‫و‬ ‫‏‪ ٠ .٠‬ه مه‬ ‫مي سحے‬ ‫سے‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫‏‪ .٨‬فوس ‪.‬‬ ‫ى‬ ‫ب‬ ‫للجهود بن ححمحخويرالموارئ‬ ‫من غلاء المزن التاليشاليجرئ‬ ‫نهله‬ ‫ااج رميدشيق‬ ‫الجحزهالشتانى‬ ‫‪:‬‬ ‫تارالنتزبئالإحلاي‬ ‫ي اخموم قوط ‪,‬‬ ‫مينيع‬ ‫ل وإل‬ ‫| لطتكه‬ ‫‪0991‬‬ ‫وازن زري‬ ‫‪ 7875‬۔ ‪311‬‬ ‫صت‪.‬تذ‪:‬‬ ‫بببررت۔لبتنان‬ ‫الأعراف‪4 - 1 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ع‬ ‫وهي مكية كلها إلا اية واحدة"‬ ‫« بشم الله الرحمن الرجيم ‪ 4‬قوله‪ « :‬آلِمَص‪ 4‬كان الحسن يقول‪ :‬لا‬ ‫أدري ما تفسير (الَمُصَ) و (الَمم) و (اَر) غير أن قوما من السلف كانوا يقولون‪ :‬أسماء‬ ‫السور ومفاتيحها‪ .‬وقد فسّرنا ما بلغنا في هذا في غير هذا الموضع(‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كنب أنزلته إيك » أي القرآن‪ « :‬قل يكن في صر حَرَجُ‬ ‫نه » أي‪ :‬شك مله بأنه من عند الله‪ ،‬في تفسير الحسن ومجاهد وغيرهما‪« .‬لَنْذْرَ‬ ‫به » أي من النار « وَذكتزى لِلْمُؤْمنِينَ » يذكرون به الآخرة‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫۔‪٥‬‏ م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ههه‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪..‬مدُ‬ ‫۔‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ة م ‪ .‬ذ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫قوله‪ « :‬اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكمْ» أي القران « ولا تتبعوا من دونه‬ ‫‏‪ 2٥2‬م‬ ‫ى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪2 ,‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ة م‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫‪.‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫أوليا ‪ 4‬يعني الأوثان‪ « .‬قليلا ما تذكرون » أي أقلكم المتذكر‪ .‬كقوله‪ ) :‬وَمَا أكثر‬ ‫‏‪.]١٠٣‬‬ ‫لو حَرَضصضت بممؤمنينَ ) [يوسف‪:‬‬ ‫النا س‬ ‫قوله‪ « :‬وَكم من قرية أَهُلَكَتَهَا ‪ 4‬يعني ما أهلك من الأمم السالفة حين كذبوا‬ ‫رسلهم‪ « .‬جاما بسنا ه اي عذابنا « بينت ه أي ليلا « أ مم قالون » اي عند‬ ‫(‪ )1‬جاء في نسخة ج‪ ،‬مخطوطة الشيخ سالم بن يعقوب في أول ورقة منها ما يلي‪« :‬بشمٍ الله‬ ‫الزمن الرجيم » صلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم‪ .‬الربع الثاني من تفسير كتاب الله‬ ‫العزيز لهود بن محكم الهواري رحمه اللهش تفسير سورة الأعراف‪ .‬وهي مكية كلها إلا آية‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫‪.817‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ذلك فيما مضى ج ‪ ،1‬ص‪:‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأعراف‪6 - 5 :‬‬ ‫القائلة بالنهار‪ .‬وهو كقوله‪ ( :‬فَلَ أنتم إن أتنيكم عذابه بيتا ؤ نهار ) [يونس‪ :‬‏‪.]٥٠‬‬ ‫قال‪ « :‬فما كان دَغْؤيهُمُ» اي‪[ :‬قولهم] إذ جاءهم باسنا‪ ،‬أي عذابنا « إلا‬ ‫ان قالوا إنا كُنا لمين ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬لم يكن لهم هججيرى() حين جاءهم العذاب‬ ‫إلا أن قالوا إنا كنا ظللمين‪ .‬كقوله في سورة الأنبياء‪ ( :‬وَكَم قَصَمنا من قَرْيَةٍ كانت‬ ‫ظلمهم ‪ ،‬أي مشركة‪ .‬يعني أهلها‪ ،‬إلى قوله‪ ( : . .‬يا ويلا إنا كُنا ظنلمينَ فما زالت‬ ‫تلك دَغوَايهُم ) [سورة الأنبياء‪ ]51 - 01 :‬أي لم يكن لهم هججيرى ( إلا ان قالوا ‪ :‬يا‬ ‫ولنا إنا كنا ظللمينَ )‪ .‬قال‪ :‬الهجيرى‪ :‬الذي يلزمه الرجل يردده‪.‬‬ ‫ذكروا عانلحسن انه كانت هجيراه سبحلن الله العظيم } سبحنن الله وبحمده‪.‬‬ ‫وكانت هجيرى بعضهم‪ ( :‬ألآ إلى اللهه تصير الأمور )‪ .‬يعني بهججيراهم أنه لم يكن‬ ‫لهم قول حين جاءهم العذاب ( إلأ أن قالوا إنا كا لمين )‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬فما كان دَغرَايهُمم‪ .‬أي ما دعوا به حين جاءهم العذاب إلا أن‬ ‫قالوا‪ :‬يا ويلنا إنا كنا ظلمين‪ .‬فاقروا بالظلم على أنفسهم ونادوا بالتوبة حين لم تنفعهم‬ ‫التوبة‪ .‬قال‪ :‬فهي مثل قوله‪ ( :‬نادوا ولات جين مناص ) [سورة س‪:‬ص ‪ ]3‬اي ليس‬ ‫حين نزوة ولا فرا ر‪ .‬وكقوله‪ ( :‬وقالوا عامنا به وانى لهم التناؤش من مََانٍ بعيد وَقَذ‬ ‫كفروا بهمن قَبْلْ ) [سورة سبا‪ 35]5 -25 :‬وأنى لهم التناؤش ‪ .‬أي وأني لهم الرد إلى‬ ‫أي ‪:.‬‬ ‫‪ :.‬التَناؤش ‪ .:‬الإيمان ‪.‬‬ ‫الحسن‬ ‫وقال‬ ‫عباس ‪.‬‬ ‫تفسير ابن‬ ‫فهذا‬ ‫فيؤمنوا [‬ ‫أي‬ ‫الدنيا‬ ‫وكيف لهم بالإيمان وقد جاءهم العذاب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لنعلن الذين أزل ليهم وستن المُرسَلِينَ ‪ {4‬كقوله‪ ( :‬يو‬ ‫ورقة‪.401 :‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫وفي د ‪« :‬لم يكن لهم مخبر؟ وهو تصحيف ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ج وفي ق ادع‪« : :‬هجيري» ‪ .‬وهو الصواب‬ ‫(هجر) ‪.‬‬ ‫انظر اللسان‪:‬‬ ‫وفي اللسان ‪ :‬هجيراه وإهمجيراه‪ .‬أي دأبه وديدنه وشأنه وعادته‪.‬‬ ‫(‪)3‬وردت هذه الكلمة في ق وع هكذا‪«: :‬برد‪ ،‬وفي ج و د‪« :‬فروا»" وهي في كلها مصحقفة صوابها‬ ‫ما أثبته‪« :‬نزو‪ .‬وهو ضرب من العدو‪ .‬وهكذا وردت الكلمة في تفسير ابن كثيرش ج ‪ 635‬ص ‪:‬‬ ‫‪ 5‬وفي تفسير القرطبي ج ‪ 51،5‬ص ‪ 5410‬ونسب القول فيهما إلى ابن عباس‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الأعراف‪ 7 :‬۔ ‪9‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫يجمع الله الرْسُلَ فيقول ماا جي) [المائدة‪ ]901 :‬أي ماذا أجابكم قومكم‪.‬‬ ‫ف«َننقَصُنَ عَلَنْهمْ ه اي اعمالهم «بيلم » بها «وما كا عَائِبينَ » اي عن‬ ‫أعمالهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والوزن يَومَيِ الحق( قمن نقلت مزينه قأوتئك هم الملحون »‬ ‫أو تلنئئكك الذينَ خسروا‬ ‫السعداءث وهم أهل الجنة‪ , .‬وَمَنْ حَفت موازين‬ ‫أي‪:‬‬ ‫آنفَسَهُمْ ‪ 4‬فصاروا إلى النار‪ « .‬بما كائوا بثايتتا يظلمُونَ ‪ 4‬أي يظلمون أنفسهم‪ .‬وهو‬ ‫ظلم فوق ظلم وظلم دون ظلم‪.‬‬ ‫وبلغنا أن المومن توزن حسناته وسيئاته ‪ .‬فمنهم من تفضل حسناته على سيئاته‬ ‫وإن لم تفضل إلا حسنة واحدة يضاعفها الله له فيدخله الجنة‪ :‬وهو قوله‪ ( :‬وَإن تَك‬ ‫‪.‬‬ ‫ز ‪,‬‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫م ُ‬ ‫تستوي‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ‫]‪‘ 40‬‬ ‫[ النساء ‪:‬‏‪٠‬‬ ‫عظيماً (‬ ‫أجرا‬ ‫دنه‬ ‫من‬ ‫ويؤ ت‬ ‫يُضَاعفْهَا‬ ‫حسنة‬ ‫ومنهم من تفضل سيئاتتهه على حسناته‪ .‬قال‬ ‫الأعراف‬ ‫حسناته وسيئاته ‪ .‬وهم أصحاب‬ ‫‪4‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫جهنم خلد ون ا تلفح‬ ‫‪1‬انفسهم ي‬ ‫خسروا‬ ‫الذزين‬ ‫مُوازر رنه ق وتنئف‬ ‫حقت‬ ‫) ومن‬ ‫الله ‪:‬‬ ‫وجُومَهُمم النار وَمُمم فيها كلمحون ألم تكن عاينتي تتلى عَلَيَكُم فَكنْتمْ بها تَكَذبُوة)‬ ‫[المؤمنون‪.]501- 301 :‬‬ ‫وقوله ‪ :‬بما كانوا بآياتنا يظلمون‪ ،‬أي ‪ :‬أنفسهم‪ ،‬وهو ظلم فوق ظلم‪ ،‬وظلم دون‬ ‫ظلم‪ .‬فالآية محتملة لظلم الشرك وظلم النفاق(‪.‬‬ ‫(‪ )1‬لم تذكر المخطوطات الاربع تفسيرا لقوله تعالى ‪ ( :‬والوزن يومئذ الحق )‪ .‬وجاء في ز ورقة‪:‬‬ ‫بعد قوله‪ ( :‬والوزن يومئذ الحى ) ما يلي ‪« :‬يحيى عن حماد عن ثابت البنانيى عن أبي‬ ‫‪4‬‬ ‫في كفته‬ ‫ولو وضع‬ ‫الميزان يوم القيامة‪.‬‬ ‫قال‪ :‬يوضع‬ ‫الفارسي‬ ‫النهدي عن سلمان‬ ‫عثمان‬ ‫السماوات والأرض لوسعتهما‪ ،‬فتقول الملائكة‪ :‬ربنا ما هذا؟ فيقول‪ :‬أزن به لمن شئت من‬ ‫‪« :132‬عن‬ ‫خلقي ‪ .‬فتقول الملائكة‪ :‬ربنا ما عبدناك حق عبادتك»‪ .‬وفي تفسير مجاهكڵ ص‪:‬‬ ‫عبيد بن عمير الليثي في قوله تعالى ‪ ( :‬والوزن يومئذ الحق ) قال‪ :‬يؤتى بالرجل العظيم الطويل‬ ‫الأكول الشروبث‪ ،‬فلا يزن عند الله جناح بعوضة‪ .‬ومثله نص حديث أخرجه البخاري في كتاب‬ ‫التفسير من آخر سورة الكهف عن أبي هريرة عن رسول الله مية قال‪ :‬إنه لياتي الرجل العظيم‬ ‫السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة‪.‬‬ ‫)‪ (2‬هذه الجملة من زيادات الشيخ هود الهواري ولا شك‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الأعراف‪21 - 01 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬لقد مكُنْكُمم في الأزض ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬يعني المشركين بعد‬ ‫الماضين‪ ،‬فجعلناكم خلائف بعدهم‪ « .‬وَجَعَلْنَا لكم فيها معيض قليل ما تشكرون »‬ ‫اي‪ :‬اقلكم الشاكرون‪ ،‬يعني اقلكم المؤمنون أي أقلكم من يؤمن‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولَقَذ خَلَفَتكُمْ ثم صوركم » أي الخلق الاول‪ :‬آدم من طين‪ ،‬ونسله‬ ‫بعده من نطفة « ثم فلنا لِلْمََيكَة » أي‪ :‬بعد خلق آدم‪ .‬قبل خلقكم من النطف‬ ‫« اسْجُدوا لادم فَسَجَدوا إل إنليس لم يكن مُنَ الئُجدين »‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬خلق الله آدم من طين‪ ،‬ثم صورناكم في بطون أمهاتكم‪ .‬وقال‬ ‫مجاهد‪ :‬ثم صورناكم في ظهر آدم‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬خلقناكم من نطفة‪ ،‬ثم علقة ثم مضغة ثم عظم ثم لحما‪ .‬ثم‬ ‫صورناكم‪ .‬أي العينين والأنف والأذنين واليدين والرجلين صورا نحوا من هذا‪ .‬ثم‬ ‫جعل حسنا وقبيحاً‪ .‬وجسيماً وقصيراً وأشباه ذلك‪ .‬ثم رجع إلى قصة آدم عليه السلام‬ ‫فقال‪ :‬ثم قلنا للملئكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من السنجدين‪ .‬قال‬ ‫كانت الطاعة لله والسجود لادم ‪.‬‬ ‫بعضهم‪:‬‬ ‫قوله‪( :‬إلأ إليس لم يكن من السْجدين‪ .‬وقال في آية أخرى‪ ( :‬قَسَجدوا إلأ‬ ‫إبليس كان منَ الجن ) [الكهف‪ .]05 :‬ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬لو لم يكن من‬ ‫الملئكة لم يؤمر بالسجود‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬كان من الجن وهم جنس من الملائكة يقال‬ ‫لهم الجن‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬جن عن طاعة ربه‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬إن إبليس ليس من الملائكة وإنه من نار السموم ‪ ،‬وإن الملائكة‬ ‫خلقوا من نور الله ؤ وإن الله أمر الملائكة بالسجود لآدم وأمر إبليس أيضا بالسجود له‪.‬‬ ‫فجمع المأمورين جميعاً‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قان‪ :‬ما منعك أل تسجد" إ أمرت قان أنا حير منه عَلقتني من ار‬ ‫(‪ )1‬جاء في ز‪ ،‬ورقة ‪ 401‬ما يلي ‪« :‬قال محمد‪( :‬ألأ تَسْجد) معناه‪ :‬أن تسجد‪ .‬ولا مؤكدة‪ .‬وقال أبو‬ ‫عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص‪« :112 :‬مجازه‪ :‬ما منعك أن تسجد‪ .‬والعرب تضع لا في‬ ‫موضع الإيجاب‪ .‬وهي من حروف الزوائد‪.». . .‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الأعراف‪71 - 21 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫يعني‬ ‫تتَكبْر فيها ‪,‬‬ ‫ان‬ ‫لك‬ ‫منها فما يكون‬ ‫قاممبط‬ ‫قال‬ ‫طين‪.‬‬ ‫وَخَلَقَهُ م نن‬ ‫» اخرج ان ن الصْخِرينَ‪ .‬قالَ آنظزني ‏‪ ٠‬اي اخرني « إلى ‪:‬وم يبقون قال إنك‬ ‫امِلنَمُنظَرينَ » وقال في آية أخرى‪ ( :‬إلى توم الوقت المعلوم ) [سورة ص‪]18 :‬‬ ‫اي إلى النفخة الأولى ‪.‬وأما قوله ها هنا‪ ( :‬إنك مِنَالمُنظرينَ ) ففيها إضمار‪ :‬إلى يوم‬ ‫المعلوم ‪.‬‬ ‫الوقت‬ ‫‪ ,‬قال قيما ويتني ‪ 4‬أي‪ :‬فبما أضللتني‪ .‬وقال الحسن‪ :‬فبما لعنتني‬ ‫المُستقيمَ ‪ 4‬أي ‪ :‬فاصدهم عنه ‪.‬‬ ‫صزاطك‬ ‫له‬ ‫ث لمعدن‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬ليس من هذا الخلق شيع إلا وقد توجه حيث وجه‪.‬‬ ‫مضى‬ ‫ولولا أن ابن ادم قعد له على الطريق © أي الشيطان ‪ .‬فيخبل له‪ )1‬حتى عدله‬ ‫كما مضى سائر الخلق‪ .‬يعني أن بني آدم ابتلوا بما لم يبتل به غيرهم من الخلق ‪.‬‬ ‫لفهم وعن ‪ :‬يمنهم وعن شما لهم‬ ‫بين ‪ 1‬يدلديهمم ومن‬ ‫;ث ‪.‬م لا تتهم م‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫من حيث لا يشعرون « ولا تجدأكتَرَهُمْ شَنكرينَ » أي مؤمنين‪.‬‬ ‫أما قوله‪ ( :‬من بين أيديهم ) فمن قبل الآخرة فاخبرهم أنه لا بعث بعد الموت‬ ‫ولا جنة ولا نار‪ .‬وأما قوله‪ ( :‬ومن خلفهم ) فمن أمر دنياهم [فازينها في أعينهم‬ ‫وأخبرهم]ق أنه لا حساب عليهم في الآخرة فيما صنعوا في الدنياك لأنهم إذا‬ ‫أمر الأخرة‬ ‫ما ر ين أيديهم ( من‬ ‫كقوله ‪ ) :‬يعلم‬ ‫كانت الدنيا خلفهم ‪.‬‬ ‫في الأخرة‬ ‫كانوا‬ ‫( وَمَا خَلْفَهُم ) [البقرة‪ ]552 :‬من أمر الدنيا إذا كانت الآخرة‪ .‬وقوله‪ ( :‬وعن أييمَنِهم (‬ ‫فائبطهم عن الخير كقوله‪ ( :‬لنكن كنتم ونت ع المين ( [الصافات ‪ ]82:‬أى من‬ ‫بمعصية الله ‪ ( .‬ولا تجد أكَتَرَهُمْ شَنكرينَ ) أي مؤمنين‪ .‬وكان ذلك ظنأ منه‪ ،‬فكان‬ ‫(‪ )1‬في ج و د‪« :‬فيحمل له»‪ 5‬وفي ق وع‪« :‬فيخبل له» ولست مطمئنا للعبارتين معاؤ وأثبت الأخيرة‬ ‫إذا كانت تعني أن الشيطان يصيب ابن آدم بخبال‪ ،‬أي بمسك يقال خبله وخبّله واختبله‪ ،‬إذا‬ ‫أفسد عقله وانظر اللسان (خبل) ‪.‬‬ ‫ورقة ‪.401‬‬ ‫زؤ‬ ‫(‪ )2‬زيادة من‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫الأعراف‪02 - 81 :‬‬ ‫الامر على ما ظن‪ .‬كقوله‪( :‬وَلقذ صدق عليهم إليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا‬ ‫المؤمنين ) [سبا‪ ]04 :‬أي إلا الفريق الذين آمنوا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قَالَ اخرج منها مَذ‪٤‬وماً‏ قال الحسن‪ : :‬مذموماً‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬منفيا‪.‬‬ ‫قوله‪ُ « :‬ذحوراً ‪ .4‬قال مجاهد‪ :‬مطروداً منفيا‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬مباعداً‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم ‪ :‬مقصيا‪ .‬وقال بعضهم‪ ( :‬اخرج منها مَذُوماً مُذحوراً ) أي ‪ :‬مقيت منفياً‪.‬‬ ‫وتفسير مجاهد فيها على التقديم‪ :‬اخرج منها مطرود منفيا‪ .‬قال‪ « :‬لَمَنْ تبعك ‪.7‬‬ ‫لأملان جَهَنْ ممَ منكم أَججمَعِينَ ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وادم اسكن أنت وَرَوججك الجئة كلا منن ححيث شما ولا تَقَرَبَا ممذه‬ ‫الشْجَرَة فنَكُونَا مانللمينَ » أي لأنفنسكما بخطيئتكما‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬الشجرة التي نهى عنها آدم وحواء هي السنبلة‬ ‫التي فيها رزق ابن ادم‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬هي التين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فؤسْؤسن لَهُمُ الشين ليدي لَهُمَا ممواوري عَنهُمَا من سَوغتهمَا»‬ ‫وكانا كسيا الظفر فلما أكلا الشجرة بدت لهما سوءاتهما‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن عن أبي بن كعب قال قال رسول الله ية‪ :‬كان آدم طوال كأنه‬ ‫نخلة سحوق‪ ،‬كثير شعر الرأس فلما وقع فيما وقع فيه بدت له عورته‪ ،‬وكان لا يراها‬ ‫قبل ذلك‪ ،‬فانطلق هاربا في الجنة‪ ،‬فاخذت شجرة من شجر الجنة برأسه‪ ،‬فقال لها‪:‬‬ ‫يا رب إني‬ ‫تفر؟ قال‪:‬‬ ‫مي‬ ‫فناداه ربه‪:‬‬ ‫لست بمرسلتك‪.‬‬ ‫أرسليني ‪ .‬فقالت‪:‬‬ ‫استحييتك") ‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬وَقالَ ما نهيكمَا رَبكُمَا عن ممنذه الشجرة إلا ان تكونا مَلَكَيْن » أي من‬ ‫الملائكة « أو تَكُونًا منَالخلدينَ » أي من الذين لا يموتون‪ .‬أي إنكما إذا أكلتما من‬ ‫الشجرة كنتما ملكين من ملائكة الله ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه يحيى بن سلام عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن ابي بن كعب مرفوعاً‪ 5‬واخرجه ابن‬ ‫جرير الطبري في تفسيره ج ‪ .2‬ص ‪ 453 .253‬موقوفاً ومرفوعا‪ ،‬وأخرجه ابن كثير كذلك وقال‪:‬‬ ‫الموقوف أصح إسناداً ‪.‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الأعراف‪42 - 12 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫« وَقاسَمَُمَا ‪ 4‬بالله « إني لكما لَمنَ الصِجينَ ‪ .4‬قال‪[ :‬بعضهم]("‪ :.‬حلف‬ ‫لهما بالله وقال لهما‪ :‬خُلِقَتُ قبلكما وأنا أعلم منكما فاتبعاني أرشدكما‪ .‬قال‪ :‬إنما‬ ‫المؤمن بالله‪ .‬قال الله‪ « :‬فَدَلَيهُمَا بعرور فَلَما داما الشجرة بدت لَهُمَا‬ ‫يخدع‬ ‫م‬ ‫و و‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫الموضع ‪.‬‬ ‫وقد فسرناه قبل هذا‬ ‫سوغتهما»‬ ‫قوله‪ « :‬وََفْقَا َحصِقَان عَلَيْهمَا من ورق الئة ‪ 4‬ذكروا أن مجاهدا قال‪:‬‬ ‫يرقعان كهيئة الثوب‪ « .‬وَنَادَايهُمَا رَبُهُمَا ألم أنهَكُما عَنْ لكما الشجرة وأقل لكما إن‬ ‫م‬ ‫‪8‬‬ ‫۔ درء‬ ‫العداوة ‪.‬‬ ‫بي‬ ‫أي‬ ‫عدو مبين ‪4‬‬ ‫الشّيْظنَ ‪4‬‬ ‫« قالا رَبَنا طَلَمنَا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وَتَرْحَمُتًا لنَكونَن منَ الحسِرينَ ‪.4‬‬ ‫« قَالَ انمبطوا بعضكم لبَمفض عَدُو » آدم معه حواء وإبليس والحية التي دخل‬ ‫فيها إبليس فكلمهما فيهاش فهي لا تقدر على ابن آدم في موضع إلا لدغته‪ ،‬ولا يقدر‬ ‫عليها في موضع إلا شدخها‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬من قتل حية أو عقربا فقد قتل كافرا‪ .‬وذكر بعضهم أن‬ ‫رسول الله ية قال في الحيات‪ :‬ما سالمناهن منذ حاربناهن‪.‬‬ ‫وما‬ ‫إبليس ‪.‬‬ ‫ذرية‬ ‫من‬ ‫مسخ‬ ‫مما‬ ‫الحيات‬ ‫قال‪:‬‬ ‫عمر‬ ‫عبد الله بن‬ ‫ذكر عن‬ ‫سالمناهن منذ حاربناهن‪ ،‬فمن تركهن تقية منهن قال في ذلك قولا عظيما‪.‬‬ ‫ذكروا عن عائشة أنها قالت‪ :‬من ترك حية خشية ثأرها فعليه لعنة الله والملائكة‬ ‫أجمعين ‪.‬‬ ‫والناس‬ ‫والقول لقتادة ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة يقتضيها السياق‬ ‫«يخد عض ‪ .‬والتصحيح من تفسير‬ ‫ما أثبته ‪:‬‬ ‫صوابه‬ ‫«يرو عا وهو خطأ‬ ‫الأربع ‪:‬‬ ‫المخطوطات‬ ‫)‪ (2‬في‬ ‫الطبري ج ‪ 21‬ص ‪.153‬‬ ‫ولفظه‪:‬‬ ‫(رقم ‪ )447 :‬عن جابر بن زيد مرسل‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪ (3):‬أخرجه الربيع بن حبيب في مسنده ج ‪ 3‬ص‬ ‫اقتلوا الحيات صغارها وكبارها فإنا ما سالمناهن منذ حاربناهن‪ ،‬فمن تركهن خشية الثار فقد‬ ‫شيئا خيفة فليس‬ ‫منهن‬ ‫ترك‬ ‫وني آخره ‪« :‬من‬ ‫أبي هريرة ‏‪٠‬‬ ‫مرفوعا عن‬ ‫‏‪ ١‬لحميدي‬ ‫وأخرجه‬ ‫كفر ‪6‬‬ ‫مني )‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأعراف‪72 - 42 :‬‬ ‫شيئا‬ ‫الحيات‬ ‫ذكر بعضهم أن رسول الله تينة قال ‪ :‬من رأى في بيته من هذه‬ ‫يحرج عليه ثلاثا فإن ظهر بعد ذلك فليقتله فإنه كافر(_)‪.‬‬ ‫۔۔۔‪ ,‬د‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫۔ے‬ ‫مه۔{‬ ‫ه‪.‬‬ ‫‪. ٠-‬‬ ‫‏ِ‬ ‫قوله‪ « :‬ولكم في الارض مستقر » أي تكونون فيها « ومتع » يعني متاع‬ ‫الدنيا تستمتعون به ث إلى جين ‪ 4‬أي ‪ :‬إلى الموت‪.‬‬ ‫« قال فيها تَخْيَونَ ‪ 4‬أي في الارض تولدون «ِوَفِيهًا تَمُوتون ومنها تخرجون »‬ ‫القيامة ‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫أي‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ‏‪٥‬‬ ‫ه‪.‬‬ ‫ى‬ ‫‪,.‬‬ ‫‏‪ ٥٤‬‏‪,‬۔‪ ٥‬ذ‪.‬هده‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ويبني عادم قد انزلنا عليكم لباسا يوري سوءَاتكم » يعني الثياب‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫« وريشاً ‪ 4‬يعني المال والمتاع في تفسير الحسن‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬المال{‪ .‬قال‪:‬‬ ‫كلام مستقل ‪ 0‬ومن قرأها بالنصب يقول ‪:‬‬ ‫(ذلك خير‬ ‫‪4‬‬ ‫ط ولاس ‏‪ ١‬لتقوى ذلك خ‬ ‫أنزلنا عليكم لباس التقوى‪ .‬أي العفاف‪ .‬إن العفيف لا تبدو له فيه عورة وإن كان‬ ‫عاريال وإن الفاجر بادي العورة وإن كان كاسياً‪ .‬قال‪ « :‬دلك من عانت الله لَعَلَكُمْ‬ ‫قوله‪ « :‬ينبني عادم لآ يَفيتنَكُم الشين » اي‪ :‬لا يضلنكم الشيطان‪ « .‬عَما‬ ‫اخرج أبؤيكم مُنَ الجنة ينزع عَنهُمَا لِبَاسَهُمما ليْريَهُمَا سَوْغتِهمماه إنه لما أمرهما بالاكل‬ ‫لهما سوءاتهما ‪.‬‬ ‫فأكلا بدت‬ ‫الشجرة‬ ‫من‬ ‫قال‪ « :‬إنه يريكم هُو وقبيلة من حيث لا تَرْوَنَهُم إنا جَعَلنا الشتطينَ أولياء‬ ‫للذين لآ يؤمنون ‪ .4‬ذكروا أن مجاهدا قال‪ :‬قبيله الجن والشياطين‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه مسلم في كتاب السلام‪ ،‬باب قتل الحيات وغيرها‪ ،‬رقم ‪ .6322‬وفيه قصة رواها أبو‬ ‫السايب عن أبي سعيد الخدري { واخرجه الترمذي في أبواب الصيد باب في قتل الحيات ©‬ ‫ولفظه في مسلم‪ :‬ا«إن لهذه البيوت عوامر فإذا رايتم شيئا منها فحرجوا عليها ثلاث‪ .‬فإن ذهب‬ ‫وإلا فاقتلوه فإنه كافر‪ .‬والتحريج كما في شرح الترمذي أن يقال لها‪« :‬أنت في حرج أي ضيق‬ ‫إن عدت إلينا فلا تلومينا ان نضيق عليك بالتتبع والطرد والقتل ‪ .‬كذا في النهاية وفي شرح مسلم‬ ‫للنووي»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال أبو عبيدة في معاني القران ج ‪ 1‬ص ‪[« :212‬الرياش والريش واحد]‪ .‬وهو ما ظهر من اللباس‬ ‫والشارة‪ . . .‬والرياش أيضا الخصب والمعاش» ‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫الأعراف‪03 - 82 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫إن عدوا يراك من حيث لا تراه لشديد المؤونة إلا من عصمه الله ‪ .‬وقال الحسن ‪:‬‬ ‫قبيلهك الجن وهم ولده‪ .‬وقال الكلبي‪ :‬قبيله جنوده‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وزا فَعَلوا قمة » أي من الكفر والشرك « قالوا وَجَذنا عَلتها‬ ‫َاباعنّا والله أَمَرَتَا بها قل إن اللة لآ يامر بالفحشاء أَقّوئُون عَلى الله ما لآ تَعْنَمُونَه‪.‬‬ ‫وهذا على الاستفهام يقول‪ :‬نعم‪ ،‬قد قلتم على الله ما لا تعلمون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل َمَرَ ربي بالقشط » اي بالعدل « وَأقِيمُوا ؤُجُومَكُم عند كل مجد‬ ‫۔ } |‬ ‫وم‬ ‫وادعو مُخَلِصِينَ له الدين ‪ 4‬كقوله‪ ( :‬وأن المساجد لله قل نَذمُوا مع الله أحدا )‬ ‫[الجن‪ ]81 :‬أي‪ :‬إن كل قوم سوى المسلمين إذا صلوا في مساجدهم أشركوا بالله ‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ ( :‬وَأقِيمُوا وُجُومَكُم عند كل مجد ) أي إلى الكعبة حيث صليتم في‬ ‫كنيسة أو غيرها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كَمَا بَدَاكُمْ تَعُودُونَ » ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ ( :‬كَما بَدَأكُمْ‬ ‫تودون ( أي عراة كما خلقوا (‪.20‬‬ ‫ذكروا عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله يلة‪ :‬يبعث الله الناس يوم القيامة‬ ‫حفاة عراة غرلأ‪.0‬‬ ‫قال‪ « :‬قريقاً مدى وَقريقا حق عَلَيْهمُ الصلة » ذكروا أن مجاهدا قال‪ :‬يعني‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫شقي وسعيداً‪‎.‬‬ ‫(‪ )1‬هذا المعنى الذي ذهب إليه المؤلف هنا حين استشهد بآية سورة الجن من إخلاص السجود لله‬ ‫دون ما سواه من الآلهة والأانداد هو قول الربيع بن أنس© وهو ما رجحه الطبري في تفسيره ج ‪21‬‬ ‫ص ‪ .183‬وهو فيما يبدو لي أولى وأقرب إلى الصواب مما ذهب إليه مجاهد‪.‬‬ ‫أخرجه البخاري في أبواب منها في كتاب التفسير في آخر سورة‬ ‫(‪ )2‬حديث متفق على صحته‬ ‫المائدة‪ .‬وأخرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها‪ ،‬باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة‬ ‫(رقم ‪ )0682‬كلاهما يرويه مرفوعا من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس؛ واوله‪ :‬أنكم‬ ‫محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا‪ . . .‬والاغرل هو الأقلف الذي لم يختن‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ورد هذا الحديث في ز هكذا‪« :‬يحيى عن همام عن القاسم بن عبد الواحد عن عبد الله بن‬ ‫محمد عن جابر بن عبد الله عن عبد الله بن إياس قال قال رسول الله ية‪ :‬يحشر الله العباد أو قال‬ ‫الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلآ بُهما‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬ما بُهما؟ قال‪ :‬ليس معهم شيء‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأعراف‪23 - 03 :‬‬ ‫قال‪ « :‬إنهم انَحَذُوا الشْتَطِينَ اولياء من دون الله وَنَحسِبُودَ أنهم مُهنَدُون ‪4‬‬ ‫قال مجاهد‪ :‬يعني قريشا لتركهم الثياب في الطواف"‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يبنى عادم حوا زيكم عن كل مسجد »‪ .‬قال الحسن‪ :‬كان أهل‬ ‫الجاهلية يطوفون بالبيت عراة‪ ،‬الرجال والنساء‪ 5‬فامر الله المسلمين فقال‪ :‬رشحوا‬ ‫زِينَتكمم عند كُل مسجد أمرهم أن يلبسوا الثياب‪.‬‬ ‫الإضمار ج ولا تسرفوا ه أي ‪:‬‬ ‫« وكلوا وَآشرَبُوا ‪ 4‬أي الحلال في‬ ‫قال‪:‬‬ ‫فنتحرموا ما أحل الله لكم كما حرم أهل الجاهلية من البحيرة والسائبة والوصيلة‬ ‫المشركين ‪ .‬وقال‬ ‫المسرفين ‪ 4‬أي‬ ‫والحام ‪ .‬وما حرموا من زروعهم ط إنه لا يُحب‬ ‫‏‪١‬‬ ‫مجاهد‪ :‬هم السافكون الدماء بغير حلها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده ه‪ .‬يعني الثياب لأنهم كانوا‬ ‫يطوفون بالبيت عراة « وَالطيتت من الرزق » أي ما حرموا من أنعامهم وحروثهم«‪.‬‬ ‫« قل هي للذين امنوا في الحَيَوة الدنيا » وقد خالطهم المشركون والمنافقون فيها‬ ‫في الدنيا‪ .‬وهي للذين ءامنوا «خَالصَة يَوْم القيمة » دون المشركين والمنافقين ‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬من عمل بالإيمان في الدنيا خلصت له كرامة الله يوم القيامة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬كذلك نفصل الأينت ‪ 4‬أي نبين الآيات بالحلال والحرام والأمر‬ ‫والنهي ‪ « :‬لقوم يُعْلَمُون ‪ 4‬وهم المؤمنون الذين قبلوا ذلك عن الله ‪ .‬فاما المشركون‬ ‫والمنافقون فرّطوا وضيّعوا‪ ،‬ولم يوقوا بما أقروا به من العمل‬ ‫فصدوا عنه وجحدوه‬ ‫انتقصوه ‪.‬‬ ‫الذي‬ ‫في تفسير بعض الآية فاثئبت صحتها مما جاء في تفسير‬ ‫(‪ )1‬في النسخ اضطراب وتقديم ‪7‬‬ ‫ص ‪.532 :‬‬ ‫مجاهد‬ ‫(‪ )2‬يبدو أن تاويل الآية أعم من أن يحصر في أسباب نزولها وفيما كان يقوم به المشركون في‬ ‫الجاهلية‪ .‬فمظاهر الإسراف في كل زمان ومكان متنوعة متجددة‪ ،‬والطيبات من الرزق كذلك‪.‬‬ ‫والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب‪ .‬وأوامر الله ونواهيه باقية موجهة إلى الناس على مر‬ ‫الايام والدهورش وحكم تشريع الله وأحكامه صالحة لكل زمان ومكان‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫الأعراف‪73 - 33 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬كان هذا الحي من كندة يطوفون بالبيت وهم عراة‪ ،‬إلا أن‬ ‫يستعير أحدهم مئزراً من أهل مكة فيطوف فيه‪ .‬فأنزل الله ما تسمعون حتى انتهى إلى‬ ‫قوله‪ :‬قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبنت من الرزق وهو ما حرم أهل‬ ‫الجاهلية من أموالهم من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام")‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قل إنما حرم ربي القوش ما هر منها وما بطن » ما ظهر منها‪:‬‬ ‫العلانية‪ .‬وما بطن منها‪ :‬السر‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬الزنا‪ .‬سره وعلانيته‪ « .‬والإثم »‬ ‫المعاصي كلها « وَالبغْيَ بغير الحق » [يعني الظلم] « وأن تشركوا بالله مما لم ينزل به‬ ‫سُلطلناً ه أي حجة يعني أوثانهم التي عبدوا من دون الله « وأن تقولوا عَلى الله مَالاآ‬ ‫ى‬ ‫ء‬ ‫‪0‬‬ ‫م‬ ‫تَعُلَمُونَ » زعموا أن الله أمرهم بعبادتها بغير علم جاءهم من الله‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلِكلَ أمة أجل قَِدا جاء أَجَنْهُمْ لا يَسْتَاجرُودَ سَاعمة لآ يسَْقدِمُونَ »‬ ‫يعني أن القوم إذا كذبوا رسلهم فجاء الوقت الذي يأتيهم فيه "العذاب ‘ فإنهم لا‬ ‫يستاخرون ساعة عن العذاب ولا يستقدمون ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ينبني عادم إما ياتينكُم رسل منكم يقصون عَلَيكُمُ ةاينتي فمن نقى‬ ‫واصلح فلا خوف عَلَيهم ولا همم يَْرَئُونَ ‪ .4‬هي مثل قوله‪( :‬اهبطوا منها جميعا قَِمًا‬ ‫انكم مني هُذى)‪ ،‬والهدى ها هنا الرسول (من اب هُدايَ قلا خوف عَلَيهمْ ولا‬ ‫هم يحزنون )‪[ .‬البقرة‪ ]83 :‬أي في الآخرة‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم أنه ذكر هذه الآية فقال‪ :‬ماكان الله ليخلي الأرض لإبليس حتى‬ ‫لا يجعل له فيها من يعمل بطاعته‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والذين كَذَبُوا يعنينا واسَْكُبَرُوا عَنْها أوك أضحْب النار هُم فيها‬ ‫خلدون ‪ 4‬أي لا يموتون ولا يخرجون منها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قَمَنَ أطْلَمُ ممن افترىى عَلى الله كذبا أو كذب بابنته ه أي لا أحد‬ ‫(‪ )1‬هذا نوع من التكرار الذي أشار إليه ابن أبي زمنين في مقدمته لمختصر تفسير ابن سلام ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف من هذا التفسير ج ‪ 1‬ص‪.001 :‬‬ ‫‪51‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأعراف‪04 - 73 :‬‬ ‫الم منه «أوليك يناله نصِيُهم من الكتب قال بعضهم‪ :‬ما كتب لهم من‬ ‫أعمالهم التي عملوا‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬ما كتب في أم الكتاب من أعمالهم التي هم لها‬ ‫عاملون‪ .‬قال مجاهد‪ :‬هذا شقي وهذا سعيد ينالهم ما كتب عليهم ‪ .‬وقال الكلبي ‪:‬‬ ‫نصيبهم من الكنب أي أن الله قضى أنه من افترى عليه سود وجهه‪ .‬قال‪ ( :‬ويو‬ ‫القيامةترى الذين كَذَبُوا على اللهه وجوههم سودة ) [الزمر‪.]06 :‬‬ ‫قال الحسن‪:‬‬ ‫أي الملائكة ل ريتوفونهم‬ ‫أن‬ ‫قوله‪ « :‬حنى لذا جاءتهم‬ ‫‪٥‬‬ ‫}‬ ‫‪.٤‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫و‬ ‫هذه وفاة إلى النار‪َ « .‬الُوا أين ما كنتم تذمُون من دون الله » يعني أونانهم « قالوا‬ ‫ضلوا عنا وشهدوا على أنهم أنهم كَائوا » في الدنيا « كفرين ‪.4‬‬ ‫« قال اذخلوا في أمم ‪ 4‬أي مع أمم « قذ خلت من بيكم مم ن الجن والإنس‪:‬‬ ‫في النار كُلْمَا دخلت أمة لعنت أختها ‪ 4‬كقوله‪ ( :‬ثُمٌ وم القمة يكفر بعضكم يبغض‬ ‫كم بض ) [العنكبوت‪ .]52 :‬قوله يكفر بعضكم‪ ،‬أي بولاية بعض‪.‬‬ ‫ويلعن‬ ‫نهم‬ ‫« حنى إدا ادركوا فيها جميعا ه أي إذا صاروا فيها جميعاً « قات‬ ‫لانهم رَبُنا هؤلاء اضل ‪ 4‬كل أمة تقوله أخراها لأولاها‪ « .‬فاتهم عذابا ضعفا مُنَ‬ ‫تكن ل تَعَلَْمُونً ‪ .4‬ذكروا أن مجاهداً قال‪ :‬لكل ضعف‬ ‫الثار قال كر ضغف‬ ‫مضاعف الامم ولاخراهمم ‪[ .‬وقوله‪ :‬ولكن لا تعلمون أي أيها المخاطبون ما لكل‬ ‫فريق منكم]"‪.).‬‬ ‫تخقيف‬ ‫‪ 4‬أي في‬ ‫فضل‬ ‫وتهم لاْرَيهُمْ فْمَا كان لَكُمْ عَلَُنَا من‬ ‫قوله ‪ } : :‬والت‬ ‫العذاب قال الله‪َ « :‬ذُوموا العَذَابَ » أي‪ :‬جميعاً « بما كنتم تَكسبُونَ » أي‬ ‫تعملون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذين كَذَبُوا بايا واسْتَكَبرُوا عَنْهَا لا تفتح لَهُم أبواب السماء ه‬ ‫أي ‪ :‬لأعمالهم ولأارواحهم إذا ماتوا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.601‬‬ ‫‪61‬‬ ‫الأعراف‪04 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫إن المؤمن إذا مات صعد بروحه ملائكة‪ ،‬فإذا بلغوا‬ ‫[ذكر بعضهم قال]‬ ‫السماء الدنيا شيعتهم منها ملائكة إلى السماء الثانية‪ .‬وكذلك كل سماء حتى ينتهى به زإلى‬ ‫الله ‪ 0‬فيؤمر بالسجود فتسجد الملائكة قبله‪ ،‬ثم يسجد];{\_©‪ .‬ويقوم الملائكة المقربون‬ ‫فيصلون عليه كما تصلون أنتم على موتاكم وأنتم ها هنا‪ .‬ثم يقول‪ :‬ردوه فإني قضيت‬ ‫أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى‪ .‬وأما الكافر فينتهي بروحه‬ ‫إلى السماء الدنيا فيقال‪ :‬ردوه إلى برهوت أسفل الثرى من الأرض السفلى‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا يَذخُلُونَ الجنة حنى يلج الجمل في سَمٌ الخط » وهي تقرا على‬ ‫وجه آخر‪ :‬حتى يلج الممل في سم الخياط‪ .‬ذكروا عن الحسن قال‪ :‬هو الذي يقوم‬ ‫في المربد على أربع‪ .‬ذكروا عن ابن مسعود أنه قال‪ :‬هو الجمل زوج الناقة‪ .‬وقال‬ ‫مجاهد‪ :‬هو حبل السفينةة‪.‬‬ ‫وقوله‪ :‬في سم الخياط‪ ،‬أي ‪ :‬حتى يلج الجمل في القراءتين جميعاً‪ ،‬في سم‬ ‫الابرة أبدا ‪.‬‬ ‫الابرة ‏‪ ٠‬ولا يدخل في ثقب‬ ‫في ثقب‬ ‫الخياط ‏‪ ٠‬أي‬ ‫قال‪ « :‬وَكلك نجزي المُجرمينَ ‪ 4‬أي المشركين والمنافقين جميعا} وهو جرم‬ ‫فوق جرم‪ ،‬وجرم دون جرم ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز وقد أورد ابن سلام هذا الخبر بسند عن أبي موسى الأشعري بألفاظ مختلفة‪ .‬وفي‬ ‫آخره‪« :‬قال ابن عباس‪ :‬فيرد إلى واد يقال له برهوت أسفل الثرى من الأرضين السبع‪ ،‬من‬ ‫بن سلام زيادات من‬ ‫فنهل يفهم من هذا أن في تفسير يحى‬ ‫هكذا‪.‬‬ ‫بن محمد»‬ ‫يحى‬ ‫حديث‬ ‫حفيده يحيى بن محمد؟ انظر تفسير ابن أبي زمنين‪ ،‬ورقة ‪.601‬‬ ‫(‪ )2‬برهوت‪ ،‬اسم لواد به بئر عميقة بحضرموت‘ وهي من الأعاجيب انظر تفاصيل أخبارها في‬ ‫‏‪ ٨٠٣‬أن مجاهدا‬ ‫معجم ياقوت ج ‪ 1‬ص ‪ .504‬وقد ذكر الداودي في طبقات المفسرين ج ‪ 2‬ص‬ ‫ذهب إلى حضرموت ليرى بئر برهوت ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قراءة الجمهور في لفظ الجمل هي التي بفتح الجيم والميم المخففة‪ .‬أما قراءتها بضم الحبم‬ ‫وتشديد الميم فهي قراءة ابن عباس وسعيد بن جبيرێ وهي بمعنى الحبال المجموعة التي تكؤن‬ ‫الحبل الغليظ من حبال السفينة‪ .‬ويسمى القلس‪ .‬انظر تفصيل هذا في المحتسب لابن جني ج‬ ‫‪ 824‬فما بعدها‪ 5‬وفي اللسان‪( :‬جمل) ‪.‬‬ ‫‪ .942‬وفي تفسير الطبري ‪ .‬ج ‪ 21‬ص‬ ‫‪ 1‬ص‬ ‫‪71‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأعراف‪34 - 14 :‬‬ ‫« لهم مُنْ جَهَنم مهاد ومن فوقهم غمواش ‏‪ ٤‬يعني بالمهاد الفراش‪ ،‬ومن فوقهم‬ ‫غواش‪ ،‬ما يفشاهم من النار‪ .‬وكهقووله‪ « :‬لهم مفنوقهم طلل منالنار ومنتَخْتِهمْ‬ ‫أي المشركين والمنافقين‬ ‫« وَكَذَلك نجزي الشلمينَ‬ ‫ظلل ( [الزمر‪.]61 :‬‬ ‫جميعا وهو ظلم فوق ظلم وظلم دون ظلم‪.‬‬ ‫اي إلا‬ ‫قوله‪ « :‬والذين عامنوا وعملوا الصُلحت لا نكَلْف نفسا لآ وسْعَهَا‬ ‫طاقتها « أوليك أضحنبُ الجنة همم فيها خلدون » أي لا يموتون ولا يخرجون منها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وََزَْا ما في صدورهم مُنْ غل » [يعني العداوة والحسدم{"‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬يحبس أهل الجنة على باب الجنة‪ .‬أو قال‪ :‬على‬ ‫قنطرة باب الجنة‪ .‬حتى تذهب عنهم ضغائن كانت في الدنيا‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬يحبس أهل الجنة كلهم دون الجنة حتى‬ ‫يقضي لبعضهم من بعض ويفاضل بينهم كمثل كوكب بالمشرق وكوكب بالمغرب‪.‬‬ ‫ذكروا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال‪ :‬إذا توجه أهل الجنة‬ ‫عرضت لهم عينان فاغتسلوا في إحداهما فجرت عليهم نضرة النعيم‪ ،‬ثم يشربون من‬ ‫الاخرى فيخرج ما في بطونهم من أذى وقذى وغل‪ .‬فإذا جاءوا إلى منازلهم تلقتهم‬ ‫الملائكة وقالت لهم‪( :‬سَلَم عَلَيكُمم طبّم فَاذخُلُومما عَللدينَ ) [الزمر‪.]37 :‬‬ ‫وبعضهم يقول ‪ :‬فيخرج ما في بطونهم من أذى وقذى أو غل وغش ‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم عن علي في قوله‪ ( :‬وََزَعَُا ما في صدورهم من غل ) قال‪ :‬منهم‬ ‫عثمان بن مظعون( وطلحة والزبير‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة‪. 601 : :‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه ابن أبي حاتم عن الحسن مرسلا بألفاظ قريبة مما هي هنا‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 21‬ص ‪ 934‬بزيادة ونقصان عن أبي نضرة مرسلأا ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬كذا في المخطوطات الأربع‪ :‬قؤ ع د وج‪« :‬عثمان بن مظعون» وهو خطا ولا شك صوابه‬ ‫عثمان بن عفان؛ فإن عثمان بن مظعون الصحابي الجليل توفي بعد غزوة بدر بإجماع الرواة‪،‬‬ ‫بين عينيه بعد أن غسل وكفن ‪ 6‬فلما دفن‬ ‫الله وز‬ ‫رسول‬ ‫وقبل‬ ‫بن =‬ ‫قال ‏‪: ٠‬نعم السلف هو لنا عثمان‬ ‫‪81‬‬ ‫الأعراف‪64 - 34 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال‪ « :‬تجري من تَخْتِهم الأنهر » وقد فسّرنا الأنهار من قبل هذا الموضع‪.‬‬ ‫ظ وقالوا الحمد لله الذي مَدَينًا لهدا ه أي للإيمان « وَمَا كُنا لنهتَديَ لولا أن‬ ‫» أي لم نكن لنهتدي له لولا أن هدانا الله‪ « .‬لَقَذ جَات رسل ربنا‬ ‫"‬ ‫بالحق ‪ 4‬أي في الدنيا‪ + .‬ونُودُوا ان تَلْكمُ الجنة أورثُمُومما بما كنتم تَعَمَلُونَ ‪ . 4‬أي‬ ‫على قدر أعمالكم ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬الدرجة في الجنة فوق الدرجة كما بين السماء‬ ‫والأرض‪ .‬وإن العبد من أهل الجنة ليرفع بصره فيلمع له برق يكاد يخطف بصره‬ ‫فيقول‪ :‬ما هذا؟ فيقال‪ :‬هذا نور أخيك فلان‪ .‬فيقول أخى فلان! كنا نعمل فى الدنيا‬ ‫‏‪١‬‬ ‫وقد فضل علي هكذا‪ .‬فيقال له‪ :‬إنه كان أحسن منك عماكز)‪.‬‬ ‫‪.- .‬‬ ‫قوله ‪ » :‬ونادى أضحبُ الجنة أضحَحنب الثار ان قد وَجَذنَا مما وَعَدنَا ربنا حقا‬ ‫َهَلْ وَججدئم مواَعَدَ بكم حقا قالوا ًنعمقمََذَنَ مُوَذْنَ بينَهُم ‪ .4‬هذا من قول الله وانقطع‬ ‫و‬ ‫‪2-‬‬ ‫كلام الفريقين‪ « .‬أن لعة الله عَلى الضّلمينَ ‪ 4‬أي المشركين والمنافقين‪ ،‬وهو ظلم‬ ‫فوق ظلم‪ ،‬وظلم دون ظلم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الذين يصدون عن سبيل الله ‪ 4‬هذا الآن في الدنيا‪ .‬وانقطعت القصة‬ ‫ويبغون‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫وَيَبعُونَهَا عوجا‬ ‫ث‬ ‫قا ل‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لنار‪.‬‬ ‫أ هل‬ ‫وقول‬ ‫‏‪ ١‬لجنة‬ ‫أ هل‬ ‫قول‬ ‫‏‪ ١‬لأولى من‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪3‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫وهم بالاخرة كفرُونَ‪.4‬‬ ‫>‬ ‫عوجاً‪.‬‬ ‫طريق الهدى‬ ‫أي‬ ‫سبيل الله ح‬ ‫ه وعلى الأعراف‬ ‫حجاب ‪ 4‬أي بين الجنة والنار حجاب‪.‬‬ ‫ج ‪7‬‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫‪,‬۔ م‪.‬‬ ‫ء ك‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫رجال يعرفون كلا بسيمليهم » والحجاب هو الأعراف‪ .‬والاعراف هو المكان المشرف‬ ‫المرتفع فيما ذكروا عن ابن عباس‪ .‬وذكروا أن مجاهدا قال‪ :‬الأعراف حجاب بين‬ ‫بمنظعون في الفتنة وإنما المقصود من قول علي هنا بعض جلة‬ ‫انن‬ ‫ع يش‬ ‫ثترك‬ ‫م إذ‬ ‫مظعون؛ فلم‬ ‫=‬ ‫الصحابة الذين أدركتهم الفتن‪ .‬واستظهرت هذا مما أخرجه الطبري في تفسيره ج ‪ 21‬ص ‪834‬‬ ‫الله عنه ‪ :‬اني لارجو أن أكون أنا ‪ .‬وعثمان وطلحة والزبير من‬ ‫«قال علي رضي‬ ‫عن قتادة قال‪:‬‬ ‫الذين قال الله تعالى ذكره فيهم‪ ( :‬وَنَزَغنا ما في صدورهم من غل ) رضي الله عنهم» ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أنظر ما سلف ج ‪ 1‬ص ‪.923‬‬ ‫‪91‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫الأعراف ‪64 :‬‬ ‫الجنة والنار‪.‬‬ ‫حائط بين‬ ‫الحجاب‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الجنة والنار‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وَعَلى الأعراف رجال يَعْرفُون كلا بسِيمَيهُمْ ) قال بعضهم‪ :‬السيما‬ ‫الأعلامش فهم يعرفون أهل الجنة ببياض الوجوه‪ ،‬ويعرفون أهل النار بسواد الوجوه‪.‬‬ ‫وزرقة عيونهم )‪(1‬‬ ‫وجوههم‬ ‫مجا هل ‪ :‬بسواد‬ ‫وقا ل‬ ‫ذكروا عن ابن عباس قال‪ :‬أصحاب الأعراف قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم ‪.‬‬ ‫وقال‬ ‫فلم تفضل حسناتهم على سيئاتهم ولا سيئاتهم على حسناتهم ‪ .‬فحبسوا هنالك‪.‬‬ ‫بعضهم‪ :‬وقد نباكم الله بمكانهم من الطمع إذ قال‪ ( :‬لم يَذخلومًا وَهُم يْطمَعُون )‪.‬‬ ‫قوله تعالى‪ ( :‬فضرب بنهُمْ بسور ) [الحديد‪ .]31 :‬ذكروا أن رسول الله يلة‬ ‫قال‪ :‬إن أحدا جبل يحبنا ونحبه‪ .‬وإنه يمثل يوم القيامة بين الجنة والنار‪ .‬يحشر عليه‬ ‫أقوام يعرفون كلا بسيماهم‪ ،‬هم إن شاء الله من أهل الجنة{‪.‬‬ ‫وقال بعضهم عن حذيفة بن اليمان قال‪ :‬أصحاب الأعراف رجال تجاوزت بهم‬ ‫بصرهم تلْقَاء‬ ‫حسناتهم عن النار‪ .‬وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة ( ذا صرفت‬ ‫قال الله‬ ‫إذ‬ ‫فبينما هم كذلك‬ ‫)_ ‪.‬‬ ‫الضلمينَ‬ ‫القوم‪.‬‬ ‫تجعلنا مع‬ ‫رنا لا‬ ‫َالُوا‬ ‫النار‬ ‫اضحنب‬ ‫لهم‪ :‬ادخلوا الجنة)‪.‬‬ ‫عليهم ‪ .‬وقال‬ ‫ان سَلَمٌ َلَيَكُمْ ‪ 4‬أي سلموا‬ ‫‏‪ ١‬لة‬ ‫‪ 9‬ونادوا ا ضحبَ‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫بعضهم‪ :‬يميل بهم الصراط مرة إلى الجنة ومرة إلى النارش ثم يدخلون الجنة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وقع اضطراب في ذكر هذه الأقوال‪ ،‬وقد أثبت صحتها تبعاً لما يناسبها معتمدا على بعض ما جاء‬ ‫منها في تفسير ابن أبي زمنين ورقة‪.601 :‬‬ ‫(‪ )2‬رواه يحيى بن سلام عن أبي أمية عن المتلمس السدوسي عن إسحق بن عبد الله بن الحارث‬ ‫باب أحد جبل يحبنا‬ ‫قال قال رسول الله مت! وأخرجه البخاري في المغازي ى باب غزوة أحد‬ ‫ونحبه‪ 5‬وأخرجه مسلم في كتاب الحج باب ‪ :‬أحد جبل يحبنا ونحبه‪ .‬عن أنس‪ .‬وليس فيما‬ ‫أخرجاه ‪« :‬وإنه يمثل يوم القيامة بين الجنة والنار‪ ». . .‬الخ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أورد ابن ابي زمنين في ورقة ‪ 601‬هنا حديثا رواه «يحيى عن إبراهيم بن محمد عن محمد بن‬ ‫الأعراف هم قوم غزوا بغير إذن آبائهم ‪ .‬فاستشهدوا‬ ‫المنكدر قال قال رسول الله متي أصحاب‬ ‫فحبسوا عن الجنة لمعصيتهم آباءهم وعن النار بشهادتهم»‪.‬‬ ‫‪02‬‬ ‫الأعراف‪15 - 64 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫يعني أصحاب الأعراف « وَمُمْ يَطمَعُوْنَ ‪ 4‬أي ‪ :‬في‬ ‫قال الله ‪ « :‬لم يَذخُلومما‬ ‫دخولها‪ .‬قال الحسن‪ :‬هذا طمع اليقين كقول إبراهيم عليه السلام ‪ ( :‬والذي أظمَعُ ن‬ ‫تغفر ليي خطيئتي يَوْم الين )‪[ .‬الشعراء‪.]28 :‬‬ ‫قال‪ « :‬وَإا صُرقَت ابصرمُمْ تلقا » أي نحو « أضحب النار قالوا رَبنا لآ‬ ‫تَجعَلْنا مع القوم الضَلِمينَ » أي من ظالم مشرك ومن ظالم منافق‪ ،‬وهو ظلم فوق‬ ‫ظلم وظلم دون ظلم وهم أهل النار جميعاً‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ونادى أحب الأغراب » وهؤلاء ملئكة نادوا « رجالا يَعْرُونَهُْ‬ ‫بسِيمنيَهُمم » أي بسواد وجوههم وزرقة أعينهم" يعني أهل النار « قالوا ه لهم « ما‬ ‫اغنى عَنكم جَمْعُكُمم » في الدنيا « وما كنتم تَسْتَكبرُونَ » أي عن عبادة الله‪.‬‬ ‫« أممنؤلاء ‪ 4‬على الاستفهام‪ ،‬يعنون أهل الجنة‪ « .‬الذين اقسمتم لا ينَالْهُمُ‬ ‫اللهُ برحمة اذخُلوا الجنة لآ ¡خوف عَلَيكُمْ ولا أنتم تَخْرَنُونَ ‪ .4‬يعني أصحاب الأعراف‬ ‫في تفسير مجاهد‪ .‬وفي تفسير الحسن يعنون أهل الجنة كلهم‪ .‬يقول‪ :‬لأن أصحاب‬ ‫الأعراف من أهل الجنة‪ ،‬كقوله‪ ( :‬وَقَالُوا ما لنا لآ نرى رجالا كُنا نعدُهُم ) في الدنيا‬ ‫( مَنَ الأشرار ) [سورة ص‪ .]26 :‬وكقوله هنا‪ :‬أَمَنولاء الذين أفسَمُْمْ لا ياهم الله‬ ‫برحمة ) ثم انقطع كلام الملائكة‪ .‬وقال لهم الله ‪ ( :‬اذخَلوا الجنة لآ وف عَلَيكُمْ ولا‬ ‫انتم ترنو )‪ .‬وهذا كلام مقطوع من كلام الملئكة يعرفه الراسخون في العلم‪ .‬وهذا‬ ‫من نحو حديث حذيفة إذ قال‪ :‬فبينما ههم كذلك إذ قال الله لهم‪ :‬ادخلوا الجنة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ونادى أضحَنْب النار حلب الجنة أن افيضُوا عَلَينا منَ الماء أو مما‬ ‫َزَقَكُم الله ه أي الطعام‪ .‬قال بعض التابعين‪ :‬الخبزلة'‪ « .‬قالوا ه أي قال أهل‬ ‫الجنة‪ « :‬إن اللة حَرَمَهُمَا على الكنفرينَ» أي الكافرين جميعا من كافر مشرك أو‬ ‫كافر منافق ‪.‬‬ ‫« الذين اتحدوا دينَهُمم ‪ 4‬أي في الدنيا « لَهواً » أي ملهاة يتلاهون به‬ ‫«الخبز» ‪ .‬وفي ج و د‪« :‬الخير»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا هي ق وع‪:‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الأعراف‪15 :‬‬ ‫« وَلمبا ه اي من جهة اللعب والباطل « وَغْرتهُم الْحَيَوة الدنيا ‪ 4‬بزخرفها‬ ‫وغرورها فاليوم ننسَنْهُمم أي نتركهم في النار «كَمَا نسوا أي كما تركوا ولقاء ومهم‬ ‫كذا » أي كما تركوا العمل للقاء هذا اليوم‪ .‬وإنما نسوا من الخير ولم ينسوا من‬ ‫الشر‪ :‬أي‪ :‬تركوا من الخير ولم يتركوا من الشر‪ .‬قال‪:‬‬ ‫« وَمَا كانوا بمانِينا يَجحَدُون ‪ 4‬يعني أنه ليس أصحاب النار كلهم جاحدين ‪.‬‬ ‫يقول‪ :‬وما كانوا‪ 5‬أي ولم يكونوا‪ .‬أي ‪ :‬أهل النار جميعاً بآياتنا يجحدون‪ .‬أي ‪ :‬إن من‬ ‫أهل النار الجاحد باياتنا وغير الجاحد‪ .‬وهذا حقيقة التاويل؛ لأنه قد خلت النار بغير‬ ‫الجحود؛ دخلها أكلة الربا‪ .‬وراكبو الزنا‪ 7‬وقاتلو الأنفس وآكلو أموال اليتامى‬ ‫وأمواال الناس بالباطل‪ ،‬وغير ذلك من الكبائر الموبقة ‪ .‬والآية جامعة لجميع الكفار من‬ ‫كافر مشرك وكافر منافق على المعنى الذي فسّرنا‪ .‬فمن قال إن أهل النار كلهم‬ ‫جاحدون أكذبه الوجود‪ ،‬فقد دخلها بغير جحود من وصفنا‪ .‬ومن قال إنهم جميعا غير‬ ‫جاحدين لقول الله وما كانوا بآياتنا يجحدون‪ ،‬أي‪ :‬إنهم جميعا لم يكونوا جاحدين ‪.‬‬ ‫أكذبه الوجود أن أهل الجحد والإنكار من أهل النار("‪ .‬قال الله‪ :‬وما كانوا بأياتنا‬ ‫(‪ )1‬هذا الاحتجاج الذي جاء هنا استطراداً في هذه الفقرة غير موجود في مخطوطة ز‪ .‬وأكاد أجزم أنه‬ ‫للشيخ هود الهواري فهو إلى فكره أقرب وبأسلوبه أشبه‪ .‬وسواء أكان له أو لغيره فإن صاحبه قد‬ ‫نزع في‪٠‬تاويل‏ الآية منزعاً بعيداً ‪ 4‬وتكلف من الأعراب ما لا تحتمله الجملة‪ ،‬إذ جعل «ما» في‬ ‫قوله تعالى ( وَمَا كَائوا بأيَِنا يَجحَدُونَ ) نافية‪ .‬وهي لا تعرب كذلك إلا بتكلف شديد وإغراب‬ ‫في الإعراب‪ .‬ولم أجد فيما بحثت من أعربها نافية‪ .‬والمفسسرون الذين تعرضوا للآية جعلوا‬ ‫«ما» معطوفة على «ما» التي قبلها في قوله‪ ( :‬كَما نَسُوا لقاء ومهم ممذا)؛ فيكون المعنى ‪3‬‬ ‫فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا‪ .‬وكما كانوا بآياتنا يجحدون ‪.‬‬ ‫قال ابن الأنباري فى كتابه ‪:‬‬ ‫كالأاولى مصدرية في محل جر‪.‬‬ ‫فتكون على هذا الإعراب‬ ‫البيان في غريب إعراب القرآن ج ‪ 1‬ص ‪(« :463‬ما) الأولى و(ما) التي بعدها في تاويل‬ ‫المصدر‪ ،‬وهي في محل جر بالكاف‪ .‬وتقديره‪ :‬فاليوم ننساهم كنسيانهم لقاء يومهم هذا‪ .‬وما‬ ‫الثانية في موضع جر بالعطف على ما الأولى)‪ .‬وإلى هذا الإعراب ذهب أيضا الشيخ محمد‬ ‫الطاهر ابن عاشور في تفسير التحرير والتنويرء ج ‪ 8‬ص ‪ .151‬وهذا في نظري هو التأويل‬ ‫الصحيح الأليق بكلام الله في يسره ووضوحه‪ .‬وانظر تفسير الطبري ج ‪ 21‬ص ‪ \674‬وتفسير ابن =‬ ‫‪22‬‬ ‫الأعراف‪ 25 :‬۔ ‪35‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫يجحدونك فانقطعت قصة أهل الجنة وأهل النار ها هنا‪.‬‬ ‫ثم ابتدأ الكلام فقال‪ « :‬ولقد جتَهُمم» يعني المشركين « بكتنب» يعني‬ ‫أي فجعل ما جاءتهم به‬ ‫القران ومعنى جئناهم أي ‪ :‬جاءتهم ره الرسل ‪ .‬إنه جاءهم به‬ ‫أى بيبنناا فيه الحلال‬ ‫«إنَصَلْتَهُ»‪4‬‬ ‫بالرسل والكتاب(!)‬ ‫أي‬ ‫به‪.‬‬ ‫الرسل أنه جاءهم‬ ‫لقوم‬ ‫ورش‬ ‫هُدى‬ ‫على علم‬ ‫ث‬ ‫وا لأمر وا لنهي ‏‪ ٥‬وا لوعد وا لوعيد وا لاحكام‬ ‫وا لحرا م‬ ‫‪4‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أ‬ ‫يؤمنون » أي هدى يهتدون به طريق الجنة‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬مَل ينظرون إلا تأويله ه أي ثوابه في تفسير الحسن وغيره‪ .‬وقال‬ ‫اويل ‪ 4‬اي ثوابه والجزاء به [في‬ ‫قال‪ :‬ج يوم ياتي‬ ‫جزاءه ‪ .‬وهو واحد‪.‬‬ ‫مجاهد‪:‬‬ ‫الآخرة]لث‪ « 0‬يقول الذين نَسُوهً ‪ 4‬أي الذين تركوه « من تبل » أي في الدنيا‪ .‬أي‪:‬‬ ‫أحدهما لم يؤمنوا به‪ .‬والآخر لم يعملوا‬ ‫والإعراض من وجهين‪:‬‬ ‫اعرضوا عنه‪.‬‬ ‫بفرائضه وأحكامه‪ .‬وهذا إعراض المنافقين‪ .‬كقوله‪ ( :‬وَيَقُولُونَ عامنا بالله وبالرسُول‪.‬‬ ‫وَأَطعُنَا ‪:‬ث م تولى فريق منهم ) أى عن العمل بما أقروا به والاستكمال لما عاهدوا عليه‬ ‫( وهم مُغرضُونَ ) [النور‪ 84 :‬و ‪ ){]94‬أي عن استكمال الفرائض التي أقروا بها‪.‬‬ ‫« قَذجات سل نا بالحق » إذ نحن في الدنيا فآمنوا حيث لا ينفعهم‬ ‫الإيمان‪ « .‬فهل لنا م شفَعَا قَيَشْقَعُوا لنا ‪ 4‬أن لا نعذب « ؤ نر » إلى الدنيا‬ ‫« قَنَعْمَلَ عَيْرَ الذي كُنا نعمل » سالوا الله أن يَرُدُهُم إلى الدنيا فيعملوا بالإيمان‬ ‫ويكملوا الفرائض ‪.‬‬ ‫الجوزي‪ :‬زاد المسير ج ‪ .3‬ص ‪.902‬‬ ‫=‬ ‫(‪ )1‬كذا جاءت هذه الجمل مقطعة مضطربة ‪ ،‬ومعناها أوضح من أن يحتاج إلى هذا الشرح الذي لا‬ ‫طائل تحته ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪.701‬‬ ‫امنا بالل‪4‬ه وَيالرسُول‪ ,‬وأَطَعْنَا‬ ‫(‪ )3‬ليست هذه آية متصلة‪ .‬بل هما آيتان‪ :‬هما قوله تعالى ‪ ( :‬وتقولون‬ ‫ثم يتولى ريق نهم من بع ذلك وَمًا أولئك بالمؤمنين ‪ .‬وإذا دئوا إلى الله‪ 4‬وَرَسُوله لتحكم‬ ‫بينهم إذا فريق مُنهم مُغرضُونَ )‪.‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫الأعراف‪75 - 35 :‬‬ ‫قال الله‪ « :‬قذ خسروا أنفْسَهُمْ ‪ 4‬فصاروا في النار « وضل عَنْهُم ما تا‬ ‫عنهم شيئا‪.‬‬ ‫أوثانهم التي عبدوها فلم تغن‬ ‫يَفنَرُونَ ‪ 4‬أى‬ ‫قوله‪ « :‬إن رَبكم الله الذي خَلَقّ السموت والأزضّ في سئَة أيام » وفيها‬ ‫موضع‬ ‫وهذا‬ ‫بينهما ‪.‬‬ ‫وما‬ ‫والأرض‬ ‫السماوات‬ ‫خلق‬ ‫الذي‬ ‫وإضمارها ‪:‬‬ ‫إضمار‬ ‫الإضمار‪ .‬كقوله‪ ( :‬ولقد عَلقنا السموات والازض وَمَا بينهما في ستة أيام ) [سورة‬ ‫ق‪.]83 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬ثآمستَوى على العرش غبي اليل النهار ‪[ 4‬أي أن الليل ياتي على‬ ‫وا لقَمَرَ وا لنجوم ‪:‬مُسح}رزت‬ ‫فيذ هبه ح و لشمس‬ ‫حَثيقا ‪4‬‬ ‫ا لنهار] )‪ (2‬ويغطيه ويذ هبه ر بطلبه‬ ‫رَب الحلمينَ‪.4‬‬ ‫بأمره ألآ لاهلحلق والأمر بارك الله » من البركة‪ ،‬وهو تفاعل‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫خفية‬ ‫قوله‪ :‬ه ا ذعُوا ربكم تَضرُعاً » أي من الضرا عة والخضوع ط‬ ‫وسا « إنه لا يجب المعتدين »‪.‬‬ ‫قال بعضهم يعني بعدما بعث‬ ‫« ولا فسِدوا في الأزض بعد إضلنجها‬ ‫منه وطمعاً في‬ ‫خوفا‬ ‫أى‬ ‫وَطمَعاً ‪4‬‬ ‫خوفا‬ ‫وا دعوه‬ ‫له ‪,‬‬ ‫و ستجيب‬ ‫‏‪ ١‬لسلام‬ ‫أ لنبي عليه‬ ‫سواهم‬ ‫د ون‬ ‫‏‪ ١‬نها للمحسنين‬ ‫أي‬ ‫‏‪ ١‬لممخسنينَ ‪4‬‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬لله ‪777‬‬ ‫إن رممت‬ ‫رحمته ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمُو الزي يُرْسِل الرياح نشرا بين يدي رَمَته » قال بعضهم‪. :‬‬ ‫يبسطها بين يدي المطر‪ .‬وتفسير الحسن في قوله نشرا‪ ،‬أي ‪ :‬تلفح السحاب ‪.‬‬ ‫ثقال » قال بعضهم ‪ : :‬الثقال ‪ :‬التى فيها الماء‬ ‫سحاب‬ ‫قال‪ , :‬حنى ا أقل‬ ‫لسُقنه لب ميت » أي‪ :‬إلى بلد ليس به نبات « فأَنْرَلنا به الما » أي‪ :‬بذلك‬ ‫حيث‬ ‫ثم يصرفه‬ ‫السحاب‬ ‫فيسكنه‬ ‫السماء‬ ‫من‬ ‫الماء‬ ‫الله ينزل‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫قال‬ ‫البلد‪.‬‬ ‫اللمَرت»‪.‬‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫ط‬ ‫أنبتنا بالماء‬ ‫أي‬ ‫فأخرجنا به‪4 4‬‬ ‫ء‪ .‬ث‬ ‫قال‪ « :‬كذلك أي هكذا « نخرج الموتى » يعني البعث‪.‬‬ ‫‪42‬‬ ‫الأعراف‪ 75 :‬۔ ‪85‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬يرسل الله مطراً مني كمني الرجال‪ ،‬فتنبت‬ ‫به لحمانهم وجسمانهم كما تنبت الارض الثرى‪ .‬ثم تلا هذه الآية‪ ( :‬والله الذي‬ ‫رسل الرياح فتي سَحاباً فسُقنَاه إلى بَلٍَ مت فيينا ب ه الأزض عد مَوْتها كَذَلكَ‬ ‫النشور ) [فاطر‪ ]9 :‬أي كذلك البعث‪ .‬وقال مجاهد‪ ( :‬كذلك النشور ) أي‪ :‬بمطر‬ ‫السماء حتى تنشق عنهم الأرض‬ ‫قوله‪ « :‬لَعَلكُمْ تَذَكُرُونَ » قال الحسن‪ :‬يقوله للمشركين‪ .‬يقول‪ :‬فالذي أنزل‬ ‫الماء فأخرج به هذا النبات من هذه الأرض الميتة قادر على أن يحيي الموتى ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫ر‬ ‫ثمر‬ ‫و‬ ‫‪ ٥‬م‬ ‫‪.‬ه‪‎‬‬ ‫‪ .٤‬و‬ ‫‪. 4‬‬ ‫كدا‬ ‫إل‬ ‫لآ يخرج‬ ‫ث‬ ‫غخب ت‬ ‫ربه والذي‬ ‫بإذن‬ ‫اه‬ ‫يخرج‬ ‫وَالبَلَدُ الطيب‬ ‫قوله ‪ :‬ث‬ ‫وعمل‬ ‫مقبول ئ‬ ‫المؤمن‬ ‫عمل‬ ‫إن‬ ‫والكافر‪:‬‬ ‫الله للمؤمن‬ ‫مثل ضربه‬ ‫هذا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال الحسن‬ ‫الكافر ليس بمقبول؛ مثل الأرض التي ليست بطيبة والتي لا يخرج نباتها إلا نكد‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬هذا مثل المؤمن والمنافق‪ .‬أما البلد الطيب فمثل المؤمن يعمل‬ ‫ابتغاء وجه الله © وأما الذي خبث فالمنافق لا يفعل شيئا ‪ .‬ولا يعمله‬ ‫ما عمل من شيء‬ ‫إلا نكدا‪ 5‬ليست له فيه حسية{‪.‬‬ ‫إلا رياء وسمعة‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬كل هذا من الأرض الخبيث وغيره مثل ادم وذريته‪ .‬كلهم‬ ‫وخبيثا‪.‬‬ ‫طيب‬ ‫منهم‬ ‫منه؛‬ ‫۔‬ ‫‪ .‬ور م‬ ‫‪7‬‬ ‫هذا مثل المؤمن ‪ .‬سمع‬ ‫اته بإذن ربه )‬ ‫البَلَدُ الطيب يخرج‬ ‫وقال بعضهم ‪(:‬‬ ‫فأنحبتت‬ ‫الغيث‬ ‫أصابها‬ ‫الطيبة‬ ‫الأرض‬ ‫هذه‬ ‫كمثل‬ ‫به وعقله ئ‬ ‫فانتفع‬ ‫الله فأقر‬ ‫كتاب‬ ‫وأمرعت‪ ( .‬والذي خبث لا يخرج إلا تكد ) أي إلا عسر) ‪ .‬هذا مثل الكافر‪ .‬سمع‬ ‫فلم تنبت‬ ‫الخبيثة أصابها الغيث‬ ‫الأرض‬ ‫الله فلم يعقله ولم ينتفع به ‏‪ ٩8‬كمثل هذه‬ ‫كتاب‬ ‫شيئا ولم تمرع عنه‪.‬‬ ‫وفي ج و د‪« :‬ليست له فيه خحشية»‪.‬‬ ‫«ليست له فيه حسبة» وهو الصواب‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق و ع‪:‬‬ ‫(‪ )2‬في مجاز أبي عبيدة‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪ (« :712‬نكداً ) أي‪ :‬قليلا عسراً في شدةء‪ ،‬وقال ابن قتيبة في‬ ‫تفسنير غريب القرانء ص ‪ :961‬هلا يخرج إلا نكداً) أي‪ :‬إلا قليلا‪ ،‬يقال‪ :‬عطاء منكود‪:‬‬ ‫منزور» ‪.‬‬ ‫‪52‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الأعراف‪ 85 :‬۔ ‪66‬‬ ‫قال‪ « :‬كذلك نُصَرّف الأنته أي نبين الآيات‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬أي نكرر‬ ‫الآيات ونأتي بها من الوجوه التي فيها البيان والشرح ‪ « .‬لقوم يشْكُرُونَ » أي لقوم‬ ‫يؤمنون‪.‬‬ ‫ذو اللة مَالَكم من ال غيره!‬ ‫قوله‪َ , :‬قَدَ أزسَلنَا نوحا إلى قومه فقال يقوم‬ ‫رنك في} لل‪ ,‬مبين ؟‬ ‫إني أخاف ليكم عذاب يوم عظيم ‪.‬قال المَلا ين قومه‬ ‫اي في ضلال ين ى أي فيما تدعونا إليه‪ « .‬قال نقوم ليس بي ةضَلَلَة وَلَكئي زول‬ ‫من رَب العلمين أبلعْكمْ رست رزبي وأنصح لكم وََغُلَمُ مننَ الله ما لآ تَعَلَمُون »‪.‬‬ ‫قال الحسن يقول‪ :‬أعلم من الله أنه مهلككم ومعذبكم إن لم تؤمنو‬ ‫قال‪ « :‬أؤ عَجبْتمُ أن جَاعكم ذكره‪ .‬اي وحي « مُن بكم لى رجل‪,‬‬ ‫‪[ 4‬أي على لسان رجل منكم]" وذلك أنهم عجبوا من ذلك « لِينذرَكُمْ ‪ 4‬اي‬ ‫ل‬ ‫علم ترَحَمُونَ ه أي لكي‬ ‫لكي ينذركم العذاب في الدنيا والآخرة‪ « .‬وتتقوا‬ ‫ترحموا إن اتقيتمه) ‪ .‬ولعل من الله واجبة للمؤمنين‬ ‫جيته والذين مَعَهُ في الفلك وَأَغُرَقنا الذين كذبوا بئايتنا نيم كانوا‬ ‫‌ َكَذبُو‬ ‫قوم عَمينَ » أي عانلهدى(‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ل وإلى عاد أََاهُمْ هموداً ‪ 4‬يقول‪ :‬وأرسلنا أخاهم هوداً ّ تبعاً للكلام‬ ‫النسب‬ ‫في‬ ‫هو أخوه‬ ‫‪.‬‬ ‫) لْقَدَ أزسَلْنًا وح‬ ‫الاول‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ن‬ ‫وليس بأخيهم في الدين‪.‬‬ ‫‪ .‬ير ر‬ ‫تون‪.‬‬ ‫إل ‪4‬ه غيره ألا‬ ‫الله مَالكمُ م‬ ‫اعبدوا‬ ‫يقوم‬ ‫« قال الملا من قومه ‪[ 4‬يعني الرؤساء] « إنا لترك في سَقَامَةٍ » أي من‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.701‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع و ق ‪« :‬إن اتقيتم» وهو أنسب وفي ج و د‪« :‬إن أيقنتم» وهو تصحيف ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كلمة «للمؤمنين» وردت في كل المخطوطات إلا في ز‪ ،‬وهي من زيادة الشيخ هود ولا شك ‪.‬‬ ‫‪: 932‬‬ ‫ورقة ‪ 701‬‏‪ ٠‬وفي تفسير مجاهد ص‬ ‫وفي ز‬ ‫(‪ )4‬كذا في المخطوطات ‪ :‬عمين عن الهدى‪.‬‬ ‫«عمين عن الحق‪ .‬وهو واحد‪.‬‬ ‫‪62‬‬ ‫الأعراف‪27 - 66 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫الرأي‪ ،‬سقهوه وسقّهوا دينه وزعموا أنه مجنون‪ « .‬وَإا لَنَظنك من الكذبينَ» كان‬ ‫تكذيبهم إياه بالظن ‪.‬‬ ‫ا لَعكُمْ رسَلنت‬ ‫‏‪ ١‬لا لمين‬ ‫رب‬ ‫رَسُول همن‬ ‫وكي‬ ‫سقاهحة‬ ‫بي‬ ‫ليس‬ ‫نقوم‬ ‫قا ل‬ ‫ث‬ ‫الدنيا والآخرة‬ ‫في‬ ‫ما ينفعكم‬ ‫وإلى‬ ‫اللله‬ ‫إلى‬ ‫ادعوكم‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫ناصح‬ ‫وأنا لَكُمْ‬ ‫ربي‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫عند‬ ‫ما جئتكم به من‬ ‫على‬ ‫أمين ‪4‬‬ ‫ث‬ ‫قوله‪ :‬ط و عَجبْمُ أن جاءكم ذكر مُنن ربكم » أي بيان من ربكم ث عَلى رجل‬ ‫الله نبيا إلا وهو يحذر أمته‬ ‫الله في الدنيا والآخرة ‘ ولم يبعث‬ ‫لكنْذِرَكُم ‪ 4‬عذاب‬ ‫منكم‬ ‫عذاب الله في الدنيا وعذابه في الآخرة إن لم يؤمنوا ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لأرض‬ ‫‏‪ ١‬ستخلفكم في‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫نوح‬ ‫بع دد قوم‬ ‫خلفاء ء من‬ ‫جَعَلَكُمْ‬ ‫واذذكَرُوا ذ‬ ‫ح‬ ‫بعدهم ‪ .‬ث وزادكم في الحلى بَضطَةً ‪ 4‬يعني الأجسام والقوة التى أعطاكم ‪ .‬قال الله ‪:‬‬ ‫(التي لم يخلى مثلها في البلاد ) [الفجر‪.]8 :‬‬ ‫الله ‪ 4‬أي نعماء الله ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬نعمة الله‬ ‫الآ‬ ‫ج قَاذكرُوا‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫«« لَعَلَكُمْ تفلحون » أي لكي تفلحوا‪.‬‬ ‫}‬ ‫۔‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫عبادة‬ ‫وترك‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫عبادة‬ ‫إلى‬ ‫دعاهم‬ ‫‪4‬‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫جئنا لنعيد‬ ‫قالوا‬ ‫‪+‬‬ ‫فأننا بما عدنا إن كنت من‬ ‫الأصنام ‪ « .‬وَنذَرَ ما كان يَعْبُدُ عاباؤنا » يعنون أصنامهم‬ ‫م ‏‪ 4 ٥‬و‬ ‫الصَْدقينَ» ‪.‬‬ ‫عليكم من ن بكم رجس =‬ ‫قل وجب‬ ‫؟ أي‬ ‫ممُنن ربكم رجس‬ ‫ليكم‬ ‫قا ‪ 1‬قد وقع‬ ‫‪+‬‬ ‫يعني‬ ‫‪4‬‬ ‫‪:1‬تجددلوني في اسما ءي سَمَمُمُومما ‪1‬يتم وءوَاالكم‬ ‫وغضب‬ ‫‪+‬‬ ‫العذا ب‬ ‫وا لرجس‬ ‫اصنامهم « ما نَرََ الله بها منسُنظن» اي من حجة تأمركم بعبادتها « فانتظروا إئي‬ ‫معكم مَنَ المُنتَظرينَ ه أي فارتقبوا إني معكم من المرتقبين‪ ،‬فإن عذاب الله نازل‬ ‫م‬ ‫رة‬ ‫‏‪ ٥‬ه ۔‬ ‫۔‬ ‫۔۔ ل‬ ‫۔‬ ‫۔‪...‬‬ ‫‏ِ‪ ٥‬غ ‪٨‬۔‏ ‪.‬و‬ ‫ل( برحمة منا ‪ 4‬أي ‪ :‬بمن منا‬ ‫«إفانجينه والذين معه ‪ 4‬يعني من عءامن معه‬ ‫وَقَطَعْنَا دابر الذين كَذَبوا بغاتتنا أي أصلهم « وَمَا كانوا مُؤمنينَ ‪.4‬‬ ‫‪72‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأعراف‪87 - 37 :‬‬ ‫أي وأرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحاً ‪ .‬تبعا‬ ‫قوله‪ ( :‬وإلى تْمُودة حمم صبحا‬ ‫للكلام الاول‪ ( :‬لقد ازسَلنا نوحا إى فيه ) هو أخوهم في النسب وليس م في‬ ‫الدين‪ « .‬قال نقوم‪ .‬اعبدوا الله مالكم ممن إلهم عرره قَذ جاءتكم ; رنة مُن رَبَكُمْ يعني‬ ‫الله ولا‬ ‫اية فذَرُومًا تاكل في أرض‬ ‫النبوة التي جاءهم بها ج هذه ناقة الله{ لكم‬ ‫اليم ‪ 4‬أي موجع ‪.‬‬ ‫قيَاخذَكُمْ عذاب‬ ‫‏‪ 4٩‬أي لا تعقروها‬ ‫تَمَسُوما بسوء‬ ‫بعل‬ ‫من‬ ‫الأرض‬ ‫استخلفكم في‬ ‫ث واذكروا ذ جَعَلَكمْ خلفاء من ببعد عاد د ‪ 4‬أي‬ ‫لازض ؟ أى واسكنكم في الأرض ط تَتَخُونَ من سهولها قصورا‬ ‫في‬ ‫عاد » بوم‬ ‫الأزض‬ ‫في‬ ‫تَعُثوا‬ ‫ولا‬ ‫ث‬ ‫الله‬ ‫‪ ::‬نعم‬ ‫أي‬ ‫الل‪4‬ه ‪4‬‬ ‫الآ‬ ‫اذكروا‬ ‫الجبال بيوتا‬ ‫تنجو‬ ‫ولا تكونوا‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لحسن‬ ‫مفسد ين‪ . .‬وقا ل‬ ‫ففيى ‏‪١‬الأرض‬ ‫‪ ::‬لا تسيروا‬ ‫بعضهم‬ ‫قا ل‬ ‫مفسددين ‪.4‬‬ ‫مفسدي‪. )! ..‬‬ ‫في الأرض‬ ‫‪ ,‬قال الملا الذين اسَْكُبَرُوا ن قومه » أي عن عبادة الله « للذين‬ ‫قا لوا‬ ‫ممنُن ربه‬ ‫مُرسَل‬ ‫ا تَعَلْمُونَ ا ن صلحا‬ ‫نهم‬ ‫ء ‪1‬م‬ ‫ء لمن‬ ‫أ لمؤمنون‬ ‫وهم‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪ ١‬سْنضممُوا‬ ‫إنا بما أزل ؛بهمؤمنون ‪ 4‬أي مصدقون ‪ «.‬قَألَ الذين اسْتَكُبَرُوا إن بالزي منعم ببه ‪4‬‬ ‫اي صدقتم ب«هكفرُون»‪.‬‬ ‫أثتنا‬ ‫نصل‬ ‫وقالوا‬ ‫ط‬ ‫والعتو الاستكبار‬ ‫أم رر ربهم ‪4‬‬ ‫عن‬ ‫وَعَتوا‬ ‫الناقة‬ ‫فعَقرُوا‬ ‫ث‬ ‫بما تعدنا إن كت منَالمُرسَلينَ ‪. 4‬‬ ‫« فَأحَذَنَهُم الرقة ه قال الحسن‪ :‬تحركت بهم الأرض فكان موتهم في‬ ‫ذلك‪ .‬وقال في ءاية أخرى‪ ( :‬دنه الصيحة ) [الحجر‪ .]37 :‬والصيحة اسم‬ ‫موتي (‪)2‬‬ ‫أي‬ ‫ج;جثمينَ‪4‬‬ ‫‪ 9‬ق بوا في دا رهم‬ ‫إلا أنه على وجوه‪.‬‬ ‫موت‬ ‫عئثيت“{©‬ ‫‪ )» : :1‬ولا تعثوا ( أي ‪ :‬لا تقسدوا ث من‬ ‫‪ 1‬ص‬ ‫مجاز القرآن ح‬ ‫)‪ (1‬وقال أبو عبيدة في‬ ‫تعثى ‏‪٠‬‬ ‫يعثو عثواً وهو أشد الفساد‪. ,‬‬ ‫وعثا ‪::‬‬ ‫عثوا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وقال أبو عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ («« 812‬جائمين ) أي بعضهم على بعض جثوم‪ ،‬وله‬ ‫الركب»‪.‬‬ ‫البروك على‬ ‫والأصل ففي الجثوم ‪:‬‬ ‫على الركب»‪.‬‬ ‫موضع آخر جثوم‬ ‫‪82‬‬ ‫الأعراف‪ 97 :‬۔ ‪58‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫تَحبُونَ « الرتلّصىجيننَه»م وهوذفان بعيدقومام هللفكةوا‪.‬بنك يلة زئي وضخ لم ولمن لأ‬ ‫قوله‪ « :‬وَلُوطًّا إذ قال لقومه ‪ 4‬أي‪ :‬وأرسلنا لوطاؤ تبعا للكلام الأول في قصة‬ ‫نوح وهود وصالح ( أََاتونَ القامة ما سَبَقَكم بها من أحد من الحَلّمينّ» أي إن هذا‬ ‫لم يكن فيما خلا من الأمم قبلكم أن ينكح الرجال بعضهم بعضا‪.‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪ 8‬ه‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫۔۔‬ ‫‪,.,.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ى ه‬ ‫۔ه‪.‬۔‪.‬ء‪/‬‬ ‫‪4-‬‬ ‫ة ه ۔۔ ے‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مسرفون‬ ‫بل أنتم فوم‬ ‫النساء‬ ‫دوں‬ ‫من‬ ‫الرَجَالَ شهوة‬ ‫إنكم لتأتون‬ ‫‪+‬‬ ‫م‬ ‫‪ :‬كانوا لا يفعلون ذلك إلا با لغر با ء‪ .‬ولا يفعله بعضهم ببعض ‪.‬‬ ‫مشركون ‪ .‬قال ا لحسن‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬إن أخوف ما أخافه على أمتي عمل قوم لوط"‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَما كَانَ جوا قومه إلأ أن قالوا اَخرجُومم من قَزْيَتكم إهُمُ أناس‬ ‫تقرون » أي يتنزهون عن إتيان الرجال في الأدبار‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬يتطهرون من‬ ‫أدبار الرجال وأدبار النساء‪ .‬وقال الحسن‪ :‬يتطهرون من أعمالكم‪ ،‬فلا يعملون ما‬ ‫تعملون‪ .‬وهذا وقول مجاهد واحد في إتيان الرجال في أدبارهم إلا‪.‬أن مجاهدا ذكر‬ ‫النساء ‪.‬‬ ‫منَ التنبرينَ ه أي في عذاب‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ى‬ ‫قال‪ :‬وَأنْجنه وأهله إلأ امرأته كات‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫الهالكين‪ « .‬وأمرنا علهم مُظراً ه أي الحجارة التي رموا بها‪ .‬رمئ بها من كان‬ ‫خارجا من المدينة في حوائجهم وأهل السفر منهم‪ ،‬وأصاب قريتهم الخسف‪ .‬قال‪:‬‬ ‫« فانظر كيف كَانَ عَلقبَة ا لممجرمِينَ » وهذا جرم شرك‪ .‬وهو جرم فوق جرم‪ ،‬وجرم‬ ‫دون جرم‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬عاقبتهم أن دمر الله عليهم ثم صيّرهم إلى النار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإلى مَذيَنَ أَحَامُمْ شبا ‪ 4‬أي وارسلنا إلى مدين أخاهم شعيب تبعاً‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح رواه ابن ماجه عن جابر بن عبد الله مرفوعاً في كتاب الحدود‪ ،‬باب من عنمل‬ ‫عمل قوم لوط (رقم‪.)3652 :‬‬ ‫(‪ )2‬هذا قول قتادة‪ .‬وأصل معنى الغابرين أي الباقين‪ ،‬وانظر في تفسير الطبري ج ‪ 21‬ص ‪355 -255‬‬ ‫معتى اخر لكلمة الغابرين‪.‬‬ ‫‪92‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأعراف‪88 - 58 :‬‬ ‫للكلام الأول هأوخوهم في النسب وليس بأخيهم في الدين‪.‬‬ ‫« قال يقوم اعبدوا اللمالكم مُنْ إنه غيره ذجَاعنكم بينة مُرنبكم » أي‬ ‫النبوة التي أتاهم بها‪ « .‬فاَؤفوا الكبل والميزان ‪ 4‬وكانوا يطففون في المكيال‬ ‫وينقصون الميزان‪ « .‬ولا تَبحْسُوا الناس أشِيَاءهُم أي‪ :‬لا تنقصوا الناس أشياءهم‬ ‫قال بعضهم ‪ ::‬هذا بعدما بعث إليكم‬ ‫ط لا نفسوا في الأزض بعد إِضلجهَا»‪.‬‬ ‫النبي عليه السلام واستجيب له‪ « .‬لَلِكُمم خَيْر لكم إن كنتم مؤمنين » يقول‪ :‬ولا‬ ‫ينفعكم أن توفوا المكيال والميزان في الآخرة إن لم تكونوا مؤمنين"‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تَفعُدُوا بكل صراط توون وَتَصُدُون عن سبيل‪ ,‬الله مَنَ ءامَنَ‬ ‫به ‏‪ ٩‬قال‪ :‬توعدون من أتى شعيباً وغشيه وأراد الإسلام‪ .‬من آمن به‪ :‬أي تصدون‬ ‫المؤمنين عن سبيل الله‪ « .‬وَبعُونهَا وجا ه أي تبغون طريق الهدى عوجاً؛ وهو‬ ‫قعودهم على الطريق يتهددون المؤمنين الذين يأتون شعيباً بالقتل‪ ،‬ويصدونهم عنه‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪. :‬وتبغونها عوجا ‪ .‬أي تلتمسون لها الزيغ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬واذكروا إ كنتم قليلا فَكَترَكُم ‪ 4‬يذكرهم نعمته‪ « .‬وَانْطَرُوا كيت‬ ‫كان عقبة ة المُفسدينَ « يعني من أهلك من الأمم السالفة حين كذبوا رسلهم؛ كانت‬ ‫عاقبتهم أن دمر الله عليهم ثم صيرهم إلى النار‪.‬‬ ‫لم يؤمنوا فاضيروا‬ ‫قال‪ . :‬وإن كَانَ طائفة ُنْكمُ عَامَنُوا بالزي أرسلت به ‪7‬‬ ‫ي يحكم الله بيتا ومو عير الكمين‪ .‬كقول هود‪ :‬رانظروا إئي مََكُم م‬ ‫إنهم‬ ‫) فازتقب‬ ‫الله للنبي عليه السلام‪:‬‬ ‫وكقول‬ ‫‪.]17‬‬ ‫المنظرين ) [الأعراف‪:‬‬ ‫‪.]95‬‬ ‫مُرتَقَبُونً ) [الدخان‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬قال الملا الذين اسْتَكُبَروا من قومه ‪ 4‬أي‪ :‬عن عبادة الله « لَمَحْرجَنّكَ‬ ‫ويبدو آن هذا تاويل بعيد عن‬ ‫هذه الجلمة من ع‬ ‫و د‪ .‬وسقطت‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات ق وج‬ ‫ظاهر مدلول الآية‪ .‬والمعنى أبسط وأظهر من أن يتكلف له هذا التاويل‪ .‬ولم أر هذا التاويل في‬ ‫كتب التفسير التي بين يدي‪ .‬على أن هذه الجملة غير واردة في ز‪.‬‬ ‫‪03‬‬ ‫الأعراف‪29 - 88 :‬‬ ‫الجزء الثانى‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫حمر‬ ‫والذين امنوا مَعَك » أي الذين صدقوا معك « من قَريَتنا ؤ لَتَعُودُن في‬ ‫شعيب‬ ‫لا ه أي‪ :‬في ديننا حتى تعبدوا ما نعبد « قال » شعيب « أو لَؤ كنا كرهين » أي‬ ‫لدينكم‪ .‬وهذا على الاستفهام‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قد افتَرَينا عَلى الله كذبا إن عُذنَا في مِلتكمْ بعد إ نجمنا الله منها وما‬ ‫كون لنا ن نَعُود فيها إل أن يشاء الله ربنا وسع رَبنا كل شيء عِلماً ‪ 4‬قال بعضهم ‪:‬‬ ‫ملأ ربنا كل شيء علما « عَلى الله توكلنا رَبُنا افتح بيننا وَبينَ قومنا » أي اقض‪.‬‬ ‫م‬ ‫م م‬ ‫بيننا(‪ .‬وبين قومنا « بالحق وأنت خَيْرُ القنتجينَ» أي خير القاضين‪ .‬وقال في الآية‬ ‫الأخرى‪ ( :‬وآنت خَيْرُ الحاكمينَ ) [الأعراف‪ .]78 :‬وهذا واحد؛ احكم بيننا‪ 5‬وافتح‬ ‫يحكم بينه وبين قومه جاءهم العذاب ‏‪٠‬‬ ‫بيننا واحد ‪ .‬وإذا دعا النبى ربه أن‬ ‫واقض‬ ‫بيننا ‪6‬‬ ‫في تفسير بعضهم‪ .‬وقال الحسن‪ :‬إن النبي إذا جاء الوقت الذي يهلك الله فيه القوم‬ ‫له فاهلكهم ‪.‬‬ ‫استجاب‬ ‫ثم‬ ‫عليهم <‬ ‫بالدعاء‬ ‫الله‬ ‫أمره‬ ‫‪.4.٤‬‬ ‫‪.23‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫۔۔‪2‬ھ‬ ‫اإ‪.١‬‏ ۔‬ ‫‪,١,‬۔‏ ث‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ « :‬وقال الملا الذين كفروا من قومه» يقوله بعضهم لبعض « لئن اتبعتم‬ ‫شُعَيباً إنكم إذا لْحنسِرُونَ» قال الله‪ « :‬فَأحَذَتَهُم الجنة ه أي الصيحة‪ .‬قال‪:‬‬ ‫« فأصبحوا في دارهم جثمينَ » أي قد هلكوا‪.‬‬ ‫ال‪ « :‬الذين كذبوا شعيب مان لم بغوا فيها » أي‪ :‬كأن لم يميشوا فيها‬ ‫« الزين كذبوا شعَيبا كانوا هُم الحخسرينَ»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع و د‪« :‬اقضٍ بيننا»‪ ،‬وفي ز ورقة ‪« :801‬أي احكم»‪ .‬وفي مجاز أبي عبيدة ج ‪1‬‬ ‫ص ‪« :022‬أي‪ :‬احكم بيننا‪ .‬قال‪ :‬والقاضي يقال له الفتاح»‪ .‬وقال الفراء في معاني القران ج ‪1‬‬ ‫ص ‪« :583‬يريد‪ :‬اقض بينناش وأهل عمان يسمون القاضي الفاتح والفتاح»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذا قول لقتادة كما في ز ورقة ‪.801‬‬ ‫ففي مجاز أبي عبيدة ج ‪ 1‬ص ‪:122‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ق وع و د‪« ،‬الصيحة»{ والرجفة غير الصيحة‬ ‫ووالرجفة هي‬ ‫‪:483‬‬ ‫بهم الأرض أي ‪ :‬تحركت ۔ وفي معاني الفراء ج ص‬ ‫الرجفة «من رجفت‬ ‫‪.‬‬ ‫أحرقتهم»‬ ‫يقال ‪:‬‬ ‫النار‬ ‫هي‬ ‫والصاعقة‬ ‫الزلزلة‬ ‫وهو‬ ‫المعنى ‪ .‬وفي ج و د‪« :‬يغشوا»‪ ،.‬وفيه تصحيف‘‬ ‫)‪ (4‬في ق و ع ‪« :‬يعيشوا فيها» ‪ .‬وهو صحيح‬ ‫«يقيموا فيها»‪ .‬وهو صحيح المعنى أيضا‪ .‬وفي مجاز أبي عبيدةش ج ‪1‬‬ ‫خطا وفي ز ورقة ‪8‬‬ ‫ص ‪ «« :122‬كان لم يَغنؤا فيها ) أي‪ :‬كأن لم ينزلوا فيها ولم يعيشوا فيها»‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الأعراف‪001 - 39 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬فتولى عنهم وقال يقوم لقد أبلعْتَكمْ سنت رئويَينَضَخُتلَكُم ه‬ ‫وهذا بعدما هلكوا « فكيف اسى » أي فكيف احزن‪ « ،‬عَلى قم كفرينَ» أي لا‬ ‫أحزن عليهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا اَزسَلْنا في قَية مُن نبيء إلآ أَحَذنًا أَهُنَهَا بالبأسَاء والضراء ‪4‬‬ ‫لبأساء‪ :‬البؤس والجوع وقحط المطرك والضراء‪ :‬اللأواء من الأمراض والشدائد‪.‬‬ ‫« عله َضَرعُون ‪.4‬‬ ‫قال‪ « :‬؛ثم بذلنا مَكَانَ السيْة ه اي مكان البأساء والضراء‪ .‬وهي الشدة‬ ‫« الحسنة » والحسنة ها هناإ الرخاء والعافية‪ « .‬حنى عَقَوا » أي حتى كثروا‪ .‬قال‬ ‫الحسن‪ :‬سمنوا بعد الجوع فهو من الكثرة « وَقَالُوا قد مس عاباعنَا الضراء السراء ‪4‬‬ ‫يعنون ما كان يعد النبي به قومه من العذاب إن لم‬ ‫أي الشدة والرخاء فلم يكن شيء‬ ‫يؤمنوا‪.‬‬ ‫قال الله ‪« :‬فَأحَذْتَهُمْ غنة ه أي فجاة بالعذاب « وَمُمْ لآ مرون ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولو أن أهمل القرى عَامَنوا وَائقَوا فتحنا علهم َرَكتٍ مُنَالسماء‬ ‫لأزض ‪ .4‬قال بعضهم‪ : :‬لاعطتهم السماء قطرها والأرض نباتها‪ « .‬وَلَكن كَذَبُوا‬ ‫يبون ‪ 4‬أي ‪:‬بما كانوا يعملون يعني ‪:‬يشركهم ‪.‬‬ ‫بالعذاب « بما كانوا‬ ‫فأحَذنَهُمْ‬ ‫أي ‪ :‬ليلا‬ ‫قوله‪ « ::‬أفمن م الشرى أن يا يهمم بأن » أي عذابنا بنتا‬ ‫ومهنممائمون أومن أهمل القرى أن يأتيهم أسا ضحى » أي نهاراً‪ ،‬مثل قوله ‪( :‬والضَى‬ ‫الل إذا سجى ) الضحى‪ .]1-2 :‬قال‪ « :‬وَمُم يلعبون » أي ليسوا بآمنين من‬ ‫ذلك‪ .‬وقد كان المشركون يقولون للنبي عليه السلام‪ :‬إيتنا بعذاب الله ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬أفأمنوا مكر الله ه اي إنهم ليسوا بآمنين من ذلك « قلا يأمن مَحُر‬ ‫الل‪4‬ه » أن يمكر بهم فيهلكهم « إل القوم الحنسرُونَ» ‪.‬وهو قوله‪ :‬ثم بدلنا مكان‬ ‫السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس عَاباءنا الضراء والسراء فاخذناهم بغتة وهم لا‬ ‫يشعرون هكذا مكره بهم‬ ‫قوله‪ « :‬أو لم يهد للذين يرثون الأزضّ » وهي تقرا على وجهين‪ :‬يهد )‬ ‫‪23‬‬ ‫الأعراف‪ 001 :‬۔ ‪701‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫و (نهد )‪ .‬فمن قرأها ( نهد ) فيقول نبين‪ .‬ومن قرأها ( يهد ) فيقول‪ :‬يبين الله للذين‬ ‫الذين هلكوا من الأمم السالفة ث أن لو شاء‬ ‫من بعد أهلها ‪ 4‬أي‬ ‫يرثون الأرض ‪+ .‬‬ ‫قبلهم حمن كذبوا‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫أهلكنا‬ ‫كما‬ ‫فاهلكناهم بالعذاب‬ ‫أصَبَتَهُمْ بذَنوبهمْ ‪4‬‬ ‫رسلهم‪ « .‬ونطبّع على قلوبهم فهم لا يسمعون » أي لو شئنا أصبناهم بذلك‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬بل القرى تقص عَيك من أنها ه اي‪ :‬من اخبارهاء يعني ما‬ ‫قص في هذه السورة من أخبار الأمم ورسلها وكيف أهلكهم‪ .‬قال‪ « :‬وَلَقَذ جَاءتَهُم‬ ‫رسُلهُم بالبيت فما كانوا ليُؤمنوا بما كذبوا من قبل » أي بما كفروا به من قبل‪.‬‬ ‫«« كذلك يَطبَم الله على قلوب الكذفرينَ» وهي مثل قوله‪ ( :‬ولقد أهملكنا القرون من‬ ‫‪.]31‬‬ ‫قبلكم لما ظلموا وَجَاتهم رَسُلهم با لبنت وما كانوا ليُؤمنوا ) [يونس‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا وَجذنا لاكثرهم من عهد » يعني الميثاق الذي اخذ عليهم في‬ ‫‪.‬‬ ‫ك ‏‪٥‬‬ ‫گىه‪٥‬۔‏‬ ‫ه۔‪,‬‬ ‫۔۔‬ ‫۔۔‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وإن وجدنا أكثرهم لفنسقين»‪. 4‬‬ ‫ءادم ‪.‬‬ ‫صلب‬ ‫قوله‪ « :‬تم بَعَفْما من بتمدهم مُوسَى بثاتننا ى فرعون وَمَلإيه» أي ‪ :‬العصا واليد‬ ‫« فََلَمُوا بهَا ه أي ‪ :‬فظلموا أنفسهم بها بتكذيبهم بالآيات « فانظر كَيْف كان عَلقِبة‬ ‫المُفسِدينَ ‪ .4‬فكان عاقبتهم إن دمر الله عليهم ثم صيّرهم إلى النار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَقَالَ مُوسَىْ يا فرعون إني رَسُول من رب العالمين حقيق عَلَى أن لآ‬ ‫أقول عَلى الله إلا الحق قذ جئتكم ية من ربكم » يعني الوحى والنبوءة التي جاء بها‬ ‫« فازسِل معي بني اِسْرَاءيل ‪ 4‬وكان بنو إسراءيل في أيديهم كمثل أهل الجزية فينا في‬ ‫ذل‪.‬‬ ‫قان فرعون «إن كنت جفت باية قات بها إن كنت مِنَ الصَندقِينَ‪ .‬فألقى‬ ‫عصاه قَإَا هي تعْبَانَ مُبينَ » أي بيّن إنها حية‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬فإذا هي أشعر”"& ذكر‪ ،‬تكاد تبلع وتسترط فرعون‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الحية اسم يطلق على الذكر والأنثى من الأفاعي ‪ ،‬ولذا جاء الوصف هنا بلفظ أشعر لا شعراء‬ ‫ثم وصفت بأنها ذكر‪ .‬ويقال‪ :‬فلان حية ذكر؛ يعنون شجاعته وشدته‪.‬‬ ‫‪33‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأعراف‪411 - 801 :‬‬ ‫« ونزع يَدهُ فإذا هي بيضاء للنظرين‪ ،4‬اي أخرج يده من جيب قميصه‪.‬‬ ‫ذكروا عن مجاهد أنه قال‪ :‬من جيبه‪ :‬أي‪ :‬من جيب قميصه‪ .‬قال الحسن‪ :‬أخرجها‬ ‫والله كأنها مصباح‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬بلغنا أن موسى عليه السلام قال‪ :‬يا فرعون ‪ ،‬ما هذه بيدي؟ قال‪:‬‬ ‫هي عصا‪ .‬فألقاها موسى © فإذا هي ثعبان مبين قد ملأت الدار من عظمها‪ ،‬ثم أهوت‬ ‫إلى فرعون لتبتلعه فنادى‪ :‬يا موسى يا موسى } فاخذ موسى بذنبها فإذا هي عصا بيده‪.‬‬ ‫فقال فرعون‪ :‬يا موسى©‪ ،‬هل من اية غير هذه؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬ما هي‪ .‬فأخرج‬ ‫موسى يده فقال‪ :‬ما هذه يا فرعون؟ قال هذه يدك‪ .‬فأدخلها موسى في جيبه ثم‬ ‫أخرجها فإذا هي بيضاء للناظرين تعشى البصر من بياضها‪ .‬وبلغنا عن ابن عباس أنه‬ ‫قال‪ :‬غرزت ذنبها في الأرض ورفعت صدرها ورأسها وأهوت إلى فرعون لتاخذه‬ ‫فجعل يميل ويقول‪ :‬يا موسى‪ ،‬خذها يا موسى خذها فأخذها موسى ‪.‬‬ ‫‪ ,‬قال لمل من قوم فرعون إن منا لسحر عليم » أي بالسحر «يري‬ ‫بغيإ اسرائيل م فقد‬ ‫خرجكم م زيكم فماذا امون ‪ 4‬أي إنه إذلاا‬ ‫بعيشكم لتل يعني بني إسرائيل‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الوا أزجة وأخاه ه أي احبسه وخام « وَاَزسِل في المدائن‬ ‫حَشرينَ» تانوله بكل شجرعليم ‪ .4‬قال له أصحابه‪ :‬لا تقتله فإنما هو ساحرة‬ ‫وليس سحره بالذي يغلب سحر سحرتك؛ فإنك إن قتلته أدخلت على الناس في أمره‬ ‫شبهة‪ .‬ولكن أرجه وأخاه واجمع له السحرة‪.‬‬ ‫قوله ‪ » :‬وجاء االسحرة ةفرعون قا لُوا ن لنا لأجراً ‪ 4‬يعنون العطية « إن كا ز نحن‬ ‫الغلبينَ ‪ .‬قال نَعَمم وَِنْكُمْ لِمَنَ المقربين » أي في المنزلة والقربة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الاربع ‪« :‬احبسه وأخاه» ‪ .‬وفي زؤ ورقة ‪« 801‬أَشره وأخاه» ‪ .‬وفي مجاز آبي‬ ‫«جاء‬ ‫‪:883‬‬ ‫( أرجه وأخاه )‪ .‬مجازه‪ :‬أخره» ‪ .‬وفي معاني الفراء ج ‪ 1‬ص‬ ‫‪:522‬‬ ‫عبيدة ؤ ج ‪ 1‬ص‬ ‫تاخير الأمر ‪.‬‬ ‫عندك ولا تقتلهما‪ .‬والإرجاء‬ ‫في التفسير ‪ :‬احبسهما‪.‬‬ ‫‪43‬‬ ‫الأعراف‪321 - 511 :‬‬ ‫الجزء الثانى‬ ‫قالوا يا مُوسَىْ إما ان تلقي وإما ان تكوت نحن المُلْقينَ‪ .‬مال ألقوا فَلَمَا ألقوا‬ ‫سَحَرُوا أعين الناس وَاسْترْمَبُوهُم أي من الرهب والمخافة "‪ « 0‬وَجَاءُوا بسحر‬ ‫عظيم ‪ .4‬فخيّل إلى موسى أن حبالهم وعصيهم حيات كما كانت عصا موسى ‪.‬‬ ‫فألقى موسى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ۔ أعظم من حياتهم‪ .‬ثم رموا فازدادت حبالهم‬ ‫وعصيهم عظماً في أعين الناس‪ ،‬وجعلت عصا موسى تعظم‪ ،‬وهم يرمون حتى أنفدوا‬ ‫سحرهم‪ ،‬فلم يبق منه شيء‪ ،‬وعظمت عصا موسى حتى سدت الأفق‪ ،‬ثم فتحت فاها‬ ‫فابتلعت ما ألقوا‪ .‬ثم أخذ موسى عصاه بيده فإذا حبالهم وعصيهم قد ذهبت‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَأَوْحَيْنَا إى مُوسَى أن ألق عصا قَإِدا هي تَلَقَف ما يَافكونً ‪ 4‬قال‬ ‫الحسن‪ :‬فإذا هي تسترط حبالهم وعصيهم‪ ،‬أي تلقفه بفيها‪ .‬قوله‪( :‬مما يَافكُوً ) قال‬ ‫مجاهد‪ :‬ما يكذبون‪ .‬وَسّرطت حبالهم وعصيهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قَوَقع الحق وَبَطلَ ما كائوا يَعْمَلُونَ ‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬فظهر الحق{ وهو‬ ‫تفسير مجاهد وبطل ما كانوا يعملون«{‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فَغْلبُوا هالك وَآنقلبُوا صَغرينَ»‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬فقال السحرة بعضهم‬ ‫لبعض‪ :‬لوكان هذا سحرا لبقيت حبالنا وعصينا ‪.‬‬ ‫« وألقي السحرة سَنجدين قالوا عامنا برب العلمين رَبٌ مُوسَى وَعَرُوً»‬ ‫‪.‬ه‬ ‫ور‬ ‫ر‬ ‫فبهت فرعون وألقى بيده‪ ،‬وخلى سبيل موسى ولم يعرض له‪.‬‬ ‫« قالَ فرعون » لهم ( عَامَنتُم به قَبلَ أن ءادنَ لَكُمم» على الاستفهام أي إنكم‬ ‫فعلتم « ن منا لمَعَرَ مُعَْتمُوهُ في المدينة ه أي‪ :‬قلتم لموسى‪ :‬يا موسى اذهب‬ ‫فاصنع شيئا‪ ،‬فإذا صنعت ذلك دعانا فرعون فصدقنا مقالك « تخرجوا مِنهَا أَمُلَهَا ه‬ ‫وفي ز ورقة ‪« :801‬أي أخافوهم‪ .‬وفي مجاز أبي عبيدة ج ‪ 1‬ص ‪:522‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات‬ ‫«خوفوهم»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في معاني الفراء ج ‪ 1‬ص ‪ 193‬ما يلي ‪ (« :‬فَوَقَع الحى ) معناه‪ :‬أن السحرة قالوا‪ :‬لو كان ما صنع‬ ‫موسى سحرا لعادت حبالنا وعصينا إلى حالها الاول{ ولكنها فقدت‪ .‬فذلك قوله‪ ( :‬فَوَقَع‬ ‫الحي ) فتبين الحق من السحر‪.‬‬ ‫‪53‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫الأعراف‪821 - 321 :‬‬ ‫أي لتخرجوني وقومي بسحركم وسحر موسى‪ « .‬قست تَعْلَمُون لأقَطْعَنُ أيديكم‬ ‫لكم من جلب ‪ 4‬اليد اليمنى والرجل اليسرى « م لأصَلَبنكُم أجمعين ه‪.‬‬ ‫اوا‪ :‬إنا إى ربنا مُنْقلبُوّ» فآمنوا‪« .‬وَما نقم منا إل أن عاما بايت رَبنا لما‬ ‫جاءنا » وهو كقوله في أصحاب الأخدود ( وَمَا نَقَمُوا منهُم إلآ أن يؤمنوا بالله المزيز‬ ‫الحميد ) [البروج‪ « ]8 :‬رَبنا أفرغ عَلَينَا صبرا وفا مسلمين ‪ .4‬قال بعضهم ‪ :‬كانوا‬ ‫أول النهار سحرة وآخره شهداء‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قال الملا ن قوم فون أنذر مُوسَى وَقَْمَهُ دوا في الأزض »‬ ‫م‪,‬‬ ‫‪.‬؟‬ ‫۔ع۔ه۔ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫>‬ ‫أي أرض مصر فيخرجوا منها بني إسرائيل‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬ليقتلوا أبناء أهمل مصر‪.‬‬ ‫كقول فرعون‪ ( :‬وأن يظهر في الأزض القسّاة ) [غافر‪ .]62 :‬أي يقتل أبناءكم كما‬ ‫قتلتم أبناءهم ‏‪ ٥‬وإنما عيشكم من بني إسرائيل‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَيَذَرَك وََالهتكف‪ 4‬أي فلا يعبد ما تعبد‪ .‬قال الحسن‪ :‬وكان فرعون يعبد‬ ‫الأوثان‪ .‬وكان بعضهم يقرأها‪ :‬ويذرك وإلاهتك‪ .‬أي‪ :‬وعبادتك””‘‪ .‬ومن قرأها بهذا‬ ‫المقر قال‪ :‬ألا تراه يقول‪ ( :‬أنا ربكم الأعلى ) [النازعات‪.]42 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬قال سََقتّل أبناءهم وتحيي نسَاءمُمم ه أي فلا نقتلهن « ونا قَوقَهُمْ‬ ‫قهرون» أي ‪ :‬إنا قاهرون لهم‪. .‬‬ ‫« قان مونى لقومه ستيوا يا له قاضبروا إ الأرض له ورثها من يما من‬ ‫عباده وكان الله قد أعلم موسى أنه مهلك فرعون وقومه وأن الله سيورث بني إسرائيل‬ ‫الأرض من بعدهم وقال في آية أخرى‪ ( :‬كَذَلِك وَاَوْرَثامما بني إِسْرَائِيلَ ) [الشعراء ‪:‬‬ ‫‪ .9‬قوله‪« :‬وَالعَقِبَة للَمَُقِينَ ‪ 4‬العاقبة هي الجنة‪ ،‬وهي للمتقين ليست‬ ‫لمن سواهم ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هذه قراءة ابن عباس ومجاهد‪ .‬روى الطبري في تفسيره ج ‪ 3‬ص ‪« :93‬عن ابن عباس أنه قرأ ‪:‬‬ ‫والالاهة ‪ .‬والأالوهة ‪.‬‬ ‫إنه كان يعبد ولا يعبده ‪.‬‬ ‫ويقول‪:‬‬ ‫وَإلاممتك ) قال ‪ :‬وعبادتك‪،‬‬ ‫) وََذَرَك‬ ‫انظر اللسان ‪( :‬أله) ‪.‬‬ ‫والالوهية كلها تاتي بمعنى العبادة‪.‬‬ ‫‪63‬‬ ‫الأعراف‪231 - 921 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ « :‬قالوا أوذينا من قبل أن تاتا ومن بعد ما جنا ه يقوله بنو إسرائيل‬ ‫لموسى عليه السلام؛ يعنون ما كان يصنع بهم فرعون وقومه‪ .‬قال مجاهد‪ :‬من قبل‬ ‫إرسال الله إياك ومن بعده‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬إنه لما ألقى السحرة ساجدين فبهت فرعون فألقى بيده وخلى‬ ‫سبيل موسى‪ ،‬قال الملأ من قوم فرعون لفرعون‪ :‬أتذر موسى وقومه ليفسدوا في‬ ‫الأرض ويذرك والهتك‪ .‬قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون‪.‬‬ ‫فامر فرعون ببني إسرائيل أن يكلفوا من العمل ما لا يطيقون‪ .‬فمر موسى عليهم كذلك‬ ‫فقالوا‪ :‬أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا"‪.‬‬ ‫« قان » لهم موسى « عَسَى رَبكُمُ أن يهلك عَدُوَكُمْ وَيَسْتَحُلفَكُمْ في الأزض‪,‬‬ ‫ينظر كييف تعملون » فاخذ الله آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ولقد أحَذنَا عال فزعَودَ بالسنين تقص من التْمَزت لَعَلَهُم يذكرونه‬ ‫فاجدبت أرضهم وهلكت مواشيهم ونقصت ثمارهم فقالوا‪ :‬هذا مما سحرنا به هذا‬ ‫الرجل‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قا جَاعنَهُم الحسنة قالوا لنا ممنذه » قال الحسن‪ :‬أي نحن أولى‬ ‫بالحسنة ومنا جاءت‪ .‬قال مجاهد‪ :‬الحسنة في هذا الموضع العافية والشبع والرخاء‬ ‫أي جدوبة أو شدة « طَيَرُوا بموسى‬ ‫والمطر والخير والخصب‪ « .‬وإن ز بهم سبتة‬ ‫وَمَن معه ‪ 4‬ويقولوا‪ :‬إنما أصابنا هذا من شؤم موسى ومن معه‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬ألآ نما طِرهُمْ عند الله ه أي محفوظ‪ .‬عليهم حتى يجازيهم به‬ ‫يوم القيامة"‪ « .‬وَلَكن أكَتَرَهُمْ لآ يَعْلَمُونَ »‪.‬‬ ‫«وَقَالوا» له يا موسى ومهما تانا به من عانة لتَْحَرَنَا بهَا» أي ما تاتنا به‪.‬‬ ‫وفيها تكرار أحيانا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في هذه الصفحة والتي تليها اضطراب وخلط بين الآيات في المخطوطات‬ ‫جعلت كل اية وتفسيرها حسب الترتيب الذي جاءت عليه في المصحف‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في مجاز أبي عبيدة ج ‪ 1‬ص ‪ (« :622‬ألا إِنمَا طائرهمم عند الله ) مجازه إنما طائرهم عند الله ‪،‬‬ ‫وتزاد ( ألآ ) للتنبيه والتوكيد‪ .‬ومجاز طائرهم‪ :‬حظهم ونصيبهم»‪.‬‬ ‫‪73‬‬ ‫تفسير كتاب النه العزيز‬ ‫الأعراف‪431 - 231 :‬‬ ‫وهي كلمة عربية‪ :‬ما تأتنا به‪ .‬ومهما تاتنا به‪ .‬وهو واحد لتسحرنا بها « فما نحن لك‬ ‫مؤمنين » أي بمصدقين‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬فأَزسَلنا عَتيهم الطوفان والجَراة وَالقَمُلَ وَالضْقادج والدم ايا‬ ‫مُقَضلَتٍ فَاسَكُبرُوا وكانوا قوم مُجرميْنَ ‪.4‬‬ ‫ِ قال بعضهم‪ :‬فمطروا الليل والنهار ثمانية أيام ولياليهن لا يرون فيها شمسا ولا‬ ‫قمراإ فصرخ الناس إلى فرعون‪ ،‬وخافوا الغرق‪ .‬فارسل فرعون إلى موسى فأتاه فقال‬ ‫له‪ :‬يا موسى اكشف عنا فنؤمن لك ونرسل معك بني إسرائيل‪ .‬فدعا موسى ربه‬ ‫فاقلعت السماء ونشقّت؛{) الأرض ماءها‪ ،‬وأنبتت من الكلأ والزرع ما لم يروا مثله قط‬ ‫في مصر‪ .‬فقالوا‪ :‬لا والله ‪5‬لا نؤمن لك ولا نرسل معك بني إسرائيل‪ .‬ولقد جزعنا من‬ ‫أمر كان خيرا لنا فنكثوا وعصوا‪ .‬فارسل الله عليهم الجراد فاكل ما أنبتت الارض وبقي‬ ‫الجراد عليهم ثمانية أيام ولياليها لا يرون الأرض‪ .‬وركب الجراد بعضه بعضا ذراعاً‪.‬‬ ‫أبوابهم وبنيانهم‪ .‬قال الله‪ « :‬وَلَمّا وقع‬ ‫ن الجراد أكل ‪.‬‬ ‫وفي تفسير مجاهد‬ ‫ليهم الجر قالوا يا مُوسّى ‪ . . .4‬الآية‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ : :‬فصرخ ا مصر إلى فرعون فارسل لى موسى فقال‪ :‬أيها‬ ‫الساحر‪ « ،‬اذ لنا زبك بما عَهد عندك لئن كَمَفتَ عنا الرجز ومتن لوكَلنْرسِلَنٌ‬ ‫معك بني إسرائيل ‪ 4‬فدعا موسى ربه فارسل الله ريحاً شديدة فاحتملت الجراد فالقته‬ ‫في البحر‪ ،‬فلم تبق منه جرادة واحدة‪ .‬فنظر أهل مصر فإذا قد بقيت لهم بقية‬ ‫زروعهم وكاإهم ما يكفيهم عامَهم ذلك‪ .‬فقالوا له‪:‬والله لقد بقي لنا ما يكفينا هذه‬ ‫السنة فلا والله لا نؤمن لك ولا نرسل معك بني إسرائيل ‪ .‬فارسل الله عليهم القمُل‪ ،‬وهو‬ ‫الدى( فلم يبقي في أرضهم عودا أخضر إلا أكله‪ .‬فصرخوا إلى فرعون‪ .‬فارسل إلى‬ ‫(‪ )1‬في المخطوطات «انشقت الارض؛ ‪ .‬ولم ترد الكلمة في المعاجم إلا مجردة في هذا المعنى ‪،‬‬ ‫أما أنشفه‪ ،‬فهو بمعنى‬ ‫بالتضعيف‪.‬‬ ‫نشفت‬ ‫نشفت الأرض ماءها تنشفه ويقال أيضا‪:‬‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫انظر اللسان‪( :‬نشف)‪.‬‬ ‫أعطاه الئُشَّافة ‪ .‬وهي الرغوة التي تعلو اللبن إذا حلب‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الديى‪ :‬جمع دباة‪ .‬وهي صغار الجراد قبل أن يطير‪.‬‬ ‫‪83‬‬ ‫الأعراف‪ 531 :‬۔ ‪631‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫موسى فأتاه‪ .‬فقال‪ :‬يا موسى اكشف عنا هذا الدبى فنؤمن لك ونرسل معك بني‬ ‫إسرائيل‪ .‬فدعا موسى ربه فأمات الدبى حتى لم تبق منه واحدة‪ .‬فلما نظر القوم أنه لم‬ ‫يبق لهم شيع يعيشون به قالوا‪ :‬يا موسى‪ ،‬هل تستطيع أن تفعل بنا أسوأ مما فعلت ‏‪٥‬‬ ‫ولا نرسل معك بني إسرائيل‪ .‬فارسل الله عليهم الضفادع‪ ،‬فدبت‬ ‫فوالله لا نؤمن لك‬ ‫في أرضهم وبيوتهم ومخادعهم وظهور بيوتهم‪ ،‬حتى جعل الرجل منهم يستيقظ وعليه‬ ‫منهم ما لا يحصى ‪ .‬فصرخوا إلى فرعون‪ .‬فارسل إلى موسى فأتاه فقال‪ :‬ادع لنا ربك‬ ‫فليهلك هذه الضفادع من أرضنا ونؤمن لك ونرسل معك بني إسرائيل‪ .‬فدعا موسى‬ ‫ربه فاذهب الضفادع من أرضهم‪ ،‬فاماتها‪ .‬ثم أرسل مطراً فآحتملها فالقاها في البحر‪.‬‬ ‫فقالوا‪ :‬لا والله لا نؤمن لك ولا نرسل معك بني إسرائيل‪ .‬فارسل عليهم الدم فجرت‬ ‫أنهارهم دمأ‪ 5‬ودكا(م ماؤهم‪ ،‬فلم يكونوا يقدرون على الماء‪ ،‬وأنهار بني إسرائيل‬ ‫تجري ماء عذباً طيباً‪ .‬فإذا دخل الرجل من آل فرعون في أنهار بني إسرائيل صار ما‬ ‫دخل فيه دماً ‪ .‬والماء من بين يديه ومن خلفه صاف عذب لا يقدر منه على شيع‪.‬‬ ‫فمكثوا ثمانية أيام ولياليهن‪ ،‬لا يذوقون الماء حتى بلغهم الجهد‪ .‬فصرخ أهل مصر‬ ‫إلى فرعون‪ :‬إنا قد هلكنا وهلكت دوابنا ومواشينا من الظمإ‪ ،‬فارسل فرعون إلى موسى‬ ‫فدعاه‪ .‬فأتاه فقال‪ :‬يا موسى ادع لنا ربك يكشف عنا هذا الرجز ونعطيك ميثاقنا لئن‬ ‫كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل‪.‬‬ ‫قال ا له ‪ :‬لما كَمَفْنا عنهم الرجز زاي العذاب] إلى أجل‪ ,‬ممم بعوة إذا مم‬ ‫ينكتُون فانتقَمَْا منهم قأعْرَقتهُم في المم » اي البحر « بأنهم كذبوا انا َكائوا نها‬ ‫لينه‪.‬‬ ‫وقال بعضهم في قوله‪ :‬ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات ©‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وفي د‪« :‬دكا»} وفي ع «ذكا»؛ ولم أوفق إلى تصحيح ما به من تصحيف إن كان‬ ‫اللهم إلا أن تكون الكلمة دك بمعنى قل الماء‪ .‬ففي اللسان‪« :‬مطر دك‪ :‬قليل ضعيف‪ . . .‬وكل‬ ‫كما ذكر في بعض‬ ‫«ركد»‬ ‫أو لعل الكلمة‪:‬‬ ‫فهو دكيك»‬ ‫قليل دقيق من ماء ونبت وعلم ئ‬ ‫شيء‬ ‫الروايات ‪.‬‬ ‫‪93‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأعراف‪731 :‬‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬جهدهم الله بالجوع عاماً فعاماً ‪ .‬وفي قوله‪ ( :‬أرسلنا عليهم الوقَانَ والجراد‬ ‫والقمَلَ والضاد والدم‪ ) . . .‬إلى آخر الآية‪ :‬أما الطوفان فالماء أرسله الله عليهم‬ ‫حتى قاموا فيه قيام‪ .‬فدعوا موسى © فدعا ربه‪ .‬فكشفه عنهم‪ ،‬ثم عادوا لسوء ما يخطر‬ ‫لهم؛ فارسل الله عليهم الجراد‪ ،‬فأكل عامة حروثهم‪ .‬فدعا موسى ربه} فكشفه عنهم ‪.‬‬ ‫ثم عادوا لسوء ما يخطر لهم‪ .‬فارسل الله عليهم القمل‪ ،‬وهو الدبى © فأكل ما أبقى‬ ‫الجراد من حروثهم ولحسه‪ .‬فدعوا موسى فدعا ربه‪ .‬فكشفه عنهم‪ .‬ثم عادوا لسوء ما‬ ‫يخطر لهم‪ .‬فارسل عليهم الضفادع حتى ملأت فرشهم وأفنيتهم‪ ،‬فدعوا موسى ‪ ،‬فدعا‬ ‫به؛ فكشف عنهم ‪ .‬ثم عادوا لسوء ما يخطر لهم‪ .‬فارسل عليهم الدم فجعلوا لا‬ ‫يغترفون إلا دما أحمر حتى لقد ذكر لنا أن فرعون جمع رجلين أحدهما إسرائيلي‬ ‫فكان الذي يلي الإسرائيلي ماء والذي يلي القبطي‬ ‫والآخر قبطي على إناء واحد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫دما‪ .‬فدعوا موسى فدعا ربه فكشفه عنهم ‪.‬‬ ‫قال الله‪ ( :‬فَاسْتَكبرُوا)‪ ،‬أي‪ :‬عن عبادة الله‪ ( ،‬وكانوا مُجرمينَ )‪ .‬وهذا جرم‬ ‫شرك‪ ،‬وهو جرم فوق جرم وجرم دون جرم‪.‬‬ ‫قوله‪٤‬‏ ) وما وق عليهم الرجز )© أي العذاب“©‬ ‫و‬ ‫‪ 7‬ه‬ ‫في تفسير مجاهد والعامة‪.‬‬ ‫في اليَمٌ بأهم كذبوا بتنا وكانوا عَنْهَا عَفلينَ)‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫قوله ‪ ( :‬فَانَقَمنَا مِنهُم‪ْ+‬‬ ‫تاركين لها معرضين عنها‪.‬‬ ‫وهم بنو إسرائيل مشرق‬ ‫قوله‪ « :‬وََؤرنا ا لقوم الذين كانوا يُستَضْعَفُونَ‬ ‫الأزض وَمَغْربهَا التي تركنا فيها ‪ 4‬قال الحسن وغيره‪ :‬أرض الشام‪ .‬وقال الكلبي ‪:‬‬ ‫مقدس فلسطين والأردن‪ .‬وإنما سكنها أبناء من كان مع موسى ‪ ،‬لم يبق منهم يومئذ إلا‬ ‫يوشع بن نون معه‪ ،‬دخل أبناؤهم‬ ‫قوله‪ « :‬وتمت كلمت زبك الحسنى ‪ 4‬يعني ظهور حقوم موسى على فرعون«"م في‬ ‫‪. .‬‬ ‫اإ‪ ١‬‏‪6:٠٨‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪-‬ش‬ ‫‪-| ,2‬‬ ‫ل‪-‬‬ ‫اي‪.‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫الأخرى ‪ )»:‬وَتَمُت‬ ‫الأربع‬ ‫وفي المخطوطات‬ ‫ورق ةة ‪ 4 901‬وهو الصواب ‪.‬‬ ‫ز‪.‬‬ ‫مخطوطة‬ ‫)‪ (1‬أثبت هذا من‬ ‫النساخ =‬ ‫‏‪ ٠‬ولعله سهو من‬ ‫وه ذدا غير مرتضى‬ ‫بالجنة )‪.‬‬ ‫ربك‬ ‫( أي ‪« :‬وعد‬ ‫الحسنى‬ ‫كلمة زبك‬ ‫‪04‬‬ ‫الأعراف‪931 - 731 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫دين الله ‪.‬‬ ‫على‬ ‫أي‬ ‫تمسير مجا هل ) عَلى بتي إسَرَا ع يل ببما صَبَرُوا ‪4‬‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫قا ل‬ ‫َغَرشونَ ‪.4‬‬ ‫وقومه وما كا نوا‬ ‫فرعون‬ ‫وَدَمُرنا ما كارن يصنع‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وما كانوا يبنون‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬وما كانوا يبنون [من البيوت والمساكن ما بلغفت]«")©‬ ‫قال‪ :‬وكان عنبهم غير معروش ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَجنوَزنا ببني ِسْرَائِيل ا لبحر انوا على قوم َعَكُفُونَ عَلى ضام له‬ ‫قالوا موسى اجعل نا إلها كَمَا لَهُمْ عالة قال إِنكُمْ قو تَجهَلُونَ إن ممنؤلاء ‏‪ ٤‬ما‬ ‫م فيه وبطل ما كانوا يَعُمَلُونَ ‪ .4‬قال بعضهم‪:‬إن هؤلاء مفسد ما هم فيه‪ .‬قال‬ ‫بعضهم ‪ :‬بلغنا إنها نزلت بالسريانية‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬لما قطعوا البحر خرجوا إلى أرض بيضاء ليس معهم فيها طعام ولا‬ ‫شراب ولا بناء‪ .‬فظلل الله عليهم الغمام وأنزل الله عليهم المن والسلوى‪ .‬وقال‬ ‫فعل ذلك بهم في تيههم ‪.‬‬ ‫بعضهم‪:‬‬ ‫وأغرق‬ ‫قال الحسن ‪ :‬فبينما هم كذلك نجاهم الله من البحر ومن آل فرعون‬ ‫فرعون وقومه‪ ،‬وأنزل عليهم المن والسلوى وظلل عليهم الغمام‪ .‬وفيهم نبيهم‪6‬‬ ‫وعد ربك بالجنة ءاذا اتبعوا موسى وأطاعوه عندما ينبأ ويرسل إليهم‪.‬‬ ‫التقدير‬ ‫اللهم إلا أن يكون‬ ‫‏‪ ١‬لمفسرين من أ ن قوله ‪ ) :‬وتُت‬ ‫إليه جمهور‬ ‫ما ذهب‬ ‫وهذ ‏‪ ١‬تاويل ظا هر بعده وتكلفه ‪ .‬وا لصحيح‬ ‫لهم‬ ‫ويمكن‬ ‫قهر فرعون‬ ‫لبني إسرا ثيل أن ينجيهم من‬ ‫( يعني وفاء الله بوعده‬ ‫‏‪ ١‬لحسنى‬ ‫كلمة ربك‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%‬‬ ‫ٌ م‪‎‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫على‬ ‫نمن‬ ‫أن‬ ‫) ) ونريد‬ ‫‪ 5‬۔ ‪: 6‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سوره ة ا لقصص‬ ‫قوله في‬ ‫هي‬ ‫‏‪ ١‬لحسنى‬ ‫أ لله‬ ‫وكلمة‬ ‫‏‪١‬الارض‪.‬‬ ‫ف يي‬ ‫الوارثين‬ ‫وَنجعَلَهُم‬ ‫ثمة‬ ‫ونجعلهم‬ ‫‏‪ ١‬لأزض‪,‬‬ ‫في‬ ‫‏‪ ١‬سْتْضمفوا‬ ‫الذدين‬ ‫ونري‬ ‫ا لأزض‬ ‫وَنْمَكُنَ لهم في‬ ‫فرعون وَمَامَانَ وَجَنودَهُمَا منهم ما كا نوا يَخذرُون ) [القصص‪ .]6- 5 :‬وانظر تفسير االطبري ح‬ ‫‪.87 - 77‬‬ ‫‪ 3‬ص‬ ‫‪.542‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من مجاهدث‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات ‪ :‬بلغنا أنها نزلت بالسريانية» ولم أفهم ما يعنيه المؤلف بهذه الجملة؛ فإن‬ ‫كان يعني أن هذا الحوار الذي جرى بين موسى وقومه كان بالسريانية فنعم ‪.3‬لأن الله يقول‪ ( :‬وَمَا'‬ ‫أَرسَلْنَا من رسول‪ ,‬إل بلسان قومه ليبي لَهُم)‪ .‬وإن كان يعني شيئا أخر قيل له‪ :‬إن كل ما ورد في‬ ‫القرآن إنما أنزل بلسان عربي مبين ‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الأعراف‪ 041 :‬۔ ‪241‬‬ ‫إذا استسقوا ضربه موسى بعصاه فانفجرت منه اثنتا‬ ‫وحجرهم معهم ا فيه آية عظيمة‬ ‫ذ‬ ‫قد علم كل أناس مشربهم ‪ .‬لا يخالط بعضهم بعضا‬ ‫عشرة عينا ‪ .‬لكل سبط عين‬ ‫أتوا على قوم عندهم أوثان يعكفون على أصنام لهم ‪6‬ى « قالوا نِمُوسَىاجعل لنا إِتَهَا‬ ‫كفار ‪.‬‬ ‫فارتدوا‬ ‫كما لهم آلهة (‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قال أعير الله عيكم إلها وَمُو فضلكم على العلمين ه يعني عالمي‬ ‫زمانهم ‪ .‬ولكل زمان عالم ‪.‬‬ ‫ال فرعون يِسُومُونَكُم سُو العذاب » قال الحسن‪:‬‬ ‫وإذ أنْجَيكُمْ م‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫ترم سوُ العذاب‪ « .‬يَفَتَلُونَ أباكم وَتَستَحيُون سَاءكُمْ ه أي فلا يقتلونهن‬ ‫«وفي لَلْكُم بلا مُن ربكم عظيم ‪ 4‬أي نعمةعظيمة من ربكم إذ نجاكم منهمث)‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫مر‪‎‬‬ ‫‪4‬‬ ‫لة‬ ‫لة و‪ :‬تَمَممنْهَا بعمشرر فتم ميتنث ر بهه أ بعين‬ ‫ثلثين‬ ‫قوله ‪ :‬و ووعد نا موسى‬ ‫الحجة ‪.‬‬ ‫وعشر من ذي‬ ‫الثلاثون ‪ :‬ذو القعدة‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬إن موسى لما قطع البحر ببني إسرائيل‪ ،‬وأغرق الله آل فرعون‬ ‫قالت بنو إسرائيل لموسى‪ :‬يا موسى‪ ،‬أيتنا بكتاب من عند ربنا كما وعدتنا وزعمت‬ ‫أنك تأتينا به إلى شهر‪ .‬فاختار موسى من قومه سبعين رجلا لينطلقوا معه‪ ،‬فلما تجهزوا‬ ‫قال الله لموسى ‪:‬أخبر قومك أنك لن تأتيهم أربعين ليلةش وذلك حين أتمت بعشر‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬كانت أربعين من أول؛ يقول‪ :‬وواعدنا موسى ثلاثين ليلة‪ .‬وبعدها‬ ‫عشر مثل قوله‪ ( :‬فَصِيَام تَلائَةأيام فايلحج وَسَبْعَةٍإذا رَجَعتم تلك عَمَرَةً كاملة )‬ ‫[البقرة‪.]191 :‬‬ ‫قال ا لكلبي ‪ :‬فلما خرج موسى با لسبعين ‪ .‬أمرهم أن ينتظروه في أ سفل ‏‪ ١‬لجبل ‪.‬‬ ‫يوما وأربعين ليلة وكتب له فيها‬ ‫الله أربعين‬ ‫‏‪ ١‬لجبل ؟ فكلمه‬ ‫وصعد موسى عليه ‏‪ ١‬لسلام‬ ‫بالألواح‪ .‬ثم إن بني إسرائيل عدوا عشرين يوماً وعشرين ليلة فقالوا‪ :‬قد أخلفنا موسى‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف من هذا التفسير‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪.401‬‬ ‫‪24‬‬ ‫الأعراف‪ 241 :‬۔ ‪341‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫الوعد‪ .‬وجعل لهم السامري العجل‪ ،‬فقال‪ ( :‬مَنذا إلَهكُمْ وَإلَه مُوسَىْ ) [طه‪]88 :‬‬ ‫فعبدوه‪ .‬وقد فسّرنا ذلك في سورة البقرة")‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وقال مُوسىى لأجيه مَنرُونَ الفني في قومي وَأضلخ ولا تبغ سبيل‬ ‫المُفسدينَ ‪ .4‬هذا حيث انطلق موسى للميعاد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَما جا مُوسَىْ لميقنتنًا وَكَلْمَه ربه ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬لما كلمه ربه‬ ‫دخل قلب موسى من السرور من كلام الله ما لم يصل إلى قلبه مثله قط‪ .‬فدعت موسى‬ ‫نفسه إلى أن يسأل ربه أن يريه نفسه‪ .‬ولو كان فيما عهد إليه قبل ذلك أنه لا يُرى لم‬ ‫يسال ربه ما يعلم أنه لا يعطيه إياه‪.‬‬ ‫« قال رَب أرني أنظر إيك قال لن تَرَنبي ولتكن انظر إنى الجل فإن استَقر‬ ‫مكانه فسوف تَرنني » أي إن الجبل لا يستقر مكانه‪ .‬وكذلك لا تراني لاني لا تدركني‬ ‫الأبصار وأنا أدرك الأبصار‪.‬‬ ‫« فلما تجلى رَبهُ للجبل جَعَلَهُ دكا ‏‪ ٩‬يعني أنه أبدى بعض آياته للجبل فجعله‬ ‫دكا! وخر موسى صعقاً‪ .‬قوله‪ :‬جَعَلَهُ دَكا‪ .‬قال بعضهم‪ :‬جعل بعضه على بعض«{‪.‬‬ ‫الأرض‬ ‫الدكاء‬ ‫إن‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وسمعت‬ ‫ممدودة‪.‬‬ ‫يقرأها ‪ :‬دكا ‪.‬‬ ‫وبعضهم‬ ‫المستوية ‪.‬‬ ‫غشيته الصاعقة‪ « .‬كَلَمُا أفاق ه قال‬ ‫قال‪ « :‬وَخَرٌ مُوسَىْى صعق‪.‬‬ ‫بعضهم‪ :‬فلما ر الله إليه نفسه(‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬فلما أفاق من غشيته‪ ،‬أي أنه غشى‬ ‫عليه‪ .‬وكانت صعقة موسى أن غشى عليه{ ولم تكن صعقة موت ألتاراه يقول‪ :‬فلما‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف من هذا التفسير ج ‪،1‬ث ص ‪.701 - 401‬‬ ‫وفي ز ورقة ‪« :011‬فعفر الجبل بعضه على بعض‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات‬ ‫(‪ )3‬كذ ا في المخطوطات ‪ .‬وفي ز© ورقة‬ ‫وفى ز‪« :‬فلما رد الله إليه حياته»‪ .‬ويبدو من ملاحظة محمد ابن أبي زمنين‬ ‫(‪ )4‬كذا فى المخطوطات‬ ‫أن المؤلف ذهب إنى أن الصعق هنا هو الموت وفي التعليق التالي بيان ذلك‪.‬‬ ‫‪34‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأعراف‪ 341 :‬۔ ‪541‬‬ ‫عققةة أنها صعقة‬ ‫الموت ‪ .‬وكان دل على صع‬ ‫غشيته ‘ والافاقة لا تكون من‬ ‫أفاق ‘ أي من‬ ‫‏‪ ١‬لله جهرة ة (‬ ‫حتى نَرَى‬ ‫لك‬ ‫نؤين ‪:‬‬‫ن ‪:‬‬ ‫موسى‬ ‫ي‬ ‫فم‬ ‫وإذ‬ ‫»‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫دل‬ ‫؛‬ ‫موت‬ ‫ى و‬ ‫ى‬ ‫بمثتاكم من ببعدد مَوْتَكُمْ لعلكم‬ ‫قال‪ ( :‬فََحَذنْكُمُ الصاعقة وأنتم تنظرون ) قال‪ ( :‬ث‬ ‫تشكرون " [البقرة‪.]65 555 :‬‬ ‫قال‪ :‬فلما أفاق « قال سُبْحَْنَكَ» ينزه الله « ثبت إيف ي أي مما تقدمت بين‬ ‫يديك من المسالةتا‪ « .‬وأنا أول المُؤمنينَ ‪ .4‬قال مجاهد‪ :‬وأنا أول قومي إيمان‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬وأنا أول المؤمنين بانك لا ترى‪ ،‬وهو أيضاً أول قومه إيمانا بهذا‪ ،‬وقد‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫قيله)‬ ‫الناس‬ ‫آمن‬ ‫قوله‪ « :‬قال ر موسى إي اصطفت » أي اخترتك « على الناس إ برسالتي‬ ‫من‬ ‫وكن‬ ‫ما أعطيتك ث‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫ايك‬ ‫ما‬ ‫ؤبكلمي فخذ‬ ‫لانئهمي‬ ‫أي‬ ‫الشنكرينَ»‬ ‫عليك‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‬ ‫ى‬ ‫‪.2‬‬ ‫ه‬ ‫بع‬ ‫‪.‬ه‬ ‫ه‬ ‫‪4‬‬ ‫م ‪7‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إ‬ ‫‪,2٥2‬‬ ‫‏‪,‬‬ ‫قوله‪ :‬ه وكتبنا له في الالواح من كل شيع موعظة وتفصيلا لكل شيع » قال‬ ‫)‪ (1‬كان في عبارة المؤلف شيئا من التكرار والتعقيد‪ ،‬ولكن المعنى واضح كل الوضوح؛ فهو يريد أن‬ ‫يبين أن من الصعق ما يكون موتأ‪ ،‬ومنه ما يكون غشيةكالإغماء‪ .‬فصعق موسى عندما اندك‬ ‫لأن الله ذكر عنهم أنه‬ ‫الجبل صعق غشية‪ ،‬وصعق قومه عندما طلبوا رؤيةالله جهرة صعق موت‬ ‫بعثهم من بعد موتهم حين أخذتهم الصاعقة ‪.‬وفي هذا من بديع الأسلوب القرآني ودقة تعبيره ما‬ ‫يدل على إعجازه‪ .‬فتأمله فإنه نفيس‪ .‬وتأمل كيف نسب الفعل في موسى إليه نفسه فقال الله ‪:‬‬ ‫«فلَما أفاق‪ .‬أما قوم موسى فإن الله هو الذي بعثهم ونسب الفعل إلى ذاته العلية فقال‪4 ( :‬‬ ‫وصدق من قال‪ :‬ما فسر القران مثل‬ ‫عنكم م ببعدد مَوتَكُمْ )‪ .‬وتلك هي بلاغة النص القراني ‪..‬‬ ‫القران ‪.‬‬ ‫الأربع ‪ .‬وفي ز ورقة ‪« :011‬أاي من قولي انظر إليك»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات‬ ‫‏‪( .247٠3‬رقم ‪ (078‬ما يلي في تفسير الآية «( سبحانك ‪:‬ثبت‬ ‫ج‬ ‫(‪ )3‬جاء في مسند الربيع بن حبيب‬ ‫إليك (‪ :‬أي من مسألتي أني انظر إليك ( وأنا أول المُؤمنِينَ ) المصدقين بانك لا يراك أحد‪.‬‬ ‫وقال مجاهد مثل ذلك‪ .‬وقال الحسن‪ :‬لن تراني ولا ينبغي لبشر أن يراني‪ .‬قال الربيع بن‬ ‫حبيب‪ :‬لن حرف من حروف الإياس عند النحويين وأهل اللغة‪ .‬أي لن يراه أحد في الدنيا ولا‬ ‫في الآخرة! ‪.‬‬ ‫الأعراف‪741 - 541 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ما‬ ‫مجاهد ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫والضلالة ‪.‬‬ ‫والهدى‬ ‫والأحكام‬ ‫والحرام‬ ‫الحلال‬ ‫من‬ ‫تفصيلا‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫وهو واحد‪.‬‬ ‫به وما نهوا عنه‪.‬‬ ‫أمروا‬ ‫قال‪ « :‬فَخْذْممَا بقرة ‪ 4‬أي بجد‪ .‬قال بعض العلماء‪ :‬إن الله يحب أن يؤخذ‬ ‫بأخسَنهَا ‪ 4‬وأحسنها أن يأخذ وا بما‬ ‫ياخذوا‬ ‫‪ +‬وَآمُر قومك‬ ‫أمره بقوة ‪ .‬وا لقوة ‪ :‬الجد‪.‬‬ ‫أمرهم الله به وأن ينتهوا عما نهاهم الله عنه‪.‬‬ ‫يعني‬ ‫سَأوريكم دار القسِقِينَ ‪ .4‬يعني دار فرعون وقومه‪ ،‬يريد مصر‬ ‫منازلهم في الدنيا في تفسير بعضهم"‪ .‬قال‪ :‬فاراهم الله إياها‪ .‬كقوله‪ ( :‬كَذَلك‬ ‫وََورَثنامما بني إِسْرَائِيلَ ) [الشعراء‪ .]95 :‬وقال مجاهد‪ ( :‬سأوريكم دَارَ الفَاسِقينَ )‬ ‫أي مصيرهم في الآخرة ‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪. ٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫۔ؤ‪4‬ر۔ةد‬ ‫‪ .‬۔‬ ‫ه‬ ‫۔ا۔ ‪, ,‬ا‬ ‫‪.‬م‬ ‫۔ ع ‏‪٥‬‬ ‫‪7‬‬ ‫بغير الحق ‪ 4‬قال‬ ‫في الارض‬ ‫عن َايتي الذين يتكبرون‬ ‫قوله ‪ » :‬ساصرف‬ ‫الحسن‪ :‬سأصرفهم عنها بفعلهم حتى لا يؤمنوا بها‪ .‬قال‪ « :‬وإن يروا كل عانة لآ‬ ‫‪.‬س۔ه‬ ‫۔‪,‬‬ ‫ث‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ب‬ ‫ه ‪2‬‬ ‫ك‪.‬۔‬ ‫‏‪. ,٥‬‬ ‫‪82‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,2-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫يؤمنوا بها ‪ 4‬يخبر بعلمه فيهم‪ « .‬وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا‬ ‫ثم أخبر لم ذلك وبم هو‬ ‫يتخذوه سبيلا ‪ 4‬أخبر أنهم لا يؤمنون أبدا‪.‬‬ ‫سَبيل الغي‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫« دَلكَ بأنهم كذبوا عانا وكانوا عَنْهَا عفلين» أي معرضين جاحدين‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬والذين كذبوا بثايتنا ولقاء الآخرة خبطت اعملهم» اي حسناتهم في‬ ‫‏‪ ٨‬وه‬ ‫؟‪/,..‬‬ ‫‪2‬‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ‪ 8‬و‬ ‫م‬ ‫‪,‬م‪.‬‬ ‫م‬ ‫الآخرة‪ ،‬أي استوفوها في الدنيا « ممل يجرون إلا ما كانوا يعملون ‪ .4‬كقوله‪ ( :‬مَنْ‬ ‫كَانَ يريد الحياة الدنيا وَزيتََهَا نوف إليهم أَغمَالَهُم فيها وَمُمْ فيها لآ يُْحَسُونَ) اي لا‬ ‫ينقصون ( أولئك الذين ليس لَهُمم في الآخرة إلأ النا وَحبط ما صَنَمُوا فيها وبال ما‬ ‫كانوا يَعَمَنُونَ ) [هود‪.]61 - 51 :‬‬ ‫(‪ )1‬هذا قول يحيى بن سلام‪ .‬وقد أشار الطبري إلى هذا القول ولكنه لم يُذكر قائله لوجود بياض في‬ ‫انظر تفسير الطبري ج ‪ 31‬ص ‪ .111‬وانظر علوم الحديث لابن الصلاح‪ ،‬وتعليق‬ ‫الأصل‪.‬‬ ‫المحقق الدكتور نور الدين عترء ص ‪ .452‬ونسب ابن الجوزي في زاد المسير ج ‪ 3‬ص ‪062‬‬ ‫هذا القول إلى عطية العوفي ‪.‬‬ ‫‪54‬‬ ‫تفسير كتاب اته العزيز‬ ‫الأعراف‪ 841 :‬۔ ‪941‬‬ ‫أي من بعد موسى حين ذهب للميعاد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَانحَذ قوم مُوسَىْ من بعده‬ ‫« من حُلِيهُم عجلا جَسَداً له وار ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬جعل يخور خوار البقرة‪ .‬وقال‬ ‫مجاهد‪ :‬خوار فيه الريح‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬إن موسى عليه السلام لما مضى للميعاد عمد السامري فألقى ما‬ ‫كان معه من الحليّ‪ ،‬وألقى بنو إسرائيل ما كان معهم من الحلي أيضاً‪ .‬وكانت معهم‬ ‫تلك الحلي عوارى استعاروها من آل فرعون ليوم الزينةش يوم العيد الذي وعدهم‬ ‫موسى حيث يقول‪ ( :‬موعدكم يوم الزينَة) [طه‪ .]95 :‬وهو قول بني إسرائيل‪:‬‬ ‫ر حملنا أؤزارا! أي آثام‪ .‬مُن زينة القوم فَقَذَفنَامما فكذلك ألقى السُنمري ) [طه‪:‬‬ ‫‪ ]7‬أي ما معه كما ألقينا ما معنا‪ .‬وكان الله أمر موسى أن يسير بهم ليلا‪ ،‬فكره القوم‬ ‫أن يردوا العواري على آل فرعون‘ فيفطن بهم آل فرعون‪ ،‬فساروا من الليل والعواري‬ ‫معهم‪ .‬فعمد السامري فصاغ عجلا من ذلك الحليّ؛ قال‪ :‬وكان صائغ("‪ .‬قال‪ :‬وقد‬ ‫كان أخذ ترابا من أثر فرس جبريل يوم قطعوا البحر فكان معه فقذف ذلك التراب في‬ ‫ذلك العجل فتحول لحما ودماً له خوار للبلا‪ ( .‬فَقَالوا كنا إلنهَكُمم وَإِلَه مُوستى‬ ‫قني ) [طه‪ ]88 :‬أي ولكن نسى موسى إلهه فاضله فذهب في طلبه} وهو عندكم‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬أنم يروا أنه لا يكَلْمُهُم » يعني العجل « ولا يهديهم سبيلا » أي‬ ‫طريق‪ .‬ل انَحَذُوهُ » إلها « وَكَائوا لمين » لأنفسهم باتخاذهم إياه‪.‬‬ ‫وَراوا أَنهُمم قد صُُوا قالوا لئن لم‬ ‫قوله‪ « :‬وَلمما سقط في أيديهم [اي ندموا‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع و ج ‪« :‬وكان صائغاًء ‪ .‬وفي د‪« :‬وما كان صائغاً» ‪ .‬ولم أجد فيما بين يدي من‬ ‫المصادر من أشار إلى هذا حتى أثبت كونه صائغاً أو أنفيه ‪.‬‬ ‫ولم اهتد‬ ‫(‪ )2‬كذا وردت هذه الكلمة‪« :‬للبلا»‪ .‬منقوطة أحيانا وغير منقوطة في المخطوطات‬ ‫لمعناها‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪ .011‬وقال الطبري في تفسيره ج ‪ 31‬ص ‪« :811‬وكذلك تقول العرب لكل نادم‬ ‫وعاجز عن شيع‪« :‬قد سقط في يديه» و «أسقط» لغتان فصيحتان ‪.‬‬ ‫على أمر فات منه أو سلف©‪،‬‬ ‫وأاصلهمن الاستثسار‪ .‬وذلك أن يضرب الرجل الرجل أو يصرعه‪ .‬فيرمي به من يديه إلى الأرض‬ ‫وضارع‬ ‫لياسرهش فيكتفه ‪ .‬فالمرمي به مسقوط في يدي الساقط به‪ .‬فقيل لكل عاجز عن شيء‬ ‫متندم على ما قاله‪« :‬سقط في يديه» و «أسقط»‪.‬‬ ‫لعمجزه‬ ‫‪64‬‬ ‫الأعراف‪ 941 :‬۔ ‪351‬‬ ‫الجزء الثانى‬ ‫رحمنا ربنا وَيَغْفْر لااي‪ :‬لئن لم يفعل ذلك بنا « لتكون من الرين‪.‬‬ ‫وهي تقرا على وجه آخر‪ :‬لين لم تَْحَمْنَا ربنا ه أي لئن لم ترحمنا يا ربنا‪ .‬صراخ‬ ‫منسوب‪ ( ،‬لنكون ِنَ الخاسِرينَ )‪ .‬قالوا ذلك لما صنع موسى بالعجل ما صنع ©‬ ‫فطلبوا التوبة‪ ،‬فأبى الله أن يقبل منهم إلا أن يقتلوا أنفسهم‪ .‬فغلظ عليهم في المتاب‪.‬‬ ‫وهو قوله‪ ( :‬وإذ قال موسى لقومه يا قؤم كم لعم نسك بحاكم المخ تثوئر‬ ‫إلى بَاريكمم )‪ .‬أي إلى خالقكم ( فافتلوا أنفسكم‪ ) ...‬إلى آخر الآية‪[ .‬البقرة‪:‬‬ ‫‪.45‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولما رجع مُوسى إلى قومه عَطْبَانً يفي اي حزينا"‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬الأسف شدة الغضب « قال بيسَما حَلَفْتمُوني من بَعمدي أعَجلتم أَرمْرََبكُمْ‬ ‫ولقى الألواح واع برأس أجيه يَجُرهُ إيه قَالَ ابن أم إن القوم اسْتَضْعَفُوني وَكَادوا‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ |2-‬۔ ‏‪٥‬‬ ‫۔‪..‬۔۔‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ 8‬ه‬ ‫۔ ۔‬ ‫م‬ ‫‏ِ‪٥‬‬ ‫قال مجاهد ‪ :‬مع‬ ‫الاعذاءَ ولا تجعلني مع ‏‪ ١‬لقوم ‏‪ ١‬لظلمين ‪4‬‬ ‫يقتلونني فلا تشمت بي‬ ‫العجل ‪.‬‬ ‫أصحاب‬ ‫م‬ ‫« قََ‪4‬ا‪2‬لَ ۔رَبٌ ا‪0‬غ‪.‬فر‪ .‬لي ول‏ِ‪٤‬اخي وَهأَذخلنً‏‪,2٥‬ا ‪.,‬في ر۔َهحْ۔مَتِك‪ » َ..‬يعني الجنةِ « وآ‏‪٥‬ن ۔ت أهَمرُمُ‬ ‫الزجمينَ»‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذين انَحَوا العجل سَيَنَالْهُمْ عصب من ربهم وَذلة في الحَيَوة‬ ‫الدنيا ‪ 4‬يعنى بالذلة الجزية‪ « .‬وَكَذَلك نجري المُفْتَرينَ » أي لعبادتهم العجل‪.‬‬ ‫افتروا على الله إذ زعموا أن العجل إلههم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والذين عملوا لسعات تم تابوا من بعدها » أي من بعد تلك السيئات‬ ‫وَامنوا إن رَبك من بعدها لَغْفورً رحيم ‪.4‬‬ ‫‪.121‬‬ ‫ص‬ ‫والحسن في تفسير أسفا‪ .‬كما جاء في الطبري ج ‪3‬‬ ‫(‪ )1‬هذا قول ابن عباس والسدي‬ ‫وفيه عن ابن عباس‪ :‬ووقال في الزخرف‪ :‬آية‪ ( 55 :‬فلما ةاسَفونًا) يقول‪ :‬أغضبونا‪ .‬والاسف‬ ‫الغضب والحزن»‪ .‬وقال الطبري قبل ذلك في ص ‪« :021‬والأاسف شدة‬ ‫على وجهين‪:‬‬ ‫الغفضب»‪ .‬وروى بسند عن أبي الذرداء قال‪« :‬قول الله‪ ( :‬غَضْبَانَ أسفاً ) قال‪« :‬أِت منزلة‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫الغنضب»‬ ‫وراء‬ ‫‪47‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الأعراف‪!45 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلمُاسَكَت عن موتى الغضب » اي سكن « أعد الألواح وفي‬ ‫حبها ‪ 4‬يعني الكتاب الذي نسخت منه التوراة « همد وَرَحُمة للذين ممم لرَنَهمْ‬ ‫يربون » والرهب الخوف‪ .‬وقال بعضهم‪ ( :‬وفي نُسْخَيهَا هُدىً ) قال‪:‬‬ ‫إني أجد في الألواح أمة خير أمة‬ ‫إن موسى لما أخذ الألواح قال‪ :‬يا رب‘ؤ‬ ‫أخرجت للناس يأمرون بالمعروف‪ ،‬وينهون عن المنكر‪ ،‬ويسارعون في طاعة الله ©‬ ‫رب فاجعلهم من أمتي ‪ .‬قال‪ :‬تلك أمة أحمد‪ .‬قال رب أني أجد في الألواح أمة هم‬ ‫الآخرون والسابقون يوم القيامة‪ ،‬أي الآخرون والسابقون في دخول الجنة‪ ،‬فاجعلهم‬ ‫أمتي‪ .‬قال‪ :‬تلك أمة أحمد‪ .‬قال‪ :‬رب إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في‬ ‫صدورهم يقرأونها‪ ،‬وأجد قوماً يقرأون كتابهم نظراً‪ ،‬إذا رفعوه لم يحفظوا منه شيئاً ولم‬ ‫يعوه؛ فإن الله أعطى هذه الأمة من الحفظ شيئا لم يعطه أحدا من الآدميين‪ ،‬قال‪ :‬رب‬ ‫اجعلهم أمتي‪ .‬قال‪ :‬تلك أمة أحمد‪ .‬قال رب إني أجد في الألواح أمة يؤمنون‬ ‫بالكتاب الاول وبالكتاب الآخر ويقتلون فضول الضلالة حتى يقاتلوا الأعور‬ ‫الكذاب رب فاجعلهم أمتي قال‪ :‬تلك أمة أحمد‪ .‬قال‪ :‬رب إني أجد في الألواح‬ ‫أمة يأكلون صدقاتهم في بطونهم ويؤجرون عليها‪ ،‬وإن الله أخذ صدقاتكم من غنيكم‬ ‫لفقيركم‪ ،‬وكان من قبلكم إذا تصدق أحدهم بصدقة أنزلت عليها نار من السماء‬ ‫فاكلتها‪ .‬فاجعلها اللهم أمتي ‪ .‬قال‪ :‬تلك أمة أحمد‪[ .‬قال‪ :‬رب إني أجد في الألواح‬ ‫أمة إذا هم أحدهم بحسنة ثم لم يعملها كتبت له حسنة‪ .‬فإن عملها كتبت له عشر‬ ‫أمثالها إلى سبعمائة‪ .‬رب اجعلهم أمتي ‪ .‬قال‪ :‬تلك أمة أحمد("‪ .‬قال‪ :‬رب إني‬ ‫اجد في الالواح أمة إذا هم أحدهم بسيئة لم تكتب عليه‪ .‬وإن عملها كتبت عليه سيئة‬ ‫واحدة‪ .‬رب فاجعلهم أمتي‪ .‬قال تلك أمة أحمد‪.‬‬ ‫فاعطى ‏‪ ١‬ثنتين‬ ‫اجعلني من أمة أحمد‪.‬‬ ‫وذكر لنا أ نه نبذ الا لواح ‪ .‬وقال ‪ :‬رب‬ ‫(‪ )1‬زيادة من تفسير الطبري ج ‪ 31‬ص ‪ 3210‬رأيت من المناسب إثباتها هنا‪ .‬وكاني بها سقطت من‬ ‫الناسخ الاول‪ ،‬وقد جاءت هذه الرواية في تفسير الطبري أتم وأوفى مع بعض اختلاف في‬ ‫ألفاظهاش وجاءت فيه منسوبة إلى قتادة‪.‬‬ ‫‪84‬‬ ‫الأعراف‪551 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫يعطوهما‪ .‬قال‪ ( :‬إني اضْطَقَينّكَ على الناس برسَالتي وَبكلامي ) فرضي‪ .‬ثم أعطى‬ ‫الثانية‪ ( :‬وَمِن قوم مُوسَئ أمة يهدون بالحي وبه يَعدِلُونَ ) [الأعراف‪ ]951 :‬فرضى‬ ‫ى م‬ ‫مى‬ ‫ُ‬ ‫‏‪٢ ٣‬‬ ‫و ث‬ ‫‏‪٠١‬‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫موسى كل الرضى ۔‬ ‫قوله‪ « :‬واا موسى قومة سمين رجلا لَميقيناقلما عدتهم الة قال رب‬ ‫ؤشفت أَمْلَحُتَهُم من قَبل وراي لكنا بما قعَلَ السفهاء منا إن هي إلأ قَتتنكَ » اي‬ ‫بليّتك « تضل بها مَن تَشَاء تهدي مَنْ تشا » أي تامر وتنهي لا يكون أحد ضللا ولا‬ ‫مهتدياً إلا بعد الأمر والنهي ‪ ،‬فمن فعل ما أمر به كان مهتديا‪ .‬ومن فعل ما نهي عنه كان‬ ‫ضالآً ‪ « .‬آنت وَلينا ه في المنَ والتوفيق والعصمة « فاغفر لا وَازحَمتًا وآنت عي‬ ‫الخفرينَ»‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬إن السبعين قالوا لموسى عليه السلام حين كلمه ربه‪ :‬يا موسى ‪3‬‬ ‫إن لنا عليك حقا؛ كنا أصحابك لم نختلف ولم نصنع الذي صنع قومنا‪ ،‬فارنا الل‬ ‫جهرة كما رأيته‪ .‬فقال موسى ‪ :‬لا والله ما رأيته‪[ .‬ولقد أردته على ذلك فابى]"'‪ ،‬ولا‬ ‫يُرى‪ .‬ولقد أبدى الله بعض آياته للجبل فكان دكا‪ ،‬وهو أشد مني‪ ،‬وخررت صعق‪.‬‬ ‫فلما أفقت سألت الله تعالى واعترفت بالخطيئة التي كانت مني إذ تقدمت بين يدي‬ ‫الله ‪ .‬فقالوا‪ :‬فإنا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة‪ .‬فاخذتهم الصاعقة فاحترقوا عن‬ ‫آخرهم‪ .‬فظن موسى أنهم إنما احترقوا بخطيئة أصحاب العجل‪ .‬فقال‪ :‬لربه‪ ( :‬رَب‬ ‫و شِئتَ أَهْلَكَتَهُم من قبل وَريَ أتهِْكًا بما فَعَلَ السُقَهَاء منا )‪ ،‬يعني أصحاب العجل‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪0‬‬ ‫م‬ ‫(إن هي إلا فتنَتكَ ‪ )...‬إلى آخر الآية ‪ .‬ثم بعثهم الله من بعد موتهم فقال ‪( :‬ثمٌ‬ ‫بَتمثناكم مُن بعد مَوْتِكم لعلكم تشكرون ) [البقرة‪ .]65 :‬وقد فسّرنا ذلك في سورة‬ ‫البقرة‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬ذكر لنا أن ابن عباس قال‪ :‬إنما تناولت الرجفة السبعين لأنهم لم‬ ‫ورقة ‪.111‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف ج ‪ 1‬ص‪.701 - 601 :‬‬ ‫‪94‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الأعراف‪751 - 651 :‬‬ ‫يزايلوا القوم حين نصبوا العجل{ وقد كرهوا أن يجامعوهم عليه‪ .‬وذكر لنا أن أولئك‬ ‫السبعين كانوا يلبسون الثياب الطاهرة ثم يبرزون صبيحة(") شاتية الى البرية فيدعون‬ ‫الله فيها‪ ،‬فوالله ما سال القوم يومئز شيئا إلا أعطاه الله هذه الامة‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم في قول الله‪ ( :‬وَما كنت بجانب الطور إذ نادينا ) [القصص‪]64 :‬‬ ‫قال ‪ :‬نودي بأمة محمد ‪ :‬أجبتكم قبل أن تدعوني ‪ .‬وأعطيتكم قبل أن تسألوني‬ ‫قوله‪ « :‬واكتب لنا في منذه الدنيا حَسَنَةً وفي الأخرة إنا هُذنا تيك »‪ .‬قال‬ ‫مجاهد‪ :‬إنا تبنا إليك‪ « .‬قَالَ عذابي أصيب به منَ اشاء ‪ 4‬يعنى النار‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَرَحْمَتي » يعني الجنة « وَسِعَث كُل شي » يعني أهلها‪ .‬وهذا‬ ‫الحرف من خفي القرآن‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬لما نزلت هذه الآية تطاول لها إبليس والأبالسة وقالوا‪ :‬إنا من ذلك‬ ‫الشيء‪ .‬وطمع فيها أهل الكتابين والمنافقون فقال الله‪ « :‬فَسَأكَتبُهَا ‪ 4‬أي فساجعلها‬ ‫« للذين يتقون » قال بعضهم‪ :‬يتقون الشرك‪ .‬وقال بعضهم‪ « ©. ..‬وَيؤتُونَ‬ ‫الزكوة ‪ .‬قا ل بعضهم‪ :‬الزكاة في هذا الموضع التوحيد؛ كقوله‪ ( :‬وَوَنْلَ لْمُشركِينَ‬ ‫الزين ل نون الزكاة ) [فصلت‪ ]6-7 :‬أي لا يوح]ُدون الله ولا يقرون به‪ « .‬والذين‬ ‫هم ببعَاتنا يؤمنون ‪ 4‬أي يصدقون‪.‬‬ ‫« الذين يتبعونالرسول النبي الأميالذي ييجدوتة مكتوبا عنْدَهُمْ فايلتّورَاية‬ ‫والإنجيل ‪ 4‬يعني أهل الكتاب‪ « .‬امرهم بالمَرُوفِ » اي ما يعرف العباد عدله‬ ‫ومهم عن المُنَكِرَ » أي ما ينكر العباد عدله‪ « .‬وَيُحلُ هم التيتت» أي‬ ‫الحلال منه وا الشحوم وكل ذي ظفر « وَيُحَرَمْ عَلَيْهمُم الحبات » أي الحرام‬ ‫(‪ )1‬كذا ففي المخطوطات ق و ع ود‪« :‬ثم يبرزون صبيحة شاتية» لعل صوابها في «الصبيحة الشاتية» ‪.‬‬ ‫من ق و ع ‪ .‬وورد هذا ا لبياض في ح ود بدون ذكر لما‬ ‫وسقطت‬ ‫هذه الجملة في ج وك‬ ‫(‪ )2‬وردت‬ ‫قاله بعضهم ‪.‬‬ ‫من =‬ ‫يتناول كثيرا‬ ‫القدامى ‪ .‬وحكم التحريم هذا‬ ‫المفسرين‬ ‫)‪ (3‬مثل الخنزير والربا ‪ .‬كما ذكره ‪,‬بعض‬ ‫‪05‬‬ ‫الأعراف‪ 751 :‬۔ ‪851‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫« وَيَضَع عَنهُم إِسْرَمُم » وهي تقرا على وجهين‪ :‬إصرهم وآصارهم‪ .‬فمن قرأها‬ ‫إصرهم فيقول عهدهم‪ ،‬ومن قراها اصارهم فيعني عهودهم فيما كان حرم عليهم‬ ‫ببغيهم‪ ،‬أي بكفرهم‪ « .‬والاغلل التي كانت عَلَيْهمْ » يعني ما كان شدد عليهم فيه؛‬ ‫ويتبعوا ما جاء به ‪.‬‬ ‫فأمرهم الله أن يؤمنوا بمحمد عليه ‏‪ ١‬لسلام‬ ‫وقال بعضهم في قوله‪ ( :‬وَرَْمَتي وَسِعَث كُلَ شَيْء » فقال إبليس‪ :‬أنا من‬ ‫‪].‬‬ ‫‪ 2-‬ش ‏‪٠‬‬ ‫¡إ“ح'‪.(- 2‬‬ ‫ح‬ ‫ح ‪,8-‬‬ ‫م‪ .,‬۔ ث‬ ‫‪,--‬‬ ‫‪.‬م‪.‬‬ ‫!ا‪.‬‬ ‫‪:‬اءو‬ ‫ذلك الشيء‪ .‬فأنزل الله‪ ( :‬فسَاكتبهَا للذين يتقون ؤيؤتون الزكوة والذين هم بئايتنا‬ ‫بُؤمنُونَ ‪ .‬ثم زاد في نعتهم ليبينهم الله ممن سواهم فقال‪ ( :‬الذين يبون الرسُولَ‬ ‫النبي الامي ‪ ) . . .‬إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫وهو كلام‬ ‫وقال‪ « :‬فالذين امنوا به وَعَزرُوه » [أي عظموه]("‘ « وَنصَروه‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫۔‬ ‫مه‬ ‫‪.,.‬‬ ‫‏‪ ٥٤‬۔‬ ‫ي و‬ ‫مثنى » واتبعوا النور الذي أنزل معه ‪ 4‬وهو القران © فأحلوا حلاله‪ .‬وحرموا حرامه‬ ‫م م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪!. ٤‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫هم‬ ‫>‬ ‫صمتهم ‘‬ ‫هده‬ ‫ا لذين‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬ولئك ‪4‬‬ ‫ط‬ ‫زوا جره‬ ‫عن‬ ‫وا نتهوا‬ ‫بقرا بصه ©‬ ‫وعملوا‬ ‫المُفْلِونَ ‪ 4‬أي‪ :‬هم السعداء؛ أؤلئك الذين جعلت رحمتي لهم‪ .‬فايس منها إبليس‬ ‫‏‪ ١‬لقبُور ( ] الممتحنة ‪:‬‬ ‫ا ضخحاب‬ ‫‏‪ ١‬لكفار من‬ ‫) كما يئس‬ ‫أ لكقار‬ ‫وجميع‬ ‫وجميع جنوده‬ ‫‪31.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫‪,‬۔‪.2‬ه‬ ‫‪٤,,‬‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫ظ۔ر‬ ‫ٍ‬ ‫‏‪ ٤6‬م‬ ‫۔ عص ۔‬ ‫م ‏‪٥‬‬ ‫‪1‬‬ ‫م م‬ ‫قوله‪ « :‬قل يلايها الناس إني رسول الله إليكم جميعا » ذكروا عن الحسن‬ ‫قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬بعثت إلى كل أحمر وأسود‪ .‬وفي تفسير عمرو عن الحسن‬ ‫قال‪ :‬بعثت إلى الناس كافة‪ .‬ولم يعط هذه المنزلة نبي قط‪ ،‬قال‪ :‬إني رَسُول الله‬ ‫ليكم جميعا ) ‪.‬‬ ‫أفعالآ كانت أو مآكل ومشارب‘ مما تجره ويلات المدينة الفاجرة‬ ‫= أنواع الخبائث التي جدت‬ ‫العصر‪.‬‬ ‫في هذا‬ ‫‪.111‬‬ ‫ورقة‪:‬‬ ‫)‪ (1‬زيادة من ز‬ ‫كافة الأحمر والأسود ‪.‬‬ ‫الى الناس‬ ‫مرفوعاً بلفظ ‪« :‬بعثت‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫مسنده‬ ‫)‪ (2‬أخرجه أحمد في‬ ‫وأخرجه البخاري ‪ .‬وأخرجه مسلم في أول كتاب المساجد ومواضع الصلاة من حديث جابر بن‬ ‫عبد الله الأنصاري (‪ )125‬وأوله‪ :‬أعطيت خمسا لم يعطهن احد قبلي؛ كان كل نبي يبعث إلى‬ ‫الى كل أحمر وأسود‪.‬‬ ‫وبعثت‬ ‫قومه خاصة{ؤ‬ ‫‪15‬‬ ‫تفسير كتاب اته العزيز‬ ‫الأعراف‪ 851 :‬۔ ‪061‬‬ ‫« الزي له ملك الموت والأزض لا زنة إلآ هو خيي ويميت فَتَامنوا بالله‬ ‫وَرَسُوله النبي الأمي الزي يؤمن بالله وَكَلمنته» وهي تقرا على وجهين‪ ( :‬وكلماته )‬ ‫ر وكلمته )‪ .‬وكان الحسن يقرأها‪ ( :‬وَكَلمماته ) قال‪ :‬كلمات الله وحيه الذي أنزل على‬ ‫محمد عليه السلام ‪ .‬ومن قرأها‪ ( :‬وكلمته ) فهو يعني عيسى روح الله وكلمته‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ ( :‬وكلماته ) ي‪ :‬وآياته‪ .‬قال‪ « :‬وَاتبعُوهُ لعلكم تهتَدُونَ ‪ 4‬أي لكي تهتدوا‪.‬‬ ‫ولعل من الله واجبة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ومن قوم مُوسَى أمة أي عصابة وجماعة‪ « .‬يَهَدُون بالحق ‪ 4‬أي‬ ‫يهتدون بالحق وبه يعدلون ‪ .4‬به يحكمون‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬يهدون بالحق أي ‪:‬‬ ‫يدعون بالحق؛ كقوله‪ ( :‬وَجَعَلنَاهُم أئمة نَهُدُونَ بأمر ) [الأنبياء‪ ]37 :‬أي يدعون بأمر‬ ‫الله‪ .‬وقد فسّرناه في الأية الأولى‪ .‬قال فرضي موسى كل الرضا‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬وَقَطْعْتهُمُ آنتي عَشْرة أسباطأًأُممَا) يعني بني إسرائيل‪ « .‬وَاَوحَينا إى‬ ‫مُوسَىْ إذ اسْتَسْقنيهُ قَوْمَهُ أن آضرب بعضا الحجر فانبجست منه انتا عَشْرة عينا ‪.4‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬كان موسى احتمل معه من الجبل‪ ،‬جبل الطور‪ ،‬حجراً؛ فإذا نزلوا ضربه‬ ‫موسى فانفجرت منه اثنتا عشرة عين‪ .‬لكل سبط عين مستعب ماؤها « مذ عَلمَ كل‬ ‫أناس‪ ,‬مُشرَبَهُم ‪ 4‬وذلك في تيههم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَظَنَلْا علهم العَمَام وآنزلنا عَلَْهمم المن وَالسُلوى »‪ .‬قال بعضهم ‪:‬‬ ‫كان المن ينزل عليهم من السماء في محلتهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ©‬ ‫وكان أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل والسلوى السَممان‪ .‬وهو هذا الطائر‬ ‫الذي يقال له السمان كانت تحشرها عليهم الجنوب‪ .‬وقد فسّرنا أمرهم في سورة‬ ‫البقرة"‪ .‬وقال الحسن‪ :‬السلوى السمان ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كلوا من طبت ما رَرَقَتكمم‪ 4‬يعني المن والسلوى‪ .‬وقال الحسن‪:‬‬ ‫هذا حين خرجوا من البحر أعطاهم الله ذلك لأنهم خرجوا إلى أرض بيضاء ليس فيها‬ ‫‪.901 -‬‬ ‫‪8 :‬‬ ‫ص‬ ‫‪.1‬‬ ‫ج‬ ‫)‪ (1‬انظر ما سلف‪٥‬‏‬ ‫‪25‬‬ ‫الأعراف‪361 - 061 :‬‬ ‫الجزء الثانى‬ ‫نبات ولا بناء‪ .‬وليس معهم طعام ولا شراب‪ .‬قال‪ « :‬وَمَا ظَلَمُونَا وكن كانوا أنفَسَهُمْ‬ ‫يَظلمُونَ ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ قيل لَهُمم اسْكُنوا ممنذه القرية ‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬بيت المقدس‬ ‫« وَكُلوا منها حَيْتُ شتم وقولوا جملة وادعوا الباب سُجّداً عقر لكم عَطيعَتكم سَنَريد‬ ‫المُخسِنِينَ » قد فسّرناه في سورة البقرة"‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فبدل الذين طَلَمُوا منهم قؤلا عَيرَ الزي قيل لَهُمْ فَأزسَلنًا عليهم رجزاً‬ ‫مُنَ السمَاءِ بما كانوا يَظْلِمُونَ ‪ .4‬وقد فسرناه في سورة البقرة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَاسْألْهُمْ عن القرية التي كات حَاضِرَة البخر » ذكر بعضهم قال‪ :‬ذكر‬ ‫لنا أنها كانت قرية على ساحل البحر يقال لها أيلة‪ .‬فكان إذا كان السبت أقبلت‬ ‫الحيتان فتنبطح على سواحلهم وأفنيتهم لما بلغها من أمنة الله في الماء‪ .‬فإذا كان‬ ‫غير يوم السبت بعدت في الماء حتى يطلبها طالبهم‪ .‬فخدعهم الشيطان فقال‪ :‬إنما‬ ‫نهيتم عن أكله ولم تنهوا عن صيده‪ .‬فاصطادوها يوم السبت‪ ،‬ثم أكلوها بعد ذلك‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬هي أيلةش وهو مكان من البحر تجتمع فيه الحيتان في شهر من‬ ‫السنة كهيئة العيد تأتيهم متها [حتى لا يروا الماء وتأتيهم في غير ذلك الشهر كل يوم‬ ‫سبت](ث كما تأتيهم في ذلك الشهر‪ .‬قال‪ :‬وذلك بلاء من الله ليعلم من يطيعه ممن‬ ‫يعصيه‪ .‬وذلك في زمان داود عليه السلام ‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬فإذا جاء السبت لم يمسوا منها شيئا‪ .‬فعمد رجال من سفهاء تلك‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف ج ‪ 1،5‬ص‪.111 - 901 :‬‬ ‫(‪ )7‬هي مدينة مشهورة على ساحل بحر القلزم (البحر الاحمر)‪ ،‬لتازال موجودة إلى يومنا هذا‪ ،‬قيل‪:‬‬ ‫دهي اخر الحجاز وأول الشام»‪ .‬إقرأ وصف موقعها وشيثا من تاريخها في معجم البلدان‬ ‫ج ‪ .13‬ص ‪.292‬‬ ‫للحموي‬ ‫(‪ )3‬كذا في المخطوطات الأربع‪ ،‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 31‬ص ‪ 091‬من أمر اللهش وهو الصحيح‬ ‫والقول لقتادة ‪.‬‬ ‫الاربع ‪ .‬وسياق الكلام يقتضيها ‪.‬‬ ‫ورقة ‪ 1113‬وقد سقطت من المخطوطات‬ ‫(‪ )4‬زيادة من ز‬ ‫‪35‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الأعراف‪361 :‬‬ ‫المدينة فاخذوا الحيتان ليلة السبت ويوم السبت‘ فأكثروا منها‪ .‬وملّحوا وباعوا؛ ولم‬ ‫تنزل بهم عقوبة فاستبشروا وقالوا‪ :‬إنا نرى السبت قد حل وذهبت حرمته؛ إنما كان‬ ‫يعاقب به آباؤنا في زمن موسى© ثم استن الأبناء سنة الآباء‪ ،‬وكانوا يخافون العقوبة‪.‬‬ ‫ولو كانوا فعلوا لم يضرهم شيء‪ .‬فعملوا بذلك سنين‪ ،‬حتى أثروا منه‪ ،‬وتزوجوا‬ ‫النساءث واتخذوا الأموال‪.‬‬ ‫فمشى إليهم طوائف من صالحيهم فقالوا‪ :‬يا قوم‪ ،‬إنكم قد انتهكتم حرمة‬ ‫سبتكم‪ ،‬وعصيتم ربكم‪ ،‬وخالفتم سنة نبيكم‪ ،‬فانتهوا عن هذا العمل الرديء قبل أن‬ ‫ينزل بكم العذاب فإنا قد علمنا أن الله منزل بكم عذابه عاجلا ونقمته‪ .‬قالوا‪ :‬فلم‬ ‫تعظوننا إذ علمتم أن الله مهلكنا‪ ،‬والله لقد عملنا هذا العمل منذ سنين فما زادنا الله‬ ‫به إلا خيرأ؛ وإن أطعتمونا لتفعلن مثل الذي فعلنا؛ فإنما حرم هذا على من قبلنا‪.‬‬ ‫وهم الذين نهوا عنه‪ .‬قالوا‪ :‬ويلكم لا تغتروا ولا تامنوا باس الله‪ ،‬فإنه كأن قد نزل‬ ‫بكم‪ .‬قالوا‪ :‬ف (لمً تعظونً قوما الله مُْلكهُم أمؤُعَذبْهُم عَذاباً شديدا‪ .‬قالوا‪ :‬معذرة‬ ‫الى ربكم ؛ إما ان تنتهوا فيكون لنا أجر‪ .‬أو تهلكوا فننجو من معصيتكم ‪ .‬فانزل الله ‪:‬‬ ‫( فلما نسوا ما ذكروا به أنجي الذين ينهون عن السُوء وأخذنا الذين طَلَمُوا بعذاب‬ ‫بما كانوا نفسمُونَ )‪ 7‬فاصبح الذين استحوا السبت قردة ة خاسثين "‬ ‫بيس ‪ 3‬أي شديد‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬إنهم صاروا ثلاث فرق‪ :‬فرقة اجترأت على المعصية وفرقة‬ ‫نهت‪ ،‬وفرقة كمت فلم تصنع ما صنعوا ولم تنههم؛ فقالوا للذين نهوا‪ :‬لم تعظون قوما‬ ‫الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا‪ .‬قالوا معذرة إلى ربكم‪ .‬ولعلهم يتقون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إذ يَعُدُونَ في السبت » أي يعتدون في السبت‘ وهو من الاعتداء « إذ‬ ‫ايهم جيَانَهُمْ يوم سَبْتِهمْ شرعا » قال الحسن‪ :‬إن الله حرم عليهم أخذ الحيتان يوم‬ ‫السبت بخطيئة كانت منهم‪ ،‬وأحل لهم الأيام كلها إلا يوم السبت‪ .‬فإذا كان يوم‬ ‫السبت اتتهم على ابوابهم فتبطح وتشرح‪ .0‬ويوم لا يسيئون » اي في غير يوم‬ ‫وقيل خافضة لها للشرب ك انظر اللسان (شرع) ‪.‬‬ ‫)‪ (1‬أي تظهر على الماء ‪ .‬قيل رافعة رؤوسها‪،‬‬ ‫‪45‬‬ ‫الأعراف‪ 361 :‬۔ ‪661‬‬ ‫الجزء الثانى‬ ‫السبت « لا تأتيهم ‪ .4‬قال الله‪ « :‬كَذَلِك تَبلُمُمْ » أي نبتليهم « يما كانوا‬ ‫في ‏‪ ١‬لسبت ‪.‬‬ ‫وأخذوا‬ ‫بما تعدوا‬ ‫أي‬ ‫َفَسقونَ ‪. 4‬‬ ‫« وذ قات أمة منهم لم تود قوما الله مُهْلِكُهُمْ اؤ مُعَذبهُم عذابا شديدا‬ ‫قالوا معذرة إلى رَبكم وَلَعَلْهُمْ يتقون ‪.4‬‬ ‫قوله ‪ « :‬قلما نسوا مما ذكروا به » أي ما وعظوا به} أي ما نهاهم عنه المؤمنون‬ ‫الذين نهوهم عما يصنعون‪ ،‬أي ذكروهم الله « أَنْجَيْنَا الذين يَنَهَونَ عن السوء ‪ .4‬قال‬ ‫نجت فرقتان وهلكت فرقةش وهم الذين أخذوا الحيتان‪ « .‬أذنا الذين‬ ‫الحسن‪:‬‬ ‫طَلَمُوا بعذاب بيس ‪ 4‬قال مجاهد‪ :‬بعذاب أليم شديد « بما كانوا يَفْسُقونَ ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬قَلَمما عَنَوا عَمًا هوا عنه قنا لَهُمْ كونوا قرة خَاسِئِينَ ‪ 4‬قال مجاهد‪ :‬إلا‬ ‫طائفة منهم لم يفعلوا ‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ ( :‬خَاسِئِينَ )‪ :‬صاغرين«{ا‪ .‬قال‪ :‬وهي كقوله‪ ( :‬إخسَآوا فِيهَا ) أي‬ ‫اصغروا فيها‪ 5‬أي في النار ( ولا تَكَلَمُون ) [المؤمنون‪ .]801 :‬قال بعضهم‪ :‬فصاروا‬ ‫قردة تَعَاوى لها أذناب بعل أن كانوا رجالا ونساء ‪.‬‬ ‫وهو يبكي ‪ ،‬وقد أتى‬ ‫وبين يديه المصحف‬ ‫ذكروا أنه ذخل على ابن عباس‬ ‫على هذه الآية ‪ ( :‬لما نسوا ما كروا به أَنْجينا الذين يهود عن السوء وأذا الذين‬ ‫ظَلَمُوا بع‪َ٤‬ذاب‏ بيس بما كانوا يسقون ) فقال‪ :‬قد علمت أن الله أهلك الذين أخذوا‬ ‫‏‪ ٥‬و‬ ‫ؤ‬ ‫يوا قعوا‬ ‫ولم‬ ‫ينهوا‬ ‫لم‬ ‫با لذين‬ ‫صنع‬ ‫ما‬ ‫أدري‬ ‫ولا‬ ‫بهوهم ‪6‬‬ ‫‏‪ ١‬لذين‬ ‫ونجى‬ ‫‏‪ ١‬لحيتا ن‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المعصية«ا ‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬وأي نهى أشد من أنهم أثبتوا لهم الوعيد‪ ،‬وخؤفوهم العذاب‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الأربع ۔ وفي ز‪ ،‬ورقة ‪« :211‬أي مبعدين»‪ .‬وقال أبو عبيدة في مجاز القرآن‬ ‫هو عني‪.‬‬ ‫«أي قاصين مبعدين ‪ .‬يقال خسأته عني ‪.7‬‬ ‫‪:132‬‬ ‫ج ‪ 1‬ص‬ ‫(‪ )2‬إقرأ هذا الخبر الذي رواه عكرمة عن ابن عباس بتفصيل أكثر في تفسير الطبري؛ ج ‪ .313‬ص‬ ‫‪. 831 -‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ص‬ ‫‪.3‬‬ ‫ج‬ ‫۔ ‪ } 091‬وفي الدر المنثور‬ ‫‪8‬‬ ‫‪55‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأعراف‪ 761 :‬۔ ‪861‬‬ ‫فقالوا‪ :‬لم تمون قزما الله مُهْلِكَهُم أو مُعَذَبُهُم عذابا شديدا )‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ تأذن رَبكَ » قال مجاهد‪ :‬وإذ قال ربك‪ .‬وقال الحسن‪ :‬أعلم‬ ‫ربك”) « ليبعثن عليهم إى يوم القمة ممن يسومهم سو العذاب » أي يذيقهم©)‬ ‫مر‬ ‫ه‬ ‫مو‬ ‫م‬ ‫‪,‬و‬ ‫ه ‏‪٥2‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫شدته ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫العذاب‬ ‫سوء‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬بعث الله عليهم هذا الحي من العرب فهم منهم في عذاب إلى‬ ‫يوم القيامة يعني بالجزية والذل‪ ،‬يعني أهل الكتاب ‪.0‬‬ ‫« إن زبك لَسَريم العقاب ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬إذا أراد الله أن يعذب قوما كان عذابه‬ ‫‏‪ ٨‬ھ‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫}۔۔۔‪4‬‬ ‫إياهم اسرح من الطرف‪ « .‬ون لعَمُور رَحيم » أي لمن تاب وآمن وعمل صالحا‪.‬‬ ‫قال‬ ‫قوله ‪ :‬و قطعننهم في الأزض ‪[ 4‬أي فرّقناهم](‘) ث أُمَمَا » مختلفين‪.‬‬ ‫الحسن‪ :‬بني إسرائيل‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬يعني اليهود‪ « .‬مَنْهُمم الصْلِخُونَ» يعني‬ ‫المؤمنين « وَينهُمم دُون قَلكَ يعني المنانقين‪ ،‬ومنهم مشركون«‪ِ« .‬وبَلَونَهُمم»‬ ‫ُ‬ ‫م‪,‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫أي ابتليناهم‪ ،‬أي اختبرناهم «بالحسَتّت والسُيّتآت ‪ 4‬أي بالشدة والرخاء‪ « .‬لَعَلْهُمْ‬ ‫يرجعون » أي لكي يرجعوا إلى الإيمان‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في المخطوطات الأربع‪« :‬شعر‪ ،‬وصوابها‪ :‬أشعر وأثبت ما جاء في ز ورقة ‪« :211‬اعلم»‪5،‬‬ ‫ومعناهما واحد‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات‘ «يذيقهم»‪ .‬وفي ز ورقة ‪« :211‬يولونهم»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ذلك يوم كان المسلمون مؤمنين حقا‪ .‬ويوم كان الإسلام في عز ومنعة من أهله‪ .‬أما اليوم فقد‬ ‫تغيرت الأوضاع وأصبح بعض العرب في ذل من اليهود يُسامون سو الهوان‪ ،‬ويخرجون من‬ ‫ديارهم بغير حق‪ .‬وسيبقون كذلك إلى أن يعودوا إلى دينهم الحق‪ ،‬وينبذوا ما بينهم من عداوة‬ ‫وبغضاء ‪ 1‬ويجتمعون كلهم حول كلمة لا إله إلا اللله محمد رسول الله ‪ 7 ( .‬الله لآ يعير ما بقوم‬ ‫ختى يُعَيّروا ما بآنفيِهم ) [الرعد‪.]11 :‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.211‬‬ ‫(‪ )5‬كذا في ق‪« :‬يعني المنافقين ومنهم مشركون»‪ .‬وفي ع‪« :‬يعني المنافقين وهم المشركون»‪ ،‬وفي‬ ‫هيعني كفارا» ‪ .‬وهذا نموذج من‬ ‫ج و د‪« :‬يعني المنافقين وهم مشركون» ‪ .‬وفي ز© ورقة ‪2‬‬ ‫الخلط أو الزيادة التي تأتي من قبل النساخ غاليا عن قصد أو غير قصد‪.‬‬ ‫‪65‬‬ ‫الأعراف‪171 - 961 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال‪ « :‬فحلت من بعدهم » أي من بعد الماضين « عَلف » والخلف هو‬ ‫الخلف السوء‪ .‬والخلف الصالح"‪ .‬قال بعضهم‪ :‬الخلف‪ :‬اليهود وقال مجاهد‪:‬‬ ‫النصارى بعد اليهودث وقال بعضهم ‪ :‬الخلف من كل‪ .‬وهو الخلف السوء من جميع‬ ‫الخلق ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَرُوا الكتاب يَاشدُون عَرَضّ هذا الأذتىى وَيَقولُوةَ سَيُعْقَر لنا إن اتهم‬ ‫‪[ . 4‬قال مجاهد ‪ :‬يعني ما أشرف لهم في اليوم من حلال أو حرام أخذوه‬ ‫مله اخوه‬ ‫الغد غيره يأخذوه [ )‪ . (2‬وقال ا لحسن ‪ :‬لو عرضت لهم‬ ‫‏‪ ١‬لمغقرة ‪ .‬وإن يجدوا‬ ‫ويتمنون‬ ‫الدنيا ومثلها معها لاصطلموها) ولتمنوا المغفرة بعد ذلك‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ألم يُؤحَذ عَليهم ميك الكتاب ألأ يقولوا على الله إل الحق وَدَرَسُوا مَا‬ ‫فيه ‪ 4‬أي وقرأوا ما فيهش أي ما في هذا الكتاب بخلاف ما يقولون وما يعملون‪.‬‬ ‫« والدار الآخرة ‪ 4‬يعني الجنة « َيْرُ للذين يتقون ‪ 4‬والتقوى اسم جامع لخصال‬ ‫الإيمان ‪ « .‬أفلا تعقلون » يقول‪ :‬أفلا تعقلون ماتدرسون؛ ينبههم لكي ينتبهوا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والذين يمسكون بالكتب وَأقامُوا الصوة إنا لا نضيع أجر‬ ‫المصلحين » قال الحسن‪ :‬هؤلاء أهل الإيمان منهم‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬من آمن من‬ ‫اليهود والنصارى ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬و تتقَا الجبل فَوقَهُمْ كأنه طلة وظنوا آنه واقع بهم خدوا مَاعاتَيتكُمْ‬ ‫أي ‪ :‬من‬ ‫ما فيه‬ ‫واحفظوا‬ ‫أي‬ ‫‪. 4‬‬ ‫وَاذْكُرُوا ما فيه َعَلَكُمْ تمون‬ ‫ط‬ ‫بجد ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫بقوة ‪4‬‬ ‫به ‪.‬‬ ‫فاعملوا‬ ‫الأمر والنهي‬ ‫(‪ )1‬انظر الخطابي غريب الحديث‪ ،‬ج ‪ 1‬ص‪.45 :‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪ 2115‬ومن تفسير مجاهد‪ .‬ص ‪.942‬‬ ‫(‪ )3‬وردت هذه الكلمة في ق وع بلفظ‪« :‬لاصطلحوهاك‪ ،‬وفي ج و د‪« :‬لاصطلموها» ولست مطمئنا‬ ‫بمعنى لقضوا‬ ‫للكلمتين معا اللهم إلا أن تكون الكلمة الثانية‪ :‬لاصطلموها هي الصحيحة{‬ ‫عليها عن آخرها‪ ،‬لان معنى اصطلم{ قطعه واستاصله‪ .‬ويبدو أن في الكلمة تصحيفاً لم أهتد‬ ‫إليه‪ ،‬ولم أجد من روى هذا الخبر عن الحسن فيما بين يدي من المصادر‪.‬‬ ‫‪75‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأعراف‪ 271 :‬۔ ‪571‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬اقتلع الجبل من أصله فاشرف به عليهم فقال‪ :‬لتاخذت أمري أؤ‬ ‫لارمينكم ‪75‬‬ ‫ذريتهم وَأشهَدَهُم عَلى‬ ‫ظهورهم‬ ‫منئ‬ ‫ادم‬ ‫بني‬ ‫بمن‬ ‫بك‬ ‫«فإذ عذ‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫أهبط الله‬ ‫قال‪: :‬‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫سعيد بن جبير عن‬ ‫السايب عن‬ ‫بن‬ ‫عطاء‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫هو خالقها‬ ‫منه كل نسمة‬ ‫فاخرج‬ ‫ظهره‬ ‫ثم مسح على‬ ‫لها بجنا(!)‬ ‫يقال‬ ‫بالهند بارض‬ ‫ادم‬ ‫بربكم‪ .‬ى قالوا بلى شهذنا) ‪ .‬ثم أعادهم في صلب‬ ‫(أتُ‬ ‫الى يوم القيامة ‪ 6‬ثم قال‪:‬‬ ‫ادم ‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬مسح ظهر آدم فاخرج منه كل خلق هو خالقه إلى يوم القيامة ثم‬ ‫قال‪ :‬ألست بربكم قالوا بلى ؤ فقال للملائكة اشهدوا فقالوا شهدنا‪.‬‬ ‫قوله ‪ , :‬ن تقولوا ‪ 4‬أي لئلا تقولوا‪ :‬ل ر وممالقمة إ ا كا عَنْ كملذا غنفلينَ ‪. 4‬‬ ‫بعدهم ‪[ 4‬وجدناهم على‬ ‫َابَاؤنا من قبل وكنا ذرية م‬ ‫ط أو قولوا إنما أشرك ‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ملة فاتبعناهم]ث « أفتَهلكُنا بما قَعَلَ المُبْطلُونَ ‪.4‬‬ ‫نبين‬ ‫هكذا‬ ‫أي‬ ‫الاننته‪4‬‬ ‫نقصر‬ ‫وكذلك‬ ‫ث‬ ‫الله ث‬ ‫قال‬ ‫ولَعَلَهُم‬ ‫الايات ط‬ ‫يرجعون » أي إلى الإيمان‪.‬‬ ‫فَأتَيعَهُ‬ ‫كفر ث‬ ‫أي‬ ‫منها ‪4‬‬ ‫َاينتنا َانسَلَح‬ ‫انه‬ ‫الزي‬ ‫ز‬ ‫عليم‬ ‫ان‬ ‫‪,‬‬ ‫|} قوله‪:‬‬ ‫الله‬ ‫بعضهم هو بلعم آتاه‬ ‫وقال‬ ‫بعران‪. )4‬‬ ‫مجاهد قال ‪ :‬هموو بلعام بن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫و ‪.211‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف۔‪ .‬ج ‪1 1‬ص‪60‬‬ ‫هكذا‬ ‫«لحا»‬ ‫‏‪ ٥‬وح‬ ‫وفي‬ ‫ق و ع‬ ‫في‬ ‫«بجنا»‬ ‫الكلمة‬ ‫هذه‬ ‫وردت‬ ‫)‪ (2‬كذا‬ ‫وانظر تحقيقاً‬ ‫نقط‬ ‫بدون‬ ‫يرجح المحقق أنها دجنا‬ ‫‪ 622- 522‬حيث‬ ‫ص‬ ‫مفصلا لهذا العلم في تفسير الطبري حج ‪3‬‬ ‫وهمي تعريب ل‪« : :‬دهنج» التي في أرض الهند والله أعلم‪.‬‬ ‫ورقة ‪.211‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز‬ ‫(‪ )4‬كذا في المخطوطات الأربع ‪ 3‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 31‬ص ‪ .352‬بلعم بن أبر وبلعم بن باعر‪،‬‬ ‫وفي تفسير مجاهد ص ‪ :052‬بلعام بن باعر‪.‬‬ ‫‪85‬‬ ‫الأعراف‪671 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ذكروا أن رسول الله تنز‬ ‫هو أمية بن أ بي الصلت‪.‬‬ ‫علماً فتركه وكفر ‪ .‬وبعضهم يقول‪:‬‬ ‫وكقر قلبه(‪)١‬‏ ‪.‬‬ ‫شعره‬ ‫آمن‬ ‫في أمية بن أبي الصلت‪:‬‬ ‫قال‬ ‫قوله‪ « :‬ولو شنا لَرََعْتَهُ بها ه أي باياتنا « كنه أخد إلى الأزض » أي‬ ‫اختار الدنيا‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬سكن أي اطمن إلى الدنيا‪ .‬وقد قال في آية أخرى‪:‬‬ ‫( ن الذين لا يرجون لقاءنا وَرَضُوا بالحيواة اليا وَاظمَائوا بها ) [يونس‪ ]7 :‬قال‪:‬‬ ‫« ونبع مويه » قال بعضهم‪ :‬أبى أن يصحب الهدى‪ .‬فضرب الله مثلا فقال‪:‬‬ ‫ف«َمَتَلهُ متل الكلب إن تحمل عَليه يَلْهَث أؤ تتركه يَلْهَثْ ‪ 4‬قال‪ :‬فمثله في‬ ‫ذ‪,‬؟‪ِ,‬‬ ‫‏‪ ٥-‬و ‏‪ ٥‬ور‬ ‫العلم الذي آتاه الله فتركه كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أتوتركه يلهث‪ ،‬فهو على‬ ‫كل حال يلهثؤ أي فلم ينتفع بالعلم الذي علم‪.‬‬ ‫أو برجلك‘ وهو مثل‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬إن تحمل عليه أي ‪ :‬أن تطرده بدابتك«{‬ ‫الكافر بالكتاب‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أتوتركه‬ ‫يلهث‪ .‬وأذل ما يكون الكلب إذا لهث‘ يقول‪ :‬فكذلك مثل هذا الذي يعلم ولا يعمل‬ ‫بما يعلم هو كالكلب الذليل‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله‬ ‫بعلمه‘©)‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أورد هذا الخبر بعض المفسرين في سبب نزول الآية مثل الطبري والقرطبي ‪ ،‬ورواه مسلم في‬ ‫كتاب الشعر عن الشريد بن سويد الثقفي (رقم ‪ )5522‬وفي بعض ألفاظه‪« :‬فلقد كاد يسلم في‬ ‫ابن عباس ‘ وانظر الشعر والشعراء‬ ‫وابن عساكر في تاريخيهما عن‬ ‫ابن الأنباري‬ ‫ورواه‬ ‫شعره ‪.‬‬ ‫‪. 954‬‬ ‫ص‬ ‫‪1‬‬ ‫قتيبة ح‬ ‫لابن‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات الاربع‪ ©،‬وفي ز ورقة ‪« :211‬ركن إلى الدنيا‪.‬‬ ‫(‪ )3‬في ع بياض قرر كلمة ى وفي ق بداية (كذا) وسقطت الجملة من د‪ .‬والتصحيح من القرطبي في‬ ‫تفسيره ج ‪ 7‬ص ‪.323‬‬ ‫(‪ )4‬أخرجه البيهقي من حديث ابن عباس جاء فيه‪« :‬إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة من قتل نبيا أو‬ ‫‪.471‬‬ ‫ص‬ ‫انظر الدر المنثور ج ‪4‬‬ ‫وعالم لم ينتفع بعلمه‪.‬‬ ‫قتله نمي < أو قتل أحد والديه‪.‬‬ ‫‪95‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الأعراف‪081 - 671 :‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ ( :‬إن تحمل عَليه يلهث أو تتركه يلهث ) يقول‪ :‬هو ضال على كل‬ ‫وعظته أو تركته‪.‬‬ ‫حال‬ ‫بئايتنا قا قصص‬ ‫آلَذينَ كذبوا‬ ‫القوم‬ ‫» متل‬ ‫المثل‬ ‫هذا‬ ‫يقول‬ ‫» ذلك ‪4‬‬ ‫القصص ‪ 4‬أي الحق يا محمد « لَعَلَهُمْ يتفكرون » أي لكي يتفكروا فيما يقص‬ ‫عليهم ‪.‬‬ ‫لم قال‪ « :‬ساء معلا » اي‪ :‬بئس المثل مثل‪ « :‬القوم الذين كذبوا بغايتنا‬ ‫وأَنفْسَهُمْ كانوا يظلمون ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬من يُهد الله قاولمهتدي ومن يضلل قأوتنيك همم الحنسِرُو» اي‪:‬‬ ‫خسروا أنفسهم فصاروا في النار وخسروا الجنة ‪.‬‬ ‫أنا لجَهَنْمَ ‪ 1‬من الجن والإنس‪ » ,‬ذرأنا!‪ .‬أي ‪:‬خلقنا لجهنم‬ ‫قوله‪ « :‬وَلْقد‬ ‫في تفسير الحسن وغيره « لهم قلوب لا َفقَهُو بها » الهدى « ولهم أعين لأ‬ ‫ُصِرون بهَا ه الهدى « هم اذان لأ َسْمَمُون بها ‪ 4‬الهدى « أولئك كالأنتم بل‬ ‫الآخرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫النفلوّ»‬ ‫ههم‬ ‫به ث أولئك‬ ‫عندوا‬ ‫فيما‬ ‫الأنعام‬ ‫اضل ‪ 4‬من‬ ‫هم‬ ‫قوله ‪:‬ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ‪ .‬ذكر بعضهم قال‪ :‬قال رسول الله يأ ‪:‬‬ ‫‏‪ ٥-‬ى هي‬ ‫من أحصاها دخل الجنة("‪ .‬قال الحسن ‪:‬‬ ‫إن لله تسعة وتسعين إسماً ‪ .‬مائة غير واحد‬ ‫منها الله ومنها الرحمن قال‪ « :‬وَدَووا الذينَ يُلحدُونَ فى أسمائه » أي الذين يكذبون‬ ‫‏‪١‬‬ ‫في أسمائه‪.‬‬ ‫قال الكلبي‪ :‬من أسمائه الله والرحمن والرحيم والعزيز وأشباه هدا؛ قال‪:‬‬ ‫( فَاذعُوهُ بهَا وَذَروا الزين يجدون في أسمائه )‪ 5‬أي يميلون في أسمائه‪ ،‬فسموا مكان‬ ‫الله اللات ومكان العزيز المرى يعبدون اللات والعزى‪ .‬كل ذلك نهى الله عنه‪.‬‬ ‫نهاهم أن يسموا الهتهم بشيء من أسمائه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق على صحته{ أخرجه البخاري في كتاب الدعوات باب‪ :‬لله مائة اسم غير واحد‪.‬‬ ‫كلهم‬ ‫كذلك‬ ‫الترمذي‬ ‫وأخرجه‬ ‫والتوبة والاستغفار‬ ‫الذكر والدعاء‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب‬ ‫َ‬ ‫يرويه عن أبي هريرة‪.‬‬ ‫‪06‬‬ ‫الأعراف‪ 081 :‬۔ ‪581‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال‪ « :‬سَيُجرَونَ ما كانوا يَعُمَلُونَ ‪ .4‬وذروا في هذا الموضع منسوخ نسخه‬ ‫القتال("‪.‬‬ ‫بالحق ‪ : 4‬أي‬ ‫أي جماعة ( بهون‬ ‫قوله‪ :‬ط وممن حلما أم ‪ 4‬أي عصابة‬ ‫‪ .‬قال ا لكلبي ‪:‬‬ ‫يحكمون‬ ‫بالحق يعدلون ‪ .‬أي‬ ‫أي‬ ‫وبه يعدلون ‪4‬‬ ‫‪+‬‬ ‫بالحق‬ ‫يهتدون‬ ‫يعني الذين أسلموا مع النبي ية من أهل الكتاب‪.‬‬ ‫هذه لكم ‪ 0‬وقد أعطى‬ ‫وذكر بعضهم قال ‪ :‬ذكر لنا أن نبي الله عليه السلام قال‪:‬‬ ‫الله القوم بين أيديكم مثلهاتا؛ يعني قوله‪ ( :‬وَمنْ قوم مُوسّى أمة يهدون بالحي وبه‬ ‫يعدلون ) [الأعراف‪.]951 :‬‬ ‫حث لا يعَلَمُون ‪ 4‬هو كقوله‪:‬‬ ‫قوله‪ 9 :‬والذين كَذَبُوا بمَايتنا سُنستدرجهم م‬ ‫‪2٥‬‬ ‫ى‪‎‬‬ ‫م‬ ‫‪٥2‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫( حَتّى لا فرحوا بما أونُوا اَعَذْنَاهُم بَغنَة قا هم مُْلِسُونَ ) [الأنعام‪ .]44 :‬وكقوله‪:‬‬ ‫ر وَيَمُكُرُونَ ومكر آلله والله خَيْر الماكرينَ) [الأنفال‪ .]03 :‬وقد فسرناه في غير هذا‬ ‫الأنعام (‪,)3‬‬ ‫وفي سورة‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫الموضع في‬ ‫قوله‪ « :‬وَآملي لَهُم » اي [واطيل لهم] « زن كيدي مَتِينَ » اي عذابي‬ ‫شديد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أو لَمْ ََقَكُرُوا ما يضاجبهم مُنْ جنة » وهذا جواب من الله للمشركين‬ ‫لقولهم للنبي عليه السلام إنه مجنون‪ .‬يقول‪ :‬لو تفكروا لعلموا أنه ليس بمجنون « إن‬ ‫‪-‬‬ ‫و ل نَذِير » ينذر عذاب ا له « مُبِينٌ ه يبين عن الله‪.‬‬ ‫قوله ‪ :‬أو لم ينظروا في ملكوت السمموت والارض » أي ما أراهم الله من اياته‬ ‫‪ ..‬ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫۔‬ ‫ى‬ ‫ڵ۔ ‪2‬‬ ‫ل ‪٥‬ء‏ و‬ ‫م۔ه‬ ‫(‪ )1‬انظر في تفسير الطبري‪ ،‬ج ‪ .،31‬ص ‪ }582‬كيف يرد الطبري ردا محكما على من قال بالنسخ‬ ‫هنا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ .31‬ص ‪ {682‬عن قتادة مرسلا‪ .‬وكذلك أورده يحيى بن‬ ‫سلام عن قتادة مرسلا حسبما أورده ابن أبي زمنين في مخطوطة ز‪ ،‬ورقة ‪.311‬‬ ‫(‪ )3‬انظر ما مضى من هذا التفسير ج ‪.625 .525‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة من ز ورقة‪.311 :‬‬ ‫‪16‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأعراف‪781 - 581 :‬‬ ‫فيهما وما عَلَنَ الله من شيء » مما يرونه‪ ،‬فيتفكروا فيعلموا أن الذي خلق‬ ‫السماوات والارض قادر على أن يحيى الموتى‪ .‬قال‪ « :‬وأن عَسَىْ أن يكون قد‬ ‫اقترب أَجَلْهُمْ ‪ 4‬فيبادروا للتوبة قبل الموت ‪ « .