‫‪١‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ ١ ٨٢9 0‬ا‬ ‫اتندرازتي ‪.‬‬ ‫‪122‬‬ ‫و‬ ‫مه‬ ‫‪ ٠‬ه‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫سے‬ ‫ر‬ ‫‪6‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ه ‏‪٠‬‬ ‫ہسے‬ ‫ل ‪2‬‬ ‫و سے ‪ :.‬ت‬ ‫رر‬ ‫الا لك‪‎‬‬ ‫َ‪١١‬‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫‏‪٠٥ .‬‬ ‫للشيخ هود بن مالطا رى‬ ‫َ‬ ‫من لما المزنرالتالثِ الجرئ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪] .‬‬ ‫م م ا م م ‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫م‬ ‫‪9٥9‬‬ ‫‏‪٠ ٠‬‬ ‫و‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫همم‬ ‫احاج سريردشيش‬ ‫الجحزةالشكالث‬ ‫تارالتمثاجلاي‬ ‫‪:‬‬ ‫يوق رنو ‪:‬‬ ‫الطتكة الاآوللك‬ ‫‪0991‬‬ ‫طإك‬ ‫وزراغرتن زري‬ ‫ص‪.‬ب‪ 7875 :‬۔‪311‬‬ ‫بررت ۔بننان‬ ‫مريم‪2 - 1 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫مريم‬ ‫تمسير سورة‬ ‫وهي مكية كلها"‬ ‫« بشم الله الرحمن الرجيم ‪ 4‬قوله‪ « :‬كَهَيَعَصّ ‪ .4‬كان الكلبي يقول‪:‬‬ ‫‪-_-‬‬ ‫ى ‪.‬‬ ‫م‬ ‫ويقول كاف لخلقه‪ ،‬هاد لعباده‪ ،‬عالم بأمره ‪ .‬صادق في‬ ‫صادق؛‬ ‫هاد عالم‪. ،‬‬ ‫كاف‬ ‫قوله‪ .‬وكان الحسن يقول‪ :‬لا أدري ما تفسيره‪ ،‬غير أن قوماً من أصحاب النبي عليه‬ ‫السلام كانوا يقولون‪ :‬أسماء السور ومفاتيحها‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪0‬‬ ‫م‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫رحمة‬ ‫لزكرياء‬ ‫ذكره‬ ‫‪ 4‬يقول‪:‬‬ ‫كرا‬ ‫عبده‬ ‫ربك‬ ‫ط ذكر رممت‬ ‫قال‪:.‬‬ ‫له‪2‬ا) ‪.‬‬ ‫)‪ (1‬لم أتمكن من الحصول في مخطوطة القرارة‪ .‬ولا في مخطوطة جربة على الربع الثالث من هذا‬ ‫التفسير‪ .‬وهذا الربع الثالث منه موجود في مخطوطة العطف ونقص من أوله نحو ورقة من القطع‬ ‫الكبير؛ وموجود أيضاً في مكتبة القطب ببني يسجن التي لا يوجد فيها من كامل الكتاب إلا هذا‬ ‫وقد ضاع منه أيضاً نحو ورقة من القطع المتوسط ‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬ ‫الربع ‪ .‬وأرمز له بحرف الباء هكذا‪:‬‬ ‫ورأيت من الحسن ‪ .‬لاستكمال هذا النقص أن أرجع إلى مخطوطة تفسير ابن سلام نفسه‬ ‫فنقلت منها تفسير الآيات الأولى من هذه السورة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذا وجه من وجوه تاويل الآية‪ .‬وللآية وجوه أخرى ذكرها المفسرون تتضح بإعرابها‪ .‬فمنها ما‬ ‫أورده أبو الفتح ابن جني في كتابه المحتسب ج ‪ 2‬ص ‪ 73‬عندما أشار إلى قراءة الحسن‪ ( :‬ذكر‬ ‫رحمة ة ريك ( قال‪« :‬فاعل ذكر ضمير ما تقدم ‪ .‬أي ‪ :‬هذا المتلؤ من القران الذي هذه الحروف‬ ‫أوله وفاتحته يذكر رحمة ةربك‪ . . .‬وعلى هذا أيضاًا يرتفع قوله‪ ( :‬ذكر رَحمَة رَبْك) ‪ .‬أي هذا‬ ‫أو يتلى عليك ذكر رحم ةة ريك‬ ‫وإن شئت كان تقديره ‪ :‬مما ُيقص عليك‬ ‫القرآن ذكر رحمةةربك‪.‬‬ ‫عبده زكرياء» ‪.‬‬ ‫تقسير كتاب الله العزيز‬ ‫مريم ‪6 - 3 :‬‬ ‫إذ نادى رَبهُ نداء حَفياً » أي‪ :‬دعاء لا رياء فيهش في تفسير الحسن‪ .‬وقال‬ ‫قتادة‪ :‬خفيا‪ :‬سرا‪.‬‬ ‫« قال رب إني وَمَنَ العظم مني » أي‪ :‬ضعفت العظام مني } في تفسير قتادة ‪.‬‬ ‫و‬ ‫‏‪ ,٥‬م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫مے‬ ‫ضعف العظم مني ‪ :‬رق‪.‬‬ ‫قال يحيى‪:‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬ضعف‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَاشنَعَل الرأس شيا وَلّم أكن بذعائكف » أي‪ :‬لم أكن بدعائي إياك‬ ‫رَب شَقبا ‪ .4‬يقول‪ :‬لم أزل بدعائك سعيداً لم تردده علي ‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬لم يكن‬ ‫دعائي مما يخيب عندك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإني خفت المَولي» أي الورثة من بعدي يعني العصبة وهو تفسير‬ ‫السديك الذين يرثون ماله‪ .‬فاراد أن يكون من صلبه من يرث نبؤته(!) في تفسير قتادة‪.‬‬ ‫ويرث ماله‪ .‬وتفسير الحسن‪ :‬يرث علمه ونبوته‪.‬‬ ‫سعيد قال قتادة‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬رحم الله زكريا ما كان عليه من ورثق()‪.‬‬ ‫وحدثنا المبارك بن فضالة والحسن بن دينار عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يل ‪:‬‬ ‫رحم الله زكريا ما كان عليه من ورثة‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫إ‪ ,‬۔ ‪2‬‬ ‫‪,‬‬ ‫وليا ريرثني‬ ‫قوله‪ : :‬ط وكانت امراتي عاقرا ‪ 4‬أي ‪ : :‬لا تلد ط فهب لي من لدنك‬ ‫ولد يعقوب ‏‪٤‬‬ ‫من‬ ‫ا مرأة زكرياء‬ ‫كانت‬ ‫يعقوب ‪ 4‬ملكهم وسلطاة هم (‪.)3‬‬ ‫ممن ‪,0‬ن عا ل‬ ‫ويرث‬ ‫‪. 4‬‬ ‫ر ضي‬ ‫ليس يعني يعقوب الأكبر إنما يعني يعقوب دونه‪ « .‬وا جعَلهُ رب‬ ‫‪ 12‬ط ‪« ::‬يرث ماله في تفسير قتادة ويرث ماله»‪ .‬ولعله سهو من الناسخ لم ييصحح‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جاء في سع‬ ‫فأثبت ما رأيته صواباً إن شاء الله تلافياً للتكرار‪.‬‬ ‫«ما كان عليه من ورثته» ‪ .‬وفي تفسير ابن كثير‪« :‬من وراثة ماله» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هكذا في سع ورقة ‪ 12‬ط‪:‬‬ ‫وهما حديثان مرسلان أخرجهما ابن جرير وابنأبي حاتم‪ ،‬وقال عنهما ابن كثير‪« :‬وهذه‬ ‫مرسلات لا تعارض الصحاح والله أعلم»‪ .‬والقول الراجح الذي عليه بعض المحققين أنه يقصد‬ ‫وراثة نبوة وعلم وأخلاق‬ ‫(‪ )3‬من هنا تبتدىء مخطوطة بن يسجن‪ ،‬بؤ أما مخطوطة العطف فلا تبتدىء إلا فيما يلي‪ ،‬عند‬ ‫تفسير قوله تعالى ‪ ( :‬قال تت إئي أعود بالزخمن منك إن كنت م ) بعد حوالى صفحتين ‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مريم‪01 - 7 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫الله‬ ‫أي ‪ :‬أحياه‬ ‫بكم اسمه يحيى ‪4‬‬ ‫اللله إليه ‪ > :‬يرَكرّا إنا بشرك‬ ‫فاوحى‬ ‫بالإيمان ‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬لم نجعل له من قبل سميا » أي ‪ :‬لم نسم بأهحدا قبله يحيى ‪ .‬وقال‬ ‫ابن عباس‪ :‬لم تلد العواقر مثله يقول‪ :‬سميا يساميهش [أي] نظيرا له في ذلك‪.‬‬ ‫ؤ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ت‪ -‬۔ و ‪ .‬ئ ك ‪ ,‬ث]‪,‬ه‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ 9 :‬قال رب انى يكون لي غلم ‪ 4‬أي ‪ :‬من أينَ يكون لي غلام ط وكانت‬ ‫‪..‬‬ ‫و‬ ‫‪٥‬۔ذذ‪.‬‏‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫إ۔‪٥‬‏‬ ‫۔۔نے‬ ‫‪7‬‬ ‫َ‬ ‫‏ِ‪٤‬‬ ‫امراتى عَاقرا ‪ 4‬لا تلد « وقذ بلغت منَ الكبر عتيّا ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬أراد زكرياء أن‬ ‫يعلم كيف ذلك‪.‬‬ ‫وقال‬ ‫قحول العظم”‘‪.‬‬ ‫( وَقَذ بلغت من الكبر عُتَ ) قال مجاهد‪:‬‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫الكلبي‪ :‬العتي‪ :‬اليبيس وهي في قراءة عبد الله بن مسعود‪ ( :‬وَقَد بلغت من الكبر‬ ‫أي غاية‬ ‫على عظمي ‪ .‬وقال بعضهم ‪ ) :‬عَتيا ‪.‬‬ ‫جلدي‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬يبس‬ ‫)(‪.)2‬‬ ‫عي‬ ‫ومنتهى ‪.‬‬ ‫« قال كَذَلِكَ قان رَبك مُو عَلَي مَيّنَ ‪ 4‬الله يقوله‪ .‬وهو كلام موصول؛ أخبره‬ ‫المَلَك عن الله أني أعطيك هذا الولد‪ « .‬وَقَذ خَلَقتك من قبل وَلَم تك شيئا ‪.4‬‬ ‫« مَالَ » زكرياء « رَب اجعل لي عاية قَالَ ابنك ألآ تَعَنّم الناس تت نيال‪,‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬إنما عوقب لأنه سأل الآية بعدما شافهته الملائكة مشافهة ‪ 5‬فبشرته‬ ‫بيحيى عليه السلام‪ .‬فأخذ عليه لسانه فجعل لا يفيض الكلام‪ ،‬أي لا يبين الكلام إلا‬ ‫(‪ )1‬في ب‪ ،‬وفي تفسير الطبري ‪ ،‬وفي الدر المنثور‪« :‬نحول العظم»‪ ،‬بالنون‪ ،‬وأصح منه ما أثبته ‪:‬‬ ‫«قحول العظم» بالقاف وهو ما ورد في سع ورقة ‪ 12‬ظ ‪ .‬وفي زاد المسير لابن الجوزي ؤ ج ‪5‬‬ ‫ص ‪ .112‬وكان هذااتفسير لقوله‪ ( :‬إي ومن العَظمُ مني )‪ .‬يقال‪ :‬قحل الشيخ‪ :‬وإذا التزق‬ ‫جلده على عظمه من الهزال والبلى»‪! .‬نظر اللسان‪( :‬قحل)‪.‬‬ ‫(‪)2‬اقال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ :261‬هوقرا ابن عباس ( عُسِيّا ) وأنت قائل للشيخ إذا كبر‪ :‬قد‬ ‫عثا وعسا كما يقال للعود إذا يبس‪.‬‬ ‫`‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫مريم‪51 - 11 :‬‬ ‫ما أوما إيماء‪ ،‬وهو قوله تعالى‪ ( :‬عاين ألا تكلم الناس تلة أيام إلأ رَمزاً ) [آل‬ ‫كى‬ ‫‪4‬‬ ‫ه‪.‬‬ ‫‪39‬‬ ‫۔ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.]٤١‬‬ ‫عمران‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬فحَرَجَ عَلىى قومه مِنَالمحراب » قال ا لحسن‪ : :‬من المسجد « فأوحى‬ ‫إنهم » أي‪ :‬أوما إليهم‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬أشار إليهم « أنسبحوا بكرة وَعَشِيَاً » قال‬ ‫الحسن‪ :‬أي‪ :‬صلوا لله بالغداة والمشي ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يحيى خذ الكتب بقوة » اي‪ :‬بجد‪ « .‬وَعاتينه الشحم ضبا ‪4‬‬ ‫اى ‪ :‬الفهم والعقل ‪ .‬وبلغنا أنه كان في صغره يقول له الصبيان‪:‬يا يحيى تعال نلعب؛ ؛‬ ‫فيقول‪ :‬ليس للعب خلقنا‪.‬‬ ‫تعمُفاً عليه من ربه‪ .‬وقال الحسن‬ ‫قوله‪ ( :‬وَحَنَانا من دنا ‏‪ .٩‬قال مجاهد‪:‬‬ ‫وقتادة‪ :‬الحنان الرحمة وهو واحد‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬وَزَكوة»‪ .‬قال‪ :‬الزكاة العمل الصالح‪ .‬وهو قوله في سورة طة‪ :‬‏‪:٧٦‬‬ ‫حلين فيها لك جزاء من زكى ‪ .4‬وقال الحسن‪ :‬زكاة لمن تيل عنه حتى يكونوا‬ ‫الصدقة‪.‬‬ ‫الزكاة‬ ‫الكلبي ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫أزكياء ‪.‬‬ ‫ما من ادمي‬ ‫قوله‪ ( :‬وَكَان قب ‪ 4‬ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسولا الله ية‪:‬‬ ‫إلا قد عمل خطيئة أو هم بها غير يحيى بن زكرياء(!©‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وبرا بولِديه» [يعني مطيعاً لوالديه]© « ولم يكن جَباراً عَصِياً » أي‬ ‫مستكبراً عن عبادة الله وطاعته ‪.‬‬ ‫أ ن يحيى‬ ‫ذكر ‏‪ ١‬لحسن‬ ‫‪4‬‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ويوم‬ ‫يموت‬ ‫لدَ ‪7‬‬ ‫عَلَيه يوم‬ ‫> وسلم‬ ‫استغفر‬ ‫‪:.‬‬ ‫يحبى‬ ‫له‬ ‫فقا ل‬ ‫خير مني <‬ ‫‪1‬ت‬ ‫عيسى ‪ : .‬ا ستغقر لي ‪6‬‬ ‫له‬ ‫‏‪ ١‬لتقيا فقا ل‬ ‫وعيسى‬ ‫(‪ )1‬أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 6‬ص ‪( 773‬ط‪ .‬دار المعارف)‪ ،‬ويزيادة ننزه مقام الأنبياء‬ ‫كما ا أخرجه ابن‬ ‫زيادة ‪6‬‬ ‫بدون‬ ‫‪85‬‬ ‫ص‬ ‫‪61‬‬ ‫في ح‬ ‫مرهة أخرى‬ ‫ورواه‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫كلاهما برويه‬ ‫ابي حاتم <‬ ‫من طريق سعيد بن المسيب عن ابن العاص مرفوعاً وموقوفأ‪ .‬وانظر تفسير ابن كثير ج ‪ 4‬ص ‪.53‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ‪ .‬ورقة ‪ 12‬ظ‪.‬‬ ‫مريم‪91 - 61 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫على نفسي ‪ ،‬وسلم الله‬ ‫لي‪ ،‬أنت خير مني ‪ .‬فقال له عيسى ‪ :‬أنت خير مني ‪-. :‬‬ ‫عليك‪ .‬قال الحسن‪ :‬عرف والله فضله‪ .‬وإنما يعني بقوله ‪ :‬سلم الله عليك قوله تعالى‬ ‫‪ :‬وقال عيسى ‪ (:‬إي‬ ‫حيا‪. 3‬‬ ‫فيى يحيى ‪ (:‬وَسَلَم عَلََييهه يوم ولد ويوم ِمُوت ويوم م‬ ‫عَبْدُ اللهعاتانيَ الكتب وَجَعَلني ب وَجَعَل برك أين مَا كنت‪ ) . .‬إلى قوله‪:‬‬ ‫( والسلام عَلَي يَوم ولدت ويوم أمُوت ويوم بعت حَيَا) [مريم‪ :‬‏‪..]٣٣‬‬ ‫م‬ ‫آ‪.‬‬ ‫م‬ ‫م ‪8‬‬ ‫م‬ ‫قوله ‪ « :‬واذكر في ا لكتب مريم ه يقول للنبي عليه السلام‪ :‬اقرأ عليهم أمر‬ ‫من دونهم‬ ‫فتحت‬ ‫مريم «! إذ اتيت » يعني إذ انشردت « من مبا مكانا شرق‬ ‫حجابا قَأرسَلْتا إليها روحنا » يعني جبريل « فَتَمَثلَ لَهَا بشر سوا » أي سوي الخلق‪.‬‬ ‫أرسل إليها جبريل في صورة ادمي ‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬كان زكرياء كفل مريم‪ ،‬وكانت أختها‪ .‬تحته(ة)‪ :‬وكانت تكون في‬ ‫المحراب ‪ .‬فلما أدركت كانت إذا حاضت أخرجها إلى منزله‪ ،‬إلى أختها‪ .‬فإذا طهرت‬ ‫رجعت إلى المحراب‪ .‬فطهرت مرة‪ ،‬فلما فرغت من غسلها قعدت في مشرقة (‪ )2‬في‬ ‫ناحية الدار وعلقت عليها ثوبا سترة‪ .‬فجاء جبريل إليها في ذلك الموضع‪ .‬فلما رأته‬ ‫« قات ‪ 4‬له‪ « :‬إني أعود بالزمن منك إن كنت تبا ‪ 4‬أي ‪ :‬إن كنت لله تقيا‬ ‫فاجتنبني ‪ « .‬قَالَ ‪ 4‬يعني جبريل قال‪ < :‬إنما أنا رَسُول رَبك لأممب ك عُنّماً زكا ‪4‬‬ ‫أي ‪ :‬صالحا ‪.‬‬ ‫راجع الى‬ ‫وهذا‬ ‫أختها تحته»‪.‬‬ ‫«وكانت‬ ‫سع ‪ 2‬و‪:‬‬ ‫وفي‬ ‫«وكانت خالتها تحته» ‪.‬‬ ‫و ع‪:‬‬ ‫)‪ (1‬في ب‬ ‫مر زكرياء هل كانت أختا أو خالة لمريم‪ .‬أما الطبري‬ ‫اختلاف المؤرخين والمقفسرين حول‬ ‫لأن‬ ‫ف‪.‬لما ولدت مريم كفلها زكرياء بعد موت أمها‬ ‫فيروي في تاريخه ج ‪ 1‬ص ‪ 5‬قائلا‪:‬‬ ‫قبيل ‏‪ ٠‬واسم أختها أم يحى‬ ‫مريم حنة بنت فاقود بن‬ ‫واسم ‪1‬‬ ‫عنده‪.‬‬ ‫حالتها ‏‪ ٠‬أحت أمها ‪ .‬كانت‬ ‫الاشباع ابنة فاقود» ‪.‬‬ ‫وا لصحيح ما جاء في‬ ‫وفي سع مشرفة ‪ 3‬وني ع ‪ :‬شرقة‪5‬‬ ‫«مشرقة»‬ ‫وفي ز ورقة ‪:102‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب‬ ‫‏‪ ١‬لقعود‬ ‫هو موضع‬ ‫وا لمشرقة‬ ‫سع تصحيف‪.‬‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫أو شرقة ‪ .‬وفيما‬ ‫وع ‪ :‬مشرقة‬ ‫وز‬ ‫ب‬ ‫و «خصضص بعضهم به الشتاء‪ .‬وقال الفراء‪« :‬يقال‪ :‬في مشرقة دار أهلها»‪ .‬انظر اللسان‬ ‫للشمس‬ ‫(شرق)‪.‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫مريم‪32 - 02 :‬‬ ‫« قال أنى كون لي عُلَم » اي من اين يكون لي غلام‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫كيف يكون لي غلام « وم يمني بمر وم أل خيا اي‪ :‬ز ولم اك زانية‪ .‬قال‪:‬‬ ‫كذلك قارلبك هُعوَلَى هين ان اخلقه « وَلنجعَلَهُ غاية لناس وَرَحْمَة منا ه أي ‪:‬‬ ‫يعني كان‬ ‫لمن قبل دينه‪ .‬قال‪ 9 :‬وَكان أمر مَقَضِيً » أي ‪ :‬كائنا‪[ .‬قال بعضهم‪:‬‬ ‫عيسى أمرا من الله مكتوبا ففايللوح المحفوظ أنه يكون لا‪ .‬فاخذ جبريل جيبها‬ ‫أصبعه فنفخ فيه فسارؤ إلى بطنها فحملت‪.‬‬ ‫قال تعالى ‪ « :‬فحمله ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬تسعة أشهر في بطنها‪ .‬وقال بعضهم في‬ ‫بينها وبينهم ‪ ( .‬هفانتبذت‬ ‫أي ‪ :‬سترة من الأرض‬ ‫من دونهم حجابا‬ ‫قوله ‪ ) :‬فاتخذت‬ ‫به مكانا قصي ‪ 4‬أي منتحياً‪ .‬أي ‪ :‬انفردت به مكان شاسعاً منتحياً‪.‬‬ ‫‌ قَأجَاءمَا المخاض ‪ 4‬قال مجاهد‪ :‬فالجاها المخاضر{ا « إلى جذع النخلة‬ ‫م‬ ‫وكنت‬ ‫‪+‬‬ ‫الفضيحة ‪.‬‬ ‫من‬ ‫خشيت‬ ‫‪7‬‬ ‫قال الحسن ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫كلا‬ ‫ممتت قبل‬ ‫ليتني‬ ‫قالت‬ ‫نيا » لا اذكر « نبي » اي‪ :‬لم اذكر‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬شيئ لا يعرف ولا يذكر‪ .‬وذكر بعضهم فقال‪ :‬حيضة نسيتها‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬المرأة النسوعث)‪ .‬وقال الكلبي ‪ ( :‬نسيا مَُنْسِيّا ) قال القوم ينزلون المنزل‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة ‪ 22‬وش ومن ز و رقة ‪.202‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب وع‪« :‬فساره‪ ،‬وفي سع وز‪« :‬فصار»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ب وفي تفسير مجاهد ص ‪ .583‬وأصح منه اشتقاقاً وأدق تفسيرا ما أورده الفراء في‬ ‫المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ 461‬قال‪ ( :‬قاما المخاض ) من جئت كما تقول‪ :‬فجاء بها المخاض إلى‬ ‫جذع النخلة‪ .‬فلما ألقيت الباء جعلت في الفعل ألفاً ؛ كما تقول‪ :‬آتيتك زيدا تريد‪ :‬أتيتك‬ ‫بزيد‪ .‬ومثله ( آثوني زبرر الحديد ) فلما ألقيت الباء زدت ألفا ‪ .‬وإنما هو ائتوني بزبر الحديد» ‪.‬‬ ‫وفد نقل الطبري في تفسيره ج ‪ 61‬ص ‪ 36‬هذا الشرح اللغوي وذكر نفس الأمثلة والشواهد‬ ‫ولكنه لم ينسب الشرح إلى صاحبه‪.‬‬ ‫(‪ )4‬في سع ورقة ‪ 22‬و‪« :‬قال حماد‪ :‬النسوء التي يظن بها حمل فلا يكون كذلك»‪ .‬وأصل الكلمة من‬ ‫لا من نسي ‪.‬‬ ‫نسا‬ ‫‪01‬‬ ‫‪26 - 24 :‬‬ ‫مريم‪‎‬‬ ‫الثالث‬ ‫‪ ١‬لجزء‬ ‫ثم يرحلون فينسون الشي ء فيسمى ذلك الشيء النسي ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫وقوله ‪ :‬تحتها ‪.‬‬ ‫جبريل‪.‬‬ ‫يعني‬ ‫الملك ‪6‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫تحتها ‪4‬‬ ‫فنادَييهَا من‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫تحتها من الأرض‪ .‬وقال بعضهم‪ ( :‬قَنَادَييهَا مَنْتَختَهَا) يعني عيسى‪ « .‬الا تحزني قذ‬ ‫جعل رَبك تحتك سَريأ ‪.‬‬ ‫م‬ ‫ذكروا عن البراء بن عازب قال‪ :.‬هو الجدول‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬السري هو‬ ‫الجدول وهو النهر [الصغير]‪ ،‬وهو بالسريانية‪ :‬سرى")‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬وَهُزي إلي بك بجذع النخلة تسقط عَليك رطبا جنا ه وهي تقرا‪:‬‬ ‫تساقط ويُساقط‪ .‬فمن قرأها يساقط يقول‪ :‬يساقط عليك الجذع‪ .‬وكان جذع النخلة‬ ‫يابساً وكان آية‪ .‬ومن قرأها تساقط بالتاء فهو يقول‪ :‬تساقط عليك النخلة رطباً جنياً‪.‬‬ ‫[أي حين اجتني]ة‪.‬‬ ‫أي من الجدول « وَقري‬ ‫قوله ‪ » :‬كلبي » اي من الرطب » وَاشربي‬ ‫لِلزخمن صوما » قال بعضهم ‪:‬‬ ‫عنا( ‪ (3‬فاماا ترين من البشر أحدا قولي إي نذرت‬ ‫كانت تقر في الحرف الأول‪ :‬صمتاً ‪ .‬وذكروا عن أنس بن مالك أنه كان يقرأها صوماً‬ ‫‪:.‬‬ ‫« قلن أكَنّمَ اليوم إنسِباً ‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬بلغني أنه أذن لها في هذا الكلام‪.‬‬ ‫(‪ )1‬تفسير السري بالجدول هو ما ذهب إليه الجمهور‪ .‬وبعض المفسرين ذهب إلى أن السري يعني‬ ‫السيد الكريم المحمود الخصال‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ورقة ‪ 022‬و ومن ز ورقة ‪.202‬‬ ‫(‪ )3‬في المخطوطات اضطرب في العبارة وتقديم وتاخير أرجعت كل كلمة إلى ما يناسبها من‬ ‫التفسير‪.‬‬ ‫‪ :‬صوما وصمتا! ‪ .‬وقد وردت ا لرواية بالواو وبدونه قي‬ ‫«صوما صمتا ‪ 7‬وفي ع‬ ‫(‪ )4‬كذا في سع وب‪:‬‬ ‫بعض التفاسير‪ ،‬ونسبت هذه القراءة أيضاً إلى أبي بن كعب‪.‬‬ ‫(‪ )5‬كذا في سع وز‪ ،‬وفي ع و ب‪ :‬هلم يؤذن لها في الكلام‪ ،‬والصحيح ما أثبته كما جاء في سع‬ ‫وز‪ .‬كأنه يقول‪ :‬لم يؤذن لها إلا في هذا الكلام»‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫تفسير كتاب اقه العزيز‬ ‫مريم‪13 - 72 :‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬إنما كانت آية جعلها الله لها يومئذ ‪ .‬وإن شئئتت رأيت امرأة سفيهة دتقول‪:‬‬ ‫أصوم صوم مريم ولا تتكلم في صومه("‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬فأن به قومها تحمله قالوا يِمَريمُ مذ جشئتيتا قرا ه أي‬ ‫أتيت شيئا عظيما‪.‬‬ ‫« اخت رون ا كَانَ أبوك امْرأ سَوْء ه أي‪ :‬رجل سوء‪ ،‬يعني ما كان أبوك‬ ‫‪٥‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫ِ‪٤‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫زانياً‪ } .‬وَمَا ماتت أمك بغي ‪ 4‬أي‪ :‬ما كانت أمك زانية ‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬ليس بهلرون أخي موسى ‪ .‬ولكنه هرون اخر كان يسمى هرون‬ ‫الصالح المحبب في عشيرته )‪ .‬ذكر لنا أنه اتبع جنازته يوم مات أربعون ألفا كلهم‬ ‫يسمى هرون من بني إسرائيل‪ .‬أي‪ :‬فقالوا لها‪ :‬يا شبيهة هرون في عبادته وفضله ما‬ ‫كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغياً‪.‬‬ ‫قوله‪ 9 : :‬اشارت إلي ‪4‬ه ‪ 4‬أي ‪:‬ب‪:‬يدها‪ .‬قال بعضهم ‪ :‬أي أمرتهم بكلامه‪ .‬ث قالوا‬ ‫المهد هو‬ ‫كان ‪ 4‬أي من هو « في المهد صبي ‪ .4‬قال بعضهم‪:‬‬ ‫كَلمُ م‬ ‫كف‬ ‫الحجر) ‪.‬‬ ‫‪ ,‬قَالَ » عيسى « اإ‪:‬ني عَبْدُ الله عا تني الكتب وَجَعَلَني ب وجعلني مُبركاً‬ ‫معلما ومؤدباً‪.‬‬ ‫‪ . 4‬قال بعضهم ‪ : :‬جعلني‬ ‫أين ما ك‬ ‫الفقيه العالم؛ يعلم الناس‬ ‫ولا أحد أيمن ولا أعظم بركة من المعلم المؤدب‬ ‫«وإذا رأيت امرأة سفيهة‪ ©». . .‬وكلتا العبارتين لا‬ ‫وفي ب وع‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا وردت العبارة في سع‬ ‫تفيدان معنى واضحا‪ .‬وأوضح منهما ما جاء في تفسير الطبري ج ‪ 61‬ص ‪ 57‬منسوباً إلى قتادة في‬ ‫قوله‪ ( :‬ئي نذرت للرحمن صَوماً ( قال‪« :‬في ؛بعض الحروف صمتا‪ .‬وذلك أنك لا تلقي امرأة‬ ‫جاهلة تقول‪ :‬نذرت كما نذرت مريم ألا تكلم يوما إلى الليل‪ .‬وإنما جعل الله تلك آية لمريم‬ ‫ولابنها‪ .‬ولا يحل لاحد أن ينذر صمت يوم إلى الليل»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في سع‪ ،‬وفي ب وع‪« :‬المصلح المخبت في عشيرته» ‪.‬‬ ‫ويقال‪ :‬سريره‬ ‫(‪ )3‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪« :761‬ويقال‪ :‬إن المهد حجرها وحجرها‪،‬‬ ‫والحجر أجود»‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫مريم‪63 - 13 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫الحكمة ويؤدّبهم عليها‪ ،‬ويفقههم فيها‪ .‬فمقامه مقام الأنبياء‪ .‬وحقه حق الأصفياء‪.‬‬ ‫وما يفضلهم الأنبياء إلا بالرسالة;)‪.‬‬ ‫« وَأْصنني بالصُلَوة والقوة ما مت حيا وبرا بؤلدتي» اي‪ :‬وجعلني بر‬ ‫بوالدتي ‪ « .‬ولم يجعلني جبارا » اي‪ :‬مستكبراً عن عبادة الله)‪ 5‬ولم يجعلني‬ ‫« شقا السلم عَلَيٌ يوم ؤلدث وَيومٌ أمُوت وي أبعَتُ حيا ‪ .4‬ولم يتكلم بعد ذلك‬ ‫بشيء حتى بلغ مبلغ الرجال‪.‬‬ ‫قال الله تعالى‪ « :‬ذَلْكَ عيسى ابن مَرْيَمَ قَوْلُ الحق » قال الحسن‪ :‬الحق هو‬ ‫‪2٥‬‬ ‫الثه(؛ وهو قوله‪ ( :‬قوله الحق ( [الأنعام ‪:‬‏‪ « ]٧٣‬الذي فيهيمترون »‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬امترت فيه اليهود والنصارى؛ أما اليهود فزعموا أنه ساحر كذاب‬ ‫أنه ابن االله ‪ .©.‬وثالث ثلاثة ‪ .‬وإله‪.‬‬ ‫فزعموا‬ ‫وأما النصارى‬ ‫‪2-‬‬ ‫م ه‪[.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫لله‬ ‫عما‬ ‫نفسه‬ ‫ينره‬ ‫سبحانه ‪4‬‬ ‫ولد‬ ‫من‬ ‫خد‬ ‫له أن‬ ‫ما‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال‬ ‫‪[ . 4‬يعنيى عيسى & كان في علمه‬ ‫‪ 1‬كن فكون‬ ‫‪7‬و‬ ‫يقولون‪ ( .‬إذا قضى اأمرا قَإنْمَا يق‬ ‫أن يكون من غير أب]"ا‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪ ,2‬ههه‬ ‫۔۔ة ‪ 2‬ه‬ ‫عيسى لهم ‪.‬‬ ‫هذا قول‬ ‫ُمستقيم ‪4‬‬ ‫«وَإن الله ررََبي وربكم فاعبدوه ها صرط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬هذه الفقرة من زيادات الشيخ هود الهواري؛ وهذا كلام‪ .‬عالم مجرب عارف بمقام العلماء‬ ‫المتقين المخلصين الذين هم بحق ورثة الأنبياء‪ .‬فتامل كلامه فإنه نفيس‪ .‬عسى الله أن ينفعنا به‬ ‫وإياك‪ ،‬ويفقهنا في ديننا‪ .‬ويوفقنا إلى العمل بما في كتابهش وسنة نبيه عليه السلام‪ ،‬لإعلاء كلمة‬ ‫الهش ونشر دينهش وتعليم الناس الخير‪ .‬وهذا يبيّن لنا جانباً من جوانب شخصية الشيخ هود‬ ‫العلميةش فهو يجل العلماء والعاملين المخلصين ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات وفي سع‪ .‬وقال الفراء‪« :‬الجبار الذي يقتل على الغضب ويضرب على‬ ‫الغفضب©»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قال القراء في المعاني ‪ .‬ج ‪ 2‬ص ‪« :861‬والحق في هذا الموضع يراد به الله ‪ .‬ولو أريد به قول‬ ‫الحق‪ ،‬فيضاف القول إلى الحق ومعناه القول الحق كانان صوابا‪ .‬كما قيل‪ ( :‬إن‪ .‬هذا لَهَوَ حق‬ ‫القين ) [الواقعة‪ :‬‏‪ {]٩٥‬فيضاف الشيء إلى مثله‪.‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة من سع ورقة ‪ 22‬فا۔‪ .‬والقول للسدي ‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫مريم‪83 - 73 :‬‬ ‫ذكر جماعة من العلماء في عيسى بن مريم أن مريم لم تلد من فرجها‪ ،‬وإنما‬ ‫والله أعلم(")‪.‬‬ ‫كان خروجه من الخاصرة ‪ .‬وبعضهم يقول‪ :‬من تحت إبطها‬ ‫قوله‪ « :‬فاتت الأحزاب من بهم فويل للذين كَقَروا من مشهد يوم‪,‬‬ ‫عظيم »‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬ذكر لنا أن عيسى لما رفع انتخبت بنو إسرائيل أربعة من فقهائهم‬ ‫فقالوا للأول‪ :‬ما تقول في عيسى؟ قال‪ :‬هو الله‪ ،‬هبط إلى الأرض فخلق ما خلق ‪3‬‬ ‫اوأحيى ما أحيى‪ ،‬ثم صعد إلى السماء‪ .‬فتابعه على ذلك أناس من الناس‪ .‬فكانت‬ ‫اليعقوبية من النصارى‪ .‬فقال الثلاثة الآخرون‪ :‬نشهد أنك كاذب‪ .‬فقالوا للثاني ‪ :‬ما‬ ‫تقول في عيسى؟ قال‪ :‬هو ابن‪ .‬الله‪ .‬فتابعه على ذلك أناس من الناس‪ ،‬فكانت‬ ‫النسطورية من النصارى‪ .‬فقال الاثنان‪ :‬نشهد أنك كاذب‪ .‬فقالوا للثالث‪ :‬ما تقول في‬ ‫عيسى؟ فقال‪ :‬هو إله‪ ،‬وأمه إله‪ ،‬والله إله ‪ .‬فتابعه أناس من الناس فكانت الإسرائيلية‬ ‫من النصارى‪ .‬فقال الرابع‪ :‬أشهد أنك كاذب أشهد أنك كاذب ولكنه عبد الله‬ ‫فاختصم القوم ؛ فقال المسلم ‪ :‬أناشدكم الله‪ .‬هل‬ ‫ورسوله‪ ،‬من كلمة الله وروحه‪.‬‬ ‫تعلمون أن عيسى كان ياكل الطعام وأن الله لا يطعم الطعام؟ فقالوا‪ :‬اللهم نعم‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬هل تعلمون أن عيسى كان ينام‪ .‬وأن الله لا ينام؟ قالوا‪ :‬اللهم نعم‪ ،‬فخصمهم‬ ‫المسلم } فاقتتل القوم ‪ .‬فذكر لنا أن اليعقوبية ظهرت يومئذ واصيب المسلمون ۔ فأنزل‬ ‫ويقتلون الذين‬ ‫لنبئينَ بغير ح‬ ‫الله تعالى ‪ ( :‬إن الذين يكفرون بآبت اللهه يقلو‬ ‫بعذاب أليم ) [آل عمران‪ :‬‏‪ .]٢١‬قال تعالى ‪:‬‬ ‫يمرون بالقنشطمنَ الناس‪1 ,‬‬ ‫[ ‪7 .‬‬ ‫( فويل للذين كفروا من شه ‪ .‬ف )‪.‬‬ ‫لم ينيةنفعهم‪.‬‬ ‫حبن‬ ‫بصروا‬ ‫ينفعهم ‏‪ ١‬لسمع ‪7 6‬‬ ‫ل‬ ‫حبن ا‬ ‫سمعوا‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫أ بصرهم ‏‪١‬‬ ‫وما‬ ‫(‪ )1‬هذا غير وارد في سع ولا في ز‪ ،‬ويبدو أنه من زيادة بعض النساخ المولعين برواية غرائب‬ ‫الإسرائيليات ‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫مريم‪93 - 83 :‬‬ ‫الجزة الثالث‬ ‫قال تعالى ‪ :‬ث تكن‬ ‫البصر‪.‬‬ ‫الَلمُونَ ‪ 4‬ديعنى المشركين والمنافقين » اليو في‬ ‫ضل‪ ,‬مبين ‪.4‬‬ ‫قوله ‪ » :‬و نذرهم يوم الحسرة اإذذ قَضِيَ لأمر ‪ .4‬ذكروا عن عبد الله بن مسعود‬ ‫أنه ذكر حديثا في البعث فقال‪ :‬فليس من نفس إلا وهي تنظر إلى بيت في الجنة وبيت‬ ‫ويقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الحسرة‬ ‫فتأخذه‬ ‫اللله‬ ‫لو أطلعت‬ ‫منزلك‬ ‫هذا‬ ‫النار‪:‬‬ ‫لصاحب‬ ‫فيقال‬ ‫النار‬ ‫في‬ ‫يو‬ ‫) و أنذزمُم‬ ‫فهو قوله ‪:‬‬ ‫عليك ؛‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫لولا أن‬ ‫منزلك <‬ ‫هذا‬ ‫‏‪ ١‬لجنة ‪:‬‬ ‫لصاحب‬ ‫الأم )‪.‬‬ ‫‪ 5‬قَضِي ]َ‬ ‫الحسرة‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫يجاء با لموت‬ ‫أ لنبي عليه ا لسلام أنه قال‪:‬‬ ‫ا صحاب‬ ‫بعض‬ ‫عن‬ ‫وذكروا‬ ‫كبش أملح أبلق ۔ وهو الذي يخالط بياضه شيء من سواد)۔ حتى يجعل على سور‬ ‫بين الجنة والنار۔ فيقال‪ :‬يا أهل الجنة ويا أهل النار‪ .‬هل تعرفون هذا؟ هذا‬ ‫الموت‪ .‬فيقولون‪ :‬نعم‪ ،‬فيذبح على السور وهم ينظرون‪ .‬ثم ينادي مناد‪ :‬يا أهل‬ ‫الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت‪ .‬فهو قوله عز وجل‪ ( :‬وأنذزهُم‬ ‫الحسرة إذ قضِيَ الأمر )_ ه‬ ‫يو‬ ‫سمعت رسول الله يت يقول‪ :‬إذا دخل أهل الجنة‬ ‫ذكروا عن ابن عمر قال‪:‬‬ ‫ويا أهل النار خلود‬ ‫الجنة‪ .‬وأمل االلنار النار ينادي مناد‪ :‬يا أهل الجنة خلود فلا موت‬ ‫فلا موت‪ ،‬وكل خالد فيما هو فيها‬ ‫«سمعوا حيث لا ينفعهم السمع وأبصروا حيث لا‪» . . .‬‬ ‫العبارة هكذا‪:‬‬ ‫وفي ع جاءت‬ ‫)‪ (1‬في ب‬ ‫وفي ز ورقة ‪ 3023‬فهو أصح وابلغ ‪.‬‬ ‫وألبت ما جاء في سع ‪ 22‬ط‘{‬ ‫قال ‪ :‬ثم يقال ‪:‬‬ ‫الجنة ‪6‬‬ ‫في‬ ‫«فنيرى أهل النار البيت الذي‬ ‫ورقة ‪ 22‬ظ ‪:‬‬ ‫وفي سع‬ ‫و ع‪.‬‬ ‫في ب‬ ‫)‪ (2‬كذا‬ ‫لو عملتم فتاخذهم الحسرة! ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هذا الشرح اللغوي لكلمة أبلق انفردت به مخطوطة ب‪ ،‬وكأنها زيادة من ناسخ‪.‬‬ ‫(‪)4‬في ع‪« :‬هذا ملك الموت» وهو خطا انفردت به هذه المخطوطة‪ ،‬ولم أجده في تفسير‪.‬‬ ‫عمر في كتاب‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬ ‫‏‪ ٠‬وأخرجه‬ ‫الخدري‬ ‫أبي سعيد‬ ‫عن‬ ‫مسنده‬ ‫في‬ ‫(‪ ')5‬أخرجه أحمد‬ ‫الرقاق‪ 0،‬باب صفة الجنة والنارش وأخرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها‪ ،‬باب النار‬ ‫ابن عمر‬ ‫وعن‬ ‫الضعفاء عن أبي سعيد ‏‪ ٠‬رقم ‪9‬‬ ‫الجبارون والجنة يدخلها‬ ‫يدخلها‬ ‫وابن‪ .‬ماجه بألفاظ أكثر تفصيلا‬ ‫(رقم ‪ . 052‬وأخرجه الترمذي‬ ‫‪51‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫مريم‪74 - 93 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمُمْ في عَفْلَة » أي في الدنيا‪ .‬وهذا كلام مستقبل « وَهُم لا‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪3‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫يؤمنون » يعني المشركين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إنا نحن نرث الأزضّ وَمَنْ عَلَيْهَا » أي‪ :‬نهلك الأرض ومن عليها‬ ‫« إلينا يرجعون » أي يوم البعث‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬واذكر في الكتب إبرهيم اي‪ :‬اذكر لأهل مكة أمر ابراهيم‬ ‫واقرأه عليهم ‪ « .‬إنه كان صديقا تبي إذ قال لأبيه يا أب تلم تعبد مما لا يسمع ولا ينصر‬ ‫لا يغني عَنك شيئا يعني الأصنام‪.‬‬ ‫« يابت إني قذ جاتني من العلم ا لم ياك » يعني النبوة ‪ « .‬قابعني أهمدك‬ ‫صزطأً سوبا ‪ 4‬أي‪ :‬عدلا‪ ،‬وهو الإسلام‪ .‬أي‪ :‬طريقا مستقيما إلى الجنة‪.‬‬ ‫ط تأت لا تعبد الشيْظنَ إن الشْظنَ كان للزمن عصي ‪ 4‬أي‪ :‬إن عبادة‬ ‫ولكن الشيطان دعاه إلى‬ ‫الوثن عبادة الشيطان ‪.‬لأن الوثن لم يدعه إلى عبادة نفسه‬ ‫عبادته‪ .‬كقوله‪ ( :‬إن عون من دُونه إل إتثاً ) إلا أمواتا‪ .‬شيئا ليس فيه روح‪ ( ،‬وإن‬ ‫يدعون إلأ شَيْطنناً مريد ‪[ 4‬النساء‪ :‬‏‪.]١١٧‬‬ ‫‪ .‬ى‬ ‫لشن‬ ‫قوله‪ « :‬يأت إني أخاف أن يمسك عَذاب مَنَ الرحمن تكون‬ ‫فتوبتك‬ ‫العذاب‬ ‫بك‬ ‫ينزل‬ ‫لم‬ ‫وما‬ ‫تقبل توبتك ‪6‬‬ ‫لم‬ ‫العذاب‬ ‫بك‬ ‫نزل‬ ‫إذا‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ولي‬ ‫مقبولة إن تبت‪ .‬وقد كان إبراهيم يرجو أن يتوب أبوه‪ .‬فلما مات على الكفر ذهب ذلك‬ ‫الرجاء ‪.‬‬ ‫ه‪4 4‬‬ ‫( لئن ل‬ ‫إبرهيم » أن تعبدها‪.‬‬ ‫قوله ‪ 9‬قال ‪ :‬أراب أت عنن ءالهتي‬ ‫أي‪ :‬عن شتمها وذمها « لأرجُمَنّك » أي بالحجارة فاقتلنك بها « وَاهمجُزني مَلَاً ‪4‬‬ ‫واهمجرني طويلا ‪6‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫وقال‬ ‫واهمجرني حينا ‪.‬‬ ‫قال مجاهد‪: :‬‬ ‫واهمجرني سالماً ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫أي ‪ :‬أطل هجراني‬ ‫سَأسْتَعْفو ُ لَك ربيِ‬ ‫ث‬ ‫حلم‪.‬‬ ‫‪ . 4‬قال الحسن ‪ :‬وهذه كلمة‬ ‫عَلَُك‬ ‫قال ‪ :‬سلم‬ ‫ط‬ ‫بي‬ ‫إنه كان‬ ‫‪:‬‬ ‫تمسير الكلبي‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫علي‬ ‫فلا يرده‬ ‫بدعائي‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫حفياً <‬ ‫بي‬ ‫كان‬ ‫ن‬ ‫‪61‬‬ ‫مريم ‪ 84 :‬۔ ‪45‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫رحيما‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬كان بي لطيفا‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬الحفي ‪ :‬ذو المنزلة"‪ .‬وأما‬ ‫‪.‬‬ ‫هه‬ ‫۔‬ ‫ى‬ ‫‏ِ‪٤‬‬ ‫َ‬ ‫‪,‬ه‬ ‫‪>,‬‬ ‫‪ . 2‬‏‪٥‬‬ ‫ح۔‪,‬‬ ‫۔۔‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ً .‬‬ ‫۔‪9‬ھ‬ ‫ه ۔‪.٠‬‏ ‪2¡3,> .‬‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬ساستغفر لك ربي ) فهو كقوله‪ ( :‬وما كان استغفار إبرهيم لابيه إلا عن موعدة‬ ‫وَعَدَهما إياه ) [التوبة‪ :‬‏‪.]١١٤‬‬ ‫قوله‪ « :‬واغحتزلكمم وَمما تَذعُون من دون الله » يعني أصنامهم « وَاذئمو رَبي‬ ‫ّ‬ ‫ه م‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫ى‬ ‫ده‬ ‫ح‬ ‫{‪2.‬‬ ‫۔۔‪,‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عك‬ ‫ے۔‬ ‫‪-‬‬ ‫عَسَىْ الا اكون بدعاء رَبى شقي ‪ 4‬أي‪ :‬عنى أن أسعد به‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬قلما اعَزَلَهُمْ وَمَا يعبدون من دون الله وَمَبنا له إسحق‬ ‫ويعقوب وكلا جعلنا نبتا أي إبراهيم وإسحنق ويعقوب‪.‬‬ ‫« وَوَهْبَنَا لهم من رَحمَينا » أي‪ :‬النبوة « وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسَانَ صذق عَلَا ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م ‪.‬‬ ‫سنة يقتدي بها من بعدهم© ويثني عليهم من بعدهم‪ .‬كقوله عز وجل‪ ( :‬واجعل لي‬ ‫لي لسَانَ صِذق في الآخرينَ ) [الشعراء‪ :‬‏‪ ]٨٤‬أي‪ :‬الثناء الحسن‪ .‬وهو قوله‪:‬‬ ‫( وَءَاتينهُ أجره في الدنيا ( [العنكبوت‪ :‬‏‪ ]٢٧‬أي‪ :‬أبقينا عليه الثناء الحسن في‬ ‫الاخرين ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَاذكُر في الكتب مُوسَىْ » [يقول اذكر لأهمل مَكّة أمر مُوسَىْ]" اي‪:‬‬ ‫اقراه عليهم‪ « .‬إنه كان مُخلصاً وكان رَسُولا بيث اديته من جانب الطور الأيمن »‬ ‫۔‬ ‫إم‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫كء۔‪| ,‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪9‬‬ ‫اي‪ :‬أيمن الجبل‪ ،‬وهو كقوله‪ ( :‬فلما اتيهَا نودي يموسّى إني انا زبك ) [سورة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مى‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫ّ‬ ‫‏‪,‬‬ ‫طة‪-١١ :‬۔