إلا عند مجاهد‬ ‫وأغلبهم قالوا هو شيء كالطل ينزل من السماء }‬ ‫الشجر ويسيل منها»‪.‬‬ ‫«ما ينضحه‬ ‫وهي‬ ‫وقالوا هو ه«الترنجبين»‪ .‬انظر اللسان‪ :‬منن وابن قتبة‪ ،‬تفسير غريب القرآن ص ‪.94‬‬ ‫وفي ز‪« :‬طير إلى الحمرة» أي ‪ :‬يميل لونه إلى‬ ‫(‪ )3‬كذا في المخطوطات الثلاث ق ع و د‬ ‫الحمرة‪.‬‬ ‫‪801‬‬ ‫البقرة‪95 - 75 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫إلا‬ ‫تعدى ذلك فسد ولم يبقى عندك‬ ‫عليهم الجنوب ‪ .‬فيذبح الرجل ما يكفيه يومه ئ فإن‬ ‫يوم الجمعة فإنهم كانوا يذبحون ليومهم والسبت‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كُلوا من عيت ما رَرفَتكُمم‪ 4‬يعني بالطيبات المن والسلوى « وَمَا‬ ‫وقال بعضهم يضرون‬ ‫ظلَمُونا وَلتكن كائوا أنفَسَهُمْ تَظلمُونَ ‪ 4‬أي بمعصيتهم‪.‬‬ ‫أنفسهم‪ .‬وقال بعضهم ينقصون أنفسهم‪ ،‬وذلك تعديهم في المن والسلوى‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإ كلنا انوا ممنذه القرية ‪ 4‬أي بيت المقدس « فَكُلُوا منها حيت‬ ‫شتم رَعداً ه أي لا حساب عليكم فيه‪ « .‬وَاذخلوا الباب سجدا » قال بعضهم‪ :‬هو‬ ‫باب من أبواب بيت المقدس « وقولوا حة يُغْقَر لكم حظكم وَسَتَريد المُخيينين ه‬ ‫فازدحموا على أوراكهم خلافا لأمر الله ‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬رفع لهم بابك فامروا أن يسجدوا لله ث يضعوا جباههم ويقولوا‬ ‫حطة وهو كقولك‪ :‬احطط عنا خطايانا‪ .‬وإنما ارتفعت لأنها حكاية(" ‪ .‬قال‪ :‬قولوا‪:‬‬ ‫كذا وكذا‪ .‬قال الحسن‪ :‬فدخلوا وقد حرفوا وجوههم‪ ،‬ولم يسجدوا وقالوا‪ :‬حنطة ‪.‬‬ ‫بل قالوا حبة شعيرة‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪:‬‬ ‫قال الله ‪ < :‬فبدل الذين ظَلَمُوا قولا عَيْرَ الذي قيل لَهُمْ أنزلنا على الذين صَلَمُوا‬ ‫جزا [اي‪ :‬عذابا من السُمَاءِ بما كانوا يَفْسُقُونَ ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬بلغنا أن ذلك‬ ‫العذاب كان الطاعون فمات منهم سبعون ألفا‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬الطاعون بقية رجز وعذاب عذب به من كان‬ ‫(‪ )1‬قلما يتعرض المؤلف إلى وجوه الإعراب في تفسيره‪ .‬وذهب هنا في رفع «حطة» مذهب أبي‬ ‫عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ 140‬على الحكاية‪ .‬وذهب آخرون إلى النتصب‪ ،‬وبه قرا‬ ‫بعض القراء‪ ،‬على أنها مقول القول‪ .‬والجمهور على أنها بالرفع على الوجه‪ :‬الاول أي على‬ ‫أو «مسالتنا حطة» كما قدرها ابن أبي زمنين في‬ ‫أي‪ :‬هي حطة‬ ‫أنها خبر لمبتدا محذوف‬ ‫المخطوطة ز ورقة‪ 013 :‬والزجاج في إعراب القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ 271‬وابن الأنباري في البيان‬ ‫في إعراب غريب القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ .28‬وانظر معاني الفراء ج ‪ 1‬ص ‪.83‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪.‬‬ ‫‪901‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪95 :‬‬ ‫قبلكم فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها‪ ،‬وإن وقع بأرض ولستم فيها فلا‬ ‫الطاعون رجز أرسل من قبلكم‬ ‫النبي عليه السلام أنه قال‪:‬‬ ‫وذكروا عن‬ ‫تقدموا عليها‪.‬‬ ‫على بني إسرائيل‪ ،‬فإذا وقع بارض فلا تخرجوا فرارا منه‪ ،‬وإذا سمعتم به في أرض‬ ‫فلا تدخلوا عليه"‪.‬‬ ‫وتفسير مجاهد‪ :‬أمر موسى قومه أن يدخلوا سجدا ويقولوا حطة‪ ،‬وطؤطىعء لهم‬ ‫البابث) ليخفضوا رؤوسهم فلم يسجدواء وقالوا حنطة فنتق فوقهم الجبل‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫قطع؛ فجعل فوقهم وأشرف به عليهم‪ .‬فدخلوا الباب سجداً على خوف وأعينهم إلى‬ ‫الجبل‪ ،‬فرفع عنهم‪.‬‬ ‫وكانوا‬ ‫وقال الكلبى ‪ :‬لما فصلت بنو إسرائيل من أرض التيه ودخلوا العمران‬ ‫بجبال أريحا من الأردن قيل لهم‪ :‬ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغداً‪.‬‬ ‫وكانت بنو إسرائيل قد أخطأوا خطيئة‪ ،‬فأحب الله أن يستنقذهم منها إن تابوا‪ ،‬فقيل‬ ‫لهم‪ :‬إذا انتهيتم إلى باب القرية فاسجدوا‪ ،‬وقولوا حطة تحط عنكم خطاياكم‪6‬‬ ‫وسنزيد المحسنين الذين لم يكونوا من أهل تلك الخطايا إحسانا إلى إحسانهم ‪ .‬فاما‬ ‫المحسنون ففعلوا ما أمروا به‪ .‬وأما الذين ظلموا فبدلوا قولآ غير الذي قيل لهم فقالوا‪:‬‬ ‫حطتا سمقتا بالسريانية‪ :‬أي‪ :‬حنطة حمراء استهزاء وتبديل لقول الله‪ .‬قوله‪( :‬يَعْفر‬ ‫لكم خَطَايَاكُمْ وَسَنَريدُ المُخسِنِينَ)‪ .‬أي‪ :‬من كان محسنا زيد في إحسانه} ومن كان‬ ‫مخطئا غفرت له خطيئته ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح متفق عليه‪ .‬أخرجه البخاري في أبواب منها في كتاب الطب باب ما يذكر‬ ‫في الطاعون‪ .‬وأخرجه مسلم في كتاب السلام د باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها‬ ‫(‪ .)8122‬وأخرجه مالك في الموطأ في كتاب الجامع‪ ،‬باب ما جاء في الطاعون‪ .‬كلهم عن‬ ‫أسامة بن زيد‪ ،‬وعن عبد الرحمن بن عوف مختصرا‪ .‬وأخرجه يحيى بن سلام عن سعد بن‬ ‫مالك‪ 5،‬حسبما ذكره ابن أبي زمنين في‪ .‬المخطوطة ورقة‪.01 :‬‬ ‫وانظر تفسير الطبري‬ ‫الجبل‪ .‬وهو خطأ صوابه ما أثبته «الباب»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في المخطوطات الثلاث‪:‬‬ ‫ج ‪ 2‬ص ‪.411‬‬ ‫‪011‬‬ ‫البقرة‪16 - 06 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ اسْتَسْقَىْ مُوسَى لقومه فقلنا اضرب بعضا الحجر فَانْقَجرَت منه‬ ‫‪ .‬كان" هذا وهم في البرية‪ ،‬فاشتكوا‬ ‫اثنتا عشرة عَينا قد عَلم كل اناس مَشرَبَهُمْ‬ ‫ه‬ ‫‏©‪ ٥‬م‪.‬‬ ‫ے۔‬ ‫ء د‬ ‫ظ ‪ .‬۔‬ ‫۔‬ ‫إ ن ى‬ ‫‏‪ ٥‬إ۔‬ ‫إ‬ ‫‪٥‬۔۔‏‬ ‫َ‬ ‫‪1‬‬ ‫ئ أي ‪ :‬من حجر كان موسى عليه ا لسلام‬ ‫من جبل ‏‪ ١‬لطور(‪,‬‬ ‫الظما فسقوا‬ ‫إلى موسى‬ ‫عينا قد‬ ‫فانفجرت منه اثنتا عشرة‬ ‫بعصاه‬ ‫فكا نوا إذا نزلوا ضربه موسى‬ ‫يحمله معه؛‬ ‫علم كل ا نااس مشربهم ‪ .‬أي ‪ :‬لكل سبط منهم عين مستفيض ماؤ ها(ة) ‪ .‬وقال ا لحسن ‪:‬‬ ‫اعترضها من الشجر‪.‬‬ ‫كانت عصا‬ ‫ّ‬ ‫م ه‬ ‫ع ‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏َ‪,٠٠‬‬ ‫‪:-‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ .‬م‬ ‫م م‬ ‫‪7‬‬ ‫قا ل‬ ‫‪. 4‬‬ ‫ممسدين‬ ‫‏‪ ١‬لارض‬ ‫في‬ ‫تعثوا‬ ‫ولا‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫رر‬ ‫من‬ ‫وا شربوا‬ ‫كلوا‬ ‫‪+‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫لا تكونوا في‬ ‫وقال الحسن‪:‬‬ ‫ولا تسيروا في الأرض مفسدين‪.‬‬ ‫المفسرين‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫الأرض مفسدين ‪.‬‬ ‫‏‪,2٥‬ب ‪ .‬يخإ‪.‬رج هت۔ا‬ ‫د‪ ,‬ث قدوله‪ :‬ىه‪ “«.‬وَإذ هفلثم‪ ,‬۔‪,‬يا م۔و۔ءس‪.‬ى۔‪.‬۔لثن تص۔بارإ۔۔ع۔لى ۔‪ ,‬عَع۔ا۔م۔‪ ,‬و‪,‬ف‪,‬اجه ‪ 2‬ق ‪-‬اذح لنا ر‬ ‫مما تنبت الارض من بقلها وقثائها وفومها وعذسها وبصلها‪ .‬قال اتستبدلون الذي هو‬ ‫ادنى بالزي هو خير » يعني بالذي هو خير المن والسلوى‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪32‬هم‬ ‫م‬ ‫‪٠‬‬ ‫َ‬ ‫‏‪.‬‬ ‫قال بعض المفسرين‪ :‬لما أنزل الله عليهم المن والسلوى في التيه ملّوه‪ ،‬وذكروا‬ ‫عيشا كان لهم بمصر‪ .‬فقال الله ‪ :‬أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير‪ .‬كان قد ظلل‬ ‫هو أدنى مما هم فيه ‪ .‬والفوم‬ ‫الذي‬ ‫فطلبوا‬ ‫والسلوى‬ ‫عليهم المن‬ ‫وأنزل‬ ‫عليهم الغمام‬ ‫الناسر ‪. )4‬‬ ‫يختبزه‬ ‫الذى‬ ‫الحب‬ ‫(‪ )1‬في ق وع ود‪« :‬قال هذا»‪ ،‬وهو خطأ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع و د‪« :‬فسقوا من جبل الطور»‪ .‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 2‬ص ‪« :021‬فأمروا‬ ‫أن يضربه موسى بعصاه»‪ . . .‬والقول لقتادة ‪.‬‬ ‫۔ أي من الطور‬ ‫بحجر طورى‪،‬‬ ‫(‪ )3‬في ق وع‪« :‬مستقيد ماؤها» وفيه تصحيف©ؤ وفي د‪« :‬قد علم كل سبط منهم عينا يرد‬ ‫ماعءها» ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬وفسره بعضهم بأنه الثوم وهي في قراءة عبد الله بن مسعود بهذا اللفظ‪ ،‬أي بالثاء‪ .‬قال‬ ‫الفراء في معاني القران ج ‪ 1‬ص ‪« :14‬فكانه أشبه المعنيين بالصواب؛ لأنه مع ما يشاكله من‬ ‫ووقعوا في عاثور‬ ‫العدس والبصل وشبهه ‪ .‬والعرب تبدل الفاء بالثاء فيقولون‪ :‬جدث وجدفؤ‪،‬‬ ‫شر وعافور شر والأثاثي والأثافي‪ ،‬وسمعت كثيرا من بني أسد يسمي المغافير المغاثير» ‪.‬‬ ‫‪111‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫البقرة‪36 - 16 :‬‬ ‫قوله‪ 9 :‬اهمبطوا مضراً » يعني مصرا من الامصار‪ .‬وتفسير الكلبي ‪ :‬اهبطوا‬ ‫رجعتم إلى مصر‬ ‫ه إن‬ ‫مصر بعينها « فإن لَكُمْ ما سألتم‬ ‫يعني‬ ‫بغير ألف‪،‬‬ ‫مصر‬ ‫مصر هذه‪.‬‬ ‫عند الحسن‬ ‫وهي‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫فكرهوا‬ ‫بها‬ ‫يستذلون‬ ‫الجزية‬ ‫بالذلة‬ ‫‏‪ 4٩‬يعني‬ ‫الذلة‬ ‫عليهم‬ ‫ووضربت‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫من الله ‪ 4‬يعني ‏‪ ١‬ستوجبوا‬ ‫وَباءُ وا بغضب‬ ‫ج‬ ‫‪ 4‬ينبئك ‏‪ ١‬ليهودي أنه مسكين‪.‬‬ ‫‪ .‬و لمكة‬ ‫غضباً من الله‪ « .‬دَلكَ بأنكم كانوا يَكَفْرُونَ بيات الله ‪ 4‬يقول‪ :‬بدين الله‪ .‬وقال‬ ‫قتلو النبيين بغيارلحق دَلِك بما‬ ‫بعضهم ‪:‬كَانَ خرُوجُْهُمم إلى مصر هذه بأمر الله }‬ ‫‪ .‬ه‬ ‫و‬ ‫دم‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫عصوا وَكَائوا يعتدون ه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫قوله‪ :‬إن الذين عأمَنّوا الذين هاواي يعني تهؤدوا «وَالنَصَرَى» يعني‬ ‫تنصروا‪ .‬وقال في آية أخرى‪( :‬وَمنَ الذين قالوا إنا تَضَارَىى) [المائدة‪ ]41 :‬وإنما سموا‬ ‫نصارى لأنهم كانوا بقرية تسمى ناصرة(ة‪ 5‬في تفسير بعضهم‪ « .‬والصين » هم قوم‬ ‫يقرأون الزبور ويعبدون الملائكة‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬قوم بين اليهود والمجوس ‪ .‬لا دين‬ ‫لهم‪ .‬قوله‪ :‬ومن عامَنَ يالهواليوم الآخر وَعَمر‪ ,‬صلحا فَلَهُم أجرهم م عرنَدبهمم»‬ ‫بعني الجنة عند ربهم « ول خوف عَليهم » أي في الاخرة ( ولا ههمم حنون ه أي‬ ‫على الدنيا‪ .‬يعني من آمن بمحمد وعمل بشرائعه‪ .‬والإيمان بمحمد أنه رسول الله‬ ‫إيمان بالله ‪.‬‬ ‫۔‬ ‫ه‪4‬‬ ‫‪ ,,‬۔‬ ‫شه ۔۔‪٥2‬۔‪ ,‬‏‪ 2٥2‬ش‬ ‫‪:] 5‬‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬ما‬ ‫حل و‬ ‫>‬ ‫أ لجبل‪.‬‬ ‫وا لطور‬ ‫‪4‬‬ ‫ورفعنا فوقكم أ لطور‬ ‫‏‪ ١‬حل نا ميشقكم‬ ‫وإد‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫بةبقوة أي بجد‪ .‬قال بعض المفسرين‪ :‬جبل كانوا‬ ‫َاتيتنكُمْ» أي ما أعطيناكم‬ ‫باصله‪ .‬فاقتلع الجبل من أصله فناشرف عليهم به‪ .‬فقال‪ :‬لتاخذّنّ أمري أو لأرمينكم‬ ‫به‪ .‬وفي تفسير بعضهم‪ :‬لأرمينكم به ‪.‬فلأقتلتكم‪ .‬وقد فسّرناه قبل هذا الموضع‬ ‫النصر‪:‬‬ ‫يلي ‪« :‬الناصرة ‪ .‬فاعلة من‬ ‫‪ 152‬ما‬ ‫معجم البلدان ج ك ص‬ ‫في‬ ‫الحموي‬ ‫(‪ )1‬قال ياقوت‬ ‫مريم عليه السلام ‪6‬‬ ‫بن‬ ‫مولد المسيح عيسى‬ ‫ثلاثة عشر ميلا ‏‪ ٠‬فيها كان‬ ‫طبرية‬ ‫قري ةه بينها وبين‬ ‫النصارى»‪.‬‬ ‫اسم‬ ‫اشتق‬ ‫ومنه‬ ‫‪211‬‬ ‫البقرة‪56 - 36 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ « :‬واذكروا مَا فيه » أي ما في الكتاب‪ ،‬يعني التوراة‪ .‬أي احفظوا ما فيه‬ ‫[واعملوا به]") « لَعَلْكُمْ تَتقونَ ‪ 4‬أي لكي تتقوا‪ .‬ففعلوا‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ثُمٌ تَولينُم من بَعمد ذلك » فنقضتم الميناق « فلولا فضل الله عَليكمم »‬ ‫م‬ ‫بعد نقض الميثاق الأول حين اتخذوا العجل ثم عفا عنهم بالتوبة التي أمرهم أن يقتلوا‬ ‫انفسهم [بها] « وَرَخْمَهُ ‪ 4‬إذ لم يعجل عليك بالعذاب « كنتم منالخيرين‬ ‫أي من المعذبين ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقَذ عَلمْمُم الذين اعتدوا منكم في السبت فَعَلْنا لَهُم كونوا قردة‬ ‫خنسِئِينن»‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬ذكر لنا أنهم كانوا في زمان داود بارض يقال لها ألة( وهو مكان‬ ‫من البحر تجتمع فيه الحيتان في شهر من السنة كهيئة العيد‪ ،‬تأتيهم فيها حتى لا يروا‬ ‫الماء‪ .‬وتأتيهم في غير ذلك الشهر كل يوم سبت كما تأتيهم في ذلك الشهر‪ .‬قال بعض‬ ‫أهل التفسير‪ :‬وذلك بلاء من الله ليعلم من يطيعه ممن يعصيه‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬فإذا جاء‬ ‫السبت لم يمَسوا منها شيئ‪ .‬فعمد رجال من سفهاء تلك المدينة فاخذوا من الحيتان‬ ‫ليلة السبت”{‘) ويوم السبت‪ .‬فأكثروا منها وملحوا وباعواث ولم تنزل بهم عقوبة‬ ‫فاستبشروا وقالوا‪ :‬إنا نرى السبت قد حل وذهبت حرمته إنما كان يعاقب به آباؤنا في‬ ‫زمان موسى‪ ،‬ثم استنَ الأبناُ سنة الآباء‪ .‬وكانوا يخافون العقوية‪ ،‬ولو أنهم فعلوا لم‬ ‫يضرهم شيء‪ .‬فعملوا بذلك حتى أثروا منه‪ ،‬وتزوجوا النساء‪ ،‬واتخذوا الأموال‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر سبب نزول هذه الآية وقصة أصحاب سلمان الفارسى وإسلامه هو فى تفسير الطبري‬ ‫‪.‬‬ ‫ج ‪ 2‬ص ‪ .051-451‬وفي الدر المنثور للسيوطي ج ‪ 1‬ص ‪.37‬‬ ‫«بها» أو «فيها»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة لا بد منها يتطلبها ‪.‬عائد الصلة‪:‬‬ ‫مدينة على بحر القلزم‪ ،‬البحر الأحمر مما يلي الشام‪ ،‬وهي آخر الحجاز‬ ‫(‪ )3‬أيلةش أيلات‬ ‫وأول الشام‪ ،‬انظر تعريفا بها وافيا في معجم البلدان لياقوت ج ‪ 1‬ص ‪.292‬‬ ‫لعلها لليلة‪ :‬السبت ويوم السبت‪ .‬أي ما يكفيهم لليلة‬ ‫(‪ )4‬كذا في ق وع و د‪« :‬ليلة السبت!‬ ‫واليوم ‪.‬‬ ‫‪311‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪6 :‬‬ ‫فمشى إليهم طوائف من صالحيهم فقالوا‪ :‬يا قوم‪ ،‬إنكم قد انتهكتم حرمة سبتكم ‪6‬‬ ‫قبل أن ينزل‬ ‫من‬ ‫العمل الرديء‬ ‫هذا‬ ‫فانتهوا عن‬ ‫وعصيتم ربكم ‪ 6‬وخالفتم سنة نبيكم ‪6‬‬ ‫بكم العذاب؛ فإنا قد علمنا أن الله منزل بكم‪ .‬عذابه عاجلا ونقمته‪ .‬قالوا‪ :‬فلم تعظوننا‬ ‫العمل منذ سنين منا‪ .‬فما زادنا الله به إلا خيرا ‪ .‬وإن أطعتمونا‬ ‫إن كنتم علمتم بهذا‬ ‫ولا‬ ‫قا لوا لهم ‪ :‬ويلكم لا تغتروا‬ ‫قبلنا‪.‬‬ ‫هذا على من‬ ‫فعلنا ‪ .‬و نما حرم‬ ‫لتفعلنٌ كا لذي‬ ‫تأمنوا باس الله فإنه كأن قد نزل«{)‪ .‬قالوا‪ :‬ف ‪ .‬تَعظونَ قوما الله ملكهم أو مُعَُعدٌَذبهم‬ ‫مذاب شديداً) ‪ .‬قال الذين امنوا‪( :‬مَعذرة إلى رَبكُم)‪ .‬إما أن ت‪:‬تنتهوا فيكون لنا "‬ ‫وزما أن تهلكوا فننجو من معصيتكم ‪ .‬قال الله (‪:‬فلَمُا نسوا مما ذكروا به ‪ 1‬نجَيْنَا الذين‬ ‫نَهَونَ عن السوء أذن الذينَ طَلَمُوا بعذاب بيس بما كانوا يَفْسُقونَ) الاعراف ‪:‬‬ ‫‪ 0 ]561‬يعني فسق الشرك‪ .‬فاصبح الذين استحلوا السبت قردة خاسئين ‪)2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫فرقة اجترأت على المعصية{‪ ،‬وفرقة نهت‪٥‬‏‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬صاروا ثلاث فرق‪:‬‬ ‫وفرقة كت ولم تصنع ما صنعوا ولم تنههم فقالوا للذين نهوا لم تعظون قوما الله‬ ‫مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون ‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬قرَدَة خ]َاسِئِين)‪ .‬والخاسىء الذي لا يتكلم{ث) وقال بعضهم‪ :‬فصاروا‬ ‫قرود تعاوى لها أذناب بعدما كانت رجالا ونساء‪ .‬وقال الحسن‪ :‬خاسئين‪ :‬صاغرين‪.‬‬ ‫للمتقين يه الذين‬ ‫ط ف ‪:‬جَععللنها ا تكلا لما بينها وما حثَلْقَهَا وموعظة‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫بعدهم (‪)4‬‬ ‫«كان قد نزل»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ق وع ود‪« :‬كأنه قد نزل» والصواب ما أثبت‪:‬‬ ‫والصحيح ما أثبت ‪.‬‬ ‫«وهم قردة خاسئين» كذاك‬ ‫)‪ (2‬في ق و ع ود‪:‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ق وع ود‪« :‬الخاسىء ‪ :‬الذي لا يتكلم‪ .‬ولم أجد هذا التفسير لأحد فيما بين يدي‬ ‫من كتب اللغة والتفسير اللهم إلا أن يكون معناه‪ :‬الذي لا يتكلم من الذل والصغار‬ ‫‪( 801‬اخسَأوا فيها‬ ‫والإبعاد‪ .‬وهل يستروح هذا المعنى من قوله تعالى في سورة المؤمنون‪:‬‬ ‫ولا تَكَلْمُون)؟‬ ‫(‪ )4‬سقط تفسير هذه الآية ولا شك من ق و ع و د‪ .‬فقد جاء في مخطوطة ز ما يلي ‪(« :‬قَجعَلْنَامما=‬ ‫‪411‬‬ ‫البقرة‪37 - 76 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ « :‬وذ قال مُوسَى لقومه إن اللة يَامُرْكُم أن بكوا ‪:‬قرة قالوا أتخذنا هوا‬ ‫قَالَ أعود بالله أن أكون منَ الجاهلين ‪ . . .4‬إلى قوله‪ « :‬فمنا اضربه ببَعْضِهَا كذلك‬ ‫خيي ‏‪ ١‬ه ا لموتى يريكم َايلتتهه لَعَلكُمْ تعقلون ‪ 4‬أي لكي تعقلوا‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬قتل رجل ابن عمه فألقاه بين قريتين‪ ،‬فأعطوه‬ ‫ديتين فأبى أن يأخذ‪ .‬فأتوا موسى فأوحى الله إليه أن يذبحوا بقرة فيضربوه ببعضها‬ ‫فشددوا فشتد الله عليهم‪ .‬ولو أنهم اعترضوا البقر أول ما أمروا لأجزاهم ذلك حتى‬ ‫أمروا ببقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيهاێ صفراء‬ ‫لا فارض ولا بكر عوان ‪.‬الفارض الكبيرة‪ .‬والبكر الصغيرة‪ .‬والعوان وسط بين ذلك ‪.‬‬ ‫لا تثير الأرض ولا يسنى عليها(‪ .:‬فطلبوها أربعين سنةفوجدوها عند رجل بار بوالديه‪.‬‬ ‫والبقرة عليها باب مغلق‪ ،‬فبلغ ثمنها ملغ مسكهالخ) دنانير‪ .‬فذبحت‘ فضرب المقتول‬ ‫ببعضها فقام ‪ .‬فأخبر بقاتله» ثم مات ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬هو قتيل كان في بنتي إسرائيل من عظمائهم ‌ فتفاقم به الشر‬ ‫فأوحى الله إلى موسى أن اذبحوا بقرة واضربوه ببعضها فإنه يحيا ويخبر بقاتله ‪ .‬ففعلوا‬ ‫نأحياه اللهء فدل على قاتله ثم مات‪ .‬وذكر لنا أنهم ضربوه بفخذهاك وأن وليه الذي‬ ‫كان يطلب دمه هو الذي قتله من أجل ميراث كان بينهم ‪ 6‬فلم يورث بعده قاتل ‪.‬‬ ‫أي‪ :‬عبرة (لِمَا بَينَ يَدَيِهَا) ‪ .‬قال قتادة‪ :‬يعني لما سلف من ذنوبهم قبل أن يصيدوا‬ ‫= تحال‬ ‫الحيتان (وَمَا حَلقَهَا) يعني ما بعد تلك الذنوب وهو أخذهم الحيتان‪ .‬قال محمد‪ :‬والهاء‬ ‫التي في (جَعَلْنَامما) هي على هذا التأويل القعلة‪ .‬وقيل‪ :‬المعنى جعلنا قرية أهمل السبت‬ ‫نكالآ لما بين يديها من القرى وما خلفها ليتعظوا بهم»‪ .‬انظر ابن أبي زمنين مخطوطة ز‬ ‫المسخة التي مسخوها جعلت‬ ‫القراء في معاني القرآن ج ‪ 1‬ص ‪« :34‬يعني‬ ‫ورقة ‪ .1‬وقال‬ ‫نكالً لما مضى من الذنوب ‪ ،‬ولما يُعممل بعدها ليخافوا أن يعملوا بما عمل الذين مُيىخوا‬ ‫فيمسخوا» ‪.‬‬ ‫صحيح فصيح ‪ .‬ومنه‬ ‫«لا ييسنى عليها»؛ وكلاهما‬ ‫وفي د‪:‬‬ ‫«لا يسقى عليها»‬ ‫و ع‪:‬‬ ‫)‪ (1‬في ق‬ ‫السواني ‏‪ ٠‬وهي جمع سانية للناقة أو البقرة التي يستقى عليها‪ .‬انظر اللسان‪ :‬سنا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬المَشك‘ بفتح الميم وإسكان السين هو الجلد‪ .‬ويجمع على مُسُوك‪.‬‬ ‫‪511‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪17 - 6 :‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬عمد رجلان أخوان من بني إسرائيل إلى ابن عمهما‪ ،‬أخي‬ ‫ابيهما‪ ،‬فقتلاهؤ وكان عقيماًء فارادا أن يرثاء‪ .‬وكانت لهما ابنة عم شابة مثل في بني‬ ‫إسرائيل فخافا أن ينكحها ابن عمهما‪ ،‬فلذلك قتلاه‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬قالوا اذئع لا رَبْكَ ين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لآ قارض ولا‬ ‫بكر عَوَان بَيْنَ دلك » ذكروا عن الحسن قال‪ :‬الفارض الهرمة‪ ،‬والبكر الصغيرة‬ ‫والعوان بين ذلك‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬العوان النصف بين الصغيرة والكبيرة‪ .‬قال‪:‬‬ ‫« قَافْعَلوا ما تَؤمَرونَ ‪.4‬‬ ‫« قالوا اذ لنا رَبَكَ يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بَقَرَة صَفْرَا فاق‬ ‫لنها » عن الحسن قال‪ :‬صافية الصفرة‪ .‬قال‪ « :‬تَسُرُ الظرينَ» ‪ .‬قال بعضهم‬ ‫تعجب الناظرين ‪.‬‬ ‫« قالوا اذ لنا رَبك يين لنا ما هي إن البقر تَقبَة علينا وإن‬ ‫ُ‬ ‫> ي ه ‪ -‬ي‬ ‫لمهتدون ه‪.‬‬ ‫ذكروا عن النبي يلة أنه قال‪ :‬إنما أير القوم بأدنى البقر ولكنهم لما شددوا‬ ‫شتد الله عليهم‪ ،‬والذي نفسي بيده لو لم يستثنوا ما بينت لهم إلى آخر الأبد"ك‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬قال إنه يقول إنها بَقَرَةٌ لآ دلول ه أي‪ :‬صعبة لا ذلول « تثير الأزض‬ ‫ولا تسقي الحَزت ه‪ .‬ذكروا عن ابن عباس قال‪ :‬لا ذلول‪ :‬لا يُحرث عليها ولا‬ ‫تسقي الحرث“ أي ‪ :‬لا يسقى عليها‪ .‬ذكر بعض المفسرين أنه قال‪ :‬شددوا فشدد‬ ‫فكلفوها وحشية ‪.‬‬ ‫عليهم ‏‪٠‬‬ ‫(‪ )1‬الاستثناء هو قولهم (وَإنًا إن شاءَ الله لَمُهْتَدُونَ)‪ .‬هذا الحديث رواه الحسن عن أبي رافع عن‬ ‫أبي هريرة مرفوعا‪ .‬وقد شك ابن كثير في رفعه وقال فيه‪« :‬حديث غريب من هذا الوجه‪،‬‬ ‫وأحسن أحواله أن يكون من كلام أبي هريرة»‪ .‬انظر القول الفصل في تخريج هذا الحديث‬ ‫اختصار وتحقيق أحمد محمد شاكر ج ‪1‬‬ ‫عمدة التفسير للحافظ ابن كثير‪.‬‬ ‫في كتاب‪:‬‬ ‫ص ‪ .461-561‬ط دار المعارف بمصر ‪.6731/6591‬‬ ‫‪611‬‬ ‫البقرة‪.47 - 17 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ «« :‬مُسَلْمَة ه‪ .‬قال‪ :‬سليمة من العيوب‪ .‬قال الحسن‪ :‬مسلمة القوائم‬ ‫‪79‬‬ ‫‪ :‬لا بيا ض‬ ‫لا شيّة فيها ‏‪ ٩‬أ ي‬ ‫قوله ‪» :‬‬ ‫ليس فيها أ ثر رجل ولا يل للعمل ‪.‬‬ ‫وا لجسد‬ ‫‪.‬‬ ‫فيها ولا بياض‬ ‫لا سواد‬ ‫وتمسير مجاهد‪:‬‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قالوا الآن جئت بالحق ه أي الآن بينت‪ .‬قال الله ‪ « :‬فَذَبَحُومما وما‬ ‫كادوا يفعلون ه ‪.‬‬ ‫۔ ه ۔۔هده ۔ه ع حمى } ه ‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بعض ‏‪٥‬‬ ‫قوله ‪ :‬ي وإد قتلتم نفسا فادارا تم فينها ‪ :‬أ ي تدا فعتم بعضكم على‬ ‫أ ي ‪ :‬يحيله )‪ (1‬بعضهم على بعض ‪ :‬والله مُخرج م كنتم تكتمُون » وقد فسّرنا ‪ 0‬في‬ ‫قصة البقرة‪ .‬ذكر قصة البقرة قبل تداريهم في قتل النفس‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬فقلنا اضربُوة ببعُضِهَا كَذَلِك يحيي الئه الموتى وَيُريكمَُاينتهلَعَلكمْ‬ ‫تعقلون مه أي لكي تعقلوا‪ .‬قال بعضهم ‪ :‬يريكم اياته أي عبره‪ .‬وذكروا عن ابن‬ ‫ففعلوا‬ ‫بفخذها‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬بعضدها‪.‬‬ ‫عباس في قوله ‪ :‬اضربوه ببعضها‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‪.‬‬ ‫‪,‬۔‬ ‫‪2-‬‬ ‫ح‬ ‫۔‬ ‫قوله‪ :‬ثم قست قلوبكم ممن بعد ذلك فهي كالحجَارَة او اشد قسوّة» أو في‬ ‫‪2‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,٠-‬‬ ‫‏"‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يع‬ ‫‏‪٥٠‬‬ ‫۔ذ۔‬ ‫مم‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥‬۔‏ و‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫هذ‪.‬ا الموضع بلك أي بل هي أشد قسوة‪ .‬وهو كقوله‪( :‬ؤارسّلناه إلى مائة الف او‬ ‫يزيُون) [الصافات‪ ]741 :‬أي‪ :‬بل يزيدون‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬وَإِنً من الجارة لما ينَفَجْرُ منه الأنمزه ‪ .‬واللام هاهنا صلة()‬ ‫أي‪ :‬من عيونها ما يكثر ماؤه‪ « .‬وإن منها لما يشقى فيخرج منه الما ه يعني ما‬ ‫وإن‬ ‫عيونها ما يقل ماؤه ‪+ .‬‬ ‫منه الأنهار © ومن‬ ‫تجري‬ ‫حتى‬ ‫الماء‬ ‫منه‬ ‫يتشقق فيخرج‬ ‫«يحمله بعضهم على بعض»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في د‪« :‬يحيله»‪ ،‬وفي ق وع‪:‬‬ ‫أنها‬ ‫والحق‬ ‫النحاة‪.‬‬ ‫قدماء‬ ‫اصطلاح‬ ‫في‬ ‫أي زائدة‬ ‫«صلة‪,‬‬ ‫الثلاث‪:‬‬ ‫المخطوطات‬ ‫في‬ ‫(‪ )2‬كذا‬ ‫الجملة‪ .‬أما‬ ‫اللام المزحلقة‪ .‬وتفيد توكيد مضمون‬ ‫فهي لام الابتداء “ وتسمى‬ ‫ليست كذلك‘‪٥‬‏‬ ‫إذا قصد المؤلف بوصفها صلة كونها غير عاملة فنعم‪ .‬انظر ابن هشام‪ .‬مغني اللبيب ج ‪1‬‬ ‫‪.822‬‬ ‫ص‬ ‫‪711‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫البقرة‪77 - 47 :‬‬ ‫نْهَا لَمَا يهبط من حَشيَة الله ه‪ .‬واللام هاهنا صلة‪ .‬قال الحسن‪ :‬يعني سجودها‪.‬‬ ‫قطع لا يسجد ولا يسبح ‪.‬‬ ‫فالذي‬ ‫قطع منه شيء‬ ‫وإذا‬ ‫الجبل يسجد لله ويسبح ۔‬ ‫إن‬ ‫وَمَا الله بخفل عَممّا تَعْمَلونَ هف‪.‬‬ ‫‏‪٥‬۔‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫كري‬ ‫ه‬ ‫بعدما أراهم الله‬ ‫أي ‪ :‬من‬ ‫بع بل ذلك) ‪6‬‬ ‫من‬ ‫قلوبكم‬ ‫‪( : :‬ثًر قست‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬ ‫من إحياء الموتى ومن أمر العجائب فقست قلوبهم من بعد ذلك؛ فعذر الحجارة‬ ‫‪ ٥‬م‬ ‫‏‪, .٥‬‬ ‫۔۔ے د م‬ ‫۔‪2‬۔‬ ‫‪.‬۔‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫ة‬ ‫‪.‬‬ ‫ج‬ ‫‪ .‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫ولم يعذر شقي ابن ادم فقال‪( :‬ؤإن من الحجارة لما يتفجر منه الانهار‪ ). . .‬إلى‬ ‫آخر الآية‪( .‬وَمَا الله بغافل عَما تَعمَلُونَ)‪.‬‬ ‫أفتطمعون أن‬ ‫قوله ‪َ 1 % :‬تَظمَعُونَ ‪ 1‬ن يؤمنوا لكم يمه يقول للنبي لد وللمؤمنين‬ ‫بكل‬ ‫الكتاب‬ ‫أوتوا‬ ‫الذين‬ ‫أتت‬ ‫اليهود© وقد قال ‪ ) :‬ولئن‬ ‫به جماعة‬ ‫يعني‬ ‫يصدفوكم ‪.‬‬ ‫قل تتبع قبلته ‪.‬‬ ‫الخاصة‬ ‫لأن‬ ‫به جماعتهم ئ‬ ‫يعنى‬ ‫‪ ]541 :‬ئ‬ ‫[ البقرة‬ ‫بَلتك)‬ ‫اية ما تبعوا‬ ‫> وق كان فريق منهم يسمعون كلم الله ثم يخرفونه من بعد ما عقلوه وهم‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪2‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫م‬ ‫۔ ‪8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ُ 2‬‬ ‫وم‪.‬‬ ‫ة‬ ‫‪2‬‬ ‫م‬ ‫&‬ ‫۔‬ ‫‪٥‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫‪ ٥‬ه‬ ‫حرفوا كلام الله في محمد) والإسلام‪.‬‬ ‫التوراة‪.‬‬ ‫يعْلمُون ه‪ .‬قال الحسن‪:‬‬ ‫يجعلونها قراطيس يبدونها ويخفون كثيرا‪ .‬وقد فسّرنا قول الكلبي فيها قبل هذا‬ ‫الموضع‪ .‬وقول الحسن أحب إلي ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإا لقو الذين آنو قالوا امنه وهم اليهود « وَدًا خلا بعضهم‬ ‫ليكم ه أي بما بين الله لكم في ‪.‬‬ ‫إلى بغض قالوا أتَحَدَئُونَهُم بما فتحالله‬ ‫من بعث محمد عليه السلام‪ُ « .‬حاجُوكمْ به عِنْدَ رَبَكُمْ أقل تَعْقِلُونَ ‪.‬‬ ‫نِعَلَمُونَ ن اللة يَغْلَمُ مياسيرون وَمًا يعلنون ‏‪ .4٩‬فما يسرون‪ :‬مما قال اليهود بعضهم‬ ‫أو يهبط من جبل ‪ .‬فمن خشية الله‬ ‫أو يشق عن ماء‬ ‫«كل حجر يتفجر منه الماء©‬ ‫(‪ )1‬قال مجاهد‪:‬‬ ‫ز‪:‬‬ ‫زمنين‬ ‫ابن أبي‬ ‫ومخطوطة‬ ‫‪.08‬‬ ‫انظر تفسير مجاهد‪:‬‬ ‫القران ‪.‬‬ ‫بذلك‬ ‫نزل‬ ‫عر وجل»‬ ‫ورقة ‪.21‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع‪«: :‬في محمد والإسلام»‪ 5.‬وفي د‪« :‬في محمد عليه السلام»‪ .‬وفي ز‪ :‬جاءت‬ ‫حرفوا‬ ‫بعدما عَقَلُوهُ ‪4‬‬ ‫ثم يُحرفونَهُ من‬ ‫الله التوراة‬ ‫كتاب‬ ‫يعني‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫العبارة كالتالي ‪« :‬قال‬ ‫محمد يلة ودينه» ‪.‬‬ ‫صفة‬ ‫التوراة من‬ ‫ما فى‬ ‫‪811‬‬ ‫البقرة‪87 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫لبعض© وما يعلنون‪ :‬إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬ما يسرَون‬ ‫عند هم ‪.‬‬ ‫مكتوبا‬ ‫وهم يجدونه‬ ‫كفرهم بمحمد‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬هذا حين شَممهم النبي وقال‪ :‬يا إخوة القردة والخنازير"‬ ‫قالوا‪ :‬من حدثه بهذا؟ ‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم في كتابكم من أمر نبيهم ثم‬ ‫لا تتبعونهم ولا تدخلون في دينهم؟ فهذه حجة لهم عليكم ليحاجوكم بها عند‬ ‫ربكم‪ .‬قالوا وهم يتلاومون‪ :‬أفلا تعقلون‪ .‬يقول الله لنبيه‪ :‬أو لا يعلمون أن الله‬ ‫يعلم ما يسرون وما يعلنون‪ .‬وهذا قول علمائهم } وهم الذين كتموا وكذبوا فائبعتهم‬ ‫السوقة ‪.‬‬ ‫يقول الله‪ « :‬وَمِنَهُمْ أمَُونَ لا يَعْلَمُونَ الكتب إل أماني أي‪ :‬إلا أحاديث‬ ‫لا يعلمون إلا ما حُدًثواك‪ .‬ل وإن مُمْ إلا ََنونَ ه أي‪ :‬هم على غير يقين‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫إن صدقت قراؤهم صدقوا‪ ،‬وإن كذبت قراؤهم كذبوا‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬إلا أماني ‪ .‬أي‪ :‬إلا أن يتمنوا فيه الكذب من قولهم‪( :‬لَنْ‬ ‫يذخلَ السنة إلا من كان هوداً أو نصارى)‪[ .‬المائدة‪ .]111 :‬تقول اليهود‪ :‬نحن‬ ‫الذين يدخلون الجنة‪ .‬وقالت النصارى‪ :‬نحن الذين يدخلون الجنة‪ .‬وتمنوا أيضاً‬ ‫(وَقالوا لن تَمَسَنَا النار إلآ أياما مَعْدُودَة) البقرة‪.]97 :‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬إلا أماني وإن هم إلا يظنون‪ ،‬يقول‪ :‬لا يعلمون الكتاب ولا‬ ‫يدرون ما فيه إلا أماني ‪ ،‬يتمنون على الله ما ليس لهم‪ ،‬ويظنون الظنون بغير الحق ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال السيوطي في الدر المنثور ج ‪ 1‬ص ‪« :18‬أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر وابن‬ ‫أبي حاتم عن مجاهد قال‪ :‬قام النبي يلة يوم قريظة تحت حصونهم فقال‪ :‬يا إخوان القردة‬ ‫والخنازير ويا عبدة الطاغوت‪ ،‬فقالوا‪ :‬من أخبر هذا محمد؟ ما خرج هذا الأمر إلا منكم ‪.‬‬ ‫الواقدي ج ‪ 2‬ص ‪.005‬‬ ‫ومغازي‬ ‫انظر سيرة ابن هشام ‪.3:432‬‬ ‫وفي ز‪« :‬ما يحدثهم به قراؤهم به فيقبلونه» ‪.‬‬ ‫و د‪« .‬إلا ما حدثوا»‪.‬‬ ‫‪ )2(.‬كذا في ق وع‬ ‫‪911‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪08 - 97 :‬‬ ‫ممن عند الله‬ ‫يقولون مما‬ ‫‏‪ ١‬لكتب با يديهم م ث‬ ‫للذين يكتبون‬ ‫قوله ‪ » :‬ون‬ ‫يشتروا به تمن ليلاه‪ .‬قال الكلبي ‪:‬هم أحبار اليهود وعلماؤهم؛ عمدوا إلى نعت‬ ‫النبي عليه السلام في كتابهم‪ ،‬فزادوا فيه ونقصوا منه{‪ ،‬ثم أخرجوه إلى سفلتهم‬ ‫فقالوا‪ :‬هذا نعت النبي الذي يبعثه الله في آخر الزمان‪ ،‬ليس كنعت هذا الرجل‪.‬‬ ‫فلما نظر السفلة إلى محمد قة لم يروا فيه النعت الذي في كتابهم الذي كتبت‬ ‫احبارهم ‪.‬وكانت للأحبار مأكلة‪ .‬فقال الله‪ : :‬ول للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ئُمً‬ ‫يقولون مذا من عند الله لتروا بهِ منا قليل)‪ .‬أي‪ :‬تلك الماكلة‪ « :‬فَوَيْلَ لَهُمْ »‬ ‫‪ 2‬مس‬ ‫ه‬ ‫>‬ ‫لهم مما يَكسِبُونَ ه ‪.‬‬ ‫وول‬ ‫أيديهم‬ ‫مما كتبت‬ ‫الآخرة‬ ‫في‬ ‫قالت‬ ‫ط َقَالُوا لن تَمَشنَا النار إلآ تاما معدودة ‏‪ .4٩‬قال بعض المفسرين‪:‬‬ ‫اليهود‪ :‬لن يدخلنا الله النار إلا تحلة القسم‪ ،‬عدد الأيام التي عبدنا فيها العجل‪.‬‬ ‫فإذا انقضت عنا تلك الأيام انقطع عنا العذاب والشر‪.‬‬ ‫قال الله للنبي عليه السلام‪ « :‬فل أَحَذْئُم عند الله عَهداً قلن يخلف الله‬ ‫عَهْدَهُ ام تقولون عَلى الله ما لآ تَعْلَمُونَ »‪ .‬أي‪ :‬إنكم لم تتخذوا عند الله عهداً‬ ‫وإنكم لتقولون على الله ما لا تعلمون‪.‬‬ ‫لكم‬ ‫(أُ‬ ‫وهو مئل قوله ‪:‬‬ ‫التوحيد")‬ ‫يعني‬ ‫الله عَهداً [‬ ‫‪7‬‬ ‫اخذتم‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫وتقمسير ذلك‬ ‫‪.]9‬‬ ‫ن ‪:‬‬ ‫[ سورة‬ ‫القَيَامة) ‪.‬‬ ‫إلى يوم‬ ‫عَلَيُنا بالغة‬ ‫أمان‬ ‫خمس‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫الله عياد‬ ‫رسول‬ ‫سمعت‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الصامت‬ ‫بن‬ ‫عبادة‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫صلوات كتبهن الله على عباده‘ من جاء بهن تامة فإن له عند الله عهداً أن يدخله‬ ‫شاء‬ ‫وإن‬ ‫عذبه‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫عهد‬ ‫عند الله‬ ‫تامة فليس له‬ ‫بهن‬ ‫لم يجىع‬ ‫وإن‬ ‫الجنة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رحمه‪)2‬‬ ‫(‪ )1‬يعني هل قلتم لا إله إلا الله ولم تشركوا ولم تكفروا فتتخذوا بذلك عهدا عند الله ‪ .‬وهذا راي‬ ‫‪.972‬‬ ‫مذكور في تفسير الطبري ج ‪ 1‬ص‬ ‫لابن عباس رواه عنه الضحاك‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق‪« :‬رحمه» وفي ع و د‪« :‬غفر له» وفي رواية‪« :‬أدخله الجنة»‪ .‬والحديث صحيح‬ ‫حة‬ ‫‪.‬‬ ‫مستدركه‬ ‫والحاكم في‬ ‫وابنن‪ .‬حبان‬ ‫السنن ‪.‬‬ ‫في‬ ‫والنسائي والبيهقي‬ ‫وأبو داود‬ ‫أخرجه أحمد‬ ‫‪021‬‬ ‫البقرة‪38 - 18 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وتفسير مجاهد‪ :‬قل أنَحْذْئمْ عند الله عَهداً أي ‪ :‬موثقاً بانه كما تقولون‪ :‬لن‬ ‫منا النار إل أئاما غدوة‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬إن اليهود زعمت أنهم يعذبون أربعين يوما عدد أيام العجل‬ ‫الذي عبدوه فيها‪ .‬فقال الله ‪ :‬قل أتَحْذْتُمْ عند الله عهدا قلن يخلف الثه عَهْدَهُ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫فإذا أدخلهم الله النار عذبهم عدد تلك الأيام لكل يوم سنة } فتلك أربعون سنة ثم‬ ‫ُقال لهم ‪ :‬يا أعداء الله‪ .‬هذه الأيام قد مضت والأجل الذي قلتم وبقي الأبد لا‬ ‫وقيل لهم ‪:‬‬ ‫انقطع الرجاء [ وأيقنوا بالخلود فى النار‬ ‫منها أبدا ؛ فعند ذلك‬ ‫تخرجون‬ ‫ولم‬ ‫دم مات‬ ‫ي ببلالى يمن ككستب سريدته ك‪4‬ه يععدني ‏‪ ١‬لالغشرك ك لح وامأححااططثت ربهه خخططتيَئنهت»ه ‪ 4‬‏‪٠‬‬ ‫النار هم فِيهَا خنلدو»‪ « .‬والذين آمنوا وَعملوا‬ ‫يتب منه « قاولَئ احب‬ ‫‪.‬م‬ ‫|‪ ,‬۔ ‪- ,‬‬ ‫عه‬ ‫۔ة‬ ‫۔‪ ,‬ه‬ ‫۔ عه‬ ‫‏‪ ٤‬۔‬ ‫د‬ ‫الصالحات اولئك اصحاب الجنة هم فِيهَا خاليذون ه‪ .‬أي لا يموتون ولا يخرجون‬ ‫سيئة ‪ .‬سيئة الشرك ‪ .‬وأما قوله ‪ :‬قل‬ ‫بلى من كسب‬ ‫الحسن قال‪:‬‬ ‫منها أبد الأبد ‪ .‬عن‬ ‫أتحَذتمم عند الله عَهدا‪ ،‬إن شاء عذبه وإن شاء غفر له"‪.0‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإ أذنا ميئاق بني إسْرَائِيلَ لا تَعْبْدُون إلا اللة وبالوالدين إحسانا‬ ‫وَذي القربى واليتامى والمسكين وقولوا بحلهح‪.‬سشناهه‪ .‬قال الحسن‪ :‬تأمرونهم بما‬ ‫لهم نبيهم أمروهم أن يقولوا‬ ‫قال‬ ‫قال‪:‬‬ ‫أمرهم ا لله به © وتنهونهم عما نهاهم الله عنه‪.‬‬ ‫ا لله ‪.‬‬ ‫رسول‬ ‫محمدا‬ ‫إن‬ ‫ة‬ ‫۔۔ةرثه‬ ‫ثور‬ ‫ة‪.‬‬ ‫إ‬ ‫ى ‪,2‬۔‬ ‫‪72‬‬ ‫قوله‪« :‬ؤاقيموا الصلوة واتوا الزكوة ثم توليتم» أي كفرتم وجحدتم «إلا‬ ‫۔‬ ‫۔٭د‬ ‫وهم‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫|‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ى‬ ‫۔‬ ‫قليلا منكم ه القليل الذين اتبعوا النبي ‪ « .‬وانتم مُغرضون » عما جاء به النبي‬ ‫له(‪, )2‬‬ ‫جاحدون‬ ‫‪ =-‬وأخرجه الربيع بن حبيب في مسنده ج ‪ 1‬ص ‪( 25‬رقم ‪ )981‬بألفاظ مماثلة إلا أنه جاء في‬ ‫النار» ‪.‬‬ ‫أن يدخله‬ ‫الله عهد‬ ‫شيئا فله عند‬ ‫حقهن‬ ‫من‬ ‫نقص‬ ‫اخره ‪« :‬ومن‬ ‫الآية السابقة ويبدو فيها‬ ‫على‬ ‫عود‬ ‫الثلاث ‪ .‬وهي‬ ‫في المخطوطات‬ ‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫وردت‬ ‫(‪ )1‬كذا‬ ‫اضطراب ‘‪ ،‬ولعل فيها خرما‪ ،‬ولم أجد في ز ما يعين على توضيح المقصود‪.‬‬ ‫«النبيون»‪.‬‬ ‫وفي ق و ع‪:‬‬ ‫«النبي»‪،‬‬ ‫د‪:‬‬ ‫في‬ ‫(‪ )2‬كذا‬ ‫‪121‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪68 - 48 :‬‬ ‫أنفسكم ممن‬ ‫د ماء كم ولا تخرجون‬ ‫ميتَقَكُمْ لا َسْفِكُونً‬ ‫أذنا‬ ‫واذ‬ ‫ث‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫تَشهَدُونَ ‏‪[ ٩‬أن‬ ‫وأنتم‬ ‫رزم‬ ‫;ثمم‬ ‫بعضاً]‬ ‫بعضكم‬ ‫لا يخرج‬ ‫[أي‬ ‫رك‪,‬‬ ‫ريتا بنكم‬ ‫خرجو‬ ‫انفسكم‬ ‫«تقتلون‬ ‫راد‪ ,‬يا هؤلاء]‬ ‫[قيل‬ ‫مؤلا‪:‬‬ ‫ت‬ ‫حى] » ث‬ ‫ههه‪.‬‬ ‫اون نوم أترى ُقَدُوُمْ وو‪:‬هو مُحَرَم َيَكُم‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪8‬‬ ‫م ‪8 .‬‬ ‫‏‪٥2‬‬ ‫ه‬ ‫وو ۔كى‬ ‫بعضهم بعضاً من‬ ‫قال ا لحسن ‪ :‬فنكثوا فجعل يقتل بعضهم بعضاً ويخرج‬ ‫فادوهم ‪.‬‬ ‫أصحابهم أحد‬ ‫أسر من‬ ‫وإن‬ ‫عليهم بالإثم والعدوان [‬ ‫يظاهرون‬ ‫ديارهم‬ ‫آ‬ ‫فقال الله ‪ » :‬أَتومِنونَ‬ ‫أحكامهم ‪.‬‬ ‫مفروضاً عليهم ‪ .‬فاختلفت‬ ‫ذلك الفداء‬ ‫وكان‬ ‫الدورر‪.‬‬ ‫من‬ ‫القتل والاخراج‬ ‫أي‬ ‫»‬ ‫ببعض‬ ‫تمرون‬ ‫ج‬ ‫الفداء‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫الكتاب‬ ‫ص‬ ‫عض‬‫ببع‬ ‫ب‬ ‫قوله‪ « :‬فما جَرَا مَنْ يفعل دَلِك منكم إلآ خزي في الحَيَوة الدنيا ه قال‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫الكلبي ‪ :‬الخزي النفي والقتل‪ .‬فقتلت قريظة ونفيت النضير أخزاهم الله بما‬ ‫الخزي الجزية‪.‬‬ ‫صنعوا‪ .‬وقال الحسن‪:‬‬ ‫قال الله ‪ , :‬وقم القيامة يُرَدُونَ ل أشد المذاب وما الله فل عما‬ ‫بالتاء جميعاً ‪ :‬ترَُون وتعملون ©‬ ‫يعْمَلُونً‪٩‬‏ يعنيهم (‪ . )2‬وهي تقرأ على ثلاثة أوجه‪:‬‬ ‫والوجه الاخر بالياء ؛ يقول للنبي ي‪ُ:‬رَدُون ويعملون و‪.‬الوجه الثالث يقوله لهم‪ :‬فما‬ ‫۔' ع‪..‬‬ ‫جَرَاءُ ممن يفعل دلك منكم إلا خزي في الحية الدنيا وَيَوْمَ القيامةيُرَدُوَ إلى اشد‬ ‫العذاب وما الله بغافل عما تَعمَلُونَ جميعا‪.‬‬ ‫‪٠٧٠‬‬ ‫قوله‪ « :‬أولي الذين اشتروا الحيَوةً الدنيا بالآخرة ه قال بعضهم‪:‬‬ ‫م‬ ‫استحبّوا الحياة الدنيا على الآخرة؛ استحبوا قليل الدنيا‪ ،‬لأن ما فيها ذاهب ‪ ©،‬على‬ ‫اختاروا الحياة الدنيا على الآخرة‪.‬‬ ‫كثير الآخرة الباقي ‪ .‬قال الحسن‪:‬‬ ‫(‪ )1‬لم تفسر هذه الآية في ق ولا في ع و د‪ ،‬فأثبت ما جاء في ز زيادة بين المعقوفين ‪.‬‬ ‫والصواب ما أثبته‬ ‫وفي د‪« :‬بغيهم» وفي كلتيهما تصحيفت‪،‬‬ ‫«يعينهم‪5‬‬ ‫(‪ )2‬في ق وع‪:‬‬ ‫إن شاء الله‪« :‬يعنيهم»‪ ،‬أي يقصدهم‪ ،‬يقصد اليهود الذين كانوا في زمن الرسول يَتة} وهذا‬ ‫على قراءة من قرأ‪« :‬وما الله بعافل عَمًا تَعْمَنُونَء‪.‬‬ ‫‪221‬‬ ‫البقرة‪88 - 68 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ي‬ ‫‏‪ ٥٩‬ذ‪.‬‬ ‫ء ه‬ ‫‪٥٩.‬م‏ و‬ ‫} ‪.‬م‬ ‫يُنصَرُون ‪ 4‬أي ليس لهم ناصر‬ ‫ولا هم‬ ‫‪ +‬فلا يخفف عنهم العذاب‬ ‫قال‪:‬‬ ‫من عذاب الله ‪.‬‬ ‫ينصرهم‬ ‫قوله ‪« :‬وَلَقَذ عائينا مُوسَى الكتاب ه أي التوراة « وَقَفينَا من بعده بالرسل »‬ ‫اي اتبعناه بهم «وَاتينا عيسى بن مَزْيمَ البيت »‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬يعني الآيات التي‬ ‫وأنَذتَهُ ‪4‬‬ ‫سماه الله ‪ :‬ط‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬ ‫الموتى ئ وما سوى‬ ‫إحياء‬ ‫من‬ ‫يريهم عيسى‬ ‫كان‬ ‫والقدس‬ ‫جبريل‬ ‫الروح‬ ‫‪.‬‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫جبريل‬ ‫يعني‬ ‫ه‬ ‫القس‪.‬‬ ‫بروح‪.‬‬ ‫»‬ ‫أعناه‬ ‫فأصبحوا‬ ‫عدوهم‬ ‫على‬ ‫وأيده‬ ‫الموتى ‪6‬‬ ‫يحيي‬ ‫عيسى‬ ‫به كان‬ ‫اسم‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫هو الله(‪)1‬‬ ‫والآيات‪. )2,‬‬ ‫العجائب‬ ‫من‬ ‫بما أتاه‬ ‫وأيده‬ ‫الكفار‬ ‫على‬ ‫ظاهرين‬ ‫قوله‪ «« :‬أفَكَنَمَا جَاءكُم رَسُول بما ل تهوى أنفسكم آسْتَعُبَرْتُم قَقريقاً كذبت‬ ‫وفريق تقتلون ‪.4‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬لما أنزل الله واتينا عيسى بن مريم البينات قالت اليهود عند‬ ‫فلا مثل ما جاء به موسى جئتنا به‪ .‬ولا مثل ما عمل‬ ‫ذلك للنبي عليه السلام‪:‬‬ ‫موسى ‪ .‬كما زعمت عملتؤ ولا كما يقص علينا أنبياؤنا فعلت قال الله ‪ :‬أفَكَنّمَا‬ ‫جاءكم رَسُول بما لا تَهوى أنفسكم اسْتَكبَرْئُم ققريقاً كذبتم وقريقاً تَقُلونَش أي ‪:‬‬ ‫قتلتم‪ .‬فلما قال لهم النبي عليه السلام ذلك سكتوا وعرفوا أنه الوحي من الله‬ ‫عيّرهم بما صنعوا‪.‬‬ ‫وقالوا ه يا محمد « قلوبنا غلف ه في أكنة لا تعقل ولا تفقه ما تقول‪.‬‬ ‫وكانت قلوبنا أوعية للعلم‪ ،‬فلو كنت صادقاً سمعنا ما تقول‪ .‬ذكروا عن الحسن أنه‬ ‫انظر تفسير‬ ‫وهو قول مروي عن ابن عباس‪.‬‬ ‫والتقديس التطهير‬ ‫(‪ )1‬ومن معانيه أيضاً الطهر‪.‬‬ ‫‪.68‬‬ ‫المنثور ج ‪ 1‬ص‬ ‫الدر‬ ‫والسيوطي ‪.‬‬ ‫‪.123-223‬‬ ‫‏‪ ٠6‬وج ‪ 2‬ص‬ ‫ج ‪15674‬‬ ‫الطبري‬ ‫قدس‪.‬‬ ‫واللسان ‪:‬‬ ‫‪« :‬بما أراه من الأعاجيب‬ ‫وفي ق وع‬ ‫والآيات‬ ‫العجائب‬ ‫ز «بما أتاه من‬ ‫في‬ ‫(‪ )2‬كذا‬ ‫والآيات» ‪.‬‬ ‫‪321‬‬ ‫تفسير كتاب انته العزيز‬ ‫البقرة‪88 :‬‬ ‫قال‪ :‬غلف قلف لم تختن لقولك يا محمد!!)‪ .‬وقال ابن مجاهد عن أبيه‪ :‬غلف‬ ‫اي‪ :‬في أكنة ‪.‬‬ ‫قال الله ‪ :‬٭ بل لْعَنْهُم الله بكفرهمْ قَقَلِيل ما يُؤمِنونَ ه ‪ .‬قال بعضهم ‪ :‬قل من‬ ‫آ من من اليهود (‪. )2‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬قال رسول الله لا ‪ : :‬لو امن بي وصدقني واتبعني عشرة من‬ ‫م نن‪ .‬االيهود ‘‬ ‫اثنا عشر‬ ‫‪:‬‬ ‫كعب‬ ‫‪ :‬نبعني )‪ . (3‬قا ل‬ ‫ل‬ ‫ظهرها يهودي‬ ‫على‬ ‫لم يبقى‬ ‫ا ليهود‬ ‫اثنتي عشر‬ ‫الله ميفى رني إسرائيل وَبعَثنا منهم‬ ‫الله ‪ :‬ولقد أس‬ ‫ذلك في كتاب‬ ‫ومصداق‬ ‫[ المائدة ‪.]21 : :‬‬ ‫نقيبا‬ ‫وقال بعض المفسرين‪ :‬لا نعلم أحدا من اليهود أسلم على عهد النبي إلا‬ ‫رجل واحد‪ .‬وا الحسن يذكر آخر‪ ،‬ولا ندري من هو‪.‬‬ ‫به‬ ‫وقال ‪,‬بعض المفسرين في قوله تعالى ‪(:‬الزين آتيناههم الكتاب من قبله‪7‬‬ ‫يُومنونً) [القصص‪ ]5 :‬ذكروا عن رفاعة القرظي في قوله‪( :‬الذِينَ آتيْنَاهمم الكتاب‬ ‫من ‏‪ ,٠‬االيهود أنا أحد هم ‪ . .‬وذكر بعضهم أ ن‬ ‫عشرة‬ ‫من قبل هه هم ببه يُؤمنونَ ( قال نزلت في‬ ‫النبي ية قال‪ :‬لو "آمن بي واتبعني وصدقني عشرة مانليهود‪ . . .‬بعد ما أسلم‬ ‫انني عشر كما قال كعب“‪٨٥‬‏‬ ‫فيكونون تمام‬ ‫الرجلان اللذان ذكر بعض أهل التفسير‪.‬‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬روى هذا القول ابن ابي حاتم عن قتادة عن الحسن ‪ .‬ورواه ابن كثير في تفسيره ج ‪ 1‬ص ‪.612‬‬ ‫(‪ )2‬اختار المؤلف هنا هذا التفسير الذي هو لقتادة‪ ،‬وأيد ما ذهب إليه بالحديث الذي رواه الحسن‬ ‫ويقول رفاعة القرظي ‪.‬وقد أورد الطبري أيضاً هذا التفسير ولكنه لم يرتضه ورد عليه معتمدا على‬ ‫وخلاصته أر ‏‪ ١‬قوله تعا لى ‪:‬‬ ‫إليه‬ ‫ولم و عزه‬ ‫سبقه إليه ‏‪ ١‬لفرا ء‬ ‫تفسيرا‬ ‫ورجح‬ ‫‏‪١‬العرب ‪6‬‬ ‫لغة‬ ‫قوا عل من‬ ‫قليلا ما يؤمنون يحتمل وجهين ‪: :‬أحدهما‪« :‬ألا يكونوا آمنوا قليلا ولا كثيراً »‪ .‬والوجه الثاني ‪« :‬أن‬ ‫يكونوا يصدقون بالشيءقليلا ويكفرون بما سواه؛ بالنبي يلة فيكونون كافرين»‪ .‬انظر معاني الفراء‬ ‫‪.923-133‬‬ ‫وتفسير الطبري ج ‪ 2‬ص‬ ‫‪.906‬‬ ‫ج ‪ 1‬ص‬ ‫(‪ )3‬أخرجه البخاري في باب إتيان اليهود النبي يلة حين قدم المدينة عن أبي هريرة ‪,‬بلفظ‪« :‬لو آمن بي‬ ‫‪:‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ 2‬ص‬ ‫للذهبي ح‬ ‫النبلاء‬ ‫سير أعلام‬ ‫في‬ ‫‪ .‬وبلفظ آخر ورد‬ ‫اليهود!‬ ‫‪ :‬بي‬ ‫لامن‬ ‫منن اليهود‬‫م‬ ‫عشرة‬ ‫الأرض» ‪.‬‬ ‫في‬ ‫بي كل يهودي‬ ‫لامن‬ ‫أحبار يهود‬ ‫من‬ ‫بي عشرة‬ ‫«لر آمن‬ ‫‪421‬‬ ‫البقرة‪19 - 98 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫مُص دَق لِمَا مَعَهُمْ ه‬ ‫قوله‪ « :‬ولما جَاعَهُمْ كنب من عند الل » أي القرآن «‬ ‫ه‬ ‫‪3‬‬ ‫۔‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫و‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬التوراة والإنجيل « وكانوا من قبل يسُتفتَحون عَلى الذين كفروا » والاستفتاح‬ ‫الدعاء « قلما جاءه هلا عَرَفوا كَقَروا به فَلَعْنّة الله على الكفرينَ» ‪.‬‬ ‫قال بعض المفسرين ‪ :‬كانت اليهود تستنصر بمحمد ية على كفار العرب ‪.‬‬ ‫كانوا يقولون‪ :‬اللهم ايت بهذا النبي الذي يقتل العرب ويذلهم ‪ .‬فلما رأوا أنه من‬ ‫الله عَلى‬ ‫به قلعة‬ ‫ره ‪ .‬قال الله ‪( :‬فلَمًا جاءهم ما عَرَفوا كفروا‬ ‫وكفروا‬ ‫غيرهم حسدوه‬ ‫الكافرين) ‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬بئسما اشتَرَوا به مه أي ‪ :‬باعوا به ‪ %‬أنفُسَهُمْ أن يَكفُرُوا بما أنَْلَ الله‬ ‫بغي ه كفروا به حسداً « أن يُنَزلَ الله من فضله عَلى ممن يشاء من عباده قَباوا‬ ‫بصب عَلى غضب » أي‪ :‬استوجبوا غضباً على غضب « وَللكلفرينَ عَذَابٌ‬ ‫مهين “» ‪.‬‬ ‫عليهم بكفرهم‬ ‫غضب‬ ‫غضب‪:‬‬ ‫على‬ ‫غضب‬ ‫المفسرين‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫قال‬ ‫بالإنجيل‪ ،‬وغضب عليهم بكفرهم بالقرآن‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬تفسير اشتروا به أنفسهم ‪ ،‬يعني أحبارهم أن جحدوا نبي الله‬ ‫مخافة أن تذهب مأكلتهم فباعوا أنفسهم بما يصيبون فاهلكوا أنفسهم فصاروا في‬ ‫النار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإدًا قِيلَ لَهُم آمنوا يما أنزل الله قالوا نون بما انزل عَلَينَا وَيَكْفُرُونَ‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬و‏‪٥‬‬ ‫۔‪.‬۔‬‫[‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫‌‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫‏‪ ,٥‬مه‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫۔م‬ ‫ے۔‬ ‫ھ‬ ‫‪.‬‬ ‫بما وَرَاهٌ ه أي بما بعده‪ .‬كفرت اليهود بالإنجيل وبالقرآن‪ .‬قال الله‪ « :‬وَهُوَ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔۔ ه ه‬ ‫ح‪,‬‬ ‫_ ث‬ ‫۔‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ف‬ ‫موافقا للذي‬ ‫والإنجيل ‪،‬‬ ‫التوراة‬ ‫أي‬ ‫معهم‬ ‫القران جمصضدقا ا‬ ‫ويعني‬ ‫الحق ه‬ ‫كتبهم‪ .‬قالوا‪ :‬فإنك لم تأتنا بمثل الذي أتى به نبينا‪ .‬ولم يكن لنا نبي إلا يأتينا‬ ‫بقربان تأكله النار‪ .‬وكان أعداء الله يتولون آباءهم الذين قتلوا أنبياء الله من قبل ©‬ ‫فلذلك يقول‪ « :‬فل فيم فلوة أنبا الله من تبل إن نم مُؤمنين»‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬يعني به أليهم‪ :‬يقول إن كانوا يؤمنون بما أنزل الله عليهم‬ ‫‪521‬‬ ‫تفسير كتاب النه العزيز‬ ‫البقرة‪ 29 :‬۔ ‪59‬‬ ‫فليس فيما أنزل الله عليهم قتل أنبيائهم‪ .‬فكذّبهم الله في‪ :‬قولهم‪( :‬نُومِن بمما‪-‬أنزلَ‬ ‫عَلَيينا) ‪.‬‬ ‫‪٠٥‬‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫من‬ ‫ا لعجل‬ ‫ا تَحخذة تم‬ ‫‪ 4‬يعني ا وليهم ‪ 7‬ث‬ ‫وَلْقَذ حاء ع هم موسى هبا لبنت‬ ‫قوله ‪‌ :‬‬ ‫‪. ).‬‬ ‫الموضع‬ ‫فسُرنا أمر العجل قبل هذا‬ ‫ظْلمُونَ ه‪ :‬قل‬ ‫ونم‬ ‫بعده‬ ‫عه‬ ‫ى ه‬ ‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫ه هم‬ ‫‪ } 2‬إ|‬ ‫{‪0‬۔‬ ‫۔۔م{‪,-٥‬‏‬ ‫]‪ ُِ ,‬ه‬ ‫‏۔‪ ٤‬ه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫ما عا تينكم بقوة‬ ‫ميشقكم ورفعنا فوقكم ‏‪ ١‬لطور خدوا‬ ‫اخدنا‬ ‫وإد‬ ‫قوله ‪ :‬ي‬ ‫وقد فسّرناه قبل هذا الموضم{‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَاسمَمُوا قالوا سَمِعْنًا وَعَصَيْنَا هه سمعنا ما تقول‪ ،‬وعصينا أمرك‪.‬‬ ‫« واشربوا في وبهم الجل كفرهم ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬ليس كلهم تاب وقبل‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪- .‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥٠٤‬‬ ‫قال الله‬ ‫وهم الذين‬ ‫قلوبهم ‪.‬‬ ‫في‬ ‫العجل‬ ‫حب‬ ‫بقي‬ ‫الذين‬ ‫فهم‬ ‫لم يتب‬ ‫فمن‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫تَحَذُوا العجل سَيَنَالْهُمْ عَضبُ من ربهم وذل‬ ‫فيهم ‪( :‬إنً الذين‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫ث‪‎‬‬ ‫ُ‬ ‫الدنيا‪[ ). . .‬الأعراف‪.]251 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل سما يَامُركُم بإهِيمنكُم إن كُنئُم مُؤمنيننه ‪.‬أي لكوان الإيمان‬ ‫في قلوبكم لحجزكم عن عبادة العجل ‪ .‬يقول‪ :‬بيسما يأمركم به إيمانكم أن تعبدوا‬ ‫اليت إلا مُكَاءُ وَتَضدية)‬ ‫صَلاتَهُمْ عند‬ ‫(وَمَا كان‬ ‫وهو مثل قوله‪:‬‬ ‫العجل‪.‬‬ ‫الأنفال‪ ]35 :‬وأشباه ذلك يقول‪ :‬إن كنتم مومنين فإن إيمانكم لا يأمركم بعبادة‬ ‫العجل‪ .‬ثم رجع إليهم لقولهم ‪( :‬لنْ يَذخل الجنة إلا م كان هُوداً أؤ تَصَارى)‬ ‫[البقرة‪ 111]0 :‬ولقولهم ‪( :‬لن تَمَسَنَا النَارُ إلا أياما مَعدُودَة) [البقرة‪ .]08 :‬فقال‪:‬‬ ‫« فل إن كانت لَكُمْ الدار الآجرة عِنْد الفه حَالصَة من دُونِ الناس قَتَمَنَوا‬ ‫لْمَوْت إن كنتم صَندقِين» أي أنكم من أهل الجنة حتى تدخلوا الجنة بزعمكم‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَلَنْ يعَمنوهُ أبدا بما قَذَمَت أيديهم ه أي ‪ :‬بما أسلفوا من الأعمال الخبيثة‪.‬‬ ‫لأنهم يعلمون أنهم معذبون‪ ،‬يعني به الخاصة الذين جحدوا وكفروا حسداً وبغياً‬ ‫من بعد ما تبين لهم‪ « .‬والله عليم بالضلمينَ»‬ ‫ص ‪.501‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف‪:‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف‪ :‬ص ‪.701‬‬ ‫‪621‬‬ ‫البقرة‪79 - 69 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قال‪ « :‬وَتَجدَنْهُم أحرص الناس‪ ,‬على حية ومن الذين أشْرَكُوا يو أحدهم‬ ‫لو يعمر الف سَنَةٍ ه‪ .‬قال الحسن‪ :‬يعني مشركي العرب‪ .‬و[قال ابن عباس‪:‬‬ ‫الذين أشركوا هم المجوس وذلك أن المجوس كانوا يلقون الملك بالتحية في‬ ‫النيروز والمهرجان”"‪ 6‬فيقولون له‪ :‬عش أيها الملك ألف سنة كلها مثل يومك‬ ‫هذا]‪ .‬وذكر سعيد بن جبير عن ابن عباس‪[ :‬هو قول أحدهم إذا عطس! «زه‬ ‫هزار سال»]) ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَمَا هؤ بمزحزجه من المذاب ان يعَمرَ ه أي ‪ :‬وما عمره بمزحزحه‬ ‫‪.2‬‬ ‫يمر‪,‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫ع‬ ‫>‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫وه‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫مص م‬ ‫أي بمنجيه() من العذاب « والله بصير بما يَعْمَلُونَ ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل مَن كَان عَدُواً جبريل تنه نزله عى قلبك بإذن ا له ه قال‬ ‫الحسن‪ :‬إن اليهود قالوا‪ :‬إن جبريل لا يأتينا إلا بالشتم والذم‪ ،‬وإنما يفعل ذلك‬ ‫عَدُواً‬ ‫كان‬ ‫ء فعادوا جبريل ‪ .‬فأنزل الله ‪ :‬قل من‬ ‫لي‬ ‫وميكائيل‬ ‫لعداوة بيننا وبينه‪.‬‬ ‫لجبريلَ َإنة نزله على قلبك‪ .‬أي نزل القرآن الذي فيه شتم اليهود وعيبهم بإذن الله‬ ‫«مُصَدقاً لما بَيْنَ يديه ه أى من كتب الله المتقدمة‪.‬‬ ‫ح‬ ‫رقال بعضهم ‪ :‬إن اليهود قالت للنبي يلة‪ :‬من صاحبك الذي يأتيك بالوحي؟‬ ‫فقال‪ :‬جبريل‪ .‬فقالت‪ :‬ذلك عدونا من الملائكة } وإنه ينزل بالعذاب والنقمة‪ ،‬وإن‬ ‫باللين والرحمة ‪ .‬أو كما قالوا ‪.‬‬ ‫ميكائيل ينزل‬ ‫في معجم بكسر الميم ‪.‬‬ ‫ضبطت الكلمة في مخطوطة ز يفتح الميم ‪ .‬ووجدتها‬ ‫)‪ (1‬المهرجان‬ ‫وهو عيد القرس ‪.‬‬ ‫لا‪ .‬لابن أبي زمنين ‪.‬‬ ‫في النص لأنه لابن سلام‬ ‫ابن عباس‬ ‫قول‬ ‫من الأحسن إثبات‬ ‫(‪ )2‬رأيت‬ ‫والزيادة من مخطوطة ز ورقة ‪.41‬‬ ‫(‪ )3‬لم تبين المخطوطات ق ع د قول ابن عباس الذي رواه سعيد بن جبير‪ .‬وقد أورده الطبري‬ ‫في تفسيره ج ‪ 2‬ص ‪ 373‬فرأيت من المناسب زيادته هنا لأن السياق يتطلبه‪ .‬ومعنى الكلمات‬ ‫الفارسية هو‪ :‬عش ألف سنة‪.‬‬ ‫تفسير الطبري ج ‪ 2‬ص ‪573‬‬ ‫وفي‬ ‫«بمباعده»‪.‬‬ ‫ز‪:‬‬ ‫وفي‬ ‫«بمنجيه»‬ ‫و ع ود‪:‬‬ ‫فيى ق‬ ‫(‪ )4‬كذا‬ ‫«بمنحيه» ‪.‬‬ ‫‪721‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪99 - 89 :‬‬ ‫أي تول القرآن على قلبك‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬فإنه نزله على قلبك‬ ‫قال‪ :‬وذكر لنا أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أتى نفرا من اليهود‪ .‬فلما‬ ‫ره ‪ .‬فقال ‪ :‬أ ما وا لله ما جئتكم لحبكم ئ ولا لرغبة فيكم [ ولكن جئت‬ ‫بصر وه رحبوا‬ ‫فقال‪ :‬جبريل ‪.‬‬ ‫صاحبكم؟‬ ‫لأسمع منكم ‪ .‬فسألهم وسألوه ‪ .‬فقالوا له‪ :‬من صاحب‬ ‫قالوا‪ :‬ذاك عدونا من أهل السماء‪ ،‬يطلع محمدا على سرنا وهو إذا جاء جاء‬ ‫بالحرب والسنة"‪ .‬وكان صاحب صاحبنا ميكائيل‪ ،‬وكان إذا جاء جاء بالسلام‬ ‫ففارقهم عند‬ ‫محمدا ‪.‬‬ ‫وتنكرون‬ ‫جبريل‬ ‫أفتعرفون‬ ‫لهم عمر ‪:‬‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫وبالخصب‬ ‫هذه‬ ‫أنزلت عليه‬ ‫قد‬ ‫حديثهم فوجده‬ ‫ليحدثه‬ ‫نحو النبى عليه السلام‬ ‫ذلك ‪ .‬وتوجه‬ ‫الآية‪( :‬قَلْ مَنْ كَانَ عَواً ليجبريل‪ ). . .‬إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫جادلهم عمر حين قالوا إن جبريل عدونا من الملائكة‬ ‫وقال بعضهم‪:‬‬ ‫من‬ ‫وميكائيل ولينا ‪ .‬فقال لهم ‪ :‬حدثوني عن وليكم من الملائكة ك©} هل يتولڵى عدو‬ ‫الملائكة‪ .‬فإن كان يتولى وليكم من الملائكة عدوكم من الملائكة فلم عاديتم من‬ ‫فأنزل الله‬ ‫يتولاه ولێكم؟ فمن عادى جبريل فهو عدو الله والملائكة والمؤمنين‪.‬‬ ‫عمر ‪:‬‬ ‫مصداق‬ ‫« مَن كَانَ عدوا يله‪ .‬وَمَلَئكته وَرُسُلِهِ وَجبْريلَ وَمِيكَائِيلَ قَإن الة عَدُؤُ‬ ‫لِلْكافرينَ » قال الكلبي‪ :‬إن اليهود قالت‪ :‬إن جبريل عدو لنا‪ ،‬فلو أن محمدا‬ ‫يزعم أن ميكائيل هو الذي يأتيه صدّقناه‪ .‬وإن جبريل عد لميكائيل؛ فقال عمر ‪':‬‬ ‫فإني أشهد أن من كان غدوا لجبريل فإنه عدو لميكائيل؛ فانزل الله هذه الآية‪.‬‬ ‫ا لقَسقونَ » يعني‬ ‫لا‬ ‫َ\ يت بينت وَمَا يَكشو بها‬ ‫قوله‪ + :‬ولقد أنزَلنا إتي‬ ‫جميع من كفر بها‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ق وع ود‪ :‬هبالسبّة» وهو تصحيف ظاهر صوابه ما أثبته‪ :‬بالسنة‪ ،‬والسنة الجدب‬ ‫با لسنين‬ ‫فرعون‬ ‫ومنها قوله تعا لى ‪ ) :‬ولقد أخذنا آل‬ ‫على سنين‪،‬‬ ‫الكلمة‬ ‫والقحط ‪ .‬وتجمع‬ ‫نقص م‪ ,‬الثمرات لَعَلهُمْ يذكرُونَ) [الأاعراف‪.]031 :‬‬ ‫‪821‬‬ ‫البقرة‪201 - 001 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ % :‬و كلما عَاممدُوا عهدا نبذه ‪ 4‬أي‪ :‬نقضه « فريق منْهُم » يعني‬ ‫اليهود‪ « .‬بل أكَعَرهُمْ لا يُومنونَ » كقوله‪َ( :‬قَلِيل ما يُومِنُوً) [البقرة‪.]88 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولما جَامُم رَسُولً من عند اله مصدق لما نعَهُم » يعني محمداً‬ ‫عليه السلام « تَبَذَ » أي نقض « فريق منَ الذين أوتوا الكتب كتب الله وَرَا‪:‬‬ ‫ظهورهم كأنهم لآ يِعَلَمُون » أي كأنهم ليس عندهم من الله فيه عهد وعندهم‬ ‫من الله فيه العهد‪ ،‬يعنى من كفر منهم ‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬وَاَبعُوا ما قتلوا الشيطين على مُلكِ سُلَيمن وما كَقر سُليمن ولكن‬ ‫`‬ ‫الميالين كَفرُوا يُعَلَمُونَ الناس السحر ه‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫ذكر بعض المفسرين أن الشياطين ابتدعت كتابا فكتبت فيه سحرا وأمراً‬ ‫عظيما‪ ،‬ثم أفشته في الناس وعلموهم [إياه]‪ .0‬فبلغ ذلك سليمان فتتبع تلك‬ ‫الكتب‪ .‬فدفنها تحت كرسيه كراهة أن يتعلمها الناس‪ .‬فلما قبض الله سليمان‬ ‫عمدت الشياطين فاستخرجوها من مكانها وعلّموها الناس‪ ،‬وقالت‪ :‬هذا علم كان‬ ‫وأخبر أن الشياطين هي التي كتبت‬ ‫سليمان يستأثر به ويكتمه‪ .‬فعذر الله سليمان‬ ‫‪٫‬‬ ‫تلك الكتب‪ .‬فقال‪ :‬واتبعوا ما تَتنو الشَيَاطِين)‪ .‬أي من الكهانة والسحر‪( ،‬عَلَىى‬ ‫‪٦١‬‬ ‫مُلك سُنَيْمَانَ‪ .‬وَمَا كَقَرَ سُلَيْمَانُ)‪ .‬أى‪ :‬وما كان ذلك عن مشورته ولا عن أمره{ ولا‬ ‫عن رضى منه ولكنه شىعء افتعلته الشياطين دونه‪ ،‬ولكن الشياطين الذين افتعلوا‬ ‫ذلك هم الذين كفروا يعلمون الناس السحر‪.‬‬ ‫قال الكلبى‪ :.‬إن سليمان كان أصاب ذنبا فأحب الله أن يعجل عقوبه فى‬ ‫سليمان ‪.‬‬ ‫فابتلاه بما كان من أمر الشيطان الذي كان خلقه ‪ .‬وذهب ملك‬ ‫الدنيا‪.‬‬ ‫فلما انقضت المدة ونزلت رحمة الله عليه ألقى الله في نفس الناس استنكار‬ ‫فمشوا إلى أصف أحد الثلاثة خزان بيت المقدس فقالوا‪ :‬يا أصفث‪٥‬‏‬ ‫الشيطان‬ ‫)‪ (1‬زيادة يقتضيها المعنى ‪.‬‬ ‫ننه عنه الأنبياء ‪.‬‬ ‫النساخ‬ ‫التعبير ومن مسخ‬ ‫وهو خطا في‬ ‫ذنب»‬ ‫صاحب‬ ‫«كان‬ ‫و ع‪:‬‬ ‫)‪ (2‬في ق‬ ‫‪921‬‬ ‫كتاب الله العزيز‬ ‫تفسہ‬ ‫البقرة ‪201 :‬‬ ‫إنا قد أنكرنا قضاء الملك وعلمه فلا ندري أنكرت ما أنكرنا أم لا‪ .‬فقال نعم‪.‬‬ ‫ولكني سوف أدخل على نسائه‪ ،‬فإن كن أنكرن منه مثل الذي أنكرنا فذلك أمر عم‬ ‫الناسك فاصبروا حتى يكشف الله عنكم‪ ،‬وإن لم ينكرن منه مثل الذي أنكرنا فهو‬ ‫أمر خصِصنا به‪ ،‬فادعوا الله لملككم بالصلاح والعافية‪ .‬فانطلق أصف فدخل على‬ ‫نسائه‪ ،‬فسألهن عنه فقلن‪ :‬إن كان هذا سليمان فقد هلكنا وهلكتم ‪ .‬فخرج أصف‬ ‫إلى الناس فاخبرهم‪ ،‬فدعوا الله ربهم أن يكشف عنهم ‪.‬‬ ‫فلما رأت الشياطين الذي فيه الناس من الغفلة كتبوا سحرا كثيرا على لسان‬ ‫أصفب© ثم دفنوه في مصلى سليمان وفي بيت خزانته وتحت كرسيه وضربوا عنه‪.‬‬ ‫وفشا الاستنكار من الناس للشيطان(" وانقضت أيامه‪ ،‬ونزلت الرحمة من الله‬ ‫فعمد الشيطان إلى الخاتم فألقاه في البحر‪ .‬فأخذه حوت من حيتان‬ ‫لسليمان‪.‬‬ ‫ينقل السمك من السفن‬ ‫البحر‪ .‬وكان سليمان يؤاجر نفسه من أصحاب السفن‬ ‫إلى البَرا على أن له سمكتين كل يوم ‪ .‬فاخذ سليمان في أجرته يوماً سمكتين فباع‬ ‫إحداهما برغيفين‪ ،‬وشق بطن الأخرى‪ ،‬فجعل يغسلها‪ ،‬فإذا هو بالخاتم ‪ .‬فأخذه‪.‬‬ ‫والتفت إليه الملاحون فعرفوه‪ ،‬فأقبلوا إليه فنسجدوا له‪ .‬وتفسير السجود في سورة‬ ‫ولا ألومكم على ما كنتم‬ ‫فقال‪ :‬ما أحمدكم الآن على السجود‬ ‫يوسف‪2‬ا‪.‬‬ ‫أنا سليمان بن داود‬ ‫وذلك أنه كان إذا أصابه الجهد استطعم وقال‪:‬‬ ‫تفعلون‪.‬‬ ‫فيكذبونه ويستخفون به ‪.‬‬ ‫فاقبل سليمان إلى ملكه فعرفه الناس واستبشروا به‪ ،‬وأخبرهم أنه إنما فعله‬ ‫به الشيطان‪ .‬فاستغفر سليمان ربه فقال‪( :‬رَبً اغفر لى وَممبْ لى مُلكا لآ ينبغى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.]53‬‬ ‫لأحد من بعدي إنك أنت الزَمَاب) [ص‪:‬‬ ‫ه«للشياطين‪ ،‬وفي القصة اضطراب في بعض العبارات وأخطاء صححتها قدر‬ ‫(‪ )1‬في ق وع‪:‬‬ ‫المستطاع‪.‬‬ ‫(‪ )2‬سياتي تفسيره عند تفسير قوله تعالى ‪( :‬وَرَفعَ أبويه على العش‪ ,‬وَحَروا له سُججداً) [يوسف‪:‬‬ ‫‪. 001‬‬ ‫‪031‬‬ ‫البقرة‪201 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫فسخ الله له الريح والشياطين‪ ،‬وسخر له الشيطان الذي فعل به ذلك الفعل‬ ‫واسمه صخر فأخذه سليمان فجعله في تخت من رخام ‪ ،‬ثم أطبق عليه‪ ،‬وسد عليه‬ ‫بالنحاس ثم ألقاه في عرض البحر‪ .‬فمكث سليمان في ملكه راضياً مطمئئًاً حتى‬ ‫قبضه الله إليه حميدا‪ ،‬صلى الله عليه وسلم ‪.‬‬ ‫ثم أتت الشياطين إلى أوليائهم من الأنس فقالوا‪ :‬أ‪:‬لا ندلكم على ما كان‬ ‫سليمان يملك به الأنس وتدين له به الجن وتسخر له الرياح؟ فقالوا‪ :‬بلى ‪.‬‬ ‫قالوا‪ :‬احفروا في مصلذه وبيت خزائنه وتحت كرسيه‪ .‬ففعلوا‪ .‬فاستخرجوا كتبا‬ ‫كثيرة مكتوباً [عليها](") ‪« :‬هذا ما عمل آصف للملك سليمان‪ .‬فلما قرأوها إذا هى‬ ‫سليمان‬ ‫الشرك بالله ‪ .‬وقال صلحاء بنى إسرائيل‪ :‬معاذ الله أن نتعلمه! ولئن كان‬ ‫يعمل بهذا ويدين الله به لقد هلك سليمان‪ .‬فتعلّمه سفلة الناس من بنى إسرائيل‬ ‫وقالوا‪ :‬الملك خير منا يتعلم ما كنا نتعلم ‪ .‬وفشت اللائمة والقالة السيئة لسليمان‬ ‫في بني إسرائيل حتى عذره الله على لسان محمد وَقاز فقال‪ :‬روما كَقَرَ سُلَيْمَان ولكن‬ ‫الشيَاطِينَ كَمَرُوا يُعَنَمُونَ الناس السر ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمًا أنزل عَلّى الملكين ابل مَرُوت وَمَرُوت‪ .»4‬وهذاا الكلام‬ ‫موصول بما قبله‪ .‬يقول‪( :‬وَاتَبَعُوا مما تتلو الشياطين عَلّى مُلْكِ سَُيْمَانَ) واتبعوا رمًا‬ ‫أنزل على المَلَكَيين ببابل) يعني الفرقة بين المرء وزوجه‪.‬‬ ‫قال بعض المفسرين‪ :‬إن السحر سحران‪ :‬سحر تعلمه الشياطين‪ ،‬وسحر‬ ‫يعلمه هاروت وماروت ‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬إن المَلَكين ببابل إلى يوم القيامة‪ .‬وإن من عزم على تعلم‬ ‫السحر ثم أتاهما سمع كلامهما من غير أن يراهما ويلقاهما بالنظر‪.‬‬ ‫ذكر مجاهد أن الملائكة عجبت من ظلم بني ادم وقد جاءتهم الرسل بالكتب‬ ‫فكانا هاروت‬ ‫فقال لهم ربهم‪ :‬اختاروا منكم اثنين أنزلهما يَحكُممان في الأرض‬ ‫(‪ )1‬زيادة يقتضيها المعنى ‪.‬‬ ‫‪131‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪201 :‬‬ ‫وماروت‪ .‬فحكما فعدلا حتى نزلت عليهما الزهرة في صورة أحسن امرأة تخاصم ‪.‬‬ ‫فقالا لها‪ :‬ائتينا في البيت‪ .‬فكشفا لها عن عوراتهما وافتتنا بها‪ .‬فطارت الزهرة‬ ‫ورجعا إلى الساء فجرا فاستشفعا برجل من بني ادم ‪ .‬فقالا‬ ‫فرجعت حيث كانت‪.‬‬ ‫له‪ :‬سمعنا ربك يذكرك بخير [فاشفع لنا]("‪ .‬فقال‪ :‬كيف يشفع أهل الأرض لأهل‬ ‫السماء؟ ثم واعدهما يوماً يدعو لهما فيه‪ .‬فدعا لهما‪ .‬فخيّرا بين عذاب الدنيا وبين‬ ‫عذاب الآخرة‪ .‬فنظر أحدهما إلى الآخر فقال‪ :‬ألم تعلم أن أفواج () عذاب الله في‬ ‫الآخرة كذا وكذا وفي الخلد أيضاً؟ فاختارا عذاب الدنيا‪ .‬فهما يعذبان ببابل‪.‬‬ ‫معجبة؛‬ ‫امرأة جميلة‬ ‫الزهرة‬ ‫كانت‬ ‫علي بن أبي طالب أنه قال‪:‬‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫فخاصمت إلى الملكين فراوداها فقالت‪ :‬لا أفعل حتى تعلماني الاسم الذي إذا‬ ‫تكلم به عرج إلى السماء‪ .‬فعلماها إياه‪ .‬فعرجت‪ ،‬فمسخها الله كوكبا‪.‬‬ ‫تخاصم‬ ‫امرأة‬ ‫أتتهما‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫أنه‬ ‫وماروت‬ ‫هاروت‬ ‫في‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫فقالت‪ :‬لا أمكنكما من نفسي حتى تشربا‬ ‫إليهما فافتتنا بها‪ 5‬فأراداها على نفسها‬ ‫هذا الخمر وتعبدا هذا الصنم؛ وجاءهما رجل فقتلاه مخافة أن يقول عليهما‪.‬‬ ‫ذكروا عن صفوان بن سليم أنه قال‪ :‬ما نهض ملك من الأرض إلى السماء‬ ‫ا لعظيم ‪.‬‬ ‫ولا قوة إلا با لله ا لعلي‬ ‫يقول ‪ :‬لا حول‬ ‫حتى‬ ‫ذكروا عن ابن عمر أنه كان يقول إذا رأى الزهرة‪ :‬لا مرحباً بك ولا أهلا‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬أتدرون ما كانت تسمى هذه الكوكب الحمراء‬ ‫في قومها؟ يعني الزهرة‪ ،‬كانت تسمى بيدخت‪ .‬ذكروا عن علي أنه قال‪ :‬كان يقال‬ ‫لها أناهيذة‪.‬‬ ‫ورقة ‪.51‬‬ ‫في ز‪:‬‬ ‫موجودة‬ ‫الكلام ‏‪ ٠‬وهي‬ ‫سياق‬ ‫(‪ )1‬زيادة يقتضيها‬ ‫وفي ز «أفواج» ‪ .‬وفي تفسير الطبري ج ‪2‬‬ ‫ود‬ ‫الثلاث قف‪ .‬ع‪.‬‬ ‫المخطوطات‬ ‫(‪ )2‬كذا في‬ ‫ص ‪« :534‬أنواع»‪.‬‬ ‫وأغلبها ‪ ,‬إن ‪7‬‬ ‫نما‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫في‬ ‫ين باختلاف‬ ‫المة‬ ‫رواها كثير من‬ ‫والزهرة‬ ‫وماروت‬ ‫هاروت‬ ‫(‪ )3‬قصة‬ ‫‪231‬‬ ‫البقرة ‪20 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله تعالى‪« :‬يُوَعمََالَمَان منأحد حَنّى يقولا إنما نحن نة قتلَكُغْر ه‪.‬‬ ‫قال بعض المفسرين‪ :‬كان أخذ عليهما ألا يعلما أحدا حتى يقولا له‪ :‬إنما‬ ‫فلا تكفر‪.‬‬ ‫بلاء‪5‬‬ ‫أي‬ ‫فتنة }‬ ‫نحن‬ ‫كل‬ ‫وزوجه ه وهو أن وذ‬ ‫ب ‪4‬ه بين االمَر‬ ‫«٭ فَيتَعَلَمُونَ بنها م قرقور‬ ‫قال‪:‬‬ ‫وبعض ‪.‬كل واحد منهما إلى صاحبه‪.‬‬ ‫صاحبه) ‪.‬‬ ‫واحد منهما عن‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ص‬ ‫الله‬ ‫‪ : :‬من شاء‬ ‫الحسن‬ ‫الله ؛ قال‬ ‫بإذن‬ ‫إلا‬ ‫أحد‬ ‫به‪7‬‬ ‫ضارين‬ ‫وما هم‬ ‫قوله ‪» :‬‬ ‫بعضهم ‪ :‬إلا بأمر الله ‪.‬‬ ‫وقال‬ ‫منعهم منه ‪.‬‬ ‫شاء‬ ‫ومن‬ ‫عليه‬ ‫سلطهم‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَتَعَلَمُونَ مياَضرهُمْ ولا غم ََقذ عَلمُوا لمن اشتَرَنيه أي‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫مر‬ ‫ود‬ ‫‪2‬‬ ‫من خلق» ‪.‬‬ ‫اختاره على التوراة‪ )2‬ج ما له في الآخرة‬ ‫أي‬ ‫استحبهك‬ ‫لمن‬ ‫قال بعض المفسرين‪ :‬قد علم أهل الكتاب في عهد الله إليهم أن الساحر لا‬ ‫خلاق له في الآخرة عند الله يوم القيامة‪ .‬وقال الكلبي ‪ ::‬ما له في الآخرة من خلاق©‬ ‫أي ما له من نصيب‪ .‬قال وهو مثل قوله ‪ :‬روما له في الآخرة من نصيب) [الشورى‪:‬‬ ‫‪ 0‬أي من الجنة‪ « .‬وَلبيس ما شرَوا بهه أنفسهم ه أي ‪ :‬باعوا به أنفسهم‪ .‬وكل‬ ‫شيء في القران شروا وشروه فهو بيع ‪ .‬وكل شيع فيه اشترى واشتروا فهو الشراء إلا '‬ ‫قوله‪( :‬بيسَما اشْتَرَوا به أنْفُسَهُمْ) [البقرة‪ ]09 :‬فإنه يعني بيسما باعوا به أنفسهم ‪.‬‬ ‫= لم أقل كلها أباطيل من القول وزور‪ .‬ومن أحسن ما قيل فيها ما كتبه ابن كثير تعليقا عليها‬ ‫إذ قال‪« :‬وحاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسراثيل‪ ،‬إذ ليس فيها حديث مرفوع‬ ‫صحيح متصل الإسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى‪ .‬وظاهر‬ ‫سياق القرآن إجمال القصة من غير بسط ولا إطناب‪ .‬فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما‬ ‫أراده الله تعالى ؤ والله أعلم بحقيقة الحال»‪ .‬انظر تفسير ابن كثير ج ‪ 1‬ص ‪.842‬‬ ‫و «التاخيذ أن تحتال المرأة بحيل‬ ‫(‪ )1‬كذا‪« : :‬يوَخذ كل واحد منهما عن صاحبه» وهو صحيح‪.‬‬ ‫انظر‬ ‫ومنه الأخذة‪ :‬رقية ةكالسحر‪.‬‬ ‫في منع زوجها من جماع غيرها‪ ،‬وذلك نوع من السحر»‪.‬‬ ‫اللسان‪ :‬أخذ‪.‬‬ ‫«اختاره على التوراة" أي اختار السحر على ما في التوراة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع ود‪:‬‬ ‫‪331‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪401 - 201 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬لَؤ كانوا يعْلَمُونًَ » قال الحسن‪ :‬لو كانوا علماء أتقياء ما اختاروا‬ ‫السحر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَو أنهم آمنوا وَانقَوا لَمَتُوبة من عند الله ه يعني الثواب يوم القيامة‬ ‫ل خيير لو مانوا يَعْلَمُونَ ه أي‪ :‬لو كانوا علماء لآمنوا بعلمهم ذلك واتقوا؛ ولا‬ ‫يوصف الكفار بأنهم علماء‪.‬‬ ‫قوله‪ «« :‬يا أبها الزين آمَنُوا لا تقولوا زعنَا ه‪ .‬قال الحسن‪ :‬راعناً‪' :‬الهجر«{)‬ ‫ممادوا‬ ‫الذين‬ ‫(من‬ ‫وهو قوله ‪:‬‬ ‫اليهود ©‬ ‫قالت‬ ‫نهاهم الله أن يقولوا كما‬ ‫القول ‪،‬‬ ‫من‬ ‫يخرفون الكَلِمم عن مَوَاضِمه وَيَقَولُونً سمعنا وَعَصَينا واسمع غير مسمع وَرَاعِنا لي‬ ‫مه‬ ‫ه‬ ‫[‬ ‫مه ه‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ُ 2‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫ر‬ ‫بألسِنتِهم)‪[ .‬النساء‪ .]64 :‬وقال بعضهم عن الحسن ‪ :‬وهو التحريف للوحي الذي‬ ‫يأتيهم من الله ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وقولوا انْظَرْنَا ه أي انتظرنا نتفهم ‪ « .‬وَاسْمَعُوا مه ما يأمركم به‬ ‫رسول الله ية‪ .‬قال‪ ,« :‬وَلِلْكفرينَ مه الذين لياقولون انظرنا ولا يسمعون قول‬ ‫رسول الله يلة « عَذَاب أليم ‪ 4‬أي موجع ‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬راعنا كلمة كانت العرب يتكلمون بها‪ .‬يقول الرجل لصاحبه ‪:‬‬ ‫ارعنيى سمعك‪ .‬فلما سمعتهم اليهود يقولونها للنبي أعجبهم ذلك‪ .‬وكان راعنا في‬ ‫محمدا سرا ؛‬ ‫به بعضهم بعضاً ‪ .‬قالوا ‪ :‬كنا نسب‬ ‫كلام اليهود هو الشيءَ القبيح تب‬ ‫فالان فأعلنوا له السب‪ .‬فكانوا يأتونه ويقولونه ‪ :‬يا محمد راعنا ويضحكون‪ .‬فعرفها‬ ‫رجل من الأنصار كان يعرف لغتهم‪ ،‬فقال‪ :‬يا أعداء الله‪ ،‬عليكم لعنة الله‪ ،‬والذي‬ ‫نفسي بيده لو سمعت رجلا منكم بعد مجلسي هذا يعيدها لأضربن عنقه ‪ .‬فقالوا ‪:‬‬ ‫أولستم تقولونها؟ فقال الله‪( :‬يا أها الزين آمَنُوا لا تَفُولوا رَاعِنًا وَمُونوا انصرنا‬ ‫وَاسْمَعُوا)‪ .‬فقال المسلمون‪ :‬الآن فمن سمعتموه من اليهود يقول لنبيَكم ‪ :‬راعنا‬ ‫فاوجعوه ضربا‪ .‬فانتهت عنها اليهود‪.‬‬ ‫«السُشخري؛ من القول‪.‬‬ ‫وفي ق و ع‪:‬‬ ‫«المُجر؛‬ ‫(‪ )1‬كذا في د‪:‬‬ ‫‪431‬‬ ‫البقرة‪701 - 501 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬انظرنا انظر إلينا واسمعوا ما يقول لكم"{‘‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ما يود الذينَ كَقَرُوا ممن أمل‪ ,‬الكتب ولا المُشْركِينَ » أي‪ :‬ولا من‬ ‫المشركين « أن ترن عَلَيْكُمْ من خيير من ربكم ه أي‪ :‬الوحي الذ ي ياتي‬ ‫> والله يختص‬ ‫رسول اللهء لا يسرّهم ذلك حسداً لرسول الله يلة وللمؤمنين‪.‬‬ ‫برَخمَتهِ من يشاء ه قال الحسن‪ :‬يعني النبوة‪ « .‬والله دو الفضل العظيم هه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ما تنسخ من اة أو نَنيِهَا ه [قال بعضهم]ت"‪ :‬ينسها رسوله‬ ‫فيرفعها‪ .‬يقول‪ :‬قد نسي رسول الله بعض ما كان نزل من القرآن فلم يثبت في‬ ‫القرآن‪ .‬وقد نسخ بعض ما أثبت في القرآن‪ .‬قال‪ :‬ألا تراه يقول‪( :‬سََْرئُك فلا‬ ‫أن ينسى منه ‪ .‬وبعضهم يقرأها ‪ :‬ما ننسخ‬ ‫‪]-7‬‬ ‫تنسى إلا ما شاء الله) [الأعلى ‪6 :‬‬ ‫من اية أو ننسَامما‪ .‬أي ‪ :‬نؤخرها فلم تثبت في القران‪ .‬وبعضهم يقرأها‪ :‬أنونسها‬ ‫فنتركها ولا ننسخها‪.‬‬ ‫وتفسير مجاهد‪ :‬ما ننسخ أي ‪ :‬ما نمح من اية أو نبدل حكمها نات بخير منها‬ ‫أو مثلها‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬تات بخير منها أفؤلها ي( يقول‪ :‬هذه الاية التي نسختك خير‬ ‫في زمانها هذا لأهلها‪ ،‬وتلك الأولى المنسوخة خير لأهلها في ذلك الزمان‪ ،‬وهي‬ ‫مثلها بعذ في حقها وصدقها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أنم تَعْلمم أن الة على كُلْ شَيء قدير أنم تعلم أن اللة له ملك‬ ‫السمَوت والازض » أي ذلك لتعلم أن الله له ملك السماوات والأرض يحكم في‬ ‫َ‬ ‫‪222‬‬ ‫محم‬ ‫ؤ‪"}3‬م‬ ‫‌‬ ‫ّ‬ ‫‏‪ ٥‬م‬ ‫م‬ ‫يتنزل‬ ‫مثلهن‬ ‫الأزض‪:‬‬ ‫‪77‬‬ ‫سموات‬ ‫سبع‬ ‫خلق‬ ‫الذي‬ ‫( ا لله‬ ‫كقوله ‪:‬‬ ‫بما يريد ‪.‬‬ ‫حلقه‬ ‫بين لنا»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جاء في تفسير مجاهدد ص ‪ :58‬وقولوا انظرناش يقول‪ :‬قولوا أفهمنا يا محمد‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة يقتضيها السياق‪ .‬والقول لقتادة كما ورد في ز ورقة ‪.62‬‬ ‫(‪ )3‬جاء في تفسير مجاهد ص ‪« :58‬ما ننسخ من آية أي‪ :‬نثبت خطها ونبدل حكمها»‪.‬‬ ‫(‪ )4‬كذا في ق و ع ود‪ .‬وفي ز‪« :‬هذه الآية الناسخة» ‪.‬‬ ‫‪531‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪901 - 701 :‬‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مو‬ ‫م‬ ‫‪/‬‬ ‫۔هه‬ ‫‪1‬‬ ‫‪,‬‬ ‫۔‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫س‬ ‫‪.‬۔‪٠٥2‬۔‪2‬ھ‏‬ ‫م‬ ‫۔‪-٥‬۔‪-‬ء‏‬ ‫ء‪ .‬هع‬ ‫الامر بينهن لتعلموا ان اللة على كل شيع قدير وان الئة قد احاط يكل شيع عملما)‬ ‫‏‪ ١‬م‬ ‫[الطلاق‪.]21 :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫>‬ ‫۔ ‪,‬م‬ ‫‪2‬‬ ‫‪,-‬‬ ‫‪ , ,‬د‬ ‫ى‬ ‫ه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔۔ ‪22 .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬وما لكم من دون الله من ولي ولا نير ه أي يمنعكم إذا أراد بكم‬ ‫عذابا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أم تريدون أن تسألوا رَسُولَكُمْ كما سُلَ مُوسَى من قَبْلَ » ذكر بعض‬ ‫ه۔ ى‬ ‫‪ ٤‬۔‬ ‫ه ۔‪٥‬‏ ‪4‬‬ ‫۔ ‪.,.‬‬ ‫۔ ه‬ ‫ه ۔۔ ‪ ,‬م‬ ‫ڵ‬ ‫ء‬ ‫ث۔‬ ‫ي ے ع‪٥‬‏‬ ‫م ى‬ ‫‪.‬‬ ‫‏ِ‬ ‫المفسرين أنه قال‪ :‬كان الذي سألوا موسى من قبل أن قالوا‪( :‬ارنا اله جَهرَة)‬ ‫ّ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫[النساء‪ .]351 :‬قال الحسن‪ :‬وقد سألوا ذلك النبي عليه السلام فقالوا‪( :‬اؤ تاتي‬ ‫ر‪ ,‬ذى ۔ ه عن ۔۔ ‪,‬‬ ‫[۔ه۔‬ ‫‏‪ ٥٤‬۔‬ ‫۔ح ۔‬ ‫سى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ,‬۔ ۔‬ ‫‪.‬‬ ‫علينا الملائكة او نرى‬ ‫انزل‬ ‫(لولا‬ ‫وقالوا ‪:‬‬ ‫‪6 ]29‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الإسراء‬ ‫قبيلا)‬ ‫بالله والملائكة‬ ‫رَبنا) [الفرقان‪.]12 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَنْ يَتبَدل الكَفْرَ بالإيمان مه أي‪ :‬ومن يقل ذلك‪ :‬فقد بدل الكفر‬ ‫بالإيمان‪ ،‬يعني تبذل اليهودية والنصرانية بالإسلام ‪ « .‬قَقذ ضل سواء السبيل ‪4‬‬ ‫أى قصد الطريق ‪.‬‬ ‫ء‬ ‫ِذإ‪/‬‬ ‫ع‬ ‫وة‬ ‫وه‬ ‫‪,‬‬ ‫۔‪٥‬‏‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫{‪& 2‬‬ ‫‪..‬‬ ‫إ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ء‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ « :‬ود كثير من اههل الكتب لو يردونكم من بعد إيملنكم كفارا حَسّدا‬ ‫من عمند انفسهم » يعني من لم يؤمن منهم‪ « .‬من بعد ما تبين لهم الحق هه أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫كو‬ ‫۔‪2‬۔‪ 2‬ى‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪٥-‬‬ ‫©‬ ‫َ‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫أن محمدا رسول الله وأن دينه الحق" « فآعحفوا وَاضفخوا حتى يَأتِىَ الله بامره‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫۔‬ ‫مع‬ ‫ة‬ ‫‪ 2‬و‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔۔ ن ‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ُ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫إن اللة عَلى كل شيع قدير هه‪.‬‬ ‫ثم أنزل الله‬ ‫قال بعض المفسرين‪ :‬نزلت قبل أن يؤمر بقتال أهل الكتاب‬ ‫ن بالله ولا بالتوم‬ ‫لا لؤم‬ ‫بعدل ذلك سورة براءة فاتى بها بأمره فقال ‪( :‬قاتلؤا الذين‬ ‫الآخجر)‪ .‬وذلك أن أهل الكتاب لا يقرون أن الناس يبعثون في أجسادهم ويقولون ‪:‬‬ ‫زنما تبعث الأرواح في غير أجساد‪ .‬قال‪ :‬رولا يُحَرَمُونَ مما حَرَمَ اله وَرَسُولة ولآ‬ ‫يدينون دِينَ الحق أي الإسلام مِنَ الذين أوتوا الكتاب حَنّى يعطوا الجزية عَن يد‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫©‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫مر ه ‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫۔‬ ‫دو‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )1‬في ق وع ود‪« :‬وأن الله هو الحق»‪ .‬فأثبت ما في ز‪« :‬وأن دينه الحق» فهو أنسب‪.‬‬ ‫‪631‬‬ ‫البقرة‪311 - 011 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وعم صَاغرُون) [التوبة‪ .]92 :‬قال بعض المفسرين‪ :‬أمر الله فيها بقتال أهل‬ ‫الكتاب حتى يسلموا أو يقروا بالجزية ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأقِيمُوا الصلة وَآنوا الرَكوة ه أي أنهما فريضتان واجبتان لا رخصة‬ ‫لاحد فيهما‪ .‬قوله‪ « :‬وما نُقَدَمُوا لأنفسكم من عير تجدوه عند الله ‪ 4‬أي تجدون ثوابه‬ ‫في الآخرة‪ « .‬إن الله يما تَعْمَلُونَ بصير ه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَقَالُوا لن يَذخُلَ الجنة إلآ مَنْ كَانَ مودا أؤ تَصَرَى‪ 4‬قالت اليهود‪ :‬لن‬ ‫يدخل الجنة إلا من كان يهودياًث وقالت النصارى لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيا‬ ‫« تلك أمَانتْهُم ‪ .4‬قال الله‪ « :‬مل مَائوا بُرمَْنَكُمْ» على ذلك‪ .‬قال الحسن‪ :‬هاتوا‬ ‫حججتكم‪ .‬وقال غيره من المفسرين‪ :‬هاتوا بنتكم « إن كنتم صَنْدقين» أي إن كنتم‬ ‫تدخلون الجنة كما زعمتم ‪.‬‬ ‫ثم كذبهم وأخبرهم أن الجنة إنما هي للمؤمنين ولستم بمومنين فقال‪ « :‬بَلَىى‬ ‫م أسْلَمَ وَجْهَه بله ه أو وجهته في الدين«) « وَمُو مُخيىنٌ » أي وهو ممُكمل العمل‬ ‫فله أجره عند رَبهِ ولا غوت عَلَنِهم ولا ممم يحزنون ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وقالت اليهود ليست النَضَرَىى عَلى شيء وَقَالت النْصَْرَى ليست اليَهُوُ‬ ‫عَلى شيع وَمُمْ يَتَلُونَ الكتب‪ 4‬يعني التوراة والإنجيل أي فكيف اختلفوا وتفرّقوا‬ ‫والكتاب واحد جاء من عند الله‪ .‬يصدق بعضه بعضا قال‪ 3 :‬كَذَلِك قَالَ الذين لآ‬ ‫يَعلَمُون يه يعني النصارى « مثل قولهم » يعني مثل قول اليهود‪ .‬قال الله ‪ « :‬فالثه‬ ‫يحكم بَْنَهُم يوم القيمة فِيما كانوا فيه يَخُتَلِفُونَ ‪ 4‬فيكون حكمه فيهم أن يكذبهم‬ ‫ويدخلهم النار‪.‬‬ ‫جميعا‬ ‫«وجهه» وفي ز‪« :‬من أخلص دينه لله ‪.‬‬ ‫وفي ق وع‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في د‪« :‬وجهته»ش‬ ‫فأثبت صحتها من ز ورقة ‪.71‬‬ ‫ود‬ ‫(‪ )2‬جاءت العبارة مضطربة في ق وع‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ق وع و د‪ :‬يعني النصارى‪ .‬ويبدو في هذا التاويل المنسوب لقتادة والربيع بُعدً؛‬ ‫نكيف يجوز‬ ‫واحدة‬ ‫وباألفاظ‬ ‫واحد‬ ‫نسق‬ ‫في‬ ‫والنصارى‬ ‫الآيات جمعت اليهود‬ ‫صدر‬ ‫فإن‬ ‫النصارى بكونهم هم الذين لا يعلمون‪ .‬وأولى من ذلك وأقرب إلى الصواب أن‬ ‫تخصيص‬ ‫‪731‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪ 411 :‬۔ ‪511‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَنْ أغل من منع مسجد الله أن يُذْكَرَ فيها اسمه وسعى في‬ ‫خرَايهَا ه أي لا أحد أظلم مِمُن فعل ذلك‪ > :‬أوليك هما كان لهم أن دخلوها إلأ‬ ‫خائفين »‪ .‬ذكر مجاهد أنهم النصارى أعانوا بختنصر على خراب بيت المقدس‪.‬‬ ‫وقال بعض المفسرين‪ :‬هم النصارى حملهم بغض اليهود على أن أعانوا بختنصر‬ ‫البابلي المجوسي على تخريب بيت المقدس‪.‬‬ ‫وذكر‪ .‬الكلبي أن الروم غزوا بني إسرائيل فحاصروهم ‪ 0‬فظهروا عليهم ‪ ،‬فقتلوا‬ ‫وألقوا فيه‬ ‫وهدموا بيت المقدس‬ ‫مقاتلتهم }‪ .‬وسبوا ذراريهم ‪ .‬وأحرقوا التوراة‪.‬‬ ‫الجيف‪ ،‬فلم يعمر حتى بناه اهل الإسلام‪ .‬فلم يدخله رومي بع إلا خائفاً ‪ .‬يعني‬ ‫قوله ‪( :‬أولَئكَ ما كان لهم أن نَذَخُلومما إلا خائْفِينَ) فقضى الله على الذين خرَبوه أن‬ ‫لهم الخزي في الدنيا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لَهُمم في الدنيا جزي ه وهو فتح مدائنهم الرومية‪ ،‬وقتل مقاتلتهم ‪.‬‬ ‫ولهم في الاجرة عَذَابٌ عظيم ‪ :4‬أي ‪ :‬جهنم ؛‬ ‫فهذا خزيهم‪77 .‬‬ ‫وسبي ذراريهم‪،‬‬ ‫وإذا عظم الله شيئاً فهو عظيم ‪.‬‬ ‫فلا شيء أعظم من عذابها‪.‬‬ ‫قال بعض المفسرين‪ :‬قوله‪( :‬أولَئك ما كَانَ لم أن دوما ل َائفينَ)‬ ‫أي‪ :‬لا يوجد نصراني في بيت المقدس إلى اليوم إلا أنه عقوبة وأخرج منه ‪.‬‬ ‫خجزيْ) أي ‪ :‬الجزية يؤدونها عن يد وهم صاغرون ‪6‬‬ ‫الني‬ ‫وقال بعضهم ‪( :‬لَهُمْ ‪7‬‬ ‫فذلك خز يهم في الدنيا‪( .‬وَلَهُمم في الآخرة عَذَاب عَظِيمٌ)‪.‬‬ ‫فتم‬ ‫قوله‪ « :‬ولله الشرق والغرب أيت ولو ‪ 4‬اي وجوهكم في الصلاة‬ ‫وجه الله ه أي‪ :‬فثمٌ الله‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬فثم قبلة الله‪( .‬إن اللة وَاسِع عَلِيمٌ) ‪.‬‬ ‫= يكون المقصود ب (الذين لا يعَلَمُونَ) مشركي العرب كما ذهب إليه الجمهور أو الأمم التي‬ ‫كانت قبل اليهود والنصارى مثل قوم نوح وعاد وثمود‪ ،‬وهو ما ذهب إليه ابن عباس فيما ذكره‬ ‫ابن أبي زمنين في ز‪ ،‬ورقة ‪ .71‬أما الطبري فهو يبقي الكلام على عمومه ويجعل الذين لا‬ ‫يعلمون هم أهل الجهل بالله وكتبه ورسله من كل زمان‪ .‬انظر تفسيره ج ‪ 2‬ص ‪.715‬‬ ‫‪831‬‬ ‫البقرة‪511 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قال بعض المفسرين‪ :‬كانوا يصلون نحو بيت المقدس ورسول الله بمكة‪.‬‬ ‫وبعدما هاجر رسول الله ية صلى بالمدينة ستة عشر شهرا نحو بيت المقدس‪ .‬ثم‬ ‫وجهه الله بعد ذلك نحو الكعبة البيت الحرام‪ .‬فقال في آية أخرى‪( :‬فَول وَجْهَك‬ ‫‏‪ .٥‬م‬ ‫م و ۔ ‏‪ ٠‬ه‬ ‫ِ‪5‬‬ ‫‏‪ ٥٨2‬ه‬ ‫ث‬‫ش‪ .‬ظ‬ ‫۔ ‏‪٥‬‬ ‫‏> ‪,٥‬‬ ‫وجوهكم شطره ( [ا لبقرة ب‪ [1 44 :‬أ ى ‪:‬‬ ‫فولوا‬ ‫وحيثما كنتم‬ ‫‏‪ ١‬لحرا م‬ ‫شطر ‏‪ ١‬لمسجد‬ ‫هذه الآية ما كان قبلها من أمر القبلة في حديث بعضهم ‪ .‬وفي حديث‬ ‫فنسخت‬ ‫تلقاءه‪.‬‬ ‫بعضهم ‪ :‬ما كان قبلها من قبلة‬ ‫بجعل أحد هم‬ ‫ليلة ظلماء‬ ‫منزلا في‬ ‫سقر ‏‪ ٠‬ونزلوا‬ ‫في‬ ‫‏‪ ١‬لله متلا كا ن‬ ‫رسول‬ ‫ان‬ ‫ذكروا‬ ‫إذا هم](‪ ).‬لغير القبلة ئ فأنزل الله‬ ‫فيصلي [فلا أصبحوا‬ ‫يجمع الحصباءء فيجعل مسجداً‬ ‫أي ‪:‬وجوهكم في الصلاة‪( ،‬فتم وَجهُ الله‬ ‫عز وجل ‪« :‬إولله المشرق والغرب أيا تولوا‬ ‫عَليم) ‪.‬‬ ‫الله واسع‬ ‫إن‬ ‫ذكروا عن الكلبي عن ابن عباس أن النبي عليه السلام كان في سفر في يوم‬ ‫وصلى بعضهم نحو ا لمغرب ‘‬ ‫ا لمشرق‬ ‫بعضهم نحو‬ ‫صلى‬ ‫الصلاة‬ ‫غائم فصلوا‬ ‫فذكروا ذلك للنبي يلة فانزل الله هذه الآية‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬إن رهطاً من أصحاب النبي عليه السلام انطلقوا في سفر‪ ،‬وذلك‬ ‫قبل أن تصرف القبلة إلى الكعبة فتحيّروا‪ ،‬والقبلة يومئذ نحو بيت المقدس؛ فمنهم‪.‬‬ ‫استبان لهم ‪.‬‬ ‫الشمس‬ ‫فلما طلعت‬ ‫قبل الشرق ‪ 0‬ومنهم من صل قبل المغرب‪.‬‬ ‫صل‬ ‫من‬ ‫فأنزل الله ‪(:‬ولله المشرق والغرب أي‬ ‫فلي قدموا على رسول الله يلة ذكروا ذلك له‬ ‫عَلِيم)‪.‬‬ ‫الله واسع‬ ‫الله ن‬ ‫وجه‬ ‫فم‬ ‫ولوا‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه سئل عن رجل صلى ل فلما فرغ من صلاته إذا هو لغير‬ ‫القبلة‪ .‬فقال‪ :‬جازت صلاته‪ .‬قال الله‪َ( :‬أينَمَا تولوا قم وَجهُ ال)‪.‬‬ ‫ذكروا عن بعض السلف أنه قال‪ :‬إذا صلى ثم استبان له أنه صلى لغير القبلة‬ ‫(‪ )1‬زيادة يقتضيها المعنى‪ ،‬وهي موجودة في ز‪ .‬انظر اختلاف المفسرين في سبب نزول هذه‬ ‫الآية عند الواحدي ‪ :‬أسباب نزول القرآن ص ‪.63‬‬ ‫‪931‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪ 611 :‬۔ ‪911‬‬ ‫مضت صلاته‪ ،‬وإن استبان له بعدما صلى ركعة انحرف إلى القبلة فيما يستقبل"ا‪.‬‬ ‫« وَقَالُوا اتحد الله ودا أ سُبْحْنهُ ينزه نفسه عما يقولون‪ .‬ثم قال‪ « :‬بل‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫فيي السيوت ؤالأازض كل اله قنتونَ» ‪ .‬أي مقرون بالعبودية ‪ .‬وا بعضهم ‪:‬‬ ‫والنصارى ومشركي العرب‪ ،‬كل لَهُ قَاتُون‪ 5‬أي ‪ :‬كل له قائم بالشهادة بأنه‬ ‫يعني‪.‬‬ ‫اليهود والنصارى ومشركي العرب لأنهم‬ ‫عبد له‪ .‬وإنما خص المفسر وهو الحسن‬ ‫هم الذين كانوا بحضرة النبي عليه السلام يومئذ‪ .‬وقال في آية أخرى‪ : :‬ولئن سَألتَهُمْ‬ ‫َنْعَلَقَهُمم يقولن اللة) [الزخرف‪ ]78 :‬وقال الكلبي ‪ :‬كُلْ لقهانون أي‪ :‬مطيعون في‬ ‫الآخرة‪ .‬أي فلا يقبل ذلك منهم إذا لم يكونوا امنوا في الدنيا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬بديع السَمَوت والأزض » أي‪ :‬أنه ابتدعها من غير مثال‪ « .‬وَإذًا‬ ‫َضَى أمراً فإما يقول له ‪ 4‬قبل ان يكون « كن فيكون »‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬وقال الذين لآ يعْلَمُونَ ‪ 4‬وهم مشركو العرب « لَؤلا يُكَنَّمُنَا اله أاأ‬ ‫َاتِينَا آية ه هو كقوله‪ :‬فيانا باية كما أزسِلَ الأؤلُونَ) [الأنبياء ‪ ]5 :‬وكقوله‪ :‬رأو‬ ‫تاتي باله والملائكة قبيلا) [الإسراء‪ ]29 :‬وكقوله‪( :‬لؤلا أنزل عَلَينا الملائكة أ‬ ‫نَرَى رَبنا) [الفرقان‪ .]12 :‬قال الله ‪ « :‬كَذَلِك قَالَ الذين من تَبْلهمْ مثل قَولِهمْ »‬ ‫أي مثل قوم موسى‪ ,‬إذ قالوا‪ :‬رار نا اللة جَهُرَة) [النساء‪ ]351 :‬وما سألوه من الآيات ‪.‬‬ ‫قال الله‪ :‬تَشَبَهتفَلُوبْهُمْ » أي على الكفر‪ ،‬وهو كقوله ‪ :‬يضاهمون قل الزين‬ ‫كفروا من ل) التوبة‪ 03]،5 :‬وكقوله‪( :‬أنَوَاصَوا به بل هُممقوم طَاغودَ)‬ ‫[الذاريات‪.]35:‬‬ ‫قوله تعالى ‪ «« :‬إنا أرسلك يعني محمدا عليه السلام « بالحق شيراً ‪4‬‬ ‫أي بشير بالجنة لمن أطاعك « ونذيرا ه أي من النار لمن عصاك‪ « .‬ولا تسال‬ ‫تقرأ‬ ‫‏‪ ١‬لججيم < أ ي ‪ :‬لا تس ل عنهم إذا أقمت عليهم الحجة ‪ ..‬وهي‬ ‫عَن ا ضحب‬ ‫على وجه آخر‪( :‬لا تسأل عَنْ أضحابالججيم )‪ .‬فمن قرأها بالنصب قال‪ :‬النبي‬ ‫‪ )1(.‬وهذا هو القول العدل إن شاء الله ‪.‬‬ ‫‪041‬‬ ‫البقرة‪121 - 021 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫عليه السلام كان سأل عن أمه فأنزل الله ‪ :‬ولا تسال عن اضحخاب الجَجيم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَنْ ترضى عَنكَ اليهود ولآ النضَلرَى ه يعني بذلك العامة منهم‪6‬‬ ‫لأنه قد تسلم الخاصة منهم‪ .‬وهذا الحرف من العام والخاص‪ « .‬حتى تتبع ملتَهُم‬ ‫قل إن مدى الله هُو الهدى ه أي‪ :‬إن الدين دين الله‪ ،‬وهو الإسلام الذي أنت‬ ‫۔ ‪2.2 ,‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ّ‬ ‫۔ه۔‬ ‫وه‬ ‫عه‬ ‫۔‬ ‫ة‪.‬‬ ‫م ك‬ ‫عليه‪ « .‬ولئن اتبعت اهواهم بعذ الذي جاةك من العلم ما لك من الله من ول‬ ‫ولا تصير ه يثبته بذلك‪ ،‬وقد علم ذ جل جلاله أنه لا يتبع أهواءهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الزين عَاتَيتهُم الكتاب يلون حم يلاه ‪ :4‬قال بعضهم‪ :‬يقراونه‬ ‫كما أنزله الله ث ولا يحرّفونه عن مواضعه‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬هؤلاء أصحاب النبي عليه‬ ‫واجتنبوا حرامه‪ ،‬وعملوا بما‬ ‫‏‪ ١‬لسلام ‪ :‬آمنوا بكتاب الله وصدقوا به ‪ 3‬فاحلّوا حلاله‬ ‫فذه‪.‬‬ ‫وذكروا عن ابن مسعود أنه قال‪ :‬والله إن حق تلاوته أن بحل حلائه ويحرم‬ ‫وأن يقرأ كما أنزله الله‪ ،‬ولا يُحرَفت عن مواضعه‪.‬‬ ‫حرامُه‬ ‫لونه حق تلاوته أي ‪ :‬يتبعونه حق اتباعه‪ .‬قال مجاهد‪ :‬وهو‬ ‫وقال مجاهد ‪:‬‬ ‫كقوله‪( :‬وَالقمَر إذا تلاها) [الشمس‪ ]2 :‬أي‪ :‬إذا تبعها‪ ،‬يعنى صبيحة الهلال‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَمَنْ يكفر به ه يعني بتاويلهش « قأوذيك هم الحيرُون» اي‬ ‫خسروا أنفسهم أن يُنجوها من عذاب الله فصاروا في النار‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬الين آتينَاهُمم الكتاب يَتلْونَهُ حق تلاوته هم الرهط الذين آمنوا‬ ‫به من أهل الكتاب ‪ :‬اثنان وثلاثون من الحبشة الذين أقبلوا مع جعفر من أرض‬ ‫الحبشة‪ ،‬وثمانية من رهبان الشام وسبعة من اليهود؛ منهم عبد الله بن سلاه(")‬ ‫وابن صوريا(‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هو الصحابي الجليل عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي ‪ ،‬ثم الأنصاري‪ .‬ويكنى أبا‬ ‫يوسف‪ .‬وهو أحد الأحبار‪ .‬أسلم عند مقدم النبي عليه السلام المدينةش وحسن إسلانه‪.‬‬ ‫وأخلص لله ولرسوله‪ 5‬وشهد له النبي عليه السلام بالجنة‪ .‬توفي سنة ‪ 34‬للهجرة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬لم أجد فيما بين يدي من المراجع من قدم لنا ترجمة مفصلة لابن صوريا‪ .‬وكل ما قيل عنه = ‪.‬‬ ‫‪141‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪421 - 221 :‬‬ ‫‪%.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ٥2 .‬ه‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪ ٥‬ه‪‎‬‬ ‫ي‪٥ ‎‬‬ ‫ر‬ ‫‪:. - ٥‬‬ ‫ّ‬ ‫‪7‬‬ ‫يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي انغمت عليكم هه قد فسرناه في‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫م‬ ‫الآية الأولى(" « واني قضلتكم عَلى العَلّمينَ» أي على عالم زمانه‪ .‬ولكل زمان‬ ‫خلق ‪.‬‬ ‫زمان‬ ‫ولكل‬ ‫أي‬ ‫عالم ‪8‬‬ ‫قوله ‪ « :‬واتقوا يوما لآ تجي نفس عن تفس‪ ,‬شيتا لآ يقبل منها ذل ه أي‬ ‫فداء‪ .‬وقد فسّرناه قبل هذا الموضع)‪ .‬ولا تنقَعُهَاا شفعة أي لا يشفع لها أحد‬ ‫عند الله{ لأنه لا تكون الشفاعة إلا للمؤمنين خاصة ‪ » .‬ولا هم يُنصَرُونَ م‪ :‬أي ‪ :‬لا‬ ‫أحد ينصرهم يومئذ؛ كقوله‪( :‬ما لكم لا تَنَاصَرُونَ بل هم اليوم مُسْتَسْلِمُون)‬ ‫‪.]62 - 52‬‬ ‫[الصاات‪:‬‬ ‫}‪ -‬ح ي م‬ ‫‪7‬‬ ‫‪١‬۔‏‬ ‫مر‬ ‫۔‪2‬‬ ‫۔‬ ‫ِ‬ ‫‏‪٠ 2٥‬‬ ‫‪`.,‬‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمنتٍ فاتمهن يه أي‪ :‬عمل بهن‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬فأاكملهن ووفى بهن‪ ،‬وهو واحد‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه كان يقول‪ :‬هي المناسك‪.‬‬ ‫وكان الحسن يقول‪ :‬ابتلاه الله بأمور فصبر عليها؛ ابتلاه الله بالكوكب والقمر‬ ‫فوجه وجهه للذي‬ ‫والشمس فحبس نفسه في ذلكة‪ ،‬وعلم أن الله دائم لا يزول‬ ‫فطر السماوات والأرض‪ .‬ثم ابتلاه بالنار فصبر على ذلك‪ .‬ثم ابتلاه بالهجرة‪.‬‬ ‫فخرج من بلاده ومن عند قومه حتى لحق بالشام مهاجرا إلى الله ‪ .‬ثم ابتلاه بذبح‬ ‫ابنه فصبر‪ .‬وابتلاه بالختان على كبر سنه فصبر على ذلك كله‪ .‬ذكروا عن النبي يلة‬ ‫= إنه شاب أعور من علماء اليهود وأكثرهم معرفة بما في التوراة‪ .‬وتذكر بعض الروايات‬ ‫إسلامه وموقفه الصريح مع رسول الله ية في قصة اليهودي الذي توفي في عهد النبي عليه‬ ‫السلام‪ .‬وسيأتي ذكر ذلك عند تفسير قوله تعالى ‪( :‬وَكَنْفت يُحَكَمُونَكَ وعندهم النَوْرَاة فيها‬ ‫حكم الله ثم يتولون من بعد ديك وما أوليك بالمُؤمنِينَ) [المائدة‪.]34 :‬‬ ‫صن‪.001 :‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف‬ ‫‪.301‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف‬ ‫‪« 41‬فاحسن في‬ ‫وفي تقسير الطبري ج ‪ 3‬ص‬ ‫نفسه في ذلك»‪.‬‬ ‫«فحبس‬ ‫(‪ )3‬كذا في ق و ع و د‪:‬‬ ‫ذلك»‪.‬‬ ‫‪241‬‬ ‫البقرة‪421 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫أنه قال‪ :‬اختتن إبراهيم بعدما أتى عليه ثمانون سنة بالقدوم (‪. )1‬‬ ‫وتفسير الكلبي أنها العشر خصال‪ :‬خمسة في الرأس وخمسة في الجسد‪.‬‬ ‫فأما اللواتى في الرأس‪ :‬فالمضمضة والاستنشاق وقص الشارب والسواك وفرق‬ ‫الرأس‪ .‬وأما اللواتي في الجسد‪ :‬فالاختتان وحلق العانة ونتف الابطين وتقليم‬ ‫الأظافر والاستنجاء ‪.‬‬ ‫هن في الإنسان سنة‪:‬‬ ‫ابتلي إبراهيم بعشرة أشياءء‬ ‫وقال بعضهم‪:‬‬ ‫الاستنشاق‪ ،‬وقص الشارب‪ ،‬والسواك‪ ،‬ونتف الإبطين‪ ،‬وتقليم الأظفار وغسل‬ ‫البراجم‪ ،‬والختان‪ ،‬وحلق العانةش وغسل الدبر والفرج ‪.‬‬ ‫قال الكلبى ‪ :‬فلما فعلهن; سأل ربه كلمات فأعطاهن إياه‪ .‬منهن قوله‪( :‬رَبَنا‬ ‫واعَلْنا مُسْلِمَين لك وين درينا أمة مُسْيمة لك وأنا ماكنا ئ علينا إنك أنت‬ ‫التواب الرحيم رَبنا وابعث فيهم رَسُولا منْهُمم يتلو عَلَيهم آيَاتِك) [البقرة‪:‬‬ ‫‪ ]921 -8‬ففعل الله ذلك‪ ،‬ثم زاده ما لم يسأل‪.‬‬ ‫« قَالَ ني جَاعِلك ه يا إبراهيم « للناس‪ ,‬إماما ه يقتدون بك فيهتدون‬ ‫بهداك وبسنتك”)‪ .‬فاعجب ذلك إبراهيم ف « قال » ية « ومن دُرَبّتي » وفي‬ ‫الآية إضمار‪ .‬يقول‪ :‬يا رب ومن ذريتي فاجعل إماما‪ ،‬أي من كان من ذريتي ‪6‬‬ ‫فاجابه ربه ف « قا لا ينال عَهْديَ الماين ه‪ ..‬وفي الآية إضمار فتفهموها فإنها‬ ‫تقضي بين الخلائق‪ .‬أي لا ينال عهدي الظالمين من ذريتك أي(ة)‪ :‬لا أجعلهم‬ ‫أئمة‪ .‬يقتدى بهم في ظلمهم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح متفق‪ :‬عليه‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق‪ ،‬باب قول الله تعالى ‪:‬‬ ‫واتخذ الله إبراهيم خليلا‪ ،‬واخرجه مسلم في كتاب الفضائل‪ ،‬باب افي فضائل إبراهيم‬ ‫الخليل ية (‪ )9632‬كلاهما يرويه عن أبي هريرة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع‪ ،‬وفي د‪« :‬أي ‪ :‬فيُهتدى بهداك وبسنتك»‪ .‬وفي ز‪« :‬يهتدى بهديك وسنتك»‪.‬‬ ‫«إني»‪.‬‬ ‫«أي» ‪ .‬وفي د‪:‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ق وع‪:‬‬ ‫‪341‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪521 :‬‬ ‫جحاعلك للناس‬ ‫ر به بكلمات هو قوله ‪ :‬إني‬ ‫ابتلى إبراهيم‬ ‫وإذ‬ ‫مجاهد ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الظالمين‬ ‫إماماً والمقام والايات التي في المناسك‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬لا ينال عهدي‬ ‫أي‪ :‬ينقطع عهدهم في الآخرة‪ .‬والتاويل ما وصف اولا ‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬لا عهد لظالم في ظلم يأمرك به أن تطيعه فيه‪ .‬وقول مجاهد‪:‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬ذلك يوم القيامة عند الله لا ينال عهده ظالم ‪ .‬فاما في الدنيا‬ ‫فقد نالوا عهد الله؛ يعني بذلك المنافقين؛ قال‪ :‬فوارثونا بالعهد الذي أقروا به‬ ‫وكرامته‬ ‫القيامة قصر الله عهده‬ ‫يوم‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ ‫به ‪.‬‬ ‫وغازوهم به وناكحوهم‬ ‫للمسلمين‬ ‫(يا بني‬ ‫وهو كقوله ‪:‬‬ ‫فرائضه ‪.‬‬ ‫وأكملوا‬ ‫بعهده“©}‬ ‫أوفوا‬ ‫الذين‬ ‫على اوليائه واهل ططاعته‬ ‫[ البقرة ‪:‬‬ ‫بِعَهدكُمْ)‬ ‫أوف‬ ‫عَلَيكُمْ وأؤْفُوا بعَهي‬ ‫أنعمت‬ ‫اذكروا زنعمتي التي‬ ‫إسرائيل‬ ‫فالوفاء بعهد الله إكمال فرائضه وإتمام شرائعه والوفاء بعهدهم أن يدخلهم‬ ‫‪04‬‬ ‫الجنة إذا فعلوا ذلك‪.‬‬ ‫‪ :‬أي ‪ :‬مجمعا لهم ‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫مَغاًَ للاس‬ ‫قوله‪ :‬٭ وإذ جَعَلنا ا لبت‬ ‫بثوبون إليه كل عام‪ .‬وهو قول الكلبي{)‪.‬‬ ‫قوله ‪ « .:‬وَأمناً ‪ .4‬كان ذلك في الجاهلية؛ لو أن رجلا جَر كل جريرة ثم لجا‬ ‫إلى الحرم لم يطلب ولم يتناول‪ .‬وأما في الإسلام فإن الحرم لا يمنع من حدّ؛ من‬ ‫قتل قيل ومن أصاب حداً أقيم عليه ‪.‬‬ ‫وذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬إذا أصاب الرجل حدا ثم لجا إلى الحرم فإنه‬ ‫لا يبايع ولا يجالس ولا يؤوى‪:‬حتى يخرج من الحرم؛ فإذا خرج من الحرم أقيم‬ ‫عليه الحد‪.‬‬ ‫قدميه ‪.‬‬ ‫موطىء‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫مُصَلَى‬ ‫إبراهيم‬ ‫مُقام‬ ‫من‬ ‫وَاتَحُذُوا‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬جاء في ز ورقة ‪ 81‬ما يلي‪« :‬قال محمد‪ :‬قوله‪ :‬مثابة أي معاداً؛ تقول ثبت إلى كذا أي عدت‬ ‫)‬ ‫إليه»‪.‬‬ ‫‪441‬‬ ‫البقرة‪521 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكر بعضهم أنه قال‪ :‬أمروا بالصلاة عنده ولم يؤمروا بمسحه‪ .‬ولقد تكلفت‬ ‫هذه الأمة أشياء ما تكلفها الناس قبلهم؛ ما زالوا يمسحونه مسحاً وإن أثر قدميه‬ ‫وعقبيه فيه حتى اخلولق واممحى'‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬مقام إبراهيم الحرم كله‬ ‫ذكروا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن إبراهيم‪ ،‬لما استأذن سارة في‬ ‫زيارة إسماعيل وهاجر فأذنت له‪ ،‬اشترطت عليه ألا ينزل‪ .‬فقدم وقد ماتت هاجر‪.‬‬ ‫فانتهى إلى بيت إسماعيل فقال لامرأته‪ :‬أين صاحبك؟ فقالت له‪ :‬ليس هو ها هنا‪.‬‬ ‫وكان يخرج من الحرم ويتصيّد؛ فقال لها إبراهيم‪ :‬هل عندك من ضيافة؟ هل عندك‬ ‫طعام؟ هل عندك شراب؟ قالت‪ :‬ليس عندي شيع‪ .‬قال لها‪ :‬إذا جاء صاحبك فأقري‬ ‫السلام‪ ،‬وقولي له فليغير عتبة بابهء ثم ذهب‪.‬‬ ‫فقال لها‪ :‬هل جاءك أحد؟‬ ‫فلما جاء إسماعيل وجد ريح أبيه إبراهيم‪.‬‬ ‫فقالت‪ :‬جاءني شيخ كذا وكذا كأنها مستخفة بأمره‪ .‬قال‪ :‬فما قال لك؟ قالت ‪:‬‬ ‫قال‪ :‬قولي له‪ :‬غير عتبة بابك فطلقها وتزؤج أخرى‪.‬‬ ‫ثم إن إبراهيم استاذن سارة بعد ذلك فأذنت له‪ ،‬واشترطت عليه أن لا يتزل ‪.‬‬ ‫فجاء حتى انتهى إلى بيت إسماعيل فقال لامرأته‪ :‬أين صاحبك؟ فقالت‪:‬‬ ‫إلى الصيد وهو يأتى الآن إن شاء الله ث انزل يرحمك الله ‪ .‬قال‪:‬هل عندك ضيافة؟‬ ‫قالت‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬هل عندك خبز؟ قال‪ :‬لا‪ .‬قال‪ :‬هل عندك بر؟ قالت‪ :‬لا‪..‬‬ ‫قال‪ :‬هل عندك شعير؟ قالت لا؛ وجاعءته بلبن ولحم‪ .‬فدعا لها بالبركة في اللبن‬ ‫اللذينجاعءته بهما؛ ولو جاءته يومئذ ببر وشعير لكانت أكثر أرض الله بر‬ ‫ا‬ ‫‪ .‬قالت‪ :‬فانزل حتى أغسل رأسك‪ .‬فلم ينزل‪ .‬فجاءته بالمقام فوضع عليه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ق وع ود‪« :‬اماح»‪ .‬وهو خطا صوابه ما أثبته‪« :‬امشحى»‪ ،‬وأصله انمحى كما ورد في‬ ‫تفسير الطبري ج ‪ 3‬ص ‪.53‬‬ ‫ع‪« :‬فليغير» ‪.‬‬ ‫وفي ق و‬ ‫«فيغير»‬ ‫(‪ )2‬في د‪:‬‬ ‫«برة»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬فيى ق و ع ود‪:‬‬ ‫‪541‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪521 .‬‬ ‫إحدى قدميه‪ ،‬فغسلت أحد شقي رأسهك وبقي أثر قدمه فيه‪ .‬ثم حولته إلى الجانب‬ ‫الآخر فوضع قدمه الأخرى على المقام فغسلت شق رأسه الآخر وبقي أثر قدمه فيه")‪.‬‬ ‫ذكروا عن جابر بن عبد الله أن رسول الله يلة لما قدم مكة قبل حجته طاف‬ ‫بالبيت© فمشى إلى المقام وهو يقول‪( :‬وَاتَحْذُوا ن مقام إبراهيم مُصَلَى)‪ ،‬فصلى‬ ‫خلفه ركعتين قرأ فيهما‪( :‬قلْ هُو اللة احَد) و(قل يا أيْهَا الكافرونَ)‪.‬‬ ‫وأن البيت قبلة المسجد‬ ‫قال بعض أهل العلم‪ :‬بلغني أن المقام قبلة البيت‬ ‫الحرام‪ ،‬وأن المسجد الحرام قبلة الحرم‪ .‬وأن الحرم قبلة مكة وأن مكة قبلة أهل‬ ‫الآفاق ‪.‬‬ ‫فوله‪ « :‬وَعَهذنًا إى إِبهيمم وَإسمَعيلَ ان طَهَرَا بتي ه أي من عبادة‬ ‫الأوثان وقول الزور والمعاصي ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عائشة أنها قالت‪ :‬كسوة البيت على الأمراءث ولكن طيّبوا البيت©‬ ‫فإن ذلك من تطهيره ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لِلطلئفينَ والكفين وَالركع السجود » الطائفون من يعتقبه(& من‬ ‫أهل الصلاة‪.‬‬ ‫والركع السجود‬ ‫أهل مكة‬ ‫والعاكفون‬ ‫الناس‬ ‫حوله‬ ‫‏‪ ١‬لقعود )‪(3‬‬ ‫وا لعاكفون‬ ‫حوله ‪.‬‬ ‫يطوفون‬ ‫ا لذين‬ ‫بعضهم ‪ :‬ا لطائفون‬ ‫وقا ل‬ ‫الذين يصلون إليه ‪ .‬ذكروا عن مجاهد وعطاء أن النظر‬ ‫ىنظرون إليه © والركع السجود‬ ‫باب‬ ‫(‪ )1‬ورد حديث ابن عباس هذا برواية أكثر تفصيلا في صحيح البخاري ‪ ،‬كتاب بدء الخلق‬ ‫يزفون النسلان في المشي وفيه ذكر لزيارة إبراهيم للمرة الثالثة وموافقته «إسماعيل من وراء‬ ‫زمزم يصلح نبلا له» وقصة بناء الكعبة‪.‬‬ ‫«يعبد»‪ 5‬وفي د بياض قدر كلمة‪ 3‬وفي ق هيعتقبه»‪ .‬وهي كلمة عربية عريقة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في ع‪:‬‬ ‫والاعتقاب أن يتناوب القوم عملا ويجعلوه نوباً متعاقبة‪ .‬ومنه التعقيب‪ .‬انظر اللسان‪ :‬عقب‪٧‬‏‬ ‫‪.132‬‬ ‫وانظر مجد الدين ابن الأثير‪ :‬منال الطالب في شرح طوال الغرائب ص‪:‬‬ ‫وكلاهما جمع صحيح لجالس‬ ‫(‪ )3‬في ق وع و د‪« :‬الجلوس حوله»‪ ،‬وفي ز «القعود حوله»‪.‬‬ ‫وقاعد‪ .‬كما أن السجود جمع لساجد‪.‬‬ ‫‪641‬‬ ‫البقرة‪621 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫إلى البيت عبادة ويكتب له به حسنات ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ قال نهيم رَب اجعل مدا بلدا عامنا ازرق أهله من‬ ‫الثمزت ‪ .4‬قال الكلبي ‪ :‬تحمل إليه من الآفاق‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬ذكر لنا أن سيل أتى على المقام فاقتلعه‪ ،‬فإذا في أسفله‬ ‫ثم قرأه عليهم ى فإذا‬ ‫فز بره([‪ )1‬لهم في جريدةك}‬ ‫حمير‬ ‫من‬ ‫إليه رجل‬ ‫فدعوا‬ ‫كتاب ‪.‬‬ ‫فيه ‪ :‬هذا بيت الله المحرم ‪ .‬جعل رزق أهله من معبرة(‪ )2‬تأتيهم من ثلاثة سبل (‪)3‬‬ ‫أهله ‪.‬‬ ‫يحله‬ ‫من‬ ‫وأول‬ ‫واللحم ‪.‬‬ ‫الماء‬ ‫في‬ ‫لأهله‬ ‫مبارك‬ ‫فيه ‪ :‬إني أنا الله ذو بكة‬ ‫المقام كتاب‬ ‫عند‬ ‫وجد‬ ‫مجاهد أنه قال‪:‬‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫صغتهاث) يوم خلقت الشمس والقمر وحرمتها يوم خلقت السماوات والأرض ©‬ ‫مبارك لأهلها من‬ ‫وحففتها بسبعة أملاك حنفاءث وجعلت رزقها يأتي من ثلاث سبل‬ ‫بعضهم يقول ‪ :‬ويوم وصعت‬ ‫‪٠.‬قال‏ ‪ :‬وسمعت‬ ‫الماء وا للحم ز و ول من يحلها أ هلها‬ ‫هذين الجبلين‪ .‬لا تزول حتى يزول الأخشبان©) قال‪ :‬فسألت بمكة ما الأخشبان؟‬ ‫فقيل لي ‪ :‬هذان الجبلان‪.‬‬ ‫‏‪ 3, .٤‬د م‬ ‫‪2‬‬ ‫ى‬ ‫ء‬ ‫إو‬ ‫ے۔>۔‬ ‫۔۔ ه‬ ‫‪,,‬‬ ‫۔‪,,‬۔‪٥‬‏‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪٥‬و‬ ‫۔۔ ‪.‬ه‬ ‫۔ ه‬ ‫‪-‬‬ ‫اضطره‬ ‫ومن كمر فامتعه قليلا دم‬ ‫الاخر قال‬ ‫واليوم‬ ‫امن منهم بالله‬ ‫من‬ ‫قوله ‪: :‬‬ ‫وهي من زيادة ناسخ‪.‬‬ ‫شرح لكلمة زبر «أي ‪ :‬كتب‪5،‬‬ ‫(‪ )1‬في ق وع‬ ‫والمعبرة ۔ فيما‬ ‫«من معبرة تأتيهم من ثلاثة سبل ‏‪ ٥‬وفي د بياض قدر كلمة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق و ع‪:‬‬ ‫يبدو لي من السياق ۔ جماعات المسافرين الذين يعبرون المكان ولا يقيمون به‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هي الطرق الثلاث‪ :‬هي من أسفل الوادي وأعلاه ومن كدى‪ .‬انظر تفصيل هذه الرواية عند‬ ‫النويري نهاية الإرب ج ‪ 1‬ص ‪.113-313‬‬ ‫(‪ )4‬سميت مكة بكة لأنها فيما قيل تبك أعناق الجبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم‪ ،‬وسيأتي معنى آخر‬ ‫لوجه تسميتها كذلك في سورة ال عمران‪ .69 :‬وجاء في ق و ع و د‪ :‬صنعتها‪ .‬والصحيح ما‬ ‫أثبته إن شاء الله ‪.‬‬ ‫والأاخشبان هما الجبلان المطلان على الكعبة‪.‬‬ ‫(‪ )5‬الأخشب ‪ :‬صفة لكل ما هو خشن غليظ‪.‬‬ ‫وهما أبو قبيس المشرف على الصفاء والجبل الأحمر المشرف بوجهه على قعيقعان{ انظر‬ ‫ياقوت الحموي ‪ ،‬معحم البلدان ج ‪ 2‬ص ‪.221‬‬ ‫‪741‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪821 - 621 :‬‬ ‫ى ذاب النار ووبيسزالمَصِير» ‪.‬قال الحسن‪ :‬لما قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً‬ ‫امنا وارزق أهله من الثمرات قال الله ‪:‬إني مجيبك وأجعله بلدا آمنا ‪ .‬ولكن لمن‬ ‫امن منهم بالله واليوم الآخر إلى يوم القيامة‪ .‬ومنن كفر فإني أمتعه قليلا وأرزقه همن‬ ‫الثمرات وأجعله ‪ 7‬في البلد وذلك إلى قليل‪ ،‬إلى خروج محمد‪ .‬وذلك أن الله‬ ‫أمر محمدا عليه السلام أن يخرجهم من الحرم‪ ،‬وهو المسجد الحرام‪ .‬قال‪ :‬وهو‬ ‫مثل قوله‪( :‬بَل مَةمتت مَنؤلاء اباهم حنى جَاءهُمم الح وَرَسُول مُبينَ)[الزخرف‪:‬‬ ‫‪ 9‬وأشباهها‪ .‬قال ‪ :‬رتم أضطره ) [أي أدفعه](") إلى عذاب النار وبيس المصير‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ يقع إبرهيم‪ .‬القواعد من البيت وَرِشْمُمِيلُ » يعني بنيانه‪.‬‬ ‫ودفعهما إياه بالبناء‪ « :‬رَبَنا تقبل منا إنك أت السميع العَلِيمُ ه‪.‬‬ ‫البيت بنتي من‬ ‫وذكر لنا أن‬ ‫‪ .‬قال‪:‬‬ ‫حراء‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬ذكر لنا أن قواعدهما من‬ ‫خمسة أجبل ‪ :‬من حراء ولبنان وطور سيناء وطور زيتاء والجودى ‪)2‬‬ ‫ر ي ر‬ ‫وهي‬ ‫لنك وَمِن ذريتِنا أ مةة » أ ي ‪ :‬عصبة‬ ‫‪ %‬ربنا وا ججعَلنًا مسلمين‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫الله محمد ا عليه ‏‪ ١‬لسلام ‪.‬‬ ‫فبعث‬ ‫ففعل الله ذلك ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫إ مُسْلمَةً لك‬ ‫‏‪ ١‬لجماعة‬ ‫قوله‪ « :‬وارنا مَنَاسِكنا ه أي ‪ :‬مذابحنا‪ .‬قال بعضهم ‪ :‬أراهم مناسكهم وهي‬ ‫والافاضة منها‬ ‫بعرفات ‪.‬‬ ‫والوقوف‬ ‫الصفا والمروة ‪.‬‬ ‫بن‬ ‫والسعي‬ ‫بالبيت‬ ‫الطواف‬ ‫[وررمي الجمرات ]ة)‪.‬‬ ‫والوقوف بجمع ‪ .‬والإفاضة منها‬ ‫«أدفعه إليها‬ ‫)‪ (1‬في د ‪« :‬ثم أضطره أي أردده» لعله أرده‪ ،‬وأثبت ما جاء فى تفسير الطبري ‪:3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وأسوقه» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬طور سيناء‪ :‬هو الجبل الواقع في صحراء سيناء بين مصر وفلسطين وعليه كلم الله موسى‬ ‫والجودي‬ ‫الزيتون‪.‬‬ ‫ويدعى أيضاً بجبل‬ ‫بيت المقدس‬ ‫عليه السلام ‪ .‬وطور زيتاء جبل قرب‬ ‫جبل قرب الموصل من أرض العراق‪ ،‬وعليه استوت سفينة سيدنا نوح عليه وعلى نبينا‬ ‫السلام ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة وردت في ز أثبتها لأن رمي الجمرات من المناسك ‪.‬‬ ‫‪841‬‬ ‫البقرة‪821 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وذكروا عن ابن عباس أن إبراهيم لما أصّل("!) المناسك عرض له الشيطان‬ ‫عند المسعى ‪ ،‬فسابقه فسبقه إبراهيم } ثم ذهب به جبريل إلى جمرة العقبة‪ ،‬فعرض‬ ‫له الشيطان عندها‪ ،‬فرماه بسبع حصيات حتي‪ ,‬ذهب ثم عرض له عند الجمرة‬ ‫وعلى‬ ‫ذهب‪ . . .){,‬قال ونم تله للجبين‪.‬‬ ‫حتى‬ ‫الوسطى ء فرما بسبع حصيات‬ ‫إسماعيل قميص أبيض‪ .‬فقال إسماعيل لأبيه‪ :‬يا أبت‪ :‬ليس لي ثوب تكفنني فيه‬ ‫غير هذا‪ .‬فاخلعه حتى تكقنني في‪.‬هف ‪.‬التفت فإذا هو بكبش أبيض أقرن فذبحه‪ .‬ثم‬ ‫فرماه بسبع حصيات‬ ‫فعرض له الشيطان عندها‬ ‫ذهب به إلى الجمرة القصوى‬ ‫حتى ذهب ‪ .‬ثم أتى به منى فقال‪ :‬هذا مناخ الناس ‪ .‬ثم أتى به جمعاً فقال‪ :‬هذا‬ ‫المشعر الحرام ‪ .‬ثم ذهب به إلى عرفات‪ .‬قال‪ :‬فقال‪ :‬ولم سميت عرفة‪ .‬قال‪ :‬قال‬ ‫قال نعم ‪.‬‬ ‫له ‪ :‬هل عرفت‪.‬‬ ‫إن جبريل أرى إبراهيم المناسك كلها‪ .‬حتى إذا بلغ عرفات‬ ‫وقال الحسن‪:‬‬ ‫قال‪ :‬يا إبراهيم ‪ :‬أعرفت ما رأيت من المناسك؟ قال نعم! فلذلك سميت عرفات ‪.‬‬ ‫فلما كان عند الشجرة‪ .‬يعني جمرة العقبة يوم النحر ذهب يزور البيت فعرض له‬ ‫الشيطان فسد عليه الطريق‪ ،‬فامره جبريل أن يرميه بسبع حصيات مثل حصى‬ ‫الخذف ففعل‪ .‬فذهب‪ .‬ثم عرض له في اليوم الثاني في الجمار كلها‪ ،‬وفي اليوم‬ ‫الثالث ‪ ،‬وفي اليوم الرابع‪ ،‬كل ذلك يرميه بأمر جبريل بسبع حصيات ‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬إن جبريل أرى رسول الله يلة المناسك كلها‪ .‬ولكنه أصل (‪)3‬‬ ‫عن إبراهيم‪ .‬وقد كان المسلمون قبل إبراهيم يؤمون نحو الكعبة في صلاتهم‪.‬‬ ‫ولست مطمئنا لكلا اللفظتين‪ .‬ولعل بهما تصحيفاً لم‬ ‫وفي ق وع أمل‬ ‫(‪ )1‬كذا في د‪ :‬أصل‬ ‫أهتد لتصويبه ‪.‬‬ ‫وخلط‬ ‫وفيها اضطراب‬ ‫هذه الرواية عن ابن عباس في المخطوطات ق و ع و د‪.‬‬ ‫(‪ `)2‬كذا وردت‬ ‫بين إعلام جبريل المناسك لإبراهيم وبين بلاء الله إبراهيم بذبح ابنه‪ .‬ويبدو أن هناك خرماً‬ ‫لم أهتد لتقديره ‪.‬‬ ‫وضبطت في ز‪« :‬أضل» ‪ .‬بفتح فسكون فضم ‪.‬‬ ‫)‪ (3‬كذا في المخطوطات الثلاث‪ :‬أصل‬ ‫‪941‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫البقرة‪331 - 921 :‬‬ ‫قوله ‪ « :‬رَبنا وابعث فيهم » يعني في ذريته « رَسُولا مِنهُمم ه فاستجاب الله‬ ‫له‪ .‬فبعث محمدا عليه السلام في ذرية إبراهيم‪ ،‬يعرفون وجهه ونسبه‪.‬‬ ‫وله‪ « :‬بتل عليهم ءاتجك ويتمم الكتب والجكنة ويزكيه » اي‬ ‫يطهرهم‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬ياخذ صدقاتهم وهي الطهارة‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬القران‪:‬‬ ‫الكتاب والحكمة‪ :‬السنة [قوله‪ « :‬إنك أنت العزيز الحكيم ه العزيز في نقمته‬ ‫أمره](‪. )1‬‬ ‫الحكيم في‬ ‫م‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَن يغب عَن ملة بهيم » أي عن سنته « إلآ مَن سَقَة نفسه ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٩8‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔۔‬ ‫أي عجز رأيه عن النظر لنفسه فضل‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولقد اضطقينة في الدنيا ه أي‪ :‬بالنبوة‪ ،‬والاصطفاء هو الاختيار‬ ‫« وَإنهُ في الآخرة لَمنَ الصُلجينَ ه وهم اهل الجنة‪ « .‬إ قال له رَبه أسْلِمْ ‪4‬‬ ‫أي ‪ :‬أخلص قال‪ :‬أسْلَمُتُ أي ‪ :‬أخلصت و لِرَب العلمين ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬ذلك‬ ‫حين أفلت الشمس‪ ،‬ف (قال يا قوم إني بري مما تَشركوة) [الأنعام‪.]87 :‬‬ ‫يعني التوحيد‪.‬‬ ‫بنيه هه أي ‪ :‬بهذه الكلمة‪.‬‬ ‫ج وصى بها إبرهيم‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫« وَنَعُعُوبٌ » أي‪ :‬وأوصى بها أيضا يعقوب بنيه بعد إبراهيم‪ « .‬يا بني إن الله‬ ‫اضطَقَىْ لَكُمُ الذين ‪ 4‬أي‪ :‬اختار لكم الدين‪ ،‬وهو الإسلام « قل تَمُوئُنَ إلا وأنت‬ ‫أي ‪ :‬إلا وأنتم مكملون فرائض الله وشرائعه ‪.‬‬ ‫مُسلِمُون‬ ‫‪2‬‬ ‫|‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‪.‬ه‬ ‫۔۔‬ ‫ذ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪2‬ع‪.‬كذ۔ِ‬ ‫‏‪ ٥‬ى‬ ‫ءن۔‬ ‫ِ‬ ‫وقوله‪ :‬ج ام كنتم شهدا إذ حضر يعقوب الموت إه أ ي لم تكونوا شهداء‬ ‫وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا وَنَشن له مُسْلِمُونَ ه‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه كان يقرأها وإله أبيك({ث) إبراهيم وإسماعيل وإسحاق‪.‬‬ ‫ز مع تفسيرها‪.‬‬ ‫فأثبتها من‬ ‫الثلاث‬ ‫الآية في المخطوطات‬ ‫الاخيرة من‬ ‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫(‪ )1‬سقطت‬ ‫وهي قراءة نسبت الى ابن‬ ‫« إله آبائلك! وهو خطا ‏‪ ٠‬والصحيح ما أثبته ‪« :‬أبيك»‬ ‫و ع و د‪:‬‬ ‫)‪ (2‬في ق‬ ‫‏‪ .٣١١‬ومعاني الفراء ج ‪= 1‬‬ ‫ابن جنى ‪ .‬المحتسب ج ‪ 1‬ص‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫بن يعمر‪.‬‬ ‫ويحى‬ ‫عباس‬ ‫‪051‬‬ ‫البقرة‪731 - 431 :‬‬ ‫الجزء الأاول‬ ‫قوله‪ « :‬تلك أمة قذ خَلَت لَهها مما كَسَبَت وَلَكُم ما كَسَبْتمم ولا تساو عما كانوا‬ ‫۔ و‬ ‫۔ ك۔ ے‬ ‫‪/‬‬‫‪ 2‬ن‬ ‫‪..‬۔‬ ‫۔ ذ و |‬ ‫‪.‬‬ ‫|‬ ‫۔‪/‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔إ‬ ‫إ ‪.,‬‬ ‫‪2,‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔۔‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪,٤‬‬ ‫ه ۔‬ ‫ه‪4‬؛ يعني بذلك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب‪.‬‬ ‫يعملون‬ ‫۔‪٨‬۔م‏‬ ‫۔۔ آ ‪,‬‬ ‫ع‬ ‫ى‬ ‫ومو‬ ‫‪.‬‬ ‫مم‬ ‫‪72‬‬ ‫ِ‬ ‫كونوا يهودا‬ ‫قوله ‪ « :‬وقالوا كونوا هودا او نصرى تهتدوا ‪ 4‬قالت اليهود‪:‬‬ ‫بل‬ ‫»‬ ‫قل ‪ 4‬يا محمد‬ ‫تهتدوا ‪ .‬قال الله ‪+ :‬‬ ‫النصارى ‪ :‬كونوا نصارى‬ ‫وقالت‬ ‫تهتدواك‬ ‫ملة إبراهيم حنيفا وَمَا كان مِنَ الممُشركِينَ ه‪ .‬أي إن اليهود والنصارى مشركون‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬حنيفاً مخلصا‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬الحنيف المسلم‪.‬‬ ‫۔ے۔‬ ‫۔‬ ‫‪٥٤‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫امنا بالله وَمَا انزل إلينا وَمَا‬ ‫قال الحسن‪ :‬ثم أمر الله المؤمنين أن يقولوا‪:‬‬ ‫ه۔‬ ‫۔ ‪,‬گ‬ ‫۔‬ ‫۔۔ه۔‬ ‫‪,‬۔‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ -‬‏‪, ٠,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫©'‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫يوسف‬ ‫والأسباط ‪:‬‬ ‫‏‪. ٩‬‬ ‫والاسباط‬ ‫ويعقوب‬ ‫وإسحق‬ ‫|‬ ‫وا سمعي‬ ‫إبرهيم‬ ‫إلى‬ ‫انزل‬ ‫۔‬ ‫‪ ..‬م‬ ‫ِ‬ ‫‪٤4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫وإخوته الاثنا عشر(‪ « )2‬وَمَا اوتي موسى وَعِيسَى وَمَا اوتي النبيون من ربهم لا نفرق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫‪,‬م‬ ‫‪ 8‬ه‬ ‫حم‬ ‫ى‬ ‫ؤ ه‬ ‫ه‬ ‫‪٥0‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫۔ه۔‬ ‫احد منهم ونحن له مسلمون &؛ ‪.‬‬ ‫بين‬ ‫قال‪ « :‬تَإنْ امنوا ي أي أهل الكتاب « بمل ما عَامَنُمْ به فقد اهمنَدَؤا وإن‬ ‫فجعل الله ذلك ‏‪٥‬‬ ‫تولوا قَإِنَمَا هُم في شقاق ه أي في فراق الإيمان‪ .‬قال الحسن‬ ‫وا لنصارى ‪.‬‬ ‫وا ليهود‬ ‫فيما بين ‏‪ ١‬لمسلمين‬ ‫محنة‬ ‫ا لاية ‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫يعني‬ ‫وسئل بعض السلف فقيل له‪ :‬إن قوما يجالسوننا فيقولون لنا‪ :‬أمومنون أنتم؟‬ ‫فقال‪ :‬إذا قالوا لكم ذلك فقولوا‪ :‬آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم‬ ‫وإسماعيل‪ . . .‬إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫= ص ‪ 28‬وقد نقل الطبري ج ‪ 3‬ص ‪ 99‬ملاحظة الفراء على هذه القراءة وشرحها وبين خطاها‪.‬‬ ‫وانظر كذلك في الموضوع مجاز أبي عبيدة ج ‪ 1‬ص ‪.75‬‬ ‫(‪ )1‬ذكر أبو عبيدة بعض المعاني المختلفة لكلمة الحنيف في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ 85‬فرأيت من‬ ‫الفائدة إيرادها‪ .‬قال ‪« :‬الحنيف في الجاهلية من كان على دين إبراهيم ‪ .‬ثم سمي من اختتن‬ ‫وحج البيت حنيفا لما تناسخت السنون ‪ .‬وبقي من يعبد الأوثان من العرب قالوا‪ :‬نحن حنفاء‬ ‫على دين إبراهيم‪ ،‬ولم يتمسكوا منه إلا بالحج والختان‪ .‬والحنيف اليوم‪ :‬المسلم»‪ .‬وانظر‬ ‫ترجيح الطبري لمعنى الحنيف في تفسيره ج ‪ 3‬ص ‪.701-801‬‬ ‫والاثنا عشر» بدل من يوسف وإخوته‪ .‬لأن إخوته أحد عشر‪.‬‬ ‫(‪ )2‬لفظ العدد‪:‬‬ ‫‪151‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪141 - 731 :‬‬ ‫الشقاق هو‬ ‫وقال الحسن في قوله‪ :‬فإن تولوا َإنَمَا هم في شقاق ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫القيامة ‪ .‬وقال ربعضهم ‪ :‬الشقاق هو الفراق ‪ .‬والفراق هو العداوة ‪.‬‬ ‫إلى يوم‬ ‫التعادي‬ ‫وقوله‪« :‬فسَيكفيكَهُم اللهي أي حتى يظهرك عليهم وينصرك‪ ،‬فيكونوا من‬ ‫تحت يديك « وَمُو السميع العَلِيمُ ه‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ف صبغة الله ه أي دين الله ه وَمَنْ احسن مِنَ الله صبغة مه أي‪ :‬ومن‬ ‫‪4.‬‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫‏‪ ٥‬ذ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫۔۔‬ ‫‪2‬‬ ‫‪٥‬۔ ‪ ,‬د‬ ‫‏‪-‬‬ ‫ك‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫له عَبدُون» (‪, )1‬‬ ‫من الله دينا ح ونحن‬ ‫أحسن‬ ‫وقال بعض المفسرين‪ :‬صبغة الله الإسلام‪ ،‬إلا أن اليهود تصبغ أولادها يهودا‬ ‫وأن النصارى تصبغ أبناءها نصارى‪ .‬وأن صبغة الله الإسلام ‪.‬‬ ‫‏‪,٥٤‬ثره‬‫هذ ۔ ذ‪ ..‬ده ۔‬ ‫۔۔۔‬ ‫۔ذ۔دده‬ ‫‪ ,‬۔ه۔ ۔&۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,22‬‬ ‫رده عش۔ ‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬عملكم‬ ‫ولكم‬ ‫ر بنا ور بكم ولنا اعمنلنا‬ ‫‏‪ ١‬لله وهو‬ ‫‪ :7‬قل ا تحاجُونَنا في‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وشن له مُخْلِصُونَ ه‪ .‬أي‪ :‬إن ديننا هو الإخلاص الذي لا شك فيه‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬أم يَمُولُونَ إن إبراهيم وَإِسْمَاِيل وَإسخاقي وَيَعْقُوبَ كانوا مودا أ‬ ‫و‬ ‫نصَارَى مل ه يا محمد لهم «« عآم أعلم أم الله وَمَنْ أظلم مِمَنْ كَتَم شَهَادَة عنده‬ ‫من الله » أي‪ :‬لا أحد أظلم منه « وَمَا الله بعفل عَمًا تَعْمَلُونَه قال الحسن‪ :‬يعني‬ ‫دينه أن ابراهيم وإسماعيل‬ ‫وفي‬ ‫محمداً ودينه‪.‬‬ ‫إنهم كتموا‬ ‫علماءهم؛‬ ‫بذلك‬ ‫وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا مسلمين‪ ،‬ولم يكونوا مشركين‪ .‬ذكروا عن‬ ‫الحسن قال‪ :‬قد علم القوم أن عندهم من الله شهادة أن أنبياءهم براء من اليهودية‬ ‫كتموا الإسلام وهم يعلمون أنه دين اللهء وكتموا‬ ‫وقال بعضهم‪:‬‬ ‫والنصرانية‪.‬‬ ‫محمدا وهم يعلمون أنه رسول الله ‪.‬‬ ‫قوله‪ «« :‬تلك أمة قذ خَلَت لَهَا ما كسبت وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ ه أي ‪ :‬لها ثواب ما‬ ‫ز الر الط ليال‬ ‫لدع‬ ‫عملت ولكم ثواب ما عملتم « ولا تسالون عما كانوا يعملون » هم‪ .‬يعني بذلك‬ ‫إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪(« :95‬مِبْعّة الله) أي دين اللهث وخلقنّه التي خلقه‬ ‫عليها‪ .‬وهي فطرته{} من فاطر أي خالق»‪.‬‬ ‫‪251‬‬ ‫البقرة‪ 241 :‬۔ ‪341‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ « ::‬سَيَقول السُقَهَاُ من الناس » وهم مشركو العرب في تفسير‬ ‫أي‪ :‬ما حؤلهم في تفسير‬ ‫الحسن‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬هم اليهود("‪ « . .‬ما وليهم‬ ‫الحسن‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬ما صرفهم؛ وهو واحد‪ « .‬عَن قبلَتِهمْ التي كوا عَلَنْهَا ‪4‬‬ ‫المقدس ‪.‬‬ ‫يعني بيت‬ ‫نزلت هذه الآية بعدما صُرف النبي عليه السلام إلى الكعبة‪ .‬وهي قبلها في‬ ‫التاليف‪ ،‬وهي بعدها في التنزيل‪ .‬وذلك أن رسول الله ياش لما حوله الله إلى‬ ‫أرغبت عن قبلة آبائلك ثم‬ ‫يا محمد‬ ‫الكعبة من بيت المقدس ‪ .‬قال المشركون‪:‬‬ ‫رجعت إليها؟ وأيضا والله لترجعن الى دينهم؛ فانزل الله‪( :‬سَيَقَول السُقَهَاُ مِنَ‬ ‫الناس مانا وَلَيهُمْ عن قبلهم التي كانوا عَلَيْهَا ه يعني بيت المقدس‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫۔‪٠٢ ‎‬‬ ‫قال‪ « :‬قل بله‪ .‬المشرق وَالمَغْربُ بهدي مَن يما إنى صزط مُسْتّتيم‪ ,‬ه‬ ‫وهو الاسلام ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬مستقيم إلى الجنة‬ ‫قوله‪ « :‬وَكَذَلك جَعَلْنْكُمْ أمة وسطا ه أي ‪ :‬عدلا [يعنيى أمة محمد]ة‬ ‫« لتكونوا شهداء عَلّى الناس ه أي يوم القيامة بان الرسل قد بلغت قومها عن ربها‬ ‫« وَيَكونَ الرسول عَلَيْكُم شهيدا » على أنه قد بلغ رسالة ربه إلى أمته‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَما جَعَلْنَا القبلة التي كنت عَلَيْهَا ه يعني بيت المقدس « إلا‬ ‫وهو علم الفعال‪ « .‬ممن يت‬ ‫نماا(‪.‬‬ ‫مك‬‫لمنا‬ ‫إلا ليكون ما‬ ‫ععل‬ ‫يمه‪:‬‬ ‫ألم‬ ‫نع‬ ‫الرَسُولَ ممن يَنْقَلِبُ عَلى عَبَيه وإن كانت لَكَبيرَة يعني صرف القبلة « إلآ عَلّى‬ ‫الزين مدى الئه » يعني تحؤلهم عن بيت المقدس؛ لأن العرب لم تكن قبلة أحب‬ ‫إليها من الكعبة‪ .‬فقال‪( :‬وَإن كانت لَكَبِيرَة‪ .‬اي‪ :‬لعظيمة‪ .‬إلآ عَلَى الين‬ ‫‪٠‬‬ ‫هدى الله) ‪.‬‬ ‫)‪ (1‬وذكر السدي قولا ثالثا ‪:‬إنهم المنافقون رواه عن ابن مسعود وابن عباس‪ .‬ولهذا القول وجه‬ ‫السفهاءء يحتملهم ويشملهم جميعاً‪.‬‬ ‫من التأويل ‪ .‬ولفظ‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪.‬‬ ‫وفي د‪« :‬ليكون ما علمنا فقط ‪.‬‬ ‫«ليكون ما علمنا كما علمنا‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ق وع‪:‬‬ ‫‪351‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪441 - 341 :‬‬ ‫قال بعض المفسرين ‪ :‬كانت القبلة فيها بلاء وتمحيص؛ صلى رسول الله يلة‬ ‫إقامته بمكة إلى بيت المقدس وصلت الأنصار إلى بيت المقدس حولين قبل قدوم‬ ‫النبي عليه السلام المدينة‪ .‬وصلى النبي بعد قدومه المدينة نحو بيت المقدس ستة‬ ‫عشر شهرا‪ .‬ثم وجهه الله بعد ذلك إلى الكعبة البيت الحرام‪ ،‬فقال قائلون‪( :‬مًا‬ ‫ليهم عَن قبلهم التي كانوا عَلَيْهَا)؛ لقد اشتاق الرجل إلى مولده‪.‬‬ ‫وقال أناس لما صرفت القبلة ‪ :‬كيف بأعمالنا التي كنا نعمل من قبل في قبلتنا‬ ‫إإِييمَهنَكُمم ه‪ .‬وقد يبتلي الله العباد بما‬ ‫الاول ‪ .‬فانزل الله ‪ « :‬وَمَا كَانَ الله ل‬ ‫الأمر بعد الأمر‪ ،‬ليعلم من يطيعه ممن يعصيه‪ .‬وكل ذلك مقبول إذا‬ ‫مأنمره‬ ‫كان في إيمان بالله وإخلاص له وتسليم لقضائه(ة) ‪.‬‬ ‫محفوظ لكم إيمانكم‬ ‫قوله‪( :‬وَمَا كان الله ليضيعَ ِيمَانَكُم) قال الحسن‪:‬‬ ‫عند الله حيث أقررتم بالصلاة إلى بيت المقدس إذ فرضها عليكم ‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫إِيمَانكمم) أي ‪:‬‬ ‫عن الحسن وعن جماعة من المفسرين‪( :‬وَمَا كان الله‪ :‬لن‬ ‫حقيقة التاويل(ا‪ « .‬إن الله‬ ‫صلاتكم التي كنتم تصلون إلى بيت المقدس‪ .‬وهذا‬ ‫بالناس لَرَُوف رَجيمٌ »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ق رى قلب وجهك في السماء قَلنولينكَ ه اي فلنحولتك‬ ‫ولنصرفنك « قبلة تَرضَلهَا » أتيحبها‪ .‬ولم يكن قبلة أحب إلى رسول الله ية من‬ ‫الكعبة‪.‬‬ ‫ربي صرفني عن‬ ‫أن‬ ‫قال لجبريل ‪ :‬وددت‬ ‫الكلبي أن رسول الله ية‬ ‫وتفسير‬ ‫(‪ )1‬هذا قول قتادة كما في مخطوطة ز ورقة ‪02‬؛ فتأمله فإنه كلام نفيس‪ .‬وانظر تفسير الطبري‬ ‫ج ‪ 3‬ص ‪.751‬‬ ‫(‪ )2‬انظر قول المفسرين الذين قالوا‪ :‬إن الإيمان في هذه الآية تعني صلاتهم إلى بيت المقدس©‬ ‫وهم كثير من الصحابة والتابعين‪ .‬انظر ذلك في تفسير الطبري ج ‪ 3‬ص ‪ .761-071‬أما ابن‬ ‫سلام فلم يذكر هذا الوجه من التأويل في كتابه التصاريف‪ ،‬في باب الإيمان؛ فقد أورد‬ ‫ليس من بينها الصلاة‪.‬‬ ‫وجوها أربعة لكلمة الإيمان‬ ‫‪451‬‬ ‫البقرة‪541 - 441 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قبلة اليهود إلى غيرها‪ .‬فقال جبريل‪ :‬إنما أنا عبد مثلك؛ فادع ربك واسأله ‪ .‬ثم‬ ‫ارتفع جبريل‪ ،‬وجعل رسول الله مي يديم النظر إلى السماء رجاء أن يأتيه جبريل‬ ‫قلة‬ ‫لوليك‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫وجهك‬ ‫تقلب‬ ‫نَرَی‬ ‫(قذ‬ ‫فأنزل الله ‪:‬‬ ‫سأل‬ ‫بالذى‬ ‫تَرَضيهَا) ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬قول وَجْهَك شَظرَ المسجد الحرام وَحَيْث ماكنتم قولوا وجُومَكُمْ‬ ‫‪.‬‬ ‫تلقاءه‬ ‫أي‬ ‫»‬ ‫شطره‬ ‫‪2‬‬ ‫وقال بعضهم قد نرى تقلب وجهك في السماء أي‪ :‬قد نرى نظرك إلى‬ ‫السماء‪.‬‬ ‫ذكروا عن محمد بن عبد الله بن حجش أنه قال‪ :‬صليت القبلتين مع‬ ‫صلينا ركعتين من‬ ‫وقد‬ ‫الظهرث‬ ‫في صلاة‬ ‫فنزلت هذه الاية ونحن‬ ‫رسول الله ية‪.‬‬ ‫الظهر فاستدرنا وإنا لفي الصلاة"‪.‬‬ ‫ذكروا عن مجاهد أنه قال‪ :‬نزلت هذه الآية وهم في الصلاة‪ ،‬فجاء الرجال‬ ‫مكان النساء والنساء مكان الرجال‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪22-‬‬ ‫ر بهم وما ا لله بخفغل‬ ‫من‬ ‫لَيعدَمُون ا زهُ ‏‪ ١‬لحق‬ ‫‏‪ ١‬لكتب‬ ‫‪71‬‬ ‫الذزين‬ ‫وا ن‬ ‫قوله ‪} :‬‬ ‫تعملون ‪ .4‬قال ا لحسن‪ :‬يعلمون أن القبلة هي الكعبة‪ .‬وقال الحسن‪ :‬لم‬ ‫يبعث الله نبيا إلا وهو يصلي إلى الكعبة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَئن أيت الذين أوئوا الكتب بكل اية ما تبعوا قبْلَتكَ وَمَا أنت‬ ‫(‪ )1‬إذا صحت هذه الرواية التي أخرجها ابن سعد فإن محمد بن عبد الله بن جحش يكون قد‬ ‫لا نه ولد قبل ‏‪ ١‬لهجرة بخمس‬ ‫الصلاة وعمره حوا لي سبع سنوا ت‬ ‫مع ‏‪ ١‬لرسول مين هذه‬ ‫صلى‬ ‫الذي‬ ‫أنفه‬ ‫المجدع‬ ‫جحش‬ ‫عبد الله بن‬ ‫الجليل‬ ‫الصحابي‬ ‫هو ابن‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬ومحمد‬ ‫سنوات‬ ‫وعمة‬ ‫استشهد مع حمزة عم النبي عليه السلام في غزوة أحد ‪ .‬ودفن معه في قبر واحد‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬بن‬ ‫عنهم أ جمعبن ‪ .‬ا نظر‬ ‫اللله‬ ‫رضي‬ ‫جحش‬ ‫بنت‬ ‫زينب‬ ‫ين‬ ‫‏‪ ١‬لنبي‬ ‫زوج‬ ‫هي‬ ‫هذا‬ ‫محمد‬ ‫عبد البرث الاستتيعاب ج ‪ 3‬ص ‪.3731‬‬ ‫‪551‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪641 - 541 :‬‬ ‫يتابع قَبلنَهُمْ وما بغضهُم بتابع قبلة بغض‪ ,‬ه‪ .‬قال‪ :‬لما صلى رسول الله يلة إلى‬ ‫بيت المقدس قالت اليهود‪ :‬إنا لنرجو‪ ,‬أن يرجع محمد الى ديننا كما صلى الى‬ ‫قبلتناێ فأنزل الله ‪ :‬روين أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل اية مما تبعوا قبلك وَمَا أنت‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫مى م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫‪--‬‬ ‫ما‬ ‫ببعد‬ ‫من‬ ‫أهواء‬ ‫اتيت‬ ‫ولئن‬ ‫ح‬ ‫) ‪.‬‬ ‫بعض‬ ‫قلة‬ ‫فمم بتابع‬ ‫ضْهُ‬ ‫قبلتهم وما‬ ‫بتابع‬ ‫جاءك مِنَالعلم إنك إذا لمن الضلمينَ » [هذا الخطاب للنبي عليه السلام ولسائر‬ ‫أمته ] (‪, )1‬‬ ‫فريق اا منْهُمْ‬ ‫وإن‬ ‫ناعم‬ ‫رفو‬ ‫كما‬ ‫يعرفونه‬ ‫ءَاتينهُمُ الكتات‬ ‫الذين‬ ‫‪+‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وهم‬ ‫المفسر ين ‪:‬‬ ‫من ‏‪١ .٠‬‬ ‫وغيره‬ ‫‏‪ ١‬لحسن‬ ‫قا ل‬ ‫‪.‬‬ ‫ا لحق‬ ‫ه‪ 1 :‬نه‬ ‫تَعلَمُون‬ ‫وهم‬ ‫‏‪ ١‬لحق‬ ‫َيَكسْمُونَ‬ ‫وهم يعرفون أ ن محمد ا رسول الله فكتموه (‪. )2‬‬ ‫يعلمون ا ي‪:‬‬ ‫الخطاب‬ ‫عمر بن‬ ‫قال‬ ‫المدينة‬ ‫رسول الله يلة‬ ‫قدم‬ ‫الكلبي ‪ :‬لما‬ ‫قال‬ ‫يعرفون‬ ‫أهل الكتاب‬ ‫أن‬ ‫بمكة [‬ ‫وهو‬ ‫نبيه‪.‬‬ ‫على‬ ‫إن ا لله أنزل‬ ‫لعبد الله بن سلام ‪:‬‬ ‫النبي عليه السلام كما يعرفون أبناءهم‪ ،‬فكيف هذه المعرفة يا ابن سلام؟ فقال‪:‬‬ ‫نعرف نبي الله بالنعت الذي نعته الله به إذا رأيناه فيكم كما يعرف الرجل ) ابنه إذا‬ ‫مني‬ ‫معرفة‬ ‫أشد‬ ‫لأنا بمحمد‬ ‫سلام‬ ‫الله بن‬ ‫عبد‬ ‫به‬ ‫يحلف‬ ‫والذي‬ ‫الغلمان ؛‬ ‫مع‬ ‫راه‬ ‫لابني ‪ .‬فقال له عمر‪ :‬كيف ذلك؟ قال‪ :‬عرفته بما نعته الله لنا في كتابنا أنه هو‬ ‫وفقك الله‪ ،‬فقد‬ ‫وأما ابني فلا أدري ما أحدثت أمه؛ فقال له عمر بن الخطاب‪.‬‬ ‫وصدقت‪.‬‬ ‫أصت‬ ‫قال بعض المفسرين‪ :‬إن هذه الآية نزلت بمكة أولآ في سورة الأنعام‪:‬‬ ‫‪.‬۔‬ ‫ه‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪ ٤‬د ‪ ,‬و‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2-‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫م ه‬ ‫عے۔‪,‬‬ ‫۔‬ ‫ى‬ ‫۔ه‬ ‫۔‬ ‫۔و‬ ‫‪2‬‬ ‫ا۔ه‬ ‫۔‬ ‫}‪.-‬‬ ‫‪ ,2 2‬و و‬ ‫‪. .‬‬ ‫(الزين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناةهم الذين خسروا انفسهم فهم لا‬ ‫يُومِنونَ) [الأنعام ‪. ]02 :‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز للإيضاح‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قصد المؤلف هنا عود الضمير في قوله تعالى ‪« :‬يعرفونه» على النبي عليه السلام ث ولم يذكر‬ ‫الوجه الآخر من التأويل‪ .‬وهو عود الضمير إلى تحويل القبلة‪ ،‬بينما قصره الطبري على أمر‬ ‫القبلة ولم يشر إلى الوجه الأول‪ .‬انظر تفسير الطبري ج ‪ 3‬ص ‪.781‬‬ ‫«الرجل»‪ ،‬وفي د‪ :‬ه الواحد»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ق وع‪:‬‬ ‫‪651‬‬ ‫البقرة‪051 - 741 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫۔‬ ‫ههو۔‪“2‬‬ ‫۔‬ ‫‪4‬‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫‪¡”-‬ر‬ ‫۔ ‪4‬‬ ‫« الحق من ربك فلا تكونن منَ المممترِينَ » أي‪ :‬من الشاكين؛ أنه‬ ‫يعرفون أنك رسول الله ويعرفون الإسلام ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه ۔ ‏‪٠‬‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولكل وجهة » أي ولكل قوم وجهة وشريعة(‘) ج هو موليهًا ه أي ‪:‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ر ح‬ ‫مر‬ ‫ى‬ ‫إى‬ ‫‏‪٥٠‬‬ ‫ذ‪.‬‬ ‫‪.‬۔‬ ‫ه‬ ‫‪٥‬ھ‏‬ ‫۔‏‬‫‪٥‬إ‬ ‫|‬ ‫ده ة‬ ‫ّ‬ ‫الله موليهاش مثل قوله‪( :‬لكل جعلنا منكم شِرعة وَمنهَاجًا) [المائدة‪ ]84 :‬أي سبيلا‬ ‫ولكل صاحب‬ ‫الشرائع والأحكام ‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫وسنة } والدين واحد وإن اختلفت‬ ‫ملة وجهة هو مستقبلها‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬ولكل قبلة هو مستقبلها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فاستبقوا الخيرات ه قال بعض المفسرين ‪ :‬لا تغبَننّ(‪ )2‬عن قبلتكم‬ ‫فأين ما تكونوا يات بكم الئه جميعا إن اللة عَلى كُلَ شَيْء تدير »‪« .‬ومن حَيْتُ‬ ‫(خقزريجّتتك افلوتلي واَخجرَْهَجكجتك)شمر[سوارلةمسمجحدمد‪:‬الحر‪1‬ا‪3‬م] أ‪4‬ي‪ .‬أهقوللهها‪ ،:‬يوعينني حأهيلت مكَةرَج«تَ وَحكَقيوثله ما‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫۔ه ۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ٥٤‬إ إ ‏‪ ٥٧‬ه‬ ‫‏ِ‪٥‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫۔ ‏‪2٥2‬‬ ‫ك‬ ‫ح‬ ‫‪ِ2‬‬ ‫‪ِ2‬‬ ‫‏‪-١‬‬ ‫۔‬ ‫ي‬ ‫‏‪,٥‬‬ ‫ح‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ك‬ ‫‪,‬‬ ‫م ‪.‬م‬ ‫ێ ِ‪4‬‬ ‫‏‪ 4٥‬ه‬ ‫عليكم‬ ‫للناس‬ ‫يكون‬ ‫لكيلا ج‬ ‫أي‬ ‫لئلا »‬ ‫ح‬ ‫تلقاءه‬ ‫» أي‬ ‫شطره‬ ‫وجوهكم‬ ‫كنتم فولوا‬ ‫ء در «‬ ‫قال بعض المفسرين ‪ :‬إن أهل الكتاب قالوا حين{ صرف النبي إلى الكعبة ‪:‬‬ ‫اشتاق الرجل إلى بيت أبيه ودين قومه‪ .‬قال‪ « :‬إلآ الذين طَلَمُوا مِنْهُمْ ه يعني‬ ‫مشركي العرب في تفسير الحسن‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬مشركي قريش‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬أخبره أنه لا يحوله عن الكعبة إلى غيرها أبدا‪ ،‬فيحتج عليك‬ ‫وفي د‪« :‬شرعة»‪.‬‬ ‫«شريعة»‪،‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع‪:‬‬ ‫«لا تغلبن على» ‪ .‬وفي‬ ‫«لا تعْبَننُ» ‪ .‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 3‬ص ‪:691‬‬ ‫الكلمة‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كذا ضبطت‬ ‫ز ورقة ‪ :12‬ولا تفنن في قبلتكم» ولعل هذه الكلمة الأخيرة أنسب‪.‬‬ ‫مكان حين لغير‬ ‫واستعمال حيث‬ ‫والصحيح «حين»‪.‬‬ ‫«حيث!‪٠١‬‏‬ ‫الثلاث‪:‬‬ ‫(‪ )3‬في المخطوطات‬ ‫ضرورة خطا شائع بين الكتاب قديما وحديثاش فاستعملوا الظرفين معاً للزمان والمكان‪.‬‬ ‫والصواب أن «حين» للزمان‪ :،‬و دحيث» للمكان لا غير‪ .‬انظر تحقيقا جيدا في الموضوع‬ ‫للاصمعي أورده ابن منظور في لسان العرب‪( :‬حيث)‪ ،‬وانظر ابن هشام‪ ،‬مغني اللبيب ج ‪1‬‬ ‫ص ‪.131‬‬ ‫‪751‬‬ ‫تفسير كتاب اته العزيز‬ ‫البقرة‪451 - 051 :‬‬ ‫محتجون بالظلم كما احتج عليك مشركو العرب من قولهم لك‪ :‬رغبت عن قبلة‬ ‫آبائلك ثم رجعت إليها‪ ،‬وأيضا والله لترجعن إلى دينهم؛ فقال الله ‪. :‬لئلا يكون للناس‬ ‫عليكم حجة‪ .‬أي لا يحتج بمثل تلك الحجة إلا الذين ظلموا‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬هم مشركو قريش يقولون‪ :‬إنهم سيحتجون عليك بذلك‪.‬‬ ‫وكانت حجتهم عليهم بانصرافه إلى البيت الحرام أنهم قالوا‪ :‬سيرجع إلى ديننا كما‬ ‫رجم إلى قبلتنا؛ فانزل الله في ذلك هذا كله‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فلا تَحشوْمُمْ ه في أمراللهث أي امضوا على ما أمركم به‪.‬‬ ‫(ؤاخشؤني ه أي في تركه‪ « .‬ولاتم نعمتي عَليكم ولعلكم تهتدون “ه أي‪ :‬لكي‬ ‫ه ۔ه۔مو‬ ‫۔‪2‬م ‪ .‬ه ‪.‬۔۔ذإ ة‬ ‫‏‪ ٥‬۔‬ ‫ّ شد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ,-‬ث > ‏‪. ٥.‬‬ ‫تهتدوا‪ .‬ويعني بالنعمة الجنة‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٨‬ه‬ ‫إ و إ ]‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪2٥‬‬ ‫هع‬ ‫‏‪ ٥‬ى‬ ‫ى‬ ‫امر‬ ‫| ‪.‬م‬ ‫عه ۔ ‏‪,2٥‬‬ ‫۔۔ ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ :‬وكما ازسَلنا فيكم رَشولا منكم يتلو عليكم "آياتنا ويزكيكم» أي‪:‬‬ ‫ويطهركم من الشرك « وَيُعَلْمُكمُ الكتب والحكممةه الكتاب‪ ::‬القرآن‪ .‬والحكمة‪:‬‬ ‫_‬ ‫ه إ ۔‬ ‫َ‬ ‫‪ 2‬م‬ ‫۔و‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪77‬‬ ‫نتگرگر؟‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٨٥,:‬‬ ‫}‬ ‫ش ‪. ,‬ه‬ ‫۔د‬ ‫‪|2‬‬ ‫۔‪,‬‬ ‫[ ر ۔ ‪ 7‬ي شه‬ ‫‪,‬‬ ‫فعلت‬ ‫‏‪ ١‬دكركم م‪ 1 :‬يقول ‪ :‬كما‬ ‫فادكروتي‬ ‫تعلمون‬ ‫ويعلمكم ما لم تكونوا‬ ‫‪:‬‬ ‫السنة‪.‬‬ ‫ذلك بكم فاذكروني بطاعتي أذكركم برحمتي](") « وَاشكروا لي ولا تكفرون » أي‬ ‫النعم ‪.‬‬ ‫الموضع ‪1‬‬ ‫الكفر في هذا‬ ‫وهذا‬ ‫ولا تكفروني النعمة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يا أيها الذين آمنوا اشْتَمِينُوا بالصبر والصّلوة إن اللة مع‬ ‫الصلبرينَ ه‪ .‬قال بعض المفسرين‪ :‬ليعلم أنهما عون على طاعة الله‪ .‬وقال‬ ‫نهوا‬ ‫وعما‬ ‫به‬ ‫ما ا مر وا‬ ‫على‬ ‫‏‪ ١‬لصبر‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقا ل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لصوم‬ ‫ها هنا‬ ‫‏‪ ١‬لصبر‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وهو حقيقة التأويل (‪. )2‬‬ ‫عنه؛‬ ‫‏‪. 42٥‬في ۔سبيل ال ‪.‬له عاه۔موا ۔ت ۔ب‪٠‬‏ل ‪٠5‬۔ا‪,‬يي‏ا ]‪,‬ولكنے‪٠‬‏ لنا‬ ‫ِقوله‪ « :‬ولانبعثتقولثوا‪ ,‬لِ‪,‬م۔َهن يقتل‬ ‫تَشعُرُونَ » أنتم كيف تلك الحياة التي هي حياة الشهداء‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬إن أرواح الشهداء في حواصل طير‬ ‫الفائدة إثباتها‪.‬‬ ‫من‬ ‫ورقة ‪.123‬‬ ‫زؤ‬ ‫(‪ )1‬زيادة من‬ ‫وترجيحه‪.‬‬ ‫الشيخ الهواري‬ ‫زيادة‬ ‫الجملة الأخيرة من‬ ‫)‪ (2‬كأنى بهذه‬ ‫‪851‬‬ ‫البقرة‪551 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ثم تأاوى إلى قناديل معلقة بالعرش ‪.‬‬ ‫خضر ترعى في الجنة‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬ما بين حياة الشهيد في الدنيا وبين حياته في‬ ‫تتمرة;)‪.‬‬ ‫الآخرة إإللاا كمضغ‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬كنا نحدث أن أرواح الشهداء تعارف في طير بيض وخضر‬ ‫سبيل الله ثلاث‬ ‫للمجاهد في‬ ‫وأن‬ ‫مساكنهم السدرة ئ‬ ‫و أن‬ ‫الجنة ؤ‬ ‫ثمار‬ ‫من‬ ‫يأكلن‬ ‫عظيما‬ ‫ا لله أجرا‬ ‫آتاه‬ ‫غلب‬ ‫ومن‬ ‫مرزوقاً‬ ‫ح‬ ‫ا لله صار‬ ‫سبيل‬ ‫قتل في‬ ‫‪ ::‬من‬ ‫خصال‬ ‫رزقه الله رزقاً حسناً ‪.‬‬ ‫مات‬ ‫ومن‬ ‫ألم‬ ‫الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫الله علا‬ ‫أن رسول‬ ‫ذكروا‬ ‫القرصة‪.)2‬‬ ‫أ ل مول‬ ‫من‬ ‫ؤنقص‬ ‫وا لجوع‬ ‫الخوف‬ ‫‏ِ‪ ٤‬مِنَنَ ‏‪١‬‬ ‫بشي‬ ‫<‬ ‫‪%‬‬ ‫‪:‬‬ ‫نقص الأ نمس ‪ :‬الموت ‪.‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫لتمَرت‬ ‫وا ل‪ :‬نفس‪7‬‬ ‫وأنتم‬ ‫آمنون‬ ‫أنتم والقوم‬ ‫كيف‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫أنه ذكر الدجال‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫الظل‬ ‫في‬ ‫والقوم‬ ‫[‬ ‫وأنتم عطاش‬ ‫رواء‬ ‫والقوم‬ ‫وأنت جياع‪.‬‬ ‫شباع‬ ‫والقوم‬ ‫خائفون ئ‬ ‫حر الشمس]ق) ‪.‬‬ ‫وأنتم في الضح ‪[ .‬أي‬ ‫ذكروا عن رجاء بن حيوة{) قال‪ :‬سيأتي على الناس زمان لا تحمل فيه النخلة‬ ‫)‪ (1‬لم أجده فيما بين يدي من مراجع التفسير والحديث والمصادر‪.‬‬ ‫صحيح‪.‬‬ ‫وقال الترمذي ‪ :‬حديث حسن‬ ‫الجهاد عن أبي هريرة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الترمذي في فضائل‬ ‫ورواه ابن ماجه فى كتاب الجهاد باب فضل الشهادة فى سبيل الله (‪ )2082‬عن أبى هريرة‬ ‫أيضاً‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زياد في ق وع‪ ،‬وهني من ناسخ ولا شك‪ .‬والضّح‪ ،‬بكسر الضاد‪« :‬ضوء الشمس إذا‬ ‫استمكن من الأرض» ‪.‬‬ ‫من صغار التابعين ‪ .‬روى عن عبادة الصامت وابن‬ ‫(‪ )4‬هو أبو المقدام رجاء بن حيوة الكندي‪.‬‬ ‫عمر وأبي الدرداء وغيرهم ‪.‬ق‪.‬ال ابن سعد‪« :‬كان ثقةفاضلا كثير العلم» ‪.‬وقال مطر الوراق ‪:‬‬ ‫ومائة =‬ ‫اثنتى عشرة‬ ‫سنة‬ ‫مات‬ ‫وحده إلا رجاء بن حيوة»‪.‬‬ ‫شهادته‬ ‫«ما نعلم أحداً جازت‬ ‫‪951‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة ‪751 - 551 :‬‬ ‫‪ [.‬ذ\‬ ‫ر‪.‬‬ ‫ع‪0‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪,‬‬ ‫والثمراتِ) ‪.‬‬ ‫والانفس‬ ‫الاموال‬ ‫من‬ ‫قال ‪( :‬ونقص‬ ‫واحدة؛‬ ‫إلا تمرة‬ ‫ل وبشر الصبرينَ الذين إذا اصََبَتهُم مُصِيبَة قالوا إنا بله‪ .‬وإنا إليه زجممون‬ ‫ّ‬ ‫‏‪١‬‬ ‫َ‬ ‫‪2‬‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫‪4‬‬ ‫۔‬ ‫د‬ ‫م‪.‬‬ ‫وه‬ ‫؟‪٤‬‏‬ ‫ح‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫‪2 .‬‬ ‫ت من رَبْهمْ وَرَخمَة ‪ .4‬وصلاة الله على العباد الرحمة‪ .‬وقال‬ ‫‌‬ ‫م‬ ‫©‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪2‬‬ ‫م‬ ‫‪,‬‬ ‫ا‬ ‫‪-‬‬ ‫هم‬ ‫أولي عَلَيهمْ‬ ‫صلاة الله على العباد الثناء والمدح والتزكية للأعمال « وَاولئك هُمُ‬ ‫بعضهم‪:‬‬ ‫المُهُنَدُونَ ‪ 5‬أي هُدوا للاسترجاع عند المصيبة‪ .‬وقوله‪ « :‬صَلَوَات من رَبهمْ‬ ‫وَرَحمْة) مثل قوله‪( :‬وعَزروه وَنَصَرُوهُ) [الأعراف‪ ]751 :‬وهو واحد وهي كلمة‬ ‫عربية ") وبعضهم يقول‪ :‬الصلاة هاهنا المغفرة؛ وكل صحيح جائز‪.‬‬ ‫ذكر عطاء عن رسول الله ية أنه قال‪ :‬إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر‬ ‫_‬ ‫مصيبته في فإنها أعظم المصائب )‪.‬‬ ‫ذكر الحسن أن رسول الله يلة قال‪ :‬الصبر عند الصدمة الأولى ()‪ .‬والعبرة لا‬ ‫يملكها أحد؛ صبابة المرء إلى أخيه‪.‬‬ ‫ذكر عبد الله بن خليفة(‘) قال‪ :‬كنت أمشي مع عمر بن الخطاب رضي الله‬ ‫عنه فانقطع شسع نعله فاسترجع‪ ،‬فقلت‪ :‬ما لك يا أمير المؤمنين؟ فقال‪ :‬انقطع‬ ‫مصيبة ‪.‬‬ ‫وكل ما ساءك‬ ‫شسع تعلي ‪ .‬فساءني ذلك‬ ‫= للهجرة‪ .‬انظر السيوطي ‪ ،‬طبقات الحفاظ ص‪ .54 :‬وابن قتيبة‪ .‬المعارف ص‪.274 :‬‬ ‫(‪ )1‬يريد أن اللفظين صلوات ورحمة مترادفان كما أن عزروه ونصروه مترادفان أو يكادان‪ ،‬وهو‬ ‫أسلوب عربي ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه ابن عدي في الكامل‪ ،‬والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس وأخرجه الطبراني‬ ‫فى الكبير عن سابط الجمحي ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬حديث متفق عليه‪ ،‬أخرجه البخاري في كتاب الجنائز‪ ،‬باب زيارة القبور‪ ،‬وأخرجه مسلم في‬ ‫كتاب الجنائزش باب في الصبر على المصيبة عند الصدمة الأولى (‪ .)629‬كلاهما يرويه عن‬ ‫أنس بن مالك‪.‬‬ ‫(‪ )4‬هو عبد الله بن خليفة الهمداني‪ ،‬تابعي مخضرم وئقه ابن حبان‪ .‬انظر الذهبي ميزان‬ ‫الاعتدال ‪.2:414‬‬ ‫‪061‬‬ ‫البقرة‪851 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ « :‬إن الصّقًا والمروة من شعائر الله » أي‪ :‬من حرمات الله{‪ « .‬فَمَنْ‬ ‫حج البيت أو اعتمر قلا جناح عَلَيه أن يموت بهما وَمَن تطوع خَيْراً قَإنً ا لة شاكر‬ ‫ليم‪.‬‬ ‫ذكر عاصم الأحول أنه قال‪ :‬قرأت هذه الآية على أنس بن مالك‪ ،‬خادم‬ ‫رسول الله ية! ثم قلت له‪ :‬أكنتم تكرهون الطواف بينهما؟ قال‪ :‬نعم؛ إنهما كانتا‬ ‫من شعائر الجاهلية؛ فلما أسلمنا قالوا‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬هل علينا من حرج إن طفنا‬ ‫بينهما؟ فأنزل الله هذه الآية‪ .‬قال أنس‪ :‬والطواف بينهما تطوع‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬كان حي لا يطوفون بينهما فامر الله بالطواف بينهما؛ وكانت‬ ‫ملة أبيكم إبراهيم وإسماعيل‪.‬‬ ‫لا‬ ‫النبي عليه السلام أنه قال‪:‬‬ ‫جابر بن عبد الله الأنصاري ‪ .‬صاحب‬ ‫ذكر عن‬ ‫حج لقريب ولا لبعيد إلا بطواف بين الصفا والمروةا‪.‬‬ ‫وسئل جابر بن عبد الله‪ :‬هل تحل النساء للرجال قبل الطواف بين الصفا‬ ‫والمروة؟ فقال‪ :‬لا‪ .‬وقال جابر‪ :‬أما من كان من أهل الآفاق فإنه لا يطوف بينهما قبل‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫عطاء‬ ‫عن‬ ‫منى ‪ .‬ذكروا‬ ‫أهل مكة فبعد ما يرجع من‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫وأما من‬ ‫منى ‪6‬‬ ‫ياتي‬ ‫أن‬ ‫بالطواف ‪.‬‬ ‫يبدأون‬ ‫وأهل الآفاق‬ ‫بمنى &}‬ ‫أهل مكة يبدأون‬ ‫الشعائر واحدها شعيرة ‪ .‬وهي كل شيء جعله الله‬ ‫(‪ )1‬جاء في مخطوطة ز ما يلي ‪« :‬قال محمد‪:‬‬ ‫علما من أعلام‪ :‬الطاعة! ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اختلاف العلماء في السعي بين الصفا والمروةش هل هو‪.‬ركن من أركان الحج لا يتم إلا به‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫والذي‬ ‫مشهور‪.‬‬ ‫اختلاف‬ ‫على تركه شيء ‪.‬‬ ‫لا يترتب‬ ‫أو هو تطوع‬ ‫يجبر بدم ‘‬ ‫أو هو سنة‬ ‫أخرجه‪:‬‬ ‫فاسعوا‪.‬‬ ‫عليكم السعي‬ ‫الله كتب‬ ‫إن‬ ‫الله ية‪:‬‬ ‫رسول‬ ‫لحديث‬ ‫أنه فرض‬ ‫الجمهور‬ ‫الشافعية والحنابلة والمالكيه إنه ركن ‪.‬‬ ‫‪ .‬نقال‬ ‫الدارقطني‬ ‫وصححه‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫الطبراني‬ ‫وقال الحنفية أنه سنة ليس بركن‪ .‬وذهب بعض الإباضية إلى أنه سنة يلزم تاركه دم‪ .‬انظر‬ ‫مثلا‪ :‬الجيطالي قواعد الإسلام ج ‪ 2‬ص ‪ .551‬ورجح بعض المحققين من الاصحاب‬ ‫فرضيته فلا يتم حج أو عمرة لمن تركه عمدا‪ .‬انظر خلفان بن جميل السيابي ‪ :‬سلك الدرر ‪6‬‬ ‫الفتح بيروت‬ ‫دار‬ ‫نشر‬ ‫‪641-841‬‬ ‫ص‬ ‫النيل حج ‪4‬‬ ‫شرح‬ ‫‪77‬‬ ‫وانظر‪:‬‬ ‫‪.023‬‬ ‫ص‬ ‫ج ‪1‬‬ ‫‪ 2931‬ه _ ‪ 2791‬م ‪.‬‬ ‫‪161‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪461 - 951 :‬‬ ‫قوله‪ :‬إن الذين يَكَعَمُونَ ما أنزلنا منالبنت والهدى من بغد ما بيه للناس‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬أما البينات فالذي‬ ‫الكتاب ه قال الكلبي ‪ :‬يعنى أهل الكتاب‪.‬‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫أنبياؤهم ‪.‬‬ ‫به‬ ‫فما أتاهم‬ ‫وأما الهدى‬ ‫نبي الله في ‪ .‬كتابهم ئ‬ ‫نعت‬ ‫مرن‬ ‫يكتمون‬ ‫بعضهم ‪ :‬كتموا الاسلام وكتموا محمدا وهم يجدونه مكتوبا عندهم ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬أوليك يَلْعَنَهم اللة وَيلْعنَهُم العنود »‪ 4‬أي من ملائكة الله‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫‏ِ‪ ٥‬م‬ ‫م‬ ‫أولا ‪.‬‬ ‫وصفناه‬ ‫ما‬ ‫والتأويل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأرض‬ ‫بعضهم ‪ : .‬دواب‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫والمؤمنين‬ ‫ذكروا‬ ‫علمهم ‪.‬‬ ‫ألا يكتموا‬ ‫العلماء‬ ‫الله على‬ ‫أخذه‬ ‫الميثاق‬ ‫هذا‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫قال‬ ‫نار (‪, )1‬‬ ‫من‬ ‫بلجام‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫ألجم‬ ‫فكتمه‬ ‫علم‬ ‫عن‬ ‫سئل‬ ‫أنه قال‪ . :‬من‬ ‫عطاء‬ ‫عن‬ ‫قوله‪ « :‬إ ل الذ ين ابو وا أضلَحُوا وبينوا ه أمر محمد أنه حق‪ .‬يعني بهذا‬ ‫اهل الكتاب ‪ %‬أولئك أتوب عَلَيهمْ وأنا النواب الرحيم ه‪ .‬فبرحمته جعل لهم‬ ‫ومرجعاً‪.‬‬ ‫متا ‪1‬‬ ‫لعق ارث ‪ 2‬اله اى‪:‬‬ ‫وما توا وهم كفا ر ا ولئمك عليهم لعنة الله وا لملئكة‬ ‫_قوله ‪ » :‬ا ن ا لذالي‪.‬ن كفروا‏‪ ٠22١1‬كنا‬ ‫عنهم‬‫"ن ه ‪ ...‬يعني با لناس هاهن ئا ا لم ‏‪.١‬ؤمنين ‪ » .‬ازخرنلدين ‪.‬فيه۔اا لاك‪٨‬ڵي‪٤‬ح‪.‬مهف‏ت كث‬ ‫وا لناس اجمعي‬ ‫بالعذاب ‪.‬‬ ‫ينظرون ‪ :‬أي ولا هم يؤخرون‬ ‫ولا ‪7‬‬ ‫العذاب‬ ‫قوله‪ « :‬وَإِلَهكُمْ لة واحد لا إلة إلآ مُوالرحمن الرَحِيمُ » لا إله غيره‬ ‫‪.‬‬ ‫سواه‬ ‫ولا معبود‬ ‫وا لها ر و للك‬ ‫أ يل‬ ‫وا ختلتف‬ ‫وا له ر ص‬ ‫‏‪ ١‬لسمو ت‬ ‫حلق‬ ‫في‬ ‫‏‪١‬ن‬ ‫»‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫به‬ ‫قَأخ‬ ‫ماء‬ ‫من‬ ‫الماء ِ‬ ‫‪7‬‬ ‫وما أنْزَلَ ا لله‬ ‫الناس‬ ‫بما ينقع‬ ‫الخر‬ ‫في‬ ‫تجري‬ ‫التي‬ ‫(‪ )1‬هذا نص حديث لرسول الله ية أخرجه الترمذي في أبواب العلم‪ ،‬باب ما جاء في كتمان‬ ‫العلم ‪ .‬وأخرجه ابن ماجه في المقدمة (‪ )662‬وأخرجه الحاكم وأخرجه أحمد في المسند‬ ‫كلهم يرويه عن أ بي هريرة‪ 5‬ولفظه‪« :‬من سئل عن علم يعلمه فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام‬ ‫نار» ‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪261‬‬ ‫البقرة‪761 - 461 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫لأرض بعد مَوْهَا ه حين لم يكن فيها نبات فانب تتت « وَبَت فِيهَا » أي خلق(" فيها‬ ‫التح ه والرياح أربعة‪ :‬الجنوب والشمال والصّبا‬ ‫ج من كل دابة وتصريف‬ ‫والذبور‪ .‬فالجنوب ۔فيما بلغنا۔ من مطلع الشمس إلى مطلع سهيل والشمال من‬ ‫مغرب الشمس إلى بنات نعش‪ ،‬والصبا من بنات نعش إلى مطلع الشمس والدبور‬ ‫المُسَخر بين السماء‬ ‫» والسحاب‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الشمس‪.‬‬ ‫من مطلع سهيل إلى مغرب‬ ‫‏‪ ٩‬وهم المؤمنون‪.‬‬ ‫لقوم يعقلون‬ ‫ل يتت‬ ‫وا ل رض‬ ‫قوله‪ :‬ا وَمِنَ الناس‪ .‬مَن تتخذ من دون الله أنْدَاداً » أي أعدالاآ يعدلونهم‬ ‫بالله‪ ،‬يعني ما يعبدون من دون الله « يُحبُونَهُمم » أي يحبون آلهتهم التي يعبدون‬ ‫« حب الله » إذ جعلوهم آلهة كحب المؤمنين اللة‪ ،‬قال الله ‪ « :‬والذين آمَنُوا أشَدُ‬ ‫حب لله‪ .‬ه من المشركين لآلهتهم ‪.‬‬ ‫« ولو رى الذين ظَلَمُوا أي الذين أشركوا « إذيَرَوْنَ العذاب أَنَالقوة » أي ‪:‬‬ ‫القدرة « لله‪ .‬جميعا وان الثة شديد العذاب ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬يقول لمحمد عليه‬ ‫السلام‪ :‬إنك ستراهم إذا دخلوا النار‪ .‬وهنالك يعلمون أن القوة‪ ،‬أي القدرة لله‬ ‫جميعاً‪ ،‬وأن الله شديد العذاب‪ .‬قال الحسن‪ :‬وقد كانوا عن قدرة الله وعزته في الدنيا‬ ‫غافلين ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إذ نبر الذين ابمُوا » وهم الجبابرة والقادة والرؤوس في الشرك‬ ‫والنفاق « مِنَ الذين اتبعوا » والأتباع‪ :‬الضعفاء الذين اتبعوهم على عبادة‬ ‫الأوثان‪ .‬قال‪ « :‬ورأوا المذاب ه جميعا‪ ،‬أي‪ :‬القادة والأتباع « وَنَقَطعَتُ بهم‬ ‫الأسباب ه أي ‪ :‬المواصلة [التي كانت بينهم] في الدنياا لأنهم كانوا ‪-‬‬ ‫اي ; رجعة إلى االد نيياا « فنر‬ ‫قال الذين بو ! لو اأد ل انا كرة‬ ‫‪ .‬قوله‪, :‬‬ ‫اويل‪«/ ::‬فرزق وبسط»‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات ق وع و د‪ ،‬وفي ز‪« :‬خلق»‪ .‬وأصح منه وأحسن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ص‬ ‫‪1‬‬ ‫ج‬ ‫أبي عبيدة‬ ‫مجاز‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫لقتادة ‪.‬‬ ‫والقول‬ ‫‪092‬‬ ‫ص‬ ‫‪3‬‬ ‫ج‬ ‫تفسير الطبري‬ ‫من‬ ‫الدنيا» ‏‪ ٠‬والزيادة‬ ‫( المواصلة في‬ ‫و د‬ ‫في ق‬ ‫(‪)2‬‬ ‫‪361‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪271 - 761 :‬‬ ‫والحسرة والندامة «« وَمَا هُمم بخرجينَ من النار ه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يا أيها النَاسُ كوا مما في الأزض حَللا طيبا ولا تتبعوا خطوت‬ ‫م م‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫۔۔‬ ‫۔و ے إ‬ ‫ى‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫يري‬ ‫ىده ‪,.‬‬ ‫‪7١29‬‬ ‫‏ِ‬ ‫الشيْظلن ه أي ما يأمركم به الشيطان « إنه لَكُمْ عَدُؤ مُبينّ مه أي‪ :‬بين العداوة‪.‬‬ ‫» ا نما‬ ‫وا لأنعا م ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لحرث‬ ‫عليهم من‬ ‫ما حرم‬ ‫ا لشيطا ن‪:‬‬ ‫خطوا ت‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫يامُرْكم بالسوء وَالقَحمَاءِ وأن تقولوا عَلّى الله ما لآ تَعْلَمُونَ ‪ 4‬أي ما لا تعلمون أنه الحق ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذا قيل لَهُمْ اتبعوا ما أنْرَلَ الل قالوا بل تنبع ما ألْقََْا عَليه ةاباعنا »‬ ‫أي‪ :‬ما وجدنا عليه آباءنا‪ .‬وهم مشركون بالله‪ .‬قال الله‪ « :‬أو لَؤ كان عَابَاؤهُم لآ‬ ‫أيتبعونهم ولو كانوا‬ ‫يعقلون شيئا ولا يهتدون ه‪ .4‬وهذا على الاستفهام‪ .‬أي‪:‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫مى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫لا يعقلون شيئا زلا يهتدون؟ يسفه بذلك عقول الأ بناء إذا تبعوا الآ باء ‪ .‬وهم لا يعقلون‬ ‫شيئا ولا يهتدون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَتَلُ الزين كَقرُوا ه فيما يدعوهم إليه النبي « كَمَمَل الزي ينعي‬ ‫مما لا يسمع إلا دُعَاً ونداء مه أي مثلهم كمثل الراعي الذي يصيح بالبعير والشاة ‪.‬‬ ‫ما يقول ‪.‬‬ ‫يصيح بالغنم فترفع" رؤوسها لا تدري‬ ‫الذي‬ ‫كمثل الراعي‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫وقال‬ ‫هو دعاء‬ ‫قال‪ :‬فكذلك هم إذا دعوا إلى الهدى‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫ثم تضع رؤوسها‪.‬‬ ‫النعق با لهتهم")‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪-‬‬ ‫ح‬ ‫ا۔ه ى‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‬ ‫ع‬‫حد‬ ‫ه ع ه‬ ‫‪2‬‬ ‫ه ك‬ ‫‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬صم عن الحق ‪ .‬أي ‪ :‬عن‬ ‫قوله ‪ % :‬صم بكم عمي فهم لا يعقلون ‪.4‬‬ ‫يبصرونه ‪.‬‬ ‫عنه فلا‬ ‫به وعمي‬ ‫وبكم عنه فلا ينطقون‬ ‫فلا يسمعونه ‪.‬‬ ‫الهدى‬ ‫قوله‪ « :‬يا أيها الين آمنوا كلوا من عَيَبَاتِ ما رَزفَتَكُمْ وَاشْكُروا بله‪ .‬ن كنت‬ ‫إياه تعدون مه يعني بالطيبات الحلال‪ .‬وذلك لما حرم أهل الجاهلية على أنفسهم‬ ‫ما يلي ‪« :‬وقال‬ ‫‪013‬‬ ‫ج ‪ 3‬ص‬ ‫تفسير الطبري‬ ‫في‬ ‫وجاء‬ ‫« بالبهائم! ‪.‬‬ ‫و ع ود‪:‬‬ ‫في ق‬ ‫(‪ )1‬كذا‬ ‫مجاهد‪( :‬كَمفل الزي ينعقٌ) الراعي (يمَا لا يَسْمَم) من البهائم»‪ .‬وهو صواب وواضح‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬ومثل الذين كفروا في‬ ‫فيكون‬ ‫في محلها؛‬ ‫وقد تكون كلمة «با لهتهم ‪ 4‬صحيحة‬ ‫أشار إليه الطبري‬ ‫وهذا هو المعنى الذي‬ ‫دعائهم الهتهم كمثل الذي ينعق بما لا يسمع ‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولكنه لم يرجحه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2-312‬‬ ‫ص‬ ‫‪3‬‬ ‫في ج‬ ‫‪461‬‬ ‫البقرة‪371 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫من الأنعام والحرث‪ .‬مثل قوله‪( :‬وَجَعَنُوا يله‪ .‬مِمما دَرَأ من الحرث والأنعام تصيب‬ ‫فقالوا مندا يله‪ .‬يرحمهم وَمَندا لِشْرَكَائنَا‪ . . .‬إلى آخر الآية) [الأنعام‪ .]631 :‬وهو‬ ‫كقوله‪( :‬ل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فَجَعَلئُم منه حراما ولالا فل آئ أذن‬ ‫لكم أم عَلّى الله تَفْتَرُونَ) [يونس‪ .]95 :‬فامر الله المؤمنين أن يأكلوا من طيبات ما‬ ‫رزقهم‪ ،‬واخبرهم أنه « إنما حر عَلَيكُمٌ المية والد ولم الختير وما أل به‬ ‫لغير الله ه يعني ذبائح المشركين إلا من كان من أهل الكتاب؛ قال في سورة‬ ‫‪ .2‬ه‬ ‫ن‬ ‫ه د ه‬ ‫۔م‪.,‬‬ ‫ه‬ ‫‪2‬‬ ‫ن‬ ‫ھ‬ ‫‪,3‬‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫۔ ‪ ,2-‬۔ ‪ .‬ى‬ ‫المائدة‪( :‬وطعام الذين اوتوا الكتاب جل لكم وطعامكم جل لهم) [المائدة‪]5 :‬‬ ‫والطعام هاهنا هو الذبائح ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَمَن اضطر عَيْرَ باغ ولا عاد فلا إِثمم عَلَيه ه يأكل حتى يشبع ولا‬ ‫يتزؤد‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬يأكل ما يزود به نفسه ولا يشبع‪« .‬إن اللة عَفُور رَجيمٌ ‪.4‬‬ ‫م‬ ‫ز ‏‪٣‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬عير باغ ‪ :‬أي في أكله‪ .‬ولا عاد ‪ :‬أي ‪ :‬لا يتعدى حلالا إلى‬ ‫حرام وهو يجد عنه مندوحة قوتا أو قوة‪ .‬وقال الحسن‪( :‬غَيْرَ باغ )‪ :‬يحمله على‬ ‫أكله ابتغاء الاثم على غير اضطرار منه إليه‪( ،‬ولا عَاٍ)‪ ،‬أي ‪ :‬لا متعد لما أحل الله‬ ‫له من ذلك عند الاضطرار منه إليه‪ .‬فيحرمه وهو موضوع عنه‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬غير‬ ‫باغ‪ :‬يبغى على الناس ولا عاد‪ :‬يقطع عليهم الطريق"‪ .‬وكل ما تاولوه عليه‬ ‫يخرج صحيحا‪.‬‬ ‫ذكروا عن سهل بن عبد الله بن عونا قال‪ :‬دخلت على الحسن فإذا عنده‬ ‫أو‬ ‫صبوح‬ ‫الضارورة‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫الضرورة‬ ‫من‬ ‫يجرى‬ ‫فيه ‪:‬‬ ‫فاذا‬ ‫لولده‬ ‫سمرة(‪)3‬‬ ‫كتبه‬ ‫كتاب‬ ‫غبوق ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جاء في ز ورقة ‪( . .« :32‬ولا عا) أي ‪ :‬قاطع سبيل‪ ،‬ولا مفارق الأئمة ولا خارج في معصية‬ ‫في تفسير مجاهد ڵث ص ‪.49 :‬‬ ‫التي جاء ت‬ ‫الكلمات‬ ‫نفس‬ ‫الله » ‪ .‬وهي‬ ‫من تابع التابعين أو من‬ ‫وقد يكون‬ ‫هذا‪.‬‬ ‫الرجال ترجمة لسهل‬ ‫(‪ )2‬لم أجد فيما بين يدي من كتب‬ ‫التابعين ‏‪٠‬‬ ‫صغار‬ ‫)‪ (3‬هو سمرة بن جندب بن هلال‪ ،‬من بني لاي بن شمخ بن فزارة‪ ،‬يكنى أبا عبد الرحمن وقيل ۔‬ ‫‪561‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫البقرة‪471 :‬‬ ‫ذكر الحسن أن‪.‬رجلا قال‪ :‬يا رسول الله متى تحرم علي الميتة؟ قال‪ .:‬إذا‬ ‫أهلك") ‪.‬‬ ‫ميرة‬ ‫اللبن وجاءت‬ ‫من‬ ‫رويت‬ ‫ذكروا عن بعض السلف أن من اضطر فلم يأكل ولم يشرب ثم مات دخل‬ ‫النار‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنهأقال‪ :‬إن الله يحب أن تقبل رخصه كما يحب أن تقبل‬ ‫عزائمه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذين يَكَتمُونَ ما أنَْلَ الئه من الكتاب وَيَشْتَرُونَ به تَمَنا قليل‬ ‫ه‬ ‫كه‬ ‫‪:7‬‬ ‫‪,-‬‬ ‫‪ 2-‬ه‬ ‫‪.-.‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫ما‬ ‫ء۔‬ ‫ء ا‬ ‫ة‪,‬۔‬ ‫ة‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و ‪:‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪&..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬۔‬ ‫‏‪,٠٤‬‬ ‫اولئك ما ياكلون في بطونهم إلا الناز لايكلمهم الله يوم القيمة ولا يركيهم ولهم‬ ‫هو‬ ‫‪,‬‬ ‫۔ ‪ . 2‬ده‬ ‫اليم ‪. 4‬‬ ‫عداب‬ ‫فهؤلاء أهل الكتاب الذين حرفوا كتاب الله‪ .‬وهو كقوله‪ ( :‬إن كثيرا مِنَ‬ ‫ه‬ ‫۔‬ ‫[‬ ‫۔‬ ‫۔ِ‪ .‬م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ء ه۔‬ ‫الاخبار والرهبان لَيَاكُلُونَ أمْوَالَ الناس بالباطل ) [التوبة‪ .]43 :‬وكانت لهم ماكلة‬ ‫السلطا ن وكانوا يضعون )‪ (2‬لهم ما يهوون ‪.