‬فبأي حديث بَعْدَهُ ه أي بعد القرآن‬ ‫« يؤمنون » اي يصدقون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬من يضلل الله فلا مادي له وَنَذَرْهُمْ في طُغْينِهم يَعْمَهُونَ ‪ .4‬قال‬ ‫الحسن‪ :‬في ضلالتهم يتمادون‪ ،‬وقال غيره‪ :‬في ضلالتهم يلعبون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يسألونك عن الساعة أيانَ مُرْسَيامما ه أي متى قيامها في قول الكلبي ‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬متى مجيثها‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ل إنما عِلْمُها عند بي ‪ 4‬أي إنما علم مجيثها عند ربي « لا يُجَليهَا‬ ‫لوقتها ه اي [لا يظهرها في وقتها] الذي وقت « إل مُ » قال مجاهد‪ :‬لا يأتي بها‬ ‫إلأ هو‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬تلت في السُماؤات والأزض » ذكروا عن عبد الله بن القاسم بن‬ ‫يسار( مولى أبي بكر الصديق‪ ،‬رضي الله عنه قال‪ :‬إن الوحى إذا نزل سمع أهل‬ ‫السماوات قال بعضهم مثل جر السلاسل على الصخور قال‪ :‬فيفزعون ويخافون أن‬ ‫تكون الساعة‪ .‬فإذا انجلى الخوف عن تملوبهم قال أهل كل سماء لأهل السماء الذين‬ ‫فوقهم‪ :‬ماذا قال ربكم؟ فيقولون الحق يعنون الوحي‪ ،‬وهو العلي الكبير‪ .‬فلا يزال‬ ‫ذلك من سماء إلى سماء حتى ينتهي إلى السماء الدنيا‪ .‬وهو قوله في سورة سبا‬ ‫[الاية‪ ) ]32 :‬حمى لا فزع عَنْ قَلُويهمم ) أي انجلى عن قلوبهم ( اوا ماذا قال ربكم‬ ‫قالوا الحق وَمُوالعلي الكبير ) وقد قال في آية أخرى‪ ( :‬والذين عَامَنّوا مُشْفْقُونَ منها‬ ‫ويعْلَمُونَ أنها الحي ) [الشورى‪.]81 :‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة‪.311 :‬‬ ‫)‪ (2‬هو عبد الله بن القاسم بن يسار المدني‪ ،‬وردت الرواية عنه في حروف القرآن‪ ،‬ذكره ابن‬ ‫‪.144‬‬ ‫القراء ‪ 6‬ج ‪ 1‬ص‬ ‫في غاية النهاية في طبقات‬ ‫الجزري‬ ‫‪26‬‬ ‫الأعراف‪781 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫وانتثرت‬ ‫وقال الحسن‪ :‬ثقلت على أهل السماوات حتى تشققت لها السماوات‬ ‫ذهبت جبا لها وذهبت‬ ‫حتى‬ ‫ا لأرض »‬ ‫وعلى‬ ‫‏‪ ١‬لشمس وا لقمر ‪.‬‬ ‫وذهب‬ ‫لها ‏‪ ١‬لنجوم ئ‬ ‫بحارها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لا تَاتِيكُم إلأ بغنة ‪ 4‬أي فجأة‪ .‬ذكر بعضهم قال‪ :‬قضى الله لا تأتيكم‬ ‫إلا بغتة ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يو قال‪ :‬تقوم الساعة والرجلان قد نشرا ثوبهما يتبايعانه‪3‬‬ ‫فما يطويانه حتى تقوم الساعة‪ .‬وتقوم الساعة والرجل يخفض ميزانه ويرفعه‪ ،‬وتقوم‬ ‫الساعة والرجل يليط”"ؤ حوضه ليسقي ماشيته فما يسقيها حتى تقوم الساعة‪ .‬وتقوم‬ ‫الساعة والرجل قد رفع أكلته إلى فيه‪ ،‬فما تصل إلى فيه حتى تقوم الساعة‪.‬‬ ‫قوله‪ «« :‬يسألونك كَأنْكَ حَفي عَنْهَا ‪ .4‬فيها تقديم‪ .‬يسألونك عنها يعني‬ ‫الساعة متى قيامهاش كانك حفي بهم‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬كأنك بينك وبينهم صداقة‪ ،‬وهو‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫وذكر بعضهم عن مجاهد أنه قال‪ :‬كأنك استحفيت عنها السؤال حتى علمتها‪.‬‬ ‫ومن قال بهذا فليس فيها على هذا التفسير تقديم‪ .‬قال الحسن‪ :‬يعني قريشاً؛ يقول‪:‬‬ ‫تعلمهم ما لا تعلم غيرهم‪ ،‬أي ‪ :‬لقرابتهم منك‪ .‬قال الكلي ‪ :‬كأنك عالم بها؛ وهي‬ ‫عنده مقدمة ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬قالت قريش‪ :‬يا محمد أسر إلينا أمر الساعة لما بيننا وبينك من‬ ‫(‪ )1‬لاط حوضه يليطه ويلوطه‪ ،‬أي طيّنه وأصلحه لسقي ماشيته؛ انظر اللسان‪( :‬لوط)‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه البخاري في كتاب الرقاق باب طلوع الشمس من مغربها‪ ،‬من حديث أبي هريرة وأوله ‪:‬‬ ‫لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها‪ .‬وفيه‪ . . .‬ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان‬ ‫ثويهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانهش ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا‬ ‫يطعمه‪ ،‬ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه‪ ،‬ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه‬ ‫فلا يطعمها‪ .‬وأخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة‪ ،‬باب قرب الساعة (‪ )4592‬عن أبي‬ ‫تقوم» ‪.‬‬ ‫فما يصدر حتى‬ ‫«والرجل يلط في حوضه‬ ‫هريرة وفي ألقاظه‪:‬‬ ‫‪36‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأعراف‪ 781 :‬۔ ‪981‬‬ ‫قرابة ‪ .‬فقال الله ‪ ( :‬يسألونك كأنك حفي عَنْهَا )‪ .‬أي كانك حفي يهم‪ .‬قال‪ :‬وهي في‬ ‫هذا التفسير مقدمة؛ (يسألونك عنها كأنك حَفي بهم )‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فُلْ إنما علْمُهَا عند اللهولكن أكتر الناس لآ يَعْلَمُونَ ‪ .4‬ذكروا أن‬ ‫رسول الله يلة قال‪ :‬خمس لا يعلمهن إلا لله ‪ ( :‬إن آلله عنده لم السامة وَنَرْل‬ ‫تمداً وما تذري نف نس بأي‬ ‫علم ما في الأزخام‪ .‬وما تذري نفس ماذا كب‬ ‫الغت‬ ‫أزض تموت إن اللة عليم خبيز )‪[ .‬لقمان‪.43]2 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬فُلَ لا أملك لنفسي تفعاً ولا ضَرًا إلآ ما شا الله ‪ 4‬أي إنما ذلك بما‬ ‫شاء الله « وَلَكونت ألم الغيب لاسَْكعَرت من الخير أي‪ :‬لاوطلعني الله على أكثر‬ ‫مما أطلعني عليه من الغيب لكان أكثر لخيري عندهةا؛ ولم يطلعني الله على علم‬ ‫الساعة متى قيامها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وما مسني السو » هذا جواب لقول المشركين إنه مجنون؛ فقال الله‬ ‫له‪ :‬قل‪ ( :‬وما مسني السو ) أي الجنون‪ ،‬كقولهم لنوح عليه السلام‪ :‬إن نقول إلا‬ ‫اعتراك بعض آلهتنا بسوء ) [هود‪ [45 :‬أي بجنون‪ « .‬إن أنا إلأ نذير » أي من‬ ‫وهذا تبع للكلام الأول‪ ( :‬أو ‪:‬‬ ‫قوم‪ ,‬يؤمنون‬ ‫العذاب « وَبَشير » بالجنة ‪,‬‬ ‫جنةة إن ‪ 7‬و إل نذير همبين )‪.‬‬ ‫تَفَكُرُوا ا بضاجبهم م‬ ‫قوله‪ « :‬هُاولذي عَلَقَكم مُن نفس و» أي‪ : :‬آدم « وَجَعَلَ منها رَوْجَهَا ‪4‬‬ ‫يهري اليسرى وهو نائم « ليَسْكُنَ لَيْهَا ‪.4‬‬ ‫صضلع‬ ‫ق من‬ ‫لواء‬‫اي ح‬ ‫يعن‬ ‫(‪ )1‬قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن‪ ،‬ص‪ (« :571‬حَفي عَنْهَا ) اي ‪ :‬معني بطلب علمها‪ ،‬و‬ ‫يقال‪ : :‬تَحفى فلان بالقوم» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه أحمد عن بريدة مرفوعاً بهذا اللفظ‪ :‬وأخرجه البخاري في كتاب الاستسقاءث باب ‪ :‬لا‬ ‫يدري متى يجيء المطر إلا الله ‪ .‬وقال أبو هريرة عن النبي يت‪ :‬خمس لا يعلمهن إلا الله ‪ .‬وفي‬ ‫الباب عن ابن عمر قال‪ :‬قال رسول الله يَتية‪ :‬مفاتح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله ‪. .‬‬ ‫(‪ )3‬هذا وجه من وجوه التاويل؛ وقال الفراء في تفسير الآية في معاني القرآن ج ‪ 1‬ص ‪« :004‬يقول‪:‬‬ ‫لو كنت أعلم الغيب لأعددت للسنة المجدبة من السنة المخصبة ولعرفت الغلاء فاستعددت له‬ ‫في الرخص‪ .‬هذا قول محمد ية‪ .‬وانظر تفسير الطبري ج ‪ 31‬ص ‪.203‬‬ ‫‪46‬‬ ‫الأعراف‪ 981 :‬۔ ‪091‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال‪ ( :‬فلَما تَعَشيْهَا حَمَلَت حَملا خفيفا فيَرت به ‪ 4‬أي [استمر بها الحمل‬ ‫فاتمته](ة)‪ « .‬فَلَما أثقلت ‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬استبان حملها‪ ،‬أي فاشتهر بها الحمل‪.‬‬ ‫« دَعوا اللة رَبهُمَا ه أي‪ :‬آدم وحواء « لَينَ عاتيتنا صالحا » اي غلامآل' لنكون‬ ‫أي لأنعمك‪.‬‬ ‫من الكرين‬ ‫قال الله‪ « :‬كَلَمُا عاتيهُمَاب أي أعطاهما صلحا اي غلاما « جَعَلا لَهُ‬ ‫شركا فيما عَاتَيهُمَاه ‪ .‬قال لهما إبليس‪ :‬سمياه عبد الحارث فسميَاه عبد الحارث ؛‬ ‫فكان شركا في طاعة إبليس في تسميتهما إياه عبد الحارث‪ ،‬ولم يكن شركا في عبادة‪.‬‬ ‫في تفسير بغضهم‪ .‬انقضت قصة ادم وحواء من هذا الموضع‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فعلى اللهُ ه أي ارتفع الله وعلا‪ ،‬من قبل العلو « عَمّا يشركون ‪.4‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬ر حملت حَملا خفيفا )‪ .‬يعنى حواء‪ ( .‬فمرت به ) أي قامت به‬ ‫وقعدت‪ .‬ثم أتاها الشيطان في غير صورته فقال‪ :‬يا حواء‪ ،‬ما هذا فبيطنك؟ فقالت‪:‬‬ ‫لا أدري‪ .‬قال‪ :‬لعله بهيمة من هذه البهائم‪ .‬قالت‪ :‬لا أدري‪ .‬فاعرض عنها‪ .‬حتى إذا‬ ‫أثقلت أتاها۔ فقال لها‪ :‬كيف تجدين نفسك يا حواء؟ قالت‪ :‬إني أخاف أن يكون في‬ ‫بطني الذي خوفتني ؛ ما أستطيع القيام إذا قعدت‪ .‬فقال‪ :‬أفرأيت إن دعوت الله فجعله‬ ‫إنسانا مثلك أومثل آدم‪ ،‬أتسمينه بي؟ قالت نعم؛ فانصرف عنها‪ .‬فقالت لآدم‪ :‬إن‬ ‫الذي في بطني بهيمة من هذه البهائم‪ .‬وإني لأجد له ثقلا‪ .‬ولقد خفت أن يكون كما‬ ‫قال [فلم يكن لآدم ولا لحواء هم غيره]{ حتى وضعت‪ .‬فذلك قوله‪ ( :‬دَعَوَا اللة‬ ‫َبهُمما لين َاتيتنا ضالحاً‪ ،‬أي إنسان‪ ،‬لنَكُونَنَ من الشاكرين )‪.‬‬ ‫كان هذا دعاءهما قبل أن تلد‪ .‬فلما ولدت أتاها إبليس فقال‪ :‬ألآ تسمَينه بى كما‬ ‫فسمته عبد الحارث‪.‬‬ ‫عبد الحارث‪.‬‬ ‫اسمى‬ ‫قال‪:‬‬ ‫وما آسْمُك؟‬ ‫وعدتني ‪ .‬قالت‪:‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من مجاز القرآن لأبي عبيدةش ج ‪ 1‬ص ‪.632‬‬ ‫‪ : 082‬في تفمسير معنى الصلاح ‪« :‬لئن أعطيتنا ولدا سوي‬ ‫(‪ )2‬قال اين سلام في كتاب التصاريف ص‬ ‫‪.‬‬ ‫البشر‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫الخلق‬ ‫لا بد من إثباتها حتى يستقيم المعنى ‪.‬‬ ‫ورقة ‪.411‬‬ ‫)‪ (3‬زيادة من ز‬ ‫‪56‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأعراف‪591 - 191 :‬‬ ‫فمات‪ .‬يقول الله‪( :‬فلَمُا‪ ،‬أتيَاهُمَا صالحا جَعَلا له شركا فيما ةاتيهما )‪ .‬ثم انقضت‬ ‫قصة آدم وحواء ها هنا‪ .‬ثم قال الله ‪ ( :‬فَتَعَالّى الله عما يشركون ) يعني المشركين من‬ ‫بني ادم‪.‬‬ ‫قوله ‪ , :‬يشركون » أي ‪ :‬أيشركون بالى على الاستفهام ‪ .‬أي قد فعلوا‪ .‬ه ما‬ ‫‪ 4‬يعني الأوثان‪ « .‬وهم يحلمون » كقوله‪ ( :‬أَنعُبُدُونَ ما تنحتون والله‬ ‫لا حل ش‬ ‫< وَمَا تَعمَلُونَ « [الصافات‪ ]69- 59 :‬أي بأيديكم‪ .‬يعني أصنامهم‪ .‬قال‪:‬‬ ‫« ولا نستطيكُون َهُمْ نضرا ‏‪ ٩‬أي ولا تستطيع الأوثان أن تنصر من عبدها‪ / .‬ولا‬ ‫نفسهم نصْرونَ ‪ 4‬أي ‪ :‬ولا تنصر الأوثان أنفسها‪ .‬قال في اية أخرى‪ ) :‬وإن يسْلَنْهُم‬ ‫الذباب شيث لآ يَسُتَنْقَذُوهُ منه ضعف الطالب ) أي الوثن ( وَالمَطلُوبُ ) أي الذباب‬ ‫[الحج‪.]37 :‬‬ ‫قال‪ « :‬ن تَذعُومُم إلى الهدى » يعني المشركين « لا يَتبعُوكم » أخبر‬ ‫وهو كقوله ‪ ) :‬سواء ع عَلَيْهُمُ‬ ‫اأَعَتمُوعُم ام ازنتم صَمنونَ‪4‬‬ ‫بعلمه فيهم‪ . .‬ث سوا ععيكم‬ ‫تنذِرمُم ل ُؤمنونً ( [البقرة ‪.]6 :‬‬ ‫انذر ننههم أم ل‬ ‫الل‪4‬ه ‪ 4‬يقول للمشركين ء‪ .‬ييععننيي أوثانهم‬ ‫الذين تَذعُونَ من ذون‬ ‫( إن‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫« عباد أَمتالْكُمم » اي مخلوقون « فاو قَليسْتَجيبُوا لكم إن كنتم صَنْدقِينَ أنهم‬ ‫آلهة‪.‬‬ ‫لهم‬ ‫ا‬ ‫الأوثان ط‬ ‫الاستفهام ‘ يعني‬ ‫على‬ ‫بها ‪4‬‬ ‫ط ألهم أرجل تمشون‬ ‫ثم قال‪:‬‬ ‫اذان يَسْمَعُون بها ‪ 4‬أي ‪ :‬إنه ليس‬ ‫بها ‪ 1‬له‬ ‫أعين يصرون‬ ‫بها ام له‬ ‫أرد ‪:7‬‬ ‫اذعوا‬ ‫‪ « ]12‬قل‬ ‫عيرأحياء ( [النحل‪:‬‬ ‫لهم شيء من هذا‪ 5،‬كقوله‪ ( :‬اموات‬ ‫شرَكَاءكم » يعني أوثانكم التي أشركتموها بالله ‪; « .‬ثم كيون ‪ 4‬أنتم وأوثانكم « فلا‬ ‫تنظرون » أي‪ :‬اجهدوا علي جهدكم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر لزيادة الإيضاح تفسير الطبري ج ‪ 31‬ص ‪ 7133 -303‬وانظر ابن قتيبةش تأويل مشكل القرآن ©‬ ‫ص ‪.952 - 852‬‬ ‫‪66‬‬ ‫الأعراف‪ 691 :‬۔ ‪991‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال‪ « :‬إن ولي الله الذي تَرلَ الكتب» أي‪ :‬القرآن‪ ،‬وأولياؤكم أنتم أيها‬ ‫المشركون الشياطين‪ .‬قال‪ « :‬وَمُو يتولى الصُلجينَ » أي‪ :‬يتولى المؤمنين‪ .‬وهو‬ ‫وليهم‪.‬‬ ‫« والذين تَذعُوَ من دُونه ‪ 4‬يعني الأوثان « لآ يسْتَطيعُونَ تَضْرَكُمْ » من عذاب‬ ‫الله « ولا أنفسَهُمْ ينصُرُونَ » ثم قال‪ « :‬وإن توهم إلى الهدى » يعني المشركين‬ ‫باذ ‏‪ ١‬نهم وقامت‬ ‫لا يسمعونها سمع قبول ‪ .‬وقد سمعوها‬ ‫ث لا د سشمَعُوا ‪ 4‬أي ‪ :‬الحجة‬ ‫عليهم الحجة‪ « .‬وََرَيهُمْ ينظرون إليك » يعني النبي عليه السلام « وَمُمْ لآ‬ ‫يبصرون ‪ 4‬يعني الحجة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬خذ العفو » ذكروا عن عبد الله بن الزبير قال‪ :‬خذ العفو من أخلاق‬ ‫بغير‬ ‫وأعمالهم‬ ‫الناس‬ ‫أخلاق‬ ‫العفو من‬ ‫‪ :‬خذ‬ ‫يقول‬ ‫مجاهد ‪:‬‬ ‫[وقال‬ ‫الناس ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تجسس]‪)1‬‬ ‫يعني‬ ‫المؤمنين من أنفسهم ما لا يجهدهم‪،‬‬ ‫العفو من‬ ‫خذ‬ ‫الحسن‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الصدقة‪ .‬والعفو‪ :‬الفضل عن نفقتك ونفقة عيالك‪ .‬وكان هذا قبل أن تفرض الزكاة ‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يل‪ :‬إن خير الصدقة ما كان عن ظهر‬ ‫غنى وأبدا بمن تعول‪ ،‬واليد العليا خير من اليد السفلى ؤ ولا يلوم الله على‬ ‫الكفاف ‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ ( :‬خذ العَفوَ) أي‪ :‬ما عفا من أموالهم‪ .‬وهو الفضل وذلك قبل‬ ‫أن تفرض الزكاة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَامُر بالعزف » أي بالمعروف « وأغغرض عن الجنهلِين» أي عن‬ ‫وقال ابن ابي زمنين ‪ :‬العفو في كلام‬ ‫‪.3‬‬ ‫ص‬ ‫ومن تفسير مجاهد‪3‬ث‬ ‫ورقة ‪4113‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫العرب ما أتى بغير كلفة ‪.‬‬ ‫النفقة على الأهل والعيال عن‬ ‫باب وجوب‬ ‫صحيح أخرجه البخاري في كتاب النفقات‬ ‫(‪ )2‬حديث‬ ‫‪. 702 :‬‬ ‫ص‬ ‫ج ‪1‬‬ ‫‪ 1‬ص‬ ‫ح‬ ‫التفسير‬ ‫هذا‬ ‫أبي هريرة ‪ .‬وانظر ما مضى من‬ ‫‪756‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأعراف‪202 - 002 :‬‬ ‫المشركين‪ .‬الجاهلون ها هنا المشركون‪ .0‬قال بعضهم‪ :‬نسخها القتال‪.‬‬ ‫وقال‬ ‫الخضب‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫قال‬ ‫الشيْطلن تزغ»‬ ‫ن‬ ‫وإما رنك‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫الحسن‪ :‬وساوسه‪ « .‬فَاستَعذ بالله نه سميع عَلِيم ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذين قوا إذا مسهم طائت م الشْيْن» ذكروا أن مجاهدا قال‪:‬‬ ‫>‬ ‫ا‬ ‫ز‬ ‫ث‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫‪8‬‬ ‫ى‬ ‫الطائف‪ :‬الغضب‪ .‬وقال الحسن‪ :‬الطائف من الطوفان‪ .‬أى ‪ :‬يطوف عليهم الشيطان‬ ‫بوساوسه؛ يأمرهم بالمعصية ‪ ،‬فتقبل وساوسه من معاصي الله ‪ .‬قال‪ « :‬تَذَكُرُوا فإذا هم‬ ‫ُبْصِرُونَ » أي تائبون من المعصية‪.‬‬ ‫يمدون‬ ‫‪4‬‬ ‫الغي‬ ‫في‬ ‫ث يُمدُونَهُم‬ ‫الشياطين‬ ‫من‬ ‫يعني‬ ‫ط وإخوا‪ :‬نه مم ‪4‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫هلكتهم (‪. )3‬‬ ‫‪ 4‬عن‬ ‫في ا لفي استجهالاً ‪ :‬ثم لا يقصرون‬ ‫ا لمشركين‬ ‫(‪ )1‬هذا القول لا يقبل على ظاهره‪ .‬فإن للجهل معاني كثيرة‪ .‬والجهل هنا ألى معنى السفه والحمق‬ ‫الشرك ‪ .‬وقد تكون من معانيه في‬ ‫وأكاد أجزم أن صفة ة الجهل هنا لا تعني‬ ‫الأخلاق أقرب‪.‬‬ ‫وسو‬ ‫الله‪ .‬به نبيه ‪ 3‬وأدبنا به‬ ‫الآية ؛ فإن هذه الاية عامة فيما أدب‬ ‫وأقول إنه لا نسخ في‬ ‫سياق اخر‪.‬‬ ‫بالتبع‪ ،‬من الأدب العالي والسلوك الحسن حتى قيل‪« :‬ليس في القرآن آية أجمع لمكارم‬ ‫الأخلاق منها»‪ .‬يدل على ذلك قصة عيينة بن حصن الفزاري التي رواها البخاري في كتاب‬ ‫عمر بن‬ ‫على‬ ‫«إن الحر بن قيس استاذن لعمه عيينة بن حصن‬ ‫التفسير عن ابن عباس قال‪:‬‬ ‫فوالله ما تعطينا‬ ‫فاذن له‪ .‬فلما دخل عليه قال له عيينة‪ :‬هي يا ابن الخطاب‬ ‫الخطاب‬ ‫ولا تحكم بيننا بالعدل‪ .‬فغضب عمر حتى هم أن يوقغ به‪ .‬فقال له الحر‪ :‬يا أمير‬ ‫الجزل‬ ‫المؤمنين‪ .‬إن الله تعالى قال لنبيه ‪ :‬خذ العفو وامر بالعرف وأعرض عن الجاهلين‪ .‬وإن هذا من‬ ‫الله» ‪.‬‬ ‫حدود‬ ‫وقافاً عند‬ ‫وكان‬ ‫تلاها عليه ‘‬ ‫جين‬ ‫الجاهلين ‪ .‬والله ما جاوزها عمر‬ ‫قلوبهمؤ‘‬ ‫‪-‬المؤلفة‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ‫الفتح <‬ ‫زمن‬ ‫فقد أسلم‬ ‫مشركا <‬ ‫حينئ زذ‬ ‫حصن‬ ‫بن‬ ‫عيينة‬ ‫فلم يكن‬ ‫فقد روى أنه دخل يوما‬ ‫ولكنه كان أحمق سفيهاً‪ .‬وصدق فيه قول ابن أخيه إنه من الجاهلين‬ ‫اللله تي بيته ‪ .‬وعائشة جالسة معه ۔ وذلك قبل أن ينزل الحجاب ۔ فسألت عائشة النبي‬ ‫على رسول‬ ‫سيد قومه ‪.‬‬ ‫وهو على ما ترين‬ ‫أحمق مطاع‪.‬‬ ‫الرجل فقال عليه السلام ‪ :‬هذا‬ ‫عن‬ ‫عليه السلام‬ ‫‪.91‬‬ ‫‪ 3‬ص‬ ‫الاستيعاب ؛؟ ج‬ ‫عبد البر©‬ ‫انظر ابن‬ ‫ورقة‬ ‫كل ذلك من ز‬ ‫)‪ (2‬في المخطوطات نقديم وتأخير وتكرار في تفسير هذه الآية ‪ .‬صححت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪411.‬‬ ‫‪ )3(.‬كذا في ق‪ ،‬و‪.‬ع} ود وفي ز ورقة‪« :411‬وإخوانهم يعني إخوان المشركين»۔ وأثيت ما جاء في‬ ‫الهاء والميم في ) اوا‪ :‬نهُم ( هل هي‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫‪ . 452‬وقد اختلف المفسرون‬ ‫ص‬ ‫تفسير مجاهد‬ ‫‪86‬‬ ‫الأعراف‪ 302 :‬۔ ‪402‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫وبلغنا عن الحسن أنه قال‪ :‬الناس في الغضب أربعة‪ :‬رجل بطيء الغضب‬ ‫سريع الرضا؛ فذلك له ولا عليه ورجل سريع الغضب سريع الرضا؛ فذلك لا له ولا‬ ‫عليه‪ ،‬ورجل بطيء الغضب بطيء الرضا؛ فذلك أيضا لا له ولا عليهء ورجل سريع‬ ‫الغضب بطيء الرضا؛ قذلك عليه ولا له‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول ا له يلة‪ :‬الغضب جمرة من نار توقد في‬ ‫جوف ابن آدم؛ ألم تر إلى حمرة عينيه‪ ،‬وانتفاخ أوداجه؛ فإذا غضب أحدكم فإن كان‬ ‫قاعدا فليلزم الأرض وإن كان قائماً فليجلس{‘‪.0‬‬ ‫قوله‪« :‬وَإَا لم تاتهم ماية قالوا تولا اجَبَهَا أي ‪ :‬لولا تلقيتها من الله"©‘‪ 5،‬في‬ ‫تفسير مجاهد‪ .‬وقال بعضهم ‪( :‬لَؤلآ اجتَبيتَهَا ) أي‪ :‬لولا جئت بها من قبلك‪ .‬وذلك‬ ‫أن رسول الله يلة كان إذا أبطأ عنه الوحى © قال له المشركون ‪ :‬لولا اجتبيتها‪ .‬أي هلا‬ ‫اجتبيتها من عندك فأتيت بهذا الوحي © فإنما تجيعء به من عندك‪ .‬وإذا أتاهم باية كذبوا‬ ‫بها‪ .‬يعني باية من القرآن‪ .‬وإذا أبطا الوحي سالوا أن يأتيهم باية‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬ئُل » يا محمد « إما بع موتى لي ين ؤئي » ليس ذلك من‬ ‫‪.‬‬ ‫ورحمة‬ ‫ربكم وهدى‬ ‫مَلذذا صا‪ :‬ن رر ‪ 4‬يعني ‏‪ ١‬لقرا ن ‪ .‬من‬ ‫عندي [ إنما هو من عند الله ط‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫آ‬ ‫لقوم يؤمنون »‪.‬‬ ‫قو‪ :‬لوا فرى القرءان فاسمعوا له وَأنِمُوا لعلكم َرْحَمُو» اي لكي‬ ‫ذلك في الصلاة‪ ،‬وهو قول الحسن ‪.‬‬ ‫ترحموا‪ .‬قال بعضهم‪:‬‬ ‫أو هي راجعة إلى المتقين؛ ولكل تقدير وجه مقبول من التأويل‪ .‬انظر‬ ‫= عائدة على المشركين‬ ‫تفصيل ذلك في تفسير ابن الجوزي ‪ ،‬زاد ا لمسير‪ . .‬ج ‪ 3‬ص ‪.402- 302‬‬ ‫رواها الترمذي عن أبي‬ ‫(‪ )1‬هذه الفقرة‪ ،‬مع ما ذكر عن الحسن قبلها‪ ،‬جُمَل من خطبة لرسول الله ي‬ ‫وقال الترمذي‪ :‬حديث حسن‪.‬‬ ‫سعيد الخدري‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع و د‪« :‬لولا تلقيتها من اللهي" وهو قول لابن عباس وقتادة كما في تفسير الطبري ‪،‬‬ ‫ج ‪ .31‬ص ‪ .243‬وفي تفسير مجاهد‪ ،‬ص ‪« .452‬يقول‪ :‬لولا ابتدعتها من قبل نفسك»‪ .‬وفي‬ ‫معاني الفراء ج ‪ 1‬ص ‪« 2041‬يقول‪ :‬هلا افتعلتها»‪ .‬وذكر الطبري في تفسيره‪ ،‬ج ‪ 31‬ص ‪343‬‬ ‫أنه «حكى عن الفراء أنه كان يقول‪ :‬اجتبيت الكلام ‪ .‬واختلقتهش وارتجلته‪ ،‬إذا افتعلته من قبل‬ ‫نفسك»‪ .‬وأصل الاختباء هو الاختيار والاصطفاء‪ ،‬انظر اللسان (جبي)‪.‬‬ ‫‪96‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأعراف‪602 - 502 :‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬كانوا يتكلمون في الصلاة حتى نزلت هذه الآية‪ .‬قال‪ :‬وصارت‬ ‫سنة بعد في غير الصلاة‪ ،‬أن ينصت القوم إذا جلسوا لمن يقرأ عليهم القرآن‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬بلغنا أنهم كانوا‪ ،‬قبل أن تنزل هذه الآية‪ 5‬يتكلم الرجل بالحاجة‬ ‫وهو في صلاته‪ ،‬فيجيعء الرجل إلى القوم وهم يصلون‪ ©،‬فيقول‪ :‬كم صليتم‪3،‬‬ ‫فيقولون‪ :‬كذا وكذا يسألهم عما فاته‪ ،‬فانزل الله هذه الآية‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬واذكر ربك في نفسك تَضَرُعاً خيفة » أي مخافة منه « ودون الجهر‬ ‫مِنَ القول‪ ,‬بالعدو والاصًّال‪ .4 ,‬يقول‪ :‬واذكره في نفسك أيضا بالغدو والآصال‪.‬‬ ‫والآصال العشيات‘ يعني صلاة مكة‪ .‬حين كانت الصلاة ركعتين غدوة‪ .‬وركعتين‬ ‫عشيةقبل أن تفرض الصلوات الخمس ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ولا تكن مُنَ العفلينَ» أي عن الله وعن دينه‪.‬‬ ‫إن الذين عندرَبْكَ‪ 4‬يعني الملائكة لا يَسْتَكبرُون عَنعبادته وَيْسَبْحُونَه‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫ث‬ ‫و‬ ‫‪8‬‬ ‫مىه‬ ‫الصلاة‪.‬‬ ‫في‬ ‫أى‬ ‫‪4‬‬ ‫وله يسجدون‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬ات‬ ‫السماء وحق لها أن تئط ؛ ليس فيها موضع‬ ‫أو مسبح أو مهل ‪ .‬أو معظم لله ‪.‬‬ ‫شبر إلا وعليه ملك راكع أو ساجد‬ ‫اللله يت‬ ‫رسول‬ ‫«بينما‬ ‫ولفظه ‪:‬‬ ‫حزام ‪6‬‬ ‫ابن‬ ‫حكيم‬ ‫عن‬ ‫ابي حاتم‬ ‫ابن‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪(1‬‬ ‫قال‬ ‫إذ‬ ‫أصحابه‬ ‫بين‬ ‫لهم‪: :‬هل تسمعون ما اسمع؟ قالوا‪ :‬ما نسمع من شيء‪ .‬فقال رسول الله يت‪ :‬إني لأسمع أطيط‬ ‫السماء‪ .‬وما تلام أن تثط ؛ ما فيها من موضع شبر إلا وعليه ملك ساجد أو قائم»‪.‬‬ ‫‪07‬‬ ‫الأنفال‪1 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫تفسير سورة الأنفال‬ ‫وهي مدنية كلها‪.‬‬ ‫لونك عن النقال ‪ » ,‬والأنفال الغنائم ‪.‬‬ ‫> بشم الله الزمن ن الرجيم‪ » .‬قوله‪« :‬‬ ‫> فل الأنفال للهوالرسول ‪.4‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬كانت السرية تسري‪ ،‬فينفلهم الرسول ما شاء بعد الخمس‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية كان ينفل في البدأة الربع‪ ،‬وفي الرجعة الثلث؛ فقيل‬ ‫لبعضهم‪ :‬لم كان يجعل في الرجعة أكثر؟ قال‪ :‬لأنهم إذا رجعوا كانوا أشد لخوفهم ‪..‬‬ ‫ذكروا أن أبا إدريس [قال]("‪ :‬إن الناس كانوا معسكرين؛ فأتاهم أبو عبيدة بن‬ ‫)‪ (2‬توجه نحو‬ ‫له بن‬ ‫يقا ل‬ ‫ا لروم‬ ‫مسلمة أن علجا من‬ ‫بن‬ ‫بلغ حبيب‬ ‫‏‪ ١‬لجراح حتى‬ ‫ففقتله وأخذ سلبه ‪ .‬فوجد معه وقر خمسة أ بغال ديباج ولؤلؤ من‬ ‫أرمينية ؛ فطلبه فأدركه ئ‬ ‫به ‪ .‬فقال‪ : :‬إنما هو لي [ وأنا‬ ‫فلما رجع قال له أبو عبيدة ‪ :‬أرنا ما جئت‬ ‫المتاع‪.‬‬ ‫أصناف‬ ‫قتلته‪ .‬ولي سلبه‪ .‬فقال له أبو عبيدة‪ :‬ليس كذلك‪ ،‬إنما لك ما أعطيتك منه وطابت به‬ ‫نفسي ‪ .‬فقال‪ :‬أناشدك الله أن تظلمني وأن تاخذ مني ما أعطاني اللهض حتى ارتفعت‬ ‫فجاء فقال‪ :‬يا حبيب بن مسلمة لا تسأل ما ليس‬ ‫أصواتهما‪ .‬فسمعهما معاذ بن جبل‬ ‫(‪ )1‬زيادة لا يد منها لتستقيم العبارة ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ج و د بياض قدر كلمتين ‪ .‬وفي ق و ع‪« :‬نقال له باني قد توجه» (كذا) ولم أجد فيما بين‪.‬‬ ‫يدي من المصادر من روى هذه القصة حتى أتبين اسم العلج الرومي ؛ ولعلها مما انفرد بروايتها‬ ‫ابن سلام ؛ ولم ترد في ز‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الأنفال‪1 :‬‬ ‫لك‪ .‬فقال حبيب‪ :‬أليس يقول رسول الله يي‪ :‬من قتل قتيلا فله سلبه؟(م فقال‪ :‬إنما‬ ‫قال ذلك في غزوة واحدة عام حنين‪ .‬ولم يقله لبد‪ .‬وسمعت رسول الله يلة يقول‪:‬‬ ‫الامام ‪ .‬فأخذه منه أبو‬ ‫ذلك الى الامام ‏‪ ٠‬إن شاء أعطى وإن شاء منع ‪ .‬وهو على ما يرى‬ ‫عبيدة فخممسهك ثم أعطاه الخمس بعد الخمسة‪ .‬فبلغ ما أعطي عشرة الاف‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬ها نفل الإمام فهو جائز‪.‬‬ ‫بن‬ ‫وقا ل سعيد‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫لا نفل بعل رسول‬ ‫أ نه قال‪:‬‬ ‫ا لمسيب‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫من‬ ‫ينفل الخمس‬ ‫النبي كان‬ ‫إن‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫معنى‬ ‫الخمس ‪.‬‬ ‫في‬ ‫إنما ينفل الإمام‬ ‫المسيب ‪:‬‬ ‫ولا ينفل بعده إلا في الخمس‪.‬‬ ‫بعد الخمس‪.‬‬ ‫اثني‬ ‫سهامهم‬ ‫الله ميار في غزوة ‘ فبلغفت‬ ‫أنهم كانوا مع رسول‬ ‫ابن عمر‬ ‫ذكروا عن‬ ‫عشر بعير ى قال‪ :‬ونقل كل إنسان منا بعير سوى ذلك‪.‬‬ ‫عن الحسن أن رجلا سال النبي ينة زماماً من شعر قبل أن تقسم الغنيمة ©‬ ‫ذكروا‬ ‫فقال‪ :‬سألتني زماماً من نار‪ ،‬فوالله ما كان لك أن تسألنيه‪ ،‬وما كان لي أن أعطيكه‪ ،‬ولو‬ ‫أعطيتكه لأعطيتك به زماماً من نارث)‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق على صحته‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير باب من لم يخمس‬ ‫الاسلاب ومن قتل قتيلا فله سلبه! وأخرجه مسلم في كتاب الجهاد واليسر باب استحقاق‬ ‫القاتل سلب القتيل (رقم‪ . )1571 :‬واخرجه الربيع بن حبيب في مسنده في كتاب الجهاد (رقم ‪:‬‬ ‫وأخرجه مالك في الموطأ ‪ .‬باب ما جاء في السلب في النفل (رقم‪ )42 :‬كلهم يرويه عن‬ ‫‪.7‬‬ ‫أبي قتادة ولفظه‪« :‬من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه»‪.‬‬ ‫صوابه ما أثبته ‪« :‬عام حنين»‪.‬‬ ‫الأربع ‪« :‬عام خيبر»؛ وهو تصحيف‬ ‫)‪ (2‬في المخطوطات‬ ‫«بعد الخصم» ‪.‬‬ ‫وفي ق و ع‪:‬‬ ‫وهو أصح‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في د و ج ‪« :‬بعد الخمس‬ ‫(‪ )4‬أورده السرخسي في شرح كتاب السير الكبير لمحمد بن الحسن الشيباني ج ‪ .33‬ص ‪ .795‬ا «عن‬ ‫ابي الاشعثالصنعاني قال‪ :‬جاء رجل إلى النبي عليه السلام ومعه زمام من شعر فقال‪ :‬مُزر لي‬ ‫بهذا الزمام‪ 0‬فإنه ليس لراحلتي زمام‪ .‬فقال‪ :‬سألتني زماماً من نار‪ .‬مالك أن تسألينه ‪ .‬ومالي أن‬ ‫أعطيكه‪ .‬فرمى به في المغنم»‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫آ ني‪‎‬‬ ‫‪١‬لجزء‬ ‫‪1:‬‬ ‫‪ ١‬لا نفا ل‪‎‬‬ ‫وأما قوله‪ ) :‬ل الأنقا لولَهالرسُولُ) فيقول‪ :‬ذلك كله لله‪ ،‬وجعل حكمه إلى‬ ‫ثنا ل‬ ‫رسول اللها(‪. ).‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَانَموا اللة وَاَصلحوا دات بينكم ‪.4‬‬ ‫قال‬ ‫بدرك‬ ‫يوم‬ ‫المشركين‬ ‫لما صات‬ ‫الكلبي ‪ :‬بلغنا أن رسول الله متلا ‪.‬‬ ‫قال‬ ‫ليحرض الناس على القتال‪ :‬إن الله وعدني أن يفتح لي بدرا ؤ وأن يغنمني|إعسكرهم ‪.‬‬ ‫فمن قتل قتيلا فله كذا وكذا إن شاء الله من غنيمتهم‪ ،‬ومن أسر أسيرا فله كذا وكذا إن‬ ‫شاء الله‪ .‬فلما تواقفوا ألقى الله في قلوب المشركين الرعب فانهزموا واتبعهم‬ ‫سرعان({ث) من الناس‪ ،‬فقتلوا سبعين رجلا وأسروا سبعين‪ ،‬وغنموا العسكر وما فيه‪.‬‬ ‫في مصافه [ فلم يشذ عنه منهم أحد‪.‬‬ ‫اللله عت‬ ‫الناس مع رسول‬ ‫وأقام وجوه‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫الله ز‬ ‫فكلم رسول‬ ‫من بني سلمة‬ ‫ثم قام أبو اليسر بن عمرو الأنصاري‬ ‫يا رسول الله ‪ ،‬إنك وعدت من قتل قتيلا أو أسر أسير من غنيمة القوم‪ ،‬الذي وعدتهم ‪6‬‬ ‫وإنا قد قتلنا سبعين } وأسرنا سبعين ‪ .‬ثم قام سعد بن معاذ فقال‪ :‬يا رسول الله ‪ .‬إنه ما‬ ‫ولكنا خفنا أن‬ ‫ولا جبن عن العدو‬ ‫زهادة في الأجر‬ ‫هؤلاء‬ ‫منعنا أن نطلب كما طلب‬ ‫نعري صفك‘ فتعطف علينا(ثم خيل المشركين فاعرض عنهما رسول الله ‪ .‬ثم قال أبو‬ ‫الللك ©‬ ‫يا رسول‬ ‫وقال‪: :‬‬ ‫فتكلم مثل كلامه الأول‬ ‫سعد‬ ‫وعاد‬ ‫الأول‪.‬‬ ‫اليسر مثل كلامه‬ ‫الأسرى والقتلى كثير والغنيمة قليلة‪ .‬وإن تعطهؤلاء الذي ذكرت لهم لم يبقن لسائر‬ ‫النقال لله‬ ‫( يسألونك عن الأنقال ‪ .‬فل‬ ‫فنزلت هذه الآية‪:‬‬ ‫كبير شيء‬ ‫أصحابك‬ ‫ج‪.‬‬ ‫السطر كله من د و‬ ‫(‪ )1‬سقط هذا‬ ‫(‪ )2‬وسقطت هذه الجملة‪« :‬ومن أسر أسيرا ‪ ». ..‬من د وج ‪ .‬والحديث صحيح؛ أخرجه أبو داود في‬ ‫وأخرجه النسائي ‪ ،‬واين جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 31‬ص ‪173 -‬‬ ‫كتاب الجهاد باب النفل‬ ‫كلهم يرويه عن ابن عباس‪.‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫(‪ )3‬سرعان الناس وسرعانهم‪ :‬أوائلهم المستبقون إلى الأمر‪.‬‬ ‫وما أثبته أصح وأليق بأدب الصحابة في مخاطبة‬ ‫وفي د و ج ‪« :‬عليك»‪.‬‬ ‫«علينا»‪.‬‬ ‫)‪ (4‬في ق و ع‪:‬‬ ‫الرسول يَتَيو ‪.‬‬ ‫‪37‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنفال‪4 - 1 :‬‬ ‫والرسول‪ ,‬قاموا اللة وَاَصُلحُوا دات بينكم‪ ) . . .‬إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫ذكروا عن الكلبي أنه قال‪ :‬كان النبي وعد الأنصار المغنم‪ ،‬فتكلم فيه‬ ‫المهاجرون فانزل الله هذه الآية وقال‪ ( :‬قوا اللة وَاصْلحُوا دات بينكم ) فقسمه‬ ‫النبي ية بين المهاجرين والأنصار‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬كان نبي ا له ينفل الرجل من المؤمنين سلب الرجل من الكفار '‬ ‫إذا ما قتله‪ .‬فامرهم الله أن يرة بعضهم على بعض فقال‪ ( :‬قاموا اللة وضْلِحُوا ات‬ ‫كم ) اي‪ :‬ليرة بعضكم على بعض‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَأَطِيُوا اللة وَرَسُولَهُ إن كتم مؤمنين ‪.4‬‬ ‫أي ‪ :‬رقت قلوبهم‬ ‫قلوبهم‬ ‫قوله ‪« :‬إنْمَا المُؤمنونَ الذين ذا ذكر الله وج ‪-‬‬ ‫( وجلت قلوبهم )‪ .‬أي ‪ :‬فرقت قلوبهم )‪.‬‬ ‫مخافة عقابه‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫أي‪ :‬تصديقا‪ .‬أي كلما نزل‬ ‫قال‪ « :‬وإذا تلت عَلَْهمُ عايننهُ زَادَنَهُمُ إيمانا‬ ‫من القرآن شيء صدقوا به‪ .‬كقوله ‪ ( :‬ولا مما أنزلت سُورَة فمنهم مُن يقول أيكم زَادَنه‬ ‫لذه أيمان ) هذا قول المنافقين‪ .‬قال الله‪( :‬فأما الذين عَامَنُوا فَزادتَهُم يمان وَمُمْ‬ ‫يستبشرون ) [التوبة‪.]421 :‬‬ ‫فول‪ « :‬وعلى ربهم يتولون الذين بمِيمُون الصَّلواة ه اي‪ :‬يقيمونها على‬ ‫وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها‪ « .‬وَممّا رزقهم ينفقون » أي الزكاة المفروضة‬ ‫‏‪ ١‬لا نعا ‪. )3( 1‬‬ ‫وسورة‬ ‫‏‪ ١‬لبقرة‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫فسّرنا ذ لك‬ ‫‏‪ .٠‬وقد‬ ‫‏‪ ١‬لله تنز‬ ‫رسول‬ ‫ما سن‬ ‫على‬ ‫» أي في الجنة على‬ ‫المُؤمنونَ حقًاً لهم دَرَت ‪7 7‬‬ ‫قال‪ « :‬أولئك ه‬ ‫(‪ )1‬انظر للتوسع فيما جاء في أوائل هذه السورة‪ ،‬شرح كتاب السير الكبير لمحمد بن الحسن‬ ‫وعلم غزير‬ ‫ففيه فقه كثير‬ ‫‪ .026 - 295‬أبواب الأنفال‬ ‫الشيباني ‪ .‬شرح السرخسي ‪ 6‬ج ‪ 2‬ص‬ ‫وفوائد جمة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ورد في المخطوطات بعض الاختلاف في ألفاظ تفسير هذه الآية‪ ،‬فأثبت التصحيح من ز ورقة‬ ‫‪.752‬‬ ‫ص‬ ‫ومن تفسير مجاهدڵ‬ ‫‪5‬‬ ‫(‪ )3‬انظر ما سلف ج ‪ 1‬ص‪ 35235 - 052 :‬وص‪ 665 :‬۔ ‪.865‬‬ ‫‪47‬‬ ‫الأنفال‪6 - 4 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قدر أعمالهم‪ .‬قال ( وَلِكُر دَرَجَاتً مما عَمُوا ) [الاحقاف‪ .]91 :‬قوله‪ « :‬وَمَْفْرَةً ه‬ ‫أي لذنوبهم « ورزق كريم » أي في الجنة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كَما أَخْرَجَكَ ربك من بيتك بالحق » اي‪ :‬أخرجك من مكة إلى‬ ‫المدينة‪ .‬ومن المدينة إلى قتال أهل بدر‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬لهم درجات عند ربهم‪ .‬كما‬ ‫‪. :77‬‬ ‫بيتك كذلك لهم درجات عند‬ ‫من‬ ‫أخرجك ربك‬ ‫قوله‪ « :‬وإن قريقاً مُنَ المؤمنين لَكَْرهُونَ يجادلون في الحَيٌ » قال مجاهد‬ ‫قال الحسن ‪ :‬ومعنى مجادلتهم أنهم كانوا يريدون العير‬ ‫والحسن ‪ :‬يعني ‪ :‬في القتال‪.‬‬ ‫بما وعده الله أن ينصره على أهل بدر‪.‬‬ ‫الشوكة } أي القتال‪،‬‬ ‫ورسول الله يريد ذات‬ ‫قال الحسن‪ : :‬من بعد ما أخبرهم اللله اأنهم منصورون ‪3‬‬ ‫قوله ‪ « :‬بَعْدَمَا ‪:‬تبين ‪.4‬‬ ‫إلا أن بين ذلك قوماً يقتلون‪ (% .‬ك مما سا قون إلى لْمَوت وهم ينظرون » وهم في‬ ‫ذلك ماضون لأمر الله ‪.‬‬ ‫وذلك أن عير أقبلت من‪ .‬الشام لقريش تحمل التجارة فيها أبو سفيان‪ ،‬وهو أمير‬ ‫القوم‪ .‬وخرج المشركون العرب من الحرم [فيهم]({ة أبو جهل لقتال رسول الله ث فوعده‬ ‫الله إحدى الطائفتين فقال ‪:‬‬ ‫ود وز‪ .‬ورقة ‪ .511‬ولكن جاء في تفسير مجاهد‪ ،‬ص ‪ 852‬ما يلي ‪ (« :‬كما‬ ‫‪ )1( ,‬كذا في ق‪ ،‬وع‪،‬‬ ‫أخرجك ربك من بيتك بالحق ) يقول‪ :‬كذلك أخرجك ربك من بيتك بالحق»‪ .‬ويبدو أنه خطا‪.‬‬ ‫ا‬ ‫صوابه‪« :‬كذلك يجدلونك في الحق»‪ .‬فقد روى الطبري بإسناد في تفسيره ج ‪ 31‬ص ‪« :293‬عن‬ ‫مجاهد‪ :‬كما أخرجك ربك من بيتك بالحق كذلك يجادلونك في الحق القتال»‪ .‬وهذا الوجه‬ ‫الأخير هو ما رجحه الطبري ‪« :‬ومعناه كما أخرجك ربك بالحق على كره من فريق من المؤمنين ‪3‬‬ ‫أعني خروج من خرج من‬ ‫كذلك يجادلونك في الحق بعدما تبين‪ .‬لأن كلا الأمرين قد كان‬ ‫المدينة كارها ‪ .‬وجدالهم في لقاء العدو وعند دنو القوم بعضهم على بعض‪ ». .‬وأورد أبو عبيدة‬ ‫بالحق (‬ ‫في مجاز القران ج ‪ 1‬ص ‪ 042‬قولا لم أره لغيره فقال‪ ( :‬كَما أخرجك رنك من بين‬ ‫والذي أخرجك ربك لأن ( ما ) في موضع الذي‪ ،‬وفي آية‬ ‫مجازه مجاز القسّم‪ ،‬كقولك‪:‬‬ ‫أخرى‪ ( :‬وَالسَمَاءِ وَمَا بناهما ) أي والذي بناها»‪ .‬وهذا تاويل بعيد‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة لا بد منها ليستقيم المعنى‪ ،‬أي خرج المشركون وفيهم‪ .‬أوؤ وعلى رأسهم أبو جهل‪.‬‬ ‫‪57‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الأنفال‪ 7 :‬۔ ‪9‬‬ ‫} وإذ عدكم الله حدى الطائلةقًَتين أنها لكم وَتَوَدُونَ ان غير ذات الشوكة تكون‬ ‫كم » ووعدهم الله ذات الشوكة في الإضمار‪[ .‬ومعنى الشوكة السلاح والحرب]"ة ‪.‬‬ ‫زييذ | الله أن يحي الحق بكلمته» وكلمات الله وعده الذي وعدهم أن لهم‬ ‫أي أصل الكفرين‪.‬‬ ‫إحدى الطائفتين‪ « .‬ونقط دابر الكفين‬ ‫« لجي الحق » فيظهر محمدا ومعه الحق « وَيْبْطلَ الطله أي ما جاء به‬ ‫المشركون‪ « .‬وَلَو كرة المُجْرمُونَ ‪ 4‬وهم المشركون في هذا الموضع‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫وهذه الآية نزلت قبل قوله‪ ( :‬كَمما أخرجك رَبُك من بيتك بالحق ) وهي بعدها‬ ‫في التأليف‪ .‬هذا في تفسير الحسن‪ .‬وكان جبريل يأتي النبي بالوحي فيقول‪ :‬إن الله‬ ‫يأمرك أن تضع اية كذا وكذا بين ظهراني آية كذا وكذا من السورة‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪:‬الطائفتان ‪ :‬إحداهما أبو سفيان أقبل بالعير مانلشام ‪ ،‬والطائفة |‬ ‫الأخرى‪ :‬أبو جهل معه نفير قريشتا؛ فكره المسلمون الشوكة والقتال‪ ،‬وأحبوا أن '‬ ‫يصيبوا العير واراد الهله أن يصيبوا ث ما أراد‪.‬‬ ‫بألف شُنَ المَلَئكة‬ ‫قوله‪ « :‬إذ ةت"َسْتْيئُون رَبكُمْ فاستجاب َكُُ اني ئ‬ ‫مُردَفين » أي متتابعين ‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬مردفين‪ :‬ممدير‪(.‬ة و‪.‬قال الحسن‪ :‬دعوا الله‬ ‫الملائكة‬ ‫ممذكم بألف من‬ ‫لهم فقال ‪ :‬إني‬ ‫أن ينصرهم على عدوهم ‪ ،‬فاستجاب‬ ‫مردفين ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪ .611‬وقال أبو عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪« :142‬مجاز الشوكة‪ :‬الحد‪،‬‬ ‫يقال‪ :‬ما أشد شوكة بني فلان‪ .‬أي ‪ :‬حدهم»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في ق وع‪« :‬معه عير قريش»‪ ،‬وهو خطأ‪ ،‬وفي ج ود‪« :‬معه عسكر قريش» وهو صحيح وفي ز ‪3‬‬ ‫ورقة‪« :611‬معه نفير قريش» وهو أصح وادق تعبيرأ‪ ،‬لان مشركي قريش استمروا استنفاراً من‬ ‫مكة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬وقال ابو عبيدة‪ :‬ه (بآلف مُنَ الملائكة مُردفِينَ ) مجازه‪ :‬مجاز فاعلين من أردفوا أي ‪ :‬جاءوا بعد‬ ‫قوم قبلهم‪ ،‬وبعضهم يقول‪ :‬ردفني ‪ .‬أي جاء بعدي‪ .‬وهما لغتان‪ .‬ومن قرأها بفتح الدال وضعها‬ ‫في موضع مفعولين‪ ،‬من أردفهم الله من بعد من قبلهم ومَدُامهم» ‪.‬‬ ‫‪67‬‬ ‫الأنفال‪!1 - 01 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ + :‬وَمَا جعَلَهُ الله إل بشرى ‪ 4‬أى ما جعل المدد من الملائكة إلا بشرى‬ ‫« ولتَظْمَتِنَ » أي [لتسكن]"‪ « 6‬به قلوبكم وما النضر لأ من عند الله إن الله عزيز‬ ‫حكيم » أي عزيز في نقمتهء حكيم في أمره‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬ذ ُعْشِيكَمُ النعاس أمة منه ‪ 4‬أي ‪ :‬أمانا منه‪ .‬قال الحسن ومجاهد‪:‬‬ ‫أمان من الله‪ « .‬وَينَزَل عَليكم مُنَ السماء ما أمركم به ‪ 4‬أي يطهر ما في قلوبكم‬ ‫من الخوف « وَيُذههبَ عَنَكمم رجْرَ الشيُطلن“» أي ترهيب الشيطان الذي كان دخل‬ ‫قلوبكم( في تفسير الحسن‪ « :‬وَليّزيط عَلَىى قلُويكُمْ وبت به الأقدام ‪ :4‬فأنزل الله‬ ‫فاذهب الله ما في قلوبهم مما كان أوقع الشيطان في‬ ‫ذلك الماء على المسلمين‬ ‫قلوبهم من تخويفه‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬ذكر لنا أنهم مطروا يومين حتى سال الوادي ماء واقتتلوا على‬ ‫وتوضأوا‪ ،‬واستقوا‪ ،‬وأذهب الله‬ ‫كثيب أعفر فلبده الله بالماءء وشرب المسلمون‬ ‫عنهم وساوس الشيطان ‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬بلغنا أن المشركين سبقوا رسول الله يل حتى نزل حيالهم{ وبينه‬ ‫وبينهم الوادي؛ ونزل على غير ماء؛ فقذف الشيطان في قلوب المؤمنين أمرا عظيماً‬ ‫فقال‪ :‬زعمتم أنكم عباد الله‪ ،‬وعلى دين الله‪ ،‬وقد غلبكم المشركون على الماء©‬ ‫وأنتم تصلون محدثين مجنبين‪ 0‬فاحب الله أن يذهب من قلويهم رجز الشيطان ©‬ ‫فاغشى المؤمنين نعاساً أمنة منهش وأنزل عليهم من‪ :‬السماء ماء ليطهرهم به من‬ ‫الإحداث والجنابة‪ .‬ويذهب عنهم رجز الشيطان [أي ما كان قذف في قلويهم](ة‬ ‫وليربط على قلوبهم ويثبت به الأقدام ‪.‬‬ ‫وكان بطن الوادي فيه رملة تغيب فيه الأقدام؛ فلما مطر الوادي اشتدت الرملة‪.‬‬ ‫ورقة ‪.611‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع‪ ،‬وفي ج ود‪« :‬الذي كان أدخل في قلوبهم»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.611‬‬ ‫‪77‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الأنفال‪61 - 21 :‬‬ ‫فمشى عليها الرجال واتخذ رسول الله ية حياضاً على الوادى(©)‪ } 5‬فشرب المسلمون‬ ‫منها واستقوا‪ .‬ثم صقوا‪ .‬وأوحى ربك إلى الملائكة أني معكم فثبّتوا الذين عءامنوا‪. .‬‬ ‫إلى قوله واضربوا منهم كل بنان؛ وهي أطراف الأيدي والارجل( ‪. 2‬‬ ‫قوله‪ « :‬إذ يوحي رَبُك إلى الْمَذَكَةة إني مَعَكُم فبنوا الذين امنوا سألقي في‬ ‫أوب الذين كَقَرُوا لب قَاضربوا قوق الأعناق » قال الحسن‪ :‬يعني فاضربوا‬ ‫الأيدي‬ ‫أطراف‬ ‫الكلبي ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫عضو‪.‬‬ ‫كل‬ ‫أى‬ ‫بنانن ‪4‬‬ ‫ك‬ ‫منهم‬ ‫الأعناق ط وَاضربُوا‬ ‫بنان © أي ‪ :‬كل مفصل ‪.‬‬ ‫كل‬ ‫والأرجل ‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬حاةوا الله وعاده‬ ‫قوله‪ « :‬ذَلِك بأنهم شافوا الله وَرَسُولَ‬ ‫ورسوله‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬الشقاق هو الفراق‪ .‬ه وَمَن يشاقق اللة وَرَسُولَهُ قن اللة شديد‬ ‫العقاب ‪.4‬‬ ‫بعل‬ ‫للكفرينَ»‬ ‫يعني القتل ث وان‬ ‫الدنيا‪،‬‬ ‫في‬ ‫قَذُوقَوهُ ‪ 4‬أي‬ ‫ط لكم‬ ‫قال‪:‬‬ ‫القتل ‪ ,‬عَذَابَ الثار ‪ 4‬أى في الآخرة‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬بأبها الذين امنوا إذا لقيم الذين كَقَرُوا زحفا فلا ُولومُمُ الأذباز ‪4‬‬ ‫اي‪ :‬منهزمين « وَمَن يوهم » أي‪ :‬ينهزم « يَوْمَز دبره ‪ 4‬أي ‪ :‬يوم بدر « إلأ متحفا‬ ‫قتال‪ 4 ,‬أي يتحرّف للقتال‪ ،‬أن يدع موقف مكان لمكان‪ « .‬أو مُتَحيُزاإلَى فتة ه أي‬ ‫ينحاز إلى جماعة ( قد باء بغضب م ة الل‪4‬ه ‪ 4‬أي استوجب غضباً من الله ‪ 9‬وَمَأوَنِهُ‬ ‫جَهَنمُ بيس المَصِيز » أي بئس مصير من صار إلى جهنم ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع؟‪ ،‬وفي ز وهو الصواب وفي د‪ :‬هوانحدر رسول الله يت حتى وطىء على‬ ‫الوادي ‪ ... .‬وهو تصحيف ولا شك‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال أبو عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ (« :242‬وَيتبْتَ به المدام ) مجازه‪ :‬يفرغ عليهم الصبر‬ ‫وينزله عليهم فيثبتون لعدوهم»‪.‬‬ ‫يقال‪ :‬ضربته فوق الراس وضربته على‬ ‫وقال‪ (« :‬فَاضربُوا فوق الأغناق ) مجازه ‪ :‬على الأعناق‬ ‫الرأس»‪.‬‬ ‫‪87‬‬ ‫الأنفال‪61 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال الحسن‪ :‬لم يكن الفرار من الزحف من الكبائر إلا يوم بدر‪ ،‬لان تلك‬ ‫العصابة من المسلمين لو أصيبت لذهب الإسلام‪ .‬فكان الله قد آفترض في هذه‬ ‫الآية‪ ( :‬إن يكن منكم عشرون صَابرُون يَعْلبُوا ماقتين وإن تكن منكم مائة يَعْلبُوا ألفا‬ ‫مُنَ الذين كَقَرُوا ) [الأنفال‪ ]55 :‬فامر الله المسلمين أن يصبروا لعشرة أمثالهم" إذا‬ ‫لتوهم ‪ .‬ثم أنزل الله بعد ذلك التخفيف فقال‪ ( :‬ألآن حَمّف الله عنكم وََلمَ أن فيكم‬ ‫ضعفا فإن تكن منكم مائة صَابرَة َعَلبُوا مَائتتين وإن يكن منكم ألف َعْلبُوا ألين بإذن‬ ‫الله‪[ ) 4‬الأنفال‪ .]66 :‬فلم يقبض رسول الله يلة حتى اظهر الله الإسلام وصار الجهاد‬ ‫تطوعاً‪.‬‬ ‫أو قال‪ :‬إلى‬ ‫فإن جاء المسلمين عدو لا طاقة لهم به تحيزوا إلى البصرة‬ ‫بصرتهم ‪ .‬وإن جاءهم ما يغلبهم تحيزوا إلى الكوفة} فإن جاءهم ما يغلبهم تحيزوا إلى‬ ‫الشام‪ ،‬وإن جاءهم ما يغلبهم تحيّزوا إلى المدينةش فإن جاءهم ما يغلبهم فليس تم‬ ‫تحيز‪ .‬وصار الجهاد فريضة‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬إن عمر بن الخطاب لما بلغه قتل أبي عبيدة بن‬ ‫الجراح وأصحابه بالقادسية قال‪ :‬يرحم الله أبا عبيدة؛ لو انحاز إلينا لكنا فثته‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬لو أن أهل سمرقند انحازوا إلينا ۔ ونسأل الله العافية من‬ ‫ذلك ۔ لكنا فئتهم ‪.‬‬ ‫ذكروا أن أبا بكر وعمر كانا يقولان للجيوش‪ :‬وإن غلبكم أمر فانحازوا إلينا‪ ،‬فإنا‬ ‫تتكم‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬أوجب الله لمن فز يوم بدر النار ثم كانت أحد بعدها فانزل‬ ‫الله ‪ ( :‬إن الذي ولا منكم و م التقى الجمعان إنما اسْترلَهُم الشَيْطانُ نفض ما عَسَبُوا‬ ‫اللة عمور حليم ) [آل عمران‪ .]551 :‬ثم كانت حنين بعدها‬ ‫ولقد عَفَا اللَهُ عَنْهُمُ ‪7‬‬ ‫(‪ )1‬في ق وع ود‪« :‬أن تصبر العشرة مكانهم‪ .‬وأثبت ما جاء في ز‪ .‬فهو أصح وادق تعبيرا‪.‬‬ ‫وفي ز ورقة ‪ :711‬لو انحاز إلي لكنت له فئة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات الأربع‬ ‫‪97‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الأنفال‪71 - 61 :‬‬ ‫بسبع سنين فأنزل الله‪( :‬لَقَذ نصركم الله في مَوامنَ كثيرة ويوم حنين ذ جكم‬ ‫كفرنكممفم غن عَنكُمْ شيتا وضاقت عَلَنكُم الأزض بما حبت ‪:‬ئ وليم مُذبرين‪ . .‬ثم‬ ‫نزل الله سَكيتنة لى رسوله غلى المؤمنين ونزل جنودا لم توما وعذب الذين‬ ‫غرو وذلك جَزا القالمين ثُمٌ يتوب الله من بَعمد ذلك عَلى ممنياء والله عَفورً‬ ‫رجيم ) [التوية‪.]72- 52 :‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬يوم الدجال كيوم بدر‪ .‬ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬أفضل‬ ‫الشهداء شهداء بدرڵ وشهداء الأعماق والأعماق أنطاكية"' ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن عون أنه قال‪ :‬كتبت إلى نافع أسأله عن الفرار من‬ ‫الزحفث‪ ،‬فقال‪ :‬إنما كان يوم بدر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فلم نوم وكن اللة قتلهم وما رميت إذ رَمَيْت وَلَكِنَ اللة رقى ‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬لما واقف رسول الله المشركين يوم بدر أمره الله أن يرميهم بثلاثة احجار‪.‬‬ ‫قال ‪ ) :‬فلم نَقََلُوهُمْ ) أي‬ ‫فكان النصر فيما رماهم به ‪ 3‬وألقى في قلوبهم الرعب‪.‬‬ ‫ت ا ‏‪١‬ذ‬ ‫بقوتكم ‪ .‬حين قال هذا‪ :‬قتلت‪ ،‬وقال هذا‪ :‬قتلت‪ ( .‬وَلَكن الله قتلهم وَمَا‬ ‫تيت ولنكن اللة رَمَى )‪.‬‬ ‫المشركين دعا بيضة ) من حصى‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬لما صافت رسول الله ية‬ ‫الوادي وترابه‪ ،‬فرمى بها في وجوه المشركين فملأ الله منها وجوههم وأعينهم ترابا‪.‬‬ ‫وقذف في قلوبهم الرعب فانهزموا‪ ،‬واتبعهم المؤمنون يقتلونهم ويأاسرونهم ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬ذكروا أن رسول الله ية أخذ ثلاثة أحجار يوم بدر‪ ،‬فرمى بها في‬ ‫وجوه الكفار؟ فهزموا عند الحجر الثالث‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ق‪« :‬وشهداء الأعماق أعماق أنطاكية»‪ ،‬وفي ع‪« :‬شهداء أعماق وأنطاكية } وأثبت ما جاء في‬ ‫د‪ : :‬وشهداء الأعماق‪ .‬والأاعماق أنطاكية ‪.‬ولم أجد فيما بين يدي من مصادر التفسير أو الحديث‬ ‫‏‪ ٠‬والسير هذا الحديث بهذا اللفظ‪ .‬إلا إشارة وردت في حديث رواه مسلم في كتاب الفتن وأشراط‬ ‫الساعة‪ ،‬باب في فتح قسطنطينية (رقم ‪ )7982‬تشير إلى الأعماق ولفظه‪« :‬لا تقوم الساعة حتى‬ ‫ينزل الروم بالأعماق أو بدابق‪ .. .‬إلى أن يقول‪ :‬ويقتل ثلثهم‪ ،‬أفضل الشهداء عند الكه»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬القبضة بضم القاف‪ :‬قدر ما تقبض عليه الكف‪.‬‬ ‫‪08‬‬ ‫الأنفال‪22 - 71 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ ( :‬وَليبليَ المُؤمنين منه بلا حَسنا) أي ينعم على المؤمنين بقتلهم‬ ‫المشركين يوم بدر‪ « .‬إن اللة سميع عَليمٌ ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬دَالِكم وأن الل مُومُنَ كيد الكفري أي مُضعف كيد الكافرين الذين‬ ‫قاتلوا رسول الله يلة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن تَسْتَفْتحُوا قَقَد جَاءكُمْ التح » قال الكلبي‪ :‬إن المشركين لما‬ ‫صافوا رسول الله ي يوم بدر قالوا‪ :‬اللهم ربنا أينا كان احب إليك‪ ،‬وأرضى عندك‪.‬‬ ‫فانصره‪ .‬فنصر الله نبيه‪ 5‬وقال‪ ( :‬إن تَسْتَفْتَكوا ) يعني أن تستنصروا ( قَقَذ جَاءكمٌ‬ ‫)‬ ‫الفتح ) والفتح النصر‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَإن تَنَهُوا ه عن قتال محمد « فهو عَيرُ لَكُمم ون تَعُودُوا » لقتاله‬ ‫« ذ » عليكم بالهزيمة « لن غني عنكم فنك شيتا وو كثرت وأن اللة م‬ ‫المؤمنين ‪.4‬‬ ‫وقال مجاهد‪ ( :‬قَقَذ جاءكم القن ) بدعاء كفار قريش في قولهم ‪ :‬ربنا افتح بينا‬ ‫وبين محمد ففتح الله بينه وبينهم يوم بدر")‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يا أيها الذين عامَنوا أَطيعُوا اللة وَرَسُونَهُ ولا تولوا عنه » أى عن‬ ‫رسول الله « وَأَنتَم تَسْمَمُونَ ‪ 4‬يعني الحجة‪.‬‬ ‫« ولا تكونوا كالذين قالوا سمت وعم لا َسْعَعُودَ » زالهدى]ت"‪ .‬قال مجاهد‪:‬‬ ‫يعتي عاصين‪ .‬وقال الحسن‪ :‬ليسوا سمعاء ولا بصراء بالحق إذ لم يقبلوه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن شَرٌ الدواب » أي الخلق « عند الله الصم » أي عن الهدى فلا‬ ‫يسمعونه‪ .‬أي فلا يقبلونه ( البكم ‪ 4‬أي عنه فلا ينطقون به « الذين ل تعقلون ‪ 4‬أي‬ ‫الهدى‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬لا يتبعون الحق وهو واحد‪.‬‬ ‫(‪ )1‬المشهور في التفاسير وفي التاريخ أن المستفتح كان أبا جهل وأنه قال حين التقى الجمعان ‪:‬‬ ‫اللهم أيُنا كان أقطع للرحم وآتانا بما لا نعرف فاحنه الغداة‪ .‬فكان ذلك استفتاحاً منه‪ .‬انظر‬ ‫الواحدي أسباب النزولث ص ‪ .032‬وتفسير الطبري ج ‪ 3‬ص ‪.254 - 154‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪.711‬‬ ‫‪18‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنفال‪62 - 32 :‬‬ ‫قال ا له ‪ « :‬وَنَوعَلمَ الله فيهم خيرا أي إيمانا « لسْمَعَهُم وَلَو أَسمَعَهُمْ ولوا‬ ‫‪ 7‬معرضون »‪ .‬قال الحسن‪ ً :‬هي كقوله‪ ( :‬وَلَو دوا لَعَادوا لِما نهُوا عنه وَإنهُمْ‬ ‫ومُمْ‬ ‫لكاذبون ) [الأنعام‪ ]82 :‬أخبر بعلمه فيهم‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬أيها الذين عامنوا اسْتَجيبُوا لله وللرسول‪ ,‬را دعائم لما يخييكم ه‬ ‫يعني الهدى‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬هو القران‪.‬‬ ‫قال مجاهد‪ :‬لما يحييكم به‪ 5‬أي الحق‬ ‫وقال‪ :‬هو القران‪ ،‬فيه الحياة والبقاء("‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَاغُلَمُوا ن اللة يحول بين المَزءِ وَقَلبه ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬يحول بين‬ ‫و نه‬ ‫‪+‬‬ ‫بفعله ‪ 0‬وبين قلب الكا فر وبين طاعته بفعله ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫قلب ‏‪ ١‬لمؤمن وبين معصيته‬ ‫إليه تخشرون » أي يوم القيامة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬واتقوا فتنة لأ تُصِيبَنَ الذين طَلَمُوا منكم خاصة » [يعني أنها إذا نزلت‬ ‫تعم الظالم وغيره]ة‪ .‬قال بعضهم‪ :‬يعني [يوم] الجمل‪ .‬وقال الحسن‪ :‬يعني‬ ‫أصحاب النبي عليه السلام‪.‬‬ ‫ذكروا أن الزبير بن العوام كان يقول‪ :‬لقد تلوث هذه الآية زمانا ما أحدث نفسي‬ ‫ان أكون من أهلها‪ ،‬فإذا نحن أصحاب النبي المعنون بها‪ ( :‬وَاَقوا فتنة لأ تصِيبنٌ‬ ‫الزين ظلموا منكم خَاصّة ت‪ « .‬وَاغلَمُوا أن الله ديد العقاب »‪.‬‬ ‫‪: 0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪. ٥٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ة‪.4‬۔‪٠‬۔‏‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ص‪.‬‬ ‫‪. ٥‬م‬ ‫‏ّ‬ ‫قوله‪ « :‬واذكروا إذ أ نتم قليل مُسَْضعَفُونَ في ا لارض [أي ممهوروں في أرض‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏[‪ (٣)٨‬هذا قول لقتادة‪ .‬فقد أورده الطبري في تفسيره‪ ،‬ج ‪ 31‬ص ‪ 564‬بلفظ‪« :‬هو هذا القرآن © فيه‬ ‫الحياة والثقة والنجاة والعصمة فى الدنيا والآخرة! ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.711‬‬ ‫النبي عليه السلام أو في صدر الإسلام ؛ فقد‬ ‫)‪ (3‬وأرى أن الآية أعم من أن تنحصر في أصحاب‬ ‫خوطب بها المؤمنون كلهم في كل زمان ومكان‪ .‬وقد أظلتنا اليوم فتن كقطع الليل المظلم قد لا‬ ‫تعد فتن الصدر الأول أمامها شيئاش نعوذ بالله من شرورها وويلاتهاش ونسأل الله النجاة منها‪،‬‬ ‫والعصمة والسلامة في ديننا ودنيانا‪ .‬إنه لطيف بعباده" رؤوف رحيم بهم‪ ،‬لا إله إلا هو‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫الأنفال‪92 - 642 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫مكة]) « تَحَائُون أن يَتَخطْفَكُم الناس » أي فارس والروم في تفسير بعضهم‪.‬‬ ‫لقتاويكم [أي ضمكم] إلى المدينة حين اسلمتم©‪ « .‬وَأيدَكُمْ » أي أعانكم‬ ‫« بنضره » أي نصركم على المشركين « وَرَرَقَكم مُنَالطيتت“ أي‪ :‬الحلال من‬ ‫الرزق والغنيمة بعد‪ (% ،‬لعَنْكُمْ تشكرون » أي لكي تشكروا هذه النعم‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬وأيها الين عامَنوا لا تَحُوئوا ا لله والرسول وَتَخُونوا أَمتِكُمْ ونتم‬ ‫تَعلَمُون ‪ .4‬قال الكلبي ‪ :‬أما خيانتكم اللة فمعصيتهش وكذلك خيانتكم الرسول هي‬ ‫معصية الرسول‪ .‬أما خيانتكم أماناتكم فكل عبد مؤتمن على ما افترض الله عليه‪ ،‬لم‬ ‫يطلع عليها إلا الله ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬إن أبا لبابة أشار لليهود إلى النحور حتى لا ينزلوا على الحكم‪.‬‬ ‫[فكانت خيانة منه وذنباً]‪. )4‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم كما صنع المنافقون‬ ‫الذين قالوا ولم يعملوا فإنهم خانوا الله والرسول في تركهم الوفاء بفرائضه‪ ،‬إذ لم‬ ‫) يقول‪ :‬إذا خنتم الله والرسول خنتم‬ ‫يستكملوا العمل مع القول‪ ( .‬وَتَحُونوا <‬ ‫أماناتكم إذ لم توفوا بالعمل الذي أقررتم به مع القول ( ونم تعلمون ) أنكم قد‬ ‫خنتم‪ .‬وتخونوا أماناتكم أيضاً فيما بينكم وبين الناس‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬وَآَعَلَمُوا أنما أمولكم وَأؤلذكُمْ فتنة أي بلية‪ .‬ابتلاكم الله بالأموال‬ ‫أي الجنة‪.‬‬ ‫والأولاد لكي تطيعوه فيما ابتلاكم به‪ « .‬ون اللة عنْدَهُ أجر عظيم‬ ‫قوله‪ « :‬يا أها الذين امنوا إن نموا اللة يجعل لكم فرقان ‪ .4‬قال مجاهد‪:‬‬ ‫(‪ )1‬و (‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪.711‬‬ ‫)‪ (3‬في ع وق ود‪« :‬أي إلى المدينة حتى أسلموا‪ .‬والصواب إن شاء الله ما أثبته‪.‬‬ ‫في العبارة صوابه ما أثبته‪ .‬وقصة أبي لبابة بن‬ ‫اضطراب‬ ‫(‪ )4‬زيادة من ز‪ ،‬وفايلمخطوطات‬ ‫عبد المنذر الانصاري مع يهود بني قريظة وتوبته بعد ذلك مشهورة‪ .‬انظر تفاصيلها في سيرة ة ابن‬ ‫‪.132‬‬ ‫ج ‪ 3‬ص ‪ .632‬وفي أسباب النزول للواحدي ص‪:‬‬ ‫هشامش‬ ‫«ولم يعملوا» وفي د وج‪« :‬ولم يوفوا»‪.‬‬ ‫(‪ )5‬كذا في ق ‪.‬وع‪:‬‬ ‫‪38‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الأنفال‪03 - 92 :‬‬ ‫الشبهة‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬لدين‬ ‫[ في‬ ‫بعضهم ‪ :‬مخرجا‬ ‫وقال‬ ‫حجة‪.‬‬ ‫أي‬ ‫يجعل لكم فرقا ‘‬ ‫فزقانا)‪ .‬أي‪ :‬يفرق‬ ‫والضلالة]"'‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬يجعل لكم نجاة‪ .‬وقال الحسن‪:‬‬ ‫فيه بين الحق والباطل‪ ،‬فتعرفون ما أحل لكم وما حرم عليكم‪ « .‬ويكفز عنكم‬ ‫سياتكم وغفر لكم » أي ذنوبكم « واللة ذو الفضل العظيم ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ يَمكُرُ بك الذين كَقرُوا ليثبنو أو يَقَسُلُوكً ؤ يُخرججوك وَيَمُكَرُونَ‬ ‫يمكر اللة الل خير المكرينن»‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬بلغنا أن عصابة من قريش اجتمعوا في دار الندوة يمكرون بنبي الله‬ ‫عليه السلام‪ ،‬فدخل معهم إبليس عليه لعنة الله‪ ،‬عليه ثياب له أطمار‪ ،‬في صورة شيخ‬ ‫كبيرش فجلس معهم؛ فقالوا ما أجلسك في جماعتنا بغير إذنا‪ .‬فقال لهم‪ :‬أنا رجل من‬ ‫قدمت مكة فاحببت أن أسمع من حديثكم‪ ،‬وأقتبس منكم خير‪ ،‬ورأيت‬ ‫أهل نجد‬ ‫كرهتم مجلسي‬ ‫وريحكم طيبة ؛ فإن أحببتم جلست معكم ‪ .‬وإن‬ ‫وجوهكم حسنة‬ ‫خرجت‪ .‬فقال بعضهم لبعض‪ :‬هذا رجل من أهل نجد ليس من أهل تهامة‪ ،‬فلا‬ ‫باس عليكم منه ‪..‬‬ ‫بني أسد بن‬ ‫أحد‬ ‫هشام(‪)2‬‬ ‫بن‬ ‫أبو البختري‬ ‫نقال‬ ‫بالمكر بنبي الله ؛‬ ‫فتكلموا‬ ‫عبد العزى‪ :‬أما أنا فارى لكم من الرأي أن تاخذوا محمداً فتجعلوه في بيت ثم تسدوا‬ ‫عليه بابه‪ ،‬وتجعلوا فيه كوْة} فتدخلوا إليه طعامه وشرابه‪ ،‬ثم تذروه فيه حتى يموت ‪.‬‬ ‫فقال القوم ‪ :‬نعم الرأي رأيت ‪ .‬فقال إبليس‪ :‬بئس الرأي رأيتم ‪ .‬تعمدون إلى رجل له‬ ‫فيوشك ذلك‬ ‫وتطعمونه وتسقونه ‪6‬‬ ‫فتحبسونه‬ ‫حولكم ‪6‬‬ ‫وقد سمع به من‬ ‫فيكم صغو(ة) ‪6‬‬ ‫ورقة ‪.711‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات الأربع وفي ز أبو البختري بن هشام‪ ،‬وكذلك جاء في المعارف لابن قتيبة ‪.‬‬ ‫فيذكران‬ ‫أنساب العرب‬ ‫جمهرة‬ ‫في‬ ‫وابن حزم‬ ‫‪.65‬‬ ‫‪ 1‬ص‬ ‫الأشراف ح‬ ‫في أنساب‬ ‫أما البلاذري‬ ‫أنه العاص أو العاصي بن هاشم ‪.‬‬ ‫«صغو»‬ ‫(عضو ! وا لصحيح ما جاء في ق وز‪:‬‬ ‫( صفر! ‪ 6‬وفي ع ‪:‬‬ ‫الكلمة هكذا‪:‬‬ ‫(‪ )3‬في ح ود وردت‬ ‫وقد ضبط ابن أبي زمنين في ورقة ‪ 81105‬والجوهري في الصحاح الكلمة بفتح الصاد وكسرها‪،‬‬ ‫وتفيد معنى الميل‪ ،‬يريد أن يقول هنا‪ :‬فيكم من يميل إليه‪ .‬والصغو أو الصاغية هم خاصة =‬ ‫‪48‬‬ ‫الأنفال‪13 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫الصغو الذي له فيكم أن يقاتلوكم عليه‪ ،‬فتفسد فيه جماعتكم‪ ،‬وتسفك فيه دماؤكم ‪.‬‬ ‫فقالوا صدق والله ‪.‬‬ ‫ثم تكلم أبو الأسود } وهو هاشم بن عمير بن ربيعة‪ ،‬أحد بني عامر بن لؤي ©‬ ‫فقال‪ :‬أما أنا فارى أن تحملوا محمدا على بعير‪ ،‬فتخرجوه من أرضكم" فيذهب حيث‬ ‫شاء‪ ،‬ويليه غيركم‪ .‬فقالوا‪ :‬نعم والله الرأي رأيت‪ .‬فقال إبليس‪ :‬بئس الرأي والله‬ ‫رأيتم؛ تعمدون إلى رجل أفسد جماعتكم‪ ،‬واتبعته منكم طائفة فنتخرجونه إلى غيركم ‏‪٨‬‬ ‫فيأتيهم فيفسدهم كما أفسدكم؛ يوشك والله أن يقبل" بهم عليكم ‪.‬قالوا‪:‬صدق والله ‪.‬‬ ‫ثم تكلم أبو جهل فقال‪ :‬أما أنا فالرى من الرأي أن تأخذوا من كل بطن من‬ ‫قريش رجلا ثم تعطوا كل رجل سيفا‪ 5‬فيأتونه‪ ،‬فيضربونه جميعا‪ ،‬فلا يدري قومه من‬ ‫إن الأمر لكما‬ ‫يأخذون به‪ ،‬وتؤدي قريش ديته‪ .‬فقال إبليس‪ :‬صدق والله هذا الشاب‬ ‫قال؛ فاتفقوا على ذلك ‪.‬‬ ‫فنزل جبريل على النبي يقو فاخبره‪ ،‬وأمره بالخروج؛ فخرج من ليلته إلى‬ ‫المدينة‪ .‬قال الله‪ ( :‬وَيَمْكُرُوتَ ومكر الله والله عير الماكرين )‪.‬‬ ‫قال بعضهم في قوله‪ ( :‬لبنوك ) أي وثاقا‪ ،‬أرادوا ذلك ونبي الله بمكة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذا تلى عَلَْهمُ َاينتتَا قالوا قسذمعنا لو نشا لقلنا مثل مندا إن منا‬ ‫إلآ أسَطير الأولين ‪.4‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬لما قص رسول الله ية على قومه شأن القرون الأولى قال النضر‬ ‫اين الحارث أخو بني عبد الدار‪ :‬لو شئت لقلت مثل هذا (إن مَندًا إلأ أَسَاطيرُ‬ ‫الأولين )‪ .‬أي‪ :‬كذب الأولين وباطلهم ‪.‬‬ ‫ويأتونه يطلبون ما عنده‪ .‬ولم أجد هذه الكلمة فيما بين يدي‬ ‫= الرجل وأتباعه الذين يميلون إليه‬ ‫من مصادر السيرة والتاريخ التي روت حديث دار الندوة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع ود‪« :‬يقبل‪ ،‬وفي ز ورقة ‪« 811‬أن يميل بهم عليكم»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع وق ‪ .‬وفي ج ود‪« :‬أرادوا بذلك نبي الله بمكة» ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هو النضر بن الحارث بن علقمة بن كلَدَة بن عبد مناف بن عبد الدار؟ كان من الذين آذوا =‬ ‫‪58‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنفال‪33 - 23 :‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬يقول له عند ذلك عثمان بن مظعون‪ :‬اتق الله يا نضر‪ ،‬فإن محمداً‬ ‫يقول الحق‪ .‬قال النضر‪ :‬وأنا أقول الحق‪ .‬قال عثمان‪ :‬فإن محمدا يقول لا إله إلا‬ ‫الله ‪ .‬فقال النضر‪ :‬وأنا أقول‪ :‬لا إله إلا اللهث ولكن هذه بنات الله عندنا‪ :‬اللات‬ ‫والعزى ومناة‪ .‬فأنزل الله‪ ( :‬قل إن كان للرحمن ولد فنا أول العمابدينن)‪[ .‬الزخرف‪:‬‬ ‫‪ 1‬وتفسيرها في حم الزخرف؛ فقال النضر‪ :‬ألا ترون أنه قد صدقني ‪ :‬إن للرحمن‬ ‫ولكن قال‪ ( :‬إن كَانَ ‏)‪ ،©٨‬منكرا‬ ‫ولدأ؟ فقال الوليد بن المغيرة‪ :‬لا والله ما صدقك‬ ‫لقولك‪ .‬فصعق لها النضر فغضبؤ فقال‪ :‬اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ قالوا الهُمٌ إن كان مَنذا مُو الحي من عند ‪ 4‬أي إن كان ما يقوله‬ ‫محمد حقا « فطر عَلَيَا حجارة مُنَ السماء أوايتنا بعذاب اليم »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وما كَأنَ الله ليُعَذْبَهُمْ وأنت فيهم وَمَا عَانَ الله مُعَذْبَهُمْ وَمُمْ‬ ‫‪-‬‬ ‫َسْنَعْفرُونَ » قال مجاهد‪ :‬وهم يسلمون‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬بلغنا أن رسول الله يو لما دعا قومه إلى الهدى قال الحارث بن‬ ‫أرضا )ء‬ ‫‪َ .‬‬ ‫نتخطف‬ ‫معك‬ ‫الهذى‬ ‫نتبع‬ ‫( إن‬ ‫يا محمد‬ ‫‪:‬‬ ‫بن نوفل‬ ‫عامر‬ ‫= رسول الله يل بمكة‪ .‬وقد أسر يوم بدر‪ ،‬وأمر رسول الله بقتله؛ قتله علي بن أبي طالب‬ ‫بالصفراء‪ ،‬أنظر سيرة ابن هشام ج ‪ 1‬ص ‪ .446‬وقد رَتنَه اخته يلة بنت الحارث‪ .‬كما ذكره ابن‬ ‫إسحاق‪ ،‬وصحح السهيلي أنها بنته ۔ بابيات رقيقة‪« .‬قال ابن هشام‪ :‬فيقال‪ .‬والله أعلم‪ .‬أن‬ ‫رسول الله يتي لما بلغه هذا الشعر قال‪ :‬لبولغني هذا قبل قتله لمننت عليه‪ .‬انظر سيرة ابن هشام‬ ‫ج ‪ 2‬ص ‪.24‬‬ ‫(‪ )1‬يريد أن يقول‪ :‬إن (إن) هنا نافية‪ .‬وهو قول رواه أبو عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 2‬ص ‪ 602‬حيث‬ ‫قال‪ (« :‬إن ) في موضع ( ما) في قول بعضهم‪ :‬ما كان للرحنن ولد‪ .‬والفاء مجازها الواو‪ :‬ما‬ ‫كان للرحمن ولد وأنا أول العابدين»‪ .‬وانظر في معنى الآية ووجوه إعرابها ابن الأنباري © البيان‬ ‫ج ‪ 4‬ص ‪.662 - 562‬‬ ‫في غريب إعراب القرآن ‪ .‬ج ‪ 2‬ص ‪ .553‬والزمخشري‪ ،‬الكشاف‬ ‫الحاج في‬ ‫(‪ )2‬عده ابن هشام فيما يرويه عن ابن إسحاق من المطعمين الذين كانوا يطعمون‬ ‫الموسم‪ ،‬وكان من سادة بني نوفل بن عبد مناف‪ ،‬وقد حضر بدرا في صفوف المشركين فقتل‬ ‫هناك انظر سيرة ابن هشام‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪ 566‬وص ‪.017‬‬ ‫‪68‬‬ ‫الأنفال‪43 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫[القصص‪ :‬‏‪ ]٥٧‬وإنما تتقي العرب حرمنا أنا على دينهم‪ .‬يقول الله قد متعتهم بهذا‬ ‫غيري ‪ 0‬وقد مكنت لهم حرماً آمن تجى إليه‬ ‫‏‪ ١‬لحرم ‪ .‬وهم يأكلون رزقي ‪ .‬ويعبدون‬ ‫ثمرات كل شيء ‪ .‬فكانوا يخافون أن لو عبدوني أن أسلط عليهم من يقتلهم ويسبيهم }‬ ‫ما كنت لأفعل ذلك بهم لو فعلوا واستغفروا‪ ،‬فلما لم يفعلوا [عذبوا]"‪.٢‬‏‬ ‫يقول الله‪ « :‬وَمَا الهم الا يُعَذبَههُ الله وَمُمْ يصدون عن المسجدالحرام وَمَا‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪3‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫لذ بن لا يؤمنون ‪.‬‬ ‫أَكَتَرَهُمْ لا يَعَلَمُون ‪ 4‬وهم‬ ‫‏‪ ١‬لمُمقُونَ ولكن‬ ‫كا‪ :‬نوا أولياء ‏‪ ٥‬ا ن أولياؤه إل‬ ‫وماكان الله عذبهم وآنت فيهم ) اي ‪ :‬حتى يخرجك من بين‬ ‫قال الحسن ‪:‬‬ ‫أظهرهم ‪.‬وقد قضى الله أنه إذا أهلك قوماً نجى المؤمنين‪ ( .‬وَمًا كَانَ الله مُعَذبَهُم وهم‬ ‫يستغفرون ) أي‪ :‬لا يزال منهم مستغفر يستغفر من الشرك ويدخل في الإيمان‪ .‬ولا‬ ‫يعذب الله قوماً حتى يبلغوا الحد الذي لا يؤمن منهم أحد‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ ( :‬وَهُم يستغفرون ) أي ‪:‬يعملون عمل الغفران‪ .‬قال‪ ( :‬وَمَا لْهُمُ‬ ‫ألأيُعَذْبَهُم النهوَمُمْ يصدون عن المجد الحرام وَمَا كَائوا أولياء ) [زعم المشركون‬ ‫أنهم أولياء المسجد الحرام فقال الله ‪ :‬وما كانوا اوليَاء]‪١‬‏ ‪( (2‬إن أَولياؤه إل السَُقُونَ )‪.‬‬ ‫أي‪ :‬من كانوا وأين كانوا ( وَلتَكنُ أكَتَرَهُمْ لآ يَعُلَمُون ) يقول‪ :‬إن القوم لم يكونوا‬ ‫يستغفرون‪ ،‬أي يعملون عمل الغفران‪ ،‬ولو عملوا عمل الغفران ما عذبوا‪.‬‬ ‫وكان بعض أهل العلم يقول‪ :‬هما أمانان أنزلهما الله ‪.‬أما أحدهما فمضى { وهو‬ ‫نبي الله يلة‪ .‬وأما الآخر فابقاه الله رحمة‪ :‬هذا الاستغفار‪.‬‬ ‫من‬ ‫عشر رجلا‬ ‫فيها خمسة‬ ‫يكون‬ ‫أمة‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫قال‪:‬‬ ‫أهل العلم‬ ‫وذكر بعض‬ ‫بهم ‪.‬‬ ‫ا لأمة‬ ‫اللله إلا رحم الله تلك‬ ‫يستغفرون‬ ‫‏‪ ١‬لمسلمين‬ ‫)‪ (1‬زيادة يقتضيها السياق‪ ،‬فجواب لما غير مذكور في المخطوطات الاربع ‪.‬‬ ‫ورقة ‪.811‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‬ ‫‪78‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنفال‪63 - 53 :‬‬ ‫ذكروا عن رجل مانلمهاجرين قا ‪ :‬قال رسول الله يي‪ :‬استغفروا الله وتوبوا‬ ‫إليه © إني لأستغفر الله كل يوم مائة مرة(!)‬ ‫قال ابن عمر‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا كان صَلانَهُم عند البيت إلأ مُكَا وَتَصْدية‬ ‫وقال‬ ‫المكاء الصفير‪ ،‬والتصدية التصفيق © يقول‪ :‬يفعلون ذلك مكان الصلاة‪.‬‬ ‫مجاهد‪ :‬يخلطون على النبي عليه السلام بذلك صلاته‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬كنا نحدث‬ ‫أن المكاء التصفير في الايدي يعارضون به القرآن؛ مثل قوله‪ ( :‬وَالْعَوا فيه لَعَلَكُمْ‬ ‫علوة ) [فصلت‪.]63 :‬‬ ‫قال‪ « :‬فَذُوقوا العذاب بما كنتم تَكَفُرُونَ ه يعني القتل بالسيف قبل عذاب‬ ‫الأخرة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذين كَقَرُوا ينفقون أموله تصدوا عن سبيل الله قَسَيُنْفقَونَهَا ثم‬ ‫كون عَلييهم حسرة ثم يعَلَبُونَ ‪ .4‬لما هزم رسول الله أهل بدر رجعوا إلى مكة‪.‬‬ ‫فاخذوا ما جاءت به العير من الشام فتجهزوا به لقتال النبي © واستنصروا بقبائل من‬ ‫اوحى لله إلى النبي عليه السلام‪ ،‬وهو بالمدينة‪ ( :‬إن الذين كَقَرُوا‬ ‫قبائل العرب؛‬ ‫قو أموالهم لوا غن سبيل‪ ,‬الله‪ ) . .‬إلى قوله‪ « :‬الذي كَقروا إي جهنم‬ ‫يخشون ‪ 4‬فن اه لنبيه أ;نهم سيغلبون من قبل أ ن يقاتلوا‪ .‬قوله‪ ( :‬قَسَيُنْفْقَونَهَا ثم‬ ‫تكون عليهم حَسُرَة ) أي ‪ : :‬النفقة يعذبون عليها كما يعذبون على كفرهم ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬لما قدم أبو سفيان بالعير إلى مكة ندب الناس ودعاهم إلى القتال‬ ‫حتى غزا نبي الله يوم أحد في شوال‪ ،‬يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من شوال‬ ‫في العام المقبل الذي يلي بدرا‪.‬‬ ‫في‬ ‫باب استغفار النبي ي‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح متفق عليه‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب الدعوات‬ ‫‏‪ ١‬ليوم والليلة عن أبي هريرة ولفظه ‪ :‬والله إني لأستغفر الله وأتوب في اليوم أكثر من سبعين مرة ‪.‬‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفارش باب استحباب الاستغفار والاستكثار‬ ‫على قلبي ‪ 3‬وإني لأاستغفر اللله في اليوم مائة‬ ‫الأغر المزني ولفظه ‪ :‬إنه ليفان‬ ‫عن‬ ‫منه (رقم ‪202‬‬ ‫مرة ‪.‬‬ ‫إليه مائة‬ ‫اليوم‬ ‫في‬ ‫الى اللله فإني أتوب‬ ‫يا أيها الناس ‏‪ ٠‬توبوا‬ ‫ايضاً بلفظ ‪:‬‬ ‫‪ .4‬وعنه‬ ‫مرة‬ ‫الحسن»‪.‬‬ ‫الأربع ‪ .‬قال ابن عمر» © وفي ز‪ ،‬ورقة ‪« :811‬قال‬ ‫(‪ )2‬كذا ففي المخطوطات‬ ‫‪88‬‬ ‫الأنفال‪93 - 73 :‬‬ ‫أ الجزء الثاني‬ ‫سَينْفقُووَهقَاال ) م قجااله‪:‬د هفذيا قوفليه‪ :‬نف(قةن أبايلذيسنفيكاَقنَرُواعلىينفقاولنكفاأرمواله لِيصُدُوا عن سبيل‪ ,‬الله‬ ‫يوم أحد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لتميز الله الخبيث منَ الطيب » أي ليميز نفقة المؤمنين من نفقة‬ ‫الكفار‪ « .‬فَيَجْعَلَ الحبيت بعضه عَلى بغض » أي نفقاتهم التي أنفقوها في حرب‬ ‫البي من كسبهم الخبيث‪ « .‬فَيَرَكمَة جميعا ‪ 4‬أي بعضه على بعض « فَيَسعَئهُ في‬ ‫جهنم ه أي معهم « أولئك ممم الحنسِرُون» قال الحسن‪ :‬هي كقوله‪ ( :‬يو يُخمَى‬ ‫َليْهَا في نار جَهَنم فَنكْوَى بها جبَامُهُم وَجُنوبهُمم ظهورهم ) [التوية‪.]53 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬قُل لُلذينَ كروا إن ينهوا يُعْقَر لَهُم ما قذ سلف وإن بُُووا لقتال‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ک و‬ ‫ء‬ ‫وه‬ ‫ه‬ ‫۔‬ ‫إ‬ ‫۔۔ ه‬ ‫في‬ ‫وقال مجاهد‪:‬‬ ‫والاستئصال‪.‬‬ ‫بالقتال‪،‬‬ ‫أي‬ ‫محمد ‪ .‬فقد مضت سنت الاولين ‪4‬‬ ‫قريش يوم بدر‪ ،‬وفي غيرهم من الأمم [قبل ذلك]"'‪.‬‬ ‫‪ ,‬‏‪,٤‬‬ ‫مم ه‬ ‫قوله‪ ( :‬وَقاتلوهُمْ حَتىْ لا تكون فة » أي‪ :‬حتى لا يكون شرك‪ .‬وهذه في‬ ‫مشركي قريش خاصة؛ وأما من سواهم من المشركين فإذا أدوا الجزية قبلت منهم ولم‬ ‫فإن عمر‬ ‫يقتلوا إذا أقروا بالجزية‪ ،‬إلا من كان دخل من العرب في دين أهل الكتاب‬ ‫من موا شيهم ؛ وهو قول‬ ‫من ‏‪ ١‬لمسلمين‬ ‫مما يؤخذ‬ ‫وقبل منهم الضعف‬ ‫لم يقتلهم ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قتلهم‬ ‫يرى‬ ‫على‬ ‫العامة(‪ . )2‬وكان‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَكونَ الدين كُلهُ لله ه يعني الإسلام‪ .‬ذكروا أن رسول الله ية قال‪:‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.911‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما رواه في الموضوع أبو يوسف صاحب أبي حنيفة في كتاب الخراج ص ‪.152 - 942‬‬ ‫‪ 73‬عن زرعة بن النعمان أو النعمان بن‬ ‫(‪ )3‬روى أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الأموال ص‬ ‫زرعة قال‪« :‬فصالحهم [أي نصارى بني تغلب] عمر بن الخطاب على أن أضعف عليهم‬ ‫الصدقة‪ .‬واشترط عليهم أن لا ينصّروا أولاةهم‪ .‬قال مغيرة‪ :‬فحدثت أن علياً قال‪ :‬لئن تفرغت‬ ‫لبتي تغلب ليكونن لي فيهم رأي‪ :‬لأقتلنَ مقاتلتهم‪ ،‬ولأسبينَ ذراريهم‪ ،‬فقد نقضوا العهد‬ ‫وبرئت منهم الذمة حين نصّروا أولادهم» ‪.‬‬ ‫‪98‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الأنفال‪14 - 93 :‬‬ ‫أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا بها دماءهم‬ ‫وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله(""‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬فإن انتهوا » اي عن كفرهم « فإن اللة يما يعملون بَصِيرً ‪ .4‬قال‬ ‫الكلبي فإن انتهوا عن القتال‪ .‬وهو واحد‪ » .‬إن تَوَلوا پ أي‪ :‬وإن أبو إلا القتال‬ ‫« فاعلموا أن اللة مولَنكُمم» أي ولێكم « نعمالمَولَىى » أي نعم الولي « وَنِعم‬ ‫النصر ‪ 4‬أي لأوليائه ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَاغُلَمُوا أنما عَنمُم مشنَيْء فأن للخهمسه وَلِلرسُول‪ ,‬ولي القزتى‬ ‫اليتامى والمساكين وابنالسبيل ‪.4‬‬ ‫ذكر عبد الله بن الخير قال‪ :‬بينما نحن جلوس بهذا المربدگ إذ أقبل عليا‬ ‫أعرابي أشعر الراس أو مشعار الرأس قال‪ :‬قلنا‪ :‬والله لكان هذا ليس من أهل‬ ‫البلد‪ .‬قال‪ :‬أجل‪ .‬قال وإذا مأعهديم أو قطعة من جواب قال‪ :‬هذا كتاب كتبه لي‬ ‫رسول الله ية‪ .‬فاخذنا الكتاب فقرأناه‪ .‬فإذا فيه‪ :‬بسم الله الرحمنالرحيم ‪ .‬هذا‬ ‫كتاب من محمد النبي ‪ ،‬رسول الله{لبني زهير بن أقيش{‪:‬إنكم إن شهدتم أن لا إله‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح أخرجه البخاري عن ابن عمر مرفوعا في كتاب الإيمان باب فإن تابوا وأقاموا‬ ‫الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم‪ ،‬وانظر فيما مضى مانلجزء الاول ص ‪ . 375‬تعليق ‪.2‬‬ ‫‪ )2( .‬المربد محلة من محلات البصرة كانت سوقا للإبل‪ ،‬وبه كانت مفاخرات الشعراء ومجالس‬ ‫الخطباء والأدباء‪ .‬وكان بعض اللغويين يقصدونه ليتلقفوا الفصاحة من أفواه الأعراب عندما بدأ‬ ‫اللحن يفشو على ألسنة العامة في المدن‪.‬‬ ‫(‪ )3‬في ج ود‪« :‬لبني زهيرة وقيس‪ ،،‬وفي ق وع‪« :‬لبني زهير بن قيس» والصواب ما أثبته‪ .‬وهم بنو‬ ‫كل ‪ .‬كما ذكره ابن حزم في‬ ‫زهير بن ‪1‬قيش ابن عبد بن كعب بن عوف بن الحارث ‪ .‬وهم من‬ ‫الشاعر الإسلامي الصحابي‬ ‫جمهرة ة أنساب العرب‪ ،‬ص ‪ . .991‬ومنهم النمر ابن تولب بن زهير‬ ‫الذي وفد على النبي يَق مسلما ومدحه بقصيدة مطلعها‪:‬‬ ‫فيها عسر‬ ‫نَشود دُ خيلا ضمُراً‬ ‫القر‬ ‫وقد طال‬ ‫إنا اياك‬ ‫وكان فصيحا شاعرا جوادا‪ .‬انْظو ترجمته في كتب الصحابة مثل ابن عبد البرش الاستيعاب ©‬ ‫ج ‪ 3‬ص ‪ .1351‬وفي كتب الادب مثل الشعر والشعراء لابن قتييةء ج ‪ 1‬ص ‪ .113 -903‬وقد أشار = ‪.‬‬ ‫‪09‬‬ ‫الأنفال‪14 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫وأعطيتم من الغنائم‬ ‫واتيتم الزكاة‪ .‬وفارقتم المشركين‬ ‫إلا اللهث وأقمتم الصلاة‬ ‫وصفيه ‘ فانتم آمنون( ‪ (1‬بأمان الله وأمان رسوله ‪.‬‬ ‫الصفي ‘ وربما قال‪:‬‬ ‫الخمس ‪ 0‬وسهم‬ ‫وسهم الصفي ‪ -‬فيما بلغنا أنه إذا ججمعت الغنائم كان للنبي شيع يُصقى به قبل‬ ‫أن تقسم الغنائم © فرساً كان أو بعير أو غير ذلك«‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬كانت إذا جمعت للنبي أن يأخذ منها ما شاء قبل أن تقسم‬ ‫الغنائم‪ .‬وهو الصفي الذي أصفاه الله محمدا عليه السلام‪ .‬وأن النبي عليه السلام لم‬ ‫يستاثر على المسلمين من ذلك السهم قط‪ .‬وقد جعله الله له يريد بذلك كرامته‪ .‬فتركه‬ ‫رسول الله يلة للمسلمين‪ ،‬وصار أجره وذخره لرسول الله عند الله ‪ .‬ثم يجعل الغنائم‬ ‫على خمسة أخماس؛ يقوم ويقسم‪ ،‬ثم يقرع عليها‪ ،‬فيخرج منها خمساً لله‪.‬‬ ‫وبلغنا أن عثمان بن عفان كان يقول لصاحب الجيش إذا بعثه ‪ :‬إذا غنمتم غنيمة‬ ‫فاقسمها على خمسة أخماس‪ .‬ثم خذ خمسة أسهم فاكتب على سهم منها‪ :‬لله‪ .‬ثم‬ ‫ألقها عليها‪ ،‬فايها وقع عليها ذلك السهم فاجعله الخمس‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬فيأخذ رسول الله يَتيةة من الخمس ما شاء‪ .‬وليس فيه وقتق)‬ ‫ويعطي قرابته من ذلك ما رأى‪ .‬ويعطي اليتامى والمساكين وابن السبيل على قدر ما‬ ‫يرى من قلتهم وكثرتهم وفقرهم‪ .‬وليس ذلك على الأمراء‪ .‬ثم يقسم رسول الله والأئمة‬ ‫بعده تلك الأربعة الأخماس على أهل العسكر فيعطي الفرس سهمين وفارسه سهما‪.‬‬ ‫الني‬ ‫‪« :381‬وكتب‬ ‫ابن دريد في كتابه الاشتقاق إلى كتاب الني عليه السلام هذا فقال في ص‬ ‫=‬ ‫ب كتابا لبني أقيش في ركية بالبادية‪ .‬فهو في أيديهم إلى اليوم ؛ كما أشار إليه ابن عبد البز في‬ ‫الاستيعاب ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ق‪« :‬فانتم مؤمنون بأمان الله» والصحيح ما أثبته‪« :‬آمنون»‪ .‬وسقطت الجملة كلها من ع ود‪.‬‬ ‫ص ‪ 66‬ما يلي ‪« :‬قال أبو يوسف ‪ :‬حدثني أشعث بن سوار‬ ‫(‪ )2‬جاء في كتاب الخراج لأبي يوسف‬ ‫عن محمد بن سيرين قال‪ :‬كان لرسول الله يل من كل غنيمة صفي يصطفيه} فكان الصفي يوم‬ ‫خيبر صفية بنت حيي ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أي‪ :‬شيء محتد مقدر‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫تفسير كتاب اقه العزيز‬ ‫الأنفال‪14 :‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ي قال‪ :‬والذي نفسي بيده‪ .‬ما أعطيكم شيئا ولا‬ ‫أضع حيث أمرت () ‪.‬‬ ‫ا منعكموه ‪ .‬إنما أنا خازن‬ ‫والله‬ ‫ذكروا عن معاوية أنه قال‪ :‬سمعت رسول الله يلة يقول‪ :‬إنما أنا قاسم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬‏‪.٠‬‬ ‫(‪. )2‬‬ ‫يعطر‬ ‫ذكر بعض أهل العلم قال‪ :‬تقسم الغنائم على خمسة أخماس؛ فخمس منها لله‬ ‫القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل [ وأربعة‬ ‫ولذي‬ ‫والرسول ‏‪ ٠‬فهذا سهم واحد‬ ‫أخماس لأهل القتال‪ .‬فاما سهم ذي القربى فإن أبا يكر وعمر حملا عليه في سبيل‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫ذكروا أن نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذي القربى فكتب إليه‪ :‬إنا‬ ‫كنا نراه لقرابة رسول الله فابى ذلك علينا قومنا‪.‬‬ ‫الله وسهام‬ ‫ذكر بعض أهل العلم قال‪ :‬ما بيع بذهب أو فضة ففيه خمس‬ ‫المسلمين‪ .‬ولا باس باكل ‪:‬الطعام ما لم يُبع فيصير ذهبا أو فضة‪.‬‬ ‫ذكر ابن عمر أن رسول الله يلة جعل يوم خيبرثؤ للفارس سهمين وللراجل‬ ‫سهما‪.‬‬ ‫فاعطى‬ ‫ذكروا أن أربعة من المسلمين قدموا على النبي تة ومعهم فرس‬ ‫وأعطاهم سهما سهما ‪.‬‬ ‫سهمين ‪6‬‬ ‫الفرس‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري في كتاب الجهاد والسير‪ .‬باب قول الله تعالى فإن لله خمسه عن أبي هريرة وفيه ‪:‬‬ ‫أمرت ‏‪٠‬‬ ‫حيث‬ ‫أضع‬ ‫قاسم‬ ‫أنا‬ ‫)‪ (2‬رواه البخاري أيضا في نفس الكتاب والباب بلفظ ‪ :‬إنما أنا قاسم وخازن والله يعطي ‪ .‬وفيه عن‬ ‫القاسم ‪.‬‬ ‫وأنا‬ ‫والله المعطي‬ ‫‪:‬‬ ‫الله يتب‬ ‫قال رسول‬ ‫معاوية ‪:‬‬ ‫باب‬ ‫(‪ )3‬انظر نص كتاب ابن عباس الى نجدة بن عويمر في صحيح مسلم ‪ .‬كتاب الجهاد والسير‪.‬‬ ‫الأموال‬ ‫واقرأه في كتاب‬ ‫يزيد بن هرمز‬ ‫عن‬ ‫ولا يسهم (رقم ‪(2181‬‬ ‫الغذازيات يرضخ لهن‬ ‫النساء‬ ‫لابي عبيد القاسم بن سلام ص ‪.814 - 714‬‬ ‫)‪ (4‬كذا في قع وع‪« :‬يوم خيبر‪ ،‬وهو الصحيخ ‪ .‬وفي ج ود‪« :‬يوم حنين»‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫الأنفال‪14 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ذكروا عن خالد بن الوليد أنه أي بهجين فقال‪ :‬لأن أسف التراب أحب إلي من‬ ‫سهما()‪.‬‬ ‫للهجين‬ ‫قم‬ ‫إن رسول الله متين و‬ ‫قال‪:‬‬ ‫قسم له‪ .‬ذكر بعضهم‬ ‫له ‪ .‬ذكر بعذ‬ ‫أن أة‬ ‫‪ .‬وسئل بعض أهل العلم عن الرجل يكون همعه الأفراس فقال‪ :‬لا يقسم لاكثر ‪.‬من‬ ‫فرسين ك ولوا كانت معه عشرة أفراس(‬ ‫ذكروا أن نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن المرأة والعبد يشهدان الغنيمة }‬ ‫‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬ليس لهما من الغنيمة شيء‪ .‬إلا أنه قال‪ :‬يُحُذيّان{‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬إذا قسمت الغنائم فلا تخص أحد دون أحد إلا راع أو دليل‪.‬‬ ‫ما لي‬ ‫وبرة منه فقال‪:‬‬ ‫بعير ثم أخذ‬ ‫صلى إلى جنب‬ ‫رسول اللله ن‬ ‫ان‬ ‫ذكروا‬ ‫فإن‬ ‫ولكم منها مثل هذه‪ ،‬إلا الخمس ثم هو ر عليكم‪ .‬فادوا الخيط والمخيط‬ ‫الغلول نار وشنارث& على أهله يوم القيامة«ة)‪.‬‬ ‫ذكروا أن رجلا من يعلين" قال لرسول الله ي‪ :‬هل أحد أحق بالمغنم من‬ ‫(‪ )1‬الهجين في الناس وفي الخيل من كان أبوه خيرا من أمه‪ .‬فإذا كان الاب عتيقاً والام ليست كذلك‬ ‫كان الولد هجيناً‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وهذا رأي أبي يوسف القاضي ورأي مكحول كما ذكره أبو يوسف في كتاب الخراج ص ‪.06‬‬ ‫)‪ (3‬في ج ود‪« :‬ىحدبان» كذا بدون نقط ‪ .‬وفي ق «يّخديان؛ كذا ضبطت ‪ 0‬وفي ع‪« :‬يجديان»‪ ،‬وفي‬ ‫كل منها تصحيفت“ والصواب‪ :‬يُحيانك أي‪ :‬يعطيان شيئا ولكن لا يُسهم لهما‪ .‬قال‬ ‫الجوهري ‪« :‬أحذيته من الغنيمة إذا أعطيته منها»‪ .‬والحذيّة‪ ،‬والخذوة والحُذياش العطية القليلة‬ ‫من الغنيمة‪ .‬وترجم أبو داود في كتاب الجهاد من سننه‪ ،‬باب في المراة والعبد يحذيان من‬ ‫الغنيمة‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الشنار‪ :‬العيب والعار‪.‬‬ ‫(‪ )5‬رواه الإمام أحمد عن عبادة بن الصامت‪ ،‬ورواه النسائي عن عمرو بن عَبَسّة النتلمي © ورواه أبو‬ ‫عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن‬ ‫داود في كتاب الجهاد ‪ .‬باب في فداء الأسير بالمال (رقم ‪4‬‬ ‫جده في قصة وفد هوازن ‪.‬‬ ‫وفي ج لمن (كذا) ولم أهتدإلى كلمة تشبه هذه علما‬ ‫(‪ )6‬كذا في ق وع‪« :‬يعلين»‪ ،‬وفي د بياض‬ ‫‪ : 123‬من رواية‬ ‫كثيرج ‪ 3‬ص‬ ‫القبيلة أو مكان حتى أحققه‪ ،‬وقد ورد هذا الحديث في تفسير ابن‬ ‫; البنهقياعن عبد الله ين شفيق عمن رجل‪ ،‬ولم‪ .‬ينسب الزجل‪., .‬‬ ‫‪39‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنفال‪24 - 14 :‬‬ ‫أحد؟ قال‪ :‬لا ‪ .‬حتى السهم يأخذه أحدكم من جنبه فليس بأحق منه‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن‪ .‬قال‪ :‬قيل لرسول الله يلة‪ :‬استشهد فتاك فلان قال‪ :‬كلا‬ ‫إني رأيته يجر إلى النار بعباءة عَلها("‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن كنتم امن بالله وما أنزلنا على عَبْدنا يوم القْقانِ » أي يوم بدر‪.‬‬ ‫فرق الله فيه بين الحق والباطل [فنصر الله نبيه وهزم عدوه](‪ .‬قال‪ « :‬يوم التقى‬ ‫الجمعان » أي جَممع المسلمين وجمع المشركين « واللة على كل شيء قدير ‪.‬‬ ‫وَهُم‬ ‫ث‬ ‫الوادي‬ ‫باعلى‬ ‫الوادي‬ ‫عدوة‬ ‫أي‬ ‫الدنيا ‪4‬‬ ‫بالمذوة‬ ‫ط إذ أنتم‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫بالْعُذوة القضْرَى » أي أسفل الوادي‪ « .‬والركب َسْقل منكم » يعني أبا سفيان‬ ‫العير‪.‬‬ ‫وأصحاب‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬كان أبو سفيان والعير أسفل من الوادي ۔ زعموا ۔ بثلاثة أميال في‬ ‫العير مكان‬ ‫لا يعلم المشركون مكان عيرهم ‪ .‬ولا يعلم أصحاب‬ ‫الساحل‬ ‫طريق‬ ‫المشركين‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬العدو كان شفير الوادي؛ كان المسلمون بأعلاه‪ ،‬وكان المشركون‬ ‫باسفلهإ والركب يعني به أبا سفيان والعير‪ ،‬الخدم فانطلق على حورسه{‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح أخرجه الترمذي في أبواب السير باب ما جاء فايلغلول عن ابن عباس عن عمر‬ ‫وانظر ما‬ ‫ابن الخطاب مرفوعاً ‪ .‬وكذلك رواه أحمد من طريق ابن عباس عن عمر بن الخطاب‬ ‫‪ .‬تعليق ‪.1‬‬ ‫سلف ج ‪3 1‬ص‪92‬‬ ‫ورقة ‪.911‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‬ ‫وفي ج ود‪ « :‬الحرم فانطلق‬ ‫(‪ )3‬كذا وردت هذه الجملة في ع وق‪« :‬الخدم فانطلق على حورسة»۔‬ ‫على حورسه» ولم أهتد لما في الجملة من تصحيف حتى أصححه‪ .‬وقد أشكلت الجملة من‬ ‫قبل على المحقق الكبير الشيخ محمود محمد شاكر في تفسير الطبري ج ‪ 31‬ص ‪ .465‬حيث ذكر‬ ‫أنها جاءت في المخطوطة‪« :‬انخدم بالعير على حورمه»‪ .‬أما عبارة الواقدي في المغازي ج ‪1‬‬ ‫‪ 14‬فهكذا‪« :‬فضرب وجه عيره۔ فساحل بها‪ .‬وترك بدرا يسارا ‪ .‬وانطلق سريعاً »‪ .‬ونقل هذه‬ ‫ص‬ ‫الجمل الطبري في تاريخه ج ‪ 2‬ص ‪ 734‬نقلا يكاد يكون حرفياً‪ .‬نقلها من مغازي الواقدي ‪ ،‬ولم‬ ‫يشر إلى هذا المصدر‪.‬‬ ‫‪49‬‬ ‫الأنفال‪44 - 24 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال‪ « :‬ولو تَواعَذتمْ ‪ 4‬أي‪ :‬أنتم والمشركون « لاَلَفنمم في الميعاد قال‬ ‫الحسن‪ :‬لتوواعدتم فيما بينكم فقلتم نصنع كذا وكذا لاختلفتم في الميعاد‪ « .‬وَلَكنْ‬ ‫قضي الله أمرا كَانَ مَفْعُولآ » أي فيه نصركم والنعمة عليكم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ليلك مَن ملك عن بينة حيى مَن حَي عن بينة » أي بعد الحجة‬ ‫والبيان‪ .‬كقوله‪ ( :‬وَما أَرسَلنا من رُبسُولل‪ ,‬إسلأان قولمهبن لَهُمْ قُضل الله ميمنشاء‬ ‫ويهدي من يما ) [إبراهيم‪ ]4 :‬أي بعد البيان‪ « .‬ون اللة لَسَميع عَليمً ‪.4‬‬ ‫‪ .‬قوله‪ « :‬إذ رِيكَهُم الله في متابك قليلا ولوأرنكَهُم كثيرا قلتم ترمم في‬ ‫الأمر ‪ 4‬قال الكلبي‪ :‬إن رسول ا له يَتة لما سار إلى بدر وأخبره ا له بسير المشركين‬ ‫أراه المشركين في منامه قليلا فقال رسول الله ‪ :‬أبشروا فإن الله أراني المشركين في‬ ‫منامي قليلا‪ ..‬فقال المسلمون عند ذلك‪ :‬رؤيا رسول الله حق‪ ،‬والقوم قليل‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬ولو أرَيكَهُم كبير قلتم ) قال الحسن‪ :‬لجبنتم‪ ( .‬وَلتنارغئُمم في‬ ‫‪.‬‬ ‫الامر ) أي‪ :‬ولاختلفتم في الأمرث أي أمر الله ورسوله‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬لفشلت يا‬ ‫محمد فيفشل بذلك أصحابك‪ « .‬وَلَكن اللة سَلَمَ ‪ 4‬أي من ذلك سلم للمسلمين‬ ‫« إنه عَليم بذات الصدور ‪ .4‬أي بما في الصدور‪ .‬قال‬ ‫أمرهم ‪ .‬وهزم عدوهم‪.‬‬ ‫الحسن‪ :‬من علمه بما في صدوركم قللهم في أعينكم © وأذهب الخوف الذي كان في‬ ‫صدوركم ‪.‬‬ ‫الكلبي قولإنه‪ :‬ا«لموسذلمييُنرِيكُلممُاومُممعايإنذواالتقايلممشرفيكينأعي ينوكمم قبلديرلا رويأقولهلمكُمْ قليفليا أعفيصنهدمقوا‪ .4‬رؤقياال‬ ‫رسول الله ‪ .‬وقنّل الله المسلمين في أعين المشركين فاجترأ المؤمنون على المشركين‬ ‫لقلتهم في أعينهم‪ ،‬واجترا المشركون على المؤمنين لقلتهم في أعينهم‪ « .‬ليَقَضِيَ‬ ‫ولكنه تفسير واضح للآية؛ ففي تفسير الطبري ج ‪ 31‬ص ‪« :075‬عن‬ ‫(‪ )1‬لم أجده بهذا اللفظ‬ ‫مجاهد‪ . .‬قال‪ :‬أراهم الله إياهم في منامه قليلا فاخبر النبي يي اصحابه بذلك فكان تثبيت‬ ‫لهم»‪.‬‬ ‫‪59‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الأنفال‪64 - 44 :‬‬ ‫اله أمرا كَانَ مفعولا ه أي‪ :‬فيه نصركم والنعمة عليكم‪ « .‬وإلى اللهتَرجَعُ‬ ‫الامور ‪.4‬‬ ‫` قوله‪ « :‬يا أيها الذين امنوا إذا لقيم فتة » يعني من المشركين « فَائبتوا ه في‬ ‫صفوفكم « واذكروا اللة كثيرا لعَلْكُمْ تفلحون » أي لكي تفلحوا‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬افترض الله ذكزه عند أشغل ما يكون الناس‪ ،‬عند الضراب‬ ‫بالسيوف‪.‬‬ ‫ذكروا عن جابر بن عبد الله قال‪ :‬قال رسول الله يؤ‪ :‬لا تتمَنوا لقاء العدو‬ ‫واسألوا الله العافية} فإن جاءوكم يرجفون ويصيحون ويبرقون فالزموا الأرض جلوساء‬ ‫واعلموا أن الجنة تحت الأبارق"“‪.‬‬ ‫ذكر الحسن عن قيس بن عباد قال‪ :‬كان أصحاب رسول الله يلة يكرهون‬ ‫الصوت عند ثلاثة‪ :‬عند القتالث وعند الجنائزش وعند قراءة القرآن ‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه كان يكره التلثم عند القتال‪.‬‬ ‫عند ثلاثة‪ :‬عند إقامة‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬اطلبوا إجابة الدعاء‬ ‫الفيث) ‪.‬‬ ‫وعند التقاء الجيوش ‪ .‬وعند نزول‬ ‫الصلاة‪!.‬‬ ‫قوله ‪ :‬ط و طيعُوا ‏‪ ١‬لله ورسوله ولا تَنازَغُوا فتفضلوا ‪ 4‬قال بعضهم ‪ : :‬لا تختلفوا‬ ‫أي يذهب نصركم‪ .‬قال مجاهد‪ :‬ويذهب‬ ‫فتجبنوا‪ .‬قوله‪ « :‬وَتذْممبَ ريكم‬ ‫أحد ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫يوم‬ ‫نازعوه‬ ‫حين‬ ‫مالا‬ ‫محمد‬ ‫فذهب نصر أصحاب‬ ‫قال‪:‬‬ ‫نصركم ؛‬ ‫(‪ )1‬هذا لفظ حديث مختصر‪ .‬وقد أخرجه عبد الرزاق عن يحيى بن أبي كثير‪ ،‬وفيه قبل آخره‪« :‬فإذا‬ ‫دنوا منكم فثوروا إليهم‪ ،‬واعلموا أن الجنة تحت البارقة‪ .‬وجاء في صحيح البخاري ‪ ،‬باب كان‬ ‫إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس؛ عن عبد الله بن أبي أوفى قال‬ ‫الني ي‬ ‫رسول الله يتي حين قام خطيبا في الناس‪ :‬أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية‪.‬‬ ‫فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف‪ .‬وفي رواية لعبد الله بن عمرو‪:‬‬ ‫فإذا لقيتموهم فأثبتوا واذكروا الله كثيرا ‪ .‬فإن صخبوا وصاحوا فعليكم بالصمت‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه البيهقي في المعرفة عن مكحول مرسلا ‪.‬‬ ‫‪69‬‬ ‫الأنفال‪84 - 64 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫« واصبروا إن اللة مح الصبرينَ» أي في العون والتاييد‪.‬‬ ‫۔‪2‬‬ ‫۔‪.‬۔ و ى‬ ‫قوله ‪ :‬بةولا تكونوا كائذذهين خرجوا من ددارهم بَظراً ورئاء ا لناس وَتْصضذون عمن‬ ‫سبيل الله ‪ 4‬يعنى المشركين‪ < .‬والله بما يعملون مُجيط » أي‪ :‬يحفظها عليهم‬ ‫حتى يجازيهم بها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وذ زَيْنَ لَهُم الشين أَعمَالَهُمْ وَقَالَ لا عَالِبَ لَكُمُ الوم م الناس‬ ‫وإني جا كم قَلَما رات الفتان نص عَلى عَقبيه وقال ئي ري ‏‪ ٤‬مُنْكُمُ ئي أرى ما‬ ‫لا ترون إني أخاف الله وَاللَهُ شديد العقاب ‪.4‬‬ ‫قال الكلبي"‪ :‬إن المشركين لما خرجوا من مكة إلى بدر أتاهم الخبر‪ ،‬وهم‬ ‫بالجحفة( قبل أن يصلوا إلى بدر أن عيرهم قد نجت؛ فاراد القوم الرجوع‪ .‬فاتاهم‬ ‫يا قوم لا ترجعوا حتى‬ ‫ابليس في صورة سراقة بن مالك بن جعشمة‘‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫تستاصلوهم‪ ،‬فإنكم كثير‪ .‬وعدوكم قليل‪ ،‬فتامن عيركم‪ .‬وإني جار لكم على بني‬ ‫كنانة ألا تمروا على حي من بني كنانة إلا أمدوكم بالخيل والرجال والسلاح‪ .‬فمضوا‬ ‫كما أمرهم للذي أراد الله من هلاكهم ‪.‬‬ ‫فالتقوا هم والمسلمون ببدر؛ فنزلت الملائكة مع المسلمين [في صف]{ا‪}.‬‬ ‫وإبليس في صف المشركين في صورة سراقة بن مالك‪ .‬فلما نظر إبليس إلى الملائكة‬ ‫مع المسلمين نكص على عقبيه‪ `.‬وأخذ الحارث بن هشام المخزومي بيده فقال‪ :‬يا‬ ‫أي الملائكة ‪ ،‬إني‬ ‫سراقة‪ .‬على هذه الحال تخذلنا؟ فقال ‪ :‬إني أرى ما لا ترون‪،‬‬ ‫أخاف الله والله شديد العقاب‪ .‬فقال له الحارث‪ :‬ألا كان هذا القول أمس‪ .‬فلما رأى‬ ‫(‪ )1‬في بعض المخطوطات اضطراب وحذف أثبت التصحيح والزيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.021‬‬ ‫(‪ )2‬الجحفة ‪ ،‬قرية على طريق المدينة على ثلاث مراحل وقيل أربع مراحل من مكة‪ ،‬وسميت كذلك‬ ‫لان السيل أجتحفها وحمل أهلها في بعض الأعوام‪ .‬وهي ميقات أهل مصر والشام إن لم يمروا‬ ‫معجم البلدان ج ‪ 2‬ص ‪.111‬‬ ‫على المدينة‪ .‬انظر ياقوت الحموي‬ ‫(‪ )3‬هو سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي‪ ،‬يكنى أبا سفيان‪ .‬انظر ترجمته في الاستيعاب لابن‬ ‫‪.185‬‬ ‫‪ 2‬ص‬ ‫عبد البر ج‬ ‫(‪ )4‬زيادة من ز ورقة ‪.021‬‬ ‫‪79‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الأنفال‪ 84 :‬۔ ‪94‬‬ ‫إبليس أن المؤمنيأنقبلوا إليهم دفع في صدر الحارث فخر وانطلق إبليس وانهزم‬ ‫المشركون‪.‬‬ ‫فلما قدموا مكة قالوا‪ :‬إنما انهزم بالناس سراقة بن مالك ونقض الصفتث ثم‬ ‫انهزم الناس‪ .‬فبلغ ذلك سُراقة ى فقدم عليهم مكة فقال‪ :‬بلغني أنكم تزعمون أني‬ ‫انهزمت بالناس؛ فوالذي يحلف به سراقة ما شعرت بمسيركم حتى بلغتني هزيمتكم ‪.‬‬ ‫فجعلوا يذكرونه‪ :‬أما أتيتنا يوم كذا وكذا‪ .‬وقلت لنا كذا وكذا؟ فجعل يحلف لهم‪.‬‬ ‫فلما أسلموا علموا أنه الشيطان ‪.‬‬ ‫بدر‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫ذكروا أن مجاهداً قال ‪ :‬هو أبو جهل وأصحابه‬ ‫وفخر ‪.‬‬ ‫ولهم بغي‬ ‫نبي الله يوم بدر خرجوا‬ ‫ا لذين قاتلوا‬ ‫كان‬ ‫ذكر بعضهم قال‪:‬‬ ‫لا وا لله حتى‬ ‫وقد قيل لهم يومئذ ‪ :‬‏‪ ١‬رجعوا فقد انطلقت عيركم ‪ .،‬وقد ظفرتم ‪ .‬فقا لوا‪:‬‬ ‫يبلغ أهل الحجاز مسينا وعددنا‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫إنه ليس أحد من‬ ‫أي‬ ‫منن الناس‪( ,‬‬ ‫الوم‬ ‫َكمُ‬ ‫) لا غالب‬ ‫وأما قوله ‪:‬‬ ‫يغلبكم اليوم في تفسير الحسن‪ ) .‬و‪:‬إني جار لكم ( أي معكم‪ .‬وقوله ‪ ( :‬نص على‬ ‫اف النة‬ ‫عقبه ) أي رجع على عقبيه هاربا‪ .‬وقوله‪ ( :‬ئي أرى ما لآ تَرَونَ ) إني‬ ‫اي أنه رأى جبريل يزع الملائكة‪ .‬وقال الحسن‪ :‬رأى الملائكة تضرب وجوه‬ ‫'‬ ‫المشركين‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬ذكر لنا أن الشيطان رأى جبريل تنزل معه الملائكة‪.‬‬ ‫قوله ‪ ( :‬إني أخاف الله ) قال بعضهم‪ :‬كذب‪ ،‬ولكن علم أن لا طاقة لهم بهم‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬أما قوله‪ ( :‬إني أرى ما لآ تَرَؤن ) فصدق‪ .‬وأما قوله‪ ( :‬إئيَ اخاف اللة (‬ ‫فكذب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إذ قول ا لمُتفقَونَ والذين في قلوبهم مرض ‪ 4‬وهم المنافقون أيضا‪.‬‬ ‫والمرض في تفسير الحسن الشك("‪ .‬وفي تفسير العامة المرض النفاق وهو واحد‪،‬‬ ‫إلا أنه كلام مثنو (‪. )2‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع‪« :‬الشك©‪ ،‬وفي ج ود‪« :‬الشرك» وما أثبته هو الصحيح إن شاء الله ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أي كلام مكرر أو مترادف‪ ،‬وسياق الكلام وروح اللغة العربية تابى ما ذهب إليه المؤلف هنا‪= .‬‬ ‫‪89‬‬ ‫الأنفال‪ 94 :‬۔ ‪55‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫« غمرمنؤلاءِ دينهُم ‪ 4‬قال الكلبي ‪ :‬بلغنا أن المشركين لما نفروا من مكة إلى‬ ‫بدر لم يخلقوا بعدهم أحدا قد احتلم‪ .‬فنفر معهم أناس كانوا أجابوا إلى الإسلام‬ ‫وتكلموا به‪ .‬فلما رأوا قلة المؤمنين ارتابوا ونافقوا وقاتلوا مع المشركين‪ ،‬وقالوا‪ :‬عَرُ‬ ‫منؤلاءِ دينَهُمم‪ ،‬يعنون المؤمنين‪ .‬قال ا له‪ « :‬وَمَن يوكل عَلى الله عزيز حَكِيم » اي‬ ‫عزيز في نقمتهش حكيم في أمره‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولو ترى إ يََوفى الذين كَقَرُوا الملائكةة يَضربُون وَجُومَهمم وأ برهم ‪4‬‬ ‫وَذُوقوا عَذذا ب‬ ‫وأد دبارهم ط‬ ‫‏‪ ١‬لمشركين‬ ‫وجوه‬ ‫الملائكة‬ ‫ضر‪ ,‬بت‬ ‫بدر‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫يعني‬ ‫أي في الآخرة‪ « .‬ذلك بما قَذَمَت يديكم وان اللة ليس بقم لعبيدرد ‪. 4‬‬ ‫الحريق‬ ‫قوله‪ « :‬كَدَأب آل فزعَونَ ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬كفعل آل فرعون وجحودهم؛ ؛ يقول‬ ‫فعل المشركون كما فعل آل فرعون‪ « .‬والزين من لهم ‪ 4‬اي الكفار « كفروا بئايت‬ ‫الله بذنوبهم ‪ 4‬أي فعذبهم الله ‪ 7 +‬اللة قوي شديد العقاب ‏‪٢‬‬ ‫الله ‪:7‬‬ ‫ملم‬ ‫ما‬ ‫يغيروا‬ ‫حنى‬ ‫قوم‪,‬‬ ‫اَنْعَمَهَا عَلى‬ ‫نعمة‬ ‫معبرا‬ ‫يك‬ ‫لم‬ ‫الله‬ ‫بان‬ ‫ذلك‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫يم ‪.4‬‬ ‫باارنفيِه مم » أي إذا جحدوا الرسول وكذبوه أهلكهم الله‪ « .‬وان اللة سميع‬ ‫قوله‪ :‬كَذأب آل فرْعَونَ والذين من لهم كذبوا بايت ربهم ملكتهم بذُنويهم‬ ‫وعرفنا ال فزعموَ» وفرعون معهم‪. .‬أي غير هؤلاء كما غير آل فرعون والذين من‪,‬‬ ‫قبلهم فاهلكهم الله ‪.‬كقوله‪ ( :‬أَلَمْ مقرَإى الذينَ بذلوا نعمت الله كفرا وَاَحَلوا قَْمَهُمْ‬ ‫دار البار )‪[ .‬إبراهيم‪ ]82 :‬وهم المشركون من أهل بدر‪ .‬والبوار الهلاك‪ .‬قال‪:‬‬ ‫« وَكُل كائوا‪ .‬قلمينَ» لانفسهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن شَرٌ الدواب عند اللهالذين كَقَرُوا قَهُمْ لآ يؤمنون » أي الذين‬ ‫‪3 79‬‬ ‫= فليس المنافقون والذين في قلوبهم مرض صنفا واحداً‪ .‬وقد نسب إلى ابن عباس القول بأن‬ ‫المنافقين هم قوم من أهل المدينة من الأوس والخزرج‪ .‬أما الذين في قلوبهم مرض فهم الذين‬ ‫تكلموا بالإسلام في مكة وأخرجهم المشركون معهم إلى بدر‪ .‬وانظر مختلف مذاهب العلماء في‬ ‫هذين النوعين في زاد المسير لابن الجوزي ج ‪ 3‬ص ‪.863- 7563‬‬ ‫‪99‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الأنفال‪75 - 65 :‬‬ ‫يموتون على كفرهم‪ .‬وقوله‪ ( :‬شر الدواب ‪ .‬أي‪ :‬شر الخلق‪ .‬كقوله ‪ ) :‬إ الذين‬ ‫كروا من أهمل الكتاب وَالمُشركِينَ في نارجَهَنُم خ¡الدِين فيها أولئك هم شاَرلبريئة )‬ ‫خلق الله ‪.‬‬ ‫والبرية‬ ‫‪[6‬‬ ‫[البينة‪:‬‬ ‫قوله‪ :‬ل الذين عَامَذْتَ م‪:‬منهم ثم ينقضون عَهدَهُمْ في كل مرة فهم لا يتقون ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لعهد‬ ‫الله عليه ‏‪ ١‬لسلام [ وكا نوا ينقضون‬ ‫قال ا لكلبي ‪ .‬هؤلاء قوم ممن كان وا دع رسول‬ ‫نقال ‪:‬‬ ‫فأمر اللله فيهم بأمره‬ ‫« فإما تَثقَفَنْهُمم فايلحرب [اي تظفر بهم]"‪ « 6‬فشر بهم ن حَلْفَهُمْ عَلهُم‬ ‫وقال مجاهد ‪ :‬أهل‬ ‫َذَكُرُونَ ‪ 4‬أي لعل من بقي منهم أن يذكر ما فعل بمن عذب‪.‬‬ ‫الخندق ‪.‬‬ ‫النبي يوم‬ ‫على‬ ‫مالأوا( ‪(2‬‬ ‫قريظة‬ ‫وقال الحسن‪ :‬لعلهم يؤمنون مخافة أن ينزل بهم ما نزل بالذين نقضوا العهد‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬كان أنزل في سورة محمد [الآية‪ ( :]4 :‬فَإِمًا منا بعد وَإِمًا فدا )‬ ‫‏‪ ٥‬ى‬ ‫ى‬ ‫‪.7‬‬ ‫أو يمنوا عليه فيرسلوه ‪ .‬فنسختها‬ ‫لهم إلا أن يفادوه‬ ‫لم يكن‬ ‫فكانوا إذا أخذوا أسيرا‬ ‫هذه الآية‪ ( :‬فإما تنققنهُمم في الحزب فشر بهم مُنْ حَلفَهُم) أي‪ :‬فعظ بهم من‬ ‫سواهم لعلهم يذكرون‪.‬‬ ‫ذكر رجل من خولان قال‪ :‬كنا مع عبد الله بن مسعود صاحب النبي عليه السلام‬ ‫في غزوة فكان إذا أتي بأسارى قال‪ :‬لعل لأحد منهم عندكم عهدا‪ .‬فإن قالوا لا‬ ‫قيم أو قتل‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪" .021‬‬ ‫)‪ (2‬في كل المخطوطات‪« :‬مالوا على النبي» وأثبت ما في تفسير مجاهد‪ ،‬ص ‪« :662‬مالأوا على‬ ‫نابليله« وفي تفسير الطبري ج ‪ 41‬ص ‪« :22‬مالاوا على محمد يوم الخندق أعداءه» ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في المخطوطات كلها «اؤتي»‪ ،‬وصوابه ‪ :‬أتي باسارى‪ .‬نعم جاء في اللغة العربية ‪ :‬آتى به‪5‬‬ ‫ولكن معناه جازى؛ وقد جاء في معاني القرآن للفراء ج ‪ 2‬ص ‪ 502‬ما يلي ‪:‬و‪:‬قرأ مجاهد‪ ( :‬آتينا‬ ‫بها ) بمد الألف‪ ،‬يريد جازينا بها على فاعلنا وهو وجه حسن»‪ .‬وذلك في قوله تعالى ‪ ( :‬وإن‬ ‫‪.‬‬ ‫كان مثقال حبة من خردل أتينا بها ) [الأنبياء‪.]74 :‬‬ ‫‪001‬‬ ‫الأنفال‪06 - 85 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫أي ‪ :‬نقضا‬ ‫من فوم خيانة‬ ‫من قوم خيانة ‪ 4‬أي تعلمن‬ ‫وَإمًا تَحَافن‬ ‫قوله ‪+ .‬‬ ‫للعهد‪ .‬يعني إذا هم نقضوا‪ .‬كقوله‪ ( :‬وإن خفتم شقاق بَينهُمَا ) [النساء‪ ]53 :‬أي ‪:‬‬ ‫وإن علمتم شقاق بينهماث وذلك إذا كانا قد وقع الشقاق بينهما‪ « .‬فانبذ ليهم عَلّى‬ ‫سواء ه أي على أمر بين‪ .‬أي أعلمهم أنك حَربً لهم‪ .‬وقوله‪ ( :‬عَلّى سَوَاء ) أي ‪:‬‬ ‫يكون الكفار كلهم عندك سواء‪ « .‬إنً الله لآ يُحبُ الحَائنينَ » لدينهم أذا نقضوا‬ ‫هم أهل قريظة‪.‬‬ ‫العهد‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا يَحسَبَنَ الزين كَقَرُوا سَبَقوا ‪[ 4‬اي‪ :‬فاتوا‪ .‬ثم ابتدا فقال]{"‪0‬‬ ‫« إنهم لا يعجزون » أي لا يعجزون الله فيسبقونه حتى لا يقدر عليهم‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وأعدوا لَهُم ماا سْتَطَعُمم م قو » قال بعضهم‪ :‬ا لنبل ‪ .‬وقال الحسن ‪:‬‬ ‫ما استطعتم من قوة تقوون بها عليهم ‪.‬‬ ‫سهماً في سبيل‬ ‫الله متن يقول ‪ :‬من رمى‬ ‫رسول‬ ‫عبسة قا ل ‪ :‬سمعت‬ ‫ذكر عمرو بن‬ ‫رقبة‪. )2‬‬ ‫فهو كعتق‬ ‫العدو أو أخطأه‬ ‫الله فأصاب‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلو قال‪ :‬إن الله ليدخل الجنة بالسهم الواحد الثلاثة من‬ ‫يرمي به ‪ .‬ثم قال‬ ‫والذي‬ ‫والمُمدً به }‬ ‫صنعته الخير‬ ‫به في‬ ‫يحتسب‬ ‫الناس ‪ :‬صانعه‬ ‫رسول الله ية‪ :‬ارموا واركبوا‪ ،‬وأن ترموا أحب الي من أن تركبوا‪ ،‬ومن ترك الرمي بعد‬ ‫ما علمه فهي نعمة كفرها(ة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ومن رباط الحيل تبون به عَدُو الله وََدُوكُمم » أي تخوفون به عدو‬ ‫الله وعدوكم‪ .‬ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬من ارتبط فرسا في سبيل الله فهو كباسط‬ ‫)‬ ‫يده بالصدقة لا يقبضه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.021‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه ابن ماجه في كتاب الجهاد باب الرمي في سبيل الله عن عمرو بن عبسة‪( .‬رقم ‪. )2182‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن عقبة بن عامر الجهني‪ .‬فاخرجه ابن ماجة قي كتاب‬ ‫الجهاد‪ ،‬باب الرمي في سبيل الله (رقم ‪ )1182‬وفي آخره ; وكل ما يلهو به المرء المسلم باطل إلا‬ ‫وتأديه فرسه ‏‪ ٠‬وملاعبته امرأته ‪ .‬فإنهن من الحق ‪.‬‬ ‫رميّه بقوسه ‪.‬‬ ‫=‬ ‫سهل ابن الحنظلية قال ى صمعت‬ ‫البيهقي عن الحسن بن أبي الحسن حن‬ ‫رواه‬ ‫هذ ا من حديث‬ ‫)‪(4‬‬ ‫‪101‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنفال‪26 - 06 :‬‬ ‫ذكروا عن علي بن أبي طالب قال‪ :‬من ارتبط فرساً في سبيل الله كان روثه وأتَره‬ ‫في أجره‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال في الخيل‪ :‬من اتخذها يعدها في سبيل الله فله‬ ‫بكل ما غيبت في بطونها أجر‪ .‬وإن مرت بمرج فرعت فيه كان له بكل ما غيبت في‬ ‫بطونها أجر‪ .‬وإن استنت("ا شرفاً كان له بكل خطوة أجر‪ ،‬حتى ذكر أرواثها وأبوالها‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬واخرين مِنْ دُونهمم» أي‪ :‬من دون المشركين فلا تَعْلَمُونْهُم اللة‬ ‫المنافقون ‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫َعْلْمُهُم ‪ 4‬قال مجاهد ‪ :‬هم قريظة ‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬هم‬ ‫الجن‪ .‬قوله‪ « :‬وَمَا تنفقوا من عَير يُوَف إليكم وأنتم لا تَظلَمُونَ ه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ون جَنَحُوا » أي مالوا « للسلم فَاجخ لَهَا ه والسلم هو الصلح‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فان لَهَا‪ 4‬أي للموادعة ‪ .‬قال مجاهد ‪ :‬هم قريظة ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬نسخهافي هذه‬ ‫الآية‪ ( :‬فاقتلوا المشركين حيث وَجَدتَمُوهُم ) [التوبة‪ .]5 :‬قوله‪ « :‬وتوكل عَلى الله‬ ‫أي فلا أسمع منه ولا أعلم منه‪.‬‬ ‫ه هو السميع العليم‬ ‫قوله ‪ « :‬وإن يريذوا أن يِحْدَعُوك قن حسبك الله قال مجاهد‪ :‬هم قريظة‪.‬‬ ‫= رسول الله ية يقول‪ :‬الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة‪ .‬وأهلها معانون عليهاێ ومن‬ ‫ربط فرسا في سبيل الله كانت النفقة عليه كالمادٌ يده بالصدقة لا يقبضها‪ .‬وانظر الأحاديث الواردة‬ ‫في فضل ارتباط الخيل في الدر المنثور للسيوطي ج ‪ 3‬ص ‪.891 - 491‬‬ ‫(‪ )1‬أي عدت لمَرحها ونشاطها شوطاً أو شوطين (انظر اللسان‪( :‬سنن) و (شرف) وانظر الخطابي ©‬ ‫غريب الحديث ج ‪ 1‬ص ‪ .225‬وفيه‪« :‬سنّت شرفا‪ :‬أي عدت طَلَقاً‪ .‬يقال سن الفرس إذا لج في‬ ‫عدوه مقبلا ومدبرا» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حديث متفق على صحته{ أخرجه مسلم في كتاب الزكاة‪ 5‬باب إثم مانع الزكاة عن أبي هريرة‬ ‫وقد سئل النبي عليه السلام عن الخيل‪ .‬فاجاب بلفظ أطول مما هو هنا‪ ،‬وأخرجه البخاري في‬ ‫كتاب الجهاد والسير‪ ،‬باب من احتبس فرسا لقوله تعالى ‪ :‬ومن رباط الخيل عن أبي هريرة‬ ‫‪ ..‬ولفظه‪ :‬من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله وتصديقاً بوعده فإن شبعه وريه وروثه وبوله في‬ ‫ميزانه يوم القيامة‪ .‬وأخرجه ابن ماجة في كتاب الجهاد‪ .‬باب ارتباط الخيل في سبيل الله (رقم‬ ‫‪.82‬‬ ‫‪201‬‬ ‫الأنفال‪66 - 26 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫وقال الحسن‪ :‬يعني المشركين‪ ،‬يقول‪ :‬إن هم اظهروا لك الإيمان وأسروا الكفر‬ ‫فإن‬ ‫وأموالهم](")‬ ‫دمائهم‬ ‫حن‬ ‫وتكف‬ ‫المؤمنين‬ ‫حقوق‬ ‫[لتعطيهم‬ ‫بذلك‬ ‫ليخدعوك‬ ‫حسبك الله ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ين قلوبهم‬ ‫وبالمُؤمنينَ والف‬ ‫بنصره ث‬ ‫أي أعانك‬ ‫بنضره ؟‬ ‫أيدك‬ ‫هووالذي‬ ‫ح‬ ‫نكن‬ ‫يعني‪ .‬قلو‪ .‬المؤمنين ‪ ,‬ل ‪1‬نفقت ما في ا لازض ‪:‬جميعاً ما از لفت ببين قلوبهم‬ ‫بعضاً ‏‪ ٦‬متعادير ‘ فالف الله بين قلوبهم حتى ‪ .‬تحائوا وذهبت الضغائن التي ‪:‬كانت بينهم‬ ‫بالإسلام « إنه عزيز حَكِيمم » أي عزيز في نقمته حكيم في أمره‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يا أيها النبي حَسْبّكَ الله ومن نبَعَكَ منالمؤمنين » أي حسبك الله‬ ‫وحسب من اتبعك مانلمؤمنين‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬يأيها النبي حرض المؤمنين عَلى القتال‪ » ,‬أي‪ :‬حثهم على القتال‪.‬‬ ‫ڵ۔ عم‬ ‫الجنة والمجاهدين ‪.‬‬ ‫في‬ ‫الله الشهداء‬ ‫حرضهم بما وعد‬ ‫‪ 9‬ه ‪8‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن كن منكم عشرون صَيرُون َغْلبُوا مائتين ون تكن مُنكم مائيةغَلبُوا‬ ‫آلف مُنَالذين كَمَرُوا بنهم قوم لآ يفْقَهُونَ » قال الحسن‪ :‬كان الله افترض هذا في هذه‬ ‫الآية فامر المسلمين أن يصبروا لعشرة أمثالهم إذا لقوهم‪ .‬ثم أنزل الله التخفيف بعد‬ ‫ذلك فقال ‪:‬‬ ‫الآنَ حَمَف اللة عنكم وعلم ا كم ضعفا ن تكن منكم مائة صابرة يَعْلبُوا‬ ‫اتين وإن يكن مَنكُمم آلت يَغلبُوا القين بإذن الله والله ماعلصْبرينَ» فامر اله‬ ‫المسلمين أن يصبروا لمثيهم إذا لقوهم‪ .‬فلم يقبض رسول لله وية حتى أظهر ا له‬ ‫الإسلام وصار الإسلام تطوعاً‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.121‬‬ ‫وفي ز‪« :‬حتى أظهر الله الدين واعره وصار الجهاد تطوعاً‪ .‬قال ابن عباس‪ :‬۔‬ ‫(‪ )2‬كذا من المخطوطات‬ ‫‪301‬‬ ‫تفسير كتاب اقه العزيز‬ ‫|‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫الأنفال‪86 - 76 :‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس قال‪ :‬كان جعل على كل رجل عشرة فجعل بعد ذلك على‬ ‫كل رجل رجلين ‪.‬‬ ‫تريدون عَرَض‬ ‫‏‪ ١‬لأزض‬ ‫حتى يثخنَ في‬ ‫ث ما كان لبي أن يكون له أرى‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫بدر‪.‬‬ ‫أسارى‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫‪.4‬‬ ‫الله عزيز حكيم‬ ‫الله يريد الأخرة‬ ‫الدنا‬ ‫يقتلوا ‪.‬‬ ‫عمر أن‬ ‫وأراد‬ ‫يقبل منهم الفداء‬ ‫أبو بكر أحب أن‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬كان‬ ‫فانزل الله هذه الآية ثم قال‪ « :‬ؤلا كتب من الله سبق لَمسُكُمْ فيما اخذتم عَذَابٌ‬ ‫عظيم ‪.4‬‬ ‫وقال ا لكلبي ‪ :‬ما كان لنبي قبلك يا محمد أ ن يكون له أسرى حتى يثشخن في‬ ‫الأرض‪ .‬قال‪ :‬لولا كتاب من الله سبق أنكم الذين تأكلون الغنائم لمسُكم فيما أخذتم‬ ‫عظيم ‪.‬‬ ‫عذاب‬ ‫وقال الحسن‪ :‬يقول‪ :‬فاخذتم الفداء من الأسارى في أول وقعة كانت في المشركين‬ ‫مقنبل أن تثخنوا في الأرض‪ .‬وقال الحسن‪ :‬لم يكن أوجيَ إلى النبي في ذلك بشيء‬ ‫فاستشار المسلمين فأجمع رأيهم على الفداء ‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬كان أراد أصحاب نبي الله يومئذ الفداء‪ ،‬ففادوا أسارى بدر‬ ‫يومئذ باربعة الاف أربعة آلاف‪ .‬وما أثخن نبي الله يومئز في الأرض‪.‬‬ ‫وقال بعضهم في قوله‪ ( :‬لولا كتاب من الله سَبَقَ ) أي سبق لهم من الله الخير‬ ‫الغنائم ‪/ .‬‬ ‫لهم‬ ‫‪.7‬‬ ‫أنهم‬ ‫لهم‬ ‫وسبق‬ ‫ان للاا يعذب اهل ؛يدر ‪.‬لمسُكم فيما اخذتم‬ ‫الله سبى‬ ‫وقال الحسن ‪ :‬لولا كتاب من‬ ‫عذاب عظيم ‪.‬‬ ‫بدرا‬ ‫شهد‬ ‫من‬ ‫‏‪١‬النار‬ ‫لا يدخل‬ ‫ة ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫= فمن فر من ثلاثة مانلمشركين فلم يفرك ومن فر من اثنين فقد فر‪ 5‬ولا ينبغي لرجل من‬ ‫ا نظر ز ورقة ‪..121‬‬ ‫ا لمسلمين أن يفر من رجلين منم االمشركين »‪.‬‬ ‫‪401‬‬ ‫الأنفال‪17 - 96 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫فانتهرها‪ .،‬في حديث بعضهم‪ ،‬فقالت أليس يقول‬ ‫والحديبيةش فقالت حفصة بلى‬ ‫الله‪ ( :‬وإن منكم إلأ وَاردُمما) فقال‪ :‬أوليس قال‪ُ( :‬مٌ تجي الذين انفا ونذر‬ ‫القَالمينَ فيها جف ) [مريم‪.){]27 - 17 :‬‬ ‫ذكروا عن عكرمة قال‪ :‬ما أحلت الغنيمة قبلكم ولا حرمت الخمر على أحد‬ ‫قبلكم‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬لم تحل الغنيمة إلا لهذه الأمة؛ كانت تجمع فتنزل عليها نار‬ ‫من السماء فتأكلها‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فَكُلُوا مِمما عَنمْتُمم حلل طَيباً واَقوا اللة ه أي فلا تعصوه «‪ .‬إن اللة‬ ‫عمور رحيم ‪.4‬‬ ‫هه و‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.. .‬۔‬ ‫گ‪.‬۔‪.‬‬ ‫ء‬ ‫ك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬ي‪. ..‬‬ ‫‪.,‬‬ ‫ِ‪.‬عك۔‬ ‫ِ‬ ‫قوله‪ :‬يلايها النبي قل لمن في أيديكم من الاسرى إن يعلم الله في قلويكم‬ ‫خيرا » أي إسلاماً « يُؤتكم َيراً مما أجد منكم » أي يعطيكم في الدنيا خيرا مما‬ ‫أخذ منكم » وَبَعْفر لكم ‪ 4‬أي كفركم وقتالكم النبي ‪ .‬ط والله غفور رحيم » أي لمن‬ ‫وعمل صالحا‪.‬‬ ‫وامن‬ ‫تاب‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية لما قدم عليه مال البحرين أمر العباس أن ياخذ منه‪.‬‬ ‫وأرجو ‏‪ ١‬لمغفرة مع‬ ‫يحثى في جيوبه ويقول ‪ :‬هذ ا خير مما أخذ منا‬ ‫فجعل ‏‪ ١‬لعباس‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫شاء‬ ‫شاء منهم رجع إلى مكة ©“ ومن‬ ‫النبي أطلق الأسارى فمن‬ ‫وقال الحسن ‪ :‬إن‬ ‫أهل الطائف ‪.‬‬ ‫والعتقاء‬ ‫أهل مكة ‪6‬‬ ‫الطلقاء‬ ‫أن‬ ‫ذكروا‬ ‫أقام معه ‪.‬‬ ‫منهم‬ ‫قوله‪ « :‬وَإِن يريدوا خانتك » قال الحسن‪ :‬يعني الطلقاء‪ ،‬بما أقروا لك به من‬ ‫الإيمان‪ « .‬قَقَد خَانَوا اللة من قَبْلّ » أي من قبل إقرارهم لك بالإيمان‪ .‬وهي خيانة‬ ‫(‪ )1‬أخرجه مسلم وأحمد والترمذي وابن ماجة وغيرهم‪ .‬أخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة‪.‬‬ ‫باب من فضائل أصحاب الشجرة‪ . . ..‬عن أم مبشر الأنصارية امرأة زيد بن حارثة (رقم ‪.)6942‬‬ ‫وأخرجه ابن ماجة في كتاب الزهد باب ذكر البعث (رقم ‪.)1824‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الطبري في تفسيره ج ‪ 41‬ص ‪ 37-47‬عن قتادة مرسلا‪ ،‬وعن ابن عباصس‪.‬‬ ‫‪501‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنفال‪27 - 17 :‬‬ ‫فوق خيانة! وخيانة دون خيانة‪ .‬قال‪ « :‬أمكن مِنهُمْم » حتى صاروا أسارى في‬ ‫يديك‪ « .‬الله عَلِيمُ حكيم ‪.4‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬ذكر لنا أن رجل(ثم كان يكتب لرسول الله ثم نافق ولحق‬ ‫بالمشركين بمكة فقال‪ :‬والله ما كان محمد يكتب إلا ما شئت‪ .‬فلما سمع ذلك رجل‬ ‫من الأنصار نذر لئن أمكنه الله منه ليضربئه بالسيف‪ .‬فلما كان يوم الفتح جاء به رجل‬ ‫من عامة المسلمين كانت بينه وبينه رضاعة فقال‪ :‬يا نبي الله‪ .‬هذا فلان قد أقبل تائب‬ ‫نادما‪ .‬فاعرض عنه نبي الله‪ .‬فلما سمع به الأنصاري أقبل متقلداً سيفه‪ .‬فطاف به‬ ‫ساعة‪ .‬ثم إن نبي الله قدم يده للمبايعة فقال‪ :‬أما والله لقد تلؤمتك({‘ هذا اليوم لتوفي‬ ‫فيه نذرك‪ .‬فقال‪ :‬يا نبي الله‪ ،‬هتك والله منعتني } فلولا أومضت إليّ{‪ .‬قال‪ :‬إنه لا‬ ‫ينبغي لنبي أن يومض‪ ،‬إنما بعثوا بامر علانية ليس فيه دنس ولا رمس(“‪.‬‬ ‫بأمولِهم‬ ‫امنوا وَمَاجَرُوا ‪ 4‬أي إلى المدينة وهدر‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذين‬ ‫وأنهم في سبيل الل‪4‬ه ‪ 4‬يعنى المهاجرين « والذين عَاؤوا ونضَرُوا » يعني الأنصار‬ ‫آووا المهاجرين لأنهم أهل الدار ونصروا الله ورسوله‪ 9 .‬أولئك عَضْمُم م أولياء‬ ‫`‬ ‫بض ‪ 4‬يعني المهاجرين والأنصار‪.‬‬ ‫ذكروا أن المهاجرين قالوا ‪ :‬يا رسول اللكهث ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن‬ ‫بذلا في كثير‪ ،‬ولا أحسن مواساة في قليل‪ ،‬قد كفونا المؤونةش وأشركونا في المَهنا؛‬ ‫قد خشينا أن يذهبوا بالأجر كله‪ .‬قال‪ :‬كلا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قيل ‪ :‬هو عبد الله بن سعد بن أبي سرح‪.‬‬ ‫(‪ )2‬تلوم في الأمر‪ :‬تمكث وانتظر‪.‬‬ ‫ومنه أومضت المرأة إذا سارقت‬ ‫(‪ )3‬أومضك أي‪ :‬أشار إليه إشارة خفية‪ .‬وهو من أومض البرق‬ ‫النظر‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الرمس‪ :‬الصوت الخفي ‪ .‬ورمس الخبر والحديث أخفاه وكتمه‪ .‬وقد روى الطبري في تفسيره ج‬ ‫ولم ترد فيه الجملة‬ ‫‪ 4‬ص ‪ 67‬هذا الخبر عن قتادة في قصة عبد الله بن سعد بن ابي سرح‬ ‫الأخيرة ‪.‬‬ ‫‪601‬‬ ‫الأنفال‪37 - 27 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ « ::‬والذين عامَنوا وَلَمم يُهَاجروا مما لَكم مُنْ ولايتهم مُن شيء حتى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫هاجروا ‪ 4‬هذا في الميراث‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬نزلت هذه الآية فتوارث المسلمون زمانا بالهجرة‪ .‬وكان الأعرابي‬ ‫المسلم لا يرث من قريبه المهاجر شيئا ‪[ .‬ثم نسخ ذلك]ل") في سورة الاحزاب في هذه‬ ‫الآية‪ ( :‬وَأولُو الأزخام بعضهم أولى يبغض‪ ,‬في كتاب الله مُنَ المُوْمنينَ والمُهَاجرينَ )‬ ‫[الأحزاب ‪ ]6 :‬فخلط الله المؤمنين بعضهم ببعض وصارت المواريث بالملل ‪.‬‬ ‫غير واحد من العلماء أن رسول الله ية قال‪ :‬لا يتوارث أهل ملتين ‪.‬‬ ‫ذكر عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬لا يرث الكافر‬ ‫المسلم ولا المسلم الكافر‪ ،‬لا يتوارث أهل ملتين شتى ة‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬أراد أن يحض الأعراب على الهجرة‪ .‬فلم يكن الأعرابي يرث‬ ‫المهاجر ولا المهاجر الأعرابي ‪ .‬وهو منسوخ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن اسْتَنْصَرُوكُم في الدين عيكم النْضْرُ » لهم‪ ،‬يعني الأعراب‪.‬‬ ‫لحرمة الإسلام‪ « .‬إلأ عَلى قوم بينَكُمْ وََنَهُم ميتَاقَ » يعني أهل الموادعة وأهل‬ ‫العهد من مشركي العرب‘ من كان بينه وبين رسول الله عهد‪ ،‬فني المسلمون عن‬ ‫اهل ميثاقهم « والله بما تعملون بَصِيرُ » أي‪ :‬لا يخفى عليه شيء من أعمالكم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والذين كَقَرُوا بعضْهُمْ أوليا يمض ‪ 4‬أي في الألفة والجماعة على‬ ‫معاصي الله ‪ « .‬إلا تَفْعَلُوهُ تَكَنْ فسنة في الأزض وساد كبير »‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جاء في المخطوطات الأربع‪« :‬حتى نزلت هذه الآية في سورة الأاحزاب» وأثبت ما ورد في ز‬ ‫ورقة ‪ 2210‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 41‬ص ‪.08‬‬ ‫() حديث متفق على صحته أخرجه البخاري في كتاب الفرائض باب لا يرث المسلم الكافر ولا‬ ‫الكافر المسلم‪ ،‬وكذلك أخرجه مسلم في أول حديث في كتاب الفرائض (‪ )4161‬كلاهما عن‬ ‫أسامة بن زيد‪ .‬وأخرجه الربيع ابن حبيب في مسنده في المواريث عن أسامة بن زيد‪)176( ،‬‬ ‫وأخرجه أحمد في مسنده والترمذي في سننه من‬ ‫وقال الربيع ‪ :‬يعني بالكافر ها هنا المشرك‪.‬‬ ‫حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده‪.‬‬ ‫‪701‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنفال‪37 :‬‬ ‫نزلت هذه الآية حين أمر النبي بقتال المشركين كافة‪ .‬وقد كان قوم من‬ ‫المشركين يكونون بين رسول الله وبين حربه" من قريش‪ .‬فإذا أرادهم رسول الله قالوا‬ ‫له‪ :‬ما تريد منا ونحن كانون عنك‘ وقد نرى ناركم ‪ .‬وكان أهل الجاهلية يعظمون النار‬ ‫لحرمة قزب الجوار‪ .‬لأنهم إذا رأوا نارهم فهم جيرانهم‪ .‬وإذا أرادهم المشركون‬ ‫قالوا‪ :‬ما تريدون منا ونحن على دينكم‪ .‬فانزل الله‪ ( :‬والذين كَقَرُوا بَعُضْهُمُ آليا‪:‬‬ ‫بعض‪ ( ,‬إي‪ :‬فالحقوا المشركين بعضهم ببعض حتى يكون حكمكم فيهم واحدا‪.‬‬ ‫( إلأ فعلوه كن فتنة ) أي شرك ( في الأزض وفساد كبير )‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬كان [ينزل]( الرجل بين المشركين والمسلمين فيقول‪ :‬أيهم‬ ‫ظفر كنت معه‪ .‬فأنزل الله في ذلك‪ .‬فلا تراءى ناران‪ :‬نار مشرك ونار مسلم إلا صاحب‬ ‫جزية مقر بها‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يَتية بعث سرية إلى أناس من خثعم كان فيهم لهم وليجة(ة‬ ‫ولجوا إليهم‪ .‬فلما رأوهم استعصموا بالسجود فقتل بعضهم‪ .‬فبلغ ذلك النبي عليه‬ ‫السلام فقال‪ :‬أعطوهم نصف العقل‪ .‬ثم قال يومئز عند ذلك‪ :‬ألا إني بريء من كل‬ ‫مسلم مع مشرك في داره‪ .‬قيل‪ :‬لم يا رسول الله؟ قال‪ :‬ألا لا تراءى ناراهم‘‪.‬‬ ‫وقيل إن‬ ‫حرب ‪ .‬كذلك‪.‬‬ ‫حاربنتي ‏‪ ٠‬وهم‬ ‫لمن‬ ‫)‪ (1‬أي ‪ :‬وبين أعدائه من قريش ‪ .‬يقال ‪ :‬أنا حرب‬ ‫الكلمة جمع حارب أو محارب على حذف الزائد كما يقال هم قوم سفر لجماعة المسافرين ۔‬ ‫انظر اللسان (حرب)‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من تفسير الطبري ‏‪ ٥‬ج ‪ 41‬ص ‪ 558‬للإيضاح‪ .‬والقول لقتادة‪ .‬وفي آخره‪« :‬إلا صاحب جزية‬ ‫مقر بالخراج»‪.‬‬ ‫وقال الفراء في‬ ‫(‪ )3‬الوليجة‪ :‬بطانة الرجل وخاصته‪ .‬وقيل هي ‪:‬ب‪:‬طانة الرجل من غير أهله خاصة‪.‬‬ ‫البطانة من المشركين‪ .‬وقال السجستاني في غريب القرآن ص‬ ‫معاني القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ :624‬هي‬ ‫ووالرجل يكون في ا لقوم وليس منهم وليجة» ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وأخرجه‬ ‫باب النهي عن قتل من اعتصم بالسجود (‪)5462‬‬ ‫)‪ (4‬أخرجه أبو داود في كتاب الجهاد‬ ‫الترمذي فيالسير باب ما جاء في كراهية المقام بين أظهر المشركين‪ .‬كلاهما من حديث جرير‬ ‫ابن عبد الله ‪ .‬ولفظه عند ابي داود‪« :‬أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين ‪،‬قالوا يا‬ ‫ناراهما» ‪.‬‬ ‫لا تراءى‬ ‫قال‬ ‫لم؟‬ ‫الله ‪6‬‬ ‫رسول‬ ‫‪801‬‬ ‫الأنفال‪57 - 47 :‬‬ ‫الجزء الثانى‬ ‫ذكر الحسن قال قال رسول الله مية‪ :‬لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم ‪ 0‬فمن‬ ‫ساكنهم أو جامعهم فهو منهم("‪ .‬وهذا مثل الحديث الأول‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬إوالذينَ عَامَنوا وََاجَرُوا وَجهَدُوا في سبيل الله والذين اوا وَنَصَرُوا‬ ‫م ۔ ‪ ,‬ه ‪8‬‬ ‫يعني الأنصار « ونيك هم المُومنوَ حقا لهم مُعْفرة» اي لذنوبهم« ورزق كريم »‬ ‫أى الجنة‪.‬‬ ‫« والين عامنوا من بَعْدُ » أي‪ :‬من بعد فتح مكة « وَعَاجَرُوا وَجنهَدُوا‬ ‫َعَكم» أي مع النبي عليه السلام والمؤمنين قاولَيك منكُمم» اي مؤمنون مثلكم‪.‬‬ ‫ولا هجرة بعد فتح مكة‪ .‬قال الحسن‪ :‬يعني الهجرة التي كانت مع النبي عليه السلام ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬إلا أن الهجرة إلى الأمصار قائمة إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫قدموا على‬ ‫ذكروا أن صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو ورجل آخر قد سموه‬ ‫البي عليه السلام المدينة فقال‪ :‬ما جاء بكم؟ قالوا‪ :‬إنا سمعنا أنه لا يدخل الجنة إلا‬ ‫من هاجر‪ .‬فقال‪ :‬إن الهجرة قد انقطعت ولكن جهاد ونية حسنة‪ .‬ثم قال‪:‬‬ ‫أباطيح مكة(‪. )4‬‬ ‫إل‬ ‫لترجعن‬ ‫أمية ز‬ ‫بن‬ ‫يعني صقوا ن‬ ‫أبا وهب‬ ‫للك‬ ‫ع ع‬ ‫ةقسمت‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫؟‬ ‫‪,‬‬ ‫‪٤.٤6‬‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‪. ٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪].‬‬ ‫ده‬ ‫۔ه ‪4‬‬ ‫گ‪٥‬۔‏‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله بكل شيء‬ ‫الله إن‬ ‫ببعصر ‏‪ ٢‬في كتاب‬ ‫بعصهم أولى‬ ‫الارحام‬ ‫« أولو‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫عليم ه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه الترمذي في السير في نفس الباب السابق عن سمرة بن جندب‪ ،‬وأخرجه أبو داود في‬ ‫كتاب الجهاد باب في الإقامة بأرض الشرك (‪ .)7872‬وانظر فقه هذين الحديثين في شرح السنة‬ ‫۔ ‪. 742‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ص‬ ‫‪01‬‬ ‫ح‬ ‫للبغوي‬ ‫وهو عكرمة بن أبي جهل ‪.‬‬ ‫ورقة ‪2223‬‬ ‫)‪ (2‬ورد ذكره في زؤ‬ ‫)‪ (3‬رواه الجماعة إلا ابن ماجة من حديث ابن عباس‪ .‬فقد رواه البخاري في كتاب الحج‪ .‬باب لا‬ ‫ولكن جهاد ونية ‪ 0‬وإذا‬ ‫لا هجرة‪،‬‬ ‫قال النبي يي يوم افتتح مكة‪:‬‬ ‫ولفظه‪:‬‬ ‫القتال بمكة‪.‬‬ ‫يحل‬ ‫استنفرتم فانفروا‪.». . .‬‬ ‫الناس يوم توفي على‬ ‫ابن عباس قال‪ :‬ترك النبي يت‬ ‫‪« & 38‬عن‬ ‫الطبري في تفسيره ج ‪ 41‬ص‬ ‫)‪ (4‬روى‬ ‫‪ . .‬والرابعة التابعون بإحسان» ‪.‬‬ ‫وأعرابي مؤمن لم يهاجر‪.‬‬ ‫والأنصار‬ ‫مهاجر‬ ‫أربع منازل ‪ :‬مؤمن‬ ‫وانظر ترجمة صفوان بن أمية وقصته مع الرسول يت في الاستيعاب لابن عبد البر ج ‪ 2‬ص‬ ‫‪..804 - 504‬‬ ‫‪ 3‬ص‬ ‫النبلاء ؤ ج‬ ‫وقي سير أعلام‬ ‫‪.8‬‬ ‫‪901‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنفال‪57 :‬‬ ‫ذكروا أن أبا بكر الصديق قال‪ :‬إن هذه الآية التي ختم الله بها سورة الأنفال‪:‬‬ ‫( وأولُو الأزخام بعضهم لى ببعض في كتاب الله ) ممن جرت الرحم من العصبة ‪.‬‬ ‫ذكروا أن مجاهدا قال‪ :‬هذه الثلاث الآيات في خاتمة الأنفال فيهن ذكر ما كان‬ ‫كتب رسول الله يَتي ة بين مهاجري المسلمين من كانوا وبين الأنصار في الميراث‪ ،‬ثم‬ ‫نسخ ذلك في آخر السورة‪ ( :‬وَأولُو الأزخام بعضهم أولى بغض‪ ,‬في كتاب الله إن‬ ‫لله بكل شيء عليم )‪.‬‬ ‫‪011‬‬ ‫التوبة‪2 - 1 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫تفسير سورة التوبة‬ ‫وهي مدنية كلها"‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬قلت لعثمان بن عفان‪ :‬كيف جعلتم الأنفال وهي‬ ‫٭‬ ‫من المئين مع براءة‪ .‬وهي من الطول‪ ،‬ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن‬ ‫الرحيم؟ فقال‪ :‬إن رسول الله عليه السلام كان تنزل عليه الثلاث الآيات والأربع‬ ‫الآيات والخمس الآيات جميعا وأقل من ذلك وأكثر فيقول‪ :‬اجعلوا آية كذا وكذا في‬ ‫سورة كذا وكذا في موضع كذا وكذا‪ ،‬وانه قبض ولم يقل لنا في الأنفال شيئ‪ ،‬ونظرنا‬ ‫فراينا قصصهما متشابها فجعلناها معها ولم نكتب بينهما سطر بسم ا له الرحملن‬ ‫الرحيم ‪.‬‬ ‫بالبراءة قوبلراهء‪:‬ة « برات ممن الله وَرَسُوله إى الذين عَنهَدثم مُنّ المُفْركين » يعني‬ ‫من العهد الذي كان بين رسول الله يي وبين مشركي العرب‪ .‬يقول للنبي‬ ‫ة واصحابه‪ ( :‬براءة مُنَ الله وَرَسُوله إلى الذين عامدئم مُنَ المُشْركِين )‪ ،‬ثم اقبل‬ ‫على أهل العهد من المشركين فقال‪:‬‬ ‫« قسِيخوا في الأزض أَزبَعَة أشهر ه وكان ذلك بقية عهدهم من يوم النحر إلى‬ ‫عشر ليال‪ ,‬يمضين من ربيع الآخر وهو العام الذي حج فيه أبو بكر الصديق ونادى فيه‬ ‫على بالآذان ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أذكر أنه ورد في أول السور في مخطوطتي ق وع تعداد للآيات والكلمات والحروف‪ ،‬وهي من‬ ‫زيادة بعض ا لنساخ ولا شك ‪ .‬وهي غير واردة في د وج ‪ .‬ولا في ز‪ .‬لذلك لم أر ضرورة لاثباتها ‪.‬‬ ‫‪111‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪2 :‬‬ ‫وفي تفسير الحسن أن النبي عليه السلام أمر أبا بكر أن يؤذن الناس بالبراءة‪.‬‬ ‫فلما مضى دعاه فقال‪ :‬إنه لا يبلغ عني في هذا الأمر إلا من هو من أهل بيتي ‪ .‬وقال‬ ‫الله عنه(‪. )1‬‬ ‫رضي‬ ‫أبي طالب‬ ‫بن‬ ‫فأمر بذلك علي‬ ‫مني ‪.‬‬ ‫هو‬ ‫إلا من‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫ذكر الأعمش عن بعض أشياخه أن النبي بعث ببراءة مع أبي بكر ثم أتبعه‬ ‫عليا ‪ .‬فأمره أن ينادي بها ‪ .‬ورجع أبو بكر إلى النبي يبكي ‪ .‬فقال‪ :‬يا رسول اللهء هل‬ ‫أنزل في شيء؟ قال‪ :‬لا‪ .‬فذكر ما لا أحفظه( وحج أبو بكر بالناس ذلك العام ‪.‬‬ ‫ذكروا أن مجاهدا قال‪ ( :‬إلى الذين عاممدئم مُنَ المشركين )‪ ،‬يعني خزاعة‬ ‫ومدلج ومن كان له عهد غيرهم ‪.‬‬ ‫أقبل رسول الله يلة من تبوك حين فرغ منها‪ ،‬فاراد أن يحج‪ .‬ثم إنه قال‪ :‬إنه‬ ‫يحضر البيت مشركون يطوفون عراة‪ ،‬ولا أحب أن أحج حتى لا يكون ذلك‪ .‬فارسل‬ ‫ابا بكر وعليا فطافا بالناس بذي المجاز وبأمكنتهم التي كانوا يتبايعون فيها‪ ،‬والموسم‬ ‫كله؟ فاذنوا أصحاب العهد بان يأمنوا أربعة أشهر‪ .‬وهي الأربعة الأشهر المنسلخات‬ ‫المتواليات‪ :‬عشرون من آخر ذي الحجة إلى عشر يخلون من شهر ربيع الآخر ثم لا‬ ‫ذكروا أن أبا بكر أمر يومتز على الحاج‪ ،‬ونادى فيه علي بالأذان‪ .‬وكان عام حج‬ ‫فيه المسلمون والمشركون فلم يحج المشركون بعده‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ذكره ابن هشام في السيرة ج ‪ 3‬ص ‪ 945‬عن أبي جعفر محمد بن علي ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬خبر رجوع أبي بكر إلى الرسول يت هذا أورده الطبري في تاريخه ج ‪ 3‬ص ‪ 321 -221‬بسند عن‬ ‫بكر حين سأله هذا‪« :‬بابي أنت وأمي يا رسول الله‬ ‫‪::‬‬ ‫أنزل في شاني شىعء؟ قال‪ :‬لا ولكن لا يبلغ عني غيري‪ ،‬أورجل مني ‪ .‬أما ترضى يا أبا بكر‬ ‫أنك كنت معي في الغار‪ ،‬وأنك صاحبي على الحوض؟ قال‪ :‬يلى يا رسول الله ‪ .‬فسار أبو بكر‬ ‫على الحج ‪ .‬وسار علي يؤذن ببراءة» ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬سقط تفصيل هذا الخبر كله من د؛ حيث وثب الناسخ من كلمة الناس التي جاءت قبل خمسة‬ ‫أسطر إلى شبيهتها هنا؛ فجاءت العبارة في د هكذا‪« :‬أمر أبا بكر أن يؤذن الناس ذلك العام }‬ ‫وهذا نموذج من سهو النساخ ‪.‬‬ ‫‪211‬‬ ‫التوبة‪ 2 :‬۔ ‪5‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ « :‬وَاعلَمُوا أنكم عير مُمجزي الله » أي إنكم لستم بالذين تعجزون الل‬ ‫وتسبقونه في الأرض حتى لا يقدر عليكم‪ « .‬وأن اللة مُخزي الكفرينَ ‪.4‬‬ ‫قال‪ « :‬أذان مَنَ الله وَرَسُوله ‪[ 4‬اي وإعلام من الله ورسوله]"‪ 5‬يعني بالأذان‬ ‫أن يؤذن للناس بذلك‪ « .‬إى الناس يَوم الحج الاكبر » أي يوم النحر‪.‬‬ ‫ذكروا عن علي قال‪ :‬سئل رسول الله يلة عن يوم الحج الأكبر فقال‪ :‬هو يوم‬ ‫النحر< ‪.‬‬ ‫ذكر عن الحسن قال‪ :‬إنما كان عاما ولم يكن يوما‪ ،‬يعني ذلك العام‪.‬‬ ‫ذكروا عن مجاهد قال‪ :‬وأذان من الله ورسوله إلى الناس كلهم بالقتال إلا أن‬ ‫حين الحج [ أيامه كلها‪.‬‬ ‫يؤمنوا وقال ‪ :‬الحج الأكبر‬ ‫قوله‪ « :‬أن اللة برية من المشركين وَرَسُوله » أي إن لم يؤمنوا « فإن تم »‬ ‫يقول للمشركين‪ :‬فن تبم من الشرك قاسلمنم قهر عَيْر لكم وإن يم » اي عن‬ ‫الله ورسوله وعن دينه « فاعلموا أنكم غير ممُغجزي الله » أي لستم بالذين تعجزون‬ ‫الله فتسبقونه حتى لا يقدر عليكم ‪.‬‬ ‫« وبشر الذين كَقَرُوا بعَذَاب أليم » أي بالقتل قبل عذاب الآخرة‪.‬‬ ‫ى‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ى‬ ‫وك‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪ .‬۔ ذ ذ‬ ‫‌‬ ‫۔‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫نم رجع إلى قصة أصحاب العهد فقال‪ ( :‬إلا الذين عهدتم من المشركين ثم‬ ‫لم ينقصوكم شيئا ه أي لم يضروكم شيئا « وَلَم يظهروا » أي لم يعاونوا « عَلَيكمُ‬ ‫أحَدأ ه من المشركين « أتموا إنهم عَهْدَهُمُ إلى مُدَتَهم » اي إلى الاجل الذي‬ ‫عاهدتموهم عليه من يوم النحر إلى عشر يمضين من شهر ربيع الاخر‪ « .‬إن الله‬ ‫يحب المتقين »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قَإًِا آنسَلَحَ الأشهر الحرم قَامنوا المُشركينَ حَيْتُ وَجَدتمُومُمم » ذكروا‬ ‫‪.321‬‬ ‫ورقة‬ ‫ز‬ ‫(‪ )1‬زيادة من‬ ‫(‪ )2‬أخرجه الترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن علي رضي الله عنه قال‪ :‬سألت‬ ‫‪.112‬‬ ‫انظر الدر المنثور ج ‪ 3‬ص‬ ‫رسول الله يَتية ‪ ,‬فكان هو السائل عن يوم الحج الاكبر‪.‬‬ ‫‪311‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪5 :‬‬ ‫عن بعضهم قال إنه ذكر في ول السورة امل العهد فقال‪(::‬فبيوا في ب‪ .‬من‬ ‫( فَافَلوا ا المشركين حيث‬ ‫الاجل في ا لمشركين ممن لم يكن له عهد فقال‪:‬‬ ‫|‬ ‫ظ ‪.‬ة مهم‬ ‫وجذتموهم )‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وخذُومُمْ وَاخصُرُوهُم وَاقَعُدُوا لهم ك مرصد < فامر بقتالهم في الحل‬ ‫والحرم وعند البيت حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ‪ .‬وأمره في‬ ‫اهل العهد أن يتم لهم عهدهم أربعة أشهر بعد يوم النحر إلى عشر يمضين من ربيع‬ ‫الآخر ثم يقتلون حيث وجدهم‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ ( :‬فإذا انسَلَح الأشهر الحرم ) الأشهر الحرم في هذا الموضع‬ ‫الاشهر التي أجُلوا فيها والتي كانوا يحرمون فيها على المسلمين لانهم في عهد‬ ‫منها(‪ .‬آخرها عشر ليال‪ ,‬يمضين من شهر ربيع الآخر؛ وسماها حرماً لأنه نهى عن‬ ‫قتالهم فيها وحرمه‪ .‬وقول الكلبي مثل القول الأاول‪ ،‬لهم خمسون ليلة إلى انسلاخ‬ ‫المحرم ثم يقتلون حيث وجدوا‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬قَإن تابوا ه أي من الشرك « وَأَامُوا الصُلَوة وماتوا الكرة أي‬ ‫وأقروا يالزكاة ى لأن من المسلمين من لا تجب عليهم الزكاة « فَحَلوا يلهم ن االللة‬ ‫عَفورً رجيم » أي يغفر لهم الكفر إذا آمنوا‪ .‬كقوله‪ ( :‬قل للَذينَ كفروا إن يَََهُوا يقر‬ ‫لْهُم ما قد سَلَفَ ) [الأنفال‪.]83 :‬‬ ‫وقال بعضهم في قوله‪ ( :‬إل الذين عمدت هن المُشركينَ )‪. .‬إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫لا‬ ‫أن‬ ‫عهدهم‬ ‫وكان‬ ‫الحديبية ‪6‬‬ ‫زمان‬ ‫عاهدهم نبي الله‬ ‫الذين‬ ‫هم مشركو قريش‬ ‫قال‪: :‬‬ ‫إغلال ولا اسلالا‪ .‬فغلوا نبي الله ونكثوا العهد وظاهروا المشركين على المسلمين ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا فاىلمخطوطات ‪ .‬ولعل صوابها «في عهد منهم»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬لا إغلال ولا إسلال‪ ،‬أي ‪:‬لا خيانة ولا سرقة ى يقال‪ :‬غل يغلَ غلولآ‪ ،‬واغل بمعنى خان خيانة ‪.‬‬ ‫ورجل مُغْلَ مُسلَ{ اي‪ :‬صاحب خيانة وسنة ‪ .‬قال شريح‪ :‬ليس على المستعير غير المغلَ ولا =‬ ‫‪411‬‬ ‫‪8- 6 :‬‬ ‫التوبة‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله ‪ ‌ :‬وإن أحَدً مُنَ المُشركِينَ اسْتَجَارَك » ليسمع كلام الله ‪ ,‬قَاجزهُ ح‪:‬تى‬ ‫أي لا‬ ‫يسمعمم كَلمَ الل‪4‬ه » فإن أسلم أسلم وإن أبى أن يسلم ف ")« أبلغه مَأْمَهُ‬ ‫تحركه حتى يبلغ ما منه‪ .‬قال الحسن‪ :‬هي محكمة إلى يوم القيامة ‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬هو إنسان يأتيه فيسمع كلام الله ويسمع ما أنزل الله فهو آمن حتى‬ ‫يبلغ مامنه من حيث جاء‪ .‬قال‪ « :‬ذلك بأنهم قوم لا يعْلَمُونَ » وهم المشركون‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬إن أناسا من المشركين ممن لم يكن لهم عهد ولم يوافوا الموسم‬ ‫ذلك العام بلغهم أن رسول الله أمر بقتال المشركين ممن لا عهد له إذا انسلخ‬ ‫المحرم‪ .‬فقدموا على رسول الله بالمدينة ليجدوا جلفاێ وذلك بعد ما انسلخ‬ ‫المحزم ى فلم يصالحهم رسول الله إلا على الإسلام وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة‪ ،‬فابوا‪.‬‬ ‫فخلى رسول الله سبيلهم حتى بلغوا مأمنهم‪ .‬وكانوا نصارى من بني قيس بن ثعلبة‪.‬‬ ‫ومنهم ممن أقام على نتصرانيته‪.‬‬ ‫فلحقوا باليمامة حتى اسم الناس‪ .‬فمنهم ‪,‬من اسم‬ ‫عند المسجدلد الحرام ‪ 7‬زاي ليس العهد إلا لهزلاء الذين لم ينكغوا]© ‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬هم قوم كان بينهم وبين النبي عهد ومدة فأمره أن يوفي لهم‬ ‫بعهدهم ما أوفوا‪ ،‬ولا ينبغي للمشركين أن يقربوا المسجد الحرام ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬قَمَا آسْتَقَامُوا لكم ‪4‬أي على العهد « فَاسْتَقيمُوا لَهُم ه عليه « إن اللة‬ ‫يحب المتين »‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬كييف وإن يُظهَرُوا عَليكُمْ » أي‪ :‬كيف يكون للمشركين عهد عند الله‬ ‫وعند رسوله وأن يظهروا عليكم « لا يربوا فيكم إلأ ذمة ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬الإل‪:‬‬ ‫الجوار‪ ،‬والذمة‪ :‬العهد‪.‬‬ ‫= على المستودع غير المغل ضمان أي ‪ :‬إذا لم يخن في العارية والوديعة فلا ضمان عليه‪ .‬انظر‬ ‫اللسان (غلل) ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في الآية القرآنية‪ ( :‬م أبلغه )‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪.321‬‬ ‫‪511‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫التوبة‪11 - 8 :‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬إلأ ولا ذمة‪ :‬عهدا ولا ذمة‪ .‬وقال الكلبي‪ :‬الإل‪ :‬الحلف‬ ‫والذمة‪ :‬العهد‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬الإل‪ :‬القرابةث والذمة‪ :‬العهد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يُرضُونَكُم بأفاههم وتأبىفَلُوبُهُمْ » وهم المنافقون في تفسير‬ ‫الحسن؛ وهو ما أقروا به من التوحيد فاصابوا به الغنائم والحقوق‪ ،‬وحقنوا دماءهم‬ ‫وأموا لهم وذراريهم ط وأكتَرهُمْ قسقونَ » وهذا فسق نفاق‪ .‬وهو دون فسق الشرك‪.‬‬ ‫« اشَرَوا بئايت الله نمنا قليلا » أي‪ :‬عرضاً من الدنيا يسيرا‪ « .‬فَصَدُوا عَن‬ ‫سبيلهله ‪ 4‬أي ‪ :‬فصدوا الناس عن دينه ف إن مساء ما كائوا تَعمَلونَ ‪ 4‬أى ‪ :‬بئس ما‬ ‫كانوا يعملون‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬هو أبو سفيان اطمم حلفاءه وترك حلفاء محمد عليه السلام ‪.‬‬ ‫وقد فسّرنا ذلك واختلافهم فيه‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬لا يرقبون في مؤمن إل ولآ ذمةة»‪.‬‬ ‫ط ونك هم المُعْتَدُون ‪ 4‬وهومن باب الإعتداء‪ .‬اعتدوا على الله وعلى رسوله وأهل دينه ‪.‬‬ ‫‏‪2٥‬‬ ‫و‬ ‫ه مو‬ ‫« فإن تابوا ‪ 4‬أي‪ :‬من الشرك « وَأقَامُوا الصوة وانتوا الرَكوة إخوانكم‬ ‫في الذين ونقصل الاينت لقوم يَعْلَمُونَ ‪.4‬‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله‬ ‫أ لزكاة ‪.‬‬ ‫ويؤتوا‬ ‫الصلاة‬ ‫ويقيموا‬ ‫إلا الله ©‬ ‫ذكر أبو هريرة وغيره قال‪ :‬قال رسول الله يل‪ :‬أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا‬ ‫وحسابهم على‬ ‫إلا بحقها‬ ‫دماءهم وأموالهم‬ ‫مني‬ ‫قالوها عصموا‬ ‫اللله فإذا‬ ‫لا إله إلا‬ ‫الله"‪ .‬وقد فسرنا «إلا بحقها» في غير هذا الموضع‪.‬‬ ‫العبارة‬ ‫وردت‬ ‫‪ . 2‬وفي ق وع‪.‬‬ ‫تعليق‪:‬‬ ‫‪.375‬‬ ‫من الجزء الأول ص‬ ‫فيما مضى‬ ‫(‪ )1‬انظر تخريجه‬ ‫هكذا‪« :‬فقد عصموا مني دماءهم‪». .‬‬ ‫(‪ )2‬هذه الجملة الأخيرة من الشبخ هود الهواري‪ .‬وقد فسر هذه العبارة «إلا بحقها» بمناسبة تفسير‬ ‫قوله تعالى من سورة الأنعام آية‪ 1 :‬فقال‪« :‬فينبغفي أن يتفهم الناس هذه النكتة الا بحقها؛‬ ‫وحقها ما وصفنا من رجل كفر بعد إسلامه‪ .‬أو زنى بعد إحصانه{ أو قتل نقساً متعمدا ‪ .‬أو قاتل‬ ‫على البغي فقتل عليه»‪.‬‬ ‫‪611‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ ١‬لتو بة‪‎:‬‬ ‫‪ ١‬لجزء الثا ني‪‎‬‬ ‫وقد زعم الحسن أن رسول الله يتي قال‪ :‬أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا‬ ‫إله إلا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة‪ .‬وفي ذلك دليل على أن الإيمان قول وعمل {‬ ‫‪ .‬كقوله تعالى ‪ ( :‬وَمما أمروا إلآ ليَعْبُدُوا الله مخلصين لاهلذين حُنفا ويقيموا الصلَواة‬ ‫ويؤتوا الكواة وذلك دين القَيمَة [البينة‪ .]5 :‬ومن قال‪ :‬أمرت أن أقاتل النااس حتى‬ ‫يقولوا لا إله إلا الله‪ ،‬فهو يقول‪ :‬هو أول ما يدعون إليه‪ :‬شهادة أن لا إله إلا الله‪ ،‬ثم‬ ‫يدعون بعد ذلك إلى الصلاة وإلى الزكاة‪ ،‬فإن أبوا لم يقبل منهم"‪6‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن نكئوا أمتهم مُن بعد عَهدهم وَعنُوا في دينكم فقالوا اة‬ ‫الكفر ‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬من أئمة الكفر أبو سفيان وأمية بن خلف وأبو جهل بن هشام‬ ‫وعتبة بن ربيعة وسهيل بن عمرو وهم الذين نكثوا العهد بينهم وبين نبي الله وهموا‬ ‫بإخراجه من مكة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إنهم لا أيمن لَهُ م » اي لا عهد لهم « لَعَلَهُمْ ينهون » أي لعل من‬ ‫لم يقتل منهم أن ينتهي عن كفره مخافة القتل‪.‬‬ ‫وفي تفسير الكلبي أن رسول الله يلة كان وادع أهل مكة سنين‪ ،‬وهو يومئذ‬ ‫بالحديبية‪ .‬فحبسوه عن البيت وصالحوه على أنك ترجع عامك هذاك ولا تطأ بلدنا‪،‬‬ ‫ولا تنحر البدن بارضنا‪ ،‬وأن نخليها لك عاماً قابل ثلاثة أيام ولا تأتينا بالسلاح‪ .‬إلا‬ ‫سلاحاً يجعل في قرابه‪ ،‬وأنه من صبا إليك منا فهو إلينا رة‪ .‬فصالحهم رسول ا له على‬ ‫ذلك فمكثوا ما شاء الله أن يمكثوا‪.‬‬ ‫ثم إن حلفاء رسول الله من خزاعة قاتلوا بني أمية من كنانةش فامدت بنو أمية‬ ‫حلفاء هم بالسلاح والطعام ‪ .‬فركب ثلاثون رجلا من حلفاء رسول الله يَتيأة من خزاعة‪.‬‬ ‫فيهم بديل بن ورقاء؛ فناشدوه الله والحلف‪ .‬فأمر رسول الله يلة أن يعين حلفاءه‬ ‫فانزل ا له على نبيه‪ ( :‬وإن نكَثُوا أيمانهم مُن بمد عَهدهم وَعَعَوا في دينكم فقاتلوا‬ ‫(‪ )1‬وهذا الشرح والتعليق أيضا من زيادة الشيخ هود‪ ،‬فهو يقف‪ ،‬كلما وردت عبارة توحي بمعنى من‬ ‫‏‪ ١‬لإرجاء ويفندها بالحجج ‪.‬‬ ‫معاني الإرجاء ليرد فكرة‬ ‫‪711‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪51 - 31 :‬‬ ‫ثمة الكفر إنه لا أيمان لْهُمْ )‪ .‬أي لا عهد لهم ( َعَْهُم ينتهون )‪.‬‬ ‫وَمَمُوا بإخراج الرسول ‪ 4‬قال‬ ‫قوله‪ « :‬ألآ نُقاتلُونً قوما كَنُوا أ‪:‬منهم‬ ‫الحسن‪ :‬من المدينة « وَهُمْ بَدَ‪ُ٤‬وكُمْ‏ أول مَرة ‪ 3‬فاستحلوا قتال حلفائكم‬ ‫« تحف ونزَهُمْ » على الاستفهامإ فلا تقاتلوهم « قاللهُ أحق أن بَحْشوهُ إن كنتم‬ ‫مؤمنين » أي‪ :‬إذ كنتم مؤمنين‪ ،‬فالله أحق أن تخشوه‪ ،‬وليس أحد أشد خشية لله من‬ ‫المؤمنين ‪.‬‬ ‫ولوم ييعَذَبْهُمُ له بأيديكم ‪ 4‬يعني القتل في الدنيا « ويحرم وََنصُرْكُمْ‬ ‫نهم وف صدور قوم مؤمنين ويذهب عَيْظ قلوبهم »‪ .‬والقوم المؤمنون الذين‬ ‫۔‪.‬؟‬ ‫ى‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫وم‬ ‫‪-..‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪0‬‬ ‫شفى الله صدورهم حلفا رسول الله من مؤمني خزاعة؛ فأصابوا يومئز‪ ،‬وهو يوم فتح‬ ‫مكة‪ ،‬مقيس بن صبابة( في خمسين رجلا من قومه‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪:‬وهم بداوكم أول مرة‪ ،‬أي قاتلوا حلفاء محمد عليه السلام ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫منهم ‪.‬‬ ‫من آمن‬ ‫«وَنشفصُدورَقوم ممؤُؤمنينن» أي ‪ :‬خزاعة ‪ .‬حلقاء محمد‬ ‫قال‪:‬‬ ‫كُموا‬ ‫قال يوم فتح مكة‬ ‫الله ن‬ ‫أن رسول‬ ‫ذكر عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده‬ ‫ِ‬ ‫إلا خزاعة من بني بكر ‪. )2‬‬ ‫السلاح‬ ‫(‪ )1‬في المخطوطات الأربع‪« :‬مقسم» وفيه تصحيف صوابه ما أثبت من ز{ ورقةة ‪ . 421‬ومن سيرة ابن‬ ‫ج ‪ 2‬ص ‪ 3923‬ومن جمهرة أنساب العرب لابن حزم ‪ .‬ص ‪« :281‬مقيّس بن صُبابة»‪.‬‬ ‫هشام‪.‬‬ ‫وهو الذي أهدر رسول الله تيلز دمَه يوم فتح مكة‪ .‬وكان قدم المدينة مُظهراً إسلامه‪ .‬ومُطالباً بدية‬ ‫أخيه هشام ‪ .‬نأمر له النبي عليه السلام بدية أخيه ‪ .‬ولكئه عدا بعد مدة‪ ،‬على قاتل أخيه فقتله ‪5‬‬ ‫ورجع إلى مكة مرتداً ‪ .‬وقال في ذلك شعراً‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا فايلمخطوطات الأربع‪« :‬كقوا السلاح إلا خزاعة من بني بكر»‪ .‬ومعنى هذا الحديث أن‬ ‫الني عليه السلام أمر الناس أن يكفوا عن القتال‪ ،‬قتال المشركين يوم الفتح‪ ،‬إلا خزاعة فقد‬ ‫استثناها من هذا الأمر لتنتقم من بني بكر الذين كانوا قاتلوهم قبل الفتح‪ ،‬وأعانتهم في ذلك‬ ‫وكان هذا الاستثناء‪ .‬لدى المفسرين ‪ .‬هو معنى قوله تعالى ‪( :‬وَبَشف صَدُورَ قم‬ ‫قريش‪.‬‬ ‫مؤمنين )‪ : :‬مؤمني خزاعة‪ ،‬حلفاء النبي عليه السلام‪ .‬وقد أورد هذا الحديث أبو عبيد القاسم ابن‬ ‫سلام مسندا في كتاب الأموال ص ‪ 541‬ويتفصيل أكثر‪ .‬ولفظه‪« :‬كفوا السلاح إلا خزاعة عن بني =‬ ‫‪811‬‬ ‫التوبة‪71 - 51 :‬‬ ‫الجزء الثانى‬ ‫في الجاهلية فإن الإسلام لا‬ ‫ما كان من حلف‬ ‫كان يقال‪:‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪:‬‬ ‫في الاسلام(‪)1‬‬ ‫ولا حلف‬ ‫يزيده إلا شدة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَينُوبُ الله عَلّى ممن يما ‪ 4‬أي من اهل مكة « والله عَليمْ حَكيمٌ ‪.4‬‬ ‫‪ِ ٠1‬‬ ‫}}‬ ‫قوله‪ ( :‬أم حَحسسِببتَهمُ أن تركوا » أي ‪ :‬فلا يفرض عليكم الجهاد ( وَلَمُا علم‬ ‫فاعلين لما فرض عليكم وهو علم الفعال‪ « .‬الذين‬ ‫الله ؛ أي‪ :‬ولما ‪7‬‬ ‫أ‪.‬ي‪ :‬دخلا‪.‬‬ ‫جَنهَدوا منكم ولم يتخذ وا من ذون لله ولا رَسُوله ولآ ا للمؤمنين ولية‬ ‫وقال بعضهم ‪::‬بطانةش وهو واحد‪ .‬أي ‪:‬مثل ما صنع المنافقون « إذا قو الذين امنوا‬ ‫قالوا اما وذا خلوا إلى شياطينهم ) أي‪ :‬إلى الكفار المشركين ) الوا إنا مَعَكُمْ (‬ ‫[البقرة‪ ]41 :‬أي‪ :‬في المودة والهوى‪ .‬قال الله‪ « :‬والله خبير بما تَعْمَلُونَ ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬ما كَانَ لِلمُشْركينَ أن مروا مسجد الله شاهدينعَلَىْ أنفسهم‬ ‫‪ 8‬ي‬ ‫‪.8‬‬ ‫بالكفر » وهذا كفر الشرك‪ .‬وهذا حين نفيى المشركون من المسجد الحرام ‪.‬‬ ‫كلامهم يشهد عليهم بالكفر‪.‬‬ ‫نفسهم بالر ) يقول‪:‬‬ ‫قوله‪ ( :‬شاهدين عَلى‬ ‫‪.4‬‬ ‫النارر ه مم خالو‬ ‫الدنيا والآخرة ‪ .‬ث وفي‬ ‫اَغمَالْهُمْ ‪ 4‬في‬ ‫حبطت‬ ‫ث أولئك‬ ‫« إِنْمَا يَعَمُرُ مَسَاجد الله » يعني الكعبة لأنها مسجد جميع الحلق‪ .‬إليها‬ ‫بكر‪ ،‬فإن لهم حتى صلاة العصر‪ .‬ثم قال‪ :‬كفوا السلاح»‪ .‬وذكر ابن هشام في السيرة‪ ،‬ج ‪ 3‬ص‬ ‫‪ 614- 4‬أن خزاعة عدت في الغد من يوم الفتح على رجل مشرك من هذيل فقتلوه في‬ ‫الحرم ‪ .‬فقال النبي عليه السلام ‪ :‬يا خزاعة‪ .‬ارفعوا أيديكم عن القتال‪ ،‬فقد كثر القتل إن نفغ‪. .‬‬ ‫لقد قتلتم قتيلا لدينه‪ .‬وانظر تفسير الطبري ج ‪ 41‬ص ‪.161- 061‬‬ ‫)‪ (1‬حديث صحيح‪ .‬رواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة‪ .‬باب مؤاخاة النبي يتي بين أصحابه عن‬ ‫جبير بن مطعم (رقم ‪ ،)0352‬ورواه ابن جرير عن ابن عباس ورواه أحمد عن قيس بن عاصم‬ ‫أنه سال النبي عليه السلام عن الجلف فقال‪ :‬ما كان من جلف في الجاهلية فتمسّكوا به} ولا‬ ‫حلف في الإسلام ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬جاء في ز ورقة ‪ 421‬ما يلي ‪« :‬قال محمد‪ :‬قد علم الله قبل أمرهم بالقتال من يقاتل ممن لا‬ ‫يقاتل‪ ،‬ولكنه كان يعلم ذلك غيباً‪ ،‬فاراد الله العلم الذي يجازي به وتقوم به الحجة‪ ،‬وهو علم‬ ‫الفعال‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هذا قول غميرسلم به‪ .‬لانه لا خلاف في أن القراءة وردت في قوله تعالى ‪ ( :‬نما نعْمُرُ مَسَاجدَ =‬ ‫‪911‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫التوبة‪91 - 71 .‬‬ ‫يؤشون‪ « .‬ممن امن بالله والم الاغر وأقام الصوة واتى الزكاة وَلَمْ‬ ‫حض إل اللة فعسى أوليك أن يكونوا من المُهتدِينَ » وعسى من الله واجبة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أَجَعَلُمْ سقاية الحاج وَعِمَارَة المجد الحرام كمن عَامَنَ بالله واليوم‬ ‫الاجر وجهد في سبيل الهال يَسْتَوْؤنَ عند الله والله لآ يهدي القوم الشلمين» اي‬ ‫لا يكونون بالظلم عند الله مهتدين‪ :‬وهو ظلم فوق ظلم وظلم دون ظلم ‪.‬‬ ‫ذكروا أن مجاهدا قال‪ :‬أمروا بالهجرة فقال عباس بن عبد المطلب‪ :‬أنا أسقي‬ ‫الحاج وقال طلحة‪ .‬أخو بني عبد الدار‪ :‬وأنا حاجب الكعبة{ فلا نهاجر"‪ .‬فنزلت‬ ‫۔ ‪ ,‬ه‬ ‫|م‬ ‫هم‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫هذ الآية‪ .. .‬إلى قوله‪( :‬إن اللة عنده اجز غظيم)‪ .‬وكان هذا قبل فتح مكة‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬اختلف أناس من أصحاب النبي عليه السلام فقال بعضهم‪ :‬من‬ ‫المجاهد في‬ ‫أقام على السقاية للمسجد الحرام أفضل ممن جاهد‪ .‬وقال بعضهم‪:‬‬ ‫سبيل الله أفضل ممن أقام على السقاية وعمر المسجد الحرام(‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬بلغنا‬ ‫أن الذي ذكر بالجهاد في هذا الموضع علي بن أبي طالب‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬لا يَسْتَوُونَ عند الله) قال الحسن‪ :‬أي‪ :‬إن المؤمن المجاهد أفضل‪.‬‬ ‫أي أهل هذه الصفة ليسوا سواء‪.‬‬ ‫= الله ) بالجمع؛ فالمقصود بها أذا جميع المساجد‪ .‬حتى يشمل فضل العمارة جميع بيوت الله‬ ‫وينال أجرها كل مؤمن يعمر أي بيت من بيوت الله ‪ .‬أما في الآية السابقة‪ ( :‬مَا كان للْمُشركينَ‬ ‫ن يعْمُروا مَسَاجد الله) فقد قرا ابن كثير وأبو عمرو فيها على التوحيد‪( :‬مما كَانَ للْمُشركِينَ أن‬ ‫عْمُرُوا مسجد الله ) وقرأ الباقون بالجمع‪ ،‬فيمكن أن يكون المقصود بها الكعبة البيت الحرام‬ ‫‪.9‬‬ ‫انظر الحجة لابن خحالويه ص‬ ‫وهذا وجه له حظ قوي من النظر‪.‬‬ ‫دون غيرها من المساجد‪.‬‬ ‫)‬ ‫والتيسير للداني‪ .‬ص ‪.811‬‬ ‫(‪ )1‬وقع اضطراب في النسخ في الاستشهاد بالية‪ .‬فقد ورد في ق وع وج بعد قوله‪« :‬قلا نهاجر؛‬ ‫هذه الجملة‪« :‬فانزل الله‪ :‬ريا أيها الذين آمنوا لآ تجدوا آباكم وَخْوَانَكُم ولا )‪». ..‬‬ ‫وهذا خطا أثبت صوابه من ز ورقة ‪. 421‬‬ ‫(‪ )2‬في بعض المخطوطات‪« :‬الجهاد في سبيل الله أفضل ممن أقام على السقاية‪ . . .‬والتعبير‬ ‫صحيح له في الاسلوب العربي نظائر بل له نظير في هذه الآية نفسها‪.‬‬ ‫‪021‬‬ ‫التوبة ‪42 - 02 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫مهجمه‬ ‫هث‬ ‫ى‪٤‬‏ ‪,..‬‬ ‫‏‪ ١‬لله بامولهم وأ سبهم أعظم‬ ‫سبيل‬ ‫۔‬ ‫ِقا ل ‪ 9 :‬‏‪ ١‬لذ‪.‬ين۔ ‏‪ . ٤‬۔مثنوا‪ ,‬۔و۔ه‪,‬ا۔ج‪٨‬‏روا ‪ ,‬ذو۔ذج۔ل‪,‬۔ه‪٨‬د‏وا ‪.,‬‬ ‫في‬ ‫َرَجَة عند الله ه ممن أقام على السقاية وممر المسجد الحرام‪ « .‬وَأولَيِك هُمٌ‬ ‫الفائزون » أي‪ :‬الناجون من النار إلى الجنة‪.‬‬ ‫« شرهم ربهم برخمة منة ضو وجنت لَهُم فيها » اي‪ :‬في الجنة « نيم‬ ‫ميم » أي‪ :‬دائم لا يزول‪ .‬للدين فيها » أي في الجنة « أبدا ه أي‪ :‬لا يموتون‬ ‫ولا يخرجون منها « إن الله عنْدَهُ أجر عظيم ‪.4‬‬ ‫قوله‪« :‬يأيها الذين عامَنّوا لا تحدوا عاباكم وَخونكم أوليا‪ :‬ه اي لا‬ ‫تتولوهم على معاصي الله « إن اسْتَحَبُوا الْكَفْرَ على الإيمن» أي إن اختاروا الكفر‬ ‫على الإيمان « وَمَن يوهم منكم » اي من المؤمنين على الكفر « نأولنيك هم‬ ‫الضلمُوني ‪.‬‬ ‫يقول‪ :‬من تولى مشركاً فهو مشرك‪ ،‬ومن تولى منافقاً فهو منافق} وهو بولايتهما‬ ‫جميعا ظالم‪ ،‬وهو ظلم فوق ظلم‪ ،‬وظلم دون ظلم‪ .‬وهو كقوله‪ ( :‬لآ تحدوا اليهود‬ ‫والنصارى أولياء بعَضُهَمُ أؤلياُ بغض‪ ,‬ومن يوهم منكم فنه منهم إن اللة لا تهدي‬ ‫القوم الظالمين )‪[ .‬المائدة‪ ]15 :‬أي لا يكونون بظلم الشرك والنفاق مهتدين عند الله ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل إن كَاَ عاباؤكم أتاكم وَإخوئكم وَأزوجَكم وََشِيرنكم وأموال‬ ‫قترَفتمُومما وتجارة تخشون كَسَادَمما ومسكن تَرْضَونَهَا أحب إليكم من الله وَرَسُوله‬ ‫وجها في سبيله قَتَربْصُوا حن ياتي الله بأمره ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬الغنيمة‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫فتح مكة‪ « .‬والله لآ يهدي القوم القسقينَ»‪. .‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬الفاسقون ها هنا المشركون الذين يموتون على شركهم{‪.0‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬الآية جامعة محتملة لفسق الشرك والنفاق‪ ،‬يقول‪ ( :‬والله لآ‬ ‫يهدي القَوْمٌ القَاسِقِينَ ) أي لا يكونون بالفسق مهتدين عند الله‪ ،‬من فاسق مشرك أو‬ ‫(‪ )1‬هذا قول يحيى بن سلام‪ ،‬وهو موجود في ز ورقة ‪ .421‬أما القول الذي جاء بعده فهو للشيخ‬ ‫‪ .‬هود الهواري فهو يرأيه أشبه وإلى أسلويه أقرب‪: .‬‬ ‫‪121‬‬ ‫تقسير كتاب الله العزيز‬ ‫التوبة ‪52 .‬‬ ‫وفسق دون فسق ‪.‬‬ ‫منافقن؛ وهو فسق فوق فسقك‪،‬ؤ‬ ‫قوله‪ « :‬لقد نصرك الله في مَوَاطنَ كثيرة ‪ 4‬يعني يوم بدر والأيام التي نصر الله‬ ‫فيها النبي عليه السلام والمؤمنين‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬يعرفهم بنصره ويوطئهم«"م لغزوة‬ ‫تبوك! ‪.‬‬ ‫قال‪ , :‬ويو حنين إذ أعجبتكم َرتكُم فلم تغن عَنْكُمْ شتا وضاقت عَلَيكُمُ‬ ‫‪:‬دثمم وليم ‏‪٨‬مذبرينَ ‪ 4‬أي منهرمين ‪.‬‬ ‫اي بسعتها‬ ‫بما ررَخبّت ‪4‬‬ ‫الأزض‬ ‫وذلك أن رسول الله ية سار إلى حنين بعد فتح مكة فلقي بها جمع هوازن‬ ‫[وثقيف وهم]( قريب من أربعة آلاف‪ ،‬ورسول الله في قريب من عشرة آلاف في‬ ‫تفسير الكلبي ‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬وهو في اثني عشر ألفا‪.‬‬ ‫فلما التقوا قال رجل من أصحاب رسول الله ية‪ :‬لن نغلب اليوم من قلة‪ .‬فوجد‬ ‫رسول الله ية من كلمته وجدا شديدا‪ .‬وخرجت هوازن ومعها دريد بن الصمة وهو‬ ‫شيخ كبير ‪:‬فقال دريد‪ :‬يا معشر هوازن‪ ،‬أمعكم من بني كلاب أحد؟ قالوا‪ :‬لا‪ .‬قال‪:‬‬ ‫أفمن بني كعب أحد؟ قالوا‪ :‬لا‪ .‬قال‪ :‬أفمن بني عامر؟ قالوا‪ :‬لا‪ .‬قال‪ :‬أفمعكم من‬ ‫بني هلال بن عامر أحد؟ قالوا‪ :‬لا‪ .‬قال‪ :‬أما والله لو كان خيرا ما سبقتموهم إليه‪.‬‬ ‫حنى قال‬ ‫فاطيعوني وارجعوا‪ ،‬فعصوه فاقتتلوا‪ .‬فانهزم أصحاب رسول الله ي‬ ‫رسول الله يَتية‪ :‬إلي عباد الله‪ .‬فاخذ العباس بثفر(ثم بغلة رسول الله ثم نادى‪ :‬يا‬ ‫من التوطئة بمعنى التسهيل والتهيئة‬ ‫يوطثهم ‪ 3.‬وفيي ج ود ‪ :‬يوطنهم ‪.3‬وكلا المعنيين‬ ‫)‪ (1‬في ق وع‪:‬‬ ‫النفسية‪ .‬والتوطين‪ ،‬بمعنى التعويدء محتمل‪.‬‬ ‫ورقة ‪.521‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‬ ‫(‪ )3‬جاء في مغازي الواقدي ج ‪ 3‬ص ‪ 898 - 798‬عن أنس‪« :‬فسمعت رسول الله يَتيةةش والتفت عن‬ ‫يمينه ويساره‪ ،‬والناس منهزمون‪ ،‬وهو يقول‪ :‬يا أنصار الله وأنصار رسوله»‪ .‬وفي سيرة ابن هشام‬ ‫ج ‪ 3‬ص ‪ 344‬جاء نداء رسول الله عليه السلام بهذا اللفظ‪« :‬أين أيها الناس هلموا إلي ‪ ،‬أنا‬ ‫رسول الله‪ .‬أنا محمد بن عبد الله ‪.‬‬ ‫() الثفر‪ ،‬بالتحريك‪ :‬السير الذي في مؤخر السرج وثفر الدابة‪ :‬الذي يجعل تحت ذنبها‪ .‬انظر‬ ‫اللسان‪( :‬ثفر)‪.‬‬ ‫‪221‬‬ ‫التوبة‪72 - 62 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫يا معشر الأنصار الذين آووا ونصروا‪ ،‬إن‬ ‫معشر المهاجرين الذين بايعوا تحت الشجرة‬ ‫اهذا رسول الله عليه السلام‪ ،‬هلم لكم‪ .‬وكان العباس رجلا صيّاحاًة‪ .‬فاسمع‬ ‫وأما‬ ‫الفريقين كليهما‪ .‬فأقبلوا جميعا‪ .‬فأما المؤمنون فأقبلوا لنصر الله ونصر رسوله‬ ‫المشركون فأقبلوا ليطفئوا نور الله ‪ .‬فالتقوا عند رسول اللهؤ واقتتلوا قتال شديداً‪.‬‬ ‫« ثم آن الل سَكِينَتةُ على رَسُوله وَعَلى المُؤينين ‪ .4‬والسكينة في تفسير‬ ‫الحسن الوقار‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬الرحمة‪ « .‬وَأنزَلَ جنودا لم تَرَوْمما ‪ 4‬يعني الملائكة‬ ‫« وعذب الذين كروا » أي بالقتل‪ .‬وهو عذاب الدنيا قبل عذاب الآخرة « وَفيلك‬ ‫جزاء الكنفرينَ» ‪.‬‬ ‫وهو في أيديهم أسير ‪ :‬أين ‏‪ ١‬لخيل‬ ‫بني نصر قال للمؤمنين‬ ‫رجلا من‬ ‫ذكروا أن‬ ‫البلق والرجال الذين عليهم الثياب البيض؟ وإنما كان قتلنا بايديهم‪ .‬ما كنا نراكم فيهم‬ ‫إلا كهيئة الشامة‪ .‬قالوا‪ :‬تلك الملائكة‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬تم يتوب الله من بعد دَلكَ عَلى مَنٌ يما والله عَفُورً رحيم ‪.4‬‬ ‫قاتل عليه نبي الله يومئذ هوازن‬ ‫الطائف‬ ‫مكة وبين‬ ‫ما بين‬ ‫حنينا‬ ‫أن‬ ‫ذكروا‬ ‫و‬ ‫وثقيفا ‪.‬‬ ‫ذكر لنا أنه خرج مع نبي الله يومئذ اثنا عشر ألفا؛ عشرة آلاف من المهاجرين‬ ‫والأنصار وألفان من الطلقاء‪ .‬فقال رجل يومئذ‪ :‬لن نغلب اليوم لكثرة‪ .‬فجلوا عن‬ ‫رسول الله ية حتى نزل عن بغلته الشهباء فقال‪ :‬يا رب أين ما وعدتني‪ .‬وجعل‬ ‫ينادي‪ :‬يا معشر المهاجرين [يا معشر الأنصار])‪ .‬فالتفت فإذا عصابة من الأنصار‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع وق وج ود‪« :‬رجلا صياحاً! ونفي ر‪ ،‬ورقة ‪« :521‬رجلا صياًء أي شديد الصوت‬ ‫عاليه ‪.‬‬ ‫مفصلة عن‬ ‫وقد أوردها ‏‪ ١‬لطبري‬ ‫هذه ا لرواية هنا مختصرة‪.‬‬ ‫وقد جاءت‬ ‫ورقة ‪.521‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة من ز‬ ‫قتادة في تفسيره ج ‪ 41‬ص ‪ .081‬واقراها مفصلة أيضاً في كتب السير والتاريخ تجد ما قاله‬ ‫الغزوة ‪.‬‬ ‫في هذه‬ ‫الرسول عليه السلام‬ ‫‪321‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪82 :‬‬ ‫فقال‪ :‬أما معكم غيركم؟ فقالوا‪ :‬والله يا نبي الله ؤ والله لو عمدت بنا إلى نعمان"‘ من‬ ‫وتراجع ‏‪ ١‬لمسلمون‪.‬‬ ‫عدوه‬ ‫وهزم‬ ‫يمن لكنا معك‪ . .‬ثم أ نزل الله نصره‬ ‫ذي‬ ‫قوله‪ :‬يأيها الذين عامنوا إما المشركون نجس‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬الانجاس‪:‬‬ ‫الأخباث‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬الأقذار‪ « .‬قل يَقَرَبُوا المسجد الحَرَامٌ بعد عمامهم ممذا»‬ ‫يعني العام الذين حج فيه أبو بكر ونادى فيه علي بالأذان ‪ .‬وقد فسّرناه قبل هذا‬ ‫الموضع‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإن خفتم عيلة ‪ 4‬وهي الفاقة « فسوف ُغَنِيكُمُ الله مُن فضله إن شاء‬ ‫م‬ ‫مى م‬ ‫أمر الله أن‬ ‫فلما‬ ‫مواشيهم في أسواقهم‪. )2‬‬ ‫في‬ ‫كانوا يصيبون‬ ‫‪. 4‬‬ ‫عليم حكيم‬ ‫اللة‬ ‫إن‬ ‫ُنفى المشركون عن المسجد الحرام إذا انقضى الأجل الذي بقي من عهدهم فلا‬ ‫‪ 0‬لما كانوا يصيبون‬ ‫يقربوا المسجد الحرام بعد ذلك العام { قال‪ ( :‬وإن فسم عيلة‬ ‫(‪ )1‬جاء في تفسير الطبري ج ‪ 4‬ص ‪ :081‬هإلى برك الغفماد من ذي يمن» وفي اللسان‪ :‬برك ونعمان‬ ‫موضعان من أطراف اليمن‪ .‬ونعمان حصن في جبل وصاب باليمن من أعمال زبيدش وهو اسم‬ ‫لحضنين آخرين باليمن‪ .‬انظر ياقوت معجم البلدان ج ‪ 5‬ص ‪.492‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع ود‪« :‬في مواشيهم في أسواقهم»‪ .‬ولست مطمئنا إلى كلمة مواشيهم هنا‪ ،‬ولم أر‬ ‫«يصيبون في‬ ‫العبارة‪:‬‬ ‫وجها لاختصاصها من سائر ما يصيبون من المشركين ‪ .‬ولعل صواب‬ ‫مواسمهم وفي أسواقهم» و‪.‬جاء تفسير هذا في ز 'ورقة‪ 521‬بعبارة أوضح ‪ .‬جاء فيه‪« :‬كان لأهل‬ ‫فلما عزلوا عن ذلك اشتد عليهم فاعلمهم الله‬ ‫مكة مكسبة ورفق ممن كان يحج من المشركين‬ ‫أنه يعوضهم من ذلك!‪.‬‬ ‫(‪ )3‬العيلة مصدر عال‪ ,‬يعيل إذا افتقر‪ .‬قال أحيحة بن الجلاح الأوسي من قصيدة مطلعها‪: :‬‬ ‫مقتول‬ ‫آونة‬ ‫المرء‬ ‫ونفس‬ ‫الصبا والدهر غول‬ ‫عن‬ ‫صحوث‬ ‫إلى أن يقول‪:‬‬ ‫وما يدري الغني متى يميل‬ ‫وما يدري الفقير متى غناء‬ ‫وفيها ‪:‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫المَقيل‬ ‫ياي الارض درك‬ ‫وما تدري وإن أجمعت أمرا‬ ‫وانظر الأبيات عند أبي زيد القرشي © جمهرة أشعار العرب ج ‪ 2‬ص ‪ .056 .846‬وانظر مجاز‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪ 1‬ص‬ ‫أبي عبيدة ح‬ ‫‪421‬‬ ‫التوبة ‪92 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫مأنسواقهم في المواشي ( فسَوْف يُعْنيكُمْ الله من فضله إن شاء إن اللة عَليمُ‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫‪ .‬م‬ ‫©‬ ‫م‬ ‫حكيم )‪.‬‬ ‫‪ ,‬قتلوا الذينلآ يُؤمنونَ بالله ولا باباليوم الآخر ولايُحَرْمُونَ مما حرم مالله وَرَسُونَهُ‬ ‫وبنوا الكتب‬ ‫‏‪ ٤‬أي دين الإسلام ‪ .‬وهو دين الحق « منالذين‬ ‫ل دينو دين الحق‬ ‫حَنىْيعطوا الجزية عن يدوَمُمْ صَنغِرُونَ» فامر بقتال أهل الكتاب حتى يسلموا أو‬ ‫يقروا بالجزية ‪ .‬فجعل الله للمسلمين مكان ما كانوا يصيبون في أسواقهم في مواشيهم‬ ‫الجزية الدارّة‪ ،‬تؤخذ من أهل الكتاب كل عام عن ظهر يد‪ .‬وجميع المشركين‪ .‬ما‬ ‫خلا العرب بتلك المنزلة‪ .‬إذا أقروا بالجزية قبلت منهم‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬كان المسلمون يبايعون المشركين وينتفعون منهم؛ فلما عزلوا‬ ‫عن ذلك اشتد ذلك على المسلمين‪ .‬فانزل الله هذه الآية فأغناهم الله بالجزية‬ ‫الجارية! ياخذونها شهرا شهرا وعاماً عاما‪.‬‬ ‫قال المؤمنون ‪ :‬كنا نصيب من متاجر المشركين ذ فوعدهم الله أن‬ ‫وقال مجاهد‪:‬‬ ‫يغنيهم من فضله عوضاً لهم بالا يقربوا المسجد الحرام ‪.‬‬ ‫براءة وفى القراءة < ومع آخرها في التأويل ‪ .‬وقال‬ ‫أول‬ ‫الآية ت‬ ‫هذه‬ ‫قال مجاهد‪:‬‬ ‫بغزوة‬ ‫عن يدب وَهُمْ صَاغرُونَ ) ‪ :‬أمر ‏‪ ١‬لنبي وأ صحابه‬ ‫‏‪ ١‬لجزية‬ ‫يعطوا‬ ‫) حى‬ ‫مجاهد‪:‬‬ ‫تبوك‪.‬‬ ‫ذكر الحسن أن رسول ا له ية أخذ الجزية من مجوس البحرين وأخذ عمر من‬ ‫فارس‪.‬‬ ‫سمعت‬ ‫ذكر أن عمر سأل عن المجوس فقال عبد الرحمن بن عوف‪:‬‬ ‫يقول‪ :‬سنوا فيهم سنة أهل الكتاب«{‪.‬‬ ‫رسول الله ي‬ ‫كذلك أبو داود‬ ‫الجزية والموادعة مع أهل الحرب ؤ وروى‬ ‫باب‬ ‫الجهاد ‪6‬‬ ‫في كتاب‬ ‫البخاري‬ ‫روى‬ ‫)‪(1‬‬ ‫كلاهما يروى عن بجالة‬ ‫الخراج وا لإمارة وا لفيء ‪ 6‬باب في أخذ الجزية من المجوس‬ ‫في كتاب‬ ‫قال‪ ...« :‬ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن عوف أن =‬ ‫‪521‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪13 - 03 :‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية أخذ الجزية من مجوس البحرين‪ ،‬وأخذ عمر من‬ ‫فارس وأخذ عثمان من البربر‪ .‬قال‪ :‬وأما من دخل من العرب في أهل الكتاب فقد‬ ‫فسّرنا ذلك في سورة البقرة‪.‬‬ ‫ذكروا أن خالد بانلوليد صالح نصارى بني تغلب بالشام على الضعف مما‬ ‫يؤخذ من المسلمين من مواشيهم‪ ،‬ثم كتب بذلك إلى عمر فاجازه‪.‬‬ ‫ذكروا أن عليا قال‪ :‬لا تاكلوا ذبائح نصارى العرب فإنهم لم يبلغوا من‬ ‫النصرانية إلا شرب الخمر‪ .‬قال‪ :‬فكان يرى قتلهم إن لم يسلموا‪ .‬وأحب ذلك إلينا أنه‬ ‫سن كان دخل في أهل الكتاب قبل أن تنزل الآية فهم منهم‪ .‬ومن دخل بعد نزول الآية‬ ‫لم يقبل منه ذلك وقتل‪.‬‬ ‫ابن الله » قال الله‬ ‫قوله‪ « :‬وقالت اليَهُودُ َزيرانن الل وقالت النْصَارَىى ‪1‬‬ ‫ذلكف قَوْلهُمْ بأفؤههم؛ يُضَهمُونَ ‪ 4‬أي يشابهون ث قول ‏‪ ١‬لذين كروا من‬ ‫عز وجل‪:‬‬ ‫قال بعضهم ‪:‬ضاهت النصارى قول اليهود قبلهم‪. .‬قالت النصارى المسيح بن‬ ‫»‬ ‫اللهش وقالت اليهود عزير بن الله‪ « .‬قاتلْهُمُ الله أنى يُوفَكونَ » أي لعنهم الله جميعاً‬ ‫كيف يصرفون ‪ 6‬أي عن الحق‪.‬‬ ‫قوله‪ 9 :‬انحَذُوا اخبرهم همم أربابا من دون الله والمسيح ابن مري » أي‬ ‫‪ 8 .‬ه‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫لا‬ ‫هوو ‪4‬‬ ‫إل‬ ‫وهو الله ‌ لا إنه‬ ‫واحدا ‪4‬‬ ‫إلها‬ ‫ربا ط وما أمروا إل لعبوا‬ ‫اتخذوه‬ ‫‪.4‬‬ ‫نفسه ط عما يشركون‬ ‫ينه‬ ‫«إسُبْحنه»‬ ‫له‬ ‫شريك‬ ‫وفي عنقي صليب من‬ ‫ذكروا عن عدي بن حاتم الطائي أنه قال‪ :‬أتيت النبي ي‬ ‫براءة ‪.‬‬ ‫يا عدي ‘ ألق هذا عن عنقك ‪ .‬قال ‪ :‬وانتهيت إليه وهو يقرا سورة‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫ذهب‬ ‫فلما أتى على هذه الآية‪ ( :‬ائَحَذُوا أحْبارَمُمْ وَرُهْبَانَهُم أربابا مُن دون الله) قلت‪ :‬إنا لا‬ ‫أشهد لسمعت‬ ‫وفي رواية قال عبد الرحمن بن عوف‪:‬‬ ‫رسول الله يتي أخذها من مجوس هجر‪.‬‬ ‫=‬ ‫رسول الله ية يقول‪ :‬سنوا بهم سنة أهل الكتاب‪ .‬انظر البغوي شرح السنة ج ‪ 11‬ص ‪861 -‬‬ ‫(رقم ‪.)1572 - 0572‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.042‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف من هذا التفسير ج ‪ 1‬ص‬ ‫‪621‬‬ ‫التوبة‪33 - 23 :‬‬ ‫الجزء الثانى‬ ‫نتخذهم أربابا من دون الله‪ .‬قال‪ :‬أليس يحلون لكم ما حرم عليكم فتستحلونه‪.‬‬ ‫ويحرمون عليكم ما أحل الله لكم فتحرمونه؟ قلت بلى ‪ .‬قال‪ :‬فتلك عبادتهم ")‪.‬‬ ‫قوله ‪« :‬يريون أن يُطفْعُوا زنورالله { تأنههم» أي ما يدعون إليه من اليهودية‬ ‫والنصرانية‪ .‬وما حرفوا من كتاب الله‪ .‬ويأتى الله إلآ أن بنيمُورَهُ أي القرآن‬ ‫والإسلام والنصر لنبيه والمؤمنين « ولو كر الكنفرونه أي الكافرون جميعا‪ ،‬من كافر‬ ‫مشرك وكافر منافق‪ ،‬وهو كفر فوق كفر وكفر دون كفر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬هُو الذي أَزسَلَ رَسُونَهُ بالهدى ودين الحق ليظهر عَلّى الين له و‬ ‫كر المشركون ‪.4‬‬ ‫ذكر الحسن قال قال رسول الله يلة‪ :‬الأنبياء إخوة لعلات © أمهاتهم شتى ودينهم‬ ‫واحد‪ .‬وأنا أولى الناس بعيسى لأنه ليس بيني وبينه نبي ‪ .‬وإنه نازل لا محالة‪ .‬فإذا‬ ‫رأيتموه فاعرفوه‪ ،‬فإنه رجل مربوع الخلق © بين ممصرتين من الحمرة والبياض© سبط‬ ‫الرألس‪ ،‬كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل‪ .‬فيدق الصليب‘ ويقتل الخنزير‪ ،‬ويقاتل‬ ‫الناس على الإسلام © ويهلك الله في زمانه الملل كلها غير الإسلام‪ ،‬حتى يقع الأمان‬ ‫في الأرض حتى ترتع الأسد مع الإبل‪ ،‬والنمور مع البقر والذئاب مع الغنم ©‬ ‫ويلعب الغلمان بالحيات لا يضر بعضهم بعضا"‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول الله يل‪ :‬لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى‬ ‫ان مريم‪ ،‬فيقتل الخنزير ويكسر الصليب وحتى يكون الدين واحدأة‪.‬‬ ‫_‬ ‫(‪ )1‬انظر تخريجه فيما سلف‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪ .0982‬تعليق‪.2 :‬‬ ‫(‪)2‬اخرجه أحمد واخرجه مسلم في كتاب الفضائل باب فضائل عيسى عليه السلام عن أبي هريرة `‬ ‫بألفاظ شبيهة بهذه (رقم ‪ )5632‬كما أخرجه الطبري في تفسيره ج ‪ 6‬ص ‪ .945‬وانظر ما سلف‪ ،‬ج‬ ‫‪.734‬‬ ‫‪ 1‬ص‬ ‫(‪ )3‬أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق‪ ،‬باب نزول عيسى بن مريم عليه السلام عن أبي هريرة‬ ‫بلفظ‪ :‬والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا‪. .‬و ‪.‬أخرجه أحمد عن‬ ‫أبي هريرة أيضاً ‪ .‬وأخرجه الترمذي في أبواب الفتن ‪ .‬باب ما جاء في نزول عيسى بن مريم ‪.‬‬ ‫‪721‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫التوبة‪ 43 :‬۔ ‪53‬‬ ‫وقولوا خاتم النبيين ©‬ ‫ذكروا عن عائشة أنها قالت‪ :‬لا تقولوا لا نبي بعد محمد‬ ‫فإنه سينزل عيسى بن مريم حاكما عدلاآ‪ ،‬وإمام مقسطا{ؤ فيقتل الدججال‪ ،‬ويكسر‬ ‫الصليب‘ ويقتل الخنزيرش ويضع الجزية‪ ،‬وتضع الحرب أوزارها‪.‬‬ ‫ذكروا أن المقداد بن الأسود قال‪ :‬سمعت رسول الله يي يقول‪ :‬لا يبقى بيت وبرولا‬ ‫مدر إلا أدخله الله كلمة الإسلام‪ .‬تعز عزيزا وتذل ذليلا؛ إما أن يعزهم الله فيجعلهم‬ ‫من أهلهاإ وأما أن يذلهم فيدينون لها‪.‬‬ ‫وفي تفسير الحسن‪ :‬حتى يكون الحاكم على الأديان كلها‪ .‬فكان ذلك حتى‬ ‫ظهر على عبدة الأوثان كلها‪ .‬وحكم على اليهود والنصارى فاخذ منهم الجزية ومن‬ ‫المجوس‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪[ :‬في قوله تعالى ‪ :‬ليُظْهرَهُ عَلى الين كُله] يعني‬ ‫شرائع الدين كلها فلم يقبض رسول الله يؤ حتى أتم الله ذلك كله‪ .‬‏‪١‬‬ ‫قوله‪ :‬أبها الذين عانوا إن كثيرا مُنَ الأخبار والرهبان لَاكُئُون أموال الناس‬ ‫بالنطل ‪ 4‬يعني ما كانوا يأخذون من الرشى في الحكم وعلى ما حرفوا من كتاب الله‪١‬‏‬ ‫وكتبوا كتابا بايديهم على ما يهوون‪ ،‬ثم قالوا‪ :‬هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليل أي‬ ‫عرضا من الدنيا يسيراً‪ ،‬وهو ما كانوا ياخذون‪ « .‬وَتِصُدُونَ عن سبيل‪ .‬الله أي‪ :‬عن‬ ‫محمد والإسلام ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والذينيكنون الذممبَ والفضة ولا ينْقُونَهَا في سبيل‪ ,‬اللهقَبَشْرْمُمْ‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪3‬‬ ‫م‪3 . ‎‬‬ ‫باههم‬ ‫بها ججيا‬ ‫فتوى‬ ‫نار جَهَنمم‬ ‫َليهَا في‬ ‫بحمى‬ ‫ر وم‬ ‫موجع‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫أ يم‬ ‫بعذاب‬ ‫وَجُنوبْهُمم وَظْهُورْمُمْ ندا ما كَنَزتمْ لانفسكم فذُوقوا مما كنتم تَكُنزوتَ »‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬تحشر تلك الأموال يوم القيامة بأعيانها‪ .‬فيُحمى عليها‪ ،‬فتكوى‬ ‫بها جباههم وجنوبهم وظهورهم‪ ( .‬منا ما كتر لأنكم َُومُوا ماتم بعيون )‬ ‫الانفاق في سبيل الله ‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫وجب‬ ‫يعني من‬ ‫(‪ )1‬أخرجه أحمد عن المقداد بن الأسود وعن تميم الداري بألفاظ متقاربة ‪.‬‬ ‫‪821‬‬ ‫التوبة‪63 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ذكروا عن امبنسعود أنه قال‪ :‬والذي لإاله غيره‪ ،‬لا يكوى رجل بكنز فيمسي دينار‬ ‫جلده‪.‬‬ ‫هيوشع لذلك‬ ‫ولكن‬ ‫ولا درهم درهماً ئ‬ ‫دينارا ‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي ذر وأبي هريرة أنهما قالا‪ :‬كل صفراء وبيضاء أوكا عليها صاحبها‬ ‫فهي كنز حتى يفرغها‪ ،‬فينفقها في سبيل الله ‪.‬‬ ‫عن الزهري أنه قال‪ :‬نسخت ا ية الزكاة الكنز‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬نسخت‬ ‫ذكروا‬ ‫صدقة كانت قبلها‪.‬‬ ‫الزكاة ك‬ ‫ذكروا عن ابن عمر أنه قال‪ :‬كل مال تؤدى زكاته فليس بكنز وإن كان مدفون‪.‬‬ ‫وكل مال لا تؤدى زكاته فهو كنز وإن كان ظاهر‪ .‬وذكروا عن ابن عباس مثل ذلك‪.‬‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يل‪ :‬من أدى زكاة ماله فقد أدى حق الله في‬ ‫ماله‪ .‬ومن زاد فهو خير له(" ‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ج ن عدة الشهور عند الله اثنا عَشرَ شهرا في كتب الل‪4‬ه » [قال الحسن‪:‬‬ ‫خلق‬ ‫الله ‪ :‬ومم‬ ‫وفي جميع كتب‬ ‫الأنبياء‬ ‫منه كتب‬ ‫نسخ‬ ‫الذى‬ ‫الله ]‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫دذلك‬ ‫ث‬ ‫ومحرم‬ ‫‏‪ ١‬لحجة‬ ‫وذو‬ ‫وذو القعدة‬ ‫رجبف‬ ‫‪4‬‬ ‫منها أر نعَة حرم‬ ‫وا لأزض‬ ‫‏‪ ١‬لموت‬ ‫الأشهر‪.‬‬ ‫الأربعة‬ ‫أنبيائه هذه‬ ‫ألسنة‬ ‫على‬ ‫يعني أنه حرم‬ ‫القَيمُ ‪4‬‬ ‫الذين‬ ‫قوله‪ ( :‬قل تَظلمُوا فيهن أأَنْفُسَكُمْ ‪ 4‬أي في الائنيى عشر كلها‪ .‬وفيها تؤدى‬ ‫ى‬ ‫ر ور‬ ‫الأشهر فجعلها حرما‪.‬‬ ‫الأربعة‬ ‫وقد عظم الله هذه‬ ‫كل اثنتي عشر شهرا مرة‪.‬‬ ‫الزكاة في‬ ‫إن ا لظلم ففيهن ‪ .‬أعظم خطيئة‬ ‫فِيهنَ أ نفسكم ( يقول‪:‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ ) :‬لا تَظلمُوا‬ ‫وزر من الظلم فيما سوى ذلك ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ترجم البخاري في كتاب الزكاة‪ :‬باب ما أدى زكاته فليس بكنز‪ .‬وأخرج الترمذي حديثا عن أبي‬ ‫‪ .‬وبهذ ا اللفظ الأخير أخرجه أيضاً‬ ‫ما عليك‬ ‫فقد قضيت‬ ‫زكاة مالك‬ ‫هريرة مرفوعاً بلفظ ‪ : :‬إذا أديت‬ ‫)‪.‬‬ ‫باب ما أدى زكاته فليس بكنز عن أبى هريرة (رقم ‪8‬‬ ‫ابن ماجة في كتاب الزكاة۔‬ ‫ورقة ‪.621‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‬ ‫‪921‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪73 - 63 :‬‬ ‫وأعظمها حرمة ذو‬ ‫رمضان ‘‬ ‫سيد الشهور‬ ‫أنه قال‪:‬‬ ‫رسول الله متين‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫ذ‬ ‫الححة!) ‪.‬‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬قيل يا رسول الله ‪ :‬أي الشهور بعد رمضان أفضل؟ قال‪ :‬شهر‬ ‫الله الاصم ‪ :‬المحرم ‪.‬‬ ‫قوله ‪ :‬وقتلوا المشركين كافة كَما ُقْتلونكُمْ كافة ه أي‪ :‬جميعا! كما‬ ‫عدوهم ‪.‬‬ ‫بالعون لهم والنصر على‬ ‫وَاغلَمُوا أن الله همعم المتقين ‪4‬‬ ‫ُقتلونَكُمْ جميعاً ط‬ ‫نما النسيء زيادة ففي الكثر قال الحسن ‪ :‬النسي من النسئة‪ ،‬وهو التاخير‬ ‫كانوا يجعلون هذه الأربعة الأشهر الحرم في عام متوالية‪ .‬فيجعلون ذا القعدة وذا‬ ‫الحجة والمحرم وصفر فيقولون‪ :‬قد أنْسَأنا العام رجبا‪ 5‬أي أخرناه‪ ،‬فيجعلونها في‬ ‫العام المقبل على منزلتها‪ .‬فقال الله ‪ ( :‬إنما النبي زيادة ففي الكفر )‪ .‬يقول‪ :‬إنساؤهم‬ ‫أي زيادة في كفرهم ‪.‬‬ ‫رجبا‪ .‬أي ‪ :‬تاخيرهم رجباً ‏‪ ٠‬وتحريفهم أمر الله زيادة ذفي الكفر‪.‬‬ ‫ط ضل به الذين كفروا يحلون عاما وَيْحَرَمُونهُ عاما يُواطنُوا عدة ما حَرُم الل‬ ‫م‬ ‫‪8‬‬ ‫م‬ ‫فيحلوا ما حر م االله » أي‪: :‬وهم في ذلك يوا طئون العدة فيها ولا ينقصون منها إلا‬ ‫اللله ‪.‬‬ ‫مما حرم‬ ‫الله ؛ ورجب‬ ‫ما حرم‬ ‫أ بهم يحلون‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬النسي هو المحرم؛ كانوا يسمونه صفر الأول‪ .‬وكان الذي يحله‬ ‫حلال ‪6‬‬ ‫الأول‬ ‫صقر‬ ‫بالموسم ‪ : :‬ألا إن‬ ‫ينادي‬ ‫كان‬ ‫الكناني‪.‬‬ ‫عوف‬ ‫بن‬ ‫جنادة‬ ‫للناس‬ ‫فيحله للناس ‏‪ ٠‬ويحرم صفر مكان ا لمحرم ‪ .‬فإذا كان ا لعام ا لمقبل حرم ‏‪ ١‬لمحرم وأحل‬ ‫صفر ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هذا الحديث والذي يليه معناهما واحد في فضيلة شهر الصيام‪ ،‬ولم أجدهما بهذا اللفظ‪ .‬فيما‬ ‫بين يدي من مصادر التفسير والحديث‪ .‬وقريب منهما ما رواه مسلم في كتاب الصيام } باب‬ ‫بعل رمضان‬ ‫أفضل الصيام‬ ‫قال‪:‬‬ ‫النبي يتب‬ ‫عن‬ ‫ابي هريرة‬ ‫عن‬ ‫(رقم ‪(3611‬‬ ‫المتحرم‬ ‫فضل صوم‬ ‫شهر الله المحرم‪ ،‬وافضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب‪ ،‬ص ‪ 494‬ما يلي ‪« :‬كان القلمس‪ .‬وهو حذيفة بن عبد بن‬ ‫ثم وردث‬ ‫من نسا الشهور‬ ‫أول‬ ‫ب؛ن مالك بن كنانة ‪6‬‬ ‫الحارث‬ ‫عامر بن ثعلبة ابن‬ ‫بن‬ ‫‪«٫‬ن‏ عدي‬ ‫فقيم‬ ‫ذلك عنه بنوه‪ .‬وكان آخرهم أبا ثمامة جنادة بن عوف بن سلمة بن قلع بن عباد بن حذيفة‪.‬‬ ‫‪031‬‬ ‫التوبة‪83 - 73 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ذكروا أن مجاهدا قال‪ :‬كانوا يحرمون المحرم عاما ويحرمون صفر عاما‪ .‬وكانت‬ ‫هوازن وغطفان وبنو سليم يفعلونه‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ ::‬كان أناس من أهل الضلالة زادوا صفر في الأشهر الحرم؛ فكان‬ ‫يقوم قائممُهم في الموسم فيقول‪ :‬ألا إن آلهتكم قد حرمت العام صفرَ‪ ،‬فيحرّمونه ذلك‬ ‫العام ‪ 0‬فكانوا يسمونهما الصفرين ‪ .‬وكان أول من أنسا النسي صفوان بن أمية أثبومامة‬ ‫من بني مالك بن كنان } أحد بني فقيم ‪.‬‬ ‫وذكر لنا أن رسول الله ية قال في خطبته يوم منى‪ :‬ألا إن الزمان قد استدار‬ ‫كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا منها ‪.‬‬ ‫أربعة حرم‪ ،‬ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين‬ ‫جمادى وشعبان("‪ .‬وكان هرم يسمى رجب في الجاهلية منتصل الأسنة ‪.‬‬ ‫ير‬ ‫۔ ر ۔‪9‬‬ ‫وذكر ابن مجاهد‬ ‫حلو نهه عاما وَيْحرمُونة عاما ) رجبا‪.‬‬ ‫)‬ ‫ذكروا أن مجاهد ا قال‪:‬‬ ‫أن مجاهدا قال‪ :‬إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ليعرف بها الناس النسي ©‬ ‫من السنة‪.‬‬ ‫أى ‪ : :‬ما ينقص‬ ‫لا‬ ‫ث وا لل‬ ‫من ذلك‪.‬‬ ‫ما كا نوا يصنعون‬ ‫أي‬ ‫‏‪١‬أملهم ‪4‬‬ ‫سوء‬ ‫‪1‬‬ ‫زين‬ ‫قوله ‪ :‬ط‬ ‫هدي القوم الكفرينَ» أي‪ :‬الذين يموتون على كفرهم‪ ،‬أي‪:‬لا يكونون بما صنعوا‬ ‫من ذلك مهتدين عند الله ‪.‬‬ ‫يأيها الذين َمَنُوا مالكم إذا قيل لَكُمُ انفروا في سبيل اللهه أَثاقَلَْمْ إلى‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وهو الرضا بالدنيا‪.‬‬ ‫الأزض ‪ 4‬وهو مثل قوله‪ ( :‬اخلد إلى الأزض؛ ( [الأعراف‪6 :‬‬ ‫عوضاً من‬ ‫الدنيا‬ ‫ليست‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫الاخرة‬ ‫اليا منن‬ ‫بالحيوة‬ ‫فتم‬ ‫ط‬ ‫قال‪. :‬‬ ‫الاخرة « فما متع الحَيَوةالدنيا في الآخرة إلآ قَلِيلَ » أي يستمتع به في الدنيا ثم‬ ‫يفنى‪ ،‬ويذهب ولا يبقى ‪ .‬وما في الآخرة باق دائم‪ ،‬لا يفنى ولا يذهب‪ .‬كقوله ( ما‬ ‫في حجهة الوداع‪.‬‬ ‫أبي بكرة & من خطبته يب‬ ‫حديث‬ ‫وأبو داود وغيرهم من‬ ‫ومسلم‬ ‫)‪ (1‬أخرجه البخاري‬ ‫باب حجة الوداع‪.‬‬ ‫انظر مثال البخاري‬ ‫‪131‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫التوبة ‪04 - 93 :‬‬ ‫عندكم ) أي في الدنيا ر نقد وَمَا عند الله ) أي في الآخرة ( باقي ) [النحل‪]69 :‬‬ ‫وكقوله‪ ( :‬إن كذا لرَزقنا ماله من فاد ) [سورة ص‪ ]45 :‬أي‪ :‬من فناء‪.‬‬ ‫يعنى به العامة‬ ‫ث إلأ تَنفرُوا يُعَذَبكُمْ عذابا أليم ‪ 4‬أي موجعاً ‪ .‬قال الحسن‪:‬‬ ‫الذين فرض عليهم الجهاد مع النبي عليه السلام‪ .‬وكان الجهاد يومئذ مع النبي‬ ‫فريضة‪ .‬وقد كان النبي يخلف قوما بالمدينة! وفيهم من قد وضع عنه الجهاد‪ .‬وكان‬ ‫هذا حين أمروا بغزوة تبوك [في الصيف حين طابت الثمار واشتهوا الظل]"‪6‬‬ ‫« ويستدل قوما غيركم » يقول‪ :‬يهلككم بالعذاب ويستبدل قوما غيركم « ولا تَضرو؛‬ ‫‪.‬‬ ‫شيئا ‪ 4‬إن أهلككم « والله عَلى كل شيء قدير‬ ‫وفي هذه الآية دليل على أهل الفراق أن هؤلاء الذين وعدوا بالعذاب ممن‬ ‫ناداهم الله بالإيمان‪ ،‬وسماهم بما قبلهم من خصال الإيمان كلما قيل المؤمنون فقال‪:‬‬ ‫(إلأ تنفروا) أنتم الذين نودوا بالإيمان وسموا به‪( 3‬يُعَبكُمْ عذابا أليمأ) فلا يجوزلواصفب‬ ‫أن يهمف الله أنه يعذبهم ‪ -‬إن لم ينفروا كما استنفرهم ۔ وهم مومنون ()‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬استنفر الله المومنين في شدة لهَبّان الحر في غزوة تبوك على ما‬ ‫يعلم من الجهد‪ .‬وفيها قيل ما قيل‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إلأ تَنْصُرُوهُ » يعني البي عليه السلام « فذ نَصَرَهُ الله إذأَخْرَجَه‬ ‫۔ و‬ ‫ظ۔‬ ‫و‬ ‫مو‬ ‫‏‪ ٥-‬م‬ ‫‏‪ ١‬لغار‬ ‫هُمَا في‬ ‫ذ‬ ‫ا بنين ط‬ ‫ثا ي‬ ‫أخرجوه‬ ‫أى‬ ‫‪7‬نين ‪4‬‬ ‫‪ ,‬تازبي‬ ‫من مكة‬ ‫‪ 4‬أى‬ ‫الذذين كفروا‬ ‫ذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله مَعَنَا ‪. 4‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.621‬‬ ‫د ج‪.‬‬ ‫‪ :‬ق‪ ،‬ع‬ ‫الاربع‬ ‫(‪ )2‬هذا من كلام الشيخ هود الهواري ولا شك ‪ .‬وقد ورد في المخطوطات‬ ‫واكاد أجزم أنه غير موجود في تفسير ابن سلام الأصلي لانه غير موجود في ز‪ .‬ونرى في هذا‬ ‫نموذجا من أساليب الشيخ هود في إثبات أصل من أصول الإباضية في مسألة من مسائل الخلاف‬ ‫كمسألة الإيمان والكفر‪ ،‬وجزاء أصحاب الكبائر من المؤمنين إن لم يتويوا قبل موتهم؛ كما نرى‬ ‫فيه طريقة من طرق حواره مع من يسميهم باهل الفراق‪ ،‬قارن هذا بقول الطبري وبقول ابن‬ ‫فروا عدكم عذابا أليم ) وأن هذا العذاب هنا كان إمساك‬ ‫عباس حين سئل عن قوله‪ ( :‬إل‬ ‫المطر عنهم‪ .‬انظر تفسير الطبري ج ‪ 41‬ص ‪.552- 452‬‬ ‫‪231‬‬ ‫التوبة ‪04 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫وذلك أن قريشا لما اجتمعوا في دار الندوة‪ ،‬فتوامروا بالنبي ‪ 5‬أجمع رأيهم على‬ ‫ما قال عدو الله أبو جهل من قتله‪ .‬وقد فسّرنا ذلك في سورة الأنفال")‪.‬‬ ‫فاوحى الله عز وجل إليه فخرج هو وأبو بكر ليلا حتى انتهيا إلى الغار‪ ،‬ونام علي‬ ‫على فراش رسول الله ية‪ .‬فطلبه المشركون فلم يجدوه‪ .‬ووجدوا عليا على فراشه‪.‬‬ ‫فطلبوا الأثر‪ .‬وقد كان أيو بكر دخل الغار قبل رسول الله ية فلمس الغار ينظر ما فيه‪3‬‬ ‫لئلا يكون فيه سبع أو حية‪ ،‬يقي رسول الله ية بنفسه‪.‬‬ ‫ثم دخل رسول الله ية الغار‪ .‬وأخذ ثمامة فوضعها على باب الغار۔ فجعلا‬ ‫يستمعان وقع حوافر دواب المشركين في طلبهما‪ .‬فجعل أبو بكر يبكي‪ .‬فقال‬ ‫رسول الله ية‪ :‬ما يبكيك يا أبا بكر؟ قال‪ :‬أخاف أن يظهر عليك المشركون فيقتلوك يا‬ ‫رسول الله{ فلا يعبد الله بعدك أبدا‪ .‬فقال رسول الله ية‪ ( :‬لآ تَحرَن إن اللة مَعَنَا )‪.‬‬ ‫فجعل أبو بكر يمسح الدموع عن خده‪ .‬وكان أبو بكر أرق الخلق كلهم وأحضره‬ ‫دموعاً{)‪.‬‬ ‫الوقار‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫السكينة‪:‬‬ ‫ث قَأنْوَلَ اللَهُ سَكينتة عَله ‪ 4‬قال الحسن‪:‬‬ ‫السكينة‪ :‬الرحمة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وأيده ه أي واعانه « بجنود لم تَرَوْمَا ‪ 4‬يعني الملائكة عند قتالهم‬ ‫المشركين بعد‪.‬‬ ‫قال مجاهد‪ ( :‬إلأ تَنْصُرُوهُ قَقَد نَصَرَهُ الله إذ اخرجه الذين كَقروا تاني اثتين )‬ ‫يقول‪ :‬فالله فاعل ذلك به‪ ،‬أي ناصره كما نصره إذ هو ثاني اثنين‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَجَعَلَ كَلمة الذين كَقَرُوا السفلى » وهي كلمة الكفر « وَكَلمَة الله »‬ ‫أي‪ :‬ودين الله‪ ،‬وهو الإيمان بلا إله إلا الله والعمل بفرائضه‪ « .‬هيَ المُلْيَا » أي ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف في هذا الجزء ص ‪.58 - 48‬‬ ‫(‪ )2‬تذكر بعض الروايات في كتب السيرة أن بكاء أبي بكر الصديق كان في الغارش وتذكر أخرى أن‬ ‫ذلك كان عندما اقترب منهما سراقة في الطريق‪ .‬ولا تنافي بين الروايات فلعل ذلك كان في‬ ‫كلتا الحالتين فقد كان أبو يكر رضي الله عنه رقيق القلب كثير البكاء‪.‬‬ ‫‪331‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪24 - 04 :‬‬ ‫الله عزيز » أي في نقمته ( حكيم ‪ 4‬أي ‪ :‬في أمره‪.‬‬ ‫هي الظاهرة «‬ ‫قال بعضهم‪ ( :‬ثاني نين )‪ :‬كان صاحبه أبو بكر والغار في جبل بمكة يقال‬ ‫له ثور‪.‬‬ ‫استنقرنا الله‬ ‫‪ ‘ 4‬ذكروا أن أبا طلحة وأبا أيوب قالا‪:‬‬ ‫انفروا خقافاً ثقال‬ ‫قوله ‪ :‬ط‬ ‫على كل حال‪ ،‬شبابا وشيوخاً‪ ،‬وهو تفسير الحسن وقال‪ :‬الخفاف‪ :‬الشباب ‪ .‬والثقال‪:‬‬ ‫الشيوخ ‪ .‬وقال بعضهم خفافا وثقالا‪ : :‬نشاطا وغير زنشاط ‪ .‬وقال بعضهم ‪ : :‬فقراء وأغنياء ‪.‬‬ ‫قال‪« :‬وجلهدوا بالكم وأنكم في سبيل اللهدَاللكُم خَيْر لكم ه أي‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫؟‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫م م‬ ‫الجهاد خير لكم في الثواب عند الله « إن كنتم َعْلَمُونَ » هذا في غزوة تبوك وهي‬ ‫آخر غزوة غزاها رسول ا له يل‪.‬‬ ‫في حر شديد‬ ‫الله متين الناس الى تبوك‬ ‫قاال الكلبي ‪ :‬وذلك حين استنفر رسول‬ ‫وعسرة من الناس ‪ .‬فكره بعض الناس الخروج ‪ .‬وجعلوا يستأذنونه في المقام من بين‬ ‫فيأذن لمن يشاء أن يأذن له ‪ .‬وتخلف كثير منهم بغير‬ ‫علة ومن ليست به علة‬ ‫صاحب‬ ‫إذن فأنزل الله فيها نفاقهم‪ .‬فقال‪:‬‬ ‫ث لو كان عرضا قريب ‪ .‬أي ‪ :‬غنيمة قريبة ‪ 9‬وسفر قاصدا ‪ 4‬أي ‪ :‬هين ‪ .‬وقال‬ ‫غنيمة حاضرة ( وَسَقراً قاصدا ( أي ‪ :‬قريبا‬ ‫ريب )ء ا أي‪:‬‬ ‫) لو كان عرضا‬ ‫الحسن‪:‬‬ ‫وتخلف ‏‪ ١‬لمنافقون«)‬ ‫تكن بعدت عليهم الشمَةٌ ‪ ] 4‬يعني السفر](!) قال‪:‬‬ ‫ط لاتَبَمُوك‬ ‫الرجل أنه يظهر على الشام ‪ .‬وما الشام ‪ .‬إنما الشام‬ ‫وقال بعضهم لبعض ‪ :‬أترى هذا‬ ‫لاتبعوك‬ ‫قاصدا‬ ‫قريباً وسفراً‬ ‫عرضا‬ ‫لو كان‬ ‫نقال اللله ‪:‬‬ ‫أدنى الشام ؟‬ ‫في‬ ‫الهم( ‪ . (3‬وتبوك‬ ‫ولكن بعدت عليهم الشقة أي السفر‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪ 7215‬وقال أبو عبيدة في مجاز القرآن ص ‪« 062‬الشقة‪ :‬السفر البعيد‪ ،‬يقال‪:‬‬ ‫إنك لبعيد الشقة»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في د وج ‪« :‬وتخلف المنافقون» وهو الصحيح ‪ .‬وفيى ق وع ‪ :‬ويحلف المنافقون ث وفيه‬ ‫(‪ )3‬كأنه أراد العدد الكثير من الناس الذين بها‪ .‬أو لعل هذا القائل أراد الشدة التي تدهمهم‪ ،‬أي‬ ‫بالشام ‪ .‬انظر اللسان (دهم)‪.‬‬ ‫تغشاهم‬ ‫‪431‬‬ ‫التوبة ‪ 24 :‬۔ ‪54‬‬ ‫الجزء الثانى‬ ‫} َسَيَخلفُودَ ب لله لو استطعنا لَحَرَججنا مَعَكُمْ يُهَلكونَ أنفسهم » أي‪:‬‬ ‫‪ .-‬و‬ ‫م‬ ‫لكذبونً» أي أنهم إنما اعتلوا بالكذب ‪.‬‬ ‫نيم‬ ‫ث وَاللَهُ يعل‬ ‫بالكذب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬عَقًا الله عنك لم أذنت لَهُم حنى يتبينلك الذين صَدفوا وَتَعْلَمَ‬ ‫الكاذبين ‪ 4‬كان المنافقون ياتون النبي عليه السلام فيعتلون بالمرض وبأشياء أكذبهم‬ ‫ال فيها فقال‪ ( :‬وَاللَهُ يعلم نيم لَكاذبُون )‪ .‬ثم قال للنبي عليه السلام ‪ ( :‬عفا لله‬ ‫أي للمنافقين ‪ .‬حتى‬ ‫إلا بعل ذنب ؤ ( لم أذنت لهم )‬ ‫الله لا يكون‬ ‫والعفو من‬ ‫عنك‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫) وَتَغْلَمَ الكاذبين ( أي ‪ ::‬من لا عذر له‬ ‫أي ‪ : :‬من له عذر‬ ‫الذين صدقوا‪.‬‬ ‫تبينة لك‬ ‫الأخر ‪4‬‬ ‫واليوم‬ ‫الله ط‬ ‫يتقون‬ ‫أي‬ ‫بالي‬ ‫الذين هيؤمنون‬ ‫أذنك‬ ‫لا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫كرا هي ةه للجهاد ‪ 6‬فيتخلفوا‬ ‫واننفيه ‪,‬م ‪4‬‬ ‫ابأشولِهم‬ ‫هوا‬ ‫ن‬ ‫ا لاخر ث‬ ‫‏‪ ١‬ليوم‬ ‫ويتقون‬ ‫ي‬ ‫عنك ولا عذر لهم‪ « .‬وَاللَهُ عَليم بالمُتَينَ ‪ 4‬والتقوى اسم للأعمال الصالحة‪.‬‬ ‫اذنك الذين لا ُؤمنونَ بال ‪4‬له » أي ل يتقون الله ‪ « .‬الوم الآخر »‬ ‫> إِنْمَا‬ ‫أي ولا يتقون اليوم الآخر‪ .‬كقوله‪ ( :‬واوا يوما تَْجَعُونَ فيهإلى الله ) [البقرة‪:‬‬ ‫‪ .1‬كراهية للجهاد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَازتَاَت قَلوبْهُمْ » أي وشكت قلوبهم في أن لا يعذبهم الله بالتخلف‬ ‫في ريبهم » أي في شكهم‬ ‫عن الجهاد بعد إقرارهم بالله وبالنبي”ا‪ « .‬ف‬ ‫«ينَرَدَدُونَ» أي‪ :‬متحيّرون‪ .‬ولم يكن ارتيابهم شكا في الله ولا في نبيه ولا في شيء‬ ‫مما جاء به‪ ،‬بل كانوا موقنين بذلك كله‪ ،‬وإنما كان لارتيابهم وشكهم في أن لا يعذبهم‬ ‫الله بتخلفهم عن نبي الله بعد إقرارهم وتوحيدهم()‬ ‫قال أناس من المنافقين‪ :‬استاذنوا رسول الله‪ ،‬فإن أذن لكم‬ ‫قال مجاهد‪:‬‬ ‫فاقعدوا‪ .‬وإن لم يأذن لكم فاقعدوا‪.‬‬ ‫ورق ةة ‪: 721‬‬ ‫ز‬ ‫في‬ ‫هود ورأيه ‪ .‬فقد جاء‬ ‫ث وهو من تفسير ‏‪ ١‬لشيخ‬ ‫وع ود وج‬ ‫ي االمخطوطات ق‬ ‫في‪,‬‬ ‫)‪ (1‬كذ ا ف‬ ‫دينه» ‪.‬‬ ‫وفي‬ ‫وجل‬ ‫اللله ع‬ ‫في‬ ‫شكت‬ ‫»») وَارْتَابَْ فَلُوبْهُمْ ( أي‬ ‫‪ )2( -‬هذا راي الشيخ هود الهواري في ريب المنافقين‪ ،‬وهو شرح لما غيره من تفسير ابن سلام كما‬ ‫أورده ابن أبي زمنين في مخطوطة ز ورقة ‪.721‬‬ ‫‪531‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫التوبة ‪64 :‬‬ ‫م‬ ‫م۔‪24‬۔ ‪3‬‬ ‫ّ‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏>‬ ‫وقال بعضهم ‪::‬نزلت هذه الآية‪ ( :‬عَنَا الله عَنْكَ لم أذنت لهم حتى يتبين لك‬ ‫الذين صَدَقُوا ) فيما اعتذروا به إليك‪ ،‬وهم المؤمنون وتعلم الكاذبين فيما اعتذروا به‬ ‫إليك وهم المنافقون‪ .‬ثم أنزل الله بعد ذلك الرخصة للمؤمنين خاصة دون المنافقين‪: :‬‬ ‫أنهم فاذن لمن شئت منهُم ) قال في سورة النور‪ ( :‬نما‬ ‫( فإذا استَاذَنوك عض‪,‬‬ ‫المؤمنون الذين امنوا باللهه ورسوله وأذا اوا مَعَهُ على أمر جاع‪ ,‬لم يذهبوا حتى‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫اسَْادَنوك لغض‬ ‫بال هله وَرَسُوله فإذا‬ ‫ُؤمنون‬ ‫الذين‬ ‫أنك‬ ‫الزين سونك‬ ‫إن‬ ‫سنو‬ ‫شأنهم فاذن لمن شنت منهم وَاسْتَعْفر لَهُمْ الله إنً الللهعهَفُور رحيم ) [النور‪."{]26 :‬‬ ‫ه‬ ‫‪2‬‬ ‫ةولكن كرة الله انبعَائَهُمْ » أي‬ ‫قوله‪ « :‬ولو راوا الخروج أعدوا له‬ ‫خروجهم‪ ،‬لما يعلم منهم أنهم عيون للمشركين على المومنين ولما يمشون بين‬ ‫المومنين بالنمائم والفساد‪ « .‬فثبْطهُم ‪ 4‬أي عن الخروج لما يعلم منهم من الفساد‬ ‫« وقيل افعُذوا م المدين‪.‬‬ ‫(‪ )1‬يبدو لي ‪ .‬والله أعلم ۔ أن الاستئذان الوارد في سورة التوبةش والذي نفاه الله عن المؤمنين غير‬ ‫الاستئذان الوارد في سورة النور‪ ،‬والذي أباحه الله لهم‪ .‬وأمر نبيه عليه السلام أن ياذن فيه لمن‬ ‫شاء منهم‪ .‬فهو في سورة التوبة استثذان للتخلف عن الجهاد وهذا ليس من شأن المؤمنين ولا‬ ‫من طبيعتهم‪ ،‬بل هو من طبيعة المنافقين الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر‪ .‬أما الاستئذان‬ ‫في سورة النور فإنما هو للذهاب من مجلس رسول الله ية ۔ إذا كانوا معه على أمر جامع ‪-‬‬ ‫لبعض شأنهم‪ .‬وهو من الآداب الحسنة العامة التي وصف الله بها المؤمنين في عهد الرسول‬ ‫عليه السلام ليتادب بها من جاء بعدهم‪ .‬وذلك مما يدل على تقديرهم وحبهم وتوددهم للنبي‬ ‫عليه السلام‪ .‬ثم إنهم بعد ذلك مجزيون باستغفار الرسول لهم فإن من استغفر لهم الرسول‬ ‫عليه السلام من المؤمنين جديرون أن يُغقر لهم بإذن الله ‪.‬‬ ‫لا تكون سورة التوبة نزلت قبل سورة النور‪ ،‬فإن آية الاستثذان في سورة‬ ‫ومن جهة أخرى‬ ‫التوبة من أواخر القرآن نزولا‪ ،‬فقد نزلت في السنة التاسعة للهجرة أيام غزوة تبوك‪ ،‬وسورة النور‬ ‫نزلت قبل ذلك بسنتين أو ثلاث‪ .‬اللهم إلا أن تكون اية الاستئذان والإذن في سورة النور نزلت‬ ‫منفردة بعد غزوة تبوك‪ .‬وهذا الاحتمال مستبعد‪ .‬والله أعلم ‪ .‬لهذا كله‪ .‬لا نرى وجهاً لما قاله‬ ‫بعضهم وهو قتادة‪ .‬من «أن الله أنزل بعد ذلك الرخصة للمؤمنين دون المنافقين»‪ .‬انظر في‬ ‫الموضوع كتب التفسير والسيرة‪ ،‬وانظر خاصة الكشاف للزمخشري‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪ 952‬في معنى‬ ‫الأمر الجامع وما هو الدرس الذي يجب على المؤمن أن يعيَه عند ‪ .‬لهذه الآية‪.‬‬ ‫‪631‬‬ ‫التوبة‪ 74 :‬۔ ‪94‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫‪. 2- -‬‬ ‫‪.‬‬ ‫گى‪.‬۔‬ ‫ء ‪ ,‬ى ۔۔‬ ‫۔‪ ,‬ت‬ ‫۔ ء‬ ‫ه‪,‬‬ ‫۔۔ء ‪. ,‬ء‬ ‫‪.2‬‬ ‫۔‬ ‫ى‬ ‫ثم قال للمومنين « لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ؤلاوضعوا خللكم »‬ ‫أي‪ :‬مشوا بينكم بالنميمة والكذب‪ « .‬يبْغْونَكم الفتنة » أي‪ :‬يبغون [أنْ تكونوا‬ ‫مُشركِينَ "م و] أن يظهر عليكم المشركون وظهور الشرك فتنة‪ « .‬وفيكم سَمُائُونَ‬ ‫هم ‪ 4‬أي للمشركين‪ ،‬يعني المنافقين؛ إنهم عيون للمشركين عليكم‪ ،‬يسمعون‬ ‫أخباركم فيرسلون بها إلى المشركين‪ ،‬في تفسير الحسن‪ « .‬واللة عَلِيم بالظلميَ»‬ ‫وهو ظلم فوق ظلم وظلم دون ظلم ‪.‬‬ ‫أي من المشركين والمنافقين جميعا‘‬ ‫قوله‪ ( :‬لقد ابتَعُوا الفتنة ‪ 4‬أي الشرك « من قل ‪ 4‬أي من قبل أن تهاجروا‬ ‫عه‬ ‫‪4-‬‬ ‫ه ه‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬۔‬ ‫۔ ‪. ©,‬ه ‪.‬م‬ ‫‌‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫؟ء‬ ‫ر۔كير ‪ .‬ے م‬ ‫« وقلبوا لك الاموز » وهو قوله عز وجل‪ ( :‬وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو‬ ‫يقتلوك أؤ يُخرججوك ) [الأنفال‪ ]03 :‬وقوله‪ ( :‬أم ابرَمُوا أمرا فإنا مُبرمُون ) [الزخرف‪:‬‬ ‫‪ .9‬وهو اجتماع المشركين في دار الندوة يتشاورون في أمر النبي ‪ .‬وقد فسّرنا ذلك‬ ‫في سورة الأنفال{‪.‬‬ ‫وقال الحسن ‪ ( :‬لقد ابَعَوا الفتنة من قَبْل قلبوا لك الأمور )‪ :‬أي القتل قبل أن‬ ‫المنافقين ‪.‬‬ ‫يعني‬ ‫المدينة‬ ‫تقدم‬ ‫قال‪ « :‬حَنى جاء الحث وَظَهَر مر الله » أي دين الله « وَعُمم كَرمُون» أي‬ ‫لظهوره‪.‬‬ ‫« وَمِنَهُم مُن يقول ائذن لي » يا محمد أقم في اهلي « ولا تَفَتنّي » أي‬ ‫بالنساء فافتتن بهن‪ .‬وذلك أن رسول الله يلة قال‪ :‬اغزوا تبوك تغنموا من بنات‬ ‫الأاصفرة)‪ .‬أي بنات الروم‪ ،‬فقال المنافقون‪ :‬إيذن لنا ولا تفتنا بالنساء فنفتتن‪ ..‬قال‬ ‫بعضهم‪ :‬هو عبد الله بن أبي السلولي ‪.(4‬‬ ‫ورقة ‪.721‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف في هذا الجزء‪.58 - 48 :‬‬ ‫مجاهد ‏‪ ٠‬ج ‪ 41‬ص‪:‬‬ ‫عن‬ ‫الطبري‬ ‫سند للحديث ‘ ورواه‬ ‫‪ 182 :‬بدون‬ ‫)‪ (3‬أورده مجاهد في تقسيره ص‬ ‫‪782‬‬ ‫(‪ )4‬أغلب المفسرين يذكرون أن الآية نزلت في الجد بن قيس أخي بني سَلِممّة‪ .‬ويروي الطبري في =‬ ‫‪731‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪25 - 94 :‬‬ ‫قال الله‪ « :‬ألآ في الفتنةسقطوا » أي في الملكة‪ .‬وهو الكفر‪ ،‬سقطوا أي‬ ‫أو كافر منافق‪.‬‬ ‫من كافر مشرك‬ ‫وقعوا‪ ( .‬ون جهنمم محيطة بالكفرين» جميعا‬ ‫الكافرين في جهنم جميعا ) [النساء ‪.041 :‬‬ ‫المنافقين‬ ‫( إن اللة جاع‬ ‫كقوله‪:‬‬ ‫وكقوله ‪ ) :‬وَجَعَلنَا جهن مم للكافرين حصير ) [الإسراء‪ ]8 :‬أي‪ :‬سجنا‪ .‬وكقوله‪ ( :‬إنا‬ ‫أعنَذنَا للشَالمينَ تارا أحاط بهم سُرَادقَهَا ) [الكهف‪ ]92 :‬أي‪ :‬سورها‪.‬‬ ‫ثقمال‪ « :‬إن تصِبْك حَسَنَة ‏‪ ٩‬ييععني النصر فتظهر بها على المشركين‬ ‫ٍ‪٥‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ ,‬تسؤهم ‪ 4‬اي تتلك ‏‪١‬الحسنة ث ‪ :‬ن تصِبْك مُصيبَة ة « اي نكبة من ا لمشركين ‪ ,‬يقول‬ ‫م‬ ‫‪.,‬‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫ط ئ ذ ‪ 4‬اي بالذي دخل على النبي قلة وا لمؤمنين‬ ‫« ولوا » الى ز‬ ‫‪٥‬‬ ‫و‪‎‬‬ ‫من النكبة‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ ( :‬قَذ أخذنا أمْرَنَا) أي‪ :‬أخذنا حذرنا من قبل‪.‬‬ ‫قال الله للبي عليه السلام‪ « :‬فل ن يُصِيبنًا إلا ما كَتَتَ الله لنا ه أي إلا ما‬ ‫قضى ا له لنا « هُو مولينا أي هو ولينا « وَعَلّى اللهه فتوكل المُؤمنونَ ‪.4‬‬ ‫خدى قاوللهح‪:‬سنيي«ن فل‪ 4‬قماَلل تاَلرَحبسصُنون‪ َ:‬أبنا » اي هل تنتظرون بنا‪ ،‬يعني المنافقين « إلأ‬ ‫نظهر على المشركين فنقتلهم ونغنمهم‪ ،‬أو نقتل‬ ‫فندخل الجنة ونحن تتربص بكم أن يُصِيمَكُمْ الله مذاب من عنده » فيهلككم به‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ينس‬ ‫تفسيره ج ‪ 41‬ص‪ 782 :‬ما يلي ‪« :‬قال رسول الله تة ذات يوم ‪ .‬وهو في جهازه‪ ،‬للج‬ ‫قد ب‬ ‫=‬ ‫مة‪ : :‬هل لك يا جد العام في جلاد بني الأصفر؟ فقال‪ :‬يا رسول الله ‪.‬تأاوذن لي ولا‬ ‫سيلبني‬‫أخ‬ ‫تفتني ‪ 5‬فوالله لقد عرف قومي ما رجل أشد عجاً بالنساء مني‪ ،‬وإني أخشى إن رأيت نساء بتي‬ ‫الاصفر أن لا أصبر عنهن‪ :‬فاعرض عنه رسول الله يلة وقال‪ :‬قد أذنت لك»‪ .‬وقد ذكر ابن دريد‬ ‫في كتاب الاشتقاق ص ‪ 464‬ضمن بطون الخزرج ورجالها ما يلي ‪« :‬قال رسول الله يلة‪ :‬من‬ ‫سيّدكم يا بني سلمة؟ قالوا‪ :‬الجد بن قيس على بخل فيه‪ .‬قال‪ :‬وأي داء أدوأ من البخل‪ .‬بل‬ ‫سيّدكم الابيض الجعد‪ :‬بشر بن البراء‪ .‬وانظر الواحدي أسباب النزول‪،‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز{ ورقة ‪.721‬‬ ‫‪831‬‬ ‫التوبة‪45 - 25 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫« أبويدينا » أي تظهروا نفاقكم فنقتلكم عليه؛ فإنا إنما كففنا عن قتلكم بكفكم عن‬ ‫إظهار نفاقكم ‪ .‬وهو كقوله ‪ ( :‬لَئن لم ينتهالمُتَافقونً والذين في فيهم مرض و الجفون‬ ‫‪ ) :‬يا محمد ( ث ل‬ ‫في المدينةة( وكل هؤلاء منافقون ‪ ،‬وهو ‪ .‬كلام مثنى ) عرين‬ ‫سنةة الل‪4‬ه في الذين خلوا‬ ‫قتيلا‪.‬‬ ‫وكلوا‬ ‫ذوا‬ ‫قليلا مَلْعُونينَ أينما ثُقمُوا‬ ‫فيها إل‬ ‫جاوزونك‬ ‫سن ةة الله في منافقي كل أمة خلت من قبلك‬ ‫كذلك‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫من قبل ( [الأحزاب ‪]0-25 :‬‬ ‫القتل إن لم ينتهوا عن نفاقهم‪ .‬وكذلك سنته في منافقي أمتك‪ ،‬إن هم لم ينتهوا عن‬ ‫إظهار نفاقهم‪ .‬فكفوا عن إظهار نفاقهم‪ .‬فبالكف عن إظهار نفاقهم كف النبي عن‬ ‫")‪.‬‬ ‫قتالهم‬ ‫لم‬ ‫مم‬ ‫قال‪ « :‬قَتَرَبصُوا إنا مَمكم مَُرَبْصُونَ ‪.4‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬مل تَرَبْصُونَ بنا إلا إحدى الحسْتين » أي القتل في سبيل الله أو‬ ‫اللله ‪.‬‬ ‫أعداء‬ ‫الظهور على‬ ‫مما فرض عليهم من النفقة في الجهاد‪ « .‬لن‬ ‫« قل أنفقوا طوعا و كرها‬ ‫أي فسق النفاق لأنه فسق دون فسق الشرك ©‬ ‫يقبل منْكُمُ إنكم كُنمْ قوما فلسقير ه‪.‬‬ ‫نية ‪.‬‬ ‫ولا‬ ‫لكم حسبة‪)2‬‬ ‫لانكم ليست‬ ‫قال‪ « :‬وما مَنَعَهُمُ أن تقبل منهم نفقتهم إلأ أنهم كَقروا بالله وَرَسُوله أي ‪:‬‬ ‫خالفوا الله ورسوله وإن أقروا بهما‪ « .‬ولا يانون الصّلَوة إلأ وَمُمْ كسالى » يراءون‬ ‫لناس بها‪ ،‬ولا يذكرون الله إلا قليلا‪ ،‬أي ‪ :‬بتوحيدهم إياه‪ 5‬وإقرارهم به وبنبيّه؛ وهو‬ ‫الله عَلَيهَا بكفرهم فلا يؤمنون إل قليلا ) [النساء‪ ]551 :‬يعني‬ ‫كقوله‪ ( :‬بل طب‬ ‫بالقليل إقرارهم وتوحيدهم‪ :‬وكقوله‪ ( :‬قَقَليل ما يُؤمِنونَ ) [البقرة‪ .]88 :‬يعني بهذا‬ ‫كله إقرارهم وتوحيدهم‪ ،‬فهو قليل إذ لم يستكملوا جميع فرائض الإيمان فيكمل لهم‬ ‫الإيمان ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جاء في ر ورقة ‪ 821‬ما يلي ‪ (« :‬ؤنحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده ) فيهلككم‬ ‫به‪ ( .‬أؤ بأيدينا ) أي يستخرج ما في قلوبكم من النفاق حتى تظهروا الشرك فنقتلكم به»‪.‬‬ ‫وفي د‪« :‬خشية» وللكلمة وجه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في قع وع‪« :‬حسبة» وهو أصح‬ ‫‪931‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫‪.‬‬ ‫التوبة‪75 -45 :‬‬ ‫قال‪ « :‬وَلا لُنِقُونَ إلأ وَمُمْ كَرمُونَ» أي‪ :‬الإنفاق في سبيل الله وما فرض الله‬ ‫عليهم‪.‬‬ ‫وفي هذه الآي كلها حجة على أهل الفراق أن لو كان المنافقون مشركين لم‬ ‫لم يقروا به ولا نفقة("‪.‬‬ ‫عليهم الجهاد الذي‬ ‫يفرض‬ ‫قوله‪ « :‬قل تعجب أملهم ولا أولهم إنما يريد الله لكُعَذْبَهُم بهَا في الحيَوة‬ ‫‪٥ 2‬‬ ‫'‪ 0‬ث‪‎‬‬ ‫اليا ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬ليعذبهم بالزكاة في الحياة الدنيا‪.‬‬ ‫ويشخصون‬ ‫أموا لهم [‬ ‫أ نهم ينفقون‬ ‫يعني‬ ‫لحسر ن‪:‬‬ ‫عن‬ ‫وفي تفسير عمرو‬ ‫المؤمنين ‘‬ ‫أعدائهم من‬ ‫مع‬ ‫المشركين‬ ‫أحباءهم واهل مودتهم من‬ ‫أبدانهم ‏‪ ٠‬ويقتلون‬ ‫البغضاء من أفؤاههم وما تخفي‬ ‫( قَذُ بذت‬ ‫لأنهم يسرون لهم العداوة‪ .‬وهو كقوله‪:‬‬ ‫صُدُورُمُم ) من العداوة والبغضاء ( أكبر ) [آل عمران‪ ]811 :‬أي أعظم من الذي بدا‬ ‫أفواههم ‪.‬‬ ‫من‬ ‫وقال الكلبي‪ ( :‬قل تعجبت أموالهم ولا أَولامُم إما يريد الله ليعَذَبَهُمْ في‬ ‫الدنيا ‪ .‬إنما يريد‬ ‫الدنيا ( يقول ‪ :‬فل‪١‬‏ تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة‬ ‫الحَيوة‬ ‫الله ليعذبهم بها في الآخرة‪ .‬فيها تقديم وتاخير‪ .‬وهذا من خفي القران‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬وتَزْمَق أنفسهم ‪ 4‬أي تموت انفسهم « وَمُم كَنفرُونَ» أي كفر‬ ‫النفاق‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَخلفُونَ بالله إنهم لَمنكُم فيما أظهروا لكم من الإقرار بدينكم‪.‬‬ ‫والادعاء لملتكم « وَمَا مُم مُنكُمم » إذ لم يعملوا باعمالكم ويوفوا بوفائكم « وَلَكنهُم‬ ‫وم يَفْرَقونَ ‪ 4‬أي يخافون على دمائهم إن هم أظهروا نفاقهم وباينوا به‪.‬‬ ‫« لَؤ يجدون مَلْجأ ‪ 4‬يلجاون إليه‪ .‬أي حصون يدخلونها « أؤ مََزته أي ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬وهذا من كلام الشيخ هود الهواري ولا شك‪ .‬فهو كلما وجد فرصة لإثبات رأيه والرد على شبهة‬ ‫من شبه الإرجاء إلا وانبرى لتقرير ما يراه صبواباً‪.‬‬ ‫‪041‬‬ ‫التوبة‪ 75 :‬۔ ‪85‬‬ ‫الجزء الثانى‬ ‫غيران « أو مُدَحَل » أي ‪:‬بيوتأ‪ .‬وقال الكلبي ‪:‬الملجا‪ :‬الحرز والمغارات‪ :‬الغيران‬ ‫الأرض ‪.‬‬ ‫في‬ ‫السرب‬ ‫‪:.‬‬ ‫والمدخل‬ ‫في الجبل ©‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫[‬ ‫م‬ ‫يعني‬ ‫إليه ئ‬ ‫‏‪ ١‬لانطلاق‬ ‫وهم يسرعون‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫ح ولوا إليه وهم يجمحوں ‪:4‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫لو يجدون محرزا لولوا إليه أي ‪ ::‬لفروا إليه منكم‪.‬‬ ‫المنافقين‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫عليك]""‪.‬‬ ‫يعيبيك ويطعُن‬ ‫[أي ‪:‬‬ ‫الصدقات‬ ‫في‬ ‫مز‬ ‫م‬ ‫وَمنهُم‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ان ل يعطوا منها إذا ه‬ ‫‪ %‬فإن أعطوا منها رضوا‬ ‫قال مجاهد‪ :‬يَرُور ()‪.‬‬ ‫خون ‪. 4‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يت بينما هو يوما يقسم ذهبا وفضة‪ ،‬إذ جاء رجل من‬ ‫الحاجبين © غائر العينين © نقال ‪ :‬يا‬ ‫الجبين © مشرف‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬ناتىء‬ ‫المنافقين ©‬ ‫ويلك فمن يعدل‬ ‫إن كان أمرك الله أن تعدل فما عدلت هذا اليوم ‪ .‬فقال‪:‬‬ ‫محمد‬ ‫عليك بعدي‪ .‬ثم قال‪ :‬احذروا هذا وأشباهه‪ ،‬فإن في أمتي أشباه هذا؛ قوم يقرأون‬ ‫القرآن لا يجاوز تراقيهم‪ ،‬يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية‪.‬‬ ‫إن رجلا أق النبي وهو يقسم ذهبا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ذكروا أن جابر بن عبد الله الأنصاري‬ ‫فيا عدلت اليوم ‪ .‬فقال له النبي ‪:‬‬ ‫إن كان الله أمرك أن تعدل‬ ‫وفضة فقال‪ :‬يا محمد‬ ‫إن لم أعدل فمن يعدل(‪. ,‬‬ ‫لقد ششقيت‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.821‬‬ ‫(‪ )2‬في قع وع‪« :‬يدورك» وفيه تصحيف& وفي ح ود‪« :‬يرورك» ا (كذ ا بدون نقط) وا لصحيح ما أثبته‪:‬‬ ‫ديروزك» وفي اللسان‪ :‬الروز‪ :‬التجربة رازه‪ ،‬يروزه روزا‪ :‬جرب ما عنده وخَبّره‪ .‬وفي تفسير‬ ‫مجاهد‪ :‬ص ‪« :282‬يقول‪ :‬يتهمك‪ ،‬يسألك ويروزك»‪ .‬وانظر تفسير الطبري‪ ،‬ج ‪ 41‬ص ‪2033‬‬ ‫تعليق‪.1 :‬‬ ‫باب ما جاء في قول الرجل‪ :‬ويلك‪ ،‬عن‬ ‫(‪ )3‬حديث متفق عليه‪ ،‬رواه البخاري في كتاب الأدب‬ ‫اي سعيد الخدري‪ .‬وأخرجه مسلم في كتاب الزكاة‪ ،‬باب ذكر الخوارج وصفاتهم من طرق‬ ‫(رقم ‪ )3601‬والرجل هو ذو الخويصرة التميمي ‪.‬‬ ‫‪141‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪06 - 95 :‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يت قال‪ :‬والذي نفسي بيده‪ ،‬ما أعطيكم شيئا ولا‬ ‫أمنعكموه؛ إنما أنا خازن أضع حيث أمرت«{'‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وو نهم رضوا ما َاتَيهُمْ الولَهرَسُونهُ ‪ 4‬أي ما أعطاهم الله ورسوله‬ ‫« وقالوا حَسْبَْا الله سَيُوتِينا الله من فضله وَرَسُونهُ » وهي تقرأ على وجه آخر‬ ‫بالنصب‪ :‬سييوتينا الله ورسولهش أي‪ :‬ويؤتي رسوله « إنا إى الله زغبُونَ‪ . 4‬وفيها‬ ‫إضمار‪ .‬أي‪ :‬لكان خيرا لهم من النفاق الذي كفروا به‪.‬‬ ‫العملين لها والْمُؤلَة قلوبهم‬ ‫قوله‪ « :‬إنما الصدَقَتُ للْمُقَرَاء والمسكين‬ ‫وفي الرقاب وَالغرمين وفي سبيل الله وابنالسبيل قريضة مُنَ الله والله عَليمُ‬ ‫حكيم ‪.4‬‬ ‫وهو محتاج‪ .‬والمسكين‪:‬‬ ‫فالفقير‪ :‬الذي به زمانة‪ 5‬أي عاهة في بعض جسده‬ ‫الذي ليست به زمانة وهو محتاج ‪ .‬والعاملون عليهاش أي على الصدقات الذين يسعون‬ ‫في جمعها‪ .‬والمؤلفة قلوبهم‪ :‬قوم كانوا يتالفهم النبي ية ليُسلموا؛ منهم أبو سفيان‬ ‫ابن حرب‘ وعيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر والحارث بن هشام ‪ .‬وصفوان بن أمية‬ ‫ابن خلف‘ وسهيل بن عمرو‪ .‬والأقرع بن حابس أعطاهم النبي يلة يوم حنين؛‬ ‫أعطى أبا سفيان ورهطاً معه مائة مائة من الإبل‪ ،‬واعطى الأقرع بن حابس وعيينة بن‬ ‫يعني المكاتبين‪ .‬والغارمون‪ :‬قوم‬ ‫حصن خمسين خمسين من الإبل‪ .‬وفي الرقاب‬ ‫عليهم دين [او غرم]لم من غير فساد‪ .‬وفي سبيل الله؛ يحمل من ليس له حملان‬ ‫ويعطى منها‪ .‬وابن السبيل‪ :‬الضيف والمسافر إذا قطع به وليس له شيء© جعل الله له‬ ‫فيها نصيبا‪ .‬قال بعضهم‪ :‬ويحمل في سبيل الله من الصدقة‪ ،‬ويعطى إذا كان لا شيء‬ ‫له‪ ،‬ثم يكون له سهم مع المسلمين‪.‬‬ ‫‪.29‬‬ ‫(‪ )1‬مضى تخريجه فيما سلف من هذا الجزء ص‬ ‫ورقة ‪.821‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‬ ‫ولم ترد العبارة في ز‪.‬‬ ‫ود‬ ‫انفردت بها المخطوطات ق ‪ 0‬ع‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا «وليس له شيع!‬ ‫‪241‬‬ ‫التوبة‪06 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ذكروا أن عليا وابن عباس قالا‪ :‬إنما هو عَلم جعله اللهش ففي أي صنف منهم‬ ‫أجزأ كث ‪.‬‬ ‫جعلتها‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬إن المسكين ليس بالطواف الذي ترده الأكلة‬ ‫والأاكلتان ‪ .‬والتمرة والتمرتان © ولكن الذي لا يجد ما يغنيه ولا يسأل الناس إلحافأ"‘‪.‬‬ ‫ليس للعاملين عليها ولا للمؤلفة قلوبهم ‏‪ ١‬ليوم شي ‪7‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ذكروا عن الحسن‬ ‫على ما‬ ‫ولكن‬ ‫بسهام تقر ع( ‪2‬‬ ‫ليست‬ ‫وكان يقول‪:‬‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫إلا ما جعل الإمام للعاملين‬ ‫كثيرا‬ ‫الفقراء‬ ‫وربما كان‬ ‫كثيرا‪.‬‬ ‫والفقراء‬ ‫قليلا‬ ‫بنو السبيل‬ ‫فريما كان‬ ‫الإمام ‪6‬‬ ‫يرى‬ ‫من‬ ‫الامام‬ ‫وإنما هو على ما برى‬ ‫والغارمون ‪.‬‬ ‫المكاتبون‬ ‫وكذلك‬ ‫كثيرا ‪.‬‬ ‫والمساكين‬ ‫‪ .‬كثرتهم وقلتهم وفقرهم ‪.‬‬ ‫قال‪ ( :‬وفي سبيل الله ) إذأ لم يسعهم الفيء رضخ لهم من الصدقة‪.‬‬ ‫( وان السبيل )‪ :‬الرجل المنقطع به في الأرض فإنه يرضخ له من الصدقة‪.‬‬ ‫وإن كان في أرضه ذا مال كثير ولا يكون ذلك دينا عليه‪.‬‬ ‫ذكر بعض السلف قال‪ :‬إن حقاً على الناس إذا جاءهم المصدق أن يرحُبُوا به‪.‬‬ ‫وأن يطعموه من طعامهم‪ ،‬فإن أخذ الصدقة على وجهها فسبيلٌ ذلك‪ ،‬وإن تعدى لم‬ ‫وسُيخلف الله عليهم ‪.‬‬ ‫يضر إلا نفسه‬ ‫ذكروا عن الحسن قال قال رسول الله يي‪ :‬المتعدي في الصدقة كمانعها‪.‬‬ ‫‪ .352‬تعليق‪.1 :‬‬ ‫(‪ )1‬انظر تخريجه فيما سلف ج ‪ 1‬ص‬ ‫«توزع»‪.‬‬ ‫وفي د وج‪:‬‬ ‫«تقرع‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع‪:‬‬ ‫(‪ )3‬اخرجه الربيع بن حبيب في مسنده في كتاب الزكاة والصدقة‪ .‬باب الوعيد في منع الزكاة (رقم‬ ‫والمتعدي "‬ ‫هعن ابن عباس قال قال رسول الله يتي‪ :‬لا صلاة لمانع الزكاة قالها ثلاث‬ ‫‪2‬‬ ‫كمانعها»‪ .‬قال الربيع ‪ :‬المتعدي فيها هو الذي يدفعها لغير أهلها‪. .‬وفي كتاب الخراج لابي‬ ‫يوسف ص ‪« .571‬عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬ما مانع الصدقة بمسلم ‪.‬ومن لم يدؤها فلا‬ ‫صلاة له» ‪.‬‬ ‫‪341‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة ‪06 :‬‬ ‫ذكروا أن عقبة بن عامر الجهني قال‪ :‬بعثني رسول الله يلة ساعيا‪ ،‬فاستاذنته أن‬ ‫ناكل من الصدقة فأذن لنا‪.‬‬ ‫ذكروا عن عون بن أبي جحيفة(‪ 0‬عن أبيه قال‪ :‬بعث رسول الله ية إلينا ساعيا‬ ‫فامره أن ياخذ الصدقة من أغنيائنا فيجعلها في فقرائنا‪ .‬وكنت غلاما فاعطاني منها‬ ‫قلوصاً‪.‬‬ ‫يا ؛‬ ‫الله‬ ‫أبو مؤمل على عهد رسول‬ ‫في الإسلام‬ ‫كوتب‬ ‫ذكروا أن أول مكاتب‬ ‫من مكاتبته ئ‬ ‫فضلة‬ ‫فاعطي حتى فضل منه‬ ‫ين ‪ :‬أعينوا أبا مؤمل ثا‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫نقال‬ ‫فسأل عنها رسول الله ية فقال‪ :‬أنفقها في سبيل الله ‪.‬‬ ‫ذكروا أن مكاتباً قام إلى أبي موسى الأشعري فقال‪ :‬إني رجل مكاتب‪ ،‬فَحُتُ‬ ‫علي الناس‪ .‬قال‪ :‬فَحثُ أبو موسى عليه الناس‪ .‬فالقى إليه من الدراهم والثياب حتى‬ ‫ذلك أبا‬ ‫عن‬ ‫فسأل‬ ‫درهم ‪.‬‬ ‫ثلاثمائة‬ ‫فضلة‬ ‫منزله فوجد معه‬ ‫قال ‪ .‬حسبي ‪ .‬فانطلق ا‬ ‫الأشعري ‘ فأمره أن يجعلها في مثله من الناس ‪.‬‬ ‫موسى‬ ‫ذكروا أن مكاتب كان في عهد علي تصدق عليه‪ ،‬ففضل عن مكاتبته فضل‪،‬‬ ‫م‬ ‫»‬ ‫‪7‬‬ ‫و‬ ‫فأمره علي أن يجعله في المكاتبين ‪.‬‬ ‫لهم من الصدقة‬ ‫قال‪ :‬وكذلك الغارمون الذين لزمهم دين من غير فساد ‪ .‬يجمع‬ ‫ويأخذون منها كفاف ديونهم‪ .‬فإن أعطوا أكثر من ذلك حتى تفضل في أيديهم منه‬ ‫فضلة ردوا تلك الفضلة على مثلهم في مثل حالهم ‪.‬‬ ‫وسثل بعض السلف عن الرجل العالم الفقيه الذي قد اتخذه المسلمون سلفا‬ ‫جاء في‬ ‫جحيفة «» كما‬ ‫وفي كلتا الكلمتين تصحيف صوابه‬ ‫حذيفة ئ‬ ‫وفي د‪:‬‬ ‫ودع د‪٫‬جحفقةا‏‬ ‫)‪ (1‬في ق‬ ‫الاستيعاب لابن عبد البر‪ :‬ج ‪ 4‬ص ‪.0261 - 9161‬‬ ‫(‪ )2‬لم أجد فيما بين يدي في مصادر الحديث هذا الحديث‪ ،‬ولم أعثر على اسم هذا الرجل المكنى‬ ‫بابي مؤمل فيما بين يدي من تراجم الرجال‪ .‬فهل هذا مما انفرد بروايته يحيى بن سلام‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫البصري؟‬ ‫‪144‬‬ ‫التوبة‪16 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫وإماما‪ 5‬فاستقل بأمور المسلمين والنظر في حوائجهم‪ ،‬وهو فقير هل ينظر المسلمون‬ ‫له نظراً يغنونه عن المسألةث ويفضّلونه على من سواه ممن لم يحتمل من أمور‬ ‫المسلمين ما احتمل؟ فقال نعم‪ .‬وهل ينبغي للمسلمين إلا هذا؟ وهل يجوز لهم أن‬ ‫يحتاج فيهم مثل هذا؟ وقد كان عمر بن الخطاب يفضل أهل الفضل في الإسلام ©‬ ‫ويخصُهم من الصدقة والفيء بما لا يخص به غيرهم لما يحتملون من أمور‬ ‫المسلمين‪ ،‬ويشغلون أنفسهم بحوائج المسلمين س حوائجهم‪ .‬فاهل أن يُفضلوا‪.‬‬ ‫وأهل أن يُشرفوا‪ .‬وأهل أن ينظر لهم المسلمون بما يسعهم ويقوتهم ويقوت‬ ‫عيالهم(‪1 )1‬‬ ‫قوله‪ ( :‬فريضة مُنَ الله ) أي‪ :‬لهؤلاء الذين سمى في هذه الآية‪ .‬وذلك في‬ ‫جميع الزكاة‪ .‬ف الذهب والفضة والماشية والثمار والحبوب والزروع‪ ( .‬والله عَلِيمُ‬ ‫حَكِيم ) عليم بخلقهش حكيم في أمره‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمنْهُمُ الذين يُودُوتَ النبي وَيَقولُونَ مُو أذن ‪ 4‬يعني المنافقين‪.‬‬ ‫قال الحسن ‪ :‬كانوا يقولون‪ :‬ما هذا الرجل إلا أذن‪ ،‬من شاء صرفه حيث شاء ©‬ ‫[ليست له عزيمة]( فقال الله ‪ « :‬مُلْ ‪ 4‬يا محمد « أذ عَْر لكم » اي‪ :‬هذا الرجل‬ ‫الذي تزعمون أنه أذن‪ ،‬خير لكم‪ « .‬يُومن بالله وَيُومنُ للْمُومنِينَ ‪[ 4‬اي يصدق ا له‬ ‫ويصدق المؤمنين] « وَرَحمَة للذين امنوا منكم ‪ 4‬أي‪ :‬وهو رحمة للذين ءامنوا‬ ‫منكم‪ .‬أي إنه رحمة للمؤمنين‪ ،‬رحمهم الله بها واستنقذهم من الجاهلية وظلمتها إلى‬ ‫النور وأنقذهم من النار إلى الجنة ‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ ( :‬وَيَقُولُونَ هُو أذن ) أي‪ :‬سنقول له فيصدقنا‪ .‬يعني المنافقين‬ ‫وتوجيه سديد من سيدنا عمر رضي الله عنه‪ .‬وليت‬ ‫(‪ )1‬هذا كلام نقيس من الشيخ هود الهواري‪.‬‬ ‫جماعات المسلمين يفقهون هذا الكلام فيعرفون لذوي الفضل فضلهم‪ ،‬ولمن يضحون‬ ‫بجهدهم الفكري وباوقاتهم الثمينة يصرفونها في سبيل إعلاء كلمة الله وفي سبيل الصالح‬ ‫العام‪ ،‬فيكفونهم مؤونة العيش ويخقفون عنهم وطأة الحياة إن كانوا محتاجين‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪ 3‬ورقة ‪.921‬‬ ‫‪541‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪46 - 16 :‬‬ ‫يقولون‪ :‬نحلف له فيعذرنا‪ .‬وبعضهم يقرأها‪ :‬قل اذن خير لكم‪ .‬أي‪ :‬هو أذن خير‬ ‫لكم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يَخُلِمُونَ بالله لكم لَِرضُوكُم ‪ .4‬أي بالعلل والكذب « والله وَرَسُولَه‬ ‫أي‪ :‬إنهم يزعمون أنهم‬ ‫ضو » أي بالصدق والوفاء « إن كانوا مُومنينَ‬ ‫أحق أن‬ ‫مؤمنون بالإقرار والتوحيد دون العمل بجميع الفرائض التي فرض الله عليهم ‪ .‬وليسوا‬ ‫مؤمنين حتى يكملوا جميع فرائض الله في القول والعمل‪ .‬فقال‪ ( :‬والله ورَسُولَهُ أحق‬ ‫أن يرضوءُ ) من أن يرضوكم بالعلل والكذب‪.‬‬ ‫« ألم يَُلَمُوا أنة من يُحادد اللة وَرَسُولهُ ‪ 4‬أي‪ :‬من يشقاق الله ورسوله‪ ،‬وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬من يخالف الله ورسوله « فأن له نار جَهَنْمم خلدا فيها ذلك الخزي‬ ‫واتخذ به الحجة عليهم ‪ .‬وهو‬ ‫العظيم ‪ 4‬أي ‪ :‬قد أنزل الله ذلك عليهم ‏‪ ٦‬وأعلمهم به‬ ‫كقوله‪ ( :‬أولم ير الذين كفروا أن السموات والازض كانتا رتقا ) [الأنبياء‪]03 :‬؛‬ ‫وكقوله‪ :‬ألم يَعْلَمُوا أن الل يعلم سرهم وَنَجْوييهُمْ ون اللة علام الميُوب) [التوبة‪:‬‬ ‫‪.87‬‬ ‫قوله‪ « :‬يحذر المُتفقونَ أن تنزل عَلَيِهمْ سورة تنثهُمم بما في قلوبهم » من‬ ‫ه‬ ‫ع۔يرةم‬ ‫م‬ ‫النفاق وما كانوا يحذرون‪ .‬ففعل الله ذلك بهم‪ .‬فاخرج أضغانهم‪ ،‬وهو ما كانوا يكنون‬ ‫لأنهم‬ ‫في صدورهم ‪ .‬وإنما حذروا من شي ء َيقنوا به ‏‪ ٩‬ولو كانوا مشركين لم يحذروه‬ ‫يجحدونه ولا يقرون به‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬يقولون القول بينهم ثم يقولون‪ :‬نخشى الله أن يفشي علينا سرنا‬ ‫هذا‪.‬‬ ‫وبعضهم‬ ‫ذكر بعضهم قا ل ‪ :‬كانت هذه ا لسورة تسمى جا هرة أي ‪ :‬جهرىهته() ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ن‪ .‬مي د وج‪« :‬جهرته» وفي ق وع‪« :‬جهرة» ويبدو أن في الكلام سقطاً ‪ .‬ولم أجد هذا الوصف‬ ‫لهذه السورة ضمن تسعة أسماء لها ذكرها ابن الجوزي في زاد المسير ج ‪ 3‬ص ‪ .983‬ولا ضمن‬ ‫‪.142‬‬ ‫الني عشر اسما عددها الزمخشري في الكشاف ‪ 6‬ج ‪ 2‬ص‬ ‫‪641‬‬ ‫التوية ‪56 - 46 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫يقول‪ :‬حافرة‪ ،‬أي حفرت عن ذنوب القوم‪ ،‬يعني المنافقين‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬كانت‬ ‫هذه السورة تسمى فاضحة المنافقين ‪ ،‬لأنها أنبأت بمقالتهم وأعمالهم‪ .‬وقال الحسن ‪:‬‬ ‫كانت تسمى حافرة‪ ،‬أنبأت بما في قلوب المنافقين ‪.‬‬ ‫« فل اسْتَهْزُوا ه أي بمحمد وأصحابه‪ .‬وهو وعيد مَوله شديد‪ .‬كقوله‪:‬‬ ‫( فمن شا قَليُومن وَمَنْ شاء ليكم [الكهف‪ ]92 :‬وهو وعيد‪ « .‬إنً اللة مُخْرج ما‬ ‫تَخذَرُونَ ‪ 4‬أي ‪ :‬ما أكننتم في قلوبكم من النفاق فمخرجه ك فذاكره عنكم ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ ( :‬اسْتَهْزُوا ) فهو جواب من الله لقولهم ‪ ) .‬ذ لو الذين مَامَنُوا قالوا‬ ‫اما وإذا خلوا إلى شياطينهم ) يعني كفار المشركين ( قالوا إنا مَعَكُم ) أي في المودة‬ ‫( ِنْمَا نحن مُسْتهزون ) [البقرة‪ .]51 -41 :‬أي إنما نحن مخادعون‪ .‬والاستهزاء في‬ ‫هذا الموضع إنما هو الخداع‪ .‬ألا تراه يرد عليهم جوابهم ‪ ( :‬الله َسْتهزىُ بهم ) أي‬ ‫يخدعهم في الاخرة كما خدعوه في الدنيا‪.‬‬ ‫وقد أوضح ما تاولنا عليه الآية في النساء فقال‪ ( :‬إن المُتَافقينَ يُحَادِئُون اللة‬ ‫وَمُوَ خَادِعُهُمم ) [النساء‪ ]241:‬يخادعونه بما أظهروا من التوحيد والإقرار وليس من‬ ‫شأنهم الوفاء بالأعمال ‪ .‬وهو خادعهم إذ جعل مساقهم مع المؤمنين‪ .‬وبيان خدعه‬ ‫إياهم في سورة الحديد‪ .‬وسنذكر ذلك أيضاً في سورة الحديد إذا أتينا عليه؛ كيف‬ ‫خدعهم الله عند ضرب السور بينهم وبين المؤمنين إذ طمعوا أن يكونوا امنلمؤمنين ©‬ ‫إذ سيقوا في زمرتهم بالنور القليل الذي كان معهم ‪ .‬وبه ناكحوا المسلمين ووارثوهم ‪.‬‬ ‫فطفىَ نور المنافقين © ومضى نور المؤمنين من بين أيديهم وعن أيمانهم وعن‬ ‫شمائلهم‪ .‬وسناتي على بقية ما بقي من هذا في سورة الحديد إذا نحن بلغناها إن شاء‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫قوله ‪ , :‬ولئن سَألْتَهُمْ يقولن ِنْمَا كنا تخوض وَتَلْعَبُ قل أ ب لله وانته وَرَسُوله‬ ‫كنتم تَسْتهْزُون ه‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬بلغنا أن رسول الله يقل حين رجع من تبوك بينما هو يسير إذا‬ ‫برهط أربعة يسيرون بين يديه وهم يضحكون‪ .‬فنزل جبريل على النبي عليه السلام‬ ‫‪741‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة ‪66 :‬‬ ‫فاخبره أنهم يستهزءون بالله تعالى ورسوله وكتابه‪ .‬فبعث رسول الله ية عمار بن ياسر‬ ‫فإنهم سيقولون مما يخوض‬ ‫فقال‪ :‬أدركهم قبل أن يحترقوا واسألهم مما يضحكون‬ ‫فيه الركب إذا ساروا"‪ .‬فلحقهم‪ .‬فقال لهم‪ :‬مم تضحكون وما تقولون؟ فقالوا‪ :‬مما‬ ‫يخوض فيه الركب إذا ساروا فقال عمار‪ :‬صدق الله وبلغ الرسول‪ ،‬احترقتم لعنكم‬ ‫لله‪ .‬وكان يسايرهم رجل لم ينههم ولم ملهم‪ .‬فاقبل ذلك الرجل إلى النبي يت‬ ‫إلى‬ ‫وجاءوا‬ ‫ما مالأتهم ولا نهيتهم ‪.‬‬ ‫عليك الكتاب‬ ‫أنزل‬ ‫يا رسول الله © والذي‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫فأنزل الله ‪:‬‬ ‫النبي متين يعتذرون‬ ‫« لا تَعْتَذرُوا قذ كَقْتمْ بعد إيمانكم » فاخبر أن لهم إيمانا كفروا بعده‪ ،‬وأن‬ ‫المشركين لم يتطاعموا( إيمان قط فيكفروا بعد إيمانهم‪.‬‬ ‫« إن نف عن طاقة منكم عذب طَائقة بأنهم كائوا مجرمين » اي جرم نفاق}‬ ‫العفو من الله لمن لم يما لئهم‬ ‫وجرم فوق جرم ‪ 4‬فيرجى أن يكون‬ ‫لأنه جرم دون جرم‪.‬‬ ‫ولم ينههم)‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬بينما رسول الله يلة في بعض أسفاره‪ ،‬وبين يديه ناس من‬ ‫المنافقين‪ ،‬فقالوا‪ :‬أيرجو هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها؟ هيهات©‬ ‫هيهات له من ذلك‪ .‬فاطلع الله نبيه على ذلك فقال‪ :‬احبسوا علي هذا الركب‬ ‫ونلعب ‪.‬‬ ‫اللك © إنما كنا نخوضص‬ ‫قالوا ‪ :‬يا رسول‬ ‫وكذا ‪.‬‬ ‫قلتم كذا‬ ‫[فاتاهم]؛‘) نقال‪:‬‬ ‫(‪ )1‬روى ابن هشام هذا الخبر عن ابن إسحاق بتفصيل في سيرته ج ‪ 4‬ص ‪ {925 - 425‬وأورده‬ ‫الواقدي كذلك في المغازي ج ‪ 3‬ص ‪.5001 - 4001‬‬ ‫(‪ )2‬انظر في معاني القراء للفراء ج ‪ 1‬ص ‪ 544‬معنى العفو عن الطائفة في هذه الآية فقد جاء في ذلك‬ ‫الله ‪:‬‬ ‫برسول‬ ‫رجلان‬ ‫استهزا‬ ‫نفر؛‬ ‫ثلاثة‬ ‫في‬ ‫نزل‬ ‫وإنما‬ ‫واثنان ‪.‬‬ ‫واحد‬ ‫«والطائفة‬ ‫ما يلي ‪:‬‬ ‫) تُعَذْب‬ ‫الواحد الضاحك‬ ‫عنن طائفة ‪ ) 4‬ديعني‬ ‫) إن غ‬ ‫فنزل‪:‬‬ ‫اليهما آخر‬ ‫والقران ‪ .‬وضحكا‬ ‫المستهزأين»‪.‬‬ ‫طائفة ( يعني‬ ‫(‪ )3‬كذا فاىلمخطوطات بصيغة التفاعل ‪ .‬ففي د‪ :‬تطاعموا ‪ .‬وفي ق وع تطامعوا۔‪ ،‬ويبدو أن المعنى‬ ‫لم يذوقوا للإيمان طعماً ‪ .‬ولكني لم أجد هذا المعنى بهذه الصيغة في كتب اللغة‪.‬‬ ‫‪ .‬وا نظر في هذه‬ ‫قتادة‬ ‫بسند حن‬ ‫الخبر مروي‬ ‫جاء‬ ‫حيث‬ ‫‪433‬‬ ‫ص‬ ‫‪41‬‬ ‫‏‪ ٠‬ح‬ ‫تفسير ‏‪ ١‬لطبري‬ ‫زيادة من‬ ‫(‪(4‬‬ ‫أسباب النزولكث ص ‪.152 - 052‬‬ ‫الآية الواحدي‬ ‫‪841‬‬ ‫التوبة ‪96 - 76 :‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫قوله‪ ( :‬قَذ كقرتم بعد إِيمَانكمم )‪ 5‬أي‪ :‬قد نافقتم بعد إقراركم وتوحيدكم ‪6‬‬ ‫يعني أهل هذا الكلام الذي تكلموا به‪ .‬وهو كفر نفاق‪ .‬وهو كفر المحدثين من أهل‬ ‫الإقرار بالله والنبي والكتاب ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬المُتفقوَ وَالمُتفِقَاتُ بعضهم مُن بغض ‪ 4‬أي في الألفة والاجتماع‬ ‫عن‬ ‫وتهون‬ ‫‏‪ ١‬لعباد جوره ‪ .‬ط‬ ‫وهو كل ما يعرف‬ ‫بالمُنكر ‪4‬‬ ‫يَامُرُون‬ ‫الله ث‬ ‫معاصي‬ ‫على‬ ‫فهو معروف ‪.‬‬ ‫أ لعباد عدله‬ ‫الروف ‪ 4‬وكل ما يعرف‬ ‫وقال بعضهم‪ ( :‬يَامُرُون بالمُنكر ) أي بالكفر وهو النفاق‪ ( .‬وَيَنهَونَ عن‬ ‫يرجع‬ ‫وهذا‬ ‫الايمان ئ‬ ‫وهي‬ ‫العمل بالصالحات ‪6‬‬ ‫عن‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫وهو الإيمان ئ‬ ‫المعروف (‬ ‫واحد ‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫التأويل الأول‬ ‫الى‬ ‫« وَيَقبضُودَ أييدِيَهُمْ ‪ 4‬أي عن النفقة في سبيل الله وعن الزكاة‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫م م ‏‪٥‬‬ ‫لا يبسطونها بالنفقة في الحق‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬لا يبسطونها إلى الخير‪.‬‬ ‫قال‪ :‬نسوا اللة أي ‪ :‬تركوا فرائض الله فلم يكملوها ولم يعملوا بجميعها”"'‪.‬‬ ‫« فَنسِبهُمْ ‪ 4‬أي فتركهم كمن ليس مذكوراً‪ .‬وقال بعضهم‪ ( :‬فتركَهُم) أي‪ :‬لم‬ ‫يذكرهم بما يذكر به المؤمنين أهل الوفاء والصدق من الخير‪ « .‬إن المُتفقين هُمْ‬ ‫النَسِقونَ» يعني فسق النفاق‪ ،‬وهو فسق دون فسق وفسق فوق فسق‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَعَدَ الله المُتَفقينَ وَالمتفقات“‪ 4‬أهل الإقرار بالله والنبي والكتاب‪.‬‬ ‫« والكفار » أهل الإنكار والجعوه‪ « .‬تَارَ جهنم حَللدينَ فيهَا » لا يموتون ولا‬ ‫يخرجون منها‪ « .‬هيَ حَسْبهُمْ ‪ 4‬جميعا‪ :‬المشركين والمنافقين‪ .‬كقوله‪ ( :‬حَسْبْهُم‬ ‫جَهَنُمُ يَصلَونها ) [المجادلة‪ « ]8 :‬وَلَعَنْهُمُ الله وَلَهُم عذاب مقيم » أي‪ :‬دائم في‬ ‫الآخرة ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬كالذين من قَبْلكُمْ » يعني من الكفار « كَائوا أشد منكم قوة وأفكر‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الأربع‪ ،‬وفي ز ورقة ‪ :921‬ه( نَسُوا النه ) أي‪ :‬تركوا ذكره بالإخلاص من‬ ‫قلوبهم‪.‬‬ ‫‪941‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪17 - 96 :‬‬ ‫أملا وَأؤلدأي يقول‪ :‬لعنهم واهلكهم وأوجب لهم النار‪ .‬يقول‪ :‬فسيعذبكم كما‬ ‫عذب الذين من قبلكم من الكفار‪ ،‬يعني الذين تقوم عليهم الساعة الدائنين بدين‬ ‫المشركين أبى جهل وأصحابه ‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬أي بدينكم‬ ‫منعم بخلَقِكمْ‬ ‫قال‪ « :‬فاسْتَمُتَعُوا بخلتهم‬ ‫« كما استمتع الذين من قبلكم بحَلقِهمم» اي‪ :‬بدينهم « وضم » في الكفر‬ ‫والتكذيب‪ .‬رجع‪ ,‬بهذا كله إلى كفار قريش دون المنافقين‪ .‬وخضتم في الكفر‬ ‫« كالذي خاضوا أوك خبطت عماله في الدنيا والآخرة وأولئك ‪ 4‬جميعاً من‬ ‫|‬ ‫الماضين والباقين « هم السرو‬ ‫وقال الكلبي ‪ ( :‬فَاسْتَمْتَعتَم) في الدنيا بنصيبكم من الآخرة ( كما اسْتَمْتَع الذين‬ ‫من قبِلِكُمْ ) في الدنيا بنصيبهم من الآخرة‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ط ألم اتهمنبأ الذين من قبلهم قوم وح وعاد وَتَمُوةوقوم إبرهيم‬ ‫وأضخب مَذيَنَ وَالَتفكت » قريات قوم لوط الثلاث‪ .‬خست بهم‪ .‬رفعها جبريل‬ ‫بجناحه حتى سمع أهل سماء الدنيا صراخ كلابهم ثم قلبها‪ .‬والمؤتفكات هي‬ ‫المنقلبات‪ .‬وقال في آية أخرى‪ ( :‬وَالمُْتَفكة أهموَىى ) [النجم‪ ]35 :‬وهي قريات قوم‬ ‫لوط الثلاث‪ ،‬فهم يتجلجلون فيها إلى يوم القيامة‪ .‬يقول‪ :‬ألم يأتهم خبرهم فيما‬ ‫أنزل الله في كتابه‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬أتهم سُلْهُمْ بالبيشتِ؛ أي أتت جميع هؤلاء رسلهم بالبينات « فَمَا‬ ‫لِيَظْلِمَهَمْ » أى بإهلاكه إياهم بعد قيام الحجج عليهم برسلهم « وَلَكن كانوا‬ ‫\‬ ‫آنفْسَهُمْ يَْلِمُونَ » اي بجحودهم وبشركهم ‪ .‬يحذر هؤلاء ما فعل بمن كان قبلهم‪.‬‬ ‫الالفة‬ ‫في‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫بعض‬ ‫التاء‬ ‫بعضهم‬ ‫ملت‬‫وَالمُؤ م‪:‬‬ ‫والم مون‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫والاجتماع على دين الله ويَامُرون بالمعروف » وهو ما يعرف العباد عدله‪ ،‬ط وَتَنْهَونَ‬ ‫)‪ (1‬يتجلجلون { أي ‪::‬يسيخون في الارض ويدخلون فيها‪ .‬وفي الحديث‪ :‬بينما رجل يجر إزاره من‬ ‫القيامة ‪.‬‬ ‫به فهو يتجلجل الى يوم‬ ‫خسف‬ ‫الخيلاء‬ ‫‪051‬‬ ‫التوبة‪27 - 17 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫عن المُنكر ‪ 4‬وهو ما يعرف العباد جوره‪ .‬وقال الحسن‪ ( :‬نَامُرُون بالمعروف ) أي‬ ‫المُنْكر ( أي ‪ :‬عن الكفر بالله ‪.‬‬ ‫بالإيمان بالله ( وهون عن‬ ‫ولا‬ ‫‪ 4‬أي على ما أمرهم الله به لا ينقصونهاش‬ ‫الصوة‬ ‫ه وَْقيمُون‬ ‫قال‪:‬‬ ‫يقومون إليها كسالىْ‪ ،‬ولا يراءون الناس بها كما يفعل المنافقون‪ « .‬وَيُوتُونَ‬ ‫الكرة ‪ 4‬المفروضة طيبة بها أنفسهم‪ ،‬ليس كما يصنع المنافقون الذين لا ينفقون‬ ‫إلا وهم كارهون ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَيْطيمُونَ اللة وَرَسُولَه » في القول والعمل وفي كتلعمابدهم به من‬ ‫جميع فرائضه ‪ ،‬ليس كما صنع المنافقون الذين لم يطيعوا الله في كل ما تعبدهم به من‬ ‫القول‪ ،‬أي إنهم قالوا ولم يعملوا‪ ،‬يعني المنافقين‪.‬‬ ‫« أولئك ‪. 4‬يعِني المؤمنين الذين هذه صفتهم « سَيَرْحَمُهُمُ الله ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫سيثيبهم الله « ن الله ‪:‬عزيز حكيم » أي‪ :‬عزيز في نقمته حكيم في أمره‪.‬‬ ‫اللَهُ الممؤ منين وَالمُؤ منت» أهل الصدق والوفاء « جنت تجري‬ ‫قوله ‪7 » :‬‬ ‫من تحتها الأنْهر» و‪.‬قد فسرنا الأنهار في غير هذا الموضع ‪« .‬خلدين فيها ‪ 4‬أي‬ ‫في الجنة « وَمَسَاكنَ طيبة ‪ .4‬ذكر الحسن قال‪ :‬إن أدنى أهل الجنة منزلة آخرهم‬ ‫دخولا‪ .‬فيقال له ‪ :‬انظر ما أعطاك الله‪ ،‬فيفسح له في بصره‪ .‬فينظر مسيرة مائة ألف سنة‬ ‫كله له‪ ،‬فليس فيه موضع شبر إلا وهو عامر قصور الذهب والفضة وخيام اللؤلؤ‬ ‫والياقوت‪ .‬فيها أزواجه وخدم يدى عليه كل يوم بسبعين ألف صفة من الذهب‪،‬‬ ‫ويراح عليه بمثلها‪ .‬في كل واحدة منها لون من الطعام ليس في صاحبتها‪ ،‬يأكل من‬ ‫آخرها كما يأكل من أولها‪ .‬لو نزل عليه الجن والإنس في غداء واحد وسعهم ولا‬ ‫ينقص ذلك مما عنده شيئاً ‪.‬‬ ‫وذكروا عن ابن عباس قال‪ :‬الخيمة درة مجوفة‪ ،‬فرسخ في فرسخ لها أربعة‬ ‫‪.‬‬ ‫الاف مصراع من ذهب‪ .‬ذكروا عن أبي موسى الأشعري قال‪ :‬إن الرجل من أهل‬ ‫الجنة لتكون له الخيمة طولها في السماء سبعون ميلا وإن له فيها لاهلا يطوف عليهم‬ ‫ولا يشعر بهم الآخرون ‪.‬‬ ‫‪151‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫التوبة‪37 - 27 :‬‬ ‫وقال‪ « :‬في جت عَذن‪ 4‬قال الحسن‪ :‬عدن اسم من أسماء الجنة‪ .‬وقال‬ ‫بطنان الجنة("‪.‬‬ ‫أشرف الجنان‪ .‬ذكروا عن ابن عباس قال‪ :‬عدن‪:‬‬ ‫بعضهم‪ :‬هي‬ ‫وقال‪« :‬زرضون م ن الله أر ‪ 4‬أي أعظم مما هم فيه من ملك الجنة‪ .‬قال‬ ‫ما هو ألذ عندهم وأقر‬ ‫والسرور‬ ‫اللذة‬ ‫الله من‬ ‫رضوان‬ ‫وصل إلى قلوبهم من‬ ‫‪(2) :‬‬ ‫الحسن‬ ‫لأعينهم من كل شيء أصابوه من لذة‪ .‬الجنة ‪.‬‬ ‫ذكروا عن جابر بن عبد الله قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬إذا دخل أهل الجنة الجنة‬ ‫فرأوا ما فيها قال الله عز وجل لهم‪ :‬لكم عندي أفضل من هذا‪ .‬قالوا‪ :‬ربنا ليس شيء‬ ‫أفضل من الجنة‪ .‬قال‪ :‬بلى‪ ،‬أحل عليكم رضواني(ة‬ ‫قوله‪ « :‬ذلك القوز العظيم ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬النجاة العظيمة‪ .‬وقال بعضهم‪:‬‬ ‫فازوا من النار إلى الجنة‪ .‬وقد قال‪ ( :‬فَمَنْ زحزح عن النار ) أي نجا من النار ر وأذخلَ‬ ‫الجنة فق فاز) [آل عمران‪ ]581 :‬أي فقد سعد‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.‬ه‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الكفار‬ ‫جاهد‬ ‫الكفار والمَُفقينَ واغلظ عليهم ‪ 4‬أي‬ ‫جاهد‬ ‫يأيها الشي‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫وهو تمسير الحسن ‪.‬‬ ‫بالحدود‬ ‫المنافقين‬ ‫واغلظ على‬ ‫بالسيف‬ ‫المشركين‬ ‫الحسن‪ :‬كان أكثر من يصيب الحدود يومئذ المنافقين‪ .‬قال الكلبي‪ :‬وَاغلظ على‬ ‫(‪ )1‬بطنان الجنة‪ :‬وسطها كما ذكره الجوهري في الصحاح (بطن) وكما جاء في تفسير الطبري ج‬ ‫‪ 4‬ص ‪.353‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات‘ وفي ز ورقة ‪« :031‬يصل»‪ .‬وهو أبلغ تعبيراً‪.‬‬ ‫(‪ )3‬حديث متفق عليه أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب‬ ‫الرقائق‪ 0‬وفي كتاب التوحيد } باب كلام الرب مع أهل الجنة"‪ .‬عن أبي سعيد الخدري ولفظه‪:‬‬ ‫«إن الله يقول لاهل الجنة ‪ .‬يا أهل الجنة } فيقولون‪ :‬لبيك ربنا وسعديك‪ ،‬والخير في يديك‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫هل رضيتم‪ ،‬فيقولون‪ :‬ومالنا لا نرضى يا رب‪ ،‬وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك‪ .‬فيقول‪:‬‬ ‫ألا أعطيكم أفضل من ذلك‪ .‬فيقولون‪ :‬يا رب‪ ،‬وأي شيء أفضل من ذلك‪ ،‬فيقول‪ :‬أحل عليكم‬ ‫وأخرجه مسلم في أواخر حديث طويل من كتاب الإيمان‬ ‫رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا‬ ‫إبراهيم بن‬ ‫بالسند التالي ‪ : :‬يحيى عن‬ ‫(رقم ‪ . )31‬وأخرجه ابن سلام‬ ‫عن أبي سعيد الخدري‬ ‫ورقة ‪.031‬‬ ‫في ز‪.‬‬ ‫بن المنكدر عن جابر بن عبد الله كما جاء‬ ‫محمد‬ ‫عن‬ ‫محمد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التوبة‪47 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫وََاوَيهم جهنم ‪ 4‬أي ‪ :‬ومصيرهم ‪ }.‬أي منزلهم ‪.‬‬ ‫>‬ ‫بالقول ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫المنافقين ‪.‬‬ ‫جهنم ‪ .‬ث وبئس المصير ‪. 4‬‬ ‫قوله‪ «« :‬يحلمون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وَكَقرُوا بغد إتمهمْ»‪.‬‬ ‫ذكروا عن ا لحسن قال‪ :‬قال رجل من المنافقين لرجل من أ لمسلمين ‪ :‬إن كان ما‬ ‫فقال ا لمسلم ‪ :‬فأنا أشهد أن ما يقول محمد‬ ‫من الحمير‪.‬‬ ‫يقول محمد حقاً لنحن أ ش‬ ‫ة حق وإنك شر من حمار‪ .‬ثم أتى النبي عليه السلام فاخبره بذلك‪ .‬فارسل النبي‬ ‫إلى المنافق فقال‪ :‬أفلت كذا وكذا فقال‪[ :‬والله]" يا رسول الله ما قلته [وحلف‬ ‫المسلم لقد قاله]ل فانزل الله ‪ ( :‬يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وَكَقَرُوا‬ ‫عد إسلامهم ) أي بعد إقرارهم وتوحيدهم{ا‪.‬‬ ‫« وَعَمُوا بما لَم ينالوا ‪ 4‬قال مجاهد‪ :‬هو المنافق الذي قال ما قال‪ ،‬أراد أن‬ ‫يقتل المسلم الذي أخبر النبي عليه السلام بقول المنافق للمؤمن‪ :‬إن كان ما يقوله‬ ‫محمل حقاً فنحن أشر من الحمير‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬بإظهار النفاق‪ .‬وكان يقول‪ :‬كانوا نفرا‪ 5‬وكان الرجل الذي أخبر‬ ‫النبي عليه السلام حاضرهم حين قال بعضهم ‪ :‬لئن كان ما يقول محمد حقا لنحن أشر‬ ‫فارعب الله قلوبهم © فقال في سورة الأحزاب ‪:‬‬ ‫من الحمير؛ فلم يفطنوا بمكان الرجل‬ ‫( ين لم ينعهِ المنافقون والذين في وبهم مرض وَالمُرْجفُونَ في المدية ) [الاحزاب‪:‬‬ ‫‪ 0‬بالنبي وأصحابه‪ ،‬وهم المنانقون‪ ،‬يقولون‪ :‬يهلك محمد وأصحابه‪ .‬ونرجع إلى‬ ‫دين مشركي العرب ‪.‬‬ ‫)‪ (1‬زيادة لا بد من إثباتهاێ فالآية نص في ذلك‪.‬‬ ‫ورقة ‪.031‬‬ ‫زيادة من ز‬ ‫)‪(2‬‬ ‫(‪ )3‬أورد الطبري هذا الخبر في تفسيره ج ‪ 41‬ص ‪ .163‬والرجل الذي عناه هو الجلاس بن سويد‬ ‫توبته ‪.‬‬ ‫وحسنت‬ ‫بعد ذلك‬ ‫‪ .‬وقد قيل ‪ :‬إنه تاب‬ ‫الروايات‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫الصامت كما جاء‬ ‫(‪ )4‬وقد أورد الواحدي في أسباب النزول ص ‪ 252- 152‬سبباً لنزول الآية يشير إلى أن قوما هموا بقتل‬ ‫البي عليه السلام في عَقبَةٍ‪.‬‬ ‫‪351‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪77 - 47 :‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬نزل هذا حين قالوا‪ ( :‬لين رُجَعْنا إنى المدينة لَيَخْرَجنَ الأعز‬ ‫نها الذل ) [المنافقون‪ ]8 :‬فقال ا له لئن لم ينتهوا عن إرجافهم وإظهارهم نفاقهم‬ ‫بهم ) أي لنسلطنك عليهم فتقتلهم‪ ( ،‬ثم لا يُججاورونك فيها إلا قليلا )‬ ‫) لنغرين‬ ‫[ الأحزاب ‪.]06 : :‬‬ ‫وقال ا بعضهم‪ ) : :‬عمو بما ل نالوا )أي‪ :‬حين قالوا ( لئن رجعنا إلى المدينة‬ ‫) ‪.‬‬ ‫منها الذل‬ ‫الأغ؛‬ ‫خرجن‬ ‫قوله‪ « :‬وما نقَمُوا إلأ أن أَغْنَيْهُم الله وَرَسُوله من مضله ه يقول‪ :‬لم ينقموا من‬ ‫ولو تمسكوا به‬ ‫الغنى في الدنيا‬ ‫جاء ببهه رسول الله متلا شيئا إلا أنهم أصابوا‬ ‫الذي‬ ‫لأصابوا الجنة في الآخرة‪ .‬وهو كقوله‪ ( :‬وَمَا نقمؤا منهم لأ أن يُومنوا بالله االعز يز‬ ‫الحميد ) [البروج‪ [8 :‬وكقوله ‪ ( :‬يا أهمل الكتاب كمل تَنقمُونَ ما إلا أن اما بالله وما‬ ‫بل )‪.‬‬ ‫من‬ ‫إلينا وما أنزل‬ ‫أنزل‬ ‫وله‪ « :‬فن يثئوا » اي‪ :‬يرجموا عن نفاقهم « يك يرا لهم وإن وذا »‬ ‫عن التوبةش ويباينوا بالنفاق(") « ُعَذنهُم الله عَذاباً ليما في الدنيا ‪ 4‬بالسيف‬ ‫اللله ط ولآ‬ ‫عذاب‬ ‫يمنعهم من‬ ‫‪4‬‬ ‫ولى‬ ‫من‬ ‫الأزض‬ ‫بالنار ث وما لهم في‬ ‫والأخرة ‪4‬‬ ‫»‬ ‫نصير ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمنْهُم من عَنهَدَ اللة لن اتيا من قَضله » فاوسع علينا من الرزق‬ ‫« لنصدقنُ » يعني الصدقة «وَلنكوننٌ من الصَْلجينَ » أي‪ :‬ممن يطيع الله ورسوله‪.‬‬ ‫قال هذا المنافقون‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬فَلَمُا اهم ن فضله بَخلوا به عن الإنفاق في سبيل الله وعن‬ ‫اي‬ ‫الصدقة ومنعوا حق الله‪ « .‬وتولوا ه أي عن ا لصلاح والطاعة « وَهُم ُغرضُوَ‬ ‫عن أمر الله ‪.‬‬ ‫‪ ,‬فَأعقبَهُم نقَاقا في قلوبهم « لا يتوبون منه « إلى يوم يَلْقَونَهُ يما لموا الله‬ ‫الشرك»‪.‬‬ ‫‪« :‬دويظهروا‬ ‫‪:‬‬ ‫‪03‬‬ ‫ورقة‬ ‫ز‪.‬‬ ‫الأربع ‏‪ ٠‬وفي‬ ‫هفي المخطوطات‬ ‫)‪ (1‬كذا‬ ‫‪451‬‬ ‫التوبة ‪ 77 :‬۔ ‪97‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫ما وَعَدُوهُ وبما كانوا يكذبون » قال الحسن‪ :‬ثلاث في المنافق‪ :‬إذا وعد أخلفؤ وإذا‬ ‫حدث كذبؤ وإذا اؤتمن خان"‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬هؤلاء المنافقون؛ ائتمنهم الله فخانوه‪ ،‬أي ‪ :‬لم يكملوا‬ ‫فأخلفوه حين‬ ‫أي ‪ : :‬قا لبوا ولم يفعلوا ‪ .‬ووعدوه‬ ‫وا لعمل‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لقول‬ ‫لله من‬ ‫بما كا نوا ا قروا‬ ‫قالوا‪( :‬لَينَ عاتينا من فضله لنَصدقَن وَلنَكَونن منالصالحين )‪.‬أي المؤمنين‬ ‫المستكملين للقول والعمل{'‪.‬‬ ‫َعَلمُوا أن اللة َعَلَمُ سرهم ونْجرَيهُمْ » فسرهم الذي يخفونه‬ ‫قوله‪ « :‬ألم‬ ‫والذي في قلوبهم من النفاق © ونجواهم ما يتناجون به من النفاق فيما بينهم ‪ .‬أى‪ : :‬قد‬ ‫علموا ذلك فيما أنزل الله في كتابهش وقامت به الحجة عليهم‪ « .‬وأن اللة عَلْمُ‬ ‫الغيوب ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬الذين لمو المُوعِينَ من المُؤمنين في الصَْقتوالين لا جدو‬ ‫إلا جهدهم قَيَسْحَرُونَ منهم سَخر الله منهم وَنَهُمْ عذابأليم ‪.4‬‬ ‫ذكروا أن عبد الرحمن بن عوف جاء بنصف ماله إلى رسول الله يتي يتقرب به‬ ‫رواه أبو هريرة عن النبي يي‪ .‬ونصه في صحيح مسلم كتاب‬ ‫(‪ )1‬هذا نص حديث متفق عليه‬ ‫الإيمان‪ ،‬باب بيان خصال المنافق‪( ،‬رقم ‪« :)95‬اية المنافق ثلاث‪ :‬إذا حدث كذب‪ ،‬وإذا وعد‬ ‫أخلف‘ وإذا اؤتمن خان»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذا هو الحق إن شاء الله ‪ .‬فالآية عامة نزلت في المنافقين لا في شخص بعينه‪ .‬ولم يشر المؤلف‬ ‫۔ على غير عادته ۔ إلى سبب نزول الآية‪ ،‬وإلى أنها نزلت في صحابي يدعى ثعلبة بن حاطب‬ ‫الأنصاري‪ .‬وقد أورد قصته كثير من المفسرين وجعلوها سببا لنزول الآية‪ .‬انظر مثلا تفسير‬ ‫الطبري ج ‪ 41‬ص ‪ .373- 073‬وأسباب النزول للواحدي ص ‪ .452 - 2‬وقد أجمع المؤرخون‬ ‫وأصحاب السير والتراجم أن ثعلبة بن حاطب شهد بدرا وأحداً ‪ .‬ولعله شهد الحديبية أيضاً‪ .‬وقد‬ ‫شك ابن حجر في الإصابة في نسبةهذا الخبر إليه وقال‪« :‬فمن يكون بهذه المثابة كيف يعقبه‬ ‫الله نفاقا في قلبه وينزل فيه ما نزل؟ ‪.‬فالظاهر أنه غيره»‪ .‬فالأولى أن نتوقف في قبول هذه الأخبار‬ ‫وتقويتها بدون تمحيص‪ ،‬وأن نحسن الظن بالصحابة‪ ،‬وخاصةبمن قال فيهم من لا ينطق على‬ ‫الهوى يي‪ :‬ما يدريك يا عمر لعل الله اطلع على أهل بدر فقال‪ :‬اعملوا ما شتتم فقد غفرت‬ ‫لكم‪.‬‬ ‫‪551‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫التوبة‪08 :‬‬ ‫إلى الله فقال‪ :‬يا رسول اللهش هذا صدقة [وأحسبه قال‪ :‬يا رسول الله هذا نصف مالي‬ ‫أتيتك به‪ ،‬وتركت نصفه لعيالي ‪ .‬فدعا الله أن يبارك له فيما أعطى وفيما أمسك]ل"' ‪.‬‬ ‫فلمزه المنافقون‪ .‬وقالوا‪ :‬ما أعطى إلا رياء وسمعة‪.‬‬ ‫وجاء الحثحاث أبو عقيل‪ ،‬رجل من الأنصار إلى النبي عليه السلام فقال‪:‬‬ ‫يا رسول الله‪ :‬بت البارحة أجر الجريرم على صاعين من تمر‪ .‬فأما صاع فامسكته‬ ‫لأهلي‪ .‬وأما صاع فهذا هو‪[ .‬فقال له نبي الله عليه السلام خيرآ ]{)؛ فقال المنافقون ‪:‬‬ ‫والله إن كان الله ورسوله لغتين عن صاع أبي عقيل‪ .‬فانزل الله هذه الآية‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫«اسْتَغْفز لَهُم ؤ لا تَسْتَغْفْر لهم إن تَسْتَعْفِر لَهُم سبعين مرة فلن ‪:‬عفرالله لهم‬ ‫لك بأنهم كَقرُوا بالله وَرَسُوله ه اي خالفوا الله ورسوله « والله لا يهدي القو‬ ‫الفنسقين ‪ 4‬أي لا يكونون بالفسق مهتدين عند الله ‪ .‬وهذا فسق النفاق‪ ،‬وهو فسق دون‬ ‫فسق‪ 5،‬وفسق فوق فسق‪.‬‬ ‫وكانوا ياتون النبي عليه السلام ويعتذرون إليهش ويقولون‪ ( :‬إن أرذنًا إل‬ ‫الحسنى ) [التوبة‪ ]701 :‬و (إن أَرَذنا إ إحسانا توفيقا ) [النساء‪ .]26 :‬فلما نزلت‬ ‫هذه الآية قال رسول الله يلة‪ :‬قد خيّرني ربي ‪ ،‬فوالله لأزيدئهم على السبعين{“؛ فانزل‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورفة ‪.131‬‬ ‫مرون‬ ‫)‪ (2‬اخرج الحديث البخاري عن أبي مسعود الأنصاري في كتاب التفسير باب الذين‬ ‫الوين منالمومنين في الصدقات ‪ ،‬واخرجه ابن جرير الطبري من طريق سعيد عن قتادة‬ ‫مرسل في تفسيره ج ‪ 41‬ص ‪ .583 -483‬وقد اختلف الرواة في اسم أبي عقيل صاحب الصاع؛‬ ‫وكذلك ورد في تفسير الطبري بالحاء‬ ‫فقد ورد اسمه في مخطوطتي ق وع بلفظ الحجاب‬ ‫والباء‪ .‬وقد أورد الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج ‪ 8‬ص ‪ 133‬مختلف هذه الروايات‪ .‬ويبدو‬ ‫لي أن الراجح في ضبطه ما ‪ 7‬الحثحاث بالحاء وبمثلثتينش كما ورد في الاستيعاب لاين عبد‬ ‫البرز ج ‪ 4‬ص ‪ .7171‬والله أعلم‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الجرير هو الحبل‪ ،‬ويعني أنه بات يستقي الماء من البئر وهو يجر حبل الدلو‪.‬‬ ‫(‪ )4‬أخرجه البخاري في كتاب التفسير عند تفسير الآية من سورة التوبةء عن ابن عمر رضي الله‬ ‫عنهما وأخرجه الطبري في تفسيره ج ‪ 41‬ص ‪ 693‬عن ابن عباس مرفوعاً ‪ .‬وعن قتادة مرسل ‪.‬‬ ‫‪651‬‬ ‫‪81 :‬‬ ‫‪ ١‬لتو بة‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لحزء الثا ني‪‎‬‬ ‫تستغفر لهم لن‬ ‫الله هذه الاية في سورة ة المنافقون ( سُواءُع عليهم أَستَعَْرَت هم م ل‬ ‫ن اللَهَ لآ يهدي القوم الفاسقينَ ) [المنافقون‪ ]6 :‬وهو فسق النفاق‪.‬‬ ‫ُغْفررَ الله له‬ ‫وهذا مما يدل أهل الفراق أن لو كانوا مشركين كما وصفوا لم يستغفر لهم‬ ‫رسول اللهثء ولم يقل لأزيدن على السبعين مرة في الاستغفار لهم؛ وما كان‬ ‫رسول الله ية ليجهل الشرك فيستغفر لأهلهؤ وقد قال الله‪ ( :‬ما كَانَ للئبي والذين‬ ‫هم أ نهم أ صحاب‬ ‫ء امنوا أن يستَعغفروا للمشركينَ ولو كا نوا أولي قربى من بعد ما تبي‬ ‫‪. [311‬‬ ‫الخجيم ( [التوبة ‪:‬‬ ‫رَسُولٍ ا لل‪4‬ه وَكَرهُوا أ ن جله وا‬ ‫بِمَقَعَددهم خلف‬ ‫قوله ‪ > :‬فرحَ ‏‪ ١‬لمخلفون‬ ‫بعل الفتح‬ ‫قال مجاهد‪:‬‬ ‫ففي الحر ‪4‬‬ ‫تروا‬ ‫لا‬ ‫وَقَالوا‬ ‫الله‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫بأنولهمْ ونفهم‬ ‫واشنهيَ‬ ‫الثمار‪.‬‬ ‫النخل ز وطابت‬ ‫اخرت‬ ‫الصيف « حمن‬ ‫في‬ ‫وبعد الطائف وبعد حنين‬ ‫الظل‪ .‬وشق عليهم الخروج في إبان الحر‪.‬‬ ‫قال الله للنبي عليه السلام‪ « :‬فل نار جَهَنمَ أشد حرا ‪ 4‬من نارالدنيا في تفسير‬ ‫الحسن‪ « .‬لَؤ كانوا يَفقَهُونَ ‪ 4‬لعلموا أن نار جهنم أشد حرا من نار الدنيا‪.‬‬ ‫فقال رسول الله يت‪ :‬أراكم‬ ‫منزلا وجعل أحدهم ينتعل ثوبه من شدة حر الأرض‬ ‫وبينكم وبينها مسيرة خمسمائة عام‪ ،‬والذي نفسي بيده‬ ‫تجزعون من شدة حر الشمس‬ ‫لو أن بابا من أبواب جهنم فتح بالمشرق ورجل بالمغرب لغلا دماغه حتى يسيل من‬ ‫منخريه()‬ ‫وذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬لو أن غربآا من جهنم وضع في الأرض لأذى‬ ‫حره ما بين المشرق والمغرب ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫ر ورقة‬ ‫في‬ ‫كما جاء‬ ‫قلابة‬ ‫أبي‪,‬‬ ‫عن‬ ‫معبد‬ ‫النضر بن‬ ‫عن‬ ‫سلام‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫رواه‬ ‫)‪(1‬‬ ‫الدلو‬ ‫والصحيح ما أثبته «غرباً ‪ .‬وهي‬ ‫وفي بعضها غراباً‬ ‫ترابك‬ ‫المخطوطات‬ ‫(‪ )2‬في بعض‬ ‫الطبراز ني عن أنس بلفظ أطول حسبما ذكره ا لمنذري في‬ ‫العظيمة ‪ .‬وقد روى هذا الحديث‬ ‫الترغيب والترهيب ج ‪ 4‬ص ‪.264‬‬ ‫‪751‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫التوبة‪48 - 28 :‬‬ ‫وذكروا أن رسول الله يتي قال‪ :‬ناركم هذه التتيوقدون بها جزء من سبعين جزءا‬ ‫من نار جهنم‪ .‬قيل‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إن كانت لكافية ‪ .‬قال‪ :‬فإنها فضلتها بتسعة وستين‬ ‫جزءا كلها مثل حرها ‪ .‬وزاد فيه بعضهم قال‪ :‬ضربت بالماء مرتين لكي تنتفعوا بها‬ ‫وتدنوا منها("‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ضحكوا ةوليللايَكوا كثيرا جرا بما كانوا كيون » يعني‬ ‫المنافقين‪ .‬فليضحكوا قليلا في الدنيا‪ ،‬أي‪:‬إلى موتهم ‪ 3‬وليبكوا كثيرآش أي في النار‬ ‫إذا صاروا إليها‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي موسى الأشعري أنه قال‪ :‬إن أهل النار ليبكون الدموع‪ ،‬حتى لو‬ ‫أن السفن أرسلت في دموعهم لجرت ‪ ،‬ثم يبكون بعد ذلك الدم ‪.2‬‬ ‫ثقمال للبي عليه السلام‪ « :‬قإن رَجَعَكَ الله ه أي ‪ ::‬من غزوة تبوك ‪ ,‬إلى‬ ‫معك « فقل لن تخرجوا‬ ‫طائفة ‪ 4 :‬أي من المنافقين « فاستَاذنوك للخروج‬ ‫معيج أبدأ ون قتلوا معي عَدُواً نك وَضِيتم بالعود أول مَرةٍ » فبذلك كفرتم‪٥‬‏‬ ‫الخلفيننَ»‪ .‬أي مع النساء في تفسير‬ ‫وبذلك نهيث أن أستصحبكم « فَاقَعُدُوا هم‬ ‫الحسن‪ .‬وفي تفسير الكلبي ‪ :‬مع الأشرار‪ .‬ذكر بعضهم قال‪ :‬ذكر لنا أنهم كانوا اثني‬ ‫عشر رجلا قيل فيهم ما قيل‪.‬‬ ‫قوله ‪ ( :‬ولا ضل عَلّى أحدد نهم مات أبدا لا تقم عَلّى قبره ‪ 4‬ثم أخبره لم ذاك‬ ‫وبم هو‪ .‬فقال‪ , :‬إنه كفروا با للهوَرَسُوله ه أي‪ :‬خالفوا الله وخالفوا رسوله‬ ‫« وَمَاتوا وهم َسِقو» وهو فسق النفاق‪.‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫ه‬ ‫ى ‪3‬‬ ‫رواه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه أخرجه البخاري في كتاب‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق على صحته‬ ‫بدء الخلق باب صفة النار وأنها مخلوقة عن ابن عمر‪ .‬واخرجه مسلم‪ . . .‬أخرجه مسلم في‬ ‫كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها‪ ،‬باب في شدة حر نار جهنم (رقم ‪ )3482‬عن أبي هريرة‪،‬‬ ‫وأخرجه ابن ماجه في كتاب الزهد؛ باب صفة النارى عن أنس بن مالك (‪.)8134‬‬ ‫(‪ )2‬هذا معنى حديث أخرجه ابن ماجه عن أنس بن مالك مرفوعاً (رقم ‪ )4234‬ولفظه ‪« :‬يرسل البكاء‬ ‫على أهل النار فيكون حتى ينقطع الدموع‪ ،‬ثم يبكون الدم حتى يصير في وجوههم كهيئة‬ ‫الأخدود لو أرسلت فيه السفن لجرت»‪.‬‬ ‫‪851‬‬ ‫التوبة‪58 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال بعضهم‪ :‬بلغنا أنه عبد الله بأنبي بن سلول؛ لما مات جاء ابنه إلى النبي‬ ‫قميصه‬ ‫الله ز‬ ‫رسول‬ ‫فأعطاه‬ ‫أكنّنه فيه‪.‬‬ ‫قميصك‬ ‫أعطني‬ ‫‏‪ ١‬لله ‪6‬‬ ‫يا رسول‬ ‫عيرنقهة فقال‪:‬‬ ‫فكفنه فيهؤ وصلى عليه النبي‪ .‬فانزل الله‪ ( :‬ولا تضل عَلَى أحدد منهم مات أبدا ولا‬ ‫ه‬ ‫اوم‬ ‫قم على قبره ) ثم أخبره لم ذاك ويم هو فقال‪ ( :‬نه كَقرُوا بالله وَرَسُوله ) أي‬ ‫خالفوا اللله وخالفوا رسوله ( وَمَاتوا وهم م قَاسقونَ ‪7‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬ذكر لنا أنه مات منافق فكفنه رسول الله في قميصه وصلى عليه‬ ‫ودلأه فى قبره‪ .‬فانزل الله هذه الآية‪ .‬فذكر لنا أن النبى يا قال‪ :‬وما يغنى عنه قميصى‬ ‫من عذاب الله ‪ .‬والله إني لأرجو أن يسلم به ألف من قومها‪.‬‬ ‫فاخذ جبريل بثوبه فقال‪ :‬والله‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬إن رسول الله تقدم ليصلي عليه‬ ‫لا تصل على أحد منهم مات أبداً ‪ ..‬إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫وفي هذا دليل على أهل الفراق أن لو كانوا مشركين كما قالوا ما صلى عليهم‬ ‫رسول الله © ولا وقف على قبورهم ‪ .‬ولا كفنهم في ثيابهش ولا دلآ هم في قبورهم بعل‬ ‫قول الله ‪ ( :‬إنْمَا المشركون ‪:‬نجس ) [التوبة ‪ [82 :‬۔‪ .‬وبعد قوله ‪ ) :‬ما كَان البي والذين‬ ‫امنوا أن يُسْتَعْفرُوا لْمُشركِينَ وو كانوا أولي هقرب من بعد ما تبينلَهُمُ نهم أصحاب‬ ‫الجيم ) [التوبة‪.]311 :‬‬ ‫قوله‪ :‬ولا تعجبك أموله وَأولْذْهُمْ إِنَمَا ريد الله أن يعذبه بمهَا في الدنيا‬ ‫تزهق أ نفسهم ‪ 4‬أي ‪ :‬وتموت أنفسهم « وع مم كافرفون ‪ 4‬أي‪ :‬وهم مخالفون لله‬ ‫ورسوله‪ .‬أخبر أنهم يموتون على الكفر‪ .‬وقد فسّرناه في الآية الأولى التي قبل هذه‬ ‫الآية ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قصةطلب عبد الله بن عبد الله بن أبي من رسول الله عليه السلام أن يصلي على أبيه عبد الله بن‬ ‫أمي وصلاة الرسول عليه ثابتة في كتب التفسير والحديث‪ ،‬انظر مثلا صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‬ ‫‪.904‬‬ ‫وتفسير الطبري ج ‪ 41‬ص‬ ‫التفسير ج سورةبراءة‪،‬‬ ‫)‪ (2‬ذكر السيوطي في الدر المنثور ج ‪ 3‬ص ‪ 662‬هذا الخبر الذي أخرجه أبو الشيخ عن قتادة وفيه ‪:‬‬ ‫«والله إني لأرجو أن يسلم بهأكثر من ألف من بني الخزرج»‪.‬‬ ‫‪951‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪001 - 79 :‬‬ ‫أشد نفاقا من نفاق أهل المدينة وأشد كفر من كفرهم‪ « .‬وَأَجدَر ألا يَعْلَمُوا حدوة ما‬ ‫نزل الله عََىى رَسُوله » اي‪ :‬أقل علما بالسنن واجفى في الدين‪ « .‬والله عَليمُ‬ ‫حكيم » أي‪ :‬عليم بخلقه! حكيم في أمره‪.‬‬ ‫"‪ 0‬أي‪ :‬في الجهاد في سبيل‬ ‫قوله‪ « :‬وَمنَ الأغراب ممن يتخذ ما ينفق مَغْرَماً‬ ‫الله ل وويتربص بكم الدوائر ‪ :‬أي أن يهلك محمد والمؤمنون فيرجع إلى دين مشركي‬ ‫العرب‪ « .‬عَلَنْهم دَائَِة السُوْءِ » أي عاقبة السوء « والله سيئ يم ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمن الأغراب من يومن بالله واليوم الآخر وتحد ما ينف فتت‬ ‫عند الل‪4‬ه ‪ 4‬أي يتقرب به إلى الله « وَصَلَوت لرَسُول ‪ 4‬أي‪ :‬ويتخذ صلوات الرسول‬ ‫ايضا قربةإلى الله عز وجل‪ .‬وصلوات الرسول استغفاره ودعاؤه‪ « .‬ألآ إنها قربة لْهُمْ‬ ‫َيُذجلهُمُ الل في رَمَته » أي الجنة « إن الله عَمُورَ رجيمٌ ‪.4‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬من أقام الصلاة‪ ،‬واتى الزكاة‪ .‬ومات لا يشرك‬ ‫بالله فإن حقا على الله أن يغفر لهش هاجر أو قعد في مولده‪ .‬وإنما يتقبل الله من‬ ‫المتقين‪ .‬وإن في الجنة لمائة درجة بين كل درجتين كما بين السماء والأرض أعدها‬ ‫الله لمن جاهد في سبيله‪ .‬ولولا أن أشق على أمتي ولا أجد ما أحملهم عليه ولا تطيب‬ ‫انفسهم أن يتخلفوا بعدي ما قعدت خلف سرية‪ ،‬ولوددت أن أقاتل في سبيل الله‬ ‫فاقتل‪ .‬ثم أحيا ‪:‬ثم أقتل ثم أحيا ;ثم اقتل‪.‬‬ ‫وقوله في أول الحديث‪ :‬هاجر أو قعد في مولده‪ ،‬إنما هو بعد ما انقطعت‬ ‫الهجرة‪ .‬وذلك بعد فتح مكة©} فصار الجهاد تطوعاً‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬وَالسبقونً الأؤئون مِنَ المهجرين والأنصار »‪ .‬ذكروا عن سعيد‪.‬بن‬ ‫(‪ )1‬جاء في ز ورقة‪ 231‬ما يلي‪ (« :‬وَمن نَ الأغراب ممن يتحد مَا ؛نف مَغْرَماً ) يعني المنافقين‪ ،‬لأنهم‬ ‫ليست لهم نية‪ .‬قال محمد‪ :‬قوله مغرما‪ .‬يعني غرماً وخسرانا ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حديث صحيح اخرجه البخاري في كتعانب افبيضل هريارلةج‪.‬هاد والسيرؤ باب درجات المجاهدين في‬ ‫سبيل الله ‪ .‬وفي باب تمني الشهادة‪.‬‬ ‫‪261‬‬ ‫التوبة‪101 - 001 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫المسيب قال‪ :‬هم الذين صلوا القبلتين مع النبي يَتيةه'‪ «.‬والذين اتعُومُمْ بإحتّلن‬ ‫‪7‬‬ ‫‪َ .‬‬ ‫َ‬ ‫‪ ,‬گ‪٥‬۔‏ ‪,‬‬ ‫۔۔‏‪,٠‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫۔۔ ‪ 2 6‬و ه‬ ‫و‬ ‫‪& ..‬‬ ‫ذ۔‪٠‬مو‏ ه‬ ‫‪..‬و‬ ‫۔‬ ‫۔‪.‬‬ ‫تحتها الانهنر خنلدين فيها أبدا ‪4‬‬ ‫نجري‬ ‫لهم جنت‬ ‫عنه وأعد‬ ‫رصي الله عنهم ورضوا‬ ‫لا يموتون ولا يخرجون منها « ذلك القوز العظيم ‪ .4‬وقد فسرناه قبل هذا الموضع ‪.‬‬ ‫منَ الاغراب منافقون وَمنَ أهل المدينة مَردوا على‬ ‫قوله‪ « :‬وممن حولكم‬ ‫ك‬ ‫۔۔‪2‬‬ ‫‪2‬۔‬ ‫عه‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫إ‬ ‫۔‬ ‫ه‪.,‬‬ ‫گه۔‬ ‫و‬ ‫‪ .‬ه‪2-‬‬ ‫ى ه‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫النفاق ‪ 4‬أي اجترأوا عليه‪ ،‬والمتمرد الجريء على المعاصي ‪ } .‬لا تَعْلَمُهُمْ نحن‬ ‫نْلَمُهُمْ » أي لا تعرفهم أنت يا محمد‪ .‬نحن نعرفهم‪.‬‬ ‫وأسرهم رسول الله يب الى حذيفة‬ ‫وقد عرفهم الله رسوله وأعلمه بهم بعل ذلك‬ ‫ابن اليمان ‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬مات رجل له صحبة إلى جانب حذيفة فلم يصل‬ ‫عليه حذيفة‪ .‬فارسل إليه عمر فاغلظ له‪ ،‬وقال‪ :‬يموت رجل من أصحاب النبي إلى‬ ‫جانبك ولا تصلي عليه‪ .‬قال‪ :‬يا أمير المؤمنين© إنه من القوم ‪ .‬فقال له عمر‪ :‬أناشدك‬ ‫بالله‪ 9‬أنا منهم‪ ،‬قال‪ :‬لا والله لا أؤمن منها أحدا بعدك‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬قال له عمر‪ :‬يموت رجل من أصحاب النبي إلى جانبك لا تسأل‬ ‫عليه؟ فقال له حذيفة ‪ :‬لو كنت مثله ما صليت عليك‪ .‬قال‪ :‬أمنافق هوحذيايفة؟ قال‪:‬‬ ‫ما كنت لأخبرك بسر رسول الله يلو‪ .‬فقال عمر‪ :‬أناشدك الله‪ ،‬أنا منهم‪ .‬قال حذيفة ‪:‬‬ ‫اللهم لا‪.‬‬ ‫وفي هذا دليل لأهل الفراق أن عمر لم يلم حذيفة على أن لا يصلي عليه وهو‬ ‫عند عمر مسلم‪ .‬وفي قول عمر‪ :‬يا حذيفة أناشدك الله أنا منهم ما يدل كل ذي نهى‬ ‫وججى أن عمر لم يكن يخاف على نفسه أنه مشرك بل إنه خاف أن تكون له معاص‪,‬‬ ‫في الإسلام توجب عليه النفاق‪ ،‬أيوكون نبي الله قد أسر إلى حذيفة شيئا من ذلك‪.‬‬ ‫(‪ )1‬نسب هذا القول في ز‪ ،‬ورقة ‪ 231‬إلى قتادة‪ .‬وقد جاء منسوبا في تفسير الطبري إلى سعيد بن‬ ‫المسيب برواية قتادة عنه‪ .‬انظر تفسير الطبري ج ‪ 41‬ص ‪ .734 - 634‬وقال بعضهم‪ :‬هم الذين‬ ‫بايعوا بيعة الرضوان ۔‬ ‫‪361‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪201 - 101 :‬‬ ‫وأما الشرك فلم يكن يخافه عمر على نفسه ولا يظنه به(")‬ ‫قوله‪ « :‬سَنْعَذْبْهُم مرين » فاما إحداهما بالزكاة تؤخذ منهم قهرا‪ ،‬وأما‬ ‫يعني‬ ‫‪4‬‬ ‫عظيم‪,‬‬ ‫عذاب‬ ‫يُرَدُونَ إلى‬ ‫تقسير بعضهم ‪ . .‬ط دم‬ ‫القبر في‬ ‫فعذاب‬ ‫الأخرى‬ ‫‏‪ ٥‬۔ ‪9‬‬ ‫م‬ ‫معيشة ة ضىنكا )‪.‬‬ ‫قوله ‪ ) :‬قن ز‬ ‫القبر أيضاً في سوره ة طه [‪ ]421‬في‬ ‫المنافقين ‪ .‬وعذاب‬ ‫عن النبي يَي‪ 9‬وذكروه‬ ‫ذكروا عن أبي سلمة بن عبد الرحمن [عن أبي هريرة](‬ ‫القبر يلتئم‬ ‫هو عذاب‬ ‫أنه قال‪:‬‬ ‫عبل الله بن مسعود } وذكروه عن ابي سعيد الخدري‬ ‫عن‬ ‫على صاحبه حتى تختلف أضلاعهة)‪ .‬وقال بعضهم ‪ (:‬سَنعمذبهم مرتين ‪ ).‬أى‪ :‬عذاب‬ ‫الدنيا وعذاب القبر‪ ( ،‬ثم يُرَدُونَ إلى عذاب عظيم )‪ ،‬أي جهنم‪.‬‬ ‫‪97.‬‬ ‫وواخر سيئا ‪ 4‬قيل ‪ : :‬هم‬ ‫أ عرفوا ذبهذنويهم خَلَطوا علا صلحا‬ ‫قوله ‪ :‬ط وو اخرون‬ ‫تمسير الكلبي ‪.‬‬ ‫في‬ ‫وأنس بن ثعلبة‬ ‫المؤمنين ‪ 6‬منهم أبو لبابة بن عبل المنذر‬ ‫نفر من‬ ‫على‬ ‫يعزموا‬ ‫ولم‬ ‫هممهم شي ء‪.‬‬ ‫في‬ ‫عرض‬ ‫لا يسميهم ويقول‪ : :‬كان‬ ‫ا لحسن‬ ‫وكا ن‬ ‫بذنوبهم ‪.‬‬ ‫وأتوا رسول الله متين فاعترفوا‬ ‫ثم تابوا من بعد ذلك‬ ‫ذلكك©‬ ‫قال‪ « :‬عَسَى الله أن يتوب عَلَيِهم إن اللة غفور رجيم ‪ .4‬وعسى من الله‬ ‫واجبة ‪.‬‬ ‫فأما أربعة‬ ‫تبوك ‪.‬‬ ‫عحزوة‬ ‫عن‬ ‫تخلفوا‬ ‫وقا ل بعضهم ‪ : :‬ذكر لنا زبهم كا نوا سسببععةة رهط‬ ‫وحرام < وأبو لبابة ‪ .‬وكلهم من الأنصار‬ ‫وايس‪.‬‬ ‫بن قيس ‘‬ ‫خلطوا ‪ :‬ج‬ ‫فهم الذين‬ ‫(‪ )1‬هذه الفقرة من قوله‪ :‬وفي هذا دليل لأهل الفراق‪ . . .‬مانلشيخ هود‪ .‬الهواري ولا شك يحاج بها‬ ‫من يسميهم باهل الفراق في مسائل الشرك والنفاق كما يراها الإباضية ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة لا بد منها! لأن أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف توفي سنةة أربع وتسعين ‪ .‬للهجرة ‪ .‬وهو‬ ‫ابن اثنتين وسبعين سنة فلم يكن إذأ صحابيا‪ .‬ولكنه كان من فقهاء التابعين‪ ،‬وكان يحمل عنه‬ ‫الحديث‪.‬‬ ‫‪ 5‬وأخرجه عبد الرزاق وابن أبي حاتم‬ ‫(‪ )3‬رواه مجاهد بنسد عن أبي هريرة يرفعه إلى رسول الله‬ ‫والحاكم‪ .‬واخرج الربيع بن حبيب في مسنده ج ‪ 3‬ص ‪ 71‬رقم ‪ 318‬عن جابر بن زيد عن ابن‬ ‫عباس‪« :‬قال النبي يتي‪ :‬لو نجا من عذاب القبر أحد لنجا منه سعد بن معاذ‪ .‬ولقد ضغطه القبر‬ ‫ضغطة اختلفت فيه (أو منها) أضلاعه‪.‬‬ ‫‪461‬‬ ‫التوبة‪301 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫فقيل فيهم (‪ ( :);,‬خذ من أموالهم صَدَقةتطهُرهُمْ‪ ) .. .‬الآية‪ .‬قال‪ :‬كانوا وعدوا أن‬ ‫ينفقوا ويجاهدوا ويتصدقوا‪ .‬والمُرججؤن لأمر الله‪ :‬كعب بن مالك © ومرارة بانلربيع ©‬ ‫وهلال بن أمية ‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬واخرون اعترفوا بذنوبهم‪ :‬أبو لبابة إذ قال لقريظة ما قال‪ :‬أشار‬ ‫إلى حلقه أن محمدا ذابل}حكم إذا نزلتم على حكمه‪ .‬أخبرهم وأيأسهم من العفو‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية حدث عن ليلة أسري به‪ ،‬فكان فى حديثه أنه رأى‬ ‫إبراهيم في السماء السابعة قال‪ :‬وإذا أمتي عنده شطران‪ :‬شطر عليهم ثياب بيض ‏‪٥‬‬ ‫وشطر عليهم ثياب رمد‪ .‬فدخل الذين عليهم الثياب البيض واحتبس الذين عليهم‬ ‫الثياب الرمد‪ .‬فقلت‪ :‬من هؤلاء يا جبريل؟ فقال‪ :‬هؤلاء الذين خلطوا عملا صالحا‬ ‫وآخر سيئا‪ .‬وكل إلى خيرا‪ .‬اثم تلا هذه الآية‪ ( :‬إن أولى الناس بإبراهيم للذين‬ ‫ابَعُوهُ و منادا الني والذين عَامَنُوا والله و المُومنينَ )‪[ .‬آل عمران‪.]86 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬خذ من أموالهم صَدَئَتةََهُرْهُمْ [من الذنوب]«{) وتزكيهم بهَا ‪.4‬‬ ‫ه‬ ‫‪,‬م‬ ‫ولكنها كفارة لهم‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬هم الذين اعترفوا بذنوبهم‬ ‫وليست بصدقة الفريضة‬ ‫النبي عليه السلام آ فتاب الله‬ ‫صالحا واخر سيئا ‪ .‬وهم ناس من أصحاب‬ ‫خلطوا عملا‬ ‫}‪٥ 229 ,.‬‬ ‫بها )‪.‬‬ ‫من أمُوَا لهم صد قة نَظَهُرهُمْ كه‬ ‫( خذ‬ ‫عليهم ‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫صَلَوْتَكَ ‪ 4‬أي ا ستغفارك‬ ‫عَلنْهمُ ‪ 4‬أي ‪ :‬واستغفر لهم ط إن‬ ‫ج وصل‬ ‫قال‪:‬‬ ‫« سَكَنَ لَهُم » أي تثبيت منك لهم على ما هم عليه من الإيمان‪ « .‬والله سمي‬ ‫عيم »‪.‬‬ ‫«نقبل منهم» وهو خطأ ‪ .‬وفي الطبري‬ ‫«نقيل فنيهم» ‪ .‬وهو الصحيح ؟ وفي ح ود‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع‪:‬‬ ‫ج ‪ 415‬ص ‪ :054‬هوهم الذين قيل فيهم»‪ .‬وهذه الجملة الأخيرة أوضح وأصح ‪.‬‬ ‫ورواه كثيرون منهم أيو هريرة وشداد بن‬ ‫(‪ )2‬رواه البيهقي في دلائل النبوة عن أبي سعيد الخدري‬ ‫أوس وابن عباس‪ .‬وانظر أحاديث الإسراء والمعراج في كتب الستة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز ورقة ‪.231‬‬ ‫يقوله‬ ‫أي يعني طمأنينة لقلوبهم ‪6‬‬ ‫لهم)‬ ‫) (سكن‬ ‫ورقة ‪231‬‬ ‫ز‪.‬‬ ‫وفي‬ ‫الأربع ‪:‬‬ ‫المخطوطات‬ ‫كذ ا ؤفي‬ ‫)‪(4‬‬ ‫للنبي عليه السلام»‪.‬‬ ‫الله عز وجل‬ ‫‪561‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪601 - 401 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬ألم عْلمُوا ان اللة ه ويقبل النوبة عَن عباده وياخذ الصّدقنت» أي‪:‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫الرحيم‬ ‫اللة ه و النواب‬ ‫ون‬ ‫ويقبل الصدقات ط‬ ‫عن الحسن أنه قال‪ :‬قال رسول الله يتي‪ :‬لا يقبل الله صلاة بغير طهور‪.‬‬ ‫ذكروا‬ ‫ولا صدفة من غغلولف)‪.‬‬ ‫‪ ,‬وقل حملوا فسيرى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولهُ والممُومنونً » أي بما يطلعهم اله‬ ‫فإنه‬ ‫المؤمن ‪6‬‬ ‫فراسة‬ ‫اتقوا‬ ‫الله تلاد ‪:‬‬ ‫قال رسول‬ ‫الحسن ‪:‬‬ ‫في تفسير الحسن ‪ .‬قال‬ ‫عليه ‪6‬‬ ‫بنور الله ينظر‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي الدرداء قال‪ :‬إياكم وفراسة العلماءء إن شهدوا عليكم شهادة‬ ‫تكبكم في النار‪ ،‬فوالله إنه الحق© يقذفه الله في قلوبهم وعلى أبصارهم ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عثمان بن عفان أنه قال‪ :‬لو أن رجلا عمل في قعر سبعين بيت لكساه‬ ‫الله رداء عمله} خيرا كان ذلك أو شراً‪.‬‬ ‫ذكر لنا أنه مُر على رسول الله بجنازة فاثنوا عليها خيرا‪ .‬حتى تتابعت الألسن لها‬ ‫بخيرش فقال رسول الله ية‪ :‬وجبت‪ .‬ثم مر عليه بجنازة‪ .‬فأثنوا عليها شرا‪ ،‬حتى‬ ‫تتابعت الالسن عليها بشر فقال‪ :‬وجبت أنتم شهداء الله في الأرض ة‬ ‫قوله‪ « :‬وَسَتَردُونَ ى علم القب والشهَدة ة فينكم ببما كنتم تَعْمَلُونَ ه‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ه وءوَااخرون مُرجَجون لأمر ‏‪ ١‬لله إما درُعَذَبهم وما يتوب عَلَيهم و لله عَلِيمْ‬ ‫حَكِيم »‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫)‪ (1‬انظر تخريجه فيما سلف‪٥‬‏ ج ‪2 .1‬ص‪ .23‬تعليق‪:‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه الترمذي في كتاب التفسير تفسير سورة الحجر‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري ولفظه‪« :‬قال‬ ‫رسول الله يت‪ :‬اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الهش ثم قرا‪ 7 ) :‬في ذلك لايَاتِ‬ ‫لُلْمُومنينَ )» وأخرجه ابن جرير الطبري أيضاً عن ابن عمر وأخرجه أيضا عن ثوبان وزاد فيه‪:‬‬ ‫«وينطق بتوفيق الله»‪.‬‬ ‫أنس‬ ‫الميت عن‬ ‫على‬ ‫الثناء‬ ‫ففى‬ ‫باب ما جاء‬ ‫الجنائز‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫ماجة‬ ‫صحيح أخرجه ابن‬ ‫حديث‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ابن مالك (رقم‪ )1941 :‬وعن أبي هريرة (رقم ‪ .)2941‬وأخرجه الترمذي وابن حبان عن أنس ‪.‬‬ ‫‪661‬‬ ‫التوبة ‪701 :‬‬ ‫الثانى‬ ‫الحزء‬ ‫وقال‬ ‫وكعب بن مالك‪.‬‬ ‫ربيعة ‘‬ ‫بن‬ ‫ومرارة‬ ‫أمية ‪.‬‬ ‫هم هلال بن‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫مجاهد ‪ :‬هم الثلاثة الذين في اخر السورة الذين خلفوا ‪ .‬وهم الذين أرجئوا في هذه‬ ‫الآية‪ .‬ثم تاب عليهم في الآية التي في اخر السورة‪.‬‬ ‫قوله‪ «« :‬الذين اتحدوا مسجدا ضِراراً كفرا وتفريق ين المومنين وَإزصاداً لمن‬ ‫حَارَب اللة وَرَسُولَهُ من قبل وَلَيَحلفُنَ إن أرَذنَا إلأ الحسنى » أي‪ :‬إن أردنا بنيانه لا‬ ‫خيرا « واللة يشهد إِنهُمْ لَكَنذِبُونه ‪.‬‬ ‫في تفسير الحسن أن رسول الله ية لما رجع من غزوة تبوك نزل بين ظهراني‬ ‫المنافقون من‬ ‫وقد كان‬ ‫أسس على التقوى ‪.‬‬ ‫وهو الذي‬ ‫قياء(_)‬ ‫مسجد‬ ‫الأنصار وبنى‬ ‫فقالوا نميل( به‪ .‬فإما يأتينا رسول الله فيه وإما لا يأتيه‪ ،‬ونخلو‬ ‫الأنصار بنوا مسجدا‬ ‫فيه لحوائجنا‪ .‬ونبعث إلى أبى عامر الراهب [لمحارب من محاربي الأنصار كان يقال‬ ‫له الراهب] وكان رسول الله يو أسره( فيأتينا ونستشيره في أمورنا‪.‬‬ ‫فلما بنوا المسجد وهو الذي قال الله عر وجل‪ ( :‬الذينَ اتحدوا مسجدا ضرار‬ ‫وكفرا وتفريق بين ا لممُومنينَ ( أي ‪ :‬بين جماعة المؤمنين© وإرصادا لمن حارب الله‬ ‫ورسوله من قبل‪ ،‬يعني أبا عامر المحارب‪ .‬قال‪ :‬فجعل رسول الله يلة ينتظر الوحي ©‬ ‫فجعل لا يأتيهم ولا ياتونه‪ .‬فلما طال ذلك عليه دعا بقميصه ليأتيهم‪ .‬قال‪ :‬فإنه ليزره‬ ‫عليه إذ أتاه جبريل فقال‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الأربع‪ .‬وفي ز ورقة ‪ 331‬كذلك‪« :‬لما رجع من غزوة تبوك نزل بين ظهراني‬ ‫وهو خطا تاريخي محض ‪ .‬لأن الني عليه السلام بنى مسجد قباء‬ ‫قباء»‪.‬‬ ‫الأنصار وبنى مسجد‬ ‫موجودا قبل ذلك فصلى فيه الني عليه السلام أول صلاة‬ ‫قبل ذلك بسنوات ‪ .‬وقيل كان المسجد‬ ‫جماعة عند مقدمه المدينة مهاجرا من مكة وإقامته أياما بقباء‪ .‬وقباء قرية بها مساكن بني عمرو بن‬ ‫عوف من الأنصار‪ .‬انظر معجم ياقوت‪ :‬معجم البلدان ج ‪ .3‬ص ‪ .103‬ولعل في الكلام سقطأً‬ ‫من النساخ ‪.‬‬ ‫أو سهوا‬ ‫(‪ )2‬كذا في بعض المخطوطات وفي ز‪« :‬نميل به»‪ ،‬وفي بعضها‪ . :‬نمثل به‪.‬‬ ‫ورقة ‪.331‬‬ ‫)‪ (3‬زيادة من ر‬ ‫(‪ )4‬كذا في ق وع ود‪« :‬سيره»‪ .‬وفي ز‪« :‬أسَرَه» ولم أهتد إلى معنى ارتضيه للكلمتين‪ ،‬إلا أن يكون‬ ‫المعنى‪ :‬أخرجه من المدينة‪.‬‬ ‫‪761‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫التوبة ‪801 :‬‬ ‫« لا تمم فيه أبدا » يعني ذلك المسجد « لَمَسْجد أسس عَلى التقوى من أؤل‪,‬‬ ‫وم ‪ 4‬يعني مسجد قباء‪ ،‬في تفسير الحسنك وأحن أن تَقُومٌ فيه فيه رجَالً يجبون أن‬ ‫روا والله ؛بحب المُطهَرينَ ‪ .4‬أي من الذنوب‪.‬‬ ‫ذكروا أنه لما نزلت هذه الآية‪ ( :‬فيه رجال يُحبُونَ أن يمروا والله يجب‬ ‫المطهرين ) قال رسول الله بية‪ :‬يا أهل قباء‪ 5‬إن الله قد أحسن عليكم الثناء [في‬ ‫الطهور]‪١‬‏ ؤ فماذا تصنعون؟ قالوا نغسل أدبار المقاعد(‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬ذكروا لنا أن أناسا من أهل النفاق ابتنوا مسجدا بقباء ليضاهوا به‬ ‫مسجد نبي الله عليه السلام‪ .‬وبعثوا إلى نبي الله ليصلي فيه‪ .‬وذكر لنا أنه أخذ قميصه‬ ‫ليأتيهم حتى أطلعه الله على ذلك‪ .‬وكان رجل فر من الإسلام يقال له أبا عامر‪ ،‬فلحق‬ ‫بالمشركين فقتلوه بإسلامه{ وقالوا‪ :‬إذا جاء صلى فيه‪ .‬قال مجاهد‪ ( :‬وَإزصَاداً لَمَنْ‬ ‫حازت اللة ) أى ‪ :‬لأبي عامر‪.‬‬ ‫ذكروا عن عثمان وعلي رضي الله عنهما في قوله‪ ( :‬لمسجد أسس عَلى التقوى‬ ‫من أول ‪ ,‬يوم ) قالا‪ :‬هو مسجد النبي عليه السلام‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله مية قال في قوله‪ ( :‬لمسجد أسس عَلّى ا لنو ) قال‪ :‬هو‬ ‫ر (‪ )4‬‏‪ ٠‬يعني مسجد قباء ‪.‬‬ ‫وفي ذلكم‬ ‫هذاا‬ ‫مسجدي‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ر ورقة ‪.331‬‬ ‫(‪ )2‬كذا وردت هذه الجملة في المخطوطات الأربع‪« :‬نغسل أدبار المقاعد‪ .‬وقد رويت بألفاظ‬ ‫منها‪ :‬هإنا نغسل منا أثر الغائط والبول»‪ .‬و «إنا نستطيب بالماء إذا جئنا من الغائط»‪ .‬والحديث‬ ‫أحمد وابن خزيمةوالطبراني عن عويم بن ساعدة الأنصاري كما في تفسير الطبري ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وأخرجه ابن ماجه في كتاب الطهارة وسننها باب الاستنجاء بالماء عن أبي أيوب الأنصاري وجابر‬ ‫ابن عبد الله‪ .‬وانس بنمالك‪(. .‬رقم ‪ )553‬بلفظ‪« :‬يا معشر الأنصار إن الله قد أثنى علمكم في‬ ‫الظهور‪ .‬فما طُهوركم ؟ قالوا‪ :‬نتوضا للصلاة ونغتسل من الجنابةش ونستنجي بالماء‪ .‬قال‪:‬‬ ‫‪ 384‬۔‪.094‬‬ ‫ذاك‪ ،‬فعليكموه»‪ .‬وانظر تتفسير الطبري ج ‪ 41‬ص‬ ‫الأربع ‪« : :‬فالزموه بإسلامهم ‪ .‬وهو خطأ أثبت تصحيحه من تفسير الطبري ج‬ ‫)‪ (3‬في المخطوطات‬ ‫‪ .4‬ص ‪ .374‬وانظر تعليق المحقق هناك‪.‬‬ ‫«وفي كل خيره‪ ،‬والحديث =‬ ‫(‪ )4‬كذا في المخطوطات ‪« :‬وفي ذالكم خير»‪ .‬وفي تفسير الطبري‪:‬‬ ‫‪861‬‬ ‫التوبة ‪011 - 901 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫وبلغنا أن رسول الله يتلو دعا المنافقين الذين بنوا ذلك المسجد فقال‪ :‬ما‬ ‫حملكم على بناء هذا المسجد؟ فحلفوا له بالله ‪ :‬إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم‬ ‫لكاذبون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أفمن أسس بنته على تقوى من ا له ورضوان حر أم من أس بنينة‬ ‫على شقا جرف مار قَآنْهَار به في نار جَهَنْمَ والله لا يهدي القوم الميه يقول‪ :‬لا‬ ‫يكونون بالظلم مهتدين عند الله وهو ظلم النفاق‪ ،‬وهو ظلم دون ظلم‪ ،‬وظلم فوق‬ ‫ظلم‪ .‬أي إن الذي أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير من الآخر‪ .‬قال‬ ‫بعضهم ‪ :‬ما تناهى أن وقع في النار‪ .‬وذكر لنا أنهم حفروا فيه بقعه فرى منها الدخان ‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬شبه الله أعمال المنافقين مثل إنسان بتى على الرمل فانهارش فلم‬ ‫يثبت البناء عليه‪ .‬وكذلك أعمال المنافقين لا تثبت عند الله لأنها ليس لها أصل تثبت‬ ‫نار جهنم ‪.‬‬ ‫لهم أعمالهم فى‬ ‫فانهارت‬ ‫به ©‬ ‫وبعضهم يقراها بالنصب‪ ( :‬أفمن أسس بنيانه عَلَىى توى من الله ورضوان خَيْرَ‬ ‫قوله‪« :‬لا يال بُنيَانهُمم الزي بنوا رِيبنة» أي‪ :‬شكا «في قلوبهم إلأ أن تقطع‬ ‫= اخرجه أحمد في مسنده كما أخرجه الطبري في تفسيره ج ‪ 41‬ص ‪ 184‬عن أبي سعيد الخدري ‪.‬‬ ‫ورجح الطبري أن المسجد الذي أسس على التقوى هو مسجد رسول الله ميلة بالمدينة‪ .‬ولكن‬ ‫إذا ثبت الحديث الذي رواه الطبري نفسه في ص ‪ .884‬وهو أن الرسول ية سئل عن الذين قال‬ ‫الله فيهم‪( :‬فيه رجَالً يحبون أن ينظروا ) فاجاب بقوله‪ :‬نعم الرجال منهم عويم بن ساعدة‪.‬‬ ‫أقول‪ :‬إذا ثبت هذا الحديث وليس هناك ما يقدح في صحته‪ ،‬أمكن أن نرجح أن المسجد‬ ‫الذي أسس على القتوى هؤ مسجد قباء‪ ،‬لأن عويم بن ساعدة هو‪ ،‬بدون خلاف‪ ،‬من بني عمرو‬ ‫ابن عوف أهل قباء‪ .‬ومما يقوي هذا الترجيح ما رواه ابن ماجه في كتاب الطهارة وسننها‪ ،‬باب‬ ‫في الاستنجاءث (رقم ‪ )753‬عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول الله يتي‪ :‬نزلت في أهل قباء‪ ،‬فيه‬ ‫رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين‪ .‬قال‪ :‬كانوا يستنجون بالماء فنزلت فيهم هذه‬ ‫الآية‪ .‬وانظر تفسير القرطبي‪ ،‬ج ‪ 8‬صن ‪.062 - 952‬‬ ‫‪961‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪211 - 011 :‬‬ ‫‪ ,‬قلوبهم ‪ 4‬اي‪ :‬إلا أن يموتوا‪ .‬اخبر أنهم يموتون على النفاق‪ « .‬واللة عليم حَكِيمٌ »‬ ‫حكيم في أمره ‪.‬‬ ‫أى ‪ :‬عليم بخلقه‬ ‫قوله‪ 7 « :‬الله اترى منالمُومنين أنفسهم وأموَهُم بأن لهم الجنة يقو‬ ‫في سبيل اللههفيقتلون وبلون ونمداً عَلَيه حقا في ا لتَورَية وال‪:‬إنجيل والقرآ ني أي ‪:‬‬ ‫هذا حكم الله في هذا في التوراة والإنجيل والقران ‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫« وَمَنَ أوفى بعهده من الله ‪ 4‬على الاستفهام! أي‪ :‬لا أحد‪.‬‬ ‫« فَاسْتِروا بتْمِكُمم الذي باعْنم به وَذلك مُو القو العظيم » أي النجاة العظيمة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬التائبون » قال الحسن‪ :‬تابوا من الشرك وبرئوا من النفاق‬ ‫«التمبون» أي عبدوا الله مخلصين‪« .‬الحنمدونّ“ه أي الحامدون الله على‬ ‫إن‬ ‫لكل مسلم ؛‬ ‫الله خيراً‬ ‫قضى‬ ‫الله متين ‪:‬‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫والضراء ‪ .‬قال الحسن ‪.‬‬ ‫السراء‬ ‫أعطاه شكر وإن ابتلاه صبر;‪.‬‬ ‫نقال ‪ :‬هم‬ ‫السائحين‬ ‫سئل عن‬ ‫أن رسول الله تلة‬ ‫ذكروا‬ ‫ث الونه‬ ‫الصائمون‪ .‬وذكروا عن الحسن قال‪ :‬السياحة كثرة الصيام ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه مسلم في صحيحه عن صهيب مرفوعاً في كتاب الزهد والرقائق‪ ،‬باب المؤمن أمره كله‬ ‫خير (رقم ‪ )9992‬بمعنى أتم‪ .‬وهذا نصه‪ :‬عجباً لامر المؤمن‪ .‬إن أمره كله خير‪ .‬وليس ذلك‬ ‫لاحد إلا للمؤمن‪ .‬إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له‪ .‬وإن أصابته ضرَاء صبره فكان خير‬ ‫له‪.‬‬ ‫)‪ (2‬أخرجه ابن جرير الطبري وغيره مرفوعاً عن أبي هريرة وعن ابن مسعود أيضا‪ ،‬وأخرجه بعضهم‬ ‫مرسل‪ .‬انظر تفسير الطبري ج ‪ 41‬ص ‪ .6055 2050‬وانظر الدر المنثور ج ‪ 3‬ص ‪.182‬‬ ‫وروى بعض المحققين من علماء التفسير في (السائِحونَ) معنى وجيهاً له قيمته وهو أنه من‬ ‫للاتعاظ‬ ‫السياحة بمعنى السير في الأرض للتفقه في الدين والوقوف على آثار الماضين‬ ‫والاعتبار‪ .‬انظر في هذا الموضوع كلامأ جميلا للعلامة محمد جمال الدين القاسمي في‬ ‫تفسيره‪ :‬محاسن التاويل ج ‪ 7‬ص ‪.833 5335‬‬ ‫وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ج ‪ 1‬ص ‪( :391‬السُائحوَ)‪ :‬الصائمون‪ :‬وأصل‬ ‫السائح‪ :‬الذاهب في الارض ‪ .‬ومنه يقال‪ :‬ماء سائح وسَييح‪ ،‬إذا جرى وذهب‪ .‬والسائح في ۔‬ ‫‪071‬‬ ‫التوبة‪411 - 211 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫«الزككون السجدونَ ‪ 4‬يقول‪ :‬أهل الصلاة‪ « .‬الأمزون بالْمَتروف » وهو‬ ‫كل ما يعرف العباد عدله‪ + .‬وَالنَاهمونَ عن المنكر » وهو كل ما يعرف العباد جوره‪.‬‬ ‫وهم‬ ‫‏‪ ١‬لل‪4‬ه ‪ 4‬فيما أمروا به ونهوا عنه ‪ « .‬ووبشر ‏‪ ١‬لمُومنين ‪4‬‬ ‫لحد و‬ ‫ط و لحنفظو‬ ‫بشرهم يا محمل بالجنة ‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫الصفة ‪.‬‬ ‫أهل هذه‬ ‫لِلمُشركينَ وو كانوا أولي مربى‬ ‫عا مَنُوا ان يُسَْعغْفرُوا‬ ‫للنبي و لذذين‬ ‫ا قوله‪ } : :‬ما كان‬ ‫الججيم ‪.4‬‬ ‫اضحب‬ ‫من بعد مما تبين لَهَمُ ‪1‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬كان أنزل في سورة بني إسرائيل‪ ( :‬وَقل لَهُما قل كريما‬ ‫_ واخفض لَُمَا جناح الذل منَ الرحمة وقل رب ازحَمْهُما كَما ربياني صفير (‬ ‫[الاسراء‪]42- 32 :‬؛ ;ثم أنزل الله في هذه السورة‪ ( :‬ما كان للنبي والذين امنوا ن‬ ‫يستغفروا لِلْمُشركينَ وو كانوا أولي هقربى ‪ ) . . .‬الآية؛ فلا ينبغي [للمسلم]" إذا كان‬ ‫أبواه مشركين أن يستغفر لهما‪ ،‬ولا يقل‪ :‬رب ارحمهما؛ وكذلك إذا كانا منافقين‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ ( :‬من بعد مما تبين له انهم اصحاب الججيم ) أي‪ :‬ماتوا على‬ ‫يقال‪ :‬ليقل ‪ :‬اللهم اهده‪ ،‬ولا يقل ‪ :‬اللهم اغفر‬ ‫كان‬ ‫الكفر والنفاق ‪ .‬وقال بعضهم ‪: :‬‬ ‫له ‪.‬‬ ‫وَعَدَهما إياهد فلما تبين لَهُ ان‬ ‫مُوعدة‬ ‫عن‬ ‫لأبيه إل‬ ‫اسْتعغْقَارُ إبراهيم‬ ‫وما كان‬ ‫قوله ‪» :‬‬ ‫۔ م ‪ 4‬أله ‪7‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫منه‬ ‫عدو لله تبرأ‬ ‫في تفسير ابن عباس والحسن‪ :‬فلما مات تبين له أنه عدؤ لله ‪ .‬وكان إبراهيم‬ ‫الكفر‪.‬‬ ‫على‬ ‫مات‬ ‫ة تبين له أنه عدوولله ‪.‬ن‬ ‫فلما مات‬ ‫‪.‬‬ ‫ح‬ ‫ما كان‬ ‫يرجوه‬ ‫فقيل ‪:‬‬ ‫به عهدا‪.‬‬ ‫قرابته أحدث‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬إن البى ع ءليليهه السلام سأل ‪ :‬أي‬ ‫أمك‪ .‬فاراد أن يستغفر لها۔ وقال استغفر إبراهيم لأبويهش وهما مشركان‪ .‬فلما هم أن‬ ‫فشبه الصائم به‪ ،‬لإمساكه في صومه عن المطعم والمشرب‬ ‫=‪ -‬الأرض ممتنع من الشهوات‬ ‫‪ .‬والنكاح! ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة‬ ‫لا بد منها‪ .‬من ز ورقة ‪ 3315‬سقطت من المخطوطات الأربع ‪.‬‬ ‫‪171‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪ 411 :‬۔ ‪511‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫مى‬ ‫‪ 28‬ه‬ ‫لها ما عل أه ل تويةله‪ .‬فتبرا منه‪.‬‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫ه فلما ع‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬ذكر لنا أن رجلا قال لنبي الله عليه السلام‪ :‬إن من آبائنا من كان‬ ‫حسن الجوار‪ ،‬ويصل الأرحام‪ ،‬ويفي بالأمم‪ .‬أفلا نستغفر لهم‪ .‬قال‪ :‬بلى © فوالك‬ ‫إني لاستغفر لهم‪ .‬يعني والديه‪ .‬كما استغفر إبراهيم لوالديها‪ .‬فانزل الله هذه الآية ‪:‬‬ ‫) روم كان اسْتغْفارُ براهيم لأب هيه إل عن مُوعذة وعدها إياه )‪ .‬وقال في قوله‪ ( :‬فلما‬ ‫ه أنه عدو لله ) أى ‪ :‬لما مات على شركه ( تَبرأ منه )‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ن إبراهيم لواء حَلِيم » قال بعضهم‪ :‬الأؤاه‪ :‬الرحيم‪ .‬ذكروا عن‬ ‫ابن‬ ‫[وقال‬ ‫الدعاء ‪.‬‬ ‫هو‬ ‫الرحيم ‪ .‬وبعضهم يقول ‪:‬‬ ‫الأؤاه ‪:‬‬ ‫أنه قال ‪:‬‬ ‫عبذ الله بن مسعود‬ ‫عباس‪ :‬الأؤاه‪ :‬المؤقن](‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وَمَا كَانَ الله لضر قوما بعد إذ مَدَيهُمم حتى يبين لهم ا يتقون إن اللة‬ ‫بكل شيء عَليم ه‪.‬‬ ‫بلغنا أن أناساً من أصحاب النبي عليه السلام ماتوا قبل أن تفرض الفرائض أو‬ ‫بعضها فقال قوم من أصحاب النبي ‪ :‬مات إخواننا قبل أن تفرض هذه الفرائض فما‬ ‫الآية ‪ .‬فأخبر أنهم‬ ‫عليهم يومئذ ‪ .‬فأنزل الله هذه‬ ‫منزلتهم ‪ .‬وقد كانوا مؤمنين بما فرض‬ ‫ماتوا على الإيمان‪.‬‬ ‫(‪ )1‬اخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 41‬ص ‪ 315‬عن قتادة مرسل‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة‪ 431‬وقد عدد ابن الجوزي في زاد المسير ج ‪ 3‬ص ‪ 015 -905‬ثمانية أقوال في‬ ‫(أواه) ويبدو أن أدقها تعبيرا وأصحها تاويلا ما قاله أبو‪ :‬عبيدة في مجاز القران ج ‪ 6‬ص ‪.072‬‬ ‫قال‪« :‬مجازه مجاز فمال من التاوه‪ .‬ومعناه ‪ ::‬متضرع شفقاً وفرقاً ولزوماً لطاعة ربّه‪ ،‬وقال المثقف‬ ‫العبدي ‪:‬‬ ‫تر امة الرجل الخزين»‪.‬‬ ‫إذا مَا قمت أَرْحَنُهَا بتل‬ ‫وانظر البيت ضمن قصيدة رائعة اختارها المفضل الضبي في «المفضليات» ص ‪ 88:2‬۔‪.292‬‬ ‫الطبعة الرابعة‪ .‬دار المعارف‬ ‫تحقيق وشرح أحمد محمد شاكر وعبد السلام ومحمد هارون‬ ‫بمصر‪.‬‬ ‫‪271‬‬ ‫التوبة‪711 - 611 :‬‬ ‫الجزء الثانى‬ ‫قوله‪ « :‬إن اللة لمهُلك الموت ؤا لأزض يحيي ويميت ومالكم مُنْ دون‬ ‫ى‬ ‫اه‬ ‫إن‬ ‫قال الحسن ‪ :‬يقول‪:‬‬ ‫ولا نصير»‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عذاب‬ ‫أي ‪ :‬يمنعكم من‬ ‫ؤلىَ»‬ ‫اللهه من‬ ‫كفرتم‪ ،‬يعني المؤمنين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لقد تاب النه على النبي وَالمُهجرين والأنصار الذين ائبَعُوهُ في سَاعَة‬ ‫العسرة ‪ 4‬يعني حين العسرة وهي غزوة تبوك‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬هم الذين اتبعوا رسول الله في غزوة تبوك في لَهبان الحر على ما‬ ‫يعلم الله من الجهد‪ .‬أصابهم منها جهد شديد حتى لقد بلغنا أن الرجلين كانا يشقان‬ ‫التمرة بينهما‪ .‬وكان النفر يتداولون التمرة بينهم‪ ،‬يمصّها هذا‪ ،‬ثم يشرب عليها الماء‪.‬‬ ‫ثم يمصها الآخر‪.‬‬ ‫بعير إلا خمسين ئ‬ ‫على ألف‬ ‫جيش العسرة‬ ‫حمل في‬ ‫عفان‬ ‫بن‬ ‫أن عثمان‬ ‫ذكروا‬ ‫تزيغ" ) عن‬ ‫قال الحسن‪: :‬‬ ‫قريق مُنْهُمْ »‬ ‫زيغ قلوب‬ ‫بعد مَا كاد‬ ‫« من‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫‪ .‬الجهاد فينصرفون؛ فعصمهم الله من ذلك‪ ،‬فمضوا ماعلنبي يلة‪.‬‬ ‫الذين‬ ‫‪ : :‬الثلاثة‬ ‫بعضهم‬ ‫قال‬ ‫‪.4‬‬ ‫رحيمم‬ ‫رَُوف‬ ‫بهم‬ ‫إنه‬ ‫عَلنهم‬ ‫تاب‬ ‫‪ :‬ثم‬ ‫قال‪:‬‬ ‫وهو تفسير مجاهد والعامة ‪.‬‬ ‫مالك ‪6‬‬ ‫بن‬ ‫وكعب‬ ‫ربيعة ‪6‬‬ ‫بن‬ ‫ومرارة‬ ‫أمية <‬ ‫بن‬ ‫هلال‬ ‫خلفوا‬ ‫حتى‬ ‫ولا أطلق نفسي]‬ ‫لا أطلقها‬ ‫قال‪:‬أما أحدهم فاوثق نفسه إلى سارية وقال‪:‬‬ ‫وأما الآخر‬ ‫اللله ‪ ::‬والله لا أطلقه حتى يطلقه ربه إن شاء]‪.)2‬‬ ‫رسول‬ ‫الله [نقال‬ ‫يطلقني نبي‬ ‫فعمد إلى حائطه الذي كان تخلف عليه وهو مونع [فجعله صدقة في سبيل الله]{ ‪.‬‬ ‫دما‪.‬‬ ‫تسيلان‬ ‫الله ورجلاه‬ ‫حتى لحق نبي‬ ‫‏‪ ١‬لمفاوز‬ ‫وأما ‏‪ ١‬لاخر فركب‬ ‫)‪ (1‬في ز ورقة ‪ ( :431‬من بعد مَا كَاد تزيغ قلوب فريق مُنْهُم ( أي ‪:‬تميل عن الجهاد فعصمهم الله‬ ‫عز وجل من ذلك‪.‬‬ ‫‪ .645‬للإيضاح ‪.‬‬ ‫التي جعلتها بين المعقوفين كلها من تفسير الطبري ج ‪ 4‬ص‬ ‫(‪ )2‬هذه الزيادات‬ ‫والقول لقتادة وفي آخرها بدل تسيلان‪« :‬تشلشلان» أي تتشلشلان‪ ،‬بمعنى «يتبع قطران بعضه‬ ‫بعضاً وسيلانه»؛ كما جاء في اللسان (شلل) ‪.‬‬ ‫‪371‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪911 - 811 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَعَلى اللة الذين حلموا ه أي‪ :‬وتاب على الثلاثة الذين خلفوا عن‬ ‫غزوة تبوك‪ :‬كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن ربيعة‪ ،‬وهم الذين أرجئوا في‬ ‫الآية الاولى حيث يقول‪ ( :‬واخرون مُرْجَوْنَ لأمر الله ) في تفسير مجاهد‪ .‬وهم عند‬ ‫الحسن اخرون ر المُرججين‪.‬‬ ‫قال‪ ( :‬حنى إذا ضاقت عَليهم الأزض بما رحبت ‪ 4‬أي بسعتها‪ , .‬وَضَامَت‬ ‫عليهم أنفسهم وفرا » أي ‪ :‬وعلموا « أن لا مَلْجاً من الله إل إيه ثم تاب عَلَيْهم‬ ‫توبوا إن الله هوالنواب الرحيم ‪.4‬‬ ‫بلغنا أن رسول الله ية كان أمر الناس ألآ يكڵموهم ولا يجالسوهم‪ ،‬ثأمرسل‬ ‫إلى أهلهم ألا يؤووهم ولا يكلموهم ‪ .‬فلما رأوا ذلك ندموا وجاءوا فأوثقوا أنفسهم إلى‬ ‫سواري المسجد حتى أنزل الله توبتهم في هذه الآية‪.‬‬ ‫ذكروا عن كعب بن مالك أنه لما تيب عليه جاء بماله كله إلى النبي صدقة‬ ‫فقال له رسول الله ي‪ :‬أمسك عليك الشطر فهو خير لك")‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬يأيها الذين ةامنوا انموا اللة وكونوا م الصُندقِينَهه‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬الذين آمنوا من أهل الكتاب أمرهم أن يكونوا مع الصادقين ©‬ ‫وهم المهاجرون والأنصار‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬الصدق في النيةش في السر والعلانية ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪( :‬وَكُونوا مَاعلصادقين )‪ :‬صدقوا بقولهم فهاجروا‪ ،‬فكونوا‬ ‫معهم‪ ،‬أي‪ :‬فهاجروا إلى لد‬ ‫(‪ )1‬أخرج هذه القصة الطريفة البخاري في كتاب التفسير في أواخر سورة التوبة‪ ،‬وفيه‪ :‬قال مالك‬ ‫في آخر حديثه‪« :‬إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله‪ .‬فقال النبي ي‪:‬‬ ‫أمسك بعض مالك فهو خير لك»‪ .‬واقرا قصة المخلفين مفصلة في كتب التفسير والحديث‬ ‫والسيرة ففيها مواعظ وعبر وذكرى‪.‬‬ ‫(‪ )2‬لا أرى وجها لتخصيص الكلبي مؤمني أهل الكتاب بالخطاب‪ ،‬ولا لما ذهب إليه بعضهم من‬ ‫قصر معنى المعية في اتباع المهاجرين في هجرتهم إلى المدينة‪ .‬فإن صفة الصدق وردت في‬ ‫الآية بصيغة العموم‪ ،‬فيجب أن تحمل على أوسع معانيها‪ .‬وكلام الله موجه إلى كل المؤمنين في =‬ ‫‪471‬‬ ‫التوبة‪121 - 021 :‬‬ ‫الجزء الثانى‬ ‫تَحَلْمُوا عَنْ‬ ‫ن‬ ‫الأغراب‬ ‫حَْلَهُم ممن‬ ‫وم‬ ‫المدينةة‬ ‫لأمل‬ ‫ما ‪ .‬كان‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫رَسُول‪ ,‬الله ‪ 4‬وهذا في غزوة تبوك « ولا يرغبوا أنفسهم عن نفسه دالبكانهم »يعني‬ ‫ى ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ً‬ ‫‪2-‬‬ ‫في ابدانهم « ولا‬ ‫« ولا نسب ه اي‪:‬‬ ‫أ ه اي عطش‬ ‫من خرج منهم ا يهم‬ ‫نخيض‬ ‫ولنا‬ ‫سبيل‪ .‬الله ولا مو‬ ‫في‬ ‫أي ‪ ::‬جوع تخمص له بطونهم‬ ‫مهَنخرْمَصَة ‪4‬‬ ‫الله لآ يضي مع أجر‬ ‫ا لكَفَارَ ولا ينالون من عدو ريلا إل كتب هم ‪:‬به عَمَل صلح ن‬ ‫المحسنين ولا ينفقون َقَقَةةً صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا ال كتب لهم ليجزيهم‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫>‬ ‫‪7 > .4‬‬ ‫الله أحسَنَ همكاانوا يَعُمَلُونَ»‪.‬‬ ‫ذكروا أن المجاهد إذا خرج من بيته جعل ذنوبه جسرا على باب بيته‪ ،‬فإذا خرج‬ ‫قطعها‪ .‬فيكون من ذنوبه كيوم ولدته أمه؛ فما من خطوة يخطوها إلا كتب له بها‬ ‫سبممائة حسنة‪ .‬ولا بطشة يبطشها‪ ،‬ولا عمل يعمله إلا كتب له سبعمائة حسنة} فإن‬ ‫مات أو قتل كان على الأرض حراما حتى يرى مقعده في الجنة } ويغفر له كل ذنب هو‬ ‫له‪.‬‬ ‫= كل زمان ومكان‪ .‬ومن أولى معاني الصدق في الآية الصدق في الحديث والتنزه عن الكذب في‬ ‫كل شيء‪ .‬وذلك ما أدركه كعب بن مالك حين قال بعد ما روى قصة المخلفين الثلاثة‪ .‬وهو‬ ‫أحدهم‪« :‬قلت يا رسول الله ‪ 5‬إن الله إنما أنجاني بالصدق‪ ،‬وإن من توبتي الا أحدث إلا صدقاً‬ ‫ما بقيت‪ .‬وقال‪« :‬فوالله ما علمت أحداً من المسلمين أبلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت‬ ‫ذلك لرسول الله عليه السلام أحسن مما ابتلاني ‪ 4‬والله ما تعمدت كذبة منذ قلت ذلك‬ ‫لرسول الله يتي إلى يومي هذا‪ .‬وإني أرجو أن يحفظني الله فيما بقي»‪ .‬وقال‪« :‬والله ما أنعم الله‬ ‫علي من نعمةقط بعد أن هداني للإسلام اعظم في نفسي من صدقي رسول الله يَقة} ألا أكون‬ ‫كَذَبنّه‪ .‬فنأهلك كما هلك الذين كذبوه»‪.‬‬ ‫وهو ما فهمه أيضاً ابن مسعود رضي الله عنه فقال‪ :‬إن الكذب لا يحل منه جد ولا هزل وقرأ‪:‬‬ ‫«اتقوا الله وَكُونّوا معالصَادقِينَ )‪ .‬وانظر الطبري في تفسيره ج ‪ 4‬ص ‪ 065- 955‬وفيه أن قراءة‬ ‫ابن مسعود كانت‪ ( :‬يا أَيُهَا الذين آمنوا اتقوا اللة وَكونوا منَالصادقين )‪ ،‬وزاد فيه‪« :‬فهل ترون‬ ‫في الكذب رخصة»‪.‬‬ ‫وهكذا من تامل في قصة المخلفين الثلاثةش وتدبر ما كان من أمر كعب بن مالك خاصة‬ ‫وحديثه للرسول ينة بعد نزول توبته‪ .‬أدرك أن معنى الصدق هنا ينصرف اولا إلى الصدق في‬ ‫الحديث‪ .‬ثم‪ .‬بعد ذلك‘ الصدق في النية‪ .‬والعمل وأن الخطاب موجه إلى كافة المؤمنين في‬ ‫كل زمان ومكان بدون تخصيص ‪.‬‬ ‫‪571‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫التوبة‪221 :‬‬ ‫ذكروا أن ابن عمر قال‪ :‬صفرة في سبيل الله خير من خمسين حجة‪ .‬قال‪ :‬يعني‬ ‫زاده حتى يبقى صفرا ليس معه طعام ‪ .3‬وإنما يتقبل الله من المتقين ‪.‬‬ ‫بالصفرة أن يذهب‬ ‫ذكروا عن أبي المصبّح قال‪ :‬غزونا مع مالك بن عبد الله الخثعمي("م أرض‬ ‫ثم نزل يمشي ويسوق فرسه‪ .‬فقال له مالك‪ :‬يا عبد الله ‪.‬‬ ‫الروم فسبق الناس رجل‬ ‫ألا تركب‪ :‬فقال‪ :‬سمعت رسول الله ية يقول‪ :‬من اغبرت قدماه في سبيل الله ساعة‬ ‫من نهار فهما حرام على النار""‪ .‬واصلح دابتي لتقيني من قومي{ث'‪ .‬قال‪ :‬فلم أر نازلا‬ ‫أكثر من يومئذ‪.‬‬ ‫ذكروا عن سعيد بن المسيب أنه قال‪ :‬العمل‘ا في سبيل الله يضاعف كما‬ ‫تضاعف النفقة الواحدة بسبعمائة ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان نار جهنم في‬ ‫منخري عبد مسلم أيدت‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمما كان الممُومنون لينْفروا كافة ‪ 4‬أي جميعاً‪ .‬قال الحسن ‪ :‬قَيُعُروا مقام‬ ‫(‪ )1‬هو الامير احبوكيم مالك بن عبد الله الخثعمي { الفلسطيني } من أبطال الإسلام ‪ .‬كان أمير على‬ ‫الجيوش في خلافة معاوية‪ .‬قيل إنه قاد جيوش الصواثئف أربعين سنة ‪ .‬وروي أنه كان صحابيا‬ ‫والراجح انه تابعي‪ ،‬توفي في حدود سنة ستين للهجرة أو بعدها‪ .‬انظر ابن عبد البر‬ ‫سير أعلام النبلاءء ج ‪ 4‬ص ‪.901‬‬ ‫الاستيعاب‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪ 35310‬والذهبي‬ ‫(‪ )2‬أخرجه البخاري في كتاب فضائل الجهاد والسير‪ ،‬باب من اغبرّت قدماه في سبيل الله عن أبي‬ ‫عبس بن عبد الرحمن بن جبر بلفظ‪ :‬ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار‪.‬‬ ‫وكأنها أقحمت إقحاماً‪ 5‬ولم أفهم لها معنى ولا‬ ‫(‪ )3‬كذا وردت هذه الجملة هنا في المخطوطات‬ ‫غير موجودة في ز ورقة ‪ 431‬حيث جاءت نهاية الحديث متصلة بقول أبي‬ ‫مناسبة‪ .‬وهي‬ ‫ٍ‬ ‫المصبح‪ :‬فلم أر نازلا أكثر من يومئ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬في المخطوطات‪ :‬الذكر في سبيل الله يضاعف‪ . . .‬وأثبت ما جاء في ز فهو أنسب مقاما وأصح‬ ‫معنى ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬حديث صحيح أخرجه أحمد وأخرجه النسائي في كتاب الجهاد‪ ،‬باب من عمل في سبيل الله‬ ‫على قدميهإ عن أبي هريرة وانظر البغوي‪ ،‬شرح السةث ج ‪ 01‬ص ‪.453‬‬ ‫‪671‬‬ ‫التوبة‪221 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫رسول الله‪ « .‬قولا » اي‪ :‬فهلا « تقر من كُلْ فرقة مُنهُمْ طاقة ليَققَهُوا فايلأين‬ ‫وليُنذرُوا قومَهُم » أي‪ :‬من الكفار « إذا رَجَعُوا إنهم < فيخبروهم بنصر ال النبي‬ ‫والمؤمنين ويخبروهم أنهم ليس لهم بقتال النبي طاقة « لَعَلَهُمْ يحذرون » أي لا‬ ‫ينزل بهم ما نزل بغيرهم من القتل والسب والغنيمة‪ ،‬فيؤمنوا‪.‬‬ ‫حين رجع من تبوك‪ ،‬وقد أنزل الله في‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬إن رسول الله ي‬ ‫المنافقين الذين تخلفوا عنه ما نزل‪ ،‬قال المؤمنون‪ :‬لا والله‪ ،‬لا يرانا الله متخلفين عن‬ ‫غزوة غزاها رسول الله أبدا ولا عن سرية‪ .‬فامر رسول الله ية السرايا‪ ,‬أن تخرج‪ .‬فنفر‬ ‫المسلمون من آخرهم © وتركوا نبي الله عليه السلام وحده‪ ،‬فانزل الله عز وجل‪ ( :‬وَمَا‬ ‫كان المُزمنونً ليَنفرُوا كة ( أي جميعا ‪ .‬فيتركوك وحدك بالمدينة‪ ( .‬فلؤلا ‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫فهلا‪ .‬تَقَرَ من كل فرزقة مُنْهُم طَائقَة لَيتَقَقَهُوا في الدين [أي ليتفقه المقيمون]" وَليُنذروا‬ ‫إتتهم ‪ .‬أي من غزاتهم ‪ 6‬لَعَلَهُم يحذرون )‪ .‬أي ليغلم المقيم‬ ‫قَومَهُمُ إذا رَجَعُوا‬ ‫بعده من القران‪.‬‬ ‫الغازي ‪ 3‬إذا رجع ى منازل‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬إن أحياء من بني أسد بن خزيمة أقحمتهم السنة إلى المدينة‪.‬‬ ‫وأفسدوا طرقها ‪ .‬فنزلت‪:‬‬ ‫فاقبلوا معهم بالذراري ‪ ،‬فنزلوا المدينة‪ .‬فغلوا أسعارها‬ ‫( وما كان ا لمُومنوً ليروا كافة ة فلولا نفرَ من كلفرقة منهم طَائنّةليتقَقَهُوا فايلين‬ ‫وليُنذروا قومهم إذا رَجَعُوا إتنهم علهم يحذرون )‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬إن أناسا من أصحاب النبي عليه السلام كانوا خرجوا إلى‬ ‫البوادي‪ ،‬فأصابوا من الناس معروفا‪ ،‬ومن الخصب ما ينتفعون به‪ ،‬ودعوا من لقوا من‬ ‫الناس إلى الهدى؛ فقال لهم الناس‪ :‬ما نراكم إلا قتدركتم صاحبكم وجئتمونا‪.‬‬ ‫فوجدوا في أنفسهم من ذلك تحرجاً ‪ .‬وأقبلوا منانلبادية حتى دخلوا على النبي يي ؛‬ ‫فقال الله ‪:‬فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة أي ‪ :‬بعض©‪ ،‬وقعد بعض يبتغون الخير‬ ‫ليتفقهواك أي ليستمعوا ما في الناس وما أنزل بعدهم ى ولينذروا قومهم ‪ 3‬أي الناس كلهم«) ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.531‬‬ ‫(‪ )2‬هكذا يستعرض المؤلف هنا أوجها مختلفة لتاويل الآية الكريمة‪ ،‬مُسنَدَة إلى أصحابها القائلين =‬ ‫‪771‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫التوبة‪721 - 321 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬ينيهَا الذين ةامنوا قاتلوا الذين يَلونَكم مُنَ الكمار ‪ .4‬قال الحسن‪:‬‬ ‫كان هذا قبل أن يؤمر بقتال المشركين كافة} ثم أمر بقتال المشركين كافة بعد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وجدوا فيكم غلقة ه أي‪ :‬شدة عليهم « وَاعَلَمُوا أن اللة مَعَ‬ ‫المتقين ‪ 4‬أي بالنصر والتاييد‪ .‬أي‪ :‬إنه سينصركم عليهم‪.‬‬ ‫يعني المناذ فقين ؛؟ رجع اليهم ‪ 7‬من قول‬ ‫قوله ‪ . :‬وذ ا ما أنزلت دسورة فمنهم‬ ‫أيكم زَادَتَهُ ممنذه ‪ 4‬يعني السورة(!ى « إيمانا ‪ 4‬يقوله بعضهم لبعض ‪.‬‬ ‫قال الله جوابا لقولهم « فأما الذين عامنا فَزادَنَهُم إيمانا ه أي تصديقا إلى‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫مه‬ ‫©‬ ‫آ‪.‬‬ ‫ا لله ‪.‬‬ ‫عند‬ ‫بما يجي ء من‬ ‫أى‬ ‫‪4‬‬ ‫وهم يستبشرون‬ ‫تصديقهم ط‬ ‫رججساً إلى‬ ‫َرَادَتَهُمْ‬ ‫ث‬ ‫‏‪ ١‬لمنافقون‬ ‫وهم‬ ‫‪4‬‬ ‫وبهم مرض‬ ‫في‬ ‫ط وأما الدذيين‬ ‫رِجسِهم » أي كفرا إلى كفرهم « وماتوا ومُمم تَْفرونَ» يقول‪ :‬أنهم يموتون على‬ ‫الكفر‪.‬‬ ‫قال الحسن‪:‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫همرة او مرتين‬ ‫عام‬ ‫في ك‬ ‫أنهم فنون‬ ‫ث أولا ريرون‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫لآ‬ ‫ثم‬ ‫الله رسوله‬ ‫نصر‬ ‫فيرون‬ ‫الله ع‬ ‫الله مع رسول‬ ‫بالجهاد في سبيل‬ ‫يبتلون‬ ‫‪;:‬‬ ‫يعي‬ ‫وبون » من نفاقهم « ولا هم يَذَكُرُونَ ‪.4‬‬ ‫وا لجو ع(‪.‬‬ ‫بالسنين‬ ‫مرة أو مرتين‬ ‫عام‬ ‫وقال مجاهد ‪ : :‬يفتنون في كل‬ ‫قوله‪ « :‬وإذا ما أ‪:‬نلت سُورةنظر بَعضْهُمُ إلى بغض » يعني المنافقين « ممل‬ ‫يرنكم من أحد » يعني من المسلمين؛ يقوله بعضهم لبعض «تم انصَرَمُوا ه قال‬ ‫= بها‪ .‬ولكن المؤلف يكتفي بهذا ولا يجرؤ فيرجح قولا على آخر ولا يختار تاويلا على تاويل‪.‬‬ ‫قارن هذا بطريقة الطبري في تفسيره وبموقفه حين لا يتردد في أن يرجح أحد هذه الأقوال ويدلي‬ ‫برأيهش بعبارته المألوفة ‪ 0‬حين يقول‪« :‬وأولى الأقوال في تاويل ذلك بالصواب أن يقال‪ :‬تأويله‪. .‬‬ ‫الخ‪ .‬انظر تفسير الطبري ج ‪ 41‬ص ‪.475- 565‬‬ ‫«يعني الآية» وهو خطا‪. .‬و‪.‬رجوع الضمير إلى اللفظ المذكور أولى ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جاء فايلمخطوطات‪:‬‬ ‫(‪ )2‬سقط ذكر هذه الايةوتفسيرها كله من مخطوطة د وج‪ .‬وهكذا تكمل المخطوطة نقص الاخرى‪.‬‬ ‫‪871‬‬ ‫التوبة‪921 - 721 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫الحسن‪ :‬يعني عزموا على الكفر‪ « .‬صَرَف الله مُلُوبَهُمْ » هذا دعاء واجب عليهم‬ ‫« بانهم قوم لا يفقهون » أي لا يرجعون إلى الإيمان‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لَقَذ جاءكم رَسُولَ مُنَ أنفسكم » يعني النبي يي‪[ .‬قال السدي‪ :‬أي ‪:‬‬ ‫من جنسكم]ث) عزيز عَلنه» أي شديد عليه ما عَنثمم» أي‪ :‬ما ضاق بكم‪ .‬وقال‬ ‫الحسن ‪ :‬ما ضاق بكم في دينكم‪ « .‬حريص عَليكُمْ ‪ 4‬أي‪ :‬على أن تؤمنوا‪.‬‬ ‫« بالمُومنِين رَ‪٤‬وف‏ رجيم » أي‪ :‬إنما يرأف بالمؤمنين الذين تجب لهم الرأفة‪ .‬ولا‬ ‫يرأف بغيرهم ممن نزع الله الرأفة عنهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فإن تَوَلوا ه أي‪ :‬أعرضوا عن ا له وعما بعث به رسوله « نقل »‪ :‬يا‬ ‫محمد « حسبي الله لاتة إلأ مُعوَليهِ توكلت وَمُو رَبُ المزش العظيم »‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس قال‪ :‬لا يعلم قدر العرش إلا الذي خلقه‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس عن أبي بن كعب قال‪ :‬إن آخر القرآن بالسماء عهداً هاتان‬ ‫الآيتان‪( :‬لَقذ جَاءكُم رَسُول ممن أنفُسِكُم عزير عليه ما عَخينمريص عَلََكُمْ بالمؤمنين‬ ‫روت رجيم قَإن تولوا فقل حسبي الله لانة إ مُو عليه توك وَمُو ر العرش‪,‬‬ ‫العظيم )‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.531‬‬ ‫‪971‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫يونس‪2- 1 :‬‬ ‫« بم اللهالرحمنالزجيم ‪ .4‬قوله‪ « :‬أَلَرَ ‪ .4‬ذكروا أن علياً قال‪ :‬الر‬ ‫وم ‪ .‬ونون‪ :‬الزحمن‪ .‬وكان الكلبي يقول في هذا وأشباهه‪ :‬هو من الذي قال الله‬ ‫ما تفسير الر‬ ‫ما أدري‬ ‫نقول‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫وكان‬ ‫مُتَشابهَات ( [آل عمران ‪.]7 :‬‬ ‫فيه ‪ ) :‬وأ‬ ‫وفواتحها ‪.‬‬ ‫السور‬ ‫السلف كانوا يقولون ‪ :.‬أسماء‬ ‫قوما من‬ ‫غير أن‬ ‫وأشباه ذلك©‬ ‫قوله‪ :‬بلك ةاينث الكتب الحكيم ‪ 4‬أي‪ :‬هذه آيات الكتاب الحكيم‪ .‬أي‬ ‫المحكم"ا؛ أحكمت اياته بالأمر والنهي ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أكَانً للناس عَجبا ‪ 4‬على الاستفهام « نحنا إنى زجل‪ ,‬منهم <‬ ‫سلتا من‬ ‫) وما‬ ‫وقد قال في آية أخرى‪:‬‬ ‫تين ‏‪ ٠‬أى ‪ :‬إنه ليس بغجب‪.‬‬ ‫يعني محمدا‬ ‫الله رسولا‬ ‫‪ ]901‬‏‪ ٤‬ولم يبعث‬ ‫الرى ( [يوسف ‪:‬‬ ‫إليهم همن أمل‬ ‫قبلك إل رجال هيوحى‬ ‫النساء ‪.‬‬ ‫ولا من‬ ‫الجن ©‬ ‫ولا من‬ ‫أهل البادية‪.‬‬ ‫من‬ ‫قوله‪ « :‬أن أنذر الناس ‪ 4‬أي ‪ :‬عذاب الله في الدنيا والآخرة إن لم يؤمنوا كما‬ ‫أهلك قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم حين كذبوا رسلهم ‪.‬‬ ‫وهذا جواب من الله لقول المشركين حيث قالوا‪ ( :‬وانطلق الملا منهم ن اممشوا‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في مجاز القرآن ح ‪ 1‬ص ‪« :272‬والحكيم مجازه‪ :‬المحكم المبين الموضح‪:‬‬ ‫‪[32‬‬ ‫عَتيدً ) [سورة ق‪:‬‬ ‫( منا مَا لدي‬ ‫والعرب قد تضع فعيل في معنى مُفعَل ‪ .‬وني آية أخرى‪:‬‬ ‫مُعَد»‪.‬‬ ‫مجازه ‪:‬‬ ‫‪081‬‬ ‫‪3 - 2‬‬ ‫يونس‪:‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫وَاضبروا عَلى َالهََكُمْ) أي على عبادتها ( إن عمنا لشي يُرَاد) [سورة ص‪.]6 :‬‬ ‫وقال في الآية الأخرى‪ ( :‬إن منا لشيء عُجَابً ) [سورة ص‪ .]5 :‬فقال الله ‪ ( :‬أكان‬ ‫ه‬ ‫اوم‬ ‫نسبه‪.‬‬ ‫ويعرفون‬ ‫منهم ( يعرفونه‬ ‫رجل‬ ‫أوحينا ) إلى‬ ‫ب ن‬ ‫أي‬ ‫‪ :‬وحنا (‬ ‫عَجباً ارن‬ ‫لناس‬ ‫قوله‪ :‬وبشر الذين امنوا ان لَهُمْ قدم صِذق ند ربهم » أي سلف صدق عند‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪[.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫عَمل صالحاأ لانفسهم نَمَهَدُون (‬ ‫أي إنهم يثابون به الجنة‪ .‬كقوله‪ ( :‬و‬ ‫‪7‬‬ ‫[الروم ‪.]44 :‬‬ ‫« قان الكلفرُون ن مندا لسحر مُبينًَ ‪ 4‬يعنون القرآن‪ .‬وبعضهم يقرأون‪:‬‬ ‫( لَسَاجرَ مبين ) يعنون النبي © وهم مشركو العرب‪ .‬فاراد ا له أن يحتج عليهم وأن يبين‬ ‫لهم؛ فقال تبارك وتعالى ‪:‬‬ ‫« إنن ربكم الله الذي حَلَىَ الموت والأزض ‪ .4‬وفيها إضمار؛ قال في اية‬ ‫أخرى‪ ( :‬الله الذي خلق السموات والارض وما نهُما ) [السجدة‪ « ]4 :‬في ستة‬ ‫يام ‪ 4‬والايام كل يوم ألف سنة‪ .‬قال‪ ( :‬ون بما عند ربك كلف ستة مما عدوة )‬ ‫[الحج‪.]74 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬تُامسْتَوَىى عَلى المزش »‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬قال رسول الله يلة يوماً لأصحابه‪ :‬ما تسمون هذه‬ ‫أو قال‪ :‬هذا؟ قالوا‪ :‬السماء‪ .‬قال‪ :‬هذه الرقيعش موج مكفوف‪ ،‬وغلظها مسيرة‬ ‫خمسمائة سنة‪ ،‬وبينها وبين السماء التي فوقها مسيرة خمسمائة عام وغلظها خمسمائة‬ ‫سنة‪ ،‬وبينها وبين السماء الثالثة مثل ذلك‪ ،‬حتى عد سبع سماوات وأرضين هكذا‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وبين السماء السابعة وبين العرش كما بين سماءين‪ .‬وغلظ هذه الأرض مسيرة‬ ‫(‪ )1‬هذا لفظ قتادة‪ .‬وفي مجاز القرآن لابي عبيدة ج ‪ 1‬ص ‪« 372‬مجازه‪ :‬سابقة صِذقي عند ربهم؛‬ ‫ويقال‪ :‬له قدم في الإسلام وفي الجاهلية‪ .‬أما الطبري فقد رجح في تفسيره ج ‪ 51‬ص ‪ 61‬قول‬ ‫من قال‪« :‬معناه أن لهم أعمال صالحة يستوجبون بها منه الثواب»‪.‬‬ ‫تعليق‪. 2 :‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫‪ 1‬ص‬ ‫ج‬ ‫)‪ (2‬انظر ما سلف‬ ‫‪181‬‬ ‫تفسير كتاب اقاهلعزيز‬ ‫يونس‪4 - 3 :‬‬ ‫عام ‪ .‬وبينها وبين الثالثة مسيرة‬ ‫وبينها وبين الثا نية مسيرة خمسمائة‬ ‫سنة‪!.‬‬ ‫خمسمائة‬ ‫هكذا‪.‬‬ ‫سبع أرضين‬ ‫عذ‬ ‫حتى‬ ‫عام‬ ‫خمسمائة‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬أذن لي أن أحدث عن ملك من حملة مش‬ ‫رجلاه في االأرض السفلى‪ ،‬وعلى قرنه العرش ‪ .‬وبين شحمة أذنه إلى عاتقه‬ ‫حيث كنت"‪.‬‬ ‫سنةة يقول‪ : :‬سبحانك‬ ‫الطير مسيره ةسبعمائة‬ ‫قوله‪ « :‬يدبر الأمر » قال الحسن‪ :‬يعني في خلقهش ما يحيي ويميت وما‬ ‫يرزق ويفعل‪ .‬وهو كقوله‪ ( :‬كُلْ يوم هُو في شان ) [الرحممن‪ .]92 :‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫يدبره أي‪ :‬يقضيه‪.‬‬ ‫فوله‪ « :‬ما من شفيع إلأ من بعد نه ‪ 4‬يقول‪ :‬ليس احد يشفع يوم القيامة إلا‬ ‫أن يؤذن له‪ .‬كقوله‪( :‬من ا الذي يَشْقعُ عنْدَهُ إلأ بإذنه ) [البقرة‪]552 :‬‬ ‫وكقوله‪ ( :‬ولا َشْقَعُون إلأ لمن اتضَىْ ) [الأنبياء‪ ]82 :‬وقال‪ ( :‬ما لِلمَالمينَ من‬ ‫حميم ولا دشفيع يطا ) [غافر‪.]81 :‬‬ ‫قوله ‪ , :‬ذلكم الله ربكم فاغبْدُوُ أفلا تذكرون إليه مَرْجعُكُمم جميعا » يوم‬ ‫القيامة‪ .‬يقول‪ : :‬إن الذي خلق السماوات والأرض ثم استوى على العرش يدبر‬ ‫الأمر‪ ،‬والذي لا يشفع عنده إلا بإذنهش هو ربكم‪ ،‬أي فإن ذلكم الله ربكم فاعبدوه‪.‬‬ ‫أفلاتذكرون‪ .‬إليه مرجعكم جمعاء يعني البعث يوم القيامة لأنهم لا يقرون بالبعث‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ومد الله حقا ‪[ 4‬أي هفي المرجع إليه]{ « إنه دا الحل ثم يعيده »‬ ‫‏‪ ٥‬۔۔‬ ‫وهو كقوله‪ ( :‬فل سيروا فىي ا الأزض فانظروا كييف بدا الحلى ؟ثم الله ؛ نشى الفة‬ ‫الحلق ثم‬ ‫(إنهُ ند‬ ‫القيامة‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫الاخرة ) [العنكبوت ‪ :‬‏‪ ٣‬أي ‪::‬يوم‬ ‫يحييه ثم ييميته } ثم يبلدؤه فيحييه ‪.‬‬ ‫يعيده )‪:‬‬ ‫قال‪ :‬ويجن الذين عَامَنُوا وعملوا الصْلحات بالقسط » أي ‪ :‬بالعدل‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫تعليق ‪.1 :‬‬ ‫‪.55‬‬ ‫ح ‪ 1‬ص‬ ‫)‪ (1‬انظر ما سلف‬ ‫‪.631‬‬ ‫ورقة‪:‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‬ ‫‪281‬‬ ‫‪4:‬۔ ‪9‬‬ ‫يونس‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫يجزيهم الجنة‪ « .‬والذين كَقرُوا لهم شراب من حميم ‪ 4‬وهو الذي قد انتهى حره‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اه‬ ‫ى‬ ‫« وَعَذَابً أليم » أي موجع « بما كانوا يكَمُرُونَ ‪ .4‬أي‪ :‬إن ذلك جزاؤهم بما كانوا‬ ‫يكفرون‪.‬‬ ‫ثم احتج عليهم ايضاً فقال‪ « :‬مُو الزي جَعَلَ الشمس ضياء والقمر نورا وقدره‬ ‫منازل ‪ 4‬يعني القمر « لَعْلَمُوا عَدََ السنين وَالجسَاب ‪ 4‬بالليل والنهار‪.‬‬ ‫« ما خَلَقَ الله ذلك إلأ بالحق ‪ 4‬أي‪ :‬إن ذلك يصير إلى الحق والمعاد"‪ .‬ثم‬ ‫قال‪ « :‬فصل الآينت» أي‪ :‬نبينها « لِقَوْم بعْلَمُونَ » وهم المؤمنون‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬إن في اختلاف اليل والنهار وَمَا خلق الله في السموات » من‬ ‫شمسها وقمرها ونجومها و» ما خلق في «الأرض‪ 4‬من جبالها وأشجارها وثمارها‬ ‫وأنهازها « لآيات لقوم ‪ ,‬تقو » وهم المؤمنون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذين لآ يَرجُونَ لقاءنا ‪[ 4‬اي لا يخافون البعث‪ ،‬وهم المشركون‪.‬‬ ‫لانهم لا يقرون بالبعث] « وَرَضُوا بالحَيّوة الدنا وَاطمَانْوا بها ‪ 4‬أي‪ :‬لا يقرون‬ ‫النار بما كانوا‬ ‫أوه‬ ‫بثواب الآخرة « والذين هم عَنَ ايتن عََفْلُونَ أولئك‬ ‫يكبو » أي يعملون‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ن الذين امنوا وعملوا الصلحنت يَهديهم ربه ييمَنهم تجري ين‬ ‫تخم الانهنر في جنت البيم‪.» ,‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أن نبي الله قال‪ :‬إن المؤمن إذا خرج من قبره صور له عمله‬ ‫في صورة حسنة فيقول له‪ :‬ما أنت ؤ فوالله إني لأراك امرأ صدق ‪ .‬فيقول‪ :‬أنا عملك‬ ‫فيكون له نوراً وقائدا إلى الجنة ‪ .‬وأما الكافر فإذا خرج من قبره صور له عمله في صورة‬ ‫«إلى الحق والمعاد» وهو الصحيح‪ .‬وكذلك جاءت الكلمة في زت‪ 3‬ورقة ‪ .631‬وفي‬ ‫)‪ (1‬في ق وع‪:‬‬ ‫«إلى الحق والميعاد»‪.‬‬ ‫د وج‪:‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من زؤ ورقة ‪ .631‬وفي مجاز القرآن لأبي عبيدة‪ .‬ج ‪ 1‬ص ‪ ( :572‬الذين لآ يرجون لقانا )‬ ‫«مجازه‪ :‬لا يخافون ولا يخشونك وقال‪:‬‬ ‫وحالتها في بيت ئوب وايل‪.‬‬ ‫إذا لَسَعََه النخل لم يزج لَسعَهَا‬ ‫‪381‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫يونس‪11 - 01 :‬‬ ‫أنا عملك ‏‪٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فيقول‬ ‫‪3‬‬ ‫صوعء‬ ‫امرأ‬ ‫فوالله إني لأراك‬ ‫ما أنت ‪6‬‬ ‫له ‪:‬‬ ‫فيقول‬ ‫سيئة ‪6‬‬ ‫سيئة وشارة‬ ‫فينطلق به حتى يدخله النار""‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ ( :‬يهديهم رَبُهُم بإِيمَانِهم ) أي يكون لهم نورا يمشون به‪.‬‬ ‫|‬ ‫‪ .٠‬۔م‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬دَغْوَْهُمْ فيها أي‪ :‬قولهم فيها‪ ،‬أي في الجنة «سُبْحَننك اللهُم »‬ ‫أي سبحانك ربنا في تفسير الحسن‪ .‬وكذلك قال غيره‪ :‬ذلك قولهم فيها « وَتَجِيْتهُمْ‬ ‫فيها سَلمم» أي يحيي بعضهم بعضا بالسلام‪ ،‬وتحييهم الملائكة عن الله عرَ وجل‬ ‫بالسلام‪ .‬والسلام اسم من أسماء الهش وهي تحية أهل الإسلام في الدنيا‪ .‬وقال‬ ‫الحسن‪ :‬السلام اسم من أسماء الله الحسنى ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وآر دَعْويهُمم أن الحمد لله رب العلمين» أي إن أول كلامهم‬ ‫التسبيح واخره الحمد لله ‪ .‬قال الحسن‪ :‬إن أهل الجنة يلهمون الحمد والتسبيح كما‬ ‫يُلهمون النفس<‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يعجل الله للناس‪ ,‬الشر اسَْعْجَالَهُم بالخير ه أي‪ :‬فلو يعجل اله‬ ‫للناس ذلك الشر كاستعجاله بالخير" « لَقضِيَ إليهم أَجَلْهُم ه [وهو ما يدعو به‬ ‫الإنسان على نفسه وولده ومالهش ولو استجاب الله عز وجل له لأهلكه]{ث‪ .‬وقال‬ ‫مجاهد‪ :‬لأمات الذي يدعو عليهش مثل قول الرجل لولده وماله‪ :‬اللهم لا تبارك فيه‬ ‫والعنه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 51‬ص ‪ 72‬عن قتادة مرسل وانظر الدر المنثور للسيوطي‬ ‫ج ‪ 3‬ص ‪.103‬‬ ‫(‪ )2‬هذ ا نص حديث رواه يحى بن سلام عن الحسن بن دينار عن الحسن البصري مرسل ‪ .