‪]١!٢‬‏ قوله‪ « :‬وقربنه نجي » أى‪ :‬حين كلمه الله ‪ « .‬وَوَمَبْنا له من رَخممتنا‬ ‫ث‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,. -‬‬ ‫الله وزيرا و شركه معه فى ا لرسا لة ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬جعله‬ ‫نبيا ‪4‬‬ ‫أخاه هرون‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬واذكر في ا لكتب إشمَُعيلَ ‪ 4‬أي‪ :‬اقرا عليهم أمر إسماعيل‬ ‫أن إسماعيل وعد رجلا‬ ‫ذكروا‬ ‫رَسُولا تبنا‬ ‫‪7‬‬ ‫الوعد‬ ‫صادق‬ ‫إنه كان‬ ‫ابن إبراهيم ‪.‬‬ ‫موعداً فجاء الموعد فلم يجد الرجل فاقام في ذلك الموضع حولا ينتظره‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انفردت بهذا القول مخطوطتا ب وع؛ ولم أفهم له وجها ولم أجد في كتب التفسير معنى يشبهه‪.‬‬ ‫والصحيح أن الحفي هو المبالغ في البر والإلطاف»‪.‬‬ ‫() هذا قول ابن عباس‪ .‬وقال الرقاشي ‪ :‬اثنين وعشرين يوما‪ .‬وقال مقاتل‪ :‬ثلاثة أيام‪ .‬وقال الطبري‬ ‫رواية عن سهل بن عقيل‪ :‬يوما وليلة ‪.‬‬ ‫‪71‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫مريم‪ 55 :‬۔ ‪95‬‬ ‫رَبُه‬ ‫عند‬ ‫وَكان‬ ‫ث‬ ‫وأهله قومه‪.‬‬ ‫وَالزكوة ‪4‬‬ ‫بالصُلّوة‬ ‫أهذه‬ ‫تم‬ ‫وكان‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أي‪ :‬قد رضى عنه‪.‬‬ ‫زضِبا‬ ‫اذكر في الكتب إدريس ز كان صديقة ‪ :‬بيا ورفعنله مَكاناً علي ‪.4‬‬ ‫قوله‪( :‬‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ز‪:‬‬ ‫‪20‬‬ ‫م‬ ‫قال بعضهم‪:‬في السماء الرابعة ‪ . .‬ذكروا عن مجاهد أنه قال‪ : :‬لم يمت‪ ،‬رفع كما رفع‬ ‫مرسى (‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬أوك الذين أنعم الله عليهم م النبي » أي ‪ :‬أنعم الله‬ ‫عليهم بالنبوة \ يعني من ذكر منهم من أول السورة إلى هذا الموضع ‪ .‬ث من ذريةة ادم‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪9‬‬ ‫م‬ ‫ولد‬ ‫‪ .‬كان إدريس من‬ ‫‪ 4‬أي ‪ : :‬ذرية من كان في ا لسفينة مع نوح‪.‬‬ ‫نوح‬ ‫وممن حَمَلنَا ه‪-‬‬ ‫ذرية نوح ‪.‬‬ ‫ادم قبل نوح [ وكان إبراهيم من‬ ‫‏‪١‬‬ ‫©‬ ‫ث‪,‬‬ ‫ه‬ ‫ذرية‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫وهو يعقوب ء‬ ‫إشرئيل ‪4‬‬ ‫اإبرهيم‬ ‫ذرية‬ ‫‪ 7‬ومن‬ ‫وجل ‪:‬‬ ‫عر‬ ‫قا ل‬ ‫إبراهيم‪ .‬وقد ذكر فيها من كان من ولد يعقوب‪ .‬قال عز وجل‪ « :‬وَممُن مَدَينا ‪4‬‬ ‫ء‬ ‫تتلى‬ ‫إذا‬ ‫ث‬ ‫وهو أيضاً اصطفينا ‪.‬‬ ‫وتفسير اجتبينا ‪ : :‬اخترنا ‪6‬‬ ‫بالنبوة ‪.‬‬ ‫اختنا ‪4‬‬ ‫ط‬ ‫للإيمان‬ ‫‪. 4‬‬ ‫وكي‬ ‫سدا‬ ‫روا‬ ‫ا يل تت االرخحملن‬ ‫نه‬ ‫يعني ا ليهود « ضاُوا الصوة وا بموا‬ ‫قوله‪ :‬ل فحلف من بعدهم خلف‬ ‫ملا‬ ‫تميلوا‬ ‫ان‬ ‫‏‪ ١‬لشْهَوا ت‬ ‫تبكون‬ ‫الذذين‬ ‫) وريد‬ ‫سوره ة ا لنساء ‪:‬‬ ‫في‬ ‫وقا ل‬ ‫‪4‬‬ ‫| لشْهَوًا ت‬ ‫بنات الأخ ‪.‬‬ ‫كبيرا ‪ 0‬يععننيى اليهود في نكاح‬ ‫خطأ‬ ‫عظيما ( [النساء ‪ :‬‏‪ [٢٧‬أي ‪ :‬تخطئوا‬ ‫المنافقين ‪ 6‬أهل التضيبع للصلاة”' ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ : :‬يعني‬ ‫(‪ )1‬روى الفراء على غير ما عهدنا منه ۔خبرا غريباً في ج ‪ 2‬ص ‪ 071‬من المعاني فقال في تفسير‬ ‫الآية‪« :‬ذكر أن إدريس كان حببب إلى ملك الموت حتى استاذن ربه في خلته ‪ .‬فسأل إدريس‬ ‫ملك الموت أن يريه النارش فاستاذن ربفهاراها ياه‪ ،‬ثم استاذن ربه في الجنة فاراها إياه فدخلها‪.‬‬ ‫فقال له ملك الموت‪ :‬اخرج‪ .‬فقال‪ :‬والله لا اخرج منها ابدآ ‪.‬لأن الله قال‪ ( :‬وإن منْكُمْ إل‬ ‫وَارذمما ) فقد وردتهاث يعني النار‪ .‬وقال‪ ( :‬وما ‪ 7‬منها بمُخرجين ) فلست بخارج منها إلا‬ ‫بإذنه ۔فقال الله ‪ :‬بإذني دخلها فدعه‪ ،‬فذلك قوله‪ ( :‬وَرَفْعُناهُ مَكَانا علي )»‪ .‬وهذا من نسيج خيال‬ ‫القصاص ومن قبيل الإسرائيليات التي كان لها سوق رائجة في ذلك العهد‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذا القول الاخير أقرب إلى حقيقة‪ .‬التاويل‪ .‬وهو يصدق على كثير ممن ينتمي إلى الإسلام =‬ ‫‪81‬‬ ‫مريم‪ 95 :‬۔ ‪26‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫م‬ ‫ُّ‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫© ‪,‬م‬ ‫م‬ ‫‪ . 4‬ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪:‬‬ ‫يَلْقَونَ ع‬ ‫قال عز وجل ‪ :‬ث فسوف‬ ‫خبيث الطعم ‪.‬‬ ‫هو واد في جهنم بعيد القعر‬ ‫‪.‬‬ ‫و ه‪٥‬۔‏ و‬ ‫إ‪.‬۔‪.‬‬ ‫[‪82,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫إ نه‬ ‫‪ 0‬۔‬ ‫ے۔‬ ‫ى ؟‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4-‬‬ ‫ذ‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.[[.-‬‬ ‫‪[.‬ه‬ ‫ى‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لجنة ولا يظلمون‬ ‫وَ ‏‪ ١‬من وعمل صلحا فا ولئك يدخلون‬ ‫تاب‬ ‫إلا من‬ ‫قوله ‪ :‬ث‬ ‫من حسناتهم شيئا‪.‬‬ ‫شتا ‪ 4‬أي ‪ :‬ولا ينقصون‬ ‫الجنة ئ‬ ‫بطنان‬ ‫قال ‪ :‬عدن‬ ‫عن ابن عباس‬ ‫ذكروا‬ ‫جَجثت عَذنِ ‪4‬‬ ‫ث‬ ‫عر وجل ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الجنة ‪.‬‬ ‫اسم من أسماء‬ ‫وقال الحسن ‪ :‬عدن‬ ‫إليها [‬ ‫تنسب‬ ‫الجنان‬ ‫وبلغنا أن‬ ‫قوله‪ « :‬التي وََدَ الرحمن عِبَاَهُ بالغيب » أي‪ :‬وعدهم في الدنيا الجنة في‬ ‫‪ .‬وقال بعضهم في قوله عر وجل ‪ ) :‬يومنون‬ ‫‏‪ ١‬لاخرة ‪ .‬وا لغيب ‪ :‬ا لاخرة في قول ‏‪ ١‬لحسن‬ ‫بالعيب ) [البقرة‪ :‬‏‪ ]٣‬أي‪ :‬بالبعث وبالحساب‪ .‬وبالجنة وبالنار‪ .‬وهذا كله غيب‪.‬‬ ‫وقال عز وجل‪ « :‬إنه كان وَمْده ماتنأه أي‪ :‬جائي""‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‏‪ ٥‬وى‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫قوله‪ + :‬لآ تسمعون فيها » أي في الجنة ل لغو ‪ 4‬قال بعضهم ‪ :‬كذبا‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم ‪ :‬باطل وقال بعضهم‪ :‬معصية‪ ،‬وهو نحو واحد‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬خلفا أي ‪:‬‬ ‫إذا شربوا الخمر كما يحلف أهل الدنيا إذا شربوا‪.‬‬ ‫أي‪ :‬إلا خيرا‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬يسلم بعضهم‬ ‫قوله عز وجل‪ % :‬إلا سلما‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَلَهُمْ رِزقهُمم فيها بكرة وَعَمِيا » قال بعضهم‪ :‬ولهم رزقهم‬ ‫والبكرة وا لعشي ساعتان من الساعات © وليس ثم ليل ‪ .‬وإنما هو ضوء‬ ‫فيها كل ساعة‬ ‫ونور‪.‬‬ ‫في تاويل‬ ‫الى ذلك ابن مسعود‬ ‫أوقاتها ‪ .‬كما ذهب‬ ‫الصلاة إما بتأخيرها عن‬ ‫اليوم ‏‪ ٠‬الذين أضاعوا‬ ‫=‬ ‫الآية} وإما بترك الصلاة‪ .‬كما رجحه الطبري‪ .‬وأغلب الذين يضيعون الصلاة هم الذين يتبعون‬ ‫الشهوات ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات‪ ،‬وقال الفراء‪« :‬ولم يقل‪ :‬أتيا‪ .‬وكل ما أتاك فانت تأتيه؛ ألا ترى أنك‪.‬‬ ‫سنة © وكل ذلك صواب )‪.‬‬ ‫تقول ‪ :‬أتيت على خمسين سنة © وأتت علي خمسون‬ ‫‪91‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫مريم‪26 :‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬بلغنا أنه يعني ساعتي الغداء والعشاء‪ ،‬وليس ثم بكرة ولا عشية‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وبلغنا أنه إذا مضى ثلاث ساعات أتوا بغدائهم‪ ،‬وإذا انقضتأ‪ ):‬ثلاث ساعات‬ ‫أتوا بعشائهم‪ .‬ومقدار النهار اثنتا عشرة ساعة في عدد نهار الدنيا‪.‬‬ ‫ذكروا عن سعيد بن المسيب قال‪ :‬قال رسول الله يل‪ :‬الجنة بيضاء تتلألأ‪.‬‬ ‫وأهلها بيض لا ينام أهلهاش وليس فيها شمس ولا قمر ولا ليل يظلم ولا حر ولا برد‬ ‫يؤذيهم‪.)2‬‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬إن أدنى أهل الجنة منزلة آخرهم دخولا‪ ،‬فيقال له‪ :‬انظر ما‬ ‫أعطاك الله ‪ .‬فيفسح له في بصره‪ ،‬فينظر إلى مسيرة مائة سنة كله له‪ .‬ليس فيه موضع‬ ‫شبر إلا وهو عامر قصور الذهب والفضة وخيام اللؤلؤ والياقوت‪ .‬فيها أزواجه وخدمه‪،‬‬ ‫يغدى عليه كل يوم بسبعين ألف صحفة من ذهبؤ ويراح عليه بمثلهاێ‪ .‬في كل واحدة‬ ‫منها لون ليس في الاخرى؛ يأكل من آخرها كما يأكل من أولها‪ ،‬لو نزل به الجن‬ ‫والإنس في غداء واحد‪ ،‬أو قال‪ :‬في غداة واحدة‪ .‬لأوسعهم‪ ،‬ولا ينقص ذلك مما‬ ‫عنده شيئا ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬والذي نفسي بيده إن أسفل أهل الجنة منزلة الذي‬ ‫يسعى بين يديه سبعون ألف غلام‪ ،‬ما منهم غلام إلا وبێده صحفة من ذهب فيها لون‬ ‫من الطعام ليس في صاحبتها مثله‪ .‬يجد طعم أولها كله وآخرها ويجد لذة آخرها‬ ‫كطعم أولها لا يشبه بعضها بعضا‪ .‬ثم قال‪ :‬ألا تسألوني عن أرفع أهل الجنة درجة؟‬ ‫قالوا‪ :‬بلى ‪ .‬قال‪ :‬والذي نفسي بيده إن أرفع أهل الجنة درجة للذي يسعى عليه مائة‬ ‫ألف غلام ما منهم غلام إلا وبيده صحفة س ذهب فيها لون من الطعام ليس في‬ ‫صاحبتها مثله‪ .‬ويجد طعم أولها كما يجد طعم آخرها‪ ،‬لا يشبه بعضها بعضا‪ .‬وإن‬ ‫أدنى أهل الجنة منزلة للذي له مسيرة ألف سنة‪ ،‬ينظر إلى أقصاها كما ينظر إلى‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع وب‪« :‬وإذا انقضت» وهو الصحيح وفي سع ورقة ‪ 32‬ظ‪« :‬فإذا بقيت! ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬لم أجده بهذا اللفظ فيما بين يدي من المصادر‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع وفي ب‘ وفي سع‪« :‬سبعمائة ألف غلام»‪.‬‬ ‫‪02‬‬ ‫مريم‪56 - 36 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫وفيها ثمارها‬ ‫مطردة فيها أنهارها‪.‬‬ ‫وقصوره درة بيضاء وياقوتة حمراء‪،‬‬ ‫أدناها‪.‬‬ ‫متدلية(") ‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬تلك الجنة » أي التي وصف « التي نورث من عبادنا مَنْ كَانَ‬ ‫تقيا ‪ .4‬ذكر بعضهم قال‪ :‬إن الله تبارك وتعالى قال‪ :‬ادخلوا الجنة برحمتي واقتسموها‬ ‫باعمالكم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا لتل إل بأمر رَبْكَ » قال بعضهم‪ :‬هذا قول جبريل عليه السلام ‪.‬‬ ‫احتبس عن النبي عليه السلام في بعض الوحي ‪ .‬فقال نبي الله عليه السلام ‪ :‬ما جئت‬ ‫حتى اشتقت إليك‪ .‬فقال جبريل‪ ( :‬وَمَا نَتَنَرَلُ إلآ بأمر رَبكَ )(‪:‬‬ ‫۔‪2‬‬ ‫م ل‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫ث له مَا بين أيدينا ‪ 4‬من أمر الاخرة ‪ .‬ث وَمَا حلمنا ‪ 4‬أي من أمر الدنيا‬ ‫إذا كنا في الآخرة « وَمَا بين دَلكَ » من أمر الدنيا والآخرة‪ .‬وقال الكلبي‪ :‬هو‬ ‫ولكن الأمر إليه ليس‬ ‫‪4 /‬‬ ‫ز‬ ‫النفختين ‪ .‬قوله ‪ :‬ث وَمَا كان ريك‬ ‫البرزخ [ يعني ما بين‬ ‫إلينا(ة© ‪.‬‬ ‫« رَث السمت والأزض وما بينَهُمَا فاعبْذهُ وَاضطِبَرْلِعبدته ‪ 4‬قال الحسن‪:‬‬ ‫أي‪ :‬لما فرض عليك‪ .‬قوله‪ « :‬مَلْ تَعْلَمْ له سميا ه أي‪ :‬هل تعلم له عدلا‪ ،‬أي من‬ ‫قبل المساماة‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬الله والرحمن اسمان ممنوعان لم يستطع أحد من‬ ‫(‪ )1‬أخرجه ابن أبى الدنيا والطبرانى © واللفظ له‪ ،‬عن أنس ابن مالك‪ .‬وقال الحافظ المنذري ‪ :‬رواته‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ثقات ‪.‬‬ ‫(‪:)2‬أورد عكرمة وقتادة والضحاك والكلبى هذا الخبر بلفظ‪ :‬قال رسول الله يتي‪ :‬أبطات علي حتى‬ ‫ساء ظني وحتى اشنقت إليك‪ .‬وأخرج البخاري في كتاب التوحيد‪ ،‬باب‪ :‬ولقد سبقت كلمتنا‬ ‫لعيادنا المرسلين‪ ،‬عن ابن عباص أن النبي يت قال‪ :‬يا جبريل‪ ،‬ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما‬ ‫تزورنا‪ ،‬فنزلت‪ ( :‬وَمَا نزل إلأ بأمر ربك ) انظر السيوطي الدر المنثورش ج ‪ 4‬ص ‪ .872‬وتفسير‬ ‫القرطبي ج ‪ 11‬ص ‪.921 - 821‬‬ ‫(‪ )3‬وردت هذه العبارة فى ب وع دون سع وز‪ .‬وهذا يدل على أن المخطوطات ليست واحدة ‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫كتاب الله العزيز‬ ‫تفسير‬ ‫مريم ‪ 66 :‬۔ ‪96‬‬ ‫الخلق أن ينتحلها‪ .‬وقوله‪ « :‬مل تَعْلَم لسهَمياً » على الاستفهام أي‪ :‬إنك لا‬ ‫المساماة ‪.‬‬ ‫باب‬ ‫وهو من‬ ‫ويرزق كرزقه ‪.‬‬ ‫يخلق كخلقه ‪6‬‬ ‫لا سمي‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫تعلمه‪.‬‬ ‫أدا مَا م ثت لَسَوْف أرخ حَيَاً ه هذا المشرك يكذب‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَقولُ إس‬ ‫بعظم نخر‬ ‫جاءه‬ ‫حيث‬ ‫بن خلف للنبي عليه ا لسلام‬ ‫‪1‬ي‬ ‫أ ره قول‬ ‫وقد ذكروا‬ ‫با لبعث‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يس‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫وتفسيره‬ ‫اللله هذا؟‬ ‫أيحيي‬ ‫يا ‪77‬‬ ‫ثم قال‪:‬‬ ‫ففته بيده‬ ‫أي‪:‬‬ ‫قال تعالى‪ « :‬أولا يَذْكُرُ الإنسنُ أنا حَلَفته من قبل وَلَمْ يك مَيا‬ ‫فالذي خلقه ولم يكن شيئا قادر على أن يبعثه يوم القيامة‪ .‬ثم أقسم بنفسه فقال‪:‬‬ ‫فَوَرَبْك لَنحشْرَنْهُمْ ‏‪ ٩‬يعني المشركين « الشيطين » الذين دعتهم إلى‬ ‫عبادة الأوثان‪ « .‬ثم لَنحضِرَنْهُمْ حول جَهَنمَ جيا » أي على ركبهم"'‪ .‬وهذا قبل‬ ‫دخولهم النار‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬جثياً‪ .‬أي‪ :‬جماعة جماعة‪ .‬وقال الكلبي‪ :‬جميعاً‪ ،‬كل‬ ‫أمة على حدتها‪.‬‬ ‫قوله ‪ ::‬م لن من كُل شِيعَة ه أي‪ :‬من كل أمة‪ .‬قال الحسن‪ :‬يعني‬ ‫كفارها‪ « .‬أيهُمُ اشد عَلّى الرحمن تيا » أي‪ :‬كفرا‪ .‬وقال الحسن‪ :‬شدة في‬ ‫المساءة‪ .‬وقال الكلبي ‪:‬أشد معصية‪.‬‬ ‫ليوم ( فلا‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬إذا كان يوم القيامة قال الجبار‪ ) :‬لمن المُلْك‬ ‫يجيبه أحد فيرد على نفسه‪ ( :‬لله الواحد القهارر اليوم تجرى كل نفس بما كسبت لا‬ ‫ظلم اليوم إن الله سريع الحساب ) [غافر‪-٦ :‬۔‪.]١٧‬‏ ثم أتت عنق من النار تسمع‬ ‫وتبصر وتتكلم حتى إذا أشرفت على رؤوس الخلائق نادت بصوتها‪ :‬ألا إني قد‬ ‫وكلت بثلاثة‪ .‬ألا إني قد وكلت بثلاثة‪ :‬بمن ادعى مع الله إتهاً آخر أو قال‪ :‬بمن‬ ‫جعل مع الله تها آخر وبمن ادعى لله ولداً ‪ .‬وبمن زعم أنه العزيز الحكيم‪ .‬ثم‬ ‫(‪ )1‬هذا هاولقول الراجح ‪ .‬وهو جمع جاث‪ ،‬كما أن «بكياًء جمع باك‪ .‬قال أبو عبيدة في المجاز‬ ‫ج ‪ 2‬ص ‪« :9‬خرّج مخرج فاعل‪ ،‬والجميع فعول غير أنهم لا يدخلون الواو في المعتل»‪.‬‬ ‫على‬ ‫«أشرفت‬ ‫وع‪:‬‬ ‫)‪ (2‬في ب‬ ‫‪ 72‬و‪.‬‬ ‫ورقة‬ ‫سع‬ ‫النار قالت بصوتها» ‪ .‬وا لصحيح ما أثبته من‬ ‫‪22‬‬ ‫مريم‪17 - 07 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫صوبت رأسها وسط الخلائق فالتقطتهم كما يلتقط الحمام حب السمسم‪ ،‬ثم غاصت‬ ‫بهم فالقتهم في النار‪.‬‬ ‫ثم عادت حتى إذا كانت مكانها نادت‪ :‬إني قد وكلت بثلائة‪٥‬‏ إني قد وكلت‬ ‫بثلاثة‪ :‬بمن سب الله‪ ،‬وبمن كذب على الله‪ .‬وبمن آذى الله‪ .‬فاما الذي سب الله‬ ‫فالذي زعم أن الله اتخذ صاحبة وولدا‪ ،‬وهو أحد صمد( لم يلد وَلَم يُولَذ وَلَمْ يكن له‬ ‫م ‪ ) 4‬الإخلاص‪٣ :‬۔‪.]٤‬‏ واما الذي كذب على الله فهم الذين قالوا‪:‬‬ ‫) وَأقسمُوا بالله ججَههددً أيِمَنْهمْ لآ يبعتالله ممن يموت بلى ودا عَلَيه حقا ولكن أر‬ ‫الناس لا َعلَمُوً ين لَهُمم الذي يَحُتَلِفُودَ فيهوَلَعْلَمم الذين كَقَرُوا أنْهُمْ كائوا‬ ‫‏‪ .]٣٩ 0٣٨‬وأما الذي اذى الله فالذي يصنع الصورة‪ .‬فتلتقطهم‬ ‫كْذبينَ ) [النحل‪:‬‬ ‫كما يلتقط الطير الحب‘ حتى تغيض بهم في جهنم ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬تندلق عنق من النار" فتقول‪ :‬أمرت بثلاثة‪ :‬بالذين كذبوا الله‪.‬‬ ‫وبالذين كَذَبُوا على الله ث وبالذين آذوا الله‪ .‬فاما الذين كوا الله فالذين كذبوا رسله‬ ‫وكتبه‪ 5‬وأما الذين كذبوا على الله فالذين زعموا أن له ولدا وأما الذين آذوا الله‬ ‫فالمصورون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ثم لَنحنُ أعلم بالذين ممم أوى بها صلا ‏‪ .٩‬يعني الذين يصلونها‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬أشد عذابا‪.‬‬ ‫‪".‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫؟‪‎‬‬ ‫قسما‬ ‫يعني‬ ‫مقضيا ‪4‬‬ ‫حتما‬ ‫ربك‬ ‫عَلى‬ ‫و رددما كارن‬ ‫‏‪١‬إل‬ ‫مُنَكُمُ‬ ‫وإن‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫كائنأ‪.)2‬‬ ‫الصراط على جهنم مثل حد‬ ‫ذكروا عن ابن‪ .‬مسعود أنه قال في تفسيرها‪:‬‬ ‫ما أثبته ‪« ::‬تندلق» أي تخرج‬ ‫الكلمة تصحيف صوابه‬ ‫وني‬ ‫النار» ‪.‬‬ ‫من‬ ‫«تنزل عنق‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫(‪: )1‬في ب‬ ‫منها‪.‬‬ ‫القطعة‬ ‫النار‪:‬‬ ‫والعنق من‬ ‫بسرعة‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطتين وفي سع ‪« :‬قسماً كائن »‪ .‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 6‬ص ‪ ( :801‬كان على‬ ‫رَبْك ) يا محمد إيرادهموها ‪ .‬قضاء ( مَقضياً ) قد قضى ذلك وأوجبه في أم الكتاب»‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫مريم‪/1 :‬‬ ‫كلما وقع رجل منهم اختطفوه‪ .‬قال‪:‬‬ ‫السيف‘ والملائكة معهم كلاليب من حديد‬ ‫فيمر الصنف الأول كالبرق‪ .‬والثاني كالريح‪ .‬والثالث كأجود الخيل‪ ،‬والرابع كأجود‬ ‫البهائم‪ .‬والملائكة يقولون‪ :‬اللهم سلم سلم‪.‬‬ ‫ذكر مجاهد عن ابن عباس أنه سئل عن هذه الآية وعنده نافع بن الأزرق وإياس‬ ‫ابن مضرب" فقال نافع بن الأزرق‪ :‬أما الكفار فيردونها‪ 5‬وأما المؤمنون فلا يردونها‪.‬‬ ‫فقال ابن عباس‪ :‬أما أنا وإياس{ة) فإنا سنردها وانظر هل نخرج منها أو لا‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ ( :‬وإن منكم إلآ وَارمما ) أي إلا داخلها‪ ،‬فيجعلها‬ ‫الله بردا وسلاماً على المؤمنين كما جعلها على إبراهيم ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬لا يدخل النار من شهد بدرا والحديبية؛ فقالت‬ ‫حفصة‪ :‬بلى‪ .‬فانتهرها رسول الله ية فقالت‪ :‬أليس يقول الله‪ ( :‬وإن منكم إلأ‬ ‫وَاردمما ) فقال النبي عليه السلام‪ :‬أوليس قد قال‪( :‬مُمْ نَنَججي الذين انَقَوا )‪.0‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬يضرب الصراط على جهنم كحد السيف دحض أ{) مزلة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في سع ورقة ‪ 42‬و‪« :‬إياس بن مضرّب» ى وفي ع وردت الكلمة مصحفة هكذا‪ :‬أنس بن‬ ‫مصر وفي ب جاء الاسم غير واضح ولم أجد فيما بين يدي من المصادر اسم إياس بن‬ ‫مضربؤ اللهم إلا أن يكون إياس بن مضارب العجلي الذي كان على الشرطة أيام فتنة ابن‬ ‫الزبير وقتل بالكوفة سنة ست وستين للهجرة‪ .‬انظر أخباره في تاريخ الطبري ‪ ،‬ج ‪ 6‬ص ‪.02 - 01‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في سع وفي ب ‪« :‬أما أنا وإياس» وفي ع‪ :‬أما أنا وإياك‪ .‬وهو خطا صوابه أما أنا وأنت‪ .‬وفي‬ ‫تفسير الطبري ج ‪ 61‬ص ‪« :111‬أما أنا وأنت يا أبا راشد»‪ .‬وهي كنية نافع بن الأزرق‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه أحمد في مسنده بهذا اللفظ‪ .‬وأخرجه مسلم في كتاب فضائل ائصحابة ‪ .‬باب من فضائل‬ ‫أصحاب الشجرة‪ .‬أهل بيعة الرضوان‪ ،‬رضي الله عنهم‪( ،‬رقم ‪ )6942‬عن أم مبشر وهي امرأة‬ ‫زيد بن حارثة «أنها سمعت النبي يَتية يقول عند حفصة‪ ». . .‬وأخرجه ابن جرير الطبري أيضا‬ ‫عن جابر عن أم مبشر‪ .‬ولفظه في تفسيره ج ‪ 61‬ص ‪ :211‬وإني لأرجو ألا يدخل النار أحد شهد‬ ‫بدرا والحديبية» ‪.‬‬ ‫‪« :‬مَدحضة‬ ‫وُذحض ‘ أي ‪ :‬موضع تزلق فيه ا لرجل ‪ .‬وا للفظ عند ا لطبري‬ ‫)‪ (4‬يقال ‪ :‬مكان دحضص‪٥‬‏‬ ‫مزلة» ‪.‬‬ ‫‪42‬‬ ‫مريم ‪ - 27 :‬‏‪7٩4‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫فيمرون عليه كالبرق وكالريح‪ ،‬وكانقضاض الطير‪ ،‬وكجواد الخيل‪ ،‬وكجواد الرجال‬ ‫والملائكة [بجنبي الصراط معهم خطاطيف]ل"' كشوك السعدان‪ ،‬فناج سالم‪،‬‬ ‫ومخدوش ناج‪ ،‬ومكدوس«{ا في النارش والملائكة يقولون‪ :‬رب سلم سلم ‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن مسعود أنه قال‪ :‬يضرب الصراط على جهنم‪ ،‬فيمر الناس على‬ ‫قدر أعمالهم‪ :‬أولهم كلمع البرق‪ ،‬وكمر الريح‪ ،‬وكمر الطير ثم كأسرع البهائم‪ ،‬ثم‬ ‫يمر الرجل سعياً ى ثم يمر الرجل مشياً ‪ ،‬وتزل قدم وتستمسك أخرى‪ .‬قال عبد الله بن‬ ‫مسعود‪ :‬حتى يكون آخرهم رجل يتلبط على بطنه فيقول‪ :‬يا رب لم أبطأت بي ‪6‬‬ ‫فيقول‪ :‬لم أبطىعء بك‪ ،‬وإنما أبطا بك عملك‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬بلغنا أن الصراط ثلاث‬ ‫عواقب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬م نجي الذين اما ذر المين‪ .‬فيها جيا أي‪ :‬جائين على‬ ‫ركبهم‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬جماعة جماعة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولدا تتلى عَلَيهمُ عَاينتّنا بينت قَالَ الذين كَقَرُوا للذين عامنوا أي‬ ‫‪7‬‬ ‫‪77‬‬ ‫ه‬ ‫ى‬ ‫‪. -‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏>‬ ‫والندي ‪:‬‬ ‫نديا ‪ 4‬المقام ‪ :‬المسكن‬ ‫خير مقاما واحسن‬ ‫وأنتم‬ ‫نحن‬ ‫الفريقين »‬ ‫المجمع ‪ .‬وقال بعضهم الندي ‪ :‬المجلس‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬يقوله المشركون ‪ ،‬مشركو قريش لهؤلاء‪ .‬أصحاب محمد يَلة ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬رأوا أصحاب نبي الله في عيشهم خشونة‪.‬‬ ‫قال تعالى ‪ « :‬وَكمْ اهملكنا قبلهم من قرن هم احسن اثنثا ورثيا ‪ .4‬أي أحسن‬ ‫م‬ ‫ع ‪,‬‬ ‫‏‪3٤‬‬ ‫مو‬ ‫؟‪" .‬ه ذ‪,‬‬ ‫و م‬ ‫‪4‬‬ ‫ه‬ ‫۔ه ‪ .2‬ه‬ ‫‪2‬ه‪٠‬۔‪,‬‏‬ ‫۔‪.‬۔ ه‬ ‫‪-‬‬ ‫ورقة ‪ 42‬و‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع‬ ‫وفي سع ‪« :‬مكردس» وقد ورد اللفظان في بعض روايات الحديث‪.‬‬ ‫«مكدوس»‬ ‫ع‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في‬ ‫ومعنى‬ ‫الإنسان إذا دفع من ورائه فسقط‪.‬‬ ‫وفي السان‪ :‬تكدس‬ ‫الأولى ‪ :‬مدفوع؛‬ ‫ومعنى‬ ‫الموثق الملقى في النار‪ .‬وأكثر ألفاظ هذا الأثر وردت في حديث رواه مسلم في‬ ‫مكردس‪:‬‬ ‫صحيحه‪« :‬قيل ‪ :‬يا رسول الله ‪ ،‬وما الجسر؟ قال‪ :‬دحض مزلة فيه خطاطيف وكلاليب وحسك» ‪..‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع و ب‪« :‬ثلاث عواقب» ولم ترد الجملة في سع‪ .‬وإذا كانت الكلمة جمعا لعقبة‪ .‬فإن‬ ‫كتب اللغة لم تذكر هذا الجمع‪ ،‬ولست مطمئنا لصحة الكلمة فلعل فيها تصحيفاً‪.‬‬ ‫‪52‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزير‬ ‫مريم‪ 57 :‬۔ ‪67‬‬ ‫منهم‪ .‬والأثاث‪ :‬المال؛ وقال بعضهم‪ :‬المتاع‪ ( .‬وري )‪ :‬من قرأها مهموزة ة فيقول‪:‬‬ ‫منظرا‪ .‬وقال بعضهم‪( ::‬أحسَنُ أتنثا وَزغيا) أي‪ : :‬احسن أثاث وأحسن مرأى ومنظراً‪.‬‬ ‫( ريا ) وصوراً‪ .‬ومن قراها بغير همزة فيقول‪ ( :‬وَرِيَا) من قبل الرواء؛ وإنما يعيش‬ ‫الناس بالمطر به تنبت زروعهم وتعيش ماشيتهم ‪.‬‬ ‫قوله‪« ::‬فل مَنْ كان في الضلَلَة ه أي‪ :‬هذا الذي يموت على ضلالته‬ ‫قليممدذ له الرحمن مذا » [هذا دعاء](ثؤ اي‪ :‬مد له الرحمن مدا‪ .‬أمر الله النبي‬ ‫عليه السلام أن يدعو بهذا‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬فيدعه الرحمن في طغيانه‪.‬‬ ‫قال تعالى‪ « :‬حَئى إا رَأؤا ما يُوعَدُونَ إما العذاب » في الدنيا قبل عذاب‬ ‫الآخرة « وإما الساعة ‪ 4‬وإما عذابه في الآخرة‪ ،‬وهو العذاب الأكبر‪ .‬ولم يبعث الله‬ ‫نبيا إلا وهو يحذر أمته عذاب ا في الدنيا وعذابه في الآخرة إن لم يؤمنوا‪ .‬قال‬ ‫تعالى‪ « :‬فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُو قم مكانا وأضعف مندا » أي‪ :‬في النصرة والمنعة‪.‬‬ ‫اي‪ :‬ليس لهم أحد يمنعهم من عذاب الله‪.‬‬ ‫الله الذين اهُنَدَوا هُدى » أي‪ :‬إيمانا « والتقت‬ ‫قوله تعالى‪7 « :‬‬ ‫الصْلحْتُ ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬الفرائض‪.‬‬ ‫وقال ابن عباس‪ :‬الصلوات الخمس وسبحن الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله‬ ‫أكبر‪.‬‬ ‫وقال علي بن أبي طالب‪ :‬الباقيات الصالحات‪ :‬سبحنن الله والحمد لله ولا إتله‬ ‫إلا الله والله أكبر‪.‬‬ ‫ذكروا عن رسول الله يه أنه قال لأصحابه يوما‪ :‬خذوا لججنتكم [قالوا‪ :‬يا‬ ‫رسول الله ث أمن عدو حضر؟ قال‪ :‬خذوا جنتكم]&) من النار‪ .‬قالوا‪ :‬يا رسول الله{ وما‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة ‪ 42‬ظ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬سقط ما بين المعقوفين في ب وح فاثبته من سع‪.‬‬ ‫‪62‬‬ ‫مريم‪87 - 67 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫جُنتنا؟ قال‪ :‬سبحنن الله والحمد لله ولا إنه إلا الله والله أكبر‪ ،‬فإنهن يأتين يوم القيامة‬ ‫مقدمات ومجنْبات ومعقبات وهن الباقيات الصالحات ")‪.‬‬ ‫قوله تعالى‪ « :‬خير نِند ربك تواب » !ي‪ :‬اجرا في الاخرة « وَغَيْر مُرّدا ه‬ ‫أي ‪ :‬خير عاقبة من أعمال الكقار‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ ( :‬قرات الذي كفر بنتنا وَقَالَ لوين مالا وولدا ‪ 4‬أي ‪ :‬في‬ ‫الآخرة‪ .‬قال الله تعالى ‪ « :‬أعَلَعَ الغيب ‪ 4‬على الاستفهام‪ ،‬فعلم ما فيه؟‪ .‬أي‪ :‬لم‬ ‫يطلع على الغيب‪ .‬قال تعالى‪ « :‬أم اتحد عند الزمن عهدا » اي‪ :‬لم يفعل‪.‬‬ ‫الآية ‪.‬‬ ‫في آخر هذه‬ ‫وسنفسّره‬ ‫في الجاهلية ‘‬ ‫قينأ_)‬ ‫كنت‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الأرت‬ ‫بن‬ ‫خباب‬ ‫عن‬ ‫مسروق ©‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫والله‬ ‫دراهم فأتيته أتقاضاه ‪ .‬فقال‪:‬‬ ‫اجتمعت لي عنده‬ ‫فعملت للعاص ‪.‬ب«ن وائل » حتى‬ ‫ثم تبعثا‪.‬‬ ‫وا لله لا أكفر بمحمد حتى تموت‬ ‫تكفر بمحمد ‪ .‬فقلت‪:‬‬ ‫لا أ قضيك حتى‬ ‫قال‪ :‬وإني لمبعوث؟ قلت‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬فسيكون لي ثم مال وولد فاقضيك‪ .‬فاتيت‬ ‫فأخبرته ‪ .‬فأنزل الله هذه الآية ‪ . . .‬إلى قوله ‪ ) :‬يأتينا فردا ) ‪.‬‬ ‫النبي عليه السلام ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬ذكر لنا أن رجلا من أصحاب النبي عليه السلام أتى رجلا من‬ ‫المشركين يتقاضاه دينا لهش فقال‪ :‬أليس يزعم صاحبكم أن في الجنة حرير وذهبأ؟‬ ‫به‪ .‬ولأوتير‪ :‬مالا‬ ‫جئتم‬ ‫الذى‬ ‫الجنة فوالله لا أؤمر‪ ,:‬بكتابكم‬ ‫قال‪ :‬بل ‪ .,‬قال‪ :‬فميعادكم‬ ‫وة وتر‬ ‫‪.‬‬ ‫بكم الذي ‪17‬‬ ‫‪,‬‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫[‪,‬‬ ‫‪7‬‬ ‫دكم ‪1.7‬‬ ‫َ‬ ‫إ بلى‬ ‫عهدا )‪.‬‬ ‫اتخذ عند الرحمن‬ ‫الله عز جل ‪ ) :‬اطلع الغيب ام‬ ‫قال‬ ‫وولدا‪.‬‬ ‫صلوات‬ ‫رسول الله متز يقول ‪ :‬خمس‬ ‫سمعت‬ ‫ذكروا عن عبادة بن الصامت قال‪:‬‬ ‫اللله على عباده ©‪ 0‬من جاء بهن تامات فإن له عند الله عهداً أن يدخله الجنة ‪ 0‬ومن‬ ‫كتبهن‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح أخرجه النسائي والحاكم في مستدركه عن أبي هريرة؛ والكجنةإ بضم الجيم‪ :‬كل‬ ‫ما واراك وسترك‪ ،‬وهي الوقاية‪ .‬وفي الحديث الصحيح‪ :‬الصيام ججنة من النار كنة أحدكم من‬ ‫القتال‪.‬‬ ‫قيون ‪.‬‬ ‫وكل عامل في الحديد يسمى قين عند العرب ‪ .‬وجمعه‬ ‫هو الحداى‬ ‫(‪ )2‬ا لقين‬ ‫‪72‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫مريم‪48 97 :‬‬ ‫لم يأت بهن تامات فليس له عند الله عهد‪ ،‬إن تاب غفر له‪ ،‬وإن لم يتب عذبه"‪.‬‬ ‫عهدا ) ‪ :‬بعمل صالح ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ ) :‬أم اتخذ عند ‏‪ ١‬لزمن‬ ‫قوله عوزجل‪ « :‬كلا سَنَنْبُ ما يَقولُ وَنَمُدُ له من العذاب مدا » هو كقوله‬ ‫عوزجل‪ ( :‬فَذُوقوا فلن زيكم إلآ عذابا ) [النبا‪ :‬‏‪.]٣٠‬‬ ‫قوله عز وجل‪ ( :‬ورثه ما قول وياتينا فدا ‪ 4‬قال مجاهد‪ :‬نرثه ماله وولده ‪6‬‬ ‫`‬ ‫وهو العاص بن وائل‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬واتخذوا من دون الله الهة ليكونوا لَهُمْ عزا » كقوله‪:‬‬ ‫‪ :‬‏‪ .]٧٤‬وإنما يرجون منفعة‬ ‫( وا تخذوا من ذون الله الهة َعَلْهُم ينصَرُون ) [سورة يس‬ ‫أوثانهم في الدنيا‪ ،‬لا يقرون بالآخرة‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬كلا سَيَكُفُرُو» اي‪ :‬في الآخرة « بعبَادتهم ‪ 4‬في الدنيا‬ ‫« ويكونون عَليهم ضِدا » أي ‪ :‬في النار‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬قرناء يلعن بعضهم يعضا‪،‬‬ ‫ويتبرأ بعضهم من بعض ‪ .‬وبلغنا أ نه يقرن هو وشيطانه في سلسلة واحدة‪.‬‬ ‫قوله تعالى‪ « :‬الم تر انا ازسَلنا الشيطين عَلى الكنفرينَ ۔تَوْرْهمُهممُ عأرر » أي‪:‬‬ ‫‪ .‬۔‬ ‫[‬ ‫‪ [ ,‬ذإے‬ ‫‏۔‪,,٠‬‬ ‫ء‪ ,‬ه‪ .‬‏‪,2٥0‬‬ ‫ى ه ۔‬ ‫۔ ‏‪١‬‬ ‫تزعجم إزعاجا في معاصي الله_‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬فلا تمجل عَلَيهمُ » وهذا وعيد « إنما نَعُدُ لهم عَدَاً ه أي ‪:‬‬ ‫في أول‬ ‫أجل ‏‪ ١‬لعبد مكتوب‬ ‫بن جبير قال‪:‬‬ ‫سعيد‬ ‫‏‪ ١‬لأنفاس ‘ يعني ‏‪ ١‬لأجل ‪ .‬ذكروا عن‬ ‫ومضى يوم كذا حتى يأتي على‬ ‫يوم كذاك‬ ‫ثم يكتب أسفل من ذلك ‪ :‬مضى‬ ‫الصحيفة‬ ‫أجله‪.‬‬ ‫أخرجه الربيع بن حبيب في كتاب الصلاة‪ ،‬رقم ‪ .981‬وقد أورده الشيخ هود‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح‬ ‫الهواري بهذه الألفاظ في ب وع‪ .‬وجاء في سع ورقة ‪ 42‬ط‪« :‬ومن لم يأت بهن تامات فليس له‬ ‫عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء غفر له»‪ .‬وانظر ما سلف ج ‪ 1‬ص ‪.44‬‬ ‫(‪2‬‬ ‫) هذا قول ابن عباس‪ .‬أي ‪ :‬تفريهم على المعاصي ‪ .‬وقال أبو عبيدة في المجازش ج ‪ .23‬ص ‪:11‬‬ ‫( تؤزهم ازا ) أي تهيجهم وتغويهم»‪.‬‬ ‫‪82‬‬ ‫مريم‪19 - 58 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬يوم تحشر المُتمِينَ إى الرحمن وفدا » أي‪ :‬على الإبل‪.‬‬ ‫ذكروا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سأل رسول الله ينة عن قوله‬ ‫عز وجل‪ ( :‬يوم تحشر المُتقِينَ إلى الرحمن وفدا ) يا رسول الله هل يكون الوفد" إلا‬ ‫الركب‪ .‬فقال‪ :‬والذي نفسي بيده إنهم إذا خرجوا من قبورهم استقبلوا بنوق بيض لها‬ ‫أجنحة‪ .‬ولها رحائل الذهب ‪ ،‬كل خطوة منها مد البصر‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَنَسُوق المُجرمِينَ إلى جَهَنّم وزداً ه أي‪ :‬عطاشاً‪ .‬قال‬ ‫الحسن‪ :‬والله عطاشاً‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬يساقون إليها وهم ظماء‪ ،‬وقد تقطعت أعناقهم‬ ‫من العطش ‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬لا يملكون الشفاة إلأ ممن اتحد عند الزمن عهدا » وقد‬ ‫فسرنا العهد في الآية الأولى{‪.‬‬ ‫» قال مجاهد‪:‬‬ ‫‪ +‬قالوا اتحد الرحمن ولدا قد جتتم شتا إ‬ ‫قوله عز وجل‪:‬‬ ‫شيئا عظيما‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫م‬ ‫م ‪ .‬م‬ ‫‪٥‬م‬ ‫دعوا‬ ‫حَداً ان‬ ‫الجبال‬ ‫وخر‬ ‫الأزض‬ ‫منه وتنث ‪.‬‬ ‫قرن‬ ‫السُيُوت‬ ‫ث يكاد‬ ‫وَلَّداً ‪ 4‬أي ‪ :‬بأن دعوا للرحمن ولداًا‪ .‬ذكروا أن كعباً قال‪ :‬غضبت الملائكة‬ ‫للزخمن‬ ‫قا لوا ما قا لوا ‪.‬‬ ‫حين‬ ‫جهنم‬ ‫وأ يسعرت‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع ‪ :‬الوفد‪ . . .‬والركب ‪ .‬وفي سع ورقة‪ 52‬و‪ :‬الوافد والراكب‪ ،‬وكلاهما صحيح إلا أن‬ ‫مفرداً وذاك جمعا‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫(‪ )2‬انظر ماسلف قريباً في الصفحة الماضية في قوله تعالى‪ :‬ا(( أطلع الغيب م اتَحَذَ عمن الزمن‬ ‫هداج‪ .‬وقد أورد ابن سلام في تفسير هذه الآية‪( :‬لا يملكون الشفاعة إل ممن اتحد عند الرخممن‬ ‫عَهداً ) خمسة أحاديث في شفاعة نبينا محمد يت لآمته يوم القيامة رويت عن أبي هريرة وأنس‬ ‫ابنمالك ‪ .‬وهي موجودة في سع ورقة‪ 52‬و ولكنها غير واردة في ب ولا في ع‪ .‬وكاني بالشيخ‬ ‫هود الهواري حذفها قصدا ولعلها لم تصح عنده‪ .‬والله أعلم‪ .‬من هذه الأحاديث ما رواه ابن‬ ‫سلام بالسند التالي ‪« :‬حدثني دشت (هكذا ضبطت) عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال ‪:‬‬ ‫قال رسول الله يي‪ :‬لا أزال أشفع فاشقع حتى أقول‪ :‬رب شفعني فيمن قال لا إله إلا الله فيقول‬ ‫يا محمد‪ ،‬إنها ليست لك ولكنها لي»‪.‬‬ ‫‪92‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫مريم‪ 29 :‬۔ ‪69‬‬ ‫قال عز وجل‪ « :‬وَما ينفي لمن أن يخ وَلّداًإن ك مَنْ في السموات‬ ‫والازض‪ ,‬ال آبي الرحمن عبدا ‪ .4‬ثم قال عز وجل‪ « :‬لقد أخصَْمُمْ وعدهم عدا‬ ‫ول‬ ‫لهم آتي هه يومم القيامةة فردا ‏‪ .٩‬كقوله‪ ( :‬ولقد جتَمُونا فرادى كما خلقناكم‬ ‫مَرةٍ ) [الأنعام‪.]49:‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬إن لين امنوا وعملوا الصلحت سَيَعَلُ لَهُمُ الرحمن‬ ‫ودا ‪ 4‬أى ‪ :‬في قلوب المؤمنين ‪.‬‬ ‫ذكروا أن كعباً كان يقول‪ :‬إنما تاتي المحبة من السماء‪ .‬إن الله إذا أحب عبداً‬ ‫قذف حبه في قلوب الملائكة‪ ،‬وقذفته الملائكة في قلوب الناس‪ .‬وإذا أبغض عبدا‬ ‫فمثل ذلك لا يملكه بعضهم لبعض‪.‬‬ ‫ذكروا عن ثوبان مولى رسول الله ية قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬إن العبد ليلتمس‬ ‫مرضاة الله فلا يزال كذلك فيقول الله لجبريل‪ :‬إن عبدي فلانا يلتمس أن يرضيني ©‬ ‫وإن رحمتي عليه‪ .‬قال‪ :‬فيقول جبريل‪ :‬رحمة الله على فلان‪ ،‬وتقوله حملة العرش©‬ ‫ويقوله الذين حولهم‪ ،‬حتى يقوله أهل السماوات السبع ثم يهبط بهإلى الارض‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فقال رسول الله يلة عند ذلك‪ :‬وهي الآية التي أنزل الله عليكم‪ ( :‬إن الَذينَ‬ ‫امنوا وعملوا الصالحاتسَيَجِعَل لَهُم الرحمن ؤُدَا)‪ .