‬‬ ‫من‬ ‫وقوله‪ :‬مما يَاكَلُونَ في بطونهم إلآ النَار)‪ ،‬يقول‪ :‬فسوف يأكلون به النار‪ .‬وقوله‪:‬‬ ‫رولا يكلمهم اللة يوم القيَامَة) أي‪ :‬بما يحبون؛ وقد يكلمهم ويسألهم عن أعمالهم‬ ‫وياخذهم بها ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬لا يَكَلَمُهُم ا لة يوم الامة أي لا يدخل عليهم الملائكة بالسلام‬ ‫من الله؛ فاضافق) ذلك السلام الذي هو كلام الملائكة أنه كلامه؛ أي ‪ :‬فلا تأتيهم‬ ‫الحسن‬ ‫فكان‬ ‫وسكن البصرة‬ ‫وهو حدثك‘{‬ ‫أحدا‬ ‫الصحابة ‪ .‬شهد‬ ‫صغار‬ ‫اكان من‬ ‫أبا سعيد‪.‬‬ ‫=‬ ‫وابن سيرين والشعبي يروون عنه ويثنون عليه‪ ..‬قال ابن سيرين‪« :‬في رسالة سمرة إلى بنيه‬ ‫علم كثير»‪ .‬توفي سنة ‪ 85‬ه‪ .‬انظر ابن عبد البر الاستيعاب ج ‪ 2‬ص ‪.356‬‬ ‫قال‬ ‫قال‪:‬‬ ‫جندب‬ ‫بن‬ ‫سمرة‬ ‫عن‬ ‫الحاكم وصححه‬ ‫وقريب منه ما رواه‬ ‫اللفظ ‪.‬‬ ‫بهذا‬ ‫)‪ (1‬لم أجده‬ ‫رسول الله ية‪ :‬إذا رويت أهلك من اللبن غبوقاً فاجتنب ما نهى الله عنه من ميتة‪ .‬وانظر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2:952‬‬ ‫المنثور‬ ‫الدر‬ ‫السيوطي‬ ‫«يصنعون»‪.‬‬ ‫وفي ق وع‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في د‪« :‬يضعون'‪،‬‬ ‫العبارة‪.‬‬ ‫تستقيم‬ ‫حتى‬ ‫«فوصف»‬ ‫‪ . .‬أنه ولعل صوابها‪:‬‬ ‫«فأضاف»‪.‬‬ ‫و ع ود‪:‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ق‬ ‫‪661‬‬ ‫البقرة‪771 - 571 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫الملائكة بكلام الله الذي هو السلام‪ .‬ولا يزكيهم‪ ،‬أي لا يطهرهم من آثامهم‪ .‬ولهم‬ ‫عذاب أليم؛ أي ‪ :‬موجع ‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬أي ولا يثني عليهم بخير ولا يمدحهم‪ ،‬لأن‬ ‫التزكية ثناء ومدح‪ .‬وكل ما تأولوا في هذا جائز صحيح‪.‬‬ ‫قوله‪ % :‬ألك الذين اشتروا الضُلَلَة بالى والعذاب بالْمَعغْفِرَةٍ أي ‪:‬‬ ‫استحبوا الضلالة على الهدى‪ .‬وقال الحسن‪ :‬اختاروا الضلالة على الهدى‬ ‫والعذاب على المغفرة‪ 9 .‬فما أضبَرَمُمْ عَلَى النار » أي ‪:‬فما أجرأهم على العمل‬ ‫الذي يدخلهم النار;)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬دَلِك بأن اللة نَزَلَ الكتب بالحق وَإنً الذين اْتَلمُوا في الكتب لفي‬ ‫شقاق بجي »‪ .‬أي لفي فراق‪ ،‬أي لفي ضلال طويل‪ ،‬وهم أهل الكتاب‪ ،‬فارقوا‬ ‫الحق‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬بعيد‪ :‬أي‪ :‬بعيد عن الحق‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ليس البر أن ولوا وجُومَكم قبل المشرق والمغرب » قال بعض‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫المفسرين‪ :‬ليس اليز أن تولوا ؤجُومَكُم قبل المشرق والمغرب‪ :‬أي ‪:‬أن تكونوا‬ ‫نصارى فتصلوا إلى المشرق‪ .‬ولا أن تكونوا يهودا فتصلوا إلى المغرب“ أي ‪:‬إلى‬ ‫بيت المقدس ‪.‬‬ ‫النبيين‬ ‫قوله‪ % :‬ولكن‪ ,‬البر من عَامَنَ بالله واليوم الآخر وَالمَلَئكة والكتب‬ ‫واتى المَالَ عَلّى حبه ‪ .4‬ذكر بعضهم عن النبي ية أن رجلا سأله عن البر‬ ‫فأنزل الله هذه الآية‪ .‬وذكر لنا أن النبي عليه السلام دعا الرجل فتلاها عليه‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن مسعود أنه قال‪ :‬آتى المال على حبه‪ :‬أن تنفق وأنت صحيح‬ ‫الفقر )‪.‬‬ ‫شحيح تأمل الحياة وتخشى‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪(« :46‬فَمَا اَصْبَرَمُمْ عَلى الناي) (ما) في هذا الموضع‬ ‫أما‬ ‫وليس بتعجباب‪6‬ا» ‪.‬‬ ‫ودعاهم إليها ‪6‬‬ ‫النار‬ ‫صبّرهم على‬ ‫الذي‬ ‫‪ :‬ما‬ ‫فمجازها‬ ‫الذي <‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫الفراء فأجاز الوجهين فقال في معاني القران ج ‪ 1‬ص ‪« :301‬فيه وجهان‪ :‬أحدهما معناه‪ :‬فما‬ ‫الذي صبرهم على النار؟ والوجه الآخر‪ :‬فما أجرأهم على النار!! ‪.‬‬ ‫«الفاقة» وهما واحد‪.‬‬ ‫«الفقر» © وفي د‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق و ع‪:‬‬ ‫‪7561‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫البقرة‪871 - 771 :‬‬ ‫‪ « :‬ذوىىالقر ى ه يعني القرابة‪ « .‬وَاليتممى والمسكين وابن‬ ‫اشير ‪ ,‬يعني الضيف « وَالسائِلِينَ وفي الرقاب مه يعني المكاتب‪ « ،‬واقام‬ ‫الصلة ه الموقوتة « وآتى الرَكَوة ه المفروضة « وا لشوفون بعهد م إذا‬ ‫وجين‬ ‫والضراء‬ ‫الَأسَاء‬ ‫وَالصبرينَ في‬ ‫الحق »‬ ‫عليه من‬ ‫فيما عاهدوا‬ ‫أي‬ ‫‪:‬‬ ‫عمدوا‬ ‫الأس ه‪ .‬قال بعض المفسرين‪: :‬البأساء‪ :‬البؤس والفقر‪ ،‬والضراء‪ :‬السقم والوجع‪.‬‬ ‫قال أيوب ‪( :‬رَب ني‪ ,‬مَسَنيَ الضْلُ) [الأنبياء‪ ]38 :‬وحين البأس؛ أي ‪ :‬عند مواطن‬ ‫هه فى‬ ‫صَدَُوا‬ ‫» الين‬ ‫صفتهم‬ ‫هذه‬ ‫الذين‬ ‫أي‬ ‫‪:‬‬ ‫» أويت‬ ‫والقتال‪.‬‬ ‫الجهاد‬ ‫‪ :4‬فأخبرهم بالبر‬ ‫المتقون‬ ‫صفتهم ل هم‬ ‫هذه‬ ‫الذين‬ ‫‪:‬‬ ‫وأولئك‬ ‫إيمانهم ووفائهم ط‬ ‫وهو الإيمان وبينه لهم ‪.‬‬ ‫ذكروا عن مجاهد عن أبي ذر أنه سال رسول الله ية عن الإيمان فقرأ عليه‬ ‫البر من امَنَ‬ ‫ولتكن‬ ‫المشرقي والمغرب‬ ‫ولوا ؤُوممكمْ قبل‬ ‫البز أن‬ ‫الآية ‪( :‬لْييس‬ ‫هذه‬ ‫بالله واليوم الآخجر)‪ . . .‬إلى آخر الآية‪ ،‬ثم سأله فاعادها عليه‪ ،‬ثم سأله فاعادها‬ ‫وإذا عملت سيئة أبغخضها قلبك ‪.‬‬ ‫عليه فقال‪ :‬إذا عملت حسنة أحبها قلبك‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة وسلم قال‪ :‬من سرّته حسناته وساعءته سيئاته فذلك‬ ‫المؤمن (‪.)1‬‬ ‫قوله‪ « :‬يا أيها الزين آمنوا كيب عَلَيكُمُ القصاص » أي‪ :‬فرض عليكم‬ ‫الانتى هه‪ .‬قال الحسن‪:‬‬ ‫القصاص « في القتلى الحر بالحر والعبد بالعَبْ بد والأنتَىى‬ ‫كان أهل الجاهلية قوم فيهم عز ومنعة؛ فكان الحي منهم إذا قتلت امرأة منهم } قتلتها‬ ‫امرأة من حي آخر قالوا‪ :‬لا نقتل بها إلا رجلا‪ .‬وإذا قتل منهم عبد قتله عبد حي‬ ‫قال‪:‬‬ ‫آخر قالوا‪ :‬لا نقتل بهه إلا حرا فأنزل الله هذه الآية‪[ .‬ونهاهم عانلبغي]{‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه إسحق بن راهويه في مسنده عن أبي ذر بلفظ‪ :‬المؤمن إذا عمل الحسنة سرته رجاء‬ ‫ثوابهاش‪ .‬وإذا عمل السيئة أحزنته وخاف عقابها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪ .‬ورقة ‪.32‬‬ ‫‪861‬‬ ‫البقرة‪871 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔ه‬ ‫۔۔ه۔‪.2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(وكتبنا عليهم فيهَا ان النفس بالنفس )‬ ‫ثم أنزل بعد ذلك في سورة المائدة‪:‬‬ ‫[المائدة‪ .]54 :‬قال الحسن‪ :‬النفس التي قتلت بالنفس التى قتلت‪.‬‬ ‫اتباع بالمعروف وأد ا إليه بلحسن »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فمَنْ عُفِي له من أخيه شي‬ ‫قال‪ :‬من وجبت له الدية فليتبع بالمعروف ومن وجبت الدية عليه فليؤد بإحسان‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وتؤخذ الدية في ثلاثة أعوام ‪ .‬والنصف في عامين والثلث في عامة)‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬الدية مائة بعير‪ ،‬يعنى دية الخطاء فمن ازداد بعيراً‬ ‫فهو من أمر الجاهلية‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم أن رسول الله يلة قال‪ :‬العقل على العصبة والدية على‬ ‫الميراث)‪ .‬ذكر بعض السلف قال‪ :‬لا تعقل العاقلة عبدا ولا عمدا ولا اعترافا‪)4‬‬ ‫قال‪ :‬ويقولون‪ :‬إذا اعترف اعترافا كان عليه في خاصة ماله‪ .‬ذكر بعضهم قال‪ :‬ما‬ ‫فرض رسول الله فعلى العاقلةش يعني بذلك الموضحةةا فما فوقها؛ يقولون‪ :‬لم‬ ‫يفرض رسول الله فيما دون الموضحة شيئا ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أي‪« :‬ترك له»‪ .‬كما في مجاز أبي عبيدة ج ‪ 1‬ص ‪ .66‬وفي ز ورقة ‪« :32‬يقول‪ :‬من قتل‬ ‫عمدا فعُفي عنه وقبلت منه الدية»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 3‬ص ‪ 173‬عن قتادة مرسلا‪ ،‬وليس فيه الجملة الأولى ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا ورد هذا الحديث في ق وع و د بهذا اللفظ مرفوعا إلى رسول الله ية من دون ذكر‬ ‫أن العقل على‬ ‫والله أعلم‬ ‫لراويه‪ .‬ولم أجده فيما بين يدي من المصادر والمراجع ‪ .‬ومعناه‬ ‫العصبة في قتل الخطا‪ .‬وأما في قتل العمد فإن الدية تؤخذ من مال القاتل إذا صفح له عن‬ ‫القودإ وليس على العاقلة شيع‪ .‬إلا إذا لم يف مال القاتل بالدية في بعض الأقوال‪ .‬انظر‬ ‫ذلك عند‪:‬أبي يوسف كتاب الخراج ص ‪703-713 :‬؛ ففيه أن دية الخطأ وشبه العمد على‬ ‫العاقلة ‪ .‬أما الخطاء فهو أن يريد الإنسان الشيء ويصيب غيره وأما شبه العمد فهو ما عرفه‬ ‫الحديث‪« :‬قتيل الشوط والعصا شبه العمد‪ .‬وانظر كذلك الجصّاص أحكام القرآن ج ‪1‬‬ ‫ص ‪. 591-691‬‬ ‫(‪ )4‬زاد بعضهم ‪« :‬ولا صلحا‪. ,‬‬ ‫(‪ )5‬الموضحة‪ :‬هي التي تكشف العظم بدون هشم له‪.‬‬ ‫‪961‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪081 - 871 :‬‬ ‫قال ‏‪( ٠‬ذلك‬ ‫ابن عباس‬ ‫زيد عن‬ ‫‏‪ 4٩‬ذكر جابر بن‬ ‫وبكم‬ ‫‏‪٠‬من‬ ‫تخفيف‬ ‫ذلك‬ ‫ح‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫تخفيف مُن رَبَكُم) مما كان فرض على بني إسرائيل في العمد إذ لم يحل لهم‬ ‫الدية ‪.‬‬ ‫ذكر بعض المفسرين أن أهل التوراة كانوا أمروا بالقود‪ ،‬وأن أهل الإنجيل أمروا‬ ‫بالعفو‪ ،‬وججعل لهذه الأمة إن شاءوا قتلوا‪ ،‬وإن شاءوا عفوا‪ ،‬وإن شاءوا أخذوا الدية‪.‬‬ ‫يعني إذا تراضوا عليها‪.‬‬ ‫اي رحيم بهذه الأمة إذ أحل لهم الدية في القتل عمداً‪.‬‬ ‫قوله‪} :‬وَرَحمَة‬ ‫وقمن انحتدى بعد ذلك فله عذاب أليم» يعني من قتل بعد أخذ الدية فله عذاب أليم ©‬ ‫يعنيًالقتل؛ يقتله الوالي ولا ينظر في ذلك إلى عفو الولي ‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم أن رسول الله ية قال‪ :‬لا أعافي رجلا قتل بعد أخذه الدية"‪ .‬ذكر‬ ‫ذلك جابر بن عبد الله الأنصاري‬ ‫ع ه‬ ‫۔۔‬ ‫ه‬ ‫إ‪ ,‬ه ع‬ ‫ِ‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫۔‬ ‫تم‬ ‫قوله‪ % :‬ولكم في القصاص حَيوة أولي الا لنب لعلكم تتقون » أي لكي‬ ‫تتقوا وليتناهى الناس عن القتل؛ يخاف الرجل القصاص؛ وفي ذلك حياة لهم‪ ،‬أي‬ ‫حَيَاة‬ ‫القصاص‬ ‫(وَلَكُمْ في‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫هاهنا البقاء ‪.‬‬ ‫تفسير الحياة‬ ‫بقاع ‪.‬‬ ‫بقاء ‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫(لَعَلَكُمْ تَتَقُونَ) ‪:‬‬ ‫المؤمنين ‪.‬‬ ‫يعني بذلك‬ ‫العقول ©‬ ‫يا ذوي‬ ‫(يا أولي الأتاب) ‪ .‬يعني‬ ‫لكي تةتتقوا القتل الذي فيه القصاص بينكم ‪.‬‬ ‫أ لوصيةه لولدي‬ ‫خيرا‬ ‫ترك‬ ‫‏‪١‬إن‬ ‫أ لموت‬ ‫‪ 5‬‏‪ ١‬حَضر رَ أحَدَكُمُ‬ ‫عليكم‬ ‫كت‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫مالا ‪.‬‬ ‫ترك‬ ‫أي ‪ : :‬إن‬ ‫بالخير المال ؛‬ ‫يعني‬ ‫عَلّى المُتَِينَ ‪. 4‬‬ ‫حقا‬ ‫وَالاقرَبينَ بالمَغروفي‬ ‫باب من يقتل بعد أخذ الدية (‪ )7054‬عن جابر ين‬ ‫(‪ )1‬رواه أبو داود في سننه في كتاب الديات‬ ‫عبد الله‪ .‬وأورده ابن كثير في تفسيره ج ‪ 1‬ص ‪ 173‬عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن‬ ‫الحسن عن سمرة مرفوعا‪ ،‬واخرجه الطبري في تفسيره ج ‪ 3‬ص ‪ 673‬عن قتادة مرسللا‪ .‬انظر‬ ‫أسفل الصفحة‬ ‫في‬ ‫في ةتفسير الطبري‬ ‫الحديث‬ ‫شاكر لهذا‬ ‫أحمد فحمد‬ ‫الشيخ‬ ‫تخريج‬ ‫تعليق‪.2 :‬‬ ‫‪071‬‬ ‫البقرة‪281 - 181 :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وكان بعضهم يقول‪ :‬الخير ألف فما فوق ذلك‪ .‬فأمر الله في هذه الآية أن يوصي‬ ‫لوالديه وأقربيه‪ .‬ثم نسخ ذلك في سورة النساء بقوله‪( :‬وَلبونهِ لكل واجد منْهُمَا‬ ‫السُدسُ مما ترك إن كَاَ له وَنَد وإن م يكن له ولد وورقه أبواه لامه الت وَإن كَانَ له‬ ‫إخوة قلمه السُدُسُ)‪[ .‬النساء‪ ]11 :‬وجعل لكل ذي ميراث نصيبه من الميراث‬ ‫وصارت الوصية لمن لا يرث من قريب أو غير قريب‪.‬‬ ‫قال الحسن ‪ :‬نسخ منها الوالدان ومن كانت له قرابة ممن يرث‪ ،‬وصارت الوصية‬ ‫لأقربيه الذين لا يرثون؛ ولم تكن عنده منسوخة ‪ .‬قال [بعضهم](")‪ :‬والعامة من الفقهاء‬ ‫على أنها منسوخة ‪.‬‬ ‫ذكروا أن علياً دخل على رجل من قومه يعوده في مرضه‪ .‬فاراد أن يوصي ‪ ،‬فقال‬ ‫له علي ‪ :‬إنما قال الله‪( :‬إن ترك خَبْرا) وأنت مقل لا مال لك‪.‬‬ ‫يوصي فيه أن يبيت‬ ‫امرىء مسلم له شيء‬ ‫ما حق‬ ‫ابن عمر أنه قال‪:‬‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عندها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فمن بدله بعد ما سَمعَة فإنما ثمة على الذين يبذلونه إن الف سمي‬ ‫وم ‪2‬‬ ‫م‬ ‫عليم ه قال الحسن‪ :‬هي الوصية‪ ،‬من بدلها بعد ما سمعها فإنما إثمها على الذي‬ ‫يبدلها‪ .‬تفسيره‪ :‬من بدل ما في الوصية يعني الولي أو الشهود‪ ،‬فإنما إثمه على الذين‬ ‫‪.‬‬ ‫يبدلونه‪ .‬ن اللة سميع ليم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَمَنْ ات من مُوص جف أؤ إنما ألح بيْنَهُمْ ه قوله‪( :‬قَمَن خحات)‬ ‫(‪ )1‬زيادة يقتضيها السياق‪ ،‬وانظر في موضوع هذه الآية وهل هي منسوخة أو محكمة تفسير‬ ‫القرطبي ‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪262-362‬؛ وانظر الجصاص‪ .‬أحكام القران ج ‪ 1‬ص ‪202-702‬؛ وانظر تفسير‬ ‫خمسمائة اية لأبى الحواري‪ ،‬ص ‪.601‬‬ ‫(‪ )2‬حديث متفق عليه؛ أخرجه البخاري في كتاب الوصية وهو أول أحاديث الكتاب واخرجه‬ ‫ايضا مسلم في أول أحاديث كتاب الوصية (رقم ‪ })7261‬كلاهما عن عبد الله بن عمرك‬ ‫وأخرجه الربيع بن حبيب في مسنده عن أبي سعيد الخدري (‪ )776‬وفي أوله‪ :‬لا يحل‬ ‫مسلم ‪..‬‬ ‫لامرىء‬ ‫‪171‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫البقرة‪381 - 281 :‬‬ ‫أي‪ :‬فمن علم ‪ 6‬من موص©ؤ يعني الذي يوصي ‪ 7 ،‬أ أو إثما فَأضلَح بينَهُمْ) يعني بين‬ ‫من أوصى له وبين الورثة « فلا إثم عليه ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬من أوصى في وصيته بجور‬ ‫فردها الولي أو إمام من أئمة المسلمين إلى كتاب الله وسنة نبيه فذلك له‪.‬‬ ‫أجونف\‬ ‫قوله‪( :‬جَنَفاً أو إثمأً)‪ :‬الجنف‪:‬أن يوصي بجور وهو لا يتعمد الجور‪ ،‬كقوله‪( :‬غَيرَ‬ ‫‪ [3‬أي غير متعمد لإنم‪ .‬والاثم أن يوصي بجور وهو يعلم‬ ‫مُتجان بف لإثم ؛ [المائدة‪:‬‬ ‫« إن الله عَفُورُ رجيم ‪. 4‬‬ ‫أنه جور‪.‬‬ ‫قوله‪ :: .‬و أها للي آمنوا كتب علم اي فرض عليكم « الصيام كَىمَجا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ .‬م‬ ‫ن‬ ‫ز ‏‪٠‬‬ ‫م ة‬ ‫‏‪٤‬ألا‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬هو رمضان كتبه الله علو من نبلكم ؛؛ ‪,‬وكان فيما كتب‬ ‫يأكلوا ولا يشربوا ولا يطأوا النساء بعد رقادهم مانلليل إلى مثلها من القابلة ‪ .‬وكان‬ ‫لكم‬ ‫بعل رقادهم فأنزل‪ ,‬الله ‪7:‬‬ ‫ذلك‬ ‫يصيبون‬ ‫عليه السلام‬ ‫النبي‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫قوم‬ ‫لَههنَ)‪.‬‬ ‫لاس‬ ‫وأنت‬ ‫لباس لكم‬ ‫‏‪ ٧‬إلى نسائكم [ والرفث ‪ :‬الغشيان ‪ .‬هن‬ ‫للة الصيام‬ ‫أ ي‪ :‬هن سكن لكم وأنتم سكن لهن‪ ) .‬علم الله ا انكم تعا نون ا نفسكم قابعَلَيكُمْ‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫و‬ ‫ع‪0‬‬ ‫ُِ‬ ‫يعَبيْنَ لكم‬ ‫واشررَبُوا حتى‬ ‫وَكُلوا‬ ‫الله لكم‬ ‫وا تَعُوا ما كتب‬ ‫ناومن‬ ‫فا لارن‬ ‫وَعَنا عَنْكُمْ‪.‬‬ ‫الحيط الأبيض منَالخيط الأسود مِنَالقَجر)‪[ .‬البقرة‪.)781]1 :‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬كتب علىى النصارى صيام رمضان فصاموا زماناً‪ .‬فجعل أحيانا‬ ‫يكون في الحر الشديد فحؤلوهء ووضعوه في زمان لا يكون فيه حر‪ .‬فصاموا ذلك‬ ‫زمانا‪ .‬ثم قالوا‪ :‬لنزيدنً في صيامنا لما حولناه؛ فزادوا فيه عشرة أيام‪ .‬فصاموا كذلك‬ ‫زمان‪ .‬ثم إن ملكهم اشتكى؛ فنذر إن عافاه الله أن يزيد في الصيام سبعة أيام‪.‬‬ ‫فعافاه الله‪ ،‬فزاد في الصيام سبعة أيام‪ ،‬فصاموا كذلك زمانا‪ .‬ثم إن ذلك الملك‬ ‫(‪ )1‬قدم المؤلف تفسير هذه الآية استطراداً وسوف لا يفسرها في موضعها من‪ :‬السورة بعد ثلاث‬ ‫هو‬ ‫وجاء في ز©ث ورقة ‪ 42‬ما يلي ‪« :‬تفسير قتادة‪:‬‬ ‫هنا‪.‬‬ ‫آيات ‏‪ ٠‬ويكتفي بالاحالة إلى تفسيرها‬ ‫وركعتين‬ ‫ركعتين غمد وة‬ ‫ويصلوا‬ ‫شهر ‪.‬‬ ‫كل‬ ‫ثلاثة أ يا م من‬ ‫يصوموا‬ ‫ان‬ ‫وكا نوا أ مروا‬ ‫شهر رمضا ن‬ ‫فكان ذلك بدةَ الصيام والصلاة» ‪.‬‬ ‫عشية‪.‬‬ ‫‪271‬‬ ‫البقرة‪481 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫هلك‪ .‬فاستخلف مليك آخر فقال‪ :‬ما بال هذه الثلاثة أيام ناقصة من صيامنا‪ ،‬فاتمها‬ ‫خمسين يوما‪.‬‬ ‫ذكر عمرو بن العاص أن رسول الله ية قال‪ :‬فصل ما بين صيامنا وضيام أهل‬ ‫الكتاب أكلة السحر"‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬الفجر فجران؛ فأما الذي كأنه ذنب السرحان فإنه‬ ‫لا يحل شيئاً ولا يحرمه وأما المستطيرا‪ 6‬الذي ياخذ بالأفق فإنه يحل الصلاة ويحرم‬ ‫الصيام قال‪ :‬ومجمل قول رسول الله يلة‪ :‬ويحرم الصيام أن‪.‬يوجب الصيام فلا يحل‬ ‫إذا طلع الفجر أكل ولا شرب ولا وطء‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬وَابتَعوا ما كَتَبَ النه لَكُمْ) [البقرة‪ ]781 :‬أي‪ :‬من الولد‪ ،‬يطلبه الرجل‬ ‫فإن كان ممن كتب الله منه الولد رزقه الله الولد‪ .‬وقال بعضهم ‪( :‬ما كَتَبَ اللة لَكم) أي‬ ‫ما أحل الله لكم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أياما مَغْدُوذت » قال الحسن‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬احصوا هلال‬ ‫عنمى ثم عليكم فأتموا ثلاثين يوما‬ ‫شعبان لرمضان‪ ،‬صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإ‬ ‫السحور وتأكيد استحبابه‬ ‫باب فضل‬ ‫أخرجه مسلم في كتاب الصيام‪،‬‬ ‫صحيح‬ ‫(‪ )1‬حديث‬ ‫(‪ .)6901‬وأخرجه الترمذي في الصوم © باب ما جاء في فضل السحور وأخرجه أبو داود في‬ ‫الصوم باب في توكيد السحور (‪ )3432‬وأخرجه النسائي وغيرهم كلهم يرويه عن أبي قيس‬ ‫مولى عمرو بن العاص عن عمرو بن العاص مرفوعا‪.‬‬ ‫«المستطيل» وفي كلا اللفظين تصحيف‬ ‫وفي د وز‪:‬‬ ‫ه«الفجر المستضيء‪.‬‬ ‫(‪ )2‬جاء في ق وع‪:‬‬ ‫صوابه ما أثنته‪« :‬المستطير» من قولهم‪ :‬استطار الفجر إذا انتشر ضوءه في الأفق ‪.‬‬ ‫ه«ويحرم الصيام» وهذا موافق لما جاء في تفسير الطبري ‪ .‬ولذا شرح‬ ‫و د‪:‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ق وع‬ ‫المؤلف هنا معناه بعد‪ .‬وفي ز ورقة ‪ 523‬وفي تفسير ابن كثير ج ‪ 1‬ص ‪ 3930‬وفي الدر‬ ‫المنثور ج ‪ 1‬ص ‪ :002‬ويحرم الطعام»‪ .‬وقد ورد هذا الحديث في أغلب المصادر مرسلا‬ ‫عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان التابعي ‪ .‬وزاد السيوطي في الدر المنثور‪« :‬وأخرجه‬ ‫الحاكم من طريقه عن جابر موصولا! ‪.‬‬ ‫حال بينكم وبين‬ ‫بمعنى‬ ‫بألفاظ ‪ :‬‏‪ ‘ ٣7‬أغمي ‪ .‬غم ‪ .‬يعم ‪ .‬وكلها صحيحة‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ورد الحديث‬ ‫الهلال غيم ‪.‬‬ ‫‪371‬‬ ‫تفسير كتاب اله العز يز‬ ‫البقرة‪481 :‬‬ ‫فإن الشهر يكون تسعة وعشرين يوما‬ ‫وقا ل‪:‬‬ ‫وعشرون‬ ‫ا لشهر تسعة‬ ‫ز نه قال‪:‬‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫عمر‬ ‫عن ‏‪ ١‬بن‬ ‫ذكروا‬ ‫لرؤيته‬ ‫لرؤيته و فطروا‬ ‫وضم ا لخنصر في الثالثة } ‏‪ ٠‬صوموا‬ ‫وهكذ ‏‪ ١‬وهكذ ا‪.‬‬ ‫يكفيه هكذا‬ ‫وإن حالت دونه غمامة أو غياية فأكملوا العدة ثلاثين فإن فطركم يوم تفطرون‬ ‫و ضحاكم يوم تضخون (‪, )3‬‬ ‫غير واحد من العلماء أنهم قالوا‪ :‬نهى رسول الله يلة عن صوم ستة أيام من‬ ‫السنة‪ :‬يوم الفطر ويوم النحر وأيام التشريق واليوم الذي يشك فيه من رمضان‪.‬‬ ‫ذكر محمد بن سيرين قال‪ :‬انطلقت في اليوم الذي يختلف فيه من رمضان فلم‬ ‫حسابا له‪ ‘7‬ولو لم يحسبه‬ ‫أجد أحدا ممن كنت اخذ عنه إلا رجل واحداً كان يحسب‬ ‫كان خيرا له؛ فكان فيمن أتيت أنس بن مالك ومسلم بن يسار‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫؟‪٤‬۔ھِ‏‬ ‫عر‬ ‫ه‬ ‫م ‏‪-٬‬‬ ‫۔‬ ‫‪ .‬۔‬ ‫إ۔‬ ‫‪ ,‬ء م‬ ‫۔‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔‪,‬ے‬ ‫‪ .-‬ه‬ ‫‪1‬‬ ‫سفر فعدة من ايام اخر ‪ . :‬ذكروا عن‬ ‫قوله ‪ » :‬فمن كان منكم مريضا او على‬ ‫حمزة الأسلمي أنه سأل رسول الله يلة عن الصوم في السفر فقال‪ :‬إن شئت صمت‬ ‫وإن شئت أفطرت({‘)‪.‬‬ ‫مع رسول الله يلة إلى‬ ‫خرجنا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫النبي عليه السلام‬ ‫أصحاب‬ ‫ذكر بعض‬ ‫(‪ )1‬حديث رواه أصحاب السنن بألفاظ مختلفة؛ أخرجه الترمذي مختصرا وأخرجه الدارقطني بتمامه‬ ‫عن أبي هريرة‪ .‬وعن رافع بن حديج في كتاب الصيام ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الغياية‪ :‬السحابة المنفردة‪ ،‬وقيل‪ :‬هي كل ما أظلك من سحابة أو ظلمة أو غيرهما‪ .‬انظر‬ ‫اللسان‪ :‬غيا‪ ،‬والزمخشري‪ ،‬الفائق في غريب الحديث ج ‪ 3‬ص ‪ .28‬غيى ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬حديث صحيح أخرجه أصحاب السنن بالفاظ متقاربة ‪ .‬فانظره بأاسانيده في أبواب الصوم من‬ ‫الصحاح والسنن ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬حديث صحيح متفق عليه‪ ،‬أخرجه البخاري في كتاب الصوم‪ ،‬باب الصوم في السفر‬ ‫والإفطار‪ ،‬وأخرجه مسلم في كتاب الصوم ‪ ،‬باب التخيير في الصوم والفطر في السفر (‪)1211‬‬ ‫كلاهما عن عائشة‪ .‬أما حمزة الاسلمي فهو حمزة بن عمرو الأسلمي ‪،‬يكنى أبا صالح‪ ،‬وهو‬ ‫صحابي عرف بأنه كان يسرد الصوم أي يتابعه‪ ،‬توفي سنةإحدى وستين للهجرة؛ وهو مترجم‬ ‫انظر مثلا‪ :‬ابن عبد البر الاستيعاب ‪.1:573‬‬ ‫في أغلب كتب التراجم‬ ‫‪471‬‬ ‫البقرة ‪481 :‬‬ ‫الحزء الأول‬ ‫حنين (‪ )1‬لائنتي عشرة ليلة بقيت من رمضان فصام طوائف من النااس ‪ .‬وأفطر اخرون ‪.‬‬ ‫فلم يعب بعضهم على بعض ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وعلى الذين يُطيقونهُ فذية طَعَام مسكين ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬كان رخص‬ ‫فيها للشيخ الكبير والعجوز الكبيرة وهما يطيقان الصوم أن يفطرا إن شاعا ويطعمان‬ ‫‏‪ ٣5‬شهد منْكهُ الشهر‬ ‫الأية الأخرى‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫مكان كل يوم مسكينا [ ثم نسخ‬ ‫كَلْيَصْمهُ) فبقيت الرخصة للشيخ الكبير والعجوز الكبيرة إذا كانا لا يطيقان الصوم أن‬ ‫خحافتا ‪.‬‬ ‫إإ دذا‬ ‫وا لحبلى وا لمرضع‬ ‫مسكيناً ‘‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫ويطعما‬ ‫يفطرا‬ ‫عاماً قبل موته فأفطر وأمر أهله أن‬ ‫الصوم‬ ‫عن‬ ‫ضعف‬ ‫مالك‬ ‫أنس بن‬ ‫أن‬ ‫ذكروا‬ ‫أما قوله ‪( :‬فَمَن شهد منكم الشهر فليصمه أي ‪ :‬من أقام منكم الشهر فليصمه ‪.‬‬ ‫أنه قال‪:‬‬ ‫وهو أبو سعيد الخدري‬ ‫النبي عليه السلام‬ ‫الثقة من أصحاب‬ ‫عن‬ ‫فحدثنا‬ ‫خرجنا مع رسول الله يلة من مكة إلى حنين لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رمضان فصام‬ ‫طوائف من‪ :‬الناس وأفطر آخرون فلم يعب بعضهم على بعض‪.‬‬ ‫ذكروا عن علي بن أبي طالب أنه قال ‪ :‬من خرج في رمضان فإن الصوم عليه‬ ‫شاء أفطر‪.‬‬ ‫وإن‬ ‫صام‬ ‫شاء‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬والعامة على أنه إن‬ ‫في السقر‪.‬‬ ‫واجب يصومه‬ ‫قوله‪ « :‬فَمَنْ تطوع خيرا قَهُوَ خَيْر له ه قال‪ :‬من أطعم مسكينين‪ « .‬وَان‬ ‫يطيقا ن‬ ‫وهما‬ ‫‏‪ ١‬لكبيرة‬ ‫‏‪ ١‬لكبير وا لعجوز‬ ‫‏‪ ١‬لشبخ‬ ‫يعني‬ ‫»‬ ‫كنتم تَعلَمُون‬ ‫إ‏‪ ١‬ن‬ ‫خير لكم‬ ‫تصومُوا‬ ‫الصوم ‪ .‬ثم نسخ ذلك في الآية الأخرى ‪( :‬فمَن شهد منكمُ الشهر َلْتَصُمه) ‪.‬‬ ‫النبي‬ ‫«من مكة الى حنين» وهو خطا لان خروج‬ ‫وبعد أسطر‪:‬‬ ‫«إلى حنين»‪،‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق و ع‪:‬‬ ‫‏‪ ٣‬حنين كان بعد فتح مكة وبقائه بمكة خمسة عشر يوماً ‪ .‬وكان خروجه منها‬ ‫عليه السلام‬ ‫لست خلون من شوال‪ ،‬كما فصله الواقدي في المغازي ج ‪ 3‬ص ‪ .988‬والصواب خروجهم‬ ‫من المدينة إلى مكة عام الفتح كما رواه الطبري في تفسيره ج ‪ 3‬ص ‪ 6540‬وكما رواه مسلم‬ ‫في كتاب الصيام ‪ .‬باب جواز الصوم والإفطار في شهر رمضان للمسافر (‪.)6111‬‬ ‫‪571‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫البقرة‪581 :‬‬ ‫و‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢4‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬شهر رمضان الي انزل فيه القراني‪ .‬نزل في رمضان ليلة القدر‬ ‫ّ‬ ‫‏‪٥-‬‬ ‫‏‪ ٥ِ ٥‬۔ و‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫جملة واحدة إلى السماء الدنيا‪ .‬وهو قوله‪( ::‬إنا انزلناه فى ليلة القذر) [القدر‪.]1 :‬‬ ‫ذكر الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال‪ :‬نزل القرآن في ليلة القدر إلى‬ ‫السماء الدنيا جملة واحدة‪ .‬ثم جعل بعد ذلك ينزل نجوما ل ثلاث آيات وأربع آيات‬ ‫النجوم )‬ ‫(فلا اقيم بمواقع‬ ‫الآية ‪:‬‬ ‫ثم تلا هذه‬ ‫وأكثر‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫وخمس آيات وأقل من‬ ‫‪.]57‬‬ ‫[الواقعة‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬هُدى للناس‪ ,‬وبيت منَ الهدى والفرقان ‪ 4‬والفرقان‪ :‬الحلال‬ ‫والحرام‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬الفرقان‪ :‬المخرج من الشبهة والضلالة‪.‬‬ ‫« قمن شهد ينكم المهر قَصْْهُ ‪ 4‬أي‪ :‬من كان مقيماً فليصمه‪ ،‬ومن خرج‬ ‫من رمضان فإن شاء صام وإن شاء أفطر « ومن كان مريضا او على سفر فذة من ايام‪,‬‬ ‫‪ 2‬و‬ ‫‪-‬‬ ‫ء‬ ‫ے‪2‬‬ ‫م‬ ‫م ‪2‬‬ ‫ع‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫‪ ., - -‬ذ‪24‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫اخرَ گه ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يريد الله بكم اليْسْرَ ولا يريد بكم العُسْرَ هه ذكروا عن ابن عباس أنه‬ ‫قال‪ :‬إنما يريد الله بالإفطار في السفر التيسير عليكم؛ فمن يسر عليه الصوم فليصم ©‬ ‫فخذ‬ ‫أنه قال ‪ :‬عسر ويسر‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫ومن يسر عليه الإفطار فليفطر ‪ .‬ذكر أبو حمزة‬ ‫بأيهما شئت ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬إن خير دينكم أيسره" ‪ .‬ذكروا عن بعض السلف‬ ‫أنه قال‪ :‬إن كتاب الله قد جاءكم بذلك ورب الكعبة؛ قال الله ‪( :‬يُريد الئة بكم اليُسْرَ‬ ‫لا يريد بكم العسر ‪.‬‬ ‫إلا أخذ‬ ‫الله أمران‬ ‫لرسول‬ ‫ما عرض‬ ‫عائشة رضي الله عنها أنها قالت‪:‬‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫أيسرهما‪ ،‬ما لم يكن إثما‪ ،‬وكان أبعد الناس عن الإثم‪ .‬وما غضب رسول الله لنفسه‬ ‫قط ‪.‬‬ ‫خير دينكم أيسره ‪7‬‬ ‫لمن‬ ‫يقول ‪.‬‬ ‫الله يبن‬ ‫رسول‬ ‫أعرابي سمع‬ ‫)‪ (1‬أخرجه أحمد عن أبي قتادة عن‬ ‫إن خير دينكم أيسره‪.‬‬ ‫‪671‬‬ ‫البقرة‪781 - 581 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫فسرنا ‏‪٥‬‬ ‫يوما ‪ .‬وقد‬ ‫وعشرين‬ ‫يوما ا و تسعة‬ ‫أي ثلاثين‬ ‫‏‪ ١‬لعد ة ‪4‬‬ ‫لتتحملوا‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫فى الآية الأولى ")‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلِتكَبّروا الثة عَلى ما ممذيكم وَلَعَلَكُمْ تشكرون ‪ .4‬ذكر جعفر بن‬ ‫محمد أن أباه كان يكبر ليلة الفطر فلا يزال يكبر حتى يصلي مع الإمام صلاة العيد‪.‬‬ ‫وكان بعضهم يجهر بالتكبير حتى يغدو إلى المصلى ‪.‬‬ ‫وذكروا أن علياً كان يكبر على بغلته يوم الفطر وهو متوجه إلى المصلى ‪ .‬ومن‬ ‫السنة أن يكبر الإمام على المنبر في المصلى يوم العيد تسع تكبيرات قبل أن يخطب‬ ‫الخطبة الأولى © ثم يكبر قبل أن يخطب الخطبة الأخيرة سبع تكبيرات‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإًِا سَألكَ عبادي عني قَإئي قريب أجيب دَعَوَة الاع ‪ ،‬إدا دَعان‪.‬‬ ‫فلتَسْتَجيبُوا لي وَليُؤمنوا يي لَعَلَهُمْ يشدو ه‪.‬‬ ‫ذكر بعض المفسرين قال‪ :‬ذكر لنا أنه لما أنزل الله ‪( :‬أذعُوني استجب لكم‬ ‫كيف ندعو يا رسول الله؟ قال الله ‪( :‬وَإذا سألك عبادي عي‬ ‫‪ [05‬قال رجل‪:‬‬ ‫[غافر‪:‬‬ ‫الآية ‪.‬‬ ‫آخر‬ ‫‪ .‬إلى‬ ‫دَعَانِ) ‪. .‬‬ ‫إذا‬ ‫الداع‬ ‫دعوة‬ ‫أجيب‬ ‫قريب‬ ‫فإني‬ ‫ذكر بعضهم أن موسى يلة وعلى جميع الأنبياء قال‪ :‬يا رب‪ ،‬أقريب أنت‬ ‫بي وأنا معه إذا‬ ‫عبدي‬ ‫ظن‬ ‫فأوحى الله إليه ‪ :‬أنا عند حسن‬ ‫فأناجيك ‪ .‬أم بعيل فأناديك؟‬ ‫دعانى ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫قوله‪ :‬واجل لكم ليلة الصيام الرّفث إلى نِسَائِكَمم»‪ . . .‬إلى قوله‪ :‬الشي‬ ‫‪ ',‬۔‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ه‬ ‫‪.,.‬‬ ‫‪],‬‬ ‫ى‪ :‬ش‬ ‫ه ;هح۔ ‪ ,,‬ه۔‬ ‫ة ‪2‬‬ ‫‪٤1‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫عإ‬ ‫‪ . .‬ده‬ ‫و‬ ‫۔‪2‬‬ ‫۔۔۔ح۔‬ ‫ة‬ ‫‏‪ ٥‬۔ء‬ ‫ز ر و‬ ‫ا لخيط‬ ‫لكم‬ ‫يتبين‬ ‫حتى‬ ‫وا شر بوا‬ ‫وكلوا‬ ‫لكم‬ ‫الله‬ ‫كتب‬ ‫ما‬ ‫وا عوا‬ ‫بشِروهنَ‬ ‫من‬ ‫الا بيض‬ ‫الموضع(‬ ‫قبل هذا‬ ‫قد فسرناه‬ ‫مه ‪.‬‬ ‫مِننَ الفجر‬ ‫م‬ ‫الأسود‬ ‫الخيط‬ ‫قوله‪ ; « :‬م أتِمُوا الصيام إلى آل » ذكروا عن عبد الله بن أبي أوفى أنه قال‪:‬‬ ‫فاجدح‬ ‫انزل‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫فغفابت الشمس‬ ‫سفر‬ ‫في‬ ‫شهر رمضان‬ ‫في‬ ‫الله عين‬ ‫كنت مع رسول‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف قريبا ص‪.471 - 371 :‬‬ ‫ص ‪.271 :‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف‬ ‫‪771‬‬ ‫تفسير كتاب اته العزيز‬ ‫البقرة‪881 - 781 :‬‬ ‫فانزل‬ ‫لو أمسيت قال ‪:‬‬ ‫قلت ‪:‬‬ ‫فاجدح لنا ‪.‬‬ ‫انزل‬ ‫نقال ‪:‬‬ ‫النهار‪.‬‬ ‫عليك‬ ‫إن‬ ‫نقلت ‪:‬‬ ‫لنا‬ ‫فاجدح لنا‪ .‬فنزلت فجدحت له‪ .‬فشرب‪ .‬ثم قال‪ :‬إذا جاء الليل من هاهنا‪ ،‬وأومأ بيده‬ ‫إلى المشرق فقد أفطر الصائم"‪.‬‬ ‫والتبليغ في السحور‬ ‫ذكر بعضهم قال ‪ :‬ثلاثة من فعل النبوة ‪ :‬تعجيل الإفطار‬ ‫غير أنه قال‪:‬‬ ‫وبلغنا عن أبي ذر مثل ذلك‬ ‫والأخذ باليمين على الشمال في الصلاة‪.‬‬ ‫وتأخير السحور‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا نشِرُومُنٌ وأم عَنكِمُون في السَسَجد»‪ .‬قال بعضهم‪ :‬كان‬ ‫أحدهم يعتكف‪ ،‬فإذا [خرج من مُصلاةً]() فلقي امرأته غشيها‪ ،‬فنهى الله عن ذلك‪.‬‬ ‫ويشمر فيهن‬ ‫وذكروا أن رسول الله يلة كان يعتكف للعشر الأواخر من رمضان‪،‬‬ ‫للصلاة‪ .‬وإذا غشى المعتكف نقض اعتكافه ‪.‬‬ ‫ذكر الحسن أن المعتكف إذا غشي أعتق ‪ .‬فإن لم يجد أهدى بدنة؛ فإن لم يجد‬ ‫أطعم عشرين صاعاً‪.‬‬ ‫مر‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫}|‬ ‫قوله‪ :‬ج تلك حدود الله فلا َقَرَبُومما ‪ :‬أي لا تقربوا ما نهاكم الله عنه ‪ % .‬كذلك‬ ‫ين العئةانته للناس لَعَلَهُمْ يتقون ه أي لكي يتقوا‪.‬‬ ‫وله‪ « :‬ولا تأكلوا أَمْولَكُمم بينكم بالتطل وبذلوا بها إى الحكام » قال‬ ‫الحسن‪ :‬هو الرجل يأكل مال الرجل يظلمه ويجحده ‪ .‬ثم يأتي به إلى الحكام ‪.‬‬ ‫فالحكام إنما يحكمون بالظاهر‪ ،‬وإذا حكم له استحله بحكمه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق عليه‪ ،‬أخرجه البخاري في كتاب الصوم في أبواب منها‪ ،‬باب الصوم في السفر‬ ‫والإفطار وأخرجه مسلم في كتاب الصيام ‪ ،‬باب بيان وقت انقضاء الصوم وخروج النهار‪.‬‬ ‫(‪ )1011‬وللحديث طريق اخر عن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه ولفظه‪ :‬إذا أقبل الليل‬ ‫من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا وغابت الشمسن فقد أفطر الصائم‪:‬‬ ‫أما المراد بالجدح هنا فهو خلط السويق بالماء ثم تحريكه حتى يستوي؛ ولذلك عبر‬ ‫الراوى بعد ذنك فقال‪ :‬فشرب ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪.52‬‬ ‫‪871‬‬ ‫البقرة‪981 - 881 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬هي اليمين الكاذبة يقطع بها الرجل مال أخيه‪ .‬ذكروا عن بعض‬ ‫السلف أنه قال‪ :‬من مشى مع خصمه وهو له ظالم‪ ،‬فهو آثم حتى يرجع إلى الحق‪.‬‬ ‫ذكر‪ :‬بعضهم أن رسول الله ية قال‪ :‬إنه قد يدى إلي بالخصومة؛ فلعل أحد‬ ‫الرجلين أن يكون ألحن بحجته من صاحبه فأقضي له‪ .‬فمن قضيت له من مال أخيه‬ ‫شيئ فإنما أقطع له قطعة من النارة)‪.‬‬ ‫مسلم إلا بطيبة‬ ‫امرىء‬ ‫لا يحل مال‬ ‫أنه قال‪:‬‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫ذكر الحسن‬ ‫نف فلا تظلموا)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لمَاكُنُوا قريقاً من مول‪ ,‬الناس‪ ,‬بالفم وأنتم تَعْلمُونَ » أنه ليس لكم‬ ‫قوله‪ % :‬يسألونك عن ا لأهلة قل هي مَوقيت للناس وا لحج » أي ‪ :‬وللحج ‪.‬‬ ‫عه‬ ‫د‬ ‫إ‬ ‫ه‬ ‫كقوله‪( :‬وَإن اردتم ان تَسْتَرْ ضعوا أولادَكُمْ) أي ‪:‬لأولادكم [البقرة ‪. ]332::‬‬ ‫ذكر بعض المفسرين قال‪ :‬ذكر لنا أنهم سألوا رسول الله يلة‪ :‬لم خلقت هذه‬ ‫لصومهم ولإفطارهم‬ ‫أي)‬ ‫لناس ؛‬ ‫هي ممواقيث‬ ‫(قل‬ ‫الآية ‪:‬‬ ‫فأنزل الله هذه‬ ‫الأهلة؟‬ ‫نسائهم ولمَجل دينهم )‪(3‬‬ ‫ولحجهم ‪ .‬ولعدة‬ ‫أخرجه البخاري في كتاب الأحكام‪ .‬باب من قضي له بحق أخيه‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق على صحته‬ ‫في كتاب الأقضية‪ .‬باب الحكم بالظاهر واللحن بالحجة‪.‬‬ ‫فلا يأخذه‪ . . .‬وأخرجه ‪7‬‬ ‫الأحكام (‪)885‬‬ ‫(‪ )3171‬كلاهما عن أم سلمة ة‪ .‬وأخرجه الربيع بن حبيب في مسنده في كتاب‬ ‫عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي يَلة؛ ولفظه‪ :‬إنما أنا بشر مثلكم تختصمون‬ ‫إلي ‪. .‬‬ ‫)‪ (2‬من خطبته يقي في حجة الوداع بلفظ‪ . . .‬وأن المسلمين أخوة فلا يحل لامرىء من أخيه إلا‬ ‫ما أعطاه عن طيب نفس منه فلا تظلموا أنفسكم ‪ .‬انظر سيرة ابن هشام ج ‪ 4‬ص ‪.406‬‬ ‫(‪ )3‬مجل الدين‪ :‬أجله‪ .‬وهو إما مصدر وإما اسم زمان‪ ،‬وهي نفس الكلمة التي وردت في قوله‬ ‫تعالى ‪ « :‬حتى لع الذي مَجله‪[ 4‬البقرة ‪ [691 :‬وهي هنا اسم مكان‪ .‬ه«وكانت العرب‬ ‫حلل ‪.‬‬ ‫وانظر اللسان ‪:‬‬ ‫لا مرحباً بمُجل الين ‪ .‬مُقرَب الأجل؛ ‪.‬‬ ‫تقول إذا نظرت إلى الهلال‪:‬‬ ‫‪971‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪091 - 981 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وليس البر بأن انوا البيوت من ظهورا وَلَكِن البر ممن ائقى وَأئوا‬ ‫البيوت من أَبوْبهَا وانتوا اللة » ولا تعصوه « لَعَنْكُمْ لحون ‪.4‬‬ ‫ذكر البراء بن عازب قال‪ :‬كان المشركون إذا أحرموا لم يدخل أحدهم بيتا‬ ‫من بابه إلا أن يتسوّر من الحائط فأنزل الله هذه الآية ‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬كانوا في الجاهلية إذا أراد أحدهم سفرا فلم يتم له سفره} لم‬ ‫بل ظهره‪.‬‬ ‫فيأتي الباب من‬ ‫يات بيته من الباب الذي خرج منهش ولكن يغلق الباب‬ ‫وكانوا يتقّبون بذلك لأنهم زعموا أن ذلك في دينهم‪ ،‬وهو مما أدخل عليهم‬ ‫الشيطان‪ .‬فانزل الله ‪ :‬ولكن اليو ممن اتقى وَائوا البيوت من أبْوابهَا واتقوا اللة لَعَلَكُمْ‬ ‫تفلحون‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬كانوا في الإحرام لا يدخلون البيوت من أبوابها‪ ،‬إلا أن ينقب‬ ‫أحدهم نقب في ظهر بيته فيدخل منه أو يخرج ‪ 3‬أو يتخذ سلما فيصعد فيه وينحدر‪.‬‬ ‫إلا أن يكون من المس‪ .‬والشمس قريش وكنانة وخزاعة وبنو عامر بن صعصعة‬ ‫الذين لا يلتقطون الأقط ولا يسلأون السمن") ولا يفتلون الوبر ولا الشعر في أيام‬ ‫وأحل لهم ما حرم على الناس‬ ‫حجهم‪ ،‬حرم عليهم عندهم في هذا ما أحل للناس‬ ‫في أشياء كانوا يفعلونهاء فنزلت هذه الآية‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬كان هذا الحي من الأنصار إذا اه أحدهم لم يدخل بيتا ولا‬ ‫دارا من بابه‪ ،‬إلا أن يتسوّر حائطاً تسوّراً‪ ،‬وأسلموا على ذلك حتى نهاهم الله ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَقنلوا في سيل‪ ,‬الله الين يَُاِلونَكُمْ ه وذلك قبل أن يؤمروا"‬ ‫بقتال المشركين كافة‪ .‬فكانوا لا يقاتلون إلا من قاتلهم ‪ .‬قوله‪ « :‬ولا تعتدوا مه أي‬ ‫في حربكم فتقتلوا من لا يقاتلونكم‪ ،‬وتقتلوا من قد آمنتموه وتَحرّم بحرمتكم(ة)‬ ‫م‬ ‫سلاء ‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫وطبخه وعالجه‬ ‫زبده‬ ‫السمن يسلؤه سلا ‪ :‬أذاب‬ ‫)‪ (1‬سلأ‬ ‫(‪ )2‬في ق وع و د وز‪« :‬يؤمر» والصحيح ما أثبت لأن الآية جاءت بالجمع ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬في ق و ع و د‪« :‬ويحرم» وهو تصحيف صوابه ما أثبته‪ .‬يقال‪« :‬تحرّم فلان بفلان إذا عاشره =‬ ‫‪081‬‬ ‫البقرة‪ 091 :‬۔ ‪491‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫إن الئه لا يجب المعتدين يمه‪ 5‬ثم أمر بقتالهم في سورة براءة فقال‪( :‬فَافنُوا‬ ‫المُشرِكِينَ حَيْتُ وَجَدتْمُومُم) [التوبة‪.]5 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَافتلَومُم حيت لَمفتمُومُمْ وأرجُومُم ين حي أْرَجُوكُمم » يعني‬ ‫من مكة « والفتنة أشد من القتل ه والفتنة هاهنا الشرك‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬ارتداد‬ ‫المؤمن عن الدين(") أشد عليه من أن يقتل مُجقاً‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ولا تَقَتلُوهُمْ عند المسجد الحرام حنى يُقَاتلُوكُمم فيه فن قَاتَنُوكُمْ‬ ‫قافتلُوهُمْ كَذَلِك جَرَاء الكلفرينَ ‪ .4‬قال بعض المفسرين‪ :‬كانوا لا يبدأون في‬ ‫الحرم بقتال إلا أن يقاتلوهم فيه‪ .‬ثم أنزل الله‪( :‬فاقتلوا المُشركِينَ حَيْث‬ ‫وَجَدتَمُوهُم) [التوبة‪ ]5 :‬فامروا أن يقاتلوهم في الحل والحرم{ وعند البيت حتى‬ ‫يشهدوا أن لا إله إلا الله‪ ،‬وآن محمدا رسول الله ‪.‬‬ ‫وقوله‪« :‬قَإن الْتَهَوا ه أي عن قتالكم ودخلوا في دينكم « فَإنً النه عَفُورُ‬ ‫رَجيمٌ وَقتلُومُمْ حنى لا تكون فتنة ه اي شرك « وَيَكُون الدين لله‪ .‬فإن انَهَوا ه عن‬ ‫شركهم « قل عُذوانَ ه أي‪ :‬فلا سبيل « إلآ عَلّى اللين ه أي الظالم الذي‬ ‫يأبى أن يقول لا إله إلا الله‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الشهر الحَرَام بالشهر الحرام وَالحُرْمَت تِصَاصٌ »‪ .‬ذكروا عن‬ ‫فرم‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫۔‪ .‬ي‬ ‫م‬ ‫مجاهد أنه قال‪ :‬كان المشركون صدوا النبي عليه السلام عام الحديبية‪ ،‬وفخروا‬ ‫عليه بذلك؛ فصالحهم على أن يرجع من العام المقبل في ذلك الشهر‪ ،‬فيدخل‬ ‫مكة‪ ،‬فيقيم فيها ثلاثة أيام‪ .‬وكان ذلك في ذي القعدة‪ .‬فأدخله الله من العام المقبل‬ ‫مكة واقتصّ له منهم‪ .‬وهو قوله‪( :‬الشهُر الحَرَامُ بالشهر الحرام )‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬إن استحللتم منا القتال في الشهر الحرام استحللناه منكم ©‬ ‫أساس البلاغة‪ .‬ج ‪ 1‬ص ‪.961‬‬ ‫وتأكدت الحرمة بينهما‪ .‬وانظر الزمخشري‬ ‫ومالحه‬ ‫=‬ ‫المؤمن إلى الوثن» ‪.‬‬ ‫‪« 89‬ارتداد‬ ‫وفي تفسير مجاهد‪:‬‬ ‫و ع و د©}‬ ‫في ق‬ ‫(‪ )1‬كذا‬ ‫(الا عَلْى الضَالِمِينَ) أي المشركين ‪.‬‬ ‫ونفي ز‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع ود‬ ‫‪181‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪591 - 491 :‬‬ ‫وكان ذلك قبل أن يؤمر بقتالهم كافة ‪.‬‬ ‫فإن الحرمات قصاص‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬قمن اننَدَىى عَلَيْكُمم ه فاستحل منكم القتال « ادوا عَلَيهِمل ما‬ ‫اعتدى ليكم ‪ 4‬أي ‪ :‬فاستحلوا منه‪ .‬وتأويل الاعتداء هنا هو المجاوزة‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫اغنى عَلَيْكُمْ ‪ .‬أي جاوز إليكم ما كان يحرمه منكم قاغحنَدوا عَليه بمثل ما‬ ‫فمن‬ ‫اتى عليكم‪ .‬أي فجاوزوا ما كنتم تحرّمون منه‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬قوله ‪( :‬فْمَن اعتدى عَلَيكمْ قَانحنَدُوا عَليه بمثل‪ .‬ما آغحتدىى‬ ‫عَلَيكُمْ) قال‪ :‬لما قدم النبي يلة مكة من العام المقبل لما كان صالحهم عليه من‬ ‫دخولها ويقيم فيها ثلاثة أيام‪ .‬فقدم مكة وخرجت قريش كهيئة البزاء(")۔ فخاف‬ ‫أصحاب رسول الله ية أن لا يفي لهم المشركون‪ ،‬فقال الله ‪( :‬من اعتدى عَلَْكُمْ‬ ‫فاننَدُوا عله بمثل ما احتَدَىى عَلَيْكُم) يقول‪ :‬إن قاتلوكم دون البيت فقاتلوهم ‪.‬‬ ‫وقال السدي ‪ :‬إن اعتدوا عليكم فقاتلوكم في ذلك العهد فقاتلوهم‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬أقبل نبي الله وأصحابه فاعتمروا في ذي القعدة ومعهم الهدي‬ ‫حتى إذا كانوا بالحديبية صدهم المشركون‪ .‬فصالحهم نبي الله أن يرجع عامه ذلك‬ ‫حتى يرجع من العام المقبل‪ ،‬فيكون بمكة ثلاثة أيام وثلاث ليال ولا يدخلها إلا‬ ‫بسلاح الراكب“ ولا يخرج باحد من مكة‪ .‬فنحروا الهدي بالحديبية‪ .‬وحلقوا‬ ‫وقصّروا‪ .‬فأقضّه الله منهم‪ ،‬فأدخله مكة في ذلك الشهر الذي كان ردوه فيه في ذي‬ ‫القعدة‪ 5‬فقال‪( :‬الشهرُ الحرام بالشهر الحرام )‪ ...‬إلى آخر الآية‪ .‬قال‪:‬‬ ‫« وَانَقوا اللة وَاغلَمُوا أن الة مع المَُقِينَ ه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأنْفِقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأنِيكم إنى الهة ‪ .4‬ذكر البراء‬ ‫«الندا» وصوابه ما أثبته إن شاء الله «البزاء» وهو انحناء‬ ‫«البدا» وفي د‪:‬‬ ‫)‪ (1‬كذا في ق وع‪.‬‬ ‫الظهر‪ .‬ولم أجد لكلمة أخرى تشبهها في الرسم وجها تطمئن إليه النفس ولم أجد العبارة‬ ‫في كتب التفسير والتاريخ‪ .‬والبزاء انحناء الظهر عند العجز وقيل‪ :‬هو أن يتاخر العجز‬ ‫ويظهر وانظر اللسان‪( :‬بزا) ‪.‬‬ ‫‪281‬‬ ‫البقرة‪691 - 591 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ابن عازب قال‪ :‬كان الرجل يذنب فيلقي بيده فيقول‪ :‬لا يغفر الله لي ‪ ،‬فلا يجاهد‬ ‫ولا يعمل ولا ينفق في سبيل الله ‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي صالح عن ابن عباس انه قال‪ :‬تمتع في سبيل الله ولو بسهم ‪.‬‬ ‫وذكر بعضهم أنه قال‪ :‬أعطاهم الله رزقاً ومال فكانوا يسافرون ويغزون ولا ينفقون‬ ‫أموالهم‪ ،‬فأمرهم الله أن ينفقوا في سبيل الله ‪.‬‬ ‫قال مجاهد‪ :‬لا يمنعنكم نفقة في حق خيفة القتل{"‪.9‬‬ ‫وكان الحسن يفسر‪( :‬ؤولا تَلْقوا بأيديكم إلى النَهْنْكَةِ) يقول‪ :‬إن ترككم‬ ‫الإنفاق في سبيل الله إلقاء منكم بأيديكم إلى التهلكة‪ .‬والتهلكة ما أهلككم‬ ‫هي في [ترك](ق‬ ‫وذكروا عن حذيفة أنه قال‪:‬‬ ‫عند الله ‪ .‬وهذا حقيقة التأويل‪.‬‬ ‫النفقة‪ .‬وذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬لم يقبض رسول الله حتى صار الجهاد تطوعاً‪.‬‬ ‫قوله ‪ % :‬وأسسوا ن الله يحب المُخسِنِينَ ه ‪ .‬أي ‪ :‬وأحسنوا في نفقاتكم وما‬ ‫أن ينفقوا في سبيل الله وأن يحسنوا‬ ‫افترض الله عليكم‪ .‬وقال بعضهم‪:‬أمرهم‬ ‫فيما رزقهم الله ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأمُوا الحج والعمرة يه‪ .4 .‬قال بعض المفسرين‪ :‬قال‬ ‫رسول الله ية‪ :‬إنما هي حج وعمرة فمن قضاهما فقد قضى الفريضة أو قضى ما‬ ‫عليه‪ .‬فما أصاب بعد ذلك فهو تطو عا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في د‪ ،‬وفي ق وع‪« :‬لا يمنعنكم ذلك نفقة في حق خيفة القتل»‪ .‬وفي تفسير الطبري ‪:‬‬ ‫ج ‪ 3‬ص ‪« :585‬قال ‪ :‬تمنعكم نفقة في حق خيفة العيلة» ‪ .‬وأصح من ذلك كله وأوضح عبارة‬ ‫لا يمنعكم النفقة فيى حق خيفة العيلة ‪ .‬والعَيْلَة ‪:‬‬ ‫«يقول‪:‬‬ ‫‪:99‬‬ ‫ما جاء في تفسير مجاهد‪:‬‬ ‫الفقر والحاجة‪ ،‬من عال الرجل يعيل عَيْل وعَيْلَة‪ .‬وهو عائل‪ ،‬إذا افتقر‪.‬‬ ‫(‪ )2‬سقطت هذه الكلمة‪ :‬ترك في كل من ق‪ ،‬وع؟ ود‪ ،‬والصحيح إثباتها كما جاءت في تفسير‬ ‫الطبري ج ‪ 3‬ص ‪.385‬‬ ‫(‪ )3‬لم أجده فيما بين يدي من كتب الحديث والتفسير‪ .‬وقد روى أحمد والنسائي من طريق ابن‬ ‫وقد أورده ابن سلام في ز‬ ‫عباس حديثا بمعناه وفيه‪« :‬الحج مرة‪ .‬فمن زاد فهو تطوع‪.‬‬ ‫ورقة‪ 62 :‬بدون سند من طريق قتادة مرسل ‪.‬‬ ‫‪381‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪691 :‬‬ ‫ذكروا عن مسروق أنه قال‪ :‬أمرتم في القران بإقامة أربع‪ :‬الصلاة والزكاة‬ ‫الصلاة‪.‬‬ ‫من‬ ‫كالزكاة‬ ‫الحج‬ ‫من‬ ‫العمرة‬ ‫عنه أيضا أنه قال‪:‬‬ ‫وذكروا‬ ‫والعمرة ‪.‬‬ ‫والحج‬ ‫ذكر داود بن حصين عن ابن عباس أنه قال‪ :‬العمرة واجبة كوجوب الحج ‏‪٥‬‬ ‫وهي الحج الأصغر‪ .‬والعامة مجمعون على أن الحج والمرة فريضتان ما خلا‬ ‫عبد الله بن مسعود فإنه كان يقول‪ :‬الحج فريضة والعمرة تعط(و"!) فيقرأ على هذا‬ ‫التفسير بنصب الحج وبرفع العمرة؛ يقول‪ :‬والعمرة لله ‪ .‬وتقرأ العامة على حديث‬ ‫النبي يلة كليهما بالنصب وهو العدل المأخوذ به‪.‬‬ ‫والعمرة إلى البيت‪ .‬ذكروا عن‬ ‫قوله‪ :‬وأتموا الحج أي‪ :‬إلى عرفات‬ ‫الطواف‬ ‫والعمرة‬ ‫عرفات ئ‬ ‫الحج‬ ‫أنه قال‪:‬‬ ‫عباس‬ ‫قوله‪ « :‬فإن أحصِزتُمْ قَمَا اسْتيسَرَ منالذي ‪[ 4‬الإحصار أن يعرض للرجل‬ ‫ما يحول بينه وبين الحج من مرض أو عدو]{ا‪ .‬إذا أهل بالحج ثأمحصر‪ :‬حبسه‬ ‫مرضك أو ضلت راحلته وكل ما حبسه أقام محرماً وبعث بهدي؛ فإذا نحر يوم‬ ‫النحر حل من كل شيع إلا النساء والطيب‪ .‬فإن احتاج إلى شيء قبل أن ينحر‬ ‫الهدي الذي بعث به مما لا يفعله المحرم ‏‪ ٤‬من دواء فيه طيب“‪ ،‬أو حلق رأسك أو‬ ‫بر ثوب لا يلبسه المحرم ى أو شيء لا بصلح للمحرم‪ ،‬فعليه فدية من صيام أو‬ ‫قة أو نسك‪ .‬فإذا برأ ‪ .‬وهو قوله‪( :‬فإذًا أمنُمْ) فمضى إلى البيت وكان حاجاً‬ ‫اي عمرة‪ ،‬ثم حج من قابل‪ ،‬فعليه هدي اخر لأنه قد تمتع بالعمرة إلى‬ ‫الحج‪ .‬وإن رجع إلى بلده‪ ،‬أو أقام مكانه‪ ،‬أقام على إحرامه‪ 7 .‬عن النساء‬ ‫والطيب‪ ،‬ثم حج‪ ،‬فليس عليه هدي؛ ووقت نحر هديه يوم النحر إذا كان حاجا‪.‬‬ ‫وإذا كان معتمراً وقت للذي يبعث الهدي معه‪ :‬يشتري يوم كذا وكذا‪ ،‬ويقدم يوم‬ ‫كذا وكذا‪ 5‬وينحر يوم كذا وكذا؛ فإذا جاوز الحد حلَ له كل شيع إلا النساء‬ ‫(‪ )1‬انظر محمد رواس قلعه جي ‪ ،‬موسوعة فقه عبد الله بن مسعود ص‪ .274 :‬وانظر ابن قدامة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪ .‬تعليق ‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التفسير ص‬ ‫في هذا‬ ‫وانظر ما سلف‬ ‫‪|,3‬‬ ‫المغنى ج ‪ 3‬ص‬ ‫(‪ )2‬هذا التعريف للإحصار زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.62‬‬ ‫‪481‬‬ ‫البقرة ‪691 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫والطيب‪ ،‬حتى يطوف بالبيت متى طاف‪ ،‬فيقضي عمرته ‪ .‬ويستحب له أن ينتظر بعد‬ ‫ما يحدث ‪.‬‬ ‫مخافة‬ ‫فيه بيوم أو يومين‬ ‫الذى وقت أن ينحر الهدي‬ ‫اليوم‬ ‫ذكروا في قول الله ‪( :‬فمَا اسْتَيسَرَ منَ الهَذي) قالوا‪ :‬شاة‪ .‬وذكر مجاهد عن‬ ‫ابن عباس أنه قال‪ :‬مما اسْتَيسَرَ منَ الذي من الأزواج الثمانيةش من الضأن اثنين ©‬ ‫ابن عمر أنه قال‪:‬‬ ‫البقر اثنين ‪ .‬وذكروا عن‬ ‫الإبل اثنين ‪ 0‬ومن‬ ‫المعز اثنين ‪ 0‬ومن‬ ‫ومن‬ ‫الإبل والبقر‪.‬‬ ‫ما استيسر من الهدى من‬ ‫مَحلهُ ‪ 4‬ذكر وا عن عطاء أنه‬ ‫رُ وسَكم ختى يبلغ ‏‪ ١‬لهذ ى‬ ‫قوله ‪ » :‬ولا تخلقوا‬ ‫المتعة [والمحصر](!)‬ ‫فقد بلغ محله إلا هدي‬ ‫ثم عطب‬ ‫دخل الخرم‬ ‫كل هدى‬ ‫قال‪:‬‬ ‫فإنه لا بد له أن يهريق دما يوم النحر‪.‬‬ ‫‪ ..‬۔‬ ‫هم‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬۔ ه‪-‬‬ ‫}‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ى‬ ‫‪٥‬ھ‏ ه ۔ِ‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫|‬ ‫۔۔‬ ‫‏‪ .٨‬قوله‪ :‬ل فمن كان منكم م َريضا او ‪1‬به اذى من راسه ففيدية من صيام و او‪ .‬صذقة‬ ‫اؤ نسك »‪.‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫ذكر مجاهد قال‪ :‬حدثنى عبد الرحمن بن أبى ليلى عن كعب بن عجرة{) أن‬ ‫رسول الثه يلة مر به عام الحديبية وهو محرم‪ ،‬وهو يوقد تحت قدر له‪ .‬فنتكس رأسه‪،‬‬ ‫۔‬ ‫هم‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫يا‬ ‫رأ سك‬ ‫| تؤذيك هوا م‬ ‫فقا ل ‪:‬‬ ‫ولحيته ‪.‬‬ ‫وجهه‬ ‫وتتنثر على‬ ‫رأ سه‪}8‬‬ ‫في‬ ‫تجول‬ ‫ا لهوا م‬ ‫فإ دا‬ ‫النبى يلة فنزلت هذه الآية؛ فقال رسول الله يلة‪ :‬احلقه‬ ‫كعب؟ قال‪ :‬نعم ‪ .‬فسكت‬ ‫كل‬ ‫والفرق ثلانة أصواع‪.‬‬ ‫وصم ثلاثة أيام أو اطعم َرَقا بين ستة © أو اهد شاة(‪ . )3‬قال‪:‬‬ ‫صاع بين اثنين ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة‪.62 :‬‬ ‫(‪ )2‬هو أبو محمد كعب بن عجرة بن أمية بن عدي البلوي ‪ ،‬ثم السواري‪ ،‬حليف للأنصار‪ .‬وقال‬ ‫الواقدي‪ :‬ليس حليفا للأنصار ولكنه من أنفسهم‪ .‬نزل الكوفة زمنأ وتوفي بالمدينة سنة‬ ‫إحدى وخمسين أو اثنتين وخمسين للهجرة‪ .‬روى عنه أهل الكوفة وأهل المدينة معا‪ .‬أورد‬ ‫له الذهبي في أعلام النبلاء ج ‪ 3‬ص ‪ 53‬ترجمة مختصرة‪.‬‬ ‫ورواه‬ ‫البقرة ‪6‬‬ ‫سورة‬ ‫من‬ ‫التفسير‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬ ‫متفق عليه ‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫كعب‬ ‫حديث‬ ‫(‪)3‬‬ ‫مسلم في كتاب الحج‪ .‬باب جواز حلق الرأس للمحرم إذا كان به أذى (‪ )1021‬عن كعب بن‬ ‫عجرة؛ وأخرجه الربيع بن حبيب في كتاب الحج (‪ )234‬عن ابن عباس‪.‬‬ ‫‪581‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪691 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬فإذا أنتم قمن تمتع بالعُمرَة إنى الحج فما اسْتسَرَ من الذي‪» .‬‬ ‫يقول‪ :‬من أهل‪ :‬بعمرة في أشهر الحج في شوال‪ ،‬أو في ذي القعدة أو في ذي‬ ‫الحجة ثم حج من عامه فهو متمتع عليه ما استيسر من الهدي ‪ .‬فمن لم يجد فصيام‬ ‫ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله‪.‬‬ ‫قال عمران بن حصين "ؤ صاحب رسول الله يلة‪ :‬تمتعنا مع رسول الله يل‬ ‫ونزل فيها القران‪.‬‬ ‫وذكر بعضهم قال‪ :‬قيل لابن عباس‪ :‬إنهم يروون عنك أنك تقول‪ :‬من طاف‬ ‫فقال‪ :‬تلك سنة نبيكم وإن رغمتم ‪.‬‬ ‫البيت فقد حل‪.‬‬ ‫ذكر عطاء عن جابر بن عبد الله أنه قال‪ :‬قدمنا مع رسول الثه ية صباح أربعة‬ ‫مضين من ذي الحجة مهلين بالحج‪ .‬فلما طفنا بالبيت‪ ،‬وصلينا الركعتين‪ ،‬وسعينا‬ ‫بين الصفا والمروة‪ ،‬أمرنا فقال‪ :‬قصروا فقصّرنا‪ .‬ثم قال‪ :‬أحلوا‪ .‬فقلنا‪ :‬يا‬ ‫رسول الله ث نحل مماذا‪ .‬قال‪ :‬حل ما يحل الحلال؛ من النساء والطيب‪ .‬ثم قال‪:‬‬ ‫فغشيت النساء‪ ،‬وسطعت المجامر‪ .‬وبلغنا أن بعضهم يقول‪ :‬ينطلق أحدنا إلى مئى‬ ‫وذكره يقطر منيا‪ .‬فخطبهم‪ ،‬فحمد الله وأثنى عليه‪ ،‬ثم قال‪ :‬لاوستقبلت من أمري‬ ‫ألا فخذوا عني‬ ‫الهدي لحللت‪:‬‬ ‫ولو لم أسق‬ ‫الهدي‬ ‫ما استدبرت ما سقت‬ ‫مناسككم ‪.)2‬‬ ‫(‪ )1‬هو عمران بن حصين بن عبيد الخزاعي الكعبي من فضلاء الصحابة وفقهائهم ‪ .‬سكن البصرة‬ ‫قال عنه محمد بن سيرين ‪ :‬أفضل من نزل البصرة من‬ ‫وتوفي بها سنة ثنتين وخمسين للهجرة‪.‬‬ ‫أصحاب رسول الله يلة عمران بن حصين وابو بكرة‪ .‬مترجم في أغلب كتب التراجم‪ .‬انظر‬ ‫النبلاءث ج ‪2‬‬ ‫سير أعلام‬ ‫والذهبيك‪،‬‬ ‫مثلا ابن عبد البر الاستيعاب ج ‪ 3‬ص ‪80213‬‬ ‫ص ‪. 363-663‬‬ ‫السنن كلهم ‪ ،‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )2‬حديث جابر بن عبد الله في حجة رسول انته تينة رواه أصحاب‬ ‫الحج في‬ ‫ورواه مسلم في كتاب‬ ‫‪....‬‬ ‫بالحج‬ ‫والافراد‬ ‫التمتع والاقران‬ ‫باب‬ ‫الحج ‪,‬‬ ‫في كتاب‬ ‫ياب وجوه الأحرام‪.)3121( . . .‬‬ ‫‪681‬‬ ‫البقرة‪691 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قال‪ :‬فلما كان يوم التروية أهللنا بالحج من البطحاء‪ .‬فكان الهدي على من‬ ‫وجد والصيام على من لم يجد‪ .‬وأشرك بينهم في الهدي البعير عن سبعة ‏‪ ٤‬والبقرة‬ ‫عن سبعة‪ .‬قال‪ :‬وكان عطاء يقول‪ :‬كان طوافهم طوافا واحدا وسعيهم سعيا واحدا‬ ‫لحجهم ولعمرتهم‪.‬‬ ‫ذكروا عن أنس بن مالك خادم النبي عليه السلام أنه قال‪:‬‬ ‫رسول الله يلة يقول‪ :‬لبيك بالعمرة والحج جميعاً(!)‪.‬‬ ‫ذكر عمرو عن مجاهد قال‪ :‬أهل الضبي بن معبد بالعمرة والحج فمر على‬ ‫سليمان بن ربيعة وزيد بن صوحان وهو يلبي بهما فقالا‪ :‬لهذا أضل أوأقل عقلا من‬ ‫جَممَل أهله‪ .‬فلما قدم على عمر ذكر ذلك له فقال‪ :‬هديت لسنة نبيك‪.‬‬ ‫قوله‪ «« :‬فَمَنْ لم يَجذ فَصِيَامُ تلائة أيام فايلحج وَسَبْعَةٍ ا رَجَعْتُمْ تلك‬ ‫عَشَرَة كاملة العامة على أن صيام ثلاثة أيام في الحج قبل التروية بيوم ويوم‬ ‫التروية ويوم عرفة‪ .‬ذكروا أن عليا قال‪ :‬قبل التروية بيوم ويوم التروية ويوم عرفة‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمر مثل ذلك‪ .‬ذكروا عن الحسن وعطاء أنهما قالا‪ :‬في العشرة‪.‬‬ ‫ذكروا عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت‪ :‬من يوم أن يهل إلى يوم عرفة‪.‬‬ ‫فإن فاته ذلك صام أيام منى ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رجلا أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم النحر فقال‪ :‬يا أمير‬ ‫المؤمنين © إني تمتعت ولم أجد الدي ولم أصم ‪ .‬فقال‪ :‬سَل في قومك ثم قال‪ :‬يا‬ ‫(‪ )1‬اختلف رواة الحديث وقبلهم الصحابة اختلافا كثيرا في إهلال الرسول تَلة؛ فروى أنس بن‬ ‫مالك أنه أهل عليه السلام بالعمرة والحج معا‪ .‬وهو ما ذهب إليه ابن عباس وعلي ‪.‬وذهب‬ ‫غيرهم أمثال عائشة وابن عمر واخرون إلى أنه عليه السلام كان مفردا بالحج ‪ .‬والخبر التالي‬ ‫عليا وعثمان بين مكة‬ ‫مروان بن الحكم قال‪ :‬شهدت‬ ‫يبين لنا مدى اختلافهم هذا‪« .‬عن‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫والمدينة وعثمان ينهى عن المتعة وأن يجمع بينهما‪ .‬فلما رأى ذلك علي أهل بهما‬ ‫لبيك بعمرة وحج معا ‪ .‬فقال عثمان‪ :‬ترانى أنهى الناس وأنت تفعله‪ .‬فقال علي ‪:‬لم أكن‬ ‫أدع سنة رسول النه ية لقول أحد من الناس ‪.‬‬ ‫‪781‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫البقرة‪791 - 691 :‬‬ ‫‪.‬أعطه شاة‪ .‬ذكروا عن سعيد بن جبير قال‪ :‬يبيع ثيابه ويهريق دماً‪.‬‬ ‫مُعَيقَيب‬ ‫) ‪( 1‬‬ ‫و‬ ‫۔ه‪_٥‬‏‬ ‫قوله‪( :‬وَسَبعَةٍ إذا رَجعْتم) ذكروا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال‪ :‬إذا‬ ‫رجع إلى أهله ‪ .‬ذكروا عن مجاهد قال‪ :‬إن شاء صامها في الطريق ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬دلك لمن لَم يكن أهله حاضري المسجد الحرام وَاَقُوا اللة وَاعلَمُوا‬ ‫أن اللة صديد العقاب ه أي إذا عاقب‪.‬‬ ‫ذكروا عن عطاء عن ابن عباس أنه قال ‪ :‬يا اهل مكة‪ .‬ليست لكم متعة فإن‬ ‫كنتم فاعلين لا محالة فاجعلوا بينكم وبين مكة واديا‪.‬‬ ‫ذكروا عن عطاء أنه قال‪ :‬قدر ما تقصر إليه الصلاة فهو من حاضري المسجد‬ ‫الحرام‪ .‬وتفسير ذلك أنه يقول‪ :‬إذا كان من وراء ذلك كانت له المتعة‪ .‬وقال عطاء ‪:‬‬ ‫من كان منها على رأس ليلة فهو من حاضري المسجد الحرام ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الحج أشْهُرٌ مَعْلُومَت ه ذكر جماعة من العلماء أنها شوال وذو القعدة‬ ‫وعشرة أيام من ذي الحجة « فَمَنْ قرض فيهن الحج ‪ 4‬أي فمن أوجب فيهن الحح‪.‬‬ ‫ذكر بعضمم! أن عكرمة لقى أبا الحكم البجلي فقال‪ :‬أنت رجل سوء‬ ‫في غير‬ ‫بالحج‬ ‫تهل‬ ‫الحج ‪ .‬وت‬ ‫فيهن‬ ‫مَعَلُومَات فَمَن فرَض‬ ‫أشهر‬ ‫الحج‬ ‫يقول الله ‪:‬‬ ‫أشهر الحج موجهاً إلى خراسان أو إلى كذا وكذا‪.‬‬ ‫غير أشهر الحج ‪.‬‬ ‫في‬ ‫يهل بالحج‬ ‫لا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫القه أنه‬ ‫عبد‬ ‫جابر بن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫لو أدركه عمر بن‬ ‫دكر أنه ذكروا للحسن رجلا يحرم من السنة إلى السنة‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫وأحسن‬ ‫عليه الاحرام ؟‬ ‫فقد وجب‬ ‫شهر أحرم‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫لأوجع له رأساً ‪.‬‬ ‫الخطاب‬ ‫ذلك أن يكون في أشهر الحج‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هو معيقيب بن أبي فاطمة أسلم قديما بمكة وهاجر إلى الحبشة‪ .‬وكان على خاتم‬ ‫رسول الله ية‪ .‬ثم كان أمينا على بيت المال في عهد أبي بكر وعمر بن الخطاب ‪ .‬توفي في‬ ‫البر الاستيعاب‬ ‫عبد‬ ‫انظر ابن‬ ‫قيل سنة أربعين للهجرة ‪.‬‬ ‫على بن أبي طالب‪©٥‬‏‬ ‫آخر خلافة‬ ‫والذهبي ‪ ،‬سير أعلاء النبلاء ‪.2:053‬‬ ‫‪ .‬وابن قتيبة‪ .‬المعارف‪6138 :‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪881‬‬ ‫البقرة‪891 - 791 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ « :‬قل رَقَتَ ولا فسوق ولا جدال في الحج » ذكر عطاء عن ابن عباس أنه‬ ‫قال‪ :‬الرفث‪ :‬الجماعل‪5)٨‬‏ والفسوق‪ :‬المعاصي ى والجدال أن يماري بعضهم بعضا‬ ‫يغضبوا ‪.‬‬ ‫حتى‬ ‫قوله‪ « :‬وَمما تفعلوا من خير يعلمه الله ه} يعني التطوع والفريضة ‪ .‬وهو كقوله‪:‬‬ ‫روما تفعلوا من خير فلن تكفرُوه) [آل عمران‪.]511 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَبَزَوَدُوا فإن خَيْر الزاد التقوى ‪ .4‬قال بعض المفسرين‪ :‬كان أناس من‬ ‫فأمرهم الله بالزاد والنفقة في سبيله‪ ،‬وأخبرهم أن‬ ‫أهل اليمن يحجون ولا يتزؤدون‬ ‫خير الزاد التقوى‪ .‬وقال الحسن‪ :‬يقول‪ :‬إذا أراد أحدكم سفرا تزود لسفره خيرا‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ح‬ ‫قوله ‪ :‬لواتقون يا ا ولي الالنب ه يعني يا أولي العقول‪ ،‬وهم المؤمنون‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫رع‬ ‫ء‬ ‫‏‪6٥‬‬ ‫‪-‬‬ ‫َ۔ ‪2‬‬ ‫ه‬ ‫مو‬ ‫‪,-.‬‬ ‫ظ۔ ‏‪ .٥2‬ه‬ ‫۔‬ ‫؟‬ ‫‪ %‬ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا ممن ربكم ه ذكر عن عبيد الله بن أ بي‬ ‫يزيد(‪ )2‬أنه قال‪ :‬سمعت عبد الله بن الزبير‪ 5‬وبلغه أن أناساً يأنفون من التجارة فى‬ ‫الحج فقال‪ :‬يقول الله ‪( :‬ليس عَلَيَكم جنا أن تَبتَعُوا ضل من رَبَكُم) يعني به التجارة‬ ‫‪.‬‬ ‫الحج‬ ‫مواسم‬ ‫في‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه كان لا يرى بأساً بالتجارة في الحج‪ .‬في الفريضة وغيرها‪.‬‬ ‫المفسرين أن رسول الله يلة‬ ‫قوله‪ % :‬فذ ا أ فضتم من عَرَفذت هه‪ .‬ذكر بعض‬ ‫الشمس ‪.‬‬ ‫بعل غروب‬ ‫عرفات‬ ‫من‬ ‫أفاض‬ ‫ذكر بعضهم أن رسول الله يلة قال‪ :‬لا تدفعوا حتى يدفع الإمام فإنها السنةة)‪.‬‬ ‫ذكر عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله يلة لما أفاض من عرفات قال‪ :‬يا أيها‬ ‫(‪ )1‬وقد نسب إلى ابن عباس تعريف آخر للرفث إذ قال‪ :‬وإنما الرفث مراجعة النساء الحديث‬ ‫الطبري ج ‪4‬‬ ‫وانظر تفسير‬ ‫‪© 9022‬‬ ‫الحجة ‪ 6‬ج ‪ 2‬ص‬ ‫الفارسي ‪.‬‬ ‫الجماع» ‪ .‬انظر‬ ‫بذكر‬ ‫‪. 621‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )2‬عبيد الله بن أبي يزيد المكي تابعي ثقة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬لم أجده فيما بين يدي من المراجع والمصادر‪.‬‬ ‫‪981‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪891 :‬‬ ‫الناس عليكم بالسكينة‪ ،‬لا يشغلنكم رجل عن الله أكبر")‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬كل عرفة موقف‪ ،‬وارتفعوا عن عرّنة‪ ،‬وكل جمع‬ ‫محسر ‪. )2‬‬ ‫عن‬ ‫وا رتقعوا‬ ‫‪6‬‬ ‫موقف‬ ‫ذكروا أن عمر بن الخطاب أفاض من عرفات وبعيره يجتر [ي ‪ :‬إنه سار على‬ ‫هيئته ‪.‬‬ ‫وارتفعوا عن عرَنة ‪.‬‬ ‫عرفة كلها موقف‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪:‬‬ ‫طلوع‬ ‫قبل‬ ‫بعرفات‬ ‫وقف‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لله ل‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫أنه‬ ‫عطاء‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫الفجر فقد أدرك الحج ) ‪.‬‬ ‫والعمرة الطواف‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال ‪ :‬الحج عرفات‬ ‫اذكروا اللة عِندً المشعر الحرام ه قال بعض المفسرين ‪ :‬هي ليلة‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫وا لعشاء (‪. (4‬‬ ‫‏‪ ١‬لمغرب‬ ‫جمعاً ل زه يجمع فيه بين‬ ‫وإ نما سمي‬ ‫وهي جمع ‪.‬‬ ‫ا لمزد لفة }‬ ‫باب أمر النبي ية بالسكينة عند الإفاضة وأخرجه مسلم‬ ‫(‪ )1‬أخرجه البخاري في كتاب الحج‬ ‫مختصرا في كتاب الحج باب استحباب إدامة الحاج التلبية‪ .)2821( . . .‬ولفظ البخاري ‪:‬‬ ‫«يا أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذا حديث مرسل رواه الطبري في تفسيره ج ‪ 4‬ص ‪ 9701‬عن زيد بن أسلم‪ ،‬وذكره كذلك‬ ‫ابن كثير في تفسيره ج ‪ 1‬ص ‪ .924‬وقال‪ :‬هذا حديث مرسل ورواه بسند آخر عن جبير بن‬ ‫مطعم ولكن فيه انقطاع‪ .‬ومُرّنة‪( ،‬بضم ففتح) هو واد بحذاء عرفات‪ .‬ومحسّر (بضم ففتح‬ ‫وكسر السين المشددة) واد بين المزدلفة ومنى‪ .‬وليس منهما‪.‬‬ ‫(‪ )3‬حديث صحيح رواه أصحاب السنن بألفاظ منها حديث عبد الرحمن بن يعمر الديلي الذي‬ ‫باب من لم يدرك عرفة (‪ )9491‬وأخرجه ابن ماجه في‬ ‫أخرجه أبو داود في المناسك‬ ‫المناسك باب من أتى عرفة قبل الفجر ليلة جمع (‪ )5103‬وكذلك حديث عروة بن مضرس‬ ‫الطائي حين سأل رسول الله يلة بجمع‪ :‬هل لي من حج يا رسول الله ‪.‬فقال عليه السلام ‪:‬‬ ‫من صلى معنا صلاة الغداة بجمع وقد أتى عرفات قبل ذلك ليلا أو نهاراً فقد قضى تَفثه وتم‬ ‫حجه‪ .‬أخرجه أبو داود في كتاب المناسك باب من لم يدرك عرفة(‪ )0591‬وأخرجه النسائي‬ ‫والدارقطنى ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬وقيل سميت المزدلفة كذلك لأن آدم وحواء لما هبطا اجتمعا بها‪ .‬والقول الراجح أنها سميت =‬ ‫‪091‬‬ ‫البقرة‪891 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكر أبو الطفيل أن ابن عباس قال‪ :‬إن جبريل ذهب بإبراهيم إلى جمع فقال‪:‬‬ ‫المشعر الحرام ‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫ألا لا صلاة إلا‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن الزبير أنه قال‪ :‬ألا لا صلاة إلا بجمع‬ ‫وذكروا عن الحسن وابن‬ ‫يعني المغرب والعشاء‪.‬‬ ‫بجمع ‪ .‬ألا لا صلاة إلا بجمع‬ ‫الليل إلا بجمع ‪.‬‬ ‫انتصف‬ ‫ولو‬ ‫والعشاء‬ ‫المغرب‬ ‫لا يصلي‬ ‫أنهما قالا ‪:‬‬ ‫سيرين‬ ‫الصبح وقف‬ ‫صلى‬ ‫الله لما‬ ‫رسول‬ ‫إن‬ ‫عبد الله أنه قال‪:‬‬ ‫جابر بن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫ثم أفاض ‪.‬‬ ‫بجمع‬ ‫ذكروا أن إبراهيم النبي عليه السلام بات بجمع‪ ،‬حتى إذا كان من الغد صلى‬ ‫صلاة المعجلة(")‪ ،‬ثم وقف إلى صلاة المصبحة ثم أفاض‪ .‬ذكروا عن جابر بن‬ ‫الصبح ‏‪ ٠‬ثم وقف ‪.‬‬ ‫ا لله تلد لما طلع الفجر صلى‬ ‫إن رسول‬ ‫عبد الله أنه قال‪:‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن الزبير أنه قال‪ :‬رأيت أبا بكر الصديق واقفا على قزح«ث)‬ ‫وهو يقول‪ :‬يا أيها الناس اصبحوا‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة أفاض من جمع قبل طلوع الشمس‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة صلى الصبح ثم وقف عند المشعر الحرام فقال‪ :‬قد‬ ‫وقفت هاهنا والمزدلفة كلها موقفا‪ .‬ذكروا عن ابن عباس أنه كان يقول‪ :‬ما بين‬ ‫الجبلين كله موقف‪.‬‬ ‫بها ‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫لاجتماع‬ ‫جمعا‬ ‫=‬ ‫صلاة المعجلة‪ ،‬وفي ق‪« :‬صلاة المعجمة» و «صلاة المصبحة» ولم أهتد‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق ود‪:‬‬ ‫وكأني بالكلمتين تعنيان صلاة سنة الفجر‬ ‫لمعنى الكلمتين اولآ للتصحيف الذي بهما‬ ‫وفريضة الصبح ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قزح اسم جبل بالمزدلفة وقف عليه الرسول ية ووقف بعده الأئمة عليه‪.‬‬ ‫باب الصلاة بجمع (‪)5391‬‬ ‫وأخرجه أبو داود في كتاب المناسك‬ ‫(‪ )3‬أخرجه الحاكم وصححه‪.‬‬ ‫يعني النبي ية ۔ وقف على قزح فقال‪ :‬هذا قزح‪.‬‬ ‫وهذا لفظه ‪ :‬عن علي قال‪ :‬فلما أصبح‬ ‫‪.‬اآ)‪.‬‬ ‫كلها موقف‪.‬‬ ‫الموقف وجمع‬ ‫وهو‬ ‫‪191‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫البقرة‪102 - 891 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَاذكرُوه كَمَا ممذيكم وإن كنتم من قبله لَمنَ الضالين ه أي‪ :‬في‬ ‫كله ‪.‬‬ ‫ود ينكم‬ ‫وحجكم‬ ‫منا سككم‬ ‫قوله‪ « :‬تم أفيضوا من حَيْتُ أفاض الناس وَاسْتَغْفِرُوا الئة إن الثة عَفُورً‬ ‫ه‬ ‫‪4 3‬‬ ‫َ‬ ‫۔ ‪ ,‬ه ‪-‬۔‪ 2‬‏‪ | ٩‬م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2- .,‬‬ ‫&‬ ‫۔|‬ ‫‪.‬ه‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫مم‬ ‫‏‪ ٩‬وهي الإفاضة من عرفات ‪ .‬رجع إلى الإفاضة من عرفات وهي قبل جمع‪.‬‬ ‫رجيم‬ ‫قال بعض المفسرين‪ :‬كانت قريش وكل ابن أخت لهم وحليف لا يقفون‬ ‫ا لمشعر ‪.‬‬ ‫من‬ ‫وكانوا يفيضون‬ ‫من حرمه‪:‬‬ ‫لا نخرج‬ ‫أ هل الله{‬ ‫ويقولون ‪ :‬نحن‬ ‫بعرفة‬ ‫بعل‬ ‫جمع‬ ‫ومن‬ ‫‏‪ ١‬لشمس ‪.‬‬ ‫غروب‬ ‫قبل‬ ‫عرفة‬ ‫من‬ ‫يفيضون‬ ‫‏‪ ١‬لجا هلية‬ ‫في‬ ‫‏‪ ١‬لنا س‬ ‫وكا ن‬ ‫فخالف رسول الله يلة في الدفعتين جميعا؛ فأفاض من عرفة بعد‬ ‫طلوع الشمس‬ ‫إبرا هيم‬ ‫سنة‬ ‫تلك‬ ‫وكانت‬ ‫‏‪ ١‬لشمس ‪.‬‬ ‫طلوع‬ ‫قبل‬ ‫جمع‬ ‫ومن‬ ‫ا لشمس ء‬ ‫غروب‬ ‫وإسماعيل ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَإِا قَضَيْتُمْ مُتسِككم فذكروا الئة كَذِكركُم عاباعكُم أؤ أشد ذكرا ه‪.‬‬ ‫ذكر بعض المفسرين قال‪ :‬كان أهل الجاهلية إذا قضوا مناسكهم ذكروا‬ ‫وبه يحتث محدثهم إذا‬ ‫آباءهم وفعل ابائهم؛ به يخطب خطيبهم إذا خطبت‬ ‫فأمرهم الله إذا قضوا مناسكهم أن يذكروه كذكرهم آباءهم أو أشد ذكرا‬ ‫حدث‬ ‫[يعني بل أشد ذكراً]{"‪.‬‬ ‫الآخرة من‬ ‫رنا آتنا في الدنيا وَمَا لَهُ في‬ ‫‪ %‬فمنَ الناس من و‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫لا يسألون الله شبئاً إلا لها‪ .‬ولا‬ ‫ليس لهم همة إلا الدنيا‪.‬‬ ‫خلَق» وهم المشركون‬ ‫بالاخرة ئ ولا يؤمنون‬ ‫لأنهم لا يقرون‬ ‫وذلك‬ ‫عنهم سوء ا إلا لها [‬ ‫أن يصرف‬ ‫يدعونه‬ ‫الموضع(‪)2‬‬ ‫وقد فسّرنا الخلاق قبل هذا‬ ‫بها‪.‬‬ ‫الآخرة حسنة وَقنا عَذَات‬ ‫الدنيا حسنة وفي‬ ‫‪ +‬ومنهم من تقول ربنا آتنا في‬ ‫الله © وفي‬ ‫تقمسير الحسن ‪ .‬طاعة‬ ‫الدنيا ‪ .‬في‬ ‫في‬ ‫المؤمنون ‪ .‬والحسنة‬ ‫فهؤلاء‬ ‫النار ‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪5-742‬‬ ‫ص‬ ‫‪2‬‬ ‫تفسير التحرير والتنوير ح‬ ‫وانظر ابن عاشور‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ورقة‬ ‫ز ‪.‬‬ ‫من‬ ‫زيادة‬ ‫)‪(1‬‬ ‫‪.331 :‬‬ ‫ص‬ ‫والحظ ‏‪ ٠‬وانظر ما سلف‬ ‫لنصيب‬‫‏‪ ١‬نص‬ ‫بمعني‬ ‫(‪ )2‬هو‬ ‫‪291‬‬ ‫البقرة‪302 - 202 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫الآخرة الأجر وهو الجنة‪ .‬وبعضهم يقول‪ :‬الحسنة في الدنيا كل ما كان من رخاء‬ ‫الدنياء ومن ذلك الزوجة الصالحة‪ .‬وهو الذي فى أيدي العامة من التفسير"‪.‬‬ ‫قوله ‪ «« :‬أوليك لَهُمْ نصيب مما كَسَبُوا ‪ 4‬أي ثواب ما عملوا‪ ،‬وهي الجنة‪.‬‬ ‫« والله سَريغ الجسَاب ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَاذكُرُوا اللة في أيام مَعْدُوداتٍ ‪ .4‬قال ابن عباس‪ :‬هي ايام‬ ‫التشريق‪ .‬قال الحسن‪ :‬يذكر الله فيها يرمى فيها الجمار‪ ،‬وما مضت به السنة من‬ ‫التكبير في دبر الصلوات ‪.‬‬ ‫ذكروا عن علي أنه كان يكبر دبر الصلاة من يوم عرفة من صلاة الصبح إلى‬ ‫أيام التشريق ‪ ،‬يكبر في العصر ثم يكف‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن مسعود أنه كان تكبيره‪ :‬الله أكبر الله أكبر‪ .‬لا إله إلا الله{ الله‬ ‫أكبر‪ ،‬ولله الحمد كثيرا‪ .‬وذكروا عن علي مثل ذلك‪.‬‬ ‫وذكروا عن الحسن أنه كان يكبر من صلاة الظهر من يوم النحر إلى صلاة ‪.‬‬ ‫الظهر من يوم النفر الأول وربما قال إلى العصر‪ .‬قال‪ :‬وسمعت سعيدا يذكر أن‬ ‫الذي أخذ به الناس عن الحسن إلى صلاة الظهر‪ .‬وكان تكبيره فيما حدثنا الثقة الله‬ ‫أكبر الله أكبر‪ .‬يسكت بين كتلكبيرتين ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قمن تَعَجلَ في يَومَْن فلا نم عليه ومن أخر ه إلى اليوم الثالث‬ ‫« فلا نم عَليهِ لِمَن اتقى ‪.4‬‬ ‫ذكر ابن عمر أن عمر بن الخطاب كان يقول‪ :‬من أدركه الليل من اليوم الثاني‬ ‫ولم ينفر فلا ينفر حتى يرمي الجمار اليوم الثالث‪ .‬وذكروا عن الحسن أنه كان‬ ‫من أدركته صلاة العصر ولم ينفر فلا ينفر إلى اليوم الثالث‪.‬‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫(‪ )1‬قال الزمخشري في تفسيره الكشاف ج ‪ 1‬ص ‪« :842‬وعن علي رضي الله عنه‪ :‬الحسنة في‬ ‫الدنيا المرأة الصالحة‪ .‬وفي الآخرة الحوراء» ‪.‬‬ ‫‪391‬‬ ‫تفسير كتاب النه العزيز‬ ‫البقرة‪ 302 :‬۔ ‪402‬‬ ‫الك‬ ‫ال‬ ‫[ بعد طلوع‬ ‫النحر الجمرة‬ ‫يرمي يوم‬ ‫تيد كان‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫ذكروا‬ ‫حصى‬ ‫بمثل‬ ‫يرمي‬ ‫وكا ن‬ ‫‏‪ ١‬لشمس ‪.‬‬ ‫‪ 5‬وا ل‬ ‫بعد‬ ‫‏‪ ١‬لتشريق‬ ‫أ يا م‬ ‫ا لحما ر‬ ‫ويرمي‬ ‫الخذف‪)2,‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمر أنه كان يكبر مع كل حصاة‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪-‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‏‪٥2‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫له ‪.‬‬ ‫عليه) ‪ .‬قال ‪ ..:‬يرجع مغفور‬ ‫تأخر فلا إثم‬ ‫(قلا إثم عليه ومن‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج‬ ‫من ذنوبه كيوم ولدته أمهة)‬ ‫مه يعني البعث‪.‬‬ ‫قوله‪ % :‬واوا اللة وَا غُللََممُموا أنكم إليه ترو‬ ‫وله في الحيَوة الدنيا ه وهو المنافق الذي‬ ‫قوله‪ % :‬ومن الناس من يعجبك‬ ‫ترك‬ ‫أي ‪ :‬من‬ ‫‪4‬‬ ‫قله‬ ‫الله عَلّى ما في‬ ‫ويشهد‬ ‫‪.‬‬ ‫ولا يعمل بالفرائض‬ ‫يقر بالإيمان‬ ‫الوفاء بما أقر لله به‪ « .‬وَمُو الد الخصام ه‪ .‬أي كذاب‪ .‬إذ لم يوف لله بما أقر به‬ ‫اذ لم يعمل بفرائضه(ثا‪ .‬وهو كقوله‪( :‬وَتَنْذِرَ به قوما لدا [مريم‪ ]79 :‬أي‪ :‬ذوي‬ ‫خصومة ولَدَدٍ‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬ألد الخصام‪ :‬ظالم ‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬قول المنافقين في هذا كقوله‪( :‬إن أُرَذنَا إلا الْحُسَى)‬ ‫[التوبة‪ ]701:‬و (إن أرَذنَا إلا إحسانا وتَوفيقاً أولئك الذين يَعُلَم الله ما في قلوبهم)‬ ‫(‪ )1‬زيادة يقتضيها المعنى ليكون للمقابلة بين الرميين وجه ‪.‬‬ ‫رمى الإنسان بالحصى أو النوى يأخذهما بإبهامه وسبابته ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الخذف‪:‬‬ ‫عن أبي هريرة ‪ .‬أخرجه البخاري في‬ ‫صحيح أخرجه البخاري والنسائي وابنماجه‬ ‫(‪ )3‬حديث‬ ‫وأخرجه ابن ماجه في كتاب المناسك ‘‪ {،‬باب فضل‬ ‫فضفلضل الحج المبرور‪.‬‬ ‫الحج ‪..‬باب‬ ‫كتاب‬ ‫الحج والعمرة (‪.)9882‬‬ ‫وقد جاء في ز‬ ‫(‪ )4‬كذا ورد هذا التأويل في المخطوطات ق وع و د‪ 5‬وهو للشيخ هود ولا شك‪.‬‬ ‫ما يلي في تأويل الآية ‪( ::‬من الناس‪ ,‬مَنْ يُعجبكف وله في الحياة الدنيا‪ .‬وهو المنافق الذي‬ ‫الله على ما في قلبه) من الكفر والجحود بما أقر به في‬ ‫العلانية ‪.7‬‬ ‫يقر بالإيمان في‬ ‫العلانية ‪( .‬وَهُو ان الخضام ) أي كاذب !لقول»‪.‬‬ ‫‪491‬‬ ‫الأول‬ ‫الجزء‬ ‫۔ ‪602‬‬ ‫البقرة ‪502 :‬‬ ‫[النساء‪ ]26-36 :‬من ترك الوفاء بالعمل الذي أقروا به‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪( :‬وَيُشهد اللة عَلّى ما في قَلبه) يقول‪ :‬يشهد العباد على ما في‬ ‫قلبه‪ .‬قال‪ :‬فلولا أن الله بعث عليه دليلا من عمله ما عرفه الناس‪ ،‬ولكن الله عرفه‬ ‫للمؤمنين بعملهش عمل السوء‪ .‬وقال في تأويل ألد الخصام أي‪ :‬إنه شديد‬ ‫الخصومة في معصية الله جدل بالباطل‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولدا تولى » [أي‪ :‬فارقك]« « سَعَىى في الأزض‪ ,‬ليفية فيها‬ ‫ويهك الحزت والنسل وائه لآ يجب المَسَاةَ ه ذكروا أن رجلا من بني تميم سأل‬ ‫ابن عباس عن قوله‪( :‬وَيُهْلِكَ الحرث والنسْلَ) فقال‪ :‬نسل كل دابة‪.‬‬ ‫وتفسير الكلبي ‪ :‬إنها نزلت في الأخنس بن شيق الثقفي‪ .‬وإنما سمي‬ ‫الأخنس لأنه خنس يوم بدر‪ .‬وكان شديد الخصام ‪ .‬فاما إهلاكه الحرث والنسل فإنه‬ ‫قطع الرحم التي بينه وبين ثقيف؛ أتاهم ليلا فاهلك مواشيهم‪ ،‬وأحرق حروثهم‪.‬‬ ‫وقطم الرحم‪ .‬وكان سَيَء السريرة سيء العلانية‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬إذا تولى ‪ :‬إذا ولي عمل بالظلم والعدا فامسك الله المطر ‪3‬‬ ‫فأاهلك الحرث والنسل‪ .‬وهذا شبيه بقول ابن عباس‪ :‬نسل كل دابة ‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬وَإدًا قيل لَهُ اتق الله عدنه العزة لائم‪ » .‬أي فكفاه جهنم‪« .‬وَلبس‬ ‫المهَاذ ه وهو كقوله ‪ » :‬تهم من جهنم مِهَاذ وَمِنْ فوتي غواش‪[ ) ,‬الأعراف‪]14 :‬‬ ‫ومثل قوله‪( :‬لَهَُم من فوقهم ظلل مِنَالنا ومن تحتهم طُلَلَ)‪ .‬والمهاد والفراش‬ ‫وا حد ‪.‬‬ ‫ورقة ‪.72‬‬ ‫)‪ (1‬زيادة من ز‬ ‫(‪ )2‬هو أبي بن عمرو بن وهب الثقفي ‪ ،‬من بني علاج بن أبي سلمة‪ .‬وكان حليفاً لبني زهرة بن‬ ‫بعدما خرج مع قريش لما‬ ‫كلاب ‪ .‬وكان سيدا مطاعاً ‪ .‬قام في بني‪ :‬زهرة خطيباً يوم بدر‬ ‫بهم ۔ أي تأخر ورجع وغاب ۔ فلم يشهد بدرا منهم أحد‪.‬‬ ‫بلغهم خبر عير قريش ‪ .‬فخنس‬ ‫انظر ابن هشام السيرة ج ‪ 1‬ص ‪ 06335‬وج ‪ 2‬ص ‪ .916‬وانظر ابن دريد‪ .‬الاشتقاق‪.‬‬ ‫ص ‪.403-503‬‬ ‫العلانية ‪.‬‬ ‫وفي ز‪« :‬سيعء السريرة حسن‬ ‫العلانية‪.‬‬ ‫«سيعء السريرة سيء‬ ‫ود‪:‬‬ ‫)‪ (3‬في ق وع‬ ‫‪591‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫‪ .‬البقرة‪902 - 702 :‬‬ ‫وذكر بعضهم قال‪( :‬إدًا قيل له اني اللة أذنه المرة بالائم ) يقول‪ :‬إني‬ ‫لأزداد بهذا عند الله قربة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمنَ الناس مَن يَشرى نَفْسَهُ ابتغاء مَرْضّات الله والله روت‬ ‫بالْبَاِ » أي بالمؤمنين من عباده‪ .‬قال‪ :‬إن المؤمن دعا الكافر إلى طاعة الله فابى ©‬ ‫قال‪( :‬ابتَغاء‬ ‫فشرى المؤمن نفسه بالجنةش أي باع نفسه بالجنة فاشتراها‪.‬‬ ‫مَرَضَاتِ الله) بالجهاد في قتال المشركين‪ .‬وهو مثل قوله‪( :‬إن الئة اشغَرَىى من‬ ‫المؤمنين أنْفُسَهُمْ وَأمَوَالَهُمْ بأن لَهُمُ الجنة يقاتلون في سبيل الله قتلو وَْقتَنُوةَ)‬ ‫[التوبة‪.] 111 :‬‬ ‫لما رأوا‬ ‫إن أصحاب النبي من المهاجرين والأنصار‬ ‫وقال بعضهم‪:‬‬ ‫المشركين يدعون مع الله إلها آخر‪ .‬شروا بانفسهم غضب اللهث وجاهدوا في‬ ‫سبيل الله حتى أظهر الله دينه ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يا أيها الذين آمنوا اذخلوا في السلم كَائَة ه والسلم‪ :‬الإسلام قال‬ ‫الحسن‪ :‬هو مثل قوله‪ :‬ريا أيُهَا الذين آمَنّوا اتوا اللة آمنوا برَسُوله) [الحديد‪.]82 :‬‬ ‫ومثل قوله‪( :‬اَقُوا الثة وكونوا مع الصَادقينَ) [التوبة‪ ]911 :‬أي المؤمنين الذين‬ ‫صدقوا في قولهم وفعلهم‪٠‬‏ أي أكملوا الدين ولا تنقصوه فإنكم لا تستوجبون ثوابه‬ ‫إلا بالإكمال والوفاء‪ .‬وقال الحسن‪ :‬هو كقوله‪ :‬ريا أيها الني اتق اللة) [الأحزاب ‪:‬‬ ‫‪ ]1‬ولا يجعلها من هذا الوجه‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪( :‬اذخلوا في السلم كَاقَة)‪ ،‬يعني شرائع الإسلام‪ .‬كأنه يقول‪:‬‬ ‫استكملوا الإيمان ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولآ تَتعُوا خطوات الشين هه أي أمر الشيطان‪ .‬وهو أن يأخذوا‬ ‫شرائع دينهم الأول‪ « .‬إنه لكم عَدُو بين » أخبرهم أن الشيطان لهم عدو مبين ‪6‬‬ ‫أي بين العداوة ‪.‬‬ ‫« فإن زَلَلُم من بع ما جَاعتكمم البيت » يعني بالزلل الكفر قال بعض‬ ‫‪691‬‬ ‫البقرة‪012 - 902 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫المفسرين‪ :‬أنزلها الله وقد علم أنه سيزن زالون‪.‬‬ ‫وقال بعضهم في تأويل خطوات الشيطان قال‪ :‬هي العداوة والمعاصي ‪.‬وقال‬ ‫بعضهم (اذخلوا ذفي السلم كافة أى ‪ :‬في الإسلام جميعا‬ ‫‪ 4‬أي ‪ :‬في أمره‪.‬‬ ‫قوله ‪ % :‬فآغلَمُوا أن الله عزير ‪ 4‬أي ‪ :‬في نقمته ج وعى‪.‬‬ ‫وقال السدي ‪ :‬تفسير العزيز‪ :‬هو المنيع في نقمته ‪.‬‬ ‫وقلة‪ « :‬ممل ينظرون إلا أن ياهم الله » يوم القيامة" « في طلل‪ ,‬من‬ ‫الغمام وَالمَلَئكَة ‪[ 4‬أي ‪ :‬وتأتيهم الملائكة]{ « وقضي الأمر » [يعني الموت])‬ ‫« وإلى الله ترجع الأمور ه يعني عواقبها‪.‬‬ ‫قال بعض المفسرين ‪ :‬رمل ينظرون إلأن يأتيهم الله) أي بأمره رفي طلل من‬ ‫الغمام والملائكة وقضي الامرُ)‪ .‬أي‪ :‬الموت‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬إذا كان يوم القيامة مُذّت الأرض مد الأديم العكاظي { ثم‬ ‫يحشر الله فيها الخلائق من الجن والأنس‪ .‬ثم أخذوا مصافهم من الأرضك‪ ،‬ثم‬ ‫ينادي منا‪( :‬اليوم تجرى كُلْ تفس‪ ,‬بما كَسَبَت لا طُلْمً ال) [غافر‪ ،]71 :‬ثم أتت‬ ‫عنقاءث) من النار تسمع وتبصر وتكلم ‪ 5‬حتى إذا أشرفت على رءوس الخلائق نادت‬ ‫بصوتها‪ :‬ألا إني قد وكلت بثلاثة‪ :‬بمن دعا مع الله إلها آخر‪ ،‬ومن ادعى أن لله‬ ‫ولدا‪ ،‬ومن زعم أنه العزيز الكريم‪ .‬ثم صوبت رأسها وسط الخلائق فالتقطتهم كما‬ ‫ثم غاصت بهم في جهنم فالقتهم في النار‪ .‬ثم‬ ‫يلتقط الحمام حب السمسم‬ ‫حتى إذا كانت بمكانها نادت‪ :‬إني قد وكلت بثلاثة ‪ :‬بمن نسب الله‪ .‬وبمن‬ ‫عادت‬ ‫كذب على الله ث وبمن اذى الله ‪ .‬فاما الذي نسب الله ث فالذي زعم أنه اتخذ صاحبة‬ ‫وولدا ‪ .‬وهو الواحد الصمد الذي (لَم يلد وَلَم يُونذ وَلَمْ يكن له كُمُواً أحد)‬ ‫(‪ )3( )2( )1‬زيادات من ز ورقة ‪.082‬‬ ‫(‪ )4‬كذا في ق وع‪« :‬عنقاء» وهي الداهية‪ .‬وقيل‪ :‬طائر ضخم‪ ،‬وفي د‪« :‬عُنّق من النار أي ‪:‬‬ ‫قطعة منه‪.‬‬ ‫‪791‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫البقرة‪212 - 112 :‬‬ ‫زالإخلاص‪ .]3-4 :‬واما الذي كذب على الله فالذي قال الله فيهم‪ :‬روأفسَمُوا بالله‬ ‫جهه ايمانهم لا يبعث الله من يَمُوت بلى وغدا عَلَه حقا ولكن أكَعَرَ الناس‪ ,‬لا‬ ‫عْلَمُونَ ليبين لَهُم الزي يَخحْعَِفُونَ فيه وَلَِعْلَمم الذين كَمَروا أنَهُمْ كائوا كاؤبين)‬ ‫[النحل‪ ]83 :‬وأما الذي اذى الله فالذي يصنع الصور‪ .‬فتلتقطهم كما يلتقط الطير‬ ‫الحب حتى تغوص بهم في النار‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬بادروا بالأعمال ستأً‪ :‬طلوع‬ ‫الشمس من مغربها‪ ،‬والدجال‪ ،‬والدخان ك والدابة‪ .‬وخويصة أحدكم ‪ ،‬يعني موته ‪6‬‬ ‫وأمر العامة(;) ‪ 3‬يعني النفخة التي يميت الله بها كل حي ‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬سَل بني إسراِيل كم عاتنهم ن عانة ة قال الحسن يعني ما‬ ‫نجاهم الله من آل فرعون‪ ،‬وفلق لهم البحر وظلل عليهم الغمام وآتاهم بينات من‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬أراهم الله عصا موسى‬ ‫أي ‪ :‬بين لهم الهدى من الكفر‪.‬‬ ‫الهدى‪.‬‬ ‫ويده‪ ،‬وأقطعهم البحر وأغرق عدوهم‪ .‬وظلل عليهم الغمام‪ ،‬وأنزل عليهم المن‬ ‫والسلوى‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وَمَنْ يبذل نعمة الله من بعد ما جَاءن» أي يكفرها‪ ،‬يقول‪ :‬بدلوا‬ ‫ذلك واتخذوا اليهودية والنصرانية ‪ « .‬فإن اللة شديد القاب كه يخبر الله أنه ستشتد‬ ‫نقمته على اليهود والنصارى الذين بدلوا دين اللهث وكل من يفعل ذلك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬زينَ لِلذِينَ كَقَرُوا الحيوة الدنيا وَيَسْحَرُوتَ مِنَ الذِينَ امنوا ‪ 4‬في‬ ‫۔‬ ‫مع‬ ‫طلبهم الآخرة؛ يقول بعضهم لبعض‪ :‬انظروا إلى هؤلاء الذين تركوا الشهوات‬ ‫نعيما في الآخرة ‪.‬‬ ‫زعموا‬ ‫يطلبون بذلك‘{‬ ‫قال الله ‪ « :‬والذين اتقوا ه وهم المؤمنون « فَوْقَهُمْ يَوْمٌ القمة ه أي ‪ :‬خير‬ ‫في بقية مرن‬ ‫الساعة©' باب‬ ‫الفتن وأشراط‬ ‫أخرجه أحمد في مسنده © وأخرجه مسلم في كتاب‬ ‫)‪(1‬‬ ‫الآيات‬ ‫باب‬ ‫الفتن ‏‪٠‬‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫ابن ماجه‬ ‫ورواه‬ ‫هريرة ‪6‬‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫(‪)7492‬‬ ‫الدجال‬ ‫أحاديث‬ ‫(‪ )6504‬عن أنس بن مالك ‪.‬‬ ‫البقرة‪312 - 212 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫منهم‬ ‫عليهم فيسخرون‬ ‫الحسن ‪ :‬أعطاهم الله الدولة‬ ‫وقال‬ ‫القيامة‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫منهم‬ ‫هذ‪.‬‬ ‫‪ .‬ذ‪.‬‬ ‫ئ‬ ‫‪.‬‬ ‫كَائوا منَ الذين آمنوا يَضحَكُونَ)‪ .. .‬إلى آخر الآية‪ .‬قال‪( :‬قاليَومْ الذين آمنوا مِنَ‬ ‫لكفار يضحَكُونَ) [المطففين‪ .]92-43 :‬بلغنا أن هذا في أصحاب الأنبياء‪ .‬وبعضهم‬ ‫النبي ‪.‬‬ ‫أصحاب‬ ‫بقول ‪:‬‬ ‫ذكر بعضهم أن كعباً قال‪ :‬إن بين الجنة وبين النار كوى؛ فإذا أراد الرجل من‬ ‫أهل الجنة أن ينظر إلى عدو له كان في الدنيا من أهل النار اطلع فرآء‪ ،‬وهو قوله‪( :‬إنً‬ ‫الين جرمو» اي اشركو (كائوا مِنَ الذين منو ضحكون)‪ :7 . .‬اخر الآيات‪.‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫تُو) لصاحبه المؤمن في الدنيا‪ : :‬رانك ‪ 7‬المصدقة‬ ‫رينَ) أي صاحب‬ ‫متنا وَكُنا ترابا وَعظَاماً إنا لَمَدينُونَ قَالَ ممل أنتم مُطْلِعُونَ فطلع فَرَءَاهُ في سَوَاء‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬كان‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬كان شريكه‪.‬‬ ‫‪.]15-55‬‬ ‫الججيم ) [الصافات‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لكهف ‪.‬‬ ‫سورة‬ ‫وتفسير ا مرهما في‬ ‫ورٹا ما ل ‪.‬‬ ‫أخا ‪7‬‬ ‫لا ينقص ما عند الله كما‬ ‫أي‬ ‫بغير جسشاب ‪4‬‬ ‫يشاء‬ ‫من‬ ‫قوله ‪ » :‬والله ترق‬ ‫ينقص ما فى أيدي العباد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كَانَ الناس أمة وَاجدَةً » أي‪ :‬على الإسلام‪ .‬كانوا على شريعة‬ ‫الحق كلهم ‪.‬‬ ‫من‬ ‫راحدة‬ ‫عشرة آباء ‘ كلهم يعمل‬ ‫قرون ‪ .‬يعني‬ ‫ونوح عشرة‬ ‫بين ادم‬ ‫ذكر لنا أ نه كان‬ ‫بطاعة الله على الهدى وعلى شريعة الحق‪ .‬ثم اختلفوا بعد ذلك‪ ،‬فبعث الله نوحاً؛‬ ‫وكان أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬ما قسم الله للعبد من رزق فلا يستطيع أحد صرفه(!)‬ ‫(‪ )1‬أقحمت هذه الجملة في المخطوطات الثلاث‪ :‬ق وع وافي سياق تفسير قوله تعالى ‪:‬‬ ‫والله =‬ ‫تعالى ‪} :‬‬ ‫لأنها تفسير لقوله‬ ‫قبل ذلك‬ ‫تكون‬ ‫الأولى أن‬ ‫وكان‬ ‫وَاجدَة‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫«كَانَ الناس‬ ‫‪991‬‬ ‫كتاب الله العزيز‬ ‫تفسر‬ ‫البقرة ‪312 :‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬كانوا أمة واحدة في زمان نوح الذين ركبوا معه في السفينة‬ ‫ب بعد ‪.‬‬ ‫فاختلفوا‬ ‫وأبناؤهم‬ ‫بالحق‬ ‫الكت ب‬ ‫ڵ۔ ۔ م م‬ ‫مُبَشرينَ ومنذرين وز‬ ‫قوله ‪ « :‬فؤب ف الله الين‬ ‫فيه‬ ‫_‬ ‫فيما ا ‪ .‬ح‬ ‫الناس‪,‬‬ ‫ن‬ ‫م‪.‬‬ ‫ما‬ ‫ببعد‬ ‫من‬ ‫أوتو‬ ‫الذين‬ ‫إلا‬ ‫فيه‬ ‫وما اختلف‬ ‫م‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫م‬ ‫جاءتهم البشت بَغياً بينهم » أي ‪ :‬حسد بينهم؛ فكان في الناس مسلمون فيما بين‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0‬‬ ‫حا‬ ‫نوح إلى صالح‪ .‬ثامختلفوا‪ ،‬فولد إبراهيم في جاهلية؛ فكان إبراهيم وإسماعيل‬ ‫وهم النبيون الذين بشروا وأنذروا‪.‬‬ ‫الا ساط ويوسف وموسى‬ ‫وإسحاق ويعقوب‬ ‫قال‪ :‬روَأنزَلَ مَعَهُم الكتاب بالحق لحكم بين الناس‪ ,‬فِيما اتَلقمُوا فيه) قال بعض‬ ‫المفسرين‪ :‬بلغنا أن أول كتاب أنزل فيه الحلال والحرام التوراة ‪ .‬كتاب موسى ‪.‬‬ ‫قال‪( :‬وَما اتلف فيه إل الذين أونو من بعد ما جَانْهُمُ البينات بغياً بنهم أي ‪:‬‬ ‫حدا بينهم ")‬ ‫بإذنه ه [أي‬ ‫‪ %‬فهدى اللة الذين آمنوا لما اختَلَمُوا فيه مِنَ الحق‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫بامره](‪ .‬ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬نحن الآخرون ونحن السابقون؛ وذلك‬ ‫أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم ‪ .‬ثم هذا يومهم الذي عرض عليهم ‪.‬‬ ‫يعني يوم الجمعة فاختلفوا فيه‪ ،‬فهدانا الله له‪ .‬فاليوم لناش وغدا لليهود‪ ،‬وبعد غد‬ ‫للنصارىة' ‪.‬‬ ‫بغيير جسَّاب» ويبدو أن هذا سهو من ناسخ تبعه فيه الذين نقلوا عنه بعد‪.‬‬ ‫= يرق من تشاء‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الثلأث وفي ز‪« :‬أي ‪ :‬حسداً منهم» وفيه بعد‪ .‬وأولى منه بالصواب‬ ‫وأحسن تاويلا ما أورده الطبري من أن معناه‪ :‬الطغيان والاعتداء ومجاوزة الحد‪ .‬انظر تفسير‬ ‫‪.182‬‬ ‫الطبري ج ‪ 4‬ص‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪.82‬‬ ‫(‪ )3‬حديث متفق على صحته‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب الجمعة في أبواب منها‪ :‬باب فرض‬ ‫عن أبي‬ ‫باب هداية هذه الأمة ليوم الجمعة‪.‬‬ ‫مسلم في كتاب الجمعة‪.‬‬ ‫وأخرجه‬ ‫الجمعة‪.‬‬ ‫(رقم ‪.)558‬‬ ‫هريرة‪.‬‬ ‫‪002‬‬ ‫البقرة‪412 - 312 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ « :‬والله يهدي مَن يشاء إلى صِرَاط مُسْتقِيم ‪ 4‬أي‪ :‬إلى الجنة‪.‬‬ ‫الإيمان ‪.‬‬ ‫والطريق ‪:‬‬ ‫الزين خلوا من قبلكم ‪4‬‬ ‫قوله‪ % :‬أم حسبت م أن تخلوا الجنة وَلَمُا انكم م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫البأساء ‪ : :‬البؤس‬ ‫‪4‬‬ ‫الضراء‬ ‫النساء‬ ‫مَسْتَهُمُ‬ ‫‪+‬‬ ‫قبلكم ‪.‬‬ ‫من‬ ‫مضوا‬ ‫الذين‬ ‫سنن‬ ‫أي‬ ‫والبلاء‪.‬‬ ‫الشدة‬ ‫‪:‬‬ ‫الضراء‬ ‫‪::‬‬ ‫وقال ا بعضهم‬ ‫والجراح‪.‬‬ ‫المرض‬ ‫والضراء ‪. :‬‬ ‫‪6‬‬ ‫وهو الحاحة‬ ‫« وَزْرلوا ه أي أصابتهم الشدة « حَتى يقول الرَسُول وَالذِينَ امنوا مَعَهُ متى‬ ‫تضر الشده‪ .‬قال الله‪ :‬ألا إن نضر الله قريبٌ»‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬لما نزلت هذه الآية جعل أصحاب النبي عليه‬ ‫السلام يقولون ‪:‬ما أصابنا هذا بعد‪ .‬فلما كان يوم الأحزاب وأصابهم ما اصابهم من‬ ‫الجهد أنزل الله‪ :‬يا أبها الذِينَ امنوا اذكروا نعمة الله َليكمْ إذ جاء كم‬ ‫۔‬ ‫۔۔ ‪٥‬۔‏ ‪,‬‬ ‫‪٥‬۔‏‬ ‫۔‪٤‬م‏ |‬ ‫و‬ ‫وم‬ ‫جا عُوكم‬ ‫ذد‬ ‫بصيرا‬ ‫َعْمَلُودَ‬ ‫‏‪ ١‬لله بما‬ ‫تر وها وكا ن‬ ‫وجنود ‪ 1‬ل‬ ‫رد رحاً‬ ‫ليهم‬ ‫فا رسَلنا‬ ‫جنود‬ ‫من فكم ومن أ فل منكم وإذ اغمت الأبصار لت القلوب الحناجر تدون بالله‬ ‫الظنُونَا مُنَالِكَ لي المُومنون وَزلزلوا زلزالا شديداً) [الاحزاب‪ .]9-11 :‬وقال‪:‬‬ ‫(وَلَما رََا المُومنو الأخرَاتت قالوا مذا ما وَعَدَنَا الثه وَرَسُوله وَصَدَقْالثه وَرَسُوله وَمَا‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫‏‪ ٥‬م‬ ‫‪.]22‬‬ ‫ادهم إلا إيمانا وَتَسشليماً) ‪[ .‬الأحزاب‪:‬‬ ‫وقال بعضهم عن الحسن في قوله‪( :‬وَرُلزلُوا) أي‪ :‬وحُركوا بالخوف‪( .‬حتَى‬ ‫قول السول والذين آمَنّوا مَعَهُ متى نضر النه)‪ .‬وذلك أن الله وعدهم النصر والظفر‪.‬‬ ‫فاستبطأوا ذلك لما وصل إليهم من الشدة‪ .‬فأخبر الله النبي عليه السلام والمؤمنين بأن‬ ‫من مضى من قبلهم من الأنبياء والمؤمنين كان إذا بلغ البلاء بهم هذا عجلت لهم‬ ‫نصري ‪ .‬فإذا ايتليتم أنتم بذلك فأبشرواء‪ 5‬فإن نصري قريب‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫ُ‬ ‫قَللولدَ‪ :‬ين وا ل قربين‬ ‫خير‬ ‫ما ‪ 1‬فتم من‬ ‫قل‬ ‫ماذا ينفقون‬ ‫‪ .‬سا ونك‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫نزلت هذه‬ ‫ببهه عَلِيمْ ه ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫فاإن‬ ‫خير‬ ‫من‬ ‫وما تَفْعَلُوا‬ ‫واب نن ‏‪١‬السبيل‪.‬‬ ‫وا لمسشنكين‬ ‫وا لمى‬ ‫شسئاً موقوتاً ‪.‬‬ ‫يومئذ‬ ‫ذلك‬ ‫ولم يكن‬ ‫الزكاة ئ‬ ‫آية‬ ‫تنزل‬ ‫قبل أن‬ ‫الآية‬ ‫‪102‬‬ ‫تفسير كتاب النه العزيز‬ ‫البقرة‪612 :‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬ألا أنبئكم بخمسة الدنانير أفضلها دينارا‬ ‫وأحسنها(‪ 0‬دينارأ؟ أفضل الخمسة دنانير الذي تنفقه على والدتك وإن أفضل الأربعة‬ ‫دنانير الذي تنفقه على والدك وأن أفضل الثلاثة دنانير الذي تنفقه على ولدك‬ ‫وزوجتك وعيالك‪ .‬وإن أفضل الدينارين الباقيين الذي تنفقه على ذي قرابتك‪ .‬وإن‬ ‫اخسها وأقلها أجراً الذي تنفقه في سبيل الله‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كب عَلَيْكُمُ القتال ه أي فرض عليكم القتال « وَمُوَ كره لكم وَعَسَىى‬ ‫أن تكرهوا شيت ومو عير لكم وَعَسَى أن تحبوا شيتا ومو شر لكم النه يعلم وأ م ل‬ ‫م‬ ‫تَعلَمُون ه‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬إذا أتيت ما أمر الله من طاعته فهو خير لك© وإذا كرهت ما نهاك‬ ‫الله عن معصيته فهو خير لك‪ .‬وإذا أصبت ما نهى الله عنه من معصيته فهو شر لك‪١‬‏ ‪,‬‬ ‫وإذا كرهت ما أمر الله به من طاعته فهو شر لك‪ .‬وكان أصل هذا في الجهاد‪ .‬كان‬ ‫المؤمنون كرهوا الجهاد في سبيل الله وكان ذلك خيرا لهم عند الله ‪.‬‬ ‫فلم يقبض رسول الله يي‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬وكان هذا حين كان الجهاد فريضة‬ ‫حتى أظهر الله الإسلام فصار الجهاد تطوّعاً‪ .‬فإن جاء المسلمين عدو لا طاقة لهم بهم‬ ‫تحيزوا إلى البصرة‪ .‬وإنما قالوا تحيزوا إلى البصرة لأنه كان بالبصرة‪ .‬فإن جاءهم‬ ‫عدو لا طاقة لهم به تحيزوا إلى الشام‪ ،‬فإن جاءهم عدو لا طاقة لهم به تحيّزوا إلى‬ ‫المدينة‪ .‬فإن جاءهم عدو لا طاقة لهم به فليس تم تحيّز وصار الجهاد فريضة‪.‬‬ ‫ذكروا أن رجلا سأل بعض السلف أيام الكركةا‪ 5‬وكانوا قد دخلوا يومئذ في‬ ‫«وأخسها»‪.‬‬ ‫و د‪« :‬وأحسنها» ولعل صوابها‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع‬ ‫(‪ )2‬حديث صحيح أخرجه أحمد في مسنده وأخرجه مسلم بألفاظ مختلفة ‪ .‬وهذا لفظ مسلم في‬ ‫كتاب الزكاة‪ .‬باب فضل النفقة على العيال والمملوك (‪« )599‬عن مجاهد عن أبي هريرة‬ ‫قال‪ :‬قال رسول الته ية‪ :‬دينار أنفقته في سبيل الله ث ودينار أنفقته في رقبة‪ .‬ودينار تصدقت‬ ‫به على مسكين ددينار أنفقته على أهلك‪ .‬أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الكمرك بضم الكاف وإسكان الراء‪ :‬جيل من الهند‪ .‬انظر الجواليقي ‪ ،‬المعرب ص ‪.733‬‬ ‫‪202‬‬ ‫البقرة‪712 - 612 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫جدة(‪ )1‬فقال‪ :‬إن لي والدة أفاخرج إلى قتال الكرك‪ .‬قال‪ :‬كنا نقول‪ :‬إذا هجم عليكم‬ ‫العدو فقد وجب عليك القتال‪.‬‬ ‫وقال الكلبي في قوله‪ :‬رؤالئه يعلم وأنتم لآ تَعْلَمُونَ) أي ‪ :‬علم أنه سيكون منكم‬ ‫من يقاتل في سبيل الله فيستشهد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يَسْأنُونَكَ عمن الشهر الحرام قال‪ ,‬فيه » قال الحسن‪ :‬إنما سألوا عن‬ ‫قتال فيه‪ .‬وهذا تقديم وتأخير‪ :‬يقول‪ :‬يسألونك عن الشهر الحرام وعن المسجد‬ ‫الحرام عن قتال فيه‪ .‬وذلك أن مشركي العرب سألوا رسول الله يلة عن الشهر الحرام‬ ‫أنهيت عن قتالنا‬ ‫عن قتال فيه‪ ،‬ليعلموا أهو على تحريمه ذلك أم لا؛ فقالوا‪ :‬يا محمد‬ ‫فأرادوا إن كان على تحريمه اغتزوه فقاتلوه‪.‬‬ ‫نعم‪،‬‬ ‫فيى الشهر الحرام؟ فقال‪:‬‬ ‫فقال الله‪ « :‬قل قتال فيه كبير ه وهذا منسوخ‪ ،‬كان قبل أن يؤمر بقتالهم عامة‪.‬‬ ‫« وَصَد عَنْ سبيل‪ ,‬ا له وكفر به ه أي كفر بانه « والمجد الحرام وَإْرَاج أمله ينة‬ ‫أكبر عِنْدَ النه مه أي‪ :‬إخراج أهل المسجد الحرام‪ ،‬وهو الحرم كلهت‪ 5‬يعني إخراج‬ ‫النبي والمؤمنين _ أخرجهم المشركون ۔ أكبر من قتالهم‪ .‬فقال الله ‪(:‬الشهرُ الحرام‬ ‫ذكر الحسن قال‪( :‬فممن امتى‬ ‫بالشهر الحرام وَالحرْمَات قصَاصُ) [البقرة‪.]491 :‬‬ ‫َلَيكُمْ) فاسْتَحَلوا منكم القتل (فاغمتدوا عَلنيهم) أي‪ :‬فاستجلوا منهم أي جاوزوا ما‬ ‫كنتم تحرّمون منهم قبل ذلك ‪.‬‬ ‫قال بعض المفسرين‪ :‬ذكر لنا أن واقد بن عبد الله التميمي ‪ .‬وكان من أصحاب‬ ‫النبي ية قتل عمرو بن الحضرمي © رجلا من المشركين‪ ،‬فيأول يوم من رجب‪ .‬فعيّر‬ ‫(‪ )1‬في ق و ع و د‪« :‬دجلة» وهو تصحيف صوابه ما أثبته ‪« :‬جدة»؛ فقد ذكر الطبري في أحداث‬ ‫سنة إحدى وخمسين ومائة أن الكرك أغاروا على جدة من البحر‪ .‬ثم ذكر بعد ذلك في‬ ‫أحداث سنة ثلاث وخمسين ومائة أن المنصور بعد منصرفه من الحج نزل البصرة فجهز من‬ ‫هنالك جيشا لقتال الكرك‪ .‬انظر تاريخ الطبري ج ‪ 8‬ص‪ .33 :‬ج ‪ 8‬ص‪.24 :‬‬ ‫«أخرجهم‬ ‫الجملة‪:‬‬ ‫بعد‬ ‫في النسخ الثلاث‬ ‫كله»‬ ‫الحرم‬ ‫«وهو‬ ‫الجملة‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫(‪ )2‬وردت‬ ‫المشركون» وهو خطا‪ .‬فوضعتها في مكانها لأنها شرح لما سبقها‪.‬‬ ‫‪302‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪712 :‬‬ ‫المشركون أصحاب النبي عليه السلام‪ .‬فانزل الله ريَسْأنُونَكَ عن الشهر الحرام قتال‪,‬‬ ‫فيه قل قتال فيه كبير وصد عَنْ سبيل الله)‪ .‬يقول الصد عن سبيل الله والكفر بالله أشد من‬ ‫القتل في الشهر الحرام‪ .‬وإخراج أهله‪ ،‬يعني محمدا يلة وأصحابه أكبر عند الله‪.‬‬ ‫ثم عير المشركين باعمالهم‪ ،‬أعمال السوء‪ ،‬فقال‪ « :‬والفتنة أكبر من‬ ‫القتل ‪.4‬‬ ‫قال مجاهد‪ :‬أرسل رسول الله ية رجلا في سرية‪ ،‬فمر بابن الحضرمي وهو‬ ‫يحمل خمرا من الطائف إلى مكة فرماه بسهم فقتله‪ .‬وكان بين نبي الله وبين قريش‬ ‫فقالت قريش ‪ :‬أفي‬ ‫فقتله اخر ليلة من جمادى الثانية وأول ليلة من رجب؛‬ ‫عهد‬ ‫الشهر الحرام ولنا عليكم عهد؟ فانزل الله يسألونك عن الشهر الحرام قتال‪ ,‬فيه ق‬ ‫تال فيه كبير وصد عَنْ سبيل‪ ,‬الله وَكَفْرٌ به المسجد الحرام‪ ,‬وَإِخْرَاج أهميه منه‪ ،‬يعني‬ ‫النبى وأصحابه‪ .‬فهذا كله أكبر من قتل ابن الحضرمى ك والفتنة‪ .‬أي ‪ :‬الكفر بالله‬ ‫وعبادة الأوثان‪ ،‬أكبر من هذا كله‪.‬‬ ‫وقد كان المسلمون أخذوا بعض من كان مع ابن الحضرمي أخذا‪ ،‬وأفلت‬ ‫أحدهم‪ .‬وهو نوفل{") بن عبد الله‪ ،‬فسبقهم إلى مكة فاخبرهم بالذي صنع أصحاب‬ ‫فأامسوا فنظروا إلى هلال رجب فلم يستطيعوا الطلب‪ .‬ومضى أصحاب‬ ‫محمد‬ ‫فلما أمسى أصحاب‬ ‫رسول الله ية حتى قدموا المدينة بأسراهم وبالذي أصابوا‪.‬‬ ‫رسول الله من يوم أصابوا ابن الحضرمي نظروا إلى هلال رجب‪ ،‬فكانوا في شك‪ :‬في‬ ‫وأقبل المشركون من أهل مكة على من كان بها من‬ ‫جمادى أصابوه أو فيى رجب‪.‬‬ ‫المسلمين يعيرونهم بالذي فعل إخوانهم من قتل ابن الحضرمي ك‪ ،‬وأخذهم الأموال‬ ‫والأسارى وقالوا‪ :‬عمدتم إلى شهر يأمن فيه الخائف وتربط فيه الخيل © وتوضع فيه‬ ‫فسفكتم فيه الدماء‪ ،‬وأخذتم الأسارى‪،‬‬ ‫الأسنة ويتفرغ فيه الناس إلى معايشهم‪،‬‬ ‫‏‪ ١‬بن‬ ‫سيرة‬ ‫‏‪ ١‬لتفسير وفي‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫ورد‬ ‫) نوفل » كما‬ ‫» نفيل ‏‪ ٢‬وا لصحيح‬ ‫‪:‬‬ ‫ا لثلاث‬ ‫ا لمخطوطات‬ ‫) ‪ ( 1‬فى‬ ‫هشام ج ‪ 2‬ص ‪.106-506‬‬ ‫‪402‬‬ ‫البقرة‪912 - 712 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وذهبتم بالأموال‪ ،‬وأنتم زعمتم أنكم على دين الله ‪ .‬فكتب المسلمون من أهل مكة‬ ‫إلى عبد الله بن جحش بالذي عيرهم به المشركون فكلموا رسول الله ية فقالوا‪:‬‬ ‫قتلنا ابن الحضرمي ‪ ،‬فلما أمسينا نظرنا إلى هلال رجبؤ فلا ندري أفي رجب قتلناه أم‬ ‫في جمادى الأخيرة‪ .‬وقد عيّرنا المشركون بذلك‪ ،‬أفحلال ما أصبنا أم حرام؟ فنزلت‪:‬‬ ‫يسألونك عن الشهر الحرام قتال‪ ,‬فيه‪ .. .‬إلى قوله‪( :‬وَالفننة أكبر من القتل ) أي‪:‬‬ ‫أكبر عند الله من قتل ابن الحضرمي ‪ .‬وقال‪ :‬الفتنة الشرك‪ .‬وكان هذا قبل أن يؤمر‬ ‫بقتالهم عامة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ولا يَزَالُونَ يُقْتلُونَكُمْ حنى يردوكم عَنْ دينكم إن اسْتَظمُوا) ولن‬ ‫يستطيعوا‪ .‬قال‪ «« :‬وَمَنْ يَْتَدذ منكم عَنْ دينه قمت وَمُو كافر قأوآيكت حبث » أي‬ ‫« أغمَنْهُمْ في الدنيا الآخرة وأولئك أضحْبُ النار ه أي‪ :‬أهل النار « همم‬ ‫بطلت‬ ‫فيها خلدون ه‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول الله يَيأة‪ :‬من بدل دينه فاقتلوه"‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬هان الذين عامَنوا والزين مَاجَرُوا وَجَهَدُوا في سبيل الل‪ ,‬أولئك يَرْجُونَ‬ ‫َممَةَ الذ‪ ,‬مه أي يطمعون في رحمة الله‪ ،‬يعني الجنة « واللة عَفُور رجيم ه قال الحسن‪ :‬هو‬ ‫على الإيباب يقول‪ :‬يفعل ذلك بهم ‪.‬‬ ‫‪[ .‬قال بعض المفسّرين] ذكر في الآية الأولى قصة قتل ابن الحضرمي ‘ وما قال‬ ‫الملشركون‪ ،‬وما أنزل الله في ذلك‪ ،‬ثم أثنى الله على أصحاب النبي ية أحسن الثناء‬ ‫فقال‪ :‬إن الزين امنوا‪ . . .‬إلى اخر الآية‪.‬‬ ‫‏‪ ٥٠‬إو‬ ‫ام ير م‬ ‫‪2‬‬ ‫ه۔۔{}‪ . ,‬م‬ ‫۔‬ ‫‪. .‬ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫}‪.-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫ظ ه ع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يسالونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبيرومنفع للناس وإثمهنا اكبر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫كله‬ ‫القمار‬ ‫‪:‬‬ ‫والميسر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫نفعها ‪4‬‬ ‫من‬ ‫)‪ (1‬حديث صحيح أخرجه الجماعة إلا مسلماً؛ أخرجه البخاري في كتاب استتابة المرتدين‬ ‫عباس ‪.‬‬ ‫ابن‬ ‫حكم المرتد والمرتدة ‪ .‬عن‬ ‫باب‬ ‫والمعاندين ‪..‬‬ ‫والقول لقتادة ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪923‬‬ ‫‪502‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪912 :‬‬ ‫قوله ‪( :‬فِيهنَا إثم كبير كانوا إذا شربوا الخمر فسكروا عدا بعضهم على بعض‪.‬‬ ‫وكانوا يتقامرون حتى لا يبقى لأحدهم شيع‪ .‬فكانوا يتوارثون العداوة‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬وَمَنافع لناس ) ‪ :‬أي ما كانوا ينتفعون به من شربها وبيعها ومن القمار‬ ‫قبل أن يحرمهيا الله ‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬بلغنا أن رسول الله لما نزلت هذه الآية قال‪ :‬إن الله يقرب" ني‬ ‫تحريم الخمر ‪ .‬ثم أنزل الله بعد ذلك في الخمر اية هي أشد منها‪(:‬يا اتا الذين عَامَنُوا لا‬ ‫قربوا الصلة وأنتم سُكمازى حنى تَعْلَُوا ما تَقُولُونً) [النساء‪ ]34 :‬فكانوا يشربونها حتى‬ ‫إذا حضرت الصلاة أمسكوا ‪ .‬وكان السكر عليهم منها حراما‪ .‬وأحل لهم ما سوى ذلك‪.‬‬ ‫ثم أنزل الله تحريمها في سورة المائدة‪ :‬ريا أها الذين عَامَنوا إما الخمر واليسر وَالانْصَابُ‬ ‫والأزلام رجس من عمل الشطان قَاجتَبُوهُ لَعَلَكُمْ تفلِحون) [المائدة‪ ]09 :‬فجاء تحريمها‬ ‫في هذه الآية‪ ،‬قليلها وكثيرها‪ ،‬ما أسكر منها وما لم يسكر‪.‬‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫البسر والتمر‬ ‫خلط‬ ‫عن‬ ‫سئل‬ ‫أنه‬ ‫بن مالك‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫ذكر بعضهم‬ ‫حين حرمت ‪.‬‬ ‫الخمر‬ ‫مع‬ ‫أهرقناه(‪)2‬‬ ‫«يقزب'‪ .‬وفي د‪« :‬يقارب»‪ ،‬وفي ز‪« :‬تَقرّب» ورواه الطبري بسند في‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع‪:‬‬ ‫تفسيره ج ‪ 4‬ص ‪ 5633‬بلفظ‪« :‬إن ربكم يقم في تحريم الخمر»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وردت هذه الجملة في ق وع هكذا‪« :‬أهو قتات والقتات أي مختلطة في التحريم مع‬ ‫الخمر حيث حرمت»‪ .‬وهذا لعمري تصحيف في غاية الفساد والمسخ‪ ،‬وتصرف غريب من‬ ‫بعض النساخ ‪ .‬ويبدو لي أن الناسخ ‪ -‬عفا الله عنا وعنه ۔ لما أشكلت عليه الكلمة‪ .‬ذهب إلى‬ ‫معاجم اللغة يستشيرها‪ ،‬فوجد في بعض معاني (قتت) معنى الخلط فشرحها بعبارة من‬ ‫عنده‪ .‬فحرف ‪ -‬بزيادته هذه ۔ المعنى تماما وأفسده ‪ .‬وقد وردت العبارة صحيحة في د كما‬ ‫اثبتها‪ .‬وهي في غاية الوضوح لفظا ومعنى ‪ .‬وقد لاحظت أن ناسخي ق وع يضيفان أحيان‬ ‫من عندهما مفردات وشروحا لغوية غير واردة في الأصل ‪ 0‬فيقعان في الخطا‪ .‬وهذا نموذج‬ ‫من مسخ النساخ ‪ .‬حفظنا الله وأعاذنا منه‪ ،‬ووقانا شر الجهل والخطا‪( .‬رَبنا لآ تَوَاخجذنًا إن‬ ‫نسينا أؤ أخطأنا) ‪.‬‬ ‫‪602‬‬ ‫البقرة‪912 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكروا عن رسول الله ية أنه قال‪ :‬إن الخمر من هاتين الشجرتين العنبة‬ ‫والنخلة;)‪.‬‬ ‫التمر‬ ‫خمسة أشياء ‪:‬‬ ‫تنبذ من‬ ‫الأنبذة‬ ‫هذه‬ ‫إن‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫أن‬ ‫ذكروا‬ ‫عتقتم فخمرتم فهو خر (‪. )2‬‬ ‫ف‬ ‫وا لز بيب وا لبر وا لشعير وا لعسل ‪.‬‬ ‫والعامة عندنا على أن ما عتق من الأنبذة كلها فازداد جودة في إنائه كليا ترك فيه‬ ‫فلا خير فيه‪ .‬وكل نبيذ له حد ينتهي إليه ثم يفسد فلا بأس به إذا كان في سقاء‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ويسألونك مادا ينفقون ه يعنى الصدقة‪ « .‬فل العَفْوه‪ ،‬كان هذا قبل‬ ‫أن تنزل اية الزكاة‪.‬‬ ‫وكان الحسن يقول‪ « :‬قل‪ ,‬العَفْو » قل‪ :‬الفضل‪ .‬أي ما فضل عن نفقتك ونفقة‬ ‫عيالك‪ .‬ثم يقول‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى © وابدأ بمن‬ ‫تعول‪ ،‬واليد العليا خير من اليد السفلى ‪ ،‬ولا يلوم الله على الكفاف)‪ .‬وكذلك ذكروا‬ ‫عن الحسن عن النبي عليه السلام ‪.‬‬ ‫وقال الكلبي في قوله‪( :‬قل العَفى‪ :‬كان الرجل حين نزلت هذه الآية إن كان من‬ ‫أصحاب الذهب والفضة أمسك منه ما يكفيه سنة{ ويتصدق بسائره‪ ،‬فنسخ ذلك في آية‬ ‫الزكاة ‪.‬‬ ‫أخرجه الجماعة إلا البخاري عن أبي هريرة‪ .‬أخرجه مسلم في كتاب‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح‪،‬‬ ‫الأشربة ‪ .‬باب بيان أن جميع ما ينبذ‪ ،‬مما يتخذ من النخل والعنب‪ ،‬يسمى خمرا‪.)5891( .‬‬ ‫النبيذ‬ ‫شرب‬ ‫الأشربة‪.‬‬ ‫موسوعة فقه عمر بن الخطاب‪:‬‬ ‫(‪ )2‬انظر محمد رواس قلعه جى‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ص ‪.78-98‬‬ ‫(‪ )3‬حديث متفق على صحته أخرجه البخاري في كتاب الزكاة} باب لا صدقة إلا عن ظهر‬ ‫غنى ‪ ،‬من رواية أبي هريرة‪ .‬وأخرجه مسلم في كتاب الزكاة‪ ،‬باب بيان أن اليد العليا خير من‬ ‫اليد السفلى (‪ )4301‬من رواية حكيم بن حزام‪ .‬وأخرجه أيضا مسلم من رواية أبي أمامة‬ ‫ولا تلام‬ ‫وإن تمسكه شر لك‬ ‫(‪ )5301‬بلفظ‪« :‬يا ابن آدم ‪ 4‬إنك إن تبذل الفضل خير لك‘‪،‬‬ ‫على كفاف وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى» ‪.‬‬ ‫‪702‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫البقرة‪022 - 912 :‬‬ ‫ذكروا عن جابر بن عبد الله قال‪ :‬قال رسول الله يل‪ :‬إذا كان أحدكم فقيرا‬ ‫بقرابته ‪ .‬فإن فضل شى ء فهاهنا‬ ‫فليبدأ بنفسه © ثم ليىدأ مع نفسه بمن يعول ‪ .‬ثم يبدأ‬ ‫وهاهنا وهاهنا‪ ،‬وما بين يديه‪ ،‬وعن يمينه وعن يساره‪ ،‬ومن خلفه("‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كذلك يبين اللة لكم الآينت لَعَلَكمْ تقرون في الدنيا الآخرة » قال‬ ‫بعض المفسرين‪ :‬أي ‪ :‬لعلكم تتفكرون أن الدنيا دار بلاء وفناء‪ ،‬وأن الآخرة دار جزاء‬ ‫وبقاء ‪.‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‪٥‬و‏‬ ‫ه‬‫۔ ه ۔‪٨4‬‏‬ ‫ه‬ ‫‏‪ ٠‬ش‬ ‫‪ ,‬۔‬ ‫۔‬ ‫ے ۔‬ ‫۔۔ هع‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ :‬ه‬ ‫المفسرين‬ ‫بعص‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫لهم حبر ‪:‬‬ ‫ويسالونك عن اليتتمى قل إصلاح‬ ‫قوله ‪ :‬ث‬ ‫ه ۔ ه‬ ‫۔‬ ‫‪.‬۔‬ ‫۔‪,.‬۔ؤ“‬ ‫۔‪٥٩‬۔ع‏ ‪,‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫نزلت هذه الآية‪( :‬ولا تقربوا مال التيم إلا بالتي هي احسًّن) [الأنعام‪251]05 :‬‬ ‫و [الإسراء‪[ ]43 :‬اشتت عليهم]ث فكانوا لا يخالطونهم في المال ولا في المأكل‪ ،‬ثم‬ ‫أنزل الله هذه الآية فنسختها‪ .‬قال‪ « :‬وإن تمَالِظومُمْ قَإخوانكم والله يَعْلَمُ المية من‬ ‫الصلح ه [فرَخحص لهم]ةا‪ .‬قال الحسن ‪ :‬إضلاح ش خ أي توفير لأموالهم خير‬ ‫والله يعلم المفسد الذي يأكل يتيمه ولا يكافيه من المصلح ‪ .‬قال‪ :‬ه ولو شاء الله‬ ‫لأعَنَتَكمم ه أي لترككم في المنزلة الأولى لا تخالطونهم‪ ،‬فكان ذلك عليكم عنتاً شديداً‪.‬‬ ‫والعنت الضيق ‪.‬‬ ‫وقال بعض المفسرين‪( :‬وَلَو شاء الله لانكم ) أي ‪ :‬لجهدكم‪ ،‬فلم تقوموا بحق‪.‬‬ ‫ولم تودوا فريضة ‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪( :‬وَإن تَحَالِطُومُم فَإخْوَانكم) في الدين‪ .‬ويعني بالمخالطة مخالطة‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح أخرجه النسائي وأخرجه مسلم في كتاب الزكاة‪ .‬باب الابتداء في النفقة‬ ‫بالنفس ثم أهله ثم القرابة (‪ )799‬عن جابر‪ ،‬في قصة أبي مذكور الأنصاري الذي أعتق غلاما‬ ‫له عن دُبر؛ ولفظه‪« :‬ابدا بنفسك فتصدق عليها‪ ،‬فإن فضل شيع فلأهلك‪ ،‬فإن فضل عن‬ ‫فبين‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫فهكذا وهكذا‪.‬‬ ‫عن ذي قرابتك شيء‬ ‫فإن فضل‬ ‫فلذي قرابتكك‪،‬‬ ‫أهلك شيء‬ ‫يديك وعن يمينك وعن شمالك»!‪.‬‬ ‫(‪ )2‬و (‪ )3‬زيادة من ز ورقة‪.03 :‬‬ ‫‪802‬‬ ‫البقرة‪222 - 022 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫اليتيم في الراعي والادام")‪ .‬قال‪ :‬ولو شا الله لعنكم فحرم عليكم الراعي والإدام ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إن الئة عزيز حَكِيمٌ ‪.4‬‬ ‫قوله ‪ :‬ولا تنكِخوا ا لمُشركتِ ح يومن ولم مُومنة » يتزوجها المسلم إذا لم‬ ‫يبد طولا « حبر من مُشركَة ولو أعجبتكم ‪ .4‬ثم نسخ منها للشركات من أهل الكتاب‬ ‫الحرائر في سورةةالمائدةش وأحل نساء أهل الكتاب فقال‪ :‬روالُحصَنَات مِنَالزين أوبُوا‬ ‫الكتاب من َبلِكُمْ) [المائدة‪ ]5 :‬والمحصنات في هذه الآية‪ :‬الحرائر؛ فلا يحل تزويج‬ ‫الإماء من اهل الكتاب‪ ،‬وتوطا ملك اليمين‪ ،‬لأن اله يقول‪( :‬وَمَن آ ميغ منكم طولا‬ ‫انكم ممنفاتكم الزمنات) النساء‪:‬‬ ‫أن نك المحصضنات الومتاتِ فمن مًا مَلََت‬ ‫‪.]5‬ولا توطأ الأمة من المشركات من غير أهل الكتاب حتى تسلم ولا تنكح حرة منهن‬ ‫حتى تسلم‪ .‬قال الحسن‪ :‬إذا قالت لا إله إلا الله وطئها)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تنكحُوا المشركين حت يُومنوا ‪ 4‬فحرم الله أن يتزؤج المسلمة أحد‬ ‫من المشركين‪ .‬وهو قوله‪( :‬لا هُنَ جل تم ولا هم تحلو من) [الممتحنة‪.]01 :‬‬ ‫قوله‪ََ « :‬عَبْد مُومن » تتزوجه المسلمة « حير ين مر ولو أعجبكم » قال‬ ‫بعض المفسرين‪ :‬ولو قال‪ :‬أنا ابن فلان بن فلان « اولئك » يعني المشركين‪.‬‬ ‫يدعون إلى النار والئه يَذعُو إلى الجنة والَعْفِرَةٍ بإذنه ه أي بأمره‪ « .‬وَيَْمنُ العلةآينته»‬ ‫أي الحلال والحرام « للناس لَعَنَهُمْ يذكرون ‪ 4‬أي لكي يتذكروا‪.‬‬ ‫قوله‪ < :‬وَيَسْأنُونَكَ عمن المجيض فل هُو أذى فَاعَرنُوا النساء فايلمجيض‪ ,‬ولا‬ ‫تَقَرَبُوهُنَ حَيٌ يظهرن قال الحسن‪ :‬إن الشيطان أدخل على أهل الجاهلية فى حيض النساء‬ ‫ما أدخل على المجوس؛ فكانوا لا يجالسونهن في بيت{ ولا يأكلون معهن ولا يشربون‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬كان أهل الجاهلية لا تساكنهم حائض ولا تؤاكلهم في إناء‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬فليا جاء الإسلام سأل المسلمون رسول الله يلة عن ذلك‪ ،‬فأنزل الله ‪ :‬ركل‬ ‫ود‪ :‬الراعي والأدام‪ ،‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 5‬ص ‪:353‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات ق‪ .‬ع‬ ‫« المراعي والأذم»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع‪ :‬دوطلثها»‪ .‬وفي د‪« :‬فطأها» بصيغة الأمر‪.‬‬ ‫‪902‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫البقرة‪222 :‬‬ ‫تَقَرَبُوهمنٌ حي‬ ‫(ؤلاآ‬ ‫الدم‬ ‫النساء في المحيض ( أي ‪ :‬ف‬ ‫مو أدى)؛ ا أي ‪ :‬قذر ‪5‬‬ ‫» فاغتسلن } قاتَوهمنٌ ه ‪.‬‬ ‫ط فإذا تطهر‬ ‫يَظهُرْنَ)‪.‬‬ ‫لنساء ف المحيض )‪ .‬ا أي ‪ :‬في الدم (ولا‬ ‫اعتزلوا‬ ‫ذكروا عن سعيد بن جبير قال ‪:‬‬ ‫تقَربُومُنَ حَق يظهرن قا تَطهَنَ) فاغتسلن رفاتُومُنٌ)‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي هريرة أنه قال‪ :‬الحيضة تبدأ فتكون دماخاثرا‪ 5‬ثم يرق الدم فيكون‬ ‫صديداً‪ ،‬ثم يكون صفرة‪ .‬فإذا رأت المرأة القصة البيضاء فهو الطهر‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن الزبير أنه قال ‪ :‬يا أيها الناس لا تغتروا بنسائكم ‪ .‬فإن المرأة‬ ‫القصة البيضاء ‪.‬‬ ‫ترى‬ ‫لا تطهر حتى‬ ‫ذكروا عن عائشة أنها قالت‪ :‬يكره للنساء أن ينظرن إلى أنفسهن ليلا وقالت‪:‬‬ ‫والكدرة ‪.‬‬ ‫الصفرة‬ ‫بذلك تكون‬ ‫وذكروا عن عائشة أنها قالت‪ :‬إذا أدخلت المرأة القطنة فخرجت متغيرة فلا تصلي‬ ‫بالطهر فلا تصلي حتى تذهب‪.‬‬ ‫إذا كانت الترية("!) واصلة‬ ‫ذكر بعضهم قال‪:‬‬ ‫تطهر فيه‪.‬‬ ‫الذي‬ ‫اليوم‬ ‫أن يطأ امرأته ف‬ ‫يكره‬ ‫عقبة بن عامر أنه كان‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫ذكروا عن عائشة أنها سئلت‪ :‬ما يحل للرجل من امرأته إذا كانت حائضاً‪.‬‬ ‫فقالت‪ :‬كل شيع ما خلا الفرج‪ .‬غير واحد من العلياء أنهم سألوا عائشة ما يحل للرجل‬ ‫من امرأته إذا كانت حائضاً‪ .‬قالت‪ :‬كل شيء غير شعار الدم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فاتومُنَ ممن حَيث أمَرَكُمُ اللة ه‪ .‬ذكروا عن عكرمة عن ابن عباس أنه‬ ‫فلا‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫هفي المجيض‪( .‬‬ ‫النسا‬ ‫‪5‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫يعني‬ ‫هاكم الله ©‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫قال‪:‬‬ ‫تاتوهن في الفرج( وهو تفسير مجاهد‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الترية أقل من الصفرة والكدرة واحخفى‬ ‫وتأمل ما جاء في ز =‬ ‫(‪ )2‬انظر ما تضافرت به الروايات في ةتفسير الطبري ج ‪ 4‬ص ‪.883-093‬‬ ‫‪012‬‬ ‫البقرة‪322 - 222 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫م‬ ‫مهم‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ذكر بعض‬ ‫الذنوب‪.‬‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫لتَطَهْرِينَ ‪4‬‬ ‫التويين ونحب‬ ‫الله نحب‬ ‫قوله ‪7 » :‬‬ ‫أهل العلم أنه قال‪ :‬التائب من الذنب كمن لا ذنب له؛ ثم تلا هذه الآية ‪( :‬إن الله نحب‬ ‫التوابين وَنحبُ الْتَطهَرينَ) قال‪ :‬إذا أحب الله عبداً لم يضره ذنب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬نساؤكم حرتلَكُم قائوا حَرْتَكُم أنى شُِمْ » أي‪ :‬كيف شئتم‪.‬‬ ‫ذكر جابر بن عبد الله قال‪ :‬قالت اليهود‪ :‬إانن الرجل إذا أق امراته من خلفها جاء‬ ‫ولده أحول؛ فأنزل الله ‪( :‬نسَاؤكمم حز ت لَكُمْ اتوا حَزْتَكُمْ أق ثشِئتمم) أي‪ :‬كيف‬ ‫شئتم‪ :‬من بين يديها‪ ،‬وإن شئتم من خلفها‪ ،‬غير أن السبيل موضعع اللد‬ ‫عن الحسن أنه قال‪ :‬قالت اليهود‪ :‬يا اصحاب محمد‪ .‬إنه لا يحل لكم اأن‬ ‫ذكروا‬ ‫حَزْتَكُمْ أئى‬ ‫فاتوا‬ ‫لكم‬ ‫نساؤكم حز ث‬ ‫اللله ‪::‬‬ ‫فأنزل‬ ‫واحد‬ ‫وجه‬ ‫تأتوا النساء إلا من‬ ‫شِنَتَمْ) أي كيف شئتم‪ :‬من بين يديهاش وإن شئتم من خلفها في فرجها‪.).‬‬ ‫ذكروا عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬الذ‬ ‫يأتي امرأته في دبرها هي اللوطية الصغرى«)‪.‬‬ ‫في موضع‬ ‫الله تا ‪ :‬لا تأتوا النساء‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫أنه قال‪:‬‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫حشوشهم‪.) -‬‬ ‫وفي تفسير‬ ‫من حيث أمركم الله أن تجتنبوهن»‪.‬‬ ‫ورقة ‪ .03.1‬وهو الصحيح ‪« :‬قال ابن عباس‪:‬‬ ‫=‬ ‫مجاهد‪ 3‬ص‪ 701 :‬نقرأ ما يلي ‪« :‬قال‪ :‬أمروا أن يأتوهن إذا تطيّرن من حيث نهوا عنه في‬ ‫محيضهن» ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬اقرا بحثا قيما في معاني الحروف وتحقيقاً بديعاً لمعنى «أنى» في تفسير الطبري‪ ،‬ج ‏‪5٥4‬‬ ‫ص ‪.314-614‬‬ ‫)‪ (2‬أخرجه أبو داود الطيالسى ى وأحمد والبيهقى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده كما ذكره‬ ‫السيوطي في الدر المنثور ج ‪ 1‬ص ‪.4‬‬ ‫ابن مسعود‬ ‫أعجازهن عن‬ ‫أستاههن‪0‬‬ ‫والنسائي بألفاظ متقاربة‪:‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه أحمد والترمذي‬ ‫وعن عمر بن الخطاب بلفظ أدبارهن‪ .‬وزاد بعضهم في آخر الحديث‪ :‬إن الله لا يستحيي من‬ ‫الحق ‪.‬‬ ‫‪112‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪422 - 322 :‬‬ ‫ذكروا عن رجل من أصحاب النبي أنه سأله رجل عن الذي يأتي إمرأته في دبرها‬ ‫فقال‪ :‬أت أيريد أن يعمل عمل قوم لوط‪.‬‬ ‫۔ح ‪ 2‬م‬ ‫سمعت‬ ‫أبي ذر أنه قال‪:‬‬ ‫عن‬ ‫يعني الولد ‪ .‬ذكروا‬ ‫لأنفسكم ‪4‬‬ ‫وقدموا‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫رسول ا له يلة يقول‪ :‬ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا‬ ‫أدخلهم الله الجنة بفضل رحمته إياهم أ)‪.‬‬ ‫فأوجر فيه أو يبقى‬ ‫قبلي‬ ‫ولداً فيموت‬ ‫لولا أن أصيب‬ ‫ابن عمر أنه قال‪:‬‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫بعدي فيدعو لي ما باليت ألا أصيب ولدا‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬لأن أقدم سقطاً أحب إلي من‬ ‫أن أخلف مائة فارس كلهم يجاهد في سبيل الله )‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَانَقوا الة وَاعُلَمُوا أنكم مُلاوه وبشر المؤمنين ه أي بالجنة‪.‬‬ ‫هة‬ ‫| ‪ .‬م‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تَعَلوا اللة عرضة لايملنكم أن تَبروا وتتقوا وَتضْلِخُوا بَينَ الناس‬ ‫ع‬ ‫‪22‬‬ ‫‪.,‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عه‬ ‫ع‬ ‫م ه ‪-‬‬ ‫۔ | ۔ى‬ ‫‪..‬۔‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫النه سَمِيم عَلِيم هه‪ .‬قال الحسن‪ :‬كان الرجل يقال له‪ :‬لم لا تبر أباك أو أخاك أو‬ ‫بالله لا أبره [ ولا أصله [ ولا أصلح‬ ‫فيقول ‪ :‬قد حلفت‬ ‫لخير‬ ‫قرابتك ‪ .‬أو تفعل كذاك‬ ‫عرضة لأيمانكم ‘‬ ‫بالله فتجعلوه‬ ‫لا تعتلوا‬ ‫الله ‪:‬‬ ‫فأنزل‬ ‫يعتل بالله ‪.‬‬ ‫بيني وبينه ‪.‬‬ ‫الذى‬ ‫الحلف ‪.‬‬ ‫يعني‬ ‫لا تعتلوا بالله ؛ أن يقول أحدكم ‪ :‬أنه لا يصل رحماً ‘‬ ‫وقال بعض المفسرين‪:‬‬ ‫من ماله‪.‬‬ ‫ولا يتصدق‬ ‫ولا يسعى في صلاح‪.‬‬ ‫ذكروا عن إبراهيم أنه قال‪ :‬سمعت رجالآ من أهل العلم يقولون في هذه الآية‪:‬‬ ‫وَتَضْلحوا بَينَ الن س ) أي لا يحلف‬ ‫رولا تَجعَلوا الله عرضة لأيْمَانكم أن تروا ‪7‬‬ ‫وعن أبي هريرة‬ ‫(‪ )1‬أخرجه أحمد والنسائي عن أنس ‪ .‬وأخرجه البخاري عن أبي سعيد الخدري‬ ‫في كتاب العلم‪ ،‬باب هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه ابن ماجه عن أبي هريرة في كتاب الجنائز‪ ،‬باب ما جاء فيمن أصيب بسقط { ولفظا‬ ‫السقط أقدمه بين يدي أحب إلي من فارس أخلفه خلفي (رقم ‪.)7061 :‬‬ ‫‪212‬‬ ‫البقرة‪522 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫على معصية الله وقطيعة الرحم ‪ .‬فإن فعل فما أوجب الله من الكفارة ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة‪ ،‬فإنك‬ ‫إن تعطها عن مسألة كل إليها‪ .‬وإن تعطها عن غير مسألة تحن عليها‪ .‬وإذا حلفت على‬ ‫وكفر عن يمينك(!" ‪.‬‬ ‫الذي هو خير‪،‬‬ ‫يمين فرأيت غيرها خيرا منها فات‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأات‬ ‫الذي هو خير وليكفر عن يمينه إلا طلاقاً أو عتاقاً‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه كان يقول في الرجل يقول‪ :‬علي المشي إلى بيت الله إن‬ ‫أبي أو أمي أو كل معصية ‪ ،‬أن يكفر عن يمينه‬ ‫كلمت‬ ‫أنه قال‪:‬‬ ‫عطاء‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫‪. 4‬‬ ‫منكم‬ ‫‪ %‬لا يُؤَاخجذكم الله باللَعو في‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫دخلت أنا وعبيد [بن عمير]ل على عائشة فسألناها عن هذه الآية فقالت‪ :‬هو قول‬ ‫وبلى والله ‪.‬‬ ‫الرجل ‪ :‬لا والله [‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬هو الشيء تحلف عليه وأنت ترى أنه كذلك فلا‬ ‫يكون كذلك‪.‬‬ ‫قول الله لا‬ ‫لسعيد بن جبير‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫أنه قال‪:‬‬ ‫جعفر بن أ بي وحشيةة)‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق على صحته ‪ : :‬أخرجه البخاري في كتاب الأحكام ‪ .‬باب من سال الامارة وكل‬ ‫خيراً‬ ‫يمينا فرأى غيرها‬ ‫من حلف‬ ‫ندب‬ ‫باب‬ ‫الأيمان‪.‬‬ ‫في كتاب‬ ‫مسلم‬ ‫وأخرجه‬ ‫إليها‪.‬‬ ‫منها‪ . . .‬عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة‪ .‬وهو عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن‬ ‫القرشي العيشمي‪ .‬أسلم يوم فتح مكة وصحب الرسول ية وروى عنه‪ .‬وفي‬ ‫عند شمس‬ ‫زمن عثمان فتح سجستان‪ .‬وفي تلك الغزوة لقيه الحسن بن أبي الحسن وروى عنه بالبصرة‬ ‫بعد ذلك حين استقر بها عبد الرحمن‪ .‬وتوفي بالبصرة سنة إحدى وخمسين للهجرة ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪13‬؛ وهو عبيد بن عمير بن قتادة‪ .‬أبو عاصم الليثي قاضي أهل مكة‪ .‬روى‬ ‫مات سنة‬ ‫وروى عنه مجاهد وعطاء وعمرو بن دينار‪.‬‬ ‫عن عمر بن الخطاب وأبي بن كعب“[‬ ‫أربع وسبعين للهجرة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هو أبو بشر جعفر بن إياسك‪ ،‬وهو ابن أبي وحشية الواسطي‪ .‬روى عن سعيد بن جبير =‬ ‫‪312‬‬ ‫تفسير كتاب النه العزيز‬ ‫البقرة‪722 - 522 :‬‬ ‫يواخذكم الله باللغو في أيمانكم ‪ :‬أهو الرجل يحلف على الشيء وهو يرى أنه كذلك‬ ‫فلا يكون كذلك؟ فقال لا‪ ،‬ولكنه تحريمك في يمينك ما أحل الله لك فذلك الذي لا‬ ‫يؤاخذك الله بتركه"‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَكِن يُوَاخجذكم مما كَست قلوبكم ه قال بعض المفسرين‪ :‬ولكن‬ ‫يؤاخذكم بما تعمدت قلوبكم ‪ .‬أي بما تعمدت فيه المأثم ‪ .‬فهذا عليك فيه الكفارة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والله غفور رجيم‬ ‫قوله‪ :‬فوللزين يُولُونَ ِن نَسَائِهم» أي يحلفون من نسائهم تبص أربعة أشهر‬ ‫مص م‬ ‫ء‪.‬‬ ‫و‬ ‫‪8‬‬ ‫م‬ ‫فإن فاءوا قان اللة عَفُورٌ رَحيمٌ وإن عَرَمُوا الطلق قن اللة سَميم عَليمٌ ه‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬كانوا في الجاهلية وفي صدر من الإسلام يغضب أحدهم على‬ ‫امرأته فيحلف بالله لا يقربها كذا وكذا فيدعها لا أيما ولا ذات بعل؛ فاراد الله أن‬ ‫يعصم(‪ )2‬المؤمنين عن ذلك بحد يحده لهم‪ .‬فحد لهم أربعة أشهر‪ .‬والإيلاء الحلف‪.‬‬ ‫عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬إذا مضت أربعة أشهر ولم‬ ‫ذكروا عن الحسن‬ ‫وهو قول علي وعثمان وزيد بن ثابت وابنعباس ‪.‬‬ ‫يف فهي تطليقة بائنة‪ .‬قال‪:‬‬ ‫وقال ابن عباس‪ :‬عزم الطلاق انقضاء الأربعة الأشهر‪.‬‬ ‫الأربعة الأشهر وقف‬ ‫ذكروا عن ابن عمر وأهل المدينة أنهم قالوا‪ :‬إذا مضت‬ ‫فقيل له‪ :‬إما أن تفيعء وإما أن تطلق ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬كل يمين منعت جماعاً فهي إيلاء؛ يعني‬ ‫وعشرين‬ ‫التابعين ‪ .‬توفيى سنة خمس‬ ‫وكان ثقة من كبار العلماء ‪ .‬وهو معدود في‬ ‫ومجاهد‪.‬‬ ‫=‬ ‫ومائة ‪ .‬انظر الذهبي ‪ ،‬ميزان الاعتدال ج ‪ 1‬ص ‪.204‬‬ ‫(‪ )1‬انظر أمثلة من لغو اليمين‪ ،‬ورأي العلامة الشيخ محمد بن يوسف أطفّش المعروف بالقطب‬ ‫فى كتابه تيسير التفسير ج ‪ 1‬ص ‪ [543-6430‬نشر وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة‬ ‫سنة ‪.1891‬‬ ‫عمان‬ ‫«أن يفطم» ‪ .‬وهذه‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع‪ :‬يعصم‪ .‬وفي د‪ :‬يقصر وفي ز ورقة ز‪ ،‬ورقة‪:13‬‬ ‫الأخيرة أصوب ‪ .‬ومنه نظم فلان عن عادته‪ .‬إذا قطع عنها‬ ‫‪412‬‬ ‫البقرة‪822 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫أن المولى إذا وطىعء في الأربعة الأشهر كانت عليه الكفارة‪ .‬فاما الذي يطأ بغير كفارة‬ ‫فليس بإيلاء‪ .‬وذلك أنه إذا حلف أن لا يطأها في موضع كذا وكذا كان له أن يطاها في‬ ‫غير ذلك الموضع ‪ .‬وليس عليه كفارة‪ .‬وأشباه ذلك مما لا تكون فيه الكفارة ‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬فَنْ قاموا قن الثة عَفُورً رَحِيم)‪ .‬ذكروا عن الحسن عن ابن عباس أنه‬ ‫قال‪ :‬الفيء الجماع‪ .‬وذكر مثل ذلك عن سعيد بن جبير‪ .‬وقال إبراهيم‪ :‬إذا كان له‬ ‫عذر من حيض‪ ,‬أو غيره أشهد أنه قد فاء‪ ،‬فهو يجتزىء به‪ .‬ذكروا عن الحسن مثل‬ ‫إلا الوطء‪.‬‬ ‫الفيء‬ ‫لا يرى‬ ‫سعيدل‬ ‫وكان‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَالمُطلقَتُ يتَرَبَضْنَ أنفسهن تَلائةرو ‪ .4‬والقرء‪ :‬الحيض في قول‬ ‫أهل العراق‪ .‬وفي قول أهل المدينة القرء‪:‬هو الطهر‪.‬‬ ‫ذكروا عن عمر بن الخطاب وابن مسعود رضي الله عنهما قالا‪ :‬هو أحق بها ما‬ ‫عن الحسن عن أبي موسى الأشعري مثل ذلك ‪.‬‬ ‫لم تغتسل من الحيضة الثالثة ‪.‬ذكروا‬ ‫وذكروا عن علي وابنعباس مثل ذلك‪ .‬وذكروا عن عمران بن حصين مثل ذلك‪ ،‬وهو‬ ‫قول الحسن وإبراهيم والعامة عندنا("‪.‬‬ ‫الحيضة الثالثة فقد‬ ‫في‬ ‫دخلت‬ ‫ثابت وعائشة أنهما قالا ‪ :‬إذا‬ ‫بن‬ ‫زيدل‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫بانت منه‪ .‬وذكروا عن ابن عمر ذلك‘ وهو قول أهل المدينة ‪.‬‬ ‫وتفسير قول أهل المدينة‪ :‬إن القرء هو الطهر‪ .‬أن الرجل إذا طلق إمراته‪ ،‬ثم‬ ‫(‪ )1‬هذه الزيادة‪« :‬والعامة عندنا» من الشيخ هود ولا شك‪ .‬فإن القول بان القرء هو الحيض هو ما‬ ‫ذهب إليه أيضا الإباضية ‪ .‬وحجتهم في ذلك أحاديث؛ منها حديث رواه الربيع بن حبيب في‬ ‫مسنده في كتاب الطلاق (‪« )245‬أبو عبيدة عن جابر عن عائشة رضى الله عنها قالت‪ :‬قال‬ ‫رسول الله يل‪ :‬الرجل احق بامرانه ما لم تغتسل من الحيضة الثالثة‪ .‬قال الشيخ السالمي ‪:‬‬ ‫«لم أجده في كتب قومنا‪ ،‬ولعله مما تفرد به المصنف رضي الله عنه» ‪.‬فإذا ثبت هذا الحديث‬ ‫اقرأ تلخيصا مهما وبيان شافياً في الموضوع أورردهما الشيخ‬ ‫كان نصا قاطعاً لكل خلاف‪.‬‬ ‫نور الدين السالمي في شرح الجامع الصحيح مسند الإمام الربيع بن حبيب ج ‪3‬‬ ‫أحكام القران ج ‪ 2‬ص ‪.55-26‬‬ ‫ص ‪ .921-232‬وانظر الجصاص“؟‬ ‫‪512‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪822 :‬‬ ‫فإذا طهرت من حيضتها كان ما بين‬ ‫فإن ما بين طلاقه إلى حيضتها قرء‪.‬‬ ‫حاضتؤ‬ ‫الحيضة الأولى إلى الحيضة الثانية قرء‪ .‬فإذا طهرت من الثانية صار ما بين الثانية‬ ‫والثالثة قرء‪ .‬فبانت حين رأت الدم‪ .‬فالقرء الأول‪ ،‬على قولهم إنه طهر ربما كان‬ ‫وليس بسر )‬ ‫فيما بينها(" وبين الحيضة©‬ ‫يوما واحداً أو أكثر من ذلك‬ ‫وقول أهل العراق إنه إذا طلقها ثم حاضت كان الحيض هو القر‪ .‬فإذا طهرت‬ ‫لم تعد الطهر فيما بين الحيضتين قرعءا‪ .‬فإذا دخلت في الحيضة الثانية فقد دخلت في‬ ‫القرء‪ .‬فإذا طهرت منها لم تعد الطهر فيما بين الحيضة الثانية والثالثة قرءا‪ .‬فإذا دخلت‬ ‫في الدم من الحيضة الثالثة فقد دخلت في القرء الثالث‪ .‬فإذا اغتسلت منه فقد مضت‬ ‫الأقراء الثلاثة وبانت منه‪ .‬فالحيض ثلاث والقروء صحيحة ‪ .‬والطهران [الأخيران] من‬ ‫قول أهل المدينة صحيحان‪ ،‬والقرء الأول ينكسر‪ .‬ويختلف القرء لأنه ربما طلقها قبل‬ ‫أن تحيض بيوم‪ ،‬ثم تحيض من الغد فيكون ذلك اليوم في قولهم قرءا‪ ،‬وربما كان‬ ‫يومين أو أكثر من ذلك إلى الحيضة الثانية‪ .‬فالقرء الأول مختلف ‪.‬‬ ‫قال بعض المفسرين‪[ :‬جعل عدة المطلقة في هذه الآية ثلاث حيض ثم]“‬ ‫نسخ منها ومن الثلاثة قروء أربع نسوة‪ :‬التي طلقت قبل أن يدخل بها زوجها؛ قال ال‬ ‫تعالى في سورة الأحزاب ‪(:‬يا أيهَا الذينَ امنوا إذا تكتم المُومنات تمطَلَقتَمُوهنّ ن‬ ‫قبل أنتَشُومُنٌ فما لكم عَلَِهن من عدةتَمتَدوتها عمن وَسَرْحُومُنٌ سَرَاحاً‬ ‫جميلآ) ‪[ .‬الأحزاب ‪]94 :‬؛ فهذه ليست لها عدة‪ ،‬تتزوج من يومها إن شاءت‪ .‬ونسخ‬ ‫قال في سورة النساء‬ ‫والبكر التي لم تحض‪.‬‬ ‫منها العجوز التي قعدت من الحيض‬ ‫بينه‪.‬‬ ‫بينهاش ولعل صوابه‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الثلاث‪:‬‬ ‫(‪ )2‬لم أهتد لمعنى اللفظة أو لتصحيح ما فيها من تصحيف‘ وقد وردت هكذا في ق وع و د‪:‬‬ ‫«بشيع!» ‪.‬‬ ‫بس ولعلها‪:‬‬ ‫(‪ )3‬فى المخطوطات ‪ . . .‬إلى الحيضة الثالثة‪ .‬والصحيح ما أثبت‪.‬‬ ‫)‪ (4‬زيادة من ز ورقة ‪.13‬‬ ‫‪612‬‬ ‫البقرة‪922 - 822 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫القصرىل") رؤاللائي سن من المحيض‪ ,‬من نسَايكم إن ارم فَمدنهُنْ ثلائة أشهر‬ ‫حضنَ)‪[ .‬الطلاق‪ 4 :‬أيضاً ثلاثة أشهر‪ .‬ونسخ منها المطلقة الحامل‬ ‫واللاتي ل‬ ‫‪3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ه‬ ‫ى‬ ‫۔‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫}‬ ‫كه‬ ‫‪2‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫[الطلاق ‪.4 :‬‬ ‫حملهن)‪.‬‬ ‫ان يضعن‬ ‫لهن‬ ‫فقال ‪( :‬وأولاتُ الأحمال‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا يجل لَهُنَ أن يَكَتَمنَ مخاَلَقّ اللة في أْحَامِهنٌ إن كن يُومن بالله‬ ‫إني‬ ‫بحائض ئ ولا تقول‪:‬‬ ‫وليست‬ ‫الآخر ه ‪ .‬قال مجاهد ‪ : :‬لا ةتقول ‪ :‬إني حائض‬ ‫الوم‪.‬‬ ‫ولا تقول‪ : :‬لست‬ ‫بحا مل ‘‬ ‫وليست‬ ‫حا مل‬ ‫ز ني‬ ‫ولا تقول‬ ‫‪.‬‬ ‫حا نض‬ ‫وهي‬ ‫بحا نض‬ ‫لست‬ ‫بحامل وهي حامل‪ .‬قال‪ :‬لتبين من زوجها قبل انقضاء العدة ويضاف الولد إلى الزوج‬ ‫لم تنقض عدتي وقد انقضت‬ ‫الرجل فتقول ‪:‬‬ ‫إذا مات‬ ‫الميراث‬ ‫الثاني ‪ .‬أو تستوجب‬ ‫عدتها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ووهن أحن يردن في قلك » اي‪ :‬في العدة} وفي التطليقة‬ ‫والتطليقتين ما ليمطلق يطلق ثلاث‪ « .‬إن أرادوا اإضلَحا ه أي‪ :‬حسن صحبة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَلَهُنَ مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال‪ ,‬عَلَيهن دَرَجَة‪[ 4‬يعني‬ ‫‪ . 4‬وقال في اية اخرى‪( :‬الرّجَالُ َوامُونَ‬ ‫« والله عزيز حك‬ ‫فضيلة في الحق]‪.‬‬ ‫عَلى النّسَاء بما ضل اللة بَعضهُمعَلى بحض وبما أنفقوا همن أمْوَالِهم) [النساء‪. ]43 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬اللى مَرّتانِ ه يقول‪ :‬هو أحق بها في التطليقتين‪ .‬ولا يجمع بين‬ ‫التطليقتين ولا ثلاثا جميعا‪.‬‬ ‫قال بعض المفسرين ‪( :‬الطلاقٌ مَرَتَانِ) ‪ :‬مرة بعد مرة‪ .‬فجعل حد الطلاق ثلاثا‪.‬‬ ‫فإذا طلقها الثالثة حرمت عليه‪ .‬قال‪ :‬وذلك أنه بلغنا أن أهل الجاهلية كانوا ليس لهم‬ ‫حد في الطلاق؛ كان يطلق أحدهم عشرا أو أقل من ذلك أو أكثر‪.‬‬ ‫ذكر الحسن أن علياً كان يكره أن يطلق الرجل امرأته ثلاث جميعاً‪ ،‬ويلزمه ذلك ©‬ ‫لأن سورة النساء التي هي السورة الرابعة في ترتيب المصحف كانت‬ ‫)‪ (1‬هي سورة الطلاق‬ ‫تسمى سورة النساء الطولى ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.23‬‬ ‫‪712‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫البقرة‪922 :‬‬ ‫احتنلاف()‬ ‫فيه‬ ‫وليس‬ ‫‪6‬‬ ‫ذلك‬ ‫حمر مثل‬ ‫‏‪ ١‬بن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫ربه ‪.‬‬ ‫عصى‬ ‫إنه‬ ‫ويقول‪:‬‬ ‫‪] ٥‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫ملكها‬ ‫حين‬ ‫‪ :‬هذا‬ ‫ه ‪ .‬قال مجاهد‬ ‫‪,‬بإحسانن‬ ‫ؤ م تسريح‬ ‫َامُسَاك بمعروف‬ ‫قوله ‪» :‬‬ ‫وجب ذلك لها‪ .‬قال‪ :‬وإن طلقها تطليقتين فهو أيضاً إمساك بمعروف أو تسريح‬ ‫بإحسان ما لم تنقض العدة‪ .‬وبلغنا أن رجلا قال‪ :‬يا رسول الله ‪ .‬قول الله الطلاق مرتان‬ ‫فاين الثالثة قال هو قوله‪( :‬أؤ شرب بإحسان‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا يجل لَكمْ أن تَاخذُوا مما آتيتْمُومُنَ شَيتاً إلآ أن يَحَافا ألا يُقيما‬ ‫حدود الله ه أي ‪:‬أمر الله في أنفسهما‪ .‬وذلك أنه يخاف من المرأة فى نفسها إذا كانت‬ ‫مبغضة لزوجها فتعصى الله فيه؛ ويخاف من الزوج إن لم يطلقها أن يتعدى عليها‪.‬‬ ‫ولا أطيع أمره ‪ .‬فيقبله الرجل حشية أن‬ ‫تقول المرأة ‪ :‬لا أبر قسمه‪.‬‬ ‫قال مجاهد‪:‬‬ ‫إليها وتفتدى ‪.‬‬ ‫يسيء‬ ‫قال‪ « :‬فإن فتم ه أي‪ :‬فإن علمتم‪ ،‬يعني الولاة « أل يُقِيمَا حدوة الله قل‬ ‫» قل تَعنَدُومًا‬ ‫أي سنته وأمره في الطلاق‪.‬‬ ‫جناح عَلَييهمَا فيما اذفتتت به تلك حذود الله‪4‬‬ ‫زمن تعد حدوة الله قا ولك هم ا لضلمُونَ ه أي لأنفسهم‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬يعني الخلع ؛ إذا قالت لا أغتسل لك من جنابة‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬إذا قالت لا أطيع لك أمراً‪ ،‬ولا أبر لك قسما‪ .‬ولا أغتسل لك من‬ ‫جنابةش‪ .‬فقد حل له أن يقبل منها‪.‬‬ ‫ذكر عكرمة أن جميلة بنت [أبي بن]ة& سلول أتت رسول الله يل فقالت‪ :‬يا‬ ‫مرات ‪ .‬مرة بعد مرة ‪ .‬أما‬ ‫الأصل في الطلاق أن يكون ثلاث‬ ‫(‪ )1‬لعله أراد أنه لا اختلاف في أن‬ ‫الطلاق الثلاث بلفظ واحد وإلزامه المطلق ففيه اختلاف كثير قديماً وحديثا‪ .‬وهو اختلاف‬ ‫بدا في عهد الصحابة رضوان الله عليهم‪ .‬انظر محمد رواس قلعه جي ‪:‬موسوعة فقه عمر بن‬ ‫الخطاب ص ‪.484-684‬‬ ‫(‪ )2‬هذا حديث مرسل أورده ابن جرير الطبري وابن كثير عن أبي رزين‪ ،‬وهو تابعي كوفي ثقة‪.‬‬ ‫انظر تخريج هذا الحديث في تفسير الطبري ج ‪ 4‬ص ‪.545‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة للإيضاح فقط‪ .‬وإلا فالتسمية وردت هكذا ونسبت إلى جدها في رواية سعيد بن أبي =‬ ‫‪812‬‬ ‫البقرة‪922 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫رسول الله ث إن أبا قيس ‪ -‬تعني زوجها ثابت بن قيس _ والله ما أعيب عليه في خلق ولا‬ ‫دين‪ ،‬ولكني أكره الكفر في الإسلام‪ .‬فقال‪ :‬أتردين عليه حديقته؟ قالت‪ :‬نعم‪ .‬قال‪:‬‬ ‫خذ منها ما أعطيتها‪ ،‬ولا تزيديه”")‪.‬‬ ‫ذكروا عن عمر بن الخطاب أنه قال‪ :‬إذا سألكم النساء الخلع فلا تكفروهن ‪.‬‬ ‫نأويل ذلك أنه ليس يعني أن ذلك واجب عليه إلا أن يشاء‪ .‬ومعنى قوله‪ :‬لا‬ ‫تكفروهن يعني أن تكفر زوجها كقول النبي عليه السلام‪ :‬لأنكن تكثرن اللعن وتكفرن‬ ‫العشيرث) يعني الصاحب وهو زوجها‪.‬‬ ‫= عروبة عن قتادة‪ .‬كما جاءت هنا في المخطوطات الثلاث‪ :‬ق وع و د‪ .‬وقد ذكر البخاري في‬ ‫كتاب الطلاق‪ ،‬باب الخلع وكيف الطلاق فيه‪ ،‬أنها أخت عبد الله بن أبي بن سلول‪ ،‬وكذلك‬ ‫نسبها ابن جرير الطبري وابن عبد البر‪ .‬وفي مسند الربيع بن حبيب أنها أم جميلة بنت‬ ‫عبد الله بن أبي (الحديث رقم ‪ )435‬وذكر غيرهم أيضا أنها بنت عبد الله بن أبي‪ .‬انظر‬ ‫اختلاف الرواة في نسب امرأة ثابت بن قيس واسمها عند ابن حجر في فتح الباري ج ‪9‬‬ ‫ص ‪ .893-993‬وعند الشوكاني‪ .‬نيل الأوطار ج ‪ 6‬ص ‪ .262‬والذي تبين بعد التحقيق أنها‬ ‫بنت عبد الله بن أبى بن سلول راس المنافقين ‪ .‬وأخت عبد الله بن عبد الله بن أبي الصحابي‬ ‫الجليل‪ .‬كما أثبته الإمام الحافظ ابن حجر وأكده الشيخ محمود محمد شاكر في تفسير‬ ‫‪.355‬‬ ‫الطبري ج ‪ 4‬ص‬ ‫(‪ )2‬حديث متفق عليه رواه أصحاب السنن‪ .‬وقال ابن عباس‪ :‬هو أول خلع في الإسلام‪ .‬جاء‬ ‫في المخطوطات الثلاث‪ :‬وولا ترديه»‪ .‬وهو خطا صوابه‪« :‬ولا تزيديه» لأن في بعض ألفاظ‬ ‫«قالت نعم وأزيده» ‪ .‬وفي لفظ آخر‪ :‬وأما الزيادة فلا‪.‬‬ ‫الحديث‪:‬‬ ‫وقد اعتمد بعض العلماء هذا الحديث فلم يجيزوا للزوج أن يأخذ من المختلعة‪ ،‬أكثر مما‬ ‫أعطاها في صداقها‪ .‬ورأى آخرون أنه يجوز للزوج أن ياخذ أكثر مما أعطاها معتمدين على‬ ‫عموم الآية‪( :‬قلا جُنَاح عَلَيْهَا فِيمَا افقَتت به)‪ `.‬قال مالك‪« :‬يجوز الخلع بما تراضيا عليه كان‬ ‫أقل مما أعطاها أو أكثر» ومن الذين منعوا الزيادة الإباضية‪ .‬انظر السالمي بشرح مسند الربيع بن‬ ‫حبيب ج ك ص ‪ .49‬وكأن المانعين للزيادة رأوا في الحديث الذي صح عندهم بهذه الزيادة‬ ‫تخصيصا للآية الكريمة‪ .‬وانظر اطفيش‪،‬ؤ شرح النيل ج ‪ 7‬ص ‪ &882-982‬وانظر ابن أبي ستة‪.‬‬ ‫حاشية الترتيب‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪.391-791‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري في كتاب النكاح‪ .‬باب كفران العشير‪ ،‬وهو الزوج© من حديث طويل عن ابن‬ ‫عباس ‪.‬‬ ‫‪912‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫البقرة‪032 :‬‬ ‫ذكر ابن عباس أنه قال‪ :‬إن الخلع جائز عند السلطان وغيره‪.‬‬ ‫فأجازه؛‬ ‫ذكروا عن شريح أن امرأة رفعت إليه(‘)& وكانت اختلعت من زوجها‬ ‫فقال رجل عنده‪ :‬لا يجوز الخلع إلا عند السلطان‪ .‬فقال شريح‪ :‬الإسلام إذا أضيق‬ ‫من حد السيف‪ .‬وكان الحسن لا يجيز الخلع إلا عند السلطان‪ .‬والعامة على غير قول‬ ‫الحسن ‪.‬‬ ‫ى‬ ‫[ه‬ ‫ذ‪.‬‬ ‫‏‪٥-‬‬ ‫ور ة ة‬ ‫۔ه‬ ‫‪.‬و‬ ‫ك‬ ‫۔‪0‬‬ ‫۔۔‬ ‫‪,‬‬ ‫مة‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫تنكح زوجا‬ ‫الثالثة ج فلا تجل له من بعد حتى‬ ‫‪ 9‬فإن طلقهًا هه أي‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫رفاعة‬ ‫القرظية كانت تحت‬ ‫ذكر بعضهم أ ن تميمة بنت عبيد بن وهب )‪(2‬‬ ‫يره مه‪.‬‬ ‫القرظي فطلقها ثلاثا‪ .‬فخلف عليها عبد الرحمن بن الزبير‪ ،‬ثم طلقها‪ .‬فأتت النبي‬ ‫عليه السلام فسألته‪ :‬هل ترجع إلى زوجها‪ .‬فقال‪ :‬هل غشيك؟ فقالت‪ :‬ما كان ما‬ ‫تذوقي عسيلة غيره ‪.‬‬ ‫‪ :‬لا ب حتى‬ ‫الله كتي‬ ‫هدبة ثوبي ‪ .‬فقال رسول‬ ‫بأغنى عنه من‬ ‫عنده‬ ‫فأتت‬ ‫كاذبة فاحرمها إياه )‪. (3‬‬ ‫كانت‬ ‫اللهم إن‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫غشيني ‪6‬‬ ‫قل‬ ‫الله ى‬ ‫يا رسول‬ ‫فقالت ‪:‬‬ ‫فلم يرخص لها ‪ .‬ثم أتت عمر فلم يرخص لها ‪.‬‬ ‫أبا بكر بعده‬ ‫قوله‪ « :‬قَإنْ طَلَقَهَا فلا جناح عَلَيهما أن يَتَرَاجَعَا إن طا ه [أي إن أيقنا]ث)‬ ‫« أن يُقِيمَا حدود الله ه‪ .‬قال ابن عباس والحسن‪ :‬يعني المختلعة‪ .‬رجع إلى‬ ‫۔‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫۔ة‬ ‫ه‬ ‫ك‬ ‫[|‬ ‫‏‪٥1‬۔ہ‬ ‫۔إ‬ ‫\۔‬ ‫[|۔ن‬ ‫‪.‬م‪[.‬‬ ‫‪ -‬۔‬ ‫هذه‬ ‫الله) ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫ظنا ان يقيما حدود‬ ‫(فلا جناح عليهما ان يتراجعا إن‬ ‫قصتهما ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫ه«وقفت إليه»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في د‪« :‬رفعت» } وفي ق وع‪:‬‬ ‫والصحيح أنها تميمة بنت وهب‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات الثلاث ‪ :‬تميمة بنت عبيد بن وهب©‪،‬‬ ‫وزوجها رفاعة بن سموعءل القرظي؛ ولا تعرف هي إلا بحديث العسيلةش كما قال ابن‬ ‫عبد البر‪.‬‬ ‫(‪ )3‬حديث صحيح متفق عليه } أخرجه البخاري‪ ،‬في كتاب الطلاق‪ ،‬باب إذا طلقها ثلاثا ثم‬ ‫تزوجت بعد العدة زوجا غيره فلم يمسها‪ .‬عن عائشة‪ .‬وكذلك رواه مسلم في كتاب النكاح ‪.‬‬ ‫وسينتهي الحديث عند‬ ‫باب لا تحل المطلقة ثلاثا لمطلقها ‪ )3341( ...‬عن عروة عن عائشة‪.‬‬ ‫التي‬ ‫وليس فيه بقية الحديث‬ ‫قوله عليه السلام ‪ :‬لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك‪.‬‬ ‫أوردها المؤلف هنا‪.‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.23‬‬ ‫‪022‬‬ ‫البقرة‪132 - 032 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫الآية مثل قوله في الآية الأولى ‪:‬رولا يجل لكم أن تَاحذوا مما آيتمُومُنَ شيتا إل أذ‬ ‫ّ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫الله) ‪.‬‬ ‫يخافا الا يُقيمَا حدود‬ ‫وتفسير قول الحسن‪ :‬إن أخذه الفداء تطليقة بائنة؛ يعني بقوله‪َ( :‬إنْ طَلَقَهَا‬ ‫أي فإن خالعها؛ وهو قول العامة في الخلع‪.‬‬ ‫وكان ابن عباس لا يرى الخلع طلاقا‪ ،‬يراها تحرم عليه بدون طلاق؛ ويقول‪:‬‬ ‫قال النه ‪َ(:‬إن طَلَقَهَا) يقول‪ :‬طلقها طلاقاً ‪ 3‬ويذكر أن النبي عليه السلام قال لثابت بن‬ ‫شاطرها الصداق وطلقها("‪ .‬والعامة على قول الحسن‪ :‬إن الفداء طلاق‪)2‬‬ ‫قيس‪:‬‬ ‫ويذكر عن النبي وعن عثمان بن عفان‪.‬‬ ‫وبعضهم يفسرها‪َ( :‬إن طَلَقَهَا) يعني الزوج الآخر (قلا جناح عَلَيهمَا) على‬ ‫المرآة والزوج الأول الذي طلقها ثلاثا أن يتراجعا إن أحبا‪ .‬وفي تفسيرهم‪ :‬فإن‬ ‫طلقها‪ 5‬أو مات عنها‪ ،‬فلا جناح عليهما أن يتراجعا‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وتلك حدود الله يبييُهنهاا لقوم‪ .‬يعلَمُون ه‪.‬‬ ‫سرحوهن‬ ‫‪:‬و‬ ‫بمعروف‬ ‫فَأميِىكُوهُنٌ‬ ‫نَ أجَلَهنَ‬ ‫بللَعغُن‬ ‫ةقفَب‬ ‫‏‪ ١‬لسا‬ ‫طَلَقَسمُ‬ ‫وإذ ‏‪١‬‬ ‫»‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫بمعروف ه أي ما لم تغتسل من الحيضة الثالثة إن كانت ممن تحيض في قول أهل‬ ‫(‪ )1‬لم أجد فيما بين يدي من المصادر والمراجع هذا اللفظ ‪« :‬شاطرها الصداق» في أي حديث‬ ‫ولم أهتد لمعنى من المعاني أوجهه إليه‪.‬‬ ‫من أحاديث الباب‬ ‫(‪ )2‬ذهب كثير من العلماء إلى أن الفداء طلاق‪ ،‬وذهب آخرون إلى أن الفداء فسخ للنكاح وليس‬ ‫طلاق‪ .‬وممن ذهب هذا المذهب الأخير ابن عباس وتلميذه جابر بن زيد وغيرهما‪ ،‬وهو‬ ‫معتمد بعض العلماء المتأخرين من الإباضية في المسألة ‪.‬ومن أدلة القائلين بانه فسخ أن سياق‬ ‫آيات الطلاق في سورة ة البقرة والفاظها يوحيان به؛ فإن الفداء ذكر بين قوله تعالى ‪( :‬الطلاق‬ ‫مرتان فَإمُساك بمعروف أ تشريح بإخسَانٍ) وبين قوله ‪( :‬فَإن طَلَهَا فل تحل له أي إن‬ ‫إن لم يكن إمساك ۔هو الطلقة الثالثة كما دل عليه‬ ‫طلقها الثالثة‪ .‬والتسريح بإحسان‬ ‫الحديث الصحيح‪ .‬ولو كان الفداء طلاقاً لكان التسريح طلاقاً رابعا‪ .‬فتامل‪ ،‬وانظر‪ :‬ضياء‬ ‫الدين عبد العزيز الثميني‪ ،‬كتاب النيلث تصحيح وتعليق بكَلَى‪ ،‬ج ‪ 2‬ص‪.324-424 :‬‬ ‫وانظر نور الدين السّالميى‪ ،‬جوهر النظام‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪.422-522‬‬ ‫‪122‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫البقرة‪132 :‬‬ ‫العراق‪ ،‬وفي قول أهل المدينة إذا رأت الدم‪ .‬وقد فسّرناه قبل هذا الموضع‪ .‬وإن‬ ‫وإن كانت حاملا فما لم تضع‬ ‫فما لم تنقض الثلاثة أشهر‪.‬‬ ‫كانت ممن لا تحيض‬ ‫حملها‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪( :‬او سَرخوهن بممعمروف) فإن العدة إذا انقضت قبل أن يراجعها زوجها‬ ‫ا۔ هم‬ ‫‪2‬‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫فهو التسريح‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولآ تَمُسىكُوهُنَ ضرار لِتَعُمّدوا وَمَن يَفْعَلْ دَلِك فَقَذ طَلَمْ نفسه ه كان‬ ‫الرجل يطلق امرأته ثم يدعها حتى إذا كان عند انقضاء عدتها راجعها ولا حاجة له‬ ‫يكون ذلك لتسعة‬ ‫ثم يطلقها‬ ‫فإذا كان عند انقضاء عدتها راجعها‪.‬‬ ‫ثم يطلقها؛‬ ‫فيها‬ ‫أشهر ليطوّل عليها بذلك فنهى الله عن ذلك‪.‬‬ ‫لا‬ ‫حيض ‪9‬‬ ‫ثم لأحبسنك لتسع‬ ‫لأطلقنك۔‬ ‫لامرأته ‪ :‬وا له‬ ‫قال‬ ‫رجلا‬ ‫ذكر أن‬ ‫حتى إذا‬ ‫تقديرين أن تتزوجي ‪ .‬قالت‪ :‬وكيف ذلك؟ قال‪ :‬أطلقك تطليقة ثم أدعك‬ ‫راجعتنك ‪.‬‬ ‫عدتك‬ ‫انقضاء‬ ‫عند‬ ‫فإذا كان‬ ‫راجعتك ‪ .‬ثم أطلقك ‪.‬‬ ‫عدتك‬ ‫انقضاء‬ ‫عند‬ ‫كان‬ ‫(وَإدًا طَلَمُم النساء‬ ‫ثم تعتدين ثلاث حيض؛ فأنزل الله هذه الآية‪:‬‬ ‫ثم أطلقك أخرى‬ ‫ف‬ ‫۔‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫رر‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ا‪.‬۔‬ ‫‪,‬‬ ‫۔ ‏‪٥‬‬ ‫م ‪7‬‬ ‫ا محمو‬ ‫م‬ ‫‪17‬‬ ‫ش‬ ‫م ت‬ ‫‪7‬‬ ‫حرى‬ ‫‪937‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فبلغن اجلهن فامسكوهن بمعروف او سرخوهن بمعروف ولا تمسكوهن فرارا) ‪. . .‬‬ ‫إلى آخر الآية ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تَنَجدُوا آيات الله مُزؤاً ه ذكر الحسن عن أبى الدرداء أنه قال‪ :‬كان‬ ‫الرجل يطلق‪ ،‬فإذا سئل قال‪ :‬كنت لاعباً‪ ،‬ويعتق‪ ،‬فإذا سئل قال‪ :‬كنت لاعبا‪.‬‬ ‫لاعباً ‪ .‬فأنزل الله ‪ :‬رولا تتخذوا آيات الله هُرُؤا) فقال‬ ‫كنت‬ ‫ويتزوج ‪ ،‬فإذا سئل قال‪:‬‬ ‫رسول الله يلة‪ :‬من طلق لاعبا‪ ،‬أو تزوج لاعبا‪ 5‬أو أعتق لاعباً فهو جائز عليه كله"‪.‬‬ ‫(‪ )1‬روي هذا الحديث هنا مرفوعا عن أبي الدرداء‪ ،‬ورواه ابن جرير الطبري مرسل‪ .‬وذكر ابن‬ ‫ا لحديث ما رواه أبو هريرة‬ ‫في هذا‬ ‫‪ .‬وا لمشهور‬ ‫بلفظ مختلف‬ ‫عبادة بن الصامت‬ ‫كثير رفعه عن‬ ‫النكاح والطلاق والرجعة‪ ،‬ولعله‬ ‫وهزلهن جد‪:‬‬ ‫عن النبي عليه السلام‪ :‬ثلاث جدهن جد‬ ‫والعتاق‪( .‬رواه اين ماجه والترمذي وأبو داود) ‪.‬‬ ‫‪222‬‬ ‫البقرة‪332 - 132 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكر بعضهم أن رجل طلق امرأته على عهد النبي عليه السلام فانزل الله ‪ :‬رولا‬ ‫تتخذوا آيات الله هُرُؤا)‪.‬‬ ‫فيهن‬ ‫واللاعب‬ ‫أحد ‪6‬‬ ‫فيهن‬ ‫لا يلعب‬ ‫ثلاث‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الدرداء‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫ذكر الحسن‬ ‫كالجاد‪ :‬العتاق والطلاق والنكاح‪.‬‬ ‫د ه‬ ‫مى‬ ‫|‬ ‫ه |‬ ‫‪,‬‬ ‫۔‬ ‫‏‪,٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إ ۔ه ‪ 4‬ه‬ ‫‏‪ ٥2‬۔‬ ‫ى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪-‬‬ ‫ه‪.‬‬ ‫‪9‬ر‬ ‫وا لحكمة يعظكم به ه‬ ‫‏‪ ١‬لكتب‬ ‫عليكم من‬ ‫‏‪ ١‬لله وما ‏‪ ١‬نزل‬ ‫نعمت‬ ‫وا دكروا‬ ‫»‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫الكتاب الفرقان‪ ،‬والحكمة السنة‪ « .‬وَاَقوا الئة وَاغلمُوا أن الئة بكل شيع عَلِيمً ‪.4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ر‬ ‫قوله‪ « :‬وَإا طَلَفُم النساء قبَلَغُنَ أجَلَهُنَ ه أي فانقضت العدة « فلا‬ ‫تَعْضْلُومُنَ ه اي‪ :‬فلا تحبسوهن « أن يَنكِخنَ أَزوجهُنَ إدا تَرَاصَؤا بينهم‬ ‫بالمعروف ‪ .4‬ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قدم رجل المدينة فرغب فيه معقل بن يسار{)‬ ‫فزؤجه أخته‪ .‬فكان بينهما شيء فطلقها واحدة‪ .‬فلما انقضت العدة خطبها فارادت‬ ‫أن تتزؤجه‪ ،‬فغضب معقل فقال‪ :‬زوجته ثم طلقها والله لا ترجع إليه آخر ما عليه‪.‬‬ ‫فأنزل الله هذه الآية ‪.‬‬ ‫۔ےه‬ ‫‪,‬‬ ‫م‬ ‫ع ‪..‬‬ ‫د‬ ‫‪-,,-‬۔‪٥‬‏‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫مو‬ ‫‏‪ 2٥‬ه‬ ‫۔‪.‬۔‬ ‫ه‬‫۔‬ ‫‪, .,‬‬ ‫و‬ ‫]‪-‬۔‪..‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫لاخر ذلكم ازكى لكم‬ ‫قوله ‪ % :‬ذلك يوعظ به من كان منكم يمن بالله وا ليوم‬ ‫۔‬ ‫۔ے۔و‬ ‫‪,‬‬ ‫ل‪٥2‬ث‏ ه‬ ‫۔ه۔ مر‬ ‫د‬ ‫‪,-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪,٥‬م‬ ‫‪. 4‬‬ ‫ا لريبة » والله يعلم وا نتم لا تعلمون‬ ‫‏‪ ١‬لرجل وقلب ‏‪ ١‬لمرأة من‬ ‫لقلب‬ ‫وا طهر ‪ :4‬أي‬ ‫علم ا له حاجته إليها وحاجتها إليه‪.‬‬ ‫قوله ‪ > :‬والولذت » [يعني المطلقات في تفسير مجاهد]]«) يرضعن ا ولدهن‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫۔‬ ‫‪0 7‬۔‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ى‬ ‫‪, . ,٥‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫(‪ )1‬هو معقل بن يسار بن عبد الله المزني ء صحابي شهد بيعة الرضوان‪ ،‬ثم سكن البصرة‪ .‬وحفر‬ ‫بها نهرا نسب إليه فقيل في المثل‪« :‬إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل‪ .‬وابتنى بها دازين ذكرهما‬ ‫ابن مفرغ الحميري فقال‪:‬‬ ‫بن يسار‬ ‫إلى جنب داري معقل‬ ‫الله أرضا لي ودارأ تركتها‬ ‫سقى‬ ‫وتوفي معقل بن يسار بالبصرة في آخر خلافة معاوية‪ .‬وقيل في خلافة ابنه يزيد‪ .‬روى عنه أبو‬ ‫عثمان النهدي والحسن وجماعة من البصرة‪ .‬انظر الثعالبي ‪ ،‬ثمار القلوب ص ‪ .03-13‬وابن‬ ‫عبد البر الاستيعاب‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪.2341‬‬ ‫ورقة ‪.33‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‬ ‫تفسير كتاب النه العزيز‬ ‫البقرة‪332 :‬‬ ‫حولين كاملين لمن أزاة أن ُ تم الرضاعة ‪ .4‬ذكر بعض المفسرين قال‪ :‬انزل الله في‬ ‫أول هذه الآية‪( :‬حَولَين كامِلين) ثأمنزل اليسر والتخفيف فقال‪( :‬لمَن أراد أن م‬ ‫الرضاعة ‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمر وابن عباس أنهما كانا لا يريان الرضاع بعد الحولين شيئا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَعَلّى ا موو أله « يعني الاب « رزفَهُنَ وَكِسْونهنَ بالمَغروف ه أي‬ ‫كر على قدر ميسرته‪ « .‬لآ تَكَلّفُ نفسإلآ ؤسْعَهَا ‪ .4‬كقوله‪( :‬لا يكلف الئه نفسا إلآ‬ ‫مَاتيهَا [الطلاق‪ ]7:‬أي ما أعطاها‪ .‬وكقوله ‪( :‬لينفق ذذو سعة من سغعته) [الطلاق‪.]7 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬لآ تضر وَالدَة ولما ولا مَولْود له بولده » ذكر بعض المفسرين قال‪:‬‬ ‫نهى الله الوالد عن الضرار‪ :‬أن ينزعه من أمه إذا رضيت أن ترضعه بما كان مسترضعاً‬ ‫ونهيت الوالدة أن تضارً بولدها فتدفعه إلى زوجها‬ ‫به غيرها ويدفعه إلى غيرها‪.‬‬ ‫إضرارا‪ 5‬إذا أعطاها ما كان مسترضعاً به غيرها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَعَلى الارث مثل دَلِك هه [تفسير قتادة‪ .‬قال‪ :‬على وارث المولود إن‬ ‫كان المولود لا مال له (مِتْلٌ دَلِك) أي‪ :‬مثل الذي كان على والده لو كان حيا من أجر‬ ‫الرضاع]"‪ .‬وقال الحسن‪ :‬على الرجال دون النساء‪ .‬والوارث‪ :‬وارث الصبي إذا‬ ‫ولا على‬ ‫منه شي ء‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لأم‬ ‫وليس على‬ ‫فعليه يكون‬ ‫ا لصبي )‪ (2‬وبقي وارثه‪.‬‬ ‫والد‬ ‫مات‬ ‫الاخوة من الأم‪ ،‬وذلك في النفقة والضرار{‪[ .‬وقال ابن عباس‪( :‬وَعَلَى الوارث مثل‬ ‫ذَلك) هو في الضرار]{‘‪.‬‬ ‫وا لصحيح ما‬ ‫ولا معنى له‪:‬‬ ‫الصبي » ‪ .‬وهو خطا محض‬ ‫الثلاث ‪« :‬إذا مات‬ ‫)‪ (1‬في ا لمخطو طات‬ ‫أثبته‪« :‬إذا مات والد الصبي‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وهو ما ذهب إليه الإباضية والحسن وقتادة وأبو حنيفة وآخرون‪ .‬أما الإمام مالك فلا يلزم‬ ‫الوارث النفقة والسكنى } ويرجع بقوله تعالى ‪( :‬وََلَى الوايث مثل دَلِك) إلى عدم الإضرار‬ ‫أحكام القران‪ ،‬ج ‪2‬‬ ‫فقط‪ .‬انظر أبو الحواري ‪ ،‬تفسير خمسمائة آية ص ‪ 50203‬والجصاص“‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫وانظر موسوعة فقه عمر‬ ‫‪.52‬‬ ‫‪ 1‬ص‬ ‫القرآن ج‬ ‫وابن العربي ‏‪ ٠‬أحكام‬ ‫&‬ ‫‪8‬‬ ‫ص‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ص‬ ‫(نفقة)‬ ‫قلعه جي ‪:‬‬ ‫رواس‬ ‫لمحمد‬ ‫‪.33‬‬ ‫ورقة‬ ‫ز‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من‬ ‫‪422‬‬ ‫البقرة‪432 - 332 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫مو‬ ‫‪.‬۔‪2‬۔‪2-‬‬ ‫ه‪.,‬‬ ‫»‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫إذ‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔‬ ‫قوله‪ « :‬فإن ارادا فضّالا [يعني فطاما]" عن ترَاض منهما تشاور » قبل‬ ‫بعد أن يستطيع الطعام ولا تدخل عليه ضرورة فيه‪.‬‬ ‫انقضاء الحولين‪،‬‬ ‫قال بعض المفسرين‪َ( :‬ن تَرَاض‪ ,‬مِنهُما وَتَشَاؤْر) إذا كان ذلك عن رضى منهما‬ ‫ومشورة‪ « .‬فلا جناح عَلَيْهمَا »‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪ |,‬۔ ۔ه‬ ‫‪--3‬‬ ‫ه‬ ‫‪/...‬‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫‪ 2‬هم‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫وم‬ ‫‪7‬‬ ‫ّ‬ ‫قال‪ « :‬وإن رتم أن تسشترضعوا اولادكم ه أي لأولادكم « فلا جناح عليكم‬ ‫إذا سَلَمْتَمْ ما عاتَينُمْ بالمعروف وَانَقوا اللة وَاعلَمُوا أن اللة بما تَعْمَلُونَ بصير ‪ 4‬يقول‪ :‬إن‬ ‫تراضيا أن يسترضعاه (لا جُتَاحَ عَلَيكُم إذا سَلَمُنّم ما تنم بالمَعروف) [تفسير مجاهد ‪:‬‬ ‫حساب ما رضع الصبي إذا تراضيا أن يسترضعا له‪ ،‬إذا خافا الضيعة عليه]‪. 2‬‬ ‫قوله‪ « :‬والذين ينَوَفونَ منكم وَيَذَرُونَ أزواجا يتربصن انفسهن اربعة اشهر‬ ‫‏‪ ٥ ٤‬م‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫هم‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‪4.2‬‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫و۔۔‬ ‫م‬ ‫وعشرا ه‪ .‬وفي العشر ينفخ في الولد الروح‪ .‬نسخت هذه الآية الآية التي بعدها في‬ ‫التاليف‪( :‬والذِين يتقون منكم وَيَذَرُونَ أزواجا وصية أزواجهم مَتاعاً إلى الحول‪ ,‬عَير‬ ‫إخراج ) [البقرة‪ ]042 :‬وهذه قبل هذه في التنزيل ووضعت في هذا الموضع‪ .‬قال ‪.‬‬ ‫الحسن‪ :‬وكان جبريل عليه السلام يأتي النبي عليه السلام فيقول‪ :‬يا محمد‪ ،‬إن ا له‬ ‫يأمرك أن تضع اية كذا بين ظهراني كذا وكذا من السورة كذا‪ .‬وذكروا عن ابن عباس‬ ‫وعثمان بن عفان أن رسول الله ية كان ينزل عليه الثلاث الآيات والأربعم الآيات‬ ‫والخمس الآيات جميعا أو أقل من ذلك أو أكثر‪ ،‬فيقول‪ :‬اجعلوا آية كذا وكذا في‬ ‫سورة كذا وكذا في موضع كذا وكذا‪ .‬واجعلوا اية كذا وكذا في سورة كذا وكذا في‬ ‫موضع كذا وكذا‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬نسخ من هذه الآية الحامل المتوفى عنها‬ ‫زوجها فقال في سورة النساء القصرى‪( :‬واؤلات الأخمال‪ ,‬أَجَلهُنَ أن يُضَعنَ حَملَهُنّ)‬ ‫[الطلاق‪.]4 :‬‬ ‫وذكروا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أبي بن كعب عن عدة الحامل‬ ‫(‪ )1‬و (‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪.33‬‬ ‫‪522‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫البقرة‪ 432 :‬۔ ‪532‬‬ ‫لمتوقى عنها زوجها فقال‪ :‬أجلها أن تضع حملها؛ فقال‪ :‬أقاله رسول الله؟ قال‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫وقال ابن عباس وعلى‪ :‬أجلها أبعد الأجلين‪ .‬ويقول ابن عباس وعلي ‪ :‬بهذا نأخذ وعليه‬ ‫۔&‪٥‬۔و‏ ‪"%‬‬ ‫ه‬ ‫[‪ .‬۔‬ ‫ع‬ ‫ر‪.‬‏ور‬‫؟‪٤‬ء‬ ‫‏‪ ٨‬ج و۔۔‬ ‫ِ‪ ٤‬۔‬ ‫‏َ‬ ‫المطلقات دون‬ ‫ف‬ ‫حملهن)‬ ‫وإنما قول الله ‪( :‬واولات الاحمالِ اجلهن ان يضعن‬ ‫نعتمد‪.‬‬ ‫المتوفى عنهن أزواجهن ()‪.‬‬ ‫ه أي انقضاء العدة « فلا جناح عَلَيكُمْ مه أي ‪ :‬فلا‬ ‫قوله‪ % :‬فإذا بَلَغْنَ أجله‬ ‫‪-٥2 ¡ 2‬ا‏ ؟ ح‬ ‫‪ ,-‬د‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫|] ه‬ ‫ه‬ ‫‏‪4٥٤‬‬ ‫ث۔‪٥‬۔‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪:‬‬ ‫إثم عليكم « فيا فعلن في انفسهن بالمعروف ه يعني التزويج و واللة بما تعملون‬ ‫خبير ه ‪.‬‬ ‫‏‪٠ ٥‬‬ ‫عه ث‬ ‫ه ‪/‬‬ ‫‪٤‬ن‪٥‬۔‪٥‬‏‬ ‫‪..‬۔۔‬ ‫‏۔۔‪٥,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‏‪ 4 ٥‬ه‬ ‫۔ه‬ ‫‪,.‬‬ ‫ح۔‪2‬ه ء ه‬ ‫و ۔‬ ‫‪ ..‬۔‬ ‫‪1‬‬ ‫قوله ‪ % :‬ولا جناح عليكم فيَا عرضتم به من خطبة النساء او اكننتم ف انفسكم ‏‪٩‬‬ ‫وأضمرتم ‪.‬‬ ‫أسررتم‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫ذكر مجاهد عن ابن عباس قال‪ :‬التعريض ما لم ينصب للخظطبة‪ .‬وقال عكرمة‪:‬‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫الحسن ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫أمر يكن ‪.‬‬ ‫من‬ ‫وما يقر‬ ‫نفسي ز‬ ‫ف‬ ‫إنك‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫أن‬ ‫التعريض‬ ‫وكذا ‪.‬‬ ‫وأصدقك كذا‬ ‫وكذا ‪.‬‬ ‫كذا‬ ‫فإني أفعل بك‬ ‫نفسك علي‪.‬‬ ‫احبسي‬ ‫قال‪ « :‬علم النه أنكم سََذْكُروتهُنَ ولكن لا تُوَاعِدُومُنٌ سِرَاً ‪ .4‬قال بعض‬ ‫‪72‬‬ ‫ء ه‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫۔‬ ‫۔وے‬ ‫إ۔۔ه‪٥‬د‪٨‬م‏‬ ‫ه‬ ‫عة‬ ‫‪. .‬‬ ‫۔‪.‬۔‬ ‫‪-‬‬ ‫المفسرين‪ :‬لا يأخذ ميثاقها في عدتها أن لا تنكح غيره‪ ،‬نهى الله عن ذلك وعن الفاحشة‬ ‫والخضع من القول‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬لا يقول‪ :‬لا تفوتيني بنفسك فإني أنكحكف‪2‬ا)‪ .‬وقال‬ ‫(‪ )1‬وهذا ما ذهب إليه جمهور الإباضية ‪ .‬وقد روى الربيع بن حبيب في مسنده ج ‪ 2 :‬ص ‪( 94‬رقم‬ ‫‪ 0‬اختلاف ابن عباس وأبي سلمة بن عبد الرحمن في عدة الحامل المتوفى عنها زوجها‬ ‫وتحاكمهما إلى أم سلمة فقالت‪ :‬ولدت سبيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها بليال‪ ،‬فذكرت ذلك‬ ‫وهذه رخصة من النبي مي‬ ‫قد حلّت ‪« .‬قال الربيع ‪ :‬قال أبو عبيدة‪:‬‬ ‫لرسول الله ملة فقال‪:‬‬ ‫للأسلمية‪ .‬وأما العمل فعلى ما قال ابن عباس وهو المأخوذ به عندناێ وهو قول الله عز وجل‬ ‫حبيب‬ ‫الربيع بن‬ ‫الامام‬ ‫مسند‬ ‫الجامع الصحيح ‪.‬‬ ‫شرح‬ ‫السالمي ‪6‬‬ ‫انظر نور الدين‬ ‫كتابه» ‪.‬‬ ‫فى‬ ‫ج ‪ 3‬ص ‪.021-521‬‬ ‫وهم‬ ‫هلا تسبقينيى بنفسك فإني ناكحك»‪.‬‬ ‫و د‪ .5‬وفي تفسير مجاهد ‪:011‬‬ ‫(‪ )2‬كذا فيى ف وع‬ ‫أفصح ‪.‬‬ ‫‪622‬‬ ‫البقرة‪732 - 532 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫الحسن‪( :‬لا تَوَاعِدُوهُنَ سِرَاً) هو الزنالة)‪.‬‬ ‫للخطبة ‪.‬‬ ‫قوله ‪ :‬پ إلا أن تولوا قولا معروفا ‪ 4‬هو التعريض ما ل ينصب‬ ‫قوله ‪ < :‬ولا تَعُزمُوا عُقَدَة النكاح حي بل الكتاب أجَلَهُ ه قال‪ :‬حتى تنقضى‬ ‫العدة‪ « .‬وَاعُلَمُوا أن الئة يَعْلَم ما في أنفسكم قَاخذرُوهُ وَاغلَمُوا أن اللة عَفُورً حليم ‪4‬‬ ‫يقول‪ :‬احذروا أن تخفوا في أنفسكم شيئا من الزنا في تفسير الحسن‪ :‬أو تزؤجوهن في‬ ‫بعذ ‪.‬‬ ‫جميع الأشياء‬ ‫وفي‬ ‫العلّةأ‬ ‫‪-‬‬ ‫مه‬ ‫‪,,‬۔۔ ‪ ,‬۔ ۔‪٥‬۔۔‪4‬د‏‬ ‫ه ۔ ‏‪.4٥‬‬ ‫۔¡‪2‬ه‬ ‫م‪,‬‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫قوله‪ % :‬لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما ل تمسوهن ه يعني ما ل نجبامعوهن‬ ‫ح ه عر ي‬ ‫ه‬ ‫همم ۔۔‬ ‫م‬ ‫|۔‬ ‫ورم‬ ‫۔ ‪ 8‬ذم‬ ‫ث‬ ‫۔‪4‬ر َّ‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ 3‬ه ۔‪٥‬‏‪4. ٥‬‬ ‫أ لذي‬ ‫‏‪ ١‬موسع‬ ‫‏‪ ١‬لمقتر فدره ‪4‬‬ ‫فدره وعلل‬ ‫‏‪ ١‬موسع‬ ‫فريضة ومتعوهن‬ ‫لهن‬ ‫‏‪ ١‬و تفرضوا‬ ‫ح‬ ‫وسع عليه في الرزق‪ .‬والمقتر الذي قتر عليه في الرزق‪ .‬قال‪ « :‬مَتاعا بالحروف حَقا‬ ‫على المحسنين ه‪.‬‬ ‫إذا طلقها قبل أن يدخل بها‪ ،‬ولم يفرض لها فليس لها صداق© ولها المتعة واجبة ‪.‬‬ ‫لنفسه‪ :‬من‬ ‫به الرجل إلا ما أحب‬ ‫والمتعة على قدر ما حيد ؛ وليس فيه شي ء مؤقت ‪ )2‬يؤخذ‬ ‫طلب الفضل في ذلك‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫يمتع بالكسوة‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ‫‪6‬‬ ‫متع بالخادم‬ ‫من‬ ‫منهم‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الحسن أنه‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫ومنهم من يمتع بالطعام ‪ .‬وذكر بعضهم قال‪ :‬أدنى ما يكون من المتعة درع وخمار وجلباب‬ ‫ل مجد فعلى قدر ما يمجد‪.‬‬ ‫ومن‬ ‫ومئزر‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪.‬م‬ ‫ه‬ ‫‏‪ ٤‬م‬ ‫‪2-‬‬ ‫م ر‬ ‫دم‬ ‫قوله ‪ « :‬وإن طلقتموهن من قبل ان تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما‬ ‫‪-‬۔‬ ‫۔‪4‬م‬ ‫‏‪ ٥‬ه‬ ‫۔۔‬ ‫۔۔ه‬ ‫و ر‬ ‫‪ِ2‬‬ ‫‪٥٤‬‬ ‫‏‪٥-‬‬ ‫ه‬ ‫۔ ‪ .‬‏‪٥‬‬ ‫‪-‬‬ ‫فرضتم‏‪ ٥٤‬هإل‪.‬ا ان ي‏‪٤‬مف‪.‬ون ه‏‪.‬ه‪٥‬ة‪ ,‬يعن ري النسِاء « ‪.‬اؤ يعفو الذيِ بيده عِقدة النكاح‪3‬ه هو الزوج‪.‬‬ ‫دد‬ ‫ير ‏‪ ٥‬إ‬ ‫‪.,‬‬ ‫۔ه‪4‬۔‬ ‫ه‬ ‫‏‪ ٥‬ءه‪4‬‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫۔۔‬ ‫ل وان تعفوا اقرب للتقوى ه‪ .‬يقول‪ :‬ذلك من التقوى‪ .‬وقوله‪( :‬إلا ان يعفون) يعني‬ ‫(‪ )1‬وهو قول نسب أيضا إلى جابر بن زيد كما ذكره الطبري في تفسيره ج ‪ 5‬ص ‪ 5015‬والقرطبي‬ ‫قتادة‬ ‫وإلى‬ ‫في زاد المسير ج ‪ 1‬ص ‪87250‬‬ ‫وابن الجوزي‬ ‫في تفسيره ج ‪ 3‬ص ‪.091-191‬‬ ‫والنخعي والضحاك‪ .‬وهو القول الذي اختاره الطبري في تفسيره ج ‪ 5‬ص ‪.011-311‬‬ ‫(‪ )2‬أي‪ :‬محدد‪.‬‬ ‫‪722‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪832 - 732 :‬‬ ‫إلا أن يتركن (أؤ عمى أي ‪ :‬أو يترك (الزي بيده عُقْدَة النكاح ) يقول‪ :‬إلا أن تعفو المرأة‬ ‫يسلم‬ ‫عن نصف الصداق فلا تاخذ منه شيئا‪ .‬أو يعفو الرجل عن نصف الصداق‬ ‫الصداق كله للمرأة ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ولا تَنسَوا الفضل بينكم ‪ 4‬أي في هذا حض" كل واحد منهما على‬ ‫صاحبه‪ .‬وإن تشاحا فلها نصف الصداق ‪.‬‬ ‫أنه تزج امرأة قبل أن يدخل بها‪ ،‬فسلم لها‬ ‫ذكروا عن جبير بن مطعم‬ ‫الصداق كله وقال‪ :‬أنا الذي بيده عقدة النكاح‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬الذي بيده عقدة النكاح هو الولي‪ « .‬إن اللة مما تَعْمَنُوَ بصير ه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬حافظوا عل الصلوات ه يعني الصلوات الخمس على وضوئها ومواقيتها‬ ‫وركوعها وسجودها « والصّلوة الوسطى يه‪ .‬يعني صلاة العصر في قول‪ :‬الحسن‪ .‬قال‪:‬‬ ‫قال رسول الله ية‪ :‬الصلاة الوسطى صلاة العصرة ‪.‬‬ ‫بهذا‬ ‫ابن عباس‬ ‫الصبح ‪ .‬ويقول‬ ‫صلاة‬ ‫أنه قال ‪ :‬هي‬ ‫عن ابن عباس‬ ‫ذكروا‬ ‫وعليه نعتمد(‪. )4‬‬ ‫نأخذ‬ ‫أي حث لكل من المرأة والزوج على صلة‬ ‫«حظ» والصحيح ما أثبته ‪« :‬حض»‬ ‫)‪ (1‬في ق و ع ود‪:‬‬ ‫صاحبه بترك نصف الصداق ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هو أبو محمد وقيل أبو عدي جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي ‪ .‬كان‬ ‫من حلماء قريش ومن ساداتهم‪ .‬كان من أنسب قريش لقريش وللعرب قاطبة‪ .‬وكان يقول‪:‬‬ ‫أخذت النسب من أبي بكر الصديق رضي الله عنهما‪ ،‬أسلم يوم الفتح وقيل يوم خيبر وحسن‬ ‫في خلافة معاوية ‪.‬‬ ‫ومات بالمدينة سنة سبع وخمسين‬ ‫إسلامه‪،‬‬ ‫(‪ )3‬رواه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة‪ ،‬باب الدليل لمن قال الصلاة الوسطى هي‬ ‫صلاة العصر (‪ )826‬عن عائشة وغيرها‪ .‬ورواه أحمد والترمذي عن سمرة‪ .‬وإلى هذا القول‬ ‫ذهب جمع من الصحابة منهم علي وأبو أيوب وأبو هريرة‪ .‬جاء في مخطوطة ز ورقة ‪ 43‬ما‬ ‫سئل‬ ‫يلى ‪« :‬يحيى عن عثمان عن أبي إسحاق الهمداني عن الحارث عن علي قال‪:‬‬ ‫رسول الله يلة عن الصلاة الوسطى فقال‪ :‬هي صلاة العصر التي فرط فيها نبي الله‬ ‫سليمان يَلة» ‪.‬‬ ‫فإن الراجح عند الأصحاب =‬ ‫(‪ )4‬هذه الجملة الأخيرة للشيخ هود بن محكم الهواري ولا شك‪.‬‬ ‫‪822‬‬ ‫البقرة‪042 - 832 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ « :‬وَقوموا يله‪ .‬قانتينَ » أي مطيعبن‪ ،‬لأن [اهل]"& كل دين؛ غير دين‬ ‫الإسلام‪ ،‬يقومون لله عاصين‪ .‬ذكروا عن عكرمة عن ابن عباس في قوله‪( :‬وَقومُوا له‪.‬‬ ‫قانتين) أي مطيعين‪.‬‬ ‫ى‬ ‫وه‪/‬‬ ‫عم‬ ‫مع‬ ‫‪/‬‬ ‫۔‬ ‫‪ ٥‬م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔‬ ‫قوله‪ :‬ل فإن خفتم فرجالا او ركبانا هه‪ .‬قال بعضهم‪ :‬هو عند الضراب‬ ‫استطعت ‪6‬‬ ‫إن‬ ‫برأسك ركعتين‬ ‫تومىء‬ ‫فإنك‬ ‫أو ماشا ج‬ ‫راكباً كنت أو ساعيا ئ‬ ‫بالسيوف ‪6‬‬ ‫وإلا فركعة حيث كان وجهك‪ .‬وإذا كان الأمر أشد من ذلك فكبر أربع تكبيرات‪ .‬عن‬ ‫تومى ء بركعة حيث كان‬ ‫عدو فإنك‬ ‫عدوا أو يطلبك‬ ‫تطلب‬ ‫إذا كنت‬ ‫الحسن أنه قال‪:‬‬ ‫وجهك‪.‬‬ ‫قال ‪ < :‬قا عَامَنْتم فاذْكُرُوا الئة ه أي فصلوا الصلوات الخمس « كَيا عَلَمَكُمْ ما‬ ‫م تكونوا تَعْلَمُونَ »‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ى ‪2 ,‬‬ ‫۔۔‪.‬‬ ‫ه‬ ‫گ‪٥‬ه۔‏‬ ‫هه‬ ‫ى ذ‪.‬‬ ‫‪. ,‬‬ ‫ذ‪.> ..‬‬ ‫‏‪ ٥‬ه‬ ‫۔‬ ‫و۔۔ةه‬ ‫۔‬ ‫‪.,.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫قال‪ « :‬والزين يتوفون منكم ويذرون ازواجا وصية لازواجهم متاعا إلى الحول‬ ‫غير إخراج فإن خَرَجْنَ فلا جناح عَليكم فِيَا فعلن في انفسهن من معروف » أي أن‬ ‫يتزينَ ويتشؤّفن ويلتمسن الأزواج‪ « .‬والله عزيز حَكِيمٌ »‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬كانت المرأة إذا توفى زوجها أنفق عليها من ماله حولا ما لم تخرج ‪6‬‬ ‫ى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫۔‬ ‫‪..‬و‬ ‫‏‪ ٥‬ه‬ ‫۔‬ ‫‪.‬۔‪.8 .‬‬ ‫ذ‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فإن خرجت فلا نفقة لهها؛ فنسخ الحول في قوله‪( :‬والزين يتوفون منكم وؤيذرون ازؤاجا‬ ‫م م‬ ‫‪ -2‬ى‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪..‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫۔۔‬ ‫‏‪ ٠٤‬م‬ ‫ه‪..‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠٥‬‬ ‫ِێ۔ ‪2‬‬ ‫يتربصن بانفيِهن اربعة اشهر وعشرا) ونسخ النفقة ي الحول في هذه الآية‪( :‬ولهن الربع‬ ‫مما ترَكتمم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم وَلد فَلَهُن الثمن يما تركتم من بَعمد وَصِيَة‬ ‫۔ه‬ ‫عه‬ ‫۔‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫م‬ ‫ء‬ ‫توصون بها او دين) ‪[ .‬النساء‪.]21 :‬‬ ‫ذكروا عن زينب ابنة أم سلمة أن أم حبيبة زوج النبي يلة قالت إن امرأة‬ ‫وعند إمامنا جابر بن زيد أن الصلاة الوسطى هي صلاة الصبح ‪ .‬وهو قول روي أيضاً عن عمر‬ ‫=‬ ‫وانظر زاد المسير‬ ‫‪8661-7225‬‬ ‫‪ 65‬ص‬ ‫ومعاذ وجابر بن عبد الله وغيرهم ‪ .‬انظر تفسير الطبري ج‬ ‫لابن الجوزي ج ‪ 1‬ص ‪.282-482‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة لا بد منها‪.‬‬ ‫الحبشة وكان اسمها =‬ ‫ربيبة رسول الله يلة‪ .‬ولدتها أمها في أرض‬ ‫)‪ (2‬هي زينب بنت أبي سلمة‬ ‫‪922‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪042 :‬‬ ‫قالت‪ :‬يا نبي الله‪ ،‬إن ابنتي توفى عنها زوجها‪ .‬وقد خشيت على بصرها أفأكحلها؟ قال‪:‬‬ ‫إن كانت إحداكن لترمي بالبعرة على رأس الحول‪ ،‬وإنما هي أربعة أشهر وعشر")‪.‬‬ ‫معها بعرة } ثم‬ ‫ركبت حماراً ‪ .‬وأخذت‬ ‫إذا ةتمم الحول‬ ‫بعضهم ‪ : :‬كانت إحداهن‬ ‫قال‬ ‫ترمي بالبعرة خلفها وقد حلت ‪.‬‬ ‫ذكروا عن زينب بنت أبي سلمة أنها دخلت على أم حبيبة حين توفي أبوها ابو‬ ‫سفيان‪ .‬فدعت أم حبيبة بطيب فيه صفرة خلوق أو غيره‪ ،‬فمسّت بعارضيها منه‪ ،‬ثم‬ ‫قالت‪ :‬والله مالي بالطيب من حاجة غير أني سمعت رسول الله يقول‪ :‬لا يحل لامرأة‬ ‫تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاثة أيام إلا على زوجها أربعة أشهر‬ ‫وعشراً‪.‬‬ ‫ودخلت على زينب بنت جحش حين توفي أخوها} فدعت بطيب فمست منه ثم‬ ‫غير أني سمعت رسول الله يل‬ ‫قالت‪ :‬والله ما أبالي بالطيب ولا لي بالطيب من حاجة‬ ‫يقول‪ :‬لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث ليال‪ ،‬إلا على‬ ‫زوجها أربعة أشهر وعشرً<)‪.‬‬ ‫قالت زينب بنت آي سلمة‪ :‬وسمعت أمي أم سلمة تقول‪ :‬إن إمرأة جاءت إلى‬ ‫= برة‪ ،‬فسماها رسول الله يلة زينب‪ .‬وقد حفظت عن النبي عليه السلام‪ ،‬فكانت من أفقه‬ ‫النساء في زمانها‪ .‬تزوجت عبد الله بن زمعة بن الأسود الأسدي فولدت له‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هذا الحديث ترويه زينب بنت أبي سلمة أيضاً عن‪ ,‬أمها أم سلمةة‪ .‬وروت ما بعده عن أم‬ ‫السنن ‪.‬‬ ‫حبيبة زوج النبي عليه السلام ‪ .‬والأحاديث الثلاثة متفق عليها! وأخرجها أصحاب‬ ‫باب تحد المتوفى عنها أربعة أشهر وعشراً ‪ .‬وباب‬ ‫انظر مثالا صحيح البخاري كتاب الطلاق‬ ‫باب وجوب الاحداد في عدة الوفاة ‪.‬‬ ‫الكحل للحادة‪ .‬وانظر صحيح مسلم كتاب الطلاق‬ ‫(‪. )8841‬‬ ‫(‪ )2‬هذه الأحاديث الثلاثة تكاد تتفق ألفاظها وظروفها إلا ما زادت زينب بنت جحش من بيان في‬ ‫«رسول الله يلة يقول على‬ ‫الذي رواه مسلم (‪ )7841‬حين ذكرت أنها سمعت‬ ‫الحديث‬ ‫اللله يَيةة۔‪ .‬قالت‪:‬‬ ‫الأنصارية التي كانت تغزو مع رسول‬ ‫وفي الباب أن أم عطية ‪ .‬وهي‬ ‫المنبر‪.‬‬ ‫«نهينا أن نحد أكثر من ثلاث إلا بزوج»‪.‬‬ ‫‪032‬‬ ‫البقرة‪342 - 042 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫البي يلة فقالت‪ :‬إن ابنتي توفى عنها زوجها‪ ،‬وقد اشتكت عينيها أفاكحلها بالإثمد؟‬ ‫يقول ‪ :‬لا ‪6‬‬ ‫ن‬ ‫مرات ‪ 6‬كل ذلك والرسول‬ ‫ثلاث‬ ‫فقالت ذلك‬ ‫لا ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الله ل‬ ‫نقال رسول‬ ‫إنما هي أربعة أشهر وعشر وقد كانت إحداكن ترمي بالبعرة على رأس الحول{)‪.‬‬ ‫ده‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪4٥٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ے۔‪٥‬۔‏‬ ‫‪[.‬‬ ‫ه‬ ‫۔عه‬ ‫م۔‪,‬۔‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عليكم فِيا فعَلنَ في انفيسهن من معروف) فبتزويج‪ :‬أن‬ ‫وأما قوله‪( :‬فلا جناح‬ ‫ويلتمسن ‏‪ ١‬لأزواج )‪. (2‬‬ ‫يتزين ويتشؤفن‬ ‫قوله ‪ « :‬والله عزيز حكيم ‏‪ .4٩‬قال‪ :‬عزيز في نقمتهء حكيم في أمره‪.‬‬ ‫أنه‬ ‫‏‪ ١‬لحسن‬ ‫عن‬ ‫‪ . 4‬ذكروا‬ ‫‏‪ ١‬لعق‬ ‫حقا عل‬ ‫بالحروف‬ ‫وَلِلْمُطَنّقَات متا‬ ‫قوله ‪» :‬‬ ‫قال‪ :‬لكل مطلقة متاع‪ .‬وليس بالواجب الذي يؤخذ به الرجل‪ ،‬إلا التى طلقت قبل أن‬ ‫يدخل بها ولم يفرض فهما‪.‬‬ ‫قال محمد بن سيرين‪ :‬شهدت شريحاً فرق بين رجل وامرأته فقال‪ :‬معها قال‪ :‬لا‬ ‫أجد‪ .‬قال‪ :‬ما قل أو أكثر‪ .‬قال لا أجد‪ .‬قال‪ :‬أف قم‪ ،‬لا تريد أن تكون من‬ ‫المحسنين لا تريد أن تكون من المتقين‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬كَذَلِكَ يين النه لكم عانته لَعَلَكُمْ تَعْقَلُودَ ‪ .4‬أي لكي تعقلوا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ألم تر إى الين خَرَجُوا من ديارهم وهم أوت حَذَرَ اوت فَقَالَ مم اللة‬ ‫مُونوا تم أخيلهُم إن الئة نو ضل عنى الناس وَلَكِنَ أحر الناس لا يشكرون » أي لا‬ ‫يؤمنون ‪.‬‬ ‫ذكر بعض المفسرين قال‪ :‬هم قوم فروا من الطاعون فمقتهم الله على فرارهم من‬ ‫فقال لهم الله ‪ :‬موتوا عقوبة‪ ،‬ثم بعثهم ليستوفوا بقيّة أرزاقهم وآجالهم ‪.‬‬ ‫الموت‬ ‫(‪ )1‬وقد سئلت زينب عن الرمي بالبعرة فقالت‪ :‬كان نساء أهل الجاهلية إذا مات زوج إحداهن‬ ‫لبست أطمار ثيابها وجلست في أخس بيوتها فإذا حال عليها الحول أخذت بعرة فدحرجتها‬ ‫على ظهر حمار وقالت‪ :‬قد حللت‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذه هي نفس الألفاظ التي وردت في كتاب التصاريف ليحى بن سلام ص ‪ .402‬في الوجه‬ ‫الثاني من وجوه تفسير المعروف‪ .‬وهذا ما يؤكد أن أصل هذا التفسير لابن سلام ‪.‬‬ ‫‪132‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫البقرة‪.442 :‬۔ ‪642‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬كانوا ثمانية الاف فاماتهم الله ‪ 7‬فمكثوا ثمانية أيام ‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫عليهم‬ ‫فخظروا‬ ‫قد أ نتنوا‬ ‫جيفا‬ ‫وكانوا‬ ‫عليهم ‪.‬‬ ‫فكثروا‬ ‫عشائرهم ليد فنوهم ‪.‬‬ ‫فخرج‬ ‫الحظا در ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَقَاتلوا في سبيل الله وَاعلَمُوا أن الئة سَمِيع عَلِيمم ه أي يعلم ما تنوون‬ ‫‏‪١‬‬ ‫وما تفعلون ‪.‬‬ ‫الله قرضا حسنا مه أي حلالا ‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫« من ا الزي يقرض‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫محتسباً ‪ .‬ث قيضعفْهُ ه أضعَافاً كثيرة ه‪ .‬قال الحسن‪ :‬هذا في التطوع‪ .‬لما نزلت هذه‬ ‫الآية قالت اليهود‪ :‬هذا ربكم يستقرضكم‪ ،‬وإنما يستقرض الفقير فهو فقير ونحن‬ ‫اغنياء‪ .‬فانزل الله‪ « :‬لقد سَممع الله قَؤْلَ الذين قَاوا إن الثة قَقِيرً ونحن أغْيَا) [آل‬ ‫عمران‪ .]181 :‬وكان المشركون يخلطون أموالهم بالحرام‪ ،‬حتى جاء الإسلام‪ ،‬فنزلت‬ ‫هذه الآية‪ 3‬وأمروا أن يتصدقوا من الحلال‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬قال رسول الله يل‪ :‬لا يقبل الله صلاة بغير طُهور‪6‬‬ ‫ولا صدقة من غُلول({)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬واللة يقيض وَيَبْصط ه أي يقبض عمن يشاء ويبسط الرزق لمن يشاء‪.‬‬ ‫‪ .‬ل‬ ‫م‬ ‫وهو كقوله ‪( :‬انئة يبسط الرزق لن يشاء من عباده ويقدر لَه) [العنكبوت‪ ]26 :‬أي ‪:‬‬ ‫وينظر للمؤمن فيكف عنه‪ .‬قوله‪ « :‬وَلنه تَرجَحُون مه يعني البعث‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أَلَمْ تَرَ إى الملإ من بني إِسْرَائِيلَ من بعد مُوسَى إذ قالوا لنبي‪ ,‬لهم‬ ‫ابعث لنا ملكا نقتل في سبيل الله »‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬إن بني إسرائيل مكثوا زمانا من الدهر ليس عليهم ملك‪ .‬فاحبوا أن‬ ‫يكون عليهم ملك يقاتل عدوهم‪ .‬فمشوا إلى نبي لهم من بني هارون يقال له اشمويل‪.‬‬ ‫الطهارة للصلاة (‪ )422‬عن ابن‬ ‫باب وجوب‬ ‫أخرجه مسلم في كتاب الطهارة‪،‬‬ ‫صحيح‬ ‫(‪ )1‬حديث‬ ‫عمر‪ .‬وأخرجه البغوي في شرح السنة من رواية أسامة بن عمير في كتاب الطهارة} باب ما‬ ‫يوجب الوضوء (‪.)751‬‬ ‫‪232‬‬ ‫البقرة‪742 - 642 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وقال بعضهم ‪ : :‬سمعت من يسميه بالعربية إسماعيل؛ فقالوا له ‪ :‬ابعث لنا ملكا نقاتل في‬ ‫سبيل الله | « قان لهم نبيهم « ممل عَسَين إذ كب التا ألقوا قالوا وما لا ألا‬ ‫نقتل ف سبيل الله وَقَذ خرجنا من ديێرنا واناا ‪ . 4‬وكان عدوهم من قوم جالوت ‪6‬‬ ‫وكانوا يسكنون بساحل بحر الروم بين مصر وفلسطين‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬كان جالوت من الجبابرة"‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬فلقي بنو إسرائيل‪,‬‬ ‫غلبوهم على أرضهم ‪ .‬وسبوا كثيرا من ذراريهم ‪.‬‬ ‫حتى‬ ‫منهم بلاء‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬فلما كيب عَليهم القتال تَوَنّوا إلآ قليل منهم والله عَلِيمم باللمينَ ‏‪٩‬‬ ‫قال ‪ :‬وفلم نقم ؤ اف بت لم طلت تيا» رن اوك من كة‪:‬‬ ‫فتزع منهم الملك في ذلك الزمان فأنكروه‪ « .‬قالوا أئى يكون لَهُ‬ ‫عملوا ذنباً عظيما‬ ‫المُلْك عَلَينَا وَنَحن أحي بالملك منه ‪.4‬‬ ‫كان في بني إسرائيل سبطان‪ :‬سبط نبوة وسبط مملكة؛ كانت‬ ‫قال بعضهم‪:‬‬ ‫سبط‬ ‫النبوة في سبط بني لاوى‪ ،‬وكان الملك في سبط يهوذا‪ .‬وكان طالوت في‬ ‫بن يامين أخي يوسف(‪ .‬فلما رأوا انه ليس من سبط بني لاوى ولا من سبط يهوذا قالوا‪:‬‬ ‫رأو يكون آله الممُلك عَلَيْنا) أيى كيف يكون له الملك علينا (ونَحن أحق بالمُلكِ من)‪.‬‬ ‫وليس من سبط النبوة ولا من سبط المملكة‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬أنى يكون له المُلْك عَلَينا) وهو من سبط الاثم‪ ،‬للذنب الذي‬ ‫أصابوه ‪.‬‬ ‫كانوا‬ ‫(‪ )1‬في ق وع‪ :‬ه«الخورة»‪ ،‬وفي د‪« :‬الح رة‘» (كذا) ويبدو أن في الكلمة تصحيفاً صوابه ما‬ ‫أثبته «الجبابرة» لأن جالوت كان جبارا من العمالقة‪.‬‬ ‫وبنيامين من أبناء يعقوب بن إسحق بن إبراهيم عليهم السلام ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬لاوي ويهوذا ويوسف‬ ‫وأم لاوى ويهوذا هي ليا ابنة لبان بن بتويل الكبرى‪ .‬أما أم يوسف وبنيامين فهي راحيل ابنة‬ ‫لبان الصغرى‪ .‬خلف عليها يعقوب بعد وفاة أختها ليا‪ .‬انظر الطبري تاريخ الرسل والملوك‬ ‫ج ‪ 1‬ص ‪.713‬‬ ‫‪332‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪ 742 :‬۔ ‪942‬‬ ‫قال‪ « :‬وَلَمم يُوتَ سَعَة مِنَ المال‪ ,‬قال إن الثة اضطفَنة عَلَيَكُمْ مه أي اختاره‬ ‫عليكم « وَرَادَهُ بسطة في العلم والجسم والله يُوتي ملكة ممن يَشَاءُ والله وسع‬ ‫في قومه ‪.‬‬ ‫مغمورا‬ ‫أ علمهم يومئذ و طولهم و عظمهم ‪ .‬وكان‬ ‫طا لوت‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫عَلِيم «‬ ‫الله ذكزها ‪.‬‬ ‫الآية فقال ‪ :‬فإذا الجسم نعمة من‬ ‫الحسن أنه قرأ هذه‬ ‫ذكروا عن‬ ‫فقالوا لنبيهم‪ :‬لا نصدق أن الله بعثه علينا‪٫‬‏ ولكنك أنت بعثته مضادة لنا إذ‬ ‫سالناك ملكا‪ :‬فاتنا بآية نعلم أن الله اصطفاه علينا‪.‬‬ ‫« وَقَالَ لَهُمْ نَبينُهُمُ إن اية مملكه أن يَاتَكم التابوت فيه سكينة من رَبَكُمْ وَبَقيّة مما‬ ‫رك عال مُوسَى وال‬ ‫ممنون تحملة الملكة إن في لك لاية لكم إن كنتم مُومنين ‪.4‬‬ ‫م ي‬ ‫قوله‪ « :‬فلما فصل طالوت بالجنود ه‪ .‬وسار بهم أخذ بهم مفازة من الأرض‬ ‫فعطشوا « َالَ » لهم نبيهم « ‪ :‬الله ليكم مه أي مختبركم « پتهر قَمَنْ شرب منه‬ ‫ليس مني وَمَن لم َطعَمهُ فنه مني إلا مَن اعترف غرفة بيده ه قال الله ‪ « :‬فضربوا منه‬ ‫إلا قليلا منْهُمْ ‪ .4‬جعلوا يشربون منه ولا يروون‪ .‬أما القليل فكفتهم الغرفة ‪.‬ورجع‬ ‫الذين عصوا وشربوا‪ ..‬فقطع طالوت والذين معه‪ ،‬وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا بعدة‬ ‫أهل بذر‪ .‬وَبَدَرَهم جالوت وجنوده‪.‬‬ ‫ولما جَاوَزَهُ مُوَ والذين آمنوا مَعَهُ قالوا لآ طاقة نا اليوم بجاوت وَجُنوده قَالَ الذين‬ ‫نون أنَهُم مُلائو الله » اي‪ :‬صالحوهم « كم مُنْ فتة قَلِيلَةٍ عَلََتْ فة كَِيرَة يإذن اله‬ ‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫۔ تم ه ‪.‬و‬ ‫ء‬ ‫والله مع الصليرينَ »‪.‬‬ ‫ك مور‬ ‫‪/.‬‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫قال بعضهم في قوله‪( :‬ان يَاتِيكمُ التابوت فيه سَكيئة) يعنى رحمة (وَبَقِيّة مما‬ ‫‪22‬‬ ‫‪2‬‬ ‫۔ و‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫رك عال مُوسَىْ وال مَارُوَ)‪ .‬قال بعضهم‪ :‬كان فيه عصا موسى ‪ ،‬ورُضاض الألواح ؛‬ ‫وهو في البريّة‪ ،‬فأقبلت تحمله الملائكة (إن‬ ‫وكان موسى تركه عند فتاه يوشع بن نون‬ ‫في ذلك لاية لكم إن كنتم مُومني)‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬كان التابوت في أرض جالوت قد غلبوا عليه زمانا من الدهر‪.‬‬ ‫فقالوا لنبيهم‪ :‬إن أتيتنا به فانت صادق وطالوت ملك كما زعمت فدعا النبي ربه‪.‬‬ ‫‪432‬‬ ‫البقرة ‪942 :‬‬ ‫حز الأول‬ ‫فأتاه بالتابويت حتى وضع في أرض بني إسرائيل‪ ،‬فصدقوه وعلموا أن الله هو الذي‬ ‫بعث طالوت ملكا عليهم(‪. )1‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬كان التابوت إذا قابلت بنو إسرائيل العمالقة مشى التابوت بين‬ ‫ظفرت‬ ‫حتى‬ ‫عليهم‬ ‫ظاهرين‬ ‫فكانوا‬ ‫وا لرايات خلفه‬ ‫وا لصفوف‬ ‫وا لأرض ‪.‬‬ ‫السماء‬ ‫العمالقة على التابوت فاخذوه فدفنوه في ملقى كناسة لهم‪ ،‬وذلڵت بنو إسرائيل‪.‬‬ ‫نسائهم النا سو ر(‪ )2‬فقال بعضهم ‪ :‬ما نرى هذا‬ ‫العمالقة وعلى‬ ‫رجال‬ ‫و لقى الله على‬ ‫فقالوا ‪:‬‬ ‫أصابكم إلا بما صنعتم بالتابوت ئ فهل لكم أن تردوه على بني إسرائيل؟‬ ‫الذي‬ ‫لا نفعل؛ لكنا نحمله على بقرة ونحبس عجلهاء ثم نوَجُهها إلى صفوف بني إسرائيل"‬ ‫فإن أراد الله أن يرجع التابوت إلى بني إسرائيل رجعت البقرة إليهم وإلا رجعت إلى‬ ‫وساقها الأخر‬ ‫البقرة‬ ‫برأس‬ ‫أحدهما‬ ‫فأخذ‬ ‫السماء‬ ‫من‬ ‫ملكان‬ ‫فنزل‬ ‫ففعلوا ئ‬ ‫عجلها ‪.‬‬ ‫حتى دخلت صفوف بني إسرائيل؛ فذلك قوله‪( :‬تَخملة الملائكة‪ :‬كقول الرجل‪:‬‬ ‫وإنما تحمله الدواب ‪.‬‬ ‫وجاء فلان يحمل ‪ .‬وليس يحمله هوك‬ ‫وقال بعضهم في قوله تعالى ‪( :‬إنً الثة مُتِيكُم پنهر) هو نهر بين الاردن وفلسطين‬ ‫وقال بعضهم هو نهر أبي فطرسة)‪.‬‬ ‫وقال الحسن في قوله‪( :‬مَلْ عَسِيتّمْ إن كُتِبَ عليكم ا لقتال الآ قاتلوا‪ :‬عسيتم‬ ‫أي ظننتم‘ث)‪ .‬إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا‪ .‬قالوا وَمَا نا الا نقاتل في سبيل الله‬ ‫‪ .‬وبها تقديم وتأخير‬ ‫وجالوت‬ ‫في قصة بني إسرائيل مع نبيهم ومع طالوت‬ ‫اضطراب‬ ‫(‪ )1‬يلاحظ‬ ‫ذلك ۔ فيما يبدو۔ إلى الاختصار‬ ‫وتكرار في تقسير الآيات وذكر أقوال المفسرين ‪ .‬ويرجع‬ ‫الاحتفاظ‬ ‫كل معنى إلى ما يناسبه من الآيات مع‬ ‫وقد حاولت أن أرد‬ ‫الرواة ‪.‬‬ ‫أسماء‬ ‫وحذف‬ ‫بما جاء كله في المخطوطات الثلاث ‪.‬‬ ‫«الناسم» ‪ .‬وفي د‪« :‬الناسور» وهو الصحيح ‪ .‬وفي ق و ع شرح لهذه الكلمة جاء‬ ‫)‪ (2‬في ق و ع‪:‬‬ ‫فيه‪« :‬إسهال يصيب الرجل فينطلق بطنه» ‪ .‬ولكن ابن منظور لا يذكر هذا المعنى ويقول‪ :‬إنه‬ ‫يبرأ ‪.‬‬ ‫ولا يكاد‬ ‫وينتقض‬ ‫يندمل على فساد‪،‬‬ ‫والغبر هو الجرح الذي‬ ‫الغير‪.‬‬ ‫المرق‬ ‫(‪ )3‬في ق وع ود‪« :‬ابن فطرس» وهو خطأ صوابه «أبي فطرس»‪ .‬ونهر أبي فطرس©ؤ يقع قرب‬ ‫انظر معجم البلدان لياقوت ج ‪ 5‬ص ‪.513-613‬‬ ‫الرملة من أرض فلسطين‬ ‫فيما =‬ ‫ولم أجده‬ ‫التأويل ز‬ ‫ولست مطمئنا لهذا‬ ‫«عسيتم ‘ أي ‪ :‬ظننتم»‬ ‫د‪:‬‬ ‫و ع دون‬ ‫في ق‬ ‫(‪ )4‬كذا‬ ‫‪532‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪942 :‬‬ ‫وقد أخرجنا من ديارنا وَأبنايتا) قال الله ‪ :‬ولما كب عَليهم القتال تولوا إل قليلا سنه‬ ‫قال‪ :‬لم يقبلوا ذلك وكفروا إلا قليلا منهم ‪.‬‬ ‫وإنما سألوا من الملك الذي بعثته الله فقال لهم‪ :‬إن اللة قذ بعت لكم طَالوت‬ ‫ملكا‪ .‬قالوا أنى يكون له المُلْك عَلَْنا ونحن أحق بالملك منه إلى آخر الآية‪ .‬قالوا ما‬ ‫آية ملكه التي يعرف بها أنه الملك‪ .‬قال‪ :‬إن آية مُلكه أن يَاتيَكمُ التابوت فيه سكينة م‬ ‫رَبكمْ ‪ .‬والسكينة هي الوقار فتيفسير الحسن‪ .‬والتابوت من خشب‪ .‬قال بعضهم‪:‬‬ ‫بلغنا أن طوله كان ذراعين وشبرا في ذراعين وشبر‪ .‬قال كان موسى يضع فيه التوراة‬ ‫ومتاعه ومتاع هارون‪ .‬وهم يعرفونه‪ .‬وكان الله رفعه حين قبض موسى بسخطه غلى‬ ‫اليهود‪ ،‬وبما أحدث القوم بعده‪ .‬فقال آية ملكه أن يأتيكم التابوت من السماء ‪ ،‬وأنتم‬ ‫تنظرون إليه‪ ،‬فتحمله الملائكة عيانا من غير أن يكونوا رأوا الملائكة ‪.‬‬ ‫وقال الحسن وغيره في قوله‪( :‬قَمَنْ شرب منة فليس مني ومن لم يَطعَمه فإنه‬ ‫م‬ ‫‪ 4.‬بم‬ ‫[‬ ‫‪٥‬و‏‬ ‫_‬ ‫مني)‪ :‬كان أحدهم يغترف الغرفة بيده فتجزيه‪ ،‬يعنيان المؤمنين الذين استثنى في‬ ‫قوله‪( :‬فشربوا منة إلا قليلا مِنهُم) وقال بعضهم‪ :‬أما الكفار فجعلوا يشربون‪ ،‬ولا‬ ‫يروون‪ .‬وأما المؤمنون فجعل الرجل منهم يغترف غرفة فترويه وتجزيه‪.‬‬ ‫قال بعض المفسرين‪ :‬وهي تقرأ على وجهين‪ :‬بفتح العين ورفعها‪ :‬غرفة‬ ‫وغرفة ‪ .‬فمن قرأها غرفة فهو يعني الغرفة التي اغترف [مرة واحدة]("م كما تقول‪ :‬إلا‬ ‫من فعل الفعلة‪ .‬ومن قرأها غرفة‪ ،‬فهو يعني الغرفة بعينها [ملعء اليد](تا‪ .‬وبعضهم‬ ‫يقرأها بمقرا ثالث‪ :‬إلا من اغترف غرفة‪ ،‬يقول‪ :‬إلا من فعل فعلة‪ ،‬اغترف اغترافا‪.‬‬ ‫= بين يدي من كتب التفسير واللغة‪ .‬ولم أر له وجها‪ ،‬اللهم إلا أن يكون بمعنى ما يضن بهم ‏‪٨‬‬ ‫لا بما يظنون‪ .‬قال أبو عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪« :77‬هل عسيتم‪ :‬هل تعدون أن‬ ‫تفعلوا ذلك»‪ .‬وقال الزمخشري في الكشاف ‪« :1:192‬هل قاربتم ألا تقاتلوا»ش أراد أن‬ ‫يقول‪« :‬هل الأمر كما أتوقعه أنكم لا تقاتلون‪ . . .‬أدخل هل مستفهماً عما هو متوقع عنده‬ ‫التحرير والتنوير ج ‪ 2‬ص ‪.584‬‬ ‫ابن عاشور‪.‬‬ ‫وانظر‪:‬‬ ‫ومظنون»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬و (‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪.63‬‬ ‫‪632‬‬ ‫البقرة‪352 - 052 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫رقَالَ الذين يظنون أنهم مُلافمو الله كم من فة قليلة عَلَبَت فئه كثيرة بإذن الله والئة‬ ‫مع الصّابرينَ) فقيل للحسن‪ :‬أليس القوم جميعا كانوا مؤمنين‪ ،‬الذين جاوزوا؟ قال‪:‬‬ ‫بلى! ولكن تفاضلوا بما سخت أنفسهم من الجهاد في سبيله‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬ذكر لنا أن نبي الله قال لأصحابه يوم بدر‪ :‬أنتم اليوم بعدة‬ ‫أصحاب طالوت يوم لقى‪ .‬وكان أصحاب رسول الله ية ثلاثمائة وبضعة عشر‬ ‫رجلڵ{)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَما برزوا جالوت وَجُنُوده قالوا رَبَنَا أفرغ عَلَنَا صَبْرا ه أي أنزل علينا‬ ‫صبراً « وبت أفدَامَنا وانصرنا على القوم الكفرينَ »‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬فَهَرَمُوهُمْ بإذن الله وَقَتلَ دَاؤة جَالوت واتي الله الْمُلْك والحكمة ‪4‬‬ ‫والحكمة هاهنا النبوة‪ « .‬وَعَلَمَهُ مما يشاء ه من الوحي الذي كان يأتيه من الله‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولولا دقائ الله الناس بَعْضَهُمْ تغض‪ ,‬لْقَسَدت الأزضُ ولنكن اللة دو‬ ‫فضل عَلّى العلمين » ذكر بعض المفسرين قال‪ :‬يبتلى المؤمن بالكافر ويعافى الكافر‬ ‫بالمؤمن ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬تلكعآينت الله تتَلُومما عليك بالحق وَإنَكَ لَمنَ المُزْسَلِينَ ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬تلك الرسل فضلنا بَعضَهُمْ عَلى بغض » قال الحسن‪ :‬بما أتاهم الله‬ ‫من النبوة والرسالةش فقال‪ « :‬مِنْهُمْ مُنْ كَلّم اللة وَرَقعَ بعضهم دَرَجَْتٍ » وهو كقوله‪:‬‬ ‫وَلَقَذ فضا يعض التهيينَ عَلى بض ) [الإسراء‪ .]55 :‬قال الحسن‪ :‬يعني في الدنيا‬ ‫على وجوه ما أعطوا‪.‬‬ ‫وفي د‪« :‬يوم لقى مع جالوت»‪ .‬هكذا رواه ابن جرير الطبري في تفسيره‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع‪.‬‬ ‫ج ‪ 5‬ص ‪ 743-843‬عن قتادة مرسلا‪ ،‬ورواه البخاري في كتاب المغازي‪ ،‬باب عدة أصحاب‬ ‫بدر عمن البراء بن عازب بلفظ‪« :‬حدثني أصحاب محمد ية ممن شهد بدرا أنهم كانوا عدة‬ ‫أصحاب طالوت الذين جازوا معه النهر بضعة عشر وثلاثمائة‪ .‬قال البراء‪ :‬لا والله ما جاوز‬ ‫معه النهر إلا مؤمن ‪.‬‬ ‫‪732‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪552 - 352 :‬‬ ‫ثلاثمائة وبضعة‬ ‫قال‪:‬‬ ‫يا رسول الله © كم المرسلون؟‬ ‫ذكر بعضهم أنه قال‪:‬‬ ‫عشر الجم الغفير‪ .‬قيل يا رسول الله‪ ،‬أكان آدم نبيا مكلماً أم لم يكن مكلما؟ قال‪:‬‬ ‫بل كان نبياً مكلمآ")‪.‬‬ ‫‪,‬قوله ‪ « :‬۔وا ‪,‬ت۔ها۔ عي ِسى هب۔نَ ۔مهر‪٥‬۔ي۔‏م ا‪,.,‬۔لبشت وَعاميَذهنَ۔همُ بمروح ا‏‪٥‬لمقس همه قال الحسن‪:‬‬ ‫جبريل ‪.‬‬ ‫والروح‬ ‫الله ئ‬ ‫والقدس‬ ‫القدس ئ‬ ‫بروح‬ ‫أعناه‬ ‫أدناه ‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البت ‪.4‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬من بعد موسى وعيسى‪ « .‬ولكن اختلفوا منهم مُن عَامَنَ ومنهم من‬ ‫قر و شاء الفه ما فوا ولكن الة يفعل ما ثري »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يا أيُهَا الذين عامنوا أنفقوا ما رَزفتكُم من قبل‪ ,‬أن ياتي يوم لا بيع فيه‬ ‫وهو مثل قوله‪ ( :‬الاخلاء يُومَيذ بعضهم‬ ‫ولا خلة مه أي ولا صداقة إلا للمتقين‪.‬‬ ‫لغض عَدَو إلآ المُتقِينَ) [الزخرف‪ ]76 :‬والأخلاء من باب الخليل‪.‬‬ ‫‏‪ ٩‬أي‬ ‫الظَالِمُونّ‬ ‫هم‬ ‫» والكافرون‬ ‫للكافرين‬ ‫أي‬ ‫شفاعة ‪:‬‬ ‫ولا‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫لأنفسهم‪ .‬وهو كفر دون كفر وكفر فوق كفر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الئه لا إلة إلآ هُو الحي القيوم ه قال الحسن‪ :‬الله والرحمن اسمان‬ ‫ممنوعان لم يستطع أحد من الخلق أن ينتحلهما‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬الحي القيّوم‪ ،‬أي القائم على كل نفس‪ .‬قال الحسن‪ :‬القائم على كل‬ ‫نفس بكسبها‪ .‬يحفظ عليها عملها حتى يجازيها به‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرا هذا الحرف‪ :‬الحي القيام وهو من‬ ‫باب الفيعال‪ ،‬والقيّوم الفيعول‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرج هذا‪ -‬الحديث ابن مردويه في تفسيره بسند عن أبي ذر الغفاري من حديث له طويل‪.‬‬ ‫وجاء السؤال والجواب فيه عن ادم بلفظ‪« :‬نبيى مرسل» لا بلفظ ‪« :‬نبي مكلم! ‪ .‬انظر تفسير‬ ‫ابن كثير ج ‪ 2‬ص ‪.154‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع ود‪ :‬وفي ز‪« :‬من بعد موسى وهارون»‪.‬‬ ‫‪832‬‬ ‫البقرة‪552 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬فترة‪ « .‬ولا‬ ‫قوله‪ « :‬لا تَاخْذُهُ سنة‪ .‬قال بعضهم‪ :‬كسل‬ ‫نوم ه‪ .‬قال الحسن‪ :‬السنة النعاس والنوم النوم الغالب"‪.‬‬ ‫ه له مما في السموات وَما في الأزض مَن دا الذي يَشْفَعُ عنده إ بإذنه أي‪:‬‬ ‫لا أحد‪ .‬وهو مثل قوله‪ :‬رولا يَشْقَعُونَ إلآ لمن ازتَضّى) [الأنبياء‪ .]82 :‬وكقوله‪( :‬مما‬ ‫من شفيع‪ ,‬إلا من بَغم إذنه) [يونس‪.]3 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬يَعْلَم ما بن أيديهم وَمَا حَلفَهُمْ ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬أول أعمالهم‬ ‫أمر الدنيا ‘‬ ‫وما خلفهم من‬ ‫أمر الاخرة ئ‬ ‫أيديهم من‬ ‫بين‬ ‫بعضهم ‪ :‬ما‬ ‫وقال‬ ‫واخرها ‪.‬‬ ‫الآخرة ‪.‬‬ ‫في‬ ‫أي ‪ :‬إذا صاروا‬ ‫قوله‪ « :‬ولا يُحيطُونَ شيء من علمه إلا بما شا » أي ما أعلم الأنبياة من‬ ‫الوحي ‪.‬‬ ‫« وسع كُزسِية الموات والأزضّ ‪ .4‬ذكر بعضهم أن الكرسي عماد الشيء‬ ‫‏‪ ١‬لسموا ت‬ ‫وسع كرسيه‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقا ل‬ ‫حلقه ‪.‬‬ ‫الذ ي‬ ‫إلا‬ ‫قل ر ا لعرش‬ ‫ولا يعلم‬ ‫وقوا مه }‬ ‫والأرض ‪.‬‬ ‫كرسيه السماوات‬ ‫أي ‪ :‬ملأ‬ ‫والأرض‬ ‫أي لا يثقل عليه حفظهما ‪ %‬وه‬ ‫قوله‪ % :‬ولآ عوده حفظهما ه‪ .4‬قال مجاهد‪:‬‬ ‫العلي ه قال الحسن‪ :‬لا شيع أعلى منه‪ « .‬العظيم » الذي لا منتهى له ولا قدر ولا‬ ‫فيما‬ ‫وتفكروا‬ ‫الله‬ ‫في‬ ‫لا تتفكروا‬ ‫ياد ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫(‪ )1‬جاء في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ 87‬ما يلي ‪(« :‬سنة) السنة‪ :‬النعاس‪ ،‬والوسنة النعاس أيضا‪.‬‬ ‫بن الرقاع‪, :‬‬ ‫قال عدي‬ ‫في عنيه سنة وليس بنتائم!‬ ‫وشتان أفصَته الناس مفَرَنْقت‬ ‫)‪ (2‬أخرجه ابن أبي حاتم ‪ .‬وأخرجه الأصبهاني في الترغيب عن عبد الله بن سلام قال ‪ :‬خرج‬ ‫رسول الله ية على أصحابه وهم يتفكرون فقال‪ :‬لا تفكروا في الله ولكن تفكروا فيما خلق‪= .‬‬ ‫‪932‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪652 :‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬قال رسول الله ية لأصحابه يوماً‪ :‬أي القرآن‬ ‫أعظم؟ قالوا‪ :‬الله ورسوله أعلم‪ .‬قال‪ :‬سورة البقرة‪ .‬قال‪ :‬أتدرون أيها أعجظم؟ قالوا‪:‬‬ ‫الله ورسوله أعلم‪ .‬قال‪ :‬اللة لآ إلة إلآ مُوَ الحي القَيُوم‪ . . .‬إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫قيل له ‪:‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‏‪ ١‬لبقرة‬ ‫سورة‬ ‫ا‪١‬لقران‬ ‫ففىي ‏‬ ‫سورة‬ ‫أشرف‬ ‫آزه‪7‬‬ ‫عباس‬ ‫عن‪ ..‬ا بن‬ ‫ذكروا‬ ‫أيها أعظم؟ قال‪ :‬اية الكرسي‬ ‫قوله‪ :‬ل لآ إِكرَاه في الذين قد تبين الرشد منالغي ه‪ .‬ذكروا عن سعيد بن‬ ‫جبير قال‪ :‬كان قوم من أصحاب لنبي ع ءللييهه السلام استرضعوا لأولادهم مانليهود في‬ ‫الجاهليةش فكبروا على اليهودية؛ فلما جاء الإسلام أسلم الآباء؛ فأرادوا أن يكرهوا‬ ‫فأنزل الله‪( :‬لآ إِكراة في الدين)‪.‬‬ ‫أولادهم على الإسلام‬ ‫ذكروا عن بعضهم أنه قال‪ :‬أكره على الدين ولم يكره فيه‪ .‬أكره عليه العرب‪،‬‬ ‫إن هذه الأمة كانت أمة أمية ليس لها كتاب تقرأه أتى من عند الله‪ .‬فأكرهوا على‬ ‫الإسلام‪ .‬أما من كان على ملة من يهودي أو نصراني فأقر بالجزية قبلت منه ولم يفتن‬ ‫عن دينه‪ .‬قال‪ :‬وما كان سوى أهل الكتاب من المشركين ۔ ما خلا العرب ۔ فأقر‬ ‫بالجزية قبلت منه ولم يقتل ‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬كانت النضير أرضعت رجالا من الأوس؛ فلما أمر الرسول‬ ‫بإجلائهم قالت أبناؤهم من الأوس‪ :‬لمنذهبن معهم ولندينن بدينهم‪ ،‬فمنعهم أهلوهم ‪8‬‬ ‫وأكرهوهم على الإسلام ففيهم نزلت‪( :‬لا إِكَرَاة في الذين قد تَبينَ الرشد من الغي)‪.‬‬ ‫الرشد الهدى© والغي الضلالة‪.‬‬ ‫= وفي مسند الربيع بن حبيب عن جابر بن زيد عن رجل من أهل الكوفة يكنى أبا أمية جاء‬ ‫الحديث بلفظ‪ :‬تفكروا فى الخلق ولا تفكروا في الخالق‪ .‬انظر مسند الربيع بن حبيب ج ‪3‬‬ ‫ص ‪ .)728( 2‬وبهذا اللفظ أخرجه أيضاً ابن أبي الدنيا والأاصبهاني عن عمرو بن مرة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الأحاديث التى وردت في فضل آية الكرسي كثيرة رواها أصحاب السنن بألفاظ متشابهة‪.‬‬ ‫منها ما رواه ابن مسعود بلفظ‪ :‬أعظم آية في القرآن‪ . . .‬ولفظ أبي هريرة‪ :‬سيدة آي القرآن‬ ‫آية الكرسي ‪.‬‬ ‫‪042‬‬ ‫البقرة‪852 - 652 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ « :‬قمن يحمر بالاغوت » الطاغوت هو الشيطان « وَيُومِنْ بالله "فقد‬ ‫اسْتَمُسَكَ بالعُزوة الوثقى لا انفصَامً لَهَا واله سَمِيم عَلِيمٌ ‪ .4‬قال مجاهد‪ :‬العروة‬ ‫الوثقى الإيمان‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬العروة الوثقى لا إله إلا الله‪( .‬لاآ انفصَام لَهَا) أي لا‬ ‫انقطاع لها‪ .‬وقال الحسن‪ :‬لا انفصام لها دون أن تهجم باهلها على الجنة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬اللة ولي الذينَ‪:‬عامَنوا ‪[ 4‬قال الحسن‪ :‬ولي هداهم وتوفيقهم]("‬ ‫« يخرجهم مِنَ الطلْمتٍ إلى النور » أي يخرجهم من وحي الشيطان إلى وحي الله‪.‬‬ ‫ولم يكونوا في وحي الشيطان قط‪ « .‬والذين كَمَروا ولاهم الطائموتيُخْرِجُونهُم من‬ ‫النور إلى الظلْمَاتِ » أي من وحي الله إلى وحيهم‪ ،‬ولم يكونوا في وحي الله قط‪ ،‬وهو‬ ‫الا قو يُوننس لما امنوا كشفا عَنْهُم عَذَابَ الخزي في الحيّوة الدنيا [يونس ‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫‪ .]8‬كشف عنهم عذاباً لم ينزل بهم أي صرف عنهم‪ .‬وقال بعضهم ‪ : :‬يخرجهم من‬ ‫الشَلُمَاتِ إنى النورش أي من الضلالة إلى الهدى لأنهم كانوا في ضلالة‪ .‬قال‪:‬‬ ‫ه أوتيت أضحْبُ النار مُمْ فيها خلدون » أي لا يموتون ولا يخرجون منها أبدا‪.‬‬ ‫أي اتى‬ ‫قوله‪ % :‬الم متَرَ إلى الذي حاج إبراهيم في رببهه أن عاتنة الئة الملك‬ ‫الملك الذي حاج إبراهيم في ربه‪ .‬وهو نمروذ‪ .‬ذكر بعض المفسرين قال‪ :‬ذكر لنا أنه‬ ‫نمروذث وهو أول ملك تجبر في الأرض وهو صاحب الصرح ببابل‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إذ قال إبراهيم ربيالزي ييخيي وميت ‪ ; 4‬قال بعضهم ‪ :‬ذكر لنا أن‬ ‫نمروذ دعا برجلين فقتل أحدهما واستحيى الآخر ف « قال أنا أخيي وميت ي أي أنا‬ ‫استحيي من شئت واقتل من شئت‬ ‫قال إبراهيم فإن ا لة ياتي انس من المشرقي فات بها من المغرب قَبهت‬ ‫الزي كَقَرَ وانة لا يهدي القوم الصّالمينَ ‪ .4‬قال‪ :‬لا يهدي القوم المشركين الذين‬ ‫يلقون الله وهم مشركون [أي لا يهديهم إلى الحجة ولا يهديهم من الضلالة إلى‬ ‫دينه](ا‪ ،‬قال بعضهم‪ :‬لا يكونون مهتدين وهم ظالمون؛ وهو ظلم فوق ظلم وظلم‬ ‫دون ظلم‪ .‬قال الحسن‪ :‬هكذا حجة الله على ألسنة الأنبياء والمؤمنين ‪.‬‬ ‫ورقة ‪.73‬‬ ‫(‪ )1‬و (‪ )2‬زيادة من ز‬ ‫‪142‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪952 :‬‬ ‫م ؟‬ ‫‪93‬‬ ‫هذا من حجة اللله أيضاً وعجائبه ‪.‬‬ ‫قوله ‪ » :‬أو كالزي مر على قريةة ه قال‪:‬‬ ‫« وهي خاويةعى عُرُوشِهَا ه اي خراب‪« .‬قال أى يحيي منذ اله بغد موتها »‬ ‫يعني كيف يحيي هذه الله بعد موتها‪ « .‬فَأمَاتَهُ الله مائة عام تم بَعَنَهُ ه‪.‬‬ ‫منها بخت‬ ‫بعدما خرج‬ ‫المقدس‬ ‫بيت‬ ‫والقرية‬ ‫المفسرين ‪ :‬هو عزير ك‬ ‫قال بعض‬ ‫يوما ؤ بغض‬ ‫لبليشت ‪ .‬قال ليت‬ ‫كم‬ ‫«قال‪:‬‬ ‫بعل خرابها‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬أنى تعمر هذه‬ ‫نصر‬ ‫وبعث قبل غروب ا لشمس فقا ل‪ ) :‬لب‬ ‫وم ه‪ .‬قال بعضهم ‪ : :‬ذكر لنا أ نه مات ضحى‬ ‫(أؤ بعض‬ ‫اليوم فقال‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫أنها](‪ ).‬من‬ ‫ظن‬ ‫الشمس‬ ‫بقية من‬ ‫‏‪ ٤‬ثم التفت فرأى‬ ‫يوما‬ ‫وم‪ 7 .‬ال» الله وبل لبثت مائة عام انظر إى طعامك وَشرابك لم سنه » أي لم‬ ‫يتغير وانظر إلى جمارك لنجعل آية للناس‪ .‬و نظر إى العظام كيت نَنْشِرما ثم‬ ‫َحَسُومَا حما فلما تبن قهال أعلم أن انة عَلى كل شيء قديره‪.‬‬ ‫ثم قيل‬ ‫فيه عيناه‬ ‫الله منه رأسه ‪ .‬ثم ركبت‬ ‫المفسرين ‪ :‬أول ما خلق‬ ‫قال بعض‬ ‫له‪ :‬انظر؛ فجعلت عظامه يتواصل بعضها إلى بعض‪ ،‬وبعينيه كل ذلك؛ فقال‪ :‬أعلم‬ ‫أن الله على كل شيء قدير‪.‬‬ ‫أحق‬ ‫وهذا‬ ‫بجميعه ؛‬ ‫أحياه‬ ‫بعدما‬ ‫حماره‬ ‫خلق‬ ‫الله‬ ‫أراه‬ ‫إنما‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫عنب‬ ‫وسلة من‬ ‫تين‬ ‫من‬ ‫سلة‬ ‫سلتان‪:‬‬ ‫معه‬ ‫الكلبي في طعامه وشرابه ‪ :‬كان‬ ‫وقال‬ ‫‪...... ...... ..... ......‬‬ ‫والقرية إنما هي دير هزقز (‪. )2‬‬ ‫وزق فيه عصير‬ ‫(‪ )1‬زيادة للإيضاح ‪.‬‬ ‫بالزاي‬ ‫«هزقل»‬ ‫صوابه‬ ‫وهو تصحيف‬ ‫بالراعءء‬ ‫«دير هرقل»‬ ‫الثلاث‪:‬‬ ‫المخطوطات‬ ‫(‪ )2‬في‬ ‫به ا لمثل لمجتمع‬ ‫على دجلة ‪ .‬يضرب‬ ‫وهو دير مشهور بين ا لبصرة وعسكر مكرم‬ ‫المعجمة‪.‬‬ ‫المجانين حتى قيل للمجنون‪ :‬كأنه من دير ههزقِل‪ .‬وقد ذكره الشاعر دعبل الخزاعي في بيت‬ ‫من أبيات له يهجو أبا عباد فقال ‪:‬‬ ‫حَرة يَججه سَلابلن الأفياد‬ ‫وَقَأنَه من تنير هزقَن مُفيتَ‬ ‫انظر الثعالبي ‪ ،‬ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ص ‪ .825 :‬وانظر ياقوت معجم البلدان‬ ‫ج ‪ 2‬ص ‪.045-145‬‬ ‫‪242‬‬ ‫البقرة‪062 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وكان الرجل عزيرآة)؛ وكان فيمن سباه بخت نضر من أرض إسرائيل؛ فحملهم إلى‬ ‫أرض بابل ‪.‬‬ ‫وفي قوله‪( :‬رَانظر إلى جممَاي)‪ :‬فنظر إلى حماره فإذا هو عظام بالية‪ .‬قال‪:‬‬ ‫فرأى الصلب‬ ‫فرأى العظام قد ارتهشت‪ )2‬أي تحركت وسعى بعضها إلى بعض؛‬ ‫تسعى كل فقرة منه إلى صاحبتها ثم رأى الوركين يسعيان إلى أماكنهماێ وكل شيء‬ ‫منه يسعى بعضه إلى بعض‪ .‬ثم جاء الرأس إلى مكانه‪ .‬ثم رأى العصب والعرق ألقي‬ ‫عليه‪ .‬ثم وضع عليه اللحم‪ ،‬ثم بسط عليه الجلد ثم رد عليه الشعر ثم نفخ فيه‬ ‫الروح‪ ،‬فإذا هقوائم ينهق؛ فخر عزير ساجدا وقال‪ :‬أعلم أن الله على كل شيع قدير‪.‬‬ ‫فهكذا أراه الله خلق حماره‪ .‬فأما خلق نفسه إذ لم يتكامل خلقه ويتم‪ ،‬فإن الله لم‬ ‫يفعل هذا بأحد‪.‬‬ ‫قال بعض‬ ‫الموتى ه‪.‬‬ ‫;تخيي‬ ‫أرني كف‬ ‫رب‬ ‫إبرهيم‬ ‫‪ %‬وإذ قال‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫هو‬ ‫فإذا‬ ‫له‬ ‫حمار‬ ‫يسير على‬ ‫خرج‬ ‫الرحمن ‪.‬‬ ‫خليل‬ ‫إبراهيم ئ‬ ‫بلغنا أن‬ ‫المفسرين ‪:‬‬ ‫وتأتيها سباع البر‪ ،‬فتأخذ‬ ‫بجيفة دابة يقع عليها طير السماء‪ ،‬فيأخذ منها بضعة بضعة‬ ‫منها عضوا عضوا فيقع من أفواه الطير من ذلك اللحم فتاخذه الحيتان‪ .‬فقام إبراهيم‬ ‫متعجباً فقال‪( :‬رَب أرني كَيفت نحيي المَوتَى)‪.‬‬ ‫« قال اوَلَمم تومن قال بلى وَتكن له أعلم حتى « يمين قلبي » كيف يجتمع‬ ‫الطير‬ ‫بطون‬ ‫وبعضه في‬ ‫البر©‬ ‫سباع‬ ‫بطون‬ ‫في‬ ‫بعضه‬ ‫الدابة بعدما أرى‬ ‫لحم هذه‬ ‫وبعضه في بطون الحيتان‪ .‬ف « قَالَ ه له‪ :‬يا إبراهيم‪ « 5‬فخذ أربعة من الطير‬ ‫(‪« )1‬عزيرا»‪ ،‬كذا في المخطوطات ‘ وقد اعتبره بعض القراء مصروفاً وإن كان أعجمياً لخفته ‪.‬‬ ‫وقد يكون معرباً لتصغيره واشتقاقه‪ ،‬واعتبره آ خرون غير مصروف للعلمية والعجمة‪ ،‬وعلى‬ ‫هذا قراءة من قرا قوله تعالى في سورة التوبة‪( 03 :‬وَقَالَتٍ اليَهُودُ عُزَيْرُ ابن الله)‪ .‬انظر ابن‬ ‫عزر‪.‬‬ ‫وانظر اللسان‪:‬‬ ‫ص ‪©051‬‬ ‫الحجة‪:‬‬ ‫خالويهش‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا‬ ‫في المخطوطات الثلاث‪ :‬ه«ارتهشت»‪ ،‬والارتهاش الاضطراب‪ .‬ووردت العبارة في ز ©‬ ‫«فرأى العظام قد تحركت»‪.‬‬ ‫ورقة ‪ 73‬هكذا‪:‬‬ ‫‪342‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫البقرة‪062 :‬‬ ‫َصُرْهُنَ إل[يكيعني فضمَهن إليك]{‪ 0‬ثم اجعل عنى كل جَبل‪ ,‬منن جزءا ثامذعهنٌ‬ ‫ى‬ ‫]‪ -‬م هي‬ ‫‪ .‬فاخذ أربعة أطيار مختلفة ألوانها وأسماؤها وريشها؛ فاخذ ديكاأً‬ ‫يأتين سَغياً‪1‬‬ ‫ودماء بعضها‬ ‫وطاووساً وحماماً وغراباً ‪ .‬فقطع أعناقها‪ ،‬ثم خلط ريش بعضها ببعض‬ ‫ببعض ثم فرق بينها على أربعة أجبل‪ ،‬فجعل على كل جبل ريشاً وعظماً ونما‪ .‬ثم‬ ‫نوديت من السماء بالوحي ‪ :‬أيتها العظام المفترقة‪ ،‬وأيتها اللحوم المتمزقة‪ ،‬وأيتها‬ ‫العروق المتقطعة‪ ،‬اجتمعي يرجع فيك أرواحك ‪ .‬فجعل يجري الدم إلى الدم ى وتطير‬ ‫الريشة إلى الريشة‪ ،‬ويثب العظم إلى العظم‪ ،‬ف‪8‬مُلْقى عليها رؤوسها وأدخل فيها‬ ‫أرواحها‪ .‬فقيل‪ :‬يا إبراهيم© إن الله لما خلق الأرض وضع بيته في وسطها‪ ،‬وجعل‬ ‫للأرض أربع زوايا‪ ،‬وللبيت أربعة أركان‪ ،‬كل ركن في زاوية من زوايا الأرض وأرسل‬ ‫عليهم من السماء أربعة أرياح ‪ :‬الشمال والجنوب والصبا والدبور‪ .‬فإذا نفخ في الصور‬ ‫يوم القيامة اجتمعت أجساد القتلى والهلكى من أربعة أركان الأرض وأربع زواياها كما‬ ‫اجتمعت أربعة أطيار من أربعة أجبل‪ ،‬ثم قال‪( :‬ما حَلْقكُم ولا بَعْتْكم إلا كنفس‬ ‫ؤَاحدة) [لقمان‪.]82 :‬‬ ‫وقال بعض المفسرين‪ :‬ذكر لنا أن إبراهييمم أتى على دابة توزعتهاثا الذئاب‬ ‫والسباع فقال‪(:‬رَب أرني كيف تحيي لْمَوقَىى قَالَ أولم ‪:‬تون قَالَ بلى وَلَكِن ليَطمَئْنّ‬ ‫قَليي) أي ليسكن قلبي ‪ ،‬أي أنظر إليه‪ .‬قال الحسن‪ :‬أراد أن يعلم كيف ذلك‪( .‬قال‪:‬‬ ‫أولم توين‪ .‬قال‪ :‬بلى وَلَكِن لِيَظَمَئْنَ قليي)‪ .‬فدعا ربه لينظر إلى ذلك معاينة } ليزداد‬ ‫به علماً‪ .‬قال‪ :‬فخذ أربعة من السير‪ .. .‬إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫وقال ابن عباس‪( :‬قَالَ بلى وَلَكِن لَيَظمَيْنَ مَلبي)‪ ،‬أي‪ :‬أعلم أني أدعوك‬ ‫فتجيبني وأسألك فتعطيني ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪ 83.0‬والقول لابن أبي زمنين ‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫لحمها»‬ ‫«تمزعت‬ ‫‪:5‬‬ ‫وفي تقسير الطبري‬ ‫«توزعتها» ‪.‬‬ ‫الثلاث‬ ‫في المخطوطات‬ ‫(‪ )2‬كذا‬ ‫أفصح أي تقاسمتها قطعة قطعة{ ومن ذلك هالمزعة»‪ :‬القطعة من اللحم والقطن‪ ،‬انظر‬ ‫اللسان‪ :‬مز ع‪.‬‬ ‫‪442‬‬ ‫البقرة‪ - 062 .:‬‏‪٨61‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬أمر أن يأخذ أربعة من الطير فيذبحهن‪ ،‬ثم يخلط بين لحومهن‬ ‫وريشهن ودمائهن‪ ،‬ثم يجزئهن على أربعة أجبل‪ .‬وذكر لنا أنه فعل ذلك وأمسك‬ ‫رؤوسهن بيده‪ ،‬فجعل العظم يذهب إلاىلعظم‪٠‬‏ والريشة إ لى الريشةوالبضعة إلى‪,‬‬ ‫البضعة‪ .‬ثم دعاهن فأتينه سعيأ على أرجلهن‪ ،‬وتلقى كل طير رأسه‪ .‬وهذا مثل‬ ‫ضربه الله لإبراهيم؛ يقول كما بعثت هذه لير من هذه الأجبل الأربعة‪ .‬كذلك‬ ‫يبعث الله الناس يوم القيامة من أقطار الأرض‪.‬‬ ‫الطاووس والديك‬ ‫بلغنا أن هذه الأطيار الأربعة‪:‬‬ ‫المفسرين‪:‬‬ ‫قال بعض‬ ‫والغرنوق والحمام‪ ،‬والعامة يقولون‪ :‬إنها الطاووس والديك والحمام والغراب ‪.‬‬ ‫وقال مجاهد في قوله‪( :‬اذعَهُنَ)‪ 5،‬أي‪ :‬قل لهن تعالين بإذن الله ‪ .‬قال‪ :‬وبلغنا‬ ‫في قوله‪( :‬يَأتِينَكَ سَعيا) أي‪ :‬مشيا على أرجلهن‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ه وَاغُلَم أن اللة عزيز مه أي‪ :‬في ملكه « حكيم ه أي‪ :‬ن أمره ‪.‬‬ ‫قوله‪ « : :‬متل الزين ينفون أموله فسيبيل الكلهَمَقل حبة أنت سبع سَتَابل‬ ‫‏‪ 4٩‬لخلقه « عَلِيمْ ه‬ ‫ايِغ‬ ‫والله‬ ‫تشاء‬ ‫لمن‬ ‫يضعف‬ ‫والله‬ ‫حة‬ ‫مائة‬ ‫سنبلة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫ببامرهم ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عطاء قال‪ :‬بلغنا أنه من جهز غيره في سبيل الله كان له بكل درهم‬ ‫وبكل‬ ‫ومن خرج بنفسه وماله كتب له بكل درهم سبعمائة ضعف‬ ‫سبعمائة ضعف‬ ‫ضعف سبعون ألف ضعفآؤ و (إنْمَا يقبل الله من المُتقِين) [المائدة‪.]72 :‬‬ ‫ذكروا أن‪ :‬رسول الله يلة قال‪ :‬كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا‬ ‫الصيام ‪ .‬يقول الله ‪ :‬الصيام لي وأنا أجزي به‪ ،‬لا يدع طعامه وشرابه وشهوته إلا من‬ ‫أجلي ‪ 0‬وإنما الصيام لي وأنا أجزي به"‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق عليه! أخرجه البخاري ومسلم في كتاب الصوم‪ ،‬باب فضل الصيام ‪ .‬بألفاظ‬ ‫الصيام‬ ‫فضل‬ ‫في‬ ‫ما جاء‬ ‫باب‬ ‫الصيام ‪.‬‬ ‫كتاب‬ ‫ماجه في‬ ‫أيضاً ابن‬ ‫وأخرجه‬ ‫وزيادات ‪6‬‬ ‫متقاربة‬ ‫هريرة ‪.‬‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫كلهم يروبه‬ ‫(‪)8361‬‬ ‫‪542‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪362 - 262 :‬‬ ‫ذكر بعض السلف قال‪ :‬الذكر في سبيل الله يضاعف كما تضاعف النفقة‪:‬‬ ‫بسبعمائة ‪.‬‬ ‫الدرهم‬ ‫قال الحسن‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬والذي نفسي بيده ما أنفق عبد من نفقة‬ ‫أفضل من نفقة من قول({)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الذين ينفقون أموالهم في سيل‪ ,‬الله » [يعني في طاعة ال] «تم لآ‬ ‫عَلَيُهمْ " هم‬ ‫لا خوف‬ ‫ولا ادذى لهم أخْرمُمْ عند ربهم‬ ‫ن‬ ‫ما أ قوا‬ ‫تبكون‬ ‫زنون ه‪.‬‬ ‫ذكروا أنه قيل‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬من المنان؟ قال‪ :‬الذي لا يعطي شيئاً إلا منه‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬علم الله أن أناساً يمتون عطيتهم فنهى عن ذلك وقدم فيه‪.‬‬ ‫لأخيه‬ ‫المرء‬ ‫دعاء‬ ‫بذلك‬ ‫يعني‬ ‫حسن]( ‪)4‬‬ ‫ا [أي‬ ‫‪4‬‬ ‫مَغرزوت‬ ‫قل‬ ‫»‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫} ‪٥‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫[ ۔‪‎‬‬ ‫يمن بها المتصدق على من تصدق بها‬ ‫صدق ةة يَتبَعُهَا ادذى » أ ي‬ ‫ومغفرة خير ن‬ ‫عليه‪ « .‬والله عني حَلِيمُ هه‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله أنه قال‪ :‬كل معروف صدقة‪ .‬ذكروا أن رسول الله يلة قال‪:‬‬ ‫ا لمسلم لأخيه ‏‪ ١‬لمسلم فهو صدقة (‪.)5‬‬ ‫يصنعه‬ ‫كل معروف‬ ‫)‪ (1‬أخرج ابن أبي حاتم عن عمرو بن دينار هذا الحديث مرسلا بلفظ‪ :‬ما من صدقة أحب إلى‬ ‫الله من قول © ألم تسمع قوله (قَْلَ معروف وَمَعْفرة خير من صَدَقَة تَتَعهَا أذّى)؟‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.83‬‬ ‫(‪ )3‬حديث صحيح أخرجه مسلم وآبو داود والترمذي والنسائي بألفاظ متقاربة؛ أخرجه مسلم في‬ ‫كتاب الإيمان‪ .‬باب بيان غلظ تحريم إسبال الإزار والمنَ بالعطية ‪ . . .‬من حديث رواه ابو ذر‬ ‫عانلنبي ية قال‪ :‬ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة‪ :‬المنان الذي لا يعطي شيئا إلا مَنه‬ ‫والمنقق سلعته بالحلف الفاجر‪ .‬والمسبل إزاره‪.‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.83‬‬ ‫باب كل معروف صدقة ‪،‬‬ ‫(‪ )5‬حديث متفق على صحته‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب الأدب‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب الزكاة‪ .‬باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف‬ ‫(‪ )5001‬كلاهما يرويه عن جابر بن عبد الله ‪ .‬وفي الباب عن سعيد ين أبي بردة بن أبي موسى =‬ ‫‪642‬‬ ‫البقرة‪ 462 :‬۔ ‪562‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫فيصير مثلكم‬ ‫قوله‪ :‬ل يا أيهَا الذين عَامَنوا لآ تَبْطلوا صَدَقنتَكُمْ بالمَن والأذى‬ ‫فيما يحبط الله من أعمالكم «كالزي ينفي مَالَهُ را الناس ولا يؤمن بالله واليوم‬ ‫الاخر ه ‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬كان بعض المسلمين يقولون‪ :‬فعلت كذا وكذا‪ .‬وأنفقت كذا‬ ‫وكذا‪ .‬فقال الله‪ :‬لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا‬ ‫يؤمن بالله واليوم الآخر وهو المنافق‪ .‬قال‪ « :‬فَمَتَلهُ كَمَتَل صَفْوَانِ عَليه تراب »‬ ‫كذلك الكفار الذين يطلبون بنفقتهم في سبيل الله الرياء لا يقدرون على شيع منه يوم‬ ‫القيامة‪ .‬والصفوان الصفا‪ « .‬تَأصَابَة وَابلُ » والوابل المطر الشديد‪ « .‬فَتَرَكَهُ‬ ‫صلد مه أي نقيا‪ .‬قال‪ « :‬لآ يقدرون عَلى شيء مما كَسَبُوا ‪ 4‬يومئذ « واثه لا يهدي‬ ‫القوم الكرين ‪.4‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬هذا مثل ضربه الله لأعمال الكفار يوم القيامة‪ .‬يقول‪ :‬لا يقدرون‬ ‫أي الحجر ليس عليه‬ ‫على شيع مما كسبوا يومئذ كما ترك المطر الوابل هذا الصفا‬ ‫سى ع ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَثل الذين ينفقون أمولهم ابتغاء مَرضات الله وتثبيتا من انفسهم» قال‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫‪4‬‬ ‫۔‪2%-‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪2.٥‬‬ ‫۔‬ ‫|‬ ‫ه‬ ‫ه‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ي‬ ‫وه‬ ‫ذ‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫۔۔‬ ‫‪-‬‬ ‫الحسن‪ :‬ينوون إذا تصدقوا أنهم يريدون به ما عند الله‪ ،‬يعلمون أن لهم به الجزاء‬ ‫من الله‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬تثبيت أي‪ :‬احتسابا قال الحسن‪ :‬فمثلهم في نفقتهم‬ ‫« كمثل جنة يربوةٍ » أي بنشز من الأرض « اصَابَهَا وابل » وهو المطر الشديد‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫م ‪٥‬۔‏ _‬ ‫۔ ‪.‬‬ ‫ح‪-‬‬ ‫ه‬ ‫۔‪,‬‬ ‫إ۔۔‪,‬‬ ‫‏۔‪ٌ٤‬‬ ‫فاتت اكلها أي ثمرتها « ضِعْفَيْنِ » أي مرتين « فإن لم يصِبْهَا وابل فطل » أي‬ ‫الطش‪ « .‬والثة يما تعملون بصير ‪.4‬‬ ‫= الأشعري عن أبيه عن جده قال قال النبي ية‪ :‬على كل مسلم صدقة‪ . . .‬الحديث‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في د‪« :‬إحسانا» وهو تصحيف صوابه ما في ق و ع‪« :‬احتساباًك ‪ .‬وهو تفسير قتادة أورده الطبري‬ ‫ب دلة لغوية‬ ‫عليهما‬ ‫ورد‬ ‫وا لحسن‬ ‫لمجا هد‬ ‫معنى آخر أ ورده‬ ‫عليه وعلى‬ ‫رد‬ ‫وقد‬ ‫ولم يرتضه ‪6‬‬ ‫وقال‪« :‬يعني بذلك‪ :‬تثبيت لهم على إنفاق ذلك في طاعة الله وتحقيقاًش من قول القائل‪:‬‬ ‫ثبت فلانا في هذا الأمر إذا صححت عزمه وحققته وقويت فيه رأيه» انظر تفسير الطبري ج ‪5‬‬ ‫‪.10-435‬‬ ‫ص‬ ‫‪742‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪762 - 662 :‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬لا تخلف خيرها على كل حال‪ ،‬كذلك لا تخلفهم نققاتهم أن‬ ‫يصيبوا منها خيرآ("‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬يقول‪ :‬ليس لعمل المؤمن خلف كما ليس لهذه‬ ‫إن أصابها وابل وإن أصابها طل ‪.‬‬ ‫الجنة خلف على أي حال كان‬ ‫من تَخيَهَا‬ ‫‪ %‬ا ود أحدكم ‪ 1‬ن تكون ل لهَهُ جنة من نخيل‪ ,‬ؤ غناب تجري‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫النهد له فيها ن كل التَمَرت وأصابه الكبر وله ذريةصُعَقَاءُ قَأصَابهَا إحصار فيهه نار ‪4‬‬ ‫عَذَلِك يبين ائة لَكمُ الأتێتت‬ ‫والإعصار الريح الشديدة التي فيها النار « اخترقت‬ ‫‪. 4‬‬ ‫تتتفكرون‬ ‫لعلكم‬ ‫يقول‪ :‬هل منكم من يود ذلك؟ على وجه الاستفهام ‪ .‬أي ‪ :‬ليس منكم من يود‬ ‫إلى‬ ‫تكونون‬ ‫ما‬ ‫أحوج‬ ‫كذلك“‪،‬‬ ‫الله‬ ‫منزلتكم عند‬ ‫تكون‬ ‫ألا‬ ‫فاحذروا‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫أعمالكم يحبطها ويبطلها‪ ،‬فلا تقدرون منها على شيعء؛ فكما لا يسركم ذلك في‬ ‫حياتكم‪ 5،‬فكذلك لا يسركم ذلك في الآخرة‪ .‬وهذا مثل ضربه الله لكم لعلكم‬ ‫تتفكرون ‪.‬‬ ‫ذكروا أن الحسن قرأ هذه الآية فقرأ‪ :‬مثل والله قل من يعقله من الناس حين‬ ‫كبرت سنة وكثر عياله‪ .‬وأحوج ما يكون إلى جنته‪ .‬وإن أحدكم والله أحوج ما يكون‬ ‫إلى عمله إذا انقضتا‪ )2‬الدنيا ومضت لحال بالها‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬هذا مثل المفرط في طاعة الله حتى يموت ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يأايُهَا الذين ا منو ا قوا ن عيت ما كَسَبْعُمْ وَمما أخْرَْنا لكم مُنَّ‬ ‫ا لوا جبة ‏‪٤‬‬ ‫النفقة‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫‏‪ ١‬لحسن‪:‬‬ ‫قا ل‬ ‫تنْفقونَ مه ‪.‬‬ ‫منه‬ ‫‏‪ ١‬لخبيث‬ ‫تَيَمَمُوا‬ ‫ولا‬ ‫‏‪ ١‬لأزض‬ ‫باردا درهمهم ‪ .‬وأردإ فضتهم ‪ .‬وأردإ طعامهم ‪ .‬فنها هم الله عن ذلك‬ ‫كانوا يتصدقون‬ ‫‪ .:‬منه‬ ‫وهو ا لرديء ‪ .‬منه تنقمقون ‪ .‬أي‬ ‫‏‪ ١‬لخبيث‬ ‫[يعني ولا تقصدوا (‬ ‫فقال ‪ :‬ولا تيمموا‬ ‫تزركون ‪.‬‬ ‫وفي ز‪« :‬فكذلك لا يخلفهم الله نفقتهم أن يصيبوا منها خيرا! ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع ود‬ ‫«انقطعت»‪.‬‬ ‫وفي د‪:‬‬ ‫«انقضت‘'‪،‬‬ ‫)‪ (2‬كذا في ق وع‪:‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز‪ ،‬وهي من ابن أبي زمنين ‪.‬‬ ‫‪842‬‬ ‫البقرة‪862 - 762 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫(من طيبات ما كَسَبتَم)‪ .‬أى من التجارة‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪:‬‬ ‫قال‪« :‬وَلَسْتُمْ بتماخذيه إل أن تَعمصُوا فيه يقول‪ :‬ولستم بآخذي هذا الرديء‬ ‫بثمن هذا الجيّد إلآ أن يُهضم لكم منه‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬كان الرجل يكون له حائطان على عهد رسول الله ية فيعمد إلى‬ ‫أردئهماإ فيتصدق به‪ ،‬ويخلطه بالحشفؤ فنهاهم الله عن ذلك‪ .‬قال‪ :‬ولستم باخذيه‬ ‫إلا أن تغمضوا فيه؛ أي ‪ :‬ولستم باخذي هذا الرديء بسعر هذا الطيب إلا أن يهضم‬ ‫لا يستوي‬ ‫عندكم هذا الجيد والرديء فكذلك‬ ‫قال الحسن ‪ :‬نكما لا يستوي‬ ‫لكم منه‪.‬‬ ‫عند الله في الآخرة ‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬ولستم باخذيه إلا أن تغمضوا فيه‪ ،‬قال‪ :‬لو كان لبعضكم على‬ ‫بعض حق فأعطى دون حقه لم يأخذه منه إلا أن يرى أنه قد تغامض له عن بعض‬ ‫إلا أن‬ ‫به الأجر له‪.‬‬ ‫لا تستكملون‬ ‫أن يتراحم عليكم ‪.‬‬ ‫إلا‬ ‫اللهض‬ ‫وكذلك‬ ‫حقه‪3‬ث‬ ‫يتغممدكم الله برحمته ‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬إلا أن تغمضوا فيه‪ :‬إلا أن تأخذوه من غرمائكم بزيادة على‬ ‫الطب في الكيل{)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَاعلَمُوا أن الة عنى حميد مه أي غني عما عندكم لمن بخل بصدقته‪.‬‬ ‫حميد لمن احتسب بصدقته ‪.‬‬ ‫الفقر ‪ :‬يخبرهم أنهم حين ينفقون الرديء إنما هو‬ ‫ثم قال‪ « :‬الشيْطلن عدكم‬ ‫ما يلقي الشيطان في قلوبهم من الفقرا‪ « .‬وَيَامُركُمْ بالفحشاء النه ييدكمم » على ما‬ ‫تنفقون « مَغْفْرَة ه منه لذنوبكم « وَقَضلا يمه أي الجنة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬لم يرد هذا القول في تفسير مجاهد المطبوع‪ ،‬ولكن أورده الطبري بسند إلى مجاهد بهذا‬ ‫اللفظ‪« :‬لا تاخذونه من غرمائكم ولا في بيوعكم إلا بزيادة على الطيب في الكيل»‪ .‬انظر‬ ‫تفسير الطبري ج ‪ 5‬ص ‪.565‬‬ ‫ورقة ‪.93 :‬‬ ‫ز‪.‬‬ ‫فأثبت صحتها من‬ ‫و د }‬ ‫و ع‪.‬‬ ‫في ق‪.‬‬ ‫مضطربة‬ ‫العبارة‬ ‫)‪ (2‬وردت‬ ‫‪942‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪072 - 862 :‬‬ ‫ذكروا أن عبد الله بن مسعود كان يقول‪ :‬لابن آدم لَممّتان كل صباح‪ :‬لمة من‬ ‫ولَمُة من الشيطان‪ :‬فأما لمة الملك فإيعاد بالخير‪ ،‬وتصديق بالحق ‪ ،‬وتطييب‬ ‫الملك‬ ‫للنفس۔ واما لمة الشيطان فإيعاد بالفقر‪ .‬وتكذيب بالحق‪ ،‬وتخبيث للنفس‪ ،‬وهو قوله‪:‬‬ ‫لطا غم القر ورك بالفحشاء و له بعدكم منفرة منه وفضلكمه"‬ ‫قوله‪ «« :‬واللة وَسغ عَليمُ » أي واسع لخلقه عليم بأمرهم‬ ‫قوله‪ « :‬يُوتي الحكمة ممن يَشَاُ ومن يُوتَ الحكمة فقد أوتي خر كيرا ه ذكر‬ ‫بعض المفسرين قال‪ :‬الحكمة الفقه في القران(‪ .‬قوله‪ % :‬ونا يه و إلا أولو‬ ‫الألنب ه أي أولو العقول‪ ،‬وهم المؤمنون‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مى م‬ ‫‪2‬‬ ‫‪40٥‬‬ ‫ع ‏‪٥‬‬ ‫فلم تريدوا‬ ‫نذر قَإنَ الئة يَعْلَمُهُ ه أي‬ ‫نفقة ة أو نَذَرئُم منن‬ ‫انفقتم من‬ ‫وَما‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫فإن الله يعلمه © أى ‪:‬‬ ‫به ‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫الله لا يتقبله منكم إلا أن تريدوه‬ ‫ره الله © فإن‬ ‫‪.‬‬ ‫بحصةه‬ ‫ذكر بعض أصحاب النبي © عن النبي عليه السلام أنه قال‪ :‬إن النذر لا يأتي‬ ‫على يدي‬ ‫البخيل ‪ 6‬فيؤتى‬ ‫به من‬ ‫وقد يوافق النذر القدر ليستخرج‬ ‫الله ©‬ ‫لم يقدره‬ ‫بشيء‬ ‫في الشيء لم يأت عليه قبل ذلك‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬انظر تخريج‬ ‫مر ‪: .‬ع‬ ‫الحديث'‬ ‫هذا‬ ‫وقد زوي‬ ‫مسعود‪.‬‬ ‫ابن‬ ‫هنا موقوفاً على‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫)‪ (1‬ورد‬ ‫وانظر السيوطي ‘‬ ‫‪.2-575‬‬ ‫حج ‪ 5‬ص‬ ‫ةتفسير الطبري‬ ‫في‬ ‫رفعه حكما‬ ‫وترجيح‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫الدر المنثورش ج ‪ 1‬ص ‪.843‬‬ ‫(‪ )2‬هذا قول نسب آ ابن عباس وأورد الطبري بسند إلى مجاهد قوله ‪« :‬ليست بالنبوة } ولكنه‬ ‫القران والعلم والفقه»‪ .‬وهذا هو التأويل الذي رجحه جمهور المحققين من المفسرين قديما‬ ‫وأولى‬ ‫التأويل هنا أعم‬ ‫هذا‬ ‫إلا أن‬ ‫السنة{}‬ ‫بمعنى‬ ‫أحيانا‬ ‫وردت‬ ‫وإن‬ ‫الحكمة‬ ‫وحديثا ‪.‬‬ ‫بالصواب ‪ .‬وانظر تفسير الحكمة على وجوهها المختلفة في كتاب التصاريف لا بن سلام ‪6‬‬ ‫‪. 1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )3‬حديث متفق على صحته‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب الأيمان والنذور‪ ،‬باب الوفاء بالنذر‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب النذر‪ ،‬باب النهي عن النذر وأنه لا يرد شيئا (‪ )0461‬كلاهما يرويه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫‪250‬‬ ‫البقرة‪272 - 072 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قال‪ « :‬وَمَا لمين » أي للمشركين « من أنصار ‪.4‬‬ ‫‪ِ ٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪, .‬‬ ‫ّ‬ ‫‪,‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن تبدو الصَدَقت فَنعما هي وإن تَحْفُومما وَتونومما المراء هو ير لكم‬ ‫أن‬ ‫سَيََاتَكُمْ وا لله بما تَعُمَلُونَ خبير ‪ . 4‬أجمعت العلماء أنه يستحب‬ ‫عَنْكم م‬ ‫‪.7‬‬ ‫تكون الزكاة علانية‪ .‬وصدقة التطوع سرا؛ فإذا كانت سرا كانت أفضل منها في‬ ‫العلانية‪.‬‬ ‫يا كعب بن‬ ‫قال لي رسول الله ية‪:‬‬ ‫بن عجرة أنه قال‪:‬‬ ‫عن كعب‬ ‫ذكر ا لحسن‬ ‫الماء‬ ‫يطفىء‬ ‫الخطيئة كما‬ ‫تطفىء‬ ‫والصدقة‬ ‫جنة‪.،‬‬ ‫والصوم‬ ‫برهان ©‬ ‫الصلاة‬ ‫عجرة ‪.‬‬ ‫رقبته‬ ‫فبائع‬ ‫وغاد‬ ‫فمعتقها ‏‪٠‬‬ ‫رقبته‬ ‫فمشتر‬ ‫فغاد‬ ‫غاديان ‪:‬‬ ‫الناس‬ ‫‪6‬‬ ‫كعب‬ ‫يا‬ ‫النار‬ ‫فموبقها(آ) ٍ‬ ‫قوله‪ « :‬ليس عَليكَ مُذيهُمم ‪ 4‬قال بعض المفسّرين‪ :‬ذكر لنا أن رجلا من‬ ‫أصحاب النبي عليه السلام قال‪ :‬أتصدق على من ليس من أهل ديننا؛ فأنزل الله ‪:‬‬ ‫(ليسٌ عَلَيك هُذيهُم)‪.‬‬ ‫م‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫به‬ ‫ذإ[ذإ‪/‬‬ ‫د ن‬ ‫ب ع ه‬ ‫‪.2-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مه‪ ,‬م‬ ‫۔۔‬ ‫‪,‬م‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-‬۔‬ ‫۔ه‬ ‫ة ‪. ,‬‬ ‫ؤ‪ ,‬س‬ ‫‏‪ ٥٤‬ه من خير‏‪٢‬فلانفيِكم وما تنفقون إلا‬ ‫۔قا‏‪٥‬ل‪ , :‬و‪..‬لك عنه &الئة ي ‪.‬هدي ‪ |-‬منء‪ .‬ي ‪2‬شاء ‪.‬ومما ه تنإنقوا‬ ‫ه ‪-‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫إايكم وا نتم لا تظلمون‬ ‫خير يوف‬ ‫من‬ ‫الله وما تنققوا‬ ‫ابتغا ء وجه‬ ‫وقال بعض المفسرين ‪ :‬هذه الصدقة التى هي على غير المسلمين إنما هي‬ ‫ولا في فداء من‬ ‫ولا من كفارة‪.‬‬ ‫شيئا ‪ :‬لا من زكاة‪.‬‬ ‫من الوا جب‬ ‫تطوع ‪ .‬ولا يعطون‬ ‫قال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫عطاء‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫النسك‪.‬‬ ‫من‬ ‫ولا يطعمون‬ ‫واجب ‘‬ ‫ولا كل‬ ‫حج‬ ‫أو‬ ‫صوم‬ ‫رسول الله ية‪ :‬لا تطعموا المشركين من نسككم شيئا‪.‬‬ ‫الدر‬ ‫انظر السيوطي‬ ‫عجرة ‪.‬‬ ‫بن‬ ‫كعب‬ ‫عن‬ ‫ابن حبان‬ ‫وأخرجه‬ ‫جابر‬ ‫عن‬ ‫)‪ (1‬أخرجه أبو يعلى‬ ‫عن كعب‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫سليمان‬ ‫مالك بن‬ ‫عن‬ ‫بن سلام‬ ‫‪ .‬وأخرجه يحى‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1‬ص‬ ‫ح‬ ‫المنثور‬ ‫ورقة ‪.93‬‬ ‫ابن عجرة كما فيى مخطوطة ز‬ ‫وقد أخرج الواحدي بسند عن سعيد بن جبير «قال قال رسول الله متي ‪:‬‬ ‫)‪ (2‬لم أجده بهذا اللفظ‬ ‫لا تصدقوا إلا على أهل دينكم»‪ .‬انظر الواحدي‪ ،‬أسباب نزول القرآن ص ‪ .38‬والسيوطي‬ ‫‪.753‬‬ ‫ج ‪ 1‬ص‬ ‫الدر المنثور‬ ‫‪152‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪372 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬لِلْفقَرَاءِ الزين أصروا في سَپيل الله لآ يَسْتَطِيعُونَ ضزباً في‬ ‫الأزض ‏‪ ٩‬قال الحسن‪ :‬ا أحصرهم الفقر وهم أهل تعفف‪ « .‬يَخيبْهُمم الجاهل ‪4‬‬ ‫بفقرهم » أغْيبَاء من الكَعَفْف ه أي بتعففهم ‪ .‬أي فاأعطوهم من نفقاتكم ‪.‬‬ ‫هم مهاجرو قريش بالمدينة مع النبي عليه السلام أمر الله‬ ‫قال مجاهد‪:‬‬ ‫بالصدقة عليهم ‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬هم أصحاب صفة مسجد النبي عليه السلام‪ ،‬قوم لم تكن لهم‬ ‫مساكن بالمدينة ولا عشائر‪ .‬وكانوا يلتمسون الرزق بالنهار بالمدينة‪ .‬ويأوون إلى صفة‬ ‫مسجد رسول الله يلة‪ .‬فمن كان عنده فضل أتاهم به إذا أمسوا ‪ .‬وهم الذين أحصروا‬ ‫في سبيل الله ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬تَعْرفْهُم بسِيمَهُم مه أي‪ :‬بعلاماتهم « لا يَسْأنُو الناس إلْحافاً ه [أي‬ ‫إلحاحاً](‪ )1‬ذكروا عن ابي ذر أنه قال‪ :‬من كانت له أربعون ثم سأل فقد ألحفا يعني‬ ‫له‬ ‫درهماً لم تحل‬ ‫إذا كانت له خمسون‬ ‫الفقهاء يقول‪:‬‬ ‫وبعض‬ ‫درهما‪:‬‬ ‫أربعين‬ ‫الصدقة ‪.‬‬ ‫عامة فقهائنا‪ :‬أبو عبيدة وغيره‪ ،‬يقولون‪ :‬صاحب الخادم والمسكن والغلام‬ ‫وصاحب المائة والمائتين يعطى من الزكاة إذا كان لا تقوتهم ولا يبلغ ما في يديه‬ ‫قوتهم{ا‪ .‬وقد يستحب لصاحب المائتين والخادم والمسكن والغلام أن يستعفف عن‬ ‫المسألة وعن الأخذ وإن أخذ فلا باس‪)2‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬إن المسكين ليس بالطواف الذي ترده التمرة‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.93‬‬ ‫(‪ )2‬وهذا ما يجري به العمل عندنا إلى يوم الناس هذا‪ .‬وهذه الفقرة الأخيرة من زيادات الشيخ‬ ‫العمال مثل لا‬ ‫وما أورده هنا هو عين الحق والصواب ؛ فإن بعض‬ ‫هود بن محكم ولا شك‪.‬‬ ‫فتاوى البكري© ج ‪1‬‬ ‫انظر بكلي‪،‬‬ ‫عيشه ونفقات أسرته‪.‬‬ ‫تكفيه أجرته لسد ضرورات‬ ‫ص ‪. 761-861‬‬ ‫‪252‬‬ ‫البقرة‪472 - 372 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫والتمرتان والأكلة والأكلتان‪ ،‬ولكن المسكين الذي لا يجد غناء يغنيه ولا يسأل الناس‬ ‫إلحافا"‪.‬‬ ‫قوله‪ % :‬وَمَا تنفقوا من خير من مال فإن اللة به عَلِيمْ » أي يحفظه لكم حتى‬ ‫يجازيكم به‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ 22‬و مر اه يمه‬ ‫‪ .‬ذ‪.‬‬ ‫۔۔‬ ‫د‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫موه‬ ‫عه ة۔‬ ‫۔‬ ‫‪2 ٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الزين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وغلانية فلهم اجرهم عند‬ ‫ربهم ولا خوف عَلَيْهمْ مه أي ‪ :‬في الاخرة ‪ %‬ولا هم يحزنون ه أي على الدنيا‪.‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫ذكر بعضهم أنها نزلت في علف الخيل‪.‬‬ ‫وذكروا أن هذه الآية لما نزلت عمد رجل من فقراء المسلمين إلى أربعة دراهم ‪3‬‬ ‫لا يملك غيرها‪ ،‬فقال‪ :‬إن الله يقول‪ :‬الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا‬ ‫وعلانية ‪ .‬فتصدق بدرهم بالليل ودرهم بالنهارش وبدرهم في السر ودرهم في العلانية ؛‬ ‫فدعاه رسول الله يلة فقال له ‪ :‬أأنت الذي أنفقت درهماً بالليل ودرهماً بالنهار ودرهماً‬ ‫في السر ودرهماً في العلانية؟ فقال الرجل‪ :‬الله ورسوله أعلم؛ إن كان الله أطلع رسوله‬ ‫على شيع فهو ما أطلعه عليه؛ فقال له رسول الله ‪ :‬نعم‪ ،‬قد أطلعني الله على فعلك ©‬ ‫والذي نفسي بيده ما تركت للخير مطلبا إلا وقد طلبته‪ ،‬ولا من الشر مهربا إلا وقد‬ ‫وامنك مما تخوفتا‪.‬‬ ‫اذهب فقد أعطاك الله ما طلبت‬ ‫هربت منه‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق على صحته أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة؛ أخرجه البخاري في كتاب‬ ‫الزكاةش باب قول الله تعالى‪( :‬لا يسون الناس إلْحافاً) ‪ .‬وكم الغنى ‪ . . .‬وأوله‪« :‬ليس‬ ‫المسكين الذي ترده الأكلة والأكلتان‪ ». .‬إلى آخر الحديث‪ .‬وأخرجه الربيع بن حبيب عن‬ ‫جابر بن زيد عن أبي هريرة وفيه‪« :‬الذي لا يجد غناء يغنيه ولا فطن به فُعطى ‪ ،‬ولا يقوم‬ ‫‪( 29‬رقم ‪. )9‬‬ ‫الربيع بن حبيب ج ‪ 1‬ص‬ ‫فيسأل الناس ‪ .‬انظر مسند‬ ‫(‪ )2‬اختلف المفسرون والمحدثون في سبب نزول الآية فقيل‪ :‬نزلت في أبي بكر الصديق‪ ،‬وقيل‬ ‫في علي بن أبي طالب ‪ .‬وقيل في عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف لما أنفقا في جيش‬ ‫العسرة‪ ،‬ويبدو أن هذا الحديث في صحابي آخر فقير‪ .‬ولم أجده فيما بين يدي من كتب‬ ‫التفسير والحديث بهذا اللفظ ولعله مما انفرد بروايته ابن سلام‪ .‬انظر الواحدي © أسباب‬ ‫النزول‪ :‬ص ‪ 48-683‬وانظر السيوطي ‪ ،‬الدر المنثور‪ .‬ج ‪ 1‬ص ‪ .263‬ولم ترد القصة في‬ ‫مخطوطة ز‪.‬‬ ‫‪352‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪572 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬الذين اكو الرسوا لا يعُومُوة إلأ كَما يقوم الزي يتَحَبطةالشيطن م‬ ‫المس ه‪ .‬ذكروا عن رسول الله ية أنه حث عن ليلة أسري به فكان في حديثه أنه‬ ‫أتى على سابلة آل فرعون حيث ينطلق بهم إلى النار يعرضون عليها غدوا وعشياً؛‬ ‫فإذا رأوها قالوا‪ :‬ربنا لا تقومن الساعة‪ ،‬مما يرون من عذاب الله ‪ .‬قال‪ :‬فإذا أنا برجال‬ ‫بطونهم كالبيوت‪ ،‬يقومون فيقعون لظهورهم ولبطونهم‪ ،‬فيأتي عليهم آل فرعون‬ ‫فيثردونهم بأرجلهم ثردا‪ .‬قلت‪ :‬من هؤلاء يا جبريل؟ قال‪ :‬هؤلاء أكلة الربا‪ ،‬ثم تلا‬ ‫هذه الآية‪ :‬الذِينَ ياكلو الوا لا يَقَومُون إلآ كَمَا يقوم الزي يَتَحَبهُ الشيْطلن من‬ ‫المَسر(‪ٍ )1‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬إن لأكَلّة الربا عَلّماً يعرفون به يوم القيامة أنهم أكلة الربا‪.‬‬ ‫يأخذهم خبل؛ فشبه الخبل الذي يأخذهم في الآخرة بالجنون الذي يكون في الدنيا‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬يَتَحَبَطْهُ الشيطان من المس يوم القيامة في أكل الربا في الدنيا‪.‬‬ ‫« دلي بأنهم قالوا إنما البيع مثل الوا » هو الذي كانوا يعملون به في‬ ‫الجاهلية؛ إذا حل مالا أحدهم على صاحبه قال المطلوب ‪ :‬إن هذا ربا قالوا } لا‪.‬‬ ‫سواء علينا زدنا في أول البيع أو عند محل الأجل‪ .‬فأكذبهم الله فقال‪ « :‬وأحل الله‬ ‫البيع وحر البّوا گه‪.‬‬ ‫ذكروا عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال‪ :‬نهى رسول الله يلة عن‬ ‫شرطين في بيع‪ ،‬وعن بيع وسلف©‪ ،‬وعن بيع ما ليس عندك‘ وربح ما لم تضمنث)‬ ‫(‪ )1‬رواه البيهقي في كتاب دلائل النبوة عن أبي سعيد الخدري في حديثه الطويل عن الإسراء‬ ‫أبي‬ ‫وأورده ابن سلام هنا بسند يرفعه إلى رسول الله ية من حديث‬ ‫بألفاظ قريبة من هذه‪.‬‬ ‫سعيد الخدري كذلك‪ .‬انظر مخطوطة ز ورقة ‪.93-04‬‬ ‫«إذا حل مال أحدهم'‪ ،‬وفي ز‪« :‬إذا حل دين أحدهم»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع ود‪:‬‬ ‫باب بيع الطعام قبل أن يقبض وبيع ما ليس‬ ‫(‪ )3‬ترجم البخاري في كتاب البيوع من صحيحه‪:‬‬ ‫فهو الطعام‬ ‫وروى في الباب حديثا عن ابن عباس بلفظ ‪:‬أما الذي نهى عنه النبي ي‬ ‫عندك‪.‬‬ ‫أن يباع حتى يقبض‪ .‬قال ابن عباس‪ :‬ولا أحسب كل شيع إلا مثله‪ .‬وفي رواية لمسلم‪ :‬من =‬ ‫‪452‬‬ ‫البقرة‪572 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫الغرر(")‬ ‫‏‪١‬بيع‬ ‫الله كيد عن‬ ‫رسول‬ ‫أنه قال‪ : :‬نھى‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫يحمر‬ ‫ببهيع ‏‪١‬البسر حتى‬ ‫عن‬ ‫الله ز‬ ‫ازنه قال‪ : :‬نهى رسول‬ ‫‏‪١‬الحسن‬ ‫عن‬ ‫وذكروا‬ ‫يبيضص )‪. (2‬‬ ‫حتى‬ ‫‏‪ ١‬لحب‬ ‫بيع‬ ‫وعن‬ ‫يسود ‪6‬‬ ‫حتى‬ ‫‏‪ ١‬لعنب‬ ‫بيع‬ ‫وعن‬ ‫قوله‪ « :‬فَمَنْ جَاعَه موعظة مُن ربه ه يعني البيان الذي في القرآن في تحريم‬ ‫الربا « فَانتَهَىْ فله ما سَلَف هه أي غفر الله له ما سلف‪.‬‬ ‫= ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يستوفيه‪ ،‬وفي رواية له أخرى‪ . . .‬حتى يكتاله‪( .‬الحديث رقم‬ ‫وأخرجه الربيع بن حبيب عن يحيى بن عامر عن عتاب بن أسيد في مسنده ج ‪4‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪( 4‬رقم ‪. )48‬‬ ‫ص‬ ‫هذه البيوع التي نهى الشارع عنها يجمع بينها كنها ما فيها من ربا أو غرر وأضرار بالغة‬ ‫تعود على الناس في حياتهم الاقتصادية والاجتماعية‪ .‬وقد جذةذت في زماننا هذا صور أخرى‬ ‫من البيع والشراء والمعاملات المالية بحكم تطور الحياة وتعقدها‪ ،‬كثير منها لا يمت إلى‬ ‫الدين بصلة‪ .‬وقد اقتبس المسلمون هذه الصور في التعامل من الدول الغربية‪ .‬بدون أن‬ ‫يميّزوا بين ما هو حلال منها وبين ما هو حرام؛ فوقع الناس من حيث يشعرون أو لا يشعرون‬ ‫فانتشر الربا في مجتمعاتهم‪ ،‬وتعددت أسبابه ‪3‬‬ ‫في الحرام‪ .‬وأكلوا أموالهم بينهم بالباطل‬ ‫وكثر متعاطوه‪ ،‬وتفننوا في أساليبه حتى صدق فيهم قول رسول الله ية‪ :‬يأتي على الناس‬ ‫زمان لا يبقى أحد إلا أكل الربا‪ .‬ومن لم ياكل الربا أصابه غباره‪ :‬وسبب ذلك كله جهل‬ ‫الناس بشريعة ربهم‪ . .‬وإعراضهم عما بينته سنة نبيهم في أبواب البيوع وفقه المعاملات ‪.‬‬ ‫وتعاطى التجارة أناس لم يتفقهوا في الدين‪ . .‬قضلوا وأضلوا‪. .‬فرحم الله أمة قال عنها عمر‬ ‫فيه الرزق‬ ‫والا أكل الربا‪ .‬وأظلنا زمان ع‬ ‫الله عنه ‪ :‬لا يجر في سوقنا إلا من فقه‪.‬‬ ‫رضي‬ ‫الحلال ى فلم نعد ناكل من طيبات ما رزقنا الله حلالا طيباً ‪ .‬بل تمادينا في جمع حطام الدنيا‬ ‫رلخبيث منه ناكل وننفق‪ .‬ولا ناهي ولا منتهي ‪ .‬ولا حول ولا‬ ‫تيمنا ا‬ ‫من حله ومن غير حله‪.‬‬ ‫ا‬ ‫قوة إلا يالله العلي العظيم‪.‬‬ ‫باب بيع الغرر وحبل الحبْلة‪ ،‬روى فيه حديث النهي عن‬ ‫(‪ )1‬ترجمه البخاري في كتاب ا‬ ‫ذلك عن عبد الله بن عمر‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ورد هذا الحديث في صحيح البخاري بلفظ‪ :‬لا تبيعوا الثمر حتى يبدو صلاحه‪ .‬وفي لفظ‬ ‫آخر عن أنس بن ملك أنه نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها وعن النخل حتى يزهو‪.‬‬ ‫قيل‪ :‬وما يزهو؟ قال يحمار أو يصفار‪.‬‬ ‫‪552‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪772- 572 :‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬كل ربا في الجاهلية فهو‬ ‫موضو عل(")‪.‬‬ ‫ذكروا عن عروة بن الزبير قال‪ :‬قال رسول ا له ية‪ :‬من أسلم على شيء فهو‬ ‫له)‪.‬‬ ‫‪ 2‬و‬ ‫م"‬ ‫من‬ ‫ما سلف‬ ‫له‬ ‫غفر‬ ‫الله ه ‪:‬‬ ‫إلى‬ ‫وأمره‬ ‫«‬ ‫فله ما سلف‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫وقال الحسن‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫إإلى الله ‪:‬‬ ‫وأمره‬ ‫السدي ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫على الله لقبوله الموعظة ‪.‬‬ ‫ووقع أجره‬ ‫ذلك۔‬ ‫لم يفعل ‪.‬‬ ‫شاء‬ ‫وإن‬ ‫منه بعد‬ ‫عصمه‬ ‫م‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَنْ عاد ه أي ومن عاد فاستحل الربا بعد تحريمه « فَألَنئكَ احب‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫©‬ ‫هم ه‬ ‫‪. 4‬‬ ‫فيها خلدون‬ ‫النار ههم‬ ‫قوله‪ « :‬يمحق الله الربوا ه أي‪ :‬يمحقه يوم القيامة فيبسط له « ويربي‬ ‫‪1‬‬ ‫م‬ ‫هم ©‬ ‫الصدقات يه لأهلها أي ‪ ::‬يضاعفها‪[ .‬يحيى عن عثمان عن سعيد المقبْري عن أبي‬ ‫هريرة قال‪ :‬قال رسول الله يَاة‪ .:‬والذي نفسي بيده ما تصدق عبد بصدقة فتقع في يد‬ ‫السائل حتى تقع في يد الله ث ثم يربيها لصاحبها كما يرببيي أحدكم قَوه(‪ )3‬أو فصيله‬ ‫با‬ ‫حتى تصير اللقمة مثل احد]ث)‪ « .‬والئة لا يب كُلَ كََارأثيم ه‪ .‬أثيم لأكله‬ ‫والكفر أعظم الاثم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذين آمنوا وَعَمِنّوا الصنلحا بت » يعني ما افترض الله عليهم‬ ‫«وَأقَامُوا الصُلَوة وََاتوا الرَكَة» وهما فريضتان واجبتان لهم أجرهم عند رَبهم» أي‬ ‫الجنة ولا خوف عَلَيهم ولا هم يَرَنونَ ه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬من خطبته يلة في حجة الوداع‪ ،‬وأول ربا وضعه عليه السلام ربا عمه العباس‪.‬‬ ‫وابن عدي فايلكامل من حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه البيهقي في السنن‬ ‫)‪ (3‬القَلُو والفل والفل‪ :‬الجحش والمهر إذا فلم‪ .‬والفصيل‪ :‬ولد الناقة إذا فصل عن أمه‪.‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة من ز‪ .‬والحديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي بألفاظ متشابهة ‪.‬‬ ‫أخرجه مسلم في كتاب الزكاة باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها (‪ )4101‬عن‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫هريرة‬ ‫أ بي‬ ‫‪256‬‬ ‫البقرة‪082 - 872 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله ‪ « :‬يا أيها الذين امنوا اتقوا اللة وَدَرُوا ما بقي من الربوا إن كُنيم مُوينين ه‬ ‫أي إذ كنتم مؤمنين‪ .‬نزلت هذه الآية فيما بقي مما أربوا فيه في الجاهلية ألا يأخذوه ك‬ ‫قال‬ ‫ذكروا عن عروة بن الزبير قال‪:‬‬ ‫وما أخذوه قبل إسلامهم فهو لهم حلال‪.‬‬ ‫رسول الله يلة‪ :‬من أسلم على شيع فهو له‪. )1‬‬ ‫قوله‪ :‬ف قَإن لَمْ تَفْعَنوا قادوا بحزب منَ الله وَرَسُولهِ » أي فاشعروا) أنكم‬ ‫بحرب من الله ورسوله « وَإن تتم » أي أسلمتم لكم رؤوس أَموْلِكُمم ‪ 4‬يقول يبطل‬ ‫الفضل إذا كان قد بقي دينا على المطلوب « لآ تَظْلِمُونَ » فتاخذون الفضل « ولآ‬ ‫تظْلَمُونَ » من رؤوس أموالكم شيئا ‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه كان يقول‪ :‬من أربى في شيع فلا ياخذ إلا رأس ماله‪.‬‬ ‫تفسير ذلك أنه إذا فات البيع ولم يقدرا على أن يرداه‪ .‬ومن كان في يده ربا لم يقدر‬ ‫على رد تلك السلعة تصدق بها على المساكين ‪.‬‬ ‫قوله‪ < :‬وَإن كَانَ دو عُسْرَةٍ فَنَظِرَة إلى مَيْسُرَة ه‪ .‬ذكر الحسن قال‪ :‬قال‬ ‫عنه )‪. (3‬‬ ‫معسر أو محا‬ ‫على‬ ‫يسر‬ ‫رحم الله من‬ ‫ار ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫ذكر يعلى بن شداد بن أوس{ قال‪ :‬كنت مع أبي إذ أبصر غريماً له‪ ،‬فلما رآه‬ ‫فقالوا ‪ :‬ليس‬ ‫بابه فطلبناه ‪.‬‬ ‫فقمنا على‬ ‫دخل بيته وأغلق بابه ‪ .‬فجئنا‬ ‫حتى‬ ‫الغريم أسرع‬ ‫(‪ )1‬رواه البيهقي في السنن وابن عدي في الكامل عن أبي هريرة‪.‬‬ ‫«فاعلموا»‪.‬‬ ‫ونفي ز‪:‬‬ ‫«ناشعروا» ‪.‬‬ ‫ود‪:‬‬ ‫في ق وع‬ ‫(‪ )2‬كذا‬ ‫باب إنظار المعسر (‪ )7142‬بلفظ ‪ :‬من يسر على معسر‬ ‫(‪ )3‬أخرجه ابن ماجه في كتاب الصدقات‬ ‫يسر الله عليه في الدنيا والآخرة‪ ،‬وهو من رواية أبي هريرة‪.‬‬ ‫ابن أخي حسان بن ثابت الشاعر‪ ،‬وكان يكنى بابنه يعلى راوي‬ ‫(‪ )4‬هو شداد بن أوس بن ثابت‪،‬‬ ‫هذا الحديث ‪ .‬وهو صحابي نزل الشام بناحية فلسطين ‪ .‬وبها توفي سنة ‪ 58‬للهجرة‪ .‬قال عنه‬ ‫ممن أوتي العلم والحلم ‪ .‬ويعد شداد بن أوس من‬ ‫كان شداد بن أوس‬ ‫عبادة بن الصامت‪:‬‬ ‫انظر ابن عبد البر‪ ،‬الاستيعاب ج ‪2‬‬ ‫زهاد الأنصار الثلاثة مع أبي الدرداء وعمير بن سعد‪.‬‬ ‫ص ‪.496‬‬ ‫‪752‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪282 - 082 :‬‬ ‫ما حملك على ما صنعت؟ قال‪ :‬العسرة‪ .‬قال‪ :‬الله فقال‪ :‬اللهم إني أشهدك وأشهد‬ ‫ملائكتك أني سمعت رسول الله ية يقول‪ :‬من أنظر معسراً أتوصدق عليه‪ ،‬وأشهدك‬ ‫يا رب أني تصدقت عليه‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يقال‪ :‬من أنظر معسراً أو وضع عنه أظله الله يوم القيامة‬ ‫فى ظله(}) ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وأن تَصَدَفُوا َيلْركم إن كنتم تَعْلَمُونَ ه أي إن علمتم أن الصدقة خير‬ ‫َ‬ ‫َ‪0022‬‬ ‫م مر‬ ‫لكم من أخذها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَاَقوا يوما تَرْجَمُونَ فيه إلى الله ه قال الحسن‪ :‬خير لكم في يوم‬ ‫ترجعون فيه إلى الله‪ 4 % :‬تونى كُل تنفس ما كسبت وَمُمْ لا يظلَمُونَ مه أي لا‬ ‫نْقَصُون‪ ،‬يعني المؤمنين‪ ،‬يوقفون حسناتهم يوم القيامة‪ .‬قال الحسن‪ :‬هي موعظة يعظ‬ ‫|‬ ‫بها المسلمين‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬يا أيها الزين عامنا إا تَدَاينُمْ بدين إلى أجل مُسَمُى فَاكتبُوه وليكن‬ ‫كم كاب بالذل‪ 4 ,‬بين البائع والمشتريس يعدل بينهما في كتابه‪ .‬لا يزيد على‬ ‫الطالب‪.‬‬ ‫المطلوب ولا ينقص من حق‬ ‫« ولا ياب كاتب أن يكن كَمَا عَلَمه الئه مه الكتابة وترك غيره فلم يعلمه‪.‬‬ ‫« فليكتب ويميل الزي عَلَيْه الحق » يعني المطلوب‪ .‬وقال الحسن‪ :‬فإن كان‬ ‫الطالب يقدر على من يكتب فهو واسع‪ .‬قال‪ « :‬ولت الئة رَبهُ ولا يحس منه شيا ه‬ ‫أى لا ينقص من حق الطالب‪.‬‬ ‫هذا الحديث أحمد ومسلم وابن ماجه عن أبي اليسر كعب بن عمير وأخرجه مسلم في‬ ‫(‪ )1‬أخرج‬ ‫كتاب الزهد والرقائق‪ .‬باب حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر (‪ )6003‬والقصة تشبه القصة‬ ‫السالفة المنسوبة إلى شداد بن أوس فهل القصتان متشابهتان أم أنهما واحدة‪ .‬وهنالك قصة‬ ‫أخرى تشبههما منسوبة إلى أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري ‪ .‬ولا يبعد أن تكون هذه‬ ‫بن‬ ‫وأبي اليسر كعب‬ ‫بن أوس [‬ ‫الثلاثة أبي يعلى شداد‬ ‫للصحابة‬ ‫القصص المتشابهة جرت‬ ‫أو‬ ‫الله متن‬ ‫من رسول‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫جميعا‬ ‫سمعوا‬ ‫وأنهم‬ ‫ربعي ‪3‬‬ ‫بن‬ ‫الحارث‬ ‫قتادة‬ ‫وأبي‬ ‫عمرو“‪6‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫أعلم‬ ‫واللله‬ ‫روو‪6٨٥‬ز‏‬ ‫‪258‬‬ ‫البقرة‪282 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫‪%‬٭ فإن كان الذي عَلَيه الحق سَفيهاً و ضعيفاً ‪ 4‬يعني جاهلا بالأموال")‬ ‫ثم قال‪:‬‬ ‫او عاجزا أو أخرق أو أحمق‪ « .‬أؤ لا يستطيع أن يمل مُ ه يعني الذي عليه الحق لا‬ ‫لا‬ ‫‪ 4‬أي‬ ‫بالذل‪,‬‬ ‫»‬ ‫ولي ا لحق ‪ .‬يعني ‏‪ ١‬لطالبل‪)2‬‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫قَلْيْمَلل وله‬ ‫يمل ط‬ ‫أن‬ ‫يحسن‬ ‫أن يمل ‪.‬‬ ‫شسئاً ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬ا لسفيه ‪ :‬المرأة الضعيفة والأحمق الذي لا يحسن‬ ‫يردد‬ ‫قوله‪ « :‬وَاسْتَشهدوا شَهيدين من رجالكم » أي من أحراركم « فإن لم يكونا‬ ‫هه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ 8‬ح‬ ‫‪.‬‬ ‫ح‬ ‫ته‬ ‫‪٠‬‬ ‫۔‪١‬‬ ‫‏‪٥-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مر‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔ ‪2‬‬ ‫رجلين ف » ليكن « رجل وامرأتان ممن ترضون منَ الشهداء ‪.4‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬لا تجوز شهادة ذي الظّنة وذي الجنة وذي‬ ‫والجنة الجنون‪.‬‬ ‫الجنةا‪ .‬وتفسير ذي الظنة المتهم والحنة العداوة بين الرجلين‬ ‫ولا دافع‬ ‫ولا الشريك‬ ‫ذكروا عن شريح أنه قال‪ :‬لا أجيز شهادة الخصم‬ ‫المغرم‪ ،‬ولا شهادة الأجير لمن استأجره في تلك الضيعة بعينها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أن تضل إخذهُماإه أي أن تنسى إحداهما الشهادة « فنذكر إخذمُمَا‬ ‫الأخرى هه أي تذكر التي حفظت شهادتها الأخرى‪ .‬وهي تقرأ بالتخفيف والتثقيل ؛‬ ‫فمن قرأها بالتخفيف فهي قد ذكر لها فذكرت‪ .‬وقد يكون أن يذكر الإنسان صاحبه فلا‬ ‫« جاهلا بالإملاء» ويبدو فيه تصحيف صوابه ما جاء في د‪« :‬جاهلا‬ ‫(‪ )1‬في مخطوطتي ق وع‪:‬‬ ‫بالأموال» لأن السفيه هو الذي لا يحسن التصرف في المال‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات ق وع و د و ز‪« ،‬أي ولي الحق‪ ،‬يعني الطالب»‪ .‬وهو تفسير ابن عباس‬ ‫والفراء ورجح الطبري أيضا هذا التاويل ‪ .‬وهنالك من أرجع الضمير في قوله تعالى ‪( :‬وليّه)‬ ‫إلى الذي عليه الحق‪ ،‬أي المطلوب‪ ،‬بمعنى إذا عجز عن الإملاء أملى عنه وليه‪ .‬ويبدو أن‬ ‫لهذا التاويل الأخير وجها صحيحا أيضا‪ .‬لأن الحقوق تثبت بالإقرار أكثر؛ فالذي عليه الحق‬ ‫أي صاحب الدين فيستطيع أن يملي‬ ‫أو وليه إذا أمليا شيئا ثبت عليهما‪ .‬أما الذي له الحق‬ ‫ما أراد إذا لم يكن أمين‪ .‬وهذا القول الأخير هو ما اختاره الضحاك وابن زيد والزجاج انظر‬ ‫ه«وقيل (الضمير)‬ ‫وقال القرطبي في تفسيره ج ‪ 3‬ص ‪:883‬‬ ‫تفسير الطبري ج ‪ 6‬ص ‪.75-06‬‬ ‫وكيف تشهد‬ ‫عائد على الذي عليه الحق ‪ .‬وهو الصحيح ‪ .‬وما روي عن ابن عباس لا يصح‪.‬‬ ‫البينة على شيء وتدخل مالا في ذمة السفيه بإملاء الذي له الدين؟»‪.‬‬ ‫وأخرجه البيهقي في السنن عن أبي هريرة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه الحاكم في المستدرك‬ ‫‪952‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪282 :‬‬ ‫يذكرش ولكن هذه قد ذكرت فهي في كلا الوجهين قد ذكرت‪.‬‬ ‫كان الرجل يأتي‬ ‫الشهَداُ إذا مَا دعوا ‏‪ .4٩‬قال بعضهم‪:‬‬ ‫‪ %‬ولا ياب‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫فنهى الله عن ذلك‪.‬‬ ‫العظيم يطلب من يشهد له فلا يتبعه منهم رجل واحد‬ ‫الجواء")‬ ‫وقال الحسن إذا وجد غيره فهو واسع‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬لا تقوم الساعة حتى يفيض‬ ‫المال ويظهر العلم ويكثر التجارةا‪ .‬قال الحسن‪ :‬لقد أتى على الناس زمان وما يقال‬ ‫إلا تاجر بنى فلان‪ ،‬وكاتب بنى فلان ‪ 0‬ما يكون فى الحى إلا التاجر الواحد والكاتب‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الواحد‪.‬‬ ‫قوله ‪ » :‬ولا تس مو ه ولا تملوا « أن تكتبو ‏‪ ٩‬يعني الحق « صغيرا أؤ كبير‬ ‫إلى‪ ,‬أجلهه لكم قسط يه أي أعدل « عند الله وأفَوُ للشّهَادَة مه أى أصوب للشهادة‬ ‫ط وأدنى ل تابوا مه أي أجدر ألا تشكوا ففيى الحق والأجل والشهادة إذا كان مكتوبا‪.‬‬ ‫نال‪ « :‬إلا أن تكون تِجَارَة حَاضِرَةٌ يه أي حالة « نُدِيرُوتها بينكم ه ليس فيها أجل‬ ‫ألا تَكتَبُومما ه يعني التجارة الحاضرة‪.‬‬ ‫أي حرج‬ ‫ل فليس عَلَيكُمْ جنا‬ ‫قوله ‪ % :‬وشهدوا إذا باعت ه أي أشهدوا على حقكم ‪،‬كان فيه أجل أو لم‬ ‫يكن فيه أجل‪ .‬ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬نسخها (فإن آمنَ بعضكم بَمضاً) [البقرة ‪:‬‬ ‫ذكر الكتاب وحده أو ذكر الكتاب والشهادة بغير‬ ‫قال الحسن‪ :‬فأنا أشك‬ ‫‪.]3‬‬ ‫كاتب‪ .‬ذكروا عن ابن عمر أنه كان إذا اشترى بنقد أو بنسئة أشهد عليه‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬لا يجيء يقيمه في حال‬ ‫قوله‪ + :‬لا يُضارً كاتب ولا شهيد ه‪.‬‬ ‫هي في الكاتب والشاهد يدعوهما إلى الكتاب والشهادة عند‬ ‫وقال بعضهم‪:‬‬ ‫شغله‪.‬‬ ‫وهو يجد غيرهما‪.‬‬ ‫البيع‪ ،‬ولهما حاجة فيشغلهما عن حاجتهما‪ ،‬يضازهما بذلك‬ ‫على ماء ‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫مجتمعة‬ ‫متدانية‬ ‫‪ :‬بيوت‬ ‫الحواء‬ ‫)‪(1‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما بألفاظ متشابهة وبزيادة ونقصان في كتاب الفتن وأشراط‬ ‫الساعة عن أبي هريرة ‪.‬‬ ‫‪062‬‬ ‫البقرة‪382 - 282 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫فيقول لهما‪ :‬قد أمركما الله بالشهادة‪ .‬فلَيّدغهما لحاجتهما‪ ،‬وليلتمس غيرهما‪ .‬وقال‬ ‫تقسه أو يخرج‪.‬‬ ‫في‬ ‫وحاجته‬ ‫شغله‬ ‫عن‬ ‫لا يقام‬ ‫مجاهد ‪:‬‬ ‫قال‪ « :‬وإن تَفْعَلُوا ه أي تضاروا الكاتب والشهيد « فَإنه فسوق بكم ه أي‬ ‫معصية لكم‪ .‬وبلغنا عن عطاء أنه قال قال‪ :‬هي في الوجهين جميعاً‪ :‬إذا دعي ليشهد‬ ‫الشهادة ‪.‬‬ ‫من‬ ‫أو ليشهد بما عنده‬ ‫قال‪ « :‬وَانَقوا الن وَبُعَلمُكُم الله والئه بكل شيء عَلِيمٌ ه أي فاتقوا الله ولا‬ ‫فيهما ‪.‬‬ ‫تعصوه‬ ‫قال‪ « :‬وإن كنتم عَلّى سَقر وَلَمْ تجدوا كاتبا فرهلن مَقبُوضّة ‪.‬‬ ‫ذكروا أن شريحا والحسن قالا‪ :‬الرهن بما فيه‪ .‬ذكروا عن علي بن أبي طالب‬ ‫قال‪ :‬يتراددان الزيادة والنقصان ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬الرهن لا يغلق من صاحبه الذي رهنه{} له غنمه‬ ‫وعليه غرمه(‪. )1‬‬ ‫ذكروا عن جابر بن زيد وأبي عبيدة أنهما قالا‪ :‬إن كان بأقل مما فيه فهو بما فيه‪.‬‬ ‫وإن كان بأكثر مما فيه فإنه يرد الفضل‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فإن أمن بعضكم بعضا ه يعني فإن كان الذي عليه الحق أمينا عند‬ ‫ظنه بوفاء الذي عليه ‪ 0‬قال‪:‬‬ ‫فلم يرتهن منه في السفر لثقته به وحسن‬ ‫الحق [‬ ‫صاحب‬ ‫« فلوة الزي اؤئمن أمانته » أي ليؤد الحق الذي عليه إلى صاحبه « وليتني ا لة‬ ‫وأخرجه الدارقطني ج ‪ 3‬ص ‪ 23‬عن الزهري عن سعيد بن‬ ‫(‪ )1‬أخرجه الحاكم في المستدرك‬ ‫المسيب عن أ بي هريرة مرفوعا‪ ،‬وإسناده حسن متصل ولفظه‪« :‬لا يغلق الرهن من صاحبه‬ ‫الذي رهنه‪ ،‬له غنمه وعليه غرمه»‪ .‬وانظر بحثا قيما في هذا الموضوع عند الجضصاص©‬ ‫أحكام القرآن ج ‪ 2‬ص ‪ .562‬وفي تفسير القرطبي ج ‪ 3‬ص ‪ .314‬ومَلَيُ الرهن أو غلوقه هو أن‬ ‫يملك المرتهن ما تحت يده من الرهن عندما يحل الأجل ولا يجد الغريم ما يسدد به الدين‬ ‫فيفك الرهن‪ .‬وانظر البغوي‪ ،‬شرح السنة ج ‪ 8‬ص ‪.481-681‬‬ ‫‪162‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫البقرة‪482 - 382 :‬‬ ‫والشهادة)‪.‬‬ ‫الكتات‬ ‫الشهادة [ أو قال‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫نسخت‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫وكان‬ ‫مه ‪.‬‬ ‫ربه‬ ‫ولا َحُتَمُوا الشْهَادَةً» أي عند الحاكم‪ ،‬إذا دعي إليها فليتّمها على‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫وجهها‪ « .‬وَمَن يكنها » فلا يشهد إذا دعي إليها « قاله آثم قَللبهُه والله بما تَعَمَلُونَ ‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عَلِيمْ‬ ‫وإقامتها »‬ ‫الشهادة‬ ‫كتمان‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬سمعت أبا سعيد الخدري يقول‪ :‬قال رسول الله يلي‪ :‬لا‬ ‫يمنعَنَ أحدكم مخافة الناس أن يقول الحق إذا شهده أو علمه‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن عن النبي عليه السلام مثل ذلك‪ .‬قال الحسن‪ :‬أما والله ما هو‬ ‫بالرجل يوانبة) السلطان‪ .‬ولكن الرجل تكون عنده الشهادة فيشهد بها‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬إن خير الشهداء الذي يأتي بشهادته قبل أن‬ ‫يسأنَهَاث)‪.‬‬ ‫ا‬ ‫انكم‬ ‫تَيْدُوا ما في‬ ‫وإن‬ ‫الأزض؛‬ ‫السموات وما ي‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫» لله‬ ‫‪ -‬قوله ‪:‬‬ ‫تَخَفُوهُ يُحاسِبكم به اللة قَيَعْفِر لمن يشاء وَيْعَذَبْ ممن يما واله عَلى كل شَيْء قدير ‪.4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ح‬ ‫ير‬ ‫ّ‬ ‫‪2‬‬ ‫م قر م‬ ‫قال بعض المفسرين‪ :‬نزلت هذه الآية فجهدتهم‪ ،‬وكبرت عليهم © فأنزل الله‬ ‫(‪ )1‬وقد استدل الشافعي بهذه الآية على أن أمر الله تعالى بالكتابة والإشهاد في آية الدين «دلالة‬ ‫لا فرض منه‪ ،‬يعصي من تركه» فإن الله «أمر به على النظر والاختيار لا على‬ ‫على الحض‪،‬‬ ‫انظر الشافعي‪ ،‬أحكام القرانث ج ‪ 2‬ص ‪.621-721‬‬ ‫الحتم»‪.‬‬ ‫مرفوعاً ‪ .‬انظر ز©‬ ‫بن سلام عن المبارك عن الحسن عن ابي سعيد الخدري‬ ‫(‪ )2‬أخرجه يحى‬ ‫وأخرجه الربيع بن حبيب عن أبي عبيدة مرسل في مسنده‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪ .11‬ما جاء‬ ‫ورقة‪141‬‬ ‫في إنكار المنكر (رقم ‪.)987‬‬ ‫(‪ )3‬كذا وردت هذه الكلمة «يوانب» ولم أهتد لما فيها من تصحيف لاصححها‪.‬‬ ‫(‪ )4‬حديث صحيح أخرجه الربيع بن حبيب في مسنده في كتاب الأحكام (رقم ‪ )495‬من طريق‬ ‫عائشة رضي الله عنها عن النبي عليه السلام قال‪« :‬ألا أخبركم بخير الشهداء؟ قالوا بلى يا‬ ‫رسول الله ث قال‪ :‬الذي يأتي بشهادته قبل أن يسأل عنها‪ .‬وأخرجه مسلم في كتاب الأقضية‬ ‫باب بيان خير الشهود (‪ )6171‬عن زيد بن خالد الجهني ‪.‬‬ ‫‪262‬‬ ‫البقرة‪682 - 582 :‬‬ ‫الجزء الآول‬ ‫‪ .‬مه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫و‬ ‫( لا كلف الله نفسا ا ل وسعها) ‪.‬‬ ‫فنسختها‪:‬‬ ‫وعافية‪.‬‬ ‫بعدها آية فيها يسر وتخفيف‬ ‫[البقرة‪. ]683 :‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم‬ ‫تعمل أو تتكلم ره (‪.)1‬‬ ‫م‬ ‫عه‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫عه ي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ث‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫(إن تبذوا ما في انفسكم او تخفوه)‪ ،‬أي‪ :‬من اليقين أو‬ ‫وتفسير مجاهد‪:‬‬ ‫الشك‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫م[ ‪2‬‬ ‫‪2 2‬‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫م‬ ‫ٍ‬ ‫و‬ ‫ظ ‪ .‬ي‬ ‫‪22‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫ك م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬عَامَنَ الرسول مما انزل إليه من ربه والمومنون كل مامن بالله وَمَللئكته‬ ‫ونبه ورسله ل نفرق بن أحد مُن ؤسُلهِ وقالوا سيغا وأعنا عُفْرَائكَ ربا وإني‬ ‫المَصِيرُ ‪.4‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬هذا دعاء أمر الله رسوله والمؤمنين أن يدعوا به‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم أنه قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬إن الله كتب كتاب قبل أن يخلق‬ ‫السماوات والأرض بالفي سنة فوضعه تحت العرش فأنزل الله منه آيتين ختم بها‬ ‫سورة البقرة‪ ،‬لا تقرآن في بيت فيقربه الشيطان ثلاث ليال‪ :‬آمن الرسول بما أنزل إليه‬ ‫من ربه‪ . . .‬إلى آخر السورة‪.)2‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬كان فيما من الله به على النبي عليه‪ ,‬السلام‪ :‬ألم‬ ‫أعلمك خواتم سورة البقرة؟ ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لا يكلف الله تفساً إلآ وُسْعَهَا ه أي إلا طاقتها‪ .‬وهذا في حديث‬ ‫النفس‪ « .‬لَهَا ما كَسَبَت » أي من خير « وَعَلَْهَا ما اكتسبت » أي من شر‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق على صحته{ أخرجه البخاري في كتاب الأيمان والنذور‪ ،‬باب إذا حلف ناسياً‬ ‫في الأيمان ‪ 0‬وأخرجه مسلم‪.‬في كتاب الأيمان } باب تجاوز الله عن حديث النفس‪)721( . . .‬‬ ‫كلاهما عن أبي هريرة‪ .‬ورواه يحيى بن سلام عن سعيد عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن‬ ‫يرفعه ‪.‬‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫الترمذي والنسائي عن النعمان بن بشير‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه‬ ‫‪362‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫البقرة‪682 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬رَبنا لآ تؤخذنا إن نسينا ه هذا فيما يتخوف فيه العبد المأثم‪ ،‬أن‬ ‫ينسى أن يعمل بما أمر به‪ ،‬أو ينسى فيعمل بما نهى عنه‪.‬‬ ‫> او أخطأنا ه هذا فيما يتخوف فيه العبد المأثم ‪ .‬أن يخطىء فيكون منه أمر‬ ‫يخاف فيه الماثم لم يتعمده‪ ،‬فوضع الله ذلك عنه‪ ،‬كقوله‪( :‬وَلَكِن يُواخجذكم بما‬ ‫كَسَبَت فَلْوبكم) [البقرة‪ ]522 :‬أي‪ :‬ما تعمدت فيه الماثم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬رَبَنا لا تشمل عَلَينا إضرا كما حَمَلنَهُ على الذين من تَبلنَا ه يعني ما‬ ‫كان شدد به على بني إسرائيل والإصر العهد‪ .‬فيما كانوا نهوا عنه‪ .‬وهذا دعاء أمر الله‬ ‫المؤمنين أن يدعوا به‪ .‬وقد وضع الله عن المؤمنين ما كان شدد على بني إسرائيل‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬الين ينعون الرَسُول النبي الأمي الزي يجدونه مكتوبا عِنْدَهُمم في التوراة‬ ‫والإنجيل‪ ).‬أي يجدونه مكتوبا عند أهل الكتاب في كتابهم ريَامُرْهُمم بالمعروف‬ ‫ا ر النك ونجل لم الات ورم ته اليت وم م إزمة‬ ‫والاغلان التي كانت عَلَيْهمْ فالذين آمنوا به وَعَرَرُوهُ وَنصَرُوه واتبعوا النور الزي انزل‬ ‫المُفْلِحونَ) [الأعراف‪ ]751 :‬وقال‪( :‬وَمَا كتاب أنزلناه مُبَاركُ‬ ‫مَعَهُ أوليك ه‬ ‫قاتعُوُ) [الأنعام ‪ ]551 :‬أي اتبعوا ما أحل فيه (وَاتقوا) أي ما حرّم فيه‪ .‬وكان من ذلك‬ ‫الإصر ما حرم عليهم من الشحوم‪ ،‬وكل ذي ظفر وأمر السبت‘ وكل ما عهد إليهم ألا‬ ‫يفعلوه مما أحل لنا‪.‬‬ ‫۔ ‪ , 22‬۔‬ ‫قوله ‪ % :‬ربنا ولا تحملنا ما لآ طاقة لنا به يمه وهو الوسوسة في تفسير ابن عباس ‪.‬‬ ‫نفسي بالشيء ما‬ ‫يا رسول الله © إني لأحدث‬ ‫أن رجلا قال‪:‬‬ ‫ذكروا عن الحسن‬ ‫يسرّنى أنى تكلمت به وأن لي الدنيا‪ .‬قال‪ :‬ذلك محض الإيمان<‪.‬‬ ‫(‪ )1‬روى الإمام أحمد عن أبي ذر قال قال رسول الله ية‪ :‬أعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز‬ ‫تحت العرش لم يعطهن نبي قبلي ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرج مسلم في كتاب الإيمان‪ ،‬باب بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها (‪)231‬‬ ‫عن أبي هريرة قال‪ :‬جاء ناس من أصحاب النبي فسألوه‪ :‬إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا‬ ‫أن يتكلم به‪ .‬قال‪ :‬وقد وجدتموه؟ قالوا نعم‪ .‬قال‪ :‬ذاك صريح الإيمان‪ .‬وفي رواية لمسلم =‬ ‫‪462‬‬ ‫ا لبقرة ‪682 :‬‬ ‫ا لحزء الأ ول‬ ‫قوله‪ « ::‬واف عنا وَاغُفِز لنا وَازحَمْنًا أنت مَولَنًا انصرنا عَلى الْقَوم‬ ‫‏‪ . ٥‬ي‬ ‫الكافرينَ ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬هذا دعاء أمر الله به النبى ية والمؤمنين فى هاتين‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪2-‬‬ ‫}‬ ‫۔‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫‪,‬و‪.‬‬ ‫۔۔۔‬ ‫الآيتين‪ :‬امَنَ الرسول بما انزل إليه من ربه‪ . . .‬إلى اخر السورة‪ .‬وقد أخبر الله النبي‬ ‫عليه السلام أنه قد غفر له‪.‬‬ ‫= في الباب (‪ )331‬عن عبد الله قال‪ :‬سئل النبي ية عن الوسوسة‪ .‬قال‪ :‬تلك محض الإيمان ‪.‬‬ ‫‪562‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪5 - 1 :‬‬ ‫مدنية كلها") ‪.‬‬ ‫‪ .‬وهى‬ ‫عمُرَان‬ ‫ال‬ ‫تقمسير سورة‬ ‫بشم الله الزمن الرجيم قوله‪ « :‬أ الله لآ تة إلآ مُواَلحي القيوم » أي‬ ‫م‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫دوقال‬ ‫البقرة‪.‬‬ ‫سورة‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫قد فسرناه‬ ‫الم‪.‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫لا يموت ‪.‬‬ ‫الذي‬ ‫‏‪ ١‬لحي‬ ‫‪ :‬ا‬ ‫الحسن‬ ‫‪ .‬وهو تسير مجاهد ‪ .‬وقال‬ ‫كل شيء‬ ‫القا ئم على‬ ‫القيوم ‪:‬‬ ‫بععضصههمم ‪:‬‬‫ب‬ ‫قوله‪ « :‬بَوَلَ عَلَيكَ الكتب ‪ 4‬أي القرآن « بالحق ممُُصصََددًقاً لَمَا بين يَدبه ‪4‬‬ ‫من قبل القران ‪.‬‬ ‫« أي‬ ‫من بل‬ ‫والانجيل‬ ‫وَأنْرَلَ النورة‬ ‫التوراة والإنجيل ‪.‬‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫« هُدى للناس » اي أنزل هذه الكتب جميعاً هدى للناس « وَأنْرَلَ الفرقان ‪4‬‬ ‫أي ‪ :‬أنزل الله الحلال والحرام } فرق الله في الكتاب بين الحلال والحرام ‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬فرق الله فيه بين الحق والباطل‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬الفرقان‪ :‬القران‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذِينَ كَقَرُوا بانت الله ه قال الحسن‪ :‬بدين الله « لَهُمْ عَذَاب‬ ‫شديد والله عزيز ه في نقمته « ذو انتقام » من أعدائه‪.‬‬ ‫اَلزي‬ ‫قوله‪ % :‬إن اللة لآ يحى عله شيء في الأزض‪ :‬ولا في السماء هُو‬ ‫ود ع زيادة ذكر فيها عدد حروف‬ ‫وفي ق‬ ‫منه‪.‬‬ ‫في مخطوطة‪:‬د‪ ..‬وفي أصلها المنسوخة‬ ‫(‪ )1‬كذا‬ ‫السورة وكلماتها وفيها‪« :‬وعدد آياتها مائتا آية ليس في جملتها اختلاف»‪ .‬وهذه الزيادة هي‬ ‫النساخ‬ ‫وربما زاد بعض‬ ‫النساخ المتأخرين ‪ .‬لذلك لم أثبتها‪.‬‬ ‫من إضافات بعض‬ ‫ولا شك‬ ‫أحيانا دعاء في عنوان السورة مثلما كتبوا في أول هذه السورة‪ ،‬بعد البسملة‪« :‬وصلى الله‬ ‫سيدنا محمد‪ :‬وآله وسلم ما دام ظلام الليل» ‪.‬‬ ‫على‬ ‫‪.87‬‬ ‫ص‪.‬‬ ‫)‪ (2‬انظر ما سلفث‬ ‫‪652‬‬ ‫آل عمران ‪7 - 6 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ُضَورْكُمْ في الزحام كَيْف يما » أي خلق الله كل إنسان على صورة واحدة‪.‬‬ ‫وصوره كيف يشاء‪ .‬وهو كقوله‪( :‬في أي صُورَة مَا شا رَكُبَكَ) [الانفطار‪ ]8 :‬ذكر‬ ‫بعض المفسرين قال‪ :‬يشبه الرجل الرجل ليس بينهما قرابة إلا من قبل الاب‬ ‫الأكبر ‪ :‬ادم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لا إلة إلآ هُو المزي الحكيم » أي العزيز في ملكه وفي نقمته‪.‬‬ ‫الحكيم في أمره‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ه الذي أنزل عَليكً الكتب منة ابنت مُخكَمّت هُن أم الكتب‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬المحكم هو الناسخ الذي يعمل به ‪ 3‬فاحل الله فيه‬ ‫ُتَشَابهَات‬ ‫وأ‬ ‫حلاله وحرم وحرامه‪ ،‬والمتشابه هو المنسوخ الذي لا يعمل به ويؤمن به‪ .‬وتفسير‬ ‫الكلبي ‪ :‬هو الم ‪ .‬وألرَ والمرَ‪ 3‬والمصك وأشباه ذلك ‪.‬‬ ‫وبلغنا عن أبي حازم عن ابن عباس قال‪ :‬هو التقديم والتاخير‪ ،‬والمقطوع‬ ‫والموصول‪ ،‬والخاص والعام‪ ،‬وتفسير مجاهد‪ :‬هُن أم الكتاب‪ ،‬يعني ما فيه من‬ ‫الحلال والحرام‪ .‬وما سوى ذلك فهو المتشابه‪.‬‬ ‫ه يه“ ڵ۔ء ‏‪ ٨‬۔{‪,‬۔م]‪,‬۔۔ ‏‪٨٥‬‬ ‫‪ ..,‬۔ ‪ .‬ع‬ ‫ِ‬ ‫قوله‪ :‬ج فاما الزين في قلوبهم زيغ فيّتبغون مما تشلبة منه » والزيغ ‪ :‬الشك‪.‬‬ ‫وتفسير الكلبي أنها في النفر من اليهود الذين دخلوا على النبي عليه السلام ‪:‬‬ ‫كعب بن الأشرف وأصحابه‪ .‬وقد فسّرنا ذلك في سورة البقرة"‪.‬‬ ‫ذكروا عن عاتشة أنها قالت‪ :‬إن رسول الله ية قرأ هذه الآية فقال‪ :‬قد‬ ‫سماهم الله لكم؛ فإذا رأيتموهم فاحذروهم ‪.‬‬ ‫أرأيتم‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫الآية‬ ‫هذه‬ ‫ين‬ ‫الله‬ ‫تلا رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫أنه‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫الذين يجادلون فيه‪ ،‬فهم الذين سمى الله ؛ فإذا رأيتموهم فلا تجالسوهم‪ ،‬أو قال‪:‬‬ ‫فاحذروهم (‪. )2‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف من هذا الجزء‪ .‬ص‪.08 - 87 :‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه البخاري ومسلم وأصحاب السنن؛ أخرجه البخاري في كتاب التفسير‪ ،‬سورة آل =‬ ‫‪762‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪7 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬ابغا الفتنة وابتغاء تاويله وَمَا يَعْلَم تاويلَه إلآ اله وَالزسِسُونً في‬ ‫الِلم يَقَولُونَ امنا به كل مُنْ عند رَبنا ه‪ .‬كان الكلبي يقول‪( :‬ابعَا الفننة) أي ‪:‬‬ ‫ابتغاء الشرك("ا يعني أولئك اليهود‪ .‬وقال الحسن‪( :‬ابتَعاء الفتنَة) أي ‪ :‬ابتغاء‬ ‫الضلالة (وابْتعا تاويله)ش أي ابتغاء الحرابة‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬هو ما نظر فيه‬ ‫أولئك اليهود من ألم وأشباه ذلك‪ ،‬وكانوا حملوه على حساب الجمل ‪ ،‬حساب بقاء‬ ‫هذه الأمة ۔ زعموا۔ حين التبس عليهم قال‪( :‬وَما يعلم تاويلة) أي‪ :‬تاويل ما‬ ‫كتب الله لهذه الأمة من الأكل‪( .‬إلأ الله)‪ ،‬فقال عند ذلك عبد الله بن سلام والنفر‬ ‫الذين أسلموا من اليهود‪ ،‬وهم الراسخون في العلم‪( :‬آمَنا به كل من عند رَبنا)‪.‬‬ ‫هذا تفسير الكلبي ‪.‬‬ ‫وبلغنا عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال‪ :‬أنزل القران على أربعة‬ ‫أوجه‪ :‬حلال وحرام لا يسع الناس جهله‪ ،‬وتفسير يعلمه العلماء‪ ،‬وعربية يعرفها‬ ‫العرب وتأويل لا يعمله إلا اللهث يقول الراسخون في العلم‪ :‬امنا به كل من عند‬ ‫واية‬ ‫آية مبشرة‪،‬‬ ‫نزل القرآن على ست آيات‪:‬‬ ‫ربنا‪ .‬ذكر بعض المفسرين قال‪:‬‬ ‫منذرة} وآية فريضة ‪ .‬واية تامرك‪ ،‬وآية تنهاك‪ ،‬وآية قصص وأخباررق ‪.‬‬ ‫= عمران من طريق ابن أبي مليكة عن القاسم بن محمد عن عائشة‪ .‬وأخرجه الطبري في‬ ‫تفسيره ج ‪ 6‬ص ‪ 981-591‬باحد عشر سندا كلها من طريق ابن أبي مليكة‪ ،‬وليس في أي منها‬ ‫ذكر لابن عباس عن عائشة أوعن النبي يلة مباشرة كما هو مروي هنا‪ .‬أما يحيى بن سلام‬ ‫فأخرجه بهذا السند‪« :‬يحيى عن الحارث بن نبهان عن أيوب عن عبد الله بن أبي مُليكة عن‬ ‫ابن عباس»‪ . .‬كما في ز ورقة ‪.24‬‬ ‫إرادة‬ ‫ومعناه‪:‬‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫‪791‬‬ ‫‏‪ ٤6‬ص‬ ‫في تفسيره ج‬ ‫عليه‬ ‫التاويل ورد‬ ‫هذا‬ ‫الطبري‬ ‫)‪ (1‬لم يرتض‬ ‫الشبهات واللبس»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق و ع و د‪« :‬الحرابة»‪ .‬ولم أفهم للحرابة هنا معنى ‪ 0‬ولعلها تصحيف لكلمة لم أهتد‬ ‫فالتاويل يكون بمعنى التفسير ويكون‬ ‫إليها‪ .‬وللفظ التأويل هنا معنيان ذكرهما المفسرون‬ ‫بمعنى العاقبة المنتظرة‪ .‬وما يؤول إليه الشيء‪.‬‬ ‫(‪ )3‬جمهور الأمة‪ .‬ومنهم الإباضية‪ .‬يقفون عند لفظ الجلالة من قوله تعالى ‪« :‬وما يعلم تأويله إلا‬ ‫الله»‪« 5‬والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا» جملة مستأنفة ‪ .‬روى عن أبي =‬ ‫‪862‬‬ ‫آل عمران‪11 - 7 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫‪1‬‬ ‫ة‬ ‫مم‬ ‫۔‪.‬‬ ‫۔۔‪.‬‬ ‫أي أولو العقول‪ ،‬وهم المؤمنون‪.‬‬ ‫لأنب‬ ‫قوله‪ 9 :‬وَما يذكر إلا اولو‬ ‫قوله‪ « :‬رَبَنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ مَدَيتَنا ومب لنا من لدنك رَحمة إنك أنت‬ ‫الوَمَابُ ه‪ .‬قال الحسن‪ :‬هذا دعاء أمر الله المؤمنين أن يدعوا به‪ .‬وقال الكلبي ‪:‬‬ ‫هاملنفر الذين أسلموا مانليهود‪ :‬عبد الله بن سلام وأصحابه‪ .‬وقد فسّرناه في‬ ‫‪.‬‬ ‫تمسير الكلبي‬ ‫الأولى من‬ ‫ا‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫في ‪4‬ه ه ‪.‬‬ ‫لا زيب‬ ‫الناس إ لتوم‬ ‫جامع‬ ‫رنا إنك‬ ‫»‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫الميعاد‬ ‫خلف‬ ‫لا‬ ‫الله‬ ‫‪7‬‬ ‫}‬ ‫القيامة ‪:‬‬ ‫و‬ ‫وهو‬ ‫فيه )‬ ‫لا شك‬ ‫ليوم‬ ‫أنه قال‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الزين كفروا لن تَغْنيَ عَنْهُمْ » اي لن تنفعهم « أملهم ولا‬ ‫النار‪ .‬هو مثل قوله ‪:‬‬ ‫ه م وَقُودُ النار ‪ 4‬أي ‪ :‬حطب‬ ‫من الله شيئا ] وأو‬ ‫أوده‬ ‫‪.]88‬‬ ‫نقع مال ولا بَنونَ) [الشعراء‪:‬‬ ‫(يوم لا‬ ‫قوله‪ « :‬كَدَأب ال‪ ,‬فرعون ه الدأب‪ :‬العادة والحال‪ « .‬والذين من قَبْلِهْ‬ ‫ِ‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫ث‬ ‫۔‪٤‬۔‏ ۔ م ه‬ ‫۔‬ ‫}‪2 ,‬‬ ‫هي‬ ‫كذبوا بئاينتنا فاخذهم الله يذنويهم والله شديد العقاب » يعني ما أهلك به الأمم‬ ‫السالفة حين كذبوا رسلهم ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪( :‬كداب ةَال‪ ,‬فرعون)‪ ،‬أي‪ :‬كفعل ال فرعون والذين من‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-2 ٥ -‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ :‬هذا مثل ضر به الله لمشركى ا لعرب ؟ يقول ‪ :‬كفروا وصنعوا‬ ‫قبلهم ‪ .‬وقال ا لحسن‬ ‫‪.‬ه‬ ‫۔‬ ‫‪.,‬‬ ‫(ؤالذزين من قبلهم) من الكفار (كذبوا باياتنا فاخذهم الله‬ ‫ال فرعون‬ ‫كصنيع‬ ‫ے و م‬ ‫۔‪٤‬۔‏‬ ‫۔‪.‬‬ ‫[‬ ‫۔ ‪ 2‬م‬ ‫َ‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠-‬‬ ‫ه‬ ‫‪1‬‬ ‫بذُنُوبهمم)‪ ،‬وهو عذابه أتاهم حين كذبوا رسله‪.‬‬ ‫۔ الشعثاء جابر بن زيد وعن أبي نهيك الأسدي أنهما قالا‪ :‬إنكم تصلون هذه الاية وهي‬ ‫مقطوعة‪ :‬وما يعلم تأويله إلا الله‪ ،‬والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا؛‬ ‫انظر السيوطي ‪ ،‬الدر المنثور ج ‪ 2‬ص ‪ .6‬وانظر‬ ‫فانتهى علمهم إلى قولهم الذي قالوا‪.‬‬ ‫تلخيصاً مهماً أورده ا لقرطبي في ا لموضوع في تفسيره‪ ،‬ج ‪ 4‬س ‪ .61‬واقرأ كذلك ملخص‬ ‫رسالة قيمة لشيخ الإسلام تقي الدين ابن تيميةأوردها الشبخ محمد جمال الدين القاسمي‬ ‫في تفسيره‪ :‬محاسن التأويل ج ‪ 4‬ص ‪ .8-35‬واقرأ كذلك كلاما نفيساً لابي المعالي الجويني‬ ‫وذكره ابن القيم في كتابه‪ :‬اعلام الموقعين‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪.113‬‬ ‫‪962‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪.31 - 21 :‬‬ ‫۔ م‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫۔۔‪4٤‬۔‏‬ ‫>‬ ‫إ‬ ‫‪.-‬‬ ‫إ ‪.‬ه‬ ‫۔ءےم ‪ .‬إ ‏‪ ٥4‬ةم‬ ‫‪ .4.٥‬ذ‪.‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫قال‪« :‬قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبيس المهادي أي ‪:‬‬ ‫۔‪,‬ھ‬ ‫۔۔ة۔‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ .-‬ه‬ ‫ع‪.‬‬ ‫‪7‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.١‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫بيس الفراش‪ .‬وقال في آية أخرى ‪( :‬لهم من جهنم‬ ‫ح۔‬ ‫ه‬ ‫ه‪,‬‬ ‫ه‬ ‫۔‬ ‫مهاد ومن فوقهم غواش )‬ ‫[ الاعراف‪ :‬‏‪ ]٤١‬وقال في آية خرى‪( :‬لَهُمٌ من فوقهم طلل من النار وَمن تَخْبهم طُنَل)‬ ‫م‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٥٠‬‬ ‫[الزمر‪]١٦ :‬؛‏ وهو واحد كله‪ .‬وقال الحسن ‪:‬فهزمهم الله يوم بدر وحشرهم إلى جهنم"‪.‬‬ ‫أ لمؤمنين ‪.‬‬ ‫فئة‬ ‫وهما فئتا بدر ‪.‬‬ ‫الْنَقَتَا ‪:‬‬ ‫لَكُمْ َ اية في فين‬ ‫قد كا ن‬ ‫»‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وفئة‪ِ ,‬مشاللرهكي‪ 4‬ياعلنعيرب ‏‪ ١‬لنفبيي تعفلسييهر الحسن ومجاهد وغيرهما‪ .‬فقال‪ « :‬فئ تقتل في‬ ‫‪.‬‬ ‫}‬ ‫ّ‬ ‫‪7 ٥.٤‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‏َ‬ ‫ا لسلام وأ صحابه ‪ +‬واخرى كافرة ‪ 4‬يعني المشركين‬ ‫« يرونهم مثلهم راي العين »‪ .‬قال الحسن‪ :‬يقول‪ :‬قد كان لكم أيها المشركون‬ ‫م‬ ‫م؟‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٥ 2‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪1‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م۔‬ ‫آية في فئتكم وفئة رسول الله يلة وأصحابه إذ ترونهم مثليهم رأى العين لما أراد الله‬ ‫أن يرعب قلوبهم [ويخذلهم]{ ويخزيهم‪ ،‬وكان مع رسول الله يلة الملائكة‬ ‫وجبريل بما أراد الله«‪.‬‬ ‫بدر قالت اليهود ‪ :‬هو والله النبي‬ ‫الله المشركين يوم‬ ‫هزم‬ ‫الكلبي ‪ :‬لما‬ ‫وقال‬ ‫الذي ذكر لنا؛ لا والله لا ترفع له راية إلا أظفره الله عليها؛ فقال بعضهم لبعض‪:‬‬ ‫اتبعوه ترشدوا وتفلحوا‪ .‬وتربصوا به إلى يوم أحد؛ فلما نكب أصحاب‬ ‫فئتين‬ ‫في‬ ‫لكم آية‬ ‫(قَذ كان‬ ‫فأنزل الله ‪:‬‬ ‫وارتابوا‪.‬‬ ‫اليهود‬ ‫شت‬ ‫رسول الله كتلة‬ ‫لنا‪ . . .‬إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬والله يود بتضره من يشاء ه قال بعض المفسرين‪ :‬أي ‪ :‬ما أيد به‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫‪ 2.,‬ح ه۔ع‬ ‫ً‪. 2‬‬ ‫ے۔ ‪. . -‬‬ ‫أي‬ ‫‏‪ ١‬لا بصر ‪4‬‬ ‫لا ولي‬ ‫لعبرة‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بصره‬ ‫ومن‬ ‫‏‪ ١‬لملا ئكة‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫رسول‬ ‫وهم المؤمنون‪.‬‬ ‫ُتفَرث& لأولي العقول‬ ‫حشرهم الى جهنم»‪.‬‬ ‫«فذلك‬ ‫وفي ق و ع ود‪:‬‬ ‫«وحشرهم» ‪...‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ز‪:‬‬ ‫‪.34‬‬ ‫ورقة‬ ‫ز©ؤ‬ ‫(‪ )2‬زيادة من‬ ‫(‪ )3‬كذا في ق و ع و د‪« :‬بما أراد الله» أي ‪ :‬لما أراد الله أن يرعب قلوبهم ويخذلهم ويخزيهم بما‬ ‫أراد ‪.‬‬ ‫وفي ق وع ود‪« :‬المعرقة»‪ .‬وفي المخطوطات الثلاث‬ ‫(‪ )4‬كذا في ز‪« :‬متفكرا»‪ ،‬وهو أصح‬ ‫النقص في تقسير الآية ‪.‬‬ ‫يعض‬ ‫‪072‬‬ ‫آل عمران‪ 41 :‬۔ ‪51‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وله‪ « :‬يّنَ للناس حبث االشوا ت من النْسَاءِوالبنين والقتنطير المُقَنْطرَةٍ منّ‬ ‫الذممب والفضة والحيل المُسَومَةٍ والأنعام‪ .‬وَالحزث دلك متاح الحية الدنيا ‪.4‬‬ ‫القنطار ألف دينار ومائتا دينار ) ‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫الحسن أنه قال‪:‬‬ ‫ذكروا عن‬ ‫ثمانية الاف مثقال من ذهب أو فضة‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬القناطير المقنطرة المال‬ ‫بعضه على بعض ‪.‬‬ ‫الكثير‬ ‫وقا ل‬ ‫وتحجيلها ‪.‬‬ ‫غرها‬ ‫يعني‬ ‫سيما ها‬ ‫‏‪ ١‬لمسومة ئ‬ ‫بعضهم ‪ :‬ا لخيل‬ ‫وقا ل‬ ‫الحسن‪ :‬الراعية‪ .‬قال وهي مثل قوله‪( :‬شجَر فيه تسِيمُون) [النحل‪ ]001 :‬أي ‪:‬‬ ‫ترعون‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬هي من السيما مثل قوله‪( :‬مُسَوْمِينَ) [سورة آل عمران ‪:‬‬ ‫‪ 5‬أي معلمين‪ .‬وقوله‪( :‬دَلِكَ مَتائع الحياة الدنيا)‪ ،‬والمتاع ما يستمتع به ثم‬ ‫المرجع \ أي الجنة للمؤمنين‬ ‫الماب ‪ 4‬أي ‪ :‬حسن‬ ‫‪ +‬والله عنده حسن‬ ‫يذهب‪.‬‬ ‫ع‪..‬‬ ‫ر‬ ‫ذكر من متاع ‏‪ ١‬لحياة ‏‪٥‬‬ ‫الذ ي‬ ‫من هذا‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫ا‏‪ ٥‬الكم‬ ‫خير م‬ ‫قل ا بكم‬ ‫قوله ‪» :‬‬ ‫الدنيا‪ « .‬لِلّذِينَ اتوا عِنْد رَبْهمم جَجنت تجري من تحتها النهد ‪ .4‬ذكروا عن‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫أنس بن مالك قال‪ :‬أنهار الجنة تجري في غير خدود‪ :‬الماء واللبن والعسل‬ ‫والخمر؛ وهو أبيض كله؛ فطينة النهر مسك أذفر‪ ،‬ورضراضه الدر والياقوت‬ ‫وحافاته قباب اللؤلؤ ‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬خ;نللدينَ فِيهَا ه أي لا يموتون ولا يخرجون منها‪.‬‬ ‫(‪ )1‬اختلف المفسرون في أصل كلمة القنطار ووزنها؛ فذهب بعضهم إلى أن الكلمة دخيلة‬ ‫معرّبة‪ 5‬وقال اخرون إنها عربية خالصة‪ .‬واختلفوا في مقدازه‪ ،‬فقال بعضهم‪ :‬هو قدر لم‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬هو ملء مسك ثور من ذهب أو فضة‪ .‬وقد وردت أحاديث رفعها‬ ‫يحده العرب‬ ‫أيو هريرة وأنس بن مالك في القنطار منها قوله عليه السلام ‪ :‬القنطار ألف أوقية ومائتا أوقية ‪.‬‬ ‫انظر مجاز أبي عبيدة‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪ .88‬ومعرب الجواليقيى ص ‪.713-813‬‬ ‫(‪ )2‬في ق وع‪« :‬المسرجة»‪ ،‬وفي د‪« :‬الممرغة» ولم أهتد إلى ما في الكلمتين من تصحيف‬ ‫فأثبت ما جاء في ز ورقة ‪« :34‬الراعية»‪ ،‬وهو الصحيح‪ .‬وهو من سامت الخيل أو الماشية‬ ‫وأسمتها وسومتها تسويماً فهي مسومة إذا أرعيتها‪.‬‬ ‫فهي سائمة وسواثم إذا رعت‬ ‫‪172‬‬ ‫الله العزيز‬ ‫تفسير كتاب‬ ‫‪71 -‬‬ ‫عمران ‪51 :‬‬ ‫آل‬ ‫قوله‪ « :‬وَازؤج مُطَهُرَة ه أي مطهرة من الاثم والأذى‪ .‬قال الحسن‪ :‬ومن‬ ‫ى‬ ‫‪٠١‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫الأخلاق‬ ‫مساوىعء‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬قال رسول الله يلة فيى نساء أهل الجنة‪ :‬لا‬ ‫يحضن ولا يلدن ولا يمتخطن ولا يبلن ولا يقضين حاجة إلا حاجة ليس فيها‬ ‫ةفد ‪.‬ر )‪(1‬‏"‪. ٠‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَرضون مُنَ الله والله بصير بالبّاد مه‪ .‬ذكروا عن جابر بن عبد الله‬ ‫أن رسول الله يلة قال‪ :‬إذا أدخل الله أهل الجنة الجنة ورأوا ما فيها قال لهم ‪ :‬لكم‬ ‫عندي أفضل من هذا‪ .‬قالوا‪ :‬ربنا ليس شىء أفضل من الجنة‪ .‬قال‪ :‬بلى‪ ،‬اجل‬ ‫‪.‬‬ ‫عليكم رضواني{)‪.‬‬ ‫الذين يقولون رَبَنَا إننا امنا فاعف لنا ذنوبنا وقنا عَذَابَ النار مه أي ‪:‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫واصرف عنا عذاب النار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ا لصبرينَ ه صبروا صبراً على طاعة الله وعن محارمه‬ ‫ل وَالصدقِينَ ه قال بعضهم ‪ :‬صدقت نياتهم واستقامت قلوبهم وألسنتهم ‪ 5‬فصدقوا‬ ‫في السر والعلانية‪ « .‬وَالقنتينَ » وهم المطيعون لله ‪ « .‬والمُنْفقِينَ ‪ 4‬وهم‬ ‫المنفقون أموالهم في حقها‪ « .‬والمُسْتَغْفِرينَ بالاسُخَار يه وهم أهل الصلاة‪.‬‬ ‫عند الله © يعني‬ ‫هؤلاء وا لكفا ر؟ أي ا نهم لا يستوون‬ ‫قال ا لحسن ‪ :‬هل يستوي‬ ‫وتفسير ابن‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف من اهذا الجزء ص‪ 223 :‬وانظر الطبري في تفسيره ج ‪ 1‬ص ‪95335‬‬ ‫‪.011‬‬ ‫كثير ج ‪ 1‬ص‬ ‫(‪ )2‬في المخطوطات الثلاث‪ :‬بلى‪ .‬أججل‪ ،‬لكم رضواني‪ .‬وهو تصحيف صوابه ما أثبته‪.‬‬ ‫البخاري‬ ‫؛ رواه‬ ‫الخدري‬ ‫ومسلم عن‪ .‬أبي سعيد‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬ ‫والحديث متفق على صحته‪.‬‬ ‫شيء أفضل من ذلك‬ ‫وأي‬ ‫يا رب‘“©‬ ‫قالوا‪:‬‬ ‫الجنة ولفظه ‪... :‬‬ ‫في كتاب الرقائق ‪ .‬باب صفة‬ ‫عليكم بعده أ بداً ‪.‬‬ ‫فلا أسخط‬ ‫أجل عليكم رضواني‬ ‫فيقول‪:‬‬ ‫وجعلت كل‬ ‫في تفسير هذه الآية بالتقديم والتأخير صححته‬ ‫و د اضطراب‬ ‫(‪ )3‬وقع في ق & وع‪.‬‬ ‫جاء في ز‪.‬‬ ‫لفظ مع ما يناسبه حسبما‬ ‫‪272‬‬ ‫آل عمران‪12 - 81 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫الذين وصفهم الله في الآية الاولى في قوله‪ :‬زيْنَ للناس حُبُالشهوات‪ ...‬إلى‬ ‫ذلِكُمْ‪ .‬ى ثم ذكر هذه الأعمال الصالحة ‪.‬‬ ‫آخر الآية‪ .‬ثم قال ممل اوم بخير م‬ ‫قوله‪ « :‬شهد الله أنه لا إلة إلأ مو وَالمَعْكَةً أولو العلم قائما بالقسط ‪.4‬‬ ‫فيها تقديم وتأخير‪ .‬يقول‪ :‬شهد الله أنه لا إله إلا هو قائما بالقسط‪ .‬أي بالعدل ‪6‬‬ ‫وشهد الملائكة وشهد أولو العلمث وهم المؤمنون‪« .‬لا إلة إلأ هُو العزيز‬ ‫الْحَكِيمم » العزيز في ملكه‪ ،‬بعزته ذلَ من دونه‪ .‬وبعضهم يقول‪ :‬العزيز في نقمته‪.‬‬ ‫الحكيم في أمره‪.‬‬ ‫غي ر الإشلام‬ ‫قوله ‪ . :‬إن الين عِندً الله الإسلاءُ ه هو كقوله‪( :‬وَممن ر بت‬ ‫دين قلن يقبل منه » [آل عمران‪ .5 :‬قال‪ « :‬وَمَا اختلف الذين أوو ا الكتب ‪4‬‬ ‫وكانوا على الإسلام « إلا من بعد مما جاهم العِلْمُ غي ه أي حسداً « بَينْهُمم ومن‬ ‫َكَفُربتآت الله ه من بعدما جاءته‪ .‬أي جاءهم ما عرفوا فكفروا به‪ « .‬فإن الله‬ ‫سريع الجسّاب » يعني عذابه؛ إذا أراد أن يعذبهم لم يؤخرهم عن ذلك الوقت؛‬ ‫هذا في تفسير الحسن‪ .‬وقال مجاهد‪:‬يعني إحصاءه عليهم"‪.‬‬ ‫« وجهي ؟ أي ديني‬ ‫قل أسلمت ‪ 4‬أى ‪::‬أخلصت‬ ‫إن حاجوك‬ ‫قوله ‪» :‬‬ ‫« لله‪ .‬وَمَن اتَبَعَن ه أي من اتبعني أسلم وجهه لله‪ « .‬وَكُل لين أوئوا الكذب‬ ‫يعني مشركي العرب‪ ،‬وكانت هذه الأمة أمية ليس لها كتاب من السماء‬ ‫والأمين‬ ‫تقره‪ .‬حتى أنزل الله القرآن‪َ« .‬اسلَمتمم يقول‪ :‬ااخلصتم لله‪ ،‬اي اقررتم‬ ‫وأقمتم الصلاة واتيتم الزكاة؟ على الاستفهام ‪.‬قال‪ :‬ج فإن أَسْلَمُوا فقد اهتدوا وإن‬ ‫تولوا ه عن ذلك « تَإنْمَا عَلَيكَ البلع » أي في الحجة تقيمها عليهم‪ « .‬واللة‬ ‫بصير بالعبادد ه أي باعمال العباد‪ ،‬بصير بهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ط ن الذين يحفرون بانت الله ‪ 4‬يعني بدين الله في زتفسير الحسن ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم يقول‪ :‬بالقرآن‪ « .‬وَيَقَلُونَ النبيين بغير حق وَيَفْتنُونَ الذين يَامُرُونَ‬ ‫عليهم» ‪.‬‬ ‫إحصاؤه‬ ‫«قال‪:‬‬ ‫‪: 9‬‬ ‫ج ‪ 6‬ص‬ ‫تفسير الطبري ‪6‬‬ ‫ونفي‬ ‫أحصاه‪.‬‬ ‫و ع و د ‪:‬‬ ‫)‪ (1‬في ق‬ ‫‪372‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪32 - 12 :‬‬ ‫بالتشط » اي بالعدل « من الناس‪ ,‬فَبَشْرهُمْ مذاب أليم‪ » ,‬أي موجع‪.‬‬ ‫ذكر بعض المفسرين قال‪ :‬ذكر لنا أن عيسى لما رفع انتخبت بنو إسرائيل‬ ‫أربعة من فقهائهم فقالوا للأول‪ :‬ما تقول في أمر عيسى؟ فقال‪ :‬هو الله‪ ،‬هبط إلى‬ ‫الأرض فخلق ما خلق‪ ،‬وأحيى ما أحيى‪ ،‬ثم صعد إلى السماء؛ فتابعه على‬ ‫ذلك أناس من الناس فكانت اليعقوبية من النصارى‪ .‬فقال الثلاثة الآخرون‪ :‬نشهد‬ ‫إنك كاذب ‪ .‬فقالوا للثاني ‪ :‬ما تقول في أمر عيسى؟ قال‪ :‬هو ابن الله؛ فتابعه على‬ ‫ذلك أناس من الناس فكانت النسطورية من النصارى؛ فقال الاثنان‪ :‬نشهد إنك‬ ‫والله إله‪.‬‬ ‫كاذب‪ .‬فقالوا للثالث‪ :‬ما تقول في عيسى؟ فقال‪ :‬هو إله وأمه إله‬ ‫فتابعه على ذلك أناس من الناس‪ .‬فكانت الإسرائيلية من النصارى؛ فقال الرابع ‪:‬‬ ‫أشهد إنك كاذب ‪ ..‬ولكنه عبد الله ورسوله ومن كلمة الله وروحه‪ ،‬فاختصم القوم ©‬ ‫فقال المسلم‪ :‬أناشدكم الله‪ .‬هل تعلمون أن عيسى كان يطعم الطعام”")؟ فقالوا‪:‬‬ ‫اللهم نعم‪ .‬قال‪ :‬فهل تعلمون أن عيسى كان ينام والله لا ينام؟ قالوا‪ :‬اللهم نعم ‪.‬‬ ‫فخصمهم المسلم فاقتتل القوم‪ .‬وذكروا لنا أن اليعقوبية ظفرت يومئذ‪ ،‬وأصيب‬ ‫المسلمون‪ ،‬فنزل الله‪( :‬إنً الذين يفرون بآيات الله وَيَقتُلُونَ النبيين بعير حق‬ ‫فيلون الذين يَامُرُونَ پالقسشط من الناس‪ ,‬فَبَشْرْهُمْ بعذاب أليم )‬ ‫« أولي الذين حبطظث أعمَلَهُمْ في الدنيا والآخرة وَمَا لَهُمْ من تَصِرينَ »‬ ‫وهذه الأصناف في كتاب الله في ثلاثة مواضع؛ قال الله‪( :‬لَقَد كَقَرَ الذِينَ قالوا‬ ‫إن اللة هو الميميح بن مَرْيَم) [المائدة‪ 71 :‬و ‪ .]27‬وقال‪( :‬وَقَالَت الَصَارَى المسيح‬ ‫ابن الله) [التوبة‪ ]03 :‬وقال‪( :‬لَقَد كقرَ الذين قالوا إن الة ثالث ثلانةٍ) [المائدة‪:‬‬ ‫فهذه الأصناف الثلاثة موصوفة في هذه المواضع التي سمينا من كتاب الله ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫قوله‪ « :‬ألم تَرَ إى الذين أوتوا نصيبا منَ الكتب يُذعَوتَ إلَىى كتب اله‬ ‫(‪ )1‬سياق المعنى يقتضي أن يزاد هنا‪« :‬والله لا يطعم الطعام» ولكن هذا غير موجود في ق‪6‬‬ ‫د‪.‬‬ ‫في‬ ‫ولا‬ ‫ع‪.‬‬ ‫و‬ ‫‪472‬‬ ‫آل عمران‪62 - 32 :‬‬ ‫=‬ ‫ِ‬ ‫الجزء الأول‬ ‫لحكم بينهم تم يتولى فريق مِنهُمْ وهم مُغْرصُودَ ‪ .4‬يعني أهل الكتاب في تفسير‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ة‬ ‫ه‬ ‫‪ .‬ى‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪ ٥‬و‬ ‫ُ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ة‬ ‫‪.‬م‬ ‫وم‬ ‫و‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫الحسن‪ .‬وقال غيره‪ :‬هم اليهود خاصة‪ .‬دعاهم رسول الله ية إلى المحاكمة إلى‬ ‫كتاب الله‪ .‬وأعلمهم أن الكتاب الذي أنزله الله عليه موافق لكتابهم الذي أنزل‬ ‫عليهم ‪ .‬فتولوا عن ذلك وأعرضوا عنه‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬دلك بأنهم قالوا لَنْ تَمَسنَا النار إل أيام مُمدُوذتٍ» عدد الايام التي‬ ‫وقد فسّرناه في سورة البقرة( ‪ 5-‬ثم رجع‬ ‫عبدوا فيها العجل"‘© يعني به أوليهم‬ ‫الكلام إليهم فقال‪ « :‬وَعَرَهُمم في دينهم ما كانوا يَفْتَرُونَ » [أي يختلقون]ث على‬ ‫الله فيه الكذب‪ .‬قال بعض المفسرين‪ :‬هو قولهم‪( :‬نخن أبنا الله وَاحبًاؤة)‬ ‫[المائدة‪. ]81 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَكَيْف إذا جَمَعْنهُمْ ليوم‪ ,‬لآ رَيبَ فيه » أي لا شك فيه{ وهو يوم‬ ‫القيامة‪ .‬لا شك انه كائن‪ « .‬وَؤَيث كل تفس‪ » ,‬أي جزيت كل نفس « ما‬ ‫كسبت » اي ما عملت من خير أو شر « وَمُم لا يُظْلَمُونَ ‪ .4‬فاما المؤمن فيُوفى‬ ‫حسناته في الآخرة وأما الكافر فيجازى بها في الدنيا وله في الآخرة عذاب النار‪.‬‬ ‫وهو كقوله‪( :‬مَنْ كَانَ يريد الحيوة الدنيا وَزِيننَهَا) وهو الكافر لا يريد إلا الدنيا‪ ،‬لا‬ ‫يقر بالآخرة‪ .‬قال‪( :‬نَوَف إليهم أغمَالَهُم) أي حسناتهم (فِيهًا) أي في الدنيا (وهم‬ ‫فيها لآ يبْحَسُونَ) اي‪ :‬لا ينقصون (أوليك الذين ليس لَهُ م في الاخرة إلا الناؤ‬ ‫حيط ما صَنَعُوا فِيهَا وبال ما كانوا يَعْمَلُونَ) [هود‪ .]51-61 :‬وكقوله‪ :‬كل الين‬ ‫َقرُوا ربهم أعمالهم يوم القيامة ركَرَما اشعَدث به الرياح في يوم عاصف لا‬ ‫قرون مما كَسَبُوا عَلَى شَيْء) [إبراهيم‪.]81 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬قل اللَهُم ملك المُلكٍ تؤتي الملك مَن تَشَاُ وتنرح الْممُلك ممن‬ ‫(‪ )1‬في ق وع و د‪« :‬عدد أيام العجل الذي عبدوه فيها أربعين ليلة»‪ .‬وما أثبته من ز أسلس عبارة‬ ‫المعنى ‪.‬‬ ‫وضوح‬ ‫مع‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف ص‪.021 :‬‬ ‫ز ورقة ‪.44‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من‬ ‫‪572‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪72 - 62 :‬‬ ‫تشا وتمر ممن تَشَاءُ وذل مَن تَشَاُ بيدك الحَيْر إنت كل شيء مديره‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬أمر الله رسوله أن يدعوه فيعطيه ملك فارس والروم‪ ،‬ويرد ذل‬ ‫وهكذا منازل‬ ‫له ويعطيه ذلك‪.‬‬ ‫أ ن يستجيب‬ ‫عليهما ؛ أ مره بذ لك وفي حكمه‬ ‫‏‪ ١‬لعرب‬ ‫دعاءهم ‪.‬‬ ‫استجاب‬ ‫قومهم‬ ‫أو على‬ ‫شى ء‬ ‫فى‬ ‫بالدعاء‬ ‫أمرهم‬ ‫إذا‬ ‫عندهم ‏‪٤‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫فارس‬ ‫ملك‬ ‫يجعل‬ ‫ا ن‬ ‫ربه‬ ‫سا ل‬ ‫‏‪ ١‬لله ن‬ ‫رسول‬ ‫لنا أن‬ ‫ذكر‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقا ل‬ ‫والروم في أمته‪ ،‬فانزل الله هذه الآية‪ :‬فل اللَهُم مايك المُلك تؤتي المُلك مَنْ‬ ‫تشا‪ . . .‬إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫عليكم ‪6‬‬ ‫الله‬ ‫فيفتح‬ ‫‏‪ ١‬لعرب‬ ‫جزيرة‬ ‫تقاتلون‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫ين‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫ذكروا‬ ‫وتقا تلون‬ ‫عليكم <‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫فيفتح‬ ‫‏‪ ١‬لر وم‬ ‫وتقا تلون‬ ‫عليكم ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫فيفتح‬ ‫فا رس‬ ‫وتقاتلون‬ ‫الدجال فيفتح الله عليكم("‪ .‬وكان عقبة بن نافع يحلف بالله لا يخرج الدَججال حتى‬ ‫تفتح الروم ‪.‬‬ ‫وإذا مات‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬إذا مات كسرى هلا كسرى بعده‬ ‫قيصر فلا قيصر بعده‬ ‫قوله‪ « :‬تَولج الليل في النهار وتوج النهار في اليل ه وهو أخذ كل واحد‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬نقصان الليل في زيادة النهار ونقصان النهار في‬ ‫منهما من صاحبه‪.‬‬ ‫زيادة الليل ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وتخرج الحي منَ المَيّت وتخرج الميت منَ الحي »‪ .‬قال مجاهد‪:‬‬ ‫النبات‬ ‫من‬ ‫ا لحي ‪ .‬ويخرج‬ ‫الخلق‬ ‫الميتة‬ ‫النطفة‬ ‫من‬ ‫والحبة ؛ يخرج‬ ‫النطفة‬ ‫هي‬ ‫من مصادر التفسير والحديث ‪.‬‬ ‫فيما بين يدي‬ ‫الحديث‬ ‫(‪ )1‬لم أحد هذا‬ ‫هريرة ‘‬ ‫وعن أبي‬ ‫جابر بن سمرة‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫‏‪ ١‬لبخاري‬ ‫أخرجه‬ ‫|‬ ‫صحته‬ ‫على‬ ‫متفق‬ ‫حديث‬ ‫(‪)2‬‬ ‫النبي يلة بلفظ ‪ :‬إذا هلك‬ ‫باب كيف كانت يمين‬ ‫أخرجه البخاري في كتاب الأيمان والنذور‪،‬‬ ‫وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده‪ .‬والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما‬ ‫قيصر فلا قيصر بعده‬ ‫فى سبيل الله ‪ .‬وأخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة { باب لا تقوم الساعة حتى يمر‬ ‫‪. )9192‬‬ ‫من البلاء ‪( .‬ر‪.8192‬‬ ‫الميت‬ ‫مكان‬ ‫الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون‬ ‫‪672‬‬ ‫آل عمران‪82 - 72 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫والبيضة مثل ذلك‪ .‬وقال في آية أخرى‪:‬‬ ‫الحي الحبة اليابسة‪ .‬وقال بعضهم‪:‬‬ ‫(إن اللة فالق الحب والنؤى يخرج الحي من الميت وَمُحْرج الميت منَ الحي)‪.‬‬ ‫[الأنعام‪ .]59 :‬وهذا موافق لقول مجاهد‪ .‬وقال الحسن وغيره‪ :‬يخرج المؤمن من‬ ‫الكافر ويخرج الكافر من المؤمن‪ « .‬ورزق مَن تشاء بغير جسَاب ‪ 4‬أي لا ينقص‬ ‫۔‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ى‬ ‫‪:‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‏‪٥2‬‬ ‫ما عند الله‪ ،‬أي بغير محاسبة منه لنفسه فى تفسير الحسن ‪.‬‬ ‫ى‬ ‫ه‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫وم‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‪2‬‬ ‫قوله‪ « :‬لا يتخذ الموينون الكافرين اؤلتَا [يعني في النصيحة]«"‪ 6‬مِنْ ذونِ‬ ‫ء‬ ‫ع۔‪,‬‬ ‫ن‬ ‫ه‪.‬‬ ‫ڵ‪ 2‬و‬ ‫؟‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ِ‪ ٥‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ره‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫}‬ ‫‪.‬‬ ‫المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيع إلا ان تتقوا منهم تقية‬ ‫وَيحذَركُمُ الله نفسه ه أي عقوبته‪.‬‬ ‫ويحذ ركم ‏‪ ١‬لله‬ ‫ويحذ ركم ‏‪ ١‬لله منه ©‬ ‫اي‬ ‫‏‪ ١‬لله نفسهه©}‬ ‫ويحذ ركم‬ ‫‪ ,‬بعضهم ‪:‬‬ ‫وقا ل‬ ‫إياه‪ « .‬وإلى الله المصير ه“ه ‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬تقيّة الرحم من المشركين من غير أن يتولوهم في دينهم‪ ،‬إلا‬ ‫أن يصل الرجل رحماً له من المشركينّ)‪.‬‬ ‫وقال غيره‪ :‬هذا رجل صار في أيدي المشركين فأعطاهم بلسانه ما ليس في‬ ‫قلبه حتى يجعل الله له مخرجا‪.‬‬ ‫عمار بن‬ ‫المشركون‬ ‫عمار بن ياسر (‪ )3‬قال ‪ :‬أخذ‬ ‫بن‬ ‫بن محمد‬ ‫ذكر أبو عبيدة‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.44‬‬ ‫(‪ )2‬هذا قول قتادة رواه بسند أبو ‪ :‬جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 6‬ص ‪.613‬‬ ‫(‪ )3‬هو أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر‪ ،‬كما ورد اسمه صحيحا في المخطوطات ق‪ ،‬وع‪.‬‬ ‫و د‪ ،‬وز لا كما جاء خطا في تفسير ابن كثير ج ‪ 4‬ص ‪ .822‬فأبو عبيدة اسم لا كنية؛ وهو‬ ‫حفيد عمار بن ياسر‪ .‬قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب‪ ،‬ص‪ 604 :‬في الحديث عن‬ ‫عمار وأبنائه‪« :‬وعممار بدري‪ .‬مهاجر‪ .‬معذب في الله ۔ عز وجل ؛ وابناه‪ :‬سعد ومحمد‪.‬‬ ‫ابنا عمار‪ 3‬قتل محمدا المختار؛ وابن ابنه أبو عبيدة بن محمد من العلماء بالنسب‪.». . .‬‬ ‫وكان أبو عبيدة هذا راويا‪ ،‬ذكره الطبري في تاريخه مرارا‪ .‬ومن الذين رووا عن أبي عبيدة‬ ‫ابن محمد بن عمار محمد بن إسحاق‪ .‬صاحب السيرة‪.‬‬ ‫‪772‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪33 - 92 :‬‬ ‫ياسر فلم يدعوه حتى سب رسول الله ية‪ .‬وذكر آلهتهم بخير‪[ .‬ثم تركوه]")‪" .‬فلما‬ ‫شر يا رسول الله ث‪ .‬والله ما تركت حتى نلت‬ ‫ما وراءك؟ قال‪:‬‬ ‫أتى النبي يلة قال‪:‬‬ ‫منك وذكرت آلهتهم بخير‪ .‬قال‪ :‬فكيف تجد قلبك؟ قال‪ :‬أجده مطمئنا بالإيمان‪.‬‬ ‫فإن عادوا فعد(‪. )2‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫قول ‪ « :‬قل إن خمو ما في صدوركم أ دو ه أي تظهروه « يعلمه الله‬ ‫ويَعْلَم ما فايلموات ؤالازض‪ ,‬والله عَلى كُلَ شيع قديريوم تجدكُل نفس ما‬ ‫اي ‪ :‬موفر‬ ‫عملت من خير مُخضّرا ‪ :‬هنذا المؤمن‪ .‬قال بعضهم ‪ :‬محضرا‬ ‫۔ ‏‪832٥‬‬ ‫م‬ ‫‏‪“ ٥‬۔‬ ‫ة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫فلا يجتمعا ن‬ ‫بينها وبينه ا مَد ‪ 1‬بعيد ‪« 1‬‬ ‫لو ان‬ ‫تود‬ ‫سو‬ ‫من‬ ‫عَملَت‬ ‫» وي‬ ‫]‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أبدا « وَيْحَذَركُم الله نفسه ه أي عقوبته « والله رَُوف بالعباد يه أي رحيم‪ .‬أما‬ ‫الدنيا والاخرة ‪ .‬وأما الكافر فرحمته في الدنيا ما رزقه الله فيها‬ ‫فله رحمة‬ ‫المؤمن‬ ‫وليس له في الآخرة إلا النار‪.‬‬ ‫أ لحسن‪ : :‬جعل‬ ‫قا ل‬ ‫قااتبنموني يخبنكم ‏‪ ١‬لله ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫كنتم تون‬ ‫إن‬ ‫ل‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫‏‪4٩‬‬ ‫أطاع الله‬ ‫فقد‬ ‫الرسول‬ ‫يطع‪.‬‬ ‫(من‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫طاعته ‏‪٤‬‬ ‫وطاعته‬ ‫محبته ‏‪٠‬‬ ‫رسوله‬ ‫محبة‬ ‫هرم‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪]0‬‬ ‫[ الفتح ‪:‬‬ ‫الله)‬ ‫إِنَمَا يبايعون‬ ‫يبَايكمونف‬ ‫الذين‬ ‫( إن‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫‪]08‬‬ ‫[ النساء ‪:‬‬ ‫ي لآحب‬ ‫قوله‪ « :‬فل أُطيمُوا الثة وَالرَسُولَ تَإنْ تَولّوا ه أي عن دينه « تَإنً الئة‬ ‫‪7‬‬ ‫ح‬ ‫‏‪ ٠‬ؤ‪:‬‬ ‫الكافرين »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن اللة اضطَقَىْ آدَمَ نوحا ه أي‪ :‬اختار آدم ونوحاً للبلاغ عن الله‬ ‫)‪ (1‬زيادة من ز‪ 8‬ورقة ‪.44‬‬ ‫عن أبي‬ ‫عبد الكريم الجزري‬ ‫عن‬ ‫أخرجه ابن سلام عن الفرات بن سلمان‬ ‫صحيح‬ ‫(‪ )2‬حديث‬ ‫عبيدة بن محمد بن عمار وأخرجه ابن جرير الطبري مختصرا عن ابن عبد الأعلى عن محمد‬ ‫ابن ثور عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار عند تفسير قوله‬ ‫تعالى ‪(:‬مَنْ كَقرَ ببالله من بعد إيمانه إلآ همن أحر وقلبه مُطمَبِنٌ بالإيمان‪. . .‬الآية) [النحل‪:‬‬ ‫‪. ]601‬‬ ‫« موقراً مُكمراً _ ‪.‬‬ ‫ه( موقراً مكنوزاً » وأ ثبت ما جاء في ز‪ ،‬ورقة‪:44‬‬ ‫)‪ (3‬في ق وع ود‪:‬‬ ‫‪872‬‬ ‫آل عمران‪63 - 33 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫الرسالة « وَءَال إبراهيم ه يعني إبراهيم وولده وولد ولده « وَءَالَ عمران عَلَىْ‬ ‫العَلَمينَ ذرية بعضها من بغض‪ » ,‬قال بعض المفسّرين‪ :‬أي في النية والإخلاص‬ ‫والعمل الصالح والتوجيه له‪ « .‬والله سَميع عَلِيمْ ‪.4‬‬ ‫« إذ قالت امرأة عِمْرَان رَبٌ إني نَذَزت لك ما في بطني مُحَرّراً فتقبل منى‬ ‫إنك أنت السميع العَلِيمْ ‪ .4‬قال مجاهد‪ :‬محررا للمسجد يقوم ‪.‬عليه(") ‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬ألهمت ذلك حتى علمت أنه لله رضا فنذرت وسألت الله أن‬ ‫يتقبل ذلك منها‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬كانت امرأة عمران حررت لله ما في بطنها‪ .‬وكانوا يحررون‬ ‫الذكور‪ .‬وكان المحرر إذا حرر يكون في المسجد لا يبرحه‪ ،‬يقوم عليه ويكنسه‪.‬‬ ‫وكانت المرأة لا يستطاع أن يصنع ذلك بها لما يصيبها من الأذى‪ ،‬يعني‬ ‫الحيض«'‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قلما وَضَعَنَهَا قال رَبٌ إني وَضَعيْهَا أنقى والله أعلم ما وَضَعَت »‬ ‫وهي تقرأ على وجه آخر‪ :‬والله أعلم بما وضعت‪ .‬فمن قرأهابالسكون‪ ،‬فهو من‬ ‫قول ا له ‪ 5‬ومن قرأها بالرفع‪ ،‬فهو من قولها‪ .‬قال‪ « :‬وليس الذَكَرُ كالأنتَ ‪.4‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬كانت امرأة عمران قد دخلت في السّن‪ ،‬ولم يكن لها ولد‬ ‫فحملت‪ ،‬فجعلت ما في بطنها محررا لبيت المقدس‪ .‬ولم يكن يحرر في ذلك‬ ‫الزمان إلا الغلمان‪ ،‬فحررته قبل أن تعلم ما هو فقال لها زوجها‪ :‬ويحك ما‬ ‫صنعت؟ أرأيت لوكان أنثى ‪ ،‬وعورة المرأة ما قد علمت ما تصنعين؟ فلم تزل في‬ ‫هم مما قال لها زوجها حتى وضعتؤ فقالت‪( :‬رَبٌ إني وَضَعْتَهَا أنقى والثه أعلم بما‬ ‫للكنيسة»‬ ‫بلفظ «محرراً‬ ‫طرق‬ ‫من عدة‬ ‫‪133‬‬ ‫ص‬ ‫‪6‬‬ ‫تفسيره ح‬ ‫الخبر في‬ ‫الطبري‬ ‫ابن جرير‬ ‫أورد‬ ‫)‪(1‬‬ ‫كما هو هنا‪.‬‬ ‫) المسجد»‬ ‫لفظ‬ ‫رواية له‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫ولم يرد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أخرى‬ ‫تارة‬ ‫للبيعة‬ ‫ومحررا‬ ‫تارة ‪6‬‬ ‫(‪ )2‬جاء في ق‪ ،‬وع‪ .‬و د بعد «يعني الحيض» ما يلي ‪« :‬فعند ذلك قالت وليس الذكر كالأنثى» ‪.‬‬ ‫أ نها وضعت أ نشى ‪.‬‬ ‫علمت‬ ‫ا لوضع عندما‬ ‫لأن قولها هذا كا ن بعد‬ ‫هناإ‬ ‫ولا وجه لهذ ه الجملة‬ ‫‪972‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪73 - 63 :‬‬ ‫ّ‬ ‫‏‪ ٤‬‏۔‪, ٥‬‬ ‫۔‬ ‫۔‏‪٥‬م‬ ‫۔‬ ‫۔إه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔‬ ‫۔ ۔‬ ‫لى ‏‪ ١‬لمسجد ) مسجل‬ ‫دم أرسلت بها‬ ‫وليس ‏‪ ١‬لذكر كالا نشى ) ‪ .‬فلفتها في خرقة‬ ‫وصعت‬ ‫فتنافسها الأحبار بنو هارون ‪.‬‬ ‫المقدس ‪ .‬فوضعتها فيه‬ ‫بيت‬ ‫قال مجاهد‪ :‬حين دخلت عليهم قال لهم زكرياء‪ ،‬وهو يومئذ رأس الأحبار‪ :‬أنا‬ ‫أحقكم بها؛ عندي أختها‪ ،‬فذروها لي ‪ .‬فقالت الأحبار‪ :‬لو تركت لأقرب الناس إليها‬ ‫لتركت لأمها التي ولدتها؛ ولكنال") نقترع عليهاء فهي لمن خرج سهمه‪ .‬فاقترعوا‬ ‫عليها بأقلامهم التي كانوا يكتبون بها الوحي ‪ ،‬فقرعهم زكرياء فضمّها إليه‪ ،‬واسترضع‬ ‫لها‪ .‬حتى إذا شبت بني لها محراباً في المسجد فجعل بابه في وسطه‪ ،‬لا يرتقى إليها‬ ‫إلا بسلّم‪ ،‬ولا يامن عليها أحدا غيره‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬لم يسترضع لها ولم تلقم ثدياً قط ‪ ،‬أنبتها الله بغير رضاع‪ .‬قال‬ ‫شيخ كبير‬ ‫السن ئ وزكرياء‬ ‫في‬ ‫امرأة زكريا أيضاً عاقراً قد دخلت‬ ‫الكلبي ‪ :‬وكانت‬ ‫الولد ‪.‬‬ ‫في‬ ‫فهنالك طمع زكرياء‬ ‫‪2‬‬ ‫۔ ‪6 ..‬ه۔‬ ‫إثح۔۔۔ ‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪ +‬۔‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫د‬ ‫ذ‪.‬‬ ‫ا۔ه۔۔‬ ‫۔د‪٥‬۔‪,‬‏‬ ‫‪22 .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإني سميتها مريم وإني اعميذهما بك وَذريتهَا من الشيطلن الرجيم ‏‪٩‬‬ ‫أي أن يضلها وإياهم ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬كل بني ادم يطعنه الشيطان في جنبه حين تلده‬ ‫أمه إلا عيسى بن مريم ‪ .‬ذهب يطعن فطعن في الحجاب ‪ . )2‬وقال بعضهم ‪ :‬أرأيتم‬ ‫كل‬ ‫بعضهم قال‪:‬‬ ‫عن‬ ‫وذكروا‬ ‫حين تلده أمه ‪ .‬فإنها منه‪.‬‬ ‫الصرخة التي يصرخها‬ ‫هذه‬ ‫آدمي طعن الشيطان في جنبه إلا عيسى وأمه‪ ،‬جعل بينهما وبينه حجاب ‪ ،‬فاصابت‬ ‫ولم ينفذ إليها بشيء‪.‬‬ ‫الطعنة الحجاب‬ ‫جبلها ربها بقبول‪ ,‬حسن وَأنبَتَهَا نباتا حسنا وَكفلهَا زكريا » أي ‪:‬‬ ‫;قوله‪ « :‬فتق‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع‪ ،‬ود‪ ،‬ولكنا‪ ،‬وفي ز‪ :‬ولا كنا‪ .‬ولكليهما وجه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه البخاري ومسلم والحديث الذي يليه من عدة طرق وبألفاظ متشابهة عن النبي يق‪.‬‬ ‫أخرجه البخاري في كتاب التفسير‪ ،‬سورة آل عمران‪ ،‬وأخرجه مسلم في كتاب الفضائل‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫السلام (رقم ‪6‬‬ ‫عليه‬ ‫باب فضائل عيسى‬ ‫‪082‬‬ ‫آل عمران‪ 73 :‬۔ ‪04‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وكلها الله‬ ‫ثقل قرا ءتها يقول ‪:‬‬ ‫ومن‬ ‫خفف قرا ءتها ‪.‬‬ ‫تفسير من‬ ‫في‬ ‫ضمها زكرياء‬ ‫زكرياء بنصب زكرياء‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كلما دخل عَلَيْهَا زَكَريا المحراب وَجَد عِنْدَمَا رزقا ‪ 4‬ذكر بعضهم‬ ‫قال‪ :‬كان يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء} وفاكهة الشتاء في الصيف‪ « .‬قَالَ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫>‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪, 6٤‬‬ ‫۔ه۔ مر‬ ‫‪..‬‬ ‫ط قالت هو من عند الله إن الله‬ ‫يا مريم انى لك هنذا ‪ 4‬أي ‪ :‬من أين لك هذا‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫يررف من يشاء بغير جساب ‪.4‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬هنالك دَعزَاكريا ربه قال رب هب لي ممن لذ ث ذرية طيبة [أى‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ى‬ ‫‪9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫م‬ ‫مه ‪,‬‬ ‫م‬ ‫تقية]‪ 0‬إنك سَميم الدعاء » فاستجاب الله له « فَنادنهُ المَلَيكَة وَمُو قَائِم يصلي‬ ‫في المحراب » أي في المسجد‪ .‬فبينما هقوائم يصلي إذا هو برجل قائم‪ ،‬عليه‬ ‫فناداه وهو قائم يصلي في‬ ‫وهو جبريل عليه السلام؛‬ ‫قائم مقابله‪.‬‬ ‫ثياب بيض‬ ‫ے۔‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ء ۔‬ ‫۔ه‬ ‫‪24‬‬ ‫م‬‫م ‪.‬‬ ‫ذ‬ ‫المحراب ‪ « :‬ان الثة يشرك بيَحيىَ مصّدقا بكلمة من الله ‪ .4‬والكلمة عيسى عليه‬ ‫السلام ‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬يْبَشرْك بَخيى) قال بعض المفسرين‪ :‬أحياه الله بالإيمان‪( .‬مُصَدّقاً‬ ‫كلمة الله)‪ ،‬يعني عيسى على سنته ومنهاجه‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَسَيّداً وَحَصُوراً وبا من الصلِجينَ ‪ .4‬قال بعض المفسرين‪:‬‬ ‫السيد الحسن الخلق‪ .‬والحصور الذي لا يأتى النساء‪ ،‬يقول‪ :‬حصر عنهن فلا‬ ‫يستطيعهنّ) ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬سيد بالعبادة والحلم والورع‪ .‬والحصور الذي لا ياتي‬ ‫النساء‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬السيد هو الكريم على الله ‪.‬‬ ‫ث‬ ‫۔عئ‬ ‫۔ ۔ ه ع‪.‬‬ ‫« قال رَب انى يكون » أي كيف يكون « لي غلم وَقذ بلغني الكبر وَامراتي‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫غ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪. -‬‬ ‫م‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.54‬‬ ‫(‪ )2‬الصحيح الذي عليه المحققون من المفسرين انه لا ياتي النساء تعقفا لا عجزا‪ ،‬وقيل‪« :‬إنه‬ ‫يحصر نفسه عن الشهوات» وقال أبو عبيدة في مجاز القرآن ‪« :1:26‬والحصور أيضاً‪ :‬الذي لا‬ ‫‪.‬‬ ‫سرا أبدا‬ ‫يخرج‬ ‫‪182‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪24 - 04 :‬‬ ‫عاق ه أي لا تلد‪ .‬قال الحسن‪ :‬أراد أن يعلم كيف وهب ذلك له وهو كبير‪.‬‬ ‫وامرأته كبيرة عاقر‪ .‬وإنما ذلك بمنزلة قول إبراهيم‪( :‬رَب أرني كيف تخيي‬ ‫المَوْتَْ) [البقرة‪ .]062 :‬أراد أن يزداد علماً‪.‬‬ ‫« قَالَ كَذليك اللة يَفْعَلْ ما يشاء‪ .‬قال رَبٌ اجعل ني عاي قال عاين ألا تَكَنّمَ‬ ‫‪:٥٠‬‬ ‫الناس تلة أيام إلا رَمْزاً ‪ 4‬أي‪ :‬إلا إيماء‪ .‬فعوقب‪ ،‬فاخذ عليه بلسانه في تفسير‬ ‫الحسن‪ .‬وقال غيره‪ :‬فجعل لا يفيض الكلام إلا ما أوما إيماء ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬إنما عوقب لأن الملائكة شافهته مشافهة‪ .‬ا فبشرته بيحيمى‬ ‫مشافهةش فسال الآية بعدما شافهته الملائكة‪ .‬فقال الله ‪ :‬رايتك ألا تكلم الناس‬ ‫قلة أيام إلآ رَمْزا) أي إلا إيماء‪ .‬قال مجاهد‪ :‬بالشفتين‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬بالشفتين‬ ‫والحاجبين واليدين ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬واذكر ربك كثيرا وَسَبّح بحمد ربك بالعَشِي والابكلر » يعني‬ ‫الصلاة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ قالت المملئكة يا مَريّم إن الئثة اضطفاك هه أي اختارك لدينه‪.‬‬ ‫« وَطَهرَك » من الكفر في تفسير الحسن(ة)‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬جعلك طيبة إيمانا‪.‬‬ ‫« وَاضطفيك عَلى نسَاءِ العلمين »‪.‬‬ ‫ابنة‬ ‫مريم‬ ‫بأربع ‪:‬‬ ‫العالمين‬ ‫نساء‬ ‫من‬ ‫كفاك‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الله عياد‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫ذكروا‬ ‫بنت محمد)‪.‬‬ ‫وفا طمة‬ ‫وخديجة بنت خويلد [‬ ‫‏‪ ١‬مرا ة فرعون [‬ ‫واسية‬ ‫عمرا ن }‬ ‫(‪ :)1‬وقال يحيى بن سلام في كتابه التصاريف ص ‪ :391‬همن الفاحشة والاثم‪ .‬ذلك أن اليهود‬ ‫قذفوها بالفاحشة» ‪.‬‬ ‫وبدون ضبط في ع ‪ .‬وما أثبته‬ ‫(‪ )2‬وردت هذه الكلمة هكذا في د‪« :‬أيّما» مضبوطة بياء مشددة‪.‬‬ ‫هو الصحيح ‪.‬‬ ‫كلهم‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لترمذي‬ ‫وأخرجه‬ ‫‪5‬‬ ‫وصححه‬ ‫حبان‬ ‫وا بن‬ ‫مسنده =©‬ ‫في‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫صحيح‬ ‫حديث‬ ‫(‪)3‬‬ ‫يرويه من طريق قتادة عن أنس بن مالك عن النبي يَقة ‪.‬‬ ‫‪282‬‬ ‫آل عمران‪54 - 34 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ :‬ا يا مريم انتي لربك ‏‪ .4٩‬قال مجاهد‪ :‬أطيلي الركوع في الصلاة‬ ‫أي القيام في الضلاة‪ « .‬وَاسْججدي وازكعي مع الزكعِينَ ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬هي‬ ‫وفيها الركوع‬ ‫وهو طول القيامء كما قال مجاهد‬ ‫فيها القنوت‪،‬‬ ‫الصلوات‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والسجود‪).‬‬ ‫أي الوحي « وجيه‬ ‫قوله‪ « :‬ذلك من أنباء الغيب » أي من أخبار الغيب‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫و ه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔‬ ‫رم‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬۔۔‪.‬ه‬ ‫ا‬ ‫‪7‬‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫« ايهم يكفل مَريم وَمَا كنت لديهم إذ يختصِمون » أي أيهم يضمها إليه‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‌‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫‏‪ ٥8,‬إ‪٥‬۔‏‬ ‫ه‬ ‫ح۔ه‬ ‫‏‪ ٥4‬۔‪2‬‬ ‫‪...‬‬ ‫اه‪..‬‬ ‫‏‪ . ٥‬ى‬ ‫م م ه‬ ‫قال بعض المفسرين‪ :‬كانت مريم بنت إمامهم وسيّدهم‪ ،‬فتشاح عليها بنو‬ ‫إسرائيل فاقترعوا فيها بسهامهم أيهم يضمها إليه‪،‬فقرعهم زكرياء‪ .‬وكان زوج أختها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إذ قالت المَلَيكمة تميم إن ا له يشرك بكميمة” منة اسمه‬ ‫ِ‬ ‫‪2٠‬۔‪,‬‏ ۔‬ ‫‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪-‬‬ ‫مه ۔‬ ‫‪.‬‬ ‫هم ۔ه۔‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫الدنيا والاخرة‬ ‫وجيها في‬ ‫ج‬ ‫ميح بالبركة ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫قال‬ ‫المسيح عيسى ابن مريم ‪4‬‬ ‫وَمنَ المقربين » أي عند الله يوم القيامة‪.‬‬ ‫بلغنا عن عبد الله بن سلام قال‪ :‬إذا كان يوم القيامة ووضع الجسر على‬ ‫جهنم جاء النبيّون على مراكزهم فيكون أولهم مركز نوح‪ ،‬واخرهم مركز محمد‬ ‫حتى‬ ‫فيقدمون‬ ‫وأمته؟‬ ‫محمد‬ ‫أين‬ ‫[فينادي ](‪ )3‬ئ‬ ‫المنادي‬ ‫فيجي ء‬ ‫السلام ‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫يأخذوا الجسر فينجو النبي والصالحون‪ ،‬ويسقط من يسقط‪ .‬فإذا جازوا تلقتهم‬ ‫الملائكة ينزلونهم منازلهم على يمينك ويسارك‪ .‬ثم ينطلق بمحمد فيستأاذن في‬ ‫دار الله‪ ،‬أي الجنة‪ ،‬فيؤذن له‪ ،‬فيوضع له كرسي عن يمينه‪ .‬ثم يجيء المنادي‬ ‫فينجو النبي والصالحون ‪6‬‬ ‫الجسر‬ ‫يأخذوا‬ ‫حتى‬ ‫فيقدمون‬ ‫وأمته؟‬ ‫عيسى‬ ‫أين‬ ‫فينادي ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 6‬ص ‪ 204‬رواية عن مجاهد‪« :‬كانت تصلي حتى ترم قدماها»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال أبو عبيدة في مجاز القران ج ‪ 1‬ص ‪(« :39‬بكَلمَة منه ‪ :‬الرسالة‪ .‬هو ما أوحى الله به إلى‬ ‫الملائكة في أن يجعل لمريم ولدا‪ .‬وقال‪(« :‬الوَجية)‪ :‬الذي يشرف ويكون له وجه عند‬ ‫الملوك»‪.‬‬ ‫(ة) زيادة لا بد منها ليستقيم الكلام ‪.‬‬ ‫‪382‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران ‪94 - 64 :‬‬ ‫ويسقط من يسقط‪ .‬فإذا جازوا تلقتهم الملائكة ينزلونهم منازلهم على يمينك وعلى‬ ‫يسارك‪ .‬ثم يأتي عيسى فيستاذن فيؤذن له‪ ،‬ويوضع له كرسي عن يساره‪ ،‬ثم النبيّون‬ ‫كذلك حتى يكون اخرَّهم نوح صلى الله عليهم أجمعين ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَلَمُ الناس في المهد » أي في حجر أمه « وَعَهْل ه‪ .‬والكهل ما‬ ‫زاد على ثلاثين سنة في تفسير الكلبي ‪ .‬وقال بعضهم‪:‬الكهل منتهى الحلم‪ .‬وقال‬ ‫الحسن وغيره‪ .‬يكلمهم صغيرا وكبيرأ(")‪.‬‬ ‫« وَمِنَاللحين ‪ .4‬فعلمت بذلك أن الله رزقها إياه‪ .‬فارادت أن تعلم كيف‬ ‫ذلك ف « تالت رَبً أنى يكون لي وَنَد ‪ 4‬ي كيف يكون ليٍ ولد « وم تسني بَشَرُ‬ ‫قَالَ كذلك الله يخلى همياشاء إذا قضى أمرا قَإِنْمَا قول له كن فيتون ه ‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪:‬‬ ‫« وَيُعَلَمهُ الكتب » يعني الخط « والحكمة »‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الحكمة السنة‪ ،‬وقال بعضهم ‪ :‬الفيم والعلم‪ « .‬والتورنة والإنجيل ورَسُولا إلى‬ ‫تني إِسْرَائِيلَ أني مذ بتر بائاية من وبكم ئي ألق لَكُمْمُ مُرَنَ الصڵين» [أي‬ ‫أصور]' ‪« (2‬كهيئة الضيْر»ه أي كشبه الطير «َأنفُعُ ذيه قَيَكونَ طيرا بإذن الله ؤأبرىُ‬ ‫الأبرص ه ذكروا عن الحسن أنه قال ‪ :‬الأكمه هو الأعمى ‪.‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫الحمة‬ ‫هو الأعمى الذي ولدته أمه مطموس العينين ‪ % .‬وأخيي المَوْتَىى بإذن الله وينكم‬ ‫بما تاكلون وَما تدرون في بيوتكم إن في دلك لاية لكم إن كنتم مُؤمنينَ »‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬كان يقول لبني إسرائيل‪ :‬إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير‬ ‫فانفخ فيه فيكون طائرا بإذن الله وأبرىء الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله‪.‬‬ ‫فقالوا‪ :‬ما نرى الذي تصنع إلا سحرا‪ ،‬فارنا آية نعلم أنك صادق‪ .‬قال‪ :‬أرأيتم إن‬ ‫أخبرتكم بما أكلتم في بيوتكم قبل أن تخرجوا‪ ،‬وما ادآخرتم من الليل‪ ،‬أتعلمون‬ ‫أني صادق؟ قالوا‪ :‬نعم ‪ .‬فاخذ يقول للرجل‪ :‬أكلت كذا وكذا وشربت كذا وكذا‪.‬‬ ‫ومنهم من ينكر‪.‬‬ ‫فمنهم من يقبل ويؤمن‪،‬‬ ‫ورفعت كذا وكذا؛‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع ود وفي ز‪(« :‬وَكَهُلا) كبيرا‪ .‬أي‪ :‬ويعلمهم كبيراه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.54‬‬ ‫‪482‬‬ ‫آل عمران‪25 - 05 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬وأنبئكم بما أكلتم البارحة‪ ،‬وبما خبأتم في بيوتكم‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬بعضهم‪ :‬كان القوم لما سألوا المائدة وكانت خوان ينزل عليهم أينما‬ ‫كانوا ثمراً من ثمار الجنة‪ ،‬فأامروا أن لا يخونوا منه ولا يخبئوا ولا يدخروا لغد؛ فكانوا‬ ‫إذا فعلوا شيئا من ذلك اباهم عيسى بما صنعوا‪.‬‬ ‫ا ۔‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫م‪,‬‬ ‫عَلَيكُمْ ‪. 4‬‬ ‫حرم‬ ‫لَكُمْ ‏‪ ١‬لزي‬ ‫ريه ولأجل‬ ‫‏‪١‬‬ ‫من‬ ‫ومصد قا ربين يدي‬ ‫»‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أيسر )‪ (1‬مما جاء به موسى ؛‬ ‫الذي جاء به عيسى‬ ‫المفسرين ‪ :‬كان‬ ‫قال بعض‬ ‫أحلت لهم في الإنجيل أشياء كانت عليهم في التوراة حراماً ‪ .‬كان حرم عليهم‬ ‫لحوم الإبل والثروبة‘‪ ،‬فاحلها لهم عيسى ‪ ،‬ومن السمك ما لا حرشفة له‪٨‬‏ ومن‬ ‫بتخفيف منه‬ ‫الطير ما لا صيصة(‪ )4‬له‪ .‬في أشياء حرمها الله عليهم‪ ،‬فجاء عيسى‬ ‫في الانجيل‪.‬‬ ‫قال‪َ « :‬جنكم ‪:‬بئاية من ربكم قاموا اللة وَأطِيممون إن اللة رَبُي وَرَبكُمْ‬ ‫فاغبْدُوهً ما صزط مُستَقِيم ‪ 4‬أي‪ :‬هذا طريق مستقيم إلى الجنة‪ .‬وهو دين‬ ‫الإسلام ‪.‬‬ ‫لما علم أنهم قد‬ ‫ميسى منهم الكفر ه قال الحسن‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬فلما أحس‬ ‫أجمعوا على قتله « قال مَن أنصاري إلى الله » [أي‪:‬مع الله]{‘ « قَالَ‬ ‫الحَوَايونً ‪ 4‬وهم أنصاره‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬الحواريون أصفياء الأنبياء‪ « .‬نحن‬ ‫أنا مُسْلِممون » فقاتلوهم فاظهره الله عليهم فاصبحوا‬ ‫أنْصَارُ الله عَامَنًا بالله وَاشهَذ‬ ‫«ألين»‪.‬‬ ‫«أيسر» ‪ .