‬ففي زل‬ ‫ورقة ‪« :631‬عن الحسن البصري قال قال رسول الله يتي‪ :‬إن أهل الجنة يُلهمون الحمد‪.». . .‬‬ ‫وعبارة الطبري في تفسيره ج ‪ 51‬ص ‪ 33‬أدق وأوضح ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا جاءت هذه العبارة في المخطوطات‬ ‫«قال أبو جعفر‪ :‬يقول تعالى ذكره‪ :‬ولو يعجل الله للناس إجابة دعائهم في الشر وذلك فيما‬ ‫عليهم مضرة في نفس أو مال" (استعجَالَهُمْ بالخير يقول‪ :‬كاستعجاله لهم في الخير بالإجابة إذا‬ ‫‪22‬‬ ‫ورقة ‪.631‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة من ز‬ ‫‪481‬‬ ‫يونس‪31 - 11 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫لا يتمئينٌ أحكم ا لموت ‪ .‬ولا‬ ‫قال رسول الله يتي‪:‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫ذكروا عن‬ ‫يدعو به؛ فإن أحدكم إذا مات انقطع عنه عمله} وإن أحدكم يزداد في أجله خيراآ"'‪.‬‬ ‫وقال في آية أخرى‪ ( :‬خُلقَ الإنسان من عجل سَاؤُريكم عاياتي قل تَسْنَتْجنُون)‬ ‫[الأنبياء‪ .]73 :‬أي إن ادم خلق آخر ساعات النهار من يوم الجمعة بعدما خلق الله‬ ‫استعجل‬ ‫رب‬ ‫قا ل ‪:‬‬ ‫يبلغ أسفله‬ ‫ورأسه ولم‬ ‫في عينيه‬ ‫ا لروح‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫فلما أحيا‬ ‫‏‪ ١‬لخلق ‏‪٠‬‬ ‫بخلقي‪ ،‬قد غربت الشمس؛ فهو قوله‪ ( :‬خلق الإنسان من عجل )‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَنَذَرُ الين لا يرجون لقاءا » يعني اهل الشرك « في طُغْتنهمْ‬ ‫يَعَمَهُون ‪ 4‬قال الحسن ‪ :‬في كفرهم يتمادون ‪ .‬وقال غيره ‪ :‬في ضلالتهم يلعبون ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫والضلالة والكفر واحد ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ودا مس الإنسان الضر » يعني المرض‪ .‬والإنسان ها هنا المشرك‪.‬‬ ‫دعانا لجنبه ‪ 4‬أي‪ :‬وهو مضطجع على جنبه « أو قاعدا ‪ 4‬يقول‪ :‬أو دعانا قاعدا‬ ‫« أو قائما » قال‪ « :‬فَلَمُا كَشّفْنا عنه ضره مر كمان لم يَذعنًا إى ضر مسه » اي‪ :‬مر‬ ‫معرضا عن الله عز وجلَ الذي كشف عنه الضر‪ ( .‬كأن لم يَذعُنًا إلى ضرمُسهُ )‪ 6‬أي‪:‬‬ ‫‪.‬و‪.‬‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫عنه‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏) ‪5 ٠‬٭‬ ‫« كذلك زين لِلْمُشرفينَ » أي للمشركين « ما كانوا َعْمَلون ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقَدَ أهْلَكَنا القوت من قَبْلكُمْ ‪ 4‬يريد من أهلك من القرون السالفة‬ ‫« لما ظلموا ه أي‪ :‬لما أشركوا‪ ،‬وهذا ظلم شرك‪ « .‬وَجَاءتَهُم رُسُلهُم بالنينت»‬ ‫فكذبوا رسلهم فاهلكهم الله ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَما كانوا يؤمنوا [أخبر بعلمه فيهم](ثا‪ .‬ذكروا عن سعيد بن جبير‬ ‫وعكرمة عن ابن عباس أنه كان يقرا هذا الحرف ( وحرم على فية أَهُلَكنَامَا أنَهُمْ لآ‬ ‫(‪ )1‬أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار‪ ،‬باب كراهة تمني الموت‬ ‫لضر نزل به عن أبي هريرة (رقم ‪.)2862‬‬ ‫ورقة ‪.631‬‬ ‫)‪ (2‬زيادة من ز‬ ‫‪581‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫يونس‪ 31 :‬۔ ‪81‬‬ ‫يرجعون ) [الأنبياء‪ .]59 :‬قال‪ :‬وجب على قرية أهلكناها أنهم لم يكونوا ليؤمنوا("‪.0‬‬ ‫قوله‪ « :‬كذلك تجزي القوم الْمُجْرميْنَ» وهذا جرم شرك‪ .‬يقول‪ :‬كذلك‬ ‫نجزي القوم المشركين ‪ .‬يعني ما عذبهم به في الدنيا فاهلكهم حين كذبوا رسلهم‬ ‫ولهم في الأخرة النار‪.‬‬ ‫في ا لازض‪ ,‬من بعدهم ‪ 4‬أي من بعد الهالكين‬ ‫قوله ‪ :‬ط ‪ .‬جَعَلْتكُمْ خلع‬ ‫تَعَمَلُونَ ‪. 4‬‬ ‫لتنظر كفت‬ ‫ث‬ ‫جعلناكم خلفاء ففي الأرض من م‬ ‫لا‬ ‫الذين‬ ‫أي‬ ‫لقانا ‪4‬‬ ‫لا يرجون‬ ‫الذين‬ ‫قال‬ ‫عنما ربينت‬ ‫ليم‬ ‫وإذا تتلى‬ ‫قوله ‪ :‬ط‬ ‫» أي أو بدل آية الرحمة باية العذاب ؤ‬ ‫يؤمنون بالبعث «آ ايت بقرا غير ت‬ ‫أو بدل آية العذاب باية الرحمة [وهذا قول](ثم مشركي العرب ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪:‬تلقاء ِ ‪:‬نفسي‬ ‫من‬ ‫ا بل له‬ ‫لي أن‬ ‫ما يكون‬ ‫ل‬ ‫قال الله لنبيه محمد عليه ‏‪ ١‬لسلام ط‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫عَذَابَ يوم‬ ‫ربي‬ ‫ئي أخاف إن عَصَيْت‬ ‫ل ما يوحى إلي‬ ‫أي من عندي ث إن أن‬ ‫عظيم ‪.4‬‬ ‫« فل ‪ 4‬يا محمد « لوشاء الله ما نوه عَليكُمْ » يعني القرآن « ولا أذْرَينكُمْ‬ ‫له ه اى من بل الفرد د‬ ‫د السك ل ه ه قفة لبث فيم عمن‬ ‫به أي‬ ‫لا تعقلون ‪ 4‬قال‪ :‬لبثت أربعين سنة ضالا ‪ .‬ذكروا عن‬ ‫«‬ ‫أدعى هذه النبوة‪.‬‬ ‫عباس أنه قال‪ :‬إن النبي عليه السلام بعث وهو ابن أربعين سنة‪.‬‬ ‫بئايته » يقول‪ :‬لا أحد‬ ‫قوله‪ 9 :‬فَمَنَ أظلَمُ ممن افتَرَىى عَلّى الله كذبا أؤ عذب‬ ‫أظلم منه‪ .‬وهذا على الاستفهام ق‪.‬ال‪ « :‬إنه لا يل المُجرمُون » أي المشركون‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫> م ى‬ ‫ون ‏‪ ١‬لله ما لا‬ ‫قوله ‪ , :.‬وبعيد ون من‬ ‫نفهم ‪4‬‬ ‫ضَرُمُمْ < إن لم يعبدوه ‪ .‬ولا‬ ‫مَنؤلا‬ ‫ويقولون‬ ‫يعني الأوثان >‬ ‫إن عبدوه‪6‬‬ ‫الأوثان تشفع‬ ‫أي ‪ : :‬إن‬ ‫الله ‪4‬‬ ‫عا ونا عند‬ ‫‪.66 - 56‬‬ ‫حج ‪ 2‬ص‬ ‫(‪ )1‬انظر ابن جني © المحتسب‬ ‫(‪ )2‬فايلمخطوطات اضطراب وحذفؤ فأثبت ما يقتضيه سياق الكلام ‪.‬‬ ‫‪681‬‬ ‫۔ ‪02‬‬ ‫يونس ‪8 :‬‬ ‫الحزه الثاني‬ ‫لهم ۔زعموا ۔عند الله ليصلح لهم معايشهم في الدنيا من غير أن يقروا بالبعث‪ .‬قال‬ ‫تموت ) [النحل‪.]83 :‬‬ ‫الله ‪ ( :‬وَأقَسَمُوا بالله جهد ايمانهم لا تيت الله م‬ ‫الموت ولا في الأزض؛ ‪ 4‬أى لا‬ ‫الله بما لآ علم ي‬ ‫نبتون‬ ‫قوله‪ ( :‬قل‬ ‫يعلم أن في ا لسماوا ت ولا في الأرض إنها غيره‪ .‬وهو كقول مؤمن ال فرعون‪:‬‬ ‫) تذعُونني لحمر ‪:‬باللهه وشر به مَا ليس لي به علم ) [غافر‪ ]24 :‬أي ‪:‬لا أعلم أن في‬ ‫السماوات والارض إلها غيره‪« .‬سُبْحَْه» ينه نفسه عما قال المشركون‪.‬‬ ‫«وَتَعَلَى» من قبل العلوؤ أي ارتفع‪ ،‬مثل قوله‪ ( :‬الكبير المتعال‪[ ) ,‬الرعد‪]9 :‬‬ ‫‪,‬‬ ‫« عما يشركون »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمما كَانَ الناس إلأ أمة وَاحدَة ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬على الإسلام ما بين‬ ‫آدم إلى نوح‪ .‬وكان بينهم عشرة آباء‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬كان الناس أمة واحدة وادم وحده‪ .‬وقال غيره‪ :‬كان الناس أمة‬ ‫‪0‬‬ ‫واحدة ‪ :‬ادم وحواء‪.‬‬ ‫« فاختلفوا ه أي‪ :‬حين قتل ابن آدم أخاه‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ ( :‬وَمَا كَانَ الناس إل أمة واحدة ) أهل ضلالات إلا الخاصة من‬ ‫فإن الأرض لم تخل من أن تكون فيها‬ ‫الناس‪ .‬وذلك من وفاة ادم إلى مبعث نوح‬ ‫حجة‪ ( .‬فاختلفوا ) أي حتى أتتهم الأنبياء‪ .‬فآمن بعضهم وكفر بعضهم‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬فاختلفوا حين قتل ابن ادم أخاه‪.‬‬ ‫قوله‪ « ::‬وولا كَلمة سَبَقت من ربك لَقَضِي بَينهُمْ فيما فيه يَخْتَلفُودَ ‪ 45‬تفسير‬ ‫الحسن أنه يعنى المؤمنين والكافرين‪ .‬لولا أن الله قضى ألا يحاسب بحساب الآخرة‬ ‫في الدنيا لحاسبهم في الدنيا بحساب الآخرة فأدخل أهل الجنة الجنة‪ ،‬وأهل النار‬ ‫النار‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪8‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫لله‪ 4‬وهو كقوله‬ ‫الآيات ‏‪ ٣‬كانت الأمم تسألها أنبياءهما‪ .‬فقال‪ « :‬فكل إنا لن‬ ‫‪781‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يونس‪22 - 02 :‬‬ ‫) إنما الآياث عند الله ( [الأنعام ‪ ]901 :‬أي‪ :‬إذا شاء أنزلها‪ « .‬قَانتَظرُوا إي مَعَكُم‬ ‫أي‬ ‫نتظر ين <‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫ينزل‬ ‫بمن‬ ‫و ستعلمو ن‬ ‫عليه العذاب ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذا أَذَقَا الناس رَْمَة ه والرحمة في هذا الموضع العافية‪ « .‬ممن‬ ‫مد ضَرا مَسنْهُم » أي من بعد مرض أو شدة أصابتهم‪ .‬يعني المشركين‪ « .‬إذا لهم‬ ‫وتكذياً بآياتنا ‪ .‬وقال مجاهد ‪ ) :‬مكر في‬ ‫قال الحسن ‪ :‬يعني جحود‬ ‫مكر في غايتنا‬ ‫آياتنا ) أي‪ :‬استهزاء وتكذيب"' ‪.‬‬ ‫« فل الله أسر مَكراً ‪ 4‬أي‪ :‬أسرع عذابا‪ .‬قال الحسن‪ :‬إن الله إذا أراد أن‬ ‫يهلك قوما كان عذابه إياهم أسرع من لمح البصر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن رُسُلنَا يكتبون ما تَمَكُرُونَ » وهي تقرأ بالتاء والياء‪ .‬فمن قرأها بالتاء‬ ‫فيقول للمشركين‪ ( :‬إن رسُلَنا يكتبون ما تَمَكُرُونَ )‪ .‬ومن قرأها بالياء فهو يقول للنبي‬ ‫ويعني الحفظة‬ ‫يعني المشركين‪،‬‬ ‫عليه السلام ‪ ) :‬إن رسُلَنَا يحبون ما يسكرون )‬ ‫الذين يكتبون أعمال العباد‪ .‬يعني ما يمكرون من كفرهم وتكذيبهم‪ .‬وفي الآية‬ ‫تقديم‪ :‬إذا لهم مكر في عايتنا قل إن رسلنا يكتبون ما تمكرون قل الله أسرع مكرا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬هُاولزي يسركم في الوبرالبحر حى إذا كنتم في الملك » أي‪ :‬في‬ ‫السفن‪[ .‬يقول هذا للمشركين‪ ،‬ثم قال للنبي عليه السلام]ة « وَجَرَيْنَ بهم بريح‪,‬‬ ‫طي للسير « فرحوا بهَا جاءتها ريح عاصف » أي شديدة « وَجَاءهُمم الموج من‬ ‫كل مَكانٍ وظنوا أنهم أجيط بهم » أي‪ :‬انهم مغرقون « دَعَوا الله مُحَلِصِينَ له الذين‬ ‫لن أَنْجتَنا من ممنذه » أي من هذه المدة « لنكون من الشنكرينَ »‪ .‬أي‪ :‬من‬ ‫المؤمنين ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وقال أبو عبيدة في مجاز القرآن‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪« :672‬مجاز المكر ها هنا مجاز الجحود بها والرد لها‪.‬‬ ‫مَكراً ( أى ‪ :‬أخذا وعقوبة واستدراجا» ‪.‬‬ ‫الله أسر‬ ‫وقال ‪ ) :‬قل‬ ‫‪:‬‬ ‫ورقة ‪.931‬‬ ‫)‪ (2‬زيادة من ز‬ ‫‪881‬‬ ‫يونس ‪42 - 32 .‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫« قلما أنْجلْهُم إدا هُم يُِعُونَ في الأزض بعير الحق » أي يكفرون‪ 0‬في‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫بغي‬ ‫وذلك‬ ‫غير الله ‪6‬‬ ‫ويعبدون‬ ‫فيها ‪6‬‬ ‫ويقسدون‬ ‫الأرض‬ ‫‏‪ .٥‬ه‬ ‫ش عم‬ ‫ثم قال‪ « :‬ينايهَا الناس إنما بغيكم على أنفسكم » يعني بالناس في هذا‬ ‫الموضع المشركين‪ ( .‬إنما بَعيكُمْ عَلَىى أنفسكم ) يعني أنه يصير عليكم ثوابه‪ ،‬أي‬ ‫النار ثواب ذلك البغي والكفر‪« .‬مَتَّع الحياةالنا‪ .‬يقول‪ :‬وإنما بغيكم وكفركم‬ ‫في الدنياؤ ثم ينقطع فترجعون إلى ا له‪ .‬وهو قوله‪ « :‬ثم ينا مَرَجمُكُم فينكم بما‬ ‫كنتم تَغْمَلُونَ ‪.4‬‬ ‫ثم ضرب مثل متاع الحياة الدنيا فقال‪ « :‬إنما مََر الحَيّوة الدنيا كَمَاء أنزلته من‬ ‫السماء قاتل به نبات الأزض ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬فاخرجت الارض الوانها من‬ ‫النبات ‪ .‬وقال بعضهم ‪::‬فاختلط ذلك الماء بالنبات الذي أنبت الله بذلك الماء‪ « .‬مما‬ ‫خوفها » أي زينتهاز أي من نباتها من‬ ‫تاكل الناس والأنْعبُ حتى إذا أخذت الأزض‬ ‫صفرة وحمرة وخضرة‪ « .‬وايت » يعني الزينة من زهرتها « ومن أهلها أ‪:‬نهم‬ ‫« أتَتَهَاأمرنا للا أ تنهار فجعلتها‬ ‫قادرون عَلَيْهَا » أي‪ :‬أن ذلك الزرع في أيديهم‬ ‫حَصيداً » أي‪ :‬قد حصد وذهب أجمع‪ « .‬كَانَ لم تَغْنَبالأمس ‪ 4‬اي‪ :‬كان لم يكن‬ ‫ذلك الزرع بالامس قائما‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬كَذَلِك نفصل الأنت‪ 4‬أي نبين الآيات « لقوم فكرون ‪ .4‬يقول‪:‬‬ ‫فالذي أنبت هذا الزرع في الأرض الموات حتى صار زرعاً حسنأ‪ ،‬فاهتز فاخرج‬ ‫زينته‪ .‬ثم أهلكه بعد حسنه وبهجته ‪ .‬قادر على أن يحي الموتى ‪.‬وهو كقوله ‪ :‬كما‬ ‫أنزلناه مِنَالسماء فَاختَلَط به نبات الأزض؛ فاصبح مشيماً تروه الراح ) [الكهف‪:‬‬ ‫‪ ]54‬قال‪ ( :‬كملك قصر الآننت لقوم تَقَكرُو) أي‪ :‬إنما يقبل ذلك ويعقله‬ ‫العَالِمُون ) [العنكبوت‪:‬‬ ‫المتفكرون‪ ،‬وهم المومنون‪ .‬وهو كقوله‪ ( :‬وَمَا يعملها ر‬ ‫‪.]34‬‬ ‫وفي ز ورقة ‪« :931‬أي يكفرون ويعملون بالمعاصي»‪.‬‬ ‫)‪ (1‬كذا في المخطوطات‬ ‫وفي ز ورقة ‪« :931‬أي قادرون على الانتفاع يما فيها من زرع‪.‬‬ ‫)‪ (2‬كذا في المخطوطات‬ ‫‪981‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يونس‪72 - 52 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬والله يو إلى دار السلم » والسلام هو الله‪ ،‬وداره الجنة‪.‬‬ ‫ذكروا أن أبا الدرداء قال قال رسول الله ية‪ :‬ما طلعت شمس إلا ببعث بجنبتيها‬ ‫ملكان يناديان‪ ،‬يسمعان من على الأرض‪ .‬إلا الثقلين الجن والإنس‪ :‬أيها الناس‪،‬‬ ‫هلموا إلى ربكم‪ ،‬فإنه ما قل وكفى خير مما كثر وألهى ‪ .‬ولا غابت إلا بعث يجنبتيها‬ ‫ملكان يناديان‪ ،‬يسمعان من على الأرض إلا الثقلين‪ :‬اللهم أعط كل منفق خلفا‪ ،‬وكل‬ ‫ممسك تلف"‪ .‬وزاد بعضهم‪ ( :‬والله َذعُوا إلى دار السلام )‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَذعُو من يشاء إلى صِرَاط مُستَقيم » أي‪ :‬إلى الجنة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬للذين أحسنوا الحسنى » أي الجنة‪ « .‬وزيادة ‪ 4‬يعني الحسنة بعشر‬ ‫أمثالها إلى سبعمائة ضعف(‪.‬‬ ‫م م‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫أي ‪:‬ولا يغشى وجوههم « قر ولا د لة » القتر‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا يرهق وجوَهُم‪1‬‬ ‫السواد‪ .‬والذلة‪ :‬الذل‪ « .‬أولئك أصُحنبُ البنة ه أي‪ :‬أهل الجنة‪ « .‬هُم فيها‬ ‫منها ولا يموتون‪.‬‬ ‫أي لا يخرجون‬ ‫خلد وںن‪4‬‬ ‫قوله‪ « :‬والذينَ كَسَبُوا السبات ‪ 4‬أي والذين عملوا السيئات‪ .‬والسيئات ها هنا‬ ‫الشرك‪ « .‬جَرَاءُ سين بمثلها أي‪ :‬جزاء الشرك النار‪ .‬وهو مثل فوه‪ ( :‬وَمَنْ جَاء‬ ‫بالسيقة ) أي الشرك‪ ( :‬قل يُجرَىى إلا متَْهَا) [الأنعام‪ ]061 :‬أي‪ :‬النار‪.‬‬ ‫ُالَهُم مُنَ‬ ‫ط‬ ‫أي ‪ :‬إنهم أذلاء ‪.‬‬ ‫وتغشاهم ذلة ‪6‬‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫وََرمَفْهُمْ ذلة ‪4‬‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫اللهمنْ عام‪ ,‬أي‪ :‬يعصمهم من عذاب الله‪ « .‬كَأَنْمَا أغشيَت وجوههم قطعا من‬ ‫الأل مُظلماً ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬لم يخلق الله شيئا أشد سواداً من الليل‪ .‬قال‪ ( :‬كَأنْمَا‬ ‫(‪ )1‬أخرجه أحمد في مسنده بسند صحيح‪ .‬وأخرجه الطبري في تفسيره ج ‪ 51‬ص ‪ 163 -06‬وأخرجه‬ ‫البغوي في شرح السنة ج ‪ 41‬ص ‪.742‬‬ ‫النظر إلى الله‬ ‫الأربع ‪ .‬ولم يرد هذا في ز ورقة ‪ 931‬وورد مكانه‪« :‬وزيادة‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كذا فاىلمخطوطات‬ ‫وقد حذفه الشيخ هود عمداً ولا شك لأن الإباضية يرون أن رؤيةالبارى مستحيلة دنيا‬ ‫عر وجر‬ ‫وآخرة‪ .‬وهذا القول الذي أثبته الشيخ هود هنا هو قول ابن عباس والحسن البصري وآخرين ‪.‬‬ ‫انظر تفسير الطبري ج ‪ 51‬ص ‪.07‬‬ ‫‪091‬‬ ‫‪92 - 72‬‬ ‫يونس‪:‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫الله أعلم كم‬ ‫نم قطعة{‬ ‫ثم قطعة‬ ‫مُظلماً ) قطعة‬ ‫قطعا ُمنَ الليل‬ ‫يتث وجوههم‬ ‫‪-‬يي‬ ‫أغش‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫الثار ‪4‬‬ ‫أضحْبُ‬ ‫«أؤلنك‬ ‫وجوههم ‪.‬‬ ‫وهو أشد لسواد‬ ‫بعض ‪0‬‬ ‫فوق‬ ‫بعضها‬ ‫ذلك‬ ‫أ هل النار ط هم فيها خلدون ‪ 4‬أي لا يخرجون منها ولا يموتون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ويوم نخشرهُم جميعا ؟ أي نحشر المشركين من قبورهم وما كانوا‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م ى‬ ‫ه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م م ‏‪ ٥‬م‬ ‫يعبدون من دون الله جميعا‪ ( .‬هثم قول لمين أَشرَكُوا مَكَانَكُمْ أنتم وشر كاؤكُمْ ‪4‬‬ ‫يعني الأوثان التي عبدها المشركون في الدنيا‪ .‬قال الحسن‪ :‬إن الله يحشر الأوثان‬ ‫المعبودة في الدنيا بأعيانها‪ .‬فتخاصم عَُبادها الذين عبدوها في الدنيا‪.‬‬ ‫والأوثان‬ ‫‪ 6‬أي بالمسألة؛ فسالنا المشركين على حدة‬ ‫قال‪ « :‬قلنا نهم‬ ‫على حدة‪ « .‬وَقَالَ شُرَكَاؤْهمم » يعني الأوثان تقول للمشركين « ما كنتم انا‬ ‫تَعبدُونَ ‪ .4‬أي ما كانت عبادتكم إيانا دعاء منا لكم وإنما كان دعاكم إلى عبادتنا‬ ‫م‬ ‫) وما‬ ‫الملائكة‬ ‫عبد‬ ‫ومن‬ ‫الصا بين‬ ‫يعني‬ ‫تَحشْرْمُمْ (‬ ‫) ويو‬ ‫وهو كقوله ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لشيطارن‪.‬‬ ‫عبدون من دون الله ) يعني الملائكة ( فيقول ) للملائكة ( أنتم أَضلَلتَمم عبادي‬ ‫نؤلاء أم هُمم ضلوا السبيل ) على الاستفهام‪ ،‬وهو أعلم بذلك ى تعالى وتقس‪.‬‬ ‫) َالُوا ) أي الملائكة ( سبحانك ) ينزهون الله عن ذلك ( ما كان رينبغي لنا أن نتخذ من‬ ‫ذون منأوليا ) [الفرقان‪ ]81- 71 :‬أي ‪:‬ما كان ينبغي لنا أن نتولاهم على عبادتهم‬ ‫د يانا دونك [ ولم نفعل ذلك‪ .. .‬وبعضهم يقرأ ها‪ ) : :‬ما كان رينبغي لنا أن نتخذ من دونك‬ ‫يعبدوننا ‪.‬‬ ‫ينبغي لنا أن يتخذونا أولياء من دونك‬ ‫ما كان‬ ‫من أولياء) ‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫[أي لقد كنا] « عَن‬ ‫قوله‪ « :‬فكَفى بالله شهيدا بيننا وَبينَكُمُ إن كُنا‬ ‫أي إن لم نأمركم بذلك‪.‬‬ ‫عبَادتِكُمْ لغايين‬ ‫(‪ )1‬قال ا الفراء في معاني القران ج ‪ 1‬ص ‪« :264‬وقوله ‪ ( :‬فريلنا بينهم ) ليست من زلت؛ إنما هي من‬ ‫زلت ذا من ذا‪ :‬إذا فرقت أنت ذا من ذا‪ .‬وقال‪ ( :‬زينا ( لكثرة الفعل‪ .‬ولقول‪ :‬لقلت‪ :‬زل ذا‬ ‫من ذا‪ ،‬كقولك ‪ : :‬مذ ذا من ذا‪ .‬وقرأ بعضهم ‪ ( :‬قَوَايَلْنَا تنهُمْ )»‪.‬‬ ‫«وإن» في قوله ؛ ( ون كُنا) هي مخفقة من الثقيلة ‪ .‬واللام في قوله ‪:‬‬ ‫(ز‪)2‬يادة من ز ورقة ‪.931‬‬ ‫) لَغافلين ) هي اللام الفارقة بين أن المخففة وإن النافية‪.‬‬ ‫‪191‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يونس‪23 - 03 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬هُتَالك بوا كل تنس ما أَسْلَقتْ ‪ .4‬ذكروا أن مجاهدا قال‪ :‬هنالك‬ ‫تختبر كل نفس ما أسلفت أي تختبر ثواب ما أسلفت في الدنيا‪.‬‬ ‫وقال بعضهم عن مجاهد‪ :‬تخبر‪ .‬وهي تقرأ على وجه آخر‪ ( :‬هنالك تتلو ) أي‬ ‫تتبع كل نفس ما أسلفت‪.‬‬ ‫اللله ‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن مسعود أنه قال ‪ :‬تحشر الأمم بأوثانها وما كانت تعبد من دون‬ ‫قوله‪ « :‬وردوا إلى الله مَولَيهُمُ الحق » والحق اسم من أسماء الله ‪ .‬وهو كقوله‬ ‫( يوْمَتذٍ يُوفيهمْ الله دينهُمُ الحق وَيَعْلَمُونَ أن اللة هُو الحق المُبينّ )‪ .‬وكقوله‪ ( :‬ذلك‬ ‫بأن اللة هُوَ الحى وأن مما تَذعُونً من دونه الباطل ) [لقمان‪.]03 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وضل عنهم ما كانوا يَفْتَرُونَ ‪ 4‬عن عبادتهم الأوثان‪.‬‬ ‫ثم قال للنبي عليه السلام‪ « :‬قل من يرزقكم مَنَ السماء والازض » وهو على‬ ‫‪..‬گ‪٥‬‏‬ ‫۔‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 9‬۔‬ ‫ومو {&‬ ‫ذ‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ه‪...‬‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫الاستفهام « أم من يملك السم وَالابصَارَ » أي‪ :‬أن يذهبهما أو يبقيهما‪ « .‬ومن‬ ‫ِّ‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫ش ‪ 9‬۔‬ ‫م‬ ‫۔ م ‏‪٠‬‬ ‫۔ ‪79‬‬ ‫ّ‬ ‫‪8‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٤4‬‬ ‫‏‪ ١‬لحي ‪ 4‬يعني النطفة وا لحبة ‪ .‬أي ‪ .‬يحرج‬ ‫‏‪ ١‬لميت من‬ ‫‏‪ ١‬لحي من ‏‪ ١‬لميت ويحرج‬ ‫يحرج‬ ‫من‬ ‫ويخرج‬ ‫ا لميتة ‪.‬‬ ‫أ لخلق ‏‪ ١‬لحي النطفة‬ ‫من‬ ‫من النطفة ا لميتة ‏‪ ١‬لخلق أ لحي ‘ ويخرج‬ ‫وهذا نفسير‬ ‫الحبة اليابسة‪.‬‬ ‫الحبة اليابسة النبات الحي ‪ .‬ويخرج من النبات الحى‬ ‫مجاهد‪.‬‬ ‫المومن ‪.‬‬ ‫الكافر من‬ ‫ويخرج‬ ‫الكافر‬ ‫من‬ ‫المومن‬ ‫الحسن ‪ :‬يخرج‬ ‫وقال‬ ‫ك ‪٥‬۔‏‬ ‫۔ ‏‪8٥‬‬ ‫م م‬ ‫ط ومن يد بر الامر » أي فيما يحيي ويميت] ويقبض ويبسط‪ ،‬وينزل الغيث‪،‬‬ ‫ويدبر الأمر في السماوات والارض‪ « .‬فَسَيَقولُونَ الله قتل أقل تون » أي‪ :‬الله‪.‬‬ ‫وأنتم تقرون بالله عز وجل أنه هو الذي يفعل هذه الأشياء ثم لا تتقوتهش وتعبدون هذه‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الأوثان‬ ‫« ذلكم الله ربكم الحي » أي الذي تقرون أنه خلقكم؛ والاوثان هي‬ ‫الباطل‪ ،‬أي‪ :‬الأموات‪ ،‬لا يخلقون شيئا وهم يخلقون‪.‬‬ ‫« قَمَادًا بعد الحق » والحق هو الله ‪ .‬يقول‪ :‬فماذا بعد الحق « إلا الضْلرْ »‬ ‫‪291‬‬ ‫يونس‪53 - 23 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫أي‪ :‬إلا هذه الأوثان‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬الباطل‪ :‬إبليس‪ .‬قوله في سبا‪ ( :‬قل جَاَ الحى‬ ‫وما يدى الباطل ) يعني إبليس‪ ،‬يقول‪ :‬وما يبدىء إبليس خلقا ( وَمَا يُعيدُ ) [سبا‪:‬‬ ‫والله هو المبدىء وهو المعيد‪.‬‬ ‫‪ [94‬أي ‪ :‬وما يعيده كما لم يبدئه ‪ .‬فكذلك لا يعيده‬ ‫وأ نتم‬ ‫عقولكم فتعبدون غيره‪.‬‬ ‫قوله ‪ » :‬ق نى تضُْرَفونَ ‪ 4‬أي ‪ :‬فكيف تصرف‬ ‫مقرون أنه خالق هذه الأشياء‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ء وَكَذْلِك حَقت كَلمَات ربك عَلى الذين فسَقوا أنهم لا يؤمنون »يعني‬ ‫الذين يلقون الله بشركهم ‪ .‬وهذا فسق شرك وهو فسق فوق فسق‪ ،‬وفسق دون فسق ‪.‬‬ ‫قوله‪ « ::‬مل مَلْ من شُرَكَائكم مُن يبدأ الحلق تم يعيده » وهذا على‬ ‫أي إنها لا تقدر‬ ‫هل من هذه الأوثان من يخلق ثم يميت ثم يحيي؟‬ ‫الاستفهام ‪ .‬يعني‬ ‫ثم قال‪:‬‬ ‫غير أحياء‪.‬‬ ‫أموات‬ ‫على ذلك ؛ إنما هي‬ ‫« تل ‪ 4‬يا محمد « الله يبدأ الحلق ث يعيده » أي الله يبدا الخلق في الدنيا‪.‬‬ ‫(‬ ‫م ن أفك‬ ‫عنه‬ ‫) يُوقك‬ ‫عنه ‪ .‬كقوله‪:‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫تَوقَكونَ‬ ‫فأنى‬ ‫ث‬ ‫القيامة ‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫ثم بعيده‬ ‫وهو واحد‪.‬‬ ‫ويصد عنه من صد‬ ‫صرف‬ ‫عنه من‬ ‫[الذاريات ‪ [9 : :‬أى ‪ : :‬يصرف‬ ‫قوله‪ « :‬قل مَلْ من شرَكَانكم من يهدي إى الحق ‪ 4‬اي ‪:‬إلى الدين والهدى‬ ‫ا أ‪:‬نها لا ا تفعل ولا تعقل‪ > .‬قل الله نهدي للحق أفمن يهدي إلى الحق أحق أن‬ ‫ت ب أم مُن لأ يَهَي إلا أن يهدى » على الاستفهام‪ .‬أي ‪:‬فالذي يهدي للحق أحق أن‬ ‫يتبع‪ .‬وهو الله الذي يهدي إلى الحق‪.‬‬ ‫( لا تَهَدي إل أن يهدى ( أي الأوثان؛ الله يهدي منها ومن‬ ‫وفني تفسير مجاهد‪:‬‬ ‫غيرها ما يشاء”")‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فَمَالَكُمْ كَيْفت تَخحكُمُونَ » أي‪ :‬إنكم تقرون بان الله هو الخالق وأنه‬ ‫الأوثان من دونه‪.‬‬ ‫الرازق © ثم تعبدون‬ ‫الله يهدي منها ومن غيرها من شاء لما‬ ‫وفي تفسير الطبري ج ‪ 51‬ص ‪:88‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات‬ ‫شاء!» ‪.‬‬ ‫‪391‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يونس‪93 - 63 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وما زنتبعأكََرهُمُ إلأظن » أي يعبدون الأوثان يتقربون بها إلى‪ ,‬الله ‪-‬‬ ‫‪ (9‬ن الظن لا‬ ‫زعموا _ ليصلح لهم معايشهم في الدنيا‪ .‬وما يعملون ذلك إلا بالظن‪.‬‬ ‫يغني مننالحق شيا إن الله عليم بما َفعَلُوَ ‪.4‬‬ ‫قوله‪ :‬وما كان منذا القرءان أن يُْتَرَىى من دون الله» يقول‪ :‬لم يكن أحد‬ ‫يستطيع أن يفتريه فياتي به من قبل نفسه « ولنكن تضديق الزي بين يَذَيِه ‪ 4‬أي‪ :‬من‬ ‫والوعد‬ ‫والأحكام‬ ‫والحرام‬ ‫الحلال‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫الكنب؛‬ ‫التوراة والإنجيل ط وتفصيل‬ ‫والوعيد‪ « .‬لا رَيبَ فيه » أي‪ :‬لا شك فيه « من رب العَلمينَ»‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أم يقولون افتريله ه أي‪ :‬إن محمدا افتعل هذا القرآن؛ على‬ ‫قد قالوا افتراه‪ ،‬أي‪ :‬افتعله‬ ‫الاستفهام‪ .‬أي‪ :‬نعم‬ ‫قال الله ‪ » :‬ل ‪ 4‬يا محمد ط فاتوا بسورة ة مثللهه ‪ 4‬أي مثل هذا القران « وَاذغوا‬ ‫إنن كنتم‬ ‫القران )‪(1‬‬ ‫هذا‬ ‫أنه مثل‬ ‫يشهدوا‬ ‫حتى‬ ‫الل ‪4‬ه ‪4‬‬ ‫دون‬ ‫استطعتم م‬ ‫من‬ ‫ولا‬ ‫أي ‪ :‬إنكم لستم بصادقين‬ ‫فأتوا بسوره ةمثله؛‬ ‫إن كنتم صادقين‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫صَدقين»‪.‬‬ ‫تأتون بسورة مثله‪ .‬ثم قال‪:‬‬ ‫« بل كذبوا بما لم يحيوا بعلمه ه أي‪ :‬لم يكن لهم علم بما كذبوا أن الله لا‬ ‫يحيي الموتى ‪ .‬ولا يجزي الناس بأعمالهم بعد الموت‪ ( .‬وَلَما اتهم تاويله » [أي‪:‬‬ ‫به‬ ‫به } أي ‪ :‬ثوابه ‪ .‬يقول ‪ :‬ولو قد أتاهم تأويله لآمنوا‬ ‫الجزاء‬ ‫ولم يأتهم تأويله ](‪ 6 )2‬أي ‪:‬‬ ‫لا ينفعهم الإيمان ‪.‬‬ ‫حيث‬ ‫بعدهم ‪.‬‬ ‫ومن‬ ‫وعاد ‏‪ ١‬وثمود‬ ‫نوح‬ ‫قبلهم ‪ 4‬يعني قوم‬ ‫‏‪١‬الذين من‬ ‫كذب‬ ‫ث كذلك‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬كان عاقبتهم‬ ‫انظر كف كان عَلقبَة الشلميّ‪٩‬‏ أي ‪ :‬المشركين‪.‬‬ ‫ط‬ ‫النار‪.‬‬ ‫الى‬ ‫بتكذيبهم رسلهم ثم صيرهم‬ ‫أهلكهم‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫اللله عليهم ‪،.‬‬ ‫دمر‬ ‫أن‬ ‫(‪ )1‬كذا ففي المخطوطات‪ « :: :‬حتى يشهدوا أنه مثل هذا القران»‪ .‬وفي ز ورقة ‪( :931‬وادعوا) يعني‬ ‫ورقة ‪. 931‬‬ ‫)‪ (2‬زيادة من ز‬ ‫‪491‬‬ ‫يونس‪54 - 04 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫‪4‬‬ ‫ه‬ ‫‪9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫م‬ ‫قوله ‪ « :‬وَينهُم من يؤمن به وينهم من لايُؤين به » اي‪ :‬ومن المشركين من‬ ‫يومن بالقران ومنهم من لا يؤمن به « وَرَبكً ‪ 4‬بالمُفسِدين » أي‪ :‬المشركين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن كَذبُولً قمل لي عملي ولكم عمَلكُم ه اي‪ :‬ليس عليكم من‬ ‫عملي شي‪ .‬وليس علي من عملكم شيء‪ « .‬أنتم برون ما أمل وآنا نري منا‬ ‫تعملون »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وينهم مُن يستمعون إليك ‪ 4‬وإنما صارت يستمعون لأنهم جماعة‪.‬‬ ‫« أفآنت تشمع الصم » أي‪ :‬عن الهدى « وَلَو كانوا لا بَعْقِلُودَ ه أي‪ :‬لتاسمعهم‬ ‫أنت‪ ،‬وهذا سمع قبول‪ .‬كقوله‪ ( :‬إنك لا تهدي مَنَ أحببت ) [القصص‪.]65 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمنهُم مُن ينظر إيك ‪ 4‬وهذا على الواحد لا على الجماعة‪[ .‬أي ‪:‬‬ ‫ومنهم من يقبل عليك بالنظر]”ا « أفأنت تَهدي العمى ‪[ 4‬يعني عمى القلب]«"‪0‬‬ ‫‪ ,‬ولو كانوا لآ يبصرون ‪ 4‬هي مثل الأولى ‪ .‬واستماعهم ونظرهم كقوله‪ ( :‬وترَيهُم‬ ‫ينظرون إيك وهمم لا صون ( [الاعراف‪8 :‬ع أي‪ :‬الهدى‪ .‬وكقوله‪ ( :‬ومتل الذين‬ ‫َقَرُوا كمل الزي يَنِْئٌ بما لا يَسْمَعُ إلدأعاء ونداء )‪[ .‬البقرة‪ ]171 :‬أي‪:‬مثل الغنم‬ ‫إذا صاح بها الراعي فسمعت فرفعت رعوسها‪ ،‬ثم وضعت رؤوسها لا تدري لم صاح‬ ‫بها‪ .‬فكذلك هم لا يسمعون بقلوبهم إلا ما سمعت اذانهم‪ :‬أي‪ :‬لا يقبلونه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ن اللَهَ لآ َظلِمُ الناس دشيتا تكن الاسس نفَسَهُمْ تَضلمُونَ ‪ .4‬أي‪:‬‬ ‫ينقصونك أي ‪ :‬بمعصيتهم ‪.‬‬ ‫يضرون ‪ .‬وقال الحسن‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيوْمَ نَحشُرُهُم كان لم يَلبنُوا ه أي ‪ :‬في الدنيا « إلأ ساعة من النهار ‪4‬‬ ‫أي‪ :‬في طول ما هم لابثؤن في النار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يَتَعَارَفونَ بينهم » ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬ثلاثة مواطن لا يعرف‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.931‬‬ ‫‪591‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يونس‪84 - 54 :‬‬ ‫فيهن أحد أحدا ‪ :‬عند الميزان" حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل‪ ،‬وعند تطاير الكتب‪،‬‬ ‫حتى يعلم أبيمينه ياخذ كتابه أم بشماله‪ ،‬وعند الصراط‪ ،‬حتى يعلم أيجوز الصراط أم‬ ‫لا يجوز"ا‪ .‬وقال في آية أخرى‪ ( :‬لا يسأل حميم حميما ) [المعارج‪ .]01 :‬وهي‬ ‫مواطن؛ فمنها ما يتعارفون فيها‪ ،‬ومنها ما لا يتعارفون فيها‪ .‬وهذا قول الحسن‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله ه أي‪ :‬الذين كذبوا بالبعث‪ ،‬خسروا‬ ‫أنفسهم أن يغنموها فصاروا في النار‪ « .‬وَمَا كَائوا مُهتَدِينَ » أي‪ :‬لو كانوا مهتدين ما‬ ‫خسروا أنفسهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإما تريك بعض الذي نَعِدُمُمُ » من العذاب أي‪ :‬عذاب الدنيا‬ ‫أوف فيكون بعد وفاتك « فإينا مَرجعُهُم تمم الل شهيد عَلَىْ ما يعنون »‬ ‫أى‪ :‬من أعمالهم‪.‬‬ ‫« ولكل أمة رسول فيذا جاء رسوله فضي بينهم يالمنط » اي‪ :‬بالعبد‬ ‫في تفسير الحسن‪ :‬إذا بعث رسولهم فكذبوه‪ ،‬فدعا عليهم ‪6‬‬ ‫« وَمُم لا يُلَمُونَ‬ ‫فاستجيب له أهلكهم الله‪ .‬وإنما يدعو عليهم إذا أمر بالدعاء ‪.‬‬ ‫ذكروا أن مجاهدا قال‪ :‬فإذا جاء رسولهم يوم القيامة؛ وهو كقوله‪ ( :‬وجيء‬ ‫بالنبينَ ) [الزمر‪.]96 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَقولُونَ منى مندا الوند إن كنتم صَدقِينَ» يقوله المشركون لما كان‬ ‫يعدهم به النبي عليه السلام من عذاب الله إن لم يؤمنوا؛ فكانوا يستعجلونه بالعذاب‬ ‫و( إيتنا‬ ‫ويقولون‪ :‬متى هذا الوعد‬ ‫استهزاء وتكذيباً ‪ .‬أى ‪ :‬إنه لا يأتيهم العذاب‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح أخرجه أبو داود في كتاب السنة{ باب في ذكر الميزان‪( .‬رقم ‪ )5574‬عن الحسن‬ ‫عن عائشة‪ .‬وأخرجه أحمد في مسنده‪ .‬وأخرجه يحيى بن سلام من طريق الحسن عن عائشة‬ ‫أنها سالت رسول الله ية قالت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬هل يذكر الرجل يوم القيامة حميمه فقال‪ :‬ثلاثة‬ ‫مواطن لا يذكر فيها أحد حميمه‪ . .‬الحديث‪ .‬أورده يحيى في تفسير قوله تعالى ‪ ( :‬وَتَضَعُ‬ ‫المَوَازِين القسط ليوم القيامة ) [الانبياء‪.]74 :‬‬ ‫الأربع ‪« :‬ناهلكهم الله»‪ .‬والاصح حذف الفاء ليستقيم الكلام ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في المخطوطات‬ ‫‪691‬‬ ‫‪15‬‬ ‫يونس ‪94 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫بعمذاب الله إن كنت منَ الصادقين ) [العنكبوت‪.]92 :‬‬ ‫قال الله لمحمد عليه السلام‪ ( :‬قل إني عَلَى بة مُن ربي ) أي‪ :‬النبوة‬ ‫) وكذبتم به ) أي ‪ :‬بالقرآن ( مما عندي ما تستعجلون به ) أي ‪ :‬من عذاب الله ( إن‬ ‫الحكم إلآ لله ) أي‪ :‬إن القضاء إلآ لله ) أي‪ :‬إنما ذلك إلى الل ( يمص الحق وَمُو‬ ‫خير الفاصِلينَ ) [الأنعام‪ ]75 :‬أي القاضين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل لأ أملك لنفسي ضَرَاً ولا تفعاً » يخبرهم أن الذي يستعجلون به‬ ‫من العذاب ليس في يده‪ « .‬إ ما شاء الله لكل أمة أجل إذا جاء أَجَلْهُمْ لا‬ ‫يتاجرون سَاعَة ‪ 4‬عن عذاب الله إذا نزل بهم « ولا يَسْنَقَدِمُونَ » العذاب أي ‪:‬‬ ‫۔ ‏‪ ٨‬۔ ‪ 0‬م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫مى م‬ ‫من قَريَةٍ إلأ وَلَهَا كتاب مَعْلُوم » [الحجر‪ ]4 :‬اي‪ :‬يأتيها به رسولها‪ .‬ووقت ذلك‬ ‫الكتاب أن يكذبوا رسولهم فيدعو عليهم بأمر الله فيهلكهم الله‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قر رأيتم إن أنكم عَذَابهُ باتا ‪ 4‬أي ‪ :‬ليلا «« أو نهارا ماا يستعجل‬ ‫منه المُجرمُون أي‪ :‬المشركون‪.‬‬ ‫إذ ا ما وقع منم به ‪ 4‬وهو على ا لاستفهام ‪ .‬يقول‪ :‬ماذا يستعجلون به‬ ‫» أثم‬ ‫الله ‪ .‬فإنه سينزل بهم فيؤمنون به‪ 3‬إذا نزل بهم العذاب فلا ينفعهم الإيمان‬ ‫من عذاب‬ ‫عحنل‬ ‫ويقال لهم ‪ :‬إذا آمنوا‬ ‫إلى النار "&‬ ‫ويصيرون‬ ‫العذاب‬ ‫عحندل نزول‬ ‫ولا يقبل منهم‬ ‫نزول العذاب‪ « :‬عَالْتَنَ » أي‪ :‬الآن تؤمنون به « وَقَذ كنتم به تَستَجلُونً » يعني‬ ‫بالعذاب‪ .‬يقول‪ :‬قد نزل بكم ما كنتم تستعجلون به من عذاب الله فامنتم حين لا‬ ‫ينفعكم الإيما ن‪ .‬وقد قال لفرعون‪ ( :‬عَالَنَ وَقَذ عصيت قبل وكت منَ ا لمُفسدينَ (‬ ‫[يونس‪ ]19 :‬أي‪ :‬لا ينفعك الإيمان عند نزول العذاب‪.‬‬ ‫وكقوله‪ ( :‬قَلَمما رأوا بَأسَنَا ) أي‪ :‬عذابنا إذا نزل بهم ( قالوا آمنا بالله وده‬ ‫(‪ )1‬كذا وردت هذه العبارة بما فيها من تكرار ممل لبعض كلماتها! وهي واضحة المعنى بأقل من‬ ‫هذا‪.‬‬ ‫‪791‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يونس‪75 - 25 :‬‬ ‫وكَفرنا بما كنا به مُشركين‪ .‬فلم يك ينفَعُهُمُ إِيمَائهُم لَمّا روا بسنا ) أي‪ :‬عذابنا‬ ‫) ست الله التي فذ خلت في عباده ) أي‪ :‬إن القوم إذا كذبوا رسولهم أهلكهم الله‪.‬‬ ‫وإن هم‪ ،‬إذا جاءهم العذاب‪ ،‬آمنوا لم يقبل منهم ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬م قيل للذين قَلَمُوا» أي‪ :‬أشركوا «[ذُوقوا عَذَابَ الخلد» أي‪:‬‬ ‫النار‪ .‬وعذابها خالد دائم لا انقطاع له‪ ،‬أي‪ :‬ذوقوه بعد عذاب الدنيا‪ « .‬ممل تخرَؤن‬ ‫إلا بما كنتم تكسبُونً ‪ .4‬أي ‪ :‬تجزون النار بشرككم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَسْنَنبتونفَ » أي‪[ :‬يستخبرونك]‪ 6‬ويسألونك « أحي هُو » أي‪:‬‬ ‫القرآن « قل إي وربي إنه لحى وما أنتم بمُعُجزينَ » أي‪ :‬ما أنتم بالذين تعجزوننا‬ ‫عليكم ‪.‬‬ ‫ؤفتسبقوننا فلا نقدر‬ ‫نفس ظَلَمَت » أي‪ :‬أشركت فظلمت بذلك نفسها ه ما‬ ‫قوله‪ « :‬ولو أ لك‬ ‫في الازض لافتَذت به » أي‪ :‬لو أن لها ما في الأرض من ذهب أو فضة لافتدت به‬ ‫يوم القيامة من عذاب الله « وأسروا الندامة لما رأوا العذاب » أي‪ :‬أسروا الندامة في‬ ‫انفسهم لما دخلوا العذاب « وَفضِي بهم بالقلئط » اي‪ :‬بالعدل « وَمُمْ لآ‬ ‫بُظلَمُونَ ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬ألا إن لله ما في الموت والأزض؛ ألآ إن وَنمد الله ح » أي‪ :‬إن‬ ‫الذي وعدكم في الدنيا حق‪ ،‬إنه سيجزيكم به في الآخرة على ما قال في الدنيا من‬ ‫الوعد والوعيد؛ أي من الوعد بالجنة والوعيد بالنار‪ « .‬وَلَكنَ أَكَتَرَهُمْ لا يَعْلَمُوَ »‬ ‫وهم أكثر الناس ‪.‬‬ ‫وهم المشركون‬ ‫قوله‪ « :‬هُويحيي » اي‪ :‬يخلق « ويميت » أي‪ :‬ويميت من خلق « وله‬ ‫‪,‬‬ ‫ترْجَمُون » أي‪ :‬بالبعث‪.‬‬ ‫ى‬ ‫ز‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪. ٨.‬‬ ‫إد‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٥2‬۔‪,‬‬ ‫‪ ,,‬ث‬ ‫۔‪.‬۔‪,‬ے۔‬ ‫۔ ‪. .‬‬ ‫قوله‪ :‬وياها الناس قذ جاءتكم موعظة مُن ربكم » يعني القرآن « وَشِقَاء لما‬ ‫ورقة ‪.041‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من زؤ‬ ‫‪891‬‬ ‫يونس ‪16 - 75 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫في الصور ‪ 4‬أي ‪ :‬يذهب ما فيها من الكفر والنفاق‪ « .‬وَهُدى » أي‪ :‬يهتدون به إلى‬ ‫الجنة « وَرَحُمَة لْلْمُؤمنينَ » وأما الكافرون فإنه عليهم عذاب‪.‬‬ ‫فضل الله ا لإسلام ‪ .‬ورحمته‬ ‫ذكر بعضهم قال‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لله وَبرَحمَته ‪4‬‬ ‫بقضل‬ ‫ث قل‬ ‫القرآن ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فبذلك فَليفرَحُوا ‪ 4‬إن كانوا فرحين‪ .‬قال الحسن‪ :‬فبذلك فليفرحوا‪.‬‬ ‫( فلتَفرَحوا ) يعني‬ ‫وبعضهم يقرأ ها‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬في الدنيا‪.‬‬ ‫مما يجمعون ‪4‬‬ ‫خر‬ ‫ه‬ ‫خير مما يجمعون ( أي ‪ :‬مما يجمع الكفار‪.‬‬ ‫المؤمنين ‪ ) .‬هو‬ ‫قوله ‪ :‬فل رمم ما أنزل الله لكم مُنْ رزق فَجَعَلُم منه حراما وحلل » يعني‬ ‫مشركي العرب‪ .‬وإنما أرزاق العباد من المطر؛ به ينبت زرعهم‪ ،‬وتعيش ماشيتهم‬ ‫حلالا ( أي ‪ :‬ما حرموا من ‏‪ ١‬لأنعام من ا لبحيرة وا لسائبة وا لوصيلة‬ ‫) فَجعَلتم منه حراما‬ ‫والحام‪ ،‬وما حرموا من زروعهم؛ وهو قوله‪ ( :‬وََعَوا له مما قرا من الحث‬ ‫لله بغمهم وَمَلذًا لشرَكَائنا ( [الأنعام ‪ [631 :‬أي ‪ :‬لأوثلننا‬ ‫الانعام تصيباً فقالوا ‪ :‬مدا‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫التي كانوا يعبدونها من دون‬ ‫قال‪ :‬الله لمحمد عليه السلام ‪ :‬فل آلله آذن لكم » يعني أمركم بما صنعتم‬ ‫الاستفهام ‪ .‬أي ‪ :‬إنه لم يفعل ذلك‪.‬‬ ‫وهو على‬ ‫من ذلك ط أم عَلى الله تَفْتَرُونَ ‪4‬‬ ‫ثم أوعدهم على ذلك فقال‪ « :‬وَمَا طن الذين يَفتَرُونَ عَلى الله الكذب يَوع‬ ‫القمة وهو على الاستفهام‪ ،‬يقول‪ :‬ظنهم أن الله سيعذبهم‪ ،‬وظنهم ذلك في‬ ‫الآخرة يقين منهم‪ .‬وقد كانوا في الدنيا لا يقرون بالبعث فلما صاروا إلى الله علموا‬ ‫أن الله سيعذبهم ‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬إن اللة و ضل عَلى الناس » أي‪ :‬بما أنعم عليهم وبما ارسل‬ ‫ليهم الرسل « وَلكِنٌ أَعَرَمُمْ لا يَتَكُرُونَ » أي‪ :‬لا يؤمنون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا تكون في شَأنٍ » يعني النبي عليه السلام‪ ،‬أي‪ :‬في شان من‬ ‫حوائجك في الدنيا « وَمَا تَتلوا منه من قرآن » يعني النبي عليه السلام « ولا‬ ‫‪991‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يونس‪46 - 16 :‬‬ ‫تعملو » يعني العامة « من عمل إلأ كُا عليكم شُهُوداً » اي‪ :‬بذلك « إذ تفيضون‬ ‫ي‪ :‬في ذلك العمل اجمع « وما عب عن زبك » أي ‪ :‬وما يضل عن ربك©‪،‬‬ ‫فيأه »‬ ‫وبعضهم يقول‪ :‬وما يغيب عن ربك « من مثقال‪ .‬درة » أي‪ :‬وزن ذرة"م « في‬ ‫الأزض لا في السماء » اي ‪ :‬حتى لا يعلمه ولا يعلم موضعه « ولا صقر ينولك‬ ‫لا ابر إلأ في كتاب مبين » أي‪ :‬بين عند الله ‪.‬يحذر الله العباد ويخبرهم أنه شاهد‬ ‫لأعمالهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « ¡ :‬أل إن ولاة الله لا خوت علهم ول مم خز‪ :‬ون » أي‪:‬افليآخرة‪.‬‬ ‫« الذين آمنوا وكانوا يَمُونَ لهم البشرى في الحياة الدنيا ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عمرو بن دينار قال‪ :‬قدم علينا فقيه من أهل مصر فسألته عن هذه‬ ‫‪:+‬‬ ‫الحسنة يراها المؤمن أو ترى لها‪. .‬‬ ‫فال‪ « :‬وفي الاجرة ‪ 4‬يعني الجنة‪.‬‬ ‫وتفسير الحسن‪ : :‬ييشرهم الله في القران بالجنة كقوله‪ ( :‬وبشر الذينَ آمنوا‬ ‫عملوا الصالحات ن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) [البقرة ‪ .]52 :‬وقال‪:‬‬ ‫) اشر الذين آمنوا ان اله قدم صِذق عند بهم ) [يونس‪ ]2 :‬وقال‪ ( :‬وبشر المؤمنين‬ ‫بأن هم م الله ضل كبيرا [الاحزاب‪ :‬‏‪ ]٤٧‬أي الجنة‪ .‬قال‪ :‬هلا تبديل لِكَلِمنت‬ ‫لله ذل‬ ‫هُوالقوز العَظيم» أي الجنة‪ .‬على الكلام الاول‪ ،‬على قوله‪( :‬لَهُمْ البشرى‬ ‫الأخرة) ‪.‬‬ ‫النا وفي‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ ( :872‬وَمَا يعرب عن ربك ) أي‪ :‬ما يغيب عنه‪ .‬ويقال‪:‬‬ ‫أين عزب عقلك عنك‪ ( .‬مثقال كَرَةٍ) اي‪ :‬زنة نملة صغيرة ويقال‪ :‬خذ هذا فإنه أخف مثقالا‬ ‫أي ‪ :‬وزنا‪.‬‬ ‫)‪ (2‬أخرجه أحمد وأخرجه ابن جرير الطبري من عدة طرق عن أبى الدرداء وعن عبادة الصامت في‬ ‫تفسيره ج ‪ 5‬ص ‪ .041 - 521‬وفي زورقة ‪ 041‬جاء الحديث بالسند التالي ‪« :‬يحيى عن أمية عن‬ ‫عن هذه الآية فقال‪:‬‬ ‫يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة أن عبادة بن الصامت سال نبي الله ي‬ ‫هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له»‪.‬‬ ‫‪002‬‬ ‫يونس‪96 - 56 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬فازوا من الجنة إلى النار‪ .‬وقال الحسن‪ :‬الفوز العظيم‪ :‬النجاة‬ ‫العظيمة من النار‪ .‬قال الله‪ ( :‬مَنْ زحزح عن النار وأذجل الجنة فقد قاز ) [آل عمران ‪:‬‬ ‫‪.581‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا يُحزنك قَوْلْهُم » يقوله للنبي عليه السلام‪ ،‬لقول المشركين له‪:‬‬ ‫إنك مجنون وإنك شاعر وإنك ساحر وإنك كاذب‪ « .‬إن العزة لله جميعا » أي ‪:‬‬ ‫فسينصرك عليهم ويذلهم لك‪ « .‬هُوَالسُميم العَليم » أي‪ :‬لا أسمع منه ولا أعلم‬ ‫منه ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لآ ن لله مَنْ في الموت وَمَن في الأزض » أي‪ :‬جميع من في‬ ‫السماوات ومن في الأرض وأصنامهم التي يعبدونها من دون الله وأنفسهم [يفعل فيهم‬ ‫وبهم ما يشاء](‪ 0‬قوله‪ « :‬وما يتبع الذين يَذعُونَ من دُون الله شركا ‪ 4‬يقول‪ :‬إن‬ ‫الذين يعبدون من دون الله ليسوا بشركاء لله‪ « .‬إن بعون إلأ الظن » يقول‪ :‬ما‬ ‫يعبدون أوثانهم ويقولون إنها تقربهم إلى الله زلقى‪ ،‬وما يقولون ذلك بعلم‪ ،‬إن هو‬ ‫منهم إلا ظن‪« .‬وَإن هم إلآ يَحَرْصُونَ » أي‪ :‬إلا يكذبون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬هُواَلزي جَعَلَ لَكُمٌ الليل لتسْكُنوا فيه » يعني لتستقروا فيه من النصب‬ ‫« والنهار ُبْصِراً ه أي‪ :‬منيراً لتبتغوا فيه معايشكم « إن في دلك لايت لقوم‬ ‫يسْمَمُونَ » وهم المؤمنون سمعوا عن الله ما أنزل إليهم فقبلوه‪.‬‬ ‫قوله ‪ < :‬وَقَالوا اتخذ الله وَلّداً ه يعني مشركي العرب‪ .‬وذلك أنهم قالوا‪ :‬إن‬ ‫الملائكة بنات الله سبحته ينه نفسه عن ذلك وهُو العني» أي‪ :‬عن الولد «لَهُ‬ ‫ما في السماوات وَمَا في الأزض ‪ .4‬ثم قال‪ « :‬إ عندكم من سُلْطَان بهذا ‪4‬ا‪:‬ي‪:‬‬ ‫ما عندكم من حجة بهذا الذي قلتم « أتَقَولُونَ عَلى الله ما لآ تَعْلَمُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬نعم قد‬ ‫قلتم على الله ما لا تعلمون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل إن الذين يَفتَرُونَ على الله الكذب لا لحون » ثم انقطع‬ ‫الكلام ‪.‬‬ ‫ورقة ‪.041‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫‪102‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يونس‪27 - 07 :‬‬ ‫يقرل‪ :‬وإنما الدنيا وما هم فيه متاع قليل ينقطع‪ 3‬متاع‬ ‫مم في الدنيا‬ ‫العذاب‬ ‫نذيقهُم‬ ‫ثم‬ ‫إآينا مرجعهم‬ ‫م‬ ‫;‬ ‫الدنيا‬ ‫فارقوا‬ ‫إذا‬ ‫يذهب‬ ‫به ثم‬ ‫يستمتعون‬ ‫الشديد ‪ 4‬أي ‪ :‬عذاب جهنم ل ببما كانوا يكفرون ‪. 4‬‬ ‫إن كارن‬ ‫عَلَيهم ‪ 1‬نوح ‪ 4‬أى ‪ : :‬خبر نوح ث ذ قا ل لقومه تقوم‬ ‫قوله ‪ » :‬وا تل‬ ‫بالدعاء االى الله عر وجل‬ ‫عظم عليكم‪ « ,‬مقامي ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫كبر ليكم » أي‪:‬‬ ‫« وتذكيري بايت الله قَعَلَى الله توكلت أجمعوا أمركم وشُرَكَاءكُمم » [أي ‪:‬وأجمعوا‬ ‫شركاءكم](‪1 ).‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬وليجمع اوثانكم أيضا أمرهم{‪ .‬قال الحسن ومجاهد‪ :‬ما في‬ ‫فاجمعوا أمركم وشركاكم ‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫والعامة على الوجه الأول‪:‬‬ ‫أنفسكم وكيدكم‪.‬‬ ‫شركاةكم ‪.‬‬ ‫واجمعوا‬ ‫اي‪ :‬في ستر وشبهة‪ .‬اي‪ :‬ليكن ذلك‬ ‫« نم لا يكن أمركم عليكم عمة‬ ‫علانية ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ثم آمضواء إلَى» أي‪ :‬اجهدوا علي جهدكم «وَلاتنظرُون» ّ اي ‪ِ:‬‬ ‫طرفة عين‪ .‬أي ‪:‬إنكم لا تقدرون على ذلك‪ .‬وذلك حين قالوا ‪ ( :‬لئن م مه يا زنوح‬ ‫لتكُونن منَ المَرجُومينَ ) [الشعراء‪ .]611 :‬وهو كقوله‪ ( :‬فَكَذَبُوا عَبْدَنَا وَقالوا مَْنُونً‬ ‫وَازذجرَ ) [القمر‪ ]9 :‬أي‪ :‬ويهدد بالقتل‪.‬‬ ‫«قَإن ونم » أي‪ :‬بكفركم « فما سألتكم مُنَأجر إن أجري إل عَلّى‬ ‫الله‪ .‬أي‪ :‬إن توابي إلأ على الله وأمرت أن أكون منَ المَسْلمينَ“ه يقول‪ :‬فما‬ ‫سألتكم على ما أدعوكم إليه من هذا الدين أجرا فيحملكم ذلك على ترك ما أدعوكم‬ ‫ورقة ‪.141‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫(‪ )2‬هذا على قراءة من قرا‪( :‬وَأَجممُوا أَمرَكُمْ وشُرَكَاؤكمم) وهي قراءة الحسن التي قال عنها الفراء في‬ ‫معاني القران ج ‪ 1‬ص ‪ :374‬وإنما الشركاء ها هنا الهتهم‪ .‬كأنه أراد‪ :‬آجمعوا أمركم أنتم‬ ‫وشركاؤكم ولست أشتهيه لخلافه للكتاب‪ .‬ولأن المعنى فيه ضعيف لأن الآلهة لا تعمل ولا‬ ‫تجمع! ‪ .‬وانظر ابن جني‪ ،‬المحتسب‘ ج ‪ 1‬ص ‪.413‬‬ ‫‪202‬‬ ‫يونس ‪ 37 :‬۔ ‪87‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫إليه‪ .‬وقد قال الله لمحمد عليه السلام‪ ( :‬أم تَسْأَلْهُْ أجرا فهم مُن مُغْرَم مُْقَنُونَ )‬ ‫‪-‬‬ ‫ه‬ ‫م )‪7‬‬ ‫[القلم‪ ]64 :‬أي‪ :‬فقد أثقلهم الغرمُ‪ ،‬فإنما يحملهم على ترك الهدى الأجر الذي‬ ‫تسألهم ‪ .‬أي‪ :‬إنك لا تسألهم ذلك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَكَذبُوهُ قَنَجيتهُ ومن مُعَهُ في الفلك » أي‪ :‬في السفينة‪ .‬وكان مع نوح‬ ‫في السفينة أمرأته وثلاثة بنين له‪ :‬سام وحام ويافث ونساؤهم‪ ،‬فجميعهم ثمانية‪.‬‬ ‫«وَجَعَلْنَهُمم خَلئت » أي‪ :‬بعد الهالكين يخلفون في الارض بعدهم‪ « .‬وَأغرقتا‬ ‫الذين كذبوا بانا انظر كيت كَادَعَنقبَة المُنذَرينَ » أي‪ :‬الذين أنذرهم نوح كان‬ ‫عاقبتهم أن عذبهم الله ثم صَيْرّهم إلى النار‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬تم بَعَكَْا من بعده » أي‪ :‬من بعد نوح « رسلا ن قومهم فَجَاُومُمْ‬ ‫» اي‪ :‬من عند ا له « فما مانوا يؤمنوا ما كذبوا به من بل » أي‪ :‬من قبل‬ ‫وب المُععَدينَ ه اى ‪ :‬المشركين بشركهم ‪.‬‬ ‫أن يأتيهم العذاب‪ ( .‬كََلكَ طبع عَلى‬ ‫‪ .‬قوله‪ :‬وم عفا من بعدهم مُوسَى وَعَنرُون إلى فرعون ومَلإنه» يعني‪ :‬قومه‬ ‫«بئايتنايه أي‪ :‬التسع الآيات‪ :‬يده وعصاه والطوفان والجراد والقمل والضفادع‬ ‫والدم‪ ،‬قال تعالى ‪ ( :‬ولقد أعَذنَا آل فرعون بالسنين وتنقص مُنَ الثمرات ) [الأعراف‪:‬‬ ‫‪ .0‬قال‪ « :‬فَاسْتَعَبَرُوا ه أي‪ :‬عن إجابة الرسل « وكانوا قوما مجرمين » أي ‪:‬‬ ‫مشركين ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قلما جَامُمُ الحق من عندنا » [يعني اليد والعصا]ث" « قالوا إن‬ ‫منذا لسحر مبين ه‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬ولا يُفلع‬ ‫« قَالَ مُوسَى اقولو للحي لَمما جاكم أسِخر مَنذا‬ ‫الحرُونه‪.4‬‬ ‫قوله ‪ « :‬قالوا أجثتنا لتلفتنا » أي ‪ :‬لتافكنا‪ 5‬أي ‪ :‬لتصدنا ولتحولنا « عَما وَجّذنا‬ ‫عَلَيه آباءنا » أي ‪ :‬إنا وجدناهم عبدة أوثان ‪ .‬فنحن على دينهم ‪ .‬وأنت تريد أن تحولنا‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.141‬‬ ‫‪302‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫‪3‬‬‫‪8‬۔‬‫يونس‪87 :‬‬ ‫عن ذلك « وَنَكُون لَكَمَا الكبرياء في الأزض » أي‪ :‬وتريد أن يكون لك ولهارون‬ ‫الملك والطاعة « وما نحن لَعَمَا بمُؤمنينَ » أي‪ :‬بمصدقين‪.‬‬ ‫« وقال فرعون آنتوني بكل شجر عليم » اي‪ :‬عليم بالسحر‪.‬‬ ‫ط فلَمُا جاء السحرة ‪ 4‬أي ‪ :‬للميعاد الذي اتعدوا له هم وموسى ( قال لْهُم‬ ‫موس ألقوا ما أنتم مُلْقُون » وذلك أنهم قالوا لموسى ( إما أن تُلْقيَ وا ان نكون‬ ‫ناحلنمُلقينَ ) [الأعراف‪ ]511 :‬قال لهم موسى ‪ ( :‬ألفوا ما أنتم مُلْقونَ ) « فَلَما‬ ‫لقا ه يعني حياتهم وعصبهم ‏‪ ٩‬قال » لهم « مُوسَىى ‪ 4‬ما جكم ‪:‬به السحر ه«{‪ 0‬ليس‬ ‫لا يُضلح عمل‬ ‫لا يكون شيث > ن الله‬ ‫بشيء « إن اللة سَيبْطلهُ ‪ 4‬أي‪ :‬حتى‬ ‫المُفْسِدِينَ » أي‪ :‬السحرة والمشركين‪.‬‬ ‫« ويحنالله الحث ‪ 4‬اي‪: :‬الذي جاء به موسى « بكَلمته ‪ 4‬أي ‪:‬بوعده الذي‬ ‫‪ 86‬أي‪ :‬إنك أنت الظاهر‬ ‫وعد موسى بقوله‪ ( :‬لآ تحف إنك أت الأغلى ( ‪2‬‬ ‫وقومه كانوا‬ ‫أي ‪ : :‬المشركون ‪ .‬اي ‪ ::‬إن فرعون‬ ‫ا لمُجرمُون ‪4‬‬ ‫ف( لو كر‬ ‫الظافر‪.‬‬ ‫وأن يظهر عليهم موسى وهارون ‪ .‬دينهماێ‪ .‬ويغرق ال فرعون وهم‬ ‫يكرهون الحق‬ ‫ينظرون‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬فما عَامَنَ لموسى إلآ ذرية مُنْ قومه ذكروا عن ابن عباس قال‪:‬‬ ‫الذرية‪ :‬القليل ‪ .‬ذكروا أن مُجاهداً قال‪ :‬أولاد الذين أرسل إليهم موسى من طول الدهر‬ ‫ومات اباؤهم ‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬عَلى خو من فرعون وَملنِهم أن يَفْيتَهُم» اي‪ :‬أن يقتلهم فرعون‪.‬‬ ‫وكانوا سبعين أهل بيت من قوم فرعون وإخوانهم( بنو إسرائيل ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جاء في مجاز أبي عبيدة ج ‪ 1‬ص ‪« :082‬مجاز (ما) ها هنا‪ :‬الذي © ويزيد فيه قوم ألف الاستفهام‬ ‫كقولك‪ :‬آلسخُرء‪ .‬انظر تفصيل ذلك وبيان وجوه قراءة الكلمة عند الفراء في معاني القرآن ج ‪1‬‬ ‫‪.57‬‬ ‫ص‬ ‫)‪ (2‬كذا في د وج‪« :‬إخوانهم» وفي ق وع «من أخوالهم بني إسرائيل« ‪.‬‬ ‫‪402‬‬ ‫يونس ‪78 - 38 :‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫م‬ ‫قوله‪ 9 :‬وإن فرعون لَعَال‪ ,‬في الارض » أى ‪ :‬لباغ في الأارض©‪ ،‬يبغي عليهم‬ ‫‪0‬‬ ‫‏‪ ٥‬ء‬ ‫ويتعدى‪ « .‬وإنه لمن المُسرفِينَ ‪ 4‬أي‪ :‬لمن المشركين‪.‬‬ ‫وقد علم أنهم قد آمنوا‬ ‫قوله‪ « :‬وقال مُوسَى ينقوم‪ .‬إن كنتم عامنتم بالله‬ ‫وصدقوا‪ ،‬ولكنه كلام من كلام العرب‪ .‬تقول‪ :‬إن كنت كذا فاصنع كذا‪ ،‬وهو يعلم أنه‬ ‫يعمل بما قال له‪.‬‬ ‫ولكنه يريدذ أن‬ ‫كذلك‬ ‫قال‪ « :‬فَعَله تَوكُلوا إن كنتم مُؤمنينَ ‪ 4‬أي‪ :‬إن كنتم مؤمنين فامضوا على ما‬ ‫يأمركم به الله ‪.‬‬ ‫« قلوا على ا له توكل زنا ا تضتا ة للقزر يمينه‪:‬‬ ‫ذكروا أن مجاهدا قال‪ :‬قالوا‪ :‬لا تعذبنا بايدي قوم فرعون‪ ،‬ولا بعذاب من‬ ‫عندكؤ فيقول فرعون وقومه‪ :‬لو كان هؤلاء على حق ما عذبوا وما سُلّطنا عليهم‬ ‫[فيفتتنوا بنا](" « وَنَجنَا برَحمَتكَ من القوم الكلفرينَ» أي‪ :‬من فرعون وقومه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأَوْحَينَا إى مُوسَى وأخيه أن تَبوا لِقَوْمكمَا بمر بيوتا اجعلوا بيوتكم‬ ‫ة ‪.4‬‬ ‫قال مجاهد‪ :‬حين خاف موسى ومن معه من فرعون أن يصلوا في مساجد‬ ‫ظا هرة )‪ (2‬أمروا أن يجعلوا في بيوتهم مساجد مستقبلة الكعبة يصلون فيها سرا ‪ .‬وقال‬ ‫قال بعضهم إلا ما صلى النبي عليه السلام‬ ‫الحسن ‪ :‬كانت قبلة النبيين كلهم الكعبة؛‬ ‫الى الكعبة ‪.‬‬ ‫ثم صرف‬ ‫إلى بيت المقدس‬ ‫وقال الحسن‪ ( :‬وَاجعَلُوا بيُوتَكُمْ قلة ) أي‪ :‬حين دخل موسى وبنو إسرائيل‬ ‫أمروا أن يبنوا بمصر بيوت ‪ 6‬أي ‪ :‬مساجد مستقبلة‬ ‫وقومه ‪6‬‬ ‫مصر بعل ما أهلك الله فرعون‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪ 14105‬وفي تفسير مجاهد ص ‪ 6920‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 51‬ص ‪.071‬‬ ‫يصلوا في الكنائس‬ ‫وأن‬ ‫ورقة ‪:2‬‬ ‫وفي زؤ‬ ‫ظاهرة‪.‬‬ ‫«في مساجد‬ ‫في المخطوطات ‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كذا‬ ‫الجامعة‪ .‬وبهذا اللفظ الأخير جاءت العبارة في تفسيري مجاهد والطبري ‪.‬‬ ‫‪502‬‬ ‫تفسير كتاب اناهلعزيز‬ ‫‪ 9‬۔‪0‬‬ ‫يونس‪78 :‬‬ ‫القبلة‪ .‬كقوله‪ ( :‬في بيوت أَذنَ الله أن ترفع وَيُذْكَرَ فيها اسمه ) [النور‪ ]63 :‬يعني‬ ‫المساجد‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَأقيمُوا الصّلَوة وبشر المؤمنين ‪ 4‬أي‪ :‬بالجنة‪.‬‬ ‫م‬ ‫ام‬ ‫‪.‬۔۔‬ ‫ه‪.‬۔ه۔‪2‬‬ ‫ه ۔‬ ‫‪ 8‬۔‬ ‫۔ ‏‪.2٨‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫ِ۔‪.‬۔‬ ‫الدنيا‬ ‫أي ‪ :‬زينة‬ ‫اتيت فر ‪.‬ن وملاه زينة‬ ‫وقال موسى ربنا إنك‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫«وأمشزلا في الحية الدنيا ربنا ضلوا عن سبيلك » وهذا دعاء‪ 5‬أي ‪ :‬يا ربنا فأضلهم‬ ‫عن سبيلك‪ ،‬وهذا حين جاء وقت عذابهم وأمرهم بالدعاء عليهم‪ « .‬رَبنا ه أي ‪ :‬يا‬ ‫ربنا فاطمسز عَلَىْ أموَالِهمم» فمسخت دنانيرهم ودراهمهم وزروعهم حجارة‪ .‬ذكر لنا‬ ‫أن زروعهم تحولت حجارة‪ « .‬واشد عَلىى قلويهم » أي‪ :‬بالضلالة التي كانت منهم‬ ‫« فلا يؤمنوا » أي‪ :‬فجيل" بينهم وبين أن يؤمنوا بفعلهم في تفسير الحسن‪ .‬وقد‬ ‫۔‬ ‫ى‪.‬‬ ‫‪,,‬۔>‬ ‫۔۔ه‪.2‬‬ ‫ؤ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فعل‪ « .‬حتى يروا المذاب الاليم ‪ 4‬أي ‪ :‬الموجع‪.‬‬ ‫وديني‬ ‫على أمري‬ ‫و » قا ل ‪ 4‬مجيباً لهما ‪ > :‬قد أجيّت ذَغُوَتَكمَا فَاسْتَقَيمَا ‪4‬‬ ‫« ولا تتبعان سبيل » اي‪ :‬طريق « الذين لآ يَعْلَمُونَ ‪ 4‬يعني المشركين‪.‬‬ ‫قوله‪ِ :‬وَجلوَزنا ببني إسرائيل البَخرَ » وهذا حين خرجوا من مصر‪ .‬قال الله‬ ‫لموسى ‪ ( :‬فاسر بوادي للا إنكم مُتبَعُونَ ) [الدخان‪ « ]32 :‬فَأتبَعَهُم فرعون وجنوده‬ ‫التعدي ‪.‬‬ ‫وعحمدُوا‪ “ ),‬من‬ ‫وهي تقرأ على وجه آخر ‪:‬‬ ‫‪ 4‬والعدو هو العدوان ‪.‬‬ ‫بُغيا ‪7‬‬ ‫وكان جبريل يومئذ على فرس قائدا لموسى وأصحابه‪ .‬وأوحى الله لموسى أن‬ ‫يضرب بعصاه البحر ففعل‪ ( .‬فَاْقَلَّ فكان كل فزت كَالمُوْد القمظيم ) [الشعراء‪]36 :‬‬ ‫‪ .‬وصار لهم اثني عشر طريقا ‪ .‬لكل سبط طريق‪ .‬واجتمع الماء وصار كالجبلين على‬ ‫تلك الطرق‪ .‬وكان بنو إسرائيل يومئز ستمائة ألف مقاتل سوى الحشم ‪ .‬وكان مقدمة‬ ‫(‪ )1‬كذا في ز ورقة ‪« :241‬فحيل بينهم»‪ .‬وفي ع‪« :‬فيحل» (كذا ‪ .‬وفي ق‪« :‬فحل» وفي د كذلك‪:‬‬ ‫فحل{ ولعل ما جاء في ق ود هاولصواب‪ :‬فحل حتى يكون تابعا للدعاء قبله‪ ،‬ثم تاتي عبارة ‪:‬‬ ‫«وقد فعل» إخبار بما تم بعد ذلك‪.‬‬ ‫(‪ )2‬العدو‪ .‬والع والعدوان‪ ،‬كلها مصادر للفعل عدا‪ .‬انظر اللسان‪( :‬عدو) ‪.‬‬ ‫‪602‬‬ ‫يونس ‪ 09 :‬۔ ‪39‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫فرعون على ألف ألف حصان ومائتي ألف حصان‪ .‬وكان جميع جنوده أربعين ألف‬ ‫الف‪ .‬حتى إذا خرج آخر أصحاب موسى ودخل فرعون وأصحابه أوحى الله عز وجل‬ ‫إلى البحر أن يلتثم عليهم ففعل‪.‬‬ ‫قال الله عز وجلَ‪« :‬حَنّى إدا أذرَكَهُ العَرَقٌ قال عامَنت أنه لآ إن إلآ الذي امنت‬ ‫به بنوا إسْرَائِيلَ وأنا من المُسلمينن‪.4‬‬ ‫يقول الله عر وجل‪« :‬الانَ وَقَذ عَصَيْتَ قَبْلْ وَكُنتَ منَ المُفسدينَ»‪ .‬أي إنه آمن‬ ‫في حين لا يقبل الله منه الإيمان‪ .‬وقد مضت سنة الله في الذين خلوا من قبل أن لا‬ ‫يقبل الله الإيمان عند نزول العذاب‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فاليوم تجيك ببنك » أي‪ :‬بجسدك‪ .‬مَجّه البحر‪ .‬أي‪ :‬قذفه البحر‬ ‫عريانا على شاطىء البحر‪ .‬قال‪ « :‬لكون لمَنْ حلفك آية » أي‪ :‬لمن بعدك آية‬ ‫فيعلمون أنك عبد ذليل قد أهلكك الله وغرقك‪ .‬فراه العالمون‪.‬‬ ‫الناس عمن عَايتنا لَعَافلُونً » يعني المشركين‪ ،‬أي لا‬ ‫قوله‪ ( :‬وإن كثيرا م‬ ‫يتفكرون فيها ولا ينظرون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولَقَذ بوأنا بني ِسْرَائِيلَ مبا صِذت » أي‪ :‬أنزلنا بني إسرائيل منزل‬ ‫صدق أي‪ :‬مصر في تفسير الحسن بعدما أهلك الله فرعون وقومه‪.‬‬ ‫«وَرَرَفتَهُمْ مُنَ المّننت‪ 4‬قال تعالى‪( :‬م تركوا من جَتنتٍ وَُيُون قزدوع‬ ‫ومقام كريم ) أي‪ :‬ومنزل حسن في الدنيا ( وَنْعمَة كانوا فيها فاكهينَ ) [الدخان ‪:‬‬ ‫‪ ]72 6‬أي مسرورين‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬مُعْجَبينَ وهو واحد‪ .‬قال‪( :‬كمذلك وَأَورَثتامما‬ ‫بني إِسْرَائيل ) [الشعراء‪"(]95 :‬م أي هكذا أورثناها بني إسرائيل‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الأربع‪( :‬كذلك واورثناها بني إسرائيل ) [الشعراء‪ ]95 :‬أما في سورة‬ ‫الدخان فجاءت الآية‪ 82 :‬هكذا‪ ( :‬كذلك وَأَوْرَثْتَامما قوما آخرين ) ولعل الآيتان المتشابهتان‬ ‫اختلطتا على المؤلف أو على بعض النساخ۔ اللهم إلا أن يكون المؤلف عَمَد إلى الآية التي نص‬ ‫فيها نصاً صريحا ببني إسرائيل‪.‬‬ ‫‪702‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يونس‪ 39 :‬۔ ‪89‬‬ ‫قوله‪ « :‬فما اتوا حيى جَاعمُم العلم ه مثل قوله‪ ( :‬ولا تكونوا كالذين‬ ‫روا لموا من بمد ما جَاعممم الات ) [آل عمران‪ .]5 :‬وكقوله‪ََ ( :‬قطعُوا‬ ‫رمم بينهم ؤبرا كل جزب بما لديهم فرحون )‪[.‬المؤمنون‪ ]35 :‬وهم أهل الكتاب‪.‬‬ ‫ى ه‪1‬‬ ‫وو‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬ه ؤ ‪2‬ه‬ ‫©‬ ‫أر‬ ‫ّ‬ ‫« إن رَبك يقضي بَينهُمْ يوم القيمة فيما كانوا فيه تفوت ‪.4‬‬ ‫‪-0.‬‬ ‫©‬ ‫‪‘3/ ..‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَإنْ كنت في شك مُمًا أنزلنا إيك فشل الذين يَغْرأونَ الكتب من‬ ‫قل » [يعني من آمن منهم]”)‪ .‬ذكروا لنا أن رسول الله يلة قال‪ :‬لا أشك ولا‬ ‫أسأال(‪. )2‬‬ ‫قال الحسن‪ ( :‬إن كنت في شك سما أنزلنا إليك ) يقول‪ :‬لو سألت الذين‬ ‫‏‪ ١‬لكتاب من قبلك لأخبروك ‪ .‬وليس يقول ‪ :‬سُلهم لتعلم ذلك منهم ‪.‬‬ ‫يقرأون‬ ‫قال‪ « :‬لَقذ جَاءك الحق من ربك فلا تَكُونن من المُمْترينَ » أي‪ :‬من‬ ‫الشاكين‪.‬‬ ‫« ولا تكون مِنَ الذين كذبوا بقايت الله فتكون من الحخسِرين»‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذين حقت يهم كلمت رَبكَ لآ يؤمنون ‪ 4‬وهم الذين يلقون الله‬ ‫عز وجل بكفرهم‪ .‬ولو جاءتهم كل اية حَتىْ يروا العذاب الاليم» أي‪ :‬الموجع‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬إن الآية إذا جاءتهم فلم يؤمنوا جاءهم العذاب© فإذا رأوا العذاب آمنوا فلا يقبل‬ ‫قوله‪ « :‬فلولا كانت قرية آمنت فَنَقَعَهَا إِيمَائْهَا ‪ 4‬يقول‪ :‬لو آمنت قبل نزول‬ ‫العذاب عليها لنفعها إيمانها‪ .‬فلم يفعل ذلك أهل قرية فيما خلا « إلآ قوم يونس لَما‬ ‫ورقة ‪.241‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫‪ 202‬عن قتادة مرسل ‪.‬‬ ‫)‪ (2‬أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره حج ‪ 5‬ص‬ ‫(‪ )3‬جاءت عبارة ابي عبيدة في مجاز القرآن ‏‪ ٠6‬ج ‪ 1‬ص ‪ 482‬أوجز وأوضح ‪ .‬قال‪« :‬ثم استثنى منهم‬ ‫فقال‪ :‬إلا أن قوم يونس لما رأوا العذاب آمنوا فنفعهم إيمانهم فكشفنا عنهم عذاب الخزي»‪.‬‬ ‫‪802‬‬ ‫يونس‪101 - 89 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫امنوا أي‪ :‬قبل أن ينزل عليهم العذاب و«كَشَفًا عَنْهُمْ عَذَابَ الخزي » أي عذاب‬ ‫الهون « في الحَيَوةٍ الدنيا ه أي‪ :‬عن الذين لو كانوا لم يؤمنوا قبل أن ينزل بهم‬ ‫العذاب نزل بهم الخزي ‪.‬ولو كان نزل بهم ثم آمنوا لم يقبل منهم الإيمان‪ .‬قال الله ‪:‬‬ ‫) فلم يك ينْقَعُهُمُ إِيمَانْهُمْ لَمرماأوا بأسَنَا سنت الله التي قذ حَلَت في عباده وَحَسِرَ‬ ‫همنالك الكافروت )‪[ .‬غافر‪.]58 :‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬يقول‪ :‬لم يكن هذا في الأمم قبلكم‪ ،‬لم يكن ينفع قرية كفرت ثم‬ ‫الله إلا قوم يونس ‪.‬‬ ‫آمنت حين عاينت عذاب‬ ‫وقال‪ :‬ذكر لنا أن قوم يونس كانوا من أرض الموصل‪ .‬فلما فقدوا نبيهم قذف‬ ‫‪2‬‬ ‫]] ۔ ق‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫ا له في قلوبهم التوبةث فلبسوا المسوح وفرقوا بين كل بهيمة وولدها‪ ،‬فخجوا إلى الله‬ ‫أربعين ليلة‪ .‬فلما عرف الله الصدق من قلوبهم‪ ،‬والتوبة والندامة على ما مضى منهم ‪6‬‬ ‫عنهم العذاب بعدما نزل بهم ‪.‬‬ ‫كشف‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬كان بينهم وبين العذاب أربعة أميال‪.‬‬ ‫وذكروا أن مجاهدا قال‪ ( :‬فنقعَهَا ) أي ‪ :‬كما نفع قوم يونس إيمانهم } فلم يكن‬ ‫ذلك‪ .‬قوله‪ ( :‬كَشفنًا عَنْهُمْ )‪ .‬أي‪ :‬صرفنا عنهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَعْنَاهُم إى جين » يعني إلى الموت بغير عذاب‪.‬‬ ‫تكره الناس‬ ‫فأنت‬ ‫ُلْهُْ جميعا‬ ‫الأزض؛‬ ‫في‬ ‫لأمَنَ من‬ ‫ربك‬ ‫‪ .‬ولو شاء‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫حتى يكونوا ممؤمنينَ ‪ 4‬على الاستفهام ؛ أي ‪ :‬لا تستطيع أن تجبر الناس على الايمان \‬ ‫الله أن يؤمن ‪.‬‬ ‫أراد‬ ‫من‬ ‫إنما يؤمن‬ ‫لآ‬ ‫الذين‬ ‫عَلّى‬ ‫الرجس‬ ‫الله‪7‬‬ ‫إل بإذن‬ ‫هتؤمن‬ ‫أن‬ ‫لنفس‬ ‫وما كان‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫َعَقَلُونَ ‪ 4‬أي رجاسة الكفر بكفرهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قل ا نظروا ماذا في السَمَنوؤت» أي‪ :‬من شمسها وقمرها ونجومها وما‬ ‫«والأزض‪ 4 :‬أي ‪ ::‬من بحارها وشجرها وجبالها ‘ أي ‪ :‬ففي هذه آيات‬ ‫فيها من العجائب‬ ‫وحجج عظام ‪.‬‬ ‫‪902‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يونس‪801 - 101 :‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬وما تغني الآينتُ والنر عن قوم لأ يؤمنون ‪ 4‬أي‪ :‬ما تغني عنهم‬ ‫الآيات إذا لم يقبلوها ولم يتفكروا فيها‪.‬‬ ‫قوله‪( : » :‬فهل ينتظرون إل مثل أيام الذين خلوا من قبلهم ( اي ‪ :‬وقائع الله في‬ ‫إني‬ ‫انتظروا‬ ‫قل‬ ‫»‬ ‫قال ‪::‬‬ ‫رسلهم ‪.‬‬ ‫كذبوا‬ ‫به حين‬ ‫أهلكهم‬ ‫ما‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫الامم السالفة‪.‬‬ ‫عليهم‬ ‫تقوم‬ ‫الذين‬ ‫يععمنىى‬‫ي‬ ‫بهم‬ ‫نزل‬ ‫ما‬ ‫بكم‬ ‫فسينزل‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫المُنتظرينَ‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫مَعَكم‬ ‫الدائنين بدين أبي جهل وأصحابه‪ .‬إن الله أخر عذاب كفار هذه الأمة إلى‬ ‫الساعة‬ ‫النفخة الأولى ‪ ،‬بها يكون هلاكهم‪ ،‬ولم يهلكهم حين كذبوا النبي عليه السلام بعذاب‬ ‫فلم يبق منهم أحد‪.‬‬ ‫الاستثصال‪ .‬كما أهلك من قبلهم بعذاب الاستئصال‬ ‫قوله‪ « :‬ثم نتي رُسُلَنا والذين امنوا أي‪ :‬وكنا إذا أهلكنا قوما أنجينا النبي‬ ‫والمؤمنين‪ « .‬كَذَلكً حقا علينا ننججي المُؤمينن »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل يها الناس إن كم في ش من ديني » يعني المشركين « فلا‬ ‫أي ‪:‬الذي يميتكم‬ ‫أعبد الذي تَعْبْدُون من دون الله تكن أعبد الله الذي تَوفيكُم‬ ‫‪. 4‬‬ ‫المؤمنين‬ ‫من‬ ‫أن أكون‬ ‫ط ومت‬ ‫قوله ‪ , :‬و ن ‪ 1‬قم وَهَك ‪ 4‬أي ‪ :‬وجهتك ( للالدين حنيفا ‪ 4‬أي ‪ :‬مخلصا ث ولا‬ ‫من المُشركينَ ‪.4‬‬ ‫كون‬ ‫ه لا تح مندُون الله ما لا ينفعك ولا بض ‪ 4‬يعني الأصنام « فإن فعلت‬ ‫نك إذا مُنَالمنلمين» أي‪ :‬من المشركين‪ ( .‬قن فَعَلتَ ) أي‪ :‬ولست فاعلا‪.‬‬ ‫لَهُ ل‬ ‫الله بضرر‪ 4‬أي ‪ ::‬بمرض أو بلية ‪ 9‬قل كاشف‬ ‫قوله‪ ( :‬وإن تمسك‬ ‫به من تشاء من‬ ‫هفلا راد لقَضله يصيب‬ ‫وإن يرذك بخيير » أى ‪ :‬بعافية أو سعة‬ ‫ه‬ ‫عباده يعني السراء والضراء في النصب وغيره « وَمُو العَمُورُ الرجيم ‪.4‬‬ ‫من رَبَكُمم ‪ 4‬يعني القرآن « قَمَن‬ ‫قوله‪ . :‬فز تائها لناس قز جاءكم الح‬ ‫كقوله‪:‬‬ ‫إنما يضل عَلَِهَا ‪ 4‬أي ‪ :‬على نفسه‬ ‫المتدى إنما يهتدي لنفس ‪4‬ه وَمَنْ ض‬ ‫( مَنْ عَمل صالحا فلنفسهِ وَمَن أسَاء َعَلييهَا ) [سورة فصلت‪.]64 :‬‬ ‫‪012‬‬ ‫يونس‪901 - 801 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا آنا عَلََكُمم بكيل » أي‪ :‬بحفيظ لاعمالكم حتى أجازيكم بها‪.‬‬ ‫إنما أنا منذر اْعْكمْ رسالة ربي ‪.‬‬ ‫قال‪« :‬واتبع مياوحى إليك » من ربك «وَاضبر » على ما يقول لك‬ ‫المشركون من ‪ 7‬ساحر وأنك شاعر وأنك مجنون وأنك كاهن وأنك كاذب « حتى‬ ‫بحكم الله » فيأمرك بالهجرة والجهاد‪ .‬وكان هذا قبل أن يؤمر بالقتال‪ .‬وقد كان الله‬ ‫أعلم محمدا عليه السلام أنه سيفرض عليه الجهاد‪ ،‬جهاد الكفار « وَمُو خير » أي‬ ‫انضل «الحكمين»‪.‬‬ ‫‪112‬‬ ‫تفسير كتاب الله المزيز‬ ‫‪ 1‬۔ ‪3‬‬ ‫هود‪:‬‬ ‫هو د")‬ ‫سورة‬ ‫تفسير‬ ‫وهي مكية كلها‬ ‫« بشم الله الزمنالرجيم » قوله‪ « :‬آلمَرَ » قد فسّرناه في أول سورة‬ ‫يونس‪.‬‬ ‫« قوله‪« :‬ينبه [اي‪ :‬هذا كتاب]ل"ا‪ 5‬يعني القرآن « أحكمت انته ه‬ ‫أي‪ :‬بالأمر والنهي ‪ 1 .‬ثم فضلت ‪ .4‬قال مجاهد‪ :‬ثم فسرت‪.‬‬ ‫فصلها‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫والأحكام ‪.‬‬ ‫فيها الحدود‬ ‫فسرت ‏‪ ٠‬بن‬ ‫وقال الحسن ‪ :‬ثم‬ ‫وطاعته ومعصيته ‪.‬‬ ‫فيها حلا له وحرا مه ©‬ ‫فبين‬ ‫« من لدن حكيم » أي‪ :‬من عند حكيم‪ .‬وهو الله تبارك وتعالى‪ ،‬أحكمه‬ ‫بعلمه «خبير » أي‪ :‬بأعمال العباد‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ط أل عبدوا إل الله ‪ 4‬يقول للنبي عليه السلام‪ :‬قل لهم ألا تعبدوا إلا‬ ‫الله « إنني لكم مُننهُذير ه يحذركم عقابهش أي النار إن لم تؤمنوا « وَبَشِيرً» أي‬ ‫يبشر بالجنة من أطاعه وامن به‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وآن اسْتَعْفروا رَبَكُمم » أي‪ :‬من الشرك « تم تُوبُوا إآبه ه منه‬ ‫والآيات على اختلاف‬ ‫والكلمات‬ ‫سورة هود عليه السلام ‘ وفي ق وع ذكر لعدد الحروف‬ ‫)‪ (1‬في د‪:‬‬ ‫بينهما في بعض الألفاظ ‪ .‬نفي ق عدد الآيات ‪ 321‬عند أهل الكوفة وأهل البصرة واثنان في عدد‬ ‫واثنان في عحدد دمشق ‪.‬‬ ‫عند أهل الكوفة واهل حمص‬ ‫دمشق ‪ 83‬وفي ع‪:‬‬ ‫‪212‬‬ ‫هود‪ 3 :‬۔ ‪5‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫« يُمَنتَكُم تعا حسنا ‪ 4‬والمتاع معايشهم‪ « .‬إلى أجل مُسمُى » أي‪ :‬إلى الموت‪.‬‬ ‫ولا يهلككم بالعذاب إن آمنتم ‪ .‬يقول‪ :‬أنتم في ذلك المتاع إلى الموت‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيؤتِ كل ذي فضل فَضَلَهُ ‪ 4‬أي‪ :‬على قدر ما عمل واحتسب‪.‬‬ ‫كقوله‪ « :‬وَلِكل دَرَجَاتَ مما عملوا ) [الأنعام‪.]231 :‬‬ ‫وبلغنا عن عبد الله بن مسعود أنه قال ‪ :‬من عمل حسنة كتبت له عشر حسناتك‬ ‫فإن عوقب بالسيئة في الدنيا بقيت له ا لعشر‬ ‫ومن عمل سيئة واحدة كتبت عليه واحدة‬ ‫بقيت له تسع حسنات ‪.‬‬ ‫حسنات ‪ .‬فان خوسبَ بها في ‏‪ ١‬لآخرة‬ ‫وقال مجاهد‪ ( :‬وَيؤ ت كل ذي فضل فَضلَهُ ) في الآخرة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬قَنْ تَولوا ه أي‪ :‬عن هذا القرآن فيكذبوا به‪ « .‬فإني أخاف عَلَيكُمْ‬ ‫عذاب يوم كبير » يحذرهم عذاب الله في الآخرة‪ ،‬ولم يبعث الله نبيا إلا حذر أمته‬ ‫عذاب الدنيا وعذاب الآخرة إن لم يؤمنوا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إلى ا له مَحِمُكُمْ وَمُو عَلى كُلٌ شيء قدير يقول‪ :‬فيعذبكم في‬ ‫الآخرة إن لم تؤمنوا في الدنيا لقدرته عليكم‪ ،‬فيعذبكم بكفركم ‪.‬‬ ‫قوله‪ (« :‬ألآ نهم نون صَدورَهُم » أي‪ :‬على ما هم عليه من الكفر‪ .‬وقال‬ ‫م‬ ‫وامتراء‪.‬‬ ‫ك‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫مجاهد‪ :‬ثن‬ ‫وقال‬ ‫ولن يستطيعوا‪.‬‬ ‫الله إن استطاعوا‪،‬‬ ‫أي ‪ :‬من‬ ‫منة‬ ‫للتَسْ‪:‬تَحْفُوا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الحسن‪ :‬ليستخفوا منه بذلك يظنون أن الله لا يعلم الذي استخفوا منه‪.‬‬ ‫دتسعش ن ثيابهم َعْلَمُ ما يُسرُونَ وما يعلنون ‪ 4‬أي ‪ :‬ما‬ ‫حين‬ ‫قال ‪ } :‬أل‬ ‫يظهرون من الكقر‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬هم المنافقون يثنون صدورهم بما هم عليه من الكفر‪ ،‬وهو ما‬ ‫ورقة ‪.341‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫‪312‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫هود‪ 5 :‬۔ ‪6‬‬ ‫يسرون‪ ،‬أي‪ :‬من ترك الوفاء بما أقروا به من الأعمال التي لم يُوَفوا بها‪ ،‬وما يعلنون‬ ‫أي ‪ :‬ما يظهرون من الإيمان للنبي والمؤمنين ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إنه عَلِيم بذات الصدور » أي‪ :‬بما تخفي الصدور‪.‬‬ ‫( َسْتَغْشُونَ ثيابهم ) يقنعون رؤوسهم ‪ .‬ويحنون صدورهم ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪:‬‬ ‫لا يسمعوا كلام ا لنبي عليه ا لسلام ؛ فكا نوا يحنون صدورهم لكي لا يسمعوا كتاب الله‬ ‫ولا ذكره‪.‬‬ ‫فيه ابن ادم‬ ‫أخفى ما يكون‬ ‫وقال بعضهم ‪ ) :‬ألا حين ييستغشو ن ثيابهم ( وذلك‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫الله لا يخفى‬ ‫فإن‬ ‫نفقسه ‪6‬‬ ‫هما في‬ ‫ه‬ ‫ثوبه ‪6‬‬ ‫واستغفشى‬ ‫صدره‬ ‫حنى‬ ‫إذا‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا ‪ 7‬دابة في الأزض إل عَلّى الله رزقَهَا وَيَعْلَم مُسْتقَرمما‬ ‫وَمُسْتودَعَهَا ‏‪.٩‬‬ ‫كان الحسن يقول في قوله‪ ( :‬فَمُسَقَر تع ) [الأنعام‪ :]89 :‬مستقر في‬ ‫أجله إلى يوم يموت ‏‪ ١‬ومُستوع في قبره إلى يوم يبعث‪.‬كأنه يريد هذه الآية‪ ( :‬ولَكُم‬ ‫في الأزض مُسَقَ ومتا إلى جين ) [البقرة‪.]63 :‬‬ ‫وقال ا لكلبي ‪ :‬مستقرها ‪ :‬حيث تاوي بالليل ‪.‬‬ ‫الصلب ؛‬ ‫وذكر عكرمة عن ابن عباس أنه قال‪ :‬المستقر ‪ :‬الرحم‪ ،‬والمستودع‪:‬‬ ‫الى الدنيا ث ومستودعها في الصلب قبل أن تقع‬ ‫يعني مستقرها في الرحم قبل أن تخرج‬ ‫إلى الرحم ‪.‬‬ ‫التي‬ ‫مستقرها الأرحام < ومستودعها الأرض‬ ‫وبلغنا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪:‬‬ ‫فيها(‪. ).‬‬ ‫تموت‬ ‫(‪ )1‬روى ابن سلام هنا بسند إلى ابن مسعود خبراً رأيت من المناسب إثباته هنا كما ورد في رَ ورقة‬ ‫فإذا‬ ‫‪« 3‬عن ابن مسعود قال‪ :‬إذا أراد الله عرَ وجل أن يقبض عبداً بارض جعل له بها حاجة‬ ‫استودعتنى ‪.‬‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ ‫رب‬ ‫‪:‬‬ ‫الأرض‬ ‫قالك‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫كان‬ ‫‪412‬‬ ‫هود‪8 - 6 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫الموضع("‪.‬‬ ‫مبين ‪ 4‬يعني عند الله ‪ 0‬وفل فسرناه قبل هذا‬ ‫كل في كتب‬ ‫قوله ‪ :‬ث‬ ‫قوله‪ :‬وهو الذي خلق السموات والارض في ستة آيام » يعني ‪ :‬وما بينهما‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مه‬ ‫وم‬ ‫‪ ِ2‬ح م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م و م‬ ‫وقد فسّرنا ذلك في غير هذا الموضع;{‪ .‬وهذا من الإضمار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَكَانَ عَرْشه عَلَّى الماء ‪ 4‬قال مجاهد‪ :‬قبل أن يخلق شيئا‪.‬‬ ‫« للكم ه أي ليختبركم بالامر والنهي ‪ « .‬أيكم أحسن عَمَل » أي ‪ :‬فيما ابتلاكم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَِن قلت إنكم مَبعُوتونَ من بمد الموت ليقول الذين كَقرُوا إن ممنذا‬ ‫إلا سخر بين ه أي‪ :‬إن هذا القرآن إلا سحر مبين تكذيباً منهم بالبعث‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَيِنَ أخْرنَا عَنْهُم العذاب إلى أمة مُعْدُودَة ‪ 4‬أي‪ :‬إلى سنين معدودة‪.‬‬ ‫في تفسير الكلبي ‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬إلى حين‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬إلى أجل معدود‪ .‬وذلك‬ ‫الاخرة ‪.‬‬ ‫عند بعضهم عذاب‬ ‫وفتسير الحسن‪ :‬إلى النفخة الأولى ‪ ،‬لأن الله قضى ألا يعذب كفار هذه الأمة‬ ‫بعذاب الاستثصال إلا بالساعة‪.‬‬ ‫« لَيقُولنّ ما تبسة » قال بعضهم ‪ :‬لما قالوا‪ ( :‬مما يَخبسشة)‪ ،‬يعنون‬ ‫العذاب{)‪.‬‬ ‫قال اللله ‪ « :‬أل يو تأتيهم ليس مَصرُوفاً عَنْهُمْ ‪ .4‬ثم أنزل بعد ذلك‪ ( :‬أتى ‏‪٣‬‬ ‫_‬ ‫الله فلا تَستَعمجلوه ) [النحل ‪ ]1 :‬فذلك قوله‪ ( :‬ما يخبسه ) أي ما يحبس العذاب‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬وذلك قولهم للنبي ‪ ( :‬إيتا بعمذاب الله ) [العنكبوت‪ .]92 :‬قال‬ ‫الله‪ ( :‬ولولا أجل مُسَمُى لَجَاهُم العذاب ) [العنكبوت‪.]74 :‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف ج ‪ 1‬ص ‪.135‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما مضى في هذا الجزء ص ‪.181‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في المخطوطات الأربع‪ ،‬ورجوع الضمير في الآية إلى لفظ العذاب ظاهر فلا معنى لذكر‬ ‫ذلك وشرحه‪ .‬اللهم إلا أن يكون في الكلام سقط أو خطا‪ .‬ويلاحظ في هذه الجمل تكرار لا‬ ‫واضح ‪.‬‬ ‫فالمعنى‬ ‫له‪.‬‬ ‫داعي‬ ‫‪512‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫هود‪ 8 :‬۔ ‪21‬‬ ‫قال‪ ( :‬ألا يوم ايهم ليس مَضرُوفا عَنهُم ) يعني الذين تقوم عليهم الساعة‪.‬‬ ‫الدائنين بدين أبي جهل وأصحابه‪ ( .‬ليس مَضرُوفا عَنهُمْ ) أي ليسوا بالذين يستطيع‬ ‫أحدهم أن يصرف عنهم عذاب الله إذا نزل بهم‪.‬‬ ‫« وَحَاق بهم ‪ 4‬يومئز « ما كانوا به يَسْنَهُزُونَ ‪ 4‬وتفسير الكلبي‪ :‬عذاب‬ ‫الآخرة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَمنَ أَذَفنا النسان ما رَْمَةً ‪ 4‬والإنسان ها هنا المشرك‪ .‬والرحمة في‬ ‫هذا الموضع الصحة والسعة في الرزق‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ثم نزعته منه إنه لينوس ي أي من رحمة الله أن تصل إليه فيصيبه رخاء‬ ‫بعد شدة « كفور » أي‪ :‬لنعمة الله‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَلَئنَ أذنه تَعْمَاَ بعد ضَرا مَسنهُ ه فعافيناه من تلك الضراء‪.‬‬ ‫عني ‪ 4‬أي ‪ :‬بعل‬ ‫السعَات‬ ‫الشدائد > يقولن ذب‬ ‫والضراء ‪ :‬المرض واللاواء ‪ .‬وهي‬ ‫إذ نزلت به « لنه لَقَرح فخور » أي ليست له حسبة(" عند ضراء‪ ،‬ولا شكر عند‬ ‫سراء‪ ( .‬فرح ) أي بالدنيا‪ .‬مثل قوله‪ ( :‬وَفَرحُوا بالحيوة الدنيا ) [الرعد‪ ]62 :‬وهم‬ ‫أهل الشرك‪.‬‬ ‫ثم استلنى الله أهل الإيمان فقال‪ « :‬إلأ الذين مَبَرُوا ‪ 4‬أي‪ :‬على هذه‬ ‫اللاواء(ث‪ 6‬والشدائد « وعملوا الصْلحت‪ 4‬أي‪ :‬إنهم لا يفعلون ذلك الذي وصف‬ ‫من فعل ا لمشركين‪ « .‬اولئك » الذين هذه صفتهم « لهم مُغْفرَة » أي ‪ :‬لذنوبهم‬ ‫« واجر كبير » أي‪ :‬الجنة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَلَعَلك تار بعض ما يُوحَى إليك ‪ 4‬يعني النبي عليه السلام‪ ،‬حتى لا‬ ‫تبلغ عن الله الرسالة مخافة قومك « وَضَائ به صَئرُك أن يُقُوئُوا ه أي ‪ :‬بان يقولوا‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ز ورقة ‪« :441‬حسبة»© أي احتساب أجر الصبر عند اللكث وهو أصح ‪ .‬وفي ق وع ود‪:‬‬ ‫«اللاواء» وهو أصح ‪ .‬وفي د وج ‪« :‬الأنى»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع‪:‬‬ ‫‪612‬‬ ‫الثاني‬ ‫الجزء‬ ‫۔ ‪51‬‬ ‫هود ‪2 :‬‬ ‫« تلا » اي‪ :‬هلا « أنزل عَليه كن ه اي‪ :‬مال فإنه فقير ليس له شيء « ؤ جَاَ معه‬ ‫مَلَكَ ‪ 4‬فيخبرنا أنه رسول الله فنؤمن به‪.‬‬ ‫وقوله ‪ ( :‬فَلَعَلك تار بغض ما يُوحَى إيك ) على الاستفهام } أي‪ :‬لست بتارك‬ ‫ذلك حتى تبلغ عن الله الرسالة ‪.‬‬ ‫« إنما آنت نذير ‪ 4‬أي‪ :‬تنذرهم عذاب الله في الدنيا والآخرة إن لم يؤمنوا‬ ‫يجازيهم بها ‪.‬‬ ‫حفيظ لأعمالهم حتى‬ ‫أي ‪:.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وكيل‬ ‫شيء‬ ‫كُر‬ ‫الله عَلى‬ ‫ط‬ ‫قوله‪ « :‬أ يقولون اقعَرَ يه ‪ 4‬أي ‪ :‬افترى محمد هذا القران‪ ،‬على الاستفهام ‪.‬‬ ‫يقول‪ :‬قد قالوا ذلك‪ .‬قال‪ « :‬فل فأتوا بعشر سور مثله » أي‪ :‬مثل هذا القرآن‬ ‫الأوثانا( ‪ (1‬التي تعبدون‬ ‫أي ‪ : :‬من هذه‬ ‫ذون الله‪4‬‬ ‫‪ُ 7‬فتَريت وادعوا ممن استطعتم م‬ ‫صادقين ‪. 4‬‬ ‫من دون الله « إن نم‬ ‫يعني‬ ‫يفعلوا ‘‬ ‫ولن‬ ‫‪77‬‬ ‫بعشر سور‬ ‫فيأتوا‬ ‫‏‪َ ١‬كُمْ ‪4‬‬ ‫يستجيب‬ ‫ل‬ ‫فإن‬ ‫>‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الأوثان » قَاعلَمُوا أنما أنزل ‪ 4‬أي‪ :‬القرآن « بعلم الله ‪ 4‬أي‪ :‬من عند الله « وأن‬ ‫لا إله إل مُو هن أمنمسلم موو »‪ .‬يقول‪ :‬قل لهم فهل أنتم مسلمون‪ .‬وهو كقوله‪:‬‬ ‫( وما أَزسَلْنَا من قَبلكَ من سول‪ ,‬إلأ يوحى تيه أنه ل إنة إلأ أنا قَاعبُدُون ) [الأنبياء ‪:‬‬ ‫‪.]52‬‬ ‫قوله ‪ , :‬من كان يريد الحية الدنيا وَزينَتَهَا يعني المشرك الذي لا يؤمن‬ ‫بالآاخرة) نوف إليهم أمله ‪[ :‬أي جزاء حسناتهم]«{ا « فيها » أي‪ :‬في الدنيا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الأربع ‪« :‬أي‪ :‬من هذه الأوثان»‪ .‬وفي ز ورقة‪ : :441‬هاي ‪ :‬استعينوا من‬ ‫الله (‬ ‫ذون‬ ‫استطعتم م‬ ‫من‬ ‫اذعُوا‬ ‫)‬ ‫تاويل قوله تعالى ‪:‬‬ ‫أن‬ ‫ويبدو‬ ‫الله» ‪.‬‬ ‫دون‬ ‫أطاعكم من‬ ‫بالأاوثان لا يؤدي معنى العموم الذي يدل عليه اسم الموصول ( مَنْ ) وأرى إبقاء اسم الموصول‬ ‫وتقييده‪ .‬خاصة إذا ذكرنا قوله تعالى من سوره ة الاسراء ‪:‬‬ ‫على عمومه وإطلاقه أولى من تخصيصه‬ ‫منا‬ ‫بمثل‬ ‫يأتوا‬ ‫عَلى ن‬ ‫الجن‬ ‫الإنس‬ ‫اجتمعت‬ ‫لن‬ ‫‪ ) 88‬قل‬ ‫بمثل ‏‪٥‬ه ولو كان‬ ‫لا ‪:‬‬ ‫القرآن‬ ‫هيرا )‪.‬‬ ‫عْضْهُمْ لفض‬ ‫المشركين ‪.‬‬ ‫تقصر على‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أعم‬ ‫الآية أيضا‬ ‫)‪ (2‬وهذه‬ ‫فقد قال مجاهد ‪ :‬إ نهم أهل الرياء ‏‪ ٠‬وقال‬ ‫ص‬ ‫‪51‬‬ ‫وا نظر تفسير الطبري ‏‪ ٠‬ج‬ ‫‪.‬‬ ‫وا لنصارى‬ ‫‏‪ ١‬ليهود‬ ‫في‬ ‫قتادة‪ :: :‬هي‬ ‫‪.862 - 2‬‬ ‫ورقة ‪.441‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز‪،‬‬ ‫‪712‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫هود‪ 51 :‬۔ ‪71‬‬ ‫« وَمُمْ فيها لآ يحسون » أي في الدنيا لا ييخسون‪ ،‬أي‪ :‬لا يظلمون‪ ،‬لا ينقصون‬ ‫حسناتهم التي عملوها في الدنيا‪ .‬يُجَازَؤن بها في الدنيا‪.‬‬ ‫« أوليك » يعني المشركين « الذين ليس لَهُ م في الآخرة إلأ النار وَخبط ما‬ ‫صََعُوا فيها وَبَاطلَ ما كانوا يَعْمَلُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬من حسنات الآخرة لأنهم جوزوا بها في‬ ‫الدنيا‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬الدنيا سجن المؤمن وجنة‬ ‫الكافر"‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قيل يا رسول الله ‪ :‬هذا المؤمن المعروف إيمانه شدد‬ ‫عليه عند الموت وهذا الكافر المعروف كفره يهؤن عليه عند الموت‪ .‬قال‪ :‬سأخبركم‬ ‫عن ذلك‪ .‬إن المؤمن يكون قد عمل السيئة فشدد عليه عند الموت ليكون بها‪ ،‬وإن‬ ‫الكافر يكون قد عمل الحسنة فيهون عليه عند الموت ليكون بها(‪. ,‬‬ ‫قوله‪« :‬أفمن كان عَلَى بينة مُن ربه ه أي‪ :‬على بيان ويقين‪ .‬قال بعضهم‪:‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫م‬ ‫‏‪١‬‬ ‫م‬ ‫يعني محمدا بيلة « ويلو شاهد منه ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬شاهد منه لسانه‪ .‬يعني النبي‬ ‫عليه السلام ‪ .‬وفي تفسير الكلبي ‪ ) :‬شاهد منه )‪ :‬جبريل ك أي ‪ :‬شاهد من الله ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَمن قبله » قال الكلبي‪ :‬ومن قبل القرآن « كتاب مُوسَىى » أي‪:‬‬ ‫التوراة إماما ورحمة‪.‬‬ ‫التوراة ط إماما ورحمة ‪ 4‬يقول ‪ :‬تلا جبريل على موسى‬ ‫وقال ابن عباس‪( :‬أَفَمَنْ كان عَلى بية من وبه ) قال‪ :‬هو المؤمن‪( .‬ويلو‬ ‫شاد مُنة ) اي‪ :‬من أهل الكتاب‪ .‬قال‪ ( :‬وَمِنْ قبله ) أي من قبل القرآن ( كتاب‬ ‫و‪٥9‬م‏‬ ‫م‬ ‫(‪ )1‬أخرجه مسلم في كتاب الزهد والرقائق‪ .‬وهو أول أحاديث الكتاب (رقم ‪ )6592‬وأخرجه ابن ماجة‬ ‫في كتاب الزهد‪ ،‬باب مثل الدنيا‪( .‬رقم ‪ )3114‬كلاهما يرويه من حديث أبي هريرة‪ ،‬وانظر ما‬ ‫‪.‬‬ ‫مضى ج ‪ 1‬ص ‪.225‬‬ ‫(‪ )2‬كذا ورد هذا الحديث في المخطوطات الأربع بهذه العبارة‪« :‬ليكون بها» ولم أوفق لتحقيقها‪.‬‬ ‫ولعل في الحديث نقصا‪ .‬ولم اجد الحديث فيما بين يدي من المصادر والمراجع حتى أضبطه‬ ‫وأصححه‪.‬‬ ‫‪812‬‬ ‫هود‪ 71 :‬۔ ‪81‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫له‪.‬‬ ‫(وَرَحمَة)‬ ‫قبله( ‪ (1‬وعمل به }‬ ‫يأتم به من‬ ‫التوراة ) إماما ( أي‬ ‫( أي‬ ‫موسى‬ ‫‏‪ ١‬لمؤمنين يؤمنون ابالقرا ن وا لتوراة ‏‪ ٥‬وا لاإنجيل‪.‬‬ ‫أولئك ;بؤ منون ببه‪ 4 4‬يعني‬ ‫قوله ‪ :‬ط‬ ‫اليهود والنصارى )‪ . (2‬قال‬ ‫أى ‪ .: :‬من‬ ‫الأخزاب ‪4‬‬ ‫من‬ ‫أي ‪ : :‬بالقرآن ث‬ ‫به‪4 4‬‬ ‫كو‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫الله‪ ( :‬قالا موعده فلا تك في مرية منه ‪ 4‬أى ‪ :‬في شك منه‪ .‬يقول للنبي عليه‬ ‫لا‬ ‫الناس‬ ‫أكتر‬ ‫وكن‬ ‫ريك‬ ‫من‬ ‫الحق‬ ‫إنه‬ ‫»‬ ‫موعده‬ ‫فالنار‬ ‫به‬ ‫يكفر‬ ‫ومن‬ ‫السلام‪:‬‬ ‫ُؤمنوً»‪.‬‬ ‫قال‪ ( :‬أفمن كان عَلَى بينةمُن ربه ويتلو شاهد منه ) هل يستوى هو ومن يكفر‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫عند‬ ‫إنهما لا يستويان‬ ‫والإنجيل ؟‬ ‫والتوراة‬ ‫بالقران‬ ‫قوله‪ِ« :‬وَمَن أطْلَمُ مِمُن افْتَرَىى عَلى الله كذبا » على الاستفهام‪ .‬اي‪ :‬لا أحد‬ ‫أظلم منه‪ .‬وافتراؤهم على الثه أن قالوا إن الله أمرهم بما هم عليه من عبادة الأوثان©‬ ‫العرب‪.‬‬ ‫يعني به مشركي‬ ‫وتكذيبهم بمحمد‬ ‫وله‪ « :‬أوي غرو على ربهم وفول الأمد راي‪ :‬الابيهه“‬ ‫« هؤلاء الذين كَذَبُوا على رَبْهمُ ألآ لَعْنَهُ اللهعلى الشڵلمين‪.4‬‬ ‫عارضه رجل‬ ‫ابن عمر إذ‬ ‫بينما أنا أحدث‬ ‫أنه قال‪. :‬‬ ‫محرز‬ ‫بن‬ ‫صفوان‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫عبذه المؤمن‬ ‫فقال‪ :‬يا أبا عبد الرحمن ‪ .‬كيف سمعت رسول الله مَتلنة في مسألة ‪7‬‬ ‫ويخبره بستره‬ ‫القيامة ‪6‬‬ ‫المؤمن يوم‬ ‫عبده‬ ‫الله يسأل‬ ‫يقول ‪ :‬إن‬ ‫قال ‪ :‬سمعته‬ ‫القيامة ‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫«من قبل وعمل به!‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في المخطوطات‪:‬‬ ‫باليهود والنصارى ‪ .‬ولكن سعيد بن جبير عندما روى‬ ‫)‪ (2‬اقتصر المؤلف هنا على تاويل (الأحزاب)‬ ‫ولا نصراني‬ ‫هذم الأمة ولا يهودي‬ ‫قوله ‪« :‬ما من أحد يسع بي من‬ ‫من‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫عباس‬ ‫بن‬ ‫عن‬ ‫الأخزاب قالنَارُ موعده ( وقال‪:‬‬ ‫ولا يؤمن بي إلا دخل النار» نزع بهذه الآية ‪ 77 ) ::‬يكفر ببهمن‬ ‫الأحزاب الملل كلها‪ .‬وقال قتادة‪ :‬الكفار أحزاب كلهم على الكفر‪ .‬وانظر تفسير الطبري ج ‪51‬‬ ‫‪.082‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز ورقة ‪ .441‬وقد اختلف العلماء في الأشهاد على خمسة أقوال فقيل هم الرسل‪،‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ح‬ ‫المسير‬ ‫الجوزي ‪ 1‬زاد‬ ‫وقيل الجوارح ‏‪ ٠‬انظر ابن‬ ‫عامة ©‬ ‫الناس‬ ‫وقيل ‪:‬‬ ‫وقيل هم الملائكة ئ‬ ‫‪.98‬‬ ‫ص‬ ‫‪912‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫هود‪ 91 :‬۔ ‪02‬‬ ‫من الناسك فيقرّره بذنوبه فيقول‪ :‬عبدي‪ ،‬أتعرف ذنب كذا وكذا؟ فيقول‪ :‬يا رب‪،‬‬ ‫اعرف؛ حتى إذا قرره بذنوبه‪ .‬وظن في نفسه أنه قد هلك قال‪ :‬فإني قد سترتها عليك‬ ‫في الدنيا‪ ،‬وأنا أغفرها لك اليوم؛ ثم يعطى كتاب حسناته‪ .‬وأما الكافر والمنافق فإنه‬ ‫ينادى الاشهاد‪ ( :‬ممؤلاءِ الذين كَذَبُوا علىى رَبْهمُ ألآ لعة الله غلى الظالمين )"!‬ ‫والكذب على الله من وجهين‪ :‬فكذب المشركين ادعاؤهم الأنداد والأولاد لله ‪.‬‬ ‫وكذب المنافقين في نصبهم الحرام دين! وادعاؤهم على الله دين غيرَ دينه‪.‬‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫واستخلالهم ما حرم‬ ‫قوله‪ « :‬الذين يصدون عَنْ سبيل‪ ,‬الله » أي عن طريق ا له « وََعُونَهَا جا »‬ ‫ز‪:‬‬ ‫أي‪ :‬ويدعون الناس إلى الطريق الأعوج‪ ،‬إلى الشرك‪ ،‬وطريق الله مستقيم إلى الجنة‪.‬‬ ‫وهو طريق المؤمنين‪ ،‬وهو الإسلام‪ ،‬طريق إلى الجنة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَهُمم بالاجرة هم فروي أي‪ :‬يكذبون بالبعث‪.‬‬ ‫« اولئك لم يكونوا مُمجزين في الازض ‪ 4‬أي‪ :‬سابقين في الأرض أي‪ :‬لم‬ ‫ى‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مه‬ ‫ه‬ ‫‪ .‬ك‬ ‫‪ 2‬ه‬ ‫س‪1..‬ك‬ ‫يكونوا ليسبقونا حتى لا نبعثهم ثم نعذبهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وما كان لَهُم من دون الله مِنَ أوليا ‪ 4‬يمنعونهم من عذاب الله ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫«يضعَف لَهُمْ العَذَابُ » اي‪ :‬في النار « ما كانوا يستطيعون السمع » أي‪ :‬سمع‬ ‫الهدى أي‪ :‬لا يقدرون أن يسمعوه سمع قبول في الدنيا‪ « .‬وَمما كَاوا يبْصِرُونَ ‪4‬‬ ‫هي مثل التي في البقرة‪ ( :‬ختم الله عَلى‬ ‫قال بعضهم‪:‬‬ ‫أى‪ :‬بصر قبول الهدى‪.‬‬ ‫(‪ ;)1‬في المخطوطات‪ :‬ويخبره من يستره من الناس‪ ،‬وهو خطا{ صوابه ما أثبته‪ .‬والحديث متفق‬ ‫عليهؤ أخرجه البخاري مرارا ‪ 3‬فأخرجه في كتاب التفسير‪ ،‬سورة هود‪ ،‬وأخرجه مسلم في كتاب‬ ‫‪ .‬التوبة باب قبول توبة القائل وإن كثر قتله‪( .‬رقم ‪ )8672‬وأخرجه ابن ماجة في المقدمة‪،‬‬ ‫الحديث (رقم ‪ .)381‬وانظر تفسير الطبري‪ ،‬ج ‪ 6‬ص ‪ .021‬وج ‪ 51‬ص ‪ 4823‬كلهم يروى‬ ‫الحديث من طربي قتادة عن صفوان بن محرز عن ابن عمر عن النبي ية‪ .‬وهو حديث النجوى‪.‬‬ ‫وانظر الطرسوسي‪ ،‬مسند عبد الله بن عمر (رقم ‪ )62‬ص ‪.72‬‬ ‫‪022‬‬ ‫هود‪ 12 :‬۔ ‪52‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ويهم وَعَلّى سَمُعِهم وعلى أبصارهم غشاوة ) [البقرة‪ ]7 :‬أي‪ :‬بكفرهم فعل ذلك‬ ‫بهم ‪.‬‬ ‫ط أولئك الذين خسروا آنفَسَهُمْ » فصاروا في النار « وضل عنهم ما كانوا‬ ‫ترون » أي‪ :‬من عبادة الأوثان‪ .‬ضلت عنهم فلم تغن عنهم شيئأ؛ كقوله ( ضلوا‬ ‫عنا) [غافر‪.]47 :‬‬ ‫الأخسَرُونَ » أي ‪:‬‬ ‫لا جرم ‪ 4‬وهي كلمة وعيد("ا « أنم في الأخرة ه‬ ‫خسروا أنفسهم ‪.‬‬ ‫ثقمال‪ « :‬إن الذين آمنوا وَعَمِلُوا الصلت وَأَغْبتوا إلى ربهم ‪ 4‬أي ‪:‬اطمانوا‬ ‫الى ربهم‪ ،‬أي‪ :‬خلصت قلوبهم بالإيمان‪ .‬كقوله‪ ( :‬وَقَلبه مُمَئْنُ بالإيمان ( وال‬ ‫وقال بعضهم ‪::‬وأخبتوا‪ :‬وأنابوا إلى ربهم{ا « أولئك‬ ‫أخبتوا اطمأنوا‪.‬‬ ‫مجاهد‪:‬‬ ‫أصحاب الجنة ه أي‪ :‬أهل الجنة « هُمْ فيها حَللدُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬لا يخرجون منها‪.‬‬ ‫ممل يَستويّان متل‬ ‫السميع‬ ‫ؤالبصير‬ ‫الأصم‬ ‫َالغمَى‬ ‫الفريقين‬ ‫مل‬ ‫ث‬ ‫اقوله‪:‬‬ ‫قل تَذَكُرُونَ ‪ 4‬أي ‪ :‬لا يستويان مثلا ‪ .‬أي ‪ :::‬فكما لا يستوي عندكم الأعمى والأاصم‬ ‫والبصير والسميع في الدنيا‪ .‬فكذلك لا يستويان عند الله في الدين‪ .‬ومثل الكافر مثل‬ ‫والبصير والسميع هو المؤمن ‪ .‬أبصر‬ ‫الأعمى والأاصم ‪ .‬لأنه أعمى أصم عن الهدى‬ ‫فقبله‪.‬‬ ‫وسمعه‬ ‫الهدى‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقَدَ أرسلنا وحاً إى قومه إني لكم نذير مبين ‪ 4‬أي‪ :‬أنذركم عذاب‬ ‫الأربع ‪ .‬وفي ز ورقة ‪ 44105‬ولم يفسر المؤلف الكلمة‪ ،‬وهي تفيد‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات‬ ‫التحقيق‪ .‬قال الفراء في معاني القرآن ج ‪ 2‬ص ‪« :8‬كلمة كانت في الأصل بمنزلة لا بد أنك‬ ‫قائم‪ ،‬ولا محالة أنك ذاهب ‏‪ ٥‬فجرت على ذلك وكثر استعمالهم إياها‪ .‬حتى صارت بمنزلة‬ ‫وكذلك فسرها المفسرون‬ ‫حقاً ؛ ألا ترى أن العرب تقول‪ :‬لا جرم لأتينك ‪ .‬لا جرم قد أحسنت‬ ‫بمعنى الحق‪ ». . .‬وانظر تفسير الطبري ج ‪ 51‬ص ‪.882‬‬ ‫)‪ (2‬قال ا عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ ( :682‬وَأَخبنوا إلَىى ربهم ) مجازه‪ :‬أنابوا إلى ربهم‬ ‫وتضرعوا إليه وخضعوا وتواضعوا له» ‪.‬‬ ‫‪122‬‬ ‫تفسير كتاب ااهلعزيز‬ ‫‪0‬‬ ‫هود‪42 :‬‬ ‫‪ 63‬۔‬ ‫لله في الدنيا والاخرة‪ .‬وأن لأ تعبدوا إلآ إني أخاف عَلَيكمْ عَذابَ يوم أليم » أي‪:‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬۔‬ ‫[[‬ ‫‪ 0‬۔‬ ‫۔[‬ ‫إإ‪.‬‬ ‫ع وه۔۔‪,‬‬ ‫إذ‬ ‫ى‬ ‫۔‬ ‫۔[‬ ‫ر‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔۔ مو‬ ‫إ‬ ‫‪.,.‬‬ ‫‏‪٤ ٥‬‬ ‫۔‬ ‫۔۔‬ ‫ث فقال الملا الذين كفروا من قومه ما نزينك إلا بشرا مثلنا وما نرييك اتبعك الا‬ ‫الذين هُمُ أزازلنا ‪ 4‬أي‪ :‬سفلتنا « بادي الزاي‪ » ,‬أي‪ :‬فيما ظهر لنا « وَمَا نرى لكم‬ ‫‪7‬‬ ‫ى‬ ‫۔‬ ‫۔‪..‬‬ ‫ه‬ ‫۔ مة‬ ‫۔ ‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫| ب ‏‪٥‬‬ ‫۔‏‪,2٥‬‬ ‫نوحا ومن امن معه ‪.‬‬ ‫بل نظنكم كاذزبين» يعنون‬ ‫الدين‬ ‫علينا من فضل » أي ‪ :‬في‬ ‫« قال يا قوم رايتم إن كنت عَلَ بينة مُن ربي ‪ 4‬اي‪ :‬بيان من ربي «وآتيلني‬ ‫مة مُنْ عنده ‪ 4‬يعني بالرحمة النبوة « فَعَمِيَت عَليكُم ه أن تبصروها بقلوبكم‬ ‫وتقبلوها‪ « .‬انلزمُكُمُومَا وأنتم ها كَرِمُوَ»‪ .‬وقد علم ا له أنه على بيّنة من ربه‪.‬‬ ‫معرفة ‪.‬‬ ‫على‬ ‫استفهام‬ ‫وهذا‬ ‫نقوم لا أَسْأَلْكُمْ عَلَيه » أي‪ :‬على ما أدعوكم إليه من الهدى « مال‬ ‫فإنما يحملكم على ترك الهدى المال الذي أسألكموه ‪ .‬ث إن أجري ‪ 4‬أي ‪ :‬ثوابي‬ ‫« إلأ عَلى الله وما أنا بارد الذين آمنوا نهم ملاقا ربهم » فيحاسبهم بأعمالهم‪.‬‬ ‫وقد قال الله في آية أخرى‪ ( :‬إن حسَابهُمُ إلا عَلى ربي و تشعُرُونَ ) [الشعراء‪]311 :‬‬ ‫« وتكني أَرَايكم قوما نَجهَلُوً ‪.4‬‬ ‫« وَيا قوم من يُنُرني من الله ه أي‪ :‬من عذاب الله‪ ،‬فيمنعني من الله حتى‬ ‫لا يعذبني « إن طَرَدتهُم أفلا تذكرون ‪.4‬‬ ‫إن أردت أن‬ ‫يا محمد‬ ‫وقال أهل الحرم من مشركي العرب للنبي ي‪:‬‬ ‫نجالسك فاطرد عنا فلان وفلانا‪ ،‬فقال الله‪ ( :‬ولا ترد الذين يَذْعُونَ رَبْهُمْ بالعَداة‬ ‫والعشي يُريدُون وجهه ) [الأنعام‪ ]25 :‬وقال في آية أخرى‪ ( :‬واصبر نفسك مم الذين‬ ‫ون رَبَهُمْ بالعَدَاة والعَشِيً يريدون وَجْهَه ولا تعد عَيَْاكً عَنْهُم ) إلى غيرهم ( تريد‬ ‫زينة الحياة الدنا ) [الكهف‪.82]"6 :‬‬ ‫(‪ )1‬من العجيب أن تتفق المخطوطات الثلاث‪ :‬ق‪ ،‬وع‪ .‬ود التي بين يدي الآن‪ ،‬على الخطا في =‬ ‫‪222‬‬ ‫هود‪63 - 13 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال نوح‪ « :‬ول أفول كم عندي خَرَائن الله » أي‪:‬خزائن علم الله ‪ « .‬ولا‬ ‫علم الغيب ولا أ قول إني مَلَك » من الملائكة « ولا أقول للذين تَزَري أعينكم ه‬ ‫( لن‬ ‫من المؤمنين « لن يؤ يهم الله خيرا » قال بعضهم ‪ :‬إيمانا‪ .‬وقال الحسن‪:‬‬ ‫۔‬ ‫وم‬ ‫يُوتيهَمُ الله خيرا ) ‪ 77‬في العاقبة ‪.‬‬ ‫ث الله ألم بما في نفسهم » أي ‪:‬إنه سيؤتيهم بذلك خيرا إن كانت قلوبهم‬ ‫‪. 4‬‬ ‫المَالمينَ‬ ‫إذا لمن‬ ‫إي‬ ‫ث‬ ‫صادقة ‪.‬‬ ‫« قالوا يا نو قذ جَادَلتَا ه أي‪ :‬ماريتنا! فَكَترتَ جتالنا» أي‪ :‬مراةنا‪.‬‬ ‫« فينا بما تدا ه من عذاب الله « إن كنت من الصادقين ‪.4‬‬ ‫« قَالَ ‪ :4‬ليس ذلك إلي ‪ ،‬وهذا إضمار‪ « .‬إنما انيك به الله إن شاء وما أنتم‬ ‫بمُعجزينَ » أي‪ :‬بالذين تعجزون الله فتسبقونه حتى لا يقدر عليكم فيعذبكم‪.‬‬ ‫ولا ينفعكم ;نضحي إن ازد أن نضح َكهُ إن كَانَ الله يريد أن عُوَكُمم ‪4‬‬ ‫م‬ ‫‏‪ - ٥‬م‬ ‫م‬ ‫له‬ ‫أي‪ :‬أن يهلككم‪ .‬مثل قوله تعالى ‪ ( :‬وَمما أَرسَلنَا من رسُول‪ ,‬إلأ بلسانقومه ل‬ ‫ضل الله همن يشاء وَتَهدي مَن يشاء ) [إبراهيم ‪ ]4:‬بعد البيان‪ .‬قال الله‪ « :‬همو ربكم‬ ‫ليه ترْجَمُونَ »‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫« أم يَقَولُونَ » يعني مشركي العرب « افتَرَنهُ » أي‪:‬إن محمدا افترى القرآن‪.‬‬ ‫على الاستفهام‪ ،‬أي‪ :‬قد قالوا‪ « .‬قل إن اَْريتهُ فعلي إجرامي وأنا بري مما‬ ‫جرِمُونَ من قبل الجرم ‪ ,‬يقول‪ :‬فعلي عملي وإنا بريء مما تعملون‪ .‬وهو كقوله‬ ‫) ل‪ ,‬إن ضَلَلتُ تَإنْمَا ضل عَلَىْ نفسي وإن اهتديت فبما يوجي لل رَنيَ إلسهميع‬ ‫قريب ( ] سبا ‪.] 54 .-: :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قال‪« :‬وَاؤجيّ إلى نوح انة لن يؤ منَ من قومك إلا مَنْ قذ امنه قال‪ :‬بعضهم ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫۔‪٠‬ذِ‪,‬۔۔‬ ‫گ۔ه‬ ‫‪١‬‬ ‫ً‪3‬‬ ‫ّ‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫عر ‪2‬‬ ‫‪,‬‬ ‫۔‬ ‫‪.‬ه‬ ‫= الخلط بين آيتي الأنعام والكهف المتشابهتين‪ ،‬وقد صححت ذلك وذكرت الآيتين معاً كما وردتا‬ ‫في المصحف ‪ .‬وسبحان من لا يخطى ء ولا ينسى ‪.‬‬ ‫‪322‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫هود‪ 63 :‬۔ ‪04‬‬ ‫ه‪ .... .,‬ى‬ ‫ِ‬ ‫گ‪٠‬‏ ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪>2- ,‬ه‪٥‬‏‬ ‫۔‪9‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكافرين ديارا (‬ ‫من‬ ‫الارض‬ ‫على‬ ‫لا تدر‬ ‫) رب‬ ‫نقال ‪:‬‬ ‫دعا نوح عليهم‬ ‫ذلك حين‬ ‫[نوح‪ « ]62 :‬فلا تبتسل » أي‪ :‬لا تحزن عليهم « بما كانوا يفعلون » قال بعضهم ‪:‬‬ ‫لا تاسن ولا تحزن‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬واضع الفلك بأننا ه اي‪ :‬بامرنا « وَوَينا ه أي‪ :‬وبوحينا"‘‬ ‫وذنبها مثل‬ ‫الحمامة‬ ‫فعملها على مثل جؤجؤ الطير‪ .‬قال بعضهم ‪ :‬رأسها مثل رأس‬ ‫ذنب الديك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تحلطبني في الذين ظَلَمموا ‪ .4‬أي ‪ :‬ولا تراجعني في الذين ظلموا‬ ‫‪{ 2٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪..‬‬ ‫انفسهم بشركهم « إنهم مغرّقون ‪.4‬‬ ‫قال‪ « :‬وَيَضَم الفلك وَكُلْمَا مَر عليه مل مُنْ قومه سخروا منه ه أي ‪ :‬إن نوحا‬ ‫عمل الفلك بيده[ فكان يمر عليه الملأ من قومه‪ ،‬فيقولون له استهزاء به‪ :‬يا نوح‪،‬‬ ‫نجاراً ‪.‬‬ ‫إذ صرت‬ ‫العا لمين‬ ‫رب‬ ‫بينما تزعم أنك رسول‬ ‫« قال ‪ 4‬لهم‪ « :‬إن تَسْخح}رُوا منا فإنا نخر منكم كما تَسْحَرُونَ فسوف تَعْلَمُون‬ ‫من يأتيه عذاب يُخزيه ‪ .4‬وكان الرجل من قومه ياخذ بيد ابنه فيذهب به إلى نوح‬ ‫فيقول‪ :‬يا بني ‪ ،‬لتاطع هذاء فإن أبى قد ذهب بي إليه‪ ،‬وأنا مثلك‪ ،‬فقال لي ‪ :‬لا تطع‬ ‫هذا‪.‬‬ ‫وقوله‪ ( :‬من ياتيه عَذَابَ يُخزيه ) يعنى عذاب الدنيا‪ 7‬أي‪ :‬الغرق‪.‬‬ ‫م‬ ‫۔ >‪ , %‬ى‬ ‫‪ 5‬؟‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫۔۔‬ ‫‪7‬‬ ‫تقرأ على‬ ‫مقيم ‪ 4‬أي ‪ :‬دائم في الآخرة ‪ .‬وهي‬ ‫ط ويحل عليه عداب‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ويحل ‪ :‬أى‬ ‫قرأ ها‪:‬‬ ‫ومن‬ ‫أي ‪ :‬يجب‪.‬‬ ‫ويحل ‪.‬‬ ‫قرأ ها‪:‬‬ ‫وجهين ‪ :‬يحل ويحل ؟ فمن‬ ‫وينزل به‪.‬‬ ‫‪ &..‬و‬ ‫‏‪ ,2٥‬۔۔ا۔‬ ‫ا‪,‬‬ ‫‪,‬م‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الباب‬ ‫تفسير الحسن ‪:‬‬ ‫في‬ ‫والتنور‬ ‫التنور ‪4‬‬ ‫أمرنا وفار‬ ‫جاء‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫الذي يجتمع فيه ماء السفينة؛ ففار منه الماء‪ ،‬والسفينة على الأرض{‪[ .‬فكان ذلك‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات‘ وفي ز‪ ،‬ورقة ‪ ( 541‬وَاضنّع الفلك يعيننا وَوَخينَا )‪ :‬كما نامرك بعملها‪.‬‬ ‫الماء على =‬ ‫«ففار منه‬ ‫وع‪:‬‬ ‫وفي ق‬ ‫وهي صحيحة‬ ‫‪.541‬‬ ‫ود وفي ز‬ ‫العبارة في ح‬ ‫وردت‬ ‫)‪ (2‬كذا‬ ‫‪422‬‬ ‫‪40 :‬‬ ‫هود‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لجزء الثا ني‬ ‫القوم]("‪.‬‬ ‫علامة لإهلاك‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬التنور عين ماء كانت بالجزيرة يقال لها التنور‪.‬‬ ‫وبعضهم يقول‪ :‬كان التنور في أقصى داره‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬كان التنور أعلى‬ ‫الأرض وأشرفها‪.‬‬ ‫( وَفارَ التنور ) حين ينبجس الماء منه‪ .‬فاوحى الله إليه إذا فار‬ ‫وقال مجاهد‪:‬‬ ‫التنور أن يحمل فيها من كل زوجين اثنين‪ ،‬وهو قوله‪:‬‬ ‫« فلنا احمل فيها من كُلَ رَوْجَين انتين ‪ 4‬أي‪ :‬من كل صنف اثنين‪ .‬والزوج هو‬ ‫الواحد والزوجان اثنان‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬ذكر وأنشى من كل صنف‪ .‬فحمل فيها من‬ ‫جميع ما خلق الله من البهائم والهوام والسباع والدواب دواب البر والبحر والطير‬ ‫والشجر‪ .‬وشكوا إلى نوح في السفينة الزبل‪ ،‬فاوحى الله عر وجل إلى نوح أن يمسح‬ ‫بيده على ذنب الفيل‪ ،‬ففعل؛ فخرج منه خنزيران كانا يأكلان الزبل‪ .‬وشكوا إليه‬ ‫الفار‪ .‬فاوحى الله إلى الأسد‪ .‬أي ألقى في قلبه‪ ،‬مثل قوله تعالى ‪ ( :‬وأوحى رَبك إلى‬ ‫النخل ) [النحل‪ ،]86 :‬فعطس الأسد فخرج من منخريه سوران فكانا يأكلان الفار‪.‬‬ ‫فدعا عليه نوح فسلط الله عليه الحمى© فقال له‬ ‫وشكوا إلى نوح عرامة) الأسد‬ ‫نوح‪« :‬إزناتاعت لسري» وهي بالسريانية‪ .‬فقال له نوح‪ :‬أيها الاسد‪ :‬أتريد لحما؟‬ ‫فأوما الأسد‪ :‬لاا‪.‬‬ ‫= الارض‪ .‬وقد وردت في التنور أقوال كثيرة عددها ابن الجوزي في زاد المسير ج ‪ 4‬ص ‪ .501‬ولم‬ ‫اجد في كتب التفسير التي بين يدي قول الحسن هذا‪.‬‬ ‫ورقة ‪. .541‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫(‪ )2‬عرامته ‪ :‬شدته وقوته وشراسته‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هذه الاخبار التي تروى حول سفينة نوح عليه السلام‪ ،‬وشكلها‪ ،‬وحمولتها‪ .‬هي ولا شك من‬ ‫قبيل الإسرائيليات ‪ .‬ومن أحاديث القصاص المولعين بسرد الأساطير وغرائب الأخبارث ولا يمكن‬ ‫ابدأ أن تكتسب أي صبغة علمية أو قيمة إخبارية‪ .‬ولولا أمانة النقل لما جاز لعاقل أن يسود بها‬ ‫صحيفة أو يجري بها قلماً في كتاب‪ .‬وإن المؤمن الغيور على دينه ليأسف كل الاسف أن يجد‬ ‫بعض هذه الأخبار ميثوثة في بعض كتب التفسير والحديث‘ وهي مناكير لا يمكن أن يثبت بها =‬ ‫‪522‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫هود‪04 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأَهُلَكَ إلأ مَن سَبَقَ عَلَه القول » أي‪ :‬الغضب وهو ابنه الذي‬ ‫غرق‪ ،‬وقال الحسن‪( :‬مَنْ سبق عَليه القول ) أي‪ :‬كل من غرق يومئذ‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬وأهلك إلا من سبق عليه القول‪ « :‬وَمَن َامَنَ » يقول‪ :‬احمل‬ ‫الذين آمنوا إلا من‬ ‫الذين كانوا في السفينة ‪ .‬هم أهله ‪ .‬وهم‬ ‫أهلك ومن آمن ‪ .‬وهم‬ ‫سبق عليه القول‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَمَا امن مَعَهُ إلأ قليل ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬لم ينج في السفينة إلا نوح‬ ‫ويافث ونساؤهم ‘ فجميعهم ثما نية ‪.‬‬ ‫وحام‬ ‫وا مرأته وثلاثة بنين له ‪ :‬سام‬ ‫ذكروا عن الحسن أن الني لينو قال‪ :‬سام أبو العرب © وحام أبو الروم ‪ .‬ويافث‬ ‫أبو الحبش"‪.‬‬ ‫ستمائة‬ ‫وعرضها‬ ‫ذراع ئ‬ ‫ذراع ‪ 71‬نتي‬ ‫أ لف‬ ‫‏‪ ١‬لسفينة‬ ‫طول‬ ‫وكا ن‬ ‫‏‪ ١‬لحسن‪:‬‬ ‫قا ل‬ ‫الأرض‪.‬‬ ‫وماء‬ ‫السماء‬ ‫ماء‬ ‫بين‬ ‫الماءين ‪0‬‬ ‫تسير ما بين‬ ‫مطبقة‬ ‫ذراع‪.‬‬ ‫ذراعا ‪6‬‬ ‫خمسين‬ ‫وعرضها‬ ‫ذراع ئ‬ ‫ثلاثمائة‬ ‫السفينة‬ ‫طول‬ ‫كان‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫وطولها في السماء ثلاثين ذراعا‪ ،‬وبابها في عرضها‪ .‬وإنما استقلت بهم في عشر‬ ‫على‬ ‫بهم‬ ‫وا ستقرّت‬ ‫ومائة يوم ©‬ ‫خمسين‬ ‫الماء‬ ‫بهم في‬ ‫وكا نت‬ ‫رجمرياك‪6‬‬ ‫من‬ ‫خلون‬ ‫أعلام‬ ‫بعض‬ ‫ا‬ ‫منسوية‬ ‫يجدها‬ ‫أن‬ ‫ليخجل‬ ‫وإنه‬ ‫‪.‬‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫المصدوق‬ ‫الصادق‬ ‫عن‬ ‫شيء‬ ‫=‬ ‫الصحابة أو التابعين ممن لهم قدم راسخة في تاويل كلام الله ‪.‬على أن هذا يجب أن لا يصرف‬ ‫هممطلابنا وشبابنا المسلم عن قراءة هذه النفائس من ثرات الأوائل في التفسير والحديث أو‬ ‫وإن وجدوا أحيانا في بعضها ما يبدو لهم كذباً منكرا‪ .‬أو تافها بسيطا‪ .‬فإن هذه النفائس‬ ‫التاريخ‬ ‫من تراث الأوائل ‪ .‬وعطائهم الفكري الأصيل هي التي تفتق أذهانهم وتكسبهم مهارة في تفهم‬ ‫السلام ‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫النبي‬ ‫وسنة‬ ‫وجل ‪6‬‬ ‫عر‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫ضوء‬ ‫مشاكل العصر على‬ ‫اللله لمعالجة‬ ‫كلام‬ ‫(‪ )1‬أخرجه الترمذي في كتاب التفسير‪ ،‬في سورة الصافات عن قتادة عن الحسن عن سمرة عانلنبي‬ ‫ة‪ .‬وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسير ج ‪ 32‬ص ‪ 79‬مختصرا‪ ،‬وفي تاريخه ج ‪ 1‬ص ‪291‬‬ ‫بهذا السند قال‪« :‬حدثنا محمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا ابن عثمة قال‪ :‬حدثنا سعيد بن بشير عن‬ ‫عن النبي يب في قوله ‪ ( :‬وجعلنا ذريته هم الباقين )‬ ‫قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب‬ ‫ويافث» ‪.‬‬ ‫وحام‬ ‫سام‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫‪622‬‬ ‫‪41 :‬‬ ‫هود‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لجزء الثا ني‬ ‫الجودي شهرا‪ ،‬وأهبطوا إلى الارض في عشر خلون من المحرم‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وذكر (لنا أن نوحاً عليه السلام بعث الغراب لينظر إلى الماء‪ ،‬فوجد جيفة‪.‬‬ ‫فوقع عليهاإ فبعث الحمامة فاتته بورقة زيتون‪ ،‬فاعطيت الطوق الذي في عنقها‪،‬‬ ‫وخضاب رجليها‪ .‬وأن السفينة لما مرت بالبيت طافت به أسبوعا‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وكان للسفينة ثلاثة أبواب‪ ،‬باب للسباع والطير‪ ،‬وباب للبهائم‪ .،‬وباب‬ ‫معه نوح ‪ .‬وكان‬ ‫بجسد ادم عليه السلام ‪ .‬حمله‬ ‫والنساء‬ ‫الرجال‬ ‫وفصل بين‬ ‫للناس ‪.‬‬ ‫ابليس على الكوثل‪ ،‬وهو ذنب السفينة‪ ،‬فعرض عليه نوح التوبة‪ ،‬فقال إبليس‪ :‬كيف‬ ‫أصنع؟ قال تسجد لجسد آدم‪ ،‬أي‪ :‬بالوحي" قال‪ :‬ما سجدت له حيا فكيف أسجد‬ ‫له ميتا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وقال ازكَبُوا فيها باسم‪ ,‬اللهم‪ُ4‬جرَيهَا وَمرسَيها ن زببيى لَعَفُور زرحيم »‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫‪ ١‬۔‪,‬‬ ‫©‬ ‫‏‪8‬‬ ‫ودَلَهُم عليه ‪.‬‬ ‫الله علمهم إياه‪.‬‬ ‫من‬ ‫وهو تعليم‬ ‫قال بعضهم ‪ : :‬قد بين الله لكم ما تقولون إذا ركبتم في ‏‪١‬لبر وإذا ركبتم في البحر؛‬ ‫إذا ركبتم في البحر فقولوا‪ ( :‬بسم ال ده مُجرَيها وَمَرسَيهَا ‪ :‬بي لعَفُورُ زرجيم ) وإذا‬ ‫له مُقرنينَ وانا إلى ربنا‪.‬‬ ‫سَخْررَ لَنا مَلا وما ك‬ ‫الذي‬ ‫البر فقولوا ‪ ) :‬سبحان‬ ‫ركبتم في‬ ‫‪. ]31‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لَمُنقَلبُونَ ( [الزخرف‬ ‫بسم‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫وَمُرسَيهَا ‪.‬‬ ‫مُجرَيهَا‬ ‫بسم الله‬ ‫الله علمهم يومئذ‬ ‫وتفسير ‏‪ ١‬لحسن ا ن‬ ‫‪,‬‬ ‫الله تجرى وبسم الله ترسى ‪.‬‬ ‫وتفسير مجاهد‪ ( :‬بشم الله مُجْرَييهَا وَمُرْسَيْهَا)‪ .‬قال‪ :‬بسم ا له حين يركبون‬ ‫وحين يجرون وحين يرسون‪.2,‬‬ ‫( وقال اركبوا فيها على بسم الله‬ ‫أ بي بن كعب‪:‬‬ ‫وقال بعضهم في مصحف‬ ‫ونفي د‪:‬‬ ‫لعله يريد قال نوح لإبليس ذلك بوحي من الله ‪.‬‬ ‫« بالوحي»‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫وع‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق‬ ‫بالوخى‪ ،‬ولم أهتد لمعنى أطمئن إليه إذا كان بهذا اللفظ الأخير‪.‬‬ ‫() على أن الكلمتين اسما زمان ‪.‬‬ ‫‪722‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫هود‪44 - 24 :‬‬ ‫مُجريها ومُْسَيهَا) وبعضهم يقراها‪ :‬بسم الله مجريها‪ ،‬أي المجرى الذي يجري‪.‬‬ ‫ومرسَيهَا اي المرسى الذي ترسي ")‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وهي تجري بهم في موج كالجبال‪ ,‬ونَادَىى نوح ابنه وَكَانَ في مغزل‪ ,‬يا‬ ‫ازكب مَعًَا ولا تكن مع التنفرين‪ .‬قال سَآوي إلى جل يَعُصِمُني مِنَ الماء قال لآ‬ ‫‪٠١١١‬‬ ‫عاصم البوم من أمر الله إلأ من رجم يعني الذين كانوا في السفينة «ِوَحَالَ بَينَهُمَا‬ ‫الموج ‪ 4‬أي‪ :‬بين ابن نوح وبين الجبل « فَكَانَ مِنَ المُعْرَقِينَ ‪.4‬‬ ‫« وقيل يا أرض انمي ماك » اي‪ :‬ابلعي ما كان عليك « وَيَا سَمَا أقلعي‬ ‫غيض الما ‪ 4‬أي‪ :‬ونقص الماء‪ .‬غاض فذهبآ أي تَشقَته الأرض وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫اقلعي ( أي ‪:‬‬ ‫( وَيّا سماء‬ ‫( يا أزض ابلعي ماك )‪ .‬أي ‪ :‬ابلعى ما كان عليك‬ ‫أمسكي‪ ،‬وغيض الماء‪ ،‬والغيضوضة ‪ 2:‬ذهابه‪.‬‬ ‫[ وقضي الأمر « أي فرغ منه‪ ،‬يعني هلاك قوم نوح]‘‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَاسْنَوت عَلى الجودي » أي‪ :‬السفينة‪ .‬والجودي جبل بالجزيرة‬ ‫بموضع يقال له‪ :‬باقردى(ث)‪ .‬قوله‪ ( :‬وَقْضِيَ الأمر ) قال مجاهد‪ :‬وهلك قوم نوح‪.‬‬ ‫)‪ (1‬على أنهما مصدران ميميان‪ .‬وقال محمد بن أبي زمنين في ز‪ ،‬ورقة ‪« :641‬من قرأ باسم الله‬ ‫مُجريها ومُرسيها‪ .‬بضم الميمين جميعا فمعنى ذلك بسم الله إجراؤ ها وبسم الله إرساؤ ها‪ .‬يقال‬ ‫جرت السفينة واجريتها أنا مجرى وإجراء في معنى واحد ورست وأرسيتها مُرسئً وإرساءً»‪..‬‬ ‫وانظر ابن خالويه‪ :‬الحجةش ص ‪ ] 261‬والزجاج‪ .‬إعراب القرآن ج ‪ 3‬ص ‪ .159‬وانظر تفسير‬ ‫الطبري ج ‪ 51‬ص ‪.033 - 723‬‬ ‫(‪ )2‬كذ؛ في المخطوطات الاربع‪ :‬ه«الغيضوضة» ولم أجد هذا المصدر في كتب اللغة‪ ،‬وإن كان‬ ‫القياس الصرفي لا يمنعه‪ .‬فهو مثل القيلولةش من قال‪ ،‬يقيل‪ .‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 51‬ص‬ ‫‪ 7‬ووالغيوض‪ :‬ذهاب الماء»‪ ،‬وانظر اللسان (غيض) ‪.‬‬ ‫وثبته من ز ورقة ‪.641‬‬ ‫(‪ )3‬ما بين المعقوفين ساقط من المخطوطات الأربع‬ ‫صوابه ما أثبته ‪« :‬باقردي» ‪ .‬أو‬ ‫«ياقوذدیى» ‏‪ ٥‬ونفي د «ياقودا» وني كليهما تصحيف‬ ‫)‪ (4‬في ق وع‪:‬‬ ‫«قردي» وهي وبازبدى قريتان قريبتان من جبل الجودي بالجزيرة‪ ،‬انظر ياقوت الحموي ج ‪ 1‬ص‬ ‫‪ 1‬و ‪ .723‬وج ‪ 4‬ص ‪ 223‬وقال البكري في معجم ما استعجم‪ (« :‬باقردى ) بالراء والدال =‬ ‫‪822‬‬ ‫۔ ‪64‬‬ ‫هود ‪4 :‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫قال بعضهم‪ :‬قال الله لآدم عليه السلام‪ :‬يا آدم‪ .‬أهبط معك بيتي يطاف حوله‬ ‫كما يطاف حول عرشي ‪ .‬فطات ادم ومن معه من المؤمنين‪ .‬فلما كان زمان الطوفان‪،‬‬ ‫حيث أغرق الله قوم نوح رفعه الله وطهُره من أن تصيبه عقوبة أهل الأرض© فصار‬ ‫معمورا في السماء‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وبلغنا أن السفينة لما أرادت أن تقف تطاول لها الجبالك‪ ،‬كل جبل منها‬ ‫أحب أن تقف عليه ى وتواضع الجودي‪ ،‬فجاءت حتى وقفت عليه‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬أبقاها الله بباقردي من أرض الجزيرة عبرة واية حتى نظر إليها‬ ‫أوائل هذه الأمةش وكم من سفينة بعدها صارت رمادا‪.‬‬ ‫فوم نوح‪.‬‬ ‫قوله ‪ + :‬وقيل بُعداً للقوم ا لظلمينَ ‪ 4‬أي المشركين‬ ‫وأنت‬ ‫الحق‬ ‫وَعحذَك‬ ‫ون‬ ‫ابنى همنَ أملي‬ ‫ن‬ ‫‪7‬‬ ‫به فقال‬ ‫وَنادَى نوح‬ ‫‪+‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وعدتك‪ .‬أن أنجيهم لك‪.‬‬ ‫الذين‬ ‫‪4‬‬ ‫إنه ليس من أهلك‬ ‫أخكَمُ الخكمينَ ‪ .‬قال ي نوح‬ ‫وهو قوله‪ ( :‬وََهْلَك إلآ مَنْ سَبَقَ عَلَيه القل )‪.‬‬ ‫وكان ابنه منافق‪ .‬ونوح لا يعلم في تفسير الحسن‪ .‬فنادا‪ ،‬وكان عنده مؤمن‪.‬‬ ‫ولولا ذلك لم يناده‪ ،‬وهو يعلم أن الله مغرق المشركين الكفار‪ .‬وقد قضى أنه إذا نزل‬ ‫العذاب على قوم كذبوا رسلهم ثم امنوا لم يقبل منهم‪.‬‬ ‫قوله‪ 9 :‬إ نه عَمَل غير صلح ‪ 4‬ذكروا عن أسماء بنت يزيد الأنصارية قالت‪:‬‬ ‫سمعت رسول الله يت يقرأ هذا الحرف‪ ( :‬إنه عمل غيررصالح )""‪.‬‬ ‫= المهملتين‪ ،‬مقصور؛ موضع بالجزيرةش مذكور في رسم الجودي‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه أحمد في سننه وأبو داود‪ .‬ورواه الترمذي في القراءات عن شهر بن حوشب عن أم سلمة‬ ‫وهي أسماء بنت يزيد الأنصارية‪ .‬قال‪ :‬وقد روى عن عائشة عن النبي يَتة نحو هذا‪ ،‬ورواه أيضاً‬ ‫يحيى بن سلام عن حماد عن ثابت البناني عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد الأنصارية‬ ‫كما جاء في مخطوطة ز‪ ،‬ورقة ‪ .741‬وانظر تخريج الحديث في تفسير الطبري‪ ،‬ج ‪ 51‬ص ‪- 843‬‬ ‫فيه وفي سنده ‪.‬‬ ‫وتحقيقالقول‬ ‫‪0‬‬ ‫‪922‬‬ ‫تفسير كتاب النه العزيز‬ ‫هود‪ 64 :‬۔ ‪94‬‬ ‫ذكرو عن ابن عباس أنه قال‪ :‬هو ابنه ولكنه عمل غير صالح ‪.‬‬ ‫قراءة‬ ‫صالح _ ‪ .‬وكان عنده ليس بابنه ‪ .‬وهي‬ ‫غي‬ ‫وكان الحسن يقرأها‪ ) : :‬عَمَل‬ ‫يا‬ ‫إياي‬ ‫و الك‬‫س ؟‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫وعروه ة ويقول‬ ‫الحسن‬ ‫يقرأها على مقرأ‬ ‫الزبير‪ . .‬وبعضهم‬ ‫‏‪١‬بن‬ ‫عروة‬ ‫نوح ما ليس لك به علم عمل غير صالح‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬كان يقال‪ :‬ما بغت امرأة نبي قط‪.‬‬ ‫ما‬ ‫لنم‬ ‫ع تك‬‫ت لم‬ ‫قوله ‪ « :‬فلا ناني ما ليس لك به لم ه‪ .‬قال الحسن‪ :‬إنك‬ ‫كان يسر من النفاق‪ « .‬إني أعظك أن تكون منالجهلينَ»‪.‬‬ ‫قال رَب إني أعود بك أن أسلك ما يس لي به علم وإلا تغفر لي وَترْحمني أكن‬ ‫أي ‪ :‬في العقوبة‪.‬‬ ‫الخيرين‬ ‫م‬ ‫‪ ,‬يل يا نوح انمبط بسلم‪ ,‬منا ‪[ 4‬يعني بسلامة من الغرق] " وَبَرَكتِ عَلَيك‬ ‫علىى أمم‪ ,‬مُمنْ معك ‪ 4‬يعني نسول من كان معه في السفينة « وأمم » من نسول من‬ ‫كان معه في السفينة « سَنَُهُمْ » اي‪ : :‬في الدنيا « ثم يَمَسُهُم منا عَذَاب أليم ‪.‬‬ ‫ذكروا أن عبد الله بن مسعود قال‪ :‬ذنب ابن آدم دخل على الجعل في جحره‬ ‫فاسرى في ساعة ثم قال ومن غرق قوم نوح‬ ‫وبلغنا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬القوس الذي كان في السماء أمان للأرض من‬ ‫الفرق يوم أهلك قوم نوح‪ .‬وقال ابن عباس‪ :‬لا تقولوا قوس قزح‪ ،‬فإن القزح‬ ‫الشيطان وقولوا القوس‪ .‬وذكروا عن ابن مسعود مثل ذلك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬تلك من أنباء الغيب نوجيهَا إليك » يقول للنبي عليه السلام حين‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.741‬‬ ‫(‪ )2‬كذا ورد هذا الخبر عن ابن مسعود والذي يليه عن ابن عباس في كل المخطوطات الأربع فاسدي‬ ‫العبارة مخرومين في بعض الفاظهما ى وقد أثبت ما جاء في د‪ ،‬ولم اهتدلتصحيح الخبرين‪ .‬وقد‬ ‫جاء الخبر في ع أكثر فسادا‪ .‬جاء فيه‪« :‬ذنب ادم دخل على الجعل في حجره فاسمد (كذا)‬ ‫أمتي ساعة من قال أي والله ومن غرق قوم نوح» وهو في غاية الفساد والغموض‪.‬‬ ‫‪032‬‬ ‫هود‪ 94 :‬۔ ‪45‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫تَعلَمُهَا انت‬ ‫ما كنت‬ ‫يعني ما قصه عليه‬ ‫الغيب‬ ‫أخبار‬ ‫من‬ ‫نوح ‪ : :‬ذلك‬ ‫قصة‬ ‫انقضت‬ ‫ولا قَومُكَ » يعني قريشا « من قبل منا » أي‪ :‬من قبل هذا القرآن « فاضبز »‬ ‫وإنك‬ ‫وإنك كاذب‬ ‫وإنك شاعر‬ ‫وإنك ساحر‬ ‫قولهم إنك مجنونك‬ ‫أى ‪ :‬على‬ ‫كاهن‪ « .‬إن العقبة للمتقين ‪ 4‬والعاقبة الجنة‪.‬‬ ‫قوله‪ «« :‬وَإلَى عاد د أحَامُمْ ود ؛ يقول‪ :‬وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا‪ ،‬على‬ ‫؟‬ ‫ه‬ ‫الكلام الأول‪ ( :‬وَلَقد أرسلنا وحاً إلى قومه )‪ .‬وقوله‪ :‬أخاهم هود أي‪ :‬أخوهم في‬ ‫النسب©‘ وليس بأخيهم في الدين‪.‬‬ ‫« قَالَ يقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره إن انتم إلأ مُفْتَرودَ » اي‪:‬كل‬ ‫من عبد غير الله سبحانه فقد افترى الكذب على الله تعالى ى لأن الله عر وجل أمر العباد‬ ‫أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئ‪ .‬وهو قوله‪ ( :‬أَمَرَ أل تَعبْدُوا ل إنا ) [يوسف‪.]04 :‬‬ ‫الكم عَلَ ‪4‬يه » أي‪ :‬على ما أدعوكم إليه من الدين ‪ 9‬أجرا‬ ‫تقوم لا‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫إن أجري ‪ 4‬أي ‪ :‬إن ثوابي ج إلا عَلى الذي فطري ‪ 4‬أى ‪ :‬الذي خلقني ث قل‬ ‫قلوة ه‪.‬‬ ‫ونقوم اسْتَعْفرُوا ربكم تم توبوا إذنه » أي‪ :‬من الشرك « يرسل السماء‬ ‫ً‪٥‬‬ ‫‪,‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫المطر‪.‬‬ ‫من‬ ‫وإنما أرزاق العباد‬ ‫الرزق ‘‬ ‫لكم( ‪ (1‬من‬ ‫يوسح‬ ‫أي ‪.:‬‬ ‫عليكم مُذرارآ ‪4‬‬ ‫« وردكم فة إلي فكم » قال مجاهد‪ :‬يعني شدة إلى شدتكم « ولا تول‬ ‫مُجرمِينَ » أي‪ :‬مشركين‪.‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫مومني‬ ‫لك‬ ‫وكذ بوا ط وما نحن‬ ‫فجحخدوا‬ ‫ماجنا بينة ‪4‬‬ ‫قالُوا يهود‬ ‫‪+‬‬ ‫« إن نقول إ آعتَرَنك بَعُضُ الهنا بسُوء » أي بجنون‪ ،‬لأنك عبت آلهتنا‬ ‫(‪ )1‬في ع وز‪ :‬يوسع لكم من الرزق‪ ،‬وفي ق ود‪ :‬يوسع عليكم من الرزق‪ ،‬وكل صواب إن شاء‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال الفراء في معاني القران ج ‪ 2‬ص ‪ :91‬هيقول‪ :‬يجعلها تدر عليكم عند الحاجة إلى المطر لا‬ ‫أن تدر ليلا ونهارا‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قال أبو عبيدة في مجاز القرآن‪ (« :‬إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء ) وهو افتعلك من =‬ ‫‪132‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫هود‪ 45 :‬۔ ‪06‬‬ ‫وسفُهتها‪ 5‬فآلهتنا التي صنعت بك هذا الجنون بشتمك لها‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬إنما تصنع‬ ‫هذا لأن بعض آلهتنا أصابك بسوء‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫ذونه‬ ‫من‬ ‫ركون‬ ‫ممما‬ ‫ري‬ ‫أن‬ ‫الله واشهدوا‬ ‫أشهد‬ ‫إني‬ ‫قال‬ ‫>‬ ‫‪7‬‬ ‫أنتم وأوثانكم التى تعبدون ‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫فكيدوني جميعا‬ ‫الأوثان ط‬ ‫دونه ‪ 6‬ا‬ ‫من‬ ‫تعبدون‬ ‫الله سيمنعني منكم ‪.‬‬ ‫لا تنظرون ‏‪ 4٩‬أي ‪ :‬طرفة عين ‪ .‬أي ‪: :‬إن‬ ‫اجهدوا جهدكم ‪ 7‬ث‬ ‫وأنها لا‬ ‫جميعا ( قال هذا وقد علم أن الأوثان لا تقدر على أن تكيد‬ ‫قوله ‪ ) :‬فكيُوني‬ ‫تضر ولا تنفع‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إني توكلت على الله رئي وَربكم ما من دابة إلأ مُو اخذ بنَاصِنَمَا»‬ ‫أي‪ :‬كل دابة ناصيتها بيد الله‪[ ،‬أي هي في قبضته]"م وقدرته‪ .‬لا يخرجون منها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن زبي عَلَىى صرزط مستقيم ‪ 4‬أي‪ :‬على الحق‪.‬‬ ‫‪ ,‬ن ولوا ‪ 4‬اي‪ :‬عما جنتكم به « فقد فكم ما است بهليكم‬ ‫وتخلف ر بي وما غيركم ولا تَضرُونَه شيتا ‪ 7‬ر بي عَلى كل شيء حفيظ ‪. 4‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬وَلَما جاء أمرنا ه أي عذابنا نينا هود والذين عامنوا مَعَهُ برحمة‬ ‫‪7‬‬ ‫نا‬‫م‪.‬‬ ‫الدنيا الذي عذبوا به‪.‬‬ ‫منا ونجينهم من عذاب غليظ ‪ 4‬يعني عذاب‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪8‬‬ ‫ى‬ ‫همى‬ ‫مر كك‬ ‫وا تَبَعُوا‬ ‫بئايتت ربه مم وَعَصَوا رسله ‪ 4‬يعني هود ا ط‬ ‫> وتلك عاد ج;َحذوا‬ ‫جبار عَنِيٍ » أي‪ :‬واتبع بعضهم بعضا على الكفر‪ .‬والعنيد المعاند للهدى المجتنب‬ ‫له‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وأنْبعُوا ‏‪[ ٩‬اي الحقوا « في هذه الدنيا لَعنَةً ه يعني العذاب‬ ‫قال أبو خراش‬ ‫أصابك‬ ‫اي‬ ‫عروته ‪3‬‬ ‫=‬ ‫مأتم‪.‬‬ ‫اجتراء‬ ‫يروه‬ ‫القوم‪,‬‬ ‫من‬ ‫فاتك‬ ‫و‬ ‫عندنا‬ ‫تَذَكُرَ وخلا‬ ‫‪7‬‬ ‫يلم‬ ‫يعتريه ‪6‬‬ ‫«يعروه ‪6‬‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫‪9121‬‬ ‫ص‬ ‫‪3‬‬ ‫الهذليين ح‬ ‫أشعار‬ ‫شرح‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫الكري‬ ‫وشرح‬ ‫به» ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‪ .‬ورقة ‪.741‬‬ ‫‪232‬‬ ‫هود‪36 - 06 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫الذي عذبوا به « ويوم القمة أي‪ :‬ولهم يوم القيامة أيضا لعنة! يعني عذاب‬ ‫جهنم‪ « .‬ألا إِنَ عادا كَقَروا رَبهُمُ ألآ بُغداً لعماد قوم مود »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإلى تَمُودَ ه يقول‪ :‬وارسلنا إلى ثمود « أَامُمْم صلحا على‬ ‫الكلام الاول في عاد‪ « .‬قَالَ يقوم اعبدوا اللة مالكم من إذنه غيره مو أتاكم سُنّ‬ ‫الأزض » أي مبتدأ خلقكم من ادم‪ ،‬وخلق ادم من طين فهو خلقكم من الأرض‬ ‫« وَاسْتَعْمَرَكُمم فيهَا ‪ 4‬قال مجاهد‪ :‬أعمركم فيها‪ .‬وقال الحسن‪ :‬جعلكم عمار‬ ‫الارض'‪ ،‬وهو واحد‪ .‬كقوله‪ ( :‬وََسْتَحُلفَكُمْ في الأزض ) [الأعراف‪ ]921 :‬أي ‪:‬‬ ‫بعد الماضين‪ « :‬قَاسَْعْفرُوه ‪ 4‬اي‪ :‬من الشرك « تم توبوا إله منه « إن رَبي‬ ‫قريب مُجيبٌ » أي‪ :‬قريب ممن دعاه‪ ،‬مجيب لمن دعاه‪.‬‬ ‫ذكروا أن موسى عليه السلام قال‪ :‬يا رب‪ ،‬أقريب أنت فأناجيك أم بعيد‬ ‫فاوحى الله إليه‪ :‬إنيى عند ظن عبدي ‪ ،‬وأنا معه إذا دعاني ‪.‬‬ ‫فأناديك‬ ‫« قالوا تصلح قذ كنت فينا مَرْجُواً قبل مذا ‪ 4‬أي كنا نرجو الا تشتم آلهتنا‬ ‫وألا تعبد غيرها‪ (« .‬أَتنْهَينَا أن نعبد ما يَعْبْدُ عاباونا ونا لفي شك مما تَذعُونًا إليه‬ ‫مريب » أي‪ :‬من الريبة‪.‬‬ ‫« قان ينقؤوم وانتم إذ كنت عَلى نة من رئي ‪ 4‬اي‪ :‬على امر بين‪ ،‬أي من‬ ‫النبوة «وَةاتاني» واعطاني « منه رَْمَةً » اي‪ :‬النبوة « فمن يَنْصُرني من الله إن‬ ‫عَصَْنهُ » فيمنعني منه‪ ،‬اي لا احد‪ « .‬فمما تزيدوي عَير تَخْسِير يعني إن أجبتكم‬ ‫الى ما تدعونني إليه لم أزدد به إلا خسران‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وهي نفس عبارة أبي عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ .192‬وزاد‪ :‬ويقال‪ :‬أعمرته الدار‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫جعلتها له أبدا وهى العمرى ‪.». . .‬‬ ‫ويرى الفراء في معاني القران ج ‪ 2‬ص ‪ 02‬غير ذلك‪« :‬يقول‪ :‬فما تزيدونني‬ ‫(‪ )2‬هذا قول ابن سلام‬ ‫غير تخسير لكم وتضليل لكم‪ ،‬أي ‪ :‬كلما اعتذرتم بشيء هيوزيدكم تخسيراًإ وليس غير تخسير‬ ‫لي أنا‪ .‬وهو كقولك للرجل‪ :‬ما تزيدني إلا غضبا‪ .‬أي‪ :‬غضبا عليك‪ .‬وهو قول مجاهد‬ ‫والطبري أيضا‪ .‬انظر تفسير الطبري ج ‪ 51‬ص ‪.173‬‬ ‫‪332‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫هود‪ 46 :‬۔ ‪76‬‬ ‫صالح سألوه أن يأتيهم باية فأتاهم‬ ‫انة وكان قوم‬ ‫هذه ناقة الله لكم‬ ‫وتقوم‬ ‫تعقروها‬ ‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫َمَسوما بسوء‬ ‫ولا‬ ‫الله‬ ‫أزض‬ ‫في‬ ‫تاكل‬ ‫فذرُوعا‬ ‫ث‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫بالناقة‬ ‫عذاب قريب فَعَقَرُومما قَقَالَ تَمَتعُوا في داركم ثلثة أيام ذلك وَعحدً غير‬ ‫ط ياخذك‬ ‫نذوب ‪ .4‬فقالوا آية ذلك ماذا‪ ،‬فنعلم أنك صادق‪ .‬قال‪ :‬اية ذلك أن وجوهكم‬ ‫تصبح اول يوم مصفرة‪ .‬واليوم الثاني محمرة} واليوم الثالث مسودة‪.‬‬ ‫فلما كان ذلك عرفوا أنه العذاب فتحنطوا وتكمنوا‪ .‬فلما أمسوا تلتّفوا في‬ ‫الأنطاع‪ .‬ثم صبحهم العذاب في اليوم الرابع بالرجفة ‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬ذكر لنا أن صالحاً حين أخبرهم أن العذاب يأتيهم لبسوا‬ ‫الأنطاع والاكسية وأطلوا وقيل لهم آية ذلك أن تصفر ألوانكم في أول يوم ‪ ،‬ثم تحمر من‬ ‫الفد‪ ،‬ثم تسود في اليوم الثالث‪ .‬وإنهم لما عقروا الناقة تذامروا(ا وقالوا‪ :‬عليكم‬ ‫بالفصيل‪ .‬وصعد الفصيل القارة‪ .‬والقارة الجبل‪ .‬حتى إذا كان اليوم الثالث استقبل‬ ‫فارسلت عليهم الصيحة عند ذلك‪.‬‬ ‫القبلةش وقال‪ :‬يا رب أمي ى يا رب أمي‬ ‫قال‪ « :‬وَلَمّا جاء أمرنا » أي‪ :‬عذابنا « تجينا صلحا والذين امنوا مَعَهُ ‪7‬‬ ‫منا ومن خزي‪ ,‬يومن » اي‪ :‬عذاب يومئز « إن بك هُوالقوي العزيز ه‪! .‬‬ ‫القوي في قدرته‪ ،‬العزيز في نقمصه‪.‬‬ ‫الذين طَلَمُوا الصيحة ه أي‪ :‬العذاب « فَأصْبَحوا في درهم‬ ‫« وأ‬ ‫جثمين» ‪ .‬قال بعضهم‪ :‬قد هلكوا‪ .‬وقال الحسن‪ :‬موتى ‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬الجاثم ‪:‬‬ ‫الملقى على وجه الارض ميت‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ق وع‪« :‬وأظلموا»‪ ،‬وأثبت ما جاء في د وج‪« :‬أطلوا» وهو الصواب إن شاء الله ‪.‬‬ ‫ه«ندموا»‬ ‫‪:273‬‬ ‫ص‬ ‫وفي تفسير الطبري ج ‪5‬‬ ‫«توامروا»‪.‬‬ ‫وفي ج ود‪:‬‬ ‫«تدامروا»‪.‬‬ ‫)‪ (2‬في ق وع‪:‬‬ ‫وصواب الكلمة إن شاء الله ما أثبته‪« :‬تذامروا»؛ أي ‪ :‬لام بعضهم بعضا‪.‬‬ ‫(‪ )3‬القارة‪ :‬هى الجبيل الصغير‪ ،‬وقال الجوهري‪ :‬هي الاكمة‪ .‬انظر اللسان ‪ .‬والصحاح ‪( :‬قور)‪.‬‬ ‫ثم‬ ‫المفسر‪:‬‬ ‫بعد قول‬ ‫أسطر‬ ‫(‪ )4‬ورد قوله تعالى ‪ ) : :‬فَأضحَوا في ديارهم جاثمينَ ) قبل بضعة‬ ‫الأربع ‪ .‬فرأيت من =‬ ‫صبحهم العذاب في اليوم الرابع بالرجفة ‪ .‬ولم يذكر هنا في المخطوطات‬ ‫‪432‬‬ ‫هود‪17 - 86 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ « :‬كأن لم يَعْنَوا فيها ه أي‪ :‬كان لم يعيشوا فيها‪ « .‬ألآ ن مودا كَقَرُوا‬ ‫ربهم ألا بعدا لمو ه‪.‬‬ ‫‪ 4‬أي ‪ :‬بشروه بإسحاق « قالوا‬ ‫قوله‪ :‬ط َلَقَد جَاعت رسُلَنًا براهيم بالبشر‬ ‫سما قال سَلَم فَمَا لبت أن جَاء بهجل حَنيز ‪.4‬‬ ‫ضيافة ) وهو‬ ‫صاحب‬ ‫فاستضافوه ‘ وكان‬ ‫الآدميين ‘‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫قيل إنهم أتوه‬ ‫‪ .‬قال بعضهم ‪:‬‬ ‫حخنيذ) أي ‪ :‬نضيج مشوي‬ ‫‪ ) .‬فما لبث ان حاء بعجل‬ ‫أول من أضاف‬ ‫إنه مشوي‪ .‬ويقال‪ :‬إنه شبه مَلة‪.‬‬ ‫وفي تفسير الكلبي أن جبريل أتى إبراهيم ومعه ملكان‪ .‬وكان إبراهيم تأتيه‬ ‫بعجل‬ ‫فارسل فاوتي‬ ‫أنهم بشر‪.‬‬ ‫إلا‬ ‫ولا يظن‬ ‫فتلقاهم إبراهيم [‬ ‫فيتلقاهم ‪.‬‬ ‫الضيفان‬ ‫فصنع [ ثم قربه اليهم ‪.‬‬ ‫ثم أمر بطعام‬ ‫فذبحه ‏‪ ٠‬ثم أمر به فحنذ‬ ‫« فلما رأى أييديَهُمْ لا تَصِل إله نَكِرَهُمْ ‪ 4‬اي‪ :‬انكرهم « وآؤجسن منهُمْ‬ ‫خيفة ه أي‪ :‬خافهم إذ لم يأكلوا « وَقَالوا ل تحف إنا آزسلنا إلى قوم لوط » وفيها‬ ‫لنهلكهم ‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫إضمار‬ ‫قال‪ « :‬وَامْرأتهُ قائمة ه أي‪ :‬امرأة إبراهيم سارة‪ « .‬فَضَجكث » أي‪:‬‬ ‫ضحكت تعجب"‪ .‬أن قوما قد أتاهم العذاب وهم في غفلة‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ ( :‬قلما زأى أيديهم لا تصل إليه نكرم وَأؤجس منْهُمم خيفة ) عرف‬ ‫= الأحسن إثباته هنا حسبما ورد في موضعه من ترتيب آي السورة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هذا هو التاويل الراجح في معنى (ضحكت) حسبما ذهب إليه جمهور المفسرين‪ .‬قال الفراء في‬ ‫معاني القران‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ :22‬وأما قوله‪( :‬فضحكت)‪ :‬حاضت‪ ،‬فلم نسمعه من ثقة»‪ .‬وكان‬ ‫الطبري في تفسيره ج ‪ 51‬ص ‪ 393 .293‬يرد على الفراء قوله إنه لم يسمع ورود لفظ الضحك في‬ ‫معنى الحيضؤ فيذكر أبياتا في هذا المعنى { ولكنه يرجح في الاخير أن معنى الآية أنها ضحكت‬ ‫تعجبا من غفلة قوم لوط والعذاب محيط بهم ‪ .‬وانظر في سبب ضحكها هذا الأقوال التي عددها‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن الجوزي في زاد المسير‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪.131 - 031‬‬ ‫‪532‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫هود‪ 17 :‬۔ ‪47‬‬ ‫انهم ملائكة‪ ( .‬قالوا لا تحف إنا أزسِلنًا إى قوم لوط )‪ .‬فلما رأت سارة قَرَقَ إبراهيم‬ ‫عجبت من فرقه فضحكت وهي لا تدري من القوم ‪.‬‬ ‫بشرتها بإحاق ‏‪ .٩‬فبشروها بإسحاق© وقالوا نرجع إليك [عاما‬ ‫قال‪:‬‬ ‫قابلا‪ .‬وقد ولدت غلاما اسمه إسحاق‪ « .‬و‪ 4‬يكون « من وراء إسحاق يعقوب ‪.4‬‬ ‫قال الحسن‪ ( :‬من ؤُرَاءِ إِسْحَاقٌ ) أي‪ :‬من بعد إسحاق ( يَعْقَوبُ ) بشر بنبؤته‬ ‫وهو ابن إسحاق‪ ،‬وهو نبي يوحى إليه ‪.‬‬ ‫وَمَنا‬ ‫وأنا عجوز ‪ .4‬وكانت قعدت من الولدة)‬ ‫« قالت يا وَنِلَمَىى ال‬ ‫الله وبركه‬ ‫عجيب‪ .‬قالوا أتَعُجبينَ م ننَ أمر الله رَخمَت‬ ‫بعلي شيخا إن مذا لشي‬ ‫عَليكُمُ أهل الن تت »‪ .‬هذا كلام مستقبل‪ ،‬مقطوع من كلام الملائكة‪.‬‬ ‫« إنه حميد مُجيد ‪ 4‬حميد‪ .‬أي‪ :‬مستحمد إلى خلقه بنعمته عليهم ‪ .‬والمجيد‬ ‫هو الكريم‪ .‬فلا أكرم منه‪.‬‬ ‫قال الحسن قال رسول الله يلة‪ :‬إنه ليس أحد أحب إليه الحمد من الله{ ولا‬ ‫أكثر معاذير من الله‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فلما ذَعمبَ عن إِنهيم الروح » يعني الخوف « وَجَاءته الشرى »‬ ‫اي‪ :‬بإسحاق‪ ،‬جدلا في قوم لوط » اي‪ :‬يخاصمنا في قوم لوط‪ .‬وإنما كانت‬ ‫مجادلته مخاصمة للملائكة ‪.‬‬ ‫ذكروا عن حذيفة بن اليمان أنه قال‪ :‬لما بعثت الملائكة إلى قوم لوط عهدت إليهم‬ ‫(‪ )1‬كلمة سقطت من المخطوطات الأربع فاثبتها من ز ورقة ‪.841‬‬ ‫وهو أفصح‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع ود‪ 5‬وفي ز ورقة ‪« :841‬وكانت قد قعدت عن الولد»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه مسلم في كتاب التوبة‪ ،‬باب غيرة الله تعالى ‪ 5‬وتحريم الفواحش مرفوعاً من طريق عبد الله‬ ‫بن مسعود ولفظه‪ :‬ليس أحد أحب إليه المدح من اللله عر وجل ‪ .‬من أجل ذلك مدح نفسهك‪83‬‬ ‫وليس أحد أغير من الله‪ ،‬من أجل ذلك حرم الفواحش وليس أحد أحب إليه العذر من اللله ث من‬ ‫ج ‪ 1‬ص ‪ .133‬تعليق‪.1 :‬‬ ‫أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل (رقم ‪ .)0672‬وانظر ما سلف‬ ‫‪632‬‬ ‫هود‪ 57 :‬۔ ‪77‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ألا يهلكوا قوم لوط حتى يشهد عليهم لوط ثلاث شهادات‪ .‬فاتوا على إبراهيم! وكان‬ ‫الطريق عليه‪ ( ،‬فا لبث أن جاء بمجل‪ ,‬حني فلما رأى أييديَهُمْ لا تصل إليه نكرم‬ ‫وآؤجس منهم خيقة قا و لا تحف نا رسلا إإلى قوم وط ) فقال‪ :‬أتهلكون قوم لوط‬ ‫وفيهم لوط؟ ( قَالوا هتحن أَعلَمُ بمن فيها لَننجينهُ وأهله إلآ امرأته كات منالغابرين )‬ ‫‪ ]13‬فقال‪ :‬أتهلكون قوم لوط وإن كان فيهم أربعون من المسلمين؟‬ ‫[العنكبوت‪:‬‬ ‫قالوا‪ :‬لا‪ .‬قالوا‪ :‬أتهلكون قوم لوط وإن كان فيهم ثلاثون من المسلمين؟ قالوا‪ :‬لا‬ ‫قال‪ :‬أتهلكون قوم لوط وإن كان فيهم عشرون من المسلمين؟ قالوا‪ :‬لا‪ .‬قال‪:‬‬ ‫أتهملكون قوم لوط وإن كان فيهم عشرة مانلمسلمين؟ قالوا‪ :‬لا‪ .‬فذكر لنا أن مجادلته‬ ‫إياهم هي هذه‪ .‬وذكر لنا أنهم ثلاث قريات فيها ما شاء الله من الكثرة‪.‬‬ ‫م‪,‬‬ ‫‪2‬‬ ‫و‬ ‫الرحيم ‪6‬‬ ‫الأواه ‪:‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ذكر بعضهم‬ ‫‪. 4‬‬ ‫منيب‬ ‫او‬ ‫حليم‬ ‫إبرهيم‬ ‫‪7‬‬ ‫ح‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫لله‬ ‫المخلص‬ ‫والمنيب ‪:‬‬ ‫الدعاء‬ ‫الأواه ‪:‬‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫التائب‪.‬‬ ‫والمنيب ‪:‬‬ ‫‪6‬‬ ‫فقيه مؤمن‬ ‫‪:‬‬ ‫منيب‬ ‫أواه‬ ‫مجاهد ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الرحيم ‪.‬‬ ‫الأواه ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫المصلي‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬الموفق(")‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يا براهيم غرض عَن منا ‪ 4‬قال الكلبي ‪:‬سال إبراهيم ربه ألا يهلك‬ ‫فقيل له‪ ( :‬يا إبراهيم أغرض عَن هذا ) قال‪:‬‬ ‫لوط وأهله ‪ .‬وأن يعفو عن قوم لوط‬ ‫> إنه ق جاء أمر ربك وإننههم مايهم عَذَابٌ غير مَزذود «‪.‬‬ ‫رسلا لوطاً سي َ بهم وَضَاق به مم دَرعاً ‪ 4‬قال بعضهم ‪:‬‬ ‫قوله ‪ + :‬وَلَما جات‬ ‫وضاق بأضيافه الذرع‪ .‬أي سيء بقومه الظن لما كانوا يفعلون من‬ ‫سيء بقومه الظن‬ ‫وضاق بأضيافه الذرع مخافة عليهم منهم ‪.‬‬ ‫الفاحشة‪،‬‬ ‫دخولهم عليه لما يتخوفه عليهم من‬ ‫بهم ‏‪ ٠‬أي ‪ :‬ساعه‬ ‫‪ :‬سيء‬ ‫تمسير أ لحسن‬ ‫وفي‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الأربع‪« .‬الموفق»‪ .‬ولعل في الكلمة تصحيفاً صوابه‪ :‬الموقن‪ ،‬وهو تفسير‬ ‫‪.271‬‬ ‫في هذا الجزء ص‬ ‫وانظر ما مضى‬ ‫نسب الى ابن عباس‬ ‫(‪ )2‬وقع اضطراب ونقص في هذه الآية في بعض المخطوطات أثبت صحة ذلك من ز ورقة ‪.841‬‬ ‫‪732‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫هود‪ 77 :‬۔ ‪87‬‬ ‫قومه‪ .‬وضاق بهم ذرعا‪ « .‬وقال مَنذا بوم صيب » أي‪ :‬شديد في تفسير الحسن‬ ‫الذي أخبر أنه نازل بهم ‪.‬‬ ‫وغيره ‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬العذاب‬ ‫وقال الكلبي‪ :‬ساءت جينتهم‪ ،‬وضاق بهم ذرعا‪ 5‬اي‪ :‬لم يدر أين ينزلهم‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وكان قوم لوط لا يُؤوون ضيفا بليل‪ ،‬وكانوا يعترضون من يمر بالطريق نهارا‬ ‫هذا‬ ‫كرههم ولم يستطع دفعهم فقال‬ ‫أمسوا‬ ‫حين‬ ‫لوطأً‬ ‫الملائكة‬ ‫جاءت‬ ‫للفاحشة ؛ فلما‬ ‫شديد(!)‪.‬‬ ‫أي‬ ‫يوم عصيبكك‬ ‫قال‪ « :‬جام َمُهُ يهَرَمُونَ إليه ه أي‪ :‬يسرعون إليه‪ .‬ذكروا أن مجاهدا قال‪:‬‬ ‫وهمه‬ ‫هد‬ ‫قال الحسن ‪ :‬يبتدرونه) أي ‪ :‬يبتدرون أضيافه للفاحشة ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَمن قَبل كانوا يَعُمَلُونَ السبات » أي‪ :‬يأتون الرجال في أدبارهم‪.‬‬ ‫إنما كانوا يفعلون ذلك بالغرباء ‪.‬‬ ‫وكان لا يفعل ذلك بعضهم ببعضك‪،‬‬ ‫« قال يقوم منؤلاء بناتي مُنَ أَظهَر لكم ‪ 4‬أي‪ :‬هن أحل لكم من الرجال‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وكا ن‬ ‫على ا لمشركين‬ ‫يومئذ المسلمات‬ ‫قال ا لحسن‪ : :‬فتزوجوهن ‪ .‬ولم يكن حرم‬ ‫ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫يُومن ‪.‬‬ ‫حتى‬ ‫‏‪ ١‬لمُشركا ت‬ ‫) ولا تنكحوا‬ ‫نزلت ‪:‬‬ ‫حتى‬ ‫الاإسلام‬ ‫في صدر‬ ‫ذلك‬ ‫تنكحوا المشركين حنى يُومنوا)‪[ .‬البقرة‪ ]122 :‬وقال بعضهم‪ :‬أمرهم أن تزوجوا‬ ‫النساء ‪.‬‬ ‫وفي تفسير الكلبي قال‪ ( :‬هؤلاء بناتي هُنَ أطهر لَكُمْ ) أي‪ :‬من الرجال‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫فلما راودوه‬ ‫قومه ‪6‬‬ ‫ينكح في‬ ‫يأبى أن‬ ‫قبل ذلك‬ ‫لوط‬ ‫وقد كان‬ ‫‪6‬‬ ‫أحل لكم فتزوجوهن‬ ‫هن‬ ‫يعصب الناس‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ ( :392‬هذا يوم عصيب ) أي‪ :‬شديد‬ ‫بالشر‪ .‬ثم استشهد بأبيات‪ .‬منها بيت لم ‪7‬‬ ‫السلم الموال‬ ‫القوي‬ ‫عَصبَ‬ ‫الأنطالا‬ ‫غصب‬ ‫صيب‬ ‫‪7‬‬ ‫من الابتدار‪ .‬اللهم إلا‬ ‫(‪ )2‬في المخطوطات الاربع ‪« :‬يبتدونه»‪٥‬‏ وأئبت ما بدا لي أنه أولى بالصواب‬ ‫أن تكون الكلمة الواردة في المخطوطات من الابتداء‪ .‬وحذفت الهمزة للتخفيف؛ ولكن ما أثبته‬ ‫‪832‬‬ ‫هود‪ 87 :‬۔ ‪08‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫عن ضيفه طابت نفسه أن ينكحهن‪ .‬قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم ‏‪ ٠‬أي أحل‬ ‫يقول التزويج أحل لكم من الفاحشة‪.‬‬ ‫لكم‪.‬‬ ‫كل نبي أبو أمته ‪ .‬وإنما عنى ببناته نساء أمته](")‪.‬‬ ‫[وقال مجاهد‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬فاتوا اللة ولا تخون » اي‪ :‬ولا تفضحون « في ضيفي » كقوله‪:‬‬ ‫( إنممنؤلاءِ ضيفي قل تَفضَحُون) [الحجر‪ ]86 :‬والأاضياف ضيفؤ والضيف الواحد‬ ‫‪٠‬‬ ‫ضف‪‎‬‬ ‫قال‪ « :‬أليس منكم رَجُلَ رَشِيدً ‪ 4‬أي‪ :‬ليس منكم رجل رشيد‪ .‬وهو على‬ ‫‏‪ ١‬لرجل ‪ :‬ا ما منكم رجل رشيد » وهو يعلم أ نه ليس فيهم رجل رشيد ‪.‬‬ ‫كقول‬ ‫‏‪ ١‬لا ستقها م ‪6‬‬ ‫قوله ‪ « :‬قَالُوا ‪ :‬لَقَذ عَلِمُت ما لنا في نات من حَقٌّ » أي‪ :‬من حاجة « ونك‬ ‫لتَعْلَم مما نريد » أي‪ :‬إنا نريد أضيافك دون بناتك‪.‬‬ ‫‪ .‬قال )بعضهم ‪ :‬أي ‪ :‬إلى‬ ‫اوى إلى زكن شديد»‬ ‫أو‬ ‫لي بكم ق‬ ‫قَالَ لو ان‬ ‫ح‬ ‫عشيرة (‪.)2‬‬ ‫الى‬ ‫الله تلاد ‪ :‬رحم الله لوطأً ‘ لقد كان ياوى‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫شديد(قة) ‪.‬‬ ‫ركن‬ ‫أتوا‬ ‫ذكروا عن حذيفة بن اليمان قال‪ :‬لما جاءت الملائكة بعذاب قوم لوط‬ ‫لكم‪.‬‬ ‫على لوط وهو في زرع له يسقيه‪ .‬فسألوه الضيافة} فقال‪ :‬اجلسوا حتى أفرغ‬ ‫(‪ )1‬زيادة من زغ ورقة ‪ 8415‬وجاء بعده ما يلي ‪«:‬قال أبو عبيد وهذا شبيه بما يروى عن قراءة أبي بن‬ ‫كعب‪ ( :‬النبي أولى بالممومنينَ منَ أنفسهم وأزوَاجهُ أمُهائْهمْ وهو أب لْهُمْ ) [الأحزاب‪.]6 :‬‬ ‫(‪ )2‬وقال أبو عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ :492‬دومجاز الركن ها هنا عشيرة‪ ،‬عزيزةإ كثيرة‪.‬‬ ‫منيعه» ‪.‬‬ ‫والحاكم في مستدركه عن أبي هريرة‪ 5‬ورواه ابن جرير الطبري في‬ ‫(‪ )3‬رواه أحمد في مسنده‬ ‫تفسيرهف ج ‪ 51‬ص ‪ 124 - 024‬عن أبي هريرة من عدة طرق‪ ،‬وفي بعضها زيادة‪« :‬قال‬ ‫‪ .‬رسول الله ية‪ :‬فما بعث الله بعده من نبي إلا في ثروة من قومه»‪.‬‬ ‫‪932‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫هود‪18 :‬‬ ‫فلما فرغ جاءهم فتوجه بهم إلى منزله‪ .‬وقد عهد إلى الملائكة ألا يهلكوا قوم لوط‬ ‫حتى يشهد عليهم لوط ثلاث شهادات ‪.‬‬ ‫فبينما هموتوجه الى القرية إذ قال‪ :‬قفوا‪ .‬فقال‪ :‬أما تعلمون ما يعمل أهل هذه‬ ‫القرية؟ قالوا‪ ::‬وما يعملون؟ قال‪ :‬ما أعلم لله خلائق أشر منهم‪ ،‬فقالوا‪ :‬واحدة‪ .‬ثم‬ ‫مشى معهم{ ثم قال‪ :‬أما تعلمون ما يعمل أهل هذه القرية؟ قالوا‪ :‬وما يعملون؟ قال‪:‬‬ ‫مأاعلم لله خلائق أشمرنهم‪ .‬فقالوا‪ :‬اثنتان‪ .‬ثم مشى معهم‪ .‬ثم قال‪ :‬أما تعلمون ما‬ ‫يعمل أهل هذه القرية؟ قالوا‪ :‬وما يعملون؟ قال‪ :‬ما أعلم لله خلائق أشر منهم ‪ .‬قالوا‪:‬‬ ‫ثلاثة ‪ .‬فجاء بهم إلى منزله‪.‬‬ ‫فلما رأت العجوز‪ ،‬عجوز السوء‪ .‬القوم لم تر قوما أحسن وجوها‪ .‬ولا أحسن‬ ‫ثيابا ولا أطيب ريحاً‪ .‬وكان العلم بينها وبين قومها إذا نزل بلوط ضيف أن تدخن«{)‪.‬‬ ‫فلما رأتهم لم تملك نفسها أن ذهبت بنفسها إليهم فقالت‪ :‬لقد نزل الليلة بلوط ضيف‬ ‫ما نزل‪ .‬ه أحسن وجوها ولا أحسن ثيابا ولا أطيب ريحاً‪ .‬فجاءوه تُهرعون إليه‪ ( 5،‬من‬ ‫فقال‪ ( :‬يا قوم ممؤلاء بناتي هم‬ ‫قبل كانوا يعملون السيئات ) ‪ .‬فراودوه عن ضيفه‬ ‫هر لكم فوا اللة ولا خون في ضضيفي أليس منم رَجُلْ رشيد قالوا قد علمت ما‬ ‫وكن‬ ‫و ء وى إلى‬ ‫قوة‬ ‫بكم‬ ‫لي‬ ‫لو رن‬ ‫ما ذريدُ قا ل‬ ‫تعم‬ ‫و ك‬ ‫ح‬ ‫من‬ ‫ناتك‬ ‫لنا في‬ ‫شديد) ‪.‬فقالت الملائكة‬ ‫اليل ‏‪٩‬‬ ‫« قالوا ننُوط إنا رسل رَبْك لن يُصِلُوا إليك فاسْر بأمملك بقطع م‬ ‫[أي ‪ :‬سر بهم في ظلمة من الليل]ا“ ف ولا يلتفت منكم أحد إل امرآت إنه صبها ا‬ ‫فقال‪ :‬لا‪ ،‬بل أهلكوهم الساعة‪ .‬قالوا‪ « :‬إن مَعِدَهُمُ الصبح أليس‬ ‫َصَابَهُمُ‬ ‫الصنع بقرب »‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا فاىلمخطوطات‪« :‬ان تدخن» أي‪ :‬تبعث دخان في الجو إعلاماً بوجود أضياف جدد‪ .‬ولم‬ ‫من المصادر‪.‬‬ ‫الخبر فيما بين يدي‬ ‫أجد هذا‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز{ ورقة ‪.941‬‬ ‫‪042‬‬ ‫‪82 :‬‬ ‫هود‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لجزء الثا ني‬ ‫ثم مال جبريل بجناحه فطمس أعينهم فباتوا عمياناأ يستكفون‪ 0‬فذلك قوله‪:‬‬ ‫‪. [73‬‬ ‫( [القمر‪:‬‬ ‫عذابي ؤنذري‬ ‫فذوقوا‬ ‫رَشُنا ا حعي‪:‬نهم‬ ‫قظم‬ ‫) فْ‬ ‫حتى سمعت‬ ‫ثم رفعها جبريل عليه ا لسلام‬ ‫وأ هله‬ ‫لوط‬ ‫ا لسحر خرج‬ ‫فلما كان‬ ‫ملائكة سماء الدنيا نباح كلابهم‪ .‬وذلك قوله‪ « :‬فَلَمُا جاء أمرنا جَعَلَْا عَاليَهَا‬ ‫سَافلهَا ه‪.‬‬ ‫التقشنت‬ ‫الهدة‬ ‫العجوز‬ ‫فلما سمعت‬ ‫ثم اتبعها الحجارة ‪.‬‬ ‫ثم قلبها ئ‬ ‫قال حذيفة ‪:‬‬ ‫اصابها حجر‪ .‬وقال‪ :‬فاصابها ما أصاب قومها‪ .‬فاصاب سُفَارهم الحجارة وأصاب‬ ‫الخسف ‪.‬‬ ‫أرضهم‬ ‫وفي تفسير الكلبي أن جبريل عليه السلام استاذن الله في هلاكهم فاذن له؛‬ ‫وقال‬ ‫أربع مدائن‬ ‫وهي‬ ‫مدائن لوط‬ ‫تحت‬ ‫فادخل جناحه‬ ‫أصبح ‪.‬‬ ‫فأتاهم بعدما‬ ‫بعضهم‪ :‬كانت ثلاث قرى‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬ثم رفعهم حتى بلغ السماء‪ ،‬فسمع أهل‬ ‫السماء أصوات الدجاج والكلاب ثم قلبها‪ .‬وأرسل الله الحجارة على من كان خارجاً‬ ‫من المدائن ‪.‬‬ ‫قال ا لحسن ‪ :‬ولم يبعث الله نبيا بعل لوط ‪ .‬إلا في عز من قومه ‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫قومه ‪.‬‬ ‫إلا في ثر وة(‪ )2‬من‬ ‫قوله‪ ( :‬قاسشر بَهملك بقظع مُنَ اليل ) قال بعضهم بطائفة من الليل‪.‬‬ ‫وكان الحسن يقول‪ :‬وكانت امرأة لوط منافقة‪ 5‬تظهر له الإسلام وتخالفه في‬ ‫الأعمال(‪ .‬وكذلك ابن نوح أظهر له الإسلام وخالفه في الأعمال‪.‬‬ ‫(‪ )1‬فيى ق وع‪« :‬يتعكسون'‪ ،‬وفي ج ود‪« :‬يستكفون» وأثبت هذه الأخيرة كأن فيها معنى التللمس‬ ‫بالكف فعل الأعمى الذي يريد أن يتعرف على الأشياء‪ .‬وانظر اللسان (كفف) ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الثروة هنا بمعنى الكثرة والمنعة‪ .‬حسبما شرحها محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي في‬ ‫في بعض روايات‬ ‫‪ . 024‬وقد مر هذا ا لقول مرفوعاً الى رسول اللله يت‬ ‫‪ 51‬ص‬ ‫تفسير ا لطبري ج‬ ‫الطبري ‪.‬‬ ‫«تظهر الإسلام وقلبها على الكفر ‪.‬‬ ‫الأربع ‪ .‬وفني زث ورقة ‪:941‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في المخطوطات‬ ‫‪142‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫هود‪38 - 28 :‬‬ ‫وقوله‪ ( :‬إن مَوعدَهُم الصبْعُ ) أي ‪ :‬يكون هلاكهم حين تشرق الشمس‪.‬‬ ‫وكذلك قال في الآية‪ .‬الاخرى التي في الحجر‪ ( :‬فأخذته الصيحة مُشرقِينَ )‬ ‫[الحجر‪ ]37 :‬أي‪ :‬حين أشرقت الشمس‪.‬‬ ‫في الإضمار ‪.‬‬ ‫الصبْعُ بقريب ( أي ‪ :‬بلى الصبح قريب‪،‬‬ ‫وقوله‪ ( :‬لس‬ ‫وقال الحسن‪ :‬خسف بهم فهم يتجلجلون{ فيها إلى يوم القيامة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وأمرنا عَليهَا حجارة مُنْ سجيل ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬هو الطين‪ .‬وقال‬ ‫مجاهد‪ :‬هي بالفارسية؛ أولها حجر واخرها طين‪ .‬وقال في الآية الأخرى التي في‪.‬‬ ‫الذاريات‪ ( :‬حجارة مُن طين ) [الذاريات‪ ]33 :‬قال بعض الكوفيين‪ :‬هي بالفارسية‬ ‫سنك وكلا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬مَنضود »أي بعضه على بعض « مُسَوُمة ند ربك » أي‪ :‬مُعلمة عند‬ ‫ربك في تفسير الحسن‪ .‬وقال الحسن‪ :‬هى من السماء‪ ،‬مسرّمة{ أي ‪ :‬عليها سيما‪.‬‬ ‫نها ليست من‪.‬حجارة الدنيا‪ ،‬وإنما هي من حجارة العذاب‪ .‬وتلك السيما على‬ ‫الحجر منها مثل الخاتم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا هي مِنْ الظالمين بجيد » قال مجاهد‪ :‬يرهب به قريشاً‪ ،‬يعني‬ ‫المشركين‪ .‬وبعضهم يقول‪ :‬وما هي من ظالمي أمتك‘ يا محمد يعني المشركين ‪6‬‬ ‫ببعيدك أي‪ :‬أن يحصبهم بها كما حصب قوم لوط‪.‬‬ ‫(‪ )1‬تجلجلؤ أي‪ :‬ساخ في الأرض ودخل انظر اللسان (جلل)‪.‬‬ ‫(‪ )2‬جاءت الكلمة في المخطوطات هكذا‪« :‬سند وكل» وما أثبته هو الصواب حسبما جاء رسمها في‬ ‫كتب التفسير واللغة ‪ .‬وقد اختلف المفسرون فى أصل الكلمةث وهل هى عربية أو معربة‪ .‬فذهب‬ ‫ابو عبيدة في المجاز ج ‪ 1‬ص ‪ 692‬إلى أن الكلمة عربية وأن معناها «الشديد من الحجارة‬ ‫الصلب ومن الضرب» وذهب المؤلف هنا إلى أنها فارسية معربة‪ .‬وهو ما ذهب إليه ابن قتيبة‪.‬‬ ‫وتبعه في ذلك الجواليقي في المعرب ص ‪ .922‬وقد لخص محقق كتاب المعرب الشيخ أحمد‬ ‫محمد شاكر هذه الأقوال ورجح أن الكلمة عربية وأن معناها كثيرة وشديدة‪ ،‬مؤيدا في ذلك ما‬ ‫ذهب إليه أبو عبيدة‪.‬‬ ‫‪242‬‬ ‫هود‪68 - 48 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ذكر جابر بن عبد الله قال‪ :‬قال رسول الله يي‪ :‬إن أخوف ما أخاف على أمتي‬ ‫عمل قوم لوط ()‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإلَىْ مَذيَنَ » أي وارسلنا إلى مدين‪ ،‬تبعاً للكلام الاول « أَحَامُمْ‬ ‫الدين‪.‬‬ ‫وليس بأخيهم في‬ ‫النسب‬ ‫هو أخوهم في‬ ‫‪4‬‬ ‫شعبا‬ ‫» قال ريتقوم اعبدوا اللة مالكم من إله عَيرهُ ولا تنقصوا المكيال والميزان إني‬ ‫يسرا‬ ‫عليهم‬ ‫بعضهم ‪ ::‬رأي‬ ‫وقا ل‬ ‫وا لرزق‪.‬‬ ‫السعة‬ ‫اللله في‬ ‫بخير من‬ ‫أي‬ ‫أريكم بخييرر ‪4‬‬ ‫من يسر الدنيا‪ .‬وكانوا أصحاب تطفيف في الكيل ونقصان في الميزان‪ « .‬وإني أخاف‬ ‫عَليكُمْ عذاب يوم محيط ه أي‪:‬يحيط بكم عذاب الله في الدنيا قبل عذاب الآخرة‪.‬‬ ‫وتقوم اوقفوا المكيال والميزان بالقسط ه أي‪ :‬بالعدل « ولا تَبْحَسُوا الناس‬ ‫أشياء هم ‪ 4‬أي ‪ :‬ولا تنقصوا الناس حقهم ا لذي لهم ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬ولا تظلموا! وهو‬ ‫واحد ‪.‬‬ ‫هففيى الأرض‬ ‫ولا تسيروا‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫ُفسدينَ ‪4‬‬ ‫الأزض؛‬ ‫في‬ ‫تَعغْوا‬ ‫ولا‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫مفسدين ‪.‬‬ ‫أ لأرض‬ ‫في‬ ‫ولا تكونوا‬ ‫‪:‬‬ ‫ا لحسن‬ ‫وقا ل‬ ‫مفسدين ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬بقيت الله عير لكم » قال بعضهم‪ :‬حظكم من ربكم خير لكم‪٠‬‏‬ ‫يعني الجنة‪ % .‬إن كنتم مُومنينَ » أي‪ :‬إن آمنتم ‪.‬‬ ‫بعضهم ‪ : :‬ما أبقى الله لكم من أموالكم الحلال هو خير لكم مما تبخسون‬ ‫الناس”‪,‬ا‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬بقيت الله ‪ :‬طاعة الله ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه أحمد في مسنده‪ .‬والترمذي والحاكم في المستدرك‪ .‬واخرجه ابن ماجه في كتاب‬ ‫الحدود‪ ،‬باب من عمل عمل قوم لوط (رقم ‪ )3652‬كلهم من حديث جابر واخرجه يحيى بن‬ ‫ورقة ‪ 941‬بالسند التالي‪ :‬يحيى عن همام بن يحيى عن القاسم بن‬ ‫سلام كما جاء في ز‬ ‫عبد الواحد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله مرفوعا بلفظ‪ :‬إن أكثر ما‬ ‫أتخوؤف على أمتي ‪. .‬‬ ‫(‪ )2‬هذا الوجه من التأويل هو أقرب الوجوه إلى الصواب وهو ما ذهب إليه الفراء في معاني القران‬ ‫ج ‪ 2‬ص ‪ .52‬واختاره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآان‪٬‬‏ ص ‪.802‬‬ ‫‪342‬‬ ‫تفسير كتاب اقه العزيز‬ ‫هود‪ 68 :‬۔ ‪88‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا نا عَليكُمْ بحفيظ » أي‪ :‬أحفظ أعمالكم عليكم حتى أجازيكم‬ ‫بها‪.‬‬ ‫قوله‪ « ::‬قالوا يشعَيْبُ أصَلَرئْ تامر أن نترك مياَعبْدُ عاباؤناي يعنون‬ ‫وانهم‪ « .‬أو أن نفعل في أمُولتَاما نشا ‪ 4‬أي‪ :‬أو أن نترك [أن نفعل]" ‪ .‬وبعضهم‬ ‫يقرأها أو أن تفعل في أموالنا ما تشاء‪ ،‬أي‪:‬أو تامرك أن تفعل في أموالنا ما تشاء‪.‬‬ ‫" إنك لات الحليم الرشيد » أي ‪ :‬إنك أنت السفيه الضال‪ .‬قال الحسن‪:‬‬ ‫الدخان‪:‬‬ ‫الكريم (‬ ‫العزي‬ ‫أنت‬ ‫كقوله ‪ ) :‬ذُق إنك‬ ‫بالحليم الرشيد‪.‬‬ ‫أى ‪ :‬إنك لست‬ ‫‪ 9‬أي‪ :‬إنك لست كذلك‪.‬‬ ‫وأما قوله‪ ( :‬أصَلَونّك تَامُرُك ) فقال الحسن‪ :‬إن الله لم يبعثنبيا إلا فرض‬ ‫ألهه االد ين‬ ‫لتَعْبْدُوا ‏‪ ١‬لله مُخلصينَ‬ ‫مثل قوله ‪ ) :‬وما أ يروا إل‬ ‫عليه الصلاة وا لزكاة ‏‪ .. ٥‬وهي‬ ‫‪. [5‬‬ ‫أ لقيمة ( ] ‏‪ ١‬لبينة ‪:‬‬ ‫دين‬ ‫وَيُوتوا ‏‪ ١‬لركوة وذلك‬ ‫‏‪ ١‬لصلَوة‬ ‫ويقيموا‬ ‫حناء‬ ‫له‬ ‫©‬ ‫م‬ ‫ه‪.‬۔‬ ‫« قال يقوم راين إذ كنت على بينة مُن ربي ‪ 4‬أي‪ :‬على أمبرين من النبوة‬ ‫إلى ما أنكم عَنهُ ‪4‬‬ ‫رزقا حسنا ‪ 4‬أي ‪ : :‬النبوة ط وَمَا أريد أن حالم‬ ‫ث ورزقني ‪7‬‬ ‫أمر فأركه ‪.‬‬ ‫لأنهاكم عن‬ ‫لم أكن‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تقسير الحسن‬ ‫في‬ ‫نأفعله‪.‬‬ ‫وما‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫بالل ‪4‬ه ‪4‬‬ ‫إلا‬ ‫وَمَا توفيقي‬ ‫ما استَظتُ‬ ‫الإضلح‬ ‫ل‬ ‫أريد‬ ‫ط إن‬ ‫‪ (%‬عَلَهه توكلت وليه‬ ‫اعتصامي(ث) إلا بالله؛أي ‪:‬إن الله الموفق الهادي إلى كل خير‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بقللببىي وعملي‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫نيب‬ ‫(‪ )1‬زيادة لا بد منها لإيضاح المعنى ‪ .‬قال الفراء في معاني القران ج ‪ 2‬ص ‪« :52‬معناه أو تامرك أن‬ ‫نترك أن نفعل ( في أموالنا ما نشا )‪ .‬فان مردودة على ( نترك ) وقال الفراء‪« :‬وفيها وجه آخر؛‬ ‫تجعل الامر كالنهي ة كأنه قال‪ :‬أصلواتك تامرك بذا وتنهانا عن ذا‪ .‬وهي حينئز مردودة على‬ ‫( أن ) الاولى ‪ .‬لا إضمار فيه؛ كانك قلت‪ :‬تنهانا أن نفعل في أموالنا ما نشاء؛ كما تقول‪:‬‬ ‫أضربك أن تسيء‪ .‬كأنه قال‪ :‬أنهاك بالضرب عن الاساءة» ‪.‬‬ ‫«عصمتي»‪.‬‬ ‫«اعتصامي؛ ‪ .‬وفي د وج‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع‪:‬‬ ‫‪442‬‬ ‫هود ‪ 98 :‬۔ ‪39‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫شقاة فيَ ‪ 4‬أي‪ : :‬لا يحملنكم فرا قي )‪ > (1‬أن يصينكم‬ ‫منكم‬ ‫لآ‬ ‫‪ ,‬ونقوم‬ ‫قو نوح ا و قوم هود ‪1‬و قو ¡ صلح وما قو‬ ‫يكقركم ط ممل ما أ صاب‬ ‫قال ا لحسن‪:‬‬ ‫لوط منكم بببعيد » أي‪ :‬أن ينزل بكم من عذاب الله مثل ما نزل بهم ‪.‬‬ ‫« وَاسَُعْفرُوا رَبَكُمْ ؟ثم توبوا إليه ن ربي رجيم » لمن استغفره وتاب إليه‬ ‫إلى خلقه‪.‬‬ ‫يتوذ‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫وقال‬ ‫أهل طاعته ‪.‬‬ ‫يود‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫ودود ‪4‬‬ ‫ط‬ ‫« قالوا شعيب ما تفقه كثيرا مما قو ل » راي ‪ :‬لا نقبل ما تقول‪ ،‬وقد فهموه‬‫م‬ ‫وقامت بينهم به الحجة] « وَإنًا لَنَرَيكَ فينا ضعيفا ‪ 4‬أي‪ :‬مصاب البصر؛ كان‬ ‫أعمى‪ « .‬وَلَؤلا رَممطكَ لَرّجمناك »أي‪ :‬بالحجارة فقتلناك بها‪ « .‬وَمَا أنت عَلَينا‬ ‫بعزيز ‪ 4‬وكان من أشرافهم ‪.‬‬ ‫« قال تقوم اَرَُطيَ أعز عليكم من الله ه ‪ 4‬على الاستفهام « وانَحَذمُو؛‬ ‫وراءكم ظهري ه قال مجاهد‪ :‬فضا(‪ .‬وقال غيره‪ :‬أعززتم قومكم وأظهرتم بربكم‪.‬‬ ‫يعني أنكم جعلتموه منكم بظهر‪.‬‬ ‫) وَقَذ أحَظنًا بما‬ ‫» لنز ربي بما تَعَمَلُونَ مُحيط ‪ 4‬أي ‪ : :‬خبير بأعمالكم ‪ .‬كقوله‪:‬‬ ‫لْذَيه‪ 4‬خبرا )‪[ .‬الكهف‪ ]1 :‬وكقوله‪ ( :‬أحاط بكل شيء علما ) [الطلاق‪.]21 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬ونقوم احمَلُوا عَلى مَكَانََكُمُ » أي ‪ :‬على ناحيتكم ‪ 3‬أى‪ :‬على‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الاربع‪ ،‬وفي زب ورقة ‪« :941‬لا يحملنكم عداوتي أن يصيبكم بكفركم بي‬ ‫اللله مثل ما‪». .‬‬ ‫من عذاب‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪.941‬‬ ‫(‪ )3‬في المخطوطات‪« :‬فصلا وهو تصحيف صوابه ما أثبته‪« :‬فضلاه} ولم أجد هذا التفسير عند‬ ‫ووجدته منسوبا في ةتفسير الطبري ‪ 6‬ج ‪ .5‬ص ‪ 164‬إلى ابن زيد؛ قال‪« :‬الظهري‬ ‫مجاهد‬ ‫لا يحمل معها شيئا ‪ .‬إلا أن يحتاج إليها‪.‬‬ ‫الفضل مثل الجمال يخرج معه بإبل ظَلهَارية‪ .‬فضل‬ ‫قال‪ :‬فيقول‪ :‬إنما ربكم عندكم مثل هذا‪ ،‬إن احتجتم إليه‪ .‬وإن لم تحتاجوا إليهش فليس‬ ‫بشيء»‪ .‬وانظر مجاز أبي عبيدة ج ‪ 1‬ص ‪.892‬‬ ‫‪542‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫هود‪ 39 :‬۔ ‪99‬‬ ‫الكفر‪ .‬وهذا وعيد «إي عَملَ‪ .4‬على ناحيتي‪ .‬أي‪ :‬على ديني «سوت‬ ‫تعْلَمُون » وليس يأمرهم أن يثبتوا على دينهم ‪ 6‬ولكن يخوفهم أنهم إن ثبتوا على دينهم‬ ‫العذاب ‪.‬‬ ‫جاءهم‬ ‫قال‪ « :‬ممن ياتيه عذاب يُخزيه اي‪:‬في الدنيا قبل عذاب الآخرة‪ « .‬وَمَنْ ه‬ ‫& م‬ ‫©‬ ‫م‪.‬‬ ‫كاذب » أي‪ :‬سيعلمون إذا جاءهم العذاب من الكاذب‪ « .‬وَازتَقِبُوا ئي مَعَكُمْ‬ ‫زيب » كقوله‪ ( :‬فانتظروا إني معكم مُنَالمُنتَظرينَ ) [الأعراف‪.]17 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَمُا جاء امرنا » اي‪ :‬بالعذابونجنا شُعَيباً والذين امنوا مَعَهُ برَخْمَة‬ ‫منواأخذت الذين طَلَمُوا الصيحة اصبحوا فديرهم ججثمينَ»أي‪ :‬موتى قد‬ ‫هلكوا‪.‬‬ ‫ا قول ‪ « :‬كأن إل َغْنَوا فيهَا ه أي‪ :‬كان لم يعيشوا فيها « ألآ بعدا لْمَذين كما‬ ‫قوله ‪ , :‬وَلَقَدَ أرسلنا همُوسَىْ بتَاتناه أي‪ :‬بآياتنا التي تدل على صحة نبوته‪.