‬وإن العبد ليلتمس سخط الله ‪.‬‬ ‫فلا يزال كذلك فيقول الله عز وجل‪ :‬إن عبدي فلان يلتمس أن يسخطني ‪ ،‬وإن غضبي‬ ‫عليه‪ .‬فيقول جبريل‪ :‬غضب الله على فلان‪ ،‬وتقوله حملة العرش‪ ،‬ويقوله الذين‬ ‫حولهم‪ .‬ويقوله أهل السماوات السبع حتى يهبط به إلى الأرض«{‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬قال رسول الله يي‪ :‬إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فيقول‪:‬‬ ‫إني أحب فلانا فاحبه‪ .‬قال‪ :‬فينادي جبريل في أهل السماء‪ :‬إن الله يحب فلاناً فأحُوه ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ثم يوضع له القبول في الأرض”{‪ ،‬يقول‪ :‬المودة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه ابن سلام في تفسيره كما جاء في ورقة ‪ 52‬و من سع بالسند التالي ‪« :‬حدثني خداش بن‬ ‫ميمون بن عجلان عن محمد بن عباد عن ثويان‪». . .‬‬ ‫(‪ )2‬حديث صحيح أخرجه الربيع بن حبيب في مسنده في الأبواب الأولى‪ :‬باب في الحب‬ ‫‪03‬‬ ‫مريم ‪ 7 :‬۔ ‪89‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫< أي ‪ :‬بلسان محمد عليه السلام ‪ .‬قال‬ ‫قوله عز وجل ‪ » :‬إنما يسرنه بلسان‬ ‫و‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪8‬‬ ‫م‬ ‫ا لحسن ‪ :‬لولا أن الله يسره بلسا ن محمد عليه ا لسلام ما كانوا ليعرفوه ولا ليفقهوه‪.‬‬ ‫بالقران » المتقين < أي يبشرهم بالجنة‬ ‫أي‬ ‫‪ %‬لبشر به‪4‬‬ ‫قوله عز وجل‪:‬‬ ‫جلا بالباطل وذوي لدَد وخصومة ‪.‬‬ ‫ث تنذر ب ‪4‬ه ‪ 4‬أي بالقران النار ‪ ,‬قوما لدا ‪1‬‬ ‫وقال مجاهد‪ ( :‬قَوماً دا ) أي‪ :‬لا يستقيمون ‪.‬‬ ‫قبل نومك يامحمد « من قز مل‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وََمْ ألتا قبلهم » اي‬ ‫_‬ ‫أ لاستفهام ‪.‬‬ ‫وهو على‬ ‫صوتا‪.‬‬ ‫‪ . 4‬أي ‪:‬‬ ‫ا و تسمع لهم ركز‬ ‫منهم مَُ أحد‬ ‫تحس‬ ‫صوتا(‪. )1‬‬ ‫منهم أحداً ولا تسمع منهم‬ ‫لا ترى‬ ‫إنك‬ ‫= (رقم ‪ .)72‬وأخرجه البخاري في كتاب الادب باب المقة من الله ‪ .‬وأخرجه مسلم في كتاب البر‬ ‫باب إذا أحب الله عبدا حببه إلى عباده (رقم ‪ })7362‬كلهم يرويه عن أبي‬ ‫والصلة والآداب‬ ‫هريرة ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ (« :41‬الركز)‪ :‬الصوت الخفي والحركة كركز الكتيبة‪. ,‬‬ ‫‪13‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫طه‪2- 1 :‬‬ ‫طة‬ ‫سو رة‬ ‫تقسير‬ ‫وهي مكية كلها‬ ‫« بشم الله الرحمن الرجيم » قوله عز وجل‪ « :‬طتة » قال الحسن‪ :‬طة‪:‬‬ ‫اي‪ :‬يا رجلك وهي بالنبطية‪ .‬ثم قال‪ :‬ايطه ايطه("‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬ما أنزلنا عَليكَ القرآن لتَشْقَى » قال مجاهد‪ ( :‬لتَشْقَىْ ) أي ‪:‬‬ ‫م‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫\ِ‬ ‫۔ د[‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫في الصلاة؛ وهو قوله عز وجل‪ ( :‬فاقراوا ما تيسر منه ) [المزمل‪ .]02 :‬وكانوا يعلقون‬ ‫الحبال بصدورهم في الصلاة‪.‬‬ ‫وذكروا أن رسول الله ية رأى حبل ممدوداً بين ساريتين في المسجد فقال‪ :‬ما‬ ‫هذا؟ فقالوا‪ :‬فلانة ابنة فلان تصلي‪ ،‬فإذا غلبت تعلقت به‪ .‬فقال‪ :‬لنصل ما نشطت‪،‬‬ ‫أو عقلت‪ ،‬فإذا غلبت فلتنم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا وردت هذه الكلمة في ب و ع‪ ،‬وجاءت في سع ورقة ‪ 52‬ط منسوية إلى الضحاك بن مزاحم ‪.‬‬ ‫أما ما يتعلق بمعناها فإن أبا عبيدة يرد على من زعم أنها بمعنى يا رجل‪ .‬قال في المجاز ج ‪2‬‬ ‫ص ‪ :51‬ه ( طة ) ساكن لانه جرى مجرى فواتح السور اللواتي مجازهن مجاز حروف التهجي‬ ‫ومجاز موضعه في المعنى كمجاز ابتداء فواتح سائر السور‪ .‬قال أبو طيلة الحرمازي‪ ،‬فزعم أن‬ ‫( طه )‪ :‬يا رجل‪ .‬ولا ينبغي أن يكون اسما لانه ساكن‪ .‬ولو كان اسما لدخله الإعراب»‪ .‬انظر‬ ‫بعض أوجه قراءة هذه الكلمة ومعانيها في معاني الفراء ج ‪ 2‬ص ‪ 4710‬وفي تفسير القرطبي ج ‪11‬‬ ‫ص ‪.861 - 561‬‬ ‫(‪ )2‬اخرجه ابن سلام في سع ورقة ‪ 52‬ظ بالسند التالي ‪« :‬حدثني خداش عن حميد الطويل عن أنس‬ ‫ابن مالك أن رسول الله يق‪ .. .‬والحديث صحيح متفق عليهإ أخرجه البخاري في أبواب‬ ‫المسافرين =‬ ‫باب ما يكره من التشديد في العبادة‪ .‬وأخرجه مسلم في كتاب صلاة‬ ‫التهجد‬ ‫‪23‬‬ ‫طه ‪ 3 :‬۔ ‪5‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫وكان الحسن يقول‪ :‬إن المشركين قالوا للنبي عليه السلام إنه شقى بهذا القران‬ ‫فأنزل الله هذه الآية ‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬إلأ تذكرة لمن يخشى ‪[ 4‬يقول‪ :‬وإنما أنزله ا له تبارك وتعالى‬ ‫تذكرة لمن يخشى الله](‪ ..‬وأما الكافر فلم يقبل التذكرة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬تنزيلا » أي القرآن أنزله الله تنزيلا‪ .‬قال عزوجل‪« :‬مُمُنْ حَلَقَ‬ ‫الأزضّ زالسَممنوت العلى » يعني نفسه‪.‬‬ ‫« الرحمن عَلى العَزش استوى » قال‪ :‬استوى أمره في بريته فعلامم فليس‬ ‫يخلو منه مكان'‪.)2‬‬ ‫مسيرة‬ ‫السماء‬ ‫وبين‬ ‫بينكم‬ ‫الله عن ‪:‬‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لحسن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫السابعة وبين‬ ‫السماء‬ ‫قال ‪ :‬وبين‬ ‫هكذا‪.‬‬ ‫سماوات‬ ‫سبع‬ ‫عدل‬ ‫حتى‬ ‫عام ‪.‬‬ ‫خمسمائة‬ ‫العرش كما بين سماعءين‪ .‬وغلظ هذه الأرض مسيرة خمسمائة عام‪ ،‬وبينها وبين‬ ‫الأرض الثانية مسيرة خمسمائة عام‪ .‬حتى عد سبع أرضين هكذا‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلا قال‪ :‬أذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش‬ ‫وبين شحمة أذنيه إلى عاتقه خفقان‬ ‫رجلاه هفي الارض السفلى وعلى قرنه الأرضك‬ ‫وبلغنا أن‬ ‫وأنت بكل مكان‪.‬‬ ‫كنت‬ ‫حيث‬ ‫سبحانك‬ ‫يقول‪: :‬‬ ‫عام‬ ‫سبعمائة‬ ‫الطير مسيره ة‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ء‬ ‫م‬ ‫زروفيل ) ة‪.‬‬ ‫اسمه‬ ‫= وقصرها‪ ،‬باب أمر من نعس في صلاته‪( . . .‬رقم ‪ .)487‬كلاهما يرويه عن أنس‪ .‬وقيل‪ :‬إن‬ ‫‪.63‬‬ ‫فتح الباري ج ‪ 3‬ص‬ ‫وانظر ابن حجر‬ ‫الحبل كان لزينب بنت جحش‬ ‫(‪.)1‬زيادة من سع ورقة ‪ 52‬ظ‪.‬‬ ‫وقد ورد هذا‬ ‫)‪ (2‬لم يرد هذا التأويل في سع ‪ .‬ولعله من زيادة الشيخ هود التي انفردت به ب وع‪.‬‬ ‫التأويل في مسند الربيع بن حبيب ج ‪ 3‬ص ‪ 94- 84‬منسوبا إلى ابن عمر‪« :‬إن الله أجل من أن‬ ‫يوصف بصفات المخلوقين‪ ،‬هذا كلام اليهود أعداء الله‪ ،‬إنما يقول‪ ( :‬الرحمن عَلّى العرش‬ ‫استوى ) أي استوى أمره وقدرته فوق بريته» ‪.‬‬ ‫حج ‪5 1‬ص‪.41‬‬ ‫فيما سلف‬ ‫(‪ )3‬انظر تخريجه‬ ‫‪33‬‬ ‫تفسير كتاب انته العزيز‬ ‫طه ‪41 - 6 :‬‬ ‫وَمَا تخت‬ ‫وَمَا بينهما‬ ‫‏‪ ١‬لأزض‬ ‫وما في‬ ‫السموؤت‬ ‫له ما في ‏‪١‬‬ ‫ط‬ ‫قوله عر وجل ‪:‬‬ ‫فهو يعلم‬ ‫الثرى » كان بعضهم يقول‪ :‬إن الماء الذي تحت الأرض مستقر على ثرى‬ ‫مبتل ‪.‬‬ ‫والثرى كل شيء‬ ‫يستقر عليه الماء‬ ‫الثرى الذي‬ ‫ذلك‬ ‫ما تحت‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وإن تَجهَز بالقول‪ ,‬فنه يعم السر وأخفى » قال بعضهم‪:‬‬ ‫مما هو كائن‬ ‫به نفسك‬ ‫وأخفى منه ما لم تحدث‬ ‫به نفسك‬ ‫السر ما حدثت‬ ‫‪ . 4‬ذكر بعضهم قال ‪ :‬لله‬ ‫قوله عز وجل ‪ > :‬الله لآ إله إلآ ه ور لَهُ الأسماء‪ :‬الحسنى‬ ‫المتقين ‪.‬‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫دخل الجنة©‬ ‫اسما ‪ .‬مائة غير واحد ©‪ 6‬من أحصاها‬ ‫تسعة وتسعون‬ ‫إذ‬ ‫‪ 4‬أي ‪ :‬قد أتاك حديث موسى ث‬ ‫مُوسَی‬ ‫ومل أنك حديث‬ ‫قوله عز وجل ‪ :‬ط‬ ‫ءانشت‬ ‫إني‬ ‫امكُثوا‬ ‫فْقَالَ لأممله‬ ‫ث‬ ‫نور‪.‬‬ ‫كانت‬ ‫وإنما‬ ‫نفسه ‪6‬‬ ‫عحنل‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫تارا ‪4‬‬ ‫رأى‬ ‫سَآتيكم‬ ‫)‬ ‫آية أخرى‪:‬‬ ‫وقال في‬ ‫‪.4‬‬ ‫يى غاتيكم ‪ .‬منها بقنس‬ ‫ععلَل‬ ‫لَ‬ ‫«‬ ‫نارً‬ ‫رأيت‬ ‫‏‪ ٢‬أي‬ ‫نار‬ ‫‏‪[٧‬‬ ‫َضطَلُونَ ( [النمل ‪:‬‬ ‫لعلكم‬ ‫منهَا بخببر ‪ 4‬أى ‪ : :‬خبر الطريق ) و اتيكم بشهاب قبس‬ ‫وكان شاتيا‪ .‬وقال في هذه الآية‪ ( :‬لعلي آتيكم تها بقنس‪ « ) ,‬و أجد على النار‬ ‫تفسير الحسن ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬هداة يهدونني الطريق في‬ ‫هدى ‪4‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬وكان يمشي على غير طريق‪ .‬وكان يمشي متوكل على ربه‬ ‫متوجها بغير علم‪.‬‬ ‫بموسى‬ ‫أنها نار ف نوودي‬ ‫ظن‬ ‫النار التي‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫فلما أتَهَاه‬ ‫ط‬ ‫قوله عر وجل ‪:‬‬ ‫قال بعضهم ‪:‬ك‪:‬انتا من جلد حمار ميت‪.‬فخلعهما‬ ‫فاخلعغ نغليف‬ ‫ريك‬ ‫إني ا‬ ‫« إنك بالوادي المُقدس مُوَىى ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬طوى بالبركة مرتين‪.‬‬ ‫قوله تعال‪ :‬ل وأنا تك ه اي لرسالتي ولكلامي « فاسمع لما يُوَىى »‬ ‫إليك‪ « .‬إنني أنا ائه لا إلة إل أنا فاغبَذني وقم الصلوة يذكري » ذكروا أن‬ ‫رسول الله ية قال‪ : :‬من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها‪ .‬لا كفارة لها غير ذلك(") [قال‬ ‫)‪ (1‬حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي ‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب‬ ‫وأخرجه مسلم في =‬ ‫الصلاة ‪ .‬باب من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها ولا يعيد إلا تلك الصلاة‪.‬‬ ‫‪43‬‬ ‫طه ‪ 51 :‬۔ ‪81‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قتادة](‪ )1‬لأن الله يقول‪ ( :‬وأم الصلاة لزكري )‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬إذا صلى العبد ذكر الله ‪,‬‬ ‫ج إن الساعة عاتية أَاُ أخفيهَا ‪ .4‬ذكروا عن ابن عباس قال ‪:‬‬ ‫قوله عز وجل‪:‬‬ ‫نفسي ‪.‬‬ ‫من‬ ‫أخفيها‬ ‫‪ : :.‬أكاد‬ ‫أبي‬ ‫قراءة‬ ‫أنها في‬ ‫ذكروا‬ ‫نفسي ‪.‬‬ ‫من‬ ‫أخفيها‬ ‫أكاد‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬قضى الله لا تأتيكم إلا بغتة‪ .‬وقال بعضهم‪ ( :‬أكَادُ أخفيهَا ) أي ‪:‬‬ ‫لا أجعل عليها أدلة ولا أعلاماً‪ .‬وكل شيع أكاد فهو لم يفعله‪ .‬وقد جعل الله عليها أدلة‬ ‫وأعلاماً‪.‬‬ ‫‏‪٠ .٥-‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ذ‪ , ,‬ءة‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪« :‬لتجرَىى كل نفس بما تسعى » أي‪ :‬بما تعمل‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « ::‬فلا صْدنْك عنها » أي‪ : :‬عن الإيمان بالساعة « ممن لأ يؤمن‬ ‫۔ ه ‪3,‬‬ ‫۔ھ‬ ‫بها ه أي‪ :‬من لا يصدق بها « واتبع موه ه يعني شهوته « فترى » أي في النار‪.‬‬ ‫)‪ .‬أى ‪ :‬فتهلك‪.‬‬ ‫والترذي التباعد من الله ‪ .‬وقال بعضهم‪ (:‬فترد‬ ‫يَمُوسَى ‏‪ 4٩‬يسأله عن العصا التي في يده‬ ‫قوله تعالى ‪ :‬ه وَمًا تلك بيمين‬ ‫اليمنى } وهو أعلم بها‪ .‬قال موسى ‪:‬‬ ‫« هي عَصَايَ أنَوكا عَلَيهَا ومش بها على عَنمي » قال بعضهم‪ :‬يهش بها على‬ ‫م كم‬ ‫ء ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أخرى‬ ‫فيها مثار‬ ‫‏‪ ١‬لشجر لغنمه [ )‪ . (2‬ث ولي‬ ‫[أي يخبط بها ورق‬ ‫‏‪ ١‬لشجر‬ ‫غنمه ورق‬ ‫= كتاب المساجد ومواضع الصلاة‪ ،‬باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها ‪ .‬عن أبي‬ ‫هريرة (رقم ‪ )086‬بلفظ‪« :‬من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها‪ 5،‬فإن الله قال‪ ( :‬أقم الصلاة‬ ‫بلفظ‪ :‬أن رسول الله يتي قال‪ :‬من نسي‬ ‫زكري )»‪ .‬وعن قتادة عن أنس بن مالك (رقم ‪)4‬‬ ‫ذكري )‪.‬‬ ‫صلاة فليصلها إذا ذكرها‪ .‬لا كفارة لها إلا ذلك‪ .‬قال قتادة‪ ( :‬وأقم الصلاة‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة ‪ 62‬و‪ .‬كما وردت في بعض الروايات ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ورقة‪ 62‬و للإيضاح‪ .‬وقال الفراء فايلمعاني ج ‪ 2‬ص ‪« :771‬اضرب بها الشجر‬ ‫«أي اختبط بها‬ ‫وقال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪:71‬‬ ‫اليابس ليسقط ورقه فترعاه غنمه»‪.‬‬ ‫فاضرب بها الأغصان لليسققطط ورقها على غنمي فتأكله»‪ .‬قال‪:‬‬ ‫والبشام ‘‬ ‫من ناجم الأراك‬ ‫مش بالغضا على أغتابي‬ ‫‪53‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫طه ‪82 - 91 :‬‬ ‫أي‪ :‬حوائج أخرى‪ .‬بلغنا أن من تلك الحوائج الأخرى أنه كان يستظل بها‪. .‬‬ ‫« قال ألمها نمُوسى قاألقامما ‪:‬إذا هي حية تَسعَىْ » أي تزحف على بطنها‬ ‫مسرعة‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬فإذا هي حية أنعر ذكر‪.‬‬ ‫قوله عزوجل‪ُ« :‬ذما ولا تحف سَنْمِيدُمما سِيرتهَا الأولى » يعني هيتتها‬ ‫الأولى ‪ 3‬أي عصا كما كانت‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬وَاضمُم يدك إلى جَناجك ‪ . 4‬قال مجاهد‪ :‬أمره أن يدخل يده‬ ‫تحت عضده « تخرج بيضاء من غير سُوء » أي‪ :‬من غير برص‪ .‬قال الحسن‪:‬‬ ‫أخرجها والله كأنها مصباح"‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬الأية أخرى » اي اليد بعد العصا‪ .‬قال‪ « :‬لري من عايابنا الْكبرَن»‬ ‫أي العصا واليد‪ .‬وهو قوله‪ ( :‬قراه الآية الكبرى ) [النازعات‪ ]02 :‬آي‪ :‬اليد‬ ‫والعصا‪ .‬وهو قوله‪ ( :‬وما نريهم مَنَ آية إلأ هي أكبر من أشْبهَا) [الزخرف‪]84 :‬‬ ‫وكانت اليد أكبر من العضا‪.‬‬ ‫قوله عزوجل‪ « :‬إِذعب إلى فزعَوْنً إنه عى » اي‪ :‬كفرا‪ « .‬تَالَ »‬ ‫موسى‪ « :‬رَب اشرح لي صَذري » أي‪ :‬وسع لي صدري دعا أن يشرح له صدره‬ ‫بالإيمان‪ « .‬وَيِسُر لبي امري وَاخلل عُقَدَة مُنْ لساني يَفْقَهُوا قولي » ففعل الله ذلك‬ ‫به ‪.‬‬ ‫وكانت العقدة التي في لسانه أنه تناول لحية فرعون‪ ،‬وهو صغير فهم بقتله‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬هذا عدو لي ‪ .‬فقالت له امرأته ‪ :‬إن هذا صغير لا يعقل© فإن أردت أن تعلم‬ ‫ذلك فادع بتمرة وجمرة فاعرضهما عليه‪ .‬فأتي بتمرة وجمرة فعرضهما عليه؛ فتناول‬ ‫(‪|)1‬وقال أبو عبيدة في المجاز‪« :‬أي تخرج نقية شديدة البياض من غير برصح والسوء كال داء معضل‬ ‫أو غير ذلك»‪.‬‬ ‫من جذام أو برص©‪٥‬‏‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب وع‪ .‬وفي سع « (طغى) أي كفر»‪ .‬والصواب أن الطغيان هو مجاوزة الحد في العلو‬ ‫والعتو والاستكبار‪.‬‬ ‫‪63‬‬ ‫طه‪ 92 :‬۔ ‪93‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫الجمرة فالقاها فى فيه‪ .‬فمنها كانت العقدة التى فى لسانه‪ .‬قال الحسن‪ :‬إنما قالت‬ ‫‪95‬‬ ‫ذلك‪ ،‬ترد على موسى عقوبته()‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَاعل لي وزيرا » أي عويناً « مُنْ أملي مَنرُون أجي أشدد به‬ ‫زري ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬قوتي © وقال بعضهم‪ :‬ظهري ‪.‬‬ ‫ط وأشركه في أري ‪ .4‬وكان الحسن يقرأها بالرفع ‪( :‬وأشرگه) ‪ .‬وهي تقرأ‬ ‫أيضاً بالنصب ‪ :‬وأشركه في أمري‪ .‬دعا موسى ربه أن يشركه في أمره‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كَيْ نسَبحكَ كثيرأ ‪ .4‬أي‪ :‬نصلي لك كثيرا « وَنَذكَرَك كثيرا إن‬ ‫كنت بنا صيرا ‪ 4‬في سابق علمك)‪.‬‬ ‫« ال مذ أوتيت سوك ْمُوسَى » فاستجاب الله له‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَلَقَذ متنا عَليك مَرة أخرى » فذكره النعمة الأولى‪ ،‬يعني‬ ‫قوله‪ « :‬إذ أحيا إلى أمك ما يُوحَى » وإنما هو شيء قذف به في قلبها الهمته‪.‬‬ ‫وليس بوحي نبوة‪ « .‬أن انمزفيهِ في التابوت » اي‪ :‬اجعليه في التابوت « قافزفيه في‬ ‫التم ‪ 4‬أي‪ :‬فالقيه في البحر‪ .‬فألقى التابوت في البحر‪.‬‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫۔ م |‬ ‫‪. .‬م‬ ‫م‬ ‫يعني‬ ‫له ‪4‬‬ ‫لي وعدو‬ ‫عدو‬ ‫ياخذه‬ ‫البحر ث بالشاجل‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫ليله الت‬ ‫ط‬ ‫فرعون‪ « .‬والقت عَلَيك محبة مُني »‪ .‬قال بعضهم‪ :‬ألقى الله عليه محبة منه‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫رأوه‬ ‫حبن‬ ‫فأحبوه‬ ‫)‪ (1‬أورد بعض المفسرين القدامى © ومنهم ابن جرير الطبري هذا التفسير للعقدة التي كانت في‬ ‫لسان موسى عليه السلام ‪ .‬ولم يثبت في الموضوع خبر صحيح عن رسول الله ميتة ‪ .‬وقد نسب هذا‬ ‫التفسير إلى بعض التابعين‪ .‬ويبدو لي ‪ ،‬والله أعلم ‪ .‬أنه من قبيل الإسرائيليات ‪ .‬وأولى ما نسرت‬ ‫به العقدة ما ذكره أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 21‬ص ‪ 81‬حيث قال‪« :‬مجاز العقدة في اللسان كل ما‬ ‫لم ينطلق بحرف أو كانت منه مُسكة من تمتمة أو فافاة»‪ .‬وقال الفراء ‪« :‬كانت في لسانه رنة‪.‬‬ ‫وانظر عيوب اللسان وما جاء فيها في الصفحات الأولى من كتاب الجاحظ‪ :‬البيان والتبيين ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب‘ وفي ع‪« :‬في سائر عملنا» ‪ .‬ويبدو أن صوابه هكذا‪« :‬ونذكرك كثيرا في سائر عملنا‪،‬‬ ‫إنك كنت بنا بصيرا في سابق علمك\»‪ .‬والعبارة غير واردة في سع ‪.‬‬ ‫‪73‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫طه‪24 - 93 :‬‬ ‫قوله عز وجل‪ ( :‬وَلنْضَع عَلّى عيني » أي بامري ‪ .‬وقال بعضهم‪[ :‬ولتغذي‬ ‫بعيني](")‪.‬‬ ‫علي عيني ‪ :‬أى‬ ‫قوله‪ « :‬إذ تمميي أمك فقول ممل ادلك على من يَعْئهُ ه أي على من‬ ‫طسَمَ‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫بأمه فقبل ثديها‪.‬‬ ‫فجاء ت‬ ‫نعم ‪.‬‬ ‫فقالوا ‪:‬‬ ‫الكلبي ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫القصص‪ ( :‬وَحَرمُنا علبهِ المراني من قل )‪ .‬فكان كلما جي به إلى امرأة لم يقبل‬ ‫لكم على أهمل يت يَكَفْلُونَهُ َكُمْ وَمُمْ للهه ناصخحون فرَدَذناه إلى‬ ‫ديها‪ ) .‬قالت مل‬ ‫‪. ]31 - 21 : :‬‬ ‫تقر عَنْهَا ولا تَحرَن ( [القصص‬ ‫أنه‪7‬‬ ‫وقال في هذه الآية‪ :‬ا فَرَجَعْتكَ إلى أمك كَيْ تَقَعرُنها ولا تخزن وقتلت‬ ‫فسا ‪ 4‬يعني القبطي الذي كان قتله خطاء ولم يكن يحل له ضربه ولا قتله‪.‬‬ ‫وقال الحسن ‪ :‬أي ‪ :‬من النفس التى‬ ‫ف فن ‪:‬جي‪.‬نلك من الغم ‪ 4‬أي من الخوف‪.‬‬ ‫قتلت فلم يصل إليك القوم‪ ،‬فغفرناألك ذلك الذنب‪ .‬وفتك فيونا ه أي ‪ :‬وابتليناك‬ ‫ابتلاء ‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬هو البلاء في أثر البلاء‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬ومحصناك تمحيصاً‪ .‬وهو‬ ‫واحد ‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وبت سنين فىي [اهل‪ ,‬مي ‪ 4‬أي عشرين سنة ‪ .‬أقام عشراً‬ ‫آخر الأجلين‪ ،‬ثأمقام بعد ذلك عشرا‪ ( .‬ثجمئت عَلى قدر يَِمُوسَى » أي ‪:‬على‬ ‫في تفسير مجاهد‪.‬‬ ‫موعد يا موسى ك©}‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَاصطنَعُتك لنفي » أي اخترتك لنفسي ولرسالتي ‪.‬‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫والاختيار والاصطفاء‬ ‫والاجتباء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2-‬۔‬ ‫۔‪.‬۔‪.‬‬ ‫إ‬ ‫إ‪.‬‬ ‫‪2,‬‬ ‫۔‬ ‫ك‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪,‬‬ ‫قوله عز وجل‪ ( :‬اذهب انت واخوك بئاينتي ولا تنيا فى ذكرى »‪ .‬قال مجاهد‪:‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة ‪ 62‬ظ ‪.‬‬ ‫‪83‬‬ ‫طه‪05 - 34 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫رسا لتي ‪.‬‬ ‫عني‬ ‫وا ‪7‬‬ ‫الي‬ ‫ا لدعاء‬ ‫فى‬ ‫‏‪ ١‬لحسن‪:‬‬ ‫وقا ل‬ ‫‪.‬‬ ‫ذكري‬ ‫في‬ ‫أي ولا تضعمفا‬ ‫أنا ‪ 4‬قال بعضهم ‪:‬‬ ‫حآذعَبَ إلى فرعون ‪ 1‬طغى ‪ 4‬أى‪: : :‬كفر ط فقول له‬ ‫‪7‬‬ ‫ز‪ ,‬ء‪.‬‬ ‫م ‪8ِ >.‬‬ ‫‏‪ ٢‬بعضهم الألف ها هنا‬ ‫‪4‬‬ ‫لَعَلهُ يتذكر او يخشى‬ ‫ط‬ ‫ه‪[ .‬فكنياه](ة) بابي مصعب‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ويخشى‬ ‫يتذكر‬ ‫لعله‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫صلة‪.‬‬ ‫قالا رَبا إننا تخاف أن يفرط عَلَينا ه أي أن يعجل علينا بالعقوبة « أؤ أن‬ ‫ن » فيقتلنا‪.‬‬ ‫« قَالَ لا تَحاقا إنني مَعَكْما أسمع وأرى » أي‪ :‬فإنه ليس بالذي يصل‬ ‫إلى قتلكما حتى تبلغا عني الرسالة ‪.‬‬ ‫« فاته فقول إنا رسولا رَبْكَ أزل مَعَنا بني إِسْرَائِيلَ ولا تَعَذبْهُمْ ‪ 4‬وكان بنو‬ ‫إسرائيل عند الفبط بمنزلة أهل الجزية فينا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قَذ جتك بئَايَةٍمُن ربك » قال الحسن‪ :‬العصا واليد « وَالسُلمم عَلَىى‬ ‫من اتبع التى ‪ . 4‬ذكروا أن رسول الله يلة كان إذا كتب إلى المشركين كتب ‪:‬‬ ‫( السلام علىى ممن اب الهدى ) ‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬إنا قذ أوحي إنا أن العذاب عَلَى مَنْ كذب ونوى ‪ .4‬أي ‪:‬‬ ‫بايات الله وتولى عن طاعة الله ‪.‬‬ ‫كذب‬ ‫« قَالَ قمن ربكما يْمُوسَى قال رَبُنا الذي أغلى كل شيء عَلْقَهُ » قال‬ ‫ه ‪:‬ثم مدى » يقول‪ : :‬ثم هداه له‬ ‫صلاحه وقوته الذى يقوم به ويعيش به‪.‬‬ ‫الحسن‪:‬‬ ‫أخذه ‪.‬‬ ‫حتى‬ ‫«كنياه بالمصحف‘» وهو تصحيف سخيف صوابه ما أثبته‪ .‬فقد ذكر المفسرون أن‬ ‫(‪ )1‬في ب وع‪:‬‬ ‫زاد‬ ‫لفرعون أربع كنى ‪ :‬أبو مصعبؤ وابو الوليد‪ ،‬وأبو مرة‪ ،‬وأبو العباس‪ .‬انظر ابن الجوزي‬ ‫المسير ج ‪ 5‬ص ‪ .882‬وما بين المعقوفين زيادة لتستقم العبارة‪ .‬ويتضح المعنى ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬انظر أمثلة من ذلك في تاريخ الطبري ج ص ‪ 257‬وص ‪ 456‬و‪.‬قد كتب عليه السلام إلى مسيلمة‬ ‫عباده =‬ ‫من تشاء ‪7‬‬ ‫الكذاب ‪« :‬السلام على من اتبع الهدى‪ .‬أما بعد فإن الأزض لله‪7‬‬ ‫‪93‬‬ ‫تفسير كتاب الاهلعزيز‬ ‫طه‪15 :‬‬ ‫‪4- 5‬‬ ‫وقال‬ ‫يصلحها وعلمها إياه ‪.‬‬ ‫لما‬ ‫خلق كل دابة ثم هداها‬ ‫سوى‬ ‫مجاهد ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الكلبي ‪ :‬أعطاه شكله من نحوه‪ .‬أعطى الرجل المرأة ‪ .‬والجمل الناقة © والذكر ‪+‬‬ ‫ثم هدىك أي عرفه كيف يأتيها‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قرأ‪ ) :‬صنع الله الذي أتقن كُل شيء ه [النمل‪ ]88 :‬ثم‬ ‫فال‪ :‬ألم تر إلى كل دابة كيف تتةتقي عن نفسها‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬قال فَما بال القرون الأولى » إن موسى دعا فرعون إلى‬ ‫الإيمان بالبعث فقال له فرعون‪ :‬فما بال القرون الأولى قد هلكت فلم تبعث‪.‬‬ ‫« قال » موسى‪ « :‬عِلْمُهَا عند ربي في كتب لا ضل رربي ولا ر نسى ‪ 4‬أي لا‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫(‬ ‫الأولى‬ ‫القرون‬ ‫فما بال‬ ‫وقال بعضهم ‪)::‬‬ ‫ما فيه‪.‬‬ ‫ولا ينسى‬ ‫فيذهب ئ‬ ‫يضله‬ ‫أعمال القرون الأولى ) قال علْمُهَا عند رَبي في كتاب ل يضل ربي ) ذلك الكتاب‬ ‫علم أعمالها واجالها‪.‬‬ ‫) ولا رينسى ( أي‬ ‫ذكروا أن فرعون قال‪ :‬يا هامان‪ ،‬إن موسى يعرض علي أن لي ملكي في‬ ‫حياتي‪ ،‬ولي الجنة إذا مت‪ .‬فقال له هامان‪ :‬بينما أنت إله تعبد إذ صرت عبدا يعبد‪.‬‬ ‫رأيه ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫فرده‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬الذي جَعَلَ لَكُمُ الأزض تهدأ وهو مثل قوله تعالى ‪:‬‬ ‫( جَعَلَ لكم الأزض بساط ) [نوح‪ ]91 :‬وفراشاً‪ .‬قوله‪ « :‬وَسَلَك لكم فيها سُبُل »‬ ‫أي ‪ :‬وجعل لكم فيها طرقا‪.‬‬ ‫في‬ ‫مختلفة‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫ات تشن‬ ‫م‬ ‫أزؤجاً‬ ‫أخرجنا به‬ ‫مَاءُ‬ ‫السماء‬ ‫وَأنْزَلَ من‬ ‫‪,‬‬ ‫هذه‬ ‫ينبت‬ ‫فالذي‬ ‫قال‪: :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫زوج‬ ‫الارض‪ :‬فالواحد منه‬ ‫في‬ ‫وكل ما ينبت‬ ‫لونه وطعمه‪.‬‬ ‫الأزواج الشتى قادر على أن يبعثكم بعد الموت‪.‬‬ ‫قوله تعالى‪ « :‬كُلُوا واوا أنْعَمَكُمم» أي من ذلك النبات « إن في دَلِكَ‬ ‫= والعاقبة لِلْمَُقِينَ»‪ .‬انظر سيرة ابن هشام ج ‪ 4‬ص ‪.106‬‬ ‫‪04‬‬ ‫طه ‪ 45 :‬۔‪56 ‎‬‬ ‫الثالث‬ ‫‪ ١‬لجزء‬ ‫لات لأوإي النهى » أي‪ :‬لاولي العقول‪ ،‬في تفسير الحسن‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬لأولي‬ ‫الور ع("‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬نها أي من الأرض «حَلَقتكُمم» يعني خلق آدم « وَفيها نميدكُمْ‬ ‫وَمنهَا نخرجكُم تارةة أخرى ‪.4‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود قال‪ :‬قال رسول الله مية‪ :‬إن خلق أحدكم ليجمع‬ ‫في بطن أمه أربعين يوما نطفة‪ ،‬ثم يكون علقة أربعين يوما ثم يكون مضغة أربعين‬ ‫يوما ‪ .‬ثم يؤمر الملك أن يكتب أربعا‪ :‬رزقه وعمله وأثره وشقياً أو سعيدا‪ .‬والذي لا إله‬ ‫إلا هو إن العبد ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق‬ ‫عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها‪ .‬وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار‬ ‫حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة‬ ‫فيدخلها( ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬إنه يؤخذ من تربة الأرض التي يموت فيها فيخلط بخلقه‪ ،‬أو‬ ‫فتذرى على خلقه؛ وهو قوله تعالى ‪ ( :‬منها خلقناكم وفيها عيدكم وَمنهَا نحْرجكُم تارة‬ ‫أخرَىى »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقَذ أرَيْتهُ انتا كلها ‪ 4‬أي ‪ ::‬التسع الآيات التي قال عنها في سورة‬ ‫تي إسرائيل‪ ( :‬وَلَقَذ عاتينا مُوسَىْ تسم ايات بينات ) [الإسراء‪ [101 :‬وهي يده‬ ‫وعصاه والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ( ولقذ أذنا ال فرعون بالسنين‬ ‫التْمَرَات ) [الأعراف‪ .]031 :‬وبعضهم يحقق أن السنين ونقصاً من‬ ‫م‬ ‫ونقص‬ ‫المرات آية واحدة‪ .‬وطريقاً في البحر يبساً تمام التسع الآيات‪.‬‬ ‫ما‬ ‫‪0‬‬ ‫المجاز ج ‪ 2‬ص‬ ‫في‬ ‫وقال أبو عبيدة‬ ‫لقتادة ‪.‬‬ ‫والقول‬ ‫‪ 712‬و‪.‬‬ ‫ورقة‬ ‫سع‬ ‫وفي‬ ‫بت ‪ .‬ودع‪.‬‬ ‫في‬ ‫)‪ (1‬كذا‬ ‫وانتهي الى‬ ‫يلي‪ (« :‬لأولي النهى ) مجازه لذوي الحجى ‪ .‬واحدتها نهية‪ .‬أي أحلام وعقول‬ ‫عقول أمرهم ونهيهم‪ .‬ومجاز قولهم لذي ججى أي‪ :‬لذي عقل ولب »‪.‬‬ ‫‪. 842‬‬ ‫(‪ )2‬حديث متفق عليه مضى تخريجه فيما سلف ج ‪ 2‬ص‬ ‫‪14‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫طه ‪ 65 :‬۔ ‪36‬‬ ‫يؤمن ‪.‬‬ ‫بها كنها وأب ;ئ أن‬ ‫فكذب‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وابى‬ ‫فكذب‬ ‫ط‬ ‫قوله عر وجل ‪:‬‬ ‫« قال أجفتنا تخرجنا من أرضنا ابشرك تموتى قَلتَاتينْك بسخر مثلهه فاجعل‬ ‫بيننا وَبينك موعدا أ لآ نْحْلفهُ نحن ولا أنت مَكاناً سرى » قال مجاهد‪ :‬مكانا منصفاً‬ ‫بينهم‪ .‬وقال بعضهم م‪:‬كانا عدلا‪.‬‬ ‫وقال الحسن ‪ : :‬يوم عيد‬ ‫فيه ‪.‬‬ ‫واعدوه‬ ‫ط قال ‪ :‬موعدكم يوم الزينة ‪ 4‬أي ‪5:‬‬ ‫قال‪ « :‬وأن يحش زر الناس ضحى ‪ 4‬قال بعضهم ‪:‬‬ ‫كان لهم‪ .‬يجتمعون فيه ضحى‪.‬‬ ‫نهارا ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬قولي فرعون فجمع كيده » يعني ما جمع من سحرة‪ « .‬ثم‬ ‫أى » ثم جاء‪ « .‬فال لهم موسى ولكم لا َفتروا على الله كذبا فيحكم عذاب »‬ ‫من افتى ‪. 4‬‬ ‫قال الحسن ‪ :‬فيستاصلكم بعذاب ل وَقَذ خاب‬ ‫‏‪١٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪ ٤‬۔ ‪4‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪.‬ه ‪8‬‬ ‫ه‬ ‫؟‪ .‬م ‪2‬‬ ‫عند‬ ‫ا لسحرة‬ ‫‏‪ ١‬لنجوىى ‪ . 4‬قالت‬ ‫تنزعوا ‏‪١‬امرهم بينهم وا سروا‬ ‫قوله عز وجل ‪ :‬ث‬ ‫فإن له‬ ‫ذلك‪ :‬إن كان هذا الرجل ساحرا فسنغلبه‪ ،‬وإن كان من السماء‪ ،‬كما زعم‬ ‫الأمر‪.‬‬ ‫قوله تعالى‪ « :‬إن ههذن لَسَْحرَان{ يريان أن يحرجَاكم من أزضِحمْ‬ ‫(‪ )1‬وقال أبو عبيدة في المجاز‪ :‬ه (مَكاناً سُوىَ) يُضم أوله ويكسر‪ .‬وهو منقوص يجري مجرى عُدَى‬ ‫وعى والمعنى التنصفؤ والوسط فيما بين القريتين‪.‬‬ ‫(‪ )2‬جاء في مجاز أبي عبيدة ما يلي‪« :‬قال أبو عمرو وعيسى ويونس ( ن هذين لَسَاجرَان )فى‬ ‫اللفظ ‪ :‬وكتب ( هذان ) كما يزيدون وينقصون في الكتاب واللفظ صواب‪ .‬وزعم أبو الخطاب‬ ‫أنه سمع قوما من بني كنانة وغيرهم يرفعون الائنين في موضع الجر والنصب‪ .‬قال بشر بن‬ ‫هلال‪( :‬إً) بمعنى الابتداء والإيجاب‪ .‬ألا ترى أنها تعمل فيما يليها ولا تغمل فيما بعد الذي‬ ‫بعدها‪ ،‬فترفع الخبر ولا تنصبه كما تنصب الاسم‪ ،‬فكان مجاز ( إن هذان لَسَاحرَان ) مجاز‬ ‫كلامين‪ ،‬مخرجه‪ :‬إنهش أي‪ :‬نعم‪ .‬ثم قلت‪ :‬هذان ساحران‪ ،‬ألا ترى أنهم يرفعون المُشرَك‬ ‫كقوله ‪:‬‬ ‫ئي وقار بها لَغَريبُ‪..‬‬ ‫فَمَنْ يك أمسى بالمدينة رَحُله‬ ‫وبعضهم خفف (إنَ) فقرا‪( :‬إن همدانلَسَاجرَانِ) وجعل اللام في الخبر هي الفارقة بين إن =‬ ‫‪24‬‬ ‫طه‪17 - 36 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫طريقتهم المثلى يومئذ‬ ‫قال بعضهم ‪:‬ك‪:‬انت‬ ‫‏‪ ١‬لمُثلَى ‪.4‬‬ ‫بطريقتك‬ ‫بسخرهمَا ويذ هب‬ ‫[أن](‪ )0‬بني إسرائيل كانوا أكثر القوم عددا وأموال‪ .‬فقال فرعون‪ :‬إنما يريدان أن يذهبا‬ ‫ويذهبا بعيشكم الأمثل ‪ :‬يعني بني إسرائيل‪ .‬وكان بنو‬ ‫بهم لأنفسهما ‪ .‬وقال؛ الحسن‪:‬‬ ‫إسرائيل في القبط بمنزلة أهل الجزية فينا يأخذون منهم الخراج ويستعبدونهم ‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬اجمعوا يدكم » [يعني سحركم يقوله بعضهم لبعض]ث)‬ ‫و ;ثم آئتوا صا ‪ 4‬أي تعالوا جميعاً‪ « .‬وَقَذ اأفلح اليوم م اسْتَعْلَىى » قال بعضهم ‪:‬‬ ‫وهو واحد‪.‬‬ ‫غلب؛‬ ‫الكلبي ‪ : :‬من‬ ‫وقال‬ ‫ظهر‪.‬‬ ‫من‬ ‫قوله‪ « :‬قالواتِمُوسَى إما أن تلقي ئ أن نكون أل مَن ألقى قَالَ بل الْمُوا فإذا‬ ‫م ۔ ى ‪8‬‬ ‫مه‬ ‫‪7‬‬ ‫[‬ ‫م‬ ‫جبالهم وعصيهم يخيل إ لنه من سِخرهم أنها تسعى » اي‪ :‬أنها حيات تسعى ‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬قأؤجَس في نفسه خيقة مُوسى فلنا لا تحف إنك أنت الأغلى » أي ‪:‬‬ ‫الظاهر « وَألق ما في يمينك » أي ‪ :‬عصاك « تَلْقف ما صَنَمُوا » أي ‪ :‬تسترط حبالهم‬ ‫وعصيهم‪ ،‬تلقفهم بفيها‪ « .‬إنما صَنَُوا تَندسجر ولا يفلح الساجر حيت أتىى » اي‬ ‫حيث كان‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬حيث جاء‪.‬‬ ‫م‬ ‫همم‬ ‫منسم لَهُ ‪4‬‬ ‫الوا عاما برب هرون وموسى ‪ .‬قال‬ ‫السحرة سجدا‬ ‫ث قلقي‬ ‫فرعون يقول لهم على الاستفهام‪ .‬أي أصدقتموه قبل أن آذن لكم في تصديقه‪ .‬أي قد‬ ‫فعلتم‪.‬‬ ‫« إنه لَكَبيرْكمم الزي عَلْمَكُمُ الخر اعن أيديكم أجلكم من خف »‬ ‫أي اليد اليمنى والرجل اليسرى > وَلاصَلبنكُم في جذوع النخل » أي‪ :‬على جذوع‬ ‫عَمذَاباً وأبقى < أى ‪ :‬أنا أو موسى ‪.‬‬ ‫أنا أاشد‬ ‫النخل ‪ 9 .‬ولتعلم‬ ‫النافية وإن المخففة من الثقيلة‪ .‬ولعلماء العربية كلام طويل ووجوه من التعليل والتأويل كثيرة‬ ‫=‬ ‫في الموضوع‪ .‬انظر تفاصيلها في مجاز أبي عبيدة ج ‪ 2‬ص ‪ 3205 -12‬وفي معاني الفراء ج ‪2‬‬ ‫ص ‪ 381‬وغيرهما‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة لا بد منها‪ :‬في ع وفي سع ورقة ‪ 72‬و‪« :‬كانت طريقتهم المثلى يومئذ بنو إسرائيل‪». . .‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع‪.‬‬ ‫‪34‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫طه ‪ 27 :‬۔ [‪7‬‬ ‫« قالوا لن نؤثررك عَلى ما جاءنا منَ البيتتت والزي قطرنا » أي ‪:‬ولا على الذي‬ ‫قاض إنما تةتقضى هذه الحيوة الدلدنيا ا‪ :‬ا عَامَنًا برَبنا‬ ‫اقض ما أت‬ ‫فطرنا أي خلقنا("!) ‪.‬‬ ‫وأبقى » أي‪ :‬خير مما تدعونا‬ ‫تغفر لنا عطينا وما أكُرَهتنا عليهمن السُخر والله‬ ‫يا فرعون‪.‬‬ ‫وخبر منك‬ ‫إليه‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬كانوا أول النهار سحرة واخره شهداء‪.‬‬ ‫أي‪ :‬مشركاً « قان أله جَهَنمم لآ يموت فيها‬ ‫قوله‪ « :‬إنه ممن يات رَبهُ جرما‬ ‫‏‪ 4٩‬قلد فسّرنا‬ ‫‏‪ ١‬لعلى‬ ‫قولتك لهم ‏‪ ١‬لدرجات‬ ‫ومن ‪ :‬رتهه مُؤمنا قد عمل ‏‪ ١‬لضلحنت‬ ‫ولا يحيى‬ ‫الآرجات في الجنةة في غير هذا الموضع‬ ‫تَختهَا‬ ‫من‬ ‫تجري‬ ‫ث‬ ‫مريم (‪(4‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫فسرناه‬ ‫قد‬ ‫عَدُ نن ‪4‬‬ ‫جج‪:‬نت‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ط خلدينن فيها ‪ 4‬لا يموتون فيها ولا يخرجون‬ ‫الأنهار ‪ 4‬وقد فسّرنا الأنهار أيضاً‪.‬‬ ‫عمل صا لحاً‪.‬‬ ‫من‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقا ل‬ ‫من آ من ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫‪. 4‬‬ ‫من تَزَكى‬ ‫جراء‬ ‫وذلك‬ ‫ث‬ ‫منها‪.‬‬ ‫ا سر بعنادي ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫أن‬ ‫مُوسَی‬ ‫وَلَقَدُ وحنا اإلى‬ ‫قوله ‪ :‬ث‬ ‫لهم‬ ‫ليلا ث فقاَاضرب‬ ‫طريقا في البخر نيسا »‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ذكر المؤلف أحد وجهي التفسير في قوله تعالى ‪ ( :‬الزي فطَرَنَا ) واعتبر الواو حرف عطف‪ .‬ولم‬ ‫يشر إلى الوجه الآخر من الإعراب وهو جعل الواو واو قسم‪ ،‬كان السحرة أقسموا بالله الذى‬ ‫فنطرهم إنهم لن يوثروا فرعون على ما جاءهم من البينات‪ .‬وهو وجه في التاويل ذكره‬ ‫مفسرون كثير‪ ،‬وله حظ من النظر كبير‪ ،‬فتامل ‪ .‬انظر معاني الفراء ج ‪ 2‬ص ‪ 7810‬وتفسير‬ ‫الطبري ج ‪ 61‬ص ‪ .981‬وتفسير ابن كثير ج ‪ 4‬ص ‪.925‬‬ ‫وفي ع هذا الحديث مرفوعا إلى رسول الله يز‪ .‬وجاء في سع ورقة ‪ 72‬ظ‬ ‫(‪ )2‬كذا جاء في ب‬ ‫منسوب إلى قتادة‪ .‬ولم أجده فيما بين يدي من مصادر التفسير والحديث حتى أتحقق من‬ ‫وقد نسبه ابن جرير الطبري إلى ابن‬ ‫سنده‪ .‬وأكاد أجزم أنه ليس حديثا عن رسول الله ي‪.‬‬ ‫عباس مرة‪ ،‬وإلى عبيد بن عمير مرة‪ ،‬وإلى قتادة وإلى مجاهد أيضاً‪ .