‬وفي ز ورقة ‪:54‬‬ ‫)‪ (1‬كذا في ق و ع و د‪:‬‬ ‫(‪ )2‬الروب ‪: :‬جمع ترب وهو الشحم الرقيق الذي يغشى الكرش والأمعاء‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الحرشف‪ :‬صغار كل شيء وحراشف السمك فلوس السمك©‪ ،‬وهو ما على ظهرها انظر‬ ‫اللسان‪( :‬حرشف) ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الصيصة والصيصية الشوكة التي تكون في أرجل بعض الطيور كصيصة الديك‪.‬‬ ‫(‪ )5‬أثبت هذه العبارة في هذا المكان كما جاءت في ز‪ .‬وقد جاءت في ق وع و د في آخر الآية ‪.‬‬ ‫‪582‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫آل عمران‪ 35 :‬۔ ‪55‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ظاهرين‪ « .‬رَبُناءامنا ما انزلت وَاتبَعُنَا الرسول فَاكتبنا مع الشنهدينَ ‪ .4‬أي ‪ :‬بما‬ ‫ّ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ِ,‬‬ ‫و‬ ‫‏‪8٥‬ے۔‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫رمم‬ ‫تةإن۔‬ ‫‏‪ ٥ِ ٥‬۔آذ۔‬ ‫إ‬ ‫ى‪,‬‬ ‫ح‪-‬‬ ‫أنه حق ‪.‬‬ ‫عيسى‬ ‫جاء‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬لكل نبي حواريون‪ ،‬وأنا حواري تسعة‪ :‬أبو‬ ‫والزبيرث وسعد وعبد الرحمن بن عوف&©‪6‬‬ ‫بكر‪ ،‬وعمر وعثمان © وعلي ‪ ،‬وطلحة‬ ‫‪72‬‬ ‫‪١‬‬ ‫قوله‪( :‬وَمَكرُوا وَمَكَرَ الله واشه خير المَاكرينَ) أي مكروا بقتل عيسى‪6‬‬ ‫ومكر ا له بهم فاهلكهم‪ ،‬ورفع عيسى إليهش فوصف كيف مكر بهم فقال‪ « :‬إذ‬ ‫قَالَ الة تيسي إني مُتَوَفيكَ وَرَافِعُكَ إلي ه وهذه وفاة الرفع في قول الحسن فيما‬ ‫‪ %‬وَمُطهرك ‪7‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬رافعك ومتوفيك بغدما تنزل‪.‬‬ ‫وقيها تقديم ‪.‬‬ ‫أحسب‪.‬‬ ‫الذين كَقَرُوا وَجَاعِل الذين اتبعُو قَوْقَ الذين كَقَرُوا » أي في النصر وفي الحجة‬ ‫« إلى يوم القيمة ه والذين اتبعوه محمد قلة وأهل دينه‪ ،‬اتبعوا دين عيسى‪،‬‬ ‫وصدقوا به‪.‬‬ ‫هم أهل الإسلام الذين اتبعوه على فطرته وملته وسنته ‪ .‬ولا‬ ‫وقال بعضهم‪:‬‬ ‫يزالون ظاهرين على أهل الشرك إلى يوم القيامة‪ .‬وهو قوله‪( :‬وَإ تأذن رَبْكَ لَيْعقَنٌ‬ ‫عَلَنهم إلى يوم القِيَامَة ممن يِسُومُهُمْ سُوءَ العمذاب) [الأعراف‪ ]761 :‬أي‪ :‬شدة‬ ‫وهي الجزية‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬بعث الله عليهم هذا الحي من العرب فهم‬ ‫العذاب‬ ‫منه في ذل إلى يوم القيامة(‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرج البخاري ومسلم والترمذي عن جابر بن عبد الله حديثا مرفوعا قال النبي ية‪ :‬لكل نبي‬ ‫حواري وحوراي الزبير‪ .‬انظر مثلا صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة‪ ،‬باب فضائل‬ ‫طلحة والزبير (‪ )5142‬ولم أجد هذا الحديث الذي يعد تسعة حواريين من جلّة أصحاب‬ ‫رسول الله يلة فيما بين يدي من كتب التفسير والحديث ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أولئك عرب الأمس أصحاب النبي عليه السلام ومن اهتدى بهديه‪ .‬أما عرب اليوم فهم في‬ ‫ذل من اليهود‪ ،‬لان جل العرب نبذوا كتاب الله‪ .‬وحكموا في أممهم غير شريعة الله‪ .‬ولن‬ ‫يغير الله حالهم من ذل إلى عز ومن انكسار إلى انتصار‪ ،‬حتى يعودوا بالإسلام إلى سالف‬ ‫عهده ويحكموا شريعة الله فيما بينهم ‪.‬‬ ‫‪682‬‬ ‫آل عمران ‪06 - 55 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫توله‪ « :‬إل مرجعك أم تين نينا كنتم نيه خون »‪ .‬قال‬ ‫الحسن‪ :‬حكمه فيهم يوم القيامة أن يعذب الكافرين ويدخل المؤمنين الجنة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قَأمَا الين كَقَرُوا عذبه عَذَّاباً شديدا في الدنيا والآخرة » أما في‬ ‫الدنيا فهو ما عذب به الكفار من الوقائع والسيف حين كذبوا رسلهم ‪ .‬وأما في‬ ‫الذين عَامَنُوا وَعَمِلوا‬ ‫قال‪ « :‬وأ‬ ‫الآخرة فالنار‪ « .‬وا لهم من تصِرينَ»‬ ‫أجُورَمُمم ه أي الجنة « والله لا يحث القلمينَ » أي كل ظالم‬ ‫الصالحات ز‬ ‫من ظالم مشرك وظالم منافق‪ ،‬وهو ظلم فوق ظلم‪ ،‬وظلم دون ظلم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ذلك تَتَلُوهُ عَلَيكَ مِنَ الآينت والذكر الحكيم ‪ 4‬اي المحكم‪.‬‬ ‫كلام مثنى ‪ 0‬في قول الحسن ‪.‬‬ ‫قوله‪ «« :‬إن مَعَلَ عَيسّى عند الله كَمَكل ام حَلَقَهُ من تراب م قال له كن‬ ‫م‬ ‫"‪.‬‬ ‫يكون ه‪.‬‬ ‫) قال الكلبي ‪ :‬لما قدم نصارى نجران قالوا‪ :‬يا محمد أتذكر صاحبنا؟ قال‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫رمن صاحبكم؟ قالوا‪ :‬عيسى بن مريم‪ ،‬أتزعم أنه عبد؟ فقال لهم نبي الله ي‬ ‫أجل هو عبد ال ‪ .‬فقالوا‪ :‬أرنا في خلق الله عبداً مثله فيمن رأيت أو سمعت به ‪.‬‬ ‫فأعرض عنهم نبي الله يومئذ‪ .‬ونزل جبريل عليه السلام فقال ‪( :‬إنً مل عيسى‬ ‫ند الله كَمَمل عادم حَلَقهُ من تراب ثُمٌ قال له كن فيكون)‪.‬‬ ‫« الحق من ربك قلا تكن مَنَ المُمْتَرينَ ‪ 4‬أي‪ :‬من الشامين‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬فلا تكن مَنَ المُمْتَرِينَ‪ .‬أي‪ :‬لا تكن في شك مما قصصنا عليك في‬ ‫شأن عيسى ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كلام مثنى أي ‪:‬مكررا انظر القراءث معاني القران ‪ 02:8140‬وانظر اللسان‪ :‬ثنى ‪.‬‬ ‫)‪ (2‬قصة وفد نجران مذكورة في كتب التفسير والحديث مختصرة ةومطولة‪ ،‬وقد جرت سنة تسع‬ ‫للهجرة‪ .‬انظر الآثار التي وردت فيها عند البخاري مثلا‪ .‬كتاب المغازي‪ .‬باب قصة أهل‬ ‫وانظر الواحديك‪ ،‬أسباب النزول‬ ‫فتح الباري‪ ،‬ج ‪ 8‬ص ‪.39‬‬ ‫انظر ابن حجر‬ ‫نجران‪،‬‬ ‫ص ‪ .89-99‬وتفسير ابن كثير ج ‪ 2‬ص ‪.64-25‬‬ ‫‪782‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪36 - 16 :‬‬ ‫قال‪ « :‬فَمَنْ حَاجَك فيه » أي في عيسى « من بعد ما جَاك مِنَ العلم فقر‬ ‫عالوا نم أبناءنا وَأبناءكُمم وَنِسَاءنا وَنسَاءكُم وَأنْفُسَنَا وَأنْفُسَكُمْ تم تهل فَنَجعَ‬ ‫لعنة الله عَلّى الكذبينَ »‪.‬‬ ‫بمثل‬ ‫سمعت‬ ‫هل‬ ‫فقا لوا ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لسلام‬ ‫عليه‬ ‫‏‪ ١‬لنبي‬ ‫إلى‬ ‫عادوا‬ ‫ثم‬ ‫‏‪ ١‬لكلبي ‪:‬‬ ‫قا ل‬ ‫قال ل كن‬ ‫ادم ‪ .‬خلقه الله من تراب ث‬ ‫قال ‪ :‬نعم ‪ .‬قالوا ‪ :‬من هو؟ قال‪:‬‬ ‫صاحبك؟‬ ‫(تَعَالؤوا نذع‬ ‫فقال لهم رسول الهية‪:‬‬ ‫قالوا‪ :‬إنه ليس كما تقول‪.‬‬ ‫فيكون‪.‬‬ ‫أتَاءنَاوَأبتَاءَكُمم وَنِسَاعنَا وَنِسَاعكم وَأنْفُسَنَا وَأنْقْسَكُمْ تم تَنَهلْ)"‪ .‬اي نتلاعن‪.‬‬ ‫نلاعنك ‪ .‬فخرج‬ ‫نعم ‪.‬‬ ‫قالوا ‪:‬‬ ‫‪ :‬منا ومنكم ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫(فنجعل لعنة الله عَلّى الكاذِبينَ) ‪.‬‬ ‫رسول الله ية آخذاً بيد علي وفاطمة والحسن والحسين؟ فهموا أن يلاعنوه؛ ثم‬ ‫نكثوا‪ ،‬وعلموا أنهم لو فعلوا لوقعت اللعنة عليهم} فصالحوه على الجزية ‪.‬‬ ‫الذين‬ ‫‏‪ ٠‬وهم‬ ‫النصارى‬ ‫من‬ ‫وفد نجران‬ ‫نبي الله دعا‬ ‫ذكر لنا أن‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫حاججوه‪ ،‬فنكصوا وأبوا‪ .‬فذكر لنا أن رسول الله ية قال‪ :‬لقد كاد العذاب أن ينزل على‬ ‫أهل نجران‪ .‬والذي نفسي بيده لو فعلوا لاستؤ صلوا عن جديد الأرض {) ‪.‬‬ ‫فقالا‬ ‫عيسى‬ ‫قفهم لقيا نبي الله فسألاه عن‬ ‫وا س ‪2‬‬ ‫أهل نجران‬ ‫سيدي‬ ‫وذكر لنا أن‬ ‫عيسى لا أب له؟ فأنزل الله ‪ :‬إن متل عيسى عند الله‬ ‫له‪ :‬كل ادمي له أب ‪ .‬فما شأن‬ ‫كَمَتَل آدَم حلقه من تراب ثم قَالَ له كن فيكون الحق من رَبُكَ فلا تكن مُنَ‬ ‫المُمُتَرينَ‪ . . .‬إلى آخر الآية‪ .‬ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬لقد كاد العذاب يُدلڵى‬ ‫‪.‬‬ ‫على أهل نجران‪...‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن ملا لَهُوَ القصص الحى وَما من إكو إل الله وَإنً اللة لَهُوَ المزي‬ ‫الحكيم »‪ .‬قوله‪ « :‬قَإن تَوَلَوا ه أي عما جاء به النبي عليه السلام « قَإنً اللة عَلِيمٌ‬ ‫بالمُفيِينَ » أي بالمشركين‪ .‬والمفسدون في هذا الموضع هم المشركون‪.‬‬ ‫وجه‬ ‫وجتها‪:‬‬ ‫الأرض‬ ‫قتادة مرسلا ‪ .‬وجديد‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫ابن جرير الطبري‬ ‫)‪ (1‬روى‬ ‫الأرض ‪.‬‬ ‫«والذي بعثني بالحق لو قالا‪ :‬لا‪ .‬لأمطر عليهم الوادي نارا» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وفي رواية‪:‬‬ ‫‪882‬‬ ‫آل عمران ‪ 46 :‬۔ ‪56‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫اي عدل‬ ‫قوله‪ « :‬فل يا أ هل الكتب تَعًا ؤ إى كَلِمَةٍسَواء بينانا وبينكم‬ ‫بيننا وبينكم ‪ .‬وهي لا إله إلا الله ‪ » .‬أل نعبد إل الشفة ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ‬ ‫عض غضا أزباباً منْ دون الله قَإن تولوا قَمَوئُوا » يعني النبي والمؤمنين « اشهدوا‬ ‫بأنا مُسْلِمُونَ »‪.‬‬ ‫ذكر بعض المفسرين قال‪ :‬ذكر لنا أن نبي الله دعا يهود أهل المدينة إلى كلمة‬ ‫السواء لما أنزل ا له رمل يا أهمل الكتاب تعالوا إلى كلمة سَوَاءٍ‪ ... .‬إلى آخر‬ ‫الآية)‪ .‬وهم الذين حاجوا في إبراهيم وزعموا أنه مات يهوديا‪ 5‬فأكذبهم الله‬ ‫ونفاهم منه فقال‪ :‬يا أمل الكتاب لم تَحاجُونَ في إبراهيم ‪ . . .‬الآية‪.‬‬ ‫أما قوله ‪ :‬رولا يتخذ بعضا بعضا أزبابا من دون الله) فقد ذكروا أن عدي" بن‬ ‫أتيت النبي متين وفي عنقي صليب من ذهب فقال‪ :‬يا عدي ‪ .‬ألق هذا‬ ‫حاتم قال‪:‬‬ ‫الوثن من عنقك‪ .‬قال‪ :‬وانتهيت إليه وهو يقرأ سورة براءة حتى انتهى إلى هذه‬ ‫الآية ‪(:‬اتَحَذُوا أخبارهم وَرُهْبَانَهُم أزباباً من دُون الله)‪[. . .‬التوبة‪ ]13 :‬فقلت‪ :‬إنا‬ ‫لا نتخذهم أربابا من دون الله ‪ .‬فقال النبي عليه السلام‪:‬أليسوا يحلون لكم ما حرَّم‬ ‫ا له عليكم فتستحلونه‪ ،‬ويحرمون عليكم ما أحل الله لكم فتحرمونه؟ قلت‪ :‬بلى ‪.‬‬ ‫عبادتهم اتا‪,‬‬ ‫فتلك‬ ‫قال‪:‬‬ ‫والانجيل‬ ‫العَورَية‬ ‫وما أنزَِ‬ ‫إبراهيم‬ ‫تَحاجُونَ في‬ ‫الكتا بب لم‬ ‫ريا أهمل‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وذلك أنهم نحلوه أنه كان على دينهم ‪.‬‬ ‫قن تعقلون » ‪ .‬قال الحسن‪:‬‬ ‫إلا من بعده‬ ‫أ لرسول‬ ‫مجلسه ‪ .‬وقد من‬ ‫يكرمه ويقرب‬ ‫عليه السلام‬ ‫ا لنبي ‘‬ ‫فكان‬ ‫إسلامه ‪.‬‬ ‫فاسلم ء وحسن‬ ‫ابنة حاتم ‪ .‬لما وقع عليها السباء في سبايا طيء‪ .‬اقرا قصتها وقصة‬ ‫عليه السلام على أخته‬ ‫‏‪ ١.52‬وانظر‬ ‫تاري خخم الطبري ‏‪ ٠‬ج ‪ 3‬ص‬ ‫وفي‬ ‫‪.8-185‬‬ ‫ص‬ ‫ج ‪4‬‬ ‫ابن هشام‬ ‫سيرة‬ ‫إسلامه في‬ ‫‪. 1 9‬‬ ‫‪ 3‬ص‬ ‫‏‪ ٠‬ح‬ ‫‪:2‬‬ ‫أعلام‬ ‫سير‬ ‫الذهبي‬ ‫انظر مثال‬ ‫التراجم ‪6‬‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫أخباره‬ ‫طرفاً من‬ ‫بن حاتم ‏‪٠‬‬ ‫عن عدي‬ ‫بن أبي وقاص‬ ‫بن سعد‬ ‫عن مصعب‬ ‫‏‪ ١‬لتفسير‬ ‫في كتاب‬ ‫)‪ (2‬أخرجه الترمذي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ص‬ ‫‪3‬‬ ‫ج‬ ‫المنثورث‬ ‫وانظر الدر‬ ‫‪012‬‬ ‫ص‬ ‫‪41‬‬ ‫ح‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫الطبري‬ ‫جرير‬ ‫وابن‬ ‫‪982‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران ‪86 - 66 :‬‬ ‫فقالت اليهود ذلك‪ ،‬وقالت النصارى ذلك فكذبهم الله جميعا وأخبر أنه كان‬ ‫مسلماً‪ .‬ثم احتج عليهم أنه إنما أنزلت التوراة والإنجيل من بعده‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده‪ ،‬أي ‪ :‬إنما كانت اليهودية”") بعد التوراة‪،‬‬ ‫والنصرانية بعد الإنجيل؛ أفلا تعقلون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬مانت ممئؤلاِ حَاجَْنَمْ فيما لكم به‪ .‬عِلْمٌ » قال الحسن‪ :‬يقول‪:‬‬ ‫حاججتم فيما كان في زمانكم وأدركتموه « فلم تَحَاجُودَ فيما ليس لكم به عِلْمُ‬ ‫والثه يَعْلَم » أن إبراهيم لم يكن نصرانيا ولا يهوديا « وَأنْتُمْ لا نَعْلَمُونَ ذلك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ما كَانَ إبرهيم يَهُودياً ولا نصرانيا وَلَكِن كان حنيفا مسلما وَمَا كَانَ‬ ‫من الملل _كينَ » قال مجاهد‪ :‬برأه الله من اليهودية ومن النصرانية جين ادعت كل‬ ‫أمة أنه منهم{) وألحق به المؤمنين من كانوا من أهل الحنيفية ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن أوى الناس‪ ,‬برايم للذين اَبعُوهُ ه وسمعوه « وعدا النبي »‬ ‫وفيه ولاية الله الذي‬ ‫محمد « والذين امنوا ه كلهم به‪ ،‬وذلك أن دينهم واحد‬ ‫يتولى المؤمنين‪ .‬قال الله‪ « :‬واله وَلِي المومنين »‪.4‬‬ ‫وهذا النبي محمد‬ ‫على منته‪.‬‬ ‫الذين اتبعوهء أي‪:‬‬ ‫وذكر بعضهم قال‪:‬‬ ‫والذين آمنواێ وهم المؤمنون الذين صدقوا نبي الله واتبعوه‪.‬‬ ‫عن ليلة أسري به فكان في حديثه أنه أتى‬ ‫ذكروا عن رسول الله يلة أنه حث‬ ‫على إبراهيم في السماء السابعة فإذا أمتي عنده شطران ‪ :‬شطر عليهم ثياب بيض ©‬ ‫وشطر عليهم ثياب رمد؛ فخرج الذين عليهم الثياب البيض © وحبس الذين عليهم‬ ‫د ‏"‪٤6‬‬ ‫بعضهم من‬ ‫الحسن وقول‬ ‫وسقط قول‬ ‫والنصارى» ‪6‬‬ ‫«إنما كانت اليهود ‪. . .‬‬ ‫‪:‬‬ ‫و ع‬ ‫في ق‬ ‫)‪(1‬‬ ‫« اليهودية ‪ . . .‬والنصرانية» ‪.‬‬ ‫والصحيح ما أثبته من ز ورقة ‪:64‬‬ ‫(‪ )2‬فى ق و ع‪ ،‬ود‪« :‬حين ادعى كل أحد أنه منهم»‪ .‬وأثبت ما جاء في ز ورقة ‪« :64‬حين‬ ‫تصحيح‬ ‫بعذ‬ ‫‪6 194‬‬ ‫ص‬ ‫‪6‬‬ ‫ح‬ ‫تقسير الطبري‬ ‫في‬ ‫وهو موافق لما جاء‬ ‫أمة أنه منهم » ‏‪٠‬‬ ‫ادحت كل‬ ‫المحقق ‪.‬‬ ‫‪092‬‬ ‫آل عمران‪27 - 96 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫الذين خلطوا عملا صالحا‬ ‫هؤلاء‬ ‫الثياب الرمد ‪ .‬فقلت ‪ :‬من هؤلاء يا جبريل ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫ثم تلا هذه‬ ‫ثم قيل لي ‪ :‬هذه منزلتك ومنزلة أمتك‬ ‫الخير‬ ‫وكل ا(‬ ‫واخر سيئا‬ ‫إ ‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫تم‬ ‫آذ‪/‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عى‬ ‫م‬ ‫الآية‪( :‬إن اؤَى الناس‪ ,‬بإبراهيم للَذِينَ اتبَعُوة وذا النبي والذين آمنوا والله ولي‬ ‫الممومنينَ){;)‪.‬‬ ‫_ قوله ‪ « :‬وت طائفة ا ش أمل‪ ,‬الكتب » يعني من لم يؤمن منهم « لو‬ ‫لأن الذي يودون من‬ ‫يُضِلونَكُمْ ون يُضلُونَ ‏‪ ١‬لا أ‪ :‬فَسَهُم ه أي بما يودون من ذلك‬ ‫ير ور‬ ‫©‬ ‫م‬ ‫م م‬ ‫‪. 4‬‬ ‫يَشحُرُون‬ ‫وما‬ ‫وكفر »‬ ‫ضلال‬ ‫ذلك‬ ‫ا ثم أقبل عليهم فقال‪ « :‬يناهمل الكتاب لم تقرون مانت ا له وانتم‬ ‫تشهَدُون » أي أنها آيات الله وأنه رسوله‪ .‬يعني بذلك خاصة علمائهم‪ .‬وقال‬ ‫وهم يشهدون أ ن نعت محمد في كتابهم؛ؤ ثم يكفرون به وينكرونه‪.‬‬ ‫بعضهم‪:‬‬ ‫تخلطون‪.‬‬ ‫أي لم‬ ‫لم تلْيسُونَ ‪4‬‬ ‫الكتب‬ ‫ح امل‬ ‫ثم قال‪:‬‬ ‫الحسن ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫تلبسون الاسلام باليهودية والنصرانية في تفسير الحسن‬ ‫بالباطل « ‪,‬‬ ‫ج الحق‬ ‫الشيطان ‪.‬‬ ‫قبلوه عن‬ ‫والإنجيل بالباطل الذي‬ ‫التوراة‬ ‫من‬ ‫حرفوا‬ ‫لما‬ ‫وذلك‬ ‫وغيره [‬ ‫اللله و ن‬ ‫أ ن محمد ‪ 1‬رسول‬ ‫‪ :‬تعلمون‬ ‫قا ل أ لحسن‬ ‫تَعلَمُون «‬ ‫وا‪ :‬تم‬ ‫وَتَكْتْمُونَ ‏‪ ١‬لحق‬ ‫ج‬ ‫مكتوباً عند هم ‪.‬‬ ‫وهم يجدونه‬ ‫محمدا‬ ‫كتموا‬ ‫وقال غيره‪:‬‬ ‫دينه حق‪.‬‬ ‫الزينَ امنوا‬ ‫على‬ ‫امنوا بالزي أن‬ ‫قوله ‪ . :‬وقالت طائفة من أمل الكتب‬ ‫أي امنوا بمحمد وجه النهار خ وَاكَفُرُوا اخره َعَلْهُمْ يرجعون ‪.4‬‬ ‫وجه النهار‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫‪0-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪0‬‬ ‫م‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬كتبت يهود خيبرإلى يهود المدينة أن آمنوا بمحمد أول النهار‬ ‫واكفروا آخره‪ ،‬أي ‪ :‬واجحدوا آخره‪ ،‬ولبسوا على ضَعَقَة أصحابه حتى تشككوهم‬ ‫في دينهم‪ ،‬فإنهم لا علم لهم‪ ،‬ولا دراسة يدرسونها‪ ،‬لعلهم يرجعون عن محمد‬ ‫وعما جاء به‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه الحافظ البيهقي في دلائل النبوة من حديث أبي سعيد الخدري ‪ ،‬وأخرجه ابن جرير‬ ‫في أحاديث الاسراء ‪.‬‬ ‫أبي هريرة‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫الطبري‬ ‫‪192‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪47 - 37 :‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬صلت اليهود مع النبي أول النهار صلاة الصبح‪ .‬وكفرت‬ ‫آخره‪ ،‬مكراً منهم‪ .‬ليرى الناس أنه قد بدت لهم [منهج(‪ 0‬الضلالة بعد أن كانوا‬ ‫اتبعوه ‪.‬‬ ‫الصبح ‪ .‬لعلهم يرجعون ؛‬ ‫صلاة‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬وجه النهار‪ :‬أول النهار‪.‬‬ ‫أي‪ :‬يدعون دينهم ويرجعون إلى الذين أنتم عليه‬ ‫قوله‪ « :‬ولا ئؤمنوا إلأ ليمن تي دينكم » يقوله بعضهم لبعض أي‪ :‬ولا‬ ‫تصدقوا إلا لمن تبع دينكم فاخذ به‪ « .‬قل إن الهدى هُتى الله » أي إن الدين‬ ‫دين اللهؤ وهو الإسلام‪ .‬قال‪ « :‬أن يؤتى أحد مل ما أوتيتم » إنما قالوا‬ ‫لأاصحابهم اليهود؛ قال يهود خيبر ليهود المدينة ‪) ::‬ا تومِنوا إلا لِمَن ةتبخع دينَكم) ‘‬ ‫فإنه لن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم « ؤ حوكم ‪ 4‬بمثل دينكم أحد « عند‬ ‫وقال‪ « :‬قل ن الفضل ‪,‬بيد الله ه‬ ‫رَبَكُمْ ‏‪ .4٩‬فقال الله ‪( :‬قل إن الدى مُدتى الله)‬ ‫وفضل الله الإسلام ط يؤ تيه ممن يشاء والله وسع عَلِيمْ په أي واسع لخلقه‪ ،‬عليم‬ ‫بأمرهم‪; « .‬يختص رمته » أي‪ :‬بدينه وهو الإسلام « ممن يشاء » وهم المؤمنون‬ ‫والله ذو الفضل الغظيم « ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬يقول لليهود‪ :‬لما أنزل الله كتابا مثل كتابكم وبعث بيا مثل‬ ‫ا‪:‬‬ ‫‪ ::‬إن الَضل‬ ‫نبيكم [حسدتموهم على ذلك]ث‪ .‬ثقمال للنبي عليه السلام ‪( :‬قل‬ ‫الغظيم ) ‪.‬‬ ‫بيد الله يوتيه من تشاء والله والله ذو افر‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم؛ تقوله اليهود حسداً أن تكون‬ ‫النبوة في غيرهم وأرادوا أن يُتابعوا على دينهم{‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من تفسير مجاهد ص ‪821‬؛ وعبارة مجاهد‪« :‬مكراً منهم ليروا الناس أنه قد بدت لهم‬ ‫منه الضلالة»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة يقتضيها سياق الكلام ‏‪ ٠‬وهي موجودة في تفسير الطبري ج ‪ 6‬ص ‪ 4155‬والقول لقتادة ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬وردت هذه العبارة مضطربة في المخطوطات ؛ ففي ق‪ ،‬و ع‪ .‬و د‪« :‬أن يثبتوا على دينهم» © =‬ ‫‪292‬‬ ‫آل عمران‪77 - 57 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ « :‬ومن أهل‪ .‬الكتب من إن تأمن قنطار يُودءِ إيك » يعني مآنمن‬ ‫منهم‪ .‬قال بعضهم‪ :‬كنا نحدث أن القنطار مائة رطل من الذهبؤ أو ثمانون ألفا‬ ‫من الورق‪ .‬قال‪ « :‬وَمنْهُم مُن إن تَامَنهُ بديار ليُوَده إيك إلأ ما دمت عليه قائما ه‬ ‫بالطلب‪ ،‬أي إلا ما طلبته وائبعته‪ .‬قال الكلبي‪ :‬إن سالته حين تعطيه إياه رده‬ ‫إليلك‪ ،‬وإن أنظرته به أيام ذهب به‪.‬‬ ‫« ديك بأنهم قالوا يس عَلَيْنا'في الأميين سبيل ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬يعنون‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫بالإميين مشركي العرب ‪ .‬قالوا‪ :‬إنما كانت لهم هذه الحقوق وتجب لنا‪ ،‬وهم على‬ ‫دينهم ‪ 3‬فلما تحولوا عن دينهم الذي بايعناهم عليه لم يثبت لهم علينا حق‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫بعضهم‪ :‬قالت اليهود‪ :‬ليس علينا فيما أصبنا من أموال العرب سبيل‪ ،‬أي إثم ‪.‬‬ ‫قال الله‪ :‬وِوَيَقُولُونَ عَلَّى ا له‪ ,‬العمذب» أي يقولون لأصحابهم هذا كذبا‬ ‫على الله""‪ « .‬وَهُم يَعْلَمُون » أنهم كاذبون‪.‬‬ ‫قال الكلبي‪ :‬يقول‪ :‬من كان [وفيا‬ ‫قوله‪ « :‬بلى مَنْ أق عَهده واى‬ ‫بعهده]( فادوا إليه الأمانة‪ .‬وقال الحسن‪ :‬بلى من أدى الأمانة وآمن « فإن الله‬ ‫جب المُتمِينَ ‪.4‬‬ ‫قوله ‪ « :‬إن الذين يَشَْرُونَ بعَهد اله ومنهم منا قليلا ‪ .4‬هم أهل الكتاب‬ ‫كتبوا كتبا بأيديهم ‪ 3‬وقالوا هذا من عند الله ‪ 5‬فاشتروا به ثمن قليلا‪ ،‬أي عرضاً من‬ ‫الدنيا يسيرا‪ .‬وحلفوا لهم أنه من عند الله ‪ .‬وكان ما اعوا من قولهم‪ :‬ليس علينا في‬ ‫الأميين سبيل ما اشتروا به من عند الله وأيمانهم ثمنا قليلا‪.‬‬ ‫=‪ -‬وهو تصحيف صوابه من تفسير الطبري ج ‪ 6‬ص ‪« :215‬أن يُتبْعوا» أو‪« :‬أن يتابعوا على‬ ‫‪.921‬‬ ‫دينهم» كما في تفسير مجاهد ص‬ ‫وكلتا‬ ‫أصحابهم هذا كذب»‪.‬‬ ‫«أي‬ ‫د‪:‬‬ ‫لاصحابهم هذا كذب» ‪ .‬وفي‬ ‫«أي‬ ‫و ع‪:‬‬ ‫)‪ (1‬في ق‬ ‫العبارتين خطا صوابهما ما أثبته ومعناه‪ :‬يقول اليهود لاصحابهم هذا القول‪( :‬لَيُس عَلَيْنَا‬ ‫في الامَتِينَ سَبيل)‪ ،‬يقولونه كذبا على الله؛ فاكذبهم الله وأخبر بقيلهم هذا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة يقتضيها السياق‪ ،‬وفي ق وع و د‪« :‬من كان فادوا إليه الأمانة» ‪.‬‬ ‫‪392‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫آل عمران‪87 - 77 :‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬من حلف على يمين كاذبة ليقطع بها مال أخيه‬ ‫المسلم لقى الله وهو عليه غضبان(")‪ .‬قال عمر‪ :‬إن ذلك لفي كتاب الله ‪( :‬إن الذين‬ ‫َشتَرُونَ بعهد الله أيمانهم من قليلا)‪ .. .‬إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬ذكرت الكبائر عند النبي عليه السلام فقال‪ :‬فاين‬ ‫تجعلون اليمين الغموس«©)‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬إذا رأيتم ا لرجل يريد أن يحلف في يمين‬ ‫ؤ‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫۔ عه‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ى‬ ‫و‬ ‫وا يما نهم ثمنا‬ ‫بعهد ‏‪ ١‬لله‬ ‫يييششتتررون‬ ‫الذزين‬ ‫‏‪١‬إن‬ ‫ا لا ية ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫عليه‬ ‫فا ‏‪ ٣‬وا‬ ‫عليه ‪0‬‬ ‫وجبت‬ ‫‪ .‬إلى آخر الأية ‪.‬‬ ‫قوله‪:‬أوك لا علق لَهُم في الأجرة [اي لا نصيب لهم من ‪.‬‬ ‫و م‬ ‫م‬ ‫«‬ ‫وقد يكلمهم ويسالهم عن أعمالهم‪.‬‬ ‫‪ ,‬ل يكلمهم الله ‪ 4‬أي بما يحبون‬ ‫‏‪ ٩‬أي‪ :‬ولا يطهرهم من ذنوبهم‬ ‫ينظرر إللهم و مالقمة نظر رحمة «ؤلا ‪7‬‬ ‫»‪.‬‬ ‫عذاب‬ ‫وه‪:‬‬ ‫تحبو دمنَ ا لكتب ‪7‬‬ ‫قوله‪ 9 :‬ؤوإإن ‪ .7‬فر يق يلون أ لستَهُمْ ‪:‬بالكتب‬ ‫هموَمِنَ الكتب ويقولون هو من عند الله وَمَا هو من عند الل ويقولون عَلّى الله ا لعذب‬ ‫مه ‪2‬و‬ ‫ه‬ ‫أ ‪3‬‬ ‫كثيرا‪.‬‬ ‫يبل ونها ويخفون‬ ‫قرا طيس‬ ‫وجعلوه‬ ‫موا صعه‬ ‫عن‬ ‫حرّفوه‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫َعُلَمُون ‪4‬‬ ‫وهم‬ ‫و‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬حرفوا كتاب الله وابتدعوا فيه‪ .‬وزعموا أ نه من عند الله ث ثم احتج‬ ‫وفي كتاب التفسير‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق على صحته ‏‪ ٥‬اخرجه‪ .‬البخاري في كتاب الأيمان والنذور‬ ‫باب قول الله تعالى ‪ :‬إن الذين يَشتَرُونَ بعَهد اللهه وَأيْمَانِهمْ تم قليلاي ‪. . .‬عن عبد الله بن‬ ‫مسعود وذكر سبب ورود الحديث في قصة الأشعث بن قيس ‪.‬‬ ‫وفيه عن عبد الله بن عمرو‬ ‫(‪ )2‬ترجمه البخاري في كتاب الأيمان والنذور باب اليمين الفموسك‬ ‫عانلنبي يَقة قال‪« :‬الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين‪ ،‬وقتل النفس‪ ،‬واليمين الغموسء‪.‬‬ ‫وإنما سميت غموساً لأنها تغمس صاحبها في الإثم ثثم في النار‪ .‬وورد في بعض الأحاديث ‪:‬‬ ‫اليمين الفموس تدع الديار بلاقع ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز ورقة ‪.74‬‬ ‫‪492‬‬ ‫آل عمران‪ 97 :‬۔ ‪08‬‬ ‫الجزء الآول‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫قبلوا‬ ‫‪-‬‬ ‫وإنهم ‪ -‬زعموا‬ ‫يعبد‪.‬‬ ‫ينبغي أن‬ ‫عيسى‬ ‫لقولهم ‪ :‬إن‬ ‫بهذا‬ ‫عليهم‬ ‫عند الله ش وهو في كتابهم ۔ زعموا ۔ الذي نزل من عند الله ‪ .‬فقال الله « مما كَان لبشر‬ ‫رم م ث‬ ‫ش ۔۔ ‪ , 4-‬ه‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‪ ,‬ه إ۔‬ ‫۔ ‪ ,‬ء ‏‪ ٠‬۔‬ ‫َ ۔‬ ‫؟‪ .‬ع‪٥‬۔۔ث‏ ‪.. ,‬‬ ‫كونوا‬ ‫كما اتى عيسى > دم يقول للناس‬ ‫والنبوة ‪4‬‬ ‫والحكم‬ ‫ان يو بيه الله الكتاب‬ ‫عبادا لي من دُون الله » أي اعبدوني من دون الله‪ ،‬يقول‪ :‬لا يفعل ذلك مآنتاه الله‬ ‫الكتاب والحكم والنبوءة « وَلَكِن » يقول لهم‪ « :‬كونوا رَبْنينَ » أي علماء‬ ‫فقهاء‬ ‫ولكن كونوا حكماء‬ ‫وفي تفسير مجاهد‪:‬‬ ‫وغيره‪:‬‬ ‫فقهاء في تفسير الحسن‬ ‫« بما كنتم تَعْلَمُونَ الكتاب وبما كنتم تَذرسُونَ » أي تقراون«"‪.‬‬ ‫ه م و‬ ‫النبيين أربابا ‪ 4‬أي من دون الله‪.‬‬ ‫المَلَئْكَة‬ ‫خذوا‬ ‫َامُرَكم أن‬ ‫ث ولا‬ ‫ه أيَامُركُمْ بالكفر بعد إذ أنتم مُسْلِمُونَ » على الاستفهام‪ ،‬اي لا يفعل ذلك‪.‬‬ ‫وعلّموه‬ ‫‏‪ ١‬لقران‬ ‫تعلموا‬ ‫‏‪ ١‬لله متين ‪:‬‬ ‫رسول‬ ‫قا ل‬ ‫قا ل ‪:‬‬ ‫مسعود‬ ‫‏‪ ١‬بن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫الناس وتعلموا العلم وعلّموه الناس وتعلموا الفرائض وعلموها الناس الا إنه‬ ‫يوشك أن يختلف الرجلان في الفريضة فلا يجدان أحدا يفصل بينهما‪.‬‬ ‫ولا تكن فيما بين ذلك ۔‬ ‫اغد عالماً أو متعلّمأ‪.‬‬ ‫أنه قال‪:‬‬ ‫ابن مسعود‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫(‪ )1‬يبدو أن المؤلفث بإيراده أحاديث تعليم القرآن وفضل العلم ‪ ،‬اختار قراءة تعلمون الكتاب‪.‬‬ ‫بضم التاء وتشديد اللام‪ ،‬وهي قراءة قرأ بها ابن مسعود والكوفيون وابن عامر‪ .‬وقد علل أبو‬ ‫علي الفارسي القراءتين أحسن تعليل وأوضح وجوه البيان في كل منهما‪ .‬انظر الفارسي ©‬ ‫الحجة‪ .‬ج ‪ 2‬ص ‪..373‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما مضى في هذا الجزء ص ‪ .17‬وأحاديث تعلم القرآن وتعليمه كثيرة في أبواب فضائل‬ ‫العلم من كتب السنة والتفسير‪ .‬فلتراجع في مواضعها؛ ففي الصحيحين مثلا عن معاوية عن‬ ‫من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ‪ .‬ورواه أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن‬ ‫النبي وتين قال‪:‬‬ ‫أنس بن مالك عن النبي ية في مسند الربيع بن حبيب (رقم ‪ )52‬وأخرج البخاري عن عثمان‬ ‫ابن عفان قال قال رسول الله يتي‪ :‬خيركم من تعلم القرآن وعلمه‪ .‬وفي رواية له‪ :‬إن أفضلكم‬ ‫من تعلم القرآن وعلمه‪ .‬انظر ابن حجر فتح الباري ‪ ،‬كتاب فضائل القرآن‪ ،‬باب خيركم من‬ ‫تعلم القرآن وعلمه ج ‪ 9‬ص ‪( 47-77‬رقم ‪.)7205-8205‬‬ ‫‪592‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪18 :‬‬ ‫فإن ما بين ذلك جهل‪ .‬وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما‬ ‫يصنم(") ‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي الدرداء قال‪ :‬ألا حبذا العالم والمتعلم‪ .‬ولا تكن الثالث‬ ‫ذكروا عن ابن مسعود أنه قال‪ :‬تعلموا العلم قبل أن يقبض فإن ذهاب العلم‬ ‫أن يقبض أهله؛ وإن أحدكم سيحتاج إلى غيره أو يحتاج إليه‪ ،‬فإنكم ستجدون قوماً‬ ‫يزعمون أنهم يدعونكم إلى كتاب الله وقد نبذوه وراء ظهورهم‪ ،‬فعليكم بالعلم ‪6‬‬ ‫وإياكم والبدع والتنطع ‪ .‬وعليكم بالعتيق(ث‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬لا تقوم الساعة حتى يرفع العلم؛ فقال زياد بن‬ ‫لبيد‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أيرفع العلم ونحن نقرأ القرآن أبناؤنا ونساؤنا؟ فقال‪ :‬ثكلتك‬ ‫أمك‪ .‬قد كنت اعدك من فقهاء المدينة؛ أوليس كتاب الله عند اليهود والنصارى‬ ‫فما أغنى عنهم؟ إں ذهاب العلم ذهاب العلماء{‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪::‬أخذ الله ميثاق النبيين‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ أذ الله مِيَاق الئبيمنَ‬ ‫على قومهم ل لما عَاتينَكمْ من كتب وَحكمَة تم جَاءكُم رَسُولمُصَدَق لما مَعَكمم ‪4‬‬ ‫يعني محمداً عليه السلام « لؤم بهوَلَتنْصُرنَهُ ه‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬هذا ميثاق أخذه الله على الأنبياء في محمد ما خلا محمداً‬ ‫رواه أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن‬ ‫الأخيرة من كلام ابن مسعود ألفاظ حديث‬ ‫(‪ )1‬هذه الجملة‬ ‫باب في العلم وطلبه وفضله ‪.‬‬ ‫انظر مسند الربيع بن حبيب‪،‬‬ ‫أنس بن مالك عن النبي يية؛‬ ‫(رقم ‪.)91‬‬ ‫العلم‬ ‫الله عنهد؛ فليت شبابنا من طلاب‬ ‫(‪ )2‬هذا كلام نفيس ‪ .‬وتوجيه سديد من ابن مسعود رضي‬ ‫العمل بمقتضاه ‪ .‬فالعلم الحقيقي‬ ‫أنفسهم على‬ ‫الديني خاصة يتدبرون معانيه‪ .‬ويحملون‬ ‫النافع هو ما أخذ من العتيق ألا‪.‬‬ ‫كتاب الفتن ©‬ ‫(‪ )3‬رواه أحمد وابن ماجه بزيادة ونقصان وبالفاظ متشابهة‪ .‬انظر سنن ابن ماجه‬ ‫‪.‬‬ ‫القرآن والعلم (رقم ‪8‬‬ ‫باب ذهاب‬ ‫‪692‬‬ ‫آل عمران‪48 - 18 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫فإنه لا نبي بعده‪ ،‬ولكنه قد أخذ عليه أن يصدق بالأنبياء كلهم ففعل‪ .‬ف « قال‬ ‫أفرزت » فأقروا بذلك كلهم ‪ ,‬وذم ع ى ذك إصري اي ميثاقي ‪ .‬وقال‬ ‫مجاهد وغيره‪ :‬عهدي‪ « .‬قالوا أقْرَرْنَا قال فَاشهَدوا وأنا مَعَكُم ‪.‬من الشنهدين ‪4‬‬ ‫يقول الله ‪:‬أنا شاهد معهم وعليم بما ا أعطوا من الميثاق والإقرار‪ « .‬فمن ولى بعد‬ ‫القَاسِمُونَ ‪.4‬‬ ‫أي فمن كفر بعد ذلك « قارئك ه‬ ‫ذلك‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬هذا ميثاق أخذه الله على الأنبياء أن يصدق بعضهم بعضا وان‬ ‫واككتاب الله ورسالاتهالى عباده‪ .‬واخذ ميثا ق اهل الكتاب فيما لت رس ‪.‬له‬ ‫‪.‬‬ ‫ى‬ ‫‪28‬‬ ‫ا‬ ‫ى‪.‬‬ ‫الفاسفوة) ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫والعهد رقاولَيكَ‬ ‫قوله‪ « :‬فغير دين الله ينعون » اي تطلبون‪ « .‬وله الم من في السموات‬ ‫ؤالأزض‪ :‬طوعا وَكَرهاً وإليه يرجعون ه ‪ .‬قال الحسن‪( :‬وَلهُ أَسْلَمَ هم في السمُوَات)‪.‬‬ ‫ثم انقطع الكلام‪ ©،‬فقال‪( :‬ؤالأزض ‪ .),‬أي‪ :‬ومن في الأرض طوعا وكرهأ؛ يعني‬ ‫طائعاً وكارهاً‪[ .‬وقال الحسن‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬والله]" لا يجعل الله من دخل في‬ ‫الإسلام طوعاً كمن دخله كرهاً‪ .‬قال بعضهم ‪ : :‬لا أدري أراد المنافق أو الذي قوتل‬ ‫وقال بعض‬ ‫الذي قوتل عليه(‪.‬‬ ‫عليه(‪ . )2‬وفي تفسير عمرو عن الحسن أنه قال‪:‬‬ ‫المفسرين‪ :‬أما المؤمن فأسلم طائعاً فنفعه ذلك وقبل منهإ وأما الكافر فأسلم كارها‬ ‫فلم ينفعه ذلك ولم يقبل منه‪.‬‬ ‫قوله } ل عَامَنا بالله وَمَا أنزل علينا وَمَا أنزل عَلى إبرهيم وإشمعيل وَإشحق‬ ‫وََعْقَوبَ الأسباط»‪ .‬يعني يوسف وإخوته الاثني عشر «وما أوتي مُوسَىْ وَعِيسسى‬ ‫والنون من ربهم ل‏‪١‬ا نفرق ربين أح بد مَنْهُم ونحن لمهُسْلِمُون ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬هذا ما‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪ .84‬والحديث أورده يحيى بن سلام بدون سند ولم أجده فيما بين يدي‬ ‫من المصادر‪.‬‬ ‫ع‪« :‬قبل عليه»‪ ،‬وفي د‪ :‬قتل عليه‘ وفي ز‪« :‬قوتل عليه» وهذا الأخير هأوحق بالصواب إذ‪:‬‬ ‫(‪ )2‬في ق و‬ ‫شاء الله ؛ أي بعد قتال وحر السيف‪.‬‬ ‫‪792‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫آل عمران‪ 58 :‬۔ ‪88‬‬ ‫أخذ الله على رسوله وذلك ليعلم أنه لا نبي بعده‪ ،‬ولم يؤخذ عليه ما أخذ على‬ ‫عم‬ ‫د‬ ‫‪ -‬د ذ۔ ء ‪,‬۔ذ‪,‬۔ذ۔ء ه‬ ‫۔‪.‬م‬ ‫۔‪ ,‬ده‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫به) ‪.‬‬ ‫لما معكم لتومنن‬ ‫مصدى‬ ‫الأنبياء في قوله ‪( :‬نم جاكم رسول‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫ڵ۔ م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫د۔۔‬ ‫‪22‬‬ ‫ى‬ ‫‪-.‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪. ٥‬‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ « :‬ومن يبتغ غيز الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة مِنَ‬ ‫النسرين ‪ 4‬أي خسر نفسه فصار في النار وخسر أهله من الحور العين ‪ .‬وتفسير ذلك‬ ‫في سورة الزمر("‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كيف يهدي الله قوما كَقَرُوا بعد إيمانهم » ذكر عن عمرو عن الحسن‬ ‫‪7‬‬ ‫قال‪ :‬هم أهل الكتاب يعني عامتهم‪ ،‬وقد أسلم الخاصة منهم ‪ .‬كان أصل امر أهل‬ ‫الكتاب الإيمان‪ .‬فكفروا به وحرفوا كتاب الله ‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬وَمّهدوا أن الرسُولَ حَيّ ‪ 4‬يعني محمدا‪ ،‬خاصة من يدرس ذلك‬ ‫ويعلمه منهم « وَجَاهُمُ البنت ‪ 4‬يعني الكتاب الذي فيه البينات والحجج « والله لآ‬ ‫يهدي القوم الضلمينَ ‪ 4‬يعني من لا يهديه الله منهم‪.‬‬ ‫وقال بعضهم عن الحسن‪ :‬هم أهل الكتابين‪ :‬اليهود والنصارى أقروا بنعت‬ ‫محمد في كتابهم‪ ،‬وشهدوا أنه حق© فلما بعثه الله من غيرهم كفروا به‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫هو رجل من بني عمرو بن عوف كفر بعد إيمانه)‪.‬‬ ‫قال‪ % :‬أولئك جَرَاؤهمْ أ عليهم لَعُنة الله وَالمَلَئْكة الناس أجمعين ه يعني‬ ‫بالناس المؤمنين خاصة‪« .‬خنلدينَ فيها » أي في تلك اللعنة وثوابهاش لأن ثوابها‬ ‫(‪ )1‬يشير إلى قوله تعالى من سورة الزمر‪ 51 :‬فل إن الحاسِرينَ الين خ}َسِروا أَنقُسَهُمْ وَأَهملِيهم‬ ‫يوم القيامة‪ . . .‬الآية‪.‬‬ ‫(‪ )2‬روى ابن جرير الطبري ج ‪ 6‬ص ‪ 37‬عن مجاهد قال‪ :‬جاء الحارث بن سويد فأسلم مع‬ ‫كفروا بغد إِيمَانهمم» إلى قوله‪« :‬إل الذين تابوا من بغد دَيك وَأصْلَحُوا فن اللة عَفُورُ‬ ‫زَجيمم»‪ .‬قال فحملها إليه رجل من قومه فقرأها عليه‪ ،‬فقال الحارث ‪ :‬إنك والله ما علمت‬ ‫لصدوق‘ؤ وإن رسول الله ة لاصدق منك وإن الله عز وجل لأصدق الثلاثة وقال‪ :‬فرجع‬ ‫‪. 901-011‬‬ ‫ص‬ ‫النزول للواحدي‬ ‫وانظر أسباب‬ ‫وحسن إسلامه‪.‬‬ ‫الحارث فأسلم‬ ‫‪892‬‬ ‫آل عمران ‪29 - 88 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫عَنه ۔ أي عن القران _ فإنه حمل ‪ 7‬م القيامة ة وزر‬ ‫(مَنْ أعرض‬ ‫النار‪ .‬وهو كقوله‪:‬‬ ‫خالدين فيه) [طه‪ [101- -001 :‬أي في ثواب ذلك الوزر الذي حملوه‪ .‬قوله‪ « :‬لآ‬ ‫ظ۔ ‏‪ ٥‬ور ور‬ ‫‪,‬‬ ‫عنهم العذاب ولا هم م ينظرون ‪ 4‬أي ولا ‪:‬هم يؤخرون بالعذاب ‪.‬‬ ‫يحف‬ ‫قوله‪ « :‬ن الزين كَقَرُوا بعد إيمانهم » قال الحسن‪ :‬هأمهل الكتاب ‪ .‬كانوا‬ ‫مؤمنين ثم كفروا‪ « .‬ثُم ازداُوا كفرا ه أي ماتوا على كفرهم « لن تقبل ‪ :‬نتهم » أي‬ ‫لن يقبل الله إيمانهم الذي كان قبل ذلك إذا ماتوا على كفرهم‪ « .‬وأولئك ‪7‬‬ ‫الصالون » وقال بعضهم‪ :‬هامليهود كفروا بالإنجيل‪ ،‬ثامزدادوا كفرا حين بعث‬ ‫النبي عليه السلام فأنكروه وكذبوا به‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذِينَ كَقرُوا وَمَائوا وَمُمْ كفار قلن يقبل من أحبهم مُزُ الأزض‬ ‫ذهبا ولو افتى به ‪ .4‬ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬يجاء بالكافر يوم القيامة فيقال له‪:‬‬ ‫أرأيت لو كان لك ملء الأرض ذهبا أكنت مفتدياً به؟ فيقول‪ :‬نعم‪ ،‬يا رب‪ .‬فيقال له‪:‬‬ ‫قد سئلت أيسر من ذلك"‪.‬‬ ‫قوله‪ % :‬أولئك لهم عَذَابُ ليب » أي موجع‪ « .‬وما لهم من اصِرينَ پ أي‬ ‫‪2‬‬ ‫}‪ .-‬ه‬ ‫ينصرونهم من عذاب الله ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لَن تَتالُوا البز حنى تَنْفقُوا مما تحبون ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬يعني الزكاة‬ ‫الواجبة‪ .‬ذكروا عن عبد الله بن مسعود قال‪ :‬إيتاء المال على حبه أن تنفق وأنت‬ ‫صحيح شحيح تأمل الحياة وتخشى الفقر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وما قوا من شيء » يعني الصدقة « قن ا لة به عَلِيم ه أي يحفظه‬ ‫لكم حتى يجازيكم به‪.‬‬ ‫عذب‬ ‫باب من نوقش الحساب‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق على صحته ؛ أخرجه البخاري في كتاب الرقاق‬ ‫المنافقين‬ ‫صفات‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب‬ ‫أنس بن مالك‬ ‫عن‬ ‫قتادة‬ ‫عن‬ ‫طريق سعيد‬ ‫من‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫أنس‬ ‫عحن‬ ‫طرق‬ ‫من‬ ‫ذهبا‬ ‫الأرض‬ ‫بملء‬ ‫الفداء‬ ‫الكافر‬ ‫طلب‬ ‫باب‬ ‫وأحكامهم ‏‪٠‬‬ ‫(‪. )5082‬‬ ‫‪992‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫'آل عمران‪69 39 :‬‬ ‫م‬ ‫©‬ ‫م‬ ‫‪8‬‬ ‫م‬ ‫عَلى نفسه من‬ ‫إسرائيل‬ ‫ما حرم‬ ‫تني إسَرائيل إل‬ ‫حلا‬ ‫كان‬ ‫الطعام‬ ‫ط ك‬ ‫اقوله‪:‬‬ ‫قل أن تنل التورية فل فائوا بالتوزبة انوا إن كنتم صَندقينَ»‪.‬‬ ‫ذكر سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‪ :‬كان يعقوب اشتكى عرق النسا(‪.):‬فكان‬ ‫له بالليل زقاء كزقاء الديك‪ ،‬فحرم ذلك العرق على نفسه من كل دابة ‪ .‬وقال الحسن‪:‬‬ ‫حرم لحوم الإبل‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬وألبانها ‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬كل الطعام كان جلا لهم الا‬ ‫ما حرم إسرائيل على نفسه‪ .‬فلما أنزل الله التوراة حرم عليهم أشياء وأحل لهم أشياء‪.‬‬ ‫وكان الذي حرم إسرائيل على نفسه أن الأنساء أخذته ذات ليلة فأسهرته‪ ،‬فقال‪ :‬لئن‬ ‫شفاه ا له لا يطعم نسا أبد‪ ،‬فتتبعت بنوه العروق يخرجونها من اللحم ‪.‬‬ ‫قوله ‪ ( :‬فاتوا بالتوزية فاتلُومما إن كنتم صَندقِينَ) أن فيها ما تذكرون أنه حرمه‬ ‫عليكم‪ ،‬إنما حرم عليكم ما حرّمتم ببغيكم وظلمكم ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فَمَن الرى عَلى ا له الكب من بغد ذيك فاون هم الضلِمُونَ » ثم‬ ‫قال‪ « :‬فل ‪ -‬الله ه أي أن إبراهيم كان مسلما « قَائعُوا ملة إبْرَاهِيمم حنيفا ‪4‬‬ ‫وفي تفسير الكلبي ‪ :‬المسلم ‪ .‬وهو واحد‪.‬‬ ‫المخلص‬ ‫والحنيف في تفسير الحسن‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫« وَمَا كان منالمشركين ‪.4‬‬ ‫"قوله‪ « :‬إن أول بيت ب ؤفع ) لاس ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬وضع للناس قبلة لهم‪.‬‬ ‫« للزي بيَكمة مُباركاً وَمُذى للْعْلَمِينَ ‪ .4‬قال سعيد بن جبير‪ :‬بكت الرجال بالنساء‪.‬‬ ‫والنساء بالرجال في الطواف‬ ‫أمام الرجال ‪ .‬ولا‬ ‫النساء‬ ‫فتصلي‬ ‫جميعا ‪.‬‬ ‫ره النااس‬ ‫الله بك‬ ‫بعضهم ‪ :‬إن‬ ‫وقال‬ ‫يصلح ذلك ببلذ غيره(‪. )2‬‬ ‫هثم العرقوب إلى‬ ‫عرق في الورك يمربالفخذ‬ ‫)‪ (1‬النسا‪ .‬بالفتح ‏‪ ٥‬مقصور على وزن العصا‬ ‫الكعب وجمعه أنساء‪ ،‬وفي صحاح الجوهري ‪:‬نسا‪« :‬قال ابن السكيت ‪ :‬هو عرق النسا‪.‬‬ ‫الأكحل‪. .‬‬ ‫قال‪ :‬وقال الاصمعي ‪ :‬هو النسا‪ ،‬ولا تقل‪ :‬هو عرق النسا‪ ،‬كما لا يقال عرق‬ ‫‏‪= ٣‬‬ ‫بك ‪ : 4‬زحم ‪ .‬وتبا الناس‪ :‬ازدحموا‪ .‬ويقال‪ :‬بك عنقه أي دق عنقه‪.‬‬ ‫)‪ (2‬بك‬ ‫‪300‬‬ ‫‪79‬‬ ‫آل عمران‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫الحزء‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬البيت وما حوله بكمة‪ ،‬وإنما سميت بذلك لأن الناس يتبامون‬ ‫فيها ويتزاحمون‪ ،‬وأسفل من ذلك مكة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فيه ايت بينت مَقَامٌ إبراهيم ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬إن مقام إبراهيم من‬ ‫الآيات البينات‪ .‬قوله‪ « :‬وَمَنْ دَحَلَهُ كَانَ عآمنا ‪.‬‬ ‫كل جريرة‬ ‫في جاهليتهم ؛ لو أن رجلا ج‬ ‫الحسن وغيره قالوا ‪ :‬ذلك‬ ‫ذكروا عن‬ ‫ثم لجأ إلى الحرم ‏‪ ٦‬لم يطلب ولم يتناول‪ .‬فأما في الإسلام فإن الحرم لا يمنع من‬ ‫حد ؛ من قتل قتل ‪ .‬ومن أصاب حدا أقيم عليه ‪.‬‬ ‫وفي تفسير عمرو عن الحسن‪ :‬إن أصاب رجل فيه حدأ ليس فيه قود ولا رجم‬ ‫‪1‬‬ ‫ع‬ ‫أقيم عليه‪ ،‬وإن كان فيه قتل اخرج من الحرم فقتل‪ .‬وأما الحدود كلها دون النفس‬ ‫فتقام عليه في الحرم ‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬إذا أصاب الرجل حدا ثم لجا إلى الحرم لم يباع‬ ‫ولم يجالس ولم يوو حتى يخرج من الحرم؛ فإذا خرج من الحرم اقيم عليه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وبله‪ .‬عَلى الناس حج البيت ممن استطاع إيه سيلا ه‪ .‬ذكر الحسن أن‬ ‫النيتِ) ‘ أفي كل عام يا‬ ‫يا رسول الله ء قول الله ‪( :‬ؤلله‪ .‬على الناس حج‬ ‫رجلا قال‪:‬‬ ‫نفسي بيده‪ .‬لو قلت نعم‬ ‫النبي عليه السلام ‪ 1‬ثم قال ‪ :‬والذي‬ ‫رسول الله؟ فسكت‬ ‫لوجبت‪ ،‬ولو وجبت ما قمتم بهاء ولو تركتموها لكفرتم‪ ،‬فذروني ما تركتكم‪ .‬وزاد فيه‬ ‫قبلكم بكثرة سؤا لهم‬ ‫كان‬ ‫هلك ممن‬ ‫من‬ ‫فذروني ما تركتكم & فا نما هلك‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫واختلافهم عليهو(") ‪.‬‬ ‫أنبياةهم [‬ ‫= سميت مكة بحة لأنها تدق أعناق الجبابرة‪ .‬انظر اللسان‪ :‬بك‪ ،‬واقرأ تحقيقا لغوياً وافيا للفظ‬ ‫بكمة في تفسير الطبري ج ‪ 7‬ص ‪.32‬‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح أخرجه أحمد وأخرجه أبو داود في المناسك‪ ،‬باب فرض الحج (‪ )1271‬عن‬ ‫ابن عباس‪ .‬وأخرجه ابن ماجه في كتاب المناسك‘ باب فرض الحج من طرق عن علي {‬ ‫وعن أنس بن مالك وعن ابن عباس (‪ )6882 5888 {4882‬واخرجه الدارقطني عن ابن عباس‬ ‫وعن أبي هريرة‪ .‬انظر سنن الدارقطني ج ‪ 2‬ص ‪ .082-282‬واخرجه مسلم في كتاب الحج‪،‬‬ ‫‪103‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫آل عمران‪101 - 79 :‬‬ ‫إنما هي‪ .‬حجة‬ ‫النبي عليه السلام وزاد فيه‪:‬‬ ‫وذكر بعضهم مثل ذلك الحديث عن‬ ‫وعمرة فمن قضاهما فقد قضى‪ :‬الفريضة وقضى ما عليه(!) ‪.‬‬ ‫قوله ‪( :‬من اشتطاع إليه سَبيلا) ذكروا أن رسول الله يلة سئل عن قول الله ‪ :‬من‬ ‫استطاع إليه سبيل فقال‪ :‬الزاد والراحلة)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَنْ كَقَر فإن اللة غني عن العالمين ‪ .4‬ذكروا عن عطاء قال‪ :‬الكفر أن‬ ‫[يقول‪.‬ليس بفريضة]( فيكفر به ‪.‬وذكروا عن الحسن مثل ذلك‪ .‬وقال بعضهم‪( :‬وَمَنْ‬ ‫كقرَ)‪ 5.‬يعني اهل الكتاب لأنه ذكر قصتهم قبل هذه الآية‪.‬‬ ‫قوله ‪ } :‬قل باهل الكتب لم تَكُفُرُونَ ببانت الله واله شهيد على ما تعملون‬ ‫ل يا أمل الكتاب يم تصُدُون عَنْ سبيل‪ ,‬الل من آمن بعونها مؤجاً ه أي ‪ :‬تصون من‬ ‫بعونها عمرجاً) أي إنكم تدعون إلى خلاف سبيل الله‪.‬‬ ‫آمن عن سبيل الله‪.‬‬ ‫وهو العؤج‪ « .‬وا نتم شهد ا ه إنكم تبغونها عوجا ي وما الله بخفغل عَما تَعمَلُونَ ‏‪٩‬‬ ‫يحذرهم ذلك ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬تصدون عن سبيل الله ‪ 5‬أي عن الإسلام وعن نبي الله من آمن به‬ ‫وأن‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫محمداً‬ ‫أن‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫تقرأون‬ ‫فيما‬ ‫أى‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫شهداء‬ ‫وأنتم‬ ‫دين الله ‪.‬‬ ‫الاسلام‬ ‫قوله ‪ 9 :‬يأيها الذين عامَنوا‪.‬إن تطيعوا فريقا من الذين أوئوا الكتب ‪ 4‬أي من لم‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫! ۔‬ ‫‏‪ ٥‬م‬ ‫‏‪ ٥٤‬ه‬ ‫َ‬ ‫ه ث م‬ ‫‪.‬۔‬ ‫ؤ‬ ‫َِ‬ ‫ح‪. ,‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪,-‬‬ ‫۔ه۔‬ ‫ه‬ ‫ث‬ ‫‪-‬‬ ‫ء‬ ‫يؤمن متهم ‪ %‬يردوكم بعد إيملنكم كفرين‪ .‬وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم‬ ‫= باب فرض الحج مرة في العمر (‪ )7331‬عن أبي هريرة‪ .‬وذكر ابن عباس أن السائل كان‬ ‫الأقرع بن حابس ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه أحمد وأبو داود والنسائي عن اين عباس ولفظه‪ :‬الحج مرة©‪ ،‬فمن زاد فهو تطوع‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الترمذي في أبواب الحج‪ .‬باب ما جاء في إيجاب الحج بالزاد والراحلة‪ ،‬وأخرجه ابن‬ ‫ماجه في كتاب المناسك‘ باب ما يوجب الحج (‪ )6982‬عن ابن عمر مرفرعاً‪ .‬وروي من‬ ‫طرق أخرى عن أنس وابنعباس وعائشة ورواه الحسن مرسلا ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز ورقة ‪.94‬‬ ‫‪203‬‬ ‫آل عمران‪301 - 101 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ائه ه أي كتابه « وفيكم رَسُولهُ ومن ييععتمتصم بالله » [أي يستمسك بدين الل]ه")‬ ‫ات‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬؟‬ ‫۔‬ ‫‪2‬‬ ‫]‪.-‬‬ ‫« فقذ هدي إلى صرط مستقيم ‪ .4‬أي إلى الجنة‪.‬‬ ‫اعتصامه بالله اعتصامه بحبله‘‪ .‬وهو القران ‪.‬‬ ‫قال الحسن‪:‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال لأصحابه يومأ‪ :‬أي الخلق أعجب ليمان؟ قالوا‪:‬‬ ‫الملائكة‪ .‬قال الملائكة في السماء فما لهم لا يؤمنون‪ .‬أي الخلق أعجب ليمانأ؟‬ ‫قالوا ‪ :‬النيون‪ .‬قال‪ :‬النبيون ‪:‬ينزل عليهم الوحي فما لهم لا يؤمنون‪ .‬أي الخلق‬ ‫أعجب إيمانا قالوا‪ :‬أصحابك‪ .‬قال‪ :‬أصحابي يرونني ويسمعون كلامي فما لهم لا‬ ‫الخلق إيمانا قوم يأتون من بعدكم يجدون كتابا في رق فيؤمنون‬ ‫أعجب‬ ‫يؤمنون‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪(2‬‬ ‫)‬ ‫ره‬ ‫قوله ‪ « :‬يا أيها الذين عَامَّوا اتقوا الئة حق تقاته ولا تَمُوئْنَ إ وأنتم مُسيمُونً ه‬ ‫يذكر فلا‬ ‫يطاع فلا يعصى } وأن‬ ‫تقاته أن‬ ‫قال ‪ :‬حق‬ ‫مسعود‬ ‫عبد الله بن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫ينسى ‪ ،‬وأن يشكر فلا يكفر‪.‬‬ ‫[قال قتادة ‪ :‬نزلت هذه الآية فثقلت عليهم‪ .‬ثم أنزل الله اليسر والتخفيف‬ ‫فقال]"‪( :‬فَاتَموا الثة ممما استطعتم وَاسْمَعُوا وَأطيعُوا) [الغابن‪ .]6 :‬وعليها بايع‬ ‫رسول الله عللىى السمع والطاعة فيما استطاعوا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَاععَصِمُوا بحبل الله جميعا ولا تَقَرّقوا ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬إنما قال‪.‬‬ ‫واعتصموا بحبل الله لأنه حبل نزل من السماء هبط عليهم ‪ 0‬وهو القرانة) ‪ .‬قال علي بن‪:‬‬ ‫أبي طالب‪ :‬حبل الله القرآن‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ولا تفرقوا‪ .‬ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬افترقت بنو‪ .‬إسرائيل على‬ ‫‪.9‬‬ ‫ورقة‬ ‫من ر‬ ‫)‪ (1‬زيادة‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف من هذا الجزء ص‪ .86 :‬وانظر تفسير القرطبي ج ‪ 4‬ص ‪.371 1710‬‬ ‫اللله‬ ‫اللله متز ‪ ::‬كتاب‬ ‫قال قال رسول‬ ‫أبي سعيد الخدري‬ ‫عن‬ ‫ما رواه أحمد والترمذي‬ ‫)‪ (3‬يؤيد هذا‬ ‫الى الأرض ‪.‬‬ ‫السماء‬ ‫من‬ ‫حبل الله الممدود‬ ‫هو‬ ‫‪303‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪401 - 301 :‬‬ ‫سبعين فرقة واحدة في الجنة وسائرهم في النارث ولتفترقن هذه الأمة على إحدى‬ ‫وسبعين فرقة واحدة في الجنة وسائرهم في النار"‪.‬‬ ‫قال ‪ } :‬واذكروا نعم تت الله عَليكُمْ ئ أي احفظوا واشكروا نعمةالله عليكم ط إذ‬ ‫بعضهم بعضاً ريسبي‬ ‫‏‪ ٩‬بالإيمان ‪ .‬إذ كانت العرب يقتل‬ ‫وكم‬ ‫فالف ‪ :‬ين]‬ ‫كتم أاغا‬ ‫بعضهم بعضا‪ « .‬فا ضبَحتم » أي فصرتم » بنعمته إخونا وكنتم على شفا حُفْرَةٍ مُنَ‬ ‫النار فأنقَذَكُم منها بالإسلام « كذلك يبين الله لكم ات تهه لَعَلَكُمْ تَهتدُون هه أليكى‬ ‫تهتدوا‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬كنتم تذابحون فيها ؛ يأكل شديذكم ضعيفكم‪ ،‬حتى جاء الله‬ ‫بالاسلام \ فاخى به بينكم [ وألف به بينكم ‪.‬‬ ‫ذكر لنا أن ابن مسعود قيل له‪ :‬كيف أصبحتم؟ ‪ .‬قال أصبحنا بنعمة الله إخوان‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬أتيتكم وأنتم تهافتون في النار‪ .‬فاخذت بخحخجزكم‬ ‫فاخرجتكم منهاا‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬وكنتم على شفا حفرة النار‪ .‬أي‪ :‬من مات مات إلى النار ومن‬ ‫فأنقذكم منها برسوله وبكتابه ‪.‬‬ ‫وشقا [‬ ‫ضلالة‬ ‫على‬ ‫حيا كان‬ ‫كان‬ ‫قوله‪ « :‬لتكن منكم أمة يَذعُونَ إلى الخير وَيَامُرُونَ بالمعروف ه أي‬ ‫»‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫ه‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ه و‬ ‫ه‬ ‫ِ‪٥‬۔‪-‬‏ ف‬ ‫ِ‬ ‫‏‪ ٥‬هم‬ ‫م‬ ‫(‪ )1‬وردت أحاديث صحيحة في افتراق أمة الإسلام ‪ .‬منها ما رواه ابن ماجه في كتاب الفتن عن‬ ‫أنس بن مالك (‪ )3993‬وفي آخره‪« :‬وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة كلها في النار‬ ‫الجماعة»‪.‬‬ ‫وهي‬ ‫إلا واحدة‬ ‫بلفظ ‪ : :‬إنما مثلي‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫أبي هريرة‬ ‫عن‬ ‫المعاصي‬ ‫في باب الانتهاء عن‬ ‫البخاري‬ ‫)‪ (2‬أخرج‬ ‫التي‬ ‫الواب‬ ‫وهذه‬ ‫ما حوله جعل الفراش‬ ‫الناس كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت‬ ‫ومثل‬ ‫فيهاش فأنا آخذ بخحجزكم عن النار‬ ‫تقع في النار يقعن فيها‪ .‬فجعل ينزعهن ويغلبنه فيمن‬ ‫وأنتم تقتحمون فيها‪ .‬وأخرجه مسلم في الفضائل‪ ،‬باب شفقته مية على أمته‪)4822( . . .‬‬ ‫هريرة ‪.‬‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫‪403‬‬ ‫آل عمران ‪401 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫۔‬ ‫‪٤‬‬ ‫م ‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫}‬ ‫۔‪.‬۔‪0‬۔ه‬ ‫وا ولئك‬ ‫با لله ومعصيته ط‬ ‫ا لشرك‬ ‫‏‪ ١‬لمنكر ‪ 4‬أي عن‬ ‫عن‬ ‫وينهون‬ ‫بتوحيد الله وطا عته ‪+ .‬‬ ‫هم المُفلخون ‪ :‬أي السعداء‪.‬‬ ‫سيئة‬ ‫رعَة )‪(1‬‬ ‫أالناس‬ ‫من‬ ‫ورأى‬ ‫حجها‬ ‫حجة ة‬ ‫قال في‬ ‫أ لخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫أن‬ ‫ذكروا‬ ‫المُنْكر‬ ‫عن‬ ‫تهون‬ ‫َامُرُونَ بالمعروف‬ ‫للناس‪,‬‬ ‫الآية ‪( : :‬كُنمْ خير أمةة أخرج‬ ‫هذه‬ ‫فقرأ‬ ‫الله فيها‪.‬‬ ‫شرط‬ ‫فليؤد‬ ‫الأمة‬ ‫تلكم‬ ‫من‬ ‫تكون‬ ‫منكم أن‬ ‫سر‬ ‫من‬ ‫يا أيها الناس‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫وتفسير عمرو عن الحسن في قوله ‪( :‬والمُؤمنونَ والمومِنَاتُ رنضْهُمْ ألاء ؤ بغضض‬ ‫يَامُرُون بالمعروف وَيَنهَونَ عن المُنْكر) ] التوبة‪ ]17:‬أى ‪:‬يأمرون بالإيمان بالله وينهون‬ ‫عن كفر به‪.‬‬ ‫وتنهاه عن‬ ‫بالمعروف‬ ‫فتأمره‬ ‫إلى الامام‬ ‫أ نه قيل له ‪ : :‬ألا تخرج‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫ل‬ ‫هو أقرأ ‪.‬منك‬ ‫وأما من‬ ‫لا يعلم ‪6‬‬ ‫أو جاهل‬ ‫يرجى‬ ‫يُعَّم من‬ ‫إنما‬ ‫‪:‬‬ ‫المنكر نقال‬ ‫اتقني ‏‪ ١‬تني ‪ .‬فما يوقفك فيه )‪ (2‬؟ ‪.‬‬ ‫وَرَهَفه يقول ‪:‬‬ ‫حده‬ ‫سيفه‬ ‫وضع‬ ‫قد‬ ‫منك‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬لا يحل لمسلم أن يذل‬ ‫نفسه‪ .‬قيل‪ :‬يا رسول الله‪ .‬وكيف يذل نفسه؟ قال‪ :‬يتعرض من البلاء لما لا يقوى‬ ‫ولا يقوم به(‪. )3‬‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫تخشى أن تعيش في قوم لا ينكر‬ ‫ذكر أبو خمصة قال‪ :‬قال لي أبو هريرة‪:‬هل‬ ‫خيارهم المنكر؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬ما أولئك بخيار‪ .‬قال‪ :‬بلى ‪ 3‬وري أحذهم يكره أن‬ ‫بشره‪.‬‬ ‫يشتم عرضه ويضرب‬ ‫«دعة سيئة»‪ ،‬وفي د‪« :‬رغبة سيئة» وفي كل تصحيف صوابه ما أثبته ‪« :‬رعة» من‬ ‫(‪ )1‬في ق وع‪:‬‬ ‫الورع‪ .‬وهو الكف عن القبائح والتحرّج منها‪ .‬يقال‪ :‬فلان سيع الزرعة‪ .‬أي ‪ :‬قليل الحياء‪.‬‬ ‫ورع‪.‬‬ ‫انظر اللسان ‪:‬‬ ‫الهيئة‪.‬‬ ‫وحسن الهيئة ‘ أو سوء‬ ‫الرعة الهدي‬ ‫‪:‬‬ ‫الاصمعي‬ ‫وقال‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫وجاء‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫اتقي اتقي فما يوفقك‬ ‫د ‪:‬‬ ‫وفي‬ ‫فيه‪68‬‬ ‫اتقي فيما يوقعك‬ ‫و ع‪:‬‬ ‫ق‬ ‫)‪ (2‬في‬ ‫القرطبي ج ‪ 4‬ص ‪ :84‬وإنما يكلم مؤمن ييُرجى‪ ،‬أوجاهل يُعَلْم؛ فاما من وضع سيفه أو‬ ‫فقال ‪ :‬اتقنيى اتقني فما لك وله»‪.‬‬ ‫سوطه‬ ‫(‪ )3‬لم أجده فيما بين يدي من كتب الحديث الا أن القرطبي ذكر في تفسيره أن الحديث رواه‬ ‫رطبي ج ‪ 4‬ص ‪.84‬‬ ‫قسير‬‫ارلتف‬‫ابن لهيعة عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا‪ .‬انظ‬ ‫‪503‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪ 501 :‬۔ ‪011‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تكونوا كالذين تفرقوا وَاختَلَفُوا من بعد ما جَاهُم البيت‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫ى‪.‬‬ ‫‪,> .‬‬ ‫ه‬ ‫ك‬ ‫}‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫كفعلهم ‪.‬‬ ‫هم أهل الكتاب ‪ .‬يقول ‪ :‬لا تفعلوا‬ ‫عظيم ‪. 4‬‬ ‫واولئثمك لهم عداب‬ ‫ذكروا عن عطاء قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬لتتبعنَ سَتَنَ الذين من قبلكم شبر‬ ‫اللله ©‬ ‫يا رسول‬ ‫قيل ‪:‬‬ ‫لسلكتموه ‪.‬‬ ‫جحر ضب‬ ‫لو سلكوا‬ ‫حتى‬ ‫بشبر وذرا عا بذراع ‪4‬‬ ‫أهم اليهود والنصارى! قال‪ :‬فمن إذأ)؟ ‪.‬‬ ‫ه‪-‬۔ه‪٥‬۔‏‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬و ه‬ ‫‪.‬م ‪.‬م‬ ‫‏‪6٠‬‬ ‫ه‪.‬۔ة‬ ‫‏‪٤5‬‬ ‫ه‬ ‫هو‬ ‫ه ذ۔۔هذ۔م‬ ‫موه‬ ‫ح۔ه۔‬ ‫۔ه۔‬ ‫اكفرتم بعل‬ ‫وجوههم‬ ‫‏‪ ١‬سبودت‬ ‫فا ما الذذين‬ ‫ونسود وجوه‬ ‫وجر‬ ‫« يوم تبيض‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫إِيمَانكُمْ قوقوا العذاب بما كنتم َكْفْرُونَ » قد فسّرناه قبل أهذا‪ « .‬وأما الذين‬ ‫‪.‬‬ ‫وهمه‬ ‫و‪.‬‬ ‫‏‪٥٠‬‬ ‫غ ى‬ ‫‪ : :‬لا يموتون‬ ‫أي‬ ‫‏‪ ١‬لجنة ‪6‬‬ ‫يعني‬ ‫‪4‬‬ ‫فيها خا لون‬ ‫رَحمَّةة ا لله ه‬ ‫ففي‬ ‫وجوههم‬ ‫ا بيضت‬ ‫ولا يخرجون منها‪.‬‬ ‫ومما عليك بالحق‪ ,‬وما الله‬ ‫هذه آيات الله ‪+‬‬ ‫أي‬ ‫الله ‪4‬‬ ‫تلات‬ ‫قوله ‪ :‬ط‬ ‫ريد ظلما لِلعَلَمِينَ بله‪ .‬ما في السوات وَما في الأزض؛ وإلى الله تَرْجَعُ الموز ه‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ى‬ ‫ك‬ ‫اي عواقبها في الآخرة‪.‬‬ ‫يعنى‬ ‫ه‬ ‫بالْمَغروف‬ ‫تَامُرون‬ ‫للناس‬ ‫أحرج‬ ‫أمة‬ ‫خير‬ ‫[قوله ‪ , :‬كنتم‬ ‫نكره يعنى عن الشرك بالله و وَتوْمنونَ با الله ه ذكروا عن‬ ‫عن‬ ‫بتوحيد الله و ‪7‬‬ ‫على الله )] ‪.‬‬ ‫أمة أنتم خيرها وأكرمها‬ ‫سبعين‬ ‫أنتم توون‬ ‫رسول الله تين أنه قال‪:‬‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق على صحته { أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام ‪ ،‬باب لبن سنن الذين من‬ ‫كان قبلكم‪ .‬ورواه مسلم في كتاب العلم‪ ،‬باب اتباع سنن اليهود والنصارى (‪ )9662‬كلاهما‬ ‫يرويه عن ابي سعيد الخدري ‪.‬‬ ‫ولم أهتد لموضع سبق فيه تفسير الآية حتى أحيل القارىء‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات الثلاث‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬لم يرد ذكر لهذه الآية ولا تفسيرها في ق‪ ،‬وع‪ .‬و د؛ ويبدو أن أحد النساخ الأوائل أسقطها‬ ‫سهوا وتبعه في ذلك من جاء بعده‪ .‬وقد أثبتها بين قوسين معقوفين من ز ورقة ‪ .05‬وقول‬ ‫الكلبي الذي يأتي بعد الحديث من تمام تفسير الآية‪ .‬أما الحديث فصحيح أخرجه أحمد‬ ‫واخرجه ابن ماجه في كتاب الزهد باب صفة أمة محمد وية عن بهز بن حكيم عن أبيه عن‬ ‫جده (‪ )8824‬وجده هذا هو معاوية بن حيا۔ة بن معاوية القشيري © انظر ترجمة مختصرة عنه =‬ ‫‪603‬‬ ‫آل عمران‪311 - 011 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬إن من كان قبل هذه الأمة من الأمم‪ ،‬كانوا يستحلون ظلم من‬ ‫دخل فيهم ممن هو على غير دينهم‪ .‬فلما بعث الله هذه الأمة جعلهم يأمرون‬ ‫بالمعروف‪ ،‬وينهون عن المنكر‪ ،‬وجعلهم خير الأمم‪.‬‬ ‫يعني عامُتهم‪ .‬ثم قال‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَوعَامَنَ أهمل الكتب لَكَانَ عَيْرا لهم‬ ‫القَسِقُونً ‪ .‬يعني من آمن منهم هم المؤمنون‪،‬‬ ‫ت‪+‬‬ ‫« مِنْهُمُ المُومنون‬ ‫وفسق فوق فسق‪ .‬وكان فسق أهل الكتاب‬ ‫وأكثرهم الفاسقون وهو فسق دون فسق‬ ‫يعني به الذين ثبتوا على اليهودية والنصرانية ‪.‬‬ ‫شركا‪،‬‬ ‫وأما‬ ‫أي بالألسنة‪ ،‬فتيفستفيسرير الحسن وغيره‬ ‫قوله‪ :‬لن يْضرُوكُمُ إلا أن‪.‬‬ ‫انتم فتنصرون عليهم ‪ « .‬وإن يُقَتلُوكُمم ‪ .4‬يقول‪ :‬وإن ينصبوا لكم الحرب‬ ‫ط يُولُوكُمُ الأذبار ثم لا يُنصَرُون ‪. 4‬‬ ‫قوله‪ « :‬ضربت ‪ :7‬الذلة أنما قوا ه أي‪ :‬حيثما وجدوا « إلآ بحبل‬ ‫من الله وخبل‪ - ,‬الناس ه قال مجاهد‪ :‬إلا بعهد مانلله وعهد من الناس‬ ‫وَبَاءوا يغضب م الله » أي استوجبوا غضباً من الله وغضباً من الناس‪ ،‬أي‬ ‫المؤمنين « وضربت عَلَيْهمُ المسكنة » يعني ما يؤخذ منهم من الجزية‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬لا تلقى اليهودي إلا يُنبيك أنه مسكين‪.‬‬ ‫« دلك بأنهم كانوا يَكَفُرُونَ بئاێتت الله ويقتلون الأنبا بغير حق » يعني‬ ‫ذلك بما عصوا وكانوا‬ ‫أليهم ء وليس يعني الذين أدركوا النبي عليه السلام ‪.‬‬ ‫يعتدون ه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬سوا سواء ه يقول‪ :‬ليس كل اهل الكتاب كافرين‪ .‬بل « من أهمل‪,‬‬ ‫الكتاب أمة قَائِمَةً » أي ‪ :‬بأمر الله{ مهتدية‪ .‬يعني مآنمن منهم بالنبي عليه السلام‬ ‫في تفسير الحسن ‪.‬‬ ‫‪. 1 5‬‬ ‫لابن عبد البر ج ‪ 3‬ص‬ ‫الاستيعاب‬ ‫حكيم في‬ ‫بهز بن‬ ‫لحقيده‬ ‫وذكراً‬ ‫=‬ ‫‪703‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪611 - 311 :‬‬ ‫وقال غيره‪ :‬ليس كل القوم هلك قد كان فيهم بقية أمة قائمة على‬ ‫كتاب الله وحدوده وفرائضه‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬أمة عَذلَ‪ « .‬يَتَلُونَ ‪ 4‬أي يقرأون‬ ‫«ءآيت الله عانا اليل » أي‪ :‬ساعات الليل « وَمُمم يَسْجُدُونَ » أي‪ :‬يصلون‪.‬‬ ‫‪ ,‬يُومنون بالله واليوم الآخر وَيَامُرُونَ بالمعروف » [يعني بالإيمان]”‪ « 0‬وَينْهَوْنَ‬ ‫عانلمنكر » [يعني عن التكذيب بمحمد] ويُسَْرِمُونَ في الخيزت » أي‬ ‫الاعمال الصالحة « وأولئك منالصْلِجينَ » وهم اهل الجنة ‪.‬‬ ‫الليل ‪ .‬فانه دأب الصالحين قبلكم‬ ‫ذكروا أن رسول الله لة قال‪ :‬عليكم بقيام‬ ‫وإن قيام الليل قربة إلى الله ى وتكفير للسيئات ‪ .‬ومنهاة عن الاثم ‪ .‬ومُطردة للداء عن‬ ‫الجسد ‪.‬‬ ‫‏‪ 4٩‬يقول‪:‬‬ ‫ب المُتَِينً‬ ‫ليم‬ ‫وا لله‬ ‫كرو‬ ‫فلن‬ ‫خ‬ ‫من‬ ‫َفْعَلُوا‬ ‫وما‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫من خير تجدوه عند الله) [البقرة ‪:‬‬ ‫نفك‬ ‫تُجاون به‪ .‬هو مثل قوله‪( :‬وَمًا تَقَذَمُوا‬ ‫عنكم ‪.‬‬ ‫يضل‬ ‫فلن‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫تكفروه [‬ ‫فلن‬ ‫غيره ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪ [ [011‬في تفسير الحسن ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذين كَقرُوا لن تغني عنهم أموله ول وتدعم م الله شَيْتاً ‪4‬‬ ‫۔‬ ‫ح‬ ‫ه‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫أي في الآخرة ولو افتدى به‪ ،‬وهو قوله‪( :‬يَوْمٌ لا نفع ما ولا بنون إلآ ممن‬ ‫أتى اللة بقلب سليم ) الشعراء‪ .898 :‬وكقوله‪ :‬روما أموالكم ولا أولادكم بالتي‬ ‫ننا زلفى إلا ممن آمَنَ وعمل صَالحاً) [سبا‪ .]17 :‬وقال في اية أخرى‪:‬‬ ‫قربك‬ ‫إن الذين كَقرُوا لو أن لَهُمْ ما في الازض‪ ,‬جميعا وَمِتلَهُ مَعَهُ لِيفْتَدوا بهمن عذاب‬ ‫عذاب أيي [المائدة ‪ .63 :‬وقال في ايةة اخرى‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وم‪ .‬القَيَامَة ما تبل ‪:‬‬ ‫‏‪ ٥‬م‬ ‫‏‪ ٠‬ه م‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز© ورقة‪.05 :‬‬ ‫أخرجه‬ ‫الخبيث‪.‬‬ ‫«للداعي‬ ‫وفي ق وع‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في د‪« :‬للداء عن الجسد» وهو الصحيح‪.‬‬ ‫الترمذي في كتاب الدعاء من جامعه عن بلال بنفس الألفاظ التى وردت هنا‪ .‬وأخرجه أيضا‬ ‫من حديث ابي أمامة هكذا‪« :‬عن أبي أمامة عن رسول الله ية أنه قال‪ :‬عليكم بقيام الليل‬ ‫فإنه داب الصالحين قبلكم‪ ،‬وهو قربه إلى ربكم ومَكُقَرَة للسيئات ومَنْهَاة للاثم ‪.‬‬ ‫‪803‬‬ ‫آل عمران‪811 - 611 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫‪2‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪. 2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ة‪‎‬‬ ‫م‬ ‫ذ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫۔‬ ‫‪ ٤‬۔‬ ‫‪.4‬‬ ‫النار هم فيها خلدون‪‎‬‬ ‫اصحب‬ ‫‪ +‬واولئمك‬ ‫قال‪:‬‬ ‫قوله ‪ > :‬متل م يقو في ممذه الحيَوة الدنيا كمثل [ ريح‪ ,‬فيها صر أصَابَتْ‬ ‫حَزث قوم ظَلَمُوا أ‪ :‬نفسَهُمْ َأهُلَكَنه وَمَا طَلَمَهُم الله ولتكن اأنفُسَهُمْ َظلِمُونً » قال‬ ‫مجاهد‪ :‬يعني نفقة الكفار‪ .‬وقال الحسن‪ :‬نفقة المشركين والمنافقين‪ ،‬يقول‪ :‬لا‬ ‫يكون لهم في الآخرة منها("ؤ ثواب‪ ،‬وتذهب كما ذهب هذا الزرع الذي أصابته‬ ‫الريح التي فيها الضر‪ .‬والصّر‪ :‬البرد الشديد في تفسير الحسن ومجاهد وغيرهما‪.‬‬ ‫مو‬ ‫اه‬ ‫خدوا بطانة من دُونكُمْ ‏‪[ 4٩‬أي من غير‬ ‫امنوا لا‬ ‫الزين‬ ‫‪ %‬يها‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫المسلمين]{) « لا يَالْونَكُمْ حَبال » [أي ‪ :‬شرآ](ة وهي مثل قوله‪( :‬وَلَمْ يَتَجذُوا‬ ‫من دُون الله ولا رَسُوله ولا الْمُومنِينَ وَلِيججة) [التوبة‪ ،]61 :‬في تفسير الحسن‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬نهاهم الله أن يتولوا المنافقين‪ ،‬وقال مجاهد‪ :‬المنافقين من أهل‬ ‫بكم‪ . .‬كقوله ‪ !( :‬‏‪ ١‬ن تَمُسَسْكُمْ حسسَة‬ ‫‪ :‬وددوا ما ضاة ف‬ ‫أي‬ ‫يتم ‪,‬م ‪4‬‬ ‫ما‬ ‫ودذوا‬ ‫المد ينة ‪» .‬‬ ‫مه‬ ‫ه‬ ‫‪ .‬م‬ ‫‪.]021‬‬ ‫تسُؤْهُمْ وإن تَصِبْكُمْ سرعة يفرحوا بها) ‪[ .‬آل عمران‪:‬‬ ‫البغضاءء من‬ ‫قد ظهرت‬ ‫قال‪:‬‬ ‫البغضاءء من أفهم‬ ‫« قد بت‬ ‫قال‪:‬‬ ‫مر وور‬ ‫مر‬ ‫م‬ ‫« وما تخفي صدورهم كبر ‪4‬‬ ‫ورسول الله والمؤمنين‪.‬‬ ‫فواههم لبغضهم الا‪2‬‬ ‫فأخبر الله‬ ‫فيما بينهم ‘‬ ‫أسروها‬ ‫العداوة‬ ‫يظهروا‬ ‫ولم‬ ‫البغض والعداوة ‘‬ ‫في‬ ‫أي‬ ‫بذلك رسوله‪.‬‬ ‫الكفار‬ ‫إلى إخوانهم من‬ ‫أي‬ ‫‪6‬‬ ‫أوام‬ ‫من‬ ‫النَغضاءُ‬ ‫بت‬ ‫ق‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬ ‫أي ‪ :‬ما تكن‬ ‫أغبر‬ ‫من غشهم الإسلام وأهله وبغضهم إياه‪ .‬وَمًا تخفي صدورهم‬ ‫أي ‪ :‬أعظم مما أبدوا ‪.‬‬ ‫والبغض أكبر‬ ‫العداوة‬ ‫صدورهم من‬ ‫«منها» ‪5‬‬ ‫«منه» عاد الضمير إلى «ما» في قوله تعالى ‪ :‬مثل ما ينفقون‪ ،‬وفي د وز‪:‬‬ ‫)‪ (1‬في ق وع‪:‬‬ ‫الحسن ‪.‬‬ ‫في قول‬ ‫الضمير الى «نفقة»‬ ‫عاد‬ ‫ورقة ‪.15‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪،‬‬ ‫(‪ )3‬في ق و ع شرح لغوي لكلمة «بطانة» جاء فيه‪ :‬بطانة الرجل‪ :‬أهل سره‪ .‬ومثله الوليجة ‪.‬‬ ‫وهذا الشرح من زيادة أحد النساخ ولا شك‪.‬‬ ‫‪903‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫آل عمران‪021 - 811 :‬‬ ‫الأێنت إن كنت تعقلون ه‪.‬‬ ‫قال‪( :‬قَذ بيا ك‬ ‫ج منانتم أؤلا تجبُونَهُمْ هه‪ .‬يقول للمؤمنين ‪ :‬أنتم تحبون المنافقين‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫[لأنهم أظهروا الإيمان فاحَبوهم على ما أظهروا ولم يعلنوا ما في قلوبهم]«"‪0‬‬ ‫تؤمنون با لكتب كله يه أ ‪1‬‬ ‫ج ولا يجبونكمْ‬ ‫قوله‪ « :‬وا لَقُوكُمم قالوا عامنا وَإذا خلوا عضوا عَليَكُمُ الأنامل من العظ ‪4‬‬ ‫أي ‪ :‬عداوة لله ولرسوله وللمؤمنين‪ .‬وقالوا بعضهم ‪ :‬إذا لقوا‬ ‫أي أطراف الأصابع‬ ‫الذين آمنوا قالوا آمنا‪ .‬ليس بهم إلا مخافة على دمائهم وأموالهم ‪ .‬وَإذا خلوا عضوا‬ ‫ليكم الأنامل من الغيظ‪ ،‬لما يجدون في قلوبهم سن العظ والكراهة للذي هم‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫قال الله لنبيه‪ % :‬ل مُوتوا بعَيْظِكُمْ إن الله عَلِيمْ بذات الصدور ‪ ».‬أي ‪ :‬بما‬ ‫في الصدور‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن نَمُسَسكُم حَسَنَة تَسُوْهُمم ‪ 4‬يعني بالحسنة الظهور على المشركين‬ ‫والنصر عليهم‪ « .‬وَإن تعبكم سبتة ه أي نكبة من المشركين « يَفْرَُوا هَا » في‬ ‫تفسير الحسن‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬إن تصك حست تَسُوَهُم وإن تصبكم سيئة يَفرَحوا‪-‬بهَا‪ .‬أي‪:‬‬ ‫إذا رأوا من أهل الإسلام الفة وجماعة وظهوراً على عدوهم غاظهم ذلك وساءهم ‪6‬‬ ‫وإذا رأوا من أهل الإسلام اختلافا وأصيب طرف من أطراف المسلمين سرَهنم ذلك‬ ‫وأعجبوا به‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وإن تَضبرُوا وتتقوا لا يَضْركُمْ عَيْدمُم شَيئا ‪ ،4‬يعني المنافقين‪.‬‬ ‫لانهم لا شوكة لهم إلا بالأذى ولا يضرون إلا أذى بالالسنة ‪ « .‬إن الئة بما يَعْمَنُوَ‬ ‫مُجيط » اي باعمالهم يحفظها حتى يجازيهم بها‪.‬‬ ‫ورقة ‪.15‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫‪013‬‬ ‫آل عمران‪321 - 121 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫‪ ,‬‏‪ . ٨١,‬إ ۔‬ ‫ء‬ ‫‪.٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪1٦١٥٤‬‬ ‫‏‪ ٠-‬ح‬ ‫‪١‬۔‏ ث‬ ‫۔‪. 1‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ غدوت من اهلك » يعني يوم احب « تبوىءُ المؤمنين يعني‬ ‫توطىء{م المؤمنين « مقيد للقتال والئة سميع عليم »‪.‬‬ ‫؟‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬غدا نبي الله من أهله إلى احد يبوىء المؤمنين مقاعد للقتال‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إذ مَمُت طائفتانِ منكم ان تفشلا ‪ 4‬وهم بنو حارثة وبنو سَلِمَة‬ ‫‪.‬۔‬ ‫۔‬ ‫ْ‬ ‫۔‬ ‫۔ه۔‬ ‫عه‬ ‫‏‪ ٥‬ع‬ ‫‪7‬‬ ‫۔ه‬ ‫©‬ ‫ِ‬ ‫فعصمهما الله وكان ولهما ‪[ .‬وهو قوله ‪:‬‬ ‫حيان من الأنصار ‪ .‬في تفسير مجاهد‪،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫ء ه‬ ‫ح‪2‬ه۔‪,‬إ ة‬ ‫‪,‬‬ ‫‪2‬‬ ‫۔‪,‬ة۔‬ ‫‪,.‬‬ ‫}‪,‬‬ ‫« واله وَلِنهَمَا] وَعَلى الله فليتوكل المؤمنون ‪.44‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬كان بنو حارثة وبنو سلمة هما أن لا يخرجا مع رسول الله{ ثم‬ ‫عزم الله لهما على الرشاد‪ .‬وقال غيره مثل قوله‪ :‬هما بنو حارثة وبنو سلمة هموا يوم‬ ‫أحد بأمر فعصمهم ا لله من ذلك‪.‬‬ ‫وذكر لنا أنهم لما نزلت هذه الآية قالوا‪ :‬والله ما يسرنا أنا لم نهُمٌ بالذي هممنا‬ ‫وقد أخبرنا الله أنه ولينا‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬هم بنو حارثة كانوا من نحو أحد{ وبنو سلمة‬ ‫أحدة) ‪.‬‬ ‫وذ لك يوم‬ ‫نحو سلع ‪6‬‬ ‫كا نوا من‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‏‪٤‬ي‬ ‫هدى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,.‬‬ ‫‪ ,,,‬۔ها‬ ‫ح ۔ ۔ ه‬ ‫۔>۔ه‬ ‫‪.‬‬ ‫قبل ذلك ‪ +‬وانتم ازلة ه يذكرهم نعمته‬ ‫« ولقد نصركم الله ببدر‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫بدر ثلاثمائة‬ ‫الله يوم‬ ‫رسول‬ ‫‏‪ . 4٩‬وكان أصحاب‬ ‫ون‬ ‫ركه‬ ‫<علكم‬‫اتقوا الله ل‬ ‫عليهم ‪:7‬‬ ‫رجلا ‪ .‬وكان ا لمشركون ألف رجل ؛ وقال بعضهم ‪ :‬تسعما ئة وخمسين‬ ‫وثلا نة عشر‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع ود‪« :‬توطّىك‪ ،‬وفي ز‪« :‬ئنزل» ومعناهما متقارب‪ .‬يقال‪ :‬بوا القوم منزلا‪.‬‬ ‫جبل أو قبل نهرا ئ‬ ‫بهم إلى سند‬ ‫«نزل‬ ‫وقيل ‪ :‬معناه ‪:‬‬ ‫لنزولهم ‪.‬‬ ‫مكانا‬ ‫وهيأه‬ ‫لهم‬ ‫اتخذه‬ ‫أي‬ ‫انظر اللسان‪ :‬بو‪ .‬وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن‪« :‬من قولك‪ :‬بوأتك منزلا؛ إذا‬ ‫أفدتك إياه وأسكنتكه»‪ .‬وقال أبوعبيدة في مجاز القرآن‪« :1:301 ،‬متخذاً لهم مصائاً‬ ‫‪.‬‬ ‫معسكرا‬ ‫الأنصار‪.‬‬ ‫من‬ ‫الأوس‬ ‫بطون‬ ‫من‬ ‫الأوس ‏‪ ٠‬بطن‬ ‫عمرو بن‬ ‫بن‬ ‫بن الخزرج‬ ‫بن الحارث‬ ‫)‪ (2‬بتو حارثة‬ ‫وبنو سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن سادرة بن تزيد بن جشم بن الخزرج‪ ،‬بطن من‬ ‫بطون الخزرج من الأنصار‪ .‬انظر اين حزم‪ :‬جمهرة أنساب العرب ص ‪ 2335‬و‪.853‬‬ ‫اختاره‬ ‫قول‬ ‫وهو‬ ‫والصحيح ما أثبته ء‬ ‫الخندق»‬ ‫يوم‬ ‫«وذلك‬ ‫و د‪:‬‬ ‫ع‬ ‫ق‬ ‫المخطوطات‬ ‫)‪ (3‬في‬ ‫‪.0561-1561‬‬ ‫وتفسير الطبري ج ‪ 7‬ص‬ ‫‪4310‬‬ ‫ص‬ ‫انظر تفسير مجاهد‬ ‫الجمهور‪.‬‬ ‫‪113‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫آل عمران‪521 - 421 :‬‬ ‫أو قاربوا ‪ ،‬فنصرهم الله بألف من الملائكة مردفين أي ‪ :‬متتابعين ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إذ تقول لِلْمُوْمنينَ ه رجع إلى قصة احد « ألن يكفيكم أن يمكم‬ ‫بك بة الب من المَيكة منزلين ‪ 4‬أي ينزلهم عليهم من السماء‪ « .‬بى إذ‬ ‫تصبروا وتتقوا ؤباوكم من قَوْرِهم هذا » أي من وجههم هذا في تفسير الحسن‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬أي‪ :‬من غضبهم هذا‪ « .‬يُميذكم ربكم بح}مْسّة آلآف من الملائكة‬ ‫مُسَوْمِينَ ‪ 4‬أي مُعلڵمين ‪ .‬قال أدوا بألف‪ ،‬ثم صاروا ثلاثة الاف ثم صاروا خمسة‬ ‫الاف‪.‬‬ ‫وقال بعضهم في قوله‪( :‬إني مُمدُكُمم بألف من الملاكة مُرَِينَ) [الأنفال‪:‬‬ ‫قوا‬ ‫ل) قال‪ :‬وثلاثة الاف منزلين‪ ،‬فصاروا أربعة آلاف‪ .‬وقال‪ :‬بلى إن تصبروا‬ ‫وكم من قؤرهم مندا يُمدذكُم رَبْكُمم بح}َمْسَة آلآ من الملائكة مُسَوَمِينَ؛ وعده‬ ‫خمسة آلاف [إن جاءوا من ذلك الفور‪ ،‬فلم يجيئوا من ذلك الفور ولم يمده بخمسة‬ ‫آلاف وإنما أمذه بالف مردفين وبثلاثة الاف منزلين]"م فهم أربعة الاف‪ ،‬وهم‬ ‫اليوم في جنود المسلمين ‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬مسؤمين‪ ،‬أي‪ :‬معلمين‪ .‬قال مجاهد‪ :‬بالصوف الأبيض في نواصي‬ ‫خيلهم‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬كان سيما الملائكة يوم بدر العمائم‪.‬‬ ‫وقال بعضهم مسومين‪ ،‬أي‪ :‬عليهم سيما القتال‪ ،‬وذلك يوم بدر‪ .‬قال‪:‬‬ ‫وسيماهم الصوف الأبيض في نواصي خيلهم وأذنابها‪ .‬وهم على خيل بُلق‪ .‬وذكر‬ ‫و د‪ ،‬حول تعداد الملائكة صححته من ز ورقة ‪ 15‬وجعلته بين‬ ‫)‪ (1‬وقع اضطراب فيى ق ‪ .‬وع‪.‬‬ ‫قوسين وانظر تفسير الطبري ج ‪ 7‬ص ‪ .371-181‬وقد روى الطبري في تفسيره‪ :‬ج ‪ 31‬ص ‪814‬‬ ‫بسند عن مجاهد يقول‪ :‬هما مُد النبي ية مما ذكر الله غير ألف من الملائكة مردفين‪ .‬وذكر‬ ‫(الثلاثة) و (الخمسة) بشرى‪ .‬ما مدوا بأكثر من هذه الألف الذي ذكر الله عز وجل في‬ ‫وأما الثلاثة والخمسة فكانت بشرى» ‪.‬‬ ‫الأنفال‪.‬‬ ‫ما يلي ‪« :‬كان سيماء الملائكة عمائم قد أرخوها بين أكتافهم‬ ‫(‪ )2‬وفي مغازي الواقدي ‪1 .‬‬ ‫خيلهم )‪.‬‬ ‫نوا صي‬ ‫في‬ ‫وا لصوف‬ ‫من نورث‬ ‫وحمرا‬ ‫وصفرا‬ ‫خضرا‬ ‫‪213‬‬ ‫آل عمران‪821 - 621 :‬‬ ‫الحزء الأول‬ ‫بعضهم أن الخيل البلق لم تر بعد غزوة الأحنف("‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬لوَمَا جَعَلَهُ الله ه يعني المدد « إلأ بشرى لَكُمْ » أي ‪ :‬ما أنزل من‬ ‫الملائكة تستبشرون بها وتفرحون بها « وَلتَظمَيِنَ وبكم به ‪ 4‬أي ولتسكن قلوبكم‬ ‫به « وَما النضر إلآ من عند الله المزيز الحكيم »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ليقطع طرفا من الذين كَمَرُوا أؤ يكنَهُمْ ‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬اي ‪:‬‬ ‫يخزيهم « فَيَنْقلبُوا حابين ه‪ .‬قال بعضهم‪ :‬قطع الله يومئذ‪ ،‬أي يوم بدر‪ ،‬طرفاً من‬ ‫الكفار وقتل صناديدهم ورؤوسهم في الشرك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ليس لك من الأمر صيغ أؤيتوب عَلَنْهم أؤيعذبهم فرنَهُمْ ظالمون ه‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬إن رسول ا له قل كسرت رباعيت يوم احد‪ .‬وش في وجهه‬ ‫فجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول‪ :‬كيف يفلح قوم أدموا وجه نبيهم؛ فانزل الله ‪:‬‬ ‫س لك من الأمر شَيُْ أؤيتوب عَيلَُيْعهمَذأوَبهُمْ فَنَهُمْ ظَالِمُونَ‪ .‬ذكر بعضهم عن‬ ‫غير أنه قال‪ :‬خضبوا وجه نبيهم بالدماء وهو يدعوهم‬ ‫رسول الته مثل ذلك‬ ‫إلى انته«{' ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ :‬أؤ يتوب عَلَيْهم فيه تقديم؛ ليقطع طرفا من الذين كَقَرُوا أو نحبكم‬ ‫قلوا نارين أو رب عنهم أو عدنه م امون آس ل ين الأمر ي‪:‬‬ ‫«غزوة الأخنف» وفي د‪« :‬غزوة الاحنف» ولم أهتد لما في الكلمة من‬ ‫(‪ )1‬في مخطوطتي ق وع‪:‬‬ ‫اللهم إلا أن تكون «غزوة الأاحزاب»‪.‬‬ ‫تصحيفت&‬ ‫(‪ )2‬وقد اختلف المفسرون والمؤرخون فى شهود الملائكة غزوات المسلمين هل كان ذلك في‬ ‫بذر وأحد والاحزاب‪ .‬أما في بدر فلا خلاف بينهم في ان الملائكة كانت مددا للمسلمين‪.‬‬ ‫والآية التاسعة من سورة الأنفال صريحة في ذلك“ أما في غزوتي أحد والأحزاب فلم يثبت‬ ‫في النص شيء يدل دلالة قاطعة عليه‪ .‬والجمهور على أن الملائكة حاربت مع المسلمين‬ ‫يوم بدر لا يوم أحد ولا يوم الأحزاب ‪ .‬ه«وكان ابن عباس يقول ‪ :‬لم تقاتل الملائكة إلا يوم‬ ‫أعلم ‪.‬‬ ‫والله‬ ‫بدر»‬ ‫(‪ )3‬حديث صحيح أخرجه مسلم في كتاب الجهاد والسير باب غزوة أحد (‪ )1971‬عن أنس ‪.‬‬ ‫‪33‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪431 - 921 :‬‬ ‫قوله‪ : :‬أو نوت عَلَيِهمْ فيرجعوا إلى الإيمان ‪ .‬وإن يعذبهم فبإقامتهم على الشرك في‬ ‫‪:‬‬ ‫عَلَيْهم)‬ ‫نوت ب‬ ‫او‬ ‫شاء‬ ‫(وَبْعَذبَ المُنافقِينَ إن‬ ‫وهو كقوله ‪:‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تفسير الحسن‬ ‫[الأحزاب‪ ]42 :‬أي‪ :‬فإن يعذبهم فبإقامتهم على النفاق أو يتوب عليهم فيرجعوا‬ ‫تغفر لمن تشاء ويعذب من‬ ‫قوله‪ :‬ل ولله‪ .‬ما في ا لسموات وما في ا لأزض‬ ‫ششاا م يعني ا لمستوجبين للعذاب » و لة فوز زرجيم‪:‬‬ ‫قال‪ :‬أخر‬ ‫على صاحبه ‪".‬‬ ‫تفلحون ‪ 4‬كانوا فذي الجاهلية إذا حل دين "‬ ‫أضعافاً مضاعفة ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫فيكون‬ ‫وأزيدك [‬ ‫عني‬ ‫قوله‪ « :‬وَانَقُوا النار التي أ عدت للكلفرينَ وَأطِيمُوا اللة وَالرَسُولَ لَعَلَكُمْ‬ ‫ترحمون » أي لكي ترحموا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَسَارئُوا إلى مغفرة مُن رَبَكُمْ وجنة عَرْضْهَا النوت والأزض‬ ‫أنه بلغه أن سبع سماوات‬ ‫ذكروا عن كريب‪ .‬مولى‪ .‬ابن عباس‬ ‫لِلْمَقِينَ‬ ‫أعد‬ ‫وسبع أرضين يلفقن جميعاً كما تلفق الثياب بعضها إلى بعضؤ فهذا عرضها ولا‬ ‫يصف أحد طولها‪ .‬وقال الحسن‪ :‬في انبساطهن بعضهن إلى بعض؛ وهو واحد‪.‬‬ ‫وبلغنا أن رجلا سال النبي يلة عن قوله‪( :‬وَجَنَةٍ عَرْضْهَا السموات والأزض)‬ ‫فقال‪ :‬هي مائة درجة‪ ،‬كل درجة منها عرضها السماوات والأرضر ")‬ ‫قال‪ « :‬الين ينفقون في السَرَاءِ والضراء ه أي في الرخاء والشدة‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬في اليسر والعسر والجهد والرخاء «‪:‬والكنظمين الغيظ ه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير‪ .‬باب درجات المجاهدين فى سبيل‪ ،‬من حديث‬ ‫رواه أبو هريرة بلفظ إن في الجنة مائة درجة أعدها انته للمجاهدين في سبيل الله ‪ ،‬ما بين‬ ‫الدرجتين كما بين السماء والأرض‬ ‫‪413‬‬ ‫آل عمران‪ 431 :‬۔ ‪531‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكروا عن عطاء بن يسار قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬ما من جرعة يتجرّعها‬ ‫الرجل أفضل من جرعة غيظ‪.‬‬ ‫قوله‪ «« :‬والعَافِينَ عمن الناس‪ ,‬والله يجب المُخيِنِينَ ‪ .4‬ذكر الحسن قال‪:‬‬ ‫قال رسول الله ية‪ :‬أفضل أخلاق المؤمنين العفو‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬من أراد أن يشرف له البنيانش وأن يرفع له‬ ‫الدرجات يوم القيامة‪ ،‬فليصل من قطعه‪ ،‬وليعط من حرمه{ وليعف عمن ظلمه‪،‬‬ ‫وليحلم على من جهل عليه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والذين إذا فعلوا حمة أؤ طَلَمُوا أنْفُسَهُمْ دَكَرُوا اللة ه في أنفسهم‬ ‫وعلموا أنه سائلهم عن ذلك فخافوه وتابوا إليه من ذلك‪ « .‬فَاسْتَعْقَرُوا ذنوبهم ‪4‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬وَمَنْ يَغْفِرُ الذنوب إلا الثة ه‪ .‬وكان جابر بن زيد إذا قرأ هذه الآية‪ :‬ومن‬ ‫يغفر الذنوب إلا الله قال‪ :‬لا أحد يغفرها غيرك يا الله ‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي موسى الأشعري قال‪ :‬جلست إلى رجل من المهاجرين‬ ‫استغفروا الله وتوبوا إليه‪ .‬إني‬ ‫أيها الناس‪،‬‬ ‫قال رسول الله يلة‪:‬‬ ‫فمسعته يقول‪:‬‬ ‫لأستغفر الله كل يوم مائة مرةث)‪ .‬ذكر بعض السلف قال‪ :‬ما جاور عبدا في قبره خير له من‬ ‫الاستغفار‪.‬‬ ‫بن سلام بسند عن عطاء بن يسار مرسل بلفظ‪« :‬ما تجرع أحد جرعة خير له‬ ‫(‪ )1‬أخرجه يحى‬ ‫من جرعة غيظ» انظر مخطوطة ز ورقة ‪ .25‬وأخرجه أحمد والبيهقي بلفظ ‪ :‬ما من جرعة أحب‬ ‫إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد ما كظم عبد لله إلا ملأ الته قلبه إيمانا‪.‬‬ ‫)‪ (2‬لم أجده بهذا اللفظ فيما بين يدي من المصادر‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه الحاكم عن أبي بن كعب بلفظ‪ :‬من سره أن يشرف له البنيان‪ .. .‬كما في الدر‬ ‫المنثور‪٬‬‏ ج ‪ 2‬ص ‪.37‬‬ ‫(‪ )4‬أخرجه البخاري في كتاب الدعوات‪ ،‬باب استغفار النبي ية في اليوم والليلة عن أبي هريرة‬ ‫ولفظه ‪ :‬والته إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة‪ .‬ورواه مسلم في‬ ‫كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار! باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه (‪)2072‬‬ ‫عن الأغر المزني بلفظ‪ :‬إنه ليُغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة‪.‬‬ ‫‪513‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪931 - 531 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَمْ يُصِرُوا عَلى ما فعلوا » أي من المعصية « وَمُم يَعْلَمُونَ ‪.4‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس قال‪ :‬كل ذنب أقام عليه العبد حتى يموت فهو كبيرة‪.‬‬ ‫وكل ذنب تاب منه العبد قبل أن يموت فليس بكبيرة‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬كان يقال‪ :‬لا‬ ‫قليل مع الإصرار ولا كثير"‪ 6‬مع الاستغفار«)‪.‬‬ ‫م‬ ‫گ‪٥‬‏‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫‪. ...‬‬ ‫ه‬ ‫وو‬ ‫‪.‬ذ‏‪٠‬۔ك۔ ‪ .‬و‬ ‫‪ .633‬مه‬ ‫‪..‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫تحتها ‏‪ ١‬لا نهر ‪4‬‬ ‫من‬ ‫نجري‬ ‫ر بهم وحبا‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬ولئثمك جزاؤ هم معمره‬ ‫قوله ‪ .‬ث‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫قد فسرناه قبل هذا الموضع‪ « .‬خنلدينَ فِيمَا ه أي لا يموتون ولا يخرجون منها‬ ‫« ونعم اجر العملين » أي الجنة‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‏‪/ ٥ ٤‬‬ ‫ه م‬ ‫۔‬ ‫قوله‪ « :‬قذ خلت من قَبلِكم سُنَن ‪ 4‬يعني ما عذب الله به الأمم السالفة حين‬ ‫كذبوا رسلهم‪ .‬وقال في آية أخرى‪( :‬سُئّتَ الله التي قَذ خَلَتْ في عِبَاه) [غافر‪]58 :‬‬ ‫والتي قد خلت من قبل في الكفار أنهم إذا كذبوا رسلهم أهلكهم الله ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فسيروا في الازض فانظروا كَيف كَانَ عقبة المكذبين »‪ .‬كان‬ ‫‪75‬‬ ‫_‪.‬‬ ‫۔‬ ‫۔‪,‬۔‬ ‫}۔ه‪.‬۔‬ ‫} ‏‪ ٥‬ثم و‬ ‫ى ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪-‬‬ ‫عاقبتهم أن دمر الله عليهم‪ ،‬ثم صيّرهم إلى النار؛ يحذرهم ذلك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ملا بَيَان للناس‪ ,‬ه قال بعضهم‪ :‬هذا القرآن بيان للناس عامة‬ ‫« وهذى ه يهديهم الله به « وموعظة للمُتقِينَ هه أي ‪ :‬خصهم الله بهة‘ ‪.‬‬ ‫‏‪ ٥٤‬و‬ ‫إ‬‫۔ نه‬ ‫‪..‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وا نتم‬ ‫‪ :‬ولا تحزنوا‬ ‫قتال ا لمشركين‬ ‫لا تضعمقوا عن‬ ‫قوله ‪ :‬ط ولا تهنوا ‪ 4‬أ ي‬ ‫‪,‬‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٠٠‬م‬ ‫الاعلون » أي وأنتم الظاهرون عليهم والمنضورون ‪ .‬إنهم لما انكشفوا يوم أحد‬ ‫أبو سفيان ‪6‬‬ ‫الجبل وجاءهم‬ ‫الجبل علاهم خالد بن الوليد من فوق‬ ‫فصعدوا‬ ‫فقال الله‪ :‬ولا تهنوا ولا تحزنوا وَانتمم الاعلون « إن كنتم مُومنِينَ ه‪.‬‬ ‫هم‬ ‫ه‬ ‫ء ه۔ه۔‬ ‫[ ‏‪ ٨٥٤‬و‬ ‫إ‬ ‫۔ه‬ ‫‪,‬‬ ‫ع‬ ‫۔‬ ‫ت‬ ‫‪٨‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫وفي د‪ :‬ولا كبير‪ ،‬وله وجه‪ ،‬وفي ز‪ :‬جاءت العبارة‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع‪ :‬ولا كثير وهو أصح‬ ‫يتنكير إصرار واستغفار ‪.‬‬ ‫في‬ ‫عاد‬ ‫استغقر وإن‬ ‫أصر من‬ ‫ما‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الله متن‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫أبو بكر رضي الله عنه‬ ‫ما رواه‬ ‫)‪ (2‬يؤيده‬ ‫اليوم سبعين مرة‪ .‬رواه أبو داود في كتاب الصلاة‪ ،‬باب في الاستغفار (‪.)4151‬‬ ‫الله‬ ‫جعله‬ ‫القران‬ ‫هذا‬ ‫فيه ‪« :‬وهو‬ ‫جاء‬ ‫‪732‬‬ ‫‪ 7‬ص‬ ‫في تفسيره ج‬ ‫الطبري‬ ‫رواه‬ ‫لقتادة}©‬ ‫هو قول‬ ‫(‪)3‬‬ ‫خصوصاً _‪.‬‬ ‫وموعظة للمتقين‬ ‫وهدى‬ ‫عامة‪.‬‬ ‫بيا نا للنا س‬ ‫‪613‬‬ ‫آل عمران‪ 041 :‬۔ ‪241‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وأمر رسول الله أصحابه بطلب القوم ‪ 3‬فكرهوا ذلك وشكوا إليه الجراح‬ ‫فانزل الله ‪ «« :‬إن يمُسَسْكُمْ ق حفقد مس القوم قزح مثله وتلك الأيام دَاولهَا ; ين‬ ‫الناس‪ .4 ,‬أديل المؤمنون يوم بدر عليهم‪ ،‬فقتلوا سبعين وأسروا سبعين‪ ،‬وأديل‬ ‫المشركون عليهم يوم أحد فقتلوا سبعين من أصحاب النبي وجرحوا سبعين‪.‬‬ ‫امنوا أي‪ :‬ليعلم الله من يطيعه ممن يعصيه‪.‬‬ ‫قال‪ % :‬وليعلم الله الزين‬ ‫أى‬ ‫الظلمينَ‬ ‫والله لآ يحب‬ ‫منكم شهداء‬ ‫‪ %‬وخد‬ ‫الفعال‪.‬‬ ‫علم‬ ‫وهذا‬ ‫المشركين‪ .‬قال الحسن‪ :‬فيها تقديم؛يقول‪ :‬ولا تهنوا ولا تحزنوا إن كنتم مُؤمنِينَ‬ ‫وأنتم الأعلون‪ .‬وقال‪ :‬قد مس القو قرح مثله يوم بدر‪ .‬والقرح الجراح‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬جراح وقتل‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬القرح الجراح‪ ،‬وذلك يوم أحد‬ ‫وقد فشا في أصحاب رسول الله يو يومئذ القتل والجراحات‪ ،‬فأخبرهم الله أن‬ ‫القوم أصابهم من ذلك مثل ما أصابكم‪[ ،‬وأن الذي أصابكم](") عقوبة & قال‪:‬‬ ‫الموضع ‪.‬‬ ‫العقوبة بعد هذا‬ ‫وتفسير تلك‬ ‫قوله‪ :‬وَتِلك الأيام نُدَاونُهَا بين الناس ‪ .‬قال‪ :‬لولا أن الله جعلها دولا بين‬ ‫الناس ما أوذي المؤمنون ولكن قد دال الكافر من المؤمن‪ ،‬وييدال المؤمن من‬ ‫الكافر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلِيُمَخصّ اله الذين امنوا ه أي وليبتلي الله الذين آمنوا « وَيَمُحقَ‬ ‫الكنفرينَ ه أي يمحق أعمالهم يوم القيامة‪ .‬قال بعضهم‪ :‬فكان تمحيصاً للمؤمنين‬ ‫ومحقا للكافرين ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أم حسم أن َذخلوا الحنة وَلَما يعلم اللة الذِينَ جَهَدُوا منكم‬ ‫وعلم الصَبرينَ هو كقوله‪ :‬رأ حَسِبْتمْ أن تَذخُنُوا الجنة وَلَمما ياكم مُعَل الذين‬ ‫(‪ )1‬زيادة سقطت من المخطوطات الثلاثك أثبتها من ز ورقة‪ 2505 :‬ليستقيم المعنى ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أي عقوبة للمسلمين لمعصية الرماة أمر رسول الله يََية بلزوم أماكنهم على الجبل‪ ،‬وسيأتي‬ ‫أو ثلاث ‪.‬‬ ‫تفصيل ذلك بعد صفحتين‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪441 - 341 :‬‬ ‫خلوا منقبلكم مُسْنْهُمُ البأساُ وَالضْرًا)‪. . .‬إلى آخر الآية [البقرة‪.]412 :‬‬ ‫ه‬ ‫و و م‬ ‫قوله‪ « :‬ولقد كنتم تَمَنَوْنَ الموت من قبل [ ن تَلْقَوْهُ فذ رَاأيتو و نم‬ ‫تنظرون » أي الموت بالسيوف في أيدي الرجالا)‪.‬‬ ‫وم بدر ومنازلهم في‬ ‫إن المؤمنين لما أخبرهم الله بما فعل بمن استشهد منهم‬ ‫لوا في سبيل الله أمواتا بل أحباء عند‬ ‫الجنة في هذه الآية ‪( :‬ولا تحسبن الذين‬ ‫‪ِ2 ٠.2‬‬ ‫©‬ ‫]‬ ‫ربهم يرزقون فرجينَ بما مَاتيهُمُ الله من قضله) ‪ . . .‬إلى اخر الاية [ال عمران ‪:‬‬ ‫‪ ]9-071‬لَمّا نَرَلَت هذه الآية رغبوا في ذلك وقالوا‪ :‬اللهم ربنا أنا قتال لنستشهد‬ ‫الآية في‬ ‫هذه‬ ‫الله ‪ .‬نزلت‬ ‫فيه ؛ فاراهم الله إياه يوم أحد ‏‪ ٤‬فلم ييٹنبت منهم إلا من شاء‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫‪7‬‬ ‫الموت‬ ‫تَمَنونْ‬ ‫كنتم‬ ‫(وَلْقَذ‬ ‫الاية‪:‬‬ ‫الموضع قبل هذه‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الشهداء‬ ‫لقوه وهي بعدها في التأليف‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬قال أناس من المسلمين لم يشهدوا يوم بدر والذي أعطى الله‬ ‫وكانوا يتمنون أن يرَؤا قتالا فيقاتلوا؛ فييق إليهم‬ ‫‪777‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪,‬‬ ‫أهل بدر من الفضل والشرف‬ ‫مه‬ ‫فقال الله ما تسمعون ‪( :‬ولقد كنتم‬ ‫القتال » حتى كان القتال بناحية المدينة يوم احد‬ ‫تَنْظرُونَ)‪.‬‬ ‫وا تم‬ ‫را تمو‬ ‫فقد‬ ‫لقوه‬ ‫ان‬ ‫قبل‬ ‫َمَنونَ الْمَوْتَ من‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫قتل‬ ‫ؤ‬ ‫مات‬ ‫أقاين‬ ‫الرسل‬ ‫قله‬ ‫‪7‬‬ ‫خلت‬ ‫رَسُولُ قد‬ ‫إلا‬ ‫محمل‬ ‫وما‬ ‫ء‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫ر‬ ‫فلن‬ ‫عَقبيه‬ ‫عَلّى‬ ‫تنقلب‬ ‫وومن‬ ‫ل‬ ‫إ لى ‏‪١‬الشرك‬ ‫أي‬ ‫أَغقَبكُمْ ‪4‬‬ ‫عَلى‬ ‫قلم‬ ‫لا يقتل أبداً ولا يُظهَر عليه‬ ‫أنه‬ ‫أخبر الله محمدا‬ ‫إنما يضر نفمسه‪ .‬وقد‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫شئ‬ ‫‏‪ [٦٠‬فمنعتك‬ ‫[ الاسراء ‪:‬‬ ‫بالناس‪( ,‬‬ ‫أحاط‬ ‫ربك‬ ‫إن‬ ‫لك‬ ‫لا‬ ‫(وَإذ‬ ‫نقال‪:‬‬ ‫بقتل أبدا‬ ‫منهمة) أن يصلوا إليك‪ .‬قال‪« :‬وَسَيَخجزي الله الشاكرينَ» أي المؤمنين يجزيهم‬ ‫الجنة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في زا ورقة ‪« :25‬إلى السيوف في أيدي الرجال»‪ .‬وفي ق و ع و د‪« :‬أي السيوف يوم أحد‬ ‫الموت فيها» وهي عبارة مضطربة أثبت مكانها ما أورده الطبري في تفسيره ج ‪ 7‬ص ‪ 052‬عن‬ ‫‪.‬‬ ‫المقصود‬ ‫على‬ ‫أفصح وأدل‬ ‫وهي‬ ‫‪6‬‬ ‫ابن إسحاق‬ ‫«فيمنعك منهم»‪.‬‬ ‫وفي د‪:‬‬ ‫وهي أصح ‪.‬‬ ‫«فمنعتك منهم‪.‬‬ ‫العبارة في ق و ع‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كذا وردت‬ ‫‪813‬‬ ‫آل عمران‪ 541 :‬۔ ‪641‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬ذلك يوم أحد حين أصابهم القرح والقتل ‪ 6‬فتنازعوا") نبي الله‬ ‫على تفئة ذلك فقال أناس منهم ‪ :‬لكوان نبيا ما قتل‪ ،‬وقال أناس من علية أصحاب‬ ‫يفتح العلهليكم أو تلحقوا‬ ‫تى‬ ‫ما قاتا ‪ ,‬عليه ز‬ ‫النم ‪ ,‬عليه السلام ‪ :‬قاتلوا‬ ‫وى ۔‬ ‫ئ ‪.‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‪:-‬‬ ‫يه نبيكم ‪17‬‬ ‫اتل‪,‬‬ ‫م اتلوا على م‬ ‫‪3‬‬ ‫َ‬ ‫لنبي‬ ‫او قتل‬ ‫مات‬ ‫افاين‬ ‫الرسل‬ ‫حلت من قبله‬ ‫وما محمل إلا رسول قد‬ ‫الله ‪:‬‬ ‫نقال‬ ‫به ‪:‬‬ ‫انقََبُمْ على أعُقَابكمم‪ ،‬أي‪ :‬كفاراً بعد إيمانكم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا كمان لنفس‪ ,‬أن تَمُوتَ إلا بإذن الله كتب مُوَجلا » اي لا تستقدم‬ ‫تستأخر‪.‬‬ ‫ولا‬ ‫عنه‬ ‫ذكروا عن سعيد بن جبير قال‪ :‬أجله مكتوب في أول الكتاب ثم يكتب في‬ ‫عمره‪.‬‬ ‫يفنى‬ ‫حتى‬ ‫وكذا‬ ‫كذا‬ ‫وذهب‬ ‫وكذا‪.‬‬ ‫كذا‬ ‫يوم‬ ‫أجله‬ ‫من‬ ‫ذهب‬ ‫الكتاب ‪:‬‬ ‫أسفل‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫ك‬ ‫ه م‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪. 3٠‬م‬ ‫۔‪,‬ن‬ ‫دة‬ ‫و م‬ ‫۔‪.‬۔ ‪ ,‬م‬ ‫‪,‬‬ ‫قال‪ :‬وهو قوله‪( :‬وما يغمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب) [فاطر‪:‬‬ ‫‪.11‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬و‬ ‫‪2‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫‏‪٨‬۔‬ ‫ه‬ ‫ة‪,‬‬ ‫‪ ,‬۔‬ ‫ه‬ ‫‪8‬‬ ‫۔۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬۔ء۔قےوغلهه‪:٥‬۔‏ « اوومن إ يررد ۔ث۔واب ‪ }.‬الذنيها ‪.‬نؤته منها ‪ 4‬هو مثل ‪.‬ق‪.‬وله‪:‬د ه(۔م۔ن‪,‬۔ كان يري‪,‬د‬ ‫العاجلة عَجَلْنَا له فِيهَا مما نشا لِممن نريد) [الإسراء‪ « ]81 :‬وَمن يرذ تواب الآخرة‬ ‫نؤته منها ه يعني الجنة‪ ،‬يثاب على قدر عمله‪ « ،‬وَسَنَجْزِي الشنكرينَ » أي‬ ‫المؤمنين ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م ©م ه‬ ‫ب‬ ‫۔ ه ث ۔ ۔۔ھ‬ ‫۔و '‬ ‫‪,‬‬ ‫قتل مُغه ربيون كثير » يقول ‪ :‬جموع‬ ‫بہي‬ ‫مُ‬ ‫ث‬ ‫‪ 4‬أي ‪ :‬وكم‬ ‫وكاين‬ ‫قوله ‪+ :‬‬ ‫كثيرة‪ .‬قوله‪( :‬ربيُونَ كَثِير)‪ .‬قال الحسن‪ :‬علماء كثير‪ .‬وقال عبد الله بن مسعود‪٠‬‏‬ ‫اثنا عشر الفأث) ‪.‬‬ ‫كثيرة ‪ .‬وقال بعضهم ‪ .‬الزبون‬ ‫كثيرة ئ وقال مجاهد ‪ :‬جموع‬ ‫جموع‬ ‫وبعضهم يقرأها‪( :‬وَكأتن ُن نبي قَاتلَ مَعَه)‪.‬‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫«ثم بايعوا نبي الله على بقية ذلك»‪٥‬‏ وكان ناسخ مخطوطة د لم يطمئن‬ ‫ود‪:‬‬ ‫)‪ (1‬في ق‪ ،‬وع‬ ‫لكلمة «بقية» فترك مكانها بياضاً‪ .‬وفي العبارة تصحيف صوابه ما ورد في تفسير الطبري ‪6‬‬ ‫ج ‪ 7‬ص ‪ .352‬كما صححه الشيخ محمود شاكر‪ .‬وتناعوا النبي أي كان ينعاه بعضهم لبعض ©‬ ‫أي يخبرون بموته وقوله‪ :‬على تفئة ذلك‪ ،‬أي على إثر ذلك‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال الفراء في معاني القرآن‪ :1:732 ،‬هالربيون‪ :‬الألوف»‪ .‬وقال ابن قتيبة في تفسير غريب =‬ ‫‪913‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪ 641 :‬۔ ‪151‬‬ ‫قوله‪ «« :‬فَمَا نوا ه أي فما ضعفوا في تفسير الحسن ومجاهد‪ « .‬لما‬ ‫أصَابَهُمم في سبيل الله وَمَا ضَعُفُوا » وهو كلام مثنى في تفسير الحسن‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم ‪ :‬فما وهنوا‪ :‬فما عجزوا وما ضعفوا لقتل نبيهم ‪.‬‬ ‫وكذلك قال مجاهد‪ .‬وقال بعضهم في قوله‪ « :‬وَمما اسْتَكانوا ه أي وما ارتدوا‬ ‫غن بصيرتهم أي‪ :‬قاتلوا على ما قاتل عليه نبي الله حتى لحقوا بالله ‪ « .‬واللة يجب‬ ‫الصلبرينَ »‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ ( :‬وما كَانَ قَولَهُم » حيث لقوا عدوهم « إل أن قالوا ربنا اغفر‬ ‫ا ذنوبنا رافا في أمرنا » أي على أنفسنا يعنون خطاياهم‪ « .‬وبت أدام‬ ‫وانصرنا عَلّى القوم‪ .‬الكنفرينَ|ئانهمُ الله تواب الدنيا وَحُسْنَ تواب الآخرة ي ‪ .‬أما‬ ‫ثواب الدنيا فالنصر الذي نصرهم على عدوهم في تفسير الحسن‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫الفتح والظهور والتمكين والنصر على عدوهم ؛ وأما ثواب الآخرة فالجنة ‪ « .‬والله‬ ‫يجب المُخسِنِينَ ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬أها الذين امنوا إن تَطيعُوا الذين كَمَرُوا ‪ 4‬يعني اليهود في تفسير‬ ‫الحسن « يردوكم على أعقبكمم ه أي إلى الشرك « قَتنْقلبُوا ه إلى الآخرة‬ ‫« سرين ‪ « .4‬بل‪ ,‬الله مَوَيكم » أي ولكم « وَمُو عَيْرُ التصِرينَ »‬ ‫[ينصركم ويعصمكم من أن ترجعوا كافرين]{) ‪.‬‬ ‫وله‪ « :‬سَنلقِي في قلوب الذين كروا الرب » قال الحسن‪ :‬يعني مشركي‬ ‫بالرعب بين يدي مسيرة‬ ‫نصرت‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يي‪:‬‬ ‫العرب‪.‬‬ ‫شهرةا‪ .‬قوله‪ « :‬بما أشْركُوا بالله » أي نلقي في قلوبهم الرعب بما أشركوا بال‬ ‫= القرآن‪« :311 :‬أي جماعات كثيرة‪ .‬ويقال‪ :‬الالوف‪ .‬وأصله من الربة‪ .‬وهي الجماعة‪ .‬يقال‬ ‫للجمع ربي‪ ،‬كأنه نسب إلى الربة ثم يجمع ربي بالواو والنون فيقال‪ :‬ربَيون»‪ .‬وانظر‬ ‫اللسان‪ :‬ربب‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.35‬‬ ‫=‬ ‫)‪ (2‬حديث صحيح متفق عليه؛ أخرجه البخاري من حديث جابر بن عبد الله في كتاب الصلاة‬ ‫‪023‬‬ ‫آل عمران‪ 151 :‬۔ ‪251‬‬ ‫الجزء الأاول‬ ‫« ما لم ينزل به سُلْظلنا ه أي حجة بما هم عليه من الشرك ‪7‬‬ ‫أي‪ :‬مصيرهم النار‪ « .‬وبيس مَثْوى القنلمينَ ‪ 4‬أي المشركين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقَذ صَدَفَكُمُ الله وَعدَهُ اإذذ تَحسُونَهُم ‪:‬بإذنه‪ 4 4‬أي إذ تقتلونهم بإذنه‬ ‫لتم ‪ .4‬قال بعضهم ‪ :‬جبنتم‬ ‫في تفسير الحسن ومجاهد وغيره ‪ ‌ .‬حت إذا‬ ‫«وَتَنزغئُمم» أي اختلفتم في الأمر وَعَصَيُم من بعد ما أريكم ما توه‪.‬‬ ‫ذلك يوم أحد؛ عهد إليهم نبي الله عهدا وأمرهم بأمر‪ ،‬فنسوا العهد‪ .‬يعني‬ ‫قول النبي لهم‪ :‬فإن هزمتموهم فلا تتبعوا المدبرين ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬خالفوا إلى غير ما أمرهم به فصرف عنهم عدوهم بعد ما‬ ‫أراهم ما يحبون فيهم‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬نصر الله المؤمنين يومئذ على عدوهم من المشركين حتى ركب‬ ‫نساء المشركين على كل صعب وذلول© بادية سوقهن‪ ،‬ثم أديل عليهم المشركون‬ ‫بمعصيتهم النبي حتى خطبهم على بغلته الشهباء وقال‪ :‬رب اكفنيهم بما شئت‪.‬‬ ‫قال رسول الله مية‪ :‬رأيت‬ ‫الآية‪ .‬قال الحسن‪:‬‬ ‫قوله ‪ :‬حتى فَشِلْتْم ‪.. .‬‬ ‫البارحة كان علي درعاً حصينة فأاؤلتها المدينة‪ .‬فاكمنوا للمشركين في أزقتها حتى‬ ‫يدخلوا عليكم في أزقتها فتقتلوهم‪ .‬فابت الأنصار من ذلك فقالوا‪ :‬يا رسول الله‪.‬‬ ‫منعنا مدينتنا من تبع والجنوذ‪ ،‬فنخلي بين هؤلاء المشركين وبينها يدخلونها‪ .‬فلبس‬ ‫رسول الله يلة سلاحه‪ .‬فلما خرجوا من عنده أقبل بعضهم على بعض فقالوا‪ :‬ما‬ ‫صنعنا؟ أشار علينا رسول الله تلة فرددنا رأيه‪ .‬فأتوه فقالوا‪ :‬يا رسول الله تحن‬ ‫نكمن لهم في ازقتها حتى يدخلوها فنقتلهم فيها؛ فقال‪ :‬إنه ليس لنبي لبس لامته ‪6‬‬ ‫= باب قول النبي ‪ :‬جعلت لي الارض مسجدا وطهورا؛ ولفظه‪ :‬أعطيت خمسا لم يعطهن احد‬ ‫من الأنبياء قبلي‪ :‬نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الارض مسجدا وطهورأً‪.‬‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة عن جابر بن عبد الله (‪ )125‬وعن أبي‬ ‫هريرة (‪.)325‬‬ ‫‪123‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫آل عمران‪351 - 251 :‬‬ ‫أن يضعها حتى يقاتل‪ .‬قال‪ :‬فبات رسول الله دونهم بليلةش فرأى‬ ‫أي سلاحه‬ ‫رؤيا‪ ،‬فاصبح فقال‪ :‬إني رأيت البارحة كان بقرا منحرا‪ ،‬فقلت بقر والله خير؛ وإنها‬ ‫كائنة فيكم مصيبة‪ ،‬وإنكم ستلقونهم غدا وتهزمونهم‪ ،‬فإذا هزمتموهم فلا تتبعوا‬ ‫المدبرين"‪ .‬ففعلوا؛ فلقوهم فهزموهم كما قال رسول الله يلة‪ .‬فاتبعوهم على‬ ‫وجهين؛ أما بعضهم فقالوا‪ :‬مشركون وقد أمكننا الله من أدبارهم فنقتلهم‪ ،‬فقتلوهم‬ ‫على وجه الجسبة ‪.‬واما بعضهم فقتلوهم لطلب الغنيمة‪ .‬فرجع المشركون عليهم‬ ‫فهزموهم حتى صعدوا أحدا ا‪ .‬وهي قوله‪( :‬وَلْقذ صَدًدَقَكُمُ الله وَغده) لقول‬ ‫رسول الله يلة‪ :‬إنكم ستلقونهم فتهزمونهم فلا تتبعوا المدبرين‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫أمر رسول الله ‪ .‬وتنازعتم‬ ‫في‬ ‫إذا فشلتم أي ‪ :‬ضعفتم‬ ‫قال ‪ :‬حتى‬ ‫اختلفتم فصرتم فريقين تقاتلونهم على وجهين وعصيتم الرسول من بعد ما أراكم‬ ‫ما تحبون من النصر على عدوكم‪.‬‬ ‫قد فسرناه قبل هذا ونرجع فيه؛ يقول‪ :‬من‬ ‫قال‪ « :‬منكم مُنْ يريد الأنا‬ ‫ث صَرَفَكُمْ‬ ‫يريد الدنيا فهي الغنيمة ‪ , .‬وينكم شن يريد الآخرة يه الجنة ا والثواب‬ ‫َنهُمْ لكم ولْقذ عفا عنكم » إذ لم يستاصلكم ط والله و فضل على المومنين‬ ‫وَالرَسُولُ يَذعُوكم في‬ ‫عَلى أحد‬ ‫أي احدا ط ولا تلون‬ ‫الجبل‪.‬‬ ‫ذ تَضمِدُونَ‬ ‫أخرنكمْ ‪ 4‬جعل يقول‪ :‬إلي عباد الله!حتى خص الأنصار فقال‪ :‬يا أنصار الله!‬ ‫إلي ‪ 5‬أنا رسول الله ‪ .‬فتراجعت الأنصار والمؤمنون‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رؤيا رسول الله ية رواها أصحاب السير والمغازي بالفاظ متقاربة؛ انظر ابن هشام ‪ ،‬السيرة ©‬ ‫ج ‪ 3‬ص ‪ 26-361‬وتفسير الطبري‪ ،‬ج ‪ 7‬ص ‪ 3610‬ومغازي الواقدي ج ‪ 1‬ص ‪ 802‬واقرأ نص‬ ‫«ورأيت كان سيفي‬ ‫الواقدي ج ‪ 1‬ص ‪ 902‬منها‪:‬‬ ‫الرؤيا وتأويل الرسول إياها في تاز‬ ‫ذا الفقار انقصم من عند ظبته‪ ،‬ورأيت بقراً تذبح‪!. . .‬‬ ‫(‪ )2‬روى الواقدي عن محمد بن مسلمة يقول‪« :‬سمعت أذناي وأبصرت عيناي رسول الله يل‬ ‫يقول يومئذ‪ .‬وقد انكشف الناس إلى الجبل‪ ،‬وهم لا يلوون عليه‪ ،‬وإنه ليقول‪ :‬إلي يا فلان‬ ‫إلي يا فلان أنا رسول الله ‪ 9‬فما عرج منهما واحد عليه ومضيا» ‪.‬ولم أجد فيما بين يدي من‬ ‫مصادر التفسير زالسير هذه الزيادة التي خص بها الأنصار كما وردت هنا‪ ،‬وهي مما انفرد بها‬ ‫‪223‬‬ ‫آل عمران‪451 - 351 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ح‪.2‬ێ‬ ‫ه‬ ‫‪,:‬‬ ‫ِ‬ ‫الجبل بالغم‬ ‫فو‬ ‫إخوانكم من‬ ‫من‬ ‫بما قتلوا‬ ‫فانبكم غما يعم ‪4‬‬ ‫‪+‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الذي أصابهم يوم بدر‪.‬‬ ‫وقال‬ ‫خالد بن الوليد عليهم من فوق الجبل‪.‬‬ ‫الكلبي ‪ :‬هو إشراف‬ ‫قال‬ ‫بعضهم ‪ :‬إذ تُضعِدُون ‪ :‬صعدوا فايلوادي فرأوا نبي الله يدعوهم‪ :‬إلي عباد الله ©‬ ‫‪ .‬وكان الهم الآخر قتل‬ ‫إلي عباد الله ث [كانوا تحدثوا يومئذ أن نبي الله اصيب]‬ ‫أصحابهم والجراحات التي فيهم‪ .‬قال‪ :‬وذكر لنا أنه قتل يومئذ سبعون رجلا‪ :‬ستة‬ ‫المهاجرين‪)2‬‬ ‫وأربعة من‬ ‫الأنصار‬ ‫من‬ ‫وستون‬ ‫؟۔‪,‬۔‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪4,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ّ‬ ‫۔ >‬ ‫} ه ‪2‬‬ ‫][ ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله ‪ + :‬لكي لا تحزنوا على ما فا تكم ‪ 4‬من الغنيمة ط ولا ماا صلبكم ‪ 4‬من‬ ‫قتل إخوا نكم ‪ .‬إنما هم كل رجل منكم بقتله )‪ (3‬في تفسير ‏‪ ١‬لحسن ‪ .‬وقال غيره‪ :‬وما‬ ‫أصابكم في اننسكم من القتل والجراح‪ .‬قال‪ « :‬والله خبير مما تعملون ‪.4‬‬ ‫قال‪ « :‬تأمنزَلَ عليكم من بعدالعم أمنه ناسا يغشى طائفة منْكمْ وَطَائِقة قد‬ ‫فأما‬ ‫فريقين ؛‬ ‫يومئذ‬ ‫كانوا‬ ‫أحد ؛‬ ‫يوم‬ ‫ذلك‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫اأمَمُنْهُمُ ‏‪١‬انسة ه ‪.‬‬ ‫أنا يومئذ ممن‬ ‫قال أبو طلحة‪:‬‬ ‫فغشاهم {ث) الله النعاس أمنة منه ورحمة‪.‬‬ ‫المؤمنون‬ ‫فاخذه‪ .‬والطائفة‬ ‫فيسقط‬ ‫غشيه النعاسك‪ ،‬فجعل سيفى يسقط من يدي فأخذه!‬ ‫الأخرى ‪ :‬المنافقون ليس لهم همة(‪ )5‬إلا أنفسهم ‪.‬‬ ‫نعلم‬ ‫«ما‬ ‫عن قتادة قال‪:‬‬ ‫البخاري‬ ‫وإنهم لاحق بها وأهلها ؛ فقد روى‬ ‫التفسير فيما أرى ‪6‬‬ ‫هذا‬ ‫=‬ ‫حي من أحياء العرب أكثر شهيدا أعز يوم القيامة من الأنصار‪ .‬وهذه إحدى مناقبهم التي لا‬ ‫‪.45‬‬ ‫ورقة‬ ‫من ز©ؤ‬ ‫(‪ )1‬زيادة‬ ‫(‪ )2‬هؤلاء المهاجرون الأربعة هم‪ :‬حمزة بن عبد المظلب‪ ،‬من بني هاشم وعبد الله بن‬ ‫من بني أمية‪ ،‬ومصعب بن عمير من بني عبد الدار‪ ،‬وشمماس بن عثمان من بني‬ ‫جحش‬ ‫مخزوم ‪.‬‬ ‫الأخيرة أصح‪.‬‬ ‫وهذه‬ ‫بقتله‪.‬‬ ‫وفي د‪:‬‬ ‫«يقبله»‪8‬‬ ‫ق‪:‬‬ ‫وفي‬ ‫«بقبله» ‪3‬‬ ‫)‪ (3‬في ع‬ ‫سورة‬ ‫قوله تعالى من‬ ‫في‬ ‫قرأ‬ ‫من‬ ‫قراءة‬ ‫على‬ ‫وهي‬ ‫الصواب ‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫المخطوطات‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫في‬ ‫)‪ (4‬كذا‬ ‫الأنفال‪( 11 :‬إذ عَشيكُمُ النعاس أمنة منهُ)‪.‬‬ ‫هم ‪ .‬وكلاهما صواب ‪.‬‬ ‫«همّة» ‪ .‬وفي ز‪:‬‬ ‫(‪ )5‬كذا في ق ود‪:‬‬ ‫‪323‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫آل عمران ‪ 451 :‬۔ ‪551‬‬ ‫قوله‪ « :‬يظنون بالله عَيرَ الحي غن الجنهلية يَقُوئُوة ممللنا من الأمر من‬ ‫شيء ‪ .4‬قال الكلبي‪ :‬هم المنافقون قالوا لعبد الله بأنبي ‪ :‬قتل بنو الخزرج‪٥‬‏‬ ‫فقال‪ :‬وهل لنا من الأمر من شيء‪.‬‬ ‫« كله له‪ .‬حمو في أنهم مال‬ ‫قال الله ‪ « ::‬ل إ الأمر » [يعني النصر‬ ‫ل هكناله قبالي‪ :‬كان ما‬ ‫اتلنا‬‫بدون ل‪ .‬يقولون نو كَان لنا من الأمر شي ما ق‬ ‫تينا‬ ‫وف‬‫بويكنا‬ ‫ول‬ ‫ا‪،‬‬ ‫نتلنا‬ ‫ها ق‬ ‫اق م‬ ‫هالح‬ ‫فيسهم أن قالوا‪ :‬لو كنا على شيع من‬ ‫أفونا ف‬ ‫أخ‬ ‫ما أصابنا القتل ‪.‬‬ ‫قال اله للبي‪ « :‬قل لو كنتم في بويك برز الذين كيب عليهم القتل إلى‬ ‫مَضَاجيهم وَلنتييَ ا له ما في صدوركم وَلِيُسَحُصّ ما في َلُوبكُم » أي يظهر ما في‬ ‫قلوبكم ‪ .‬وقال‪( :‬ما كان الله ذر المومنين عَلى ما أنتم عله حنى يميز الحي من‬ ‫الطيّب) [ال عمران‪ ]971 :‬أي فقد ميّز يوم أحد المنافقين من المؤمنين‪ « .‬والله‬ ‫الصدور ‏‪ ٩‬أي بما في الصدور‪.‬‬ ‫عَلِيمْ بذا‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذِينَ تَولوا منكم يَوماًلتقى الجمعان » وهو يوم أحد « إنما‬ ‫اسْتَرلهم الشيطان بفض ما كَسَبُوا وَلَقَذ عفا الله عَنْهُمُ إن اللة عَفُورً حَلِيم »‪.‬‬ ‫كان الله قد أوجب لمن فو يوم بدر النار ثم كانت أحد بعدها فأنزل الله ‪:‬‬ ‫إن الذين ولوا ِنكم يوم التقى الجمعان إنما اسْتَزَلَهُمُ الشيطان ببعض ما كسَبُوا‬ ‫ولقد عَفا الله َنهُم إن اللة عَمُورُ حَلِيم‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬كان أناس من أصحاب النبي‬ ‫الشيطان‬ ‫عليه السلام تولوا عن القتال وعن النبي يوم أح‪ .‬وكان ذلك مأنمر‬ ‫الله عمور حَلِيم) ‪.‬‬ ‫عَفا الله عَنْهُمُ ن‬ ‫وتخويفه ‪ .‬فأنزل الله ‪5 :‬‬ ‫الرماة‬ ‫لما أصاب رسول الله المشركين يوم أحد جعل‬ ‫وقال الكلبي‪:‬‬ ‫خمسين‪ ،‬فامر عليهم رجلا من الأنصار‪ ،‬وجعلهم قبل خيل المشركين وأمرهم أن‬ ‫ورقة ‪.45‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من زؤ‬ ‫‪423‬‬ ‫آل عمران‪751 - 651 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫الحيل تحركت فارموا برشق من النبل ‪ .‬واستنفدوإ(!)‬ ‫لا يريموا مكانهم ؛ وقال ‪ :‬إن‬ ‫النبل‪ .‬فلما هزم الله المشركين ودخل المؤمنون عسكرهم رأتهم الرماة‪ .‬وهم‬ ‫ياخذون الأسلاب‪ ،‬قالوا‪ :‬أدركوا الغنيمة لا يسبقكم بها الناس‪ .‬وقالت طائفة‬ ‫منهم ‪ :‬بل نثبت مكاننا‪ .‬فرجعت طائفة وثبتت طائفة‪ .‬فحملت الخيل على من ثبت‬ ‫‏‪ ١‬لله ميز‬ ‫رسول‬ ‫أ صحا ب‬ ‫من‬ ‫وجد وا‬ ‫من‬ ‫وقتلوا‬ ‫أ لعسكر ‪6‬‬ ‫دخلوا‬ ‫ثم‬ ‫فقتلوهم ‪6‬‬ ‫منهم‬ ‫وسلبوهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يا أيها الين عامَنّوالآ تَكُونُوا كالذين كَفرُوا وَقاوا لإخونهم إذا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ى‬ ‫م م‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫گ‪٥‬‏‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ “.,‬۔ و‬ ‫ضربوا في الارض » يعني التجارة « او كانوا غزى » يعني في الغزو « لو كانوا‬ ‫عندنا ما ماتوا وَمَا قتلوا ه‪ .‬قال مجاهد‪ :‬هو ابن أبي بن سلول‪ .‬وقال الحسن‪:‬‬ ‫هؤلاء المنافقون وقالوا لإخوانهم‪ ،‬يعني إخوانهم فيما يظهر المنافقون من الإيمان ‪6‬‬ ‫يزعمون أنهم إخوانهم‪ .‬قوله‪( :‬لؤ كانوا عِنْدنَا ما مانوا وما قَتِلوا) قالوا هذا لأنه لا‬ ‫نية لهم فى الجهاد( ‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬لِيَجِعَلَ الله ذلك حَسْرَةً في وبهم » كقوله‪ :‬رولا ينفقون إلأ‬ ‫وم كارمون قل تعجب أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الل لِعَذبَهُم بها في الحيوة‬ ‫۔ ۔ ‏‪٠‬‬ ‫ُ‬ ‫ءه۔؟ذ۔ءه‬ ‫م‬ ‫‪.‬م‬ ‫؟‬ ‫ه‬ ‫ه‪..‬‬ ‫‪,.‬س‬ ‫‪ .2‬ه‬ ‫‪7‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫۔۔‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫ے۔ ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫۔‬ ‫الدنيا [التوبة‪ .]45-55 :‬وذلك أنهم كانوا يجاهدون قوما كانوا يواونهم{ث© لكفرهم ‪.‬‬ ‫فذلك عليهم عذاب وحسرة‪ « .‬والله يحيي وَيْمِيت والله بما تَعْمَلُونَ بصير ‪.4‬‬ ‫۔ ۔ ه ‪.‬ه‬ ‫«‬ ‫‏“ا۔‪٥.,.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫؟‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.4٠‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ه‬ ‫۔‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله ورحمة ‪4‬‬ ‫من‬ ‫لمغفرة‬ ‫ا و متم‬ ‫الله‬ ‫سپيل‬ ‫ولئن قێلتم في‬ ‫»‬ ‫قال الله ‪:‬‬ ‫والمغفرة من الله مغفرة الذنوب والرحمة‪ :‬الجنة‪ « .‬خيير مما يَجْمَعُون » من‬ ‫الدنيا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وردت هذه الكلمة غير واضحة في المخطوطات ؛ أما في ق ففيها‪« :‬استفقوا»‪ ،‬وفي ع‪:‬‬ ‫الواقدي‬ ‫في مغازي‬ ‫العبارة‬ ‫ووردت‬ ‫ورجحت أن تكون ‪ :‬استنفدوا‪.‬‬ ‫وفي د بياض‬ ‫‪ ,‬استقفوا»‬ ‫النبل» ‪.‬‬ ‫على‬ ‫خيلهم بالنبل ‘ فإن الخيل لا تقدم‬ ‫«وارشقوا‬ ‫هكذا‪:‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ 1‬ص‬ ‫ج‬ ‫فأثبت تصريبها من ز‬ ‫ود‬ ‫وع‪.‬‬ ‫بتقديم وتأخير في ق‪.‬‬ ‫العبارات مضطربة‬ ‫هذه‬ ‫)‪ (2‬جاءت‬ ‫ورقة ‪.45‬‬ ‫(‪ )3‬في ق وع ود‪« :‬يودونهم» ولعل ما أثبت أصح‪.‬‬ ‫‪523‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪ 851 :‬۔ ‪951‬‬ ‫۔‬ ‫۔ ‪.‬م‬ ‫ه‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪. 4٥‬‬ ‫‏‪ .٤‬د‬ ‫وة‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫« ولئن متم او قتلتم لإلى الله تحشرون »‪.‬‬ ‫فوله‪ « :‬فيما رَحَمْةٍ مُنَ الله لِنتَ لَهُمْ ‪ .4‬قال رجل من المسلمين من‬ ‫أصحاب النبي عليه السلام‪ .‬لقد أحسن الله إلينا الإحسان كله؛ كنا قوما مشركين‪،‬‬ ‫فيه قتال الآباء والأبناء [ وتحريم‬ ‫جملة واحدة‬ ‫فلو جاءنا رسول الله متين بهذا الدين‬ ‫إلى‬ ‫ولكنه دعانا‬ ‫الإسلام ؛‬ ‫في‬ ‫دخلنا‬ ‫لما‬ ‫والحدود‬ ‫والأحكام‬ ‫والربا‬ ‫الحرام‬ ‫قبلنا ما جاء به من‬ ‫الإسلام والإيمان‪،‬‬ ‫وعرفنا حلاوة‬ ‫فلما دخلنا فيها‪.‬‬ ‫كلمة‪.‬‬ ‫عند الله("' ‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬فبما رَُمَة من الله نت لَهُمم أي‪ :‬فبرحمة [وما صلة زائدة] قال‪:‬‬ ‫فبرحمة من الله وتوفيقه دخل المسلمون في الإسلام لما جعلا عليه رسول الله مت‬ ‫۔‬ ‫۔؟ه‬ ‫ده‬ ‫۔‬ ‫‪,‬ےه‬ ‫‏‪4٥‬‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫‪. /‬م‬ ‫۔‪,‬ه‬ ‫؟‪.‬‬ ‫اللين والرحمة ‪ -‬للم ءؤمنين‪- .‬قال‪( :‬لقد جاكم رسول من ا نفسكم عزيز عليه ما‬ ‫م‬ ‫غنتم‪ ،‬أي‪ :‬ما ضاق بكم حريص عَلَيكم بالمُوؤمنينَ روت زَجيمٌ) [التوبة‪]821 :‬‬ ‫وهي آخر آية نزلت من القرآن فيما قال أبي بن كعب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَو كنت فظ غليظ القلب لانقضوا من حَؤليك فاغف عَنْهُمم » أمره‬ ‫ان يعفو عنهم مما( لم يلزمهم من حكم أو حد‪ « .‬وَاسْتَعْفِر لَهُمْ وَشَاوزهُم في‬ ‫الامر »‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هذا كلام بديع‪ ،‬ينمم عن تفهم عميق لطبيعة النفس البشرية‪ ،‬وعن إدراك تام لحكم هذا‬ ‫التشريع الرباني وأسراره اللطيفة‪ .‬ولا عجب أن يكون كذلك فقد صدر من ذلك الرعيل‬ ‫الاول من الصحابة الكرام الذين هداهم الله للإيمان فذاقوا حلاوته‪ ،‬ونشأوا في أحضان‬ ‫تأمل قول هذا‬ ‫المدرسة المحمدية ينهلون من منابعها الصافية‪ .‬ويستضيئون من أنوارها‪.‬‬ ‫الصحابي الجليل فإنه كلام نفيس‪ .‬نفعني الله وإياك بأسرار كلمة لا إله إلا الله محمد‬ ‫رسول الله ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.45‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في المخطوطات الثلاث‪« :‬جعل» ولعل في الكلمة تصحيفاً صوابه «ججبل» من الجبلة‬ ‫وهي الطبيعة والخلقة الاولى ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬كذا في المخطوطات ق وع ود‪« :‬ما» ولعل صوابها «فيما» ‪.‬‬ ‫‪623‬‬ ‫آل عمران‪ 951 :‬۔ ‪061‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قال الحسن‪ :‬ما كان في الارض أحسن رايا من رسول الله ية‪ .‬وما كان له‬ ‫حاجة إلى أصحابه في مشورة‪ ،‬ولكن الله أراد بذلك أن يطمئن المسلمون إلى‬ ‫ا لمشورة فيما لم ينزل من الله فيه حكم ولا أمر ولا‬ ‫الله بمشاورته إيا هم ‪ .‬وكا نت‬ ‫رسول‬ ‫ذلك ‪.‬‬ ‫أو أشباه‬ ‫نهي في الحرب‬ ‫وذكر بعضهم قال‪ :‬أمره الله أن يشاور أصحابه في الأمر وهو يأتيه الوحي من‬ ‫السماء‪ ،‬لأنه أطيب لأنفس القوم ‪ .‬وإن القوم إذا شاور بعضهم بعضا‪ ،‬فارادوا بذلك‬ ‫وجه الله‪ .‬عزم الله لهم على الرشاد‪.‬‬ ‫أنهم يريدون‬ ‫فعلم الله‬ ‫في أمر‬ ‫يتشاورون‬ ‫ما اجتمع قوم‬ ‫وبعضهم قال‪:‬‬ ‫لأرشد أمرهم ‪.‬‬ ‫إلا ؤفقوا‬ ‫الخيره‬ ‫وذكر بعضهم أن سعدا لم يحكم في قريظة‪ ،‬ولكن رسول ا له يلة ارسل إليه‬ ‫عرفت أن الله‬ ‫قل‬ ‫نقال ‪:‬‬ ‫فيهم ‪6‬‬ ‫أشر علي‬ ‫ا لله ‪:‬‬ ‫له رسول‬ ‫فقال‬ ‫حمار‬ ‫على‬ ‫فجاء‬ ‫لو وليت‬ ‫فيهم ‪ .‬فقال‪:‬‬ ‫أشر علي‬ ‫به ‪ .‬فقال‪:‬‬ ‫فيهم بأمر أنت صانع ما أمرك‬ ‫أمرك‬ ‫بيذه‬ ‫نفسي‬ ‫والذي‬ ‫الله تين ‪:‬‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬ ‫ذريتهم ‪.‬‬ ‫وسبيت‬ ‫مقاتلهم‬ ‫أمرهم لقتلت‬ ‫بالذي أمرني الله به(‪. .‬‬ ‫لقد أشرت‬ ‫قال‪ « :‬فإذا عَرَمُتَ وكل عَلى الله إن الله يجب المُنَوَكُلينَ ‪ .4‬قال بعضهم‬ ‫أمره الله إذا عزم على أمر أن يمضي فيه [ويستقيم على أمر الله]ةم ويتوكل‬ ‫على الله ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن يَنْصُرْكُم الله قل غايب لكم » أي من ينصره الله فلا غالب له‬ ‫« وإن يَخْذلكُمْ فَمَنْ دا الزي ينصركم مُن بعده » أي من خذله الله فلا ناصر له‪.‬‬ ‫معاذ في بني قريظة وموافقة حكم سعد لحكم الله‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫ةتحكيم النبي عليه السلام‬ ‫(‪ )1‬قصة‬ ‫انظر مثلا البخاري ‪ .‬باب مرجع النبي يتيز‬ ‫قصة مشهورة رواها كتاب السيرة ورواة الحديث‪،‬‬ ‫وانظر‬ ‫الخدري ‘‬ ‫ابي سعيد‬ ‫عن‬ ‫إياهم ‪4‬‬ ‫قريظة ومحاصرته‬ ‫بني‬ ‫ومخرجه إلى‬ ‫الأحزاب‬ ‫من‬ ‫‪.515‬‬ ‫الواقدي ج ‪ 2‬ص ‪.015‬‬ ‫تفصيل ذلك في مغازي‬ ‫(‪ )2‬زيادة من تفسير الطبري ج ‪ 7‬ص ‪ .643‬والقول لقتادة‪.‬‬ ‫‪723‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪161 - 061 :‬‬ ‫« وعلى الله فتوكل المؤمنون‪ .‬ولقد أعلم ا له رسوله والمؤمنين أنهم‬ ‫منصورون‪ ،‬وكذلك إن خذلهم لم ينصرهم من بعده ناصر‪ .‬ومثل ذلك من كلام ال‬ ‫قول موسى ‪( :‬رَب ارني انظز إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر‬ ‫مكانة فسوف تَراني) [الأعراف‪ .]341 :‬والجبل لا يستقر مكانه‪.‬‬ ‫‪.‬يعنى أن تَعُلّه أصحابه من‬ ‫قوله ‪ « :‬وما كان لنبي أن يعل » قال بعضهم‪:‬‬ ‫أصحابه ؟‬ ‫من‬ ‫وقد غل طوائف‬ ‫المؤمنين ‪ .‬ذكر لنا أنها نزلت على نبي الله يوم بدر‪3‬‬ ‫فمن فسر هذا التفسير فمقرأه على « أن ُعَلَ» ‪ .‬ذكروا عن ابن عباس أنه كان يقرأها‪:‬‬ ‫تمسير على‬ ‫وهي‬ ‫‪6‬‬ ‫أو يخون‬ ‫مجاهد‪ : :‬تخون‬ ‫مجاهد ‪ .‬وقال‬ ‫عنه‬ ‫ذلك‬ ‫عل ؛ روى‬ ‫أن‬ ‫الوجهين ‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬وَمَن يعلل يات بما عل يوم القمي ‪ .‬ذكروا أن رسول اله ية قال‪ :‬والذي‬ ‫نفسي بيده لا يغل أحد من هذا المال بعيراً إلا جاء يوم القيامة حامله على عنقه له‬ ‫ولا شاة إلا جاء‬ ‫رغاء{ ولا بقرة إلا جاء بها يوم القيامة حاملها على عنقه ولها خوار‬ ‫عنقه ولها ثغاء(‪. )1‬‬ ‫القيامة حاملها على‬ ‫بها يوم‬ ‫ذكروا عن ابن عمر قال‪ :‬إن رسول الله يلة لما أراد أن يبعث سعد بن عبادة‬ ‫القيامة على عنقك ‪.‬‬ ‫انظر لا تاتي ببعير تحمله يوم‬ ‫كذا وكذا قال ‏‪٠‬‬ ‫أرض‬ ‫صدقة‬ ‫على‬ ‫لا جرم والله لا أكون لك على عمل أبدا ؟‬ ‫قال ‪ :‬وإن ذلك لكائن؟ قال ‪ :‬نعم ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫فرجع إلى أهله‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير‪ .‬باب الغلول وقول الله تعالى ‪ :‬ومن يغلل يأت بما‬ ‫غل يوم القيامة‪ .‬عن أبي هريرة وأخرجه مسلم في كتاب الإمارة‪ .‬باب غلط تحريم الغلول‬ ‫(‪ .)1381‬وباب تحريم هدايا العمال (‪ )2381‬عن أبيى حميد الساعدي وفى بعض ألفاظ‬ ‫‪.‬‬ ‫الحديث‪« :‬أو شاة تيعر» أي تصيح ‪ .‬والعار صوت الشاة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرج أحمد هذا الخبر عن سعد بن عبادة‪ .‬وجاء في آخره‪ :‬فقال سعد‪ :‬ولا آخذه ولا أجيء‬ ‫باب اغلول الصدقة‬ ‫في كتاب الخراج والإمارة والفيء‪،‬‬ ‫به‪ .‬فاعفاه» وأخرج أبدواود‬ ‫(رقم ‪ )7492‬عن ابي مسعود الانصاري قال‪ :‬بعثني النبي ية ساعيا ثم قال‪:‬انطلق أبا‬ ‫مسعود‪ .‬ولا ألفيئك يوم القيامة تجيء وعلى ظهرك بعير من إبل الصدقة ‪ : ,‬قد غللته‪.‬‬ ‫‪823‬‬ ‫آل عمران‪361 - 161 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬قيل لرسول الله يؤ‪ :‬يا رسول الله‪ :‬استشهد فلان‪ .‬قال‪:‬‬ ‫كل‪ 5‬إني رايته يجر إلى النار بعباءة عَنُهاة'‪.‬‬ ‫ء ‪ 8‬۔ه‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪ ,٥‬ع إ‬ ‫قد فسّرناه في أول‬ ‫قوله‪ + :‬ثم توفى كل نفس مُا كسبت وَهُمْ أ يُظلَمُون ‪4‬‬ ‫السورة{)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أفمن اتبع رضوان الله كَمَنْ با سخط مُنَ الله » اي‪ :‬كمن‬ ‫ليسا سواء ‪.‬‬ ‫إنهما‬ ‫‏‪ ٤‬أي‬ ‫الاستفهام‬ ‫على‬ ‫أهما سواء؟‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫الله ‪6‬‬ ‫سخط‬ ‫استوجب‬ ‫م‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫۔ ا‪.‬ه‬ ‫‪,‬م‬ ‫ة‪.‬‬ ‫ج وماويه جهنم وبئس المصير ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬هم دَرَجَنت عند الله ه يعني أهل النارى بعضهم أشد عذابا من‬ ‫م‬ ‫ص م‬ ‫ه‬ ‫‪2‬‬ ‫وأهل الجنة أيضا ‪ .‬بعضهم أرفع درجات من بعضآ‪ 8‬قال‪ « :‬والله بصير بما‬ ‫بعض‬ ‫يملون ه‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬قال رسول الله ي‪ :‬الدرجة في الجنة فوق الدرجة كما بين‬ ‫فيقول ‪:‬‬ ‫فيلمع له برق يكاد يخطف بصره‬ ‫ا لعبد ليرفع بصره‬ ‫وإ ن‬ ‫‪.‬‬ ‫السما ء وا لا رض‬ ‫ما هذا؟ فيقال‪ :‬هذا نور أخيك فلان‪ .‬فيقول‪ :‬أخي فلان! كنا نعمل في الدنيا‬ ‫جميعا وقد فُضّل علي هكذا؟ فيقال‪ :‬إنه كان أحسن منك عملا‪ .‬قال‪ :‬ثم يجعل‬ ‫في قلبه الرضا حتى يرضي (‪. )3‬‬ ‫= قال‪ :‬إذا لا أنطلق‪ .‬قال‪ :‬إذا لا أكرهك»‪ .‬وانظر تفسير الطبري ج ‪ 7‬ص ‪.163‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه عبد الرزاق في المصنف مرسلا كما في الدر المنثور للسيوطي‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪.29‬‬ ‫وأخرجه الترمذي في أبواب السير عن عمر بن الخطاب مرفوعا وانظر أحاديث الغلول في‬ ‫كتاب السير الكبير لمحمد بن الحسن الشيباني ج ‪ 4‬ص ‪ [6021-11218‬باب ما جاء في‬ ‫الغلول‪.‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف ص ‪ 572‬في تفسير قوله تعالى ‪( :‬وَوُفْيَتْ ك نفس‪ ,‬مُا كسبت وَهُمْ لآ يظلَمونَ)‬ ‫اية‪ 52 :‬من هذه السورة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬اخرجه يحيى بن سلام هكذا‪« :‬إسماعيل بن مسلم عن أبي المتوكل الناجي قال‪ :‬قال‬ ‫انظر مخطوطة سع ورقة ‪ .89‬وقد وردت أحاديث صحيحة في اختلاف =‬ ‫رسول الله ية!‬ ‫‪923‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪ 461 :‬۔ ‪761‬‬ ‫توله‪ « :‬لفذ من ا له على المومنين إذ بعتفهم زول من أنفيهم ينذر‬ ‫ليهم عانتهوَيْرَكيهمْ اي‪ :‬يصلحهم « َْعَلمُهُم الكتب » أي القرآن‬ ‫« والحكمة » يعني السنة‪ « .‬وَإن كانوا من قبل » أي من قبل أن يأتيهم النبي‬ ‫عليه السلام « لفي ضل‪ ,‬مبين ‪.4‬‬ ‫قوله‪ + :‬أوما أنكم مصيبة » أي يوم أحد ‪ +‬قد أصَبُْم مَثْلَيْهَا پ أي ‪:‬‬ ‫يوم بدر‪ « .‬فلم أنى مذا ‪ 4‬أي‪ :‬من أين هذا؟ من أين أوتينا ونحن مؤمنون‬ ‫والقوم مشركون‪ .‬وقال بعضهم‪( :‬أنَْ مَنذا) أي‪ :‬كيف هذا؟ « مل هُو من عِنْد‬ ‫أي‪ :‬بمعصيتكم؛ أي بمعصيتهم رسول الله ححييث أمرهم ألا تبعوا‬ ‫أنفسكم‬ ‫« ‪ 7‬الله عَلى كر‬ ‫المدبرين‪ .‬وبأاخذهم الفدية من أهل بدر في تفسير الحسن‪.‬‬ ‫شيع قدير »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا أصْبَكُمْ يوم التقى الجمعان ه اي جمع المؤمنين وجمع‬ ‫المشركين يوم أحد‘ وقد فسَّرناه قبل هذا الموضع « بإذن الله » [أي الله أذن في‬ ‫ذلك]& أي عاقبكم الله بذلك‪ « .‬وليعلم المومنين وليعلم الزين ناموا ه وهذا‬ ‫علم الفعال‪ « .‬قيل لهم عالوا قابلوا في سبيل الله أو اذفَُوا ه أي كروا السواد‬ ‫« قالوا لو نَعْلَم قتالا لاتعْتَكُمْ ‏‪ ٩‬قال الله‪ « :‬مم لِلْكفر وميز أقْرَب مِنْهُم‬ ‫للإيمان » أي إنهم كفروا‪.‬‬ ‫قال الحسن ‪:‬وإذا قال الله أقرب فهو اليقين‪ ،‬أي إنهم كافرون‪ .‬كقوله ‪( :‬وأن‬ ‫عوا أقرَبُ لِلنَّقوئ) [البقرة‪ ]732 :‬أي‪ :‬والعفو هو من التقوى‪ .‬كذلك النفاق هو‬ ‫من الكفرث وهو كفر فوق كفر وكفر دون كفر‪ .‬وقد يقول القائل لخصمه‪ :‬حجتي‬ ‫أقرب إلى الحق من حجتك‘ أي ‪:‬إن حجتي حق ويقين‪ ،‬وحجتك باطل وضلال‪.‬‬ ‫= درجات المؤمنين في الجنة‪ .‬انظر مثلا صحيح مسلم‪ .‬كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها‪.‬‬ ‫باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف (رقم ‪.)1382 .0382‬‬ ‫عاقبكم‬ ‫الجملة ‪« :‬أي‬ ‫بدل هذه‬ ‫ود‬ ‫و ع‪.‬‬ ‫وجاء في ق‪.‬‬ ‫ورفة‪55583‬‬ ‫الزيادة من زؤ‬ ‫أثبت هذه‬ ‫)‪(1‬‬ ‫الله بذلك»‪.‬‬ ‫‪033‬‬ ‫آل عمران‪ 761 :‬۔ ‪961‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬قالوا لو نعلم قتال لاتبَعْنَاكُم‪ :‬كانوا ثلاثمائة منافق رجعوا مع‬ ‫عبد الله بن أبي فقال لهم [أبو](‪ ).‬جابر عبد الله ‪ :‬أناشدكم الله في نبيكم وذراريكم‬ ‫وينكم‪ .‬فقالوا‪ :‬والله لا يكون قتال اليوم‪ ،‬ولو نعلم قتال لاتبعناكم يقول الله‪ :‬همم‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ه۔‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‬ ‫لِلإيممانِ) ‪.‬‬ ‫أقَرَبُ منهم‬ ‫يومئر‬ ‫ر‬ ‫بالسنتهم‬ ‫في قلوبهم ‪ 4‬أي ‪ :‬يقولون ا لايمان‬ ‫ببافامههم ما ليس‬ ‫ج يقولون‬ ‫‏‪ ١‬لوفا ء بما أ قروا به من ا لقول وا لعمل )‪ 9 . (2‬وا لله ا أعلم بما‬ ‫وقلوبهم مضمرة ة على ترك‬ ‫والعمل ‪.‬‬ ‫القول‬ ‫به من‬ ‫أقروا‬ ‫بالعمل بالذي‬ ‫الوفاء‬ ‫ترك‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫يَكَنْمُونَ ه‬ ‫قوله‪ « :‬الين قالوا لإخونهمْ ‪ 4‬يعني من قتل من المؤمنين يوم أحد‪ ،‬هم‬ ‫فقال‬ ‫لإقرارهم بدينهم وادعائهم ملتهم ورضاهم بأحكامهم ؛‬ ‫بزعمهم‬ ‫إخوانهم‬ ‫(الذِينَ قالوا الإخوانهمْ) بهذا المعنى وعلى هذا التفسير‪ « .‬وَقَعَدُوا ‪ 4‬أي‪ :‬عن‬ ‫كما‬ ‫ولعملوا‬ ‫محمد“"‪}5‬‬ ‫ت‬ ‫لو أطاعونا ما خرجوا‬ ‫أي‬ ‫مَا قتلوا ‪4‬‬ ‫‪ :‬لو [ طاعُونًا‬ ‫القتال‬ ‫عمل المنافقون [ولما قتلوا]{‪ .‬قال الله ‪ « :‬قل فَاذْرَوا ءعَن أنْفيِكمُ الموت إن‬ ‫أن تدفعوا ع عرن أنفسكم الموت ‪.‬‬ ‫كنتم صندقينَ ه ‪ .‬أي ‪ : :‬لا تستطيعون‬ ‫أفضل‬ ‫سبيل الله‬ ‫في‬ ‫القتل‬ ‫وان‬ ‫ميتون ‪6‬‬ ‫أو‬ ‫مقتولون‬ ‫أنهم‬ ‫يعلمهم‬ ‫أن‬ ‫ثم أراد‬ ‫فقال‪ :‬‏‪ ٦‬ولا تحسبن الذين قلوا في سيل الله أمواتا ل أحيا عند ربهم‬ ‫‪٥‬‬ ‫ً‪2‬‬ ‫‪ ٥‬م‪‎‬‬ ‫‪2‬‬ ‫يرزقون ‪ .4‬ذكر بعض المفسرين أنها نزلت في عبد الله بأنبي بن سلول‪ .‬وذكر لنا‬ ‫والصحيح أبو جابر‬ ‫)‪ (1‬ورد في النسخ الثلاث ق ‏‪ ٥‬و ع‪ .‬و د‪« :‬جابر بن عبد الله‪ .‬وهو خطأ‬ ‫عبد الله بن عمرو بن حرام أخو بني سلمة كما جاء في سيرة ابن هشام‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪ 4606‬وفي‬ ‫مغازي الواقدي ج ‪ 1‬ص ‪ [.912‬وهو والد جابر بن عبد الله الصحابي الجليل وكان أبو جابر‬ ‫عبد الله نقيبا شهدك العقة ‪:‬ثم بدرا ‪ .‬وهو أول شهيد استشهد يوم أحد ومتل به‪ .‬وقد صلى عليه‬ ‫وفي‬ ‫‪.459‬‬ ‫انظر ترجمته في الاستيعاب لابن عبد البرك ج ‪ 3‬ص‬ ‫الله متل قبل الهزيمة‬ ‫رسول‬ ‫سير أعلام النبلاء للذهبي‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪.532-732‬‬ ‫(‪ )2‬كذا وردت العبارة في د‪ ،‬وفي ق وع‪« :‬من ترك الوفاء بالعمل الذي أقروا به مع القول‬ ‫والمعنى واحد‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة يقتضيها السياق‪.‬‬ ‫‪133‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫آل عمران‪171 - 071 :‬‬ ‫ان رجلا من أصحاب النبي عليه السلام قال‪ :‬يا ليتنا نعلم ما فعل إخواننا الذين‬ ‫قتلوا في سبيل الله يوم أحد؛ فانزل الله‪ :‬ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله‬ ‫ربهم يُرْزَفُونَ‪.‬‬ ‫عند‬ ‫أمواتا بل أيا‬ ‫جين بما اتهم الل من فضله » أي من الشهادة والرزق « وَيَسْتَبْشِرُون‬ ‫}‬ ‫و‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫لزينلم يلحقوا بهم مُن عَلْفهم ألاخوف عَليْهم ولا همم يَحْرَئُونَ » أي ‪:‬إخوانهم‬ ‫فارقوهم على دينهم وأمرهم ‪ 4‬لما قدموا عليه من الكرامة والفضل الذي‬ ‫"‬ ‫أعطاهم اللله ‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي صالح عن ابن عباس أنه قال‪ :‬لما قدمت أرواح أهل أحد‬ ‫على الله{ جعلت في حواصل طير خضر تسرح في الجنة‪ ،‬ثم تاوي إلى قناديل من‬ ‫ذهب معلقة بالعرش يجاوب بعضلذا بعضاً بصوت رخيم‪ ،‬لم تسمع الخلائقبمثله‬ ‫يقولون‪ :‬يا ليت إخواننا الذين خلفنا من بعدنا علموا مثل الذي علمنا(‘ فسارعوا‬ ‫[ فوعدهم الله‬ ‫عنا وأرضانا‬ ‫في مثل الذي سارعنا فيه‪ ،‬فإنا قد لقينا ربنا فرضي‬ ‫ليخبرن نبيه بذلك حتى يخبرهم] "‪ .‬قال‪ :‬فانزل الله ‪:‬رولا تَخحسبَنَ الذين قتلوا في‬ ‫فرجينَ بما اتهم اللة من فضله‬ ‫بيم يرزقون‬ ‫سبيل الله أمواتا بل أيَاء عند‬ ‫يحزنون )‪.‬‬ ‫َسْتبِشِرُونَ بالذين لم يلحقوا بهم من حَلْفِهم ل خوف عَلَيهمْ ولا م‬ ‫قال الله‪ « :‬يَسْتبِضِرُون بنعمة مُنَ الله وفضل » اي ورزق « وَأنً الثة لا يضيع‬ ‫أجر المم منينَ ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬فرحين بما عءاتاهم الله من الشهادة والرزق‪ .‬وتاويل‬ ‫الشهيد‪:‬أنه يشهد كرامة الله ‪ .‬وإنبعضهم ليقول لبعض‪ :‬تركنا إخواننا فلانا وفلان‬ ‫في صفوفهم يقاتلون عدوهم فيقتلون إن شاء اللهش فيصيبون من الرزق والكرامة‬ ‫والأمن والشهادة ما أصبنا؛ وهو قوله‪ :‬وَيَستَبْشِرُونَ بالذين لم يَلحموا بهم مُنْ‬ ‫العبارة‬ ‫وهذه‬ ‫علمنا» ©‬ ‫الذي‬ ‫مثل‬ ‫« علموا‬ ‫د ‪:‬‬ ‫وفي‬ ‫عملنا» ‪.‬‬ ‫مثل الذي‬ ‫« عملوا‬ ‫و ع‪:‬‬ ‫ق‬ ‫)‪ (1‬في‬ ‫ة ‪.55‬‬ ‫ورق ة‬ ‫ز‪.‬‬ ‫في‬ ‫لما جاء‬ ‫أيضاً موافقة‬ ‫وهي‬ ‫اصح ‪6‬‬ ‫الأخيرة‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة‪ 550‬لا بد من إثباتها‪ .‬وسياق الكلام يقتضيها‪.‬‬ ‫‪233‬‬ ‫آل عمران‪371 - 271 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ « :‬الين اسْنَجَابوا بله‪ .‬والرسول‪ ,‬من بغد ما أصابهم القَزحٌ » والقرح‬ ‫الجرح « للذين احسنوا مِنْهُمم واتقوا أجر عَظِيم » أي الجنة‪.‬‬ ‫حيث قال رسول الله يلة‪ :‬رحم الله قوما ينتندبون حتى يعلم‬ ‫وذلك يوم أحد‬ ‫المشركون أننا لم نستاصَل وأن فينا بقية("‪ .‬فانتدب قوم ممن أصابتهم الجراح‬ ‫ذلك اليوم ‪.‬‬ ‫وقال بعض المفسرين‪ :‬لِلذِينَ "أحسَنُوا منهم وائقوا أجر عَظِيمً‪ .‬أي الجنة‪.‬‬ ‫ذلك يوم أحد بعد القتل والجراحات{ وبعد ما انصرف المشركون‪ :‬أبو سفيان‬ ‫وأصحابه‪ .‬فقال نبى الله لأصحابه‪ :‬ألا عصابة تنتدب لأمر الله فنطلب عدؤنا‪ ،‬فإنه‬ ‫أنكى للعدو وأبعد في السمع‪ .‬فانطلق عصابة منهم على ما يعلم الله من الجهد‬ ‫بهم‪ .‬حتى إذا كانوا بذي الحليفة فجعل الأعراب والناس يأتون عليهم ويقولون ‪:‬‬ ‫هذا أبو سفيان مائل عليكم بالناس فقالوا‪ :‬حسبنا الله ونعم الوكيل؛ فأنزل الله ‪:‬‬ ‫« الذين قال لَهُمم الناس إن الناس قذ جَمَعُوا لكم فَاخمَوْهُمْ قَزادممم ليمن‬ ‫وقالوا‪ :‬حَسْبُنَا الئة وَنِعُم الوكيل ‪ .4‬قال الكلبي ‪ :‬بلغنا أن أبا سفيان وأصحابه مر‬ ‫بهم قوم من السفار من التجار وبلغوهم أن القوم يأتونهم‘ا‪ 5،‬فقالوا للتجار‪ :‬قولوا‬ ‫(‪ )1‬روى هذا الخبر كتاب السيرة عن ابن إسحاق‪ ،‬ورواه ابن كثير في تفسيره ج ‪ 2‬ص ‪ 851‬بلفظ‬ ‫قريب مما هو هنا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه ابن جرير الطبري عن قتادة في تفسيرهش ج ‪ 7‬ص ‪.104-304‬‬ ‫(‪ )3‬أغلب المصادر تذكر هنا «حمراء الأاسد»‪ ،‬موضع على ثمانية أميال من المدينة‪ ،‬أما رواية‬ ‫قتادة فهي تذكر هنا ۔ كما جاء في تفسير ابن كثير وفي أسباب النزول للواحدي ‏‪٥‬‬ ‫ص ‪ 721 :‬۔ ذا الحليفة‪ .‬وهو موضع على ستة أميال من المدينة‪ .‬ويبدو أنه لا تنافي بين‬ ‫الروايات‪ ،‬فيمكن أن يكون المسلمون إذ بلغوا ذا الحليفة وهم في طريقهم إلى حمراء‬ ‫الاسد‪ ،‬جعل الاعراب والناس يأتونهم ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬كان الكلبي يشير هنا إلى قصة معبد بن أبي معبد الخزاعي وتخذيله أبا سفيان وأصحابه حتى‬ ‫ثناه عن الرجوع إلى المدينة لمحاربة الرسول من جديد وإلى ركب من عبد القيس الذين‬ ‫حملهم أبو سفيان رسالة شفوية إلى رسول الله ية فمر الركب برسول الله يَتية وهو بحمراء =‬ ‫‪333‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫آل عمران‪371 :‬‬ ‫لمحمد وأصحابه‪ :‬إنا راجعون إليكم فقاتلوكم‪ ،‬فأنزل الله هذه الآية‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬وبلغنا أن أبا سفيان يوم أحد حين أراد أن ينصرف قال‪ :‬يا‬ ‫موعد ما بيننا وبينكم موسم بدر الصغرى أن نقتتل بها إن شئت ‪. .‬فقال له‬ ‫محمد‬ ‫رسول الله ية‪:‬ذلك بيننا وبينك"‪ .‬فانصرف أبو سفيان وقدم مكة‪ ،‬فلقي رجلا من‬ ‫أشجع يقال له ‪ :‬نعيم بن مسعود فقال‪ :‬أني واعدت محمدا وأصحابه أن يخرج‬ ‫نلتقي بموسم بدر‪ .‬فبدا لي ألا أخرج إليهم‪ .‬وأكره أن يخرج محمد وأصحابه ولا‬ ‫أخرج فيزيدهم ذلك علي جرأة‪ 5‬فيكون الخلف من قبلهم أحب إلي ‪ .‬فلك عشرة‬ ‫من الإبل إن أنت حبسته عني فلم يخرج‪ .‬فقدم الأشجعي المدينةش وأصحاب‬ ‫محمد تة يتجههزون لميعاد أبي سفيان‪ .‬فقال‪ :‬أين تريدون؟‪ .‬قالوا‪ :‬واعدنا أبا‬ ‫سفيان أن نلتقي بموسم بدر فنقتتل بها‪ .‬فقال‪ :‬بئس الرأي رأيتم؛ أتوكم في دياركم‬ ‫وقراركم فلم يفلت منكم إلا الشديدة‪ .‬وأنتم تريدون أن تخرجوا إليهم‪ ،‬وقد‬ ‫فكره أصحاب‬ ‫لكم عند الموسم ؛ والله إذا لا يفلت منكم أحد‪.‬‬ ‫جمعوا‬ ‫رسول الله يلة أن يخرجوا‪ .‬فقال رسول الله يؤ‪ :‬والذي نفسي بيده لأخرجن وإن لم‬ ‫يخرج معي منكم أحدا‪ .‬فخرج معه سبعون رجلا حتى وافوا معه بدر ‪ .‬ولم‬ ‫فسوَقوا في السوق‪ ،‬ثامنصرفوا‪ .‬فهو قوله‪:‬‬ ‫يخرج أبو سفيان ولم يكن قتال‬ ‫= الأسد فاخبروه بالذي قال أبو سفيان فقال‪ :‬حسبنا الله ونعم الوكيل‪ .‬انظر تفصيل ذلك في‬ ‫سيرة ابن هشام‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪ .201-301‬وقد أجمع كتاب السيرة أن الرسول يلة بلغ فعلا حمراء‬ ‫إليها مع‬ ‫خرج‬ ‫الرسول عليه السلام‬ ‫لأن‬ ‫الأسد‬ ‫حمراء‬ ‫وسماها بعضهم ‪:‬غ‪:‬زوة‬ ‫الأسد‬ ‫سبعين رجلا ممن كانوا معه في غزوة أحد فلم يلق بها حرباً ‪ .‬ورجع إلى المدينة بعد أن‬ ‫أقام بها ثلاثا‪.‬‬ ‫فقال محمد يَلأ ‪:‬‬ ‫‪ 114‬هذا الخبر عن مجاهد وفيه‪:‬‬ ‫(‪ )1‬روى الطبري في تفسيره‪ ،‬ج ‪ 7‬ص‪:‬‬ ‫عسى ‪.‬‬ ‫(‪)2‬كذا في ق و ع و د‪« :‬فلم يفلت منكم إلا الشديد»‪ .‬وفي زورقة ‪ :65‬فلم يفلت منكم إلا شريد»‬ ‫ولكل معنى صحيح ومناسب‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 7‬ص ‪ 204‬عن ابن عباس بلفظ ‪ :‬إني ذاهب وإن لم يتبعني‬ ‫أحد‪.‬‬ ‫‪433‬‬ ‫آل عمران ‪871 - 471 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫‪.‬م ‪ ,‬۔‪2‬د ه ے ‏‪ ٠‬ةهمه‬ ‫‪ , ,‬۔ حه‬ ‫ً‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬و و ‪..‬‬ ‫\۔‪.‬۔‬ ‫‪. .‬‬ ‫جمعوا لكم و خشوهم‬ ‫إن الناس ود‬ ‫الأشجعي ‘‬ ‫يعني‬ ‫لهم الناسك‬ ‫قال‬ ‫(الزين‬ ‫ََادَهُم إيمانا وَقَانوا حَسْبنَا الف ونعم الوَكِيلُ)‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪22٥‬‬ ‫ى‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪7 ٠‬‬ ‫اللله ‪ 4‬يعني ا لأجر ث وفضل ‪ 4‬يعني ما تسوقوا‬ ‫قال ‪ » :‬فا نقَلَبُوا بنعمة م‬ ‫« لم يَمُسَسْهُمْ سوء ‪ 4‬أي نكبة قتال ولا حرب{‪ « .‬وَاتبكُوا رضوان الله والله ذو‬ ‫فضل‪ ,‬عظيي‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إنما دَلِكمم الشيْطَانُ يُحْوَف أولياء » أي يخوفكم باوليائه“‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٠٨‬۔۔ ‪ . ,‬‏‪ ٨ ٥‬ه ‪ ,/‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫‪.‬‬ ‫المشركين‪ « .‬فلا تخافوهم وخافونِ إن كنتم مومنين ‪ .4‬قال بعض المفسرين ‪:‬‬ ‫يخؤف المؤمن بالكافرش ويرهب الكافر بالمؤمن‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا يخزن الذين يُسَارِمُونَ في الكفر ‪ 4‬يعني المنافقين في تفسير‬ ‫م‬ ‫‪8‬‬ ‫مى‬ ‫الإيمان ‪ > .‬إنهم لن‬ ‫الكفر على‬ ‫اختاروا‬ ‫الحسن‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫ومجاهد‪.‬‬ ‫الحسن‬ ‫يضروا اللة شيئا ه وهو كقوله‪( :‬إن الذين اشتروا الكفر بالإيممَانِ) [ال عمران‪:‬‬ ‫‪.]71‬‬ ‫قوله‪ « :‬يريد الثه ألا يَعَلَ لَهُمْ حقا في الآخرة » أي من الثواب في‬ ‫ى ى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الجنة؛ يقول‪ :‬لا يجعل لمن يختار الكفر على الإيمان حظأ‪ ،‬أي‪ :‬نصيباً في‬ ‫الآخرة‪ ،‬أي من الثواب في الجنة‪ « .‬وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ‪.4‬‬ ‫_ « إن الذين اشتَروا الكفر باليمن » أي اختاروا الكفر على الإيمان « لن‬ ‫يُضرُوا اللة شيئا وَلَهُم عَذَابً اليم » اي موجع‪.‬‬ ‫‪2‬م ه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫عه‬ ‫‪2‬هد‬ ‫>}م ه‬ ‫‪.‬‬ ‫؟‬ ‫‪2422‬‬ ‫‪ .‬۔‬ ‫۔ ‏‪ ٥‬۔۔ ‪6‬‬ ‫۔‪,‬ت‬ ‫‪-‬‬ ‫الزين كفروا انما نملي لهم حير لاإنفيهم إنما نملي‪ ,‬لهم‬ ‫قوله ‪ . :‬ولا يحسبن‬ ‫ليَزْدَاُوا إثما وَلَهُمم عَذَابٌ مهين » أي من الهوان‪.‬‬ ‫سهم سو ‪ :‬قتل ولا هزيمة! ‪.‬‬ ‫وفي زؤ ورقة ‪ :65‬هلم‬ ‫وفي د‪« :‬حرب‘©‬ ‫«خوف‪.‬‬ ‫)‪ (1‬في ع‪:‬‬ ‫وبأوليائه»‪ .‬وهو الصواب وفي د‪« :‬يُخوفكم اؤليّاه»‪ .‬وفي ز ورقة ‪:65‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع‪:‬‬ ‫«يُحَوفكمم من اوليائهه‪ ،‬وفي معاني الفراء‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪« :542‬بأوليائه»‪« .‬وانظر تحقيق ذلك كله في‬ ‫تفسير الطبري ج ‪ 7‬ص ‪.714‬‬ ‫‪533‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران ‪081 - 971 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬ما كَانَ الله ليَذَرَ المومنين عَلى ما أنتم عليه حنى يميز الخبيث من‬ ‫الطيب » أي المنافق من المؤمن‪ .‬وقد ميّز المنافقين من المومنين يوم أحد‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬يعني الكفار؛ لم يكن ليدع المؤمنين على ما أنتم عليه من الضلالة‪ .‬حتى‬ ‫بميز الخبيث من الطيب‘ فمر بينهم بالجهاد والهجرة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمما كمان الله لُِظلِعَكُم على الغيب ه ذكروا أن المنافقين قالوا‪ :‬ما شان‬ ‫محمد إن كان محمد نبيا لا يخبرنا بمن يؤمن به قبل أن يؤمن به‪ .‬فقال الله‪( :‬وَمًا‬ ‫كان الله ليْلِعَكُمْ عَلى القيب)‪ « .‬ولكن اللة يختي من رُسُله ممن يشاء ‪.4‬‬ ‫يقول ‪ :‬يستخلص من رسله من يشاء فيطلعه على ما يشاء من ‏‪ ١‬لغفيب ئ ثم يعرصه‬ ‫رسول (‬ ‫من‬ ‫ا‏‪١‬زتضى‬ ‫ممن‬ ‫عَلى غيبه احدا ا اإل‬ ‫ظهر‬ ‫‏‪ ١‬لغيب قل‬ ‫) عا ل‬ ‫كقوله ‪:‬‬ ‫عليكم ‪.‬‬ ‫[الجن‪.]62- -52 :‬‬ ‫عظيم ه أي ‪ :‬الجنة‬ ‫قوله‪ « :‬قئامنوا با لله ورسله وإن تُومِنوا نموا فَلَكَمْ أ‬ ‫قوله‪ « :‬ولا يبن الذين يَبْحَلونَ بما ةاتهُمُالئه من فضله مُو خَيْراً لَهُمْ ه أي‬ ‫شَرلَهُمْ ‪ .4‬قال مجاهد‪ :‬يعني اليهود‪ « .‬سَيُطوْقُونَ ا‬ ‫ليس ذلك بخير لهم « بل مُو‬ ‫بَخلوا بيهوم مالقيامة ه‪ .‬ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬يجيء كنز أحدكم يوم القيامة‬ ‫يُلْقَمَهُ يده‬ ‫يطلبه حتى‬ ‫فما زال‬ ‫فيطلبه ‪6‬‬ ‫فيقول ‪ ::‬أنا كنزك‬ ‫أقرع له زبيبتان‬ ‫شجاعاً‬ ‫فيقضقضها حتى يأتي على سائر بدنه("‪.0‬‬ ‫قال الكلبي ‪:‬يطوق شجاعين في عنقه فيلدغان جبهته ووجهه فيقول‪ :‬أنا كنزك الذي‬ ‫وظهورهم فلا‬ ‫رقا بهم‬ ‫على‬ ‫‪ :‬يحملونها‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وقا ل‬ ‫بها‪.‬‬ ‫خلت‬ ‫ا نا ‏‪ ١‬لزكاة ‏‪ ١ ٥‬لتي‬ ‫‪6‬‬ ‫كنزت‬ ‫تقبل منهم ‪ . .‬وقال مجاهد‪ :‬سيكلفون أن يأتوا بما بخلوا به يوم القيامة ‪.‬‬ ‫الزكاة ‪ .‬باب إ ثم مانع‬ ‫‪ .‬أخرجه مثال في كتاب‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح أخرجه البخاري في عدة أبواب‬ ‫يرا لهم ‘‬ ‫مفضله هو‬ ‫‏‪ ١‬لله من‬ ‫بما آتاهم‬ ‫الذين يحلون‬ ‫لا ر حسب‬ ‫باب‬ ‫التفسير‬ ‫وفي‬ ‫الزكاة‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫أقرع‪.‬‬ ‫القيامة شجاعا‬ ‫اللله مالا فلم يؤد زكاته ممثل له ماله يوم‬ ‫وأوله ‪ ::‬من آتاه‬ ‫أبي هريرة‬ ‫عن‬ ‫ورواه الحافظ أبو يعلى عن ثوبان عن النبي يَية‪ 9‬وفيه‪ :‬حتى يلقمة يده فيقضمها‪.‬‬ ‫‪633‬‬ ‫آل عمران‪481 - 081 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ « :‬ولله‪ .‬ميزث السممنوت والازض ‪ 4‬أيا يبقى وتفنون أنتم‪ « .‬والله بما ‪,‬‬ ‫۔‬ ‫‪,.‬‬ ‫ؤ“)‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫۔‪.٠.‬‬ ‫ه‬ ‫۔_‬ ‫ؤ ‪,‬گى‪٥‬‏ ‪.‬‬ ‫ه ۔‪',‬‬ ‫‪ُ .‬‬ ‫ِ‬ ‫‪-‬‬ ‫تعملون خبيز »‪.‬‬ ‫د ۔‬ ‫‪ : . ,‬ده ۔به م‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 24‬‬ ‫‪ ,.‬۔‬ ‫‏َ‪44٥٠‬‬ ‫‪,.,‬‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫و لقد سمع الله قول الين قالوا إن اللة فقير ونحن اغنياء ‪ 4‬قالت‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫إن الله استقرضكم وإنما يستقرض الفقير‪ .‬يعنون قول الله‪( :‬مَنْ ذا الزي‬ ‫اليهود‪:‬‬ ‫يقرض اللة قرضا حَسناً قيضَاعِمَهُ لَه) [الحديد‪ .]11 :‬وقالوا‪ :‬فهو فقير ونحن أغنياء‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬ذكر لنا أنها نزلت في حيي بن أخطب ؛ لما أنزل الله ‪( :‬من ذا الذي‬ ‫يقرض الله قرضا حَسنأ) قال‪ :‬يستقرضناك افتقر إلينا‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬لم يستقرضنا وهو‬ ‫غني ‪ .‬قال الله ‪ « :‬سَنَحُتَبُ ما قالوا وَقَتَلَهُم الأنا بغير حق ‪ 4‬يعني بهذا أؤليهم الذين‬ ‫الحريق ‪ 4‬يعني في الأخرة ‪.‬‬ ‫دُوقوا عذاب‬ ‫قتلوا الأنبياء ‪ % .‬ومول‬ ‫دلك بما مَذَمَت أيديكم » من الكفر والتكذيب « وأن اللة ليس بظلام‬ ‫لبيد ه‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬الين قالوا » ببغيهم « إنً ا لة عهد إلينا أل ومن لِرَسُول‪ ,‬حَمّى يَانينا‬ ‫قربان تاكل النار » قال الله ‪ « :‬قل قذ جاءكم رسل من قلبي بالبنت وبالزي قلتم ه‬ ‫من القربان الذي تأكله النارش وأنتم تنظرون فلم تؤمنوا بهم‪ ،‬وقتلتموهم‪ « .‬فلم‬ ‫قتلْنَمُوهُم إن كنتم صَندقينَ ه أن الله عهد إليكم ذلك‘ يعني أوليهم‪ .‬وكانت الغنيمة‬ ‫قبل هذه الأمة لا تحل لهم؛ كانوا يجمعونها فتنزل عليها نار من السماء فتأكلها‪.‬‬ ‫قال مجاهد‪ :‬كان الرجل إذا تصدق بصدقة فقبلت منه أنزلت عليها نار من‬ ‫السماء فأكلتها‪ .‬ذكر عكرمة قال‪ :‬ما أحلت الغنائم لأحد قبلكم‪ .‬ولا حرمت الخمر‬ ‫على أحد قبلكم ‪.‬‬ ‫قوله‪ «« :‬قن كَذبُوك قَقذ كذب رُسُلَ من قبل جَاءؤا بالبيت والبر والكتاب‬ ‫‪.‬‬ ‫والحرام‬ ‫المنير نالحلال‬ ‫الأنبياء ‏‪ ٠‬وأما الكتاب‬ ‫أما الزبر فكتب‬ ‫الكلبي ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫المير ‪4‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬جاعوا بالبنات‪ .‬أي ‪ :‬الحجج والزبر والكتاب المنير‪ ،‬وهما شيء واحد‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬فأمر الله نبيه بالصبر وعزاه‪ ،‬وأعلمه أن الرسل قد لقيت في جنب الله الأذى‪.‬‬ ‫‪733‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪681 - 581 :‬‬ ‫َ‬ ‫م و‬ ‫ح‬ ‫‪.‬‬ ‫م ة‬ ‫ِ‬ ‫وم القيمةيه قال‬ ‫قوله‪ « :‬كل نفس ذائقة الموت وَإنَمَا تَوَنونَ أجُورَكُمْ‬ ‫م ‏‪ ٥‬۔‬ ‫الحسن ‪ :‬أخبر الله نبيه أن ما بينهم وبين أن يذوقوا العذاب الموت“‪،‬ؤ فسوف يذوقونه‪،‬‬ ‫ثم يوفون أجورهم فيصير الخلق فريقين‪ ،‬فريق في الجنة وفريق في السعير‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪٥ 2‬‬ ‫ِ‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏ِ‪.٠‬‬ ‫ة‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫ھ‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫‪-.‬۔‬ ‫قوله‪ :‬ل فمن زحزح ‪ 4‬أي ‪ :‬فمن نحي ح عن النار وادخل الجنة فقد فاز » أي‬ ‫نجا وفاز بالجنة‪ « .‬وَمَا الحَيَوة الدنيا إلآ مَتمُ الغرور هه‪.‬‬ ‫الدنيا ‪ .‬وأخبرهم أن ذلك إنما يصير باطلا ‪.‬‬ ‫الله رسوله والمؤمنين عن‬ ‫عزى‬ ‫ذكروا أن أبا الدرداء قال‪ :‬الدنيا ملعونة وملعون ما فيها إلا ذكر الله وما أذى‬ ‫إليه(‪)٢‬‏ ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬لقاب قوس أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما‬ ‫فيها‪ .‬اقرأوا إن شئتم قول الله ‪(:‬فَمَنُ زحزح عن النار وأجل الجنة فذ از وَمَا الحَيوة‬ ‫الدنيا ال متاع الغرور)‪ .‬ذكر الحسن قال قال رسول الله ية‪ :‬لقاب قوس أحدكم أو‬ ‫‪.‬‬ ‫فيها(‪.‬‬ ‫وما‬ ‫الدنيا‬ ‫خير من‬ ‫الجنة‬ ‫من‬ ‫سوطه‬ ‫موضع‬ ‫‏‪ ١‬لذ ين‬ ‫‪7‬‬ ‫ولتسمَعُنٌ‬ ‫ؤ فيكم‬ ‫ا موا ِكمْ‬ ‫في‬ ‫»‬ ‫لتختبرن‬ ‫اي‬ ‫‪4‬‬ ‫بون‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أوتوا الكتاب من قبلكم وينن الين أشْرَكُوا » أي مشركي العرب ‪ %‬أدى كثيرا وإن‬ ‫الأمور( ‪, )3‬‬ ‫حى‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫الأمور ه ‪.‬‬ ‫عزم‬ ‫‪7‬‬ ‫ذلك‬ ‫إن‬ ‫نموا‬ ‫تصبروا‬ ‫(‪ )1‬هذا نص حديث حسن أخرجه الترمذي في الزهد وأخرجه ابن ماجه أيضا في كتاب الزهد‬ ‫(‪ )2114‬من حديث عبد الله بن ضمرة وعنه عن أبي هريرة وفي آخره‪« :‬إلا ذكر الله وما والاه‬ ‫أو عالماً أو متعلّما»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه البخاري في الرقائق‪ ،‬باب صفة الجنة والنارء من حديث عن أنس أن أم حارثة أتت‬ ‫رسول الله ية‪ .‬وقد هلك حارثة يوم بدر‪ . . .‬وفيه‪ :‬غدوة في سبيل الله أو روحة خير من‬ ‫الدنيا وما فيها‪ .‬ولقاب قوس أحدكم أو موضع قدم من الجنة خير من الدنيا وما فيها‪. .‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في المخطوطات‪ ،‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 7‬ص ‪«:654‬يقول‪:‬من القوة مما عزم الله عليه‬ ‫وأمركم به»‪ .‬وقال اين الجوزي في زاد المسير ج ‪ 1‬ص ‪ :025‬ه«أي ‪ :‬ما يعزم عليه۔ لظهوره‬ ‫رشده»‪.‬‬ ‫‪833‬‬ ‫اں عمران‪881 - 781 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ابتلاهم الله في أموالهم ‪ .‬أي اختبرهم فيها ففرض عليهم حقوقا‪ .‬وهو أن‬ ‫يجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم وأن يؤتوا الزكاة وما فرض عليهم‪ .‬ثم‬ ‫أخبرهم أنهم سيؤذون في جنب الله وأمرهم بالصبر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ أذ النه مِيماق الذين أوتوا الكتب لبنة للناس ولا تَكْنَمُونَه‬ ‫وهذا ميثاق أخذ على العلماء من أهل الكتاب أن يبيّنوا للناس ما في كتابهم‪ ،‬وفيه‬ ‫رسول الله والإسلام ‪ .‬ل قَنَبَذُوهُ ورا ظهورهم » وكتبوا كتبا بايديهم فحرفوا كتاب الله‬ ‫« وَاشَرَوا به نمنا قليل » يعني ما كانوا يصيبون عليه من عرض الدنيا « فبيسز ما‬ ‫يشْتَرُونَ » إذ اشتروا النار بالجنة‪.‬‬ ‫وذكر بعضهم قال‪ :‬هذا ميثاق أخذه الله على أهل العلم؛ من عَلم علما‬ ‫فلعَلمه‪ ،‬وإياكم وكتمان العلم‪.‬‬ ‫ذكر عطاء قال‪ :‬من سئل عن علم عنده فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار‬ ‫جهنم !) ‪ .‬ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬مثل الذي يتعلم العلم ولا يحث به كمثل‬ ‫الذى يكنز الكنز ولا ينفق منه‪.)2‬‬ ‫قوله‪ « :‬لآ تحسبن الين يَفْرَحُونَ بما أتوا ه هم اليهود‪ .‬قال الحسن‪ :‬دخلوا‬ ‫على رسول الله ية فدعاهم إلى الإسلام‪ ،‬فصبروا على دينهم‪ ،‬فخرجوا إلى الناس‬ ‫حبن الزين‬ ‫فقالوا‪ :‬امنا به ووافقناه‪ .‬فقال الله ‪:‬‬ ‫فقالوا لهم ما صنعتم مع محمد‬ ‫يفرحون بما اتوا‪ ،‬يقول‪ :‬فرحوا بما في أيديهم حين لم يوافقوا محمدا‪ « .‬ؤيجبون ان‬ ‫يُخمَدُوا يما لم يفْعَنُوا ‪.4‬‬ ‫ورواه أبو داود في كتاب العلم‪ ،‬باب كراهية‬ ‫(‪ )1‬وهذا أيضا نص حديث صحيح رواه أحمد‬ ‫منع العلم (‪ .)8563‬وأخرجه الترمذي في كتاب العلم ‪ .‬باب ما جاء في كتمان العلم‪ ،‬كلهم‬ ‫يروونه من طريق عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة مرفوعا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬لم أجده نصا لحديث فيما بين يدي من مصادر الحديث والتفسير‪ .‬إلا أن الطبري أورد في‬ ‫تفسيره ج ‪ 7‬ص ‪ .164‬قولآ سديداً لقتادة جاء فيه‪« :‬كان يقال‪ :‬مثل علم لا يقال به‪ .‬كمثل‬ ‫كنز لا ينفق منه‪ .‬مثل حكمة لا تخرج‪ .‬كمثل صنم قائم لا ياكل ولا يشرب‪ .‬وكان يقال‪:‬‬ ‫طوبى لعالم ناطق وطوبى لمستمع واع‪.‬‬ ‫‪933‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫آل عمران‪191 - 881 :‬‬ ‫قال الكلبي‪ :‬قالوا‪ :‬نحن أهل الكتاب الأول وأهل العلم وأهل الصلاة‬ ‫أحبوا أن يحمدهم الناس وأن يطأوا أعقابهم بما لم‬ ‫والزكاة‪ .‬ولم يكونوا كذلك‬ ‫يفعلوا‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬يفرحون بما أتوا‪ 5‬أي‪ :‬بما فعلوا من تبديلهم التوراة‪ ،‬حرَفوها‬ ‫يعني أن يحمد وا‬ ‫لم يفعلوا ‪.‬‬ ‫بما‬ ‫وأحبوا أ ن يحمدوا‬ ‫بذ لك‬ ‫ففرحوا‬ ‫موا ضعها‬ ‫عن‬ ‫على أن لهم علماء وليس عندهم علم بما حَرفوا("‪ 5‬إنما ابتدعوا من قبل أنفسهم ‪.‬‬ ‫وذكر لنا أن يهود خيبر أتوا نبي الله فزعموا أنهم راضون بالذي جاء به‪ ،‬وأنهم‬ ‫بضلالتهم ‘ وأرادوا أن يحمدهم نبي الله بأمر لم يفعلوه‪.‬‬ ‫يتابعونه ‪ .‬وهم متمسكون‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬من طلب العلم والحديث ولم يحدث به لم يرح ريح الجنة‪.‬‬ ‫أليم ‪4‬‬ ‫قوله ‪ :‬ء فلا رتحسِبنهُم مْ بمَفازَة ‪ 4‬أي بمنجاة « من العذا بب ولهم عذاب‬ ‫أي موجع‪.‬‬ ‫شيع قدير إن في حلق‬ ‫قوله‪ « :‬ولله‪ .‬مُلْك الموات والازض‪ ,‬واللهم عَلى ك‬ ‫السموات ؤالازض‪ ,‬اختلف التل والنهار لاين لأولي الألتب ه أى لذوي العقول‬ ‫ذْكُرُونَ الله قيما وَقَعُود ا وغلى جنوبه م وََنَقَكرُونَ في حلق‬ ‫وهم ا لمؤمنون « الزين‬ ‫الأزض؛ ‪ 4‬يقولون‪ :‬ل رَبَنا ما حلقت مندا باطلا هه أي أن هذا سيصير‬ ‫الموت‬ ‫إلى الميعاد‪ « .‬سُبْحلنك » ينهون الله « َقِنا ‪ 4‬أي‪ :‬فاصرف عنا ل عَذَابَ‬ ‫النار ‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬هذا دعاء علمه الله المؤمنين يدعون به الله ‪ 7‬ويسألونه الجنة{ لأنه‬ ‫النار أدخلهم الجنة ‪.‬‬ ‫إذا وقاهم عذاب‬ ‫دعينى أتعبد‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة كان ليلة عند عائشة فقال‪ :‬يا عائشة‬ ‫وفيه تصحيف صوابه ما جاء في ز‪ :‬ه«بما‬ ‫(‪ )1‬في ق وع ‪« :‬وليس عندهم علم بما فرحوا‬ ‫حرفوا» ‪.‬‬ ‫‪043‬‬ ‫آل عمران‪ 291 :‬۔ ‪491‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫لربي ‪.‬فخرج فنظر إلى السماء فتلا هذه الآية} ثم استاك‪ ،‬ثمتوضا ثم صلى ‪ .‬م ق قعد‬ ‫عائشة‬ ‫فسألته‬ ‫مراتك“‪}٥‬‏‬ ‫ثلاث‬ ‫أحسبه فعل ذلك‬ ‫فذكر اللك }‬ ‫جنبه‬ ‫وضع‬ ‫ثم‬ ‫يذكر اللك ©‬ ‫ذكرت الله قائما وقاعداً وعلى جنبي ‪ .‬فويل لمن لاكها بين‬ ‫فتلا هذه الآية‪ .‬ثم قال‪:‬‬ ‫لحييه ثم لم يتفكر فيها‪..‬‬ ‫وبعضهم يقول‪( :‬يذْكرُونَ اللة قياما وَقعُوداً وَعَلى جُنوبهمم)‪ ،‬يعني الصلاة‬ ‫المكتوبة ‪ 5‬إذا لم يستطع أن يصلي قائماً فقاعدأ‪ 5‬وإذا لم يستطع قاعدا فعلى جنبه‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬هذه حالاتك يا ابن ادم كلها‪ :‬اذكر الله وأنت قائم‪ ،‬فإن لم تستطع‬ ‫اللله وتخفيفاً‪.‬‬ ‫ن‬‫م ‪.‬‬ ‫يسرا‬ ‫جنبك ‪6‬‬ ‫على‬ ‫فاذكره‬ ‫تستطع‬ ‫لم‬ ‫فاإن‬ ‫جالس ‪6‬‬ ‫وأنتت‬ ‫فاذكره‬ ‫فقد أهنته « وَمًا‬ ‫« رَبنا إنك من تَذخجل النَارَ فقد أخْرَينَه ه أي‪:‬‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫ِلظالِمينَ مه أي للمشركين « من انضار ه ‪.‬‬ ‫« رَبتا إنتا سَمِعنامُتاديأ ينادي للإيمان يعنون رسول ا له وول أن عانوا بربكم‬ ‫فمنا مه ‪.‬‬ ‫‪ . 4‬قال‬ ‫الأبرار‬ ‫سَيَعَاِنا وبَوَفنَا همع‬ ‫ع‬ ‫فاغفر لنا ذنوبنا ‪7‬‬ ‫يا ربنا »‬ ‫أي‬ ‫ردنا ‪4‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‪ :‬أمرهم الله أن يدعوا بتكفير ما مضى من الذنوب والسيئات والعصمة فيما‬ ‫بمي ‪.‬‬ ‫ھِ‬ ‫ده‬ ‫۔‬ ‫؟‪,‬‬ ‫م و ‪ .‬۔‬ ‫إ۔‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .,‬۔‬ ‫۔ة‬ ‫كقوله ‪( :‬لعن‬ ‫وَعدتنا على رسلك ‪ 4‬أي ‪ :‬على السنة رسلك ‪.‬‬ ‫ربنا وَءاتنا ما‬ ‫»‬ ‫(‪ )1‬روى هذا الحديث هنا مختصراً‪ .‬وقد رواه عبد بن حميد في تفسيره‪ ،‬كما رواه ابن أبي حاتم‬ ‫وابن حبان بأكثر تفصيلا عن عطاء في قصة دخوله مع عبد الله بن عمر وعبيد بن عمير على‬ ‫عائشة‪ .‬وفيها أن النبي يلة كان يبكي عندما ذكر الله قائما وقاعداأ وعلى جنبه‪ .‬فدخل عليه‬ ‫الخبر أن بلالا سأله عن بكائه فاخبره النبي بنزول هذه‬ ‫بلال يؤذنه بصلاة الصبح‪ .‬وفي‬ ‫الآيات ثم قال‪ :‬ويل لمن قراها ولم يتفكر فيها‪ .‬انظر تفسير ابن كثير ج ‪ 2‬ص ‪.081-181‬‬ ‫(‪ )2‬هذا ما ذهب إليه كثير مانلمفسرين‪ .‬وقال محمد بن كعب القرظي ‪:‬ليس كل الناس سمع‬ ‫‪,7‬في‬ ‫القرآن‪ .‬وقد رجح ابن جرير الطبري هذا القول‬ ‫ولكن المنادي‪:‬‬ ‫النبي تة!‬ ‫تفسيره ج ‪ 7‬ص ‪ .084-184‬وهو أعم وأنسب‪.‬‬ ‫‪143‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪ 491 :‬۔ ‪791‬‬ ‫قال‬ ‫الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داؤود وعيسى بن مَرْيم) [المائدة ‪.]8 :‬‬ ‫الحسن‪ :‬وعد الله المؤمنين على ألسنة رسله أن يدخلهم الجنة إذا أطاعوه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تخزنا يوم القيمة ه أي‪ :‬ولا تعبنا‪ .‬والخزي يوم القيامة دخول‬ ‫النار‪ « .‬إنك لآ تخلف المِيعَاة يه‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬فَاسْتَجابَ لَهُم رَبُهُمُ أني لآ أضيع عمل عمل مَنْكُم من دَكَر ؤ انتى‬ ‫بكم ممن بعض » أشرك الله بين الذكر والأنثى ‪.‬‬ ‫م‬ ‫وقتلوا لارن‬ ‫وَقا تو‬ ‫سبيلي‬ ‫في‬ ‫و ودو‬ ‫فالذذين مَاجَروا و خرجوا من دديارهم‬ ‫»‬ ‫ادخلته جنت تجري من تها الأنهار تواب من عِنْد الله والله عِنْدَه‬ ‫نهم ساهم‬ ‫التواب ‪. 4‬‬ ‫حسن‬ ‫هذه للرجال دون النساء‪ .‬وهذا ما سأله المؤمنون أن يعطيهم ‪ ،‬وهو ما وعده الله‬ ‫على ألسنة رسله‪ .‬فسألت عائشة النبي عليه السلام‪ :‬هل على النساء جهاد؟ فقال‪:‬‬ ‫نعم‪ ،‬جهاد لا قتال فيه‪ :‬الحج والعمرة("‪.‬‬ ‫بغير عذاب © فإنما هو‬ ‫قوله‪« :‬لا يَعُوْنّكَ تقلب الذين كروا في البند» أى‪:‬‬ ‫« متعقَليل » أي ذاهب‪ « :‬ه أوام جهنم » أي مصيرهم جهنم‪ « . .‬وبيس‬ ‫المها » مثل قوله‪( :‬لَهُمْ من جَهَنم مِهَاة) والمهاد الفراش (وَمن قَوْقِهمْ عماش )‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ِ0‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫كح‪‎‬‬ ‫(‪ )1‬أخرج البخاري في باب فضل الجهاد والسير عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت‪ :‬يا رسول الله ©‬ ‫ترى الجهاد افضل العمل أفلا نجاهد؟ قال‪ :‬لكن أفضل الجهاد حج مبرور‪ .‬وفي باب جهاد‬ ‫النساء عن عائشة رضي الله عنها قالت‪ :‬استأذنت النبي يي في الجهاد فقال‪ :‬جهادكن الحج‪ .‬وفي‬ ‫لفظ آخر عنها قالت‪ :‬سأله نساؤه عن الجهاد فقال‪ :‬نعم الجهاد الحج‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذا وجه من أوجه التاويل‪ ،‬وللآية وجه آخر أورده كثيرة من المفسرين ‪ .‬قال الفراء في معاني القرآن‬ ‫كانت اليهود تضرب في الأرض فتصيب الأموال ‪ ،‬فقال الله عز وجل ‪ :‬لا يغرنك ذلك»‪ .‬وقال‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن قتيبة في تفسير غريب القران ص‪ :711 :‬أي‪ :‬تصرّفهم في التجارات وإصابتهم الأموال»‪.‬‬ ‫‪243‬‬ ‫آل عمران‪ 891 :‬۔ ‪002‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪٠7‬‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫>‬ ‫[الأعراف‪ .]14 :‬وقال‪( :‬لهم من فوقهم ظلل م النار وومن تحتهم ظلَلَ) [الزمر‪:‬‬ ‫‪.]61‬‬ ‫ثقمال ‪:‬لكنالذِينَ ا ترقَوابَهُم لَهُمْ جنت تجري من تَخيهَا لأنها مدين فيها‬ ‫لا ‪ :‬عِند الله ه أي ثوابا من عند الله [ورزقاً]"‪ 0‬أي ثواب الآخرة‪ « .‬وَمَا عند الله‬ ‫‪.‬‬ ‫أبرار‬ ‫خير‬ ‫قوله‪ « :‬وَإن ممن أمل‪ ,‬الكتاب لَمَن يؤمن بالله » يعني من آمن من أهل‬ ‫إلى الرسول‪ .‬تَرَى أعينهم‬ ‫الكتاب‪ . .‬وهم الذين قال [فيهم]“ رودا سَمعُوا مما ن‬ ‫مما عَرَفوا همنَ الحق قولُون ربنا امنوا فانا هم معم الشاهدينَ) [المائدة‪:‬‬ ‫المع‪,‬‬ ‫منن‬ ‫تفيض‬ ‫‪« ]3‬وَمَا أنزل إنكم وَمَا أنزل إليهم خلشعينَ يله‪ 4 .‬والخشوع‪ :‬المخافة الثابتة في‬ ‫‏‪ ١‬لتوا صع ‏‪ ١‬وهما واحد‪.‬‬ ‫بعضهم ‪ ::‬ا لخشوع‬ ‫‏‪ ١‬لقلب ‪ .‬وقا ل‬ ‫كما اشترى به غيرهم من أهل الكتاب‪.‬‬ ‫ٹ لا ريششترون بئايت الله كَمَنا قليلا‬ ‫« أوليك لَهُم رمم ند رَبهمْ » أي الجنة‪ «« .‬إن اللة سَرِيم الجسَاب »‪.‬‬ ‫ذكر بعض المفسرين قال‪ :‬إنما نزلت في النجاشي وأناس من أصحابه آمنوا‬ ‫‪..‬‬ ‫بنبي الله وصدقوه‬ ‫فصلوا‬ ‫قام وأمر أصحابه‬ ‫النجاشي‬ ‫تيا لما بلغه موت‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫ذكر الحسن‬ ‫فأنزل الله ‪ :‬وإن من أهمل‬ ‫الحبشة ‪6‬‬ ‫علج من‬ ‫على‬ ‫يأمرنا أن نصلي‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫عليه ‏‪ ٤‬نقال‬ ‫الى آخر الآية ‪.‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫إليهم‬ ‫وَمَا أنزل‬ ‫إليكم‬ ‫يُومنُ بالله وَما أنزل‬ ‫لَمَن‬ ‫الكتاب‬ ‫قوله‪ «« :‬يَنأيُهَا الذين عَامَنوا اضيرُوا وَضَابرُوا وَرَابطوا ه‪ .‬قال بعضهم‪ :‬اصبروا‬ ‫سبيل الله ‪.‬‬ ‫في‬ ‫ورابطوا‬ ‫أهل الضلالة‪.‬‬ ‫وصابروا‬ ‫الله ©‬ ‫طاعة‬ ‫على‬ ‫الفرائض [ ورابطوا العدو‪.‬‬ ‫على‬ ‫بعضهم ‪ | :‬صبروا‬ ‫وقال‬ ‫ورقة ‪.95‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫(‪ )2‬زيادة يقتضيها السياق‪.‬‬ ‫‪343‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫آل عمران‪002 :‬‬ ‫وغيره ‘‬ ‫الجهاد‬ ‫من‬ ‫عليكم‬ ‫فرض‬ ‫الذي‬ ‫أمر الله‬ ‫على‬ ‫اصبروا‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫وقال‬ ‫الكفار‪.‬‬ ‫أى‬ ‫سبيل الله ‘‬ ‫في‬ ‫ورابطوا‬ ‫عليه ‪6‬‬ ‫وصابروا‬ ‫ورابطوهم ‪.‬‬ ‫عدوكم‬ ‫وصابروا‬ ‫البلاء ‪6‬‬ ‫على‬ ‫اصبروا‬ ‫الكلبي ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫قوله‪ « :‬واتقوا اللة لعَلَكُمْ تفلحون ه أي لكي تفلحوا‪ .‬وهي واجبة لمن فعل‪.‬‬ ‫والمفلحون‪ :‬السعداء‪ ،‬وهم أهل الجنة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في مخطوطة د‪ ،‬وفي أصلها جاء هذا الدعاء‪ ،‬وهو زيادة من أحد النسلخ ولا شك‪« :‬اللهم‬ ‫اجعلنا من أهل الجنة واصحابها‪ ،‬وممن تدخل عليهم الملائكة من أبوابها تبشرهم بزلفى‬ ‫وحسن مابها‪ .‬يا أرحم الراحمين»‪ .‬آمين ‪.