‬‬ ‫لسن مبين اي‪ :‬بحجة بينة‪ « .‬إنى فرعون وفه ه اي‪ :‬وقومه‪ « .‬فا‬ ‫َقَذُمُم قومَهُ وم القيمة ة فَأَورَدَهُمُ النار ‪ . 4‬قال الحسن ‪:‬‬ ‫برشيل‬ ‫فعن‬ ‫أَمُرَ فرعون وما ا‬ ‫يكون قائدهم إلى النار حتى يدخلها ويدخلها معه قومه‪.‬‬ ‫قال‪ « +‬ووبئس الوزذ المورو ‪ . 4‬أي‪ :‬ا‬ ‫} َأنبعُوا في مَنلذه » أي‪ :‬في الدنيا ( لَعْنّة ‪ 4‬‏‪ ٣9‬العذاب الذي عذبهم به‬ ‫مانلغرق]“ « ويوم القيامة ه أي‪ :‬واتبعوا يوم القيامة لعنة‪ « .‬يئس الرد‬ ‫ولعنة‬ ‫لعنة الدنيا۔‬ ‫لعنة بعد لعنةث‬ ‫عليه لعنتان‪:‬‬ ‫قال بعضهم ‪::‬ترادفت‬ ‫المَرفُودُ ‪.4‬‬ ‫الآخرة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات‪ :‬وفي ز‪ ،‬ورقة ‪( :051‬عَلَىْ مَكَانََكُم)‪ ،‬أي‪ :‬على دينكم (إئي عامل على‬ ‫)_‪.‬‬ ‫ديني‬ ‫)‪ (2‬زيادة من ز‪.‬‬ ‫‪642‬‬ ‫هود‪501 - 001 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ « :‬ذلك من انباء القرى » أي‪ :‬من أخبار القرى أي‪ :‬الأمم السالفة‪.‬‬ ‫« نقصه عَلَيكَ ‪ 4‬يا محمد؛ يعني ما قص من أخبارهم إلى هذا الموضع « منها‬ ‫وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫‪ 4‬لا تراه‪.‬‬ ‫و ‪ 4‬منها « حصيدً‬ ‫وقد هلك أهله >‬ ‫أي ‪ :‬تراه‬ ‫قائم ‪4‬‬ ‫منها قائم ترى مكانه‪ ،‬وحصيد لا ترى له أثرا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَما طَلَمُنَهُمْ ولنكن عَلمُوا نفسهم وهو كقوله‪ ( :‬ولكن كانوا هم‬ ‫‪ ]67‬أي ‪ :‬لانفسهم ‪ .‬وكقوله‪ ( :‬إن اللة لآ َظلمُ الناس شيئا‬ ‫الظالمين ) [الزخرف‪:‬‬ ‫وكن الناس أنفسَهُم يَظْلِمُونَ ) [يونس‪.]44 :‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ى‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬قَمَا أغنت عَنْهُمُ الهتهم التي يَذعُونً من دون الله من شَيءِ»‪ .‬يعني‬ ‫الأوثان التي كانوا يعبدونها‪ « .‬لما جَاء أمر رَبْكَ ‪ 4‬يعني العذاب‪ « .‬وَمَا زادومُمْ »‬ ‫أي تلك الأوثان في عبادتهم « عَيْرَ تثبيب » أي‪ :‬غير تخسير‪ .‬وقال الحسن‪ :‬غير‬ ‫تدمير‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَكَذَلكَ أذ رَبكَ » أي‪ :‬هلكذا أخذ ربك « إدا أعد القرى ‪ 4‬يعني‬ ‫وهي مشركة ز يعني أهلها ط إن أخذه‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫ظلمَة»‬ ‫وهي‬ ‫ث‬ ‫الكفار‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫أهلها [‬ ‫اليم شديد ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬ن في ذلك » أي‪ :‬فيما قصصت من أخبار الامم السالفةش ومن‬ ‫إهلاكي القرى الظالمة « لأية لمن خاف عَذَابَ الآخرة ‪.4‬‬ ‫قوله‪ «« :‬ذلك يَومٌ مُجمُو له الناس » أي‪ :‬يوم القيامة يجتمع فيه الخلق‪.‬‬ ‫« وذل يوم مُشهُودً » أي‪ :‬يشهده أهل السماوات وأهل الأرض‪ .‬قال‪ « :‬وَمَا‬ ‫شره » أي‪ :‬ذلك اليوم‪ ،‬يوم القيامة « إل لأجل مَعْدُود ‪ 4‬اي‪ :‬عند الله‪.‬‬ ‫‪8.‬‬ ‫وهو كقوله ‪:‬‬ ‫إذنه ‪4‬‬ ‫يات ‪ 4‬أي ‪ :‬يوم القيامة ‪ ,‬لا تكلم نفس إلا‬ ‫قوله ‪ 9 :‬يو‬ ‫أذن لهُ‬ ‫) والملائكة صفا لا َتَكَلمُون إلا م‬ ‫كل جسد()‬ ‫( أي ‪ :‬روح‬ ‫الو‬ ‫قوم‬ ‫) يوم‬ ‫(‪ )1‬هذا وجه من وجوه تاويل كلمة الروح ‪ .‬نسب إلى ابن عباس في بعض التفاسير ولها اوجه =‬ ‫‪742‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫هود‪501 :‬‬ ‫المن وَقَالَ صوابا )‪[ .‬النبا‪ ]83 :‬أي‪ :‬فى الدنيا‪ .‬وقوله‪ ( :‬صَوَاباً ) أي ‪ :‬لا إله إلا‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫ذكروا عن حذيفة بن اليمان أنه قال‪ :‬يجمع الله الخلائق يوم القيامة في صعيد‬ ‫واحد حفاة عراة‪ ،‬يسمعهم الداعي ‪ ،‬وينفذهم البصر قال‪ :‬فاول ما يدعى محمد يتي‬ ‫فيقول‪ :‬لبيك وسعديك‪ ،‬والخير فى يديك‪ ،‬والشر ليس إليك‪ .‬المهدي من هديت©‬ ‫عبدك بين يديك‪ ،‬وبك وإليك لا منجى ولا ملجا إلا إليك‪ .‬تباركت ربنا وتعاليت‪٥‬‏‬ ‫وعلى عرشك استويت‪ ،‬سبحانك رب البيت‪ ،‬ثم يقال له‪ :‬اشفع؛ فذلك المقام‬ ‫المحمود الذى وعده الله ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَمنهُمم شقي وُسَعِيدً » ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول‪:‬‬ ‫الشقي من شقي في بطن أمه ‪ 3‬والسعيد من سعد في بطنه أمه(")‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬حدثنا الصادق المصدق قال‪ :‬إن خلق‬ ‫أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون أربعين يوما علقة‪ ،‬ثم يكون‬ ‫أربعين يوما مضغة{ ثم يبعث الملك فيؤمر أن يكتب رزقه وعمله وأجله وأثرراتم وشقي‬ ‫أسوعيد‪ .‬والذي لا إله غيره إن العبد ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينه وبين‬ ‫الجنة إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار حتى يدخلها‪ .‬وإن العبد‬ ‫ليعمل بعمل أهل النار حتى لا يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل‬ ‫بعمل أهل الجنة حتى يدخلها‪.‬‬ ‫= أخرى؛ منها أن الروح هنا هو جبريل عليه السلام‪ .‬وانظر ابن الجوزي‪ ،‬زاد المسير‪ ،‬ج ‪ 7‬ص‬ ‫‪.31 - 2‬‬ ‫(‪ )1‬انفردت ع بهذه الجلمة الاخيرةش وهي أنسب للمقام‪ ،‬وفي ق وج ود‪« :‬والسعيد من وعظ‬ ‫بعيره] ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ج‪ :‬دوأجله وأثره» وسقطت الكلمة‪« :‬واجله» من د‪ 5‬وسقطتا معاً من ق وع‪.‬‬ ‫أخرجه البخاري‬ ‫السنن عن عبد الله بن مسعود‪.‬‬ ‫)‪ (3‬حديث صحيح متفق عليهك{ أخرجه أصحاب‬ ‫ومسلم في كتاب القدر‪ ،‬وهو في صحيح مسلم في باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه‪. . .‬‬ ‫(رقم ‪ )3462‬وجاء فيه‪« :‬ويؤمر بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد‪.,‬‬ ‫‪842‬‬ ‫هود‪701 - 601 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال بعضهم‪ :‬هذا‬ ‫قوله‪ « :‬فأما الذين شوا ففي النار لَهُم فيها زفير وَشهيقٌ‬ ‫م‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ے۔‬ ‫م‬ ‫حين ينقطع كلامهم حيث يقول الله ‪ ( :‬إسَأوا فيها ولا تَكَلْمُونِ ) [المؤمنون‪.]801 :‬‬ ‫وذلك أن أهل النار يدعون مالكا‪ .‬فيننرهم مقدار أربعين خريفا‪ .‬ثم يجيبهم‪ ( :‬إنكم‬ ‫مُاكتونَ ) [الزخرف‪ .]77 :‬ثم يدعون ربهم‪ :‬فيذرهم قدر عمر الدنيا ثم يقول‪:‬‬ ‫( اسوا فيها ولا تَكَلَمُون )؛ فلا ينبسون بعدها بكلمة{ ولا كان إلا الزفير والشهيق‬ ‫في نار جهنم‪ .‬فشبّه أصواتهم بأصوات الحمير أولها زفير واخرها شهيق ‪.0‬‬ ‫قوله‪ :‬للدين فيهَا ما دامت السُمُوت والأرض ‪ 4‬أي‪ :‬إن الجنة في السماء‬ ‫والنار في الأرض{ة‘‪ ،‬وذلك ما لا ينقطع أبداً‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إل مما شاء رَبكَ » [يعني ما سبقهم به الذين دخلوا قبلهم] ة كقوله‪:‬‬ ‫( وَسِيق الزين كَقرُوا إلى جهنمم مرمراا ) وقال‪ ( :‬وسيق الذين انقوا ربهم إلى الجنة‬ ‫مرا ) [الزمر‪ 17 :‬و ‪ .]37‬فالزمرة تدخل بعد الزمرة إلا ما شاء ربك{“‪ .‬قال‪:‬‬ ‫«إن رَبكَ فَعَالَ لما يريد ‪.4‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‪ .‬ورقة ‪.051‬‬ ‫(‪ )2‬أورد ابن أبي زمنين في ورقة ‪ 051‬شرحا لغويا للكلمتين فقال‪« :‬ذكر عن الخليل أنه قال‪ :‬الشهيق‬ ‫رد النفس ث والزفير إخراج النفس‪ .‬وقيل الزفير صوت المكروب بالأنين‪ ،‬والشهيق أشد منه‬ ‫ارتفاعا» ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا ورد تاويل هذه الآية في المخطوطات الأربع ‪ .‬وفي ز‪ ،‬ورقة ‪ .051‬ولم أجده فيما اطلعت‬ ‫عليه من كتب التفسير‪ .‬وما وجدته قريباً منه ما ذكر عن ابن زيد في قوله تعالى‪ ( :‬ما دَامَتِ‬ ‫الموات والأرض ) قال‪« :‬ما دامت الأرض أرضا والسماء سماء! ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬انظر أوجها من وجوه تاويل هذا الاستثناء في معاني الفراء ج ‪ 2‬ص ‪ {82‬وفي تفسير الطبري ج‬ ‫‪ 184‬فما بعدها‪ .‬وكان من المنتظر أن يقف الشيخ هود في هذا الاستثناء والذي بعده‬ ‫‪ .5‬ص‬ ‫ويبين رأيه في ذلك ولكنه لم يفعل‪ .‬انظر إن شئت في هذا الموضوع ما قاله قطب الائمة محمد‬ ‫أطفيش في تيسير التفسير ج ‪ 6‬ص ‪ .44 -64‬فقد ذكر أوجها لمعنى الخلود ما دامت السماوات‬ ‫وللاستثناء الوارد بعده فقال‪ (« :‬إلا ما شاء ربك ) من مدة} وهي ما بين قيام الساعة‬ ‫والأرض‬ ‫إلى دخول النار فإنهم يعذبون في قبورهم بنار تارة‪ .‬وتعذب أرواحهم فيى سجين تارة بها؛‬ ‫والمستثنى منه هو المصدر الظرفي وهو دوام السماوات والأرض»‪.‬‬ ‫‪942‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫هود‪ 801 :‬۔ ‪011‬‬ ‫وله‪ « :‬وأما الذين سعوا قفي الجنة خ¡الدينَ فيها ما دامت السموات والأزضض‬ ‫إلا مما شا ربك » أي‪ :‬إلا ما سبقهم به الذين دخلوا قبلهم‪ .‬وذكر ها هنا ما افترت‬ ‫الفرقة الشاكة من أن قوما يدخلون النار ثم يخرجون منها بالشفاعة؛ فإن هذا موضعه‬ ‫وموضع الرد عليهم")‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬عطاء غي مجذوذ » أي‪ :‬غير مقطوع‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فلا تك في مزية » يقول للنبي يلة‪ :‬فلا تك في شك « مَما يَعبْدُ‬ ‫‏‪ 8٥‬و‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ى ‏‪ 8٥‬و‬ ‫ط ما يعبدون إل كما يعبد ةاباؤهمم»‪ ,‬أي ‪ :‬للا ما كان‬ ‫العرب‪.‬‬ ‫ممؤلاء ‪ 4‬يعني مشركي‬ ‫يعبد آباؤهم « منن قبل ‪ 4‬أى ‪:‬كانوا يعبدون الأوثان ‪ » .‬ونا لَمُوفْومُمْ نصيبه مم ‪4‬‬ ‫اي‪ :‬من العذاب « غير منقوص‪ .4 ,‬وهو كقوله‪ ( :‬فن جهنمجَزاؤكمم جَرَاء مُوفورأ )‬ ‫‪.]3‬‬ ‫[ الاسراء ‪:‬‬ ‫قوله‪« :‬ولَقَدَ ينا مُوتى الكتب قالت فيه » [اي‪ :‬آمن به قوم وكفر به‬ ‫قوم] « ولولا كَلِمة سَبَقت من ربك ‪ 4‬ألا يعذب بعذاب الآخرة في الدنيا « لَقَضِيَ‬ ‫نهم اي‪ :‬لقضى الله بينهم في الدنياء فادخل أهل الجنة الجنة‪ .‬وأهل النار النار‪.‬‬ ‫ولكن أخر ذلك إلى يوم القيامة‪ « .‬وإنهم في شك منه مُريب » يعني المشركين‪.‬‬ ‫من قبل الريبة‪.‬‬ ‫وقوله مريب‬ ‫(‪ )1‬هذا كلام الشيخ هود الهواري يشير به إلى من يخالف رأيه في مسألة الخلود؛ وهي ۔ كما تعلم ‪-‬‬ ‫من مسائل الخلاف بين العلماء‪ .‬ولكن الشيخ هوداً حين ذكر أن هذا موضع الرد على من‬ ‫يسميهم «الفرقة الشاكة» لم يرد عليهم بالحجج ‪ .‬واكتفى بحذف تأويلهم للآية‪ .‬وعدم ذكر‬ ‫رأيهم‪ .‬فقد نقل ابن أبي زمنين في ز‪ ،‬ورقي ‪ .151 0‬قولا للسدي في تفسير الآية فقال عن‬ ‫الاستثناء الأول‪« :‬إلا ما شاء ربك لأهل التوحيد الذين يدخلون النار فلا يدومون فيهاى يخرجون‬ ‫منها إلى الجنة‪ ».‬وقال عن الاستثناء_الثاني ‪« :‬إلا ما شاء ربك‪ ،‬يعني ما نقص لأهل التوحيد‬ ‫الذين أخرجوا من النار»‪ .‬وسيعود الشيخ هود إلى هذا الموضوع بشيء من التفصيل في أوائل‬ ‫سورة الحجر ستقف عليه هناك‪ ،‬إن شاء الله ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬كعبادة‬ ‫ويمكن أن تكون مصدرية‪.‬‬ ‫(‪ )2‬جعل المؤلف هنا «ما» في قوله‪« :‬كما» موصولة‪،‬‬ ‫آبائهم‪ .‬كما جاءت في تفسير الطبري ج ‪ 51‬ص ‪ .194‬وانظر كشاف الزمخشري ج ‪ 2‬ص ‪.134‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز ورقة ‪.151‬‬ ‫‪052‬‬ ‫هود‪411 - 111 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ة‪.3‬و‪.‬م‬ ‫ج‪.‬‬ ‫‪832‬‬ ‫موه‬ ‫‏‪ ٤‬ممذِ‬ ‫ه ء‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫قوله‪ « :‬وَإِن كلا » يعني الأولين والآخرين « لما لَيوفينهُمْ رَبكً أَغمَالَهُم إنه‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫بما ملون خبير » ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فاسْتَقِمْ كَما أمرت » على الإسلام « وَمَنْ تاب معك » يعني المؤمنين‬ ‫الذين تابوا من الشرك‪ « .‬ولا تطغوا » فترجعوا عن الإسلام وتطغوا فيما أحل لكم‬ ‫كما طغى أ هل الجاهلية فحرموا البحيرة والسائبة والوصيلة والحام والزرع‪ .‬ولا تقارفوا‬ ‫كبائر ما نهاكم الله عنه فتطغوا‪ .‬وهو طغيان فوق طغيان وطغيان دون طغيان؛ بعضه‬ ‫شرك‪ .‬وبعضه نفاق دون الشرك‪ « .‬إنه بما تَعمَلُونً بَصِيرً ‪.4‬‬ ‫إلى الظلمة من وجهين‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولآ تَركنوا إى الذين طَلَمُوا ‪ 4‬والركون(‬ ‫يقول‪ :‬لا تلحقوا بالمشركين) ولا ترضوا بأعمالهم‪ ،‬وهم ظلم شرك‪ .‬وكذلك لا‬ ‫تركنوا إلى الذين ظلموا من المنافقين ولا ترضوا بأعمالهم} وهو ظلم فوق ظلم‪ ،‬وظلم‬ ‫دون ظلم‪ « .‬فتمَسُكم النار » أي‪ :‬فتدخلوها‪ ،‬إذا أنتم ركنتم إلى الظالمين من‬ ‫المشركين والمنافقين‪ « .‬وَمَا لكم من دُون الله مِنَ أولا ‪ 4‬أي ‪ :‬يمنعونكم من عذاب‬ ‫الله « ثم لآ تنصَرُونَ » أي‪ :‬لا ناصر لكم من الله‪.‬‬ ‫طَرَفيٍ النهار وَزَفا مُنَ اليل » يعني الصلوات‬ ‫قوله‪ « :‬وأقم الصوة‬ ‫الخمس‪ :‬أن تقام على وضوئها وركوعها وسجودها ومواقيتها‪.‬‬ ‫في الطرف الأول صلاة الصبح ْ وفي الطرف الآخر صلاة الظهر‬ ‫‪7‬‬ ‫(‪ )1‬انظر اختلاف القراء في قراءة قوله تعالى ‪ ( :‬ون كل لما وينهم ) وبيان ذلك في معاني الفراء‬ ‫‪.03 - 82‬‬ ‫حج ‪ 2‬ص‬ ‫(‪ )2‬وردت الكلمة في المخطوطات كلها‪« :‬الإركان» هكذا‪ ،‬ولعل المؤلف قرا بقراءة من قرا «ولا‬ ‫تركنوا» بضم التاء‪ .‬وهي قراءة أشار إليها الزمخشري في الكشاف ج ‪ 2‬ص ‪ 334‬ونسبها إلى ابن‬ ‫أبي عبلةش من أركنه إذا أماله‪ .‬والصواب ما أثبته دالركون» تبعا لقراءة الجمهور‪ .‬ولا تركنوا‪.‬‬ ‫(‪ )3‬في المخطوطات الأربع‪ ،‬وفي ز‪ ،‬ورقة ‪ :151‬هلا تلحقوا بالشركه‪ ،‬وهي نفس عبارة الطبري في‬ ‫تفسير ج ‪ 51‬ص ‪ .105‬وهي من كلام قتادة‪ .‬ولكن الجملة التالية تستلزم ما أثبته‪ :‬لا تلحقوا‬ ‫بالمشركين ولا ترضوا بأعمالهم ‪.‬‬ ‫‪152‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫هود‪411 :‬‬ ‫الليل‬ ‫وزلف‬ ‫العشاء‪.‬‬ ‫وصلاة‬ ‫المغرب‬ ‫صلاة‬ ‫يعني‬ ‫وزلفا من الليل‪،‬‬ ‫والعصر‬ ‫[أدانيه]_‪ 5،‬يعني أوائله‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إن الحَسَتت يذهبن السبات » أي‪ :‬إن الصلوات الخمس يذهبن ما‬ ‫دون الكبائر‪.‬‬ ‫ذكر أبو عثمان النهدي قال‪ :‬كنت مع سلمان الفارسي تحت شجرة فاخذ غصن‬ ‫منها‪ !.‬فهزه حتى تساقط ورقه‪ ،‬ثم قال‪ :‬إني كنت مع رسول الله يلة تحت شجرة‪.‬‬ ‫فاخذ غصناً منها‪ .‬فهزه حتى تساقط ورقه‪ .‬ثم قال‪ :‬إن الرجل المسلم إذا توضأ‬ ‫وأحسن وضوءه‪ 5،‬ثم صلى الصلوات الخمس تحاتّت عنه ذنوبه كما تَحات هذا‬ ‫طرفي النهار زلفا همن اليل ن الحسنات‬ ‫الورق ‪ .‬ثم تلا هذه الآية‪ ( :‬وأيم الصلوة‬ ‫ذكرى للذاكرين )_‪.‬‬ ‫يذهبن السيئات ذل‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬ألا إن الصوات الخمس والجمعة إلى‬ ‫الجمعة كفارات لما بينهن ما اجتنبتالكبائرة)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ذلك ذكرى للأكرين ‪ 4‬أي‪ :‬توبة للتائبين‪ .‬ذكروا عن عبد الله بن‬ ‫مسعود أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فاتى النبي يلة يساله عن كفارتها‪ ،‬فنزلت هذه‬ ‫الآية‪ ( :‬أقم الصّلَوة طَرَفي النهار‪ ) . . .‬إلى قوله‪ ( :‬ذلك ذكرى للذاكرينَ )(‪.‬‬ ‫ورقة ‪.151‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫(‪ )2‬أخرجه أحمد في مسنده وأخرجه الطبراني في الأوسط كما أخرجه الطبري في تفسيره ج ‪51‬‬ ‫‪ 415‬و‪.025‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )3‬أخرجه أحمد والترمذي في كتاب الصلاة‪ ،‬باب ما جاء في فضل الصلوات الخمس‪ .‬وأخرجه‬ ‫عن ابي‬ ‫‪( .‬رقم ‪332‬‬ ‫باب الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة‪.‬‬ ‫الصلاة‬ ‫مسلم في كتاب‬ ‫الكبائر» ‪.‬‬ ‫بعض ألفاظه ‪« .‬كفارة لما بينهن ما لم تغش‬ ‫وفي‬ ‫هريرة‬ ‫ألي‬ ‫وفي آخره ‪« :‬قال الرجل‪:‬‬ ‫التفسير من آخر تفسير سورة هود‬ ‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في كتاب‬ ‫‪915- 5‬‬ ‫‪ 51‬ص‬ ‫حج‬ ‫في تفسيره‬ ‫من طرق‬ ‫عمل بها من أمتي ‪ .‬وأخرجه الطبري‬ ‫لمن‬ ‫قال‪:‬‬ ‫هذه؟‬ ‫ابن مسعود ‪.‬‬ ‫من حديث‬ ‫‪252‬‬ ‫هود‪911 - 511 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ « :‬واصبر » أي ‪ :‬على ما فرض الله عليك وعلى ما يقول لك المشركون‬ ‫من الاذى « قَإن اللة لآ يُضِيم أجر المحسنين ‪.4‬‬ ‫ِث۔ه ح‬ ‫‪.‬‬ ‫ث ‪,‬۔ه‬ ‫ه ۔ه‪.‬؟‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,,,‬م‬ ‫۔‬ ‫۔‪2 .‬‬ ‫ب‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية » [يعني طاعة]"‪ « 0‬ينهون‬ ‫إلا قليلا ممن أنجينا منهم » يقول‪ :‬لم يكن ذلك إلا قليلا‬ ‫عن الفساد في الارض‬ ‫ى‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‏‪ ٥‬م‬ ‫ه‪-‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‌‬ ‫ُ‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ع‬ ‫‪2‬‬ ‫م‬ ‫ممن أنجينا منهم أي ‪ :‬من المؤمنين‪ .‬وأولو بقية عند بعضهم مثل قوله‪ ( :‬بقية الله خير‬ ‫‪ ]68‬أي ‪ :‬حظكم عند ربكم خير لكم ‪ 0‬يعني الجنة‪.‬‬ ‫لكم ) [يونس‪:‬‬ ‫قال‪ « :‬ونبع الذين طَلَمُوا ما أثروا فيه ‪ 4‬يعني المشركين‪ ،‬اتبعوا ما أترفوا‬ ‫الله عليهم فيه من الدنيا‪ .‬ط وكانوا‬ ‫دنياهم ‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬ما وسع‬ ‫أي ‪ :‬من‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫مجرمين » أي‪ :‬مشركين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا كان رَبك ليهْلكَ القرى بظلم وأهلها مُضْلحُونَ » كقوله‪ ( :‬فكلا‬ ‫۔ د ‪8‬‬ ‫۔‬ ‫‪,‬م‬ ‫عه‪ .‬۔ ‪ ,‬مه‬ ‫عه‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪٥2‬‬ ‫ه‪, ٥‬۔‬ ‫‪,‬‬ ‫۔‪-8,2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪,2‬‬ ‫۔۔‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أذنا بذنبه فمنهم مُنَ ازسَلنا عليه حاصباً ومنهم من أََذئهمم الصيحة ومنهم من‬ ‫سفنا به الأزض ومنهم مُنَ أَغْرَقنا وَمَا كان الله لِيَظلِمَهُم وتكمن كائوا أنفسهم‬ ‫يظلمون ) [العنكبوت‪ {]04 :‬يعني بشركهم وتكذيبهم رسلهم‪ .‬ولو امنوا لم يهلكوا‬ ‫بالعذاب ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَو شاء رَبك لَجَعَلَ الناس أمة واحدة » أي‪ :‬على الإيمان‪ .‬مثل‬ ‫ح‬ ‫ث‬ ‫ؤ۔۔‬ ‫‌‬ ‫م‬ ‫‪17‬‬ ‫گ‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫م م‬ ‫م ‪2 ,8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫؟‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وَلَو شاء رَبك لأمَنَ من في الارض كلهم جميعا ) [يونس‪ « ]99 :‬ولا يزالون‬ ‫مُختلفينَ إلا ممن رحم رَبكَ » والمختلفون هم الكفار وهم في اختلاف [على أديان‬ ‫مثل قوله ‪ ) :‬بل كذبوا بالحق لما جاهم فهم في‬ ‫شتى]ة في تمسير مجاهد وغيره‬ ‫وعامة الناس كفار‪.‬‬ ‫ملتبس ‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪[5‬‬ ‫ق ‪:‬‬ ‫[أسورة‬ ‫(‬ ‫أمر مريح‬ ‫وقوله‪ ( :‬إلا ممن رحم رَبكَ ) والمختلفون هم الكفار‪ .‬وهم المؤمنون‪ ،‬لا‬ ‫وذلك منهم اختلاف‬ ‫منه‬ ‫ا لكار ‪ .‬وهم في شك‬ ‫يختلفون في البعث كما اختلف‬ ‫ورقة ‪.15‬‬ ‫)‪ (1‬زيادة من ز‬ ‫‪.903‬‬ ‫ص‬ ‫)‪ (2‬زيادة من تفسير مجاهد‪:‬‬ ‫‪352‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫هود‪021 - 911 :‬‬ ‫وهم منه في بس‪ .‬فاهل رحمة الله أهمل جماعة وإن تفرقت ديارهم‪ ،‬وأهل معصية الله‬ ‫أهل فرقة وإن اجتمعت ديارهم‪ .‬والآية محتملة لاختلاف الكفار في البعث وشكهم‬ ‫فيه‪ ،‬واختلاف من اختلف من أهل القبلة مما شرعوا منالأديان ما لم يأذن به الله‬ ‫وبقولهم في ذلك على الله ما لا يعلمون"'‪.‬‬ ‫وادعائهم على الله في ذلك الكذب‬ ‫قوله ‪ :‬فلذلك خلقهُم ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬للاختلاف‪ .‬وتلا هذه الآية ‪(:‬عَمْ‬ ‫الوم‬ ‫‪ . ]3 - 1‬ولا اختلاف‬ ‫( [النبإ‪:‬‬ ‫همم ذفيه‪:7‬‬ ‫الا إ الغظيم الذي‬ ‫يتساءلون عن‬ ‫من‬ ‫مختلفي أ هل ‏‪ ١‬لقبلة فيما شرعوا‬ ‫على الله من‬ ‫أعظم وبا لا ولا أشد فرق ةة ولا ادعاء‬ ‫أديانهم ‘ وقولوا على الله من أباطيلهم ‪ .‬قال‪ :‬ولذلك خلق أهل الرحمة لا يختلفون ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ونمت كَلمة رَبْك » أي‪ :‬وسبقت كلمة ربك « لأملان جَهنّم من‬ ‫والإنس‪ ,‬‏‪ ٠‬يعني الكفار أهل‬ ‫جْمَمِينَ ‪ 4‬أي ‪ : :‬من كلا الفريقين ‪ :‬الجن‬ ‫الجنةة والناس‬ ‫النار‪ .‬كقوله‪ ( :‬اخرج منْهَا مَذ‪٤‬وماً‏ "‪ 1‬لَمَنْ تبعك مِنْهُم لأملان جهنممنكم‬ ‫أجمعين ) [الأعراف‪ ]61 :‬أي‪ :‬من كلا الفريقين ممن عصى الله وارتكب الكبائر‪.‬‬ ‫ب ‪4‬ه فوا دَك ‪ 4‬فتعلم أن‬ ‫عَلَِك من أ نبا ا لرسُل ما تمت‬ ‫قوله‪ :‬لوكولكال‪,‬ا نقص‬ ‫قال‬ ‫‪4‬‬ ‫الحى‬ ‫في هذه‬ ‫ث وجاك‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫لقيت‪.‬‬ ‫ما قد‬ ‫الأذى‬ ‫الأنبياء قد لقيت من‬ ‫بعضهم‪:‬وجاءك في هذه السورة الحق‪ .‬وقال الحسن‪ :‬في هذه الدنيا الحق‪ .‬وتفسير‬ ‫مجاهد‪ :‬في هذه السورة‪.‬‬ ‫‪ .‬قال‪ :‬شيبتني هود‬ ‫ذكروا أن أبا بكر قال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬ألا أراك قد‬ ‫والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كؤرت ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَوِْطّة ‪ 4‬أي‪ :‬ما في القرآن من مواعظ‪ « .‬وَذِكَرَىى للْمُْمنينَ ‪.4‬‬ ‫غير واردة في‬ ‫الفقرة والتي تليها من كلام الشيخ هود ولا شك “ وهي‬ ‫)‪ (1‬بعض هذه الجمل في هذه‬ ‫ز‪.‬‬ ‫وقال هذا حديث‬ ‫(‪ )2‬أخرجه الترمذي في سننه في تفسير سورة الواقعة بهذا اللفظ عن ابن عباس‬ ‫ورواه ا لطبرا ني بلفظ‬ ‫وأخرجه ابن سعد في الطبقات © وأبو نعيم في الحلية‪.‬‬ ‫غريب‪.‬‬ ‫حسن‬ ‫شيبتني هود وأخواتها‪.‬‬ ‫‪452‬‬ ‫هود ‪321 - 121 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ « :‬قل لَلَذِينَ لآ يُومنُونَ امنوا عَلَىى مَكانَيكمم ‪ 4‬أي‪ :‬على ناحيتكم‪6‬‬ ‫على كفركم‪ .‬يخوفهم العذاب إن ثبتوا على كفرهم « إنا عَملُونَ» أي‪ :‬على ديننا‬ ‫« وانتظروا ‪ 4‬أي‪ :‬ما ينزل بكم من العذاب‪ ،‬أي‪ :‬الذين تقوم عليهم الساعة‪ ،‬يعني‬ ‫آخر كفار هذه الأمة الدائنين بدين أبي جهل وأصحابه‪ « .‬إنا مُنتَظرُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬أن‬ ‫يأتيكم العذاب‪.‬‬ ‫والأزض‪ 4 :‬أي‪ :‬لا يعلم غيب السماوات‬ ‫الموت‬ ‫ط ولله غيب‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫والأرض إلا هو‪ .‬وهو مثل قوله‪ ( :‬يَعَلَم السر في السموات والأزض‪[ ) ,‬الفرقان‪]6 :‬‬ ‫« وإيه ريرجع الأمر كُلهُ » أي‪ :‬يوم القيامة « فَاعبُذهُ وَتَوكُلْ عَلَيه وما ربك بغانل‬ ‫عما تَعمَلُونَ ‪ 4‬لا يغفل‪ ،‬ولا تخفى عليه خافية‪.‬‬ ‫‪552‬‬ ‫تقسير كتاب الله العزيز‬ ‫‪ 1‬۔ ‪4‬‬ ‫يوسف‪:‬‬ ‫تفسير سورة يوسف‬ ‫وهى مكية كلها‬ ‫« بشم الله المن الرجيم ‪ 4‬قوله‪« :‬ألَر تل ةانت الكتاب المُبين » قد‬ ‫أي‪ :‬بلسان عربي مبين‬ ‫فسّرناه في غير هذا الموضع ‪ .‬ط إنا أنْزلنهُ قرءان عربيا‬ ‫« لعلكم تَعْقلُونَ » أي‪ :‬لكي تعقلوا ما فيه فتؤمنوا به‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬نحن نقص عليك أَحسَنَ القصص ‪ 4‬من الكتب الماضية وأمور الل‬ ‫السالفة في الاممم « بما أحينا إليك مذا القرءا» [اي‪ :‬بوحينا إليك هذا‬ ‫القرآن]ة" « وإن كُنت من قبله » اي‪ :‬من قبل أن ينزل عليك القرآن « لَمنَ‬ ‫العينه‪ .‬وهو كقوله‪ :‬ر وكذلك وحنا إيت رُوحاً من أمرنا ما كنت تذي ما‬ ‫الكتاب لا الإيمان ) [الشورى‪ ،]25 :‬وكقوله‪ ( :‬وَوَجَدَك ضال فهدى )‪[ .‬الضحى‪:‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫قوله‪ « :‬إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني ري أحد عَمَرَ كوكب الشمس وَالقَمر‬ ‫يتهم لي سَنجدين»‪.‬‬ ‫فتآولها يعقوب أن إخوة يوسف وكانوا أحد عشر رجلا وأبويه سيسجدون له؛‬ ‫أعلمه الله بذلك‪ .‬فإخوته هم الأحد عشر كوكبا‪ .‬والثنمس والقمر أبواه ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جاءت العبارة مضطربة في أغلب النسخ المخطوطة فأثبت التصحيح من ز ورقة ‪ 25105‬ومن‬ ‫ونسب هذا القول فيهما لقتادة ‪.‬‬ ‫‪.255 - 155‬‬ ‫تفسير الطبري ج ‪ 5‬ص‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪ .‬ورقة ‪ 25135‬وما مصدرية هنا‪.‬‬ ‫‪652‬‬ ‫يوسف‪ 5 :‬۔ ‪9‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫« قال يني لا تَقصُصُ رؤياك على إِخْوتكَ فيكيدوا لك كيدا » يقول‪:‬‬ ‫يحسدوك ظنا منه؛ فكان حقاً‪ ،‬كما ظن‪ « .‬إن الشين للإنسان عَدُو مبين » أي‪:‬‬ ‫بين العداوة للإنسان‪.‬‬ ‫بيك رَبْكَ » أي‪ :‬يصطفيك ويختارك للنبوة‪ .‬وهذا شيء أعلمه‬ ‫« وَكَذلكَ‬ ‫الله يعقوب عليه السلام‪ ،‬أن الله سيعطي يوسف النبوة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيعَلَمُك من تاويل الأحاديث ‪ .4‬قال مجاهد‪ :‬تفسير الرؤيا‪ .‬وتفسير‬ ‫الحسن‪ :‬عواقب الأمور التي لا تعلم إلا بوحي النبوة‪ « .‬وَيْتمُ نِعْمََهُ عَلَيك » أي ‪:‬‬ ‫بالنبوة‪« .‬وَعَلَى ال يَعقوبَ» فاعلمه أنه سيعطي ولد يعقوب كلهم النبوة‪ « .‬كَمَا‬ ‫أنمُهَا على أبنك من قَبْلْ إبرهيم وَإسُحنقَ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬حيث اراد ذبحه‪ .‬في‬ ‫قول من قال‪ :‬إنه إسحاق‪ ،‬ففداه الله بكبش‪ « .‬إن رَبكَ عَلِيمم حكيم » أي‪ :‬عليم‬ ‫بخلقه‪ .‬حكيم في أمره‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬لقد كَانَ في يُوسُفت وإخوته انت للسُائلينن‪ 4‬أي ‪ :‬عبرة لمن كان سائل‬ ‫عن حديثهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إذ قالوا موست وأخو أحب إلى أبيا نا ن مُضْبة ه اي‪ :‬جماعة‬ ‫« ن أبانا لفي ضَلَل مبين » اي‪ :‬من الراي‪ .‬أي‪ :‬في حب يوسف واخيه‪ .‬وليس‬ ‫يعنون في ضلال في الدين‪ .‬ولم يكونوا يوم قالوا هذه المقالة أنبياء وقد كانوا‬ ‫| ‪ ,‬قوله‪ « :‬افتموا ومت أو ارُو؛ آزضا خل لكم وجه أيكم وكونوا ين تنبه‬ ‫قوما صَلجينَ»‪ .‬تفسير الحسن قال‪ :‬يعنون في الدنياء أي‪ :‬في صلاح الدنيا(")‪.‬‬ ‫وليس يعنون صلاح الدين‪ .‬وبعضهم يقول‪ :‬وتتوبون من بعد قتلهؤ فتكونون قوما‬ ‫صالحين ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الأربع‪ .‬ولكن جاء في ز ورقة ‪ 251‬تفسير آخر للحسن هذا نصه‪« :‬يعنون‬ ‫تصلح منزلتكم عند أبيكم في تفسير الحسن»‪ .‬وهذا تأويل ورد في كثير من كتب التفسير‪.‬‬ ‫‪752‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يوسف‪ 01 :‬۔ ‪51‬‬ ‫ط قال قائل منهُ ‪,‬مْ ‪ 4‬قال بعضهم ‪ :‬هو روبيل ‪ .‬وكان أكبر القوم ‪ .‬وهوو ابن خالة‬ ‫يوسف وهاولذي قال‪ ( :‬أنم تَعْلَمُوا أن أباكم قدأذ عليكم مُوثقاً منالله ) [يوسف‪:‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬كبيرهم شمعون‪ ،‬وأكبر منه في التلاد"“ روبيل ‪.‬‬ ‫‪.0‬‬ ‫« لا تقتلوا يوسف وقوه في غَينتت الج ؟ أي ‪:‬في بعض نواحيها « يلتَقَطهُ‬ ‫‪., 8‬‬ ‫و‬ ‫بغض السيارة ه أي‪ :‬بعض مارة الطريق « إن نم تعليرَ‪ 4‬ولا تقتلوه ‪.‬‬ ‫( الو با أبانا مال لا أمنا على يُوسُوفتنا له صحوت أزسله معنا عدا ;يرتع‬ ‫ولعب ونا ه لَحنفظُونَ ‪ 4‬وهي تقرأ على وجهين ‪::‬بالياء والنون‪ .‬فمن قرأ ها بالياء فهو‬ ‫قرا ‪7‬‬ ‫يقول‪ : :‬يرتع ويلعب‪ .‬ومن قرأ ها بالنون فهو يعني جماعتهم‪.‬‬ ‫يعني يوسف‬ ‫الحسن بالياء‪ ،‬وقراءة مجاهد بالنون‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬تفسير نرتع ونلعب‪ ،‬أين ‪:‬نشط‬ ‫ونلهو' ‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬إني يحزنني ان تَذعَبُوا به وأخاف أن ياكله الأب وأنتم عَنهُ عَنفْلُونً‬ ‫قالوا لن أكَلَهُ الذيب نحن عصبة ھ ) اى ‪::‬جماعة « إنا إذا لْحَنسرُوت ه أي ‪:‬إنا إذا‬ ‫لعجزة‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬فَلَما عبو بهوَأَجْمَمُوا أن يُجعَلُوهُفي غبت الججبٌ » ففعلوا‬ ‫والقوهفي الجب«)‪ « .‬وأحيا إذنه ه قال مجاهد‪ :‬إلى يوسف‪ .‬قال الحسن ‪:‬أعطاه‬ ‫(‪ )1‬في ق وع‪ :‬هالبلادك‪ .‬وفي ج ود‪ :‬هالتيلاد» (كذا)‪ .‬فإذا كانت هذه الكلمة الأخيرة تصحيفاً‬ ‫للتلاد‪ .‬وهو ا المال القديم } فينبغي أن يكون الوصف هكذا‪ :‬وأكثر منه في التلاد‪ .‬ولست مطمئنا‬ ‫للكلمتين معاً ‪ .‬ولم أجد فيما بين يدي من المصادر أخباراً مفصلة عن روبيل بن يعقوب تعينني‬ ‫على تصحيح الكلمة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وقراءتنا وقراءة أهل المدينة بالياء وكسر العين ويلعب بالياء أيضاً‪ .‬قال ابن أبي زمنين في ز ورقة‬ ‫«كأنهم قالوا يرعى ماشيته ويلعب فيجمع النفع والسرور‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫(‪ )3‬قال ابن أبي زمنين‪« :‬يقال‪ :‬العصبة من العشرة إلى الأربعين»‪ .‬وهو قول نسب إلى ابن عباس‬ ‫في بعض التفاسير‪.‬‬ ‫(‪ )4‬جعل الطبري في تفسيره ج ‪ 51‬ص ‪ 4175‬قوله ( أجمَمُوا ) هو جواب ( لَمما ) دخلت عليه الواو‪.‬‬ ‫ورأى الزمخشري في الكشاف ج ‪ 2‬ص ‪ 944‬أن جواب لما محذوف تقديره‪« :‬فعلوا ما فعلوا به‬ ‫من الأذى‪.‬‬ ‫‪852‬‬ ‫يوسف‪91 - 51 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫الله النبوة وهو في الجب‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬هو إلهام « لَتنبَنهُمْ بآرهم ندا وَمُمْ لا‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م و م زم » و‬ ‫يشعُرُونَ » أي‪ :‬أنك يوسف‪ .‬ولم يكن إخوة يوسف يومئذ أنبياء‪ ،‬وإنما أوتوا النبوة‬ ‫وهم الأسباط ‪.‬‬ ‫بعد ذلك©‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬أتاه وحي الله وهو في البئر بما يريدون أن يفعلوا به‪ ( ،‬وَهُمْ لآ‬ ‫يُشعرون )‪ .‬أي‪ :‬بما أطلع الله عليه يوسف من أمرهم‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪,‬ش © ورو‬ ‫قوله‪ « :‬وَجَاءوا أباهم عشاء يبكون قالوا ينأباننا إنا دََبْنَا نسق وتركنا بوت‬ ‫عند مَتَمنًا قَكَلَهُ الذيب وما أنت بمُؤمن لنا ه أي‪ :‬بمصئق لنا « وََو كنا صندقينَ»‬ ‫أى‪ :‬ولو صَدقناك ‪.‬‬ ‫قال‬ ‫قميصه بدم سخلة‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬لطخوا‬ ‫كذب ‪4‬‬ ‫عَلى قميصه بدم‬ ‫ث وَجَاءوا‬ ‫شاة‪.‬‬ ‫سخلة‬ ‫مجاهد ‪:‬‬ ‫« قال بل سَولَت لَكُمُ أنفسكم أمرا » أي‪ :‬زينت لكم أنفسكم أمرأ « فَصَبْرُ‬ ‫جميل » أي‪ :‬ليس لي فيه جزع‪ ،‬في تفسير مجاهد‪ « .‬والله المُسْتَعَان على ما‬ ‫ما تكذبون‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫تَصفُونَ ‪4‬‬ ‫بما أعلمه الله © أن يوسف حي ‪ 6‬ولكن لا يعلم أين‬ ‫قال الحسن ‪ :‬فعلم يعقوب‬ ‫ك‬ ‫هو‪.‬‬ ‫وذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬لما جيعء بقميص يوسف إلى يعقوب نظر إليه فلم‬ ‫على‬ ‫ما كنت أعهد الذئب حليما [أكل ابني وأبقى‬ ‫ير شقا ولا خرقاً ‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫قمىصه ‪. (1) 1‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَجَاءت سَيَارَة فأرسلوا وَاردَهُمْ ‪ 4‬الذي يرد الماء ليستقي للقوم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من تفسير الطبري ج ‪ 51‬ص ‪ 185‬أثبتها لإيضاح هذا المعنى الطريف‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في المخطوطات الأربع ‪« :‬واردهم© الذي يستقي لهم الماء»‪ .‬وأثبت ما في في ز ورقة ‪35105‬‬ ‫فهو أدق تعبيرا وأدل على أصل الكلمة اللغوي ‪.‬‬ ‫‪952‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يوسف‪ 91 :‬۔ ‪02‬‬ ‫بئر بيت‬ ‫وهي‬ ‫‏‪ ١‬لجب <‬ ‫في‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫دلو ‪4‬‬ ‫لى‬ ‫بعضهم ‪ :‬وا ردهم ‪ :‬رسولهم ‪ .‬ط‬ ‫وقا ل‬ ‫تشبث بها يوسف‪.‬‬ ‫فلما أدلى دلوه ت‬ ‫المقدس‪.‬‬ ‫«إيبُشرى مما غلام ‪4‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬ف ف( قال » الذي أدلى دلوه فاىلبئر‪:‬‬ ‫يقول لصاحبه‪ :‬البشرى! قال له صاحبه‪ :‬ما وراءك؟ قال‪ :‬هذا غلام‪ ،‬فاخرجوه‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬يا بشراي هذا غلام‪ ،‬أي ‪ :‬تباشروا به حين أخرجوه ")‬ ‫قوله‪ « :‬وَأسَرُوهُ بضعَة واللة عليم بما يَعْمَلُونَ ه قال بعضهم‪ :‬أخفوه من‬ ‫أهل الماء لنبيعه لهم بمصر ‪.‬‬ ‫استبضعناه‬ ‫أصحابهم ‏‪ ٠‬وقالوا ‪ :‬هو بضاعة‬ ‫من‬ ‫أخرجوه‬ ‫حين‬ ‫قريبا منهم‬ ‫عشرة‬ ‫بعضهم ‪ :‬كان إخوة يوسف ‪ .‬وهم‬ ‫وقال‬ ‫بضاعة‬ ‫منهم ‘ فهم الذين أسروه‬ ‫فباعوه‬ ‫لنا أبق منا‬ ‫فقالوا ‪ :‬هذا غلام‬ ‫الجب ؛ فجاءوا‬ ‫فباعوه‪.‬‬ ‫قالوا‬ ‫معه‬ ‫الدلو ومن كان‬ ‫صاحب‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫بضاعة‬ ‫مجاهد‪ ` :‬وأسروه‬ ‫وقال‬ ‫لأاصحابهم‪ :‬إنما استبضعناه‪ .‬مخافة أن يستشركوهم فيه إن علموا بثمنه‪ .‬قالوا‪ :‬إنما‬ ‫استبضعناهش وإخوته معه يقولون‪ :‬استوثقوا منه لا يأابق حتى تبيعوه بمصر‪ .‬وقال‬ ‫يبتاعني ؤفل ‪-‬يبشر (‪, )2‬‬ ‫يوسف ‪ :‬من‬ ‫قوله‪ :‬ل وَشرَوهُ ‪ 4‬أي ‪ :‬باعوه « بثمن بخس‪ » ,‬أي ظلم أي حرا م ولم يكن‬ ‫باعوه باثنين وعشرين درهما‪.‬‬ ‫يحل بيعه(‪« )3‬دزهم مَعدُودَة ‪ .4‬قال مجاهد‪:‬‬ ‫(‪ )1‬وقيل نادى المدلي دلوه صاحبا له من السيارة كان يسمى بشرى‪ ،‬وهذا على قراءة من قرأ الكلمة‬ ‫‪.3‬‬ ‫ص‬ ‫‪61‬‬ ‫كما في ةتفسير الطبري ح‬ ‫الى السدي‬ ‫نسب‬ ‫وهو قول‬ ‫إضافة ‪.‬‬ ‫بدون‬ ‫أي حرام لم يكن يحل بيعه» والحق أن كلمة‬ ‫«بخس‬ ‫وني ز ورقة‪:351‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات‪.‬‬ ‫البخس نفسها لا تفيد معنى الحرمة‪ .‬قال أبو عبيدة في معاني القرآن ج ‪ 1‬ص ‪« :403‬بخس‪:‬‬ ‫بخست ‪.‬‬ ‫وهو مصدر‬ ‫نقصني ‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫حقي ‪6‬‬ ‫بخسني‬ ‫يقا ل‪:‬‬ ‫منقوص ‪.‬‬ ‫ناقص ‘‬ ‫‪ :‬نقصان‪.‬‬ ‫أي‬ ‫وقد تفعل العرب ذلك»‪.‬‬ ‫به ©‬ ‫فوصفوا‬ ‫« فليشتر» ‪ .‬وهو تصحيف‪.‬‬ ‫ود‪:‬‬ ‫وني ج‬ ‫وهو ا لصحيح ‪.‬‬ ‫«فليبشر'»‪،‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ق وع ‪:‬‬ ‫‪062‬‬ ‫۔ ‪32‬‬ ‫يوسف ‪0 :‬‬ ‫الثاني‬ ‫الحزء‬ ‫فما دون‬ ‫درهما!‬ ‫الوقية )‪ (1‬والوقية أربعون‬ ‫دون‬ ‫ما كان‬ ‫المعدودة‬ ‫قال الكلبي ‪:‬‬ ‫الوقية فهو معدود لا يوزن‪.‬‬ ‫قوله‪ % :‬وَكَائوا فيهمنَالزاهدين » أي الذين التقطوه‪ .‬وزهادتهم فيه أنهم لم‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫الله © فباعوه من ملك‬ ‫منزلته من‬ ‫يكونوا يعرفون‬ ‫قوله‪ « :‬وَقَالَ الزي اشتَرينهُ من مضر لامرأته أكرمي مَنوية ه أي منزلته « عى‬ ‫أن ينفعنا أو نتخذه ولدا ه أي نتبناه‪ .‬قال الحسن‪ :‬يقول‪ :‬نتبناه‪.‬‬ ‫م‬ ‫م _‬ ‫‪.‬‬ ‫قال اه‪ « :‬وَكَذَلكَ مكن وف في الأزض ‪ 4‬يعني أرض مصر وما أعطاه ال‬ ‫وما مكنه « وَلْعَلْمَهُ من تاويل الأحاديث ‪ .4‬قال مجاهد‪ :‬تعبير الرؤيا‪ « .‬والله‬ ‫غالب عَلى أمره » هو مثل قوله‪( :‬إن الة بال أمره [الطلاق‪ « ]3 :‬وَلَكِن أكتر‬ ‫لناس‪ ,‬لآ يَعلَمُونَ » وهم المشركون‪.‬‬ ‫بلغ عشرين سنة]{ «ءاتينه حتما‬ ‫« وَلَمّا بلغ أشده » [يقال‪:‬‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫وعلما ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬أعطى الرسالة عند هذه الحال‪ .‬وقد كان أعطى النبوة قبل‬ ‫ذلك في الجب‪ « .‬وَكَذلِك تجزي المُخينين ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَزوَدَتَة التي هُوَ في ها عن نفسه » أي‪ :‬امراة العزيز « وعلقت‬ ‫الأأنوْبَ والت عَيْتَ لَكَ » أي ‪ :‬هلم لك‪ .‬وهي تقرأ على وجه آخر‪ :‬هيث لك‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫تهيات لك{ا « قَالَ مَعَاد الله إنه رَبّيَ ‪ 4‬أي‪ :‬سيّدي‪ ،‬يعني العزيز‪ « .‬أخسَنَ‬ ‫(‪ )1‬في المخطوطات‪ :‬هالوقية» وأصح منها الأوقيةء‪ ،‬والوقية قليلة الاستعمال وهي لغة عامية‪.‬‬ ‫ووزنها في القديم أربعون درهما ‪ .‬انظر اللسان‪ :‬وقى ‏‪ ٤‬وأوق‪ .‬وانظر صحاح الجوهري ‪ :‬وقى ‪.‬‬ ‫أما وزنها بمقياس الميزان العصري فهو حوالي مائة وعشرين غرام‪ .‬وانظرإإن شئت جدول‬ ‫المكاييل والمقاييس في قواعد الإسلام للجيطالي‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ .03‬والجدول من وضع محقق‬ ‫الكتاب المرحوم الشيخ عبد الرحمن بكلي ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.351‬‬ ‫(‪ )3‬أشار بعض المفسرين إلى هذا المعنى © وقد أنكره أبو عمرو بن العلاء إنكار شديدا كما أخبر به | =‬ ‫‪162 .‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يوسف‪42 - 32 :‬‬ ‫واي » أي‪ :‬أكرم منزلني{ا‪ « .‬إنه لا يفلح الشلِمُونّه‪ .‬ذكروا أن أول ما قالت‪ :‬يا‬ ‫يبلى مني ‪.‬‬ ‫أما إنه أول شيع‬ ‫قال‪:‬‬ ‫شعرك!‬ ‫ما أحسن‬ ‫يوسف&‪٥‬‏‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقذ مَمُت به » أي‪ :‬ما أرادته به على نفسها حين اضطجعت له‪.‬‬ ‫« وهم بها ‏‪ ٩‬اي‪ :‬حل سراويل‪ .‬قال‪ « :‬لولا أن رأى برهن رَبه ‪.4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫م‬ ‫مے‬ ‫‏‪ ٥‬۔‬ ‫‪68‬‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬زعموا أنه رأى يعقوب في صورته قد فرج عنه سقف‬ ‫البيت عاضا على إصبعه‪ .‬وكذلك قال غيره‪ .‬قال مجاهد‪ :‬مثل له يعقوب فاستحى‬ ‫منه‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬قد مثل له يعقوب‪ ،‬قد فرج سقف البيت‪ ،‬مشرفا عليه‪ ،‬فصرف‬ ‫الله عنه وأذهب كل شهوة كانت في مفاصله‪ .‬وفي تفسير الكلبي ‪ :‬إنه ملك تشبه‬ ‫بيعقوب ‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬كذلك لنتضرف عنه السو وَالقَشا إنه من عبادنا المُحلَصِينَ »‬ ‫يعني أنه نبي أخلص بالنبوة‪.‬‬ ‫= أبو عبيدة معمر في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ .503-603‬ونقله عنه الطبري‪ ،‬وذكر مختلف قراءات‬ ‫اللفظة في تفسيره ج ‪ 61‬ص ‪.52-13‬‬ ‫(‪ )1‬كذا جاء تفسير كلمة «مثواي»‪« ،‬ومثواه» قبلهاش بالمنزلة‪ .‬وكذلك جاءت منسوية إلى قتادة في‪.‬‬ ‫تفسير الطبري ج ‪ 61‬ص ‪ .81‬وأصح من ذلك وأدق تعبيرا أن يقال عن الأولى ما ذكره الطبري ‪:‬‬ ‫«أكرمي موضع مقامه وذلك حيث يثوي ويقيم فيه»‪ .‬لأن المثوى هو المنزل والمقام‪ ،‬كما ذكره‬ ‫ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ص ‪ 4123‬والزمخشري في الكشاف ج ‪ 2‬ص ‪ .454‬وقال‬ ‫البخاري في كتاب التفسير تفسير سورة يوسف‪« :‬مثواه مقامه» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات وفي ز ورقة ‪ .351‬وهو منكر من القول وزور‪ .‬وقد وردت فى كتب التفسير‬ ‫أقوال مختلفة في هم يوسف نسب بعضها إلى ابن عباس؛ فراحت أخيلة القصاص والأاكاذيب‬ ‫ولا ثبت فيها عن الصادق المصدوق حديث‬ ‫الاسرائيلية تنسج أخبارا ما أنزل الله بها من سلطان‬ ‫صحيح‪ .‬والذي يليق بكل مسلم أن يؤمن بما دل عليه اللفظ القرآني مجملا مع تنزيه الأنبياء عما‬ ‫لا يليق بمقامهم؛ فهم المصطفون الأخيار‪ .‬والهم لا يعدو أن يكون حديثا نفسياًش أو خاطراً‬ ‫عابرا‪ 5‬لا يتعديان ‪ 7‬حركات أو أعمال بالجوارح‪ .‬ونعوذ بالله من سيئات الظنون‪ .‬انظر في هذا‬ ‫على سبيل المثال مناقشة قيمة رَدُ بها الفخر الرازي على بعض الروايات الزائفة‬ ‫الموضوع‬ ‫وذلك في التفسير الكبير ج ‪ 8‬ص ‪.911- 411‬‬ ‫‪262‬‬ ‫۔ ‪92‬‬ ‫يوسف ‪5 :‬‬ ‫الثاني‬ ‫الحزء‬ ‫قال بعضهم‪ :‬فولى هاربا فاتبعته « وَاسَْبْقَا الباب » فسبقها إلى الباب ليخرج‬ ‫« وقت قميصه من دبر » أي‪ :‬شقته من خلفه‪ « .‬وَألْقََا سدما ه أي زوجها‪ .‬ولو‬ ‫لم يعلم حق الزوج وحرمته‪ ،‬إلا أن الله سماه سيدا أي‪ :‬سيدا للمرأة‪ .‬قال‪ :‬وألفيا‬ ‫سيدها‪« .‬لدى الباب ‪4‬أي‪ :‬عند الباب‪.‬‬ ‫« قالت ما جَزَاءُ مَنَ ازاد بملك سُوءاً ‪ 4‬تعني الفاحشة « إلأ أن يُسْجنَ أ‬ ‫عذاب ليم » أي‪ :‬موجع‪.‬‬ ‫« قَالَ هي زوَدَنِْي عمن نفبي ‪ 4‬قال‪ « :‬وَشَهد شاد مُن أملها اي‪ :‬من‬ ‫اهل المرأة‪ .‬قال بعضهم‪ :‬أخوها‪ ،‬وقال بعضهم‪ :‬ابن عمها‪ .‬فجعله العزيز بينهما‬ ‫حكما‪ ،‬فقضى بينهما بالحق‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إن كَانَ قميصه فد من قبل قَصَدَقَت وَمُوَمنَ الكنذبينَ وإذ كَان قميصه‬ ‫فد من دبر كذبت وَمُوَ من الصُْدقين»‪.‬‬ ‫وفي تفسير الكلبي ‪ :‬إنه كان شاهداً‪ .‬قال‪ :‬سمعنا الجلبة وقد القميص؛ فإن‬ ‫كان قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين أى ‪ :‬فهو الذي أرادها على نفسها فقت‬ ‫قميصه‪ .‬وإن كان مذ من دبر فهو الذي قَرمُنها فقدت قميصه‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬وشهد شاهد من أهلهاإ أي‪ :‬قميصه مشقوق من دبر‪ ،‬فذلك‬ ‫شاهدها‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬وشهد شاهد‪ ،‬أي‪ :‬وحكم حاكم من أهلها‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫شهد رجل حكيم‪ .‬وكان لعمري حكيما إذ حكم بهذا فقال‪ :‬القميص يقضي بينهما؛‬ ‫إن كان فد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين‪ ،‬وإن كان مد من دبر فكذبت وهو من‬ ‫الصادقين ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لما رأى قميصه مد من دبر قال » زوجها « إنه من كيدك ن كيدك‬ ‫عظيم ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬ثم قال ليوسف‪ « :‬يوسف غرض عَنْ مدا ‪ 4‬ولا تذكره ولا‬ ‫فيه‪ .‬وقال لها‪ « :‬وَاسَغفِي لذَنْبكٍ إنك كُنتٍ منَ الحالين يعني الخطيئة‪.‬‬ ‫‪362‬‬ ‫تفسير كتاب انه العز يز‬ ‫يوسف‪13 - 03 :‬‬ ‫وقال الكلبي‪ :‬إن قريبها‪ ،‬وهو ابن عمها رغب إلى يوسف أن يعرض عن‬ ‫وقال لها استغفري لذنبك من زوجك واستعفيه ألا يعاقبك‬ ‫ولا يذكره لاحد‬ ‫ذلك‬ ‫إنك كنت من الخاطئين ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وقال نسوة في المدينةامرت العزيز ‪ 4‬يعني غير الملك{") « تراود‬ ‫قال الحسن‪ :‬قد بطنها حبه؛‬ ‫فتيهَا عمن نفسهك‪ .4‬أي‪ :‬غلامها «( قذ شَعَقَهَا حبا‬ ‫وكان يقرأها‪ : :‬قد شعفها حبا ‪ .‬وقال والشغف أن تكون مشغوفاً به ‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫شغفها‪ .‬أي‪ :‬ملاها حبه‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬قد شغفها حبأ‪ ،‬والشغاف حجاب القلب [وقال مجاهد‪ :‬أي ‪:‬‬ ‫دخل حبه في شغافها](ة‪ .‬والعامة على شغفها‪ .‬وبعضهم يقرأها‪ :‬قد شعفها‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬والنسوة امرأة صاحب السجن وامرأة ساقي الملك‪ ،‬وامرأة أمير‬ ‫الخبازين‪ ،‬وامرأة صاحب الدواب‪ .‬والعزيز كان دون الملك على أمر الملك‪ .‬وقوله‬ ‫تعالى‪ « :‬إنا لنزيلها في ضَلْل‪ ,‬مبين ‪ 4‬أي‪ :‬بين‪ .‬يعنين مراودتها فتاها عن نفسه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَلَمُا سمعت بمَكرهن » [اي‪ :‬بغيبتهن]ك& « اَزسَلَت إليهن ‪4‬‬ ‫[وأرادت أن توقعهن فيما وقعت فيه]{ث‪ « ..‬وَأَْنَدَت » أي‪ :‬واعتت « لهن‬ ‫منك ‪ .4‬وهي تقرأ على وجهين‪ :‬مثقلة ومخففة‪ .‬فمن قرأها مثقلة جعلها مجلسا‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع‪« :‬يعني غير الملك»‪ .‬وهو اصح‪ .‬وفي ج ود‪ .‬وفي ز‪ .‬ورقة ‪ :451‬عز الملك وله‬ ‫وجه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪ .‬ورقة ‪ 4510‬وهو موافق لما جاء في تفسير مجاهدث ص ‪.413‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في المخطوطات‪ ،‬وهو الصحيح فإن العزيز لقب كان عند قدماء المصريين لرئيس شرطة‬ ‫‪26‬‬ ‫الملك‪ ،‬وقيل لمن كان على خزائنه‪ .‬وأما ما ذكره أبو جعفر الطبري في تفسيره ج ‪ .61‬ص‬ ‫فيبدو أنه يقصد المعنى اللغوي العام ى لأنه يقول‪ ،‬بعد‬ ‫من أن العزيز هو الملك في كلام العرب‬ ‫أن أورد بيت لأبي دؤاد‪:‬‬ ‫عليت عند عزيز يوم طل‪:‬‬ ‫رة غاص عَلَيهَا تاجر‬ ‫«يعني بالعزيز الملك وهو من العزة»‪.‬‬ ‫ورقة ‪.451‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة من ز‬ ‫‪462‬‬ ‫يوسف‪33 - 13 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫وئكاة ‘ ‪ 7‬قود مجا هد ([) ‪ .‬ومن خمفها جعله شيئا يحرز ابالسكاكين ‪ .‬وفا ل بعضهم ‪:‬‬ ‫هو طعام يحز بالسكاكين ‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪:‬‬ ‫هو الأترج (‪. 2‬‬ ‫<‬ ‫وما لت‬ ‫ويأكلن ‪ .‬ط‬ ‫ليقطعن‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫<‬ ‫سكي‬ ‫و حدة ة مُنَهن‬ ‫ك‬ ‫وو مابت‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫يرسف « اخرج عَلِهنْ »‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فَلَمًا رَأينَهُ أَكبَرْنه ه أي‪ :‬أعظمنه‪ .‬قال الحسن‪ :‬لما راين من جماله‬ ‫وهيئته(ة)‪ .‬وقال الكلبي ‪ ::‬أعظمنه أن يكون من البشر‪.‬‬ ‫قوله ‪ , :‬وَقَعُنَ يدين » أي‪ :‬وحززن أيديهن‪ .‬قال الكلبي‪ :‬لا يعقلن ما‬ ‫يصنعن‪ « .‬وَمَلْنَ خاش لله » أي‪ :‬معاذ الله « ما مَنذا بشرا إن مذا إلأ ملك » من‬ ‫ملائكة الله‪« ،‬كريم » أي‪ :‬على الله‪.‬‬ ‫» قالت فَذْلِكَنٌ الذي لمني فيه ‪ 4‬أي‪ :‬فهذا الذي لمتنني فيه « ولَقَذ دنه‬ ‫عن نفسه فَاسْتَعْصَمَ ه أي‪ :‬فاستعصى ‪ .‬وقال الحسن‪ :‬فامتنع‪« .‬وَلَين لُمْ يَفْعَلْ مما‬ ‫أمره سجني وليكون مُانَلصغرينَ» أي‪ :‬من الاذلاء‪.‬‬ ‫فدعا يوسف ربه ف « قَالَ ربالسجن أحب إلي مما تَذغُونني إليه ولا تضرف‬ ‫عى كَيْدَهُنَ ‪[ 4‬قال الحسن ‪ :‬فد كان من النسوة عون لها عليه] ‪ « 06‬أضْبلنهن »‬ ‫أي‪ :‬أتابعهن‪[ .‬وقال بعضهم‪ :‬أمل إليهن ميل جهل وصبا]ت)‪ « .‬وأكن من‬ ‫ليليه‪.‬‬ ‫أعدت‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هذا هو القول الراجح في قوله «مّكأ!‪ .‬قال أبو عبيدة في مجاز القران ج ‪ 1‬ص ‪. 9‬‬ ‫عليه ‪ .‬وزعم قوم أنه الاترج ‪ 1‬وهذا أبطل باطل في الأرض ‪ .‬ولكن‬ ‫لهن متكثاً ‪ .‬أي ‪ :‬نمرقاً تتكى‬ ‫عسى أن يكون مع المتكإ أترج يأكلونه‪ .‬ويقال‪ :‬ألق له متكأ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في بعض المخطوطات ‪ :‬والأترنج‪ ،‬وهو من الفاظ العامة‪ .‬وما أثبته‪ :‬هالأترج» من كلام‬ ‫الفصحاء ‪.‬‬ ‫«وهيبته»‪.‬‬ ‫وفي ق وع‪:‬‬ ‫وهو أصح وأنسب‪،‬‬ ‫«هيئته»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ج ود‬ ‫(‪ )4‬زيادة من ز ورقة ‪ .4515‬وهو من كلام يحيى بن سلام‪.‬‬ ‫(‪ )5‬زيادة من ز ورقة ‪ 4515‬وهو من شرح محمد بن أبي زمنين‪.‬‬ ‫‪562‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يوسف‪ 43 :‬۔ ‪63‬‬ ‫« فاستجاب لهرَبهُ صرف عنكهَنْدهُن إنه هُوالسميع العليم » أي‪ :‬لا أسمع‬ ‫منه ولا أعلم منه ‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬ثم‪ :‬بدا لهم من بَعمد مما رَأَؤا الانتي قال مجاهد‪ :‬يعني قد القميص‬ ‫« لسنه حتى جين » أي ‪ :‬حتى زمان‪ ،‬في‬ ‫من دبر‪ ،‬وقطع لبد ‪ ،‬أيدي النسوة‪.‬‬ ‫تفسير الكلبي ‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬بلغنا أنها قالت لزوجها‪ :‬صدقته وكذبتني وفضحتني في المدينة‪.‬‬ ‫وتسمع به وتعذرني ‪ 3‬فامر بيوسف‬ ‫فانا غير ساعية في رضاك إن لم تسجن يوسف‬ ‫فحمل على حمار‪ .‬ثم ضرب بالطبل‪ :‬إن هذا يوسف العبراني أراد سيدته على‬ ‫نفسها‪ .‬فطيف به في أسواق مصر كلها ثم أدخل السجن‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬قال أبو‬ ‫صالح‪ :‬لم أرَ ابن عباس قط يذكر هذا الحديث على يوسف إلا بكى ‪.‬‬ ‫وهي‬ ‫قوله‪ :‬ج ودخل مَعَهُ السجن فتيان ‪ .‬قَالَأحدهما إئَ أرني أغصِرُ خمرا‬ ‫في قراءة ابن مسعود‪ :‬اعصر عنباً‪ « .‬وقال الأخر إني ارني أحمل ققووق ررأاسي خبزا ه‬ ‫وهي في قراءة ابن مسعود‪ :‬قصعة من ثريد‪ « .‬تاكل الطير منه نبتا يتاويله إنا تريك من‬ ‫المحسنين ‪.4‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬كان إحسانهإ فيما بلغنا‪ .‬أنه كان يداوي جرحاهم ويعزي‬ ‫حزينهم‪ ،‬ورأوا منه إحسانا فاحبّوه على فعله (‪.)1‬‬ ‫وكان الذي قال‪ :‬إني أراني أعصر خمرا ساقي الملك على شرابه‪ .‬وكان الذي‬ ‫قال‪ :‬إني أراني أحمل فوق راسي خبزا تاكل الطير منه خباز الملك على طعامه‪ .‬فقال‬ ‫للخباز‪ :‬إنك تصلب وتاكل الطير من رأسك‪ ،‬وقال لساقيه‪ :‬أما أنت فترد على عملك‪.‬‬ ‫فأذكرن لهناما قالا حين عبّر لهما الرؤ يا‪ :‬لم نرشيئ‪ ،‬فقال‪( :‬مَضِيَ الأمر الذي فيه‬ ‫تَسْتَفتِيَان ) ‪.‬‬ ‫مع من كانوا معه في السجن ‘‬ ‫انظر تفصيله ‪ .‬وخبر يوسف‬ ‫(‪ )1‬هذا قول رواه قتادة وهو هنا مختصر‬ ‫وحسن معاملته إياهم في تفسير الطبري ج ‪ 61‬ص ‪.99‬‬ ‫‪662‬‬ ‫‪36‬‬ ‫يوسف‪: ‎‬‬ ‫‪ ١‬لجزء الثا ني‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬قال الساقي ‪ :‬إني رأيت فيما يرى النائم أني دخلت الكرم ‪ ،‬فإذا‬ ‫أنا بحبلة(”"ى حسنة الورق والظل‪ ،‬ذات قضبان ثلاثة‪ .‬فنظرت إلى القضبان فإذا أنا فيها‬ ‫فاخذت من العنب© فعصرته في كأس الملك‪ ،‬ثم أعطيته إياه‪5‬‬ ‫قد طاب‪.‬‬ ‫فذ‪ .‬من يدي فشربه‪ .‬فقال له يوسف‪ :‬نعم الرؤيا رأيت‪ .‬أما الحبلة التي رأيت‬ ‫وأما القضبان الثلاثة فهي ثلاثة أيام‬ ‫وظلها وحسن ورقها فهو عملك الذي كنت عليه‬ ‫يسأل عنك الملك‪ ،‬فيردك إلى عملك‘{ ثم ةتعطيه الكأس‬ ‫تكون في السجن ثم‬ ‫فيأخذها من يدك ويشربها‪ .‬ثم قال له يوسف‪ :‬اذكرني عند ربك‪ ،‬أي‪:‬عند الملك ©‬ ‫وقال الخباز‪ :‬رأيت أني أحمل فوق رأسي خبزا ‪ ،‬وقال‪ :‬يا يوسف عبر رؤياي‬ ‫كما عبرت لصاحبي } فقال له يوسف‪ :‬وما رؤياك؟ فقال‪ :‬رأيت فيما يرى النائم أني‬ ‫خارج من مطبخ الملك‘ وعلى رأسي ثلاث سلل من خبز فإذا فوق أعلاها طير تاكل‬ ‫منها‪ .‬قال له يوسف‪ :‬رؤياك قبيحة‪ .‬أما السلل الثلاثة فثلاثة أيام تكون في السجن©‬ ‫ثم يخرجك الملك فيصلبك فتاكل الطير من رأسك‪ .‬فقال‪ :‬يا يوسف فإني لم أرَ‬ ‫شيئا ‪ .‬قال‪ ( :‬قضِيَ الأم الذي فيه تَسْتَفَْيَان ) كالذي قلتما‪ .‬كذلك يقضى لكماء‬ ‫لصاحب الخير خير‪ ،‬ولصاحب الشر شر‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬الرؤيا عندما غبرت ا‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله تلة قال‪ :‬الرؤيا معلقة برجل طير ما لم يحدث بها‬ ‫صاحبها فإذا حدث بها وقعت‪ .‬فلا تحدتَنٌ بها إلا عالماً أو ناصحا أو قال‪ :‬حبيبا‪.‬‬ ‫أو كالذي قال(ة) ‪.‬‬ ‫أصول الكرم‪ ،‬أو‪ :‬طاق من قضبان‬ ‫(‪ )1‬الحبّلة‪ ،‬والبلة‪ ،‬والحبلة ‪ :‬الكرم مطلقا‪ .‬وقيل‪ :‬الأصل من‬ ‫الكرم‪ .‬وهذان المعنيان الأخيران هما المقصودان هنا‪ .‬انظر اللسان‪( :‬حبل)‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه ابن ماجه من حديث هذا لفظه‪ :‬اعتبروها بأسمائها‪ .‬وكنوها بكناها والرؤيا لأول عابر في‬ ‫كتاب تعبير الرؤيا (رقم ‪ )5193‬وأخرجه ابن أبي شيبةبلفظ‪ :‬الرؤيا لاول عابر وأخرجه الحاكم‬ ‫بلفظ‪ :‬إن الرؤيا تقع على ما تعبر‪ ،‬كلهم يروي الحديث عن أنس مرفوعا‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه ابن ماجه في كتاب تعبير الرؤيا‪ .‬باب الرؤيا إذا عبرت وقعت (رقم ‪ ،)4193‬وأخرحه أبو =‬ ‫‪762‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫يوسف‪93 - 73 :‬‬ ‫ذكروا عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬إذا كان في آخر الزمان‪ ،‬أو إذا‬ ‫اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن‪ .‬وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا‪ .‬والرؤيا‬ ‫به الرجل‬ ‫ومنها ما يحدث‬ ‫ثلاثة‪ :‬منها بشرى من الله‪ ،‬ومنها تحزين من الشيطان‬ ‫نفسه" ا‪.‬‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫بمجيئه‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫بتاويله‬ ‫ثما‬ ‫تَرْزقانه إلا‬ ‫تاتيكما طعَامُ‬ ‫لا‬ ‫قال‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫بعضهم‪ :‬أي‪ :‬بلون الطعام « قَبْلَ أن أتَكما ذلِكُما مما عَلْمني رَبيَ ‪ .4‬فكان‬ ‫يخبرهما بما يأتيهما من الطعام قبل أن يأتيهما‪ ،‬بما يطلعه الله عليهش كما أطلع عيسى‬ ‫ابن مريم‪ ،‬فكان ينبىء بني إسرائيل بما يأكلون وما يآخرون في بيوتهم‪ .‬فكان يقول‬ ‫للرجل‪ :‬أكلت كذا وكذا واذخرت كذا وكذا‪.‬‬ ‫ملة قوم لا يؤ منون ببالله‪ .7‬م بالاخرَة ‪ 7‬م كفرُون ‏‪ 4٩‬يقول‪:‬‬ ‫قوله ‪ :‬ف إني ر‬ ‫نشرك‬ ‫نا ن‬ ‫ما كان‬ ‫ويعقوب‬‫وو‬ ‫إبرهيم وشحن‬ ‫ءابائي‬ ‫ملة‬ ‫وائبت‬ ‫ط‬ ‫لم اتبع ملتهم ‪.‬‬ ‫بالل‪4‬ه من شيء ذلك من فضل الله عَلَينا » يعني النبوة التي أعطاهم الله « وََلى‬ ‫الناس‪ ,‬‏‪ ٩‬يعني الإسلام‪ .‬ويقال‪ :‬رب شاكر نعمةعلى غيره‪ « .‬وَلَكِنَ أكتر الناس‬ ‫‪ 4‬أي ‪ :‬لا يؤمنون‪.‬‬ ‫لا شكرو‬ ‫السجن » يعني الفتيين اللذين سجنا معه « أرباب‬ ‫قوله‪ :‬ل صحب يصحي‬ ‫متَفَرّقُونَ ‪ .4‬على الاستفهام‪ .‬أى ‪ :‬يفهمهم ‪ .‬يعني الأوثان التى يعبدون من دون الله‬ ‫من صغير وكبير ووسط « ير أم‪ ,‬الله الوجد القار ‪ 4‬أي ‪:‬إن الله خير منهم‪.‬وهو‬ ‫مثل قوله‪ ( :‬ضَرَبَ الله مقلا رمل فيهشُركَاُ مُتَمَايِسُون وَرَجُلا سلم لرجل ممل‬ ‫= داود في كتاب الادب‪ ،‬باب تعبير الرؤيا (رقم ‪ )0205‬كلاهما يرويه من طريق وكيع بن عدس©ؤ‬ ‫عن عمه أبي رزين عن النبي عليه السلام ‪.‬‬ ‫وفي‬ ‫(‪ )1‬أخرجه ابن ماجه في كتاب تعبير الرؤيا! باب أصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا (رقم ‪7‬‬ ‫باب الرؤيا ثلاثة (رقم ‪ (6003‬وأخرجه أبو داود في كتاب الادب ‪ .‬باب ما جاء فى الرؤيا (رقم‬ ‫‪ ))9‬كلاهما يرويه من حديث ابي هريرة‪ .‬كما أخرج البخارى بعضه في كتاب التعبير باب‬ ‫القيد في المنام ى وأخرجه الترمذي أيضا‪.‬‬ ‫‪862‬‬ ‫يوسف‪ 04 :‬۔ ‪14‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ويان مل ) [الزمر‪ .]92 :‬يعني به مثلا لنفسه‪ ،‬ويعني بالرجل السلم الذي يعبده‬ ‫ويوحده‪ ،‬ويعني بالشركاء المتشاكسين الآلهة التي يعبدونها من دون الله‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ما عبدون من دونه إلأ أسماء سَمَتمُوما أنتم وَءاباؤكم ما أنزل الله يها‬ ‫من سلطان ه أي‪ :‬من حجة إن الكم إلآ لله ‪ 4‬أي‪ :‬إن القضاء إلا لله « أَمَر أل‬ ‫تعبدوا إل إياه ذلك الدين القيم ه أي‪ :‬لم يأمر العباد إلا بعبادته‪ .‬قال الله‪ ( :‬وما‬ ‫أَرسَلْنَا من قبلك من رسول إل يوحى إليه نه لآ إلة ل أنا فاعبُُون ) [الأنبياء‪.]62 :‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬لما علم يوسف أن أحدهما مقتول دعاهما إلى حظهما من‬ ‫ربهما‪ ،‬فقال‪ ( :‬يا صاحبي السجن أزباب مَُقَرَقُو عَيْر أم الله الزاجذ القَهَار ) اي‪:‬‬ ‫إنه قهر العباد بالموت وبما شاء من أمره‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَكنَ أَكَغَرَ ا لناس لآ يَعْلَمُون » وهم الذين لا يؤمنون‪ ،‬وهم أكثر‬ ‫الناس‪ .‬ذكروا عن الحسن قال‪[ :‬قال رسول الله يتية] "‪ 0‬يقول الله لآدم‪ ،‬يا ادم قم‬ ‫فابعث بعث أهل النار‪ .‬قال‪ :‬يا رب وما بعث أهل النار؟ قال من كل ألف تسعمائة‬ ‫وتسع وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة‪ ،‬فلما سمعوا ما قال نبيهم أبلسوا حتى ما‬ ‫ييجلى أحدهم عن واضحة (‪ .‬فلما رأى ما بهم ‪ .‬قال‪ :‬أبشروا‪ ،‬فما أنتم في الناس إلا‬ ‫كالرقمة في ذراع الدابة‪ ،‬أو كالشامة في جنب البعير‪ .‬وإنكم لمع الخليقتين ما كانتا‬ ‫مع شيء قط إلا كثرتاه‪ :‬ياجوج وماجوج ومن هلك من بني إبليس‪ ،‬فتكمل العدة من‬ ‫المنافقين ة‪.‬‬ ‫ينصجحبي السجن أما أحَدُكمَا قَيُقي ‪+‬‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫فاكل المو من رأسه قضي الأم الذي فيه تَسْتَفْتَيَان ‪ 4‬وقد فسّرناه في الآيات الأولى ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ما بين المعقوفين زيادة لا بد منها لان هذا نص حديث مرفوع إلى رسول الله يي‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الواضحة‪ :‬السن التي تبدو عند الضحكؤ ومعناه‪ :‬أنهم سكنوا من الخوف والحيرة والذهول‬ ‫حتى ما يقدر أحدهم أن يبتسم أو يضحك‪ .‬وفي أساس البلاغة للزمخشري‪ :‬هلا ترك الله له‬ ‫وانظر صحاح الجوهري‪( ،‬وضح)‪.‬‬ ‫واضحة ‪ :‬سنا تضح عند الضحك»‪.‬‬ ‫)‪ (3‬حديث متفق عليه‪ ،‬انظر تخريجه فيما سلف ج ‪ 1‬ص ‪.424‬‬ ‫‪962‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫يوسف‪24 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وقال للذي طَنَ أنه تاج مَنهُمَا اذكزني عند رَبْكَ » أي‪ :‬اذكر أمري‬ ‫الملك‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫عند سيدك‬ ‫ذكروا أن رسول الله تلة قال‪ :‬لا يقولن أحدكم عبدي ولا أمتي © وليقل فتاي‬ ‫وفتاتي ‪ 3‬ولا يقولن المملوك لسيده ربي وربتي ‪ ،‬وليقل سيدي وسيّدتي ؛ كلكم عبيد‬ ‫والله هو الرب""‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَأنسَية الشين ذعر به ‪ 4‬ذكر أن يوسف قال للساقي حين عبر له‬ ‫رؤياه‪ ( :‬اذكُزني عند رَبكَ )‪ 5‬وذلك بعد ما لبث في السجن خمس سنين يتضرّع إلى‬ ‫الله بالليل والنهار ويدعوه‪ ،‬فانساه الشيطان ذكر ربه‪ ،‬يعني يوسف‪ .‬ورغب يوسف إلى‬ ‫الساقي أن يذكره عند الملك‪.‬‬ ‫بعل ذلك‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬سبع سنين‬ ‫‪.4‬‬ ‫بضع سنين‬ ‫‏‪١‬لسجن‬ ‫في‬ ‫فليت‬ ‫>‬ ‫قال‪:‬‬ ‫عقوبة من الله لقوله ‪ ( :‬اذكزني عند ربك ) وقال الحسن‪ :‬البضع ما بين الثلاثةإلى‬ ‫العشرة‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ ( :‬اذكرني عند بك ( أي ‪ :‬عند الملك ؛ فلم يذكره حتى رأى‬ ‫أن يوسف عليه السلام أنساه الشيطان ذكر ربه وأمره أن يذكره‬ ‫الملك الرؤيا ‪ .‬وذلك‬ ‫للملك ابتغاء الفرج عنده‪ .‬فلبث في السجن بضع سنين عقوية [لقوله ذلك] «‪.‬‬ ‫لو لم يقل‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يلة ‪ :‬رحم اللله أخي يوسف‬ ‫(‪ )1‬أخرجه مسلم في كتاب الأدب باب حكم إطلاق لفظ العبد والأمة والمولى والسيد (رقم ‪)9422‬‬ ‫باب لا يقول المملوك‬ ‫وأخرجه البخاري في الأدب المفرد‪ ،‬وأخرجه أبو داود في كتاب الأدب‬ ‫ربي وربتي ‪ . .‬كلهم يرويه من حديث أبي هريرة ‪.‬‬ ‫‪ .‬لم يذكر المؤلف هنا إلا وجها واحدا ‏‪ ١‬لتاويل قوله تعالى ‪ ) :‬ف نسَاهُ ‏‪ ١‬للشيطان‬ ‫)‪ (2‬زيادة من ز ورقة‪551‬‬ ‫مع استيفائه‬ ‫بعبارة موجزه واضحة‬ ‫اللفظ وتطويل ‪ .‬أما الفراء فقد ذكر ذلك‬ ‫ذكر ربه ( مع تكرار في‬ ‫لوجهي التاويل‪ .‬قال في معاني القرآن ج ‪ 2‬ص ‪ («« :64‬أنساه الشْيْطَانُ ) يقول‪ :‬أنسى الشيطان‬ ‫الساقي أن يذكر أمر يوسف‪.‬‬ ‫الشيطان‬ ‫ويقال ‪ :‬أنسى‬ ‫يوسف أن يجعل ذكره ومستغائه الى اللله ©‬ ‫( ذكر رَبه ) ذكر يوسف لمولاه»‪.‬‬ ‫‪072‬‬ ‫يوسف ‪ 34 :‬۔ ‪64‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫اذكرنى عند ربك ما لبث في السجن ما لبث ()‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَقَالَ الملك إني زى سَبْع بقت سمانيَاكُلهُنٌ سبع جا ‪ 3‬اي ‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬ورا يت سبع سنبلات « خضر وأخر‬ ‫سبع بقرات عجاف « وَسَبعَ سُنبلتِ؟‬ ‫يابنت ‪ 4‬أي‪ :‬وسبعا يابسات و يأيها الملأ آفتوني في ري إن كنتم للرغيا‬ ‫تعبرُون »‪.‬‬ ‫قالوا أضعت أخلم ‪ 4‬أي ‪ :‬خلاط أحلام ‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬ألوان احلام ‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬فعل أحلام وقال الأاضغاث الأخلم الكاذبة‪ « .‬وما نحنبتإويل الأختم‬ ‫بلمينَ»‪.‬‬ ‫أي‪ :‬من المسجونين وهو الساقي « واذكر بعد‬ ‫« وقال الذي نجا منهما‬ ‫أمة ه يقول‪ :‬اذكر بعد حين‪ ،‬في تفسير مجاهد‪ .‬وقال الكلبي ‪:‬بعد سبع سنين‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم (بَعَدَ أمة ) أي‪ :‬بعد سنين‪.‬‬ ‫وذكر عكرمة أن ابن عباس كان يقرأها‪ ( :‬بَعْدَ أمه ) أي‪ :‬بعد نسيان‪.‬‬ ‫« أنتا أَنبعَكُمْ بتاويله قَارْسلُونَ ‪ .4‬وفيها إضمار‪ ،‬وإضمارها‪[ .‬فارسله الملك‪.‬‬ ‫فأتى يوسف في السجن فقال‪ « :‬يُوسُف أيْهَا الصديق » يعني الصادق‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ "]::‬أيها الرجل الصالح « افنا في سَبع بقزت سمان ‪4‬‬ ‫أي ‪ :‬أخبرنا عن سبح بقرات سمان ‪ ,‬ياكلكلهلههنن سع ‪:‬عججاف وسبع سُنبُلت خضر وأخر‬ ‫ابستٍ علي آزجعُ إلى الناس َعَلُم يَعلَمُون ‪4‬‬ ‫فاجابه يوسف فقال‪ :‬أما السبع البقرات السمان والسبع السنبلات الخضر فهي‬ ‫سبع سنين تخصب ‪ .‬وأما السبع البقرات العجاف والسنبلات اليابسات فهي سبع‬ ‫سنين مجدبة يابسات‪ .‬قال‪ :‬يا يوسفؤ ثم ماذا بعد ذلك؟ قال‪ ( :‬ثم ياتي من بعد‬ ‫(‪ )1‬أخرجه الطبري في تفسيره ج ‪ 61‬ص ‪ 611‬ص ‪ 211‬عن عكرمة وعن الحسن مرسل‪ .‬وأخرجه مرة‬ ‫عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي عليه السلام‪ .‬وقال عنه المحقق الشيخ محمود محمد‬ ‫شاكر‪ :‬هذا خبر ضعيف الاسناد جدا‪.‬‬ ‫‪172‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫يوسف‪05 - 74 :‬‬ ‫ذلك عَامٌ فيه يُعَاتُ الناس وفيه يَعصِرُونَ )‪ .‬هذا في تفسير الكلبي ‪.‬‬ ‫‪ 17‬أي ‪ :‬أهل مصر يغاثون بالمطر‪ ( .‬وفيه يصرون (‬ ‫وقوله ‪ ( :‬فيه ُعَاث الناس‬ ‫أي ‪ :‬العنب والزيتون في تفسير بعضهم‪ .‬قال‪ :‬وهذا علم أتاه الله علمه لم يسأل عنه‪.‬‬ ‫ا قوله‪ , :‬ال تَزْرَُون سبع سنيندأب » [اي‪ :‬دائبين كُعادتكم]‪ « 0‬فَمَا‬ ‫أبقى له‬ ‫السنبل كان‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫لأنه إذا‬ ‫البقاء ئ‬ ‫بذلك‬ ‫أراد‬ ‫سنبلهله ‪4‬‬ ‫في‬ ‫فروه‬ ‫حضدتم‬ ‫‪.‬‬ ‫« إلذا قليلا مُمما تأكلون‬ ‫يَأكَلْنَ ما‬ ‫«‬ ‫مجدبة‬ ‫اي‪:‬‬ ‫»‬ ‫شاة‬ ‫سنع‬ ‫ذك‬ ‫بغد‬ ‫ياتي من‬ ‫« ث‬ ‫قال‪:‬‬ ‫في السنين المخاصب « إلآ قليل مما حصون »أي‪" :‬‬ ‫ي‪:‬‬ ‫ا »‬ ‫هن‬ ‫) )‪. 3‬‬ ‫[تحرزون وتدخرون]‬ ‫} ‪ 4‬اتي من ببعد ذلك عام فيه بُعَاث الناس وفيه يصرون ‪ 4‬قد فسرناه في‬ ‫الآية الأولى ‪.‬‬ ‫فاخبر الملك أن يوسف هو الذي عبر الرؤيا ‪.‬‬ ‫« وَقالَ الملك ايئوني به فلما جاه الرسول ‪ 4‬أي ‪:‬رسول الملك جاء يوست‪.‬‬ ‫« قال » له يوسف « ازجع إلى رَبُك < أي ‪ :‬إإلى سيدك‪ ،‬يعني الملك‪ ،‬وهذا‬ ‫كلامهم يومئذ ى قال‪ « :‬فاسأله ممباال النسوة اللتي قَسَعنَ أييديَهُنَ » أي‪ :‬حززن‬ ‫ايديهن « إن رَبي بكَندهنُ عَليمْ ‪.4‬‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يل‪ :‬رحم الله أخي يوسفتؤ لوكنت أنا دعيت‬ ‫لأاسرعت في الاجابة{ث)‪ .‬قال بعضهم ‪ :‬أراد ألا يخرج حتى يكون له عذر‪.‬‬ ‫الاربع ‪ .‬فأثبته من ز ورقة ‪.551‬‬ ‫(‪ )1‬ما بين المعقوفين ساقط كله من المخطوطات‬ ‫‪. 551‬‬ ‫ة‬ ‫ز ورق ة‬ ‫ما في‬ ‫جدوبة « وأ بت‬ ‫«سبع صنين‬ ‫و‪...‬‬ ‫خصب&»‬ ‫‪ ( .‬سبع سنين‬ ‫‪:‬‬ ‫المخطوطات‬ ‫في‬ ‫)‪(2‬‬ ‫(‪ )3‬في المخطوطات‪« :‬إلا قليلا مما تاكلون _) وهو‪ .‬خطا ظاهر‪ .‬وأثبت التصحيح من كتب التفسير ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ورقة‬ ‫ز‪.‬‬ ‫وأخرجه ابن المنذر عن الحسن مرسل ‪ 6‬وأخرجه ابن جرير الطبري من =‬ ‫)‪ (4‬أخرجه أحمد في ‪7‬‬ ‫‪272‬‬ ‫يوسف‪35 - 15 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫فارسل إليهن الملك‪ ،‬فدعاهن ف « تَالَ ما حبك ‪ 4‬فى يوسف أي‪ :‬ما‬ ‫َ‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ذ‬ ‫ه‪٠‬‏ ‪.‬‬ ‫حجتكنإ)‪ « .‬إذ راؤدتن يوسف عَن نفسه » أي‪ :‬بالكلام والدعاء إلى المرأة‪ .‬قال‬ ‫الحسن‪ :‬قد كان منهن عون للمرأة عليه‪ ،‬وكان منهن شيء‪ « .‬فَلْنَ حنش لله‬ ‫والسوء ها هنا الزنا ‪.‬‬ ‫‪ 4‬أي ‪ :‬من زنا‪.‬‬ ‫فانتفين من ذلك ط ما علمنا عَلَيه من سُو‬ ‫« الت امرت العزيز الأن حَضحص الح » أي‪ :‬الان تبيّن الحق « أنا‬ ‫‪ }.‬ه‬ ‫‪ ,٤‬۔ ۔َ‬ ‫‏‪٠8‬‬ ‫إ‬ ‫‪,‬۔ ‪4‬‬ ‫فانقضى كلام المرأة ‪.‬‬ ‫الصدقينه‪4‬‬ ‫نفمسه وإنه لمن‬ ‫رودته عن‬ ‫فقال يوسف عليه السلام‪ « :‬ذلك ليَعلَمَ أني لَمَ أحن بالتيب » لما قالت امرأة‬ ‫العزيز ( الآن حَضحص الحق أنا راودته عن نَفسِه وإنه لمن الصادقين ) بلغ ذلك‬ ‫يوسف فقال‪ ( :‬ذلك ليَعْلَم أني لم أخنة بالقب ) وكان الملك فوق العزيز‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وان الله لآ يهدي كيد الخائنينن » أي ‪ :‬لا يصلح عمل الزناة‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬فلما قال يوسف هذا قال الملك الذي تشبه بيعقوب حين فرج‬ ‫ولا حبن حللت سرا ويلك ئ‬ ‫‪ .7‬بها ى قال‪:‬‬ ‫عليه حين هممت به‬ ‫ا لبيت ى ف شرف‬ ‫سقف‬ ‫أي‪ :‬لم تخنه ولا حين حللت سراويلك‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬إن جبريل عليه السلام قال‪:‬‬ ‫فما فعلت السراويل(ث؟ قال يوسف ‪:‬‬ ‫ج ۔و۔ما أءبَرىءُ‪ ,‬؟مسى إنى ال‏ً‪٤‬ن ۔فس لا ءمار۔ة“ بالسوء إلاي ‪,.‬ما ۔رج ۔م ذرهب‪.‬ي إنص ذ‪.‬ر‪.‬بي ثع‪34‬موره‬ ‫رجيم ‪ 4‬يعني الهم الذى هم بها‪.‬‬ ‫كان بعض السلف يقول‪ :‬إذا أذنب أنبياؤه عجل لهم العقوبة في الدنيا والتنبيه‬ ‫ألفاظه ‪:‬‬ ‫ونفي بعض‬ ‫‪6 631 -‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ص‬ ‫‪61‬‬ ‫ح‬ ‫في تفسيره‬ ‫الله تين‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫طرق‬ ‫=‬ ‫لأاسرعت في الإجابة وما ابتغيت العذر‪ .‬ولفظ البخاري في تفسير سورة يوسف‪ :‬وولو لبثت في‬ ‫السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي» ‪.‬‬ ‫وفي ز ورقة ‪ .551‬وأصح من ذلك ما قاله ابن قتيبة في تفسير غريب القران‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات‬ ‫ما شانكن؟» ‪.‬‬ ‫وما أمركن ‪.‬‬ ‫‪83‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )2‬وهذا كله من الإسرائيليات الساقطة أو من خيال القصاص المولعين بغرائب الأخبار‪ .‬ومعاذ الله‬ ‫عن الصادق المصدوق يتقي ‪.‬‬ ‫أن يثبت في هذا وأمثاله خبر صحيح‬ ‫‪372‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يوسف‪ 45 :‬۔ ‪55‬‬ ‫لعقاب الأخرة‪.‬‬ ‫يريدهم التطهير‪ .‬وإنما أخرنا نحن إذ لم يعجل عقويتنا‪.‬‬ ‫والتذكير‬ ‫وليس ذلك لما هو خير لنا‪ .‬بل ذلك شر لنا‪.‬‬ ‫قال الحسن‪( :‬الآن حَضخحص الحَيُ) أي‪ :‬الآن جاء الحق‪ .‬وذكر بعضهم في‬ ‫قوله‪ ( :‬ذلك ليعلم أني لم أنه بالغيب ) قال‪ :‬ذكر لنا أن الملك الذي كان مع يوسف‬ ‫قال له‪ :‬اذكر ما كنت هممت به‪ ،‬فقال يوسف‪ :‬وما أبرىء نفسي"‪.‬‬ ‫تخذه لنفسي ‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫وقال الملك إيتوني به أسنَخْلِضه لتفبي »‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ج‪:.‬‬ ‫فاتوه به من السجن‪ « .‬فلما كلمه قال إن الوم لدينا ه أي‬ ‫في المكانة والمنزلة‪ « .‬أمين ‪ 4‬أي‪ :‬من الأمانة‪ .‬كقول الجارية لأبيها في موسى ‪ .‬إذ‬ ‫قالت‪ ( :‬يا أنت اسْتَاجره إن خَيْرَ من اسْتَاججرت القوي الأمين )‪[ .‬القصص‪ ]62 :‬يعني‬ ‫موسى صلى الله عليه وعلى جميع الأنبياء‪ .‬وسنذكر ذلك إذا أتينا عليه في سورة‬ ‫القصص [إن شاء الله] ‪.‬‬ ‫فولآه الملك وعزل العزيز‪ « .‬قال » يوسف‪ « :‬اجعلني عَلىى خزائن‬ ‫الأزض؛ ‪ 4‬يعني أرض مصر أي‪ :‬على أقوات اهل الارض « إني حَفيظ » لما وليت‬ ‫عليه ‪ 6‬د عَلِيمْ ‪ 4‬بأمره ‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬يعني عليم بما يصلحهم من ميرتهم ‪.‬‬ ‫عندهم } فصار ذهبهم كله‬ ‫قال بعضهم ‪ : :‬باع منهم يوسف قوتهم عاماً بكل ذهب‬ ‫له‪ . .‬ثم باعهم عاما آخر بكل فضة عندهم‪ .‬ثم باعهم عاما اخر بكل نحاس عندهم ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هذا القول نسبه المؤلف إلى يوسف عليه السلام كما نسبه إليه كثير من محققي المفسرين‬ ‫ومنهم ابن عباس ومجاهد والطبري ‪ .‬ولم يشر المؤلف إلى قول من ذهب إلى أن قوله‪ ( :‬وَمًا‬ ‫بى فيي إن النسر لأمارة بالسوء ) هو من قول المراة‪ ،‬فهنالك من المفسرين من ذهب إلى‬ ‫هذا‪ .‬ومعناه‪ :‬وما أبرىء نفسي أنى راودته عن نفسه فإن النفس أمارة بالسوء‪ .‬وممن ذهب إلى‬ ‫هذا القول الحافظ ابن كثير؛ فقد قال في تفسيره ج ‪ 4‬ص ‪« :23‬وهذا القول هو الاشهر والأليق‬ ‫والأانسب بسياق القصة ومعاني الكلام»‪.‬‬ ‫‪472‬‬ ‫يوسف ‪26 - 65 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ثم باعهم عاما آخر بكل رصاص عندهم" ثم باعهم عاما آخر بكل حديد عندهم ‪ ،‬ثم‬ ‫باعهم عاما آخر برقاب أنفسهم ‪ .‬فصارت رقابهم وأموالهم كلها له‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪6‬‬ ‫}‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ده‪‎‬‬ ‫‪&,‬‬ ‫۔ے۔!‪.,‬۔‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وكذلك مكنا ليوسف في ا لارض < أي ‪ :‬أرض مصر ‪ ,‬يتبوأ منها‬ ‫حيث يشاء » [أي‪ :‬ينزل منها حيث يشاء]"‪ 6‬وإنما كان ذلك لتمكين الله له وعطيته‬ ‫إياه‪ « .‬نصيب برَحمَتنا ممن نشا ‪ 4‬يعني النبوة‪ « .‬ولا نضيع أجر المُخينينَ ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وأجر الاجرة » اي‪ :‬الجنة « خليلرذِينَ امنوا وَكائوا تود » يعني ما‬ ‫يعطي الله في الاخرة أولياءه خير من الدنيا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَجماء شة وت » اي‪ :‬من ابيه «علوا عله قعر وم له‬ ‫منكرون » فاكرمهم ونزلهم ‪.‬‬ ‫« وَلَما جَهْرَمُمْ جهازهم » أي ‪ :‬من الميرة « قال آثتوني باخ لكم من ابيكم »‬ ‫يعني أخاه‪ ،‬وكان أصغرهم كلهم‪ .‬قال بعضهم‪ :‬هو بنيامين‪ ،‬وهو أخو يوسف من أبيه‬ ‫وأمه ‏‪.٠‬‬ ‫قال‪ « :‬ألآ تَرَونَ أني أوفى الكيل وآنا غير المُنرلينَ » أي‪ :‬خير المضيفين‪.‬‬ ‫أي‪ :‬خير من يضيف بمصر‪ .‬وقد رأوا ذلك؛ إنه قد أحسن نزلهم وأكرمهم [لما] عرف‬ ‫انهم إخوته ولم يعرفو(‪ .‬قال‪ « :‬قَإن لم تاتوني به فلا كل لكم عندي ولا تقرون »‬ ‫يعني إذا رجعوا‪.‬‬ ‫« قالوا سَنَزودُ عَنهُ أباه ه اي‪ :‬ليرسله معنا « وإنا لَقَمِلُونً ‪.4‬‬ ‫« وَقَالَ لفتينه» يعني غلمانه « اجعَلوا بضَعَنَهُمْ في رحَالهم » أي‪ :‬دراهمهم‬ ‫في متاعهم « لَعَلهُمْ يَعرفونَهَا دا انقلبوا إلى أملهم لَعَلهُم يَرجعُون ‪ .4‬اي‪ :‬الكي‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز؟ ورقة ‪.651‬‬ ‫(‪ )2‬وردت هذه الجملة الأخيرة في المخطوطات الأربع بعد قوله‪ ( :‬إذا رجعوا ) في آخر السطر‬ ‫وقد أثبتها في سياقها المناسب وربطتها بما قبلها بكلمة‬ ‫التالي ‪ .‬وهذا خطأ من النساخ ولا شكك‬ ‫«لما»‪.‬‬ ‫‪572‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫يوسف‪66 - 36 :‬‬ ‫يرجعوا إلي‪ .‬يقول‪ :‬هو أحرى أن يرجعوا إذا دت عليهم بضاعتهم ‪.‬‬ ‫« لما رَجَعُوا إلى أبيهم قالوا ينأبانامُنع منا الْكَيْلْ ‪ 4‬أي‪ :‬فيما يستقبل©‪ 5‬أي‪:‬‬ ‫إن لم ناته باخينا‪ « .‬فأرسل مَعَنا أخانا نَكَتل وإنا له تحفظون ‪ .‬قال تمل عامنكم عَليه إلا‬ ‫كما أنكم علىى أيه ين قبل » يعني يوسف « فا له عر حفظا وَمُو أرحم‬ ‫الرجمين» وهي تقرا على وجهين‪ :‬حفظا وحافظا‪ .‬فمن قرأها حفظا يعني ‪ :‬حفظ الله‬ ‫خير من كل حفظ‪ .‬ومن قرأها حافظا يعني إن الله هو الحافظ وهو خير الحافظين‪.‬‬ ‫إليهم قالوا يا‬ ‫‪ ,‬ولما فتحوا مَتعَهُمْ وَجَدُوا بضعَتَهُمْ ه أي ‪ :‬دراهمهم ( ت‬ ‫أبانا ما تبغي ‪ 4‬أي‪ :‬وراء هذا « مملذه بضَعَتنا ردت إلينا ‪ 4‬وقد أوفى لنا الكيل‪ .‬قال‪:‬‬ ‫« وَنَمِير أهلنا » يقولون‪ :‬إذا أرسلت معنا اخانا « وَنَخْقَظ أَعَاًا وَنَزْداُ كَيِلَ بعير ‪.4‬‬ ‫وإنما ذلك لأنه كان يكال لكل إنسان حمل بعير بمصر‪ .‬وتفسير الحسن إنه يزيدنا كيل‬ ‫تمسير‬ ‫في‬ ‫وعدهم ‏‪٠‬‬ ‫يوسف‬ ‫وكان‬ ‫أخانا ‪.‬‬ ‫إذا أرسلت معنا‬ ‫بغير ثمن ‪6‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫بعير ©‬ ‫الحسن‪ ،‬إن هم جاءوهم باخيهم‪ ،‬أن يزيدهم حمل بغير بغير ثمن‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫حمل بعير ©‬ ‫مجاهد ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫حمل بعير‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫كيل بعير‪8:‬‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫حمل حمار وهي لغة لبعض العرب("‪.‬‬ ‫« ذلك كل يسِير» [قال السدي‪ :‬يعني سريعا لا حبس فيه]© وقال‬ ‫الحسن‪ :‬أي‪ :‬يسير علينا الكيل‪ .‬لأنه قد كان القوم يأتونه للمَيرة‪ 6‬فيُحبّسون الزمان‬ ‫حتى كال لهم‪ .‬وبعضهم يقول‪ ( :‬ذلك كَيْلَ يِسِير) هذا من قول الله ‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬فال ن سله معكم حى ئُؤئون مَونقا من الله اي ‪ :‬حتى تعطون موثقا‬ ‫ً‬ ‫ك‬ ‫و‪,‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪ ٨‬ع‬ ‫إة‪,‬‬ ‫هإ‪.‬‬ ‫|م‬ ‫د ذ‪.‬۔‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫۔ ‪.2‬‬ ‫ِ‬ ‫من الله « لَتاتنني به إلا أن يحاط بكم » أي‪ :‬إلا أن تغلبوا عليه‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬أي ‪:‬‬ ‫إلا أن تهلكوا جميعا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وهو قول ذهب إليه أيضا مقاتل بن سليمان في تفسيره‪ .‬وانظر اللسان‪( :‬بعر)‪.‬‬ ‫ورقة ‪.651‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‬ ‫الطعام‬ ‫والميرة‬ ‫الطعام وجلبه لأهله أو لغيره‬ ‫أي ‪ :‬اشترى‬ ‫ميرا‬ ‫يمير‬ ‫مصدر مار‪.‬‬ ‫)‪ (3‬المير‬ ‫الممتا ر‪.‬‬ ‫‪672‬‬ ‫يوسف ‪ 66 :‬۔ ‪76‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫ه‬ ‫م ة ‪} .‬‬ ‫ما مول‬ ‫عل‬ ‫موثقهم قا ل ‪ 4‬يعقوب ‪ 9 : :‬‏‪ ١‬ل‬ ‫ط‬ ‫أعطوه‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬‫ط قلما ع توه‬ ‫لهذا العهد‪.‬‬ ‫وكيل ‪ 4‬أي ‪ ::‬حفيظ‬ ‫ة‬ ‫‪,-‬‬ ‫ق ل‬ ‫وا ذخلرا همن‪ .‬ابوب مقرفة ة ‪.4‬‬ ‫من باب وحد‬ ‫لا تدخلوا‬ ‫وَقا ل ينبني‬ ‫قوله ‪ :‬ث‬ ‫صوره ة وجما ل‪.‬‬ ‫ذوي‬ ‫ا لعين ؛ وكا نوا‬ ‫بنيه‬ ‫خحشى على‬ ‫بعضهم ‪:.‬‬ ‫بني جعفر أسرع‬ ‫إن‬ ‫اللله ‪6‬‬ ‫أنها قالك ‪ :‬يا رسول‬ ‫بنت ‪7‬‬ ‫أسماء‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫شيع إليهم العين أفاسترقى لهم؟ فقال‪ :‬استرقي لهم‪ .‬لو كان شيء يسبق القدر‬ ‫لسبقته العين(‪.‬‬ ‫ذكروا عن داود بن حصين عن علي بن عبد الله بن عباس أن يتيمة كانت عند‬ ‫ميمونة‪ ،‬فافتقدها النبى تتش فسأل عنها‪ .‬فقالوا‪ :‬اشتكت عينيها‪ .‬فقال‪ :‬استرقوا لها‪.‬‬ ‫فإنه أعجبت‪ ,‬عيناها‪.‬‬ ‫جعفر بن أبي طالب‪٥‬‏‬ ‫السابقات الى الإسلام ‪ .‬تزوجت‬ ‫بنت عميس الخثعمية ث من‬ ‫)‪ (1‬هي أسماء‬ ‫ولما توفي جعفر تزوجها أبو‬ ‫ومحمد ا ‪ 6‬وعونا‪.‬‬ ‫له بها عبد الله‬ ‫فولدت‬ ‫وهاجر بها الى ‏‪ ١‬لحبشة‪.‬‬ ‫بكر فولدت له محمدا‪ .‬ولما توفي أبو بكر تزوجها علي بن ابي طالب فولدت له يحيى‬ ‫ا نظر ترجمتها‬ ‫وا لتابعون‪.‬‬ ‫ا لصحابة‬ ‫روا ها‬ ‫‏‪ ١‬لله يتب‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫أحاديث‬ ‫حفظت‬ ‫وقد‬ ‫وعونا‪.‬‬ ‫قيل ‪:‬‬ ‫في الاستيعاب لابن عبد البر ج ‪ 4‬ص ‪ 48710‬وفي سير أعلام النبلاء للذهبي ج ‪ 2‬ص ‪702-‬‬ ‫الرجال‪.‬‬ ‫وفني غيرهما من كتب‬ ‫‪.-42‬‬ ‫)‪ (2‬حديث صحيح أخرجه الترمذي في كتاب الطب‪ ،‬باب ما جاء في الرقية من العين (رقم ‪.. )0602‬‬ ‫وأخرجه ابن ماجة في كتاب الطب باب من استرقى من العين (رقم ‪ )0153‬كلاهما يرويه من‬ ‫طريق عبيد بن رفاعة الزرقي عن أسماء بنت عميس‪ .‬وأخرجه مسلم بغير هذه الألفاظ في كتاب‬ ‫السلام‪ ،‬باب استحباب الرقية من العين (رقم ‪ )8912‬عن جابر بن عبد الله ‪.‬‬ ‫«(يتيمة» كانت عند ميمونة» زوج‬ ‫في قصة‬ ‫الصحاح ‪ .‬هكذا‬ ‫لم أعثر عليه في كتب‬ ‫)‪ (3‬هذا حديث‬ ‫النبي عليه السلام ‪ .‬وبلفظ «فإنه أعجبتني عيناها» في آخره‪ ،‬هكذا جاء في المخطوطات الأربع ‪.‬‬ ‫باب رفية العين‪ ،‬ومسلم في‬ ‫وشبيه بهذا الحديث ما رواه الشيخان‪ :‬البخاري في كتاب الطب‬ ‫بيتها»‬ ‫سلمة في قصة «جارية في‬ ‫أم‬ ‫عن‬ ‫يرويه‬ ‫الرقية ‪ .‬كلاهما‬ ‫استحباب‬ ‫باب‬ ‫السلام ‪6‬‬ ‫كتاب‬ ‫ويلفظ ‪« :‬استركوا لها فن بها النظرة» فهل هما حديث واحد؟ ليت لدينا تفسير ابن سلام كاملا‬ ‫المقارنة وسهل التحقيق ‪.‬‬ ‫إذ ا لأامكنت‬ ‫صحيحا‬ ‫لعل به سندا‬ ‫‪772‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يوسف‪07 - 76 :‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه أنه عان ") سهل بن حنيف فقال‪:‬‬ ‫قال رسول الله مية‪ :‬إذا أعجب أحدكم أخوه فليبرك")‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَما أغني عنكم من الله من شَيْء إن الحكم إلا لله عَليه توكلت وَعَليه‬ ‫فليتوكل المُتوكلون ‪.4‬‬ ‫وله‪ « :‬وَلما لوا ين حت أمر آبومم ما كان مني عنهم م ا له ن شيء‬ ‫إل حَاجَة في فس يَعْقُوب تَضيها يعني قوله‪ ( :‬لآ تَذخُنوا من باب واجه واذخلوا‬ ‫من أبؤاب متفرقة )‪.‬‬ ‫النبوة ‪ .‬وقال‬ ‫قوله ‪ :‬ط وه لو علم لما عَلْمُتَه» قال الحسن ‪ :‬لما آتاه الله من‬ ‫بعضهم‪ :‬لعالم لما علمناه‪ « .‬وَلَكن اعر الناس لا يَعْلَمُونَ » وهم المشركون‪،‬‬ ‫أخاهم ‪.‬‬ ‫معهم‬ ‫فارسل‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫أكثر الناس ‪.‬‬ ‫وهم‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَمما دَخَلُوا عَلَىْ يُوسُت ازى إليه أخا أي ‪ :‬ضمه إليه « قال إني أنا‬ ‫خول قل تيس ‪ 4‬قال مجاهد‪ :‬فلا تحزن « بما كانوا يَعْمَنُونَ » يعني إخوته‪ .‬وقال‬ ‫الحسن ‪ :‬يقول ‪ :‬لا تغتم بما كان من أمرك وأمر إخوتك ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَلَمُا جَهُرَهُمْ جهازهم » يعني ميرتهم التي جاءوا لها‪ .‬ووقى لهم‬ ‫الكيل© وقضى حاجتهم وجَعَل السقاية في رحل أخيه » والسقاية إناء الملك الذي كان‬ ‫(‪ )1‬عانه يعينه‪ .‬أي‪ :‬أصابه بالعين‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه أحمد في مسنده مفصلا بلفظ‪ :‬علام يقتل أحدكم أخاه‪ ،‬هلا إذا رأيت ما يعجبك‬ ‫بركت‪ .‬وأخرجه ابن ماجه في كتاب الطبؤ باب العين (رقم ‪ )9053‬عن أبي أمامة بن سهل بن‬ ‫حنيف‪ .‬والتبريك أن يقول الإنسان‪ :‬بارك الله فيك أويقول‪ ( :‬تَبَارَك النه أحسَن الخالقين )‪.‬‬ ‫وقد يكون في‬ ‫مناسب‪.‬‬ ‫الأربع ‪« :‬لعالم لما علمناه» وله وجه صحيح‬ ‫(‪ )3‬كذا في المخطوطات‬ ‫الجملة تصحيف صوابه ‪« :‬وإنه لعامل بما علمناه»‪ .‬فقد أورد هذا التاويل الطبري في تفسيره ج‬ ‫«من لا يعمل لا يكون‬ ‫«إنه لعامل بما علم» ‪ .‬وزاد غيره‪:‬‬ ‫منسويا لقتادةش‪ .‬قال‪:‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 61‬ص‬ ‫عالما»‪ .‬وقال الفراء في معاني القرآن ج ‪ 2‬ص ‪ :05‬يقول‪ :‬إنه لذو علم لتعليمنا إياه‪ 5‬ويقال‪:‬‬ ‫إنه لذو حفظ لما علمناه»‪.‬‬ ‫‪872‬‬ ‫يوسف ‪67 - 07 :‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫يسقى فيه‪ ،‬وهو الصواع‪ .‬والصواع الإناء الذي كان يشرب فيه؛ جعله في متاع أخيه‪.‬‬ ‫وخرج إخوة يوسف واخوهم معهم‪ ،‬من عنده وساروا معه‪ ،‬فاتبعهم مناد‬ ‫لَسرقوً»‪.‬‬ ‫كم‬ ‫تها العير‬ ‫أي ‪ : :‬ثم نادى منادد‬ ‫مؤذن ‪4‬‬ ‫ط دم أذن‬ ‫وقالو وَافَلُوا عَلنْهم» أى ‪ :‬إخوة يوسف أقبلوا عليهم « مادا تَفْقَدُونَ قالوا نفقد‬ ‫صوا المملك وَلِمَنْ جَاءَ به‪ 4‬حمل بجير ه أي‪ :‬من الطعام‪ ،‬والطعام يومئذ عزيز‪.‬‬ ‫ث وأنا به ززعيم ه أي ‪ :‬وأنا به كفيل لمن جاء به‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الزعيم هو المؤذن [الذي قال‪ ( :‬أَتَهَا العير نم لَسَارُقونَ )]‬ ‫قال مجاهد‪:‬‬ ‫« قالوا تالله ه وهو يومئز قسم يقسم به « لقذ عَلنئُم ماجنا لنفيد في‬ ‫الأزض؛ ‪ 4‬لما كانوا يأتونهم قبل ذلك في المَيْر‪ ،‬وأنهم لم يروا منهم فساداً ى « وما كُنا‬ ‫قين‪.‬‬ ‫وقالوا فما جَرَآةُ إن كنتم كَنذِبينَ قالوا جزاه من وجد في رَخله فهوجَزَاؤة»‬ ‫أي يؤخذ به عبدا ‪.‬وكانت تلك سنتهم‪ « .‬كَذَلك نَجزي اللمينَ‪ 4‬أي‪ :‬السارقين‪.‬‬ ‫على قدر‬ ‫الحكم عندهم ‪ :‬أن يؤخذ بسرقته عبداً [يستخدم‬ ‫كان‬ ‫وكذلك‬ ‫سرقته وكان في قضاء أهل مصر أن يغرم السارق ضعفي ما أخذ‪ ،‬ثم يرسل‪.‬‬ ‫فنقضوا على أنفسهم بقضاء أرضهم‪ .‬وهو مما صنع الله ليرسف& فذلك قوله‪ ( :‬كذلك‬ ‫كذا ليوسف ) أي‪ :‬صنعنا ليوسف ( ما كَانَ لياخذ أخاه في دين الملك ) أي‪ :‬في‬ ‫قضاء الملك ملك مصر؛ أي‪ :‬لو كان القضاء إليه غرمه ضعفي ما أخذ ثم خلى‬ ‫سبيله ‪.‬‬ ‫وعاء‬ ‫‏‪ ١‬سْتَخْرَجَهَا (‪ )3‬من‬ ‫أخي هه هثم‬ ‫وعاء‬ ‫قبل‬ ‫فقتشها ط‬ ‫َبَدَاً باووعععييتتهه‪.‬م ه‬ ‫>‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫‪.813‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )1‬زيادة من تفسير مجاهد‪،‬ث‬ ‫ورقة ‪.651‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪،‬‬ ‫«ذهب الى تأنيث‬ ‫‪:2‬‬ ‫‪ 2‬ص‬ ‫في معانيه ج‬ ‫الفراء‬ ‫وقال‬ ‫السقاية ‘‬ ‫رجع بضمير المؤنث على‬ ‫)‪(3‬‬ ‫السرقة‪.‬‬ ‫‪972‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يوسف‪ 67 :‬۔ ‪77‬‬ ‫أخيه ‪ .4‬قال الله ‪ « :‬كذلك كدنا ليُوسُت ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬كاد الله ليوسف ليضم إليه‬ ‫أخاه ‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬ذكر لنا أن يوسف عليه السلام كان لا ينظر في وعاء من‬ ‫أوعيتهم إلا استغفر الله تائب(ثم مما قذفهم به‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬ما كَانَ لاخ أََإهُ في دين الملك ‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬أي‪ :‬ما كان‬ ‫ذلك في قضاء الملك‪ .‬قال‪ :‬ف إلأ أن يشاء الله أي‪ :‬أن يستعبد رجلا بسرقة‪.‬‬ ‫قال مجاهد‪ :‬وكان الملك مسلماً‪ .‬وقال مجاهد‪ ( :‬إلآ ن يشاء الله )‪ 5‬أي‪ :‬إلا‬ ‫بعلّة كادها الله لهإ فاعتلٌ بها يوسف‪.‬‬ ‫قال‪ :‬بالنبوة‪ « .‬وَقَوق كُلٌ ذي علم عَلِيمً »‬ ‫قوله‪ « :‬ترفع َرَجتٍ مُننا‬ ‫قال‪ :‬إن الله علا علمه فوق كل علم‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬اجل والله‪ ،‬لفوق كل ذي علم عليم‪ ،‬حتى ينتهي العلم إلى الذي‬ ‫جاء منه‪ ،‬وهؤ الله ‪ .‬وكل شيء فعله يوسف من أمأرخيه‪ ،‬وما صنع من أمر الصواع‪.‬‬ ‫قبله عن الله ‪.‬‬ ‫إنما هشويء‬ ‫وله‪ « :‬قالوا إن يسرق فَقذ سَرق أح له من تبل ‪ 4‬يعنون يوسف‪.‬‬ ‫أمه{ يعبد الأوثان؛ فقالت له أمه‪ :‬يا يوسف اذهب فخذ القفة‬ ‫وكان جده أبو‬ ‫التي فيها ‪:‬أوثان أبي‪ ،‬ففعل‪ ،‬فجاء بها إلى أمه‪ .‬فتلك السرقة التى عيّروه بها‪ .‬قال‬ ‫الحسن‪ :‬كذبوا عليه‪ .‬ولم يكونوا يوم قالوا هذه المقالة أنبياء‪ 5‬إنما أعطوا النبوة بعد‬ ‫ذلك‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬كان الصنم لجده‪ .‬أبي أمه‪ ،‬وإنما أراد به الخير ‪.‬‬ ‫)‪ (1‬كذا في المخطوطات ‪ :‬تاثيأ وهو الصحيح ‏‪ ٠‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 61‬ص ‪« .481‬تَاثماً مما قذفهم‬ ‫به» وله وجه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات ‘ وفي ز ورقة ‪« 651‬بعلة» وفي تفسير الطبري ج ‪ 81‬ص ‪« :781‬إلا فعلة ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬انظر اختلاف المفسرين في السُرَقي الذي اتهم به يوسفؤ واقرأ قصته مع عمته‪ ،‬ابنة إسحاق في‬ ‫تفسير الطبري‪ ،‬ج ‪ 61‬ص ‪ 7910 -691‬وفي زاد المسير لابن الجوزي ج ‪ 4‬ص ‪ 3623‬فقد أورد‬ ‫ابن الجوزي سبعة أقوال في المقصود من هذه السرقة ‪.‬‬ ‫‪082‬‬ ‫يوسف ‪ 77 :‬۔ ‪08‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ « :‬فَأسَرمما يُوسُفُ في نفسه وَلَم يُندمَا لَهُمْ » أي‪ :‬هذه الكلمة‪.‬‬ ‫وفي تفسير بعضهم‪ :‬أسر في نفسه هذا القول‪( :‬أنتم شمرُكانأً)‪ .‬وهذا من‬ ‫مقاديم الكلام ‪ .‬أي ‪ :‬في الإضمار‪.‬‬ ‫وقال أنتم شر مُكانأه ممن قلتم له هذا‪« .‬وَاللهُ أعلم بما تَصِفو» اي‪ :‬إنه‬ ‫كذب‪.‬‬ ‫« قالوا أبها العزيز ‪ 4‬يعنون يوسف يعنون على الملك «{)‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬إن‬ ‫يوسف كان العزيز بعد العزيز سيده الذي ملكه‪ « .‬إن له أب شَيْخاً كبيرا فَحُدَ أحدنا‬ ‫كانه ‪ 4‬عبداؤ ورده على أبيه‪ ،‬فإنه شيخ كبير‪ « .‬نانَريك من المحسنين ‪.4‬‬ ‫« قال ‪ 4‬يوسف « مَعَادً الله أن ناشد ‪ 4‬فنستعبد « إلآ ممن وَجَذنا معنا‬ ‫عنه ‪ 4‬أي‪ :‬على ما قضوا به على أنفسهم حيث ( قالوا جَرَاوةُ ممن جد في رَله قَهُو‬ ‫جاوة ) يؤخذ عبدا بتلك السرقة‪ « .‬إنا إذا لضَلمُون» [أي‪ :‬إن أخذنا غير الذي‬ ‫وجدنا متاعنا عنده]‪2,‬ا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فلما اسْتَيْعَسُوا منه ه أي‪ :‬يئسوا من أن يرد عليهم أخاهم « خلصوا‬ ‫أي ‪ :‬خلصوا وحدهم نجي ‪ .‬جعلوا يتناجون ويتشاورون فيما بينهم في ذلك‪.‬‬ ‫نجيا‬ ‫« قَالَ كَبِيرهُمم » وهو روبيلؤ وهو الذي قال‪( :‬لآ تقتلوا يُوسُف وألقوه في‬ ‫الميلاد )‪ (3‬روبيل ‪.‬‬ ‫وأكبر منه في‬ ‫كبيرهم شمعون <‬ ‫مجاهد ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫( ‪.‬‬ ‫الب‬ ‫غيابات‬ ‫« الم تَعْلَمُوا أن أباكم قد أح عليكم مُوثقا من اللهؤ وَمن قبل ما فرْطتمم في يوسف »‬ ‫)‪ (1‬كذا في ق وع‪٥‬‏ «يعنون يوسفؤ يعنون على الملك»‪ .‬وفي د‪« :‬يعنون يوسف عز الملك‘ں‪ ،‬لعل‬ ‫المعنى كان يوسف عزيزا لدى الملك‪ .‬أي ‪ :‬يا أيها العزيز على الملك‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من تفسير الطبري ج ‪ 61‬ص ‪ 302‬لإيضاح معنى (إذأً)‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في المخطوطات ‪« :‬وأكبر منه في الميلاد»‪ .‬وهو الصحيح‪ ،‬أي ‪ :‬أكبر منه سن ‪ .‬فقد جاء في‬ ‫ورقة ‪ 751‬ما يلي ‪« :‬وقال السدي ‪ :‬يعني كبيرهم في الرأي والعلم ولم يكن أكبرهم‬ ‫مخطوطة ز©‬ ‫في السن»‪ .‬ويهذا يتضح التصحيف الذي أشرت إليه في هامش ‪ 1‬ص ‪ 852‬من هذا الجزء‪.‬‬ ‫‪18:2‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫يوسف‪48 - 08 :‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬وقد كانوا أعطوا أباهم في يوسف أيضاً عهدا أن يردوه عليه‪.‬‬ ‫« فلن أبرح الأزضّ » يعني ارض مصر «حَتََ يذن لي أبي » في الرجوع‬ ‫إليه « أؤ يحكم الله لي ‪ 4‬بغير الرجوع‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬أو يحكم ا له لي بالموت‬ ‫‪77‬‬ ‫أبانا إن انك سَرَق وَمَا شهذنا إلأ بما علمنا ‪4‬‬ ‫> ازجغوا إلى بيكم قولوا‬ ‫أنه يسرق‪.‬‬ ‫ما كنا نرى‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫حَنفظينَ»‬ ‫من سرقته « وما كنا للغيب‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫قال‪« :‬وَاشتل القرية التي كُنا فيها ه أي‪ :‬أهل القرية « والعير التي أقبلنا‬ ‫يها أي‪ :‬أهل العير التي أقبلنا فيها « ونا لَصَادتُونَ ‪.4‬‬ ‫قالوا ذلك له فلم يصدقهم و « قال بل سَولَت لَكُمُ أَنفْسكُمُ » أي‪ :‬زينت لكم‬ ‫انفسكم « أمرا فَصَبْرَ جميل ‪ .4‬قال مجاهد‪ :‬الصبر الجميل‪ :‬الذي ليس فيه جزع‪.‬‬ ‫كان مفزع يعقوب في يوسف وأخيه جميعاً إلى الصبر الجميل الذي لم يخالطه‬ ‫الجزع‪ .‬وكل صبر فيه جزع فليس بجميل‪.‬‬ ‫عسى اله أن تَأنيني بهم جميعا ‪ 4‬أي‪ :‬يوسف وأخيه [وروبيل] ;)‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫ط نه ه و العليم » أي ‪ :‬العليم بخلقه « الحَكيمُ » أي ‪ :‬في أمره ‪.‬‬ ‫‪ ,‬وتولى عَنهُمْم ‪ 4‬أي ‪ :‬وأعرض عنهم ث وقال يا أسسقى عَلَىْ يُوُ فت » أي ‪ :‬يا‬ ‫على يوسف ‪ .‬وقد‬ ‫‪4‬‬ ‫الخزن‬ ‫منن‬ ‫عمي ط‬ ‫عَيُناهُ ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫وات‬ ‫على يوسف ط‬ ‫حزنا)‬ ‫علم بما أعلمه الله بالوحي أن يوسف حي ‪ ،‬وأنه نبي } ولكنه لا يعلم حيث هو‪ ،‬فمكث‬ ‫يبكي ‪ « .‬فهُوَ كظيم ‪ 4‬أي‪ :‬قد كظم على تردد حزنه في جوفه‪.‬‬ ‫مع إخوته الى أبيهم ‪.‬‬ ‫مصر ولم يرجع‬ ‫فقد بقي روبيل في أرض‬ ‫ورقة ‪7513‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من زؤ‬ ‫(‪ )2‬في المخطوطات‪« :‬يا جزعاه» وكذلك جاءت الكلمة في تفسير مجاهد‪ ،‬ص ‪ .913‬ولكني أثبت‬ ‫في تفسير‬ ‫ورد‬ ‫كما‬ ‫قتادة‬ ‫وهو أيضاً لفظ‬ ‫تاويلا‪.‬‬ ‫لأنه أصح وأحسن‬ ‫ورقة ‪.7‬‬ ‫ز‪.‬‬ ‫في‬ ‫ما جاء‬ ‫الطبري ج ‪ 61‬ص ‪ .612‬فإن الجزع يتنافى والصبر الجميل ‪ .‬وقد روى الطبري في تفسيره ج ‪61‬‬ ‫ألا تسمعون إلى‬ ‫«لم يعط أحد غير هذه الأمة الاسترجاع‪.‬‬ ‫‪ : 712‬اعن سعيد بن جبير قال‪:‬‬ ‫ص‬ ‫قول يعقوب‪ :‬يا أسفى على يوسف»‪.‬‬ ‫‪282‬‬ ‫يوسف‪ 58 :‬۔ ‪68‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫وبلغنا أن جبريل عليه السلام دخل على يوسف صلى الله عليه وعلى جميع‬ ‫الأنبياء فايلسجن © فقال له يوسف‪ :‬أيها الملك الطاهر المطهر ‪3‬الكريم على الله{ ما‬ ‫دخلك هذا المكان الرجس النجس مع القوم الظلمة‪ .‬قال جبريل‪ :‬إن المكان الذي‬ ‫تكون فيه ليس بنجس‪ .‬فقال له يوسف‪ :‬أيها الملك الكريم على الله{ أخبرني ما بلغ‬ ‫وجد يعقوب على يوسف؟ قال‪ :‬وجد سبعين ثكلى‪ .‬قال‪ :‬فما بلغ منه؟ قال‪ :‬ذهب‬ ‫بصره‪ .‬قال فما بلغ أجره؟ قال‪ :‬على قدر ذلك{‪.‬‬ ‫وذكر بعضهم ان ملك الموت دخل على يعقوب فقال له يعقوب‪ :‬أيها الملك‬ ‫الكريم على ربه‪ ،‬أسألك بعظمة إلاهك وجبروته هل قبضت روح يوسف فيما قبضت‬ ‫من الأرواح؟ فقال‪ :‬لا والله ما قبضت روحه وإنه لحي كما أنك حي ‪.‬‬ ‫قوله‪ «« :‬قالوا تالله ه وهو قسم « تَفنَؤا تذكر يُوسُفت » أي‪ :‬لا تزال تذكر‬ ‫يوسف) « حَتَىى تَكُونً حرض » اي‪ :‬حتى تبلى{' « أوتكون منَ الهالكين » أي‪:‬‬ ‫أتوموت‪ .‬وقال مجاهد‪ ( :‬تَفنَوُا ) أي ‪:‬لا تفتا‪ 5‬أي‪ :‬لا تفتر عن ذكر يوسف أو تكون‬ ‫من الميتين ‪.‬‬ ‫< قال إنما أكو بني ه اي‪ :‬مي « وحزني إلى الله وأعلم من الله ما ل‬ ‫تَعلَمُونَ ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬أي‪ :‬أعلم أن يوسف حي ‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬إنه لم ينزل بيعقوب بلاء قط إلا أتى حسن ظنه بالله من‬ ‫ورائه ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الأربع ‪« :‬على قدر ذلك‪ .‬وفي تفسير الطبري ‪ ،‬ج ‪ 61‬ص ‪« :032 -882‬قال‬ ‫أجر مائة شهيد»‪ ،‬وفي رواية‪« :‬أجر سبعين شهيدا» ‪.‬وقد أورد الطبري الخبر من طرق كثيرة عن‬ ‫ثابت البناني ح وعن عكرمة وعن السدي وغيرهم ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما قاله الفراء في معاني القرآن ج ‪ 2‬ص ‪ 45‬في تفسير قوله تعالى ‪ ( :‬لا تفتؤا ) وتعليل حذف‬ ‫في تفسيره ج‬ ‫«لا»‪ .‬بشواهده فإنه كلام نفيس في مباحث العربية‪ .‬وقد نقل ذلك الطبري ‪7‬‬ ‫‪.122- 0022‬‬ ‫‪ 61‬ص‬ ‫‪ .‬وهو ما قاله أبو‬ ‫أو العشق»‬ ‫الحزن‬ ‫الجسم والعقل من‬ ‫الفساد في‬ ‫‪:‬‬ ‫‪« :‬وأصل الحرض‬ ‫الطبري‬ ‫)‪ (3‬قال‬ ‫عبيدة قبله في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ :613‬قال‪« :‬والحرّض الذي أذابه الحزن أو العشق وهو في‬ ‫موضع محرض؛‪.‬‬ ‫‪382‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫يوسف‪ 78 :‬۔ ‪19‬‬ ‫ى ‏‪٨‬‬ ‫ً‪.2‬‬ ‫‪.٠‬ھ‏‬ ‫ه‬ ‫‪ .‬۔‬ ‫ِ‬ ‫لى م‪,.‬۔‬ ‫قوله‪ « :‬يا بني اذممبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه » [اي‪ :‬تبحثوا عن‬ ‫‪.‬‬ ‫مع‬ ‫خبرهما] « ولا تنسوا من روح الله ه اي‪ :‬من رحمته « إنه لآ تيس من روح‬ ‫الله إل القوم الفرو‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فلما دوا عليه ‪ 4‬أي‪ :‬فلما رجعوا إلى مصر‪ ،‬فدخلوا على يوسف‬ ‫أي‪ :‬الحاجة « وجئنا‬ ‫وهم لا يعرفونه « قالوا يأيها العزي مسنا وأهلنا ال‬ ‫بضاعة مُزجية » أي‪ :‬يسيرة‪ ،‬في تفسير بعضهم‪ .‬وقال الحسن‪ :‬خفيفة قليلة‪ .‬وقال‬ ‫مجاهد‪ :‬قليلة‪ .‬وقال بعضهم بدراهم ردية‪ ،‬وكانوا لا يأخذون في الطعام إلا‬ ‫الجياد‪.‬‬ ‫بأخينا‪.‬‬ ‫أي‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬قاؤف زنا الكي » أي‪ :‬ببضاعتنا « وتصدق عَلَيْنا‬ ‫« إن اللة يجزي المُتَصَدَقينَ «‪.‬‬ ‫« قال‪ :‬ممل عَلِمنم ما فَعَلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جَنهئون» أي ‪ :‬إن ذلك كان‬ ‫منكم بجهالة‪ ،‬ولم يكونوا حين ألقوه في الجب بأنبياء‪` `.‬‬ ‫« قالوا‪ :‬أنك لأنت يوسف ‪ 4‬على الاستفهام « قَالَ أنا يُوسُف وَمَندا أجي قذ‬ ‫ن اللهُ علينا إنه من يت ويصبر قن اللة لآ يُضِي أجر المحسنين »‪.‬‬ ‫« قالوا تالله لَقدَ اترك الله عَلينَا وهذا منهم قسم يقسمون به « وإن كنا‬ ‫لخاطئينَ ‪ 4‬أي‪ :‬وقد كنا خاطئين‪ .‬من الخطيئة التي انتهكوها منه ومن أبيهم ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من زؤ ورقة ‪ 7510‬وتبحث أي‪ :‬بالغ في البحث والتفتيش والالتماس‪ .‬ولفظ أبي عبيدة‬ ‫في تفسير ( َحَسُسُوا ) أدق تعبيرا‪ .‬قال في مجاز القرآن ص ‪ ( 713‬فَتَحسُسُوا ) أي ‪ :‬تخبّروا‬ ‫والتسموا في المظان» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في المخطوطات الاربع ‪« :‬ثقيلة»‪ .‬ولا معنى للكلمة‪ .‬وهي خطا أثبت صوابه من تفسير مجاهد‬ ‫ص ‪ .023‬ومن كتب التفسير‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هذا وجه من وجوه التأويل نسبه يحيى بن سلام‪ ،‬كما في مخطوطة ز ورقة ‪ 7510‬إلى قتادة‪.‬‬ ‫ونسبه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 61‬ص ‪ 242‬إلى ابن جريج‪ ،‬وهو تاويل لم يرتضه الطبري‬ ‫وقال في تاويل قوله‪ ( :‬وَتَضَدَق عَلَيَا )‪« :‬يقولون‪ :‬وتفضل علينا بما بين سعر الجياد والردية فلا‬ ‫تنقصنا من سعر طعامك لردي بضاعتنا! ‪.‬‬ ‫‪482‬‬ ‫‪ 29‬۔ ‪39‬‬ ‫يوسف‪:‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫ولا إفساد ولا‬ ‫لا رتثريبب عَليكَهُ ‏‪ ١‬لو ‪ ] 4‬أي ‪ :‬لا تخليط ولا شغب‬ ‫ث قال‬ ‫معاقبة]("م قد غفرت لكم دلك‪ « .‬يَعْفرُ الله لَكُمْ وَمُو أرحم الزاجمينَ ‪.4‬‬ ‫الني عليه‬ ‫يؤثر عن‬ ‫وفيما‬ ‫والصفح الجميل ‪.‬‬ ‫العفو الكريم ئ‬ ‫وهكذا يكون‬ ‫فاخذ بعضادتي‬ ‫وأظفره بها أنه قام على باب الكعبة ‪20‬‬ ‫السلام إذ أظهره الله على مكة‬ ‫الباب ‪ .‬وقد اجت‬ ‫معت قريش أجمعها ‪ .‬فحمد الله وأثنى عليه ؛ وصلى على نفسه وعلى‬ ‫الأنبياء‪ .‬ثم قال‪ :‬يا معشر قريش ما تقولون وما تظنون؟ قالوا‪ :‬نقول خيرا ونظن‬ ‫أخ كريم وابن أخ كريم‪ ،‬وقد قدرت‪ ،‬فما تقول؟ قال‪ :‬أقول كما قال أخي‬ ‫خيرا‬ ‫وأنتم اذهبوا‬ ‫َلَكُمُ اليو )‪.‬‬ ‫جميع الأنبياء ‪ ) :‬لا تثريب‬ ‫الله عليه وعلى‬ ‫يوسف صلى‬ ‫الله وطلقاؤه)‪.‬‬ ‫فانتم عتقاء‬ ‫فاطلقهم رسول الله يل ل وعفا عنهم ل ولم يثزب عليهم شيئ مما فعلوه به‪ ،‬كما‬ ‫لَكُمْ وهو أرحم‬ ‫الله‬ ‫غفر‬ ‫تثري ببَ عَلَيكُمُ اليوم‬ ‫(لاآ‬ ‫قال‪:‬‬ ‫إذ‬ ‫بإخوته‬ ‫فعل يوسف‬ ‫الزاجمينَ ) أي‪ :‬أرحم من رحم‪ .‬دعا لهم‪.‬‬ ‫قوله ‪ ( :‬اذْمَبُوا بقميصِي مذا فَأألقو عَلى وجه أبي بات بصيرا ‪[ 4‬أي ‪ ::‬يرجع‬ ‫وإنما بعث بقميصه إلى أبيه بأمر الله © ولولا أن ذلك علمه من قل الله ‪9‬لأنه‬ ‫بصيرأً]‬ ‫علم أنه يرجع إليه بصره إذا ألقي القميص على‬ ‫له بذلك‬ ‫لم يكن‬ ‫نبيا مرسل [‬ ‫كان‬ ‫وجهه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬واتوني باهلكم أجمَعِينَ ‪.4‬‬ ‫‏‪7٢‬‬ ‫[ء‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من مجاز أبي عبيدة ج ‪ 1‬ص ‪ .813‬وقال القرطبي في تفسير ك ص ‪ :752‬أي‪ :‬لا تعيير‬ ‫ولا توبيخ ولا لوم عليكم اليوم» ‪.‬‬ ‫)‪ (2‬في المخطوطات ‪« :‬على باب المسجد» والصواب ما أثبته على باب الكعبة» كما ورد الخبر في‬ ‫كتب السيرة والتاريخ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه البيهقي في الدلائل عن ابي هريرة كما ذكره السيوطي في الدر المنثورؤ ج ‪ 4‬ص ‪.431‬‬ ‫وأقرأ الخبر مفصلا في سيرة ابن هشام مثلا ‪ .‬ج ‪ 3‬ص ‪.114-214‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة من ز ورقة ‪ .751‬وقال أبو عبيدة‪« :‬أي يعد بصيرا ى أي يعد مبصرأ»‪.‬‬ ‫‪582‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يوسف‪ 49 :‬۔ ‪99‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلمُا فضلت العير » أي‪ :‬خرجت العير من مصر بالقميص وجد‬ ‫يعقوب ريح يوسف فقال‪ « :‬إئي لأجد ريح يُوسُفت لولا أن تقنْذون ‪.4‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬وجد ريحه حين خرجوا بالقميص من مصرا وهو بأرض كنعان‪.‬‬ ‫وبينهما ثمانون فرسخأً‪.‬‬ ‫وقوله‪ ( :‬لؤلا أن نُقندُون) اي‪ :‬لولا ان تسفهون‪ .‬وقال الحسن‪ :‬لولا أن‬ ‫تهرمون‪ .‬وهو واحد‪ .‬يقول‪ :‬لولا أن تقولوا هرم واختلط عقله فتسمهون‪ .‬وقال‬ ‫مجاهد‪ :‬لولا أن تقولوا‪ :‬ذهب عقله‪.‬‬ ‫« الوا الله ‪ 4‬وهو قسم يقسمون به « ن في صَللِك القديم » أي‪ :‬في‬ ‫حبك يوسفؤ أما تنساه‪ .‬وبعضهم يقول‪ :‬في طمع من يوسف‪.‬‬ ‫وبلغنا أن هذا قول أبنائهم‪ ،‬وكان آباؤهم في العير‪ ،‬وأنه كان يقول منذ فقد‬ ‫يوسف إلى أن وجد ريح القميص‪ :‬ما أنا بيائنس منه كلما ذكرت رؤياه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَلَمما أن جَاء البشير ‪ 4‬ذكروا أن مجاهدا قال‪ :‬البشير يهوذا بن يعقوب‪.‬‬ ‫« ألقي عَلَىى وجهه فارتد بصيرا قَالَ ألم أفل لكم إني أعلم من الله ما لآ تَعْنَمُونً ه‬ ‫قال الحسن‪ :‬يعني من فرج الله ونعمته وعطائه‪ .‬وكان الله قد أخبره بأن يوسف حي ‪،‬‬ ‫ولم يعلم أين مكانه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قالوا‪ :‬يَنأبانا اسْتَغْفر تا ذنوبنا إنا كعاَطِئينَ قَالَ سوف أَسْتَعْفرُ لَكمْ‬ ‫ئي » اي‪ :‬اوخر ذلك إلى السحر‪ « .‬نه هو المور الرجيم ه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فمما دَحَلوا عَلَىْ يُوسُفت عاى إيه أبويه وَقَالَ اذُنوا مضر إن شاء الله‬ ‫ةامنين ‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬يعني بابويه أباه يعقوب وخالته‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬كانت جدته‬ ‫(‪ )1‬ذهب إلى هذا القول كثيرون منهم السدي كما في تفسير الطبري ج ‪ 61‬ص ‪ 7620‬والسجستاني‬ ‫في غريب القرآن‪ .‬ص ‪ .4‬ولكن الطبري‪ ،‬ذهب إلى أنهما أبوه وأمه اعتمادا على قول ابن‬ ‫إسحاق وعلى لفظ الأبوين واستعماله في اللغة‪ .‬ولعله لم يطلع على قول الحسن الذي رواه ابن‬ ‫هنا‪.‬‬ ‫م‬ ‫سلام‬ ‫‪682‬‬ ‫بيوسف ‪ 001 :‬۔ ‪201‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫أم أمه‪ .‬وكان الحسن يقول ‪ :‬هي أمه التي ولدته‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَرَقع أبوه على العرش‪ » ,‬والعرش هو السرير « وَخَروا ه سجدا »‬ ‫قال الحسن‪ :‬خروا له بأمر الله‪ ،‬أمرهم بالسجود له لتاويل الؤيا‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬كان السجود تحية من كان قبلكم ‪ 6‬وأعطى الله هذه الأمة السلام ©‬ ‫وهي تحية أهل الجنة‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬كان سجودهم لله تلقاء يوسف‪.‬‬ ‫« وَقالَ يا ابت مندا تَاويل رؤياي من َبْلْ » اي‪ :‬تحقيق رؤياي من قبل « قذ‬ ‫جَعَلَهَا رَبي حَقاً ه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وق أحسَنَ بي إ أَخْرَجَني مِنَ السجن وَجَاَ بكم مُنَ البذو ‪ .4‬وكانوا‬ ‫بارض كنعان‪ ،‬أهل مواشِ وبرَيّه « من بَعمد أن نزع الط يني ون خوتي ن رئي‬ ‫طيف لما يَشَاُ ‪ 4‬أي ‪ :‬لطف بيوسف حتى أخرجه من الجب ومن السجن © وجمع له‬ ‫شمله وأقر عينه‪ « .‬إنه هُوَ العليم الحكيم ‪.4‬‬ ‫قوله‪ :‬ورب قَدَ عاتيتني من المُلك وَعَمُتَني من تاويل الأحاديث وقد فسّرناه‬ ‫قبل هذا الموضع"‪ « .‬فاطر السموت والأزض » أي ‪ :‬خالق الموت والارض‬ ‫« أنت ولي في الدنيا والاخرة أي‪ :‬لا أتولى في الدنيا والاخرة غيرك‪ « .‬توني‬ ‫ملما وآلجقبي بالصًْلجينن» أي‪ :‬باهل الجنة‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬لما جمع الله شمله‪ ،‬وأقر عينيه ذكر الآخرة فاشتاق إليها فتمنى‬ ‫الموت؛ قال‪ :‬فلم يتمنى نبي قط الموت قبل يوسف عليه السلام‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ذلك من أنباء العيب » أي‪ :‬من أخبار الغيب‪ ،‬يعني ما قص من‬ ‫قصتهم من أول السورة إلى هذا الموضع‪ « .‬نوجيه يك وَما كنت نَدَيْهمْ » أي‪:‬‬ ‫عندهم « إذ أجمعوا أَمْرَهُمْ وَمُم يَممكرونَ » أي‪ :‬بيوسف إذ يلقونه في الجب‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف من هذا الجزءك ص ‪ .162‬وهو يعني التمكين الذي أعطاه الله وما علمه من تعبير‬ ‫الرؤيا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذا قول ابن عباس رواه الطبري من طرق في تفسيره ج ‪ 61‬ص ‪ 0820 -972‬فاقرأه مفصلا هنالك‬ ‫من رواية قتادة وابن إسحاق‪ .‬ففيه الموعظة والذكرى لمن اعتبر‪.‬‬ ‫‪782‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يوسف‪ :‬‏‪ 1٥3‬۔ ‪901‬‬ ‫« وما أكتر الاس وو حَرَضت بمُومنين قال‪ « :‬وَمَا تْألهُمْ عَليه ه أي‪:‬‬ ‫على القرآن « منأجر ه فيكونون إنما حملهم على تركه الغرم ‪.‬وقال في ايةة خرى‪:‬‬ ‫) فل ل أسألكم عليه أجرا إن همو إلا ذكرى للْعَالْمينَ )‪[ .‬الأنعام ‪ ]09:‬قوله‪ « :‬إن همؤ‬ ‫إل ذكرى للْعَالَّمينَ » يذكرون به الجنة والنار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَكَايْن مُن عانة ه أي‪ :‬وكم من آية ودليل « في الموت والازض‪,‬‬ ‫يَمُرونَ عليها ‪ 4‬أي ‪ :‬يرونها « وهم عَنْهَا مُغرضون ‪ 4‬يعني بايات السماوات الشمس‬ ‫والقمر والنجوم‪ .‬وبالآيات التي في الأرض ما خلق الله فيها واثار من أهلك الله من‬ ‫الأمم السالفة‪ .‬يقول‪ :‬لا يتعظون بالآيات‪.‬‬ ‫وهي مثل قوله‪ ( :‬ولين‬ ‫رمم ‪:‬بالله إلأ وهم ُشركونَ‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا ‪:‬يؤ من‬ ‫قال بعضهم ‪ ::‬إيمانهم أنك لا تسأل‬ ‫‪:7‬‬ ‫الله ( [الزخرف‪:‬‬ ‫سألتهم ممن خلقهم لقول‬ ‫أحدا إلا أباك أن الله ربه ‪ .‬وهو في ذلك مشرك في عبادته‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أقَأمنوا يعني المشركين « أن تَايَهُمم عَنشِية من عذاب الله ه على‬ ‫الاستفهامإ أي‪ :‬غاشية تغشاهم من عذاب الله‪ ،‬وهم آمنون من ذلك غافلون‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫إنهم ليسوا بامنين أن يأتيهم ذلك في تفسير الحسن‪ .‬وقال غيره‪ ( :‬عاشية من عَذَاب‬ ‫لا‬ ‫تبغتهم فجأة ووهم‬ ‫بَعنَة» أي‬ ‫الساعة‬ ‫أو تيه‬ ‫الله ©‬ ‫الله) ‪ .‬أي ‪ ::‬عقوبة من عذاب‬ ‫شعُرُونَ» أي‪ :‬وهم غافلون‪ .‬يعني " تقوم عليهم الساعة بالعذاب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قل منده سبيلي » اي‪ :‬طريقي‪ ،‬وهو الهدى « أذمُو إلى الله عَلى‬ ‫بصيرة ة ‪[ 4‬أي ‪ :‬على يقين]( ‪ (1‬ث نا وومنن اتبعي ‪ 4‬أي‪ : :‬أنا على الهدى ومن اتبعني‬ ‫الذي أتانا من ربنا « ووَسبْححنَ‪ .‬الل‪4‬ه ‪ 4‬أمره أن ينه الله‬ ‫على بصيرة ‘ أي ‪ :‬على الهدى‬ ‫المُشركينَ ‪.4‬‬ ‫المشركون ‪ .‬ث وما أنا منن‬ ‫عما قال‬ ‫أ هل ا لغَرَى ه‪ .‬قال‬ ‫إليهم م‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا أَرسَنْنَا من قبلك إل رجا ل نوجي‬ ‫لأن‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الجن ‪.‬‬ ‫ولا من‬ ‫النساء‬ ‫أهل البادية ‘ ولا من‬ ‫الله نبيا من‬ ‫لم يبعث‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.851‬‬ ‫‪882‬‬ ‫يوسف‪901 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫أهل القرى كانوا أعلم وأحلم من أهل العمود‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فضيلة أهل المدائن على أهل القرى كفضيلة‬ ‫ذكروا أن رسول الله ي‬ ‫وفضيلة أهل القرى على أهل العمود كفضيلة الرجال على‬ ‫النساءث‬ ‫الرجال على‬ ‫النساءش وأهل الكفور كاهل القبور‪ .‬فقيل‪ :‬ما الكفور؟ قال‪ :‬البيت بعد البيت ‪.0‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬ما من ثلاثة يكونون في قرية أو بدو ولا يجمعون‬ ‫للصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان‪ .‬وإنما ياخذ الذيب من الغنم القاصية ‪.‬‬ ‫ذئب الانسان كذئب‬ ‫الله متين ‪ :‬الشيطان‬ ‫بن جبل قال قال رسول‬ ‫عن معاذ‬ ‫ذكروا‬ ‫الغنم‪ ،‬يأتي الشاذة والقاصية والناحية‪ .‬عليكم بالمساجد والجماعة والعامة} وإياكم‬ ‫والشعاب ‏‪.٨‬‬ ‫جبل كان على بعض أهل الشام فجاءه ناس من أهل البادية‬ ‫ذكروا أن معاذ بن‬ ‫لا أبدا بكم قبل‬ ‫فقالوا‪ :‬قد شقت علينا الاقامة ‪ .‬فلو بدأت بنا‪ ،‬فقال لعمري‬ ‫الحاضرة أهل العبادة وأهل المساجد سمعت رسول الله يلة يقول‪ :‬عليهم تنزل‬ ‫السكينةث وإليهم يأتي الخبرة‪ ،‬وبهم يبدأ يوم القيامة‪ .‬قال والخبر أي الوحى{©ا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أهل العمود‪ .‬وأهل العماد‪ 5‬هم أهل الأخبية الذين يعيشون في البادية‪ .‬نسبوا إلى العمود‪ ،‬وهو‬ ‫الخشبة التي تنصب وسط الخباء‪ ،‬ويقوم عليها البيت وإليها يسند‪ .‬فكان أعمدة الخيام تلازمهم‬ ‫في حلهم وترحالهم فاضيفوا إليها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬لم أجد فيما بين يدي من مصادر الحديث هذا الحديث‪ .‬وقد نسب ابن منظور في اللسان‪:‬‬ ‫(كفر) جملة من هذا الحديث‪ .‬وهي قوله‪ :‬أهل الكفور كأهل القبور‪ 5‬إلى معاوية‪ .‬والكفر في‬ ‫اللغة هي القرية عند أهل الشام ومصر‪ .‬انظر المعرب للجواليقيث ص ‪ .433‬ولعل يحيى بن‬ ‫سلام ذكر سند هذا الحديث‪.‬‬ ‫وأخرجه أبو داود في كتاب الصلاة‪ .‬باب في التشديدفي ترك‬ ‫(‪ )3‬أخرجه أحمد في مسنده‬ ‫الجماعة‪( ،‬رقم ‪ )745‬وأخرجه النسائي في كتاب الإمامة‪ ،‬باب التشديد في الجماعة‪.‬‬ ‫)‪ (4‬أخرجه أحمد في مسنده‪.‬‬ ‫(‪ )5‬في المخطوطات ‪« :‬وإليهم يأتي الخير ورجحت أن يكون في الكلمة تصحيف صوابه‪« ،‬الخبر»‬ ‫أي خبر السماء‪ ،‬وهو الوحي‪ ،‬وإن كان الوحي خيرا ايضا بل هو كل الخير‪.‬‬ ‫(‪ )6‬هذه أحاديث واخبار قيمة لم يوردها ابن أبي زمنين في مختصره لتفسير ابن سلام‪ .‬وهي لعمري =‬ ‫‪982‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يوسف‪011 - 901 :‬‬ ‫قوله‪ % :‬ألم هسيروا في الأزض يروا كيف كَانَ عَاقبَة الذين من قبلهم ‪4‬‬ ‫يقول‪ :‬قد ساروا في الأرض فرأوا آثار الذين أهلكهم الله من الأمم السالفة حين كذبوا‬ ‫رسلهم‪ .‬كان عاقبتهم أن دمر الله عليهم فصيرهم إلى النار‪ .‬يقول‪ :‬أفلم يسيروا في‬ ‫الأرض فيحذروا أن ينزل بهم ما نزل بالقرون من قبلهم‪ « .‬وَلَدَار الأخرة هي دار‬ ‫المؤمنين في الاخرة « خير لين قا » اي‪ :‬خير لهم من الدنيا « أفلا تَعْمِلُونَ ‪.4‬‬ ‫السل » اي‪ :‬يئس الرسل « وظنوا أنهُمم قذ‬ ‫فوله‪ « :‬حمى لا اتق‬ ‫كذبوا ‪.4‬‬ ‫إذ ‏‪ ١‬استيئشس ‏‪ ١‬لرجل من قومهم أن يؤمنوا‬ ‫ذكروا عن سعيد بن جبير أنه قال ‪ :‬حتى‬ ‫وظن قومهم أن الرسل قد كذبوا‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬استيئس الرسل أن يُعذب قومُهم‪ .‬قال‪[ :‬ظَنٌ قومهم أن الرسل‬ ‫قد كذبوهم]( وهذا تفسير من قرأها بالتخفيف‪ : :‬كذبوا‪ .‬ومثل ذلك في هذه الآية‬ ‫بهم فاسو أهمل الذكر‬ ‫الأخرى في سورة الأنبياء‪ ( :‬وَمَا أَرسَنْنَا قبلك إلأ رجال هيوحى‬ ‫إن كنتم لا تَعْلَمُونَ وما َعَلنامُم جسدا ل ياكلون الطّعَامٌ وما كانوا خالدين ثم‬ ‫مه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫[الأنبياء ‪. ]9 - 7 :‬‬ ‫وَأَمُلَكْنا المُشرفينَ)‬ ‫صَدََنَاهُمُ الرغد َنجينَامُمْ ومن نشا‬ ‫قوله‪ ( :‬كَذَبُوا ) [أية‪ :‬ما] وعدوا‪ .‬كان الرسل وعدوا أن ينزل على قومهم‬ ‫مجيء‬ ‫‪ :‬من‬ ‫أي‬ ‫به }‬ ‫بما وعدوا‬ ‫الرسل كذبوا‬ ‫أن‬ ‫القوم‬ ‫فظن‬ ‫لم يؤمنوا ‪6‬‬ ‫إن‬ ‫العذاب‬ ‫العذاب ‪.‬‬ ‫وكان الحسن يقرأها بالتثقيل‪ ( :‬كذبوا ) وتفسيرها حتى إذا استيئس الرسل من‬ ‫= من كنوز السنة واخبار الصحابة الكرام رضي الله عنهم ‪ .‬فليتنا نبسط فيها القول تعليقا وشرحا‪،‬‬ ‫القويم والسيرة‬ ‫حتى نستفيد منها ونفيد‪ ،‬فنقدم لأجيالنا الصالحة المؤمنة نماذج من الخلق‬ ‫الحميدة‪ .‬وقد حفظها لنا الشيخ هود الهواري ورواها كلها ولو كان نقله إياها بأسانيدهاش كما‬ ‫جاءت في تفسير ابن سلام ‪ 3‬لكان صنيعه أحسن وعمله أتم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من تفسير مجاهكث ص ‪.223‬‬ ‫(‪ )2‬هفي المخطوطات «كذبوا‪ .‬وعدوا» كذاش وزدت ما بين المعقوفين ليصح المعنى ‪.‬‬ ‫‪092‬‬ ‫يوسف‪111 - 011 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫أن يجيبهم قومهم بشيء قد علموه من قيل الله{ ( وعَوا ) أي‪ :‬وظن الرسل‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫وعلموا أنهم قد كذبوا التكذيب الذي لا يؤمن القوم بعده أبداً‪ 5‬استفتحوا على قومهم‬ ‫بالدعاء عليهم‪ ،‬أي‪ :‬حين أذن الله بالدعاء عليهم‪ ،‬فدعوا عليهم‪ ،‬فاستجاب الله‬ ‫فاهلكهم«")‪.‬‬ ‫وقوله‪ ( :‬امم نَضْرُنَا) أي‪ :‬عذابنا « قننجي مَن نما » اي‪ :‬البي‬ ‫أي‪ :‬عذابنا « عن القوم المُجْرمِينَ » أي‪ :‬عن القوم‬ ‫والمؤمنين « ولا يُرَدُبسنا‬ ‫المشركين ‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬لقد كان في قَصَصِه مم ‪ 4‬يعني قصص يوسف وإخوته ( عبرة لاولي‬ ‫الأننب» أي‪ :‬لذوي العقول يعتبرون بها‪ .‬وهم المؤمنون‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬لقول‬ ‫فترىل ‪ 4‬أي ‪ :‬ما كان يفتريه محمد‬ ‫حديثا‬ ‫ج مَا كان‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫المشركين ( إن هَندا إلأ إفكً افتَرَيهُ ) [الفرقان‪ 4 :‬أي‪ :‬كذب افتراه؛ يعنون محمدا‬ ‫ية وعلى جميع الأنبياء‪ .‬قال الله‪ ( :‬مما كَان ) يعني القرآن ( حديثا يُفتَرَى ) أي ‪:‬‬ ‫فتعمل وتقول « ولتكن تَضديق الزي بَينَ يَدَيه أي‪ :‬من التوراة والإنجيل‪ .‬وفيها‬ ‫تصديق بالقرآن وإيمان به وبمحمد عليه السلام‪ « .‬وتفصيل كل شَيْء » أي‪ :‬من‬ ‫الحلال والحرام والأحكام والوعد والوعيد « وَهُدى ‪ 4‬يهتدون به إلى الجنة « ورحمة‬ ‫لقوم يؤمنون » أي‪ :‬يصدقون‪.‬‬ ‫(‪ )1‬اقرا سؤال عروة بانلزبير خالته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن قوله تعالى في هذه الآية‪.‬‬ ‫التفسير من سورة يوستف‪..‬‬ ‫الآية على قراءة من قرأ بالتثقيل‪ ( :‬كُذبُوا ( في كتاب‬ ‫وكيف فترت‬ ‫باب (حتى إذا اشتيشس الرسل اقرا ذلك في فتح الباري ج ‪ .8‬ص ‪ .763-073‬وانظر مختلف‬ ‫قراءات هذا اللفظ ‪« :‬كذبوا» ومعانيها في تفسير الطبري ج ‪ 61‬ص ‪.113- 692‬‬ ‫‪192‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الرعد‪2- 1 :‬‬ ‫الرعد ‪6‬‬ ‫سورة‬ ‫تفسير‬ ‫مدنية>)‪(1‬‬ ‫وهي‬ ‫« بم الله الرَخمن الرجيم ‪ 4‬قوله‪ « :‬المر » قد فسّرنا نحوها قبل هذا‬ ‫اي‪ :‬القرآن‪ .‬وبعضهم يقول‪ :‬التوراة‬ ‫الموضع‪ .‬قوله‪ « :‬تلك عانت الكتب‬ ‫والإنجيل‪ « .‬والذي أنزل إليك من بك الحى » أي‪ :‬القرآن « وَلَكن أكتر الناس لا‬ ‫ومنو ‪ .4‬وقد فسّرناه في غير هذا الموضع‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬الله الذي رف الموت بغير عمد تَرَونَهَا » فيها تقديم ففي تفسير‬ ‫الحسن‪ .‬يقول‪ :‬الذي رفع السماوات ترونها بغير عمد‪ .‬وقال الكلبي ايضاً‪ :‬إن رفعها‬ ‫بغير عمد‪ .‬وقال ابن عباس‪ :‬لها عمد ولكن لا ترونها‪.‬‬ ‫وله‪ « :‬ف استوى على الرش‪ .» ,‬وهو مثل قوله‪ ( :‬الرمي عَلى القش‪,‬‬ ‫وى ) [سور طة‪ .]5 :‬قال‪ « :‬وَسَحْرالشمس والقمر ك ُجري لأجل‪ ,‬سمىى‬ ‫أي ‪ :‬القيامة وقال بعضهم ‪::‬يجري مجرى لا يَعُدُوه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يذبر الأمر » أي‪[ :‬يقضي القضاء](& في خلقه فيما يخلق ويحيي‬ ‫ير‬ ‫ء ۔‬ ‫(‪ )1‬في ق وع وز‪« :‬وهي مكية كلها» إلا آية واحدة‪ .‬وهي قوله‪ :‬ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما‬ ‫صنعوا قارعة‪ . . .‬الآية‪ ،‬وأثبت ما جاء في ج ود؛ وفيهما‪« :‬دوهي مدنية كلها إلا آية واحدة‪». .‬‬ ‫لانه موافق لما في مصاحف ورش‪ .‬واختلاف السلف في كون السورة مكية أو مدنية اختلاف‬ ‫قديم يرجع إلى عهد الصحابة والتابعين ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪.951‬‬ ‫‪292‬‬ ‫الرعد‪4 - 2 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ويميت ويرزق ويفعل ‪ +‬يصل الأنت » أي‪ :‬يبيّنها « لعلكم بلقاء رَبكمْ توقنون ‪4‬‬ ‫اي‪ :‬تصدقون بالبعث‪ .‬يقول‪ ( :‬لَعَلكمْ بلقاء رَبكم توقنون )" أي‪ :‬إذا سمعتم ما في‬ ‫القرآن ‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬ه ‪2- .‬‬ ‫ى ة‬ ‫‪.‬‬ ‫م ير م‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ « :‬وهو الذي مد الارض ‪ 4‬أي ‪ :‬بسطها‪ .‬وبسطها ودحاها واحد‪.‬‬ ‫وفي تفسير الحسن‪ :‬إن بدء خلق الأرض كان في موضع بيت المقدس‪ .‬قال‬ ‫وفي تقسير عطاء‬ ‫وانبسطي أنت كذا‪.‬‬ ‫وانبسطي أنت كذاك‬ ‫الله لها انبسطي أنت كذاك‬ ‫إن الأرض دحيت دحوا("‘ من تحت الكعبة‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬كان البيت قبل الأرض‬ ‫مكة دحيت ‏‪ ١‬لأرض‪.‬‬ ‫بعضهم ‪ : :‬من‬ ‫تحته ‪ .‬وقا ل‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬لأرض‬ ‫سنة )‪ (2‬ومت‬ ‫ب لفي‬ ‫الثَمَزت " قال‬ ‫ك‬ ‫ومن‬ ‫لوا‪ :‬نهرا‬ ‫‏‪ ١‬لجبال‬ ‫يعني‬ ‫‪4‬‬ ‫فيها روسي‬ ‫وجعل‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫حا ر‬ ‫يؤكل د اخلها ولا يؤكل‬ ‫عشرة‬ ‫ثمرة ؟‬ ‫‏‪ ١‬لجنة ثلا ين‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫هبط‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وعشرة يؤكل داخلها وخارجها‪.‬‬ ‫ولا يؤكل داخلها!‬ ‫وعشرة يؤكل خارجها‬ ‫قوله‪ « :‬جَعَلَ فِيهَا » أي‪ :‬خلق « زوجين اثتين» اي‪ :‬من كل لونين اثنين‬ ‫من كل ما خلق االله من النبات‪ .‬والواحد زيج‪.‬‬ ‫ي فيي اليل النَهَارَ ؟ أى ‪ :‬ييلبس الليل النهار‪ .‬وقال الحسن‪ :‬فيذهبه‪.‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ليل ) [الزمر‪ ]5 :‬يعني‬ ‫لنهار لى‬ ‫على لنهار وكو‬ ‫وهو كقوله‪ ( :‬كوز ل‬ ‫أحدهما يذهب الآخر‪ , .‬إن في ذلك لاتب لقوم‪ ,‬يُتَقَكُرُونَ ‪ 4‬وهم المؤمنون‪.‬‬ ‫ا لأرض‬ ‫هي‬ ‫مجاهد‪. :‬‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫متجوزت ‪4‬‬ ‫قطع‬ ‫‏‪ ١‬لأزض‬ ‫وفي‬ ‫}‬ ‫قوله ‪:.‬‬ ‫العَذِيّة‪ 0‬الطيبة تكون مجاورة أرضأ سبخة مالحة‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬قرى متجاورات‬ ‫قريب بعضها من بعض ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في المخطوطات‪« :‬دحيت دحاً ودحى»‪ .‬ولم أجد فيما بين يدي من مصادر اللغة هذا المصدر‬ ‫الشيء أدحوه دحوا ‪ .‬ودحوته‬ ‫فأئبت التصحيح «دحوا» من اللسان ومن كتب اللغة‪ .‬يقال ‪ :‬دحوت‬ ‫دحياً ‪ .‬والأول أفصح ‪.‬‬ ‫أدحاه‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع‪« :‬ألفي سنة»ش وفي ع ود‪« :‬ألف سنة» والله أعلم بحقيقة ذلك‪.‬‬ ‫(‪ )3‬العذيّة‪ ،‬والعذاة‪ :‬الأرض ذات التربة الطيبة‪ ،‬البعيدة من البحور والسباخ‪ .‬لا وخامة فيها ولا‬ ‫(عذا) ‪.‬‬ ‫وباء ‪ .‬وانظر اللسان‬ ‫‪392 .‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الرعد‪6 - 4 :‬‬ ‫أن‬ ‫ذكروا‬ ‫»‪4‬‬ ‫صنوا نن‬ ‫وغي رر‬ ‫صنوا ن‬ ‫ونخيل‬ ‫زرع‬ ‫اآغغناب‬ ‫م‬ ‫وجنت‬ ‫ط‬ ‫قا ل‪: :‬‬ ‫البراء بن عازب قال‪ :‬إذا كان أصل النخلات واحدا فهو صنوان‪ ،‬وغير صنوان إذا كانت‬ ‫النخلات مفترقات ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ : :‬وكل‬ ‫بماء السماء‪.‬‬ ‫بماء واحد ‪ 4‬قال مجاهد‪:‬‬ ‫يسقى‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫فنسلكه ينابيع‬ ‫ماء‬ ‫السماء‬ ‫الله أنزل من‬ ‫‪ .‬قال اللله ‪ ) :‬ألم ةترً ان‬ ‫السماء‬ ‫فهو من‬ ‫ماء عذب‬ ‫في الأزض ) [الزمر‪ ]12 :‬والينابيع العيون تنبع‬ ‫مستنقع الماء الأول‬ ‫الله قال ‏‪ ٠‬كل النخل قل نبت من‬ ‫ذكروا أن ابن مسعود رحمه‬ ‫إلا العجوة(") فإنها من الجنة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وفضل بعضها عَلى بغض في الأثل » قال مجاهد‪ :‬أي ‪ :‬بعضها‬ ‫أطيب من بعض‪[ .‬وقال‪ :‬هذا مثل لبني آدم صالحهم وخبيثهم وأبوهم واحد]({ « إن‬ ‫يني‬ ‫حى أ‬ ‫ير عل‬ ‫في ذل لان لقوم يُعْمِلُونَ » أي ‪ :‬فيعلمون أن الذي صنع هذا قاد‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الموتى ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن تعجب فَعَجَبٌ قَولَهُم ‪ 4‬أي‪ :‬إن تعجب يا محمد من تكذيبهم‬ ‫إياك فعَجب لتكذيبهم بالبعث حين قالوا‪ « :‬دا كنا ثزبا أنا نفي عَلْقٍ جدي »‪.‬‬ ‫وهذا على الاستفهام‪ .‬أي ‪ :‬إنا لا نبعث‘ وهذا استفهام على إنكار‪ .‬أي ‪ :‬قولهم ذلك‬ ‫قال الله ‪ « :‬أوليك الذين كَقَرُوا برهم وأوليك العلل في أغتاقهم ووك‬ ‫أضحْبُ النارر هم فيها خنلون‪.4‬‬ ‫إن‬ ‫وذلك قولهم ‪ ( :‬ا له‬ ‫بالسرعةة ‪ 4‬أي ‪ :‬بالعذاب‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وسلوك‬ ‫‪ (1) ٠‬العجوة نوع من أجود تمور المدينة‪ .‬وقيل هي مما غرسه الرسول ية بيده ونخلتها تسمى اللينة‪. ‎‬‬ ‫‪.923‬‬ ‫ص‬ ‫)‪ (2‬زيادة من تفسير مجاهد‬ ‫قيل إنا‬ ‫(‪ )3‬كذا هفي المخطوطات الاربع ‘ وفي ز ورقة‪ : 951‬أي صنفين وجاء فيها‪« :‬قال محمد‪:‬‬ ‫له قرين )‪.‬‬ ‫الواحد الذي‬ ‫حلواً وحامضا ‘ وا لزوج عند أهل اللغة ‪:‬‬ ‫يعني نوعين‬ ‫‪492‬‬ ‫الرعد‪8 - 6 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫كان مذا هُوَ الحى من عندك فَأمطر عَلَينَا حجارة مُنَ السماء أو إيتنا بعمذاب أليم )‬ ‫[الأنفال‪ {]23 :‬وقولهم‪ ( :‬رَبنا عجل لنا قطتا قَبلَ وم الجساب ) [سورة ص‪]61 :‬‬ ‫واستهزاء ‪.‬‬ ‫وذلك منهم تكذيب‬ ‫قال الله ‪ ( :‬وَيَسْتَعجلُونَكَ بالسُيقة قبل الحسنة ‪ .4‬والحسنة ما هم فيه من الرخاء‬ ‫والعافية‪ 7‬أي‪ :‬أرادوا تعجيل العذاب‪ « :‬وَقَذ عَلَت من تَبْلهم المثلث » قال‬ ‫بعضهم‪ :‬يعني وقائع الله في الأمم السالفة‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬الممثلٹث‪ 4‬الأمثال‪ ،‬وهذا‬ ‫مثل القول الأول(") ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَإن رَبكَ لو مَغْفرَةٍ للناس عَلَى ظلمهم » أي‪ :‬إذا تابوا إليه‪ « .‬وإن‬ ‫ربك لَشَدِيدُ العقاب » أي‪ :‬إذا داموا على شركهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَقُولُ الذين كَقَرُوا نولا أنزل عَلَيه عاية مُن ربه ه هذا قول مشركي‬ ‫العرب‪ .‬وقال الحسن‪ :‬ولست من أن تأتيهم باية في شيء‪.‬‬ ‫« إنما أنت مُنذرً ولكل قم ما » اي‪ :‬داع يدعو إلى الله‪ ،‬يعني النبيين‪.‬‬ ‫بعضهم ‪ ) :‬ولكل‬ ‫إنما أنا منذر والله هو الهادى«‘ ‪ .‬وقال‬ ‫تين قال‪:‬‬ ‫الله‬ ‫أن رسول‬ ‫ذكروا‬ ‫قوم مَاٍ)‪ ،‬أي‪ :‬نبي‪.‬‬ ‫‌‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫رم‬ ‫۔‪4‬ه‬ ‫‪,.‬‬ ‫۔ه ‪2‬ء‬ ‫كم‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ :‬ل الله يعلم ما تحمل كل أنثى ‪ 4‬أى ‪ :‬من ذكر أو أنثى ‪ ( .‬وما تغيض‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الازحَام وَمَاتَزْدَادي ‪ .‬ذكرواعن الحسن قال‪ :‬الغيضوضة{ أن تلد المرأة في تسعة أشهر‪ .‬وما‬ ‫تزداد‪ :‬أن تلد لأكثر من تسعة أشهر‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وقال أبو عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ :323‬هالمَتلات واحدتها مَثلة‪ .‬ومجازها مجاز الأمثال»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه الطبراني في الكبير بلفظ‪ :‬إنما أنا مبلغ والله يهدي‪ ،‬عن معاوية‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا وردت هذه الكلمة الغيضوضة‪ ،‬وهي كلمة رواها المؤلف عن الحسن وعكرمة ومجاهد‬ ‫وهي من مصادر الفعل‪ :‬غاض غيضاً ومغيضاً ومغاضاً وغيضوضةة ولم ترد هذه الكلمة في‬ ‫ص‪ . 463‬وقال محقق‬ ‫‪1‬في‪6‬‬ ‫جسن‬ ‫معاجم اللغة وقد رواها الطبري مرة واحدة في تفسيرهذه الآية عن الح‬ ‫التفسير الشيخ محمود محمد شاكر‪« :‬وهذا المصدر» حقيق أن يثبت في كتب اللغة لأنه من كلام‬ ‫الحسن البصري‪ ،‬وناهيك به فصيحا وحجة في اللغةء‪.‬‬ ‫‪592‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الرعد‪11 - 8 :‬‬ ‫قال عكرمة ‪ :‬الغيضوضة في الحمل ‪ :‬لاتغيض يوما في حملها إلا ازدادته في طهورها‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪:‬الغيضوضة‪ :‬إراقة المرأة تس الوله ‪( .‬وَمَا تَزدَاد) أي‪ :‬وإذا لم تهرق‬ ‫المرأة تاملولد وعظم‪ .‬والغيضوضة‪ :‬ا‬ ‫من غير تمام ‪ .‬وإذا ولدته لتمام‬ ‫وفي تفسير بعضهم ‪ :‬السقط الذي تسقط الرح‬ ‫فهو الزيادة فوق السقط إلى التمام كقوله‪ ( :‬مُحَلقَةٍ ) أي‪ :‬التمام‪ ( ،‬وغير مُخلقة )‬ ‫[الحج‪ ]5 :‬أي ‪: :‬السقط‬ ‫‏‪` ,٥‬‬ ‫هم‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫۔‬ ‫ث‬ ‫‪1‬‬ ‫عنده بمقدار ‪ 4‬أي ‪ :‬بقدر‪.‬‬ ‫قوله ‪ > :‬وكل شيء‬ ‫قوله‪ :‬علم الغيب وَالشَهَدة» الغيب السر والشهادة العلانية‪ « .‬الكبير‬ ‫السعال‪ » ,‬أي ‪ :‬المتعالي عما قال المشركون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬سَوَاُ منكم مُنْ أسر القول وَمَنْ جَهَرَ به ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬فيها‬ ‫وعلانيته ‪.‬‬ ‫سره‬ ‫الله سواء ‪.‬‬ ‫عند‬ ‫به ذلك‬ ‫جهر‬ ‫تقديم ") ‪ .‬يقول ‪ :‬من أسر القول ومن‬ ‫بالليل‬ ‫سر‬ ‫والمعاصي‬ ‫الذنوب‬ ‫يعمل‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫باليل ‪4‬‬ ‫متحف‬ ‫وومن هم‬ ‫« وَسَارب بالنهار » أي‪ :‬وظاهر بالنهار‪.‬‬ ‫بالليل ©‬ ‫سرا‬ ‫والمعاصي‬ ‫باليل ) ‪ :‬يعمل الذنوب‬ ‫وقال الكلبي ‪ ) :‬متحف‬ ‫( وَسَاربٌ بالنهار )‪ :‬أي‪ :‬خارج بالنهار ومعان لتلك الذنوب بالنهار‪ .‬يقول‪ :‬الليل‬ ‫سواء ‪.‬‬ ‫والنهار والسر والعلانية عنده‬ ‫قوله‪ « :‬له مُعَقبتَ» أي‪ :‬لهذا المستخفي وهذا السارب معقبات<{ « من‬ ‫ن يديه ومن خَلفه يَخْقَظْونَهُ من آمر الله فيها تقديم‪ :‬أي ‪ :‬له معقبات من بين يديه‬ ‫ومن خلفه‘ من أمر الله ملائكة يحفظونه ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬يريد تقديم الخبر على المبتدا‪ ،‬وانظر معاني القرآن للفراء ج ‪ 2‬ص ‪.06 - 95‬‬ ‫(‪ )2‬هذا هو القول الصحيح الراجح في رجوع الضميرإلى أقرب مذكور‪ .‬وانظر قولا آخر لابن زيد‬ ‫رواه الطبري في تفسيره ج ‪ 61‬ص ‪ 973-283‬في قصة عامر بن الطفيل وأربد بن ربيعة‪ ،‬وقد رد‬ ‫القول ولم يرتضه ‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫الطبري‬ ‫‪692‬‬ ‫الرعد‪11 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫صلاة‬ ‫عند‬ ‫وإنهم يجتمعون‬ ‫أمر اللله بالليل والنهار‪.‬‬ ‫من‬ ‫مجاهد ‪ :‬الملائكة‬ ‫قال‬ ‫وبعضهم يقول ‪ :‬يحفظونه من أمر الله ك أي ‪ :‬بأمر الله ‪.‬‬ ‫المغرب ‪.‬‬ ‫الصبح وعند صلاة‬ ‫هم ملائكة الله يتعاقبونكم ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪:‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار‪.‬‬ ‫فيجتمعون عند صلاة الصبح وعند صلاة العصر فيسألهم ربهم‪ ،‬وهو أعلم بهم ‪ :‬كيف‬ ‫تركتم عبادي؟ فيقولون‪ :‬أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون")‪.‬‬ ‫ذكر مجاهد قال‪ :‬ما من آدمي إلا ومعه ملكان يحفظانه في ليله ونهارهؤ ونومه‬ ‫ويقظته‪ .‬من الجن والإنس والدواب والسباع والهوام‪ ،‬وأحسبه قال‪ :‬والطير كلما‬ ‫ياتي القدر‪.‬‬ ‫إليك حتى‬ ‫قالا‪:‬‬ ‫شيء‬ ‫أراده‬ ‫وقال بعض أصحاب النبي عليه السلام‪ :‬ما من آدمي إلا ومعه ملكان‪ :‬ملك‬ ‫يقيه ما لم يقدر له‪.‬‬ ‫وملك‬ ‫يكتب عمله‬ ‫وقال الحسن‪ :‬إن الملائكة المعقبات الذين يتعاقبون بالليل والنهار أربعة‬ ‫بالنهار‪.‬‬ ‫بالليل وملكان‬ ‫أملاك ‪ :‬ملكان‬ ‫ذكر بعضهم أن في مصحف أبي بن كعب‪ :‬له معقبات من بين يديه‪ ،‬ورقيب‬ ‫وتفسير الكلبي ( يَخقَظَونَهُ ) أي‪ :‬يحفظون عمله؛ كقوله‪ ( :‬وإن عَلَيكمْ‬ ‫لَحافظينَ كراماً كاتبين يَعْلَمُونَ مما تَفْعَلُونَ ) [الانفطار‪ .]21 - 01 :‬وهم يتعاقبون‪6‬‬ ‫ملائكة بالليل وملائكة بالنهارش يتعاقبون ببني آدم ويحفظون أعمالهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن اللة لا يعير ما بقوم حتى يُعَيرُوا ما بأنهم ‪ .4‬وقال في الآية‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح أخرجه الربيع بن حبيب من طريق جابر بن زيد عن أبي هريرة وأوله‪« :‬يتعاقب‬ ‫فيكم»‪ . . .‬وأخرجه البخاري في كتاب الصلاة{ باب فضل صلاة العصر انظر فتح الباري ج ‪2‬‬ ‫ص ‪ .73 - 33‬وأخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة‪ ،‬باب فضل صلاتي الصبح‬ ‫والعصر والمحافظة عليهما (رقم ‪.)236‬‬ ‫‪792‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الرعد‪31 - 11 :‬‬ ‫الأخرى‪ ( :‬ألَمْ ررإلى الذين بذلوا نعمة اللهكفرا وخلوا قوْمَهُمم دَارَ البار ) [سورة‬ ‫كقوله ‪:‬‬ ‫إبراهيم ‪ . 82 :‬وذلك أن الله‪ 5‬إذا بعث الى قوم رسولا فكذبوه ‪ .‬أهلكهم‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‌‬ ‫م‪‎‬‬ ‫م‬ ‫مے‬ ‫م‬ ‫م‪‎‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫فكفرت‬ ‫مكان‬ ‫ك‬ ‫رَداً م‬ ‫يأتيها رزقها‬ ‫امنة مطمئنة‬ ‫كانت‬ ‫الله ملا هة‬ ‫) وضرب‬ ‫بنعم الله فَذاقَهَا الله لاس الجوع والحف بما كانوا يِضْنَعُوَن ) وهم أهل مكة‬ ‫وهم ظالِمُون ( [النحل ‪311 - :‬‬ ‫ََحَذَمُمْ العذاب‬ ‫كذبه‬ ‫نهم‬ ‫رَسُولُ‬ ‫) ولقد جاءهم‬ ‫‪ .2‬وذلك العذاب هو الجوع الذي كان أصابهم‪ .‬ثم عبوا بعد ذلك بالسيف يوم‬ ‫بدر‪.‬‬ ‫لَلههُ وَمًا لهم من‬ ‫فلا ممَر‬ ‫ط‬ ‫يعني عذايا")‬ ‫سُوءاً ‪4‬‬ ‫بقوم‬ ‫الله‬ ‫وإذا أراد‬ ‫ث‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫ذونه من وال ٍ‪ 4‬يمنعهم من عذاب‬ ‫قوله‪ « :‬هاولذي ريكم البزق خوفا وَطمَعاً » يخاف أذاه [ومعرته]‪ 0‬والنصب‬ ‫‏‪ ١‬لله ‪.‬‬ ‫رزق‬ ‫ويطمع في‬ ‫للمقيم يرجو منقفعته وبركته‬ ‫‪7‬‬ ‫فيه ‏‪٠‬‬ ‫وبعضهم يقول‪ :‬خوفاً من ا لرد أن يهلك الزرع ‪ .‬وطمعاً في المطر أن يُنتقع به‬ ‫وا لصوا عى©‬ ‫‏‪ ١‬لخوف‬ ‫لما فيه من‬ ‫يخيف به عباده‬ ‫خوفا‪:‬‬ ‫وتفسير ‏‪ ١‬لحسن‪:‬‬ ‫في الزرع‪.‬‬ ‫الله عَلّماً للمطر‪.‬‬ ‫خلقه‬ ‫ضوء‬ ‫وا لبرق‬ ‫وقا ل‪:‬‬ ‫به ا لمطر‪.‬‬ ‫وطمعاً يرجون‬ ‫قول ‪ « :‬و ينشيءُالسحاب القال « قال مجاهد‪ :‬هي التي فيها الماء‪ .‬وهو مثل‬ ‫ثقال ) [الأعراف‪.]75 :‬‬ ‫‪7‬‬ ‫قوله‪ ( :‬حتى إذا ق‬ ‫‪.‬‬ ‫م مى و‬ ‫م‪8‬‬ ‫قوله‪ « :‬ويسبح ا لرعد بحمده وا لمل‪ :‬كة من خيفتتهه » أي ‪ :‬والملائكة أ يضاً‬ ‫يسبحون بحمده من خيفته‬ ‫(‪ )1‬فايلمخطوطات‪« :‬يعني استتصالهم» والبت ما في ز‪ ،‬ورقة‪ 061‬لأنه أنسب وأعم‪ .‬قال أبو عبيدة‬ ‫في مجاز القرآن‪ (« :‬وإذا اراد الله بقوم سوءا ) مضموم الأول‪ ،‬ومجازه هلكةش وكل جذام‬ ‫وبرص وعمى‪،‬ؤ وكل بلاء عظيم فهو سوء مضموم الاول‪ ،‬وإذا فتحت فهو مصدر سؤت‬ ‫‪...‬‬ ‫القوم‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪.061‬‬ ‫«ينتفع به في الرزق»‪.‬‬ ‫وفي ج ود‪:‬‬ ‫«أن ينتفع به في الزرع وهو أنسب‬ ‫(‪ )3‬كذا في ق وع‪:‬‬ ‫‪892‬‬ ‫الرعد‪31 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال بعضهم‪ :‬والرعد ملك يزجر السحاب بالتسبيح‪ .‬وكان بعض الصحابة إذا‬ ‫خيفته ‪.‬‬ ‫من‬ ‫وا لملائكة‬ ‫ا‪١‬لرعد بحمذه‬‫ييسبح ‏‬ ‫من‬ ‫سبحا ن‬ ‫ا‪١‬لرعد قا ل ‪:‬‬ ‫سمع ‏‬ ‫يؤلف‬ ‫يسمع هو تسبيحهك‬ ‫الذي‬ ‫الرعد ئ والصوت‬ ‫اسمه‬ ‫الكلبي ‪ :‬هو ملك‬ ‫وقال‬ ‫به السحاب بعضه إلى بعضك ثم يسوقه حيث أمر‪ .‬وبعضهم يقول‪ :‬كما يسوق‬ ‫الحادي الإبل ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن عمر قال‪ :‬ليس شيء أشد سياقاً من السحاب‪ .‬ذكروا عن‬ ‫البرق مخاريق الملائكة‪.‬‬ ‫علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال‪:‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه كتب إلى أبي الجلد يسأله عن البرق‪ ،‬فكتب إليه أن‬ ‫البرق ماء"‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬إن البرق لمحة يلمحها الملك إلى الأرض وهو الملك الذي‬ ‫السحاب ‪.‬‬ ‫يرجر‬ ‫وذكر بعضهم قال‪ :‬من سمع الرعد فقال‪ :‬سبحان ربي وبحمده لم تصبه‬ ‫صاعقة ‪.‬‬ ‫أن‬ ‫‏‪ ١‬لحسن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫‪. 4‬‬ ‫شاء‬ ‫بها م‬ ‫فيصيب‬ ‫‏‪ ١‬لصوعقَ‬ ‫ويرسل‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫الملك يزجر السحاب بسوط من نار وربما انقطع السوط وهو الصاعقة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هو أبو الجلد جيلان بن فروة الأسدي البصري‪ .‬قال عنه ابن أبي حاتم‪ :‬صاحب كتب التوراة‬ ‫وابنحبان‪ .‬وقد روى الطبري بسند هذا الخبر في تفسيره‘ ج ‪ 1‬ص‬ ‫ونحوها‪ .‬وثقه ‪ 1‬بن سعد‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .0‬وفيه أن ابن عباس كتب إليه يسأله عن الرعد فأجابه أبو الجلد فقال‪ :‬الرعد ملك‪ .‬وبنفس‬ ‫السند روى الطبري في ج ‪ 6‬ص ‪ 783‬هذا الخبر‪« :‬كتب ابن عباس إلى أبي الجلد يسأله عن‬ ‫الماء»‪.‬‬ ‫البرق‪ ،‬فقال‪ :‬البرق‬ ‫(‪ )2‬لا أساس لهذه الأقوال كلها من كتاب أو سنة صحيحة‪ .‬وهي وأمثالها من الإسرائيليات التي‬ ‫شُجنّت بها كتب التفسير الأولى © ونقلها الرواة بدون تمحيص‪ .‬فنحن نؤمن بان الرعد يسبح‬ ‫يسبح ببحمده‬ ‫شيء ر‬ ‫وفي الأخرى في قوله‪ ( :‬وإن م‬ ‫مصداقا القول تعالى في هذه الآية‪.‬‬ ‫حم ) [الإسراء‪ .44 :‬ولكن لا نصتق أبدا أن الرعد اسم ملك‪ .‬أو أن ۔‬ ‫تكن لأ تَفْقَهُونَ ة‬ ‫‪992‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫الرعد‪41 - 31 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وهم يجدلون في ا لله ‪ 4‬أي‪ :‬المشركون يجادلون نبي الهى أي ‪:‬‬ ‫يخاصمونه في عبادتهم الأوثان دون الله « وَهُوَ شديد المحال ‪.4‬‬ ‫ذكروا أن رجلا أنكر القرآن" وكذب بالنبي عليه السلام‪ ،‬فارسل الله عليه‬ ‫صاعقة فاهلكته‪ ،‬فانزل الله‪ ( :‬ويرسل الصواعق قَيُصيبُ بها ممن يشاء وَمُم يجادلون‬ ‫في الله وَمُو شديد المخال‪.) ,‬‬ ‫وقال‬ ‫القوى‪.‬‬ ‫شديد‬ ‫وقال مجاهد‪:‬‬ ‫قال‪ .‬بعضهم ‪ :‬المحال ‪ :‬القوة والحيلة‪.‬‬ ‫الحسن‪ :‬شديد النقمة‪ .‬وقال الكلبى ‪ :‬شديد الجدال‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬له دعوة الحق » اي‪ :‬لا إله إلا اللهث هي دعوة الحق‪ .‬قال‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫« والذين يَذمُون من دونه » أي‪ :‬الأولان « لآ يستجيبون لَهُمْ بشيء إل كَباسط كذبه‬ ‫إلى الماء ليبلغ فاه وَمَا مو بالغه ‪ 4‬وهو مثل الذي يعبد الأوثان إذا رجا الحياة في‬ ‫قبل أن يصل الى‬ ‫فيه الماء يرجو به الحياة فمات‬ ‫يرفع بيده الإناء الذي‬ ‫عبادته‪2‬ا كالذي‬ ‫فيه ‪.‬‬ ‫لياتيه فمات‬ ‫فيه الماء‬ ‫الذي‬ ‫كباسط كفيه الى الماء يدعو الاناء‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫قبل أن يأتيه الإناء‪ .‬يقول‪ :‬فكذلك المشركون حيث رجوا منفعة آلهتهم ضلت عنهم‬ ‫فهلكوا‪.‬‬ ‫= البرق مخاريق الملائكة ‪ 5‬أو أنه لمحة ملك يزجر السحاب‪ .‬وهذا قبل أن يأتي العلم الحديث‬ ‫فيفند كل هذه الأقوال الخرافية‪ .‬ومن العجيب أن يكتب هذا بعض المفسرين وينسبون أمثال‬ ‫هذه الاباطيل إلى الصحابة‪ .‬ويروون هذه الأساطير وهم يتلون قوله تعالى من سورة النور‪:34 :‬‬ ‫( ألم تر أن اللة يُزجي سحاب ثم يؤلف بينه ثم يَجعَنهُ ركام فترى الؤذق يحرج من جلاله ) فاللهم‬ ‫إنا نعوذ بك من الجهل ومن العجز والكسل ووفقنا يا رب إلى التفكير في آياتك المجلوة في‬ ‫الاكوان‪ ،‬وإلى تدبر اياتك المتلّة في القرآن وألهمنا الرشاد في أمرناێ والسداد في قولنا‪.‬‬ ‫والصلاح في عملنا‪ .‬وهب لنا من لدنك إيمانا ينير بصائرناێ ويعصمنا من الزلل‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هو عامر بن الطفيل حسبما ذكره الواحدي في أسباب النزول ص ‪ 572-672‬وما رواه المفسرون ‪:‬‬ ‫الطبري وابن كثير والقرطبي والسيوطي في تفسير الآية ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات الأربع‪« :‬إذا رجا الحياة في عبادته»‪ .‬وفي ز ‪« :061‬إذا رجا الخير في‬ ‫عبادتها»‪.‬‬ ‫‪003‬‬ ‫الرعد‪ 41 :‬۔ ‪51‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال‪ « :‬وَمَا دُعَاءُ الكفرينَ» اي‪ :‬آلهتهم « إلا في ضلل »‪.‬‬ ‫أبدا ‪.‬‬ ‫ولا يأتيه‬ ‫ويشير إليه بيده‬ ‫بلسانه ئ‬ ‫يدعو الماء‬ ‫مجاهد ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬هذا مثل ضربه الله ؛ إن هذا الوثن الذي يدعو من دون الله ©‬ ‫إنه لا يستجيب له بشي ء‪ .‬أي‪ :‬لا يسوق له خيرا‪ ،‬ولا يدفع عنه شرا حتى يأتيه‬ ‫كمثل هذا الذي يبسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه‪ .‬ولا يصل ذلك إليه حتى‬ ‫الموت‬ ‫د م و‬ ‫‪...‬ا‪ .‬ه‬ ‫ى‬ ‫ث ذ۔۔ه‬ ‫سه‬ ‫‪,,‬گ‪٥‬‏ ‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪٠‬‬ ‫ة ‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ه‬ ‫ء ‪.‬م‬ ‫۔ه‬ ‫ً‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولله يسجد من ف ‌ي السموت والارض ّ طوعا وكرها وظللهم با لغدو‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫ع‬ ‫ِز‬ ‫العشى ‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫والاضالِ‬ ‫انقطع الكلام ‪ .‬ثم قال‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫في السماوات‬ ‫من‬ ‫ولله يسجد‬ ‫الحسن ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ثم قال ‏‪ ٠)_2‬لا‬ ‫طوعا وكرها [أى ‪ :‬طائعا وكارها]"‪.'.‬‬ ‫أي ‪ :‬ومن في الأرض ‘‬ ‫والأرض ئ‬ ‫يجعل الله من دخل في الإسلام طوعاً كمن دخله كره{ة‪.‬‬ ‫طوعاً ‪ .‬ومن ولد في الاسلام ‏‪١‬‬ ‫أهل السماوات‬ ‫وفي تمسير الكلبي ‪ :‬يسجد‬ ‫والذي يسجد كرها من جبر على الإسلام ‪.‬‬ ‫الكافر كارهاً ‪ .‬يقول ‪ :‬يسجد‬ ‫ظل‬ ‫وسجود‬ ‫المؤمن طائعا‬ ‫سجود‬ ‫مجاهد ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫ظله والكافر كاره‪ .‬وقال الحسن‪ ( :‬وَظلالْهُمْ بالعد والاصَال ) يعني سجود ظل‬ ‫وأما هو فلا يسجد‪.‬‬ ‫يعنى أنه يسجد له بالغدو والأصال ‪ .‬أما ظله فيسجد له‪.‬‬ ‫الكافر‪.‬‬ ‫ا لرجل سجد ظله معه‪.‬‬ ‫إذ ا سجد‬ ‫وتفسير ‏‪ ١‬لكلبي ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.061‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات الأربع‪ ،‬ثم قال‪ ،‬أي‪ :‬الحسن وفي زا ورقة ‪« :061‬قال الحسن‪ :‬قال‬ ‫رسول الله ية‪ :‬والله لا يجعل الله من دخل في الإسلام طوعاً كمن دخله كرها‪.‬‬ ‫ولعل ناسخ‬ ‫من مصادر الحديث‪.‬‬ ‫الى رسول الله يلة فيما بين يدي‬ ‫)‪ (3‬لم أجده حديثا مرفوعا‬ ‫مخطوطة ز وهم فجعله من مراسيل الحسن‪.‬‬ ‫انظر اللسان‪:‬‬ ‫وأنصح منه ‪ :‬أجبر‪.‬‬ ‫والثلاثي صحيح‪.‬‬ ‫الأربع ‪ :‬جبر‬ ‫(‪ )4‬كذا في المخطوطات‬ ‫(جبر)‪.‬‬ ‫‪103‬‬ ‫تفسير كتاب اله المزيز‬ ‫الرعد‪71 - 61 :‬‬ ‫هو مثل قوله ‪ ) :‬قل من‬ ‫اللَهُ ‪4‬‬ ‫قل‬ ‫والازض‪,‬‬ ‫السمت‬ ‫رب‬ ‫من‬ ‫قوله ‪ :‬ط قل‬ ‫رَب السموات البع ورب القزش العظيم سَيَفُولُونَ لله قل أفلا تتتقون )‬ ‫م‬ ‫مِ‪. 2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫[المؤمنون‪ ]78- 6 :‬قال الله ‪:‬فإذا أقروا بذلك أي ‪::‬أنه الله ف « قل َنَحُذئم مُن‬ ‫دونه أوليا‪ » :‬وهو على الاستفهام‪ « .‬لا يملكون لأنفسهم تفعاً لا ضَرَاً ولا تغني‬ ‫عنهم أوثانهم التي يعبدون من دون الله ‪.‬وهذا استفهام على معرفة‪ .‬أي ‪ :‬قد فعلتم‪.‬‬ ‫توي الحمى وَالبَصيرُ » وهذا مثل الكافر والمؤمن ِ الكافر أعمى‬ ‫« فل مم‬ ‫على‬ ‫الظْلَْتُ والو ‪4‬‬ ‫تشتوي‬ ‫حل‬ ‫ث ا‬ ‫أبصر الإيمان‪.‬‬ ‫والمؤمن‬ ‫الهدى‬ ‫عن‬ ‫لا يستوي ‪.‬‬ ‫الاستفهام ‘ أي ‪ :‬إن ذلك‬ ‫هل يعون‬ ‫كَحلقه تشبه ‏‪ ١‬لحلى عَلَهم ‪ 4‬يقول‪:‬‬ ‫خلو‬ ‫> ام جَعَلوا لله‪:7‬‬ ‫أن تلك الأوثان خلقت مع الله شيئا ‪ .‬فلم يدروا أي الخالقين يعبدون؟ هل رأوا ذلك؟‬ ‫وهل يستطيعون أن يحتجوا به على الله يوم القيامة؟ أي ‪:‬إنهم لا يعون ذلك‘ وإنهم‬ ‫يعرفون أن الله خالق كل شيء فكيف يعبدون هذه الأوثان من دون الله ‪ .‬وهذا تفسير‬ ‫الحسن ‏‪٩‬‬ ‫ثم قال الله‪ « :‬قل الله لق كُل شَيْء وَمُو الوجد القمره‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ ( :‬أم جَعَلوا لله شُرَكَاَ حَلَقوا حلقه قَتَشَابةَ الحلي عَلَيهم )‬ ‫فحملهم ذلك على أن شكوا في الأوثان فاتخذوهم آلهة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أَنرَلَ منَالسُمَاءِ مَا قالت ؤة بقَدَرما ‪ 4‬الكبير بقدره‪ ،‬والصغير‬ ‫بقدره « فاختمل السيل ندا رايا » أي ‪ :‬عاليا ى يعني الزبد الذي قد ربا فوق الماء‪.‬‬ ‫هذه ثلاثة أمثال‬ ‫ث وَمما توقُونَ عَلَيه في النار ابتغاء حلية و متاع وَبَدًَ مَْلهُ‬ ‫والكافر‪.‬‬ ‫واحد ضربها اللله للمؤمن‬ ‫في مثل‬ ‫فاما قوله‪ ( :‬ومما تُوقدونَ عَلَيهِ في النار ابِعَاَ حلية ) فإنه يعني الذهب والفضة‬ ‫إذا أذيبا ‪ .‬فعلا خبثهما‪ ،‬وهو الزبد! فخلص خالصهما تحت ذلك الزبد‪ ( .‬او متاع (‬ ‫يوقد عليه‬ ‫والذي‬ ‫أي ‪ .‬مثل زبد الماء‪.‬‬ ‫زبد مثله‪.‬‬ ‫ما يستمتع به‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬وابتغاء متاع‪.‬‬ ‫‪203‬‬ ‫الرعد‪81 - 71 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ابتغاء متاع هو الحديد والنحاس والرصاص إذا صُقَّيَ ذلك أيضاً فخلص خالصه وعلا‬ ‫خبثه‪ ،‬وهو زبده(;)‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬كذلك يضرب الله الحي والباطل »‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فأما الزبد ‪ 4‬زبد الماء وزبد الحلي وزبد الحديد والنحاس والرصاص‬ ‫« فَيذَبُ جفاء » أي‪ :‬باطلا لا ينتفع به‪ ،‬وهذا مثل عمل الكافر لا ينتفع به في‬ ‫الآخرة « وأما ما ينقع الناس قَيَمَكتُ في الأزض » أي‪ :‬فينتفع بالماء‪ ،‬فينبت عليه‬ ‫الزرع والمرعى [ فينتفع به ‪ .‬وينتفع بذلك الحلي والمتاع الخالص من الصقر والحديد‬ ‫والرصاص ‪ .‬فهذا عمل المؤمن يبقى ثوابه في الآخرة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كذلك يضرب الله الأمتالَ ‪ .4‬ثم فسر تلك الأمثال فقال‪:‬‬ ‫« للذين استجابوا لرَبْهم ‪ 4‬أي‪ :‬آمنوا بربهم « الحسنى ‪ 4‬أي ‪ :‬الجنة‪.‬‬ ‫« والذين لَم يَسْتَجيبُوا له » أي ‪ :‬الكفار « لو أن لَهُم ما في الازض جميعا ومثله مَعَه‬ ‫لفنَدَوا به » ‪.‬‬ ‫الأرض‬ ‫يقال للكافر يوم القيامة ‪ :‬لو أن لك ملء‬ ‫قال‪:‬‬ ‫لا‬ ‫الله‬ ‫ذكروا أن رسول‬ ‫ذهبا أكنت مفتدياً به؟ فيقول‪ :‬نعم‪ .‬فيقال له‪ :‬كذبت‪ .‬قد سئلت ما هو أهون من‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫الحساب ؛‬ ‫سوء‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫لافتدوا‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الحساب‬ ‫سُوُُ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ .‬أولئك‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫سوء‬ ‫فلهم‬ ‫الذ نيا‪0‬‬ ‫ا ستوفوها في‬ ‫أي ‪ :‬قد‬ ‫حسناتهم ؛‬ ‫وتحبط‬ ‫بسيئاتهم [‬ ‫يؤخذون‬ ‫وحسابهم أن يصيروا إلى النار‪.‬‬ ‫في الآخرة ‪ .‬وسوء الحساب شدته‪.‬‬ ‫الحساب‬ ‫(‪ )1‬في تفصيل هذه الأمثال وردت بعض الأخطاء في المخطوطات أثبت صحتها من ز ورقة ‪.161‬‬ ‫ففي بعضها وردت كلمة الصفر بدل كلمة الحديد‪ .‬وفي بعضها فخلص وخلص خالصه‪. .‬‬ ‫(‪ )2‬حديث متفق عليه‪ ،‬أخرجه البخاري في كتاب الرقاق‪ ،‬باب من نوقش الحساب عذب وأخرجه‬ ‫مسلم في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم‪ .‬باب طلب الكافر الفدا بملء الأرض ذهباً (رقم‬ ‫كلاهما يرويه من حديث أنس بن مالك‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪303‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الرعد‪22 - 81 :‬‬ ‫« وَمَاوَيهُمم جَهَنم اي‪ :‬ومنزلهم جهنم « وبيس المهاد ه أي‪ :‬وبئس‬ ‫الفراش‪ .‬والمهاد والفراش والقرار واحد‪ .‬مثل قوله‪ ( :‬جَعَلَ لكم الأزضّ فراشا )‬ ‫[البقرة‪ ]22 :‬ومهاداً وبساطاً وقرار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أفمن يُعْلَمُ أنما نر إلي من ربك الحي » أي‪ :‬القرآن الحق‪٥‬‏‬ ‫« كَمَن همز أغمى ‪ 4‬أي‪ :‬عنه‪ .‬يعني به الكافر‪ .‬وهو على الاستفهام‪ .‬يقول ‪ :‬فهل‬ ‫يستوي هذا المؤمن وهذا الكافر؟ أي‪ :‬إنهما لا يستويان‪ « .‬إنما ينَذَكُرُ أولو الالنب»‬ ‫أي‪ :‬أولو العقول‪ ،‬وهم المؤمنون‪.‬‬ ‫« الذين يُوفونَ بعهد الله ولآ يقضون الميتق» أي‪ :‬الميثاق الذي أخذ عليهم‬ ‫في صلب ادم حيث قال ‪ } :‬أنت بربكم قالوا بلى ) [الأعراف‪ .]271 :‬يقول‪ :‬أوفوا‬ ‫بذلك الميثاق‪ ،‬يعني المؤمنين الذين امنوا بمحمد عليه السلام ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬هو ميثاق الله الذي أخذه على جميع المؤمنين إذ كلفهم طاعته‬ ‫ف ( قالوا سمعنا طعنا ) [البقرة‪ .]582 :‬وهذا الميثاق لكل من وجب عليه التكليف‬ ‫من البالغين الأصحاء ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والذين يصلون ما أَمَرَ الله به أن يُوصَلَ ‪ .4‬ذكروا عن ابن عباس أنه‬ ‫قال‪ :‬الذي أمر الله به أن يوصل هو أن يؤمن بالنبيين كلهم لا يفرق بين أحد منهم ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬ما أمر الله به أن يوصل من القرابة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَحْشَوْنَ رَبهُمْ وَيَحَائُونَ سُو الحساب ‪ .4‬ذكروا عن عائشة رضي الله‬ ‫عنها أنها سالت رسول ا له ية عن قول الله‪ ( :‬قسَوْف يُحَاسَبُ حسابا يسيرا )‬ ‫[الانشقاق‪ ]8 :‬فقال‪ :‬ذلك العرض ولكن من نوقش الحساب عذب("‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬والذين صَبَرُوا ابتعَاَ وَجه رَبهمْ وَأقامُوا الصوة ه‪ ،‬أي‪ :‬الصلوات‬ ‫وحافظوا على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها ‪.‬‬ ‫الخمس‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح متفق عليه؛ أخرجه البخاري في كتاب الرقاق باب من نوقش الحساب عذب‪.‬‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها‪ ،‬باب إثبات الحساب‪( .‬رقم ‪.)6782‬‬ ‫‪403‬‬ ‫الرعد‪42 - 22 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ذكروا أن رسول الله تة قال‪ :‬من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئها‬ ‫ومواقيتها وركوعها وسجودها يراه حقاً له عليه حرم على النار"‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وافقوا مِمما رَزقتَهُمْ يعني الزكاة المفروضة في تفسير الحسن‪.‬‬ ‫« سرا وَعَلنة ‪ .4‬يستحب أن تعطى الزكاة علانية والتطوع سرا‪ .‬قال « وَيَذْرَُونَ‬ ‫بالَحَسَنَةٍ السنة ‪ 4‬يقول‪ :‬يعفون عن السيئة إذا أسيء إليهم‪ ،‬ولا يكافؤون صاحبها‪.‬‬ ‫« أونئ لَهُم عُقبى الدار » أي‪ :‬دار الآخرة‪ .‬والعقبى الثواب‪ ،‬وهو الجنة‪.‬‬ ‫ذكروا أن رجلا قال‪ :‬يا رسول الله } إن لي جارا يسيء مجاورتي ‪ 3‬أفافعل به كما‬ ‫يفعل بي؟ قال لا إن اليد العليا خير من اليد السفلى‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬فجئت عَذن يَذخُلونَهَا » وقد فسّرناه قبل هذا الموضع‪ « .‬وَمَنْ صلح‬ ‫ن عاائهمم» أي‪ :‬من آمن وعمل صالحا من آبائهم ( واَزْوَاجهم ذريتهم‪ .‬وقال‬ ‫في آية أخرى‪( :‬والزي عَامَنُوا وَائبَعَتهُمْ كُريائهُمْ بإيمان الحقنا بهم ذاتهم ) [الطور‪:‬‬ ‫‪ ]12‬أي‪ :‬إن الله يرفع إلى المؤمن ولده في درجته في الجنة وإن كانوا دونه في العمل‬ ‫)‬ ‫لتقر بهم عينه ‪.‬‬ ‫سئل عن المرأة يكون لها الزوجان في الدنيا‪ .‬امرأة‬ ‫ذكروا أن رسول الله ي‬ ‫ايهما تكون في الجنة؟ قال‪ :‬امرأة الآخرة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬والملكة يدخلو عليهم مُنْ كل باب سلم عَليكُمُ بما صَبَتم ‪ 4‬اي‪:‬‬ ‫في الدنيا « فَنِعْم عُقبَى الدار ‪.4‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف ج ‪ 1‬ص ‪.021‬‬ ‫(‪ )2‬حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما بالفاظ مختلفة وزيادات‘ عن ابن عمر‪ ،‬وعن‬ ‫حكيم بن حزام‪ ،‬وعن أبي هريرة‪ .‬ولم أجد سبب ورود الحديث كما ذكر هنا في غير هذا‬ ‫التفسير‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب الزكاة‪ 5‬باب لا صدقة إلا عن ظهر غنى ‪ ،‬وأخرجه مسلم في‬ ‫كتاب الزكاة‪ ،‬باب بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى (رقم ‪.)5301 - 4301 - 3301‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه الطبراني في الكبير عن أبي الدرداء ولفظه‪ :‬أيما امرأة توفي عنها زوجها‪ ،‬فتزوجت بعده‪٥‬‏‬ ‫فهي لآخر أزواجها‪.‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الرعد‪72 - 52 :‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬إذا أثاب الله أهل الجنة بالجنة انطلق بالرجل‬ ‫منهم إلى سرادق من لؤلؤ في خمسين ألف فرسخ فيه قبة حمراء من ياقوتة‪ ،‬ولها‬ ‫وله فيها سبعمائة امرأة‪ .‬فيتكىء على أحد شقيه فينظر إليها كذا وكذا‬ ‫ألف باب‬ ‫سنة ثم يتكىءعلى الشق الآخر فينظر إليها مثل ذلك ‪ .‬ثم يدخل عليه من كل باب‬ ‫ألف ملك من ألف باب معهم الهدية من ربهم‪ ،‬فيقولون له‪ :‬السلام عليك من‬ ‫هذا! فيقول الملك للشجر حوله‪ :‬إن ربكن‬ ‫ربك فيوضع ذلك فيقول‪ :‬مماا ح‬ ‫وهو‬ ‫وذلك كل جمعة‪،‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫يامركن أن تقطعن له كل ما اشتهى عن مثل هذا‪.‬‬ ‫المزيد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والذين يَنْقَضُونَ عَهَدَ اللهمن بمدميتنقه» أي‪ :‬ينقضون الميثاق الذي‬ ‫وثقوه على أنفسهم لله ‪ 9‬إذ أقروا بالسمع والطاعة‪ .‬قال‪ ( :‬يقَطمُونَ مَا أَمَرَ الله به أن‬ ‫يوصل يفدون في الأزض ‪ .4‬وقد فسّرناه قبل هذاا‪ « .‬أولئك لهم اللعنة وه‬ ‫أي‪ :‬الدار الآخرة ‪ .‬وسوءها النار‪ .‬يعني منازلهم في النار‪.‬‬ ‫سُاوءلُدار‬ ‫قوله‪ « :‬الله تبسط الرزق لمن يشاء ‪ 4‬اي‪ :‬يوسع عليه «وَبقدزه أي ‪ ::‬ويقتر‬ ‫عليه الرزق( تم « وَفرحُوا بالحيوة الدنيا ‪: 4‬يعي المشركين « وَما الحَيَوة الدنيا في‬ ‫وإن الاخرة باقية‪.