‬انظر تفسر الطبري ج ‪31‬‬ ‫ص ‪( 63‬طبعة دار المعارف) وانظر الدر المنثور ج ‪ 3‬ص ‪.701‬‬ ‫(‪ )3‬انظر ما سلف قريبا في هذا الجزء ص ‪.02‬‬ ‫(‪.)4‬انظر في هذا الجزء ص ‪.91‬‬ ‫طه ‪18 - 77 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قال الحسن‪ :‬أتاه جبريل على فرس فامره‪ 5‬فضرب البحر بعصاه} فصار طريقا‬ ‫يىساً ‪ .‬قال بعضهم ‪ :‬بلغنا أنه صار اثنتي عشر طريقا‪ .‬لكل سبط طريق ‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬لآ تَحاف كَركاً ولا تحشى ‪ 4‬أي لا تخاف أن يدركك فرعون‬ ‫أمامك ‪.‬‬ ‫الغرق‬ ‫ولا يخشى‬ ‫من بعدك‬ ‫‏‪١‬اليم‬ ‫فغشبَهُم م‬ ‫جمبع جنوده أر بعين ألف ث‬ ‫‪ 4‬وكا ن‬ ‫فرعون بجنوده‬ ‫فأاتبعه‬ ‫‪+‬‬ ‫©‬ ‫‪- ٥‬‬ ‫‪٠٥‬‬ ‫م[‪‎‬‬ ‫أي ‪ :‬وما هدا هم ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫قَوَمَهُ وما مدى‬ ‫فزعَون‬ ‫و ضر‬ ‫ط‬ ‫فغرقوا‪.‬‬ ‫ما غشِيَهَم ‪4‬‬ ‫قوله عز وجل‪« :‬ينبني إإشزئيل ذ أنجَيَنكم مُنْ عَدُوكُم » اي‪ :‬من فرعون‬ ‫يعنى‬ ‫الجبل ‪ .‬والطور الجبل‪.‬‬ ‫أيمن‬ ‫أي‬ ‫الأيمن ‪4‬‬ ‫الور‬ ‫جانب‬ ‫وعدتكم‬ ‫وقومه‬ ‫لموسى ‪.‬‬ ‫مواعدته‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَأَْلَْا عَليكم المن وَالسُلْوَىى ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬المن كان‬ ‫ينزل عليهم في محلتهم" مثل العسل من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس‪ .‬والسلوى‬ ‫هو هذا الطير الذي يقال له السُمَاتَي ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كُلوا من طبت مَاإرَزفتَكُمْ ولا تَظْعَوا فيه » قال بعضهم‪ :‬كانوا لا‬ ‫ياخذون منه لغد‪ ،‬لأنه كان يفسد عندهم ولا يبقى © إلا يوم الجمعة فإنهم‪ .‬كانوا‬ ‫يأخذون ليوم الجمعة وليوم السبت } لأ نهم كانوا يتفرغون في يوم السبت للعبادة ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫شبعا‬ ‫يعملؤن‬ ‫ذكروا عن ابن عباس قال‪ :‬لولا بنو إسرائيل ما خنز لحم ولا أنتن طعام ؛ انهم‬ ‫يومهم لغدهم ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ليومهم ‪.‬دخروا‬ ‫يأخذوا‬ ‫أن‬ ‫أمروا‬ ‫لما‬ ‫ذكروا عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬لولا بنو إسرائيل ما خنز لحم‬ ‫أ نشى زوجها (‪. )3‬‬ ‫ولولا حوا ء ما خانت‬ ‫(‪ )1‬المحلة‪ :‬منزل القومث من حل يحل بالمكان إذا نزل فيه‪.‬‬ ‫وفساد في العبارة بمخطوطتي ب وع فأثبت التصحيح من بعض كتب ا لتفسير ‪.‬‬ ‫)‪ (2‬وقع ا ضطراب‬ ‫(‪ )3‬حديث صحيح متفق عليه‪ .‬أخرجه أحمد وأخرجه البخاري ومسلم ‪ .‬أخرجه مسلم في كتاب =‬ ‫‪54‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫طه‪78 - 18 :‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬فجل عَليكمم غضبي ‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬فيجب عليكم غضبي ‪.‬‬ ‫ومن‬ ‫( أي ‪ :‬فينزل عليكم غضبي ‪» .‬‬ ‫وهي تقرأ على وجه اخر‪ ) : :‬فيحل عليكم غضبي‬ ‫بخلل عليهغضبي فقذ مَوَىى» أي في النار‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬ني عفار لْمَنْ تاب » اي‪ :‬من الشرك « وَءَامَنَ » أي ‪:‬‬ ‫أي في إيمانه « ثم اهمتدىى ‪ .4‬ثم مضى‬ ‫اخلص الإيمان لله‪ « .‬وَعَملَ صلحا‬ ‫بالعمل الصالح على إيمانه حتى يموت عليه‪ .‬وقال بعضهم‪ ( :‬ثم امتد ) ثم عرف‬ ‫الثواب ‪.‬‬ ‫عَلى ‪ 3‬بري‬ ‫هم ‏‪١‬أولا‬ ‫قا ل‬ ‫موسى‬ ‫عَن قومك‬ ‫> وما اأجلك‬ ‫قوله عز وجل‪:‬‬ ‫اتيهم به ‏‪٩8‬‬ ‫بالذي‬ ‫بعدي‬ ‫من‬ ‫ينتظرونني‬ ‫همم أولاء‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫لتزضى‬ ‫ر‬ ‫إليك‬ ‫‪7‬‬ ‫ليذهبوا‬ ‫موسى‬ ‫اختارهم‬ ‫الذين‬ ‫السبعة‬ ‫يعني‬ ‫‪:.‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬ ‫يتبعونه ‪.‬‬ ‫أنهم‬ ‫وليس يعني‬ ‫معه للميعاد‪.‬‬ ‫قال عز وجل‪ :‬ط قال نا قَذ قنا قَوْمَك من بدك ‪ 4‬أي ‪:‬ابتلينا قومك من بعدك‬ ‫» و أصلهم ا لسامي ‪ 4‬يقول إن السامري قد أ ضلهم « فرَجَعَ مُوسَی إلى قومه عَضبَا ن‬ ‫شديد‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫وقال‬ ‫بعده ‪.‬‬ ‫من‬ ‫قومه‬ ‫صنع‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫مهموماً‬ ‫حزينا‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫أسفاً ‪4‬‬ ‫الفضب‪.‬‬ ‫ط قا قوم ا أ َعذكُمْ ربكم وغدا حسنا ه أي في الآخرة على التمسك‬ ‫بدينه‪ « .‬أقال عليكم العَهْدُ » قال مجاهد‪ :‬الوعد « أم أردته ان يحل عَلَيكُمْ‬ ‫ضب مُن ربكم » وهو مثل الحرف الاول « قَأغْلَفْتمْ مُومدي »‪.‬‬ ‫< قالوا مأماخلَفنا معدة بمَلكا » أي‪ :‬بطاقتنا « ولكنا حملنا ( وهي‬ ‫الرضاع باب لولا حواء لم تخن أنى زوجها الدهر‪( .‬رقم ‪ )0741‬ولفظه‪ :‬لولا بنو إسرائيل لم‬ ‫=‬ ‫يخبث الطعام ‪ .‬ولم يخنز اللحم ‪ .‬ولولا حواء لم تخن أنى زوجها الدهر كلهم يرويه عن‬ ‫هريرة‪.‬‬ ‫أبي‬ ‫(‪ )1‬وقال مجاهد في تفسيره ص ‪ :993‬أي‪ :‬بأمر نملكه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال الداني في كتاب التيسير ص ‪« :351‬الحرميان وابن عامر وحفص‪( :‬حُمُلَْا) بضم الحاء وكسر =‬ ‫‪64‬‬ ‫طه‪87 : ‎‬‬ ‫‪ ١‬لجزء الثالث‬ ‫تقرأ أيضاً خفيفة رحَملنا) « أوزار ه أي آثام‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬أثقالش وهو واحد‪.‬‬ ‫&‬ ‫۔‪.,‬۔‪2‬‬ ‫ح‬ ‫‪ ,‬۔‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,,‬۔‪٠2‬‏‬ ‫‪ .‬۔َ۔‬ ‫ك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫‏‪ ١‬لقى‬ ‫فكذلك‬ ‫ط نقدفنها‬ ‫فرعوں ‪.‬‬ ‫فوم‬ ‫يعني‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪ ١‬لقوم‬ ‫رينه‬ ‫ث من‬ ‫وا لثقل الا نم‬ ‫السامري »‪.‬‬ ‫وذلك أن موسى كان واعدهم أربعين ليلة‪ .‬فعدوا عشرين يوماً وعشرين ليلة‬ ‫الوعد ‪.‬‬ ‫فقد أخلف موسى‬ ‫أربعون &‬ ‫هذه‬ ‫فقالوا ‪:‬‬ ‫فرعون‬ ‫نساء آل‬ ‫من‬ ‫بني إسرائيل استعاروه‬ ‫نساء‬ ‫كان‬ ‫لهم ‪3‬‬ ‫حلب‬ ‫استعاروا‬ ‫وكانوا‬ ‫بهم‬ ‫أن يسري‬ ‫الله أمر موسى‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫واعدهم موسى‬ ‫العيد الذي‬ ‫يعني يوم‬ ‫الزينة ‪.‬‬ ‫ليوم‬ ‫ليلا‪ 5‬فكره القوم أن يردوا العواري على آل فرعون‪ ،‬فيفطن بهم آل فرعون‪ .‬فأسروا‬ ‫من الليل والعواري معهم‪ .‬فقال لهم السامري بعدما مضت عشرون يوما وعشرون ليلة‬ ‫في غيبة موسى في تفسير الكلبي ‪ ،‬وقال بعضهم ‪ :‬بعدما مضت الثلاثون‪ :‬إنما ابتليتم‬ ‫وهو قوله ‪:‬‬ ‫وألقى القوم ما معهم‪.‬‬ ‫الحلي ‪.‬‬ ‫وألقى ما معه من‬ ‫الحلي فهاتوه ‪.‬‬ ‫بهذا‬ ‫‌‬ ‫‪.‬‬ ‫گه۔‬ ‫۔‬ ‫۔۔۔‬ ‫إ‬ ‫۔۔۔ه۔‬ ‫( قَقَذََْاممَا فكذلك القى السامري ) أي‪ :‬ما معه كما ألقينا ما معنا‪ .‬فصاغه عجلا‪ .‬ثم‬ ‫ألقى في فيه التراب الذي كان أخذه من تحت حافر فرس جبريل‪.‬‬ ‫لموسى ثلائين ليلة وأتممها بعشر ‪ .‬فلما مضت‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬قد كان الله وت‬ ‫الثلاثون قال السامري‪ :‬إنما أصابكم الذي أصابكم عقوبة بالحلي الذي معكم‪.‬‬ ‫فهاتوه("‪ .‬وكان حلياً استعاروه من آل فرعون فساروا وهي معهم فقذفوها إليه‪.‬‬ ‫جبريل يوم جاز بنو‬ ‫صورة بقرة ‪ .‬وكان قد صر في عمامته قبضة من أثر فرس‬ ‫فصوروها‬ ‫م‬ ‫‪,2‬‬ ‫ع ۔ مو‬ ‫إذ‬ ‫‪.‬ى‬ ‫‪ -‬ء ‏‪٠‬‬ ‫۔‪ ٤‬‏‪, , ٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إسرائيل البحر فقذفها فيه‪ ( .‬فاخرَج لهم عجلا‪ .‬جسدا له خوارز)‪ ،‬أي‪ :‬جعل يخور‬ ‫وكان السامري من‬ ‫قني )‪.‬‬ ‫واله مُوسسى‬ ‫خوار البقرة ؤ ( قَقَالَ ) عدو الله ‪ ) :‬هذا إتهكم‬ ‫عظماء بني إسرائيل من قبيلة يقال لها سامرة‪ .‬ولكنه نافق بعدما قطع البحر مع موسى ‪.‬‬ ‫بفتحها مع التخفيف»‪.‬‬ ‫والباقون‬ ‫الميم المشددة‬ ‫=‬ ‫فهلممُوه‪ .‬وهو صحيح في العربيةش وفي ز ورقة ‪« :902‬فهاتوه»‪ .‬وهو أصح‬ ‫(‪ )1‬في ب وع‪:‬‬ ‫وهو خطأ وفيه تصحيف ‪.‬‬ ‫فهابوه‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬وفي سع ورقة ‪ 82‬و‪:‬‬ ‫وأوذ‬ ‫‪74‬‬ ‫تفسير كتاب اته العزيز‬ ‫طه ‪ 88 :‬۔ ‪69‬‬ ‫وقال‬ ‫البقرة ‪.‬‬ ‫كخوار‬ ‫أي‬ ‫وار ‪4‬‬ ‫أله‬ ‫عجلا جسدا‬ ‫لهم‬ ‫أخرج‬ ‫ط‬ ‫الله ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫حفيف الريح فيه‪.‬‬ ‫له خوار‬ ‫مجاهد‪:‬‬ ‫« فقالوا هذا إِلهكُمْ وإله مُوسَى قني » أي فنسي موسى‪ .‬يقول‪ ::‬إنما طلب‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫هذا ولكنه نسيهش خالف في الطريق طريقا اخر"‪.‬‬ ‫قال الله تعالى ‪ ( :‬أفل رن أل رجإعنهم قولا( ولا يملك لَهُم ضَراً ولا تفعا‬ ‫ولقذ قال لهم رون ن قل » أي‪ :‬من قبل أن يرجع إليهم موسى حين اتخذوا‬ ‫العجل‪: « :‬يقوم إنما فتنتم به » اي بالعجل « وَإنربكم الرحمن يوني وايش‬ ‫أمري قالوا ن نبحعيه » أي لا نزول «عنكفينن» أي نعبده « حتى يرجع إلينا‬ ‫مُوسَىْ»‪.‬‬ ‫َهَرُون ما‬ ‫‪ ,‬قال ‪ 4‬موسى لهارون لماا رجع ورأى ازنهم اتخذوا العجل‪« :‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫۔؟ء‪‎‬‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫ك ى‬ ‫ه‬ ‫‪ .٤‬ؤ‬ ‫ولا‬ ‫بلخيّتي‬ ‫لا تاخذ‬ ‫يبن م‬ ‫قال‬ ‫‪ :‬مري ‪.‬‬ ‫الا ر عن أ عصيت‬ ‫إاذد را يتهم ضلوا‬ ‫منعك‬ ‫۔ ه ‪8‬ء‬ ‫۔ ‪22 4‬‬ ‫ر‬ ‫‪.]01‬‬ ‫[الأعراف‪:‬‬ ‫) وأخذ براس أخي هه يره إيه(‬ ‫‪,7‬‬ ‫برايي ‪ 4‬وقد قال في آية‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‪/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫اه‬ ‫‪4‬‬ ‫أي‪ :‬ولم‬ ‫سر‪ :‬ل وم رب قولي‬ ‫‪ ,‬إي خخَششِييتُت ان تقول فرقت بين بني‬ ‫تنتظر أمري ‪ ،‬يعني الميعاد برجوعه ك ولقد تركتهم وجئت وقد استخلفتك فيهم‪ .‬يقول‬ ‫لو اتبعتك وتركتهم لخشيت أن تقول لي هذا القول‪ .‬ثم أقبل موسى على السامري‬ ‫فق لال » له‪:‬‬ ‫« قمَاخطبْفيسَمري» اي ‪ :‬ماحاجتك()؟ « قَالَبَصرت ببما لم تنصروا به ‪4‬‬ ‫(‪ )1‬كذا وردت العبارة في ع‪5٥‬‏ وفي سع ورقة‪ 82‬و‪« :‬ولكن نسيه وخالفه في طريق آخر» ‪ .‬وفي معاني‪,‬‬ ‫الفراء ج ‪ 2‬ص ‪(« :091‬فنيَ) ى يعني أن موسى نسي } أخطأ الطريق فابطأا عنهم فاتخذوا‬ ‫العباس فعيّرهم الله»‪ .‬وانظر اختلاف المفسرين في قوله تعالى ‪( :‬فنسيَ) في تفسير الطبري‬ ‫ج ‪ 61‬ص ‪.102- 002‬‬ ‫الهاء‬ ‫ومن لم يضمر‬ ‫«مجازه أنه لا يرجع اليهم قولا‬ ‫‪:4‬‬ ‫(‪ )2‬قال أبو عبيدة في المجاز ح ‪ 2‬ص‬ ‫نصب ألا يرجغ»‪.‬‬ ‫وفي تسير‪= .‬‬ ‫وفي سع ورقة‪ 82‬و‪ :‬ما حجتك؟ وهو أصح‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا ف في المخطوطتين و ع‪ :‬ما حاجتك‬ ‫‪84‬‬ ‫طه ‪ 69 :‬۔ ‪79‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫ێ۔۔ ‪4 .‬‬ ‫وكان‬ ‫حين صاغه‪.‬‬ ‫العجل < أي‬ ‫ألقيتها في‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫بني إسرائيل ط فنبذتها ‪4‬‬ ‫يعني‬ ‫صائغاً‪ .‬فخار العجل‪ ،‬وهي في قراءة ابن مسعود‪ :‬من أثر الفرس؛ كان أخذها من أثر‬ ‫ذكر ابن عباس أن هارون أتى على السامري وهو يصنع‪ .‬فقال‪ :‬ما تصنع؟ قال‪::‬‬ ‫أصنع ما يضر ولا ينفع"‪ .‬فقال هارون‪ :‬اللهم اعطه ما سالك على ما في نفسه‪ .‬فلما‬ ‫صنعه قال‪ :‬اللهم إني أسألك أن يخور‪ ،‬فخار العجل وذلك لدعوة هارون(‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ ( :‬وكذلك سولت لي تفي » أي‪ :‬وكذلك زينت لي نفسي ‪:‬‬ ‫أي‪ :‬وقع في نفسي إذا ألقيتها في العجل خار‪.‬‬ ‫« قاَ » له موسى‪ « :‬فَاذْعَبْ فإن لك في الحَيَوة أن تَقَولَ لا مساس ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫الناس ولا يماسونك ‪ .‬فهذه عقوبتك في الدنيا ومن كان‬ ‫أي ‪ :‬لا تماس‬ ‫حياة الدنيا‬ ‫القيامة ‪.‬‬ ‫دينك الى يوم‬ ‫على‬ ‫والسامرةصنف من اليهود؛ وبقايا السامرة حتى الآن بأرض الشام يقولون ‪:‬‬ ‫لا مساس‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وإن لك موعدا يعني يوم القيامة « لن تحلَقَهُ أي ‪ :‬توافيه فيجزيك‬ ‫( لن تخلفه أي ‪ :‬لن تغيب عنه‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪:‬‬ ‫الله فيه بأسوأ عملك‪.‬‬ ‫لت عله ماكفاً » أي‪ :‬صرت عليه عاكفاً ‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫ط وانظر إلى إلهك الذي‬ ‫عابداً « لنحرقنهُ تم لَتنسِقنة في اليم نسْفاً »‪.‬‬ ‫الطبري ج ‪ 61‬ص ‪ 4‬مما أمرك؟» «وما شأنك؟» «وما لك! ‪ .‬وهي أنسب‪.‬‬ ‫=‬ ‫ما لا يضر ولا ينفع ‪.‬‬ ‫«ما يضر ولا ينفع» ‪ .‬وفي ع‬ ‫وفي تفسير مجاهد‪:‬‬ ‫وفي سع‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب‬ ‫وفي تفسير القرطبي ‪« :‬ما ينفع ولا يضر' ‪,‬‬ ‫(‪ )2‬في تفسير مجاهد جاءت العبارة أكثر وضوحا‪« :‬فلما قفى هارون قال السامري‪ :‬اللهم إني‬ ‫أسألك أن يخور‪ ،‬فخار فكان إذا خار سجدوا‪ ،‬وإذا خار رفعوا رؤوسهم‪ ،‬وإنما خار لدعوة‬ ‫هارون! ‪.‬‬ ‫‪94‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫طه ‪ 89 :‬۔ ‪101‬‬ ‫قال بعضهم ‪[ :‬لنبردنة ‪:‬ثم لننسفئه في اليم نسفاً](‪ )1‬وقال الكلبي ‪ :‬ذبحه موسى ‪،‬‬ ‫ثم أحرقه بالنار‪ .‬ثم ذَرَاه ففي البحر‪ .‬وهذا في قول من قال‪ :‬إنه تحول لحماً ودماً‪.‬‬ ‫وقوله‪( :‬لَتنسقَنةُ ) هو حين راه فايلبحر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إما لكم اله الذي لا إلة إ موسع ك مَيْء علما ه اي ‪ :‬ملا كل‬ ‫شيء علما أي لا يكون شيء إلا بعلم الله ‪.‬‬ ‫قوله عوزجل‪ « :‬كَذَلِكَ نقص عليك من أنبا ما قذ سبق ‪ 4‬أي‪ :‬من أخبار ما‬ ‫أي‪: :‬أعطيناك « من لنا ‪ 4‬أي‪ :‬من عندنا « ذكرا ‪4‬‬ ‫قد امضى‪ . :‬ذ انك‬ ‫يعني القرآن ؛ « ممن أعرض عنة ؟ أي عن القرآن ولم يؤمن به « فَإنه يحمل يَوع‬ ‫في ثواب ذلك‬ ‫«إخخنلدينَ فيه ‪ 4‬قال الحسن‪:‬‬ ‫[ثماً ‪.‬‬ ‫لقَاة ورا ‪ 4‬قال مجاهد‪:‬‬ ‫الوزرش وهو النار‪ « .‬وسا همم » اي وبئس لهم « يو اليمَة جملا ه اي‪ :‬ما‬ ‫حملو أُوزارَمُمْ عَلَى ظهورهم‬ ‫يحملون على ظهورهم من الوزر‪ .‬وهو قوله‪ ( :‬وهم‬ ‫أل سا مما يَررُونً ) [الأنعام‪.]13 :‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قالك‪ :‬إذا كان يوم القيامة بعث الله مع كل امرىء عمله ؛‬ ‫بعث مع المؤمن عمله في أحسن صورة رآها قط‪ ،‬أحسنه حسنا وأجمله جمالا‪.‬‬ ‫وأطيبه ريحاً‪ .‬لا يرى شيئا يخافه ولا شيئا يروعه إلا قال‪ :‬لا تخف وأبشر بالذي‬ ‫يسرك‪ .‬لا والله ما أنت الذي يراد‪ .‬ولا أنت الذي يُعنى ‪ .‬فإذا قال له ذلك مرارا قال‬ ‫له‪ :‬من أنت‪ ،‬أصلحك الله؟ والله ما رأيت أحسن منك وجها ولا أطيب منك ريحا‬ ‫ولا أحسن منك لفظا‪ .‬فيقول له‪ :‬أتعجب من حسني؟ فيقول‪ :‬نعم‪ .‬فيقول‪ :‬إني والله‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة‪ 82‬و‪ .‬وهذا على قراءة من قرأها‪« :‬لنحرقه» يفتح النون وضم الراء مخففة ‪.‬‬ ‫وقال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪(« : :191‬لَتَحرُقنهُ لنبردنه بالحديدة برداً ‪ ...‬من حرقت «أحرّق‬ ‫وأحرق لغتان‪ ». . .‬وقال‪ :‬حدثني حبان بن علي عن الكلبي عن أبي صالح أن علي بن أبي‬ ‫طالب قال‪( :‬لنخرقنه لنبردنه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه يحيى بن سلام في سع ورقة‪ 82‬ظ بالسند التالي ‪ :‬يحيى عن صاحب له عن إسماعيل‬ ‫ابن رافع عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال‪ :‬سمعت رسول الله يت يقول‪. .‬‬ ‫‪05‬‬ ‫طه ‪ 101 :‬۔ ‪401‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫عملك‪ .‬إن عملك والله كان حسنا‪ .‬إنك كنت تحملني في الدنيا على ثقلي‪ .‬وإني‬ ‫والله لاحملنّك اليوم ‪ .‬فيحمله‪ .‬وإنها التي يقول‪ ( :‬ونجي الله الذين قوا بِمَفازتهم لا‬ ‫م مسهم السو ولآ هُم يحزنون ) [الزمر‪.]16 :‬‬ ‫قال‪ :‬ويبعث مع الكافر عمله في أقبح صورة رآها قط أقبحه قبحأء وأنتنه‬ ‫ريحا‪ .‬وأسوأه منظراً‪ .‬لا يرى شيئا يخافه ولا يروعه إلا قال له‪ :‬يا خبيث‪ ،‬أبشر بالذي‬ ‫يسوءك‪ .‬أنت والله الذي يُراد‪ ،‬والذي عنى ف‪.‬إذا قال له ذلك مرار قال له‪ :‬أعوذ بالله‬ ‫والله ما رأيت أحداً أسوأ منك لفظاً ى ولا أقبح منك وجهاً ى ولا أنتن م‪:‬منك ريحا‪.‬‬ ‫منك‬ ‫فيقول له‪ :‬أتعجب مني؟ فيقول‪ :‬نعم‪ ،‬فيقول‪ :‬أنا والله عملك الخبيث‪ ،‬إن عملك‬ ‫والله كان قبيحا‪ .‬إنك كنت تركبني في الدنيا وإني والله لأركبنك اليوم‪ .‬وإنها التي‬ ‫يقول الله‪ ( :‬وَهُمْ يحملون [ ؤزَارَهُمْ عَلى ظهُورهمْ ألآ ساء ما نزرُون ‪4‬‬ ‫[الأنعام‪.]13:‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬يوم ين في الصور » والصور قرن ينفخ فيه صاحب الصور‬ ‫المشركين ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫ووحد ز المُجرمِينَ ‪4‬‬ ‫فينطلق كل روح الى جسده ‪ .‬قال تعالى ‪:‬‬ ‫‪ 77‬مفتون‬ ‫كالحة‪.‬‬ ‫وجوههم‬ ‫مسودة‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫ورق ‪4‬‬ ‫يومئذ‬ ‫ث‬ ‫ا لنار‬ ‫وهذ ‏‪ ١‬حشر إلى‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫ينهُمْ » اي‪ :‬يسار بعضهم بعضاً « إن بشتم » اي‪ :‬في الدنيا « إلآ عَشراً‬ ‫يقللون لبثهم في الدنياء تصاغرت الدنيا عندهم ‪.‬‬ ‫قال ال عز وجل‪ > :‬نحن علم ما يقولون اذ قول أنتلهُم طريقة ‪ 4‬و وقال االله‬ ‫طريقة < اى أعدلهم طريقة‪ , :‬إن‬ ‫وقال بعضهم‪ } :‬أمنه‬ ‫‏‪٣‬عدداً واموال‪.‬‬ ‫بشم ه اي‪ :‬ملابنتم « إل يوما ه‪.‬‬ ‫وم (‬ ‫قالوا‪ :‬إلأ عشرا والا يوما و (قا لوا لَقتا وما أ و بض‬ ‫وهي مواطن‪.‬‬ ‫[المؤمنون‪ .]311 :‬وقال عز وجل‪( :‬ركَأنهُم يومم يرونها ل و إل عشية ؤ ضحَامًا )‬ ‫لبثوا إل ساعة من‬ ‫( كأنهم يو يَرَون ما يُوعَدُونَ ل‬ ‫[النازعات ‪ ]64 :‬وقال عز وجل‪:‬‬ ‫‪15‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫طه ‪ 501 :‬۔ ‪801‬‬ ‫نها ) [الأحقاف‪ ]53 :‬وقال عز وجل‪ ( :‬ويوم تَقَومُ الساعة يُقيمُم المُجْرمُون ما لبثوا‬ ‫الآخرة ‪.‬‬ ‫طول‬ ‫[الروم ‪ [55 :‬وذلك لتصاغر الدنيا عندهم وقلتها في‬ ‫ساعة (‬ ‫غ‬ ‫للنبي ينه ‪:‬‬ ‫قال المشركون‬ ‫ا لجبا ل »‬ ‫عن‬ ‫( وسالونك‬ ‫قوله عزوجل‪:‬‬ ‫عَنِ‬ ‫محمد كيف هذه الجبال في ذلك اليوم الذى تذكر؟ فأنزل الله‪ ( :‬م‬ ‫الجبال‪.) ,‬‬ ‫« فقل فها ربي نْفاً » أي‪ :‬مأنصولها‪ « .‬نَيَذَرْمَا ‪ 4‬أي‪ :‬فيذر الارض‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫ل قاعاً صَفصَفاً » القاع الذي لا أثر عليه" وهي القرقرة‪ .‬والصفصف الذي ليس عليه‬ ‫نبات© كلها مستوية في تفسير مجاهد‪.‬‬ ‫قال مجاهد‪ :‬انخفاضا « ولا أمتاً ه ولا ارتفاعاً‪ .‬وقال‬ ‫« لا تَرىى فيها عرجا‬ ‫العؤج ‪:‬‬ ‫الحسن‪ :‬فص ۔ار ى غمار البحور ورؤوس الجبال سواء‪ .‬وقال اين عباس‪:‬‬ ‫الوادي‪ ( .‬ولا امتا ) قال بعضهم‪ :‬الأمت‪ :‬الحدب”‪.‬‬ ‫كذلك‬ ‫والجبال‬ ‫الأرض‬ ‫تكون‬ ‫أي ‪ :‬يوم‬ ‫الداعي ‪4‬‬ ‫بعون‬ ‫قوله ‪ , :‬يُومَئذ‬ ‫( يومَز يتبعون الد اعي ) أي صاحب الصور فيسرعون إليه حين يخرجون من قبورهم‬ ‫بالصور‬ ‫والأرض‬ ‫السماء‬ ‫بين‬ ‫ملك‬ ‫وقال عبد الله بن مسعود ‪ :‬يقوم‬ ‫المقدس ‪.‬‬ ‫الى بيت‬ ‫فينفخ فيه‪ .‬قال بعضهم‪ :‬من الصخرة من بيت المقدس‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬لآ عوج له ه أي لا معدل عنه‪ .‬لا يتعؤجون‪ ،‬أي عن إجابته‬ ‫رييممييننا ولا شمالا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَحَشعَت الأ وات لِلرشمن » اي‪ :‬سكنت‪ .‬كقوله‪ ( :‬لا يَتَكَلَمُونَ إلآ‬ ‫( [النبأ ‪.]83 :‬‬ ‫له الزخم‬ ‫أذن‬ ‫م‬ ‫وقال‬ ‫‪ :‬لا ثرى عليه» واصل القاع‪ : :‬مستنقع الماء‪.‬‬ ‫ودع وسع‪.‬‬ ‫وفي ب‬ ‫»لا آثر عليه»‬ ‫)‪ (1‬كذا في ز‪:‬‬ ‫« (َيَذَرْمما قاع صَفصَّفاً) أي مستوياً أملس»‪.‬‬ ‫ابو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪9‬‬ ‫ولا وطثاً ‪ .‬أي ‪ : :‬لا ارتفاع‬ ‫)‪ (2‬وقال أبو عبيدة ‪ 0‬وهو أدق تعبيراً وأكثر فائدة ‪« : :‬ولا أمت س مجازه ‪ :‬لا ررى‬ ‫أي ‪ :‬استرخاء } وملا سقاءه حتو‪ .‬ما ترك فيه‬ ‫يقال ‪ :‬مذ حبله حتى ما ترك فيه أمت‪.‬‬ ‫ولا هبوط‪.‬‬ ‫انثناء»‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫أمت‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫طه‪211 - 801 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫وفني‬ ‫الأقدام ‪.‬‬ ‫تَشمَعُ إل مَمساً ‪ . 4‬قال الحسن ‪ :‬وطء‬ ‫قال عر وجل ‪ , :‬قل‬ ‫لا ينطقون إلا همساً ‪.‬‬ ‫قراءة أبي بن كعب‪:‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬يومن لا تنقع الشقنعة إلا من أذن له الرخم وَرَنِيَ له‬ ‫ھ‬ ‫‪,,‬‬ ‫م‬ ‫‪..‬‬ ‫۔ه۔‬ ‫‪.‬‬ ‫قولا » أي ‪ :‬التوحيد والعمل بالفرائض‪ .‬وهو كقوله عز وجل‪ ( :‬يوم يقوم الروح‬ ‫‪.‬‬ ‫والملائكة صَقًاً لا يَتَكَلْمُونَ إلا مَن اذن له الرحمن وقال صَوَابا ) [النازعات‪ ]64 :‬أي‬ ‫التوحيد‪ .‬والكفار ليست لهم شفاعة‪ ،‬لا يشفع لهم‪ ،‬كقوله عوزجل‪ ( :‬ولآ يَشفَعُونَ‬ ‫إلآ لمن ارتضى ) [الأنبياء‪.]82 :‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬يعلم ما بين ايديهم » أي‪ :‬من أمر الآخرة « وَمَا خلفهم »‬ ‫> و ه‬ ‫‪2‬‬ ‫۔۔ ‪.‬‬ ‫‪. ..‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫گم‬ ‫۔ه۔‬ ‫۔‪,‬‬ ‫۔ه۔ م‬ ‫‪-‬‬ ‫به علما ‪ 4‬أي ‪ :‬ويعلم ما لا‬ ‫أي ‪ :‬من أم الدنيا إذا صاروا في الأخرة ‪ .‬ث ولآ يحيطون‬ ‫‪ :‬ما‬ ‫أي‬ ‫به علما‬ ‫أي ‪ :‬ويعلم ما لا يحيطون‬ ‫الأول‬ ‫وهو تبع للكلام‬ ‫به علماً ‪.‬‬ ‫يحيطون‬ ‫لا يعلمون("‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَعَنت الوجوه للحي القيوم » أي‪ :‬وذلت الوجوه للحي‬ ‫القيوم وتفسير القيوم‪ :‬القائم على كل نفس بما كسبت حتى يجزيها بعملها‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَقذ خاب مَن حَمَل ظُلْماً ‪ 4‬أي‪ :‬من مشرك ومن منافق؛‬ ‫ظلم وظلم فوق‬ ‫من جمل نقاقا ‪ .‬وهو ظلم دون‬ ‫وخاب‬ ‫من حمل شركا ئ‬ ‫خاب‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫ظلم‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَمَن يعمل من الصللحت وَمُو مؤمن قلا يَحاف ظلما ولا‬ ‫ممضما » أى‪ :‬لا يجزى بالعمل الصالح في الآخرة إلا المؤمن ويجزى به الكافر في‬ ‫الدنيا‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫) فلا بخاف ظلما ( أي يزاد عليه في سيئاته في تفسير الحسن‪.‬‬ ‫( قل تَحاف ظلما ) أي ‪ :‬أن يحمل عليه من ذنب غيره‪ ( .‬ولا ممضما ) أي ‪ :‬ولا ينقص‬ ‫من حسناته ‪.‬‬ ‫وهو تكرار لا فائدة منه تذكر‪.‬‬ ‫وفي سع ‪ 92‬و‪.‬‬ ‫وع‬ ‫في المخطوطتين ب‬ ‫(‪ )1‬كذا‬ ‫‪35‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫طه ‪511 - 311 :‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وكذلك أنزلنة زءاناعَرَبً وصرفت فيهمن الوعيد » أي‪ :‬من‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫يعمل كذا فله كذا‪ 5‬فذكره في هذه السورة ثم في سورة أخرى‪ « :‬لَعَلَهُمْ يَقُونَ ‪:‬‬ ‫أى ‪ :‬القران ‪ .‬وهي تقرأ بالياء والتاء‪ .‬فمن قرأها بالياء فهو يقول ‪:‬‬ ‫يخدث لهم ذكرا‬ ‫) ا يحدث لَهُمُ القرآن ذكر ) أي ‪: :‬جدأ وورعاً‪. .‬ومن قرأها بالتاء فهو يقول‪ :‬أو تحدث‬ ‫ذكرأ)‪.‬‬ ‫لهم يا محمد‬ ‫قوله‪ « :‬فعلى الله الملك الحي ‪ .4‬تعالى من باب العلوؤ أي‪ :‬ارتفع الله‬ ‫الملك الحق والحق اسم من أسماء الله ‪.‬‬ ‫ولا تعجل بالقره ان من قبل أن يقضى إليك وَخْيهه أي بيانه‪ .‬وقال الحسن ‪:‬‬ ‫‏‪ ٥‬و‬ ‫ى‬ ‫وحرامه‪.‬‬ ‫وحلاله‬ ‫وأحكامه ‪6‬‬ ‫فرا نثضه وحدوده‬ ‫أي‬ ‫) وحيه (‬ ‫وكان النبي عليه السلام إذا نزل عليه الوحي جعل يقرام ويذيب فيه نفسه مخافة‬ ‫أن ينساه‪ .‬فأنزل الله‪( :‬لآ تحرك به لسانك لتفجل به إن علينا جَمعَهُ قرانه )‬ ‫[القيامة‪ ]71 - 61 : :‬أي‪:‬نحن نحفظه عليك فلا تنسى ‪ ..‬قال اه ‪ ( :‬سَْقرئْك فلا تنسى‬ ‫نها (‬ ‫من ‪ ,‬آية ا‬ ‫( ما تنسخ‬ ‫وهو قوله‪:‬‬ ‫ال مَا شاء اللة ) [الأعلى ‪]6-7 :‬‬ ‫قال تعالى ‪ ( :‬فإذا قرأنا قانغ قرانه (‬ ‫أي ‪ :‬ينسيها نيه عليه السلام‬ ‫[البقرة‪]601 :‬‬ ‫[القيامة‪ .]81 :‬أي‪ :‬فرائضه وحدوده والعمل به‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ ( :‬لآ تعجل بالقرآن من قل أن يقضى إليك وَْيَهُ ) أي ‪ :‬لا تتله‬ ‫على أحد حتى نتممه لك‪.‬‬ ‫قال عز وجل‪ « :‬وقل رب زذني علما »‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ :‬فذ عهذنا إلى عام من قبله يعني ما أمر به ال ياكل من‬ ‫(‪ )1‬وقد اورد بعض المفسرين وجها آخر للذكر‪ .‬قال الفراء في المعافي ج ‪ 2‬ص ‪ ( :391‬أؤ يحدث‬ ‫َهُمم ذكرا )‪ :‬شرفا‪ .‬وهو مثل قول الله‪ ( :‬وَإنهُ لذكر لك ولقويك ) [الزخرف‪ ]44 :‬اي‬ ‫وعدوه‪.‬‬ ‫الذي‬ ‫العذاب‬ ‫حلول‬ ‫أي يتذكرون‬ ‫عذاباً ‪6‬‬ ‫ويقال ‪:‬‬ ‫شرف‪.‬‬ ‫‪45‬‬ ‫طه‪121 - 511 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫الشجرة‪ « .‬قَنبِيَ » يعني‪ :‬فترك العهد‪ ،‬يقول‪ :‬فترك ما أمر به‪ « .‬وَلَم نجذ لة‬ ‫عَزْماً ‪ 4‬أي ‪ :‬صبرأ(‪)٢‬‏ ‪.‬‬ ‫قال عز وجل‪ « :‬وإكذلنا لمكة اسْجدوا لدم قَسَجَدوا إلا إبليس ن أتى » أن‬ ‫يسجد ه فقلنا يْعَادَمُ إن ها عَدُو آلك وَلِرَوجك فلا يخْرجَنكمَا من الحجةة فَتَشقَى ‪4‬‬ ‫أي‪ :‬إنكما إن عصيتما الله أخرجكما من الجنة‪ ،‬فتشقى‪ ،‬أي في الدنياء بالكدح‬ ‫م‬ ‫‪8‬‬ ‫مم‬ ‫وقال بعضهم ‪ ) ::‬فتشقى ( أي تاكل من عمل يديك وعرق جبينك ‪.‬‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫الظفر‪.‬‬ ‫ث ولا تعرى ‪ 4‬كانا كسيا‬ ‫الجنة‬ ‫في‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫فيها ‪4‬‬ ‫تجوع‬ ‫لنك ال‬ ‫إن‬ ‫ث‬ ‫لا تصيبك‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫تضحى ‪4‬‬ ‫ولا‬ ‫ث‬ ‫فيها‬ ‫تعطش‬ ‫لا‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫فيها ‪4‬‬ ‫تظم‬ ‫لا‬ ‫و تك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تعص‬ ‫ما لم‬ ‫‪:‬‬ ‫أى‬ ‫الشمس ‪.2‬‬ ‫قال عز وجل‪ « :‬قَوَسُوسَ إليه‪ .‬الشين قال‪ :‬ينعاةم مل أذئك عَلى شَجَرَة الحُند‬ ‫م ‏‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫إ‪.‬‬ ‫اوه ۔‬ ‫ه‬ ‫ك‬ ‫‪,‬۔ھ‬ ‫ث‪.‬‬ ‫۔‬ ‫م ۔‬ ‫‪2.6.‬‬ ‫‏‪٥-‬‬ ‫۔‬ ‫‪ .3‬ه‪.‬‬ ‫وَمُلك لأ يَبْلَىْ ‪ 4‬أي إنك إن أكلت من الشجرة خلدت فى الجنةش وهو كقوله‬ ‫۔‬ ‫۔‪,‬‬ ‫۔{‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ " ذ‪....‬‬ ‫‪[.‬‬ ‫ه‬ ‫ى‬ ‫‪٤‬۔۔ِ‏‬ ‫‪..‬‬ ‫ذ‪..‬‬ ‫هذ‪,‬‬ ‫۔۔ ه‬ ‫إ‬ ‫عز وجل‪( :‬ما نَهَاكما رَبكما عَنْ هذه الشجرة إلا ان تكونا مكن اؤ تكونا من‬ ‫الخالدين ) [الأعرافب‪ ]32 :‬يقول‪ :‬إذا أكلتما من الشجرة تحؤلتما ملكين من ملائكة‬ ‫اللك © أو كنتما من الخالدين الذين لا يموتون‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام ما‬ ‫قيل ‪ :‬أي شجرة هي؟ قال‪ :‬شجرة الخلد‪.‬‬ ‫يقطعها‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ه‬ ‫۔‪٤‬۔‏ ۔‬ ‫ِ‬ ‫الكلبي ‪.‬‬ ‫تمسير‬ ‫في‬ ‫ادم‬ ‫قبل‬ ‫حواء‬ ‫فبدات‬ ‫منها ‪4‬‬ ‫ناكلا‬ ‫ط‬ ‫عر وجل ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫« فبدت لَهُمَا سَوَاتَهْمَا ه ذكر الحسن عن أبي بن كعب قال‪ :‬قال رسول الله يق‪:‬‬ ‫‪ « :::‬صريمهة ولا‬ ‫‪21‬‬ ‫ج ‪ 2‬ص‬ ‫الفراء في المعاني‬ ‫وقال‬ ‫تأويل العزم ‪ ..‬وهو الصبر‪.‬‬ ‫وجوه‬ ‫من‬ ‫وجه‬ ‫)‪ (1‬هذا‬ ‫له عزم‬ ‫ولم نحد‬ ‫تأويله ‪:‬‬ ‫«يكون‬ ‫‪:22‬‬ ‫ص‬ ‫‪61‬‬ ‫تقمسيره ح‬ ‫في‬ ‫الطبري‬ ‫وقال‬ ‫حزماً فيما فعل» ‪.‬‬ ‫ما عهد إليه» ‪.‬‬ ‫ولا على حفظ‬ ‫الوفاء لله بعهدهك©‬ ‫على‬ ‫قلب‬ ‫(‪ )2‬قال ابن أبي زمنين في ز ورقة ‪« :012‬يقال ضجيَ يضحى إذا برز إلى الضحاء‪ ،‬وهو حر‬ ‫الشمس‪ .‬وفي اللسان‪« :‬ضحا الرجل وضجي تضحى ضح]ً وضحياً‪ .‬وقال الفراء في‬ ‫المعاني ج ‪ 2‬ص ‪( :491‬لا تضحى)‪ :‬لا تصيبك شمس مؤذية! ‪.‬‬ ‫‪55‬‬ ‫تمسير كتاب اله العزيز‬ ‫طه‪321 - 121 :‬‬ ‫ففلما وقع به ما وقع بدت له‬ ‫جعد الرأس‪.‬‬ ‫كان ادم رجلا طوالا كأنه نخلة سحوق‪،‬‬ ‫شجر‬ ‫من‬ ‫شجرة‬ ‫فانطلق هاربا في الجنة ‘ فأخذت‬ ‫عورته } وكان لا يراها قبل ذلك‪.‬‬ ‫بمرسلتك ‪ .‬فناداه ربه ‪ .‬يا ادم ئ أمني‬ ‫لست‬ ‫الجنة برأسه ‪ .‬فقال لها ‪ :‬أرسليني ‪ .‬فقالت‪:‬‬ ‫فقال ‪ :‬رب اني أستحييك"!) ‪.‬‬ ‫تهرب؟‬ ‫قوله عزوجل‪ « :‬وَطَفْقَا يحُصِقَان عََْهمَا من ورق الجنة » أي‪ :‬وجعلا‬ ‫‪77‬‬ ‫يخصفان‪ ،‬أي يرقعان من ورق الجنة كهيئة الثوب ‪.‬‬ ‫قال عز وجل‪ « :‬وَعَصىْعادَمُ رَبه فغوئى » يعني المعصية‪ ،‬ولم يبلغ بالمعصية‬ ‫الضلال”)‪.‬‬ ‫ط ‪:‬م اجتَهُ ب » وهو قوله‪ ( :‬ق ادم من ربه كَلمَاتٍ ) [البقرة‪]73 :‬‬ ‫الخاسِرينَ (‬ ‫منن‬ ‫تغفر لنا وَتَرْحَمُنا لنكونن‬ ‫وإن ل‬ ‫ربنا ظلَمُنا أنس‬ ‫و ( قال‬ ‫[الأعراف‪ .]32 :‬قال عز وجل‪ « :‬فتات عَلَب‪4‬ه » أي‪ :‬من ذلك الذنب « وَعَدَى ‪4‬‬ ‫الهدى‪.‬‬ ‫على‬ ‫مات‬ ‫أي ‪.:‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫فسرناه‬ ‫وقد‬ ‫‪. 4‬‬ ‫عَدُو‬ ‫لبعض‪,‬‬ ‫بعضكم‬ ‫منها جميعا‬ ‫أ بطا‬ ‫ط قا ل‬ ‫لا‬ ‫همى فمن اب هُدَايَ » [أي رسلي وكتبي ]“) ط‬ ‫البقرة‪ .‬ث قاما انكم هم‬ ‫ضل » أي في الدنيا « ولا يشقى » أي في الآخرةة) ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر تخريجه فيما سلف ج ‪ 2‬ص ‪.01‬‬ ‫«ولم يبلغ بمعصيته الكقر» ‪.‬‬ ‫وسع ورقة ‪ 03‬ط ‪ .‬وفي ز ورقة ‪:112‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب وع‪.‬‬ ‫(‪ )3‬انظر ما سلف ج ‪ 1‬ص ‪.92‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.112‬‬ ‫هُدَايَ قَلا‬ ‫) فَمَن تب‬ ‫(‪ )5‬روى مجاهد في تفسيره ص ‪ 404‬أثراً عن ابن عباس في قوله عر وجل‪:‬‬ ‫ضل ولا ر شقى ) «يقول‪ :‬من قرا القرآن واتبع ما فيه هداه الله من الضلالة ووقاء سوء الحساب‬ ‫وذلك بان الله عز وجل يقول‪ ( :‬فقمن اتبع هُدَايَ فلا تضل ول يشقى )»‪ .‬فاللهم اهدنا صراطك‬ ‫المستقيم وانفعنا بكتابك الكريم ‪ .‬وقنا سوء حسابك ‪ .‬آمين ‪.‬‬ ‫‪65‬‬ ‫طه ‪421 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫« ومن أعرض عَن ذري » أي‪ :‬فلم يتبع هداي ولم يؤمن « فَإن لمهَميمّة‬ ‫}‬ ‫أي عذاب الة _ _) ‪.‬‬ ‫ضنْكاً‬ ‫وذكروا عن ابن مسعود قال‪ ( :‬مَعِيشَّة ضَنْكاً )‪ :‬عذاب القبر‪ .‬قال‪ :‬يلتثم على‬ ‫صاحبه حتى تختلف أضلاعه{)‪.‬‬ ‫ذكروا أن الرجل المؤمن إذا وضع في قبره فانصرف عنه الناس أتاه صاحب‬ ‫القبر الذي وكل به‪ .‬فأتاه من قبل جانبه الأيمن © فقالت له الزكاة التي كان يعطي ‪ :‬لا‬ ‫تفزعه من قبلي اليوم‪ ،‬ثم أتاه من قبل رأسه فقال له القران الذي كان يقرأ‪ :‬لا تفزعه‬ ‫من قبلي اليوم‪ .‬ثم جاءه من قبل رجليه فقالت الصلاة التي كان يصلي ‪ :‬لا تفزعه من‬ ‫قبلي اليوم‪ .‬ثم جاءه من جانبه الأيسر فأايقظه إيقاظك الرجل الذي لا تحب أن تفزعه‬ ‫فقال له‪ :‬من ربك؟ فقال‪ :‬الله وحده لا شريك له‪ .‬ثم قال له‪ :‬من نبيك؟ قال‪:‬‬ ‫محمد ية‪ .‬قال‪ :‬فما دينك؟ قال‪ :‬الإسلام‪ ،‬وعلى ذلك حييت وعلى ذلك مت؟‬ ‫قال‪ :‬نعم‪ ،‬وعلى ذلك تبعث؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬صدقت‪ .‬قال‪ :‬فيفتح له في جنب‬ ‫قبره‪ ،‬فيريه منزله من الجنة وما أعد الله له من الكرامات‘© فيشرق وجهه‪ ،‬وتفرح نفسه‪،‬‬ ‫ثم يقال له‪ :‬نم نوم العروس الذي لا يوقظه إلا أعز أهله عليه‪.‬‬ ‫ويؤتى بالكافر فلا يجد شيئا يحول دونه‪ :‬لا صلاة ولا قراءة ولا زكاة‪ 5‬فيوقظه‬ ‫إيقاظك الرجل الذي تحب أن تفزعه‪ ،‬فيقول له‪ :‬من ربّك؟ فيقول‪ :‬أنت‪ .‬فيقول‪ :‬من‬ ‫نبيُك؟ فيقول‪ :‬أنت‪ .‬فيقول‪ :‬وما كان دينك؟ فيقول‪ :‬أنت‪ .‬فيقول‪ :‬صدقت لوكان‬ ‫تدهديت له اليوم‪ ،‬فيفتح له في جنب قبره فيريه منزله من النار وما أعد‬ ‫اههتعب‬ ‫ل إل‬‫لك‬ ‫اهللهعمنذاب‘ ويضربه ضربة يتناصل منها كل عظم من مفصله{ فيسمعه الخلق‬ ‫الل‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجاز‪ :‬ه (َإن له معيشة ضنكا) مجازه معيشة ضيقة‪ .‬والضنك توصف به‬ ‫الأنشى والمذكر ببخغير الهاء‪ .‬وكل عيش أو منزل أو مكان ضيق فهو ضنك! ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬روى هذا الاثر في سع بسند عن أبي سعيد الخدري ‪.‬ورواه مجاهد في تفسيره ص ‪ 404‬حديثا‬ ‫المعيشة الضنك عذاب‬ ‫من حديث أبي هريرة ولفظه‪:‬‬ ‫يرفعه إلى رسول الله ي‬ ‫بسند صحيح‬ ‫القبر‪ .‬وانظر ما سلف ج ‪ 2‬ص ‪.411 - 311‬‬ ‫‪75‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫طه ‪ 421 :‬۔ ‪821‬‬ ‫إلا الثقلين‪ :‬الإنس والجن ثم يقذف به في مقلى ينفخه نافخان لا يميل إلى هذا إلا‬ ‫رده إلى هذا‪ ،‬ولا يميل إلى هذا إلا رده إلى هذا حتى ينفخ في الصور النفخة الأولى‬ ‫فيقال له ‪ :‬اخمد؛ فيخمد حتى ينفخ في الصور النفخة الثانية؛ فيبعث مع الخلق ©‬ ‫فيقضى له كما يقضى لهم لا راحة له إلا ما بين النفختين‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَنحشُرهُ يو القتمّة أمى » أي عن حجته‪ .‬كقوله‪ ( :‬وَمن‬ ‫مهمه‬ ‫ه م م‬ ‫‏} ‪٥‬‬ ‫مع الله إنها آخَرَ لا برمان له به ) [المؤمنون‪ ]711:‬أي‪ :‬لا حجة لديه‪.‬‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫‏‪ ٨ ٥2‬ك‬ ‫‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫ه‪.‬‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫ؤ ح‬ ‫َ‬ ‫۔ و‬ ‫‪2‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫بصيرا ‪4‬‬ ‫ث وقد كنت‬ ‫حجتي‬ ‫اعمى ‪ 4‬أي ‪ :‬عن‬ ‫لم حشرتني‬ ‫قال رب‬ ‫>‬ ‫عالماً بي حتى في الدنياء وإنما علمه ذلك عند نفسه في الدنيا‪ .‬كان يحاج في الدنيا‪.