‬‬ ‫‪443‬‬ ‫النساء‪1 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وهي مدنية كلها‬ ‫النساء‬ ‫تفسير سورة‬ ‫« بشم الله الرحمن الرجيم يَنأيُهَا الناس اَقوا ربكم الذي عَلَقَكُم مُننفس‪,‬‬ ‫وَاجدَةٍ » يعني آدم « وَخَلَقَ منها رَوجَهَا» أي حواء من ضلع من أضلاعه‬ ‫القصيرى”("‪ ،‬من جنبه الأيسر وهو نائم ‪.‬‬ ‫قال مجاهد‪ :‬فاستيقظ فقال‪ :‬أثا أثتى ‪ 5‬أي ‪ :‬امرأة امرأتي ‪ .‬أثا بالسريانية‪ .‬أشا‬ ‫امرأتي ‪ .‬إلا أنه بالتاء عبراني ‪ 3‬وبالشين سرياني ‪ .‬وإثا‪ :‬تعالى ‪.‬‬ ‫امرأة‪5‬‬ ‫اشتي ‪ .‬أي‪:‬‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يي‪ :‬إن المرأة خلقت من فىلعة'‪ .‬وإنك إن‬ ‫ترد إقامتها تكسرها‪ ،‬فدارها تعش بهاة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وردت الكلمة في المخطوطات ق{ وع ودا بالألف الممدودة‪ .‬وصوابها القصيرىك بالتصغير‬ ‫والألف المقصورة‪ .‬ويقال أيضاً القصري‪ .‬بدون تصغير! وهي الضلع التي تلي الشاكلة بين‬ ‫انظر اللسان ‪ :‬ضلع ‪ .‬وفي تفسير مجاهد‬ ‫الجنب والبطن ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هي آخر ضلع في الجنب‪.‬‬ ‫«خلق حواء من قصيرى ادم‪. . .‬‬ ‫ص ‪:341‬‬ ‫)‪ (2‬الضلع ‪ :‬بكسر الضاد وفتح اللام‪ ،‬وقد تسكن اللام‪ .‬والكلمة مؤنثة‪ .‬وقد أورد صاحب اللسان‬ ‫على فتح اللام فقال ‪:‬‬ ‫بيتا لحاجب بن ذبيان كشاهد‬ ‫للا إن تقويم الضلوع انكسارها‪.‬‬ ‫بني الضلع الصوجاء أنت تقيمها‬ ‫ثم أورد بيت لابن مفرع كشاهد على سكون اللام فقال‪:‬‬ ‫استقامه‬ ‫لها‬ ‫كالضلع ليس‬ ‫فوجدتها‬ ‫يا‬ ‫ورق‬ ‫(‪ )3‬أخرج البخاري في كتاب النكاح‪ ،‬باب المداراة مع النساء‪ ،‬وباب الوصاة بالنساء حديثين عن =‬ ‫‪543‬‬ ‫كتاب الله العزيز‬ ‫تفسير‬ ‫النساء‪2 - 1 :‬‬ ‫ذكر أبو هريرة قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬إن المرأة خلقت من ضلع ‪ ،‬لا تستقيم‬ ‫على خلقة واحدة إنما هي كالضلع فإن أقمتها كسرتها وإن تركتها استمتعت بها‬ ‫على عوجها"'‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وبث منْهُما جالا كثيرا نسا » أي ‪ :‬وخلق منهما رجالا كثيرا ونساء‪.‬‬ ‫« وَاقوا اللة الزي تَسَالُونَ به والزحام ه أي ‪ :‬واتقوا الأرحام أن تقطعوها‪ ،‬في‬ ‫تفسير من قرأها بالنصب‪ .‬ومن قراها بالجر فهو كقول القائل‪ :‬أنشدك بالله وبالرحم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن اللة كان عَلَيكُمْ رقيبا ه أي حفيظ‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬وَءائوااليتمَى أملهم » أي اعطوا اليتامى أموالهم‪ ،‬أي ‪ :‬إذا بلغوا‪.‬‬ ‫ولا تَتبَدَلُوا الخبيث بالطيب ‪ .4‬قال مجاهد‪ :‬ولا تتبدلوا الحرام بالحلال‪ .‬وقال‬ ‫الحسن‪ :‬الخبيث‪ :‬أكل أموال اليتامى ‪ ،‬والطيب ‪ :‬الذي رزقكم الله ؛ يقول‪ :‬لا تذروا‬ ‫الطب وتاكلوا الخبيث الذي حرم الله عليكم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تأكلوا امُولَمُم إى أمولكمْ هه أي لا تأكلوا أموالهم ظلما إلى‬ ‫أموالكم‪ ،‬أي مع أموالكم‪ « .‬إنه كان حوباً كبيرا هه‪ .‬قال الحسن‪ :‬ذنبا كبير‪ .‬وقال‬ ‫غيره ظلماً كبيرأ‪ .‬ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬أكل أموال اليتيم من الكبائر‪.‬‬ ‫=ابي هريرة‪ .‬وجاء في الأخير منهما‪ . . .‬واستوصوا بالنساء خيرا‪ ،‬فإنهن خلقن من ضسلع‪ ،‬وإن‬ ‫فإن ذهبت تقيمه كسرته ‪. .‬‬ ‫أعوج شيء فيفي الضلع أعلاه‬ ‫(‪ )1‬أخرجه البخاري ومسلم‪ ،‬أخرجه مسلم في كتاب الرضاع‪ .‬باب الوصية بالنساء (‪ )8641‬عن أبي‬ ‫هريرة جاء فيه‪ . . . :‬لن تستقيم لك على طريقة‪ ،‬فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج‪.‬‬ ‫وإن ذهبت تقيمها كسرتها‪ .‬وكسرها طلاقها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اللفظ في تفسير مجاهد ص ‪ 341‬هكذا‪ :‬ولا تتبدلوا الحرام من أموال اليتامى بالحلال من‬ ‫أموالكم! ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬لم أجده حديثا منفردا بهذا اللفظ‪ ،‬ولكنه ورد في حديث متفق عليه رواه البخاري فى باب قول‬ ‫الله تعالى ‪ :‬إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما‪ . . .‬عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ية‬ ‫قال‪ :‬اجتنبوا السبع الموبقات‪ . . .‬وفيه‪ :‬وأكل مال اليتيم‪ .‬ورواه مسلم في كتاب الإيمان‪ ،‬باب‬ ‫بيان الكبائر وأكبرها (‪ )98‬عن أبي هريرة‪.‬‬ ‫‪643‬‬ ‫النساء‪4 - 3 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫أي ألا تعدلوا « في اليمَى قانكخُوا ما طاب‬ ‫قوله‪ « :‬وَإِنْ فم ألا نفسوا‬ ‫لكم » أي ما حل لكم « منَ النساء ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬يقول‪ :‬كما خفتم الجور في‬ ‫فخافوا في جمع{;) النساء‪ .‬وكان الرجل يتزوج في الجاهلية‬ ‫اليتامى وهممكم ذلك‬ ‫العشر فما دون ذلك؛ فاحل الله له أربعا‪ ،‬فقال‪( :‬فانكحوا ما طاب لكم من النْسَاِ‬ ‫« مثنى وثلاث ورباع فإن خفتَمُ ل تعدلوا ه في أربع فانكحوا ثلاث وإن خفتم ألا‬ ‫تعدلوا في ثلاث فانكحوا اثنتين‪ ،‬فإن خفتم ألا تعدلوا في اثنتين ج ف » انكحوا‬ ‫« وَاحدَة أو ما ملكت أيمَنْكُمْ ‪ .4‬تطا بملك يمينك كم تشاء‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬قَإن خفّمُ أل تُقَسِطُوا في اليتامى أي‪ :‬إن علمتم فيهن مخافة‬ ‫التسع ‪ .‬والسبع ‪.‬‬ ‫هو ولُهن ‪.‬‬ ‫عنده يتامى النساء‬ ‫يكون‬ ‫الرجل كان‬ ‫وذلك أن‬ ‫إثم ؟‬ ‫يمتن‬ ‫حتى‬ ‫وا لواحدة ‪ .‬فيكره أن يزؤجهن ‪ .‬يريد أن يحبسهن‬ ‫وا لخمس ‪ .‬والثلاث‪.‬‬ ‫فيرثهن‪ ،‬أو يتزوج منهن من يشاء‪.‬‬ ‫ذكروا عن مجاهد أنه قال‪ :‬كان الرجل في الجاهلية يتزوج بمال اليتيم لا يبالي ؛‬ ‫فنهاهم الله عن ذلك{ا‪ .‬وبلغنا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬إنما قصروا على أربع من أجل‬ ‫أموال اليتامى ) ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬دَلِكَ أذني ألا تَعُولوا هه أي ‪ :‬أجدر ألا تعولوا‪ .‬ذكروا عن مجاهد قال‪:‬‬ ‫ذلك أدنى ألا تضلوا‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬ذلك أدنى ألا تعولوا‪ 5‬أي‪ :‬أدنى ألا تميلوا؛ وهو‬ ‫واحد ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَةَاتوا النساء صَدُقنتِهنَ نخلة ه أي فريضة()‪.‬‬ ‫ه ‪-‬‬ ‫ى ‪ 2‬ح‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫(‪ )1‬في د وز‪« :‬جميع»‪ ،‬وفي ق وع‪« :‬جمع» وهو الاصح‪.‬‬ ‫(‪ )2‬جاء في تفسير مجاهد ص ‪ 441‬ما يلي‪« :‬وَإن خفتم أل نفسوا في التَامى» يقول‪ :‬إن‬ ‫تحرّجتم من ولاية أموال اليتامى ؤ إيمانا وتصديق! فما تاتون في جمعكم النساء أعظم»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬لم يشر المؤلف عندما ذكر مختلف تفاسير الآية إلى تفسير عائشة رضي الله عنها لهذه الآية عندما‬ ‫سألها عنها ابن أختها عروة بن الزبير‪ ،‬وتفسيرها جدير بالاعتبار‪ ،‬اقرأه في صحيح البخاري في‬ ‫كتاب التفسير من أوائل سورة النساء‪ .‬وانظره في تفسير الطبري ج ‪ 7‬ص ‪.135-335‬‬ ‫(‪ )4‬فسر الفراء في معاني القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ 652‬هذه الآية كما يلي‪« :‬يقول‪ :‬هبة وعطية‪ .‬وما قاله =‬ ‫‪743‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪ 4 :‬۔ ‪5‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يَتية قال‪ :‬لا على أحدكم على ما تزوج من قليل أكوثير إذا‬ ‫ما سمى وأشهد‪.‬‬ ‫ذكروا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جعل مهور نساء المؤمنين أربعمائة‬ ‫درهم‪ ،‬فما اصطلحوا عليه دون ذلك فهو جائز‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬كانوا يكرهون أن يكون‬ ‫مثل مهر النبي‪ ،‬ولكن بالعشرة والعشرين ‪.‬‬ ‫الصد اق‬ ‫من‬ ‫شي ء‬ ‫عن‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬فإن ملبنَ لكم عن شيء منه نفسا‬ ‫نفس ‪1‬ا »‬ ‫‪7‬‬ ‫ذكروا أن عمر بن عبد العزيز كتب‪ :‬أيما امرأة تصدقت على زوجها بصداتها‬ ‫بطيب نفس فهو جائز‪ .‬قال بعضهم‪ :‬يقول‪ :‬ما طابت به نفسها في غير كره أو هوان‬ ‫فقد أحل الله أن يأكله هنيئا مريئاً‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا توتوا السُفَهَاء أمْوَالَكُمُ ه أي‪ :‬النساء هن السفهاء{‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬هن النساء من كن‪ :‬بنات أو أخوات أو أمهات‪ .‬وقال الكلبي ‪:‬‬ ‫= أبو عبيدة في مجاز القرآن‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪ 711‬أدق تعبيرا وأوفى بالمقصود‪ :‬قال‪« :‬أي مهورهن عن‬ ‫طيب نفس بالفريضة بذلك»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬لم أجده بهذا اللفظ فيما بين يدي من المصادر‪ .‬وقريب من معناه ما ذكره السيوطي في الدر‬ ‫المنثورث ج ‪ 2‬ص ‪ 021‬قال‪« :‬أخرج أحمد عن جابر بن عبد الله أن رسول الله تة قال‪ :‬لو أن‬ ‫رجلا أعطى امرأة ملءيءديه طعاما كانت له حلالا ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اللفظ وسياق الآية يمنعان تخصيص النساء بوصفهن بالسفه دون الرجال؛ ولو كان ذلك كذلك‬ ‫لجاء اللفظ بالسفيهات أو لرجع الضمير إليهن تبعاً للآية التي قبلها فكانت القراءة مثل‪ :‬لا‬ ‫توتوهن ‪ .‬وقول الكلبي ومن تبعه في ذلك أولى بالصواب ‪ .‬ولا وجه لقول مجاهد الوارد هنا‪ .‬على‬ ‫أنه جاء في تفسيره ص‪ 541 :‬قول له آخر يقول فيه‪« :‬السفهاء من الرجال والنساء‪ .‬وهو أولى‬ ‫بالاعتبار‪ .‬وهذا ما ذهب إليه الطبري ورجحه في تفسيرهؤ ج ‪ 7‬ص ‪ 565‬إذ يقول‪« :‬والصواب من‬ ‫القول في تاويل ذلك عندنا‪ .‬أن الله جل ثناؤه عم بقوله رؤلا توبوا السُفَهَاءى أَموالَكُم) ‪ .‬فلم‬ ‫يخصص سفيها دون سفيه‪ .‬فغير جائز لأحد أن يؤتي سفيهاً ماله‪ .‬صبيا صغيرا كان أو رجلا‬ ‫كبيرا‪ ،‬ذكرا كان أو انئى»‪.‬‬ ‫‪843‬‬ ‫‪6 -5 :‬‬ ‫النساء‬ ‫الجزء الأول‬ ‫فلا‬ ‫أو ابنه سفيه مفسد‬ ‫هن النساء والأولاد؛ إذا علم الرجل أن امرأته سفيهة مفسدة‬ ‫ينبغي له أن يسلط واحدا منهما على ماله‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬التي جَعَلَ الئه لكم قيما ‪ 4‬لمعايشكم وصلاحكم‪ .‬قال‪ « :‬وَاززْقُومُمْ‬ ‫ِيهَا ه أي في أموالكم « وَاكَسُومُمْ وَقولوا لَهُمْ قولا معروفا ‪ 4‬أي الية الحسنة‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم ‪ :‬أمر الله بهذا المال أن يخزن فتحسّن خزانته(‪ .‬ولا تملكه المرأة السفيهة ولا‬ ‫الصبي السفية ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَاَلوا اليتمَىْ » أي اختبروا عقولهم وذينهم « حَتى إدا بَلَُوا‬ ‫النكاح ه قال مجاهد‪ :‬يعني الحلم‪ « .‬فَإنْءانَسُم » اي رايتم « منهم شدا » أي‬ ‫لا تَاكَلُومما إسْرَافاً ويارا أن يكبروا ‪ 4‬أي‬ ‫صلاحا في دينهم ‪ 3‬فاذفعُوا إليهم أموله‬ ‫تبادرون باليتيم أن يكبر فيمنعكم ماله‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَنْ كَانَ غنيا قَليَستَعُفف وَمَنْ كان فقيرا قَلياكل بالمعروف‪ .‬قال‬ ‫المعروف ما سد الجوع ووارى العورة‪.‬‬ ‫بعضهم‪:‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬كان الرجل يلي مال اليتيم‪ ،‬له الحائط من النخل‪ ،‬فيقوم على‬ ‫صلاحه وسقيه‪ ،‬فيصيب من ثمره‪ .‬وتكون له الماشية فيقوم على صلاحها‪ ،‬ويلي‬ ‫علاجها ومؤونتها‪ .‬فيصيب من جزازها) وعوارضهاةا ورسلها‪ .‬فاما رقاب المال‪،‬‬ ‫فليس له أن يستهلكه ولا أن يأكله ‪.‬‬ ‫«خزانته» وهذا اللفظ الأخير هو الصحيح ‪ .‬والخزانة‪« :‬عمل‬ ‫)‪ (1‬فيى د‪« :‬خزائنه» ‪ .‬وفي ق و ع‪:‬‬ ‫الخازن» انظر اللسان‪ :‬خزن‪.‬‬ ‫وفي اللسان (جّزر) «من ججزرها»‪ .‬أما الجزار‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع و د و ز‪« :‬من جزازها» وهو الاصح‬ ‫فهو مصدر جز يجز جزا وجزازاً وجَزازاً‪ .‬وقد تكون الكلمة مضمومة الأول‪ :‬ججزازها؛ وهو ما‬ ‫جز منها‪ .‬أما رواية جززها فهي جمع جرة‪ .‬وهو ما يجز من صوف الشاة كل سنة ولم يستعمل‬ ‫بعد جزه‪.‬‬ ‫(‪ )3‬العوارض جمع عارضة وهي الشاة والناقة تصيبها آفة أو داء فيضطر صاحبهاإإلى ذبحها‪ .‬والرسل‬ ‫هو اللبن‪.‬‬ ‫‪943‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪8 - 6 :‬‬ ‫ذكروا أن رجالآ من أصحاب رسول الله ية سئلوا عن قول الله عز وجل‪( :‬وَمَنْ‬ ‫كان فقيرا فَليَاكُلْ بالْمَعُرُوف) فقالوا‪ :‬فينا والله نزلت؛ كان الرجل يلي مال اليتيم له‬ ‫الثمرة كانت بيده مع أيديهم ‪ .‬مثلما كانوا مستاجرين‬ ‫فإذا طابت‬ ‫النخل ‪ .‬فيقوم عليها‪،‬ث‬ ‫يأكل قرضا ‪.‬‬ ‫سعيد بن جبير أنه قال‪:‬‬ ‫القيام عليها ‪ .‬ذكروا عن‬ ‫به غيره في‬ ‫ذكروا أن رجلا قال‪ :‬يا رسول الله ‪ :‬إن في حجري يتيماً أفأضربه؟ فقال‪ :‬اضربه‬ ‫مما كنت ضاربا منه ولدك‪ .‬قال أفاكل من ماله؟ قال‪ :‬بالمعروف غير متأثل من ماله‬ ‫مالآ‪ ،‬ولا واق مالك بماله("‪ .‬قال مجاهد والحسن‪ :‬هى طعمة أطعمه الله إياها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ھ‬ ‫۔۔ >‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪]-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‏ِ‪. ٤‬‬ ‫‏‪ .2,.٤‬ه‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‪.‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪..‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬فإذا دفعتم إليهم امولهم فاشهذوا عَليِهم وكفى بالله حَسيبا‬ ‫حفيظا فيما بينكم وبينهم ‪.‬‬ ‫۔‪.‬۔۔‬ ‫ور‬ ‫ى‬ ‫ّ‬ ‫‏‪,٤‬‬ ‫إ‪.‬‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫إ ‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪.,‬‬ ‫۔‪ ,‬ه‬ ‫ي‬ ‫ىم‬ ‫ُ‬ ‫‪. 2‬‬ ‫ه‬ ‫مما ترك‬ ‫نصيب‬ ‫نصيب مما ترك ‏‪ ١‬لولد ‏‪ ١‬ن والا قربون وللنساء‬ ‫قوله ‪ » :‬للرجا ل‬ ‫ى‬ ‫‏‪.٥2‬‬ ‫ه‬ ‫۔‬ ‫۔‪,8‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫هو‬ ‫۔ة‬ ‫ه‬ ‫‪2‬‬ ‫۔‪,‬گ‪٥‬۔م‏‬ ‫‪-‬۔‪.,2‬‬ ‫‪,6‬‬ ‫الولدان وؤالاقزبون مما قل منه اؤ كثر نصيبا مفوضا ه‪ .‬هذا حين بين الله فرائض‬ ‫المواريث؛ نزلت اية المواريث قبل هذه الآية‪ .‬وهى بعدها فى التأليف؛ فكان أهل‬ ‫الجاهلية لا يعطون النساء من الميراث شيئا‪ ،‬ولا الصغير شيئاً‪ ،‬وإنما كانوا يعطون من‬ ‫مما قل منه أ و كثر نصياً مفروضاً ‪.‬‬ ‫وينفع ويد فع ‘ فجعل الله لهم من ذلك‬ ‫يحترف‬ ‫‪.‬‬ ‫\‪.,2‬م‪.‬ر ‪2‬م‬ ‫ه‬ ‫‪,-‬‬ ‫‪2-!¡,-‬‬ ‫'‬ ‫‏‪,- ٠6‬م۔۔‪- ,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2 4‬‬ ‫‪. ..‬۔‬ ‫ھ‬ ‫۔}‬ ‫‪-,‬ة‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫فارزوقوهم منه‬ ‫‏‪ ١‬ولو ‏‪ ١‬لقربى وا ليتمى وا لمسكين‬ ‫وإد ‏‪ ١‬حصر ‏‪ ١‬لقسمة‬ ‫ج‬ ‫قوله ‪.‬‬ ‫‪.,‬‬ ‫والآية‬ ‫وقولوا لهم قؤلا معروفا ‪ .4‬وهذه الآية مع الآية الأولى بعد آية المواريث‬ ‫الأولى قبلها في التأليف‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬إن كانوا يقتسمون مالا أو متاعاً أعطُوا منه‪ ،‬وإن كانوا‬ ‫رحمكم الله © فهو قوله ‪ ) :‬وَقُولُوا لهم قولا‬ ‫دوا ب (‪ ] )2‬و رقيقا قيل لهم ‪ :‬ا رجعوا‬ ‫يقتسمون‬ ‫‪ )1( .‬اخرجه يحى بن سلام عن نصر بن طريف عن عمرو بن دينار عن الحسن العَرَني ث وأخرجه‬ ‫‏‪ ١‬لعرني » كما في ز‬ ‫البصري ؛ ولعله وا لحسن‬ ‫ا لحسن‬ ‫‪ 395‬عن‬ ‫في تفسيره ج ‪ 7‬ص‬ ‫ا لطبري‬ ‫‪. 21‬‬ ‫‪ 2‬ص‬ ‫ح‬ ‫المنثور‪.‬‬ ‫وني الدر‬ ‫ورقة ‪.95 :‬‬ ‫«دورا» ‪.‬‬ ‫ورقة ‪:9‬‬ ‫ز‪.‬‬ ‫«دواب» ‏‪ ٥‬وفي‬ ‫د‪:‬‬ ‫و‬ ‫و ع‪.‬‬ ‫قف‪٠‬‏‬ ‫في‬ ‫)‪ (2‬كذا‬ ‫‪053‬‬ ‫الأول‬ ‫الجزء‬ ‫‪01‬‬ ‫‪- 9‬‬ ‫النساء ‪:‬‬ ‫َعْروفا) وقال بعضهم عن الحسن‪ :‬قولوا لهم قولآ معروفا قال‪ :‬أي بارك الله عليك{'‪.‬‬ ‫المواريث ‪ .‬وقال سعيد بن جبير ‪ :‬قسمة‬ ‫بن المسيب ‪ :‬القسمة قسمة‬ ‫قال سعيد‬ ‫الثلث‪ .‬وقال سعيد بن جبير‪ :‬هي منسوخة نسختها اية المواريث‪ .‬وكان الحسن‬ ‫فيها أيضا ‪ .‬ذكروا عن عطاء‬ ‫الأشعري‬ ‫وكذلك قول أبي موسى‬ ‫بمنسو حة‪.‬‬ ‫لليست‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫عن ابن عباس أنه قال‪ :‬ليست بمنسوخة‪ .‬قال [يحيى]ت والعامة على أنها منسوخة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَليَخشُ الذين لو تركوا من عَلْفهم ذرية ضعفا خافوا عَلَيْهِمم ‪ 4‬أي بعد‬ ‫موتهم‪ « .‬فليتقوا الئة وَليّقولوا قؤلا سديدا ‪.4‬‬ ‫ذكروا عن عطاء عن ابن عباس قال‪ :‬إذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى‬ ‫والمساكين فليحثهم على أن يعطوهم وليّحخف عليهم كيا يخاف إذا( ترك ذرية‬ ‫ضعافاً‪ .‬وكان بعضهم يقول‪ :‬من حضر ميتا فليأمره بالعدل والإحسان ولينهه عن‬ ‫الحيف‪.‬‬ ‫ذكروا عن سعيد بن جبير أنه قال‪ :‬يحضرهم اليتيم والمسكين فيقولون له‪:‬‬ ‫ولا تجر في‬ ‫أولاد هم ‪6‬‬ ‫ينفعوا‬ ‫أن‬ ‫هم لأحبوا‬ ‫ولو كا نوا‬ ‫وأ عطهم ئ‬ ‫وضلهم‬ ‫أ تق الله‬ ‫وصيته‪ ،‬وليخش على عياله ما كان خائفا على عياله إذا حضره الموت‪.‬‬ ‫ولا يجحف بورثته ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬إذ ا رأوه قد أ وصى فأكثر أمروه أن يعدل‬ ‫ذكروا آن رسول الله ية أجاز من الوصية الثلث‪.‬‬ ‫ذكروا أن علياً دخل على رجل من قومه يعوده فأراد أن يوصي ‪ .‬فقال له علي‪ :‬إنما‬ ‫قال الله ‪( :‬إن ترك خَيرآ) [البقرة‪ ]081 :‬وأنت مُقِر لا مال لك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذين ياكلون أول اليتامى طليا ه أي يذهبون به لا يريدون رده‪.‬‬ ‫اللله فيك» ‪.‬‬ ‫«بارك‬ ‫و ع‪:‬‬ ‫الله عليك» ‏‪ ٠‬وفي ق‪.‬‬ ‫«بارك‬ ‫في د ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا‬ ‫بن سلام ‪.‬‬ ‫ورقة ‪ . 95‬وهو يحى‬ ‫)‪ (2‬زيادة من ز‬ ‫«كما‬ ‫ورقة ‪.9‬‬ ‫وني ز‬ ‫و د }‬ ‫و ع‬ ‫ق‬ ‫في‬ ‫)‪ (3‬كذا‬ ‫لو ترك» ‪. . .‬‬ ‫يخاف‬ ‫‪153‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪11- 01 :‬‬ ‫اي استحلال له‪ « .‬إنما ياكلون في بطونهم نارا وَسَيَضْلَونَ سّميراً هه‪.‬‬ ‫به فقال ‪ :‬أتيت على رجال‬ ‫ليلة أسري‬ ‫ين ذكر في حديث‬ ‫ذكروا أن رسول الله‬ ‫هؤلاء‬ ‫يا جبريل ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫هؤلاء‬ ‫فقلت ‪ :‬من‬ ‫من دبره ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫يلقم أحدهم الحجر فيخرج‬ ‫الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا أو سيصلون سعير‪ .‬وتفسير‬ ‫الحسن‪ :‬إنما يأكلون فيه نارآ‪ .‬ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬أكل مال اليتيم من‬ ‫| الكبائ ) ‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫َ‬ ‫ه ء‪,‬‬ ‫۔‬ ‫‏‪ ,٤‬ه‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫هء‬ ‫د ۔‬ ‫‪77‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.,‬‬ ‫م‬ ‫‪,‬‬ ‫‪1‬‬ ‫قوله‪ :‬ه يوصيكم النه في اولدكم للذكر مثل حظ الانثيين فإن كن نساء فوق‬ ‫اثنتين فلَهن لا مما ترك ‪ 4‬وإن ترك اثنتين فأكثر من ذلك فلهن ثلثا المال‪ % .‬وإن كاتت‬ ‫احنة فَلَهَا النضف ‪4‬ه) وإن ترك ابنته وابن ابن فللبنت النصف وما بقي فلابن‬ ‫الابن؛ وإن كان مع ابن الابن أخت فيا بقي بينهما للذكر مثل حظ الانثيين‪.‬‬ ‫وإن ترك ابنتين أو أكثر وابن ابن فللبنات الثلثان‪ ،‬ولابن الابن ما بقي‪ .‬وإن‬ ‫كانت معه أخت{) فيا بقي بينهما‪ .‬للذكر مثل حظ الانثيين‪.‬‬ ‫ولابنة الابن السدس تكملة الثلثين وإن‬ ‫وإن ترك ابنته وابنة ابنه فلابنته النصفؤ‪،‬‬ ‫من‬ ‫لب‪ ,‬البنات‬ ‫وليس‬ ‫الثلثين ‪.‬‬ ‫تكملة‬ ‫بيخهن‬ ‫السدس‬ ‫فلهن‬ ‫ابنته ‪6‬‬ ‫ابن مع‬ ‫بنات‬ ‫كن‬ ‫الميراث شيء ‪ .‬ذكورا كانوا أو أناثا ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه السيوطي بألفاظ قريبة مما هنا في الدر المنثور ج ‪ 2‬ص ‪ 4215‬وأخرجه ابن جرير الطبري‬ ‫في تفسيره ج ‪ 8‬ص ‪ 7‬عن ابي سعيد الخدري ‪.‬‬ ‫تعليق‪.1 :‬‬ ‫‪.012‬‬ ‫قريبا ص‬ ‫)‪ (2‬انظر ما سلف‬ ‫(‪ )3‬ورد في مخطوطة ز تعليق لأبي عبد الله محمد بن أبي زمنين رأيت من الفائدة إثباته هنا‪« :‬قال‬ ‫الله‬ ‫قل‬ ‫وا الدليل قوله ‪+ ) :‬‬ ‫مسمى لهما‪.‬‬ ‫البنتان ‏‪ ١‬لثلثين بدليل لا بفرض‬ ‫محمد ‪ : :‬أعطيت‬ ‫ُفْتيكم في الكلانة إن امر ملك ليس له وَنَد وله أخت لَهَا نضف ما رك [النساء‪ ]671 :‬فقد‬ ‫صار للأخت النصف كما أن للإبنة النصف‪( .‬مَإن كَانَا اثنتين فَلَهَمَا اللان مما تَرَك) فاعطيت‬ ‫البنتان الثلثين كما أعطيت الاختان‪ ،‬وأعطى جملة الاخوات الثلثين قياساً على ما أخبر الله في‬ ‫البنات» ‪.‬‬ ‫جملة‬ ‫(‪ )4‬كذا في ق وع‪« :‬وإن كانت معه أخت‘»‪ ،‬وفي د‪« :‬وإن كان مع ابن الابن أخت‘»‪ .‬وهذا الأخير‬ ‫والمعنى واحد‪.‬‬ ‫أوضح‪.‬‬ ‫‪253‬‬ ‫النساء‪11 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وابن ابن أسفل من ذلك‘ فلابنته النصفث‪ ،‬ولبنات‬ ‫وإن ترك ابنته وبنات ابن‬ ‫الابن السدس تكملة الثلثين‪ ،‬ولابن الابن الأسفل ما بقي‪ .‬وإن كانت معه أخت فيا‬ ‫بقي بينهما‪ .‬للذكر مثل حظ الانثيين‪ .‬وإن لم يكن لها أخ فليس لها شيء‪.‬‬ ‫وإن ترك ابنته وبنات ابنه‪ ،‬وبنات ابن أسفل من ذلك‪ ،‬وابن ابن أسفل من‬ ‫ذلك فلابنته النصف ولبنات الابن السدس تكملة الثلثين‪ ،‬ويقاسم الابن الاسفل‬ ‫بنات ابن الابن اللا فوقه‪ ،‬للذكر مثل حظ الأنثيين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلأبَونهِ لكل واجد منهما السُدُس ما ترك إن كان له ود » ذكر‪ .‬أو ولد‬ ‫ابن ذكر(ة)لل فلكل واحد من الأبوين السدس‪.‬‬ ‫ذكروا عن جابر بن عبد الله أنه قال‪ :‬مرضت فجاعني النبي عليه السلام وأبو بكر‬ ‫فلم أفق حتى توضأ النبي عليه السلام‪ .‬فصب علي من وضوئه‬ ‫وعمر وقد أغمي علي‬ ‫يا رسول الله‪ ،‬كيف أقسم مالي؛ فلم يدر ما يقول‪ ،‬فأنزل الله ‪:‬‬ ‫فقلت‪:‬‬ ‫فافقت‪،‬‬ ‫يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين‪ . . .‬إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫وإن ترك ابنتين أو أكثر وأبويه فكذلك أيضاً‪ .‬وإن ترك ابنته وأبويه فلابنته‬ ‫النصفؤ وللأم ثلث ما بقي وما بقي فللاب‪ .‬وليس للأم مع الولد‪ ،‬واحدا كان أو‬ ‫أكثر‪ .‬ذكرا كان أو أنثى إلا السدس‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬تَإن م يكن له ولد وورقه أبواه قلمه الثتُ » هذا إذا لم يكن وارث‬ ‫في قول زيد والعامة ‪.‬‬ ‫غيرهما‪.‬‬ ‫وإن ترك رجل امرأته وأبويه فهي من اثني عشر سها؛ فلامرأته الربع‪ :‬ثلاثة‬ ‫أسهم‪ .‬وللام ثلث ما بقي‪ :‬ثلاثة أسهم‪ .‬وللاب ما بقي‪ :‬ستة أسهم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وعو د‪ .‬ولا أرى وجها لتخصيص الولد بالذكورة هنا ولا أعلم احدا قال به؛ فإن الله‬ ‫لما أطلق الولد وأبهمه انصرف إلى الولد الذكر والأنثى منه على السواء‪ .‬وانظر ما قاله ابن جرير‬ ‫الطبري في تفسيره ج ‪ 8‬ص ‪ :63‬وواما قوله‪( :‬ؤلابويه) فإنه يعني ‪ :‬ولابوي الميت لكل واجد‬ ‫منهما السُدُسُ) من تركته وما خلف من مالهؤ سواء فيه الوالدة والوالد لا يزداد الواحد منهما‬ ‫على السدس‪( .‬إن كَان له وَلَدَ) ذكرا كان الولد أو أنثى‪ ،‬واحدا كان أو جماعة‪.‬‬ ‫‪353‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫الليباء‪11 :‬‬ ‫وإن كانت اتترأة تركت زوجها وأبويها فهي من ستة أسهم؛ فللزوج النصف‪:‬‬ ‫ثلاثة أسهم‪ ،‬وللأم ثلث ما بقي‪ :‬سهم وللأب ما بقي ‪ :‬سهمان‪.‬‬ ‫ذكر الحسن أن أبا بكر الصديق كان يجعل الجد أبا"‪ .‬والجد‪ :‬أب الأم لا يرث‪،‬‬ ‫والجدات لا يرثن مع الأم شيئا‪.‬والجدة لها السدس إذا لم تكن أم‪ .‬والجدتان‪ :‬أم الأم‬ ‫وأم الأب بينهيا السدس‪.‬‬ ‫ويرث من الجدات ثلاث ولا ترث الرابعة‪ :‬أم أب الأم إذا كانت الجدة قبل الأم‬ ‫فهو بيغهےا ‪ .‬ولا‬ ‫أقرب فهو لها دون الأخرى ‪ .‬وإذا كانت الأخرى أقرب ‪ .‬وإذا كانتا سواء‪،‬‬ ‫الحدة وابنها حى )‪(2‬‬ ‫ترث‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية أطعم ثلاث جدات السدس؛ قالت العلياء‪ :‬اثنتين من‬ ‫وواحدة من قبل أمه ‪.‬‬ ‫قبل أبيه‪.‬‬ ‫ذكروا أن زيد بن ثابت كان يورث ثلاث جداتڵ اثنتين من قبل أبيه وواحدة من‬ ‫قبل أمه ‪.‬‬ ‫قوله‪ < :‬فإن كان له وة قلمه السُدُس ‪ .4‬إذا كان له أخوان فاكثر حجبوا الأم‬ ‫السدس ‪.‬‬ ‫الواحد من الثلث إل‬ ‫حجبها الأخ‬ ‫لها السدس ‪ .‬ولا‬ ‫وكان‬ ‫الثلث‬ ‫عن‬ ‫(‪ )1‬وهذا ما ذهب إليه الاباضية قديماً وحديثا ‪ .‬فليس للاخوة مع الجد شيء‪ . .‬وهم متبعون في ذلك‬ ‫ما قال به جلَة من علماء السلف؛ فممن جعل الجد أبا من الصحابة ‪:‬أبو بكر وابن عباس وعائشة‬ ‫وابن مسعود وأبي ؤ وأ باولدرداء‪ ،‬ومن التابعين‪ :‬جابر بن زيد والحسن البصري وشريح‪ ،‬وهو‬ ‫ما ذهب إليه أبو حنيفةأيضاً‪ .‬انظر ابن بركة‪ ،‬الجامع ج ‪ 2‬ص ‪ .195-595‬وتفسير القرطبي ج ‪8‬‬ ‫ص ‪.86‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق و د‪« :‬واىنهاا حيك‪ .‬وفي ع‪ :‬وابنتها حية ي" ولا معنى لذكرها فإن العلماء أجمعوا‬ ‫على أن الأم تحجب أمها وأم الاب ‪ .‬واختلفوا في توريث الجدة وابنها حي ‪ 3‬فذهب المؤلف هنا‬ ‫إلى أنه لا ترث الجدة وابنها حي ؛ وهذا ما ذهب إليه زيد بن ثابت‪ ،‬وعثمان وعلي ‪ .‬وممن قال‬ ‫بتوريث الجدة وابنها حي عمر وابن مسعود وأبو موسى الأشعري‪ .‬وقال به أيضا جابر بن زيد‬ ‫وشريح من التابعين‪ .‬وبهذا القول الأخير أخذ الإباضية ‪.‬‬ ‫‪453‬‬ ‫النساء‪11 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫أو بعضهم‬ ‫والاخوة إذا كانوا إخوة من أيه وأمه ‪ .‬أو إخوته لأبيه [ أو إخوته لأمه‪.‬‬ ‫من الأم‪ ،‬فهو واحد ذكورا كانوا أو إناث‪ 5‬أو بعضهم ذكور وبعضهم إناث‪ ،‬يحجبون‬ ‫الثلث ولا تأخذ إلا السدس ‪.‬‬ ‫الأم عن‬ ‫ذكر بعضهم فقال‪ :‬كان بعض أهل العلم يقول‪ :‬إنما حجب الاخوة الأم عن‬ ‫الثلث ولا يرثون‪ ،‬لأن اباهم يلِ إنكاحهم والنفقة عليهم دون أممُهم‪.‬‬ ‫قوله‪ «« :‬من بعد وَصِيّةٍيوصي ببا ؤ دين ‪ .4‬فيها تقديم‪ .‬ذكروا عن علي بن أبي‬ ‫طالب قال‪ :‬أنتم تقرأون من بعد وصية يوصي بها أو دين‪ ،‬وقضى رسول اله يلة أن‬ ‫الدين قبل الوصية‪ .‬يقول‪ :‬من بعد دين يكون عليه أو وصية يوصي بها‪.‬‬ ‫ذكروا عن على بن أي طالب قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬الدين قبل الوصية } ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫الوصية‪ ،‬ثم الميراث("‬ ‫قوله ‪« :‬ءاباؤكم أبوكم لا تذزون أنهم أقرب لكم تفعاًفريضة مُنَ الله إن الله‬ ‫كَانَ عَلِياً حكياً ه قال الكلبي ‪ :‬لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا في الآخرة؛ إذا كان هو‬ ‫أفضل من ولده سأل الله أن يجمع بينه وبينه في الجنة‪ .‬ولا ينقصه من رزقه شيئا‪ .‬وإن‬ ‫كان الولد هو خير عمل من الوالد سأل الله أن يجمع بينه وبين والده‪ ،‬ولا ينقصه من‬ ‫وهي مثل قوله ‪( :‬والين امنوا وانهم ذريتهم بإيمان أنا هم‬ ‫رزقه شيئا ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫اهم ‪ .‬أي ‪ :‬وما أنقصناهم ‪ :7‬عملهم ‪ 7‬شيْع) [الطور‪.]12 :‬‬ ‫ذريتهم ‪7‬‬ ‫}‪ -‬ذكروا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال‪ :‬إن الله يرفع ذريةالمؤمن معه في‬ ‫الجنة في الدرجة إن كانوا دونه في العمل لبق به عينه ثم قرأ‪( :‬والذِينَ امنوا وَاتََعَتهمْ‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫۔د ‏‪ ٠‬۔ه‬ ‫‏‪ ٥٤‬و‬ ‫۔ ا‪..‬‬ ‫۔‪ .‬و‬ ‫س‬ ‫‪7‬‬ ‫(لا تدرون ايهم اقرب لكم نفعا) أي ‪ :‬ف‬ ‫وقال مجاهد‪:‬‬ ‫ذريتهم بإِيمانٍ)‪ . . .‬الآية‪.‬‬ ‫الدنيا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬لم أجده بهذه الألفاظ كلها‪ .‬وقد رواه الدارقطني في سننهإ في كتاب الفرائض والسير وغير‬ ‫‪ .79‬من طريق أبي إسحاق الهمداني عن عاصم بن ضمرة‪ .‬عن علي بن أبي‬ ‫‪ 2 :‬ص‪:‬‬ ‫ذلك ؤ ج‬ ‫طالب عن رسول الله يي قال‪ :‬الذين قبل الوصية‪ ،‬وليس لوارث وصية ‪.‬‬ ‫‪553‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪21 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬لكم ضف ماتركأز وكم إن ا تكن ف ولد ه‪ .‬أو ولد ابن‪ .‬وولد‬ ‫البناات ل يرثون شيئا ولا يمجبون [وارثا](ث > إن كان ر ود » ذكر أو أنثى « فَلَكُمُ‬ ‫الربع ءمما تركن من بغد وَصِيّةٍ يوصي بها و دين » وهي مثل الأولى‪.‬‬ ‫بم ءما تَرَكتمُ إن ‪ 1‬يكن لكم ود » أو ولد ولد « فإن كَانَ لَكمْ ولد‬ ‫‪ ,‬وف‬ ‫م رتم ‪ 4‬وإن ترك رجل امرأة أو امرأتين أو ثلاثا وأربعاً ‪ .‬فالربع بيغن‬ ‫فلَهن الشم‬ ‫سواء‪ ،‬إذا لم يكن له ولد أو ولد ولدؤ فإن كان له ولد‪ .‬أو ولد ولدؤ ذكر أو أنثى ‪6‬‬ ‫فالثمن بينهن سواء‪ « .‬مُن بمد وَصِيّةٍ يوصي بيها و ين » وهي مثل الأولى‪.‬‬ ‫> وإن كان جل ‪:‬وت كلال أو امرأة ولَهُ أح أو أات » من الأم « فلكر واجد‬ ‫منهما الدس فإن كانوا كغ من ذلك قَهُم شُرَكَاَ في الثلث ‪ .4‬ذكروا أنهم الإخوة من‬ ‫الأم ؛ فإن كان واحدا فله السدسك وإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث‪.‬‬ ‫ذكرهم وأنثاهم فيه سواء‪.‬‬ ‫ذكر بعض المفسرين قال‪ :‬الكلالة الذي لا ولد له ولا والد ولا جد‪.‬‬ ‫ذكروا أن أبا بكر الصديق قال في خطبته‪ :‬إلا إن هذه الآية التى فى أول سورة‬ ‫أنزلها الله في الولد والوالد‪ ،‬والآية التي بعدها أنزلها الله في‬ ‫النساء من شأن الفرائض‬ ‫الزوج والزوجة‪ .‬والآية التي بعدها في الاخوة من الأم‪ ،‬والآية التي أنزلها الله في آخر‬ ‫النساء أنزلها في الاخوة من الاب والام ‪ .‬والآية التي ختم بها سورة الأنفال © يعني‬ ‫قوله ‪ :‬رولو الأزحام حضْهُمُ أولى يعض‪ ,‬في كتاب الله) [الأنفال‪ ]57 :‬مما جرت‬ ‫الرحم من العصبة‪ .‬قوله‪ « :‬من بعد وَصِيّة يوي بها ؤ دين ه قد فسّرناه في الآية‬ ‫الأولى ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬عَيْرَ مُضَارْ » أي‪ :‬في الميراث أهله‪ .‬يقول‪ :‬لا يقرَ بحق ليس عليه‪.‬‬ ‫ولا يوصي بأكثر من الثلث مضارة لهم‪ .‬قوله‪ « :‬وَصِيَة مُنَ الله هه أي تلك القسمة‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫(‪ )1‬سقطت الكلمة من ق و ع و د والزيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.06‬‬ ‫‪653‬‬ ‫النساء‪41 - 31 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ « :‬تلك حدود الله ه أي‪ :‬سنته وأمره في قسمة المواريث‪ « .‬وَمَن‬ ‫لع انة وَرَسُولَه ه أي في قسمة المواريث كما أمره الله{ « ندخله جنت تجري من‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫حته الأنهار خلدينَ فيها وذلك القو العظيم ‏‪ ٩‬قد فسَّرنا الفوز العظيم قبل هذا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪٠ ١‬‬ ‫الموضع("‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬تلك حدود الله التي حد لخلقه‪ ،‬وفرائضه بينهم من الميراث‬ ‫فانتهوا إليها‪ .‬ولا تتعدوا ذلك إلى غيره‪.‬‬ ‫وقسمته‬ ‫قال‪ « :‬وَمَن يمص‪ ,‬النة وََسُوله) في قسمة المواريث ولم يقسمها كما أمره انة‪.‬‬ ‫وذلك أن [ المنافقين كانوا لا يورثون النساء ولا الصبيان الصغار كانوا يظهرون الإسلام وهم‬ ‫على ما كانوا عليه في الشرك وكان]« أهل الجاهلية لا يورثون النساء والصبيان‪ ،‬وإنما‬ ‫كانوا يورثون من يحترف وينفع ويدفع ‪ .‬قوله‪ « :‬وتعد حذُودَه ‪ 4‬أي يخالف أمره في‬ ‫قسمة المواريث « ندخله نارا خ¡الداً فيها وَلهُ عَذَابْ مُهينٌ ‪ 4‬أي من الهوان‪.‬‬ ‫ذكر عن عبد الله بن عمر قال‪ :‬إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة‪ ،‬حتى إذا كان‬ ‫عند موته حاف في وصيته‪ .‬فجعل ذلك خاتمة عمله فأدخله النار‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف قريباً ص ‪.833‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪ 065‬رأيت من المناسب إثباتها‪ .‬ؤالكفر ملة واحدة‪ .‬فنحن نرى اليوم من‬ ‫يعصون الله ورسوله فى المواريث فيمنعون المرأة ۔ وقد تكون أما أو زوجة ۔ من التصرف في‬ ‫نصيبها الذي ورثته مأنبيها أو أمها بدعاوى باطلة وتقاليد ضالة‪ .‬ونجد آخرين يتعدون حدود ا له‬ ‫فينادون بتسوية الأنثى بالذكر في الميراث بدعوى أنها تعمل هي ايضا وتنتج‪ .‬وهذا لعمري كله‬ ‫كفر صريح بآيات الله‪ ،‬وتحكيم لقوانين بشرية ما أنزل ا له بها من سلطان‪ .‬ونعوذ بالله من فتن‬ ‫تظلنا إذا ما أسندت الأمور لغير أهلها‪ .‬أو تركت بين أيدي الجاهلين بأسرار التشريع الإسلامي‬ ‫الله به عباده المؤمنين‪ ،‬وبما فرضه عليهم في‬ ‫العابثين المستهترين بما أوصى‬ ‫وجكمه‪.‬‬ ‫مواريثهم ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هذا الأثر المنسوب هنا لابن عمر هو نص حديث أخرجه أحمد في مسنده بلفظ أتم‪ .‬وأخرجه‬ ‫ابو داود في كتاب الوصايا‪ .‬باب ما جاء في كراهية الإضرار في الوصية (رقم ‪ [©)7682‬واخرجه‬ ‫ابن ماجه أيضا في كتاب الوصايا‪ ،‬باب الحيف في الوصية (رقم ‪ )4072‬كلهم يروونه عن أبي‬ ‫هريرة مرفوعا‪.‬‬ ‫‪753‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫‪.‬‬ ‫النساء‪51-71 :‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬من أجنف في وصيته سلكت به في وادي ألوى") تفرغ في‬ ‫جهنم‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬والتي اتِينَ الفاجشة من سيكم يعني الزنا « استشهدوا عَلَيْهنَ‬ ‫أَزبَعَة منكم فَإنْ شهدوا فاميكُوهُنٌ في البيوت حنيىتَوفَيهُن المَوت أؤ يجعل النه لَهنّ‬ ‫سبيلا ه قيل‪ :‬هذه الآية نزلت بعد الآية التي بعدها في التأليف‪.‬‬ ‫« والذان يَاتنانها يعني الفاحشة « منكم » من الرجال‪ « ،‬قعَاذُوهُما مه أي ‪:‬‬ ‫رضوا عنهما إن انئة كان تَؤاباً جيما ‪ .4‬ثم نزلت هذه‬ ‫بالألسنة « قَإنْ تاب وَأضلَحَا‬ ‫الآية (فَاميىكُوشُنَ في البوت حتى يَوَقيهُنَ الموت أجعل النه لَهُنَ سبيل »‪ .‬ثم د‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫في سورة ة النور‪( :‬الرايَة والزاني َاجلِدُوا كُل واحد منهما مائة جَلْدَةٍ) [النور‪2 :‬‬ ‫وهذا في تفسير الحسن ‪.‬‬ ‫وقال غيره‪( :‬فإن شهدوا فاميِكومُنٌ في البيوت حتى يتَوقَيهن الموت أؤ‬ ‫جعل الله لهن سبيلا والذان يَأتيَانْهَا منكم فاآذومُمَا فإن ابا صلحا فأغرضوا عَنْهْمَا‬ ‫ويؤذيان‬ ‫إن اللة كان تَواباً جيماً) قال‪ :‬كان هذا بدء عقوبة الزنا‪ .‬كانت المرأة تحبس‬ ‫جميعا بالقول والشتيمة‪ 5‬قال‪( :‬حتى يَعَوفَيهنٌ الموت ؤ َجعُلَ الئه لَهُنَ سَبيلا)‪ .‬فجعل‬ ‫سبيلهن الجلد والرجم‪:‬إن كانامحصنين رجما‪ ،‬وإن كانا غير محصنين جلد كل واحد‬ ‫منهما مائة جلدة‪.‬‬ ‫وإن جاءوا‬ ‫قال الحسن‪ :‬إن جاء الشهود الأربعة جميعاً أقيم بشهادتهم الحد‬ ‫مفترقين جلد كل إنسان منهم جلد القاذف ثمانين ‪.‬‬ ‫ذكر عكرمة عن ابن عباس قال‪ :‬لا يقام الحد حتى يشهدوا أنهم رأوه يدخل كما‬ ‫يدخل المرود في المكحلة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إنما الت على الغه اي إنما التجاوز من ا له « للذين يَعْمَنُونً السو‬ ‫ود‪:‬‬ ‫وع‬ ‫ق‬ ‫طات‬ ‫في المخط‬ ‫كذا‬ ‫)‪(1‬‬ ‫الرى» ‏‪ ٠‬ولم أهتد لما في الكلمة من‬ ‫«وادي‬ ‫إن كان‬ ‫تصحيف‬ ‫ولم أعثر على هذا القول لأحد العلماء ‪ .‬وهو غير موجود في ز‪.‬‬ ‫ولا لمعناها‪،‬‬ ‫‪853‬‬ ‫النساء‪91 - 71 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫بجَهَالَة ه ذكر بعض العلماء قال‪ :‬كل ذنب أتاه عبد فهو بجهالة‪ .‬قال‪ « :‬تم يتَوبُونً‬ ‫من قريب ه أي ‪ :‬ما دون الموت؛ يقال‪ :‬ما لم يغرغر بنفسه(")‪ « .‬اولئك نوب الله‬ ‫عَليْهمْ وَكَانَ الئةعليماً حكيما ه ‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬نزلت هذه الآية في المؤمنين‪ :‬ثم ذكر الكفار فقال‪ « :‬وَلتسَتٍ‬ ‫النوبة ليلزينَ يَعُمَنُونَ الستات ه يعنى الشرك باله حتى إذا حضر احَدَهُمْ اوت »‬ ‫عند معاينة ملك الموت قبل أن تخرج نفسه من الدنيا « ال إني ثبت الآن » أي‬ ‫ُ‬ ‫‪97‬‬ ‫‪ 2 .32.2‬ه‬ ‫۔‬ ‫‏‪ ٤‬۔‬ ‫دة ‪,‬‬ ‫إوه‬ ‫۔‬ ‫ع‬ ‫إم‬ ‫شل‪.‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪-‬‬ ‫رجعت الآن « ولا الذين يموتون وهم كفاز اولئك أعتذنا لهم عذابا اليما ه ‪.‬‬ ‫ولا توبته ولا توبة صاحب‬ ‫ا لموت‬ ‫ا لكافر عند‬ ‫‪ :‬لا يقبل إيمان‬ ‫ا لحسن‬ ‫قال‬ ‫الكبائر‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬ألا إن الصلوات الخمس‬ ‫والجمعة إلى الجمعة‪ ،‬كفارة لما بينهما لمن اجتنب الكبائر‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬إن إبليس لما أهبط إلى الأرض قال‪ :‬وعزتك لا أفارق‬ ‫فقال الله ‪ :‬وعزتي لا أمنعه التوبة ما لم يغرغر بنفسه‪.‬‬ ‫ابن ادم ما دام روحه في جسده‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬كل ذنب أقام عليه العبد حتى يموت فهو كبيرة ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وكل ذنب تاب منه العبد قبل أن يموت فليس بكبيرة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يا أها الذين عامنوا ل يجل لكم أن تروا النساء زها ه‪.‬‬ ‫كان الرجل في الجاهلية يموت عن امرأته فيُلققي وليه عليها ثوبك فإن أحب أن‬ ‫(‪ )1‬أخرج أحمد والترمذي عن ابن عمر عن النبي ينة قال‪ :‬إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذا قول ابن عباس‪ .‬وقال أبو العالية في قوله‪( :‬إنْمَا النوبة على الله)‪ . . .‬الآية‪ ،‬قال‪ :‬هذه‬ ‫للمؤمنين‪ ،‬وفي قوله‪( :‬وَلَيسَت التوبة للذين يَعْمَلُون السبات‪ ). . .‬قال‪ :‬هذه لأهل النفاق{ وفي‬ ‫قوله‪ :‬رولا الذين يَمُوتّونَ وَمُمْ كفار قال‪ :‬هذه لاهل الشرك‪.‬‬ ‫(‪ )3‬حديث صحيح أخرجه مسلم في كتاب الطهارة‪ .‬باب الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة‬ ‫(‪ )332‬عن أبي هريرة عن النبي تين ‪.‬‬ ‫‪953‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪91 :‬‬ ‫يتزوجها تزؤجها‪ ،‬وإلا تركها حتى تموت فيرثها‪ ،‬إلا أن تذهب إلى أهلها قبل أن يلقي‬ ‫عليها ثوبا‪ .‬فتكون أحق بنفسها‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬إذا ألقى عليها ثوب كان ذلك تزويجه إياها‪ 7‬فإن كان راغبا فيها‬ ‫عجل الدخول بها‪ ،‬وإن لم تكن له فيها رغبة حبسها‪ ،‬فلم يدخل بها حتى تفتدي‬ ‫بمالها أو ببعضه‪.‬‬ ‫فإن شاء تزؤجها‬ ‫قال الحسن‪ :‬كان وليه يقول‪ :‬ورثت امرأته كما ورثت ماله‬ ‫بالصداق الأول‪ ،‬وإن شاء زوجها وأخذ صداقها‪.‬‬ ‫ولي‬ ‫قصد‬ ‫لهم ميت‬ ‫الأنصار ؛ إذا مات‬ ‫من‬ ‫في حي‬ ‫هذا‬ ‫بعضهم ‪ :‬كان‬ ‫وقال‬ ‫الميت ولي المرأة فنكحها أو أنكحها من شاء‪ .‬ما لم يكن أباها أو عمّهاإ أو يعضلوهن‬ ‫حتى يفتدين بأموالهن‪ ،‬فنهاهم الله عن ذلك(")‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تعُضلومُنَ ه أي لا تحبسوهن « لِنَذ بوا بض‪ ,‬ما عاتيتموهن»‬ ‫‪2‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪4‬‬ ‫اي‪: :‬ببعض ما أعطيتموهن‪ .‬قال الحسن‪ :‬يعني الصداق‪ « .‬إلا أن تين ببفنحشة »‬ ‫مبينةة‪ .4‬قال بعضهم ‪ :‬نهيجالرجل إذا لم يكن له بامرأته حاجة أن يضارها فيحبسها‬ ‫لتفتدي منه‪ ،‬إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ‪ .‬قال بعضهم ‪ : :‬إلا أن تكون هي الناشزة فتختلع‬ ‫منه‪ .‬والفاحشة المبينة ‪ :‬عصيانها ونشوزها‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬المختلعات المنتزعات هن المنافقات‪ .){2‬ذكر‬ ‫الحسن قال‪ :‬إنما كان عامة من يصيب هذه الحدود وأشباه هذا من الفعل يومئذ‬ ‫فتح‬ ‫(‪ )1‬انظر أسباب نزول هذه الآية في الواحدي ؤ أسباب النزول ص‪ .041 :‬وانظر ابن حجر‬ ‫الباري ج ‪ 8‬ص ‪ 642-742‬وانظر تفصيل أوفى في تفسير الطبري ج ‪ 8‬ص ‪.401-011‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه الترمذي في أبواب الطلاق‪ ،‬باب ما جاء في المختلعات عن ثوبان بلفظ «المختلعات هن‬ ‫المنافقات»‪ .‬وأخرجه النسائي وأحمد عن طريق ابي هريرة بلفظ ‪« :‬المختلعات والمنتزعات هن‬ ‫المنافقات» وأخرجه مززب مسند الربيع بن حبيب في مراسل جابر بن زيد (‪ )739‬ج ‪ 4:61‬بلفظ‪:‬‬ ‫قائلا ‪« :‬والمختلعة ‪ :‬التي تفتدي بمالها‪.‬‬ ‫«إن المختلعات والمنتزعات من المنافقات» وشرحه‬ ‫وانظر الألباني ‪ ::‬الأحاديث الصحيحة ‪.2:012‬‬ ‫والمنتزعة التي تفر من زوجها»‪.‬‬ ‫‪063‬‬ ‫النساء‪12 - 91 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫المنافقين‪ .‬وذكر الحسن‪ :‬إلا أن يأتين بفاحشة مبينةش أي‪ :‬الزنا إلا أن تقوم عليها‬ ‫منسوخة ‪.‬‬ ‫وهي‬ ‫البينة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَعَاشِرُومُنَ بالمعروف » أي‪ :‬اصحبوهن بالمعروف « فإن‬ ‫َرهنَمُومُن قَعَسَى أن تَعُرَهُوا شيا وجعل ا لة فيه خيرا كبيرا ‪ .4‬أي‪ :‬يكره الرجل‬ ‫المرأة‪ .‬فيحبسها‪ ،‬ويمسكها وهو لها كارهش فعسى الله أن يرزقه منها ولد ى ثم‬ ‫يعطفه الله عليها‪ 5‬أيوطلقها فيتزوجها غيره فيجعل ا له للذي تزؤجها فيها خيرا كثيرا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإن أردتم اسْتبْدَالَ زؤج مَكَانَ زؤج » أي طلاق امرأة ونكاح اخرى{")‬ ‫« وََاتيتم » أي وأعطيتم لج إدَاهُنَ قنطار ‪ .4‬ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬القنطار‬ ‫ألف دينار ومائتا دينار‪ .‬وذكر بعضهم قال‪ :‬القنطار مائة رطل من الذهب أوثمانون ألفا‬ ‫من الورق‪.‬‬ ‫على الاستفهام « بتنا ه اي ‪ :‬ظلما‬ ‫قال‪ « :‬قل اخذوا منه شيتا أتَاشذُونَه‬ ‫إثما مُبينا مه أي إن أخذتموه على ذلك كان بهتان وإثما مبين أي بين‪.‬‬ ‫لا يحل له أن يأخذ مما أعطاها شيئا إلا أن تنشز فتفتدي منه ولا يحل له أن‬ ‫يضارها فتفتدي منه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وكيف تَأمُونه وقد أفضى بضم إلى بغض » يعني المجامعة في‬ ‫تفسير مجاهد وغيره‪ .‬قال [بعضهم]‪ :‬كل مدخول بها فلها الصداق كاملا‪ .‬وإن كانت‬ ‫محرما منه تزويجها‪ ،‬وهو لا يعلم‪ .‬فدخل بهاء فلها الصداق كاملا‪ .‬وكان الحسن‬ ‫يقول‪ :‬إن كانت لا تحل له فلها ما أخذت منه ولا تتبعه بما بقي ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَأحَذنَ منكم ميقا غليظ » هو قوله‪ ( :‬إمساك بمعروف أو تسري‬ ‫باحسَانٍ) [البقرة‪ ]]922 :‬وهو قول الحسن وغيره‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬هي كلمة النكاح‬ ‫التي تستَحلَ بها الفروج‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ع و د‪ :‬ه«طلاق امرأة وتزويج امرأة» وأثبت ما جاء في ز‪« :‬ونكاح أخرى»‪.‬‬ ‫‪163‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫النساء‪32 - 22 :‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬وقد كان في عقد المسلمين عند إنكاحهم ‪:‬ءالله("م عليك لتمسكن‬ ‫بمعروف أو لتسرْحَن بإحسان‪ .‬وحدثنا عن بعض السلف أنه كان يتلو هذه الآية عند‬ ‫النكاح ‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬ولا تنكخوا ما نَكمح غاباؤكم مَنَ النساء إ ما ذ سَلَف به أي إلا ما قد‬ ‫مضى قبل التحريم‪ « .‬إنه كان فجة وقتا ه أي وبغضاً من ا له « وَسَاء سبيل ‪4‬‬ ‫أي‪ :‬بئس المسلك ‪.‬‬ ‫إذا تزوج الرجل المرأة لم تحل لابنه إذا طلقها الأب أو مات عنها دخل بها‬ ‫أو لم يدخل بها‪ .‬والجد كذلك والجد أب الأم كذلك‪ .‬وإذا وطىء الرجل أمته أأومة‬ ‫غيره‪ ،‬أو حرة‪ .‬أو جردها‪ ،‬أو مس منها شيئا بشهوة لم تحل لأبيه ولا لابنه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬حرمت عَلَكُمُ منكم ‪ .4‬والجدات كلهن مثل الأم‪ .‬وأم أب الأم‬ ‫من حيث ما ولدته فهي أم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَبنَانكُمْ ه وبنات الابن وبنات الابنة وأسفل من ذلك من حيث ما‬ ‫ولدها فهي ابنته ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأحَوتَكمم » إن كانت لأبيه وأمه‪ 3‬أو لأبيه‪ .‬أو لأمه} فهي أخت‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَعَمُتَكُمم ‪ 4‬فإن كانت عمته أو عمة أبيه أو عمة أمه وما فوق ذلك فهي‬ ‫قوله‪ « :‬وَحَْلْتكمم ه فإن كانت خالته أو خالة أمه أو خالة أبيه وما فوق ذلك فهي‬ ‫خالة ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع‪ .‬و د‪ .‬وفي ز ورقة ‪ :16‬والله عليك» وفي تفسير الطبري ‪ 8:821 ،‬وردت العبارة هكذا‪:‬‬ ‫وكان في عقدة المسلمين عند نكاحهن‪ :‬أيم الته عليك لتمسكن بمعروف ولتسرحن بإحسان‪. :‬‬ ‫والقول لقتادة‪ .‬وكأني بالعبارة التي وردت هنا بمعنى ه«ناشدتك الته» وعبارة الطبري تفيد‬ ‫ولا شك ۔ معنى القسم حيث حذفت نون أيمن الته فقالوا‪ :‬أيم انته وإيم الته ‪ .‬وانظر صحاح‬ ‫الجوهري‪ :‬يمن‬ ‫‪263‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪ ١‬لنساء‪: ‎‬‬ ‫أ لُ و ل‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لحزء‬ ‫قوله‪ :‬ل ونات الأخ ئ فإن كانت ابنة أخيه أو ابنة ابن أخيه لأبيه وأمه{ أو لأبيه‬ ‫أو لأمه‪ 5‬أو ابنة ابنة أخيه وما أسفل من ذلك‘ فهي بنت أخ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَبَنَات الأخت ه إن كانت ابنة أخته أو ابنة ابن أخته أو ابنة ابنة أخته‬ ‫وأسفل من ذلك فهي ابنة أخت‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأمَهنعْكمم التي أزضَتنكم وَأعَوئكم من الرضاعة ه‪ .‬يحرم من الرضاع‬ ‫ما يحرم من النسب‪ .‬فلا تحل له أمه من الرضاعة ولا ما فوقها من الأمهات‪ .‬ولا أخته‬ ‫من الرضاعة ولا عمته من الرضاعة ولا عمة أبيه من الرضاعة‪ .‬ولا عمة أمه من‬ ‫ولا‬ ‫ولا خالة أبيه من الرضاعة‬ ‫الرضاعة‪ .‬ولا ما فوق ذلك‪ .‬ولا خالته من الرضاعة‬ ‫ولا ابنة ابن أخيه‬ ‫خالة أمه من الرضاعة‪ .‬ولا ما فوق ذلك‪ .‬ولا ابنة أخيه من الرضاعة‬ ‫من الرضاعة ولا ابنة أخته من الرضاعة ولا ابنة ابن أخته‪ ،‬ولا ابنة ابنة أخته من‬ ‫الرضاعة ولا ما أسفل من ذلك‪.‬‬ ‫وإذا أرضعت المرأة غلاماً لم يتزوج ذلك الغلام شيئا من بناتها‪ .‬لا ما قد ولد‬ ‫معه ولا قبل ذلك ولا بعده‪ .‬ويتزوج إخوته‪ 0‬من بناتها إن شاءوا‪ .‬وكذلك إذا أرضعت‬ ‫جارية لم يتزوج تلك الجارية أحد من أولادهاتا‪ .‬لا ما ؤلد قبل رضاعها ولا ما بعده‪.‬‬ ‫ويتزوج إخوتها من أولادها إن شاءوا‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب وقال‬ ‫(‪ )1‬في ع‪« :‬ويتزوج إخوتها» وهو خطأ صوابه ما أثبته‪« :‬إخوته»‪ .‬أي‪ :‬ويتزوج إخوة الغلام الذي‬ ‫لأنهم لم يرضعوا همإ إنما الذي رضع أخوهم ‪:‬‬ ‫رضع من بنات الأم التي أرضعت‬ ‫(‪ )2‬كذا في ز‪ ،‬ورقة ‪« :26‬لم يتزوج تلك الجارية أحد من أولادها» وهذه العبارة أدق تعبيرا‪ .‬وفي د‬ ‫شيئا من أولادها! والمعنى واحد‪.‬‬ ‫«لم تتزوج تلك الجارية‬ ‫وع‪:‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه البخاري في باب الشهادة على الأنساب عن جابر بن زيد عن ابن عباس عندما أرادوه ية‬ ‫على ابنة حمزة فقال ‪ :‬إنها ابنة أخي من الرضاعة‪ ،‬وإنه يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب‪.‬‬ ‫وأخرجه مسلم كذلك في كتاب الرضاع باب تحريم ابنة الأخ من الرضاعة (‪ )7441‬عن جابر بن‬ ‫زيد عن ابن عباس مرفوعا‪.‬‬ ‫‪363‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫النساء‪32 :‬‬ ‫الولادة(‪. )1‬‬ ‫من‬ ‫الحسن ‪ .‬قال رسول الله ملة ‪ :‬يحرم من الرضاع ما يحرم‬ ‫قليله وكثيره ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لرضاع‬ ‫من‬ ‫يحرم‬ ‫قالا‪:‬‬ ‫مسعود‬ ‫أ ن عليا وا بن‬ ‫ذكروا‬ ‫ذكروا عن ابن عمر وابن عباس أنهما كانا لا يريان الرضاع بعد الحولين شيئا‪.‬‬ ‫وأما لبن الفحلك فإذا أرضعت امرأة الرجل من لبنه غلاما أو جارية فهي بمنزلة‬ ‫ولده في قول من يحرم لبن الفحل‪ .‬ومنهم من لا يرى الفحل أب‪ .‬ومن كره لبن الفحل‬ ‫فهو يقول‪( :‬وَحَلائل ابنائكم الين من اضلابكمم) أي‪ :‬إذا أرضع من لبنه فاللبن من‬ ‫فهو ابنه‪.‬‬ ‫صلبه ‘‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬الرضاع للرجل؛ خرج من ذكر واحد؛ يقول‪ :‬إن‬ ‫المرأة التي أرضعت هذا الصبي إنما أرضعته من لبن هذا الرجل فهوا سواء‪ :‬هي أمه‬ ‫وهو أبوه‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪4‬‬ ‫۔۔۔‬ ‫عد ه‬ ‫ا‪٤‬رےذ۔‏‬ ‫‪.‬۔مد ‪.‬م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.٨‬ن رخص‪ 1‬في لحمب‪.‬ن ۔“ ا‪.‬ولف ‪.‬ح‪.‬ل مقا۔ل‪:‬ه۔ع ه( إح ار‪٤‬۔مِت ‏‪ ٨‬عليك‪.‬م ‪ .‬ےا ۔مهاتكم وبناتكم‬ ‫‪٤‬۔‏ غ وم‬ ‫واخواتكم‪ ). . .‬قال‪( :‬ؤوامهاتكم التي ازضعنكم وَاخواتكم مَنَ الرضاعة)‪ .‬ولم يقل‪:‬‬ ‫وبناتكم من الرضاعة‪ .‬قال‪ :‬فلو كانت ابنة لحرّمت كما حرمت بناتكم ‪.‬‬ ‫‪.٨٠‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫‪,,‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نسائكم ‪ 4‬فلا يحل للرجل أُم امرأته ولا أمهاتها ‪.‬‬ ‫قوله ‪ » :‬وامهات‬ ‫حرم الله من النسب سبع نسوة والرضاعة مثل النسب وحرم من الصهر سبع‬ ‫نسوة؛ فلا يتزوج الرجل أمه ولا أم امرأته‪ ،‬ولا ابنته ولا ابنة امرأته‪ .‬ولا أخته ولا أخت‬ ‫امرأته ‪ 3‬ولا عمته ولا عمة امرأته‪ ،‬ولا خالته ولا خالة امرأته‪ ،‬ولا ابنة أخيه ولا ابنة أخ‬ ‫امرأته‪ 5‬ولا ابنة أخته ولا ابنة أخت امرأته‪ ،‬فهؤلاء الأربعة عشر امرأة حرَّمهن الله ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه الربيع بن حبيب في مسنده ج ‪ 2‬ص ‪( 24‬رقم ‪ )425‬عن جابر بن زيد عن ابن عباس‪.‬‬ ‫عائشة عندما‬ ‫الولادة عن‬ ‫من‬ ‫الرضاع ما يحرم‬ ‫من‬ ‫باب يحرم‬ ‫الرضاع‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب‬ ‫سمعت صوت رجل يستأذن في بيت حفصة ‪ .‬وفي آخر الحديث‪ :‬نعم إن الرضاعة تحرم ما تحرم‬ ‫الولادة ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع‪ ،‬ود‪ :‬فهو سواء ولعل صوابه‪« :‬فهما سواء» ‪.‬‬ ‫‪463‬‬ ‫النساء‪32 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وقال في سورة الفرقان‪( :45 :‬وَهُو الزي خَلّقَ منَ المَاءِ بشر فَجَعَلَهُ نسب وصهرا)‪.‬‬ ‫فإذا تزج الرجل المرأة ثم طلقها أو ماتت‪ ،‬دخل بها أو لم يدخل لم تحل له أمها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَرَبائكمم التي في جحُوركُم مُن نسائكم الني دَعَلتمْ بهن فإن لم‬ ‫َكووا دَحَلتُم هن قل جُتاح عَليَكُم » فإذا ترؤج الرجل المراة فطلقها قبل أن يدخل‬ ‫بها‪ .‬أو ماتت ولم يدخل بهاء تزوج ابنتها إن شاء‪ .‬وإن كان قد دخل بها لم يتزؤج‬ ‫ابنتهاث ولا ابنة ابنتها‪ .‬ولا ما أسفل من ذلك‪.‬‬ ‫الله امرأتينن أخريين ‪ :‬امرأة الأب وامرأة الابن فقال في الآية الأولى ‪(.‬ولا‬ ‫دح‬ ‫نحوا ما نككح غَاباؤكم همَُالنساء وقال هاهنا‪ « :‬وَحَلاثلُ ناِكءُ الذينَ مِنَ‬ ‫أضلابكمْ ‪ 4‬امرأة ابنه‪ ،‬وامرأة ابن ابنه‪ .‬وامرأة ابن بنت ابنه وما أسفل من ذلك‪ .‬وإنما‬ ‫قال‪( :‬من أضلابكم) لأن الرجل كان يتبنى الرجل في الجاهلية ‪.‬‬ ‫وقد كان النبي عليه السلام تبنى زيدا‪ ،‬فاحل الله نكاح نساء الذين تبنوا‪ .‬وقد‬ ‫تزؤج النبي عليه السلام امرأة زيد بعد ما طلقها زيد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وأن تجمَعُوا بين التين إلآ مما قذ سَلَف » أي إلا ما مضى قبل‬ ‫التحريم(") « إن الثة كَانَ عَفُوراً جيما » فإن كانت أختها لابيها وأنها‪ .‬أو أختها‬ ‫لأبيها‪ ،‬أو أختها لأمهاش فهي أخت‪.‬‬ ‫الاماء ما يحرم من الحرائر ‪.‬‬ ‫أنه قال ‪ :‬يحرم من‬ ‫مسروق‬ ‫ذكروا عن‬ ‫أن‬ ‫المشركين أسلم وعنده أختان فأمره رسول الله ن‬ ‫رجلا من‬ ‫ذكر بعضهم أن‬ ‫يطلق إحداهما(‪. ,‬‬ ‫«ما مضى من التحريم» وهو خطا صوابه ما أثبته‪.‬‬ ‫)‪ (1‬في ع ود‪:‬‬ ‫(‪ )2‬هو فيروز الديلمي ‪ ،‬من أبناء فارس‪ .‬وفد على النبي ية وروى عنه أحاديث كثيرة‪ .‬وهو الذي‬ ‫قتل الاسود بن كعب العنسي الذي اذعى النبوة باليمن‪ ،‬فشهد له الرسول يَتێة بالصلاح حين سئل‬ ‫عن تقتل هذا المتنبي الكذاب فاخبر الرسول يَتياة وقال‪ :‬قتلهالرجل الصالح فيروز الديلمي ‪.‬‬ ‫‏‪٥5335‬‬ ‫وقيل‪ :‬قال فيه‪ :‬قتله رجل مبارك من أهل بيت مباركين‪ .‬انظر ابن قتيبةش المعارف ص‬ ‫وابن عبد البر الاستيعاب ج ‪ 3‬ص ‪ 66215‬والسيوطي الدر المنثور ج ‪ 2‬ص ‪.631‬‬ ‫‪563‬‬ ‫كتاب الله العزيز‬ ‫تقسيم‬ ‫النساء‪42 :‬‬ ‫ذكروا أن عبد الله بن مسعود سئل عن الأختين الأمتين أيطاهما الرجل جميعاً‬ ‫بملك اليمين فقال‪ :‬لا‪ .‬فقيل له‪ :‬يقول الله ‪ :‬إلا ما ملكت أيمانكم } فقال‪ :‬بعيرك مما‬ ‫ذكروا أن علي سئل عنها فقال‪ :‬أحلتها آية وحرمتها آية أخرى‪ ،‬وأنا أنهى نفسي‬ ‫وولدي عنها‪ .‬قال بعضهم يعني بالايتين‪ :‬وما مَلكمت أيمائكنم)‪ ،‬والاخرى (ؤأن‬ ‫تجمعوا بين الاختين) ‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمر أنه كان عنده أختان فوطىء إحداهما ولم يطأ الأخرى حتى‬ ‫خرجت الأولى من ملكه‪ .‬ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬لا يطأ الأخرى حتى يخرج‬ ‫لا يجمع بين الأمة وبين ابنتها ولا أمها ولا ابنتها ولا ابنة ابنها فاسفل‬ ‫الأولى من ملكه‬ ‫ولا أمها ولا أم أب أمها فما فوق ذلك‪ .‬وجميع النسب والرضاع من الإماء‬ ‫من أسفل‬ ‫بمنزلة الحرائر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والمُحصَتَاتُ منَ النسَاءِ ه والمحصنات هاهنا اللاتى لهن الأزواج‪.‬‬ ‫يقول‪ :‬حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم‪ . . .‬إلى هذه الآية ثم قال‪ :‬والمحصنات من‬ ‫النساء‪ .‬أي وحرمت عليكم المحصنات من النساء‪ .‬قال‪ % :‬إلا ما مَلَت ايمنكم ‪4‬‬ ‫أي من السبايا‪ .‬فإذا سبيت امرأة من أرضا الشرك ولها زوج ثم وقعت في سهم‬ ‫رجلك فإن كانت من أهل الكتاب وكانت حاملا لم يطاها حتى تضع حملها‪ .‬وإن‬ ‫كانت ليست بحامل لم يقربها حتى تحيض‪ .‬وإن لم يكن لها زوج فكذلك أيضاً‪ .‬وإن‬ ‫كانت من غير أهل الكتاب لم يطاها حتى تتكلم بالإسلام وتصلي«{‪ .‬فإذا قالت لا إله‬ ‫إلا الله محمد رسول الله وما جاء به حق{ وصلت استبرأها بحيضة إلا أن تكون‬ ‫حاملا فيكف عنها حتى تضع حملها‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في د‪ :‬أرض الشرك وفي ز ورقة ‪« :26‬أهل الشرك»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في د‪« :‬وتصلي»‪« . . .‬وصلت» وهذا موافق لمذهب الشيخ هود الهواري © أما في ز فلم‬ ‫ترد فيه كلمة وتصلي‪ ،‬وصلت‪ .‬وجاء فيه‪« :‬حتى تتكلم بالإسلام فإذا قالت لا إله إلا الله‬ ‫استبرأها بحيضة»)‪.‬‬ ‫‪663‬‬ ‫النساء‪42 :‬‬ ‫الحزء الأ ول‬ ‫قال‪ :‬أصبنا يوم أوطاس") سبايا نعرف أنسابهن‬ ‫ذكر أبو سعيد الخدري‬ ‫ملكت‬ ‫ما‬ ‫إلا‬ ‫النساء‬ ‫من‬ ‫والمحصنات‬ ‫الآية ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫فنزلت‬ ‫منهن ‪.‬‬ ‫فامتتنعنا‬ ‫‪6‬‬ ‫وأزواجهن‬ ‫من السبايا ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫أيمانكم ‘‬ ‫قوله‪ « :‬تب الله عَلَيكُمم ه يعني حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم‬ ‫ذكر‪.)2‬‬ ‫ما قل‬ ‫يعني بتحريم‬ ‫عليكم ‪.6‬‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫هثم قال‪:‬‬ ‫الموضع ‪،‬ئ‬ ‫إلى هذا‬ ‫عو‬ ‫النساء ‪ } .‬ان‬ ‫لَكُمْ ما وَرَاءَ ذَلِكُمْ ‪ 4‬يعني ما بعل ذلكم من‬ ‫وأحل‬ ‫قوله ‪» :‬‬ ‫ببالكم » أي‪ :‬تتزؤجوا باموالكم‪ .‬لا تتزوجون فوق أربع‪ « .‬مُحصِنِين عَْرَ‬ ‫مُسَافجينَ ه أي ناكحين غير زانين‬ ‫قال‪ :‬قا اسْتَمَْعْنم بهمنه اي من النكاح ‪ .‬نكاح المتعة «َئاتومُنَ» أي‬ ‫وهذا شيء كان في المتعة ‪.‬‬ ‫فاعطوهن ‪ %‬أجورَهُرٌ ‪ 4‬أي صَدُقاتهن » فريضة ةه‪.‬‬ ‫زعم بعضهم أن رسول الله يلة رخص في المتعة يوم فتح مكة إلى أجل‪ ،‬على‬ ‫أن لا يرثوا ولا يورثوا‪ 5‬ثم نهى عنها بعد ثلاثة أيام‪ ،‬قال‪ :‬فصارت منسوخة‪ ،‬نسخها‬ ‫والعدة ‪.‬‬ ‫الميراث‬ ‫وكان ابن عباس‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬بل أحلها الله ولم ينزل تحريمها ولم ينسخها‪.‬‬ ‫ممن يقول ذلك ويّفتي به ويقول‪ :‬لو أطاعني عمر في المتعة لم يجلد في الزنا إلا‬ ‫شقي (‪. )3‬‬ ‫للهجرة ‪ 6‬وقد انتصر فيها‬ ‫سنةثمان‬ ‫وذلك‬ ‫حنين‬ ‫فيه غزوة‬ ‫هوازن ‪ .‬كانت‬ ‫واد في ديار بني‬ ‫أوطاس‬ ‫)‪(1‬‬ ‫‏‪ ١‬نظر معجم ‏‪ ١‬لبلد ان ليااقوت‬ ‫وغنموا غنا‪ :‬نم كثيرة [ و صابوا سبياً وأموا ل لا يحصيها عذً‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لمسلمون‬ ‫ج ‪ 1‬ص ‪ 182‬وانظر سيرة ابن هشام‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪.734-834‬‬ ‫الحموي‬ ‫ما ذكر وأثبت ما جاء في ز‪ :‬بتحريم ما ذكر‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في ع و د‪1 :‬‬ ‫(‪ )3‬والقول الفصل الذي عليه جمهور العلماء في مختلف المذاهب الإسلامية أن نكاح المتعة حرم‬ ‫تحريما مؤبد إلى يوم القيامة بعد أن كان مباحأ وأذن فيه الرسول في ظروف خاصة‪ .‬وقد لخص‬ ‫نكاح المتعة=‬ ‫«باب‬ ‫نكاح المتعة فقال ‪:‬‬ ‫الباب حكم‬ ‫النكاح في عنوان‬ ‫كتاب‬ ‫‪.‬‬ ‫صححه‬ ‫مسلم في‬ ‫‪763‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪52- 42 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا جنا عَليكُمْ فيما تَراضَيعمم به ين بغد القريضة إن ا لة كان عليما‬ ‫حكيما ه‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬لا بأس على الرجل أن تدع له المرأة من صداقها الذي فرض لها‬ ‫‪9‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫ز‬ ‫منه نفساا فَكَلوهُ ممنِيئاً مُريئا) [النساء‪.]4 :‬‬ ‫كقوله ‪ :‬فإن طبنَ َكُمْ عَن شي‬ ‫وقال بعضهم‪( :‬ؤلا جناح عَليكُمْ فيما تَرضَيّْم به من بعد القريضة) يقول‪ :‬ما‬ ‫تراضيا عليه من قليل أو كثير أحله الله له‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬هذا في المتعة إذا مضى الأجل الذي كانا أجَلاه بينهما‪ ،‬فإن كان‬ ‫له حاجة بها قال لها‪ :‬زيديني في الأجل وأزيدك في الصداق‪ ،‬فذلك قوله‪( :‬ؤلا جُتَاح‬ ‫ليكم فيما تَرَاضَيُْمْ بهمن بَعمد القريضة)‪ ،‬أي الفريضة الأولى‪ .‬وهو هذا‪.‬‬ ‫تطع منكم طولا » أي غنى{ وقال بعضهم‪ :‬سعة‪ .‬وهو‬ ‫قوله‪ « :‬ومن ل‬ ‫واحد‪ .‬أن ينكح المخضتت الممُؤمتت ه أي الحرائر المؤمنات « فمما مَلَكَت‬ ‫أيمَائكم م ن فيكم ‪ 4‬يعني من إمائكم «الممؤمتنت ه‪ .‬ولا يحل نكاح إماء أهل‬ ‫الكتاب‪ « .‬والله أعلم بيمَايكُمْ نشك م بخفض » وفي الآية تقديم‪ .‬يقول‪ :‬من‬ ‫ذكرهم‬ ‫يعني ‪١‬المؤمنين ‪ ::‬حرهم ومملوكهم ‪.‬‬ ‫بعض ‏‪٥‬‬ ‫بعضكم من‬ ‫فتييااتكم ‏‪ ١‬لمؤمنات‬ ‫بإيمانكم ‪.‬‬ ‫وأنثاهم والله أعلم‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫الحرة ‪ .‬إنما‬ ‫المرأة‬ ‫وكذلك‬ ‫ساداتهن ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫‪:‬‬ ‫أهُلِهن‬ ‫«فانكخحوهرُ بإذن‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ينكحها وليها‪.‬‬ ‫= وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم نسخؤ واستقر تحريمه إلى يوم القيامة‪ .‬ولئن قال ابن عباس‬ ‫ما قال فإن سعيد بن المسيب قال‪« :‬رحم الله عمر لولا أنه نهى عن المتعة لصار الزنا جهاراً»‪.‬‬ ‫انظر في الموضوع أحاديث الباب في صحيح مسلم (رقم ‪ )4041‬وانظر مسند الربيع بن حبيب‬ ‫كتاب النكاح‪ .‬باب الاولياء (رقم ‪ .)815 :‬وانظر قلعه جي‪ .‬موسوعة فقه عمر‪ .‬ص‪.795-006 :‬‬ ‫وانظر اطفيشك‪ ،‬تيسير التفسير ج ‪ 2‬ص ‪ 1103-2030‬ففيه تلخيص لأقوال العلماء في‪ .‬الموضوع‪.‬‬ ‫‪863‬‬ ‫النساء‪52 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬السلطان ولي من لا ولي له"‪ .‬ذكره عروة بن‬ ‫الزبير ورواه عن [عائشة عن]({ رسول الله مية ‪.‬‬ ‫هفي المرأة يزؤجها غير وليها قالا‪ :‬ذلك إلى‬ ‫بن المسيب)‬ ‫وسعيد‬ ‫ذكر الحسن‬ ‫رد‪.‬‬ ‫شاء‬ ‫وإن‬ ‫أجاز‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫الولي ‪6‬‬ ‫من المهر‪.‬‬ ‫ما تراضوا عليه‬ ‫قوله ‪ + :‬وَاتُوهمنٌ أجورَهُنٌ بالمعروف ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫دا ‪4‬‬ ‫« مُخصَتت عير مُتفحته أي ناكحات غير زانيات « ولا مُتخذت‬ ‫والمسافحة هي المجاهرة بالزنا‪ .‬وذات الخدن التي لها خليل في السر‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫والمرأة تتخذ الخليل‪ ،‬ويقول‪ :‬نكاح ليس بسفاح ولا‬ ‫هي الخليلة يتخذها الرجل‬ ‫خليل في السر‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬لا تحل المساحة لمسلم أن يتزؤجها ولا ذات الخدن‪.‬‬ ‫وذكر بعضهم إن المسافحة البي التي تواجر نفسها من عَرّض لها‪ ،‬وذات‬ ‫الخدن ذات الخليل الواحد‪ .‬والعامة على التفسير الأول‪.‬‬ ‫قوله‪ < :‬فإذا أخصِنٌ ‪ .‬أي‪ :‬أحصنتهن البعولة « فإن أتَْنَ بقمة ‪ 4‬يعني الزنا‬ ‫ف«َعَلَنْهنَ ضف ما عَلى المُحصَنّت » يعني الحرائر «من المذاب » أي من‬ ‫الجلد؛ فجلد خمسين جلدة إن لم يكن لها زوج‪ .‬يقول‪ :‬تجلد وإن كان لها زوج؛‬ ‫ليس عليها رجم‪ .‬ويلقى عنها من الثياب إذا جلدت ما يصل إليها العذاب‪ .‬وكذلك‬ ‫(‪ )1‬ترجم البخاري في كتاب النكاح‪ :‬باب السلطان ولي بقول النبي مية‪ :‬زوجناكها بما معك من‪.‬‬ ‫القرآن وروى قصة الواهبة نفسها مختصرة عن سهل بن سعد‪ .‬وروى أبو داود حديث صحيحاً‬ ‫أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل‬ ‫قال النبي ية‪:‬‬ ‫عن عروة عن عائشة قالت‪:‬‬ ‫فنكاحها باطل فنكاحها باطل‪ .‬فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها فإن اشتجروا‬ ‫فالسلطان ولي من لا ولي له‪ .‬وفي رواية أخرى للحديث‪ :‬فإن لم يكن لها ولي فالسلطان ولي‬ ‫من لا ولي له‪ .‬انظر سنن أبي داود كتاب النكاح باب الولي ‪( .‬رقم ‪.)3802‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة لا بد منها فإن عروة ليس صحابيا ‪ .‬وأكثر أحاديثه رواها عن خالته عائشة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع‪ 8،‬وفي د‪« :‬وسعيد بن جبير»‪.‬‬ ‫‪963‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪52 :‬‬ ‫أيضاً يجلد خمسين ‪ .‬كانت له امرأة حرة أو مملوكة ‪ .‬أو لم تكن له امرأة ‪.‬‬ ‫المملوك‬ ‫وتوضع عنه ثيابه إذا جلد‪.‬‬ ‫اليهودية‬ ‫المملوكة )‪ . (1‬ولا تحصن‬ ‫ولا تحصن | لمملوكة لح ‪ .‬ولا يحصن ا ل‬ ‫ولا النصرانية ‪ .‬ذكروا عن إبراهيم أنه قال‪ :‬لا رجم عليهما حتى يكونا حرين مسلمين ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها ولا يعنفهات)۔‪ .‬ثم‬ ‫إن زنت فليجلدها ولا يعنفها‪ ،‬ثم إن زنت فليجلدها ولا يعنفها ثم إن زنت فليبعها ولو‬ ‫بضفيرا‪ .‬والضفير الحبل‪ .‬قوله‪ :‬ولا يعنفها؛ إن الزانيين كانا قبل أن ينزل حدهما‬ ‫يعيران ويشتمان وتحبس المرأة‪ .‬حتى نزل حد الزنا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ذلك لِمَنْ خَشِيَ العنت منكم » أي إنما أحل الله نكاح الإماء‬ ‫المؤمنات أن يتزوجهن من خشي العنت؛ والعنت الضيق ‪ 0‬يعني الزنا؛ أي لا يجد ما‬ ‫يستعف به ولا يصبر فيزني ‪.‬‬ ‫وقال في أول الآية‪( :‬وَمَن لم يستطع طَؤلا أن ينكح المُخصَنَات المُومناتِ) ذكر‬ ‫عطاء بن السايب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال‪ :‬لا يحل نكاح الأمة إلا‬ ‫لمن لا يجد طولا وخشي العنت‪ .‬ولا يتزوج الحر إلا أمة واحدة‪.‬‬ ‫ذكر سعيد بن جبير أنه قال‪ :‬ما ازلحف(©) ناكح الأمة عن الزنا إلا قليلا وما‬ ‫رخص له إلا إذا لم يجد طولا وخشي العنت‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع ود‪ :‬ه«ولا يحصن الحر المملوكة‪ .‬وهو خطا‪ .‬والصحيح أن الحر يحصن المملوكة‪.‬‬ ‫وقيل هي تحصنه ‪.‬‬ ‫وهي لا تحصنه في قول‬ ‫«ولا يعنفها» ‪.‬‬ ‫صوابه ما أثبته‪:‬‬ ‫«ولا يعتقها»‪ .‬وهو تصحيف‬ ‫(‪ )2‬في ق و ع‪:‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه مسلم في كتاب الحدود باب رجم اليهود أهل الذمة فى الزنى ى عن أبى هريرة (‪)3071‬‬ ‫ولفظه‪« :‬إذا زنت أمة احدكم فتبين زناها‪ .‬فليجلدها الحد‪ ،‬ولا يثزب عليها‪ ،‬ثم إن زنت‬ ‫فليجلدها الحد ولا يثرب عليها‪ ،‬ثم إن زنت الثالثة فتبين زناها فليبعها ولو بحبل من شعر»‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ازلحف‪ :‬أي تنحى وتباعد‪ .‬وقد أورد ابن منظور صاحب اللسان قول سعيد بن جبير هذا في‬ ‫لفظي (ازحلف) و (ازلحف)‪.‬‬ ‫‪073‬‬ ‫النساء‪72- 52 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬نهى رسول الله ية عن تزويج الأمة على الحرة‪.‬‬ ‫ذكروا أن عمر بن الخطاب كان ينزع الإماء إذا زُوْجْنَ على الحرائر‪ .‬وقال الحسن‪ :‬إذا‬ ‫تزوج الرجل الأمة على الحرة فرق بينه وبينها‪ .‬ولا باس أن يتزوج الحرة على الأمة‪.‬‬ ‫ذكروا عن علي بن أبي طالب أنه قال‪ :‬إن شاء تزؤج الحرة على الأمة‪ .‬فيكون‬ ‫للحرة يومان وللامة يوم ‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن وسعيد بن المسيب أنهما قالا‪ :‬يتزؤج الحرة على الأمة إن‬ ‫شاء ويقسم بينهما‪ :‬يومين للحرة ويوما للأمة‪ ،‬والنفقة كذلك‪ .‬ولا يتزوج الأمة على‬ ‫اليهودية ولا على النصرانية } ويتزوج اليهودية والنصرانية على الأمة ويقسم بينهما‪:‬‬ ‫لليهودية والنصرانية يومان وللامة يوم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأن تصبروا » أي عن نكاح الإماء عير لكم ‪ 4‬في تفسير مجاهد‬ ‫وغيره‪ « .‬والله غفور رجيم »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يريد اللة لين لَكُمْ » أي حلاله وحرامه « وَهديَكم سننالذين من‬ ‫بيكم ه أي شرائع الذين من قبلكم من المؤمنين فيما حرم من الأمهات والبنات‬ ‫والاخوات‪ . . .‬إلى آخر الاية‪ .‬قوله‪ « :‬وََتَوبَ عَلَيكمْ » أي يتجاوز عما كان من‬ ‫نكاحكم إياهن قبل التحريم ‪ ,‬اله عَلِيمُ حَكِيمٌ » أي عليم بخلقه حكيم في أمره‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والله يريد أن يتوبعَلَكمْ ‪. 4‬وهي مثل الأولى ‪.‬قال‪ « :‬ويريد الين‬ ‫وهم اليهود في استحلالهم نكاح الأخوات « أن تَمِيلُوا ملا‬ ‫ينعون الشهوات‬ ‫عظيما ه أي أن تخطئوا خطأ عظيما‪ .‬وقال مجاهد ‪( :‬الشُهَوت) ‪:‬الزنا‪ ،‬وقوله ‪( :‬أن‬ ‫تميلوا مَتلا عظيما ‪ :‬أن تزنوا‪.‬‬ ‫ذكروا عن مجاهد أنه قال‪ :‬لا يدخل الجنة عاق‪ ،‬ولا منان‪ ،‬ولا مد من خمر‬ ‫ولا من أتى ذات محرم‪ ،‬ولا مهاجر رجع إلى أعرابيته(")‬ ‫(‪ )1‬أصل هذا القول حديث أخرجه أحمد عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله يين أنه قال‪ :‬لا‬ ‫يدخل الجنة منان ولا عاق ولا مدمن خمر‪.‬‬ ‫‪173‬‬ ‫الله العزيز‬ ‫تقسير كتاب‬ ‫النساء ‪03 - 82 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬يريد الله أن يُحَقْف عَنْكُمْ ه في نكاح الإماء‪ ،‬ولم يكن أحل نكاحهن‬ ‫يكون فيه‬ ‫وفي كل شيع‬ ‫لمن كان قبلكم ‪ .‬في تفسير مجاهد وغيره ‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫يسر‪.‬‬ ‫ضعيفا » أي لا يصبر عن النساء‪.‬‬ ‫إنت‬ ‫قوله‪ « :‬وخلق‬ ‫قوله‪ ( :‬با أبها الذين عَامَنوا لآ تَاكُنوا بينكم بالباطل » [يعني بالظلم](ث‪٢‬‏‬ ‫ذكروا عن الحسن قال قال رسول الله يلة‪ :‬لا يحل مال امرىء مسلم إلا بطيب نفس‬ ‫فلا تظلموا )‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ‪ 4‬أي تجارة حلال ليس فيها ربا‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬ولا تقتلوا أنفْسَكُمْ إن اللة كَان بكم جيما أي لا يقتل بعضكم بعضا‬ ‫ولا يقتل أحدكم نفسه‪.‬‬ ‫ذكروا أن النبي يلة بعث رجلا في سرية فاصابه كلم‪ .‬فاصابته عليه جنابة فصلى‬ ‫ولم يغتسل؛ فعاب عليه ذلك أصحابه‪ .‬فلما قدموا على النبي يلة ذكروا ذلك له فجاء‬ ‫فاخبره‪ ،‬فانزل الله‪ :‬ولا تَفلوا أنفسكم إن اللة كان بكم رحيمة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَن يفعل دلك غُذوناً ظلما قَسَوؤت نضليه نارا وَكَانَ دَلِك عَلى الله‬ ‫‪.‬‬ ‫ى‬ ‫و ه‬ ‫يير ه أي وكان عذابه على الله هينا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.36‬‬ ‫(‪ )2‬لم أجده بهذا اللفظ ولكن ورد معناه في أحاديث منها ما رواه مسلم في كتاب البر والصلة‬ ‫والاداب باب تحريم الظلم (‪« )7752‬عن أبي ذر عن النبي ية فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه‬ ‫قال‪ :‬يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا‪ .‬يا عبادي كلكم‬ ‫ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم»‪ . . .‬وانظر ما سلف من هذا الجزءء ص‪ ©971‬تعليق‪.2 :‬‬ ‫(‪ )3‬يبدو أن هذه القصة غير قصة عمرو بن العاص الذي بعثه رسول الله ية فاحتلم في ليلة باردة‬ ‫فاشفق على نفسه‪ ،‬فتيممُم وصلى بالناس‪ .‬لم يذكر المؤلف هنا اسم الرجل ولا اسم السرية التي‬ ‫بُمث فيها‪ ،‬وقد أورد ابن سلام هذا الخبر بالسند التالي‪« :‬يحى عن إبراهيم بن محمد عن‬ ‫ابي بكر عن عبد الرحمن بن أبي أمامة عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف»‪.‬‬ ‫‪273‬‬ ‫الأول‬ ‫الجزء‬ ‫‪13‬‬ ‫النساء‪:‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬من قتل نفسه بحديدة فهو يوجا بها في بطنه في‬ ‫نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بسم فهو يتجرّعه في نار جهنم خالداً‬ ‫مخلدا فيها أبدا‪ .‬ومن تردى‪ ،‬أو قال‪ :‬ألقى نفسه من رأس الجبل فهو في نار جهنم‬ ‫خالدا مخلدا فيها أيدأ")‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن تَخْتَنبُوا كبائر ما تنهؤن عنه نكفز عنكم سَيَْاتِكمم ؤنذخجلكم مُذخلا‬ ‫ى‬ ‫‪-‬‬ ‫ى‪.‬‬ ‫‏‪٥‬ھ‬ ‫ذى‪.‬‬ ‫ىه‬ ‫‪-.‬‬ ‫‏‪ ٥‬ي‬ ‫؟‪.‬‬ ‫ظ۔ ‏‪ .٥‬م‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪ .٥٩2‬ه‬ ‫ذ‪.‬‬ ‫غ‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‪.‬م۔}‬ ‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫كريما ه‪ .‬ذكروا عن عبد الله بن مسعود قال‪ :‬الكبائر من أول سورة النساء إلى رأس‬ ‫الثلاثين‪ ،‬ثم قال‪( :‬إن تَجتَيبُوا كَبَائِرَ ما تَنهَونَ عَنه‪.)...‬‬ ‫وقتل النفس‬ ‫بالله ©‬ ‫الإشراك‬ ‫الكبائر تسع ‪:‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫رسول الله تة‬ ‫أن‬ ‫ذكروا‬ ‫وأكل مال اليتيم ‪1‬‬ ‫المحصنات ‏‪ ٥‬وأكل الربا‬ ‫وقذف‬ ‫المسلمين‪.‬‬ ‫الوالدين‬ ‫وعقوق‬ ‫والسحر والفرار من الزحفؤ واستحلال البيت الحرام قبلتكم التي إليها تَوَجُهُون‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫الفرار من الزحف يوم بدر من الكبائر‪.‬‬ ‫الحسن قال‪:‬‬ ‫ذكروا عن‬ ‫يومئذ كما كانوا‬ ‫الكبائر لأن المسلمين مجتمعون‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬لكبرى‬ ‫ا لروم‬ ‫ملحمة‬ ‫‏‪ ١‬لفرار يوم‬ ‫يوم بدر‪.‬‬ ‫ذكرت الكبائر عند النبي عليه السلام فقال‪ :‬أين تعدون اليمين‬ ‫قال الحسن‪:‬‬ ‫الفموسق) ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب الطب‘ باب شرب السم والدواء به وما يخاف فيه‪.‬‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان‪ .‬ياب غلط تحريم قتل الإنسان نفسه (‪ )901‬عن أبي هريرة ‪.‬‬ ‫وفي زل ورقة ‪« :36‬وشهادة الزور بدل «استحلال البيت‬ ‫(‪ )2‬كذا ورد هذا الحديث في ع ود‬ ‫وانظر‬ ‫الحرام»‪ .‬والحديث صحيح أخرجه البخاري في الأدب المفرد وفي أبواب من الصحيح‬ ‫مثلا في المحاربين‪ ،‬باب‪ :‬اجتنبوا السبع الموبقات‪ ،‬واخرجه مسلم في كتاب الإيمان‪ ،‬باب‬ ‫بيان الكبائر وأكبرها (‪ )98‬عن أبي هريرةإ وأخرجه الطبري في تفسيره ج ‪ 8‬ص ‪ 932‬عن طريق‬ ‫طيسلة بن مياس عن ابن عمر‪.‬‬ ‫(‪ )3‬لم أجده بهذا اللفظ وبهذا السؤال‪ ،‬ولكن اليمين الغموس ذكرت من الكبائر في أحاديث‬ ‫وانظر ما سلف ص ‪.472‬‬ ‫صحيحة‬ ‫‪33‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫النساء‪13 :‬‬ ‫ذكروا أن أبا العالية الرياحي قال‪ :‬يقولون‪ :‬الكبائر سبع‪ ،‬وأنا أراها سبعاً وسبع‬ ‫وسبعاً حتى عد أربعين أو أكثر‪ .‬جماع الكبائر أن كل ما أوجب الله عليه الحد في الدنيا‬ ‫فهو كبيرة‪.‬‬ ‫الخمر؟‬ ‫ما تعدون السرقة والزنا وشرب‬ ‫وقال الحسن قال رسول الله ية‪:‬‬ ‫قالوا الله ورسوله أعلم‪ .‬قال‪ :‬فواحش وفيهن عقوبة‪ .‬ثم قال‪ :‬أكبر الكبائر الإشراك‬ ‫بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وكان متكئأ فجلسك ثم قال‪ :‬ألا وقول الزور‪ ،‬ألا‬ ‫وقول الزور‪ .‬ألا وإن لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة بقدر غدرته يركز عند دبره‪6‬‬ ‫ألا ولا غدرة أكبر من غدرة أمير عامةآ)‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يي‪ :‬لا يزني الزاني وهو مؤمن ولا‬ ‫يسرق السارق وهو مؤمن ولا يقتل النفس وهو مؤمن فإذا فعل ذلك فقد خلع ربقة‬ ‫من عنقه)‪.‬‬ ‫الاسلام‬ ‫وقوله‪( :‬إن تَجَتيبُوا كَبَائِر ما تنَهونَ عنه نككفز عنكم سَيعَاتِكمم) أي التي دون‬ ‫الكبائر‪ :‬وندخلكم مدخلا كريما أي الجنة‪.‬‬ ‫قال رسول الله ية‪ :‬ألا إن الصلوات الخمس والجمعة إلى‬ ‫قال الحسن‪:‬‬ ‫الجمعة كفارات لما بينهما لمن اجتنب الكبائر‪.‬‬ ‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الأدب المفرد والطبراني والبيهقي عن عمران بن حصين كما ذكره السيوطي‬ ‫في الدر المنثور ج ‪ 2‬ص ‪ 7410‬وليس فيه الجملة الاخيرة‪ :‬ألا وإن لكل غادر لواء‪ .‬واخرجه‬ ‫مسلم في كتاب الإيمان‪ ،‬باب بيان أكبر الكبائر وأكبرها عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه‪.‬‬ ‫وأخرجه يحيى بن سلام عن نصر بن طريف عن قتادة عن الحسن مرسل‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حديث متفق على صحته‪ .‬أخرجه البخاري في أول كتاب الحدود عن أبى هريرة‪ ،‬وأخرجه‬ ‫مسلم في كتاب الإيمان باب نقصان الإيمان بالمعاصي (‪ )75‬عن أبي هريرة أيضاً‪ .‬وأخرجه‬ ‫الربيع بن حبيب في مراسيل جابر بن زيد‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪ )389( 72‬وجاء في آخر الحديث‪« :‬فإن تاب‬ ‫تاب الله عليه» ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع وفي د‪« :‬كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر» ‪ .‬وانظر ما سلف قريباً في هذا الجزء‬ ‫ص ‪ 953 :‬تعليق‪.3 :‬‬ ‫‪473‬‬ ‫‪ 23‬۔‪33‬‬ ‫النساء ‪:‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكروا عن أنس بن مالك أنه قرأ هذه الآية (إن تَجُتَيبُوا كبائر ما هون عنه تكر‬ ‫عَنْكُمْ سَيََاتَكُمْ وَنذخلْكم مَذْحَلا كمريما) فقال‪ :‬قد تجاوز لكم عن السيئات‪ ،‬فما بال‬ ‫الكبائر‪.‬‬ ‫ذكروا أن رجلا من أصحاب النبي قال‪ :‬الذنوب درجات فاعظمها القتل‪ :‬ألا إن‬ ‫الإشراك بالله مقتلة‪.‬‬ ‫‪ 8‬ر‬ ‫ى‬ ‫قوله‪ :‬ا ولآ َتَمَنُوا ما فضل الله ببهه بعضكم عَلى بعض‪ ,‬للرجال‪ .‬نَصِيبُ سما‬ ‫اكتسبوا وللنساء نصيب مُمَا اكَتَسَبْنَ ‪ .4‬ذكر بعضهم قال‪ :‬كان أهل الجاهلية لا‬ ‫يورثون المرأة شيئا ولا الصبي؛ وإنما يجعلون الميراث لمن يحترف وينفع ويدفع‪.‬‬ ‫فلما ألحق الله () للمرأة نصيبها وللصبي نصيبه وجعل للذكر مثل حظ الأنثيين قالت‬ ‫لنساء‪ :‬لو كان جعل أنصباءنا فى الميراث كأنصباء الرجال‪ ،‬وقالت الرجال إنا لنرجو‬ ‫أن نفضل على النساء بحسناتنا في الآخرة كما فضلنا عليهن في الميراث فأنزل الله‬ ‫هذه الآية إلى قوله‪( :‬وَللنسَاءِ تصيب مُمًا اكتَسَبْنَ)؛ يقول‪ :‬المرأة تجزى بحسناتها‬ ‫عشر أمثالها كما يجزىالرجل‪.‬‬ ‫وتفسير مجاهد‪ :‬تقول النساء‪ :‬يا ليتنا كنا رجالآ فنغزو ونبلغ ما يبلغ الرجال‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬واسألوا اللة من فضله إنً الله كان بكل شَيْء عليما ‪ .4‬وقال الحسن‪ :‬لا‬ ‫ولا دار فلان‪ ،‬لعله يكون هلاكه فيه‪.‬‬ ‫يتمنى مال فلان‬ ‫قوله‪ « :‬ولكل جَعَلْنا مولي مما تر الؤلةان الأفرَبُونَ ‪ .4‬بنو الام‪ .‬قال‬ ‫العصبة‪.‬‬ ‫هم‬ ‫بعضهم‪:‬‬ ‫ذكروا عن علي بن أبي طالب أنه قال‪ :‬أعياني بنو الأم‪ ،‬يتوارثون دون‬ ‫قارن بما في تفسير الطبري ج ‪ 8‬ص ‪ 5620‬وبما جاء‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع‪« :‬ألحق» ‪ .‬وهو الصحيح‬ ‫في الدر المنثور للسيوطي ج ‪ 2‬ص ‪.941‬‬ ‫(‪ )2‬كذا ورد في ع دون د و ز‪« :‬بنو الأم ' ولم أر وجها لتخصيص بني الأم هنا‪ .‬وذهب أكثر المفسرين‬ ‫إلى أن المقصود بالمواليى هنا العصبة‪.‬‬ ‫‪573‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪33 :‬‬ ‫الرجل يرث أخاه لأبيه وأمه دون أخيه لأبيه‪ .‬والأخ من الأب‬ ‫بني العلات؛‬ ‫والام أولى من الاخ للاب‪ .‬والأخ للأب أولى من ابن الأخ للاب والام‪ .‬وابن‬ ‫الأخ للأب والأم أولى من ابن الأخ للأب‪ .‬وابن الأخ للاب أولى من ابن ابن الأخ‬ ‫للأب والأم‪ .‬وابن الأخ للأب أولى من العم‪ .‬والعم أخو الأب للأب والأم أولى من‬ ‫العم أخ الأب للأب‪ .‬والعم أخو الأب للاب أولى من ابن العم للأب والأم‪ .‬وابن‬ ‫العم للأب والأم أولى من ابن العم للأب‪ .‬وابن العم للاب أولى من ابن ابن العم‬ ‫للأب والأم‪.‬‬ ‫ولا تكون النساء عصبة في قرابة ولا ولاء‪ .‬ولكن الأخوات من الأب والأم‪ ،‬أو‬ ‫من الأب إذا لم تكن الأخوات من أب وأم ‪ ،‬فإنهن مع البنات عصبة‪ ،‬لهن الفضل‪ :‬إلا‬ ‫أن يكون مع الاخوات إخوة أو أخ فيصيرون جميعاً عصبة‪.‬‬ ‫فما‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬ألحقوا المال بالفرائض‬ ‫أبقت الفرائض فلأولى رحم ذكر"‪.0‬‬ ‫ذكروا عن علي أنه كان يرد على كل ذي سهم بقدر سهمه إلا الزوج والزوجة‪.‬‬ ‫وكان ابن مسعود لا يرد‪ .‬قال بعضهم‪ :‬وكان زيد بن ثابت يجعل ما يبقى في بيت مال‬ ‫المسلمين؛ وهذا إذا أخذ كل ذي ‪ .1‬نصيببهوز يكن ذو رحم ذكر يرث لفضل‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫شهيدا ‪ .4‬قال بعضهم ‪ : :‬كان الرجل يعاقد الرجل في} الجاهلية ويقول ‪ :‬دمي دمك‪‌ .‬‬ ‫من‬ ‫السدس‬ ‫فجعل له‬ ‫بك ‪.‬‬ ‫وأطلب‬ ‫وترئني وأرثك © وتطلب بي‬ ‫هدذمك‪[ )2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫(وأونُو الأزحام‬ ‫الآية ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫جميع المال ثم يقسسمم أهل الميراث ميراثهم فنسختها‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق عليه؛ أخرجه البخاري في كتاب الفرائض باب ميراث الولد من أبيه وأمه‪،‬‬ ‫واخرجه مسلم في كتاب الفرائض باب الحقوا الفرائض بأهلها‪ . . .‬كلاهما يرويه عن ابن‬ ‫عباس مرفوعاً‪.‬‬ ‫)‪ (2‬يررى بفتح الدال وسكانها ؛ هو إهدار دم القتيل‪ ،‬والهدم بالفتح‪ :‬ما انهدم‪ ،‬وسمى منزل الرجل‬ ‫هدماً‪ .‬وانظر معناه مفصلا في اللسان (هدم)‪.‬‬ ‫‪673‬‬ ‫النساء‪43 :‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫بعضهم أولى بغض في كتاب الله إن اللة بكل شيْء عَلِيمُ) [الأنفال‪ ]57 :‬فذهب ما‬ ‫كان من عقد يتوارث به وصارت المواريث لذوي الأرحام ‪.‬‬ ‫شون عَلّى النساء ‪ 4‬أي مسلْطُون على أدب النساء والأخذ‬ ‫قوله‪ « :‬الرجا‬ ‫رجل‬ ‫امرأتين شهادة‬ ‫‪ 4‬جعل شهادة‬ ‫بما فضل الل‪7‬ه عَضهُم على ;بعض‪,‬‬ ‫»‬ ‫أيديهن ‪.‬‬ ‫على‬ ‫الصداق‪.‬‬ ‫‪ ,‬وبما أنفقوا همن أمْوَالِهمْ ‪ 4‬يعني‬ ‫ذفي الميراث‬ ‫وفضلوا‬ ‫واحد‬ ‫ذكروا أن رسول لله قال"‪ :‬المرأة مسكينة ما لم يكن لها زوج‪ .‬قيل‪ :‬وإن كان‬ ‫لها مال‪ .‬قال نعم‪ :‬وإن كان لها مال (الرْجَالُ قَوامُونً على النساء‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬ذكر لنا أن رجلا لطم امرأته على عهد النبي عليه السلام فاتت‬ ‫المرأة نبي الله‪ .‬فاراد نبي الله أن يَقَصّها منه‪ .‬فانزل الله‪ :‬الرجال قَوَامُونَ عَلّى‬ ‫النتاج‪ .‬ذكروا عن الحسن أن رجلا لطم امراته قرع ذلك إلى النبي فقال‪ :‬بئس ما‬ ‫صنعت فانزل الله ‪:‬الرجال قَوامُونَ عَلى النَسَاءِ‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬ليس بين الرجل وامرأته قصاص فيما دون الموضحة‪ .‬أي ‪ :‬أنه‬ ‫أديا ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫يرى‬ ‫أي‪:‬‬ ‫إلى أزواجهن « قت‬ ‫المحسنات‬ ‫‪ %‬فا صلحت ه يعني‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫ولأازواجهن‬ ‫لله‬ ‫مطيعات‬ ‫غيره ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الحسن ‪.‬‬ ‫تمسير‬ ‫في‬ ‫لأزواجهن‬ ‫مطيعات‬ ‫للغيب & أي لغيب أزواجهن في فروجهن‪ « .‬بما حَفظ النه ه أي‬ ‫« حفظت‬ ‫بحفظ الله إياهمن في تفسير الحسن ‪ .‬وقال غيره ‪ :‬حافظات لما استودعهن الله من حقه‬ ‫حافظات لغيب أزواجهن ‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫امرأة ليس ليس لها زوج ‪ . ...‬انظر الدر المنثور للسيوطي ج‬ ‫مسكينة‬ ‫مسكينة‬ ‫رجل ‪ . . .‬و مسكينة‬ ‫‪.113‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )2‬لم أجد فيما بين يدي من كتب التفسير والحديث التي تعرضت لسبب نزول الآية هذه العبارة ‪:‬‬ ‫«بتس ما صنعت» وأقرب ما ذكر ما أورده السيوطي في الدر المنثور‪ 2:151 ،‬في حديث أخرجه‬ ‫ابن مردويه عن علي قوله‪« :‬ليس له ذلك»‪.‬‬ ‫‪773‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪53 - 43 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬والتي تخافون نشُوزَهُنه [عصيانهن‪ ،‬يعني تنشز على زوجها فلا تدعه‬ ‫ان يغشاها]ة) « فِظْومُنَ وَاهمجُْرُومُن في المضاجع‪ ,‬وَاضربُومُنَ ه‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬يبدأ فيعظها بالقول فإن أبت(‪ ,‬هجرها‪ ،‬فإن أبت ضربها ضربا‬ ‫غير مبرح‪ ،‬أي غير شائن‪ .‬قال بعضهم‪ :‬ثم يرتفعان إلى السلطان‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَإن أطعْنَكمْ فلا تبعوا عليهن سبيل مه أي إذا تركته يخشاها فلا يطلب‬ ‫عليها العلل‪ .‬وقال الحسن في قوله‪ :‬واهجروهن في المضاجع ‪ :‬لا يقربها‪ .‬وقال‬ ‫الكلبي ‪( :‬فإن أطَعْنَكُمْ فلا بغوا عليهن سبيلا) أي ‪ :‬لآ تكلفوهن الحب‪ :‬فإنما جعلت‬ ‫ليس‬ ‫الموعظة لهن في المضجع والسب في المضجع‪ .‬والضرب في المضجع؛‬ ‫على الحبَ‘ ولكن على حاجته إليها‪ « .‬إن الئة كان عَلا كبيرا »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن خفتم شقاق بينهما مه أي ‪ :‬اختلافا ‪ .‬أي ‪ :‬إن نشزت المرأة حتى‬ ‫تشاق زوجها « فابعنُوا حكما مُن أهله اي من اهل الرجل « وَحَكماً مُن أمها »‬ ‫اي‪ :‬من أهل المراة « إن ريدا إضلتحا يوفق الئة بينهما إن اللة كان غليماً خبيرا ©‪.‬‬ ‫أي إذا نشزت ورفع ذلك إلى الإمام بعث الإمام حكماً من أهل المرأة وحكماً‬ ‫من أهل الرجل يصلحان بينهما ويجمعان ولا يُفرّقان‪ ،‬وينظران من أين يأتي الضرر‬ ‫والمدافعة؛ فإن اصطلحا فهو من الله ث وإن أبيا ذلك وأبت المرأة إلا النشوز وقفها‪)4‬‬ ‫الإمام على النشوز؛ فإن افتدت من زوجها حل له أن يخلعهاء والخلع جائز عند‬ ‫السلطان وغيره‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬فابعثوا حَكماً عدل من أهلها وحَكماً عدلا من أهل الرجل‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪ .46‬والنشوز يكون بين الزوجين وهو كراهة كل منهما صاحبه‪ .‬ونشزت‬ ‫المرأة بزوجها وعلى زوجها وهي ناشز‪ :‬وإذا ارتفعت عليه واستعصت عليه وأبغضته‪ ،‬وخرجت‬ ‫عن طاعته وفركته»‪ .‬كما في اللسان‪( .‬نشز) ‪.‬‬ ‫وفى ز‪« :‬عصت»‪.‬‬ ‫«انزت'© وفي د‪ :‬أبوت‪ ،‬وهو تصحيف صوابه ما أثبته‪« :‬أبت»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في ع‪:‬‬ ‫(‪ )3‬لم تورد المخطوطتان ع‪٥‬‏ و د آخر هذه الآية‪ 5‬والصواب إثباته هنا لأن ما يلي تفسير له‪.‬‬ ‫(‪ )4‬كذا في ع وفي ز ورقة ‪« :46‬وقفها» بالتشديد وهو الصحيح‪ ،‬أي ‪ :‬بينه وأوضح لها خطره‬ ‫وضرره‪.‬‬ ‫‪873‬‬ ‫النساء ‪53 :‬‬ ‫الأول‬ ‫الحزء‬ ‫ينظران في النصيحة لهما فيعظان الظالم ‪ .‬وذلك أنه يخلو حكم الرجل بالرجل فيقول‪:‬‬ ‫أخبرني بما في نفسك فإني لا أستطيع أن أفرّق أوأجمع إلا بأمرك‪ .‬فإن كان الرجل هو‬ ‫الناشز الظالم قال له‪ :‬فرق بيني وبينها‪ ،‬فلا حاجة لي فيها‪ .‬وإن لم يكن هو الناشز قال‬ ‫له‪ :‬أرضها من مالي بما أحبّت ولا تفرّق بيني وبينها‪ .‬ويخلو حكم المرأة بالمرأة‬ ‫فيقول‪ :‬أخبريني بما في نفسك‪ .‬فإن كانت هي الناشزة قالت له‪ :‬اعطه من مالي ما‬ ‫شاء وفرق بيني وبينه‪ .‬فإن لم تكن هي الناشزة قالت له‪ :‬اتق الله ولا تفرق بيني وبينه‪.‬‬ ‫ولكن استزده لي في نفقتي ‪ ،‬ومره أن يحسن إلي ‪ .‬ثم يلتقي الحكمان‪ .‬وقد علم كل‬ ‫منهما ما قال له صاحبه‪ .‬فإن أرادا إصلاحا بين الرجل والمرأة أخذ كل منهما على‬ ‫صاحبه يمينا لتصدقنى وأصدقك‪ .‬فإذا صدق كل واحد منهما صاحبه عرفا من أي(‪)1‬‬ ‫جاء النشوز‪ .‬فإن كان من قبل الرجل قالا له‪ :‬اتق اللف فإنك أنت الظالم الناشز‬ ‫فارجع إلى أمر اللهث فيأمرانه بالعدل ويأخذانه بالنفقة حتى يرجع إلى أمر الله ولا‬ ‫يطلقها‪ .‬وإن كانت المرأة هى الناشز الظالمة لزوجها‪ .‬قالا لها‪ :‬أنت الناشز الظالمة‬ ‫فيأمرانها بالعدل لعل الله يصلح ما بينهما على أيديهما‪.‬‬ ‫لزوجك‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬إنما يبعث الحكمان ليُصلحا‪ .‬فإن أعياهما أن صلحا بينهما‬ ‫شهدا على الظالم بظلمه وليس بأيديهما الفرقة ولا يملكان ذلك‪.‬‬ ‫وبلغنا عن علي بن أبي طالب أنه قال للحكمين ‪ :‬ذلك إليكما إن رأيتما أن تفرقا‬ ‫ففرّقاث) ‪.‬‬ ‫«من أين» ‪.‬‬ ‫وفي د‪:‬‬ ‫أىْ» ‪ .‬وهو أفصح ‪.‬‬ ‫«من‬ ‫في ع‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا‬ ‫(‪ )2‬وكان أستاذنا المرحوم الإمام إبراهيم بيوض أيضا يميل إلى هذا الرأي‪ .‬كان يرى «أن المرأة‬ ‫الناشز إذا افتدت من زوجها وأبت إلا النشوز جاز للسلطان أن يخلعها»‪ .‬وجدت هذا في بعض‬ ‫ما قيدت عنه ولكن لا أذكر مصدره‪ .‬هل كان في درس من دروس تفسيره‪ ،‬أو كان في فتوى له أو‬ ‫حديث‪ .‬والمسألة خلافية في المذهب‪ :‬فالمشارقة من الاصحاب يجيزون تفريق القاضي‬ ‫وبهذا الرأي أخذ أيضا‬ ‫‪ .‬المشارقة‪.‬‬ ‫والمغاربة لا يرون ذلك ‪ .‬وكان أستاذنا المرحوم مال إلى رأي‬ ‫المرحوم الشيخ عبد الرحمن بكليع انظر فتاوى الكري للشيخ يكلي ج ‪ 2‬ص ‪.861-371‬‬ ‫‪973‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء ‪63 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَاعبْدُوا اللة ولا تشركوا به شَيْثا ه [اي لا تعدلوا به غيره]‪.0‬‬ ‫و‬ ‫« زيالولدين إخحسناً هي القر واليتامى والمساكين والجار ذي القربى » أي الجار‬ ‫الذي له قرابة‪ .‬ه والجار الجنب » أي الأجنبي الذي ليست له قرابة ج َالصاجب‬ ‫بالجنب » أي الرفيق والنزيل في السفر‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬الصاحب بالجنب هي المرأة التي يلصق جنبها بجنبك‪ ،‬وجنبك‬ ‫بجنبهاڵ أوصاك الله بها؟ لأنها أقرب الخلق إليك‪.‬‬ ‫ذكر عطاء الخراساني قال‪ :‬قال رسول الله يلا‪ :‬الجيران ثلاثة‪ :‬جار له ثلاثة‬ ‫حقوق‪ ،‬وجار له حقان‪ ،‬وجار له حق واحد‪ .‬فأما الجار الذي له ثلاثة حقوق فالجار‬ ‫المسلم ذو القرابة؛ له حق الإسلام وحق القرابة‪ .‬وحق الجوار وأما الجار الذي له‬ ‫حقان فالجار المسلم؛ له حق الإسلام وحق الجوار وأما الذي له حق واحد فالجار‬ ‫المشرك؛ له حقى الجوار‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬إذا كان له جار له رحم فله حقان‪ :‬حق الجوار وحق الرحم‪.‬‬ ‫والجار الجنب له حق الجوار‪ .‬والصاحب بالجنب وهو الرفيق والنزيل في السفر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وابن السبيل » هو الضيف‪.‬‬ ‫ذكروا عن علي بن أبي طالب قال‪ :‬الجوار أربعون دارا‪.‬‬ ‫الخليل عن أنس بن مالك قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬من كان يؤمن بالله واليوم‬ ‫الآخر فليكرم جاره‪ ،‬ومن كان يؤمن بالئه واليوم الآخر فليكرم ضيفه‪ ،‬ومن كان يؤمن‬ ‫الله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت{)‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.46‬‬ ‫(‪ )2‬رواه أبو بكر البزار عن عطاء الخراساني عن الحسن عن جابر بن عبد الله عن النبى يق‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه البخاري في كتاب الرقاق‪ ،‬باب حفظ اللسان عن أبى هريرة‪ .‬وفى كتاب الأدب ‪ .‬باب‬ ‫إكرام الضيف وفيه‪« :‬فلا يؤذ جاره»‪ .‬وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان باب الحث على إكرام‬ ‫الجار والضيف ولزوم الصمت‪ )74( . . .‬عن أبي هريرة‪ ،‬و (‪ )84‬عن أبي شريح الخزاعي ‪.‬‬ ‫‪083‬‬ ‫النساء‪ 63 :‬۔ ‪73‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫أتاني جبريل فما زال يوصيني بالجار حتى ظننت‬ ‫الله لن قال‪:‬‬ ‫ذكروا أن رسول‬ ‫سيورته([‪. )1‬‬ ‫رأيت أنه‬ ‫أو‬ ‫ذكروا عن أبي شريح الخزاعي قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬من كان يؤمن بالله‬ ‫واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوما وليلة‪ ،‬والضيافة ثلاثة أيام‪ ،‬وما سوى ذلك فهو‬ ‫صدقة ‪.)2‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا ملكت ايمَنكمْ ‪ .4‬ذكروا عن أم سلمة قالت‪ :‬إن رسول الله ية‬ ‫ع ث ه‬ ‫ء‪.‬‬ ‫ه‬ ‫إ۔‬ ‫ش‪..‬‬ ‫حتى جعل يجلجلها في‬ ‫وما ملكت أيما نكم ‪6‬‬ ‫موته ‪ :‬ا لصلاة‬ ‫عند‬ ‫آخر وصيته‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫بها لسانها‪.‬‬ ‫وما يفيض‬ ‫صدره‪.‬‬ ‫فإن عجز فخذ معه ‪8‬‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬المملوك أخوك‬ ‫ومن رضي مملوكه فليمسكه ومن كرهه فليبعه ولا تعذبوا خلق الله الذي خلق“‪.‬‬ ‫المملوكين ‪:‬‬ ‫في‬ ‫يقول‬ ‫الله تين‬ ‫رسول‬ ‫سمعت‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫أنه‬ ‫ذر‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫أطعموهم مما تأكلون‪ .‬واكسوهم مما تلبسون‪ ،‬ولا تكلفوهم ما لا يطيقونث)‪.‬‬ ‫قوله ‪ } :‬‏‪ 7 ١‬اللة لآ ;يحب من كارن مُختال فخورا الذرين يحلون ن وَيَامُرُون ا لناس‬ ‫‪٥‬‬ ‫مى‪‎‬‬ ‫‪2‬‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق على صحته‪ .‬أخرجه البخاري فى كتاب الأدب©‪ ،‬باب الوصاة بالجار عن ابن عمر ©‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والادب‪ ،‬باب الوصية بالجار والإحسان إليه (‪ )4262‬عن‬ ‫عائشة و (‪ )5262‬عن ابن عمر‪.‬‬ ‫أخرجه البخاري في كتاب الأدب‘ باب من كان يؤمن بالله واليوم‬ ‫)‪ (2‬حديث متفق على صحته‪.‬‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب اللقطة! باب الضيافة ونحوها‪٬‬‏ عن شريح‬ ‫الآخر فلا يؤذ جاره‪.‬‬ ‫الخزاعي ‪ .‬وأخرجه الربيع بن حبيب في مسنده ج ‪ 2‬ص ‪( 88‬رقم ‪ )186‬عن جابر بن زيد مرسل ‘‬ ‫ونفي آخره ‪« :‬ولا يحل له أن يثوى عنده حتى يحرجه»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه أحمد والبيهقي في شعب الإيمان عن أنسك وأخرجه البيهقي في الدلائل عن أم سلمة‬ ‫(‪ )4‬لم أجده بهذا اللفظ فيما بين يدي من كتب التفسير والحديث‪ .‬واخرج أحمد والبيهقي حديثا‬ ‫بمعناه عن آبي ذر‪.‬‬ ‫(‪ )5‬أخرجه مسلم في كتاب الإيمان‪ .‬باب إطعام المملوك مما ياكل وإلباسه مما يلبس ولا يكلفه ما‬ ‫يغلبه‪ )1661( .‬عن أبي ذر بلفظ أطول‪.‬‬ ‫‪183‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪04- 73 :‬‬ ‫بالخل وَيَكَتمُونَ ما ةاتَهُم الن من تضله ه قال الحسن‪ :‬هم اليهود‪ ،‬منعوا حقوق الل‬ ‫في أموالهم‪ 9‬وكتموا محمدا ية وهم يعلمون أنه رسول الله مكتوبا عندهم‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬هم أهل الكتاب بخلوا بحق الله عليهم‪ ،‬وكتموا الإسلام ومحمدا‪ 5‬وهم‬ ‫يجدونه مكتوبا عندهم ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬ويأمرون الناس بالبخل فهو كتمان محمد‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وََنَذنا كفرين عذابا مهين » فاخبر أنهم كفار‪ .‬وقوله (مُهيناً) مز‬ ‫الهوان‪.‬‬ ‫ه ‏‪1١5‬‬ ‫‪-‬نرب ‏‪2“ ٨‬‬ ‫َ‬ ‫ه‪ ...‬۔ هه‪٤ { .‬ه‪.‬حم‏ ه‬ ‫‪.‬قوله‪:‬‬ ‫ولا يومنون با لله ولا با ليوم‬ ‫النا س‬ ‫« والزين ينفقون ا مولهم رئاء‬ ‫يكن‬ ‫ومن‬ ‫»‬ ‫‏‪ ١‬لمنافقون ‪.‬‬ ‫هم‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫اليهود ‏‪٠‬‬ ‫هم‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪. 4‬‬ ‫الاخر‬ ‫رينا » أي فبئس القرين ‪.‬‬ ‫الشين أهله قرين فسَاء‬ ‫قوله ‪ :‬إ وماذا ليهم لو عامنوا بالله واليوم الآخر وانفقوا مما رَرَقهم الله » يعني‬ ‫۔‪.‬۔۔ھ مو‬ ‫ة‪.‬‬ ‫ت۔ م‬ ‫‪,,‬۔‪٥‬‏‬ ‫۔‬ ‫ِ‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ه‬ ‫‪-‬آا‪0‬‬ ‫‪-‬۔‪,{,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الزكاة الواجبة «« وكان الله بهم عليما ه فهو عليم بهم إذ هم مشركون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن اللة لا يظلم مثقال دَرَم ‪ 4‬اي لا ينتصر وزن مثقال ذرة‪ « .‬وَإنْ تك‬ ‫الجنة ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫عظيما‬ ‫أجرا‬ ‫دنه‬ ‫من‬ ‫ويعط ي‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫ويؤ ت ‪4‬‬ ‫يُضعفهَا‬ ‫حسنة‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬إذا حوسب المؤمن بحسناته وسيئاته ى فإذا لم يفضل له إلا‬ ‫من لد‪ :‬نه اأجرا‬ ‫حسنة ة يُضَاعفْهَا ويوت‬ ‫حسنة واحدة ضاعفها الله له ‪ .‬وهو قوله ‪ ) :‬وإن تك‬ ‫عظيما) ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ا ذكروا عن ابن مسعود أنه قال‪ :‬إن في سورة النساء آيات هن خير من الدنيا‬ ‫وت من‬ ‫جميع جمايع‪ :‬الأولى قوله‪( :‬إنً الئة لآ يلم مِتقَالَ دَرَمٍ وإن ك حس يُضَاعِفْهَا‬ ‫لدن جرا غظيماً) [النساء‪ .]04 :‬والثانية قوله‪( :‬إن تَجتَنبُوا كبائر ما تَنْهَونَ عنه نكف‬ ‫َنكمْ سَيَاتِكُمم وَنذخلكم مُذخَلا كريماً) [النساء‪ .]13 :‬والثالثة‪ :‬رإنً اللة لا يَعْفِر أن‬ ‫يشرك بهوَ‬ ‫يَعْفِر ما دون ذيك لِمَن يشاء [النساء‪ .8 :‬والرابعة‪( :‬وَمَن يَعُْمَل سُوءاً أو‬ ‫يظلم نفسه ثم يستَعْفِر الثة يجد اللة عَمُوراً رجيما) [النساء‪ .]211 :‬والخامسة ‪( :‬ؤالذين‬ ‫‪‘ ٥-‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫م‬ ‫‪7-‬‬ ‫ه‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪283‬‬ ‫‪24 -‬‬ ‫‪1‬‬ ‫النساء ‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫الحزء‬ ‫امنوا باله ورسله ولم يفرقوا بَينَ احد منهم اولئك سوفت نؤتِيهمم اجورَهم وكان الله‬ ‫۔۔‪.‬۔ ‪. ,‬‬ ‫۔هه‬ ‫‪ .‬ؤؤه‬ ‫ل‬ ‫۔ه‪..‬‬ ‫إ‪3-2,‬‬ ‫‪>-‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‪,‬م‬ ‫هر‬ ‫اذ‬ ‫ه‪.‬۔‬ ‫‏‪2٢‬‬ ‫۔ ع مر‬ ‫ر‬ ‫ِ ‪.‬‬ ‫‪. [251‬‬ ‫[النساء ‪:‬‬ ‫عَفُوراً رجيما)‬ ‫قوله‪ « :‬فَكَيف إذا جنا من كل امة شهيد ‪ 4‬أي يوم القيامة يشهد على قومه أنه‬ ‫۔‬ ‫‏‪,٤‬‬ ‫ء ‪2‬‬ ‫ه‬ ‫۔‬ ‫‏‪ ٥-‬إ‬ ‫قد بلغهم‪ .‬قال بعضهم‪ :‬شاهدها نبيها من كل أمة‪ « .‬وجئنا ب » يا محمد « على‬ ‫م‬ ‫‪,,,‬م ‪2¡ -.‬ه ‪4‬۔ه ‏‪١٠‬‬ ‫‪ .,‬۔ ے۔ ‏‪ , ٨22‬۔۔ ء ه‪,‬‬ ‫۔ه۔ ‪ .‬۔۔‬ ‫‪,‬‬ ‫ء‬ ‫۔‬ ‫ؤ‪> .‬‬ ‫مَنؤلاءِ شهيدا ه‪ .‬قال‪ « :‬يَومَيِزٍ يود الذِينَ كفروا وَعَصَوا الرسول لؤ تسوى بهم‬ ‫ُ‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫فيها ‪.‬‬ ‫تخرقت بهم فساخوا‬ ‫الأرض‬ ‫لو أن‬ ‫ودوا‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪. 4‬‬ ‫الارض‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬إن الله إذا حشر الخلائق يوم القيامة قص لبعضهم من بعض‬ ‫حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناءث ثم قال‪ :‬كوني ترابا‪ .‬يطأ عليهم أهل‬ ‫الكافر يا ليتنى كنت ترابا [النبا‪]04 :‬‬ ‫الجمع ‪ .‬هذا ما سوى الثقلين‪ .‬فعند ذلك ‪51‬‬ ‫ع‪ .‬ه‬ ‫م‪.‬‬ ‫۔ ه ‪.‬‬ ‫۔ ۔‪2‬ه‬ ‫د‪,, ,‬و م‬ ‫‪ ,‬۔۔۔‬ ‫۔ ۔جم‬ ‫‪.,‬‬ ‫۔۔‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ه۔‬ ‫ِ‬ ‫وهو قوله‪( :‬يومَئِذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الارض)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا يَكتْمُونَ الئة حديثا ه ذكر أبو حازم عن ابن عباس في قوله‪( :‬والله‬ ‫رَبنَا مما كنا مُشركِينَ) [الأنعام‪ ]32 :‬فبألسنتهم ‪ 8‬وأما قوله‪( :‬ؤلا يَكَْمُونَ اللة حديثا)‬ ‫فبجوارحهم ‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي موسى الأشعري قال‪( :‬قالوا والله ربنا ما كنا مُشركينَ) فختم الله‬ ‫قال‬ ‫لفخذه‪.‬‬ ‫أحدهم‬ ‫من‬ ‫ما يتكلم‬ ‫أول‬ ‫فان‬ ‫انطقي ‪6‬‬ ‫للجوارح‬ ‫فقال‬ ‫أفواههم‬ ‫على‬ ‫نسيت اليمنى قال أم اليسرى‪ .‬وهذا في سورة يس‪( :‬اليوم نختم على‬ ‫الحسن‪:‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫اك‬ ‫۔ ه‬ ‫إ‬ ‫ه‬ ‫ثوم‬ ‫لن‬ ‫۔۔‪٥٠‬ذإ‏ م‬ ‫‪.‬‬ ‫كم‬ ‫۔ثة‪.‬م۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥٤٣‬‬ ‫وقال‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪[55‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[يس‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫يكسبون)‬ ‫كانوا‬ ‫بما‬ ‫ارجلهم‬ ‫وتشهد‬ ‫ايديهم‬ ‫وتكلمنا‬ ‫افواممهم‬ ‫أي وطء الأقدا م ‪ .‬وفي موطن‬ ‫الحسن ‪ :‬في موطن لا يتكلمون ولا تسمع إلا همساا‬ ‫[النحل ‪ 0 [82 :‬و (قالوا ‪ :‬والله‬ ‫سُوع)‬ ‫نَعْمَل من‬ ‫وقالوا ‪( :‬ما ك‬ ‫فيكذبون ئ‬ ‫آخر يتكلمون‬ ‫َبنَا مما كنا مُشْركِينَ) [الأنعام‪ .]32 :‬وفي موطن يعترفون على أنفسهم بالكفر‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ء‬ ‫گے‬ ‫(‪ )1‬جاء في تفسير الطبري ج ‪ 8‬ص ‪ 073‬ما يلي ‪ . . .« :‬عن المسعودي عن القاسم أن النبي ية قال‬ ‫لابن مسعود‪ :‬اقرأ علي ‪ .‬قال‪ :‬أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال‪ :‬إني أحب أن أسمعه من غيري ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فقرا اين مسعود (النساء) حتى بلغ‪( :‬فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على‬ ‫هؤلاء شهيدا) قال‪ :‬استعبر النبي ية! وكف ابن مسعود‪.‬‬ ‫‪383‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫النساء‪34 :‬‬ ‫ويسألون الله أن يردهم إلى الدنيا فيؤمنوا‪ .‬واخر تلك المواطن أن يختم على أفواههم ‪6‬‬ ‫وتتكلم أيديهم وأرجلهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لأيُهَا الذين امنوا ل تقربوا الصَلَوة وأنتم سُكَنرَىى حنى تَعْلَمُوا ما‬ ‫تقولو ‪ .4‬ذكر بعضهم قال‪ :‬لما نزلت يسألونك عمن الحمر وَالمَيِير) والميسر‬ ‫القمار كله (فُل فيهما إثم كبير تاع للناس‪ ,‬وَإِنمُهُمَا أكبر من نَفمهما) [البقرة‪]912 :‬‬ ‫فذمّها الله في هذه الآية ولم يحرمها‪ .‬وهي لهم يومئذ حلال‪ .‬قال‪ :‬فبلغنا أن‬ ‫رسول الله يلة قال لما نزلت هذه الآية ‪ :‬إن الله قد يقرب في تحريم الخمر"‪ .‬ثم أنزل‬ ‫في الخمر بعدها آية هي أشد منها‪ :‬ريا أيها الين ةَامَنّوا لا تَقَرَبُوا الصوة وأن‬ ‫سُكَارَىى حتى تَعْلمُوا ما تَقولُو) فكان السكر عليهم منها حراما‪ ،‬وأجل لهم ما سوى‬ ‫ذلك؛ فكانوا يشربونها‪ .‬حتى إذا حضرت الصلاة أمسكوا عنها‪ .‬ثم أنزل الله تحريمها‬ ‫ي سورة المائدة‪ :‬ريا أبها الذين امنوا! إنما الحمر وَالمَيْسِرُ الأنصاب والأزلام يخس‬ ‫م ن عل‪ .‬الشيطان تيبو لَعَنَكُمْ تفْلِحونَ)‪[ .‬المائدة‪ .]09 :‬فجاء تحريمها في هذه‬ ‫لايةقليلها وكثيرها‪ ،‬ما أسكر منها وما ليمسكر‬ ‫قوله‪ « :‬ولا جنب إلآ عابري سبيل‪ ,‬حتى تَغتَسىنُوا ه‪ .‬ذكروا عن ابن عباس قال‪:‬‬ ‫هو المسافر إذا لم يجد الماء تيمم وصلى ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬الجنب يعبر المسجد"‘ ولا‬ ‫يقعد فيه‪ ،‬ويتلو هذه الآية‪ :‬ولا جنبا إلا ‪57‬‬ ‫و‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫الغائط أو لامَسْتمُ‬ ‫أاو على سفر ؤ جاء أحد منكم ممن‬ ‫وإن كنتم مرضى‬ ‫قوله ‪ :‬ث‬ ‫تراباً نظيفا ‪.‬‬ ‫[تعممدوا]ة)‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫ماء فتَيَمَمُوا صعيداً طا‬ ‫تجدوا‬ ‫فلم‬ ‫النساء‬ ‫ا بن‬ ‫وعبيد ‪ (4‬هو ‏‪ ١‬لجماع ‪ .‬وكان‬ ‫وا لحسن‬ ‫وا بن عبا س‬ ‫وا لملامسة في قول علي‬ ‫(‪ )1‬انظر ما مضى في هذا الجزء ص ‪.801‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع‪ :‬يعبر‪ .‬وفي د‪« :‬يمر في المسجد»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.56‬‬ ‫(‪ )4‬في ع‪« :‬وغيرهم» ويبدو أن الصواب ما جاء في د‪ :‬و«عبيد»‪ ،‬وهو أبو عاصم عبيد ين عمير بن =‬ ‫‪483‬‬ ‫النساء‪34 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫هو اللمس باليد‪ ،‬ويرى منه الوضوء‪ .‬ومن قال‪ :‬إنه الجماع لم ير من‬ ‫مسعود يقول‪:‬‬ ‫اللمس باليد ولا من القبلة وضوء"‘‪.‬‬ ‫ذكروا عن عائشة قالت‪ :‬إن رسول الله ية كان يتوضا‪ ،‬ثم يقبلها‪ .‬ثم ينطلق‬ ‫ولا يتوض]ق) ‪.‬‬ ‫إلى الصلاة‬ ‫قوله‪ « :‬فَامُسَحُوا وجوهكم وأنيديكُمُ إن اللة كان عَمُواً عَمُوراً ‪.4‬‬ ‫ذكروا عن عمار بن ياسر قال‪ :‬أجنبت وأنا في الإبل‪ ،‬فتمعمكت في الرمل‬ ‫كتمعُكٍ الدابة‪ .‬ثم أتيت النبي ية وقد دخل الرمل في رأسي ولحيتي ‪ 3‬فاخبرته فقال‪:‬‬ ‫ثم نفضهما‪ ،‬فمسح بهما‬ ‫إنما كان يكفيك أن تقول هكذا‪ .‬وضرب بكفيه إلى الأرض‬ ‫وجهه وكفيه [ثم قال‪ :‬كان يكفيك أن تصنع هكذا]{‪.‬‬ ‫ذكروا عن عمار بن ياسر أنه قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬التيمم ضربة واحدة“ا‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمر أنه كان يتيمم ضربتين‪ :‬ضربة للوجه وضربة للذراعين‪.‬‬ ‫مثل ذلك ‪.‬‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫وذكر وا‬ ‫= قتادة الليثي‪ ،‬قاضي أهل مكة‪ .‬وقد ولد على عهد رسول اله ية‪ .‬وذكر البخاري أنه رآه‪ .‬وهو‬ ‫يعد من كبار التابعين‪ .‬وقد سمع من كثير من الصحابة وروى عن عمر وأبي بن كعب‪ .‬وروى‬ ‫عنه مجاهد وعطاء وعمرو بن دينار‪ .‬توفي سنة أربع وسبعين للهجرة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الذي عليه الجمهور أن اللمس هنا بمعنى الجماع‪ .‬وأن القبلة لا تنقض الوضوء‪ ،‬انظر اختلاف‬ ‫الصحابة والتابعين في معنى الملامسة وترجيح الطبري في تفسيره ج ‪ 8‬ص ‪.093-963‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه أبو داود في كتاب الطهارة‪ .‬باب الوضوء من القبلة (‪ )971‬عن عروة بن الزبير‪« :‬عن عائشة‬ ‫أن النبي قلة قتل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضا‪ .‬قال عروة‪ :‬فقلت لها‪ :‬من‬ ‫هي إلا أنت‪ .‬فضحكت»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ما بين المعقوفين زيادة من ز ورقة ‪ .66‬والحديث متفق عليه‪ ،‬أخرجه البخاري في كتاب‪:‬‬ ‫باب التيمم (‪.)863‬‬ ‫التيمم‪ ،‬باب المتيمم هل ينفخ فيها‪ ،‬وأخرجه مسلم في كتاب الحيض‪،‬ؤ‬ ‫(‪ )4‬لم يرد بهذا اللفظ ولكن بمعناه وقد ترجم البخاري في كتاب التيمم ‪ :‬باب التيمم ضربة‪ .‬وذكر‬ ‫قصة عمار بن ياسر وفيه‪« :‬فضرب بكفه ضربة على الارض ثم نفضها‪.». . .‬‬ ‫‪583‬‬ ‫كتاب الله العزيز‬ ‫تفسي‬ ‫النساء‪ 44 :‬۔ ‪64‬‬ ‫والمقروح‬ ‫الجريح ئ والمجدور‬ ‫أنه قال‪:‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫بن جبير عن‬ ‫[ذكر سعيد‬ ‫إذا خشي على نفسه تيممم])‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥‬۔م‏‬ ‫َ‬ ‫ى ي‬ ‫۔‬ ‫‏‪ ٤‬مه‬ ‫إ‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪/.‬‬ ‫‪٤‬ي‬ ‫‏ِ‬ ‫قوله‪ « :‬الم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتب ه يعني اليهود « يشترون‬ ‫الضلالة‬ ‫غيره يستحبون‬ ‫تفسير ا لحسن ‪ .‬وقال‬ ‫الضلالة ‪ .‬فى‬ ‫يختارون‬ ‫الضلالة ‪ 4‬أى‬ ‫على الهدى‪ .‬حرفوا كتاب الله‪ « .‬وَيُريدُونَ ان تضلوا السبيل » يعني محمدا‬ ‫ى‬ ‫ّ‬ ‫ح‬ ‫۔‬ ‫‏‪٥٤‬‬ ‫۔‬ ‫مو‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪ ٥‬۔‬ ‫اليهود‬ ‫دينهم‪ « .‬والله اعلم باغدائكم يمه يعنى‬ ‫د‬ ‫وذلك أنهم‬ ‫أصحابه‪.‬‬ ‫سي‬ ‫كم‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫علم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ م‬ ‫و‬ ‫وم‬ ‫ِ ‪.‬‬ ‫‪-‬۔‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫وهو كقوله‪( :‬لتجذن اشذ الناس عذاوة للذين امنوا اليهود والزين اشركوا) [المائدة ‪:‬‬ ‫‪ 2‬قال‪ « :‬وَكَفىْ بالله وليا وَكَقى بالله تصيراً »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬منَ الذين مَادُوا يحرقون الكلم عن مَواضِمه ه‪ .‬قال مجاهد‪ :‬تبديل‬ ‫اليهود التوراة‪ .‬وقال الحسن‪ :‬تحريفهم؛ حرفوا كلام الله‪ ،‬وهو الذي وضعوا من قبل‬ ‫أنفسهم من الكتاب‪ ،‬ثم ادعوا أنه من كتاب الله ‪ .‬قال‪( :‬فَوَيْلُ لَلَذِينَ يَكَتَبُونَ الكتاب‬ ‫ث ‏‪٨‬‬ ‫ء‪.‬‬ ‫بأيديهم نم يقولون مندا مِن عند الله)‪[ .‬البقرة‪.]97 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولون سمعنا وعصا واشتغ غَيْرَ مسمع‪ » ,‬وهم اليهود‪ .‬قال‬ ‫‏‪ .٠‬وقال‬ ‫ما تحب‬ ‫منا‬ ‫غير مسمع‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫لا سمعت‬ ‫‪:‬‬ ‫(غير مسمع ) أي‬ ‫الكلبي ‪:‬‬ ‫مجاهد‪( :‬سَمغنا وَعَصَيْنا) أي‪ :‬سمعنا ما تقول ولا نطيعك‪( .‬وَاسْممع غير مُسْممع )‬ ‫أي‪ :‬غير مقبول ما تقول‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَزععنا ه قال الكلبي‪ :‬يلوي لسانه بالسب‪ .‬وقد فسّرناه في سورة‬ ‫البقرة)‪ .‬وقال الحسن‪( :‬راعِنًا)‪ :‬السخريّ من القول‪( :‬لباً ألسنتهم ه يعني ما يلوون‬ ‫ارعني‬ ‫أحدهم يقول ‪:‬‬ ‫مجاهد ‪ :‬كان‬ ‫وقال‬ ‫والإسلام ‪.‬‬ ‫كتمانهم محمدا‬ ‫ره ألسنتهم من‬ ‫أي في الاسلام ‪.‬‬ ‫ي وَطعُناً في الين ؛‬ ‫قال‪:‬‬ ‫بذلك لسانه‪.‬‬ ‫يلوي‬ ‫سمعك‬ ‫عطاء بن‬ ‫عن‬ ‫حماد بن سلمة‬ ‫عن‬ ‫الزيادة من ز ورقة ‪ 66‬لفائدتها ‪ .‬وقد رواها يحى‬ ‫)‪ (1‬أثبت هذه‬ ‫السايب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف من هذا الجزء ص‪.431 :‬‬ ‫‪683‬‬ ‫النساء‪ 64 :‬۔ ‪84‬‬ ‫الحزء الأول‬ ‫‪7.2‬‬ ‫و۔‬ ‫۔ ‏‪٥‬‬ ‫ه ۔ه‬ ‫۔‪,‬‬ ‫ا‪,‬ه۔‪,‬‬ ‫‏‪,2٥‬‬ ‫۔‬ ‫‪:‬‬ ‫م ه‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نتفهم ط لكان‬ ‫حتى‬ ‫ولو ‏‪ ١‬بهم قا لوا سمعنا وا طعنا وا سمع وا نظرنا ‪4‬‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫ى‬ ‫مو‬ ‫‪-‬‬ ‫‪|.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫{۔م ‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪71‬‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫‪.-‬‬ ‫خيرا لهم واقوم » لامرهم‪ « .‬ولكن لغنهم ا له كفرهم فلا يومنون إلا قليلا »‪.‬‬ ‫ما نعلم أحدا‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬قل من آمن من اليهود ‪ .‬ذكر محمد بن سيرين قال‪:‬‬ ‫اليهود أسلم على عهد النبي محمد عليه السلام غير عبل الله بن سلام ‏‪ ٠‬والحسن‬ ‫من‬ ‫هو‪.‬‬ ‫من‬ ‫ما أدري‬ ‫يذكر اخر‬ ‫ذكروا عن رفاعة القرظي في قوله‪( :‬الذِينَ ةَاتيناهُم الكتاب من قبله هم به‬ ‫نزلت في عشرة ممن أسلم من اليهود أنا أحدهم ‪1‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪[25‬‬ ‫يُومِنونَ) ا لقصص )‬ ‫ذكر أبو هريرة قال‪ :‬قال رتول الله يلة‪ :‬لو امن بي واتبعني وصدقني عشرة من‬ ‫اثنا عشر‪ .‬وفي حديث‬ ‫اليهود لم يبق على ظهرها يهودي إلا اتبعنيى[) ‪ .‬فقال كعب‪:‬‬ ‫۔‬ ‫‪..‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬۔۔‬ ‫‪..‬‬ ‫ببي إسرائيل‬ ‫كتاب الله ‪( :‬ولقد اخذ الله ميثاق‬ ‫فى‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬ومصداق‬ ‫عشرة‬ ‫الحسن ‪:‬‬ ‫بعثنا مِنهُمْ اتي عَشَرَ نَقيباً) [المائدة‪ .]21 :‬وقال بعض العلماء‪ :‬إن لم يكن قال هذا‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫مے‬ ‫مے‬ ‫البي بعدما أسلم الاثنان اللذان قال محمد بن سيرين فما أدري ما هو‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يأيْهَا الذين أونُوا الكتب عانوا بما نزلنا مصدق لِمَا معكم من قبل أن‬ ‫نمس وجوها قَنَرُدََا عَلَىْ أذبَارعما ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬فنردها من قل أقفائها‪ .‬وقال‬ ‫الحسن ومجاهد‪ :‬فنردها على أدبارها في الضلالة‪ .‬وقال الحسن‪ :‬نطمسها عن‬ ‫الهدى‪.‬‬ ‫السبت ‪ .4‬مسخ أصحاب السبت قردة‪.‬‬ ‫أاحب‬ ‫قوله ‪ « :‬أؤ لعنهم كما لَعَنَ‬ ‫الله مَفَعُولاً ه أي إذا أراد الله أمرا أن يقول له كن فيكون‪.‬‬ ‫« وكان أ‬ ‫قوله‪ « :‬إن النه لا يغفر أن يشرك به ه [اي أن يعدل به غيره]) « وَيَغْفْرُ ما‬ ‫ذُونَ دلك لمن يشاء ه « ومن يشرك بانة‪ .‬فقد إفَرَىى إثما غظيما ه‪.‬‬ ‫‪.421‬‬ ‫(‪ )1‬انظر تخريجه فيما سلف من هذا الجزء ص‪:‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪.66‬‬ ‫‪783‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪94 :‬‬ ‫ذكر عن جابر بن عبد الله قال‪ :‬سئل رسول الله يلة عن الموجبتين فقال‪ :‬من‬ ‫مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة‪ ،‬ومن مات وهو مشرك بالله دخل النار(" ‪.‬‬ ‫‏‪٨‬۔‬ ‫‪.‬اڵ۔‬ ‫م‪.‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫‏‪ 4٥‬إ۔‬ ‫ه‬ ‫۔‬ ‫‪.‬ما‬ ‫‪ .‬۔‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬۔ا‬ ‫ٌ;ه‬ ‫‪,‬‬ ‫قوله‪ :‬ه الم تر إلى الين يزكون انفسهم بل اللة يزكي من يشاء يه‪ .‬قال‬ ‫وم‬ ‫و‪,‬‬ ‫عم۔‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪ -‬ه‬ ‫‪-‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بعضهم‪ :‬هم اليهود‪ ،‬زكوا أنفسهم بأمر لم يبلغوه‪ ،‬وقالوا‪( :‬نخن ابناء الله َاجباؤه)‬ ‫[المائدة‪ ]81 :‬وقالوا‪ :‬لا ذنوب لنا‪.‬‬ ‫ذكروا عن مجاهد قال‪ :‬هم يهود؛ كانوا يقآمون صبيانهم فيؤممونهم في الصلاة‪.‬‬ ‫يقولون‪ :‬لا ذنوب لهم تزكية‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬هم أهل الكتابين (قالوا ن يُذخُلَ الجنة إلأ مَنْ كَانَ هُوداً أو‬ ‫نضارى) [البقرة‪.]111 :‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬هم اليهود جاءوا بأبنائهم أطفالا إلى النبي عليه السلام فقالوا‪ :‬يا‬ ‫محمد هل على أولادنا هؤلاء من ذنوب فيما اقترفوا؟ قال‪ :‬لا أو كما قال فقالوا‪:‬‬ ‫فوالذي يحلف به إن نحن إلا كهيئتهم‪ ،‬ما من ذنب نعمله بالنهار إلا كمر عنا بالليل ©‬ ‫وما من ذنب نعمله بالليل إلا كفر عنا بالنهار‪ ،‬فهو الذي زكوا به أنفسهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا يُظلَمُونَ ه أي لا ينقصون « قتيل مه الفتيل‪ :‬الذي في بطن‬ ‫النواة‪ .‬وهو تفسير العامة‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬هو دلكك أصابعك بعضها ببعض فما‬ ‫خرج منها فهو الفتيل‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا ورد الحديث في ع؟ وفي ز ورقة ‪ 66‬ورد بسند كالتالي ‪« :‬يحى عن سفيان الثوري عن أبي‬ ‫الزبير عن جابر بن عبد الله ‪ ...‬والحديث صحيح أخرجه أيضا مسلم في كتاب الإيمان باب‬ ‫من مات لا يشرك بالله شيئا‪( . . .‬رقم ‪ )39‬عن جابر‪ .‬وفي مخطوطة د ورد هذا الحديث بقادة ‪:‬‬ ‫«من مات لا يشرك بالته وأوفنى بما افترض الله عليه‪ ». . .‬وهي زيادة من أحد النساخ أو الرواة‪،‬‬ ‫بعد مسلم وابن سلام‪ .‬وما كان ينبغي لاحد مهما بلغ علمه أن يقحم في كلام رسول الله شيئا‬ ‫ليس منه ونعوذ با له من التكلف ‪ -‬اللهم إلا ان يبين أنه من كلامه هو لا من كلام الرسول عليه‬ ‫السلام ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في مجاز أبي عبيدة ج ! ص ‪ 921‬هالفتيل الذي في شق النواة" وهذا أدق تعبيرا‪.‬‬ ‫‪883‬‬ ‫الأول‬ ‫الجزء‬ ‫النساء‪35- 05 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬انظر كي يَفتَرُون على الئه الكنب وَعَقى به إثم مهين ه اي‪ :‬بينا‬ ‫هم اليهود والنصارى حرفوا كتاب الله وافتروا عليه‪ ،‬وقالوا‪ :‬هذا‬ ‫قال الحسن‪:‬‬ ‫كلام الله ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ألم تر إلى الذين أوئوا نصيبا من الكتب يُومنُون بالجنت وَالممُوتِ »‬ ‫والطاغوت الكاهن‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬كنا نحدث أن الجبت هو الشيطان‬ ‫الطاغوت الشيطان في صورة إنسان‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬الجبت الكاهن والطاغوت‬ ‫الشيطان‪ .‬وقال الحسن‪ :‬الجبت‪ :‬السحر‪.‬‬ ‫م‬ ‫ِ‪0‬‬ ‫ى‬ ‫ي‪. .‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ه‬ ‫م۔‬ ‫‪.‬‬ ‫۔۔م‬ ‫‪. .‬‬ ‫۔‬ ‫مم‬ ‫‪ ,‬ب‬ ‫ِ‬ ‫قوله‪ :‬ه ويقولون للذين كفروا مَنوؤلاءِ اهمهدىى من الذين امنوا سَبيلا»‪ .‬قال‬ ‫يعنون به أصحابهم من اليهود أنهم أهدى من الذين آمنوا سبيل ‪.‬‬ ‫الحسن‪:‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬هم قوم من اليهود‪ ،‬فيهم كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب‪٥‬‏‬ ‫أتوا مكة فسألتهم قريش وأناس من غطفان؛ فقالت قريش‪ :‬نحن نعمر هذا المسجد‬ ‫ونحجب هذا البيت ونسقي الحاج‪ .‬أفنحن أمثل أم محمد وأصحابه؟ فقالت اليهود‪:‬‬ ‫بل أنتم أمثل ‪ .‬فقال عيينة بن حصن وأصحابه الذين معه‪ :‬أما قريش فقد عدوا ما فيهم‬ ‫فضلوا على محمد وأصحابه‪ ،‬فناشدوهم ‪ :‬أنحن أهدى أم محمد وأصحابه؟ فقالوا ‪:‬‬ ‫لواالله ‪ 7‬بل أنتم والله أهدى‪ .‬فقال الله ‪ « :‬أولئك الذين لعَنْهُمُ الله ومن يلحن الله فلن‬ ‫تجد له تصير ه‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬إنها نزلت في كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب اليهوديين‬ ‫من بني النضير؛ لقيا قريشا بالموسم فقال لهم المشركون‪ :‬أنحن أهدى أم محمد‬ ‫وأصحابه؟ فإنا أهل السدانة‪ ،‬وأهل السقاية وأهل الحرم‪ .‬فقالا‪ :‬بل أنتم أهدى من‬ ‫محمد وأصحابه‪ .‬وهما يعلمان أنهما كاذبان‪ 0‬وإنما حملهما على ذلك حسد محمد‬ ‫وأصحابه؛ فانزل الله هذه الآية‪( :‬أولَيك الذين لَعََهُم الله)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أم لْهُم زتصيب مَنَالملك فإذا لا يؤتون الناس نقير ‪ 4‬والنقير النقرة‬ ‫‪983‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪ 45 :‬۔‪65‬‬ ‫تكون في ظهر النواة في تفسير مجاهد وغيره‪[ .‬المعنى ‪ :‬أنهم لو أعطوا الملك ما‬ ‫أعطوا الناس مقدار النقير]("'‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أ نَحسُدُون الناس على ما عَاتهُم الله من قضله ه قال الحسن‪ :‬هم‬ ‫اليهود يحسدون محمدا وأصحابه على ما آتاهم الله من فضله في الدين‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬الناس في هذه الآية محمد عليه السلام ‪ .‬قالت اليهود‪ :‬انظروا إلى‬ ‫نسائه‬ ‫لكثرة‬ ‫؛إ حسدوه‬ ‫إلا النساء‬ ‫ولا والله ما له ‪7‬‬ ‫الطعام ‪.‬‬ ‫لا يشبع من‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫وعابوه بذلك‪ ،‬وقالوا‪ :‬لو كان نبي ما رغب في كثرة النساء‪ .‬فأكذبهم الله فقال‪:‬‬ ‫«واتَيتهُمْ مُلكا‬ ‫فقد عَاتينا آل إِبْرَاهِيمم الكتب والحكمة » يعنى النبوة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪٥ 2‬‬ ‫ف‪‎‬‬ ‫عظيما » فسليمان بن داود من آل إبراهيم ؛ وقد كان عند سليمان ألف امرأة‪ ،‬وعند‬ ‫داود مائةش فكيف يحسدونك يا محمد على تسع نسوة‪.‬‬ ‫وقال الحسن ‪( :‬وَانيناهُم مُلكا عظيماً)‪ ،‬ملك النبوة‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ ٥‬ه‪‎‬‬ ‫قوله‪ :‬ج فمِنهُمْ من امن به » أي بما أتاهم الله من النبوةوالاسلام ‪ » .‬وَمِنْهُم‬ ‫من صَدَ عَنهُ قال مجاهد ‪ :‬فمنهم من آمن به‪ .‬أي ‪ :‬بما أنزل على محمد‪ ،‬ومنهم من‬ ‫وتأويل صد عنه‪:‬‬ ‫عنه ‪.‬‬ ‫صد‬ ‫لمن‬ ‫أي‬ ‫سَجيرا ‪4‬‬ ‫جهن م‬ ‫م‬ ‫« وكفى‬ ‫قال‪:‬‬ ‫صد عنه‪.‬‬ ‫ححده‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الزين كَقَرُوا بئايتنا سوفت نصلِيهمْ نارا كُنمَا هنضجتت جَلودمُم‬ ‫و ‏‪ . . ٨-‬ه‬ ‫دَلَهُم جلود غيرها ‪ 4‬أي ‪ :‬كلما احترت جلودهم جدد الله لهم جلوداً أخرى‪ .‬قال‪:‬‬ ‫> لِيَذُوقوا العذاب إن اللة كان عزيزا حكيما ‪ .4‬أي عزيزا في نقمته‪ .‬حكيماً في أمره‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬تاكل كل شيء حتى تنتهي إلى الفؤاد‪ ،‬فينضج الفؤاد‪ ،‬فلا‬ ‫يريد الله أن تأكل أفئدتهم؛ فإذا لم تجد شيئا تتعلق به منهم خبت وخبوها‪ :‬سكونها‪.‬‬ ‫ثم يعادون خلقاً جديدا‪ .‬فتاكلهم كلما أعيد خلقهم ‪.‬‬ ‫زمنين ‪6‬‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫لأبي محمل‬ ‫وهي‬ ‫ورقة ‪6 66‬‬ ‫ز‪.‬‬ ‫أثبتها من‬ ‫زيادة‬ ‫)‪(1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سلام‬ ‫لابن‬ ‫وليست‬ ‫‪093‬‬ ‫النساء‪ 75 :‬۔ ‪85‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله ‪ « :‬والذين امنوا وعملوا الصللحت سُندجلهم جنت تجري من تحتها‬ ‫۔‬ ‫‪٠-‬‬ ‫} ‪.‬‬ ‫ث ‌‬ ‫و وه‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪,-١,‬‬ ‫ي‬ ‫غ [‬ ‫‪75‬‬ ‫م‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫َ‬ ‫م‪2‬۔‪ .‬ي‪%‬‬ ‫هم‬ ‫ه‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ى و‬ ‫‪,/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ء‬ ‫‏‪٥٤‬‬ ‫‏‪ 4٩‬أي لا يحضن ولا يلدن ولا يبلن ولا‬ ‫مطهرة‬ ‫الانهلر خنلدين فيها ابدا لهم فيها ازوج‬ ‫ء‬ ‫۔‬ ‫ى‪.‬‬ ‫؛مو ه‬ ‫ش‪.‬‬ ‫ه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ي‪,‬قضين حاجة ‪ 7‬ولا يمتخطن؛ ليس فيها قذر‪ .‬قال‪ :‬ه وندخجلهم ظلا ظليلا ‏‪ .٩‬قال‬ ‫‪.‬‬ ‫الظل ظلال‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬لذلك‬ ‫دائماً ‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫الحسن ‪:‬‬ ‫۔‬ ‫؟‪..‬‬ ‫۔‬ ‫ء‬ ‫‏‪ ٥٤‬ء‬ ‫و‪.‬ر‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫ِ‬ ‫قوله‪ < :‬إن اللة يأمركم أن نَوَوا الامننت إنى أيها ‪.4‬‬ ‫لما فتح رسول الله يلة مكة دعا عثمان بن طلحة"") فقال‪ :‬أرناى المفتاح‪ .‬فلما‬ ‫أتاه به قال العباس‪ :‬يا رسول الله اجمعه لي مع السقاية‪ .‬فكف عثمان يده مخافة أن‬ ‫فقال رسول الله يلة‪ :‬يا عثمان‪ ،‬إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر‬ ‫يدفعه إلى العباس‬ ‫فأرنا المفتاح ‪ .‬فقال‪ :‬هاك فى أمانة الله ‪ .‬فأخذه رسول الله يَثةث ففتح باب الكعبة‪.‬‬ ‫فافسد ما كان فيها من التماثيل‪ ،‬وأخرج مقام إبراهيم فوضعه حيث وضعه‪ .‬ثم طاف‬ ‫بن‬ ‫المفتاح إلى أهله ‪ .‬فدعا عثمان‬ ‫برد‬ ‫فأمره‬ ‫عليه جبريل ‪6‬‬ ‫فنزل‬ ‫أو مرتين ‪.‬‬ ‫بالبيت مرة‬ ‫طلحة فقال‪ :‬هاك المفتاح ‪ .‬إن اللله يقول‪ :‬أدوا الأمانات إلى أهلها‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ولذا حَكَمُْمْ بين الناس أن تَحكُمُوا بالغمذل‪ ,‬إن اللة نعما يَِظْكُم به‬ ‫إن اللة كَانَ سَميعاً بصيرا ‪.‬‬ ‫إليه‬ ‫ورمى‬ ‫هاك ‪.‬‬ ‫يومئذ ‪:‬‬ ‫قال للحجبيا‬ ‫رسول الله تن‬ ‫أن‬ ‫بعضهم‬ ‫ذكر‬ ‫بالمفتاح ‪ .‬خذها فإن الله قد رضيكم لها في الجاهلية والاسلام ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هو عثمان بن طلحة بن أبي طلحة القرشي ‪ ،‬من بني عبد الدار‪ .‬أسلم سنة ثمان للهجرة في هدنة‬ ‫الحديبية (انظر قصة إسلامه مع خالد بن الوليد وعمرو بن العاص في مغازي الواقدي ج ‪2‬‬ ‫ص ‪ .347‬و ‪ .)847‬وكان عثمان هذا خياطاً‪ .‬ورد النبي يلة مفتاح الكعبة إليه وإلى ابن عمه شيبة‬ ‫لا‬ ‫ابن عثمان بن أبي طلحة وقال فيما ترويه كتب السيرة‪ :‬خذاها خالدة تالدة يا بني أبي طلحة‬ ‫ينزعها منكم إلا ظالم ‪ .‬وقد نزل عثمان بن طلحة المدينة } فأقام بها إلى أن توفي رسول الله مية‪.‬‬ ‫ثم سكن مكة حيث توفي بها سنة ‪ 24‬ه‪ .‬انظر ترجمته في كتب التراجم مثل الاستيعاب لابن‬ ‫‪.‬‬ ‫و ‪5‬‬ ‫‪.72‬‬ ‫قتيبة ص‬ ‫لابن‬ ‫والمعارف‬ ‫‪.435‬‬ ‫‪ 3‬ص‬ ‫ح‬ ‫البر‬ ‫عبد‬ ‫«أرنى؛ ‪.‬‬ ‫‪:571‬‬ ‫«أرنا وفي الدر المنثور؛ ج ‪ 2‬ص‬ ‫ورقة ‪:76‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع و د و ز‪3‬‬ ‫(‪ )3‬هو لقب عثمان بن طلحة بن أبى طلحة لأنه كان يلي حجابة البيت‪.‬‬ ‫‪193‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫النساء‪95 :‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الثه يلة‪ :‬كل مأثرة كانت في الجاهلية تحت‬ ‫قدمي إلا السدانة والسقاية‪ 5‬فإني قد أمضيتهما لأهلهما("ك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يا أيها الذين غامنوا أيعُوا اللة وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ‪.4‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬أولو الأمر منكم‪ :‬أهل الفقه والعلم والرأي ‪ .‬غير واحد أنه قال‪ :‬أولو‬ ‫الأمر منكم ‪ :‬العلما‬ ‫ذكروا عن عطاء أنه قال‪ :‬يا أيها الذين ةامنوا أطبعوا الله‪ ،‬يعني كتابه‪ ،‬وأطيعوا‬ ‫الرسول‪ ،‬يعني ما سَن رسول الله‪ ،‬وأولي الأمر منكم‪ :‬العلماء من كانوا‪ 7‬وحيثما‬ ‫كانوا‪ .‬وتفسير مجاهد‪ :‬أولو الفقه في الدين والعقل ‪.‬‬ ‫الأخذ بها هدى‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬السنة سنتان‪ :‬سنة في فريضة‬ ‫وتركها ضلالة‪ ،‬وسنة في غير فريضة الأخذ بها فضيلة وتركها ليس بخطيئة ‪.‬‬ ‫وكان الكلبي يقول‪ :‬أولو الأمر منكم أمراء السرايا‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬من أطاعني فقد أطاع الله ‪ .‬ومن أطاع أميري فقد‬ ‫أطاعني‪ ،‬ومن عصاني فقد عصى اللهش ومن عصى أميري فقد عصاني‪.‬‬ ‫(‪ )1‬من خطبته يلة يوم فتح مكة‪ .‬فوقف على باب الكعبة ثم قال‪ :‬لا إله إلا الله وحده لا شريك له‪6‬‬ ‫صدق وعده‪ ،‬ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده‪ .‬ألا كل مأثرة‪ 5‬أو دم‪ ،‬أو مال يُذعى‪ ،‬فهو‬ ‫تحت قدمي هاتين إلا سدانة البيت وسقاية الحاج‪ . . .‬إلى آخر الخطبة التي ختمها بقوله لأهل‬ ‫انظر مثل سيرة ابن‬ ‫مكة ‪ :‬اذهبوا فانتم الطلقاء‪ .‬انظر الخطبة في كتب السيرة والتاريخ والحديث‬ ‫هشام‪ .‬ج ‪ 3‬ص ‪.214‬‬ ‫(‪ )2‬اختار أبو جعفر الطبري في تفسيره ؤ ج ‪ 8‬ص ‪ 205‬قول من قال أولو الأمر هم الأمراء والولاة ‘‬ ‫ولكنه اعتمد في ذلك حديثا ضعيفا جداً ‪ .‬والصحيح ما ذهب إليه جمهور المحققين قديماً وحديثا‬ ‫أن أولي الأمر هم أهل الفقه في الدين والرأي ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬حديث متفق على صحته ‪ ،‬رواه البخاري في أول كتاب الأحكام ‪ 3‬باب قول الله تعالى أطيعوا الله‬ ‫وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ث ورواه مسلم في كتاب الإمارةش باب وجوب طاعة الأمراء في‬ ‫غير معصية وتحريمها في المعصية (رقم ‪ .)5381‬كلاهما يرويه عن أبي هريرة ‪.‬‬ ‫‪293‬‬ ‫النساء‪16 - 95 :‬‬ ‫الحزء الاول‬ ‫قوله‪ « :‬وإن تَتَرَمْتمم في شيءء فَردو؛ إلى الله والرسول‪ » .‬يعني فردوه إلى‬ ‫إن كنتم تومنونَ بالله والنوم الآخر ذلك خ ير وأحسن‬ ‫الله وسن ةه رسوله ‪ .‬قال‪» :‬‬ ‫كتاب‬ ‫عاقبة ‪.‬‬ ‫وخير‬ ‫ثوابا‬ ‫أحسن‬ ‫أي‬ ‫تاويلا ‪4‬‬ ‫ناتي‬ ‫(يوم‬ ‫هو مثل قوله ‪:‬‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫جزاء‬ ‫أحسن‬ ‫ثوابا أي ‪:‬‬ ‫أحسن‬ ‫مجاهد‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫تاويلة) [الأعراف‪ ]35 :‬أي ثوابه في الآخرة‪.‬‬ ‫إلى الله‬ ‫وأميرها فردوه‬ ‫السرية‬ ‫يعني في‬ ‫شيء ئ‬ ‫تناززعتم في‬ ‫فإن‬ ‫الكلبي ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫والرسول‪.‬‬ ‫قوال‪ :‬ن أ ترَ إلى الذين َزعَمُون أتم امنوا بما أنزل إإيك وَمَا انزل من قبلك‬ ‫وَقَذ أمروا أن يَكُدُرُوا ب ‪4‬ه ‪. 4‬‬ ‫يريون أن يَتَحاكمُوا إلى النعوت‬ ‫قال الحسن ‪ :‬إن رجلا من المسلمين كان له على رجل من المنافقين حق فدعاه‬ ‫المسلم إلى رسول الله ية ودعاه المنافق إلى وثن بني فلان الذي كان أهل الجاهلية‬ ‫يتحاكمون إليه‪ .‬وعند ذلك الوثن رجل يقول للخصمين‪ :‬قضى بينكما بكذا وكذا‪.‬‬ ‫الشيطان ‪ .‬والأوثان هي الطواغيت ‪.‬‬ ‫عبادة‬ ‫الوثن‬ ‫عبادة‬ ‫وإنما‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬إن رجلا من المنافقين كان بينه وبين رجل من اليهود خصومة‬ ‫فقال اليهودي ‪ :‬انطلق بنا إلى محمد نختصم إليه‪ .‬وقال المنافق‪ :‬بل إلى كعب بن‬ ‫وهو الذى ;يسمى [هاهنا] الطاغوت في قول الكلبي ‪ :‬وقال بعضهم ‪ : :‬أراد أن‬ ‫الأشرف‬ ‫يحاكمه إإلى كاهن بالمدينة فقال الله ‪( : :‬يُريُون أن تَحاكَمُوا إلى الطاغوت وَقّد أمروا‬ ‫به) ‪.‬‬ ‫ان يمروا‬ ‫قال تعالى ‪ « :‬وَبُريد الشين أن يُضلَهُم صلا بميداً وإذا يل لهم تعالوا أى‬ ‫ما أَنْرَلَ الة وإلى الرسول‪ ,‬رأيت المُتافقِينَ يصدون عنك صودا ‪ .4‬والطاغوت‬ ‫الشيطان‪ .‬والكاهن من أمر الشيطان‪ .‬والإيمان بالشيطان كفر بانه } والإيمان بالله كفر‬ ‫بالشيطان‪ .‬قال الله ‪( :‬وَمن يحفر بالطاغوتٍ وَيُومنْ بالله قد اسْتَمُسَكً بالْعُروة الؤثقىى)‬ ‫[البقرة‪. ]652 :‬‬ ‫‪393‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫النساء‪16 :‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬من أتى عرافاً فصدقه فيما يقول‬ ‫على محمد") ‪.‬‬ ‫فقل كفر بما أنزل‬ ‫ذكروا أن عبد الله بن مسعود قال‪ :‬من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما‬ ‫أنزل على محمد{'‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬فأبى المنافق أن يخاصمه إلى النبي ‪ .‬وأبى اليهودي إلا أن‬ ‫يخاصمه إلى النبي ‪ .‬فاختصما إلى النبي ية‪ .‬فقضى لليهودي ‪ .‬فلما خرجا من عنده‬ ‫قال المنافق لليهودي‪ :‬انطلق بنا إلى عمر بن الخطاب أخاصمك إليه‪ .‬فأقبل معه‬ ‫اليهودي‪ ،‬فدخلا على عمرك فقال اليهودي‪ :‬يا عمر إنا قد اختصمنا أنا وهذا إلى‬ ‫محمد فقضى لي عليه‪ ،‬فلم يرض هذا بقضائه‪ .‬وزعم أنه يخاصمني إليك فقال عمر‬ ‫للمنافق‪ :‬أكذلك؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قال عمر‪ :‬رويدكما حتى أخرج إليكما‪ .‬فدخل البيت‬ ‫فاشتمل على سيفه‪ ،‬ثم خرج إلى المنافق فضربه حتى بردة‪ .‬فانزل الله على نبيه روما‬ ‫ازسَلنا من رَسُول‪ ,‬إلآ لبُظاع بإذن الله وو أنهم إذ طَلَمُوا أنفُسَهُمْ جَاوك فَاسْتَعْقَرُوا اللة‬ ‫واسَْعْقَرَ تم الرسُول لَوَجدوا ا لة تواب جيا فلا وَرَبك لا يُومنون حق يَكَمُوك فيا شجر‬ ‫باب في الكاهن (‪ .)4093‬وأخرجه الترمذي في كتاب الطهارة‬ ‫(‪ )1‬أخرجه أبو داود في كتاب الطب©‪،‬‬ ‫وسننها باب النهي عن إتيان الحائض (‪ )936‬عن أبي هريرة بلفظ‪« :‬من أتى حائضاً أو امرأة في‬ ‫دبرها‪ 5‬أو كاهن فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد»‪ .‬وأخرجه الربيع بن حبيب في‬ ‫مراسيل جابر بن زيدؤ ج ‪ 4‬ص ‪( 42‬رقم ‪ )179‬بلفظ‪« :‬من أتى عريفاً أو كاهنا أو ساحرا فصدقه‬ ‫فيما يقول فهو بريء مما أنزل علي محمد تة‪ .‬وأخرجه مسلم في كتاب السلام‪ ،‬باب تحريم‬ ‫الكهانة وإتيان الكهان (‪ )0322‬عن حفصة عن بعض أزواج النبي قفة عن النبي تينة قال‪« :‬من أتى‬ ‫عراف فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ذكره البغوي في شرح السنة‪ ،‬ج ‪ 21‬ص ‪ 281‬هكذا‪« :‬وقال قتادة عن ابن مسعود‪ :‬من أتى كاهنا‬ ‫فسأله وصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد يَيةه ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أي ‪ :‬حتى مات‪ .‬وتضيف رواية أبي صالح عن ابن عباس التي أوردها القرطبي في تفسيره‪ ،‬ج ‪5‬‬ ‫ص ‪« :362-462‬قال عمر‪ :‬هكذا أقضي على من لم يرض بقضاء الته وقضاء رسوله‪ .‬وهرب‬ ‫اليهودي‪ .‬ونزلت الآية‪ .‬وقال رسول انته ية‪ :‬أنت الفاروق‪ .‬ونزل جبريل وقال‪ :‬إن عمر فرق‬ ‫بين الحق والباطل ‪ .‬فسمي الفاروق»‪.‬‬ ‫‪493‬‬ ‫‪46 - 26‬‬ ‫النساء‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫الجزء‬ ‫ه ي‬ ‫َبْسَلَمُوا تسليما [النساء ‪.]56 - 46 :‬‬ ‫‪ :‬حَرَجاً مما قضيت‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫از‬ ‫ل يجد وا في‬ ‫َينْهُم ث‬ ‫ذكر بعضهم أنها نزلت في رجل من الأنصار يقال له بشر("ؤ وفي رجل من اليهود‬ ‫في حق كان بينهما‪ ،‬فتنافرا إلى كاهن كان في المدينة ليحكم بينهما وتركا نبي الله‪.‬‬ ‫وذكر لنا أن اليهودي يدعوه إلى النبي ليحكم بينهما‪ ،‬وقد علم أنه لن يجور عليه فجعل‬ ‫الأنصاري يأبى ‪ .‬ويزعم أنه مسلم‪ ،‬فنزلت فيهما هذه الآية‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَكَيْفت إذا أَصَْبَتْهُمْ مُصِيبَة بما قدمت أيديهم ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬هذا‬ ‫كلام منقطع عما قبله وعما بعده‪ .‬يقول‪ :‬إذا أصابتهم مصيبة } يعني إن تباينوا بنفاقهم‬ ‫فيقتلهم رسول الله ‪ .‬وفيه إضمار‪ .‬والإضمار الذي فيه‪ :‬يقول‪ :‬إذا أصابتهم مصيبة لم‬ ‫ينجهم منها ولم يغنهم‪ .‬ثم رجع إلى الكلام الأاول‪ ،‬إلى قوله ‪ :‬يصدون عَنْك صُدُوداً)‬ ‫« تم جَاوك يَْلفُونَ بانه إن أرذنا إ إخسَاناً توفيقا ‪[ 4‬اي إن أردنا إلا الخيمة‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬أوليك الذين يَعْلَم اللة ما في تُلوبهم ‪ 4‬أي من النفاق « فأغوض‬ ‫عَنْهُم هه ولا تقتلهم ما أظهروا لك الإقرار بدينك والتصديق لقولك‪ .‬قال‪ « :‬وَعِظْهُمْ‬ ‫وفل لَهُ م في أنفسهم قؤلا بليغ ‪ .4‬يعني يقول لهم‪ :‬إن باينتم بنفاقكم قتلتكم؛ فهذا‬ ‫القول البليغ ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا أزْسَلنا من رَسُول‪ ,‬إ لبُظاع بإذن انته ‪ .4‬قال مجاهد‪ :‬أوجب النه‬ ‫لهم‪ ،‬يعني الرسلك أن يطيعهم من شاء الته [من الناسك ثم أخبر أنه]ةا لا يطيعهم‬ ‫أحد إلا بإذن الله ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع و د‪« :‬بشر»‪ .‬وورد الاسم عند الواحدي" أسباب النزول ص ‪ 451‬باسم قيس‪ .‬وفي‬ ‫تفسير القرطبي ‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪ 362‬كان هذا المسمى بشرا هو المنافق الذي انتهت قصته مع اليهودي‬ ‫إلى عمر فقتله‪ .‬على أن هنالك سببا آخر لنزول الآية لم يشر إليه المؤلف هناإ وهو قصة الزبير‬ ‫مع رجل من الأنصار وتخاصمهما في سقي بستان‪ .‬اقرا القصة في أسباب النزول للواحدي‬ ‫ص ‪ .651‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 8‬ص لاك‪ .‬وفي البخاري في كتاب المساقاة‪.‬‬ ‫‪ )2(:‬زيادة من ز ورقة ‪.76‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من تفسير مجاهد ص ‪ !56 :‬لا بد من إثباتها حتى تستقيم العبارة‪.‬‬ ‫‪593‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪ 46 :‬۔ ‪66‬‬ ‫م‪,‬‬ ‫حم م‬ ‫‪ .‬ه۔‪>٥٩‬ذ‏‬ ‫ش‪ ,‬ه۔‪>٠‬ھ‪.‬‏‬ ‫‪2‬‬ ‫‪,,‬‬ ‫۔‬ ‫ع‪4٥‬ذ۔‏ ده‬ ‫ه !ة‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬۔‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولو انهم إذ ظلَمُوا انفسهم جَاُوك فاسْتَغقرُوا اللة واستغفر لَهُم الرسول‬ ‫َوَجَدُوا اللة تواب جيما ‪.4‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬إن اثني عشر رجلا من المنافقين اجتمعوا على أمر من النفاق‪٥‬‏‬ ‫وائتمروا به فيما بينهم‪ ،‬فاتى جبريل إلى رسول الله يلة فاخبره بذلك‪ .‬وقد دخلوا‬ ‫على رسول ا له يلة [فقال رسول الله]"‪ :6‬إن اثني عشر رجل من المنافقين قد أجمعوا على‬ ‫أمر من النفاق‪ ،‬فليقم أولئك‪ ،‬فليستغفروا ربهم ‪ ،‬وليعترفوا بذنوبهم حتى أشفع لهم‪.‬‬ ‫فجعلوا لا يقومون؛ فقال رسول الله ‪ :‬ألا يقومون؟ ألا يقومون؟ مرارا‪ ،‬ثم قال‪ :‬قم يا‬ ‫فلان‪ ،‬وأنت يا فلان وأنت يا فلان‪ .‬فقالوا‪ :‬يا رسول الله ش نحن نستغفر رسول الله ‪،‬‬ ‫ونتوب إليهش فاشفع لنا‪ .‬فقال‪ :‬آلآن؟ لأنا كنت أول مرة أطيب نفسا بالشفاعة‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وكان الله أسرع بالاجابة ‪ .‬اخرجوا عني ‪ ،‬فأخرجهم من عنده حتى لم ‪7‬‬ ‫قوله‪ « :‬فلا وربك لا يُومنون حنى يُحَكَمُو فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في‬ ‫م‪‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ً‪.‬۔‪‎‬‬ ‫وه‬ ‫ه‪. .‬‬ ‫انفيهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ه ‪ .‬قد فسرناه قبل هذا الموضع (‪. )3‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪. “.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ث م‬ ‫م ‪ 8‬م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫قوله ‪ « :‬ولو انا كتبنا عليهم أ ن اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دينركم ما فعلوه إلا‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫‌ ‌‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫‏ً‪٠‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ع‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫همم‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪٥2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ً‪2‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫قيل مُنَهُم ‪ .4‬تفسير مجاهد‪ :‬هم اليهود ومشركو العرب من آمن منهم بموسى ‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬كان رجل من المسلمين ورجال من اليهود جلوساً فقالت اليهود‪:‬‬ ‫لقد استتابنا الله من أمر فتبنا إليه منه‪ ،‬وما كان ليفعله بأحد غيرنا؛ قتلنا أنفسنا في طاعته‬ ‫(‪ )1‬زيادة لا بد منها ليستقيم المعنى‪ ،‬وقد سقطت العبارة من ع‬ ‫‪8‬‬ ‫معا‪.‬‬ ‫ود‬ ‫(‪ )2‬لم أجد هذا الخبر الذي رواه الحسن هنا فيما بحثت من كتب التفسير والحديث‪ .‬وكان للخبر‬ ‫علاقة بالذين اتخذوا مسجد الضرار‪ 5‬فقد كان عددهم اثني عشر رجلا فيما جاء في سيرة ابن‬ ‫وإن‬ ‫هشام‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪ .035‬وأستبعد أن يكون الرسول ية فضح المنافقين بأسمائهم‪ .‬فإنهم‬ ‫كان نفاق بعضهم مشهورا كعبد الله بن أبي بن سلول۔ غير معروفين على التحقيق بأسمائهم‬ ‫وأعيانهم لدى الصحابة } إلا حذيفة بن اليمان‪ .‬صاحب سر رسول الله يلة فقد استكتمه عليه‬ ‫السلام أسماءهم ‪ ،‬ولم يذكرهم لأحد حتى إن عمر بن الخطاب كان يلح عليه في السؤال عنهم‬ ‫مخافة أن يكون أحدهم ‪ 3‬فاكتفى حذيفة بان طمأن عمر بانه ليس منهم ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬انظر ذلك في الصفحة التي سلفت والتي قبلها‪.‬‬ ‫‪693‬‬ ‫النساء‪17- 66 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫حتى رضي عنا؛ يعنون بذلك قوله‪( :‬قتوبُوا إى بارئكم فافتلوا انفسَكم) [البقرة‪]45 :‬‬ ‫فقال ثابت بن قيس بن شماس‪ : :‬إن انته يعلم لو أمرنا محمد أن نقتل أنفسنا لقتلت‬ ‫نفسي ف‪.‬انزل الله ‪:‬ولو أنا كتبنا علهم أن افنوا أنفسكم أؤ اخرجوا من دياركم ما فعلوه‬ ‫أخبر الله بعلمه ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫َنْهُمْ) ‏‪ ٤‬قال‬ ‫إل ملير‬ ‫قوله‪ :‬ه ولو أنَهُمْ فعلوا ما يُوعَظُونَ به لكان عَيْراً لَهُمْ » اي في العاقبة « وَاشَدُ‬ ‫والمنعة من الشيطان ‪.‬‬ ‫في العصمة‬ ‫تثبيتا ‪ 4‬أ ي‬ ‫صزطا‬ ‫‏‪ ٥‬ولَهَدَينهُم‬ ‫الجنة"‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫عظيما‬ ‫أجرا‬ ‫دنا‬ ‫م‬ ‫لاتينهم‬ ‫وإذا‬ ‫»‬ ‫مُسَْقِيماً مه إلى الجنة‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لله عليهم من‬ ‫‪ :‬نغم‬ ‫الذزين‬ ‫مع‬ ‫فاأوتي‬ ‫و لرسول‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫تطع‬ ‫ومن‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أولئك‬ ‫وا لشّهَدَ اء ِ وا لصلحينَ وحسن‬ ‫وا لصد يقين‬ ‫رفيقا ‪.4‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬ذكر لنا أن رجالأً قالوا‪ :‬هذا نبي الله نراه في الدنيا‪ ،‬فاما في‬ ‫الآخرة فيرفع بفضله فلا نراه‪ ،‬فأنزل الله هذه الآية‪.‬‬ ‫ما أحببته شيئا قط‬ ‫الكلبي ‪:‬قال رجل ) ‪ ::‬يا رسول الله لقد أحببتك ح‬ ‫وقال‬ ‫والناس [ نكيف لي برؤي ةه رسول‪ ,‬الله إن أنا دخلت‬ ‫وولدي‬ ‫وا لدي‬ ‫من‬ ‫إلي‬ ‫ولانت أحب‬ ‫معمم الذين‬ ‫ويك‬ ‫الله والرسول‬ ‫يطع‪.‬‬ ‫(وَمُن‬ ‫الله ‪:‬‬ ‫فأنزل‬ ‫شيئاً ‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫يرد‬ ‫فلم‬ ‫الجنة‪.‬‬ ‫أنعَمَ اله عَلَييهم مَنَ البير والصديقين وَالشُههداء)‪.. .‬إلى آخر الآية‪ .‬فدعاه‬ ‫رسول الله فتلاها عليه ‪.‬‬ ‫قال‪ «« :‬دَلِك الفضل من الله وكفى بالله عليما ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬يأيها الذين امنوا خذوا حذْرَكُمْ قانفروا ثبات أو انفروا جميعا ‪4‬‬ ‫(‪ )1‬هو ثويان‪ ،‬مولى رسول الله ية‪ .‬كما ذكره الواحدي في أسباب النزول ص ‪ .851‬انظر ترجمته‬ ‫النبلاء ‪ 6‬ج ‪3‬‬ ‫سير أعلام‬ ‫في‬ ‫‪ . . 8‬وترجم له الذهبي‬ ‫عبد البر‪٬‬‏ ج ‪ 1‬ص‬ ‫لابن‬ ‫الاستيعاب‬ ‫في‬ ‫‪.‬‬ ‫ص ‪11‬و ‪ 21‬تحت عنوان‪ :‬ثوبان او‬ ‫‪793‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫النساء‪47 - 27 :‬‬ ‫الثبات‪ :‬السرايا‪ .‬والجميع الزحف‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬الثبات‪ :‬الزمر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن منكم لمن لين عن الغزو والجهاد في سبيل الئ‪ ،‬في تفسير‬ ‫يذن‬ ‫ب ه لفه أندم ات عل‬ ‫أتم مية ع ا‬ ‫الحسن وغيره‪ .‬قال‪ « :‬ت‬ ‫أن معهم شهيدا ‏‪[ ٩‬أي حاضرآ]ت « ولئن أبكم فضل م اله هيعني‬ ‫نَكُمْ وبينهمودة يا ليتني كنت مَعَهمْ أفوز قؤزاً عظيما ‪7‬‬ ‫ه لَيقُولنَ كأن ل كن‬ ‫وهؤلاء المنافقون‪ .‬وذلك حين كان النبي يأمر بالسراياێ فيبطىء رجال؛ فإن‬ ‫لقيت السرية نكبة قال م نن أبطأ ‪ ::‬قد نعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا فيصيبني ما‬ ‫أصابهم ولن أصابك فضل من ال)‪ .‬أي الغنيمة والسلامة‪ .‬ليقولن ريا ليني كنت‬ ‫مَعَهُمم فأفوز فوزا غظيماً)‪ ،‬أي أصيب من الغنيمة‪.‬‬ ‫كن بينكم وبينه ‏‪ ٣‬د أي‪ :‬كأنه لم يدخل في دينكم إلا عند‬ ‫وقوله ‪ :‬ركَأن ل‬ ‫ذلك‪ .‬كأن لم يكن قبل ذلك مع المسلمين‪ .‬يقول الله للمسلمين‪ :‬كأن لم يكن بينكم‬ ‫وبينه مودة} أي موافقة في الإسلام والإقرار به‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قَلُقَتِل في سبيل‪ ,‬الله الزين َشرُونَ الحيَوة الدنيا بالاجرة ه أى ‪:‬‬ ‫يبيعون الحياة الدنيا بالآخرة‪ .‬كقوله‪( :‬إن النه اشْعَرَىى منالمُومِنِينَ أنفسهم وأموالهم‬ ‫ومن يقاتل في سبيل الله‬ ‫بأن لهم الجنة قالون ني سيل‪ .‬الله) [التوبة ‪» 1 :‬‬ ‫فيقتل أ غلب فسوف وتيه أجرا عظيما ه‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬إن في الجنة لمائة درجة‪ ،‬بين كل درجتين كما‬ ‫بين السماء والأرض أعدها للمجاهدين في سبيل الله ‪.‬ولولا أن أشق على أمتي ولا‬ ‫أنفسهم أن يتخلفوا بعدي ما قعدت خلف سرية تغزو‪ ،‬ولوددت لو أقاتل في‬ ‫تطيب‬ ‫سبيل الله فأقتل } هلم أحيى ثم أقتل‪ ،‬هثم أحيى ثم أقتلة)‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الثبات‪ :‬جمع ثبة‪ ،‬أي الجماعة والعصابة‪ .‬أي «جماعات في تفرقة»‪ .‬انظر مجاز أبي عبيدة‪.‬‬ ‫‪. 21‬‬ ‫ج ‪ 1‬ص‬ ‫ورقة ‪.86‬‬ ‫ز‪8‬ؤ‬ ‫)‪ (2‬زيادة من‬ ‫(‪ )3‬أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير في باب درجة المجاهدين ‪ ،‬وفى باب تمنى الشهادة عن =‬ ‫‪893‬‬ ‫النساء‪67 - 57 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬والذي نفسى بيده ما من نفس تموت لها عند الله‬ ‫خير ويسرها أن ترجع إلى الدنيا وأن لها نعيم الدنيا إلا الشهيد‪ ،‬فإنه يود لو رجع إلى‬ ‫الدنيا فيقتل عشر مرات لفضل ما قد رأى وعاين (‪.).‬‬ ‫نفس‬ ‫ما من‬ ‫بيده‬ ‫نفسي‬ ‫والذي‬ ‫تين ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫تموت لها عند الله خير يسرها أن ترجع إلى الدنيا وأن لها نعيم الدنيا إلا الشهيد فإنه‬ ‫يود لو رجع إلى الدنيا فيقتل في سبيل الله مرة أخرى لتعظيم الأجر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وما لكم لآ تقتلون في سبيل الله والمُسْتَضعَفِينَ ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬يعني‬ ‫وعن المستضعفين من أهل مكة من المسلمين‪ « .‬منَ الرجال‪ ,‬والنساء والولذن ‪.4‬‬ ‫قال مجاهد‪ :‬أمر الله المؤمنين أن يقاتلوا عن مستضعفين كانوا بمكة «الذينَ يَمُولُونَ‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬م‬ ‫ح‬ ‫‏ِ‪ ٥‬۔۔‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫|‪-‬‬ ‫ع‬ ‫‪97‬‬ ‫ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم املها ه وهم مشركو أهل مكة « واجعل لنا من‬ ‫لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيراً » أي على أعدائنا في تفسير الحسن‪.‬‬ ‫قال الكلبى ‪ :‬بعث رسول الله ملة عتاب بن أسيد ‪ )2‬أمير على مكة فاشتد على‬ ‫الظالمين من أهلها ولان للمسلمين حتى أنصف الضعيف من الشديد‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬الذين امنوا يقتلون في سبيل الله والذين كَقَرُوا يقتلون في سبيل‪,‬‬ ‫ه{ وهم‬ ‫ا لشيطلن‬ ‫اولا‬ ‫‪ %‬فقالوا‬ ‫قال الله‪:‬‬ ‫الشيطان‪.‬‬ ‫ا لطلغوت مه والطاغوت‬ ‫= ابي هريرة مرفوعا ولفظة‪« :‬والذي نفسي بيده لولا أن رجال من المؤمنين لا تطيب أنفسهم أن‬ ‫يتخلفوا عني ولا أجد ما أحملهم عليه ما تخلفت عن سرية تغزو في سبيل الله ث والذي نفسي‬ ‫بيده لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم احيا ثم اقتل‪ ،‬ثم احيا ثم أقتل"‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير‪ .‬باب الحور العين وصفتهم عن أنس وأخرجه مسلم‬ ‫والحديث الذي يليه في كتاب الإمارة‪ ،‬باب فضل الشهادة في سبيل الله تعالى (‪ )7781‬عن أنس‬ ‫ابن مالك ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هو أبو عبد الرحمن عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي‪ .‬أسلم يوم‬ ‫الفتح واستعمله رسول الله يلة حين خرج إلى حنين أميرا على مكة‪ .‬وظل كذلك إلى وفاته مية‪.‬‬ ‫ثم في عهد أبي بكر إلى أن توفي هو وأبو بكر في وقت واحد‪ .‬وقيل في يوم واحد‪ .‬انظر ابن‬ ‫‪.3201‬‬ ‫الاستيعاب ؤ ج ‪ 3‬ص‬ ‫وابن عبد البرك‬ ‫‪.382‬‬ ‫ص‬ ‫المعارف‬ ‫قتيبة‪.‬‬ ‫‪93‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪77 - 67 :‬‬ ‫ى‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫‪/‬‬ ‫ته۔‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫المشركون « إن كيد الشيطلنَ كان ضعيفا مه أخبرهم أنهم يظهرون عليهم في تفسير‬ ‫الحسن‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الم تَرَ إلى الذين قيل لَهُمْ كفوا أيديكم وَقِيمُوا الصوة وَةاتوا الركَوة‬ ‫‪,‬۔‪2‬‬ ‫ه‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫إ‬ ‫۔‪,‬۔‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪5‬‬ ‫م ‪2‬‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫‪2-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2,‬‬ ‫ؤ“‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫۔ ‏‪ ٥‬ك‬ ‫ع۔ ‪,‬‬ ‫ن‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ۔ ‪٥‬۔‏‬ ‫۔‬ ‫‪,,‬‬ ‫‏‪ ٥‬ح‬ ‫د ے‪٥‬و‏ ه ۔‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪,:,‬‬ ‫ؤ‪“.3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ة¡ه‬ ‫۔‬ ‫د‬ ‫د‪.‬‬ ‫فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم بخشون الناس كخشيّة الله او اشذ خشيّة مه أي ‪:‬‬ ‫بل أشد خشية‪.‬‬ ‫النبي عليه السلام ‪ .‬وهم يومئذ بمكة قبل‬ ‫قتال بعضهم ‪ :‬هؤلاء قوم من أصحاب‬ ‫الهجرة تنازعوا إلى القتال وسارعوا إليه حتى قالوا‪ :‬يا نبي الله‪ ،‬ذرنا نتخذ معاول‬ ‫فنقاتل بها المشركين ؛ فنهاهم النبي عن ذلك‪ .‬فلما كانت الهجرة ّ وأمروا بالقتال كره‬ ‫القوم ذلك‪ « .‬وقالوا ربنا ليم كَتَبتَ علينا القتال لولا أعزنا إنى أجل تريب ‪4‬‬ ‫فقال الله ‪ } :‬ل ه يا محمد ‪ %‬مت الدنيا قليل ه وكانوا أمروا بالقتال في سورة ة الحج‬ ‫في قوله‪( :‬أن لزين قانون أنهم لموا [الحج‪ 93]0 :‬وفي سورة العنكبوت (ألم‬ ‫أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا امن م ملايفْتنون) أي لا يقاتلون‪. . .‬إلى قوله‪:‬‬ ‫(وَمَن جَاممد فَإنَمَا يجاهد لنفسه إن اللة لْعَنِي عن العَالَمينَ) [العنكبوت‪.]1-6 :‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬كانوا مع النبي تلة بمكة قبل أن يهاجر رسول الله إلى المدينة ‪.‬‬ ‫وكانوا يلقون من المشركين أذى كثيرا فقالوا‪ :‬يا رسول الله{ ألا تاذن لنا في قتال هؤلاء‬ ‫القوم؟ فقال لهم رسول الله‪ :‬كفوا أيديكم عنهم فإني لم أومر بقتالهم("‘‪ ،‬فلما هاجر‬ ‫رسول الله ية وسار إلى بدر فعرفوا أنه القتال‪ ،‬كرهوا أو ضيم‬ ‫قال الله ‪:‬قلما كب عَلَيْهمْ القال إدا قري منهم ي ‪:.‬ي نَ الناس كَحَشِيَة الله أو‬ ‫ص‬ ‫‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫أي‬ ‫قريبك‬ ‫أجل‬ ‫ولآ أشرنا لى‬ ‫عَلَُنَا القَتَالَ‬ ‫ربنا لم كنت‬ ‫وقالوا‬ ‫أشد‪.,‬‬ ‫الموت‪ .‬قال الله لنبيه‪ :‬مُلْ يا محمد‪ :‬مَتائع الدنيا قَليلْ)‪ . . .‬إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع و د وفي ز ورقة ‪ 86‬ورد قول النبي عليه السلام موافقا لما في الكتاب وفي خبر في‬ ‫تفسير الطبري‪ .‬ج ‪ 8‬ص ‪ 945‬من رواية ابن عباس ورد بلفظ‪« :‬إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا»‪ .‬أما‬ ‫‪.8‬‬ ‫ص‬ ‫النزول‬ ‫أسباب‬ ‫فى‬ ‫الواحدي‬ ‫موافقة لما أورده‬ ‫فهي‬ ‫هنا‬ ‫وردت‬ ‫التى‬ ‫الكلبي‬ ‫‪ .‬رواية‬ ‫‪004‬‬ ‫النساء‪97 - 77 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وقال الحسن‪ :‬قالوا‪ :‬يا رسول‪ ،‬الا نأتي المشركين بمعاولنا فنقتلهم في‬ ‫رحالهم ‪ .‬قال ذلك عبد الرحمن بن عوف وأصحابه‪ .‬لما كب عليهم القتال إذا فريق‬ ‫نهم يحمون الناس كَحَشيَة الله أؤ أشد حَفْيَةً‪ .‬وذلك لما في قلوبهم من الخشية‪ .‬لما‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪ ٥ 2‬و‪‎‬‬ ‫طبع عليه الآدميون وهم مؤمنون‪.‬‬ ‫لم كتبت عَلَيْنا القتال لولا أي ‪:‬هلا عونا إلى أجل قريب‪ .‬قالوهفي انفسهم‪.‬‬ ‫والأاجل القريب أجلهم ‪ .‬لولا أخرتنا إلى أجلك أي لولا أخرتنا حتى نموت على فشن‬ ‫بغير قتال؛ وذلك لكراهتهم لقتال آبائهم وأبنائهم وإخوانهم‪ .‬وهو قوله تعالى ‪( ::‬وإن‬ ‫فريقا مُنَ المُومِنِينَ لَكَارِمُون) [الأنفال‪ ]5 :‬وليس بكراهية يردون فيها أمر الله وأمر نبيه ؛‬ ‫فقال الته لمحمد‪ :‬فُل لهم (مَتَائع الدنيا َليلْ) أي‪ :‬إنكم على كل حال ميتون والقتل‬ ‫قال انته ‪ :‬ه والآخرة خَيْر لمن انَقَىْ ولا نضْلَمُونَ قتيلا ‪ .4‬والفتيل هو الذي في‬ ‫بطن النواة ‪.‬‬ ‫ثأمخبرهم ليعزيهم ويصبرهم" فقال‪« :‬أي ماا تكونر لُذيككم الموت وكنتم‬ ‫في قصور محصنه‬ ‫في بروج مشيدة & قاللبعضهم‪:‬‬ ‫تَصِبْهُمْ حسنة » أي‪:‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬ثم ذكر المنافقين خاصة فقال‪3« :‬‬ ‫النصر والغنيمة « يَقُولُوا ممنذه من عند النه وإن تُصِبْهُمْ سيئة ه أي‪ :‬نكبة من العدو‬ ‫« يَمولوا ممله من عِنْدك ه أي إنما أصابتنا هذه عقوبة مذ خرجت فينا‪ ،‬يتشاءمون به‪.‬‬ ‫‪ :‬قل كل من عمند القه هه أي‪ :‬النصر على الأعداء والنكبة؛ نكبوا يوم أحد عقوبة‪.‬‬ ‫ثم قال‪ :‬فما ل ممنؤلاءِ القوم لا يكادون فهو حديثا ما أصَابك محنَسََة ‏‪٩‬‬ ‫فظفرت بها ونصرت على المشركين « فمن الله وما أصابك ين ست » أي ‪ :‬من نكبة‬ ‫« فمن نفك ه أي بذنوبهم‪ ،‬وكانت يوم أحد [عقوبة من الله بمعصيتهم رسول الله‬ ‫(‪ )1‬في د‪« :‬ثم أخبرهم بقربهم ومصيرهم» وله وجه ومناسبة‪ .‬وأثبت ما جاء في ز ورقة ‪ .96‬وهو‬ ‫‪.‬‬ ‫بالصواب‬ ‫أحق‬ ‫‪-‬‬ ‫‪104‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫النساء‪28 - 97 :‬‬ ‫حيث اتبعوا المدبرين](ة)‪ .‬وبأخذهم الفدية من أسارى أهل بدر‪.‬‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫ا لمعصية في المنا فقين خاصة ‪ .‬وقا ل‬ ‫ليست هذه‬ ‫وفي تمسير ‏‪ ١‬لحسن ‪:‬‬ ‫ما أصابك من سة فمن نَفيك‪ ،‬أي‪ :‬عقوبة بذنبك‪.‬‬ ‫قال‪« :‬وَأزسَلتنك للناس‪ ,‬رَسُولا وَكَقَىْ بالله شهيدا ه أي على عباده‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ممن يطع الرسول فَقَدَ أطاع الئة ه جعل النه طاعة رسوله طاعته وقامت‬ ‫به الحجة على المسلمين وعلى الخلق اجمعين‪ « .‬وَمَنْ تولى » اي كفر « قنا‬ ‫ازسَلتّلة عليهم حَفيظا ه أي تحفظ عليهم أعمالهم حتى تجازيهم بها‪.‬‬ ‫يعني به المنافقينؤ يقولون ذلك لرسول الله ق‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَقولُونَ طَاعَة‬ ‫« فا يروا من عنيك » اي‪ :‬خرجوا من عندك « بيت طاقة مَنْهُمْ ه قال بعضهم‪:‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪ ٥‬و‪‎‬‬ ‫ع‪‎‬‬ ‫غيرت طائفة منهم ‪ « .‬غير الذي قول مه أي ‪ :‬ما عهدوا إلى نبي الله ‪ .‬قال الحسن‪:‬‬ ‫في خلاف النبي ‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬غيرت طائفة منهم ما قال لهم النبي ‪ «« .‬النه يكتب ما‬ ‫تون ه أي‪ :‬ما يغيرون‪ .‬وقال الحسن‪ :‬ما يغيرون من تبييت الكلام‪ % .‬فأغرض‬ ‫الطاعة‪.)2‬‬ ‫عَنهُمْ ‏‪ ٩‬أي لا تقتلهم ولا تحكم عليهم بأحكام المشركين ما أعطوك‬ ‫« ووكل عَلى الفه ه فإنه سيكفيكهم‪ « .‬وَكقَى بالله وكيلا ه أي‪ :‬لمن توكل عليه‪.‬‬ ‫وَلَو كان‬ ‫»‬ ‫‪.‬‬ ‫ولآمنوا‬ ‫ينافقوا‬ ‫لم‬ ‫لو تدبروه‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫‪4‬‬ ‫َنَذَبرُونَ القرآن‬ ‫أقل‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫من عمن غَيْر الله لَوَجَدُوا فيه اختلافا كثيرا هه ‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬قول النه لا يختلف‪ .‬هو حق ليس فيه باطل‪ ،‬وإن قول الناس‬ ‫‪..... .....‬‬ ‫‪......‬‬ ‫‪......‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫قال بعضهم ‪:‬‬ ‫مختلف©ة)‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.96‬‬ ‫هما أعطوك الطاعة'‪ ،‬وفي ز ورقة ‪ :96‬هما كانوا إذا لقوك أعطوك الطاعة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في د وع‪:‬‬ ‫«مختلف» وفي ز‪« :‬يختلف»‪ .‬وما أبدرع ما رواه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪8‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في د وع‪،‬‬ ‫ص ‪ . 765‬عن ابن زيد‪ ،‬وهو قول عارف بأسرار القران‪ ،‬نضرب به في وجوه الذين يتقَولون على‬ ‫ولم يتدبروه حق =‬ ‫لا لشيء إلا لأنهم جهلوا مقاصدهؤ‬ ‫القران ويمُهمون بالتناقض والاختلاف‬ ‫‪204‬‬ ‫‪83 :‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لا و ل‬ ‫‪ ١‬لحزء‪‎‬‬ ‫بعضه ببعص )‪. (1‬‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫تضر بوا‬ ‫‏‪ ١‬لحديث ‪ :‬لا‬ ‫في بعض‬ ‫وسمعت‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬اقرأوا القرآن ما اجتمعتم } فإذا اختلفتم‬ ‫فقوموا (‪, )2‬‬ ‫ح‪.‬‬ ‫و‬ ‫ء‬ ‫ط أو‬ ‫ظاهرون‬ ‫الأمن ‪ 4‬أي م ‪.‬ن أن إخوانهم آمنون‬ ‫وَإِذا جاهم امر من‬ ‫قوله ‪: :‬‬ ‫الخوف يه يعني القتل والهزيمة « أذَائُوا به ه أي أشاعوه وأفشوه‪ « .‬ول رَذُوه إلى‬ ‫الرسول لى اولي الا ‪.‬همر مِ‪٠‬نهءُ‪.‬م‏م ه قال الحسن‪ :‬الفقهاء(ا‪ .‬قال‪2 « :‬لَ‪1‬عَلِم؛ڵَهُ‪ 2‬الذين‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫ِ‪2‬‬ ‫ر ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫و‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪ ١‬لذ بن يتبعونه‬ ‫مجا هد ‪:‬‬ ‫وقا ل‬ ‫‪.