‬‬ ‫الآخرة ل مَنم» أى ‪ :‬ذاهب زائل يستمتع به ثم يذهب‪.‬‬ ‫ذكروا عانلحسن قال قال رسول الله ‪ :‬الدنيا سجن المؤمن وجنةالكافر‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬ويقول الذين عَقرُوا تولا » اي‪ :‬هلا « أنزل عَلَيهِ عاية ممن ربه قل إن‬ ‫‪ 4‬أي ‪ :‬إلى الله قاخلص له ‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫إليه همن أناب‬ ‫نهدي‬ ‫تشاء‬ ‫م‬ ‫ضل‬ ‫الله‬ ‫‪.‬‬ ‫تاب‬ ‫من‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف ج ‪ 1‬ص ‪19‬في تفسير الآية ‪2 :‬م‪7‬ن سورة البقرة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال الفراء في معاني القرآن ج ‪ 2‬ص ‪« :26‬وقيل يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر له في ذلك‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫الغنى لبعضهم صلاحا‪.‬‬ ‫يخير له‪ .‬قال ابن عباس‪ :‬إن الله خلق الخلق وهو بهم عالم‪ ،‬فجعل‬ ‫الخيار للفريقين» ‪.‬‬ ‫فذلك‬ ‫والفقر لبعضهم صلاحا‬ ‫(‪ )3‬انظر تخريجه فيما سلف‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪.225‬‬ ‫‪603‬‬ ‫الرعد‪92 - 82 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ :‬الذين ءامنوا وَتظمَكن قلوبهم أي‪ :‬تسكن قلوبهم « بذر الله ه قال‬ ‫الحسن‪ :‬بوعد الله الذي وعدهم من الجنة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ألآ بذكر الله » أي ‪ :‬بوعد الله ‪ ,‬طمن القلوب » كقوله‪ ( :‬يا أيتها‬ ‫النفس المُطمَنة ارجعي إلى رَبْك راضية مرضية اخلي ي عبادي ؤاذخلي جنتي (‬ ‫[الفجر‪ .]03 -72 :‬وقال بعضهم ‪( :‬وَتَظمَنُ قلوبهم بذكر الله ) أي‪ :‬هنت قلوبهم‬ ‫إلى ذكر الله فاستانست به‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الذين آمنوا وََمئُوا الصُلحنت طوبى لَهُم » ذكروا عن ابن عباس أنه‬ ‫قال‪ :‬طوبى شجرة في الجنة‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬طوبى‪ :‬الجنة‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يتي قال‪ :‬طوبى شجرة في الجنة لو سار الراكب المجد في‬ ‫ظلها مائة عام ما خرج من ظلها(‪.‬‬ ‫[وقال بعضهم]ةا ‪ :‬ولو أن غراباً طار من أصلها لم يبلغ فرعها حتى يبيض شيباً‪.‬‬ ‫ولو أن أمة من الأمم كانت تحت ورقة من ورقها لأظلتهم ‪.‬‬ ‫ذكروا عن بعضهم قال‪ :‬إن في الجنة شجرة يقال لها طوبى‪ ،‬يسير في ظلها‬ ‫الراكب مائة عام لا يقطعها‪ ،‬زهرها رياط‪ ،‬وورقها برود‪ ،‬وبطحاؤها الياقوت وكثبانها‬ ‫عنبر وترابها كافور‪ ،‬من أصلها تنبع أنهار الجنة‪ :‬الماء والخمر والعسل واللبن‪ .‬وهي‬ ‫مجلس من مجالس أهل الجنة ومُحَدثهم(©)‬ ‫(‪ )1‬هذا وجه من وجوه التأويل اقتصر عليه المؤلف هنا‪ .‬وفي تفسير الذكر أقوال منها‪ :‬ذكر الله في‬ ‫التسبيح والتهليل والتكبير وفي كل عبادة‪ ،‬ومنها الذكر بمعنى القرآن لانه من أسمائه‪ .‬وقد أورد‬ ‫ابن سلام ستة عشر وجها للذكر في كتابه التصاريف‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اخرجه أحمد في مسنده وأخرجه الطبري بسند يرفعه الى رسول الله يتي هنحديث أبي سعيد‬ ‫‪ 344‬ولفظه‪ :‬طويى شجرة فىي الجنة مسيرة مائة عام ‪ 0‬ثياب أهل‬ ‫الخدري في تفسيره ج ‪ 6‬ص‬ ‫الجنة تخرج من أكمامها‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة لا بد منها! لأن ما بعدها ليس تكملة للحديث السابق ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬روى هذا الخبر ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 6‬ص ‪ 144 -934‬عن وهب بن منبه‪ .‬ونقله عنه‬ ‫ابن كثير في تفسيره ج ‪ 45‬ص ‪ 19-29‬ووصف هذا الخبر بانه غريب عجيب‪.‬‬ ‫‪703‬‬ ‫تفسير كتاب اقه العزيز‬ ‫الرعد‪03 - 92 :‬‬ ‫تنين ‪ 6‬وليس في‬ ‫في ‏‪ ١‬لجنة ‘ أ صلها في دا ر محمد‬ ‫وقا ل بعضهم ‪ :‬طوبى شجرة‬ ‫الجنة دار ولا غرفة إلا وغصن منها في تلك الدار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وحسن مثاب» اي‪ :‬وحسن مرجع‪ .‬أي‪ :‬صاروا إلى الجنة ونعيمها‬ ‫مثل ‪ ) .‬والله عنده حسن الماب ) [ال عمران ‪ .] :‬وقال مجاهد‪ :‬وحسن ماب‬ ‫أي‪ :‬ا‬ ‫قوله‪ :‬ا « وذلك أزسَلنف في أمة ذ خَلَث من تَبْلهَا أمم » يقول‪ :‬كذلك‬ ‫أرسلناك في أمة كما أرسلنا في الأمم التي قد خلت من قبل هذه الأمم‪ .‬قال الحسن‪:‬‬ ‫قال رسول الله يلة‪:‬أنتم توافون سبعين أمة أنتم خيرها وآخرها وأكرمها على الله""‪.‬‬ ‫القرآن « وهم يكفرون‬ ‫قوله‪ « :‬لل عليهم الذي أوحَيْنًا إيف ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫م‬ ‫بالرحمن ‪4‬؛ كانوا يقولون‪ :‬أما الله فنعرفه‪ ،‬واما الرحمن فلا نعرفه‪ .‬قال الله‪ ( :‬قل‬ ‫اذغُوا الله أو اذمُوا الرحمن أياما نَذعُوا قله الأسماء الحسنى ) [الاسراء‪.]011 :‬‬ ‫وقال‪ ( :‬وإذا قيل لهم اسْججدوا للرخمن قالوا وَمَا الرحمن نسجد لما‪ .‬تَامُرنا )‬ ‫[الفرقان‪ .]06 :‬هذا في تفسير الحسن ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬ذكر لنا أن نبي الله ية زمان الحديبية حين صالح قريشا كتب‪:‬‬ ‫هذا ما صالح عليه محمد رسول الله‪ .‬فقال مشركو العرب‪ :‬إن بنت رسول الله ثم‬ ‫قاتلناك لقد ظلمناك‪ ،‬ولكن اكتب‪ :‬هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله‪ .‬فقال‬ ‫لا‪ ،‬ولكن اكتبوا ما‬ ‫قال‪:‬‬ ‫أصحاب رسول الله يلة‪ :‬يا رسول الله؟‪ .‬دعنا نقاتلهم‪.‬‬ ‫يريدون‪ .‬إني لمحمد بن عبد الله [وإني لرسول الل]ه(‪ .‬فكتب الكاتب‪ ( :‬بسم الله‬ ‫الرحمن الزجيم ) فقالت قريش‪ :‬أما الرحمن فلا نعرفه‪ .‬وكان أهل الجاهلية‬ ‫يكتبون‪ :‬باسمك اللهم؛ فقال أصحاب رسول الله ي‪ :‬يا رسول الله{ دعنا نقاتلهم ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر تخريجه فيما سلف‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪.603‬‬ ‫(‪ )2‬انظر كتب السيرة في فصل صلح الحديبية‪ .‬وانظر صحيح البخاري‪ ،‬كتاب الشروط باب‬ ‫الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط‪ ،‬من حديث المسور بن‪ .‬مخرمة‬ ‫ومروان وفيه‪« :‬وإني لرسول الله وإن كذبتموني»‪.‬‬ ‫‪803‬‬ ‫الرعد‪13 - 03 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫بالرخمن ))‪.‬‬ ‫الله ) وهم يكفرون‬ ‫فأنزل‬ ‫ولكن اكتبوا كما يريدون ئ‬ ‫لا‪6‬‬ ‫فال‪:‬‬ ‫« فل مُو ربي لا إننة إلأ هُو عليه توكلت وربه مَتاب »‪ .‬قال الحسن‪ :‬يعني‬ ‫التوبة ‪.‬‬ ‫مع‪,‬‬ ‫؟‪.‬‬ ‫مى‬ ‫؟‪.‬‬ ‫ه‬ ‫مه‪,‬‬ ‫آى‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‪.,‬‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ة‬ ‫۔۔‬ ‫به‬ ‫او كلم‬ ‫الارض‬ ‫به‬ ‫او قطعت‬ ‫الجبال‬ ‫به‬ ‫سيرت‬ ‫قرعءانا‬ ‫ولو ان‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫المي ه‪.‬‬ ‫وذلك أن رهطأ من قريش قالوا‪ :‬يا محمد إن كنت كما تزعم فسيّر لنا هذه‬ ‫الجبال من مكة فإنها ضيّقة‪ .‬قال لا أطيق ذلك‪ .‬قالوا‪ :‬فسخّر لنا الريح لنركبها إلى‬ ‫الشام فنقضي عليها ميرناتم وحاجتنا حتى نرجع من يومنا إن كنت رسول الله‪ ،‬فإنها قد‬ ‫سخرت لسليمان بن داود ولست بأهون على الله من سليمان بن داود‪ .‬قال‪ :‬لا‬ ‫أستطيع ‪ .‬قالوا فابعث لنا بعض من قد مات منا فنسألهم أحق ما تقول أم باطل‪ ،‬فإن‬ ‫عيسى قد كان يحيى الموتى ۔ كما زعمت ۔ لقومه‪ ،‬ولست بأهون على الله منه إن‬ ‫كنت رسوله‪ .‬قال‪ :‬لا ا أستطيع ذلك فانزل الله‪ ( :‬وَلَو أن قرآنا سيرت به الجبال أو‬ ‫عت به الأزض أو كُلُم بب‪4‬ه الموتى ) يقول لو أنا فعلنا ذلك بقرآن غير قرآنك فعلنا‬ ‫بالقران الذي أنزلناه إليك‪.‬‬ ‫وقال الحسن ‪ :‬قالوا إن أرضنا أرض ضيقة © فادع! لنا ربك بقرآنك هذا حتى تسير‬ ‫عنا جبال تهامة حتى نزرع فيهاش وتفجر لنا أنهار وعيوناً فإنا أصحاب آبار‪ .‬وأخي لنا‬ ‫الو لن ‪:‬نومنَلك حتى‬ ‫امواتنا حتى يشهدوا أنك رسول الله فنؤمن بك ‪ .‬وهو قوله‪) :‬‬ ‫فجر لنا من الأزض نوعا ؤ تكون لك جئة مُن نخيل‪ ,‬عنب‪ ) ...‬إلى آخر‬ ‫الآيات‪[ .‬الاسراء‪ ]39- 09 :‬فقال الله‪ :‬لو أن بلاغة قرآن بلغت عند الله ما يسير به‬ ‫الجبال أو يفجر به الأنهار أو يحي الموتى لبلغت بلاغة هذا القرآن بمنزلته وكرامته عند‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 61‬ص ‪ 544‬عن قتادة مرسل‪.‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف قريبا في هذا الجزء ص ‪ .672‬تعليق‪.3 :‬‬ ‫‪903‬‬ ‫الله العزيز‬ ‫تفسير ‪.1‬‬ ‫الرعد ‪13 :‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬بل لله الأمر جميعا ‪.4‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬سألت قريش النبي عليه السلام أن يفسح لهم جبال مكة } ويقطع‬ ‫لهم الأرض بينهم وبين الشام‪ ،‬ويحيي لهم موتاهم ‪ .‬فقال الله لمحمد‪ :‬لو فعلنا هذا‬ ‫بنبي قبلك فعلناه بك‪.‬‬ ‫تكبأنعك فسيّر لنا‬ ‫ن سر‬ ‫‪ .‬وذكر بعضهم قال‪ :‬ذكر لنا أن قريشا قالت لنبي الله ‪ :‬إن‬ ‫جبال تهامة} وزد لنا في حرمنا حتى نتخذ قطائع نحترث فيها‪ ،‬وأحي لنا فلان وفلانأ‪.‬‬ ‫لأناس ماتوا في الجاهلية‪ .‬فانزل الله هذه الآية‪ .‬يقول‪ :‬لفوعلنا هذا بقران غير قرانكم‬ ‫فعلناه بقرانكم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ألم نايس الذين امنوا أن لو يا الله نهى الناس جميعاً ‪ .‬وهو‬ ‫على الاستفهام‪ .‬أى‪ :‬قد تبين للذين امنوا‪ .‬وقال في آية أخرى‪ ( :‬وَلَؤ شا رَبْكَ لآمَنَ‬ ‫من في الأزض بربهم جميعا )‪.‬‬ ‫قوال بعضهم ‪( : :‬أقلم يانس‪ ,‬الذين امنوا) يقول‪ :‬ألم يعرف الذين امنوا ويتبين‬ ‫لهم ( أن لو يَشَاُ الله هدى النَاسرَ جميعا ‪7‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا يزال الذين كَقَرُوا ‪:‬تصيبهم بما صَنعُوا قارعة » وهي السرايا‪ .‬سرايا‬ ‫يعني المشركين‪ « .‬أو تحل ‪4‬‬ ‫رسول الله عليه السلامء يصيبهم الله منها بعذاب‬ ‫أنت يا محمد « قريب أا من دارهم حتى ياتي وعد الله‪[ » 4‬يعني فتح مكة فتيفسير‬ ‫مجاهد وقتادة{‪ « 0‬إن اللة لآ يخلف الميعَاة ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هذا المعنى أورده أبو عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ 233‬حيث قال‪ :‬ه( أفلم يايئتس )؛ مجازه‪:‬‬ ‫الم يعلم ويتبين‪ .‬قال سحيم بن وئيل اليربوعي ‪:‬‬ ‫تنم تَيسُوا آئي ابن قارس ردم‪.‬‬ ‫أقول لهم بالشغب إذ روتي‬ ‫(‪ )2‬هذا قول نسب ال ابن عباس وإلى مجاهد وسعيد بن جبير وغيرهم‪ ،‬حسبما رواه الطبري في‬ ‫تفسيره ج ‪ 61‬ص ‪ .854 -754‬وهنالك قول آخر نسب إلى الحسن يذهب إلى أن الضمير في‬ ‫) تحل ) راجع إلى القارعةش أي‪ :‬أو تحل القارعة‪ .‬ولكل وجه من التاويل صحيح‪ .‬وقد روى‬ ‫السيوطي في الدر المنثور ج ‪ 4‬ص ‪ 46‬قولا يؤيد به القول الاول ويفصله؛ روى عن مجاهد أنه‬ ‫دارهم ) قال‪ :‬الحديبية‪.‬‬ ‫قريبا م‬ ‫قال‪ ( :‬أو تح‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز ورقة ‪ 261‬ومن كتب التفسير‪.‬‬ ‫‪013‬‬ ‫الرعد‪53 - 23 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ « :‬لقد انهى برسل‪ ,‬مُن قبلك فأتيت للذين كروا » اي‪ :‬لم‬ ‫اخذهم عند استهزائهم بأنبيائهم ‪ .‬ولكن أمليت لهم ‪ ،‬أى ‪ :‬أخرتهم حتى بلغ الوقت‪.‬‬ ‫« ثم اَخذتَهُم فكَيْف كَانَ عقاب »‪ .‬على الاستفهام‪ .‬أي‪ :‬كان شديدا‪ .‬وكان الحسن‬ ‫إذا أتى على هذا قال‪:‬كان والله شديدا‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬أَفَمَنْ مُوَقَائِم على كُلَ نفس‪ ,‬بما كسبت »‪ .‬قال ‏‪١‬بعضهم‪ :‬ذلكم الله ‪.‬‬ ‫هو الله القا‪ :‬ئم على كل نفس بما عملت حتى‬ ‫الاستفهام ‪ .‬قال الحسن‪:‬‬ ‫وهذا على‬ ‫يجزيها به‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَجَعَنوا للهشركاء ‪ 4‬يقول هل يستوي الذي هو قائم على كل نفس بما‬ ‫كسبت هو وهذه الأوثان التي عبدوها؟ قال‪ ( :‬وَجَعَنوا لله شركا ) [ سَمُومُم‪4‬‬ ‫بها من‬ ‫وقال في آية أخرى‪( :‬إن هي إلا اسماء سَمُيُمُومَا أنتم وةاازكم "‬ ‫سلطان ) [النجم‪ ]32 :‬أي‪ :‬من حجة أنها آلهة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬أ تكونه بما لياَعْلَم في الأزض ‪ 4‬على الاستفهام‪ .‬يقول‪ :‬قندبأتموه‬ ‫ي أنه‬ ‫س‬ ‫ليعلم‬ ‫عالم في الأرض أي ‪ :‬لا يعلم أن في الارض الهة معه‪ .‬أي ‪ :‬أنه‬ ‫يا ل‬ ‫بم‬ ‫معه إله في الأرض ولا في السماء‪ « .‬أم بظاهر مُنَالقول‪ » ,‬قال مجاهد‪ :‬أو بظن‬ ‫من القول‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬الظاهر من القول الباطل‪ .‬وقال الكلبي‪ ( :‬أم بظاهر مُنَ‬ ‫القول ) ! ي‪:‬الزور من القول‪ ،‬وهو واحد‪.‬‬ ‫« بل ن يلين كَقَرُوا مَكرهُم » أي‪ :‬شركهم‪ .‬قال مجاهد‪ :‬قولهم‪ ،‬وهو‬ ‫الشرك‪ « .‬وَصَدُوا ءعانلسبيل » أي‪ :‬سبيل الهدى‪.‬‬ ‫قال‪[« :‬وَمَن يضلل الله قَمَا له منماري يهديه «لَهُمْ عَذَابٌ في الحَيّوة الدنا‬ ‫يعني مشركي العرب‪ ،‬بالسيف يوم بدر‪ .‬ولآخر كفار هذه الامة بالساعة‪ ،‬يعني النفخة‬ ‫الاولى‪ « .‬وَلَعَذَابُ الآخرة أمن » من عذاب الدنيا « وما لَهُم من الله من وا »‬ ‫أي ‪ :‬يقيهم عذابه ‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬مل الجنةة » أي ‪ :‬صفة الجنة ه التي وعد المَُقُونَ تجري من تختها‬ ‫الهز‪.‬‬ ‫‪113‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الرعد‪53 :‬‬ ‫ذكروا أن أنهار الجنة تجري في غير خدود‪ :‬الماء واللبن والعسل والخمر فهو‬ ‫اللؤلؤ‬ ‫وحافاته قباب‬ ‫والياقوت ‪.‬‬ ‫الدر‬ ‫ورضراضه‬ ‫النهر مسك‬ ‫فطينة‬ ‫أبيض كله‬ ‫المجوف‪.‬‬ ‫أنا‬ ‫إذا‬ ‫به ©‬ ‫ليلة أسري‬ ‫يعني‬ ‫الجنة ‏‪٠‬‬ ‫بينا أنا في‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الله متلا‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫ذكروا‬ ‫مسك‬ ‫فإذا‬ ‫الماء‬ ‫إلى مجرى‬ ‫بيدي‬ ‫فضربت‬ ‫اللؤلؤ المجوف‪٥‬‏‬ ‫قباب‬ ‫حافتاه‬ ‫بنهر }‬ ‫أذفر؛ فقلت ما هذا يا جبريل؟ فقال‪ :‬هذا الكوثر الذي أعطاك الله"‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أكلها دائم ‪ 4‬أي‪ :‬ثمرها لا ينفد « وَظلهَا » أي‪ :‬دائم‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬إن أهل الجنة ليتناولون من قطوفها وهم متكئون‬ ‫على فرشهم؛ فما تصل إلى في أحدهم حتى يبدل الله مكانها أخرى«{'‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن مسعود قال‪ :‬نخل الجنة نضيد ما بين أصلها إلى فرعها‪ .‬وتمرها‬ ‫العنقود منها‬ ‫كالقلال‪ .‬كلما نزعت تمرة عادت تمرة‪ .‬وأنهارها تجري في غير خدود‬ ‫إثنا عشر ذراعا منضود من أعلاه إلى أسفله‪ ،‬ليس في شيع منه عجم أحلى من‬ ‫اللله‬ ‫أعاده‬ ‫منه شيع‬ ‫كلما نزع‬ ‫الزبد ‪.‬‬ ‫من‬ ‫وألين‬ ‫الثلج واللبن ‪6‬‬ ‫العسل ‪ 6‬وأشد بياضاً من‬ ‫كما كان‪.‬‬ ‫‪ . ..‬ثم‬ ‫ذكروا أن رسول الله يي حدث عن ليلة أسري به فكان في حديثه‪:‬‬ ‫أعطيت الكوثر فسلكته حتى انفجر بي في الجنة‪ .‬فإذا الرمانة من رمّانها مثل جلد‬ ‫البعير المقتّب‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬لك عقبى الذين اتقوا ‪ 4‬يعني الجنة‪ « .‬وَمُقبى الكنفرين النار »‪.‬‬ ‫باب في الحوض؛ عن أنس بن مالك‪،‬‬ ‫أخرجه البخاري في كتاب الرقاق‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح‬ ‫والاذفر هنا الريح الطيبة الذكية‪ .‬وقيل الاذفر هو الخالص الذي لا خلط له‪.‬‬ ‫(‪|)2‬لم أجده بهذا اللفظ عينه فيما بين يدي من المصادر‪ .‬وقد روي عن البراء بن عازب قال‪ :‬إن أهل‬ ‫الجنة يأكلون من ثمار الجنة قيام وقعوداً ومضطجعين‪ .‬والحديث موقوف وإسناده حسن من‬ ‫رواية البيهقي ‪.‬‬ ‫‪213‬‬ ‫الرعد‪ 63 :‬۔ ‪93‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ « :‬والذين عَاتيَتهُم الكتب يفرحون بما أنزل إيف » قال بعضهم‪ :‬يعني‬ ‫من آمن منهم‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬هؤلاء أصحاب النبي عليه السلام فرحوا بكتاب الله ‪.‬‬ ‫« وَمنَ الأحزاب مَن ينكر بعضه » الأحزاب ها هنا اليهود والنصارى ينكرون بعض‬ ‫القرآن‪ ،‬ويُقرّون ببعضه أي‪ :‬بما ‪.7‬‬ ‫ضر به رتبه ذو وبه تتاب» اي‪ :‬وإليه‬ ‫أ لا‬‫« مل إنما أمرت أن اعبد اللة‬ ‫مرجعي ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَكَذلك أنزلته محم عَرَبيا » يعني القرآن" « ولين اتت‬ ‫واهم » أي ‪ :‬أهواء المشركين حتى لا تبلغ عن الله الرسالة « بَعمدَ ما جا منَ‬ ‫العلم قال‪ « :‬مَالَكَ منَالله من ولي ‪ 4‬أي‪ :‬يتولى دفع العذاب عنك « ولا‬ ‫واق »أي ‪ :‬يقيك عذابه إن فعلت ولست فاعلا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقَدَ أَرْسَلَْا رسلا ممن قبلك وَجَعَلْنا لهم أزوجأ ذرية ‪ .4‬نزلت حين‬ ‫قال اليهود‪ :‬لو كان محمد رسولا لكان له هم عير النساء والتماس الولد‪.‬‬ ‫قوله‪ِ« :‬وَمَا كَانَ لرَسُول‪ ,‬أن ياتي بئاية ال بإذن الله أي‪ :‬إلا بأمر الله ‪.‬قال‬ ‫ما نراك تملك من الأمر شيئا ؤ ولقد فرغ‬ ‫مجاهد‪ :‬قالت قريش لما نزلت‪ :‬يا محم‬ ‫من الأمر‪ ،‬فأنزل الله هذه الآية تخويفاً ووعيداً لهم‪.‬‬ ‫تفسير‬ ‫م‪8 ٥ ‎‬‬ ‫و؛بثبت‪4‬‬ ‫« يمحو الله ما يشاء‬ ‫كتاب » قوله‪:‬‬ ‫أجل‬ ‫« يكل‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫مجاهد‪ : :‬يمحو الله ما يشاء ويثبت في كل ليلة القدر إلا الشقاء والسعادة ‪ .‬وذكر بعضهم‬ ‫فقال‪ :‬هي مثل قوله ‪ :‬ر ما تنسخ من آبة ؤ تها ) البقرة ‪.]601 :‬‬ ‫وكذا‬ ‫كذا‬ ‫العباد عند الله ؛ في الكتاب أجل فلان‬ ‫وتفسير الحسن أن آجال‬ ‫وأجل فلان كذا وكذا فيمحو الله من ذلك الكتاب ما يشاء أي ‪ :‬يمحو منه من انقضى‬ ‫« حكما عربيا ) اي‪ : :‬دين عربيا أنزل على رجل‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في مجاز القران ج ‪3 1‬ص‪:43‬‬ ‫( وجعل ذلك عربيا ووصفه به ‪ .‬لأنه أنزل على‬ ‫‪:574‬‬ ‫ص‬ ‫عربي ‪ .‬وقال الطبري في تفسيره ج ‪6‬‬ ‫محمد متين وهو عربي ‪ .‬فنسب الدين إليه‪ ،‬إذ كان عليه أنزل»‪.‬‬ ‫‪313‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫الرعد‪04 - 93 :‬‬ ‫أجله ‪ .‬ويثبت من لم يجى ء أجله ‏‪ ٠‬فيدعه مشت في الكتاب حتى ينقضي أجله ‘ فيمحي‬ ‫من ذلك الكتاب ‪.‬‬ ‫وبعضهم يقول‪ :‬قال الله‪ ( :‬ما يلفظ من قؤل‪ ,‬إلأ لنه رقيب عتيد )‪[ .‬سورة ق‪:‬‬ ‫‪ 8‬أي‪ :‬يكتب ما يقول فإذا كان كل يوم اثنين وخميس مُحيَ منه ما لم يكن خيرا أو‬ ‫شراء وأثبت ما سوى ذلك من خيرأوشر‪.‬‬ ‫ذكروا أن عمر بن الخطاب كان يطوف بالبيت ويقول‪ :‬النهم إن كنت كتبت علي‬ ‫ذنب أو إثما أو ضغناً فامحه عني‪ ،‬فإنك قلت‪ ( :‬يَممحو النه مما يَشَاُ وَكبتُ )‪.‬‬ ‫لولا هذه‬ ‫‪:‬‬ ‫الخطاب‬ ‫ذكروا أن كعباً قال لعمر بن‬ ‫الكتب»‬ ‫قوله ‪ :‬ط وعنده أ‬ ‫الآية لحدلتك بما هو كائن إلى يوم القيامة‪ :‬ر يَمُحُو الله ما يشاء وبت وَعنْدَهُ أم‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪27‬‬ ‫ى‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫الكتاب ‪ .4‬وأم الكتاب‪ :‬اللوح المحفوظ‪.‬‬ ‫ذكروا عن كعب أنه قال‪ :‬إن أقرب الملائكة إلى الله إسرافيل‪ ،‬وله أربعة‬ ‫أجنحة‪ :‬جناح بالمشرق‪ ،‬وجناح بالمغرب‪ ،‬وقد تسرول بالثالث‪ ،‬والرابع بينه وبين‬ ‫اللوح المحفوظ‪ .‬فإذا أراذ الله أمرا أن يوحيه جاء الله حتى يصفق جبهة إسرافيل فيرفع‬ ‫رأسه فينظر‪ ،‬فإذا الأمر مكتوب؛ فينادي جبريل فيلبيه فيقول‪ :‬أمرت بكذا أمرت‬ ‫بكذا‪ .‬فلا يهبط جبريل من سماء إلى سماء إلا فزع أهلها مخافة الساعة حتى يقول‬ ‫جبريل‪ :‬الحق من عند الحق فيهبط على النبي‪ .‬فيوحي إليه‪[ .‬وتفسير أم الكتاب‬ ‫جملة الكتاب وأصله]"'‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإما رين هغض الذي نَعدُمُم أو نتَوفْينك » في تفسير الحسن أن الله‬ ‫أخبر محمدا تين أن له في أمته نقمة‪ .‬ولم يخبره أفي حياته تكون أم بعد موته‪ .‬قال‪:‬‬ ‫( ما ترين بعض الذي تمده أؤ وينك ) وفيها ضمار‪ .‬وإضمارها‪ ( :‬فإمنانهم‬ ‫ُتَقمُونَ )‪ .‬وهي مثل الآية الاخرى‪ ( :‬فما نَذْمَبَن بك فزنا منمهُمنتَقِمُونَ أو ‪:7‬‬ ‫‪. ]24 - 14‬‬ ‫الذي وَعَذنامُمْ فإنا عليهم مُقتَدرُونَ ) [الزخرف‪:‬‬ ‫ورقة ‪.361‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من زؤ‬ ‫‪413‬‬ ‫الرعد‪ 04 :‬۔ ‪14‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ذكروا عن الحسن في تفسير هذه الآية أنه قال‪ :‬كانت نقمته شديدة؛ أكرم الله‬ ‫نبيه أن يريه ما كان في أمته من النقمة بعده‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَِنْمَا عَلَيكَ البَلْغ » أي‪ :‬إنما عليك أن تبلغهم‪ ) .‬لنت َلْهم‬ ‫مضطر )‪ .‬أي‪ :‬أن تكرههم على الإيمان ى كقوله‪ ( :‬أفنت كر الناس حى كونوا‬ ‫مُومنِينَ ) [يونس‪.]99 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وََلَينَا الحساب » أي‪ :‬يوم القيامة‪ .‬ثم أمر بقتالهم على الإيمان‪ .‬ولا‬ ‫يستطيع أن يكرههم على الإيمان‪ .‬إنما يقاتلهم عليه‪ .‬وإنما يؤمن من شاء الله أن‬ ‫يؤمن‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أَوَلَمْ روا أنا تاتي الأزض تْقَصُهَا من أَطْرَافهَا ‪ .4‬ذكروا عن عكرمة‬ ‫أنه قال‪ :‬ينقصها من أطرافها بالموت‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬موت الناس‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫موت أهلها؛ وهو واحد‪.‬‬ ‫وذكر ابن عباس قال‪ :‬موت فقهائها وعلمائها("‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬ننقصها من أطرافها بالفتوح على النبي عليه السلام؛ ألا تراه‬ ‫يقول في الآية الأخرى‪ ( :‬أفهم العَالبُونَ ) [الأنبياء‪ ]44 :‬أي‪ :‬أنهم ليسوا بالغالبين‪.‬‬ ‫ولكن رسول الله وأصحابه هم الغالبون‪.‬‬ ‫وتفسير الكلبي ‪ :‬ننقصها من أطرافها بالقتل والسبي‪ .‬موافقا لقول الحسن‪.‬‬ ‫وذكر الحسن أن الله يبعث نارا قبل يوم القيامة تطرد الناس إلى الشام‪ ،‬تنزل‬ ‫معهم إذا نزلوا‪ .‬وترتحل معهم إذا ارتحلوا‪ ،‬تطردهم إلى الشام‪ ،‬ثم تقوم عليهم‬ ‫الساعة بالشام ‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬ما ينقص من الأرضين يزداد في الشام‪ ،‬وما ينقص من الشام‬ ‫يزداد في فلسطين ‪.‬‬ ‫(‪.)1‬وقال عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪« :433‬مجازه‪ :‬ننقص من في الارض ومن في نواحيها من‬ ‫والعياد» ‪.‬‬ ‫العلماء‬ ‫‪513‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫الرعد‪24 - 14 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬والله نحكم لآ مُعَقَب لحمه ‪ 4‬أي‪ :‬لا راد لحكمه « وَمُو سَريع‬ ‫الجسّاب ‪ 4‬إذا أراد الله أن يعذب قوما كان عذابه إياهم أسرع من الطرف©‪ ،‬يعني الذين‬ ‫كذبوا رسله‪ .‬يخوف بذلك المشركين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَقذ مَكَرَ الذين من قبلهم » أي‪ :‬من قبل مشركي هذه الأمة‪ ،‬فكان‬ ‫مكرهم في تباب‪ ،‬أي ‪ :‬في خسار‪.‬‬ ‫بهم؛ أهلكهم أحسن ما كانوا في دنياهم‬ ‫قال الله‪ < :‬فلله المَكُر جميعا ه فمك‬ ‫حالا واعزه‪ .‬وقال في آية اخرى‪( :‬وَمَا أَزْسَلنا في قَربَةٍ من نبي إلأ أخذنا أمنها‬ ‫بالبأسَاِ والضراء لَعَلهُم يَضْرَُون‪ .‬تم بدلا مَكانَ السيئة الحسنة ) أي‪ :‬مكان الشدة‬ ‫الرخاء ( حتى عفوا ) أي‪ :‬حتى كثروا ( قالوا قذ مس عابانا الضراء وَالسراُ) أي ‪ :‬قد‬ ‫أتى عآلبىائنا مثل هذا فلم يكن شيء‪ .‬قال الله ‪ ( :‬فَأحَذْنَاهُمْ بغنة ) أي‪ :‬فجاة (وَهُم‬ ‫لا يَشْعُرُونَ ) [الأعراف‪.]59 - 49 :‬‬ ‫و‬ ‫۔۔ه‪٥‬‏ ح د ‪2 ,,‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔‪,‬‬ ‫۔هح ه‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وسيعلم ‏‪ ١‬لكفلر‬ ‫ط‬ ‫‪ :‬ما تعمل كل نمس‬ ‫‪ 4‬أي‬ ‫قوله ‪ :‬ط يعلم ما تكسب كل نمس‬ ‫لمَنْ عُقبى الدار » أتى‪ :‬لمن الجنة‪.‬‬ ‫و‪ :‬تول الذين كروا » اي‪ :‬يقولون لمحمد « شت ترسل » اي‪:‬‬ ‫لست برسول ا له‪ « .‬ل » يا محمد « كَقى بالله شهيدا يني وينكم وَمَنْ نت علم‬ ‫الكتب » أي‪ :‬إني مرسل‪.‬‬ ‫ينام ) [سورة‬ ‫يعرفونه كما يعرفون‬ ‫( الذين ‪٤‬اتَيناهُمُ‏ الكتاب‬ ‫وهو كقوله‪:‬‬ ‫الل ©‬ ‫الله ‏‪ ٤‬بل معرفتهم لمحمد ا زه رسول‬ ‫رسول‬ ‫‏‪ ١‬لبقرة ‪ [ 641 :‬أي ‪ :‬يعرفون أن محمدا‬ ‫لِمَا جاءتهم به أنبياؤهم وما يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل‪ ،‬أثبت؛ لأن‬ ‫اللله © بما جاءتهم‬ ‫نساؤهم فيهم ؛ ومحمد لا يشكون أنه رسول‬ ‫أبناءهم لا يدرون ما أحدثت‬ ‫به أنبياؤهم من عند الله‪ ،‬وبما وجدوا في كتبهم التي أنزلها الله عليهم ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن سلام قال‪ :‬في نزلت هذه الآية‪ ( :‬وَمَنَ عنْدَهُ علمُ‬ ‫الكتاب _ ‪.‬‬ ‫‪613‬‬ ‫الرعد‪24 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال الحسن ‪ :‬هو الله ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬علم الكتاب أى ‪ :‬أصل الكتاب وجماعه ‪.‬‬ ‫وبعضهم يقرأ هذا الحرف‪ ( :‬وَمِنْ عنده علم الكتاب ) يقول‪ :‬من عند الله علم‬ ‫‪.‬‬ ‫الكتاب"" ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ ( :‬وَيقول الذين كَقرُوا لَشت مُرسّلا) يعني مشركي العرب‪.‬‬ ‫( قل ) يا محمد ( كَقَىْ بالله شهيدا بيني وَبينَكُمْ وَمَنْ عنْدَهُ علم الكتاب ) قال‪ :‬قد كان‬ ‫بالحق ويعرفونه ؛ منهم عبد الله بن سلام ‪ .‬وسلمان‬ ‫قوم يهدون‬ ‫من أهل الكتاب‬ ‫الفارسي‪ ،‬وكعب‪.‬‬ ‫‪ . 86‬وهي قراءة ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلق‪ .‬كما جاء‬ ‫)‪ (1‬انظر معاني القراء ك ج ‪ 2‬ص‬ ‫في التعليق ‪.‬‬ ‫‪713‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫ابراهيم‪3 - 1 :‬‬ ‫السلام ئ‬ ‫عليه‬ ‫إبراهيم‬ ‫تفسير سورة‬ ‫وهي مكية كلها‬ ‫« بشم الله الز منمنالجيم ‪ .4‬قوله‪ « :‬الر‪ ,‬كتب أنزلته إيك لتخرج‬ ‫الناس يعني من‪ ,‬أراد الله أن يهديه ««منَ اليت إنى النور أي‪ :‬من الضلالة‪.‬إلى‬ ‫الهدى‪ « .‬بإذن ربهمهاي‪ :‬بامر ربهم « إى صِزط الممزيز » أي‪:‬إلى طريق العزيز‬ ‫« الحميد » وهو الإسلام‪ ،‬طريق إلى الجنة‪.‬‬ ‫الى خلقه؛‬ ‫المستحمد‬ ‫والحميد‬ ‫العزيز في نقمته‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫وتفسير ا لعزيز‬ ‫النبي‬ ‫استوجب عليهم أن يحمدوه ‪ .‬بلغنا ان عبد الله بن مسعود أو ابن عمر قال ‪ :‬ترك‬ ‫ية طرف الصراط عندنا وطرفه في الجنة‪.‬‬ ‫ج الله الذي لَه ما في السوات ‪ 7‬في الأزض‪ :‬وََيْلَ لَلْكفرينَ من عَذَاب‬ ‫الدنيا على‬ ‫ط الحية‬ ‫أي ‪ :‬يختارون‬ ‫الذين يَسْتَحبُونَ ‪4‬‬ ‫الأخرة ‪ .‬ث‬ ‫أي ‪ :‬في‬ ‫د ‪4‬‬ ‫شدي ر‬ ‫عرجا » أي ‪:‬‬ ‫الآخرة ‪ 4‬أي‪ :‬لا يقرون بالآخرة » وَتَصدُونَ عَنْ سبيل الله‪:7‬‬ ‫بعيد»‪.‬‬ ‫ضَلل‬ ‫يبغون السبيل أي‪ :‬الطريق ‪ 6‬عوجاً ‘ أي ‪ :‬الشرك « أولئك في‬ ‫)‪ (1‬في نسختي ج ود زيادة هي هذه‪ : :‬وهي مكية كلها «إلا آيتين ‪ ) :‬ألم هتررَ إلى الذين بدلوا نعْمَةة الله‬ ‫كفرا‪ ) . .‬إلى آخر الآيتين»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ففي المخطوطات‪« :‬ويبغون السبيل الطريق الاعوج أي‪ :‬الشرك»‪ .‬وأثبت ما جاء في ز ورقة‬ ‫لأنه أدق تعبيراً وأقرب إلى سيأق الآية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪813‬‬ ‫ابراهيم ‪ 4 :‬۔ ‪6‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫قوله‪ (% :‬وما أرسَلنا من رسول‪ ,‬ل بلسان ن قومه « [قال بعضهم‪ :‬بلغة قومه]ث‪.0‬‬ ‫[ليبينَ لهم فيضل الله ممن يشاء ويهدي من يشاء ‪ 4‬أي‪ :‬بعد البيان « وَهُو العزيز‬ ‫الحكيم ‪ 4‬أي ‪ :‬العزيز في نقمته الحكيم في أمره‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقَدَ اَرسَلْنَا موسى بئايتناپ قال الحسن‪ :‬بديننا‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫بالبيان )‪ .‬ف ا اخرج مك مِنَ الصلت إى الثور » أي‪ :‬من الضلالة إلى الهدى‬ ‫« وَذَكَرْمُمْ بأم الله ه أي ‪:‬بنعم الله في تفسير الحسن ومجاهد‪ .‬قال الحسن‪ :‬التي‬ ‫أنعم الله عليهم بها إذ نجاهم من آل فرعون‪ ،‬وأنزل عليهم المن والسلوى‪ ،‬وما أنعم‬ ‫عليهم به‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ ( :‬وذكُرهُم بأيام الله )‪ :‬النعيم والبلاء؛ يذكرهم ما أنعم الله‬ ‫عليهم‪ ،‬ويذكرهم البلاءء كيف أهلك قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وقوم شعيب ‪.‬‬ ‫يقول‪ : :‬ذكرهم هذا وهذا‪ .‬وقد قال في آية أخرى‪( :‬فل للذين امنوا يَعْفرُوا للذينَ لا‬ ‫يرجون يا الله( [الجاثية‪ ]41 :‬أي ‪ :‬أيام الاخرة ‪ .‬وهم المشركون‪ ،‬ثمأمر بقتالهم‬ ‫بعد‪ .‬قوله‪ « :‬إن في ذلك لاين كل صبار شكور » والشكور هاولمؤمن‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذقَالَ مُوسَىلقومه ذكروا نعممةة اللهعَلَيكُمْ » ثم أخبر بتلك النعمة‬ ‫فقال‪ « :‬إذأنْجَيكم مُنَ عال‪ ,‬فزعَون يَسُومُو‪ :9‬سُوءَالعاب » أي‪ :‬يذيقونكم شدة‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫م و >‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وفي ذلكم‬ ‫نسَاءكُمْ ‪ 4‬أي ‪ :‬فلا يقتلونهن »‬ ‫خيون‬ ‫‪ 1‬نا كم‬ ‫ويذ بحون‬ ‫ث‬ ‫العذا ب‬ ‫اي‪:‬فيما نجاكم منهم فو بلاء مُن ربكم عَظِيم ‪ 4‬أي‪ :‬نعمة من ربكم عظيمة ثم‪ .‬وقال‬ ‫)‪ (1‬زيادة من ز ورقة ‪ .361‬والقول لقتادة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا ففي المخطوطات ‪« :‬بالبيان» ‪ .‬وفي تفسير مجاهد‪ ،‬ص ‪« :333‬بالبينات» ‪ .‬وفي تفسيرالطبري‬ ‫ج ‪ `61‬ص ‪« :815‬عن مجاهد‪ :‬التسع الآيات‪ :‬الطوفان وما معه‪.‬‬ ‫‪ 96‬الوجهين معا فقال‬ ‫(‪ )3‬هذا وجه من وجهي التاويل‪ ،‬وقد أورد الفراء في معاني القرآن ج ‪2‬ص‬ ‫موضحا وموجزاً‪« :‬ديقول‪ :‬فيما كان يصنع بكم فرعون من أصناف العذاب بلاء عظيم‪ .‬امن‬ ‫في ذلكم نغم من ربكم عظيمة إذ أنجاكم منها‪ .‬والبلاء قد يكون ا نعما وعذابا ألا‬ ‫البلية‪ .‬ويقال‪:‬‬ ‫تريد الإنعام عليك»‪.‬‬ ‫إن فلانا لحسن البلاء عندك‬ ‫ترى أنك تقول‪:‬‬ ‫‪913‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫ابراهيم‪ 7 :‬۔ ‪9‬‬ ‫في آية اخرى‪ ( :‬إن فرعون علا في الازض ) أي‪ :‬بغى في الارض « وَجَعَلَ أمنها‬ ‫فهو‬ ‫طائفة©‬ ‫طائفة ‪ .‬ويستعبد‬ ‫ويستحي‬ ‫‪ [4 :‬أى ‪ :‬فرقا ‏‪ ٤‬يقتل طائثفة©‬ ‫( [القصص‬ ‫شيع‬ ‫العذاب ‪.‬‬ ‫سوء‬ ‫يسومهم‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫قوله‪ « :‬إ أذن ربكم » قال بعضهم ‪ :‬وإذ قال ربكم‪ .‬وقال الحسن‪ ( :‬تأذن‬ ‫ربكم ) يقول‪ :‬أعلمكم ربكم « لئن شكَزْتم » اي‪ :‬آمنتم « لازِيدنكم » أي‪ :‬في‬ ‫النعم « ولئن كفرْتمم إن عذابي لَشَديدً » أي‪ :‬الآخرة‪.‬‬ ‫عليكم‬ ‫‏‪ ١‬لسُمَاء‬ ‫أر ‪4‬ه يزيل‬ ‫وبُوا‬ ‫ث‬ ‫ربكم‬ ‫‏‪ ١‬سَُغْفرُوا‬ ‫) ويا قوم‬ ‫وهو كقوله ‪:‬‬ ‫مُذرارا ‪[ 4‬سورة هود‪ .]25 : :‬وكقوله‪( :‬وَلَو أن أَهملَ القرى عَامَنّوا واتقوا لَفَتَخنَا عليهم‬ ‫نباتها‪.‬‬ ‫مطرها والأرض‬ ‫السماء‬ ‫لأعطتهم‬ ‫إذا‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫(‬ ‫الأزض‬ ‫السماء‬ ‫بركات م‬ ‫يخؤفهم ما‬ ‫أي يعملون ئ‬ ‫( ] الأعراف ‪[69 :‬‬ ‫َأحَذنهُمْ بما كانوا يكسبون‬ ‫كذبوا‬ ‫) نكن‬ ‫أهلك به الأمم السالفة ‪.‬‬ ‫قوله ‪ » :‬ألم اكم بوا الذين من قبلكم ‪ .‬أي ‪:‬خبر الذين من قبلكم « قوم‬ ‫أي‪ :‬كيف أ هلكهم ‪ .‬وقوله‪:‬‬ ‫نوح وعاد وَتَمُودَ والزين من بعد هم م لا علمهم إل الله‬ ‫) والزين من بعدهم ) كقوله‪ ( :‬وَفرُونا ن ذلك كثيرا وكلا ضَرَبنا ه المقال وَكُلا تبنا‬ ‫نبيا ) [الفرقان‪ ]93- 83 :‬أي‪ :‬دمرنا تدميرا‪.‬‬ ‫‏‪٥ ٢‬‬ ‫م و‬ ‫م‬ ‫أي ‪ :‬جعلوا‬ ‫قوله‪ ( :‬جاتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في اأفؤههة ‪4‬‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫عند‬ ‫به من‬ ‫أفواه الأنبياء [ تكذيياً لهم بما جاعوا‬ ‫أى ‪ :‬في‬ ‫أيديهم هفي أفواههم ‪.‬‬ ‫بالسنتهم]ة)‬ ‫[أي ‪:‬‬ ‫بأفواههم‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫أفواههم (‬ ‫في‬ ‫نديم‬ ‫) قَرَدُوا‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫أناملهم‪،‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ ) : :‬قَرَدُوا أييدِيَهُمْ في آفواميم ( أي ‪ :‬عضوا‬ ‫فكذبوهم‪.‬‬ ‫غيظاً عليهم؛ مثل قوله في المنافقين‪ ( :‬وذا خلوا عضوا عَلَيكُمُ الأنامل من الغيظ (‬ ‫[ال عمران‪.]911 :‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من معاني الفراء للإيضاح ‪ .‬وانظر مختلف وجوه تاويل هذه العبارة في معاني القزآن للفراء ‘‬ ‫ج ‪ 2‬ص ‪ 07 - 96‬فقد بينها بتفصيل‪.‬‬ ‫‪023‬‬ ‫ابراهيم‪ 9 :‬۔ ‪41‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫« وقالوا إنا كَمَرنَا بما أرسِلمُمْ به وإنا لفي شك مما تَذُوتنا إيه مُريب ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١٧1‬‬ ‫ى‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬قوله‪ « :‬ق ‪2‬ال ©ت رسلهُمْ » أي‪ :‬قالت لهم رسلهم « أفي الله شك فاطر‬ ‫موه‬ ‫و‪.‬‬ ‫السمموت والارض » أي‪ :‬خالق السماوات والأرض أنه لا إله غيره‪ .‬وهو على‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٥ 4‬‬ ‫ه ‏‪٠‬‬ ‫&‬ ‫الاستفهام ‪ .‬أي‪ :‬إنه ليس فيه شك أنه خالق السماوات والأرض وانه لا إله غيره‪.‬‬ ‫فانتم تقرون أنه خالق السموات والأرض فكيف تعبدون غيره؟ ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬دوك فر لم من ويك » اي‪ :‬إن آسم‪ « .‬وَيمُرَكم إلى‬ ‫أجل مُسَمُى » أي‪ :‬إلى آجالهم بغير عذاب إن آمنوا‪ ،‬فلا يكون موتهم بالعذاب‪.‬‬ ‫« قالوا إن أنتم إل بمر مننا ه أي‪ :‬لا يوحى إليكم « تريدون أن تَصُدُونًا عَمًا‬ ‫كان يعبد عاباؤنّا يعنون الأوثان « فَائونا بسُلطن مبين » اي‪ :‬بحجة بينة‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪.,‬‬ ‫‪,8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫۔]‬ ‫ه ‪ ..‬؟۔ ۔‪8 2‬‬ ‫‏‪ ٤٥‬ه ۔ح‪,‬إ‬ ‫ى ۔۔ م‬ ‫ه م‬ ‫م و ء م ‪, .‬‬ ‫جه‬ ‫ث‬ ‫‪.‬‬ ‫ح قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من‬ ‫أي ‪ :‬بحجة‬ ‫نا أن ناتيكم بسشلطلن»‬ ‫ث وما كان‬ ‫فيوحي إليه ‪.‬‬ ‫بالنبوة‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫عباده ‪4‬‬ ‫« إلأ بإذن الله ه اي‪ :‬إلا بامر ا له « وَعَلى الله فتوكل المُومنو ‪.4‬‬ ‫« وَمَا لنا أل نتَوكُلَ عَلى الله وَقذ مدينا سُبْلنَا ‪ 4‬أي‪ :‬سبل الهدى « وَلَنصْبرن‬ ‫‪.‬‬ ‫كاذبون‬ ‫وإنكم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫سحرة‬ ‫إنكم‬ ‫للأنبياء ‪:‬‬ ‫قولهم‬ ‫يعنون‬ ‫ما عَاذَييتَمُونًا ‪4‬‬ ‫عَلى‬ ‫قال الله ‪ « :‬وَعَلَى الله قَليتَوكل المَُوكنُودَ ‪.4‬‬ ‫أي‪ :‬الذين أرسلوا إليهم « لنخرجنكم‬ ‫قوله‪ « :‬وَقالَ الذين كفروا لِرسُلِهمْ‬ ‫من أزضًا ؤ لتعود في ملنا فاح نهم رَبهُمْ لَنهِْكنَ الظلمينَ» وهذا حيث اذن‬ ‫لهم ‪.‬‬ ‫الله للرسل فدعوا عليهم فاستجاب‬ ‫« وَلَنْسْكنَنكُم الأزضّ من بعدهم ‪ 4‬أي‪ :‬من بعد إهلاكهم‪ .‬قال [بعضهم]{)‬ ‫وعدهم النصر في الدنيا والجنة في الآخرة‪.‬‬ ‫« ذلك لِمَنْ خافت مَقامي وَخحات وَعيدى ‪ .4‬والمقام في تفسير الحسن المقام‬ ‫(‪ )1‬زيادة يقتضيها سياق الكلام‬ ‫‪123‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫ابراهيم‪71 - 51 :‬‬ ‫بين يدي الله للحساب‪ .‬وفي تفسير مجاهد‪ :‬من خاف الله أنه قائم عليه بعمله‪ .‬قال‪. :‬‬ ‫مثل قوله‪ ( :‬أفَمَنْ ه قائم على كل تفس‪ ,‬بما كَسَبَت ) [الرعد‪]33 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَاسْتَفْتَحوا ‪ 4‬يعني الرسل كلهم في تفسير مجاهد؛ دعوا على قومهم‬ ‫فاستجاب لهم ‪.‬‬ ‫وفي تفسير الكلبي ‪ :‬لما دعا عليهم الرسل قال قومهم ‪ :‬اللهم إن كان رسلنا‬ ‫صادقين فيما يقولون فاهلكناش وإن كانوا كاذبين فاهلكهم ‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬استنصرت الرسل على قومها حين استيقنوا أنهم لا يؤمنون‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬وَغَابَ » اي‪ :‬وخسر « كُل جبار عنيد » وهو المشرك‪ .‬قال‬ ‫معاند للحق مجتنبه‪.‬‬ ‫مجاهد‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬من ورائه ‪ 4‬أي‪ :‬من بعد هذا العذاب الذي كان في الدنيا‬ ‫‪ 4‬والصديد غسالة أهل النار©‬ ‫من ماء صديد‬ ‫جهنم ‪ .‬ط ‪7‬‬ ‫ط جَهَنُ ‪ 4‬أي عذاب‬ ‫أي‪ :‬ما يسيل من جلودهم من القيح والدم‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬هو ما يسيل من بين جلده‬ ‫ولحمه ‪.‬‬ ‫‪ 1‬ور ي‬ ‫}ؤ“ ى‬ ‫لا بد له منه‪،‬‬ ‫يتجرعه ولا كاد يسيغه ‪ 4‬أي ‪ :‬من كراهيته له؛ وهو يسيغه‬ ‫عتوزتقجطعل امقعاضؤىه‪ .‬عاه«وميانيأهلا ايلمموَوتْوتاُ‪ .‬من كُل مكان ‪ 4‬وهي النار لشدة ما هم فيه{ ولكن ال‬ ‫هذا تفسير الحسن‪ .‬وبعضهم يقول‪ :‬حيات وعقارب‬ ‫تنهشه من كل ناحية‪ « .‬وَمَا هُبوميت ومن ورائه عَذَاب غَليظ ‪ 4‬كقوله‪ ( :‬فذُوقوا قلن‬ ‫ريكم إلآ عَذاباً)‪[ .‬النبا‪.]65 :‬‬ ‫ذكروا أن رجلا من أصحاب النبي عليه السلام قال‪ :‬لما ذكر الله النار قلت‪ :‬ابن‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجازش ج ‪ 1‬ص ‪(« :733‬من ورائه جهنم) مجازه‪ :‬قدامه وأمامه‪ .‬يقال‪ :‬إن‬ ‫ِ‬ ‫الموت من ورائك‪ ،‬أي ‪ ::‬قدامك‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫كذبت لَتقَصُْرَنُ يداك دوني‬ ‫أنوعدني وراء ني يتاح‬ ‫أي ‪ :‬قدام بني رياح وأمامهم ‪.‬‬ ‫‪223‬‬ ‫ابراهيم ‪12 - 81 :‬‬ ‫الثاني‬ ‫الحزء‬ ‫آدم ضعيفؤ فإنما تكفيه لذعة من النار حتى يقضي«‘ا‪ .‬ثم أنزل الله‪ ( :‬كلما نضجت‬ ‫جلودهم بَدَلناممم جلود عَيرَما لِيذوقوا العَذَاب) و (لآ يَمُوت فيها لا ح}يا) [سورة طة‪:‬‬ ‫‪ 4‬فقلت‪ :‬الآن حين أخذ الله نقمته من أعدائه‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود قال‪ :‬غلظ جلد الكافر سبعون ذراعا‪ ،‬وضرسه مثل‬ ‫وزاد فيه بعضهم عن ابن مسعود‪ :‬وإني لأظنه يشغل من‬ ‫أحد ‪ .‬وفخذه مسيرة يومين‬ ‫جهنم مثل ما بيني وبين المدينة‪ .‬وبلغنا عن بعضهم قال‪ :‬أهل النار يعظمون لها ولولا‬ ‫ذلك لألهبتهم كما تلهب الذبان‪.‬‬ ‫قوله‪ . :‬مل الذين كَقَروا بَرَبهمْ أملهم كَرَمَاٍ اشنَدث به الي في يوم‬ ‫عَاصِف » يعني شدة الريح « لا يقدرون مما كَسَبُوا غلى شيء ‪ 4‬أي‪ :‬مما عملوا من‬ ‫خير على شيع في الآخرة‪ ،‬أي‪ :‬قد جوزوا به في الدنيا‪ .‬مثل الرماد الذي اشتدت به‬ ‫الرياح في يوم عاصف فاطارته‪ ،‬فلم يقدر منه على شيء‪ ،‬فكذلك أعمال الكفار‪.‬‬ ‫قال‪« :‬ذل هُوَ الضللُ البعيد » أي‪ :‬من الهدى‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ألم تر أن اللة خَلَقَ السموات والأرض بالحى » اي‪ :‬يصير الامر إلى‬ ‫البعث والحساب والجنة والنار‪ .‬كقوله‪ ( :‬وَمَا خَلَقَنَا السموات والازض وما بينَهُمَا‬ ‫بالا ذلك عَنُ الذين كَقَروا ) اي‪ :‬الا بعث ولا حسابا ولا جنة ولا نار‪ ( .‬فبل‬ ‫للذين كَقَرُوا منَ النار ) [سورة ص‪.]72 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن يشأ يذهبكُمْ » أي‪ :‬يهلككم بعذاب فيستاصلكم « وَيَاتِ بحل‬ ‫جديد » اي‪ :‬آخرين‪ « .‬وَمَا ذلك عَلى الله بمزيز ‪[ 4‬اي‪ :‬لا يشق عليه]{‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَبَرَروا لله ججميعاً قال الضعَقاء ‪ 4‬وهم السفلة والاتباع « للَذينَ‬ ‫اسْنَكُبَرُوا ‪ 4‬وهم الرؤساء والكبار والدعاة إلى الكفر « إنا كُنا لكم تبعا ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫(‪ )1‬في المخطوطات ‪« :‬تكفيه لديغة من النار حتى تطفي» وهو خطا{ وفيه تصحيف صوابه ما أثبت©‬ ‫«لذعة‪ . . .‬حتى يقضي» أي‪ :‬حتى يهلك ويموت‪.‬‬ ‫ورقة ‪.461‬‬ ‫)‪ (2‬زيادة من ز‪،‬‬ ‫‪323‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫ابراهيم‪22 - 12 :‬‬ ‫بدعائكم إيانا إلى الشرك‪ « .‬فهل انم عنون عنا من عذاب اللهمن شيء قالوا لو‬ ‫ديا الله ليتكم سَواء علينا أجغُنا أم صَبَزنا ما لنا من ممجيص‪» ,‬أي‪ :‬من مهرب‬ ‫ولا من معدل من عذاب الله ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬انهم يقولون إذا اشتد عليهم العذاب وجزعوا تعالوا نصبر‬ ‫فيصبرون فلا ينفعهم شيئأ‪ ،‬فيقولون‪ ( :‬سَوَا عَلَينا أجَزغتا أمم صَبَرنَا مما لنا من‬ ‫مُجيص ) أي‪ :‬من منجاة‪.‬‬ ‫« وقال الين يعني إبليس « لما مضي الأمر ‪ 4‬اي‪ :‬لما حكم وفصل بين‬ ‫العباد‪ ،‬وقضي بينهم بالقسط فابان الله أهل الجنة من أهل النارش قام إبليس خطيبا‬ ‫وبئس الخطيب©ؤ يريد الله بذلك توبيخ أهل النار‪ .‬فيسمع الخلق كلهم‬ ‫بإذن الله‬ ‫فقال‪ « :‬ن الله وعدم ود الحق » أي‪ :‬وعدكم الجنة على التمسك بدينه‪3‬‬ ‫والحفظ لحدوده « وعدتكم »أ‏‪٩‬نا « فَأخلْنَكُمْ وَمَا كان لي عليكم ‪ 7‬سُلْطن»‬ ‫أي ‪:‬بالوسوسة « فاسْتَجَُمْ لي قل تَلومُوني ولُومُوا‬ ‫استكرهكم به « ل أن عونكم‬ ‫نم‬ ‫الله « وَمَا‬ ‫ما أنا بمغيلكم من عذاب‬ ‫الفنك‪ .‬ما أنا ‪,‬بِمُضرخكُمْ ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫بمضرجي » اي‪: :‬بمغيثي من عذاب الله(" « ئي كَقَرْت بما اَشْرََتْمُون من قبل ‪4‬‬ ‫الله قبلكم ‪.‬‬ ‫أي ‪ : :‬في الدنيا أي ‪ :‬عصيت‬ ‫وقال بعضهم‪ ( :‬بما أشرَكَتْمُون ) أي‪ :‬مع الله في الطاعة لي في الشرك به‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول اله ية قال‪ :‬إذا جمع الله الأولين والآخرين فقضى بينهم وفرغ‬ ‫من القضاء قال المؤمنون‪ :‬قد قضى بيننا ربنا‪ .‬فمن يشفع لنا إلى ربنا‪ .‬قالوا‪ :‬فانطلقوا‬ ‫إلى ادم عليه السلام‪ ،‬فإنه أبونا‪ .‬وخلقه الله بيده وكلمه‪ .‬فيأتونه ويكلمونه أن يشفع‬ ‫لهم‪ .‬فيقول آدم‪:‬عليكم بنوح‪ .‬فيتون نوحا‪ ،‬فيدلهم على إبراهيم عليه السلام‪ .‬ثم‬ ‫يأتون إبراهيم فيدلهم على موسى عليه السلام‪ ،‬ثيمأتون موسى فيدلهم على عيسى ‪،‬‬ ‫(‪ )1‬جاء في مجاز أبي عبيدة‪ .‬ج ‪ 1‬ص ‪ 933‬ما يلي ‪ (« :‬ما أنا بِمُصرخكُم )‪ ،‬أي‪ :‬بمغيثكم{ ويقال‪:‬‬ ‫واستغائني فاغشته» ‪.‬‬ ‫استعانني فأعنته ‪6‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫فأصرخته ‘‬ ‫استصرخني‬ ‫‪423‬‬ ‫ابراهيم‪32 - 22 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫أدلكم على النبي الأمي محمذ صلى الله عليه‬ ‫عيسى فيقول ‪:‬‬ ‫صلى الله عليه ئ ثم يأتون‬ ‫فيأذن الله لي أن أقوم‪ .‬فائني عليه‪ ،‬وأقوم فيفور من‬ ‫وعلى جميع الأنبياء والرسل‬ ‫أن‬ ‫ربي‬ ‫وعدني‬ ‫الذى‬ ‫المحمود‬ ‫المقام‬ ‫أقوم‬ ‫حتى‬ ‫أحد ‪6‬‬ ‫شمها‬ ‫ريح‬ ‫أطيب‬ ‫مجلسي‬ ‫أقومهإ وأسأل ربي الشفاعة للمؤمنين فيشقعني [ ويجعل لي نورا من شعر رأسي إلى‬ ‫فقم أنت‬ ‫المؤمنون من يشفع لهم‪.‬‬ ‫الكافرون عند هذا‪ : :‬قد وجد‬ ‫ظفر قدمي [ ثم يقول‬ ‫فاشفع لنا‪ ،‬فإنك أنت أضللتنا‪ .‬فيقوم فيفور من مجلسه أنتن ريح شمها أحد ثم يعظهم‬ ‫بجهنمث‪ ،‬ويقول عند ذلك ( إن الله وَعَدَكُمْ وَنمدَ الحق وَوَعمدتكم الكم وَمَا كان‬ ‫سلطان إلا ان دَعَونَكُمْ ‪ . .‬ج إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫لي عَليكُمْ م‬ ‫قوله‪ « :‬إن الَّالمينَ ‪ 4‬أي‪ :‬المشركين والمنافقين « لَهُم عَذَابً أليم »أي ‪:‬‬ ‫مورجع ‪.‬‬ ‫قوله‪ % :‬وذل الذينَ امنوا وعملوا الصلت جنات تجري من تحتها الأنهار‬ ‫تحبيهم‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫فيها سلم‬ ‫م‬ ‫‪ ,‬تحته ;‬ ‫بأمر ربهم‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫بهم‬ ‫فيها بإذن‬ ‫خالدين‬ ‫الله بالسلام ‪ .‬فتستأاذن عليهم ححتتى تدخل عليهم بالتحية من عند الله‬ ‫الملائكة عن‬ ‫ويسلم أهل الجنة بعضهم على بعض‬ ‫والكرامة والهدية‪ ،‬وبان الله عنهم راض‬ ‫بالسلام ‪ 3‬وهو تحية أهل الجنة‪.‬‬ ‫شجرة في الجنة‪ .‬وقد وصفناها قبل هذا ا لموضع (‪(3‬‬ ‫طوبى‬ ‫وذكر بعضهم أن‬ ‫وفي ز ورقة ‪ 56105‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 61‬ص ‪« :365‬يعظم لجهنم» وفي مخطوطتي‬ ‫(‪ )1‬في ج ود‬ ‫ق وع «يعظهم بجهنم »‪ .‬ولكل مانللفظين وجه في التأويل‪ .‬ويظن الأستاذ الشيخ محمود محمد‬ ‫شاكر «أنها يقظم لجهنم» من قولهم قطم الشارب إذا ذاق الشراب فكرهه»‪ .‬وأنا أميل إلى ما ورد‬ ‫في ق وع وأقول‪ :‬بئس الواعظ هوء وبئس ما يعظهم به‪ 6‬ولات ساعة موعظة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرج الطبري هذا الحديث في تفسيره ج ‪ 6‬ص ‪ 265‬مرفوعا إلى رسول الله يَتة برواية عقبة بن‬ ‫عامر وأخرجه السيوطي في الدر المنثور ج ‪ 4‬ص ‪ 0470‬ونسبه إلى ابن المبارك وا‪ :‬بن أبي حاتم‬ ‫‏‪ ٣‬السند‪ .‬ونقله ابن كثير في تفسيره ج ‪ 4‬ص ‪021‬‬ ‫والطبراني وغيرهم ‪ .‬ولكنه حديث ضعيف‬ ‫يبدون إشارة إلى ضعفه‪.‬‬ ‫‪.703‬‬ ‫(‪ )3‬انظر ما سلف في هذا الجزء ص‬ ‫‪523‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫ابراهيم‪ 42 :‬۔ ‪52‬‬ ‫وهي مجلس من مجالس أهل الجنة ومتحدثهم فيما بينهم‪ .‬فبينما هم في ظلها ذات‬ ‫يوم يتحدثون إذ أتتهم الملائكة بنوق بحتة‪ .‬مزمومة‪ 6‬بسلاسل الذهب© كأنما‬ ‫عليها‬ ‫من غير رياضة‬ ‫جب‬ ‫ذللن من غير مهانة‪.‬‬ ‫المصا بيح من حسنها‬ ‫وجوهها‬ ‫رحائل الذهب©‪ ،‬وكسوتها سندس وإستبرق‪ ،‬حتى تدفع إليهم تم يسلمون عليهم‬ ‫ويقولون‪ :‬إن ربكم بعث إليكم بهذه الرواحل لتركبوها وتتفسحوا في الجنة © وتنظروا‬ ‫ولا خطر على قلب أحد مثله‪.‬‬ ‫إلى ما أعد الله لكم مما لا عين رأت ‪ .‬ولا أذن سمعتآ‬ ‫قال‪ :‬ويتحول كل رجل منهم على راحلته‪ ،‬ثم يسيرون صقًاً في الجنة؛ الرجل منهم‬ ‫إلى جنب أخيه لا تجاوز أذن ناقة منها أذن صاحبتها‪ ،‬ولا ركبة ناقة منها ركبة‬ ‫فيرسل إليهم‬ ‫وإنهم ليمون بالشجرة من شجر الجنة فتتأخر من مكانها‬ ‫صاحبتها‪.‬‬ ‫السلام ‪ .‬ولك حق‬ ‫ومن عندك‬ ‫ربهم الملائكة بالسلام ؛ فيقولون ‪ :‬ربنا أنت السلام‬ ‫الجلال والإكرام ‪ 5‬فيقول لهم‪ :‬وعليكم السلام مني ‪ ،‬وعليكم رحمتي ومحبتي ‪ .‬مرحبا‬ ‫لا وعرّتك ‪ .‬ما قدرناك‬ ‫وصيتي ‪ .‬فيقولون‪:‬‬ ‫وحفظوا‬ ‫بعبادي الذين أ طاعوني بالغفيب‪،‬‬ ‫حق قدرك وما أذينا إليك كل حقك‪ ،‬إيذن لنا يا ربنا أن نسجد لك‪ .‬فيقول‪ :‬وعزتي‬ ‫وجلالي إني وضعت عنكم مؤونة العبادةش وقد أفضيتم إلى كرامتي‪ ،‬وبلغ الموعد‬ ‫الذي وعدتكم" تمنوا‪ ،‬فإن لكل إنسان منكم ما تمنى ‪ . . .‬وقد بقي من هذا الحديث‬ ‫شيء كثير‪ .‬وهو في أحاديث الجنة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ألم تر كيت ضَرَبَ الله متلا كَلمَة طيبة ه وهي لا إله إلا ال‬ ‫« كَشَجَرَة طيبة » وهي النخلة‪ .‬وهي مثل المؤمن « اصلها تابت » أي‪ :‬في الأرض‬ ‫وَفرعُهَا في السْمَاءِ يعني طولها‪ .‬وفرعها هو رأسها الذي تكون فيه الثمرة « تؤتي‬ ‫أكلها كل جين بإذن رَبُهَا » أي‪ :‬بامر ربها‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬كل ستة أشهر‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬هي النخلة تؤتي أكلها كل حين‪.‬‬ ‫والحين ما بين السنة إلى السنة ‪ .‬وهي تؤكل شتاء وصيفا؛ يعني ا لطلع والبلح والبسر‬ ‫(‪ )1‬هي الإبل الخراسانية‪ ،‬طويلة الأعناق‪ ،‬واحدها بختي ‪ ،‬ومؤنثه بختية ‪ .‬وانظر اللسان‪( :‬بخت)‪.‬‬ ‫الزمام لقيادته ‪ .‬فهو مزموم ‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫)‪ (2‬زممت البعير إذا علقت‬ ‫‪623‬‬ ‫ابراهيم‪62 - 52 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫والرطب والتمرش وهي مثل عمل المؤمن‪ ،‬هو في الأرض وعمله يصعد إلى السماء‪.‬‬ ‫وهو ثابت يُجاى به‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬إن المؤمن ليازال من كلام طيب وعمل صالح‪ ،‬كما تؤتي هذه‬ ‫الشجرة أكلها‪ 5‬أي‪ :‬ثمرتها‪ ،‬كل حين‪.‬‬ ‫« ووضرب لله الأمتَالَ للناس لعلهم نَذَكُرُونَ » اي‪ :‬لكي يذكروا‪.‬‬ ‫وبلغنا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬الحين غدوة والحين عشية‪ ،‬وقرأ هذه الآية ‪:‬‬ ‫( فَسُبْحانَ اللهد جين َمُسُونَ وَحِينَ تصبحون ) الروم‪ .]71 :‬وقال مجاهد‪ ( :‬كُل‬ ‫‪4‬‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫جين )‪ :‬كل سنة‬ ‫ذكروا عن ابن عمر قال‪ :‬قال رسول الله يي‪ :‬إن من الشجر شجرة لا يسقط‬ ‫ورقها‪،‬ؤ وإنها مثل المؤمن فاي شجرة هي؟ قالوا‪ :‬الله ورسوله أعلم‪ .‬قال ابن عمر‬ ‫فوقع في نفسي أنها النخلة‪ .‬وكنت غلاما أصغر القوم؛ فسكت‪ .‬فقال رسول الله‪ :‬هي‬ ‫النخلة ‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬ع لمة عة » اي‪ :‬الشرك والنفاق « كَفَجَرَةعَبيَة » اي‪ :‬مرة‪.‬‬ ‫زاي‪ :‬قطعت من اعلى الارض]ة « ما‬ ‫يعني الحنظلة « اجتنث من قوق الأزض‪,‬‬ ‫لَهَا من قرار » أي‪ :‬ليس لأصلها ثبات في الأرض‪ .‬فالريح تصرفها؛ كذلك مثل عمل‬ ‫الكافر‪ .‬ليس لعمله الحسن أصل ثابت يجزى به في الأخرة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬اختلف المفسرون اختلافا كثيرا في المقصود بالحين هنا‪ .‬فذهب بعضهم إلى أن الحين هو كل‬ ‫وذهب أبو عبيدة وغيره أنه ستة أشهر‪ .‬ورجح ابن جرير الطبري قول من قال‪« :‬عنى‬ ‫وقت‪.‬‬ ‫بالحين‪ . .‬في هذا الموضع غدوة وعشية وكل ساعة» ويبدو لي ‪ .‬والله أعلم ‪ .‬أن قول من قال‪:‬‬ ‫جين ) في هذه الآية يعني كل سنة‪ 5‬أقرب إلى الصواب؛ فإن من النخيل ما لا يؤتي‬ ‫( إن ك‬ ‫أكله كل سنة‪ .‬فإذا كانت النخلة تؤتي أكلها كل سنةبانتظام فهي من خيار النخل ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حديث متفق عليه؟ أخرجه البخاري في كتاب العلم ‪ .‬باب قول المحدث حدثنا أو أخبرنا‪.‬‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم باب مثل المؤمن كمثل النخلة (رقم‬ ‫‪4‬ع) وأخرجه أحمد والترمذي وغيرهم ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز‪.561 ،‬‬ ‫‪723‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫ابراهيم‪72 :‬‬ ‫ذكر أبو موسى الأشعري قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬مثل المؤمن الذي يقرا‬ ‫القران مثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب‪ .‬ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل‬ ‫التمرة طعمها طيب ولا رائحة لها‪ .‬ومثل الفاجر الذي يقرا القران مثل الريحانة ريحها‬ ‫‪ .‬طيب وطعمها مر‪ .‬ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القران مثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح‬ ‫له ;) ‪.‬‬ ‫قال بعض السلف‪ :‬مثل الجليس الصالح مثل حامل المسك‪ ،‬تجد منه ريحه‪،‬‬ ‫ومثل الجليس السوء مثل صاحب الكير إن لم يحرق ثوبك يؤذك دخانه(‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬يبت الله الذين امنوا بالقول‪ ,‬النابت في الحَيّوة الدنيا وفي الأخرَة»‪.‬‬ ‫بلغنا عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال‪ :‬إن المؤمن إذا وضع في‬ ‫الله ربي ‪.‬‬ ‫فيقول ‪:‬‬ ‫ربك؟‬ ‫له ‪ :‬من‬ ‫فنأجلسه ئ ثم يقول‬ ‫أتاه ملك‬ ‫قبره ورجع عنه أصحابه‬ ‫ثم يقول له ‪ :‬وما دينك؟ فيقول‪ :‬الإسلام‪ .‬ثم يقول له فمن نبيك؟ فيقول‪ :‬محمد‬ ‫النار‬ ‫انظر الى هذه‬ ‫ثم يقال له ‪:‬‬ ‫ثم يفتح له باب إلى النار‬ ‫له ‪ :‬صدقت‪.‬‬ ‫لينز ‪ .‬فيقال‬ ‫التي لو أنك كذبت صرت إليها‪ ،‬وقد أعاذك الله منها‪ .‬ثم يفتح له باب إلى الجنة‪ ،‬ثم‬ ‫حتى‬ ‫ريح الجنة وبردها ‪.‬‬ ‫يأتيه من‬ ‫منزله فيها فلا يزال‬ ‫الجنة ‏‪ ٠‬ثم يرى‬ ‫هذه‬ ‫له‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫تأتيه الساعة‪.‬‬ ‫وإن الكافر إذا وضع في قبره؛ ورجع عنه أصحابه أتاه ملك فاجلسه‪ ،‬ثم قال‬ ‫لا أدري [ فيقال‬ ‫فيقول له‪:‬‬ ‫نبُك؟‬ ‫فيقول ‪ :‬لا أدري ‪ .‬ثم يقول له ‪ :‬من‬ ‫ربك؟‬ ‫له ‪ :‬من‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح متفق عليه‪ ،‬أخرجه البخاري في كتاب التفسير‪ ،‬باب فضل القرآن على سائر‬ ‫الكلام‪ ،‬وأخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب فضيلة حافظ القرآن (رقم‬ ‫‪ .7‬وأخرجه أحمد في مسنده وغيرهم‪ ،‬كلهم يرويه من حديث أبي موسى الاشعري‪ ،‬كما‬ ‫أخرجه أيضا ابن ماجه في المقدمة باب فضل من تعلم القرآن وعلمه (رقم ‪.)412‬‬ ‫(‪ )2‬هذه ألفاظ من حديث صحيح متفق عليه‪ ،‬أخرجه البخاري في كتاب الذبائح والصيد‪ ،‬باب‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب‪ .‬باب استحباب مجالسة الصالحين ©‬ ‫المسك‬ ‫ومجانبة قرناء السوء‪( ،‬رقم ‪.)8262‬‬ ‫‪823‬‬ ‫ابراهيم ‪72 :‬‬ ‫الثاني‬ ‫الجزء‬ ‫له‪ :‬لا دريت‪ ،‬ثم يفتح له باب إلى الجنة فينظر إليها‪ :‬ثم يقال له‪ :‬هذه الجنة التي لو‬ ‫أنك آمنت بالله‪ .‬وصدقت رسوله وعملت بفرائضه صرت إليهاؤ لن تراها أبدأ! ثم‬ ‫يفتح له باب إلى النارش فيقال له‪ :‬هذه النار التي أنت صائر إليها‪ ،‬ثم يضيق عليه قبره‪،‬‬ ‫ثم يضرب ضربة لوأصابت جبلا ارفض ما أصابت منه{ قال‪ :‬فيصيح عند ذلك صيحة‬ ‫يسمعها كل شىء إلا الثقلين‪ .‬قال‪ :‬فهو قوله‪ :‬يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فى‬ ‫الحياة الدنيا وفي الآخرة") ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَيُضلُ الله الظّلمين وَيَفْعَرُ الله ما يشاء ‪.4‬‬ ‫ذكر جابر بن عبد الله قال‪ :‬قال رسول الله يتي‪ :‬إن هذه الأمة تبتلى في قبورها‪.‬‬ ‫إذا أدخل المؤمن قبره وتولى عنه أصحابه جاءه ملك شديد الانتهار فيقول له‪ :‬ما كنت‬ ‫تقول في هذا الرجل؟ فيقول‪ :‬إنه رسول الله وعبده‪ .‬فيقول‪ :‬انظر إلى مقعدك الذي‬ ‫كان لك من النارڵ قد أعاذك الله منه وأبدلك بمقعدك الذي ترى من النار مقعدك‬ ‫الذي ترى من الجنة‪ ،‬فيراهما كليهما‪ ،‬فيقول المؤمن‪ :‬دعوني أبشر أهلي { فيقال له‪:‬‬ ‫اسكن ‪.‬‬ ‫أقول ما‬ ‫وأما المنافق فيقال له‪ :‬ما كنت تقول فى هذا الرجل؟ فيقول‪ :‬لا أدري‬ ‫هذا مقعدك الذي كان لك من الجنة قد أبدلت‬ ‫فيقال له‪ :‬لا دريت‬ ‫بقول الناس‬ ‫مكانه مقعدك من النار‪.‬‬ ‫قال جابر‪ :‬سمعت النبي يلة يقول‪ :‬يبعث كل عبد في القبر على ما مات عليه ؛‬ ‫المؤمن على إيمانه‪ ،‬والمنافق على نفاقه('‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هذا خلاصة للحديثين الصحيحين الآتيين‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه أحمد وابن أبي الدنيا والطبرانى في الأوسط والبيهقي عن جابر بن عبد الله‪ .‬وأحاديث‬ ‫عذاب القبر وابتلاء المؤمن والكافر فيه صابتة صحيحة‪ .‬وقد رويت من طرق متعددة رواها جمع‬ ‫من الصحابة‪ .‬انظر في هذا الموضوع الدر المنثور للسيوطي ج ‪ 4‬ص ‪ 48 87‬تجد أغلب ما‬ ‫روى عن النبي ية مرفوعا وموقوفاً‪ .‬أعاذنا الله وإياك من عذاب القبر ومن سوء المصير‪.‬‬ ‫‪923‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫ابراهيم‪72 :‬‬ ‫ذكر البراء بن عازب أن رسول الله ية تبع جنازة رجل من الأنصار فلما انتهى‬ ‫إلى قبره وجده لم يلحد‪ .‬فجلس وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير‪ ،‬وبيده عود‬ ‫ينكث به الأرض ثم رفع رأسه فقال‪ :‬اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر"‪ .‬قالها‬ ‫ثلاثا‪.‬‬ ‫إن المؤمن إذا كان في قبل من الآخرة وانقطاع من الدنيا أتته ملائكة وجوههم‬ ‫كالشمس بحنوطه وكفنه‪ .‬فجلسوا منه بالمكان الذي يراهم منه‪ .‬فإذا خرج روحه صلى‬ ‫عليه كل ملك بين السماء والأرضؤ وكل ملك في السماوات‪ ،‬وفتحت أبواب ‪.‬‬ ‫السماء‪ .‬كل باب منها يعجبه أن تصعد روحه منه‪ .‬فينتهي الملك إلى ربه فيقول‪ :‬يا‬ ‫ارجعوا بعبدي وأوه ما‬ ‫هذا روح عبدك ‪ .‬فيصلي الله عليه وملائكته ويقول‪:‬‬ ‫رب‬ ‫أعددت له من الكرامة} فإني عهدت إلى عبادي أني ( منها خَلَنَاكم وَفِيهَا يدكم‬ ‫منها نْخْرجُكُم ) [سورة طة‪ ]55 :‬فيرد إليه روحه حتى يوضع في قبره‪ .‬وإنه ليسمع‬ ‫وما دينك ومن نبيُّك؟ فيقول‪ :‬الله‬ ‫فرع نعالهم حين ينطلقون عنه فيقال‪ :‬من ربك‬ ‫امنوا بالقول‪,‬‬ ‫الله الذين‬ ‫ربي ؤ والإسلام ديني‪ ،‬ومحمد نبني ‪ 0‬فنادى متاد‪ ( :‬يت‬ ‫الثابت في الحَيَوة الدنيا في الآخرة )‪.‬‬ ‫وياتيه عمله في صورة حسنة وريح طيبة فيقول‪ :‬أبشر بحياة فيها نعيم مقيم‪ ،‬فقد‬ ‫كنت سريعا في طاعة الله{ بطيئا عن معصية الله‪ ،‬فيقول‪ :‬وأنت فبشرك الله بخير‪.‬‬ ‫فمثل وجهك يبشر بالخير‪ ،‬فمن أنت؟ فيقول‪ :‬أنا عملك الحسن‪ .‬فيفتح له باب من‬ ‫أبواب النار فيقال له‪ :‬هذا منزلك‪ ،‬فابدلك الله خيرا منه‪ .‬ثم يفتح له منزله من الجنة‪.‬‬ ‫فينظر ماذا أعد الله له من الكرامة فيقول‪ :‬يا رب متى تقوم الساعة كي ارجع إلى أهلي‬ ‫ومالي } فيوسّع له في قبره ويرقد‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هذا جزء من حديث صحيح متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب الصلاة‪ ،‬باب الدعاء قبل‬ ‫السلام‪ .‬واخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة{ باب ما يستعاذ منه في الصلاة‪،‬‬ ‫عن عائشة (رقم ‪ )985‬وعن أبي هريرة (رقم ‪ .)885‬وجاءت رواية أبي هريرة بهذا اللفظ‪« :‬اللهم‬ ‫إني أعوذ بك من عذاب القبر‪ ،‬وعذاب النار‪ ،‬وفتنة المحيا والممات وشر المسيح الدججال»‪.‬‬ ‫‪033‬‬ ‫ابراهيم‪82 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫وأما الكافر فإذا كان في قبل من الآخرة وانقطاع من الدنيا أتته الملائكة بسرابيل‬ ‫من قطران‪ ،‬ومقطعات من نار‪ .‬فجلسوا منه بالمكان الذي يراهم‪ .‬وينتزع روحه كما‬ ‫ينتزع السفود الكثير شعبه من الصوف المبتل من عروقه وقلبه‪ .‬فإذا خرج روحه لعنه‬ ‫كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماوات‪ .‬وغلقت أبواب السماء دونه ‪3‬‬ ‫هذا روح‬ ‫كل باب يكره أن يصعد روحه منه‪ .‬فينتهي لملك إلى ربه فيقول‪ :‬يا رب‬ ‫عبدك فلان لا تقبله أرض ولا سماء فيلعنه الله وملائكته فيقول‪ :‬ارجعوا بعبدي فاروه‬ ‫ما أعددت له من الهوان‪ ،‬فإنى عهدت إلى عبادي أني منها خلقناكم وفيها نعيدكم‬ ‫ومنها نخرجكم‪ .‬فيرد إليه روحه حتى يوضع في قبره‪ ،‬وإنه ليسمع قرع نعالهم حين‬ ‫ينصوفون عنه‪ .‬فيقال له‪ :‬ما دينك ومن ربك؟ فيقول‪ :‬لا أدري‪ .‬فيقال له‪ :‬لا دريت‪.‬‬ ‫فيأتيه عمله في صورة قبيحة وريح منتنة فيقول‪ :‬أبشر بعذاب مقيم© فيقول‪:‬‬ ‫وأنت فبشرك الله بشرَ‪ ،‬فمثل وجهك يبشر بالشر فمن أنت؟ فيقول‪ :‬أنا عملك‬ ‫الخبيث‪ .‬ثم يفتح له باب من أبواب الجنة فيقال له‪ :‬هذا منزلك لو أطعت الله‪ .‬ثم‬ ‫يفتح له منزله من النار فينظر إلى ما أعد الله له من الهوان وقبض له أصم أعمى بيده‬ ‫مرزبة لتووضع على جبل لصار رفات‪ ،‬فيضربه ضربة فيصير رفات‪ .‬ثم يعاد فيضربه بين‬ ‫عينيه ضربة يصيح بها صيحة يسمعها من على الأرض إلا الثقلين‪ ،‬وينادي منا أن‬ ‫أفرشوه لوحين من النار‪ .‬فيفرش لوحين من نار‪ ،‬فيضيّق عليه قبره حتى تختلف‬ ‫أضلاعه"!)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أَلَمْ تَرَ إى الذين بذلوا نعمت الله كُفراً » أي‪ :‬نعمة الله التي أنعمها‬ ‫عليهم جعلوا مكانها كفرا‪ .‬كقوله‪ ( :‬وََخْعَُونَ رزقكم أَنكُمْ كَذبُون ) زالواقعة‪]28 :‬‬ ‫(‪ )1‬حديث البراء بن عازب هذا حديث معروف في كتب الحديث صحيح الإسناد؛ أخرجه البخاري‬ ‫مختصرا في كتاب التفسير من سورة إبراهيم" وأخرجه أحمد وعبد بن حميد وابو داود والحاكم‬ ‫وصححه والبيهقي وغيرهم مطولا بزيادة ونقصان‪ .‬أخرجه أبو داود مثلا في كتاب السنة‪ .‬باب في‬ ‫المسألة في القبر وعذاب القبر‪( .‬رقم ‪ )3574‬واخرجه الربيع بن حبيب في الجزء الرابع في‬ ‫مراسيل جابر بن زيد (رقم ‪.)289‬‬ ‫‪133‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫ابراهيم ‪33 - 82 :‬‬ ‫أي ‪ :‬تجعلون مكان شكر النعمة تكذيباً وكفراً‪ .‬فكان كفر المشركين تكذيبا‪ 5‬وكان كفر‬ ‫المنافقين كفرا لأنعم الله‪ .‬لم يشكروها‪ .‬وإذا لم تشكر النعم فقد كفرت‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وأحلوا َومَهُمم دار البَوا رر جَهَنمَ‪ 71‬وبئاسلقرَاز » [هم المشركون‬ ‫ة ببدر؛ يعني أخرج بعضهم بعضا‬ ‫مأنهل بدر]"" أخرجوا قومهم إلى قتال النبي‬ ‫فقتلهم الله ببدر فحلوا في النار ‪,‬‬ ‫وقوله‪ ( :‬دار البار )‪ ،‬أي‪ :‬دار الفساد‪ ،‬أي ‪ :‬أفسدت أجسادهم في النار‪ .‬وقال‬ ‫الحسن‪ :‬دار البوار شرهم { قوله‪ ( :‬وبئس القرار )‪ 7‬أي ‪ :‬وبيس المأوى والمنزل الذي‬ ‫استقروا فيه فصار قرارهم ‪.‬‬ ‫قوله ‪ . :‬جعل لله أنذاداً » أي ‪ :‬آلهتهم التي يعبدون ‪ 6‬عدلوها بالله فجعلوها‬ ‫آلهة مثله ال ضلوا عن سبيله » اي ‪ :‬عن سبيل الهدى‪ « .‬قل تتوا قن مصيرك‬ ‫إى النار » كقوله‪ ( :‬لآ يغرك تَقلْبُ الذين كَقروا في البلادمتاع قليل تممَأونهُمْ‬ ‫جَهَنمُ وبيس المهاد ) [ال عمران‪.]791- 691 :‬‬ ‫امنوا يُقيمُوا الصلَوة» أي‪ :‬الصلوات الخمس‬ ‫قوله ‪ :‬لقفل لعبَّادي الذين‬ ‫يحافظون على وضوئها ومواقيتها اوركرعها وسجودها « وَينفقوا مِمَا رَزَقناههم ر‬ ‫وعلية ه أي‪ :‬الزكاة الواجبة « من قبل‪ ,‬أن ياتي يَوْم ه أي ‪ ::‬يوم القيامة « لآبع‬ ‫لآ خلل ‪ ,‬أي ‪ :‬تنقطع كل خلة إلا خلة ‪7‬‬ ‫فيه » أي‪ :‬لا يتبايعون فيه »‬ ‫بعضهم لبعض عَدُؤ إلآ المتقين ) [الزخرف‪ 76]0 :‬وكقوله ‪:‬‬ ‫كقوله‪ ( :‬الخاء يوم‬ ‫ولا شفاعة ) [البقرة‪.]452 :‬‬ ‫) لا رع فيه ولآ ة‬ ‫قوله ‪ } : :‬الله الذي حَلَقَ المرات ؤالأزض ونزل م نالسماء مَاءُ فأخرج ؛به س‬ ‫القَمَرت رزقا لَكُمْ ‪ 4‬إنما الرزق من المطر‪ « .‬وَسَخْرَلَكُمُ الملك لتجري في البخر‬ ‫بأمره وَسَخْر رََ لَكُمُ الأنْهر» قال مجاهد‪ :‬في كل بلد فجرت‪ « .‬وَسَحْر رََ لَكمُ م‬ ‫وَالقمَرَ دائن ‪ 4‬أي‪ :‬يجريان إلى يوم القيامة « وَسَخُرَلَكُمُ الَيلَ وَالنَهَارَ ه يختلفان‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.661‬‬ ‫‪233‬‬ ‫ابراهيم ‪ 43 :‬۔ ‪83‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫عليكم «وَةَاتيكمْ» أي ‪:‬وأعطاكم « من كُلَ ما سَأَلتَمُوه؛ أي‪ :‬وما لم تسالوه‪ ،‬في‬ ‫تفسير الحسن‪ .‬وليس كل ما سألوا‪ .‬وبعضهم يقرأها‪ ( :‬من ل ) أي‪ :‬من كلشيء‪.‬‬ ‫( ما سَاَلتُمُوهُ ) يقول‪ :‬أعطاكم ما لم تسالوه(‘'‪.‬‬ ‫أبي الدرداء‬ ‫عن‬ ‫الحسن‬ ‫[ررى‬ ‫الله لا تُخصُومَا ‪4‬‬ ‫نغمت‬ ‫تَعُدُوا‬ ‫ون‬ ‫ث‬ ‫قال‪:‬‬ ‫قال‪ :‬من لم ير نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قل عمله وحضر عذابه]ث)‪.‬‬ ‫كفار بنعم ربه [حينأشرك](ثا وقد‬ ‫ط ‪ 7‬الإنسان لَظَلُوُ كَفَارُ » أي‪ :‬ظلوم لنفسه‬ ‫النعم ‪.‬‬ ‫عليه هذه‬ ‫أجرى‬ ‫جنبني‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ قَالَ إِبْرَاهيمُ رَ اجعل هنا البلد ةامنأ» يعني مكة «‬ ‫ني أن نعبد الضم ‪ 4‬يعني المؤمنين منهم{ كقوله‪ ( :‬ومن فريا ة ملمة ك )‬ ‫[البقرة‪ « ]821 :‬رَب إنهُنَ أضلَلْنَ ‪ 4‬يعني الأصنام أضللن « كثيرا من الناس ‪4‬‬ ‫يقول‪ :‬ضل المشركون بعبادتها من غير أن تكون هي التي دعت إلى عبادة أنفسها‪.‬‬ ‫« فَمَنْ بعني إنه مني وَمَنْعصاني ‪ 4‬فعبد الأوثان ثم تاب إليك بعد ذلك « فإنك‬ ‫ه‬ ‫ى‬ ‫>‬ ‫ه ‪.‬‬ ‫عمور رجيم‬ ‫« رَبنا إني سكنت من تي ‪ 4‬يعني إسماعيل « بواد غير ذي دع منةبك‬ ‫المُحَرْم ربنا يقيموا‪ ,‬الصَلَوة » أي ‪:‬إنما أسكنتم مكة ليعبدونك « عل ادة ‪4‬‬ ‫اي‪ :‬قلوبا « همن الناس‪ .‬تهوي لهم » أي‪ :‬تنزع إليهم « واززنهم همن المرت‬ ‫لَعَلكُمْ يشكرون » أي‪ :‬لكي يشكروا نعمك‪.‬‬ ‫ذكر عن ابن عباس أنه قال‪ :‬لو كان قال‪ :‬فاجعل أفئدة الناس تهوي إليهم لَحجُه‬ ‫اليهود والنصارى وكل أحد‪ .‬ولكنه قال‪ ( :‬أفئدة مُنَ الناس تَهوي يليهم )‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬رَبنا إنك تَعْلَمُ ما نخفي وَمَا علن ‪ .4‬تفسير ابن عباس أن إبراهيم جاء‬ ‫قوله ‪ ) : :‬ك‬ ‫من‬ ‫كل!‬ ‫قراءة‬ ‫في‬ ‫‪: 88‬‬ ‫‪ 2‬ص‬ ‫معاني القرآن ح‬ ‫في‬ ‫الفراء‬ ‫أورده‬ ‫جميلا‬ ‫)‪ (1‬إقرأ ملخصا‬ ‫قرأ بالاضافة ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ما سَألتموه ‏‪ (٥‬وتعليله وترجيحه لقراءة‬ ‫ورقة ‪.661‬‬ ‫)‪ (2‬زيادة من ز‬ ‫‪333‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫ابراهيم ‪34 - 83 :‬‬ ‫بهاجر وإسماعيل حتى وضعهما بمكة{ ثم رجع‪ .‬فلما قفا نادته هاجر‪ :‬يا إبراهيم‬ ‫إنما أسألك؛ فالتفت فقالت له‪ :‬من أمرك أن تضعَني بأرض ليس بها زرع ولا ضرع‬ ‫ولا أنيس؟ قال‪ :‬ربي ‪. .‬قالت‪ :‬إذا لا يضيّعنا‪ .‬فلما ولى إبراهيم قال‪ ( :‬رَبُنا نك تعلم‬ ‫مناخفي وما نعلن ) اي‪ :‬من الحزن‪ « .‬وَما يخفى على الشلهَ مينْءِ فايلأزض‪,‬‬ ‫ولآ في السماء ‪.4‬‬ ‫له‪ « :‬الند له الذي مب بي على الكنم سجيل لشق إن زي‬ ‫لي من‬ ‫مَب‬ ‫الاية الأخرى ‪ ) :‬رب‬ ‫الأعاء ‪ 4‬وقد دعا فى هذه‬ ‫لسَميع‬ ‫الصالحين (‬ ‫[الصافات‪.]001 :‬‬ ‫« رَب اجعلني مُقِيمم الصُلَوة ومن كريتي » أي‪ :‬واجعل من ذريتي من يقيم‬ ‫هو كقوله‪:‬‬ ‫ذعماء ‪ .1‬يعني دعائي لمحمد وأمته‪ .‬قال الحسن‪:‬‬ ‫الصلاة‪ .‬ف وبنا ‪7‬‬ ‫( ومن ذُرَيتا أمة مُسْلمة لك ) [البقرة‪.]821 :‬‬ ‫‪7‬‬ ‫قوله‪ « :‬رَبنا اغفر لي لولدي وَللْمُومِنِينَ يوم يقوم الحساب »‪ .‬قال الحسن‪:‬‬ ‫إن إبراهيم دعا لأبيه أن يحوله الله من الكفر إلى الإيمان‪ ،‬ثم يغفر له ل وهو يرجو أن‬ ‫وهو كقوله‪ ( :‬اغفر لأبي إنه كان‬ ‫يسلم‪ .‬فلما مات كافراً تبرأ منه وعرف أنه قد هلك‬ ‫منَ الضالين ) [الشعراء‪ .]68 :‬قال هذا قبل أن يموت ‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬ولا تحسبنئالله نفل عَمًا يمل الئلِمُونَ » أي ‪ :‬المشركون‬ ‫والمنافقون « إنما شرهم لوم تشخص فيه لأبْصَارُ » أي ‪:‬إلى إجابة الداعي حين‬ ‫يدعوهم من قبورهم ‪.‬‬ ‫« مُهطمين أي‪ :‬منطلقين مسرعين إلى إجابة الداعي إلى بيت المقدس في‬ ‫تفسير بعضهم حين يدعوهم من الصخرة من بيت المقدس‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود قال‪ :‬يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور فينفخ‬ ‫فيه‪ .،‬والصور قرن‪ ،‬فيذهب كل روح إلى جسده حتى يدخل فيه‪ ،‬فيقومون من‬ ‫قبورهم‪ ،‬فيجيبون بإجابة رجل واحد‪.‬‬ ‫‪433‬‬ ‫ابراهيم‪ 34 :‬۔ ‪54‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال ‪ :‬تجعل الأرواح في الصور‬ ‫القرظي عن أبي هريرة‬ ‫بلغنا عن محمل بن كعب‬ ‫مثل النحل‪ ،‬ثم ينفخ فيه صاحب الصور فيذهب كل روح إلى جسده‪.‬‬ ‫وقال في اية أخرى‪ ( :‬يو تخرجون منَ الأدذاث ) أي‪ :‬من القبور سراعاً‬ ‫[المعارج‪ ]34 :‬أي ‪ :‬إلى المنادي إلى بيت المقدس‪.‬‬ ‫لا‬ ‫رؤوسهم شاخصة أ بصارهم ‪ .‬ط‬ ‫بعضهم ‪ :‬را عي‬ ‫قا ل‬ ‫رؤوسهم‪4 ,‬‬ ‫مقني‬ ‫ج‬ ‫القلوب‬ ‫انتزعت‬ ‫قال‪:‬‬ ‫وافَدَنَهُمْ هواء ‪4‬‬ ‫ط‬ ‫النظر ‪.‬‬ ‫يديمون‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫طَرفْهُمْ ‪4‬‬ ‫لهم‬ ‫ر‬ ‫إلى مكانها ‪.‬‬ ‫ولا تعود‬ ‫أفواههم‬ ‫من‬ ‫تخرج‬ ‫فلا هي‬ ‫بها الحناجر‬ ‫نصت‬ ‫أمم ‪ :‬أمة على الإبل ‘ وأمة على‬ ‫قال ‪ :‬يحشر الناس ثلاث‬ ‫أبي هريرة‬ ‫عن‬ ‫وذكروا‬ ‫يمشي على وجهه؟‬ ‫كيف‬ ‫قيل يا رسول الله‪:‬‬ ‫أقدامهم ‪ .‬وأمة على وجوههم ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫قال‪ :‬إن الذي أمشاه على قدميه قادر أن يمشيه على وجهه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ونذر الناس » أي‪ :‬في الدنيا « يوم يأتيهم العَذَابُ » أي‪:‬أنذرهم‬ ‫اليوم ذلك اليوم » قول الذينَ ظلموا » أي‪ :‬الذين أشركوا والذين نافقوا « ربنا‬ ‫زنا إلى أجل‪ ,‬قريب ُجب دعوتك وتتبع الرسُلَ ‪ .4‬سالوا الرجعة إلى الدنيا حتى‬ ‫‏‪ ١‬لله ‪:.‬‬ ‫قا ل‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لفرا ئض‬ ‫ويكملوا‬ ‫‏‪ ١‬لرسل‬ ‫ويتبعوا‬ ‫‏‪ ١‬لد عوة‬ ‫ويجيبوا‬ ‫يؤمنوا‬ ‫« أولم تكونوا أفسَمْنّم من قَبْلْ » أي‪ :‬في الدنيا « ما لكم مُنْ زوال‪ 4 ,‬أي‪:‬‬ ‫من الدنيا إلى الآخرة‪ ،‬يعني المشركين خاصة‪ .‬ثم انقطع الكلام‪.‬‬ ‫ثم قال للذين بعث فيهم محمد « وَسَكَنتم في مسكن الذين طَلَمُوا أنفسهم ‪4‬‬ ‫نفخة أولى هي‬ ‫(‪ )1‬وهذه الأقوال من قبيل الإسرائيليات‪ .‬فنحن نؤمن بأن النفخ في الصور حق‬ ‫نفخة الصعق‪ .‬ونفخة أخرى هي نفخة القيام ‪ .‬أما كيف تعود الارواح إلى أجسادها فذلك من‬ ‫الغيب‪ .‬فما لم يثبت في ذلك حديث صحيح عن المعصوم ية فليس لنا أن نتكلْف‪ ،‬أو نقفو ما‬ ‫ليس لنا به علم ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حديث متفق عليه‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب الرقاق‪ ،‬باب كيف الحشر‪ .‬وأخرجه مسلم في‬ ‫كلاهما يرويه‬ ‫المنافقين وأحكامهم ‪ .‬باب يحشر الكافر على وجهه (رقم ‪6‬‬ ‫كتاب صفات‬ ‫عن أنس بن مالك‪.‬‬ ‫‪533‬‬ ‫تفسير كتاب اته العزيز‬ ‫ابراهيم‪ 54 :‬۔ ‪64‬‬ ‫أى ‪ :‬بشركهم‪ .‬يعني من أهلك من الأمم السالفة‪ ،‬فخلفتموهم بعدهم في مساكنهم‬ ‫‪ 7‬وتبين لَكُمْ كيف فَعَلنا به مم » أي‪ :‬كيف أهلكناهم ‪ .‬أي ‪ :‬إنكم لتمرون بمنازلهم‬ ‫ومساكنهم وترون آثارهم‪ .‬و[وَضَزبنا لَكُمُ الأمتَاَه‪ .‬قال مجاهد‪ :‬الأشباه‪ .‬وقال‬ ‫الحسن‪ :‬يعني أنكم إن كفرتم أهلكناكم كما أهلكناهم؛ يُخوّفهم بذلك‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وذ مَكروا مرهم ونة ا له مكرهم ه اي‪ :‬محفوظ لهم حتى‬ ‫يجازيهم به‪ « .‬إن كان مكرهم لنزول منة الجبل »‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬إن نمروذ الذي بنى الصرح ببابل أراد أن يعلم علم السماء‪ ،‬فعمد‬ ‫إلى تابوت فجعل فيه غلاما‪ .‬ثم عمد إلى نسور أربعة فاجاعهن‪ ،‬ثم ربط كل نسر‬ ‫بقائمة من قوائم التابوت ‪ .‬ثم رفع لهم لحماً في أعلى التابوت‪ ،‬فجعل الغلام يفتح‬ ‫الباب الأعلى فينظر إلى السماء فيراها كهيئتها‪ .‬ثم يفتح الباب الأسفل فينظر إلى‬ ‫الارض فيراها مثل اللجة ‪ .‬فلم يزل كذلك حتى جعل ينظر فلا يرى الأارض© وإنما هو‬ ‫الهواء‪ ،‬وينظر فوق فيرى السماء كهيئتها‪ .‬فلما رأى ذلك صرب اللحم‪ ،‬فتصؤّبت‬ ‫النسور‪ .‬فيقال‪ ،‬والله أعلم‪ ،‬إنه مر بجبل فخاف الجبل أن يكون أمر من الله ء فكاد‬ ‫الجبل أن يزول من مكانه‪ .‬فذلك قوله‪ ( :‬وإن كان مَكَرمُمْ لنَرُول منه الجبال )‪.‬‬ ‫وذكر بعضهم أن نمروذ كان في التابوت ومعه صاحبه‪ .‬فهو الذي جعل يأمره أن‬ ‫ينظر‪ .‬فلما هاله ذلك أمره‪ ،‬فنكس اللحم‪ ،‬فانحدرت النسور‪ .‬فبعث الله عليه أضعف‬ ‫خلقه‪ :‬بعوضة‪ ،‬فدخلت في منخره حتى وصلت إلى دماغه فمات‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬في قراءة عبد الله بن مسعود‪ ( :‬ون كاد مَكَرْهُم لَنَرُول منه‬ ‫الجبال )‪ .‬وذلك تفسيرها عندهم‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬ذلك المكر ما عمل بالنسور‪ ،‬فلا اعلمه إلا قوله‪ ( :‬الو اح‬ ‫وات تقر منه ) اي‪:‬‬ ‫‪0‬‬ ‫م‬ ‫الرحمن زولدا لهلقدد جت ا ذ )اي‪ :‬عظيما ( يكاد‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ودا ) [سورة مريم‪.]19 - 88 :‬‬ ‫‪633‬‬ ‫ابراهيم‪05 - 74 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫وتفسير الحسن في هذا الحرف‪ ( :‬وَإن كانمَكَرُهُمْ لنزول منه الجبال ) يقول‪:‬‬ ‫أي ‪ : :‬هم أهون على الله من ذلك«{) ‪.‬‬ ‫ما كان مكرهم لتزول منه الجبال‬ ‫وعده رسله ‪ 4‬أي ‪ : :‬مواعد هم من ا لنصر في‬ ‫‏‪ ١‬له مُخلف‬ ‫تحسبن‬ ‫قل‬ ‫قوله ‪ :‬ث‬ ‫عزير في نقمته ‪ .‬ذو انتقام‬ ‫اللة عزي ‪1‬ز ذو انتقام ‪ 4‬أى ‪:‬‬ ‫ث إن‬ ‫الاخرة‬ ‫في‬ ‫الدنيا والجنة‬ ‫من أعدائه بعذابه ‪.‬‬ ‫م‬ ‫م ‪0‬‬ ‫ا لوحد‬ ‫لله‬ ‫وَبَرَروا‬ ‫و لموت‬ ‫‏‪ ١‬لأزض‬ ‫غير‬ ‫‏‪ ١‬لأزض‬ ‫تبدذل‬ ‫يوم‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود‬ ‫وبما شاء من أمره‪.‬‬ ‫بالموت‬ ‫قهر العباد‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫القار‬ ‫عليها محجمة‬ ‫بيضاء ئ نها فضةة لم يعمل عليها خطيئة ‘ ولم يسفك‬ ‫‏‪ ١‬لأرض‬ ‫تبلدل‬ ‫قال‪:‬‬ ‫نفس‬ ‫ل كلم‬ ‫و )‬ ‫حتى يلجهم ا لعرق _‬ ‫عراة كما خلقوا‬ ‫حفاة‬ ‫حرا م ‪ ...‬وبرزوا‬ ‫دم‬ ‫من‬ ‫إل بإذنه ) [هود‪.]501 :‬‬ ‫قول الله ‪:‬‬ ‫رسول الله تين عن‬ ‫الله عنها قالت‪ :‬سألت‬ ‫رضي‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫مه‪.‬‬ ‫‪ ,‬و‬ ‫ءح‪.‬‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫( يوم تبذل ا لازض غير االأزض‪ ,‬الموات ) وقوله‪ ( :‬والأرض جميعا قبضه يوم‬ ‫الناس يومئذ؟ ؛ قال‪:‬‬ ‫فاين يكون‬ ‫[الزمر ‪.]7:6‬‬ ‫مطويات بيمينه(‬ ‫القيامةة والسموات‬ ‫هم يومئلٍ على جسر جهنمث)‬ ‫قوله‪ « :‬وَتَرَى المُجرمِينَ » اي‪ :‬المشركين والمنافقين « يومن مُقرنِين في‬ ‫كل إنسان وشيطانه الذي كان قرينه في الدنيا في‬ ‫الأضقادد هه أي ‪ :‬في السلاسل؛‬ ‫قال الحسن ‪ .‬القطران‬ ‫قطران ‪.4‬‬ ‫م‬ ‫سَرَابيلهُمْ [أي ‪ ::‬قمصهم])‬ ‫واحدة ‪» .‬‬ ‫سلسلة‬ ‫(‪ )1‬هذه هي قراءة الجمهور وهذا هو التأويل الذي رجحه الطبري في تفسيره ج ‪ .31‬ص ‪742 .642‬‬ ‫ط‪ .‬الحلبى ‪ .‬انظر ابن خالويه‪ .‬الحجة‪ ،‬ص ‪ 9710‬وابن جنيك‪ ،‬المحتسب‘ ج ‪ 1‬ص ‪5633‬‬ ‫وابن الأنباري ى البيان في غريب إعراب القران‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪.26 - 16‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه الطبري من طرق في تفسيرهؤ ج ‪ 31‬ص ‪ 352‬بهذا اللفظ‪ ،‬وأخرجه أحمد ومسلم‬ ‫والترمذي بلفظ‪« :‬على الصراط‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز ورقة ‪ 8615‬وهو لفظ أبي عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ {543‬وزاد‪« :‬وواحدها‪:‬‬ ‫سربال» ‪.‬‬ ‫‪733‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫ابراهيم‪25 - 05 :‬‬ ‫الذي تطلى به الإبل‪ .‬قال‪ ( :‬فع لْهُم ثياب من نار ) [سورة الحج‪ .]91 :‬وهي‬ ‫نار‪ .‬وقال مجاهد‪ ( :‬من قطر آن) ‪ .‬يقول‪ :‬من صفر حاز قد انتهى حره"‪ « .‬وَتَغْشَىى‬ ‫ؤجُومَهُمم النار ‪ .4‬وقال في آية أخرى‪ ( :‬أفمن ;تي بوجهه سو العذاب ) [الزمر‪:‬‬ ‫ا سبت » أي‪ : :‬ما‬ ‫‪ 4‬أي ‪ :‬جر على وجهه في النار‪ « .‬لێجزي الله كل نفس‬ ‫ط إن الله سريع الرقاب ‏‪ .4٩‬قال بعضهم ‪:‬ز يقضي بين الخلق يوم القيامة في‪.‬‬ ‫عملت‪.‬‬ ‫قدر نصف يوم من أيام الدنيا‪ .‬وقال في آية أخرى‪ ( :‬وهو أسرع الحاسبين ) [الأنعام ‪:‬‬ ‫‪.]26‬‬ ‫قوله‪ « :‬منا بلع لنس ه اي‪ :‬القرآن بلاغ للمؤمنين‪ .‬والناس ها هن‬ ‫المؤمنون‪ ،‬بلاغؤ اي‪ :‬يبلغهم إلى الجنةل'‪ِ« .‬وَلينذَروا به» أي ‪:‬بالقرآن وعلموا‬ ‫انْمَا مهُوإلة واحد » ليس له شريك‪ .‬وقد علموا ذلك وتيقنوه « وَليَذَكُرَ أولو الالتب»‬ ‫أي‪ :‬أولو العقول‪ ،‬وهم المؤمنون‪.‬‬ ‫‪. 2‬‬ ‫‪ 2‬ص‬ ‫المعاني ح‬ ‫في‬ ‫الفراء‬ ‫) قطرآ آن» كما رواه‬ ‫وقرأه كذلك‪:‬‬ ‫ابن عباس©‪٥‬‏‬ ‫وهو قول‬ ‫)‪(1‬‬ ‫(‪ )2‬وقيل معناه‪ :‬كفاية في الموعظة والإذكار والاعتبار‪.‬‬ ‫‪833‬‬ ‫الحجر ‪2- 1 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫تفسير سورة الحجر‪.‬‬ ‫وهي مكية كلها‬ ‫مبين»‬ ‫إألر ;تلك ةانتالكنب قران‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫الل‪4‬ه الرحمن الجيم‪4 .‬‬ ‫بشم‬ ‫‪+‬‬ ‫قد فسّرناه في غير هذا الموضع(" ‪.‬‬ ‫وله‪ « :‬بما الدين كفروا ك ا ملين" هو كقوله‪ :‬رثى إ‬ ‫جا أَحَدَهاُملموت قال رَبازجعُون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ) [المؤمنون‪:‬‬ ‫‪ ]001 9‬وكقوله‪ ( :‬يا ليتنا نرد ولا تكذب بآبات رنا ونكون منَالمومنين ) [الأنعام‪:‬‬ ‫م‬ ‫م و‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ]7‬وكقوله ‪ ( :‬يا لَيَنَا طعنا الله وطعن السول ) [الأحزاب‪ .]66 :‬وذلك لما رأوا من‬ ‫(‪ )1‬يشير إلى تفسير الحروف المقطعة في أوائل بعض السور‪ .‬انظر ما سلف‘{ ج ‪ 1‬ص ‪ 8705‬وج ‪2‬‬ ‫‪.081‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )2‬قال أبو البركات ابن الأنباري في كتابه‪ :‬البيان في غريب إعراب القران ج ‪ 2‬ص ‪« :36‬قرىء‬ ‫( ربما ) و ( ربما ) بالتشديد والتخفيف‪ .‬فالتّشديد على الأصل والتخفيف لكثرة الاستعمال‪.‬‬ ‫وهما لغتان جيّدتان»‪ .‬وقد قرأ نافع وعاصم بتخفيف الباء كما ذكره الداني في التيسيرء ص‬ ‫‪ .5‬وقال ابن عصفور في كتابه‪ :‬الممتع فايلتصريف ج ‪ 2‬ص ‪ 626‬في باب حذف الباء‪:‬‬ ‫«حذفت من رب ‪ .‬فقالوا‪ ( :‬رب ( في معناها‪ .‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫رب مَيْضل لجب لقفت بهَنْضَل !‪.‬‬ ‫أزمير إن يشب الذال فإنة‬ ‫والبيت لأبي كبير عامر بن الحليس الهُذليَ‪ ،‬من قصيدته الرائعة التي مطلعها‪:‬‬ ‫آ لا سبيل إلى الشباب الأؤد‪,‬‬ ‫عير مل عن فنية من تخيل‪,‬‬ ‫أنهى إلي من الرجيقي الئلتل‪,‬‬ ‫م لا سبيل إى المباب‪ ،‬وذكر‬ ‫‏‪ 9٩‬شرح أشعار المُذليينث ج ‪ 3‬ص ‪.0701- 9601‬‬ ‫انظر‬ ‫‪933‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫الحجر ‪2 :‬‬ ‫كرامة الله للمزمنين وثوابه إياهم‪ ،‬فتمنوا أن لو كانوا مسلمين ومؤمنين لينالوا ما نال‬ ‫المسلمون من ثواب الله وجزيل عطائه‪.‬‬ ‫وقد تاؤلت الفرقة الشاكة هذه الآية على غير تأويلها‪ .‬وردت على الله تنزيله‪.‬‬ ‫فقالوا‪ :‬هم قوم من أهل التوحيد يدخلون النار‪ ،‬فيعيّرهم أهل النار‪ .‬ويقولون‪ :‬قد كان‬ ‫هؤلاء مسلمين فما أغنى عنهم؛ قالوا‪ :‬فيغضب لهم ربهم فيخرجهم ۔ زعموا‬ ‫النار ويدخلهم الجنة‪ .‬قالوا‪ :‬فعند ذلك ( يَوَدُ الذين كَقَرُوا لكوانوا مُسْلِمينَ )‪ .‬فزعموا‬ ‫أن الله مخرج أقواما من النار قد احترقوا وصاروا حمماًإ فيدخلون الجنة فيقول أهل‬ ‫الجنة هؤلاء الجهنميون‪ .‬قالوا‪ :‬فيدعون ربهم فيمحي ذلك الاسم عنهم‪ ،‬فيسممون‬ ‫عتقا رب العالمين افتراء على ا الهش وكذباً عليه‪٫‬‏ وجحوداً تنزيله إذ يقول‪: :‬‬ ‫( بلى من كسَبَ سيئة ) يعنى الشرك ( وأحاطت به خطيمًاته ) ديعنى الكبائر‬ ‫الموبقة ( وذك أضحَابُ النارمُمْ فيها خَالدُونَ ) [البقرة‪ ]18 :‬وقال‪ ( :‬ريدون ان‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫‪,]73‬‬ ‫مقيم ( [المائدة‪:‬‬ ‫عَذَاب‬ ‫النار وما ‪ 7‬م بخارجينَ منها ولهم‬ ‫منن‬ ‫يخرجوا‬ ‫‏‪ ٣‬عَنهُمْ‬‫ر‬ ‫) ولهم عذاب وَاصب ) [الصافات‪ ]09 :‬أي ‪::‬دائم لا ينقطع و‪.‬قال‪ ( :‬لآ‬ ‫مم فيه‏‪ ٣‬مُبْلِسُون ) [الزخرف‪ 5 :‬أي‪ :‬يائسون‪ .‬وقال‪ ( :‬كلما أرادوا أن خرجوا منها‬ ‫من غم أعيدوا فيها وذوو عذاب الحريق ) [الحج‪ .]22 :‬وقال‪ ( :‬لآ يقضى عَلنْهمْ‬ ‫يموتوا ولا يخفف عَنهُم مُنْعَذَابهَا كَذَلِك نجزي كل كَمُور ) [فاطر‪ ]63 :‬وقال‪:‬‬ ‫يقض ءلينا رَبك قَالَ انكم ماكون ) [الزخرف‪ 7 :‬وقال‪ ( :‬وقال‬ ‫( ونادوا يا مالك‬ ‫الذينَ في النار حزنة ججَههنْنمَم اذوا وبكم بُحقف عنانا يوما م المذاب ) قالت لهم‬ ‫الخزنة ‪ ( :‬أوَلَم تك ‪ 7‬رسُلْكُم بالبنات قالوا بى قالوا قَاذئوا وما دُعَاُ الكافرين (‬ ‫أي‪ :‬اهل النار ( إلا في ضلال‪[ ) ,‬غافر‪.]05- 94 :‬‬ ‫فكيف بعد هذا من تنزيل الله ومحكم كتابه تزعم الفرقة الشاكة أن أهل جهنم‬ ‫يخرجون منها ويدخلون الجنة؟ يتبعون الروايات الكاذبة التي ليس لها أصل في كتاب‬ ‫اللله ‪ 3‬وينبذون كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون فالله الحاكم بيننا وبينهم وهو‬ ‫خير الحاكمي‪ٍ )!( .‬‬ ‫(‪ )1‬هذا كله من كلام الشيخ هود الهواري‪ .‬وانفردت به كل من ق‪ ،‬وج‪ .‬ود‪ .‬وقد نقل الشيخ هود =‬ ‫‪043‬‬ ‫ا لحجر‪6 - 3 : ‎‬‬ ‫‪ ١‬لحزء الثا ني‬ ‫قوله‪ « :‬دَرهُمْ يأكلوا وَتَمَتعُوا ‏‪ ٩‬يعني المشركين‪ ،‬يأكلوا ويتمتعوا في الدنيا‬ ‫« ويلهم الأمل » الذي يأملون من الدنيا « فسوف يَعْلَمُونَ اي‪ :‬يوم القيامة‬ ‫وهذا وعيد هوله شديد‪ .‬وكان هذا قبل أن يؤمر بقتالهم‪ ،‬ثم أمر بقتالهم‪ ،‬ولا يدعهم‬ ‫العرب‪.‬‬ ‫يعني مشركي‬ ‫أو يقتلوا‬ ‫يسلموا‬ ‫حتى‬ ‫والكافر ياكل في‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬المؤمن يأكل في معى واحد‬ ‫سبعة أمعاء(")‪.‬‬ ‫وجنة‬ ‫المؤمن‬ ‫الدنيا سجن‬ ‫رسول الله ية‪:‬‬ ‫قال‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫الكافر ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا أَهْلَكُنَا مِنْ قرية إلآ وَلَهَا كتاب مَعْلُوم ‪ 4‬يعني الوقت الذي يهلكون‬ ‫فيه‪ ،‬يعني من أهلك من الأم السالفة بتكذيبهم رسلهم‪ « .‬ما تسبق من أمة أجَلهَا ه‬ ‫أي‪ :‬وقت العذاب « وَمَا يَسْتَاخرُون ‪ 4‬عنه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَقَالُوا يأيها الذي نزل عَليه الذكر ‪ 4‬يعني القرآن فيما تعي « إنك‬ ‫= فيه بعض العبارات التي وردت في ز ورقة ‪ .861‬وفي مخطوطة تفسير ابن سلام‪ ،‬القطعة ‪771‬‬ ‫من قطع مخطوطات القيروان كلام طويل في حوالي ورقة‪ ،‬تناول تفسير هذه الآية‪ .‬وقد روى فيه‬ ‫ابن سلام أحاديث حول من سموا بالجهنميين وحول الشفاعة‪ .‬وقد حذفها الشيخ هود لأنها لم‬ ‫تثبت عنده‪ .‬واكتفى بالرد عليها بالآيات البينات الدالة على خلود المشركين والكفار الذين‬ ‫يموتون من غير توية في نار جهنم ‪ .‬ومسألة الخلود‪ .‬كما تعلم‪ ،‬من مسائل الخلاف بين الإباضية‬ ‫وبين بعض الفرق الاسلامية ‪.‬‬ ‫إ(‪ )1‬حديث متفق عليه‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب الاطعمة وأخرجه مسلم في كتاب الأشربة (رقم‬ ‫([‪ )2602 - 1602‬كلاهما يرويه في باب المؤمن يأكل في معى واحد‪ ...‬من طرق‪6‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫عن جابر وابن عمر وأبي هريرة وأبي موسى ‪ .‬ورواه الواقدي في كتابه المغازي ج ‪ 3‬ص ‪8101‬‬ ‫في أخبار غزوة تبوك عن رجل من بني سعد بن هُذيم‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حديث صحيح أخرجه مسلم في كتاب الزهد والرقائق باب في الزهد في الدنيا وهو أنها على‬ ‫اله عزَ وجل رقم ‪ :)6592‬وأخرجه ابن ماجه في كتاب الزهد‪ ،‬باب مثل الدنيا (رقم ‪)3114‬‬ ‫كلاهما يرويه عن أبي هريرة‪ .‬وأخرجه الحاكم والطبراني عن سلمان‪ .‬وأخرجه البزار عن ابن‬ ‫عمر‪.‬‬ ‫‪143‬‬ ‫تفسير كتاب اته العزيز‬ ‫الحجر ‪41 - 6 :‬‬ ‫لَمَجْنُونًَ ه يعنون محمدا ية‪ « .‬لو ما تأتينا » أي‪ :‬لولا‪ ،‬فلوما ولولا واحد‪.‬‬ ‫«بالمَلئكمة إن كنت من الصندقينَ» أي‪ :‬حتى تشهد لنا أنك رسول الله‪ ،‬فنصدقك‬ ‫قال الله‪ « :‬ما تنزل المَلِكة » حتى تعاينوهم « إلأ بالحي » أي‪ :‬بعذابهم‬ ‫واستتصالهم « وما كانوا إذأ مُنضَرينَ » طرفة عين‪ ،‬أي‪ :‬بعد نزول الملائكة‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ ( :‬ما تنزل المَلائِة إلأ بالحقٌ » أي‪ :‬بالرسالة والعذاب‪.‬‬ ‫يعني القرآن « وإنا لَهُ لَحفِظونن» أي ‪ :‬حفظه‬ ‫قوله‪ « :‬إنا نحن نَرلنا الذَكْرَ‬ ‫الله من إبليس أن يزيد فيه شيتأ أو ينقص منه شيئا‪ .‬كقوله‪( :‬إن الذين كَقَروا بالذكر لما‬ ‫جاءهم ون لكتاب عزيز لا تايه الباطل )والباطل هإوبليس ( من بين َذَيه) فينقص منه‬ ‫رولا من خ¡لفه) [فصّلت‪ ]24 - 14 :‬فيزيد فيه شيئ‪ .‬حفظه الله من ذلك"ك‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ (:‬وإنا له لَحافظُونَ ) أي‪ :‬عندنا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقد أزسَلْنا من قبلك في شبع الأولين » أي‪ :‬أرسلنا الرسل في فرق‬ ‫الأمم ‪ .‬من‬ ‫يعني تلك‬ ‫» وَمَا يأتيهم ‪4‬‬ ‫الأولين © أي‪ :‬لأمم الأولين © أمة بعل أمة‪.‬‬ ‫التكذيب «في‬ ‫نسلك‬ ‫سلكه ‪ ,‬أى‪:‬‬ ‫رسول‪ ,‬ل كا وا به يَسْتهزُون كذلك‬ ‫َلَتْ‬ ‫وقد‬ ‫بالقران‬ ‫نون بب‪4‬ه ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫ث لا يو‬ ‫أي ‪ :‬المشركين‬ ‫‪4‬‬ ‫المجرمين‬ ‫فلو‬ ‫سنة الاؤلينَ ‪ 4‬يعني ما أهلك به الأمم السالفة بتكذييهم ‪ .‬يخرّف المشركين بذلك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولو فتحنا عَلَيهم بابا مُنَ السّمَاءِ فَطَلُوا فيه » أي‪ :‬فصاروا فيه‬ ‫(‪ )1‬الباطل هنا أعمم من أن يحصر في إبليس‪ ،‬ومظاهر حفظ الله لكتابه من التحريف والزيادة‬ ‫والنقصان ومن كل شيء ‪ .‬أكثر من أن تحصى ‪.‬اقرأ خبرا طريفاً رواه القرطبي في تفسير الآية في‬ ‫الجامع الأحكام القرآن‪ ،‬ج ‪ 01‬ص ‪ .5-6‬وقيل‪ :‬إن الضمير في قوله‪ ( :‬لَهُ لَحافظونَ ) راجع‬ ‫إلى محمد يت‪ .‬ولكن رب‪ ,‬العربية تابى هذا التاويل‪ ،‬فالضمير يرجع إلى أقرب مذكور‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وقيل الضمير في قوله ( تسلكه ) راجع إلى الذكر المنزل‪ ،‬وهو ما ذهب إليه الزمخشري في‬ ‫تفسيره ‪ .‬ج ‪ 2‬ص ‪ .375‬أما جمهور المفسرين فارجعوا الضمير إلى التكذيب والاستهزاء‪ ،‬انظر‬ ‫مثلا معاني القرآن للفراءء ج ‪ 2‬ص ‪ &58‬وتفسير الطبري‪ ،‬ج ‪ 41‬ص ‪.9‬‬ ‫‪243‬‬ ‫الححر ‪81 - 41 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫} جون < أي‪ :‬الملائكة « لَقَالُوا إنْمَا سكرت أَبْصَارنَا ه أي‪ :‬سدت أبصارنا‬ ‫« بل تن قَوْم مَنْخُورُونَ ‪.4‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ ( :‬قَطَُوا فيهعرجون ) أي‪ :‬يختلفون فيه بين السماء والأرض‪.‬‬ ‫بهذا‬ ‫يكب‬ ‫لقال من‬ ‫يبصرونهم عيان‪.‬‬ ‫فيه؛‬ ‫وقال ابن عباس ‪ :‬الملائكة تختلف‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫؟ ه‬ ‫ى‬ ‫ه‬ ‫ى‬ ‫ؤ"‬ ‫‏‪ ٥‬ڵ۔ ‪2 .‬‬ ‫قوم مسحورون )‪.‬‬ ‫أ بصارنا بل نحن‬ ‫زما سكرت‬ ‫الحد يث‪( :‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬فاختلف فيه بنو آدم لقال من يكذب بهذا الحديث‪ ( :‬إنما‬ ‫سكرت أبصارنا بل نَخنُ قوم مَشحُورون )‪.‬‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫‪.‬ه‬ ‫م‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬إن المشركين قالوا للنبي يقله‪ ( :‬أو تأتي بالله ؤالملابكة قبيلا )‬ ‫[الإسراء‪ ]29 :‬أي‪ :‬عيانا‪ .‬معاينة } فتخبرنا الملائكة انك رسول الله‪ ،‬فنؤمن بك‪ .‬فهو‬ ‫قول الله‪ :‬ر و تنا عَلَيهمَ بابا مُنَ السُمَاءِ قلوا فيه يَعُرجُونَ لَقانوا إنما سكرت‬ ‫َ‬ ‫‪,‬م‬ ‫ى‬ ‫ه‬ ‫ة‬ ‫ى‬ ‫أبصارنا بل نحن قوم مُسْحُورُون )‪ .‬جوابا لذلك‪.‬‬ ‫اي‪ : :‬نجوماة)‬ ‫عباس ‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫بُرُوجاً ‪4‬‬ ‫السماء‬ ‫جَعَلْنًا في‬ ‫» ولقد‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬زينا السماء بالنجوم للناظرين‪ .‬كقوله‪ ( :‬إنا زينا السماء‬ ‫زيتها للنظرين»‬ ‫الدنيا برين ة الكؤايب ))‪[ ..‬الصافات‪.]6 :‬‬ ‫۔‬ ‫و ‪9‬‬ ‫قال ا لحسن‪:‬‬ ‫‪ 4‬وا لرجيم ا لملعون‪.‬‬ ‫رجيم‬ ‫كل شيطلن‬ ‫من‬ ‫وحح‬ ‫رجمه الله باللعنة ‪.‬‬ ‫إلا من اسْتَرَقَ السمع » أي‪ :‬فنها لم تحفظ منهؤ أي‪ :‬يسمع الخبر من‬ ‫أخبار السماء أولا يسمع من الوحي شيئا‪.‬وهو قوله‪ ( :‬نهم عن السمع لَمَغْرُوُود )‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الأربع‪ ،‬وفي ز ‪ 9610‬نسب هذا القول في تفسير البروج بالنجوم إلى ابن‬ ‫عباس ‪ .‬ويبدو أنه سهو من الناسخ الأول فإن الذين فسَروها كذلك هم الحسن وقتادة ومجاهد‬ ‫أما ابن عباس فقال‪ :‬إن البروج هنا هي المنازل‪ ،‬كما في تفسير القرطبي ج ‪ 01‬ص ‪ .11‬وقال أبو‬ ‫عبيدة في مجاز القرانث ج ‪ 1‬ص ‪( .843‬بُرُوجاً‪ :‬أي ‪:‬منازل للمشس والقمر )‪ .‬وبذلك أيضا‬ ‫فسرها الشيخ الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير ج ‪ 41‬ص ‪ 030 -28‬وأتى بتفاصيل مفيدة‬ ‫في الموضوع‪.‬‬ ‫‪343‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الحجر ‪91 - 81 :‬‬ ‫نقعد منها (‬ ‫) ونا كن‬ ‫وقال في آية أخرى‪:‬‬ ‫القول‪.‬‬ ‫[الشعراء ‪ . ][212 :‬أى ‪ :‬عن سمع‬ ‫اي‪ :‬من السماء ( مقاعد للسمع فمينستمع الآن يجذ له شِهَاباً رُضداً ) [الجن‪.]9 :‬‬ ‫وقال فى هذه الآية ‪« :‬فانبَعَه شهاب مبين»‪ :‬أي‪ :‬مضيء ‪ .‬وقال في اية‬ ‫م‬ ‫لة‬ ‫ى‬ ‫‏‪ .]١٠١‬وثقوبه ضوءه ‪.‬‬ ‫(فَاتبعَهُ شهاب ثاقبٌ) [الصافات‪:‬‬ ‫أخرى‪:‬‬ ‫ذكروا أن أبا رجاء العطاردي قال‪ :‬كنا قبل أن يبعث النبي ية ما نرى نجما‬ ‫يرمى به‪ ،‬فبينما نحن ذات يوم إذا النجوم قد رمي بها؛ فقلنا ما هذا إلا أمر قد حدث‪.‬‬ ‫فجاءنا أن النبي ية قد بعث‪ .‬فانزل الله هذه الآية في سورة الجن‪ ( :9 :‬وإنا كنا نَقعُدُ‬ ‫فمن ييشتمع الآن ييجذ ه شهاب رصَداً )‪.‬‬ ‫منها مقاعمد لمع‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬إذا رأيتم الكوكب قد رمي به فتواروا فإنه يحرق‬ ‫ولا يقتل ‪.‬‬ ‫وفي تفسير الكلبي‪ :‬إنهم سُراة إبليس يَسّرون بانفسهم ليأتوا إبليس بخبر‬ ‫السماء‪ .‬قال‪ :‬فإذا قذفوا خبلوا فذهبت قوتهم‪ ،‬فلم يستطيعوا أن يصعدوا إلى السماء ‪.‬‬ ‫وفي تفسير الحسن أنه يحرقه فيقتله في أسرع من الطرف‪ .‬ويقول‪ :‬إن أحدهم‬ ‫‏‪ ١‬لسعير ‪ .‬وهو قوله ‪ ) :‬وَجَعَلْنَاهما‬ ‫و ن له عذا ب‬ ‫ا لسمع وقد علم أنه سيحرق‬ ‫يسترق‬ ‫رُجُوماً للشياطين وَأَنَذنا لَهُمْ عَذَابَ السُعير)‪[ .‬الملك‪.]5 :‬‬ ‫‪٥2‬۔ه۔‏‬ ‫۔‬ ‫۔۔ه۔‬ ‫ِ‪ ٤‬ه‪.‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫وهي‬ ‫بسطناها « وألقينا فيها روسي ه‬ ‫مَدَدنهًا»ي أي‪:‬‬ ‫ف والارض‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫الجبال‪ ،‬وقد فسّرناه قبل هذا الموضع ‪ .‬وقال فى آية أخرى‪ ( :‬والأرض بَعْدَ دَلكَ‬ ‫دَحَامما ) [النازعات‪ ]03 :‬قال لها انبسطي أنت كذا‪ ،‬وانبسطي أنت كذا‪ .‬وقد فسرناه‬ ‫قبل هذا("‪.).‬‬ ‫قوله ‪ :‬ط وأنبَتا فيها من كل شيء مُوزون ‪ . 4‬قال الحسن ‪ :‬من كل شيء يوزن ©‬ ‫مثل الزعفران والمضفر وكل ما ينبت مما يوزن من النبات‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف في هذا الجزء ص‪.392 :‬‬ ‫(‪ )2‬العصفر‪ :‬نبات ينبت بارض العرب يصبغ به باللون الأحمر‪ .‬يقال‪ :‬عصفرت الثوب فتعصفر‪= ،‬‬ ‫‪443‬‬ ‫الحجر ‪12 - 02 :‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫وتفسير الكلبي ‪:‬أنبت الله في الجبال الذهب والفضة والصفر والرصاص‬ ‫والحديد والجوهر وكل شيع لا يباع إلا وزن‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬كل شيع موزون أي‪ :‬معلوم مقسوم‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬من كل‬ ‫شيء موزون‪ :‬أي معدود يعد أي‪ :‬يقدر"‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬ثم ذكر الأرض فقال‪ « :‬وَجَعَلْنا لَكُمْ فيها مَعايش » أي‪ :‬مما‬ ‫أخرج الله لهم فيها‪ .‬ومما عمله بنو ادم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَن لستم له برزقينَ‪ 4‬ك أي ‪ :‬جعلنا لكم ومن لستم له برازقين معايش‬ ‫وقال الحسن‪ :‬البهائم وغيرها من الخلق‪ .‬وقال‬ ‫قال مجاهد‪ :‬يعني الأنعام والدواب‬ ‫السكلبي ‪ :‬يعني من لا تمونونه‪ ،‬أي‪ :‬ليس عليكم من مئونته شيء من الوحوش‬ ‫والطيور وكل شيع لا يمونه بنو ادم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن من شي إل عندنا خَززنه» بيعنى المطر‪ .‬وهذه الأشياء كلها إنما‬ ‫تعيش بالمطر‪ « .‬وَما ننه إلآ بقدر مُعْلُوم ‪.4‬‬ ‫كل نفس‬ ‫ذكروا أن عليا قال‪ :‬إن هذا الرزق ينزل من السماء كقطر المطر‬ ‫بما كتب الله لها‪ .‬وذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬ما من عام بأكثر من عام مطرأ‪ ،‬أو‬ ‫=‪ -‬وزعم الأزهري أن الكلمة معربة‪ ،‬ولكن الجواليقي لم يذكرها في معجمه المعرب‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ههذا هو القول الراجح عند كثير مانلمفسرين‪ .‬وهو الصحيح الذي أثبته العلم الحديث‪ ،‬فكل ما‬ ‫علويه وسفليّه‪ .‬موزون مقدر من عند الله بقدر معلوم‪ ،‬محدود لا يزاد فيه ولا‬ ‫في الكون‬ ‫ينقص منه‪ .‬وجاءت العبارة في تفسير مجاهد ص ‪« :043‬مقدر مقدور»‪ ،‬وفي تفسير الطبري وفي‬ ‫بقدر»‪.‬‬ ‫ز ورقة ‪« :961‬مقدور‬ ‫(‪ )2‬هذا وجه من وجوه التاويل ب ومن المفسرين من جعل ( مَن ) في قوله‪ ( :‬ومن لتم له برَازقينَ )‬ ‫في محل نصب معطوفا على ( مَعايشش ) لا على الضمير المجرور في ( لَكمم)‪« :‬يقول جعلنا‬ ‫لكم فيها المعايش والعبيد والإماء» انظر هذا المعنى مفصلا معللا في معاني الفراء ج ‪ 2‬ص ‪685‬‬ ‫وفي كشاف الزمخشري ج ‪ 2‬ص ‪.475‬‬ ‫«كقطر المطر» ‪ .‬وفي ج ود‪« :‬كقدر المطر والاول أصح ‪.‬‬ ‫)‪ (3‬كذا فيى ق وع‪:‬‬ ‫‪543‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الحجر ‪42 - 22 :‬‬ ‫‪4٥ 3‬‬ ‫ى‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫الآية ‪ ) :‬وَلْقَذ صرفناه‬ ‫حيث يشاء ‪ 6‬ثم تلا هذه‬ ‫ولكن الله يصرفه فى الأرض‬ ‫ماء‬ ‫قال‪:‬‬ ‫نهم يذكروا ) [الفرقان‪.]05 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأَزسَلناالينخ لَوقح» أي‪ :‬للسحاب‪ .‬قال‪ « :‬ونزلنا من السماء مَاء‬ ‫فاسْقَيكمُو؛ي ذكروا عن عبد الله بن مسعود قال‪ :‬إن الله يرسل السحاب فتحمل الماء‬ ‫بين السماء‪ ،‬ثم يرسل الرياح فتمري السحاب كما تمرَى اللقحة حتى تدر بمطر‪.‬‬ ‫وقال في آية أخرى‪ ( :‬يرسل السما عليكم مُذرارا ) [نوح‪ ]11 :‬أي ‪ :‬تدر بالمطر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا أنتم له بخزنينن» أي‪ :‬بحافظين ‪.‬‬ ‫وفي تفسير الحسن أن الله ينزل الماء من السماء فيسكنه السحاب©‪ ،‬ثم يصرفه‬ ‫حيث يشاء‪ ،‬وللماء خزان من الملائكة‪ .‬وقال في آية أخرى‪ ( :‬إنا لَمُا طغى الما )‬ ‫[الحاقة‪ ]11 :‬أي‪ :‬على خزانه يوم غرق قوم نوح؛ كان يجري بقدر فطغى يومئذ على‬ ‫خزانه‪.‬‬ ‫ه ونحن‬ ‫الخلق‬ ‫ونميت‬ ‫ؤنميت » أي ‪ :‬نخلق‬ ‫نخيي‬ ‫نحن‬ ‫( وإنا‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫الورثون» أي‪[ :‬يموت الخلق]"" والله الوارث الباقى بعد خلقه‪ ،‬وإليه ترجعون‪.‬‬ ‫أي‪ :‬فكما أحيى هذه الأرض بعد موتها بهذا الماء كذلك يحيي الموتى ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫( ونحن الؤارثونً )‪.‬‬ ‫من ذريته‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولقد علمنا لمُسَقدمينَ منكم » يعني ادم ومن مضى‬ ‫« ولقذ عَلمنا المتاجرين » أي‪[ :‬من بقي]ث في أصلبة الرجال‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬المستقدمين الأموات والمستاخرين الأحياء بعد الأموات{'‪.‬‬ ‫(‪ )1‬و (‪ )2‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.961‬‬ ‫(‪ )3‬وقال بعضهم‪ :‬إن سبب نزول الآية تسابق بعض المؤمنين إلى الصف الأول في الصلاة‬ ‫وتزاحمهم عليهش حتى عزم بعضهم على بيع داره النائية فيشتري أخرى قريبة من المسجد حتى‬ ‫يبتدر الصف الاول فلا يفوته فضله‪ .‬فأنزل الله هذه الآية‪ .‬فقر الناس في مساكنهم‪ .‬انظر في‬ ‫هذا المعنى ما رواه الفراء في معاني القران ج ‪ 2‬ص ‪ .88‬وما رواه الواحدي في أسباب النزول‬ ‫ص ‪.182 - 082‬‬ ‫‪643‬‬ ‫الحجر ‪13 - 52 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫«وإن رَبك مُيوَحُشُرَمُم ه أي‪ :‬هو يحشر الخلق يوم القيامة «إنه حَكِيمُ‬ ‫‪ 2‬م و‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔ھ‬ ‫مم‬ ‫عَلِيمْ » أي ‪ :‬حكيم في أمره عليم بخلقه‪.‬‬ ‫َنلمنصنل منمُحمْنو » الصلصال التراب‬ ‫صنسل‬‫قوله ‪ « :‬ولقذ خلقنا الإ‬ ‫اليابس الذي تجمع‪ .‬يسمع له صلصلة‪ .‬وقال في آية أخرى‪ ( :‬خلق الإنسان من‬ ‫‪ .]4‬يعني الذي يجف من الطين المنتن‪ .‬وقال‬ ‫صَلْصَال‪ ,‬كَالفخار ) [الرحممن‪:‬‬ ‫مجاهد‪ :‬الصال‪ ،‬يعني المنتن‪ ،‬اي‪ :‬قد صل"‪ .‬مثل قوله‪ ( :‬منمُحَمَْئون ) اي‪:‬‬ ‫الطين المنتن‪ .‬ذكروا عن ابن عباس قال‪ :‬المنتن‪ .‬قال الحسن‪ :‬نشا ذريته على‬ ‫صورته ‪.‬‬ ‫قوله ‪ ( :‬والجان حَلَقهُ من قبل ) الجان‪ .‬يعني إبليس في تفسير بعضهم ‪ .‬خلقناه‬ ‫من قبل قال الحسن‪ :‬أي‪ :‬من قبل ادم‪ « .‬من نار السَمُوم ‪ 4‬اي‪ :‬سموم جهنم‪.‬‬ ‫ئي خل بشرا من صَلضل من حم منو‬ ‫لككة‬ ‫قوله‪« :‬لوذلقالم وب‬ ‫دا سويته وقح فيهمن وجي فَقَعُوا له سُجدين فسجد المَلئكة كلهم امَعُون »‬ ‫فكانت الطاعة لله ‪ 7‬والسجدة لآدم ‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬إن إبليس أمره الله بالسجود كما أمر الملائكة‪ ،‬وإنه ليس من‬ ‫الملائكة‪ ،‬وإن الملائكة خلقوا من نور‪ ،‬وخلق إبليس من النار [وقال ابن عباس‪ :,‬لو‬ ‫لم يكن إبليس من الملائكة لم يؤمر بالسجود]ة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إل إليس أبى أن يكون مع السنجدينَ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬ابى أن يسجد‬ ‫معهم‪ .‬وكان لإبليس اسم قبل أن يعصي الله‪ .‬فسماه حين عصى إبليس‪ .‬وأبلس من‬ ‫الإبلاس والإبلاس هو الإياس من رحمة الله‪ .‬كقوله‪( :‬أَعَذنَاهُمْ بغتة فإذا هُم‬ ‫(‪ )1‬صل اللحم إذا أنتن وتغير‪ .‬وأدق تعريف في رايي ما قاله‪ :‬أبو عبيدة في المجاز ص ‪:053‬‬ ‫الصلصال‪ :‬الطين اليابس الذي لم تصبه نار‪ .‬فإذا نقرته صل فسمعت له صلصلة{ فإذا طبخ‬ ‫فهو صلصال‪. .‬‬ ‫صوت‘\‬ ‫له صلصلة!‬ ‫شيء‬ ‫بالنار فهو فخار وكل‬ ‫ورقة ‪.961‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‬ ‫‪743‬‬ ‫تفسير كتاب اله المزيز‬ ‫الحجر ‪ 23 :‬۔ ‪04‬‬ ‫عَنْهُمْ وَهُمْ ذفيه‬ ‫( ] الا نعام ‪ [44 :‬أى ‪ :‬آ يسون من رحمه ة الله ‪ .‬وكقوله ‪ ) :‬لا قو‬ ‫ملون‬ ‫مبلِسُون ) [الزخرف‪ ]75 :‬أي‪ :‬آيسون من رحمة الله‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قَالَ يا إبليس ماك الأ تكون ‪ 7‬الجدير قَالَ لم أمن لأسسجد لنشر‬ ‫إنك‬ ‫ث‬ ‫السماء‬ ‫من‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫منها ‪4‬‬ ‫اخرج‬ ‫قال‬ ‫صَلْصَال ‪ .‬مُن حما| منون‬ ‫خَلَقََهُ من‬ ‫؛‬ ‫الحساب‬ ‫‪ :‬إلى يوم‬ ‫أي‬ ‫الين ‪4‬‬ ‫ر وم‬ ‫إلى‬ ‫‪1‬‬ ‫عليك‬ ‫ون‬ ‫>‬ ‫أي ‪ : :‬ملعون‬ ‫‪4‬‬ ‫رجيم‬ ‫أي‪ :‬إلى يوم ا القيامة‪ .‬وعليك اللعنة أبدا‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ى يوم الزفت النوم ‪ 4‬اى‪ :‬الى النفخة لاول لتي يموت ب كل حي‪ . .‬وأراد‬ ‫عدو الله أن يؤخره إلى النفخة الآخرة التي يبعث بها الخلق‪.‬‬ ‫بين النفختين أربعون؛ الأولى‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪:‬‬ ‫النفحة‬ ‫ت(‪ . )1‬ذكر بعضهم قال‪:‬‬ ‫الله بها كل ميی(‬ ‫؛ والآخرة يحيي‬ ‫الله بها كل حي‬ ‫يميت‬ ‫الآخرة ‪.‬‬ ‫الدنيا والثانية من‬ ‫الأولى من‬ ‫« قال ررب بما أغويتني ه قال الحسن‪ :‬يريد قوله في أول الكلام ( اخرج منها‬ ‫رجيم ون ليك اللعنة إلى توم الين‪ .‬قَالَ رَب بما ويتني ) أي‪ :‬لعنتني‬ ‫ن‬ ‫حو ه‬ ‫۔‪2 972‬‬ ‫بها ويخبرهم أنه لا بعث‬ ‫لهم الدنيا فيامرهم‬ ‫‪ 4‬أي ‪ : :‬يزين‬ ‫الأزض؛‬ ‫في‬ ‫لهم‬ ‫لاين‬ ‫ط‬ ‫إليهم ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫يوسوس‬ ‫ولا نار‬ ‫ولا جنة‬ ‫حساب‬ ‫ولا‬ ‫قال‪ « :‬ولاغُوينَهُم أجمعين إلأ عباتة منهم المُحْلَصِينَ ‪ 4‬أي ‪ :‬الذين أخلصوا‬ ‫القول والعمل فوفوا لله بهما‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق على صحته‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب التفسير‪ ،‬في سورة الزمر‪ ،‬وأخرجه مسلم‬ ‫كلاهما يرويه عن أبي‬ ‫في كتاب الفتن وأشراط الساعة باب ما بين النفختين (رقم ‪5‬‬ ‫هريرة ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا قرا المؤلف «المخلصين» بكسر اللام وفسرها بالإخلاص في العبارة‪ .‬وقراءة ورش عندنا‬ ‫بفتح اللام (المخلّصين) أي‪ :‬اخلصتهم لطاعتك ‪ ،‬وهي قراءة مشهورة قرأ بها أهل المدينة =‬ ‫‪843‬‬ ‫الحجر‪44" 4[ :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫هو كقوله‪ ( :‬لأختَنكنَ ربته إلأ قليلا ) [الإسراء‪ ]26 :‬وكقوله‪ ( :‬ولا تجد‬ ‫‪43‬‬ ‫أكتَرَمُمْ شاكرين ) [الأعراف‪ ]71 :‬أي‪ :‬مؤمنين‪ .‬وكان الحسن يقرأها‪ ( :‬وَلَقذ صدق‬ ‫عليهم إبليس ظله ) [سبإ‪ ]02 :‬يرفع الظن وينصب إبليس‪ .‬يقول صدق عليهم ظنه‬ ‫ولم يقل ذلك بعلم‪ .‬وكان مجاهد يقراها مثقلة‪ ( :‬قد صدق عَلَْهُم إليس ظله‬ ‫فاتبعوه ) يرفع إبليس وينصب الظن‪.‬‬ ‫( [اليل ‪:‬‬ ‫قوله‪ :‬ل قَالَ مدا صرزط عَلَيّ مستقيم » مثل قوله‪ ( :‬ن علينا ‪1‬‬ ‫‪ 2‬ومثل قوله‪ ( :‬وَعَلَى الله قَضْد السبيل ) [النحل‪]9 :‬اي‪ :‬الهد‬ ‫الصراط الحق يرجع إلى الله وعليه طريقه [لا يعزج على‬ ‫وقال مجاهد‪:‬‬ ‫شيع](ن)‪ ،‬يعني أن الله هو الهادي لمن يشاء إلى صراط مستقيم‪ ،‬أي‪ :‬إلى الجنة‪.‬‬ ‫رفيع‬ ‫صراط‬ ‫يرفعها‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫مستقيم )‬ ‫( صراط علي‬ ‫وبعضهم يقرأها‪:‬‬ ‫ه‪ ( :‬إسنهُليلسْلهطان‬ ‫ون»لمثل‬ ‫قلْظ‬ ‫قوله ‪ « :‬إن عبادى تس ك عمم سُ‬ ‫عَلَى الذينَ امنوا وَعَلى بهم تََكُلُونً ) [النحل‪ 9 :‬أي‪ :‬لا يستطيع أن يضل من‬ ‫هدى الله ‪.‬قال‪ ( :‬إنما سُلَْائهُ على الذين يََولوتَه ) أي‪ :‬يتولون إبليس قال‪ ( :‬والذين‬ ‫همم به ) أي‪ :‬بالله ( مُشركُونَ ) [النحل‪.]001 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬إلا ممن ابَعكَ من العاري » وهم من كل الف تسعمائة وتسع‬ ‫وتسعوں ‪.‬‬ ‫« ون جَهَنّملَمَوْعِدُهُمُ أجمعين » اي‪ :‬لهؤلاء الغاوين « لها سَبْعَة آبزب »‬ ‫بعضها تحت بعض مطبقة } الباب الأعلى جهنم‪ ،‬ثم سقر‪ ،‬ثم لظى ‪ ،‬ثم الحطمة‪ ،‬ثم‬ ‫السعير‪ ،‬ثم الجحيم‪ ،‬ثم الهاوية؛ وجهنم والنار يجمعان الأسماء‪.‬‬ ‫= والكوفة‪ .‬قال الطبري في تفسيره ج ‪ 41‬ص ‪ (« :33‬إلأ عِباذ منهم المُحْلَصِينَ ) يقول‪ :‬إلا‬ ‫فإن ذلك ممن لا سلطان لي عليه ولا طافة لي به) ‪.‬‬ ‫بتوفيقك فهديته‪،‬‬ ‫من أ خلصته‬ ‫(‪ )1‬زيادة من تفسير مجاهدڵ ص ‪.143‬‬ ‫‪943‬‬ ‫تفسير كتاب انه العمزيز‬ ‫الحجر ‪ 44 :‬۔ ‪74‬‬ ‫وكان الحسن يقول‪ ( :‬والجان َلقناةُ ن قَبلْ من نار السُمُوم ) أي‪ :‬اسم من‬ ‫أي اسم هو‬ ‫هذه الأسماء ‪ .‬ولا أدري‬ ‫جهنم ‪ .‬ويدع بعض‬ ‫أسماء‬ ‫« لكل باب مُنْهُم جزء مُقسُوم ‪ 4‬بلغنا والله أعلم ۔ أن الباب الأعلى لمشركي‬ ‫والثالث للصابئين ‪ .‬والباب الرابع لليهود ئ والخامس‬ ‫العرب ‪ .‬والباب الثاني للنصارى‪،‬‬ ‫للمجوس‪ ،‬والسادس لعبدة الأوثان والسابع للمنافقين‪ .‬فقال في اية أخرى‪ ( :‬إن‬ ‫المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) [النساء‪ ]541 :‬أي‪ :‬الباب الأسفل‪.‬‬ ‫وتفسير مجاهد في قول الله ‪ ( :‬وَقالَ الذين كفروا رَبُنا رنا الذين اَضَلانَا ‪7‬‬ ‫الجن والإنس نجعَلْهْمَا تحت أقدامنا ليكونا من الأسْقَلينَ ) [فنصلت‪ ]92 :‬يعني ‪:‬‬ ‫قتل أخاه ‪.‬‬ ‫الذي‬ ‫إبليس وابن ادم‬ ‫قوله‪ « :‬إن المين في جَناتِ وَعُيُونٍ » والعيون هي الأنهارك وقوله‪ ( :‬إن‬ ‫المَُقينَ في جَناتٍ ونهر ) [القمر‪ ]45 :‬يعني به جميع الأنهار‪.‬‬ ‫امنين ‪ 4‬وذلك حين تتلقاهم الملائكة تقول لهم ‪:‬‬ ‫قوله‪ ( :‬اذخلْوما بسلم‬ ‫هذا‬ ‫قبل‬ ‫فسّرناه‬ ‫وقد‬ ‫‪.]3‬‬ ‫]الزمر‪:‬‬ ‫خالدين (‬ ‫قَاذخلُومما‬ ‫طبت‬ ‫عَليكُمْ‬ ‫) سَلاُُ‬ ‫الموضم{‘‪ .‬وقوله‪ ( :‬امنين ) أي‪ :‬آمنين من الموت أي ‪:‬خالدين فيها لا يموتون‪،‬‬ ‫۔‬ ‫‪4‬‬ ‫۔۔‬ ‫ة‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪2‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ت‬ ‫وهو كقوله‪ ( :‬لا يُذوقون فيها الموت إلا المموتة الاولي ) [الدخان‪.]65 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَنََغنَا ما في صُدورهم مُنْ غل » أي‪ :‬من غل الدنيا الذي كان يكون‬ ‫والضغائن التي كانت بينهم ‪.‬‬ ‫بينهم في الدنيا‬ ‫وبلغنا أنهم إذا توجهوا إلى الجنة مروا بشجرة يخرج من أصلها عينان‪ ،‬فيشربون‬ ‫في‬ ‫ويهيغتسلو ن‬ ‫رزوسهم ‪.‬‬ ‫تشعث‬ ‫فلا‬ ‫‏‪ ١‬لنعيم ‪.‬‬ ‫عليهم نضرة‬ ‫فتجري‬ ‫من إحد اهما‬ ‫سَلامُ عَلَيكُمْ طبتَمْ العا خالدين ‪ .‬فقال‬ ‫منازلهم ‪ 6‬فتلقاهم الملائكة فتقول ‪:‬‬ ‫الله ‪ ( :‬وَنَرَغمنا ماا في صدورهم من غل ) ‪.‬‬ ‫‪.603 - 503‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف في هذا الجزءث ص‬ ‫‪053‬‬ ‫الحجر ‪ 74 :‬۔ ‪45‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ذكروا أن رسول لله يتقيال‪ :‬يخلص المؤمنون من النار فيحبسون عند قنطرة‬ ‫بين الجنة والنار‪ ،‬قَيُقتص بعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا‬ ‫هبوا ونقوا قيل لهم‪ :‬ادخلوا الجنة؛ فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى إلى‬ ‫منزله في الجنة منه إلى منزله كان في الدنيا"‪ .‬وذلك قوله‪ ( :‬وَيُذْخلْهُمُ الجنة عَرفَهَا‬ ‫َهُمم ) [سورة محمد‪ ]6 :‬أي ‪ :‬عرفوها حين دخلوها‪ ،‬كأنهم كانوا قبل ذلك فيها‪ .‬قال‬ ‫بعضهم ‪ :‬ما شبهوا إلا بأهل جمعة انصرفوا من جمعتهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إخونا عَلى سُرر ُتَقَبلينَ» قال بعضهم‪ :‬ذلك في الزيارة إذا زار‬ ‫بعضهم بعضا‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬لا ينظر بعضهم إلى قفا بعض‪.‬‬ ‫أي‪ :‬تعب‪ ،‬والنصب والتعب واحد‪« .‬وَمًا‬ ‫قوله‪ « :‬لآ يَمَسُهُمْ فيها صب‬ ‫هُمْ مُنهَا ه أي‪ :‬من الجنة « بِمُخرَجينَ ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬زنبى عبادي اني نا العفو الرحيم ‪ 4‬أى ‪ :‬لا اغفر منه ولا ارحم‪ .‬يغفر‬ ‫للمؤمنين ويرحمهم‪ 9،‬فيدخلهم الجنة‪ « .‬وأن عذابي » يعني النار « هُوالعذاب‬ ‫الأليم » أي‪ :‬الموجع‪.‬‬ ‫« وَنَبتْهُم عَنْ ضيفإنزهيمَ إذ دَعَنوا عَليه قالوا سلما قال إنا منكم وجون ه‬ ‫اي‪ :‬خائفون‪ .‬مثل قوله ‪ ) :‬نكِرَهُم وأَؤجَس منهم خيفةةقالوا ل تخف ) [سورة هود‪:‬‬ ‫‪ 07‬وقال ها هنا‪ « :‬قالوا لآ تَوجَلْ » ‪ : :‬لا تخف والخوف والوجل واحد‪ « .‬إنا‬ ‫شرك بعلم عليم‪ ,‬ه فعرف انهم ملا‬ ‫ف « قال أَبَشْْتُمُوني عَلى أن " الكبر فبم تمرون ‪ .4‬قال مجاهد‪ :‬عجب‬ ‫من كبره وكبر امرأته ‪.‬‬ ‫([) حديث صحيح أخرجه البخاري في كتاب الرقاق‪ ،‬باب القصاص يوم القيامة من طريق قتادة عن‬ ‫أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله يَة‪ 5‬ورواه الطبري بسند يرفعه من‬ ‫هذا الطريق إلى رسول الله يل في تفسيره ج ‪ 41‬ص ‪ 8305 -73‬وأخرجه السيوطي في الدر المنثور‬ ‫اج ‪ 4‬ص ‪ .101‬‏‪ ٠‬وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه‪.‬‬ ‫‪153‬‬ ‫تفسير كتاب اله العز يز‬ ‫الحجر ‪76 - 55 :‬‬ ‫« قالوا فتك بالحق فلا تكن مُانلَقننطينَ“»ه أي‪ :‬من الآيسين‪ « .‬قال وَمَن‬ ‫قط من رحمة ربه إلآ الصالون ‪.‬‬ ‫[أي ‪:‬ما أمركم](") « أها اللهمُرْسَلُونَ قالوا إنا أرسلنا إلى‬ ‫‪ ,‬قال فا حبكم‬ ‫قوم‪ ,‬مجرمين » اي ‪:‬مشركين‪ ،‬وهذا جرم شرك‪ ،‬يعني قوم لوط لنعذبهم ‪ .‬إلأ عال‬ ‫لوط » يعني أهله المؤمنين « إنا لَمُنْجومُمُ أجمعين إلا امرأته قدرنا إنها لَمنَ‬ ‫لمن‬ ‫أى ‪ :‬الباقين في عذاب الله‪ ،‬في تفسير بعضهم ‪ .‬وقال الحسن‪:‬‬ ‫الخبريه‬ ‫الهالكين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فلما جَاَ عال لوط المُزْسَلُونَ » أى‪ :‬الملانكة « قَالَ » لوط « إنْكُمْ‬ ‫قوم مُنْكَرُونَ ‪ .4‬قال مجاهد‪ :‬أنكرهم نبي الله لوط‪.‬‬ ‫« قالوا بل جفتنكً بما كانوا فيه يَمْترُونَ ه يعني جئناك بعذاب قوم لوط في‬ ‫وقوله ‪ ) :‬بما كانوا فيه يَممترُون ( أي ‪ :‬يشكون ‪ .‬ويقولون لا نعذب ‪ .‬لأنه‬ ‫تمسير مجاهد‬ ‫كان يخوفهم بالعذاب إن لم يؤمنوا‪.‬‬ ‫ط وَأتيتنكَ بالحق ‏‪ ٩‬يعني ‪:‬وجئناك بعذابهم « ونا لْصَندقُونَ فاشر بأهملكَ بقطع‬ ‫َناَلل » أي‪ :‬ب‪:‬طائفة من الليل ى والسى لا يكون إلا ليلا «واتبغم أذبَرَمُمْ» أي ‪:‬‬ ‫مضوا‬ ‫ث‬ ‫الى المدينة‪.‬‬ ‫نْكُمُ أحد ‪ 4‬أي ‪ :‬لا ينظر وراءه‬ ‫> ولا لف‬ ‫كن آخرهم‪.‬‬ ‫حيث نَؤمَرُون»‪.‬‬ ‫أي‪ :‬أعلمناه ذلك الأمر‪ .‬والقضاء ها هنا إعلام‪.‬‬ ‫« وَقَضَينَا إيه دلك الأمر‬ ‫‪ ,‬آن دابر منؤلاء » اي‪ :‬اصل هؤلاء « مقطوع مُضبجينَ » وهو كقوله‪ ( :‬إن‬ ‫عِدهُمُ الصبح أيسارلصبح بقريب )‪[ .‬هود‪.]18 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَجَاء أهمل المديئة يستبشرون ‪ 4‬اي ‪ :‬قوم لوط يستبشرون بضيف لوط‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪,‬‬ ‫ِ‪.‬‬ ‫ورقة ‪.071‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫(‪ )2‬قال أبو عبيدة في المجاز‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪ («« :353‬أن دابر ممنؤلاء مقطوع ) اي ‪ :‬آخرهم مجت مقطوع‬ ‫مستاصل» ‪.‬‬ ‫‪253‬‬ ‫الحجر ‪57 - 86 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫اي‪ :‬لما يريدون من عمل السوء‪ ،‬إتيان الرجال في أدبارهم‪.‬‬ ‫ضيفي فلا تفضحون وا قوا اللة ولآ تخون ‪ .4‬وكانوا إنما‬ ‫مَنؤلا‬ ‫ث قال ‪7‬‬ ‫با لغرباء ‪ .‬ولا يفعله بعضهم ببعض ‪.‬‬ ‫يفعلون ذلك‬ ‫< قالوا أولم تَنْهَكَ عن العَلمينَ» أي‪ :‬أن تضيف احدا‪ .‬وكان لا ياوون{‪0‬‬ ‫ضيفا بليلؤ فكانوا يعترضون من مر بالطريق بالفاحشة‪.‬‬ ‫« قال ممنؤلاء بناتي إن كنتم قعلينن» أمرهم بتزويج النساء‪ .‬وقد فسّرناه في‬ ‫غير هذا الموضع( ‪ .‬وقوله‪ ( :‬إن كنتم فاعلين ) أي‪ :‬إن كنتم متزؤجين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لَعَمْرّك ه وهذا قسم « إنهم لفي سعرهم يَعْمَهُونَ » اي‪ :‬لفي‬ ‫ضلالتهم يلعبون ‪ .‬في تفسير بعضهم ‪ .‬ونفي تفسير ا لحسن ‪ :‬يتمادون‪.‬‬ ‫« مُشرقِينَ ‪ 4‬أي ‪ :‬حين أشرقت‬ ‫بالعذاب‬ ‫ط فَاحَذَنْهُهُ الصيحة » أي‪:‬‬ ‫الدنيا‬ ‫سمع أهل السماء‬ ‫رفعها جبريل حتى‬ ‫فجعَلنا عليها سَافلهَا ‪. 4‬‬ ‫ط‬ ‫الشمس ‪.‬‬ ‫ضواغي{ كلابهم ثم قلبها‪ « .‬وَأمطزنا عَلَيْهمم حجارة مُنْ سجيل‪ » ,‬اي‪ :‬أرسل اله‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫المدينة ‪6‬‬ ‫خارجاً من‬ ‫فاتبعت سقارهم )‪ (4‬ومن كان‬ ‫حجارة‬ ‫عليهم بعل ما قلبها‬ ‫( من سجيل ) هي بالفارسية سند وكل‪ :‬أولها حجر واخرها طين‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫للمتفرسين‪.‬‬ ‫في ذلك لأية للَمُتَوسُمينَ ه أي‪:‬‬ ‫« ن‬ ‫قال‪:‬‬ ‫للمعتبرين'‪ .‬يقول‪ :‬فيما أهلك الله به الأمم السالفة‪.‬‬ ‫يقال‪ :‬أويته وآويتهث إذا أنزلته ‪ .‬والجيد منهما آويته‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات؛‬ ‫(‪ 2‬انظر ما سلف في هذا الجزء ص ‪.832‬‬ ‫وا لصحيح ما أثبته ‪:‬‬ ‫وفي ق‪ :‬طوغي ‪ .‬وفيهما تصحيف‪.‬‬ ‫)‪ (3‬في مخطوطتي د وج «صواعر»‪.‬‬ ‫«ضواغي؛ جمع ضاغية‪ .‬يقال‪ :‬ضغا الذئب والسنور والكلب‪ ،‬يضغو إذا صوت وصاح‪.‬‬ ‫انظر اللسان‪( :‬ضغو) ‪.‬‬ ‫صوت كل ذليل مقهور‪.‬‬ ‫والضغاء‪:‬‬ ‫(‪ )4‬كذا جاءت الكلمة في المخطوطات ‪« :‬سفارهم»‪ .‬وهو جمع صحيح في العربية لسافر‪ ،‬كراكب‪،‬‬ ‫ركاب ومثله قوم سافرة‪ .‬وسفر وأسفار‪ ،‬لجماعة المسافرين‪.‬‬ ‫(‪ )5‬وقال أبو عبيدة في المجازك ص ‪ (« :453‬لِلمُتَوسّمِينَ ) أي‪ :‬المتبصّرين المتثبتين‪.‬‬ ‫‪353‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الحجر ‪58 - 67 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإنها سبيل مقيم ‪ 40‬يعني قرية قوم لوط؛ يقول‪ :‬إنها لبطريق‬ ‫لبطريق معلم ‪.‬‬ ‫واضح ‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫{ ۔ ‏‪٠‬‬ ‫ح‪-3‬ء‪4‬‬ ‫ته‬ ‫ع‪.‬‬ ‫‪ 7‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫۔؛¡‬ ‫‪23 .‬‬ ‫ح‪.-‬‬ ‫]‬ ‫‪. .‬‬ ‫« إن في ذلك لاية للمؤمنين» وقال في اية أخرى‪ ( :‬وإنكم لتمرون عليهم‬ ‫مُضبحينَ وباليل أفل تَعُقلُونَ ) [الصافات‪.]831 - 731 :‬‬ ‫الأيكة لظلمينَ» يعني الذين بعث اليهم شعيبة‬ ‫حاب‬ ‫قوله ‪ :‬ط وإن كان‬ ‫« فانتقمْنَا منهم ‪ 4‬والأيكة الغيضة"‪.‬‬ ‫كان عامة شجرهم المقل ‪ .‬وهو الدوم ‪9 3‬فسلط الله عليهم‬ ‫غيضة‪.‬‬ ‫كانوا أصحاب‬ ‫الحر سبعة أيام ‪ .‬فكان لا يكنهم منه شيء‪ .‬فبعث الله عليهم سحابة نلجأوا تحتها‬ ‫يلتسمون الروح( فجعلها الله عليهم نارا‪ .‬فاضطرمت عليهم فماتوا فيها‪ .‬وهو قوله‪:‬‬ ‫ر قأخَذَهُم عَذَابُ يوم الظلة إنه كَانَ عَذَاب يوم عظيم ) [الشعراء‪.]981 :‬‬ ‫ك‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫قوله‪ « :‬ونما لَبمَام مبين » يقول‪ :‬إن منزل قوم لوط وأصحاب الايكة‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪,-‬‬ ‫( لبإمام‪ ,‬مبين ) يعني بطريق& واضحك أي‪ :‬بين‪.‬‬ ‫قوم صالح‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقذ كذب اضحْبُ الججر المُرسَلِينَ ‪ 4‬يعني ثمود‬ ‫«وةاتينهُم ايلينا فكائواعَنهامُغرضِين وَكائوا جنوة من الجبال‪ ,‬بيوتا عامنين فأخذته‬ ‫الصيحة ‪ 4‬أي‪ :‬العذاب « مُضبجينَ » حين طلع الفجر‪ « .‬فما أغنى عَنهُم ما كانوا‬ ‫كبُوذ ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَما حَلَقنَا النوت والأزض وما بَينَهْمَا إلا بالحق » أي‪ :‬للبعث‬ ‫(انظر اللسان (غيض)‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الغيضة موضع يغيض فيه الماء ويتجمع فينبت فيه شجر كثير ملتف‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في المخطوطات الرواح! وهو خطأ صوابه ما أثبته ‪« :‬رَوح! وهو نسيم الريح كما جاءت الكلمة‬ ‫في ز‪.‬‬ ‫(‪ )3‬في المخطوطات ‪« :‬يعني بموضع» وأثبت ما هو أصح‪ :‬ه«طريق»‪ .‬كما جاءت الكلمة في ز ورقة‬ ‫‪ .‬وزاد ابن ابي زمنين‪« :‬قيل للطريق إمام لأنه مُؤْتَمُ به أي ‪ :‬يهتدى به»‪ .‬كأنه نقله من مجاز‬ ‫‪1‬‬ ‫ابي عبيدة ج ‪ 2‬ص ‪ 453‬حيث قال‪ :‬هالإمام كل ما ائتتممت واهتديت به‪.‬‬ ‫‪453‬‬ ‫الحجر ‪ 58 :‬۔ ‪88‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫أى ‪ :‬لجائية و فاضفح‪ ,‬الصفح الجميل‬ ‫ط وإن الساعة ‪ 4‬أي ‪ :‬القيامة «لاتية‬ ‫والصفح ها هنا منسوخ بالقتال‪ .‬وهو كقوله‪ ( :‬قَاصُفَح عَنهُم ) يعني المشركين ( وَفَل‬ ‫سَلام سوت تَعْلَمُون ) [الزخرف‪ .]98 :‬ثم أمره بتتالهم في سورة براءة فقال‪ ( :‬فا‬ ‫انسَلَع الأشهر الحرم فقتلوا المُشركينَ حيث وَجَدئْمُومُمْ ) [التوبة‪.]5 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن رَبْكَ هُوَالحلي العَليم » اي‪ :‬لا خالق غيره ولا أعلم منه‪.‬‬ ‫قوله‪ 9 :‬وَلَقَدَ عاتَينك سَبعا مُنَ المَتاني والقرآن العظيم ‪ .4‬ذكروا أن‬ ‫قال بعضهم‪ :‬إنما سميت‬ ‫السبع المثاني فاتحة الكتاب"‪.‬‬ ‫رسول الله ية قال‪:‬‬ ‫المثاني لأنهن يثنين في كل ركعة ا‪.‬‬ ‫قوله‪ + :‬لآ تَمُذَن عينيك إلى ما منعا به زوجا مُنهُمْ ‪[ 4‬أى ‪ :‬أصناف منهم](‪)3‬‬ ‫الأغنياء ‪.‬‬ ‫يعني‬ ‫مجاهد ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابر ‪ 0‬ومن‬ ‫لم تكونا فيه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابراً‪ :‬من نظر إلى سن فوقه في الدين ومن دونه‬ ‫في الدنيا فاقتدى بهما كتبه الله شاكرا وصابرآك)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تخزن عَلَْهمم ‪ 4‬أي‪ :‬على المشركين إن لم يؤمنوا‪ « .‬واخفض‬ ‫جناحك للمُؤمنيَ» أي‪[ :‬ألنه لمن آمن بك]"{ا أي‪ :‬ارأف بهم‪ .‬وهو مثل قوله‪:‬‬ ‫(‪ )1‬انظر تخريجه فيما مضى ج ‪7 1‬ص‪ {4‬وانظر ما أورده أبو عبيدة في مجازه‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ 453‬في‬ ‫المراد بالسبع المثاني في رأيه‪ .‬واقرأ ما ذكره الطبري في تفسيره ج ‪ 41‬ص ‪ 06 -15‬حول اختلاف‬ ‫المفسرين في المراد بالسبع المثاني وهل هي فاتحة الكتاب أو السبع الطوال‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أما ابو عبيدة فقال في المجاز‪ .‬ص ‪« :453‬وإنما سميت آيات القرآن مثاني لأنها تتلو بعضها‬ ‫فثنيت الاخر‪ :‬على الأولى ث ولها مقاطع تفصل الآية بعد الآية حتى تنقضي السورة وهي‬ ‫بعضا‬ ‫كذا وكذا اية‪. .‬‬ ‫وة ‪.1‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز‬ ‫(‪ )4‬أخرجه الترمذي في صفة القيامة‪ ،‬باب النظر في الدين لمن هو أعلى ‪ ،‬عن عمرو بن شعيب عن‬ ‫أبيه عن جده بسند ضعيف‪ .‬وقال عنه الترمذي‪ :‬حديث غريب‪.‬‬ ‫(‪ )5‬زيادة من ز ورقة ‪.171‬‬ ‫‪553‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫الحجر ‪19 - 98 :‬‬ ‫‏‪ ١‬لقلب‬ ‫غليظ‬ ‫كا‬ ‫قوله ‪ ) :‬ولو كنت‬ ‫ومثل‬ ‫‪.] 821‬‬ ‫رحيم ( ] ‏‪ ١‬لتوبة‪:‬‬ ‫) ى الْمُومنين ر وف‬ ‫قضوا من خحؤلك ) [آل عمران‪.]951 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وقل إني أنا النذير المبين ‪ 4‬أي‪ :‬أنذر الناس النار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كما أنزلنا على المُقتسمينَ الذين جَعَلوا القران عضينَ‪.4‬‬ ‫تفسير الحسن‪ :‬يقول [الله]‪ :‬إنا أنزلنا عليك القرآن كما أنزلنا على المقتسمين ‪.‬‬ ‫والمقتسمون أهل الكتابين الذين اقتسموه فجعلوه كتبا بعد إذ كان كتابا واحدا‪ ،‬فجعلوه‬ ‫اللله كلها قران")‪.‬‬ ‫وحرفوه عن مواضعه ‪ .‬ثم قالوا‪ : :‬هذا من عند الله ‪ .‬وكتب‬ ‫كالأعضاء‬ ‫وقال في آية أخرى‪ ( :‬وَتَقَطْمُوا أَمْرَهُمْ نهم برا كل جزب يما لد يهم فرحون )‪.‬‬ ‫[المؤمنون‪ .]35 :‬وهي تقرأ على وجهين ‪ :‬برا وزبرا؛ فمن قر ها زبر فهو يقول‪:‬‬ ‫قطعا‪ .‬ومن قراها زبراً فهو يقول‪ :‬كتبا‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس قال‪ :‬هم اليهود والنصارى آمنوا ببعض وكفروا بيعض‬ ‫الله © فزعم‬ ‫من قريش عضهوا )‪ (2‬كتاب‬ ‫خمسة‬ ‫هم رهط‬ ‫وذكر بعضهم قال‪:‬‬ ‫بعضهم أ نه سحر وزعم بعضهم أنه شعر وزعم بعضهم أنه كهانة وزعم بعضهم أنه‬ ‫وزعم بعضهم أنه كاذب ‪.‬‬ ‫أسا طير ا لأولين ء وزعم بعضهم أن محمدا مجنون‪،‬‬ ‫قال‪ :‬أما أحدهم فالأسود بن عبد يغوث أتى على نبي الله وهو عند البيت‪،‬‬ ‫فقال له الملك‪ :‬كيف تجد هذا؟ فقال‪ :‬بئس عبد الله ‪ .‬قال‪ :‬قد كفيتكه‪ .‬ثم أتى عليه‬ ‫الوليد بن المغيرة فقال له‪:‬كيف تجد هذا؟ فقال‪ :‬بئس عبد الله ‪.‬قال‪ :‬كفيتكه } ثم‬ ‫أتى عليه الأسود بنالمطلب©‪ ،‬فقال الملك‪ :‬كيف تجد هذا؟ قال‪ :‬بئس عبد الله ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات‪« :‬وكتب الله كلها قران»‪ .‬وهو الصحيح‪ .‬ومعناه أن كتب الله كلها مجموع‬ ‫أجزاؤها‪ .‬مضموم بعضها إلى بعض‪ ،‬ومن معاني لفظ القرآن لغة الجمع والضم‪ .‬انظر اللسان‪:‬‬ ‫(قرا) ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق «عضهوا»‪ ،‬وفي د وج «عضوا! ولكل معنى ‪ .‬فاما عضى{ تعضية{ فمعناه فرق وجرًَا‬ ‫وهذا المعنى هو الأنسب هنا‪ .‬وأما عضه{ يعضه عضهاً فمعناه قذفه ورماه ببهتان وقال في الشي‬ ‫أو الشخص ما ليس فيه زورا وبهتانا‪.‬‬ ‫‪653‬‬ ‫الحجر ‪ 29 :‬۔ ‪39‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال‪ :‬كفيتكه‪ .‬ثم أتى عليه العاص بن وائل‪ ،‬فقال له الملك‪ :‬كيف تجد هذا؟ قال‪:‬‬ ‫بئس عبد الله ‪ .‬قال‪ :‬كفيتكه ‪.‬‬ ‫فاما الأسود فأتى بغصن من شوك فضرب به على رأسه ووجهه حتى سالت‬ ‫دعا علي محمد بدعوة! ودعوت عليه بأخرى‬ ‫فكان يقول بعد ذلك‪:‬‬ ‫حدقتاه‪.‬‬ ‫فاستجاب الله له فيء واستجاب لي فيه‪ :‬دعا علي ان أثكمل وأن أعمى" فكان‬ ‫كذلك‪ .‬ودعوت عليه أن يصير طريداً شريداً وحيدا مع يهود يثرب وسراق الحج فكان‬ ‫وأما الوليد بانلمغيرة فذهب يرتدي فتعلق بردائه سهم لا يدرى راميه‬ ‫كذلك‪.7‬‬ ‫فأصاب أكحله فمات‪ .‬وأما العاص بن وائل فوطىءعلى شوكة فاوتى في ذلك حتى‬ ‫تساقط لحمه عضواً عضوا فمات وهو كذلك‪ .‬وأما الأسود بنالمطلب وعدي بن قيس‬ ‫فلا أدري ما أصابها‪ ،‬وهم المستهزؤون‪ ،‬استهزأوا بكتاب الله وبنبيه _‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬هم خمسة نفر من قريش اقتسموا القرآن خمسة أجزاء‪ ،‬كل رجل‬ ‫منهم جزءا نقضاً على محمد وردا عليه‪.‬‬ ‫وفي تفسير الكلبي ‪ :‬إنهم سبعة عشر رجا تسموا على بتاب‪)0‬امك قةوله لمكنهانقةد‪.‬م‬ ‫مكة من الناس يسالونهم عن محمد؛ فقالت طائفة‪ :‬هو كاهن إنم‬ ‫وقالت طائفة‪ :‬إنما هو شاعر وقالت طائفة‪ :‬إنما هو مجنون يهذي من أم رأسه‪،‬‬ ‫وقالت طائفة منهم‪:‬إنما هو ساحر فعضهوا القران‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فَوَرَبُك لَتَْألنهُمْ أجمعين عَما كائوا يَعْمَنُونً ‪.4‬‬ ‫م و‬ ‫م‬ ‫(‪ )1‬قيل إن رسول الله يَتية دعا عليه فقال‪ :‬اللهم اعم بصره وأثكله ولده‪ .‬كذا رواه ابن هشام في‪.‬‬ ‫سيرته عن ابن إسحاق‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪ .904‬وابن جرير الطبري في تفسيره‪ ،‬ج ‪ 41‬ص ‪.17‬‬ ‫(‪ )2‬لا والله لم يكن طريداً ولا شريداً ولا وحيدا‪ 5‬بل كان مكرما مبججلا‪ ،‬عزيزا بين السابقين الاولين‬ ‫وفي منعة من الأنصار الذين آووا ونصروا؛ صلى الله عليه وعلى اله‬ ‫الذين هاجروا معه‪.‬‬ ‫وصحبه ورضي الله عنهم أجمعين‪.‬‬ ‫(‪ )3‬اقرأ بتفصيل‪« :‬كفاية الله أمر المستهزئين في سيرة ابن هشام ج ‪ 1‬ص ‪.014 - 804‬‬ ‫(‪ )4‬جمع عقبة‪ .‬وهي الطريق الصاعد في الجبل‪.‬‬ ‫‪753‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الحجر ‪ 49 :‬۔ ‪99‬‬ ‫قوله‪ « :‬فاضدع بما تونز » قال الكلبي ‪ :‬أظهر ما أمرت به{} وهذا بعد ما اكتتم‬ ‫سنتين بمكة{ ثم أمره أن يظهر ما أمره الله به‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬اجهر بالقران في الصلاة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وأعرض عن المُشركِين »‪ .‬نسخها القتال‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬هم المقتسمون الخمسة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إنا كفيك المستهزئين‬ ‫وقال الكلبي‪ :‬إن المقتسمين السبعة عشر‪ .‬والمستهزءون خمسة‪ :‬الوليد بن‬ ‫الزبعرى ئ‬ ‫عبد الله بن‬ ‫قيس ‏‪ ٥‬وهو عم‬ ‫بن‬ ‫والحارث‬ ‫وائل ‪.‬‬ ‫بن‬ ‫والعاص‬ ‫المغيرة‪،‬‬ ‫والأسود بن عبد يغوث الزهري ‪8‬‬ ‫وهو أبو زمعة بن أسد‬ ‫والأسود بن المطلب‘‬ ‫[ابن] خال رسول ا له ية‪ .‬أخي أمه‪ .‬قال‪ « :‬الذين يَجعَلُون مع الله إنها آخ}رَ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫»‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫سوف يَعْلَمُون ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولقد نعْلمْ أنك يضيق صَذرك بما يَقَوئُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬إنك ساحر‪ ،‬وإنك‬ ‫كاهن‪ ،‬وإنك مجنون‪ ،‬وإنك شاعر‪ ،‬وإنك كذاب‪ « .‬فَسَبّح بحمد رَبك وَكن مُنَّ‬ ‫السُاجدينَ » أي‪ :‬المصلين‪.‬‬ ‫« وَاغبْذ ربك حَئىى ياتيك اليقين ‪ .4‬يعني الموت‪ .‬وهو تفسير مجاهد‪.‬‬ ‫وكان الحسن‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬عند الموت يأتيك يقين © أي ‪ :‬من الخير أو الشر‪.‬‬ ‫يقول‪ :‬ابن ادم عند الموت يأتيك اليقين‪.‬‬ ‫(‪ )1‬سقطت هذه الكلمة من جميع المخطوطات‪ ،‬والصواب إثباتهاش لأنه الأسود ين عبد يغوث بن‬ ‫بن عبد مناف‪.‬‬ ‫آمنة بنت وهب‬ ‫الرسول يز‬ ‫وأم‬ ‫بن عبد مناف‬ ‫وهب‬ ‫‪853‬‬ ‫النحل‪2- 1 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫تفسير سورة النحل‪.‬‬ ‫هذه الآية ‪:‬‬ ‫أولها إلى صدر‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫لمُوا ( [الآية ‪ [14 :‬مكية‬ ‫في اللهه من بد ما‬ ‫مَاجَرُوا‬ ‫) والذين‬ ‫وسائرها مدنو{)‬ ‫« بشم الله الرحمن الرجيم ‪ 4‬قوله‪ « :‬أتى أمر الله فلا تَنْتَعْجلوه ‪ .4‬قال‬ ‫الحسن‪ :‬هذا جواب من الله لقول المشركين للنبي عليه السلام ‪ ( :‬ايتنا بعذاب أليم‪( ,‬‬ ‫ص ‪ .]61 :‬نقال‪ ) :‬وََسْتُجئُونك‬ ‫ولقولهم ‪ ) :‬عَجُل أنا قطنا ( [سورة‬ ‫[الأنفال‪.]23 :‬‬ ‫بالعذاب ) [العنكبوت‪ .]45 :‬وقال‪ ( :‬أتى أمر الله فلا تستَمُجلُوه ه ) أي‪ :‬إن العذاب‬ ‫ضهم يقول ‪ :‬يستعجلو نك بعذاب الآخرة ‪ .‬وذلك منهم تكذيب واستهزاء ‪.‬‬ ‫وبع‬ ‫قريب‪.‬‬ ‫فانزل الله‪ ( :‬أمى أمر الله فلا َتسَْستتَعُججلُوهُ )‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬وسُبْحئنَهه أي‪ :‬ينه نفسه عما يقول المشركون‪ « .‬وَتَعْلَى عَمًا‬ ‫يشركون » من العلو‪ ،‬أي‪ :‬ارتفع عما يشركون به‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ينزل الملكة بالزوح » اي‪ :‬بالرحمة والوحي « مِنَ أمره عَلىى من‬ ‫يشاء من عباده »‪.‬‬ ‫ذكروا عن كعب قال‪ :‬إن أقرب الملائكة إلى الله إسرافيل‪ .‬وإذا أراد الله أمرا أن‬ ‫يوحيه جاء اللوح حتى يصفق جبهة إسرافيل‪ ،‬فيرفع رأسه‪ ،‬فينظر فإذا الامر مكتوب‪،‬‬ ‫أمرت بكذا ‪ .‬فلا يهبط جبريل من سماء‬ ‫جبريل فيليه ‪ .‬فيقول ‪ :‬أمرت بكذا‬ ‫فينادي‬ ‫(‪ )1‬ورد هذا التفصيل بين ما هو مكي وما هو مدني من هذه السورة في كل من ج‪ ،‬ود وز ورقة‬ ‫من ق‬ ‫وسقط‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪953‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫النحل‪7 - 2 :‬‬ ‫إلى سماء إلا فزع أهله مخافة الساعة‪ .‬حتى يقول جبريل‪ :‬الحق من عند الحق‪،‬‬ ‫فيهبط على النبي عليه السلام فيوحي إليه‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ل أن أنذروا أنه لآ نة إل أنا قاقون ‪ 4‬أي‪ :‬لا تعبدوا معي إلها آخر‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬خل الإنسلن من فة ه يعني بالإنسان ها هنا المشرك" « فا هَُ‬ ‫خصيم مين وهو كقوله‪ :‬ز اننا ن خلتتة ين لفة قامو يع ث‬ ‫وضربلنا مقلا ونسي خَلقَه قال من يُخيي العظام وهي رَمِيمُ ) [يس‪.]87- 77 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬والنعم خَلقَهَا ‪ 4‬يعني الإبل والبقر والغنم « لكم فيها يت » أي‪:‬‬ ‫ما يصنع من الكسوة من أصوافها وأوبارها وأشعارها‪ « .‬وَمَنافم » في ظهورها‪ .‬هذه‬ ‫الإبل والبقر‪ ،‬وألبانها في جماعتها‪ .‬قال‪ « :‬وَمنهَا تاكلون » أي‪ :‬من جماعتها‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫لحومها‪ .‬ويؤكل من البقر والغنم السمن‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ ( :‬لَكُمْ فيا دف ) أي‪ :‬لباس‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬لباس ينسج‪.‬‬ ‫وقال مجاهد في قوله‪ ( :‬وَمَنافع وَمِنهَا تاكلون ) قال‪ :‬منها مركب ولحم ولبن‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولكم فيها جَمَالَ جين تُريحُونَ » أي‪ :‬حين تروح عليكم راجعة من‬ ‫الرعي‪ « .‬وَجينَ تسْرَحُون » أي‪ :‬تسرحونها إلى الرعي ‪.‬‬ ‫يخون ) يعني الإبل‪ .‬وهي أعجب ما‬ ‫وقال بعضهم‪ ( :‬ولكم فيها جمال جين‬ ‫إذ ‏‪ ١‬سرحت‬ ‫(‬ ‫تَسرَحون‬ ‫أسنممها‪ ( && .‬وحين‬ ‫طوا لا‬ ‫عظاماً ضروغُها ‪6‬‬ ‫إذ ‏‪ ١‬راحت‬ ‫تكون‬ ‫لرعيها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وتحمل فالكم إلى بد لم تكونوا تلغيهي أي‪ :‬البلد الذي تريدونه‪.‬‬ ‫وفي تفسير الحسن أنها الإبل والبقر‪ « .‬إلآ بشق الأنفس ‪ 4‬أي‪ :‬لولا أنها تحمل‬ ‫أثقالكم لم تكونوا بالفي ذلك البلد إلا بمشقة على أنفسكم وقال بعضهم‪ :‬إلا بجهد‬ ‫الأنفس‪ .‬ومن فسرها بجهد الأنفس فهو يقرأها بشق الأنفس‪.‬‬ ‫ويقصد به جميع الناس ولا يخص به المشرك من غيره‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وقيل الإنسان هنا اسم جنس‬ ‫‪063‬‬ ‫النحل ‪71-9 :‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫« إن رَبكُمْ لَرَُوت رجيم ‪ 4‬يقول‪ :‬فبرأفة الله وبرحمته سخر لكم هذه الأنعام‪.‬‬ ‫النعم ‪.‬‬ ‫الدنيا ليرزقه فيها من‬ ‫وهي للكافر رحمة‬ ‫قوله‪ « :‬والخل يقول‪ :‬وخلق الخيل « والعمال والحمير لروما وزينة »‬ ‫أي‪ :‬في ركوبها‪ .‬وذكر بعضهم أن الله خلقها للركوب وللزينة ‪.‬‬ ‫ذكروا عن جابر بن عبد الله أنهم أكلوا يوم خيبر الخيل والبغال والحمير فنهى‬ ‫رسول الله يلة عن لحوم الحمير والبغال ولم ينه عن الخيل‪.‬‬ ‫ذكر عطاء عن جابر بن عبد الله أنهم كانوا يأكلون لحم الخيل على عهد‬ ‫رسول الله يَلٍ ‪.‬‬ ‫ا لحمر الا هلية وعن‬ ‫لحوم‬ ‫عن‬ ‫نهى رسول الله يبن‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لحسن‬ ‫وذكر عن‬ ‫ألبانها‪.‬‬ ‫ذكر الحكم الغفاري مثل ذلك‪ .‬قال‪ :‬وأى البحر اؤ ذلك‪ .‬قيل‪ :‬من البحر؟‬ ‫قال‪ :‬ابن عباس‪ .‬قال‪ ( :‬فُل لأ أجد فيما أوجيَ إلي مُحَرماً لى طاعمم يَظعَمُهُ‪) . .‬‬ ‫إلى اخر الآية ‪[ .‬الأنعام‪.]541 :‬‬ ‫قال‪ « :‬وَيَخْنْى ما لآ تَعْلَمُونَ ه أي‪ :‬من الاشياء كلها مما لم يذكر لكم‪.‬‬ ‫قوله‪ 9 :‬وعلى الله قَضْدُ السبيل » أي‪ :‬قصد الطريق أي‪ :‬طريق الهدى إلى‬ ‫الجنة‪ .‬كقوله‪ ( :‬إن عَلَيَْا للهدى ) [اليل‪ .]21 :‬وكقوله‪ ( :‬مذا صِراط عَلَي‬ ‫مستقيم ) [الحجر‪.]14 :‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬قصد السبيل‪ :‬بيان حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمنهَا جائر » أي‪ :‬وعنها‪ ،‬أي ‪ :‬عن السبيل جائر وهو الكافر جار عن‬ ‫(‪ )1‬في المخطوطات ‪« :‬وأبى البحر من ذلك» ‪ .‬أي ‪:‬أن ابن عباس أبى أكل لحوم الخيل‪ .‬والمرؤي‬ ‫في المسألة أن ابن عباس سئل عن أكل لحوم الخيل فكرهها‪ .‬انظر اختلاف العلماء فأيكل‬ ‫‪- 5‬۔‪.87‬‬ ‫ص‬ ‫‪101‬‬ ‫حج‬ ‫تقسير القرطبي ©‬ ‫الخيل في‬ ‫لحوم‬ ‫‪163‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النحل‪31 - 9 :‬‬ ‫سبيل الهدى‪ .‬وجار عنها وجار منها واحد‪ ،‬وهي في قراءة ابن مسعود‪ :‬ومنكم جائر‪.‬‬ ‫وذلك‬ ‫ناكب عنها‪.‬‬ ‫الهدى‬ ‫سبيل‬ ‫عن‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫السبيل‬ ‫جائر من‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫تفسيرها" ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَلَو شاء لَهََيكُمُ أَجْمَمِينَ ‪ .4‬مثل قوله‪ ( :‬وَنَو شاء ربك لامن م في‬ ‫امنوا ان لو يشاء‬ ‫تنس الذين‬ ‫وكقوله ‪ ) :‬ألم‬ ‫‪.]99‬‬ ‫لازض‪ ,‬كلهم جميعا ( [يونس‪:‬‬ ‫الله هدى الناس جميعا ) [الرعد‪.]13 :‬‬ ‫۔‬ ‫‪٥‬و‏‬ ‫ى‪.‬‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫وينه شجر فيه َسِيمُونً ‪4‬‬ ‫منه شراب‬ ‫السماء ماء لكم‬ ‫أنوَلَ من‬ ‫ه والذي‬ ‫ث‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪ :‬تَرُعون‪.‬‬ ‫تسيمُونَ ( أ ي‬ ‫أ ي ‪ ::‬ترغون أ نعامكم ‪83‬ؤ أي ‪ :‬تسرحونها فيه‪ .‬وقا ل مجا هد‪( :‬‬ ‫م‬ ‫ز‬ ‫م‬ ‫قوله‪ : :‬ط ينبت لكم ؛به » أي‪ :‬بذلك الماء « الزع وَالؤَيمُونَ والنخيل الأغحتت‬ ‫ومن كل النسر ت»ه ذكر بعضهم قال‪ :‬إن الله أهبط إلى الأرض من الجنة ثلاثين‬ ‫ثمرة؛ عشر يؤكل داخلها ولا يؤكل خارجها‪ .‬وعشر يؤكل خارجها ولا يؤكل داخلها‬ ‫وعشر يؤكل داخلها وخارجها‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إن في ذل لاية لقوم ُفَكُرُونَ » وهم المؤمنون‪ .‬قال‪ :‬فالذي ينبت‬ ‫من ذلك الماء الواحد هذه الألوان المختلفة قادر على أن يحيي الموتى ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَسَخْرلكم اليل والنهار ‪ 4‬يختلفان عليكم « والشمس وَالقَمَرَ والنجوع‬ ‫مُسَخُرت بأمره » يذكر عباده نعمته عليهم وينبههمٍ بها على لسان نبيه مما لم ينتبهوا‬ ‫له إلا بالمنبهين ©‪ .‬وهم الأنبياء‪ 7 « .‬في ذلك لاي تت لقوم يُعَقَلُونَ » وهم المؤمنون‪.‬‬ ‫أي‪ :‬وما خلق لكم في الارض « مُختَلفا‬ ‫قوله‪ « :‬وما دَرَاً لَكُمم في الأزض؛‬ ‫وانه » قال الحسن‪ : :‬من النبات‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬من الدواب والشجر والثمار‪ .‬قال‪:‬‬ ‫« إن في دَلِكً لاية قوم يَذَكُرُونَ » وهم المؤمنون‪.‬‬ ‫)‪ (1‬قال الفراء في معاني القران ج ‪ 2‬ص ‪ )» :7‬ولى الله قصد السبيل ) يقال‪ :‬هداية الطريق ©‬ ‫ويقال‪ :‬السبيل‪ :‬الإسلام‪ ( .‬وَمنَهَا جَائِر)؛ يقال‪ :‬الجائر‪ :‬اليهودية والنصرانية ‪.‬‬ ‫فقد‬ ‫لا لزوم له‪.‬‬ ‫على تفسير ابن اسلام ‏‪ ٠‬والذي‬ ‫لاحظه ابن ابي زمنين‬ ‫التكرار الذي‬ ‫(‪)2‬ا هذا نوع من‬ ‫‪.392‬‬ ‫مر هذا القول في هذا الجزء قريبا في صفحة‬ ‫‪263‬‬ ‫النحل‪71 - 41 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله ‪ :‬وَمُوَ الذي سخر البخر » اي ‪ :‬خلق البحر « لتاكلوا ينه لخم طرا »‬ ‫اي‪ :‬الحيتان « وَتَسْتَخْرجُوا منه جلية تلَسُونهَا » اي‪ :‬اللؤلؤ‪ « .‬وترى الفن »‬ ‫أي‪ :‬السفن ‪ 9‬مَوَاخرَ فيه ‪ 4‬يعني شقها الماء في وقت جريها‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ ( :‬مواخجر فيه ) أي ‪ :‬سفن البحر مقبلة مدبرة تجري فيه بريح‬ ‫واحدة‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬ولا تجري الريح من السفن لا العظام « تبعوا من فضله‪44‬‬ ‫يعني طلب التجارة في البحر‪ « .‬ولَعَلَكُمْ تَشْكُرُونَ » أي‪ :‬لكي تشكروا‪ .‬وهو مثل‬ ‫قوله‪( :‬لَعَلَكُمم تُسْلمُونَ ) [النحل‪.]18 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وألقى في الأزض؛ رََاسِيَ » وهي الجبال « أن تميد بكم » اي‪:‬‬ ‫لئلا تتحرك بكم‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬أن تكفاا بكم‪ .‬وقد فسّرناه في غير هذا الموضع(‪.‬‬ ‫« انهارا هأي ‪:‬جعل فيها أنهاراً «وَسُبل ‪ 4‬اي ‪:‬طرقا « لَعَلْكُمْ تهنَدُون »أي ‪:‬لكي‬ ‫تهتدوا الطرق ‪.‬‬ ‫« وَعَلمَتٍ ‪ 4‬أي‪ :‬جعلها في الطرق تعرفونها بها‪ « .‬بالنجم هُمْ يهنَدُونً »‬ ‫والنجم جماعة النجوم التي يهتدون بها «‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬قمن يخنق » يعني نفسه «كَمَن لأ يحل يعني الأوثان على‬ ‫التي لا تخلق‬ ‫والأوثان‬ ‫الذى يخلق‬ ‫يستويان ‪ .‬أي ‪ : :‬لا يستوي‬ ‫هل‬ ‫الاستفهام ‪.‬‬ ‫والتي تعبدون من دون الله‪ ،‬التي لا تملك ضرأً ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورأً‪.‬‬ ‫والنشور البعث ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال أيو عبيدة في المجاز‪ (« :‬وَتَرى الفلك مَوَاخرَ ففيه ) من مخرت الماء‪ ،‬أي‪ :‬شقته بجأجئها‪.‬‬ ‫( [‪0‬‬ ‫كقوله‪:‬‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫وهو موضع‬ ‫فقال فواعل؛‬ ‫جميع‪.‬‬ ‫والفلك ها هنا في موضع‬ ‫المشحون )‪[ ». .‬الشعراء‪.]911 :‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف في هذا الجزء ص ‪.392‬‬ ‫(‪ .)3‬روى الطبري في تفسيره ج ‪ 4‬ص ‪ 29- 19‬بسند عن قتادة قال‪« :‬قوله ( وعلامات وبالنجم‬ ‫يهتدون ) والعلامات النجوم ‪ .‬وإن الله تبارك وتعالى إنما خلق هذه النجوم لثلاث خصلات ‪:‬‬ ‫جعلها زينة للسماء‪ ،‬وجعلها يهتدى بها‪ ،‬وجعلها رجوما للشياطين‪ .‬فمن تعاطى فيها غير ذلك‬ ‫وأضاع نصيبه‪ .‬وتكلف ما لا علم له به»‪.‬‬ ‫فقد رأيه! وأخطأ حظه‬ ‫‪363‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫النحل‪32 - 71 :‬‬ ‫أفلا تذكرون » يقوله للمشركين‪ .‬والمؤمنون هم المتذكرون‪ .‬يقول‪ :‬أفمن‬ ‫يخلق كمن لا يخلق‪ .‬والله هو الخالق‪ .‬وهذه الأوثان التي تعبدون من دون الله تخلق‬ ‫ولا تخلق شيئا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن تَعُدوا نعمة الله لا نُحصُومًا إن اللة لَعَقُور رحيم والله يَعْلَم ما‬ ‫نيرون » أي‪ :‬ما يسر المشركون من نجواهم في أمر النبي © أي‪ :‬ما يتشاورون في‬ ‫أمره‪ 6‬مثل‪ :‬قوله‪ ( :‬وَأسَرُوا النجوى الذين ظَلَمُوا ) أي‪ :‬الذين أشركوا ( ممل منذا )‬ ‫يعنون محمدا ( إلا بشر مُعلكمُ أفتاتون السر وآنتم تبْصِرُونَ ) [الأنبياء‪ ]3 :‬أي‪ ::‬أنه‬ ‫أي ‪ :‬من شركهم وجحودهم ‪.‬‬ ‫ا لقران ‪ .‬قال الله ط وما يغلنون ‪4‬‬ ‫يعنون‬ ‫سحر‪.‬‬ ‫وهم‬ ‫شتا‬ ‫ن‬ ‫‪1‬ب ‪:‬حل‬ ‫لا‬ ‫ث‬ ‫الأوثان‬ ‫يعني‬ ‫الله ‪4‬‬ ‫ذون‬ ‫من‬ ‫تدعون‬ ‫والذين‬ ‫ث‬ ‫ُخْلمُو ن اي‪ :‬يصنعون بايديهم‪ .‬قال إبراهيم‪ ( :‬أَتَعُبْدون مما تنحنُونَ والله خَلَقَكُمْ‬ ‫وما تعملون ) [الصافات‪ ]69 - 59 :‬أي ‪ :‬بأيديكم ‪.‬‬ ‫وَمَا يشعرون‬ ‫لا أرواح فيها ط‬ ‫الأوثان أموات‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أحياء‬ ‫غي‬ ‫أشرت‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫يان بعنون ‪.4‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬تحشر الأوثان بأعيانها فتخاصم عابديها عند الله بأنها لم تدعهم‬ ‫إلى عبادتها‪ .‬وإنما كان دعاهم إلى عبادتها الشيطان‪ .‬قال الله ‪ ( :‬إن يَذَعُونَ من دونه‬ ‫إل إناث ) اي‪ :‬أمواتا لا أرواح فيها ر إن يُذئمون إ شَيطَاناً مُريداً ) [النساء‪.]711 :‬‬ ‫اقوله‪ « :‬لَهَكُمُ إلة واجد فالذين لا يُومنُونَ بالاخرَة‪ 4‬أي‪ :‬لا يصدقون‬ ‫بالآخرة « قلوبهم منكرة ‪ 4‬أي‪ :‬لهذا القرآن‪ .‬وبعضهم يقول منكرة لا إله إلا الث‬ ‫عن‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫رسول‬ ‫به‬ ‫وعما ‪ :‬جاء‬ ‫الله‬ ‫عبادة‬ ‫عن‬ ‫‪4‬‬ ‫مُسْنَكَبرُون‬ ‫وهم‬ ‫‪9‬‬ ‫واحد ‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫القرآن ‪.‬‬ ‫وما‬ ‫« أن الله يعلم ما يُسرُو‬ ‫ثم قال‪ « :‬لا جَرَم ‪ 4‬وهي كلمة وعيد‪.‬‬ ‫(‪ )1‬اصلها لا بد ولا محالة‪ .‬ثم صار لها احيانا معنى القسم‪ .‬وقال المفسرون‪ :‬معناها‪ :‬حقاً‪ .‬انظر ما‬ ‫قاله القراء في معاني القران ج ‪ 2‬ص ‪ 85‬في أصل معنى لا جرم واستعمالها ومعناها الذي لها بعد =‬ ‫‪453‬‬ ‫النحل ‪52 - 32 :‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫يعلنون ‪ .4‬وقد فسّرناه قبل هذا الموضع‪ « .‬إنه لآ يجب المُستَكبرين ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإدًا قيل لَهُم مادا أنزل رَبكُمْ ‪ 4‬أي‪ :‬إذا قال المؤمنون للمشركين ماذا‬ ‫أنزل ربكم « الوا أسَْطيوُ الأولين ‪ .4‬وإنما ارتفعت لأنهم قالوا‪ :‬إنه أساطير الأولين ©‬ ‫وهذه حكاية(‪ 5‬أي‪ :‬كذب الأولين وباطلهم‪ .‬فليس يقرون أن الله أنزل كتابا‪.‬‬ ‫ويقولون‪ :‬إن النبي افتراه من عنده‪ .‬وإنما قال ذلك ناس من المشركين‪ ،‬مشركي‬ ‫العرب كانوا يرصدون بطريق مكة من أتى النبي؛ فإذا مز بهم من المؤمنين من يريد‬ ‫النبي قالوا‪ :‬إنما هو أساطير الأولين ‪.‬‬ ‫وفي تفسير الكلبي ‪ :‬إن المقتسمين الذين تفرقوا على عقاب مكة أربعة نفر على‬ ‫كل طريق؛ أمرهم بذلك الوليد بن المغيرة فقال‪ :‬إن الناس سائلوكم عن محمد غد‬ ‫بعد الموسم؛ فمن سألكم عنه فليقل بعضكم إنه ساحر وليقل الآخر‪ :‬كاهن‪ ،‬وليقل‬ ‫وليقل الآخر مجنون يهذي من أ رأسه؛ فإن رجعوا ورضوا بقولكم‬ ‫الآخر شاعر‬ ‫فذاك‪ .‬وإلا لقوني عند البيت‪ .‬فإذا سألوني صدقتكم كلكم‪.‬‬ ‫فسمع ذلك رسول الله تقيلة فشق عليهإ فبعث مع كل الأربعة أربعة من أصحابه‬ ‫وقال لهم‪ :‬إذا سألوا عني فكذبوا عني فحدثوا الناس بما أقول‪ .‬فكان إذا سئل‬ ‫المشركون ما صاحبكم فقالوا‪ ::‬ساحر قال الأربعة الذين هم من أصحاب‬ ‫رسول الله ية‪ :‬انطلقوا حتى تسمعوه‪ ،‬بل هو رسول الله حقاً ز يأمر بالمعروف وينهى‬ ‫عن المنكر ويأمر بصلة ذي القربى ؤ وبان يقر الضيفؤ وبان يعبد الله‪ ،‬في كلام‬ ‫حسن جميل؛ فيقول الناس للمسلمين‪ :‬والله لما تقولون أنتم أحسن مما يقول هؤلاء‪،‬‬ ‫والله لا نرجع حتى نلقاه‪ ،‬فهو قوله‪ ( :‬وَإذًا قِيلَ لَهُم مادا أنزل ربكم قالوا أَسَاطيرُ‬ ‫اللين ) ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬يحملوا اَوْزَارَهُمْ ‪ 4‬أي‪ :‬آنامهم في تفسير الحسن‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫ذلك ‪ .‬وانظر اللسان (جرم) فإن ابن منظور يفصل مختلف معانيها واستعمالها‪ .‬وانظر ما سلف‬ ‫=‬ ‫في هذا الجزء ص ‪.122‬‬ ‫(‪ )1‬قلما يتعرض المؤلف إلى مسائل الإعراب في تفسيره هذا‪ ،‬وإذا فعل فبإيجاز‪.‬‬ ‫‪563‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النحل‪72 - 52 :‬‬ ‫يعني الذين قالوا اساطير الأولين « ومن‬ ‫ذنوبهم ‪ .‬وهو واحد‪ .‬ط كاملة ; وم القيمة‬ ‫وزار الذين ُضِلُونهُمْ بير علم ألآ ساء ما يرون » أي‪ :‬بئس ما يحملون‪ .‬أي‪:‬‬ ‫يحملون اثام أنفسهم ومثل آثام الذين دعوهم إلى الضلالة فاتبعوهم عليها‪ .‬وهو كقوله‬ ‫) يحملن أثقَالَهُمْ وأثقل ُم أثقالهم ) [العنكبوت‪ ]31 :‬أي‪:‬يحملون اثامهم ومثل‬ ‫آثام الذين دعوهم إلى الضلالة فاتبعوهم عليها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من‬ ‫أوزار الذين اتبعوهم شيء‪ .‬هذا في القادة والأتباع‪.‬‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬أيما داع دعا إلى هدى فاتبع عليه كان له‬ ‫مثل أجر من اتبعه من غير أن ينقص ذلك من أجورهم شيث ‪ .‬وأيما داع دعا إلى ضلالة‬ ‫فاتبع عليها كان عليه مثل وزر من عمل بها‪ ،‬ولا ينقص ذلك من أوزارهم شيكا("‪.‬‬ ‫القواعد ه يعني الذين‬ ‫قوله‪ « :‬ق مَكَرَ الذين من قبلهم فأنتى الله نَننَهُم م‬ ‫السقف ا من‬ ‫عليهم‬ ‫فخر‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأرض‬ ‫بهم‬ ‫‪77‬‬ ‫السالفة ‪6‬‬ ‫الأمم‬ ‫من‬ ‫بالرجفة‬ ‫أهلك‬ ‫فوقهم‪ 0‬أي‪ :‬سقطت سقوف بيوتهم ومنازلهم عليهم‪« .‬وَأتَهُمُ العاب من حَيْثُلا‬ ‫ى © مو‬ ‫فوقهم ‪ . .‬والسقف‬ ‫فخر عليهم السقف من‬ ‫أصلها ‪6‬‬ ‫أي ‪ : :‬أتاها أمر الله من‬ ‫يَشحُرُون ‪4‬‬ ‫أعلى البيوت © فانتقضت‪2‬ا) بيوتهم بهم ‪.‬‬ ‫قال مجاهد‪ :‬يعني [مكر] نمروذ [بن كنعان وهو الذي حاج إبراهيم في‬ ‫(‪, )3‬‬ ‫ربه]‬ ‫ت‪َ7‬شَلمُو‬ ‫مه ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬راوه ابن ماجه في المقدمة‪ ،‬باب من سن سنة حسنة أو سيئة‪ .‬عن أنس بن مالك (رقم ‪ )5‬وعن‬ ‫ابي هريرة (رقم ‪ )602‬وانظر ما سلف في الجزء الأول ص ‪564‬۔‬ ‫(‪ )2‬في مخطوطة ق‪« :‬فانتصبت‪ ،،‬وفي ج ود‪« :‬ما نتصبت» (كذا) غير مضبوطة‪ .‬وأثبت ما بدا لي‪.‬‬ ‫قريبا من الكلمة المصحفة‪ .‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 41‬ص ‪« :89‬فأتفكت بهم بيوتهم» والقول‬ ‫لقتادة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ما بين المعقوفين زيادة من تفسير مجاهد‪ ،‬ص‪.643‬‬ ‫‪663‬‬ ‫النحل‪03 - 72 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫تفارقون فيهم يعني المحاربة والعداوة أي ‪ :‬عادوا الله في الأوثان يعبدونها من دونه ‪.‬‬ ‫« قال الذين أوئوا العلم » وهم المؤمنون « ن الخزي اليم ه أي‪ :‬الهوان‬ ‫عَلّى الْكنفريَ» وهذا الكلام يوم القيامة‪.‬‬ ‫ط السو ه أي‪ :‬العذابب‬ ‫الموت ‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬هي‪ ..‬وفا‪ :‬إلى النار أي‪ :‬حشر إلى النار‪.‬‬ ‫ل قلقا السلم » قال بعضهم‪ :‬استسلموا‪ .‬وقال الحسن‪ :‬اعطوا السلم أي ‪:‬‬ ‫اسلموا فلم يقبل منهم؛ وقال‪ :‬إن في القيامة مواطن‪ ،‬فمنها موطن يقرون فيه باعمالهم‬ ‫ائو كافرين ( [الانعام ‪ [031 :‬أى ‪:‬‬ ‫نهم‬ ‫عَلى أنفسهم‬ ‫الخبيثة ‪ }.‬وهو كقوله ‪ ) :‬وشهدوا‬ ‫نقيل لهم‪:‬‬ ‫من سُو ء ‪4‬‬ ‫عمل‬ ‫ط ما ك‬ ‫فيه فقا لوا‪:‬‬ ‫يجحدون‬ ‫وموطن‬ ‫الذ نيا‪.‬‬ ‫في‬ ‫«بلى إن اللة ليم بما كن تعملون أي ‪:‬في الدنيا إذ أنتم مشركون‪ .‬وموطن آخر‬ ‫( قالوا‪ :‬والله رَبنا مما كنا مُشركِينَ ) فقال الله‪ ( :‬النظر كييف كَذبوا عَلَىى أنفسهم (‬ ‫عَنْهُم ما كانوا يُفْتَرُونَ ( أي ‪ :‬من عبادتهم الأوثان © فلم تغن‬ ‫] الأنعام ‪7 ( ]42- 32 ::‬‬ ‫وهو آخرها ‪ 0‬أن يختم على أفواههم وتتكلم أيديهم ) وتشهد‬ ‫عنهم شيئا ‪ .‬وموطن آخر‬ ‫اَزَجُلْهُمْ ‪:‬بما كانوا يَكسِبُونً ) [سورة يس ‪.]56 :‬‬ ‫قوله‪ :‬ط قَاذخلوا [ بوَاب جهن مم خالدين فيها فبئس مثوى المُمَكبْرينَ ‪ 4‬أي ‪ :‬عن‬ ‫‪.‬‬ ‫وجل‬ ‫عر‬ ‫الله‬ ‫عبادة‬ ‫« وَقيلَ للذين اوا مادا نزل ربكم قالوا خَيْراً ه أي‪ :‬أنزل خيرا‪ .‬ثم انقطع‬ ‫الكلام‪ .‬ثم قال‪ « :‬للذين أحسنوا » أي ‪ :‬آمنوا « في ممنذه الدنيا حَسََة وَلَدَار الأخرة‬ ‫خير »‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬إن اللة لآ يلم الممُؤمن حسنة؛ يثاب عليها‬ ‫بها في الآخرة(")‬ ‫بالرزق في الدنيا۔‪ .‬ويجزى‬ ‫)‪ (1‬حديث صحيح أخرجه مسلم في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم ي باب جزاء المؤمن بحسناته‬ ‫في الدنيا والآخرة‪ ،‬وتعجيل حسنات الكافر في الدنيا‪ .‬عن أنس بن مالك (رقم ‪ )8082‬وزاد في =‬ ‫‪763‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫النحل‪33 - 03 :‬‬ ‫وقال الحسن‪ ( :‬للذين أحسنوا في ممنذه الدنيا حَسََة )‪ :‬تكون لهم حسنتهم في‬ ‫الآخرة الجنة‪ .‬قال‪ ( :‬وَلَدَارُ الآخرة خَيرُ) أي‪ :‬الجنة خير من الدنيا‪ « .‬وَلَنِعُمَ دا‬ ‫المتين ‪.4‬‬ ‫قوله‪ :‬جنت عَذن يَذخُلُونهَا جري من تَْتهَا الأنهر‪ .‬وقد فسّرناه قبل هذا‬ ‫نسبت الجنان كلها إليها‪.‬‬ ‫الموضع ‪ .‬وعدن أشرف الجنان‬ ‫قال‪ « :‬لَهُمم فيها ما يشاُون كذلك يجري الله المتقين الذين تتوفيهم‬ ‫المَلئكة ‪[ 4‬أي‪ :‬تقبض أرواحهم]' !) و طين ‪ .4‬قال مجاهد‪ :‬طيبين أحياء وأمواتأ‬ ‫أينما كانوا بالعمل الصالح « يقولون ‪ 4‬لهم « سلم عَليكمُ الوا الجنة بما كنتم‬ ‫تَعْمَلُونَ ‪.4‬‬ ‫ذكروا أن الملائكة تأتي ولي الله عند الموت فيقولون‪ :‬السلام عليك يا ولي‬ ‫الله‪ ،‬الله يقرئك السلام وتبشره الملائكة بالجنة‪ .‬ذكروا أن الله يقول لهم‪ :‬ادخلوا‬ ‫الجنة برحمتي واقتسموها بأعمالكم ‪.‬‬ ‫الدرجة في الجنة فوق الدرجة كما بين السماء‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪:‬‬ ‫فيقول‪ : :‬ما هذا؟‬ ‫والأرض‪ .‬وإن العبد ليرفع بصره فيلمع له برق يكاد يخطف البصر‬ ‫فيقال له‪ :‬هذا نور أخيك فلان‪ .‬فيقول أخي فلان! كنا نعمل في الدنيا جميعا وقد‬ ‫فضل علي هكذا؟ فيقال‪ :‬إنه كان أحسن منك عملا‪ .‬قال‪ :‬ثم يجعل في قلبه الرضا‬ ‫حتى يرضى{)‬ ‫قوله‪ « :‬مَلْ ينظرون » اي‪ :‬ما ينظرون « إلا أن تَاتيَهُمُ المَلئكةيه أي‪:‬‬ ‫بالموت « أؤ ياتي أمر رَبكَ » أي‪ :‬القيامة في تفسير بعضهم‪ .‬وقال الحسن‪ :‬هل‬ ‫= آخره‪ :‬ووأما الكافر فطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنياء حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم‪.‬‬ ‫تكن له حسنة يجزى بها»‪ .‬وأخرجه أيضاً أحمد في مسنده عن أنس‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.371‬‬ ‫(‪ )2‬انظر تخريجه فيما سلف‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪.923‬‬ ‫‪863‬‬ ‫النحل ‪63 - 33 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫إلا أن تأتيهم الملائكة‪ .‬أي ‪ :‬بعذابهم ‪ 0‬يعني مشركي العرب© أو يأتي أمر‬ ‫ينتظرون‬ ‫يعني النفخة الأولى التي يهلك بها آخر كفار هذه الأمة الدائنين بدين أبي جهل‬ ‫ربك‬ ‫الآخرة‪.‬‬ ‫قبل عذاب‬ ‫وأصحابه‬ ‫قال‪« :‬كذلك فعَلَ الذين من قبلهم » أي‪ :‬كذلك كذب الذين من قبل‬ ‫مشركي العرب فاهلكناهم بالعذاب‪ .