‬‬ ‫[جاحداً لما جاء من الله]‘‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬أعمى عن الحق‪ ،‬أي‪ :‬في الدنيا‪.‬‬ ‫قال الله عزوجل‪ « :‬كذلك أتتك ايتاي أي‪ :‬لأنه أتتك آياتنا فى الدنيا‬ ‫« قستها ‪ 4‬اي‪ :‬فتركتها ولم تؤمن بها‪ « .‬وَكَذَلِك اليوم تنسى » اي‪ :‬تترك في‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫الشر‬ ‫من‬ ‫الخير ولم ينس‬ ‫أي ترك من‬ ‫الخير‬ ‫بعضهم ‪ :‬نسي من‬ ‫وقال‬ ‫النار‪.‬‬ ‫ولم يترك من الشر‪.‬‬ ‫ال عز وجل‪ « :‬وذك تجي من أشرت » اي‪ :‬من اشرك‪ ،‬اي اسرف على‬ ‫نفسه بالشرك « ولم يُومنْ بئايت َبه وَلعَذَابُ الآخرة أشد » من عذاب الدنيا‬ ‫« وَأبقَىْ » أي‪ :‬ا ينطح بدا‪.‬‬ ‫هم‪.‬‬ ‫‪/.‬‬ ‫‏‪ .3.٤‬۔‪ ,‬۔‪.‬۔‪.‬م‬ ‫ه‬ ‫] ه‬ ‫بهد لهم كم اهلكنا قبلهم من القرون ‪ 4‬قال الحسن ‪:‬‬ ‫قوله عز وجل ‪ :‬ط أفل‬ ‫يحذرهم‬ ‫الأولى ‪.‬‬ ‫أهلكنا القرون‬ ‫كيف‬ ‫النون‪. .‬‬ ‫على‬ ‫مقرأه‬ ‫بينا لهم ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬قد‬ ‫قال عز وجل‪ « :‬يَمُشون في مَسَكنهمم» أي‪ :‬تمشي هذه الأمة في مساكن من‬ ‫ورقة ‪.2‬‬ ‫من ر‬ ‫)‪ (1‬زيادة‬ ‫وهمي‬ ‫و سع‬ ‫في ب‬ ‫جاءت‬ ‫بهد ‪ ,3‬بالياء وكذلك‬ ‫أفل‬ ‫)‪ (2‬جاء في سع ورقة ‪ 13‬ط ‪:‬‬ ‫عندنا قراءة ورش‬ ‫عن نافع‪ .‬وقرا الحسن بالنون‪ ( :‬أمَلَم تهد )‪.‬‬ ‫‪85‬‬ ‫طه ‪031 - 821 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫مضى ‪ .‬أي ‪ :‬يمشون عليها وإن لم تكن الديار قائمة ولكن المواضع‪ ،‬كقوله عز وجل ‪:‬‬ ‫من أنباءِ القرى قصه عَلَيْك منها قائم وَحصيدً ) [هود‪ ]001 :‬أي منها قائم‬ ‫)‪:7‬‬ ‫ومنها حصيد لا تراه ‪.‬‬ ‫تراه‬ ‫قال عز وجل‪ « :‬إن في قلك لات لأولي النهى » اي‪ :‬لاهل العقول‪.‬‬ ‫وبعضهم يقول‪ :‬لأهل الورع‪ ،‬وهم المؤمنون‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬ولولا كلمة سَبَقَت من رَبكَ » قال الحسن‪ :‬الا يعذب هذه‬ ‫الامة بعذاب الاستئصال إلا بالساعة‪ ،‬يعني النفخة الاولى « لَكَانَ لزاما ‪ 4‬أي ‪ :‬أخذا‬ ‫بالعذاب‪ ،‬أي ‪ :‬يُلزمون عقوبة كفرهم [فاهلكوا جميعاً لجحودهم ما جاء به النبي عليه‬ ‫مُسَمُى] أي‪ :‬الساعة‪ .‬وهذا من مقاديم الكلام‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫السلام](! وفي الآخرة ‪5‬‬ ‫( وَنَولا كَلمَة سَبَقت من ربك ) وأجل مُسَمَى لكان لزاما‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬فاضبز عَلَىْ ما يقولو » من قولهم إنك ساحر وإنك شاعر‪.‬‬ ‫وإنك مجنون‪ ،‬وإنك كاهن‪ ،‬وإنك كاذب « وسبح بحمد رَبْك قبل طلرع الشمس ‪4‬‬ ‫يعني صلاة الصبح « وقبل غُرُوِهَا » اي الظهر والعصر « ومن اناءالل » يعني‬ ‫المغرب والعشاء « فسح ‪ .‬وقال بعضهم‪( :‬وَمن آناء التل ) أي‪ :‬ساعات‬ ‫الليل « وَأطْرَاف النهار » قال الحسن‪. :‬يعني التطوع‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬نهار ( ما بين‬ ‫طرفي‬ ‫‏‪ ١‬لصلاة‬ ‫) وة هم‬ ‫في قوله عز وجل‪:‬‬ ‫عن أالحسن‬ ‫وذكروا‬ ‫صلاة الصبح وصلاة العصر ( وَرلفاً من البل ) [هود‪ ]411 :‬أي ‪ :‬المغرب والعشاء ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪ .212‬وفي سع ورقة ‪ 13‬ط‪« :‬أي‪ :‬إذا لأهلكناهم بجحودهم جميعا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وهو الصواب‪ .‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ :33‬ه (ومن آناء الليل) أي ‪ :‬ساعات الليل ©‬ ‫أحساء‪ .‬وقال المتنخل الهذلي وهو أبر أثيلة ‪:‬‬ ‫واحدها إني ‪ 5‬تقديره جسي والجميع‬ ‫في كُل إني‪ ,‬قضا الليل ينل‬ ‫حلو وَمُُ كَتَطف القئح مينه‬ ‫والبيت من قصيدته التي يرثي بها اتَيُلّة ابنه ومطلعها‪:‬‬ ‫نبل‬ ‫الأخرات‬ ‫كما وفى سَرب‬ ‫دمعها خضل‬ ‫تبكي‬ ‫عينك‬ ‫ما بَال‬ ‫شرح أشعار الهُذليين ج ‪ 3‬ص ‪.5821- 0821‬‬ ‫انظر السكري‬ ‫‪95‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫طه‪131 - 031 :‬‬ ‫قوله عز وجل‪ ( :‬لعلك ترضى » أي ثواب عملك في الآخرة ‪.‬‬ ‫وهي تقرأ‬ ‫وقال الحسن‪ ( :‬لعلك ترضى ) أي‪ :‬فإنك سترضىْ ثواب عملك‪.‬‬ ‫على وجه آخر‪ ( :‬لعلك ترضى ) أي‪ :‬ترضى في الآخرة بثواب عملك‪ .‬أي ‪:‬يرضيك‬ ‫الله بالثواب ‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬ولا تَمُدُنُ عنيك إنى ممانعنا به أزؤجا منْهُم ‪[ 4‬أصنافا‬ ‫هرة الحيّوة الدنيا ‪ 4‬أي‪ : :‬زينة الحياة الدنيا‪ ..‬أمره الله أن‬ ‫منهم](") يعني الأغنياء ‪ .‬ط‬ ‫يزهد في الدنيا « لنَفينهُمْ فيه » أي لنبتليهم فيه لنختبرهم فيه‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬خصلتان من كانتا فيه كتبه الله صابراً وشاكر‪.‬‬ ‫ومن لم تكونا فيه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابراً‪ :‬من نظر إلى من فوقه في الدين ودونه‬ ‫في الدنيا فاقتدى بهما كتبه الله صابراً وشاكراً‪ .‬ومن نظر إلى من فوقه في الدنيا ودونه‬ ‫في الدين فاقتدى بهما لم يكتبه الله صابراً ولاد مر‬ ‫رزق‬ ‫اجعل‬ ‫اللهم‬ ‫‪6‬‬ ‫الكفاف‬ ‫خير الرزق‬ ‫الله تياز ‪:‬‬ ‫قال رسول‬ ‫قال‬ ‫ذكر الحسن‬ ‫آل محمد كفافأ‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫قوله عوزجل‪ « :‬ورزق ربك ‪ 4‬أي‪ :‬في الجنة « خَيْر » من الدنيا « وابقى ‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫}م‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ى ‪9‬‬ ‫ه ‪+‬‬ ‫م‬ ‫أي ‪ :‬لا نفاد له‪..‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.212‬‬ ‫(‪ )2‬انظر مامضى ج ‪ 2‬ص ‪.152‬‬ ‫(‪ )3‬هما حديثان‪ .‬أخرج الاول منهما أحمد في الزهد عن زياد بن جبير مرسل ولفظه‪ :‬خير الرزق‬ ‫الكفاف ‪ .‬ورواهما ابن سلام في سع ورقة ‪ 13‬ظ عن الحسن مرسلين متصلين‪ .‬والصواب أنهما‬ ‫حديثان‪ .‬فقد أخرج الحديث الثاني الترمذي وابن ماجه ومسلم‪ .‬أخرجه مسلم في كتاب الزكاة ‏‪٥‬‬ ‫باب الكفاف والقناعة عن أبي هريرة (رقم ‪ )4501‬ولفظه ‪« :‬اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا وفي‬ ‫لفظ له آخر ‪« :‬كفافاًك كما في كتاب الزهد والرقائق‪ .‬وأخرجه ابن ماجه في كتاب الزهد‪ ،‬باب‬ ‫القناعة‪ .‬عن أبي هريرة (رقم ‪ )9314‬ولفظه ‪« :‬اللهم ارزق آل محمد قوتا ‪ ...‬وفي اللسان ‪:‬‬ ‫« القوت ما يمسك الرمق من الرزق» ‪ .‬وقيل‪« :‬هو ما يقوم به يدن الإنسان من الطعام! كما عرفه‬ ‫الجوهري في الصحاح ‪.‬‬ ‫‪06‬‬ ‫طه‪531 - 231 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫‪,‬‬ ‫۔گو۔‬ ‫۔‪.‬م‬ ‫۔و‪.‬۔‬ ‫ه‬ ‫۔‬ ‫‪-‬‬ ‫وا بقى ) مما متع به هؤلاء من زهرة الحياة‬ ‫خير‬ ‫ربك‬ ‫قال بعضهم ‪ ) :‬ورزى‬ ‫الدنيا ‪.‬‬ ‫وأهله في هذا الموضع أمته‪.‬‬ ‫بالصلَة»‬ ‫» وأمر أعمل‬ ‫قوله عز وجل‪:‬‬ ‫لنبوة رزقا‪.‬‬ ‫وا صطبز عَلَيِهَا لا نَسأنك رزقا ‪ 4‬أى لا نسألك على ما اعطيناك من‬ ‫رزق (‬ ‫م‬ ‫منهُمْ‬ ‫) ما أريد‬ ‫والذاريات ‪:‬‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الحسن‬ ‫وتفسير‬ ‫[الذاريات‪ ]71:‬أي ‪:‬أن يرزقوا أنفسهم‪ .‬قال بعضهم‪:‬فإن كانت هذه عند الحسن‬ ‫مثلها فهو لا نسألك رزقا أي‪ :‬أنت ترزق نفسك‪ .‬وهذا أعجب إلي‪:‬‬ ‫« نحن تَرزقك وَالعقبَة للقوى » أي‪ :‬لاهل التقوى والعاقبة الجنة‪ .‬كقوله‬ ‫عز وجل‪ ( :‬والاخرة عند رَبكَ للْمُتقِينَ ) [الزخرف‪.]53 :‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬قاو ولا ه اي‪ :‬هلا « ياتينَا بثايةمُن ربه قال الله‬ ‫والإنجيل ‪..‬‬ ‫التوراة‬ ‫في‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الأولى‬ ‫الصحف‬ ‫ما في‬ ‫نة‬ ‫اتهم‬ ‫أول‬ ‫ث‬ ‫‪:‬‬ ‫عر وجل‬ ‫كقوله عز وجل ‪ ( :‬النبي الأمي الذي يجدونه مَكنوباً عِندَهُم فوى التوراة والإنجيل (‬ ‫[الأعراف‪.]751 :‬‬ ‫القرآن‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫قللهه ‪4‬‬ ‫م ‪,‬‬ ‫بعذاب‬ ‫أختم‬ ‫آ‬ ‫ول‬ ‫ث‬ ‫قوله عز وجل ‪:‬‬ ‫من‬ ‫تك‬ ‫هلا أرسلت إلينا رسولا ‪ 1‬تتبع ء‬ ‫أي‬ ‫لقا لوا ربنا لولا أرَسَلْتَ ا آنا رَسُولا ‪4‬‬ ‫ث‬ ‫العذاب ‪.‬‬ ‫أُن نذل وَنَخ}رَى ‪ 4‬في‬ ‫قبل‬ ‫قال الله عز وجل للنبي عليه السلام‪ « :‬فل كُلْمُتَربْص » اي‪ :‬نحن وانتم‪.‬‬ ‫النبي عليه السلام يتربص‬ ‫الموت ‪ .‬وكان‬ ‫بالنبي عليه السلام‬ ‫يتربصون‬ ‫المشركون‬ ‫كان‬ ‫بهم أن يأتيهم العذاب‪.‬‬ ‫قال الله عز وجل‪ « :‬قَتَرَبصُوا قَسَتَعْلَمُونَ من أضحَابٌ الصراط السوي » أي‬ ‫الطريق السوي‪ ،‬أي العدل المستقيم إلى الجنة} وهو الإسلام « وَمَن اهتدى » أي ‪:‬‬ ‫فستعلمون أن النبي عليه السلام والمؤمنين كانوا على الصراط السوي وهو طريق‬ ‫الجنة‪ ،‬وأنهم ماتوا على الهدى‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنبياء‪2 - 1 :‬‬ ‫تفسير سورة الأنبياء‬ ‫وهي مكية كلها‬ ‫« بشم ا له الزمن الرجيم ‪ 4‬قوله تعالى‪ « :‬إقترب للناس جسَابهُمْ » أي ‪:‬‬ ‫إن ذلك قريب‪ .‬ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬إنما مثلي ومثل الساعة‬ ‫كهاتين""وجمع بين أصبعيه الوسطى والتي يقول لها الناس السبابة ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬حين بعث إلي بعث إلى صاحب الصور فاهوى‬ ‫به إلى فيهش وقدم رجلا وأخر أخرى‪ ،‬ينظر متى يومر فينفخ‪ .‬ألا فاتقوا النفخة‬ ‫الأولى( ‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَمُ م في عَفلَة مُعُرضونً » يعني المشركين في غفلة غن‬ ‫الآخرة‪ .‬معرضون عن القران‪.‬‬ ‫« ما ياتيهم مُن ذكر مُن ربهم محدث » أي‪ :‬كلما نزل من القرآن شيء‬ ‫أعرضوا عنه‪ .‬قال عز وجل‪ « :‬إلا اسْتَمَعُوه وَهُم يَلعَبُونَ ‪ 4‬أي ‪ :‬يسمعونه بآذانهم ولا‬ ‫تقبله عقولهم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح رواه أحمد والشيخان وغيرهم عن أنس بن مالك وعن سهل بن سعد وعن جابر‬ ‫ابن عبد الله‪ .‬أخرجه البخاري مثلا في كتاب الرقاق‪ ،‬باب قول النبى ي‪ :‬بعثت أنا والساعة‬ ‫كهاتين‪ .‬وأخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة{ باب قرب الساعة ‪( .‬رقم ‪ 0592‬و ‪)1592‬‬ ‫ولفظه عند مسلم ‪« :‬بعثت أنا والساعة كهاتين»‪ ،‬وفي رواية له‪« :‬بعثت أنا والساعة هكذا»‪.‬‬ ‫وفيه‪« :‬كيف أنعم وصاحب‬ ‫(‪ )2‬أخرجه أحمد في مسنده بالفاظط مشابهة عن أبي سعيد الخدري‬ ‫الصور قد التقمه‪.». . .‬‬ ‫‪26‬‬ ‫الأنبياء‪7 - 3 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قال بعضهم‪ :‬لما نزلت هذه الآية قال أناس من أهل الضلالة‪ :‬زعم صاحبكم‬ ‫شركهم‪; ‘ ،‬ثم قال أناس من‬ ‫ليس يعني عن‬ ‫قد اقتربت ‏‪ ٤‬فتناهوا قليلا ؛ قال‪:‬‬ ‫أن الساعة‬ ‫فأنزل الله‬ ‫ئ‬ ‫‪:‬نم د‬ ‫الرجل أنه قد أتى أمر اللله ؟ فتناهوا قليل‬ ‫أهل الضلالة‪ : :‬يزعم هذا‬ ‫ّ‬ ‫مى ‪7‬‬ ‫ة‬ ‫ما بحبسه (‬ ‫لێقولن‬ ‫معدود‬ ‫أمة‬ ‫إلى‬ ‫العذاب‬ ‫أخزنا عنهم‬ ‫( ولئن‬ ‫هود‪:‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫العذاب‪.‬‬ ‫عَنْهُمْ ( يعني‬ ‫موف‬ ‫باتيهم ليس‬ ‫يوم‬ ‫‪ [8‬قال الله عز وجل ‪ ) :‬أل‬ ‫[هود‪:‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫ث لآهيَة قلوبْهُمْ » أي ‪ :‬غافلة قلوبهم عنه‪.‬‬ ‫قوله عر وجل‪:‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وأسروا الجوى الذينَ ظَلَمُوا » أي‪ :‬الذين اشركوا ‪ .‬أسروا‬ ‫تينة ‪ .‬ط إل‬ ‫هذا ‪ 4‬يعنون محمداً‬ ‫ث حل‬ ‫بينيم ‪ .‬يقوله بعضهم لبعضر ")‪.‬‬ ‫فيما‬ ‫ذلك‬ ‫بشر معنْكُمْ أتأتُونَالسحر ‪ 4‬يعنون القرآن أي‪ :‬افتصدقون به « وأنتم تبْصِرُونَ ‪ 4‬أنه‬ ‫‪.‬‬ ‫سحر‬ ‫قال الله عز وجل للنبي عليه السلام‪ « :‬فل ربي يَعْلَم القول ‪ 4‬يعني السر « في‬ ‫‪ :‬لا أسمع منه ولا أعلم منه ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫العَلِيمْ ‪4‬‬ ‫وهؤ السميع‬ ‫والارض‬ ‫السماء ء‬ ‫ثقمال عز وجل‪ « :‬بل قالوا أضعت أخلم » أي كذب احلام ‪ ,‬بل‪ ,‬افتَرَنه ‪4‬‬ ‫الأولون ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫محمد ‪ ,‬بل هم شاعر ‪ 4‬أى ‪ : :‬محمد شاعر ( ليتنا بئاية كما أس‬ ‫كما أرسل موسى وعيسى فيما يزعم محمد‪.‬‬ ‫قال الله عز وجل‪ « :‬ما امنت تَبْلَهُم مُنْ قرية أهلتها أقم يُومنونَ » أي أن‬ ‫بها أهلكهم الله ‪:‬؛؛ أفهم‬ ‫الآية ‪:‬ن مم لم يؤمنوا‬ ‫الآية فجاءتهم‬ ‫رسلهم وسألوه‬ ‫كذبوا‬ ‫إذا‬ ‫القوم‬ ‫يؤمنون إن جاءتهم الآية؟ أي‪ :‬لا يؤمنون‪ ،‬إن جاءتهم الاية‪.‬‬ ‫قال عز وجل‪ « :‬وَما أزسَلَنًا قبلك إلأ رجالا يُوحَى إنهم قَستنوا أهمل الذكر ه‬ ‫عن ذلك ‪ .‬وهم أهل التوراة والانجيل في تفسير بعضهم‪ ،‬يعني من‬ ‫وهم أهل الكتاب‬ ‫(‪ )1‬انظر إعراب هذه الجملة ‪ ) :‬وأسروا النوى الذين ظَلَمُوا ) في مجاز أبي عبيدة ج ‪ 2‬ص ‪.43‬‬ ‫أي أظهروا»‪.‬‬ ‫الأضداد‬ ‫أبو عبيدة‪( « :‬وأسَرُوا) من حروف‬ ‫وقال‬ ‫‪36‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫الأنبياء‪21 - 8 :‬‬ ‫آمن منهم ‪ :‬عبد الله بن سلام وأصحابه المؤمنير‪)"(.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬إن كنتم لآ تَعْلَمُونَ ‪ 4‬وهم لا يعلمون‪ .‬وهي كلمة عربية‬ ‫معقولة(‪ .‬يقول‪ :‬إن كنت لا تصدق فاسأل‪ .‬وهو يعلم أنه قد كذب‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وما جَعَلَنهُم جسدا لأ ياكلو الطْعَامَ ‪ 4‬يعني النبيين‪ .‬ولكن‬ ‫جغلناهم جسدا ياكلون الطعام‪ .‬وقد قال المشركون ‪ (:‬ما ل هذا الرسول‪ ,‬ياكل الطعام‬ ‫ويمشي في الاسواق ) [الفرقان‪.]7 :‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وما كانوا خَنللدينَ» أي ما كانوا يخلدون في الدنيا لا‬ ‫يموتون‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬تمم صَدقَهُمُ الوند » كانت الرسل تحذر قومها عذاب الله‬ ‫في الدنيا وعذابه في الآخرة إن لم يؤمنوا‪ 5‬فلما لم يؤمنوا صدق اللة رسله الوعد فأنزل‬ ‫العذاب على قومهم ‪.‬‬ ‫ث وَأهُلَكنَا المسرفين ‪4‬‬ ‫والمؤمنين‬ ‫‪ 4‬يعني النبي‬ ‫شاء‬ ‫««فانجينهُم ون‬ ‫قال‪:‬‬ ‫يعني المشركين‪.‬‬ ‫فيه‪ 4‬ذكركم » أي ‪ :‬فيه‬ ‫قوله تعالى ‪ » :‬لْقَدُ أنزلنا إنكم كبأ» أي القران‬ ‫شرفكمإ يعني قريشأ‪ ،‬اي لمن آمن به « أقل تَعْقَلُودَ » يقوله للمشركين ‪.‬‬ ‫«( وكم قَصَمنًا ‪ 4‬أي ‪ : :‬أهلكنا } من قرية كانت ظالمة ‪ 4‬أي‬ ‫قوله عز وجل‪:‬‬ ‫قوما َاخرينَ»‪.‬‬ ‫وخلقنا بعدها ط‬ ‫نشأنا بَعدَمما ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫ط‬ ‫مشركة ‘ يعني أهلها‪.‬‬ ‫قال عز وجل‪ « :‬فلما أحَسُوا تسن » أي عذابنا! يعني قبل أن يهلكوا رجع‬ ‫(‪ )1‬وقيل أهل الذكر هم أهل القرآن‪ .‬وقد روي عن جابر الجعفي أنه قال‪ :‬لما نزلت الآية قال الإمام‬ ‫علي ‪:‬نحن اهل الذكر‪.‬‬ ‫‪« :‬معقولة» ويبدو أن في الكلمة تصحفاً ‪ .‬ولعلها «مقولة»‪ .‬وسقطت الكلمة من‬ ‫(‪ )2‬كذ ا في ب و ع‬ ‫سع‪.‬‬ ‫‪46‬‬ ‫الأنبياء‪81 - 21 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫إلى قصة من أهلك « إذا مُم منها ه أي‪ :‬من القرية ي«َرَكضُونَ » أي‪ :‬يفرون من‬ ‫العذاب حين جاءهم ‪.‬‬ ‫اي‪ :‬لا تفروا « وازجموا إلى مأاترفُم‬ ‫يقول الله عوزجل‪ « :‬لآ تَركضوا‬ ‫فيه ‪ 4‬يعني نعيمهم الذي كانوا فيه « وَمَسْكِنكُمْ لعلكم تَسألُوَ » أي‪ :‬من دنياكم‬ ‫شيئ‪ .‬أي‪ :‬لا تقدرون على ذلك ولا يكون ذلك يقال لهم هذا استهزاء بهم")‬ ‫« قالوا يا ولنا ه وهذا حين جاءهم العذاب « إنا كنا لمينَ‪.4‬‬ ‫قال الله عز وجل‪ « :‬فما زالت تَلْك دَعْوَاهُمْ » [يعني قولهم يواَيلََا إنا كنا‬ ‫ظالمين]‪ « 5‬حنى جَعَلْنَاهُمْ حصيداً تمدين يعني قد هلكواة‪.‬‬ ‫‪ :‬ا نما‬ ‫أي‬ ‫وَمَا بَتْنَهُمَا لعبينَ ‪4‬‬ ‫وا لأزض‬ ‫ا لموت‬ ‫وَمَا حلما‬ ‫‪ :‬ط‬ ‫قوله عز وجل‬ ‫وا لنار ‪.‬‬ ‫وا لجنة‬ ‫وا لحساب‬ ‫للبعث‬ ‫‪ .‬خلقنا هما‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬لَؤ أذنا أن نتخذ لَهُواً ‪ 4‬واللهو المرأة بلسان اليمن فيما قال‬ ‫الحسن{‪ .‬وذلك أن المشركين قالوا ‪ :‬إن الملائكة بنات الله‪ .‬وقد قال في سورة‬ ‫أله صَاحبَة (‬ ‫تكن‬ ‫آله وَلَدًُ ولم‬ ‫يكون‬ ‫أنى‬ ‫السموات والأزض‪:‬‬ ‫) بديع‬ ‫الأنعام ‪:‬‬ ‫[الأنعام ‪. ]10:1‬‬ ‫قال عز وجل‪ « :‬بل نَقذف بالحى عَلى الطل » بالحق‪ .‬أي بالقرآن على‬ ‫(‪ )1‬وقع اضطراب في هذه الجمل الأخيرة في ب وع فأثبت صحتها من ز ورقة ‪.312‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ورقة ‪ 23‬ظ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪« :63‬والحصيد‪ :‬مجازه مجاز المستاصل{ وهو يوصف بلفظ‬ ‫الواحد والاثنين والجميع من الذكر والأنثى سواء‪ 5‬كأنه أجرى مجرى المصدر الذي يوصف به‬ ‫الذكر والأنثى والإثنان‪ .‬والجميع منه على لفظه وفي آية اخرى‪ ( :‬كانتا رَنقا ) مثله‪.‬‬ ‫(‪ )4‬وفي معاني الفراء ج ‪ 2‬ص ‪ 002‬ما يلي ‪ « :‬حدثني حبان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس‬ ‫قال‪ :‬اللهو‪ :‬الولد بلغة حضرموت ‪ .‬وقوله ‪ ) :‬إن كا فاعلين ) جاء فى التفسير‪ :‬ما كنا فاعلين ‪.‬‬ ‫و (إن) قد تكون في معنى (ما) كقوله‪ ( :‬إن أت إ نَذِيرٌ) وقد تكون (إن) التي في مذهب‬ ‫شه الوجهين بمذهب العربية‪ .‬والله أعلم»‪.‬‬ ‫جزاء فيكون‪ :‬إن كنا فاعلين ولكنا لا نفعل‪ .‬وهو‬ ‫‪56‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫_‪-‬‬ ‫الأنبياء ‪22 - 81 :‬‬ ‫باطلهم| أي شركهم « قمعه قا مُوَ زاهي » أي ذاهب‪ .‬قال تعالى‪ « :‬وَلَكُمُ‬ ‫الريل » أي‪ :‬العذاب « مما تصفُونَ » أي‪ :‬مما تكذبون‪ ،‬لقولهم إن الملائكة بنات‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠٥‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔۔‬ ‫۔ ‪,,‬گى ‏‪٥‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪8‬و۔‬ ‫۔ ه‬ ‫۔>م‬ ‫قال تعالى‪ « :‬وله ممن في السمنوت والارض ومن عنذه » يعني الملائكة‬ ‫« لا يِسْنكبرُون عَن عبادته ولآ يسنَخسرُو "‪ 0‬اي‪ :‬ولا يعون‪ « .‬يسَبَحودَ اللنل‬ ‫والنهار لا يفرون ‪. 4‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس في تفسيرها قال‪ :‬انظر إلى بصرك هل يؤودك {ة‘‪ ،‬أي ‪ :‬هل‬ ‫يثقل عليك وانظر إلى سمعك هل يؤودك وانظر إلى نقسك©) هل يؤودك‪ ،‬فكذلك‬ ‫الملائكة‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ميلة قال‪ :‬أت السماء وحُنّ لها أن تئط؛ ليس فيها موضع‬ ‫شبر إلا وعليه ملك قائم أو راكع أو ساجدا‪.‬‬ ‫ذكروا عن عطاء قال‪ :‬ليس في السماوات موضع شبر إلا وعليه ملك قائم أو‬ ‫راكع أو ساجد‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‏‪٠٤‬‬ ‫‪.‬و‪.‬‬ ‫ِێ‬ ‫ح م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الارض هم ينشرون ‪ 4‬أي ‪ :‬هم يحيون‬ ‫قوله تعالى ‪ ( :‬ام اتخذوا الهة من‬ ‫الموتى ش على الاستفهام‪ .‬أي‪ :‬قد اتخذوا الهة لا ينشرون أي لا يحيون الموتى ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬لو كان فيهما الهة إلا الئه لَفَسَدَنَا ‪ ( 4‬لَؤ كان فيهما ) أي في السماوات‬ ‫البعير»‪ .‬هذا ما جاء‬ ‫حسرت‬ ‫(‪( 1 )1‬لا تِسْتَخُسرُوً) أي ‪ :‬لا يفترون ولا يُعيّون ولا يملون ‪ .‬ويقال‪:‬‬ ‫في مجاز أبي عبيدة ج ‪3 2‬ص‪.6‬‬ ‫«يؤذيك»‪ .‬وهو خطا ولا شك صوابه ما أثبته ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في ب وع‪:‬‬ ‫(‪ )3‬في ب وع‪ .‬وفي سع ورقة ‪ 23‬ظ‪« :‬وانظر إلى نفسك هل تؤودك»‪ .‬والصواب ما أثبته‪« :‬إلى‬ ‫نفسك هل يؤودك» وهو أنسب وابلغ ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬أخرجه يحيى بن سلام من طرق عن محمد بن المنكدر وعن قتادة مرسل ‪ .‬وانظر ما سلف ج ‪2‬‬ ‫ص ‪.74‬‬ ‫‪66‬‬ ‫الأنبياء ‪82 - 22 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫والأرض ( آلهة إلا الئة ) أى غير الله ( لَفَسَدَتا ) أى‪ :‬لهلكتا”‘‪ « .‬فسُبْحنَ الله رَب‬ ‫عما يصقون © أي ‪ :‬عما يكذبون‪.‬‬ ‫عما يصفون ‪ 4‬ينزه نفسه عما يقولون‪،‬‬ ‫‏‪ ١‬لعرش‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬لا يسأل عَما يفعل وَمُمْ يَسْأئونَ ه اي‪ :‬لا يُسال عما نفعل‬ ‫بعباده ‪ .‬وهم يسألون عن أعمالهم ‪.‬‬ ‫على‬ ‫وأشباهه استفهام‬ ‫وهذا‬ ‫الهة ‪4‬‬ ‫دونه‬ ‫اتحدوا‪ .‬من‬ ‫أم‬ ‫ط‬ ‫قوله عز وجل ‪:‬‬ ‫الحسن ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫في تفسير مجاهد‪.‬‬ ‫بينتكم ‪3‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫برَمَننكم»‬ ‫هماتوا‬ ‫قل‬ ‫>‬ ‫معرفة ‪.‬‬ ‫حجتكم على ما تقولون إن الله أمركم أن تتخذوا من دونه الهة‪ .‬أي‪ :‬ليس عندكم‬ ‫بذلك بينة ولا حجة‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬هما ذكر مَنْ معي » يعني القرآن‪ ،‬يعني ما فيه من الحلال‬ ‫والحرام « وذكر مَنْ قبلي » من أخبار الأمم السالفة وأعمالهم‪ ،‬يعني من أهلك الله‬ ‫من الأمم ومن نججى من المؤمنين‪ ،‬ليس فيه اتخاذ آلهة دون الله‪ « .‬بل اكثرهم لا‬ ‫َعَلمُونَ الحق هم معرضون » يعني بقوله‪ ( :‬اكتَرْهُمم ) يعني جماعتهم‪ .‬وقوله‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫عز وجل‪ ( :‬فهم مُغرضونَ ) أي‪ :‬عن القران‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫قال عز وجل‪ « :‬وَما أرسلنا من قبلك من رسُول‪ ,‬إلأ يُوحَى إلي أنه لآ إلة إلأ‬ ‫فاغبُُون » أي‪ :‬لا تعبدوا غيري‪ .‬بذلك أرسل الرسل جميعا‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وقالوا اتحد الزمن وَلّداً ‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬قالت اليهود‪ :‬إن‬ ‫الله تبارك وتعالى صاهر الجن فكانت من بينهم الملائكة‪.‬‬ ‫قال الله عز وجل‪ « :‬سُبْحلنَهُ » ينه نفسه عما يقولون‪ « .‬بل عِباة مُكَرَمُونً‬ ‫يعني الملائكة‪ 5‬هم كرام على الله(”)‪ « .‬لا يَسْبقونَه بالقول‪ » ,‬فيقولون شيئا لم يقبلوه‬ ‫> ه ه‬ ‫‪2‬‬ ‫۔۔‪,‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫گه‬ ‫۔ه۔‬ ‫۔‪,‬‬ ‫۔ه۔‪2‬ء‬ ‫ح‬ ‫۔ه‪.‬۔ ‪/.‬‬ ‫كه‬ ‫۔ هم ه‬ ‫َ‬ ‫عن الله « وهم بامره يعملون يعلم ما بين ايديهم ‪ 4‬من أمر الآخرة « وما خلفهم »‬ ‫(‪ )1‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ :002‬ه (إلآ) في هذا الموضع بمنزلة سوى‪ ،‬كأنك قلت‪ :‬لوكان‬ ‫فيهما آلهة سوى الله أو غير الله لفسد أهلهما (يعني أهل السماء والأارض) !‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وقيل المعنى ‪ :‬أكرمهم الله بعبادته‪ .‬كما رواه الطبري في تفسيره ج ‪ 71‬ص ‪ 61‬عن قتادة‪.‬‬ ‫‪75‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنبياء‪03 - 82 :‬‬ ‫قبل خلق‬ ‫الأخرة ‪[ .‬وقال بعضهم ‪ :‬يعني يعلم ما كان‬ ‫أمر الدنيا إذا كانت‬ ‫أى ‪ ::‬من‬ ‫الملائكة وما كان بعد خلقهم"‪ « .‬لا يَشْقَعُونَ إلا لمن ازتضى ‪ 4‬أي‪ :‬لمن رضي‬ ‫عنه « وَهُم مُنْ خشيته ممشفقون ‪ » :‬أي ‪ :‬خالفون‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬عز وجل‪ 7 :‬يقل منهم إني إلة مُنْ دونه فذلك نخجزيه جَهَنمم كذلك‬ ‫‪,‬و‬ ‫ى ه‬ ‫= م‬ ‫دعا إلى عبادة نفسه‪.‬‬ ‫جزي النلمي‪ 4‬نزلت هذه الآية في إبليس خاصة‬ ‫وقال الحسن‪ :‬ومن يقل ذلك منهم‪ ،‬إن قالوه‪ ،‬ولا يقوله أحد منهم‪ .‬وكان‬ ‫يقول‪ :‬إن إبليس لم يكن منهم‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬أم يرالذين كفروا » هذا على الخبر في تفسير الحسن‬ ‫أي‪ :‬كانتا ملتزقتين إحداهما على‬ ‫‪ ,‬أن الموات والأزض كانا رق فََنَقَنَامُمَا‬ ‫الأخرى في قول الحسن فوضع الأرض ورفع السماء‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬إن السماء كانت رتقاً لا ينزل منها ماء ففتقها الله بالماء وفتق‬ ‫الأرض بالنبات )‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬كانتا جميعاً ففصل الله بينهما بهذا الهواء فجعله بينهن ‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬كن مطبقات ففتقهن‪ ،‬أحسبه قال بالمطر‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬ولم‬ ‫تكن السماء والأرض متماستين ‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَجَعَلنَا من الماء كل شَيْء حَيٌ أفلا يُؤمنونَ » يعني‬ ‫المشركين‪ .‬وكل شيء حي فإنما خلق من الماء‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي هريرة قال‪ :‬أتيت النبي يق فقلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إذا رأيتك‬ ‫طابت نفسي ‪ ،‬وقررت عيني ‪ ،‬فانبئتي عن كل شيع فقال‪ :‬كل شيء حي خلق من‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪ 41231‬والقول للسدي ‪.‬‬ ‫(‪)2‬فال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪( « :73‬كَاعَا نق مجازه مجاز المصدر الذي يوصف بلفظه‬ ‫فيه ثقب ‪ .‬ثم فتق‬ ‫الرتق الذي ليس‬ ‫الواحد والاثنان والجميع من المذكر والمؤنث سواء ‪ .‬ومعنى‬ ‫الله السماء بالمطر وفتق الأرض بالشجر» ‪.‬‬ ‫‪86‬‬ ‫الأنبياء‪33 - 13 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫الماء‪ .‬فقلت‪ :‬أنبئني بعمل إذا قمت به دخلت الجنة‪ .‬قال‪ :‬أفش السلام‪ ،‬وأطب‬ ‫الأرحام ‏‪ ٠‬وقم بالليل والناس نيام تدخل الجنة بسلاه(‪. )1‬‬ ‫وصل‬ ‫الكلام ئ‬ ‫( وَجَعَلنَا في الأزض؛ َوسِيَ‪ »4‬يعني الجبال « أن تميد‬ ‫قوله عزوجل‪:‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫مے‬ ‫بهم » أي لئلا تحرك بهم‪ « .‬وَجَعَلنَا فيها فجاجأ سبلا » اي‪ :‬اعلاماً طرقأ « لعَلهُم‬ ‫أي ‪ :‬لكي يهتدوا‪.‬‬ ‫يَهَتَدُون‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَجَعَلنَا السّمَا سَقفاً مُحفوظاً ‪[ 4‬على من تحتها محفوظا‬ ‫من كل شيطان رجيم؛ كقوله‪ ( :‬وَحَفِظتامما من كُلٌ شيطان رجيم ) [الحجر‪]71 :‬‬ ‫وإنما كانت ها هنا محفوظا لأنه قال عز وجل‪ :‬سقفا محفوظا فوقع الحفظ فيها على‬ ‫السقف‪ .‬وفي الآية الأخرى على السماء‪ .‬قال بعضهم‪ :‬سقف محفوظ‪ ،‬وموج‬ ‫مكفوف‪.‬‬ ‫« وَهُم عَن ايتها » أي‪ :‬الشمس والقمر والنجوم‬ ‫قوله عزوجل‪:‬‬ ‫« مُغرضُونَ ‪ 4‬لا يتفكرون فيما يرون فيها فيعرفون أن لهم معادا فيؤمنوا‪ .‬وقد قال‬ ‫عز وجل في عاية أخرى‪ (:‬مل انظروا مادا في السموات ؤالأزض؛ وما تغني الآيات‬ ‫والنذر عَن قوم لأ يؤمنون ‪.4‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وم الزي حَلقّ اليل والنهار والشمس وَالقَمَرَ كل في قلك‬ ‫يسبون ‪.4‬‬ ‫ذكروا أن السماء خلقت مثل القبة‪ .‬وأن الشمس والقمر والنجوم ليس منها شيء‬ ‫لازق بالسماء وأنها تجري في فلك دون السماء‪ .‬وأن أقرب الأرض إلى السماء بيت‬ ‫(‪ )1‬أخرجه ابن سلام من طريق همام عن قتادة عن أبي هريرة‪ .‬وأخرجه أحمد وابن حبان والحاكم ‏‪٦‬‬ ‫وأخرجه ابن ماجه من طريق اخر عن عبد الله بن سلام في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيهاێ باب‬ ‫أفشوا السلام وأطعموا الطعام‪ .‬وصلوا‬ ‫ما جاء في قيام الليل (رقم ‪ ))4‬ولفظه‪ :‬ديا أيها الناس‬ ‫بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام»‪ .‬وانظر الألباني سلسلة الأحاديث الصحيحة‪( :‬رقم‬ ‫‪ .9‬و ‪.)175‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ورقة ‪ 33‬و‪.‬‬ ‫‪96‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنبياء‪33 :‬‬ ‫المقدس باثنى عشر ميل وأن أبعد الأرض من السماء الابنة(‪.‬‬ ‫الشمس والقمر وجوههما إلى السماء‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن عمرو قال‪:‬‬ ‫واقناؤهما إلى الأرض يضيئان في السماء كما يضيئان في الارض‪ . .‬ثم تلا هذه الآية ‪:‬‬ ‫) ألم تروا كيت حَلَقّ الله سبع سموات طباقا وجعل القمَرَ فيهن ورا وَجعَلَ الشمس‬ ‫سراجاً » [نوح‪.]61- 51 :‬‬ ‫ذكروا أنه قيل لعبد الله بن عمرو‪ :‬ما بال الشمس تصلانا أحيانا وتبرد أحيانا؟‬ ‫قال‪ :‬أما في الشتاء فهي في السماء الخامسة وأما في الصيف فهي في السماء‬ ‫السابعة ‪ 3‬قيل له‪ :‬فما كنا نراها إلا في هذه السماء الدنياء قال‪ :‬لو كانت في هذه‬ ‫السماء الدنيا لم يقم لها شيء‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬إن الشمس أدنيت من أهل الأرض في الشتاء لينتفعوا بها‪.‬‬ ‫ورفعت في الصيف لئلا يؤذيهم حره ‪.)2‬‬ ‫قوله‪ ( :‬كل في قَلَلك يسبحون ) قال مجاهد‪ :‬يدورون كما يدور فلك المغزل‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬يجرون كهيئة حديد الرحى ‪ .‬وقال الحسن‪ :‬إن الشمس والقمر والنجوم‬ ‫في طاحونة بين السماء والأرض كهيئة‪ .‬فلكة المغزل يدورون فيها؛ ولو كانت ملتزقة‬ ‫بالسماء لم تجر‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫مجا هل‬ ‫وقا ل‬ ‫يجرون‪.‬‬ ‫) ‪:‬‬ ‫) يسبحون‬ ‫‏‪ ١‬لكلبي ‪:‬‬ ‫وقا ل‬ ‫قطب‬ ‫الوحي ئ يعني‬ ‫كحسبان‬ ‫حسبان‬ ‫والقمر بحسْبَانٍ ) [الرحمن ‪ [5 :‬قال‪:‬‬ ‫( الشمس‬ ‫الرحى الذي تدور عليه الرحى ق)‪.‬‬ ‫انظر‬ ‫(‪)1‬كذا في سع ورقة ‪« : :33‬الأبلة وهو الصحيح ‪ 4‬وهي مدينة قرب البصرة من جانبها البحري‬ ‫البكري ء معجم ما استعجم جج‪ 1‬ص ‪ .89‬وفي ب وع وردت الكلمة هكذا‪« :‬لايلة‬ ‫و ولازت»‪. .‬و‪.‬ف"يهما تصحيف‪.‬‬ ‫وهي لا تمت إلى‬ ‫(‪)2‬كذا وردت هذه الأخبار منسوبة إلى نوف البكالي ‪ 0‬وإلى عبد الله بن عمرو‪،‬‬ ‫العلم بصلة‪ .‬ولم يثبت فيها عن المصطفى ية حديث صحيح ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الرحى‪ .‬هكذا ترسم بالف مقصورة‪ .‬والألف فيها منقلبة عن الياء‪ ،‬تقول‪ :‬رحيان وتجمع على =‬ ‫‪07‬‬ ‫الأنبياء ‪ 43 :‬۔ ‪93‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قوله‪ « :‬وما جَعَلْنا لبشر من قبلك الحد أفإن مت فهم الحْدوة» على‬ ‫الاستفهام ‪ .‬أي ‪ :‬لا يخلدون‪.‬‬ ‫قال تعالى ‪ « :‬كُل تفس‪ ,‬ذائقة الموت وََبلوكمم بالمر والحر اي‪ :‬بالشدة‬ ‫ّ‬ ‫}ه‬ ‫‪,..‬‬ ‫؟‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ن‪.‬‬ ‫۔ ‏‪٥‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ه‬ ‫دو قه‬ ‫القيامة ‏‪.٠‬‬ ‫يوم‬ ‫أي‬ ‫وَإلينا تَرْجَمُونَ ‪4‬‬ ‫ط‬ ‫‪.‬‬ ‫واختبار‬ ‫بلاء‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫فسنة ‪4‬‬ ‫ث‬ ‫والرخاء‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬وإذا رَءَاك الذين كَقرُوا » يقوله للنبي عليه السلام « إن‬ ‫تجدون إل هُرُؤاً أهذا الزي يذكر عالهَتَكُمْ » يقولها بعضهم لبعضؤ اي‪ :‬يعيبها‬ ‫ويشتمها‪ .‬قال الله تعالى ‪ « :‬وَمُمْ بذكر الرحمن هُم كَفرُون‪. 4‬‬ ‫قوله‪ « :‬خلق الإنسَنُ من عَجل ‪ 4‬يعني ادم‪ ،‬خلق آخر ساعات النهار من يوم‬ ‫فلما دخل الروح عينيه ورأسه ولم يبلغ أسفله قال‪ :‬رب‬ ‫الجمعة بعدما خلق الخلق‬ ‫استعجل بخلقي قد غربت الشمس‪ .‬هذا تفسير مجاهد‪ .‬وقال بعضهم‪ ( :‬من عَجل )‬ ‫أي‪ :‬خلق عجولأ")‪.‬‬ ‫قال الله تعالى ‪« :‬سَأوريكْ َايتي فلا تَسْتَعُجلُون ‪ 4‬وذلك لما كانوا يستعجلون‬ ‫به النبي عليه السلام من العذاب لما خوفهم به‪ .‬وذلك منهم استهزاء وتكذيب ‪ .‬قال‬ ‫الحسن‪ :‬يعني الموعد الذي وعده الله في الدنيا‪ :‬القتل لهم والنصرة عليهم‪6‬‬ ‫والعذاب في الآخرة‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬وَيَقَولُونَ منى مذا النم إن كنتم صَْدقِينَ» هذا قول المشركين‬ ‫للنبي عليه السلام‪ ،‬متى هذا الوعد الذي تعدنا به من أمر القيامة‪.‬‬ ‫قال الله تعالى ‪ « :‬لَؤ يعْلَم الذين كَقَرُوا جين لا يَكمُونَ عَن وجوههم النار ولا‬ ‫عَنْ ظهورهم ولا مُم يُنْصَرُونَ ‪ 4‬وفيها تقديم؛ أي‪ :‬إن الوعد الذي كانوا يستعجلون‬ ‫به في الدنيا هو يوم لا يكون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون ‪.‬‬ ‫والكلمة مؤنثة ‪.‬‬ ‫أرحاء ©‬ ‫=‬ ‫(‪ )1‬وهذا القول أصح وأحسن تاويلا‪ ،‬وما فسّر القرآن مثل القرآن يقول الله‪ ( :‬وَكَانَ الإنسان‬ ‫عَجولا ) [الإسراء‪.]11 :‬‬ ‫‪17‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنبياء‪34 - 04 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬بل تأتيهم بغتة يعني القيامة « فَتنهنهُمْ ‪ 4‬مباهتة‪ ،‬أي تحيّرهم‬ ‫« فلا نَسْتطيمُون رَدمما ولا هُمْ يُنرُونَ » أي‪ :‬ولا هم يؤخرون‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬وَلقذ اشتهزىة برسل من قبلك فحاق بالذين سَخرُوا منهم »‬ ‫الذي‬ ‫[أي ‪ :‬كذبوهم واستهزأوا بهم](‪ ).‬ث ما كانوا به يَسْنَهُزُون ‪ . 4‬أي ‪ :‬العذاب‬ ‫كانوا يكذبون به ويستهزءون بالرسل إذا خؤفوهم به‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قل ممن يكلؤكم باليل‪ ,‬والنهار » أي‪ :‬من يحفظكم « من الرحمن »‬ ‫أى‪ :‬هم ملائكة من الرحمن كقوله‪ ( :‬يحفظون من امر الله ) [الرعد‪ ]11 :‬أي‪ :‬هم‬ ‫من أمر الله ‪ .‬وهم ملائكة الله ‏‪ ١‬وهم حفظاء الله لبني ادم ولأعمالهم ‪ .‬يتعاقبون فيهم‬ ‫العصر (‪. )2‬‬ ‫الصبح ‪ .‬وعند صلاة‬ ‫فيجتمعون عند صلاة‬ ‫ملائكة بالليل وملائكة بالنهار‬ ‫العباد مما لم يقدر عليهم ويحفظون عليهم أعما لهم ‪.‬‬ ‫يحفظون‬ ‫ذكروا عن مجاهد قال ‪ :‬ما من ادمي إلا ومعه ملكان يحفظانه في ليله ونهاره ©‬ ‫شي ء‬ ‫كلما أراده‬ ‫وا لطير‬ ‫والإنس وا لدواب وا لسباع وا لهوام‬ ‫أ لجن‬ ‫ويقظته من‬ ‫ونومه‬ ‫إليك حتى ياتي القدر‪.‬‬ ‫قالا‪:‬‬ ‫وذكر بعض أصحاب النبي ية قال‪ :‬ما من آدمي إلا ومعه ملكان أحدهما يكتب‬ ‫عمله والآخر يقيه ما لم يقدر له‪.‬‬ ‫قال الحسن ‪ :‬هم أربعة أملاك يتعاقبونهم بالليل والنهار‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬بل هم عن ذكر ربهم معرضون » يعني المشركين هم عن‬ ‫‪/‬‬ ‫د‪.‬‬ ‫ه‬ ‫۔ل‬ ‫‏‪٠.‬‬ ‫۔ ه‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫القران معرضون‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫وه‬ ‫ڵ‪2‬ه۔‪.2‬وم‬ ‫‪..‬و‪.‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫‏ِ‬ ‫الهة لا‬ ‫قوله عز وجل ‪ :‬ط ام لهم الهة تمنعهم من دوننا ‪ 4‬أي ‪ :‬قد اتخذوا‬ ‫ورقة ‪.5‬‬ ‫ز‬ ‫ومن‬ ‫ظ ‪6‬‬ ‫ورقة ‪3‬‬ ‫سع‬ ‫من‬ ‫زيادة‬ ‫)‪(1‬‬ ‫وتمامه ‪ . . .‬ثم يعرح‬ ‫ابي هريرة‬ ‫ومسلم عن‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح رواه‬ ‫حديث‬ ‫الفاظ‬ ‫بعض‬ ‫)‪ (2‬هذه‬ ‫الذين‬ ‫باتوا فيكم فيسالهم ربهم وهو اعلم بهم‪ :‬كيف تركتم عبادي؟ فيقولون‪ :‬تركناهم وهم يصلون‬ ‫وأتيناهم وهم يصلون‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫الأنبياء‪54 - 34 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫نصرا‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬لا تستطيع الآ لهة لأنفسه‬ ‫تمنعهم من دوننا ط لا يستطيعون ز نصر ‪ 1‬نفسهم‪74‬‬ ‫الله بخير في تمسير قتادة](‪. ).‬‬ ‫من‬ ‫ث ولا هُم ممنا ييضحبُون ‪[ 4‬أي ‪ :‬لا يصحبون‬ ‫وقال الحسن‪ :‬يعني لا تمنعهم من الله إن أراد عذابهم‪ .‬وكان يقول‪ :‬إنما‬ ‫تعذب الشياطين التي دعتهم إلى عبادة الأصنام ولا تعذب الأصنام‪ ( .‬لآ يستطيعون‬ ‫) ولا‬ ‫الأصنام نصر أنفسها إن أراد أن يعذبها‪.‬‬ ‫لا تستطيع تلك‬ ‫( يقول‪:‬‬ ‫ننصضرر أنم‬ ‫ء‬ ‫و‬ ‫يُجارون‪.‬‬ ‫منا‬ ‫عبد ها‬ ‫ولا من‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لكلبي ‪:‬‬ ‫( قا ل‬ ‫هم منا يُضحبُون‬ ‫قوله‪ « :‬بل مََْنَا هؤلاءِوَءابامُمم» يعني قريشا « حى طال عَلَيْهمْ العْمُرُ »‬ ‫السلام ‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫حتى جاءهم محمد‬ ‫أي ‪ :‬لم يأتهم رسول‬ ‫< ألا يرون أنا تاتي الأزض تَنْقَصُهَا من أْرَافهَا ‪ .4‬قال ابن عباس‪ :‬موت‬ ‫فقهائها وعلمائها‪ .‬ذكر بعضهم قال‪ :‬موت عالم أحب إلى إبليس من موت ألف عابد{) ‪..‬‬ ‫أرضاً فارضا ‪ .‬ألا‬ ‫النبي عت‬ ‫‪ ) :‬ننقَصُهَا من أطْرَافهَا ( بالفتوح على‬ ‫الحسن‬ ‫وقال‬ ‫هو‬ ‫ولكن رسول الله ل‬ ‫با لغا لبين ئ‬ ‫ليسوا‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫ا لغلبُون ‪4‬‬ ‫‏‪ ١‬فهم‬ ‫ط‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫تسمعه‬ ‫الغالب‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬إن الله يبعث قبل يوم القيامة نارا تطرد الناس من أطراف الأرض‬ ‫‏‪ ١‬لقيامة‬ ‫عليهم‬ ‫فتقوم‬ ‫رحلوا ‪6‬‬ ‫إذا‬ ‫معهم‬ ‫وترحل‬ ‫نزلوا‪6 .‬‬ ‫إذا‬ ‫معهم‬ ‫تنزل‬ ‫‏‪ ١‬لشام ‪6‬‬ ‫إلى‬ ‫أطْرَافهَا )‪.‬‬ ‫) نَنقَصُُهَا من‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وهو‬ ‫بالشام ©‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬قل إنما أنذركُمْ بالؤخي‪ » .‬أى ‪ :‬بالقران ‪ .‬أي انذركم به‬ ‫الذُعَاء إذا‬ ‫الصم‬ ‫ولا رسمع‬ ‫ط‬ ‫المشركين ‪ .‬قوله عر وجل‪:‬‬ ‫الدنيا والآخرة ‪ .‬يعني‬ ‫عذاب‬ ‫الهدى‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ما يرون ‪ 4‬الصم ها هنا الكفار صموا‬ ‫(‪ )1‬في مخطوطتي ب وع اضطراب ونقص في تفسير الآية{ فأضفت هذه الزيادة من سع ورقة ‪ 33‬ط‬ ‫وأتتممممتت التصحيح من ز‪.‬‬ ‫لإيضاح‬ ‫عن الحسن ‪« .‬قال‪:‬‬ ‫)‪ (2‬أورد المؤلف في تقسير الآية على نحو ما فسرها به ابن عباس حديثا مرسل‬ ‫أبدا ‪ .‬ولم أجده فيما بين يدي‬ ‫موت عالم ثلمة في الاسلام لا يسددها شيء‬ ‫قال رسول الله ية‪:‬‬ ‫من مصادر التفسير والحديث حتى أتحقق من صحته‪.‬‬ ‫‪37‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الأنبياء‪74 - 64 :‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬ولئن مُسُتَهُم نفحة ‪ 4‬أي عقوبة « من عذاب رَبُكَ » يعني‬ ‫النفخة الاولى التي يهلك بها كفار آخر هذه الامة بكفرهم وجحودهم « ل َقُولْنَ » أي‬ ‫إذا جاءهم العذاب‪« :‬ولنا إنا كنا ظَالمينَ ‪ .4‬وهي مثل الآية الأولى التي في‬ ‫ما كان دَغُوَيهُمُ إذ جَاعممم بَأسُنا » أي عذابنا ( إل أن قَانوا إنا كنا‬ ‫سورة الاعراف‪:‬‬ ‫ظالمينَ ) [الأعراف‪.]5 :‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬ونضع المؤين القشط » أي العدل « ليوم المتممة‪.‬‬ ‫ذكر الحسن أن عائشة رضي الله عنها قالت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬هل يذكر الرجل‬ ‫حميمه يوم القيامة؟ فقال‪ :‬ثلاثة مواطن لا يذكر الرجل فيها حميمه‪ :‬عند الميزان حتى‬ ‫وعند الصراط حتى ينظر أيجوز أم لا يجوز وعند‬ ‫ينظر أيثقل ميزانه أم يخف‬ ‫الصحف حتى ينظر أبيمينه يأخذ صحيفته أم بشماله(} ‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬فلا تظلم نفس شَيْثأ ه أي‪ :‬لا ينقص المؤمن من حسناته ولا‬ ‫ولا يزاد على الكافر سيئات غيره ولا يجازى في الاخرة‬ ‫يزاد عليه من سيئات غيره‬ ‫الدنيا ‪.‬‬ ‫فنى‬ ‫بحسنة قد استوفاها‬ ‫قال‪ « :‬وإن كان متْقَالُ حبة من خردل‪ ,‬أنا بها وكفي بنا حاسبينَ ه أي ‪:‬‬ ‫عالمين‪ .‬وقال الحسن‪ :‬لا يعلم مثقال الذ والخردل إلآ الله‪ ،‬ولا يحاسب العبد إلا‬ ‫هو‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة وابا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يأكلون طعاما‬ ‫فنزلت هذه الآية‪ ( :‬قمن يَعْمَلْ مثقال دَرَةٍ خَيْراً يره ومن يَعْمَل مثقال كَرَة شَرَا يَرَهُ )‬ ‫فأمسك أبو بكر وقال ‪ :‬يا رسول الله ث ما من خير عملته إلا رأيته‪ .‬ولا‬ ‫[ الزلزلة ‪.]8-7 :‬‬ ‫شرا عملت إلا رأيته؟ فقال‪ :‬يا أبا بكر‪ ،‬أما ما رأيت مما تكره في الدنيا فمثاقيل الشر ©‬ ‫وأما مثاقيل الخير فتلقاك يوم القيامة‪ ،‬ولن يهتك الله ستر عبد فيه مثقال ذرة من خير{ ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف ج ‪ 2‬ص ‪.691‬‬ ‫بمعناه =‬ ‫وأخرجه المروزي‬ ‫‪ 862‬عن أنس بن مالك‬ ‫في تفسيره ج ‪ 03‬ص‬ ‫الطبري‬ ‫)‪ (2‬أخرجه ابن جرير‬ ‫‪47‬‬ ‫الأنبياء ‪15 - 84 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬وبلغني في الكافر أنه ما عمل من مثقال ذرة خيرا يره في الدنيا‪.‬‬ ‫وما عمل من مثقال ذرة شر يره في الآخرة‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يت قال‪ :‬يا أيها الناس لا تغترّوا بالله ‪ 5‬فإن الله لو كان مغقلاأً‬ ‫شيئا لأغفل الذرة والبعوضة والخردلة()‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬ولد عاتَيْنَا مُوسَىى وَهرون الفرقان ‪:‬يعني التوراة‪ .‬وفرقانها‬ ‫أنه فرق فيها حلالها وحرامها‪ « .‬وضياء ‪ 4‬أي ونورا « وذكر لمن » أي يذكرون‬ ‫بهبه الآالخاخررة ‪.‬‬ ‫ذكروا عن مجاهد في قوله‬ ‫قوله عو رجل‪ , :‬الذين يخشون رَبْهمْ بالێب‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪86‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫عوزجل‪ ( :‬هذا ما تُوَدُونلِكُلٌ أاؤاب حَفيظمن خَشِيّالرحمن بالعيب وجاء ى قلب‬ ‫أى يذكر الرجل منهم ذنوبه في الخلاء ففيستغفر‬ ‫قال‪:‬‬ ‫منيب ) [سورة ق ‪]33- 23 : :‬‬ ‫منها‪ ،‬وَيوجل منها قلبه‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَمُم مُنَ الساعة مُشْفْقَونَ أي‪ :‬خائفون وجلون من شر ذلك‬ ‫اليوم؛ وهم المؤمنون‪.‬‬ ‫« وَهُذا ذكر مبارك أنزله يعني القرآن «أمَأنتُمْ لمهُنكرُونَ » يعني‬ ‫المشركين‪ ،‬على الاستفهام‪ ،‬أي‪ :‬قد أنكرتموه‪.‬‬ ‫قوله عوزجل‪ « :‬ولقد عاتينشاا إترصع زد ين قبل »أي‪ :‬هديناه صغيرً۔ في‬ ‫النبوة‪ « .‬وَكُنًا بهعَلمينَ» أي‪ :‬أنه سيبلغ عن الله‬ ‫تفسير مجاهد‪ .‬وقال الحسن‪:‬‬ ‫في مسند أبي بكر الصديق (رقم ‪ )0‬ص ‪ .95 .7‬وأورده ابن سلام عن النضر بن سعيد أو‬ ‫=‬ ‫محمد بن سيرين (كذا) مرسلا بلفظ‪ :‬هبينا رسول الله ي ياكل طعامه ومعه أبو يكر إذ‬ ‫‪ .».‬ولم يرد ذكر لعمر معهما إلا في مخطوطتي ب وع‬ ‫نزلت‬ ‫"‪7‬هريرة كما في الدر‬ ‫الديلي ءعن‬ ‫ابن أبي حاتم وابو الشيخ في العظمة‬ ‫مرفوعا ‪7 .‬‬ ‫‪.24 -‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ص‬ ‫‪1‬‬ ‫المنثور ج‬ ‫‪57‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنبياء‪ 25 :‬۔ ‪16‬‬ ‫الرسالة ويمضي لأمره‪ .‬وهو كقوله‪ ( :‬الله أعلم حَيْت يجعل رسَالآته )‬ ‫[الأنعام‪.]421:‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬إذ قَالَ ‪ 4‬إبراهيم « لأبيه وَقومهِ ما هذه التماثيل » أي‪:‬‬ ‫الأصنام « التي أنم لها عَكفونَ» أي‪ :‬لها عابدون‪ > .‬قالوا وَجَنَا عَابَاعنًا لَهَا‬ ‫عنبدين؛ ‪.‬‬ ‫« قال لقذ كنتم أن وةاباؤكمْ في ضلل مبينه أي‪ :‬بين‪ « .‬قالوا أجا بالحق‬ ‫م أنت من اللعبين ‪ 4‬اي‪ :‬اهزؤ هذا الذي جثتنا به أم حق منك؟‪.‬‬ ‫أي‪ :‬خلقهن وليست‬ ‫الموت ؤالازض‪ ,‬الزي فطره‬ ‫ث قال ببلل بكم ر‬ ‫ربكم ‪.‬‬ ‫أي‪ :‬أنه‬ ‫الشهدين»‬ ‫لى ذيكم م‬ ‫هذه الآلهة التي تعبدونها « ون‬ ‫« وَبَاللَه « يمين‪ ،‬أقسم به « لأكيدَن أضتَمَكمْ بعد أن تولوا مذبرينَ ‏‪. ٩‬‬ ‫كانوا استدعوه ليوم عيد لهم يخرجون فيه من المدينةش ف ( قال‪ :‬إني سقيم (‬ ‫[الصافات ‪ ]98:‬أي ‪ :‬اعتل لهم بذلك ثم قال لما ولوا‪ ) :‬وبالله لأكيدنً أصْنَامَكُمْ‬ ‫بعدد أن ولوا مُذبرينَ )‪ . .‬فسمع وعيذه لأصنامهم رجل منهم استأخر ‪ .‬وهو الذي قال‪:‬‬ ‫( سمعا فتى يَذْكرُهُمْ يُقَالُ له إبراهيم ‪.4‬‬ ‫« فجَعَلْهُم جذاذاً ‏‪ ٩‬أي ‪ :‬قطعاً قطعاً ؛ قطع أيديها وأر<‬ ‫قل عز وجل‪:‬‬ ‫وفقا أعينها‪ .‬ونجر وجوهها‪ « .‬إلأ كبيرا لهم » أي اكبر الالهة وأعظمها في نفوسهم؛‬ ‫ثم أوثق الفاس في يد كبير تلك الالهة‪ ( .‬لَعَلَهُم ;يرجعون ‪ 4‬أي ‪:‬كادهم بذلك لعلهم‬ ‫يبصرون فيؤمنوا‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫حڵ۔‪,‬۔‪“4‬‬ ‫ه‬ ‫من‬ ‫فعل هذا يثالهتنا إز‬ ‫من‬ ‫الوا‬ ‫بأصنامهم ث‬ ‫ما صنع‬ ‫ورأوا‬ ‫فلما رجعوا‬ ‫قتى‬ ‫سَمغنا‬ ‫«‬ ‫للأصنام‬ ‫إبراهيم‬ ‫وعيد‬ ‫وسمع‬ ‫استأاخر منهم‬ ‫الذي‬ ‫قال‬ ‫اللمينَ»‬ ‫َذْكَرْهُمْ ‪[ 4‬أي‪ :‬يعيبهم]! « يقال له إبرهيم قالوا فأتوا به عَلَى أعين الناس لَعَلْهُمْ‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪ .612‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪(«:302‬قوله سَمِعنًا قتى يَذْكُرْهُمْ ‪ ). .‬أى‬ ‫‪67‬‬ ‫الأنبياء‪36 - 16 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫يَشْهَدُونَ » أي‪ :‬أنه كسرها‪ ،‬فتكون لكم الحجة عليه ؛ كأنهم كرهوا أن يأخذوه إلا‬ ‫به ‪.‬‬ ‫فجاءوا‬ ‫ببيّنة ‪.‬‬ ‫ف « قالوا أنت قَعَلْتَ هذابثالهَتنا ترهيم قال بل فَعَلَهُ كبيرهم هذا فاسالُوعُمْ‬ ‫ه‬ ‫مى‬ ‫إن كانوا ينطقون ‪. 4‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬إن كذبه في مكيدته إياهم موضوع عنه‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يي ذكر في حديث الشفاعة حين يأتون آدم‪ ،‬ثم نوحا ثم‬ ‫[براهيم‪ 5،‬ثم موسى‪ ،‬ثم عيسى‪ ،‬ثم محمدا يت! فذكر ما يقول كل نبي منهم‪ .‬فذكر‬ ‫في قول إبراهيم حين سألوه أن يشفع لهم ‪ :‬إني لست هناكم‪ .‬ويذكر ثلاث كذبات‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬إني سقيم )‪ .‬وقوله‪ ( :‬فَعَلَهُ كبيرهم هذا )‪ 5‬وقوله لامرأته سارة إن سألوك‬ ‫فقولي ‪ :‬إنه أخي ‪.‬‬ ‫وهذا ليس من قول المسلمين‪ ،‬وهذه رواية ليس بالمجتمع عليها‪ .‬والكذب‬ ‫منفي عن خليل الرحمن‪ .‬وأما قوله‪ ( :‬ئي سَقِيمٌ ) فمما يعملون من المعاصي © وقد‬ ‫أمرهم بغير ذلك مثل ما يقول القائل‪ :‬أسقمني هذا الكلام إذا فعل خلاف ما أمره‬ ‫به‪ .‬وأما قوله لامرأته سارة‪ :‬إن سألوك فقولي إنه أخي © فهي أخته في الدين‪ ،‬وهي‬ ‫أيضاً أخته لأنها ابنة ادم د وهو ابن آدم‪ .‬وأما قوله‪ ( :‬بل فَعَلَهُ كبيرهم هذا )‪ ،‬فتوبيخ‬ ‫ولا يقع الكذب في التوبيخ ‪ .‬فهذا أولى التاويل بالنبي عليه السلام مما أوردت الرواة‬ ‫إنه كذب ثلاث كذبات‪2‬ا)‪.‬‬ ‫= يعيبهم وأنت قائل للرجل‪ :‬لئن ذكرتني لتندمَن‪ ،‬وأنت تريد‪ :‬بسوء‪ .‬قال عنترة ‪:‬‬ ‫يكون جلدك مثل جلد الأشهب‬ ‫لا تذكري مُهري وما أطعمة‬ ‫أي ‪ :‬لا تعيبيني بأثرة مهري‪ .‬فجعل الذكر عيبا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ويقال‪ :‬لعلهم يشهدون أمره وما يُفعل به‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذه الفقرة كلها غير واردة في سع ولا ز‪ ،‬فهي ولا شك زيادة من زيادات الشيخ الهواري في‬ ‫تاويل هذه الكذبات ‪ .‬أما الطبري فيتاول الكذبات على ظاهرهاش ويرد على «من لا يصدق‬ ‫بالاثار قائلا‪« :‬وهذا قول خلاف ما تظاهرت به الأخبار عن رسول الله يتي أن إبراهيم لم يكذب‪=:‬‬ ‫‪77‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنبياء‪69 - 56 :‬‬ ‫قوله عوزجل‪ « :‬تم كِسُوا على رؤوسهم » اي‪ :‬خزايالة‪ 6‬قد حجُهم‪ ،‬أي‬ ‫غلبهم في المحاجة‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬أصاب القوم خزية سوء(‪.‬‬ ‫« لَقذ علمت ما هولاء ينطقون قال أقتَعْبدُونَ من دون الله ما لآ ينفعكم شيتا ول‬ ‫َضرُكُم ‪ 4‬يعني أصنامهم ‪ « .‬أف لكم ولما تَعبْدُونَ من دون الله أفلا تَعْقَلُونَ » أي‪:‬‬ ‫إنها لا تنفعكم‪.‬‬ ‫« قالوا حَروهُ » بالنار « وَانصُروا عالهكم إن كنتم قعلين»‪.‬‬ ‫قالوا‪ :‬فجمعوا الحطب زمان حتى أن الشيخ الكبير الفاني الذي لم يخرج من‬ ‫بيته قبل ذلك زمانا كان يجيء بالحطب فيلقيه‪ ،‬يتقرّب به إلى آلهتهم‪ ،‬فيما يزعم‪ .‬ثم‬ ‫جاءوا بإبراهيفمالقوه في تلك النار‪ .‬فبلغنا أنهم رموا به في المنجنيق‪ ،‬فكان ذلك أول‬ ‫مواضع المنجنيق‪.‬‬ ‫فكادت أن تقتله من البرد‪ .‬فقال‬ ‫فقال الله عزوجل‪ « :‬فلنا يا ناكرموني بردا‬ ‫عورجل‪ « :‬وَسَّلاماً عَلى إبراهيم » أي‪ :‬لا تضر‪.‬‬ ‫وذكر بعضهم قال‪ :‬ما انتفع بها يومئذ أحد من الناس شرقاً ولا غرباً‪ 5‬ولا أحرقت‬ ‫منه يومئذ إلا وَثاقه ‪ .‬وبلغنا في حديث آخر أنه لم يطبخ بالنار يومئذ في الأرض كلها‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬وذكر لنا أنه لم يبق في الأرض دابة إلا كانت تطفىعء عن إبراهيم‬ ‫= إلا ثلاث كذبات كلها في الله»‪ .‬وعددها الطبري فقال‪« :‬وغير مستحيل أن يكون الله تعالى ذكره‬ ‫اذن لخليله في ذلك ليقرع قومه به ‪ 3‬ويحتج ؛به عليهم ‪ .‬ر ويعزفهمر موضح خطئهم ‪ 0‬وسوء نظرهم‬ ‫‪-‬‬ ‫لانفسهم كما قال مؤذن يوسف لاخوته ‪ ( :‬أيشَهَا العير اإنكم لََارقوت ) [يوسف‪ ]07 :‬ولم يكونوا‬ ‫سرقوا شيئا ‪ .‬انظر تفسير الطبري ج ‪ 71‬ص ‪.14‬‬ ‫(‪)1‬في ب وع‪« :‬حيارى» وأثبت ما جاء في سع ورقة ‪ 43‬ظ وفي ز ورقة ‪« :612‬خزايا» فهو أنسب‬ ‫وابلغ‪.‬‬ ‫(‪)2‬كذا فاىلمخطوطات وفي سبع ‪«:‬خزية سوء»‪ .‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 7‬ص ‪« :24‬حيرة صوع!» ‪..‬‬ ‫«( قرَجَحُوا ‏‪١‬إلى‬ ‫وقد سقطت ب من كل ‏‪ ١‬لمخطوطات الآية ‪ 46‬من هذه السورة ‪ .‬وهي قوله عز وجل‪:‬‬ ‫أنهم فقالوا إنكم أنتم المَالِمُوً »‪.‬‬ ‫‪87‬‬ ‫الأنبياء‪67 - 07 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫بقتلها(") ‪.‬‬ ‫فأمر رسول الله مي‬ ‫إلا الوزغة فإنها كانت تنفخ عليه‬ ‫النار‬ ‫« ۔و‪َ٤‬۔‏ارا مدوا به كيثدا » أي بحر ‪,‬قهم إياه « )ف‪.‬جعُلن‬ ‫‏‪2٤٥‬اههمم‬ ‫‪,‬قال الل‪.‬ه عز وجل‪:‬‬ ‫_‬ ‫الجنة‪.‬‬ ‫أنفسهم ‘ وخسروا‬ ‫خسروا‬ ‫النار‬ ‫أي ‪ :‬في‬ ‫‪4‬‬ ‫الاخرين‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَنَيهُ ولوطاً إلى الأزض التي بَرَكتا فيها للْحَلَمِينَ» [يعني‬ ‫‪,‬‬ ‫۔‬ ‫ه‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‪ ,‬۔ ‪٥‬۔‏‬ ‫ك ه ‪.‬‬ ‫۔‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫ه[‪. ,‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫الأرض المقدسة]‪ 7,7‘.5‬أي‪ :‬هاجر من أرض العراق إلى أرض الشام ‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَوَمَبنا له إسحق وََعقوب َافلَة » النافلة‪ :‬ابن الابن‪ .‬وقال‬ ‫ّ‬ ‫‪,‬‬ ‫[ إ‪٥‬۔‏‬ ‫‪٤8‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪.,‬‬ ‫الحسن‪( :‬نافلة)‪ :‬عطية‪ .‬قال عز وجل‪ « :‬وكلا جعلنا صلجين‪. 4‬‬ ‫م ۔ ۔ ‏‪ ,2٠‬و و‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَجَعَلناهُم ائمة يَهُدُون بامرنا » أي‪ :‬يدعون بأمرنا أي ‪:‬‬ ‫۔‬ ‫گوم‬ ‫۔‬ ‫۔ه ‪.‬م‬ ‫؟ ى‬ ‫ه‬ ‫‪,‬ه‪٥‬۔‏‬ ‫ه‬ ‫«‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ه‬ ‫ً‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫هث‬ ‫« واوحينا إليهم فغل الخيرات » أي ‪:‬‬ ‫يقتدى بهم في أمر الله‪ .‬قوله عز وجل‪:‬‬ ‫الأعمال الصالحة ووَإقَام الصلَوة وإيتاء الزَكوة وكانوا لنا عابدين » أي‪ :‬مقربين‬ ‫بعبادتهم ‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬ولوطاً اتينة عما ولما » اي‪ :‬النبوة‪ « .‬جيته من القرنة‬ ‫التي كانت تَعْمَلُ الحَبئت ‪ 4‬يعني أن أهلها كانوا يعملون الخبائث‪ .‬وكان مما يعملون‬ ‫إتيان الرجال في أدبارهم‪ .‬قال عر وجل‪ « :‬إنهم كانوا قَوْم سَوْءٍ فنسِقينَ» أي‪:‬‬ ‫والشرك أ عظم الفسق ‪.‬‬ ‫مشركين‪.‬‬ ‫۔‬ ‫همه‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫۔ه‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لاء ‪٥ 2‬۔‏ ء‬ ‫‪.‬‬ ‫ث إنه من‬ ‫قال عز وجل ‪ :‬ط وادخلنه في رحمتنا ‪ 4‬أي في الجنة ‪ .‬يعني لوطا‪.‬‬ ‫الصْلِجينَ» والصالحون أهل الجنة‪.‬‬ ‫على قومه‬ ‫أمر بالدعاء‬ ‫وجل ‪ + :‬ونوحاً إذ نادى من قبل ‪ 4‬وهذا حيث‬ ‫قوله ع‬ ‫« فاستجبنا له فنجينه واهله من الكزب العظيم » أي من الغرق والعذاب‪ .‬وقال‬ ‫‪-‬‬ ‫م ذ اه۔م‬ ‫۔‪-‬۔‪ -‬وه۔‬ ‫‪.2-‬‬ ‫ه۔‪2‬ذ۔ه۔‪.‬‬ ‫}‪.-‬‬ ‫بعضهم ‪ :‬نجى مع نوح في السفينة امرأته وثلاثة بنين له‪ ،‬ونساءهم‪ ،‬فجميعهم ثمانية ‪.‬‬ ‫الله عنها ‪.‬‬ ‫طريق عائشة رضي‬ ‫من‬ ‫النبي عليه السلام‬ ‫يرفعه الى‬ ‫الخبر بسند‬ ‫هذا‬ ‫ابن سلام‬ ‫)‪ (1‬روى‬ ‫ورقة ‪ 43‬ظ ‪.‬‬ ‫سع‬ ‫(‪ )2‬زيادة من‬ ‫‪97‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنبياء‪87 - 77 :‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬رنه مانلقوم ‪ .‬أي‪ :‬على القوم « الذين كَذ و‬ ‫بآياتنا كقوله عز وجل‪ ( :‬رَب انصرني بما كَذَبُون ) [المؤمنون‪ « ]62 :‬إنهم كائوا‬ ‫فو سووم فَأغرَقتهُمْ أجمعين ‪ 4‬فاغرقهم الله ‪.‬‬ ‫قال عز وجل‪ ( :‬وَدَاؤودوَسُليمن اذ يَخكُمان في ا لحرث ‪ 5‬نقشت فيه غنم‬ ‫القوم » أي‪ :‬وقعت فيه غنم القوم ليلا فافسدته‪ .‬قال بعضهم‪ :‬النفش بالليل والهمل‬ ‫بالنهار"‪.‬‬ ‫وذكر لنا أن غنم القوم وقعت في زرع ليلا فرفع ذلك إلى داود فقضى بالغنم‬ ‫[ليس كذلك ولكن]ؤ له نسلها ورسله‬ ‫فقال سليمان‪:‬‬ ‫لصاحب الزرع‪.‬‬ ‫وعوارضها‪)٨‬‏ وجزازها ؤ ويزرع له مثل ذلك الزرع‪ ،‬حتى إذا كان من العام القابل‬ ‫الله‬ ‫نقال‬ ‫الزرع زرعه ‪6‬‬ ‫صاحب‬ ‫وقبض‬ ‫صاحبها‬ ‫الغنم ا‬ ‫أكل ذفعت‬ ‫يوم‬ ‫كهيئته‬ ‫عز وجل‪ ( :‬فقَهُمُنامما سُلَيْمَان )‪.‬‬ ‫وتفسير الكلبي أن أصحاب الحرث استعدوا على أصحاب الغنم ‪،‬فنظر داود‬ ‫فمروا بسليمان‬ ‫ثمن الحرث فإذا هو قريب من زثمن الغنم فقضى بالغنم لأهل الحرث‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬كيف قضى بينكم نبي الله؟ فأخبروه ‪ .‬فقال‪ :‬نعم ما قضى‪ ،‬وغيره كان أرفق‬ ‫بالفريقين كليهما‪ .‬فدخل أصحاب الغنم على داود فاخبروه‪ .‬فارسل إلى سليمان‬ ‫فدخل عليه‪ ،‬فعزم عليه داود بحق النبوة وبحق الملك وبحق الوالد لما حدثتني كيف‬ ‫رأيت فيما قضيت‪ .‬قال سليمان‪ :‬قد عدل النبي وأحسن وغيره كان أرفق‪ .‬قال‪ :‬ما‬ ‫هو؟ قال‪ :‬تدفع الغنم إلى أهل الحرث فينتفعون بسمنها ولبنها وأصوافها وأولادها‬ ‫عامهم‪ ،‬وعلى أهل الغنم أن يزرعوا لأهل الحرث مثل الذي أفسدت غنمهم ‪ .‬فإذا كان‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة‪« :‬النفش أن تدخل في زرع ليلا فتاكله»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ورقة ‪ 53‬و‬ ‫(‪ )3‬الشل‪ :‬اللبن يقال‪ :‬دأرسل القوم إذا كان لهم اللبن من مواشيهم»‪.‬‬ ‫(‪ )4‬العوارض‪ ،‬جمع عريضؤ قيل‪ :‬هو الذي أتى عليه من المعز سنة‪ .‬انظر اللسان‪( :‬عرض)‪.‬‬ ‫(‪ )5‬أي‪ :‬استنصروا القاضي واستعانوه لينصفهم من أصحاب الغنم ‪.‬‬ ‫‪08‬‬ ‫الأنبياء ‪ 87 :‬۔ ‪97‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬وكان‬ ‫نعم ما قضيته‪.‬‬ ‫غنمهم ‪ .‬فقال له داود‪:‬‬ ‫‪.‬مثله يوم أفسد قبضوا‬ ‫الحرث عنباً‪.‬‬ ‫الغنم بأكلها الحرث ‪ .‬وحكم‬ ‫الحرث‬ ‫إن داود أعطى أصحاب‬ ‫وقال مجاهد‪:‬‬ ‫لهم‬ ‫رعينها ‪ .‬ويحرث‬ ‫وعلى أهل الحرث‬ ‫بجز الغنم وألبانها لأهل الحرث‪.‬‬ ‫سليمان‬ ‫غنمهم ‪.‬‬ ‫اهل أ لغنم حتى يكون كهيئته يوم أكل ‪ .‬ثم يدفعونه إلى أهله ويأخذون‬ ‫لقضائهم‬ ‫أي‬ ‫يعني دا ود وسليما ن‬ ‫شنهدينَ ‪4‬‬ ‫لحكمهم‬ ‫} ‪7‬‬ ‫قوله تعا لى ‪:‬‬ ‫سُلَيمنَ ‪ 4‬أي‪ :‬عدل القضية‪.‬‬ ‫شاهدين‪+ « 38‬‬ ‫شريعة أخرى‬ ‫لأمة شريعة ‘ ولأمة أخرى‬ ‫يومئذ ‪ .‬وقد تكون‬ ‫القضاء‬ ‫هذا‬ ‫وكان‬ ‫وقضاء غير قضاء الأمة الأخرى‪.‬‬ ‫وقد ذكروا عن سعيد بن ‏‪ ١‬لمسيب أن ناقة ا لبرا }ء بن عازب وقعت في حائط رجل‬ ‫فرفع ذلك إلى النبي عليه السلام فقال‪ :‬ما أجد لكم إلا‬ ‫من الأنصار فأفسدت فيه‪.‬‬ ‫أهل المواشي على أهلها بالليل ‪ .‬وقضى‬ ‫وقضى بحفظ‬ ‫بن داوود!) ‪.‬‬ ‫سليمان‬ ‫قضاء‬ ‫على أهل الحوائط بحفظ حوائطهم بالنهار‪.‬‬ ‫فإنما يكون في هذا الحديث أن يضمن ما كان من الماشية‬ ‫قال بعضهم‪:‬‬ ‫الفساد‬ ‫ما بلغ‬ ‫الفساد‬ ‫في ذلك‬ ‫ذلك ‏‪ .٠‬وإنما القضاء‬ ‫فى‬ ‫القضاء‬ ‫وليس فيه كيف‬ ‫بالليل ‪6‬‬ ‫النقصان ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذكروا عن شريح قال في شاة دخلت بيت حائط نهارا فافسدت عمله فاختصما‬ ‫إليه فقال‪ ( :‬وَدَاؤود وَسُلَيمُنَ إذ يَحكمَان في الحزث إذ نقشت فيه غَنَمُ القوم )‬ ‫(‪ )1‬هذا حديث رواه أغلب الرواة مرسل‪ .‬ورفعه قلة منهم‪ .‬إلا ؟نه على إرساله حديث مشهور‪.‬‬ ‫حدث به الثقات وجرى العمل به في المدينة‪ .‬انظر تفصيل هذا في تفسير القرطبي ج ‪11‬‬ ‫ص ‪ .413‬وانظر في كتاب الجامع للشيخ ابي محمد عبد الله بن محمد بن بركة البهلوي ‪ ،‬ج ‪2‬‬ ‫ص ‪ .544 .344‬مسألة فى مضار الدواب ‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنبياء ‪18 - 97 :‬‬ ‫والنفش لا يكون إلا بالليل‪[ ،‬إن كان ليلا ضمن وإن كان نهارا لم يضمن]ثة)} ولم‬ ‫يجعل فيه شيئا‪.‬‬ ‫والمعدن‬ ‫والبئر جبار‬ ‫جبار‬ ‫العجماء‬ ‫الدابة‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الله كتبز‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫ذكروا‬ ‫جبار‪ .‬وفي الركاز الخمس‪ .)2‬قال بعضهم ‪ :‬وهذا عندنا في حديث النبي عليه السلام‬ ‫في ناقة البراء بن عازب أنه بالنهارش وأما إن أفسدت بالليل فصاحبها ضامن والله‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬وَكُلا عَاتينا ه أي‪ :‬اعطينا « حما وَعلماً ‪ 4‬أي فهماً وعقل‬ ‫يعني داوود وسليمان ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫و۔ له‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫وَالظيْرَ ‪ . 4‬كانت جميع الجبال‬ ‫الجبال يسبحن‬ ‫‪ 7.1‬مع داوود‬ ‫تعالى ‪ :‬ط‬ ‫قال‬ ‫ذلك داوود(ة) ‪.‬‬ ‫الطير تسبح مع داوود بالغداة والعشي ‪ .‬أي ‪ :‬يصلين ‪ .‬ويققه‬ ‫وجميع‬ ‫قوله تعالى‪ « :‬وَكُنا قعلينن» أي قد فعلنا ذلك بداوود‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لحد يد‬ ‫دروع‬ ‫يعني‬ ‫‪4‬‬ ‫لكم‬ ‫لبوس‪,‬‬ ‫صَنْعَةَ‬ ‫وعلمه‬ ‫ث‬ ‫تعا لى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫مُن باسك ‪ 4‬والباس القتال « فهل أ‪:‬نتم‬ ‫ط لحصنكم ‪ 4‬أى‪ :‬لجنكم‬ ‫صفائح )‪.‬‬ ‫وكانت قبل ذلك‬ ‫عمل الدروع‪.‬‬ ‫شنكرُونَ» ‪ .‬فكان داوود أول من‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬ولِسُليمْنَ الريح عَاصقَةًة؛ أى‪ :‬وسخّرنا لسليمان االريح‬ ‫إلى الأزض‬ ‫ط‬ ‫بأمره ‪.‬‬ ‫تجري‬ ‫مسخرة‬ ‫بأمره ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫;تجري‬ ‫لا تؤذيه ‪ .‬و‬ ‫أي‬ ‫عاصفة‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة ‪ 53‬و‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حديث صحيح أخرجه مالك واحمد والشيخان وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه‪ .‬أخرجه‬ ‫البخاري في كتاب الزكاة‪ 5‬باب في الركاز الخمس‪ .‬واخرجه مسلم في كتاب الحدود باب‬ ‫جرح العجماء والمعدن والبئر جبار عن أبي هريرة (رقم ‪ )0171‬وأوله‪ :‬العجماء جرحها جبار‬ ‫والبئر جبار‪ . . .‬وانظر أبعوبيد القاسم بن سلام كتاب الأموال ص ‪.024‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ب وع‪ .‬وفي سع‪« :‬ويفقه تسبيحهاء‪.‬‬ ‫«قال قتادة‪ :‬كانت قبل داود صفائح وأول من صنع هذه الحلق وسمُرَها‬ ‫(‪ )4‬وجاء في ز‪8‬ؤ ورقة ‪:712‬‬ ‫داود» ‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫الأنبياء‪28 - 18 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫التي بْرَكُنا فيهَا ه وهي أرض الشام‪ .‬وأفضلها فلسطين « وَكُنا بكل شيء علمين ‪.4‬‬ ‫تراه وفي‬ ‫بالشام‬ ‫وما ينقص‬ ‫بالشام ئ‬ ‫تراه‬ ‫الأرض‬ ‫بعضهم ‪ : :‬ما ينقص من‬ ‫قال‬ ‫فلسطين‪[ .‬وذلك أنه يقال‪ :‬إنها أرض المحشر والمنشر وبها يجتمع الناس"‪.‬‬ ‫قوله تعالى‪ « :‬وَمنَ ا لشيّطين م يُغوصُونَ لَه » وهذا على الجماعة‬ ‫« وَيعُمَلُونَ عَمَل دُونَ دَلك » أي‪ :‬عملا دون الغوص© وكا نوا يفوصون في البحر‬ ‫ويخرجون اللؤلؤ‪ .‬وقال في آية أخرى‪ ( :‬والشياطين كُل بناء وَعَوّاص ) [سورة‬ ‫ص ‪.)73]2 :‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬ورث سليمان داوود نبوته وملكه‪ ،‬وزاد سليمان على ذلك أن‬ ‫سخر له الريح والشياطين ‪.‬‬ ‫لهم حنلفظينَ» أي‪ :‬حفظهم الله لا يذهبون ويتركونه‪،‬‬ ‫قوله تعالى ‪7 } :‬‬ ‫وكانوا مسخرين له{‪.‬‬ ‫يجعلهم في‬ ‫لم يسخر له في هذه الأعمال ونيما يصفدؤ‬ ‫وقال الحسن‪:‬‬ ‫السلاسل من الجن إلا الكفار منهم‪ .‬واسم الشيطان لا يقع إلا على الكافر من‬ ‫الجن‪.‬‬ ‫وذكر بعضهم قال‪ :‬أمر سليمان ببناء بيت المقدس فقالوا له‪ :‬زوبعة الشيطان له‬ ‫فيها‬ ‫صبوا‬ ‫ثم‬ ‫فنزحوها ‪6‬‬ ‫يوما‪.‬‬ ‫أ يام‬ ‫سبعة‬ ‫كل‬ ‫يردها في‬ ‫البحر ‪6‬‬ ‫ى ‏‪١‬‬‫فى‬ ‫جزيرة‬ ‫عين افي‬ ‫إنك إذا شربك‬ ‫خمراً ‪ .‬فجاء لورده‪ .‬فلما أبصر الخمر قال في كلام له‪ :‬ما علمت‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة ‪ 53‬و‪.‬‬ ‫(‪ )2‬انظر هذه القصة بألفاظ وروايات أخرى في كتب التاريخ والادب‪ .‬انظر مثل ‪ :‬النويري © نهاية‬ ‫الارب ج ‪ 4‬ص ‪.801‬‬ ‫(‪ )3‬قال الفراء فايلمعافي ج ‪ 2‬ص ‪« :902‬وقوله‪ ( :‬وَكنًا لَهُم حَافظينَ ) للشياطين‪ .‬وذلك أنهم كانوا‬ ‫يحظون من إفساد ما يعملون‪ .‬فكان سليمان إذا فرغ بعض الشياطين من عمله وَكُله بالعمل‬ ‫الآخر لأنه كان إذا فرغ مما يعمل فلم يكن له شغل كر على تهديم ما بنى ‪ 0‬فذلك قوله‪ ( :‬وكا‬ ‫لَهُمْ حافظين (‪.‬‬ ‫‪38‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنبياء ‪38 :‬‬ ‫صاحبك لَمَماً يظهر عليه عذوه ى في أساجع له [لا أذوقك اليوم]"ا‪ .‬فذهب ثم رجع‬ ‫الظمءآخرا‪ .‬فلما رآها قال كما قال أول مرة‪ ،‬ثم ذهب فلم يشرب حتى جاء لظمء‬ ‫آخر‪[ .‬قال‪ :‬ما علمت إنك لتذهبين الهمم في سجع له]"‪ 6‬فشرب منها قنسكر‪ .‬فجاءوا‬ ‫إليه‪ .‬فاروه خاتم السخرة‪ .‬فانطلق معهم إلى سليمان‪ .‬فامرهم بالبناء‪ 5‬فقال زوبعة ‪:‬‬ ‫ذڵوني على غش الهدهد‪ .‬فدل على عشه‪ .‬فاكب عليه جمجمة يعني زجاجة‪ .‬فجاء‬ ‫الهدهد‪ .‬فجعل لا يصل إليه‪ .‬فانطلق فجاء بالماس الذي يثقب به الياقوت © فوضعه‬ ‫عليها فقط الزجاجة نصفين‪ .‬ثم ذهب لياخذه فازعجوه‪ ،‬فجاءوا بالماس إلى سليمان ‪.‬‬ ‫فجعلوا يستعرضون به الجبال كأنما يخظون في واحبها في الطين‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬وب اذ نا رَبهُ آي مَسُنى ال » أي ‪ :‬المرض‪ .‬وقال‬ ‫الحسن‪ :‬هو كقوله ‪ « :‬ني ممسني الشيطان بنضب وَعَذَاب ) [سورة ص‪.]14 :‬‬ ‫عبمنيدك عبد إن سلطتني عليه امتنع‬ ‫قال الحسن‪ :‬إن إبليس قال‪ :‬يرابَ‪ ،‬هل‬ ‫مني؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬عبدي أيوب‪ .‬قال‪ :‬فسلطني عليه‪ .‬قال‪ :‬فسلطه عليه ليجهد جهده‬ ‫ويضله بخباله وغروره‪ ،‬فامتنع منه‪ .‬قال إبليس‪ :‬يا رب ‪ ،‬إنه قد امتنع مني ‪ ،‬فسلّطني‬ ‫على ماله‪ .‬فسلّطه على ماله فجعل يهلك ماله صنفا صنفا‪ ،‬ويأتيه فيقول له‪ :‬يا أيوب‪،‬‬ ‫هلك مالك في كذا وكذا‪ ،‬فيقول‪ :‬الحمد لله‪ ،‬اللهم أنت الذي أعطيتني ‪ ،‬وأنت الذي‬ ‫أخذته مني © إن تبق لي نفسي أحمدك على بلائك‪ .‬فقال إبليس‪ :‬يا رب إن أيوب لا‬ ‫يبالي بماله‪ .‬فسلطني على ولده‪[ ،‬فسلطه الله عليهم]ت"فجعل يهلكهم واحدا واحداً‬ ‫حتى هلكوا جميعا‪ .‬فقال إبليس‪ :‬يا رب‪ ،‬إن أيوب لم يبال بولده‪ ،‬فسلطني على‬ ‫جسده فسلطه ا عليه‪ .‬فمكث سبع سنين وأشهراً حتى وقعت الأكلة في جسده‪.‬‬ ‫وبلغنا أن الدودة كانت تقع من جسده فيرةها في مكانها فيقول‪ :‬كلي مما رزقك الله من‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة ‪ 53‬ظ‪.‬‬ ‫)‪ (2‬الضْمْء ‪ .‬بكسر الظاء‪ :‬ما بين الشربتين والوردين ‪ ،‬وذلك في ورد الإبل وغيرها‪ ،‬والجمع أظماء ‪.‬‬ ‫وأسماؤها تكون مكسورة الأول دائما‪ :‬الربع والخمس والسُدس‪. . .‬إلى العشر‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة يقتضيها السياق‪.‬‬ ‫‪48‬‬ ‫الأنبياء‪48 - 38 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫[سورة‬ ‫وعذاب (‬ ‫ينضب‬ ‫‪:‬‬ ‫الشيطان‬ ‫مسني‬ ‫) آني‬ ‫ربه ‪:‬‬ ‫فدعا‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫لحمى‬ ‫الزحميرً»‪.‬‬ ‫رح‬ ‫} وأنت‬ ‫‪7‬‬ ‫مسني‬ ‫إني‬ ‫الآية ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫‪[14 : :‬‬ ‫ص‬ ‫فأوحى الله إليه أن اركض برجلك‪ .‬فركض برجله ركضة فإذا هو يستطيع القيام ‪.‬‬ ‫وإذا عين فاغتسل منها‪ ،‬فاذهب الله تبارك وتعالى ظاهر دائه‪ .‬ثم مشى على رجليه‬ ‫أربعين ذراعاؤ ثم قيل له‪ :‬اركض برجلك أيضا ركضة‪ ،‬فركض ركضة أخرى [فإذا‬ ‫عين فشرب منها]لة‪ 3‬فاذهب الله تبارك وتعالى باطن دائه ورد عليه أهله وأولاده‬ ‫وأمواله من البقر والغنم والحيوان وكل شيع أهلك بعينه‪ .‬ثم أبقاه الله فيها حتى وهب‬ ‫الله له من نسولها أمثالها‪ .‬فهو قوله‪ « :‬فَاسْتَجَبْنا لَهُ فكشفنا ما بههمن ضر وءَاتَيناهُ أهله‬ ‫ومثلهم معَهُمْ ‪.4‬‬ ‫‏‪ ٥‬م‬ ‫وقال الحسن‪ :‬إن الله أحيى أولاد أيوب بأعيانهم‪ ،‬وكانوا ماتوا قبل آجالهم ‪6‬‬ ‫وإن الله أبقاهم حتى أعطاه من نسولهم مثلهم‪ .‬ثم إن إبليس قال‪ :‬يا أيوب وهو يأتيه‬ ‫عيانا‪ .‬اذبح لي سخلة من غنمك‪ ،‬قال‪ :‬لا‪ ،‬ولا كفا من تراب‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن مسعود أنه كان يقول‪ :‬لا يبلغ العبد الكفر والاشراك بالله حتى‬ ‫يصلي لغير الله‪ ،‬أو يدعو غير الله‪ ،‬أو يذبح لغير الله ‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬إن الله تبارك وتعالى يحتج على الناس يوم القيامة‬ ‫بثلاثة من الأنبياءء فيجيعء العبد فيقول‪ :‬رب أعطيتني في الدنيا جمالا فاأعجبت به‪.‬‬ ‫ولولا ذلك لعملت بطاعتك‪ ،‬فيقول الله‪ :‬الجمال الذي أعطيتك في الدنيا أفضل أم‬ ‫الجمال الذي أعطي يوسف؟ فيقول العبد‪ :‬بل الجمال الذي أعطي يوسف‪ .‬فيقول‬ ‫الله ‪ :‬إن يوسف كان يعمل بطاعتي فيحتج عليه بذلك‪ .‬ويأتي العبد فيقول‪ :‬يا رب‪،‬‬ ‫ابتليتتي في الدنيا ولولا ذلك لعملت بطاعتك‪ ،‬فيقول البلاء‪ :‬أالبلاء الذي ابتليت به‬ ‫في الدنيا أشد أم البلاء الذي ابتلي به أيوب؟ فيقول العبد‪ :‬بل البلاء الذي ابتلي به‬ ‫أيوب‪ .‬فيقول الله‪ :‬قد كان أيوب يعمل بطاعتي‪ ،‬فيحتج عليه بذلك‪ .‬ويجيء العبد‬ ‫ورقة ‪ 53‬ظ ‪.‬‬ ‫(‪)1‬زيادة من سع‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫الأنبياء‪58 - 48 :‬‬ ‫فيقول‪ :‬يا رب‘ أعطيتني ملكا في الدنيا فاعجبت به‪ ،‬ولولا ذلك لعملت بطاعتك‪٥‬‏‬ ‫فيقول ا له نبارك وتعالى ‪ :‬أالملك الذي أعطيتك في الدنيا أفضل أم الملك الذي أعطي‬ ‫سليمان بن داوود؟ فيقول العبد‪ :‬بل الملك الذي أعطي سليمان بن داوود‪ .‬فيقول‬ ‫الله‪ :‬قد كان سليمان يعمل بطاتي‪ ،‬فيحتج عليه بذلك‪.‬‬ ‫ذكر الحسن أن أيوب لم يبلغه شيء يقوله الناس كان أشد عليه من قولهم ‪ :‬لو‬ ‫كان نبيا ما ابتلي بالذي ابتلي به‪ .‬فدعا الله فقال‪ :‬اللهم إنك تعلم" أني لم أعمل‬ ‫حسنة في العلانية إلا عملت مثلها في السرَ‪ ،‬فاكشف ما بي من الضر وأنت أرحم‬ ‫الراحمين‪ .‬فاستجاب الله له‪ ،‬فوقع ساجدا‪ .‬وأمطر عليه فراش الذهب فجعل يلتقطه‬ ‫ويجمعه‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬رَحُمة مُنْ عندنا وَذِكَرَىى للْعلبدينَ» أي أن الذي كان ابتلي به‬ ‫أيوب لم يكن من هوانه على الله ولكن أراد الله كرامته بذلك‪ .‬وجعل ذلك عزاء‬ ‫للعابدين بعده فيما يبتلون به‪ .‬وهو قوله عز وجل‪ ( :‬وَذكَرَىى لِلْعَابدينَ )‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَإِسمَميل ووإذريس وا الكفل كل منالصنبرينَ» ذكروا أن‬ ‫نبيا < ولكنه كان عبداً صالحاً تكقل بعمل رجل صالح عند موته ‪ .‬كان‬ ‫ذا الكفل لم يكن‬ ‫اللله عليه الثناء(‪. )2‬‬ ‫فاحسن‬ ‫يصلي لله كل يوم مائة صلاةك©}‬ ‫وذكروا عن مجاهد أنه قال‪ :‬ذو الكفل كان رجلا صالحا‪ ،‬وليس بنبي ‪ .‬تكفل‬ ‫لنبي بان يكفل له”{ أمر قومه ويقيمه لهم‪ ،‬ويقضي بينهم بالعدل‪.‬‬ ‫إن كنت تعلم»‪.