‬‬ ‫عنه ويهممهم دذلك‬ ‫يمحصون‬ ‫‏‪ ١‬لذ ين‬ ‫اي‬ ‫‪:‬‬ ‫منهم‬ ‫يستنبطونه‬ ‫منهم ‪.‬‬ ‫ويتحسسونه‬ ‫قشيلنيإلآله ‪ .‬ولولا فضل الذ‬ ‫قوله ‪« :‬إوَلَولا فضل ا له عَلوََْكرمَحُمَنَهُ يعتم ال‬ ‫= تدبره‪« .‬قال ابن زيد‪ :‬إن القرآن لا يكذب بعضه بعضا ولا ينقض بعضه بعضا‪ .‬ما جهل الناس‬ ‫الل‪4‬ه لَوَجَدُوا فيه‬ ‫من أمر‪ .‬فإنما هو من تقصير عقولهم وجهالتهم ‪ .‬وقرأ ‪ :‬رول كان من عند‪7‬‬ ‫اختلافا كثيرأ)‪ .‬قال‪ :‬فحق على المؤمن ان يقول‪( :‬كُلٌ من عند الله ‪ .‬ويزمن بالمتشابه ولا‬ ‫‪ .‬وإذا جهل أمرا ولم يعرفه أن يقول‪ : :‬الذي قال الله حق ‪ .‬ويعرف أن الله‬ ‫ببعض‬ ‫بعضه‬ ‫يضرب‬ ‫تعالى لم يقل قولا وينقضه؛ ينبغي أن يؤمن بحقيقة ما جاء من النه‪ .‬انتهى كلام ابن زيد؛‬ ‫نفيس ‪.‬‬ ‫فتأمَله فإنه كلام‬ ‫(‪ )1‬لم أجده بهذا اللفظ ولكن ورد معناه فى حديث رواه لم أحمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه‬ ‫عن جده عندما تمادى مشيخة من صحابة رسول الله ثة وارتفعت أصواتهم فخرج ‪7‬‬ ‫عليه الصلاة والسلام مغضباً وقال‪« :‬مهلا يا قوم ؤ بهذا أهلكت الامم من قبلكم ‪:‬باختلانهم على‬ ‫أنبيائهم وضربهم الكتب بعضها ببعض؛ إن القرآن لم ينزل ليكذب بعضه بعضاآء{ بل يصدق‬ ‫فما عرفتم فاعملوا به وما جهلتم فردوه إلى عالمه»‪ .‬انظر تفسير ابن كثير ج ‪ 2:622‬‏‪٥‬‬ ‫بعضه بعضا‬ ‫وانظر عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير‪ ،‬اختيار وتحقيق أحمد شاكر ‪ .03:622‬والتعليقين‪! :‬‬ ‫و ‪.2‬‬ ‫(‪ )2‬وفي هذا المعنى أخرج مسلم في كتاب العلم باب النهي عن اتباع متشابه القرآن والتحذير من‬ ‫متبعيه (‪ )7662‬عن جندب بن عبد الته البجلى قال قال رسول الله بة‪ :‬اقرأوا القرآن ما ائتلفت‬ ‫عليه قلوبكم‪ ،‬فإذا اختلفتم فيه فقوموا‪' . .‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع ود‪ :‬الفقهاء‪ ،‬وفي ز ورقة ‪ :96‬ه«أولي العلم منهم»‪.‬‬ ‫‪304‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪58 - 48 :‬‬ ‫القران ‪ .‬وأما قوله ‪ :‬لاََعسمُ الشيطان إلا قليلا) فإنه تقديم وتأخير ؛‬ ‫الإسلام ‪ .‬ورحمته‬ ‫ولو فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم‬ ‫ا لذين يستنبطونه منهم إلا قليلا ئ‬ ‫يقول ‪ :‬لعلمه‬ ‫الشيطان ‪.‬‬ ‫المومنين » أي على‬ ‫‪2‬‬ ‫ضك‪,‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫رنفس‬‫حُ إلآ‬‫و تَكَلف‬ ‫الله لآ‬ ‫ييل‬ ‫بل ف‬ ‫سقات‬‫قال‪ « :‬ف‬ ‫القتال‪ .‬أي أخبرهم بحسن ثواب الله في الآخرة للشهداء » عسى الله أن يكف بأسس‬ ‫الزين كفروا ‪ .4‬وعسى من الله واجبة‪ % .‬والئة أشد بأساً وأشد تنكيلا ه أي أشد‬ ‫عذابا وأشد عقابا‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬عقوبة‪ ،‬وهو واحد‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬حظ منها‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬من شع‪ :‬شفعة حة يكن للهه تصيب مَنْهَا‬ ‫« ومن يشع شفعة سنة يكن له فل منها »‪ .‬والكفل‪ :‬الاثم‬ ‫قال الحسن‪ :‬الشفاعة الحسنة ما يجوز في الدين أن يشفع فيه‪ ،‬والشفاعة السيئة‬ ‫وهم تحملون‬ ‫ما يحرم في الدين أن يشفع فيه‪ .‬والكفل الوزر‪ ،‬وهو الذنب كقوله‪:‬‬ ‫ارم على ظهورهم [الأنعام‪ 13]05 :‬وقوله‪( :‬وَقال الين كَمَرُوا اتبعوا سبيلنا‬ ‫ولنخمل خطاكم و هبُحماملِينَ من خَطَاياهُمم من شَيْء إنهم َكَاذبُونَ وَلَيَحملْر‬ ‫أثقالهم أثقال ممع أثقالهم [العنكبوت‪ ]2-31 :‬أي ‪ :‬مانتبعهم على السيئة من غير‬ ‫أن ينقص من أوزارهم شبئاً ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَكانَ النه على كُلَ شيء مقيت ه أي مقتدر"‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع‪« .‬مقيتاً ‪ :‬أي ‪:‬مقتدر‪ .‬وفي مجاز أبي عبيدة‪ :‬مقيتاً ‪ .‬أي ح‪:‬افظا محيطا ‪ .‬وفي‬ ‫قوله‪ :‬على كل شيء حسيباً‪« :‬أي كافيا مقتدر‪ .‬يقال‪ :‬أحسبني هذا أي ك‪:‬فاني»‪ .‬وللمعنيين‬ ‫شاهد من الشعر أوردهما ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ص ‪. 231-331‬‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ممقيتاً‬ ‫إساةته‬ ‫على‬ ‫وكنت‬ ‫عنه‬ ‫النفسزن‬ ‫كففت‬ ‫ضِغن‬ ‫وذي‬ ‫أي‪ :‬مقتدرا‪.‬‬ ‫وقال آخر ‪:‬‬ ‫=‬ ‫سببت إني على الحساب مُقيتُ‬ ‫أم عَلي إذا حو‬ ‫ألي الفضل‬ ‫‪404‬‬ ‫‪86‬‬ ‫النساء‪‎:‬‬ ‫‪ ١‬لجزء ال و ل‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪2‬‬ ‫الحسن‪ :‬معنى أحسن منها‪ :‬إذاا قال© الجل السلام عليكم ردعليه‪ :‬السلا عليكم‬ ‫ورحمة الته‪ 5‬وإذا قال‪ :‬السلام عليكم ورحمة الله رد عليه السلام عليكم ورحمة الله‬ ‫وبركاته‪ .‬قوله ‪( :‬أؤ زُدُومما)‪ .‬أي‪ :‬أي ردوا عليه مثل ما سلم ‪ .‬وهذا إذا سلم عليك‬ ‫المسلم ‪ « .‬إن الته كان على كل شيء حيا ه‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم أن رسول انته كان جالسا إذ جاء رجل فقال‪ :‬السلام عليكم فقال‬ ‫رسول الته ‪ :‬عشر أي ‪ :‬عشر حسنات‪ .‬ثم جاء اخر فقال‪ :‬السلام عليكم ورحمة الله‪.‬‬ ‫فقال النبي عليه السلام‪:‬عشرون حسنة ثم جاء اخر فقال السلام عليكم ورحمة الله‬ ‫وبركاته فقال رسول الته ية‪ :‬ثلاثون حسنة‪ . .‬ثم قال‪ :‬هكذا تفاضل الناس من قعد‬ ‫ما أ سر ع ما نسي‬ ‫‏‪ ١‬لله ‪::‬‬ ‫رسول‬ ‫رجل فلم يسلم فقا ل‬ ‫فليسلّم ‪ . .‬ثم قا م‬ ‫قا ‪1‬‬ ‫ومن‬ ‫فليسلم ‪-‬‬ ‫هذ‪١١‬‏ ‪. (1‬‬ ‫ذكروا عن عبد الته بن عمر قال‪ :‬إلى وبركاته انتهى السلام ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رجلا من اليهود مر بالنبي عليه السلام فقال‪ :‬السام عليكم‪ .‬فقال‬ ‫وعليكم السلام‪ .‬فاخبر جبريل النبي أنه قال‪ :‬السام عليكم‪ .‬فقال‬ ‫ي‪:‬‬ ‫عليك ما‬ ‫فقولوا ‪ :‬عليكفثا ‪ .‬أى‬ ‫الله منين ‪ :‬إذا سلم عليكم أحد من أهل الكتاب‬ ‫رسول‬ ‫= أي‪« :‬شاهد وحافظ له»‪ .‬وقيل معناه في هذا البيت الأخير‪« :‬موقوف عليه» كما ذكره السجستاني‬ ‫في كتابه غريب القرآن‪ :‬ص ‪.481‬‬ ‫باب كيف السلام عن عمران بن حصين‬ ‫(‪ )1‬رواه الإمام أحمد ورواه أبو داود في كتاب الأدب‬ ‫(‪ )5915‬إلى قوله عليه السلام‪ :‬ثلاثون‪ .‬ورواه ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة إلى اخره‬ ‫بألفاظ قريبة مما هي هنا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حديث متفق عليه‪ ،‬أخرجه البخاري في كتاب الاستئذان" باب كيف يرد على أهل الذمة عن ابن‬ ‫عمر وأخرجه ابن ماجه في كتاب الأدب باب رد السلام على أهل الذمة (‪ )7963‬عن أنس بن‬ ‫مالك‪ .‬وأخرجه أيضاً مسلم في كتاب السلام‪ ،‬باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف‬ ‫يرد عليهم (‪ )3612‬عن أنس بن مالك‪.‬‬ ‫‪504‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫النساء‪98 - 78 :‬‬ ‫وذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام ‪ ،‬۔وإذا‬ ‫لقيتموهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيقه(")‬ ‫قوله‪ « :‬النه لا إن إلأ مُولَيَجمَعنَكُمُ إنى يواملقمة لا زيب فيه ه أي لا شك‬ ‫فيه « ومن أصدق من النه حديثا ه‪ .‬على الاستفهام‪ .‬أي‪ :‬لا أحد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فما لكم في المُتَاِقِينَ فين »‪ .‬هم قوم من المنافقين كانوا بالمدينة‪.‬‬ ‫فخرجوا منها إلى مكة} ثم خرجوا منها إلى اليمامة تجارا [فارتدوا عن الإسلام‬ ‫وأظهروا ما في قلوبهم من الشرك](ا وتخلفوا عن نبي الله في الهجرة؛ فلقيهم‬ ‫المسلمون فكانوا فيهم فئتين أي فرقتين‪[ .‬قال فريق منهم‪ :‬قد حلت دماؤهم وهم‬ ‫مشركون مزتدون‪ ،‬وقال بعضهم‪ :‬لم تحل دماؤهم‪ ،‬هم قوم عرضت عليهم فتنة‪.‬‬ ‫فقال الته ‪ :‬فما لكم في المنافقين فئتين‪ ،‬وليس يعني أنهم في تلك الحال التي أظهروا‬ ‫فيها الشرك منافقون‪ ،‬ولكنه نسبه إلى أصلهم الذي كانوا عليه بما كان في قلوبهم من‬ ‫النفاق ؛ يقول]‪ :‬قال بعضكم كذا وقال بعضكم كذاك فهلا كنتم فيهم فئة واحدة [ولم‬ ‫تلهم]‪ . .‬ثم قال الله ‪:‬‬ ‫تختلفوا في‬ ‫» والله أسهم بِمما كسَبُوا ه [أي ردهم إلى الشرك] بما اقترفوا من النفاق‪.‬‬ ‫ذوا ل <‬ ‫ط أئريدُونَ أن تَهدُوا همن أضل الته ومن يضلل الته فلن تجد لَهُ سبيلا‪.‬‬ ‫كما كفروا فَكونونً سواء ه [أي في الكفر شرعا سواء](ة)‪[ .‬قلا تجدوا منْهُمُ ألاء ‪4‬‬ ‫أي‪ :‬لا توالوهم‪ « .‬حتى يُهَارُوا في سهيل‪ ,‬اله » فيرجعوا إلى الدار التي خرجوا‬ ‫منها‪ .‬يعني المدينة‪ .‬ه فإن ولوا ه أي أبوا الهجرة‪َ « )4‬حُدُومُمْ وَاقتَلُوهُمْ حيث‬ ‫(‪ )1‬أخرجه مسلم في كتاب السلام في الباب المذكور آنفا (‪ )6612‬عن أبي هريرة} وأخرجه أبو داود‬ ‫باب السلام على أهل الذمة (‪ )5915‬عن أبى هريرة‪.‬‬ ‫في كتاب الأدب‬ ‫(‪ )2‬ما بين القوسين المعقوفين في هذه الفقرة ساقط من ع و د‪ 58‬فرأيت من الفائدة إثباته من زا‬ ‫ورقة ‪ 07‬لأنه يوضح الآية ويبين المعنى أحسن بيان‪.‬‬ ‫(‪ ))3‬زيادة من ز ورقة ‪.07‬‬ ‫(‪ ))4‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.07‬‬ ‫‪604‬‬ ‫النساء‪ 98 :‬۔‪09‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪.) 1) 4‬‬ ‫ولا تصير‬ ‫لت‬ ‫منهم‬ ‫ب‪ ..‬وا‬ ‫ولا‬ ‫وجدد م‬ ‫ثامستننى قوما فنهى عن قتالهم فقال‪ « :‬إلآ الذين يصلون إنى قم بينكم‬ ‫وبينهم هيف هه هؤلاء بنوت ماج كان بينهم وبين قريش عهد\ وكان بين رسول الله‬ ‫ما حرم من قر يش ‪ . .‬وهدذا منسوخ نسخته‬ ‫بني مل ت‬ ‫‏‪ ١‬رنه (_ )من‬ ‫فحرم‬ ‫قر يش عهدك‬ ‫وبين‬ ‫وَجَدتَمُوهُمْ) [التوبة ‪.]5 :‬‬ ‫المُشركينَ حث‬ ‫‪55‬‬ ‫براءة ‪:‬‬ ‫التى في‬ ‫الآية‬ ‫قال‪ « :‬او جَاءُوكمْ حصرت صدورهم ‪ 4‬أي كارهة صدورهم ‏‪ ٢‬أن يلوم از‬ ‫فإن ا َُزلوكُمْ ولم لوك وألقوا‬ ‫تار قومهم ولو شاء الله سلطه عَلَكُمْ ا‬ ‫م السلم فما جَعَلَ ا للهة لَكُمْ عَلَيْهمْ سبيلا ‏‪ ٩‬نسختها هذه الآية (فَآفتلوا المشركين‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ى‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫حيث وجدتموهم) ‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬ذكر لنا أنهما رجلان من قريش كانا مع المشركين بمكة ‪ ،‬وكانا قد‬ ‫تكلم بالإسلام ولم يهاجراإلى رسول الله يَيأة؛ فلقيهما أناس من أصحاب النبي عليه‬ ‫السلام وهما مقبلان إلى مكة؛ فقال بعضهم‪ :‬إن دماءهما وأموالهما حلال وقال‬ ‫فأنزل الله ‪(:‬فمَا َكمْ في المُنافقين فين حتى انتهى إلى‬ ‫بعضهم ‪ : :‬لا يحل لكم ذلك‬ ‫ه‬ ‫ث ‪,‬‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪-‬‬ ‫صدورهم ‪.‬‬ ‫صدورهم) ‪ .‬أى كارهة‬ ‫قوله ‪ . . .‬أو جَاءُوكُمْ حصرت‬ ‫ذكروا أن مجاهدا قال ‪ :‬هم قوم خرجوا من أهل مكة حتى أتوا المدينة ليأتوا‬ ‫ببضائع لهم يتجرون فيها؛ فاختلف فيهم الناس فبين الله نفاقهم وأمر بقتالهم ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ذكر المفسرون لنزول الآية أسبابا مختلفة أشار المؤلف هنا إلى بعضها وعدد منها ابن الجوزي‬ ‫في تفسيره زاد المسير سبعة أقوال في ص ‪ {351-451‬وذكر الواحدي في أسباب النزول ثلاثة منها‬ ‫فى ص ‪ 061-261‬كما أشار البخاري فى صحيحه إلى سبب منها رواه عن زيد بن ثابت في تفسيره‬ ‫للآية في كتاب التفسير وهو الذي يتعلق باناس من أصحاب النبي بية رجعوا من أحد وكان‬ ‫الناس فيهم فرقتين ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬بنو مدليج‪ ،‬بطن من بطون العرب ينتسبون إلى مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة‪ .‬انظر ابن‬ ‫الاشتقاق ص ‪ © 591‬وابن حزم‪ ،‬جمهرة أنساب العرب ص ‪.781‬‬ ‫دريد‬ ‫«حرم رسول الله» ويبدو أنه سهو من النساخ ‏‪ ٦‬وأصح منه ما جاء في ز ورقة ‪:07‬‬ ‫)‪ (3‬في ع ود‬ ‫«فحرَّم الله» لأن الآية القرانية هي التي أفادت الحكم‪.‬‬ ‫‪704‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫النساء‪29 - 19 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬سََجدُون آخرين يريدون أن بَأمَنُوكُمْ وَيَأمَنُوا قَوْمَهُمْ مه‪ .‬قال الحسن‪:‬‬ ‫إذا لقوا المؤمنين قالوا‪ :‬إنا منكم وإذا لقوا المشركين قالوا‪ :‬إنا منكم ‪ « .‬كُلَمَا زدُوا‬ ‫إى الفتة لزكسوا فيها فإن لم يعتروكُم ولوا إليكم السلم وَيكُمُوا أيهم » أي عن‬ ‫فتالكم «فخذومُم واقتلومُم حت َمفتْمُومُم وأليكم جَعَلنا لكم عليهم سُلظنا ُبين»‬ ‫أي حجة بنة ‪.‬‬ ‫‪ 0٥‬۔‪٥ 2 ‎‬‬ ‫‪....‬‬ ‫ده‬ ‫مم‬ ‫‪ 2 .‬‏‪,٤‬‬ ‫لذ ‪.‬‬ ‫‪ .‬ث۔۔‬ ‫۔۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪( :‬ستجدون اخرين يريدون ان يأمُنوكم وَيَأمَنوا قومُهم)‪ ،‬كانوا‬ ‫حيأ"م بالحجاز فقالوا‪ :‬يا نبي الله لا نقاتلك ولا نقاتل قومنا‪ ،‬وأرادوا أن يأمنوا نبى الت‬ ‫ويأمنوا قومهم‪ ،‬فأبى الله ذلك عنهم ‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬هم أناس من أهل مكة‪ .‬كانوا يأتون النبي عليه السلام فيسلّمون‬ ‫عليه رياءا‪ 5‬ثم‪ :‬يرجعون إلى قريش فيرتكسون ف َي الأوثان يبتغون بذلك أن يأمنوا‬ ‫ويكفوا ‪.‬‬ ‫لم يعتزلوا‬ ‫بقتالهم إن‬ ‫فامروا‬ ‫هاهنا وهاهنا [‬ ‫قوله‪ « :‬وَما كان لمؤمن أن يفتر مُؤمناً إلآ خطاه‪ .‬قال الحسن‪ :‬ما كان‬ ‫لمؤمن‪ ،‬فيما فرض الله عليه من حق أخيه المؤمن‪ ،‬أن يقتل مؤمنا‪ .‬إلا خطا‪ .‬أي إلا‬ ‫أن يكون قتله إياه خطا لم يتعممده‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬ما كان له ذلك فيما أتاه من ربه فى عهد الله الذي عهده إليه‪.‬‬ ‫وقال إن عياش بن أبي ربيعة كان قتل رجلا مؤمنا كان يعذبه مع أبي جهل في اتباع‬ ‫عياش‪ ,‬النبي‪ ،‬وعياش يحسب أن ذلك الرجل كافر كما كان‪.‬‬ ‫« حي‬ ‫‪82‬‬ ‫وفي تفسير الطبري ج ‪ 9‬ص‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع‪« :‬كانوا حيا \ وفي د‪« :‬كان قوم بالحجاز‪.‬‬ ‫كانوا بتهامة»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع وفي د{ وفي ز ورقة ‪« :07‬فيسَلُمون عليه» من التسليم‪ .‬وفي تفسير مجاهد ص ‪© 961‬‬ ‫وفي تفسير الطبري‪ ،‬ج ‪ 9‬ص ‪« :72‬يسُلمون رياء» من الإسلام‪ .‬وهذا الأخير أقرب إلى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الصواب‬ ‫‪.‬‬ ‫)‪ (3‬هو أبو عبد الرحمن عياش بن أبي ربيعة‪ 5‬أخو أبي جهل بن هشام لأمه‪ .‬وقد كان من السابقين‬ ‫إلى الإسلام أسلم قبل أن يدخل النبي عليه السلام دار الأرقم‪ .‬ويقال إنه جمع بين الهجرتين =‬ ‫‪804‬‬ ‫النساء‪29 :‬‬ ‫الحزء الأول‬ ‫قال‪ « :‬وَمَنْ قتل مُومنأ ط فتَحرِير رقبة مُومنة ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬رقبة مُومنةٍ)‬ ‫‪8‬‬ ‫هى‬ ‫م‬ ‫إلا رقبة قد صلت‬ ‫لا تجزي‬ ‫أنه قال‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫عقل دينه ‪ .‬وأخبرت‬ ‫م‬ ‫وصامت‬ ‫ليست صغيرة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَدِيَة مُسَنَمَة إلى أهله ه أي‪ :‬إلى أولياء المقتول‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله تلة قال‪ :‬العقل على العصبة والدية على الميراث") ‪.‬‬ ‫العقل على العصبة‪ ،‬يعنى دية الخطأ‪.‬‬ ‫ذكروا عن سعيد بن المسيب قال‪ :‬إن امرأة جاءت إلى عمر بن الخطاب تطلب‬ ‫ميراثها من دية زوجها‪ ،‬فقال عمر‪ :‬أيكم سمع من رسول الته في هذا شيئ‪ .‬فقام‬ ‫الضحاك بن سفيان الكلابي ) فقال‪ :‬أشهد أني كتب إلي رسول الله عليه السلام أن‬ ‫أورث امرأة الضّبَابي من دية زوجها؛ فوَرّثها عمر‪ .‬قال هذا في قتل الخطا‪ .‬فاما في‬ ‫= الهجرة إلى الحبشة والهجرة إلى المدينة‪ .‬ولما قنت رسول انته شهرأ يدعو للمستضعفين بمكة‬ ‫كان يذكر عياشأً باسمه مع الوليد بانلوليد وسلمة بهنشام ‪ .‬قيل‪ :‬إنه قتل يوم اليرموك وقيل‬ ‫مات بمكة‪ .‬انظر ترجمته في الاستيعاب لابن عبد البر‪ .‬ج ‪ 3‬ص ‪ 3210‬وفي كتب التراجم‬ ‫(‪ )1‬لم أجد هذا الحديث بهذا اللفظ‪ ،‬ولكن معناه ثابت في سنةرسول الله وفي قضائه‪ .‬فقد أخرج‬ ‫باب جنين المرأة وأن العقل على الوالد وعصبة الوالد لا على‬ ‫البخاري في كتاب الديات‬ ‫الولد‪« .‬عن أبي هريرة أن رسول الته قضى في جنين امرأة من بني لحيان بغرة عبد أو أمة‪ .‬ثم إن‬ ‫المرأة التى قضى عليها بالغرة توفيت فقضى رسول الله ية أن ميراثها لبنيها وزوجها وأن العقل‬ ‫على عصبتهاء‪ .‬انظر ابن حجرا فتح الباري‪ ،‬ج ‪ 21‬ص ‪ .742-352‬وسميت العاقلة ۔ وهم عصبة‬ ‫الرجل وقرابنه من قبل الاب ‪-‬عاقلة لان دفع الدية كان بعقل الإبل على باب ولي المقتول‪.‬‬ ‫وانظر سنن أبي داود‪ ،‬كتاب الديات‪ .‬باب دية الجنين‪ ،‬عن جابر بن عبد الله (‪ )5754‬وعن أبي‬ ‫ص‪ :‬‏‪٥٤591‬‬ ‫بكوش© فقه الامام جابر بن زيد ميراث ديةالمقتول‬ ‫هريرة (‪ )6754‬و‪.‬انظر‪ :‬يحى‬ ‫تجد تحقيقا وتلخيصاً لمختلف الأقوال في المسألة ‪.‬‬ ‫‪,‬بن سفيان الكلابي ‪ .‬معدود في أهل المدينة وإن كان نازل بباديتها‪ .‬ولآه‬ ‫الضحاك‬ ‫(‪ )2‬هه و أبو سعيد‬ ‫رسول الته عليه السلام على من أسلم من قومه‪ .‬وهو أحد الأبطال المغاوير؛ كان يعد بمائة فارس‬ ‫أما خبره مع عمر فأورده أحمد والترمذي ومالك وغيرهم ‪ .‬أورده مالك في الموطأ‬ ‫وحده‪.‬‬ ‫ص ‪ 257 :‬في كتاب العقول؛ باب ما جاء في ميراث العقل والتغليظ فيه‪.‬‬ ‫‪904‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪29 :‬‬ ‫فإن رضوا بالدية كانت لهم دون غيرهم من أهل‬ ‫قتل العمد فهو إلى العصبة‬ ‫الميراث‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬الدية مائة بعير‪ ،‬يعني دية الخطأ فمن‬ ‫ازداد بعير فهو من أهل الجاهلية(‪.)0‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬هى أخماس‪ :‬عشرون بنات مخاض‬ ‫وعشرون بنات لبون‪ ،‬وعشرون حقة { وعشرون بني لبون ذكورا‪ ،‬وعشرون جذعة(ث)‪.‬‬ ‫رد‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪,٤‬‬ ‫ت‬ ‫قوله‪ « :‬إلا ان يصدقوا ه أي إلا أن يصدق أولياء المقتول فيتجاوزوا عن‬ ‫وليس بواجب عليهم ‪.‬‬ ‫الله عليه عباده من الخير‬ ‫الدية ‪ .‬قال الحسن ‪ :‬وذلك لما حض‬ ‫وله‪ « :‬فإن كان من قوم عَذو لَكُمْ وَمُو مُؤمِن فَتَخرِيرُ رَقبةٍ مُومنةٍ ه‪ .‬قال‬ ‫الحسن‪ :‬كان الرجل يسلم وقومه حرب فيقتله رجل من المسلمين خطا ففيه تحرير‬ ‫رقبة مؤمنة ولا دية لقومه‪ .‬وإن كان في قومه‪ ،‬وهو مؤمن لا يظهر لقومه الإسلام‪ ،‬وهو‬ ‫فيهم بالتقيةش فلا يعطون دية ‪.‬‬ ‫« وإن كان من قوم بينكم وَبينهم مَيتنىٌ فدية مُسَنّمَة إنى أمله وتحرير رَقبة‬ ‫مُومنَة ه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه النسائي في كتاب القسامة وأخرجه أصحاب السنن‪ ،‬وأخرجه ابن خزيمة وابن حبان‬ ‫مرفوعاً أن رسول النه ية كتب إلى أهل اليمن كتابا وفيه‪« :‬إن في النفس الدية‪ 5‬مائة من الإبل»‪.‬‬ ‫وأخرجه الربيع بن حبيب في مسنده عن ابن عباس مرفوعاً في كتاب الأيمان والنذور‪ ،‬باب في‬ ‫‪:‬‬ ‫الديات والعقل (‪ )166‬ولفظه‪« :‬الدية مائة من الإبل»‪.‬‬ ‫باب الية كم هي ‪.‬‬ ‫)‪ (2‬أخرجه أبو داود حديثا مرفوعا عن عبد الله بن مسعود في كتاب الديات‬ ‫(‪ 5454)5‬وأخرج قبل ذلك في الباب حديثا عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول اله‬ ‫وثلاثون بنت لبون‪ ،‬وثلاثون‬ ‫قضى أن من قتل خطأ فديته مائة من الإبل‪ :‬ثلاثون بنت مخاض‬ ‫حقة ى وعشرة بني لبون ذكر (رقم ‪ .)1454‬وقد اختلف العلماء في دية قتل الخطأ هل هي أرباع أو‬ ‫أخماس وفي أسنان الإبل ولكل معتمده‪ .‬انظر مثلا تفسير الطبري ج ‪ 9‬ص ‪ .54-94‬وانظر كتاب‬ ‫الخراج لأبي يرسف‪ ،‬ص ‪.703-013‬‬ ‫‪014‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫‪ 29‬۔‪39‬‬ ‫النساء ‪:‬‬ ‫كان بين النبي وبين قوم من مشركي العرب عهد إلى أجل معلوم؛ فمن قتل‬ ‫فما كان من‬ ‫العهد دفع إلى أوليائه الدية } وعلى قاتله عتق رقبة ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫منهم في‬ ‫عهد بين النبي وبين مشركي العرب فهو منسوخ ‪ .‬نسخه القتال‪ .‬وما كان من عهد بين‬ ‫المسلمين وبين المشركين من غير العرب وأهل الذمة يودون الجزية فقتل منهم رجل ©‬ ‫ففيه الدية لأوليائه وعتق رقبة مؤمنة‪.‬‬ ‫قوله ‪ (« :‬قمن لم ذ فصام شهري متاع توبة من الته ه أي تجاوزا من اله‬ ‫ل وَكَانَ انته عليماً حكيما ه أي عليماً بخلقه! حكيماً في أمره‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬وإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة ولادية‬ ‫ذكروا عن بعضهم أنه قال‪ :‬من أصاب دما خطاً فكتمه لقي الله به عمدا‪.‬‬ ‫قوله ‪ :‬ل وومن فتل مُومناً مُتَعَمُداً فجَرَازه جَهَنّمم خالدا فِيهَا وَعضبَ الله عَلَيه‬ ‫۔ >‪28 .‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫وَأعَدً لَهُ عَذّاباً عظيما‬ ‫ولعنة‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه سئل عن قاتل المؤمن فقال‪ :‬ذلك قفل ضل مفتاحه‪.‬‬ ‫النبي ينة‪ .‬وقد‬ ‫إن رجلا سأل رجلا من أصحاب‬ ‫ابن عباس أنه قال‪:‬‬ ‫ذكروا عن‬ ‫كان قتل‪ ،‬فشدد عليه‪ ،‬ثم قال‪ :‬هل أحد من والديك حي؟ قال‪ :‬نعم أمي‪ .‬قال‪:‬‬ ‫قال له ‪.‬‬ ‫دخل الابعد النار فأبعد من أبعده الله © أو كالذي‬ ‫برها واحملها فإن‬ ‫ويلك ‪.‬‬ ‫إن هذه الآية مدنية} والتي في البقرة مدنية ما‬ ‫ابن عباس أنه قال‪:‬‬ ‫دكروا عن‬ ‫ذكروا أن رجلا أتى إلى ابن عباس فقال‪ :‬ما تقول فيمن قتل مؤمنأ؟ قال‪:‬‬ ‫‪ .‬فقال ‪ :‬ما كنت‬ ‫عمد لَهُ عذابا عظيما‬ ‫النه علب هه وَلَعَنهُ‬ ‫خالداً فيها وَغضِب‬ ‫جَهَنمُ‬ ‫(جراؤه‬ ‫تعرف ‪( :‬وَإني عفار لمن تاب وََامَنَ وَعَمِلَ صالحا ثم امتََى) [طه‪ ]28:‬قال‪ :‬وأنى له‬ ‫الله ية يقول ‪ :‬ثكلته‬ ‫رسول‬ ‫بيده لسمعت‬ ‫ابن عباس‬ ‫نفس‬ ‫والذي‬ ‫أمه‪.‬‬ ‫الهدى ‪ .‬ثكلته‬ ‫‪114‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫النساء‪49 :‬‬ ‫ممسكا‬ ‫قاتله بيمينه }‬ ‫القيامة آخذا‬ ‫يوم‬ ‫يجيء‬ ‫متعمدا‬ ‫قتل مؤمنا‬ ‫الذي‬ ‫رجاآ(!)‬ ‫أمه‬ ‫سل هذا فيم‬ ‫يا رب‘©‬ ‫تشخب أوداجه دماً في قبل العرش يقول‪:‬‬ ‫رأسه بيده الأخرى‬ ‫وما نزل‬ ‫ا لاية في عهد نبيكم وما نسختها من اية ‪.‬‬ ‫قتلني ‪ .‬و يم الله لقد نزلت هذه‬ ‫‪.‬‬ ‫بعدها برهان‬ ‫الناس يوم‬ ‫الله تيا ‪ :‬أول ما يقضى بين‬ ‫قال رسول‬ ‫ابن مسعود أنه قال‪:‬‬ ‫ذكروا عن‬ ‫القيامة فى الدماء‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‌‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪‎ -. .‬۔ه‪٥‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ,‬م‪‎‬‬ ‫ِ‬ ‫امنوا إذا ضربتم في سپيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى‬ ‫قوله ‪ > :‬ييأيُهَاالذين‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫اله‬ ‫۔‬ ‫‪ 2‬ه‬ ‫رم۔‪.‬۔‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫مرداس‬ ‫شأن‬ ‫في‬ ‫نزلت‬ ‫أنهم‬ ‫بعضهم‬ ‫دكر‬ ‫لست ! مؤ منا ‪4‬‬ ‫السلم‬ ‫إليكم‬ ‫غطفان(‪.)4‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع‪« :‬رجلا؛ ‪ .‬وفي د‪« :‬رجل والذي قتل»‪ .‬وفي كليتهما خطأ‪ .‬وصوابه ‪ :‬ثكلته أمه رجلا‬ ‫‪ ...‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 9‬ص ‪ 368‬رجل قتل رجلا متعمدا‪ . . .‬والحديث‬ ‫قتل مؤمنأ متعمدا‬ ‫صحيح أخرجه احمد بألفاظ شبيهة بالتي وردت هنا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬جاء في ز‪ .‬ورقة ‪ 07‬خبران أوردهما يحى بن سلام‪ .‬وكأني بالشيخ هود الهواري حذفهما قصدا‬ ‫فرايت من تمام الفائدة إثباتهما‪ :‬أولهما‪:‬‬ ‫«قال يحى ‪ :‬بلغني أن عمر بن الخطاب قال‪ :‬لما أنزل اته الموجبات التي أوجب عليها النار‬ ‫لمن عمل بها‪( :‬ومن يَفتلْ مُؤمنأ متعمدا‪ ). . .‬وأشباه ذلك كنا نبت عليه الشهادة حتى نزلت هذه‬ ‫] فكففنا عن‬ ‫الآية‪( :‬إنَ اللة لا يغر أن يشْرَك به وَيَعْفِرُ ما دُونَ ذلك لمن يَشَاُ) [النساء‪:‬‬ ‫الشهادة» ‪.‬‬ ‫وثانيهما‪« :‬يحى عن عاصم بن حكيم عن خالد بن أبي كريمة عن عبد الته بن ميسور عن‬ ‫محمد بن الحنفية عن علي قال‪ :‬لا تنزلوا العارفين المحدثين الجنة ولا النار حتى يكون انته هو‬ ‫الذى يقضي فيهم يوم القيامة! ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬حديث متفق على صحته‪ .‬أخرجه البخاري فى أوائل كتاب الديات عن عبد الله بن مسعود‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب القسامة‪ ،‬باب المجازاة بالدماء في الآخرة (‪ )8761‬عن عبد اته أيضاً‪.‬‬ ‫(‪ ))4‬هو مرداس بن نهيك الفزاري ‪ ،‬ولكن اختلف الرواة فى قاتله‪ 5‬والرواية التى تلى هى لقتادة‪ .‬انظر‬ ‫تفسير الطبري‪ ،‬ج ‪ 9‬ص ‪ .77-18‬والواحدي أسباب النزول ص ‪ 761‬ى وابن عبد البر‬ ‫الاستيعاب ج ‪ 3‬ص ‪.6831‬‬ ‫‪214‬‬ ‫النساء‪ 49 :‬۔ ‪59‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكر لنا أن نبي الله بعث جيشا عليهم غالب الليثي إلى أهل فدك‘ وبه أناس من‬ ‫وإني غير‬ ‫لهم مرداس ‪ :‬إني مؤمن‬ ‫نقال‬ ‫منهم ‏‪ ٤‬فقر أصحابه ئ‬ ‫مرداس‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫غطفان‬ ‫متا بعكم ‪ .‬فصبًّحته ‏‪ ١‬لخيل غدوة ‪ .‬فلما لقوه سلم عليهم ‘ فقتلوه ‘ وأخذ وا ما كان معه‬ ‫من متاع؛ فانزل الله ‪ :‬ريا أيها الذين عامنا إذا ضَرَبتُمم في سبيل الله تبنوا ولا قولوا‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫۔‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪ 2 ., . .‬۔۔‬ ‫‏‪٥٤‬‬ ‫لمن القى إليكم السلم لست مومنا)‪ .‬لأن تحية المؤمنين السلام‪ ،‬بها يتعارفون‪ ،‬وبها‬ ‫تحية ا هل الجنة‪.‬‬ ‫يلقى بعضهم بعضاً ‪ .‬وهي‬ ‫تَيتعُونَ عَرَض الحية الدنيا فعند ا له مَعانِم كَِيرة ‪ .4‬وذلك في تفسير الحسن‬ ‫فيه وهو على‬ ‫ومعه متاع له فرغب‬ ‫لما غشيه ‏‪ ١‬لمسلم في سيره‬ ‫ا لمشركين‬ ‫من‬ ‫رجلا‬ ‫أن‬ ‫حمار له فذهب ليقتله فقال‪ :‬إني مسلم فلقيه فقتله؛ فأخذ متاعه فأنزل الله هذه الآية ‪:‬‬ ‫(قجند الله مَعَانم كَثِيرَة) يعطيكموها‪ . . .‬إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫« كَذييت كتم من قبل ه اي ضللا « فمن النه عيكم » بالإسلام وهداكم له‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬كذلك كنتم من قبل مشركين مثلهم فاعطيتم ما أعطاكم فقبل‬ ‫منكم‪ ،‬فهلا قبلتموه منهم‪ « .‬فبنوا‪ .‬إن الئة كَانَ بما تَعْمَلُونَ خبيرا ‪.4‬‬ ‫ح‬ ‫۔‪,,‬م۔ ‪ ,‬ه‬ ‫؟‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫۔‬ ‫۔ ‪,,‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫]‪.‬‬ ‫۔ه۔‬ ‫ح‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ « :‬لا يستوي القعدون من المومنين غير اولي الضرر والمجاههدون في‬ ‫سبيل‪ ,‬الله بامولهم وانفسِهم ‪ .4‬ذكروا عن البراء بن عازب قال‪ :‬لما نزلت هذه الاية ‪:‬‬ ‫‪77‬‬ ‫عه‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مكتوم إلى‬ ‫ابن أم‬ ‫سبيل الله جاء‬ ‫في‬ ‫والمجاهدون‬ ‫المؤمنين‬ ‫من‬ ‫القاعدون‬ ‫لا يستوي‬ ‫فقال‬ ‫أعمى ‘‬ ‫كان‬ ‫ترى‪6‬‬ ‫كما‬ ‫أنا‬ ‫الله ©‬ ‫يا رسول‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫النبي‬ ‫غير أولي‬ ‫فأنزل الله ‪:‬‬ ‫زيداً وليأتني باللوح أو الكتف‪.‬‬ ‫ادعوا لي‬ ‫رسول الله يلة‪:‬‬ ‫فأنزل الله عذره(‪. )1‬‬ ‫الضَرَر) [‬ ‫۔‪“,‬‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫م م‬ ‫گ ه ۔‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ں‬ ‫ه‬ ‫۔۔‬ ‫ا‪.‬‬ ‫گه۔‬ ‫‪.‬؟‬ ‫‪-‬‬ ‫ك‬ ‫‪-‬‬ ‫ولا‬ ‫الاعرج‪ .‬حرج‬ ‫ولا على‬ ‫‪ ::‬هو كقوله ‪( :‬ليس على الاعمى حرج‬ ‫الحسن‬ ‫وقال‬ ‫عَلى المريض‪ ,‬حَرَج) [الفتح‪.]71 :‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه البخاري في كتاب التفسير‪ ،‬سورة النساء عن البراء بن عازب‘ وفي بعض ألفاظه‪:‬‬ ‫الدواة واللرح أو الكتف»‪.‬‬ ‫ومعه‬ ‫فجاءه‬ ‫فلانا ‪.‬‬ ‫لي‬ ‫« ادعوا‬ ‫‪314‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫النساء‪ 59 :‬۔‪89‬‬ ‫۔ ۔۔۔ ك ‪8 .‬‬ ‫۔‪3 ,‬‬ ‫ه ‪.‬م‬ ‫| ۔‪4٥٤‬‏‬ ‫ه‪,.‬‬ ‫۔‬ ‫‪“ ., ,,‬۔ ‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ِ‬ ‫قوله ‪ « :‬فضل اله ا لمجهددين بابامولهم وانفيهم غلى القعدين درجة وكلا ه‬ ‫أي المجاهد والقاعد « وَعَد النه الحسنى ه والحسنى الجنة ‪.‬وعد الله المجاهدين من‬ ‫المؤمنين الجنة‪ .‬وهذه نزلت بعد ما صار الجهاد تطوعاً ‪.‬‬ ‫« وَفَضْلَ الة المُجهدين على القمدين أجرا عظيما رحت من ومغفرة وَرخمَة‬ ‫وكان اللة غفورا جيما ‪.4‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬من أقام الصلاة واتى الزكاة ومات لا يشرك بالله‬ ‫فإن حقا على الله أن يغفر له‪ .‬جاهد أو قعد("‪.‬‬ ‫وفي قوله‪( :‬فَضَلَ لله المُجهدينَ بأولهم وأنهم عَلى القعدينَ) ذكروا عن‬ ‫عطاء أنه قال‪ :‬من جهز غيره بمال في سبيل الله كان له بكل درهم سبعمائة ضعف‬ ‫ومن خرج بنفسه وماله كان له بكل درهم سبعمائة ضعف وبكل ضعف سبعون ألف‬ ‫ضعفؤ و (إنَمَا يتقبل الله مِنَ المُتقِينَ) [المائدة‪.]72 :‬‬ ‫المي أنهم قالوا مه اي قالت لهم‬ ‫قوله‪ « :‬إن الين وفهم الملاكة‬ ‫مُستَضعَفينَ في الأزض‪ ,‬‏‪ ٩‬يعني [مقهورين في أرض]ة‬ ‫الملائكة ‪ ,‬فيم كنت قالوا ك‬ ‫تكن أرض الله‪ .‬وسعة ة تها جرُوا فيها ‪4‬‬ ‫مكة « قالوا ه أي قالت الهم الملائكة > أ‬ ‫اي إليها‪ .‬قال الله‪ « :‬أوليك ممم جَهَنمُ وَسَات مصير مه أي بئس المصير من‬ ‫صار إلى جهنم ‪.‬‬ ‫ذكروا عن بعضهم قال‪ :‬هؤلاء قوم كانوا بمكة تكلموا بالإسلام‪ .‬فلما خرج أبو‬ ‫جهل وأصحابه خرجوا معه فقتلوا يوم بدر‪ ،‬فاعتذروا بغير عذر فأبى الله أن يقبل ذلك‬ ‫عنهم‪ .‬ثم عذر الذين بمكة واستثناهم فقال‪ (« :‬إلآ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَالرجال‪ ,‬وَالنّسَاء‬ ‫والولذن لا يَسْتَطيمُونَ حيلة ‪[ 4‬أي لا قوة لهم فيخرجون من مكة إلى المدينة]« ولا‬ ‫(‪ )1‬أخرجه البخاري في كتاب الجهاد‪ .‬باب درجات المجاهدين عن أبي هريرة بلفظ‪ :‬مآنمن بالله‬ ‫وبرسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقا على الله أن يدخله الجنة‪ ،‬جاهد في سبيل الله أو‬ ‫جلس في أرضه التى ولد فيها‪. .‬‬ ‫ورقة ‪.27‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‬ ‫‪414‬‬ ‫النساء‪001- 99 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫َهنَدُونَ سبيلا ه أي لا يعرفون طريقا إلى المدينة ‪ ,‬اولئك عسى الئه أن بعْفُوَ‬ ‫وَكارن الله عَفُوً عمُوراً ‪.4‬‬ ‫‪+‬‬ ‫الله وا جبة‪.‬‬ ‫من‬ ‫وعسى‬ ‫عنهم ‪4‬‬ ‫معهم ‏‪٥‬‬ ‫يخرجوا‬ ‫أن‬ ‫لم يستطيعوا‬ ‫بمكة‬ ‫كانوا‬ ‫أ ناس‬ ‫هم‬ ‫مجا هد‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫فعذرهم الله ‪ .‬وقوله‪( :‬لآ يَسْتَطيعُونَ حيلة ولا يهتدون سَبيلا)‪ .‬قال مجاهد‪ :‬طريق‬ ‫المدينة‪..‬‬ ‫ث‬ ‫۔‬ ‫ث‬ ‫ء‪.‬‬ ‫‪.٠٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪2-‬‬ ‫ى‬ ‫ُ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠٥‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫قال‬ ‫مرغما كثيرا ‪.4‬‬ ‫يهاجر في سپيل الله يجد في الارض‬ ‫قوله ‪ » :‬ومن‬ ‫ا لأرض‬ ‫في‬ ‫بعضهم ‪ :‬يجد‬ ‫ح وسعة ‪ . 4‬وقا ل‬ ‫‏‪ ١‬لطلب ‪.‬‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫وجوها‬ ‫‏‪ ١‬لحسن ‪:‬‬ ‫مراغما‪ :‬مهاجرا يهاجر إليه؛ يخرج مهاجرا ومراغما للمشركين‪ .‬وتفسير مجاهد‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬متزحزحاً عما يكره و سعة )‪. (2‬‬ ‫مرا غما‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ل وَمَن يخرج ين نيت هه مهاجر إلى الله وََسُولِه ‪:‬ثم يُذذره الموت فقذ وق‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ه‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪2‬‬ ‫أجر عَلى الله وَكَانَ الل غفورا رجيماً ‪ . 4‬ذكروا أن رجلا من بني كنانة لما سمع أن‬ ‫قال‬ ‫الملائكة وجوههم وأدبارهم يوم بدرث وقد أدنف للموت‬ ‫بني كنانة قد ضربت‬ ‫لأهله احملوني؛ فحملوه إلى النبي عليه السلام فمات في الطريق فانزل ا له فيه هذه‬ ‫الآية)‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وكان ابن عباس يقول‪ :‬كنت أنا وأمي ممن لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيل‪ .‬ونفي صحيح‬ ‫البخاري عن ابن أبي مُليكة عن ابن عباس رضي الله عنهما‪ :‬وإلا الْمُسنَضعَفِينَ» قال‪ :‬كانت‬ ‫أمي ممن عذر الله ‪.‬‬ ‫‏‪ ٥171‬وفي ع‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في د‪« :‬متزحزحا! ‪ .‬وهو الصحيح ‪ .‬وبهذا اللفظ ورد في تفسير مجاهد ص‬ ‫«متحيزا» وله وجه في اللغة‪ .‬وفي معاني الفراء ج ‪ 1‬ص ‪« :482‬مراغماً ومراغمة مصدران»‪.‬‬ ‫فالمراغم ‪:‬المضطرب والمذهب في الأرض‪ .‬وقال ابن قتبة في تفسير غريب القرآن ص ‪:431‬‬ ‫«المراغغم والمهاجر واحد ؛ تقول‪ :‬راغمت وهاجرت[قومي]‪ .‬وأصله أن الرجل كان إذا أسلم‬ ‫خرج عن قومه مراغماً لهم‪ . .‬أي مغاضباً ‏‪ ٦‬ومهاجرأً ‪ .‬أي مقاطعاً من الهجران‪ .‬فقيل للمذهب ‪:‬‬ ‫مراغم‪ ،‬وللمصير إلى النبي يل‪ :‬هجرة ‪-‬لأنها كانت بهجرة الرجل قومه»‪ .‬وقد نقل ابن أبي‬ ‫زمنين في مخطوطة ز ورقة ‪ 27‬أكثر قول ابن قتيبة هذا حرفيا ولم ينسبه لقائله‪ .‬على أن ابن قتيبة‬ ‫نفسه نقل الجملة الأولى من مجاز أبي عبيدة ج ‪ 1‬ص ‪.831‬‬ ‫(‪ )3‬انظر اختلاف العلماء في اسم الرجل الذي نزلت فيه هذه الآية في أسباب النزول للواحدي =‬ ‫‪514‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪201 - 101 :‬‬ ‫ممِن‪ َ.‬االصلوة‬ ‫قصروا‬ ‫عليكم جناح ‪ 1‬ن‬ ‫فليس‬ ‫الأزض‬ ‫في‬ ‫ضربت‬ ‫وإذ‬ ‫اقوله‪:‬‬ ‫‪ :‬فم أن يفتنكم » أي أن يقتلكم « الزين كفروا إن الكفرينَ كانوا كم عَدُواً‬ ‫ى‬ ‫الخوف ‪.‬‬ ‫قصر صلاة‬ ‫هذا‬ ‫مبينا ه‬ ‫قال‪ « :‬وإذا كنت فيمم فقمت ه الصلة ة فقم طائفة نهم معك واخذوا‬ ‫أسلحتهم فإذا سجد و ليكونوا من ورا كم ونات طَائْمَةأ خرى لم صلوا صلو معك‬ ‫‪8‬‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫م‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫واخذوا ذمم واأسيحَتَهم و الزين كفروا لو فلو عن أ لحكم و عيكم‬ ‫مطر ‪1‬و‬ ‫يكم ادذى م‬ ‫جناح ليكم ‏‪١‬إن كان‬ ‫قميلُونً عليكم ملة وجدة ‪ 0‬ولا‬ ‫م‬ ‫‪4‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫مه‬ ‫أ سلحتهم وهم حذرون‬ ‫يضعون‬ ‫وخذ ذوا جذركُمْ ‪ 4‬أ ي‬ ‫اأختكم‬ ‫كنتم مرضى ‪ .‬أ ن تضعوا‬ ‫ث إن اللة أعَدٌ للكافرين عذابا مهين ‏‪ .4٩‬أي من الهوان‪ .‬وقد فسّرنا صلاة الخوف في‬ ‫سنن الصلاة("‪.‬‬ ‫وتفسير مجاهد أن النبى يلة وأصحابه كانوا بممسفان‪ )2‬والمشركون بضَججنان©)‬ ‫ً‬ ‫‪"7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪, .‬۔‪ .‬ل‪)4‬‬ ‫وقيامهم‬ ‫ركوعهم وسجودهم‬ ‫‪ .‬فصلى ا لنبي ية بأصحابه الظهر أربعاثا‪.‬‬ ‫فتواقفوا‬ ‫= ص ‪ 071-17103‬وفي الدر المنثور للسيوطي ج ‪ 2‬ص ‪.702‬‬ ‫(‪ )1‬هذا كتاب للمؤلف في الفقه‪ ،‬وقد وردت هذه العبارة مرارا في تفسير آيات الأحكام خاصة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬موضع على مرحلتين من مكة على طريق المدينة‪ .‬انظر ياقوت معجم البلدان ج ‪ 4‬ص ‪.121‬‬ ‫الفائق‪« :‬ضجن» وانظر‬ ‫(‪ )3‬جبل بناحية تهامة‪ .‬وقيل جبيل على بريد من مكة‪ .‬انظر الزمخشري‬ ‫ياقوت‪ ،‬معجم البلدان ج ‪ 3‬ص ‪.354‬‬ ‫(‪ )4‬في ع‪« :‬فتوافقوا» وهو خطأ صوابه ما جاء في د{ و ز ورقة ‪« :27‬تواقفوا» بتقديم القاف على‬ ‫الفاء‪ .‬أي ‪ :‬تقابلوا للقتال قبل الهجوم والالتحام ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬كذا في ع و د‪ ،‬وز‪« :‬باصحابه الظهر أربعا وهو الصحيح‪ .‬أما ما رواه الطبري في تفسيره ج ‪9‬‬ ‫ص ‪ .031‬الفقرة (‪ )22301‬فهو خطا‪ ،‬يعضده شك أبي عاصم في الفقرة (‪ )12301‬حيث قال‪:‬‬ ‫«صلا ةة الظهر ركعتين أو أربعا ‪.‬ويؤيد ما جاء هنا من أنه عليه السلام صلى صلاة الظهر أربعا ما‬ ‫في الفقرة (‪« )32301‬عن مجاهد عن أبي عياش الزرقي قال‪ :‬كنا مع رسول الله يلة بعسفان‬ ‫" المشركين خالد بن الوليد‪ .‬قال‪ :‬فصلينا الظهر فقال المشركون‪ :‬لقد كانوا على حال لو‬ ‫أردنا لاصبنا غرَّة‪ 5‬لأصبنا غفلة‪ ،‬فانزلت آية القصر بين الظهر والعصر‪ ». . .‬فصلاة الظهر كانت‬ ‫إذا على أصلها أربعا‪ ،‬ثم نزلت آية القصز‪ ،‬فقصرت صلاة العصر إلى ركعتين‪.‬‬ ‫‪614‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫النساء ‪201 :‬‬ ‫وقعودهم جميعاً؛ فهم به المشركون أن يغيروا على أمتعتهم وأثقالهم‪ ،‬فانزل ال‬ ‫عليه‪( :‬وَإذًا كنت فيهم فقت لهم الصلوة فقم طائفة ُنَهُمْ مُعَكَ)‪ .. .‬إلى آخر‬ ‫الآية‪ .‬فصلى رسول الله العصر؛ فصفٌ أصحابه خلفه صفين‪ ،‬ثم كبر بهم وكبروا‬ ‫جميعاً ؛ فسجد الأولون بسجود النبي ‪ ،‬والآخرون قيام؛ ثم سجد الآخرون حين قام‬ ‫النبي والصت الأول‪ ،‬ثم كبر بهم وكبروا جميعا‪ .‬فتقدم الصف الآخر وتاخر الصت‬ ‫الأاول‪ ،‬فتعاقبوا(‪ .‬السجود كما فعلوا أول مرة‪ .‬فقصرت العصر إلى ركعتين ‪.‬‬ ‫ذكروا أن أبا موسى الأشعري صلى بأصحابه صلاة الخوف بالدير من أصبهان ‪.‬‬ ‫إلا أنه أراد أن يعلمهم دينهم؛ فجعل طائفة وراءه وطائفة‬ ‫وما بهم يومئذ كثير خوف‬ ‫مقبلة على عدوهم معهم السلاح؛ فصلى بالذين معه ركعة{ ثم تاخروا على أعقابهم‬ ‫حتى قاموا مقام أصحابهم‪ .‬وجاء الآخرون يتخللونهم حتى قاموا مقام أصحابهم ‪6‬‬ ‫فصلى بهم ركعة أخرى ثم قاموا فصلوا ركعة‪ ،‬ثم سلم كل إنسان منهم على يمينه‬ ‫وعلى يساره ‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمر أنه كان يقول في صلاة الخوف‪ :‬يكونون فرقتين‪ :‬فرقة‬ ‫تصلي مع الإمام‪ .‬وطائفة تحرسهم ؛ فيصلي بالذين يلونه ركعة‪ ،‬ثم يتاخرون على‬ ‫أعقابهم‪ ،‬فيقومون في مصاف إخوانهم‪ ،‬ويتقدم الآخرون فيصلي به ركعة أخرى ثم‬ ‫يسلم؛ ثم يصلي كل إنسان منهم ركعة‪.‬‬ ‫ذكروا عن إبراهيم قال‪ :‬يكونون طائفتين‪ :‬طائفة خلفه وطائفة قبالة العدؤ؛‬ ‫فيصلي بالذين خلفه ركعة ثم يتاخرون حتى يقوموا في مقام أصحابهمإ ويجيء‬ ‫الاخرون حتى يقوموا في مقام خلف الإمام‪ ،‬فيصلي بهم ركعة ثم يسلم‪ .‬ثم‬ ‫يرجعون إلى مقام أصحابهم } ويجيء أصحابهم فيصلون ركعة‪ ،‬ثم يرجعون إلى مقام‬ ‫أصحابهم ‪ .‬ويجيء الآخرون إلى مقام أصحابهم فيصلون ركعة ثم يسلمون‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ع و د‪« :‬ففعلوا في السجود! وأثبت الصواب من تفسير مجاهد ص ‪.721‬‬ ‫(‪ )2‬فأي ع و د‪« :‬بالذين من أصبهان» وفي تفسير الطبري ج ‪ 9‬ص ‪ :351‬هبالدير من أصبهان» ولم‬ ‫هتد للصواب فيه ولعله دير خاص بأصبهان‪ ،‬ولم أجد اسمه في أسماء الأماكن والبلدان‪.‬‬ ‫‪714‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪201 :‬‬ ‫ذكروا عن جابر بن عبد الله أنه قال‪ :‬صلى رسول الله يلة بأصحابه صلاة‬ ‫الخوف فصقهم خلفه‪ ،‬ثم كبر فكبروا جميعاً ‪ .‬ثم ركع فركعوا جميعا ى ثم رفع رأسه‬ ‫فرفعوا جميعا ‪ 3‬ثم سجد فسجد الذين يلونه والآخرون قيام‪ .‬فلما رفعوا رؤوسهم من‬ ‫السجود سجدوا‪ .‬قال بعضهم ‪ :‬كان العدو فيما بين أيديهم وفيما بينهم وبين القبلة‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬عن جابر بن عبد الله أن رسول الله يلة صلى بهم صلاة الخوف‬ ‫فقامت طائفة وراءه‪ .‬وطائفة خلفه مقبلة على العدو‪ .‬فصلى بالذين خلفه ركعتين © ثم‬ ‫وللناس‬ ‫تاخروا‪ ،‬وجاء اخرون فصلى بهم ركعتين ثم سلم ؛ فتمت للنبي أربع ركعات‬ ‫ركعتان‪ .‬قال بعضهم‪ :‬نرى أنه إنما كان هذا قبل أن تقصر الصلاة‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬إذا هجم العدو على قوم في مدينتهم صلوا هكذا لا يقصرون‬ ‫الصلاة‪ ،‬ثم يقضون ركعتين ركعتين‪ .‬ويكون قضاؤهم ‪ :‬أن (م الذين صلى بهم اخرا‬ ‫يتاخرون حتى يقوموا في مقام أصحابهم‪ ،‬ثم يجيء أصحابهم إلى مكانهم فيقضون‬ ‫ركعتينؤ ثم يسلمون‪ ،‬ثم يتاخرون إلى مقام أصحابهم ثم يجي أصحابهم إلى‬ ‫أماكنهم فيقضون ركعتين ثم يسلمون‪.‬‬ ‫أما صلاة المغرب في الخوف فقال بعضهم ‪ :‬يصلي بالطائفة الأولى ركعتين‪ ،‬ثم‬ ‫يتاخرون ويتقدم الآخرون فيصلي بهم ركعة ثم يسلم‪ .‬ثم يتاخرون إلى مقام‬ ‫أصحابهم‪ ،‬ثم يجيء أصحابهم فيصلون الركعة التي بقيت عليهم‪ ،‬ثم يرجعون إلى‬ ‫مقام أصحابهم ‪ .‬ويتقدم الآخرون ‪ .‬ويصلون ركعتين ثم يسلمون ‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬كان رسول الله ية يصلي بين مكة والمدينة‬ ‫ركعتين لا يخاف إلا الله ‪.‬‬ ‫ذكروا عن حارثة بن وهب الخزاعية أنه قال‪ :‬صليت مع رسول الله بمنى‬ ‫ركعتين‪ .‬أكثر ما كان الناس وامنهم ‪.‬‬ ‫«أن الذين»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ع و د‪« :‬اي الذين» وهو خطأ صوابه‪:‬‬ ‫=‬ ‫فهو أخوه‬ ‫الله <‬ ‫له عيد‬ ‫وولدت‬ ‫كانت أمه تحت عمر بن الخطاب‬ ‫‏‪ ١‬لخزاعي ‪.‬‬ ‫بن وهب‬ ‫هو حارثة‬ ‫)‪(2‬‬ ‫‪814‬‬ ‫النساء‪301 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكروا أن رجلا قال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إني رجل تاجر اتجر إلى البحرين فكيف‬ ‫تأمرني بالصلاة؟ قال‪ :‬صل ركعتين (‪.)1‬‬ ‫قوله‪ « :‬قَإدًا قَضَيْتَم الصَلَوة فَاذكُرُوا اللةقيما مودا أ وَعَلى جُنويكمْ ‪ 4‬قال‬ ‫بعضهم ‪ :‬إذا لم يكن مريضا صلى قائما‪ ،‬وإذا كان مريضاً صلى قاعدا ويسجد على‬ ‫الأرض إن استطاع فإن لم يستطع أن يسجد على الأرض أومأ إيماء‪ .‬ويجعل سجوده‬ ‫أخفض من ركوعه‪ ،‬فإن كان لا يستطيع أن يصلي قاعدا صلى مضطجعاً على جنبه‬ ‫الأيمن إلى القبلةش وإن كان مرضه أشد من ذلك صلى مستلقيا‪ ،‬وإن كان مرضه أشد‬ ‫من ذلك كبر‪ ،‬ويقال‪ :‬عدد تكبير تلك الصلاة‪ .‬وإن أغمي عليه يوما أوياما كانت عليه‬ ‫إعادة يوم وليلةش وفيه اختلاف؛ وهو في سنن الصلاة‪.‬‬ ‫قال‬ ‫وعلى جنوبكم)‬ ‫قعود‬ ‫(قَاذكُرُوا الله قياما‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫المفسرين‬ ‫‪,‬بعض‬ ‫وقال‬ ‫افترض الله ذكره عند القتال‪ .‬وقال الحسن‪ :‬قوة المؤمن في قلبه‪ ،‬يذكر الله قائما أو‬ ‫قاعدا أو مضطجعاً على فراشه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فإذا اطْمَأنَنتُ ‪ 4‬أي فإذا أمنتم ثا « أقيموا الصلة » [يقول‪ :‬فاتموا‬ ‫كتابا مُوْقوتأ ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬كتابا‬ ‫الصّلَوة كانت عَلّى ‪:‬‬ ‫الصلاة]) « ن‬ ‫= لأمه‪ .‬وقد صلى مع رسول الله يلة صلاة القصر هذه وهو في حجة الوداع‪ .‬والحديث صحيح‬ ‫أخرجه البخاري في كتاب الصلاة‪ ،‬في أبواب التقصير‪ .‬باب الصلاة بمنى‬ ‫(‪ )1‬لم أجد هذا الحديث فيما بين يدي من كتب الحديث والتفسير ولعله مما انفرد بروايته ابن‬ ‫سلام ‪.‬‬ ‫وقال‬ ‫وني ز ورقة‪« :27‬يعني في أمصلركم»‪.‬‬ ‫وفي د‪« :‬فإذا أقمتم»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع‪« :‬فإذا آمنتم»‪.‬‬ ‫في كتابه التصاريف‪(« :‬فَإذا اْمَأنَنتْمْ) يقول‪ :‬فإذا أقمتم (فَأِيمُوا الضلاة) يعني فاتموا‬ ‫ابن "‬ ‫الصلاة!‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز ورقة ‪ .27‬وانظر تحقيقاً وافيا حول اختلاف العلماء في قصر الصلاة‪ .‬هل هو قصر‬ ‫كيفية أو قصر كمية كما هو رأي الجمهور‪ .‬واقرأ قول ابن عباس الذي رواه مسلم في كتاب صلاة‬ ‫قال‪ :‬فرض الله‬ ‫المسافرين وقصرها في أول باب منه (رقم ‪ ))7‬ورواه غيره م ‪.‬ن أئمة الحديث‬ ‫الصلاة على لسان نبيكم في الحضر أربعاً وفي السفر ركعتين وفي الخوف واحدة‪ .‬انظر ذلك كله‬ ‫في عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير‪ ،‬تحقيق أحمد محمد شاكر؛ ج ‪ 3‬ص ‪.452-852‬‬ ‫‪914‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪ 401 :‬۔‪501‬‬ ‫كتابا واجبا ‪.‬‬ ‫مفروضاة) ‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫وقال بعضهم ‪(:‬فإذا اطماأننتم) أي ‪:‬إذا انقضى سفركم (فأقيموا الصلاة) أي ‪:‬‬ ‫(فأقيموا الصلاة) أي ‪ :‬فأتموا الصلاة‪.‬‬ ‫فأقيموا الصلاة أربعا‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫قوله‪ (« :‬ولا تهنوا في ابتغاء ا لقوم ‪ 4 .‬أي‪ :‬لا تضعفوا في طلب القوم © وذلك‬ ‫يوم أحد‪ .‬وقد فسرنا ذلك قبل هذا الموضع‪ « .‬إن تَكُونُوا تَالَمُونَ َإنْهُمْ يالَمُونَ مما‬ ‫تالمُون » قال الحسن‪ :‬يعني الوجع من الجراح « وَترْجُون من الله » في ذلك من‬ ‫نوابه «« مما لا يَرْجُون » أي‪ :‬ما لا يرجو المشركون‪ .‬يرغبهم بذلك في الجهاد‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ (:‬قاإنهم يَاالَمُون كما تا لَمُون ( أى ‪ ::‬ييجعون{) كما تيجعون‪.‬‬ ‫‪2 ٥‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2 ٥2‬‬ ‫(وترجون منالله مما لآ يَرجُون) من الثواب في الآخرة‪( .‬وَكَانَ اللة عليما حكيماً)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إنا أنزلنا إيف الكتب بالحق لتحكم بين الناس بما أزك الله ه أي في‬ ‫‪ .‬وهو وجه من التأويل صحيح ‪ .‬انظر‬ ‫كتابا ‪7‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع ودا وفي ز‪« :‬كتاباً مفروضاً ‪...‬‬ ‫في التصاريف‪ ،‬ص ‪ 2710‬وعند الفارسي ‪ ،‬في الحجة في‬ ‫مختلف معاني (كتبَ) عند ابن سلام‬ ‫القراءات السبع‪ .‬ج ‪ 2‬ص ‪ .233‬ولم يشر المؤلف إلى المعنى الآخر للفظ (مَوقوتا) وهو الذي‬ ‫أورده مفسّرون ولغريون كثيرون‪ .‬قال أبو عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪« :131‬أي موقتا قه‬ ‫الله عليهم»‪ .‬وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرءانث ص ‪« :531‬أي ‪ :‬موقتا ‪ .‬يقال ‪ :‬وقته الله‬ ‫‪« : :165‬محدداً بأوقات‬ ‫عليهم ووقته أي ‪:‬ج‪:‬عله لأاوقات»‪ ..‬وقال الزمخشري في الكشاف ج ‪ 1‬ص‬ ‫لا يجوز إخراجها عن وقتها اعلى أي حال كنتم ‪ :‬خوف أو أمن»‪ .‬وقال السجستاني في غريب‬ ‫إن‬ ‫أي مؤقتا»‪ . .‬وترجم البخاري ‪« :‬باب مواقيت الصلاة وفضلها وقوله ‪:‬‬ ‫القرآن ‪« :‬موقوتأ‪:‬‬ ‫الصلاة كانت عَلى المُؤمنِينَ كتابا مَوقوتأ وقته»‪ .‬وفي اللسان‪ :‬كتابا موقوتاً أي ‪ ::‬مُوقّتاً مقدرا؛‬ ‫تقول‪ :‬وقته فهو موقوت إذا بين للفعل وقتا يُفعل فيه»‪ .‬وإذا اعتمدنا القاعدة‪ :‬التاسيس أولى من‬ ‫التوكيد‪ .‬رججحنا هذا الجانب الأخير من التأويل فيكون المعنى ‪:‬إن الصلاة كانت على المؤمنين‬ ‫فرضاً مقدرا ومحدد بوقت‪ .‬وهذا ما مال إليه الطبري في تفسيره ج ‪ 9‬ص ‪ 071‬وبينه أحسن بيان‪.‬‬ ‫وانظر في اللسان (وقت) كيف اتسع معنى الوقت من تحديد الزمان إلى تحديد المكان فقيل‬ ‫ومنه ميقات الحاج ‪.‬‬ ‫للموضع ميقات‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا «ييجعون» من الوجع‪ .‬وقد ورد في اللغة‪ :‬وجع‪ ،‬يؤجع‪ ،‬ونجع وياجع‪ ،‬وكل صحيح‪.‬‬ ‫انظر اللسان (وجع) ‪.‬‬ ‫‪024‬‬ ‫النساء‪801- 501 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫الوحي « ولا تكن لَلْحَائنينَ خصيماً ‪ .4‬ذكر عن الحسن أن رجلا من الأنصار سرق‬ ‫درعاً فاتهم عليها‪ .‬فلما فشت عليه القالة استودعها رجلا من اليهود‪ .‬ثم أتى قومه‬ ‫فقال‪ :‬ألم تروا إلى هؤلاء الذين تهموني بالدرع فوالته ما زلت أسأل عنها حتى‬ ‫وجدتها عند فلان اليهودي ‪ .‬فأتوا اليهودي فوجدوا عنده الدرع؛ فقال‪ :‬والله ما‬ ‫سرقتها‪ ،‬إنما استودعنيها‪ .‬ثم قال الأنصاري لقومه‪ :‬انطلقوا إلى النبي عليه اسلام‬ ‫فقولوا له فليخرج فليعذرني فتسقط عني القالة‪ .‬فاتى قومُه رسول الله فقالوا‪:‬‬ ‫رسول الله © اخرج فاعذر فلان حتى تسقط عنه القالة‪ .‬فاراد رسول الله أن فل‪.‬‬ ‫فانزل الله ‪(:‬إنا النا إي الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك النة ولا تكن‬ ‫لَلْحَائِنِينَ خصيماً) يعني الأنصاري("‪0‬‬ ‫عمور‬ ‫ل إن الة كان‬ ‫به أن تعذره‪.‬‬ ‫هممت‬ ‫اللة ه مما كنت‬ ‫وا سْتَغْفْر‬ ‫رًجيما ه ‪.‬‬ ‫تاون أنفسهم ‪ 4‬أي أن الانصاري هو الذي‬ ‫‪ %‬ولا تجادل عن الذين‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫سرقها‪ ،‬أما اليهودي فهو منها برىء « إن اللة لا يجب مَن كان َؤان أثيم ‪ .‬وهو‬ ‫الحسن ‪.‬‬ ‫حديث‬ ‫فى‬ ‫منافقا‪.‬‬ ‫وكان‬ ‫الأنصاري‪.)2,‬‬ ‫بن أبيرق‬ ‫طعمة‬ ‫قال‪ « :‬يَسْنَخْفُونَ من الناس‪ .‬‏‪ ٢‬نَسْنَخْفُونَ ِنَ الله أي يستحيون من الناس‬ ‫تفمسير يبيتون‬ ‫‪. 4‬‬ ‫من ‏‪١‬القول‪.‬‬ ‫ما لا ريرضى‬ ‫مَعَهُمْ إاذ بون‬ ‫ؤ‬ ‫الله ط‬ ‫من‬ ‫ولا يستحيون‬ ‫أي يفترون‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬يبيتون أي ‪:‬يلقون(‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وردت هذه القصة مضطربة ناقصة في ق وع‪ .‬فاثبت صحتها وتمامها من ز‪ ،‬ورقة ‪ .37‬ويذكر‬ ‫الواحدي أن هذه القصة هى سبب نزول الآيات‪ ،‬وهنالك أسباب أخرى قريبة منها ذكرها‬ ‫المفسرون‪ .‬انظر مثلا تفسير الطبري ج ‪ 9‬ص ‪ 5671-9810‬وانظر الدر المنثور ج ‪ 2‬ص ‪.512-912‬‬ ‫ذكره ابن قتيبة في المعارف‪ ،‬ص ‪ 343‬في أسماء المنافقين الذين‬ ‫(‪ )2‬هو طعمة بأنبيرق الأنصاري‬ ‫أرادوا أن يلقوا رسول الله ية من الثنية فى غزوة تبوك‪ .‬انظر تفاصيل القصة وأسماء الذين شاركوا‬ ‫فيها في تفسير الطبري ج ‪ 9‬ص ‪.671-381‬‬ ‫(‪ )3‬في ع‪« :‬يزلقون» ويبدو أنه تصحيف من الفعل «يؤلفون» وهو تفسير رواه الطبري عن أبي رزين =‬ ‫‪124‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪ 801 :‬۔ ‪511‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬يعذرون(!)‪ 5‬وهو ما قال الأنصاري ‪ :‬إن اليهودي سرقها‪ « .‬وَكَان‬ ‫الله بما يَعْمَلُونَ مُحيطاً ‏‪. ٩‬‬ ‫َنهُمْ في الحَيوة‬ ‫جَاَلْتمْ‬ ‫منؤلاء‬ ‫هما انتم‬ ‫ج‬ ‫نقال ‪:‬‬ ‫الأنصاري‬ ‫قوم‬ ‫دم أقبل على‬ ‫الدنيا قمن يجادل انة عَنْهُمْ يوم القيمة أم مَنْ يكون عَلَيْهمم وكيلا » أي حافظا‬ ‫قال الحسن ‪ :‬ثم استتابه الله فقال ‪:‬‬ ‫لأعمالهم في تفسير الحسن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫ى‬ ‫۔ه۔}‪.٥‬‏‬ ‫‏ء۔ذ‪٠٤‬؛ب{ د‬ ‫‏‪8٠,.‬۔‬ ‫ع ‏‪٥٤‬‬ ‫م‬ ‫ده۔ ‏‪٥‬‬ ‫۔۔‬ ‫رحيما ‪. 4‬‬ ‫غفورا‬ ‫الله‬ ‫دم يستعمر اللة يجل‬ ‫او يظلم يمسه‬ ‫سوءا‬ ‫ومن يعمل‬ ‫>‬ ‫قال‪ « :‬ومن كيب إثما قائما يكسبه على نفيه وَكَانَ الثه عليما حكيما وَمَن‬ ‫احتمل‬ ‫فقد‬ ‫‪5‬‬ ‫أنه منها بريء‬ ‫اليهودي‬ ‫‏‪ ٩‬يعني‬ ‫به بريئا‬ ‫رم‬ ‫خطيئة ة وإنما ث‬ ‫يكسب‬ ‫ينا ‪.‬‬ ‫» وَإثما مبينا ‪ 4‬أي‬ ‫والبهتان الكذب‬ ‫هنا ‪4‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬ثأمقبل على النبي وقال‪ « :‬وَلَلآ فضل الله عَلَيك َرَخْمَنهُ لت‬ ‫طائفة سه أن ُضلو ‪ 4‬فيما أرادوا مانلنبي أن يعذر صاحبهم « وَمَا يُضلونَ ال‬ ‫م‬ ‫ر‪,٥‬و‏‬ ‫ڵ ‪/‬‬ ‫انفسهم وَمَا َضرُونك من شيء ِ و نزَلَ النه عَلَيكَ الكتب والحكمة وَعَلَمَكَ ما لَمْ تكن‬ ‫عظيما ‪. 4‬‬ ‫الله عليك‬ ‫فضل‬ ‫ووَكان‬ ‫لم‬ ‫ً‬ ‫م‪4 ٥ ‎‬‬ ‫‪4‬‬ ‫"‬ ‫أو إضلاح‬ ‫أمر بصلة أ معروف‬ ‫ثم قال‪ :‬ط لا خير في كثير من نجوهم إالا هم‬ ‫قال‬ ‫ومن يفعل ذللك ابتغاء مَزضات الله فسوف نؤ تيه أجرا عظيماً ه‪.‬‬ ‫ل‬ ‫بين‬ ‫ان يقيم بين المسلمين]{)‬ ‫الحسن‪ :‬فلما أنزل الله في الأنصاري ما نزل [استحم‬ ‫فلحق بالمشركين فأنزل الله ‪.‬‬ ‫۔‪-١‬‏‬ ‫۔‬ ‫دم‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏»‬ ‫« ومن يشاق الرسول ه والشقاق في تفسير بعضهم الفراق(‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫ولق ©‬ ‫الفعل ‪:‬‬ ‫من‬ ‫الأخير فيكون‬ ‫بهذا‬ ‫صح‬ ‫وإذا‬ ‫«يلقون» ‪.‬‬ ‫د‪:‬‬ ‫وفي‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪ 9‬ص‬ ‫تفسيره ح‬ ‫في‬ ‫=‬ ‫النور‪( 51 :‬اذ تَلِمُونَهُ بالْسنَتكُمْ) ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬كذب ؛ كما قرات عائشة من سورة‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع ود‪ :‬يعذرون‪ ،‬ولم أر للكلمة هنا وجها‪ .‬على أن معنى التبييت إنما هو تدبير أمر‬ ‫بليل‪.‬‬ ‫ورقة ‪.3‬‬ ‫ز‪.‬‬ ‫زيادة من‬ ‫)‪(2‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع هالفمرّاق»‪ 5‬وفي ز‪« :‬ومن يفارق»‪ ،‬وفي د‪ :‬هالنفاق» ولكل وجة‪ .‬والأول أنسب‪.‬‬ ‫‪224‬‬ ‫النساء‪711- 511 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ومن يشاقق الرسول أي‪ :‬ومن يخالف الرسول « من بَعُد ما تبين له الهى ويتبع غير‬ ‫سهيل‪ .‬المُومنين » أي غير دين المؤمنين « توله ما تولى وصله جهنم وسا‬ ‫مصير ‪.4‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬ثم استتابه الله فقال‪ « :‬إن الئة لآ يَعْفرُ ان يشرك به وَيَعْفِر ما دون‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫واذ‪.‬‬ ‫‪©.‬‬ ‫‏‪ , ٥‬۔‬ ‫‪ ,‬ا‬ ‫۔ ‏ِ‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالئه ققد ضل صلا بميداً ‪ .4‬فلما نزلت هذه الآية رجع‬ ‫إلى المسلمين‪ .‬ثم إنه نقب على بيت من المسلمين بيتا‪ ،‬فادرك وقد وقع عليه الحائط‬ ‫فقتله ‪.‬‬ ‫‪٩ .‬۔‏ ‪(1 .‬‬ ‫۔۔۔هعهھ ‪.‬‬ ‫تي ‪ .‬ع‪ ..‬۔۔‬ ‫‪-‬‬ ‫وقوله‪( :‬إلا من امر بصّدقةٍ او ممعروفب) والمعروف القرض‬ ‫وأما قوله‪( :‬نُولهِ ما تُوَلّ) أي من آلهة الباطل‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫و‬ ‫ث‬ ‫‪24‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ى ه‬ ‫۔ه‪.٩“-‬‏‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪ .٠‬م‬ ‫ع م ۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥٠ .:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫رحيما (‬ ‫غفورا‬ ‫ثم يستغمر الله يجل الله‬ ‫نمسه‬ ‫سوء ا ا و يظلم‬ ‫يعمل‬ ‫) ومن‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫فبلغنا أنها لما نزلت قال إبليس وجنوده‪ :‬ذهب عملنا باطلا ؛ إذا فتناهم استغفروا فغفر‬ ‫به فيقتل بعضهم بعضا ‪.‬‬ ‫لأحملنهم على أمر يدينون‬ ‫‏‪ ١‬بليس ‪:‬‬ ‫لهم ‪ .‬فقا ل‬ ‫قال الحسن ‪:‬قال رسول الله يلة‪:‬إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون ولكن‬ ‫أعمالهم قد ر ن‪.‬صى ( ‪,2‬‬ ‫من‬ ‫بينهم وما يحقرون‬ ‫في ‏‪١‬التحريش‬ ‫‪ :‬إلا أموات ‪ .‬غير أن بعضهم‬ ‫قوله‪ :‬ج إن يعون من ذونه إلا إتنثا » قال ‪7‬‬ ‫روى عنه أنه قال‪ :‬شيئاً ميت لا روح فيه‪ .‬قال بعضهم هو مثل قوله‪( :‬وَالِينَ تذعون من‬ ‫(‪ )1‬هذا وجه من وجوه معاني المعروف اختاره المؤلف ابن سلام هنا‪ .‬وقد جعله في كتابه التصاريف‬ ‫ص ‪ 402‬أول وجه من وجوه الكلمة الخمسة‪ .‬وبه فسر المعروف في هذه الآية‪ .4115 :‬وفي‬ ‫الآية‪ 6 :‬من أوائل هذه السورة‪ .‬والحق أن كلمة المعروف أعم من ذلك معنى وأكثر شموآ ؛‬ ‫يقصر معناها على القرض‬ ‫فهي تتناول كل أنواع البر كما ذهب إليه كثير من المحققين ‪< 6‬‬ ‫سيره ة ا بن‬ ‫‏‪ ١‬نظر مثل ‪:‬‬ ‫والتاريخ ‪.‬‬ ‫السنن‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫وقد وردت‬ ‫‏‪ ١‬لود اع‪.‬‬ ‫حجة‬ ‫في‬ ‫خطبته متين‬ ‫من‬ ‫‪(2‬‬ ‫‪ 4063‬ومغازي الواقدي ج ‪ 3‬ص ‪ .311‬وتاريخالطبري ج ‪ 3‬ص ‪ .051‬وأخرجه‬ ‫هشام ج ‪4‬ص‬ ‫عن‬ ‫الشيطان‪( . . .‬رقم ‪2182‬‬ ‫احه‪ .‬‏‪ ٠‬باب تحريش‬ ‫المنافقين‬ ‫صفات‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫مسلم‬ ‫حا‬ ‫‪324‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫النساء‪911- 711 :‬‬ ‫ون الله لآ يحلمون شيا وم ُحَلقَونَ وات عير أخيَاء) النحل‪ ]02-12 :‬يعني‬ ‫مو ‏‪ ٥‬۔‬ ‫ه‬ ‫۔م‬ ‫أصنامهه (" ‪ « ..‬وإن يَذغُونَ إلآ شَيْطظنا مريداً هه‪ .‬قال بعضهم‪ :‬مَرّد على المعصية‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬أي أن تلك الأوثان التى عبدوها من دون الله لم تدعهم إلى‬ ‫عبادتها وإنما دعاهم إلى عبادتها الشيطان‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لَعَنَهُ ال وَقَالَ ه إبليس «« لاتخذت من عبادك تصيباً مُفروضاً‬ ‫ولاضلنَهُمْ په{ أي لاغوينهُم؛ كقوله ‪( : :‬لأختَنْكَنٌ ذه إلا قليلا) [الإسراء‪ ]26 :‬أي‬ ‫لأاستوليَنَ عليهم‪ ،‬أي النهم إلا قليلآ‪ .‬وذلك ظن منه‪ .‬وكان الأمر على ما ظن‪.‬‬ ‫وهو كقوله‪(:‬وَلقذ صدق عَليْهمُ إبليس ظلنهُ فاتبعوه إلآ فريقا منالممُومنينن) [سبا‪.]02:‬‬ ‫ذكر الحسن قال قال رسول الله يلة‪ :‬يقول الله لآدم‪ :‬قم فابعث بعث أهل النار‪.‬‬ ‫قال‪ :‬يا رب وما بعث أهل النار‪ .‬قال‪ :‬من كل ألف تسعمائة وتسع وتسعون”{‪.‬‬ ‫اذان‬ ‫عليهم » وَلامُرَنَهُمْ فلتكن‬ ‫‪ 4‬أي ‪ : :‬بأنه لا عذاب‬ ‫امنين‬ ‫قوله ‪ :‬ط‬ ‫وهي البحيرة ؛ كانوا يقطعون أطراف أذانها ويحرّمونها على أنفسهم‪.‬‬ ‫الأنغام‬ ‫« وَلامُرَنَهُم ليعين حَلىَ الله ‪ .‬قال مجاهد‪ :‬دين الئه‘‪ 5‬أي يأمرهم بالشرك‪.‬‬ ‫أيديها‬ ‫في‬ ‫النساء‬ ‫الحسن ‪ :‬هو ما تشم‬ ‫ابن عباس ‪ :‬هو الاخصاء ‪ .‬وقال‬ ‫وقال‬ ‫ووجوهها من هذا الوشم ‪ .‬كان نساء أهل الجاهلية يفعلن ذلك ‪.‬‬ ‫قال ا له ‪ « :‬وَمن يجد الشيْظلَ وليا مُن دون الله قَقذ سر ُسراناً مهين ه أي‬ ‫(‪ ]1‬جاء في ز© ورقة ‪ 37‬ما يلي ‪« :‬قال محمد‪ :‬وقيل المعنى ‪ :‬إلا ما سموه باسماء الإناث مثل اللات‬ ‫والعزى ومناة» ‪.‬‬ ‫أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق‪ ،‬باب قصة ياجوج وياحوج‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حديث متفق على صحته‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان { باب قوله ‪ :‬يقول الله لآدم أخرج بعث النار (‪ )222‬كلاهما يرويه‬ ‫عن ابي سعيد الخدري ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الذين أولوا تغيير خلق ار بتغيير دين الله اعتمدوا قوله تعالى من سورة الروم ‪( 02: :‬فظرَة اللهه التي‬ ‫فطر الناس عَلَيْهَا لآ تبديل لِحَلْر الله ذيكا الشين القيم ‪ .‬وهو ما ذهب إليه مجاهد والضحاك بن‬ ‫الطبري في تفسير ؤ ج ‪ 9‬ص ‪.222‬‬ ‫ورجحه‬ ‫مزاحم وغيرهم‪.،‬‬ ‫‪424‬‬ ‫النساء‪321 - 021 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫‏‪,٨‬‬ ‫ك‬ ‫‏‪ ١ .٤‬مه‬ ‫و‬ ‫۔۔ ‪ . ,‬م و‬ ‫ه‬ ‫۔ م ۔ ‪7‬‬ ‫‪ 2 2‬ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‏ِ‪٤‬‬ ‫نينا « يدهم وَيممنيهم وَمًا يدهم الشيطلن إلا غرورا اولئك مَاويهُم جَهَنمُ لآ يجدون‬ ‫۔‬ ‫مو‬ ‫‪.,.‬‬ ‫۔۔ًء‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫۔‬ ‫‪ ٤‬۔‬ ‫‪.- .‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ذه‬ ‫وه‬ ‫‪..‬‬ ‫‪,‬‬ ‫[[ ھ‬ ‫إ ‏{‪٨‬‬ ‫[‬ ‫‪....‬‬ ‫ِ‬ ‫قوله‪ « :‬والذين امنوا وَعملوا الصلت سَنذخلهُم جنات تجري من تَخْبهَا‬ ‫گ۔‪,‬۔ ‪,2‬‬ ‫الانهار خلدين فِيهًا ابدا ‪ 4‬أى لا يموتون ‪ .‬ولا يَخرجون ‪ .‬منها أبدا ص « وَعد‬ ‫ع م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬الله حقا ومن‬ ‫ێ ً‪ 2‬۔۔ ه‬ ‫أصدق مِنَ الله قيل ي أي لا أحد‪.‬‬ ‫۔‪ . ‎‬م‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫‪,‬‬ ‫وه‪.‬‬ ‫مو‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‪,‬‬ ‫۔ات‬ ‫ه ء ه‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪7‬‬ ‫قوله ‪ :‬ط ليس بامانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يمل سوءا يجز به ولا يجد‬ ‫له من دُون الله وليا لا صير ‪. 4‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬قالت اليهود للمؤمنين‪ :‬كتابنا قبل كتابكم‪ ،‬ونبينا قبل نبيكم‬ ‫ونحن أهدى منكم ‪ .‬وقال المؤمنون‪ :‬كذبتم ؛‪ .‬إنا صدقنا بكتابكم ونبيكم وكذبتم بكتابنا‬ ‫ونبينا‪ .‬وكتابنا القاضي على ما قبله من الكتب؛ فانزل الله‪ :‬ريس بأمَانيَكُم ولا أماني‬ ‫م‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫۔ا۔‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫‪..‬‬ ‫م‬ ‫؟‬ ‫ى‬ ‫۔‬ ‫۔ن‬ ‫‪., .‬۔‪.,‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫۔‪..‬۔‪ .‬۔‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫اهل الكتاب مَن يعمل سوءا يُجْرَ به ولا يجذ له من دون الله وليا ولا نصيرا)‪.‬‬ ‫ذكروا أن أبا بكر الصديق قال‪ :‬يا رسول اللهء كيف الصلاح بعد هذه الاية؟‬ ‫فقال له النبي عليه السلام‪ :‬أي آية يا أبا بكر؟ قال يقول الله‪( :‬من يعمل سُوءا يجر‬ ‫به)‪ .‬قال‪ :‬يغفر الله لك يا أبا بكر‪ ،‬ألست تمرض ألست تحزن ألست تصيبك‬ ‫به(!) ‪.‬‬ ‫فهو ما تجزون‬ ‫قال‪:‬‬ ‫بلى ‪.‬‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫اللأواء؟‬ ‫قال مجاهد‪ :‬هذا في مشركي قريش‪ :‬قالوا‪ :‬لن نبعث ولن نعذب‪.‬‬ ‫م‬ ‫مر‬ ‫ّ‬ ‫!‪,.‬‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ذكروا عن أمية أنها سألت عائشة عن قوله تعالى ‪( :‬قل إن تبدوا ما في انفييكم‬ ‫م‬ ‫ه ه م‬ ‫؟ا‪.‬‬ ‫يحاسب ‪ :‬به الله) [البقرة‪ }]482 :‬وعن قوله‪( :‬من يعمل سوءا يجز به)‬ ‫تخفوه‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫مر‪.‬‬ ‫مم‬ ‫هذه‬ ‫فقال ‪ :‬يا عائشة‬ ‫الله تلا‬ ‫عنها رسول‬ ‫سألت‬ ‫منذ‬ ‫عنها أحد‬ ‫سأ لي‬ ‫ما‬ ‫فقالت‪:‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن ابن أبي زهير الثقفي ‪ .‬وأخرجه أبو بكر المروزي في مسند‬ ‫أبي يكر الصديق عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبي بكر بسند ضعيف وإن كان الحديث‬ ‫صحيحا (الحديث رقم ‪ .)211‬واللأواء‪ :‬الشدة والمحنة وضيق المعيشة‪ .‬انظر اللسان‪( :‬لأى)‬ ‫وأخرجه ابن سلام عن المعلى بن هلال عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن زهير‪.‬‬ ‫‪524‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫النساء‪721 - 421 :‬‬ ‫متابعة الله على العبد بما يصيبه من الحمى والحزن والشوكة حتى البضاعة يضعها في‬ ‫كمه فيفقدها فيفزع لها فيجدها في ضبنه‪ ،‬حتى أن المؤمن ليخرج من‪ .‬خطاياه كما‬ ‫يخرج التبر الأحمر من الكير”)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَن مز منالصُلحنت من دكر أو أنقى وَمُوَمُومِنٌقَأولَنْك يَذخُلُونَ‬ ‫في ظهر النواة ‪.‬‬ ‫وهي النقرةة التي‬ ‫ولا يظلَمُونَ نقير ‪. 4‬‬ ‫الحنة‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬ثلاثة في النواة‪ :‬الفتيل والنقير والقطمير‪ .‬أما الفتيل فهو الذي‬ ‫يكون في بطن النواة} والنقير الذي يكون في ظهر النواة‪ .‬والقطمير الذي يكون على‬ ‫النواة والمعروف بقع العنبة) ‪.‬‬ ‫مُخحسىن‬ ‫ووجهه لله ‪ .‬وه‬ ‫‪+‬‬ ‫أخلص‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫أُسْلَمَ ‪4‬‬ ‫دينا همُمُ‬ ‫أحسن‬ ‫وومن‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫خليلا ‪. 4‬‬ ‫الله إبرهيم‬ ‫دينا منه ‪ + .‬واتخذ‬ ‫خنيفاً ‪ 4‬أي لا أحد أحسن‬ ‫ملة إبراهيم‬ ‫واب‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬لما قالت اليهود للمؤمنين‪ :‬إن كتابنا قبل كتابكم‪ ،‬ونبينا تبل‬ ‫بأمَايَكمْ‬ ‫الله ‪( : :‬ليس‬ ‫فأنزل‬ ‫ما قالوا ئ‬ ‫المؤمنون‬ ‫لهم‬ ‫قال‬ ‫منكم‪.‬‬ ‫أهدى‬ ‫ونحن‬ ‫نبيكم <‬ ‫ولا أماني أنهل‪ ,‬الكتاب ‪ . .:‬إلى قوله‪ :‬وَائَحْدَ الله إبراهيم غ¡ليلا) ففصل الله المؤمنين‬ ‫على اليهود‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولله‪ .‬ما في الموت وَما في الأرض وَكَانَ اللة بكل شيء مُجيطاً ‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫شيء‬ ‫بكل‬ ‫علمه‬ ‫أحاط‬ ‫أي‬ ‫قوله ‪َ } :‬سفتَونك في النساء ء فل‪ ,‬الله فيكم فيهن وما يتلى لكم في ا لكتب‬ ‫ر الكلبي‬ ‫ير‬ ‫تفسي‬ ‫في‬ ‫الميراث‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫لهن‬ ‫ما كت‬ ‫لآ تتووتونهن‬ ‫انتي‬ ‫النساء‬ ‫مى‬ ‫في‬ ‫)‪ (1‬أخرجه أحمد والبيهقي ‏‪ ٤‬واخرجه الترمذي في تفسير سورة البقرة في قوله تعالى ‪(:‬إن بدوا ما في‬ ‫عائشة‬ ‫عبد الله عن‬ ‫بنت‬ ‫أمية‬ ‫‏‪ ]٢٨٤‬عن‬ ‫[الآية‪:‬‬ ‫يُحَاسِبْكُمْ به الله‬ ‫ؤ تحف‬ ‫نفسكم‬ ‫وفي لفظة‪« :‬هذه معاتبة الله العبد بما يصيبه من الحمى ‪. .‬‬ ‫(رقم ‪5‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع‪ .‬وهو الصحيح‪ :‬قممع‪ ،‬ويقال أيضا قِمَع‪ ،‬وهو ما على التمرة والنية ‪ .‬انظر اللسان‪:‬‬ ‫(قمع)‪.‬‬ ‫‪624‬‬ ‫النساء‪721 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وغيره‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬سئل رسول الله ية‪ :‬ما لهن من الميراث‪ ،‬فأنزل الله الربع‬ ‫والثمن‪ .‬قوله‪ « :‬وََرْعَبُونَ ان تَنكحُومُنٌ ‪.4‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬كان الرجل يكون عنده من اليتامى التسع والسبع والخمس‬ ‫والثلاث والواحدة وهو عاصبهر ([‪ )1‬ووارٹثهن؛ فيرغب عن نكاحهن أن يتزوجهن‪ ،‬ويكره‬ ‫ان يزوَجَهُنَ‪ ،‬يريد أن يرٹهن‪ ،‬فيحبسهن ليمتن فيرثهن‪ :‬فنزل ا له ‪( :‬التي لا توئونهنٌ‬ ‫ما كي لَهُنَ) أي ما أحل الله لهن من التزويج وترغبون أن تنكحوهن‪.‬‬ ‫ذكروا عن مجاهد قال‪ :‬كانت المرأة اليتيمة في الجاهلية تكون دميمة‪ ،‬فيكره‬ ‫الرجل أن يتزوجها لأجل دمامتها‪ ،‬فيتزؤجها غيره إذا لم يكن لها مال؛ وإذا مات حميم‬ ‫لها لم يعطها من ميراثها شيئا‪ .‬وإذا كانت حسنة الوجه ذات مال تزوجها‪ .‬وكانوا‬ ‫يعطون الميراث لذوي الأسنان من الرجل ولا يعطون الولدان الصغار ولا النساء شيئا ‪.‬‬ ‫ذكروا عن علي بن أبي طالب أنه قال في قوله‪ :‬وما بى عليكم في الكتاب في‬ ‫امى النساء انتي لا تُوتُوتَهُنَ ما كيب لَهنَ) قال‪ :‬تكون المرأة عند الرجل بنت عمهء‬ ‫ولها مال فلا يتزؤجها لدمامتها‪ .‬ولكن يحبسها حتى يرثها‪ ،‬فانزل الله‬ ‫يتيمة في حجره‬ ‫وقال‪( :‬لا تُوئُونَهُنَ مما كَتِبَ لَهُنَ) قال‪ :‬ميراثهن‪.‬‬ ‫هذه الآية‪ .‬فنهوا عن ذلك‬ ‫قال‪ « :‬وَالمُستَضِعَفِينَ من الولذن ‪ .4‬يقول‪ :‬يفتيكم فيهن وفي المستضعفين‬ ‫من الولدان ألا تأكلوا أموالهم ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪[ :‬وكانوا لا يورثون الصغير وإنما]) كانوا يورثون من يحترف‬ ‫وينفع ويدفع ‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬كانوا لا يعطون الميراث إلا من قاتل الأقوام‪ ،‬وحاز الغنيمة‪.‬‬ ‫وكانوا لا يورثون الجارية } وكانوا يرون ذلك في دينهم حسنا‪ .‬فلما أنزل الله فرائض‬ ‫الميراث وجدوا من ذلك وجدا شديدا فقال عيينة بن حصن لرهط من قومه ‪ :‬انطلقوا بنا‬ ‫(‪ )1‬في المخطوطتين ع و د‪« :‬عصبتهن» وهو خطأ صوابه ما أثبته‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪.47‬‬ ‫‪724‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪ 721 :‬۔‪821‬‬ ‫إلى رسول الله يلة نذكر له‪ ،‬فلعله يدعه إلى غيره‪ .‬فأتوه فقالوا‪ :‬يا رسول الله ‪ :‬أتعطى‬ ‫الجارية نصف ما ترك أبوها وأخوها‪ ،‬ويعطى الصبي الميراث كله‪ ،‬وتعطى المرأة‬ ‫الربع والثمن‪ ،‬وليس من هؤلاء من يركب الفرس أو يحوز الغنيمة أو يقاتل أحد؟‬ ‫قال‪ :‬نعم بذلك أمرتّ)‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ه وأن تَقومُوا ِليتَامى بالقسط » أي بالعدل‪ .‬وهو تبع للكلام الأول؛‬ ‫قل الله يفتيكم فيهن‪ ،‬وفي يتامى النساء‪ ،‬وفي المستضعفين من الولدان‪ ،‬وفي أن‬ ‫تقوموا لليتامى بالقسط‪ .‬وكانوا يفسدون أموال اليتامى وينفقونها‪ .‬فامرهم الله أن‬ ‫يصلحوا أموالهم‪ .‬قال‪ « :‬وما تفعلوا من خَيْر فإن اللة كَانَ به عليما ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن امراة خافت ن بعلِهَا » أي علمت من زوجها « نشوزاً ‪ ,‬يعني‬ ‫بغضاً‪ « .‬أؤ إنراضأ قل جناح عَليهما أن يُضْلِحا بينهما صُلحاً والصلح عَيْر »‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬هي المرأة تكون عند الرجل فتكبر فلا تلد‪ ،‬فيريد أن يتزوج عليها‬ ‫أاشب منها‪ ،‬ويوثرها على الكبيرةش فيقول لها‪ :‬إن رضيت أن أوثرها عليك وإلا‬ ‫طلقتك؛ أيوعطيها من ماله على أن ترضى أن يزثر عليها الشابة؛ وهو قوله‪ :‬فلا جناح‬ ‫عليهما أي لا حرج على الزوج وامرأته أن يصلحا بينهما صلحاًؤ والصلح خير من‬ ‫غيره ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأخضِرتٍ النمس الشك ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬يعني الحرص على المال‬ ‫فترضى بما يعطيها بنصيبها من زوجها‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬شحت بنصيبها من زوجها‬ ‫للاخرى أي‪ :‬فلم ترض‪ « .‬ون حوا » البعل رموا ه الميل والجور فيهن‬ ‫« قَإنَ اللة كَانَ بما تَعْمَنُونَ خبيرا ه‪.‬‬ ‫)‪ (1‬لم أجد فيما بين يدي من المصادر هذا الخبر الخاص بعيينة بن حصن وقومه وجواب الرسول‬ ‫إياهم ‪ .‬ولعله مما انفرد بروايته ابن سلام‪ ،‬وإن كانت الروايات متضافرة في هذا المعنى ‪ ،‬انظر‬ ‫مثلا تفسير الطبري ج ‪ 9‬ص ‪.3552-7522‬‬ ‫والفعل منه‬ ‫(‪ )2‬كذا في د ومخطوطته الأصلية ‪:«:‬البعل» وهو الصحيح ‪ .‬أي ‪ ::‬حسن العشرة ة كزوج‪.‬‬ ‫بعل يبعل بعل وبعولة‪ ،‬انظر اللسان‪( :‬بعل)‪.‬‬ ‫‪824‬‬ ‫النساء‪331- 921 :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَنْ تَسْنَطيعُوا أن تعدلوا بين النساء ونو حَرَضْئُم ‪ 4‬أي في النكاح‬ ‫والحب"‪ .‬قال مجاهد‪:‬أي‪ :‬لن تستطيعوا العدل بينهن « فل تميلوا كل المێل ‪4‬‬ ‫أي لا تعممدوا الإساءة‪ .‬وقال الحسن‪( :‬قَلا تميلوا ؟كاللميل ) فتاتي واحدة وتترك‬ ‫الأخرى‪ .‬قال‪ :‬ل قََذَرُومَا كَالْمُعَلَقَة ‪ 4‬أي كالمسجونة'‪ .‬قال الحسن‪ :‬أي لا أيم‬ ‫ولا ذات بعل‪ « .‬ون تَصْلِحُوا ه الفعل في أمرهن « وََتفوا » الميل والجور‬ ‫طل فإن الئة كَانَ عَمُوراً جيما ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن فرقا ه أي بالطلاق ل يغ نن الله كل مُنْسعته » أي من فضله‬ ‫« وَكَانَ النه واسعا حكيما » يعني واسعا لهما في الرزق حكيما في أمره‪.‬‬ ‫الذزين أ ونُوا ‏‪ ١‬لكتب‬ ‫ولقد ‪7‬‬ ‫ا لازض‪,‬‬ ‫وما في‬ ‫ما في ‏‪١‬السمت‬ ‫ولله‬ ‫قوله ‪: :‬‬ ‫اكم أن قوا الئة وَإن كفروا إن لله ما في السّمموت وما في‬ ‫م قبلكم‬ ‫الأزض وكان الله عَنََاً حميدا ه أي غنيا عن خلقه حميدا بما أنعم عليهم‪.‬‬ ‫ه وله‪ .‬مما في الئَمموت وَما في الأزض وَعَقَى بالله وكيلا » أي لمن توكل‬ ‫عله ‪.‬‬ ‫أي بعذاب الاستئصال « وَيّأات‬ ‫يذهِبكُمُ أبها الناس‬ ‫« إن ش‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫ولوا نستدل‬ ‫وكان الله عَلى ذلك قدير ‪ 4‬وهو كقوله ‪( :‬وإن‬ ‫‏‪ ٩‬آي يطيعونه ط‬ ‫آخرين‬ ‫قوما عَيْرَكُم ثم لا يكونوا أمعالَكُم) [محمد‪ ]83 :‬في الخلاف والمعصية‪ :‬يعني بهذا‬ ‫المشركين ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وهذه حقيقة نفسية ثابتةش أخبر بها اللطيف الخبير الذي يعلم ما نخفي وما نعلن‪ .‬فلا يتعلق بها‬ ‫الذين ينكرون تعدد الزوجات في الإسلام بدعوى عدم تحقق العدل؛ فإن على الرجل أن يعدل‬ ‫في النفقة والسكنى وسائر الأمور الظاهرة من حسن المشرة؛ أما الميل النفسي والحب فذلك ما‬ ‫لن يستطيع العدل فيه‪ .‬وصدق رسول الله بيتية الذي كان يقسم بين نسائه ويعدل ثم يقول‪ :‬اللهم‬ ‫هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وكذلك قرأها أبي قراءة تفسير‪« :‬كالمسجونة! كما ذكره الفراء في معاني القران ‪ 4‬ج ‪ 1‬ص ‪.192‬‬ ‫‪924‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪ 431 :‬۔‪631‬‬ ‫قوله‪ « :‬مَنْ كان يريد تواب الدنيا فند الله تواب الدنيا والآخجرَة ه أي ‪ :‬فغنده‬ ‫ريد‬ ‫كان‬ ‫(من‬ ‫وهو كقوله ‪:‬‬ ‫ه‬ ‫صيرا‬ ‫الله سميعاً‬ ‫وكان‬ ‫‪+‬‬ ‫الآخرة‬ ‫أراد‬ ‫لمن‬ ‫الأخرة‬ ‫ثواب‬ ‫\له جهنم يَضلامما مَذمُوماً محورا‬ ‫‪8‬‬ ‫ه‬ ‫العاجلة عَجلَْا لفهِيهَا ما نشاء لمن نريد ‪:7‬‬ ‫سعيهم مشكورا ( ] ‏‪ ١‬لاسراء ‪:‬‬ ‫كان‬ ‫قولك‬ ‫ا لآخجرَة ووسعى لها سعيها وهو مومن‬ ‫ومن راد‬ ‫‪.]8-91‬‬ ‫قوله‪ « :‬يأئُهاالذين امنوا كونوا ومين ‪:‬النط ه أي بالعدل « شُهَدَاَ بله‪ .‬وَلَو‬ ‫عألنىفُسِكُمُ أو الولدين الأقربينإن يَكُنْ عيبا أؤ فقيرا فالثة أوى بهما ه في الشهادة‬ ‫إذا كانت عنده‪ .‬يقول‪ :‬اشهدوا على أنفسكم ‪ .‬أى على أبنائكم وابائكم وأمهاتكم‬ ‫وقرابتكم‪ ،‬أغنياء كانوا أو فقراء‪ .‬وهو قوله‪( :‬إن يكن غَيباً أو ققيراً قالئة أولى بِهما) أي‬ ‫أولى بغناه وفقره‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬لا يمنعكم غنى غني ‪ ،‬ولا فقر فقير أن تشهدوا عليه بما تعلمون‬ ‫قال‪ :‬الله أعلم بغناهم وفقرهم ‪.‬‬ ‫لوا ‪ 4‬فتقيموا‬ ‫الشهادة(‪ « .‬أن‬ ‫كوا الهوى ه فتدعوا‬ ‫« فل‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫الشهادةم « وَإن توا ‪ 4‬بالسنتكم‪ .‬أي تلجلجوا فتحرفوا الشهادة « أ تعرضوا »‬ ‫فلا تشهدوا بها‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬إن تلووا‪ 5‬أي تبذلوا الشهادة} أو تعرضوا‪ ،‬أي تكتموها‬ ‫» قان الثة كان بما تعملون خبيرا ه ‪.‬‬ ‫رسوله‬ ‫غلى‬ ‫نول‬ ‫‏‪ ١‬لزي‬ ‫الكتب‬ ‫آمنوا ببالله ورسول‬ ‫ع منو‬ ‫الين‬ ‫‪ .‬نابه‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫قالوا ع ءند إسلامهم ‪ :‬نؤمن بكتاب محمد ل ونكفز بما سواه؛ فقال الله ‪ :‬بل اينو بالله‬ ‫رسوله‬ ‫على‬ ‫نزل‬ ‫الذي‬ ‫والكتاب‬ ‫ورسوله‬ ‫يكفر‬ ‫ومن‬ ‫قبل ‪.‬‬ ‫أنزل من‬ ‫الذي‬ ‫والكتاب‬ ‫بالته وَمَلئْكَته كنه ورسله واليوم الآجر فقد ضل ضَلَلا بيدا يه ‪.‬‬ ‫عوا الهََى) فتدعوا الشهادة (أن‬ ‫(‪ )1‬كذا افي د‪ :‬فتقيموا الشهادة‪ .‬وهو الصحيح‪ .‬وفي ع‪( :‬فلا‬ ‫الأخيرة خطأ‪.‬‬ ‫الشهادة ‏‪ ٠‬وهذه‬ ‫تعدلوا ) فتكتموا‬ ‫‪034‬‬ ‫النساء‪141- 731 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ِقوله ‪ «:‬إن ً‪ 2‬ال‪.,‬ذين۔ إ‪.‬ام ۔ن‪4‬وا ‪2‬م ۔ك>ءفروا‪ ,‬ت‪2‬م عإَا‪.‬م‪َ.‬نُوائ‪ُ2‬م ك۔فجمروا دت‪:‬م ا‪.‬ز۔ذا ‪.‬دموا كف‏‪٠‬را ء‪.‬لم {يكن اللة‬ ‫لَعْفِرَ لم ولا لِيَهدِيَهُمْ سبيلا ‪ .4‬هم أهل الكتابين‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬آمن أهل التوراة بالتوراة‪ .‬وآمن أهل الإنجيل بالإنجيل‪ ،‬ثم‬ ‫كفروا بهما‪ ،‬يعني ما حرفوا منهما‪ 5‬ثامزدادوا كلهم كفراً‪ ،‬أي‪:‬بالقرآن‪( .‬لَم يكن ا لة‬ ‫عْفرَ لَهُم) قال الحسن‪ :‬يعني من مات منهم على كفره‪( ،‬ؤلا لبَهديهُمْ سييلا) أي‬ ‫بعضهم ‪ : :‬ولا ليهديهم‬ ‫منهم ‪ .‬وقال‬ ‫يعني عامتهم ؟؛ وقد أسلم الخاصة‬ ‫سبيل الهدى <‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫بكتاب‬ ‫وقد كفروا‬ ‫هدى=“©‬ ‫طريق‬ ‫أي‬ ‫سبيلا ئ‬ ‫قوله ‪ :‬ل بنتشر المُنفقينَ بأن لْهُمْ عذابا أليم الذين تخون الكرين ولاة مين‬ ‫ون المومنِينَ ه كانوا يتولون اليهود وقد أظهروا الإيمان وأجابوا إليه‪ « .‬يسعون‬ ‫عِندَهُمُ العزة هه أي أيريدون بهم العزة « إن العزة لله‪ .‬جميعا ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَقَد نزل ليكم ي الكتب أن إذا سَمغْنمغابنت الله يكفر بها وَبْتَهرا‬ ‫بها فلا تَقعُدُوا مَعَهُمْ حمى يخوضوا في حديث غيره إنك إذا لهم ن اللة جامع‬ ‫اهل الإقرار « والكنفرينَ » من أهل الإقرار والكافرين من أهل‬ ‫المتنفقين هه من‬ ‫نم ‪:‬جميعا ه‪.‬‬ ‫الإنكار « في‬ ‫أن يجالسوا المنافقين والكفار إذا سمعوهم‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬نهايلمؤمنون‬ ‫لكم في الكتاب)‬ ‫وقد نر‬ ‫يستهزئون بشيء من كتاب الله ويعيبونه‪ .‬وأما قوله‪:‬‬ ‫فيعني ما أنزل في سورة ة الأنعام بمكة قبل الهجرة‪( :‬ؤَإذا رأيت الذين يَحُوضُونَ في‬ ‫عَايتنا قأغوض نهم حنى يخوضوا في حَديث غَيْره) [الأنعام‪ ]86:‬وكان ذلك قبل أن‬ ‫يؤمر بقتال مشركي العرب ثم أمر بقتالهم‪ .‬فأما المنافقون الذين أظهروا الإيمان‪،‬‬ ‫واليهود إذا أدوا الجزية‪ .‬فلا يقاتلون‪.‬‬ ‫‪ » :‬الذ ي يرضون بكم ‪ 5‬يعي المنناافقين ؛؛ ‪ .‬كا نوا يتربصون‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪8‬‬ ‫م‬ ‫وة كان كفرين ‪:‬نصيب » أي نكبة ة على المؤمنين « قالوا »‬ ‫أ نكن ‪:‬‬ ‫‪134‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪341 - 141 :‬‬ ‫إياكم‬ ‫بمودتنا‬ ‫")‬ ‫عليكم‬ ‫نغلب‬ ‫ألم‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫عَليكُمْ »‬ ‫نَسْتَحوذ‬ ‫أن‬ ‫»‬ ‫للكافرين‬ ‫تيكم‬ ‫وكنا لكم عيونا ‪7‬‬ ‫ز بهم آ منوا بمحمد‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لمُومنِينَ ‪ 4‬يقولون ‪:‬‬ ‫« وَنَمنَعكم همن‬ ‫بأخبارهم ‘ ونغينكم عليهم ؛ وكان ذلك في السر‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬فالله يَحكُمُ بينكم ه فيجعل المؤمنين في الجنة ويجعل الكافرين‬ ‫في النار «« ولن يجعَلَ اللة للكلفرينَ على المومنين سبيلا مه أي حجة في الآخرة؛ وقد‬ ‫تكون في الدنيا الدولة للكافرين؛ وربما ابتلي المؤمنون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن المُتفقينَيُحْدمُوً انة ه بكونهم (إذًا لموا الذين عَامَنُوا قالوا عام‬ ‫وإذا خلوا إى شَيَاِينهم قالوا إنا مَعَكم) [البقرة‪ « ]41 :‬وَمحُوَْدعُهُم مه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإا قاموا إى الصوة قَامُوا كسالى عنها يُرَاونَ الناس ه بصلاتهم‬ ‫ليظنوا أنهم مؤمنون‪ ،‬وليسوا بمؤمنين « ولا يذكرون النه إلآ قليلا مه أي‪ :‬التوحيد‬ ‫إنما قل لأنه لغير الله ‪.‬‬ ‫الذي قبلهم ‪ .‬وقال الحسن‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬مَذَبذَبينَ بين ذلك لآ إلى مَنؤلاِ ولا إى مَنؤلاِ ه لا إلى المؤمنين ولا‬ ‫إلى المشركين‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬ليسوا بمؤمنين مخلصين ولا بمصرَحين بالشرك«ّ'‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمر قال‪ :‬قال رسول الله ملة ‪ :‬مثل المنافق كمثل الشاة العائرة‬ ‫أيهما تتبع (‪)3‬‬ ‫مرة ‪ .‬لا تدري‬ ‫الغنمين ‪ .‬تعير إلى هذه مرة وتعير إلى هذه‬ ‫بين‬ ‫وذكر بعضهم أن نبي الله كان يضرب مثلا للمؤمن والكافر كمثل رهط ثلاثة‬ ‫دفعوا إلى نهر فوقع المؤمن فقطع{ ثموقع المنافق‪ ،‬حتى إذا كاد أن يصل إلى المؤمن‬ ‫‪.141‬‬ ‫«الم نغلب عليكم» وهو الصحيح ‪ .‬كما ورد في مجاز أبي عبيدة‪ .‬ج ‪ 1‬ص‬ ‫(‪ )1‬كذا في د وع‪:‬‬ ‫وفي ز ورقة ‪« :57‬الم نستحوذ عليكم‪ ،‬أي ‪ :‬ندين (كذا) بدينكم؛ ونمنعكم من المؤمنين»‪.‬‬ ‫وهذا‬ ‫«ولا بمشركين مصرحين»‪.‬‬ ‫«ولا بمصرحين بالشرك »‪ .‬وفي ز ورقة ‪:67‬‬ ‫و د‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع‬ ‫وا لقول‬ ‫بالشرك )‪.‬‬ ‫مصرحبن‬ ‫« ولا مشركين‬ ‫‪:4‬‬ ‫ص‬ ‫ج ‪9‬‬ ‫تفسير ‏‪ ١‬لطبري ‪6‬‬ ‫في‬ ‫لما جاء‬ ‫مواذوق‬ ‫لقتادة ‪.‬‬ ‫في‬ ‫الطبري‬ ‫وأخرجه ابن جرير‬ ‫‪4872‬‬ ‫وأحكامهم (رقم‬ ‫المنافقين‬ ‫صفات‬ ‫أخرجه مسلم في كتاب‬ ‫)‪(3‬‬ ‫ا بن عمر ‪.‬‬ ‫حديث‬ ‫كلهم يرويه من‬ ‫‪333‬‬ ‫ص‬ ‫‪1‬‬ ‫ح‬ ‫تفسيره‬ ‫‪234‬‬ ‫النساء‪ 341 :‬۔ ‪841‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ناداه الكافر‪ :‬هلم إلي فإنني أخشى عليك‪ ،‬وناداه المؤمن‪ :‬هلم إلي فإن عندي‬ ‫وعندي } يحصي له ما عنده‪ .‬فما زال المنافق يتردد حتى أتى عليه آذى("" فغرقه‪ .‬وإن‬ ‫المنافق لم يزل في شبهة وشك حتى أتى عليه الموت‪.)2‬‬ ‫ه‬ ‫‪ 2 ٥٠2 ,.‬۔ إم ۔‬ ‫‪ 8‬‏"‪٠‬‬ ‫۔۔‬ ‫۔ ‏‪. ١‬‬ ‫قوله‪ « :‬ومن يضلل النه فلن تجد له سبيلا » أي سبيل الهدى‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يأيها الذين امنوا لا نجوا الكنفرين أليا من ون المومنين » أي ‪:‬‬ ‫م‬ ‫ه م‬ ‫ه ‪,‬۔‬ ‫۔‬ ‫‪8‬‬ ‫۔ ۔[‬ ‫إ‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ,‬عم‬ ‫‪-‬‬ ‫لا تفعلوا كفعل المنافقين اتخذوا المشركين أولياء‪ .‬أي فى المودةء من دون‬ ‫المؤمنين‪ « .‬اتريدون ان تَخعَلوا بله‪ .‬عليكم سُلطنا مُبينأ ه أي حجة بينة في تفسير‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ى‬ ‫\‬ ‫وم ‏‪2٥‬‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫ع‬ ‫‏‪ ٠‬۔ ى‬ ‫۔‬ ‫‪,‬م‬ ‫عم‬ ‫َ‬ ‫ابن عباس‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬حجةة)‪.‬‬ ‫و ه ۔‬ ‫احه ۔‬ ‫‪..‬‬ ‫ى ه ۔‬ ‫ح‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪.,,,‬‬ ‫ً‪3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله ‪ % :‬إن المنفقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نيرا » وهو‬ ‫الباب السابع الأسفل وهو الهاوية ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إل الين تابوا ه أي من نفاقهم « وَأصْلَحُوا ‪ 4‬أي بعد التوبة‬ ‫« وَاعتَصَمُوا بالله وأخلَصُوا دينهم ه‪ .‬قاوتيك م المومنين وَسَوت يؤت ا لة المُومننَ‬ ‫‪-‬‬ ‫ھِ‬ ‫ى‬ ‫ه‬ ‫الحنة ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫عظيما «‬ ‫اجرا‬ ‫قوله‪ « :‬ما يَفعَلَ الل بعمذَابكم إن شَكَرْتمُ وََامَنتم وَكَان الله شاكرأ عليما ‪ 4‬شاكرا‬ ‫أي‪ :‬يشكر للمؤمن عمله حتى يجازيه به‪ .‬عليما بأفعال العباد‪ .‬قال بعضهم‪ :‬لا‬ ‫يعذب الله شاكرا ولا مؤمنً‪. )4‬‬ ‫قوله‪ « :‬لآ يحب النه الجهر بالسُوء منَ القول‪ 4 ,‬يقول‪ :‬لا يحب الله الجهر‬ ‫(‪ )1‬الأذى بمد الهمزة وتشديد الياء‪ :‬الموج الشديد‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 9‬ص ‪ 433‬عن قتادة مرسل‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع ود‪ ،‬حجة‪ .‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 9‬ص ‪ :733‬حجةا وفي تفسير مجاهد نفسه‪.‬‬ ‫«حجة بينة »‪.‬‬ ‫ص ‪:971‬‬ ‫(‪ )4‬هذا قول لقتادة‪ .‬ورد في د و ع بعد تفسير قوله تعالى ‪( :‬لا يجب الله الجهر بالسوء من القول إلأ‬ ‫من ظلم) فأثبته هنا في مكانه المناسب‪.‬‬ ‫‪334‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪ 841 :‬۔‪351‬‬ ‫بالشتم مانلقول‪ « .‬إل مَنّ ملم ه ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬رخص للمظلوم أن‬ ‫يدعو على من ظلمه‪.‬‬ ‫ذكروا عن مجاهد أنه قال‪ :‬هو الضيف ينزل فيحوؤل رحله فإنه يجهر لصاحبه‬ ‫بالسوء ويقول‪ :‬فعل الله به‪ ،‬لم ينزلني ‪ .‬قال‪ « :‬وَكَانَ اللة سَميعاً عليما ه ‪.‬‬ ‫۔ه‬ ‫م ل‬ ‫‏‪ ٥‬ف‬ ‫ى‬ ‫۔ي ع‬ ‫‪ 4‬هو‬ ‫عَفُواً قدير‬ ‫الله كان‬ ‫قان‬ ‫سُو‬ ‫او تَعفُوا عن‬ ‫او تخفوه‬ ‫خيرا‬ ‫دوا‬ ‫‪ 9‬إن‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫كقوله‪( :‬إن نخْفُوا نا في صُدُورِكُمُ ؤ يذوه يعلمه اللة) [آل عمران‪.]92 :‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‬ ‫‪ 0-‬ك‬ ‫‪2‬‬ ‫ه‬ ‫‪:‬‬ ‫ه‬ ‫قوله‪ «« :‬إن الذين يَكُفُرُونَ بالله ورسله ويريدون أن يُقَرفُوا بَينَ الله ور‬ ‫‪"77‬‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫إ إ ك‬ ‫ويقولون نومنُ ببغض‪ ,‬وكفر بغض ه قال بعضهم‪ :‬هم اليهود والنصارى‪.‬‬ ‫اليهود بالتوراة وبموسى وكفروا بالإنجيل وبعيسى ‪ ،‬وامنت النصارى بالإنجيل وبعيسى‬ ‫وكفروا بالقرآن وبمحمد على جميعهم السلام‪ .‬قوله‪ « :‬ويريدون أن يجدوا بينَ دلك‬ ‫سبيلا » أي دنيا؛ يقوله للذين اتخذوا اليهودية والنصرانية وتركوا الإسلام ‪ .‬قال الله ‪:‬‬ ‫> أولئك هم الكْفرون حقا وانحنّذنا كفرين عذابا مُهينا ه ‪.‬‬ ‫ين أحدب منهم أوك سوفت‬ ‫قوله‪ « :‬والذين ا نو باله ورسله وَلَم يفرقوا‬ ‫ئؤ ي أجُورَهُم وَكَانَ الله عَمُورا جيما ه وهي مثل قوله ‪( :‬فُولوا عَامَتّا بالله وما أنزل إلينا‬ ‫وما أنزل إلى إبراهيم وَإِسْمَاعِيلَ وَإسْحَاق ويعقوب والأسْبّاط)‪ . . .‬الآية [البقرة‪:‬‬ ‫‪. ]6‬‬ ‫هم كتبا ش السَمَاءِ ه قال بعضهم‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬يسألك أهم الكتب أن تزل‬ ‫كتاب ا من السماء أي خاصة عليهم‪َ , .‬قَذ سألوا مُوسَى أكبر من ذلك قالو رنا الله‬ ‫ظلمهم‬ ‫الصَلعقَة‬ ‫دعم م‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫عيانا‬ ‫اي‬ ‫‪4‬‬ ‫جَهرة ة‬ ‫هنومن‬ ‫لن‬ ‫تا هموس‬ ‫قلتم‬ ‫‪ 4‬ومو قوله ‪( :‬وَإذ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ى ‪3‬‬ ‫‪.]55‬‬ ‫[ البقرة ‪:‬‬ ‫تَتَظرُوتَ)‬ ‫نم‬ ‫الصَاععَة‬ ‫<‬ ‫الله جهرة‬ ‫حتى نرى‬ ‫لك‬ ‫وَاتَينا‬ ‫ذلك‬ ‫فْعَقَوْنَا عن‬ ‫الت‬ ‫بعد ما جاءتهم‬ ‫من‬ ‫العجل‬ ‫اتحدوا‬ ‫و ن‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ى‬ ‫‪ 0‬م‬ ‫م‬ ‫مُوسَىْسُلطننا مبينا » أي حجة بينة‪ .‬وقد فسّرنا ذلك في سورة البقرة(‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ذلك فيما سلف ص‪ 401 .‬فما بعدها‪.‬‬ ‫‪434‬‬ ‫النساء‪ 451 :‬۔ ‪751‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫قوله‪ « :‬ورفعنا فوقهم الطور » أي الجبل « بميشقهم ‏‪ ٩‬أي أخذ ميثاقهم على‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ھِ‬ ‫‪ً,‬‬ ‫۔ ۔ ح ‏‪2٥‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪ 4٩‬قال‬ ‫سدا‬ ‫الاب‬ ‫ادخلوا‬ ‫هم‬ ‫ملا‬ ‫ث‬ ‫بجد‬ ‫أي‬ ‫به بقوة ئ‬ ‫أمرهم‬ ‫ما‬ ‫يأخذوا‬ ‫أن‬ ‫‪:1 %‬و] ‏‪ ١2‬حا‬ ‫ث‬ ‫‪42‬ي‪. .٥٠2‬؟‪:‬‬ ‫‏‪ ٠:1٨‬لا تعدوا‬ ‫السبت واخذنا منهم ميثلقا غليظا <‬ ‫‪ +‬وقلنا لهم‬ ‫‪7‬ه‪7‬م ‪ :‬هو باب حطة ۔‪.‬‬ ‫بعص‬ ‫‏‪ ١‬لبقرة )‪. (1‬‬ ‫‏‪ ١‬لسبت في سورة‬ ‫وقد قسرنا تعديهم في‬ ‫قوله‪ « :‬قيما نقضهم مَيكقَهُمْ ‪ 4‬أي فبنقضهم ميثاتهم « كفرهم بثايت ا له‬ ‫ه‬ ‫ذو‬ ‫وذ‬ ‫لهم الأنينا بغير حق وَقَولِهُم توبا عُلْف » أي لا نفقه قولك يا محمد‪ .‬قال‬ ‫الحسن عُلف أي‪ :‬قلف لم تختن لقولك يا محمد‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬يعني الطبع‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬بل طَبَع الله عَلَيهَا بكُفرهمْ قل يُومنُونَ إل قليلا قال بعضهم‪ :‬قل من‬ ‫امن من اليهود‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيِكُفْرهِمْ وَقَْلِهمْ على مَْيم بتنا عظيما ‪ .4‬هو ما قذفوا به مريم‪.‬‬ ‫والبهتان العظيم الكذب ‪ .‬وهم اليهود‪.‬‬ ‫وقولهم إنا قتلنا المسيح عِيسّى بنَ مَرْيَم » أي مسح بالبركة « رسول الله وما‬ ‫ِ‬ ‫مم ©م‬ ‫م‬ ‫قتلو وَمَا صَلَبُوة ولتكن شبة لَهُم » أي القى ا له على رجل شبه عيسى فقتل ذلك‬ ‫الرجل‪.‬‬ ‫أ نهم قتلوه وصلبوه ‪.‬‬ ‫وزعموا‬ ‫بقتل عيسى‬ ‫ا ئتمروا‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقا ل‬ ‫ذكروا أن عيسى قال لأصحابه ‪ :‬أيكم يلقى عليه شبهي وأنه مقتول؟ فقال رجل ‪:‬‬ ‫نيه ورفعه إليه ‪.‬‬ ‫ا لرجل ومنع الله‬ ‫فقتل ذلك‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫أ نا يا رسول‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬صلبوا رجلا غير عيسى يحسبونه إياه‪ ،‬ورفع الله عيسى حيا‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬وإن الذينَ اخَلَمُوا فيه لفي شك منه كان بعضهم يقول‪ :‬هم النصارى‬ ‫(‪ )1‬انظر تفصيل ذلك فيما سلف ص ‪ 601‬فما بعدها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع و د‪« :‬قلف لم تختن لقولك يا محمد؛ ومعناها ظاهر؛ أي ‪ :‬إن قلوبنا في غلاف لم‬ ‫ينزع عنها غلافها حتى تفقه ما تقول‪ .‬ويبدو في العبارة المجازية شيع من الغرابة‪ .‬وانظر تفسير‬ ‫‪.‬‬ ‫‪423‬‬ ‫ص‬ ‫‪2‬‬ ‫ح‬ ‫الطبري‬ ‫‪534‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء‪ 751 :‬۔ ‪951‬‬ ‫اختلفوا فيه فصاروا فيه ثلاث فرق‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬صارت النصارى فيه فرقتين‪:‬‬ ‫فمنهم من شهد أنه قتل{ ومنهم من زعم أنه لم يقتل‪.‬‬ ‫أي ما قتلوا ظنهم‬ ‫قال الله ‪ :‬ما لهم بهمن علم إلا اتا الظن وما قلو قين‬ ‫يقين(") « بل رفعه الله إليهوكان الله عزيزا حكيما ‪ .4‬ذكروا أن رسول الله يلة ذكر في‬ ‫حديث ليلة أسري به أنه أتى على يحيى وعيسى في السماء الثانية ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن من أهمل‪ ,‬الكتب إلأ لَيُومِتَنٌ قبل مه » يقول‪ :‬قبل موت عيسى‬ ‫إذا نزل عليهم‪ « .‬وَيَو القيمة يكون عَليهمْ شهيدا أي يكون عليهم شهيداً يوم‬ ‫القيامة أنه قد بلغ رسالة ربه‪ ،‬وأقر بالعبودية على نفسه‪.‬‬ ‫وبعضهم يقول‪ ( :‬منن بهِ قبل مَوتهِ) يقول‪ :‬عند موت أحدهم‬ ‫وقال مجاهد‪( :‬إلآ ليُومِننَ به قبل مَؤته) يعني كل صاحب كتاب قبل موت‬ ‫الكتاب ‪.‬‬ ‫صاحب‬ ‫أمهاتهم شتى‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬الأنبياء إخوة لعلات“ؤ‬ ‫ودينهم واحد‪ .‬وأنا أولى الناس بعيسى لأنه ليس بيني وبينه نبي ‪ .‬وإنه نازل لا محالة ‪ ،‬فإذا‬ ‫رأيتموه فاعرفوه‪ ،‬فإنه رجل مربوع الخلق‪ ،‬بين ممصرتين إلى الحمرتين والبياض‪،‬‬ ‫سبط الرأس كأن رأسه يقطر وإن لم‪ .‬يصبه بلل‪ ،‬فيدق الصليب ويقتل الخنزير‪.‬‬ ‫ويقاتل الناس على الإسلام‪ ،‬فيهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام‪ .‬وتقع‬ ‫(‪ )1‬هذا وجه من وجوه التأويل أورده المؤلف واكتفى به‪ .‬وهو ما ذهب إليه الفراء في معاني القران ‏‪٦‬‬ ‫ج ‪ 1‬ص ‪ 492‬إذ قال‪« :‬وقوله‪( :‬وما قََلُوهُ يقينا الهاء هاهنا للعلم ‏‪ ٥‬كما تقول‪ :‬قتلته علماً وقتلته‬ ‫يقينا ‪ .‬للرأي والحديث والظن»‪ .‬وذكر بعض المفسرين وجهاً آخر من التأويل له قيمته أيضاً وهو‬ ‫جصعل ‪85‬ا‪7‬ل‪:‬هاء ووفميا قفتلووه تعود على عيسى فيكون المعنى كما ذكره الزمخشري في الكشاف ج ¡‬ ‫ه قتلا يقينا ‪ .‬أو ما قتلوه متيقنين»‪ .‬أي ما قتلوا عيسى حقاً‪.‬‬ ‫(‪ )2‬جاء في ز ورقة‪ 67‬ما يلي ‪«:‬يقول‪ :‬لا يموت منهم أحد حتى يؤمن بعيسى أنه عبد الله ورسوله فلا‬ ‫ينفعه ذلك عند معاينة ملك الموت»‪.‬‬ ‫‪634‬‬ ‫النساء‪261 - 061 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫الأمانة في الأرض حتى ترتع الأسد مع الإبل‪ ،‬والنمور مع البقر‪ ،‬والذئاب مع الغنم ‪8‬‬ ‫`‬ ‫ويلعب الغلمان بالحيّات لا يضر بعضهم بعض‪. .‬‬ ‫وَبصَدُهم عن‬ ‫الذين ممادوا حرمنا عَلنْهمْ طيبات أحلت ال‬ ‫قوله ‪ » :‬قلم م‬ ‫سيل‪ .‬الله كثيرا ‪ ,‬قال مجاهد‪ :‬صدوا أنفسهم وصدوا غيرهم ‪ « .‬وأخذهم الربوا وَقذ‬ ‫أموال الناس بالبنطل ‪ 4‬وقد فسّرنا ذلك في سورة آل عمران‪.‬‬ ‫هوا عَنْهُ وكلهم‬ ‫ه واذا للْكفرينَ » اي للظالمين « منهُم » من لم يؤمن « عذابا أليم » أي‬ ‫موجعاً‪ .‬يعني من لم يؤمن من أهل الكتاب‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬لما نزلت (قَظلْم مُنَالين هادوا حَرَمنا عَلَيْهم طيبات أجلت‬ ‫َهُمْ) قالت اليهود عند ذلك‪ :‬لا والله ما حرم الله علينا حلالا قط؛ وإن كان هذا الذى‬ ‫حرم علينا لحراماً على آدم ومن بعده إلى يومنا هذا؛ فقال من آمن منهم‪:‬كذبتم‪٨‬‏‬ ‫وقرأوا عليهم آيات من التوراة يخصمونهم بها) فقال الله ‪:‬‬ ‫» لكن الزسحُونَ في العلم‪ .‬منه مم وَالمُومِنونَ ومنو بما أنزل إليك وما أنزل‬ ‫من قبلك وا لمُِيمِينَ الصوة وَالمُوتونَ الكَوة وَالممُومنون بالله واليوم الآخر أولي‬ ‫سَنوتِيهمُ أجرا عَظيماً ‪ 4‬أي الجنة‪.‬‬ ‫؛ فكا ن منهم من يؤمن بالله وما أنزل عليهم وما‬ ‫قال يعضهم ‪ :‬استثنى الله منهم‬ ‫أنزل على نبي الله ‪ .‬قال الحسن ‪( :‬لكن الراِخون في العلم مِنهُمْ) هذا كلام مستثنى ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬صدر الحديث متفق على صحته‪ ،‬أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما‪ .‬أخرجه مثلا مسلم في‬ ‫كتاب الفضائل‪ .‬باب فضائل عيسى عليه السلام عن أبي هريرة (رقم ‪ ،)5632‬وروى الحديث‬ ‫أحمد في مسنده كما رواه الحاكم وصححه‪ .‬انظر تحقيق ذلك في تفسير الطبري ج ‪ 6‬ص ‪9546‬‬ ‫والتعاليق التي بها‪ .‬وانظر الأحاديث التي وردت في نزول سيدنا عيسى عليه السلام إلى الارض‬ ‫في اخر الزمان في تفسير ابن كثير ج ‪ 2‬ص ‪ 634‬فما بعدها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في ع «يخصمونهم» ‪ .‬وهذا الأخير أصح تعبيرا وأدلَ على المقصود‪ .‬يقال‪ :‬خاصمه فخصمه ‪.‬‬ ‫أي‪ :‬فغلبه بالحجة‪.‬‬ ‫استثنى الله منهم فكان‪ . . .‬ونفي ز ورقة ‪ :67‬استثنى الله منهم من كان‪. . .‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع ود‪:‬‬ ‫‪734‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النساء ‪661 - 361 :‬‬ ‫‪2٠‬‬ ‫‏‪2٥‬‬‫ه ۔‬ ‫۔ه‪٥‬‏‬ ‫ّ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬۔‬ ‫عه۔ه۔‪.‬‬ ‫۔ذ۔ ‪,‬‬ ‫‪ .‬ح‪2‬ه‪,‬۔‪“2‬‬ ‫عه ۔ه۔‪,‬‬ ‫ى‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ « :‬إنا اوحينا إليك كما اوحينا إلى نوح والنبيين من بعده واوحينا إلى‬ ‫إبرهيم » أي‪ :‬وكما أوحينا إلى إبراهيم « وَإسممعيل وإسحق ويعقوب وؤالاسباط »‬ ‫‏‪ ٥‬۔‬ ‫۔‪,.‬گ‬ ‫۔‬ ‫‪/‬‬ ‫۔۔ه‬ ‫‪-,‬‬ ‫‏‪٠٥‬‬ ‫م‬ ‫}‬ ‫‏‪-, ٠‬‬ ‫}‪,-‬‬ ‫م‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫۔‬ ‫م ع‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬‬ ‫ح‬ ‫وهنلرون‬ ‫ويونس‬ ‫وايوب‬ ‫« وعيسى‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الأ نبياء الاثنا عشر‪.‬‬ ‫وإخ‪.‬وت هه‬ ‫وهم يوس ‏‪٠‬ف‬ ‫م‬ ‫‪.‬و‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ليمن وآتينا داد زَبُورا » يعني كتابا‪ .‬وكان داود بين موسى وعيسى ‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬ليس في الزبور حلال ولا حرام‪ ،‬إنما هو تمجيد وتحميد‬ ‫وتعظيم ‪.‬‬ ‫وله‪ « :‬وزسل فذ قصتهم عليك ين قبل وسلا لم نفسُْضهُم علك‬ ‫وَكَلّمَ اللة مُوسى تكليما ه‪[ .‬أي كلاما من غير وحي]‪.)0‬‬ ‫ذكروا عن أبي قلابة قال‪ :‬يا رسول الله‪ :‬كم المرسلون؟ قال‪ :‬ثلاثمائة وبضعة‬ ‫عشر رجلا جما غفيرأ)‪ .‬قيل‪ :‬يا رسول الله ‪ 5‬أكان آدم نبيا مكلماً أو غير مكلم؟ قال‪:‬‬ ‫بل كان نبيا مكلمأة)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬رُسُلا مُبَشْرِينَ وَمُنْذِينَ ه أي مبشرين بالجنة ومنذرين من النار‪.‬‬ ‫« لكلا يكون للناس‪ ,‬على ا له حجة بعد السل‪ ,‬وكان الفه عزيزا كيما ه أي عزيزا في‬ ‫نقمتهش حكيما في أمره‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لكن ا له يَشْهَد بما أنزل إيك ‪ 4‬يعني القرآن « أنزله لمه وَالمََّكة‬ ‫َشهَدُونَ » أنه انزله إليك « وَكَق بالك شهيدا ه‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.77‬‬ ‫يوثق‬ ‫حديث‬ ‫عددهم‬ ‫ولم يثبت في‬ ‫وا لمرسلين‬ ‫ا لأنبياء‬ ‫عدة‬ ‫في‬ ‫وا لمؤرخون‬ ‫العلماء‬ ‫)‪ (2‬اختلف‬ ‫وهذا‬ ‫أبي ذر‬ ‫عن‬ ‫ابن مردويه في رتمسيره‬ ‫طويل رواه‬ ‫في عددهم حديث‬ ‫بصحته ‪ .‬وأشهر ما روي‬ ‫رجا ل‬ ‫بعض‬ ‫ضعف‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫غفير‬ ‫وثلانة عشر جم‬ ‫بلفظ ‪« :‬ثلانمائة‬ ‫ا لمرسلين‬ ‫منه في عدة‬ ‫جزء‬ ‫‪.642‬‬ ‫والدر المنثور ج ‪ 2‬ص‬ ‫‪0‬‬ ‫انظر تقسير ابن كثير ج ‪ 2‬ص‬ ‫الجرح والتعديل هذا الحديث‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع و د‪ ،‬وفي ز «مكلما»‪ .‬ويبدو أنه خطاء ففي تفسير ابن كثير وفي الدر المنثور أن آدم‬ ‫نبي مرسل‪ .‬ولم يخص من الأنبياء بتكليم الله إياه إلا موسى على تبينا وعليه وعلى جميع الأنبياء‬ ‫والمرسلين السلام ‪.‬‬ ‫‪834‬‬ ‫النساء‪271- 761 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪ » :‬إن الذين كَقَرُوا وَصَدُوا عن سيل الله ق ضلوا ضلال بعيدا‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫مى‬ ‫قال‪ % :‬إن الزين كَقَرُوا وَظَلَمُوا ‪ 4‬أى وظلموا أنفسهم بالكفر « لم يكن الله لِيعَفِر‬ ‫لهم ‪ 4‬يعني إذا ماتوا على كفرهم ‪ .‬وهو كقوله ‪( :‬إن الذين كَنَرُوا وَصَدوا ع‬ ‫سيل‪ .‬الله ‪ .‬ثم ماتوا وهم كفا قلن يغفر الله لَهُمم) [سورة محمد‪ « ]43 :‬ولا لديهم‬ ‫طريقا ‏‪ ٩‬أي طريق الهدى‪ .‬يعني العامة من أحيائهم ‪ .‬وهم أهل الكتاب‪ « .‬إلأ طريق‬ ‫جَهَنمَ تنلدينَ فيها أبدا وَكَان دَلكَ عَلى الله يسيرا ‪.4‬‬ ‫م‬ ‫»‬ ‫م‬ ‫قوله‪ « :‬يأيها لرَسُول قذ جاءكم الرسول » يعني محمدا « بالحق من كم‬ ‫فئامنوا حَيراً كم ون َكمُرُوا قَان لله مما في السّمموت الأزض؛ َكَانَ النه عليما‬ ‫حكيماً هه أي عليماً بخلقه حكيماً في أمره ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ريا اهل الكتب لا علوا في دينكم ‪ 4‬الغلو تعي الحق‪« .‬ولا تَقَولُوا‬ ‫على الله إلآ الحق إنما المي يسى ابن مريم َسُول الله وكلمه ألْقَها إلى مريم‬ ‫ولو لئَة‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫[أي أنه كان من غير بشر] )‪« (1‬إفثامنوا ‪:‬بالله وسل ولا‬ ‫وروح ‪4‬‬ ‫آلهتنا ثلاثة « انْتَهُوا خيرا كم إنما الئه إلة اجد سُبْحنَهُ أن يكون لوهلد ‪ .4‬ينزه‬ ‫نفسه أن يكون له ولد‪ « .‬لَه ما في السُموت وما في الأزض وكفى بالله وكيلا » أي‬ ‫لمن توكل عليه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لن يَستنمت المَيبح أن يَكُونَ عَبْدا ه‪ .4 .‬قال بعضهم‪ :‬لن‬ ‫يحتشمةا المسيح أن يكون عبدا لله « ولا الملكة المُقَرَبُون ‪ 4‬أي أن يكونوا‬ ‫ع بااددا ه « ومن يستنكف عَن عبادته ويستكبز َسَيَحشُرْهُمُ إيه جميعا ‪ 4‬أي الكافرين‬ ‫والمؤمنين ‪.‬‬ ‫ورقة ‪.77‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫فهو اصح‬ ‫«أي آلهتنا ثلاة»‪5‬‬ ‫وأثبت ما جاء في ز‪،‬ؤ ورقة ‪:77‬‬ ‫«أي ثالث ثلاثة»‪5‬‬ ‫)‪ (2‬في ع و د‪:‬‬ ‫تقديرا‪ .‬وفي معاني القرآن للفراء ج ‪ 1‬ص ‪« 6‬هم ثلاثةش‪ .‬كقوله تعالى ‪( :‬سَيَقُولُونَ لامة‬ ‫رَايعهُمم)‪. . .‬فكل ما رأيته بعد "‪ :7‬مرفوعاً ولا رافع معه ففيه إضمار اسم رافع لذلك الاسم»‪.‬‬ ‫وفي مجاز أبي عبيدة ج ‪ 1‬ص ‪ :692‬هلن يانف ويستكبر‬ ‫وفي ز‪« :‬لن يحتشم»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ‪4‬‬ ‫ويتعظم» ‪ .‬وهذا أدق لفظاً وأحسن تاويلا ‪.‬‬ ‫‪934‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫النساء‪ 371 :‬۔ ‪671‬‬ ‫ح‪© ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وى و ه‬ ‫۔ذ۔‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ٤‬ومو‬ ‫م‪‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫؟ ‪.-,‬‬ ‫&‬ ‫ِ ث ‪ .‬إ إ‬ ‫‪ .‬۔‬ ‫ِ‪٤‬‬ ‫فاما الذين عاممنوا وعملوا الصلت فيؤفيهم اجورهم يزيدهم من فضله أي‪‎‬‬ ‫تضعيف الحسنات « وأما الذين استنكفوا واسْتكبرُوا فيْعَذبْهُم عذابا اليما ولا يّجذون‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫؟ ۔‪,‬ن۔‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫‏‪ ٠٥‬۔ >‬ ‫۔‬ ‫َ‬ ‫۔‏‬ ‫‪ ,‬ه‪2 ٩‬‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫َهُم من دُون الله ولا ولا نصير ‪.4‬‬ ‫قوله‪ % :‬ياها الناس قَذ جاءكم برهن مُن ربكم مه قال مجاهد‪ :‬البرهان‬ ‫الحجة‪ .‬وقال غيره‪ :‬بينة‪ .‬قال‪ « :‬وَأنزلنا إليكم نورا مبينأه يعني القرآن‪ « .‬فأما‬ ‫الذين امنوا بالله واغتضَمُوا به فَسَيُذخلْهُمْ في رَحمَةٍ منه » وهي الجنة‬ ‫« وفضل‪ » ,‬وهو الرزق في ا«لجونَةَهُديهممي أي في الدنيا « إذنه صرطا مُستَقيماً ه‬ ‫أي إلى الجنة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يَسْتَفْتونَك قل اللة يفْتيكُم في الْكَلالَة ه [قال بعضهم ‪ :‬الكلالة الذي‬ ‫لا ولد له ولا والد ولا جد]"ا‪ « .‬إن امرؤ مَلَك ليس له ود وله أخت مه من أب وأم‬ ‫أو من أب إذا لم تكن من أب وام « فَلَهَا ضف ما تَرَك وَمُو يها إن لم يكمن لَهَا ون ‪4‬‬ ‫أيهما مات توارثا إن لم يكن لهما ولد أو ولد ولد‪.‬‬ ‫ن كَائََا انتين لَهُمَا التُلقَان ما ترك وَإنْ كانوا إخوة رجالا وَنِسَاء قلِلذَكَر مثل‬ ‫‪,‬‬ ‫حظ الأنين ‪.4‬‬ ‫للذكر مثل حظ‬ ‫فإن كانت أخت معها أخ أو إخوة لأب وأم كانوا عصبة‬ ‫الانثيين ‪.‬‬ ‫وإن كانوا إخوة رجالا ونساء من أب وأم ‪ 3‬وإخوة رجالا لأب فإن الاخوة من الأب‬ ‫وليس للاخوة من الأب معهم شيء‪.‬‬ ‫والأم أولى من الإخوة لاب‘‪،‬‬ ‫فإن كانت أخت لاب وام وأخت لاب فللاخت للاب والأم النصف وللأخت‬ ‫للاب السدس تكملة الثلثين‪ .‬وإن كان مع الأخت للأب أخ وإخوة صار ما بقي بعد‬ ‫النصف للإخوة والأخوات للأب ‪ ،‬للذكر مثل حظ الأنثيين ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‪ 8‬ورقة ‪.77‬‬ ‫النساء‪671 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وإن كانتا أختين لأب وام وأخت وأخوات لاب‪ ،‬فللاختين من الأب والأم‬ ‫الثلثان‪ ،‬وما بقي فهو بين الاخوة والاخوات للذكر مثل حظ الأنثيين‪.‬‬ ‫فإن كانتا أختين لأب وأم وأخت واحدة من الأب فليس لها بعد الثلثين شيء ©‬ ‫إلا أن يكون معها ذكر فيصيران عصبة فيما بقي ‪ 5‬للذكر مثل حظ الانثيين‪.‬‬ ‫ذكروا عن علي بن أبي طالب أنه قال‪ :‬أعياني بنو الأم‪ ،‬يتوارثون دون بني‬ ‫العلات؛ الرجل يرث أخاه لأبيه وأمه دون أخيه لأبيه‪ .‬وإن ترك إخوة لأبيه وأمه وإخوة‬ ‫لأمه فلإخوته من أمه الثلث ذكرهم وأنثاهم فيه سواءإ ولإخوته من الأب والأم‪ ،‬أو‬ ‫من الأب إذا لم يكن إخوة من أب وأم‪ ،‬الثلثان‪.‬‬ ‫وإن تركت امرأة زوجها وأمها وإخوتها لأمها وإخوتها لأبيها وأمها فلزوجها‬ ‫النصف ولأمها السدس‪ ،‬والثلث الباقي بين الإخوة من الأم وبين الإخوة من الاب‬ ‫وهذه المشتركة‪.‬‬ ‫وأنثاهم فيه سواء‪.‬‬ ‫والأم ‪ .‬ذكرهم‬ ‫ذكروا أن عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت كانوا يشركون‬ ‫بينهم‪ .‬ذكر بعضهم أن عمر بن الخطاب كان يشرك بينهم إذا لم يبق إلا الثلث‪ .‬ذكروا‬ ‫عن علي بن أبي طالب أنه كان لا يشرك بينهم ويجعل الثلث الباقي للإخوة من الام ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عقبة بن عامر الجهنى("ا أن رجلا سأله عن الكلالة قال‪ :‬ألا تعجبون‬ ‫فوالله ما عمى على أصحاب محمد شيع ما عمي‬ ‫من هذا يسألنى عن الكلالة‪.‬‬ ‫عليهم من أمر الكلالة ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عمر بن الخطاب قال‪ :‬أشهدكم أني مفارقكم ولم أقل في الجد شيئا‬ ‫ولا في الكلالة ‪.‬‬ ‫جهينة ‪ .‬أسلم بعدل مقدم‬ ‫عبس ‪ 8‬من‬ ‫عامر بن‬ ‫عقبة بن‬ ‫وقيل أبو حماد‬ ‫أبو عمرو“‪6‬‬ ‫هو الصحابي‬ ‫)‪(1‬‬ ‫النبي يلة المدينة‪ .‬وكان رامياً‪ .‬ولما مات ترك سبعين قوسا بجعابها ونبالها‪ .‬نزل مصر وبنى بها‬ ‫دارا‪ .‬وتوفي في آخر خلافة معاوية ‪ 5‬وقد روى عنه من الصحابة جابر وابن عباس وأبو أمامة‪ .‬ومن‬ ‫التابعين خلق كثير‪.‬‬ ‫‪144‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫النساء‪671 :‬‬ ‫من أمر‬ ‫ال‬ ‫شيئا أهم‬ ‫بعدي‬ ‫قال ‪ :‬ما أخلف‬ ‫عمر بن الخطاب‬ ‫ذكروا عن‬ ‫الكلالة‪ .‬وما راجعت رسول الله في شيع ما راجعته فيها حتى طعن بأصبعه في جنبي‬ ‫فقال‪ :‬يا عمر أما تكفيك اية الصيف التي أنزلت في اخر النساء("‪٨‬؟‏ ‪.‬‬ ‫الآية؟ ‪:‬‬ ‫تقرأ هذه‬ ‫فقال‪ :‬أما‬ ‫الكلالة‬ ‫رجلا سأل رسول الله عند عن‬ ‫ذكروا أن‬ ‫(يسَفْنُونَكَ قل الله فْتِيكُمْ في الكلالةم«'‪.‬‬ ‫۔‬ ‫و &‬ ‫مك ه‬ ‫قوله‪ « :‬يبين الله كم أن ضلوا ه أي لئلا تضلوا « والله بكل شيع عَلِيمْ ‪.4‬‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح أخرجه مسلم في كتاب الفرائض باب ميراث الكلالة (رقم ‪ )7161‬عن عمر‪.‬‬ ‫وفيه‪« :‬حتى طعن بأصبعه في صدري»‪ .‬وإنما سميت آية الصيف لأنها نزلت فى الصيف‬ ‫والرسول يتجهز للسفر إلى مكة في حجة الوداع‪.‬‬ ‫الحاكم‬ ‫وأخرجه‬ ‫‪ .‬وأخرجه البيهقي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن‬ ‫)‪ (2‬اخرجه أبو داود مرسل‬ ‫موصولا عن أبي سدمة عن أبي هريرة‪ .‬وفيه زيادة‪ .‬انظر السيوطي ‪ ،‬الدر المنثور ج ‪ 2‬ص ‪.942‬‬ ‫‪244‬‬ ‫المائدة‪1 :‬‬ ‫الجزء الأ ول‬ ‫تفسير سورة المَائذة وهي مدنية كلها‬ ‫« يشم الئه الرحمن الرجيم ‪ .4‬قوله‪ « :‬يأيها الذين امنوا اؤفوابالمتود »‬ ‫يعني عقود الجاهلية‪ .‬ويقال‪ :‬ما كان من عقد في الجاهلية} فإن الإسلام لا يزيده إلا‬ ‫شدة‪ .‬ولا حلف في الإسلام يقول‪ :‬إلا ما نسخمنها‪ .‬وقد فسرنناا نسخ تلك الأشياء‬ ‫المنسوخة في مواضعها(‪ .‬منها‪( :‬والذين عَاقَدَت أيمَائْكمْ قانومُم نصينَهُم)‪.‬‬ ‫[النساء‪ .]33 :‬قال بعضهم‪ :‬كان يقال‪ :‬الحلف في الإسلام ليازيده الإسلام إلا‬ ‫ذل‪ ،‬وإنه من تعزز بمعاصي الله أذلَه الله‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬العهد فيما بين الناس‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬ما أخذ الله على العباد من العهد فيما احل لهم وحرم عليهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أجل لَكُمْ بَهيمَة الأنتم ‪ .‬والأنعام‪ :‬الإبل والبقر والغنم ‪ 7‬ل ما‬ ‫يتلى عَلَيكُم مه أي إلا ما يقرأ عليكم ‏‪ ٠‬أي‪ : :‬من (المَيتة والدم‪ ,‬لحم الخنزير وما اه‬ ‫لغير الله به وا لمُنَحْنقَةٌ وا لموقودَة وا ‪ :‬ةة وا لنطيحة وما اأكل ا لسبع إإلآ ما ذَكينَم وما ذبح‬ ‫الآية [المائدة ‪ [3 :‬التي حرمت هذه الأشياء قبل الاية الأولى ‪:‬‬ ‫عَلّى النَصُبُ) نزلت هذه‬ ‫ّ‬ ‫همه‪‎‬‬ ‫م‪٥‬۔‬ ‫ذ‪,‬‬ ‫ة‬ ‫ه‪,‬‬ ‫إم‬ ‫إ‬ ‫۔عث ‪.,‬‬ ‫ة ه‬ ‫‪٤‬‬ ‫(احلت لكم بهيمة الانعام إلا ما يتلى عليكم) من هذه الأشياء التي سمىي“{ؤ وهي قبلها‪‎‬‬ ‫في التأليف‪‎‬‬ ‫البهيمة‪ :‬ما في بطونها؛ إذا أشعر فكله‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪:‬‬ ‫ص ‪.773 - 573‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف‪:‬‬ ‫‪344‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪2 - 1 :‬‬ ‫قال‪ « :‬غَيْرَ مُجلي الصيد ونتم حرم » اي من غير ان تحلوا الصيد وانتم‬ ‫حرم ‪ .‬قال مجاهد‪ :‬لا يحل لأحد الصيد وهو محرم‪ .‬قال‪ « :‬إن الله بَحكُمُ ما يريد ‪4‬‬ ‫والله يحكم ما يريد‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬هو حكم الله الذي يحكم‬ ‫فوله‪ « :‬يأيها الذين امنوا لآ تُجلوا شَعَعرَ اله ولآ الشْهْرَ الحرام ولا الهذي‪,‬‬ ‫لا القلع ولا عامين البيت الحَرَامً ‪.4‬‬ ‫ذكروا أن رجلا سأل ابن عمر عن أعظم الشعائر فقال‪ :‬أوفي شك أنت منه؟ هذا‬ ‫أعظم الشعائر‪ ،‬يعني البيت‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬رولا الشهر الحَرَام) فكان هذا قبل أن يؤمر بقتال المشركين كافة‪.‬‬ ‫قوله‪( .:‬ولآ الهَذيَ ولآ القلائ)‪ .‬ذكزوا أن مجاهدا قال‪ :‬كانوا يعنقون لحاء‬ ‫الشجر في أعناقهم وكان هذا من الشعائر" ؛ فقال أصحاب النبي عليه السلام‪ :‬هذا‬ ‫من أعمال الجاهلية‪ .‬فحرم الله ذلك كله في الإسلام‪ ،‬يعني الآية‪( :‬لا تجلوا‬ ‫شَعَائِر الله ولا الشهر الَرَام ولا الههذي ولا القلائد ولا آمين البيت الحَرَامم)‪ ،‬يعني‬ ‫الحجاج؛ إلا القلائد في أعناق الناس فإنه ترك‪ .‬ثم أمر بقتال المشركين فقال‪ :‬ريا أيها‬ ‫الذين عامنوا إنما المُركون نجس قل يَقربُوا المسجد الحَرَام بع عَامهمم هَذا) التوبة‪:‬‬ ‫‪ 8‬وهو العام الذي حج فيه أبو بكر ونادى فيه علي بالأذان(‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬كان أحدهم يعلق قلادة من لحاء السمر©) إذا خرج من مكة‬ ‫(‪ )1‬كذا في د و ع‪ ،‬وفي تفسير مجاهد؛ ص ‪« :381‬اللحاء في رقاب الناس والبهائم أمان لهم‪ ،‬وهي‬ ‫من الشعائر‪.‬‬ ‫(‪ )2‬يشير المؤلف إلى خروج أبي بكر بالناس أميرا على الحج‪. .‬ثم نزول الآيات الأولى من صدر‬ ‫سورة التوبة‪ ،‬فامر رسول الله ية علي بن أبي طالب بان يلحق أبا بكر‪ ،‬ويكون معه ليؤذن بهذه‬ ‫الآيات في الموسم يوم عيد النحر بمنى‪ ،‬وينبذ إلى كل ذي عهد عهده انظر تفصيل ذلك في‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3-845‬‬ ‫ص‬ ‫‪4‬‬ ‫ح‬ ‫‪6‬‬ ‫هشام‬ ‫ابن‬ ‫سيرة‬ ‫من شجر الطلح [‬ ‫« الشجر» ‪ .‬والسمر واحدته سمُرة ‏‪ ٠‬وهي شجرة‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع ‪ ) :‬السمر» ئ وفي د‪:‬‬ ‫ا لرضوا ن‬ ‫ا لفتح عند بيعة‬ ‫‏‪ ١‬لتي ورد ذكرها في سورة‬ ‫ا لشجرة‬ ‫‏‪ ١‬لانواع ‪ .‬وكانت‬ ‫من أجود‬ ‫وخشبة‬ ‫الشجرة ‪ :‬قشرها ‪.‬‬ ‫(سمر) ولحاء‬ ‫انظر اللسان‬ ‫سَمُرة ‪.‬‬ ‫‪444‬‬ ‫المائدة‪2 :‬‬ ‫ا لحزء الأ ول‬ ‫فيقول‪ :‬هذا حرمي‪ ،‬فلا يعرض له حيثما توججه؛ فنسخ آمين البيت الحرام‪ .‬وهم‬ ‫حجاج المشركين فقال‪ :‬اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم‪ .‬وتفسير آمين‪ ،‬يؤمون‪.‬‬ ‫[يقصدون] البيت الحرام ‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬إنما كانوا يستحلون فيصيبون الهدي وأصحاب القلائد‪.‬‬ ‫وكانت القلائد أن الرجل إذا خرج من أهله حاجا أو معتمر ليس معه هدي جعل‬ ‫في عنقه قلادة من شعر أو وبر فأين بهإلى مكة‪ .‬وإذا خرج من مكة يعلق من لحاء‬ ‫شجر مكة فأمن به إلى أرضه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يَبتعُونَ اقَضل مَنَ الله ورضؤناً ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬الفضل والرضوان‬ ‫اللذان كانوا يبتغون أن يصلح الله معيشتهم في الدنيا‪ ،‬ولا يعجل لهم العقوبة فيها‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪( :‬يَتَعُونَ فضلا مُن رَبهمم)‪ :‬التجارة‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪ © ٥‬ث‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬نزلت ۔ فيما بلغنا ۔ في رجل من بني بكر بن وائل من بني قيس بن‬ ‫ثعلبة")؛ قدم على النبي بالمدينة فقال‪ :‬يا محمد‪ ،‬ما تأمرنا به وما تنهانا عنه؟ فأخبره‬ ‫النبي بالذي له وبالذي عليه في الإسلام‪ .‬فلم يرض فقال‪ :‬أرجع إلى قومي فاعرض‬ ‫فإن قبلوا كنت معهم ‪ .‬وإن أدبروا كنت معهم على هذا؛ فقال‬ ‫عليهم ما ذكرت‪،‬‬ ‫رسول الله يل‪ :‬لقد دخل علي بوجه كافر‪ ،‬وخرج من عندي بقفا غادر وما الرجل‬ ‫مسلما‪ .‬فلما خرج من أرض المدينة مرَ بسرح من أهل المدينة فانطلق به‪ ،‬فبلغ‬ ‫وحضر الحج‪ ،‬فاقبل تاجرا حاجا فبلغ ذلك‬ ‫الخبر أهل المدينة فطلبوه فسبقهم‪.‬‬ ‫أصحاب النبي ية فأرادوا أن يطلبوه فيقتلوه فياخدوا ما معه} فنهوا عنه في هذه الآية ‪.‬‬ ‫وكان ذلك قبل أن يؤمروا بقتال المشركين‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هو الحطم‪ ،‬شريح بن ضبيعة بن شرحبيل‪ .‬وكان «صاحب المشركين في الردة» كما ذكره ابن‬ ‫حزم في جمهرة أنساب العرب ص ‪ .023‬وانظر قصته في أسباب النزول للواحدي ص ‪ .181‬وقد‬ ‫قتل الحطم في حروب الردة‪ ،‬قتله المسلمون الذين كانوا بقيادة العلاء بن الحضرمي‪ .‬انظر‬ ‫تفاصيل ذلك في تاريخ الطبري ج ‪ 3‬ص ‪.803-903‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 9‬ص ‪ 274374‬عن عكرمة‪ .‬وانظر الدر المنثور نج ‪2‬‬ ‫‪.4152‬‬ ‫ص‬ ‫‪544‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪2 :‬‬ ‫وقال الكلبي ‪.‬في قوله‪َ( :‬تَغونَ فضلا مُرنبهم وَرِضواناً) ‪ :‬التجارة بعد الحج‪.‬‬ ‫وأما الرضوان فالناس كانوا يحجون بين مسلم وكافر قبل أن تنزل هذه الآية‪ :‬ريا تها‬ ‫الذين امنوا إمَاالمُشْركُونَ ‪:‬نجس فلا يَقَرَبُوا المسجد الحرام بعد امهم همذا) [التوبة‪:‬‬ ‫‪ ]8‬وأصحاب الرضوان المسلمون ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإا حَلَلتْمْ فَاضَْادوا ه أي إذا رمى أحدكم جمرة العقبة يوم النحر‬ ‫فقد حل له كل شيء‪ .‬إلا النساء والطيب فحتى يطوف بالبيت‪ .‬وهي رخصة إن شاء‬ ‫(يا أبيها‬ ‫(إذا حللتم فاضطادوا) وقال في اية أخرى‪:‬‬ ‫اصطاد وإن شاء ترك‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫الذين آمنوا لا نقلوا الصيد وأنتم حُرم)‪[ .‬المائدة‪.]59 :‬‬ ‫‪1‬ن‬ ‫ح‬ ‫قوم‬ ‫‪ : :‬لا يحملنكم بغض‬ ‫بعضهم‬ ‫قا ل‬ ‫‪4‬‬ ‫َخرمَنَكُمْ شعار ن قوم‬ ‫ولا‬ ‫قوله ‪} :‬‬ ‫صَدُوكُمْ عن المسجد الحرام أن تَعْنَدُوا ‏‪ .4٩‬قال الكلبي ‪ :‬يعني بالقوم أهل مكة؛‬ ‫يؤمر‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫وذلك‬ ‫‏‪ ١‬لحرا م ؛‬ ‫المسجد‬ ‫عن‬ ‫عليهم لان صدوكم‬ ‫تعتدوا‬ ‫لا‬ ‫يقول‪: :‬‬ ‫بقتالهم‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬هو رجل مؤمن من حلفاء النبي يلة قتل حليفاً لابي سفيان من‬ ‫هذيل يوم الفتح بعرفة ‪ .‬لأنه كان يقتل حلفاء النبي ‪ .‬فقال رسول الله مينة ‪ :‬لعن الله من‬ ‫يقتل بخل الجاهلية‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَتَعَاونوا عَلّى البز والتقوى ولا تَعَاَنّوا على الإئم وَالمُذوانِ واتقوا اللة‬ ‫المسجد‬ ‫الحديبية عن‬ ‫يوم‬ ‫صدوه‬ ‫حين‬ ‫قال الحسن ‪ .‬هذا‬ ‫العقاب ‪6 4‬‬ ‫الله شديد‬ ‫إن‬ ‫الحرام ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الحل ‪ :‬الثار‪ 5‬وقيل‪ :‬الحقد والعداوة‪ .‬ولم أجد الحديث بهذا اللفظ فيما بين يدي من مصادر‬ ‫«إن من‬ ‫سند هذا نصه‪:‬‬ ‫ص ‪ 542‬حديثا بدون‬ ‫أورد في تفسيره حج ‪2‬‬ ‫القرطبي‬ ‫إلا أن‬ ‫الحديث‪.‬‬ ‫أغتى الناس على الله يوم القيامة ثلاثة‪ :‬رجل قتل غير قاتله‪ ،‬ورجل قتل في الحرم‪ ،‬ورجل أخذ‬ ‫المفضل ©‬ ‫ما يلي ‪ : :‬بشر بن‬ ‫‪7‬‬ ‫ص‬ ‫‪2‬‬ ‫الاعتدال ح‬ ‫ميزان‬ ‫الذهبي في‬ ‫وروى‬ ‫الجاهلية»‪.‬‬ ‫بحول‬ ‫إن‬ ‫۔ مرفوعا‪:‬‬ ‫أبي شريح‬ ‫بن يريد © عن‬ ‫عطاء‬ ‫الزهري ‪ 6‬عن‬ ‫بن إسحاق ‪ 0‬عن‬ ‫حدثنا عبد الرحمن‬ ‫أعتى الناس على الله من قتل غير قاتلهش ومن طلب بحل الجاهلية ‪ .‬ورواه أبو عبيد القاسم بن‬ ‫سلام بسند في كتاب الاموال ص ‪.541‬‬ ‫‪644‬‬ ‫المائدة‪3 :‬‬ ‫الحزء الأ ول‬ ‫قوله‪ « :‬حرمت عليكم المنة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الئه به اي ‪:‬‬ ‫المنخنقة‪ :‬التي تختنق في حبلها‬ ‫المُنْحَنقَة ‪ .4‬قال بعضهم‪:‬‬ ‫ما ذبح لغير الله ‪% .‬‬ ‫فتموت كانوا يأكلونها‪ « .‬والمَوْقودة ‪ 4‬كانوا يضربونها بالخشبة حتى تموت ثم‬ ‫يأكلونها‪ « .‬وَالمُتَردَةُ ه التي تترى في بئر فتموت فياكلونها‪ « .‬والنيليحة الكبشان‬ ‫ينتطحان فيموت أحدهما كانوا ياكلونه‪ .‬و«َمَا أكَلَ السبع إلا ما دَكَيُمْ ‪ 4‬اي إلا ما‬ ‫ر رو‬ ‫ذكاته ‪.‬‬ ‫أدركتم‬ ‫من عين تطرف ‪ .‬أو‬ ‫ما خلا الخنزير‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬كل ما أدركتم من هذا كله!‬ ‫قائمة ترتكضڵ أو ذنب يتحرك فأدركت ذكاته‪ ،‬فذكرت اسم الله عليه‪ ،‬فقد أحل الله‬ ‫لك أكله‪.‬‬ ‫ثم‬ ‫والرجل ‪.‬‬ ‫ذفى العين والطرف‬ ‫الذكاة‬ ‫إنما تكرن‬ ‫قال‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫أنزل الله بعد ذلك‪( :‬اليَومَ أجل كم الطيبات وَطعَاُ الين أبوا الكتاب جل لكم‬ ‫‪2‬‬ ‫«‬ ‫الذبيحة في تفسير مجاهد والناسر ")‪.‬‬ ‫لَهُمْ) [المائدة‪ . [5 : :‬والطعام‬ ‫جل‬ ‫وَطْعَامُكُم‬ ‫قوله‪ « :‬وما ذبح عَلى النصب ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬هي حجارة كان يعبدها أهل‬ ‫الجاهلية فيذبحون لها‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬ون تَسسَقَسىمُوا با لأزلام ِ ‪ 4‬قال بعضهم ‪ :‬قد اح كانوا يستقيسمون بها‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في الأمور‪ ،‬فكان الرجل إذا أراد سفراً أخذ قدحاً فقال‪ :‬هذا يأمرني بالخروج‪ ،‬وانا‬ ‫مصيب في سفري خيراؤ وياخذ قدحاً آخر ويقول‪ :‬هذا يأمرني بالمكوث‪ ،‬ولست‬ ‫فهوا عن ذلك )‪.‬‬ ‫خيرا ‪ .‬وا لمنيح بينهما‬ ‫في سفري‬ ‫بمصيب‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬إذا كانت بينهما مداراةة) جعلوا لكل رجل سهما وللحضر‬ ‫)‪ (1‬لم أهتد إلى وجه إيراد هذه الآية هنا‪٫‬‏ وستأتى مفسرة مفضلة بعد آيتين‪.‬‬ ‫(‪ )2‬جاءت العبارة مضطربة في ع‪ ،‬وجاءت في ز ناقصة ‪ 4‬وفي د جاءت بصيغة الغائب‪« :‬هذا يأمره‬ ‫فأثبت ما هو صواب حتى !يستقيم المعنى ‪.‬‬ ‫بالخروج» و «هذا يأمره بالمكوث»‪.‬‬ ‫ويبدو أن في الكلمة تصحيفاً صوابها «مماراة»؛ بمعنى المجادلة‬ ‫«مداراة»"‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع ود‪:‬‬ ‫والخصام ‪ .‬ومن معاني المداراة المخاتلةء ولكن هذا غير مناسب هنا‪.‬‬ ‫‪744 .‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزي‬ ‫المائدة‪3 :‬‬ ‫سهما ثم أجالوا السهام‪ .‬فمن خرج سهمه فهو أولى بالحق‪ .‬وكانوا يجعلون للسفر‬ ‫سهما وللحضر سهما ى ثم يقولون‪ :‬ربنا أيهم كان خيرا لفلان فاخرجه؛ فأيهما خرج‬ ‫رضي به‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬كانوا يجعلون ذلك لكل سفر وحرب وتجارة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ذلِكُمْ فسق » يعني أن الله حرمه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬اليوم س الذين كفروا من دينكم فلا تَخْشَوْهُمْ وَاحشَون اليوم أكملت‬ ‫َكمْ دينكم ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬ذكر لنا أنها نزلت على نبي الله يوم عرفة‪ ،‬يوم جمعة‪.‬‬ ‫حين نفى الله المشركين عن المسجد الحرام وأخلص الله للمسلمين حججهم‪ .‬قال‪:‬‬ ‫وفي تفسير بعضهم‪ :‬فلم يحج بع مشرك‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قرأ هذه الآية‪ :‬اليوم أكملت لَكُمْ دينَكم) وعنده رجل‬ ‫من اليهود فقال اليهودي ‪ :‬لو أن هذه الآية نزلت علينا لاتخذنا ذلك اليوم عيدا‪ .‬فقال‬ ‫ابن عباس‪ :‬فإنها نزلت في يوم عيدين اثنين‪ :‬يوم جمعة ويوم عرفة(‪.)1‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬نزلت يوم عرفة حين فرغ من تنزيل الحلال والحرام فلم ينزل‬ ‫بعدها حلال ولا حرام } غير أنه في سورة البقرة على رأس ثمانين ومائتي آية ‪( :‬وَاتَمُوا‬ ‫وم تَْجَمُونَ فيه إى الئه م وفى كُلْ تفس ما عَسَبَتْ وَمُمْ لا يُظْلَمُوَ)‪[ .‬سورة‬ ‫البقرة‪ .]182 :‬نزلت هذه الآية بمنى بعد يوم النحر في حجة رسول الله التي يقال لها‪:‬‬ ‫حجة الوداع والآية التي في آخر سورة النساء مُخْرَجَهُ إلى حجة الوداع‪ :‬يَسْتَفْتونكَ‬ ‫قل الله يفْتيكُمْ في الكلالة)‪ . . .‬إلى آخر السورة؛ وكان يقال لها آية الصيف‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪( :‬اليَوْم يئس الين كَقَرُوا من دينكُمم) أي يئسوا أن يستحلوا فيه ما‬ ‫استحلوا في دينهم (قَلا تَحْشَوْمُمْ وَاخمَونِ) ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬نسب مثل هذا الأثر إلى عمر بن الخطاب أيضاً ‪ .‬وقد روى الطبري في تفسيره الأثرين معاً في‬ ‫‪.4525‬‬ ‫ج ‪ 9‬ص‬ ‫‪844‬‬ ‫المائدة‪4 - 3 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫اليوم أكملت لكم دينكم » يعني باليوم زمان النبي عليه السلام كله‬ ‫« وَأنَمَمت عَلَكم نعمتي » أي بالجنة‪ .‬قال‪ « :‬وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام ديا ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬قَمَن اضطر في مَحْمَصَةٍ» أي في مجاعة خمص لها بطنه‪ .‬رجع إلى‬ ‫كم المية والد وَلَخم الخنزير‪ . . .‬إلى آخر الآية‬ ‫الكلام الأول في قوله‪( :‬حُرْمَت‬ ‫ح غير مُتجازن بف لإئم » أي غير متعمد‪ .‬الإثم ‪ .‬في تفسير الحسن‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬غير‬ ‫إن الله غفور (رجي مم ‪.4‬‬ ‫قال الله ‪} : :‬‬ ‫متعرّزض لمعصية الله("‪.‬‬ ‫َكُ الطتت ‪ 4‬يعني الحلال من‬ ‫ماا أجل لْهُم (‬ ‫أنون‬ ‫قوله‪% :‬‬ ‫الذبائح « وما عَلَمُتّم مُنَ الجوارح » قال مجاهد‪ :‬هي من الطير والكلاب‪.‬‬ ‫} تعلْمُونَه عمَالْمَكُ الة فكلوا مما أمُسَكنَ عَلَكُمْ‬ ‫ط مُكَلَينَ يه أي ‪ :‬مُضرين‬ ‫واذكروا آسم الله عَليه واتقوا الله إن الله سريع الجسّاب ‪. 4‬‬ ‫نرسلها‬ ‫الله © إن لنا كلابا مكلبة‬ ‫يا رسول‬ ‫قلت‪:‬‬ ‫‏‪١‬بن حاتم قال‪:‬‬ ‫عدي‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫قال وإن قتلن ما لم يخالطها كلب‬ ‫وإن قتلن‬ ‫قلت‪:‬‬ ‫فتأخذ الصيد وتقتل ‪ .‬قال ‪ :‬كل‬ ‫‪.‬‬ ‫من غيرها(‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬ما قتل الكلب أو الصقر أو البازي فكل‪.‬‬ ‫وقيل لبعضهم‪ :‬ما تقول في رجل يستعير كلب اليهودي والنصراني يصيد به؟‬ ‫(‪ )1‬قال ابن قتيبة فى غريب القرآن‪ ،‬ص ‪« :141‬غير متجانف لإثم‪ ،‬أي منحرف مائل إلى ذلك‪،‬‬ ‫والجنف‪ :‬الميل‪ .‬والإثم‪ :‬أن يتعدى عند الاضطرار فيأكل فوق الشبعء‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أضرى الكلب إذا عوده الصيد وأغراه به‪ .‬وسميت جوارح الطير والكلاب جوارح واحدته‬ ‫جارحة‪ .‬لأنها تجرح لأهلهاش أي تكسب لهم من الصيد‪ .‬يقال‪ ¡ :‬جرح الشيء واجترحه ‪ 6‬اي ‪:‬‬ ‫كسبه‪ .‬ومنه قوله تعالى في سورة الأنعام ‪( 06 :‬وهُمؤ الذي َتَوفْاكُمْ بالأيل وَيعْلَمُ ما جَرَخمُمْ‬ ‫بالنهار» ‪ .‬أي‪ :‬ما كسبتم‪ .‬انظر‪ :‬اللسان (جرح) وانظر تفسير الطبري ج ‪ 9‬ص ‪.345‬‬ ‫باب ما أصاب المعراض‬ ‫(‪ )3‬حديث متفق على صحته{ أخرجه البخاري في كتاب الذبائح والصيد‬ ‫بعرضه‪ ،‬وأخرجه مسلم في كتاب الصيد والذبائح‪ .‬باب الصيد بالكلاب المعلمة (‪ )9291‬كلاهما‬ ‫بن حاتم ‪.‬‬ ‫عدي‬ ‫من حديث‬ ‫‪944‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫المائدة‪5 :‬‬ ‫قال‪ :‬لا باس به‪ ،‬إنما هو بمنزلة شفرته‪ ،‬يعني مثل ذبيحته(‪ .):‬ولا يصلح ما صيد‬ ‫كلابهم ‪.‬‬ ‫ولا ما أخذت‬ ‫المجوس‬ ‫بكلاب‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬يكره ما سوى كلاب المسلمين‪ ،‬يقول‪ :‬إلا ما‬ ‫علمتم أنتم لقوله‪( :‬تَعَلْمُونَهُنٌ مما عَلْمَكمُ الله) ‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمر أنه سئل عما أكل الكلب‪ .‬قال‪ :‬كل وإن أكل ثلثيه‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬عمّن؟ قال‪ :‬عن سلمان الفارسي ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عطاء بن السايب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‪ :‬ما أكل‬ ‫الكلب فلا تاكله فإنك تستطيع أن تمنعه‪ ،‬وما أكل الصقر والبازي فكله فإنك لا‬ ‫تستطيع أن تمنعه‪ .‬قال بعضهم ‪ :‬كره ما رخص فيه الناس‪ ،‬ورخص فيما كره الناس‪.‬‬ ‫ذكر نافع قال‪ :‬قرأت في كتاب علي بن أبي طالب‪ :‬ما قتل الكلب فكل وما‬ ‫قتل الصقر والبازي فلا تأكل‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬اليم أجل لكم الت وَعَامم الذين أوئوا الكتب جل لَكمْ » يعني‬ ‫بطعام الذين أوتوا الكتاب ذبائحهم ‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قيل له‪ :‬إن النصارى إذا ذبحوا قالوا‪ :‬باسم المسيح‪،‬‬ ‫قال‪ :‬كلوا ذبائحهم‪ .‬فإن الله قد أحل ذبائحهم وهو يعلم ما يقولون«)‪.‬‬ ‫ذكروا عن القاسم أنه قال‪ :‬لو سمعت نصرانيا يذبح لجرجيس©) ولبولس‪)4‬‬ ‫ولكنائسهم لأكلتها‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الصواب أنه يعني بالشفرة‪ .‬آلة الذبح‪ .‬الموسى۔ لا نفس الذبيحة‪ .‬كأنه قال‪ :‬لو استعرت شفرة‬ ‫اليهودي أو النصراني فذبحت بها كانت ذكاتك شرعية وذبيحتك حلالاآ‪ ،‬فكذلك إذا استعرت‬ ‫ومعرفته بأسرار التشريع ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وهذا من فقه الحسن‬ ‫وقد أدرك بعض حواريي عيسى وأخذ عنهم‪ .‬عاش في‬ ‫(‪ )3‬رجل صالح مؤمن من أتباع عيسى‬ ‫فلسطين تحت ملك جبار وأوذي في سبيل دينه ‪ .‬انظر أخباره في تاريخ الطبري ج ‪ 2‬ص ‪.42-63‬‬ ‫الطاغية ‪.‬‬ ‫فطرس ‪ .‬وقد قتله نيرون‬ ‫(‪ )4‬هو أيضا من أتباع عيسى ‪ .‬صاحب‬ ‫‪054‬‬ ‫المائدة‪5 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫۔‬ ‫قوله‪ « :‬وَطَعَامُكمْ جل لَهُم ‪ .4‬هذا مثل قوله‪( :‬وَيَضم عَنْهُمْ إضْرَهُمْ والاغلان‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫؟‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬‫‏‪ ٥‬ء ل‬ ‫ه‬ ‫‪,9.‬‬ ‫‪ ِ2‬و‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مره‬ ‫ى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ث‬ ‫ك إ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التي كانت عَلَيْهم) [الأعراف‪ ]751 :‬أي‪ :‬ما كان شدد عليهم فيه من أمر السبت‬ ‫ظفر ‪ .‬وكل ما كان حرم عليهم فليس يحرم على ‏‪ ١‬لمسلمين شي ء‬ ‫وكل دي‬ ‫وا لشحوم‬ ‫ِ كه‬ ‫و‬ ‫۔ ؟ و‬ ‫‏‪ ٥٤‬‏۔‪ ِ٠‬و ‪,‬و إ إ ى‬ ‫‪,‬م‬ ‫۔‬ ‫‪-‬‬ ‫م‬ ‫مما حرم عليهم من تلك الأشياء ‪ .‬قال الله ‪( :‬وهذا كتاب انزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا)‬ ‫[الأنعام ‪ ]551 :‬أي اتبعوا ما أحل فيه واتقوا ما حرم فيه‪ .‬فالخمر اليوم عليهم حرام‪.‬‬ ‫وكل ما حرم الله على المسلمين فهو عليهم حرام‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬ه‪,‬‬ ‫ه‬ ‫‪4‬‬ ‫‪935‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫&‬ ‫إ ۔‬ ‫ه‬ ‫‪,.‬‬ ‫۔‬ ‫ومو‬ ‫ّ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪|,‬۔‬ ‫‪ ..‬وه‬ ‫مرن ا لزين ‏‪ ١‬وتوا ‏‪ ١‬لكتب من قبلكم ‪4‬‬ ‫وا لمحصنت من ‏‪ ١‬لمؤمنت وا لمحصنت‬ ‫والمحصنات هنا الحرائر‪ ،‬ولا يحل نكاح إماء أهل الكتاب‪ ،‬ويوطان بملك اليمين‪.‬‬ ‫يقول الله‪( :‬من لم يسع منكم طولا أن ينكح المُخحضنات المُومنات فمما ملكت‬ ‫عا‪.‬يمانثكمه مهن ۔ف۔[تيا{ێكوم ال مومُؤ ۔ينات)‪[ .‬النساء‪ .]52 :‬ولا يتزؤج العبد المسلم الامة‬ ‫وبه ناخذ (‪.)1‬‬ ‫اليهودية ولا النصرانية فى قول الحسن‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬قوله‪ « :‬إذا َاتَ‪.‬يت‪َ.‬مُوهوُن ‪ ٌ,‬ؤا‪.‬جُورذَ۔هم‪ُ.‬ن ةَ » أي صدا ‪7‬قهن‪ .‬ف‪.‬إ‪.‬ذا سم ُاه لها ‪.‬فلا باس بان‬ ‫يدخل عليها قبل أن يعطيها شيئا‪..‬‬ ‫قوله‪ « :‬مُخحصِنِينَ غَيْرَ مُسَافجينَ ‪ .4‬قال مجاهد‪ :‬ناكحين غير زانين‪ ،‬قال‬ ‫ِتزويجا ؟‪ .‬غير۔ ز ‪.‬نى ‪ .‬ل ۔و‪,‬لتا همةُتخ ‪.‬ذِي ا‏‪٠٤‬خد۔‪,‬ا‪,‬ن‪ 4 .‬أي ال ‪.‬خليل ‪.‬في السر والخليلة ‏‪ -١٠.‬في السر؛‬ ‫ي۔قول‏‪. ١‬ے‪,‬نكاحا ع ‪.‬غير س ‪.‬فاح ‪ .‬والسفاح الزنامممالظاهر‪( .‬ونلكا م‪:.‬ت‪.‬خذي ‪1‬ا‪2‬خ‪1‬دانِام) ‪.‬غير ‪.‬م‪-‬تخذها‬ ‫حلالا‪.‬‬ ‫ولكن نكاحا‬ ‫خليلة‬ ‫قوله‪ « :‬وَممن يحمر باليمن فقذ حبط عَمَنهُ وم في الآخرة من الحسين »‪.‬‬ ‫نساء من‬ ‫بعضهم ‪ :‬كيف نتزوج‬ ‫قال‬ ‫أهل الكتاب‬ ‫تحليل نساء‬ ‫ذكر بعضهم أنه لما نزل‬ ‫غير أهل ديننا فانزل الله ‪( :‬من يَكُمُرْ بالإيمان فقد خبط عَمَلهُ)‪ .‬تفسير ذلك‪ :‬ومن‬ ‫فإنها تمثل راي الإباضية في‬ ‫(‪ )1‬كأني بهذه الجملة الأخيرة من الشيخ هود بن مخكم الهواري‬ ‫المسألة‪ .‬انظر تعليقا ضافي في الموضوع للمرحوم الشيخ علي يحى معمر في كتاب النكاح‬ ‫لابي زكرياء يحيى الجناوني ص ‪.82-13‬‬ ‫‪154‬‬ ‫كتاب الله العزيز‬ ‫‪.‬‬ ‫ت‬ ‫المائدة ‪6 :‬‬ ‫يكفر بتصديق تحليلهن فقد حبط عمله‪ .‬قال مجاهد‪( :‬روَمَن يحفر بالإيماِ)‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫بالله ‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ه بأبيها الذين امنوا إاذا ‪ -‬إلى الصوة فَاغسِنوا وجُومَكُمْ أيديكم‬ ‫إى المَرافق وَامُسَخوا برُُوسكُمْ و اجلكم إلى الكعبين ‪.4‬‬ ‫شق ثلاثا ‪6‬‬ ‫تننشو‬ ‫واست‬ ‫ثلا ث ‏‪٠‬‬ ‫توضًا فمضمض‬ ‫عليا‬ ‫رأيت‬ ‫قا ل ‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫وغسل وجهه وغسل ذراعيه ثلاثا ثلاثاإ ومسح برأسه ثلاثا‪ .‬وغسل رجليه‪ .‬فلما فرغ‬ ‫إني رأيت‬ ‫ثم قال‪:‬‬ ‫وهو قائم ‪.‬‬ ‫فشربه‬ ‫فضل وضوئه‬ ‫فأخذ‬ ‫قائما‬ ‫استتمْ‬ ‫من وضوئه‬ ‫رسول الله فعل ما فعلت فاحببت أن أريكم‪.‬‬ ‫ذكروا أن الربيّع بنت معوذ بن عفراء" قالت‪ :‬دخل علي رسول الله ية فدعا‬ ‫ضوء‪ ،‬فاتيته بإناء فيه ماء قدر مد وثلث أو مد وربع‪ ،‬فغسل يديه ثلاثا [قبل أن‬ ‫يدخلهما في الإناء](ة‪ .‬ثم مضمض ثلاثأ‪ ،‬واستنشق ثلاثأ‪ ،‬وغسل وجهه ثلاثا‪ .‬وغسل‬ ‫ذراعيه ثلاثا‪ 5‬ثم مسح برأسه ما أقبل منه وما أدبر‪ ،‬ومسح أذنيه ظاهرهما وباطنهما‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫(‪ )1‬هي الربيع بنت معوذ بن عفراء الأنصارية‪ .‬من فضليات الصحابيات‪ .‬وأبوها معوذ‪ .‬شهد مع‬ ‫رسول الله يلة بدراث واستشهد بها بعدما قتل أبا جهل بن هشام‪ .‬وشهدت الربيع مواقف مع‬ ‫رسول الله ية‪ .‬وصحبته في بعض غزواته‪ .‬وقد أخرج البخاري في كتاب فضل الجهاد والسير‬ ‫باب مداواة النساء الجرحى في الغزو‪ ،‬عن الربيع بنت معوّذ قالت‪ :‬كنا مع النبي ية نسقي‬ ‫ونداوي الجرحى ‪ ،‬ونرد القتلى إلى المدينة ‪ .‬وكانت من المبايعات تحت الشجرة بيعة الرضوان ‪.‬‬ ‫وقد روت أحاديث عن رسول الله ية وحدثت بها‪ .‬روى عنها أهل المدينة من الصحابة‬ ‫والتابعين‪ .‬وكانوا يسألونها في بعض مسائل الدين‪ .‬انظر ترجمتها في الاستيعاب لابن عبد البر‬ ‫‪.‬‬ ‫ج ‪ 4‬ص ‪ 83810‬وغيره من كتب التراجم‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪ ،‬لا بد من إثباتها‪ .‬وقد أخرج هذا الحديث يحيى بن سلام عن إبراهيم بن محمد عن‬ ‫عبد الله بن محمد بن عقيل عن الربيع بنت معوذ‪ .‬انظر مخطوطة زاورقة‪ .97‬وأخرجه البيهقي‬ ‫مختصرا في كتاب الطهارة‪ ،‬باب المسح بفضل اليدين‪ .‬وأخرجه ابن ماجه في كتاب الطهارة‬ ‫وسننها! باب الرجل يستعين على وضوئه فيصب عليه (رقم ‪. )093‬‬ ‫‪254‬‬ ‫المائدة‪6 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫هذا الحديث فأخبرته‪ ،‬فقال‪ :‬أبى الناس إلا الفسل‪ ،‬ولا أجد فى كتاب الله إلا‬ ‫المسح ‪.‬‬ ‫فنمضمض مرتين ئ‬ ‫من حدث‬ ‫خرج‬ ‫‏‪ ١‬لخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫رأ ى‬ ‫ذكر بعضهم أنه‬ ‫واستنشق مرتين‪ ،‬وغسل وجهه مرتين وذراعيه مرتين مرتين‪ ،‬ومسح برأسه مرتين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإِن كنُم مرضى أو على سَقر أو جاء أحدكم من الغائط أو لَمَستم‬ ‫النسا مَلَمْ تجدوا ماء قَتَيَمَمُوا صويداً طَنباً ه أي‪ :‬ترابا نظيفا‪.‬‬ ‫ذكروا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال‪ :‬الجريح والمجدور والمقروح‬ ‫إذا خشي على نفسه تيممم ‪ .‬ذكروا عن سعيد بن جبير وعلي وابن عباس مثل ذلك وزاد‬ ‫فيه بعضهم‪ :‬وكل مريض ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبيد بن عمير وعطاء وسعيد بن جبير أنهم اختلفوا في الملامسة فقال‬ ‫سعيد وعطاء‪ :‬هو ما دون الجماع‪ .‬وقال عبيد بن عمير‪ :‬هو الجماع‪ .‬فخرج عليهم‬ ‫ابن عباس فسألوه وأخبروه عما قالوا فقال‪ :‬أخطا الموليان وأصاب العربي"ا‪6‬‬ ‫الملامسة‪ :‬الجماع ولكن الله يكني ويعف‪.‬‬ ‫ذكروا عن علي أنه قال‪ :‬اللمس‪ :‬الجماع‪ .‬ولكنه كنى ‪ .‬وقال ابن مسعود‪:‬‬ ‫اللمس باليد‪ ،‬والقول عندنا قول ابن عباس وعلي ؤ وبه ناخذ)‪.‬‬ ‫الملامسة‪:‬‬ ‫قوله‪ :‬ل فَامُسخُوا وجوهكم وأيديكمم منه ‪ .4‬ذكروا عن عمار بن ياسر قال‪:‬‬ ‫أصابتني جنابة وأنا في الإبل‪ ،‬فتمعمكتة في الرمل كتمعك الدابة‪ .‬ثم جئت إلى‬ ‫رسول الله يلة وقد دخل الرمل في رأسي ولحيتي فأخبرته فقال‪ :‬يكفيك أن تقول‬ ‫هكذا‪ ،‬وضرب يكفيه الأرض ثم نفضهما‪ ،‬ثم مسح بهما وجهه وكفيه مرة واحدة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬يعني به عبيد بن عمير بن قتادة الليشي‪ ،‬قاضي أهل مكة‪.‬‬ ‫ولم ترد في ز‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وهو قول الاصحاب من الإباضية ‪ .‬والعبارة من الشيخ هود الهواري ‪ ،‬ولا شك‪،‬‬ ‫(‪ )3‬التمعمك‪ :‬التقلب في التراب والتمرغ فيه‪ .‬وانظر تخريج الحديث فيما سلف؛ ص‪.583 :‬‬ ‫‪354‬‬ ‫تفسنير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪9 - 6 :‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه سئل عن الرجل يكون مسافرا‪ ،‬وهو يعلم أنه لا يقدر‪:‬على‬ ‫يطأ أهله ويتيمم ‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫لماء‪.‬‬ ‫ذكروا عن علي أنه قال‪ :‬إذا كان المسافر يجد الماء يوما ولا يجده يوما فلا يطأ‬ ‫أهله‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ما يريد الله لعل عليكم مُننْ حرج‪ ,‬ه أي من ضيق « ولكن بريد‬ ‫لطهُرَكُم ه اي من الذنوب « وليم عمته عَليكُمْ ه اي بدخول الجنة‪ « .‬ولعلكم‬ ‫تشكرون ه أي لكي تشكروا النعمة فتدخلوا الجنة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬واذْكُروا نعمةالله عَلكم وَميتقهُ الزي وَائَقَكمْ بقهلتم سمعا وَأطَعْنا ‏‪٩‬‬ ‫وهو الميثاق الذي أخذ عليهم في صلب ادم ‪ .‬وتفسير ذلك في سورة الأعرافز)‪ .‬وقال‬ ‫مجاهد‪ :‬الذي واثق به بني ادم في ظهر آدم عليه السلام‪ .‬قال‪ « :‬واتقوا الئة إن الله‬ ‫عَلِيم بذات الصدور » أي بما في الصدور‪.‬‬ ‫اي‪ :‬بالعدل‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يا أيها الذين عامَنُوا كونوا قَوامِينَ بله‪ .‬شهدا‪ :‬باسط‬ ‫منكم شان قوم عَلى ألا تد دلُوا ‪4‬‬ ‫وهي الشهادة تكون عند الرجل‪ .‬قوله‪ « :‬ولآ‬ ‫قال بعضهم‪ :‬ولا يحملنكم بغض قوم على ألا تعدلوا‪ .‬قال الكلبي يعني به قريشا‬ ‫الذين صدوهم عن المسجد الحرام وصدوا الهدي ‪ ،‬فأمر الله رسوله بالعدل فيهم © ولم‬ ‫يكن أمر بقتال المشركين يومئذ عامة ‪.‬‬ ‫ا قوله‪ » :‬اغيلوا ‪:‬مو أقرب للفى ‪[ 4‬ايٍ فإنه من التقوى])‪ .‬قال‪:‬‬ ‫‪ /‬واتقوااللة إن اللة خبيررب بما تَعُمَلُونَ وعد الله الذين امنوا وََمنوا الصلحتتلهم مُعْفرَة‬ ‫الضالحات ‏‪٥‬‬ ‫وعملوا‬ ‫لأن إضمارها وعدل الله الذين آمنوا‬ ‫ارتفعت‬ ‫‪ . 4‬وإنما‬ ‫عظيم‬ ‫وأ‬ ‫الجنة ‪.‬‬ ‫وفي ‏‪ ١‬لوعد لهم مغفرة [ أي لذ بوبهم وأجر عظيم (‪ : : :)3‬أي‬ ‫)‪ (1‬سياتي تفسيره إن شاء الله في سورة الأعراف‪ 2710 :‬في قوله تعالى ‪( :‬وَإذ أخذ ربك من بني ادم‬ ‫من ظهورهم ذريتهم‪ . . .‬الآية)‪.‬‬ ‫ورقة‪.97‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‬ ‫وإذا فعل فبإيجاز‪ .‬ومن أراد =‬ ‫(‪ )3‬قلما يتعرض مؤلف الكتاب في تفسيره لمسائل اللغة والإعراب‬ ‫‪454‬‬ ‫المائدة‪21 - 01 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ « :‬والذين كَقَرُوا وَكَذَبُوا ا بآياتنا ولك أصحاب الجججيم » أي أصحاب‬ ‫وهو اسم من أسماء أبواب جهنم‪.‬‬ ‫النار©‬ ‫إليكم‬ ‫أن تطوا‬ ‫و‬ ‫امنوا اذكروا زهنعمت الله عليكم! اذ م‬ ‫الذين‬ ‫قوله ‪ »:‬ي ه‬ ‫أد يهم قفت أ‪:‬يديهم عَنْكُمْ وانتوا الة وَعَلى الله قَليتَوكل الْمُومنون ‪.4‬‬ ‫نخل محا صرا غطفان ‪ .‬وهو متقلد سيفه ؛‬ ‫الله مين ببطن‬ ‫‪ :‬كان رسول‬ ‫قال ا لحسن‬ ‫فجاءه رجل كا نت قريش بعثته ليفتك برسول الله تلة وقال‪ :‬يا محمد أرني سيفك هذا‬ ‫حتى أنظر إليه‪ .‬فقال‪ :‬هاكه‪ .‬فأخذه فجعل ينظر إلى السيف مرة وإلى رسول الله مرة‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬لا‪.‬‬ ‫أما تخافنى؟‬ ‫©‬ ‫يا محمل‬ ‫نقال ‪:‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬ذكر لنا أنها نزلت على نبي الله وهو بنخل في الغزوة السابعة‬ ‫فاراد بنو تغلب وبنو محارب أن يفتكوا به‪ ،‬فاطلعه الله على ذلك‪ .‬وذكر لنا أن رجلا‬ ‫قال ‪ :‬أسله؟‬ ‫قال ‪ :‬خذه‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬آخذه؟‬ ‫موضوع‪.‬‬ ‫الله وسيفه‬ ‫نبي‬ ‫فاتى‬ ‫لقتله ئ‬ ‫انتدب‬ ‫قال‪ :‬سله‪ .‬فلما انتضاه قال‪ :‬ما يمنعك؟ قال الله يمنعني منك‪ .‬فتهدده أصحاب النبي‬ ‫وأنزلت عليه صلاة‬ ‫فأمر رسول الله عتلنة بالرحيل ‪.‬‬ ‫فرده‬ ‫السيف‬ ‫له‪ ..‬فشام‬ ‫وأغلظوا‬ ‫الخوف عند ذلك‪.‬‬ ‫ذكر جابر بن عبد الته قال‪ : :‬نزلت صلاة الخوف في الغزوة السابعة ")‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقَذ أحد الله ميكقَ بإنِىسْرَائِيلوَبَعَتنا منهم اي عشر نقيبا » ذكر‬ ‫شاهد على قومه‪.‬‬ ‫بعضهم قال‪ :‬أي‪ :‬شاهداً؛ من كل ط‬ ‫= تفصيلا في هذا وزيادة بيان فعليه بكتاب معاني القرآن للفراء فهو العمدة فايلموضوع بالنسبة‬ ‫للمفسّرين القدامى ‪.‬‬ ‫والثانية التي لم يشر‬ ‫الآية قصتين أورد المؤلف هنا إحداهما‪.‬‬ ‫نزول‬ ‫في سبب‬ ‫)‪ (1‬يذكر المفسرون‬ ‫بني النضير ومخرج رسول الله مية اليهم في دية الرجلين» وما كان من ه‬ ‫«حديث‬ ‫إليها هي‬ ‫عليه ‪6‬‬ ‫عظيمة‬ ‫رحا‬ ‫بإلقائهم‬ ‫السلام‬ ‫الله عليه‬ ‫نبي‬ ‫قتل‬ ‫‪6‬‬ ‫الأشرف‬ ‫بن‬ ‫كعب‬ ‫رأسهم‬ ‫وعلى‬ ‫اليهود ‪6‬‬ ‫وهو جالس مع أصحابه في حائط لهم ى فأتاه جبريل فأخبره بمحاولة غدر اليهود به! وقد كف الله‬ ‫‪ 601-701‬يرجح هذه القصة الأخيرة في سبب نزول‬ ‫أيديهم عنهم ‪ .‬والطبري في تفسيره ج ‪ 0‬ص‬ ‫الآية‪ .‬وانظر الواحدي ‪ 0‬أسباب النزول ص‪.581-781 :‬‬ ‫‪554 .‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪31- 21 :‬‬ ‫قال الحسن ‪ :‬ما ضمنوا عنهم من شيع قبلوه من الدين فهم ضامنون له قابلوه‪.‬‬ ‫وقد جعل رسول الله أيضاً بما أمره الله اثني عشر نقيباً ليلة العقبة‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬من‬ ‫كل سبط رجلا فارسلهم موسى إلى الجبارين ‪.‬‬ ‫على الشرط « لين أنتم الصَلَوة واي‬ ‫قوله‪ « :‬وَقَالَ اللة‪ :‬إني مَعَكمْ‬ ‫الزكوة وََامنتنمم بوسي وَعَزْْنَمُومُمْ ‏‪ ٢‬أ ي ونصرتموهم » وا رَضْتمُ الله قرضا حسنا ه‬ ‫كم ولاذخلنكمم جنات تجري‬ ‫أي‪ :‬الصدقة والنفقة في الحق‪ « .‬لأكَقَرَن عَنْكُمْ‬ ‫بهدي أوفي بعَهَدِكُمْ)‬ ‫من نها الأنهار ه‪ .‬وهو كقوله في سورة البقرة ‪5 :‬‬ ‫البقرة ‪.‬‬ ‫[البقرة‪ ]04 :‬وقد فسّرنا ذلك في سورة‬ ‫وتفسير مجاهد‪ :‬إن موسى أرسل نقيباً من كل سبط إلى الجبارين فوجدوهم‬ ‫يدخل في كم أحدهم اثنان منهم فرجع النقباء كلهم ينهى سبطه(‪ 0‬عن قتالهم‪.‬‬ ‫يوشع بن نون وطالوت(ت فإنهما أمرا الأسباط بقتال الجبارين ومجاهدتهم } فعصوهما‬ ‫فتاهت بنو إسرائيل أربعين سنة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَمَنْ كَفَرَ بعد دلك منْهُم فقد ضل سَوَا السبيل ه أي قصد الطريق‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬عدل الطريق ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فبما تقضهم يتفهم َعَناهُم » أي فبنقضهم ميثاقهم لعناهم‪ .‬يعني‬ ‫باللعن المسخ ‪ .‬فجعل منهم قردة وخنازير؛ مسخوا في زمان داود قردة‪ ،‬وفي زمان‬ ‫عيسى خنازير‪ .‬قال‪ « :‬وَجَعَلنا فُلوبَهُمْ قاسية ه أي غليظة « يُحَرّفُونَ الكليم عن‬ ‫مُوَاضِه » وهو ما حرفوا من كتاب الله ‪ .‬قال‪ « :‬وَنَسُوا ه أي تركوا « حَظاً مما كُرُوا‬ ‫«فرجع النفر‬ ‫ص ‪:981 :‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع ود‪« :‬رجع النقباء كلهم ينهى سبطه»‪٥‬‏ وفي تفسير مجاهد‬ ‫كلهم ينهى سبطه» وفي تفسير الطبري‪ ،‬ج ‪ 01‬ص ‪« :311‬فرجع النقباء كل منهم ينهى سبطه؛‬ ‫وهو الصواب‪.‬‬ ‫«وطالوت» وهو خطا ولا شك صوابه ما ورد في كتب التفسير‪ :‬كالوب أو‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع ود‪:‬‬ ‫كالب بن يافنة كما جاء في تفسير مجاهد ص ‪ 981‬وفي تفسير الطبري أيضاً ج ‪ 01‬ص ‪:421‬‬ ‫«كالب بن يوفنا» ‪.‬‬ ‫‪654‬‬ ‫المائدة‪61 - 31 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫به ي في الكتاب‪ .‬وقال الحسن‪ :‬تركوا عرى دينهم‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬نسوا كتاب الله وراء ظهورهم‪ ،‬وعهده الذي عهده إليهم‪6‬‬ ‫وضيّعوا فرائضه وعطلوا حدوده‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تزال تلم عَلى حَائنةٍ منهم » يعني حيث دخل النبي حائطاً لليهود‬ ‫فهموا به‪ .‬وتفسيره في غير هذا الموضع‪ .‬قال‪ « :‬إلأ قليلا مُنهُمْ » أي مآنمن منهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قَاغغف عَنْهُمْ وَاضقح إن اللة يجب المُخينِينَ ‪ .4‬قال بعضهم‪:‬‬ ‫نسختها هذه الآية‪ :‬قاتلوا الذين لا يُومنونً با له ولا باليوم الآجر ولا يُحرمُون ما‬ ‫حر الئة وَرَسُولهُ ولا يدينون دين الحي من الذين أوتوا الكتاب حت يُغطوا الجزية عن‬ ‫وَمُمم صَانغرُونَ) [التوبة‪.]92 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمِنَ الذين قالوا إنا تَصَارَى أحَذنا مِيَاقَهُمْ » كما أخذنا ميثاق اليهود‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬إنما سموا نصارى لأنهم كانوا بقرية يقال لها ناصرة"‪ 0‬نزلها‬ ‫عيسى ‪ .‬وهو اسم تسَمُوا به ولم يؤمروا به‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فَنَسُوا حظا مما ذكروا به ه وهي مثل الاولى ‪ .‬قوله‪ « :‬فَأغرينا ينه‬ ‫العداوة‪ .‬وَالبَغضَاءَ إى يوم القيامة » بكفرهم‪ ،‬يعني به أهل الكتاب بما فعلوا‬ ‫ألقى الله بينهم العداوة والبغضاء‪ « .‬وَسَوْف بنهم الله بما كانوا يَضْنَعُونَ »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يأمل الكتب ذ جَاءَكُمْ رَسُولنا » هو محمد ينة « يبن لَكُمْ يير‬ ‫مما كنتم تَخْفُونَ من الكتب » أي ما حرفوا من الكتاب واخفوا من الحق فيه و«َيَعُفوا‬ ‫عن كَنِيٍ ه مما كان حرم عليهم فاحله لهم‪.‬‬ ‫يعني به القرآن‪ « .‬يهدي‬ ‫‪.٥‬‬ ‫"‪-‬‬ ‫قوله‪ « :‬قَذ جَاءكيم مَنَ الله نوز' وكتب مبين‬ ‫(‪ )1‬مدينة في أرض الجليل شمالي فلسطين‪ ،‬بينها وبين طبرية ثلاثة عشر ميلا كما يقول ياقوت‪.‬‬ ‫"‪.‬‬ ‫ولا تزال الى يومنا هذا‪ .‬وهي‬ ‫(‪)2‬قال قتادة‪ :‬يعني بالنور محمدا عليه السلام" وهو قول نسب إلى الزجاج وإلى ابن خالويه ايضاً؛‬ ‫وقال غيرهم‪ :‬هو الإسلام ‪.‬‬ ‫‪754‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪81 - 61 :‬‬ ‫لَنهَديَنهُمْ سُبُلنا)‬ ‫هو الله © كقوله ‪:‬‬ ‫والسلام‬ ‫‪4‬‬ ‫اتبع رضونهُ سبل السم‬ ‫به الله من‬ ‫[العنكبوت‪ .]96 :‬وكقوله‪( :‬ؤالله يَذعُو إلى دار السلام ) [يونس‪.]52 :‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال قال رسول الله يلة‪ :‬السلام اسم من أسماء الله(‪.)1‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَبُخْرِجُهُم من المْدُمنت إى النور أي من الكفر إلى الإيمان « بإذنه‬ ‫ويهديه إنى صِراط مُنْتقيم » أي إلى الجنة‪.‬‬ ‫‪ } .‬قوله‪ :‬ل لَقذ كفر الذين قالوا إن للة مو البائن َرم فل قمن يشيك من اله‬ ‫م‬ ‫‏‪ ٥‬۔‬ ‫م‬ ‫‪©,‬‬ ‫و ‪:‬‬ ‫شيئا إن ارا ان يهلك المسيح ابنَ مَرْيم وامه وَمَنْ في الازض جميعا » يحتج‬ ‫عليهم بما يعرفون‪ .‬قال‪ّ « :‬وله‪ .‬مو ‏‪ُ٥‬ل &ك ا ىھهل ‏‪٠‬مو‪٠‬ت ۔و‪,.‬گاىل‏‪٥‬ازض وز‪.‬ما ۔به۔هَمم۔ا ۔يدح‏‪٥‬لوى ما يََشَاُ‬ ‫واله عَلّى كُل شيء قدير »‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬وقالت اليهود َالنَصَارَىى ن أبنؤا الله وأبوي قالت اليهود لأنفسها‪.‬‬ ‫وقالت النصارى لأنفسها‪ ،‬وقال الحسن‪ :‬يقولون‪ :‬قربنا من الله وحبه إيانا كقرب الولد‬ ‫من والده وكحب الوالد وله‪ ،‬ليس على حد ما قالت النصارى لعيسى ‪ .‬قال الله للنبي‬ ‫عليه السلام‪ « :‬ل فلم ُعَذَبكُمْ ذنوبكم ه فيجعل منكم القردة والخنازير؛ لو كان‬ ‫لكم هذا القرب وهذه المحبة ما عذّبكم أبداً‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬إنهم يقرون أن الله معذبهم عدد الأيام التي عبدوا فيها العجل ©‬ ‫وليس يقرون بما وراء ذلك فاحتج عليهم بما يقرون به‪.‬‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫۔و۔۔‬ ‫‪.,‬‬ ‫‪ 8‬ع‬ ‫م¡۔‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪-‬۔]]۔‬ ‫‪.‬۔۔‪ 12‬د‪ 22 .‬ه‬ ‫ه‬ ‫‪ِ2‬‬ ‫‪-‬۔ ‏‪. .١‬‬ ‫قوله‪ « :‬بل انتم بشر ممن خلق يغفر لِممن يشاء هه أي للمؤمنين « وَيعَذب ممن‬ ‫ُ‬ ‫‪.‬‬ ‫۔۔ ‪ ,‬۔‪٥‬‏ ‪ 24‬۔ ‪ ,‬ه ‏‪٥>,‬‬ ‫‪,.‬گ ‏‪٥‬‬ ‫۔‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ده‬ ‫‏‪ ٥‬ه‬ ‫۔ ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يشاء ه أي الكافرين « وبه‪ .‬ملك الشمموت والازض وما بَيْنَهُمَا وَإلَيه المصير ه أي‬ ‫المرجع ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح أخرجه البخاري في الأدب المفرد عن أنس بلفظ ‪ :‬إن السلام اسم من أسماء الله‬ ‫تعالى‪ .‬وضعه في الأرض‪ .‬فأفشوا السلام بينكم‪ ،‬وأخرجه في صحيحه في كتاب الصلاة باب‬ ‫التشهد في الآخرة عن عبد الله بن مسعود بلفظ ‪ :‬إن الله هو السلام ح وبنفس اللفظ في كتاب‬ ‫التوحيد باب قول الته تعالى‪ :‬السلام المومن المهيمن ‪.‬‬ ‫‪854‬‬ ‫المائدة‪12 - 91 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ « :‬يا أهمل الكتاب قذ جَاءكُم رَسُولنا ن لَكُمْ على قرة نمر السل‪ ,‬أن‬ ‫تقولوا ه أي ‪ :‬لئلا تقولوا يوم القيامة « ما جانا ين بمر ولا نذير قذ جَاءكم ير »‬ ‫يبشر بالجنة ‪ %‬وَنذيرُ ه ينذر من النارء يعني محمدا تينة « والله عَلڵى ز شيء‬ ‫قدير ه‪ .‬والفترة ما بين عيسى ومحمد خمسمائة سنة} وفي تفسير بعضهم‪:‬ستمائة‬ ‫سنة أو ما شاء الله من ذلك‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال قال رسول الله ية ‪ :‬أنا أولى الناس بعيسى لأنه ليس بيي‬ ‫نبى )‪. (1‬‬ ‫وبينه‬ ‫قوله‪ « :‬وذ قَالَ مُوسَى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عَلَيكُمْ إذ جَعَلَ فيكم أنبياء‬ ‫‪.‬‬ ‫وَجَعَلَكُم ملوك مه ‪ .‬قال الكلبي ‪:‬إذ جعل فيكم أنبا‪: :‬كان منهم في حياة موسى اثنان‬ ‫وسبعون نبيا و‪.‬قال في قوله‪ ( :‬وَجَعَلَكُم موكا )‪ :‬الرجل ملك بيته لا يدخل عليه إلا‬ ‫بإذن ‪.‬‬ ‫لكم أزواجا وبيوت وخدماً ‪ .‬وقال الحسن ‪:‬‬ ‫جعل‬ ‫قال‪:‬‬ ‫مجاهدا‬ ‫أن‬ ‫ذكروا‬ ‫وجعلكم ملوكاً ‪ .‬أحرا ر } ل نهم كا نوا في قوم فرعون بمنزلة أ هل ا لجزية فينا فاخرجهم‬ ‫من ذلك الذل‪.‬‬ ‫الَلَمينَ‪ 4‬أى نيما ظلل عليهم من الغمام ‏‪٠‬‬ ‫قوله ‪« :‬وَءَاتنكمْ ما ل يؤ ت أحدا م‬ ‫وأنزل عليهم من المن والسلوى وأشباه ذلك مما أوتوا‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬يعني المن‬ ‫والحجر والغمام ‪.‬‬ ‫والسلوى‬ ‫قوله‪ « :‬يا قوم‪ .‬اذخلوا الأزض المُقَدَسَة ‪ 4‬التي بورك فيها‪ .‬قال بعضهم ‪:‬‬ ‫قوله ‪ :‬ط التي كتب الله َكمْ ‪ 4‬أي‬ ‫يعني الطور وما حوله‪.‬‬ ‫مجاهد ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الشام‬ ‫يعني‬ ‫إسرائيل أن يدخلوها ندخلها أبناؤهم ز ولم يدخل‬ ‫أمر بني‬ ‫أي‬ ‫إسرائيل [‬ ‫الله لبني‬ ‫كتب‬ ‫إلا رجلان يوشع بن نون وكالوب‪ )2‬وأبناؤهم ‪ .‬وهم بنو إسرائيل‪ « .‬ولا َرتَدُوا على‬ ‫(‪ )1‬كذا ورد هذا الحديث الصحيح مختصرا هنا‪ ،‬انظر التعليق عليه فيما سلف قريبا‪ :‬ص ‪.734‬‬ ‫وقد ورد هذا الاسم بلفظ كالوب وكالب في تاريخ =‬ ‫وهو خطأ ولا شك‪.‬‬ ‫)‪ (2‬في ع و د‪ :‬طالوت‬ ‫‪954‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫المائدة‪62 - 12 :‬‬ ‫أذباركمم » اي كافرين « فَتنقَلبُوا إلى الآخرة « عَنسِرينَ » أي قد خسرتم الجنة‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬كانوا بجبال أريحا من الأردن فجبن القوم أن يدخلوها‪ ،‬فارسلوا‬ ‫جواسيس‪ ،‬من كل سبط رجلا ليأتوهم بخبر الأرض المقدسة‪ .‬قال الله جل ثناؤه‬ ‫لإبراهيم عليه السلام وإبراهيم إذ ذاك بأرض فلسطين‪ :‬يا إبراهيم إن هذه الأرض‬ ‫التي أنت فيها ميراث لولدك من بعدك فدخل الاثنا عشر فمكثوا فيها أربعين ليلة‪.‬‬ ‫ثم خرجوا‪ ،‬فصَدق اثنان وكذب عشرة؛ فقالت العشرة‪ :‬رأينا أرضا تاكل("‪ 0‬أهلها ورأينا‬ ‫فيها حصوناً منيعة‪ ،‬ورأينا رجال جبابرة ينبغي لرجل منهم مائة منا‪ ،‬فجبُنت بنو إسرائيل‬ ‫وقالوا‪ :‬والله لا ندخلها‪.‬‬ ‫‪ ,‬اوا ‪ 4‬لموسى عليه السلام « يا مُوسَى إن فيها قوما جبارين وإنا ن نذخنَهَا‬ ‫حى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا ذخنُو‪ .‬قا رَجُلان ‪ 4‬أحدهما يوشع بن نون‬ ‫والآخر كالب‪ ،‬وهما اللذان قال الله فيهما « مِنَالذين يخافون أنْعَمَ الله عَلعَيْهلمايهما »‬ ‫بمخافتهما الله‪ :‬نحن أعلم بالقوم من هؤلاء‪ ،‬إن القوم قد ملئوا منا رعبا‪ « .‬ادوا‬ ‫ليهم الباب » قال مجاهد‪ :‬باب مدينة الجبارين « فَإذًا دَخَلتْمُوهُ فإنكم عَلِبُونَ‬ ‫عَلى الله وكلوا إن كنتم مُومنين ‪.4‬‬ ‫قال الكلبي ق‪:‬الوا‪ :‬يا موسى أكذب منا عشرة ويصدق اثنان؟ « الوااتمُوسى‬ ‫إن لن ندخلها أبدا ا دَامُوا فيها فَاذْممبَ أنت وربك اققتلا إنامهنا دون ‪ . 4‬وكان‬ ‫موسى يلة وعلى جميع الأنبياء حديداً ف ل قَالَ رب إني لا أملك إلا فيي وأجي ‪4‬‬ ‫أي‪ :‬وأخي لا يملك إلا نفسه « افرق بينا وبيرن القوم القين ه يعني قومه‪.‬‬ ‫م‬ ‫قال ‪ 4‬الله لموسى‪ :‬إذ سميتهم فاسقين‪ :‬ل فَإنَهَامُحرّ مة عَلَيْهمُ أزْبَعِينَ سَنَة‬ ‫م‬ ‫يهون في الأزض‪ ,‬فلا تاسز » اي فالا تحزن « عَلى القوم الفَسِقِينَ ه فتاهوا أربعين‬ ‫‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫ه الطبري وفي تفسيره‪ ،‬وفي تفسير القرطبي وغيرهما مبن المصادر‪ .‬وانظر التعليق السالف قريباً‪:‬‬ ‫ص ‪.6‬‬ ‫(‪ )1‬في ع‪« :‬أرضاً باطل أهلهاإ وفيه تصحيف صوابه ما جاء في د‪« :‬تاكل أهلها‪.‬‬ ‫‪064‬‬ ‫المائدة‪62 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬لما قالوا إنا لن نُذْخُلَهَا أبدا قال الل ‪ :‬فإنها محرمة عليهم أبدا‪.‬‬ ‫مع ذلك يتيهون في الأرض أربعين سنة‪ .‬قال‪ :‬فلم يدخلها أحد ممن كان مع موسى ؛‬ ‫هلكوا أجمعون في التيه إلا رجلين‪ :‬يوشع بن نون وكالوب‪ ،‬وأنزل الته عليهم في تلك‬ ‫وخفافا لا‬ ‫مع الصغير‬ ‫تشب‬ ‫وثياب لا تخرق ولا تدنس©‪٥‬‏‬ ‫الأربعين سنة المن والسلوى‬ ‫دخلوا اريحأ(!) مع يوشع بن نون بعد وفاة‬ ‫فكان لهم ذلك في تيههم حتى‬ ‫تخرق‪.‬‬ ‫موسى يلة وعلى جميع الأنبياء‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬ذكر لنا أن يوشع بن نون وكالوب بعثوا اثني عشر رجلا من كل‬ ‫ليهم ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لدخول‬ ‫وكرهوا‬ ‫فجبنوا‬ ‫ف ما عشرة‬ ‫لهم ليأتوهم نبامر ‏‪ ١‬لقوم ‪.‬‬ ‫رجلا عيونا‬ ‫سبط‬ ‫ذلك ‪ .‬وقال‬ ‫فاستقاما على أمر الله ورغبا قومهما ي‬ ‫بالدخول‬ ‫وأما يوشع وصاحبه فأمرا‬ ‫بعضهم‪ :‬جبن القوم عن عدوهم وتركوا أمر ربهم‪ .‬قال الله‪ ) :‬نها مُحَرْمَة عَلَْهمْ‬ ‫لا يهبطون قري ةة ولا مصرا { لا يهتدون لها ولا‬ ‫ماء الآبار‬ ‫أزبعِينَ سََة) [ إنما يشربون‬ ‫يقدرون على ذلك ‪.‬‬ ‫راوا يا مُوسَى إن فِيهَا قوما جي)‪ .‬قال بعضهم‪ : :‬ذكر لنا أنه كان فيها قوم‬ ‫لهم أجسام وخلق منكر‪ .‬قوله‪ :‬وإنا ن َذخُلَهَا حتى يخرجوا ينها)‪ ،‬أي حتى يخرج‬ ‫الجبارون منها‪( .‬فإن خرجوا منها فإنا الون‪َ .‬الَ رَججلانِ مِنَالذين يخافون‬ ‫و) ‪ .‬أي فإذا دخلتم‬ ‫أنعَمَ الله عَلَيْهِمَا ادخلوا علهم الباب فإذا َحَلتمُو؛ه فإنك‬ ‫باب مدينة الجبارين فإنكم غالبون ‪ .‬روَعلي الله فتَوَكُلوا إن كنتم مُومِنِينَ‪ . .‬قالوا تا موسى‬ ‫‪,‬‬ ‫ث‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫فقاتلا إنا مماهمنا قاعدُون)‪.‬‬ ‫وزنك‬ ‫ما دَامُوا فيها قَاذْمَبْ أنت‬ ‫تَذخلَهَا أبدا‬ ‫إنا لن‬ ‫قال الحسن‪ :‬قال الله‪َ( :‬إنها مُحَرْمَة عَلَيْهم) أبدا في الإضمار‪ .‬ثم قال‪:‬‬ ‫الغور‬ ‫في‬ ‫الجبارين‬ ‫مدينة‬ ‫دنم قصر‬ ‫مهملة‬ ‫وحاء‬ ‫بعدها ياء ساكنة‬ ‫وكسر الراء‬ ‫بفتح الهمزة‬ ‫أريحا‪:‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫‪ .‬ولا تزال )‬ ‫بأاريحا ببنن‪ .‬مالك بن‪ .:‬أرفخشد بن نوح عليه السلام‬ ‫قيل سميت‬ ‫بالشام‬ ‫الأردن‬ ‫ار‬ ‫من‬ ‫معروفة إلى اليوم ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬من هنا يتغير الخط في مخطوطة العطف التي أرمز لها بحرف عض فيصبح خطا رديثا رقيق متداخل‬ ‫الحروف‪.‬‬ ‫‪164‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪72 :‬‬ ‫(أرَبَعِينَ سَنَة نَتيهُونّ في الأزض {" ‪ .‬أربعين سنة كانوا يرتحلون من المنزل فيسنيرون‬ ‫يومهم وليلتهم‪ ،‬ثم يصبحون حيث ارتحلوا أربعين سنة عذابا عذبهم الله بدعوة‬ ‫موسى ‪.‬‬ ‫قال مجاهد‪ :‬كانوا يصبحون حيث أمسوا ويمسون حيث أصبحوا‪ ،‬وفي تيههم‬ ‫ذلك ضرب لهم موسى الحجر‪ .‬قال الله‪( :‬قلا تاسس عَلى القوم القَاسِقِينَ) ‪.