‬قال‪ « :‬وَما طْلَمَهُمُ الله وكن كانوا نفسهم‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ى‬ ‫نَظلِمُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬يضرون‪ ،‬وقال الحسن‪ :‬ينقصون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَأصَابَهُمْ سَيتَاتُ ما عَمِلُوا ه أي ‪ :‬ثواب ما عملوا « وَحَاقّ بهم ما كائوا‬ ‫بهيَسْتهُْزونَ » أي ‪ :‬بآيات الله والرسل‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَقَالَ الذين أشرك ؤ شا الله ما عَبَذنا من دونه من شَيْء نحن ولا‬ ‫لآ حرمنا من ذونه من شيء » أي‪ :‬ما حرموا على نفهم من البحيرة والسائبة‬ ‫بانا‬ ‫وا لوصيلة وا لحام وا لزرع‪ .‬وهو قوله‪ ) :‬وَجَعَلّوا لله مما ذر من ا لحرث و ل‪ :‬نعام نصيبا‬ ‫قَالُوا ‪ :‬مملذا لل ‪4‬ه بزعمه مم وَكَلذًا شركائنا‪ ) . .‬إلى آخر الآية‪[ .‬الأنعام ‪ .]631 :‬وقالوا‬ ‫لو كره الذي نحن عليهً لحوّلنا عنه‪ .‬فقال الله جوابا لقولهم ‪ ( :‬كذلك كَذبَ الذين من‬ ‫قبلهم حتى ذاقوا بأسََا ( أي‪ :‬ع‪:‬ذابنا‪ .‬وقد ذكر عنهم في سورة الأنعام قبل هذا القول‬ ‫فقال‪ ( :‬فل ممل عندكم من علم فنخرجُوُ لنا اي‪ :‬هل عندكم من حجة انه لا يكر؛‬ ‫ما أنتم عليه ( إن تَتبعُونَ إلأ الضَنُ ) زالانعام‪ ]84:1 :‬وقال في هذه الآية‪ « :‬كذلك فعل‬ ‫الذين من قبلهم فز عَلى الرسل إلا البلْغ المبين ‪ 4‬أي‪:‬ليس على الرسل إلا أن‬ ‫تبلغ أممها ما أرسلها برهبها إليهم ليس عليهم أكثر من ذلك‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬ولقد بعثنا في كر أمةة رسولا » يعني ممن أهلك بالعذاب « أن ابدوا‬ ‫الله وَاجتَنبّوا العُوتَ والطاغوت الشيطان‪ ،‬هو دعاهم إلى عبادة الأوثان وهو مثل‬ ‫قوله‪ ( :‬إن يذُون ‪ 7‬ذونه إلا إناث وأن يُذغون إل شيطانا مُريداً ) [النساء‪.]711 :‬‬ ‫قال‪ « :‬فمنهم منمدى الله وَنهُم ن حَمّث عَلبهالضلْلَة كقوله‪ ( :‬فمنهم شقي‬ ‫وَسَعِيدً ) [هود‪ .]501 :‬والذين حقت عليهم الضلالة والذين شقوا إنما ضلوا وشقوا‬ ‫بأعمالهم ‪.‬‬ ‫‪963‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫النحل‪14 - 63 :‬‬ ‫قال‪ « :‬فَسِيرُوافي الأزض فانظروا كيت كَان عََقبة المُكَذّبينَ ‪ 4‬أي‪ :‬الرسل‪.‬‬ ‫كان عاقبتهم أن دمر الله عليهم ثم صيّرهم إلى النار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن تخرضعلى هُدَينهُمْ فن الله لآ بهدى ممن يضل » كقوله‪ ( :‬ممن‬ ‫وهي تقرأ على وجه آخر ‪ :‬لا يهدي من‬ ‫يضلل اللة فلا هادي له ) [الأعراف‪.6 :‬‬ ‫الله لا يهديه(‪. )1‬‬ ‫فإن‬ ‫بفعلهث‬ ‫عليه الضلالة‬ ‫الله ‪ .‬وقد حقت‬ ‫يضل ( ‪ :‬أي ‪ : :‬من أضله‬ ‫وقوله‪ ( :‬إن تحرص ) كقوله‪ ( :‬إنك لا تهدي من أحببت وَلنكن اللة يهدي من يشاء )‬ ‫جاءهم العذاب ‪.‬‬ ‫‪ ]65‬ط وما لَهُم من ناصِرينَ ‪ 4‬أي ‪: :‬‬ ‫[القصص‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ث‬ ‫قا ل‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫يموت‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫‪:‬ايمننهمم لا رينعث‬ ‫بالله جهد‬ ‫وأ قسَمُوا‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫دا عَلَب ه ‪ 4‬ليبعثنهم‪ .‬ثم قال « حقا » فأقسم بقوله حقا(‪ « .‬وكن أكتر الناس لا‬ ‫قال‪ « :‬ليبين لَهُمْ » أي‪ :‬يوم القيامة « الذي يَخُتَلِقُونَ فيه»أي‪ :‬ما‬ ‫"‬ ‫يختلفون فيه في الدنيا‪ .‬أي‪ :‬ما اختلف فيه المؤمنون والكافرون‪ » .‬وليعلم الذين‬ ‫فروا أَنْهُمْ كانوا كذبينن» أي‪ :‬في قولهم في الدنيا‪ ( :‬لا يَبْعَتُ الله ممن يِمُوت )‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ى‪.‬‬ ‫قوله ‪ :‬وإنما قولنا لشيء إإاأرَذْتهُأن نعول له [قبل أن يكون] « كن يكون ‏‪.4٩‬‬ ‫قوله‪ « :‬والذين مَاجَرُوا في الل ه ‪ 4‬أي‪ :‬إلى المدينة « من بعد ما‬ ‫طُلمُوا هاي ‪ ::‬من بعد ما ظلمهم المشركون وأخرجوهم من ديارهم‪ . .‬أي‪ :‬من مكة{‬ ‫وهو قوله‪ ( :‬أذن للذينَ يَقَاتَلُونَ بأنهم ظلموا ) [الحج‪ « ]93 :‬لَنبوئنهم في الأنبا‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫إم یے۔ ء‬ ‫(‪ )1‬قال الفراء في معاني القران ج ‪ 2‬ص ‪ :99‬ووقرأها أهل الحجاز ( لا يهدى من يضل ) وهو وجه‬ ‫جيد لانها في قراءة ابي ( لا هادي لمن أضل الله )‪ .‬ومن في الوجهين جميعا في موضع رفع ‪6‬‬ ‫ومن قال‪ ( :‬يهدى ) كانت رفعا إذ لم يسم فاعلها‪ .‬ومن قال ( لا يهدي ) يريد‪ :‬يهتدي يكون‬ ‫الفعل لمن»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وفي ج ود‪« .‬فاقسم بقوله حقك ولم أجد في كتب التفسير أو إعراب القران من قال‪:‬‬ ‫إن كلمة ( حقا ) هنا قسم‪ .‬والصواب أنها صفة ل (وئمداً ) أفادت توكيد الإثبات الذي دلت عليه‬ ‫كلمة ( بلى ) واقرأ ما كتبه الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ « : 001‬وقوله ‪ :‬بى ودا عله }قا ) بلى‬ ‫ولو كان رفعاً على قوله‪ :‬بلى ذلك وعد عليه حق كان صوابا ‪.‬‬ ‫ليبعثنهم وعدا عليه حقا‪.‬‬ ‫‪073‬‬ ‫النحل ‪ 14 :‬۔ ‪44‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫حسنة » أي‪ :‬المدينة منزلا في تفسير مجاهد")‪ .‬قال الحسن‪ :‬لنعطينهم في الدنيا‬ ‫النصر‪ « .‬وأجر الأخرة أكبر » من الدنيا « لَؤ كانوا يَعلَمُونَ لعلموا أن الجنة خير‬ ‫من الدنيا‪ .‬أي‪ :‬إن الله يعطي المؤمنين في الآخرة أفضل مما يعطي في الدنيا‪.‬‬ ‫نبي الله ؛ ظلمهم أ هل مكة وأخرجوهم من‬ ‫هؤلاء أ صحاب‬ ‫ذكر بعضهم قال‪:‬‬ ‫ديارهمش حتى لحق طوائف منهم بالحبشة‪ ،‬ثم بوأهم الله بعد ذلك المدينة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الذين صَبَروا وَعَلَىْ رَبُهم وكلو » قال الحسن‪ :‬هم الذين هاجروا‬ ‫ظلموا ‪.‬‬ ‫بعل ما‬ ‫الله من‬ ‫في‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬هم صهيب وخباب بن الأرت‪ ،‬وبلال‪ ،‬وعمار بن ياسر وفلان‬ ‫أخذوا بعد ما خرج رسول الله عن من مكة‪ 3‬فعذ بهم‬ ‫ا لجمحي ‪.2‬‬ ‫مولى أ بي بن خلف‬ ‫المشركون على أن يكفروا بمحمد رسول الهة فعذبوا حتى بلغ مجهردهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا أَرسَلْنَا من قبلك إلأ رجاله ‪:‬نوجي إليهم انوا أهمل الذكر إن كنتم‬ ‫يقوله للمشركين ئ يعني أهل الكتابين ‪ .‬وقال بعضهم ‪ : :‬يعني أهل التوراة ‪.‬‬ ‫لا تَعلَمُونَ ‪4‬‬ ‫عضهم ‪ : :‬اهل الذكر عبد الله بن سلام وأصحابه الذين اسلموا]{)‪ .‬مثل قوله‪:‬‬ ‫[وقال ب‬ ‫وما كانوا‬ ‫لا تَعلَمُون وما جَعَلْناهُمْ جسدا ل بالون العا‬ ‫الذكر إن كم‬ ‫) فاسألوا أهل‬ ‫خالدين ( [الأنبياء ‪ [8 - 7 : :‬أي ‪ :‬لا يموتون‪.‬‬ ‫وما أرسلنا من قبلك بالبينات‬ ‫بالبنت والزر ‪ 4‬فيها تقديم [ وتقديمها‪:‬‬ ‫قوله ‪> :‬‬ ‫والزبر إلا رجال يوحى إليهم ‪ .‬والزبر الكتب‪ .‬قال‪ « :‬وأنرَلنَا إليك الذَغُرَ ‏‪ ٩‬أي‪:‬‬ ‫(‪ )1‬ليس هذا قولا لمجاهد‪ .‬فإنه لم يرد في تفسيره ولا في تفسير الطبري نسبته إليه‪ ،‬وإنما هو قول‬ ‫لاين عباس كما جاء في بعض التفاسير للشعبي‪ .‬وجاء في تفسير مجاهد ص ‪ 743‬ما يلي‪:‬‬ ‫») لتوهم في الدنيا ) لنرزقنهم في الدنيا رزقا حسنأ»‪ .‬ولتفسير الآية أوجه أخرى أوردها ابن‬ ‫‪.844‬‬ ‫الجوزي في زاد المسير ‪ 6‬ج ‪ 4‬ص‬ ‫(‪ )2‬لم أجد فيما بين يدي من مصادر التفسير والتاريخ والسيرة مولى كان يعذبه أبي بن خلف حتى‬ ‫أتحقق من اسمه ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز ورقة ‪ 471‬والقول للسدي ‪.‬‬ ‫‪173‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النحل‪ 44 :‬۔ ‪84‬‬ ‫ا نزل إليهم َلعَلْهُمْ يتفكرون » أي‪ :‬ولكي يتفكروا في‬ ‫القرآن « لتبين للنا س‬ ‫قوله ‪ , :‬أقاين الذين مروا السيئات » أي ‪ :‬عملوا السيئات‪ .‬والسيئات ها هنا‬ ‫الشرك ‪ ,‬أن ؛ يف الله بهم الأزض و اته العذاب من حيثلا يَشْعُرُونَ » قال‪:‬‬ ‫‪ ,‬أو يَاخذَمُمْ فيب قلبهم ‏‪ ٩‬في البلادث أي ‪ :‬في أسفارهم في غير قرار ( فما هم‬ ‫عَلَى ;تخوف ‪ 4‬أي‪ :‬يهلك القرية‪ ،‬يخيف‬ ‫بمملحجزينَ ‪ 4‬أي‪ :‬بسابقين « أو يأخذهم‬ ‫بهلاكها القرية الأخرى لعلهم يرجعون‪ ،‬أي‪ :‬لعل من بقي منهم على دينهم‪6‬‬ ‫دين الشرك أن يرجع إلى الإيمان‪.‬‬ ‫وال الكلبي ‪( :‬أو يَاحُذَمُمْ في تَقَلبهمْ ) في البلاد بالليل والنهار‪ ( .‬أو يَاُذَمُمْ‬ ‫عَلَىى تنحف ) أي‪ :‬على تنقص(‪ :‬أي ‪ :‬يبتليهم بالجهد حتى يرقوا ويقل عددهم ‪.‬‬ ‫فإن تابوا واصلحوا كشف عنهم‪ .‬فذلك قوله‪ ( :‬قن ربكم لَرَوت رجيم ) أي‪ :‬إذ‬ ‫جعل لكم متاباأ ومرجعاً‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أو لم يروا إل ما خَلَقَ الله من شيء ينَقَيوا ظلي ‪ ،‬أي‪ :‬يرجع ظل‬ ‫كل شيء‪ .‬من الفيء « عن اليمين والشمائل » والفيء الظل‪ .‬وقال الحسن‪ :‬ربما‬ ‫كان الفيء عن اليمين‪ ،‬وربما كان عن الشمال‪ .‬وقال الكلبي‪ :‬هذا يكون قبل‬ ‫طلوع الشمس وبعد غروبها‪ .‬وقال بعضهم ‪ ( :‬عن اليمين والشمائل )‪ .‬أما اليمين فاول‬ ‫النهارش وأما الشمائل فآخر النهار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬سجدا لله » فظل كل شيء سجوده‪ « .‬وَهُمم ذخرُون» أي‪ :‬وهم‬ ‫(‪ )1‬من هنا أضيف إلى مخطوطاتي السابقة قش ع‪ ،‬ج‪ ،‬د‪ ،‬وز للتحقيق مخطوطة أخرى من تفسير‬ ‫ابن سلام اقتنيتها مصورة من المكتبة الوطنية بتونس بسعي مشكور من أحد الأساتذة الفضلاء هو‬ ‫الدكتور سعد غراب‘ جازاه الله عنا وعن الإسلام كل خير‪ ،‬وهي المخطوطة التي تحمل رقم‬ ‫ر(«عبدلية)‪ ،‬والتي أرمز لها بحرفي س وع هكذا‪« :‬سع»‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫(‪ )2‬فال ابن قتيبة فى تفسير غريب القرآن‪« :‬أي‪ :‬على تنقص‪ ،‬ومثله التخؤن‪ .‬يقال تخوّفته الدهور‬ ‫وتخونته إذا نقصته وأخذت من ماله أو جسمه»‪.‬‬ ‫‪273‬‬ ‫النحل ‪75 - 94 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫صاغرون فيسجد ظل الكافر كارها‪ .‬أي‪ :‬يسجد ظله والكافر كاره‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ه ‪3‬‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫وهم‬ ‫قوله‪ 9 :‬ولله يسجد ما في ا لسُمُوات وما في ا لأزض من دا بة وا لمَلئكة‬ ‫[ني قوله ‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫قال‬ ‫الملائكة‪.‬‬ ‫الله ‪ .‬يعني‬ ‫عبادة‬ ‫عن‬ ‫‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫لا يَسْنَكبرُو‬ ‫رؤالمَليكة) اي‪ :‬تسجد ملائكة الارضص] « َحَائون ربهم من قوتهم وَنعَُون نا‬ ‫۔‪2‬‬ ‫ور‬ ‫يؤنرون ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وقال الله ل تتخذوا ِلَهَين ثن » أي‪ :‬لا تعبدوا مع الله إلها غيره‬ ‫« نما هوإلة واحد فَإيَ قَازعَبُون » أي‪ :‬فخافون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وه ما ‪:‬في السُمؤتٍ ما في الأزض وله الين واصباً » اي‪:‬‬ ‫دائمأث) ‪ 9‬أفَعَيْرَ اللهه ََمُونَ ‪, 4‬يعنى المشركين ‪ .‬على الاستفهام ‘ أى ‪ :‬قد فعلتم ‪8‬‬ ‫فعبدتم الأوثان من دونه‪.‬‬ ‫‪ 4‬أى ‪:‬المرض وذهاب‬ ‫قوله‪ :‬ه وما بكم ‪.‬من ذمة ة فمنَ اللهه ‪:‬ثم إذا ا مَسكُمُ ال‬ ‫ولا تدعون‬ ‫أى ‪[ :‬تصرخون]( ‪ . (3‬أي ‪ :‬تدعونه‬ ‫فإليه تَجأَرُونَ ‪4‬‬ ‫والشدائد ث‬ ‫الأموال‬ ‫الأوثان‪ .‬وقال مجاهد‪ ( :‬تَجأرُونَ ) أي‪ :‬تضرَعون‪.‬‬ ‫| م©‬ ‫‪7‬‬ ‫الضر عَنْكُمُ ذا فريق ُنْكُمْ بربهم يشركون ‪ 4‬يعني‬ ‫قال‪ « :‬هثم إذا كف‬ ‫بما مَاتَينهُم فقتممنُتعوا » أي ‪ :‬في الدنيا ‪ 9‬فسوف‬ ‫«( يقروا‬ ‫المشركين‪.‬‬ ‫بالفريق‬ ‫تعلمون » وهذا وعيد هوله شديد‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَجعَنُونَ لما لآ يَعْلَمُونَ تصيب مُمما رَزَفتَهُمْ» يعني آلهتهم‪ .‬أي‪:‬‬ ‫(‪ )1‬ما بين المعقوفين زيادة من ز ورقة ‪ 47115‬والقول لمحمد بن أبي زمنين‪.‬‬ ‫)‪ (2‬أصل معنى «واصباًك أي ‪ :‬دائماً كما ذكره أبو عبيدة وأكده الفراء وغيرهم ‪.‬و‪.‬زاد الفراء في المعاني‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫واصبا‪.‬‬ ‫الاخلاص‪.‬‬ ‫«قال‪:‬‬ ‫وفي تفسير مجاهد‪:‬‬ ‫«خالصا!»‪.‬‬ ‫هويقال‪:‬‬ ‫‪:401‬‬ ‫ص‬ ‫ج ‪2‬‬ ‫دائما» ‪ .‬وقال ابن قتيبةة مبينا‪ (« : :‬وَلَهُ الذين واصباً ) أي ‪ :‬دائما‪ .‬والدين‪ :‬الطاعة‪ .‬يريد أنه ليس‬ ‫من أحد يدان له ويطاع لا انقطع ذلك عنه بزوال أو هلكة{ غير الله‪ ،‬فإن الطاعة تدوم له»‪..‬‬ ‫ومن سع ‪ .‬وقال ابن قتيبة ‪ :‬أي ‪ :‬تضجون بالدعاء وبالمسألة‪ .‬يقال‪ :‬جأر‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز ورقة ‪4‬‬ ‫الثور يجار» إذا رفع صوته ‪.‬‬ ‫‪373‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫النحل‪ 75 :‬۔ ‪95‬‬ ‫ولا أحى ولا رزق معه شيئا‪..‬‬ ‫يجعلون لما لا يعلمون أنه خلق مع الله شيئا ولا أمات‬ ‫و ل; نعام نصيبا‬ ‫) وَجَعَلُوا لله مما ذا همن ‪ ,َ0‬ا الحرث‬ ‫) ‪ . .‬يعني قوله‪:‬‬ ‫) نصيبا مما رزقنا هم‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫وقد فسُرناه بل ههاذا‬ ‫فقالوا مما لل ‪4‬ه بزعمهم وما لشرَكائنا ) [الأنعام ‪.6 :‬‬ ‫الموضع("‪[ .‬وقال بعضهم‪ :‬هم مشركو العرب جعلوا لأوثانهم وشياطينهم نصيباً مما‬ ‫رزقهم الله]‪.‬‬ ‫قال‪ + :‬الل‪4‬ه ‪ 4‬وهو قسم ‪ 6‬أقسم الله بنفسه ه تسألن ععَمماا كُننمْ تَفتَرُونَ » يقوله‬ ‫لهم‪ 0‬لما يقولون إن الأوثان تقربهم إلى الله زلفى‪ ،‬وإن الله أمرهم بعبادتها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَبَجْعَلُونَ لله البنت كان مشركو العرب يقولون إن الملائكة بنات‬ ‫الله ‪ .‬قال الله «سُبْحْنَه» زه نفهسه عما قالوا « وَلَهُم مما يشتَهُونَ » أي‪ :‬ويجعلون‬ ‫ن‬ ‫لانفسهم ما يشتهون۔ أي‪ : :‬ا‬ ‫قال‪ « :‬وإذا بشر‪ ",‬بالأنتى » التي جعلها الله ۔‪ 7‬۔ حيث جعلوا له‬ ‫سودا ‪ 4‬اي‪ :‬مغبراً « وَكمُوََظيمٌ » أي‪ :‬قد‬ ‫‪7‬‬ ‫البنات‪ .‬يعنون الملائكة « ظ‬ ‫كظم على الغيظ والحزن‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬توارى منَالقوم من سُوء هما بشر به أيْمُسِكهُ ‪ 4‬يقول‪ :‬يتفتمر كيف‬ ‫يصنع بما بشر به‪ 9‬أيمسكه أي ‪ُ :‬مسك الذي بشر به ‪ .‬أي ‪ :‬الابنة ل عَلى هُون ‪4‬‬ ‫اي‪ :‬على هوان « أم سه في التراب » أي‪ :‬فيقتل ابنته‪ .‬يدفنها حية حتى تموت‬ ‫مخافة الفاقة ‪.‬‬ ‫كان أحدهم يقتل ابنته مخافة الفاقة ويغذو كلبه‪ ،‬وكانوا يقولون الملائكة بنات‬ ‫جل ربنا عن اتخاذ الولد وعما وصفه به أهل الجاهلية ©‬ ‫الله‪ 9‬فالله صاحب بنات‪.‬‬ ‫فالحقوا البنات به‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف في هذا التفسير‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪.265‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 1‬ص ‪( :163‬وهو كظيم) أي‪ :‬يكظم شدة حزنه ووجده ولا يظهره‪،‬‬ ‫وهو في موضع كاظم‪ ،‬خرج مخرج عليم وعالم ‪.‬‬ ‫‪473‬‬ ‫النحل‪26 - 95 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال الله ‪ < :‬ألآ سَا ‪4‬أي‪ :‬بئس « مياَحكُمُونَ» إجذعلوا لله ماي لرمضوا أن‬ ‫يخصوه لأنفسهم ‪ .‬وهذا مثل ضربه الله لهم‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬لين لا يُومنُون بالاجرة متل السوء ولله المالاى اي‪ :‬إنه‬ ‫لم يتخذ ولدا ولم يكمن نه شريك في المُْكِ) [الإسراء‪ « ]111 :‬وَمُو‬ ‫ليز الحكيم »‬ ‫قال بعضهم في قوله‪ ( :‬ولله الممل الأعلى ) قال‪ :‬الإخلاص والتوحيد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَو ياخذ الله الناس ظلمهم ا ترك عَلَيْهَا من دابة » أي‪ :‬لحبس‬ ‫المطر فاهلك حيوان الارض‪ « .‬وَلَكنَ يُؤْرُهُمم» أي‪ :‬يؤخر المشركين والمنافقين‬ ‫الى الساعة لأن آخر كفار هذه الأمة أخر عذابها‬ ‫‏‪٠‬مسمى ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫أجل‬ ‫ث إلى‬ ‫بالاستثصال إلى النفخة الأولى‪ 9 .‬ؤ جاء المم ‪ 4‬أي‪ :‬بعذاب الله « لا‬ ‫يَسْتاخرُون ‪ 4‬أي ‪ :‬عن العذاب") ث سَاعَةً ولآ َسنقدمُونَ ‏‪.4٩‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَعَُونَ لله مياَكَرمُونَ » أي‪ :‬يجعلون لله البنات ويكرهونها‬ ‫لأنفسهم « وتصف اَلَسنْهُمُ الكذب » أي ‪ :‬يتكلمون به ويعلنون به « أن لهم‬ ‫الحسنى ه أي ‪ :‬الغلمان‪ .‬وفي تفسير الحسن‪ ( :‬أن لهم الجنة )" إن كانت جنة؛‬ ‫ن ز جئت إى رَبّيَ إن لي عنْدهُ للحسن ) [فصلت‪ ]05 :‬اي‪ :‬إن‬ ‫كقول الكافر‪( :‬‬ ‫وكانت ثم جنة‪.‬‬ ‫رجعتك‬ ‫قال الله‪ :‬ه لا جَرَمَ ه وهي كلمة وعيد « أن لهم النار وأنهم مرون ‪ .4‬اي ‪:‬‬ ‫معجلون إلى النار‪ .‬وبعضهم يقرأها (مفرطون) أي‪ :‬منسيون فيها مضيّعون وبعضهم‬ ‫يقراها (مفرّطون) يعني أنهم مفرّطون؛ كقوله تعالى ‪ ( :‬يا حَسْرَتا علىى ما قَرطنا فيها )‬ ‫[الأنعام ‪.)(]13 :‬‬ ‫(‪ )1‬هذا شرح للجار والمجرور «عنه» الذي زادته خطا كل المخطوطات ى حتى سع‪ . .‬والصحيح هنا‬ ‫وفي يونس‪ ) :94 :‬لا يتاجرون ساعة )‪ .‬وجاء ( عَنهُ ) في‬ ‫‪.4‬‬ ‫في االنحل وفي الاعراف‪:‬‬ ‫صورة سبإإ‪ ( 03 :‬قل لكم ميعاد رتوم‪ ,‬لا تَسْتَاخرُون عَنْهُ سَاعَة ولا تقدمون )‪ .‬وهذا ولا شك ۔‬ ‫خطا من النساخ الأوائل تبعهم فيه من بعدهم‪.‬‬ ‫ولم =‬ ‫ولها معنيان‪ .‬ومنَرطون ‪ .‬بتشديد الراء المكسورة‪.‬‬ ‫( مفرزطون )‬ ‫(‪ )2‬ذكر المؤلف هنا قراءتين‪:‬‬ ‫‪573‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫النحل ‪76 - 36 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬تالله » قسم‪ .‬أقسم الله بنفسه « لَقَد أَزسَلنا إلى أمم من قبلك يعني‬ ‫من أهلك بالعذاب من الأمم السالفة‪ « .‬فَزَينَ لَهُمُ الشين اغحمَالَهُمْ فهر ولهم‬ ‫التم » وإلى يوم القيامة « وَلَهُمْ عَذَابُ أليم ه أي‪ :‬في الآخرة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَما أنزلنا عليك الكتب ‪ 4‬أي‪ :‬القرآن « إلأ لبينَ لَهُمُ الذي اختلفوا‬ ‫فيه وَهُدى وَرَحْمَة لقوم ونون »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والله أنَلَ منَ السماء مما خيا به الأزضّ بعد مَوْتهَا ه أي ‪ :‬الارض‬ ‫اليابسة التي ليس فيها نبات فيحييها بالمطر فتنبت بعد إذ لم يكن فيها نبات‪ « .‬إن في‬ ‫ذلك لاية لقوم يُسمَمُونَ » فيعلمون أن الذي أحيا هذه الارض الميتة حتى أنبتت قادر‬ ‫على أن يحيي الموتى لأن المشركين لا يقرون بالبعث‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ون لكم في الأنعنم لَعبْرَة نقيم مما في بُطونه من بين قزثٍ فم‬ ‫بن خالصا سائغا للشربين» يقول‪ :‬في هذا اللبن الذي أخرجه الله من بين فرث ودم‬ ‫آية لقوم يعقلون‪ ،‬فيعلمون أن الذي أخرجه من بين فرث ودم قادر على أن يحمي‬ ‫الموتى ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ومن تَمَرات النخيل الأعتب تَنَخدُون منه سَكراً رزقا حسنا » أي ‪:‬‬ ‫وجعل لكم من ثمرات النخيل والأعناب ما تتخذون منه سكرا ورزقا حسناً‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬السكر ما حرم الله من ثمراتها‪ ،‬والرزق الحسن ما‬ ‫أحل الله من ثمراتها‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬نزلت قبل تحريم الخمر؛ قال‪ :‬أما الرزق الحسن فهو ما أحل الله‬ ‫= يشر إلى القراءة الثالثة‪ ( :‬مُفرطون ) بتخفيف الراء المكسورة‪ ،‬وهي قراءتنا في المغرب‬ ‫الإسلامي ‪ ،‬عن نافع‪ ،‬وهي بمعنى الإسراف في الشيء ومجاوزة الحد فيه‪ .‬وقد أشار إلى هذه‬ ‫القراءة الاخيرة الطبري في تفسيره ج ‪ 41‬ص ‪ 921‬وقال‪« :‬بتاويل أنهم مفرطون في الذنوب‬ ‫‪.781‬‬ ‫‪ .831‬والحجة لابن خالويه‪ .‬ص‬ ‫والمعاصي مسرفون فيها»‪ .‬وانظر التيسير للداني ‪ .‬ص‬ ‫وفي مخطوطة ز ورقة ‪« :571‬قال محمد‪ :‬وقراءة نافع (مفرطون) بتسكين الفاء وكسر الراء‪ ،‬وهو ‪.‬‬ ‫من الإفراط في معصية الله»‪.‬‬ ‫‪673‬‬ ‫النحل ‪ 76 :‬۔ ‪96‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫من ثمراتها مما تأكلون وما تعصرون وتنتبذون وتخللون‪ .‬وأما السكر فهو خمور‬ ‫‪ :‬الأعاجم ‪.‬‬ ‫خمرا ‘ وإن خمر نارس‬ ‫إن لكل قوم‬ ‫أنه قال‪:‬‬ ‫عن أبي موسى الأشعري‬ ‫ذكروا‬ ‫العنب© وخمر المدينة البسر والتمرێ وخمر اليمن البتع‪ ،‬يعني العسل‘© وإن خمر‬ ‫الحبشة السكركة‪ ،‬يعني الذرة(")‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يو قال الخمر من هاتين الشجرتين‪ :‬النخلة والعنبة‪.‬‬ ‫وذكروا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال‪ :‬إن هذه الأنبذة تنب(ة_ من‬ ‫خمُرتم منه فعتقتم فهو‬ ‫وا لبر وا لشعير وا لعسل ‪ .‬فما‬ ‫ا لتمر وا لزبيب‬ ‫من‬ ‫خمسة أشياء ©‬ ‫خمر ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إِنَ في دَلِك لاية لقوم‪ ,‬يُعْقنُودَ » وهي مثل الاولى‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫۔ے‬ ‫ًََ‪‘..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ « :‬وأوحى رَبْكَ إى النخل » وهذا وحي إلهام‪ « .‬أن اتخزي من‬ ‫الجبال‪ ,‬بيوتا وَمِنَ الشجر ومما يتحرشون » أي‪ :‬ومما يبنون‪.‬‬ ‫« تم كلي من كل المَمَرت قَاسْنكي سُبُلَ رَبك ذللا » يعني طرق ربك التي‬ ‫جعل الله لك ذلللا أي‪ :‬مطيعة‪ .‬وقال مجاهد‪ ( :‬اسلكي سُبُلَ رَبْكِ ذللا ) أي‪ :‬ذللت‬ ‫لها السبل لا يتوعر عليها مكان [سلكته]“‪.‬‬ ‫ى‬ ‫ِ‪8‬‬ ‫‪,‬ثم‬ ‫كه‬ ‫« ۔ي ىخ مرجعم مهنع‪,‬بطو‪0‬نه ۔‪,‬ا ش۔‪َ2‬۔‪,‬رَا ھب ه يعني العسل « مختلف الؤنة فيه شفاء للناس »‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫دواء ‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬جاء في سع‪ :‬والاسكركة‪ ،‬قال حماد‪ ،‬يعني الارز» وأثبت الذرةإ وهي الكلمة التي جاءت في‬ ‫انظر اللسان (سكر)‪ .‬وفي المخطوطات الارز‪.‬‬ ‫اللسان لوصف خمر الحبشة‬ ‫(‪ )2‬أخرجه أحمد في مسنده وأخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الأشربة‪ .‬باب بيان أن جميع ما‬ ‫ينبذ مما يتخذ من النخل والعنب يسمى خمرا (رقم ‪ )5891‬من حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫‏‪ )١‬يقال نبذ وانتبذ التمر أو الزبيب إذا تركه في الماء حتى يشتد ويفور فيسكر‪.‬‬ ‫‪ )4‬زيادة من تفسير مجاهدڵ ص ‪.943‬‬ ‫‪773‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫النحل‪17 - 96 :‬‬ ‫ذكروا ان رجلا أتى النبي ي فقال‪ :‬يا رسول الله إن أخي يشتكي بطنه‪ .‬قال‪:‬‬ ‫اذهب فاسقه عسلا‪ .‬فذهب فسقاه فلم ينفعه شيئا‪ .‬فاتى النبي عليه السلام فقال‪ :‬يا‬ ‫فذهب فسقاه فلم ينفعه‬ ‫فاذهب فاسقه عسلا‪.‬‬ ‫رسول الله سقيته فلم ينفعه شيئا ق‪.‬ال‪:‬‬ ‫شيئا ‪ .‬فأتى النبي فقال‪ :‬يا رسول الله سقيته فلم ينفعه شيئا ق‪.‬ال‪ :‬فاذهب فاسقه عسلا‪.‬‬ ‫تلد في الثالثة أو‬ ‫الله‬ ‫نقال رسول‬ ‫فاتى النبي فأخبره؛‬ ‫فسقاه فلم يغن عنه شيئا‪.‬‬ ‫فذهب‬ ‫الرابعة‪ :‬صدق الله وكذب بطن أخيك‘ اذهب فاسقه عسلا‪ .‬فذهب فسقاه فبَرَأ بإذن‬ ‫الله(!) ‪.‬‬ ‫« إن في دَلك لاية قوم يتفكرون ‪.4‬‬ ‫ر إلى أزل‬ ‫قوله‪ 9 :‬الله خَلَقَكُمْ ث َعَوَفيكُمْ» أي ‪ ::‬يميتكم ‪ } .‬ومنكم م‬ ‫الممر » اي‪ :‬إلى الهرم « كي لايعلم بغد لم شنأتيه‪ :‬يصير بمنزلة الطفل‬ ‫الذي لا يعقل شيئا‪ « .‬إن اللة عَليمُ قدير ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬والله فضل بعضكم َلَىى بغض في الرَزقي فما الذين فُصَنُوا براي‬ ‫رزقهم عَلى ما مَلَكت أَيْمَانهُمم قَهُم فيه سَرَا»‪ .‬يقول‪ :‬هل منكم من أحد يكون هو‬ ‫ومملوكه في أهله وماله سواء؛ أي ‪:‬إنكم لا تفعلون ذلك بمملوكيكم حتى تكونوا في‬ ‫ذلك سواء‪ ،‬فالله أحق أن لا يشرك به أحد من خلقه‪ .‬وهو كقوله ‪ ( :‬ضَرَب لكم متلا‬ ‫مُنَ أنفسكم ممل كم مما مَلَكت أَيْمَائم مُنْ شركاء فيما رَرَفناكُمْ نم فيه سَوَاء‬ ‫اونه عينيك نشك ) زالروم‪ ]82 :‬اي‪:‬كخيفة بعضكم بعضا‪ .‬قال‪ :‬فهذا‬ ‫مثل ضربه الله‪ .‬يقول‪ :‬فهل أحد منكم يشارك مملوكه في زوجته وفراشه وماله ‪6‬‬ ‫أفتعدلون بالله خلقه؟ ‪.‬‬ ‫قال‪ ( :‬أفينعْمَة الله يَحدون » على الاستفهام } أي‪ :‬قد جحدوا نعمة الله‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق عليه‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب الطبؤ باب الدواء بالعسل وقول الله تعالى ‪ ( :‬فيه‬ ‫العسل (رقم ‪(72‬‬ ‫بسقي‬ ‫السلام ‪ .‬باب التداوي‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب‬ ‫شفاء للناس (‪.‬‬ ‫نقال‪:‬‬ ‫النبي متين‬ ‫رجل الى‬ ‫لمظ مم‪« : :‬جاء‬ ‫‪ ..‬وفي‬ ‫الخدري‬ ‫ابي سعيد‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫كلاهما يرويه‬ ‫اسقه عسلا‪.‬‬ ‫إن أخي استطلق بطنه‪ .‬فقال رسول الله ي‪:‬‬ ‫‪873‬‬ ‫النحل‪ 27 :‬۔ ‪57‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫‪.‬‬ ‫ك‪, ,‬‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫‪,‬‬ ‫۔ل‬ ‫[| إ ۔‬ ‫شر ‪.‬و‬ ‫قوله‪ «« :‬واللة جَعَلَ لكم مُنَ أنفسكم ازؤجا» يعني النساء‪ ،‬والنساء من‬ ‫الرجال‪ .‬وِوَجَعَلَ لكم مُنَ زوجك بَنِينَ وحفدة ‪ 4‬والحفدة الخدم‪ ،‬يعني ولدا‬ ‫يخدمونه وولد ولده‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود قال‪ :‬الحفدة الأختان "‪.).‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَرَرقَكم من الصيت أقبالتاطهل يُومنود » على الاستفهام‪ .‬أي‪ :‬قد‬ ‫آمنوا بالباطل‪ ،‬والباطل إبليس‪ « .‬ونعمة الله ش يكفرون » وهو كقوله‪ ( :‬أنم ترإى‬ ‫الذين بدلوا نعمة الله كفراً ) [إبراهيم ‪ ]82 :‬وكقوله‪ ( :‬وَتَجعَلُودَ رِزقَكُمُ أنكم‬ ‫تُكذبُونَ ) [الواقعة‪ ]28 :‬يقول‪ :‬تجعلون مكان الشكر التكذيب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَبَعْبُدُون من دون الله ما لا يَملِك لهم رزقا من الموت والأزض؛‬ ‫مثل قوله‪ ( :‬ولا‬ ‫شيئا ه يعني آلهتهم التي يعبدون من دون الله « ولا يْنَطيمُودَ‬ ‫لكون لأنفسهم ضَرَاً ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حية ولا نشوراً ) [الفرقان‪]3 :‬‬ ‫أي‪ :‬ولا بعث‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬قل تَضربُوا لله الأمال ‪ 4‬أي‪ :‬الأشباه‪ ،‬فتشبهوا هذه الأوثان الميتة‬ ‫التي لا تحيي ولا تميت ولا ترزق بالله الذي يحيي ويميت ويرزق ويفعل ما يريد‪.‬‬ ‫« إن اللة يَعْلَم وأنتم لآ تَعْلَمُونً ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬ضَرَبَ الله مَعَل عبدا مُملوكاً لآ يقدر عَلَى شَيْء » يعني الوثن « ومن‬ ‫رقته ِنَا رزقا حسنا » يعني المؤمن « قَهُو ين منه سِرَا وَجَهْرأ » قال‪ « :‬ممل‬ ‫نَسْتوُون » يعني هل يستوي هذا الذي يعبد الوثن الذي لا يقدر على شيء‪ ،‬والذي‬ ‫(‪ )1‬الحَمَن‪ :‬كل من كان من قبل المرأة مثل الاب والاخ‪ ،‬وقيل هو زوج بنت الرجل خاصة‪ .‬وقد‬ ‫وردت معان كثيرة للحفدة‪ .‬وأصلها راجع إلى الخدمة والسرعة في العمل‪ .‬وجاء في دعاء‬ ‫القنوت‪« :‬وإليك نسعى ونحفد» أي‪ :‬نسرع إلى العمل بطاعتك‪ .‬انظر هذه المعاني المختلفة‬ ‫التي أوردها الطبري في تفسيره‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪ .741 - 341‬وانظر ما قاله الفراء في المعاني ش ج ‪2‬‬ ‫ص ‪ .011‬وانظر اللسان (حفد)‪.‬‬ ‫‪973‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫النحل‪ 57 :‬۔ ‪97‬‬ ‫يعبد الله الذي يرزقه الرزق الحسن أي‪:‬إنهما لا يستويان‪ .‬ثم قال‪ « :‬الْحَمْدً لله ه‬ ‫ي‪ :‬الشكر لله « بل أكَتَرهُمْ لا يَعْلَمُونًَ ه‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬هذا مثل ضربه الله للكافر؛ رزقه الله مالا فلم يقدم فيه خيرا ولم‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‏‪٥ 8‬‬ ‫المؤمن؛‬ ‫نة ) فهذا‬ ‫حَسَنا فهو ينفق‬ ‫ينا رزق‬ ‫الله ‪ .‬قال الله ( ومن رزقنا‬ ‫يعمل فيه بطاعة‬ ‫وأخذه‬ ‫وأنفق منه في سبيل اللله ©‬ ‫الله ©‬ ‫فيه بطاعة‬ ‫طيبا ‏‪ ٠‬فعمل‬ ‫حلالا‬ ‫الله رزقا‬ ‫أعطاه‬ ‫بشكر‪ .‬قال الله‪:‬هل يستويان مثلا أي‪ :‬إنهما لا يستويان‪.‬‬ ‫حَدُهُما أبكم ‪ .4‬أي‪ :‬لا يتكلم‪ .‬يعني الوثن‬ ‫قال‪ « :‬و‪7 \ 7‬‬ ‫مُوليهُ ‪ 4‬أي ‪ :‬على وليه الذى يتولاه وبعيده ك أي ‪:‬‬ ‫وَمُوكَلُ عَلى‬ ‫لا يقدر على شيء‬ ‫ط‬ ‫هو‬ ‫‪7‬‬ ‫مذ‬ ‫يعني‬ ‫العا بل له‪.‬‬ ‫ا نه عمله بيده وينفق عليه كسبه ويعبده ويتولاه ث ‪ 1‬نما يوجهه ‪ 4‬هذه‬ ‫وهو‬ ‫‪4‬‬ ‫الوثن ‪ 7‬ومن‪ .‬يَاممُرر بالمذل‪,‬‬ ‫ؤ و ‪ 4‬أي ‪ ::‬هذا‬ ‫دعاءه إياه ط لا يات بخيرر ممل ر شتوي‬ ‫لله « وَمُو عَلَىى صِزط مستقيم ه [وهو الله(‪.‬‬ ‫ويعلم‬ ‫‏‪ ١‬لسماوات‬ ‫يعلم غيب‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وا لأزض‬ ‫الموات‬ ‫غب‬ ‫ولله‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫غيب الأرض « وَمًا امر الساعمة زل كلمحع النضر أو هه وو اقَرَب » أي‪ :‬بل هو أقرب من‬ ‫عام إلى السماء‪ .‬يعني‬ ‫ولمح البصر يعني أنه يلمح مسيرة خمسمائة‬ ‫لمح البصر‬ ‫سرعة البصر‪ « .‬إن اللة على كل شيع قدير »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والله أَخرَجَكُم ‪ُ.‬نْبون أامَهكُم لا تَعْلَمُونَ شنا وَجَعَلَ لكم السمع‬ ‫ا لنعم ‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫تشكروا‬ ‫لكي‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وا ل بصر ز لَعَلْكُمْ تشكرون‬ ‫قوله‪ « :‬ألم يروا إلى الطير مُسَحزتٍ في جو السُمَاءِ » أي‪ :‬متحلقات في جو‬ ‫السماء‪ ،‬فيما بين السماء والأرض وهي كلمة عربيةش كقوله‪ ( :‬وَفَرَمُهَا في السّمَاءِ )‬ ‫صراط مستقيم )‪ .‬وبعد‬ ‫وجاء بعده‪« .‬قال يحيى هي مثل قوله ‪ ) :‬إن رَبي عَلَى‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع‪. .‬‬ ‫أن ذكر المؤلف تفسيرا لقتادة بنفس هذا التاويل اورد قولا للحسن جاء فيه‪« :‬وفي تفسير الحسن‪:‬‬ ‫إنه المؤمن الذي ضرب الله مثلا في هذه الآية‪ ( :‬وَهُووعلى صراط همشتقيم ) يعني المؤمن‪ .‬قال‬ ‫يحيى ‪ :‬سمعت غير واحد يذكر أن هذا المثل نزل في عثمان بن عفان»‪.‬‬ ‫‪083‬‬ ‫النحل‪ 97 :‬۔ ‪18‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫[إبراهيم‪ ]42 :‬يعني بذلك طولها‪ .‬أي‪ :‬ما ارتفع فقد سما‪ .‬كذلك الطير متحلقة في‬ ‫السماء! أي‪ :‬قد سمت‘ والسمو من الارتفام'‪ « .‬ما مِكُهن إلأ الله ‪ .4‬يبين‬ ‫لأبن تت لقوم‬ ‫في دذلك‬ ‫‪ 9.‬ن‬ ‫‪ .‬يقول ‪ :‬هل تصنع ‏‪١‬الهتكم شيئا من هذا‬ ‫قدرته للمشركين‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫يومنون » أي‪ :‬يصدقون‪ ،‬وهي مثل الأولى ‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬والله جَعَل لكم مبُنيُوَكُم سكنا تسكنون فيه" « وجعل لكم من‬ ‫جلود الأزهنعم بيوتا ‏‪ ٢‬يعني من الشعر والصوف « تَسْتَجْفُونَهَا ;يوم طعنك ه يعني في‬ ‫سفركم « ويوم اقَامَتَكمْ ا يعني في قراركم في غير سفر « ومن أصُوافهًا وَوبَارمما‬ ‫وأشعار كما أتنشاً ‪ 4‬والأثاث المتاع في تفسير الحسن وقال مجاهد‪ :‬الأثاث‬ ‫الفنى‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬الأثاث المال‪ ،‬وهو واحد‪ .‬وِوَمَتعا» أي‪ :‬تستمتعون به‬ ‫«إلى جين » أي‪ :‬إلى الموت‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والله جَعَلَ لكم مما خَلَقَ للاي يعني من المنازل‪ ،‬تظلكم من‬ ‫الشمس والمطر‪ ،‬وجعل لكم ايضا ظلالا من الشجر‪ « .‬وَجَعَلَ لكم مُن الجبال‪,‬‬ ‫أكنانأ ‪ 4‬أي ‪ :‬غيرانا تكنكم أيضا من الحر والبرد والريح والامطار‪ ،‬يعني الغيران التي‬ ‫تكون في الجبال‪ « .‬وَجَعَلَ لكم سَزبيلَ تَقِيكم الحر أي‪ :‬من القطن والكتان‬ ‫وقد قال في أول السورة‪ ( :‬لَكُمْ فيها دف ) [النحل‪ ]5 :‬أي ‪ :‬من البرد‪.‬‬ ‫والصوف‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَسَرَابيل تَقيكم بسكم » يعني دروع الحديد تقيكم القتال‪ « .‬كَذَلِكً بتم‬ ‫عمه عَلَكُمْ لَعَلْكُم تَسْلمُونَ » أي‪ :‬لكي تسلموا‪ .‬يقول‪ :‬إن أسلمتم تمت عليكم‬ ‫النعمة بالجنةش وإن لم تسلموا لم تتم نعمته عليكم إذا صرتم إلى عذابه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هذه الجمل الأخيرة أمثلة من التكرار الممل أحيان‪ .‬وهي غير موجودة في مخطوطتي سع وز‪.‬‬ ‫فهل هي من زيادات بعض الشراح أو النساخ‪.‬‬ ‫(‪ )7‬في المخطوطات الثلاث‪« :‬تسكنونها» وأثبت ما في سع وز وهو أصح‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قال الزمخشري في الكشاف ‘ ج ‪ 2‬ص ‪ (« :526‬تَسْتَخفُونَها ) ترونها خفيفةالمحمل في الضرب‬ ‫وا لنقض وا لنقل )‪.‬‬ ‫(‪ )4‬كذا في ق وج ود‪ ،‬وفي سع‪ ،‬ولم اجد في تفسير مجاهد ولا في تفسير الطبري الاثاث بمعنى‬ ‫«الأثاث‪:‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ص‬ ‫مجاهد‬ ‫في تفسير‬ ‫بل جاء‬ ‫الغنى ‪.‬‬ ‫المتاع ‪.‬‬ ‫‪183‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫النحل‪78 - 28 :‬‬ ‫وبلغنا عن ابن عباس أنه كان يقرأها‪ :‬لعلكم تسلمون أي‪ :‬من الجراح في لبس‬ ‫الدروع‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فإن تولوا فَنْمَا عَلَيكَ الغ المبين ‪ .4‬وكان هذا قبل أن يؤمر‬ ‫بقتالهم ‪ .‬يقول‪ :‬ليس عليك أن تهديهم؛ كقوله‪ ( :‬ليس عَليك هديه م ولكن اللة‬ ‫هدي من يشاء ) [البقرة‪.]272:‬‬ ‫قوله‪ « :‬يعرفون نعمت الله ثم يُنكرُونَهَا ‪ 4‬أي‪ :‬يعرفون ويقرّون أن الله هو الذي‬ ‫خلقهم وخلق السماوات والأارضك وأنه هو الرزاق‪ ،‬ثم ينكرونها‪ 5‬أي ‪ :‬بتكذيبهم‪.‬‬ ‫وَأكَتَرهُمُ الكافرون ‪4‬‬ ‫في هذه السورة‪ .‬قال‪> :‬‬ ‫قال مجاهد‪ : :‬يعني نعمةالله التي قص‬ ‫يعني جماعتهم كلهم‪ .‬كقوله‪ ( :‬يُلْقوَ السمع وَأكَترهُمْ كَاذبُوتَ ) [الشعراء‪]322 :‬‬ ‫أي ‪. :‬‬ ‫م ُسْتَعتُون ‪ 4‬ههي امثل قوله‪ ( :‬مما يوم لا نمو‬ ‫رووا‬ ‫‪ 1‬م لا يؤن للذين‬ ‫ولا يون لَهُمْ يعتذرون ) أي ‪ :‬بحجة‪ .‬وهي مواطن لايؤذن لهم في موطن في‬ ‫الكلام‪ ،‬ويؤذن لهم في موطن ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولدا زأى الذِينَ طَلَمُوا العذاب » يعني المشركين « قل يُحَفْفُ عَنْهُمْ‬ ‫ولا مم يُنظَرُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬سالوا الله أن يؤخرهم ويردهم إلى الدنيا حتى يتوبوا فلم‬ ‫ينظرهم‪ 6‬أي‪ :‬لم يؤخرهم‪.‬‬ ‫« ودا رأى الذين أشركُوا شُرَكَاءمُمْ » أي‪ :‬إذا رأوا الشياطين الذين كانوا‬ ‫يضلونهم في الدنيا‪ .‬أي‪ :‬يعرف كل إنسان شيطانه « قالوا رَبنا ه أي ‪ :‬يقول بنو آدم‬ ‫لانهم هم‬ ‫ربنا « مَنؤلاءِ شُرَكَاؤنا ه يعني بني إبليس « الين كا ذوا من دُونكَ‬ ‫الذين دعوهم إلى عبادة الأوثان‪ .‬قال الله ‪ ( :‬وإن يدعون إل شيطانا مريد ) [النساء‪:‬‬ ‫‪ « 711‬فالوا إليهم القول » أي‪ :‬فالقى بنو ادم إلى بني إبليس القول فقالوا لهم ‪:‬‬ ‫« إنكم لكْذبُون» أي‪ :‬إنكم كذبتمونا في الدنيا وغررتمونالم « وألقوا إلى الله يَومَئذ‬ ‫وفي ز وسع ‪ .‬وهو وجه من وجوه ا لتاويل ‪ .‬وقال القراء في ‏‪ ١‬لمعاني ‪ 6‬ج ‪ 2‬ص ع=‬ ‫(‪ )1‬كذا ف في المخطوطات‬ ‫‪283‬‬ ‫النحل‪09 - 78 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫السلم » أي ‪ :‬أعطوا الإسلام يومئز واستسلموا لهإ أي ‪ :‬آمنوا بالله وكفروا بالشياطين‬ ‫‪ 4‬أي ‪ :‬عبادتهم إياهم في الدنيا افتراء على‬ ‫عَنْهُم شا كانوا فتون‬ ‫والأوثان ث ‪7‬‬ ‫ون ‏‪ ١‬لله قالوا‬ ‫قيل لهم أن ما كنتم تشركُونَ من‬ ‫‪ .‬وهو كقوله ‪ ) :‬ث‬ ‫الله ‪ .‬وهو ا لكذب‬ ‫ً‬ ‫ئ‬ ‫۔ ة‬ ‫ضلوا عنا ) [غافر ‪.]47 - 37 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬الذين كَقَرُوا وَصَدُوا عَن سبيل الله زذنهُمْ عبأ ق المذاب « بلغنا‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫عن ابن مسعود أنه قال‪ :‬حيات وعقارب‪ ،‬لها أنياب مثل النخل الطوال تنهشهم‪ .‬وقال‬ ‫الحسن‪ :‬هو كقوله‪ ( :‬قَذُوقوا قلن نَزيدَكُمُ إلأ عذابا ) [النبا‪ ]03 :‬قوله‪ « :‬بما كانوا‬ ‫يُفسِدُونَ ‪ 4‬يعني الشرك وهو أعظم المعاصي ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪4٥2‬‬ ‫ظ‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫ء ث ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫۔۔ه‪٥‬۔‏ ۔‪2‬ه۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.!-‬‬ ‫قوله‪ :‬ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم منَ أنفسهم‪ 4‬يعني نبيهم‪ .‬وهو شاهد‬ ‫عليهم « وجئنا ب » يا محمد « شهيد ا عَلَىْ هؤلاء ‪ 4‬يعني أمته « ونزلنا عليك‬ ‫الكتاب تبنا لكل شَيْءٍ » أي ‪ :‬ما بين فيه من الحلال والحرام والكفر والإيمان والأمر‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫‪.7‬‬ ‫ى‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫والنهي وكل ما أنزل فيه‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبى الدرداء قال‪ :‬أنزل القرآن على ست آيات‪ :‬آية مُبَشرة‪ .‬وآية‬ ‫منذرة وآية فريضة‪ ،‬وآية تأمرك وآية تنهاك‪ ،‬وآية قصص وأخبار‪ .‬قال‪ « :‬وَمُدى وَرَحُمَة‬ ‫وبشرى لِلْمُسلمينَ ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬ن الله يامر العذل‪ ,‬والحسن وَلياءِ ذي القرنى » اي‪ :‬حق القرابة‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬حق الرحم ألا تحرمها ولا تهجرها‪ .‬قال بعضهم‪ :‬إن لم يكن‬ ‫لك مال تعطيه فامش إليه برجلك‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬إن الرحم معلقة بالعرش© وليس الواصل‬ ‫بالمكافىء‪ ،‬ولكن الذي إذا انقطعت رحمه وصلها"‪.‬‬ ‫= ‪ (« :211‬فلقوا تهم القول ) آلهتهم ردت عليهم قولهم‪ ( :‬إنكم لَكَاذبُون ) اي‪ :‬لم ندعكم إلى‬ ‫عبادتنا» ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه البخاري في كتاب الأدب‪ ،‬باب ليس الواصل بالمكافىء عن عبد ا له بن عمرو وأخرجه =‬ ‫‪383‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النحل‪29 - 09 :‬‬ ‫ا‬ ‫أي‪:‬‬ ‫وَالمُنكر ‪4‬‬ ‫المعاصي‬ ‫النخشاء ء ‪ 4‬أي ‪ : :‬عن‬ ‫عن‬ ‫قوله ‪ 7 :‬وينهى‬ ‫‪ ,‬البغي » أي‪ :‬أن يبغي بعضهم على بعض‪ .‬وكل هذا من المعاصي ‪: «.‬‬ ‫لَعُلكُمْ َذَكُرُونَ ‪ 4‬ذكر مجاهد عن ابن عباس قال‪ :‬لو أن جبلا بغى على جبل لَذْكُ‬ ‫الباغي منهما‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬ما من ذنب أجدر أن يعجل لصاحبه العقوبة في‬ ‫الدنيا مع ما يذخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم("‪)1‬‬ ‫بلغنا أنه لما نزلت هذه الآية قال بعض المشركين‪ :‬إن هذا الرجل يعنون‬ ‫الأخلاق‪.‬‬ ‫ليأمر بمحاسن‬ ‫محمدا‬ ‫ى السمع والطاعة‪.‬‬ ‫لى‬ ‫عل‬‫يعني المؤمنين ‪ ،6‬ع‬ ‫فنقدم‬ ‫زفرات د الله ا‬ ‫ط‬ ‫ق‬ ‫‏‪ ١‬لحسن ‪:‬‬ ‫ققاال‬ ‫ا تَفعَلُونَ ‪.4‬‬ ‫‏‪ ١‬لله ‪:‬‬ ‫ن‬ ‫كفيل‬ ‫‏‪ ١‬لله ي‬ ‫علم‬ ‫وتغليظها ث وقد‬ ‫عهد الأنبياء ‪ .‬وقد جعلتم الله عليكم كفيل‪ .‬يقول‪ :‬وقد تكقل الله لكم بالجنة إن‬ ‫تمسكتم بدينه ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تكونوا كالتي نقضت عَزنَهَا من بمدمُوةٍأنثي أي‪ :‬تنكثون‬ ‫نكثتم العهد‬ ‫إن‬ ‫مثلكم ‪.‬‬ ‫فيكون‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫يعني المؤمنين © ينهاهم عن‬ ‫العهد‬ ‫بعد ما كان غزلا‬ ‫كالتي نقضت غزلها من بعد قوة ‪ .‬أي ‪ :‬من بعد ما أبرمته ‪ .‬فنقضته‬ ‫= احمد في مسنده واخرجه الترمذي في أبواب البر والصلة باب ما جاء في صلة الرحم عن‬ ‫عن‬ ‫الرحم ‪( .‬رقم ‪)7‬‬ ‫صلة‬ ‫وأخرجه أبو داود في كتاب الزكاة؟‪ .‬باب في‬ ‫عبد الله بن عمرو‬ ‫عحمرو أيضا‪.‬‬ ‫الله بن‬ ‫عد‬ ‫وأخرجه أحمد والترمذي ‪ .‬وأخرجه أبو داود في كتاب‬ ‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الأدب المفرد‬ ‫الادب‘ باب النهي عانلبغي (رقم ‪ 2094)0‬وأخرجه ابن ماجه في كتاب الزهد باب البغي‬ ‫(رقم ‪ )1124‬وأخرجه ابن حبان والحاكم كلهم عن أبي بكرة مرفوعاً ‪ .‬وأخرجه الطبراني عن أبي‬ ‫بكرة بزيادة؛ «وإن أعجل الطاعة ثوابا لصلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونوا فجرة فتنمو‬ ‫أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا!» ‪.‬‬ ‫‪483‬‬ ‫النحل ‪ 29 :‬۔ ‪39‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫عن العهد‪ .‬قال‪ ( :‬لا ت مضوا الأيمان بعد توكيدما ) وهو‬ ‫قويا‪ ) .‬أنكاثاً ) أي‪:‬‬ ‫تقديم ‪ .‬وفيه إضمار‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬أى ‪ : :‬خيانة وغدراً ‪6‬‬ ‫كم‬ ‫عهدكم » دل‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫ا منكم ‪4‬‬ ‫تخون‬ ‫ط‬ ‫قال‪:‬‬ ‫فقالوا ولم يعملوا ‘ وتركوا‬ ‫‏‪ ١‬لأيمان‬ ‫خا نوا الله إذ نقضوا‬ ‫الذ بن‬ ‫كما صنع المناذ فقون‬ ‫الوفاء بما أقروا لله به‪ .‬والدخل هو الخيانة‪ « .‬أن تكون أمة هياز من أ »‬ ‫أي‪ :‬أكثر من أمة‪ .‬يقول فتنقضوا عهد الله لقوم هم أكثر من قوم ‪ .‬وقال بعضهم ( أرى‬ ‫من أمة ) أي‪[ :‬أن يكون قوم]( أعز من قوم‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬يقول‪ :‬العهد بين الناس فيما وافق الحق«ا‪.‬‬ ‫والمرأة التي ضربت مثلا في غزلها كانت حمقاء تغزل الشعر‪ ،‬فإذا غزلته‬ ‫فغزلته ‪.‬‬ ‫ثم عادت‬ ‫نقضته ©‬ ‫وتفسير مجاهد قال‪ :‬هذا فى الحلفاء؛ كانوا يحالفون الحلفاء‪ ،‬ثم يجدون أكثر‬ ‫منهم وأعز فينقضون حلف هؤلاء‪ .‬ويحالفون الذين هم أعز؛ فنهوا عن ذلك‪.‬‬ ‫الله به » أي ‪ :‬بالكثرة‪ ،‬يبتليكم ‪ .‬يختبركم‪ « .‬ليبين‬ ‫قوله‪ :‬ط إنما بلوك‬ ‫ففيهه تَخْتَلُونَ ‪ 4‬أى ‪ :‬من ‪ .‬االكفر وا لايمان ‪.‬‬ ‫مماَا كم‬ ‫وم ‏‪ ١‬لقيمة‬ ‫لكم‬ ‫« وَلَو شاء الله لَجَعَلَكُمْ أمة واحدة ‪ 4‬أي‪ :‬على الإيمان‪ .‬وهو كقوله‪ ( :‬وو‬ ‫الحسن ‪ :‬كما صنع المنافقون ‪ 6‬فلا‬ ‫في سع ما يلي ‪« :‬قال‬ ‫وجاء‬ ‫وج ود‬ ‫ق‬ ‫في المخطوطات‬ ‫)‪ (1‬كذا‬ ‫تصنعوا كما صنع المنافقون فتظهروا الإيمان وتسروا الشرك والدخل إظهار الإيمان وإسرار‬ ‫الشرك» ‪.‬‬ ‫‪ 761‬للإيضاح ‪ .‬والقول لقتادة ‪.‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ‪ -‬ومن تقسير الطبري ج ‪4‬‬ ‫(‪ )3‬وردت في سع بعد هذا القول آثار حسنة رأيت من الفائدة إثباتها هنا‪ :‬دعن مكحول قال قال‬ ‫رسول الله يلة‪ :‬إن الله يوصيكم بأمهاتكم فالأقرب الأقرب‪ .‬الين مقضيّ والأمانة مؤداة{ وأحق‬ ‫ما وفى به العبد عهد الله ‪ . . .‬عن ميمون بن مهران قال قال ابن مسعود‪ :‬ما نزلتم بعبد شدة إلا‬ ‫فإن لم يتكلم بلسانه فقد أضمر ذلك في قلبهإ فاتقوا الله وأوفوا بما عاهدتم‬ ‫قد عاهد الله عندها‬ ‫عليه‬ ‫يا أهل الموائيق ‏‪ ٠‬انظروا ما تعاهدون‬ ‫أن ابن مسعود قال‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫الحسن بن دينار عن‬ ‫له‪.‬‬ ‫ربكم‪ ،‬كم من مريض قال‪ :‬إن الله شفاني فعلت كذا‪ ،‬فعلت كذا‪». . .‬‬ ‫‪583‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫النحل‪ 39 :‬۔ ‪59‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫لمن‬ ‫شاء رنك‬ ‫ول‬ ‫تينا كل نفس‪ ,‬هُديها ( )‪[ (1‬السجدة ‪ . ]31 :‬وكقوله ‪):‬‬ ‫شئنا‬ ‫في الأزض‪ :‬كلهم جميعا ) [يونس‪ « ]99 :‬وكن اللة يُضِلْ ممن يشاء » أي‪ :‬بفعله‬ ‫م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫« ويهدي من يما ولن عَما كنتم تعملون »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تتخذوا انكم دخلا بينكم » أي‪ :‬فتخونوا الله ولا تكملوا‬ ‫فرائضهتا‪ « .‬فتَرل قدم بعد بوتا » أي‪ :‬تزل إلى الكفر والنفاق بعد ما كانت على‬ ‫عَن سيل‪ :‬الل ‪4‬ه وَلَكُمْ عَذَاب‬ ‫الإيمان‪ ،‬فتزل إلى النار » ونَذُوقُوا السو بما صدم‬ ‫الدنيا‪ .‬وهو القتل بالسيف‪.‬‬ ‫عظيم » وإذا عظم الله شيئا فهو عظيم ‪ .‬والسوءءعذاب‬ ‫يقول‪ :‬إن أنتم نافقتم فباينتم بنفاقكم قتلتم في الدنيا ولكم في الآخرة‬ ‫عذاب عظيم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تَشتَرُوا بعَهُد الله نمنا قليلا » أي‪ :‬من الدنيا‪.‬‬ ‫ذكروا أنه قدم وفد من كندة وحضرموت على رسول الله يلة فبايعوه على‬ ‫الإسلام ولم يهاجروا‪ ،‬وأقروا بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة‪ .‬ثم إن رجلا من حضرموت‬ ‫قام فتعلق برجل من كندة يقال له امرأ القيس{‘‪ ،‬فقال يا رسول الله‪ ،‬إن هذا جاورني‬ ‫في أرض لي فقطع طائفة منها فادخلها في أرضه‪ .‬فقال له رسول الله يلة هل لك بينة‬ ‫ولكنه أكرم عندهم‬ ‫على ما تزعم؟ فقال‪ :‬القوم كلهم يعلمون أني صادق وأنه كاذب‬ ‫مني ‪ .‬فقال رسول الله يي‪ :‬يا امرا القيس ما يقول هذا؟ قال‪ :‬ما يقول إلا الباطل‪.‬‬ ‫)‪ (1‬من هنا تعود مخطوطة ع ببعض أوراق بعد عدة أوراق ضاعت{ فيها سورة الحجر وسورة النحل‬ ‫إلى هذه الآية‪.‬‬ ‫وجاء في سع‬ ‫(‪ )2‬كذا ني المخطوطات ا لاربع ق وع ود وج ‪ .‬وهذا مما غيره الشيخ هود ولا شك؛‬ ‫مكان هذه الجملة‪« :‬تفسير الحسن‪ :‬أن تسروا الشرك فترتدوا عن الإسلام»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في المخطوطات الأربع ‪ .‬وجاء في سع مكان هذا التفسير الذي هو للشيخ هود‪« :‬يقول إن‬ ‫ارتددتم عن الاسلام قتلتم في الدنيا» ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬هو امرؤ القيس بن عابس الشاعر انظر ترجمته مختصرة في الاستيعاب لابن عبد البرَش ج ‪105‬‬ ‫وفيها إشارة إلى هذه القصة‪ .‬أما خصمه فهو ربيعة بن عبدان أو ابن عمران الحضرمي ‘{ وقيل‬ ‫ربيعة بن لهيعة أو لهاعة‪.‬‬ ‫‪683‬‬ ‫الثاني‬ ‫الجزء‬ ‫النحل ‪ 59 :‬۔ ‪79‬‬ ‫قال‪ :‬فقم فاحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما له قبلك من شيء مما يقول‪ ،‬وإنه‬ ‫وال الله إليه‪ ،‬إنه‬ ‫سا ي‬ ‫رعله‬ ‫لكاذب فيما يقول‪ .‬قال‪ :‬نعم‪ .‬قال الحضرمي ‪ ،‬إنا لله أتج‬ ‫رجل فاجر لا يبالي بما حلف عليه‪ .‬فقال رسول الله يي‪ :‬إنه من اقتطع مال رجل‬ ‫مسلم بيمين كاذبة لقي الله وهو عليه ساخط‪ .‬فقام امرؤ القيس ليحلف© فنزلت هاتان‬ ‫الآيتان ‪ ( :‬ولآ َشْتَرُوا بعهد الله تَمَنا قليل ) أى ‪ :‬عرضاً من الدنيا يسيرا « إنما ‪7‬‬ ‫الله هو عَير لكم ن كنتم تَعْلَمُونَ ‪ .4‬قال‪ « :‬ما عنْدَكُم ينْقَدُ وما عند الله باق‬ ‫جرين الذين صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بأحسن ما كانوا يَعْمَلُود »‪.‬‬ ‫فقام الأشعث بن قيس فاخذ بمنكبي امرىء القيس فقال‪ :‬ويلك يا امرأ القيس‬ ‫وقد قال‬ ‫خيرتهما له‪ ،‬والأخرى لك‘ؤ‬ ‫إنه قد نزلت آيتان فيك وفي صاحبك‬ ‫رسول الله ي‪ :‬من اقتطع مال رجل مسلم بيمين كاذبة لقي الله وهو عليه ساخط‪.‬‬ ‫فاقبل امرؤ القيس فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬ما أنزل في؟ فتلا عليه الآيتين فقال امرؤ‬ ‫القيس‪ :‬أما ما عندي فينفد‪ ،‬وأما صاحبي فيجازى بأحسن ما كان يعمل؛ اللهم إنه‬ ‫صانق‪ ،‬وإني أشهد الله إنه صادق‪ ،‬ولكن والله ما أدري ما بلغ ما يعي من أرضه في‬ ‫فقد أصبتها منذ زمان‪ ،‬فله ما اذعى في أرضي ومثلها معها‪ .‬فنزلت هذه‬ ‫أرضي‬ ‫الآية() ‪.‬‬ ‫« من عمل صالحا من ذَكَر ؤ أنقى ومو مُوم فلنخيئهُ حية طي وزينه‬ ‫أَجْرَهُمم بسن ما كانوا يعْمَلُونَ ه فقال امرؤ القيس‪ :‬إلي هذه الآية يا رسول الله؟‬ ‫قال‪ :‬نعم فكبر امرؤ القيس وحمد الله وشكره‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم في قوله‪ ( :‬فَلَنْحيَنُ حية طية ) قال‪ :‬هي القناعة‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫هي الجنة ‪.‬‬ ‫على غير عادته ‪ .‬والحديث صحيح‬ ‫بن سلام بدون سند‬ ‫)‪ (1‬روى هذا الحديث وسبب وروده يحيى‬ ‫الأيمان ‘ باب وعيد من‬ ‫وأخرجه مسلم عن وائل بن حجر في كتاب‬ ‫أخرجه أحمد في سنده©}‬ ‫( فانطلق ليحلف‬ ‫وفيه‪:‬‬ ‫(رقم ‪)9‬‬ ‫ولفظ مسلم مختصر‬ ‫‏‪ ١‬قتطع حق مسلم بيمين فاجرة بالنار۔‬ ‫على ماله ليأكله ظلما ليلقين الله تعالى وهو عنه‬ ‫فقال رسول الله يبة لما أدبر ‪« :‬أما إنه لو حلف‬ ‫معرص»‪.‬‬ ‫‪783‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫النحل‪201 - 89 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬فإذا قرأت القرآن فاس بالله من الشين الرجيم »‪ .‬والرجيم‬ ‫الملعون رجمه الله باللعنة‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬نزلت في الصلاة‪ .‬ثم صارت سنة في غير الصلاة إذا أراد أن‬ ‫يقرأ‪ .‬وليس مفروض‪.‬‬ ‫فوله‪ « :‬إنه ليس لسهُلْطلنٌ على الذين امنوا وََلى ربهم يولون » وهو‬ ‫كقوله‪ ( :‬إن عبادي ) يعني المؤمنين ( ز لك َلنهمْ سلطان ) [الحجر‪ 2 :‬أي‪:‬‬ ‫لا تستطيع أن تضلهم؛ وكقوله‪ ( :‬وَمَن يهد الله قَمَا له من مُضِلُ ) [الزمر‪.]73 :‬‬ ‫أي ‪ :‬يعبدونه‬ ‫الشيطان‪،‬‬ ‫ولونه ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫قال‪ :‬ف إنما سلطنه عَلى الذين‬ ‫ويطيعونه} قال الحسن من غير أن يستطيع أن يكرههم هو عليه‪ .‬وهو مثل قوله‪ ( :‬ما‬ ‫أنتم عله بفاتنين) اي‪ :‬مضلين (إلأ من مصوان‪ ,‬الجحيم ) [الصافات ‪]361 -261 :‬‬ ‫أي ‪ :‬لا تضلوا إلا من هو صالى الجحيم‪ .‬وكقوله ‪:‬ومن يضلل أولئك مم الحاسِرُو)‬ ‫[الأعراف‪ ]871 :‬أي‪ :‬لا يضل إلا خاسراً‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والذين ههم به‪ 4‬مُشركُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬وا لذين هم بالله مشركون ‪ .‬فيها تقديم ‪.‬‬ ‫ثم قال‪ ( :‬والذين هم ببده مُشركُونَ )‪ 7‬أي ‪ :‬بالله؛ رجع الى‬ ‫وتقديمها فاستعذ بالله‬ ‫الكلام الأول‪ .‬قال الحسن‪ :‬أشركوا الشيطان بعبادة الله ‪.‬‬ ‫قوله ‪ :‬وادا بَذَلنَا اية مكان اية والله أَعَلَمُ بما ينزل قالوا إنما أنت مُفتَر بل‬ ‫أكَنَرْهُمْ لا يَعُلَمُونَ ‪ 4‬وهذا في الناسخ والمنسوخ في تفسير بعضهم ‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬كانت الآية إذا نزلت فعمل بها وفيها شدة‪ .‬ثم نزلت بعدها اية فيها‬ ‫لين قالوا‪ :‬إنما يأمر محمد أصحابه يالأمر‪ ،‬فإذا اشتد عليهم صرفهم إلى غيره‪ ،‬ولو‬ ‫كان هذا الأمر من عند الله لكان أمرا واحدا وما اختلف ولكنه من قبل محمد‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬مُلْ ‪ 4‬يا محمد « تَزَلَه روح القدس من ربك بالحي » والقدس‬ ‫الل‪ .‬وروحه جبريل‪ .‬فاخبر أنه نزل به جبريل من عند الله‪ ،‬وأن محمدا لم يغير منه‬ ‫شيتا‪ .‬قال‪ « :‬ليت الذين امنوا وى وبشرى لِلْمُسلمينَ ‪.4‬‬ ‫‪883‬‬ ‫النحل‪ 301 :‬۔ ‪601‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ « ::‬ولقد نَعْلَمْ أنَهُمْ يَقُولُونَ إنما بُعَلْمُهُ بشره يعنون عبدا لابن‬ ‫وى‬ ‫م۔ ‪ .‬ى‬ ‫الحضرمي) في قول الحسن وغيره‪ .‬وبعضهم يقول‪ :‬عداس غلام عتبة‪ .‬وكان الكلبي‬ ‫يجمعهما جميعاً ويقول‪ :‬كان عداس يهوديا فاسلم‪ .‬وكانا يقرآن كتابهما بالعبرانية‪.‬‬ ‫وكانا أعجمي اللسان ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬لسان الزي يجدون إله أعجمي ‪ 4‬أي‪ :‬يميلون إليه في تفسير‬ ‫الكلبي ‪ .‬وقال الحسن‪ :‬الذي يذهبون إليه أنه يعلم محمدا أعجمي‪ ،‬أي‪ :‬كيف يعلم‬ ‫صاحب اللسان الأعجمي صاحب اللسان العربي © والعربي لا يفهم اللسان الأعجمي‬ ‫ولا يعلم ما يقول‪ :‬ألا تراه يقول‪ « :‬وَمَنذا لسان عَرّبي مبين » أي‪ :‬بين‪.‬‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫‪1‬‬ ‫ّ ۔‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫وفني قول الحسن ‪ :‬هو عبد لابن الحضرمي ‪ .‬وكان كاهنا في الجاهلية ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬يقول‬ ‫هو عبد لابن الحضرمي ‪ .‬رومي وصاحب كتاب‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪:‬‬ ‫لله‪ ( :‬لِسَان الزي يُلجدوت إليه أَغجَمي ) أي‪ :‬يتكلم بالروميةإ وهذا لسان عربي‬ ‫مبين‪ .‬فكيف ينقل اللسان العجمى [ذو]ة اللسان العربي بما لا يفهمه عنه من لسانه‪.‬‬ ‫قوله « إن الذين لا يُؤمنُونَ بايت الله لا يهديهم الله ‪ 4‬هؤلاء الذين لا يريد الذ‬ ‫‏‪ ٨‬۔م ه‬ ‫ميم‬ ‫)‬ ‫ء‬ ‫۔ ¡‪2‬ه م‬ ‫‪],‬‬ ‫‪,‬۔‬ ‫‪2‬۔‬ ‫‪3-‬‬ ‫َ‬ ‫أن‪ .‬يهديهم يلقونه بكفرهم‪ .‬وهو كقوله‪ ( :‬أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم )‬ ‫َ ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫[المائدة‪ ]14 :‬أي ‪ :‬بكفرهم‪ « .‬وَلَهُمْ عذاب أليم ه أي‪ :‬موجع‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بايت الله » يعني المشركين‬ ‫الكذبُونّ«{‪.‬‬ ‫« وأوتئف ه‬ ‫قوله‪ « :‬مَنْ كَقَرَ بالله من بعد إيمانه إلأ مَنَ اكره وقلبه ممن بالإيسشن؛ نزلت‬ ‫َ‬ ‫‏‪ ٥‬إ ذ۔۔‪٥‬يم‏ ‪,٠0.‬ك۔‏‬ ‫كى ‪,.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫۔۔۔‬ ‫۔ ه‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قيل كان يسمى جبرأ‪ ،‬وقال آخرون‪ :‬اسمه يعيش‪ .‬وانظر تفسير الطبري ج ‪ 41‬ص ‪.971 - 771‬‬ ‫)‪ (2‬في ق وع‪« :‬فكيف يلقن»‪ ،‬وفي ج ود‪« :‬فكيف ينقل» وفي العبارة فساد أثبت ما بدا لي صوابا‬ ‫إن شاء الله بزيادة «ذو»؛ حتى يتضح المعنى ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬في ق وع وج ود اضطراب وخلط بين آخر الآيتين‪ ،‬وأسقط النساخ هذه الآية الاخيرة فائبت‬ ‫صحتها من سع ومن ز ورقة ‪.871‬‬ ‫‪983‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النحل‪ 601 :‬۔ ‪901‬‬ ‫في عمار بن ياسر وأصحابه‪ .‬أخذهم المشركون فوقفوهم على الكفر بالله وبرسوله‪،‬‬ ‫فاأعطوهم ذلك بأفواههم ‪.‬‬ ‫فخافوا منهم‪.‬‬ ‫ذكروا أن عمار بن ياسر قال‪ :‬أخذني المشركون فلم يتركوني حتى شتمت‬ ‫رسول الله وذكرت آلهتهم بخير‪ .‬قال‪[ :‬فأتيت رسول الله يَة]("‪ 0‬فقال لي ‪ :‬ما‬ ‫وراءك؟ قلت‪ :‬شر يا رسول الله‪ ،‬والله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير‬ ‫قال فال لي رسول الله‪ :‬كيف تجد قلبك؟ قلت‪ :‬أجد قلبي مطمئنا بالإيمان‪ .‬قال‪:‬‬ ‫مُطمَئنُ‬ ‫‏‪ (١‬إل من أكره وق‬ ‫فإن عادوا فعد‪ .‬فبلغنا أن هذه الآية نزلت عند ذلك‪:‬‬ ‫بالإيمان ) أي ‪ :‬راض‪ ,‬بالاإيمان{'‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ولكن من شر بالكفر صدرا ‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬يعني عبد الله بأنبي‬ ‫سرح ‪ .‬ط فعَليِهم غضبب من الل‪4‬ه وَلَهُمْ عذاب عظيم ‪ 4‬أي ‪ :‬في الآخرة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ذلك أنهم احبوا الحَيَوة الدنيا عَلَى الآخرة » أي‪ :‬اختاروا الحياة‬ ‫بالكفر‬ ‫لا يكونون‬ ‫يقول‪: :‬‬ ‫الكفرينَ»‬ ‫القوم‬ ‫يهدي‬ ‫لا‬ ‫الله‬ ‫وان‬ ‫ط‬ ‫الآخرة‬ ‫الدنيا على‬ ‫مهتدين عند الله‪ .‬يعني الذين يلقون الله بكفرهم ‪.‬‬ ‫« أوليك » اي‪ :‬الذين هذه صفتهم « الذين طبع الل على ويهم وَسَمُعِهمْ‬ ‫بصرهم » أي‪ :‬بكفرهم « وأولئك » أهل هذه الصفة « هُم الَفلُوَ»‪.‬‬ ‫ههُهمُ االحخسِرُون ‪ 4‬أي ‪ ::‬خسروا‬ ‫‏‪ ١‬لاخ رةر‬ ‫وهي كلمة وعيد ث ازنهم في‬ ‫لا جرم ‪7‬‬ ‫ث‬ ‫هفهو ‏‪١‬الخسران‬ ‫العين ©‪6‬‬ ‫لحور‬ ‫منٍ‬ ‫هل‬ ‫وخسروا‬ ‫النار‬ ‫في‬ ‫أنفسهم أن يغنموها فصاروا‬ ‫الزمر ) ) ‪.‬‬ ‫سوره ة‬ ‫في‬ ‫وتفسيره‬ ‫المبين‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة لا بد منها يقتضيها سياق الكلام ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أورد ابن سلام بعد هذه الرواية رواية أخرى أكثر تفصيلا لقصة عمار بن ياسر انظر مخطوطة‬ ‫سع ورقة ‪ 4‬وانظر الواحدي أسباب النزولكث ص ‪ .882‬وانظر الدر المنثور للسيوطي © ج ‪ 4‬ص‬ ‫‪.331 - 2‬‬ ‫(‪ )3‬يشير الى قوله تعالى في سورة ةالزمر‪ ( :51 :‬قل ان الخاسِرينَ الذين خسروا أنفسهم وأهمليهم ريو‬ ‫القيامة ألآ ذلك هُو الخحُسْرَان المبين )‪.‬‬ ‫‪093‬‬ ‫النحل‪111 - 011 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ « :‬تم ن رَبْكَ للذين مَاجروا من بمد مَا فبنوا » أي‪ :‬من بعد ما عذبوا‬ ‫« تم جنهَدُوا وَصَبَرُوا إن ربك من بَعَدما لَعَقُورَ رجيم » قال الحسن‪ :‬إنهم قوم كانوا‬ ‫بمكة‪ ،‬فعرضت لهم فتنة‪ ،‬فارتدوا عن الإسلام‪ ،‬وشكوا في نبي الله‪ ،‬ثم إنهم أسلموا‬ ‫وهاجروا إلى رسول الله بالمدينة‪ .‬ثم جاهدوا معه وصبروا‪ ،‬فنزلت فيهم هذه الآية‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬ذكر لنا أنه لما أنزل الله إن أهل مكة لا يقبل منهم إسلام حتى‬ ‫يهاجروا‪ ،‬كتب بذلك المؤمنون إلى أصحاب لهم بمكة} وخرجوا فأدركهم المشركون‬ ‫فردوهم‪ ،‬فأنزل الله‪ ( :‬ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا عامنا وهم لآ بُفتنودً )‬ ‫‪ 102]0‬والآية الأخرى التي بعدها‪ .‬فكتب بها أهل المدينة إلى أهل‬ ‫[العنكبوت‪:‬‬ ‫مكة‪ .‬فلما جاءهم ذلك تبايعوا أن يخرجوا‪ ،‬فإن لحق بهم المشركون أن يقاتلوهم ‪6‬‬ ‫حتى يلحقوا بالله أو ينجوا‪ ،‬فانزل الله‪( :‬ثُمٌ إن رَبْكَ للذين مَاجَرُوا من بمد ما‬ ‫فتنوا )‪ . . .‬إلى اخر الآية‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يم تاتي كُلُ نفس‪ ,‬تُجندلُ عن نَفسِهَا » قال الحسن‪ :‬إن كل نفس‬ ‫ليس يسألها عن عملها إلا الله ‪.‬‬ ‫توقف بين يدي الله للحساب‘‬ ‫قال‪ « :‬تم وفى كُلْ تفسر‪ ,‬ما عملت » من خير او شر « وَمُم ل يشْلَمُونَ ‪.4‬‬ ‫أما الكافر فليس له من حسناته في الآخرة شيء قد استوفاها في الدنيا‪ .‬وأما سيئاته‪.‬‬ ‫فيُوفاها في الآخرة‪ ،‬يجازى بها النار‪ .‬وأما المؤمن فهو الذي يوفى الحسنات في‬ ‫الآخرة وأما سيئاته فإن منهم من لم يخرج من الدنيا حتى ذهبت سيئاته بالبلايا‬ ‫والعقوبة؛ كقوله‪ ( :‬وما أصَابكم مُن مُصِيبةٍ بما كَسبتَ أيديكم ويعفو عن كَثير)‬ ‫[الشورى‪ .]03 :‬ومنهم من تبقى عليه من سيئاته فيفعل الله فيه ما يشاء‪ .‬وقد بلغنا(‬ ‫آن منهم من تبقى عليه عند الموت فيشذد عليه في خروج نفسه‪ .‬ومنهم من تبقى عليه‬ ‫فيشدد عليه في القبرث ومنهم من تبقى عليه فيشدد عليه في الموقف‪ .‬ومنهم من تبقى‬ ‫(‪ )1‬هذه الكلمة يوحي ظاهرها أن الخبر بلع الشيخ هوداً‪ ،‬والصحيح أنها من يحيى بن سلام‪ .‬نفي‬ ‫ما يلي ‪« :‬قال يحيى وبلغني أن منهم‪.». . .‬‬ ‫سع‬ ‫‪193‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النحل‪ 211 :‬۔ ‪611‬‬ ‫عليه منها فيشدد عليه عند الصراط حتى يلقى الله وقد غفر له ذنوبه كلها("‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬وَضَرَب الله مقلا قرية كانت عامنة مُظمَية ايها رزقها رَعداً من كُل‬ ‫مكان فكرت باَنُم الله قَأذاقَهَا الله لناس الجوع والخوف بما كانوا يَضْنَعُونً وَلَقَذ‬ ‫اممم رَسُولً منهم فَكَذبوهُ فََذَهُم العذاب وَمُم صلمُوه‪.‬‬ ‫فالقرية مكة‪ ،‬والرسول محمد قلة‪ .‬كفروا بأنعم الله فكذبوا رسوله ولم يشكروا‬ ‫وهم ( الذين بكوا مة ا له مفر ولوا قومهم قاز التواي) [إبراهيم‪ .]82 :‬واما‬ ‫لناس الجوع والحف بما كانوا يَضْتَمُونَ ) فإنه الجوع الذي عذبوا‬ ‫‪3‬‬ ‫به بمكة قبل عذابهم يوم بدر‪ ،‬ثم عذبهم بالسيف قوم بدر‪ .‬وأما الخوف فبعدما خرج‬ ‫النبي عنهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ل كلوا مما رََقَكُمُ اله حلل طنا » يعني المؤمنين؛ ما احل الله لهم‬ ‫من الرزق ومن الغنيمة وغيرها‪ « .‬وَاشكُرُوا نعمت الله إن كنتم اه تعبُْون »‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إنما حَرُم عَليكُم الميتة والدم وَلَخحم الخنزير وما أهل لغير الله به ‪4‬‬ ‫أي‪ :‬ذبائح المشركينك ثم أحل ذبائح أهل الكتاب من المشركين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فمن اضطر عير باغ‪ ,‬ولا عاد ق اللة عَمُورُ رجيم » وقد فسّرنا ذلك في‬ ‫سورة البقرة وسورة الأنعاه”‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬ولا تقولوا لما تصف ألْسِنَنَكُمُ الكذب هَذا حَلل وَمَنذًا حَرَام لتَفتَروا‬ ‫على الله الكزب » نزلت هذه الآية في المشركين لما حرموا من الأنعام والحرث وما‬ ‫استحوا من أكل الميتة } ثم صارت للناس عامة‪ .‬تقدم إليهم ألا يستحلوا التَقَوْلَ على‬ ‫الله ش ولا يفتروا الكذب فيحلوا ما حرم الله ء ويحرموا ما أحل الله بالاتعاء على الله‬ ‫والكذب عليه فقال ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬هذه الجلمة الاخيرة‪ :‬حتى يلقى الله‪ ». .‬من الشيخ الهواري بدلآ مما جاء في مخطوطة مع‪:‬‬ ‫دومنهم من يبقى عليه منها فيدخل النار فينتقم منه ثم يخرجه الله منها إلى الجنة! ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف من هذا التفسير ج ‪ 1‬ص ‪ 561‬وص ‪.075 - 365.‬‬ ‫‪293‬‬ ‫النحل‪911 - 611 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫‏‪ ٦‬من المشركين فيما حرموا من الأنعام‬ ‫‪ +‬ن الذين يفرون عَلّى الله الكذب‬ ‫والحرث وما استحلوا من أكل الميتة ‪ .0‬وممن )‪ (1‬ادعى من أهل القبلة على الله الكذب‬ ‫‏‪ ٨‬جميعا‪.‬‬ ‫لحون‬ ‫لا‬ ‫أ لله ولم يحرمه ‪,‬‬ ‫ما ا لم يحل‬ ‫وحزم‬ ‫وا ستحل‬ ‫با ل با طيل ‏‪٠‬‬ ‫ود ان‬ ‫وهو كقوله‪ 5 :‬أنم م ن اله لكم من رزق فَجَعَلُْم منهحراما ولالا مر ءالله‬ ‫‪.]95‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عَلى اللهه تَفترُونَ ( [يونس‬ ‫لَكُمُ أم‬ ‫أذن‬ ‫قوله‪ « :‬متم قليل » أي‪ :‬إن الذي هم فيه من الدنيا متاع قليل ذاهب‪.‬‬ ‫« وَلَهُم عَذَابً أليم » في الآخرة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَعَلَى الذين مَادُوا » يعني اليهود؛ سموا أنفسهم اليهود وتركوا‬ ‫الإسلام « حَرَمْنَا ‪ 4‬عليهم بكفرهم « مما قضَضنا عليك من قبل » في سورة الأنعام‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫قوله ‪ ) :‬ولى الذين‬ ‫مدني ؟ يعني‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫الموضع من‬ ‫وهذا‬ ‫مكية ئ‬ ‫وهي‬ ‫حرمنا كل ذي ظفر وَمنَ ا لق وا لعم حرا علهم شُخُومَهُمَا لأ ما حملت ظَُهُورمُمَا أو‬ ‫الحوَايّا ) والحوايا المبعر ر أو ما اختلط م ) [الأنعام‪.]641 :‬‬ ‫قال ‪ +‬وما َلَمُنْهُم ولتكن كا وا أ نفسه مم يظلمون ‪ 4‬وإنما حرم ذلك عليهم‬ ‫) فَظْلْم ممنًالذ ذين مماذوا حرمنا عَلَيْهم‬ ‫سوره ة النساء فقال‪:‬‬ ‫في‬ ‫بين ذلك‬ ‫بظلمهم ‪ .‬وقل‬ ‫طيبات أحلت هم‪ ) . ..‬إلى آخر الآية [النساء‪.]061 :‬‬ ‫قوله‪; « :‬ثم رن رَبك للذين عَملوا السو بجَهَلَة ‪:‬ثم تابوا من ببعد ذلك وَأصلَحُوا‬ ‫إن رَبكَ من بعدما ي أي‪ :‬من بعد تلك الجهالة إذا تابوا منها « و رجيم ‪.4‬‬ ‫منه جهل ()‪.‬‬ ‫وذلك‬ ‫فهو بجهالة ‪6‬‬ ‫العبد‬ ‫عمله‬ ‫ذنب‬ ‫وكل‬ ‫(‪ )1‬فاىلمخطوطات ق وج ود‪« :‬فيمن» والصواب ما أثبته «ممن» عطف على «من المشركين» وهذه‬ ‫الجملة من زيادة الشيخ الهواري ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أعاد المؤلف الضمير هنا إلى الجهالة } وأصح منه أن يعود الضمير إلى التوبة كما ذكره الطبري‬ ‫‪ 41‬إذ قال‪« :‬يقول‪ :‬ن ربك يا محمد من بعد توبتهم له ( لَعَفُورُ رحيم (‪.‬‬ ‫في تفسيره ج ‪0‬‬ ‫ج ‪ 2‬ص ‪.146‬‬ ‫وكما أورده الزمخشري في الكشاف‬ ‫‪.‬‬ ‫عمله»‬ ‫إذا‬ ‫فهو جاهل‬ ‫سوءا‬ ‫عمل‬ ‫‪« : :‬كل من‬ ‫‪4‬‬ ‫ص‬ ‫‪2‬‬ ‫المعاني ح‬ ‫في‬ ‫القراء‬ ‫وقال‬ ‫)‪(3‬‬ ‫‪393‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫النحل‪421 - 021 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن ايم كان أمة » والامة السيدم في الخير؛ يعلم الخير ويفقه‬ ‫الناس ويبصضرهم معالم دينهم وسبل رشادهم‪ ،‬أي ‪:‬إنه كان في الخير إماما‪ « .‬قانتا »‬ ‫أي ‪ :‬مطيعاً لله ‪ .‬كان إمام هدى يقتدي به©} ويؤخذ عنه‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ ( :‬كَانَ أمة ) أى‪ :‬كان وحده مؤمناً والناس كفاراً‪ ( .‬قانت ) أي ‪:‬‬ ‫مطيعا لله ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬إن معاذ بن جبل كان أمة‪ .‬وقال ابن‬ ‫مسعود‪ :‬إن معاذ كان يعلم الخير؛ وكل من يعلم الخير فهو أمةش وهو إمام‪ .‬وهو‬ ‫القائدة" الذي يقتدى به‪.‬‬ ‫« حنيفا » اي‪ :‬مخلصا « ولم يك من المشركين »‪.‬‬ ‫« شاكرألأنئمهاجتبية ه اي ‪ :‬للنبوة { اختاره لها واصطفاه‪ ،‬واجتبى واصطفى‬ ‫واختار واحد‪ « .‬وَمَدَيهُ إلى صزط ُمستقيم ‪ 4‬أي‪ :‬إلى الجنة‪.‬‬ ‫( وََاتَينَاهُ أجره في الدنيا )‬ ‫قوله‪[« :‬وَءَاتينه في الدنيا حسنة ‪ 4‬وهو كقوله‪:‬‬ ‫[العنكبوت‪ .]72 :‬ذكر بعضهم قال‪ :‬ليس من اهل دين إلا وهم نتَولونه أي‬ ‫يرتضونه‪ .‬قال‪ ( :‬وَتَرَكنًا عَليهفي الآخرين ) [الصافات‪ ]801 :‬أي ‪:‬وأبقينا عليه الثناء‬ ‫الحسن في الآخرين‪ .‬قال‪ « :‬وَنهُ في الآخرة لمن الصْلجينَ“» والصالحون أهل‬ ‫الجنة‪ .‬وفضلهم الأنبياء ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ثُأمَوحَيْنًا إليك ‪ 4‬يا محمد « أناتبع مِلة إِبرَاهيمم حنيفا وَمَا كَانَ من‬ ‫المشركين إنما جُعِلَ السبت عَلَىْ الذين اتَلَمُوا فيه » قال بعضهم [استحله بعضهم‬ ‫(‪ )1‬في ق وج ود ‪ .‬وفي سع هالسنة في الخير» وأئبت ما جاء في ز ورقة‪« 971‬السيد في الخير» وهو‬ ‫وجه‪.‬‬ ‫ولك‬ ‫أصح‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في ق وع وج ود‪« :‬وهو القادة (كذا) وهو خطا‪ .‬وقال الفراء ففي المعاني ج ‪ 2‬ص ‪« :411‬مَعُلّماً‬ ‫«رحَنيف)‬ ‫«أي ‪ :‬إماما مطيعاً لله»‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫‪:963‬‬ ‫‪ 1‬ص‬ ‫للخير؛ وقال أبو عبيدة في المجاز ص‬ ‫مسلماً؛ ومن كان في الجاهلية يختتن ويحج البيت فهو حنيف»‪.‬‬ ‫‪493‬‬ ‫النحل‪621 - 421 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫وحرمه بعضهم]" « و ربك ليحكم بنهم يوم القيامة فيما كائوا فيه َختمُونَ »‬ ‫النار ‪.‬‬ ‫منهم الجنة ويدخل الكافرين‬ ‫وحكمه فيهم أن يدخل المؤمنين‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬إن موسى أمر قومه أن يتفرغوا إلى الله في كل سبعة أيام يوما‬ ‫فيه من صنعتهم شيئا ‪ .‬والستة أيام لصنعتهم ؛ فأمرهم بالجمعة‬ ‫يعيدونه ولا يعملون‬ ‫فاختاروا هم السبت وأبوا إلا السبت‪ .‬فاختلافهم أنهم أبوا الجمعة واختاروا السبت‪.‬‬ ‫قال‪ :‬نحن الآخرون ونحن السابقون‪ ،‬ذلك بأنهم أوتوا‬ ‫ذكروا أن رسول الله ي‬ ‫الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم ‪ .‬وهذا اليوم الذي اختلفوا فيه فهدانا الله له‪ ،‬فاليوم‬ ‫لنا [يعنيى الجمعة]() وغدا لليهود [يعني السبت]‪ ،‬وبعد غد للنصارى [يعني‬ ‫‪.‬‬ ‫الأحد] ()‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أذ إلى سبيل رَبكَ » أي‪ :‬إلى الهدى وهو الطريق إلى الجنة‪.‬‬ ‫« بالحكمة والموعظة الحسنة ‪ 4‬أي‪ :‬بالقرآن « ولهم بالتي هي أحسن ‪ 4‬يأمرهم‬ ‫عَن‬ ‫بما أمرهم الله به وينهاهم عما نهاهم الله عنه ( ن ربك هم وؤ أعَلَمُ بمن "‬ ‫سبيله ‪ 4‬أي‪ :‬عن طريق الهدى « وَمُأوعلم بالْمُهتَدِينَ » أي‪ :‬أنهم مشركون ضالون‬ ‫وأن محمدا وأصحابه مؤمنون مهتدون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن عَاقبنمْ فَعَاقبُوا بمثل ما عُوقِمم به ولين صَبَرئمْ لهم خَنْرُ‬ ‫بريه‪.‬‬ ‫ذكر ابن عباس قال‪ :‬مثل المشركون بحمزة يوم أحد{ وقطعوا مذاكيره [فلما رآه‬ ‫النبي عليه السلام جزع جزعاً شديدا فأمر به فغطى ببردة كانت عليه‪ ،‬فمها على‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع‪.‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫ورقة ‪:‬‬ ‫سع ‪.‬‬ ‫من‬ ‫زيادة‬ ‫ا لمعقوفين‬ ‫ما بين‬ ‫)‪(2‬‬ ‫باب فرض الجمعة‪ .‬وأخرجه مسلم في‬ ‫(‪ )3‬حديث متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب الجمعة‬ ‫وأخرجه أحمد في مسنده‬ ‫(رقم ‪(558‬‬ ‫الجمعة‪.‬‬ ‫ليوم‬ ‫الأمة‬ ‫هذه‬ ‫هداية‬ ‫باب‬ ‫الصلاة‪.‬‬ ‫كتاب‬ ‫والنسائي وغيرهم‪ .‬كلهم يرويه من حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫‪593‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النحل‪ 721 :‬۔ ‪821‬‬ ‫وجهه وراسه‪ .‬وجمل على رجليه إذ خر]"‪ 6‬ثم قال رسول الله ية‪ :‬لا مقلن بثلاثين من‬ ‫قريش فانزل ا له‪ ( :‬إن عاقب عانوا بل‪ ,‬ما عُوقنئم به ولين صَبَرئُم هو عن‬ ‫قوله‪ « :‬واضبز وما صبرك إل بالله » فصبر رسول الله ميلة ولم يمتمل ‪ .‬ذكروا عن‬ ‫رسول الله مينة أنه نهى عن المثلة'‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا نحزن عَلَْهمم » أي‪ :‬على المشركين إن لم يؤمنوا « ولا تك في‬ ‫ضيق مما يَممكرُون ‪ 4‬أي‪ :‬لا يضيق صدرك بمكرهم وكذبهم عليك فإن الله معك‪.‬‬ ‫« إن اللة مع الذين نفوا ه أي‪ :‬في العون والنصر والتابيد « والذين هُمْ‬ ‫مُحسنون ‪.4‬‬ ‫ورقة ‪.5‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع‪٥‬‏‬ ‫(‪ )2‬انظر هذا الخبر في أسباب النزول للواحدي‪ ،‬ص ‪ 092‬فقد رواه عن ابن عباس بتفصيل أكثر‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه الحاكم في المستدرك عن عمران ورواه الطبراني عن ابن عمر وعن المغيرة ‪.‬‬ ‫‪693‬‬ ‫الاسراء‪! :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫إسرائيل"‬ ‫‪,‬بتي‬ ‫سورة‬ ‫تفسير‬ ‫وهي مكية كلها ‪.‬‬ ‫« بشم الله الرحمنن الرجيم‪ 4 ,‬قوله‪« :‬سبحنَ؛ يعني نفسه وينزكمها‬ ‫‪ ,‬الذي أَسْرَىى بعبده » يعنيمحمدا يلة » ليلا منالمسجد الحرام إى المسجد‬ ‫ليتنا ‪ 4‬يعني ما أراه الله‬ ‫لنريه مر‬ ‫‪ 9‬الذي برَكنًا حوله‬ ‫‪ 4‬يعني بيت المقدس‪.‬‬ ‫الاقصى‬ ‫به ‪.‬‬ ‫ليلة أسرى‬ ‫ذكروا أن نبي الله يأ قال‪ :‬بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت‬ ‫انطلق بي ‪ . .‬فأتيت بطلست من ذهب&‪٥‬‏‬ ‫الثلاثة بين الرجلين ‪ .‬فأتيت‬ ‫قائلا يقول‪ :‬أحد‬ ‫للذي‬ ‫نقلت‬ ‫قتادة ‪:‬‬ ‫[قال‬ ‫وكذا ‪.‬‬ ‫كذا‬ ‫مكان‬ ‫الى‬ ‫صدري‬ ‫فشرح‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫زمزم‬ ‫ماء‬ ‫فيها من‬ ‫معي ‪ :‬ما يعني](ة‪ 6‬قال‪ :‬يعني إلى أسفل بطني ‪ .‬فاستخرج قلبي فغسل بماء زمزم‪ ،‬ثم‬ ‫كنز أو قال حشي إيمانا وحكمة ‪ .‬ثم أعيد مكانه‪.‬‬ ‫البغل ‪ .‬يضع خطوه‬ ‫ثم أتيت بدابة أبيضر ‪ )4‬يقال له البراق ‪ .‬فوق الحمار ودون‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫فحملت‬ ‫طرفه‬ ‫أقصى‬ ‫عند‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع ود وج‪« :‬سورة بني إسرائيل‪ .‬وفي سع‪ ،‬وفي ز ورقة ‪« :971‬تفسير سورة‬ ‫سبحان» ‪.‬‬ ‫)‪ (2‬في سع ورقة ‪ 5‬ظ وردت هذه الرواية من طريق سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن‬ ‫الإمام أحمد‪.‬‬ ‫‪ 842‬عن‬ ‫‏‪٠‬ج ‪ 4‬ص‬ ‫الرواية في تفسيره‬ ‫ابن كثير هذه‬ ‫وقد أورد‬ ‫صعصعة‪.‬‬ ‫سع ‪.‬‬ ‫)‪ (3‬زيادة من‬ ‫(‪ )4‬كذا فايلمخطوطات ‪ :‬بدابة أبيض» وهو صحيح ‪ .‬لأن لفظ الدابة يطلق على المذكر والمؤنث‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(دبب)‬ ‫انظر اللسان ‪-‬‬ ‫‪793‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الاسراء‪1 :‬‬ ‫ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الدنيا("‪ .‬فاستفتح جبريل؛ فقيل‪ :‬من هذا؟ قال‪:‬‬ ‫قيل‪ :‬ومن معك؟ قال‪ :‬محمد عليه السلام ‪ .‬قيل ‪ :‬أوقد بعث إليه؟ قال‪:‬‬ ‫جبريل‪.‬‬ ‫نعم‪ .‬ففتح لنا‪ ،‬فقالوا‪ :‬مرحبا به‪ ،‬ولنعم المجيء جاء‪ .‬قال‪ :‬فاتيت على آدم } فقلت‬ ‫لجبريل‪ :‬من هذا؟ قال أبوك آدم‪ .‬فسلمت عليه فقال‪ :‬مرحبا بالابن الصالح والنبي‬ ‫الصالح‪ .‬ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الثانية‪ ،‬فاستفتح جبريل فقيل‪ :‬من هذا؟ قال‪:‬‬ ‫جبريل؛ قيل‪ :‬ومن معك؟ قال‪ :‬محمد عليه السلام‪ .‬قيل‪ :‬أوقد بعث إليه؟ قال‪:‬‬ ‫نعم‪ .‬ففتح لنا‪ ,‬وقالوا‪ :‬مرحبا به‪ 9‬ولنعم المجيء جاء‪ .‬فأتيت على يحيى وعيسى ‪،‬‬ ‫وأحسب أنه قال‪ :‬ابنا‬ ‫فقلت‪ :‬يا جبريل‪ ،‬من هنذان؟ قال‪ :‬هذان يحيى وعيسى‬ ‫الخالة‪ .‬فسلمت عليهما فقالا‪ :‬مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح‪ .‬ثم انطلقنا حتى‬ ‫أتينا السماء الثالثة‪ .‬فكان نحو هذا من كلام جبريل وكلامهم‪ .‬فأتيت على يوسف‬ ‫فقلت‪ :‬يا جبريل‪ :‬من هذا؟ قال‪ :‬هذا أخوك يوسف فسلمت عليه‪ ،‬فقال‪ :‬مرحبا‬ ‫بالاخ الصالح والنبي الصالح‪ .‬ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الرابعة‪ .‬فأتينا على إدريس‬ ‫فقلت‪ :‬من هذا يا جبريل فقال‪ :‬هذا أخوك إدريس فسلمت عليه فقال‪ :‬مرحبا‬ ‫بالاخ الصالح والنبي الصالح‪ .‬وعندها قال‪[ :‬قتادة]{ قال الله ‪ ( :‬وَرَفَعْنهُ مَكانا عليا‬ ‫[مريم‪ ]75 :‬فانطلقنا حتى أتينا السماء الخامسة فأتينا على هارون فقلت‪ :‬من هذا‬ ‫يا جبريل؟ قال‪ :‬هذا أخوك هارون‪ .‬فسلمت عليه‪ ،‬فقال‪ :‬مرحباً بالأخ الصالح والنبي‬ ‫الصالح‪ .‬ثم انطلقنا حتى أتينا السماء السادسة‪ ،‬فأتيت على موسى فقلت‪ :‬من هذا يا‬ ‫جبزيل؟ قال‪ :‬هذا أخوك موسى‪ ،‬فسلمت عليه فقال‪ :‬مرحبا بالأخ الصالح والنبي‬ ‫هذا غلام بعثته بعدي‬ ‫الصالح‪ .‬فلما جاوزته بكى؛ فقيل له‪ :‬وما يبكيك؟ قال‪ :‬رب‬ ‫(‪ )1‬لم تشر هذه الرواية إلى بيت المقدس حيث أسرى برسول الله ية أولآ‪ ،‬وهو أمر صحيح ثابت‬ ‫بنص القرآن‪ .‬أما دخوله يتي المسجد الأقصى ‪ ،‬وصلاته به إماما بالأنبياء فمسألة خلافية أثبتها‬ ‫بعض الصحابة ونفاها آخرون‪ .‬وممن نفاها الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان‪ .‬انظر تفسير‬ ‫الطبري ج ‪ 51‬ص ‪ .51‬وانظر في تفسير ابن كثير ج ‪ 4‬ص ‪ 552 -452‬حواراً بين الصحابي حذيفة‬ ‫وتعليق اين كثير في آخر الرواية ‪.‬‬ ‫ابن اليمان والتابعي زر بن حبيش‬ ‫ورقة ‪ 5‬ظ لا بد من إثباتها ليستقيم التعبير‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع‬ ‫‪893‬‬ ‫الاسراء ‪1 :‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخل من أمتي ‪ .‬ثم انطلقنا حتى أتينا السماء السابعة‬ ‫فاتينا على إبراهيم‪ ،‬فقلت‪ :‬يا جبريل من هذا؟ قال‪ :‬هذا أبوك إبراهيم‪ .‬فسلمت عليه‬ ‫فقال‪ :‬مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح‪ .‬ثم رفع لنا البيت المعمور بحيال الكعبة‬ ‫فقلت‪ :‬يا جبريل ما هذا؟ قال‪ :‬هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك‬ ‫إذا خرجوا منه لا يعودون فيه أخر ما عليهما‪ .‬ثم رفعت لنا سدرة المنتهمى؛ فحدث‬ ‫نبي الله أن ورقها مثل آذان الفيّلةش وأن نبقها مثل قلال هجرت‪.‬‬ ‫نبي الله أنه رأى أربعة أنهار يخرجن من تحتها‪ :‬نهران باطنان ونهران‬ ‫‪77‬‬ ‫ظاهران‪ .‬فقلت يا جبريل ما هذه الأنهار؟ فقال‪ :‬أما النهران الباطنان فنهران بالجنة‪.‬‬ ‫وأما الظاهران فالنيل والفرات ‪ .‬وأتيت بإناءين أحدهما لبن والآخر خمر‪ ،‬فغرضا علي‬ ‫أصاب الله بك أمتك على الفطرة‪ .‬وفرضت علي‬ ‫فاخذت اللبن؛ فقيل لي ‪:‬أصبت‬ ‫خمسون صلاة أو قال‪ :‬أمرت بخمسين صلاة كل يوم ‪ .‬فجئت بهن‪ .‬حتى أتيت على‬ ‫موسى فقال لي ‪ :‬يم أمرت؟ فقلت‪ :‬بخمسين صلاة كل يوم‪ .‬فقال‪ :‬إن أمتك لا‬ ‫يطيقون ذلك؛ إني قد بلوت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة} ارجع‬ ‫إلى ربك وسله التخفيف لأمتك‪ .‬فما زلت أسأل ربي ويقول لي موسى مثل مقالته هذه‬ ‫حتى رجعت بخمس صلوات كل يوم ‪ .‬فلما أتيت عليه قال لي‪ :‬بم أمرت‪ .‬قال‪:‬‬ ‫فقلت بخمس صلوات كل يوم ‪.‬ف‪.‬قال‪ :‬إن أمتك لا يطيقون ذلك‪ .‬إني قد بلوت الناس‬ ‫من قبلك‪ ،‬وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة } راجع ربك واسأله التخفيف لامتك‪.‬‬ ‫ولكني أرضى وأسلم‪ .‬قال‪ :‬فنوديت‪،‬‬ ‫فقلت‪ :‬لقد راجعت ربي حتى لقد استحيت‬ ‫أو نادى منا‪ :‬إني قد أمضيت فريضتي وخفت عن عبادي وجعلت الحسنة بعشر‬ ‫أمثالها‪ .‬فانتهى هذا الحديث إلى ها هنا‪.)2‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في سع‪ ،‬وفي المخطوطات الأربع‪ :‬لم يعودوا إليه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هي قرية قرب المدينة‪ .‬كانت تعمل بها القلال الكبيرة‪ .‬قال أحمد بن حنبل‪ :‬قدر كل قلة‬ ‫قربتان‪ 0‬انظر اللسان قلل وانظر معجم البلدان لياقوت الحموي‪( ،‬هجر)‪.‬‬ ‫والمعراج هذا أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق ‏‪ ٠‬بارب المعراج ‪ .‬بعل بارب‬ ‫)‪ (3‬حديث الاسراء‬ ‫حديث الإسراء عن هدبة بن خالد عن همام بن يحيى عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن =‬ ‫‪993‬‬ ‫الله العزيز‬ ‫تقسير كتاب‬ ‫الاسراء ‪1 :‬‬ ‫ذكروا أن رسول ا له ية لما أتي بالبراق ليركبه استصعبؤ فقال له جبريل‪:‬‬ ‫فوالذي نفس محمد بيده ما ركبك مخلوق أكرم على الله منه‪ .‬قال ‪ :‬فارنض‬ ‫اسكن‬ ‫عرقا وقر‪.‬‬ ‫وذكروا أن رسول الله قال‪ :‬مررت ليلة أسري بي على رجال تقرض شفاههم‬ ‫بمقاريض من نار فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ فقال‪ :‬هؤلاء خطباء من أمتك يأمرون‬ ‫الناس بالخير والبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬بينما أنا فى الجنة إذ أنا بنهر حافاته قباب اللؤلؤ‬ ‫المجوف“ فضربت بيدي إلى مجرى الماء فإذا مسك أذفر‪ .‬فقلت‪ :‬ما هذا يا جبريل؟‬ ‫فقال‪ :‬هذا الكوثر الذي أعطاك الله("‪.‬‬ ‫وذكر بعض أصحاب النبي عانلنبي عليه السلام هذا الحديث غير أنه أغزر منه‬ ‫وأطول فيه ما ليس في الحديث الأول(‪.‬‬ ‫قال‪ :‬بينما أنا في البيت إذ أتيت‘ فشق النحر‪ ،‬فاستخرج القلب ؤ فغسل بماء‬ ‫زمزم‪ ،‬ثم أعيد مكانه‪ .‬ثم أتيت بدابة أبيض يقال له البراق‪ ،‬فوق الحمار ودون‬ ‫البفل‪ ،‬مضطرب الأذنين‪ ،‬يقع خطوه عند منتهى طرفه‪ .‬فحملت عليه فسار بي نحو‬ ‫يا‬ ‫على رسلك أسألكث‬ ‫بيت المقدس؛ فإذا مناد ينادي عن يمين الطريق‪ :‬يا محمد‬ ‫محمد على رسلك أسألك يا محمد على رسلك أسألك‪ .‬فمضيت ولم أعرج عليه‪.‬‬ ‫يا محمد‬ ‫على رسلك أسألك‪.‬‬ ‫ثم إذا أنا بمناٍ ينادي عن يسار الطريق‪ :‬يا محمد‬ ‫وقد أخرج حديث الإسراء‬ ‫وهذا أصح أحاديث الباب وله طرق أخرى عن أنس‪.‬‬ ‫صعصعة‪.‬‬ ‫=‬ ‫والمعراج أئمة الحديث عن جمع من الصحابة‪ ،‬منهم من رواه مطولا‪ ،‬ومنهم من روى طرفا‬ ‫‪ 2-71‬‏‪٥‬‬ ‫منه‪ ،‬فارجع إليه في مظانه ‪ .‬وانظره في كتب التفسير مثل تفسير الطبري ج ‪ 51‬ص‬ ‫وتفسير ابن كثيرش ج ‪ 4‬ص ‪ 0825- 932‬والدر المنثور ج ‪ 4‬ص ‪.851- 631‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه البخاري من حديث أنس في كتاب التفسير تفسير ( نا عطينا الكوتَر )‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذا الحديث ساقط من د وج‪ ،‬وهو موجود في ق وع‪ .‬وفي سع‪ . .‬وهو الذي رواه ابن سلام‬ ‫مرفوعاً عن أبي سعيد الخدري‪ .‬ورواه الطبري في تفسيره وا لسيوطي في الدر المنثور‪.‬‬ ‫وكلاهما صحيح‪.‬‬ ‫«بدابة بيضاء‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ج ود‪ 8‬وفي ق وع‪:‬‬ ‫‪004‬‬ ‫الاسراء‪1 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ولم أعرج عليه‪.‬‬ ‫على رسلك أسألك‬ ‫على رسلك أسألك ‪ .‬يا محمد‬ ‫ثم إذا بامرأة على قارعة الطريق‪ ،‬أحسبه قال‪ :‬حسناء جملاء‪ ،‬عليها من كل‬ ‫الحلي والزينةش ناشرة شعرها رافعة يديها تقول‪ :‬يا محمد على رسلك أسألك‪ ،‬يا‬ ‫محمد على رسلك أسالك يا محمد على رسلك أسالك‪ .‬فمضيت ولم أعرج عليها‬ ‫حتى انتهيت إلى بيت المقدس فاوثقت الدابة بالحلقة التي يوثق بها الأنبياء‪ .‬ثم‬ ‫دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت‪.‬‬ ‫فأتاني جبريل بإناءين‪ :‬إناء من لبن وإناء من خمر‪ .‬فتناولت اللبن فقال‪ :‬أصبت‬ ‫الفطرة ‪.‬‬ ‫ما رأيت في وجهتكا هذه؟ قلت‪ :‬سمعت‬ ‫ثم قال لي جبريل‪ :‬يا محمد‬ ‫مناديا ينادي عن يمين الطريق‪ :‬يا محمد على رسلك أسالك‘ يا محمد على رسلك‬ ‫اسألك يا محمد على رسلك أسألك‪ .‬قال‪ :‬فما صنعت؟ قلت‪ :‬مضيت ولم أعرج‬ ‫عليه‪ .‬قال‪ :‬ذلك داعية اليهود‪ .‬أما إنك لو عرجت عليه لتهؤدت أمتك‪ .‬قلت‪ :‬ثم‬ ‫ماذا؟ قلت‪ :‬ثم إذا أنا بمنا ينادي عن يسار الطريق‪ :‬يا محمد على رسلك أسألك يا‬ ‫محمد على رسلك أسألك يا محمد على رسلك أسألك قال‪ :‬فما صنعت؟ قلت‪:‬‬ ‫مضيت ولم أعرج عليه‪ .‬قال‪ :‬ذلك داعية النصارى‪ .‬أما إنك لعورّجت عليه لتنصضرت‬ ‫أمتك‪ .‬قلت‪ :‬ثم إذا أنا بامرأة على قارعة الطريق‪ ،‬أحسبه قال‪ :‬حسناء جملاء عليها‬ ‫من كل الحلى والزينةش ناشرة شعرها‪ .‬رافعة يديها‪ ،‬تقول‪ :‬يا محمد على رسلك‬ ‫أسالك يا محمد على رسلك أسالك‪ .‬يا محمد على رسلك أسألك‪ .‬قال‪ :‬فما‬ ‫عرجت عليها‬ ‫صنعت؟ قلت‪ :‬مضيت ولم أعرج عليها‪ .‬قال‪ :‬تلك الدنيا؛ أما إنك لو‬ ‫لملت إلى الدنيا‪.‬‬ ‫ثم أتينا بالمعراج فإذا أحسن ما خلق الله‪ 5‬ألم تر إلى الميت حيث يشق بصره‪6‬‬ ‫‪.‬‬ ‫انظر اللسان (جمل)‬ ‫الصفة من فعلها ‪.‬‬ ‫لهذه‬ ‫جميلة مليحة ‪ .‬ولا يوجد «أفعل»‬ ‫جملاء ‪ .‬أي‬ ‫)‪ (1‬امرأة‬ ‫)‪ (2‬في سع ب ‪« :‬ما رأيت في وجهك هذا؟ » وهو صحيح والمعنى واحد‪.‬‬ ‫‪104‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الاسراء‪1 :‬‬ ‫فإنما يتبعه المعراج عجاً به‪ .‬ثم تلا هذه الآية ‪ ( :‬تعرج المَللئكَة والروح إآيه في بوم‬ ‫ر‬ ‫‏ً‪ ٠‬م‬ ‫كان مقداره خمسينآلف سََة)‪[ .‬المعارج‪ ]4:‬فقعدنا فيهش فعرج بنا حتى انتهينا إلى‬ ‫باب السماء الدنيا‪ ،‬وعليها ملك يقال له‪ :‬إسماعيل‪ ،‬جنده سبعون ألف ملك© جند‬ ‫كل ملك سبعون ألف ملك وتلا هذه الآية‪ ( :‬وَمَا يعْلَم جنو ربك إلآ هم ) [المدثر‪:‬‬ ‫قال محمد‪.‬‬ ‫قيل‪ :‬ومن معك؟‬ ‫‪ ]1‬فاستفتح جبريل فقيل‪ :‬من هذا؟ قال جبريل؛‬ ‫قيل‪ :‬أوقد بعث إليه؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قالوا مرحبا به‪ ،‬ولنعم المجيء جاء‪ .‬ففتح لنا‪.‬‬ ‫فاتيت على آدم‪ ،‬فقلت‪ :‬يا جبريل من هذا؟ قال‪ :‬هذا أبوك ادم‪ .‬فرحب بي ودعا لي‬ ‫بخير‪ .‬قال‪ :‬وإذا الأرواح تعرض عليه‪ .‬فإذا مر به روح مؤمن‪ ،‬قال‪ :‬روح طيب‬ ‫ورائحة طيّبة‪ ،‬وإذا مر به روح كافر قال روح خبيث ورائحة خبيثة ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ثم مضيت فإذا أنا باخاوين( عليها لحوم منتنة وأخاوين عليها لحوم طيبة‬ ‫يا‬ ‫هؤلاء‬ ‫من‬ ‫فقلت‬ ‫‏‪ ١‬لطية ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬للحوم‬ ‫ويذعون‬ ‫المنتنة‬ ‫ينهسون (‪ | )3‬للحوم‬ ‫وإذ ‏‪ ١‬رجا ل‬ ‫جبريل؟ قال‪ :‬هؤلاء الزناة يدعون الحلال ويبتغون الحرام ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ثم مضيت فإذا أنا برجال تفك ألجيهم ث) واخرين يجيئون بالصخور من‬ ‫النار فيقذفونها في أفواههم فتخرج من أدبارهم ‪.‬قال‪ :‬قلت‪ :‬يا جبريل من هؤلاء؟ قال‬ ‫هؤلاء الذين ياكلون أموال اليتامى ظلما ‪ .‬ثم تلا هذه الآية ‪ ( :‬ن الذين تاكلون أموال‬ ‫اليتامى طُلماً إنما تاكلون في بطونهم نار وَسَيَصْلَوْنَ سَعيراً ) [النساء‪.]01 :‬‬ ‫قال‪ :‬ثم مضيت فإذا أنا بقوم يقطع من لحومهم بدمائهم فيُضمَرُ ونها(ة) ولم جؤار؛‬ ‫الحفظة»‪.‬‬ ‫باب‬ ‫انتهينا ا‬ ‫«حتى‬ ‫(‪ )1‬كذا في سع ورقة ‪ 6‬ب©‪٥‬‏ وفي زلؤ ورقة ‪ © 081‬وفي ق وع‪:‬‬ ‫(‪ )2‬أخاوين‪ ،‬جمع خوان‪ :‬المائدة إذا كان عليها طعام‪ .‬وتجمع أيضاً على أخونة وخون‪ .‬والكلمة‬ ‫معربة؟ انظر الجواليقي ‪ :‬المعرب ص ‪ © 771‬واللسان (خون) ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬في ق وع‪« :‬ينتهشون» وأصح منه وأفصح ما جاء في سع ورقة ‪ 6‬ب «ينهسون»‪ .‬والنهس القبض‬ ‫على اللحم بالأسنان والأضراس ونتفه ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬جمع لَخي؛ واللّحيان‪ :‬العظمان اللذان عليهما الأسنان من داخل الفم‪ ،‬ومنبت اللحية من‬ ‫الإنسان‪.‬‬ ‫(‪ )5‬يُضفزونها‪ 5‬أي‪ :‬يلقمونها على كره منهم‪ .‬ومن معاني الضفز‪ :‬الدفع‪.‬‬ ‫‪204‬‬ ‫الثاني‬ ‫الجزء‬ ‫‪1 :‬‬ ‫الاسراء‬ ‫نتلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال‪ :‬هؤلاء الهممازون اللَممازون‪ ،‬ثم تلا هذه الآية‪:‬‬ ‫حب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهت موه ) [الحجرات‪ ]21 :‬قال‪ :‬وإذا أنا‬ ‫بنسوة معلقات بٹديهن ‪ .‬وأحسبه قال‪ :‬وإذا حيات وعقارب نشنهن ؛ فقلت‪ :‬من‬ ‫هؤلا يا جبريل؟ قال‪ :‬هؤلاء الظؤورة";) اللاتي يقتلن أولادهن ")‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ثم أتيت على سابلة ال فرعون حيث ينطلق بهم إلى النار يعرضون عليها‬ ‫غدوا وعشياً؛ فإذا رأوها قالوا ربنا لا تقومن الساعة لما يرون من عذاب الله } وإذا أنا‬ ‫برجال بطونهم كالبيوت يقومون فيقعون لظهورهم ولبطونهم فيأتي عليهم ال فرعون‬ ‫فيثردونهم بارجلهم ثرداً‪ .‬فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال‪ :‬هؤلاء أكلة الربا‪. .‬ثم تلا‬ ‫هذه الآية‪ ( :‬الذين يَاكَلُونَ الرّبوا لآ يَقَومُونَ ل كما قو الذي تحبه الشْْطنُ من‬ ‫المس )‪[ .‬البقرة‪.]572 :‬‬ ‫ثم عرج بنا حتى انتهينا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل‪ :‬من هذا؟‬ ‫قال‪ :‬جبريل‪ .‬قيل‪ :‬ومن معك؟ قال‪ :‬محمد‪ .‬قيل‪ :‬أوقد بعث إليه؟ قال‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫ولنعم المجيء جاء‪ .‬ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة يحيى وعيسى ‪.‬‬ ‫قانوا ‪ :‬مرحباً به‬ ‫فرحبا بي © ودعوا لي بخير‪ .‬ثم عرج بنا حتى انتهينا إلى السماء الثالثة‪ .‬فاستفتح‬ ‫جبريل فقيل‪ :‬من هذا؟ قال‪ :‬جبريل‪ .‬قيل‪ :‬ومن معك؟ قال‪ :‬محمد‪ .‬قيل‪ :‬أوقد‬ ‫بعث إليه؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قالوا‪ :‬مرحبا به ولنعم المجيء جاء‪ .‬ففتح لنا فإذا أنا بيوسف ‏‪٥‬‬ ‫وإذا هو قد أعطى نصف الحسن{)ء قال‪ :‬فرحب بي ودعا لي بخير‪ .‬ثم عرج بنا حتى‬ ‫انتهينا إلى السماء الرابعة‪ ،‬فاستفتح جبريل‪ .‬فقيل‪ :‬من هذا؟ قال‪ :‬جبريل‪ .‬قيل‪:‬‬ ‫قيل‪ :‬أوقد بعث إليه؟ قال نعم‪ .‬قالوا‪ :‬مرحبا به ولنعم‬ ‫ومن معك؟ قال‪ :‬محمد‪.‬‬ ‫المجيء جاء‪ .‬ففتح لنا فإذا أنا بإدريس‪ .‬فرحب بي ودعا لي بخير‪ .‬ثم عرج بنا إلى‬ ‫(‪ )1‬الظؤورة‪ ،‬والظؤرة والأاظؤر جموع لظئر‪ ،‬وهي المرضعة غير ولدها والمعطوفة عليه من النساء‬ ‫والنوق‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع وسع وفي تفسير ابن كثير من رواية أبي سعيد الخدري‪ :‬هن اللاتي يزنين‬ ‫ويقتلن أولادهن»‪ .‬وهو أصح‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ق وع‪ .‬وفي ز ورقة ‪ 1‬وفي سع ‪ 6‬ب‪« :‬شطر الحسن»‪.‬‬ ‫‪304‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الاسراء‪1 :‬‬ ‫السماء الخامسة{ فاستفتح جبريل فقيل‪ :‬من هذا؟ قال‪ :‬جبريل‪ .‬قيل‪ :‬ومن معك؟‬ ‫قال محمد‪ .‬قيل‪ :‬أوقد‪ .‬بعث إليه؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قالوا‪ :‬مرحبا به ولنعم المجيء جاء‪.‬‬ ‫ففتح لنا‪ .‬فإذا أنا بهارون‪ .‬وإذا لحيته شطران‪ :‬شطر أبيض وشطر أسود‪ .‬فقلت‪ :‬من‬ ‫هذا يا جبريل؟ قال‪ :‬هذا المحبب في قومه وأكثر من رأيت تبعا‪ .‬فرحب بي ودعا لي‬ ‫بخير‪ .‬ثم عرج بنا حتى انتهينا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل‪ .‬فقيل من؟ قال ‪:‬‬ ‫جبريل‪ .‬قيل‪ :‬ومن معك؟ قال‪ :‬محمد‪ .‬قيل أوقد بعث إليه؟ قال نعم‪ .‬قالوا‪ :‬مرحبا‬ ‫لو لبس‬ ‫به ولنعم المجيء جاء‪ .‬ففتح لنا فإذا أنا بموسى‪ ،‬وإذا هو رجل أشعر‬ ‫قميصين لنفذهما الشعر‪ .‬فقلت‪ :‬من هذا يا جبريل؟ قال‪ :‬هذا أخوك موسى‪ .‬فرحب‬ ‫بي ودعا لي بخير‪ .‬قال‪ :‬فمضيت‘ ثم سمعت موسى يقول‪ :‬يزعما بنو إسرائيل أني‬ ‫أكرم الخلق على الله‪ ،‬وهذا أكرم على الله مني ‪ .‬ولو كان النبي وحده لهان علي &‬ ‫ولكن النبي ومن تبعه من أمته‪ .‬ثم عرج بنا حتى انتهينا إلى السماء السابعة فاستفتح‬ ‫جبريل‪ ،‬فقيل له‪ :‬من هذا قال جبريل‪ .‬قيل‪ :‬ومن معك؟ قال محمد‪ .‬قيل‪ :‬أوقد‬ ‫بعث إليه؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قالوا‪ :‬مرحبا به ولنعم المجيء جاء‪ .‬ففتح لنا‪ .‬فاتيت على‬ ‫ابراهيم فإذا هو مستند إلى البيت المعمور‪ ،‬يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا‬ ‫يعودون إليه إلى أن تقوم الساعة‪ .‬فقلت‪ :‬من هذا يا جبريل؟ قال‪ :‬هذا أبوك إبراهيم ‪.‬‬ ‫فسلمت عليه‪ ،‬فرحب بي ودعا لي بخير‪ .‬فإذا أمتى عنده شطران‪ :‬شطر عليهم ثياب‬ ‫بيض وشطر عليهم ثياب رمد؛ فدخل أصحاب الثياب البيض واحتبس الآخرون‪.‬‬ ‫فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال‪ :‬هؤلاء الذين خلطوا عملا صالحاً وآخر سيئا ‪ .‬وكل‬ ‫إلى خير‪ . .‬ثم قيل لي ‪:‬هذه منزلتك ومنزلة أمتك ‪ . .‬ثم تلا هذه الآية ‪ ( :‬ن أولى الناس‬ ‫بإبراهيم للَذينَ ابَعُوهُ ومما النبي ؤالذييرنَ عَامَنوا والله ولي الْمُؤمنِينَ) [آل عمران ‪.]86:‬‬ ‫قال‪ :‬ثم انتهينا إلى سدرة المنتهى فإذا أحسن ما خلق اللهث وإذا الورقة من‬ ‫ورقها لوغطيت بها هذه الأمة لغطتها‪ .‬ثم انفجر من تحتها السلسبيل‪ ،‬ثم انفجر من‬ ‫(‪ )1‬كذا في ز‪ ،‬وسع ورقة ‪ 6‬ظ وفي ق وع‪« :‬يزعم» يزعم بنو إسرائيل أن أحرم الخلق على الله أناء‪.‬‬ ‫وأنصح ‪.‬‬ ‫التي أثبتها أنسب‬ ‫والعبارة‬ ‫‪404‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الاسراء‬ ‫الثاني‬ ‫الحزء‬ ‫السلسبيل نهران‪ :‬نهر الرحمة ونهر الكوثر؛ فاغتسلت من الرحمة فغفر لي ما تقدم من‬ ‫ذنبي وما تاخر‪ .‬ثم أعطيت الكوثر فسلكته حتى انفجر بي في الجنة‪ ،‬فإذا طيرها‬ ‫كالبخت‘‪ ،‬وإذا الرمانة من رمانها كجلد البعير المقتّب‪ .‬قال‪ :‬ونظرت إلى جارية‬ ‫فقلت‪ :‬لمن أنت يا جارية؟ فقالت‪ :‬ليزيد بن حارثة‪ .‬قال‪ :‬فبششرت بها زيدا‪ .‬قال‪ :‬ثم‬ ‫نظرت إلى النارث فإذا إن عذاب ربي لشديدك لا تقوم له الحجارة ولا الحديد‪ .‬قال‪:‬‬ ‫ثم إني رفعت إلى سدرة المنتهى فغشاها من أمر الله ما شى‪ .‬ووقع على كل ورقة‬ ‫وأيّدها الله بايده‪ .‬وأوحى لي ما أوحى‪ ،‬وفرض علي في كل يوم وليلة‬ ‫منها ملك‬ ‫خمسين صلاة‪ .‬فرجعت إلى موسى فقال‪ :‬ما فرض عليك ربك؟ فقلت‪ :‬فرض علي في‬ ‫كل يوم وليلة خمسين صلاة‪ .‬قال ارجع إلى ربك واسأله التخفيف لأمتك‪ ،‬فإن أمتك‬ ‫لتاطيق ذلك وإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم‪ .‬قال‪ :‬فرجعت إلى ربي © فقلت‪:‬‬ ‫أي رب حط عن أمتي فإن أمتي لا تطيق ذلك‪ .‬فحط عني خمساً‪ .‬فرجعت إلى‬ ‫موسى عليه السلام فقال‪ :‬ما فروض عليك ربك؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬حط عني خمسا‪ .‬فقال‪:‬‬ ‫ارجع إلى ربك فسله التخفيف فإن أمتك لا تطيق ذلك‪ .‬قال‪ :‬فرجعت إلى ربي‬ ‫فحط عني خمسا‪ .‬قال‪ :‬فلم أزل أختلف ما بين ربي وبين موسى حتى قال‪ :‬يا‬ ‫محمد‪ :‬لا تبديل‪ ،‬إنه لا يبدل القول لدي؛ هي خمس صلوات في كل يوم وليلة‪ .‬كل‬ ‫صلاة عشر فتلك خمسون صلاة‪ .‬ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة} ومن‬ ‫ومن هم بسيئة ولم يعملها لم تكتب عليه‪ .‬ومن عملها كتبت‬ ‫عملها كتبت له عشرا‪.‬‬ ‫عليه سيئة واحدة‪ .‬قال‪ :‬فرجعت إلى موسى فاخبرته‪ ،‬فقال‪ :‬ارجع إلى ربك فسله‬ ‫قد راجعته حتى لقد استحييتا)‪.‬‬ ‫فقلت‪:‬‬ ‫التخفيف‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قيل‪ :‬لفظ «البخت‘» من الدخيل في العربيةث وقيل إن اللفظ عربي‪ ،‬وهو جمع بختيةش وهي‬ ‫الإبل الخراسانية الطويلة الأعناق‪ .‬ولم يورد الجواليقي هذه الكلمة في معجمه (المعرب من‬ ‫‪.‬‬ ‫الأاعجمي)‬ ‫الكلام‬ ‫(‪ )2‬كذا في سع ورقة ‪ 6‬ظ{ وفي زا ورقة ‪ 2815‬وفي ق وع‪« :‬فلم تزل تلك حالتي فيما بيي وبين‬ ‫وموسى » ‪.‬‬ ‫ربي‬ ‫(‪ )3‬تعيد المخطوطتان ق وع ‪ .‬دون د ذكر الخبرين الواردين في الفقرتين الأولى والثانية من الصفحة =‬ ‫‪504‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫الاسراء‪1 :‬‬ ‫وذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬مررت ليلة أسري بي على سرير وعليه ملك قائم‬ ‫بيده حربة‪ .‬فقلت‪ :‬من هذا يا جبريل؟ فقال‪ :‬إن نبيا أسري به قبلك فمر على هذا‬ ‫وهو قاعد‪ ،‬فظن أنه ربه‪ ،‬فاهوى له ساجداء فأقامه الله منذ يومئذ ليعلم أنه عبد"‪.‬‬ ‫قوله تعالى‪ « :‬لنريهُ من غايتنا » أي‪ :‬ما أراه الله من الآيات والعبر في طريق‬ ‫إ هو السميع البصير » يعني نفسه‪ .‬لا أسمع منه ولا أبصر‪.‬‬ ‫بيت المقدس‪ .‬قال‪:‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬لما أخبر النبي عليه السلام بذلك المشركين قال المشركون ‪:‬‬ ‫تحدثنا أنك صليت الليلة في بيت المقدس ورجعت من ليلتك وهو مسيرة شهر‬ ‫للذاهب وشهر للمقبل ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬رويدك يا محمد نسألك عن عيرنا‪ .‬هل رأيتها في الطريق؟ قال‪:‬‬ ‫نعم‪ .‬قالوا أين؟ قال‪ :‬مررت على عير بني فلان بالروحاء‪ ،‬وقد أضلوا ناقة‪ .‬وهم في‬ ‫طلبها‪ .‬فمررت على رحالهم وليس بها منهم أحد [فوجدت في إناء من نيتهم ماء‬ ‫فشربتهش فسلوهم إذا رجعوا هل وجدوا الماء في الإناء]‪ .‬قالوا هذه والله آية بينة‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ففررت على عير بني فلان فنفرت مني الإبل ساعة كذا وكذا‪ .‬ووصف جملا‬ ‫منها؛ قال‪ :‬كان عليه أجير بني فلان‪ ،‬عليه ججوالق أسود مخطط ببياض‪ .‬قالوا‪ :‬هذه‬ ‫والله آية وقد عرفنا الجوالق‪ .‬قال‪ :‬ثم مررت على عير بني فلان بالتنعيم‪ .‬قالوا فإن‬ ‫كنت صادقا فإنها تقدم الآن‪ .‬قال‪ :‬أجل‪ .‬قالوا‪ :‬فاخبرنا بعدتها وأحمالها ومن فيها‪.‬‬ ‫قال‪ :‬كنت مشغول عن ذلك‪ .‬قال‪ :‬فبينما هو يحدثهم إذ مثل له عدتها وأحمالها في‬ ‫الحدورة) يقدمها جمل أورق‪ .‬فقال رسول الله ي‪ :‬ها هي ذي منحدرة من ثنية كذا‬ ‫= ‪ 004‬التي سلفت قريباً حول البراق الذي استصعب وحول رجال تقرض شفاههم بمقاريض من‬ ‫نار‪ .‬وهما في سع ورقة ‪ 6‬ظ بعد حديث أبي سعيد الخدري هذا الذي انتهى ‪ ،‬لذا لم أرَ باساً‬ ‫من حذفهما هنا تلافيا للتكرار‪.‬‬ ‫(‪ )1‬لم أجد هذا الحديث فيما بين يدي من مصادر الحديث والتاريخ والتفسير‪.‬‬ ‫ورقة ‪ 7‬ب‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع‬ ‫(‪ )3‬قال الجوهري في الصحاح‪( .‬حدر)‪ :‬هالحَدور‪ :‬الهّبوط‪ ،‬وهو المكان تنحدر منه‪ ،‬والدور‬ ‫‪.‬‬ ‫نعلك»‬ ‫بالضم ‪:‬‬ ‫‪604‬‬ ‫الاسراء ‪2-3 :‬‬ ‫الثاني‬ ‫الحزء‬ ‫يقدمها جمل أورق‪ ،‬وعدتها كذا وكذا‪ .‬وأحمالها كذا وكذا‪.‬‬ ‫وكذا مع طلوع الشمس‬ ‫وفيها فلان وفلان وفلان‪ ،‬وسمي الرهط الذين فيها بأسمائهم لم يغادر منهم أحدآ‪.‬‬ ‫قبل الثنية فإذا هم بها حين انحدرت من الثنية يقدمها‬ ‫فخرج رهط من قريش يسعون‬ ‫جمل أورق كما قال‪ .‬وفيها الرهط الذين سمي مع طلوع الشمس؛ فرموه بالسحر‬ ‫الوليد بانلمغيرة فيما قال‪ :‬إنه ساحر‪.‬‬ ‫وقالوا‪ :‬صدق‬ ‫وجاء أبو بكر فقال‪ :‬بابي أنت وأمي يا رسول الله‪ ،‬حدثني مارأيت عن يمينك‬ ‫نه فصدقه أبو‬ ‫الله عيتت‬ ‫‪ .‬فحدذثه رسول‬ ‫يسارك‬ ‫وما رأيت عن‬ ‫المقدس ‪.‬‬ ‫بيت‬ ‫دخلت‬ ‫حين‬ ‫أشهد أنك صادق فيومئذ سمي الصديق ‪ .‬فقال رسول الله ‪ :‬وأنت الصديق يا‬ ‫بكر وقال‪:‬‬ ‫أنا بكر (‪. )1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫ر‪©. ..‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ى‬ ‫‪٥-‬۔‪2‬‏‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫لبني إسرائيل ‪4‬‬ ‫‪ 4‬أى ‪ :‬ا لتوراة ( وجعلنه هدى‬ ‫وَ اتينا موسى ‏‪ ١‬لكتب‬ ‫قوله ‪+ :‬‬ ‫أي‪ :‬لمن آمن منهم‪ « .‬ألا تتخذوا مِنْ دُوني وكيلا » أي‪ :‬الا تتخذوا من دوني‬ ‫شريكا ‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬ربا‪.‬‬ ‫> ذرية من حَمَلًا مع ‪:‬نوح » أي‪ :‬في السفينة ‪ 5‬اي‪ :‬يا ذرية من حملنا مع‬ ‫لناس كلهم‬ ‫( أي ‪:‬‬ ‫وقا ل بعضهم ‪ ) : :‬ذرييةة مَنْ ملمع نوح‬ ‫اهنتصب" )‪.‬‬ ‫ولذ لك‬ ‫نوح ‘‬ ‫تلك السفينة‪ .‬وذكر لنا أنه نجى فيها نوحاً وثلاثة بنين له‪ : :‬سام‬ ‫ذرية من أ بجى الله في‬ ‫وامرأته ونساءهم [ فجميعهم ثمانية‪.‬‬ ‫ويافث‬ ‫وحام‬ ‫قال‪ « :‬إنه كَانَ عَبداً شكورا )‪ .‬قال بعضهم‪ :‬ذكر لنا أنه كان إذا استجد ثوبا‬ ‫‏‪ ٠6‬ج ‪ 1‬ص‬ ‫انظر سيرة ابن هشام‬ ‫حسبما رواه ابن إسحاق ‪.‬‬ ‫الحسن عن مسراه يب‬ ‫)‪ (1‬من حديث‬ ‫‪.8‬‬ ‫(‪ )2‬انظر بحثا لغويا قيما في أصل كلمة «ذرية»‪ ،‬وهل هي من (ذرا)‪ ،‬أو (نرر)‪ ،‬أو (ذرو)‪ ،‬أو (ذرى)‬ ‫فقد تتبع ابن جني في كتابه المحتسب وجوه اشتقاق الكلمة وفضل القول فيها في ج ‪ 1‬ص ‪651‬۔۔‬ ‫أما عن وجوه نصبها فالوجه المشهور لدى المفسرين أنها منصوبة على النداء في قراءة من‬ ‫‪.0‬‬ ‫منصوبة على البدل من قوله (وكيلا) ‘ أو على أنها مفعول أول‬ ‫وقد تكون‬ ‫قرأ ‪) :‬لا تتخذوا) بالتاء‪.‬‬ ‫ل (تتخذوا) و (وكيلا) المفعول الثاني ‪ .‬وانظر أوجها أخرى من الإعراب في كشاف الزمخشري‪.‬‬ ‫‪.68‬‬ ‫وفي بيان ابن الأنباري ج ‪ 2‬ص‬ ‫‪.846‬‬ ‫ج ‪ 2‬ص‬ ‫‪704‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الاسراء‪7 - 4 :‬‬ ‫حمد الله ‪.‬والعامة على أن الشكور المؤمن‪ ،‬وهو حقيقة التفسير‪.‬‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَقضيْنا إلى بني إِسَرَا يل في ا لكتب & قال الحسن‪:‬‬ ‫أعلمناهم‪ .‬كقوله‪ ( :‬وَقضينا إليه ذلك الأمر ( [الحجر‪ 66َ :‬اي‪ :‬أ‪:‬علمناه‪ :‬ذكروا أن‬ ‫مجاهدا قال‪ ( :‬وَقَضَيْنا ) أي‪ :‬كتبنا‪ « .‬لنْفسِدُن في الأزض مرتين ه [يعني لتهلكن‬ ‫في الارض مرتين] « وتعلن عُواً كبيرا » [يعني لتقهرن قهرا شديداً]‪.4‬‬ ‫ث فإذا جاء وَعذُ أولهما ‪ 4‬أي ‪ :‬أولى العقوبتين « بعثنا عَلَيكُمْ عبادا ا لنا أولى‬ ‫بأس‪ ,‬شديد » تفسير مجاهد‪ :‬إنهم فارس‪ « .‬فَجَاسُوا خلل الديار » فقتلوهم في‬ ‫اليار وهدموا بيت المقدس وألقوا فيه الجيف والعذرة « وكان وئمداً مفعول » أي‪:‬‬ ‫إنه كائن‬ ‫عوقب القوم على علؤهم وفسادهم ‪ .‬فبعث الله عليهم في‬ ‫بعضهم قال‪:‬‬ ‫ذ‬ ‫وقتل وجاسوا خلال الديار كما ا قال الله ‪ .‬ثم رجع‬ ‫الأولى جالوت الجزري{‘ ‪.‬فسبى‬ ‫القوم على دخن فيهم كثير‪.‬‬ ‫َلهمْ وَمَذنكُم بأموال‪ ,‬وبني نن وَجَعَلْتَكُمُ أكغَرَ‬ ‫‪:‬ثم رَدَذنا لَكُمْ الكرة‬ ‫قال‪:‬‬ ‫تفير » أى‪ :‬أكثر عددا‪ .‬قوله‪ : :‬ثم رََدنا َكُمُ الكرة عَلَْهم) ففعل ذلك بهم في زمان‬ ‫داود يوم طالوت ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إن أَحسَنُمُ أحسن لأنفسكم وإن أَسَأتُمْ كَلَهَا ه أي‪ :‬فلانفسكم‪.‬‬ ‫« فإذا جاء ومد الاخرة ‪ 4‬أي‪ :‬من العقوبتين « ليَسُئوا وجُومَكم » وهي تقرأ على‬ ‫وجهين‪( :‬ليّسوءة) مخففة‪ ،‬أي ليسوءَ النه وجوممكم‪ ،‬والوجه الآخر (ليسئؤا) مثقلة ©‬ ‫يعني القوم وجوممكم‪ « .‬وَلِيَذخُلُوا المسجد » يعني بيت المقدس « كَمَا دَحَلُوهً اول‬ ‫مرة ‪ 4‬أى ‪ :‬كما دخله عدوهم قبل ذلك ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ما بين المعقوفين زيادة من سع ورقة ‪ 7‬ب‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في المخطوطات الأربع ‪« :‬الحورى»‪ ©.‬وفي سع ‪ 4‬ورقة ‪ 7‬ب“‪ ،‬وفي ز ورقة ‪ 281‬جاءت الكلمة‬ ‫ويبدو أن الصواب كما أثبته ‪« :‬الجزري» كما‬ ‫هكذا‪« :‬الخزري» ولم أر للكلم ةة وجهاً صحيحا‪.‬‬ ‫جاء في تفسير الطبري ج ‪ 5‬ص ‪« :82‬الجزري» وقال‪« :‬كان الذي بعث الله عليهم في المرة‬ ‫الأولى ‪ :‬جالوت وهو من أهل الجزيرة»‪.‬‬ ‫‪804‬‬ ‫الاسراء ‪7 :‬‬ ‫الثاني‬ ‫الجزء‬ ‫أي‪ :‬وليفسدوا ما غلبوا" عليه فسادا‪ .‬فبعث‬ ‫قال‪ « :‬وَليَبروا مما عَلّوا بير‬ ‫الله في الآخرة بختنصر البابلي المجوسي فقتل وسبى وخرب بيت المقدس وقذف‬ ‫فيها الجيف والعذرة‪ .‬ويقال إن فسادهم الثاني قتل يحى بن زكرياء‪ ،‬فبعث الله‬ ‫بختنصر عقوبة عليهم بقتلهم يحى‪ ،‬فقتل منهم سبعين الفا‪.‬‬ ‫وذكر بعضهم قال‪ :‬كان يحيى بن زكرياء في زمان لم يكن للرجل منهم أن‬ ‫يتزوج امرأة أخيه بعده‪ .‬فإذا كذب متعمداً لم يول الملك‪ .‬فمات الملك© وولى‬ ‫أخوه‪ ،‬فاراد أن يتزوج امرأة أخيه [الملك الذي مات]ا‪ .‬فسألهم فرخصوا له‪ .‬وسأل‬ ‫يحيى بن زكرياء فابى أن يرخص له‪ .‬فحقدت عليه امرأة أخيه‪ .‬وجاءت بابنة أخي‬ ‫الملك الأول إليهؤ فقال لها‪ :‬سليني اليوم حكمك‪ .‬فقالت‪ :‬حتى انطلق إلى أمي‪.‬‬ ‫فلقيت أمها فقالت‪ :‬قولي له‪ :‬إن أردت أن تفي لنا بشيء فاعطني رأس يحيى بن‬ ‫زكرياء‪ 5‬فقالت‪ :‬أقول له خيراً من هذا‪ .‬فقالت هذا خير لك منها‪ .‬فاتت إليه فسألته‪.‬‬ ‫فكره أن يخلفها ولا يولى الملك‪ .‬قذفع إليها يحيى بن زكرياء‪ .‬فلما وضعت الشفرة‬ ‫على حلقه قال‪[ :‬قولي ] بسم الله هذا ما بايع عليه يحيى بن زكرياء عيسى بن مريم‬ ‫على أن لا يزني ولا يسرق ولا يلبس إيمانه بسوء‪ .‬فلما أمرت الشفرة على أوداجه‬ ‫فذبحته ناداها مناد من فوقها فقال‪ :‬يا ربة البيت الخاطئة الغاوية‪ .‬قالت‪ :‬إنها كذلك‬ ‫فماذا تريد منها؟ فقال‪ :‬لنشر فإنها أول من تدخل النار‪ .‬قال فخسف بابنتها‪ .‬فجاءوا‬ ‫بالمعاول فجعلوا يحفرون عنها وتدخل في الارض حتى ذهبت ولم يقدر عليها‪.‬‬ ‫ورقة ‪ 7‬ب‘ وفي ز ورقة ‪ :281‬هما غلبوا عليه» وفي المخطوطات» ما علوا عليه» ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في سع‬ ‫ورقة ‪ 7‬ب‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع‬ ‫جرى الحوار بين الام وابنتها‪ .‬أما في سع فالحوار كان بين الملك والابنة‬ ‫(‪ )3‬كذا في المخطوطات‬ ‫هكذا‪« :‬فاعطني رأس يحيى بن زكرياء فقال‪ :‬قولي لها غير هذا خير لك‪ .‬قال فابت وتكره أن‬ ‫يخلفها فلا يول الملك (كذا)‪ ». . .‬وما جاء في المخطوطات أصح‪ .‬وانظر تفاصيل هذا في‬ ‫روايات طويلة في تفسير الطبري ج ‪ 51‬ص ‪ 92‬فما بعدها‪.‬‬ ‫(‪ )4‬كذ ا في سع ورقة ‪ 7‬ظ‪ .‬وفي المخطوطات‪ :‬د وق وج وع ‪« :‬وتالله وتالك‪ ،‬وبالك»‪.‬‬ ‫‪904‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الاسراء‪11 - 8 :‬‬ ‫الله عليهم بعائدته‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪:‬ف‪:‬عاد‬ ‫قوله ‪ :‬ط عسى رَبكُمُ أن يرحمكم ‪.4‬‬ ‫قال‪ « :‬وَإن عدن عُذنا » عليكم بالعقوبة‪ .‬كان أعلمهم أن هذا كله كائن‬ ‫قوله‪ ( :‬وإن عدتم عُذنا ) قال الحسن‪ :‬إن الله عاد عليهم بمحمد يلة ‪7‬‬ ‫اذن رَبكَ ) أي ‪ :‬وإذ قال ربك في‬ ‫بالجزية‪[ .‬قال بعضهم ‪ : :‬هو ك](") قوله‪ ( :‬وذ‬ ‫تفسير بعضهم‪ .‬وقال الحسن‪ :‬أشعر ربك ( لبعث عَلَيْهمُ لى يوم‪ .‬القيمة ممن يسُومهم‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬إنهم عادوا فبعث الله عليهم ما شاء‬ ‫سُوءَ العذاب ) [الأعراف‪.]761 :‬‬ ‫من نقمته ‪ .‬ثم كان كتب أن يبعث عليهم العرب فهم منهم في عذاب إلى يوم القيامة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَجَعَلنَا جَهنْم لِلْكفرين حَصِيراً » اي‪ :‬سجا‪ .‬أي‪ :‬يحصرهم‬ ‫َ‬ ‫فيهاا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن منا القرآن نهدي ‪4‬هاي‪ :‬يدعو « للتي هي أقوم »{ا وقال في‬ ‫المزمل‪ ( ]6[ :‬وأقوم قيلا) اي‪ :‬اصوب‪ « .‬يمر المومنين الذين يعملو‬ ‫الصالحات أن لَهُم أجرا كبيرا ه اي‪ :‬الجنة‪ « .‬وأن الذين لآ يُومنوَ بالآخرة أغتذنا‬ ‫موجعاً‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أليم‬ ‫لهم عذابا‬ ‫الإنسان بالشر دُعَاءه بالخير ‪ 4‬أي ‪ :‬يدعو بالشر على نفسه وعلى‬ ‫قوله ‪ :‬ط ويذ‬ ‫ولده وماله كما يدعو بالخير‪ .‬وقال في آية أخرى‪ ( :‬وَلَو يعجل الله للناس‪ :‬الشر‬ ‫استعجالهم بالخير لَقَضِيَ نهم اَجَلْهُمْ ) [يونس‪ ]11 :‬أي‪ :‬لأمات الذي يدعو عليه‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬و‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫©‬ ‫الموضعه‘‘) ‪ .‬وقال‬ ‫هذا‬ ‫قبل‬ ‫فسرناه‬ ‫وقد‬ ‫عَجُولاً »‬ ‫قال ‪ :‬ط وَكَان الإنسان‬ ‫(‪ )1‬زيادة لا بد منها لتستقيم العبارة ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذا قول نسب إلى ابن عباس وقتادة والضحاك ومجاهد وابن زيد‪ .‬وذهب الحسن أن قوله‬ ‫جَهَنمَ مهاد ) [الأعراف‪ .]14 :‬ومن‬ ‫(حصيراً) يعني مهاد وفراشاً وانتزع بقوله تعالى ‪ ( :‬لَهُم م‬ ‫معاني الحصير البساط الصغير‪ .‬وقد رجح الطبري في تفسيره ج ‪ 51‬ص ‪ 64 - 54‬هذا التأويل‬ ‫وتاويل صحيح!‪.‬‬ ‫«هو وجه حسن‬ ‫الأخير وقال عنه‪:‬‬ ‫(‪ )3‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ :711‬ه«(للتي هي أقوم) يقول‪ :‬لشهادة ألا إله إلا الله»‪ .‬وقال‬ ‫الطبري في تفسيره ج ‪ 51‬ص ‪ :64‬هيقول‪ :‬للسبيل التي هي أقوم السبل» ‪.‬‬ ‫‪.481‬‬ ‫في هذا الجزء ص‬ ‫(‪ )4‬انظر ما سلف‬ ‫‪014‬‬ ‫الاسراء‪ 21 :‬۔ ‪41‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫الله له لأهلكه‪.‬‬ ‫على ماله فيلعن ماله وولده ‪ .‬ولو استجاب‬ ‫بعضهم ‪ :‬يدعو‬ ‫قوله ‪ 4 :‬وَجَعَلَا اليل والنهار َايتين َمَحَونا غاية اليل » وهي السواد الذي في‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫القمر‪ .‬ويقال مُحيَ من ضوء القمر من مائة ‪-‬جزء تسعة وتسعون جزءا وبقي منها جزء‬ ‫واحد‪ .‬قال ‪ :‬وَجَعَلْنا غايةة النهار مصرة ‪ 4‬اى ‪::‬منيرة‪ ،‬يعني به ضوء النهار‪ « .‬لََعوا‬ ‫فضلا مُرنبكم ‪ 4‬يعني بالنهار‪ « .‬وَلتَعْلَمُوا عَدَة السنين والحساب » بالليل والنهار‪.‬‬ ‫« وكل شيء فصُلْنة تفصيلا ‪ 4‬أي‪ :‬باه تبيين‪ .‬وقال الحسن‪ :‬فضلنا الليل من‬ ‫النهار وفضلنا النهار من الليل‪ ،‬والشمس من القمر والقمر من الشمس‪.‬‬ ‫قوله‪ » :‬وكل إنسي ألرَمنهُ طائره في عنقه » قال الحسن‪ :‬طائره‪ : :‬عمله"‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ونخرج لهيوم القيمة كنب تلقيه منشور إفرأ كنب كَقى بتفك اليعوليك‬ ‫حسيب ‪ 4‬قال بعضهم ‪ :‬سيقرأ يومئز من لم يكن قارئا في الدنيا‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبى بن كعب قال‪ :‬يدعى الخلائق يوم القيامة للحساب؛ فإذا كان‬ ‫الرجل في الخير رأسا‪ .‬يدعو إليه ويأمر بهش ويكثر عليه تبعه‪ ،‬دعي باسمه واسم أبيه‪.‬‬ ‫فيقوم‪ ،‬حتى إذا دنا أخرج له كتاب أبيض بخط أبيض في باطنه السيئثات‪ ،‬وفي ظاهره‬ ‫فيبدأ بالسيئات فيقرأها فيشفق ويتغير لونه‪ .‬فإذا بلغ اخر الكتاب وجد فيه‪:‬‬ ‫الحسنات‬ ‫هذه سيئاتك وقد غفرت لك فيفرح‪ .‬ثم يقلب كتابه فيقرأ حسناته‪ ،‬فلا يزداد إلا فرحا‪.‬‬ ‫ثم إذا بلغ آخر الكتاب وجد فيه‪ :‬هذه حسناتك وقد ضوعفت لك‘ فيبيض وجهه‪،‬‬ ‫ويؤتى بتاج فيوضع على رأسه ويكسى حلتين‪ ،‬ويحل كل مفصل منه ويطول ستين‬ ‫ذراعا وهي قامة ادم‪ .‬ويعطى كتابه بيمينهش فيقال له‪ :‬انطلق إلى أصحابك ر فشر‬ ‫وأخبرهم أن لكل إنسان منهم مثل هذا‪ .‬فإذا ادبر قال‪ ) :‬مام اقرأوا كتابيه إي ظنت‬ ‫دانية (‬ ‫ئي ممُلاق حسابيه ) يقول الله ‪ ( :‬فو في عيشة ة راضية في جنةة عالية‪7‬‬ ‫(‪ )1‬هذا هو التأويل الذي ذهب إليه الجمهور من المفسرين‪ .‬قال مجاهد في ص ‪( :953‬طائره في‬ ‫‪ ) : :‬أمناء طائره (‬ ‫‪2‬‬ ‫عمذه ‪ .‬خيره وشره» ‪ .‬وقال أبو عبيدة في المجاز ح ‪ 1‬ص‬ ‫عنقه) قال‪:‬‬ ‫‪ :‬حظه‪.‬‬ ‫أي‬ ‫‪114‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الاسراء‪ 41 :‬۔ ‪51‬‬ ‫[الحاقة‪ ]32 - 91 :‬فيقول لأصحابه‪ :‬هل تعرفونني؟ فيقولون‪ :‬قد غيرتك كرامة الله‪.‬‬ ‫من أنت؟ فيقول‪ :‬أنا فلان بن فلان‪ ،‬ليبشر كل رجل منكم بمثل هذا‪.‬‬ ‫وإذا كان في الشر رأسا يدعو إليه‪ ،‬ويأمر به‪ .‬ويكثر عليه تبعه‪ ،‬نودي باسمه‬ ‫واسم أبيه فيقدم إلى حسابه فيخرج له كتاب أسود بخط أسود ‪ .‬في باطنه الحسنات‬ ‫وفي ظاهره السيئات‪ .‬فيبدا بالحسنات فيقرأها‪ ،‬فيفرح ويظن أنه سينجو‪ .‬فإذا بلغ اخر‬ ‫فيسود وجهه ويعلوه الحزن ويقنط‬ ‫الكتاب وجد فيه‪ :‬هذه حسناتك وقد ردت عليك‬ ‫من الخير‪ .‬ثم يقلب كتابه فيقرأ سيئاته فلا يزداد إلا حزنا ‪ .‬ولا يزداد وجهه إلا سواداً ‪.‬‬ ‫فإذا بلغ اخر الكتاب وجد فيه‪ :‬هذه سيئاتك وقد ضوعفت لك ا فيعظم للنار حتى إن‬ ‫فخذه لتكون مسيرة ثلاثة أيام وجلده مقدار أربعين ذراعاً؛ ‪ :7‬عيناه‪ ،‬ويسود لونه ‪5‬‬ ‫ويكسى سرابيل القطران‪ .‬ثم تخلع كفه اليسرى فتجعل وراء ظهره‪ ،‬ثم يعطى كتابه‬ ‫بشماله ويقال له ‪ :‬انطلق إلى أصحابك وخبرهم أن لكل إنسان منهم مثل هذا ‪ .‬فينطلق‬ ‫به وهو يقول‪ ( :‬يا ليتني لم أوت كتابيه وم أذر مما جسَابيه يا لَينَهَا ماتت القاضية ا‬ ‫غ نى ماليه مُلَك ع سُطُانيَه ) قال الله تعالى ‪ ( :‬خذوه فعلوه تاملجججيم صَلوه‬ ‫في سلسلة ة ذرعُهَا سبعون ذراعا فَاسلكُوهُه ) [الحاقة ‪ ]23 - 52:‬فيسلك فيها سبعين‬ ‫ث‬ ‫ذراعا كما قال الله؛ يسلك فيها سلكا تدخل من فيه حتى تخرج من دبره‪ .‬فينادي‬ ‫أصحابه فيقول‪ :‬هل تعرفونني؟ فيقولون‪ :‬لا ندري‪ .‬ولكن نرى ما بك من الحزن‪،‬‬ ‫فمن أنت؟ فيقول‪ :‬أنا فلان بن فلان ولكل إنسان منكم مثل هذا‪ .‬ثم يُنصب للناس‬ ‫ي"مت وم]نى أن لاونطلق بهإلى النار استحياء مما يبدو منه‪.‬‬ ‫فتبدو فضائحه حتى [يعيّر‬ ‫بنفسك اليوم عَلْك حسيباً ‪ 4‬أي ‪ :‬شاهدا‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬كفى‬ ‫ے ۔۔ه۔‬ ‫۔۔ه [ ة إ ظ ‪,‬ذ‪.‬‬ ‫إ‬ ‫ه‪٤ 2 .‬۔‪,‬۔ه۔‏‬ ‫ِ‬ ‫قوله‪ « :‬من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عَليْهَا ه أي ‪ :‬على‬ ‫نفسه‪ « .‬ولا تزز وازرة وزر أخرَىى » أي‪ :‬لا يحمل أحد ذنب آخر‪.‬‬ ‫ورقة ‪ 8‬ب‪.‬‬ ‫من س‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة‬ ‫بعضها ونفي سع ‪ .‬ورقة ‪ 8‬ب ‪«:‬كتقه»‪.‬‬ ‫وفي‬ ‫وهو أ صح‪.‬‬ ‫المخطوطات ‪« :‬كفه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ببعض ‏‪١‬‬ ‫‪214‬‬ ‫۔ ‪91‬‬ ‫الاصراء ‪5 :‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫قال الحسن‪ :‬لا يعذب قوما‬ ‫قوله‪ « :‬وَما كنا مُعَذْبينَ حنى تَبْعتَ رَسُولا‬ ‫مذ‪,‬‬ ‫دة‬ ‫‏‪ ١‬لقرى حى‬ ‫مهلك‬ ‫ررنك‬ ‫) وما كارن‬ ‫كقوله ‪:‬‬ ‫عليهم ب‏‪٣‬الرسل ‪.‬‬ ‫يحتج‬ ‫بالاستئصا ل حتى‬ ‫عت في أمها رَسُولا ) [القصص‪ .]95 :‬وكقوله‪ ( :‬وإن مُنأمة إلأ خلا فيها نذير‬ ‫[فاطر‪ ]42 :‬يعني الأمم التي أهلك الله بالعذاب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وأذا أذنا أن نهلك قَزيَة أمرنا مُنْرَفيهَا ه اي‪ :‬أكَزنا جبابرتها‪ .‬قال‬ ‫الحسن‪ :‬جبابرة المشركين فائبعهم السفلة « فَقَسَقوا فيها فحق عَلَْهَا القول » أي ‪:‬‬ ‫الغضب « نَدَمُرْنَامما تذميراً ‏‪.٩‬‬ ‫يقرأها‪ ) : :‬أمرنا مُترَفيهَا ( ‪ 0‬مثقلة‪ .5‬من قبل الامارة ‪ .‬كقوله ‪:‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫وكان‬ ‫وكذلك جَعَْتا في كُل قَريَةأٍكابر مُجرميهَا ليمَكُرُوا فيها ) الانعام‪ .]321 :‬وكان‬ ‫أيضاً من الكثرة ‪ .‬وبعضهم يقرأها ‪ ) :‬أمرنا ( أى ‪:‬‬ ‫وهي‬ ‫يقرأها ‪ ) :‬امرنا )‬ ‫الحسن‬ ‫أمرناهم بالإيمان ففسقوا فيهاث أي‪ :‬أشركوا وم يؤمنوا‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬وكم أهُلَكُنا منن‪ ,‬القرون من بعدد وح‪ ,‬وكفى بربك ب‪ :‬نوب عباده خبير‬ ‫وا ل ذين‬ ‫‪7‬‬ ‫نوح وعماد‬ ‫قوم‬ ‫فلكم‬ ‫من‬ ‫ا لذذين‬ ‫نبا‬ ‫‪ 1‬كم‬ ‫) ‪1‬لم‬ ‫وهو كقوله ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫بصيرا‬ ‫) إلى آخر الآية ‪[ .‬إبراهيم ‪:‬‬ ‫لا يَعَلَمُهمُ إل الله جَاءَتَهُم َسُلْهُمْ ‪«:‬‬ ‫من ‪:7‬‬ ‫‪.]9‬‬ ‫ريد العاجلة ‪[ 4‬وهو المشرك اللي لر يريد لا الدنيا‪ ،‬لا‬ ‫قوله‪ « :‬مَنْكَان‬ ‫بضلَيلهَا‬ ‫له جهنم‬ ‫يريد ثم‬ ‫لمن‬ ‫ما نشا‬ ‫ط عَسْلْنَا لَلههُ فيها‬ ‫يبالاخرة [ )‪(1‬‬ ‫يؤمن‬ ‫عن الجنة في النار‪.‬‬ ‫مَذْمُوماً » أي‪ :‬في نقمة الله « مُذحوراً ‪ 4‬مطرودأً ‪7‬‬ ‫قوله‪ « :‬ومن أزاة الأجرة وسعى لها سنيه ه اي‪ :‬عمل لها عملها « ومو‬ ‫عملهم‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫سعيهم ‪4‬‬ ‫كان‬ ‫أوك‬ ‫‪9‬‬ ‫والعمل ()‬ ‫بالقول‬ ‫وهو موف‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫مُو من‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ورقة ‪3‬‬ ‫ز‪.‬‬ ‫ومن‬ ‫ب‘‬ ‫‪8‬‬ ‫ورقة‬ ‫سع‬ ‫من‬ ‫زيادة‬ ‫)‪(1‬‬ ‫(‪ )2‬كذا فايلمخطوطات الأربع‪« :‬وهو موف بالقول والعمل»‪ .‬وهذا تأويل من الشيخ هود الهواري‬ ‫الشيخ هود هنا =‬ ‫«مخلص با لإيمان ( ‪ .‬وقل حذف‬ ‫( وَهُو مُؤمن (‪:‬‬ ‫سع ورقة ‪ 8‬و‪:‬‬ ‫بدلا مما جاء في‬ ‫‪314‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الاسراء‪32 - 91 :‬‬ ‫ط مشكورا ‪ 4‬أى ‪ :‬يثيبهم الله به الجنة ‪.‬‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫‪-‬‬ ‫ه‬ ‫و۔‬ ‫ذ‪..‬‬ ‫م۔‪.‬‬ ‫ى‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ء ‪8‬‬ ‫قوله‪ « :‬كلا نمد عنؤلاء وَعنؤلاء من عَطاء ربك » يعني المؤمنين والمشركين‬ ‫في رزق الله في الدنيا‪ « .‬وما كان عَطَاء ربك مَخْظُوراً ه أي‪ :‬مقبوضا("‘‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬ممنوعا‪ .‬يقول‪ :‬يستكملون أرزاقهم التي كتب الله لهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬النظر كف فضلنا بَعْضَهُمْ عَلى بغض ‪ 4‬أي‪ :‬في الدنيا‪ ،‬في الرزق‬ ‫والسعة وحول بعضهم بعضاء يعني وملك بعضهم بعضا‪ « .‬وَللآخرة أكبر دَرَتٍ‬ ‫واكبر تفضيلا ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬لا تجعل مع الله إنها آخر فقعد مَذْمُوماً ه أي‪ :‬في نقمة الله‬ ‫و ‪ ©0‬ى‬ ‫©‬ ‫ى‬ ‫ث مخذولا ‪ 4‬في عذاب الله ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَقَضَىْ رَبكَ ‪ (4‬أي‪ :‬وامر ربك « ألا تَعْبْدُوا إلآ إياه وبالوالدين‬ ‫‪٠‬‬ ‫إسنا ‪ 4‬يقول‪ :‬وأمر ربك بالوالدين إحساناث أي‪ :‬برأ‪ « .‬إما يبلغن عندك الكبر‬ ‫م‪‎‬‬ ‫أحَدُمُمَا أكولاهما قل تل لَهُمَا أف » أي‪ :‬إن بلغا عندك الأكبحردأوهما‪ ،‬فؤليتّ‬ ‫منهما ما ولنا منك في صغرك‪ ،‬فوجدت منهما ريحاً يؤذيك‪ .‬فلا تقل لهما أف‪ .‬وقال‬ ‫الحسن‪( :‬ؤلا تمل لَهُمَا أت) أي‪ :‬ولا تؤذهما‪ .‬قوله‪ « :‬ولا تنْهَرْمُمَا ‪ 4‬يعني‬ ‫الانتهار‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬لا تغلظ لهما‪ .‬قوله‪ « :‬وَفل لَهُمَا قولا كريما ‪ 4‬أي ‪ :‬قولا لينا‬ ‫سهلا‪.‬‬ ‫= حديثا لم يصح عنده ذكره ابن سلام هكذا‪« :‬خالد عن الحسن قال قال رسول الله يلة‪ :‬لياقبل‬ ‫الله عمل عبد حتى يرضى قوله! ‪ .‬وقد بحثت عن هذا الحديث في عدة مصادر من الحديث‬ ‫والتفسير فلم أعثر له على أثر‪ .‬فهل هو مما انفرد به تفسير ابن سلام؟‪. .‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الأربع «مقبوضاًء‪ ،‬وفي سع ‪ 8‬ر «منقوصاًء‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذه هي القراءة الصحيحة المشهورة‪ ( :‬وَقَضَىْ رَبكَ ) أي‪ :‬أمر ربك كما ذكره أبو عبيدة في‬ ‫المجاز ج ‪ 1‬ص ‪ .473‬ونسبت قراءة إلى أبي بن كعب وابن مسعود بلفظ ‪ ( :‬وَوَصّى رَبْكَ ) وهي‬ ‫قراءة بالمعنى ‪ .‬والصحيح ما عليه جمهور القراء المفسرين‪ .‬وقد أورد ابن سلام في كتابه‬ ‫التصاريف ص ‪ 343 - 043‬عشرة أوجه لتفسير ( قضى ) واستوفى القرطبي في تفسيره ج ‪ 01‬ص‬ ‫‪ 7‬معاني لفظ ( قضى ) موجزا القول في ذلك‪ .‬وانظر اللسان (قضى) ‪.‬‬ ‫‪414‬‬ ‫الاسراء‪52 - 42 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫&‬ ‫‪41‬‬ ‫‪, .‬ذ‬ ‫‪...3‬‬ ‫ه‬ ‫‪. ٠ .‬‬ ‫‏ِ‬ ‫واخفض لهما جناح الذل من الر‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫‪ ٥‬م‬ ‫‏‪8‬‬ ‫‪ 4 :‬أى ‪ :‬لا تمتنع من شي ء أحبَاه ‪.‬‬ ‫أوصى بعض أهل بيته فكان فيما أوصاه ‪ :‬أطع والديك‬ ‫الله ز‬ ‫أن رسول‬ ‫ذكروا‬ ‫وإن أمراك أن تخرج من مالك كله فافعل{'‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَقُل رب ازحَمْهُمَا كَما رَبياني صغيرا ه هذا إذا كانا مسلمين{ وإذا‬ ‫كانا مشركين فلا يقل رب ارحمهما‪ .‬هذا الحرف منسوخ نسخه ( مَا كان للبي وا لذين‬ ‫امنوا أن يسْتَغْفرُوا لِلْمُشركِينَ ولو كانوا أولي قربى ) [التوبة‪.]311 :‬‬ ‫ذكروا أن رسول ا له ي قال‪ :‬من أصبح باراً بوالديه أصبح له بابان مفتوحان إلى‬ ‫الجنة‪[ ،‬ومن أمسى مثل ذلك]{‘‪ ،‬وإن واحد فواحد‪ ،‬ومن أصبح عاقا لوالديه أصبح‬ ‫له بابان مفتوحان إلى النار وإن واحد فواحد وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلما‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يؤ قال‪ :‬رضا الرب مع رضا الوالد وسخط الرب مع‬ ‫سخط الوالد(“‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يل قال‪ :‬إن فوق كل بر برا حتى إن الرجل يهريق دمه في‬ ‫سبيل الله‪ .‬وإن فوق كل فجور فجوراً حتى إن الرجل ليعق والديه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ربكم أعلم بما في نفوسكم » اي‪ :‬من بر الوالدين « إن تكونوا‬ ‫صلحين قله كان للاوبينَ غفورا ‪ 4‬الأازاب التائب الراجع عن ذنبه‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫(‪ )1‬أخرجه يحيى بن سلام عن مكحول مرسلا‪ .‬ولم اجده بهذا اللفظ فيما بين يدي من كتب‬ ‫الحديث إلا ضمن حديث روي عن ابن عباس بسند ضعيف‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ورقة ‪ 8‬ظ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه يحيى بن سلام بسند عن ابن عباس في ورقة ‪ 8‬ظ{ وأخرجه ابن أبي شيبة والبيهقي عن‬ ‫ابن عباس مرفوعاً كما في الدر المنثور ج ‪ 4‬ص ‪.471‬‬ ‫)‪ (4‬أخرجه يحيى بن سلام بسند عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو في ورقة ‪ 8‬ظ ©‬ ‫وأخرجه الترمذي في أبواب البر والصلة } باب الفضل في رضا الوالدين عن عبد الله بن عمرو‬ ‫(‪ )5‬أخرجه يحيى عن الحسن مرسل ‪ .‬ولم أجده في مصادر أخرى‪.‬‬ ‫‪514‬‬ ‫تفسير كتاب انته العزيز‬ ‫الاسراء‪82 - 62 :‬‬ ‫قوله ‪« :‬وءات ذا القربى حَقَهُ » يعني ما أمر الله به من صلة القرابة‪ .‬يقال‪ :‬إن‬ ‫كان لك مال فصله بمالك وإن لم يكن لك مال فامش إليه برجلك‪ .‬قال الحسن‪: :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫حق الرحم ألا تحرمها ولا تهجرها‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬إن الرحم معلقة بالعرش‪ .‬وليس الواصل‬ ‫بالمكافىء‪ 5‬ولكن الذي إذا انقطعت رحمه وصلها("‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والمسكين وابن السبيل ‪ 4‬وهما صنفان من أهل الزكاة الواجبة‪.‬‬ ‫وكانت نزلت قبل أن يُسممى أهل الزكاة‪.‬‬ ‫« ولا بر تبْذيراً » أي‪ :‬لا تنفق في غير حق‪.‬‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يأ‪ :‬ما أنفقتم في سبيل الله فلكم ‪ ،‬وما أنفقتم‬ ‫على أنفسكم فلكم وما أنفقتم على عيالكم فلكم{ وما تركتم فللوارث )‪.‬‬ ‫وما أنفقت على عيالك‬ ‫ذكروا عن علي قال‪ :‬ما أنفقت على نفسك فلك‬ ‫فلك وما أنفقت رياء وسمعة فهو للشيطان ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن المُبَذرينَ كانوا ون الشيطين ‪ 4‬يعنى المشركين{ ينفقون في‬ ‫هو‬ ‫الله ‪ .‬وإنما‬ ‫لا يقبله‬ ‫أنفق المومن لغير اللله‬ ‫‪ .‬وما‬ ‫فهو للشيطان‬ ‫الله ©‬ ‫معاصي‬ ‫للشيطان‪ .‬قال‪ « :‬وَكَانَ الشين لربه كَمُوراً ‪.‬‬ ‫‪ .‬قوله‪ « :‬وإما تعرضن عَنهُمم اتقاة رَْمَةٍ مين وبك تَرَجُومَا » أي ابتغاء الرزق‬ ‫« فقل لهم قولا مميسورا ‪.4‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف قريبا في هذا الجزء ص ‪.383‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه يحيى بن سلام عن الحسن مرسلا‪ ،‬في ورقة ‪ 8‬ظ‪ ،‬ولم أعثر عليه بهذا اللفظ فيما لدي‬ ‫من المصادر‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الآية أعم من أن تقصر على المشركين بل هي عامة في كل المبذرين في كل زمان ومكان‪ .‬وقد‬ ‫جدت أنواع من التبذير في زماننا وتسابق الناس في مظاهر الإسراف ولدوا غيرهم في التباهي‬ ‫م‬ ‫ولا قوة إلا بالله ‪.‬‬ ‫ولا حول‬ ‫والتفاخر في موائد ا لافراح مثلا وفي الملبس والمشرب‪.‬‬ ‫‪614‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الاسراء‬ ‫الثاني‬ ‫الحزء‬ ‫ذكروا عن الحسن أن سائلا قام فقال‪ :‬يا رسول الله{ لقد بتنا البارحة بغير‬ ‫عشاء‪ ،‬وما أحسبنا الليلة نرجوه‪ .‬فقال‪ :‬يرزقنا الله وإياك من فضله اجلس‪ .‬فجلس‪.‬‬ ‫ثم قام آخر فقال‪ :‬مثل ذلك‪ .‬فرد عليه رسول الله مثل ذلك‪ .‬فأي رسول الله ية باربع‬ ‫فقال‪ :‬أين السائلان؟ فقام الرجلان فاعطى كل واحد منهما أوقية‪.‬‬ ‫اواق من ذهبت‬ ‫فسهر ليلته بين فراشه‬ ‫فجعلهما تحت فراشه‪.‬‬ ‫بأوقيتين‪.‬‬ ‫ولم يسأله أحد ‪ .‬فرجع‬ ‫فقالت أم المومنين‪ :‬يا رسول الله ما أسهرك؟ أوجع أو أمر نزل؟ فقال‪ :‬يا‬ ‫ومسجده‬ ‫عائشة أتيت بأربع أواق فأامضيت وقيتين وبقيت وقيتانء فخشيت أن يحدث بي‬ ‫حدث ولم أوجُههما‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪::‬بلغنا أن قوله‪( :‬قَقل له قولا مَْسُورا ‪ 4‬أن يقول لهم‪ :‬يرزقنا الة‬ ‫وإياك‪.‬‬ ‫ذكر عن عائشة أنها قالت‪ :‬لا تقولوا للسائل ‪ :‬بارك الله فيك‪ ،‬فإنه قد يسال البر‬ ‫والفاجر‪ ،‬ولكن قولوا‪ :‬يرزقنا الله وإياك‪.‬‬ ‫وقوله (ابتغاء رَحمَةٍ من زبك تَرْجُومًا) يعني انتظار رزق من ربك‪.‬‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬كان السائل يسأل فيقول رسول الله يلة‪ :‬والله ما أصبح في‬ ‫بيوت آل محمد صاع من طعام إ وهي يومئذ تسعة أبيات‪ .‬ولم يكن به شكوى‪ ،‬ولكن‬ ‫واله اعتذار منه عليه السلام‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تَعَل يدك مَعْنُولَة إلى عُنْقكَ » أي لا تدع النفقة في حق الله‬ ‫فيكون مثلك مثل الذي غُلَّت يده إلى عنقه فلا يستطيع أن يبسطها‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ولا تبْسُمُهَا كُلَ البط» اي‪:‬فتنفق في غير حق اله « فتقع لوما »‬ ‫في عباد الله لا تستطيع أن توسع الناس « مَخسُوراً ‪ 4‬أي‪ :‬قد ذهب ما في يديك‪.‬‬ ‫)‪. (1‬‬ ‫‏‪٠.١‬‬ ‫ة‪.‬‬ ‫لا تمسكها عن طاعة الله ولا عن حقه{ ولا تبسطها كل‬ ‫وقال بعضهم ‪:‬يقول‪:‬‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجازش ج ‪ 1‬ص ‪َ « :573‬لُوما مُخسُورا ) اي‪: :‬منضى قد أعيا‪ .‬يقال‪:‬‬ ‫وا لبصر أ يضاً إذ ‏‪ ١‬رجع محسوراً )‪.‬‬ ‫بالمسئلة ؛‬ ‫‏‪ ١‬لبعير ‏‪ ٠‬وحسرته‬ ‫حنرت‬ ‫‪714‬‬ ‫تفسير كتاب الله المزيز‬ ‫الاسراء‪43 - 03 :‬‬ ‫البسط أي‪ :‬لا تنفقها في معصية الله وفيما لا يصلح وهو الإسراف‪ .‬قال‪ ( :‬قتَقَعُدَ‬ ‫وفرط ‪.‬‬ ‫أمره‬ ‫من‬ ‫على ما سلف‬ ‫الله ) مُخحسُوراً ( أي ‪:‬‬ ‫مُلوما ( في عباد‬ ‫‏‪. ٠ 9‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن رَبكَ يبسط الرزق لمن يشاء وَنَقدرُ ه أي‪ :‬ويقتر‪ .‬وتقتيره على‬ ‫م‬ ‫المؤمن نظر له‪ « .‬إنه كَانَ بعباده خبيرا صيرا ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تقتلوا ودكم » يعني الموءودة « خفية إملَق » أي‪ :‬خشية‬ ‫الفاقة‪ .‬كان أحدهم يقتل ابنته يدفنها وهي حية حتى تموت مخافة الفاقة‪ .‬ويغذو‬ ‫كلبه‪ .‬ونحن تَرزتْهُم وإياكم إن تَْلَهُمْ كَانَ خفا كبيرأي أي‪ :‬ذنباً كبيرا‪ .‬أي‪ :‬قتل‬ ‫النفس التي حرم الله من الكبائر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولآ تَقَرَبُوا الزنى إنه كَانَ فَحشة وَسَاء سبيلا » أي‪ :‬وبئس الطريق‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تقتلوا النفس التي حَرُم الله لأ بالحق ي اي‪ :‬إلا بالقؤد؛ أن يقتل‬ ‫قتيلا فيُقتل بمن قتل‪ .‬قوله‪ « :‬وَمَن قتل مَظلوماً ققذ جَعَلنًا لؤلته سُلظناأي أي ‪ :‬القرد‪.‬‬ ‫إلا أن يعفو الولي أو يرضى بالدية إن أعطيها‪ .‬قوله‪ « :‬قل يشرف في القتل » أي ‪ :‬لا‬ ‫يقتل غير قاتله‪ 9 .‬إنه كان مصورا ‪ 4‬أي‪ :‬ينصره السلطان حتى يقيده منه")‪.‬‬ ‫عندى عليه‬ ‫‏‪ ١‬لذي‬ ‫وقال بعضهم ‪ ) :‬ن كان مَنْصُوراً ( أي ‪ :‬في ا لآاخرة ‪ .‬يعني‬ ‫فقتل© وليس هو قاتل الأول ۔ أي ‪ :‬ينصر على الذي اعتدى عليه فقتله‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تَقرَبُوا مال اليتيم إل بالتي هي أحسن » والتي هي أحسن أن يوفر‬ ‫عليه ماله « ختى تبلغ أشده پ ) أي ‪ :‬حتى إذا بلغ أشده دفع إليه ماله إن أونس منه‬ ‫رشد‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ :321‬وقوله‪ ( :‬إنه كَانَ مَنْصُوراً ) يقال‪ :‬إن وليه كان منصوراً‪.‬‬ ‫ويقال‪ :‬الهاء للدم‪ .‬إن دم المقتول كان منصوراً ‪ .‬لأنه ظلم‪ .‬وقد تكون الهاء للمقتول نفسه‪،‬‬ ‫وتكون للقتل لأنه فعل فيجري مجرى الدم ‪ ،‬والله أعلم بصواب ذلك»‪.‬‬ ‫«الأاشد ما بين ثماني عشرة إلى ثلاثين! ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬روى عن ابن عباس أنه قال‪:‬‬ ‫ورقة ‪.9‬‬ ‫(‪ )3‬جاءت العبارة ناقصة في ق ود فأثبت التصحيح من ز ورقة ‪ 4813‬ومن سع‬ ‫‪814‬‬ ‫۔ ‪73‬‬ ‫الاصراء ‪4 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬لما نزلت هذه الآية اشتذت عليهم فكانوا لا يخالطونهم في المال‬ ‫ولا في المأكل فجهدهم ذلك فنسختها هذه الآية ( وإن تحَالطومُمْ فَإخوائكم والله‬ ‫يعلم المسد من الممُضلح ) [البقرة‪.]022 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَاَوُوا بالعَهْد يعني ما عاهدتم عليه فيما وافق الحق‪« .‬إن العَهد‬ ‫كان مَسُْولآ » أي‪ :‬مطلوبا‪ 5‬يسال عنه أهله الذين أعطوه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأَوفوا الكيل إذا كلت وزنوا بالقنظاس المستقيم » والقسطاطس‬ ‫العدل بالرومية « دَلِكَ حَيْر » أي‪ :‬إذا وفيتم الكيل واقمتم الوزن‪ « .‬وأحسن‬ ‫تاويلا ه أي‪ :‬خير ثوابا وخير عاقبة‪.‬‬ ‫قوله ‪ « ::‬ولا تقف ما يس لك به علم إن السمع والبصر والفُواة كل أوي كا‬ ‫عنه مَسْتُولا ه أي‪ :‬لا تقل رأيت ولم ترَ‪ ،‬أو سمعت ولم تسمع فإن الله سائلك عن‬ ‫ذلك كله(")‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬لا تقف أخاك المسلم من بعده إذا مربك فتقول‪ :‬إني رايت هذا‬ ‫فعل كذا وكذا‪ ،‬ورأيت هذا يفعل كذا وكذا وسمعته يقول كذا وكذا لما لم ترولم‬ ‫متعت فإن الله سائلك‬ ‫سرأي‬ ‫وتقل‬‫كان عَنه مسؤولا )‪ .‬أى ‪ :‬لا‬ ‫تسمع‪ ( .‬كل أولئك‬ ‫عن ذلك كله أي ‪ :‬يسأل السمع على حدة عما سمع‪ ،‬ويسأل البصر على حدة عما‬ ‫رأى‪ ،‬ويسأل القلب عما عزم عليه‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تمش ف الأزض مَرَحاً » اي‪ :‬على الارض‪ .‬و (في) في هذا‬ ‫الموضع بمعنى على ‪( .‬مَرَحا أي ‪:‬ك‪:‬ما يمشي المشركون فتمرح في الارض‪ ،‬وهي‬ ‫۔‬ ‫‪.‬ه‪ ,‬و‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫‪ [-‬م‬ ‫مثل قوله‪َ ( :‬لِكُمْ بما كنتم ترون في الأزض بغ ير الحق وبما كنتم تمرحون )‬ ‫(‪ )1‬لا تقف من قفوت الأثر إذا تتبعته‪ .‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 1‬ص ‪« :973‬مجازه‪ :‬ولا تتبْع ما‬ ‫«نحن بنو النضر بن كنانة لا نقذف أمنا ولا نقفو‬ ‫قال‪:‬‬ ‫لا تعلمه ولا يعنيك ‪ .‬وذكر أن النبي يت‬ ‫أباءنا ‪.‬وروى في الحديث ولا نقتفي من أبينا» ‪.‬وقال ابن قتيبة في غريب القرآن ‪2‬ص‪ («« :45‬لا‬ ‫ولم‬ ‫والظنون ثم تقول‪ :‬رايت ولم تر وسمعت‬ ‫تقف ما ليس لف به عِلْمٌ ) اي ‪ :‬لا تتبعه الحدس‬ ‫تسمع وعلمت ولم تعلم»‪.‬‬ ‫‪914‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الاسراء‪24 - 73 :‬‬ ‫[غافر‪ ]57 :‬وكقوله‪ ( :‬وَقَرحُوا بالْحَيّْة اليا ) [الرعد‪ ]62 :‬يعني المشركين الذين لا‬ ‫يقرونز" بالآخرة‪.‬‬ ‫قال‪« :‬إنك لن تخرق الأزضه أى‪ :‬بقدميك إذا مشيت ‪ « .‬ولن تبلع الجبال‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫َ‪.‬‬ ‫‪,.‬‬ ‫‏‪ [| ,٥‬و ۔‬ ‫۔ ۔ إ۔ثم‬ ‫۔‬ ‫ه ‪8‬‬ ‫ث‬ ‫وى‬ ‫طولا كل ذلك كان سيئه عند زبك مكروها » في قراءة من قرأها بالرفع© يقول‪ :‬سيء‬ ‫ذلك الفعل ومن قرأها بالنصب يقول كل ذلك كان سيئة توجب عند ربك مكروها‪.‬‬ ‫« ذلك ما أوحى إليك ربك بن الجمة ولا تجعل مع الله إنها آخ}ر فتلقى في‬ ‫جهنم مملوماً مُذحوراً ‪ 4‬أي‪ :‬ملوماً في نقمة الله مدحوراً في عذاب الله ‪ .‬والمدحور‬ ‫المطرود المبعد المقصى عن الجنة في النار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أفَأضْقَيكُمْ رَبكُمْ بالتنين وتحد من المنتكة إتنثا » على الاستفهام‪.‬‬ ‫أي‪ :‬لم يفعل ذلك لقولهم‪ :‬إن الملائكة بنات الله ‪ « .‬إنكم لتقولون قؤلا عظيما ‪.4‬‬ ‫قوله‪ :‬ولقد صَرَفَا في مندا القرءان ليَذكرُوا» أي‪ :‬ضربنا في هذا القرآن‬ ‫الأمثال‪ ،‬فاخبرناهم أنا أهلكنا القرون الأولى ليذكروا فيومنوا‪ ،‬لئلا ينزل بهم العذاب‬ ‫مثلما نزل بالامم السالفة قبلهم من عذاب الله‪ « .‬وَمَا يزيدهم » ذلك « إلأ نقورا ‪4‬‬ ‫به ونفروا ‪.‬‬ ‫كفروا‬ ‫القران شيء‬ ‫من‬ ‫يعني أنهم كلما نزل‬ ‫تركا لأمر الله ئ‬ ‫إلا‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫لتدخلن‬ ‫بيده‬ ‫نفسي‬ ‫والذى‬ ‫يا ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫الحسن أنه قال‪:‬‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫الجنة إلا أن تَشرّدوا على الله كما يشر البعير على أهله ثم تلا هذه الآية‪ ( :‬وَلَقَذ‬ ‫صَرَفْنَا في هنا القرآن ليَذَكُرُوا وما يزيدهم إل مورا ©‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قل لؤ كان مَععَهالة كما تقولون » وهي تقرأ على الياء والتاء‪ .‬فمن‬ ‫(‪ )1‬كذا في د وع‪» :‬لا يقرون»‪ ،‬وفي ق‪ :‬هلا يقولون» ‪ .‬وفي سع «لا يفرحون» وهذه الأخيرة أنسب‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وقال أبو عبيدة في المجاز‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪« :083‬مجازه‪ :‬لن تقطع الأرض‪ . . .‬وقال آخرون‪ :‬إنك لن‬ ‫تنقب الارضك‪ ،‬وليس بشيع»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه يحيى بن سلام هكذا‪« :‬يحيى عن الحسن بن دينار‪ .‬عن الججريري عن يعلى بن عطاء‬ ‫قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ 0. . .‬ولم اعثر عليه فيما بين يدي من المصادر‪.‬‬ ‫‪024‬‬ ‫الاسراء‪ 24 :‬۔ ‪54‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قرأها بالياء فهو يقول‪ :‬إنه قال للبي‪ :‬قل لهم‪ ( :‬لَؤ كان معَهُ آلهة )إ ثم أقبل على‬ ‫لون ومن قرأها بالتاء فهو يقول‪ :‬إنه قال للبي‪ :‬قل لهم‪( :‬لو‬ ‫النبي فقال‪ :‬كما‬ ‫ن؛ «ل إاذباَعَوا » يعني الآلهة لو كانت آلهة « إلى ذي‬ ‫كان مَعَهُ آلهة ) كما‬ ‫النزش سبيلا ‪ 7 4‬إذا لطلبوا إليه الوسيلة والقربة‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬إذأ لعرفوا له‬ ‫فضله عليهم ولابتغوا ما يقربهم إليه‪.‬‬ ‫يفعق «وعَملّاون علوا‬ ‫قوله‪ :‬س«ُبْخْنَهٍ ه ينزه نوفستهع«الى ه اي‪ :‬ارت‬ ‫ارتفاعاً عظيماً‪.‬‬ ‫اي‪:‬‬ ‫بيرا‬ ‫أي‪:‬‬ ‫‪:‬تسب ه الموت السبع » أي‪ :‬ومن فيهن « والزض ومن فيهن‬ ‫من المؤمنين ومن يسبح له من الخلق‪ « .‬وإن من شَيْء إلأ يسبح بحمده تكن لا‬ ‫تفقَهُونَ تسبيحَهُمُ إنه كان حليما غفورا ‪.4‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬إن الجبل يسبّح‪ .‬فذا تطلع منه شيء لم سبح ذلك المقطوع‬ ‫ويسبّح الأصل‪ .‬وكذلك الشجرة ما قطع منها لم يسبح وتسبّح""‪.‬‬ ‫قال ( تكن ل َفقَهُون تشبيحهم إن ان ليا عوا ) كغوه‪ ( : :‬وو يُؤاخذ‬ ‫الله الناس بظلمهم ما ةرك عَلى ظهرها من دَابّةٍ ) [النحل‪ 1 :‬أي‪ :‬إذا لحبس عنهم‬ ‫القطر فاهلكهم‪ .‬قال‪ ( :‬غَمُورا ) لهم أي‪ :‬إن تابوا‪ .‬وقال بعضهم‪ ( :‬حليما ) أي ‪:‬‬ ‫عن خلقه فلا يعجل كعجلة بعضهم على بعض © غفورا لهم إذا تابوا وراجعوا الحق ‪.‬‬ ‫لا‬ ‫رأت القرآن جَعَلْنَا بينك وَبَينَالذين لا ُومنونَ ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫«( وذا‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫يصدقون « بالأخرة حجابا مورا » أي ‪:‬جعل الله الكفر الذي كان منهم حجابا لهم‬ ‫حجبهم به عن الإيمان‪.‬‬ ‫وانظر في معاني الفراء ج ‪ 2‬ص‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع وق‪ . .‬وفي د ‪ ::‬ويسبح الاصل ؛ وما أثبته هو الصواب‪.‬‬ ‫‪ 521 - 4‬بيانا لغويا شافي في تذكير قوله تعالى ‪ ( :‬سبع ) أو تأنيله؛ وروى الفراء في آخر كلامه‬ ‫لقوله ‪:‬‬ ‫حجة ‪ .‬هذا‬ ‫وكل سلطان‬ ‫القرآ ن فهو صلاة‬ ‫« كل تسبيح في‬ ‫جبير قال‪:‬‬ ‫لسعيد إ بن‬ ‫قولا‬ ‫ى‬ ‫و۔ ‪7‬‬ ‫شي ع إلأ يسبح ببحمده ‏‪). ( ٠‬‬ ‫من‬ ‫) وإن‬ ‫‪421‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الاسراء‪74 - 64 :‬‬ ‫« وَجَعَلتا عَلَى قلوبهم أكئة أن يُْقَهُوه » اي ‪ :‬لئلا يفقهوه « وفي َادَانهم وفرا»‬ ‫وهو مثل قوله‪ ( :‬وَعَتَم عَلَى سَمجه وقلبه وَجَعَلَ عَلَىى بصره غمَاوةً ه [الجائية‪]32 :‬‬ ‫وكل هذا إنما فعله الله بهم لفعلهم الكفر الذي كان منهم")‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ ( :‬حجابا مُستورا ) وهو أكنة على قلوبهم بان لا يفقهوه‪ .‬أي ‪ :‬إنما‬ ‫جعل الله الكفر حجابا على أهله لا يفقهون معه الحق ولا يقبلونه لتدينهم بالكفر‬ ‫وتعلتهم به‪. )2‬‬ ‫قوله‪ « :‬ودا ذكرت رَبك في القران وَخدَ» أي‪ :‬إذا قلت لا إله إلا الله‬ ‫« ولوا عَلىى أذبرهم نورا ‪ 4‬أي‪ :‬أعرضوا‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬إن المسلمين لما قالوا لا‬ ‫إله إلا الله أنكر ذلك المشركون وكبرت عليهم وضاق بها إبليس وجنوده‪ .‬وهو كقوله‪:‬‬ ‫( أجعل الالهة إنها واجداً لن مَنذا لقي عُجَاب ) [سورة ص‪ .]5 :‬قوله‪ ( :‬ولوا‬ ‫عَلى أذبارهمْ نفوراً ) أي‪ :‬أعرضوا عنه ونفرت منه قلوبهم‪ .‬وما برحت أيدانهم من‬ ‫أماكنها‪ ،‬وإنما نفروا بقلوبهم بالإعراض والتكذيب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬نحن أعلم يما يسْعَمِمُونَ به إذ يْعَمِعُوةَ إليك وإذ هم نجوى » أي‪:‬‬ ‫يتناجون في أمر النبي عليه السلام‪ « .‬إ يقول الظلِمُونّه أي‪ :‬المشركون « إن‬ ‫قال بعضهم‪ :‬بلغنا أن أبا سفيان بن حرب وأبا جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة‬ ‫في رهط من قريش قاموا من المسجد إلى دار في أهل الصفا فيها نبي الله يصلي ‪،‬‬ ‫فاستمعوا‪ .‬فلما فرغ نبي الله من صلاته قال أبو سفيان لعتبة ‪ :‬يا أبا الوليد‪ ،‬أناشدك الله‬ ‫هل تعرف شيئاً مما يقول؟ فقال عتبة‪ :‬اللهم أعرف بعضا وأنكر بعضاً‪ .‬فقال أبو‬ ‫جهل‪ :‬وأنت يا أبا سفيان؟ قال أبو سفيان‪ :‬اللهم نعم‪ .‬فقال أبو سفيان لأبي جهل‪ :‬يا‬ ‫الاربع دون سع =‬ ‫(‪ )1‬هذه الجملة الأخيرة من كلام الشيخ هود الهواري ‪ .‬موجودة في المخطوطات‬ ‫وز‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وهذه الجملة أيضاً من قوله‪ :‬إنما جعل الله الكفر‪ .. . .‬وهي تأكيد للمعنى الأاول‪ ،‬من زيادات‬ ‫الأربع ‪.‬‬ ‫الشيخ هود انفردت بها المخطوطات‬ ‫‪224‬‬ ‫الاسراء ‪ 84 :‬۔ ‪94‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫ابا الحكم هل تعرف شيئا مما يقول؟ قال أبو جهل‪ :‬لا والذي جعلها بية‪ .‬يعني‬ ‫الكعبةش ما أعرف مما يقول قليلا ولا كثيرا وإن يتبعون إلا رجلا مسحورأ‪ ،‬يعني‬ ‫المؤمنين اتبعوا رجلا مسحوراً‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪[ :‬نجواهم أن زعموا أنه]" مجنون وأنه ساحر‪ ،‬وقالوا أساطير‬ ‫الأولين ‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬انظر كيت ضَرَبُوا ل الأمال » أي‪ :‬الأشباه « فر » بقولهم‬ ‫ذلك « قل يَسْتَطِيمُونَ سبيلا ه قال مجاهد‪ :‬مخرجا [مما قالوا] يعني الوليد بن‬ ‫المغيرة وأصحابه‪ .‬وقال في قوله‪ ( :‬إذ يَسْعَمِعُونً إلي )‪[ :‬هو مثلث قول الوليد بن‬ ‫المغيرة ومن معه في دار النُدوة(“) ‪.‬‬ ‫د وقالوا اءدًا كنا عظلماً وَرُقنتا» أي‪ :‬تراب" في تفسير مجاهد‪ .‬أمن موون‬ ‫خلقا جديدا < على الاستفهام‪ ،‬أي ‪ :‬لا نبعث‪ .‬وهو كقوله‪ ( :‬وَضَرَبَلنا ملا ونسي‬ ‫حلقه ال همَ خيي الام وَهيَ رَمِيمُ ‏‪[ ٩‬سورة يس‪ .]87 :‬كان أبي بن خلف أنى‬ ‫البي يلة بعظم ‪:‬تخر ففله‪ ،‬ثم قال‪ :‬يا محمد أحيي الله هذا؟ قال الله ( قل يُخييها‬ ‫الذي أَنْغَأَمَا أول «مَرة» ) [يس‪.]97 :‬‬ ‫لتستقيم العبارة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع‬ ‫(‪ )2‬هذه الكلمة لم ترد في سع ولا في زن ووردت في المخطوطات الاربع ‪ .‬وهي ليست من زيادات‬ ‫الشيخ هود فهل معنى ذلك أن أهل المخطوطات الأربع لم تنقل من نفس المخطوطة التي بين‬ ‫أيدينا الآن من تفسير ابن سلام؟‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من تفسير مجاهدڵ ص ‪.363- 693‬‬ ‫)‪ (4‬إشارة الى معنى قوله تعالى [ني سورةة الانفال‪ 013 :‬ط وإذ يمكر ببف الذين كفروا ليثبتوك أو‬ ‫الله و لله خ ر المكرينَ » وقد د أيد الطبري تأويل مجاهد‬ ‫وَيَمُكرُونَ ‪.7‬‬ ‫َقتلوك أو يرجو‬ ‫هذا فقال في تفسيره ج ‪ 01‬ص ‪« :59‬وعني فيما ذكر بالنجوى الذين تشاوروا في أمر رسول الله‬ ‫‪,‬‬ ‫الندوة» ‪.‬‬ ‫في دار‬ ‫ي‬ ‫(‪ )5‬جاء في معاني القرآن للفراء ج ‪ 2‬ص ‪ :521‬هالرفات‪ :‬التراب لا واحد لهش بمنزلة الدقاق‬ ‫والحطام )‪.‬‬ ‫‪34‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الاسراء‪35 - 05 :‬‬ ‫لما قالوا‪ ( :‬أدا كنا عظاماً وَرقاتاً إنا‬ ‫قوله‪ « :‬فل كونوا حجارة أو حديداً‬ ‫لَمَبعُوئُونَ خَلقً جديدا )‪ .‬قال الحسن‪ :‬فقال ا له ‪ ( :‬قل كونوا جارة أحؤديداً ) « أو‬ ‫خلقا مما يكبو في صدوركم » أي‪ :‬الموت ‏‪ ٠‬أي ‪ :‬إذا لأماتكم ثم يبعشكم يوم القيامة‬ ‫فَسَيَقَولْونَ ممن يعيدنا ‪ 4‬أى ‪ :‬خلقأ جديدا « فل الذي فَظرَكُمُ أؤَلَ مرة ‏‪٩‬‬ ‫( سَينفِصُونَ إيك ررؤوسهمم ‪ 4‬أي‪ .:‬فسيحركون إليك رؤوسهم تكذييباً وا ستهزاَ‪.‬‬ ‫قال‪« :‬ويقولون مى هُو» يعنون البعث «فل ‪ 4‬يا محمد «عَسَى أن يكون‬ ‫قريبا ‪ .4‬وعسى من الله واجبة؛ وكل ما هو آت قريب‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬يوم يَذعُوكُمم » آي‪ :‬من قبوركم؛ ينادي صاحب الصور أن ينفخ فيه‪.‬‬ ‫« فتسْتجيبُون بحمده » أي‪ :‬بمعرفته في تفسير الحسن‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬بطاعته‬ ‫ومعرفته‪ .‬والاستجابة خروجهم من قبورهم إلى الداعي صاحب الصور إلى بيت‬ ‫المقدس‪.‬‬ ‫قال‪ ( :‬ظنون ‪ 4‬أي ‪ :‬في الاخرة ج إن بشم » أي ‪ :‬في الدنيا ‪ +‬إل قليلا ‪4‬‬ ‫وهو مثل قوله ‪ ( :‬قالوا ثنا وما و بعض وم ) [المؤمنون‪ ]311 :‬أي ‪:‬تصاغرت الدنيا‬ ‫عندهم‪٠‬‏ ومثل قوله‪ ( :‬ويوم قو الساعة يقسمالمُجْرمُونَ ) أي‪ :‬المشركون ( ما لبثوا‬ ‫غير ساعة ) قال الله ‪ ( :‬كذلك كائوم ُوفَكونَ ) أي ‪ :‬يصدون عن الهدى‪ .‬وقال‪ ( :‬وَقال‬ ‫الذين أوتوا العلم والإيمان لقد بشتم في كتاب الله إلى يوم الغث ) [الروم‪-55 :‬‬ ‫وهي مقدمة ؤ؛ يقول‪ :‬وقال الذين أوتوا العلم في كتاب الله والإيمان لقد لبثتم إلى‬ ‫‪.6‬‬ ‫يوم البعث‪ .‬وقال في الآية الأولى‪ ( :‬إن بشم ‪ 3‬قليل‪3‬ا( [المؤمنون‪ ]411 :‬أي‪ :‬إن‬ ‫الذي كانوا فيه من الدنيا قليل في الآخرة لأنها لتانقضي فعلموا هنالك‪ ،‬أي‪ :‬في‬ ‫الآخرة‪ .‬أنه كذلك‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬وذلك مما تحاقرت الدنيا في أنفسهم لما عاينوا‬ ‫يوم القيامة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وقل لبادي يَقووا التي هي ] أحسن ‏‪ ٨‬اي ‪:‬يامروهم بما أمرهم الله به‬ ‫وينهوهم عما نهاهم الله عنه‪ « .‬إن الشين ع بينَهُم » اي‪ :‬يفسد بينهم‪ « .‬إن‬ ‫الشيْظنَ كان للإنسان عَدُواً مبينا » أى‪ :‬بين العداوة‪.‬‬ ‫‪424‬‬ ‫الاصراء ‪75 - 45 :‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫قوله‪ « :‬رَبكمم اغلَمُ بكم اي‪ :‬بأعمالكمؤ يعني المشركين « إن يما‬ ‫َْحَمْكُمُ » أي‪ :‬يتوب عليكم فيمنن عليكم بالإيمان « أو إن م ُعَذنكُم ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫بإقامتكم على الشرك « وَمًا اأرسلك لهم وكيلا » أي‪ :‬حفيظاً لأعمالهم حتى‬ ‫تجازيهم بها‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لئبيينَ‬ ‫بَنض‬ ‫َلْقَذ فضلا‬ ‫‏‪١‬لسُمنوتِ و لأزض‬ ‫في‬ ‫أَغَلَمُ بمن‬ ‫ورك‬ ‫‪9‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫عَلَى ربعض‪ .4 ,‬قال الحسن ‪ :‬كلم بعضهم ‪ .‬واتخذ بعضهم خليل ‘ وأعطى بعضهم‬ ‫قال‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫أعطاه‬ ‫الذي‬ ‫الكتاب‬ ‫وهو اسم‬ ‫زَبُوراً ‪.4‬‬ ‫وَاتَينا دَاود‬ ‫ث‬ ‫الموتى ‪.‬‬ ‫إحياء‬ ‫علمه الله داود ‪ .‬وهو تحميد وتمجيد لله ‪ .‬وليس فيه‬ ‫ا لزبور دعاء‬ ‫بلغنا أن‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫حلال ولا حرام ولا فرائض ولا حدود‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬لا تخيّروا بينالأنبياء"‪ .‬وذكر الحسن قال قال‬ ‫القيامة( ‪.2‬‬ ‫الله تيد ‪ :‬أنا سيد ولد ادم يوم‬ ‫رسول‬ ‫قوله ‪ « :‬قل اذعُوا الذينَ عمم مُنْ دونه » يعني الأوثان « قل يَمْلِكونً كش‬ ‫الضر عنكم ولا ‪ 4‬يملكون « تخويل » أي‪ :‬لما نزل بكم من‪,‬الضر‪ .‬أي ‪:‬أن تحولوا‬ ‫ذلك الضر إلى غيره أهون منه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أولئك الذين يَذعُون يَبتَعُونَ إلى رَبهمُ السيلة ‪ 4‬أي‪ :‬القربة « أيهُمُ‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق عليه‪ ،‬أخرجه البخاري في كتاب التفسير‪ .‬سورة الأعراف؛ باب ولما جاء موسى‬ ‫لميقاتنا عن أبي هريرة بلفظ‪« :‬لا تخيّروني من بين الأنبياء»‪ .‬وفي رواية له أخرى في كتاب‬ ‫الأنبياء بلفظ‪« :‬لا تخيروني على موسى»‪ .‬وأخرجه يسلم في كتاب الفضائل‪ ،‬باب من فضائل‬ ‫عن أبي هريرة بلفظ‪ :‬هلا تخيّروني على موسى» ‪ .‬وبلفظ‪ :‬هلا‬ ‫موسى عليه السلام (رقم ‪)3‬‬ ‫تفضلوا بين أنبياء الليث وعن أبي سعيد الخدري (رقم ‪« )4732‬بلفظ لا تخيّروا بينالأنبياء» وانظر‬ ‫البغوي‪ ،‬شرح السنة‪ ،‬ج ‪ 31‬ص ‪.702- 402‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه مسلم في كتاب الفضائل باب تفضيل نبينا ية على جميع الخلائق عن أبي هريرة (رقم‬ ‫ولفظه ‪« :‬أنا سيد ولد آدم وأول من ينشق عنه القبر وأنا أول شافع وأول مشفقع»‪ .‬وأخرجه‬ ‫‪8‬‬ ‫بهذا اللفظ نفسه أبو داود في كتاب السنة ‪ .‬باب في التخيير بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام‬ ‫(رقم ‪. )3764‬‬ ‫‪524‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الاسراء‪ 75 :‬۔ ‪95‬‬ ‫قرَبُ وَيَرْهُون رحمته » أي‪ :‬الجنة « وَحَائُونَ عَذَابَه ه أي‪ :‬النار « إن عَذَابَ رَبْكَ‬ ‫كان مَخذُوراً ه أي‪ :‬يحذره المؤمنون‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬نزلت في نفر من العرب كانوا يعبدون‬ ‫نقرا من الجنك فاسلم الجنيون ولم يعلم بذلك النفر من العرب‪ .‬قال الله‪ ( :‬أولئك‬ ‫الذين يَذغغون) يعني الجنيين الذين يعبدهم هؤلاء (يبتغون إلى ربهم الوَسِيلة ‪). . .‬‬ ‫إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫يقول‪ :‬أولئك الذين يعبدهم‬ ‫وتفسير الحسن‪ :‬أنهم الملائكة وعيسى‪.‬‬ ‫الملائكة وا لصا بئون‬ ‫قد كا نوا يعبدون‬ ‫‪ .‬لأن ا لمشركين‬ ‫وا لصا بئون وا لنصارى‬ ‫‏‪ ١‬لمشركون‬ ‫يعبدونهم ‪:‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬بلغنا أن آل بنى مليكة( كانوا يعبدون الملائكة والنصارى تعبد‬ ‫عيسى‪ .‬قال‪ :‬فالملائكة وعيسى الذين يعبد هؤلاء ( يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهُم‬ ‫فب ويرجون زحمة حو عذابة م‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن من قَريةٍ إلا ن مُهَلِكُوما قل يوم القتمَةه أي‪ :‬تموت بغير‬ ‫عذاب « أؤ مُعَذبُومَا عذابا شديدا ه أي‪ :‬يكون موتهم بالعذاب‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬قضى الله إما أن يهلكوا بموت أو بعذاب إذا تركوا أمره وكذبوا‬ ‫‪ 7‬ؤ يعني إهلاك الأمم بتكذيبها الرسل‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ى‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ش ه ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫}‬ ‫‪١2‬‬ ‫‪ ) :‬كل‬ ‫‏‪ ١‬ية أخرى‬ ‫مكتوبا ‪ .‬وقا ل في‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مسطورا‬ ‫ذلك في ‏‪ ١‬لكتب‬ ‫ث كان‬ ‫نفس ذائقة الموت ) [آل عمران‪.]581 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا منعنا أن نرسل بالاتنت إلأ أن كذب بها الأولون ه أي‪ :‬إن القوم‬ ‫كانوا إذا سألوا نبيهم الآية فجاءتهم الآيةش لم يؤمنوا فيُهلكهم الله‪ .‬وهو كقوله‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الأربع‪« .‬بلغنا أن آل بني مليكة كانوا يعبدون الملائكة! ولم أعثر على‬ ‫اسم هذه القبيلة فيما بين يدي من مصادر التاريخ ‪ .‬ولم ترد الكلمة في سع ولا في ز‪.‬‬ ‫‪624‬‬ ‫الاصراء ‪ 95 :‬۔ ‪06‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫قالوا ) يعني مشركي العرب للنبي‪ ( :‬قَليَتنا ة كما أس الأؤو) اي‪ :‬موسى ‪.‬‬ ‫وعيسى والرسل التي جاءت قومها بالآيات‪ .‬قال الله ‪(:‬ما امنت تَبلَهُم مُنْ قرية ) أي‪; :‬‬ ‫يُومنوَ ) [الأنبياء‪ ]5-5 :‬أي ‪ :‬لا يؤمنون لو جاءته‬ ‫من أهل قرية ( أَهُلَكْنَامَا ‪1‬‬ ‫اية‪ .‬وقد أخر الله عذاب كفار آخر هذه الأمة بالاستتصال الى النفخة الاولى ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫( وَمَا مَنَعَنَا أن رسل ؛بالآيات ) إلى قومك يا محمد ( إلأ أن كذب بها الأولون ) وكنا إذا‬ ‫أرسلنا إلى قوم باية فلم يؤمنوا أهلكناهم‪ ،‬فلذلك لم نرسل لهم بالآيات‪ ،‬لأن اخر كفار‬ ‫هذه الأمة أخروا إلى النفخة الأولى ‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬قال أهل مكة للنبي عليه السلام‪ :‬إن كان ما تقول حقا‪ ،‬ويَسُرك‬ ‫أن نؤمن لك فحول لنا الصفا ذهبا فأتاه جبريل فقال‪ :‬إن شئت كان الذى سألك‬ ‫قومك‪ ،‬ولكن إن هم لم يؤمنوا لم يُنضّروا‪ ،‬وإن شئت استانيت بقومك‪ .‬قال‪ :‬لا" بل‬ ‫استاني بقومي( ‪.‬فانزل الله [(وَمَا مَنَعَنَا أن نسل بالآيات إل أن كذب بها‬ ‫وانزل‪ ( :‬ما آمن بهم ممنقرة أَملكتاما قم منون )‪.‬‬ ‫الأولون )]‬ ‫قوله‪ « :‬وَءَاتَينا تَمُودُد الناقة مصرة‪ 4‬أى ‪:‬بينة ‪[ .‬وقال مجاهد‪ :‬آية](‪ « 0‬فَظَلَمُوا‬ ‫بها ه أي ‪:‬ظلموا أنفسهم بعقرها « وما ترسل ‪,‬بالاننت ل تخويف ‪ .4‬أي‪ :‬يخؤنهم‬ ‫الله بالآيات فيخبرهم أنهم إذا لم يؤمنوا بعد مجيء الاية عذبهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ ملا لك » أي‪ :‬اوحينا إليك « إن رَبكَ أحاط بالناس ‪ 4‬قال‪:‬‬ ‫(‪ )1‬رواه ابن سلام بهذا السند‪ :‬سفيان عن سلمة بن كهيل عن عمران عن ابن عباس‪ ،‬وأخرجه أحمد‬ ‫في مسنده والنسائي وغيرهما عن ابن عباس‪ ..