‬‬ ‫«إنك تعلم» ‪ .‬وفي سع ورقة ‪ 63‬و‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وع‪:‬‬ ‫(‪ )2‬وذهب بعض المفسرين كالحسن وعطاء ؛ الى أنه كان نبي و‪.‬مال الحافظ ابن كثير في تفسيره ج ‪4‬‬ ‫الإمام‬ ‫مم الأنبياء إلا وهو نبي )‪ .‬والله أعلم ‪ ...‬وصرح‬ ‫«إنه ما قرن‬ ‫القول وقال‪:‬‬ ‫‪ 385‬الى هذا‬ ‫ص‬ ‫بني‬ ‫نبوءة‬ ‫اليسع في‬ ‫أو هو خليفة‬ ‫هل هو إلياس ‪6‬‬ ‫اختلف في تعيينه ؛‬ ‫وإن‬ ‫أنه نبي‬ ‫عاشور‬ ‫ابن‬ ‫إسرائيل‪ .‬وعلى كل فهو نبي من أنبياء بني إسرائيل‪ .‬انظر ابن عاشور التحرير والتنوير ج ‪71‬‬ ‫ص ‪.921‬‬ ‫(‪)3‬كذا في ب وع و سع‪ :‬بان يكفل»‪ .‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 71‬ص ‪« :47‬بان يكفيه أمر قومه» ‪.‬‬ ‫‪68‬‬ ‫الأنبياء ‪78 - 68 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَاذخَلهُم في رَحُمَينًا إنهم مُنَ الصُْلجينَ» والصالحون هم‬ ‫أهل الجنة‪.‬‬ ‫[‬ ‫ح‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‪6‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وذا النون ‪ 4‬يعني يونس‪ .‬وقال عز وجل في اية أخرى‪ ( :‬ولا‬ ‫تكن كَصّاجب الحوت ) [سورة ت‪ .]84 :‬والحوت هو النون‪ « .‬إذ ذممبَ مُغضبا»‬ ‫اي‪ :‬لقومه‪ « 0‬فظن أن لن نقدر عَليه ه اي‪ :‬أن لن نعاقبه‪.‬‬ ‫وبلغنا والله أعلم أن يونس دعا قومه زمانا إلى الله عز وجل‪ .‬فلما طال ذلك وأبوا‬ ‫أوحى الله إليه أن العذاب يأتيهم يوم كذا وكذا‪ .‬فلما دنا الوقت تنحى عنهم‪ .‬فلما كان‬ ‫قبل الوقت بيوم جاء فجعل يطوف بالمدينة وهو يبكي ويقول‪ :‬يأتيكم العذاب غداً‪.‬‬ ‫فسمعه رجل منهم فانطلق إلى الملك‘ فأخبره أنه سمع يونس يبكي ويقول‪ :‬يأتيكم‬ ‫العذاب غدا‪.‬‬ ‫فلما سمع الملك ذلك دعا قومه فاخبرهم بذلك وقال‪ :‬إن كان هذا حقا‬ ‫فسيأتيكم العذاب غداً‪ ،‬فاجتمعوا حتى ننظر في أمرنا‪ 5‬فاجتمعوا‪ ،‬فخرجوا من المدينة‬ ‫من الغد فنظروا فإذا بظلمة سوداء وريح شديدة قد أقبلت نحوهم‪ ،‬فعلموا أنه الحق ‪.‬‬ ‫ففرّقوا بين الصبيان وبين أمهاتهم‪ ،‬وبين البهائم وبين أمهاتها‪ ،‬ولبسوا الشعر وجعلوا‬ ‫التراب والرماد على رؤوسهم تواضعا لله‪ .‬وتضرعوا إليه وبكوا وآمنوا‪ .‬فصرف الله‬ ‫فاشترط بعضهم على بعض ألا يكذب أحد كذبة إلا قطعوا لسانه‪.‬‬ ‫عليهم العذاب‪.‬‬ ‫المفسرين مثل ابن عباس‬ ‫التأويل ذكره بعض‬ ‫من‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات ‪ .‬وهو وجه صحيح‬ ‫والضحاك‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬ذهب مغاضباً لرته‪ .‬وهو ما ذهب إليه الحسن وسعيد بن جبير‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫مغاضباً من أجل ربه واقرأ ماذهب إليه ابن قتيبة في تاويل هذه المغاضبة في كتابه تاويل مشكل‬ ‫القران‪ .‬ص ‪ .804 - 204‬وانظر كذلك تفسير الطبري ج ‪ 71‬ص ‪.87 - 67‬‬ ‫(‪ )2‬وقيل في تفسيره أي‪ :‬أن لن نضيق عليه من باب قوله تعالى ‪ ( :‬وَمَنْ قُدِر عليه رزقه ) أي‪ :‬ضيّق‬ ‫عليه واقرا في هذا الموضوع واختلاف المفسرين في عصمة الأنبياء تنبيه مهما كتبه الشيخ‬ ‫محمد جمال الدين القاسمي في تفسيره محاسن التأويل ج ‪ 7‬ص ‪ .782 - 482‬وانظر تفسير‬ ‫‪.87‬‬‫الطبري ج ‪ 71‬ص‬ ‫‪78‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫الأنبياء‪78 :‬‬ ‫فجاء يونس من الغد فنظر فإذا المدينة على حالها‪ :،‬وإذا الناس داحلون‬ ‫وخارجون‪ ،‬فقال‪ :‬سبحان الله أمرني ربي أن أخبر قومي أن العذاب يأتيهم فلم‬ ‫يأتهم‪ 0‬فكيف القاهم‪ .‬فانطلق حتى انتهى إلى ساحل البحر فإذا سفينة في البحر‬ ‫فاشار إليها‪ .‬فأتوه فحملوه؛ وهم لا يعرفونه ‪ .‬فانطلق إلى ناحية من السفينة فتقنع‬ ‫فرقد‪ .‬فما مضوا إلا قليلا حتى جاءتهم ريح فكادت السفينة أن تغرق‪ .‬فاجتمع أهل‬ ‫السفينة فدعوا الله ش ثم قالوا‪ :‬أيقظوا الرجل يدعو الله معناش ففعلوا‪ .‬فدعا الله معهم ©‬ ‫فرفع الله عنهم تلك الريح‪ .‬ثم انطلق إلى مكانه فرقد‪ .‬فجاءت ريح‪ ،‬فكادت السفينة‬ ‫أن تغرق‪ .‬فأيقظوه‪ ،‬فدعوا الله ودعا معهم‪ ©،‬فرفع الله تبارك وتعالى عنهم الريح ‪.‬‬ ‫فتفكر العبد الصالح يونس فقال‪ :‬هذا من أجل خطيئتي ‪ ،‬أقوال‪ :‬من ذنبي © أو‬ ‫كما قال‪ .‬فقال لأهل السفينة‪:‬شدوني وثاق وألقوني في البحر فقالوا‪ :‬ما كنا لنفعل‬ ‫هذا بك وحالك حالك‪ .‬ولكنا نقترع‪ .‬فمن أصابته القرعة ألقيناه فى البحر‪ .‬فاقترعوا‬ ‫فاصابته القرعة‪ .‬فقال‪ :‬قد أخبرتكم ‪ 3‬فقالوا‪ :‬ما كنا لنفعل ‪ .‬ولكن اقترعوا الثانية ©‬ ‫فاقترعوا فاصابته القرعة؛ وهو قول الله عز وجل‪ ( :‬فسَامَمَ فكان من المُذحَضينَ )‬ ‫[الصافات‪ ]141 :‬أي‪ :‬من المقروعين‪ ،‬ويمال‪ :‬من المسهومين‪ .‬فانطلق إلى صدر‬ ‫السفينة ليلقي نفسه في البحر فإذا هو بحوت فاتح فاه‪ .‬ثم انطلق إلى ذنب السفينة‪.‬‬ ‫فإذا هو بحوت فاتح فاه‪ ،‬ثم جاء إلى جانب السفينة فإذا هو بحوت فاتح فاه"‪ .‬فلما‬ ‫رأى ذلك ياو ألقى نفسه في البحر فالتقمه الحوت‪ .‬فأوحى الله تبارك وتعالى إلى‬ ‫الحوت إني لم أجعله لك رزقاًث ولكن جعلت بطنك له سجنا؛ فلا تكسرن له عظماء‬ ‫في الشَكَمات ) كما‬ ‫له شعراً‪ .‬فمكث في بطن الحوت أربعين ليلة ( قَنادَ‬ ‫ولا تقطع‬ ‫قال اللها‪ ( ::‬أنا لا إل إل أنت سبحانك ئي كت من الظالمين )‪ .‬قال الله ‪ ( :‬ففااستجبنا‬ ‫>‬ ‫م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫وفي سع‪« :‬بالحوت فاتح فاه» والصواب‪« :‬بالحوت فاتحا فاه‪ .‬وهو أصح‬ ‫)‪ (1‬كذا في ب وع‪.‬‬ ‫وأدق تعبيراً حتى يفيد أن ذلك الحوت نفسه هو الذي كان يتنقل من صدر السفينة إلى مؤخرها ثم‬ ‫إلى جانبها‪.‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪87 :‬‬ ‫الأ نبياء‪‎‬‬ ‫الثالث‬ ‫‪ ١‬لجزء‬ ‫البر‪ .‬قال الله ‪ ( :‬قَنَبَذَنَاهُ بالعَرَاءِ ومو سقيم ) [الصافات‪ ]541 :‬آي‪ :‬وهو ضعيف مثل‬ ‫الصبي الرضيع‪ .‬فاصابته حرارة الشمس فانبت الله عليه شجرة من يقطين‪ ،‬وهي‬ ‫القرعة فاظلته فنام‪ ،‬فاستيقظ وقد يبست‪ .‬فحزن عليها فاوحى الله إليه‪ :‬أحزنت‬ ‫على هذه الشجرة وأردت أن تهلك مائة ألف أو يزيدون من خلقي؟ فعلم عند ذلك أنه‬ ‫ابتلي ‪ .‬فانطلق فإذا هو بذود من غنم" فقال للراعي ‪ :‬اسقني لبن‪ .‬فقال‪ :‬ما ها هنا‬ ‫شاة لها لبن‪ .‬فاخذ شاة منها فمسح بيده على ظهرها{ا‪ ،‬فدزت{ فشرب من لبنها‪.‬‬ ‫فقال له الراعي ‪ :‬من أنت يا عبد الله ‪ ،‬لَتُحُبرني ‪ .‬فقال‪ :‬آنا يونس فانطلق الراعي إلى‬ ‫قومه‪ .‬فبَشرهم بهش فأخذوه وجاعءوا معه إلى موضع الغنم‪ ،‬فلم يجدوا يونس‪ .‬فقالوا ‪:‬‬ ‫إنا شرطنا لربنا ألا يكذب منا أحد إلا قطعنا لسانه ‪ .‬فتكلمت الشاة بإذن الله فقالت‪ :‬قد‬ ‫شرب من لبني‪ ،‬فقالت الشجرة التي استظل بها‪ :‬قد استظل بي ‪ .‬فطلبوه فاصابوه‪،‬‬ ‫فرجع إليهم‪ ،‬فكان فيهم حتى قبضه اللهش وهي مدينة يقال لها نينوى من أرض‬ ‫الموصل‪ ،‬وهي على دجلة‪.‬‬ ‫وبلغنا أنه إنما عوقب لأنه إنما خرج من قومه من غير أن يؤذن له بالخروج‬ ‫منهم‪ .‬وإنما خرج رجاء أن يخافوا فيؤمنوا‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬في دجلة ركب السفينة‪ ،‬وفيها التقمه الحوت ©‬ ‫ثم أفضى به إلى البحر‪ ،‬ودار في البحر‪ ،‬ثم رجع في دجلة فثمٌ نبذه الله بالعراءء وهو‬ ‫البر‪.‬‬ ‫قوله عز يجل‪ « :‬قَنَادَىى في الصنمت» أي‪ :‬ظلمة البحر وظلمة الليل وظلمة‬ ‫بطن الحوت‪ « .‬أن لأ إلة إل أنت سَبحْنك إني كنت من الصّلمين»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الذود‪ :‬ما بين الثلاث إلى العشر‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات‪ :‬على ظهرها ولعل صوابها «على ضرعها» وهذا أنسب كما فعل نبينا‬ ‫محمد ية يشاة أم معبد الخزاعية في قصته معها وهو يي في طريق هجرته إلى المدينة ‪.‬‬ ‫)‪ (3‬انظر ياقوت معجم البلدان ج ‪ 5‬ص ‪.933‬‬ ‫‪98‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنبياء ‪29 - 88 :‬‬ ‫قال ا له عز وجل‪ « :‬فاستجبنا له وجيه من الغم ه أي من ظلمة بطن الحوت‬ ‫تنجي المومنين »‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬دعوة ذي النون التي دعا بها وهو في بطن الحوت‬ ‫لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع بها مسلم ربه قط في شيء‬ ‫إلا استجاب الله له"‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَزََريا إذ نادى ربه رَب لا مذزني قَزداً وأنت عير الورثين»‬ ‫فاستجاب الله له‪.‬‬ ‫قال الله عز وجل‪ « :‬فَاسْتَجَبنا له وَوَمَبْنا له يحيى وَأضْلَسْنًا له زَوْجَهُ » قال‬ ‫بعضهم‪ :‬كانت عاقراً فجعلها الله ولوداً‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬كان في لسانها طول‪ .‬ووهب‬ ‫له منها يحيى ‪.‬‬ ‫قال الله عز وجل‪ « :‬إنهم كانوا يسَارمُونَ في الحَيزت» أي‪ :‬في الأعمال‬ ‫الصالحات « وَيَذعُونَنا رَعّباً ه أي‪ :‬طمعاً « وَرَمَباً ه اي‪ :‬خوفا « وَكَانوا لنا‬ ‫خشعين» [قال مجاهد‪ :‬متواضعين]ث‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ ( :‬والتي أخصَنَتْ فرجها » أي ‪ :‬أحصنت جيب درعها أي ‪ :‬عن‬ ‫الفواحش « فَتَقَحَا فيها من رُوجنا ‪ .4‬وذلك أن جبريل عليه السلام تناول بأصبعه‬ ‫جيبها فنفخ فيه فصار إلى بطنها فحملت‪ .‬قال عز وجل‪ « :‬وَجَعَلَْهَا وَابنَهَا اية‬ ‫علمين أي‪ :‬أنها ولدته من غير رجل‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬إن هذه أمَكُمْ أمه واحدة ه أي‪ :‬ملتكم ملة واحدة أي‪:‬‬ ‫دين واحد‪ ،‬وهو الإسلام‪ « .‬وأنا رَبكُمْ قَاعبدُون ‪.4‬‬ ‫وأخرجه النسائي ز والحاكم في‬ ‫(‪ )1‬أخرجه أحمد في مسنده‪ ،‬وأخرجه الترمذي في أبواب الدعوات‬ ‫الشعب عن سعد‪.‬‬ ‫والبيهقي ‪7‬‬ ‫المستدرك‬ ‫‪.514‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ورقة ‪ 63‬ظ ‏‪ ٠‬ومن تفسير مجاهد ص‬ ‫«فصار» وفي ز ورقة ‪« :712‬فسار» ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ب وع وفي سع‪:‬‬ ‫‪09‬‬ ‫الأنبياء ‪69 - 39 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قال عز وجل‪ « :‬وَتَقمُوا أمرَمُمْ بينَهُمْ ه يعني أهل الكتاب‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يَتيأة قال‪ :‬افترقت بنو إسرائيل على سبعين فرقة‪ ،‬واحدة في‬ ‫الجنة وسائرها في النار وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة‬ ‫وسائرها في النار"‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫‪,‬‬ ‫۔ے۔‬ ‫ء‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬كل إلينا رجعون» يعني البعث‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قمن يعمل منَ الصللحنت وَممُُوومنَ فلا كفران لسَغيه » أي‪ :‬لعمله‬ ‫ط وإنا لَهُ كتبُونَ» أى‪ :‬نكتب حسناته حتى نجازيه بها الجنة‪.‬‬ ‫قوله عزوجل‪ « :‬وَحَرم على قرية أملَكنهَا انهم لا يَرْجِمُوً » اي‪ :‬لا‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫يتوبون‪ .‬قال ابن عباس‪ :‬إنهم لا يرجعون إلى الدنيا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬جنى لا فتحت يَاجُوجج وَمَاجُوج ‪ 4‬قد فسُرناه في سورة الكهف(‪ .‬قال‬ ‫عز وجل‪ « :‬وَمُم مُنْ كُلَ حَدَب ينسون قال بعضهم‪ :‬من كل أكمة ومن كل نجو“‬ ‫يخرجون ‪.‬‬ ‫ذكروا أن عبد الله بن عمرو قال‪ :‬إن الله عَرَ وجل خلق الملائكة والجن والإنس‬ ‫فجزاهم عشرة أجزاء‪ ،‬تسعة أجزاء منهم الملائكة‪ ،‬وجزء واحد الجن والإنس‪ ،‬وجزا‬ ‫الملائكة عشرة أجزاء؛ تسعة أجزاء منهم الكروبيون الذين يسبحون الليل والنهار لا‬ ‫يفترون‪ ،‬وجزء واحد منهم لرسالته وما يشاء من أمره‪ .‬وجرَا الجن والإنس عشرة‬ ‫أجزاءث تسعة أجزاء منهم الجن‪ ،‬وجزء واحد الانس ؛ فلا يولد من الإنس مولود إلا‬ ‫(‪ )1‬انظر ما مضى ج ‪3 1‬ص‪.30‬‬ ‫‪.874 - 774‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما مضى ج ‪ 2‬ص‬ ‫(‪ )3‬كذا في ب‘ وسقطت الكلمة من ع‪ ،‬وفي سع ورقة ‪ 73‬و‪« :‬نجو» ولعل صوابه «نجوة» وهي‬ ‫المكان المرتفع من الأرض أو الجبل الذي تظن أنه نجاؤك أي نجاتك لان السيل لا يصل إليه‪.‬‬ ‫وهو مناسب للحدب‪ ،‬وهو كل مكان مرتفع‪ .‬أو لعل في الكلمة تصحيفاً صوابها‪ :‬نحو‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫من كل طريق وناحية‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنبياء‪89 - 79 :‬‬ ‫ولد من الجن تسعة‪ .‬وجزا الإنس عشرة أجزاء؛ تسعة منهم ياجوج وماجوج‪ ،‬وسائرهم‬ ‫بنو ادم ‪ .‬يعني ما سوى ياجوج وماجوج من ولد ادم ‪.‬‬ ‫وكان الحسن يقول‪ :‬الإنس كلهم من عند آخرهم ولد آدم‪ .‬والجن كلهم من‬ ‫عند آخرهم ولد إبليس‪.‬‬ ‫قوله عزوجل‪ « :‬واقترب الوند الحي » أي‪ :‬النفخة الآخرة « فإذا هي‬ ‫الذين كَقَرُوا » أي‪ :‬إلى إجابة الداعي إلى بيت المقدس‪.‬‬ ‫شنخصة بص‬ ‫لنا ه اي يقولون‪ :‬يا ويلنا « قَذ كنا في عَفْلَةٍ مُنْ مذا » يعني تكذيبهم بالساعة‬ ‫«‬ ‫ظلمين ‪ 4‬أي ‪ :‬لأنفسنا‪.‬‬ ‫ط بل ك‬ ‫قوله عز وجل‪ :‬ط !إنكم وما تَعَبْدُون من دُون الله ححصضب جَهَنْمَ » أي‪ :‬يُحصب‬ ‫أي ‪ :‬داخلون في تفسير الحسن ‪ . .‬يعني الشياطين الذين‬ ‫أنتم لَهَا رونَ»‬ ‫بهم فيها‬ ‫وهو قوله‬ ‫لانهم بعبادتهم الأوثان عابدون للشياطين‪،‬‬ ‫دعوهم إلى عبادة الأوثان‬ ‫عز وجل‪ ( :‬أل أعهَذ إنكم يا بني عَادَم ل عبدوا الشيطان ) [يس‪.]06 :‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬إن رسول الله يل قام مقابل باب الكعبة ثم قرأ هذه الآية‪ ،‬فوجد‬ ‫منها أهل مكة وجداً شديدا‪ .‬فقال ابن الزبعرى‪ :‬أرأيت هذه الآية التي قرأت أنفا‬ ‫أفينا وفي آلهتنا خاصة أم في الأمم وفي الهتهم معنا؟ قال‪ :‬لاؤ بل فيكم وفي آلهتكم }‬ ‫وفي الأمم والهتهم;) ‪ .‬فقال‪ :‬خصمتك ورب الكعبة‪ .‬قد علمت أن النصارى يعبدون‬ ‫عيسى وأمه وأن طائفة من الناس يعبدون الملائكة‪ .‬أفليس هؤلاء مع آلهتنا في النار؟‬ ‫فسكت رسول الله يلة وضحكت قريش وضججوا‪ .‬فذلك قول الله عرَ وجل‪ ( :‬وَلَما‬ ‫ضرب ن مري كلا إدا قومك منه يصدون ) أي ‪ :‬يضحكون ( وَقَالُوا ) يعني قريشا‪:‬‬ ‫(آلهننا خَيْر أم هو مما ضَرَبُوهُ لك إلأ جَتلا بل هُم قَوْمعَصِمُوت ) [الزخرف‪:‬‬ ‫(‪ )1‬أخرج الطبري عن ابن عباس هذا الخبر مختصرا جاء عن ابن إسحاق مطولا في سبب نزول‬ ‫‪.69‬‬ ‫انظر تفسير الطبري ؤ ج ‪ 7‬ص‬ ‫هذه الآية‪ .‬كما أورده السيوطي والواحدي بألفاظ متقاربة‪.‬‬ ‫والدر المنثور ج ‪ 4‬ص ‪ 8330‬وأسباب النزول ص ‪.613 - 513‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪29‬‬ ‫الأنبياء‪ 79 :‬۔ ‪89‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫الذين سبقت لهم مُنا‬ ‫قولهم ‪ ) :‬إن‬ ‫الآية وفي جواب‬ ‫هذه‬ ‫وقال ها هنا في‬ ‫‪ 75‬د ‪]85‬‬ ‫عيسى وا لملائكة‪.‬‬ ‫عَنهَا مبعد ون ( يعني‬ ‫اأوك‬ ‫‏‪ ١‬لحشنى‬ ‫لستم تزعمون أن عزيراً في الجنة ا وأن عيسى‬ ‫وقال بعضهم ‪: :‬إن اليهود قالت‪:‬‬ ‫في الجنة؟ وقد عبدا من دون الله ‪ .‬فأنزل اللله‪ ( :‬إن الذين سَبَّت هم مُانالحسنى‬ ‫من‬ ‫وما عبد وا‬ ‫‏‪ ١‬لحسنى ‪.‬‬ ‫لهم‬ ‫سبقت‬ ‫ممن‬ ‫وعزير‬ ‫فعيسى‬ ‫عدو ون _ ‪.‬‬ ‫عَنهَا‬ ‫‏‪١‬أولئك‬ ‫جهنم ‪.‬‬ ‫حصت‬ ‫بعضاً وكل ما عبل وا ‪4‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وعبادة‬ ‫وا لجن‬ ‫وا لخشب‬ ‫‏‪ ١‬لحجارة‬ ‫ذكروا عن رسول الله يو أنه قال‪ :‬الشمس والقمر ثوران عقيران في النار("‪.‬‬ ‫لستم تقرأون ‪ ( :‬اإنكم وَمَا تَغْبدُون من ذون اله حصب جهنم (‬ ‫وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫بذلك ‪.‬‬ ‫يو بون‬ ‫النار‬ ‫عبدهما في‬ ‫لمن‬ ‫أظنهم يمثلان‬ ‫قال‪:‬‬ ‫وفي كتاب الله عز وجل‪ :‬إن الشمس والقمر يسجدان لله © وهو قوله عز وجل ‪':‬‬ ‫والأزض والشمس وَالقَمَرُ )‬ ‫) أل تَرَ أن اللة يسجد له مَنْ فايلسموات‬ ‫[الحج‪.]81 :‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن عمر قال‪ :‬إن الشمس تطلع من حيث يطلع الفجر‪،‬‬ ‫وتغرب من حيث يغرب الفجر‪ .‬فإذا أرا‪:‬ت أن تطلع تقاعست حتى تضرب بالعمد‬ ‫وتقول‪ :‬يا رب إني إذا طلعت عبدت دونك فتطلع على ولد آدم كلهم‪ ،‬فتجري إلى‬ ‫المغرب‪ ،‬فتسلم‪ ،‬ويرد عليها‪ ،‬وتسجد فينظر إليها‪ ،‬ثم تستاذن فيؤذن لها حتى تأتي‬ ‫بالمشرق والقمر كذلك‪ ،‬حتى ياتي عليها يوم تغرب فيه‪ ،‬فتسلم فلا يُرَدَ عليها‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ب‪« :‬نوران عفيران» وفيه تصحيف في الكلمتين والصواب ما أثبته ثوران عقيران‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫معقوران‪ ،‬وأصل الغقر قطع قوائم الفرس أو البعيرث ثم اتسع المعنى فاستعمل للنحر والقتل‬ ‫والهلاك‪ .‬وقد أورد صاحب اللسان هذا الحديث من «حديث كعب»‪ .‬والحديث أخرجه أبو‬ ‫وقد ضمّف الحديث لوجود يزيد الرقاشي في سنده‪ .‬وأخرجه‬ ‫يعلى في مسنده عن أنس‪.‬‬ ‫البخاري عن أبي هريرة في كتاب بدء الخلق © باب صفة الشمس والقمر بلفظ‪ :‬ه«الشمس والقمر‬ ‫مكوران يوم القيامة‪ .‬وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار بلفظ ‪ « :‬الشمس والقمر ثوران مكوران‬ ‫في النار يوم القيامة! ‪.‬‬ ‫‪39‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأنبياء ‪001 - 99 :‬‬ ‫نسجد فلا ينظر إليها‪ .‬ثم تستاذن فلا يؤذن لها‪ .‬فتقول‪ :‬يا رب إن المشرق بعيد ولا‬ ‫فتحبس فلا يؤذن له‪ .‬ثم يقال لهما‪ :‬ارجعا من حيث جئتما‪ ،‬فيطلعان‬ ‫أبلغه إلا بجهد‬ ‫من المغرب كالبعيرين المقرونين‪ ،‬وهو قوله عز وجل‪ ( :‬ممل ينظرون إلا أن تايه‬ ‫المَلائكة) أي بالموت (أو ياتي رَبكَ) أي بأمره (آؤ ياتي بعض ايات ربك يوم ياتي‬ ‫بفض ايات رَبك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمَتت من قبل اؤ كَسَبت في إيمانها‬ ‫خيرا ) [الأنعام‪ ]851 :‬وهو طلوع الشمس من المغرب‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬لَؤ كَانَ هؤلاء الهة مما وَرَدُومَا » يعني جهنم‪ .‬أي‪ :‬ما‬ ‫۔‬ ‫‪,‬و‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م س‬ ‫‪-‬‬ ‫أي ‪ :‬العابدون‬ ‫دخلوها‪ .‬أي ‪ :‬امتنعوا بالهتهم ‪ .‬قال عز وجل‪ ( :‬وكل فيها خلذدون»‬ ‫والمعبودون ‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬لَهُم فيها زفير ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬الزفير‪ :‬اللهب"‪ .‬ترفعهم‬ ‫بلهبها حتى إذا كانوا بأعلاها ضربوا بمقامع من حديد فهووا إلى أسفلها سبعين خريفا ‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬إن أهل النار يدعون مالكاً فيذرهم مقدار أربعين عاما لا يجيبهم‬ ‫ثم يقول‪ ( :‬إنكم ماكثون ) [الزخرف‪ .]77 :‬ثم يدعون ربهم فيذرهم مقدار عمر‬ ‫الدنيا مرتين ثم يجيبهم‪ ( :‬اخسَاؤًا فيها ولا تكَلمُون ) [المؤمنون‪ ]801 :‬قال‪ :‬فما‬ ‫نبسوا بعدها بكلمة ‪ .‬ولا كان إلا الزفير والشهيق في نار جهنم ‪ .‬فشبَه أصواتهم بأصوات‬ ‫الحمير أوله زفير واخره شهيق ‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫مسعود‬ ‫عبد الله بن‬ ‫عن‬ ‫‪ . 4‬ذكروا‬ ‫فيها لا يسمعون‬ ‫وهم‬ ‫قوله عر وجل ‪» :‬‬ ‫إن أهل النار خلود‪ ،‬جعلوا في توابيت من نار‪ ،‬ثم سمر عليها بمسامير من نار‪ ،‬ثم‬ ‫فلا يرون أن‬ ‫تلك التوابيت في توابيت أخرى‬ ‫جعلت التوابيت في توابيت أخرى‬ ‫أحداً يعذب في النار غيرهم‪ ،‬ثم تلا هذه الآية‪ ( :‬لَهُم فيها زفير وَمُمم فيها لآ‬ ‫ولا شك‪٥‬‏‬ ‫خطأ‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫« الزفير اللهب»‬ ‫ظ ‪:‬‬ ‫ورقة ‪7‬‬ ‫سع‬ ‫وفي‬ ‫و ع‪.‬‬ ‫ب‬ ‫الكلمة في‬ ‫وردت‬ ‫(‪)1‬كذا‬ ‫والزفير «اغتراق النفس للشدة» كما عرفه الجوهري في الصحاح‪ ،‬وهو صوت يخرج من أقصى‪.‬‬ ‫الحلق‪ .‬وهو «أول صوت الحمار وآخره الشهيق»‪ .‬وانظر ما سلف ج ‪ 2‬ص ‪ 9420‬تعليق‪. 2:‬‬ ‫‪49‬‬ ‫الأئبياء‪401 - 101 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫يَسمَعُونَ )‪ .‬قال الحسن‪ :‬ذهب الزفير يسمعهم ذفلا يسمعون معه شيئا‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬إن الذين سَبَقَت لهم مناالحسنى أولي عنها مُبْعَدُون لا‬ ‫َسمَعُون حَسِيسَهًا » أي‪ :‬صوتها في قول الحسن‪ .‬وقال ابن عباس‪ :‬حسيسها‪:‬‬ ‫حسها ‪ .‬قال‪ :‬ولا صوتاً ‪ .‬وإنها تلقى على أهلها‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَمُمْ فيما اشتَهت أنْفْسُهُمْ خدو ‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪2‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬بلغنا أن أهل الجنة يكون في في أحدهم الطعام فيخطر على قلبه‬ ‫اشتهى ‪ .‬وقال في آية أخرى ‪ ) :‬وفيها ما‬ ‫الذي‬ ‫فيتحول في فيه ذلك ا الطعام‬ ‫مام اخر‬ ‫ه م ى‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪,‬‬ ‫هم‬ ‫‪.]1 :‬‬ ‫فيها خالدُون ( [الزخرف‬ ‫وأنتم‬ ‫الأعين‬ ‫الانفس ويلد‬ ‫تشتهيه‬ ‫‪ .‬توله تعالى ‪ « :‬لا يَحُزْنهُمُ الفزع الأكبر » أي ‪ :‬النفخة الآخرة‪ .‬قال بعضهم ‪:‬‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫‏‪ ٥‬ير‬ ‫م‬ ‫إذا أيقن أهل النار بالخلود‪ ،‬فعند ذلك يقولون‪ ( :‬رَبنا أخرجنا منْهَا ) أي من النار ر قَإن‬ ‫) [المؤمنون‪:‬‬ ‫ولا <‬ ‫‪.7‬‬ ‫( اخسَأوا‬ ‫الله‪:‬‬ ‫فيقول‬ ‫نا فإنا ظَالمُون )‪.‬‬ ‫‪ .]801 - 7‬فإذا قال ذلك أطبقت عليهم فلم يخرج منهم أحد فذلك قوله‪ ( :‬الق‬ ‫الأكبر‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وَََلشَهُهُ ا لمَلْئَكَة ‪ 4‬قال الحسن ‪ :‬تتلقا هم بالبشارة حين يخرجون من‬ ‫قبورهم‪ .‬وتقول لهم‪ « :‬هَذا يوْمُكُمم الذي كنتم تودون »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يوم نظوي السما كطي الجل لِلكتب‪ 4‬يعني كطي الصحيفة التي‬ ‫الكتاب "!) ‪.‬‬ ‫فيها‬ ‫الكاتب‬ ‫من أعلاها كما يطوي‬ ‫إن السماء تطوى‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫الصحيفة من أعلاها إذا كتبت‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هذا هوالصواب الصحبح إن شاء الله ث والكتاب بمعنى ‪:‬ما كتب‪ .‬قال الفراء فايلمعاني ج ‪2‬‬ ‫وقال ابن جرير‬ ‫‪.412‬‬ ‫تفسيره ص‬ ‫في‬ ‫قاله مجاهد‬ ‫وكذلك‬ ‫الصحيفة‪.‬‬ ‫«دالسجل‪:‬‬ ‫‪:312‬‬ ‫ص‬ ‫وقال في‬ ‫الطبري في تفسيره ج ‪ 7‬ص ‪« : :001‬واللام التى في قوله ‪( :‬للكتاب) بمعنى على»‪.‬‬ ‫السجل على ما فيه مكتوب»‪.‬‬ ‫‪« : :101‬كطي‬ ‫ص‬ ‫‪59‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫الانبياء ‪ 401 :‬۔ ‪701‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬كَما بدأنا ؤ خلق تعيده » أي‪ :‬كذلك نعيده‪.‬‬ ‫وقال الكلبي إذا أراد الله تبارك وتعالى أن يبعث الموتى أعاد الناس كلهم نطفاً‬ ‫[ثم علق ثم مضغأً]"‪ 0‬ثم عظاماً ثم لحما‪ ،‬ثم ينفخ فيه اراهم‪ ..‬كذلك كان بدؤهم‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬ينزل الله مطراً كمني الرجال فتنبت به‬ ‫جسمانهم ولحمانهم كما تنبت لارض الندى ‏‪ ٠‬ثم تلا هذه الآية ‪ ):‬والله الذي أرسل‬ ‫فتشير سَحاباً فَسُقَنَاهُ إلى بلد ميت فينا به‪4‬الأزضّ بَعْد مَوْتهَا كَذَلكَ النشور )‬ ‫و‬ ‫‪2‬‬ ‫[ناطر‪ ]9 :‬أي‪ :‬كذلك البعث‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬وعدا كائنا ‪ .‬أي‪ :‬البعث « إنا كا فعلينَ‪4‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬ومد علينا‬ ‫أي‪ :‬إنا نحن فاعلون‪.‬‬ ‫أي‪ :‬الكتب التوراة والإنجيل والفرقان‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬ولقد كتبنا في الزبور‬ ‫هذا‬ ‫الكتاب ‪.‬‬ ‫وهو أم‬ ‫السماء ‪.‬‬ ‫الله في‬ ‫عند‬ ‫الذي‬ ‫الكتاب‬ ‫الذكر ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫من ببعد‬ ‫ط‬ ‫الصلخُونَ»‬ ‫يرها عبادي‬ ‫ث‬ ‫الجنة‬ ‫أرض‬ ‫يعني‬ ‫‪4‬‬ ‫الأزض‬ ‫ان‬ ‫ط‬ ‫تفسير مجاهدا‪.‬‬ ‫وهم المؤمنون‪.‬‬ ‫وقال ابن عباس‪ ) :‬لذ كتبنا في الزبور ) أي‪ :‬زبور داوود ( من بعد الذكر (‬ ‫محمد عن‬ ‫أمة‬ ‫الصالحون ) أي ‪::‬‬ ‫التوراة‪ ) .‬أن الأزض يرها عبادي‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن في ما اي‪ :‬القرآن «لَبََغاه اي‪ :‬إلى الجنة « لقوم‬ ‫عبدين» أي‪ :‬الذين يصلون الصلوات الخمس(‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَاأَرسَلكً إلأ رحمة لَلْلَمِينَ» قال بعضهم‪ :‬منآمن بالله ورسوله‬ ‫تمت عليه الرحمة في الدنيا والآخرة‪ ،‬ومن كفر بالله ورسوله عوفي مما عذبت به الأمم‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة ‪ 83‬و‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع‪ 8،‬وفي سع وز‪« :‬كما تنبت الأرض من الثرى»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬وقع بعض الاضطراب والفساد في المخطوطة ب وع‪ .‬أثبت تصحيحه من سع ورقة ‪ 83‬و‪.‬‬ ‫ه«عن قتادة»‪٥‬‏ (لقوم عابدين) أي ‪ :‬عاملين‪.‬‬ ‫وفني سع‪:‬‬ ‫(‪ )4‬كذا في ع‬ ‫‪69‬‬ ‫الأنبياء‪011 - 801 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫السالفة‪ ،‬وله في الآخرة النار؛ قال‪ :‬لأن الله أخر عذاب كفار هذه الأمة بالاستتصال‬ ‫إلى النفخة الأولى ‪ .‬بها يكون هلاكهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬فل إنما يوحى إلي أنما لكم إله واجد فَهَل أنتم مُسلِمُوً» وكذلك‬ ‫ه »‬ ‫‪.,‬‬ ‫ه‬ ‫[ ۔۔‬ ‫۔۔ ‪ .‬ه‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫جاءت الرسل قبل محمد عليه ا لسلام ؛ وهو قوله‪( :‬وما ارسلنا من قبلك من رسول إلا‬ ‫‪.‬‬ ‫يوحى إليه أنه ل إلة إلآ آنا قَاعبُذون) [الأنبياء‪ ]52 :‬أي‪ :‬لا تعبدوا غيري‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَإن تَوَلوا » أي‪ :‬كفروا « فقل عاذنتكم عَلّى سَوَاء قال بعضهم‪:‬‬ ‫جهادهم كلهم سواء‬ ‫يعني أن‬ ‫سواء <‬ ‫فهو عندي‬ ‫بي‬ ‫كذب‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫قال‬ ‫عندي"‪ .‬وهو كقوله‪( :‬وَإمُا تَخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم عَلى سَوَاء )‬ ‫الجهاد والقتل لهم أو يؤمنوا‪.‬‬ ‫ليكون حكمك فيهم سواء‪:‬‬ ‫[الأنفال‪ .]58 :‬أي‪:‬‬ ‫وهؤلاء مشركو العرب‪ .‬وأما أهل الكتاب فإنه يقاتلهم حتى يسلموا أو يقروا بالجزية ‪.‬‬ ‫وجميع المشركين ما خلا العرب بتلك المنزلة ‪ .‬وأما نصارى العرب فقد فسّرنا أمرهم‬ ‫في غير هذه السورة(‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪( :‬عَلى سَوَاء )‪ :‬على أمر بين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن أذرى قريب أم بعيد م توعمدُونَ » يعني به الساعة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إنه يَعْلَم الجهر من القول‪ ,‬وَيَعْلَمُ ما تَكَتَمُودَ » أي‪ :‬ما تسرون‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ (« :34‬اذنتكم على سواء) إذا أنذرت عدوك وأعلمته ذلك‬ ‫فقد آذنته على سواء» ‪ .‬وهذا غاية في‬ ‫أنت وهو على سواء وحذر‬ ‫حتى تكون‬ ‫إليه الحرب‬ ‫ونبذت‬ ‫الإيضاح مع الإيجاز‪ .‬وهو أولى بالتاويل ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف ج ‪ 2‬ص ‪ 521‬وج ‪ 1‬ص ‪ .042‬وانظر في معاملة نصارى العرب ما كتبه أبو عبيد‬ ‫كتاب الخراج‬ ‫القاسم بن سلام في كتابه الأموال ص ‪ .93 - 43‬وانظر أبو يوسف‬ ‫ص ‪.152 - 942‬‬ ‫‪79‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫|‬ ‫الأنبياء‪211 - 111 :‬‬ ‫قوله‪« :‬وإن أذرى لَعَنهُ فتنة لكم ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬أي‪ :‬لعل ما أنتم فيه من‬ ‫الدنيا‪ .‬أي‪ :‬من السعة والرخاءء وهو منقطع زائل فتنة لكم‪ 5،‬أي‪ :‬بلية لكم‬ ‫«وَسَتم» أي‪ :‬تستمتعون به‪ ،‬يعني المشركين « إلى جين » أي ‪ :‬إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ ( :‬إلى جين ) أي‪ :‬إلى الموت‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل رب اكم بالحَيٌ » قال بعضهم‪ :‬كان النبي عليه السلام إذا دعا‬ ‫على قومه أن يحكم بينه وبين قومه بالحق هلكوا‪ .‬وقال الحسن‪ :‬أمره الله أن يدعو أن‬ ‫ينصر أولياءه على أعدائه فنصره الله عليهم ‪.‬‬ ‫أي‪ :‬على ما تكذبون‪،‬‬ ‫الرحمن المُسَُعَانْ عَلى ما تصفُونَ‬ ‫قوله‪7 ( :‬‬ ‫يعني المشركين ‪.‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪ ١‬لحج‪2- 1 : ‎‬‬ ‫‪ ١‬لحزء الثالث‪‎‬‬ ‫الحج‬ ‫سورة‬ ‫تمسير‬ ‫وهي كلها مدنية إلا أربع ايات مكيات{‬ ‫» بسم الله الرحمن الرجيم‪ » ,‬قوله‪ « :‬يا أيها الناس اتقوا كم ن زلزلة‬ ‫الساعةشي عَظِيمٌ يوم َرَونها تذم » اي‪ :‬تعرض « كُل مُرضِعة عما أرضعت‬ ‫وتضع كر ذا ت حمل حملها وَتَرَى لناس سُكَرَیى وما هم بكرى ولكن عذذاب الله‬ ‫الآخرة ‪.‬‬ ‫النفخة‬ ‫وهذه‬ ‫‪4‬‬ ‫شديد‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬بينما رسول ا له ية في مسير لهؤ قد فرق بين اصحاب‬ ‫له السير إذ نزلت هذه الآية‪ .‬فرفع رسول الله ي بها صوته فقال‪ ( :‬يا أيها الناس‬ ‫قوا رَبكمم إن زلزلة الساعة شي عَظيمٌ ) حتى انتهى إلى قوله‪ ( :‬وَلَكنٌ عَذَابَ الله‬ ‫شديد »‪.‬‬ ‫فلما سمعوا صوت نبيهم اعصوصبوا به ‪ ،‬فتلاها عليهم‪ .‬ثم قال‪ :‬هل تدرون‬ ‫أي يوم ذلكم؟ قالوا‪ :‬الله ورسوله أعلم ‪ .‬قال‪ :‬ذلكم يوم يقول الله لادم‪ :‬يا ادم قم‬ ‫(‪ )1‬في ببعض المخطوطات وفي ز ورقة‪ 912‬إشارة الى هذه الآيات المكيات ‪ ،‬وهي من قوله تعالى ‪:‬‬ ‫) وما أرسلنا من قبل من رسول‪ ,‬ولا زي إل إذا تمنى ‪ ) . .‬إلى قوله‪ ( :‬و ابيهم عَذَابُ توم‬ ‫عقيم ) الآيات‪.55- 25 :‬‬ ‫(‪ )2‬كذا فايلمخطوطات وفي سع وفي ز‪ :‬ه (تذهل) أي‪ :‬تعرض»‪ .‬وأصح منه وأحسن تاويلا ما‬ ‫قاله أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪« :44‬أي ‪:‬تسلو وتنسى‪ .‬وما أكده ابن قتيبة في تفسير غريب‬ ‫القران ص ‪ 092‬إذ قال‪« :‬تسلو عن ولدها وتتركه»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬اعصوصبوا‪ ،‬أي ‪ :‬اشتدوا إليه وتجمعوا حوله‪ .‬وانظر اللسان‪( :‬عصب)‪.‬‬ ‫‪99‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫الحج ‪3 :‬‬ ‫وتسعة‬ ‫تسعمائة‬ ‫ألف‬ ‫كل‬ ‫قال ‪ :‬من‬ ‫النار؟‬ ‫وما ‪.7‬‬ ‫رب ‘‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫النار‪.‬‬ ‫ابعث بعث‬ ‫وتسعون إنسان إلى النار وواحد إلى الجنة‪.‬‬ ‫فلما سمعوا ما قال نبيهم أبلسوا(") حتى ما ييجلى أحدهم عن واضحة( فلما‬ ‫رأى ما بهم قال‪ :‬اعملوا وأبشروا [فوالذي نفسي بيده]”ما أنتم في الناس إلا كالرقمة‬ ‫في ذراع الذابة‪ 5‬أو كالشامة في جنب البعير وإنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيع إلا‬ ‫كثرتاه‪ :‬ياجوج وماجوج ومن هلك [يعني من كفر] من بني إبليس{ث‘‪ ،‬وتكمل العدة‬ ‫من المنافقين‪ .‬فهنالك يهرم الكبير ويشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها‪. .‬‬ ‫إلى آخر الآية©‪.‬‬ ‫قا‪ .‬بعضهم‪ :‬وبلغني أن الكبير يحط يوم القيامة إلى ثلاث وثلاثين [سنة‪.‬‬ ‫سنة]‪.)6‬‬ ‫وثلاثين‬ ‫ويرفع الصغير الى ثلاث‬ ‫‪ 4‬يعني المشرك [ يلحد ف‬ ‫في الله بغي رر عل‬ ‫جدل‬ ‫وومنن الناس م‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬ا‬ ‫شيْطلن مريد ‪4‬‬ ‫ك‬ ‫وو‬ ‫اللله ‪« .‬‬ ‫بغير علم أتاه من‬ ‫الله ‪ .‬فيجعل معه آلهة‬ ‫الأوثان ‪.‬‬ ‫أمرتهم بعبادة‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫على الله © والشياطين‬ ‫بالمعصية‬ ‫(‪ )1‬أبلسوا‪ :‬سكتوا من كثرة الحيرة وشذة الحزن‪ .‬ومن معاني الإبلاس‪ :‬الياس‪.‬‬ ‫وفي سع وفي ز‪« :‬ما يجلى أحدهم بواضحة»‪ .‬وفي بعض التفاسير‪« :‬حتى ما‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب وع‪،‬‬ ‫أوضحوا بضاحكة» ومعنى العبارات‪ :‬حتى ما يبين ولا يكشف عن سن ضاحكة‪ .‬وهى كناية عن‬ ‫الوجوم وعدم التبسم أو الضحك يقال‪« :‬فلان ضحوك السَنَء‪ .‬وفي الدعاء‪« :‬أضحك الله‬ ‫سنّك»‪ .‬انظر اللسان‪( :‬وضح) و (ضحك)‪.‬‬ ‫(‪)3‬زيادة من ز ورقة ‪.912‬‬ ‫«من بني إبليس» ‪ .‬والتصحيح من سع‬ ‫«من بني إسرائيل» وهو خطا ‪ .‬صوابه ما أثبته ‪: :‬‬ ‫(‪)4‬في ب وع‪:‬‬ ‫‪ 8‬ط ‏‪ ٠‬ومن ز ورقة ‪ 9125‬ومن تفسيري الطبري وا لقرطبي ‪.‬‬ ‫أبي سعيد‬ ‫عن‬ ‫الحج‪.‬‬ ‫سورة‬ ‫التفسير‬ ‫مختصرا في كتاب‬ ‫أخرجه البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫(‪ )5‬حديث‬ ‫وأخرجه أحمد والترمذي والنسائي وابن جرير وغيرهم من طرق مختلفة عن عمران بن‬ ‫الخدري‬ ‫حصين وانس وابن عباس بالفاظ متقاربة ‪.‬‬ ‫ورقة ‪ 83‬ظ‪.‬‬ ‫(‪)6‬زيادة من سع‬ ‫‪001‬‬ ‫الحج ‪5 - 4 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قوله‪ « :‬كتب عَليه أنه من تول » تولى إبليس اي‪ :‬اتبعه « فانه يضل »‬ ‫تفسير الكلبي ‪ :‬لله يضله«_'‪ « .‬ويهديه إلى عذاب السير ‪ 4‬والسعير اسم من أسماء‬ ‫إنا‬ ‫> يا أبها الناس إن كنتم ي زيب ‪ 4‬أي‪ :‬في شك مُنَالبث‬ ‫‪.7‬‬ ‫و‬ ‫م ‪٥‬۔‏‬ ‫م‬ ‫من عَلْقَة‬ ‫;ث‬ ‫أي ‪ :‬نسل ادم‬ ‫من تة ‪5‬‬ ‫;ثم‬ ‫ادم‬ ‫خلق‬ ‫وهذا‬ ‫‪4‬‬ ‫تراب‬ ‫ن‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٥٠‬‬ ‫ث من مُضعَة مُحَلَمَ ة )وغير محلة ‪ 4‬يعني (بغير ُحَلفَة السقط‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬هما‬ ‫مما نشاء ( إلى التمام ‪.‬‬ ‫الزحام‬ ‫في‬ ‫) وقر‬ ‫مخلّق وغير مخلق ‪.‬‬ ‫السقط جميعاً ؟‬ ‫‪ :‬إن خلق أحدكم يجمع‬ ‫اللله ع‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫عبد الله بن مسعود‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫في بطن أمه نطفة أربعين يوماً‪ ،‬ثم يكون علقة أربعين يوما‪ 5‬ثم يكون مضغة أربعين‬ ‫أربعا ‪ :‬رزقه وعمله‬ ‫يأتي الملك ‪ 0‬فيؤمر أن يكتب‬ ‫أو قال ‪:‬‬ ‫ثم يؤمر المَلَك [‬ ‫يوما‪.