‬‬ ‫ذكر لنا أنه كان طول موسى سبعة أذرع وطول عصاه سبعة أذرع‪ ،‬ووثب من‬ ‫الأرض سبعة أذرع فأصاب كعب ذلك الجبار الذي قتل‪ .‬وذلك أنه بلغنا أنه أشرف‬ ‫على عسكرهم يريدهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وائل عليم ا ابني َادَمَ بالحق » أي خبر ابتي ادم ل اذ رب قربانا‬ ‫فتقبل من أحدهما ولم يتقبل مِننَ الآخر قال لأميُلَكَ قال إنما تقبل الله من المَقِينَ ‪.4‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬كانت حواء تلد في كل بطن اثنين‪ :‬غلاما وجارية؛ فولدت في‬ ‫اول بطن قابيل ابن آدم واخته‪ ،‬وفي البطن الثاني هابيل وأخته‪ .‬فلما أدركوا أمر آدم أن‬ ‫ينكح قابيل أخت هابيل وهابيل أخت قابيل‪ .‬فقال ادم لامرأته الذي أمر به؛ فذكرته‬ ‫لابنيها‪ .‬فرضي هابيل بالذي أمر به‪ .،‬وسخط قابيل لأن أخته أحسنهما‪ ،‬فقال‪ :‬ما‬ ‫أمرا الله بهذا قط‪ ،‬ولكن هذا عن أمرك يا ادم ‪ .‬قال آدم ‪ :‬فقرّبا قربانكما فاێكما كان‬ ‫أحق بها أنزل الله نارا من السماء فأكلت القربان‪ .‬فرضيا بذلك‪ .‬فعمد هابيل وكان‬ ‫صاحب ماشية } إلى خيار غنمه وزبد ولبن وكان قابيل زراعاً فاخذ من سوء زرعه‪ ،‬ثم‬ ‫(‪ )1‬هذا على قراءة من جعل الوقف تاما في قوله‪( :‬مُحَرمَة عَلتهم)‪ ،‬وجعل قوله‪( :‬أربعين سنة)‬ ‫منصوباً على الظرفية بقوله‪ :‬يتيهون‪ .‬ومن المفسرين من جعل (أربعين) منصوباً بقوله (محرمة)‬ ‫أي محرم ةة عليهم أربعين سنة‪ .‬انظر كيف علل الطبري في تفسيره ج ‪ 0‬ص ‪ 891‬ترجيحه لهذا‬ ‫الوجه الأخير‪ .‬أما الفراء في معاني القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ 503‬فقد صوب الوجهين ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في د وفي ز ورقة ‪« :18‬إلى خير غذاء غنمه وزبد ولبن» وأثبت ما في ع‪« :‬إلى خيار غنمه»‪ ،‬وهذه‬ ‫العبارة الأخيرة أنسب وأصح‪ .‬ولم أجد فيما بين يدي من كتب التفسير ذكرا للزبد واللبن في هذا‬ ‫السياق‪.‬‬ ‫‪264‬‬ ‫المائدة‪13 - 82 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫صغد الجبل وادم معهما‪ .‬فوضعا القربان على الجبل‪ ،‬فدعا ادم ربه‪ ،‬وقال قابيل في‬ ‫نفسه‪:‬لا ادري أيقبل مني أم لا لا ينكح هابيل أختي أبدأ‪ .‬فنزلت النار فأكلت قربان‬ ‫هابيل وتجنبت قربان قابيل لأنه لم يكن زاكي القلب‪ .‬فنزلوا مانلجبل‪ .‬فانطلق‬ ‫قابيل إلى هابيل وهو في غنمه فقال‪ :‬لأقتلنك© قال‪ :‬لِمَ‪5‬قال‪ :‬لأن الله تقل منك ورذ‬ ‫علي قرباني ث وتنكح أختي الحسناء وأنكح أختك القبيحة‪ ،‬ويتحدث الناس بعد اليوم‬ ‫أنك خير مني ‪ .‬فقال له هابيل ‪:‬‬ ‫« لئن بسطت إلي يدكلفني ما أنا يناط يي إليك لتلك إئي أعاث الة‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬إن الله ضرب لكم ابني آدم مثلا فخذوا‬ ‫رَبً العلمين‬ ‫بخيرهما ودعوا شرهما(")‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬كان من قبلكم إذا تقربوا بقربان فتقبل الله منهم نزلت علميه‬ ‫من السماء نار فأكلته‪ ،‬فإذا رد عليهم خلوا عنه فأكلته السباع والطيور‪.‬‬ ‫ن إني أريد أن تبُوءَ بإئمي وَإثمك ‪ 4‬أي تستوجب إثمي وإثمك ٹ فتكون من‬ ‫النار وَذلك جراء الظلمينَ ‪ .4‬وقال بعضهم‪ :‬إني أريد أن تبوء بإئمي إن‬ ‫أضخاب‬ ‫قتلتتي‪ ،‬وإثمك الذي مضى من قبل قتلي ‪.‬‬ ‫قوله‪ « : :‬قَطوَعَث له نفسه قتألخيه تقله ‪ .4‬قال مجاهد‪ :‬فشجعته نفسه‪ .‬وقال‬ ‫غيره‪ :‬فزَيُنت له نفسه قتل أخيه فقتله‪ « .‬قَأْبَح منالنسرين ‪ .4‬قال الحسن‪:‬‬ ‫الذين خسروا الجنة‪.‬‬ ‫« قعت ا لة عراب حت في الأزض لثرية كيت يُوايي سَوعَة جيه قال‪ :‬ياويل‬ ‫عجزت أن أكو فل مذا العراب قأوَاريَ سَوة أي ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬بعث ا له غرابين‬ ‫فقتل أحدهما صاحبه‪ ،‬ثم جعل يحثي عليه التراب وابن ادم ينظر فقال‪ :‬يا ويلتا‬ ‫أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه ابن سلام هكذا‪ :‬يحبى عن خالد عن الحسن مرسل واخرجه الطبري في تفسيره ج ‪01‬‬ ‫وقال محقق تهتفسير الطبري ‪« :‬هذه الثلاثة‬ ‫الحسن‪.‬‬ ‫طرق إثنان منهما من طريق‬ ‫ثلاثة‬ ‫‪0‬من‬ ‫ص‬ ‫أخبار مرسلة لم أهتد إلى شيع منها في دواوين السنة»‪.‬‬ ‫‪364‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪23 - 13 :‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬كانا غرابين فقتل أحدهما الآخر فجعل الحي يحثي على‬ ‫وذلك بعين ابن ادم‪. .‬قال الكلبي ‪:‬وكان قتله عشية‪ ،‬وغدا إليه غدوة لينظر ما‬ ‫الميت‬ ‫فعل فإذا هو بغراب حي يحثىي التراب على غراب ميت“ فقال‪ :‬يا ويلتا أعجزت أن‬ ‫أكون مثل هذا الغراب فاوارى سوءة أخي كما يواري هذا الغراب سوءة أخيه فدعا‬ ‫بالويل « قَأضبّح من الثمين ه‪.‬‬ ‫ذكروا عن السدي أنه قال‪ :‬ثلاثة لا يقبل الله منهم توبة أبدا‪ :‬إبليس‪ ،‬وابن آدم‬ ‫الذي قتل أخاه‪ ،‬رأس الخطيئة‪ .‬ومن قتل نبيا‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس إو فساد‬ ‫ني الأزض ‪ 4‬أي ما يستوجب به القتل‪َ » . :‬كَأتمَا عل الناس جميعا هه‪.‬‬ ‫ذكروا عن عثمان بن عفان رضى الله عنه أنه قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬لا يحل‬ ‫دم امرىء مسلم إلا بإحدى ثلاث‪ :‬رجل كفر بعد إسلامه‪ ،‬أو قتل نفساً متعمدأ‪ ،‬أو‬ ‫زنى بعد إحصانه"‪ .‬قال جابر بن زيد‪ :‬وأنا أقول الرابعة من كتاب الله ‪َ( :‬اتَلوا التي‬ ‫تبغي حتى تيءَ إلى أمر الله) [الحجرات ‪. ]9 :‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬القتيل دون ماله شهيدا‪.‬‬ ‫نفسي ومالى ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫لي يريد‬ ‫الرجل يعرض‬ ‫الله ©‬ ‫يا رسول‬ ‫ذكروا أن رجلا قال‪:‬‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق على صحته‪ ،‬أخرجه البخاري‪ .‬وأخرجه مسلم في كتاب القسامة‪ ،‬باب ما يباح به‬ ‫دم المسلم (‪ )6761‬عن عبد الله بن مسعود ولفظه ‪ :‬لا يحل دم امرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله‬ ‫والتارك لدينه المفارق‬ ‫بالنفس‬ ‫والنفس‬ ‫الثيب الزان‪.‬‬ ‫وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث‬ ‫للجماعة‪.‬‬ ‫باب من قاتل دون‬ ‫أخرجه البخاري في كتاب المظالم والغخصب‘‬ ‫(‪ )2‬حديث متفق على صحته‬ ‫قصد أخذ ماله بغير‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫ماله‪ .‬وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان باب الدليل على‬ ‫الربيع بن حبيب في مسنده‬ ‫وأخرجه‬ ‫حق‪ )141(. . .‬كلاهما يرويه من حديث عبد الله بن عمرو‬ ‫عن ‪ ,‬عباس مرفوعاً بلفظ المقتول دون ماله شهيد‪ .‬في كتاب الجهاد باب في عدة الشهداء‬ ‫(رقم ‪.)844‬‬ ‫‪464‬‬ ‫المائدة‪23 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫تناشده بالله‪ ،‬قال‪ :‬ناشدته بالله فلم ينته‪ ،‬قال‪ :‬استعد عليه السلطان‪ ،‬قال‪ :‬ليس‬ ‫بحضرتنا سلطان‪ .‬قال‪ :‬استعن عليه بالمسلمين قال‪ :‬نحن بأرض فلاة ليس قربنا‬ ‫أحد ‪ .‬قال‪ :‬فجاهده دون مالك حتى تمنعه أو تكتب في شهداء الآخرة في الجنةآ);‬ ‫قوله‪( :‬فَكَأئَمما قتل الناس جَميعاً)‪ .‬ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬لا تقتل نفس‬ ‫ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه سن القتز©ا)!‬ ‫ذكروا أن مجاهدا قال في قوله تعالى ‪ :‬وقال الذين كروا ربنا أينا الذين أضلنا‬ ‫من الجن والإنس نَجعَلْهُمَا تحت أقدام ليكونا من الأسْفَلِينَ) [نصلت‪ ]92 :‬قال‪:‬‬ ‫هما إبليس وابن ادم الذي قتل أخاه‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن مسعود في قوله‪( :‬عَلممث نَفْسُ ما قدمت وَأعُرَت) [الانفطار‪]5 :‬‬ ‫قال‪( :‬مَا قَذَمَت) أي ‪ :‬ما قدمت من خير (وَمًا أغَرَت) أي ما أخرت من سنة حسنة‬ ‫فعمل بها بعده‪ .‬فإن له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجره شيئأ‪ ،‬أسونة سيئة‬ ‫فعمل بها بعده فإن عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزاره شيئ‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬أيما داع دعا إلى هدى فاتبع عليه‬ ‫كان له أجر من تبعه ولا ينقص من اجره شيئأ{ا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَنْ أياما فكأنما أيا الناس جَميعاً ‪ 4‬أي من أحياها من القتل في‬ ‫تفسير الكلبي وغيره‪.‬‬ ‫(‪)1‬ارواه يحيى بن سلام عن المعلى عن سماك بن حرب عن قابوس بن المخارق عن أبيه‪ 5‬وكذلك‬ ‫رواه النسائي من هذا الطريق في كتاب تحريم الدم‪ ،‬انظر شرح سنن النسائي للسيوطي ج ‪7‬‬ ‫ص ‪ .311‬وما يفعل من تعرض لماله‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه البخاري فى كتاب بدء الخلق{ باب قول الله تعالى ‪( :‬وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل‬ ‫في الارض خليفة)‪ 5‬واخرجه مسلم في كتاب القسامة‪ .‬باب بيان إثم من سن القتل (‪ )7761‬عن‬ ‫عبد الله بن مسعود مرفوعا‪.‬‬ ‫)‪ (3‬حديث صحيح رواه مسلم من حديث عن المنذر بن جرير عن أبيه في كتاب الزكاة‪ .‬باب الحث‬ ‫على الصدقة‪( . . .‬رقم ‪ )7101‬ورواه ابن ماجه في المقدمة من سننه باب من سن سنة حسنة أو‬ ‫سيئة عن أنس بن مالك (رقم ‪ )502‬وعن أبي هريرة (‪.)602‬‬ ‫‪564‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫المائدة‪33 - 23 :‬‬ ‫وقال الحسن ‪ :‬من إحيائها أن ينجيها من القود فيعفو عنها ‪ .‬ويفاديها من العدو‬ ‫وينجيها من الغرق ومن الحرق ومن السبع‪ ،‬وأفضل إحيائها أن ينجيها من كفرها‬ ‫وضلالتها‪.‬‬ ‫ذكروا أ ن رسول الله يلة بعث عليا على جيش و مره ب مره ثم قال‪ :‬وا علم يا علي‬ ‫خير لك من الدنيا وما فيها(!) ‪.‬‬ ‫رجلا‬ ‫أنه أن يحيي الله بك‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقَد جَانْهُم رُسُننَا بالبنات ه يعني أهل الكتاب « تم إن كثيرا منهم‬ ‫و و ه‬ ‫‏‪ ٥‬ه‬ ‫بعدَ ذيك في الأزض‪ ,‬لَمُسْرفونَ ه أي لمشركون‪ ،‬وهو سرف فوق سرف‪ .‬وإنما يعني‬ ‫بهذا من لم يؤمن منهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إنما جراء الين يُحَارِبُون الئة وَرَسُولَهُ وَيَسْعَونَ في الأزض قَسَاداً أن‬ ‫قوا أو يْصَلَبُوا أؤ تقطع أيديهم وألهم من خلف أؤيُنْقَوا من الأزض ديك لَمُمْ‬ ‫جزي في النا وَلَهُمْ في الأخرة عذاب عَظِيمٌ ه‪.‬‬ ‫ذكروا أن أناسا من عرينة) قدموا على النبى المدينة فاسلموا‪ ،‬فاستوخموا‬ ‫المدينة‪ .‬فامرهم رسول الله ية أن يخرجوا في ابل الصدقة فيشربوا من ألبانها‬ ‫[وآبوالها](ة)‪ .‬ففعلوا حتى صحخوا فقتلوا راعي رسول الله ية وساقوا الإبل وكفروا بعد‬ ‫إسلامهم‪ .‬فبعث رسول الله يلة في طلبهم‪ ،‬فجيع بهم‪ ،‬فقطع أيديهم وأرجلهم من‬ ‫خلاف وسمر أعينهم وتركهم في الحرة حتى ماتوا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح أخرجه البخاري في باب مناقب علي بن أبي طالب‪ ،‬وفي باب غزوة خيبر عن‬ ‫سعد بن سهل بلفظ‪ :‬فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر‬ ‫النعم! ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع و د «من عرينة» وفي ز‪« :‬من عكل وعرينة» وقد اختلف المفسرون في هؤلاء الرهط‬ ‫انظر الطبري في‬ ‫هل هم من عرينة أو من عكل وعرينة‪ ،‬وقصتهم مروية معروفة في كتب السنن‬ ‫تفسيره ج ‪ 01‬ص ‪ 442-1520‬وترجم البخاري في المغازي «باب قصة عكل وعرينة»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز ورقة ‪ .28‬وترجم البخاري في كتاب الوضوء‪ :‬باب أبوال الإبل والدواب والغنم‬ ‫ومرابضها‪ ،‬وفيه عن أنس قال‪ :‬قدم أناس من عكل وعرينة‪ . . .‬الحديث‪.‬‬ ‫‪664‬‬ ‫المائدة‪63 - 43 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قال بعضهم ‪ ::‬إن هذا كان من قبل أن تنزل الحدود‪ .‬وذكر أبو هريرة أنهم لما‬ ‫إنما جراء‬ ‫رر أعينهم نزلت هذه الآية ‪:‬‬ ‫وسممم‬ ‫أيديهم وأرجلهم من خلاف‬ ‫بهم فقطع‬ ‫جيء‬ ‫الذين يُحَارِبُون انئة وَرَسُولَهُ)‪. . .‬إلى آخر الآية‪ ،‬فترك سمر الاعين‪.‬‬ ‫وذكروا عن بعضهم أنه قال‪ :‬تلك حدود أنزلها الله ‪ :‬إذا حارب فأخذ المال وقتل‬ ‫صُلبؤ وإذا حارب فقتل ولم ياخذ مالا قتل‪ ،‬وإذا حارب فاخذ المال ولم يقتل قطعت‬ ‫وإذا حارب فلم يقتل ولم يأخذ مالا نفي ‪.‬‬ ‫يده ورجله من خلافؤ‬ ‫ذكر عن الحسن أنه قال‪ :‬نفي بالسيف‪ .‬وذكر عنه قال‪ :‬ذلك إلى الوالي يصنع‬ ‫ما شاء‪ ،‬يعني أنه [مخبّر]")‪ .‬والعامة من فقهائنا على قول الحسن‪ :‬إلى الوالي يصنع‬ ‫من ذلك ما شاء‪ ،‬وليس للولي من ذلك شيء‬ ‫ومن راى أن هذا حكم في المسلمين ماض فياخذها من هذا الموضع‬ ‫ويسعون في الأزض‪ ,‬سادا‪ .‬ذكروا عن عكرمة عن ابن عباس في قوله‪( :‬أؤ ينْقَوا‬ ‫ن الأزض ) أي أن يعجزوا فلا يقدر عليهم‪ .‬وأما قوله‪( :‬من خجلافب) فإنه تقطع يده‬ ‫اليمنى ورجله اليسرى‪ .‬فذلك تفسير قوله‪ :‬من خلاف‪.‬‬ ‫قوله ‪ :‬ل إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عَلَيْهمْ اغلَمُوا أن اللة عَمُو وجيم ؟‬ ‫ذكروا أن هذه كانت في أهل الشرك خاصة‪ .‬ذكروا عن مجاهد قال‪( :‬من قبل أن‬ ‫تقدروا عَلَْهمْ) على عهد الرسول‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬يأيها الذين امنوا اتقوا اللة وَاتَعوا إآيه السيلة ‪ 4‬أي القربة إليه‪ .‬قال‬ ‫بعضهم ‪:‬أي تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه‪ .‬قال‪ « :‬وَجَلهدُوا في سبيلهلعلكم‬ ‫تفلحون ه اي لكي تفلحوا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذِينَ كَقَرُوا و أن لهم ما في الأزض‪ ,‬جميعا وله مَعَهُ لفنَدُوا به‬ ‫_‬ ‫(‪ )1‬في الأصل بياض قدر كلمة أثبت فيه هذه الكلمة التي يقتضيها السياق‪.‬‬ ‫(‪ )2‬يعني المؤلف بلفظ الوالي هنا الإمام الذي له الخيار في تنفيذ الحد الذي يراه مناسبا‪ .‬أما الولي‬ ‫فهو ولي المقتول من أقاربهش ليس له عفو ولا قود‪.‬‬ ‫‪764‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪83 - 63 :‬‬ ‫من‪. ٠‬ع>ذابيو‪7‬م ال ‪.‬قيم‪.‬ة_ ذ‪.‬ما تعقوب ۔ل م‪٥‬نوهمه و‪َ.‬ل۔َهمُهمم ۔جع‪,‬ذابه ‪,‬الِيمدهم‪ » ‎‬قد فس‌ّرناه في سورة ‪-‬آل‪‎‬‬ ‫عمران«{)‪‎.‬‬ ‫ى‬ ‫> ‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪>..‬‬ ‫‏‪ِ٥‬‬ ‫م‬ ‫‪.,‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ى‬ ‫م م‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫©‬ ‫و‬ ‫؟‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ :‬ه يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخرجين منها ولهم عذاب‬ ‫مقيم » أي دائم لا يفتر عنهم‪ .‬قال الحسن‪ :‬كلما رفعتهم بلهبها حتى يرتفعوا إلى‬ ‫‪٠ ..‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ء‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫منها‬ ‫ُرَادُوا ا ن تخرجوا‬ ‫وهو قوله ‪5 :‬‬ ‫منها أعيدوا فيها‪.‬‬ ‫يخرجوا‬ ‫أعلاها وطلبوا ل‬ ‫أعيدوا فيها) [السجدة‪.]02 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬والسُارق السارق فافظَعُوا أيدِبَهُمَا ه وهي في قراءة ابن مسعود‪:‬‬ ‫فاقطعوا أيمانهما « جَرَاء بما كسبا ه أي بما عملا « نتحلاا همنَ الله ه أي عذاباً من الله‬ ‫وعقوبة « والله عزيز » في نقمته « حَكِيم » في أمره‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬لا تقطع يد السارق إلا في الدينار وعشرة‬ ‫الدراهم ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت قال رسول الله يلة‪ :‬لا تقطع يد‬ ‫السارق في أقل من ربع دينار ‪.‬‬ ‫لا تقطع الخمسة إلا في‬ ‫ذكروا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال‪:‬‬ ‫دراهم ‪.‬‬ ‫خمسة‬ ‫الخمسة ؛ يعنى‬ ‫ذكروا أن إبراهيم قال‪ :‬لا تقطع يد الذي يدخل البيت بإذن ‪.‬‬ ‫ذكروا أن عثمان بن عفان قال‪ :‬لا تقطع يد السارق حتى يخرج المتاع من‬ ‫البيت‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف ص ‪ 992‬عند تفسير قوله تعالى ‪( :‬إنٌ الذين كَمَرُوا وَمَاتوا وَمُمْ كفار فلَنْ يقبل من‬ ‫‪.]19‬‬ ‫أحدهم مل ‏‪ ٤‬الأزض ذهبا ولو افدى به) [ال عمران‪:‬‬ ‫البخاري في كتاب الحدود عن عائشة ولفظه ‪ :‬تقطع اليد في‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪ )2‬حديث متفق على صحته‪.‬‬ ‫ربع دينار فصاعدا ‪ .‬وأخرجه مسلم أيضاً في كتاب الحدود ‪ .‬باب حد السرقة ونصابها عن عائشة‬ ‫لا تقطع يد السارق إلا في ربع دينار فصاعدا‪.‬‬ ‫ولفظه‪:‬‬ ‫‪864‬‬ ‫المائدة‪14 - 93 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكروا أن رسول الله يي قطع يد سارق من الكوع وحسمها")‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قَمَنْ تاب من بغد ظلمه ه أي من بعد سرقته « وَأصلَحَ فإن الة وب‬ ‫عليه ن الثة عَفُور رجيم ‪ .4‬وفي هذه الآية دليل على أنه ظلم دون ظلم وظلم فوق‬ ‫ظلم وكذلك الكفر كفر دون كفر وكفر فوق كفر‪.‬‬ ‫ذكروا أن رجلا جاء إلى النبي‪ .‬عليه السلام فأقر عنده أنه سرق؛ فقال له البي ‪:‬‬ ‫ما أخالك سرقت‪ .‬قال‪ :‬بلى يا رسول الله‪ .‬فأمر بقطعه‪ ،‬فقطع‪ .‬ثم قال له النبي‪:‬‬ ‫قل‪ :‬استغفر الله وأتوب إليه‪ .‬فقال‪ :‬أستغفر الله وأتوب إليه؛ فقال النبي ‪ :‬اللهم تب‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫إذا قطع أنه لا يغرم ما سرق ‏‪ ٠‬إلا أن توجد‬ ‫السارق‬ ‫بعضهم أنه قتال فى‬ ‫ذكر عن‬ ‫السرقة‬ ‫قوله‪ « :‬ألم تَعْلّم أن ا لة له ملك السُموت والأزض ‪ 4‬أي إنك قد علمت‬ ‫أن الله له ملك السماوات والأرض و بُعَذَبُ من يا » أي الكافر « وَيَعْفرُ لِمَنْ‬ ‫شا ه اي‪ :‬للمؤمن « والله عَلّى كل شيء » يريده « قدير )‪.‬‬ ‫‏‪ 2.٠٨‬ال‪,.‬ذي۔نث ي‪ُ,‬سَْرم‪ُ2‬ونَح ‪.‬في الك‪2‬فر من ۔َ ال‪.,‬ذي۔ن‪2‬قالوا عامِن‪8‬ا‬ ‫قوله ‪ « :‬‏‪,‬يأ ‪٤‬يها الةرسول& ‪,‬لآ يُخزنك‬ ‫(‪ )1‬الصحيح أن هذا الحديث والذي يليه في قصة واحدة وهي قصة الرجل الذي سرق شملة فلما‬ ‫أقر أمر النبي عليه السلام بقطع يده وحسمها‪ .‬وحسم الجرح والعرق بعد القطع كراه لثلا ينزف‬ ‫دمه‪ .‬والحذيث رواه الدارقطني في سننه ج ‪ 3‬ص ‪ 201‬عن ابي هريرة مرفوعا! ورواه ابن سلام‬ ‫كما في مخطوطة ز ورقة ‪ 38‬عن محمد بن المنكدر مرسل‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذا قضاء الله الذي عر فحكم فقطع ‪ .‬وليت المسلمين يفقهون دينهم ليعودوا إلى تنفيذ أحكام‬ ‫شريعتهم في الحدود التي حكم بها{ على أن يوجدوا المجتمع المسلم الذي يتقبلها بنفوس‬ ‫مطمئنة راضية‪ .‬إنهم لو فعلوا لوجدوا في الامتثال لأوامر الله وتطبيق أحكامه العلاج الحاسم‬ ‫لامراضهم الاجتماعية حتى يصلحوا الفساد المستشري في مدنهم وقراهم‪ . .‬حتى أصبح الناس‬ ‫غير آمنين في أنفسهم وأموالهم ‪ .‬اقرأ ففي الموضوع تعليق مفيداً وكلام نفيسأً للشيخ أحمد محمد‬ ‫شاكر في عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثيرڵ ج ‪ ،4‬ص ‪.641-741‬‬ ‫‪964‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪24 - 14 :‬‬ ‫‪.‬ه‪ .‬ه‬ ‫ث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫)‪٢‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫با فوا هههم ولم تومن قلوبهم ‏‪ ٩‬وهم المنا فقون ‪ .‬يقول ‪ :‬لا يحزنك كفرهم [ فإ ن ذلك لا‬ ‫عليهم ‪.‬‬ ‫يضرك ‪ .‬إنما ضره‬ ‫ثم قال‪ « :‬وَمنَ الذين مماوا سَمُْعُونَ للكذب سَمعُون لقوم اخرين لم ياتوك‬ ‫يُحرَفون الكلم من بغد مَواضِيه » وهم اليهود « يقولون مه أي يقول الذين لم يأتوك‬ ‫ه إن أوتيتم مذا فَحْذُوهُ وإن لم تُوتوهُ فاحذروا ومن يرد الله فتنه قلن تلك له منَ اله‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬ءم‬ ‫تا أوب الذين لم يرد اللة أن يطهر فلهم لهم في الدنيا جزي وَلَهُمْ في الاخرة‬ ‫عذاب عَظِيم »‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬كان قتيل من بني قريظة قتلته النضير‪ ،‬وكان قتيل عمد‪.‬‬ ‫وكانت النضير إذا قتلت من قريظة قتيلا لم يعطوهم القود ويعطونهم الدية ‪ .‬وإذا قتلت‬ ‫قريظة من النضير قتيلا لم يرضوا دون القود‪ ،‬فكانوا على ذلك حتى قدم نبي الله‬ ‫المدينة على تفئة(") قتيلهم؛ فأرادوا أن يرفعوا ذلك إليه ليحكم بينهم‪ .‬فقال رجل من‬ ‫المنافقين‪ :‬إن قتيلكم قتل عمدا‪ 5‬ومتى ترفعوه إلى محمد أخشى عليكم القود‪ ،‬فإن‬ ‫قبل منكم الدية فخذوه‪ ،‬وإلا فكونوا منه على حذر‪ .‬فأنزل الله هذه الآية ثم قال‪:‬‬ ‫« سَمُمُونَ للكذب أكون للسُخت ‪ 4‬أي الرشى‪ ،‬يعني اليهود « فن جاوة‬ ‫فكم نهم أو اغيض عنه وإذ تتيض عنهم قلن بروك شتا إن حَعَنْت اكم‬ ‫هم بالقشط » أي بالعدل « إن الئة يجب المُفسطينَ ‪.4‬‬ ‫ذكروا عن الحسن في قوله‪( :‬سَمَاعُونَ للكذب أمَائُون لِلشُشت) قال‪ :‬كان‬ ‫أحدهم يجيء مع خصمه إلى القاضي ويجيء برشوته في يده ليراها القاضي فلا‬ ‫يسمع القاضي إلا لها ولا ينظر إلا إليها‪ .‬وأما قوله‪ :‬رقَإنْ جَاغوك فاحكم بنَهُمُ أو‬ ‫آغوض عَنهُمم)‪ . . .‬الآية فإنه كان رخص له في هذه الآية إن جاءوا أن يحكم بينهم أو‬ ‫و‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.-‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫‪ [ ٥‬‏۔‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يعرض عنهم إن شاء‪ ،‬ثم نسخ ذلك بعد فقال‪( :‬وانزلنا إليك الكتاب بالحق مُصَدًقا‬ ‫ث‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫ء‬ ‫ّ‬ ‫ء‪.‬‬ ‫۔ة‬ ‫ّ‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪ِ ٥٤‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -.‬ه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ه‬ ‫‪-.‬‬ ‫‏‪٠2‬‬ ‫۔‬ ‫ء‬ ‫ى ‪ 2‬۔ و‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫ه ‏‪٥‬‬ ‫مه‬ ‫م‬ ‫م‪٥‬‏‬ ‫ة‬ ‫لما بين يديه ممن الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءُ هم "عما‬ ‫وزمانه ‪ .‬وعلى إثره ‪.‬‬ ‫أي على حينه‬ ‫)‪ (1‬على تفئثة ذلك{©‬ ‫‪074‬‬ ‫المائدة‪34 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫جاء مِنَ الحقّ) [المائدة‪ ]84 :‬فنسخت هذه الآية الآية الأولى ‪.‬‬ ‫قوله‪ « ::‬وَكَيت يُحَكَمُونَك وعندهم التوزنة فيها حكم اله ثم يون ين بغد‬ ‫ذلك وَمَا أولئك بالْممُومنِينَ ‪ .4‬قال بعضهم‪( :‬وَنْدَهُمُ النّوراة فيها حكم ال) أي بيان‬ ‫ما تشاجروا فيه من شأن قتيلهم‪ ،‬يعني القؤد؛ أي إن فايلتوزيلة أن النفس بالنفس‪.‬‬ ‫فرفعه أحبارهم‬ ‫قال الحسن("‪ :‬إن رجلا من أشراف اليهود زنى وهو محصن‬ ‫إلى رسول الله ية‪ .‬ورجوا أن يصيبوا عنده رخصة وقد علموا أنه رسول الله‪ .‬وكان‬ ‫إن هذا قد زنى وهو محصن‬ ‫عندهم في التوراة الرجم ‪ .‬فأتوه به وقالوا‪ :‬يا محمد‬ ‫فماذا عليه في دينك؟ فابى الله إلا أن يقررهم‪ ،‬فقال لهم رسول الله ية‪:‬‬ ‫أناشدكم بالله ما عليه؟ فقالوا‪ :‬يا أبا القاسم‪ .‬إنا لم نرد هذا‪ ،‬وإنا قد رضينا بحكمك‪.‬‬ ‫فابى الله إلا أن يقرّرهم له‪ ،‬فقال لهم رسول الله‪ :‬أناشدكم بالله الذي أنزل التوراة‬ ‫على موسى ما عليه؟ فقالوا مثل ذلك‪ .‬فأبى الله لرسوله إلا أن يقررهم له‪ .‬فقال لهم‬ ‫مثل ذلك‪ .‬فقالوا‪ :‬الرجم‪ .‬فأمر به رسول الله ية فرجم{‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمر أن يهوديين أصابا فاحشة فرفعا إلى النبي يلة فقال‪ :‬ما في‬ ‫كتابكم؟ فقالوا‪ :‬يحممان ويجبهان ويجلدان ويغلظ لهما في القول؛ ثم يخرجان عن‬ ‫اوطانهما ويطردان‪ .‬فقال عبد الله بن سلام‪ :‬كذبوا؛ في كتابهم الرجم يا رسول الله‪.‬‬ ‫فقال لهم‪( :‬قائوا بالتوراة قاتلوعما إن كنتم صَادقينَ) [آل عمران‪ .©{]39 :‬قال‪ :‬فاتوا‬ ‫(‪ )1‬يذكر المؤلف هنا عدة روايات لقصة مشهورة يرويها المفسرون في سبب نزول الآية‪ .‬وقد وردت‬ ‫في كتب السنة مثل صحيح مسلم في كتاب الحدود باب رجم اليهود أهل الذمة ‪ .‬في الزنى‬ ‫عن عبد الله بن عمر وعن البراء بن عازب (رقم ‪ )9‬و (رقم ‪ )0071‬وسنن أبي داود وابن ماجه‬ ‫وأوردها الطبري في تفسيره ج ‪ 01‬ص ‪ 213‬فما بعدها؛ والسيوطي في الدر المنثور ج ‪ 2‬ص ‪28253‬‬ ‫والواحدي في أسباب النزول ص ‪.881‬‬ ‫(‪ )2‬وردت الجملة في ع و د مضطربة وبها أخطاء فأثبت صحتها من كتب التفسير‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أقحم فهيذا الموضع‪ .‬في مخطوطتي د وج عزء من الآية ‪ 44‬التالية } فرايت من المناسب أن تتتابع‬ ‫الروايات المختلفة في قصة اليهوديين اللذين رفع أمرهما إلى رسول الله ية وارجات الآية إلى‬ ‫موضعها حسبما وردت في النص القرآني ‪.‬‬ ‫‪174‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫المائدة‪34 :‬‬ ‫بها فجاءوا بقارئهم فوضع يده على اية الرجم وجعل يقرأ‪ .‬فقال عبد الله بن سلام‪:‬‬ ‫أرخ كفك‪ .‬فباعدها‪ ،‬فإذا اية الرجم تلوح‪ .‬فأمر رسول الله ية برجمهما‪ .‬قال ابن‬ ‫عمر فلقد رأيتهما وهما يرجمان وإنه ليقيها الرجم بنفسه‪.‬‬ ‫ذكروا عن عكرمة قال‪ :‬إن يهوديين رفعا إلى رسول الله ية وقد أصابا فاحشة‬ ‫فسألهم فقال ‪ :‬أيكم أعلم؟ فقالوا‪ :‬ابن صوريا‪ .،‬رجل أعور‪ .‬فسأله رسول الله ملة‬ ‫فقال ‪ :‬إني أناشدك بالذي فلق‬ ‫فقال‪ :‬أنت أعلم اليهود؟ فقال‪ :‬إنهم ليقولون ذلك‪.‬‬ ‫وأنزل عليهم المن والسلوى‪ ،‬ما‬ ‫البحر لبني إسرائيل‪ ،‬وأنزل التوراة على موسى‬ ‫تجدون في كتابكم؟ فقال‪ :‬لقد سألتني بعظيم ولا ينبغي لي أن أكتمك؛ في كتابنا‬ ‫الرجم‪ ،‬ولكنا كنا نتكاتمه بيننا‪ .‬فرجمهما رسول الله ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬بلغنا أن اليهود قالت حين زنى ذلك الرجل منهم؛ إنه بلغنا أن‬ ‫محمدا يجلد الزاني مائة} وفي كتابنا الرجم‪ ،‬فنرفع هذا إليه‪ .‬فقال لهم بعض‬ ‫المنافقين‪ :‬سلوه عن ذلك فإن أخبركم بالجلد فاقبلوه‪ ،‬وإن أخبركم بالرجم فاحذروا‪.‬‬ ‫وهو قوله‪( :‬سَمَائُونَ لقوم آخرينَ) ‪ .‬أي ‪ :‬ليسوا منهم ؛ أي إن المنافقين قوم آخرون‬ ‫ليسوا من اليهود المشركين ولا من المؤمنين‪ ،‬كقوله‪( :‬ما همم مَنْكُمم ولا منْهُمم) [سورة‬ ‫المجادلة‪ ]41 :‬وكقوله‪( :‬لا إلى هَؤلاءِ ولا إلى ممؤلاءِ) [النساء‪ ]341 :‬فقال‪:‬‬ ‫رسَمَائُوَ لقوم آحَرينَ لم ياو يُحرفون الكلم من بعد مواضعه (َقُولُو إن أوتي‬ ‫مَذا) يقول المنافقون لليهود‪ :‬إن أوتيتم‪ ،‬أي إن أعطيتم هذا‪ ،‬أي الجلد (فَخحْدُوُ)‬ ‫اي‪ :‬من محمدا (وإن لم توتَوه)ن أي‪ :‬وإن لم تعطوه (قَاحذَرُوا)‪ .‬فلما أتوا النبي ينة‬ ‫فسألوه جاء جبريل إلى النبي عليه السلام فقال‪ :‬يا محمد سلهم عن شاب أعور يقال‬ ‫له ابن صوريا‪ :‬ما حاله فيهم؟ فسألهم عنه فقالوا‪ :‬هو أعلم أهل الدنيا بما أنزل على‬ ‫موسى ‪ .‬فقال لهم رسول الله ‪ :‬أترضون به؟ فقالوا نعم‪ .‬فبعثوا إلى ابن صوريا فجاء‪.‬‬ ‫فقال له رسول الله ‪ :‬أنت ابن صوريا؟ فقال نعم‪ .‬فقال‪ :‬أنت أعلم اليهود؟ قال‪:‬‬ ‫كذلك تقول اليهود‪ .‬فقال رسول الله‪ :‬ما على الزاني المحصن في كتابكم؟ وناشده‬ ‫بالله فقال له‪ :‬بالذي نجاكم من آل فرعون‪ ،‬وفلق لكم البحر وأنزل عليكم المن‬ ‫‪274‬‬ ‫المائدة‪44 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫والسلوى‪ ،‬وبالذي أنزل التوراة على موسى لما أخبرتني بما في كتابكم‪ .‬فقال ابن‬ ‫صوريا‪ :‬الرجم ‪ .‬ولولا أني تخوّفت أن تحرقني التوراة ما أخبرتك‪ .‬فسأل النبي عن‬ ‫ها ل لما‬ ‫أشياء فأخبره بها النبي ‪ .‬فامن ابن صوريا ‪ .‬فقالت له اليهود‪ :‬والله ما كنت‬ ‫أثنينا به عليك‪ .‬ولكن كرهنا أن نعيبك{‘‪ ،‬وأنت غائب‬ ‫قوله‪ « :‬إنا نولا النورنة فيها هدى ونور نحكم بها ا لنو الذين أسْلَمُوا ه‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬يعني موسى وعيسى ومحمد حكموا بالرجم جميعا؛ يقول‪ :‬يحكم بها‬ ‫النبيون المسلمون ‪ %‬لِلزينَ مماذوا وَالربْنيُون والأبا ‪ 4‬يعني علماءهم الذين رفعوا‬ ‫اليهودي الزاني إلى النبي ‪ « .‬بما اسْخفِظُوا من كتاب الله أي بعد أنبيائهم « وَكائوا‬ ‫َلَيهِ شْهَدَاءَ ه‪ .‬قال بعضهم ‪ :‬الربانيون العباد! والأحبار العلماء(‪ « .‬فل تَحشَوا‬ ‫الناس ؛ اي في إقامة الحدود على أهلها من كانوا ( خشن » أي في إقامتها‬ ‫الله اوك ‪ 7‬الكفرون ‪.4‬‬ ‫حكم بنا اأن‬ ‫ولا تَشتَرُوا بئايتي تمن قليلا وم ل‬ ‫والآية‬ ‫أمروا فيه بالقرد‪.‬‬ ‫اليهود ذفي القتيل عمدا ؛ كانوا‬ ‫قال بعضهم ‪ : :‬نزلت في‬ ‫النصارى ؛ كانوا أمروا‬ ‫في‬ ‫الاِمُونَ)‬ ‫هم‬ ‫اوك‬ ‫الله‬ ‫‪,‬بما أنزل‬ ‫حكم‬ ‫ل‬ ‫(ومُن‬ ‫الأخرى‬ ‫حكم بما أنزل الله أوليك هم‬ ‫(وؤمن ل‬ ‫بالعفو في القتيل عمدا ‪ .‬والآية الأخرى‪:‬‬ ‫القَاسِقونَ) [في الكفار كلهم]'‪ .‬قال‪ :‬كل هذه الاي في أهل الكتاب‪.‬‬ ‫وقال جابر‪ :‬سئل حذيفة بن اليمان عن هذه الآي الثلاث‪ :‬قوله‪( :‬وَمَن لم‬ ‫‪: -‬‬ ‫‪.‬ا‬ ‫ة‬ ‫ف‬ ‫ح‪,)-‬‬ ‫‪2‬۔‪,‬؛ت‪“١,‬‏‬ ‫ه ه ‪“., ,,‬‬ ‫‏‪ ٤‬ح ‪,‬۔‪2‬‬ ‫۔ ‪٥٤ ,‬۔‏ ‪. , -‬‬ ‫۔ه ء ه‬ ‫يحكم بما انزل الله فاولئلك هم الكافرون والظالمون والفاسقون) أي خاصة في أهل‬ ‫الكتاب من اليهود والنصارى أم هي عامة فيهم وفيمن أقر بالإسلام ودان به؟ فقال‬ ‫(‪ )1‬كذا في د‪« :‬أن نعيبك» وفي ع‪ :‬أن نغتابك‪.‬‬ ‫ع‪ :‬وفي ز ورقة ‪« :38‬قال قتادة‪ :‬الربانيون فقهاء اليهود والأحبار علماؤهم»‪ .‬وفي‬ ‫(‪ )2‬كذا في د و‬ ‫تفسير الطبري ‏‪ ٥‬ج ‪ 0‬ص ‪ :143‬ووالربانيون جمع رباني { وهم العلماء الحكماء البصراء بسياسة‬ ‫الناس وتدبير أمورهم والقيام بمصالحهم والأحبار هم العلماء‪ ». . .‬و «أما الاحبار فإنهم جمع‬ ‫خبر وهو العالم المحكم للشيء ‪ .‬ومنه قيل لكعب‪ :‬كعب الأحبار‪!. . .‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز ورقة ‪ 385‬وهي موجودة أيضا في الدر المنثور ج ‪ 2‬ص ‪.683‬‬ ‫‪374‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪54- 44 :‬‬ ‫حذيفة‪ :‬بخ بخ"‪ 0‬نعم الإخوة بنو إسرائيل إن كان لكم حلوها وعليهم مرها‪ ،‬بل هي‬ ‫السنة في إثر السنة كالقذة تحذى على القذة(ا‪ .‬يعني أنها عامة لأهل الكتاب من‬ ‫اليهود والنصارى ولأهل الإسلام؛ من لم يحكم منهم جميعا بما في كتابه وبما عهد‬ ‫إليه ربه وأمره به نبيه محمد يلة فهو كافر ظالم فاسق‪ ،‬غير أن كفر أهل الكتاب في‬ ‫ذلك كفر جحود وهو شرك وكفر أهل الإقرار بالله والنبي كفر نفاق‪ ،‬وهو ترك شكر‬ ‫النعمة‪ .‬وهو كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق دون فسق‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬ومن لم يحكم بما أنزل الله أي ‪ :‬من لم يتخذ ما أنزل الله دينا وية‬ ‫به فهو كافر ظا لم فاسق ‪.‬‬ ‫قوله «‪[:‬وَكَنَبنا عَلَنْهمْ فيها أي في التوراة أن النفس بالنفس والعين بالعين والآن‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫(‪ )1‬ر خ‪ . .‬كلمة تقال عند مدح الشيء والرضا به‪ .‬وتكرر للمبالغة وتكسر الخاء‪ :‬بخ بخ ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬القلة‪: :‬ريش السهم‪ ،‬وحذا يحذو‪ :‬قدر وقطع‪ .‬فالقذة تقدر وتقطع على مثيلتها‪ .‬ويضرب هذا‬ ‫«لتركبن سنن من كان قبلكم حذو‬ ‫مثلا للتسوية الدقيقة الكاملة بين الشيئين ‪ .‬وفي الحديث‪:‬‬ ‫القذة بالقذة» كما في اللسان (قذذ) ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬روى الطبري في تفسيره ج ‪ 01‬ص ‪ 943-053‬خبر حذيفة من طرق ثلاثة عن أبي البختري التابعي‬ ‫الذي لم يسمع من حذيفة‪ .‬وراوي الخبر هنا هو جابر؛ واسم جابر إذا أطلق في كتب التفسير‬ ‫والحديث فإنه ينصرف غاليا إلى أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري ‪ .‬وهو يعد من الحفاظ‬ ‫الذين رووا سنةالنبي عليه السلام‪ .‬وقد توفي جابر بن عبد الله سنةثمان وسبعين للهجرة‪ .‬فقد‬ ‫يكون روى رواية صحابي عن صحابي ‪ ،‬عن حذيفة الذي توفي سنة ست وثلاثين للهجرة‪ .‬هذا‬ ‫فإنه أدرك‪ ،‬وهو دون العشرين‪6‬‬ ‫ولا يبعد أن يكون جابر المذكور هنا هو أبا الشعثاء جابر بن زيد‬ ‫حذيفة بن اليمان وروى عنه كما روى عن سبعين بدري ‪ .‬وقد روى جابر بن زيد أقوال لحذيفة‬ ‫حول النفاق والمنافقين حسبما جاء في مسند الربيع بن حبيب ج ‪ 4‬ص ‪( 41-51‬أرقام ‪.139 .92‬‬ ‫‪ .)339‬إن كلام حذيفة ينتهي في تفسير الطبري وفي هذا التفسير إلى قوله‪« :‬كالقذة تحذى‬ ‫‪2‬‬ ‫على القذة»‪ ،‬وما بعده لا يعدو أن يكون من كلام جابر‪ ،‬راوي الخبر أو من كلام ابن سلام‪ ،‬أو‬ ‫من كلام الشيخ هود الهواري‪ .‬ويبدو لي أن هذا الكلام من شرح الشيخ هود؛ فهو إلى تعبيره‬ ‫أقرب‪ .‬وبأسلويه أشه‪ .‬ومما يقوي هذا الترجيح ۔ ولا أجزم به ۔ هو أن خبر حذيفة هذا وشرحه‬ ‫غير واردين في مخطوطة ز التي هي مختصر تفسير ابن سلام لابن أبي زمنين‪.‬‬ ‫‪474‬‬ ‫المائدة‪54 :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫بالاف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصَاصّ‪ .4‬وهذه الآية مفروضة ‪,‬على هذه‬ ‫الأمة‪ .‬وكل ما ذكر الله في القران أنه أنزله في الكتب الأولى ثم لم ينسخه في القران‬ ‫فهو ثابت يعمل به‪ ،‬لأنه في كتاب الله ولم ينسخه‪ .‬وفي ذلك دليل على أن من لم‬ ‫يحكم من أهل القرآن بما أنزل الله فيه فهو كافر ظالم فاسق كما كان يكفر به من حكم‬ ‫من أهل الكتاب بغير ما أنزل الله في التوراة والإنجيل‪ .‬ألا ترى أن علينا في كتابنا مثل‬ ‫ما عليهم في كتبهم من أن النفس بالنفس والعين بالعين‪ . . .‬إلى اخر الآية‪ .‬كذلك‬ ‫من لم يحكم منا ومنهم بما أنزل الله في كتابه وعلى ألسنة رسله فهو كافر ظالم‬ ‫‪.‬‬ ‫فاسق‪)1‬‬ ‫ذكروا أن أبا بكر وعمر قالا‪ :‬ليس نيما لا يستطاع منه‬ ‫قوله ‪ :‬وا لجروح قصاص‪.‬‬ ‫قصاص ‪.‬‬ ‫قصاص‬ ‫(‪ )1‬هذا تأكيد وإيضاح للجملة السابقة‪« :‬وهذه الآية مفروضة على هذه الأمة‪ .. .‬إلى قوله‪ :‬فهو‬ ‫ثابت يعمل به»‪ .‬فهو يؤيد كلام ابن سلام كما جاء في مخطوطة ز ورقة ‪ .38‬وما بعده من‬ ‫الاستدلال من كلام الشيخ هود ولا شك‪ .‬فهو يؤيد راي ابن سلام من جهة‪ ،‬وكأنه يشير من جهة‬ ‫أخرى إلى ما يذهب إليه الإباضية في مسألة أصولية اختلف فيها العلماءس وهي شرع من قبلنا هل‬ ‫هو شرع لنا أو لا‪ .‬فالحنفية مثلا يقولون بان شرع من قبلنا هو شرع لنا؛ قال السرخسي في‬ ‫أصوله ج ‪ 2‬ص ‪« :99‬وأصح الأقوال عندنا أن ما ثبت بكلام انه أنه كان شريعة من قبلنا أبوبيان‬ ‫من رسول الله ية فإن علينا العمل به على أنه شريعة لنبينا ما لم يظهر ناسخه»‪ .‬والإباضية‬ ‫يقول أبو محمد عبد الله بن حميد السالمي في منظومته‪ :‬شمس‬ ‫يقولون به كذلك بشرطين؛‬ ‫الأصول ‪:‬‬ ‫الأعدل‬ ‫لنا على المقال‬ ‫شرع‬ ‫إذا لم يبدل‬ ‫مضى‬ ‫من‬ ‫وشرع‬ ‫إنكار‬ ‫لنا ولم يكن‬ ‫شرعا‬ ‫المختار‬ ‫أو‬ ‫الله‬ ‫قصه‬ ‫إنذ‬ ‫طلعة الشمس للسالمي ج ‪ 2‬ص ‪ .06‬وذهب بعض المالكية وبعض أصحاب‬ ‫انظر شرح‬ ‫الشافعي‪ ،‬وفي رواية عن أحمد أن ذلك لا يكون شرعا لنا‪.‬‬ ‫والذي ندين الله به ونعتقده هو أن من لم يحكم بما أنزل الله من جميع الأديان فهو كافر ظالم‬ ‫به أقوام دون أقوام ولا أتباع دين دون أتباع دين آخر ‪ .‬وانته نسأل أن يوفقنا إلى‬ ‫فاسق لا يخص‬ ‫التفقه في ديننا وإلى الحكم بما شرعه الله في كتبه وعلى ألسنة رسله‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫‪574‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫المائدة‪54 :‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬أربع ليس فيهن قصاص‪ :‬الآمة والجائفة والمنقلة‬ ‫والهاشمة(")‪.‬‬ ‫وذكر بعضهم قال‪ :‬كان يقال‪ :‬لا قصاص في الكسر؛ يقال فيما لا يستطاع منه‬ ‫القصاص‪ :‬إن فيه الأرش‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال في جراحات الرجال والنساء‪ :‬يستويان في‬ ‫ذكروا‬ ‫السن والموضحة ويختلفان فيما فوق ذلك يقول‪ :‬تصير المرأة على النصفت“‬ ‫أن علياً قال‪ :‬لها النصف من كل شيء‪ .‬ذكروا عن الحسن قال‪ :‬يستويان في الثلث‬ ‫ويختلفان فيما فوق ذلك‪.‬‬ ‫قرله‪ « :‬فَمَنْ تصدق به كهوفارة له ‪ .‬يعني كفارة لذنبه‪.‬‬ ‫ذكروا عن رجل من الأنصار قال قال رسول الله يلة‪ :‬فمن تصدق به فهو كفارة له‬ ‫قال‪ :‬هو الرجل تكسر سنه أو يجرح في جسده فيعفو‪ ،‬فيحط عنه بقدر ما عفا من‬ ‫خطاياه؛ فإن كان ربع الدية فربع خطاياه‪ ،‬وإن كان ثلث الدية فثلث خطاياه وإن كان‬ ‫نصف الدية فنصف خطاياه وإن كانت الدية كلها فخطاياه كلها()‪ .‬وهو تفسير الحسن ؛‬ ‫غير أنه قال‪ :‬كقارة له إن أراد بذلك وجه الله‪ .‬وكان الحسن يشترط فى هذا ونحوه‬ ‫الصدق‪ .‬صدق والله الحسن؛ إنه كقارة له إذا أراد به وجه الله ؛ (وَإنَمَا قبر النه منَ‬ ‫المُتقِينَ) [المائدة‪.]72 :‬‬ ‫ذكروا أن مجاهدا قال‪ :‬هو كفارة للجارحا(ة)‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الآمة‪ :‬هي الشجة تصيب أم الدماغ ‪ 3‬والجائفة هي الطعنة تنفذ إلى الجوفؤ والمنقلة التي تنقل‬ ‫العظم من موضعه والهاشمة‪ :‬الشجة تهشم العظم‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه الديلمي عن ابن عمر عن النبي تينة‪ .‬وأخرجه ابن مردويه عن رجل من الأنصار عن‬ ‫رسول الله ية‪ .‬وانظر الدر المنثور ج ‪ 2‬ص ‪ .882‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 01‬ص ‪« :563‬قال ابن‬ ‫الصامت‪ :‬سمعت رسول الله ية يقول‪ :‬من جرح في جسده جراحة فتصدق بها‪ .‬كفر عنه ذنوبه‬ ‫بمثل ما تصدق به»‪.‬‬ ‫(‪ ))3‬وهو قول نسب ايضا إلى ابن عباس‪« ،‬قال‪ :‬كفارة للجارح‪ ،‬وأجر الذي أصيب على الله» كما‬ ‫جاء في تفسير الطبري ج ‪ 01‬ص ‪.663‬‬ ‫‪674‬‬ ‫المائدة‪ 54 :‬۔ ‪84‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قد فسّرناه في الآية‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَن ل نحكم بما أنََلَ الة قاوليك هم الظالِمُونً‬ ‫الأولى ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قَقَينا عَلىعانارمم بعيسى ان منم ُصَدَّقا لما بين يديه مِنَ النُورنة‬ ‫فيه همى ونور مُصَدقاً لما بين يديه منن التوزنة ومدى وموعظة‬ ‫واتيناه الانجيل‬ ‫الإنجيل بما أنزَلَ النه فيه ومن ل بكم بما أنزَلَ اللة‬ ‫لمين ‪ }. 4‬يحكم أهم‬ ‫أوك ‪ 7‬القَسقونَ ه والفسق هاهتا الشرك‪ .‬وهو فسق أهل الجهود‪ .‬وقد فسّرناه في‬ ‫الآية الأولى وفسّرنا أنه فسق فوق فسق وفسق دون فسق‪ .‬وكذلك الظلم والكفر‪.‬‬ ‫قد كان أهل التوراة أمروا ذفى القتيل عمدا بالقرد! وكان أهل الإنجيل أمروا‬ ‫والنصارى في هذه الآية بما حرفوا من كتاب الله ‪ .‬وهم‬ ‫فعاتب الله اليهود‬ ‫بالعفوڵ‬ ‫يشهدون عليه أنه من كتاب الله فكتبوا كتابا بايديهم‪ ،‬ثأمنزل الله القران فدعاهم إلى‬ ‫أن يعملوا بما فيه‪ .‬ومن حكمهم بما أنزل الله في كتابهم أن يتبعوا محمدا فيما جاء به‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ونزلنا إيك الكتب بالحق مُصدقأ لما ين يديه من الكتب» يعني‬ ‫التوراة والإنجيل وإن اختلفت الشرائع فإن الدين واحد‪ .‬قال‪ :‬لكل جَعَلنامنْكُم شِرعَة‬ ‫ومنهُاجا) [المائدة‪.]84 :‬‬ ‫قوله ‪ « :‬وَمُهَنِمنا عَلَيهِ ه ذكروا عن رجل من بني تميم(")قال‪ :‬سالت ابن عباس‬ ‫عن قوله‪ :‬ومهيمناً عليه فقال‪:‬ومؤتمناً عليه‪ .‬ذكروا عن عبد الله بن الزبير قال‪:‬‬ ‫المهيمن القاضي على ما قبله من الكتب‪ .‬وتفسير الكلبي ‪ :‬ومهيمناً عليه‪ 5‬أي‪ :‬شهيدا‬ ‫عليه‪ .‬وذذككرر بمدمم قال‪ :‬مهيمنا عليهإ أي ‪ :‬أمينا عليه وشاهد على الكتب التي قد‬ ‫قوله‪ « :‬فاحكم بينهم ببما أنْزَلَ الله ولا ةتبع أواءمم عما جاتك منالحق ‪.4‬‬ ‫قال الحسن ورجل من أهل العلم؛ ؛قال أحدهما‪ :‬يخلى بينهم وبين حكامهم فإذا‬ ‫ارتفعوا إلينا حكمنا عليهم بما في كتابنا! وقال الآخر‪ :‬بما في كتابهم‪.‬‬ ‫التفسير عن ابن عباس ‪.‬‬ ‫وقيل أربد التميمي ‏‪ ٠‬تابعي ثقة ‪ .‬يروي‬ ‫)‪ (1‬هو أربدة ‪ .‬بكسر الباء‬ ‫‪774‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪84 :‬‬ ‫ذكر جابر بن عبد الله أن رسول الله ية رجم رجلا من اليهود وامرأة زنيا وقال‬ ‫ذكر لنا أن ن‪.‬نبى الله لما نزلت‬ ‫لليهود‪ : :‬نحن نحكم عليكم اليوم (‪ , )1‬ذكر بعضهم قال‪:‬‬ ‫هذه الآية ‪ :‬نحكم بها النيون الذين أَسْلَمُوا للذين مماذوا) ‪ . . .‬إلو آخر الآية قال‪:‬‬ ‫أهل الأديان("' ‪.‬‬ ‫من‬ ‫سواهم‬ ‫وعلى من‬ ‫اليهود‬ ‫اليوم على‬ ‫نحكم‬ ‫ذكر محمد بن سيرين أن رجلا من اليهود زنى وهو محصن فقال رسول الله ية ‪:‬‬ ‫تعالوا نحكم عليهم بما في كتابهم إد ضيّعوه(")‬ ‫م‬ ‫‪٥‬۔‏ ا‬ ‫۔‬ ‫ه۔ێ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫‪٥‬دو‏‬ ‫د [ ‪ ٥| .‬إ۔‏‬ ‫‪1‬‬ ‫قوله‪ « :‬لكل جعلنا منكم شرعة وينهاجا ه‪ .‬ذكروا عن رجل من بني تميم‬ ‫قال‪ :‬سألت ابن عباس عن قول الله تعالى ‪( :‬لكل جَعَلْنًا منكم شِرعة وَمنهاجا)‪ .‬قال‪:‬‬ ‫شرعة ومنهاج‪ :‬سبيلا وسنة‪ .‬وهو تفسير مجاهد‪ .‬وتفسير مجاهد‪ :‬الشرعة السنة‬ ‫والمنهاج السبيل‪ .‬ذكروا عن بعضهم أنه قال‪ :‬شرعة ومنهاجاً‪ :‬سبيلا وسنة ‪ .‬والشرائع‬ ‫مختلفة ؛ للتوراة شريعة‪ .‬وللإنجيل شريعة‪ ،‬وللقرآن شريعة يُحلَ ا له ما يشاء ويحرم‬ ‫لا يقبل الله إلا الوفاء‬ ‫واحد‬ ‫الدين‬ ‫ولكن‬ ‫يعصيهاك©}‬ ‫يطيعه ممن‬ ‫ليعلم من‬ ‫ما يشاء‬ ‫والإخلاص والتوحيد له‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولو شاء الله لَجَجعَعاًلكم أم واحدة » أي ملة واحدة « وَلَكنْ لكم فيما‬ ‫عاتكم» ‪ .‬أي ليختبركم فيما أعطاكم من الكتب والسنن‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬ولو شاء الله‬ ‫لجعلكم أمة واحدة‪ ،‬أي على الهدى‪ ،‬كقوله‪( :‬وَلؤ شاء النه لَجَمَعُهُمْ عَلى الههدى)‬ ‫[الأنعام ‪.]53 :‬‬ ‫وقال‪ « :‬فَآسَْقوا الحَيْراتِ » أي في وجهتكم « إلى الله مَرْجعُكُم جميعا‬ ‫فقد أخرجه‬ ‫(‪ )1‬هذه الاحاديث الثلاثة كلها حول قصة واحدة‪ .‬وقد وردت في أغلب كتب الصحاح‬ ‫مسلم في كتاب الحدود‪ .‬باب رجم اليهود وأهل الذمة في الزنى (رقم ‪ ))0‬وأخرجه ابن ماجه في‬ ‫ولفظهما‪:‬‬ ‫البراء بن عازب‪.‬‬ ‫كلاهما يرويه عن‬ ‫باب رجم اليهود واليهودية‪.‬‬ ‫كتاب الحدود‬ ‫«اللهم إني أول من أحيا أمرك إذ أماتوه‪ .‬وقد أخرج الطبري في تفسيره ج ‪ 01‬ص ‪ 833‬الحديث‬ ‫«نحن نحكم على اليهود وعلى من سواهم من أهل الأديان! ‪.‬‬ ‫الثاني عن قتادة مرسل بلفظ‪:‬‬ ‫ونسبه السيوطي في الدر المنثور ج ‪ 2‬ص ‪ 582‬إلى عبد بن حميد عن قتادة‪.‬‬ ‫‪874‬‬ ‫المائدة‪15- 84 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫م‬ ‫وو‬ ‫‏‪ ٥‬ه‬ ‫م‬ ‫» ‪.‬‬ ‫بما كُننم ذففبهيه تختلفون‬ ‫فينكم‬ ‫الأية‬ ‫قد فسرناه في‬ ‫‪4‬‬ ‫أوام‬ ‫نهم ‪:‬بما أنزَلَ الله ول تتع‬ ‫احكم‬ ‫وان‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫ما أنزل‬ ‫بعض‬ ‫( عن‬ ‫يصدوك‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫فينو‬ ‫واخذزهم أن‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫الأولى ‪.‬‬ ‫إليك فإن تولوا ه ريعني اليهود عن بعض ‪,‬ما انزل الله إليك‪ 6 .‬أى عن حكم انته الذي‬ ‫ذذ نوبهم ‪ 4‬فيقتلهم ويجليهم‬ ‫صِنَههُممْ بغض‬ ‫فا علم ‪ 1‬تم يريد الله ‪ 1‬ن‬ ‫‪+‬‬ ‫يحكم به محمل‬ ‫ويخزيهم وتؤخذ منهم الجزية بالصغار والذل" ففعل الله ذلك بهم‪.‬‬ ‫ذكروا عن جابر بن عبد الله أن رسول الله أمر أن يخرج اليهود من جزيرة‬ ‫العرب ‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬لئن عشت إن شاء الله لأخرجن‬ ‫اليهود من جزيرة العرب حتى لا يبقى فيها إلا مسلم(") ‪ .‬فمات قبل أن يفعل‪.‬‬ ‫يعني اليهود وغيرهم من الكفارس وهو فسق‬ ‫» ون كثيرا مُنَ النا س قسِقونً‬ ‫وفسق دون فسق‪ ،‬وكفر فوق كفر‪.‬‬ ‫فوق فسق‪،‬ؤ‬ ‫فهو‬ ‫‏‪ 4٩‬أي ‪ :‬ما خالف كتاب الله وحكمه‬ ‫بعون‬ ‫الجاهلية‬ ‫ثم قال ‪ : :‬أقحم‬ ‫حكم الجاهلية ‪ .‬قال‪ « :‬وَمَنْ أحسن منَالله حكما لقوم يُوقنونَ ‪ 4‬أى لا أحد أحسن‬ ‫من الله حكما ‪.‬‬ ‫ثقمال‪ « :‬أيها الذين امنوا لآ تتخذوا الهوة والنصارى اؤلياغ ‪[ 4‬أي في‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫”‪7‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫۔‬ ‫هم‬ ‫‪8‬‬ ‫۔ء‬ ‫۔‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ ,‬عم‬ ‫القوم‬ ‫انه منهم إن اللله لا نهدي‬ ‫َُولَهُم منكم‬ ‫وم‬ ‫زلنا‪ :‬بعض‪,‬‬ ‫بحضهُم‬ ‫لدين‬ ‫الضلمينَ ‪.4‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه مسلم في كتاب الجهاد والسير‪ ،‬باب إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب عن‬ ‫عمر بن الخطاب (رقم ‪ )7‬ولفظه‪« :‬لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع‬ ‫كما أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام عن‬ ‫وأخرجه أيضاً أبو داود والترمذي وأحمد‬ ‫الا مسلما‪.‬‬ ‫جابر‪ .‬وزاد جابر‪ « :‬فاخرجهم عمر» ‪ .‬انظر خبر إجلاء اليهود والنصارى والمشركين وأهل نجران‬ ‫في كتاب الأموال لأبي عبيد القاسم بن سلام ص ‪.031 - 721‬‬ ‫ورقة ‪.48‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‬ ‫‪974‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪45 - 25 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬فترى الذِينَ في قلوبهم مرض » يعني المنافقين « يسَرعُون فيهمم ‪4‬‬ ‫أ ي في أ هل الكتاب ‪ 6‬أ ي يسارعون في مودتهم ونصيحتهم ي يقولون نخشى ا ن تصيبَنًا‬ ‫بيننا وبينهم مودة ‏‪. ٥‬‬ ‫قد اتخذنا‬ ‫علينا ‏‪ ٠‬فنكون‬ ‫لليهود فينصروا‬ ‫دائررة ‪4‬‬ ‫قال الله‪ « :‬فعسى الله أن ياتي بالتحم » أي علي أهل الكتابين لأو أمر من‬ ‫عنده ِ؛ » يقول‪ :‬فيباين المنافقون بنفاقهم فيقتلون‪ % .‬فيْضبخوا على ما أسَدُوا في‬ ‫أنش ه أي على ما أسروا فأينفسهم من موادتهم لليهود ومن غشهم للإسلام‬ ‫« ندمينَ ‪ .4‬وهم أناس من اليهود كانوا يواتون اليهود ويناصحونهم دون المؤمنين‪.‬‬ ‫قال الله ‪:‬فعسى الله أن ياتي بالفتح‪ .‬أي‪ :‬بالفصل‪ .‬وقال مجاهد‪( :‬نَخحشّى أتنُصِبنا‬ ‫دَائْرَة) أي‪ :‬نخشى أن تكون الدائرةلليهود‪ .‬قال الله فعسى الله أن يأتي بالفتح حينئذ‪.‬‬ ‫وفي تفسير الكلبي في هذه الآية‪ :‬إنها نزلت وقد علم الله أن المؤمنين براء من‬ ‫ولاية اليهود والنصارى‪ .‬قال‪( :‬فَتَررى الذين في قلوبهم مَرَضّ) يعني المنافقين‬ ‫(يْسَارمُون فِيهم) أي في مودة اليهود‪ ،‬فجاء الله بالفتح فنصر نبيه‪ .‬وجاء أمر الله من‬ ‫عنده‪ 5‬فاجلى بني النضير‪ ،‬وقتل بني قريظة وسبى ذراريهم‪ ،‬فندم المنافقون حين‬ ‫باينوا بنفاقهم وأظهروه للمؤمنين‪ .‬ولما أجلى بني النضير وأجلى‪ ,‬أهمل وذهم عن‬ ‫أرضهم فعند ذلك قال الذين آمنوا بعضهم لبعض‪ ( :‬أممؤلاء الذينَ أقسَمُوا بالله جهد‬ ‫خبطت أعمالهم فأصبحوا خاسِرينَ) ‪.‬‬ ‫لمع‬ ‫أيمانهم إن‬ ‫قوله‪ « :‬أها الذين امنوا همن ترتد منكم عَنْ دينه فسوف ياتي الله بقوم‬ ‫حبهم ويحبون ألة ةعلى المومنين عزة على الكرين ‪ .4‬هو كقوله‪( :‬أضِداُ على‬ ‫الكفار رْحَمَاءُ ينم [الفتح‪ [92 :‬يجهدون في سيل الله ولآ يخافون لومة لائم ذلك‬ ‫ضل الله يوتيهِ ممن يشاء والئة وَاسِع عَلِيمٌ »‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬أنزل الله هذه الآية وقد علم أنه سيرتد مرتدون”"‪ ..‬فلما قبض‬ ‫مسجد المدينة ومسجد‬ ‫رسول الله يلة ارتد الناس عن الإسلام إلا أهل ثلاثة مساجد‬ ‫«سيرتد من يرتد»‪.‬‬ ‫ونفي ع‪:‬‬ ‫«مرتدون»©‬ ‫(‪ )1‬كذا في د‪:‬‬ ‫‪084‬‬ ‫المائدة‪55 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫مكة ومسجد جواثالة) من عبد القيس من البحرين فقالوا‪ :‬أما الصلاة فنضّلي وأما الزكاة‬ ‫فوالله لا نعطي أموالنا‪ .‬فكلم أبو بكر أن يتجاوز عنهم وأن يخلي عنهم وقيل له‪ :‬إنهم‬ ‫لو قد فُقهوا أعطوا الزكاة طائعين‪ .‬فابى أبو بكر وقال‪ :‬لا أفق بين اثنين جمع‬ ‫بينهما الله وجمع بينهما رسوله‪ :‬الصلاة والزكاة والله لو منعوني ععقالا مما فرض الله‬ ‫ورسوله لقاتلناهم عليه‪.‬‬ ‫وذكروا أن أبا بكر إنما قال‪ :‬لو منعوني عقال مما فرض الله ورسوله أنه من وجب‬ ‫عليه في الزكاة بعير وجب عليه أن يعطي مع البعير عقال‪ .‬فبعث الله عصابة مع أبي‬ ‫بكر فقاتلوا على ما قاتل عليه نبي الله حتى أقروا بالماعون‪ ،‬وهي الزكاة المفروضة‪.‬‬ ‫ثم إن وفود العرب أتوه بعد ذلك فخيرهم بين حرب مُجلية أو خطة مُخزية‬ ‫فاختاروا الخطة المخزية؛ وكانت أهون عليهم أن يشهدوا أن قتلاهم في النار وأن‬ ‫قتلى المسلمين في الجنّة؛ وأن ما أصابوا من مال المسلمين فرذ عليهم‪ ،‬وأن ما‬ ‫أصاب المسلمون من أموالهم فهو لهم حلال‪2‬ا)‪.‬‬ ‫ونون‬ ‫قوله‪ « :‬إنّمَا ليكم اته وَرَسُونةُ والذين عامَنوا الذين قِيمُونن الصلة‬ ‫الزكوة وهم زكعمون ه‪ .‬قال الحسن‪ :‬هو كقوله‪( :‬ؤا لمُومنون وَالمُومنات نضْهُم‬ ‫ليا بعض‪[ ) ,‬التوبة‪ ]17 :‬وكقوله‪( :‬اللة ولى الذينََامَنوا) [البقرة‪ ]752 :‬وكقوله‪:‬‬ ‫روَمُو يتولى الصَالِجينَ) [الأعراف‪.]691 :‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬بلغنا أن عبد الله بن سلام ورهطاً من مسلمي أهل الكتاب أتوا‬ ‫النبي عند صلاة الظهر فقالوا‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إن بيوتنا قاصية‪ ،‬ولا نجد متحدثا دون‬ ‫(‪ )1‬جواثا‪ 5،‬أو جؤاثى ث‪ .‬حضن لعبد القيس بالبحرين وقيل‪ :‬إن جواثا أول موضع جمعت فيه الجمعة‬ ‫يعد المدينة‪ .‬وقد أورد الطبري في تاريخه ج ‪ 3‬ص ‪ 403‬خبر أهل البحرين وردة الحطم‪ ،‬وانظر‬ ‫‪.‬‬ ‫ياقوت ج ‪ 1‬ص ‪.471‬‬ ‫معجم‬ ‫وفي د‪« :‬وأن ما أصابوا للمسلمين من مال ردوه عليهم وأن ما أصاب المسلمون لهم‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع‬ ‫فهو لهم حلال»‪.‬‬ ‫‪184‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪95 - 65 :‬‬ ‫وإن قومنا لما رأونا قد قصدنال") الله ورسوله وتركناهم ودينهم أظهروا لنا‬ ‫المسجد‪.‬‬ ‫العداوة‪ .‬وأقسموا ألا يخالطونا ولا يجالسونا‪ ،‬فشق ذلك علينا‪ .‬فبينما هم يشكون ذلك‬ ‫إلى النبي إذ نزلت هذه الآية؟ فلما قرأها رسول الله يلة قالوا‪ :‬رضينا الله ورسوله‬ ‫والمؤمنين أولياء‪ .‬وأذن بلال بالصلاة‪ .‬فخرج رسول الله يلة والناس يصلون بين قائم‬ ‫وراكع وساجدة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ومن يَتَول وَرَسُولَه الين عامنوا فإن حزب الله هُم العلبُونًَ ه قال‬ ‫الحسن ‪ :‬يعني أ نهم منصورون على المشركين ‪.‬‬ ‫لعبا همن الذين‬ ‫امنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزا‬ ‫ي تها الذين‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أ وتوا لكتب من بكم والكفار أؤلّاء ‪ .‬يعني بالكفار هنا مشركي العرب ه وا نموا الله‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫©‬ ‫إن كنتم مومنين»‪.‬‬ ‫تم ه‬ ‫۔‬ ‫ل‬ ‫قو‬ ‫بانهم‬ ‫ذلك‬ ‫وَلَعباً‬ ‫هُرُؤا‬ ‫اتَحَذُومَا‬ ‫الصوة‬ ‫إلى‬ ‫ديم‬ ‫وإذا‬ ‫>‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫َْقِلُونَ » قال الكلبي ‪:‬إذا نادى منادي رسول الله ية للصلاة قال اليهود والمشركون ‪:‬‬ ‫قد قاموا‪ ،‬وإذا ركعوا وسجدوا استهزأوا ‪,‬بهم وضحكوا فقال الله لنبيه عليه السلام ‪:‬‬ ‫۔‬ ‫‏‪٥٤‬‬ ‫إذ‬ ‫۔ے۔‬ ‫۔‬ ‫‏‪٥٤‬‬ ‫‪[.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫ع‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫‏‪٥‬ه۔‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫۔‬ ‫ام‬ ‫‪,‬‬ ‫‏ُ ‪٥‬‬ ‫« قل يا اهل الكتب مل تنقمون منا إلا اعنامنا بالله وَمَا انزل إلينا وَمَا انزل من‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع‪« :‬قصدنا» وفي د و زؤ ورقة ‪« :48‬صدقنا»‪ .‬ولكل وجه مقبول‪ ،‬وإن كان اللفظ الأخير‬ ‫أنسب‪.‬‬ ‫فدعاه رسول الله فقال له‪ :‬هل‬ ‫(‪ )2‬جاء في ز ورقة ‪ 58‬بعد هذا ما يلي ‪« :‬وإذا هو بمسكين يسأل‬ ‫أعطاك أحد شيئا؟ فقال‪ :‬ذلك الرجل القائم‪ ،‬فإذا هو علي‪ .‬قال‪ :‬على أي حال أعطاكه{ قال‬ ‫أعطانيه وهو راكع ‪ . . .‬قال‪ :‬إن رسول النه كبر عند ذلك»‪.‬‬ ‫وقد مدد‬ ‫ولا شك أن الشيخ هوداً قد حذف هذا الخبر قصداً لما فيه من التكلْف الظاهر‪.‬‬ ‫الخبر في بعض التفاسير‪ ،‬ورد ابن كثير عليه ولم يقبله‪ .‬انظر تفسير ابن كثير ج ‪ 2‬ص ‪7955‬‬ ‫وانظر تفسير الطبري ج ‪ 01‬ص ‪ 624-7241‬وفي تعليق المحقق الشبخ محمود محمد شاكر على‬ ‫الخبر القول الفصل‪ .‬قال‪« . . .‬وإذن فليس قوله ‪( :‬وهُم رَاكعون) حالا من (يُؤتُوَ الرَكاة)‪ .‬وهذا‬ ‫هو الصواب المحض‪.‬‬ ‫‪284‬‬ ‫المائدة‪36 - 95 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫بل وأن أعََرَكُمم قسِقونَ ه؛ قال الحسن‪( :‬ؤأنُ أعَْرَكُمْ فاسِمُون) يقول‪ :‬بفسقكم‬ ‫عَه۔‬ ‫كح‬ ‫نقمتم ذلك علينا‪.‬‬ ‫ثقمال‪ « :‬قل ممل انكم شر م ذلك معوية عِنْذَ النه ؛ أى ثوابأ عند الله « ممن‬ ‫عَلَه وجعل منْهُمُ القردة والخنازير وَعَبْدَالطلغُوتَ » قال الحسن‪:‬‬ ‫تن الله‪,‬‬ ‫جعل الله ذلك بما عبدوا الطاغوت‪ .‬يعني الشيطان يذكرهم بأمر قد علموه من‬ ‫أصحابهم الأؤلين‪ .‬قوله‪ % :‬أوك م مكانا ؛ أي في الآخرة لأنهم في النار‬ ‫« وَأضَلُ عَن سَوَاءِ السبيل ‪ 4‬أي‪ :‬عن قصد الطريق‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإدا جَاءوكُم قالوا عامنا وقد دخلوا بالكفر وَمُمْ قذ خَرَجُوا به » قال‬ ‫كانوا إذا دخلوا على رسول الله يَتية قالوا امنا‪.‬‬ ‫الكلبي ‪ : :‬هؤلاء منافقو أهل الكتاب‬ ‫وقد دخلوا حين دخلوا على النبي كفارا ل وخرجوا من عنده وهم كفار لم ينتفعوا بما‬ ‫سمعوا منه بشيء ‪ .‬وهم من اليهود‪ .‬قال‪ « :‬واللة أعلم ببما كانوا َكَتْمُونَ » أى ‪ :‬كانوا‬ ‫يكتمون دين اليهود‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬هم أناس من اليهود كانوا يدخلون على النبي فيخبرونه أنهم‬ ‫مؤمنون راضون بالذي جاء به‪ ،‬وهم مستمسكون بضلالتهم بالكفر‪ ،‬فكانوا يدخلون‬ ‫بذلك ويخرجون به من عند نبي الله‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وترى كثيرا أ منهم ‪ 4‬يعني اليهود « يُسَْرمُون في الاثم وَالمُدؤان‬ ‫[يعني المعصية والظلم]') ه وَأكَلهمُ السحت ه يعني أخذهم الرشوة على الحكم‬ ‫» لبيس ما كانوا يَعَمَلُونَ ه يعنى حكامهم وعلماءهم ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬تؤلا يَنَْنهُمُ ه اي هلا ينهاهم « الربو والاخبار عن قَؤلهمُ الاثم‬ ‫وَأكَلِهُ السحت به ‪,‬يعني أخذهم الرشوة‪ .‬قال الحسن‪ :‬الربانيون علماء الإنجيل‬ ‫والأحبار علماء أهل التوراة‪ .‬وهو تفسير مجاهد‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.58‬‬ ‫‪384‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪46 - 36 :‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬الربانيون العلماء والفقهاء‪ ،‬والأحبار من كان من ولد هارون‪.‬‬ ‫فعابك بذلك الربانيين والاحبار فقال‪َ( :‬ؤلا يَنْهَاهُمُ الربَاتُونَ والأخبار عَنْ قؤلهم‬ ‫لائم وكلهم السُخت)‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬الربانيون العباد‪ ،‬والأحبار العلماء‪ .‬ذكر بعضهم قال‪ :‬كان هذا‬ ‫في حكام اليهود بين أيديكم ولا ينهاهم الربانيون والأحبار‪ « .‬لبيس ما كانوا‬ ‫يِضَنَعُون ‪.4‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬لبيس ما كانوا يصنعون حين سارعوا في الإثم والعدوان وأكلهم‬ ‫السحت أي ‪ :‬الرشوة؛ وبيس ما صنع الربانيون والأحبار حين لم ينهوهم عن ذلك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَقَالَت اليَهُودُ يد الله مَغْلُولَة ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬قالوا‪ :‬بخيل غير جواد‪.‬‬ ‫لم يستقرضنا؟ قال الكلبي ‪ :‬كانوا من أخصب الناس وأكثرهم خيرا‪ ،‬فلما عصوا الله‬ ‫وبذلوا نعمة الله كفرا كف الله عنهم بعض الذي كان بسط لهم‪ ،‬فعند ذلك قالت‬ ‫اليهود‪ :‬كفت الله يده عنال فهي مغلولة‪ .‬ولم يقولوا‪ :‬مغلولة إلى عنقه‪ ،‬ولكن قالوا عن‬ ‫قول الله للنبي عليه السلام‪ :‬رولا تَخِعَل يدك مَعْلُولَة إلى عُنْقَكَ) أي فلا تنفق شيئا (ؤلآ‬ ‫تَبِسُظهَا كل البسشط) [الإسراء‪ .]92 :‬وذلك أن ينفق فى معصية الله‪ .‬قال الكلبى ‪:‬‬ ‫وكذلك قالت اليهود‪ :‬يد الله مَغْلُولَة) فلا يسطها علينا بشيء‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬قالوا‪ :‬لقد تحممدنا الله بقوله‪ :‬يا بني إسرائيل‪ ،‬حتى جعل يده‬ ‫إلى نحره وكذبوا‪.)2‬‬ ‫ولوا بما الوا ‪ 4‬قال الحسن ‪ :‬غلڵت أيديهم فى النار‪.‬‬ ‫يديه‬ ‫قوله ‪ :‬ط علت‬ ‫(‪ )1‬في ع و د‪« :‬أعاب»‪ .‬وهو خطأ ‪ .‬ولم تذكر كتب اللغة «أعاب» بمعنى «عاب» من العيب©“ بل جاء‬ ‫في معناه «عيّب» و«تعيب»‪.‬‬ ‫)‪(2‬‬ ‫وهو موافق لما جاء في‬ ‫في ق و ع‪« :‬قالوا لقد يحمدنا الله بقوله‪ ». . .‬وصوابه ‪« :‬تحمّدنا الله‬ ‫تفسير مجاهد‪ ،‬ص ‪ .991-002‬وانظر تفسير الطبري ج ‪ 01‬ص ‪ .254-354‬وفي اللسان «ويقال‪:‬‬ ‫وفيه أيضاً ‪« :‬وفلان يتحممد علي » ‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫أي يريهم أنه محمود‪.‬‬ ‫فلان يتحمَد الناس بجوده‬ ‫يمتن ‪.‬‬ ‫‪484‬‬ ‫المائدة‪66 - 46 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫أي جواد مبسوطتان ‪ 3‬أى ‪:‬‬ ‫قوله ‪ % :‬بل يَدَاه مَبسُوطتان رينفقئكيف يشاء‬ ‫بالنفقة ينفق كيف يشاء هو مثل قوله‪( :‬يبسُط الرزق لمن تشا ويقدر [الرعد‪.]62 :‬‬ ‫قولبه ‪ « :‬وَلَيَزيدَ ن كثيرا مَنْهُم مًا انزل إليك من زبك طغيْناً وكرا ‪ 4‬وهم اليهود‬ ‫من بعد ما تبين لهم فكفروا به‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬حملهم حسد محمد والعرب على أن‬ ‫كفروا به وهم يجدونه مكتوبا عندهم‪..‬‬ ‫قال‪ «[ :‬وقنا نهم العَذوة والبغضاء إى يوم القيمة ؟ يعني اليهود‬ ‫والنصارى‪ « .‬كُنَمَا أؤْقدُوا نارا للحرب أْفَامما النه » قال الحسن ومجاهد‪( :‬للْحرب)‬ ‫يعنى حرب محمد‪ .‬قال الحسن‪ :‬فأذلهم الله ونصره عليهم‪.‬‬ ‫قال الكلبى ‪ :‬كلما مكروا مكراً أطفا الله نار مكرهم‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬أولئك‬ ‫اليهود‪ ،‬فلم تجد اليهود ببلد إلا وجدتهم أذل أهله‪ .‬لقد جاء الاسلام حين جاء وهم‬ ‫تحت أيدى المجوس أبغض خلق الله إليه‪ ،‬نقمة وتصغيرأ لهم بأعمالهم‪ .‬أعمال السوء‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَيَسْعَوْنَ في الأزضر فسادا والله لا يجب المُفيدينَ ه يعني يدعون‬ ‫فيها إلى خلاف دين الله وهم يعلمون ذلك‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬ولو أن أنم الكتب امنوا واقوا ‪ .4‬قال بعضهم‪ : :‬لو آمنوا بما‬ ‫أنزل م واتقوا ما حرم الله « كفرا عَنْهُم ساهم ولعلهم جنن تت النيم‪ « 4 ,‬وو‬ ‫انهم أقاموا الونة والإنجيل وما أنزل إليهم مُن رَبهم م لأكَنُوا من فوقهم ‪ 2‬تحت‬ ‫أجله ه قال بعضهم ‪ :‬إذا لأعطتهم السماء قطرها أو قال‪ :‬بركتها‪ .‬والأرض‬ ‫نباتها ‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬لأوسعنا لهم في الرزق بهذا المطر‪ .‬وهو قوله‪( :‬ؤأن لو اسْتَقَامُوا‬ ‫‪ [61‬أي رواء ‪.‬‬ ‫سْقينائمم ماء عَدَقاً [الجن‪:‬‬ ‫الإيمان ‪6‬‬ ‫أي على‬ ‫عَلى الطر ييققةة ‪.‬‬ ‫وكقوله ‪( :‬قَقَلْت اسْتَعْفرُوا بكم إنه كان عقارا يزيل‪ ,‬السماء ليكم مُذراراً) [نوح‪:‬‬ ‫‪ .]0-11‬وإقامتهم التوراة والإنجيل أن يؤمنوا بمحمد وما جاء به‪ ،‬لأنهم قد أمروا‬ ‫بذلك في كتابهم ‪.‬‬ ‫‪584‬‬ ‫كتاب الله العزيز‬ ‫تفسہ‬ ‫المائدة‪76- 66 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫د‬ ‫وه۔‬ ‫ا‪,٤‬ده‏‬ ‫هر ‪,‬م‬ ‫أهل الكتاب‬ ‫من‬ ‫امن‬ ‫من‬ ‫متبعة ‪ .‬يعني‬ ‫أي‬ ‫قوله ‪ » :‬منهم امة مقتصدة ‪:‬‬ ‫برسول الله وبما جاء به‪ .‬قال‪ « :‬وَكَثِير منهم ساء ما يَعُمَلونَ ه يعني من ثبت منهم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والنصرانية‬ ‫اليهودية‬ ‫على‬ ‫قوله‪ « :‬يأيها الرَسُول بلغ ما انز إليك من ربك وإن لم تفعل كَمما بلت‬ ‫‪ ,‬‏‪ ٥٩4‬ه‬ ‫۔ إ‬ ‫‏‪ ,٥‬ه‬ ‫م‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫۔م۔‬ ‫۔‬ ‫‪٥٤‬‬ ‫|‬ ‫‏ِ‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫مم‬ ‫‪ ,‬ك‬ ‫الوحى لم‬ ‫شيئا من‬ ‫ذكروا عن عائشة أنها تالت ‪ :‬من زعم أن محمدا نقص‬ ‫رسالته ‪. 4‬‬ ‫يخبر به فقد أعظم على الله الفرية؛ لأن الله يقول‪ :‬ريا أيها الرَسُول بلغ ما انزل إيك‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫إ‬ ‫ء‬ ‫حمم‬ ‫ح‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫من زبك وإن لم تفعل فما بلت يسَالابيم{‪.0‬‬ ‫قوله‪ « :‬وان يَعصِمُكَ منَ الناس » أي فلا يصلون إليك حتى تبلغ عن الله‬ ‫الرسالة « إن اللة لآ هبيالقوم الكْفرينَ » وقال في سورة بني إسرائيل‪( :‬وَإذ قلنا‬ ‫الله‬ ‫تبلغ عن‬ ‫حتى‬ ‫إليك‬ ‫فلا يصلون‬ ‫أي‬ ‫‪[05‬‬ ‫بالناس‪[ ( .‬الإسراء ‪:‬‬ ‫أحاط‬ ‫إن رنك‬ ‫لك‬ ‫الرسالة ‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬إن رسول الله شكا إلى ربه ما يلقى من قومه فقال‪ :‬يا رب إن‬ ‫قومي خؤفوني فاعطني من قبلك اية أعلم أني لا مخافة علي ‪ .‬فاوحى إليه أن يأتي‬ ‫وادي كذا وكذا فيه شجرة‪ ،‬فليدع غصنأ منها يأته‪ .‬فانطلق إلى الوادي فدعا غصناً منها‬ ‫فجاء يخط في الأرض خطا حتى انتصب بين يديه‪ ،‬فحبسه ما شاء الله أن يحبسه‪ ،‬ثم‬ ‫قال له ‪ :‬ارجع كما جئت‘ فرجع‪ .‬فقال رسول الله ‪ :‬علمت يا رب ألا مخافة علية‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه البخاري في كتاب التفسير المائدة} باب يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك‘‪،‬‬ ‫ولفظه عن عائشة‪« :‬من حدثك أن محمدا كتم شيئا مما أنزل عليه فقد كذب»‪ .‬وأخرجه مسلم‬ ‫في كتاب الإيمان من حديث مطول ولفظه‪« :‬من زعم أن رسول الله يأ كتم شيئأ من كتاب الله‬ ‫فقد أعظم على الله الفرية» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه يحيى عن أبي أمية عن الحسن كما جاء في ز ورقة ‪ 58‬ولم أجده فيما بين يدي من كتب‬ ‫الحديث‘ وإن اثار الوضع لبادية عليه‪ ،‬فهل بالرسول عليه السلام من حاجة إلى علامة تطمئنه‬ ‫على أن الله حافظه وعاصمه بعد أن أمره بالتبليغ ووعده الحفظ والرعاية؟ كلا والله‪ .‬ولكن‬ ‫المولعين بالإسرائيليات والاحاديث الغريبة لا يترددون في نسبة ما لا يليق بمقام الرسول ية دون‬ ‫خجل أو حياء‪.‬‬ ‫‪684‬‬ ‫المائدة‪27- 86 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫توله‪ « :‬قل يا أهمل الكتابلَسْئُمْ على شي حنى نَقِيمُواالتّوزانة والانجيل وا‬ ‫وبكم » وفي إقامة التوراة والإنجيل الدخول في دين محمد وحكمه‬ ‫أنزل إليكم م‬ ‫وشريعته لأن ذلك في كتبهم‪ .‬قال‪ « :‬ويزيد كثميرانهم ما نزل إيك من ربك‬ ‫عين وَكُفراً ه وقد فسّرنا ذلك في الآية الأولى‪ .‬قال‪ 1 :‬لاناس ‪ 4‬أي فلا تحزن‬ ‫« عَلى الْقَوْم الكلفرينَ » أي لا تحزن عليهم إذا لم يؤمنوا وقد أقمت عليهم الحجة‪.‬‬ ‫قوله‪ % :‬إن الذين امنوا الزين مَادُوا ‪ 4‬أي تهزدوا « والصابئونً » وقد فسّرنا‬ ‫أمرهم في سورة البقرة" والنصر » أي‪ :‬والذين تنصروا «مَن عامَنَ منهم انة‬ ‫واليوم‪ ,‬الآجر وَعَمل ضلحاً ‪ 4‬يعي من امن منهم بمحمد ودخل دينه وشريعته‬ ‫وحكمه‪ .‬ل فلا خوت عَلَنْهم ولا ‪ 7‬حنون ‪.4‬‬ ‫ةقَ تي إسرائيل » قد فسرنا أمر الميثاق في سورة آل‬ ‫قوله‪ % :‬لقد أذنا ميت‬ ‫فنهم فريقا‬ ‫عمران(‪ » . )2‬وَأْسَننَا اإنه ‪ 4 7‬كُلَمَا جاءهم مرَسُول بما لآ تهوى‬ ‫كذبوا وفر‪ .‬يق يقتلون » يعني أوليهم‪ .‬هو مثل قوله‪ « :‬ويقتلون ا بيين بغير الحقٌ)‬ ‫[البقرة‪.]16 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَحسِبُوا ألآ تكون فتنة ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬حسبوا ألا يكون بلاء‪ .‬وتفسير‬ ‫عمرو عن الحسن‪ :‬وحسبوا ألا يُبتلوا في الدين‪ ،‬أي يجاهدون فيه وتفرض عليهم‬ ‫الطاعة فيه لمحمد‪ .‬قال‪ « :‬فَعَمُوا وَصَمُوا ‪ 4‬يعني الذين حسبوا ألا تكون فتنة‪.‬‬ ‫(عمموا وَصَمُوا) أي عن الهدى‪ « .‬ثم تاب انة عليهم ‪ 4‬أي جعل لهم متاباً فاستنقذهم‬ ‫بمحمد يلة « ثم عَمُوا وَصَموا كَثير منهم » يعني من كفر منهم‬ ‫ه‪٥‬‏‬ ‫‪ 79‬م‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫عَمُوا وَصَمُوا ( قال‪:‬‬ ‫ث‬ ‫الله م‬ ‫تاب‬ ‫) فعَمُوا وَصَمُوا ث‬ ‫ذكر بعضهم قال‪:‬‬ ‫ط و لله بصير بما َعَمَلُونَ ‪. 4‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫بلاء وا بتلوا هلكوا‬ ‫كلما عرض‬ ‫م‬ ‫هم‬ ‫‪03‬‬ ‫و‬ ‫وَقَال المَيبيخ يا رببي‬ ‫اللة ه و المسيح ابن مريم‬ ‫الوا إن‬ ‫الذين‬ ‫كفر‬ ‫لق‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫‪.211‬‬ ‫ص‬ ‫انظر ما سلف‬ ‫(‪)1‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف من هذا الجزء ص‪.792 - 692 :‬‬ ‫‪784‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الماندة‪87- 27 :‬‬ ‫ى م‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫ة و‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫وَمَأوَنه النار‬ ‫السنة‬ ‫الله عليه‬ ‫حرم‬ ‫بالله فقد‬ ‫يشرك‬ ‫وَرَبكُمُ إانه من‬ ‫الله ربي‬ ‫إسرائيل اعبدوا‬ ‫نا للظلمينَ من أنصار ‏‪. ٩‬‬ ‫« لَقَذ كَقَرَ الذين قالوا إن الئة تالت تَََةٍ ه قال بعضهم‪ :‬قالوا‪ :‬عيسى إله‪.‬‬ ‫وأمه إله والله إله‪ .‬وقد فسّرنا أصناف النصارى الثلاثة في سورة ال عمران‪..‬‬ ‫ف‬ ‫‪2‬‬ ‫‪>7‬۔۔‬ ‫الذين‬ ‫عَما يَقولُونَ ليمسن‬ ‫سهوا‬ ‫ل‬ ‫وَاحذُ وإن‬ ‫ال إله‬ ‫إله‬ ‫وما من‬ ‫»‬ ‫قال الله ‪:‬‬ ‫كفروا مِنهُمْ عَذابٌ ‪ :‬ه‪ .4‬أي موجع‪ ،‬يعني من ثبت على الكفر منهم ‪.‬‬ ‫‪.‬ما المَيِيح ابن مَزْيَمَ‬ ‫قال‪ « :‬أ فلا يتوبُونَ إلى الله وَستَعفِرُونه ؤالثة عَفُورُ ‪2‬‬ ‫إلا رَسُولُ قَذ خلت من قبله ه الرسل وأمه صديقة كانا الان الطعَاءَ ه أي فكيف يكونان‬ ‫ولا يبقيان اا‬ ‫إلا به }‬ ‫لأنهما لا يقومان‬ ‫الغذاء‬ ‫إلى‬ ‫محتاحان‬ ‫وهما مخلوقان‬ ‫الهين ‪6‬‬ ‫أاى‬ ‫نظر‬ ‫ث‬ ‫‪:‬‬ ‫الحجج‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫الآنت‬ ‫بن ن لَهُمُ‬ ‫كف‬ ‫يا محمل »‬ ‫انظر ‪4‬‬ ‫>‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫الآيات‬ ‫عن‬ ‫أي‬ ‫عنها ‪6‬‬ ‫يصرفون‬ ‫كيف‬ ‫أي‬ ‫عقولهم ‪6‬‬ ‫يوفكون‬ ‫كيف‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫يكون‬ ‫‏‪ ١‬لتي احتج الله عليهم بها ‪.‬‬ ‫وا لحجج‬ ‫قال‪ « :‬قل أتَعيَدُونَ من دُون ا له ما لا يملك لكم ضَراً ولا تفعاً النه هو السمي‬ ‫قوله ‪ » :‬ل بأمن الكتب ل تعلو في دينكم غعَيْرَ الحق ‪ 4‬والغلو مجاوزة‬ ‫الحق‪ « .‬ولا تَتَعُوا أغا ى قوم قد ضلوا من قَبْل » يعني ا ليهود « واصلوا كثيرا ه أي‬ ‫ممن اتبعهم‪ « .‬وَضَلُوا عَنْ سواء السبيل ‪ 4‬أي عن قصد السبيل‪ ،‬وهو طريق الحق‬ ‫والهدى‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لن الزين كَقروا من بني إِسْرَائِيلَ عَلى لِسَانِ داو وَعِيسَى ابن مَرْيَمَ‬ ‫‪. 4‬‬ ‫يعتدون‬ ‫وكانوا‬ ‫بما عصوا‬ ‫ذلك‬ ‫المفسرين ‪( :‬عَلّى لِسَانِ دَاؤْدً) أي في زمان داود فمُسخوا قردة حين‬ ‫قال بعض‬ ‫(‪)1‬ا انظر ما سلف من هذا الجزء‪٬‬‏ ص‪.472 :‬‬ ‫‪884‬‬ ‫المائدة‪28 - 97 :‬‬ ‫ا الجزء الأول‬ ‫في زمان عيسى فميجوا خحنازير حيث قال الله ‪( :‬إني منزلها عَلَيكُمْ‬ ‫اكلوا الحيتان د و‬ ‫فمن يحمر بعذ منكم فَإنّيَ أعذب عذابا لا أعذب أحدا منالعالمين) [المائدة‪]511 :‬‬ ‫خنازير ‪.‬‬ ‫فمسخوا‬ ‫فكفروا‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬نوا على لسان داود لما اعتدوا في السبت‪ ،‬دعا عليهم باللعن‬ ‫قردة خاسئين ‪ .‬وأما لعنة عيسى }‬ ‫ف صبحوا‬ ‫ا للهم ا جعلهم آية ومثلا لخلقك ة‬ ‫وقا ل‪:‬‬ ‫فمن أكل من المائدة ولم يؤمن قال عيسى حين كفروا‪ :‬اللهم إنك قد وعدت من لم‬ ‫يؤمن بك وكفر بعد ما يأكل من المائدة تعذبه عذابا لا تعذبه أحدا من العالمين‪ .‬اللهم‬ ‫خنازير‪.‬‬ ‫السبت ؛ فأصبحوا‬ ‫أصحاب‬ ‫العنهم كما لعنت‬ ‫قال‪ « :‬كانوا لا ينامون عن مُنكر فعَلوهُ لبس ما كانوا يَفْعَلُوندَ ‪ .4‬وسنفسر‬ ‫ذلك في سورة الأعراف"!‬ ‫‏ِ‪ ,٥‬ه‬ ‫قوله ‪ % :‬ترى كثيرا منهم ‪ 4‬يعني من لم يؤمن منهم‪ } . .‬وون الذزين كفروا ‪4‬‬ ‫مَا قدمت لهم أنفْسَهُهُ أن سخط الله‬ ‫قال الله ‪ } :‬بئس‬ ‫العرب‪.‬‬ ‫يتولون مشركي‬ ‫أي‬ ‫الله عليهم](ا « وفي العمذاب همم خلدون ‪. 4‬‬ ‫لأن سخط‬ ‫عليهم ‪ [ :‬ي‬ ‫إاله ما تَحْذُومُممُ أؤليا‪ :‬ولكن كبيرا‬ ‫وما نر‬ ‫الني‬ ‫ولو كانوا يُومنون ‪,‬بالله‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫قال مجاهد‪ ( :‬ولو كانوا يُومنون باله والنبي ))أي‪ :‬يتقون الله وينقون‬ ‫منهم قسِقونَ‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫ء‪.‬‬ ‫مم و‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ما وادوهم ولا ناصحوهم‬ ‫أي‬ ‫المنافقين ‏‪( ٠‬ما نَحْذُومُهُ اولياَ)‬ ‫يعني‬ ‫النبي ئ‬ ‫يعي‬ ‫أشرَكوا ‪4‬‬ ‫والذين‬ ‫اليهود‬ ‫لَلذينَ ءامنُوا‬ ‫عَدَاوَة‬ ‫الناس‬ ‫أشد‬ ‫قوله ‪« :‬لَتَجدَن‬ ‫لتجد ن‬ ‫‪+‬‬ ‫يومئذ ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لمشركين‬ ‫‏‪ ١‬لنبي من‬ ‫بحصره‬ ‫كا نوا‬ ‫الذ بن‬ ‫وهم‬ ‫أ لعرب ئ‬ ‫مشركي‬ ‫أقْرَنَهُم ودة لين امنوا الزين قالوا إنا نَضَرَىى“ يعني من آمن منهم وكان على‬ ‫فى الأصل فامن ‪.‬‬ ‫النصرانية‬ ‫(‪ )1‬سيأتي هذا مفصلا في تفسير قوله تعالى ‪ :‬هوَاسْألْهُمْ غن القرية التي كانت حَاضِرَة البخر الآية‪:‬‬ ‫فما بعدها‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ورقة ‪.68‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪.‬‬ ‫‪984‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫المائدة‪78 - 28 :‬‬ ‫۔‬ ‫مر ن‬ ‫‪-‬‬ ‫ى‬ ‫۔مره‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪...0‬‬ ‫‪.41‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫ِ‬ ‫وا نهم لا‬ ‫‪+‬‬ ‫‏‪ ١‬من منهم‬ ‫من‬ ‫يعني‬ ‫ورهبا نا ‪4‬‬ ‫قسيسِينَ‬ ‫منهم‬ ‫ذلك با ں‬ ‫»‬ ‫قال‪:‬‬ ‫يسْتَكبرُونَ » عن عبادة الله والإيمان به‪.‬‬ ‫ع‪..‬۔ء ه‬ ‫‪,‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ً‬ ‫ح م‬ ‫إ ۔‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٥٤‬‬ ‫۔‬ ‫ه‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪..‬‬ ‫‪,‬‬ ‫قوله‪ :‬ج ؤإذا سمعوا ما ا نزل على الرسول » يعني محمدا « ترى اعينهم‬ ‫ِ‬ ‫۔۔ |‪ ,‬ة‬ ‫‪ 2‬ه‏‪,٥‬‬ ‫إ ‪.‬۔ء‪,‬‬ ‫ح ۔ة۔‪,‬‬ ‫۔‪ 2‬ث‬ ‫إ ۔ ي‬ ‫۔‬ ‫‪..‬‬ ‫ة‪.‬‬ ‫‪,,‬ةه‬ ‫۔‬ ‫_‪.‬‬ ‫ێ‬ ‫نقيض من الذمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا عامنا فاكتبنا مع الشنهدينَ يه أي‬ ‫أنه حق ‪.‬‬ ‫به محمد‬ ‫بما جاء‬ ‫مع من يشهد‬ ‫مع الشاهدين ‪ .‬أي‬ ‫فاجعلنا‬ ‫يوم‬ ‫يشهدون‬ ‫الذين‬ ‫مع أمة محمد‬ ‫أي‬ ‫كتبنا مع الشاههدين)‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫القيامة على الأمم أن رسلها قد بلغتها‪.‬‬ ‫« وما لنا لا نؤمن بالفه وما جَاعنا من الحق وَنَظمَم أن يدخلنا ربنا مغ القوم‬ ‫الصللجينَ » وهم أهل الجنة‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬في قوله‪( :‬ولتجذن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا إنا‬ ‫‪7‬‬ ‫ح‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫كء۔۔ه‬ ‫ة‬ ‫ُ‬ ‫؟‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫نضازى) قال‪ :‬هم أربعون رجلا امنوا بالنبي عليه السلام من النصارى‪ :‬اثنان وثلاثون‬ ‫رجلا من الحبشة‪ ،‬وثمانية من رهبان الشام‪ .‬فلما رجعوا إلى أرضهم لامهم قومهم‬ ‫وقالوا‪ :‬تركتم ملة عيسى ودين آبائكم‪ ،‬فردوا عليهم وقالوا‪( :‬مما لنا لآ نومِنُ بالله وَمًا‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪..‬‬ ‫۔‪,22‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫۔۔٭‪,٠‬إ‏ و‬ ‫۔ ث‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‌ .‬‬ ‫الصَالِجينَ) ‪.‬‬ ‫ان دخلنا ربنا مع القوم‬ ‫جاءنا من الحق ونطمع‬ ‫|‪ .‬۔‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥٤‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ح ‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ‪,‬‬ ‫۔‪ 2 ,‬ث‬ ‫‪, ,‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫}‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اي‪ :‬في الجنة « وك جزاء المُخينين والين كَقرُوا كذبوا بأييتا أول أضحنبُ‬ ‫أهل النار‪.‬‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪ ١‬ل ‪.‬ججيم‬ ‫وقال بعضهم‪( :‬ذَلِك بادن من‪:‬هم تَسَيسِينَ وَرُمْبَانا)‪ .‬قال‪ :‬هم أناس من أهل‬ ‫الكتاب كانوا على شريعة من الحق مما جاء به عيسى ؛ فلما بعث الله محمداً صدقوه‬ ‫وآمنوا به‪ ،‬فأثنى الته عليهم ما تسمعون‪ .‬وقال في القصص ‪ :‬زأولَئَك يوتَوْنَ أجَرَمُم‬ ‫مَرَتئْن) [القصص‪ ]45 :‬أي بإيمانهم بعيسى وإيمانهم بمحمد عليهما السلام ‪.‬‬ ‫قوله ‪« :‬يأبُهَا الذين امنوا لآ نَحَرَمُوا عيت ما أحل الته لَكمْ ولا تَعْتَذُوا إن انتة‬ ‫لا يجب المُغْتديں ‪.4‬‬ ‫‪094‬‬ ‫المائدة‪98 - 88 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكروا عن الحسن أن ثلاثة من أصحاب النبي عليه السلام جعل أحدهم على‬ ‫نفسه ألا ينام أبد‪ .‬وجعل الآخر على نفسه ألا يفطر نهارا أبدا‪ .‬وجعل الآخر على‬ ‫نفسه ألا يغشى النساء أبدا [وكان عثمان بن مظعون ممن جعل على نفسه ألا يغشى‬ ‫النساء‪ .‬وكانت امرأته تأتي أزواج النبي في شارة حسنة وريح طيبة‪ .‬فلما جعل عثمان‬ ‫على نفسه ما جعل أتتهن على غير تلك الشارة‪ ،‬فأنكرن عليها‪ ،‬فقالت‪ :‬إنما تصنع‬ ‫المرأة لزوجها وإن فلانا وفلان جعلوا على أنفسهم كذا وكذا‪ .‬فلما جاء رسول الله‬ ‫ذكرن ذلك له‪ ،‬فغضب وبعث إليهم فقال ‪:‬أم أحث عنكم بكذا وكذا؟ قالوا‪ :‬بلى]‪)١‬‏‬ ‫قال‪ :‬لكني أنا أصوم وأفطر وأقوم وأنام‪ 5‬وأغشى النساء وأدع‪ ،‬فمن رغب عن سنتي‬ ‫فليس منيا‪ .‬فاستغفر القوم من ذلك وراجعوا أمرهم الأول‪.‬‬ ‫وفي تفسير عمرو عن الحسن ‪( :‬لا تَحرَمُوا طيبات ما أحل ا له لكم ولا عوام‬ ‫فان ذلك اعتداء ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وكلوا مما رَزَقَكُمُ اه حلالا طيبا وانَقُوا اللة الزي اتم به مُومنوً ‪.4‬‬ ‫النساء واللحم‬ ‫رفضوا‬ ‫النبي عليه السلام‬ ‫من أصحاب‬ ‫ذكر لنا أن رجالا‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫وأرادوا أن يتخذوا صوامع‪ .‬فلما بلغ ذلك نبي الله قال‪ :‬ليس في ديني ترك النساء‬ ‫واللحم ولا اتخاذ الصوامع‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪٤‬ه۔‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪َ..‬‬ ‫ه‪4 . ..‬ش ه | ‪,‬‬ ‫ب‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله ‪ : :‬لا يؤ خدكم الله باللغو في ايمنكم ‏‪.4٩‬‬ ‫)‪ (1‬ما بين المعقوفين تفصيل للقصة رأيت من المفيد إثباته كما ورد في مخطوطة ز‪ ،‬ورقة ‪68‬‬ ‫وهي تتعلق بالحولاء ‏‪ ٠‬امرأة عئمان بن مظعون ‪ 1‬في‬ ‫بتفصيل أكثر‬ ‫القصة‬ ‫للإيضاح ّ وأقرأ هذه‬ ‫تفسير الطبري ج ‪ 01‬ص ‪.715‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه البخاري في كتاب النكاح ى باب الترغيب في النكاح‪ .‬واخرجه مسلم أيضا في كتاب‬ ‫النكاح‪ .‬باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه‪( . . .‬رقم ‪ )1041‬وهما يرويان عن أنس بن‬ ‫مالك‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 01‬ص ‪ 6‬عن قتادة مرسل‪.‬‬ ‫‪194‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪98 :‬‬ ‫ذكروا عن جعفر بن أبي وحشية قال‪ :‬قلت لسعيد بن جبير‪ :‬قول الله‪( :‬لآ‬ ‫واحكم الله بالو في أيمَانكُمْ) أهو الرجل يحلف على الشيء وهو يرى أنه كذلك‬ ‫فلا يكون كذلك؟ قال‪ :‬لا‪ .‬ولكنه تحريمك ما أحل الله لك في يمينك فذلك الذي‬ ‫لا يؤاخذك الله بتركه‪.‬‬ ‫وقال الحسن وغيره‪ :‬هو الشيء يحلف عليه الرجل وهو يرى أنه كذلك فلا‬ ‫يكون كذلك")‪.‬‬ ‫ذكروا عن عطاء أنه قال‪ :‬دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة فسألناها عن‬ ‫هذه الآية فقالت‪ ::‬هو قول الرجل‪ :‬لا واللله‪ ،‬وبلى والله‪. 2‬‬ ‫« ولكن يدكم بما عقم الأيمنَ“» أي‪ :‬ما حلفتم فيه معممدين‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم ‪ :‬ما تعممدت فيه المأثم فعليك فيه الكفارة ‪.‬‬ ‫‏إذ‪ .٠‬مو م‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫د ه‬ ‫عن ‪,‬‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫‏‪,٥2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪ .‬۔‪2‬۔‬ ‫‪,‬م‬ ‫‪.‬ثم ‪ ,‬ه‪,٥‬۔‏‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فكفلرته إطعام عشرة مسكين من اوسط مما تطممون اهليكم او كسوتهم‬ ‫۔ء‪ .‬ذ ‪ .‬۔ه‬ ‫عم‬ ‫‪ [,‬۔ ۔‪2‬‬ ‫‏‪ ٥8‬۔ | ‪ :‬ف‪ .]] ,‬‏‪,٤‬‬ ‫‪2‬‬ ‫هاو هتحريهر ر۔ف۔۔ب‪.‬ه فمن لم يجد فصِيَامُ ثلاثة ايام ذلك كفرة انكم إذا خلفتم واحفظوا‬ ‫۔‬ ‫ه ۔ه‪٥‬‏ د‪.‬‬ ‫‪.‬ة‬ ‫|‬ ‫عط م‬ ‫محم | إ‬ ‫‪-.‬‬ ‫ه ۔‬ ‫ه۔ ح‬ ‫ايمانكم كذلك يبين انئة لكم عاينته لعلكم تشكرون »‪.‬‬ ‫يا عبد‬ ‫‪:‬‬ ‫الله عين‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫سمرة‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبدل‬ ‫عن‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫إليها‪ .،‬وإن تَعْطَهَا عن غير‬ ‫الرحمن لا تسأل الإمارة‪ .‬فإنك إن تَعطهَا عن مسألة تك‬ ‫مسألة تن عليها‪ .‬وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير‬ ‫وكفر عن يمينك )‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت‬ ‫الذي هو خير وليكقر عن يمينه إلاطلاقأوعتاق‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع و د‪ .‬وفي ز‪ ،‬ورقة ‪ 78‬ما يلي ‪« :‬عن الحسن وقتادة قالا‪ :‬هو الخطأ غير العمد؛ وذلك‬ ‫أن تحلف على الشيء وأنت ترى أنه كذلك فلا يكون كما حنثت عليه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه البخاري في كتاب التفسير‪ ،‬باب لا يؤاخذكم النه باللغو في أيمانكم عن هشام بن عروة‬ ‫عن أبيه عن عائشة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬انظر تخريجه فيما مضى من هذا الجزء ص ‪.312‬‬ ‫‪294‬‬ ‫المائدة‪98 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ده‬ ‫؟‪,.‬‬ ‫۔‬ ‫‏‪, ٠‬‬ ‫ه ۔‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪ .‬۔۔‬ ‫‪,٥8 ,‬۔‪,‬مم‏‬ ‫ثم‬ ‫إة‬ ‫ِ۔‬ ‫‪.‬‬ ‫اهليكم) ‪ 6‬أي‬ ‫ما تطممون‬ ‫اوسط‬ ‫من‬ ‫مساكين‬ ‫عشرة‬ ‫إطعام‬ ‫(فكفارته‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫يشبعهم‪ .‬إن شاء أعطى كل إنسان منهم مين قمحا‪ ،‬وإن شاء مدا واحدا وإن شاء‬ ‫أو خبر ولبن ؛ إن شاء‬ ‫جمعهم على ثريد بخبز ولحم ز أو خبز وسمن ك أو خبز وزيتك‪6‬‬ ‫غداء وعشاء ‪ .‬وإن شاء أكلة واحدة عداء أو عشاء ؛ وإن كانوا صغار فغفداء وعشاء ‪.‬‬ ‫ثم‬ ‫وإن لم يجد عشرة مساكين جميعا أ طعم من وجد منهم ا ليوم ‘ ثم أ طعمهم غدا‬ ‫أطعمهم بعد غد حتى يتموا عشرة‪.‬‬ ‫كل واحد منهم ثوبين وإن شاء ثوبا واحدأ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ :‬أو كسوتهم فإن شاء كسا‬ ‫وملحفة ‪.‬‬ ‫ثوبا جامعاً كساء‬ ‫وا حل ‪ 1‬كان‬ ‫بعضهم ‪ } : :‬ن كسا ثوبا‬ ‫وقا ل‬ ‫وذكر الحسن أن أبا موسى‪ .‬الأشعري كسا في كفارة اليمين لكل مسكين ثوبين‬ ‫معقدين من معقد البحرين ‪ .‬وبه كان يأخذ الحسن‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫س‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬ه۔۔‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ێ}‬ ‫ء‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أعتق رفبه صعيره أو كبيرة ‏‪ ٠‬وإن كانت من أهل‬ ‫قوله ‪ ) :‬او تحرير رفبه) إن شاء‬ ‫الكتاب فلا بأس‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬قوله‪( :‬ف‪َ4‬ممن لةم ‪.‬يَجذ| بفَصِيَ‪.‬ا‪,‬م حل‪.‬ان]ة۔ يام ) أي‪ :‬فمن لم يجد من هذه الاشياء‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫الثلاثة شيئاً من الإطعام أو الكسوة أو العتق فهو في ذلك مخيّر يفعل أي ذلك شاء‪.‬‬ ‫في القران كذا وكذا ‪6‬‬ ‫وكل شيء‬ ‫فهو في ذلك مخير‬ ‫أو‬ ‫أو‬ ‫[‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫وكل‬ ‫فمن لم يجد فكذا وكذا‪ ،‬فمن لم يستطع فكذا وكذا فإنه يبدا بالاول فالاول‪.‬‬ ‫عبل الله بن مسعود‪:‬‬ ‫قراءة‬ ‫في‬ ‫وهي‬ ‫متتابعة ‘‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫أيام )‪.‬‬ ‫تَلانة‬ ‫رفصَِام‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫(ثلائَة أيام‪ ,‬مُتتَابعَاتٍ)‪.‬‬ ‫‪ .‬قال‪ :‬لك كَشرَةأيمَيكُمُ إذا لفت وَاخحقَطُوا أيمَنَكُمْ كذلك يبين الله لكم عابنته‬ ‫مل و‬ ‫لَعَلْكُمْ تَشكرونَ) أي لكي تشكروا نعمة‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬الأيمان أربعة‪ :‬يمينان تكفران‪ ،‬ويمينان لا تكقران فاما اللتان‬ ‫تكفران [فهو أن يقول الرجل والله لا أفعل فيفعلك أو يقول‪ :‬والله لأفعلن ثم لا يفعل ©‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪98 :‬‬ ‫وأما اللتان لا تكفران](!‪ 0‬فالرجل يقول‪ :‬والله ما فعلت وقد فعل‪ ،‬والرجل يقول‪ :‬والله‬ ‫ولم يفعل ذلك ‪.‬‬ ‫فعلت‬ ‫قد‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أن رجلين تخاصما إلى النبي يلة فكلف المدعي البينة‬ ‫فلم تكن له بينة‪ ،‬فاستحلف المدعى عليه بالله الذي لا إله إلا هوش فحلف بالئه الذي‬ ‫لا إله إلا هو ماله عندي حق‪ .‬فنزل جبريل فقال له‪ :‬قل له يرد على الرجل حقه‬ ‫وكفارته شهادته أو معرفته أن لا إله إلا الله ‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬إنما تكون الكفارة في المستقبل إذا حلف أن يفعل أو لا يفعل؛‬ ‫فإذا أخبر عما مضى فليس عليه كفارة‪ .‬وإن كان لم يتعمد فليس عليه فيه مأثم © فإن‬ ‫تعيد الكذب فهو اثم ‪ 4‬وليس على واحد منهما كفارة‪٥‬‏ ولكن يستغفر الله ولا يعود‪.‬‬ ‫وذكروا عن الحسن في الرجل يقول للرجل؛ والله لتفعلن ويقول الآخر‪ :‬والله لا‬ ‫أفعل فلا يفعل فليس على أحد منهما كفارة؛ يقول‪ :‬إنما تكون الكفارة عليه إذا‬ ‫حلف على نفسه‪ .‬وأما إذا حلف على غيره فلا كفارة‪ .‬وليس ينبغي أن يحلف على‬ ‫الغير أن يفعل أو لا يفعل حتى يقول‪ :‬إن شاء الله؛ وهو قوله‪ :‬رولا تَقَولَنّ للشيء إني‬ ‫فاعل دَلِك عدا إل أن يشاء ال) [الكهف‪ ]32-42 :‬أي‪ :‬تقول‪ :‬إن شاء الله‪.‬‬ ‫وكان بعضهم يقال‪ :‬إذا استثنى في اليمين قبل أن يتكلم بينهما بشيء فله‬ ‫ثنياه(‪. )3‬‬ ‫(‪ )1‬سقط ما بين القوسين المعقوفين من ع و د والسياق والمعنى يقتضيانه‪ .‬والتصحيح من تفسير‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ 562‬مع تفصيل يراجع هناك ‪.‬‬ ‫ص‬ ‫القرطبي ج ‪6‬‬ ‫وفي د ‪« :‬على الغيب» وله وجه أيضا‬ ‫«على الغير؛ وما سبق من سياق الكلام يؤيده‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع‬ ‫وإيراد الآية بعده يؤيده لأن الغد غيب‪.‬‬ ‫(‪ )3‬جاء في ع‪« :‬قبل أن يتكلم قبلها بشي»‪ .‬وفي د‪« :‬قبل أن يتكلم بينهما بشيء» هذه العبارة‬ ‫الأخيرة أولى بالصواب أي ‪ :‬بين الاستثناء واليمينش‪ .‬وصورته ما ورد في الصحيحين عن‬ ‫رسول الله ية‪ :‬إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فارى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي‬ ‫هو خير وكفرت عن يميني ‪.‬‬ ‫‪494‬‬ ‫المائدة‪19 - 09 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكروا عن ابن عباس قال قال رسول الله ية‪ :‬إن استثنى فله ثنياه"ا‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬ليس الاستثناء بشيء حتى يجهر باليمين‪.‬‬ ‫وسئل بعضهم عن الرجل يحلف على الشيء الواحد فقال‪ :‬كفارة واحدة‪ .‬وكان‬ ‫الحسن يقول ذلك‪ .‬وقال أبو عبيدة‪ :‬إن جمع فكفارة واحدة وإن فرق فلكل يمين‬ ‫كفارة ‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬يأيُهَاالذين امنوا إنما الحمر والميسر والأنصَابُ والأزلم رجس من‬ ‫مل‪ ,‬الشيطان فاجتيبوهُ لعَلَكُمْ تفلحون ه‪.‬‬ ‫أما الميسر فهو القمار كله‪ .‬والأنصاب هي أصنامهم التي كانوا يعبدونها من‬ ‫دون الله ‪ .‬والأزلام القداح‪ ،‬وهي السهام‪ .‬كان أحدهم إذا أراد سفرا أخذ قدحين‬ ‫فقال‪ :‬هذا يأمرني بالخروج‪ .‬وهذا يأمرني بالمقام‪ ،‬مكتوب عليهما هذا‪ .‬والمنيح‬ ‫بينهما؛ فايهما خرج عمل به‪ .‬وأما ذكر الخمر في هذه الآية ففيها نزل تحريم الخمر‬ ‫وقد فسّرناه في سورة البقرة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إنما يريد الشين أن يوقع بينكم العدوة وَالبنْضَا في الحمر‬ ‫والمتر كانوا إذا شربوا الخمر فسكروا عدا بعضهم على بعض فكانوا يتقامرون‬ ‫حتى لا يبقى لأحدهم شيء‪ .‬فكان يورث ذلك بينهم عداوة‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬الميسر القمار كله‪ .‬قال‪ :‬وذكر لنا أن نبي الله ية نهى عن‬ ‫اللعب بالكعبين‪ ،‬وقال‪ :‬هو ميسر العجمة) ‪.‬‬ ‫وكان الرجل في الجاهلية يقامر على عز ماله وأهله فيقعد حزينا سليباً ينظر إلى‬ ‫فكانت تورث بينهم عداوة فنهى الله عن ذلك‪.‬‬ ‫ماله في يد غيره‬ ‫(‪ )1‬أخرجه ابن ماجه في الكفارات؛ باب الاستثناء فايليمين (رقم ‪ )4012‬عن أبي هريرة بلفظ‪ :‬من‬ ‫حلف فقال إن شاء الله فله ثنياه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف من هذا الجزء ص ‪.702 - 502‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه أحمد والبيهقي عن ابن مسعود بلفظ‪ :‬إياكم وهذه الكعاب الموسومة التي تزجر زجرا‬ ‫فإنها ميسر العجم ‪.‬‬ ‫‪594‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪39 - 19 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَصُدَكُمْ عَنْ ذكر الله وعن الصوة فهل أنتم مُنَهُونَ ه‪ .‬كان أنزل في‬ ‫سورة البقرة‪( :‬يسأوَك عن الحمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنا للناس‪ ,‬وَإِثمُهُما‬ ‫وبلغنا أن‬ ‫أحب من نفِهما) [البقرة‪ ]912 :‬فذمّها في هذه الآية وهي يومئذ حلال‪.‬‬ ‫رسول الله ية لما نزلت هذه الآية قال‪ :‬إن الله يقرب في تحريم الخمر"‪ .‬ثم نزلت‬ ‫آية أشد منها‪ :‬ريا أنها الذين عامنوالآ تَقرَبُوا الصلَوة وَأنتُمم سكارى حَنّى تَعْلَمُوا ما‬ ‫تقُولُونَ) [النساء‪ .]34 :‬فكانوا يشربونها حتى إذا حضرت الصلاة أمسكوا‪ .‬وكان‬ ‫السكر عليهم منها حراما وأحل لهم ما سوى ذلك‪ .‬ثم جاء تحريمها في هذه الآية‪:‬‬ ‫ريا أيها الذين عامنا إنما الحمر وَالمَْسرُ والأنْصَابُ والأزلام رجس مُنْ عَممل الشيطان‬ ‫تيبو لعنكم تفلحون إنما يريد الشَيْطانِ أن يوق بينكم العداوة وَالبتضاء في الحمر‬ ‫والميسر ويَصُدَكُم عَن ذر ا له وعن الصُلَوة قهل أنم مُتَهُونَ) [قجاء تحريم الخمر‬ ‫قليلها وكثيرها ما أسكر منها وما لم يسكر]«{‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال قال رسول الله ية‪ :‬من شرب الخمر ثم لم يسكر أعرض الله‬ ‫عنه أربعين ليلة‪ .‬ومن شرب الخمر ثم سكر لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا أربعين‬ ‫ليلة‪ .‬فإن مات فيها مات كعابد الأوثان‪ ،‬وكان حقاً على الله أن يسقيه الله من طينة‬ ‫الخبال‪ .‬قيل يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال‪ :‬عصارة أهل النار في النار‪ :‬القيح‬ ‫والدم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأطِيمُوا اللة وأطيعوا الرَسُولَ وَاخذَروا قَإن تَوَيتُم قَاعُلَمُوا أئْمَا عَلّى‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫م‪,‬ه ‪2‬‬ ‫۔لمه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪-‬‬ ‫>‬‫۔‪ ,‬ه‬ ‫إ‬ ‫ى‬ ‫ء ‪ ,‬ه‬ ‫‪. , ٤‬‬ ‫‏‌‬ ‫رسولنا البنغ المبين »‪.‬‬ ‫‏‪2٤‬‬ ‫ً‪ ,-‬۔‪,‬‬ ‫م‬ ‫مم‬ ‫‪ .‬۔‪,‬‬ ‫‪ ,23‬ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,,,‬‬ ‫ث‬ ‫‪[.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪2‬۔‪7‬‬‫‪.‬‬ ‫؟‬ ‫‪4-‬‬ ‫؟‬ ‫إذ ا ما اتقوا‬ ‫الزين امنوا وعملوا ا لصلحخت جناح فيما طمعوا‬ ‫> ليس على‬ ‫(‪ )1‬أخرجه عبيد بن حميد عن قتادة مرسلا بلفظ أن الله قد تقرب في تحريم الخمر وانظر‬ ‫السيوطي ‪ ،‬الدر المنثور ج ‪ 2‬ص ‪.612‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪.78‬‬ ‫‪ )3(,‬رواه أحمد في مسنده بمعناه عن أسماء بنت يزيد الأنصارية‪ .‬ورواه يحيى بن سلام عن‬ ‫محمد بن أبي حميد عن محمد بن المنكدر مرسلا ‪.‬‬ ‫‪694‬‬ ‫المائدة‪ 39 :‬۔ ‪59‬‬ ‫الحزء الأول‬ ‫ؤامنوا» ‪ .‬قال بعضهم‪ :‬شربها القوم على تقوى من ا له وإحسان‪ ،‬وهي يومنذ لهم‬ ‫ثم حرمت بعدهم‪ .‬فلا جناح عليهم فيما شربوا قبل التحريم وقال السدي ‪:‬‬ ‫حلال‬ ‫فيما طممُوا) أي فيما شربواؤ يعني الحي منهم والميت قبل تحريمها‪ « .‬ث قوا‬ ‫ؤةامنواه اي صدقوا بتحريمها « تم اققوا ‪ 4‬أي اتقوا شربها « وَأخسَنُوا » العمل بعد‬ ‫تحريمها فلم يشربوها‪ ،‬ومن فعل ذلك فهو محسن‪ « .‬والله يجب المُخينِينَ » أي‬ ‫الذين يأخذون بالسنة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أيها الزين عَامنُوالَنلونَكُم ا لة ه اي ليختبرنكم ا له « شيء مُنَ‬ ‫الصيد تناله أيديكم وَرِمَاحُكُمْ ‪ 4‬قال مجاهد‪ :‬رماحكم ونبالكم تنال كبير الصيد‪.‬‬ ‫وأيديكم تنال صغير الصيد أخذا‪ .‬قوله‪ « :‬ليعلم الل ممن يخافه بالغيب فمن اغنى‬ ‫بمد ديك فَنَهُ عَذَاب ألِيمٌ ه قال مجاهد‪ :‬إن قتله ناسياً لإحرامه غير متعمد لقتله فعليه‬ ‫الجزاء‪ .‬وإن قتله ذاكرا لإحرامه غير متعمد لقتله فعليه الجزاء‪ ،‬وإن قتله ذاكرا لإحرامه‬ ‫متعمدا لقتله فله عذاب أليم ‏‪ ٨‬لكن ليس عليه الجزاء‪ .‬قال الحسن‪( :‬فمَن اتى بغد‬ ‫ذْلِك) أي بعد التحريم [وصاد]("!) في الاحرام فله عذاب أليم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يأيها الذين امنوا ل تقتلوا الصيد وأنتم حُرُم وَمَن قتله منكم مَُعَمُداً‬ ‫َجَرَا متل ما قتل من المم يحكم به ذوا غذل‪ ,‬منكم مَذياً باغ الكعبة أو كَفاَة طعام‬ ‫إير‬ ‫لك‬ ‫مُسَاكِينَ اؤ عذل ذلك صِيَاما ‪. 4‬‬ ‫كان الحسن يقول‪ :‬حكم الحكمين ماض أبدأ‪ .‬وقد يحكم الحكمان بما حكم‬ ‫به رسول الله ض ولكن لا بد أن يحكما‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن وعطاء أنهما قالا‪ :‬إذا أصاب الرجل صيدا حكم عليه مثل من‬ ‫النعم© فإن لم يجد قوم يقاأ ثم قوم طعاما ثم صام لكل مد يوما في قول عطاء وقال‬ ‫الحسن‪ :‬لكل مدين يوما‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬يحكمان في النعم ‪ 8‬فإذا كان صيدا لم يبلغ النعم حَكَمما طعاما‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪ 785‬وفيه‪« :‬وصاد وهو محرم!‬ ‫‪794‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪59 :‬‬ ‫وصوماً‪ .‬قال سعيد بن جبير‪ :‬يحكمان في النعم وإنما الطعام والصوم فيما لم يبلغ‬ ‫ثمن النعم‪ .‬والصوم فيه من ثلاثة أيام إلى عشرة أيام ‪.‬‬ ‫ذكروا أن عمر بن الخطاب جعل في الظبي شاة‪ ،‬وفي الضبع كبشا‪ ،‬وفي‬ ‫الأرنب عناقأم وفي اليربوع جفرةّ‪.‬‬ ‫ذكر أبيوزيد المدني«{‘ أن رسول الله يلة جعل في الضبع كبشا‪ .‬وقال عطاء‪ :‬في‬ ‫الضبع كبش نجدي‪ .‬ذكر أبو المليح( أن عمر بن الخد''ب جعل في الظبي شاة‬ ‫عفراء‪ .‬ذكر أبو المليح الهذلي أن عبد الله بن مسعود قال‪ :‬في النعامة بدنة‪.‬‬ ‫ذكروا أن رجلا قال لعبد الله بن عمر‪ :‬أصبت ولد أرنب وأنا محرم‪ ،‬قال‪ :‬يا‬ ‫عمر قل فيها‪ .‬قلت‪ :‬أنت أحق أن تقول‪ .‬قال‪ :‬أجل ولكن الله يقول‪ :‬يحكم به ذوا‬ ‫عدل منكم‪ ،‬فقلت‪ :‬ولد شاة‪ .‬فقال‪ :‬ولد شاة‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬في البقرة الوحشية بقرة‪ .‬ذكروا عن عطاء أنه قال في رجل‬ ‫وذكروا عن عطاء في رجل أصاب‬ ‫أصاب بقرة نتوجا‪ ،‬فقال‪ :‬فيها بقرة نتوج حامل‪.‬‬ ‫ظبية والدش فقال‪ :‬فيها شاة والد‪.‬‬ ‫تمسيرهم‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫وهو قول‬ ‫وا لعمد ‪.‬‬ ‫يحكم عليه في ‏‪ ١‬لخطا‬ ‫ذكر بعضهم قال‪:‬‬ ‫على أنه ذاكر لإحرامه‪ ،‬وإن كان قتله خطا؛ ويوجبون أيضا على من قثل ناسياً لإحرامه‬ ‫الجزاء‪.‬‬ ‫(‪ )1‬العناق واحدة النوق ‪ :‬الأنثى من أولاد المعزى إذا أتت عليها سنة‪ .‬وقيل ما لم تات عليها سنة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الجفرة‪ :‬العناق إذا شبعت من البقل والشجر واستغنت عن أمها‪.‬‬ ‫(‪ )3‬لم أجدفيما بين يدي من كتب التراجم اسم أبي يزيد «المدني»‪ ،‬كما في د أو «العد!» كما في ع‪.‬‬ ‫وقد أورد هذا الخبر القرطبي في تفسيره ج ‪ 6‬ص ‪ .113‬وقال‪ :‬رواه أبو الزبير عن جابر مرفوعاً‪.‬‬ ‫وابو الزبير هذا هو محمد بن تدرس المكي الذي يروي عن جابر وهو تابعي ثقة أخرج له‬ ‫الجماعة وهو مترجم في كتب التراجم‪ ،‬انظر مثلا‪ :‬السيوطي ‪ ،‬طبقات الحفاظ ص ‪.05‬‬ ‫(‪ )4‬أبو المليح الهذلي } ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ج ‪ 4‬ص ‪67‬ک‪ {.‬وقال عنه‪ :‬خرج له الحاكم‬ ‫في المستدرك في كتاب الدعاء‪.‬‬ ‫‪894‬‬ ‫المائدة‪69 - 59 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ابن عباس أنه‬ ‫عطاء عن‬ ‫يحكم عليه حيث أصابه ‪ .‬ذكروا عن‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫أو نذر‪.‬‬ ‫أو فداء‬ ‫الصيد‬ ‫جزاء‬ ‫إلا من‬ ‫الهدي‬ ‫يؤكل من‬ ‫قال‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬لذوق وَبَالَ أمره » أي عقوبة فعله‪ .‬ل عَفًا اللة عَما سَلّف وَمَنْ عاد‬ ‫ينتقم الله منه »‪ .‬ذكروا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‪ :‬لا جزاء دون‬ ‫نقمة الله ‪ .‬ذكروا عن عطاء بن السايب عن شريح قال‪ :‬يحكم عليه كلما عاد‪ .‬ذكروا‬ ‫عاد‪.‬‬ ‫يحكم عليه كلما‬ ‫قال‪:‬‬ ‫جبير‬ ‫سعيد بن‬ ‫عن‬ ‫قال بعضهم ‪ : :‬إن كان أصابه خطأ يحكم عليه كلما عاد‪ ،‬وإن كان أصابه عمدا‬ ‫ترك والنقمة‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬ذكر لنا ان رجل عاد فبعث الله عليه نار فاكلته ‪.‬قوله‪:‬‬ ‫« والله عَزِيز » قال عزيز في نقمته « ذو انتقام ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬اجل لَكُم صَيْدُ البخر ‪ .4‬ذكر عمرو عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا‬ ‫ُ‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔‬ ‫‪ .‬هم‬ ‫ه‬ ‫‪2‬‬ ‫ة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله ‪.‬‬ ‫به ‪.‬‬ ‫لا باس‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫الزهري‬ ‫وسئل‬ ‫الحيتان ‪.‬‬ ‫المحرم‬ ‫يصيد‬ ‫أن‬ ‫وَطَعَامُهُ يه يعنى بطعامه ما قذف”") وكان ابن عمر يقول ذلك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬مَتّعاً لكم ه أي بلاغا لكم « للسيارة ‏‪ ٩‬أي للمسافرين‪ .‬قال‬ ‫ضهم ‪( :‬ممتاعا لكم وَللسَتارَة) هو السمك المملوح الذي يتزؤده الناس لأسفارهم ‪.‬‬ ‫‪ 2‬و‬ ‫ى‬ ‫بع‬ ‫قوله ‪«:‬وَحُرّم عَلَيكُمْ صَيْدُ البر ما دُمتْ حما وَانقُوا اللة الذي إآنه تخشون‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي هريرة أنه قال‪ :‬استفتاني قوم بالبحرين على لحم صيد صاده‬ ‫فأفتيتهم بأكله ‪ .‬فبلغ ذلك عمر بن الخطاب ‪ .‬فلما قدمت قال‬ ‫أيأكله المحرم؟‬ ‫حلال‬ ‫البحر إلى‬ ‫قذفه‬ ‫الذي‬ ‫أنه الحوت‬ ‫والجمهور على‬ ‫العلماءء في المقصود«بطعامه»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬اختلف‬ ‫جابر بن زيد والسدي وسعيد بن جبير إلى أن طعام البحر إنما هو الحوت‬ ‫وذهب‬ ‫الساحل ميتا ‪..‬‬ ‫المليح‪ .‬وقد روى عمرو بن دينار عن جابر بن زيد قال‪« :‬كنا نحدث أن طعامه مليحه{ ويكره‬ ‫الطافي منه»‪ .‬وذكر أبو الحواري في كتابه تفسير خمسمائة آية ص ‪ 08‬أن المقصود بطعامه في‬ ‫انظر تفصيل هذا الاختلاف وترجيح الطبري في تفسيره ج ‪11‬‬ ‫المالح‪.‬‬ ‫الآية «السمك‬ ‫‪.56-17‬‬ ‫ص‬ ‫‪994‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫المائدة‪79 :‬‬ ‫لي ‪ :‬ما أفتيت به القوم فاخبرته‪ 5‬فقال‪ :‬لو أفتيت بغير هذا لأاوجعتك ضرباً؛ وقال‪:‬‬ ‫إنما يحرم عليك صيدهك أي‪ :‬أن تصيده”)‪.‬‬ ‫ذكروا أن عثمان بن عفان لما نزل بقديد أوتي بالحجل في الجفان‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫كلواش ولم يأكل وقال‪ :‬لولا أظن أنه صيد من أجلي أو أميت من ‪.‬أجلي لأكلته‪.‬‬ ‫ذكروا عن جابر بن عبد الله أنه قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬صيد البر لكم حلال‬ ‫إلا ما صدتم أو صيد لكم‪ .‬يعني في الإحرام‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة أهدى إليه أعرابي بيضات نعام و [رجل]ثم حمار‬ ‫وحشي فقال‪ :‬أطعمهم أهلك فإنا قوم حرُم{‪.‬‬ ‫ذكر عكرمة عن ابن عباس أنه كان يكرهه ويقول‪ :‬هي مبهمة‪ ،‬أي قوله‪( :‬وَخُرم‬ ‫ى مو‬ ‫م ‪ ..‬ه‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٥2‬‬ ‫أ‬ ‫ما دمتم حُرُما)‪.‬‬ ‫عَليكُمْ صيد الب‬ ‫قوله‪ « :‬جَعَلَ الله الكعبة البيت الحرام قلما للناس ه‪ .‬ذكروا عن الحسن‬ ‫قال‪ :‬ما يزال الناس على دين ما حجوا البيت واستلموه‪ .‬ذكروا عن ابن عباس أنه قال‬ ‫لو تركوا هذا البيت عاماً واحداً ما مطروا‪:‬‬ ‫(‪ )1‬نسب مثل هذا الخبر إلى عبد الله بن عمر انظر محمد رواس قلعة جي© موسوعة فقه‬ ‫عبد الله بن عمر ص ‪ .38‬وانظر الطبري ج ‪ 11‬ص ‪.79‬‬ ‫)‪ (2‬قيد ‪ .‬بالتصغير ‪.‬موضع بالحجاز قرب مكة في الطريق إلى المدينة ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬حديث صحيح رواه أحمد والنسائي ‪ ،‬ورواه أبو داود في المناسك‪ ،‬باب لحم الصيد للمحرم عن‬ ‫جابر بن عبد الله (رقم ‪ )1581‬ورواه ابن ماجه في المناسك أيضا باب ما ينهى عنه المحرم من‬ ‫الصيد (رقم ‪ )0903‬عن صعب بن جثامة ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة من تفسير الطبري ج ‪ 11‬ص ‪.68‬‬ ‫(‪ )5‬أخرجه ابن ماجه في المناسك وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 11‬ص ‪ 68‬ورواه‬ ‫البخاري في الصحيح عن عبد الله بن عباس عن الصعب بن جثامة في باب إذا أهدي المحرم‬ ‫حماراً وحشياً لم يقبل‪ .‬أما المشهدي فهو الصعب بن جثامة الليثي ‪. .‬ترجم له ابن عبد البر في باب‬ ‫وتوفي في‬ ‫الأفراد في حرف الصاد ج ‪ 3‬ص ‪ 93730‬وقال‪ :‬كان ينزل ودان من أرض الحجاز‬ ‫خلافة أبي بكر‪.‬‬ ‫‪005‬‬ ‫المائدة‪!10 - 79 :‬‬ ‫الجزء الأاول‬ ‫قوله ‪ « :‬والشهر الحرام ه الاشهر الحرم الأربعة دائم تحريمها إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَالهَذيَ وَالقَلَعدَ دَلِكً لتَعْلَمُوا أن اللة يَعْلَم ما في السُموت وما في‬ ‫الأزض وأن الئة بكل شيع عَلِيم ‏‪.4٩‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬كانت هذه في الجاهلية حواجز‪ .‬قال‪ :‬كان الرجل لو جر كل‬ ‫جريرة ثم لجا إلى الحرم لم يتناول‪ .‬وكان الرجل لو لقي قاتل أبيه في الشهر الحرام لم‬ ‫يمسه‪ .‬وكان الرجل لولقى الهدي مقلّذا وهو ياكل العصب من الجوع لم يمسه‪ .‬وكان‬ ‫الرجل إذا أراد البيت الحرام تَقَلَدَ قلادة من شعَر حتى يبلغ مكة‪ .‬وإذا أراد أن يصدر‬ ‫من مكة تقلد قلادة من لحاء السمر أو من الإذخر فتمنعه حتى يأتي أهله‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أن رسول اله ينة قلَدَ هديه نعلين‪ .‬وقد فسّرنا أمر القلائد‬ ‫قبل هذا الموضع("‪ .‬ذكروا عن عائشة بنت سعد أن أباها كان يقلد هديه نعلا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إغلَمُوا أ الذة شديد العقاب ‪ 4‬أي لمن أراد أن ينتقم منه ‪ ,‬وأن الله‬ ‫‪ 4‬كقوله‪ :‬فإن لوا فإنما عليك‬ ‫عَفُورُ ‪. 7‬‬ ‫الع ه [آل عمران‪ ]02 :‬ثم قال‪ « :‬والله يعْلَم ما تدون وما تكَتمُون ه‪.‬‬ ‫قوله‪ «« :‬قل لآ يستوي الخبيث الطب ‏‪ ٩‬يعني الحلال والحرام « ولَوأغجبك‬ ‫يا ذوي العقول‬ ‫كعْرَة الخبيث ه أي كثرة الحرام « اتقوا الثة يا أولي لألتب‬ ‫» َعَلَكُمْ تفلِحونَ ‪ . 4‬أي لكي تفلحوا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬تا أبها الزين آمنوا لا تسألوا عن أيا إن ند لكم تَسُؤكُمْ وإن تسأئوا‬ ‫عَنْهَا جين يَُزلُ القرآن تبد لكم عَفا الله عَنْهَا الله عَفُورً حَلِيمُ ‪.4‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬سألوا رسول الله ية فأكثروا حتى غضب غضباً شذيداً‪ .‬وسألوه‬ ‫عن أمور الجاهلية التي قد عفا الله عنهاؤ قال‪ :‬سلوني ‪ ،‬فوالذي نفسي بيده لا تسألوني‬ ‫عن شيع إلا أنبأتكم به إلى يوم القيامة‪ .‬حتى أتى رجل فقال‪ :‬يا رسول الله من أبي؟‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف من تفسير في أوائل هذه السورة ص ‪.544 - 444‬‬ ‫‪105‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪201 :‬‬ ‫فقال‪ :‬أبوك حذافة‪ .‬ذكروا عن أنس بن مالك أن ابن حذافة بن قيس هو الذي سأله‪:‬‬ ‫من أبى‪ ،‬فقال‪ :‬أبوك حذافة‪ .‬قال الحسن‪ :‬فأتاه رجل فقال‪ :‬أين أنا يا رسول الله‬ ‫فقال‪ :‬أنت فى النار!' ‪.‬‬ ‫فلما رأى عمر بن الخطاب الجواب قام فقال‪ :‬أعوذ بالله من غضب الله وغضب‬ ‫رسوله‪ .‬رضينا بالله ربا وبالإسلام دينك وبمحمد رسولأ‪.‬ؤ ونعوذ بالله من شر عاقبة‬ ‫الأمور‪ .‬فانزل الله‪ :‬ريا أيها الذين عامَنّوا لا تسألوا عَنْ أشيَاغ)‪ . . .‬إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫وما حرم اللله فهو‬ ‫ذكروا عن سلمان الفارسي أنه قا ‪ :‬ما أحل الله فهر حلال‬ ‫هثم قال الله ‪:‬‬ ‫‪ .‬قال الحسن‪:‬‬ ‫عنه(‪2‬‬ ‫عفا‬ ‫فقد‬ ‫عنه‬ ‫وما سكت‬ ‫حرام ‪3‬‬ ‫أن‬ ‫; ذ سا لها قوم من بكم ئ أبوا بها كفر ين مه ذكروا عن الحسن‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫‪..-‬‬ ‫‪[79‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عمران‬ ‫[ال‬ ‫البێتِ)‬ ‫عَلى الناس ‪ .‬حَجُ‬ ‫الله ‪( ::‬ولله‪.‬‬ ‫قول‬ ‫الله ‪6‬‬ ‫يا رسول‬ ‫رجلا قال‪:‬‬ ‫ولو وجبت‬ ‫نعم لوجبت ‪.‬‬ ‫نفسي بيده لو قلت‬ ‫أفي كل عام يا رسول الله؟ فقال ‪ :‬والذي‬ ‫قبلكم‬ ‫من كان‬ ‫ولو تركتموها لكفرتم ‪ .‬فذ روني ما تركتكم ‪ .‬فا نما هلك‬ ‫ما قمتم بها‬ ‫بكثرة سؤالهم أنبياءههم واختلافهم عليهم ‪ .‬وما أمرتكم بشيع فأتوا منه ما استطعتم ‪ .‬أو‬ ‫الحسن عن‬ ‫وزاد ذيه بعضهم ‪ :‬عن‬ ‫فأتموه ما ا ستطعتم ‪ .‬وما نهيتكم عنه فانتهوا )‪.‬‬ ‫النبي عليه السلام ‪ :‬إنما هي حجة وعمرة فمن قضاهما فقد قضى الفريضة أو قضى ما‬ ‫عليه‪ .‬فما أصاب بعد ذلك فهو تطو ع‪ . )4‬وبعضهم يقول ‪ :‬وفي هذا أنزلت هذه الآية ‪.‬‬ ‫الاعتصام ‪.‬‬ ‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في كتاب الفتن ى باب التعوذ من الفتن عن أنس ْ وأخرجه في كتاب‬ ‫باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه‪ ،‬عن أبي موسى الأشعري ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬نسب البغوي في شرح السنة ج ‪ 1‬ص ‪ 113‬هذا القول إلى عبيد بن عمير من رواية سفيان بن عيينة‬ ‫حراماً ‪ .‬فما أحل ‪(...‬‬ ‫إن الله أحل حلالا وحرم‬ ‫ابن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير «قال‪:‬‬ ‫الخ ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬انظر تخريجه فيما سلف من هذا الجزء ص‪.103 :‬‬ ‫(‪ )4‬هذه الزيادة أوردها أبو داود في أول كتاب المناسك‪ ،‬باب فرض الحج (رقم ‪ )1271‬هكذا‪« :‬عن‬ ‫ابن عباس أن الأقرع ابن حابس سأل رسول الله يَتية فقال‪ :‬يا رسول الله‪ .‬الحج في كل سنة أو‬ ‫بل مرة واحدة ‪ .‬فمن زاد فهو تطو ع» ‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫مرة واحدة؟‬ ‫‪205‬‬ ‫المائدة‪301 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬إن أعظم الناس في المسلمين جرما من سأل عن‬ ‫مسألة لم تكن فحرمت من أجل مسألته لم تكن قبل ذلك حرامر!‪.‬‬ ‫ذكروا عن عمر بن الخطاب أنه قال‪ :‬أحرج بالله) على كل امرىء سأل عما لم‬ ‫يكن فإن الله قد بين فيما هو كائن‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ما جَعَل النه من بحيرة ولا سَائبَةٍ لا وَصِيلَةٍ لا حام » ذكروا عن أبي‬ ‫الأحوص أنه قال‪ :‬كان هذا فينا معشر قريش؛ البحيرة التي يقطع أطراف آذانها‪.‬‬ ‫والسائبة التي كانوا يسيّبونها لآلهتهم‪ .‬والوصيلة الشاة تلد سبعة أبطن السابع جديا‬ ‫وعناقا فيقولون‪ :‬قد وصلت\ وسمعت بعضهم يقول‪ :‬قد وصلت أخاها‪ ،‬فيتركونها‬ ‫والحام ‪ :‬الجمل يضرب لصلبه العشرة من ولده فيقولون‪ :‬حمى ظهره فيترك فلا يزم‬ ‫ولا يخطم ولا يركب ولا يُرّد عن حوض الماء حتى يموت‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬كانت البحيرة من الإبل‪ ،‬كانت الناقة إذا أنتجت خمسة أبطن نظر‬ ‫الى البطن الخامس فإن كان سقبا{©) أكله الرجال دون النساء‪ ،‬وإن كان ميتة اشترك فيه‬ ‫ذكرهم وأنثاهم‪ ،‬وإن كانت هي أنثى فتبتّك(ث) أذنها‪ .‬وتركت‪ ،‬فلم يُجرَ لها وبر‪ ،‬ولم‬ ‫شرب لها لبن ولم يركب لها ظهر ولم يُذكر لله عليها اسم‪ .‬وكانت السائبة‪ ،‬يسيّبون‬ ‫ما بدا لهم من أموالهم فلا تمنع من مرعى ترعى فيه‪ ،‬ولا من حوض تشرع فيه‪.‬‬ ‫وكانت الوصيلة من الشاء؛ كان الرجل إذا أنتج سبعة من غنمه نظر إلى البطن السابع‬ ‫)‪ (1‬حديث متفق على صحته أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام ‪ .‬باب ما يكره من كثرة السؤال عن‬ ‫بلفظ ‪« :‬ان أعظم المسلمين جرما من سأل عن شيء لم حرم فحرم من أجل‬ ‫بن أبي وقاص‬ ‫سعد‬ ‫سؤاله ‪...‬‬ ‫إكثار‬ ‫وترك‬ ‫باز‬ ‫توفيره‬ ‫باب‬ ‫الفضائل ‏‪٠‬‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫مسلم‬ ‫وأخرجه‬ ‫مسألته ‏‪٠‬‬ ‫(رقم ‪. )8532‬‬ ‫(‪ )2‬كان العبارة قسم‪ ،‬والإحراج والتحريج‪ :‬التضييق والتائيم‪.‬‬ ‫(‪ )3‬السقب‪ :‬ولد الناقة إذا كان ذكرا‪.‬‬ ‫تبتك‪ ،‬وفي زؤ ورقة ‪« :88‬وإن كانت أنثى بحروا أذنها أي شقوها وتركت! ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬كذا في ع و د‬ ‫صوابه ما أثبته ‪« :‬تشرع نيه» أي ترده وتشرب‬ ‫تستريح فيه » وفيه تصحيف‬ ‫)‪ (5‬في د و ع ‪« :‬من حوض‬ ‫منه ‪.‬‬ ‫‪305‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪501 - 301 :‬‬ ‫فإن كان ذكرا ذبح وكان للرجال دون النساء‪ ،‬وإن كان ميتة اشترك فيه الرجال والنساء‪.‬‬ ‫وإن جاءت بذكر وأنٹى جميعا قيل‪ :‬قد وصلت أخاها فمنعته‬ ‫وإن كانت أنثى تركت‬ ‫الذبح‪ .‬وكان الحامي إذا ركب من ولد ولده الفحل عشرة قيل له حام ث حمى ظهره فلا‬ ‫يزم ولا يخطم ولا يركب‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬هو مثل قوله تعالى‪ :‬رف أرأيتم ما أنْزَلَ الله لكم مُن رَزق‬ ‫فجَعَلم منه حراما حلالا قل ةآلئة أذن لَكُمُ ام عَلى الله تَفْتَرُوَ) [يونس ‪.]95 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولكن الذين كفروا يَفْتَرُونَ على ا له الكذب وَأكَتَرْهُم ل يَعْمِنُوت ه‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬لا يعقلون تحريم الشيطان الذي حرم عليهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإذًا قيل لَهُم تعالوا إى ما أنزل الئة وَإلى الرسول‪ ,‬قالوا حَسْبًا ما وَجَذنَا‬ ‫عليه اباةناي وهم مشركو العرب‪ ،‬يعنون ما وجدوا عليه آباءهم من الشرك وعبادة‬ ‫الأوثان‪ .‬قال الله ‪ :‬أو لو كَانَ عاباؤهُم لا يَعْلَمُونَ شيتا ولا يَهُنَدُوَ» أي يطيعونهم ولو‬ ‫كانوا لا يعلمون شيئا ولا يهتدون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يأيها الذين عامنّوا عليكم أنفسكم ه أي‪ :‬إذا لم يقبل منكم‬ ‫« لآيضركم من ضل إذا اهمَدَيتم ‪ 4‬ليس هذا في ضلال الكفر‪ ،‬ولكن في ضلال عن‬ ‫الحق في الإسلام‪ « .‬إلى ا له مرجعك جميعا قَيتككُمْ يما كنتم َعْمَئُون ه‪.‬‬ ‫ذكر عن الحسن أنه قرأ هذه الآية فقال‪ :‬اللهم لك الحمد عليها وعلى أشباهها‪.‬‬ ‫وعن [الحسن قال‪ :‬قرئت هذه الآية عند] عبد الله بن مسعود فقال‪[ :‬ليس هذا‬ ‫بزمانهاه) قولوها ما بلت منكم‪ ،‬فإذا رتت عليكم فعليكم أنفسكم ‪.‬‬ ‫ذكر أبو مازناا قال‪ :‬قدمت المدينة في حياة عثمان بن عفان‪ ،‬فرفعت إلى‬ ‫حلقة من أصحاب رسول الله ية‪ .‬فتلا رجل من القوم هذه الآية‪ .‬فقال رجل من أسنٌ‬ ‫(‪ )1‬ما بين القوسين زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪ 980‬لتستقيم العبارة ويتم النص‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في ع و د أبو رمان‪ ،‬وفيه تصحيف صوابه ما أثبته‪ :‬أبو مازن‪ .‬كان «من صلحاء الأزد من بني‬ ‫الحدان»‪ ،‬روى عنه قتادة هذا الخبر في تفسير الطبري ج ‪ 11‬ص ‪.141-241‬‬ ‫‪405‬‬ ‫المائدة‪601 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫القوم ‪ :‬دع هذه الآية فإنما تاويلها في اخر الزمان‪ .‬قال بعضهم‪ :‬قد جاء تأويلها‪[ .‬إذا]‬ ‫اقبل رجل على نفسه ولها من الناس إلا بخير‪.‬‬ ‫ذكر شيخ من أهل دمشق قال‪ :‬كنا قعوداً بالجابيةا في مجلس فيه كعب وابو‬ ‫الدرداء‪ .‬فجاءهم رجل فسلم ثم جلس فقال‪ :‬رأيت أمرا كرهته لله ‪ .‬إن صاحبه لخليق‬ ‫أن يعاقب ويُنكل‪ .‬فقال رجل من القوم‪ :‬أقبل على نفسك ودع الناس عنك‪ ،‬إن الله‬ ‫إذا‬ ‫"‬ ‫قال في كتابه العزيز‪( :‬يا أبها الذين امنوا َلَيكهُ أنفْسَكُمْ لا يضركم م‬ ‫نديم إلى الله مَرَجعُكُم ججميعاً) فقال كعب‪ :‬لا تطعه‪ ،‬ذب عن محارم الله ذك عن‬ ‫عنبتك{ حتى يقع تأويل هذه الآية‪ .‬فقال أبو الدرداء‪ :‬متى يقع تاويلها؟ فقال‪ :‬إذا‬ ‫رأيت كنيسة دمشق هدمت وبني مكانها مسجد فذاك من تأويلها ى وإذا رأيت العصسم‘‘‬ ‫فذاك من تأويلهاش وإذا رأيت الكاسيات العاريات فذلك من تأويلها‪.‬‬ ‫قوله ‪ :‬ط يا أيُهَا الذين امنوا شَهَندَة بينكم إذا حضر احَدَكم الموت جين الوصية‬ ‫‪83‬م‬ ‫‪,‬۔‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ,,‬إه‬ ‫إد‬ ‫۔ [ ا إ‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬ه‬ ‫إره‬ ‫۔[إ‬ ‫ھ‬ ‫‪.‬‬ ‫مذ‬ ‫‪..‬‬ ‫بدون «إذا» في أولها‪ .‬ولم أهتد لمعنى واضح لها تطمئن إليه‬ ‫(‪ )1‬كذا وردت هذه العبارة في ع ود‬ ‫النفس‪ .‬ولعل كلمة لها تعني أعرض وترك فيكون المعنى ‪ :‬لها عن الناس وتركهم إلا إذا ذكرهم‬ ‫بخير‪ .‬والله أعلم‬ ‫فتحها المسلمون في عهد أبي بكر‪ ،‬ونزل بها عمر بن الخطاب‬ ‫(‪ )2‬الجابية‪ :‬قرية من أعمال دمشق‬ ‫واتخذها معسكرا حين قدم إلى الشام لفتح بيت المقدس‪ .‬انظر تاريخ الطبري" ج ‪3‬‬ ‫ص ‪.706-806‬‬ ‫(‪ )3‬في ع‪ :‬عينيك وفي د‪ :‬غيبتك{ وفي الكلمتين تصحيف صوابه ما أثبته؛ وعيبة الرجل خاصته‬ ‫من أهله وموضع سره‪ .‬وأصل العيبة‪ :‬وعاء من آدم‪ :‬يجعل فيه الثياب وكل متاع عزيز‪ ،‬انظر‬ ‫(عيب) ‪.‬‬ ‫اللسان‪:‬‬ ‫(‪ )4‬العضب‪ :‬ضرب من برود اليمن‪ :‬سمي كذلك لان غزله يعصب" أي يدرج‪ ،‬يجمع ثم يصبغ ثم‬ ‫يحاك ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬لم أجد فيما بين يدي من كتب التفسير هذا الخبر مفصل عن مجلس يجمع من جلة الصحابة‬ ‫أمثال كعب وأبي الدرداء‪ .‬وقد أشار إليه ابن كثير إشارة عابرة في تفسير الآية‪٨‬‏ ولم يرو إلا قول‬ ‫كعب‪ :‬وإذا هدمت كنيسة دمشق‪ .‬وظهر لبس العصببؤ فحينئذ تاويل هذه الآية‪ .‬انظر تفسير‬ ‫ابن كثير ج ‪ 2‬ص ‪.076‬‬ ‫‪505‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪ 601 :‬۔ ‪801‬‬ ‫اثنان دوا عذل‪ ,‬منكم أو اخرا من غيركم وفي هذه الآية تقديم‪ :‬يقول‪ :‬يا أيها‬ ‫الذين امنوا إذا حضر أحدكم الموت فأشهدوا ذوي عدل منكم‪.‬‬ ‫قال الحسن أي‪ :‬من المسلمين‪ ،‬من العشيرة‪ ،‬لأن العشيرة أعلم بالرجل وبولده‬ ‫من‬ ‫فاخران‬ ‫أحد ‪6‬‬ ‫لم يكن من العشيرة‬ ‫فان‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫ما يشهدون‬ ‫ألا ينسوا‬ ‫وأجدر‬ ‫وماله ئ‬ ‫من غير العشيرة ‪.‬‬ ‫غيركم ‪ 6‬أي‬ ‫قال‪ « :‬إن التم شرم في الأزض‪ ,‬قأصَابنكم مُصِيبَة المؤت تَخِسُونَهُمَا من‬ ‫بمد الصّلّوة» فإن شهدا وهما عدلان مضت شهادتهما‪ ،‬وإن ارتبتم في شهادتهما‬ ‫ا رتبتم ‪ ..‬قال‬ ‫ن‬ ‫ا لصلاة‬ ‫بعد‬ ‫وفيها تقل يم ؛ ثم تحبسونهما من‬ ‫ا لعصر‪.‬‬ ‫حبسا بعل صلاة‬ ‫الحسن‪ :‬ولو كانا من غير أهل الصلاة(" ما حلفا دبر الصلاة‪.‬‬ ‫لا نَكُتمُ‬ ‫م‬ ‫[‬ ‫ك‬ ‫ّ‬ ‫قسمان بالله إن ازتبتم لا ‪:‬نشتري به تمن وا‬ ‫«‬ ‫قال‪:‬‬ ‫شَهلدَة الله إنا إذا لمن الآثمِينَ » فتمضي شهادتهما‪.‬‬ ‫إثما هه أي شهدا بزور‪ ،‬ردت‬ ‫‪ .‬إن غر ه أي اطلع ط عَلى أنما استحق‬ ‫الأشياء على الورثة الشاهدين‪ ،‬وهو قوله‪« :‬فئاحرَان َقَومَان مَقَامَهمَا مِنَالذين استحق‬ ‫شَهَادَتِهمَا وَمَا اغحعَذَينا‬ ‫من‬ ‫قيُقسمان بالله‪ ,‬لَشَهَادَنَا أحث‬ ‫لأؤينن ‏‪ ٩‬يعني من الورثة >‬ ‫عليهم‬ ‫إنا إذ لمن القلمينَ ‪. 4‬‬ ‫زاي اجدر]ة) « أن انوا بالشدة على وجهها أو‬ ‫قال الله‪ « :‬ذيك أذن‬ ‫بَحافُوا أن ثُرَة أيمن بعد يتهمه‪.‬‬ ‫ولم تكن عند‬ ‫قال الحسن‪ :‬أراد انته أن ينكل الشهود بعضهم على بعض‬ ‫منسوخة ‪.‬‬ ‫الحسن‬ ‫ذكر عبد الله بن عون قال‪ :‬قلت للحسن‪ :‬هل نسخ من المائدة شيء؟ قال‪ :‬لا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ز ورقة ‪« :98‬أهل الكتاب» وهو خطا صوابه ما جاء في ع و د‪« :‬أهل الصلاة»‪.‬‬ ‫ورقة (‘ان‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‬ ‫‪605‬‬ ‫المائدة‪801 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬كان المسلمون أمروا أن يشهدوا من عشائرهم ثم رخص لهم‬ ‫بعل أن يشهدوا من غير عشائرهم ‪.‬‬ ‫هذا رجل مات بغربة من الأرض في غير عشيرته‪ .‬وأوصى‬ ‫قال بعضهم‪:‬‬ ‫بوصية‪ ،‬وأشهد عليها رجلين‪ .‬فإن ارتيب في شهادتهما استخلفا بعد العصر؛ وكان‬ ‫إنمأ) قال‪ :‬فإن اطبع منهما‬ ‫يقال‪ :‬وعندها تصير الأيمان ‪( .‬قَإن عثر عَلى أنهما ‪.7‬‬ ‫على خائنة(" أنهما كذبا أو كتما‪ ،‬أو جاء شاهدان يشهدان بغير ما شهدا بهإ أجيزت‬ ‫شهادة الآخرين وأبطلت شهادة الأولين‪ .‬قال الله‪( :‬دَلِكً أذن أن بنوا بالشهادة عَلى‬ ‫وجهها او تخافوا أن رة أيمان بعد أيمَانهم) أي ذلك أحرى أن يصدقوا فيها وأن يخافوا‬ ‫العقَتب) ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عطاء بن السائب في قوله‪( :‬أ آخران من عَيرِكم) اي من اهل‬ ‫الكتاب ‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬إن رجلا لبني سهمة) انطلق في تجارة ومعه تميم الداري ورجل‬ ‫آخرث)‪ ،‬وهما نصرانيان يومئذ‪ .‬فلما حضر الرجل الموت كتب وصية ثم جعلها في ماله‬ ‫ومتاعه‪ 3‬ثم دفعه إليهما فقال‪ :‬أبلغا هذا أهلي ‪ :‬فانطلقا لوجههما الذي توجها إليه‪.‬‬ ‫وفتّشا متاع الرجل بعد موته فاخذا ما أعجبهما فيه} ثم رجعا بالمال إلى أهل الميت‪.‬‬ ‫فلما فتش القوم المال افتقدوا بعض ما خرج به صاحبهم معه‪ .‬ونظروا في الوصية‬ ‫فوجدوا المال فيها تاما‪ .‬فكلموا تميماً وصاحبه فقالوا‪ :‬هل باع صاحبنا شيئأ أو اشترى‬ ‫(‪ )1‬كذا فيى ع و د‪« :‬خائنة» وفي تفسير الطبري ؤ ج ‪ 1‬ص ‪« :202‬على خيانة» وكلاهما صحيح‬ ‫فقد يأتي وزن فاعلة في موضع المصدر‪.‬‬ ‫فصيح‬ ‫(‪ )2‬في ع‪« :‬العيب»‪ ،‬وفي د‪ :‬ه«الغيب» وفي تفسير الطبري ج ‪ 11‬ص ‪« :502‬العقب» بمعنى العاقبة ‪.‬‬ ‫وللكلمة الأولى أيضاً وجه من التأويل ‏‪ ٦‬أي ‪ :‬يخافوا عيب الكذب ورد شهادتهما‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هو بديل بن أبي مريم‪ .‬وقيل بن أبي مارية‪ ،‬مولى عمرو بن العاص‪.‬‬ ‫(‪ )4‬هو عدي بن براء‪ .‬أما تميم الداري فقد أسلم سنة تسع للهجرة وحسن إسلامه‪ .‬وقد وهب له‬ ‫الرسول ية قريتين من بيت لحم بطلب منه‪ ،‬وكتب له في ذلك كتاب‪.‬‬ ‫‪705‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪801 :‬‬ ‫شيئا فضع فيه؟ قالا‪ :‬لا‪ .‬فقالوا‪ :‬هل مرض فطال مرضه فانفق على نفسه؟ فقالا‪:‬‬ ‫لا‪ .‬فقالوا‪ :‬إنا نفتقد بعض ما أبدى به‪ )2‬صاحبنا‪ ،‬فقالا‪ :‬لا علم لنا بالذي أبدى به ولا‬ ‫بما كان في وصيته ولكنه دفع إلينا المال فبلّغناه كما هو‪ .‬فرفعوا الأمر إلى‬ ‫رسول الله يلة فنزلت هذه الآية‪ .‬فقدما فحلفا عند منبر رسول الله يلة دبر صلاة‬ ‫العصر فخلى سبيلهما‪ .‬فاطلع على إناء من فضة منقوش مموه ذهب عند تميم‪.‬‬ ‫فقالوا‪ :‬هذا من انية صاحبنا التي كانت مع صاحبنا‪ ،‬وقد زعمتما أنه لم يبع شيئا ولم‬ ‫يشتره‪ .‬قالا‪ :‬لا فإنا كنا اشتريناه منه فنسينا أن نخبركم به‪ .‬فرفع أمرهما إلى‬ ‫رسول الله يتية فانزل الله هذه الآية‪( .‬قإن مير عَلى أنَهْمَا اسْتَحَقا إثما قران يَقُومَانِ‬ ‫مَقَامَهْمَا م اللين اسنجقٌ عَليهمُ الأؤيان فَيْقَسمَان بالله لَشَهادَئنا أحث منن شهَادَتِهما وَمَا‬ ‫انَدينَا إنا إذا لمن الشَالمينَ)‪ .‬فقام رجلان من أولياء الميت‪ .‬يزعمان أنهما‬ ‫عبد الله بن عمر والمطلب بنأبي رفاعة‪ ،‬فحلفا بالله إن ما في وصيته حق‪ ،‬وإن‬ ‫خيانة بتميم وصاحبه‪ .‬فاخذ تميم وصاحبه بما وجد في اوصيته لما اطلع عليه عندهما‬ ‫من الخيانة لقول الله ‪(:‬دَلك أذتى ‪ ،‬أي أجدر أن أتوا بالشْهَادة عَلى وَجههَا)‪. .‬إ‪.‬لى‬ ‫آخر الآية‪.‬‬ ‫وبعضهم يقول‪ :‬هي منسوخة‪ .‬لا يحلف الشاهدان اليوم؛ إن كانا عدلين جازت‬ ‫شهادتهما‪ ،‬وإن لم يكونا عدلين لم تجز شهادتهما‪ .‬قال الله في سورة البقرة‪:282 : :‬‬ ‫(واستشهدوا شهيدين من رَجَالِكُم فإن لم كونا َجلَِنِ قَرَجُل امرأتان ممن ترضون منَ‬ ‫الشهَداء)‪ .‬وقال في سورة الطلاق‪( : :2 :‬وأشهدوا ذوي عذل ‪ ,‬مَنْكم) ولم يجعل على‬ ‫الشاهد أن يحلف‪ .‬ولا يستوجب المعي بنفسه الحق إن شهد له شاهدان ذوا عدل‬ ‫قضي له‪ ،‬وإن لم تكن له بينة استحلف له المدعى عليه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ؤضع فيه‪ .‬أي‪ :‬غبن فيه وخسر‪.‬‬ ‫ابدى به‪ .‬ولم أهتد لمعنى هذه العبارة‪ .‬ولعلها‪ :‬بدا به‪ .‬أي خرج به إلى البادية؟‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع ود‪:‬‬ ‫ج ‪ 11‬ص ‪ 5581-9810‬والدر المنثورث ج ‪ 2‬ص ‪.243‬‬ ‫وانظر القصة في تفسير الطبري‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع وفي د‪ ،‬وفي رواية ابن ابي حاتم عن ابن عباس عن تميم ‪ 7‬الداري أنه عمرو بن‬ ‫العاص‪ .‬ويبدو أن هذه الرواية أصح لأن عمرو بن العاص من بني سهم فهو من أولياء الميت‪.‬‬ ‫‪805‬‬ ‫المائدة‪011 - 801 :‬‬ ‫النحزء الأول‬ ‫ذكروا عن ابن عباس في قوله ‪(:‬وءَاتيناه الحكمة وفضل الخطاب) [ض‪]02 :‬‬ ‫قال‪ :‬البينة على المدعي واليمين على المدى عليه‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬المدعى عليه أولى باليمين إذا لم تكن بينة("‪.‬‬ ‫ذكروا أن مجاهدا قال‪ :‬هو أن يموت المؤمن فيحضر موته مؤمنان أو كافران{ لا‬ ‫يحضر غير اثنين‪ .‬فإن رضى ورثته عما غابا عليه من تركته فذاك‪ ،‬وإلا حلف الشاهدان‬ ‫أنهما صادقان‪ ،‬فإن عثر" أي‪ :‬إن وجد لطخ أو لبس أو سبة‪ .‬حلف اثنان من‬ ‫الأوليين من الورثة فاستحقا وأبطلا أيمان الشاهدين ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَاتَموا انة واسمعوا وانه لا يهدي القوم القنسِقينَ » أي المشركين‬ ‫الذين يموتون على شركهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يوم يجمع الئة الرسل فيقول ماا أجب قالوا لآ عِلْمَ آنا إنك أنت عَلَمُ‬ ‫الغيوب ه ذكروا عن مجاهد قال‪ :‬تنزع أفئدتهم فلا يعلمون [ثم ترد إليهم‬ ‫فيعلمون]) وقال الحسن‪ :‬يعنون أنهم لا علم لهم بباطن أمورهم إنما علمنا الظاهر‬ ‫ولم نعلم الباطن‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إذ قَالَ الله يُعيسَى ابن مَريَمَ اذكر عمتي عليك وعلى ولذتك ‪ 4‬قال‬ ‫الحسن‪ :‬يقوله يوم القيامة‪ .‬كقوله‪( :‬وَقال الذين في النار لِحَرََة جَهَنم) [غافر‪]94 :‬‬ ‫أي إنهم سيقولون ذلك‘ وكقوله ‪( :‬وَقال الذين اسْتْضفوا) [سبا‪ ]33 :‬وأشباه ذلك من‬ ‫كتاب الله ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬لم أجده بهذا اللفظ‪ .‬وقد أخرج البيهقي في الشعب‪ :‬هالبينة على المدعي واليمين على من‬ ‫أنكر‪ .‬وترجم البخاري في كتاب الشهادات باب اليمين على المدعى عليه في الأموال‬ ‫والحدود وقال النبي ‪ :‬شاهداك أو بينة‪.‬‬ ‫وفي بعض الروايات‪ :‬شبه وهذا أصح ‪ 3‬وفي تفسير مجاهد {‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع‪« :‬سبة» وفي د‪ :‬بياض‬ ‫تشبيه ‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز ورقة ‪.98‬‬ ‫‪905‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫المائدة‪211 - 011 :‬‬ ‫بروح القدس‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إذ بدنك بوح القس ه أي إذ أعنتك‬ ‫والقدس‪ :‬الله‪ ،‬والروح جبريل‪ ،‬له اسمان‪ :‬جبريل والروح‪ « .‬تََلَم الناس في‬ ‫المهد » أي في حجر امك‪ « .‬وَكَهْلا » أي كبير‪.‬‬ ‫« وإذ علمن الكتب والحكمة والتّورنة والانجيل ول تحلى من الصين كَهيتة‬ ‫الط هير ف‪2‬تن‪3‬فخ ‪.‬في ۔ه‪,‬ا ‪:‬فتكون‪ :‬حطيرا ‏‪ ٤‬بإذ‪,:.‬ني وت‏‪٠‬۔برى ‪ .‬ا ىلاكمغ۔ة۔ ۔و‪,‬اگل‪٥‬ا۔ب‏ْرّ۔ص بإ‏‪٥8‬ذني ه‪ .‬قال الحسن‪:‬‬ ‫الأكمه الأعمى ‪ .‬وقال غيره هو الاعمى الذي ولدته أمه مطموس العينين‪ « .‬وإذ تخرج‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫ِ‬ ‫‪,‬‬ ‫‪٥ .٥‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫ِ‪٠‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪,-‬‬ ‫‪٠٥‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪٥22‬‬ ‫ِ‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠ ٥‬‬ ‫۔‬ ‫الموتى بإذني » قال‪ } :‬وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذا جئتهم بالبينت فقال الذين‬ ‫كفروا منهم إن مَذا إلا سِخر مبين ه‪ .‬وقد فسّرناه في سورة آل عمران{ ‪.‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫۔‪.‬۔‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫ع‪..‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‏ِ‬ ‫و‬ ‫ث‬ ‫امنوا بي‬ ‫ان‬ ‫اوحيت إلى الحواريين مه والحواريون أ نصار عيسى ن‬ ‫قوله‪ « :‬وإد‬ ‫‪١‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‏‪5‬‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫ِ م‬ ‫‪.‬‬ ‫وبرسولي ه يعني وحيه إلى الحواريين يأمرهم أن يتبعوه فقالوا امنا وَاشهَذ باننا‬ ‫ء‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫م ه ‪ 1‬و‬ ‫‪-‬قوله‪ « :‬إذ قَ‪,‬الَ ال ‪١,‬ح۔۔َ‏وَاريو‪ -‬‏‪٠‬يعي۔سى اهبن۔َ م۔َهر۔ْي۔م ۔مَلْ‏‪. ٥‬يهَ۔سَْطِيم رَبُك ‏ً‪٤‬ان يُنَ‪2‬زَل۔َ ‪.‬ع۔لےي۔نا‬ ‫مائة من السُمَاءِ ه قال الحسن‪ :‬يقولون‪ :‬هل ربك فاعل ذلك؟ وهو كلام من كلام‬ ‫اللغة‪.‬‬ ‫فى‬ ‫وهو معروف‬ ‫أي ‪ :‬ما أنا فاعل ذلك‬ ‫ما استطيع ذلك‬ ‫العرب ؛‬ ‫ذكروا عن عائشة قالت‪ :‬هم كانوا أعلم بالله من أن يقولوا‪ :‬هل يستطيع ربك‪،‬‬ ‫منه(‪. )2‬‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫هل تقدر‬ ‫أي‬ ‫ربك ‘‬ ‫يستطيع‬ ‫هل‬ ‫قالوا ‪:‬‬ ‫ولكن‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف من هذا الجزء ‪2‬ص‪.48‬‬ ‫(‪ )2‬ورد هذا الخبر في ز ورقة ‪ 98‬مسندا هكذا‪« :‬يحيى عن عثمان عن أبي الأشهب عن القاسم بن‬ ‫عن ابن وكيع عن‬ ‫وأورده الطبري في تفسيره ج ‪ 1‬ص ‪ 912‬بسند اخر‪:‬‬ ‫محمد عن عائشة‪.‬‬ ‫محمد بن بشير عن نافع عن ابن عمر عن أبي مليكة عن عائشة قالت‪ :‬ه«كان الحواريون لا‬ ‫يشكون أن الله قادر على أن ينزل عليهم مائدة ولكن قالوا‪ :‬يا عيسى هل تستطيع ربّك؟»‪ .‬وهذه‬ ‫قراءة نسبت إلى سعيد بن جبير‪ .‬كما في تفسير الطبري ج ‪ 11‬ص ‪ .912‬وقال ابن الأنباري في‬ ‫البيان في غريب إعراب القرآن ‪ 4‬ج ‪ 1‬ص ‪« :013‬قوله تعالى ‪( :‬مَلْ يستطيع رَبْكَ) قرىع بالتاء‬ ‫فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه»‪.‬‬ ‫والنصبڵ والتقدير فيه‪ :‬هل تستطيع سؤال ربك©‪،‬‬ ‫‪015‬‬ ‫المائدة‪611 - 211 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ « :‬قَالَ اتقوا انة إن كُننم مُومنِينَ » أي لما سمع عيسى ذلك منهم قال‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مؤمنين‬ ‫كنتم‬ ‫إن‬ ‫الله‬ ‫اتقوا‬ ‫‏‪ ١‬نظرنا لى‬ ‫قلوبنا ل‬ ‫وتسكن‬ ‫أى‬ ‫قلوبنا ‪4‬‬ ‫منها وَتَطمَئن‬ ‫تاكل‬ ‫ان‬ ‫ر دل‬ ‫قا لوا‬ ‫منهم على وجه المك ‪ .‬وهو كقوله ‪( :‬أولَمْ هتومن قال‬ ‫‪ :‬ليس ذلك‬ ‫الحسن‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫المائدة‬ ‫بلى وَلَكن ليطمئن لبي )‪ « .‬وَنَغْلْمَ ن قَذ صَدَفََا » وهم عالمون بذلك « ونكون‬ ‫عَليْهَا منَ الشنهدينَ ي أي أنها نزلت من عند الله‪.‬‬ ‫زنا عيدا‬ ‫رنا أنزل علينا مائدة همن‪ .‬السماء تكون‬ ‫لهم‬ ‫مريم‬ ‫ابن‬ ‫ععي ‪/‬سى‬ ‫قال‬ ‫»‬ ‫لأولنا‪:‬‬ ‫وقال مجاهد‪:‬‬ ‫ديعنى أول المسلمين واخرهم ‪.‬‬ ‫أولنا ووَ اجرنا ‪ 4‬قال الحسن‪:‬‬ ‫خ ير الرزقِينَ ‪.4‬‬ ‫ارزقنا أت‬ ‫وآية دك‬ ‫ط‬ ‫باتي بعدنا‪.‬‬ ‫من‬ ‫واخرنا‪:‬‬ ‫لأهل زماننا ‪.‬‬ ‫كر ‪ ,‬على ش شرط » فم ن يفز بعد منكم إي اعذب ‏‪٩‬‬ ‫مها‬ ‫» قال الله ا‬ ‫ذلك الشرط فلم ينزلها‪ .‬قال بعضهم ‪ :‬والعائة علو أنبا ‪:‬قد نزلت‪.‬‬ ‫ذكروا أن عمار بن ياسر قال‪ :‬قد نزلت‪ .‬ذكروا عن سعيد بن جبير وغيره عن ابن‬ ‫قد أنزل عليهم كل شيء غير اللحم ‪ .‬قال بعضهم ‪ :‬نزل عليهم خبز‬ ‫قال‪:‬‬ ‫عباس‬ ‫وحيتان ‪.‬‬ ‫المائدة طعام كان ينزل عليهم حيث نزلوا‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪:‬‬ ‫عذبه عَذَاباً لآ اعَذَبه أحدا من العَالمين)‪ .‬ذكر بعضهم قال‪ :‬ذكر‬ ‫قوله ‪5 :‬‬ ‫لنا أنهم لما صنعوا فى المائدة ما ضنعوا من الخيانة وغيرها حولوا خنازير‪ .‬وذكر لنا أن‬ ‫المائدة كانت خواناً ؛ ينزل عليهم ثمر من ثمر الجنة على خوان فيأكلون منه‪ ،‬فأمر‬ ‫القوم أن لا يخونوا فيه ولا يخبأوا ولا يدخروا لغد‪ .‬فخان القوم وخبأوا واذخروا لغد‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وهو قوله‪( :‬لُنَ الذين كروا من بني إِسْرَائيل عَلى لسان اوة وَِيسّى ابن مريم‬ ‫[المائدة‪ ]87 :‬أي مُسخوا في زمان داود قردة ومسخوا في زمان عيسى خنازير‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإذ قال الله عيسى ابن مَرْيَم انت قلت للناس‪[ 4 ,‬يعني لبني‬ ‫‪115‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المائدة‪021 - 611 :‬‬ ‫إسرائيل خاصة]"‪ .6‬قال الحسن؛ يقوله يوم القيامة أأنت قلت للناس « اتَخدُونئ‬ ‫وامي إلين من دُون الله قال سُبْحلنَك ه ينزه اله أن يكون قاله « مما يكون ليَ أن أقول‬ ‫ماسن لي بحي إذ كن فئه ققذ عمة عل ما في نفي ولا أعلم ما في تفي »‬ ‫اي تعلم ما اعلم ولا اعلم ما تعلم أنت « إنك أنت علم العيوب ه وقد علم الله أنه‬ ‫لم يقله‪.‬‬ ‫< ما لت لَهُم إلأ ما أمرني به أن اعبدوا الف رئي وَرَبَكُمْ وَكُنْتُ عَلَييهم شهيدا مًا‬ ‫م فيهم فلما ويتني » وهذه وفاة الرفع إلى السماء « كُنتَ أنت الرقيب عَلنْهمم ‪4‬‬ ‫اي الحفيظ عليهم « وأنت على كُلْ شَيْء شهيد ه‪.‬‬ ‫فَينَبَةٍ ك«انإتن معندهمنه « ففإهنمك ابناتئ ال‪4‬عزيزاي‪:‬الحفكبيامقمتهه‪.‬م على كفرهم « وإن تنير ته »‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪0 2‬‬ ‫و م‬ ‫« قال الئه مَذا يوم يَنْقَم الصندقينَ صِذقهُمْ ه والصادقون هاهنا هم النبيون‪.‬‬ ‫ق الصادقين صِذعهُم أي‪ :‬أنهم قد بلغوا الرسالة‪ .‬وهي تقرأ على وجه آخر‪ :‬هذا‬ ‫‪.‬‬ ‫گ‪٥‬۔‏‬ ‫۔‬ ‫‪ 2-‬ه‬ ‫ه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫}‪-‬‬ ‫ه ى م ه‬ ‫ه‬ ‫ة ‪. ,‬‬ ‫۔‪٥‬‏ ‪ 2‬و‬ ‫‪-.‬‬ ‫‌‬ ‫وقد‬ ‫من تحتها الانهار ه‬ ‫لهم جنت تجري‬ ‫ينمع الصادقين صدفهم ٭‬ ‫يوم ‪ .‬منوه }‬ ‫فسّرنا الأنهار في غير هذا الموضم‪{2‬ا‪ « .‬خللدينَ فِيهَا ‪ 4‬لا يموتون ولا يخرجون منها‪.‬‬ ‫« رَفِيَ الله عَنهُمم ورضوا عنه ه أي الثواب‪ « .‬دَلِك القو العظيم ‪ .4‬قال‬ ‫بعضهم‪ :‬فازوا من النار إلى الجنة‪ .‬وقال الحسن‪ :‬الفوز العظيم‪ :‬النجاة العظيمة‪.‬‬ ‫ه؟‬ ‫۔ ‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫۔۔ ‪. ,‬‬ ‫‏‪٠‬گ ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫و ‏‪٠.٠‬‬ ‫و ‏‪ ٥‬ى‬ ‫[ وهو على‬ ‫وملك ما فيهرن]‪)4‬‬ ‫[أي‬ ‫‪4‬‬ ‫وما فيهن‬ ‫والارض‬ ‫ح لله‪ .‬ملك السموت‬ ‫‪.‬‬ ‫}‬ ‫‪2‬‬ ‫ى‬ ‫كل شيء قدير »‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز© ورقة ‪.09‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف ص ‪.09 :‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في د وع‪ :‬هالثواب»‪ ،‬أي ‪ :‬ذلك أعظم الثواب‪ ،‬وهو كقوله تعالى ‪( :‬وَرضَوَان من الله أكب ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.09‬‬ ‫‪215‬‬ ‫الأنعام ‪1 :‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫‏‪ ١‬ل نعا م‬ ‫سمو رة‬ ‫تفسير‬ ‫لا ثلاث‬ ‫وهي مكية تحلها في قول بعضهم وقال الكلبي‪:‬‬ ‫رَبِكُمْ‬ ‫عالوا ان ما حر‬ ‫رق‬ ‫ايات مدنيات في آخرها‪:‬‬ ‫عَلََكمْ)‪. . .‬إلى قوله‪( :‬لَعَلْكُمْ تتقو)‬ ‫ل بشم الله الرحمن الجيم‪ .‬الحمد بله‪ 4 .‬حمد نفسه‪ ،‬وهو أهل للحمد‪.‬‬ ‫عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬إنه ليس أحد أحب إليه الحمد‬ ‫ذكروا‬ ‫خلقه حتى لا‬ ‫بينه وبين‬ ‫أنه قطع العذر الذى‬ ‫أي‬ ‫الله ولا أكثر معاذير من‪ ..‬الله(" ‪.‬‬ ‫من‬ ‫يجدوا عذراً ‪.‬‬ ‫‪ّ 4‬‬ ‫‏‪٤85‬‬ ‫۔۔۔۔‬ ‫ىه‪.‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬۔۔ ‪ ,,‬ة‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وخلق‬ ‫أي‬ ‫وجعل ‏‪ ١‬لظلمت وا لنور ‪4‬‬ ‫وا لارض‬ ‫‏‪ ١‬لسموت‬ ‫خلق‬ ‫‏‪ ١‬لذ ي‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫خلق السمارات‬ ‫بعضهم‬ ‫قال‬ ‫النهار‪.‬‬ ‫ضوء‬ ‫والنور‬ ‫الليل ز‬ ‫الظلمات‬ ‫والنور‪.‬‬ ‫الظلمات‬ ‫قبل الارض والنور قبل الظلمة والجنة قبل النار‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬تم الين كَقَرُوا برهم يعدلون ‪ 4‬يعني المشركين{ عدلوا به الآلهة‬ ‫أصنامهم التي عبدوها من دون الله ‪.‬‬ ‫وهي‬ ‫‪6‬‬ ‫صوره ة الأعراف‬ ‫وفي‬ ‫الأنعام‬ ‫في سوره ة‬ ‫التفسير ‪.‬‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫أخرجه‬ ‫‏‪١١‬‬ ‫صحته‬ ‫على‬ ‫متفق‬ ‫)‪ ( 1‬حديث‬ ‫حرم‬ ‫فلذلك‬ ‫أغير من الله‪.‬‬ ‫لا أحذ‬ ‫ولفظه ‪:‬‬ ‫نفسهك©‬ ‫ويحذركم اللة‬ ‫باب‬ ‫التوحيد ‘‬ ‫كتاب‬ ‫وفي‬ ‫وأخرجه‬ ‫نفسها‬ ‫مدح‬ ‫إليه الحمد من الله فلذلك‬ ‫الفواحش ما ظهر منها وما بطن ‏‪ ٠‬ولا أحد أحب‬ ‫مسلم بلفظ أطول في كتاب اللعان عن سعد بن عبادة (رقم ‪.)9941‬‬ ‫‪315‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام‪3 - 2 :‬‬ ‫ذكروا عن كعب قال‪ :‬فتحت التوراة بهذه الآية‪( :‬الحممد لله‪ .‬الزى خلق‬ ‫الذ ين كفروا برهم يهدأ لون وختمت‬ ‫الأزض وجعل الممات والنور ‪:‬ث‬ ‫السموات‬ ‫برا الحمد بله‪ .‬الزي لم يَتَجذ ولدا وَلَمْ يكن له شريك في الملك وَلَم يكن لهولي مُنَ‬ ‫الذل وَكبَرهُ تكبيرا) [الإسراء‪.]111 :‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫قوله‪ « :‬هو الزي َلَقَكم مُنْ بلين قال‪ :‬خلق آدم من طين‪ ،‬ثم جعل نسله‬ ‫بعد من سلالة من ماء مهين‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ل تمقضى أجل وأجل مُسَمُى عِنْدهُ ه قضى أجلك يعني الموت‪ ،‬وأجل‬ ‫مسمى عنده ما بين الموت إلى البعث‪ .‬فأنت يا ابن ادم بين أجلين من الله ‪.‬وقال‬ ‫مجاهد‪ :‬قضى أجلك‪ .‬أي‪:‬أجل الدنيا‪ ،‬وأجل مسمى عنده‪ ،‬يعني الآخرة(")‪ .‬قوله‪:‬‬ ‫« تم النم نَْنَرُونَ » أي‪ :‬تشكون في الساعة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمُو اللة في السُموت وال ز ض علم سِرَكُمْ وَجَهْرَكُمْ ويعلم ما‬ ‫‪٥‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫م‬ ‫‪٥‬‬ ‫تَكسِبُونَ » أي ما تعملون‪ .‬يحذرهم سرهم وعلانيتهم لأنه يعلم ذلك كله‪.‬‬ ‫السماء‬ ‫من‬ ‫نقال أحدهم ‪ :‬۔حئت‬ ‫اجتمع أربعة أملاك‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫وقال‬ ‫ربي ©‬ ‫عند‬ ‫السفلى من‬ ‫الأرض‬ ‫من‬ ‫وقال أحدهم ‪ :‬جئت‬ ‫عند ربي ‪.‬‬ ‫السابعة من‬ ‫من عند‬ ‫المغرب‬ ‫من‬ ‫أحدهم ‪ :‬حئت‬ ‫عند ربي © وقال‬ ‫من‬ ‫المشرق‬ ‫من‬ ‫أحدهم ‪ :‬جئت‬ ‫ربي‪ ،‬ثم تلا هذه الآية‪( :‬هُو الال والآخر والطاهر والباطن وَمُوَ بكل شيء عَلِيمُ)‬ ‫[الحديد‪.]3 :‬‬ ‫العرش‬ ‫عن ملك من حملة‬ ‫أذن لي أن أحدث‬ ‫ذكروا أن رسول الته ينة قال‪:‬‬ ‫ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه خفقان‬ ‫رجلاه في الأرض السفلى وعلى قرنه العرش‬ ‫روَأججل مسمى عِنْدَهُ)‬ ‫الاخرة‬ ‫ألا ز يعني‬ ‫‪( : : 1‬قضى‬ ‫وني تفسير مجاهد ص‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع و دك{‪٥‬‏‬ ‫قال‪ :‬أجل الدنيا‬ ‫يعنى ‪ :‬الدنيا وفي تفسير الطبري ج ‪ 11‬ص ‪« 8352‬عن مجاهد (قضى ألا‬ ‫مسمى عِنْدة) قال‪ :‬البعث»‪.‬‬ ‫‪:5‬‬ ‫‪415‬‬ ‫الأنعام‪8 - 4 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫اسمه‬ ‫بلغنا أن‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫سبحانك !) ‪ .‬قال‬ ‫وهو يقول‬ ‫سنة ‪.‬‬ ‫سبعمائة‬ ‫مسيرة‬ ‫الطير‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله ية‪:‬لا تتفكروا في الله وتفكروا فيما‬ ‫وَمًا تأتيهم من اية مُن ايتت ربهم ‪ 4‬يعني القرآن « إلأ كاوا عَنهَا‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫مُعُرضِينَ ه يعني به مشركي العرب‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬مذ كَذَبُوا بالحق لما جَاءمُم » يعني القرآن‪ « .‬فسوف يأتيهم أنبؤا ما‬ ‫كانوا به يَسْنَهْزهُونَ ه أي يأتيهم علمه في الآخرة فيأخذهم الله به ويدخلهم النار‪.‬‬ ‫قوله‪ % :‬أنم ؤ ‪ :‬آهُلَكُنا من قبلهم من قَزنِ » هذا على الخبر } مكنهم‬ ‫مكن كم وَأَسَنْنا السماء عَليهم دارا وَجَعَلْنَا الأنهر‪ :‬تجري من‬ ‫في الأزض‪ ,‬ما ل‬ ‫حيهمم فَأهُلَكُتَهُم يذنوبهم ه يعني من أهلك من الأمم السالفة حين كذبوا ارسلهم‪.‬‬ ‫يحذر مشركي العرب ويخوفهم ما أهلك به الأمم حين كذبوا رسلهم‪ « .‬أمنا من‬ ‫عدم » أي وخلقنا من بعدهم « قَزنا اخرين ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولو نزلنا عليك كتبا في قاس‪ ,‬فلمَسُوهُ بأيديهم » قال بعضهم‪:‬‬ ‫فعاينوه معاينة ومسّوه بايديهم‪ .‬وذلك أنهم سألوا رسول الله ية أن يأتيهم بكتاب‬ ‫يقرأونه؛ قالوا لن نؤمن بك حتى تنزل علينا كتابا نقرأه من ا له إلى فلان بن فلان‪ ،‬إلى‬ ‫كل رجل باسمه واسم أبيه أن آمن بمحمد فإنه رسولي ‪ « .‬لَقالَ الذين كفروا إن مذا‬ ‫إل سخر مبين ؛ أي بين ‪.‬‬ ‫قوله ‪ < :‬وَقَالوا لَؤلآ أنز عَلَهِ مَلَك ه أي في صورته‪ .‬قال مجاهد‪ :‬وقد قالوا‬ ‫(‪ )1‬أخرجه أبو داود في كتاب السنة؛ باب في الجهمية‪ .‬عن جابر بن عبد الته (رقم ‪ )7274‬وليس فيه‬ ‫«وعلى قرنه العرش» وأخرجه الطبراني في الأوسط عن أنس‪ ،‬وفي آخره هسبحانك حيث كنت! ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه الربيع بن حبيب في مسنده ج ‪ 3‬ص ‏‪ 6٥22‬باب النهي عن الفكرة في الله عز وجل بألفاظ‬ ‫متقاربة في رقم ‪ .728-828‬وفي رقم ‪ 9‬عن ابن عباس بلفظ ‪ :‬هلا تتفكروا في الته فإن التفكر في‬ ‫خلقه شاغل فإنه لا تدركه فكرة متفكر إلا بتصديقه»‪.‬‬ ‫‪515‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام‪21 - 8 :‬‬ ‫ى‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫‘ؤ‪“3‬‬ ‫مه‪ ,‬ا‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪ ٥‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫في اية أخرى‪( :‬لولا انزل إليه مملك فيكون معه نذيرا) [الفرقان‪ .]7 :‬وفي تفسير‬ ‫أي يأمرنا باتباعه‪.‬‬ ‫الحسن‪ :‬لولا أنزل عليه ملك‬ ‫‪.‬‬ ‫و‪٥‬۔‏ مو‬ ‫‪.‬۔‬ ‫ء ے‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬هه‬ ‫‪.‬‬ ‫وى ‪4‬‬ ‫إ۔‬ ‫‪٥‬‏‪٥‬إ۔‏‬ ‫۔[۔‬ ‫قال الله ‪ « :‬ولو انزلنا مُلكا لقضِيَ الامر » أي بعذابهم ‪ « .‬ثم لا ينظرون ‪.4‬‬ ‫بها ‪ 6‬ا ثم لم‬ ‫فجاءهم‬ ‫نبيهم الآية‬ ‫سألوا‬ ‫إذا‬ ‫القوم‬ ‫لأن‬ ‫الملك ‪6‬‬ ‫نزول‬ ‫بعدل‬ ‫لا يؤخرون‬ ‫أي‬ ‫الأوَلُونً)‬ ‫كما أزل‬ ‫باية‬ ‫قلين‬ ‫وقالوا‪:‬‬ ‫اهلكهم اللله ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫يؤخروا ‪.‬‬ ‫لم‬ ‫يؤمنوا ‪.‬‬ ‫على‬ ‫‪[6--5‬‬ ‫[الأنبياء‪:.‬‬ ‫يُؤمِنُوتَ)‬ ‫أهُلَحُنَاممَا أفهم‬ ‫قرية‬ ‫قَبلَهُم منن‬ ‫امنت‬ ‫(ما‬ ‫قال الله ‪:‬‬ ‫الاستفهام‪ ،‬أي أنهم لا يؤمنون‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ ::‬يقول‪ :‬لو أنزل ملكا فبعثناه إليهم ثم لم يؤمنوا لقضى بينهم أي‬ ‫العذاب والعقوبة‪ ،‬ثم لا ينظرون أي لا يؤخرون‪.‬‬ ‫رجل حتى لا‪-‬‬ ‫‪ 4‬قال مجا هد ‪ :‬في صورة‬ ‫ملكا لجعله رحلا‬ ‫وَلَو ‪:,‬‬ ‫قوله ‪ :‬ط‬ ‫يعرفوا أنه ملك‪ ،‬ثم قال‪ « :‬وَلَلبَسْنا عليهم مًا يلبسون‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬ا للبس ؤ ا لخلط ‪ .‬أي ولخلطنا عليهم ما يخلطون ى لأ نهم طلبوا أن‬ ‫يكون ملك مع ادمي‪ .‬قال‪( :‬ولؤ جَعلناه ملكا لجَعَلناه رَجُلا)‪ ،‬أي لجعلنا ذلك الملك‬ ‫في صورة آدمي ى ولو فعلنا ذلك لدخل عليهم اللبس في الملك كما دخلهم اللبس في‬ ‫أمرك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولقد اشهى بشل‪ ,‬من قبلك فحق بالين سخروا منهم ما كمائوا به‬ ‫يُستهزُون ي فحاق بهم‪ .‬أي وجب عليهم ونزل بهم استهزاؤهمك‪ ©،‬يعني عقوبة‬ ‫استهزائهم ‪ 3‬فاخذهم العذاب بكفرهم واستهزائهم ‪.‬‬ ‫وله‪ « :‬ل سِيرُوا في الأزض تُمً انظروا كيت كَانَ عَنقِبَة المُكَذّبين ه كان‬ ‫عاقبتهم أن دمر الله عليهم ثم صيّرهم إلى النار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قل لمن ما في النوت والازض قل لله‪ .‬كَتَبَ عَلى نفيه الرمة ‪4‬‬ ‫[أي أوجبها](!)‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.19‬‬ ‫‪615‬‬ ‫الأنعام‪61 - 21 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكروا عن الحسن أن بني إسرائيل قالوا لموسى‪ :‬سل لنا ربك هل يصلي لعلنا‬ ‫نصلي بصلاة ربناك فقال‪ :‬يا بني إسرائيل (اتفوا القة إن كنتم مُومنين)‪ .‬فاوحى الة‬ ‫يقولون ما قد سمعت ‪:‬‬ ‫إليه ‪ :‬إنما أرسلتك لتبلغمهم عني وتبلغتي عنهم ‪ .‬قال‪ :‬يا رب‬ ‫أصلي ‪6‬‬ ‫أني‬ ‫فأخبرهم‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫ربنا ‪.‬‬ ‫بصلاة‬ ‫لعلنا نصلي‬ ‫يصلي‬ ‫هل‬ ‫ربك‬ ‫لنا‬ ‫سل‬ ‫يقولون‬ ‫وا ن صلاتي لبق رحمتي غضبي ‪ .‬ولولا ذلك لهلكوا‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس في قوله ‪( :‬هُو الزي يُضلي عَلَيكم وَمَلائِكته) [الأحزاب‪:‬‬ ‫صلاة الله هي الرحمة‪ ،‬وصلاة الملائكة الاستغفار‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫قوله‪ « :‬لعنكم إنى يوم القمة لا ريب نبه » اي لا شك فيه « الين‬ ‫۔‬ ‫ى‬ ‫‪:,‬‬ ‫ه‬ ‫ً‪3‬‬ ‫‪ . ,‬ه‬ ‫ث‬ ‫‪4‬‬ ‫في النار‪.‬‬ ‫أنفسهم فصاروا‬ ‫خسروا‬ ‫لا يؤ منون» ‪ :‬أى‬ ‫انفسهم‬ ‫خسروا‬ ‫قوله‪ « :‬وله مما سَكَنَ في اليل والنهار وَمُو السميع العَلِيمم » أي فلا أسمع منه‬ ‫ولا أعلم ‪.‬‬ ‫« مل » يا محمد « أعير ا له أند ولا فايلز الموت والازض‪ »,‬اي‬ ‫خالق السماوات والأرض « وهو يظم ولا يطعم » أي يرزق ولا يرزق‪ .‬وقال في‬ ‫‪,‬م‬ ‫ى‬ ‫الذاريات‪ :‬روما اريد أن يُطَمِمُون) [الذاريات‪ ]75 :‬وبعضهم يقراها‪ :‬ولا يطعم‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪©.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫م م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫۔‬ ‫‪8 2 5‬‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫۔ عر ۔ ذ‪.‬‬ ‫عد‬ ‫عه‬ ‫‪ , ٤‬م‬ ‫‏ٍ‬ ‫« قل إني ايزت ان اكون اول من اسْلَم ‪ 4‬يعني من أمته « ولا تكونن من‬ ‫المشركين »‪.‬‬ ‫« مل إني أخاف إن عَصَيتُ ربي عذاب يوم عظيم مُن يصرف عنه يومي »‬ ‫يعني من يصرف عنه يومئذ عذابه « فَقذ رَجمَهُ ‪.4‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬لن ينجي أحداً منكم عمله‪ ،‬قيل‪ :‬ولا أنت يا‬ ‫رسول الله؟ قال‪ :‬ولا أنا إلا أن يتغمّدني الله برحمته‪ ،‬ولكن قاربوا وستدوا‪ ،‬واغدوا‬ ‫وروحوا‪ ،‬وشيع من الألجة‪ ،‬والقصة القصد تبلغو(ك‪.‬‬ ‫القصد والمداومة على‬ ‫باب‬ ‫الرقاق ‘‬ ‫في كتاب‬ ‫البخاري‬ ‫أخرجه‬ ‫صحته }‬ ‫على‬ ‫متفق‬ ‫حديث‬ ‫)‪(1‬‬ ‫المنافقين وأحكامهم ‏‪ ٠‬باب لن يدخل أحد الجنة بعمله‬ ‫صفات‬ ‫العمل ئ وأخرجه مسلم في كتاب‬ ‫‪715‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام‪91 -61 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَذَِك القوز المبين قد فسّرناه في غير هذا الموضع‪).‬‬ ‫_‬ ‫ح۔‬ ‫قوله‪ « :‬وإن يمسك النه بشر ه أي بمرض « فلا كاشت له إلآ مُو‬ ‫سس بحر » اي بعانية « هز غلى كُل شيء » من ذلك « قديز »‬ ‫وَمُوَ القار فؤق عباد ه قهرهم بالموت وبما شاء من أمره «وَهُو الحكيم »‬ ‫في أمره ل الحبير » بأعمال عباده في تفسير الحسن‪ .‬ويقال‪ :‬الخبير بخلقه‪ ،‬وهو‬ ‫وا حل ‪.‬‬ ‫شرهده قال الكلبي ‪ :‬قال المشركون من أهل مكة‬ ‫قوله‪ «« :‬ل أي شيء أكب‬ ‫للنبي‪ :‬من يعلم أنك رسول الله فيشهد لك؟ فانزل الله‪ :‬رق أي شَيْء أكبر شَهَادَة‬ ‫« قل‪ ,‬النه شهيد بيني وبينكم ‪ 4‬فهو يشهد أني رسوله‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬أمر النبي أن يسأل قريشا‪ :‬أي شَيْء أكبر شَهَادََ‪ 9‬ثم أمر أن‬ ‫يخبرهم فيقول‪ :‬الله شهيد يني وبكم‪ .‬أي ‪ :‬إن لم تؤمنو‬ ‫قوله‪ « :‬وَأوجيَ إلي مذا القرآن لأنذِرَكُمْ به ه قال الحسن‪ :‬عذاب الله في‬ ‫الدنيا والآخرة‪ .‬قوله‪ « :‬وَمَنْ بلغ ه أي‪ :‬ومن بلغه القرآن‪ .‬قال بعضهم ‪ :‬ذكر لنا أن‬ ‫رسول الله ية قال يا أيها الناسك بلغوا ولو آية من كتاب الله‪ .‬فمن بلغه آية من‬ ‫كتاب الله فقد بلغه أمر الله أخذه أو تركه‪.)2‬‬ ‫وذكر لنا أنه كتب إلى كسرى وقيصر والنجاشي يدعوهم إلى ا له ‪ .‬قال الحسن‪:‬‬ ‫قال رسول الله ية‪ :‬من بلغه أنني أدعو إلى لا إله إلا الله فقد بلغته الحجة وقامت‬ ‫=(رقم ‪ )6182‬كلاهما يرفعه إلى رسول الله ية من طريق ابي هريرة‪ .‬وأخرجه الربيع بن حبيب في‬ ‫مسنده مختصرا عن ابن عباس عن رسول الله ية‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما‪ .‬سلف ص ‪.833‬‬ ‫(‪ )2‬اخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 11‬ص ‪ 092‬بسند عن قتادة مرسل‪ .‬واخرج البخاري‬ ‫بعض الحديث في الانبياء‪ .‬باب ما ذكر عن نبي إسرائيل عن عبد الله بن عمرو قال‪ :‬قال‬ ‫رسول الله يتيةة‪ :‬بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده‬ ‫من النار‪.‬‬ ‫‪815‬‬ ‫الأنعام‪12 - 91 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫عليه"‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬ومن بلغ‪ ،‬أي‪ :‬من أسلم من العجم وغيرهم‪.‬‬ ‫وله‪ « :‬أنكم لتشْهَدُونَ أن مَع الله عالة أخرى وهذا على الاستفهام ؛ يقول‪:‬‬ ‫نعم ‪ .،‬قد ز شهدتم أن مع الله الهة أخرى‪ , .‬قل ل أشهد ‪ 4‬أن مع الله الهة أخرى‪.‬‬ ‫« قل إنما هُو إلة واجد وإنني برى متمَاشْرِكونَ ‪ [4‬يعني أوثانهم أشركوها‬ ‫بعبادة الله ‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬إنما قال لهم النبي‪ :‬أينكم لتشهدون أن مع الله الهة أخرى‪.‬‬ ‫قالوا ‪:‬نعم‪ 3‬نشهد‪ .‬فقال الله للنبي عليه السلام‪( .‬مُل لا أشْهَد فل‪ ,‬إنما هو إله واجد‬ ‫وإنني برى متمَشاْرِكُونً ‪.4‬‬ ‫ثم قال‪« :‬الذينَ اتَيتهُم الكتاب يعرفونه كَما يعرفون أبنَاهُمُ الذين خَسِرُوا‬ ‫أنفُسَهُمم قَهُمم لا يُومنُونَ » يعني مشركي اهل مكة‪.‬‬ ‫لما قدم رسول الله ية المدينة قال عمر بن الخطاب لعبد الله بن سلام‪ :‬إن الله‬ ‫انزل على نبيه وهو بمكة أن أهل الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم‪ ،‬فكيف هذه‬ ‫المعرفة يا ابن سلام؟ قال‪ :‬نعرف نبي الله للنعت الذي نعته به إذا رأيناه كما يعرف‬ ‫أحدنا ابنه إذا راه مع الغلمان؛ والذي يحلف به عبد الله بن سلام‪ ،‬لأنا بمحمد أشد‬ ‫معرفة مني بابني © فقال عمر‪ :‬كيف ذلك؟ قال عرفته بما نعته الله لنا في كتابنا وأشهد‬ ‫هنوبي الله ‪ 3‬وأما ابني فلا أدري ما أحدثت أمه‪ .‬فقال له عمر‪ :‬وفقك الله! فقد أصبت‬ ‫وصدقت‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬يعرفون أن الإسلام دين اللف وأن محمدا رسول الله‪ .‬قوله‪:‬‬ ‫‪(,‬الزينَ حَيرُوا أنفسهم فهم لا يُومنُو) يعني من كفر من أهل الكتاب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَن أظْلَمْ ِمُنِ افترىى عَلى الله كذبا ‏‪ ٩‬فعبد معه الأوثان « أؤ كذب‬ ‫بئايته هه وهذا على الاستفهام‪ ،‬يقول‪ :‬لا أحد أظلم منه « إ ه لآ فل الشلِمُونً ه أي‬ ‫المشركون‪.‬‬ ‫(‪ )1‬لم أجده بهذا اللفظ وهو توكيد لمعنى الحديث السابق وانظر الدر المنثور ج ‪ 3‬ص ‪.7‬‬ ‫‪915‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫الأنعام‪62 - 22 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَوم نَحشْرهُم جميعا ثم قول للذين أشْرَكُوا أ‪:‬يينشرَكَاؤكمم الين كنتم‬ ‫تزعُمُون » يعني أوثانهم الذين يزعمون أنها تقربهم إلى الله زلفى ‪ ،‬أي قربة‪ .‬ذلك في‬ ‫أمر دنياهم ليصلحها لهم‪ .‬ولا يقرون بالبعث‪.‬‬ ‫ا لكلبي ‪:‬‬ ‫تتهم ه قال مجا هد وغيره ‪ :‬معذ رتهم ‪ .‬وقال‬ ‫تكن‬ ‫ل‬ ‫قوله ‪ :‬ط ث‬ ‫معذرتهم وحجتهم « إل أن قالوا والله ربنا مما كنا مُشْرِكِينَ ه‪ .‬قال مجاهد‪ :‬قالوا ذلك‬ ‫حين خلدوا في النار‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬الطر كيف كَذَبُوا على أنفسهم ه قال الحسن‪ :‬جحدوا أنهم لم يكونوا‬ ‫في الدنيا مشركين‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬انظر كيف كذبوا على أنفسهم باعتذارهم بالكذب‬ ‫والباطل « وضل عَنْهُم ما كانوا فتون ‪ 4‬أي يشركون‪.‬‬ ‫وقال الحسن ‪ :‬وضل عَنهم ما كانوا َترُو) أي ‪ :‬الأوثان التى عبدوها ضلت‬ ‫عنهم فلم تغن عنهم شيئا‪ .‬وقال مجاهد‪( :‬انْطَر كيت كَذَبُوا عَلى أنْفُسِهم)‪:‬‬ ‫بتكذيب الله إياهم ‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫م ور ى‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫مم‬ ‫‪,‬ه‬ ‫[ ‏‪2٥‬‬ ‫[[‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‬ ‫‪.‬و‬ ‫۔ه‪-‬‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫ان‬ ‫أي غلفا((آ) »‬ ‫اكنة ‪4‬‬ ‫كك وجعلنا على قلوبهم‬ ‫ومنهم من يستمع إلهللي‬ ‫قوله ‪» :‬‬ ‫الهدى‪.‬‬ ‫صمماً عن‬ ‫أي‬ ‫انهم وقرأه‬ ‫» وفي‬ ‫لئلا يمقهوه ‏‪٥‬‬ ‫يَفَمَهوُ‏‪ 4 ٥‬أي‬ ‫امنوا‬ ‫يعني ما سألوا النبي عليه السلام من الآيات ‪ } .‬ل‬ ‫‪ ,‬وإن تروا كُر ماي‬ ‫ها حتى‪ ,‬إذا جَاُوك يُجْدلُونَك يه ومجادلتهم أن « يقول الذينَ كَقَروا إن هما إلا‬ ‫القران ‪.‬‬ ‫الأولين وباطلهم ‪ .‬يعنون‬ ‫أسَْطيوُ الأولين ‪ 4‬أي كذب‬ ‫وقال الكلبي ‪:‬كان النضر بن الحارث أخو بني عبد الدار كثير الأحاديث عن‬ ‫الأعاجم‪ .‬فلما حدثهم نبي الله يلة عن القرون الأولى قال النضر‪( :‬إن مذا إلا أُسَاطِيرُ‬ ‫الَلِينَ)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمُمْ ينهون عَنهوُينه ن عنه » ذكروا أنها نزلت في أبي طالب؛ كان‬ ‫(‪ )1‬عُنُفاً‪ :‬بضم الغين واللام معا‪ .‬جمع غلاف© والأكنة جمع كنان وهو الغطاء‪.‬‬ ‫‪025‬‬ ‫الأنعام‪03 - 62 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫(وَهُم‬ ‫الحسن ‪:‬‬ ‫يتباعد عنه ‪ .‬وقال‬ ‫أى‬ ‫به‬ ‫عما جاء‬ ‫يؤذيه ويناى‬ ‫النبي من‬ ‫ينهى عن‬ ‫‪٥‬‬ ‫۔‪‎2‬‬ ‫‪.‬؟‪ .‬ه‬ ‫وإن‬ ‫ط‬ ‫فرار‬ ‫عنه‬ ‫عنه أى ويتباعدون‬ ‫ويناون‬ ‫محمل‬ ‫[اتباع](‪).‬‬ ‫عن‬ ‫أي‬ ‫عَنهُ)‬ ‫ينهون‬ ‫‪2‬‬ ‫۔ ‏‪ ٥‬وم‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ 4٥‬موه‬ ‫تى‬ ‫‪2‬‬ ‫د‬ ‫د‪.‬‬ ‫‏‪ ٩‬أ نهم يهلكون أ نفسهم بذلك‪.‬‬ ‫يهلكون إلا ا نفسهم ‪ 4‬بذلك ث وما يشعرون‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَو ترى إذ وقفوا عَلّى النار فقالوا يا ليتنا نرد » [إلى الدنيا! « ولآ‬ ‫نكذب بئايت ربنا ونكون من المومنين ‪.4‬‬ ‫قال الله‪ « :‬بَلْ بدا لَهُم » في الآخرة « ما كانوا يُخَفُونَ » ما كان يخفيه‬ ‫بعضهم إلى بعض « من تبل ‪ 4‬إذ كانوا في الدنيا وكانوا يكذبون بالبعث‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬هم المنافقون؛ وليس تكذيبهم هذا تكذيباً بالبعث‪ ،‬ولكنه‬ ‫ولم يتمموا فرا ئضه ‪.‬‬ ‫لم يكمملوه ‘‬ ‫‏‪ ١‬لذى‬ ‫با لعمل‬ ‫ومن قال‪ :‬إنها فى المنافقين فيقول‪ :‬إن التكذيب تكذيبان‪ :‬تكذيب بالبعث‬ ‫الذي فيه جزاء الأعمال وهو تكذيب المشركين والمنافقون منه برآء‪ .‬وتكذيب آخر‪.‬‬ ‫هو تكذيب المنافقين ‪ .‬وهو ترك الوفاء وانتقاص الفرائض التي لا يكون أهلها مؤمنين‬ ‫إلا باستكمالها‪ .‬فالمنافقون امكذبون بهذه الجهة وبهذا المعنى‪ ،‬لا على الإنكار‬ ‫والجحود لكن على ترك الوفاء واستكمال الفرائض كان تكذيبهمة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولو دوا » إلى الدنيا « لَعادُوا ما نهُوا عنة من التكذيب « وَإنهُْ‬ ‫َكَاذِبُونَ ه أي إنهم لم يكونوا ليؤمنوا؛ أخبر بعلمه فيهم‪.‬‬ ‫« وقالوا إن هي إل حَائَا الدنيا وما نحن بمَبْعُوثِينَ » أي يكذبون بالبعث‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ولو ترى إذ وُقمُوا على ربهم قان اليسر مذا پالجقٌ » الذي كنتم‬ ‫ابن‬ ‫اختاره‬ ‫التأويل الذي‬ ‫حتى يستقيم المعنى ‪ 4‬وهو‬ ‫د و ع‪.‬‬ ‫لا بل بها ‏‪ ٠‬وقد سقطت من‬ ‫(‪ :)1‬زيادة‬ ‫‪. 513‬‬ ‫ص‬ ‫‪11‬‬ ‫ح‬ ‫تقسيره‬ ‫في‬ ‫الطبري‬ ‫ورححه‬ ‫عباس‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪.19‬‬ ‫(‪ )3‬هذه الفقرة من ا لشيخ هود بن محكم ‪ .‬فهي بفكره أشبه‪ ،‬وبأسلوبه أقرب ‪ 4‬وهي غير واردة في‬ ‫مخطوطة ز‪.‬‬ ‫‪125‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الأنعام‪23 - 03 :‬‬ ‫تكذبون به إذ أنتم في الدنيا « قالوا بلى وَرَبنا ه فآمنوا حيث لا ينفعهم الإيمان‪.‬‬ ‫« قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون » أي في الدنيا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قذ خير الين كَذبُوا بلا الله ه يعني الذين تقوم عليهم الساعة‬ ‫الدائنين بدين أبي جهل وأصحابه « حنى إذا جَانْهُمُ الساعة بغنة قالوا تحَسْرَتَنا ‏‪٩‬‬ ‫والتحسَّر التنم « عَلَى ما فرطنا فيها ه أي في الساعة إذ لم يؤمنوا بها‪ .‬والتفريط هو‬ ‫التضييع‪- .‬فآمنوا حيث لا ينفعهم الإيمان‪ .‬قال‪ « :‬وَمُم يحملون أوزارهم عَلَىى‬ ‫أي بتس ما يحملون‪ ،‬وهي ذنوبهم ‪.‬‬ ‫ظهورهم ألآ ساء ما زون‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬إن الكافر إذا خرج من قبره مثل له عمله في أقبح‬ ‫أعوذ بالله‬ ‫صورة رآها قط‪ .‬أقبحه وجها وأنتنه ريحا وأسوده;) لونا فيقول‪ :‬من أنت‬ ‫منك‘ فما رأيت أقبح منك وجها ولا أنتن منك ريحا ولا أسود منك لونا‪ .‬فيقول‪:‬‬ ‫أتعجب من قبحي؟ فيقول نعم‪ .