‬واخرجه ابن جرير الطبري من طريق آخر عن ابن‬ ‫عباس وعن سعيد بن جبير‪.‬‬ ‫(‪ )2‬سقطت هذه الآية من المخطوطات ومن سع كذا‪ ،‬وإيرادها هنا ضروري لأنها محل الشاهد في‪.‬‬ ‫هذا الخبرێ وهي مذكروة في تفسير الطبري ج ‪ 51‬ص ‪ 8010‬وفي الدر المنثور ج ‪ 4‬ص ‪.091‬‬ ‫)‪ (3‬زيادة من تفسير مجاهدڵ ص ‪ .463‬وقال الفراء في المعاني ج ‪ 6‬ص ‪« :61‬وقوله ( الناقة‬ ‫مُبْصِرَة ) جعل الفعل لها‪ .‬ومن قرا ( مَبْصَرَة ) أراد مثل قول عنترة‪ :‬والكفر محبة لنفس المنعم ‪.‬‬ ‫فإذا وضعت مفعلة في معنى فاعل كت من الجمع والتانيث‪ ،‬فكانت موحدة مفتوحة العين لا‬ ‫مَلَنة مَسْمَنة ‪ .‬والولد محلة مُجبنة ‪...‬ا‪.‬‬ ‫هذا عشب‬ ‫العرب تقول‪:‬‬ ‫يجوز كسرها‪.‬‬ ‫‪724‬‬ ‫تفسير كتاب اقه العزيز‬ ‫` الاسراء‪06 :‬‬ ‫عصمك من الناسك أي‪ :‬منعك منهم فلا يصلون إليك حتى تبلغ عن الله الرسالة ‪.‬‬ ‫كقوله ( والله يَصِمُك من الناس ) [المائدة‪ ]76 :‬أي ‪:‬أن يصلوا إليك حتى تبلغ عن‬ ‫الله الرسالة‪ .‬وكقوله‪ ( :‬عَالم الخَيب فلا ظهر عَلى غيبه احدا إل منَأرضى من‬ ‫‪ :‬من بين يدي ذلك الرسول ( ون َلفه رَصداً )‬ ‫سول‪: ,‬‬ ‫أي ‪ :‬رصداً من الملائكة ) غْلمَ ) أي‪ :‬ذلك الرسول ( أن مَذ أبلغوا رسالات بهم‬ ‫وأحاط بما لديهم ) [الجن‪ ]82 :‬أي‪:‬أحاط الله بما لديهم حتى يبلغوا عن الله‬ ‫الرسالة ‪.‬‬ ‫ذكروا أن مجاهدا قال‪ :‬أحاط بالناس‪ ،‬فهم في قبضته‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أن النبي عليه السلام شكا إلى ربه أمر قومه فقال‪ :‬يا ربَ‪ ،‬إن‬ ‫الا مخافة علي ‪ .‬فاوحى الله إليه أن يأتي‬ ‫لم‬ ‫ألكعآية‬ ‫قومي قخدؤفوني } فاعطني من قب‬ ‫وادي كذا وكذا فيه شجرة‪ .‬فليدع غصن منها يأته‪ .‬فانطلق إلى الوادي فدعا غصنا‬ ‫منها‪ .‬فجاء يخط في الأرض خطا حتى انتصب بين يديه‪ .‬فحبسه ما شاء الله أن‬ ‫يحبسه‪ .‬ثم قال‪ :‬ارجع كما جئت فرجع‪ .‬فقال رسول الله يلة‪ :‬علمت يا رب ألا‬ ‫مخافة عل ")‪.‬‬ ‫يعني ما أراه الله ليلة أسري به‪ .‬وليس‬ ‫قوله‪ « :‬وما جَعَلْنَا الريا التي رنه‬ ‫برؤيا المنامإ ولكن بالمعاينة « إلأ فتنة للناس » يعني مشركي مكة‪.‬‬ ‫إن النبي عليه السلام لما أخبرهم بمسيره إلى بيت المقدس ورجوعه من ليلته‬ ‫ٍ‬ ‫كذب بذلك المشركون فافتتنوا بذلك‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ ( :‬وَمَا جَعَلْنا الرؤيا التي أَرَنَاكَ ) أي‪ :‬ما أراه الله من الآيات‬ ‫والعبر في مسيره إلى بيت المقدس ( إلأ فتنة للناس ) اي‪ :‬إلا بلاء للناس‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫المشركين ‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬إن نفرا كانوا أسلموا ثم ارتدوا عند ذلك‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه يحيى بن سلام عن الحسن مرسل ‪.‬‬ ‫‪824‬‬ ‫الاسراء‪26 - 06 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال‪ + :‬والشجرة الملْعُونَة في القر ان» يقول‪ :‬وما جعلنا أيضاً الشجرة الملعونة‬ ‫في القرآن‪ ،‬يعني شجرة الزقوم‪ .‬وهو تفسير مجاهد والحسن إلا فتنة للناس‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫لما نزلت دعا أبو جهل بن هشام لعنه الله بتمر وزبد فقال‪ :‬تعالوا تزقموا‪ ،‬فما‬ ‫نعلم الزقوم إلا هذا‪ .‬فانزل الله ‪ ( :‬إنا جَعَلَْامَا فئةللمَالمين )أي‪ :‬للمشركين ( إنها‬ ‫شجرة تخرج في أضل الجحيم ‪ ) . . .‬الى آخر الآية [الصّافات‪ ]46- 36 :‬فوصفها‬ ‫ووصف كيف يأكلونها في النار‪ .‬وقال الحسن‪ :‬يعني بقوله‪ ( :‬المَْمُونة في القرآن )‬ ‫أي‪ :‬إن أكَلَتها ملعونون في القران‪ .‬كقوله‪ ( :‬واسأل القرية التي ا فيها ) [يوسف ‪:‬‬ ‫وإنما يعني أهل القرية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫ال‪ « :‬نحوهم ه اي‪ :‬بشجرة الزقوم « فما بريدهم » اي‪ :‬تخويفا‬ ‫إياهم بها وبغيرها « إلأ طعنا كبيرً ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ كُلنا للملكة اسجُدوا لادم قَسَجَدوا إلأ إئليس قال عَاسْجُد لمن‬ ‫خَلَفتَ ملينا ‪ 4‬اي‪ :‬من طين‪ .‬كقوله‪ ( :‬هاولزي عَلَقَكم مُنْ طين ) [الانعام‪ ]2 :‬وقال‬ ‫ابليس‪ ( :‬حَلَقتّني من نار وَعَلَفْتَهُ من طين ) [سورة ص‪ 67]0 :‬وقول إبليس‪:‬‬ ‫ججدد امن حلقت طين ) على الاستفهام © أى‪ :‬لا أسجد له‪.‬‬ ‫( سس‬ ‫« قال أرَيتَكَ مندا الذي كرمت عَلَي » فامرتني بالسجود له « لئن‬ ‫ثقمال‪:‬‬ ‫وم القمة لأختَنكنَ كريه إلأ قليلا »‪ .‬قال مجاهد‪ :‬لاحَتوينهم‪ .‬وقال‬ ‫اخرت ؤ‬ ‫الكلبي‪ :‬لأستولين على ذريته‪ 5‬أي‪ :‬فاضلهم‪ .‬إلا قليلا‪ .‬وقال الحسن‪ :‬لاستاصلن‬ ‫ذريته‪ .‬يعني يهلكهم‪ 3‬ىإلا قليلا‪ ،‬يعني المؤمنين‪.0‬‬ ‫وهذا القول منه بعدما أمر بالسجود وذلك ظن منه حيث وسوس إلى آدم فلم‬ ‫)‪ (1‬وقدر جمع أبو عبيدة هذه المعاني المتقاربة بتعبير أدق فقال في المجازش ج ‪ 1‬ص ‪:483‬‬ ‫») لأحتَنكنٌ ذره إلأ قليل ) مجازه‪ :‬لأستَميلانهُمْ ولاستاصلنهم»‪ .‬يقال‪ :‬احتنك فلان ما عند‬ ‫[أخذه كله واستقصاه ‏‪.[٥‬‬ ‫أو غيره‪.‬‬ ‫أو علم أو حديث‬ ‫مال‬ ‫أجمع من‬ ‫فلان‬ ‫‪429‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫الاسراء ‪46 - 36 :‬‬ ‫يجد له عزما‪ 5‬أي‪ :‬صبرا‪ .‬فقال‪ :‬بنو هذا في الضعف مثله‪ .‬وذكروا أن إبليس كان‬ ‫أنه لا يتمالك‪.‬‬ ‫عرف‬ ‫بطيف بادم قبل أن ينفخ فيه ا لروح ‪ .‬فلما رآه الخبيث أجوف‬ ‫قوله‪ « :‬قال آذمَبْ فمن تبعك منهم فإن جهنم جَزاؤكم جَزا مُوفورً » قال‬ ‫وافر‪.‬‬ ‫مجاهد‪:‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫بدعائكك‬ ‫يعني‬ ‫« وا ستَفزز من اشتطغمت منهُمْ بصوتك‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫بوسوستك{'‪ « .‬وَأججلِب عَلَيْهمم بحَيْلك وَرَجْلكً »‪.‬‬ ‫قال مجاهد‪ :‬كل فارس في معصية الله فهو من خيل إبليس‪ ،‬وكل راجل في‬ ‫من الجن‬ ‫الكقار والضلال‬ ‫بعضهم ‪ :‬رجاله‬ ‫الله فهو من رجل إيليس ‪ .‬وقال‬ ‫معصية‬ ‫والإنس ‪ .‬وكان الحسن يقراها‪ ( :‬وَرجَالِك ) وقال‪ :‬وإن له خيلا وإن له رجال‪.‬‬ ‫»‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٥‎‬ه ‪. .‬‬ ‫َ ‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫في‬ ‫إياهم‬ ‫شركته‬ ‫الحسن ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫والاولد ‪4‬‬ ‫الامول‬ ‫في‬ ‫وشاركهم‬ ‫>‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وأنفقوها في غير حقها‪.‬‬ ‫اليهم ‪ .‬فأخذوها من حرام‬ ‫الأموال أنه أمرهم ‪ .‬أي ‪ :‬وسوس‬ ‫وشركته إياهم في الأولاد أن الله أعطاهم أولاداً على الفطرة فصبغوهم يهودا ونصارى‬ ‫أو مجوساً أو عابدي وثن‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬شركته إياهم في الأموال ما كانوا يحرمون مما أحل الله لهم وكل‬ ‫ما أ صابوا من غير حله ووضعوه في غير حقه ‪ .‬وشركته إيا هم في الأولاد ما ولد من‬ ‫الزنا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وعدهم » أي ‪ :‬بالأماني ‪ .‬أي‪ :‬بأنه لا بعث ولا حساب ولا جنة ولا‬ ‫وليس‬ ‫نار‪ .‬وهذا وعيد من الله للشيطان ‪ .‬كقول‪ :‬الرجل ‪ :‬اذهب فاجهد على جهدك‪.‬‬ ‫وجحه الأمر له ‪.‬‬ ‫على‬ ‫ط وَمَا تِعِدُهُم ‏‪ ١‬لشيْظنُ إل غُرُوراً ‪. 4‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫اسْنظمُتَ ) أي‪ :‬استخفف‘ واستجهل‪ ( .‬بحَلِكَ‬ ‫(‪ )1‬قال ابو عبيدة في المجاز‪ ( :‬استفز م‬ ‫وا لجميع صحب! ‪.‬‬ ‫وَرَجلك ( جميع راجل ‏‪ ٠‬بمنزلة تاجر وا لجميع تجر ‪ .‬وصاحب‬ ‫‪034‬‬ ‫الاسراء ‪ 56 :‬۔ ‪96‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫قال‪ « :‬إن عبادي ليس لك عَلَنْهمْ سُلْطن» يعني المؤمنين‪ .‬أي‪ :‬من يلقى‬ ‫الله مؤمنا فليس له عليهم سلطان أن يضلهم‪ « .‬وكفى برَبْك وكيلا » أي‪ :‬حرزا‬ ‫المؤمنين‪.‬‬ ‫ومانعاً لعباده‬ ‫قوله‪ « :‬رَبِكُم الزي يُزجي لكم الملل في البخر أي‪ :‬يجريها في البحر‬ ‫« لتبتغوا من فضله ‪ 4‬أي‪ :‬طلب التجارة في البحر « إنه كان بكم جيما » فبرأفته‬ ‫ورحمته سخر لكم ذلك‪ .‬والرحمة على الكافر في هذا رحمة الدنيا‪.‬‬ ‫اي‪ :‬ما‬ ‫اي‪ :‬الاهوال « فايلبخر ضل من تَذُون‬ ‫« وَإذًا مَسْكمُ ‪"7‬‬ ‫تدعون من دونه ضل عنكم‪ .‬قال‪ « :‬زل إياه ‪ 4‬تدعونه‪ .‬كقوله‪ ( :‬بل إياه عون (‬ ‫كميل‬ ‫» فلما‬ ‫يعلمون أنه لا ينجيهم من الغرق إلا الله‪ .‬قال‪:‬‬ ‫[الانعام ‪1 :‬‬ ‫الب أغرَضتمْ ‪ 4‬عن الذي نجاكم ورجعتم إلى شرككم ط وكان الإنسان كَمُورً ‪ 4‬يعني‬ ‫المشرك ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬اانم آن يخسف بكم جَانب البر » كما خسف بقوم لوط وبقارون‪.‬‬ ‫خاصب ‪ 4‬أي ‪ :‬حجارة من السماء يحصبكم بها كما فعل بقوم لوط ‘‬ ‫اً‬ ‫ث أو يرسل عَلَيكُمْ‬ ‫لآ‬ ‫وخسف باهل القرية ‪ 7 .‬ث‬ ‫فارسل عليهم الحجارة‬ ‫من ‏‪,٠‬االقرية‬ ‫خرجوا‬ ‫الذ ‪٫‬ين‏‬ ‫يعني‬ ‫تجدوا لكم وكيلا » قال بعضهم‪ :‬منيعاً ولا نصير‪.‬‬ ‫يدكم في‪4‬ه ‪ 4‬أي ‪ :‬ففي البحر ط تارة أخرى < أي ‪ :‬مر ة‪ .‬أخرى‬ ‫أن‬ ‫آمن‬ ‫> ا‬ ‫كم ‪:‬بما‬ ‫» فيرسل عيكم قاصفاً مُنَ الريح ‪ 4‬والقاصف من الريح الشديد «‬ ‫كَقَرتَم ثم لا تجدوا لَكُمْ عَلَينا به بيعا ‪ 3‬اي‪ : :‬لا تجدوا أحدا تبيعاً بذلك لكم فينتصر‬ ‫لكم‪ .‬وهو كقوله‪ ( :‬فدَمدَم عنهم ربهم بذنبه فسَويْهَا ) [الشمس‪ ]51- 41 :‬أي ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫فينتصر لهم‪.‬‬ ‫التبعة‪،‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫عُقَبَامَا (‬ ‫) قل بخاف‬ ‫بالعذاب ‪.‬‬ ‫عليهم‬ ‫فسواها‬ ‫بعضهم ‪ :‬ولا يخاف أن يتبع بشيء مما أصابكم‪ .‬وقال مجاهد‪ ( :‬بيعا ) أي ‪:‬‬ ‫ثائرأ")‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الثائر هنا هو الذي يطلب دم القاتل حتى يدركه‪ .‬يقال‪ :‬ثار القتيل وبالقتيل إذا قتل قاتله‪ .‬والثائر ‪= :‬‬ ‫‪134‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الاسراء‪07 :‬‬ ‫لهم في البر والبحر وَرَرَقتهُمْ من الطت‬ ‫ا قوله‪ ) :‬لذ زنا ني عَاق‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة وأصحابه كانوا في سفر فأتوا على برك من ماء فكرعوا‬ ‫فيها( فقال لهم رسول الله يل‪ :‬اغسلوا أيديكم واشربوا منها فنزلت هذه الآية عند‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬فضل الله بني ادم على البهائم والسباع والهوام ‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫( وَرَزَقناههم مُنَ الطيبات ) هو جميع ما رزق بني آدم من الخبز واللحم والعسل‬ ‫والسمن وغيره من طيبات الطعام والشراب فجعل رزقهم أفضل من رزق الدواب‬ ‫والطر(ة) ‪.‬‬ ‫= الذي لا يبقى على شيء حتى يدرك ثاره؛ وليس هو اسم فاعل من ثار يثور ثورة وثؤرانا‪ ،‬إذا هاج‬ ‫وغضبؤ وإنما هو من ثار يثارش فالهمزة في الأول أصلية وفي الثاني منقلبة عن أصل واوي ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كرع في الماء يكرع كروعاأً وكَرعاً‪ :‬تناول الماء بفيه من موضعه من غير أن يشرب بكفيه أو بإناء‪.‬‬ ‫وفي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي يلة دخل على رجل من الأنصار ومعه‬ ‫صاحب له فقال له النبي يي‪ :‬إن كان عندك ماء بات هذه الليلة في شئة وإلا كرعنا‪ .‬قال‪:‬‬ ‫والرجل يحول الماء في حائطه‪ . .‬إلى آخر الحديث‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب الاشربة‪ ،‬باب‬ ‫شوب اللبن بالماء‪ .‬وترجم البخاري في كتاب الأشربة‪ .‬باب الكرع في الحوض‪ .‬وعبارة سع ©‬ ‫ورقة ‪ .11‬وجاءت هكذا‪« :‬فمروا بر فيها ماء فوضع بعضهم رؤوسهم يشربون منها فقال‬ ‫«اغسلوا أيديكم‪. . .‬‬ ‫رسول الله مية‪:‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه ابن ماجه في كتاب الأشربة‪ ..‬باب الشرب بالاكف والكرع (رقم ‪ )3343‬عن ابن عمر‪،‬‬ ‫وأخرجه البيهقي في الشعب عن ابن عمر أيضاً ولفظه‪« :‬لا تكرعوا‪ ،‬ولكن اغسلوا أيديكم‪ } .‬ثم‬ ‫اشربوا فيهاؤ فإنه ليس إناء أطيب من اليد»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬تكريم الله لبني آدم وتفضيله إياهم أعم وأكثر من أن يحصرا في وجه من الوجوه‪ ،‬أو أن يخص‬ ‫بهما طيبات الرزق من مأكل ومشرب وملبس ومسكن ومركب أو من خلق الإنسان في أحسن‬ ‫تقويم‪ .‬فحذف المعمول يؤذن بالعموم‪ .‬ثم إن نعمه علينا لا تعد ولا تحصى وآلاؤه على‬ ‫وإن فيما حققه العلم‬ ‫العالمين أجل وأعظم من أن يحيط بها علم‪ .‬أو يفي بحقها وصف‪.‬‬ ‫وما وفرته المدنية من وسائل الرفاهية ولين العيش لاكبر شاهد على‬ ‫الحديث من معجزات‬ ‫إعجاز هذه الآية وتناولها لكل معاني التكريم والتفضيل‪ .‬فلا وجه لتخصيص بعض المفسرين =‬ ‫‪234‬‬ ‫الاسراء‪47 - 17 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ « :‬يوم نذئمو كُل أناس بإنمهم»‪ .‬أي‪ :‬بكتابهم‪ .‬أي‪ :‬ما نسخت‬ ‫‏‪ ٥0‬م‬ ‫م‬ ‫وقال بعضهم‪ ( :‬بإنامهم ( أي ‪ ::‬بنبيهم قال‪ ( :‬فم‬ ‫عليهم الملائكة من أعمالهم‪.‬‬ ‫أوتي كنبة بيمينه فأولئك يَقْرَأونَ كتبَهُمْ» وقد فسّرناه قبل هذا الموضم‪ « 0‬ولا‬ ‫يُظلَمُونَ قتيلا » وقد فسّرناه في سورة النساء(ثا‪.‬‬ ‫‪ .‬قوله‪ « :‬وَمَنْ كان في منذه أعمى فهو في الاجرة أمى وَأضَلُ سبيل » قال‬ ‫بعضهم‪ :‬من كان في هذه الدنيا أعمى أي‪ :‬عما عاين فيها من نعم الله وخلقه‬ ‫وعجائبه فيعلم أن له معادا وأشباه هذا مما جعله الله تبصرة للعباد فيعلمون أن البعث‬ ‫حق فهو فيما يغيب عنه من أمر الآخرة أعمى وأضل سبيلا‪ ،‬أي‪ :‬وأضل طريقا‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬من كان في هذه الدنيا أعمى ‪ ،‬وهو الكافر عمي عن الهدى‪ ،‬فهو‬ ‫في الآخرة أعمى في الحجة أي‪ :‬ليست له حجة‪ .‬كقوله‪( :‬لم حَشَرتَنيَ أعمى )‬ ‫[طه‪. ]521 :‬‬ ‫ا قوله‪ « :‬وَإن كادوا لَيَفْتنونَكَ ‪ 4‬أي‪ :‬ليضلونك‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬ليصدونك‬ ‫« عمن الذي أحينا إيت » اي‪ :‬القرآن « لتَفترِيَ علينا عَْرهُ إذا لأنحذوك خليلا ه‬ ‫‏‪١‬‬ ‫افي‪:‬ع لولت‪.‬‬ ‫وذلك أن المشركين خلوا بنبي الله عليه السلام بمكة ليلة حتى الصباح فقالوا‪:‬‬ ‫ورفقوا به‪ 0‬وقالوا له‪ :‬كف‬ ‫إن الذي جئت به لم يجىعء به أحد من قومك‬ ‫يا محمد‬ ‫عن شتم آلهتنا وذمها وانظر في هذا الأمر‪ ،‬فإن هذا لو كان حقا لكان فلان أحق به‬ ‫منك وفلان أحق به منك‪ .‬فأنزل الله‪ ( :‬وَإِن كادوا يفْتنونكَ ‪ ) ...‬الآية‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬بالنبوة‪ .‬أى‪ :‬عصمناك بها ‪ 9‬لقد كدت تركن‬ ‫قوله‪ % :‬وولا ان »‬ ‫= لبعض منها دون بعض‪ .‬فاللهم وفقنا إلى شكرك على ما أوليته إيان من نعمإ وعلى ما غمرتنا به‬ ‫ومن مظاهر التكريم والتفصيل ‪ .‬يا منان يا كريم ‪ 0‬يا ومماب ‪.‬‬ ‫إحسان‬ ‫من‬ ‫(‪ )1‬انظر ما مضى قريبا في هذا الجزء ص ‪.214 .114‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما مضى في هذا التفسير ج ‪ 1‬ص ‪.883‬‬ ‫‪334‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الاسراء‪ 47 :‬۔ ‪77‬‬ ‫ليم تي قليلا إذا لأَدَقَتكه لو فعلت « ضعف الحَيوْة ه أي‪ :‬عذاب الدنيا‬ ‫وضعف الممات » أي ‪ :‬عذاب الآخرة « ث ل تجد عَلَينا تصيراً » أي‪ :‬فينتصر‬ ‫بعل عقوبتنا إياك‪.‬‬ ‫لك‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫گ‪٠‬‏ ‪.‬‬ ‫م‬ ‫ث‪,‬‬ ‫‪2 , 2,‬۔ ه ‪8 ,8‬‬ ‫۔ ‪ ,‬‏‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وإن كادوا ليستفزونك من الارض‪ 3 ,‬أي ‪ :‬قد كادوا يستفزونك من‬ ‫بعدك‬ ‫خلقكك مه أي ‪:‬‬ ‫منها وإذا ل لون‬ ‫مكةا(‪ )1‬ث لُخرجُوك‬ ‫أرض‬ ‫الارض ‪ .‬يعني‬ ‫« إلأ قليل سنة مَنْقد ازسَلنا قبلك من سلتا ولا تجد سنتا تخويلا ‪. 4‬‬ ‫ولو فعلوا ذلك ما نوظروا ؛ ولكن‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬همم هل مكة بإخراجه من مكة‬ ‫حتى‬ ‫الله كفهم من إخراجه حتى أمره الله با لخروج ‪ .‬ولَقَر مع ذلك ما لبثوا بعد خروجه‬ ‫الأنفال [اية ‪:‬‬ ‫[قوله في سورة‬ ‫التفسير‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫وهي في‬ ‫اللله عليهم القتل يوم بدر‪.‬‬ ‫بعث‬ ‫الذزين كفروا ليثبنو أو يَقَتَلُوكً أو ُخرججوك و (‪ . (2‬وقل فسرناه (‪.)3‬‬ ‫‪ ) [03‬وإذ نمو ب‬ ‫وقال الحسن‪ :‬ستون منن االأزض؛ ) أي‪ :‬ليقتلوك‪ ،‬أي ‪:‬ليخرجوك منها‬ ‫بالقتل‪ ( .‬وإذا لأ يلبون حَلْقَكَ ( أي‪ :‬بعدك ( إلا قليلا ) حتى نستاصلهم بالعذاب‬ ‫فنهلكهم أجمعين لو قتلوك‪ ( .‬سُئَ ة من قَدَ َزسَلنا قلك من رسلا ) أي ‪:‬إنهم إذا قتلوا‬ ‫نبيهم أهلكهم الله بالعذاب‪ ( .‬ولا تجد لِسُنينا تخويل ) أي‪ :‬إن سنة الرسل والامم‬ ‫كانت قبلك كذلك؛ إذا كذبوا رسلهم وأخرجوهم لم ينظروا أن يبعث الله عليهم‬ ‫عذابا‪.‬‬ ‫القيامة من قتل نبيا أو‬ ‫عذابا يوم‬ ‫الناس‬ ‫أشد‬ ‫قال‪:‬‬ ‫أن عبل الله بن مسعود‬ ‫ذكروا‬ ‫‪72‬‬ ‫أو‬ ‫بي‬ ‫قتله‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الأربع ‪ 3‬وفي ز ورقة ‪«:781‬مكة»‪ .‬وفي سع ورقة‪ 11‬ظ ‪«:‬أرض المدينة! ‪.‬‬ ‫أرادوا‬ ‫الذين‬ ‫على أن‬ ‫الطبري‬ ‫تاويل ضعيف أورده‬ ‫فهي‬ ‫النساخ‬ ‫سهوا من‬ ‫الأخيرة‬ ‫هذه‬ ‫وإذا لم تكن‬ ‫الأرض هي‬ ‫وأن‬ ‫عليه جمهور المفسرين‪ .‬أن الآية تعني أهل مكة‬ ‫والذي‬ ‫هم اليهود‪.‬‬ ‫أن يخرجوه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ص‬ ‫‪51‬‬ ‫تفسيره ح‬ ‫أيضاً في‬ ‫الطبري‬ ‫وهو ما رححه‬ ‫مكة©‬ ‫‪.‬‬ ‫مضطربة‬ ‫المخطوطات‬ ‫في‬ ‫العبارة‬ ‫وجاءت‬ ‫ظ ‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ورقة‬ ‫سع ‪6‬‬ ‫من‬ ‫زيادة‬ ‫)‪(2‬‬ ‫‪.58 - 48‬‬ ‫(‪ )3‬انظر ما سلف في هذا الجزء ص‪:‬‬ ‫=‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫عبد اللله بن مسعود يرفعه إلى رسول‬ ‫ألفاظ حديث أخرجه أحمد في مسنده عن‬ ‫)‪ (4‬هذه بعض‬ ‫‪434‬‬ ‫الثاني‬ ‫الجزء‬ ‫‪87‬‬ ‫الاصراء ‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬أقم الصوة لذُلوك الشمس » أي‪ :‬لزوال الشمس عن كبد‬ ‫السماء‪ ،‬يعني صلاة الظهر والعصر بعدها‪ « .‬إلَىْ عَسَق اليل » أي‪ :‬بدو الليل‬ ‫واجتماعه وظلمته؛ صلاة المغرب عند بدو الليل © وصلاة العشاء عند اجتماع الليل‬ ‫وظلمته إذا غاب الشفق‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬إن رسول اللة حين جاء بالصلوات الخمس إلى‬ ‫قومه‪ .‬خلى عنهم حتى إذا زالت الشمس عن بطن السماء نودي فيهم‪ :‬الصلاة‬ ‫جامعة‪ ،‬ففزعوا لذلك واجتمعوا‪ .‬فصلى بهم الظهر أربع ركعات لا يعلن فيهن‬ ‫القراءة‪ ،‬جبريل بين يدي نبي الله‪ ،‬ونبي الله بين أيدي الناس‪ ،‬يقتدي الناس بنبيهم ‏‪٠‬‬ ‫أ لشمس وهي بيضاء نقية‬ ‫الله بجبريل ‪ .‬ثم خلى عنهم حتى إذا تصوبت‬ ‫نبي‬ ‫ويقتدي‬ ‫صلاة‬ ‫بهم العصر أربع ركعات دون‬ ‫فصلى‬ ‫فاجتمعوا ‪6‬‬ ‫جامعة ‪6‬‬ ‫الصلاة‬ ‫فيهم ‪:‬‬ ‫نودي‬ ‫الناس ‪6‬‬ ‫نبي الله ‪ 6‬ونبي الله بين أيدي‬ ‫القراءة ‏‪ ٤‬جبريل بين يدي‬ ‫فيهن‬ ‫لا يعلن‬ ‫الظهر‬ ‫إذا غابت‬ ‫بجبريل ‪ .‬ثم خلى عنهم » حتى‬ ‫ونبي الله يقتدي‬ ‫بنبيهم [‬ ‫الناس‬ ‫يقتدي‬ ‫فاجتمعوا فصلى بهم ‏‪ ١‬لمغرب ثلاث ركعات‬ ‫فيهم ‪ :‬الصلاة جامعة‪.‬‬ ‫ا لشمس نودي‬ ‫يعلن في الركعتين الأوليين‪ ،‬ولا يعلن في الركعة الآخرة ‪ .‬جبريل بين يدي نبي الله ‪2‬‬ ‫نبي الله بجبريل ‪ .‬ثم خلى‬ ‫الناس بنبيهم ‘ ويقتدي‬ ‫الناس ‪ .‬يقتدي‬ ‫ونبي الله بين أيدي‬ ‫عنهم حتى غاب الشفق وانقضى ) الغشاء نودي فيهم‪ :‬الصلاة جامعة‪ .‬فاجتمعوا؛‬ ‫= ونصه‪« :‬أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو قتله نبي ‪ 5‬أو رجل يضل الناس بغير علم أو‬ ‫‪-323.‬۔‬ ‫(رقم ‪ (182‬حج ‪ 1‬ص‬ ‫حة‬ ‫الأحاديث ‏‪ ١‬لصح ‪-‬‬ ‫التماثيل» ‪ .‬وانظر الالباني ‪ .‬سلسلة‬ ‫يصور‬ ‫مصور‬ ‫‪.41‬‬ ‫(‪ )1‬في المخطوطات‪ :‬وبدء الليل»‪ ،‬وأصح منه ما أثبته من سع ورقة ‪ 11‬ظ‪« :‬بدو الليل» بمعنى‬ ‫م‬ ‫ً‬ ‫ظهوره‬ ‫وكتب على‬ ‫«أيتظأ العشاء! ‪.‬‬ ‫و‪:‬‬ ‫ورقة ‪21‬‬ ‫سع‬ ‫في‬ ‫وجاء‬ ‫العشاء» ‪.‬‬ ‫» انقضى‬ ‫‪:‬‬ ‫المخطوطات‬ ‫في‬ ‫(‪ )2‬كذا‬ ‫هامش الورقة ‪« :‬أيتظا أظلم» كأنه تفسير للكلمة‪ .‬ولم أجد في كتب اللغة هذا الفعل‪ :‬أيتظا‪ .‬لا‬ ‫بمعنى أ ظلم ولا بمعنى آخر ‪ .‬ولعل في الكلمة تصحيفاً لم أونق الى وجه ا لخطإ فيه وتصحيحه ‪.‬‬ ‫وإذا لم يكن ذلك فإن المعنى الذي يتبادر إلى الذهن وهو انقضاء التشاء (بفتح العين) هو‬ ‫أو بعده ‪.‬‬ ‫العشاء‬ ‫عند‬ ‫تكون‬ ‫العشاء‬ ‫صلاة‬ ‫لأن‬ ‫الله ‪3‬‬ ‫شاء‬ ‫الصحيح إن‬ ‫‪534‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الاسراء‪87 :‬‬ ‫فصلى بهم العشاء أربع ركعات‘ يعلن في الركعتين الأوليين ولا يعلن في الآاخرتين؛‬ ‫جبريل بين يدي نبي الله { ونبي الله بين أيدي الناس‪ .‬يقتدي الناس بنبيهم ويقتدي‬ ‫نبي الله بجبريل‪ .‬ثم بات الناس ولا يدرون أيزدادون على ذلك أم لا‪ .‬حتى إذا طلع‬ ‫الفجر نودي فيهم الصلاة جامعة‪ .‬فاجتمعوا فصلى بهم الصبح ركعتين أطالهما وأعلن‬ ‫فيهما بالقراءة‪ .‬جبريل بين يدي نبي الله{ ونبي الله بين أيدي الناس‪ .‬يقتدي الناس‬ ‫بنبيهم ويقتدي نبي الله بجبريل‪.‬‬ ‫ذكروا أن عبد الله بن مسعود قال‪ :‬والذي لا إله غيره إن هذه الساعة لميقات‬ ‫لوك الس‪ ) ,‬يعني‬ ‫( أقم الصوة‬ ‫هذه الصلاة يعني المغرب‪ ،‬ثقمال‪:‬‬ ‫غروبهاإ أي‪ :‬زوالها حين تغيب في قول ابن مسعود‪ ( .‬إى عَسَق اليل )‪ .‬أي‪:‬‬ ‫مجىع الليل‪ ،‬والصلاة فيما بينهما‪.‬‬ ‫وتفسير ابن عباس‪[ :‬لُوكُهَا]_)‪ :‬زوالها وميلها‪ .‬وهذا قول العامة‪ ،‬يعني وقت‬ ‫الظهر‪.‬‬ ‫صلاة‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬لو كانت الصلاة من دلوكها إلى غسق الليل لكانت الصلاة من‬ ‫زوال الشمس إلى صلاة المغرب‪ .‬وقول ابن عباس أعجب إلينا‪ .‬وهو قول العامة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَفَرَان الفجر ‪ 4‬يعني صلاة الصبح « إن قران المجر كَانَ مَشهُوداً ه‬ ‫أي ‪ :‬تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار‪ .‬يجتمعون عند صلاة الصبح وعند صلاة‬ ‫العصر‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة لإيضاح المعنى‪ .‬وقال أبو عبيدة في المجازش ج ‪ 1‬ص ‪ :783‬وودلوك الشمس من عند‬ ‫زوالها إلى أن تغيب!‪.‬‬ ‫انلمسعودي ‪ ،‬ثقمال‪« :‬قال المسعودي ‪ :‬قال السدي ‘ وكان يغالج‬ ‫(‪ )2‬أورد هذا الخبر ابن سلام ع‬ ‫التفسير‪ .‬لو كان دلوك الشمس زوالها لعاز ‪ ".‬الصلاة فيما بين زوالها إلى أن تغيب‪ .‬وكان قول‬ ‫ابن عباس أعجب إلى المسعودي»‪ .‬فانت ترى أن هذا الترجيح إنما هو للمسعودي رواه عنه ابن‬ ‫سلام‪ .‬ولكن اختصار الشيخ هود الهواري للخبر‪ ،‬وخذفه للسند يجعلان المعنى عاماً‪ .‬وربما‬ ‫وهم القارىء فظن أن ترجيح قول ابن عباس هو للشيخ هود الهواري أولا‪ .‬والحق أنه موافقة له‬ ‫وتأييد ‪.‬‬ ‫‪634‬‬ ‫الاسراء ‪08 - 97 :‬‬ ‫الثاني‬ ‫الحزء‬ ‫ذكروا أن عبد الله بن مسعود كان يقول‪ :‬عند صلاة المغرب يجتمع الحرسان‬ ‫من ملائكة الليل وملائكة النهار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمنَ اليل فَتَهَجذ به نافلة لك ‪ 4‬أي‪ :‬عطية من الله لك‪ .‬وقال‬ ‫الكلبي‪ :‬النافلة‪ :‬الفضل‪ .‬وقال بعضهم‪:‬إن صلاة الليل على النبي فريضة وهي‬ ‫للناس تطوع‪ .‬وقال الحسن‪ :‬لم يقم النبي أقل من ثلث الليل‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية إذا شغله شيء عن صلاة الليل صلى من النهار اثنتي‬ ‫عشرة ركعة‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬النافلة لا تكون إلا للنبي{'‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬عَسَى أن تبعك رَبْكَ مقاما مُمُودا ‪ 4‬وعسى من الله واجبة‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫سيبعثك ربك مقاماً محموداً؛ يعني الشفاعة للخلق في الحساب بعد طول قيام وحبس‬ ‫على أرجلهم ‪.‬‬ ‫قال حذيفة بن اليمان‪ :‬يبعث الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد حفاة عراة‬ ‫كما خلقوا ى يسمعهم الداعي وينفذهم البصر حتى يلجمهم العرق ولا تكلم نفس إلا‬ ‫بإذنه‪ .‬قال‪ :‬فاول من يدعى محمد ي فيقول‪ :‬لبيك وسعديكؤ والخير في يديك‪،‬‬ ‫والشر ليس إليك والمهدي من هديت عبدك بين يديك‪ ،‬وبك وإليك‪ ،‬لا ملجا ولا‬ ‫منجى منك إلا إليك‪ ،‬تباركت وتعاليت‪ ،‬وعلى عرشك استويت‪ ،‬سبحانك رب‬ ‫ا البيت‪ .‬ثم يقال له‪ :‬اشفع‪ .‬قال‪ :‬فذلك المقام المحمود الذي وعده الله‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَقُل رب أذخلني مُذخَلَ صِذق ‪ 4‬يعني مدخله المدينة حين هاجر‬ ‫إليها‪ .‬أمره الله بهذا الدعاء‪ « .‬وأخرجني مُخْرَجَ صِذق » قال الحسن‪ :‬مخرج‬ ‫صدقك أي ‪ :‬إلى قتال أهل بدر؛ وقد كان الله أعلمه أنه سيقاتل المشركين ببدر ثم‬ ‫يظهره الله عليهم ‪.‬وقال بعضهم‪ ( :‬أذخجلني مُذخَلَ صِذق )‪ :‬الجنة ( وأخرجني مُحْرَجَ‬ ‫صِذق ) أخرجه الله من مكة إلى الهجرة بالمدينة‪.‬‬ ‫‪ )1( 0‬وقد علل الفراء ذلك فقال في معاني القرآن ج ‪ 2‬ص ‪« :921‬وقوله‪ ( :‬نافلة لك ( ليست لأحد‬ ‫نافلة إلا للنبي يَية؛ لأنه ليس من أحد إلا يخاف على نفسه والنبي ية قد غفر له ما تقدم من‬ ‫ذنبه وما تأخر فعمله نافلة‪.‬‬ ‫‪734‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الاسراء‪58 - 08 :‬‬ ‫« واجعلني من لذن سُلطظناً نصيراً ه فاظهره الله عليهم يوم بدر فقتلهم‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬علم نبي الله ألا طاقة له بهذا الأمر إلا بسلطان‪ ،‬فسأل سلطانا‬ ‫نصيراً‪ .‬أي‪ :‬لكتاب الله ولحدوده ولفرائضه ولإقامة الين‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪( :‬سُلْطاناً صيرا ) أي‪ :‬حجة بينة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ول جاء الح » اي‪ :‬القرآن‪ « .‬وَزعَق البايللٌ » اي‪ :‬إبليس « إن‬ ‫الباطل كان زَهُوقا » والزهوق‪ :‬الداحض الذاهب‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وننزل من القران ‪ 4‬أي‪ :‬ينزل الله من القرآن « مما هُوَ شفاء وَرَحْمَة‬ ‫للْمُومنينَ ولا يزيد النلمينَ إلأ عَسَارَاً ‪ 4‬أي‪ :‬كلما جاء من القرآن شىء كذبوا به‬ ‫فازدادوا فيه خساراً إلى خسارهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وا أنعَمُنَا عَلّى الإنسلن يعني المشرك أعطيناه السعة والعافية‪.‬‬ ‫« أرض ‪ 4‬عن الله وعن عبادته « وأى بجانبه ‪ 4‬أي‪ :‬تباعد عن الله مستغنياً عنه‪.‬‬ ‫أي‪ :‬الأمراض والشدائد‪.‬‬ ‫ال‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬تباعد منا؛ وهو واحد‪ « .‬وذا ‪7‬‬ ‫كَان يَتوساً» ‪ .‬يقول‪ :‬يئس أن يفرّج ذلك عنه لأنه ليست له نية ولا حسبة" ولا‬ ‫رجاء‪.‬‬ ‫« قل كُل عمل عَلىى شاكلته » أي‪ :‬على ناحيته ونّته؛ أي‪ :‬المؤمن على‬ ‫ايمانه‪ .‬والكافر على كفره « قَرَبكُم أَغلَم بمن مُو همد سبيل » أي‪ :‬فهو أعلم بان‬ ‫المؤمن أهدى سبيلا من الكافر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وََسْألُونَكَ عمن الروح » ذكر مجاهد أن ناساً من اليهود لقوا النبي‬ ‫عليه الصلاة والسلام وهو على بغلته فسألوه عن الروح فأنزل الله ‪ (:‬وَيَسْالُونَكَ عمن‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪ « ) 2‬قل الروح مِنَ أمر رَبي وَمَا وتيم شُنَ العلم إلآ قليلا »‪.‬‬ ‫وفي تفسير الكلبي أن المشركين بعثوا رسل إلى المدينة فقالوا لهم‪ :‬سلوا اليهود‬ ‫عن محمد وصفوا لهم نعته وقوله‪ ،‬ثم ائتونا فاخبرونا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ق وع وفي ز ورقة ‪« :881‬ولا حسبة‪ ،‬وهو أصح ‪ .‬وفي د وج‪« :‬ولا خشية»‪.‬‬ ‫‪834‬‬ ‫الاسراء ‪58 :‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫فانطلقوا حتى قدموا المدينة فوجدوا بها علماء اليهود من كل أرض قد اجتمعوا‬ ‫فيها لعيد لهم‪ .‬فسألوهم عن محمد ووصفوا لهم نعته‪ .‬فقال لهم حبر من أحبار‬ ‫اليهود‪ :‬إن هذا لنعت النبي الذي نحدث أن الله باعثه في هذه الارض‪ .‬فقالت له‬ ‫رسل قريش‪ :‬إنه فقير عائل يتيم لم يتبعه من قومه من أهل الراي أحد ولا من ذوي‬ ‫الأسنان‪ .‬فضحك الحبر وقال‪ :‬كذلك نجده‪ .‬فقالت رسل قريش‪ :‬إنه يقول قول‬ ‫عظيماً‪ :‬يدعو إلى الرحمن ويقول‪ :‬إن الذي باليمامة الساحر الكذابأ'ء يعنون‬ ‫مسيلمة‪ .‬فقالت لهم اليهود‪ :‬لا تكثروا علينا‪ .‬اذهبوا فاسألوا صاحبكم عن خلال‬ ‫فإن الذي باليمامة قد عجز عنهن‪ .‬فأما اثنتان فإنهما لا يعلمهما إلا نبي © فإن‬ ‫ثلاث‬ ‫أخبركم بهما فإنه صادق‪ .‬وأما الثالثة فلا يجترىء عليها أحد‪ .‬قالت لهم رسل قريش ‪:‬‬ ‫أخبرونا بهن‪ .‬فقالت لهم اليهود‪ :‬سلوه عن أصحاب الكهف والرقيمإ وقصوا عليهم‬ ‫قصتهم‪ .‬واسألوه عن ذي القرنين‪ ،‬وحدثوهم بأمره‪ ،‬واسألوه عن الروح‪ ،‬فإن أخبركم‬ ‫فيه بشيء فهو كاذب‪.‬‬ ‫فرجعت رسل قريش إليهم فاخبروهم بذلك‪ .‬فارسلوا إلى نبي الله فلقيهم فقالوا‬ ‫له‪ :‬يا ابن عبد المطلب إنا سائلوك عن خلال ثلاث‘ فإن أخبرتنا عنهن فانت‬ ‫وإلا فلا تذكر آلهتنا بسوء«‪ .‬فقال لهم رسول الله متينة‪ :‬وما هن؟ قالوا‪ :‬أخبرنا‬ ‫صادق‪.‬‬ ‫عن أصحاب الكهف فإنا قد أخبرنا عنهم بآية بينة‪ .‬واخبرنا عن ذي القرنين‪ ،‬فإنا‬ ‫أخبرنا عنه بامر بين ‪ .‬وأخبرنا عن الروح‪ .‬فقال لهم رسول الله يلة‪ :‬أنظروني حتى أنظر‬ ‫ما يحدث إلي فيه ربي ‪ .‬قالوا‪ :‬فإنا ناظروك فيه ثلاثة أيام‪ .‬فمكث رسول الله يلة أياما‬ ‫لا يأتيه جبريل‪ .‬ثم أتاه جبريل‪ .‬فاستبشر النبي يَية وقال‪ :‬يا جبريل‪ ،‬قد رأيت ما‬ ‫(‪ )1‬كذا وردت العبارة‪« :‬يدعو إلى الرحمن ويقول‪ :‬إن الذي باليمامة الساحر الكذاب» في د‪ .‬وهي‪.‬‬ ‫الصحيحة‪ .‬وفي ق وع‪ ،‬وفي سع ورقة‪ 31 :‬و‪ ،‬وفي ز ورقة ‪ :881‬ديدعو إلى االرحممن الذي‬ ‫باليمامة الساحر الكذاب» وهو خطأ‪.‬‬ ‫وهو أصح ‪ .‬ونفي ز ورقة ‪ © 781‬وفي سم‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات الأربع ‪« :‬فلا تذكر آلهتنا بسوء‪.‬‬ ‫ورقة ‪ 31‬و‪« :‬فلا تذكرن الهتنا بشيء»‪ ،‬وله وجه‪.‬‬ ‫‪934‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫‪.‬‬ ‫الاسراء‪58 :‬‬ ‫سالني عنه قومي‪ ،‬ثم لم تاتي‪ .‬فقال له جبريل‪ ( :‬وما تنل إلأ بأمر رَبْك له ما بين‬ ‫أرسلني‬ ‫ربك‬ ‫شاء‬ ‫فإذا‬ ‫( [مريم ‪.]46 :‬‬ ‫نسي‬ ‫وما كان ربك‬ ‫ذلك‬ ‫وما بين‬ ‫أيدينا وما حلما‬ ‫إليك ثقمال له جبريل‪ ( :‬ويسألونك عن الزوح‪ .‬فل الروح مِننَ أمر رَبي وَمَا أيم‬ ‫ن الذ ل قليلا )‪ .‬ثم قال‪ ( :‬ام حسبت ن أضحَاتَ الكف والقيم كانوا منَ‬ ‫القرنين قل‬ ‫) وَيَسْاَلُونَكَ عن ذي‬ ‫‪ [9‬‏‪ ٠‬فذكر قصتهم ‪ .‬ثم قال‪:‬‬ ‫َايتنا عا با( [الكهف‪:‬‬ ‫سلوا عليكم منه ذكرا ) [الكهف‪ .]38 :‬فذكر قصته‪.‬‬ ‫ثم لقي رسول الله يلة قريشا في آخر اليوم الثالث فقالوأ‪ :‬ماذا أحدث لك ربك‬ ‫فغلب عليهم الشيطان أن يصدقوه )‪(1‬‬ ‫في الذي سألناك عنه! فقصه عليهم ‪ .‬فعجبوا‪.‬‬ ‫ذكروا أن ابن عباس فسّز الروح مرة واحدة ثم أمسك عن تفسيرها‪ .‬وفسّرها‬ ‫الروح ‪ :‬القران ‪.‬‬ ‫عن تفسيرها ‪ .‬وأما الحسن فقال‬ ‫السلف مرة واحدة‪ 3. .‬ثم كفت‬ ‫بعض‬ ‫قال‪ ( :‬الروح مِنَأمر رَبّي ) أي‪ :‬القرآن مأنمر ربي ( وما أوتيتم ن العلم إلا‬ ‫قليلا )‪.‬‬ ‫وذكروا عن بعض التابعين أنه قال‪ :‬الروح خلق من خلق الله لهم أيد وأرجل‪.)2,‬‬ ‫!‬ ‫ا صحاب‬ ‫الروح وعن‬ ‫عن ‪ ..‬ا‬ ‫‏‪ ١‬لله فتعنتوه )‪ (3‬وسا لوه‬ ‫نبي‬ ‫‪ : :‬لقيت ‏‪ ١‬ليهود‬ ‫بعضهم‬ ‫وقا ل‬ ‫(‪ )1‬لم أجد فيما بين يدي من كتب التفسير رواية الكلبي هذه في سبب نزول الآية بهذا التفصيل‪.‬‬ ‫وفيها أن قريشا هم الذين سألوا النبي ية عن الأسئلة الثلاثة‪ .‬وقد أورد الطبري في تفسيره ج ‪51‬‬ ‫ص ‪ 291 - 191‬هذه القصة من طريق عكرمة عن ابن عباس‪ .‬أما البخاري ومسلم وأحمد وغيرهم‬ ‫عن الروح‬ ‫فقد رووا عن عبد الله بن مسعود أن نفراً من اليهود هم الذين سألوا رسول الله يت‬ ‫فنزلت هذه الآية‪ .‬انظر مثلا صحيح البخاري‪ ،‬كتاب التفسير‪ ،‬سورة بني إسرائيل‪ .‬وانظر‬ ‫الواحدي‪ ،‬أسيأب النزول ص ‪. .992‬‬ ‫(‪ ))2‬من العجيب أن يجرؤ ناس على رواية هذه الأقاويل ونسبتها إلى بعض السلف من الصحابة أو‬ ‫التابعين بعد أن نزل في أمر الروح ما نزل‪ .‬وقد رواها اين سلام بدون تمحيص‪ .‬فنعوذ بالله من‬ ‫التكلف لما لا نعلم‪ ،‬وخاصة فيما استاثر الله بعلمهمن أمور الغيب ‪.‬‬ ‫في‬ ‫‪ .‬وهو الصحيح‪ . .‬قال الجوهري‬ ‫‪7‬‬ ‫ورقة ‪ 31‬و‪:‬‬ ‫وفي س‬ ‫المخطوطات‬ ‫في‬ ‫۔(‪ ))3‬كذا‬ ‫‪:551‬‬ ‫تفسير الطبري ج ‪ 51‬ص‬ ‫«جاءني فلان مُعَعَتا إذا جاء يطلب زلتك»‪ .‬وفي‬ ‫الصحاح‪:‬‬ ‫«دنتغشوه»‪ .‬والقول لقتادة‪.‬‬ ‫‪044‬‬ ‫‪ 68 :‬۔ ‪29‬‬ ‫الاسراء‬ ‫الثاني‬ ‫الحزء‬ ‫الكهف وعن‪ .‬ذي القرنين ؛ فانزل الله‪ ( :‬وَيِسأَونَكَ عن الزوحع قل الروح مِنَ مر ربي‬ ‫ر‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫وما أوتيئُم مَنَالعلم إلأ قليلا ) أي‪ :‬اليهد‪.‬‬ ‫القرآن‪ .‬حتى لا يبقى منه‬ ‫» اي‪:‬‬ ‫إيك‬ ‫بالذي أنا‬ ‫شنا لحب‬ ‫« ولين‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫به عَلَيُنَا وكيلا ‪ 4‬أى ‪ :‬ولن يمنعك من ذلك‪.‬‬ ‫لك‬ ‫لا تجد‬ ‫;ثم‬ ‫شيء‬ ‫« إلا رَخمَة مُن ربك ‪ 4‬فيها إضمار‪ .‬يقول‪ :‬وإنما أنزلناه عليكرحمة من ربك‬ ‫« إن قَضْنَهُ كان عَلَيكَ كبيرا ‪ 4‬يقول‪:‬أعطاك النبوة وأنزل عليك القرآن ‪.‬‬ ‫۔۔ ‪1‬‬ ‫وه‬ ‫ليسرين على القران ليلة فلا تبقى منه آية في‬ ‫قال‪:‬‬ ‫عبد الله بن مسعود‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫إلا رفعت‪.‬‬ ‫مصحف‬ ‫ولا في‬ ‫قل ‪-‬ب رجل‬ ‫قوله‪ « :‬ل لن اجتمعت الإنس والجن على أن بائوا بمثل هنا القرآن لا‬ ‫ياةتون بمثله ولو كَانَ بَعُضْهُم مْ لبعض‪ ,‬ظهير ‪ .4‬أي‪ :‬عوينا‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬وَلَقَذ صَرفا للناس ‪.‬في مندا الق ان من ر مثل‪ 4 ,‬أي ‪:‬ضربنا للناس‬ ‫في هذا القرآن من كل مثل‪ , , .‬ر لناس‪ ,‬ل فوزا الو ن ئنؤمنلك » أي ‪:‬‬ ‫تلك‬ ‫خلال‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫»‬ ‫ؤعنب فتفَجُدر ا‬ ‫خيل‬ ‫جنة م‬ ‫لك‬ ‫او تكون‬ ‫‪+‬‬ ‫« تفجير ‪ 1‬تسقط السما كَمَا زعمت علينا كسَفا ‪ 4‬اي‪: :‬قطعا‪ .‬وقال في اية‬ ‫الجنة‪.‬‬ ‫اخرى‪ ( :‬إن نشأ نَحسِف بهم الأزض أو تقط علهم كفا م السماء ) [سبا ‪.]9‬‬ ‫مكوم )‬ ‫السماء ساقطا يمُولُوا سحاب‬ ‫كشفا ( والكسف القطعة ) م‬ ‫وقال ‪ ) :‬وإن روا‬ ‫[الطور‪.]44 :‬‬ ‫وقال الكلبي في قوله‪ ( :‬لن نُومنَ لك حَئَّىْ تُفَجُرَ تا من الازض ينبوع ) قال‪:‬‬ ‫بلغنا والله أعلم ۔ أن عبد الله بن أبي أمية المخزومي"‪ .‬هو الذي قال ذلك حين‬ ‫(‪ )1‬هو ابن عمة رسول الله ي ؛ فإن أمه عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم‪ .‬وهو أيضا أخو أم‬ ‫سلمة‪ ،‬زوج النبي تينة لأبيها‪ .‬وقد كان عبد الله بن أبي أمية هذا شديدا على المسلمين‪ ،‬ثم‬ ‫مع =‬ ‫إسلامه ‪ .‬وشهد‬ ‫وحسن‬ ‫فاسلم قبيل فتح مكة على يد أخته أم سلمة‬ ‫الله للإسلام‬ ‫هنداه‬ ‫‪144‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الاسراء‪ 29 :‬۔ ‪49‬‬ ‫اجتمع الرهط من قريش بفناء الكعبة‪ ،‬فسألوا نبي الله أن يبعث لهم بعض موتاهم أو‬ ‫يسخر لهم الريح‪ ،‬أويسير لهم جبال مكة فلم يفعل شيئ مما أرادوا‪ 5‬فقال عبد الله بن‬ ‫أبي أمية عند ذلك‪ :‬ما تستطيع يا محمد أن تفعل لقومك بعض ما سألوك ‪ ،‬فوالذي‬ ‫يحلف به عبد الله بن أبي أمية لا أؤمن لك‪ ،‬أي‪ :‬لا أصدقكث ( حنى تفجر لنا من‬ ‫الأزض ينبوع )إ اي‪ :‬عيونا (ت ؤكون لك جنة مُن نخيل وَِتب )‪ . .‬إلى قوله‬ ‫( سف )إ اي‪ :‬قطعا‪.‬‬ ‫« أوتاتي بالله والملكة قبيل أي‪ :‬عيانا‪ ،‬نعاينهم معاينة"‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫) و جاء مَعَهُ‬ ‫وقال في آية أخرى‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬على قبيلة‪.‬‬ ‫( قبيل ) أي ‪ :‬على حدتها‪.‬‬ ‫الملائكة مُقتَرنينَ ) [الزخرف‪.]35 :‬‬ ‫« أو يكون لك بيت من زخرف » والزخرف‪ :‬الذهب فيما ذكروا عن ابن‬ ‫عباس « أوتقى في السماء ‪ 4‬اي‪ :‬تصعد في السماء « ولن نؤمن لرقي » اي‪:‬‬ ‫لصعودك « حنى نزل عَلينَا كتابا مروة » من الله إلى عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة‬ ‫أني أنا أرسلت محمدا ‪ .‬وتجيعء بأربعة من الملائكة يشهدون أن الله هو الذي كتبه؛‬ ‫ثم والله ما أدري بعد ذلك هل أؤمن لك أي‪ :‬هل أصدقك ‏‪ ٥‬أم لا‪.‬‬ ‫فقال الله لنبيه عليه السلام « فل سُبْحنَ ربي مَلْ كنت إلا بشرا رَسُولا »‪.‬‬ ‫ى‬ ‫الرسول بمية حنينا والطائف‪ ،‬ورمي بسهم يوم الطائف فقتله‪ .‬أنظر ترجمته في كتب التراجم مثل‬ ‫=‬ ‫الاستيعاب لابن عبد البرى ج ‪ 3‬ص ‪.868‬‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجاز‪ .‬ج ‪ 1‬ص ‪ (« :093‬والملائكة قبيل ) مجازه‪ :‬مقابلةش أي ‪ :‬معاينة‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫كَصَرحَة حبلى بشرتها قبيلهَا‬ ‫نصضَالِحُكمم حتى تَبُوؤا بمثلها‬ ‫أي‪ :‬قابلتها‪ .‬فإذا وصفوا بتقدير فعيل من قولهم‪ :‬قابلت ونحوها جعلوا لفظ صفة الإثنين‬ ‫قبيلي ‪ .‬وهما قبيلي ‪ .‬وهم‬ ‫نحو قولك ‪ :‬هي‬ ‫المذكر والمؤنث على لفظ واحد‪.‬‬ ‫وا لجميع من‬ ‫همن قبيلي » ‪.‬‬ ‫وكذلك‬ ‫قبيلي ‏‘‪٠‬‬ ‫(‪ )2‬وقال أبو عبيدة‪ (« :‬بيت من زخرف )» وهو مصدر المُرَّخرف وهو المزين ‪.‬‬ ‫‪244‬‬ ‫الاصراء ‪ 59 :‬۔ ‪79‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫وقال مجاهد‪( :‬حَى تَنَزلَ عَلينَا كتابا فروة ) من رب العالمين‪ ،‬كل رجل منا‬ ‫تصبح عند رأسه صحيفة موضوعة يقرأها‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ ( : :‬حتى تنزل عَلَينَا كتابا قره ) خاصة نؤمر فيه باتباعك‪ .‬قال‪:‬‬ ‫) اي‪ :‬من ذهب‪( .‬أتؤقى في السماء ولن نؤمن‬ ‫خُنرف‬ ‫زم‬ ‫(يأوكون لك بيت‬ ‫ريك ) أيضا‪ .‬فإن السحرة قد تفعل ذلك فتاخذ بأعين الناس‪ .‬ر حنى تنَرْلَ عَلينَا كتابا‬ ‫فروه ) إلى كل إنسان منا بعينه من الله إلى فلان بن فلان وفلان بن فلان أن آمن‬ ‫بمحمد فإنه رسولي ‪ .‬واظنه تفسير الحسن‪ .‬قال‪ :‬وهو كقوله‪ ( :‬ل يريد كل آمُرىء‬ ‫مرَةد )ثر‪ ]25 :‬يعني كتابا من الله‪.‬س(ُ قبلْحلنَ رَبي ممل‬ ‫ا ملَُشَ‬‫منهم أن يؤتى ص[حف‬ ‫كنت إلا شرا رسولا ) أي‪ :‬هل كانت الرسل قبلي تاتي بهذا فيما مضى‪ ،‬أي ‪ :‬تأتي‬ ‫فنعل بكم هذا‪.‬‬ ‫يأ‬‫بكتاب من الله إلى كل إنسان بعينه‪ .‬كلا‪ :‬لأنتم أهون على الله من‬ ‫فقالوا‪ :‬لن نؤمن لك أي‪ :‬لن نصدقك‪ ،‬حتى تأتينا بخصلة من هذه الخصال‪.‬‬ ‫الهدى إلأ أن‬ ‫‪ 4‬يعني المشركين » أن يؤمنوا ذ جاءهم‬ ‫قوله ‪ » :‬وما منع الناس‬ ‫على الاستفهام ‪ .‬وهذا استفهام على إنكار منهم ‪ .‬أي‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الذَهُ بشرا ‪7‬‬ ‫بعت‬ ‫قالوا‬ ‫لم يبعث الله ملكاً رسولا؛ فلو كان من الملائكة لآمنا به‪.‬‬ ‫قال الله للنبي عليه السلام‪ « :‬فل لو كَانَ في الأزض؛ ملكة يمشون‬ ‫م ى‬ ‫‏‪١‬‬ ‫لنا عليهم م‬ ‫مُظمَِينَ » اي ‪ :‬مقيمين قد اطمانت بهم الدار} أي ‪ :‬هي مسكنهم «‬ ‫السُمَاءِ ملكا رسولا »‪ .4‬ولكن فيها بشر فارسلنا إليهم بشرا مثلهم‪.‬‬ ‫« مل كَقَىى بالله شهيدا بيني وَبينَكُم » [إني رسوله]”" « إنه كان بتاده خبير‬ ‫صيرا ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَن يهد الله قَاهُلرَمُهُتدي » أي‪ :‬لا يستطيع احد أن يضله « وَمَن‬ ‫ُضلل قن تجد لهم أولياء من دونه » أي‪ :‬يمنعونهم من عذاب اله‪.‬‬ ‫ظ ‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ورقة‬ ‫زيادة من سع ‪.‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫‪344‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الاسراء‪ 79 :‬۔ ‪99‬‬ ‫قال‪ « :‬وَنَحشْرُمُمْ وم القيمة علىى وُلجوههم عُمياً وَبتحما وضم ‪ .4‬قال‬ ‫بعضهم‪ :‬هذا حشر إلى النار‪ .‬قال الحسن‪ ( :‬عُمياً بكما وَصُمَاً ) عموا في النار حين‬ ‫ما ) أي‪:‬‬ ‫دخلوها فلم يبصروا فيها شيث‪ .‬وهي سوداء مظلمة لا يضيع لهبها‪( .‬‬ ‫خرساً انقطع كلامهم حين قال‪[ :‬الله لهم]{ ) سوا فيها ولا تكَلْمُون (‬ ‫الزفير‬ ‫وقد فسُرناه قبل هذا الموضمة) ‪ ) .‬وَصُمَاً ( أي ‪ :‬ذهب‬ ‫‪.]801‬‬ ‫[المؤمنون‪:‬‬ ‫( وهم فيها لا يسمعون )‬ ‫والشهيق بسمعهم فلا يسمعون شيئا و‪.‬قال في آ يةأخرى‪:‬‬ ‫[الأنبياء‪. ]001 :‬‬ ‫زذنهُمْ سَعيراً ‪ .4‬وخبوها أنها تاكل كل شيء‪ :‬الجلد‬ ‫‪7‬‬ ‫واللحم والعظم‪ ،‬والشعر والبشر والأحشاء حتى تهجم على الفؤاد فلا يريد الله أن‬ ‫تاكل أفئدتهم ؤ فإذا انتهت إلى الفؤاد خبت‪ ،‬أي‪ :‬سكنت فلم تستعر بهم‪ ،‬وتركت‬ ‫وهو قوله ‪:‬‬ ‫فتاكلهم ‏‪ ٨‬فلا يزالون كذلك‪.‬‬ ‫ثم يجدد جلدهم فيعود‪.‬‬ ‫فؤادهم ينضج‪.‬‬ ‫) كلما‪ :‬نضجتت جلودُهُمْ داهم جودا غيرهما )‪[ .‬النساء‪ .]65 :‬وقال مجاهد‪ ( :‬كَنْمَا‬ ‫شبت ) أي‪ :‬كلما طفئت أسعرت‪.‬‬ ‫عظّماً وَرُفنتا اءنا‬ ‫قوله ‪ :‬ولك جزاؤ هم بأنكم كفروا بئاێتنا وقالوا أغدا م‬ ‫لمَبعُوتُونَ خلقا جديدا ه على الاستفهام ‪.‬أي‪ :‬إن هذا ليس بكائن؛ يكذبون بالبعث‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬أو ل يروا أن اللة الذي خلق النوت زالأزض » وهم يقرون أنه‬ ‫خلق السماوات والارض‪ .‬وهو قوله‪ ( :‬وَلَئن سَألتَهُم مَنْ حَلَقَ السموات والأزض‬ ‫والله‬ ‫الناس ©‬ ‫حلق‬ ‫أكبر من‬ ‫والأرض‬ ‫السماوات‬ ‫فخلق‬ ‫‪[83‬‬ ‫[ الزمر‪:‬‬ ‫(‬ ‫الل‬ ‫يقولن‬ ‫فهو ‪ +‬قادر عَلى ن تحلى ملهُمْ < ‪ .‬يعني البعث ‪ .‬وقال في آية أخرى ‪َ( :‬وَلَس‬ ‫خلقهما؛‬ ‫‪.]18‬‬ ‫الذي خلق السموات زالأزض بقادر عَلى‪ .‬أن تحلى مثلهم ) [سورة يس‪:‬‬ ‫القيامة ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬يوم‬ ‫فيه ©‬ ‫أي ‪ :‬لا شك‬ ‫فيه ‪4‬‬ ‫ل ريب‬ ‫لهم أجل‬ ‫وقال ‪ :‬ط وجعل‬ ‫ِ‬ ‫« فاى الظلمُون إلا كفورايه أي ‪ :‬بالقيامة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة يقتضيها السياق‪.‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما مضى في هذا الجزء ‪2‬ص‪.942 - 84‬‬ ‫‪444‬‬ ‫الاسراء‪201 - 001 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫( إذا‬ ‫‪ 4‬يعني ‪ .‬مفاتبح الرزق‬ ‫رربي‬ ‫رحمة‬ ‫خزائن‬ ‫تملكون‬ ‫نم‬ ‫ل‬ ‫قل‬ ‫قوله ‪» :‬‬ ‫أى ‪.7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تورا‬ ‫الإنسان‬ ‫وَكان‬ ‫ط‬ ‫خحشي ةه الفاقة](")‬ ‫‪:‬‬ ‫[أي‬ ‫‪4‬‬ ‫ة الإنفاق‬ ‫خشي ة‬ ‫معتم‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫المشركين‬ ‫يعني‬ ‫أشحاء ‪6‬‬ ‫بخلاء‬ ‫أنهم‬ ‫‪ .‬ييحخببرر‬ ‫غيره‬ ‫وعلى‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫يقتر‬ ‫بعضهم‪َ ( :‬مُوراً ) أي ‪ :‬مسيكاًة) ‪.‬‬ ‫والطوفان ©‬ ‫وعصاه‬ ‫‪ :‬يده!‬ ‫ايت بينته‬ ‫تسع‬ ‫ينا موسى‬ ‫قوله ‪ + :‬وَلْقَدَ‬ ‫م‬ ‫بالسنين ز ونقص‬ ‫وا لجراد ‪ .‬وا لقمل ۔ وا لضفادع ‪ ،‬وا لدم ؤ ( ولقد أذنا آلَ فزغون‬ ‫التَمَرّات )‪[ .‬الأعراف‪.]031 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬قَاسْمَل بني ِسْرَائيلَ إذ جَاحم ‪ . .4‬يقول للنبي عليه السلام ‪ :‬فاسأل‬ ‫بني إسرائيل إذ جاءهم موسى « قَقَالَ له فون إني لاظنك يا مُوسَى مَسخُورا »‪.‬‬ ‫الموت‬ ‫رب‬ ‫إل‬ ‫ط‬ ‫الآيات‬ ‫أي‪.:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫هؤلاء‬ ‫نزل‬ ‫عَلممت ماما‬ ‫لمد‬ ‫قال‬ ‫‪+‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫لقد علمت يا فرعون ‪ .‬وهدذا مقرأ‬ ‫صا ث ‪ 4‬أي ‪ ::‬حججاً ‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫و لأزض‬ ‫والعامة ‪.‬وقال ابن عباس‪ :‬مثل قوله‪( :‬وَجَحَدُ وا بها وَاسْتَيقَنَْهَا أ‪:‬نفسهم ظلما وَغلوًا )‬ ‫و م ‪7‬‬ ‫‪|,‬م‬ ‫‪ .‬ه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه م ر‬ ‫‪.]41‬‬ ‫[النمل‪:‬‬ ‫وقرأة علي بن أبى طالب‪ ( :‬لقَذ عَلمُتُ )‪ .‬موسى يقوله‪ .‬أي‪ :‬لقد علمت ما‬ ‫أنزل هؤلاء الآيات إلا رب السماوات والأرض بصائرةا‬ ‫۔‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ى‬ ‫‪.‬قوله‪, « :‬وإني لأطُنْك يا فرعون مورا ‪ 4‬أي‪ :‬مسحورأثؤ في تفسير مجاهد‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫هذ | ث‬ ‫|‬ ‫ع۔‬ ‫‪2‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ‪ .‬ورقة ‪ 41‬و والقول لقتادة كما ذكره ابن سلام وكما أورده الطبري ‪.‬‬ ‫)‪ (2‬في ق وع ود‪« :‬مسكينا» وهو تصحيف صوابه ما أثبته ‪« :‬مسّيكاأء أي ‪ :‬كثير الإمساك ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬انظر في معاني الفراء ج ‪ 2‬ص ‪ 231‬اختلاف القراء في فتح التاء أو ضمها في قوله تعالى ‪ ( :‬لْقَذ‬ ‫احب إليَ»‪.‬‬ ‫عَلمُت ) قال الفراء ‪ :‬وال‬ ‫الأربع «مسحوراً» ‏‪ ٠‬ولم أهتد لوجه صحبح لها‪ .‬وفي سع‬ ‫(‪ )4‬كذا وردت الكلمة في المخطوطات‬ ‫» ولعلها تصحيف لكلمة‪ « :‬محسر بمعنى مؤذى‪ ،‬محتقر‪ ،‬مطرود كما جاء‬ ‫ورقة‪ 41‬و‪7 :‬‬ ‫وهي موافقة لما جاء فتيفسير‬ ‫في اللسان‪( :‬حسر)‪ ،‬وفي ز ورقة ‪« :091‬مهلكاء وهذه اصح‬ ‫مجاهدث ص ‪.173‬‬ ‫‪544‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الاسراء‪ 301 :‬۔ ‪601‬‬ ‫وغيره؛ أي‪ :‬يدعو بالحسرة والثبور في النار‪ .‬والثبور الدعاء بالويل والهلاك‪ .‬وقال‬ ‫الكلبي ‪ ) :‬مَتبُوراً ( أى ‪ :‬ملعون("‪.‬‬ ‫الأزض »‪! .‬‬ ‫قوله‪ « :‬فأراد أن يُسنَفرَُم ‪ 4‬اي‪ :‬ان يخرجهم ن‬ ‫أ رض مصر‪ .‬وقال الحسن‪ :‬يقتلهم‪ ،‬يخرجهم منها بالقتل‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فَأغْرَقتهُ ومن معه جميعا وقلنا من مده تني إِسْرَائِيلَ اسْكنُوا الأزض‬ ‫ذا جاء وعد الآخرة » أي‪ :‬القيامة « جئنا بكم » يعني بني إسرائيل وفرعون وقومه‬ ‫ج لفيفاً ‪ 4‬أي‪ :‬جميعا في تفسير مجاهد وغيره‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وبالحق أنزلت أي‪ :‬القرآن « وبا لحق تل وَما اَزسَلْتت إلامُبَشْراً ‪4‬‬ ‫بالجنة ل ونذيرا » تنذر الناس‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وقرانا فرقتها لتَقَراهُ عَلَى الناس عَلَىْ مُكث‪ 4‬أنزله الله في ثلاث‬ ‫‪.٥‬‬ ‫وعشرين سنة‪ « .‬وَنَرَلنهُ تنزيلا ‪.4‬‬ ‫قال فرقناه أي ‪ :‬فرق فيه بين الحق والباطل والحلال‬ ‫فمن قرأها بالتخفيف‬ ‫فانزله‬ ‫والحرام‪ .‬وكان الحسن يقرأها مثقلة فيقول‪ :‬وقرآناً قَرقناه‪ .‬قال‪ :‬فرقه الله‬ ‫يوما بعد يوم ‪ .‬وشهراً بعد شهر‪ .‬وعاماً بعد عام‪ ،‬حتى بلغ به ما أراد‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ ( :‬عَلَى مك ) أي‪ :‬على ترسل في قريش‪.‬‬ ‫وذكر الكلبي عن ابن عباس قال‪ :‬نزل القرآن إلى السماء الدنيا جملة واحدة ليلة‬ ‫القدر‪ ،‬ثم جعل ينزل نجوما‪ :‬ثلاث آيات وأربع آيات أو أقل من ذلك أو أكثر‪ .‬ثم تلا‬ ‫هذه الآية‪ ( :‬فلا أقسم بمواقع | النجوم ) [الواقعة‪.]57 :‬‬ ‫)‪ (1‬وهنالك معنى آخر ذكره الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ 231‬حيث قال‪« :‬وقوله‪ ( :‬يا فرعون‬ ‫مَتيُورا )‪ :‬ممنوعا من الخير‪ .‬والعرب تقول‪ :‬ما ثبرك عن ذا‪ ،‬أي‪ :‬ما منعك منه وصرفك عنه» ‪.‬‬ ‫وأرى أن المعنى الصحيح المناسب هو معنى الهلاك؛ وبذلك فسره أبو عبيدة وابن قتيبة فقد‬ ‫قالا‪ (« :‬مَتبُوراً ) أي ‪ :‬مُهلكا!‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أما الفراء فايلمعاني ج ‪ 2‬ص ‪ 331‬فقال‪« :‬واما ) قراه ) بالتخفيف فقد قرأه أصحاب عبد الله ©‬ ‫أم رر حكيم ) [الدخان‪ ]4 :‬أي ‪:‬يفصّل» ‪.‬‬ ‫والمعنى أحكمناه وفصّلناه؛ كما قال‪ ( :‬فيها دُفَرَق ك‬ ‫‪644‬‬ ‫الاسراء‪011 - 701 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ « :‬قل امنوا به ه يعني القرآن‪ .‬يقول‪ :‬قل للمشركين آمنوا به « أو لآ‬ ‫تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله هاي‪ :‬من قبل هذا القرآان‪ ،‬يعني المؤمنين من‬ ‫‪37‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ه‬ ‫‪ .‬ه‬ ‫م‪٥‬۔‏ ‪,‬‬ ‫ة‪.‬‬ ‫اهل الكتاب « لدا يتلى عَلَيْهم ‪ 4‬أي‪ :‬القرآن « يخون للاذقان » أي‪ :‬للوجه‬ ‫« سجدا وَيَقُولُونَ سُبْخنَ ربنا إن كَانَ ومد رَبنا لَمَفْعُولاً ه أي‪ :‬لقد كان وغد ربنا‬ ‫م ‪.‬فعولا‪ « .‬۔و۔يج‪.‬رون‪, 2‬للاىذقان ‪ 4‬اي‪ :‬للوجوه « يشبكون‪ 2‬ذو۔َ۔يَزيدمُهمُم هْ » أي‪ :‬القر‪-‬آن‬ ‫«« خشوعاً ‪ .4‬والخشوع الخوف الثابت في القلب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كل اذمُوا اللة أو اذمُوا الرحمن ‪ 4‬وذلك أن المشركين قالوا‪ :‬أما اله‬ ‫فنعرفه‪ 5‬وأما الرحمن فلا نعرفه‪ ،‬فقال الله‪ ( :‬مل اذمُوا اللة أو اذئُوا الرحمن » أي ‪:‬‬ ‫إنه هو الله وهو الرحمن‪.‬‬ ‫ما تَذعُوا » يقول أي الاسمين دعوتموه به ( له الأسماء الحسنى ‪4‬‬ ‫‪ +‬أ‬ ‫وقال‪ ( :‬وَمُم يَُفُرُون بالرخمن فل هُو رَئّي ) [الرعد‪.]03 :‬‬ ‫الله والرحمن اسمان ممنوعان لا يستطيع أحد من‬ ‫أنه قال‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫ذكروا عن‬ ‫الخلق أن ينتحلهما‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تجهز بصلات ولا تخاف بها وَابتغ بين ذلك سبيلا »‪.‬‬ ‫فإذا‬ ‫قال ا لكلبي ‪ :‬إن رسول الله يلة‪ .‬وهو بمكة‪ .‬كان يجتمع إليه أصحابه‬ ‫صوته لم يسمع من‬ ‫خفض‬ ‫وإن‬ ‫فاذوه ‪.‬‬ ‫صوته‬ ‫‏‪ ١‬لمشركون‬ ‫سمع‬ ‫صوته‬ ‫ورفع‬ ‫بهم‬ ‫صلى‬ ‫خلفه؛ فامره الله أن يبتغي بين ذلك سبيلا‪.‬‬ ‫فيسبوك ‪.‬‬ ‫لا يسمعك ‏‪ ١‬لمشركون‬ ‫حتى‬ ‫مجا هد‪:‬‬ ‫وقا ل‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬كان نبي الله‪ ،‬وهو بمكة‪ ،‬إذا سمع المشركون صوته رموه بكل‬ ‫فأمره الله أن يغضر(‪ )1‬من صوته وأن يقتصد في صلاته‪.‬‬ ‫خبث‬ ‫وأئبت ما في سع ا فهو أنصح لورود الكلمة في‪.‬‬ ‫من صوته»‪.‬‬ ‫الأربع ‪« :‬يخفض‬ ‫)‪ (1‬في المخطوطات‬ ‫والقول لقتادة ‪..‬‬ ‫‪ 6‬ا‪.‬‬ ‫ولموافقته لما جاء في تفسير الطبري ج ‪ 5‬ص‬ ‫سورة لقمان © آية ‪.91 :‬‬ ‫‪744‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الاسراء‪111 :‬‬ ‫وكان يقال‪ :‬ما أسمعت أذنيك فليس بتخافتة)‬ ‫وذكر بعضهم قال‪ ( :‬ولا تجهز بصلات ولا تَحافت بهَا) أي‪ :‬في الدعاء‬ ‫والمسألة ‪.‬‬ ‫فلا تجهر‬ ‫وذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬إن من الصلاة سر‪ .‬وإن منها جهرا‬ ‫سبيلا‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫بين‬ ‫وابتغ‬ ‫فيما تجهر فيه‬ ‫ولا تسر‬ ‫فيه‬ ‫فيما تسر‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية سمع أبا بكر وهو يصلي من الليل وهو يخفي صوته‪6‬‬ ‫وسمع عمر وهو يجهر بصوته‪ ،‬وسمع بلالا وهو يقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة‬ ‫فقال لابي بكر‪ :‬لم تخفي صوتك؟ قال‪ :‬إن الذي أناجي ليس ببعيد‪ .‬قال‪ :‬صدقت‪.‬‬ ‫فقال لعمر‪ :‬لم تجهر بصوتك؟ قال‪ :‬أرضي الرحمن وأرغم الشيطان وأوقظ الوسنان ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬صدقت‪ .‬وقال لبلال‪ :‬لم تقرا من هذه السورة ومن هذه السورة؟ قال‪ :‬أخلط‬ ‫طيبا بطيب‪ .‬قال‪ :‬صدقت‪ .‬فامر أبا بكر أن يرفع من صوته‪ ،‬وأمر عمر أن يخفض‬ ‫من صوته‪ ،‬وامر بلالا إذا أخذ في سورة أن يفرغ منها‪ .‬فانزل الله‪ ( :‬ولا تَجهَز‬ ‫بضلاك ولا تَحافت بها وَابتّغ بَينَ دلك سبيلا )©‪.‬‬ ‫« ولم يكن‬ ‫القلة‪.‬‬ ‫‪ 4‬يتكثر به من‬ ‫قوله ‪ « :‬وقل الحمد لله الزي لم يتخذ ولدا‬ ‫‪,‬‬ ‫له شريك في المُلكِ » أي‪ :‬خلق معه شيئا‪ « .‬ولم يكن أله ولن مَنَ الذل » أي‪:‬‬ ‫}¡‪.7‬م‬ ‫تعظيما‪.‬‬ ‫وعلمه‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تكبير‬ ‫وكبره‬ ‫به ث‬ ‫يتعزز‬ ‫وفني سع ‪« :‬ما أسمعت أذنيك فليس تخافت»‬ ‫ود ‪ :‬ما أسمعت أذنيك فلست بمخافنت ‪6‬‬ ‫في ح‬ ‫)‪(1‬‬ ‫والعبارة‬ ‫فليس بمخافته»‬ ‫وما سمعته أذنك‬ ‫‪:60‬‬ ‫والصحيح ما أثبته ‏‪ ٠‬وفي الطبري ج ‪ 51‬ص‬ ‫(كذا)‬ ‫قول قتادة‪.‬‬ ‫تمام‬ ‫من‬ ‫(‪ )2‬أورده يحيى بن سلام بسند مختصر هكذا‪« :‬عثمان عن زيد بن أسلم أن رسول الله يلة في سع‬ ‫ورقة ‪ 41‬ظ‪ .‬وأخرجه ابن جرير الطبري بسند إلى محمد بن سيرين قال‪« :‬نبثت أن أبا بكر كان‬ ‫إذا صلى فقرا خفض صوته‪ ،‬وأن عمر كان يرفع صوته قال فقيل لأبي بكر لم تصنع هذا؟ فقال‬ ‫أسباب النزول ص ‪ 503 - 303‬ففيه مختلف الاقوال في‬ ‫أناجي ربي ‪ . .‬الخ‪ . .‬وانظر الواحدي‬ ‫‪ .‬سبب نزول الأية‪.‬‬ ‫‪844‬‬ ‫الاسراء ‪11 :‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫ذكروا أن نبي الله عليه الصلاة والسلام كان يعلمها الصغير والكبير من أهله‪.‬‬ ‫وذكروا عن كعب قال‪ :‬فتحت التوراة ب(الحَمْد لله الذي خَلَقَ السُمُوت‬ ‫َ‬ ‫۔‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫‪-‬۔‪4>8‬‬ ‫آى‬ ‫‪.‬‬ ‫ث‬ ‫ذ‪,‬‬ ‫ه‬ ‫‪7‬‬ ‫د‬ ‫م م م ‪2‬‬ ‫۔‪.,‬گىه ‪ .‬۔‬ ‫والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ) ] الأنعام ‪ ]1 :‬وختمت‬ ‫الم ل الذي لم ذ ولدا وم يكن له ذري في الملك ولم يكن له يئن‬ ‫الذل وكره تكبيراً ) ‪.‬‬ ‫[ذكروا عن عائشة قالت‪ :‬كان رسول الله عليه السلام إذا صلى ركعتي الفجر‬ ‫قال‪ :‬اللهم نا نشهد أنك لست بإله استحدثناه‪ ،‬ولا برب يبيدُ ذكره} ولا مليك معه‬ ‫شركاء يقضون معه‪ .‬ولا كان قبلك إله ندعوه ونتضرع ليه‪ ،‬ولا أعانك على خلقنا‬ ‫اغفر لي ‪ 0‬إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت]"!) ‪.‬‬ ‫لا إله إلا أنت‬ ‫فيك۔‬ ‫أحد فنشك‬ ‫الحديث بسند مختصر‬ ‫ابن سلام‬ ‫ظ ‏‪ ٠‬رأيت من الفائدة إثباتها ‏‪ ٠‬وقد أورد‬ ‫ورقة ‪4‬‬ ‫سع‬ ‫من‬ ‫زيادة‬ ‫)‪(1‬‬ ‫هكذا‪ :‬الفقرات بن سلمان قال‪ :‬قالت عائشة‪ . .‬ولم أجده فيما بين يدي من االمصادر‪.‬‬ ‫‪944‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الكهف‪5 - 1 :‬‬ ‫الكهف‬ ‫سورة‬ ‫تفسير‬ ‫وهي مكية كلها‪.‬‬ ‫« بشم الله الرحمن الرجيم ‪ 4‬قوله‪ « :‬الحمد لله » حمد نفسه وهو أهل‬ ‫للحمد‪ « .‬الذي أنزل عَلَىْ عبده » أي‪ :‬محمد عليه السلام « الكتاب » أي‪:‬‬ ‫القران « ولم يجعل ل عرجا قيما ‪ .4‬فيها تقديم ‪ .‬يقول‪ :‬أنزل على عبده الكتاب قيما‬ ‫ولم يجعل له عوجا‪. .‬‬ ‫ذكروا أن مجاهدا قال‪ :‬أنزله قيما لا عوج فيه ولا اختلاف‪.‬‬ ‫من عند‬ ‫أي ‪ :‬عذاباً شديداً ‪ .‬من لذنة‪ 4‬أي‪ :‬من عنده‬ ‫«لَينْذرَ سا شديد‬ ‫الله ‪ .‬ونشر المومنين الذين تيِععمَله ن الملصلخت ن لهم أجرا حَسَنأ» أي ‪ :‬عند الله‬ ‫في الجنة‪ .‬وقال في آية أخرى‪ ( :‬ولكل دَرَجَات مما عملوا ) [الأنعام ‪ .]231 :‬قوله‪:‬‬ ‫« مُكثينَ فيه ‪ 4‬أي‪ :‬في ذلك الثواب‪ .‬وهو الجنة‪ « .‬أبدا ‪.‬‬ ‫« وَينذِرَ الذين قالوا اتحد الله وَنداً ما لَهُم به من علم ‪ 4‬ان لله ولدا « ولا‬ ‫قبلهم الذين كانوا في الشرك‪.‬‬ ‫لابائهم‪4‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪,٥٤٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠٥‬۔ ء‪.‬‬ ‫‪],‬‬ ‫‏‪٠ 2‬‬ ‫« كبرت كلمة تخرج منَ افوههم»‪ .‬هي على قراءة النصب عمل في باب‬ ‫كان"‪ .‬وكان الحسن يقرأها بالرفع ( كبرت كَلمَة)‪ .‬أي‪ :‬كبرت تلك الكلمة أن‬ ‫قالوا‪ :‬إن لله ولد‪ .‬قال‪ « :‬إن يَقُوئُونَ إلأ كذبا »‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الأربع وفي سع ورقة ‪ 41‬ظ‪« .‬عمل في باب كان»‪ .‬فإذا كانت هذه العبارة‬ ‫تعني أن قوله تعالى ‪ ( :‬كلمة ) جاءت منصوبة على أنها خبر كان فلست أرى وجها لإعرابها‬ ‫كذلك‪ .‬والصحيح أن الذين قرأوها بالنصب إنما اعتبروها تمييزا لا غير‪ .‬قال الفراء في =‬ ‫‪054‬‬ ‫الكهف‪9 6 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ « :‬قَلَعَلَكَ جم نفسك » أي‪ :‬قاتل نفسك في تفسير العامة « علىى‬ ‫ةاثرهمم» أي‪ :‬آسفا‪ ،‬أي‪ :‬حزنا عليهم في تفسير مجاهد‪ « .‬إن لم يومنوا بهذا‬ ‫الحديث » أي‪ :‬القرآن‪ « .‬أسَّفاً ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬غضبا‪ .‬وهي مثل قوله‪ ( :‬فلما‬ ‫مَاسَفُونَا) [الزخرف‪ ]55 :‬أي ‪ :‬أغضبونا‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬أسفاً‪ :‬أي ‪ :‬جزعا)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إنا جَعََْا ما عَلى الأزض‪ :‬زينة لها ‪ 4‬اي‪ :‬لاهلها‪ « .‬لتبلوعُمُ ‪ 4‬اي‪:‬‬ ‫لنختبرهم « أيهم احسن عَمَل » أي‪ :‬أيهم أطوع لله‪ .‬وقد علم ما هم فاعلون‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وإنا لجْمِلُون ما عَلَهَا ه اي‪ :‬ما على الارض « ضييداً جزا »‬ ‫والجرز ها هنا الخراب ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬التي ليس فيها شجر ولا نبات‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫بلقعاً ‪ .‬وقال في موضع آخر‪ ( :‬أو ل يروا انا توق الما إلى الازض الجرز ) أي ‪:‬‬ ‫اليابسة التي ليس فيها نبات ( فخرج به ززعاً) [السجدة‪.]72 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬أم حَسِبْت أن أحب الكهف والزقيم كَائوا من ابينا عجبه أي‪ :‬قد‬ ‫كان في آياتنا ما هأوعجب منهم‪.‬‬ ‫ليس هم أعجب آياتناا)‪.‬‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫بعضهم]‬ ‫[قال‬ ‫عجبا‪.‬‬ ‫هم‬ ‫مجاهد ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫والكهف كهف الجبل‪ .‬والرقيم الوادي الذي فيه الكهف(‪.‬‬ ‫= المعاني ج ‪ 2‬ص ‪« :431‬فمن نصب أضمر في (كَبُرت)‪ :‬كبرت تلك الكلمة كلمة‪ .‬ومن رفع‬ ‫لم يضمر شيئا‪ ،‬كما تقول‪ :‬عظم قولك وكبر كلامك»‪ .‬وقال الزمخشري في الكشاف ج ‪ 2‬ص‬ ‫‪« 7‬قرىء كلمة وكلمة بالنصب على التمييز‪ .‬وبالرفع على الفاعليةإ والنصب أقرى وابلغ‪.‬‬ ‫وفيه معنى التعجب كأنه قيل ‪ :‬ما أكبرها كلمة»‪ .‬ومعنى التعجب هذا هو ما بينه الشيخ الطاهر‬ ‫ابن عاشور في التحرير والتنويرش ج ‪ 5‬ص ‪ 252‬فقال‪« :‬ودل على قصد التعجيب منها انتصاب‬ ‫(كلمة) على التمييز إذ لا يحتمل التمييز هنا معنى غير أنه تمييز نسبة التعجيب‪.». . .‬‬ ‫(‪ )1‬وقال أبو عيدة في المجاز‪(« :‬أسفاً) أي‪ :‬ندما وتلهفاً وأسى‪ .‬انظر مجاز القرآن لابي عبيدة ج ‪1‬‬ ‫ص ‪.393‬‬ ‫ورقة ‪ 41‬ظ‪ .‬والقول‬ ‫(‪ )2‬جاءت العبارة مضطربة في بعض المخطوطات فأثبت التصحيح من سع‬ ‫لقتادة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هذا وجه من وجوه تفسير الرقيم‪ .‬وقيل هو اللوح المرقوم‪ .‬جاء في صحيح البخاري في تفسير =‬ ‫‪154‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الكهف‪51 - 01 :‬‬ ‫قالوا رَبنااتناي أي‪:‬أعطنا « من لن »‬ ‫قوله‪ « :‬إذ أرى الغه إلى لك‬ ‫‪ .‬كانوا قوماً قد‬ ‫لنا من أمرنا رَشّداً‬ ‫أى ‪ :‬من عندك ( رَحمَةًة ‪ 4‬أي ‪ :‬رزقاً ث وهي‬ ‫على ز نفسهم ا لقتل‪.,‬‬ ‫الكفر وخشوا‬ ‫آمنوا ففروا بدينهم من فومهم ‪ .‬وكان قومهم على‬ ‫‪٥‬ء‏‬ ‫نعلم أي‬ ‫سنين عددا ثم بعمثنهم‬ ‫انهم ففى الكهف‬ ‫ف فضرَبنا عَلى‬ ‫قال‪:‬‬ ‫م ح‬ ‫‪4‬‬ ‫ً‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫الحزبين أخصَى لما لبثوا أمدا أي ‪ :‬المنتهى الذي بعثوا فيه‪ ،‬أي‪ :‬لم يكن لواحد‬ ‫من الفريقين علم‪ ،‬لا لمؤمنهم ولا لكافرهم ‪.‬وقال مجاهد‪ ( :‬أمدا ) أي ‪ :‬عددا‬ ‫أي‪ :‬لم يكن لهم علم بما لبثواك‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬نحن نقص عَليك بم بالْحقٌ» أي ‪:‬خبرهم بالحق إنهم فيةامنوا‬ ‫برهموَزذتهُم مُدى » أي‪ :‬إيمانا‪.‬‬ ‫‌ ‪ 7‬عَلى ويهم » اي‪ :‬بالإيمان « إ قَامُوا قالوا رَبُنا رَبُ الموت‬ ‫‪. 2‬‬ ‫عمو من دونه إتها لقد قلنا إذا شططاً ‪ 4‬أى ‪ :‬جورا ‪7‬‬ ‫ؤالأزض‪ :‬لن‬ ‫أتون عَلَهم‬ ‫قوله‪ :‬ث ممؤلا قومنا اتحدوا من ُونه َ الهة لول » أي ‪ :‬هلا ط‬ ‫سلطان نين » أي‪ :‬بحجة بينة‪.‬‬ ‫حجة بينة‪ .‬وقال‬ ‫تفسير الحسن وابن عباس في هذا الحرف في القران كله‪:‬‬ ‫بعضهم ‪:‬هذا الحرف حيث كان في القرآن كله‪ :‬عذر بين‪ .‬وقال الحسن‪ :‬بين بأن الله‬ ‫بعبادتهم ‪.‬‬ ‫أمرهم‬ ‫قال‪ « :‬فَمَنَ أظلم ممن إفتَرىى عَلى الله كذبا ه أي‪ :‬لا أحد اظلم منه‪.‬‬ ‫سورة الكهف‪ :‬هالرقيم الكتاب‪ ،‬مرقوم مكتوب‪ ،‬من الرتم‪ .‬وقال الفراء في المعاني } ج ‪ 2‬ص‬ ‫=‬ ‫‪« : : 4‬والرقيم لوح رصاص كتبت فيه انسابهم ودينهم ومم هربوا» ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪« :631‬وقوله (أى الجزبين) فيقال إن طائفتين من المسلمين في‬ ‫دهر أصحاب الكهف اختلفوا في عددهم‪ .‬ويقال‪ :‬اختلف الكفار والمسلمون ‪ .‬وأما ( أحصى (‬ ‫فيقال‪ :‬أصوب“‪ ،‬أي ‪ :‬أنهم قال بالصواب» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال أبو عبيدة في المجاز‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪« :493‬أي‪ :‬جورا وغلواً‪ .‬وهو أنسب وأدق معنى ‪.‬‬ ‫‪254‬‬ ‫الكهف‪81 - !6 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ اعتزَلتمُوهمْ وما يعبدون إلا اللة ‪ 4‬يقوله‪ :‬بعضهم لبعض ( وما‬ ‫عبدون إلا اللة ) أي‪ :‬وما يعبدون من دون الله‪ ،‬أي‪ :‬وما يعبدون سوى الله‪ .‬وفى‬ ‫من دون الله‬ ‫مسعود ‪ :‬وما يعبدون‬ ‫الله بن‬ ‫عبل‬ ‫مصحف‬ ‫إلى‬ ‫فأؤوا‬ ‫وهذا تفسيرها ‪ .‬ط‬ ‫‪ .‬مدظذ‪.‬ى ث ءه۔‬ ‫ثم ة۔د‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫؟ه‪.‬‬ ‫الكهف » [أي ‪ :‬فانتهوا إلى الكهف]"‪ « 0‬ينشر لكم ربكم من رحمته ‪ 4‬أي‪ :‬من‬ ‫و‬ ‫ع ‪.‬‬ ‫؟‬ ‫ل‬ ‫زرقه « ويهي لكم من امركم مرق‬ ‫قوله‪ « :‬وترى الشمس دا طلعت نَزاوَرُ عن كَهَفهم ‪ 4‬أي‪ :‬تعدل عن كهفهم‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬تميل عن كهفهم « دات اليمين وًَِا غربت » اي‪ :‬غابت « تَقرضُهُمْ‬ ‫ذات الشمال‪ .‬وقال الحسن‪ :‬لا تدخل الشمس كهفهم‬ ‫ذات الشمال ‪ 4‬أي‪ :‬تتركهم‬ ‫على كل حال‪.‬‬ ‫أي‪ :‬في فضاء من الكهف‪ .‬وتلك آية‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫« وَمُمْ في فجوة منه‬ ‫فجوة منه ) أي ‪ :‬في عزلة منه‪.‬‬ ‫(في‬ ‫« دلك من ةاتنتالله من بهد الله هو المهد ومن يضلل فلن تجد له وليا‬ ‫‪ .‬م‬ ‫‪.‬‬ ‫مرشدا ‪.4‬‬ ‫قال‪ « :‬وَنَحسِبُهُم أيْقاظا وَهُمْ قود » أي‪ :‬مفتحة أعينهم وهم موتى‪.‬‬ ‫« ونقلهم ذات اليمين وذات الشمال ‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬وذلك في رقدتهم الاولى قبل‬ ‫أن يموتوا‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬لهم في كل عام تقليبتان‪.‬‬ ‫« وَكَبهُم بسط فراه بالصيد » اي‪ :‬بفناء الكهف « لو اطلت علهم‬ ‫ويت منْهُم فرارا وَلَمُلت منْهُمْ زغب ‪ 4‬أي‪ :‬لحالهم‪.‬‬ ‫م‬ ‫©‬ ‫م ‪ 2‬ر‬ ‫م‬ ‫‪6‬‬ ‫م‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة ‪ 51‬وش وز ورقة ‪.291‬‬ ‫(‪ )2‬قال محمد بن أبي زمنين في ز‪ ،‬ورقة ‪( :291‬المهتد) وقعت في المصحف في هذا الموضع بغير‬ ‫ياء‪ .‬ووقعت في الأعراف© آية ‪ 871‬بالياء‪ .‬وحذف الياء جائز في الأسماء ولا يجوز في الأفعال! ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قال أبو عبيدة في المجازش ج ‪ 1‬ص ‪ :793‬ه( بالصيد ) على الباب وبفناء الباب جميعا‪ .‬لان‬ ‫أي ‪ :‬يغلق © والجميع وصائد وؤصد»‪.‬‬ ‫الباب يوصد‬ ‫(‪ )4‬قال الفراء في المعاني‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪« :731‬وهذا خوطب به محمد يَقة}‪.‬‬ ‫‪354‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الكهف‪12 - 91 :‬‬ ‫« ذيك » اي‪ :‬بهيناتهم « عنهم سالوا بيهم قان قابل منهم كم لبثشم‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫النهار‪ .‬قال‪ :‬فنظروا فإذا‬ ‫قالوا ثنا يوما أو بعض وم ‪ .4‬وكانوا دخلوا الكهف في ا‬ ‫هو قد بقي من الشمس بقية‪ 5‬فقالوا‪ :‬ا بعض يوم‪ .‬ثم إنهم شكوا‪ ،‬فردوا علم ذلك‬ ‫إلى الله ف « قالوا ربْكُ أعلم ببنما بشتم » يقوله بعضهم لبعض‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فَابعتُوا احَدَكُمْ بوَرقكمْ كذه » أي‪ :‬بدراهمكم هذه « إلى المدينة ‪4‬‬ ‫وكانت معهم دراهم « فلينظر أيهَا أزكى طَعَاماً ‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬أحل طعاما‪ .‬قد كاانن‬ ‫أطيب‬ ‫من طعام قومهم ‪ ,‬ما لا يستحلون أكله قط ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬أزكى أى‪:‬‬ ‫« قَلْيَاتَكُمْ برزت نوهيلطف ولا يشعرن » أي‪ :‬لا يعلمن « بكم أحدا ‪ ,‬إن‬ ‫ظهروا ليكم أي‪ :‬يطلعوا عليكم « رجُمُوكُم أي‪ :‬يقتلوكم بالحجارة ‪ 4‬و‬ ‫يدُوكم في ملهم ‪ 4‬اي‪ :‬في الكفر « وَلَنْ تفلحوا إذا أبدا أي ‪:‬إن فعلتم ذلك‬ ‫قال‪ « :‬وَكُذلك أعحفَرْنَا عليهم ‪ 4‬أي‪ :‬أطلعنا عليهم‪ ،‬أي‪ :‬على أصحاب‬ ‫الكهف أي ‪ :‬أطلعنا أهل ذلك الزمان الذي أحياهم الله فيه‪ .‬وليس بحياة النشور‪.‬‬ ‫قال‪ِ« :‬لَعْلَمُوا أن ومد الله حَقٌ وأن الساعة عاتية لأ ريب فيها إذ يَتَتَازَئُون بَينَهُمُ‬ ‫أَمْرَهُمْ »‪.‬‬ ‫وكانت تلك الأمة الذين هربوا منهم قد بادت‪ ،‬وخلفت من بعدهم أمة أخرى©‪٥‬‏‬ ‫وكانوا على الإسلام‪ .‬ثم إنهم اختلفوا في البعث؛ فقال بعضهم‪ :‬يبعث الناس في‬ ‫أجسادهم‪ .‬وهؤلاء المؤمنون‪ ،‬وكان الملك منهم‪ ،‬وقال بعضهم ‪ :‬تبعث الأرواح بغير‬ ‫أجساد‪ .‬فكفروا‪ .‬وهذا قول أهل الكتاب اليوم؛ فاختلفوا‪ .‬فبعث الله أصحاب الكهف‬ ‫آية لعلمهم أن الناس يبعثون في أجسادهم وقال في اية اخرى‪ ) :‬وم قوم الروح (‬ ‫[النبا‪ ]83 :‬أي‪ :‬روح كل شيء في جسده وهو قوله‪ ( :‬يوم ) يَقَومُ الناس لرب‬ ‫العالمين ( [المطقفين ‪.]6 :‬‬ ‫فلما بعث أصحاب الكهف صاحبهم بالدراهم ليشتري بها طعاما‪ .‬وهم يرون‬ ‫(‪ )1‬وقال الفراء‪« :‬يقال أحل ذبيحة لانهم كانوا مجوسا! ‪.‬‬ ‫‪454‬‬ ‫الكهف‪12 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫بهم‬ ‫صاحبهم أن يتلتلف ولا يشعرن‬ ‫أمروا‬ ‫فروا منهم ‪6‬‬ ‫المشركة الذين‬ ‫أنها تلك الأمة‬ ‫أحدا‪.‬‬ ‫فلما دخل المدينة ‪ .‬وهي مدينة بالروم يقال لها فسوسمر(;‪5‬ا‪ .‬وكان ملكهم يقال له‬ ‫دقيانيس‪ ،‬فأخرج الدراهم ليشتري بها الطعام استنكرت الدراهم ‏‪ ٥‬فأخذ وذهب به إلى‬ ‫ملك المدينة‪ ،‬فإذا الدراهم دراهم الملك الذي فروا منه‪ ،‬فقالوا‪ :‬هذا رجل وجد‬ ‫كنزا‪ .‬فلما خاف على نفسه أن يعذب أطلع على أصحابه‪ .‬فقال لهم الملك‪ :‬إن ال‬ ‫قد بين لكم ما اختلفتم فيهش فاعلمكم أن الناس يبعثون في اجسادهم ‪.‬‬ ‫فركب الملك والناس معه حتى انتهوا إلى الكهف‪ .‬وتقدمهم الرجل ‪ .‬حتى إذادخل‬ ‫على أصحابه فراهم ورأوه ماتوا‪ ،‬لأنهم قد كانت أتت عليهم آجالهم‪.‬‬ ‫فقال القوم كيف نصنع بهؤلاء ف قالوا بنوا عليهم بنا ربهم أعلم بهمقال‬ ‫الذينغلبوا عَلَىى أمرهم ‪ 4‬وهم رؤساؤهم وأشرافهم‪ ،‬وقال بعضهم‪ :‬مؤمنوهم‬ ‫‪. 4‬‬ ‫عليهم مسجدا‬ ‫لنتَخْذَن‬ ‫ث‬ ‫رزقهم الله الاسلام‬ ‫الروم (‪2‬‬ ‫ملوك‬ ‫والرقباء‬ ‫بتي الأكفاء‬ ‫أنهم كانوا‬ ‫ذكر عكرمة‬ ‫ففروا بدينهم } واعتزلوا قومهم حتى انتهوا إلى الكهف فضرب ا له على اصمختهم«ة‬ ‫كذا في المخطوطات ‪« :‬فسوس» وفي سع ورقة‪ 61‬ظ ‪ .‬وقيل هي ‪« :‬أبسس» بفتح الهمزة وسكون‬ ‫(‪)1‬‬ ‫السين بعدها سين أخرى مهملة وكان بلد ا من ثغور طرسوس بينحلب وبلاد‬ ‫الموحدة وضم‬ ‫أرمينية وأنطاكية» انظر ابن عاشور التحرير والتنوير ج ‪ 51‬ص ‪ .162‬أما ياقوت الحموي فإنه لم‬ ‫يجزم في الأمرك فقد أورد في ج ‪ 1‬ص ‪ 132‬من معجم البلدان كلمة «أفسوس» قال‪« : :‬بضم‬ ‫يقال إنه بلد‬ ‫الهمزة وسكون الفاء والسينان مهملتان‪ ،‬والواو ساكنة‪ :‬بلد بثغور طرسوس‪.‬‬ ‫الكهف»‪.‬‬ ‫أصحاب‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات وفي سع ورقة ‪ 61‬ط‪ :‬دبنى الأكفاء والرقباء ملوك الروم»‪ .‬وفي الدر‬ ‫المنثور ج ‪ 4‬ص ‪ :412‬وأبناء الملوك»‪ .‬وفيه عن مجاهد‪« :‬كان أصحاب الكهف أبناء عظماء‬ ‫وأهمل شرفهم ‪.‬‬ ‫أهل مدي‬ ‫وهو الخرق الباطن المفضي إلى الدماغ‪ .‬وفي‬ ‫(‪ )3‬كذا في ق وع‪« :‬أصمختهم» ومفرده صماخ‬ ‫وهو لغة في أصمختهم ‪ .‬وفي ج ود‪« :‬أسماعهم» ‪.‬‬ ‫سع ‪« :‬أسمختهم»‬ ‫‪554‬‬ ‫تفسير كتاب اته العزيز‬ ‫الكهف‪22 :‬‬ ‫وكا ن ملكهم مسلماً ‪6‬‬ ‫مسلمة ‪.‬‬ ‫ا مة‬ ‫وجا ءت‬ ‫ا متهم ‘‬ ‫حتى هلكت‬ ‫طويلا‬ ‫د هر‬ ‫فلبثوا‬ ‫فاختلفوا فايلروح والجسد‪ .‬فقال قائلون‪ :‬يبعث الروح والجسد معاً‪ .‬وقال قائلون‪:‬‬ ‫شيئا‪.‬‬ ‫فلا تكون‬ ‫فتأكلها الأرض‬ ‫الأرواح ‪ .‬أما الأجساد‬ ‫تبعث‬ ‫فشق على ملكهم اختلافهم؛ فانطلق فلبس المسوح‪ .‬وقعد على الرماد‪ .‬ثم‬ ‫دعا الله فقال‪ :‬إنك ترى اختلاف هؤلاء‪ .‬فابعث لهم اية تبين لهم بها‪ .‬فبعث الله لهم‬ ‫أصحاب الكهف‪ .‬فبعثوا أحدهم ليشتري لهم من الطعام‪ .‬فجعل ينكر الوجوه ويعرف‬ ‫الطرق‪ ،‬ورأى الإيمان في المدينة ظاهرا‪ .‬فانطلق وهو مستخف‘ حتى انتهى إلى‬ ‫رجل ليشتري من طعامه‪ .‬فلما أبصر صاحب الطعام الورق أنكرها‪ .‬قال له الفتى"‬ ‫أليس ملككم فلانأ؟ قال الرجل‪ :‬بل ملكنا فلان‪ .‬فلم يزل ذلك بينهما حتى رفعه إلى‬ ‫الملك‪.‬‬ ‫فاخبره صاحب الكهف بحديثه وأمره‪ .‬فبعث الملك في الناس فجمعهم فقال‪:‬‬ ‫وإن الله قد بعث لكم اية وبين لكم الذي اختلفتم‬ ‫إنكم اختلفتم في الروح والجسد‬ ‫فيه؛ فهذا رجل من قوم فلان يعني ملكهم الذي مضى‪ .‬فقال صاحب الكهف‪:‬‬ ‫انطلقوا إلى أصحابي‪ .‬فركب الملك وركب الناس حتى انتهوا إلى الكهف‪ .‬فقال‬ ‫الله على‬ ‫الرجل‪ :‬دعوني حتى أدخل إلى أصحابي ‪ .‬فلما أبصرهم وأبصروه ضرب‬ ‫فإذا أجساد لا ينكرون‬ ‫أصمختهم ‪[ .‬فلما استبطأوه]{ا دخل الملك ودخل الناس معه‬ ‫منها شيئ‪ .‬غير أنه لا أرواح فيها‪ .‬فقال الملك‪ :‬هذه آية بعثها الله لكم‪ ( .‬قَالَ الذين‬ ‫ملوكهم اشرانهم ( لَننَجْذَن ليهم مذ جدا )‪.‬‬ ‫غلبوا ‪ .‬رم ) ‪7‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫يعولون‬ ‫‪ 4‬أي ‪ :‬قذذفااً ب لغيب ط‬ ‫با "‬ ‫رم‬ ‫خمسة سادسة ‪:.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫(‪ )1‬في المخطوطات الأربع ‪« :‬قال له الرجل‪ :‬أليس ملككم فلانا؟ قال بلى ملكنا فلان» وفيه خطأ‪.‬‬ ‫وفي سع ورقة ‪ 61‬ظ‪« :‬قال له الرجل‪ :‬أليس ملككم فلان؟ قال‪ :‬لاء بل ملكنا فلان‪ .‬وهو‬ ‫صحيح ‪ .‬وأولى بالصحة والصواب والإيضاح ما أثبته من الدر المنثور ج ‪ 4‬ص ‪.412‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من الدر المنثور يقتضيها سياق الكلام ‪.‬‬ ‫‪654‬‬ ‫الكهف‪42 - 22 :‬‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫و‬ ‫‏‪ 2٥‬ا‬ ‫ليل < أي ‪ :‬إلا قليل من الناس‪.‬‬ ‫وتَامنهُم كَلبْهُم قل رببيي أَغلَمُ بيتهم م يعلمهم إل‬ ‫ذكروا أن ابن عباس كان يقول‪ :‬أنا من أولئك القليل الذين استثنى الله؛ كانوا‬ ‫سبعة وثامنهم كلبهم ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬قل تَمَارفيهم إلأ مرا قاهر » يقول الله للنبي عليه السلام‪ :‬لا تمار‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬لا تجادل أهل الكتاب في أصحاب الكهف الا مراء ظاهرا أي ‪:‬إلا بما أخبرتك ‪.‬‬ ‫في أ صحاب‬ ‫أي ‪.:‬‬ ‫فيهم‪4‬‬ ‫‪ ,‬ولآ تَسنفت‬ ‫أمرهم ‪.‬‬ ‫من‬ ‫عليك‬ ‫قصصت‬ ‫ما‬ ‫وحسبك‬ ‫الكهف « منهُمُ احدا ‪ 4‬أي‪ :‬من أهل اليهود‪ .‬يقول‪ :‬لا تسال عنهم من اليهود‬ ‫عنهم ليعنتوه بذلك((‪. )1‬‬ ‫سألوه‬ ‫وهم الذين‬ ‫أحدا [‬ ‫لشَايء إني فاعل ذلك عمدا إل أن يشاء الله يقول‪ :‬إلا أن‬ ‫قال‪« :‬ولا مول‬ ‫تستثنى ‪ .‬بلغنا أن اليهود لما سألت رسول الله يت عن أصحاب الكهف قال لهم‬ ‫رسول الله ‪ :‬أخبركم عنهم غداؤ ولم يستثئن‪ ،‬فانزل الله هذه الآية‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬واذكر ربك إذا نسيت ‪[ 4‬اي‪ :‬إذا نسيت الاستثناء] « وَفَل عَسَىى أن‬ ‫هيني رَبي لأقرب من مَنا رَشداً ‪ .4‬ومتى ما ذكر الذي حلف فليقل إن شاء الل‪.‬‬ ‫لأن الله أمره أن يقول‪ :‬إن شاء الله‪.‬‬ ‫ومن حلف على يمين فاستثنى قبل أن يتكلم بين اليمين وبين الاستثناء بشيء‬ ‫فله ثنياه‪ ،‬ولا كفارة عليه‪ .‬وإن كان استثنى بعدما تكلم بعد اليمين قبل الاستثناء‪ ،‬أو‬ ‫‪ .‬يقال‪« : :‬أغحنته‬ ‫«ليفتنوه بذلك!» وفيه تصحيف صوابه ما أثبته من ق وع‪ :‬ل‬ ‫ود‪:‬‬ ‫)‪ (1‬في ح‬ ‫وتنته تعنت أي‪ :‬سأله عن شيء أراد اللبس عليه والمشقة‪ .‬انظر اللسان (عنت) ‪.‬‬ ‫لا بد من إثباتها‪ .‬وهذا على مذهب من رأى أن الذكر هنا خاص‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ورقة ‪ 61‬ظ‬ ‫أي إ‪:‬ذا نسيت الاستثناء فاستثن‪ .‬وهذا ما ذهب إليه جلة من العلماء منهم ابن عباس‪ .‬ذكر‬ ‫ذلك الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ 731‬فقال‪« :‬قال ابن عباس‪ :‬إذا حلفت فنسيت أن تستثني‬ ‫فاستثن متى ذكرت ما لم تحنث»‪ .‬ومنهم من قال‪ :‬إن الذكر هنا عام؛ والمعنى أذكر ربك إذا‬ ‫ج ‪ 5‬ص ‪ .922‬وانظر وجوها أخرى في تأويل‬ ‫نسيت ذكره‪ .‬وهو ما اختاره الطبري في تفسيره‪،‬‬ ‫الآية أوردها القرطبي في تفسيره ج ‪ 01‬ص ‪.683- 583‬‬ ‫‪754‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الكهف‪62 - 52 :‬‬ ‫متى ما استثنى ‪ ،‬فالكفارة لازمة له؛ وسقط عنه المأثم حيث استثنى ‪ ،‬لأنه كان قد ركب‬ ‫ما نهى عنه من تركه ما أمر به من الاستثناء‪ .‬أي‪ :‬لايقول‪ :‬إنى أفعل حتى يقول إن‬ ‫شاء الله‪ ،‬ولا يقول‪ :‬لا أفعل حتى يقول إن شاء الله ‪.‬‬ ‫ذكر ابن عمر أنه قال قال رسول الله يل‪ :‬إذا استثنى فله ثنياه")‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬ليس الاستثناء بشيء حتى يجهر به كما يجهر باليمين ‪ .‬أي ‪ :‬إن‬ ‫الاستثناء في قلبه ليس بشيء حتى يتكلم به لسانه‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليات‬ ‫يكفر عن يمينه إلا طلاق أعوتاق‪.‬‬ ‫لير‬ ‫وخ‬ ‫الذي هو‬ ‫قوله‪ « :‬وبنوا في كهفهم تل مائة » ثم أخبر ما تلك الثلاثمائة فقال‪:‬‬ ‫« سنين وَازْدَادوا تسعاً » أي‪ :‬تسع سنين‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬هذا من قول أهل الكتاب‪ .‬أي‪ :‬إنه رجع إلى أول الكلام ‪:‬‬ ‫( سيقولون تلة رابمُهم عَلبْهُم) قولو خمسةة سَادِسَهُم كلبه رَجما بالقب وقولو‬ ‫‪ :‬م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫‪٥‬م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫هم‬ ‫سبع ةة ونامنهم كَلبْهُمْ ‪ .‬ويقولون‪ ( :‬لموا في كهنهم تلات ماءئةسنين وازدا دُوا تعا ) ‪.‬‬ ‫فردالله على نبيه فقال ‪:‬‬ ‫« قل‪ ,‬الل ألم بما بنوا له عيب الموت والأازض‪ ,‬أبصز به أشم »‬ ‫يقول‪ :‬ما أبصره ما أسمعه كقول الرجل للرجل‪ :‬أفقه به‪ ،‬وأشباه ذلك‪ .‬فلا أحد‬ ‫أبصر من الله ث ولا أسمع من الله ‪.2‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه أبو داود في كتاب الأيمان والنذور‪ ،‬باب الاستثناء في اليمين (رقم ‪ )1623‬عن ابن عمر ©‬ ‫ولفظه‪ :‬من حلف على يمين فقال إن شاء الله فقد استثنى ‪ .‬وانظر ما سلف ج ‪ 1‬ص ‪.594‬‬ ‫(‪ )2‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪« :931‬يريد الله سبحانه وتعالى كقولك في الكلام‪ :‬أكرم‬ ‫بعبد الله ومعناه‪ :‬ما أكرم عبد الهش وكذلك قوله‪ ( :‬أنم بهمومَأبْصِر )‪ :‬ما أسمعهم ما‬ ‫به وأكرم به۔‪ .‬ومن‬ ‫أبصرهم ‪ .‬وكل ما كان فيه معنى من المدح أو الذم فإنك تقول فيه‪ :‬أظرف‬ ‫الياء والواو‪ :‬أطيب به طعاماً ‪ .‬وأجود به ثوبا» ‪. .‬‬ ‫‪854‬‬ ‫الكهف‪82 - 62 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫في‬ ‫الله « ولا يشرك‬ ‫يمنعهم من عذاب‬ ‫أي‪:‬‬ ‫ولي »‬ ‫« ما لهم مُن دووننهه من‬ ‫يا‬ ‫ولا تشرك‬ ‫فمن قراها بالتاء فهو يقول‪:‬‬ ‫تقرأ بالياء وا لتاء‪.‬‬ ‫وهي‬ ‫‪. 4‬‬ ‫احدا ‏‪١‬‬ ‫حكمه‬ ‫في حكمه أحداً ‏‪ ١‬ؤ أي ‪ :.‬لا تجعل معه شريكا في حكمه وقضا ه وأموره ‪ .‬ومن قرأ ها‬ ‫محمل‬ ‫بالياء فهو يقول‪ :‬ولا يشرك الله في حكمه أحدآ‪.‬‬ ‫قوله ‪ ‌ :‬و تل ما أوحي إيك من كتب رن ىك لا همدذل لكَلمْتتهه » أى ‪ ::‬لا يحكم‬ ‫في الآخرة بخلاف ما قال في الدنيا‪ .‬وهو كقوله ‪ :‬ر ما يبذل القول لدى ) [سورة ق‪:‬‬ ‫‪. ]9‬‬ ‫ولن تجد من ذونه مُلتَحداً ‪ 4‬أي ‪ :‬وليا ولا موئلا (‪,)1‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬واصبر نفسك ممعمالذينَ يَذعُون ربهم ببالعَدَوة والعشي يريدون وجهه »‬ ‫وهما الصلاتان ‪ :‬صلاة الصبح وصلاة العصر ‪ .‬وإنما فرضت الصلوات الخمس قبل‬ ‫النبي عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة بسنة ‪ .‬ثم نزلت هذه الآية في‬ ‫خروج‬ ‫وخباب بن الأرت ‏‪ ٠‬وسالم ‏‪ ٠‬مولى أبي حذيفة ‪.‬‬ ‫سلمان الفارسي ى وبلال‘ وصهيب‪،‬‬ ‫قال المشركون للنبي ‪ ::‬إن أردت أن نجالسك فاطرد عنا هؤلاء القوم ى فأنزل‬ ‫الله‪ ( :‬ولا تطرد الذِينَ يَذعُونَ رَبَهُمْ بالعَدَاة والي )‪[ .‬الأنعام‪.]25 :‬‬ ‫قال‪ « :‬ولا تعد عيا عَنْهُمْ » مَحْقَرَة لهم إلى غيرهم ت « ثري زيئة الحيرة‬ ‫الدنيا » [قال بعضهم ‪::‬ذكروا عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله يي ‪ :‬لذكر الله‬ ‫حطم السيوف في سبيل الله ومن إعطاء المال سخحأ](ة)‪.‬‬ ‫أفضل من‬ ‫بالغداة والعشي‬ ‫جج ‪ 51‬ص ‪ 332‬عن قتادة‪« :‬ملجا ولا‬ ‫(‪ )1‬كذا افي ق وع ود‪« :‬ولياً ولا موثلا» ‪ .‬وفي تفسير الطبري‪٨،‬‏‬ ‫دل‪ .‬واللحد منه والالحاد» ‪.‬‬ ‫موئلا‪ .‬وقال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 1‬ص ‪« :893‬أي‪:‬‬ ‫(‪ )2‬أي‪ :‬لا تنصرف عيناك عنهم» كما ذكره الفراء‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز‪ .‬ورقة ‪ .4913‬ومن سع ورقة ‪ 71‬و حيث ورد الحديث بالسند التالي ‪« :‬يحيى عن أشعث‬ ‫عن يعلى بن عطاء عن عمرو بن عاصم عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله يت‪ . . .‬وقد‬ ‫أورد ابن سلام أحاديث في فضل الذكر ومجالسته الذاكرين الله‪ .‬وانظر الدر المنثرر ج ‪ 4‬ص‬ ‫‪.022 - 9‬‬ ‫‪954‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الكهف‪92 - 82 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تطع مَنَ أَغْفَلنا قلبه عن ذكرنا واب مَوَيه وَكَانَ أمره فرطاً ‪ 4‬اي ‪:‬‬ ‫ضياعا‪ .‬وهو مثل قوله‪ ( :‬يا حَسْرََنا عَلَىْ ما فرطنا فيها ) [الأنعام‪ ]13 :‬أي‪ :‬على ما‬ ‫قال‪ « :‬وقل الحق من ربكم » يعني القرآن « فَمَنْ شاء قَليُومِنْ وَمَنْ شاء‬ ‫كفر دخل النار‪.‬‬ ‫دخل الجنة © ومن‬ ‫‪ :‬من آمن‬ ‫أي‬ ‫هو له شديد‬ ‫وعيد‬ ‫وهذا‬ ‫فليكفز»‬ ‫قال‪ « :‬إنا عندنا للضلمينَ ‪ 4‬أي‪ :‬للمشركين والمنافقين « تارا أحاط بهم‬ ‫سُرَادقَهَا ه أي‪ :‬سورها‪ .‬ولها عمد‪ .‬فإذا مت تلك العمد أطبقت على أهلها‪ ،‬وذلك‬ ‫حين يقول‪ ( :‬اسوا فيها ولا تُكَلَمُون ) [المؤمنون‪ .]801 :‬فإذا قال ذلك أطبقت‬ ‫عليهم؛ وهو قوله‪ ( :‬إِنهَا عليهم مُوصَدَةً ) أي‪ :‬مطبقة ( في عَمَدٍ مُمَدَدَة ) [الهمزة‪:‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن يُسَْعِيئُوا يعانوا بماء كَالْمُهل ‪.4‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه أهديت له سقاية ذهب وفضة‪ .‬فأمر بخدود‬ ‫فخذت في الأرض‪ .‬ثم قذف فيها من جزل الحطب‪ .‬ثم قذف فيها تلك السقاية‪.‬‬ ‫حتى إذا أزبدت وماعت قال لغلامه‪ :‬ادع من بحضرتنا من أهل الكوفة‪ .‬فدعا رهطا‪.‬‬ ‫فلما دخلوا عليه قال‪ :‬أترون هذا؟ قالوا‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬ما رأينا في الدنيا شبها للمهل‬ ‫حين أزبد وماع‪.‬‬ ‫الفضة‬ ‫الذهب وهذه‬ ‫أدنى من هذا‬ ‫المهل‪ :‬القيح والدم ‪.‬‬ ‫المهل كعكر الزيت‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫وقال بعضهم‪:‬‬ ‫( بتس‬ ‫ليشربه‪.‬‬ ‫إذا أ هوى‬ ‫الوجوه‬ ‫الوجو؛ » أي ‪ :‬يحرق‬ ‫‪ (9‬يشوى‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫الشراب وَسَّاةت مُرتققا‪ ».‬أي‪ :‬منزلا وماوى‪ .‬وقال مجاهد‪ ( :‬وَسَات مُرَتََقا ) أي ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬قيل معناه‪ :‬من جعلنا قلبه غافل عن ذكرنا‪ :‬وقيل معناه‪ :‬وجدناه غافل كما قال عمرو بن‬ ‫معد يكرب لبني الحارث بن كعب‪ :‬ووالله لقد سألناكم فما أبخلناكم‪ ،‬وقاتلناكم فلما أجبناكم ‪3‬‬ ‫انظر تفسير‬ ‫وهاجيناكم فما أفحمناكم»‪ .‬أي‪ :‬ما وجدناكم بخلاء ولا جبناء ولا مُفحمين‪.‬‬ ‫القرطبي ج ‪ 01‬ص ‪ .293‬وتفسيرالكشاف ج ‪ 2‬ص ‪.817‬‬ ‫‪064‬‬ ‫الكهف‪13 - 03 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫مجتمعا‪ .‬وقوله‪ :‬وساءت أي‪ :‬بئس المنزل والمأوى هي جهنم‪ .‬وهذا وعيد هوله‬ ‫شديد لمن كفر‪.‬‬ ‫ثم أخبر بوعده لمن امن فقال ‪ :‬إن الذين امنوا وعملوا الصْلحتزن لا ز;نضيع‬ ‫أجر مَنَ اَخسَنَ عَمَلا ولننك لَهُمْ جت عدن تجري من تختهم الأنهر ‪ .4‬قد فسرناه‬ ‫في غير هذا الموضع (‪0.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يحلون فيهَا من أَسَاور من ذمب ‪ 4‬ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬إن‬ ‫الرجل من أهل الجنة لو بدا سواره لغلب على ضوء الشمس©قا‪.‬‬ ‫ذكروا أنه ليس من أهل الجنة أحد إلا وفي يده ثلاثة أسورة‪ :‬سوار من ذهب‬ ‫وسوا ر من فضة© وسوار من لؤلؤ ‪ .‬وهو قوله‪ ( :‬حلو فيها من أ سَاوز من ذمب‬ ‫وقوله‪ ( :‬وَحُلوا اساور مِنْ فضة ) [الإنسان‪.]12 :‬‬ ‫ولونا ) [الحج‪3 :‬‬ ‫و ©م‬ ‫‪٠.7‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫بعضهم ‪ ::‬أما‬ ‫قال‬ ‫وااسْتَبرق ‪4‬‬ ‫سند سر‬ ‫من‬ ‫خضرا‬ ‫وَتَلََسُونَ ثيا‪1‬‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫لسندس فالخز الذي يقال له الرقيم‪ .‬وأما الإستبرق فالديباج الغليظ‪ .‬وبعض الكوفيين‬ ‫يقول‪ :‬هي بالفارسية‪ :‬استبره‪.‬‬ ‫قوله « مكين فيهَا على الأزائك ‪ 4‬أي‪ :‬على السرر [في الحجال] ذكر ابن‬ ‫عباس في قوله‪ ( :‬عَلَىْ سر مُوضُونَةٍ ) [الواقعة‪ ]41 :‬قال‪ :‬مرمولة بالذهب ()‪ .‬وقال‬ ‫با لدر وا لياةفوت‪. ‎‬‬ ‫مرمولة‬ ‫‪:.‬‬ ‫‪ ١‬لحسن‬ ‫)‪ (1‬انظر ما مضى في الجزء الأول ص ‪.09‬‬ ‫(‪ )2‬هذا حديث رواه ابن سلام عن ابن لهيعة‪ .‬وهو ممن لا يحتج بهم ‪ .‬نقد ضعفه كثيرون ‪ ،‬وإن وثقه‬ ‫البعض‪ .‬ورواه السيوطي في الدر المنثورش ج ‪ 4‬ص ‪ 122‬بدون سند عن ابن مردويه عن سعد عن‬ ‫النبي ي ولفظه‪ :‬لو أن رجلا من أهل ااجنة اطلع فبدت أساوره لطمس ضوءه ضوء الشمس كما‬ ‫يطمس ضوء النجوم‪ .‬وأصح منه ما رواه الشيخان عن أبي هريرة قال‪ :‬سمعت خليلي يقول‪:‬‬ ‫تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء‪ .‬واللفظ لمسلم أخرجه في كتاب الطهارة‪ .‬باب‬ ‫تبلغ الحلية حيث يبلغ الوضوء (رقم ‪.)052‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من سع ورقة ‪ 71‬ظ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬مرمولة ‪ :‬أي نسجت نسجاً رقيقا‪.‬‬ ‫‪164‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الكيف‪43 - 13 :‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬يعانق الرجل زوجته قدر عمر الدنيا‪ ،‬لا تمله ولا يملها‪.‬‬ ‫ذكروا عن معاذ بن جبل أنه قال‪ :‬قال رسول الله يي‪ :‬إن الرجل من أهل الجنة‬ ‫واحدة سبعين عامأ«‪.‬‬ ‫ليتنعم في تكأة‬ ‫ذكر ابن عباس قال‪ :‬إن الرجل من أهل الجنة ليتكىء على أحد شقيه فينظر إلى‬ ‫زوجته كذا وكذا سنة‪ .‬ثم يتكىء على الشق الآخر فينظر إليها مثل ذلك في قبة‬ ‫امرأة ‪.‬‬ ‫حمراء © من ياقوتة حمراء ‪ .‬ولها ألف باب ‪ .‬وله فيها سبعمائة‬ ‫وحسنت مُْتَققا ‪ 4‬أي ‪ :‬منزلا ومارى ‪ .‬يعني الجنة‪.‬‬ ‫االثا ب‬ ‫قوله ‪ :‬ط م‬ ‫‪.‬ه‬ ‫م‬ ‫‏‪-- ٥‬‬ ‫م‬ ‫وَحففنا هما‬ ‫من ‪3‬غنب‬ ‫جلين جَعَلنا لاحد هما جين‬ ‫قوله ‪ :‬ث وا ضربب لهم مَعَل‬ ‫ولم‬ ‫ثمرتها ‪+‬‬ ‫أي ‪ [ : :‬طعمت‬ ‫ءا تت اأكُلَهَا ‪4‬‬ ‫أ لجنتين‬ ‫كلا‬ ‫عا‬ ‫وَجعَلْنًا بينهما‬ ‫بتخل‬ ‫نه ا ه أي‪ :‬ولم تنقص منه شيئاً ‪ ,‬وَفَجُزنا خللَهَمَا نهرا ه أي‪ :‬بينهما‬ ‫ظلم‬ ‫« وَكَان لَهثُمر »‪ .‬وهي تقرا على وجهين‪ :‬تُمُر‪ ،‬وهو الأصل‪ .‬قال بعضهم‪ :‬من كل‬ ‫الثمرة) ث‪ .‬وقال مجاهد‪ : :‬يعني ذهبا وفضة ‪.‬‬ ‫وهي‬ ‫المال‪ . .‬وتمر‬ ‫« قَقَالَ لصجبه» بلغنا أنهما كانا أخوين من بني إسرائيل ورثا عن أبيهما مال‬ ‫فاقتسماه‪ 5‬فاخذ كل واحد منهما أربعة آلاف دينار‪ .‬فاما أحدهما فكان مؤمناً‪ ،‬فأانفقه‬ ‫فاتخذ بها الأرضين والجنان‬ ‫كافرا‬ ‫فكان‬ ‫وأما الاخر‬ ‫الله © وقدمه لنفسه‪.‬‬ ‫في طاعة‬ ‫والدور والرقيق وتزؤج‪.‬‬ ‫فجاء إلى أخيه يزوره ويتعرض‬ ‫واحتاج المؤمن فلم يبق في يده شيء‪،‬‬ ‫وقدمته‬ ‫أقرضته ربي‬ ‫له ‪:‬‬ ‫يا أخي ؟‪ 2‬فقال‬ ‫ما ورثت‬ ‫فاين‬ ‫له أخوه ‪:‬‬ ‫لمعروفه ‪ .‬فقال‬ ‫(‪ )1‬رواه يحيى بن سلام عن إيان بن أبي عياش عن شهر بن حوشب عن معاذ بلفظ بلغني ‪ . . .‬وذكر‬ ‫الحديث‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ . . .« 441‬عن مجاهد قال‪ :‬ما كان في القرآن من تمُر‪ ،‬بالضم۔‪.‬‬ ‫فهو مال‪ ،‬وما كان من تَمَر‪ ،‬مفتوح‪ ،‬فهو من الثمار‪ .‬وانظر ابن خالويه‪ ،‬الحجة‪ ،‬ص ‪ 221‬وص‬ ‫‪ . 8‬وانظر اللسان‪( :‬ثمر)‪.‬‬ ‫‪264‬‬ ‫الكهف‪83 - 43 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫لنفسي‪ .‬فقال له أخوه‪ :‬لكنني اتخذت به لنفسي ولولدي ما قد رأيت‪.‬‬ ‫قال الله ‪ ( :‬فقال لصاحبه ) « وه يُخاوره ‪ 4‬أي‪ :‬يراجعه الكلام « أنا أكتر‬ ‫منك مالا وَأَعَرٌ نقرا » أي‪ :‬أكثر رجالا وناصراً‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬وخل جََتهُ وَمُوَ ظالم لنفسه‪ 4‬يعني بشركه « قا‪ :‬ما أن »‬ ‫أي ‪ :‬إنها لا تفنى‬ ‫أبدأ‬ ‫تفنى هذه‬ ‫أن‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫أبدا ‪4‬‬ ‫هذه‬ ‫بيد‬ ‫‪ +‬ان‬ ‫ما أوقن‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫مَالهُ‬ ‫أن‬ ‫كقوله ‪ ) :‬يحسب‬ ‫يعيش فيها حتى يأكلها حياته‪.‬‬ ‫أن‬ ‫ظن‬ ‫ولكن‬ ‫فتذهب‪.‬‬ ‫أنه يخلد في ماله حتى يأكله‪.‬‬ ‫أَخلَدَهُ ( [الهَمَزة ‪ [3 :‬أي ‪ :‬يحسب‬ ‫أي ‪ :‬يجحد‬ ‫الساعة قائمة ‪ 4‬أى ‪ :‬وما أوقن أن الساعة قائمة‪.‬‬ ‫‪ +‬وما أظن‬ ‫البعث‪ « .‬ولين ؤيدثُ إل ئي لأجتذ عَيرً منتا اي‪ : :‬من جتي منقلب ه اي‪:‬‬ ‫جمت إلى ربي إن لي عنده للحسن )‬ ‫في الآخرة إن كانت آخرة‪ .‬كقوله‪ ( :‬ولئن‬ ‫[فصلت ‪ ]05 :‬أي ‪ : :‬الجنة إن كانت جنة‪ .‬أى ‪ : :‬ولكن ليس جنةولا مر‪.‬‬ ‫وهي تقرأ على وجه آخر‪ ( : :‬لأجدَن خيرا منهما قلبا يعني الجنتين؛ هي‪ ,‬في‬ ‫وقال‪ ). :‬جَعَلْنَا لأحدهما جين‬ ‫جه‬ ‫قال‪( : :‬وَدَخل‬ ‫موضع جنتان ‪.‬‬ ‫وفي‬ ‫حنة‬ ‫موضع‬ ‫من أعتاب ) كانت جنة فيها نهر‪ .‬فصارت جنتين‪ ،‬فهي جنة وهي جنتان‪.‬‬ ‫؛‬ ‫راب‬ ‫من‬ ‫خلقك‬ ‫بالذي‬ ‫أكفزت‬ ‫ه و يحاور‬ ‫ط‬ ‫المؤمن‬ ‫صاحبه ‪4‬‬ ‫قال للَهُ‬ ‫‪+‬‬ ‫ههو الله‬ ‫نكنا)‬ ‫رجل‬ ‫ادم ‪ .‬ط ثم من نطف ةة ‪:‬ثم سويف‬ ‫اول حلق الإنسان ‪ .‬يعني‬ ‫يعي‬ ‫رَبي ولا أشرك بربي احدا ‪.4‬‬ ‫لكن أنا هو الله ربي ‪ .‬ترك‬ ‫«(كئا هُو الله زبي ) معناه‪:‬‬ ‫‪:441‬‬ ‫الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص‬ ‫(‪ )1‬قال‬ ‫همزة الألف من أنا‪ .‬وكثر بها الكلام ‪ .‬فادغمت النون من ( آنا ) مع النون من ( تكن )‪ .‬ومن‬ ‫العرب من يقول‪ : :‬أنا قلت ذاك بتمام الألف فقرئت لكنا على تلك اللغة‪ .‬وأثبتوا الألف في‬ ‫اللغتين في المصحف‪. . .‬ومن العرب من يقول إذا وقف‪ : :‬أنة ‪ .‬وهي في لغة جيدة‪ ،‬وهي في‬ ‫ِ‬ ‫وأنشدني ابر ثروان ‪:‬‬ ‫عليا تميم وسفلى قيس‪.‬‬ ‫لا أقلي‬ ‫إياك‬ ‫وتقلينني تكن‬ ‫مُذنب‬ ‫آنت‬ ‫أى‬ ‫بالطرف‬ ‫وتزمينني‬ ‫يريد‪ :‬لكن أنا إياك لا أقلي‪ .‬فترك الهمز فصار كالحرف الواحد‪». . .‬‬ ‫‪364‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الكهف‪ 93 :‬۔ ‪44‬‬ ‫ط ولولآ » أي‪: :‬فهلا ط إذ دخلت جنتك قلت ما شا الله لآ هقوة إل باللده ‪ 4‬ثم‬ ‫في الاخرة « خَيْرأ من‬ ‫قال‪ « :‬إن رن أنا أقل منك مالا وولدا عسى ربي أن يوتتني‬ ‫جنتك ويرسل عَليهَا حسبنا مُنَالسماء ‪ 4‬أي ‪ :‬نارا من السماء‪ ،‬يقول‪ :‬عذابا من‬ ‫السماء‪ .‬وهي النار « تصبح صعيداً زَلَقأ ه أي‪ :‬لا نبات فيها‪ .‬والصعيد الزلق‬ ‫لتراب اليابس الذي لا نبات فيه"و‪.‬قال بعضهم ‪ ::‬قد حصد ما فيها فلم يترك فيها‬ ‫ء‪ .‬ث ؤ ي سبحصبحمَاؤمما غورا » أي‪ : :‬ذاهبا قد غار في الأرفر(ثا ( فلن تستطيع له‬ ‫‪ .4 :‬وقال الكلبي ‪ :‬الغور‪ :‬الذي لا تناله الدلاء‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬وأجيط بمُره » أي‪ :‬من الليل « فأصبح » من الغد قائما عليها‬ ‫« يقلب كميه ‪ 4‬أي‪ :‬يصفق كفيه‪ .‬قال الحسن‪ :‬يضرب إحداهما على الأخرى‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬تلهفً على ما فاته منها‪ « .‬وهي خ;اوبة‬ ‫ندامة ‪ « .‬عَلَى ما أنقى فيها‬ ‫‪.‬‬ ‫التراب‪ ،‬قد ذهب ما فيها من النبات‬ ‫على عروشها ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬عروشها‪:‬‬ ‫[وبعضهم يقول‪ :‬مقلوبة على رؤوسها]ث)‪ « .‬وَيَقول » أي‪ :‬في الآخرة « يا ليتني لَمْ‬ ‫أشرك بربي أي‪ :‬في الدنيا « أحدا ‏‪.٩‬‬ ‫أي‪ :‬عشيرة « يَنْصُرُونَهُ من دُون الله وَمَا كَانَ‬ ‫قال الله‪ « :‬ولم تكن لفهئة‬ ‫قوله‪ « :‬هُتَالِكَ الونة لله الحي » أي‪ :‬في الآخرة‪ .‬هنالك يتولى الله كل‬ ‫عبد‪ .‬أي‪ :‬لا يبقى أحد يومئذ إلا تولى الله‪ .‬ولا يقبل ذلك من المشرك‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجازج ‪ 1‬ص ‪ 3‬هالصعيد وجه الارض والزلق الذي لا يثبت فيهاالقدم» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وقال أبو عبيدة‪ :‬ه( أو هيضبخ مَاومما غورا ) أي‪ :‬غائراش والعرب قد تصف الفاعل بمصدره‪.‬‬ ‫كلثوم‪:‬‬ ‫وكذلك ا لإئنين واالجميع على لفظ المصدر‪ .‬قالب‬ ‫مقلدة اعنتها صُمُونًا ‪.‬أي ‪:‬نائحات»‪.‬‬ ‫عمليه‬ ‫تَزحا‬ ‫جياد‬ ‫تظل‬ ‫(‪ )3‬كذا ففى المخطوطات وسع‪ .‬وأصح من ذلك ما قاله أبو عبيدة‪« :‬خالية على بيوتها»‪« .‬أو خراب‬ ‫على سقونهاء‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ما بين ‏‪ ١‬لمعقوفين زيادة من سع ‪ .‬ورقة ‪ 81‬و‪.‬‬ ‫‪464‬‬ ‫الكهف‪ 44 :‬۔ ‪74‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫وهي تقرأ على وجهين‪ :‬أحدهما برفع الحق والآخر بجرّه‪ .‬فمن قرأها بالرنع‬ ‫يقول‪ :‬هنالك الولاية الحي فيها تقديم؛ أي‪ :‬هنالك الولاية الحق لله‪ .‬ومن قرأها‬ ‫بالجر فهو يقول‪ :‬هنالك الولاية لله الحيٌ‪ ،‬والحق اسم من أسماء الله‪.‬‬ ‫« هُوخَير وابا » أي‪ :‬خير من أثاب‪ ،‬وهو خير ثوابا للمؤمنين من الأوثان لمن‬ ‫عبدها‪ « .‬وَخَيْر عُقباً ‪ 4‬أي‪ :‬خير عاقبة‬ ‫قوله ‪ > :‬واضرب لَهُم مَثل لنز‪ :‬النا كَمَاءِأنزلته منَالسماء فاخَلَطً به‬ ‫َبَات الأزض ‪ 4‬وقد فسّرناه في غير هذا الموضع « أصبح ممشيماً تَذرره الرياح ‪4‬‬ ‫أي‪ :‬هشمته الرياح فاذهبته‪ .‬فاخبر أن الدنيا ذاهبة زائلة كما ذهب ذلك النبات بعد‬ ‫بهجته وحسنه‪ « .‬وَكَانَ الله علىى كل شَيْء مُفنَدراً »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬المال وَالبنّونَ زينة الحَيوة الأنا التقت الصلحنثخَيْر عنة رَبك‬ ‫ثوابا ي قال الحسن‪ :‬الفرائض‬ ‫ذكروا عن علي أنه قال‪ :‬الباقيات الصالحات هن سبحان الله والحمد لله ولا إله‬ ‫إلا الله والله أكبر‪ .‬وكان ابن عباس يجمعهما جميعا فيقول‪ :‬الصلوات الخمس‬ ‫وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر‪ ( .‬خير عندرَبكَ تواب ) أى ‪:‬عاقبة‪.‬‬ ‫« وير امل » أي‪ :‬وخير ما يأمل العباد في الدنيا أن يثابوه فايلآخرة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَوم سي الجبال وترى ا لأزض بارزة » أي‪:‬مستوية ليس عليها بناء‬ ‫ولا شجر‪[ .‬وقال مجاهد‪ :‬ليس عليها خَمَر ولا غياية]ث)‪« .‬وَحَشْرنهُمْم» أي‪:‬‬ ‫(‪ )1‬الولاية الكسر‪ .‬الملك والسلطان‪ .‬واللاية بالفتح‪ :‬النصرة والموالاة‪ .‬وقد قرىء بهما جميعا‪.‬‬ ‫والقراءة بيف‪:‬فتح الواو أنسب للمقام لما ذكر قبله من النصرة‪ .‬أما الطبري فقد رجح في تفسيره ج ‪51‬‬ ‫‪.84‬‬ ‫بكسر الواو‪ .‬وانظر تفسير القاسمي ج ‪ 1‬ص‬ ‫‪ 102‬الا‬ ‫ص‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف في هذا الجزء ص ‪.981‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ج ود‪ .‬وفي سع ورقة ‪ 81‬و‪« :‬أن يثابوه»‪ .‬وفي ق وع‪« :‬أن ينالوه»‪.‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة من سع ورقة ‪ 81‬و؟ ومن تفسير مجاهد ص ‪ . 773‬والخمر بالتحريك ‪ .‬موااراك من الشجر‬ ‫والجبال أو غيرهما‪ .‬والغاية ‪ .‬بياءين لا بياء وباء كما جاءت خطأ في سع وفي تفسير الطبري ۔ =‬ ‫‪564‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الكهف‪84 - 74 :‬‬ ‫وجمعناهم « فلم عاد منْهُمُ أحدا » أي‪ :‬أحضروا فلم يغب منهم أحد‪.‬‬ ‫« ورضوا عَلَى رَبْكَ سَقَاً ‪ 4‬اي‪ :‬صفوفا‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال لأصحابه ذات يوم‪ :‬أيسركم أن تكونوا ثلث أهل‬ ‫الجنة؟ قالوا‪ :‬الله ورسوله أعلم‪ .‬قال‪ :‬أيسركم أن تكونوا شطر أهل الجنة؟ قالوا‪ :‬الله‬ ‫ورسوله أعلم‪ .‬قال‪ :‬الناس يوم القيامة عشرون ومائة صفت وأنتم منهم ثمانون‬ ‫صفا("‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫م‬ ‫۔‬ ‫‪.-‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫مى‬ ‫يحاسب‬ ‫قوله تعا لى ‪ ) :‬فسوف‬ ‫اد عن‬ ‫رسول الله‬ ‫عن عائشة أ نها سألت‬ ‫ذكروا‬ ‫حسابا يسيرا ) [الانشقاق‪ ]8 :‬قال‪ :‬ذلكم العرض ولكن من نوقش الحساب‬ ‫عذب«{)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لقذ جئتمُونا كما خلقكم أول مَرةٍ ه اي‪ :‬حفاة عراة غرلآ « بل‬ ‫زعَمْتَم ‪ 4‬يقول للمشركين « أن لن نْخْعَلَ لكم موعدا » يعني أن لن تبعثوا‪.‬‬ ‫و‬ ‫‪ 0‬م‬ ‫م‬ ‫هم‬ ‫وبلغنا عن الحسن أن عائشة قالت‪ :‬يا رسول اللهث أما يحتشم النااس يومئذ‬ ‫بعضهم من بعض؟ قال‪ :‬هم أشغل من أن ينظر بعضهم إلى بعض أي ‪ :‬إلى عورة‬ ‫بعض‪.‬‬ ‫البقرة وآل عمران يوم‬ ‫ومنه الحديث ‪« :‬تجيء‬ ‫هي كل ما أظلك من سحاب أو عبرة أو ظل‪.‬‬ ‫=‬ ‫القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان» ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه ابن ماجه في كتاب الزهد‪ .‬باب صفة أمة محمد ية من حديث أطول عن عبد الله (رقم‬ ‫واخرجه آخر الحديث من حديث آخر في الباب عن سليمان بن بريدة عن أبيه عن النبي‬ ‫‪3‬‬ ‫ثمانون من هذه الأمة‪ ،‬وأربعون من‬ ‫يز (رقم ‪ )9824‬بلفظ‪« :‬أهل الجنة عشرون ومائة صفت©‬ ‫سائر الأمم! ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حديث متفق عليه‪ ،‬أخرجه البخاري في كتاب التفسير‪ ،‬سورة الانشقاق‪ ،‬وأخرجه مسلم في‬ ‫كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها ‪ 4‬باب إثبات الحساب‪( ،‬رقم ‪ )6782‬كلاهما يرويه من حديث‬ ‫عائشة‪ .‬وفى بعض ألفاظه‪« :‬من نوقش الحساب هلك»‪.‬‬ ‫() أخرجه ابن ابي حاتم‪ .‬وصححه الحاكم عن عائشة قالت‪ :‬واسواتاه! إن الرجال والنساء =‬ ‫‪664‬‬ ‫الكهف‪15 - 94 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫قال‪ « :‬ووضع الكتَبُ‪ 4‬أي‪ :‬ما كانت تكتب عليهم الملائكة في الدنيا من‬ ‫أعمالهم‪ « .‬فترى المجرمين ‏‪ ٩‬أي‪ :‬المشركين والمنافقين « مُشفقِينَ » أي‪:‬‬ ‫خائفين « مما فيه يقولون ويلتنا مال مندا الكتاب لا يعاد صَغيرَةولا كبيرة إل‬ ‫وا مَا عملوا حاضرا » أي‪ :‬في كتبهم « ولا ظلم ربك أحدا ‪.‬‬ ‫أخصَيها ‪7‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ قُلنا للملكة اسجُدوا لادم فَسَجَدُوا إلأ أبليس كَانً منالجن »‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬هو أول الجن كما أن آدم من الإنس وهو أول الإنس‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬كان من الجن وهم قبيل من الملائكة يقال لهم الجن‪ .‬وكان‬ ‫ابن عباس يقول‪ :‬لو لم يكن من الملائكة لم يؤمر بالسجود وكان على خزانة السماء‬ ‫الدنيا في قول بعضهم ؛ قال‪ :‬ججن عن طاعة ربه‪ .‬وكان الحسن يقول‪ :‬ألجاه") الله‬ ‫إلى نسبه‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ففسَقَ عَنَ أم رَبه ‪ 4‬أي‪ :‬عصى أمر ربه‪ ،‬أي‪:‬عن السجود لآدم" في‬ ‫تفسير مجاهد‪ « .‬أَفتتَخْذُونَهُ وذته يعانليشياطين الذين دعوهم إلى الشرك‪.‬‬ ‫اولياء من ذوني وهم لَكُمْ عدو بيىس للظلمينً بَدَل » أي‪ :‬ما استبدلوا بعبادة ربهم‬ ‫إذ أطاعوا ابليس‪ .‬فبئس ذلك بدلا لهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ما َشْهَدتهُمْ حلق السمّوت والأازض ولا حلق نفسهم » وذلك أن‬ ‫المشركين قالوا‪ :‬إن الملائكة بنات الله ‪.‬وقال في آية اخرى‪ ( :‬وَجَعَلُوا الملائكة الذين‬ ‫هم ع‪:‬ندد الرحمن إناث اشهدوا حَلْقَهُمْ ) [الزخرف‪ ]91 :‬أي‪ :‬ما أشهدتهم شيئا من‬ ‫فمن أين ادعوا أن الملائكة بنات الله‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫= سيحشرون جميعاً ينظر بعضهم إلى سواة بعض؟ وفي رواية‪ :‬واسوأتاه لك يا ابنة أبي بكر! فقال‬ ‫رسول الل تة‪ ( :‬لِكُل آمرىء منه وز شأن يُغنيه) [عبس‪ .]72 :‬لا ينظر الرجال إلى‬ ‫شغل بعضهم عن بعض‪.‬‬ ‫النساء ‪ .‬ولا النساء إلى الرجال‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع‪« :‬ألجأه الله إلى نسبه»‪ ،‬وهو موافق لما جاء في تفسير الطبري ج ‪ 51‬ص ‪.062‬‬ ‫وفي سع ورقة ‪ 81‬ظ‪ :‬أنجاه الله‪ ،‬وفي ج «أنجاه الله»‪ ،‬وكان في العبارة تصحيفا‪ ،‬ولم أهتد‬ ‫لمعنى مناسب اطمئن إليه‪.‬‬ ‫‪754‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الكهف‪ 15 :‬۔ ‪55‬‬ ‫قال‪ « :‬وَمَا كنت مُنَخْ المُضِلينَ عَضداً ‪ 4‬أي‪ :‬أعواناً‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫المضلين‪ :‬الشياطين ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫مى م‬ ‫ه‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0-‬‬ ‫‪-‬۔‬ ‫©‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬ےھ‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫م ۔‪٥‬‏ ه‬ ‫لهم‬ ‫يستجيبوا‬ ‫فلم‬ ‫فدعوهم‬ ‫زعمتم‬ ‫لذدين‬ ‫شرَكاء ي‪7‬‬ ‫نادوا‬ ‫قول‬ ‫ويوم‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫جهنم ‪.‬‬ ‫في‬ ‫والموبق واد‬ ‫وَجعَلْنا بينهُم مُوبقا ‪.4‬‬ ‫وبعضهم يقول‪ ( :‬مويقا ) أي‪ :‬مهلكاً‪ .‬يقول‪ :‬وجعلنا بينهم أي ‪ :‬وصلهم الذي‬ ‫كان في الدنيا مهلك‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬هو واد يفرق به يوم القيامة بين أهل الهدى وأهل‬ ‫أوبقناهم ‪ .‬أي ‪ :‬أدخلناهم في النار بفعلهم فاوبقوا‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬يقول‪:‬‬ ‫الضلالة‪.‬‬ ‫فيه(!) ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وزأى المُجْرمُونً النار » أي‪ :‬المشركون والمنافقون « فظنوا ه أي ‪:‬‬ ‫فعلموا ( أنهم مُوَاقِمُومما وَلَمْ يجدوا عنها مصرفا » أي‪ :‬معدلا إلى غيرها‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬وَلَقذ صرفا في منا القرآن للناس‪ ,‬من كُل متل‪ » ,‬كقوله‪ ( :‬وقد‬ ‫أَكَغْرَ ةشيء‬ ‫الإنسان‬ ‫‪ [72‬ط وكان‬ ‫( [الزمر‪:‬‬ ‫القرآن من كل مل‬ ‫كما‬ ‫ضربنا للناس في‬ ‫جدلا ‪ 4‬أي ‪ :‬الكافر يجادل في الله ‪.2‬‬ ‫من الناس أن يُومنوا اذ جاهم الدى وَيَسْنَعْفرُوا ربهم » أي‪ :‬من‬ ‫‪7‬‬ ‫مو‬ ‫ك ى‬ ‫ى‬ ‫‏‪٥8‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫«( وَجَعَلْنَا ‪ِ:‬ينْهُمْ مؤيقا ) يقال جعلنا تواصلهم في الدنيا ( مَؤيقا )‬ ‫(‪ )1‬قال الفراء في المعافي ج ‪2‬‬ ‫يقول مهلك لهم في الآخرة‪ ». . .‬وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ص ‪ («« 962‬موبقاً ) أي ‪:‬‬ ‫وأويقه‬ ‫مهلك بينهم وبين اآلهتهم في جهنم »‪ .‬وا صل الفعل ويق ْ ‪ . 7‬وق ووبوقاً ‪ :‬هلك‪.‬‬ ‫أهلكه‪ .‬ومنه الموبقات من الذنوب‪ ،‬أي‪ :‬المهلكات‪ .‬انظر اللسان (وبق)‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الحق أن هذه طبيعة ابن آدم‪٥‬‏ أيأ كان‪ ،‬وليست خاصة بالكافر‪ .‬فقد ترجم البخاري في كتاب‬ ‫التفسير وكان الإنسان أكثر شي‪ .‬جدلا‪ .‬فروى حديثا عن علي بن أبي طالب «أن رسول الله يت‬ ‫طرقه وفاطمة وقال ألا تصليان؟ ‪. . .‬وفي رواية لمسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‬ ‫ما روى فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح (رقم ‪« :)577‬ألا تصلون؟ فقلت‪ :‬يا رسول الله ‪:‬إنما‬ ‫أنفسنا بيد الله ‪ 5‬فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا‪ .‬فانصرف رسول الله يت حين قلت له ذلك‪ .‬ثم سمعته‬ ‫وهو مدبر يضرب فخذه ويقول‪ ( :‬وَكَان الانسان أكتر شيء جَلا )‪.‬‬ ‫‪864‬‬ ‫الكهف‪95 - 55 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫شركهم « إل أن تَاتيهُم سُنَه الأولين ‪ 4‬اي‪ :‬ما عذب الله به الامم السالفة « أوياتيهُُ‬ ‫العذاب قل ‪ 4‬أي ‪ :‬عيانا ‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬فجأة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا نرسل المُرْسَلينَ لأ مُبشرينَ » اي‪ :‬بالجنة « وَمُنذرِينَ » اي‪:‬‬ ‫من النار‪ .‬ويبشرونهم أيضا بالرزق في الدنيا قبل دخول الجنة إن آمنوا‪ .‬وقد فسّرناه قبل‬ ‫هذا الموضع ‪ .0‬وينذرونهم العذاب في الدنيا قبل عذاب الآخرة إن لم يؤمنوا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ويجل الذين كَقرُوابالتطلل‪ ,‬ليُذجضوا » أي‪ :‬ليذهبوا « به الحَقٌ »‬ ‫فيما يظنون؛ ولا يقدرون على ذلك‪ .‬قال‪« :‬وَائَحُذُوا غاياتي وَمَا نذروا هُززأ»‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَمَنَ أظلم مِممن ذُكُرَ بثايت رَبه » يقوله على الاستفهام ‪ .‬وهذا استفهام‬ ‫على معرفة « فعرض عَنْهَا » أي‪ :‬لم يؤمن بها‪ « .‬وَنَِيَ ما قدمت يداه ‪ 4‬أي‪ :‬ما‬ ‫سلف منه‪ .‬قال الحسن‪ :‬عمله السوء‪ .‬أي‪ :‬لا أحد أظلم منه‪.‬‬ ‫كنة » أي ‪ :‬غلف ط أن يُفْقَهُوهُ ‪ 4‬أى‪ :‬لئلا‬ ‫قوله‪ ( :‬إنا جعَلنَا عَلَى قلوبهم‬ ‫يفقهوه‪ « .‬في عَادَانهمْ وقرأ وهو الصمم عن الهدى‪ « .‬وإن تَذعُهُمْ إلى الهدى فلن‬ ‫يُهْتَدُوا إذا أبدا ‪ 4‬يعني الذين يموتون على كفرهم ‪.‬‬ ‫« وَرَبْكَ التمور دُو الرمة » أي‪ :‬لمن آمن‪ .‬ولا يغفر أن يشرك به « لو‬ ‫أي‪ :‬بما عملوا « لَعَجُلَ لَهُمْ العذاب بل لهم مُوعِد لن يجدوا‬ ‫يُوَاذُهُم بما كَسَبُوا‬ ‫من ذونه مثلا » قال الحسن ‪ :‬ملجأ (‪.)2‬‬ ‫قوله‪ « :‬وتلك القرى أهُلَكَهُمْ لَمما مََمُوا » أي‪ :‬لما أشركوا وجحدوا‬ ‫رسلهم‪ « .‬وَجَعَلنَا لِممُهلكهم مُوعداً » أي‪ :‬الوقت الذي جاءهم فيه العذاب‪ .‬وقال‬ ‫مجاهد ‪ :‬موعداً ‪ :‬أجلأ)‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف ج ‪ 1‬ص ‪.725‬‬ ‫(‪ )2‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪( :841‬الموئل) المنجي ك وهو الملجأ في المعنى واحد‪ .‬والعرب‬ ‫تقول‪ :‬إنه ليوائل إلى مؤضعه{ يريدون‪ :‬يذهب إلى موضعه وحرزه»‪ .‬وانظر اللسان‪( :‬وأل)‪.‬‬ ‫(‪ )3‬اقرا تحقيقا عزيزا في اللغة قلما تظفر بمثله حول وزن مفعل ووجوه صرفه قدمه لنا الفراء في‬ ‫المعاني ج ‪ 2‬ص ‪.351 - 841‬‬ ‫‪964‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الكهف‪06 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وذ قال مُوسَْ لفتيه « وهو يوشع بن نون‪ ،‬وهو اليسع « لا أبْرَحُ ‪4‬‬ ‫اي‪ :‬لا أزال أمضي قدما « حى أبل مَجمَعَ البحرين ‪ 4‬بحر فارس والروم حيث‬ ‫التقيا۔ وهما ميحطان بالخلقق«{)‪.‬‬ ‫وبعضهم يقول‪ :‬الرس والكر‪ ،‬وهما بالروميةا‪ .‬والعامة على أنهما بحر فارس‬ ‫والروم‪ .‬وبحر الروم نحو المغرب وبحر فارس نحو المشرق‪.‬‬ ‫« أو أمضي حُقباً » أي‪ :‬سبعين سنة في تفسير مجاهد‪ .‬وبعضهم يقول‪:‬‬ ‫الحقب ثمانون سنة‪.‬‬ ‫وذلك أن موسى عليه السلام قام في بني إسرائيل مقاما فقال‪ :‬ما بقي اليوم أحد‬ ‫أعطاه الله مثل ما أعطاكم‪ :‬أنجاكم من ال فرعون وقطع بكم البحر وأنزل عليكم‬ ‫عكلبهمه أنه لم يبق أحد أعلم منه‪ .‬قاوحى‬ ‫و ذل‬ ‫التوراة‪ .‬ورأى في نفسه حين فعل الله‬ ‫الله إليه‪ :‬إن لي عبدا أعلم منك يقال له الخضر فاطلبه‪ .‬فقال له موسى ‪ :‬رب كيف‬ ‫لي بلقائه‪ .‬فاوحى الله إليه أن يجعل حوتاً في متاعه‪ .‬ويمضي حتى يبلغ مجمع‬ ‫البحرين‪ ،‬بحر فارس والروم‪ .‬وجعل العلم على لقائه أن يفتقد الحوت فإذا فقدت‬ ‫الحوت فاطلب صاحبك عند ذلك ‪.‬‬ ‫فانطلق هو وفتاه‪ ،‬وهو يوشع بن نون‪ .‬وحملا معهما مكتللا فيه حوت مملوح‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فسايرا البحر زمانا‪ .‬ثم أويا إلى صخرة على ساحل البحر الذي عند مجمع‬ ‫البحرين؛ عندها عين ماء‪ ،‬فباتا بها‪ .‬وأكلا نصف الحوت ‪ ،‬وبقي نصفه‪ .‬فانسرب‬ ‫الحوت في العين‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬أدنى فتاه المكتل من العين فأصابه الماء فعاش‬ ‫(‪ )1‬كذا في ق وع وفي سع ‪ 91‬و‪« :‬محيطان بالخلق‪ .‬وفي ج ود‪« :‬مختلطان بالحلو‪ .‬كذا‬ ‫ضبطت العبارة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ق وع ود‪« ،‬وهما بالرومية»‪ .‬وفي تفسير القرطبي ث ج ‪ 1‬ص ‪ :9‬هوقال السدي الكر‬ ‫والرس بأرمينية»‪ .‬وهو أصح فقد قال ياقوت‪ :‬الرس واد بأذربيجان‪ .‬والكر والرس نهران وليسا‬ ‫بحرين‪ .‬انظر اختلاف المفسرين حول مجمع البحلين في تفسير القرطبي ‪.‬‬ ‫‪074‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫‪36 - 16‬‬ ‫الكهف‪:‬‬ ‫قوله ‪ :‬ط فلما بلغا همَجمَعَ بينهما نسيا حُوتَهُمَا فاء تَحْذ‬ ‫] وذلك‬ ‫‏‪ ١‬لبحر‪.‬‬ ‫فدخل في‬ ‫‏‪ ١‬لحوت‬ ‫]]‪.‬‬ ‫سَرَبا‬ ‫الخر‬ ‫في‬ ‫سيله‬ ‫لفيه ء اتا‬ ‫البحر حتى أصبحا ‪ .‬ط فلما جَاؤرا قال‬ ‫وفتاه فسايرا‬ ‫وارتحل موسى‬ ‫السفر‪.‬‬ ‫يعنى نصب‬ ‫نصا ‪ 4‬أي ‪ :‬شدة‬ ‫سَقرنا ملا‬ ‫غُدَاءَنا لقد لقينا من‬ ‫گ‪ِ,٨٥‬‏‬ ‫‪,[/‬‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫ى‬ ‫۔‬ ‫‪,‬۔‬‫‪٥‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‏‪-.‬‬ ‫« قال ‪ 4‬فتاه‪ « :‬أرَةيت إذ اؤينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وَمًا انسنيه‬ ‫إلآ الشين أن اذكره ه وفي بعض القراءات ( أن أذركَة )‪.‬‬ ‫جمع بني‬ ‫الله من ‏‪١‬آل فرعون‬ ‫وأنجاه‬ ‫لما قطع ‏‪ ١‬لبحر ‪6‬‬ ‫موسى‬ ‫‪ : :‬إن‬ ‫بعضهم‬ ‫وقا ل‬ ‫الله عدوكم ‏‪٠‬‬ ‫‪ .‬قل أهلك‬ ‫الأرض وأعلمهم‬ ‫إسرائيل فخطبهم فقال ‏‪ :٠‬أنتم اليوم خير أهل‬ ‫وأقطعكم البحر‪ .‬وأنزل عليكم التوراة‪ .‬قال‪ :‬فقيل له‪ :‬إن ها هنا رجلا هو اعلم‬ ‫منك‪ .‬فانطلق هو وفتاه يوشع بن نون يطلبانه‪ .‬وتزؤدا بحوت مملوح في مكتل لهما‪.‬‬ ‫فلما أتيا‬ ‫وقيل لهما‪ :‬إذا نسيتما بعض ما معكما لقيتما رجلا عالماً يقال له‪:‬خضر‪.‬‬ ‫ذلك المكان رة الله إلى الحوت روحه فسرب لهما من المكتل ة حتى أفضى إلى‬ ‫البحر‪ ،‬ثم سلك فيه‪ .‬فجعل لا يسلك فيه طريقاً إلا صار الماء جامد‪.‬‬ ‫ومضى موسى وفتاه‪ .‬فلما جاوزا قال لفتاه‪ :‬آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا‬ ‫نصبا‪ .‬قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة‪ ،‬يعني إذ انتهينا إلى الصخرة فإني نسيت‬ ‫الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره‪ .‬وفي مصحف عبد الله بن مسعود‪ :‬أن‬ ‫أدركه‪ .‬فرجعا عودهما على بدئهما فارتدا على آثارهما قصصا‪ .‬فلقيا الخضر‪.‬‬ ‫وذكر لنا أن نبي الله ية قال‪ :‬إنما سمي الخضر خضرا لانه جلس على قردد ث‬ ‫(‪ )1‬زيادة لا بد منها لم ترد في المخطوطات‪.‬‬ ‫له من‬ ‫( فنسرب‬ ‫ورفة ‪ 91‬و‪:‬‬ ‫المكتل ‪ . .‬وفي س‬ ‫لهما من‬ ‫الاربع ‪« :‬فسرب‬ ‫في المخطوطات‬ ‫)‪ (2‬كذا‬ ‫وبه سميت المدينة التي عند‬ ‫الد‪ .‬وفي اللسان‪« :‬الججد بالضم شاطىء "‬ ‫جدة»‪.‬‬ ‫مكة‬ ‫(‪ )3‬وردت الكلمة هكذ ا‪« :‬قردد» في المخطوطات ا لاربع وفي سع ورقة ‪ 91‬و‪ .‬وهي المكان الغليظ‬ ‫اللسان (قرد) ‪ .‬وجاءت الكلمة في صحيح البخاري ( =‬ ‫المرتفع من الأرض كما شرحه صاحب‬ ‫‪174‬‬ ‫تفسير كتاب اه العز يز‬ ‫الكهف‪56 - 46 - 36 :‬‬ ‫بيضاء فاهتًت' به خضراء (‬ ‫اتحد سبيله في الخر عجبا ‪ .4‬أي‪ :‬موسى اتخذ سبيل الحوت في‬ ‫قال‪ :‬ل‬ ‫البحر عجبا‪ .‬وهو تفسير مجاهد‪.‬‬ ‫َالَ دلك ما كنا زنبغ » أي‪ :‬قال‪ :‬قيل لي ‪ :‬إذا فقدت الحوت فيحنئزٍ تلقى‬ ‫ا قال‪« :‬إفازتدًا على ةاثارهما قصصا ‪ 4‬أي‪ :‬عودهما على بدئهما راجعين حتى‬ ‫أتيا الصخرة‪ .‬فاتبعا أثر الحوت في البحر‪ .‬وكان الحوت حيث مر ببدنه ييبس‪ ،‬فصار‬ ‫كهيئة الطريق في البحر‪ .‬فاتبعا آثاره حتى خرجا إلى جزيرة‪ ،‬فإذا هما بالخضر في‬ ‫روضة يصلي ‪ .‬فاتياه من خلفه‪ ،‬فسلم عليه موسى ‪ .‬فأنكر الخضر السلام" في ذلك‬ ‫الموضع‪ .‬فرفع رأسه فإذا بموسى ‪ ،‬فعرفه فقال‪ :‬وعليك السلام يا نبي بني إسرائيل ‪.‬‬ ‫فقال موسى ‪ :‬وما يدريك أني نبي بني إسرائيل؟ فقال‪ :‬أدراني بك الذي أدراك بي ‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬فَوَجَدا عبدا من عبادنا عاَيتهُ رَحمَة من عندناوَعَلَمْتَه من‬ ‫= وفي تفسير الطبري ج ‪ 51‬ص ‪ .282‬وفي تفسير ابن كثير ج ‪ 4‬ص ‪ 714‬هكذا‪« :‬فروة بيضاء‪.‬‬ ‫قاله‬ ‫وهو الهشيم من النبات‬ ‫اليابس‪،‬‬ ‫ووالمراد بالفروة ها هنا الحشيش‬ ‫وقال ابن كثير‪:‬‬ ‫عبد الرزاق‪ .‬وقيل المراد بذلك وجه الأارض»‪ .‬فلفظ القرد إذا يؤيد هذا المعنى ‪ .‬ففي اللسان‪:‬‬ ‫‪ ,‬القردد كالمردودة وهي المتن المشرف على الأرض»‪« . . .‬لا ينبت إلا قليلا ‪ .‬وهو ما دل عليه‬ ‫لفظ بيضاء؟ أي‪ :‬لا تنبت فلما قعد عليها الخضر اهتزت به خضراء ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح أخرجه أحمد في مسنده واخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق‪ ،‬في حديث‬ ‫الخضر مع موسى عليهما السلام‪ .‬ولفظه‪« :‬إنما سمي الخضر أنه جلس على فروة بيضاء فإذا‬ ‫هي تهتز من خلفه خضراء»‪.‬‬ ‫على قراءة‬ ‫‪ « :‬موسى يعجب من أثر الحوت في البحر‪ .‬وهذا‬ ‫(‪ )2‬كذا فاىلمخطوطات ‪ .‬وفي سع‪:‬‬ ‫من جعل الكلام يتم عند قوله ر عمجباً )‪ .‬وجعل هذه الكلمة الأخيرة مفعولا ثانياً ) انَحَذَ )‪ .‬ومن‬ ‫المفسرين من جعل تمام الكلام عند قوله‪ ( :‬في البخر ) وما بعده استئناف‪ .‬فتكون كلمة‬ ‫( عَجباً ) حكاية لقول يوشع ‪.‬والوقف في قراءة ورش يدل على هذا التاويل الأخير‪ .‬انظر تفصيل‬ ‫ذلك في تفسير القرطبي‪،‬ث ج ‪ 1‬ص ‪.41‬‬ ‫«السلام» وفي ز ورقة ‪ 7910‬وفي سع ورقة ‪ 91‬ط‪« :‬أنكر الخضر‬ ‫(‪ )3‬كذا فاىلمخطوطات ا‬ ‫التَسليمَ»‪.‬‬ ‫‪274‬‬ ‫الكهف‪87 - 56 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ىو ‪.‬؟‪ .. - .‬ه‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ذ‪.‬إ۔‪,‬‬ ‫‏‪. ٤‬و۔‬ ‫‪.‬۔۔‬ ‫۔ ‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬ع ۔ ۔ ةم‬ ‫ر‬ ‫لنانا بيلا قال له موسى كمل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشد ا أي‪ :‬أن‬ ‫ني‪ « .‬قَالَ نك آن تسطيع مي صَبْرأ وكف تصبر عل ما لم تجط بهبرأ قالَ‬ ‫إن شاء الله صاير ولا أغمي ك أمرا قَالَ قإن اعتني قل تل عَنْ ةشيء‬ ‫ب‬ ‫حتى أخدت لك منه ذكرا فانطلقا حتى إذا رَكبا في السفينةخرَقَهَا قال أَحَرَفتَهَا لفرق‬ ‫هُلَهَا لقد جئت مَيْثاً إمراً » أي‪ :‬أتيت شيئا عظيما‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬منكرا‪.0‬‬ ‫ألم قل نك لن تستطيع مي صبر < وكان موسى ينكر الظلم ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫« قا » له موسى « لا نُواجذني بما بيث ولا تزهفني من أمري عُنراً »‪.‬‬ ‫قال‪َ » :‬انْطلَقَا حتى إذا لقي علما قله قال أفتَلتَ نفسا رَكة » أي‪ :‬لم‬ ‫تذنب( « بغير نفس لقَذُ ج جمت شَيتا نكرا ه والنكر المنكر‪.‬‬ ‫قال ألم ال لك ت لن تطيع ممعي صبرا قالَ إن سَالنك ءعن شيء بَعْذَمَا فلا‬ ‫‪٨‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫م‬ ‫م ‪0‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫م‬ ‫©‬ ‫م‬ ‫فيما بيني وبينك‪.‬‬ ‫أى ‪ :‬قد أعذرت‬ ‫عُذراً ‪.4‬‬ ‫من لد نيا‬ ‫ةقد بلغت‬ ‫تصحبني‬ ‫> فانطلقا حتى ‪ 5‬ا أتيا أ هل قرية اسْنَظعَمَا أهلها ق بوا ان ُضَيَفُوهُمَا » وزعموا‬ ‫أنها أنطاكيةك)‪ « .‬قَوَجَدا فيها جدارا يريد أن ينقض قأقامَه ه اي ‪ :‬رفعه بيده « قا »‬ ‫له موسى « لؤ شنت لَنَحَذتَ عليه أجرا » اي‪ :‬ما يكفينا اليوم‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫‪3‬‬ ‫< قال مَنذا فراق بيني وينكسَأنَبئك » اي‪ :‬ساخبرك « بتاويل ما لم تشنطغ‬ ‫عَليه صَبْراً ه(‪5‬ا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في مجاز القرآن لابي عبيدة ج ‪ 1‬ص ‪« :904‬أي‪ :‬داهية نكرا عظيما‪ .‬وفي آية اخرى‪ ( :‬شيا‬ ‫دامية تَميّا إدا إثراء‬ ‫قد لقي الأفران مني تمر‬ ‫(‪ )2‬وقال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 1‬ص ‪« :014‬أي‪ :‬مطهرة»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬روى أبو داود في سننه‪ ،‬كتاب الحروف والقراءات (رقم‪« (583 ,‬عن صعيد ابن جبير عن ابن‬ ‫عباس عن أبي بن كعب عن النبي هة انه قراها ( قذ بعت من لذي عُذرأ) وثقلها»‪ .‬وقراءة‬ ‫ورش عن نافع ( من لني ) بالتخفيف‪.‬‬ ‫وقيل هي برقة‪ ،‬والله أعلم بها‪.‬‬ ‫(‪ )4‬وقيل هي أبنة ‪ .‬وقيل هي بجزيرة الأندلس‪.‬‬ ‫عن أبي بن كعب قال‪ :‬كان =‬ ‫(‪ )5‬روى أبو داود في سننه كتاب الحروف والقراءات (رقم ‪)4‬‬ ‫‪374‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الكهف‪28 - 97 :‬‬ ‫قال‬ ‫أعيبَهَا ‪4‬‬ ‫ان‬ ‫فردت‬ ‫أ لبخر‬ ‫يَعْمَلُونَ في‬ ‫لمسُكين‬ ‫فكانت‬ ‫أ لسفينة‬ ‫أما‬ ‫ط‬ ‫كل سفينة‬ ‫ياخذ‬ ‫ملك‬ ‫ث‬ ‫وَكان وراهم ‪ 4‬يقول‪ : :‬بين ايديهم(‬ ‫ث‬ ‫مجاهد ‪ : :‬أن أخرقها‪.‬‬ ‫عَضااً _ ‪.‬‬ ‫صالحة‬ ‫القراءة ‪ ) :‬وكان و رَاهم ملك تاخذ كل سفينة‬ ‫بعض‬ ‫‪ 4‬وفي‬ ‫غضا‬ ‫قال بعضهم و‪:‬لعمري لو عممالسفن ما انفلتت‪ ،‬ولكن كان يأخذ خيار السفن ‪.‬‬ ‫« وأما العلم فكان أبواه مُومنين » قال بعضهم‪ :‬في بعض القراءة‪ :‬كان أبواه‬ ‫مؤمنين وكان كافرا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَحَشِينًا أثنُرهقَهْمَا طُغْيناوَكُفراً ‪ .4‬ذكر بعضهم قال‪ :‬في مصحف‬ ‫عبد الله بن مسعود‪ :‬فخاف ربك أن يرهقهما طغياناً وكفراً‪ .‬وتاويل فخاف ربك‪ :‬أي ‪:‬‬ ‫‪ 7‬ربك؛ وهو مثل قوله تعالى ‪ ( :‬وَلَكمن كرة الله انبعاتَهُم ) [التوبة‪ ]64 :‬وتفسير‬ ‫أي ‪ :‬في التقوى‬ ‫دلما رَثُمَا خيرا منه زَكَرةً»‬ ‫قارنا أن‬ ‫ه‪ :‬لم يرد( ‪« .6‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫خيرا ‪. (3 7‬‬ ‫( أي ‪ ::‬ة فرب‬ ‫حما‬ ‫) و قرَبَ‬ ‫‏‪ ١‬لحسن‪:‬‬ ‫وقا ل‬ ‫برا‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫حما‬ ‫‪ :‬و فرب‬ ‫قال‬ ‫تَخنَهُ ك‪.‬نو لهما ‪4‬‬ ‫وَكان‬ ‫المدينة‬ ‫في‬ ‫يتيممين‬ ‫علمين‬ ‫فكان‬ ‫ط وأما الجدار‬ ‫علم ‪.‬‬ ‫صحف‬ ‫مال‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫الحسن‪:‬‬ ‫ثلاث كلمات فقط ‪:‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬بلغنا أنه كان لوحاً من ذهب فيه حكمة‪:‬‬ ‫رسول الله إذا دعا بدأ بنفسه وقال‪ :‬رحمة الله علينا وعلى مونسى‪ ،‬لو صبر لرأى من صاحبه‬ ‫=‬ ‫العجب‪ ». . .‬وروي عنه عليه السلام بلفظ آخر‪ :‬يرحم الله موسى‪ ،‬لوددت أنه كان صبر حتى‬ ‫يقص علينا من أخبارهما» ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة ففي المجازج ‪ 1‬ص ‪ («« :214‬وَكَان وراهم يك ( أي ‪ :‬بين ايديهم وأمامهم } قال‪:‬‬ ‫وقومي تميم والقلاة وَرَائِتَا‬ ‫ترجو بُنو مروان سَمُمي واتي‬ ‫أي ‪ :‬أمامي ‪.‬‬ ‫رأى آخر‪ .‬قال‪« :‬وقوله‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫(‪ )2‬هذا وجه من وجوه التاويل© وللفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص‬ ‫( فخشينا )‪ :‬فعلمنا وهي في قراءة أبي ‪ ( :‬فَحات رَبُك أن يُرَهِقَهْمَا)‪ ،‬على معنى ‪:‬علم ربك‪.‬‬ ‫وهو مثل قوله‪ ( :‬إل أن يُحَافَا ) [البقرة‪ ]922 :‬قال‪ :‬إلا أن يعلما ويظنا‪ .‬والخوف والظن يذهبا‬ ‫بهما مذهب العلم» ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬وقيل معناه‪« :‬أقرب أن يُرحما به‪ .‬وهو مصدر رحمت! ‪.‬‬ ‫‪474‬‬ ‫الكهف‪ 28 :‬۔ ‪68‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫عجباً لمن أيقن بالموت كيف يضحك‪ ،‬وعجب لمن أيقن بالرزق كيف يتعب‪ ،‬وعجب‬ ‫لمن أيقن بالدنيا وتقلبها كيف يطمئن إليها‪ « .‬وكَاَ أَبومُنَا صلحا »‪.‬‬ ‫« فأراد ربك أن بلغا أَشْدَهُمَا ويسْتَحْرجَا كَنَرهُمَا رَخْمَة مُن ربك » لهما « ونا‬ ‫خ‬ ‫أي‪ :‬وما فعلت ما فعلت « عن أمري‬ ‫فَعَلنْهُ‬ ‫« ل تاويلُ ما ل تطع عله صبرا » قال الكلبي‪ :‬بليغنافأنتهمرلمقوا حتى‬ ‫ماء ثم‬ ‫لرسنحو‬ ‫بعث الله طائرا‪ ،‬فطار إلى المشرق ثطمار إلى المغرب‪ ،‬ثما طا‬ ‫هبط إلى البحر فتناول من ماء البحر بمنقارهش وهما ينظران‪ ،‬فقال الخضر لموسى ‪:‬‬ ‫أتعلم ما يقول هذا الطير؟ قال موسى ‪ :‬وما يقول؟ قال‪ :‬يقول‪ :‬ورب المشرق‪ ،‬ورب‬ ‫ورب السماء السابعةش ورب الأرض السابعةش ما علمك يا خضر وعلم‬ ‫المغرب‬ ‫موسى في علم الله إلا قدر هذا الماء الذي تناولته من البحر في البحر‪.‬‬ ‫قوله ‪ :‬ث ويسألونك عَن ذي القرنين ‪ 4‬فإنما سألته اليهود‪ 9 .‬قل سألوا ليكم‬ ‫منه ذكرا » أي‪ :‬خبرا‪.‬‬ ‫إنا مَكُنا لَه في الأزض وةاتينه من كُلشَيْء سببه أي‪ :‬بلاغا لحاجته‪ .‬وقال‬ ‫ضهم ‪ : :‬علماً ‪ .‬وهو علمه الذي أغطيَ ‪ .‬بلغنا أنه ملك مشارق الأرض ومغاربها‪.‬‬ ‫بع‬ ‫ث اب سببه أي ‪ :‬طرق الارض ومنازلها ‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬م‪:‬نازل الأرض‬ ‫ومعالمها‪ « .‬حَتَّى لا بل مغربالشمس وَجَدما تغرب في عَيْن حَمئة » وهي تقرا‬ ‫على وجهين‪ :‬حمئة وحامية‪.‬‬ ‫ذكر عطاء قال‪ :‬اختلف ابن عباس وعمرو بن العاص في عين حمئة؛ فقال‬ ‫عمرو‪ :‬حامية‪ ،‬وقال ابن عباس حمئة‪ .‬فجعلا بينهما كعب فقال كعب‪ :‬نجدها في‬ ‫التوراة تغرب في ماء وطين كما قال ابن عباس‪ .‬وإنما يعني بالحمأة الطين المنتن‪.‬‬ ‫ومن قرأها حامية يقول‪ :‬حارة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هو كعب الأحبارش كان على دين اليهود ومن علمائهم‪ .‬وكان ينزل اليمن‪ .‬وبها أسلم‪ .‬ودخل‬ ‫المدينة على عهد عمر رضي الله عنه‪.‬‬ ‫‪574‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الكهف‪0- 968 :‬‬ ‫قال‪ « :‬ووجذ عنْدَمًا قوما قلنا ا ا القرنين إما ان ; عذب » قال الحسن‪ :‬يعنى‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫القتل ؛ وذلك حكم الله فينمن أظهر الشرك إلا من حكم عليه بالجزية من أهل ا‬ ‫‪0‬‬ ‫}‬ ‫©‬ ‫فيهم حسنا ه‬ ‫ومن تقبل منه الجزية اليوم ‪ « .‬وإما ن تنج‬ ‫نام‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫يعني العفو‪ .‬قال‪ :‬فحكموه‪ 4 .‬فحكم بينهم‪ ،‬فوافق حكمه حكم‬ ‫يعني القتل‬ ‫« قال أما من ظلم » يعني من اشرك ونافقم «فسوفنَعَذبهُ‬ ‫عظيماً في الآخرة ‪.‬‬ ‫‪ ,‬ث ير إلى ربنهه فَيُعَذنهُ عذابا كرا » أي‪:‬‬ ‫لوما مَنَ امن وَعَملَ صلحا فله جَرَاء الحنى » أي‪ :‬الجنةش يقول‪ :‬فله‬ ‫ثواب الجنة‪ .‬والحسن هي الجنة‪ « .‬وَسَنَقُولُ له مأنمرنا ه اي‪ :‬ما صحبناه في‬ ‫أمرنا يسرا ( أي ‪:‬‬ ‫( من‬ ‫وقال مجاهد‪:‬‬ ‫ط يسرا ‪ 4‬يعني المعارف‪.‬‬ ‫الدنيا وصحبنا‬ ‫وهو واحد‪.‬‬ ‫معروفا‪.‬‬ ‫قال‪ : 4 ( :‬سبا ‪ 4‬أي ‪ :‬طرق الأرض ومعالمها لحاجته على ما وصفت من‬ ‫تفسيرهم فيها‪ « .‬حَتىى ذا بل مطلع المس‪ ,‬وَجَدَما تظل عى قم لم تجعل لهم‬ ‫مندونها سترا »‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬ذكر لنا أنهم كانوا في مكان لا يستقر عليه البناءش وأنهم يكونون‬ ‫في أسراب لهم‪ .‬حتى إذا زالت الشمس عنهم خرجوا في معايشهم وحروثهم‪ .‬وقال‬ ‫الحسن‪ :‬إذا طلعت الشمس انسربوا فى البحر فكانوا فى البحر فكانوا فيه حتى‬ ‫تغيب الشمس‪ .‬فإذا غابت الشمس خرجوا وتسوقوا(ة) وتبايعوا في أسواقهم وقضوا‬ ‫حوائجهم بالليل‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كلمة «ونافق» غير واردة في سع وهي من زيادات الشيخ هود فيما يبدو‪ .‬والمنافق لا يقتل لنفاقه ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪« :951‬وقوله‪ ( :‬فله جزاء الحسنى ) نصبت الجزاء على‬ ‫التفسير‪. . .‬وقوله‪ ) : :‬جزاء الحسنى ) مضاف‪ .‬وقد تكون الحسنى حسناته فهو جزاؤها‪ .‬وتكون‬ ‫‪©]59‬‬ ‫اليقين ) [الواقعة‪:‬‬ ‫( ‪-‬حى‬ ‫كما قال‪:‬‬ ‫هو‪.‬‬ ‫ومي‬ ‫الجزاء إليها‬ ‫تضيف‬ ‫الحسنى الجنة‪.‬‬ ‫و (دين القيمة ) زالبينة‪ :‬ة)] و ( لدار الاجرة ‪[ ) -‬يوسف‪.]901 :‬‬ ‫(‪ )3‬قال الزمخشري في أساس البلاغة‪« :‬تسوق القوم ‪:‬اتخذوا سوقا» ‪ .‬وفي اللسان‪ :‬تسرق القوم إذا‬ ‫باعوا واشتروا‪.‬‬ ‫‪674‬‬ ‫‪69 - 19‬‬ ‫الكهف‪:‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫بما لديه خبرا ‪ 4‬أى ‪ :‬هكذا كان ما قص من أمر ذي‬ ‫قوله‪ + :‬كذلك وَقَدَ ‪4‬‬ ‫القرنين‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ثم اب سببا ه أي ‪ :‬طرق الارض ومعالمها لحاجته ل حتى بعين‬ ‫أي ‪::‬بين الجبلين « وجد من دونِهما قوما ل كاون يفقهون قولا ه أي‪:‬‬ ‫السُديين (‬ ‫لا يفقهون كلام غيرهم ‪ . .‬وهي تقرأ على وجه آخر‪ ( :‬لآ يكادون يُفقَهُونَ وولا ) أى‪ :‬لا‬ ‫يفقه أحد كلامهم ‪.‬‬ ‫مَاجوج ُفسدُونَ في الأزض ه أي‪ :‬قاتلون‬ ‫جوج‬ ‫الوا ذا القرنين إن‬ ‫>‬ ‫بيننا وبين‪4‬ه‪.‬م‬ ‫ان تجعل‬ ‫عل‬ ‫جعلا «‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫حرجا‬ ‫لك‬ ‫نجعل‬ ‫كهل‬ ‫ث‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫سدا ‪. 4‬‬ ‫فيهرَبي خ ير » أي‪ :‬من جعلكم ‪ ,‬قأمينوني بقوة ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫« قال ‪7‬‬ ‫‏‪. ٨‬‬ ‫ونم رم‬ ‫نم‬ ‫ث ات‬ ‫الرجال‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫بعدد‪!3‬‬ ‫> حت ا ساوى ت الصدقي < أى د رأس الجبلين‪ .‬ساوى ما بينهما فسده ‪ }.‬قال‬ ‫انفَخوا أي‪ :‬على الحديد « حَتَّىْ إذا جعَلَهُ ارا يعني أحماه بالنار « قَالَ عائوني‬ ‫عله ‪ .‬والقطر النحاس ؟ فجعل‬ ‫أفرغ‬ ‫أفرغ عَليه قطر ‪ 4‬فيها تقديم ؟ أي ‪ ::‬أعطوني قطر‬ ‫ليلزمه ‪.‬‬ ‫النحاس‬ ‫وجعل ملاطهة)‬ ‫الحديد ‪6‬‬ ‫أساسه‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في مجاز القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ (( :414‬بين السُذين ( مضموم إذا جعلوه مخلوقا من فعل‬ ‫اله‪ ،‬وإن كان من فعل الآدميين فهو سد مفتوح»‪ .‬وقد أنكر الطبري هذا الفرق بينهما في‪.‬‬ ‫‪.51‬‬ ‫ص‬ ‫تفسيره حج ‪6‬‬ ‫(‪ )2‬أصل الردم هو سد الثلمة أو المدخل أو نحوهما‪« .‬وقيل‪ :‬الردم أكثر من السد لان الردم ما جعل‬ ‫انظر اللسان (ردم)‪.‬‬ ‫بعضا‪.‬‬ ‫بعضه على‬ ‫أي ‪::‬طلاه‪ .‬والملاط‪ :‬الطين الذي يجعل بين سافي (أي ‪ ::‬صني الين)‬ ‫(‪ )3‬يقال‪ :‬ملط الحائط‬ ‫‪ .‬والمعنى‬ ‫‪« :‬وجعل خلاطه النحاص»‬ ‫المخطوطات‬ ‫البناء ‏‪ ٠‬ويملط به الحائط»‪ . .‬وفي بعض‬ ‫في‬ ‫قريب من الاول‪.‬‬ ‫‪774‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الكهف‪79 :‬‬ ‫ياجوج‬ ‫سد‬ ‫قد رأرت‬ ‫الله ‪6‬‬ ‫يا رسول‬ ‫قا ل‪:‬‬ ‫رجلا‬ ‫ذكر لنا ا ن‬ ‫‪::‬‬ ‫بعضهم‬ ‫ق ل‬ ‫طريقة سوداء وطريقة حمراء‪.‬‬ ‫وماجوج ‪ .‬قال‪:‬أنعته لي ‪ .‬قال‪ :‬هو كالبُرد المخبر‬ ‫رأيته!)‪.‬‬ ‫قل‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫قال‪ , :‬فمما اسْطائموا أن يظْهَرُوهُ ه أي‪ :‬أن يظهروا عليه من فوقه‪ « .‬وَمَا‬ ‫استطاعوا لنهقب ه أي‪ :‬من أسفله‪.‬‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫يخرقونه كل يوم‬ ‫ومأجوج‬ ‫أن ياجوج‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الله تد‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫ذكروا‬ ‫الله‬ ‫فيعيده‬ ‫فستخرقونه غدا‪.‬‬ ‫عليهم ‪ :‬ارجعوا‬ ‫الذي‬ ‫الشمس قال‬ ‫شعاع‬ ‫يرون‬ ‫كادوا‬ ‫كاشد ما كان‪ .‬حتى إذا بلغت مدتهم‪ ،‬وأراد الله أن يبعثهم على الناس‪ .‬حفروا‪ ،‬حتى‬ ‫إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم‪ :‬ارجعوا فستخرقونه غدا إن شاء الله‪.‬‬ ‫فينشفون المياه‪.‬‬ ‫فيغدون إليه وهو كهيئته حين تركوه فيخرقونهش فيخرجون على الناس‬ ‫وفيها‬ ‫فترجع‬ ‫سهامهم )‪ (2‬الى ‏‪١‬ا لسماء ‪6‬‬ ‫فيرمون‬ ‫حصونهم ‪6‬‬ ‫منهم في‬ ‫ويتحصن ‏‪ ١‬لناس‬ ‫كهيئة الدماء‪ ،‬فيقولون قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء‪ .‬فيبعث الله نغفاً (ق) في‬ ‫أقفائهم فيقتلهم بها‪ .‬فقال رسول الله ية‪:‬والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن‬ ‫وإنها لتشكر‘) من لحومهم شكرا (‪. )5‬‬ ‫)‪ (1‬رواه ابن سلام عن قتادة مرسلا‪ .‬وكذلك أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 61‬ص ‪ 32‬عن‬ ‫باب قصة ة ياجوج وماجوج ‪ .‬عن قتادة‬ ‫قتادة مرسل أيضاً‪ .‬وأورده البخاري في كتاب بدء الخلق‬ ‫أيضاً ولفظه‪« :‬قال رجل للنبي يتي‪ :‬رأيت السد مثل البرد المحبّر‪ ،‬قال‪ :‬رأيته ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في المخطوطات‪« :‬فيرمون بنشابهم إلى السماء» جمع نشابةش وهي السهام‪ .‬وأثبت ما جاء في‬ ‫‪,‬‬ ‫سع ورقة ‪ 02‬و‪ .‬والمعنى واحد‪.‬‬ ‫(‪ )3‬النغفب‪ ،‬واحدتها نغفة‪ :‬نوع من الدود يكون في أنوف الإبل والغنم‪ .‬ه«وقيل هو أيضا الدود‬ ‫الأبيض الذي يكون في النوى إذا أنقع»‪ .‬انظر الجوهري ‪ :‬الصحاح (نغف)‪.‬‬ ‫(‪ )4‬شكرت الحلوبة شكرا إذا سمنت وامتلا ضرعها لبن‪ .‬وقيل الشكرة والمشكار من الحلويات التي‬ ‫تغفزر على قلة الحظ من المرعى ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬حديث صحيح رواه ابن سلام ورقة ‪ 02‬و‪ ،‬وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 61‬ص ‪12‬‬ ‫بنفس السند وأخرجه أحمد وأبو داود والحاكم وغيرهم من طريق سعيد عن قتادة عن أبي رافع‬ ‫عن أبي هريرة عن النبي يتي ‪.‬‬ ‫‪874‬‬ ‫‪98‬‬ ‫الكهف‪‎:‬‬ ‫‪ ١‬لجزء الثا ني‬ ‫قوله‪ « :‬قَالَ مندا رَحُمَة مُن ربي لذا جَاَ وَغدُ ربي » يعني خروجهم « جَعَلَه‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫وهي تقرأ على وجه آخر‪ ) :‬كا ) ممدودة‬ ‫وكا ‪ 4‬أي ‪ :‬الجبلين © أى ‪ :‬السد‪.‬‬ ‫أرضا مستوية‪ « .‬وَكَانَ وعد ربي حَقاً ‪.4‬‬ ‫ذكروا عن عقبة بن عامر الجهني قال ‪ :‬كان يومي الذي كنت أخدم فيه النبي‬ ‫ية‪ .‬فخرجت من عنده فإذا أنا برجال من أهل الكتاب معهم مصاحف أو كتب‪.‬‬ ‫فقالوا‪ :‬استأذن لنا على رسول الله ‪ .‬فانصرفت إليه‪ .‬فأخبرته يمكانهم‪ .‬فقال‪ :‬مالي‬ ‫ولهم يسالونني عما لا أدري ‪ .‬وإنما أنا عبد لا أعلم إلا ما علمني الله‪ .‬ثم قال‪ :‬آيتوني‬ ‫ضوءا‪ .‬فاتيته بضوء‪ .‬فتوضا‪ ،‬ثم قام إلى المسجد فركع ركعتين‪ .‬فما انصرف حتى‬ ‫بدا لي السرور في وجهه‪ .‬فقال‪ :‬اذهب فأادخلهم وأدخل من وجدت بالباب من‬ ‫أصحابى ‪.‬‬ ‫فلما وقفوا عليه قال‪ :‬إن شئتم أخبرتكم بما أردتم أن تسألوني عنه قبل أن‬ ‫تتكلموا‪ .‬وإن شئتم سألتم وأخبرتكم‪ .‬قالوا‪ :‬بل أخبرنا بما جئنا له قبل أن نتكلم ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬جئتم تسألوني عن ذي القرنين‪ .‬وسأخبركم عما تجدونه مكتوبا في كتبكم‪:‬‬ ‫إن أول أمره أنه كان غلاما من الروم وأعطي ملكأً‪ .‬فسار حتى انتهى إلى أرض‬ ‫مصرا فبنى عندها مدينة يقال لها الإسكندرية‪ .‬فلما انتهى من بنائها أتاه ملك فعرج به‬ ‫أرى مدينتي وأرى مدائن‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫انظر ما تحتك‪.‬‬ ‫استقله فرفعه ثم قال له‪:‬‬ ‫حتى‬ ‫أخرى ‪ .‬ثم عرج به فقال‪ :‬انظر فقال‪ :‬قد اختلطت مدينتي مع المدائن‪ .‬ثم زاد‬ ‫فقال‪ :‬انظر فقال‪ :‬أرى مدينتى وحدها لا أرى غيرها‪ .‬فقال له الملك‪ :‬إنما تلك‬ ‫وقد جعل لك‬ ‫الأرض كلها وهذا السواد البحر‪ .‬وإنما أراد الله أن يريك الأرض‬ ‫سلطانا فيها‪ .‬فسر في الأرض‪ ،‬فعلم الجاهل‪ ،‬وثبت العالم‪ .‬فسار حتى بلغ مغرب‬ ‫الشمس ثم سار حتى بلغ مطلع الشمس ثم أتى السَدين‪ ،‬وهما جبلان لينان ‪.‬يزلق‬ ‫عنهما كل شيء‪ .‬فبنى السد‪ .‬فوجد ياجرج وماجوج يقاتلون قوما وجوههم كوجوه‬ ‫الكلاب ثم قطعهم فوجد أمة قصارا يقاتلون الذين وجوههم كوجوه الكلاب‪ .‬ثم‬ ‫مضى فوجد أمة من الغرانيق يقاتلون القوم القصار‪ .‬ثم مضى فوجد أمة من الحيات‬ ‫‪974‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الكهف‪89 :‬‬ ‫تلتنق‬ ‫م الحية منها الصخرة العظيمة‪ .‬ثم أفضى إلى البحر المدير بالارض‪.‬‬ ‫فقالوا‪ :‬نحن نشهد أن أمره كان هكذا ‪ 0‬وإنا نجده في كتابنا هكذا"}) ‪.‬‬ ‫أمم [لا يعلم‬ ‫وماجوج ثلاث‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن عمرو قال ‪ :‬إن حلف ياجوج‬ ‫وتاويل وميسك ‪.‬‬ ‫عدتهم إلا الله ](‪ : )2‬تارس‬ ‫ذكروا عن علي بن أبي طالب أنه سئل عن ذي القرنين فقال‪ :‬لم يكن ملكا ولا‬ ‫نبيا‪ .‬ولكنه كان عبداً صالحا ناصحا لله فنصحه"‪ .‬دعا قومه إلى الإيمان فلم‬ ‫الله ‪ .‬ثم دعا قومه أيضاً فضر بوه على قرنه‬ ‫على قرنه فقتلوه ‪ .‬فأحياه‬ ‫فضربوه‬ ‫يجيبوه‪.‬‬ ‫فقتلوه فاحياه الله فسمي ذا القرنين ‪.‬‬ ‫أم‬ ‫الأذرع هم‬ ‫وماجوج ‪:‬‬ ‫ياجوج‬ ‫عبد الله بن عمرو عن‬ ‫رجلا سأل‬ ‫أن‬ ‫ذكروا‬ ‫الميت منهم‬ ‫ولا بموت‬ ‫بأعظم منهم ولا أطول ‪.‬‬ ‫ولد ادم‬ ‫ما أجد من‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫الأشبار؟‬ ‫حتى يولد له ألف ولد فصاعدا‪ .‬قال‪ :‬قلت فما طعامهم؟ قال‪ :‬هم في شجر ما‬ ‫هضموا‪ ،‬وفي ماء ما شربوا‪ ،‬وفي نساء ما نكحوا‪ .‬ذكر بعضهم قال‪ :‬إن هؤلاء الترك‬ ‫وماجو ج{©) ‪.‬‬ ‫من ولد يأجوج‬ ‫أ لردم‬ ‫دون‬ ‫سقط‬ ‫ممن‬ ‫في‬ ‫يموجون‬ ‫وماجوج‬ ‫ياجوج‬ ‫ا نه قال ‏‪ ٠‬يخرج‬ ‫مسعود‬ ‫بن‬ ‫عبد الله‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫الأرض فيفسدون فيها‪ .‬ثم قرأ عبد الله ‪ ( :‬وَهُمْ مُنْ كل حدب يَتْسِئُوتَ ) [الأنبياء‪]69 :‬‬ ‫ثم يبعث عليهم دابة مثل النغف فتلج في أسماعهم ومناخرهم فيموتون منها‪ .‬قال‪:‬‬ ‫فتنتن الأرض منهم فتجار إلى الله‪ ،‬فيرسل الله عليهم ماء فيطهر الأرض منهم ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه يحيى بن سلام بسند في ورقة ‪ 02‬و‪ ،‬وظ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ورقة ‪ 02‬ظ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في المخطوطات‘ وفي سع ورقة ‪ 02‬ظ‪« :‬ناصح الله فنصحه‪.‬‬ ‫(ه) مثل هذه الآثار لا يمكن أن يستسيغها عاقل‪ ،‬ولم يثبت في بعض تفاصيلها حديث يوثق بصحته‪.‬‬ ‫وفي بعضها أغراض شعوبية لا تمت إلى الدين ولا إلى الحقيقة التاريخية بصلة{ وقد تناقلها‬ ‫المفسرون بدون تمحيص ‪.‬‬ ‫‪084‬‬ ‫الكهف‪89 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫وذكروا عن كعب قال‪ :‬إن ياجوج وماجوج ينقرون كل يوم بمناقرهم في السد‬ ‫فيسرعون فيه‪ .‬فإذا أمسوا قالوا‪ :‬نرجع غدا فنفرغ منه؛ فيصبحون وقد عاد كما كان‪.‬‬ ‫فإذا أراد الله خروجهم قذف على ألسن بعضهم الاستثناء‪ 5‬فيقولون نرجع غدا إن شاء‬ ‫الله فنفرغ منهش فيصبحون وهو كما تركوه فينقبونهش ويخرجون على الناس فلا ياتون‬ ‫على شيء إلا أفسدوه‪ .‬فيمر أولهم على البحيرة فيشربون ماءهاش ويمر أوسطهم‬ ‫فيلحسون طينها؛ ويمر آخرهم عليها فيقولون‪ :‬قد كان ها هنا مرةماء‪ .‬فيقهرون‬ ‫الناس ويفر الناس منهم في البرية والجبال‪ ،‬فيقولون‪ :‬قهرنا أهل الارض فهلموا إلى‬ ‫أهل السماء‪ .‬فيرمون نشابهم ( نحو السماء فترجع تقطر دما‪ ،‬فيقولون‪ :‬قد فرغنا من‬ ‫أهل الأرض وأهل السماء؟ فيبعث الله عليهم أضعف خلقه‪ :‬النغفف‪ :‬دودةدة تأخذهم‬ ‫في رقابهم فتقتلهم حتى تنتن الأرض من جيفهم‪ ،‬ويرسل الله الطير فتلقي جيفهم إلى‬ ‫البحر‪ .‬ثم يرسل الله السماء فتطهر الأرض‪ .‬وتخرج الأرض زهرتها وبركتها‪ ،‬ويتراجع‬ ‫الناس حتى إن الرمانة لتشبع أهل البيت‪[ .‬وتكون سلوة من عيش‪ .‬فبينما الناس كذلك‬ ‫إذ جاءهم خبران ذا السويقتين قد غزا البيت]{ فيف‪,‬يبعث المسلمون جيشا فلا يصلون‬ ‫اليهم‪ ،‬ولا يرجعون إلى أصحابهم‪ .‬حتى يبعث الل ريحاً طيبة يمانية من تحت‬ ‫العرش‪ ،‬فتكفت روح كل مؤمن‪ .‬ثم لا أجد مثل الساعة إلا كرجل انتج مهرا له نهر‬ ‫ينتظر متى يركبه‪ .‬فمن تكلف من أمر الساعة ما وراء هذا فهو متكلف‪.‬‬ ‫ذكروا أن عيسى عليه السلام يقتل الدجال [بباب لد أو عندها]‪ ,‬فبينما هم‬ ‫كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى أني قد أخرجت عبادا لي لا ندين لاحد بقتالهم فحرز‬ ‫عبادي في الطور‪ .‬ويبعث الله ياجوج وماجوج‪ .‬وهم كما قص (من كُل حذب‬ ‫يلون )‪[ .‬الأنبياء‪ .]69 :‬فيمر أولهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها‪ .‬ويمر‬ ‫آخرهم فيقولون‪ :‬قد كان ها هنا ماء مرة‪ .‬فيسيرون حتى ينتهوا إلى الجبل الأحمر لا‬ ‫() كذا في ج ود وق‪« :‬نشابهم»‪ .‬وفي سع «نبلهم»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ‪ 0‬ظ‪ .‬و ولد» أو «اللّدَه ‪ .‬بلدة بالشام من أرض فلسطين‪.‬‬ ‫‪184‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الكهف‪001 - 99 :‬‬ ‫يعدونه‪ .‬فيقول بعضهم لبعض‪ :‬قد قتلنا من في الأرض [إلا من دان لنا" فهلمُوا‬ ‫فلنقتل من في السماء‪ .‬فيرمون بسهامهم نحو السماء فيردها الله مخضوبة دما‪.‬‬ ‫ويحصرون نبي الله عيسى وأصحابه‪ .‬فبينما هم كذلك إذ رغبوا إلى الله‪ ،‬فارسل الله‬ ‫كموت نفس واحدة‪ .‬فيهبط نبي الله عيسى‬ ‫عليهم نغفاً في رقابهم فيصبحون فرسي({‬ ‫وأصحابه فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم ودماؤهم ‪ .‬فيرغب‬ ‫عيسى ومن معه إلى الله فيرسل الله عليهم كأعناق البخت فتلقيهم في البحر‪.‬‬ ‫ياجوج‬ ‫َلَيُعَتَمَرَن بعد خروج‬ ‫‏‪ ١‬لت‬ ‫لحج‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪:‬‬ ‫وماجوج)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وتركنا بعَضَهُمْ يومئذ يموج في بغض ‪ 4‬يعني يوم يخرجون من السد‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‪٥‬ه۔‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫‪4 ٥٠‬‬ ‫قال‪ « :‬ونفخ في الصور فَجمَعْتَهُمْ جَمعاً » وقد فسّرنا الصور في غير هذا‬ ‫الموضع‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَعَرَضنَا جهنم ومذ للكافرين عَضاً » أي‪ :‬عرضها عليهم فادخلوها‬ ‫خالدين‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬ليس أحد من الخلق كان يعبد من دون‬ ‫الله شيئا إلا وهو مرفوع له بنعته فيقال لليهود‪ :‬من تعبدون؟ فيقولون‪ :‬نعبد عزير‪.‬‬ ‫فيقال لهم‪ :‬هل يسركم الماء؟ فيقولون‪ :‬نعم‪ .‬فيرون جهنم وهي كهيئة السراب‪ .‬ثم‬ ‫قرا‪ ( :‬وَعَرَضَا جَهنْمم يومن للكافرين عَرضاً) ثم يلقى النصارى‪ ،‬فيقال لهم‪ :‬من‬ ‫تعبدون؟ فيقولون‪ :‬المسيح‪ .‬فيقال لهم‪ :‬هل يسركم الماء؟ فيقولون‪ :‬نعم‪ ،‬فيرون‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة ‪ 12‬و‪.‬‬ ‫(‪« )2‬فرسي» كذا وردت في المخطوطات وهي جمع فريس‪ ،‬ومنه فريسة الأسد‪ .‬أي ‪ :‬قتلى ‪ ،‬وزنا‬ ‫ومعنى ‪.‬‬ ‫)‪ (3‬أخرجه أحمد في مسنده ‪ ،‬وأخرجه البخاري في كتاب الحج باب جعل الله الكعبة البيت الحرام‬ ‫قياما للناسس عن ابي سعيد الخدري عن الني يتي ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬كذا في المخطوطات ‪ :‬وهو مرفوع له بنعته»‪ .‬وفي سع ورقة ‪ 12‬و‪« :‬إلا وهو مرفوع له يتبعه! ‪.‬‬ ‫‪284‬‬ ‫الكهف‪901 - 101 :‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫جهنم وهي كهيئة السراب ثم كذلك بمن كان يعبد من دون الله شيئا‪ .‬ثم قرا‪:‬‬ ‫) وَقفُومُمُ إنهم مسؤولون ) [الصافات‪.]42 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬الذين كانت أعينهم في غطاء عَن ذكري »أي‪ :‬كانت على أعينهم‬ ‫غشاوة الكفر‪ .‬كقوله‪ ( :‬لذ كنت في عَفْلَةٍ مُنْ مندا فكشفنا عنك غطاء ) أي‪ :‬غطاء‬ ‫الكفر ( قَبَضَرُك اليوم حَديدً ) [سورة ق‪ ]32 :‬أي‪ :‬أبصر حين لا ينفعه البصر‪.‬‬ ‫ف وَكائوا لا يستطيعون سمعا ‪ 4‬أي‪ :‬لا يسمعون الهدى بقلوبهم‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬لا‬ ‫يعقلون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أفَحيِبَ الذين قوا أن يتجذُوا عبادي من دوني أولياء » يعني من‬ ‫عبد الملائكة؛ أي أفحسبوا أن تتولاهم الملائكة على ذلك‪ ،‬أي‪ :‬لا يتولونهم‪ .‬وليس‬ ‫بهذا أمرتهم؛ إنما أمرتهم أن يعبدوني ولا يشركوا بي شيئا‪ « .‬إا أذنا » اي‪:‬‬ ‫اعددنا « جَهَنْم للكافرين نزلا ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬ل ممل ننتكُمْ بالأخسرين أمال الذين ضَل سَعيْهُمْ في الحية النا‬ ‫أوائلهم فاتبعهم‬ ‫أ نهم يحسنون صنعا ‪ 4‬وهم أهل الكتاب ‏‪ ٥‬ض‬ ‫وهم يحسبون‬ ‫‪ ,‬‏‪ ٥‬ه‬ ‫أواخرهم على ضلالتهم‪ ( ،‬وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪,‬‬ ‫وه‬ ‫مو ه‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫ا۔ ه‬ ‫وه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫قوله‪ « :‬أول الذين كَقَروا بثابت رَبهمْ ولقائه خبطت أملهم فلا نقيم نهم‬ ‫وم القمة وزنا ه‪ .‬وهي مثل قوله‪ ( :‬ومن خفت موازين أوليك الذين عَسِرُوا‬ ‫انفْسَهُمْ في جَهَنْمَ خَالدُونً ) [المؤمنون‪ ]301 :‬قال‪ « :‬ذلك جَرَاؤهُم جَهَنمُ بما كفروا‬ ‫وَاتحْذواعَاينتي وَرسُلي هوا »‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬إن الذين امنوا وَعَمِوا الصللحنت كان لَهُم جَتْتُ الفزقؤس‪ ,‬نزلا »‬ ‫ذكروا عن أبي هريرة قال‪ :‬الفردوس جبل في الجنة تتفجر منه أنهار الجنة‪ « .‬خللدينَ‬ ‫فيها لآ ينعون عَنْهَا جول ‪ 4‬اي‪ :‬مُتَحَولا في تفسير مجاهد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ل لو كَانَ البخر مداداً » أي‪ :‬مداداً للقلم يستمد منه للكتاب‬ ‫« لَكَلِمت رَبي لن البخر قبل أن تنقد كلمات رَبي ولو جفنا بمثله ممتدا ه اي‪ :‬آخر‬ ‫‪384‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الكهف‪011 :‬‬ ‫مثله من باب المدد ‪ .‬وهي تقرأ على وجه آخر‪ ( :‬ولو جئنا بمثله مدادأ) يستمد منه‬ ‫للقلم ‪ 3‬لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي أي ‪ :‬علمه الذي خلق الأشياء كلها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل‪ .‬إنما أنا بشر منكم يوحى إلي » وذلك أن المشركين قالوا له‪ ( :‬ما‬ ‫آنت إلأ بشرملام" [الشعراء‪ ]451 :‬فقال الله له‪( : :‬فل إنما أنا بشر مُتلْكُمْ) ولكن‬ ‫يوحىإلي‪ ،‬وانتم لا يوحى إليكم‪ « .‬نما ِنهُكمُ إلة واحد » وهو الله‪ ،‬لا إله إلا‬ ‫بعبادة‬ ‫صَللحاً زلآ يشرك‬ ‫عَبَلا‬ ‫فليعمل‬ ‫"رببهه‬ ‫يرجشو‪ ,‬للقا‬ ‫كارن‬ ‫فمنث‬ ‫‪.‬‬ ‫سوا ‏‪٥‬‬ ‫ولا معبود‬ ‫‪7‬‬ ‫ربنهه أحدا ‪ 4‬أي ‪ :‬يخلص له العمل‪ .‬فإنه لا يقبل إلا ما أخلص له ‪.‬‬ ‫ذكروا أن ن رجا قال‪ :‬يا رسول الله ز إني أقف المواقف أريد وجه الله وأحب أن‬ ‫مكاني ‪ .‬فسكت النبي عليه السلام [ولم يرة عنه شيثأ](ث) فانزل الله هذه الآية ‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫( فمن كان يَرجلوقاء ربه فليعمل عَملا صالحا لا يشرك بعبادة ربأهَحَداً )‪.‬‬ ‫(‪ )1‬إذا كان قصد المؤلف أن هذه الجملة‪ ( :‬ما أنت إلا بمشثرلنا ) نهى ما خاطب به المشركون نبينا‬ ‫محمدا ية وبهذا اللفظ عينه‪ .‬فإنه لا يوجد هذا في القرآن موجهاً إليه‪ .‬وإنما ورد هذا في سورة‬ ‫الشعراء فيما حكاه الله عما قالته ثمود للنبي صالح وما قاله أصحاب ليكة للنبي شعيب عليهما‬ ‫السلام‪ .‬أما بالنسبة لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام فقد ورد هذا المعنى بألفاظ أخرى‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫( مل مندا إلأ بَشَرَمتلكُم) فيما اسر المشركون من نجواهم واخبر الله به في سورة الأنبياء‪.3 :‬‬ ‫أبوصفة أعم فيما خاطب به المشركون رسُلهم بقولهم ‪ ( :‬إن أنتم إلا بمر منا ) كما قصه الله‬ ‫في سورة إبراهيم‪.01 :‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ورقة ‪ 12‬و‪.‬‬ ‫)‪ (1‬هذا ما جاء في اخر ورقة من مخطوطة جربة التي رمزت لها بحرف ج‪ .‬والتي هي محفوظة في‬ ‫خزانة الشيخ الوقور سالم بن يعقوب في غيزنك أمد الله في أنفاسه‪.‬‬ ‫«تم والحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم‪ .‬وصلى الله على سيدنا‬ ‫محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما‪ .‬وقع الفراغ من نسخ هذا الكتاب يوم الثلاثة (كذا) عند‬ ‫صلاة الظهر وهو اليوم الرابع من شهر الله المبارك من شهور سنة ستة (كذا) وثمانين وألف بعد‬ ‫على يد العبد الذليل الحقير الفقير المحتاج إلى عفو ربه‬ ‫هجرة سيدنا محمد المصطفى‬ ‫ومغفرته ورحمته إنه ولي ذلك والقادر عليه؛ وهو حسبي ونعم الوكيل‪ ،‬ونعم المولى ونعم‬ ‫النصير‪ ،‬وهو صالح بن قاسم بن محمد بن سعيد بن إبراهيم بن بونوح بن صالح البلاز‪ .‬غفر الله‬ ‫له ولهم ولوالديهم ولمن نظر في هذا الكتاب‪ ،‬ولمن دعا لهم بالمغفرة ولجميع المؤمنين‬ ‫والمؤمنات والمسلمين والمسلمات أجمعين والحمد لله رب العالمين»‪.‬‬ ‫والتي هي محفوظة في خزانة‬ ‫(‪ )2‬وهذا ما جاء في مخطوطة القرارة التي رمزت لها بحرف ق‬ ‫المرحوم الشيخ بالحاج ‪:‬‬ ‫«تم النصف الأول من تفسير القرآن العظيم بحمد الله وحسن عونه وتاييده ونصره على يد‬ ‫العبد الفقير الحقير الذليل الراجي عفو مولاه‪ ،‬الغني عن من سواه (كذا) أبي القاسم بن موسى‬ ‫ابن الشيخ عبد الرحمن بن محمد ين يحيى ‪ .‬سألتك بالله العظيم يا من ينظر فيه أن تبسط لي‬ ‫عذرا لأني نسخته من نسخة ركيكة وفي زمان التشويش‪ .‬وانا لم آل فيه جهدا‪ .‬نسال الله العفو‬ ‫والعافية لنا ولكم معشر المسلمين‪ .‬وكان الفراغ منه ضحوة يوم الاحد يوم الأخير (كذا) من شهر‬ ‫الله ربيع الأول عام الثامن عشر مائة (كذا) وألف من هجرة النبي عم والصلاة والسلام على سيد‬ ‫المرسلين وإمام المتقين والحمد لله رب العالمين‪.‬‬ ‫(‪ )3‬وهذا ما جاء في آخر مخطوطة العطف التي رمزت لها بحرف ع والتي هي محفوظة بخزانة‬ ‫الشيخ المرحوم الحاج داود بن يوسف‪:‬‬ ‫«كمل بحمد الله وحسن [عونه] والصلاة التامة الشاملة على من لا نبي بعده‪ .‬والله يعين‬ ‫ناسخه بحوله وقوته إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير وآخر دعوانا أن الحمد لله رب‬ ‫العالمين» ‪( .‬هكذا بدون ذكر لاسم الناسخ ولا تاريخ النسخ)‪.‬‬ ‫(‪ )4‬وهذا ما جاء في اخر مخطوطة جربة التي رمزت لها بحرف د والتي هي محفوظة في خزانة ال‬ ‫الجادوي ‪:‬‬ ‫«تم وكمل النصف الاول من تفسير القرآن على يد كاتبه علي بن سليمان بن بيان للموصوف‬ ‫العلم والحلم والتقى والورع الجم والإحسان‪ ،‬من هو القدوة‬ ‫بأكمل الخصال الحسان‪:‬‬ ‫المرتضى في هذا الأوان ذلك شيخنا وإمامنا أبو الربيع بن عبد الله بن أبي زيد سليمان‪ .‬جازاء =‬ ‫‪584‬‬ ‫= الله عن الإسلام خيرا وأسكنه فسيح الجنان مع الحور والولدان‪ ،‬متكئأ على رفرف خضر وعبقري‬ ‫مجاورا للنبي المصطفى من ال عدنان‪ .‬صلى الله عليه وعلى اله ما لمع برق ودام‬ ‫حسان‬ ‫الجديدان‪ ،‬وأن يفعل ذلك بي وبجميع المسلمين إنه هو العزيز الغفور الفرد الصمد‪ .‬الواحد‬ ‫اليان‪ ،‬ولا سيما شيخنا وحيد الدهر وفريد العصر أبو عبد الله ركذا) محمد بن عمرو بن أبي‬ ‫ستة‪ .‬أسكنه الله فراديس الجنة‪ ،‬وجمعنا في دار تبقى فيه الصحبة{ وأظلنا في ظل عرشه‪ ،‬يوم لا‬ ‫يجد احد ظلا إلا ظله‪ .‬ووقانا في دنيانا الشر والحسد والفتنة } وأماتنا على منهاج صالحي أهل‬ ‫الدعوة‪ .‬إنه هو الغفور ذو الرحمة‪ .‬وقد أحضرت لكتابة هذه النسخة في الاول نسختين © وللثاني‬ ‫ثلاث نسخ‪ .‬وأظن أنها كلها منسوخة من أصل واحد هو كثير الفساد‪ .‬وفيه بياض في بعض‬ ‫المواضع‪ ،‬وفيه ما كتب طلسما من غير بيان‪ ،‬فنقلته كما هو» ‪.‬‬ ‫وفي الورقة الأخيرة من الورقات المكتوية ما يلي ‪« :‬الحمد لله رب العالمين‪ .‬وبعد فقد وقع‬ ‫بيدي هذا الكتاب فيه تفسير النصف الأول من القرآن الشريف بيدي الفقيه شعبان بن يعقوب‬ ‫التندميرتي النفوسي بجامع بني لاكين عمره الله بقوات (كذا) العلم آمين والله أعلم بما تعلمون‬ ‫(كذا) خبير سبحانه وتعالى عما يشركون»‪.‬‬ ‫وهذه الجمل الأخيرة مكتوبة بخط مخالف لخط الناسخ الأول‪ .‬ويبدو أنها زيادة من أحد‬ ‫الطلبة الذين كانوا يدرسون بالمسجد المذكور‪.‬‬ ‫‪684‬‬ ‫فهرس ‏‪ ١‬لحزء الثا ني‬ ‫صفحاتها‬ ‫اسمها‬ ‫رقم السورة‬ ‫صفحاتها‬ ‫اسمها‬ ‫رقم السورة‬ ‫‪713 - 2‬‬ ‫الرعد‬ ‫‪31‬‬ ‫‪07 - 5‬‬ ‫الأ عراف‬ ‫‪833 - 8‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫‪41‬‬ ‫‪011 - 1‬‬ ‫الأنفال‬ ‫‪853 - 9‬‬ ‫الحجر‬ ‫‪51‬‬ ‫‪971 - 11‬‬ ‫التوبة‬ ‫‪693 -‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‏‪ ١‬لنحل‬ ‫‪61‬‬ ‫‪112 - 0‬‬ ‫يونس‬ ‫‪01‬‬ ‫بنيإسرائيل(الإسراء)‪ 793‬۔ ‪944‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪552 -‬‬ ‫‪2‬‬ ‫هود‬ ‫‪11‬‬ ‫‪484 - 0‬‬ ‫الكهف‬ ‫‪81‬‬ ‫‪192 -‬‬ ‫‪6‬‬ ‫يوسف‬ ‫‪21‬‬ ‫‪784‬‬ ‫طك‬ ‫فاسمارالصابي اتلمنسيي‬ ‫الصوراتي ) المعماري ( ۔ الحمراء ۔ بناية الاسود‬ ‫شارع‬ ‫تلفون ‪ 231043 - 131043 ;:‬۔ ص ‪ .‬ب ‪ 311 - 7875 .‬بيروت ۔ لبنان‬ ‫ه‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪- ..:311- 7875 -‬‬ ‫‪ -‬ع‬ ‫‪851/0003/01,0‬و‪9‬‬ ‫الرقم‬ ‫يب ‪ 7‬‏‪ ٤‬بيروت‬ ‫كومبيو‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لتتنضي_د‬ ‫مغ سسةبولدللطباعمذولتصوير‬ ‫الطباعة ‪© :‬‬ ‫‏‪ ٨٠٥٧‬‏‪٨‬ء‪!٠٧٧‬۔‪٨‬ء ۔بكمروت۔لباتر۔‬ ‫هاتف‪:‬‬