‬فيقول‪ :‬أنا والله عملك الخبيث‪ .‬إن عملك كان والله‬ ‫خبيث‪ .‬إنك كنت تركبني في الدنيا! واني والله لأركَبنّك اليوم فيركبه} فلا يرى شيئا‬ ‫وله ولا روعه إلا قال‪ :‬أبشر يا عدو الله‪ ،‬أنت والله الذي يُراد‪ ،‬وأنت الذي يعنى ‪.‬‬ ‫ون)) ‪.‬‬ ‫ألآ سَاء ما‬ ‫وهو قوله ‪( :‬وهمْ يحملون أؤزَارَمُمْ عَلى ظهورهم‬ ‫قوله‪ « :‬وما الحية الدنيا إ لعب ولهو ه [أي إن أهل الدنيا أهل لعب‬ ‫ولهو]ث) كقوله‪( :‬إنً الذين لا يَرجُونَ لقاءنا وَرَُوا بالحيوة الدنيا وَاظْمَأنُوا بها‬ ‫المؤمن وجنة‬ ‫[يونس‪ ]7 :‬ذكر الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يلة ‪ :‬‏‪ ١‬الدنيا سجن‬ ‫الكافر‪.)4‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع‪« :‬أسوده لونه وهو اصح‪ .‬وفي د وز‪« :‬أسوأه لفظاء‪.‬‬ ‫وقد رواه الطبري‬ ‫(‪ )2‬لم أجد هذا الحديث حديثا مرفوعا فيما بين يدي من كتب التفسير والحديث‪.‬‬ ‫في ج ‪ 11‬ص ‪ 843‬منسوبا إلى السدي ونقله عنه السيوطي كذلك في الدر المنثور ج ‪ 3‬ص ‪.9‬‬ ‫أما ابن سلام فيرفعه كما في ز‪ ،‬ورقة ‪ 29‬بالسند التالي ‪« :‬يحيى عن صاحب له عن إسماعيل بن‬ ‫أبي رافع عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول الله يتي‪ :‬إن الكافر»‪ . . .‬الحديث‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز‪ .‬ورقة ‪.29‬‬ ‫(‪ )4‬حديث صحيح أخرجه مسلم في كتاب الزهد والرقائقإ وهو أول أحاديث الكتاب (رقم ‪= )6592‬‬ ‫‪225‬‬ ‫الأنعام ‪63 - 23 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قال‪ « :‬للدار الاخرة عَيْر للذين يقود أفلا تعقلون »‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫۔ي‬ ‫۔‪٤‬۔۔‏‬ ‫‪ .2‬إ‪,‬م‬ ‫۔ وم‬ ‫‪..‬‬ ‫د ‏‪٨‬‬ ‫ش‪..‬‬ ‫‪,‬‬ ‫قوله‪ « :‬قذ نَعْلَم إنه حزنك الزي يقولون ‪ 4‬أي إنك ساحر وإنك شاعر‪.‬‬ ‫وإنك كاهن وإنك مجنون « ولكن الظلمِينَ » يعني المشركين « بئانت الله‬ ‫يكذبون ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫ه‬ ‫بجحدون‬ ‫وقال الكلبى ‪ :‬إن رسول الله ية لما تظاهرت عليه قريش بالتكذيب شي عليه‬ ‫(لَكنُ‬ ‫أنك صادفك‬ ‫أنهم لا يكذبونك وقد عرفوا‬ ‫‏‪ ٠‬فأخبره الله‬ ‫وحزن‬ ‫ذلك‬ ‫الشَالِمينَ‬ ‫و‪,:‬‬ ‫ى‬ ‫‏‪٥٠‬‬ ‫ووهم‬ ‫ه‬ ‫۔‪,‬ه۔ه۔۔‪٥-‬۔‏‬ ‫۔‪.‬‬ ‫۔ و‬ ‫ش‪ .‬۔‬ ‫‪1‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫۔ه۔‬ ‫‪,‬‬ ‫‪7‬‬ ‫وعلوا‬ ‫بايات الله يجحدون)‪ .‬وهي مثل قوله‪( :‬وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما‬ ‫انظر كَيْف كَانَ عَاقبة المُفْيدين) [النمل‪.]41 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقَذ كذبت رسل مُنْ قبلك فَصَبرُوا على ما كُذَبُوا وأوُوا حتى نيه‬ ‫ه‪,,‬‬ ‫اه‬ ‫نصرنا ولا مُبََلَ لكلمت الله ه أي سينصرك الله ويظهر دينك كما نصر الرسل الذين‬ ‫كُذبوا من قبلك « وَلَقَذ جاءك من نبى المرسلين ‪ 4‬أي من أخبار المرسلين أنهم قد‬ ‫نصروا بعد الأذى وبعد الشدائد‪ .‬قال [في آية أخرى]‪( :‬وَزلْزلوا حى يقول الرسول‬ ‫والذين عَامنوا مَعَهُ متى نضر الله) قال الله‪ :‬رأ إن نَضرَ ا له قَريبً) [البقرة‪]412:‬‬ ‫فأتاهم الله بنصره‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن كَانَ كَبُرَ عَلَيكَ إِنحرَاضهُمْ ‪ 4‬عنك وتكذيبهم إياك « فإن استطعت‬ ‫أن تبغي نق في الأزض ه أي سرَباً نتدخل فيه « ؤ سُلَماً في السّمَاءِ ‪ 4‬أي إلى‬ ‫السماء فترقى إليها « فاتهم بثاية» وهذا حين سألوه الآية‪ .‬قال‪ « :‬ولو شاء ا لة‬ ‫َجمَعهُمْ عَلى الهى قل تَكُونَنَ من الججهلين ‪ 4‬كقوله‪ :‬رونو شاء بك لامن مَنْ في‬ ‫‪2‬‬ ‫ز‬ ‫الارض كلهم جَميعا) [يونس‪.]99 :‬‬ ‫‌‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫ير‬ ‫قوله‪ « :‬إنما يستجيب الذين يَسْمَعُونَ ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬إنما يستجيب لك‬ ‫‪.‬‬ ‫الذين يسمعون الحجة فيؤمنون‪ .‬كقوله‪( :‬إنما تنذر ممن اتبع الذكر وَخشِي الحمر‬ ‫۔‬ ‫‪ .‬۔}‪4‬‬ ‫؟‬ ‫ة‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‪.,٥‬‏ و‬ ‫ة‪.‬‬ ‫وأخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه‪ .‬كلهم عن أبي هريرة! وأخرجه الحاكم والطبرا ني عن‬ ‫=‬ ‫سلمان ‪.‬‬ ‫‪325‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام‪83 - 63 :‬‬ ‫النظرة‬ ‫حي‬ ‫القلب‬ ‫حي ؛ حي‬ ‫المؤمن‬ ‫قال بعضهم‪:‬‬ ‫‪.]11‬‬ ‫[يس‪:‬‬ ‫بالقيب)‬ ‫‪.‬‬ ‫فعقله!)‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫سمع‬ ‫قال‪ « :‬ولموتى يَبعَنهُم الله » قال الحسن‪ :‬يعني بالموتى المشركين الصم ©‬ ‫يبعثهم الله ©‬ ‫على الشرك‬ ‫بعثهم الله ‪ 0‬يعني كل من من الله عليهم بالإيمان ممن كان‬ ‫أي يحييهمة من شركهم حتى يؤمنوا « ثم إليه يرْجَعُونَ » يوم القيامة‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬الذين يسمعون هم المؤمنون [يسمعون الذكرح(ة‪ 0‬والموتى هم‬ ‫الكفارش حتى يبعثهم الله مع الموتى [أي مع الكفار](ة)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَقالوا ؤ » اي هلا « أن عله عاية من به ل‪ ,‬إن ا لة قايز على أن‬ ‫يل آية ولكن أ كََرَهُم لآ يَعلَمُونَ ه وهم المشركون‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ه وما من دَانَة في الأزض‪ ,‬ولا طلئر يطير بجناحيه إلا أمم أتاكم ‪4‬‬ ‫ذكروا أن مجاهدا قال‪ : :‬هم أصناف مصفة تعرف بأسمائها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ما فرطنا في الكتاب من شيء ه يعني من آجالها وأعمالها وأرزاقها‬ ‫وآثارها‪ .‬أي‪ :‬إن ذلك كله مكتوب عند الله ‪ « .6‬ثمإى رَبَهمْ يحضرون ه أي يوم‬ ‫القيامة ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬أول ما يدعى إلى الحساب البهائم ث فتجعل الشاة‬ ‫الجماء قرناء والقرناء جمماء حتى يقتصّ لبعضها من بعض ثم يقال لها‪ .‬كوني ترابا‪.‬‬ ‫فعند ذلك يقول الكافر‪ :‬ريا ليتني كنت ترابا [النبا‪© 04 :‬ك‪.0‬‬ ‫عنهم الله) والصواب إثباته هنا لأنه تفسير لقوله ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬جاء هذا القول في د وع بعد قوله ‪( :‬وَالْمَوتَى‬ ‫الذين يَسْمَعُونَ)‪.‬‬ ‫تجيب‬ ‫(إنْمَا‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع وفي ز ورقة ‪« :29‬يحييهم»‪ ،‬وفي د‪ :‬ينجيهم ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز‪ .‬ورقة ‪.29‬‬ ‫(‪ )4‬وقيل معناه‪ :‬ما تركنا شيئا من أمر الدين إلا وقد دللنا عليه في القرآن إما تفصيلا وإما تاصيلا‪.‬‬ ‫رواه =‬ ‫وكذلك‬ ‫أبي هريرة‪.‬‬ ‫في تفسيره ج ‪ 11‬ص ‪ 743‬من حديث‬ ‫اين جرير الطبري‬ ‫(‪)5‬ا أخرجه‬ ‫‪45‬‬ ‫الأنعام‪44 - 93 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله ‪ « :‬والذين كَذبوانايتاصُمُ اي عن الهدى فلا يسمعونه ( وبكم » عنه‬ ‫فلا ينطقون به « في الظْذُمت ‪ 4‬أي ظلمات الكفر « من يم النه يُضْلِلْهُ ومن بما‬ ‫يجعله على صزط مستقيم ه أي الجنة‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬الكافر أصم أبكم لياسمع‬ ‫خيرآ ولا يعقله‪ ،‬ولا يتكلم به ولا يقبله‪.‬‬ ‫قوله ‪ » :‬قل أتم إن تيكمْ عذاب الله ‏‪ ٤‬قال الحسن‪ :‬يعني عذاب الله‬ ‫بالاستتصال « أؤ أنكم الساعة ‪ 4‬اي بالعذاب « أغير النه تَذعُودًإن كم صندنينَ »‬ ‫على الاستفهام ‪ .‬أي إنكم لا تدعون إلا الله فتؤمنون حيث لا يقبل الإيمان عند نزول‬ ‫العذاب‪ .‬قال الله ‪(:‬فلَم يك رَنفَعُهُمُ إيمانهم لما رأوا سنا أي عذابنا (سُنْتَ القه التي‬ ‫> ي و و‬ ‫ق خلت في عِبادهِ) [غافر‪.]58 :‬‬ ‫قال‪« :‬ز بل إياهتَذعُونَ فيكشف ما تنَذعُودً إليه إن شا ‪ 4‬وهذه مشيئة القدرة‪.‬‬ ‫ولا يشاء أن يكشف عنهم‪ ,‬عند نزول العذاب‪ « .‬وَتَنسَوْنَ ما تشركون » بالله من هذه‬ ‫الأوثان‪ .‬وقال بعضهم ‪( :‬أعَيْرَ الله تذعُون) أي إذا أصابكم الضر في الدنيا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقَدَ اَزسَلْنا إلى أم ن قبلك فَأحَذناهُمْ بالبسَاءِ والضراء لعلهم‬ ‫يَتَضَرَُونَ هه والباساء البؤس وهى الشدائد من الجدوبة وشدة المعاش‪ .‬والضراء هي‬ ‫الأذى من الأمراض والأوجاع‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فلولا ه أي فهلا < إذ جَاعهُمْ بأسُنَا تَضْرَمُوا ‪ 4‬اي إنهم لم يتضرعوا‪.‬‬ ‫« ولكن قَسث نَلُوبْهُمْ ه أي غلظت قلوبهم فلم يؤمنوا‪ .‬وهذا الذي كان يصيب الأمم‬ ‫من البأساء والضراء إنما هو شيع يبتليهم الله به قبل العذاب لعلهم يؤمنون‪ ،‬فإذا لم‬ ‫يؤمنوا أهلكهم الله‪ .‬قال‪ « :‬وَزَيّنَ لَهُم الشْيْظلن ما كانوا يَعمَلُونً ‪.4‬‬ ‫قال‪ « :‬قلما نسوا مدمُاكَرُوا به ه أي ما وعمظوا به‪ 5‬أي تركوا ما جاءتهم به‬ ‫= الترمذي ‪ ،‬وأخرجه مسلم مختصرا في كتاب البر والصلة والآداب‪: ،‬باب تحريم الظلم عن أبي‬ ‫هريرة (رقم ‪ )2852‬ولفظه ‪« :‬لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوممالقيامة حتى يقاد للشاة الجلحاءمن‬ ‫الشاة القرناء» ‪.‬‬ ‫‪525‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام‪74 - 44 :‬‬ ‫الرسل‪ .‬وفي قول الحسن‪ :‬أعرضوا عما جاءت به الرسل‪ « .‬فتخنا عليهم ابواب كل‬ ‫‪2‬‬ ‫م‬ ‫ء‪.‬‬ ‫‪:‬ع‬ ‫۔ ه‬ ‫‏‪ ٥ -‬ذ‪,‬‬ ‫شَيْءٍ ه أي من الرزق‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬أبواب كل شيع من رخاء الدنيا‪ .‬م حتى إذا‬ ‫فرحوا بما اوتوا اخَذنَاهُمْ بغنة » أي بالعذاب فجأة‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬فجأة آمنين وهم لا‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬ه‬ ‫؟‪٤‬۔‏ ‪٠‬۔‏‬ ‫ه‬ ‫‪1‬‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ,‬ى‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪ ٩‬أي يمسون("!) ‪.‬‬ ‫مبلسو ن‬ ‫يشعرون ‪ + .‬فإذا ه‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬ما ذكروا به من أمر الله (أحَذنَاهُمْ بَغنَة) أي بغت القوم أمر الله‪.‬‬ ‫وقل ما أخذ الله قوما قط إلا عند سلوتهم وغبطتهم‪ .‬قال‪ « :‬فقطع دابر القوم الذين‬ ‫ظلموا ه أي القوم الذين أشركوا « والحمد بله‪ .‬رَبٌ العلمين ‪.4‬‬ ‫‪ .‬وهي مثل الآية التي في الأعراف‪ :‬روما أرسلنا في قَريَةٍ مُن نبي إل أذنا أهمنَها‬ ‫بالبَاسَاءِ والضراء لَعَلْهُمْ يَضرَعُونَ ثم بذلنا مَكَان السَيَعةِ) أي القحط (الحسّنة) أي‬ ‫الرخاء (حَتى عَقَوا) أي حتى كثروا (وَقَالوا قذ مس عابَانا الضَرَاءُ والسَرّام) فلم يكن‬ ‫۔‬ ‫۔ ‏‪ ٥٠‬وم‬ ‫إن‬ ‫۔ه ه‬ ‫۔‪٥‬۔ے‏‬ ‫وه‬ ‫‪.‬؟‬ ‫شيء‪ .‬قال الله ‪( :‬فاخذناهم بغتة وهم لا يشعرون) [الأعراف‪.]49-59 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل أُرَأينم إن أحد اللة سَمْعَكُمم ه فاذهبه «وَأبْضْرَكُمم» فاعماها «[وَحَتَمَ‬ ‫على قلوبكم من إلة غير الله ه أي ليس غيره إله « يأتيكم به ه أي بما اذهب من‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫يرده عليكم ‪ -‬إن شاء ۔ إلا هو‪.‬‬ ‫أسماعكم وأبصاركم فإنه ليس يفعل ذلك حتى‬ ‫« انظز كيف نضَرّف الآيتِ ‪ 4‬يقول‪ :‬كيف نبين الآيات « ثم هم يضدفوَ » يقول‪:‬‬ ‫يعرضون عنها‪.‬‬ ‫ء‬ ‫\۔‬ ‫م‬ ‫۔ ‪2‬‬ ‫‏‪٠ ٨‬‬ ‫ء‪,‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬۔ع‬ ‫ث‪/‬‬ ‫ده۔‬ ‫‪1‬‬ ‫ليلا ‪ .‬ا‬ ‫بختة ‪:‬‬ ‫الحسن ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الله بغتة ‪4‬‬ ‫قل ارءيتكم إن اتيكم عذاب‬ ‫قوله ‪» :‬‬ ‫هْرَة ‪ 4‬نهارا‪ .‬وقال في آية أخرى‪( :‬ل أرآيتمُ إن أنكم عَذَابه بيات أو تهارا) [يونس ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ن ۔‬ ‫ى‬ ‫۔ >۔ برير ‪[.‬‬ ‫ه‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‬ ‫سم‬ ‫ُ‬ ‫‪. -‬‬ ‫ي‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫۔ه‪7 ,‬‬ ‫‪ 0‬وعذاب الله إن جاء ليل أو نهارا لا ياتي إلا بغتة‪ .‬قوله‪ « :‬مَل يُهْلَكُ إلا القَومُ‬ ‫الظَلِمُونَ ‪ .4‬أي أنه لا يهلك إلا القوم الظالمون‪ .‬يخوفهم العذاب‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ع وز‪ :‬يئسون‪ ،‬وفي د‪ :‬آيسون ‪ .‬وفي معاني القرآن للفراء ج ‪ 1‬ص ‪ :533‬ه«المبلس‪ :‬اليائس‬ ‫المنقطع رجاؤه‪ .‬وفي مجاز أبي عبيدة ج ‪ 1‬ص ‪ :291‬والمبلس‪ :‬الحزين الدائم‪ . . .‬وإبلاس‬ ‫أي‪ :‬اكتئاب وكسوف وحزن»‪ .‬وأيس لغة في يئس‪ ،‬ومصدرهما واحد‪ :‬اليأس‪ .‬انظر اللسان ‪:‬‬ ‫(أيس ويئس)‪.‬‬ ‫‪625‬‬ ‫الأنعام‪25 - 84 :‬‬ ‫الجزء الأاول‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا نزيل‪ .‬المُرْسَلِينَ إلا مُبشرِينَ وَمُنذِرِينَ ه يقول‪ .:‬مبشرين بالجنة‬ ‫مبشرين إن هم آمنوا بالنعمة في الدنيا والجنة في‬ ‫ومنذرين من النار‪ .‬قال الحسن‪:‬‬ ‫الآخرة‪.‬‬ ‫الدنيا وأدخلهم النار ؤفي‬ ‫في‬ ‫بالعذاب‬ ‫اهلكهم الله‬ ‫يؤمنوا‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ‫الأخرة‪.‬‬ ‫وا لزين كذبوا‬ ‫عليهم ولا هه مم يَخزنون‪.‬‬ ‫فلا خوت‬ ‫واألح‬ ‫قوله ‪ 1 :‬فمن ا م‬ ‫‪ 2‬و و‬ ‫۔ذ۔‬ ‫بما كا نوا يشركون ‪.‬‬ ‫َفَسقونَ ‪ 4‬يعني‬ ‫بما كا نوا‬ ‫‏‪ ١‬ب‬ ‫‏‪ ١‬لع‬ ‫باي تنا يمسهم‬ ‫أي علم خزائنالله الذي فيه‬ ‫قوله‪ « :‬قل لا أمون كم‪ .‬عِندي عَزَائْنٌالله‬ ‫الذب ‏‪٩‬‬ ‫العذاب لقولهم ‪( :‬ايتنا بعذاب أليم ( زالانفال‪ .23 :‬قوله‪ « :‬ولا أع‬ ‫أي متى يأتيكم العذاب‪ .‬قوله‪ :‬ه ولا أقول لَكمُ إني مَلَك يعني من الملائكة‪.‬‬ ‫وإنما أنا بشر تعرفوني وتعرفون نسبي{ ولكني رسول ا له‪ « .‬إن نبع إلآ ما يوحى‬ ‫إي ه أي إنما أبلغ عانلله ما أمرني الله به‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل ممل يستوي الأعمى وَالبصِيرُ ‪ 4‬يقول‪ :‬لا يستوي الاعمى في الدين‬ ‫والبصير فيه‪[ .‬هذا مثل المؤمن والكافر]"'‪ .‬يقول كما لا يستوي البصير والذي لا‬ ‫يبضر‪ ،‬كذلك لا يستوي المؤمن والكافر‪ « .‬أقل َتفَكُرُونَ ‪ 4‬وهذا على الاستفهام‪.‬‬ ‫أي إنهما لا يستويان ‪.‬‬ ‫قوله ‪ < :‬وَأنذِر به » أي بالقرآن « الذين يَحَائونَ أن يمروا إلى ربهم » يعني‬ ‫المؤمنين‪ .‬وهذا كقوله ‪ :‬إنما تنذر ممن اب الذكر ايس‪ ،]11 :‬يقول‪ :‬إنما يقبل منك‬ ‫دونه ‪ 4‬أي من دون الله ‪ 9‬ولى ‪ 4‬يمنعهم من عذابه‬ ‫قوله‪ % :‬ليس لهم م‬ ‫من امن‪.‬‬ ‫«ولا شَفِيع » يشفع لهم إن لم يكونوا مؤمنين‪« .‬لَعَلهُمْ » لمل المشركين‬ ‫» يتمون » هذا فيؤمنوا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تطرد الذين يَذعُونَ رَبَهُم بالْعَدَاة وَالعَثِي » قرة بن خالد عن‬ ‫الحسن قال‪ :‬يعني صلاة مكة‪ ،‬حين كانت ركعتين غدوة وركعتين عشية‪ ،‬قبل أن‬ ‫تفرض الصلوات الخمس ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وردت هذا الجملة مضطربة فاسدة في عو د‪ ،‬فأثبت تصحيحها بما زدته بين القوسين من زورقة ‪.39‬‬ ‫‪725‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام‪45 - 25 :‬‬ ‫وخبّابں بن‬ ‫وصهيب‬ ‫وبلال‬ ‫ا لفارسي‬ ‫سلمان‬ ‫نزلت في‬ ‫قال‪:‬‬ ‫وذكر بعضهم‬ ‫بعضهم هو أو في حديثا غيره‪.‬‬ ‫أشك في خباب } لا أدري في حديث‬ ‫الأرت ؛ قال‪:‬‬ ‫قرة بن خالد عن الحسن قال‪ :‬إن المشركين من أهل الحرم قالوا للنبي عليه‬ ‫إنا قوم لنا أخطار وأحساب‪ ،‬فإن كنت تريد أن نجالسك ونسمع‬ ‫السلام‪ :‬يا محمد‬ ‫منك فاطرد عنا دعي بني فلان ومولى بني فلان [لأناس كانوا دونهم في الذكر]‘)‪ ،‬فإنا‬ ‫نستحيي أن نجالسهم؛ فانزل الله ‪ :‬رولا تطرد الذين يدعون رَبَهُمْ بالْعَدَاة وَالعَشِي)‪.‬‬ ‫« يريدون وجهه ه أي يزيدون الله ورضوانه « ما عَلَيك من جسابهم من شيء وَما من‬ ‫جايك عَلهم من شيء فتطردمُمْ فتكون من اللين » اي إن طردتهم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‏‪8 ١‬‬ ‫۔‬ ‫}‪.‬‬ ‫ث۔‪.,٥‬ذ۔هء‏ ه ۔ڵؤء‬ ‫> ه‬ ‫ه‬ ‫۔ ‏‪٠‬‬ ‫‪, ¡ -‬م‬ ‫قوله‪ « :‬وَكَذَلِكَ فنا بعضهم ببَغخض ه أي ابتلى بعضهم ببعض‪ .‬ابتلى الله‬ ‫المؤمنين بالمشركين والمشركين بالمؤمنين‪ « .‬ليقولوا ه يعني ليقول المشركون‬ ‫أهؤلاء أفضل عند الله منا؛ قال الله ‪:‬‬ ‫بيننا ه أي‪:‬‬ ‫> اهؤلا من الله عَليهم م‬ ‫« أليس اللة بألم بالشلكرينن» يقول‪ :‬إن الله عليم بالشاكرين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلذًا جاءك الذين يُومنون بئايتناه قال الحسن‪ :‬يعني هؤلاء الذين أمر‬ ‫المشركون النبي بطردهم « فقل سَلمُ عَلَيكم ه أمر الله النبي أن يسلم عليهم‬ ‫من الله ‪.‬‬ ‫۔‪,‬ك۔‬ ‫وو‬ ‫۔‬ ‫إ إ‬ ‫عى‬ ‫‪.‬و‬ ‫‪٥‬ع‏ ه‬ ‫۔'‬ ‫[‬ ‫ر [ ن‬ ‫‪7‬‬ ‫۔ه‬ ‫۔۔‬ ‫۔ده‬ ‫ّّ‬ ‫ِ‬ ‫قوله ‪ « :‬كتب ربكم على نفسه الرحمة انة مَنْ عَملَ منكم سُوءاً بجهة ثم تاب‬ ‫من بعده وَاضلح فإنة غفور رجيم ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬كل ذنب عمله العبد فهو بجهالة ‪.‬‬ ‫م‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫۔ ة‬ ‫‪ 7737‬فإنه غفوز رَحيمْ) فقال الكلبي ‪ :‬إن أناسا‬ ‫وأما ‪-‬قوله ‪( :‬ثمة ۔تا َب من ب‏ِ‪٥‬عده واصلح‬ ‫فاطرد عنا‬ ‫عمك‬ ‫النبي من المنظوريث‪ )2 .‬اليهم قالوا ‪ :‬يا رسول الله ‪ :‬صدق‬ ‫من أصحاب‬ ‫سفلة الموالي ‪.‬وفي تفسير الكلبي ‪ :‬إن أبا طالب هو الذي قال له ذلك‪ .‬قال‪ :‬فعاتبهم‬ ‫(‪)1‬ا زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.39‬‬ ‫(‪ !)2‬كذا في ع‪« :‬من المنظورين إليهم»‪ .‬وفي د‪« :‬من المنظور إليه منهم» ‪.‬‬ ‫‪825‬‬ ‫الأنعام‪85 - 55 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫الله في الآية الأولى ‪.‬فجاءوا يعتذرون الو رسول الله من سقطتهم(" ويسألونه أينعفو‬ ‫عنهم فانزل الله ‪:‬روَإذًا جاءك الزين ومنو ان قز سلم عليكم كتب وبكم على‬ ‫نفسه الرحمة أنه مَنعَملَ منكم سُوءاً بجهالة ثم تاب من تمدهوألح فإنه عَفُوو‬ ‫رَحيمُ) ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَكَذَلِكَ نقَصلُ الآيات وَلتَسْتِينَ سبيل المُجْرمينَ ‪ 4‬أي‪ ::‬ولتستبين‬ ‫بالآيات التي فصلها اللهش فصل سبيل المهتدين من سبيل‬ ‫سبيل المشركين‬ ‫الضلالة‪. )2‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل اني نُهيتَ أن اعبد الذين تَذمُو من دُون الله ه يعني الأوثان‪.‬‬ ‫« ُل لا أتم أهْوَاكُمم » يعني إنما أعبد الله{ ولا أتبع أهواءكم في عبادة الأوثان‪.‬‬ ‫« قذ ضَلَلتُ إذا وَمَا أنا من المُهْنَدينَ ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬ل إني عَلى بينةمُن رَبي » اي‪ :‬النبؤة‪ « .‬نم به ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫بالقرآن « مما عندي ما تَسْنَعُجلُونَ به » أي من العذاب لقولهم‪ :‬عجل لنا نام‬ ‫[سورة ص ‪ [61 : :‬أي عذابناك ولقولهم ‪ ::‬اللهم إان كَانَ مذا هُاؤلحق ممن عندك أمل‬ ‫عَلَينا حجارة مُنَ السماء أو ايتنا بعذاب أليم ) الأنفال‪ ،]23 :‬وأشباه ذلك‪ .‬قال الله ‪:‬‬ ‫(وَيَسُتعجلونّك بالعمذاب) [الحج‪.]74 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الحكم إلا يله‪ » .‬أي‪ :‬إن القضاء إلا لله‪ 9 .‬بقص الحق وهمؤ خير‬ ‫الصين » أي ‪ :‬يحكم بالحق وهو خير الفاصلين‪ .‬وهي تقرأ على وجه اخر‪ ،‬يقص‬ ‫الحق‪ .‬من قبل القصص ‪ .‬والوجه الأول أحسنهما‪ 6‬لأنه ذكر في آخر الآية الفصل‪.‬‬ ‫فالفصل فصل القضاء‪ ،‬يقول‪ :‬يقضي الحق‪ .‬وهو خير الفاصلين‪ ،‬أي القاضين‪.‬‬ ‫عجلون به ‏‪ ٩‬أي من عذاب الله ‪ 9‬قضي الأمر بيني‬ ‫عندي ما‬ ‫‪ %‬قل و أ‬ ‫‪.‬‬ ‫مشركون‪ .‬وهو ظلم فوق ظلم وظلم دون ظلم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في د‪« :‬من سقطتهم» وهو أصح وفي ع‪« :‬من تنقيصهم»‪ .‬وله أيضا وجه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع و د‪ :‬وفي ز ورقة ‪ :94‬هبالآيات التي بين الله معها سبيل الهدى من سبيل الضلالة ‪.‬‬ ‫‪925‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام ‪95 :‬‬ ‫الغيب © لا يعلمها‬ ‫خزائن‬ ‫أي‬ ‫لا بَعلَمُهَا إلا هوو»‬ ‫الخب‬ ‫قات‬ ‫قوله ‪ » :‬وعنده‬ ‫وبعضهم يقول‪ :‬مفاتح‬ ‫إلا هوش فهو يعلم متى أتيكم العذاب في تفسير الحسن‬ ‫م م‬ ‫‏‪ ٥‬م‬ ‫ع‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ؤ‬ ‫م‪222‬‬ ‫وما‬ ‫الارحام‬ ‫ويعلم ما في‬ ‫الغيث‬ ‫الساعة ‪7‬‬ ‫لم‬ ‫الله عنده‬ ‫(إن‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫الذيب هي‬ ‫ذري نفس مادا تيب عدا وما تذري نفس بي أزض تَمُوتُ إن اللة عَلِيمْ حَبِير)‬ ‫[لقمان‪.]43 :‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمر أنه قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬خمس لا يعلمهنَ إلا الله ‪:‬‬ ‫إن الله عنده علم الساعة‪ . . .‬إلى اخر الآية"‪.‬‬ ‫ذكر موسى بن علي عن أبيه قال‪ :‬كنت عند عمرو بن العاص بالاسكندرية إذ‬ ‫قال رجل‪ :‬زعم قسطار(ة هذه المدينة أن القمر يخسف به الليلة‪ .‬فقال رجل‪ :‬كذب‬ ‫هذا‪ ،‬لا ظننت تعلمون ما في الأرض فكيف تعلمون ما في السماء‪ .‬فقال عمرو بن‬ ‫العاص‪ :‬إن الله يقول‪( :‬إن الئة عِندَهُ علم السَاعَة)‪ . . .‬إلى آخر الآية‪ ،‬وما سوى ذلك‬ ‫)‬ ‫يعلمه قوم ويجهله آخرون‪.‬‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬أضل رجل من المسلمين راحلته فذهب يطلبها‪ ،‬فلقي رجلا‬ ‫أفلا تقول‬ ‫من المشركين فنشدها إياه‪ .‬فقال ‪ :‬ألست مع هذا الذي يزعم أنه نبي؟ قال‪:‬‬ ‫له فيخبرك بمكان راحلتك‪ .‬فحضى الرجل قليلا فرد الله عليه راحلته‪ .‬فلما جاء إلى‬ ‫النبي أخبره بقول الرجل؛ قال له‪ :‬فما قلت له؟ فقال‪ :‬ما عسيت أن أقول لرجل من‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح أخرجه البخاري في كتاب الاستسقاء‪ ،‬باب لا يدري متى يجىع المطر إلا الله ©‬ ‫ولفظه ‪« :‬مفتاح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله‪ ،‬لا يعنم أحد ما يكون في غد ولا يعلم أحد ما‬ ‫وما‬ ‫يكون في الأرحام‪ .‬ولا تعلم نفس ماذا تكسب غداء وما تدري نفس باي أرض تموت‬ ‫يدري أحد متى يجيء المطر‪ .‬واخرجه مسلم في آخر حديث من أول باب في كتاب الإيمان‬ ‫عن أبي هريرة (رقم ‪.)01‬‬ ‫(‪ )2‬وردت الكلمة في ع هكذا‪« :‬قسطال» ‪ .‬وفي د هكذا «سطال» بدون نقط‪ .‬ويبدو أن الصحيح ما‬ ‫والقسطار بضم‬ ‫أثبته ‪« :‬مُسطار» فقد ورد في المعرب للجواليقي ‏‪ ٠‬ص ‪ 113‬ما يلي ‪« :‬المسطار‬ ‫القاف وكسرها‪ :‬هو الميزان‪ ،‬وليس بعربي ‪.‬ويقال للذي يلي أمور القرية وشؤونها‪« :‬قسطار؛‬ ‫وهو راجع إلى معنى الميزان! ‪.‬‬ ‫‪035‬‬ ‫الأنعام‪16 - 95 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫المشركين مكب‪ .‬قال‪ :‬أفلا قلت له‪ :‬إن الغيب لا يعلمه إلا الله‪ ،‬وإن الشمس لم‬ ‫تطلع قط إلا بزيادة أو نقصان("‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَعْلَم ما في البر والبر وما سقط ين ورقة إلأ يعلمها ولا حبة في‬ ‫ظلمت الأزض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬أول ما خلق الله القلم فقال له‪ :‬اكتب فقال‪:‬‬ ‫قال‪ :‬ما هو كائن‪ .‬قال‪ :‬فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫رب وما أكتب‬ ‫فاعمال العباد تعرض على العباد كل يوم اثنين ويوم خميس فيجدونه على ما في‬ ‫الكتاب ‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫ملك‪ .‬ز دع‬ ‫أ لف‬ ‫شيّعها سبعون‬ ‫نزلت كلها جملة ز‬ ‫سوره ة ا ل نعا م‬ ‫ان‬ ‫ذكروا‬ ‫الآية الواحدة منها اثنا عشر ألف ملك‪( :‬وَعِندة مَفَاتِح الغيب لا يعلمها إلأ هى‪. .‬‬ ‫إلى اخر الآية‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمُو الذي يتَوَفَكُمْ باليل ‪ 4‬يعني النوم « يعلم ما جَرَخئْم بالنهار »‬ ‫أي ما عملتم بالنهار‪ .‬ذكروا أن أبا موسى الأشعري قال‪ :‬الذنوب جراحات ‪ .‬وأعظمها‬ ‫القتل‪ ،‬والإشراك بالله مقتلة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ثمعنكم فبه ه أي يبعث احدكم في اجله حتى يستوفي اجله‪ .‬في‬ ‫تفسير الحسن‪ .‬وقال مجاهد‪ ( :‬يَبعَْكُمْ فيهِ) أي في النهار‪ .‬وقال‪ « :‬ليقضى اجر‬ ‫مسمى ‪ 4‬يعني الساعة باختلاف الليل والنهار‪ « .‬ثم إمنَهرجعُكمْ ه يوم القيامة « ثم‬ ‫ينكُمْ يما كنتم تَعْمَلُود ه‪.‬‬ ‫قوله ‪ , :‬وَمُوَ القاهر قوق عباده » أي قهرهم بالموت وبما شاء مأنمره‬ ‫« ويرسل لكم حفظة هه منالملائكة يحفظون أعمال العباد ويكتبونها‪ .‬ويحفظونه‬ ‫مما لم يقدر له حتى يأتي القدر‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم عن بعض أصحاب النبي قال‪ :‬ما من آدمي إلا ومعه ملكان‬ ‫(‪ )1‬لم أجد فيما بين يدي من مصادر التفسير والحديث هذا الخبر ولا هذا الحديث‪.‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪ .‬تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام‪36 - 16 :‬‬ ‫وا لسشباع وا لهوا م ‪.‬‬ ‫يحفظانه في ليله ونهاره ‪ .‬ونومه ويقظته ‪ 0‬من ‏‪ ١‬لجن وا لا نس والدوا ب‬ ‫حتى يأتي القدر‪.‬‬ ‫قالا له ‪ :‬إليك‬ ‫شيء‬ ‫إن أراده‬ ‫والطير‬ ‫وأحسبه قال‪:‬‬ ‫وقال بعضهم ‪( :‬وَيرسِل عَليكُمْ حفظة ) يحفظون عليك يا ابن ادم رزقك وعملك‬ ‫وأجلك‪ ،‬فإذا وقيت ذلك قبضت إلى ربك‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ءو۔ و‬ ‫إذا جاء أحَدَهُعُ الموتت توقه وسلا وهم لا ُقَرطون ‪ 4‬أي في‬ ‫قوله‪ :‬خت‪:‬ى‬ ‫أمر الله‪ .‬وبلغنا أن لملك الموت أعوان من الملائكة هم الذين يسُلون الروح من‬ ‫حتى إذا كانت عند خروجها قبضها ملك الموت ولا يعلمون آجال العباد‬ ‫الجسد‬ ‫حتى يأتيهم علم ذلك من قبل الله ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ثم ذوا إلى الله مَوْلَيهُم الحق » يعني مالكهم‪ ،‬والحق اسم من أسماء‬ ‫ط ألا ز له الحكم ومو أسرع الحسين ‪. 4‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬يفرغ الله من القضاء بين الخلق [إذا أخذ في حسابهم]ل"‪0‬‬ ‫الدنياا ‪, )2‬‬ ‫أيام‬ ‫من‬ ‫يوم‬ ‫في قدر نصف‬ ‫وفي تفسير الحسن‪ :‬إذا أراد الله أن يعذب قوما في الدنيا كان حسابه إياهم ‪ 0‬أي‬ ‫عذابه إياهم‪ .‬أسرع من لمح البصر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قل ممن ينجيكم مَنْ طُلْمَاتٍ الب والبحر » أي من كروب البر والبحر‬ ‫طنَذعُونَه تضرع وَسْفَْةه أما التضرع فالخضوع والخفية السر بالتضرع «لَئنَ أنْجَيْتَتَا‬ ‫ورقة ‪. 4‬‬ ‫ز‪.‬‬ ‫من‬ ‫زيادة‬ ‫)‪(1‬‬ ‫(‪ )2‬أورد هذا الخبر يحيى بن سلام بقوله‪« :‬سمعت بعض الكوفيين يقول يفرغ الله من القضاء ‪.‬‬ ‫الخ‪ .‬ومثل هذه الأخبار التي تتعلق بأمور المعاد‪ ،‬والتي كثير ما تشحن بها كتب التفسير والتاريخ‬ ‫ألا يشغل بها وقته ولا‬ ‫على المؤمن‬ ‫ويجب‬ ‫من قبيل الإسرائيليات ولا شك‪.‬‬ ‫في القديم ‪ .‬هي‬ ‫نؤمن بما جاء ذفي القران‬ ‫فنحن‬‫‪..‬‬ ‫خبر صحيح‬ ‫يصدقها ما لم يثبت في شأنها عن الصادق المعصوم‬ ‫مجملا كما أنزله الله ونقف عنده لا نتجاوزه‪ .‬فالله أسرع الحاسبين وكفى ‪ .‬أما البحث عن مقدار‬ ‫الدار‬ ‫تلك‬ ‫‪« .‬وأحكام‬ ‫به علم‬ ‫للإنسان‬ ‫بالفذيب وتكلف وقفو لما ليس‬ ‫رجم‬ ‫كيفيتها فذلك‬ ‫أو‬ ‫سرعته‬ ‫العلم ‪.‬‬ ‫ونعوذ بالله من ترف‬ ‫كهذه»‪.‬‬ ‫ليست‬ ‫‪235‬‬ ‫الأنعام‪56 - 36 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ن مذ الشدة ِلَنكُوننْ من الشكرينَ‪ 4‬يعني المؤمنين‪.‬‬ ‫إلا‬ ‫لا ينجي من الكرب‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫كُلْ كرب‬ ‫ينجيكم منها ومن‬ ‫اة‬ ‫قل‬ ‫«‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أنم تركو »‪.‬‬ ‫هو؛ أي كل كرب نجوتم منه فهو الذي أنجاكم منه‪ .‬قال‪« :‬‬ ‫قوله‪ « :‬ل هوالقادر عَلَى أن يبعت عليكم غذابا منفوقكم أو من تخت‬ ‫‪٠-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ى‪‎‬‬ ‫أجلكم و َليسَكُمْ شِيَعاً وَُذِيقَ بعضكم باس بعض ‪.4‬‬ ‫ذكروا أن جابر بن عبد الله قال‪ . :‬لما نزلت فل و القز على أن عنكم‬ ‫َذابً منْ فوتكمم أؤ ين تخت أريكم قال رسول الل ةا‪:‬لهم إني أعوذ‬ ‫بوجهك(!)‪ .‬قال‪ :‬رأ يلْسَكُمْ شِيَعاً يذيق بعضكم بأس بغض ) قال‪ :‬هو ما كان بعد‬ ‫النبي عليه السلام من الفرقة والاختلاف‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أن رسول الله ية صلى يوماً صلاة فاطالها فقيل‪ :‬يا‬ ‫رسول الله ‪ :‬قد رأيناك اليوم تصلي صلاة ما رأيناك تصليها قال‪ :‬إنها صلاة رغبة‬ ‫وإني سألت ربي فيها ثلانا‪ .‬فأعطاني منها اثنتين ومنعني واحدة؛ سألته ألا‬ ‫ورهبة}‬ ‫يسلط على أمتي عدوا من غيرهاؤ فاعطانيهاێ وسألته ألا يسلط على أمتي السنة‬ ‫فيهلكهم‪ ،‬فاعطانيهاش وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم قمنعنيهاا‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله قال‪ :‬استقيموا ونما إن استقمتم{ وخير أعمالكم الصلاة‪.‬‬ ‫ولن تجوعوا ولن تَعلّوا ولا أخاف عليكم إلا أنفسكم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح أخرجه البخاري في كتاب التفسير‪ ،‬سورة الأنعام‪ .‬ولفظه‪« :‬لما نزلت هذه الآية‬ ‫رتل مو القار عى أن يبعت عليكم عذابا من قَوِكمم) قال رسول ا له تة‪ :‬اعوذ بوجهك‪ .‬قال‪:‬‬ ‫تخت أَزجْيكم) قال‪ :‬أعوذ بوجهك‪( ،‬أو يلبسكم شيع ويذيق بعضكم بأس بعض) قال‬ ‫رأو من‬ ‫أو هذا أيسر»‪ .‬وأخرج الترمذي في أبواب تفسير القرآن‪ ،‬وفي اخر‬ ‫رسول الله تلة‪« :‬هذا أهون‬ ‫الحديث‪« :‬هاتان أهون أو هاتان أيسر»‪ ،‬وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 11‬ص ‪.224‬‬ ‫(‪ )2‬رواه أحمد عن معاذ بن جبل ورواه أيضاً أحمد والنسائي عن أنس بن مالك‪ ،‬وروى الحديث‬ ‫عن نافع بن خالد الخزاعي عن أبيهش فالحديث صحيح من طرق مختلفة وبألفاظ متشابهة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه ابن ماجه عن أبي أمامة في كتاب الطهارة وسننهاإ باب المحافظة على الوضوء =‬ ‫‪335‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫الأنعام ‪86 - 56 :‬‬ ‫وفي تفسير عمرو عن الحسن في قوله‪( :‬عَذاباً من قَوْتِكُم) أي فيحصبكم‬ ‫بالحجارة كما حصب قوم لوط أو ببعض ما ينزل من العذاب© (أؤ من تحت أَزْجُيِكُم)‬ ‫أي بخسفة أو برجفة‪( ،‬أؤ لسكم شِيَعاً) أي اختلافا يخالف بعضكم بعضا (وَيُذيقَ‬ ‫بعضكم بأس بغض ) أي فيقتل بعضكم بعضاً‪ .‬قال‪ :‬وقال رسول الله يلة‪ .‬سألت ربي‬ ‫ألا يظهر على أمتي أهل دين غيرهم فاعطاني ذلك‪ ،‬وسالته ألا يهلكهم جوعا‬ ‫وسألته ألا يلبسهم‬ ‫فاعطاني ذلك‘ وسألته ألا يجمعهم على ضلالة فاعطاني ذلك‬ ‫شنيعاً فمنعنى ذلك"‪.)٨‬‏‬ ‫قوله‪ « :‬انظر كيت نصَرّف الآينت ‪ 4‬أي كيف نبيّن الآيات « لَعَلَهُم يَفقَهُونَ ‪4‬‬ ‫لكي يفقهوا ‪.:‬‬ ‫أي‬ ‫قوله‪ « :‬وكذب به قَومُكَ ه أي بالقرآن « وَمُو الحق قل لشت عَلَيكم بؤكيل‪4 ,‬‬ ‫لكم‬ ‫المجازيى‬ ‫والله‬ ‫أنا منذر‬ ‫إنما‬ ‫بها‪.‬‬ ‫أجازيكم‬ ‫لأعمالكم حتى‬ ‫بحفيظ‬ ‫أي‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ده‪{2-‬ك‬ ‫‪,2‬‬ ‫گك‬ ‫أعمالكم‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫قوله‪ « :‬لكل نب مستقر ه‪ .‬قال الحسن‪ :‬حبست عقوبتها حتى عمل ذنبها‪.‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫ه‪ -‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٠.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫؟‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪ ) :‬لكل نبا مستمر) ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لحسن‬ ‫بمسير عمرو عن‬ ‫وفي‬ ‫فلما عمل د نبها أ رسلت عقوبتها ‪.‬‬ ‫عند الله خيره وشره‪ ،‬حتى يجازيكم به‪ « ..‬وَسَوْف تَعْلَمُونَ » أي يوم القيامة‪ .‬وهذا‬ ‫بالبعث ‪.‬‬ ‫لأنهم كانوا لا يقرون‬ ‫من الله للكفار‬ ‫وعيد‬ ‫قوله‪ « :‬ودا رأيت الذين يَخُوصُونَ في عَايتتَا» أي يكذبون بآياتنا‪ .‬وقال‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪[ ,7 ٥5‬‬ ‫‪|..‬‬ ‫ه‪٠‬‏‬ ‫ڵ‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مجاهد‪ :‬يستهزءون باياتنا « فاعرض عنهم حَتىْ يخوضوا في حديث غيره يه كان هذا‬ ‫ثم‪ .‬أمر بعد بقتالهم‪.‬‬ ‫قبل أن يؤمر بقتالهم‪ ،‬وهو يومئذ بمكة‬ ‫= (رقم ‪ )772-872‬وأخرجه مالك في الموطأ ولفظه‪ :‬استقيموا ولن تحصوا واعملوا وخير أعمالكم‬ ‫الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن‪( .‬انظر كناب الموطاء‪ .‬كتاب جامع الوضوء)‬ ‫(رقم ‪.)33‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه ابن جرير الطبري في ج ‪ 11‬ص ‪ 7240‬ببعض الاختلاف عن الحسن مرسلا‪.‬‬ ‫‪435‬‬ ‫الأنعام‪07 - 86 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قال‪ « :‬وَإمًّا سينك الشيْظْنُ فلا تَقَعُذ بعد الذكرى م القوم الظلمينَ » قال‬ ‫مجاهد‪ :‬نهى [نبي الله يَة]"‪ 0‬أن يقعد معهم إلا أن ينسى‪ ،‬فإذا ذكر فليقم‪ .‬وذلك‬ ‫قوله‪( :‬قلا تَفَعُد بَعمد الذَكرَىى مَع القوم المَالمِينَ)‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَمما عَلّى الذين يتمون » يعني المؤمنين « من جسابهم مُنْ شيء » أي‬ ‫من حساب المشركين من شيء‪ .‬ق‪.‬ال مجاهد‪ :‬أي إن قعدوا معهم‪ .‬ولكن لا تقعد‬ ‫معهم ‪ .‬قال‪ :‬إ ولكن ذكرى ه أي‪ :‬يذكرونهم) بالقرآن « عَلمُمْ َمُونَ ‪ 4‬اي‬ ‫فيؤمنوا‪.‬‬ ‫وقال الكلبى ‪ :‬رولا رأت الزين يخوضون في ةاياتنا) أي‪ :‬يستهزءون بها‬ ‫‪-‬‬ ‫فأرض عَنَهُمْ حتى يخوضوا في حَديث غَيْرِه)؛ إن أصحاب رسول الله قالوا‪ :‬لئن كنا‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫م‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪ ٥‬م‪‎‬‬ ‫[‬ ‫بالبيت‬ ‫لا ندخل المسحد ولا نطوف‬ ‫بكتاب الله قمنا وتركناهم‬ ‫المشركون‬ ‫كلما استهزأ‬ ‫فرتحص الئه للمؤمنين فقال‪( :‬وَما عَلى الذين يتقون من جسابهم مُنْ شيءولكن ذكرى‬ ‫لَعَلَهُمْ تَقُونَ) ‪ .‬فكان على المؤمنين أن يذكروهم ما استطاعوا‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬ود الذين انَحْذُوا ِينَهُمْ يبا وَلهُواً » قال ضيم ‪ :‬نسختها آية القتال‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَعَرَتَهُمُ الحَيَوة الدنيا وذكر ‪,‬به أى بالقران « أن تسل نفس‪ .4‬قال‬ ‫نفسر (‪ )3‬ه ببما كسبت ‪ 4‬أى بما عملت{ أى تسلم في النار‪ .‬قال‪:‬‬ ‫تسلم‬ ‫مجاهد‪ :‬أن‬ ‫وهذا‬ ‫‏‪ 4٩‬يمنعها ممننهه ( ولا شفيعم ‪ 4‬يشفع لها عنده!‬ ‫ولي‬ ‫الله‬ ‫ون‬ ‫لَهَا من‬ ‫» ليس‬ ‫الكافر‪ .‬قال‪ % :‬وإن تدل كُز عَذل‪ » ,‬أي إن تفتد بكل فدية « لا يؤخذ منها ‪ 4‬أي‬ ‫لا يقبل منها‪.‬‬ ‫»‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬او‪.8٤‬لئ ۔ك الذين يمابيلدوا ‪ 4‬أي أسلموا في النار « بما كسبوا ‪ 4‬بما‪‎‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من تفسير مجاهد‪ ،‬ص ‪ 712[5‬وهي موجودة في ز ورقة ‪.59‬‬ ‫ع‪ :‬يذكرهم‪ .‬وما أثبته أصح‪ .‬لأن الضمير راجع إلى الذين يتقون‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في د و‬ ‫وأن تسل نَفسُ) أي ‪ :‬ترتهن وتسلم»‪ .‬وقال ابن‬ ‫(‪ )3‬وقال أبو عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪4‬‬ ‫قتيبة في تفسير غريب القرانڵ ص ‪ :551‬أن تسلم للهلكة»‪.‬‬ ‫‪535‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام‪37 - 07 :‬‬ ‫عملوا « لَهُمم شراب من حَميم ‪ 4‬والحميم الحار الذي قد انتهى حره‪ « .‬وَعَذَاب‬ ‫أليم ه اي موجع « بما كائوا كمرون » أي يعملون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل أنذعُو من دُون الله مَا لا ينفعنا لا يَضُرُنَا مه أي لا نفعل « وَثْرَهُ‬ ‫على عقابا بم إذ مَذينا الله أي نرجع إلى الكفر بعد الإيمان « كالذي اسْتَهوتة‬ ‫الشيَاطِين في الأزض‪ » ,‬أي‪ :‬غلبت عليه الشياطين واستحوذت عليه « حَيْرَانَ ه‬ ‫يعني أنه متحيّر لا يبصر الهدى « له أصحاب يَذعُونَه إى الهدى ايتنا مه أي بمنزلة‬ ‫رجل ضل في فلاة‪ 5‬له أصحاب كلهم يدعونه إلى الطريق فهو متحيرة)‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬هو رجل حيران يدعوه أصحابه إلى الطريق‪ ،‬وذلك مثل من ضل‬ ‫بعد الهدى‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬هذه خصومة علمها الله النبي وأصحابه يخاصمون بها أهل‬ ‫الضلالة ‪.‬‬ ‫قال الله للنبي ‪ % :‬قل إن هُتى الله هُو الهدى مه وهو الذي أنت عليه‪ % .‬وأمرنا‬ ‫لنسيم يرب العلمين »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأنَ اقِيمُوا الصَلَوة وَائَقُوهُ وَُو الزي إيه تَحشَرُونَ به أي يوم القيامة‪.‬‬ ‫يعني الميعاد‪.‬‬ ‫« وَمُو الزي عَلَق الموت والأزض بالحق ه أي للحق‬ ‫« وَيَوْم يقول كَنْ فيكون » يعني يوم‪ .‬القيامة‪.‬‬ ‫« قوله الحى وله المُلْكُ يوم ينفخ في الصُور » أي ينفخ فيه صاحب الصور‪.‬‬ ‫ملك يقوم بين السماء والأرض في تفسير ابن مسعود‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬من الصخرة من‬ ‫بيت المقدس‪ .‬والصور قرن ينفخ فيه أرواح الخلق(ث)‪ .‬فيذهب كل روح إلى جسده‬ ‫فيدخل فيه‪ 5‬ثم ينطلقون سراعا إلى المنادي صاحب الصور إلى بيت المقدسا)‪.‬‬ ‫«فهر متحير» ‪.‬‬ ‫‪:59‬‬ ‫وألبت ما في ز‪ .‬ورقة‬ ‫«وهو متحيرا ‏‪٨6‬‬ ‫في ع و د‪:‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫)‪ (2‬كذا في ق وع& وفي ز ورقة ‪« :59‬والصور قرن فيه أرواح الخلق فينفخ فيه فيذهب كل روح إلى‬ ‫فيدخل فيه ‪...‬ا‪.‬‬ ‫حسده‬ ‫(‪ )3‬والحق أنه لم يصح عن النبي زتيلة حديث طمأن إليه في موضوع النفخ وكيفيته وعودة الارواح إلى =‬ ‫‪635‬‬ ‫الأنعام‪ 37 :‬۔ ‪57‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫فالغيب السر والشهادة العلانية « وَهُو الحكيم » في أمره‬ ‫«غلم الغيب والشْهَلدة‬ ‫العليم بخلقه ‪.‬‬ ‫عباده ‪ .‬ويقال ‪:‬‬ ‫بأعمال‬ ‫الخبير ‪4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإذ قَالَ رهيم لأبيه غازز»‪ .‬قال [مجاهد](ا آزر الصنم وابوه‬ ‫تارح‪ .‬المقر على هذا التفسير استفهام‪ :‬آزر؟ « أتتخذ أصناماً ءآلهة » أي أتتخذه‬ ‫إله؟ ومقرا الحسن بالرفعم؛ آزر‪ .‬يقوله إبراهيم لأبيهُ؛ أتتخذ أصناماً آلهة‪.‬‬ ‫وبعضهم يقرأها بالنصب ويقول‪ :‬اسم أبيه آزرةا؛ يقرأها بغير استفهام في‬ ‫أولها‪ .‬يقول‪ :‬وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر‪ ،‬ويستفهم في آخرها‪ .‬وكذلك استفهام‬ ‫الحسن في اخرها ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إني اريك وَقوْمَكفَ في ضلل‪ ,‬مهين » أي بين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَكَذيك ري رهيم ملكوت اي مُلك] الموت والازض‪,‬‬ ‫وليكون منَ المؤمنين‪.‬‬ ‫سرب‬ ‫في‬ ‫جمل‬ ‫منف( ثا‬ ‫جبار‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫ؤ‬ ‫إبراهيم‬ ‫ذكر لنا أن‬ ‫‪::‬‬ ‫بعضهم‬ ‫قال‬ ‫= الأجساد‪ .‬وكل ما نؤمن به ونتيقنه أنهما نفختان في الصور‪ :‬نفخة الصعق ونفخة البعث كما‬ ‫الأازض‬ ‫في السماوات‬ ‫ونفع في الصور فصمق م‬ ‫محكم كتابه حيث يقول ‪:‬‬ ‫أخبرنا به الله في‬ ‫وكيفية‬ ‫أما صورة الصور‬ ‫شاء الثه ‪ 4‬نفح فيه أخرى فإذا هم قيام َنظرُونَ) [الزمر ‪.]86:‬‬ ‫ال م‬ ‫النفخ فيه‪ ،‬ومستقر الأرواح بعد أن تفارق الاجساد ثم عودتها إليها لبعث والحساب فتلك أمور‬ ‫غيبية نؤمن بها مجملة ونفوض أمر تفاصيلها إلى بارئها‪.‬‬ ‫(‪ )1‬سقط اسم القائل من ع و د وأثبت اسم مجاهد لان القول قوله؛ كما جاء في تفاسير الطبري‬ ‫والقرطبي وابنالجوزي ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أي يناديه‪ :‬يا ازر‪.‬‬ ‫(‪)3‬على أنه بدل أو عطف بيان‪ :‬والقول الراجح أن لفظ آزر اسم علم لأبي إبراهيم عليه السلام وأقرأ‬ ‫تحقيقا علمياً مهما في المعرب للجواليقي ص ‪ 704-314‬ختم به المحقق الشبخ أحمد محمد شاكر‬ ‫كتاب المعرب وأثبت بالدليل والبرهان هذا القول الراجح‬ ‫ورقة ‪.69‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة من ز‪.‬‬ ‫(‪ )5‬في ع‪« :‬جبار مشرك»‪ ،‬وفي د‪« :‬من جنان مشرفي وكلاهما خطا صوابه ما أثبته من تفسير =‬ ‫‪735‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫‪ .‬الأنعام‪57 :‬‬ ‫وجعل رزقه في أطراف أصابعه‪ ،‬فجعل لا يمص إصبعاً من أصابعه إلا وجد فيه رزقا‪.‬‬ ‫وإنه لما خرج من ذلك السرب أراه الله ملكوت السماوات؛ أراه شمسا وقمر ونجوماً‬ ‫وغيوماً وخلقاً عظيما‪ .‬وأراه ملكوت الأرض؛ فاراه جبالا وبحاراً وأنهار وأشجاراً ومن‬ ‫كل الدواب وخلقاً عظيماً‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ..‬ه‬ ‫ى‬ ‫‪.‬۔‬ ‫ى‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬۔ ه‬ ‫والأرض ‪.‬‬ ‫السماوات‬ ‫السماوات والارض ( أي ‪ :‬ايات‬ ‫(ملكوت‬ ‫وقال مجاهد‪:‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬بلغنا أن إبراهيم ولد في زمان النمرود") الجبارش وأنه كان مع‬ ‫نمرود كهنة يخبرونه أنه يولد في هذه السنة غلام يفسد آلهة أهل الأرض ويدعو إلى‬ ‫غير دينهم ‪ .‬ويكون هلاك أهل بيته على يده‪ .‬فقال النمروذ‪ :‬فإن دواء هذا هين ‪ :‬أن‬ ‫نعزل النساء عن الرجال‪ ،‬وننظر كل حبلى © فإذا ولدت غلاما قتل‪ ،‬إلى أن تمضي‬ ‫السنة‪ .‬قالوا‪ :‬افعل ذلك وإلا فهو الذي قلنا لك‪ .‬ففعل النمرود‪ ،‬فعزل الرجال عن‬ ‫النساءء وجعل على كل عشرة وكيلا أمينأ؛ فكان أمين العشرة إذا طهرت امرأة رجل‬ ‫منهم حال بينه وبينها‪ 5‬فإذا حاضت تركها إلى أهلها حتى تطهر‪ .‬فرجع أبو إبراهيم إلى‬ ‫أهله فوجد امرأته قد طهرت فواقعها فحملت‪ .‬فقال الكهان‪ :‬إن الغلام قد حمل به‬ ‫الليلة‪ .‬قال‪ :‬فانظروا إلى كل امرأة قد استبان حملها فخلوا سبيلها‪ ،‬وانظروا اللائي‬ ‫يبقين‪ ،‬وكلما ولدت امرأة غلاما فاقتلوه‪ .‬فلما دنا ولآدُة) إبراهيم‪ ،‬وأخذ أمَه‬ ‫المخاض‪ ،‬خرجت هاربة فوضعته في نهر يابس وألقته في حفرة تحت حلفاء‪ .‬ثم‬ ‫رجعت إلى زوجها فأخبرته أنها ولدت غلاماؤ وأنه في مكان كذا وكذا‪ .‬فانطلق إليه‬ ‫أبوه فخذه فحفر له سربا‪ 5‬فواراه فيه‪ .‬وسد عليه بصخرة مخافة السباع‪ .‬وكانت أمه‬ ‫= الطبري ج ‪ 11‬ص ‪ 4741‬ومن الدر المنثور ص ‪ 3‬ص ‪.52‬‬ ‫(‪ )1‬ورد اسم نمرود بالدال المهملة وبالذال المعجمة معا ى وبأداة التعريف وبدونهاش وهو اسم ملك‬ ‫ونسبه الطبري في تاريخه ج ‪ 1‬ص ‪ 702‬وقال‪ :‬هو «نمرود بن كوش بن‬ ‫ملك المشرق والمغرب‬ ‫كنعان بن حام بن نوح» عليه السلام‪ .‬وهو صاحب بابل وصاحب إبراهيم خليل الرحمن ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في د‪« :‬عشرة» وفي ع‪ :‬على كل عشيرة»‪.‬‬ ‫(‪ ))3‬كذا ولاد‪ :‬وهو مصدر ولد فصيح في العربية‪ .‬يقال‪ :‬حان ولاد المرأة‪ .‬ومعناه هنا‪ :‬حان وضع‬ ‫أمه إياه‪.‬‬ ‫‪835‬‬ ‫الأنعام ‪ 67 :‬۔ ‪}1‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫تختلف إليه وترضعه حتى فم وعقل فقال لأمه‪ :‬من ربي؟ فقالت‪ :‬أنا‪ .‬قال‪ :‬فمن‬ ‫أبوك‪ ،‬فقال‪ :‬فمن رب أبي؟‪ 0‬فضربته وقالت له‪ :‬اسكت‪،‬‬ ‫ربك أنت؟ قالت‪:‬‬ ‫فسكت‪ .‬فرجعت إلى‪ .‬زوجها فقالت‪ :‬أرأيت الغلام الذي كنا نتحدث به أنه يغير دين‬ ‫أهل الأرض فإنه ابنك‪ .‬فانطلق أبوه‪ ،‬فسأله إبراهيم" قال‪ :‬يا أبت‪ ،‬من ربي؟ قال‪:‬‬ ‫أمك‪ .‬قال‪ :‬فمن رب أمي؟ قال‪ :‬أنا‪ .‬فمن ربك؟ فضربه وقال اسكت‪.‬‬ ‫فلما أمسى دنا إبراهيم من باب السرب فإذا الكوكب ‪ -‬ويزعم الناس أنه الزهرة ۔‬ ‫قال‪ :‬هذا ربي ‪ .‬وذلك قوله تعالى ‪:‬‬ ‫« فلما جن عَلبهِ اليل زاى كوكبا ال هذا رئي فَلَمَا أفل قال لا لجب الافلين)‬ ‫رب ليس بدائم ‪.‬‬ ‫أي لا أحب‬ ‫» فلما أى القَمَرَ بازغاً ه أي طالعاً‪ .‬وليس هذا من حديث الكلبي ‪ 7‬قال‪:‬‬ ‫مذا رَبي قلما أقل قال لئن ل يهني زبي لأكون منالقوم‪ .‬الضالين‪ .‬فلَمُا زأى‬ ‫الشمس بَازعمة قال هذا ربي هذا أب قلما أفلَتْ ه أي غابت رفع إبراهييمم الصخرة ة عن‬ ‫باب السرب ثم خرج فأتى قومه‪ 5‬فإذا هم عاكفون على أصنام لهم « قال يقوم‪ .‬إي‬ ‫برى مما تشرِكُون »‪.‬‬ ‫قالوا فمن تعبد؟ قال‪ « :‬إني ومت وجهي للزي فطر السموات والأزض‬ ‫حنيفا ه والحنيف المسلم وقال الحسن‪ :‬المخلص « وما أنا مِنَالمُشركينَ ‪.4‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬وَحَاجّه قومه قال أئحاججوني في الله وقذ منن » قال يا إبراهيم أما‬ ‫تخاف من آلهتنا أن تخبلك"‪"٨‬‏ أو تفسدك وأنت تسبها؟ فقال‪ , :‬لا أخاف ما تشكو‬ ‫۔‬ ‫ى‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫أخاف ما‬ ‫علما أقل تذكرون ‪ .‬وكف‬ ‫شيء‬ ‫ويع رَبي ك‬ ‫شتا‬ ‫به إلا ان يشاء ري‬ ‫(‪ )1‬في ع‪« :‬تختلك» من الختل بمعنى الخديعة‪ .‬وأصح منه ما ورد في د‪ :‬تخبلك من الخبل‬ ‫والخبال‪ .‬أي‪ :‬مس وجنون‘ وهو المعنى المناسب هنا‪ .‬وانظر اللسان (خبل) ففيها ‪ :‬معان‬ ‫أخرى‪ :‬منهاث قطع عضو من أعضاء الجسم‪ .‬ومن عجيب أمر النساخ أن ناسخ مخطوطة‬ ‫وزاد من عنده شرحا للكلمة فكتب‪ :‬هالختل الغدر‪ .‬وهذا تصرف منه؛ ما‬ ‫تختلك‘‬ ‫كتب‪:‬‬ ‫ع‬ ‫كان ينبغي له ذلك‪.‬‬ ‫‪935‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الأنعام‪38 - 18 :‬‬ ‫ز ق‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫اشركتم [يعنيى من هذه الاوثان]" لا تخافون أنكم أشْرَكنمْ ‪,‬بالله ما لم نول به عليكم‬ ‫أحق بالأمن » على الاستفهام « إن كن‬ ‫سُلظلنا ب أي حجة « فاي الريق‬ ‫ذكرانا‬ ‫تَعُلَمُونَ » أي‪ :‬من عبد إلها واحدا أحق أن يأمن أو من يعبد آلهة شتى‬ ‫وإناث‪ .‬صغارا وكبار‪ .‬كيف لا يخاف من الكبير إذ يسويه بالصغير؟ وكيف لا يخاف‬ ‫من الذكر إذ يسويه بالأنثتى؟ اخبروني أي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون‪.‬‬ ‫« أي ‪:‬‬ ‫ولم يخلطوا]("'! اريم]َ‪.‬ن‪َ:‬هُم‏‪ ٠‬بظلم‬ ‫ولم يلبسوا [أي‬ ‫امنوا‬ ‫قال الله ‪ :‬والزين‬ ‫بشرك ه أولئك لْهُمُ الأمن وهم مُهتَذُونَ ‪. 4‬‬ ‫درجت من تشا إن ربك‬ ‫قوله‪ « :‬وَتَلْكَ حتا َاتيثلها إبرهيم عَلى قومه نزف‬ ‫حَكِيم عَليم ‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪( :‬مَلَكوت السموات والأازض‪ ) ,‬أى‪ :‬ملك السماوات والارض‪.‬‬ ‫رقَلمُا جَنّ عليه ال) أي ‪:‬أتاه اللبل (رأى كوكبا قال ممذا ربي قلما أفل قَالَ لآ أب‬ ‫الآفلينَ) أي لا أحب الذاهبين‪ .‬وأهمه النظر في ذلك" فراعى الكوكب حتى ذهب‬ ‫(فَلَما رأى القَمَرَ بازغاً) ‪ .‬أي‬ ‫قال ‪ :‬وطلع القمر وكان ذلك في آخر الشهر‪.‬‬ ‫وغاب‬ ‫أي‪ :‬ذهب (قال لئن ‪ 4‬هني‬ ‫(فلَمًا أف‬ ‫طالعاً (قال هذا رَبي)‪ .‬فراعاه حتى غاب‬ ‫ربي لأكون منالقوم الضالين‪ .‬قال‪ :‬فاراد تقربا من معرفةالله ؛ (فلَمَا رأى الشمس‬ ‫بَازعة) ‪ .‬أى طالعة (قال مما ربي مذا أعبر أي من القمر والكوكب‪ .‬قال فراعاها حتى‬ ‫م‬ ‫‪ .‬أي ذهبت (قالَ يا قوم‪ .‬إني برى ممماا تَشركونَ إني تهت‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ى‬ ‫‪5‬‬ ‫وجهي للزي فطرَ السموات والأزض )‪ .‬أي للذي خلق السماوات والأرض (حَنيفاً) ‪.‬‬ ‫والحنيف المخلص روما أنا ن المُشركِينَ‪ .‬وحاجه قَومُه قال أنَحاجوني في الله وَقَذ‬ ‫اف ما تشركُونَ به) يعني أصنامهم التي كانوا يعبدون‬ ‫هَذانِ) أي‪ :‬إلى الإسلام رولا‬ ‫ورقة ‪.69‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‪5‬‬ ‫وفي د ‪« :‬وهم‬ ‫البصر أهل البصائر في ذلك»©‬ ‫العبارة في ع مضطربة فاسدة هكذا ‪ :‬ووهم‬ ‫(‪)2‬ا وردت‬ ‫النظر فى ذلك‘»{ وما أثبته هو الصواب إن شاء الله ‪.‬‬ ‫‪045‬‬ ‫الأنمام‪38 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫رإلا أن يشاء بي شيتا ويع ربي كل شيء لما أفلا تذكرون‪ .‬وكيف أخاف نا‬ ‫أشْرَكَتُمْ)‪ .‬قال الحسن‪ :‬وكيف أخاف ما اشركتم من هذه الأوثان المخلوقة رولا‬ ‫تَحَافُونَ أنكم أشْرَكم بائه ما لم ينزل بعهَلَيكم سُلْطانأ) أي حجة‪ ،‬أي بعبادة الأوثان‪.‬‬ ‫موتكم‬ ‫يملك‬ ‫الذي‬ ‫وأنتم لا تخافون‬ ‫نفسهك©‬ ‫بعبادة‬ ‫يأمر إلا‬ ‫ولم‬ ‫يأمر بعبادتها ئ‬ ‫ولم‬ ‫عبذ‬ ‫أي‪ : :‬من عبد الله أو من‬ ‫‪:‬‬ ‫بالأمن إن كن‬ ‫الفريقين أحث‬ ‫‪َ( .‬أ‬ ‫‪7‬‬ ‫الأوثان ‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬هي حجة إبراهيم وقول الله ‪( :‬الذينَ امنوا وم يسوا إيمانهم‬ ‫ب‬ ‫ده۔‪-‬ه‬ ‫‪.‬م‬ ‫هه‬ ‫‏‪ 2 ٤.‬۔‪ .‬إم‬ ‫بمظلم ) أي بشرك (اوليك لَهُمْ الامن) يوم القيامة (ؤهم مهتدون) أي‪ :‬في الدنيا‪ .‬على‬ ‫طريق الجنة ‪.‬‬ ‫أية في‬ ‫يا أبا المنذر‬ ‫كعب‪:‬‬ ‫بن‬ ‫لأبي‬ ‫قال‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫أن‬ ‫الحسن‬ ‫ذكر‬ ‫امنوا و‬ ‫قول الله ‪( :‬الذين‬ ‫قال‪:‬‬ ‫آية يا أمير المؤمنين؟‬ ‫وأي‬ ‫كتاب الله أحزنتتى ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫يلبسوا إِيمَانَهُم بم ) قال‪ :‬أينا لم يظلم؟ قال‪ :‬يا أمير المؤمنين إنها ليست حيث‬ ‫آلم تسمع إلى قول العبد الصالح حيث يقول لابنه‪( :‬يا ببني] لا تشرك باله إن‬ ‫تذهب‬ ‫الشرك لَظلْمُ عَظِيمٌ) [لقمان‪ {]31 :‬إنما هو الشركا‪.‬‬ ‫ذكروا أن أبا بكر الصديق قال‪( :‬وَلَمْ يلبسوا إِيمَانهُمْ بظلم ) اي بشرك‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬الآية محتملة لظلم الشرك وظلم النفاقإ جامعة لهما جميعا‪.‬‬ ‫ا لتاويل ة‪.‬‬ ‫ظلم ‪ .‬وهذ ا حقيقة‬ ‫ظلم ئ وظلم دون‬ ‫وهو ظلم فوق‬ ‫قوله‪( :‬نَرفعُ دَرَجَجات من نشَاء) قال الحسن‪ :‬بالنبوة‪.‬‬ ‫«موتكم وحياتكم» وفي د‪« :‬حسابكم وموتكم»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع‪:‬‬ ‫لما‬ ‫اللله عنه قال‪:‬‬ ‫عبد الله رضي‬ ‫التفسير سوره ة الأنعام‪( .: :‬عن‬ ‫في كتاب‬ ‫البخاري‬ ‫أخرج‬ ‫معناه‬ ‫وفي‬ ‫)‪(2‬‬ ‫(وَلَمْ ليسوا إيمانهم بظلم ( قال أصحابه‪ :‬وأينا لم يظلم ‪ .‬فنزلت‪( :‬إن الشرك َظلْمُ‬ ‫نزلت‪:‬‬ ‫عَظِيم) ‪7‬‬ ‫(‪ )3‬هذا القول الأخير من كلام الشيخ هود ولا شكؤ فهو برأيه أشبه‪ .‬وهو غير وارد في مخطوطة ز‪.‬‬ ‫‪145‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام ‪ 48 .:‬۔ ‪19‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَوَعبنا له إسحق ويعقوب كلا مَدَينا ه بالنبوة « ونوحاً هَدَينا سمن‬ ‫قل » أي من قبل إبراهيم‪ .‬قوله‪ « :‬وَمنْ ربه ه أي ومن ذرية نوح هدينا۔دَأة‬ ‫وَسُلَيمنَ وأيوب وَيوسُفت وَمُوسَ وَعرُون وَكَذك نجي الحسنين وَزَكَريًا ويحيى‬ ‫ويس والياس كُلُ من الصُلجين وَإسشْمعيلً واليسع ويونس نوط وَكل فضلنا على‬ ‫العلمين » أي‪ :‬على عالم زمانهم‪.‬‬ ‫« وَمنَ غابائهم وَدُرَيْتَهمم وَإخونهم وَاجتيهُم ه أي استخلصناهم للنبوة‬ ‫« وَعَديْنهُمْ إلى صِزط مُننقيم » اي‪ :‬إلى الجنة‪ « .‬دلك همى الله يهدي به من‬ ‫ُشاُ ن عباده ولو اشركوا لخبط عَنْهُمْ ما كانوا يعملون ‪.‬‬ ‫أولي الذين عاَينهُمم الكتب والكم ه يعني الفهم والعقل « وَالئوَة فإن‬ ‫يكفر بها مؤلاِ » يعني المشركين « فَقَذ وَكُلنا بها ه اي بالنبوة « قَؤماً ليسوا بها‬ ‫بكفرينَ ‪ 4‬يعني النبيين الذين ذكر")‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪َ( :‬إن يَكُفْز بها ممؤلاء) يعني أهل مكة (فَقَذ وَكَُْا بهَا) أي بالنبوة‬ ‫رقؤماً ليسوا بهَا بكافرِين) يعني أهل المدينة‪.‬‬ ‫« أول الذين مدى الله » يعني النبيين الذين قص الله « قبهُذهُمُ افتدة » يا‬ ‫محمد‪ « .‬فل لأ أسْأْكُمْ عَلَنه ه أي‪ :‬على القرآن « أجرا إن همومه أي القرآن « إلأ‬ ‫ذِكَرَى للْعلَمِينَ ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا قدروا اللة حَق قذره » أي وما عظموا الله حق عظمته‪ .‬يعني‬ ‫المشركين « إ قالوا ما أنزل الل عَلى بَشَر مَنْ شيع ه‪ ،‬يعني المشركين في تفسير‬ ‫بعضهم‪ .‬وقال الحسن‪ :‬هم اليهود‪ ،‬كانوا يقولون‪ :‬هؤلاء قوم أمون‪ ،‬يعنون النبي‬ ‫واصحابه } وسوا عليهم فكانوا يقولون‪ .‬أي يقول بعضهم لبعض ‪َ( :‬امِنوا بالذي أن‬ ‫على الذين َامَنوا) ى أي بمحمد (وَججة التهَاِ) أي أول النهار (وَاكفرُوا آخرَهُ لَعَلْهُمْ‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ُ ى‬ ‫>۔‬ ‫م ‪3‬‬ ‫«يعني به الأنبياء‬ ‫إذ قال ‪:‬‬ ‫‪815‬‬ ‫‪ 11‬ص‬ ‫في تفسيره ح‬ ‫رححه أبو جعقر الطبري‬ ‫الذى‬ ‫هو القول‬ ‫وهذا‬ ‫)‪(1‬‬ ‫الثمانية عشر الذين سماهم الله تعالى ذكره في الآيات قبل هذه الآية»‪.‬‬ ‫‪245‬‬ ‫الأنعام‪29 - 19 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫يَرَجعُونَ) [آل عمران‪ .]27 :‬أي إلى دين اليهود‪ ،‬وقد فسّرناء في سورة آل عمران ;)‪.‬‬ ‫نم قالوا‪( :‬ما أنزل الل عَلى بشر مُنْ شَيْء) فقد كانت الأنبياء تجيء من عند الله فلم‬ ‫عليه السلام ‪.‬‬ ‫قال اته لمحمد‬ ‫الكتاب؟‬ ‫محمل بهذا‬ ‫فاين حاء‬ ‫بالكتاب ئ‬ ‫تجى ء‬ ‫تكن‬ ‫ل قل يه لهم « مَنَ ان الكتب الذي جَاَ به مُوسَىنورا ومدى للناس‪4 ,‬‬ ‫أي‪ :‬لمن اهتدى به ‪َ %‬عَلُونَهُ رايس ‪ 4‬مقرأ الحسن على التاء‪ « .‬تَبْدُونَها‬ ‫حمو كثيرا ه والقراطيس الكتب التي كتبوا بايديهم بما حرفوا من التوراة‪.‬‬ ‫« وَُلَمُعُم ما لم تَعْلَمُوا أنم ولا عاباؤكمم‪ 4‬يقول‪ :‬علمتم علما افلم يصر لكم علماً‬ ‫;ثم ذرهم في خؤضهم‬ ‫بتضييعكم إياه ولا لابائكم ‪ » .‬قل النه به الذى أنزل الكتاب‬ ‫َلْهبُونَ ه وهذا قبل أن يؤمر بقتال أهل الكتاب‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪( : :‬وما قدروا اللة حى قذره ذ َالُوا ما لنز الله على إ نشر من شيء)‬ ‫يعني مشركي العرب‪( .‬قَلْ م انزل الكتاب الزي جاء بهمُوسَى ورا وهدى للناس‬ ‫يجعلونه قراطيس يُبْدُونَهَا وَبُخْفُونَ كَثيرأ)وهو مقرا مجاهد على الياء‪ ،‬يعني أهل‬ ‫الكتاب روَعُلَمُتُمْ) أنتم معاشر العرب (ما لم تَعلَمُوا أنم ولا ‪٤‬اباؤكمْ‏ ل الله) أنزله ‪.‬‬ ‫رم دَرهُمم في حَوضهم يلعبون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَذا كتب لنه بارك ه اي القرآن « مُصَدّق الزي بين يديه » من‬ ‫التوراة والإنجيل‪ « .‬وَلتنذِرَ ‪ 1‬القَرَىى » أى مكة‪ .‬منها دحيت لأرض ؛ لتنذر أهل‬ ‫مكة « وَمَنْ حَوْلهَا ه أي سائر الارض « والذين يؤمنون بالآخرة ‪ُ:‬ؤمنونً به » أي‬ ‫بالقرآن « وَمُمْ عَلّى صَلاتِهمْ يحافظون ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬يعني صلاة أهل مكة} حين‬ ‫كانت الصلاة ركعتين غدوة وركعتين عشية‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف ص ‪.292:- 192‬‬ ‫(‪ )2‬وهذه القراءة التي قرأ بها مجاهد هي التي مال إليها الطبري ورجحها واحتج لها‪ ،‬وبيأنيضا‬ ‫اعتمادا على سياق الآيات وموضوع السورة أن المعنيين بالآية هنا إنما هم مشركو قريش‪.‬‬ ‫ولاختياره هذا وبيانه حظ كبير من النظر وهو تاويل وجيه للآية‪ .‬انظر تفسير الطبري ج ‪11‬‬ ‫ص ‪.425-525‬‬ ‫‪345 .‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الأنعام‪39 :‬‬ ‫وقال بعضهم‪( :‬وَمُمم على صلاتهم يُحافِظُون) أي يحافظون على وضوئها‬ ‫ومواقيتها وركوعها وسجودها‪ .‬وقال‪ :‬كل ما ذكر من الصلاة في المكي قبل أن تفرض‬ ‫الصلوات الخمس فهو الصلوات الأولى ‪ ،‬ركعتين غدوة وركعتين عشية؛ وما كان بعد ما‬ ‫أسرى بالنبي وافترضت عليه الصلوات الخمس تلك الليلة يعني به الصلوات‬ ‫فيما بلغنا‪ ،‬قبل أن‬ ‫الخمس‪ .‬وكان أسري بالنبي ‪ ،‬فافترضت عليه الصلوات الخمس‬ ‫يخرج من مكة بسنة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ومن اظلم من افتى عَلى الله كذبا ‪ 4‬وهذا على الاستفهام‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫لا أحد أظلم منه « ؤ قَالَ أوجيَ إلي وَلَمْ يُوح إليه شي وَمَنْ قال سأنزل مثل ما‬ ‫أنزل اله ه"‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ ::‬نزلت في مسيلمة الكذاب ‘ وهو قول الحسن ‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬ذكر لنا أن نبي الله قال‪ :‬رأيت فيما يرى النائم أن في يدي‬ ‫سوارين من ذهب فكبرا علي وأهمماني ‪ .‬فاوحى الله إلي أن أنفخهما فنفختهما‪ ،‬فطارا‬ ‫فاولتهما في منامي الكذابين اللذين أنا بينهما‪ :‬كذاب اليمامة مسيلمة‪ ،‬وكذاب صنعاء‬ ‫العنسيى{ا‪ .‬وكان يسمى الأسود‪.‬‬ ‫وذكر الحسن أن مسيلمة كان قاعداً عند النبي ‪ 5‬فلما قام قال النبي عليه السلام‬ ‫هذا سقب هلكة لقومه‪.‬‬ ‫وكان يكتب لرسول الله متل ثم ارتد عن‬ ‫(‪ )1‬قيل نزلت هذه الآية في عبد الله بن سعد بن أبي سرح‬ ‫انظر تفصيل ذلك في معاني القران للفراء ج ‪ 1‬ص ‪ 44303‬وفي أسباب النزول‬ ‫الإسلام‪،‬‬ ‫للواحدي‪ ،‬ص ‪.612‬‬ ‫(‪ )2‬حديث متفق على صحته‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب التعبير‪ .‬باب النفخ في المنام‪ ،‬وأخرجه‬ ‫مسلم في كتاب الرؤياش باب رؤيا رسول الله يتي (رقم ‪ )4722‬كلاهما يرويه من طريق أبي هريرة‬ ‫حنيفة بن‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫حبيب‬ ‫مسيلمة بن‬ ‫فهر أبو ثمامة‬ ‫الكذاب‬ ‫أما مسيلمة‬ ‫رسول الله يَتنة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫لجيم‪ ،‬ادعى النبوة وتزوج بسجاح التي تنبات هي أيضاً ‪ .‬وأما كذاب صنعاءفهو الأسود بن كعب‬ ‫العنسي ‪ .‬وعنس رهط عمار بن ياسر الصحابي الجليل‪ .‬وقد قتل الكذابان في حروب الردة سنة‬ ‫عهد ابي بكر الصديق رضي الله عنه ‪.‬‬ ‫إحدى عشرة للهجرة في‬ ‫(‪ :)3‬قصة لقاء النبي بمسيلمة الكذاب ثابتة في كتب الحديث والتاريخ‪ .‬انظر مثالا صحيح البخاري =‬ ‫‪445‬‬ ‫الأنعام‪49 - 39 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله ‪ » :‬ولو ترى إ ذ الظلمُونَ في غمرت الموت والملائكة بَاسطُواوا أيديهم‬ ‫‪.‬‬ ‫اخرجوا أنفسكم اليوم تجْرَونَ عَذَابَ الهون ‪.4‬‬ ‫ذكر بعض أصحاب النبى قال(!)‪ :‬هذا عند الموت؛ يقبضون روحه ويعدونه‬ ‫بالنار ويشدد عليه‪ ،‬وإن رأيتم أنه يهون عليه‪ .‬ويقبضون روح المؤمن ويعدونه بالجنة‪.‬‬ ‫ويهون عليه‪ ،‬وإن رأيتم أنه يشدد عليه‪.‬‬ ‫هذا في النار۔ يقال لهم‪ :‬اخرجوا أنفسكم إن استطعتم لانهم‬ ‫وقال الحسن‪:‬‬ ‫بميت‬ ‫وما ه‬ ‫مَكال‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬لموت‬ ‫) وية ديه‬ ‫كقوله ‪:‬‬ ‫يموتون‪.‬‬ ‫ولا‬ ‫‏‪ ١‬لموت‬ ‫يتمنون‬ ‫[ابراهيم‪ .]71 :‬قوله عذاب الهون أي ‪ :‬الهوان‪.‬‬ ‫قوله ‪ » :‬بنا كنتم تقولو عَلى الله غيرالحق » كقوله‪ « :‬وَأفسَمُوا بالته جهد‬ ‫ط وكنتم عن ات تهه تَسْتَكبرُون»‬ ‫قال‪:‬‬ ‫لا رتَنْعمث الله من تمُوت) [النحل ‪.8 :‬‬ ‫أيمانهم‬ ‫أي في الدنيا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلقَذ جنونا فرادى كَمَاحَلفْتكُم أول مرة » اي خلقنا كل إنسان فردا‬ ‫وياتينا يوم القيامة فرداً « وتَرَكتُم ما حولكم » أي ما أعطيناكم من مال وخول « وراء‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا رى َعَكُمْ شُفَعَاءكُم ‪ 4‬يعني بالشفعاء ما قال المشركون في‬ ‫لْفَى) [الزمر‪ ]3 :‬أي في أمر الدنياء في‬ ‫الهتهم ‪( :‬ما نعبْذَهُمُ إلا ليقَربُونا إلى الله‬ ‫‏‪4 ١‬‬ ‫شكو‬ ‫زَعمت مم أنهم فيكم‬ ‫‪ 9 .‬الذين‬ ‫بالاخرة‬ ‫صلاحهم فيها ومعايشهم ‪ 6‬وليس يقرون‬ ‫أي أنهم شركاء لله فيكم فعبدتموهم من دون الله ‪.‬‬ ‫قصة الأسود العنسي وفيه ‪« :‬بلغنا أن مسيلمة الكذاب قدم المدينة فنزل في‬ ‫في المغازى ‏‪ ٠‬بارب‬ ‫=‬ ‫ولكنني‬ ‫إلى اخر الحديث ‪.‬‬ ‫فيس ‪...‬‬ ‫بن‬ ‫ومعه ثابت‬ ‫اللله تب‬ ‫رسول‬ ‫فأتاه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫الحارث‬ ‫بنت‬ ‫دار‬ ‫لم أجد فيما بين يدي من كتب الحديث قول النبي عليه السلام في مسيلمة‪ :‬هذا سقب هلكة‬ ‫لقومه‪.‬‬ ‫أخبرني بعض الكوفيين عمن حدثه عن ابي أمامة قال‪ :‬هذا عند‬ ‫بن سلام هكذا‪:‬‬ ‫(‪ )1‬ذكر يحيى‬ ‫الموت‪. .‬‬ ‫‪545‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الانعام‪ 49 :‬۔ ‪69‬‬ ‫قال‪ « :‬لَقد طع بينكم ه قال مجاهد‪ :‬وصلكم‪ .‬وقال الحسن‪ :‬الذي كان‬ ‫يواصل به بعضكم بعضا على عبادة الأوثان يعني الوصل نفسه‪ .‬وهذا تفسير من قرأها‬ ‫بالرفع‪ .‬ومن قرأها بالنصب (لقد تقطع بيْنَكُمْ) أي ما بينكم من المواصلة « وَضل‬ ‫اضم‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫غ‬ ‫ك‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫ا‬‫ه‬‫ن‬‫ا‬ ‫ي‬‫ا‬ ‫ه‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫[يونس‪.]81 :‬‬ ‫النوى ‏‪ ٩4‬أي ينفلق عن النبات فتيفسير الحسن ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن اللة قالي الحب‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬هما الشقان اللذان فيهما‪; « .‬يخرج الحي مِنَالمَبّت ومُخرج المَرّت‬ ‫من الحي » قال مجاهد‪ :‬هي النطفة والحبة‪ .‬يخرج من النطفة الميتة الخلق الحي ©‬ ‫النطفة الميّتة من الحي ‪ ،‬ويخرج‬ ‫ويخرج من الحبة اليابسة النبات الحي‪ ،‬ويخرج‬ ‫الحبة اليابسة من النبات الحى ‪.‬‬ ‫الكافر من المؤمن ‪.‬‬ ‫المؤمن من الكافر ويخرج‬ ‫الحسن ‪ :‬يخرج‬ ‫وقال‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫وه۔م‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٨ ..‬م‬ ‫ذلكم الله فانى توفكون » أي فكيف تصرف عقولكم ‪.‬‬ ‫قوله‪ «« :‬فالق الإضباح » أي حين يضيع الصبح”"م في تفسير الحسن‬ ‫ومجاهد‪ .‬وقال الحسن‪ :‬ضبّح وصبح وصبح وجماعتها الإضْباح({‪ .‬ذكروا عن‬ ‫جابر بن عبد الله في قوله‪( :‬قل أعُودُ برب القَلَق) قال‪ :‬فلق الصبح‪ .‬ذكروا عن‬ ‫عبد الله بن عمر قال قال رسول الله يلة‪ :‬الفلق شجر في جهنم‪.‬‬ ‫«حين يضيع الصبح‘‪ ،‬وفي ز ورقة ‪(« 79‬فالق الإصباح) خالق الإصباح يعني‬ ‫(‪ )1‬كذا في د وع‪:‬‬ ‫الصبح حين يضيع!‬ ‫(‪ )2‬كذا في د وع‪ :‬ولم أجدها في كتب اللغة مثلثة بهذا المعنى ‪ .‬أما الصبح © فهر مصدر صب ح القوم‬ ‫وصبّحتهم الخيل إذا أتاهم وأتتهم صباحا أما الصبح بكسر الصاد فلغة في الصبح‪ .‬ل أما الصبح‬ ‫بفتح الصاد والباء فلم أجدها في كتب اللغة‪ ،‬اللهم إلا أن تكون مخففة من الصباح‪ .‬انظر‬ ‫اللسان (صبح) وانظر ابن مالك‪ ،‬إكمال الإعلام بتثليث الكلام‪ .‬ج ‪ 2‬ص ‪.453-553‬‬ ‫(‪ )3‬كذا ورد هذا الحديث في د وع بلفظ‪« :‬شجر في جهنم» وقد أورد الطبري في تفسيره في أول‬ ‫ه«إن الفلق سجن في جهنم» وقول للسدي «إنه جب في جهنم»‪= .‬‬ ‫سورة الفلق قولا لابن عباس‪:‬‬ ‫‪645‬‬ ‫الأنعام‪79 - 69 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪« :‬وَجَعَلَ اليل سكنه أي يسكن فيه الخلق «والئُمس والقمر حباه‬ ‫وقال‬ ‫به تجري‪.‬‬ ‫الحسن ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫بحسْبَانِ) [الرحمنن‪.]٥9:‬‏‬ ‫رالشممسى والْقََ‬ ‫كقوله‬ ‫مجاهد ‪ :‬كحسبان الرحاء وهي أيضاً تجري‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬الحسبان الشيء المعلق ؛‬ ‫بها‬ ‫السماء ئ يجري‬ ‫يَسْبَكحون) ‪[ .‬الأنبياء ‪ [33 :‬والفلك يدور دون‬ ‫فلك‬ ‫في‬ ‫ركل‬ ‫كقوله ‪:‬‬ ‫الفلك و (يَسْبَححون)‪ :‬يدورون‪ .‬وقال بعضهم ‪( ::‬حُسْبَانا) أي ضياء‪ .‬وقال الكلبي ‪:‬‬ ‫أى من قبل الحساب ‘ كل يوم بمنزل ‪.‬‬ ‫الشمس والقمر‬ ‫منازل‬ ‫حساب‬ ‫قال‪ :‬و قلك تَقدِيرُ العزيز العليم ‪ 4‬أي العزيز في سلطانه‪ ،‬العليم بخلقه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمُوَ الزي جَعَل لَكمُ النجوم لنَهنَدوا بها في ظلمت البر والبحر قذ‬ ‫فصلا الآيت لقوم ‪ .‬يعلمون »‪ .‬يعني التى يهتدى بها منها‪.‬‬ ‫الثلاث فهو كاذف آثم‬ ‫هذه‬ ‫شيئا سرى‬ ‫النجوم‬ ‫من قال ذفي‬ ‫اللفا)‪٠‬‏ ‪:‬‬ ‫قال بعض‬ ‫مفتر مبتدع‪ :‬قال الله ‪( :‬وَلَقد زَبَنًا السماء النا بمصابيح وَجَعَلْنَامما جُومأ من)‬ ‫[النمُلك‪ .]5 :‬وقال‪( :‬وَمُو الزى جعل لَكُ نجو لِنَهتدوا بها في ظلمات البر‬ ‫وَالَخر) فهي مصابيح ورجوم ويهتدى بها‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله تلة قال‪ :‬أخاف على أمتي حيف الأئمة والتكذيب بالقدر‬ ‫بالنجوم )‪1 (2‬‬ ‫والتصديق‬ ‫إذا ذكر القدر فأمسكوا ‪6‬‬ ‫ين ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال رسول‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫مسعود‬ ‫عن عبذ الله بن‬ ‫ذكروا‬ ‫وإذا ذكر أصحابى فكفوا‪ ،‬وإذا ذكرت النجوم فامسكوا‪.‬‬ ‫= واخرج الطبري في معناه حديثا من طريق أبي هريرة رر إلى رسول الله يتية قال عنه الحافظ‬ ‫ابن كثير في تفسيره ج ‪ 7‬ص ‪ :914‬وإنه حديث منكر‪ . . .‬وإسناده غريب ولا يصح رفعه»‪.‬‬ ‫وني‬ ‫[ وذكر قول قتادة هذا‬ ‫بارب في ‪"7‬‬ ‫بلء الخلق‪:‬‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫وبؤب‬ ‫قتادة‪.‬‬ ‫)‪7 (1‬‬ ‫وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم بها ‪.‬‬ ‫أخطأ‬ ‫فيها بغير ذلك‬ ‫تأول‬ ‫«فمن‬ ‫خحره ‪:‬‬ ‫تكذيياً‬ ‫‪:‬‬ ‫خضلتين‬ ‫أمتي‬ ‫على‬ ‫أخاف‬ ‫بلفظ ‪:‬‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫والخطيب‬ ‫مردوبه‬ ‫وابن‬ ‫أبو يعلى‬ ‫‪7‬‬ ‫)‪(2‬‬ ‫بالقدر وتصديقاً بالنجوم‪ .‬وفي لفظ وحذقا بالنجوم ‪.‬‬ ‫الحديثين‬ ‫هذين‬ ‫أورد‬ ‫ابن مسعود ‪ .‬وقد‬ ‫وأبو نعيم في الحلية والخطيب عن‬ ‫الطبراني‬ ‫)‪ (3‬أخرجه‬ ‫‏‪١‬‬ ‫السيوطي في الدر المنثور ج ‪ 3‬ص ‪.53‬‬ ‫‪547‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام‪99 89 :‬‬ ‫يعني آدم « فمسشتقر ومستودع »‬ ‫قوله ‪ « :‬وَمُو الزي انشاكم مُن نفس‪ ,‬واجذة‬ ‫‪ ٥4‬۔ ى‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م ‪8‬‬ ‫‪.4‬ه‬ ‫ه ۔ اع‬ ‫م ‪ 8‬م‬ ‫فمستقر ومستودع ح قدفَصلْنَا ا لآينت‬ ‫فمستقر ومستودع‪.‬‬ ‫وهي تقرا على وجهين‪:‬‬ ‫قوم يُفقَهُونَ ‪ 4‬أي عن الله فيؤمنون‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه كان يقرأها (فمستقر ومستودّع) فالمستقر‪ :‬الرحم‪6‬‬ ‫والمستودع الصلب‪ .‬وكان الحسن يقرأها فمستقر [بكسر القاف] ومستودع؛ أي مستقر‬ ‫من أجله من يوم يولد إلى يوم يموت‘ ومستودع في قبره من يوم يوضع فيه إلى يوم‬ ‫ا يبعث ‏‪٠‬‬ ‫رونقِر في‬ ‫المستقر الرحم في هذه الآية الأخرى‪:‬‬ ‫وبيان قول ابن عباس‪:‬‬ ‫الأزحام مانشا إى أجل مُسَمُى) [الحج‪ .]5 :‬وبيان قول الحسن‪ :‬فمستير في‬ ‫اجله من يوم يولد إلى يوم يموت في هذه الآية الاخرى‪( :‬ولَكُمم في الأزض مُسْتَقَرُ‬ ‫وَمتا إلى جين) [الأعراف‪ ]42 :‬أي إلى الموت‪ .‬وتفسيرالحسن أن المستقر هو‬ ‫المخلوق‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَهُوالزي انزَلَ منالسماء ماء فأخرجنا به نبات كُر شيع ه أي من‬ ‫النبات الذي ينبت‪ « .‬فَأخرَجْنًا منه حضرا نخرج منه حبا مراكب ه أي يركب بعضه‬ ‫بعضاً والحب‪ :‬الزرع « ومن النخل من طَلْمِهَا قنوان دَانِيّة ه والنوان العذوقل‘)‪.‬‬ ‫زوالدانية في تفسير الحسن‪ :‬قريب بعضها من بعض وفي تفسير الكلبي قريبة من‬ ‫الأرض‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬قنوان دانية‪:‬عذوق متهدلة‪.‬‬ ‫وقوله‪ « :‬وَجَتْتٍ من أ ناب » يعني العنب « والزيتون والرمان ه يقول‪:‬‬ ‫وأخرجنا الزيتون والرمان « مشتبها وغير مُتَشابه‪ 4‬يقول مشتبها في طعمه ولونه‪ ،‬وغير‬ ‫متشابه‪ .‬وقال الكلبي ‪:‬مشتبها في المنظر مختلفا في الطعم‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬مشتبها‬ ‫بفتح العين‬ ‫عذوق ‪ .‬أما الممذق‬ ‫بكسر العين ويجمع على‬ ‫وههوو العذق‬ ‫القنو ويجمع على قنوان‬ ‫)‪(1‬‬ ‫فهي النخلة بحملها‪ .‬فالعذق هو الكباسة} أي ‪:‬العرجون © «وأعذقت النخلة إذ كثرت أعذاقها» ©‬ ‫واللسان ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫الفائق ج ‪ 2‬ص‬ ‫النخل والعنقود من العنب انظر الزمخشري [‬ ‫والعذق ‪ :‬القنو من‬ ‫(عذق)‪.‬‬ ‫‪845‬‬ ‫الأنعام‪ 99 :‬۔ ‪101‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫‏‪َ ٠‬‬ ‫ح‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫ث و‬ ‫‪2‬‬ ‫‪» .‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ورقه مختلفا ثمره‪ .‬ألا تراه يقول‪ « :‬انظروا إلى ثمره إذا اثمَرَ » يعني حين يكون‬ ‫في تفسير الحسن وغيره‪.‬‬ ‫غضا » وينعه ه أ ي ونضجه‬ ‫فالذي أخرج من‬ ‫ُومِنونَ ‏‪ .٩‬قال الحسن‪:‬‬ ‫‪ %‬إن في ذلك لاينت لقوم‬ ‫قال‪:‬‬ ‫هذا الماء هذا النبات وهذا الخضر وهذه الجنات وهذه الأعناب قادر على أن يحيى‬ ‫الموتى ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَجَعَلوا لله‪ .‬شركا الجن » يعني الشياطين من الجن لأن الشياطين هي‬ ‫الجن‬ ‫فأشركوا‬ ‫عبادتها ئ‬ ‫الأوثان إلى‬ ‫تدعهم‬ ‫ولم‬ ‫الأوثان ‪.‬‬ ‫إلى عبادة‬ ‫دعتهم‬ ‫التى‬ ‫بعبادة الله ‪.‬‬ ‫« وَحَرَقوا له َنينَ وبنا ‪ 4‬أي جعبلونا ليهن‬ ‫قال‪ :‬و«ََلَقَهُم ‪4‬أي ا له خلقهم‬ ‫وبنات في تقمسير الحسن ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬كذبوا له بنين وبنات ‪ .‬وقالوا ‪ :‬له بنون وبنات ‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬يعني قوله‪( :‬وَيَجْعَلونَ بله‪ .‬البنات سُبْحَانَهُ) [النحل‪ ]75 :‬قوله‪ « :‬بغير‬ ‫علم ه أي أتاهم من الله ٭ سبحانه ‪ 4‬ينزه نفسه عما قالوا‪ % :‬وتعالى » أي من قبل‬ ‫العلو والارتفاع‪ ،‬أي ارتفع « عمة‪,‬ا ۔يصف؟ون ح » أي عما يكذبون‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ء ‪,‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬قوله‪ « :‬بَدِيمم الس ‏‪ّ٠‬مُوت والازض ‪ 4‬أي ابتدعها على غير مثال‪ « .‬انى يكون‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫له ولد ي أي كيفة يكون له ولد « وَلَمْ تكن له صاحبة وخلق كل شيء وَهوَ بكل‬ ‫شيء عليم ‪.‬‬ ‫محكم‬ ‫ويبدو أن الشيخ هود بن‬ ‫يعني في الدنيا»‪.‬‬ ‫الأبصار‬ ‫ولا تدركه‬ ‫ورقة ‪:89‬‬ ‫في ز‪8‬ث‬ ‫(‪ )1‬جاء‬ ‫حذف هذه العبازة الأخيرة قصدا‪ ،‬لأنها قيد يفيد أن الأبصار قد تدرك المولى سبحانه وتعالى في‬ ‫الآخرة‪ .‬وهذا مخالف لرأي الإباضية في رؤية الله‪ .‬فهم ينفونها في الدنيا والآخرة معاً‪ .‬قال‬ ‫الشيخ أبو محمد عبد الله السالمي في منظومته «أنوار العقول»‪.‬‬ ‫حال‬ ‫بكل‬ ‫احكم‬ ‫وأخرى‬ ‫دنيا‬ ‫ا لمحال‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬لباري‬ ‫ورؤية‬ ‫والكيف والتبعيض والتحَيزا‬ ‫التميّزا‬ ‫لازمها‬ ‫من‬ ‫لأنذ‬ ‫وهذا هو مذهب الأباضية من السلف والخلف في المسألة ‪.‬‬ ‫بهما القران‬ ‫وكلا التاويلين ورد‬ ‫له ولد ‪5‬‬ ‫(‪ )2‬وكذ ‏‪ ١‬في ع ‪« :‬كيف س وفي ر ‪ .‬ورقة ‪« : 89‬من أين يكون‬ ‫كما ذكره ابن سلام في التصاريف ص ‪.891‬‬ ‫‪945‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الأنعام‪801 - 201 :‬‬ ‫قال‪ « :‬ذلكم انته زبكم لآ إلة إلا مُخوَالق كل شيع فَاعبْدُوه وَمُو عَلَىْ كل شيء‬ ‫‪ :‬أي حفيظ لأعمال العباد‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫قوله ‪ « :‬لآ تنذرك ‪4‬ه الأبصَنر وه يُذرك الأبْصَرَ وَمُواللطيف الخبير مه أي اللطيف‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‏‪٠٩‬‬ ‫بخلقه فيما أعطاهم ‏‪ ٨‬الخبير بأعمالهم ‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬ذ جاءكم بصائر من رَبَكُمم ه أي القران ‪ %‬فمَنأبْصَرَ » اي اهتدى‬ ‫أي عن الهدى « فعليها » أي فعلى نفسه « وَمَا أنا ََيكُمْ‬ ‫« فلقيه وَمَنْ عَميَ‬ ‫بحفيظ ه أي أحفظ أعمالكم حتى أجازيكم بها‪.‬‬ ‫أ ر بعة أ وجه‪.‬‬ ‫تقرأ على‬ ‫وهي‬ ‫ليقولوا دَرَسشت ‪:‬‬ ‫ا لآ رينت‬ ‫وكذا لك ; نصَرّف‬ ‫قوله ‪> :‬‬ ‫أى ‪ :‬قرأت‬ ‫قال ‪ :‬درست‬ ‫وَدَرَسّت ‪ .‬ذكروا عن ابن عباس‬ ‫رست‬ ‫وَدَارزشت‬ ‫درست‬ ‫أهل‬ ‫قار ت‬ ‫‪.:‬‬ ‫أى‬ ‫دارست‬ ‫‪.:‬‬ ‫يقول‬ ‫وبعضهم‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫مجاهد‬ ‫وقال‬ ‫وتعلمت‪.‬‬ ‫الكتابين‪ .‬ومن قرا‪ :‬درست فهو يقول‪ :‬قرئت‪ .‬ومقرا الحسن‪ :‬دَرَسَتْ ‪ .‬أي‪ :‬قد‬ ‫درست وذهبت مع كذب الأولين وباطلهم{'‪ .‬قال‪ « :‬وَلنبَنهُ لِقَوم يَعْلَمُونَ هه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬اتبع ما اوجيَ إليك من ربك لا أله إلا هو يه أي ادعهم إلئ لا إله إلا‬ ‫نسخها‬ ‫‏‪ ١‬لمُشركِينَ ‪ . 4‬وقد‬ ‫عن‬ ‫وا لعمل بفرا ئضه ‪ + .‬و غرض‬ ‫هو(‪)2‬‬ ‫القتال‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَو شاة ا له ما أشركوا ه وهو كقوله‪ :‬رولو شاء زبك لامن مَنْ في‬ ‫م‬ ‫©‬ ‫‪7‬‬ ‫الأزض كلهم جميعاً) « وما جَعَلََكَ عليهم حفيظاً ‪ 4‬أي ‪ :‬لأعمالهم حتى تجازيهم بها‪.‬‬ ‫« وَمَا أنت عَليْهم بوكيل ‪.4‬‬ ‫ون من دُون الله قَيَسُبُوا الئة عدوا بغير علم ‪. 4‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولآ تَسُبُوا الذين‬ ‫ا لظلم (‪. )3‬‬ ‫وا لعد وا ن‬ ‫العد وا ن ض‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫وعدوا‪.‬‬ ‫‪ : :‬عدوا‬ ‫وجهين‬ ‫على‬ ‫تقرأ‬ ‫وهي‬ ‫(‪ )1‬وردت هذة الكلمة مضبوطة خطأ في ع و د فأثبت تصحيحها حسبما تدل عليه تفاصيل معانيها‬ ‫القراءات‬ ‫الحجة في‬ ‫وابنخالويهش‬ ‫ص ‪.501‬‬ ‫وانظر في اختلاف قراءتها الداني ث التيسير ء‬ ‫السبعث ص ‪ 221‬وابن جني© المحتسب ج ‪ 1‬ص ‪.552‬‬ ‫(‪ )2‬في ع‪ :‬ادعهم إلى الله لا إله إلا هوؤ وفي ز ود‪ :‬ادعهم إلى لا إله إلا الله‪ .‬وهو أصح ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬في ع و د‪« :‬فغَذوا من العدوان‪ ،‬وعَدُوا من الاعتداءك‪ ،‬وأثبت ما جاء في ز ورقة ‪ 89‬لأنه أوضح =‬ ‫‪055‬‬ ‫الأنعام‪011 - 801 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قال الحسن‪ :‬كان المسلمون يسبون الهة المشركين‪ ،‬أي أوثانهم‪ ،‬فإذا سبّوها‬ ‫سب المشركون الله‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬كان المسلمون يسبون أوثان الكار فيردون‬ ‫لا علم لهم بربهم ‪.‬‬ ‫لربهم قوما جهلة‬ ‫عليهم ‪ .‬فنهاهم الله أن يستسبّوا‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬قال المشركون‪ :‬والله لينتهين محمد عن سب آلهتنا أو لنسبَنَّ‬ ‫)‬ ‫ربهش فنزلت هذه الآية‪.‬‬ ‫بالاجرة‬ ‫وينو‬ ‫لا‬ ‫إن الزين‬ ‫مثل قوله ‪:‬‬ ‫وهي‬ ‫عَمَلهُمم ‪:‬‬ ‫أأمةة‬ ‫زيا لكل‬ ‫كذلك‬ ‫ظ‬ ‫وم مُرْجعُهُمْ ذ نتهم ‪,‬بما كانوا يعملون »ه‬ ‫زينا لَهُمُ أغمَالَهُمْ) [النمل‪: « ]4 :‬ثمإلى‬ ‫أي في الدنيا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ء‪‎‬‬ ‫‪ ٥‬هم‬ ‫لقولهم ‪:‬‬ ‫بها ‪4‬‬ ‫اية يومن‬ ‫جَاءَتَهُمُ‬ ‫لئن‬ ‫ايمانهم‬ ‫جهد‬ ‫‪ :‬وأفسَمُوا بالله‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫و) [الأنبياء‪ ]5 :‬وأشباه ذلك‪: .‬‬ ‫قانا بة كما أزسِلَ‬ ‫أنها إذا جات لا يُومنونَ ه كقوله‪ :‬مَا عَامَنّت قبلهم‬ ‫إنما الآيت عند الله وَمًَا شرم‬ ‫الاستفهام أي ‪ :‬إنهم لا يؤمنون‪.‬‬ ‫يُومنونَ) [الأنبياء ‪ ]6 :‬على‬ ‫قرية أهُنَكُنَامما أه‬ ‫م‬ ‫لأن القوم أذا سألوا بيهم الآية فجاءتهم فلم يؤمنوا أهلكوا(!)‪.‬‬ ‫عليها بكفرهم ل كَمَا ل‬ ‫نطبع‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫أفدَنَهُمْ وَأبْصَارَمُمْ ه‬ ‫« وب‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫يُومنوا به أول مررة هه أي لو جاءتهم الآية لم يؤمنوا بها } فإذا ا جاءهم العذاب فامنوا حين‬ ‫رأوا العذاب لم يقبل منهم{؛ (كمَا لم يُومنوا به أول َرَة)أي من قبل أن يجيئهم‬ ‫العذاب ‪.‬‬ ‫= وأوجز إذ لا فرق في المعنى بين العدوان والاعتداء‪ .‬قال آبو الفتح ابن جني في المحتسب ج ‪1‬‬ ‫ص ‪ 622‬بعد أن ذكر القراعءاتين ‪«::‬العَذؤ والعدو جميعا الظلم والتعدي للحق‪ .‬ومثلهما الدوان‬ ‫والعداء ‪.‬‬ ‫)‪ (1‬جاء في مجاز أبي عبيدة ج ‪ 1‬ص ‪ 402‬ما يلي' ‪(« :‬إنَهَا إذا جات) ألف إنها مكسورة على ابتداء‬ ‫إنها أو تخبير عنها؛ ومن فتح ألف أنها فعلى إعمال (يْشْمركُمْ) فيها‪ .‬فهي في موضع اسم‬ ‫‪,‬‬ ‫منصوب»‪.‬‬ ‫مختصرة في ز‪ ،‬ورقة ‪ 893‬فأثبت تصحيحها حسبما يقتضيه‬ ‫(‪ )2‬جاءت العبارة مضطربة في ع و د‬ ‫سياق الكلام ومعنى الآية ‪.‬‬ ‫‪155‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام‪211 - 011 :‬‬ ‫وله‪ « :‬وَنَذَرْهُمم في عينهم يْمَهُونَ » أي في ضلالتهم يلعبون‪ ` .‬وقال‬ ‫الحسن‪ :‬يعمهون‪ :‬يتمادونة"!) ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولو أننا نزلنا إنهم الملائكة وَكَلَمَهُمُ الموتى وَحَمَرنا عَليِهم كل شيء‬ ‫قبلا ه قال الحسن وغيره‪ :‬هذا حين قالوا ابعث لنا موتانا نسألهم أحق ما تقول أم‬ ‫باطل لقولهم‪( :‬لؤلا أنزل علينا الملاكة أؤ نرى رَبتا) [الفرقان‪ ]12 :‬ولقولهم‪( :‬أؤ‬ ‫تاتي بالله والملائكة قبيلا) [الإسراء‪]29 :‬؛ يقول ‪:‬فلوعلنا هذا بهم حتى يروه عيانا توما‬ ‫أي لا يعلمون‪ :‬كقوله‪ :‬روَلَكنٌّ‬ ‫كانوا ليُومنّوا إلآ أن يشاء الن ولكن أكَتَرَهُم يجهلون‬ ‫يعني من ثبت منهم على‬ ‫أكَترَمُمْ لا يِعَلَمُون) [الأنعام ‪ ]73 :‬يقول‪ :‬أي جماعتهم‪.‬‬ ‫الكفر‪.‬‬ ‫قوله ‪ » :‬وكذلك جَعَلنا لكل ينيبي عُددُووا شيطينَ الإنس‪ .‬والجن يوجي بَعْضْهُمْ‬ ‫إلى بغض زخرف القول عُرُورأ» قال مجاهد‪:‬تزيين الباطل بالألسنة ‪ .2‬وقال الحسن ‪:‬‬ ‫جعل الله أعداء الأنبياء شياطين الإنس والجن‪ .‬وهم المشركون‪( :‬يُوجي بَعْضُهُم إلى‬ ‫بعض‪ ,‬خفت القول‪ ,‬غُرُوراً) وهو ما توحي الشياطين إلى بني ادم وتوسوس إليهم مما‬ ‫‪5‬‬ ‫يغرونهم به‪.‬‬ ‫ما فَعَلْوهُ ‪ .4‬أي لو شاء الله ما أوحى الشياطين إلى الأنس‪.‬‬ ‫« ولو شاء ‪7‬‬ ‫شيء فيفي القران ‪:‬‬ ‫كل‬ ‫» فذَرهُمْ وَمَا يفرون ‪ 4‬ثم أوحى بقتالهم بعد‪ .‬قال بعضهم ‪::‬‬ ‫ذر‪ ،‬وذرهم فهو هنسوخ نسخه القتال‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬بلغنا أن إبليس بعث جنوده فريقين© فبعث فريقا إلى الإنس وفريقاً‬ ‫ورقة ‪« 89‬يترددون»‪.‬‬ ‫ز‬ ‫(‪ )1‬في مخطوطة‪:‬‬ ‫(‪ )2‬لم يشر المؤلف هنا إلى القراءات المختلفة لكلمة (قبلا) ولم يذكر إلا وجها واحداً من أوجه‬ ‫على أنها جمع‬ ‫والباء معاً ‪6‬‬ ‫قراءتها برفع القاف‬ ‫وقد اختار الفراء أن تكون‬ ‫معانيها وهو المعاينة‬ ‫قبيل‪ 6‬بمعنى الكفيل الذي يضمن؛ وذكر أوجهاً أخرى‪ .‬انظر معاني الفراء ج ‪ 1‬ص ‪0‬‬ ‫ونفي تفسير الطبري ج ‪21‬‬ ‫«تزيين الباطل بالاشباهء وفي تفسير مجاهد ص ‪.222‬‬ ‫(‪ )3‬في ع ود‪:‬‬ ‫الباطل بالأالسنة» ‪.‬‬ ‫‪ : 55‬تزيين‬ ‫ص‬ ‫‪255‬‬ ‫الأنعام‪211 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫إلى الجن‪ .‬فإذا التقوا أعلم هؤلاء هؤلاء‪ ،‬وأعلم هؤلاء هؤلاء ما يقولون؛ فذلك قوله ‪:‬‬ ‫زخرف القول غَرُورا) » وكل ذلك عداوة من إبليس وجنوده لأنبياء الله وأتباعهم ‪.‬‬ ‫ذكروا أن أبا ذر قام إلى الصلاة فقال رسول الله ييل‪ :‬يا أبا ذر‪ ،‬تعوذ بالله من‬ ‫شياطين الإنس والجن؛ فقال‪ :‬يا رسول الله أوللإنس شياطين كشياطين الجن؟ فقال‪:‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يعم‬ ‫ذكر بعضهم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال‪ :‬توشك الشياطين أن‬ ‫تجالس الناس في مجالسهم وتفتنهم في الدين‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن عمر أنه قال‪ :‬إن شياطين أوثقها سليمان بن داود فألقاها‬ ‫من وراء البحر توشك أن تظهر حتى تقرىعء الناس القرآنا‪.‬‬ ‫ذكروا أن أبا موسى الأشعري قال‪ :‬سمعت رسول الله ية يقول‪ :‬إن إبليس‬ ‫اتخذ عريشاً على البحر فإذا أصبح ندب جنوده فقال‪ :‬أيكم فتن اليوم مسلما ألبسه‬ ‫التاج‪ .‬قال‪ :‬فيجيء أحدهم فيقول‪ :‬لم أزل اليوم برجل حتى سب آخر فيقول‪:‬‬ ‫ثم يجيء آخر فيقول‪ :‬لم أزل اليوم برجل حتى عقّ والديه‪.‬‬ ‫سوف يصطلحان‪.‬‬ ‫فيقول‪ :‬سوف يبرّهما‪ .‬ثم يجيء آخر فيقول‪ :‬لم أزل اليوم برجل حتى زنى ‪ .‬فيقول‪:‬‬ ‫أنت‪ .‬ثم يجيع آخر فيقول‪ :‬لم أزل اليوم برجل حتى سرق‪ .‬فيقول‪ :‬أنت‪ .‬ثم يجيء‬ ‫آخر فيقول‪ :‬لم أزل اليوم برجل حتى شرب الخمر‪ .‬فيقول‪ :‬أنت‪ .‬قال بعضهم ‪:‬‬ ‫فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة‪ .‬قال بعضهم ‪ :‬بلغنا أن جهنم موضع البحر(ة)‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه أحمد في مسنده وابن أبي حاتم والطبراني عن أبي أمامة} وأخرجه ابن جرير الطبري في‬ ‫تفسيره ج ‪ 21‬ص ‪ 35-55‬وأخرجه ابن كثير من طرق مختلفة بأسانيد متصلة ومتقطعة وقال في‬ ‫والته أعلم ‪.‬‬ ‫تفسيره ج ‪ 3‬ص ‪ :38‬هفهذه طرق لهذا الحديث ومجموعها يفيد قوته وصحته‬ ‫(‪ )2‬هذه أقوال وأخبار لا تقبل وإن نسبت إلى الصحابة الكرام ما لم يثبت في معناها حديث صحيح‬ ‫النبي عليه السلام ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫(و) أخرجه أحمد في مسنده‪ .‬وأخرجه مسلم مختصرا عن جابر في كتاب صفات المنافقين‬ ‫وأحكامهم‪ .‬باب تحريشن الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس‪( . . .‬رقم ‪.)3182‬‬ ‫‪355‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام‪, | 811 - 311 :‬‬ ‫المشركين‬ ‫يعني أفئدة‬ ‫‪:‬‬ ‫رالآ‪“-‬‬ ‫بالاجرة‬ ‫ققوللهه‪ »« : :‬مولضتيصاغى إاللهيه أاففئئددةة الاذلذيرةن ‏‪ ٦‬ف من‬ ‫لا يومنوں‬ ‫الميل ‪ .‬يقول ‪ :‬ولتصغى أي ‪:‬‬ ‫تصغي إلى ما توحي إليها الشياطين وترضاه ‪ .‬والاصغاء‬ ‫ف‬ ‫‪٥2‬۔‏‬ ‫م‬ ‫‏۔‪٥‬۔إ۔ ‪ , 2‬۔ ‪.‬‬ ‫۔‪,‬۔ه ‪ 2‬‏‪٥‬‬ ‫‪- .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏ ‪٠١‬‬ ‫۔‬ ‫‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫ما هم ممترفعوں ‪:‬‬ ‫وليقترفوا‬ ‫با لأاخرة ‪ + .‬وليرضوه‬ ‫الذ ين لا يومنوں‬ ‫ولتميل ا له أفئدة‬ ‫أ ي سيعملون ما هم عاملون ‪.‬‬ ‫أ ي ‪ :‬وليكتسبوا ما هم مكتسبونك‬ ‫قوله‪ « :‬افغير الله ابتغي حَكما وه الزي انزل إليكم الكتب مفصلا مه أي ‪:‬‬ ‫ى‬ ‫ور‬ ‫‪.‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ 2٥2‬ه‬ ‫‏‪-} ِ ٥٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ وه‬ ‫ے‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫عم۔‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ ٤‬ڵ۔ه۔‬ ‫‏‪7‬‬ ‫مبتنأ فصل فيه الهدى والضلالة والحلال والحرام ‪.‬‬ ‫ِ ‪2‬‬ ‫موه ۔‬ ‫‪,‬‬ ‫مو يه‪= ,‬‬ ‫۔‬ ‫ا۔ه۔م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫ء &‬ ‫ه‪-‬‬ ‫۔‬ ‫۔‪.,.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬والذين ةاتينهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق » يعني أهل‬ ‫الدراسة من أهل الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق « قل تَكُوئَنَ مِنَ‬ ‫المُمُتَرينَ ه أي من الشاكين [أن هذا القرآن من عند الله وأن الدارسين من أهل‬ ‫الكتاب يَعْلَمُونَ أنه منزل مُن ربك بالحقم{)‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ل ونمت كلمت ربك صذقاً ه فيما وعد « وَعَذلا ‪ 4‬فيما حكم‪ .‬وقال‬ ‫الحسن ‪ :‬صدقا وعدلا بالوعد والوعيد الذي جاء من عند الله ‪ % .‬لا مَُذَلَ لكلمته ‪4‬؛‪:‬‬ ‫فيما وعد‪ ،‬كقوله‪( :‬لا تَخْعَصِمُوا لدي وقد قَذَمُتُ إنكم الوعي ما يبَدَلُ القول لدي وَمَا‬ ‫‪-‬‬ ‫=‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫انا يظلام للغييد) [سورة ق‪ .]82-92 :‬قوله‪ « :‬وهو السميغ الع ‪,‬ليمو ه أي لا أسمع‬ ‫۔‬ ‫م‪.‬‬ ‫م‬ ‫۔ ب ۔‬ ‫ولا أعلم منه ‪.‬‬ ‫منه‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫۔ه‬ ‫۔‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫گ ‏‪. ٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏۔۔‪ ٤٠‬۔ ه‬ ‫‪2‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫ّ‬ ‫‏‪-‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن تطع اكثز من في الارض يضلوك عن سبيل الله » لأن المشركين‬ ‫كانوا يدعونه إلى عبادة الأوثان‪ « .‬إن يَتبكُونَ ه بعبادتهم الأوثان « إلا الظن ه أي ‪:‬‬ ‫ألا يكذبون ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫‪:‬‬ ‫يحرصون‬ ‫هم إلا‬ ‫وإن‬ ‫ى‬ ‫منهم ‪.‬‬ ‫أنهم آلهة بظن‬ ‫ادعوا‬ ‫قوله‪ « :‬إن ربك هو اعلم ممن يضل عَن سبيله وهو اغلم بالمَهُتدينَ ه أي ‪ :‬فهو‬ ‫۔‬ ‫هو‪3232‬‬ ‫‪5‬‬ ‫۔‬ ‫۔ه‬ ‫ً‬ ‫؟‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ه ‪. 3‬‬ ‫هو‪.‬‬ ‫‪١-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫أعلم أن محمدا على الهدى وأن المشركين هم الذين ضلوا عن سبيله‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬فكلوا مما ذكر اسم اته عَلَبهِ ه [يعنى ما أدرك ذكاته](ث)‪ .‬قال الحسن ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.99‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة لالا‪.‬‬ ‫الأنعام‪021 - 811 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وذلك أن مشركي العرب كانوا يأكلون الميتة والدم والمنخنقة والموقوذة رالمتردية‬ ‫والنطيحة وما أكل السبع‪ ،‬فحرم الله ذلك كله إلا ما أدرك ذكاته‪ .‬قال الئه‪( :‬إلا مَا‬ ‫َكَينُمْ) [المائدة‪ ]3 :‬قال‪ % :‬إن كنتم باياته مُومِنِينَ ه ‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬وَمَا لَكم أل تأكلوا مما ذُكرَ اسم الله عَليه ه أي‪ :‬فكلوه فهو لكم‬ ‫حلال « وَقَذ فصل لكم ما حرم عَليكُم ه من الميتة والدم ولحم الخنزير‪ . . .‬إلى آخر‬ ‫الآية « إلآ ما اضطُررتَم إنه ه أي من تلك الأشياء التي حرم‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬إلا ما‬ ‫اضطررتم إليه من الميتة ‪.‬‬ ‫وانهم بير علم‪ » ,‬يعني المشركين ‪ ،‬بغير علم أتاهم‬ ‫قال‪ « :‬وَإنَ كثيرا بَضِلُونَ‬ ‫من الله ولا حجة‪ « .‬إن رَبكَ هُو أعلم بالْمُعْتَدِينَ » فهو يعلم أنكم أيها المشركون‬ ‫أنتم المعتدون‪ ،‬تعتدون أمر الله‬ ‫قال الكلبي ‪( :‬فَكُلُوا مما ذكِر اسْمُ الفه عَلَيهِكإننتم بآياتهمُومنِينَ) فلما حرم الله‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الميتة قال المشركون للمؤمنين‪ :‬ما قتل النه لكم أحق أن تأكلوه أو ما قتلتم بسكاكينكم‬ ‫وأنتم زعمتم أنكم تعبدون الله ولا تأكلون ما ذبح لكم وتاكلون أنتم مما ذكرتم عليه‬ ‫اسم الله ‪.‬فقال الله للمؤمنين‪( :‬وَمَا َكهُ ل تاكلوا مما ذكر اسم الله عَلَيه وَقَذ فصل‬ ‫لكم مًا حرم عَلََكُم)‪ ،‬أي بين لكم ما حرّم عليكم‪.‬‬ ‫وسرَه ‪ .‬وقال‬ ‫الحسن ‪ :‬علانيته‬ ‫") ‪ .‬قال‬ ‫باطنة‬ ‫الإنم‬ ‫ط وَذروا ظهر‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫)‪ (1‬قال أبو جعفر الطبري بعد أن روى اختلاف المفسرين في ظاهر الإثم وباطنه ما يلي ‪« :‬والصواب‬ ‫من القول في ذلك عندنا أن يقال‪ :‬إن انته تعانى ذكره تقدم إلى خلقه بترك ظاهر الإثم وباطنه‪.‬‬ ‫وذلك سره وعلانيته‪ .‬والإثم كل ما عصى اته به من محارمه‪ ،‬وقد يدخل في ذلك سر الزنا‬ ‫وعلانيته‪ .‬ومعاهرة أهل الرايات وأولات الأخدان منهن ا ونكاح حلائل الأباء والأمهات والبنات ‏‪٥‬‬ ‫وكان جميع‬ ‫وإذ كان ذلك كذلك‬ ‫وكل معصية لته ظهرت أوبطنت‪.‬‬ ‫والطواف بالبيت عريانا‪.‬‬ ‫جميع ما ظهر من الاثم وجميع ما‬ ‫ذلك إثماً ‪ .‬وكان الله عم بقوله ‪( :‬وَذَرُوا ظاهر الإئم وباطنه‬ ‫من ذلك شيئاً دون شيء ‪ .‬إلا بحجة للعذر قاطعة»‪ . . .‬انظر‬ ‫أن يخص‬ ‫بطن‪ . .‬لم يكن لأحد‬ ‫‪.57‬‬ ‫ص‬ ‫تفسير الطبري ج ‪2‬‬ ‫‪555‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام‪221 - 021 :‬‬ ‫بعضهم ‪ :‬قليله وكثيره وسرَه وعلانيته‪ .‬قال‪ « :‬إن الذين يبون ا إثم » أي يعملون‬ ‫الإثم ط سَيجرَون بما كانوا َقََرفونَ ه أي يكتسبون أي يعملون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تاكُلوا مما لم يُذْكَرَ اسم الله عَليه وإنه لفسقٌ » قال بعضهم ‪ :‬وإنه‬ ‫لشرك‪ .‬أي ‪ :‬إن أكل الميتة على الاستحلال لشرك ‪ .‬وقال بعضهم ‪( :‬وَإنة لَفسْقٌ) أي ‪:‬‬ ‫المعاصي ‪.‬‬ ‫والفسوق‬ ‫لمعصية ؛‬ ‫وإنه‬ ‫« وإن الشيطين ليْوحُون إلى اوؤْلَائِهمم » أي من المشركين « ليُجندلوكم ه في‬ ‫أكل الميتة‪.‬‬ ‫[قال مجاهد‪ :‬كان المشركون يجادلون المسلمين في الذبيحة]("‪ 0‬ويقولون‪ :‬يا‬ ‫تأكلونه وأنتم‬ ‫فلا‬ ‫وأما ما قتل الله‬ ‫أما ما ذبحتم وقتلتم فتأاكلون ‪.‬‬ ‫محمد‪.‬‬ ‫صحاب‬ ‫قال الله‪ « :‬وإن أعَعْنْمُومُمْ ه أي ‪.‬فاستحللتم الميتة فاكلتموها على وجه‬ ‫الاستحلال لها كما يستحلها المشركون « إنكم لَمُشركُون ‪.4‬‬ ‫وقال بعضهم‪( :‬وَإنَ اَطَعْتَمُومُم) أي صدقتم المشركين فيما قالوا واحتجوا به‬ ‫(إنكم لَمُشركونَ) أي في تصديقكم المشركين‪ .‬لأنكم إن صدقتموهم في ذلك فقد‬ ‫مشركون ‪.‬‬ ‫وتكذيبكم الله‬ ‫فانتم بتصديقكم المشركين‬ ‫كذبتم الله ©‬ ‫قوله‪ «« :‬أوَمَنْ كَانَ مَبنا ه أي كافرا ل قَأخَيتنه » بالإسلام في تفسير الحسن ‪.‬‬ ‫ه‪ :‬قال‬ ‫» وَجَعَلْنَا لَهُ ورا يمشى به فى الناس‬ ‫ضالا فهديناه ‪ .‬وهو واحد‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دم‬ ‫ے۔{م‬ ‫‪-‬‬ ‫الكفر في تفسير‬ ‫يعني الهدى « كمن مثله في الظلمّت ه أي ظلمات‬ ‫مجاهد‪:‬‬ ‫منها ‪4‬‬ ‫بخارج‬ ‫‪ 5‬ليس‬ ‫واحد ‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫الضلالة ‪.‬‬ ‫في ظلمات‬ ‫محاهد ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الحسن ‪.‬‬ ‫أي‪ :‬هو مقيم في ظلمات الكفر والضلالة ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪( :‬فَأخيَْنَاه) هذا المؤمن معه من الله بينةش عليها يعمل‪ ،‬وبها‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‪ .‬ورقة ‪.001‬‬ ‫‪655‬‬ ‫الأنعام‪231 - 221 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫مَنها) ؛ هذا‬ ‫ركممن مَعَلهُ في الظلمات ليس يخارج‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ينتهي ];)‪.‬‬ ‫يأخذ ‪[ .‬وإليها‬ ‫أي هل يستويان هذان؟ على‬ ‫الكافر في الضلالة متحيّر فيها‪ .‬قال هل يستويان مثل‬ ‫إنهما لا يستويان ‪.‬‬ ‫الاستفهام ‘ أي‬ ‫[قال بعضهم](‪ :‬بلغنا أها نزلت في عمر بن الخطاب وابي جهل بن هشام ‪.‬‬ ‫ثم هي عامة بعد‪.‬‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬قال رسول اله يلة‪ :‬اللهم أيد الإسلام) بعمر بن الخطاب أو‬ ‫أبا جهل بن‬ ‫وأهلك‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫وأحسبه‬ ‫ئ‬ ‫الخطاب‬ ‫بعمر بن‬ ‫فأيده‬ ‫هشام )‪(4‬‬ ‫بن‬ ‫جهل‬ ‫بابي‬ ‫هشام أو كما قال‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬كَذَلِكَ زيّنَ للكافرين ما كَاوا يَعْمَلُونَ ‪.4‬‬ ‫وءوعء۔‬ ‫‪.‬‬ ‫م ه‬ ‫۔‬ ‫ء‬ ‫َ‪٥‬۔۔‏‬ ‫م ح‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‪5‬‏‪,2٥‬‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫‪.‬۔۔ ‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫قوله ‪ :‬ل وكذلك جعلنا فيى كل قرية اكبر مجرميها ‏‪ .4٩‬قال بعضهم ‪ :‬أكابر‬ ‫وهو واحد‪ .‬قال‪ « :‬لِيَمكروا فيها وما‬ ‫مجرميها‪ :‬جبابرتها‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬عظماؤها‬ ‫م‬ ‫مے‬ ‫۔ ‏‪ ٥‬يم‬ ‫‪..‬‬ ‫ه‬ ‫عه ي‬ ‫۔‬ ‫۔ ه دم‬ ‫مه أنهم إنما يمكرون بأنفسهم‪ ،‬وهم المشركون‬ ‫يمكرون إلا بانفيىهم ‪7‬‬ ‫رسلهم ‏‪٠‬‬ ‫كذبوا‬ ‫الذين‬ ‫(‪ )1‬زيادة من تفسير الطبري‪ ،‬ج ‪ 21‬ص ‪ .19‬ومن الدر المنثور‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪ .44‬والقول لقتادة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة لا بد منها‪ ،‬والكلام منفصل عما قبله‪ ،‬والقول ليحيى بن سلام كما جاء في مخطوطة ز©‬ ‫ورقة ‪.001‬‬ ‫«اللهم أيد الاسلام» وفي د‪« :‬اللهم أيد الدين»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع‪:‬‬ ‫)‪ (4‬حديث حسن صحيح ‪ .‬أخرجه البغوي في شرح السنة‪ ،‬كتاب فضائل الصحابة ‪ .‬باب في فضائل‬ ‫عمر عن عكرمة عن ابن عباس بسند فيه ضعف (رقم ‪ )5883‬لكن أخرجه الترمذي في المناقب‬ ‫مناقب أبي حفص عمر بن الخطاب عن نافع عن ابن عمر بلفظ‪« :‬اللهم أعز الإسلام باحب‬ ‫هذين الرجلين إليك باي جهل أو بعمر بن الخطاب‪ .‬قال‪ :‬وكان أحبهما إليه عمر‪ .‬وصححه‬ ‫اللهم أيد الدين‪ .. . .‬كما ورد هنا في مخطوطة د‪.‬‬ ‫الحاكم بلفظ‪:‬‬ ‫ابن حبان وصححه‬ ‫ويحسن بنا أن نورد ما روي عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪« :‬كان إسلام عمر عزا‪ ،‬وهجرته‬ ‫أسلم عمر»‪.‬‬ ‫البيت ظاهرين حتى‬ ‫والله ما استطعنا أن نصلي حول‬ ‫نصراً ‪ .‬وإمارته رحمة؛‬ ‫رضي الله عنه وأرضاه‪.‬‬ ‫‪755‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الأنعام‪721 - 421 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذا جاءتهم ةاية قالوا أن ومن حتى نوتى مل ما أوتي رسل الل اللة‬ ‫أعلم حيت يَخعَل رسالته سيْصِيبُ الذين أجْرمُوا ه اي الذين أشركوا « صار‬ ‫عِنْدَ انته ه أي ذلة عند الله « وَعَذَاب شديد ه أي في الآخرة « بما كانوا يمكُرُون »‬ ‫أي ‪ :‬يشركون ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فمن يرد النه أن يهديه يشرح صدره ه أي يوسع صدره « للإسلام‪.‬‬ ‫ومن يرد أن يضِلهُ يجعل صَذرَهُ ضيقا خرجا ه والحرج الضيق‪ .‬وهو كلام مثنى وهو‬ ‫الشك « كَأئْمَا يصعد في السّمَاءِ ه أي يثقل عليه ما يُذغى إليه من الإيمان‪ .‬وفي‬ ‫تفسير الحسن‪ :‬كأنما يكلف أن يصعد في السماء‪ .‬قال الله‪ « :‬كَذَلِك يَخعَل الله‬ ‫الرجس » يعني رجاسة الكفر « عَلى الذين لآ يُومنونً »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَممذا صِزط ربك ‪ 4‬أي الإسلام « مُسْنّقيماً ه مستقيماً إلى الجنة‪.‬‬ ‫وإنما انتصب لأنه من باب المعرفة! كقولك‪ :‬هذا عبد الله مقبل‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قذ فضلنا الآنت ‪ 4‬أي بينا الايات « لقوم يَذَكُرُونَ ه أي إنما يتذكر‬ ‫المؤمن كقوله‪( :‬إنمما تنذر ممن اتبع الذكر [يس‪ ]11 :‬أي‪ :‬إنما يقبل نذارتك من اتبع‬ ‫الذكر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لَهُم دار السلم عند رَبهم » والسلام هو الله وداره الجنة‪ .‬قال‪ِ( :‬نْد‬ ‫رَبَهمم) كقوله‪( :‬في جَنَةٍ عَاليّة) [الغاشية‪ ]01 :‬أي في السماء‪ .‬وكقول امرأة فرعون‪:‬‬ ‫(رَب ابن لي عندك بيتا في الجنة [التحريم‪ ]11 :‬أي في السماء‪ ،‬وكقوله‪( :‬في مَقعَد‬ ‫صدق عند مَلِيكٍ مُقتَدر) [القمر‪ ]55 :‬أي في السماء‪ .‬يقول‪ :‬إن الجنة في السماء‬ ‫عند اللهإ ولو كانت الجنة في الارض لكانت أيضا عند الله ز ولكنه أخبر بموضع الجنة‬ ‫أنها في السماء عند الله كما أن النار في الأرض عند الله ‪.‬‬ ‫وفيما يؤثر أن أربعة أملاك التقوا فتساءلوا فيما بينهم من أين جاءوا‪ .‬فقال‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع ود‪ :‬ه«كلام مثنى» أي كلام مكرر‪ .‬وفي ز ورقة ‪« :001‬الحرج والضيق معناهما‬ ‫واحد» ‪.‬‬ ‫‪855‬‬ ‫الأنعام‪821 - 721 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫الأرض‬ ‫من‬ ‫جئت‬ ‫الآخر ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫ربي ‪.‬‬ ‫عند‬ ‫السابعة من‬ ‫السماء‬ ‫جئت من‬ ‫أحدهم ‪:‬‬ ‫الآخر ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫ربي ‪.‬‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫المشرق‬ ‫من‬ ‫الآخر ‪ :‬جئت‬ ‫ربي ‏‪ ١‬وقال‬ ‫عند‬ ‫السفلى من‬ ‫من المغرب من عند ربي ‪.‬‬ ‫جئت‬ ‫ذكروا أن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يي‪ :‬السلام اسم من أسماء الله ")‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ل وَمُو وَلِيهُمْ بما كانوا يعملون »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَوم نَحشُرهُمم جميعا معشر الجن » اي‪ :‬ثم نقول يا مَعْضَرَ الجن‬ ‫ل قد استكثرتم مَنَ الإنس ه ذكروا أن مجاهدا قال‪( :‬قَد اسْتَكتَرْتمم) أي قد كثر من‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ے۔‬ ‫‏‪, ٥‬۔ مم‬ ‫۔۔‪.‬۔‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اغويتم وأضللتم من الأنس‪ ،‬وهو قول الحسن‪ « .‬وقال اؤلياؤهم منَ الإنس » أي‬ ‫الذين أضلوا من الإنس « ربنا استمتع بعضنا بغض ه‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬كانت الجن قد أضلوا كثيرا من الإنس حتى تولؤهم وعدوا بهم ‪.‬‬ ‫وكان استمتاع الإنس بالجن أن الرجل كان إذا خاف الضلال وهو بأرض قفراء‬ ‫وكا ن‬ ‫جوا ره‬ ‫في‬ ‫قومه فييت‬ ‫سفها ع‬ ‫من‬ ‫ا لوا دي‬ ‫بسيد هذا‬ ‫ا عوذ‬ ‫قا ل ‪:‬‬ ‫بها‬ ‫وا ستوحش‬ ‫فيزدادون بذلك شرفا‬ ‫استمتاع الجن بالإنس أن يقولوا‪ :‬لقد سودتنا الإنس مع الجن({ث‬ ‫من قومهم‪ .‬وقال في سورة الجن‪( :‬وَإنه كان رجال مِنَ الإنس‪ ,‬يَعُوذونَ برجال مُنَ‬ ‫الجنٌ) أي إذا حل أحد من الإنس بالوادي القفر أو بالمكان المخوف قال‪ :‬أعوذ بسيّد‬ ‫هذا الوادي من سفهاء قومه‪ .‬قال‪( :‬قَرَادُومُم رَمَقا) [الجن‪ ]6 :‬والرهق هو الإثم‪ ،‬إذ‬ ‫به‪.‬‬ ‫استعاذ‬ ‫يعيذ من‬ ‫أ ن يستعيذ وا با لله الذ ي‬ ‫وتركوا‬ ‫لا يعيذ‬ ‫بمن‬ ‫استعاذوا‬ ‫قوله‪ :‬ل وَبَلَعْنَا أجَلنَا الزي أجلت لنا ه قال الكلبي‪ :‬الموت « قَالَ النار‬ ‫خللدين فيها إلا ما شاء الله ‪ 4‬إلا قدر ما يخرجون‬ ‫ممثؤيكم ‪ 4‬أي مصيركم ومنزلكم‬ ‫(‪ )1‬أخرجه مسلم في كتاب الصلاة‪ ،‬باب التشهد في الصلاة عن عبد الله بلفظ‪ :‬إن الله هو السلام ©‬ ‫وانظر ما سلف من هذا التفسير ص ‪.854‬‬ ‫(‪ )2‬في ع‪« :‬الانس مع الجن» ويبدو أن الصواب ما أثبته الجن (بالحاء) كما جاء في تفسير الطبري‬ ‫والجن حي من أحياء الجن‪ .‬وانظر اللسان (حنن) ‪.‬‬ ‫ج ‪ 1‬ص ‪ 554‬في خبر طويل عن اين عباس‬ ‫‪955‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام ‪031 - 821 :‬‬ ‫من قبوركم فتحاسبون بأعمالكم الخبيثة فتعاقبون عليها وتخلدون في النار‪ .‬فلذلك‬ ‫استثنى من الخلود ما ذكرنا إلا قدر ما وصفنا(‪ + .‬إن ربك حَكِيمٌ عَلِيم ه أي حكيم‬ ‫في أمره عليم بخلقه ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وََذلِك نوي بغض الظلمين بغضاً مما كائوا يبون ه‪ .‬قال‬ ‫الحسن‪ :‬المشركون بعضهم أولياء بعض كما أن المؤمنين بعضهم أولياء بعض‪ .‬قال‬ ‫بعضهم الآية مختملة جامعة لجميع الظالمين‪ ،‬وهو ظلم فوق ظلم وظلم دون ظلم ‪.‬‬ ‫_ قوله‪ « :‬معشر الجن والإنس » يعني من كفر منهم « ألم ياكم رسل‬ ‫منكم مه أي من الإنس خاصة ولم يبعث الله نبيا من الجن ولا من النساء ولا من أهل‬ ‫البدو‪ .‬وإن كان خاطب بهذه المقالة الثقلين جميعا من الجن والإنس وأرسل فيهم‬ ‫الرسل من الإنس خاصة‪ .‬فقال وهو يخاطبهم جميعاً‪ : :‬الجن والإنس‪( :‬أنَمْ يَاتِكمْ‬ ‫سل منكم أي‪ :‬من أحدكم‪ ،‬أي من الإنس‪ .‬كقوله‪( :‬يُخْرَج مِنهُمَا) أي من البحرين‬ ‫الؤلؤ وَالمَْجَانْ) [الرحمن‪ 22 :‬وإنما يخرج من أحدهما‪ ،‬وليس يخرج منهما‬ ‫كم رسل منكم اي من‬ ‫جميعا‪ ،‬وكذلك قوله‪( :‬يا همعشر الجن الإنس‪ ,‬أ‬ ‫احدكم ‪ .‬وهو الإنس‪ .‬قال‪( :‬وَمًا أرسَلْنا من قَبيك إلا رجالا يوحى إليهم مَُ أمل‬ ‫القرَىى) [يوسف‪ ]901 :‬أي من أهل الحضر لأنهم كانوا أعلم وأفضل من أهل‬ ‫العمودث) ‪.‬‬ ‫ذكروا أن معاذ بن جبل كان على بعض قرى أهل الشام فجاء أناس من أهل‬ ‫لا أبدأ بكم قبل‬ ‫البادية فقالوا‪ :‬قد شقت علينا الإقامة} فلو بدأت بنا‪ 7‬فقال لعمري‬ ‫سمعت رسول الله يلة يقول‪ :‬تنزل عليهم‬ ‫أهل الحضارة أهل العبادة وأهل المساجد‬ ‫السكينةش وإليهم يأتي الخير‪ ،‬وبهم يبدأ يوم القيامةة)‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كان هذا التفسير للاستثناء هنا من زيادة الشيخ هود بن محكم{ وهو غير موجود في مخطوطة ز‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هم أصحاب الخيام والاخبية ‪. .‬وهم الأعراب الذين يسكنون البوادي وهم في أغلب أحوالهم‬ ‫‪ .-‬بين حل وترحال‪ ،‬ينتجعون الكلأ ويرودون الغدران‪.‬‬ ‫(‪ )3‬لم أجده فيما بين يدي مانلمراجع‪.‬‬ ‫‪065‬‬ ‫الأنعام‪531 - 031 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ + :‬يقصون عَلَكُمْ َايياتي ؤينذ نَكُمْ لقاء يومكم مذا مَالُوا شهذ نا على‬ ‫ور۔‬ ‫‏‪. ٥‬‬ ‫شم‬ ‫أنفسنا ى أنه قد جاعءتنا الرسل في الدنيا‪ .‬وهذا بعد ما صاروا إلى النار‪.‬‬ ‫يقول الله ‪ « :‬وَعَرتهُمُ الحياة الدنيا إذ كانوا فيها وشهدوا عَلّى نفسه ه أى‬ ‫في الاخرة ‪ %‬أنم كانوا كفرينَ» أي في الدنيا‪.‬‬ ‫أي‪ :‬لم يبعث‬ ‫دلك أن لم يكن رَبك مهلك القرى بظلم وَأهُنهَا فلود‬ ‫لم أكن‬ ‫رسولا ‪ .‬يعني من أهلك من الأمم السالفة حين كذبوا رسلهم ‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫لا ظلمهم ف عذ بهم قبل‬ ‫ولم أكن‬ ‫به عليهم ‪6‬‬ ‫‏‪ ١‬حتح‬ ‫فيهم رسولا‬ ‫ا بعث‬ ‫ل هلكهم حتى‬ ‫‪.‬‬ ‫با لكتب‬ ‫ا لرسل وا لا حتجاج‬ ‫مبعث‬ ‫قوله‪ :‬ا وكلدَرَجَتً سما عوا ه أي‪ :‬على قدر أعمالهم‪ .‬قال الله في أهل‬ ‫(جَرَاءً‬ ‫وقال في أهل الجنة ‪:‬‬ ‫وافق أعمالهم الخبيثة ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫[النبأ ‪[62 :‬‬ ‫النار (جَرَاءً وفاق‬ ‫من رَبك عطاء جسَابا) [النبا‪ ]63 :‬أي على قدر أعمالهم ‪.‬‬ ‫ذكر بعض الفقهاء قال‪ :‬يقول الله ‪ :‬ادخلوا الجنة برحمتي واقتسموها بأعمالكم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وما رَبْك بتنفل‪ ,‬عما يَعْمَلُونَ ‪.4‬‬ ‫ر ۔ }‬ ‫ه ۔‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ێ‬ ‫۔۔ ‪ ,2‬۔‬ ‫‪-‬‬ ‫ذو الرحمة إن يشا‬ ‫الغنى » أي عن خلقه وعن عبادتهم‬ ‫و وربك‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫يُذهِبَكُم » أي بعذاب الاستئصال‪ ،‬يعني المشركين « وَيَسْنَخْلف من بعدكم ما يشاء‬ ‫كما انساكم ه أي كما خلقكم « مُن دُرَبَة قوم ةاخ}رينَ »‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ه إنما تُوعمذون لات وَما أنتم بمُمجزينَ ه أي ما أنتم بالذين يعجزون الل‬ ‫‪٥‬‬ ‫ى‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫فتسبقونه حتى لا يقدر عليكم ‪.‬‬ ‫أي اعملوا على‬ ‫اعملوا على مكانكم ه وهذا وعيد‪.‬‬ ‫« قل تقوم‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫ناحيتكم‪ .‬أي على كفركم‪ « ،‬إني عَاملٌ فَسَوْف تَعْلَمُونً منتكون له عَلقبَةالار ‪4‬‬ ‫أي دار الآخرة‪ ،‬وعاقبتها الجنة‪ ،‬أي فستعلمون يوم القيامة أنا أهل الجنة وأنكم أهل‬ ‫النار‪ 1 % .‬لا يفلح الضَلمُونَ أي المشركون وهو ظلم فوق ظلم‪ ،‬وظلم دون‬ ‫‪165‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الأنعام‪631 :‬‬ ‫ظلم‪ .‬وقد تحمل الآية على جميع الظالمين مانلمشركين وغيرهم‪ ،‬وقد تكون الآية‬ ‫خاصة ثم تعم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَجَعَلوا بنه‪ .‬مما قرا » [اي مما خلق]{" « ممن الحرث ؤالأننم‪ .‬صبا‬ ‫فقالوا ذا بله‪ .‬بزعمهم وَمَا لشْرَكَائنًا فما كان ِشْرَكَائِهمْ فلا تصل إلى الله وَمَا كان لله‪.‬‬ ‫فه يصل إى شرائهم ساء ما يَخكُمُون »‪.‬‬ ‫كان هذا في الجاهلية‪ .‬كانوا قد جعلوا من أنعامهم وحروثهم جزعاً لله وجزءأ‬ ‫لالهتهم؛ فكانوا يحرثون الحرث فيخطون فيه خطا فيقولون‪ :‬ما دون هذا الخط‬ ‫لآلهتنا‪ .‬وما وراءه فهو لله ‪ .‬ثم يبذرون البذر‪ ،‬فإن سقط فيما سموا لله شيع من البذر‬ ‫[الذي]"‪ 6‬جعلوه لآلهتهم لقطو( فردوه إلى ما جعلوا لآلهتهم تعظيما لآلهتهم‪ ،‬وإن‬ ‫سقط من البذر شيء في ما سموا لآلهتهم من الذي جعلوه له تركوه‪ .‬ويرسلون الماء‬ ‫في الذي سموا لله؛ فإن انفجر في الذي سموا لالهتهم قالوا‪ :‬اقروه فإن هذا فقير إليه‪،‬‬ ‫وإن انفجر في الذي خطوه لله سدوه‪ .‬وهذا في تفسير الكلبي ‪.‬‬ ‫وفي تفسير الحسن‪ :‬إذا حسن الزرع جعلوه لآلهتهم إن كان هو الذي جعلوه‬ ‫لآلهتهم‪ ،‬فهو لها عندهم وإن كان هو الذي جعلوه لله أحسن جعلوه لآلهتهم ‪8‬‬ ‫يجعلون لته مما جعلوا لآلهتهم‪ ،‬إذا حسن شيئا‪ .‬وأما في الأنعام فإذا اختلط مما‬ ‫جعلوا لله شيء فيما جعلوه لآلهتهم تركوه ولا يميز‪ .‬فإذا اختلط مما جعلوا لآلهتهم فيما‬ ‫جعلوا لله ردوه في الذي جعلوه لآلهتهم‪ .‬وإذا ذبحوا شيئا لآلهتهم ذبحوه في وطاء‬ ‫فاستقر الدم مكانه } وإذا ذبحوه لله ذبحوه على مشرف فيسيل الدم إلى المكان الذي‬ ‫ذبحوا لآلهتهم‪ .‬قال الله‪( :‬سَاء ما يَخكُمُونَ)‪.‬‬ ‫عمد ناس من أهل الضلالة فجزأوا من حروثهم وهواشيهم‬ ‫وقال بعضهم‪:‬‬ ‫ولا بد من إثباته حتى يستقيم المعنى ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬سقط اسم الموصول هذا من ع ود‬ ‫يقال ‪:‬‬ ‫فصيح‪. .‬‬ ‫صحيح‬ ‫وهو‬ ‫لقطوه ‪.‬‬ ‫ع‪:‬‬ ‫في‬ ‫) ‪ (2‬كذا‬ ‫من‬ ‫أخذه‬ ‫أي‬ ‫يلتقطه ‏‪٠‬‬ ‫وا لتقطه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫لَتَطه لطه‬ ‫الأرض ومنه المثل ‪« .‬لكلٌ ساقطة لاقطة»‪ .‬وانظر اللسان (لقط)‪.‬‬ ‫‪265‬‬ ‫الأنعام‪831 - 731 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫جزعاً لله وجزعاً لشركائهم؛ فكانوا إذا خالط شيع مما جزأوا لله شيئا مما جزأوا‬ ‫لشركائهم تركوه‪ ،‬وإذا خالط شيع مما جزأوا لشركائهم شيئأ مما جزأوا لله ردوه إلى‬ ‫شركائهم‪ .‬وإذا أصابتهم سََة استعانوا بما جرَأوا لله ووفروا ما جزأوا لشركائهم ‪.‬‬ ‫قال الله ‪( :‬الا سَاَ) أي بئس ما (ييحكمون)‪.‬‬ ‫۔‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬ ‫ظ۔ ه‬ ‫۔‬ ‫ع َے‬ ‫‪.‬‬ ‫ولأوثانهم جزءا فما ذهبت‬ ‫الحرث‬ ‫لله جزعاً من‬ ‫مجاهد]}) ‪ :‬كانوا يسمون‬ ‫[وقال‬ ‫وما ذهبت ره‬ ‫هذاك‬ ‫الله غني عن‬ ‫وقالوا ‪:‬‬ ‫أوثانهم تركوه ‪6‬‬ ‫لله إلى جرعء‬ ‫ره الريح مما سموا‬ ‫أوثانهم ‪.‬‬ ‫جزء‬ ‫أوثانهم إلى ما سموا لله ردوه إلى‬ ‫جزء‬ ‫الريح من‬ ‫‪ .‬۔ے۔ ‪ ,‬وه ه‬ ‫ه‬ ‫‏‪.٠٤‬‬ ‫ے‪٥2‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:7‬‬ ‫ِ‬ ‫ح‪.‬‬ ‫۔‬ ‫>‬ ‫¡‪¡١‬ك؟‏‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,‬‬ ‫قوله‪ « :‬وكذلك رَينَ لكثير من المشركين قتل اولدهم شركاؤهم » يعني‬ ‫الشياطين الذين عبدوهم من دون الله‪ ،‬لأن الشياطين هي التي حملتهم على عبادة‬ ‫أوثانهم‪ ،‬وإنما عبدوا الشياطين‪ .‬قال الله ‪( :‬إن يَذعُونَ من دُونه إلآ إناث) أي ‪ :‬أمواتا‪.‬‬ ‫يعني أوثانهم‪( ،‬وَإن يذعون إلا شيطانا مُريدا) [النساء‪ ]711 :‬وقال‪( :‬الم اعهَد إليكم‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‏‪ ٥‬۔‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ع‪2‬‬ ‫۔‪32‬ه۔‪,‬‬ ‫ت‬ ‫‪-‬‬ ‫ى‬ ‫‪7‬‬ ‫۔‬ ‫۔ هير ر‬ ‫و‬ ‫۔‬ ‫‏ِ‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫۔‬ ‫ه ۔‪.‬‬ ‫۔هوه‬ ‫‪,‬ط‬ ‫۔۔‬ ‫۔‬ ‫‪,‬‬ ‫ا بني عادم الا تعبدوا الشيطان) [ييس‪ ]06 :‬وقال‪( :‬بل كانوا يعبدون الجنَ) أي‬ ‫الشياطين من الجن‪[ .‬سباً‪.]14 :‬‬ ‫‪ :‬شياطينهم [ أمروهم بقتل أولادهم خشية العيلة ‪ .‬وقال‬ ‫وقال مجاهد ‪ :‬شركاؤهم‬ ‫همه‬ ‫‪4‬ذ۔۔‬ ‫ه‬ ‫عه‪,‬‬ ‫۔ ۔‪٥‬۔‏‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪7‬ء۔ ‪.,.‬‬ ‫‏‪2١‬‬ ‫>ة۔‬ ‫‏؟؛‪١‬‬ ‫‪٤-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪1‬‬ ‫بعضهم‪( :‬وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم شركاؤهم) يقول‪ :‬شركاؤهم‬ ‫لهم قتل أولادهم ‪.‬‬ ‫زينوا‬ ‫قال‪ « :‬لِيُردُومُمْ ه أي ليبعدوهم عن الله‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬ليهلكوهم‪ .‬وهو‬ ‫واحد‪ « .‬وَليَلبسوا عَلَيْهمْ دِينَهُمْ ه أي وليخلطوا عليهم دينهم الذي أمرهم النه به‪ .‬أي‬ ‫ه‬ ‫ءشر‬ ‫‏‪. ٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ه‪٥‬‏‬ ‫‪,‬ج>۔۔‬ ‫۔د‪,‬۔‬ ‫‪,‬‬ ‫۔؟‪٠‬‏‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫‪2‬۔‪٨‬‏‬ ‫‪,‬ذ ‪ ,‬۔‪ ,‬۔ا‬ ‫ے‬ ‫۔؟‪٥‬‏‬ ‫كلهم‬ ‫الارض‬ ‫ولو شاء الته ما فعلوه ‪ :4‬كقوله ‪( :‬ولو شاء ربك لامن من ي‬ ‫الإسلام ‪ .‬ع‬ ‫جَميعا) [يونس‪ .]99 :‬قال‪ :‬ل فذَرْهُم وما يَفترون ه‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ھِ‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪.٥ [.‬ذ[‏ و‬ ‫۔‬ ‫ه ‪.‬‬ ‫»‬ ‫ه‬ ‫إذ‬ ‫مو‬ ‫‏‪٥2‬‬ ‫۔ ‪.‬‬ ‫۔ ي‬ ‫‪,‬‬ ‫نشاء‬ ‫ا لا من‬ ‫حرا م ‪ %‬لا يطعمها‬ ‫حجر ‪ :‬أ ي‬ ‫ا نعم وحرث‬ ‫قوله ‪ : :‬وقا لوا هده‬ ‫(‪ )1‬وقع اضطراب وتقديم وتأخير في ع و د بين الأثر السابق وهو قول لقتادة وبين قول مجاهد الذي‬ ‫لم يذكر اسمه في ع و د وأثبته من ز ورقة ‪ 101‬ومن تفسير الطبري ج ‪ 21‬ص ‪.231‬‬ ‫‪365‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الأنعام‪931 - 831 :‬‬ ‫الآية التى بعل هذه‪.‬‬ ‫في‬ ‫وتفسيره‬ ‫النساء‬ ‫دون‬ ‫ما كان ياكل الرجال‬ ‫وهذا‬ ‫بزعمهم‪2‬‬ ‫وهو الحام في تفسير الكلبي ‪.‬وقال الحسن ‪( :‬وَأنْعَاُ‬ ‫‪.‬قال‪ « :‬وأنعم رمت ظهُورُما‬ ‫من ا لبحيرة وا لسا ئبة وا لوصيلة وا لحا م ‪ .‬وقل فسّرنا أ مر‬ ‫ظُهُورْمما ‪ 4‬هو ما حرموا‬ ‫حرمت‬ ‫المائدة(!) ‪.‬‬ ‫سورة‬ ‫فى‬ ‫الحام‬ ‫۔‪٥2 ‎‬‬ ‫‪9‬‬ ‫و‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪ِ ٥٤‬‬ ‫قوله‪ « :‬وانعم لا يذكرون اسم الله عليها ي قال الحسن‪ :‬هو ما استحلوا من‪‎‬‬ ‫أكل الميتة وأشباه ذلك‪ .‬وهو قوله‪ :‬رولا تأكلوا مِمما لم يذكر اسم الله عَلَيه) [الأنعام ‪:‬‬ ‫‪ .1‬قال‪ « :‬افتراء عليه ه أي على الله « سَيجُزيهم بما كانوا يَفتَرُونَ ه‪ 4‬زعموا‬ ‫أن الله أمرهم بهذا‪.‬‬ ‫قوله‪ » :‬وقالوا ما في بون ممذه الأننم خالصة لَذُكُورنًا وَمُحرْم علىى اأزؤجنا‬ ‫وإن يكن ميتة فهم فيه شُرَكَاءُ ‪. 4‬‬ ‫أما قوله ‪( :‬خَالِصة لذكُورنًا فذلك [لأنها‪ .‬صارت جماعة وهو قوله في الآية‬ ‫مهم‪ .‬نزلت هذه الآية قبل الأولى } وهي بعدها‬ ‫الأولى ‪(:‬لا يَظعَمُهَا إلآ ممن نشاء‬ ‫في التأليف‪ .‬قال‪( : :‬وَمُحَرَمُ عَلى أزاجنا) أي ما في بطون تلك الأنعام من ذكر أو‬ ‫كله‬ ‫النساء‬ ‫على‬ ‫فهو محرم‬ ‫وما مذكر‬ ‫[مَا] ‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫الأول‪:‬‬ ‫الكلام‬ ‫أنثى ‪ ...‬رجع إلى‬ ‫عندهم(‪. )3‬‬ ‫كان ما ولد من تلك الأنعام من ذكر يأكله الرجال دون النساء‪ ،‬وإن كانت أنثى‬ ‫تركت محرمة على الرجال والنساء‪ ،‬وإن كانت ميتة فهم فيه شركاء‪ ،‬أكلها الرجال‬ ‫والنساء جميعا فيما ذكر مجاهد‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف قريبا ص‪.405 - 305 :‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة لا بد منها ليستقيم المعنى ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬يبين المؤلف هنا وجه تأنيث كلمة (خَالِصّة) وتذكير كلمة (محرّم)‪ .‬والتاء في (خالصة) تشير إما‬ ‫إلى الانعام التي في بطون الأنعام‪« ،‬وتأنيثها لتانيث الأنعام لأن ما في بطونها مالمها فانثت لتأنيثها»‬ ‫كما قال الفراء‪ ،‬وإما إلى الأجنة والألبان التي في بطون الأنعام‪ .‬انظر تفصيل ذلك وتعليل وجوه‬ ‫القراءات التي وردت في هذه الآية في معاني القرآن للفراء ج ‪ 1‬ص ‪: .853‬والحجة لابن خالويه‬ ‫ص ‪.621-721‬‬ ‫‪465‬‬ ‫الأنعام ; ‪041 - 931‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫وبعضهم يقراها (خَالِص) أي‪ :‬لبن خالص‪ ،‬أي لَبنه خالص لذكورنا‪ 7‬مثل‬ ‫قوله ‪ :‬ربنا خخايصا) [النحل‪( ]66 :‬وَمُحَرَمْ عَلى ازؤاچنا) أي ذلك اللبن‪ .‬والعامة على‬ ‫المقر الأول والتفسير الأول‪.‬‬ ‫‪ %‬سَيجزيهم ‪ :‬أي في الاخرة ‪ %‬وَصْفَهُمُ ‏‪ ٩‬أي كذبهم بما فعلوا في‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫ذلك‪ ،‬في تفسير الحسن ومجاهد‪ :‬وقال الحسن‪ :‬بما زعموا أن الله أمرهم به‪ « .‬إنه‬ ‫حَكِيم عَلِيم ه‪.‬‬ ‫وبلغنا أن ابن عباس على المقرأ الأول؛ قال‪ :‬وكانوا إذا ولدت الشاة سبعة أبطن‬ ‫عمدوا إلى السابع‪ ،‬فإن كان ذكرا ذبح وكان لحمه للرجال دون النساء‪ ،‬وإن كانت‬ ‫وسموها الوصيلة التي وصلت أخاها‪ ،‬أوإن ولدت ميتا من ذكر أوأنثٹى أكله الرجال‬ ‫والنساء(")‪.‬‬ ‫ى و‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ي‬ ‫ؤ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ه‬‫۔ ‪ } .‬فو‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔ ‪.‬‬ ‫م ‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬۔ ‪2‬‬ ‫وقال بعضهم في قوله ‪( :‬وقالوا ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا ومحرم‬ ‫على أزوَاجتًا) أي ‪ :‬ألبان البحائر؛ كانت ألبانها خالصة للرجال دون النساء‪ ،‬وإن كانت‬ ‫ميتة فهم فيه شركاء‪ :‬الذكور والإناث‪ .‬قوله‪( :‬إنهُ حَكِيم عَلِيمُ) أي حكيم في أمره‬ ‫د‪,‬ل ۔ذههم س۔َ>فها ع بغهير ع ‏‪٥‬لم به أي سفه الرأي ‪ ،‬بغير‬‫‪,‬قوله ‪; « :‬ق۔هذ ‪-‬خسر ۔ الإ‪.‬ذينغ ۔ق۔ت“لوا واحؤ‬ ‫الموءودة‪ .‬كانوا يدفنون بناتهم وهن‬ ‫علم أتاهم من الله يأمرهم فيه بقتل أولادهم ‪ .‬وهي‬ ‫فألحقوا‬ ‫أحياء خشية الفاقة‪ .‬ويقولون‪ :‬إن الملائكة بنات الله‪ ،‬والله صاحب بنات‬ ‫)‬ ‫البنات به‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬هذا صنيع أهل الجاهلية‪ ،‬كان أحدهم يقتل ابنته ويغذو كلبه‪.‬‬ ‫ى و‬ ‫م‬ ‫«أكله الرجال دون النساء»؛ وهو خطا محض مخالف لصريح الآية‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في المخطوطتين د وع‪:‬‬ ‫الرجال والنساء ‪ .‬وهو قوله تعالى ‪( :‬فهُمْ فيه شرَكَا) ‪.‬‬ ‫والصحيح ما أثبته ‪ :‬أكله‬ ‫‪565‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الأنعام‪141 - 041 :‬‬ ‫أنفسهم‪ .‬وهو الذي فسّرنا قبل هذا‪ .‬وهو تفسير العامة‪ « .‬افتراء عَلى الله هه‪ 5،‬قال‪:‬‬ ‫« قد ضلوا » عن الحق‪ ،‬أي عن الهدى « وَما كانوا مُهُتَدِينَ ‪.4‬‬ ‫‏‪٥-‬‬ ‫;ه۔‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫قوله‪ « :‬وهوالزي نشا جنت مُغروتنت وَعَيْرَ مَغُرَوشلتٍ ‪ .4‬والمعروشات في‬ ‫تفسير الكلبي العنب{ وغير معروشات الشجر والنخل ‪ .‬وفي تفسير مجاهد‪ :‬العنب منه‬ ‫معروش وغير معروش‪ .‬قال‪ « :‬والنحل والع مُخَفاً أاكله ه‪ .‬تفسير الكلبي ‪ :‬منه‬ ‫الجيد ومنه الرّدىء‪ « .‬وَالرَيتّونَ وَالرُمَانَ شبها وير مُتَشَبهٍ ه أي متشابهاً في المنظر‬ ‫وغير متشابه في المطعم‪.‬‬ ‫ذكروا عن مجاهد عن ابن عباس قال‪ :‬اختلاف الطعم والشجر‪ .‬وتفسير بعضهم‬ ‫في الآية الأولى‪ :‬متشابها في الورق مختلفا في الثمر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كلوا من تَممره إذا أنْمَرَ وَةائُوا حَقَهُ يوم حصاده به أي ‪ :‬الزكاة المفروضة‬ ‫فيما ذكر الحسن‪ .‬وقال غيره‪ :‬هى الصدقة التى فيه‪ .‬وكذلك قال سعيد بن جبير‪ :‬هى‬ ‫الزكاة‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمر ومجاهد قالا‪ :‬هو سوى العشر ونصف العشر أن يتناول منه‬ ‫يوم يحصد‪.‬‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬نهى رسول اله ية عن أن يُصرم ليل أو يحصد أو يُضحى‬ ‫ليلا ا"‪ .‬قال بعضهم‪ :‬نراه من أجل من يحضره من المساكين؛ كقوله في سورة ن في‬ ‫رأضحَابَ الحنة إذ أفسَمُوا ََصْرمُنَهَا مُضبجين)‪. . .‬إلى قوله (أن لا يَذخُلنها اليو‬ ‫عليكم مُسْكِينَ) [سورة ت‪.]71-42 :‬‬ ‫ذكروا أن رسول الثه يلة سنَ فيما سقت السماء والعيون السائحة وما سقى الظل‬ ‫العشر‪ .‬كامل‪ .‬وما سقي بالدوالي والسوني نصف‬ ‫والطل الندى۔ وكان بعل‬ ‫العشر‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه يحيى بن آدم في كتاب الخراج ص ‪ 721‬بسند عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن‬ ‫الحديث رقم ‪.224-324‬‬ ‫حسين قال‪ :‬نهى رسول الله تة عن جذاذ الليل وحصاده‪.‬‬ ‫‪665‬‬ ‫الأنعام ‪141 :‬‬ ‫الأول‬ ‫الجزء‬ ‫ذكروا أن رسول الله تة قال‪ :‬ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة("!)‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم أنه قال‪ :‬كان رجال من أهل العلم يقولون‪ :‬لا يؤخذ من الحب‬ ‫اليابس شيع حتى يبلغ ثلاثمائة صاع فإذا بلغ ثلاثمائة صاع ففيه الزكاة‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية بعث معاذ بن جبل إلى اليمن فأمره أن يأخذ الزكاة من‬ ‫لتمر والزبيب والبر والشعير والذرة‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬ليس في الخضراوات صدقة )‪.‬‬ ‫والإبل والبقر والغنم‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬الزكاة في تسعة‪ :‬الذهب والفضة‬ ‫والبر والشعير والتمر والزبيب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تَسْرفوا إنه لا يجب المشرفين ه‪ .‬أي لا تحرموا ما حرم أهل‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح أخرجه أئمة الحديث؛ رواه الإمام الربيع بن حبيب عن ابن عباس في مسنده‬ ‫(رقم ‪ )133‬وأخرج البخاري في كتاب الزكاة‪ ،‬باب ليس فيما دون خمس ذود صدقة عن ابي‬ ‫سعيد الخدري وفيه‪ :‬ليس فيما دون خمسة أوسق من التمر صدقة{‪ 5‬وأخرجه أبو عبيد القاسم بن‬ ‫سلام بسند عن أبي سعيد الخدري (رقم الحديث‪ )2241 :‬وأخرجه يحيى بن آدم عن أبي سعيد‬ ‫الخدري مرفوعا بلفظ‪« :‬ليس في أقل من خمسة أوساق من الحنطة والشعير والتمر والزبيب‬ ‫صدقة تؤخذ»‪( .‬رقم الحديث‪ .)315 :‬وأخرجه أغلب أئمة الحديث‪ .‬وانظر كتاب الخراج لأبي‬ ‫يوسف ففيه الحديث عن جابر بن عبد الله عن النبى مينة أنه قال‪ :‬ليس فيما دون خمسة أوسق‬ ‫‪.‬‬ ‫صدقة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه يحيى بن ادم في كتاب الخراج من طرق في باب من قال‪ :‬الصدقة من الحنطة والشعير‬ ‫وليس في الخضر صدقة (أرقام ‪ )205-315‬وأخرجه الحاكم والبيهقي‬ ‫والتمر والزبيب خاصة‬ ‫والطبراني من حديث أبي موسى الأشعري ومعاذ بن جبل حين|أرسلهما النبي عليه السلام‪ .‬إلى‬ ‫اليمن يعلمان الناس أمر دينهم وفيه‪« :‬لا تأاخذا الصدقة إلا من أربعة‪ :‬الشعير والحنطة والزبيب‬ ‫والتمر» ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه أبو يوسف في كتاب الخراج (رقم ‪ 031‬و ‪ )231‬ص ‪ © 221‬وأخرجه يحيى بن ادم في كتاب‬ ‫الخراج عن موسى بن طلحة مرسلا (الحديث رقم ‪ ،)205-305‬وأخرجه الدارقطني عن موسى بن‬ ‫طلحة مرسل أيضاً‪ .‬ورواه الأثرم في سننه مرسل‪ .‬واقرأ تحقيقا مهما في الموضوع أورده‬ ‫الشوكاني في نيل الأوطار‪ :‬ج ‪ 4‬ص ‪ .151-251‬وانظر تفسير القرطبي ج ‪ 7‬ص ‪ .201-401‬ثم أقرأ‬ ‫تحقيقا قيما له قيمته‪ .‬كتبه الدكتور يوسف القرضاوي في فقه الزكاة ج ‪ 1‬ص ‪.553‬‬ ‫‪765‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام‪341 - 241 :‬‬ ‫فسّرنا قبل هذا‪.‬‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫والحرث‬ ‫الأنعام‬ ‫الجاهلية من‬ ‫للكلام‬ ‫تبعا‬ ‫من ا ‏‪١‬لأ نعام ‪3‬‬ ‫و نشا‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ورشا‬ ‫حَمُولة‬ ‫ا دلأ نعم‬ ‫و ومن‬ ‫ل‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫‪ 2‬ه ‪8‬‬ ‫م‬ ‫م ‪8‬‬ ‫ى ‪ ::‬وخلق حمولة وفرشاً‪.‬‬ ‫وأنشأ حمولة‪.‬‬ ‫الأول ‪( .‬وهو الذي انشا جنا تت مَغُروشات)‬ ‫تطيق‬ ‫لا‬ ‫التى‬ ‫الصغار‬ ‫والفرش‬ ‫الإبل‬ ‫من‬ ‫حمل‬ ‫ما‬ ‫الحمولة‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الغنم ‪.‬‬ ‫والفرش‬ ‫الابل والبقر‬ ‫الحمولة‬ ‫وتمسير الحسن وغيره ‪:‬‬ ‫الحمل ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬كلوا مما ززََكُمُ النه ه اي الحلال منه « ولا تتبعوا مُظوَات الشيْظنن ه‬ ‫أي خطايا الشيطان") وقال بعضهم ‪ : :‬أمر الشيطان فيما حرم عليهم من الأنعام والحرث‬ ‫عَدُو مبين » أي‪ :‬بين العداوة‪.‬‬ ‫الذي ذكرنا قبل هذا الموضع‪ « .‬إنه ل‬ ‫ذكر وأنثى ‪6‬‬ ‫اي‬ ‫ه‬ ‫المَعزٍ تن‬ ‫ومن‬ ‫اين‬ ‫الضأن‬ ‫‪,‬من‬ ‫أزذج‪)2( ,‬‬ ‫قمة‬ ‫ج‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫| والواحد زوج( ة) ( هفلحالذكَرَيين ‪-‬حرم ه على الاستفهام « أم النتن أما آشتَمَلتْ‬ ‫‪:‬‬ ‫م‬ ‫ء‪.‬‬ ‫شيئا ‪.‬‬ ‫منه‬ ‫يحرم‬ ‫لم‬ ‫فإنه‬ ‫‪6‬‬ ‫حرام‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫أم‬ ‫ذكر وأنشى ‪6‬‬ ‫من‬ ‫النتن ؟‬ ‫عَلَيه ا ارحام‬ ‫« بوني بملم إن كنتم صَندِقِينَ »‪ .‬أي إن الله حرم هذا‪ ،‬وهو ما حرموا من الأنعام‬ ‫التي ذكرنا مثل هذا الموضع‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع و د‪« :‬خطاياإ وهو جمع خطيئة‪ ،‬وهذا تاويل ذهب إليه مجاهد وقتادة والضحاك كما‬ ‫‪.103‬‬ ‫جاء في تفسير الطبري ج ‪ 3‬ص‬ ‫(‪ ))2‬جاء في مخطوطة ز ورقة‪(« :001‬تمَانِيّة أزواج ) أي‪ :‬أصناف©»‪ .‬ويبدو أن هذا خطا‪ .‬فإن لفظ‬ ‫الزوج هنا لا يعني الصنف‪ .‬ولم أجد في أغلب التفاسير التي بين يدي من أول هذا التاويل في‬ ‫‪ .‬إن كلمة الزوج تعني الصف في مثل قوله تعالى ‪( :‬سُبْحان الذي خلق الأزواج كُنَهَا‬ ‫هذه الآية‬ ‫ما تنْيتُ الأزض‪[ ). ..‬يس‪ ]63 :‬أي سبحان الذي خلق الأصناف كلها كما ذكره السجستاني‬ ‫في غريب القران ص ‪ .401‬وفي قوله تعاللىى ‪( :‬وَكنتُمُ أزواجا تَلائَةَ [الواقعة‪ ]7 :‬أي أصنافاً‬ ‫وأنواعاً كما ذكره المفسرون‪.‬‬ ‫(‪ )3‬نعم «الواحد زوج» لان كلمة الزوج هنا لا تعني ما ليس بمفرد‪ .‬ولكن كل من الذكر والأنثى زوج‬ ‫بالنسبة للاخر‪ .‬فالواحد زوج‪ .‬انظر اللسان (زوج)‪ .‬قال ابن قتيبة في تفسير غريب القران‬ ‫ولكنه؛‬ ‫ص ‪(« : :261 :‬تَمَانِيَة أزواج ( أي تمانية أفراد‪ ،‬والفرد يقال له زوج»‪. .‬و‪.‬هذا هو الصواب‬ ‫في كتابه تأويل مشكل القرآن ص ‪ 894‬يجعل الزوج في هذه الآية بمعنى الصّنف؛ ولعله وهم ‪.‬‬ ‫‪865‬‬ ‫الأنعام‪541 - 441 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قال‪ « :‬ومن الإبل‪ .‬اين ومن البقر ان لءالذكَرَين حر أم الن أما‬ ‫منه‬ ‫فإنه لم يحرم‬ ‫حرام‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫أم‬ ‫ذكر وأنشى‬ ‫من‬ ‫‪4‬‬ ‫القين‬ ‫َرْحَاءُ‬ ‫عَله‬ ‫اشتَمَلَت‬ ‫ولا أنشى ‪.‬‬ ‫ذكرا‬ ‫منه شيئا [‬ ‫فإني لم أحرم‬ ‫حرمت؟‬ ‫كل هذا‬ ‫أي‬ ‫شيء ‪ .‬يقول‪: :‬‬ ‫قال الكلبي ‪:‬يقول‪ :‬إنما الأنعام كلها ثمانية أزواج ى فمن أين جاء التحريم؟ من‬ ‫قبل الذكرين أم من قبل الأنثيين ‪ .‬بوني بيلم‪ ,‬إن كنتم صَادِقِين) ‪ .‬فسألهم النبي عليه‬ ‫السلام‪ .‬فسكتوا ولم يجيبوه‪ .‬قال الله ‪ :‬رأ كنتم شُهَدَاءُ إذذ وَصَاكُمُ الله بهذا) فقال ذلك‬ ‫لهم النبي عليه السلام فقالوا‪ :‬يا محمد‪ :‬فبم هذا التحريم الذي حرمه آباؤنا واباؤهم‬ ‫قبلهم؟ فقال الله للنبي عليه السلام‪ :‬قل يا محمد لا أجد فيما أوحي إلي محرما‪. .‬‬ ‫إلى اخر الآية ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أم كم شهداء إذ وَصَنكُمُ اللة بِهَذا » بزعمكم أن الله حرم هذاء أو‬ ‫أمركم بهذا‪ .‬أي‪ :‬إنكم لم تكونوا شهداء لهذا ولم يوصكم الله بهذا‪.‬‬ ‫ثم قال‪ :‬ا فمن أظْلَمُ مِمُنِ افتَرَىى عَلى الله كذبا ه يقول‪ :‬لا أحد أظلم منه‪.‬‬ ‫« ليُضِلَ الناس بغير علم‪ » ,‬جاءه من ا له « إن انة لا يهدي القوم المين » يعني‬ ‫من يموت على شركه‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬قل لآ أجد فيما أوجيَ إلي مُحَرَمأ على طامم يطعم ه اي على‬ ‫اكل يأكله أي لما كانوا حرموا على أنفسهم من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إل أن يكون مينة أدما مسموحا ه وهو المهراق‪ .‬وأما دم في عرق أو مخالط‬ ‫لحماً فلا‪ « .‬أ لخم خير فإنه رجس أؤ فسقاً فيها تقديم ‪ :‬إلا أن يكون ميتة أو دما‬ ‫مسفوحاً أو فسقاً فإنه رجس؛ وإنما انتصب فسقاً لأنه تبع للكلام الأول‪( :‬لآ أجد فيما‬ ‫أوجيَ إلي محرما عَلى طاععم يَطعَمُهُ إلا أن يكمن منة ؤ دما مَسفُوحاً أؤ فشقاً) ‪ .‬قوله ‪:‬‬ ‫» أهل لغير الله به ه أي ما ذبحوا على أصنامهم ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬قَممن اضطر عَيْرَ باغ ولا عاد » أي فاكل من هذه الأشياء على‬ ‫الاضطرار منذ « قَإن ربك غفور رَجيٌ »‪.‬‬ ‫‪965‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام‪541 :‬‬ ‫ذكروا عن محمد بن الحنفية أنه كان سئل عن الطحال والأسد والحرباء وأشباه‬ ‫مُحرّما) ‪. .‬‬ ‫إلي‬ ‫فيما أوجىَ‬ ‫أجد‬ ‫لا‬ ‫(قل‬ ‫الآية ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫فتلا‬ ‫يكره‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬ ‫ذكروا عن جابر بن عبد الله أنه قال‪ :‬نهى رسول الله ية عن لحوم الحمر‬ ‫الأهلية(! وذكر عن الحكم الغفاري مثل ذلك‪ ،‬قال‪ :‬وأبي البحر‪ .‬قال عمرو بن دينار‪:‬‬ ‫بي البحر‪ .‬قلت‪ :‬من البحر؟ قال‪ :‬ابن عباس‪ .‬قال‪ :‬قل لا أجد فيما أوحى إلي‬ ‫محرما‪. . .‬إلى آخر الآية)‪.‬‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬نهى رسول الله يلة عن لحوم الحمر الأهلية وألبانها‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪:‬إنما نهى رسول الله يلة عن لحوم الحمر الأهلية يوم خيبر إبقاء‬ ‫على الظهر ولم يحرمها تحريما‪ .‬وهذا يشد قول ابن عباس في قوله ‪( :‬قل ل أجد فيما‬ ‫وجي إي مُحَرَما‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم أن رسول الله ية نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع‪ .‬وهذا‬ ‫حديث شاذ ليس بالمجمع عليه‪ .‬وقال‪ :‬أهل المدينة‪ :‬لا نعرف هذا الحديث‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح متفق عليه‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب الذبائح والصيد باب لحوم الحمر‬ ‫باب في أكل لحوم الخيل عن جابر بن عبد الله ‪.‬‬ ‫الأنسية‪ .‬وأخرجه مسلم في الصيد والذبائح‬ ‫مسلم‪« :‬أن رسول الله ية نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية وأذن في لحوم الخيل»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وقع اضطراب وحذف في هذا الأثر في مخطوطتي ع و د‪ 5،‬وصوابه ما أخرجه البخاري في كتاب‬ ‫الذبائح والصيد باب لحوم الحمر الأنسية‪ 5‬وهو آخر أحاديث الباب قال‪« :‬حدثنا علي بن‬ ‫عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو‪ :‬قلت لجابر بن زيد يزعمون أن رسول الله ية نهى عن حمر‬ ‫الأهلية‪ .‬فقال‪ :‬قد كان يقول ذاك الحكم بن عمرو الغفاري عندنا بالبصرة‪ .‬ولكن أبي ذاك البحر‬ ‫ابن عباس وقرأ ‪( :‬قل ل أجد فيما أوجيَ إلي مُحَرّما)» و‪.‬كان الحكم بن عمرو الغفاري من خيار‬ ‫‪« :933‬له صحبة ورواية‪ .‬وفضل وصلاح‬ ‫الصحابة قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ‪2‬ص‬ ‫وقد‬ ‫ورأي وإقدام»‪ .‬نزل‪ ,‬البصرة‪ .‬وبها روى عنه جابر بن زيد وعبد الته بن الصامت وغيرهم‪.‬‬ ‫عينه زياد بن أبيه واليا على خراسان وبها توفي سنة خمسين للهجرة‪ .‬وكان لا يخاف في الته لومة‬ ‫'‬ ‫لائم‪ .‬انظر موقفه من زياد كما رواه ابن عبد البر في الاستيعاب ج ‪ 1‬ص ‪.753‬‬ ‫(‪ )3‬رواه البخاري في كتاب الذبائح والصيد بسند عن أبي ثعلبة في باب أكل ذي ناب من السباع‪.‬‬ ‫‪075‬‬ ‫الأنعام ‪641 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ذكر قرة بن خالد قال‪ :‬سألت الحسن عن السباع والضباع والضباب فقال‪ :‬قد‬ ‫أغنى الله عنها‪ ،‬كانت طعام هذه الرعاء‪ .‬قلت‪ :‬أبلغك أن رسول الله يلة نهى عن كل‬ ‫سبع ذي ناب فقال‪ :‬لا واللهء ما سمعنا بذلك‪.‬‬ ‫وكان عبادة بن الصامت‪ ".‬يقول‪ :‬إن رسول الله ية نهى عن أكل كل ذي ناب‬ ‫من السباع وكل ذي مخلب من الطير‪ .‬ولم يجمع الناس على هذا الحديث‪ .‬وقال ابن‬ ‫أبي ذئب‪ :‬هذا حديث لا يعرفه أهل المدينة ‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬غيْرَ باغ ولا عَادٍ) قال بعضهم‪ :‬غير باغ في أكله ولا عاد‪ ،‬أي يتعدى‬ ‫ُ‬ ‫‪٠‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫‪ ٥0‬ء‬ ‫‪٠‬‬ ‫حلالا إلى حرام‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬غير باغ على الناس ولا عاد يقطع عنهم السبيل‪.‬‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬إن رجلا قال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬متى تحرم علي الميتة‪ .‬قال‪ :‬إذا‬ ‫رويت من اللبن وجاءت ميرة أهلكاا‪.‬‬ ‫ذكر عبد الله بن عون ثا قال‪ :‬دخلت على الحسن فإذا عنده كتاب فقال‪ :‬هذا‬ ‫كتاب سمرة لولده فإذا فيه يجزي من الضرورة أو من الضارورة صبوح أو غبوق‪.‬‬ ‫ذكروا عن بعض السلف أنه قال‪ :‬من اضطر فلم يأكل أو لم يشرب ومات دخل‬ ‫النار‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ه وَعَلَى الين مَادوا حَرَمَْا كُلّ ذي ظفر ه يعني البعير والنعامة في أشياء‬ ‫من الطير والحيتان‪ .‬وقد فسّرناه في سورة ال عمران‪ :‬من الطير ما لا صيصة له‪ ،‬ومن‬ ‫الحيتان ما لا حرشفة له‪.)4‬‬ ‫وقال مجاهد ‪ :‬النعامة والبعير‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬كل ذي ظفر يجرج به أو ذي ظفر‬ ‫(‪ )1‬من هنا إلى آخر السورة تعود مخطوطة القرارة التي أرمز لها بحرف ق ببعض أوراق‪.‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف ص ‪ .661‬تعليق‪.1 :‬‬ ‫(‪ )3‬ورد هذا الخبر في صفحة‪ 561‬منسوبا إلى سهل بن عبد الته بن عون‪ .‬ولا أدري أيهما أصح‪.‬‬ ‫(‪ )4‬انظر ما سلف ص ‪.582‬‬ ‫‪175‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام ‪ 641 :‬۔ ‪051‬‬ ‫دم وهم ۔‬ ‫‪ ,‬۔إ ۔۔ے‬ ‫‏‪ ,3٥‬۔مه ه ‪ 4‬ه ۔عء۔‪,‬‬ ‫۔ ة‬ ‫‪,,‬۔۔ ۔‪١!,‬۔۔‏‬ ‫‪ 2-‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫ظهورهما ا و‬ ‫منا عليهم شحومهما إلا ما حملت‬ ‫ومن ‏‪ ١‬لبقر وا لغنم ِ‬ ‫ح‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ھ‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‪.‬‬ ‫ز‬ ‫ى ۔ ‪.‬م‬ ‫ذلك‬ ‫»‬ ‫؛‪ . 4‬قال‪:‬‬ ‫بعظم‬ ‫او ما اختلط‬ ‫ج‬ ‫تقمسير العامة ‪.‬‬ ‫المبعر في‬ ‫يعني‬ ‫الحوايا ‪4‬‬ ‫ججرينهم بنعيم » أي بكفرهم « وإنا صَندقونَ ‪.4‬‬ ‫فئه ث ۔ه ‪..‬‬ ‫لدث تدم ث‬ ‫‪..‬‬ ‫فوله‪ « :‬فإن كذبوك فقل ربكم ذو زحمة وس ۔عة۔‪ »:‬أي لمن ِتاب من ‪:‬شرك>هي و ‪.‬قيل ما‬ ‫أنزل الله « ولا يرد بَاسُه ه أي عذابه « عن القوم المُجرمينَ » أي المشركين في‬ ‫م‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪2٨‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫۔‪,‬۔ے‬ ‫هذا الموضع‪ ،‬يعني عذاب الساعة أي النفخة التي يهلك الله بها كفار اخر هذه الأمة‬ ‫بتكذيبهم النبي عليه السلام‪.‬‬ ‫في تفسير الحسن‬ ‫قوله‪ «« :‬سَيَمُولُ الذين أشرَكموا ؤ شاء ائه ما أشْرَكنا ولا عاباؤئنا ولا حرمنا من‬ ‫شيء ه أي ما حرموا على أنفسهم من الأنعام والحرث‪ .‬قال مشركو العرب‪ :‬لو‬ ‫كره الله ما نحن عليه لحولنا عنه‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬كذلك كذب الذين من قبلهم حَتَىى ذاقوا بَأسَنا ه أي عذابنا يعني‬ ‫من أهلك منهم من الأمم السالفة حين كذبوا رسلهم‪ .‬فقال الله للنبي عليه السلام ‪:‬‬ ‫« قل ممل عندكم من ملم ‪ 4‬أن الذي أنتم عليه من الشرك أني أمرتكم به « فتخرجوه‬ ‫ّ‬ ‫مو‬ ‫و‬ ‫ة ۔ ه‬ ‫مر‬ ‫عد‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪22‬‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ه‬ ‫‪7‬‬ ‫لنا إن تتبعغون إلا الظن » أي‪ :‬إن هذا منكم إلا ظن‪ « .‬وإن انتم إلا تخرزصون ه أي‬ ‫تكذبون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل فلله الشجة البلع ه أي فقد قامت عليكم الحجة وجاءكم‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪,‬۔ ‪ ,‬۔؟ر‬ ‫‪ 2‬۔‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫ع ِ‪2‬‬ ‫‏‪ ٠-‬ء ه‬ ‫‪,‬‬ ‫ّ‬ ‫م ا‪.‬ه‬ ‫‪١‬۔‏ }ێ۔۔ ‪ ,‬د‬ ‫‏ً‪ "٠‬ء‬ ‫ة اجم ‪/‬عين} ه» كقولَه‪( :‬ؤ علو شئنا لاتينا كل نفس ً هاما ولكن‬ ‫۔ال ررسو‪.‬ل۔‪ « 4 ..‬دفلو شا‏‪ .٤0‬لةهدإكم‬ ‫حَق القول مني لاملان جَهَنم مِنَ الجنة والناس اجممَعينَ)‪[ .‬السجدة‪.]31 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬قل مَلم شهَدَاءكمم الذين يَشْهَدُونَ أن اله حَرَم مذا ه يعني ما حرموا‬ ‫من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام وما حرموا من الحرث‪ « .‬تَإنْ شهدوا ه أي فلا‬ ‫يجدون من يشهد لهم ل فلا تَشْهَذ مَعَهُمْ ‪ 4‬وإنما هذه صفة‪ .‬ولا يكون ذلك ‪ %‬ولا‬ ‫تتبع اهوا الذين كَذبوا بئايتنا والذين لا يُومنونَ بالاجرة وَمُمْ ربهم يعدلون ه أي‬ ‫يعدلون به الأصنام فيعبدونها‪.‬‬ ‫‪275‬‬ ‫‪151‬‬ ‫الأنعام ‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫الحزء‬ ‫قوله‪« :‬مُلْ تَعَالّوا تل ما حَرَ ) ربكم ليكم ه وهذا ما حرم عليكم « ألا‬ ‫إلى » وهو الوأد‪ :‬دفنهم‬ ‫تشركوا به شيئا ؤبالولديىن إاخحسَاناً ولا تفعلوا ودكم م‬ ‫البنات أحياء مخافة الفاقة ومخافة السبي في تفسير بعضهم‪ .‬وتفسير أول الآية عن‬ ‫الحسن‪ .‬و نحن نَرْزْفَكُمْ وإياهم ه‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ولا تقربوا الوحش ه يعني الزنا « ما ظَهَرَ مِنْهَا وَما بَطنَ ه فما ظهر‬ ‫منها علانيتها وما بطن سريرتها‪ .‬وقال الكلبي‪ :‬ما ظهر منها السُفاح‪ ،‬يعني الزنا‬ ‫الظاهرش وما بطن المخادنة؛ وكانوا يستقبحون السفاح ولا يرون بالمخادنة بأسا‪.‬‬ ‫فنهاهم الله عنهما جميعا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا ملوا النسل التي حَرَمَ النه إل بالحق ه‪ .‬ذكروا أن عثمان بن عفان‬ ‫رضي الله عنه قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬لا يحل دم امرىء إلا بإحدى ثلاث‪ :‬رجل‬ ‫كفر بعد إسلامه‪ ،‬أو زنى بعد إحصانه‪ ،‬أو قتل نفساً متعمد"‪ .‬وبعضهم يقول‪:‬‬ ‫والرابعة ما حكم الله من قتل الفئة الباغية حتى تفيع إلى أمر الله ‪.‬‬ ‫وفيما يؤثر عن النبي عليه السلام أنه قال‪ :‬أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا‬ ‫إله إلا الله ى فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم وسبي ذراريهم إلا بحقها(‪.‬‬ ‫فينبغي أن يتفهم النااس هذه النكتة ‪::‬إلا بحقها؛ وحمها ما وصفنا فن رجل كفر بعد‬ ‫إسلامه أوزنى بعد إحصانه‪ ،‬أوقتل نفساً متعمدا‪ .‬أقواتل على البغي فقتل عليه‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬دَلِكُمْ وَصْكُمْ بلهَعَلَكُمْ نَعْقِلُونَ ه أي لكي تعقلوا‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫تعليق‪:‬‬ ‫ص ‪4640‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف‬ ‫(‪ )2‬حديث متفق على صحته{ أخرجه البخاري في كتاب الإيمان باب فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا‬ ‫الزكاة فخلوا سبيلهم عن ابن عمر مرفوعا وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان؛ باب أمرت أن‬ ‫أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله‪ ،‬من طرق عن أبي هريرة وجابر وابن عمر‬ ‫(رقم ‪ )02-12-22‬وأخرجه الربيع بن حبيب في مسنده عن ابن عباس مرفوعاً‪ .‬ولم أجد في هذه‬ ‫الأحاديث كلها عبارة‪« :‬وسبي ذراريهم» التي وردت هنا في مخطوطة ق دون مخطوطتي د و ع‪.‬‬ ‫وكاني بها زيادة من ناسخ‪.‬‬ ‫‪375‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنعام ‪351 - 251 :‬‬ ‫حتى ْلْ أشده ه ‪ .‬نزلت‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تقربوا مال التيم‪ .‬ال بالتي ه‪7‬‬ ‫هذه الآية فكانت جهدا عليهم ألا يخالطوهم في المال ولا في المأكل‪ ،‬ثأمنزل‪:‬‬ ‫رون تحَالطومُمفَإخوائكم والت يعلم المُفيذ منالممُضلح ) [البقرة‪ ]022 :‬فنسختها‪.‬‬ ‫قرة بن خالد قال‪ :‬سألت الضحاك بن مزاحم عن مخالطة اليتيم في ماله فقال ‪:‬‬ ‫في نفسي لو قدمت الكوفة إن شاء الله أن أنظر إلى بني أخت لي أيتام‪ .‬فأخلط طعامي‬ ‫وطعامهم كما يخلط الخليط الأسحم ثم نضرب بأيدينا في نواحيه ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأوْفُوا الكَيْلَ والميزان بالقسط ه أي بالعدل « لا تكلف نفسا إلا‬ ‫وسْعَهَا ه أي إلا طاقتهاإ وقد فسًّرناه قبل هذا الموضع«""‬ ‫أي ولو كانت‬ ‫قال‪« :‬وَإَا قلم فايل ه يعنى الشهادة إ ول كان دا قربى‬ ‫الشهادة على ذي قربى ‪ .‬يعني المسلمين‪ .‬كقوله ‪:‬ريا أبُهَا الذين امنوا كونوا قَوامينَ‬ ‫أو الؤاليين الفرَيين) [النساء ‪ [531 :‬قال ‪:‬‬ ‫شُهَدا‪ :‬بله‪ .‬ولو عل أنفي‬ ‫بالقسط‬ ‫بعهد الله فوا ه أي ما كان من الحق‪ % .‬ذلكم وَصنكُمُ ‪,‬به لَعَلَكُمْ تذكرون مه أي‬ ‫ت‬ ‫لكي تتذكروا‪.‬‬ ‫قوله ‪ % :‬أن مذا صرطي مُستَقيماً ه أي الإسلام ‪ .‬طريقاً مستقيماً إلى الجنة ‪.‬‬ ‫وإنما انتصب لأنه من باب المعرفة‪ ،‬كقولك‪ :‬هذا عبد الله مقبل‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فوه ولا كوا السبل ه اليهودية والنصرانية وما كان غير منة الإسلام‬ ‫به‬ ‫ذلكم وكم‬ ‫الإسلام ‪.‬‬ ‫سبيل الله ‪ .‬أي‬ ‫» فتفرق بكم عَنْ سبيله ‪ :‬أي عن‬ ‫‪:‬لعلكم تتقون ه ‪ .‬أي لكي تتقوا‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪( :‬ولا تَتَمُوا السُبُلَ)‪ .‬أي‪ :‬البدع والشهوات‪ .‬ذكروا أن‬ ‫رسول الله يلة قال‪ :‬كل بدعة ضلالة‪. )2‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف في تفسير أواخر البقرة‪ :‬ص ‪.362‬‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫والخطبة‬ ‫الصلاة‬ ‫تخفيف‬ ‫باب‬ ‫الجمعة ‪6‬‬ ‫كتاب‬ ‫مسلم في‬ ‫رواه‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫لفظ‬ ‫)‪ (2‬هذا‬ ‫جابر بن عبد الله (رقم ‪. )768‬‬ ‫‪475‬‬ ‫الأنعام‪851 - 451 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫‪.‬‬ ‫أحسن‬ ‫تماما على الذى‬ ‫التوراة‪ .‬م‬ ‫‪ 4‬أي‬ ‫الكتب‬ ‫اننا ا موسى‬ ‫قوله ‪ : .‬ث‬ ‫الحنة‪.‬‬ ‫يعني‬ ‫الأخرة ‪6‬‬ ‫في‬ ‫النعمة‬ ‫عليه‬ ‫الدنيا تمت‬ ‫في‬ ‫أحسن‬ ‫من‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ذكر بعضهم‬ ‫قوله‪ « :‬وَتَفْصِيلا لَكُرَ شيع مه قال بعضهم ‪ :‬تبيين لكل شيء‪ .‬وقال الحسن ‪:‬‬ ‫لكل شيء منالحلال والحرام والأحكام والهدى والضلالة‪ .‬ل وهدى ه أي يهتدون‬ ‫و ‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م ‪2‬‬ ‫م‬ ‫©‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫به إلى الجنة ‪ : .‬وَرَحمَةة ‪ .‬يقتسمونها ‪ :‬لعلهم ‪,‬بلقاء ربهم بؤ منون ‪ 4‬يعني البعث‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وذا كِتَاب انزلته مُبارَكُ هه يعني القرآن‪ « .‬فَاتَعُوهُ واتقوا لَعَلَكُمْ‬ ‫فيه ‪.‬‬ ‫وا تمُوا ما حرم‬ ‫فيه ‪3‬‬ ‫الله‬ ‫ما أحل‬ ‫ا تبعوا‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫تَرْحَمُونَ ‪4‬‬ ‫قوله‪ :‬ه أن تَمُونُوا ه يوم القيامة أي لئلا تقولوا يوم القيامة‪ .‬قال مجاهد‪ :‬يعني‬ ‫قريشا‪ « .‬إنَمَا أنزل الكتاب عَلى طائفتين من قبلنا ه قال بعضهم‪ :‬اليهود والنصارى‬ ‫ون كنا عَنْ دِرَاسَتهم لَعَفِلِينَ ه قال‪:‬‬ ‫‪٥‬و‏ ه‬ ‫‪,‬‬ ‫هم‬ ‫۔‪.‬ة‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫۔ ‪ ,‬۔م۔‬ ‫ے‪٥‬‏‬ ‫‪2‬‬ ‫۔‬ ‫مم‬ ‫۔ع‬ ‫ى‬ ‫الكتاب ‪.‬‬ ‫‪ 4‬اي مأنهل‬ ‫او تقولوا لو انا انزل علينا ‪ .7‬لكنا اهمذى ‪7‬‬ ‫فْمَن‬ ‫القران ‪4‬‬ ‫وَرَخحمَةة ‪ 4‬يعني‬ ‫م وهمى‬ ‫ر‬ ‫نة ‏‪ ٤‬أي موعظة « مرمن‬ ‫جام‬ ‫‪ ,‬فذ‬ ‫غايتنا سُوءَ‬ ‫عن‬ ‫َصدئُون‬ ‫الذين‬ ‫تجزي‬ ‫منه ‪}.‬‬ ‫لا أظلم‬ ‫اي‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫غيره ‪ :‬وأعرض‬ ‫في تتفسير الحسن ‪ .‬وقال‬ ‫يصدون‬ ‫أي‬ ‫يَضدفونَ ‪4‬‬ ‫» بما كانوا‬ ‫أشده‬ ‫العذاب ‪ :4‬أي‬ ‫يعرضون ‪.‬‬ ‫غيره ‪:‬‬ ‫قوله ‪ :‬ل ممل ينظرون » أي ما ينظرون‪ ،‬يعني المشركين « إلآ ان تَاتِيَهُمُ‬ ‫ه‬ ‫رنك‬ ‫ايت‬ ‫بعض‬ ‫تاتي‬ ‫ؤ‬ ‫>‬ ‫بامرم‬ ‫أي‬ ‫ه‬ ‫ربك‬ ‫ياتي‬ ‫أو‬ ‫‪:‬‬ ‫بالموت‬ ‫أي‬ ‫«‬ ‫<‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫بالقيامة‬ ‫أي‬ ‫َبكَ)‬ ‫اتي‬ ‫(‬ ‫بالموت ‪.‬‬ ‫الملائكة‬ ‫تأتيه‬ ‫ان‬ ‫‪( : :‬إلا‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬ ‫ممل‬ ‫وكقوله ‪:‬‬ ‫صَفًَاً صفا ‪.‬‬ ‫والملك‬ ‫بأمره ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫‪[]22‬‬ ‫[الفجر‪:‬‬ ‫(وَجَاءَ رَبْك)‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ينظرون إل أن بانهم الله في ظلل من الغمام والملائكة [البقرة‪.]022 :‬‬ ‫قال‪ « :‬يوم يأتي ;مضر انتت رَبْك» أي ‪:‬طلوع الشمس من مغربها « لا ينقع‬ ‫ه ‪.‬‬ ‫خيرا‬ ‫إيمسشنها‬ ‫في‬ ‫كسبت‬ ‫أ‬ ‫قبل‬ ‫‪ -‬عَامَنَت ‪7‬‬ ‫تكن‬ ‫‪ -‬إِيمنهَا لم‬ ‫‪575‬‬ ‫تفسير كتاب انه العز يز‬ ‫الأنعام‪851 :‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله مية قال‪ :‬لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها‪.‬‬ ‫فإذا طلعت آمنوا كلهم أجمعون{ فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من‬ ‫قبل أو كسبت في إيمانها خير"‪.0‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬إن باب التوبة مفتوح من قبل المغرب مسيرة‬ ‫خمسمائة عام لا يزال مفتوحا للتوبة ما لم تطلع الشمس من مغربها‪ ،‬فإذا طلعت‬ ‫أغلق{‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن عمر قال‪ :‬إن الشمس تطلع من حيث يطلع الفجر ©‬ ‫وتغرب من حيث يغرب الفجر فإذا أرادت أن تغرب تقاعست حتى تضرب بالعمد‬ ‫فتقول‪ :‬يا رب‘ إني إذا طلعت عُبدت دونك‪ ،‬فتطلع على ولد آدم كلهم‪ .‬فتجري إلى‬ ‫المغرب فتسلم فيرد عليها فتسجد فينظر إليها‪ .‬ثم تستأذن فيؤذن لها فتجري إلى‬ ‫المشرق والقمر كذلك‪ .‬حتى يأتي عليها يوم تغرب فيه‪ ،‬فتسلم ولا يرد عليها‪.‬‬ ‫وتسجد فلا ينظر إليهاؤ ثم تستأذن فلا يؤذن لها‪ .‬ثم يقال لهما‪ :‬ارجعا من حيث جئتما‬ ‫فيطلعان من المغرب كالبعيرين المقترنين ‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬الليلة التي صبيحتها تطلع الشمس من مغربها‬ ‫قدرها ثلاث ليال‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه البخاري في كتاب التفسير عن أبي هريرة‪ .‬وهو آخر حديث في تفسير سورة الأنعام ‪.‬‬ ‫وأخرجه أيضاً يحيى بن سلام بسند يرفعه إلى رسول الله يتية عن عثمان عن نعيم بن عبد الله عن‬ ‫أبي هريرة ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حديث صحيح أخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفارك باب استحباب‬ ‫الاستغفار والاستكثار منه (رقم ‪ 3072)5‬من طريق أبي هريرة ولفظه‪ :‬من تاب قبل أن تطلع‬ ‫الشمس من مغربها تاب الله عليه‪ .‬واخرجه الترمذي من حديث طويل عن صفوان بن عسال‬ ‫المرادي بلفظ‪« :‬إن الله عز وجل جعل بالمغرب بابا عرضه مسيرة سبعين عاما للتوبة لا يغلق‬ ‫حتى تطلع الشمس من قبله‪ .‬وذلك قول الله تبارك وتعالى ‪( :‬يو ياتي بعض آيات ربك لا ينقع‬ ‫نفسا ِيممانها»‪ .‬وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح‪.‬‬ ‫‪675‬‬ ‫الأنعام‪061 - 851 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪( :‬لَم تكمن امنت من قبل أؤكسبت في إيمانها خيرا‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬لا تقبل‬ ‫التوبة يومئذ ممن لم يكن مؤمنا‪ ،‬ولا ممن كان يدعي الإيمان بغير وفاء‪ .‬فاما المؤمنون‬ ‫الصادقون فإن العمل يقبل منهم كما كان يقبل قبل ذلك‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬قل انتظروا إنا مُنتَظرُونَ ه كان المشركون ينتظرون بالنبي عليه السلام‬ ‫الموت‪ ،‬وكان النبي ينتظر بهم العذاب‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬إن الذين فَرَقُوا دينهم وكانوا شِيَعاً ه [اي أحزاباً]"‪ .0‬قال مجاهد‪ :‬هم‬ ‫أهل الكتاب اليهود والنصارى‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬اليهود والنصارى والصابون وغيرهم ‪.‬‬ ‫قال‪« :‬لَسْتَ منْهُم في شيع إنما أمرهم إلى الله تم يهم بما كَائوا يَفْعَنُونَ» قوله‪:‬‬ ‫ومن جَاء بالحسَنَة له عَشْر أمتالمَاه هذه في المؤمنين‪ .‬والحسنة هاهنا الاعمال‬ ‫الحسنة‪ .‬وكان هذا قبل أن تنزل الآية التي في البقرة‪( :‬مَمَلُ الذِينَ ينفْقونَ أموَالَهُمْ في‬ ‫ع‪:.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ِ‬ ‫سبيل‪ .‬الله كمل حَبَّةٍ أنبت سبع سَتابلَ في كل سُنبْلَةٍ مائة حَبةٍ) [البقرة‪ :‬‏‪.]٢٦١‬‬ ‫ذكروا أن رسول الته ية قال‪ :‬كل حسنة يعملها ابن ادم بعشر أمثالها إلى‬ ‫سبعمائة ضعف إلا الصيام‪ ،‬يقول الته ‪ :‬هو لي وأنا أجزي به‪ ،‬لا يذر طعامه ولا شرابه‬ ‫ولا شهوته إلا من أجلي‪ ،‬فأنا أجزيه به‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَنْ جَاء السعة ه وهذه في المنافقين{ؤ « فلا يُجزىى إلا فلها وَمُمْ‬ ‫لآ يِظلَمُونَ ه وقال بعضهم‪ :‬هي في‪:‬أهل الشرك‪ .‬وقال السيئة هاهنا الشرك‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬من هم بحسنة فعملها كتبت عشرا ۔ وهذا في‬ ‫المؤمنين ۔ ومن هم بسيئة وعملها كتبت له سيئة واحدة‪ .‬ومن هم بسيئة ولم يعملها لم‬ ‫ورقة ‪.301‬‬ ‫() زيادة من ز‬ ‫(‪ )2‬حديث متفق على صحته{ أخرجه البخاري في كتاب الصوم{ باب فضل الصوم عن أبي هريرة‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب الصيام‪ ،‬باب فضل الصيام عن أبي هريرة (رقم ‪. )1511‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ق وع ود‪« :‬وهذه في المنافقين» وفي ز ورقة ‪ :301‬ه(وَمَنْ جَاَ بالسَينَة) وهذه في‬ ‫السيئة هاهنا هي الأعمال السيئة! ‪.‬‬ ‫المؤمنين أيضا‬ ‫‪775‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الأنعام‪561 - 161 :‬‬ ‫ا كتبوها له حسنة }‬ ‫للملائكة‪:‬‬ ‫الله‬ ‫يقول‬ ‫الله من‬ ‫رسول‬ ‫وقا ل‬ ‫قال‪:‬‬ ‫عليه شى ء‪.‬‬ ‫يكتب‬ ‫وإنما تركها من خشيتيأ' ‪.‬‬ ‫۔ ‪.‬م‬ ‫۔‬ ‫‪,‬ه۔‪,‬‬ ‫ع ح‬ ‫ع ‪.‬‬ ‫‪ , ,-‬ده‪٥‬۔ِ‏‬ ‫|]‬ ‫۔ه‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫۔ ‏‪. ١‬‬ ‫قوله‪ « :‬قل إنني هدذني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا‬ ‫وما كان مِنَ المشركين » والحنيف المخلص في تفسير الحسن‪ .‬وفي تفسير الكلبي ‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المسلم‬ ‫قوله‪ « :‬قل إن صلاتي وؤنسكي » قال بعضهم‪( :‬نسكي) ‪ :‬حجي وذبحي ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫۔َ۔‬ ‫م‪ .‬ى‬ ‫ج‪ .‬۔‬ ‫ذ‬ ‫۔م‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪7‬‬ ‫ه‬ ‫‪,‬‬ ‫۔‬ ‫۔۔۔ ‪,‬‬ ‫‪٥‬۔‪,‬۔‏‬ ‫۔۔‬ ‫‪.‬‬ ‫وانا اول‬ ‫له وبذلك امرت‬ ‫لا شريك‬ ‫العلمين ‪ :‬قال‪:‬‬ ‫ومماتي لله‪ .‬رب‬ ‫قال ‪( :‬ومحياي‬ ‫المسلمين ؛‪ :‬أي من هذه الأمة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫۔‬ ‫‪2‬‬ ‫۔‪2‬‬ ‫۔ها‬ ‫۔‪.‬ء‬ ‫‏‪. ٠٤‬‬ ‫َ‬ ‫عمه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ « :‬قل أغير الله ابغي رَبا وَمُوَ رَب كل شيع ه [وهذا جواب من الله‬ ‫للمشركين حيث دعوا النبي إلى أن يعبد ما كان يعبد آباؤهم إ « ولا تييب كل‬ ‫‏‪١‬‬ ‫؟ ‪٥‬۔‬ ‫‪.‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫‪-‬‬ ‫ِ‪.‬۔‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫|[ه‪,‬‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫نفس إلا عليها ه أي على نفسها « ولا تزر ه أي‪ :‬ولا تحمل « وازرة وزر اخرى »‬ ‫فينبنكم بما‬ ‫إلى ربكم مركم‬ ‫ث‬ ‫أحد ذنب أحد ‪ .‬ظ‬ ‫لا يحمل‬ ‫الذنب ‪ .‬أي‬ ‫والوزر ‪:‬‬ ‫كنتم فيه تختليفون » أي ما اختلف فيه المؤمنون والمشركون فيدخل المؤمنين الجنة‬ ‫المشركين النار‪.‬‬ ‫ويدخل‬ ‫ه‬ ‫‪... ,‬ه‬ ‫ؤ‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔ ‪/ 2‬‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ير م‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الارض‬ ‫جعلكم خلائف‬ ‫وهو الذي‬ ‫»‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬خلفا بعد خلف‪ .‬وقال الحس‪ :‬خلائف بعد الهالكين ‪ .‬ذكروا أن‬ ‫رسول الله ية قال‪ :‬أنتم توافون سبعين أمة أنتم آخرها وأكرمها على الله)‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ورد هذا الحديث في ز ورقة ‪ 301‬هكذا‪« :‬يحيى عن أبي أمية عن سعيد المقبري عن أبي هريرة‬ ‫حسنة فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة‬ ‫الله تبن ‪ :‬قال ربكم ‪ :‬إذا عمل عبدي‬ ‫قال رسول‬ ‫قال‪:‬‬ ‫وإن هم‬ ‫وإن عمل سيئة فاكتبوها بواحدة‪،‬‬ ‫وإن هم بها ولم يعملها فاكتبوها له واحدة‪.‬‬ ‫ضعفت‬ ‫بها فتركها من أجلي فاكتبوها بحسنة"‪ .‬وقد وردت أحاديث كثيرة في مضاعفة حسنات المؤمن‬ ‫بألفاظ متقاربة‪ .‬فقد أخرج هذا الحديث البخاري مثلا في كتاب التوحيد باب قول الته تعالى ‪:‬‬ ‫يريدون أن يبدلوا كلام انته‪ .‬من حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪ .‬ورقة ‪.301‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫تعليق‪:‬‬ ‫ص ‪6030‬‬ ‫(‪)3‬؛ انظر تخريجه فيما سلف‬ ‫‪&75‬‬ ‫الأنعام‪561 :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫قوله‪ « :‬ورفع بعضكم فؤق بغض دَرَجَتٍ » فيما أعطاكم [من الفضائل في‬ ‫‪.‬الدنيا]) « للكم فيما عاتيكمم ‪ 4‬اي ليختبركم فيما اعطاكم « إن رَبك سَريع‬ ‫العقاب ه أي إذا جاء الوقت الذي يريد أن يعذبهم فيه حين كذبوا رسله « ‪/‬وإنةه ۔ل۔َع دَفور وً‬ ‫وجيم ‪ 4‬غفار لمن تاب من شركه وامن ‪ 0‬ومن تاب في الإيمان من‪ .‬ذنوبه رحيم لهم ‪2‬‬ ‫ورقة ‪.301‬‬ ‫)‪ (1‬زيادة من ز‪،‬‬ ‫(‪ )2‬هذا ما جاء في مخطوطة القرارة التي أرمز لها بحرف‪ :‬ق‪« :‬تم الربع الأول من تفسير القرآن‬ ‫العظيم بحمد انته وحسن عونه وتاييده ونصره على يد العبد الفقير الحقير الذليل الراجي عفو‬ ‫مولاه وغفرانه أبي القاسم بن موسى بن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى‪ .‬وكان الفراغ منه‬ ‫ضحوة يوم السبت ست من شهر الته جمادى الأولى من عام السادس عشر (كذا) بعد مائة وألف‬ ‫النبي عليه السلام» ‪.‬‬ ‫من هجرة‬ ‫من جربة التى رمزت لها بحرف ‪ :‬د ما يلي ‪« :‬تم وكمل‬ ‫وجاء في مخطوطة الشيخ الجادوي‬ ‫الربع الأول بحمد الته وعونه والصلاة والسلام على رسوله» ‪ .‬وجاء بعد هذا بمداد أحمر‪« :‬الربع‬ ‫الثاني من تفسير كتاب الته العزيز لهود بن محكم الهراري‪ ،‬رحمه الته وغفر له»‪.‬‬ ‫‪975‬‬ ‫‏‪ ١‬لأو ل‬ ‫‏‪ ١‬لجزء‬ ‫فهرس‬ ‫الصفحات‬ ‫۔أ۔‬ ‫الإهداء ‪........................................‬‬ ‫‪ 5‬۔ ‪54‬‬ ‫مقدمة المحقق ‪....................................‬‬ ‫‪7485‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫لوحات المخطوطات‬ ‫‪95‬‬ ‫بيان الإشارات والرموز الواردة في الكتاب ‪....................‬‬ ‫‪16-27‬‬ ‫مقدمة المؤلف ‪....................................‬‬ ‫صفحاتها‬ ‫اسمها‬ ‫رقم السورة‬ ‫صفحاتها‬ ‫اسمها‬ ‫رقم السورة‬ ‫‪244 - 5‬‬ ‫النساء‬ ‫‪4 | 3-77‬‬ ‫الفاتحة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪215 - 3‬‬ ‫المائدة‬ ‫‪5 | 562 - 8‬‬ ‫البقرة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪975 - 3‬‬ ‫الأنعام‬ ‫‪6 | 443 - 6‬‬ ‫ال عمران‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬ ‫طك‬ ‫لناسهرا احلتلي اتلسيه‬ ‫الاسود‬ ‫الصوراتي ) المعماري ( ۔ الحمراء ۔ بناية‬ ‫شارع‬ ‫تلفون ‪ 231043 - 131043 :‬۔ ص ‪ .‬ب ‪ 311 - 7875 .‬بيروت ۔ لبنان ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪- ...:311- 7875 -‬‬ ‫‪0 -‬‬ ‫‪81/0003/01/09‬‬ ‫الرقم‬ ‫بيروت‬ ‫كومبيوتا يصبا ‪/‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لتنضي_د‬ ‫م سسةجولدللطباعذولتصوير‬ ‫الطبا ع ‪© :‬‬ ‫‏‪ ٨٠٥٠١‬ء‪٨‬۔!؟‪٠٧٠‬ء‪ ٠ ١‬بكموت۔لبتتاابت‬ ‫هاتف‬