‬‬ ‫وأثره(ة) ‏‪ ٠‬وشقياً أو سعيداً ‪.‬‬ ‫النفوس‬ ‫ليلة أتاه ملك‬ ‫هفي الرحم أربعين‬ ‫مكث‬ ‫إذا‬ ‫المني‬ ‫أبي ذر؟ أن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫أذكر أم أنثى ‪6‬‬ ‫عبدك‬ ‫فعرج بهإلى الرب تبارك وتعالى في راحته‪ ،‬فيقول‪ :‬يا رب‬ ‫فيقضي الله فيه ما هو قاضك أشقي أم سعيد فيكتب ما هو لاق بين عينيه‪ ،‬ثم قرأ‬ ‫آيات ‪.‬‬ ‫التغابن خمس‬ ‫سورة‬ ‫فاتحة‬ ‫من‬ ‫أبو ذر‬ ‫قوله‪ « :‬لتبين لَكمْ ه اي‪ :‬بدو خلقكم « وقر في الأزخام » أي‪ :‬ارحام‬ ‫‪2‬‬ ‫المعاني ج‬ ‫قال افي‬ ‫الصواب‪.‬‬ ‫الى‬ ‫وحه آخر لعله أقرب‬ ‫وللفراء‬ ‫التاويل ‪6‬‬ ‫وجوه‬ ‫من‬ ‫وحه‬ ‫)‪ (1‬هذا‬ ‫ونفي (أنْهُ يُضلهُ) ومعناه ‪ :‬قضي‬ ‫ص ‪« :512‬وقوله ‪ :‬ركب عَلَيه) الهاء للشيطان المريد في ‪5‬‬ ‫عليه أنه يضل من اتبعه» ‪ .‬وهو ما ذهب إليه أيضاً الطبري في تفسيره ج ‪ 7‬ص ‪ 611‬حيث قال ‪:‬‬ ‫ولا يهديهم الى الحق»‪.‬‬ ‫أتباعه ‪6‬‬ ‫أنه يضل‬ ‫الشيطان‬ ‫على‬ ‫قضي‬ ‫الكلام ‪:‬‬ ‫«وتاويل‬ ‫الفراء ‪( :‬مُحلَة وغير‬ ‫مخلوقة ‪ .‬وقال‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫« (مخلقة)‬ ‫‪:4‬‬ ‫في المجاز ج ‪ 2‬ص‬ ‫(‪ )2‬قال ابو عبيدة‬ ‫وسَقطاً» ‪.‬‬ ‫تماما‬ ‫مُحَلقَة) ‪:‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ب وع وفي سع وز‪« :‬وأثره» وفى صحيح البخاري «واجله»‪ .‬وانظر تخريج الحديث‬ ‫فيما سلف ج ‪ 2‬ص ‪.842‬‬ ‫‪101‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫الحج ‪8- 5 :‬‬ ‫و‬ ‫بخرجكم‬ ‫ث‬ ‫فيه )‪ . (1‬ث‬ ‫يولد‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مسمى‬ ‫أجل‪,‬‬ ‫ما نشاء إل‬ ‫النساء ‪,‬‬ ‫طفل مم تبعوا أَشْذكُم » يعني الاحتلام « ينم من وفى ومنكم مُن يرد إلى‬ ‫أزل العمر » يعني الهرم(‪ .‬وفيها إضمار‪ ،‬أي‪ :‬يتوفى من قبل ان يرد إلى أرذل‬ ‫العمر ومنكم من يرد إلى أرذل العمر ( لكي لا يعلم من ببعد علم شيئا ‪ 4‬أي ‪ :‬يصير‬ ‫بمنزلة الصبي الذي لا يعقل‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ورى الأزض هامدة » أي‪ :‬غبراء متهشمة ميتة يابسة‪ « .‬فَإًا أنزلنا‬ ‫واهتزت‬ ‫وانتقفخت ك‬ ‫بالنبات‬ ‫أي ‪ :‬ربت‬ ‫تقديم ‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫وربت ‪4‬‬ ‫ارت‬ ‫عَلَيْهَا الماء‬ ‫بالنبات إذا أنبتت‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬والبنت من كُل زؤج بهبج ‪ 4‬أي‪ :‬حسن‪ .‬وكل ما ينبت في الارض‬ ‫وغير‬ ‫فا لواحد منه زوج ‪ .‬وحسن ذلك ا لنبات أ نها تنبت أ لوا نا من صقرة وحمرة وخضرة‬ ‫ذلك من الألوان ‪.‬‬ ‫والحق اسم من أسماء الله‪ « .‬وأنه يخيي‬ ‫قال‪ « :‬ذلك بأن اللة هُوالحق‬ ‫الْمَوَىى واههعَلَىْ كل شَيْء قدير » أي‪ :‬أن الذي أخرج من هذه الارض الهامدة الميتة‬ ‫الموتى ‪.‬‬ ‫يحيي‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫النبات قادر‬ ‫من‬ ‫ما أخرج‬ ‫قال عز وجل‪ « :‬وأن الساعة عاتية لأ رَيْب فيهَا » أي‪ :‬لا شك فيها « وأن اللة‬ ‫بعث مَن في القبور ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمِنَ الناس من يُجَندلُ في الله بعير علم » أي‪ :‬المشرك يلحد في‬ ‫لله‪ .‬فيجعل معه الآلهة يعبدها بغير علم أتاه من الله « ولآ هدى ‪ 4‬أتاه منه‪ « .‬ولآ‬ ‫كتاب منير ‪ 4‬أي‪ :‬قضى بعبادة الأوثان‪.‬‬ ‫وفي ز‪« :‬إلى منتهى الولادة»‪ ،‬وفي ب وع‪« :‬أي الوقت الذي يوقته» ‪.‬‬ ‫(‪)1‬كذا في سع‬ ‫أن يذهب‬ ‫مجازه‬ ‫الغش‬ ‫« (أزدل‬ ‫‪:5‬‬ ‫المجاز ج ‪ 2‬ص‬ ‫‪ .‬وقال أبو عبيدة في‬ ‫(‪)2‬كذا ففى المخطوطات‬ ‫العقل ويخرف»‪ .‬وهذا أقرب إلى الصواب وأحسن تأويل‪.‬‬ ‫‪201‬‬ ‫الحج‪!2- 9 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫« تاني ظنه » اي‪:‬ثاني رقبتها‪ .‬تفسير مجاهد‪ ،‬يقول‪ :‬هومعرض عن الذ‬ ‫وعن رسوله ودينه‪ « .‬ليُضِل عَنْ سبيل الله له فايلدنيا خزي » أي‪ :‬القتل « وَئذِيقه‬ ‫يوم القمة عَذَابَ الحريق » أي‪ :‬عذاب جهنم‪ .‬أي‪ :‬يحترق بالنار‪ .‬وقال الكلبي ‪:‬‬ ‫إنها نزلت في النضر بن الحارث فقتل‪ ،‬أحسبه قال‪ :‬يوم بدر‪.‬‬ ‫« قال‪ :‬دَلِك بما قَذَمَت يَدَاك وأن اللة ليس منم للعبيد ‪.4‬‬ ‫فإن‬ ‫قوله ‪ « :‬ومن الناس من يعبد اللة عَلى حرب » أي‪ :‬على شك‪)2‬‬ ‫‪.‬و‬ ‫ب ‪4‬ه ‪[ 4‬يقول رضي به]ةا « وإن أصابته فة انقلب عَلى وجهه ‪4‬‬ ‫أصَابَهُ خر ‪:7‬‬ ‫هذا المنافق إذا رأى في الاسلام رخاء وطمأنينة طابت نفسه لما يصيبه من ذلك‬ ‫الرخاءث وقال‪ :‬أنا منكم ومعكم‪ ©،‬وإذا رأى هفي الإسلام شدة أو بلية لم يصبر على‬ ‫ليتها‪ .‬ولعماتختها‪ .‬لقب علن وجهه ) اي‪:‬كافر‪ .‬قل اله‪ « :‬ميز ال)‬ ‫أي‪ :‬ذهبت عنه وزالت « والأخرة » أي‪ :‬وخسر الآخرة فلم يكن له فيها نصيب {‪)4‬‬ ‫قال الله‪« :‬ذلك هُاولخُسْرَان المُبين ‪.4‬‬ ‫قوله‪« :‬يذعُوا من دُون الله ما لآ يضره وما لآ ينفعه ه يعني الوثن « دلك هُوَ‬ ‫الصل البعيد ‪.4‬‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ :54‬يقال‪ :‬جاءني فلان ثاني عطفه‪ ،‬أي‪ :‬يتبختر من‬ ‫التكبر»‪.‬‬ ‫قال الشماخ ‪:‬‬ ‫ذى‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫الجيد‬ ‫ثاني‬ ‫خناءُ‬ ‫إلي‬ ‫يهدي‬ ‫إبلي‬ ‫رعى‬ ‫أن‬ ‫رُبَعاً‬ ‫ان‬ ‫نبئت‬ ‫(‪ )2‬وقال أيو عبيدة في المجاز ص ‪ :64‬ه (وَمنَ الناس من يعبد اللة على حَرْفب)‪ :‬كل شاك في شيء‬ ‫أي ‪ :‬لا أثق بك»‪.‬‬ ‫فهو على حرف لا يٹيثبت ولا يدوم‪ .‬وتقول‪ :‬إنما أنت لي على حرف‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز ورقة ‪ 022‬ومن سع ورقة ‪ 93‬و‪.‬‬ ‫خصبا ورفاهة في العيش وما‬ ‫(‪ )4‬جاء فيى سع ورقة‪ 93‬و ما يلي ‪« :‬وقال قتادة‪ :‬يقول‪ :‬إن أصاب‬ ‫يشتهى اطمأن إليه وقال‪ :‬أنا على حق‪ .‬وأنا أعرف الذي أنا عليه‪ ( ،‬وإن أصَابنَهُ فتنةة انقلب على‬ ‫وجهه ) أي‪ :‬ترك ما كان عليه من الحق وأنكر معرفته‪. .‬‬ ‫‪301‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الحج ‪61 - 31 :‬‬ ‫قال‪ « :‬يو لمن ضره أب من نفعه » يعني الوثن‪ ،‬ينفق عليه وهو كل‬ ‫الصاحب‬ ‫ي »‪:‬‬ ‫أشير‬‫عليه‪ .‬يقول الله‪ :‬لبئس المولى ‪4‬أي‪ :‬الولي « ولبس الم‬ ‫يعني الوثن‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن اللة يُذخلُ الذين امنوا وَعَمنُوا الصلحت جَجنت تجري من تحتها‬ ‫الأنهنز إن الله فعل ما بريد »‪ .‬قد فسّرناه قبل هذا الموضع{'‪.‬‬ ‫قوله‪ «« :‬مَنْ كَانَ يظن أن يَنْصُرَهُ الله في الدنيا والاخرة قَليَمدُذ بسبب إلى‬ ‫السماء م ليغ فلينظر ممل يذهبن كنده ما يغيظ ه‪ .‬يعني المنافق ‪ .‬أي ‪ :‬إنه يئس من‬ ‫أن ينصر الله محمدا عليه السلام ‪ 6‬أي‪ :‬لا يصدق بما وعد الله رسوله من نصره في‬ ‫الدنيا والآخرة‪ ،‬ونصره فايلآخرة الجنة‪.‬‬ ‫قال عزوجل‪ « :‬ن‪ :‬بسبب » أي‪ :‬بحبل إلى السماء‪ ،‬أي ‪:‬سماء البيت‪،‬‬ ‫أي ‪ :‬سقف البيت أي‪ :‬فليعلق حبلا من سقف البيت فليختنق حتى يموت‪ .‬يعني‬ ‫بقوله عز وجل‪ ( :‬ث لقطع ) فليختنق‪ .‬قال‪ :‬فلينظر هل يذهبن ذلك غيظه‪ ،‬أي ‪ :‬إن‬ ‫ذلك لا يذهب غيظه‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ (:‬أن لن نصره اللة ) أي‪ :‬أن لن يرزقه الله{‪.‬‬ ‫انت بينته أي ‪ :‬الحلال والحرام‬ ‫أي ‪ :‬القران‬ ‫قال‪ « :‬وكذلك ننه‬ ‫والفرائض والأحكام « وأن اللة تهدي ممن يريد ‪.4‬‬ ‫(ا‪)1‬نظر مثلا وصف الجنة فيما سلف ج ‪ 2‬ص ‪.213‬‬ ‫(‪ )2‬هذا أولى بالتاويل واحق بالصواب ‪ .‬وهذا ما ذهب إليه أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ .64‬قال‪:‬‬ ‫« (مَنْ كَانَ يضن أن لن ينصرة الله ) مجازه أن لن يرزقه الله وأن لن يعطيه الله ‪.‬قال وقف علينا‬ ‫سائل من بني بكر على حلقة في المسجد الجامع فقال‪ :‬من ينصرني نصره الله‪ .‬أي‪ :‬من‬ ‫يعطيني أعطاه الله ‪.‬ويقال‪ :‬نصر المطر أرض كذا‪ .‬أي‪ :‬جادها وأحياها‪.‬‬ ‫وقال الراعي ‪:‬‬ ‫قائلنل‬ ‫بَدَهُ ك‬ ‫قَأئْصَتَ عى‬ ‫بنضره‬ ‫علي‬ ‫أجدى‬ ‫الذي‬ ‫أبوك‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫بعطيته» ‪.‬‬ ‫أي‪:‬‬ ‫‪401‬‬ ‫الحج ‪!9 - 71 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذِينَ امنوا والذين مَادُوا ‪ 4‬أي‪ :‬اليهود تهؤدوا «وَالصُبئينَ» هم‬ ‫قوم كانوا يعبدون الملائكة‪ .‬ويقرأون الزبور «وَالنْضَرَىى» أي‪ :‬تنصروا‪ .‬وإنما يقال‬ ‫لهم نصارى لأنهم كانوا بقرية يقال لها ناصرة‪ « .‬وَالمَجُوسٌ » وهم عبدة الشمس‬ ‫والقمر والنار « والذين أشْرَكُوا ه أي‪ :‬عبدة الأوثان « إن اللة يفصل بَينَهُمْ يو‬ ‫القمة أي ‪ :‬فيما اختلفوا فيه في الدنيا‪ ،‬فيدخل المؤمنين الجنة‪ ،‬ويدخل جميع‬ ‫هؤلاء النار على ما أعد لكل قوم وقد ذكرنا ذلك في سورة الحجر في قوله تعالى ‪:‬‬ ‫( لَهَا سَبْعَة باب كل باب َنَهُم جز مُقَسُوم ) [الحجر‪.]44 :‬‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ے}‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ -‬؟‬ ‫‪.‬ه‬ ‫ك‬ ‫‪-‬‬ ‫وشاهد كل‬ ‫شاهد على كل شيع‪.‬‬ ‫شهيد ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫النه على كل شيء‬ ‫إن‬ ‫قوله ‪ :‬ث‬ ‫ع ‪.‬‬ ‫سى‬ ‫يعني أن‬ ‫مَنْ في الموت وَسَنْ في الأزض؛‬ ‫قوله‪ 9 :‬أل تر ‪7‬‬ ‫و‬ ‫[‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫له‬ ‫أهل الأرض ‘ يعني الذين يسجدون‬ ‫وبعض‬ ‫له‪.‬‬ ‫يسجدون‬ ‫في السماوات‬ ‫جميع من‬ ‫وكان الحسن لا يعد السجود إلا من المسلمين ولا يعد ذلك من المشركين‪ .‬وقال‬ ‫‪ 77‬والشمس‪ .‬والقمر‬ ‫المؤمن طائعاً ويسجد كل كافر كاره("!)‬ ‫يسجد‬ ‫مجاهد‪:‬‬ ‫والنجوم ه كلها « والجبال » كلها « وَالشجَرُ » كلها « وَالدُوَابُ ‪ 4‬كلها‪ .‬ثم رجع‬ ‫‪ 8 ,.‬۔‬ ‫‪ 8 .‬۔ و‬ ‫‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...‬ثم‬ ‫إلى صفة الإنسان فاستثنى فيه فقال‪:‬‬ ‫« وير من الناس ‪ 4‬يعني المؤمنين « وير ح عه العذاب » يعني من لم‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪.‬۔ ‪2 ,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫ّ‬ ‫=‬ ‫‪٨‬‬ ‫ز‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫النار ث فما له من مكرم‬ ‫فيدخله‬ ‫ث ومن يهن الله ‪4‬‬ ‫الله عز وجل ‪:‬‬ ‫يؤمن ‪ .‬قال‬ ‫فيدخله الجنة « إن الل يَفعَلُ مَا يشاء ‪.4‬‬ ‫اختصم‬ ‫قوله‪ « :‬همهذان حَضممَانِ اختَصَمُوا في ربهم ‪ .4‬قال بعضهم‪:‬‬ ‫المسلمون وأهل الكتاب فقال أهل الكتاب‪ :‬نبينا قبل نبيكم‪ ،‬وكتابنا قبل كتابكم ‪6‬‬ ‫خاتم‬ ‫ونبينا‬ ‫كلها ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لكتب‬ ‫على‬ ‫كتابنا يقضي‬ ‫ا لمسلمون ‪:‬‬ ‫منكم ‪ .‬وقال‬ ‫خير‬ ‫ونحن‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف ج ‪ 2‬ص ‪.103‬‬ ‫‪501‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الحج ‪02 - 91 :‬‬ ‫النبيين‪ .‬ونحن أولى بالله منكم‪ .‬ا فافلج( الله أهل الإسلام فقال‪ ( :‬هذان خَصْمَان‬ ‫لَهُم ثياب ين تار‪ (. . .‬الى آخر الآية ‏‪ ٠‬وقال ‪:‬‬ ‫اختَصَمُوا في رَبهمْ فالذين كَقَرُوا ظ‬ ‫( إن الله يُذخل الين امنوا وعملوا الصالحات ججئات تجري من تَخبهَا الأنهار يحلون‬ ‫فيها من أُسَاورَ من ذب لؤلؤ‪ ) . .‬إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن في قوله‪ ( :‬هذان حَضمَانِ اخْتَصَمُوا ) قال‪ :‬أهل الكتاب‬ ‫خصم وا لمؤمنون خصم ؛ اختصموا ‪ ،‬يعني جماعتهم ‪ .‬كل مؤمن وكا فر الى يوم القيامة‬ ‫قد اختصموا في الله وإن لم يلتقوا في الدنيا قط لاختلاف الملتين‪ .‬أما المؤمن فوحد‬ ‫الله وعمل بفرائضه فاخبر الله بثوابه‪ ،‬ا وأما الكافر فالحد في الله وعبد غيره‪ ،‬فاخبر الله‬ ‫بعقابه ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬نزلت في ثلاثة من المؤمنين وثلاثة من المشركين الذين تبارزوا‬ ‫وحمزة بن عبد المطلب ‪ ،‬وعلي‬ ‫يوم بدر‪ .‬فاما الثلاثة من المؤمنين فعبيدة بن الحارث‬ ‫ابن أبي طالب رضي الله عنهم‪ .‬وأما الثلاثة من المشركين فعتبة بن ربيعة‪ ،‬وشيبة بن‬ ‫ربيعة‪ ،‬والوليد بن عتبة ‪.‬‬ ‫ار »‪ .‬وقال في اية أخرى‪:‬‬ ‫لهم ثياب مُن‬ ‫قوله ‪ « :‬فالذين كفروا تع‬ ‫( سَرَابيلهُم )أي‪ :‬قمصهم ( مُن قطران ) [إبراهيم‪ ]05 :‬قال الحسن‪ :‬القطران الذي‬ ‫يطلى به الإبل‪ .‬وقال مجاهد من صفر‪ .‬قال الحسن‪ :‬وهي من نار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يصب منقوق رؤوسهم الحميم » وهو الحار الشديد الحر‪ « .‬يُضْهَرُ‬ ‫به ما في بطونهم و لجلود ‪ 4‬أي ‪ :‬ويحرق به الجلود‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬أي ‪ :‬يقطع به‪.‬‬ ‫قال تعالى ‪:‬‬ ‫به ‪ .‬وهو كله نحو واحد‪.‬‬ ‫يذاب به‪ .‬وقال الكلبي ‪::‬ينضج‬ ‫وقال مجاهد‪:‬‬ ‫ر كُلّمَا نضجت جُلودُهُمم ) [النساء‪ ]65 :‬وقال‪ ( :‬وَذُوعُوا عَذَابَ الحريق ) [آل‬ ‫عمران‪.]181 :‬‬ ‫(‪)1‬يقال ‪ :‬فلج الرجل على خصمه يفلج‪ .‬ثظفر وانتصر والفلج‪ :‬الظفر والفوز‪ .‬وفي المثل‪ :‬من‬ ‫يات الحكم وحده يفلج ‪ .‬وأفلجه الله عليه‪ :‬غلبه عليه وأظفره‪ .‬انظر اللسان‪( :‬فلج) ‪.‬‬ ‫‪601‬‬ ‫الحج ‪42 - 12 :‬‬ ‫الثالث‬ ‫الحزء‬ ‫قوله تعالى‪ « :‬وَلَهُم مُقمعٌ من حديد » أي‪ :‬من نار‪ .‬يقمع رأسه بالمقعة‬ ‫فتخرق رأسه فيُصبٌ فيه الحميم حتى يبلغ جوفه"‪.‬‬ ‫ذكر أن أبا العوام سادن بيت المقدس قرا هذه الآية‪ ( :‬عَلَيْهَا تسعة عَشَرَ )‬ ‫[المدثر‪ ]03 :‬فقال [للقوم‪ :‬ما تقولون؟]ث) تسعة عشر ملكا أو تسعة عشر ألف ملك‪.‬‬ ‫بيد كل ملك مرزبة من حديد لها‬ ‫فقالوا‪ :‬الله أعلم ‪ .‬فقال‪ :‬هم تسعة عشر ملكا‪.‬‬ ‫شعبتان‪ ،‬فيضرب بها الضربة فيهوى بها سبعين ألف عام في النار‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫م‪.‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫۔‬ ‫ه‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ى ‪ ,‬م و‬ ‫ك‬ ‫مو‬ ‫؟‬ ‫إ‬ ‫الحسن ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫فيها ‪4‬‬ ‫اعيدوا‬ ‫غ‬ ‫منها من‬ ‫ان يخرجوا‬ ‫ارادوا‬ ‫كلما‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ترفعهم بلهبها فإذا كانوا في أعلاها قمعتهم الملائكة بمقامع من حديد من نار‬ ‫فيهوون فيها سبعين خريفا‪ .‬قال الله‪ « :‬وذوقوا عذاب الخريق ‪.4‬‬ ‫وقوله ‪ « :‬إن ا لة يُذخجلُ الذين امنوا وعملوا الصلحنت جَنْت تجري منتخبها‬ ‫‪٤‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫ء‬ ‫م م‬ ‫‪4‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫م م‪,‬‬ ‫‏‪٠٤‬‬ ‫الانهذر يحلون فيهًا من أُسَاورَ من ذغب وَلؤلؤا ‪ .4‬ذكروا عن سعيد بن المسيب أنه‬ ‫ليس أحد من أهل الجنة إلا وفى يده ثلاثة أسورة ‪ :‬سوار من ذهب ‘ وسوار من‬ ‫قال‪:‬‬ ‫فضة‪ .‬وسوار من لؤلؤ؛ وهو قوله‪ ( :‬يحلون فيها من أساور من كعب ولوا ) وقال في‬ ‫م‬ ‫يي‬ ‫ث‬ ‫‪7‬‬ ‫\‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫؟‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٠6‬۔‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫‪..‬‬ ‫‪7‬‬ ‫( وَحُلوا اَسَاورَ من فضة ) [الإنسان‪.]12 :‬‬ ‫اية أخرى‪:‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬إن الرجل من أهل الجنة إذا بدا سواره يغلب‬ ‫ضوءه على ضوء الشمس(‘‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلِبَاسْهُم فيها حرير » وقال في آية اخرى‪ ( :‬وََلبَسُونَ ثيابا خضرا من‬ ‫سُنئس‪ ,‬وَإسْتَبرَقٍ ) [الكهف‪.]13 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمُدوا إى الطيب من القول‪ » ,‬أي‪ :‬إلى لا إله إلا الله‪ ،‬في تفسير‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وفي سع ورقة ‪ 93‬ظ{ وفي ع‪« :‬حتى يغلي حتى يبلغ جوفه»‪.‬‬ ‫ورقة ‪ 93‬ظ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع‬ ‫(‪ )3‬كذا في ب وع‪ .‬وفي سع‪« :‬فيهوى بها سبعون ألفا أي من أهل النار»‪.‬‬ ‫)‪ (4‬انظر تخريجه فيما سلف ج ‪ 2‬ص ‪.164‬‬ ‫‪701‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الحج ‪62 - 42 :‬‬ ‫م‬ ‫م ‪8‬‬ ‫الكلبي ‪ .‬وقال الحسن‪ :‬إلى الإيمان في الدنيا‪ .‬وهو واحد‪ .‬قال‪ :‬ه وهدوا » أى ‪:‬‬ ‫فى الدنيا « إلَىى صزط الحميد ‪ 4‬وهو الله‪ .‬وهو كقوله‪ « :‬وَإنك لَتَهدي إلى صِرَاط‬ ‫مقيم » أي‪ :‬إلى الجنة ( صراط الله ) [الشورى‪ ]35 - 25 :‬أي ‪ :‬طريق الله الذي‬ ‫هدى به عباده المؤمنين إلى الجنة ‪.‬‬ ‫يعني‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذين كَقرُوا ويصدون عن سبيل الله » أي‪ :‬الهدى‬ ‫‪4‬‬ ‫م‬ ‫۔‬ ‫لمشركين ‪ .‬وا لمسج دد الخزام » أي‪ :‬ويصدون عن المسجد الحرام « الذي جَعَلْنَهُ‬ ‫فيه‬ ‫الساكن‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫في ‪4‬ه ‪4‬‬ ‫المماكف‬ ‫سُواءُ‬ ‫>‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫ونسكاً‪.‬‬ ‫قبلة‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫للناس ‪4‬‬ ‫« والبادي »‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫ينتابه من‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫يقصده ‪6‬‬ ‫والبادي من‬ ‫العاكف فيه أهل مكة ‪6‬‬ ‫قال بعضهم ‪:‬‬ ‫للحج وا لعمرة ‪ .‬وهما سواء في حرمه ومناسكه وحقوقه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ومن رذ فيه بإلحاد بظلم » اي‪ :‬بشرك « نُذفه من عذاب أليم‪ ,‬ه‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬من لجا إلى حرم الله ليعبد فيه غير الله عذبه الله ‪ .‬تفسير الكلبي ‪:‬‬ ‫الإلحاد‪ :‬الميل عن عبادة الله إلى الشرك"‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ بَوأنا إبرهيم مَكان البت » ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬موضع‬ ‫البيت [ربوة بيضاء حولها]ث حجارة موسومة حولها حرجة) من سَمُر نابت‪ .‬فهو قوله‪:‬‬ ‫( وإذ بؤانا لإبزهيم ) ا ‪ :‬أعلمناه ( مكان البيت )‪.‬‬ ‫الزور‬ ‫وقول‬ ‫الأوثان‬ ‫بيت َي ‪ 4‬أي ‪ : :‬من عبادة‬ ‫‪7‬‬ ‫له ;تشرك ببي شيع‬ ‫قوله ‪ :‬ث أن‬ ‫والمعاصي ‪.‬‬ ‫(‪)1‬وقال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ :84‬ه (رَمَن ير فيه بإلْحار) مجازه ومن يرد فيه إلحاداً‪ .‬والباء‬ ‫من حرف الزوائد‪ ،‬وهو الزيغ والجور والعدل عن الحق‪». . .‬‬ ‫(‪ )2‬بادة من سع‪ .‬ورقة ‪ 93‬ظ ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬حرجة © بفتح الراءوالجيم موضع شجر ملتف كالغيضة‪ .‬وقيل‪ :‬هو مجتمع الشجر من السَمُر‬ ‫والطلح والسلم والسدر وغير ذلك من الشجر‪.‬‬ ‫‪801‬‬ ‫‪72 - 62 :‬‬ ‫‪ .‬الحج‬ ‫الثالث‬ ‫الحزء‬ ‫ذكروا أن عائشة قالت‪ :‬كسوة البيت على الأمراء‪ ،‬ولكن طيّبوا البيت فإن ذلك‬ ‫من تطهيره‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لِلطائينَ وَالقائِمينَ ؤالركع‪ ,‬الجود » (للطائفينَ ) يعني اهل‬ ‫الطواف‪ ( ،‬والقائمين ) يعني أهل مكة ( وَالركع السجود ) يعني أهل الصلاة يصلون‬ ‫إليه‪.‬‬ ‫إن‬ ‫يا أيها الناس‪،‬‬ ‫بالحج ه«{‪ 0‬ذكروا أن إبراهيم نادى‪:‬‬ ‫الناس‬ ‫‪ :‬وأذن في‬ ‫وقوله‪:‬‬ ‫يك‬‫للسبك‬ ‫‪:‬‬ ‫يقولون‬ ‫الناس‬ ‫فاقبل‬ ‫المشرقين ‪6‬‬ ‫أو‬ ‫الخافقين‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫فاسمع‬ ‫‪6‬‬ ‫لله بيتاً فخجوه‬ ‫لبيك؛ وبلغنا أنه أجابه يومئذ من كان حاجاً إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬قام إبراهيم عند البيت فان في الناس بالحج‬ ‫فسمعه أهل المشرق والمغرب ‪.‬‬ ‫وذكروا عن ابن عباس قال‪ :‬إن إبراهيم وإسماعيل بنيا البيت‪ .‬فلما أقبل أن في‬ ‫بني لكم بيت فحجوه ‪.‬‬ ‫فجعل لا يمر بأحد إلا قال ‪ :‬ي أيها الناس‬ ‫بالحج [‬ ‫الناس‬ ‫فجعل لا يسمعه حجر ولا شجر إلا أجا به ‪ :‬لبيك ‏‪ ١‬للهم لبيك ‪.‬‬ ‫وذكروا عن ابن عباس قال‪ :‬لما أمر إبراهيم أن يؤذن في الناس بالحج خفضت‬ ‫الجبال رؤوسها‪ ،‬ورفعت له القرى‪ ،‬فأذن في الناس بالحج‪.‬‬ ‫أو‬ ‫‪::‬‬ ‫بعضهم‬ ‫قال‬ ‫‪.4‬‬ ‫ضامر‬ ‫ك‬ ‫وَعَلى‬ ‫ث‬ ‫مشاة‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫رجالا‬ ‫اوك‬ ‫‪9‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬الإبل‪ .‬قال بعضهم ‪ : :‬أي لا تبلغه المطلي حتى تضمُر‪.‬‬ ‫يأتوك على كل ضامر‬ ‫قوله‪ « :‬يَاتِينَ من كُل فج عميق » أي‪ :‬من كل فج بعيد‪ .‬قال بعضهم‪:‬‬ ‫( عميق ) ما بين تهامة والعراق‪ ،‬ويؤتى من أبعد من ذلك‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الجج بفتح الحاء وكسرها لغتان فصيحتان قرأ بهما القراء‪ .‬قال ابن خالويه في الحجة ص ‪:88‬‬ ‫الحجة لمن كسر أنه أراد الاسم‪ .‬والحجة لمن فتح أنه أراد المصدر ومعناهما في اللغة‬ ‫القصد‪.‬‬ ‫فجاج ‪.‬‬ ‫وجمعه‬ ‫وا لناحية‬ ‫هو المسلك‬ ‫‏)‪ ١ (2‬لفج‬ ‫‪901‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫الحج ‪82 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬يشهدوا منف لَهُم » قال مجاهد‪ :‬الأجر في الآخرة والتجارة في‬ ‫الدنيا‪ .‬وذلك أنهم كانوا يتبايعون في الموسم‪ ،‬فكانت لهم في ذلك منفعة‪ .‬وقال في‬ ‫آية أخرى‪ ( :‬ليس عَليكُمْ جناح أن تَتَغوا فضلا مُن وبكم ) [البقرة‪ ]891 :‬أي ‪:‬‬ ‫التجارة فايلموسم‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وذكروا اس الله في أيام مُعلوتنت» وهي عشر ذي الحجة‪ .‬اخرها‬ ‫يوم النحر‪ « .‬عَلَىى ما رَزَقَهم مُن بهيمة لأنخنم ه أي‪ :‬يسمي إذا ذبح أو نحر‪.‬‬ ‫النحر أفضلها‪.‬‬ ‫بعدله ‪ ...‬ويوم‬ ‫النحر ويومان‬ ‫والأضحى ثلانة أيام ‪ ::‬يوم‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬هذا بمكمة؛ الاضحى ثلاثة أيام‪ .‬سعة لمن لم يجد البدن في يوم‬ ‫فالأاضحى يوم‬ ‫فأما بغير مكة ‪6‬‬ ‫} مم ثلاثة أيام ‪.‬‬ ‫الاضحى‬ ‫فجعل‬ ‫فوسشع لهم‪. .‬‬ ‫النحر‬ ‫النحر‪ ،‬وهو يوم واحد لاغير‬ ‫قوله‪ « :‬فَكُلُوا منها وَأظْمُوا البائس التَقيرَ قال مجاهد‪ :‬الضعيف الفقير‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪:‬الفقير الذي به زمانة‪.‬‬ ‫وذكروا عن جعفر بن محمد عن أبيه )‪ (2‬قال‪ :‬أطعم البا ئشس الفقير ثلثا ‪ .‬والقانع‬ ‫والمعتر ثلث‪ .‬وأهلي ثلثا‪.‬‬ ‫وذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه بعث بهديه مع علقمة فامره أن يأكل هو‬ ‫وأصحابه ثلثا‪ ،‬وأن يبعث إلى أهل عتبة بن مسعود ثلث وأن يطعم المساكين ثلثا‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لبد نة إلا ربعها ‪ 6‬وذكروا عن‬ ‫ليس لصاحب‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لمسيب‬ ‫سعيد بن‬ ‫وذكروا عن‬ ‫الحسن أنه قال‪ :‬لا يطعم من الضحية إلا ربعها‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هذه الفقرة غير واردة في سع ولا في ز‪ ،‬ولعلها من زيادات الشيخ هود الهواري‪ .‬وقد جاءت‬ ‫العبارة في ب وع هكذا‪« :‬فالاضحى يوم وحد» والصواب ما أثبته إن شاء الله ‪.‬‬ ‫(‪)2‬هو أبو عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ولد‬ ‫سنة ‪ 08‬للهجرة وتوفي بالمدينة سنة ‪ 841‬ه‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع‪ ،‬وفي سع ورقة ‪ 04‬و‪« :‬لا يطعم من الاضحية أقل من الربع»‪.‬‬ ‫‪011‬‬ ‫الحج ‪92 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫ذكروا عن ابن عمر أنه كان يقول‪ :‬فكلوا منها وأطعموا منها‪ ،‬وأطعموا منها وكلوا‬ ‫منها سواء؛ لا باس أن يطعم منها قبل أن يأكل‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬هذه مقدمة مؤخرة‪ :‬فكلوا منها وأطعموا منها‪ ،‬وأطعموا‬ ‫منها فكلوا؛ لا باس أن يطعم قبل أن ياكل [وإن شاء لم يأكل]‪.‬‬ ‫ابنة سعد بن مالك‪ .‬أن أباها كان يأكل من بدنته قبل أن‬ ‫ذكروا عن عائشة‬ ‫يطعم ‪.‬‬ ‫ذكروا عن جابر بن عبد الله أن رسول الله يتي أمر من كل بدنة ببضعة! فجعلت‬ ‫فاكل هو وعلي من لحمها وحسوا من مرقها‪.‬‬ ‫في قدر‪ ،‬فطبخت‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬تم يقضوا تَقَتَهُمم وَلْيُوفوا نْدُورَمُمْ وليطوفوا بالبت العتيق » قال‬ ‫وقال‬ ‫التفث حلق الشعر وقطع الأظفار‪.‬‬ ‫حلق الرأس ‪ .‬وقال عطاء‪:‬‬ ‫بعضهم ‪ :‬التقث‬ ‫ونتف الابط وحلق‬ ‫الشارب ‪ .‬وتقليم الأظفار‬ ‫وقص‬ ‫الرأس‬ ‫حلق‬ ‫التفث‬ ‫مجاهد‪:‬‬ ‫العانة‪ .‬ورمي الجمار‪ .‬ذكر بعضهم قال‪ :‬التفث دلك الشعث ودلك القشف”““‪.‬‬ ‫وفي تفسير عمرو عن الحسن‪[ :‬إزالة]ةقشف الإحرام‪ ،‬برميهم الجمار يوم‬ ‫النحر فقد حل لهم كل شيع غير النساء والطيب‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب كان يقول‪ :‬من رمى الجمار يوم النحر‬ ‫فقد حل له كل شيع إلا النساء والطيب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَليوفوا نذورَهُم ‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬أيام عظمها الله ث تحلو فيها الأشعار‪.‬‬ ‫ويوفى فيها بالنذرث وتذبح فيها الذبائح‪.‬‬ ‫)‪ (1‬زيادة من سع ورقة ‪ 04‬و‪.‬‬ ‫ا لشعب ا‪.‬‬ ‫بعضها ‪« :‬ذا‬ ‫ففي‬ ‫الكلمات ؛‬ ‫في‬ ‫وفساد‬ ‫تصحيف‬ ‫سع‬ ‫وفي‬ ‫‏‪ ١‬لمخطوطات‬ ‫)‪ (2‬في‬ ‫والقشف ‪:‬‬ ‫ودلك القشف©»‪.‬‬ ‫الشعثت‘‬ ‫ما أثبته إن شاء الله ‪ .‬وهو «دلك‬ ‫والصواب‬ ‫و «التقشف»‬ ‫«قذر الجلد» كما جاء في اللسان‪ .‬فيكون المعنى ‪ :‬إزالة ذلك باللك‪ .‬انظر اللسان‪( :‬تفث)‬ ‫و (قشف) ‪.‬‬ ‫(‪)3‬زيادة من تفسير القرطبي ‪ ،‬لا بد منها ليتضح المعنى ‪.‬‬ ‫‪111‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الحج‪03 - 92 :‬‬ ‫وما نذر الإنسان على نفسه من شيء‬ ‫ذكروا أن مجاهد قال‪ :‬نذر الحج والهدي‬ ‫يكون في الحج‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وليطوفوا بالبيت العتيق ‪ .4‬قال بعضهم ‪ :‬أعتقه الله من الجبابرة‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬كم من جبار مترف قد صال") إله يريد أن يهدمه‪ 5،‬فحال الله بينه وبينه‪.‬‬ ‫ذكر الحسن بن مسلم قال‪ :‬قلت لمجاهد‪ :‬لم سمى البيت العتيق؟ قال‪ :‬لم‬ ‫برده أحد بسوء إلا هلك‪ .‬قال الحسن‪ :‬البيت العتيق أول بيت وضع للناس‪.‬‬ ‫قال بعضهم في قوله‪ ( :‬وليطوفوا بالئيت العتيق )‪ .‬قال‪ :‬هو الطواف الواجب‪.‬‬ ‫ذكروا عن عطاء أنه كان لا يرى باساً ان يطاف الطواف الواجب بالليل ‪.‬‬ ‫تلاد أمر أصحابه‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال مجاهد ‪ :‬إن‬ ‫النحر‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫مجاهد ‪ :‬هو طواف‬ ‫وقال‬ ‫أفاض منا أحد حتى‬ ‫فما‬ ‫وأفاض هو ليلا لحال نساء كن معه‪.‬‬ ‫فأفاضوا نهار يوم النحر‬ ‫كان النفر الآخر«)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ذَلِك ومن يعظم حرمت الله فهو خر له عند رَبه ه قال مجاهد‪:‬‬ ‫معاصيه كلها ‪.‬‬ ‫الحرمات ‪ :‬مكة والحج والعمرة ‪ .‬وما يخفى اللله عنه من‬ ‫قوله‪ « :‬وأحل لكم الأنعم إلآ مما يتلى عَلَيكُمْ ‪ 4‬في سورة المائدة‪ ،‬أي‪ :‬من‬ ‫وَالمعَردية‬ ‫وَالمَوقُودَة‬ ‫وَالمنخنقة‬ ‫الله به‬ ‫لغير‬ ‫وَمَا أهل‬ ‫الخنزير‬ ‫ولخم‬ ‫) المية ة والدم‬ ‫والنطيحة وما أحر السبع إلا مَا كن وَمَا ذبحح عَلى الصب ) [المائدة‪ ]3 :‬وقد فسّرنا‬ ‫سوره ة المائدة‪.‬‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫گه۔‬ ‫‪7‬‬ ‫ه‬ ‫اه‬ ‫و‬ ‫ً‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الأوثان فإنها رجس‪.‬‬ ‫يقول ‪ :‬اجتنبوا‬ ‫قوله ‪ :‬ط فاجتنبوا الرجس من الاونن»‬ ‫ولكن ما أثبته‬ ‫ولكل كلمة وجه‬ ‫(‪ )1‬في ع‪« :‬طال» وفي ز‪« :‬صار؛ ‪ .‬وفي سع ورقة ‪ 04‬ظ صال‪.‬‬ ‫أنسب وأبلغ ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أي‪ :‬بعد أيام التشريق الثلاثة‪ .‬وهو الإفاضة من منى ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬انظر ما سلف ‪ 6‬ج ‪ 1‬ص ‪ 344‬۔ مهمه‪.‬‬ ‫‪211‬‬ ‫الحج ‪33 - 03 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫« وَاجتَنبُوا قَولَ الزور » الكذب على الله{ يعني الشرك«")‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ح«ُنَقَا لله أي‪ :‬مخلصين لله‪ 5‬وقال بعضهم‪ :‬حتجاجاً لله مخلصين ‪.‬‬ ‫« عير مُشركِينَ به‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَن يشر بالله فَكَأئْمَا خر منَ السُمَاء » أي‪ :‬سقط من السماء‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫من البعد من الله ‪ 9‬تحفه الطير أ تهوي به الزي في مكان سَجيق » أي‪ :‬في مكان‬ ‫بعل ‪.‬‬ ‫قال الحسن ‪ :‬شبه الله أعمال المشركين بالشيء يخر من السماء فتخطفه الطير‬ ‫فلا‬ ‫سحيى ‏"‪ ٥‬أي ‪ ::‬بعيدل © فيذهب‬ ‫به الريح في مكان‬ ‫فلا يصل الى الأرض ‪ .‬أو تهوي‬ ‫ولا يرى له أثر‪ .‬يعني أنه ليسا لأعمال المشركين عند الله قرار لهم‬ ‫يوجد له أصل‬ ‫الاخرة ‪.‬‬ ‫خير في‬ ‫به عنده‬ ‫قوله‪ « :‬ذَلِكَ ومن يُعَظَُم شعير الله فإنها ين تقوى القلوب » تفسير مجاهد‪:‬‬ ‫استعظام البدن واستسمانها واستحسانها‪.‬‬ ‫ذكروا أن رجلا سأل ابن عمر عن أعظم الشعائر فقال‪ :‬أوفي شك أنت منها‪.‬‬ ‫هذا أعظم الشعائر‪ ،‬يعني البيت‪ .‬وتفسير الحسن ( شعَائِرَ الله ) يعني دين الله كله‪.‬‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫ذكر عطاء‬ ‫مُسَمُى ‪4‬‬ ‫أجل‬ ‫إلى‬ ‫فيها منف‬ ‫لَكُمْ‬ ‫«‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫بها‪.‬‬ ‫ويستعا ن‬ ‫ينتفع بظهرها‬ ‫‏‪ ١‬لي ن‬ ‫وهي‬ ‫تلد وتشعر ‪6‬‬ ‫ان‬ ‫لى‬ ‫أ لأجل أ لمسمى‬ ‫‪ . 4‬وقال مجاهد‬ ‫الغتيق‬ ‫إلى النێت‬ ‫ث‬ ‫وأشعرت‬ ‫أي ‪ :‬إذا قلدت‬ ‫مَحلهَا ‪4‬‬ ‫;ثم‬ ‫تقلد‪.‬‬ ‫بها حتى‬ ‫ينتفع‬ ‫البدن‬ ‫هي‬ ‫أيضا ‪::‬‬ ‫«عن أيمن بن‬ ‫‪ 451‬بسند‪:‬‬ ‫‪ 71‬ص‬ ‫تفسيره ح‬ ‫في‬ ‫وقد روى ابن جرير الطبري‬ ‫)‪ (1‬ليسا شيئا واحدا‪.‬‬ ‫خريم أن النبي يلة قام خطيبا فقال‪ :‬أيها الناس عدلت شهادة ازور بالشرك بالله‪ .‬مرتين‪ ،‬ثم قرا‬ ‫رسول الله ويو‪ ( :‬فاجتَيبُوا الرجس من الأوتان وَاجتَيبُوا قَولَ الزور )»‪.‬‬ ‫لأعمال‬ ‫وز ورقة ‪ 222‬وسع ‪« :‬ليست‬ ‫وع‪.‬‬ ‫ب‬ ‫في كل من‬ ‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫وردت‬ ‫(‪ )2‬كذا‬ ‫المشركين»والصحيح ما أثبته‪« :‬ليس»‪.‬‬ ‫‪311‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫الحج ‪33 :‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة رأى رجلا يسوق بدنة فقال‪ :‬اركبها‪ ،‬قال‪ :‬إنها بدنة‪.‬‬ ‫قال‪ :‬اركبها‪ ،‬قال‪ :‬إنها بدنة‪ .‬قال‪ :‬اركبها ويحلكا"‪.‬‬ ‫ذكر عطاء قال‪ :‬كان رسول الله يلة يحمل على بدنته العقب‪.‬‬ ‫ذكروا أن جابر بن عبد الله سئل عن ركوب البدنة فقال‪ :‬سمعت رسول الله ية‬ ‫يقول‪ :‬اركبها بالمعروف حتى تجد ظهرا(‪.‬‬ ‫ذكروا عن هشام بن عروة عن أبيه قال‪ :‬البدنة إن احتاج سائقها فإنه يركبها غير‬ ‫فادح‪ ،‬ويشرب من فضل فصيلها‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أن رسول الله ية أشعر بدنته من جانب السنام الآيمن‪ ،‬ثم‬ ‫سلت عنها الدم‪ ،‬ثم قلدها نعلين{‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمر أنه أشعر الهدي من جانب السنام الأيسر‪ .‬إلا القلوصين‬ ‫الأيسر‪.‬‬ ‫من الأيمن وهذا من‬ ‫فإنه كان يطعنهما بالحربة ‪ .‬هذا‬ ‫الصعبين‬ ‫قوله تعالى ‪ ( :‬م مَجلهَا إى البت العتيق )‪ .‬ذكروا عن عطاء قال‪ :‬كل هدي‬ ‫دخل الحرم ثم عطب فقد بلغ مجله إلا هدي المتعة فإنه لا بد أن يهرق دماً يوم‬ ‫بالحج ‪.‬‬ ‫المحصر‬ ‫المتعة وهدي‬ ‫قال ‪ :‬إلا هدي‬ ‫عطاء‬ ‫بعضهم عن‬ ‫وروى‬ ‫النحر‪.‬‬ ‫عن أبي هريرة‬ ‫باب ركوب البدن‬ ‫(‪)1‬حديث صحيح متفق عليه‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب الحج‬ ‫وعن أنس‪ .‬وفيه‪« :‬اركبها ويلك أو ويحك!» وأخرجه مسلم في كتاب الحج أيضا‪ ،‬باب جواز‬ ‫ركوب البدنة المهداة لمن احتاج إليها‪( .‬رقم ‪ )3231 - 2231‬عن أبي هريرة وعن أنس‪.‬‬ ‫(‪)7‬حديث صحيح أخرجه مسلم في نفس الباب (رقم ‪ )4231‬من طريقين عن جابر وفي أحدهما‪:‬‬ ‫«اركبها بالمعروف إذا ألجئت إليها حتى تجد ظهرا‪.‬‬ ‫(‪)3‬رواه مسلم في كتاب الحج باب تقليد الهدي وإشعاره عند الإحرام عن ابن عباس (رقم ‪)3421‬‬ ‫والإشعار هو جرح البدنة المهداة حتى يعلم أن تلك البدنة مَذي © فإذا ضلت ردت ولا تمس‬ ‫بسوء وإذا اختلطت بالإبل تميزت فردت ‪ .‬وأخرجه أبو داود في كتاب المناسك‪ ،‬باب في الإشعار‬ ‫عن ابن عباس (رقم ‪. )251‬‬ ‫‪411‬‬ ‫الحج ‪43 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫ولا تدعوه للكلاب‬ ‫الهدي فكلوه‬ ‫إذا عطب‬ ‫ذكروا عن عائشة أنها قالت‪:‬‬ ‫واجبا فإن ششئتم فاهدوا ئ‬ ‫لم يكن‬ ‫وإن‬ ‫مكانه هديا اخر‬ ‫واجبا فاهدوا‬ ‫فنان كان‬ ‫والسباع!‬ ‫وإن شئتم فلا تهدوا‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أن رسول الله يتي بعث بالبدن مع رجلك وأمره فيها بأمره ‪.‬‬ ‫فلما ققى("م رجع فقال‪ :‬ما أصنع بما ازحف منها؟ قال‪ :‬انحرها واصبغ أخفافها في‬ ‫دمها‪ 5‬ثم اضرب به صفحتها؛ وربما قال اليمنى ‪ ،‬وربما لم يقل‪ ،‬ثم لا تاكل منها أنت‬ ‫ولا رفقتك“ وخل بينها وبين الناس يأكلونها‪ .‬وهذا في التطوع‪.‬‬ ‫وذكر ذلك غير واحد عن ابن عباس إلا أن بعض رواة ابن عباس قال في البدنة‬ ‫التطوع إذا أصيبت‪ :‬ينحرها ويجعل أخفافها في دمها ولا يأكل منها‪ .‬وذكر مجاهد عن‬ ‫ابن عباس قال‪ :‬إذا أكلت من التطوع فابدل(“‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫ما‬ ‫اللله‪7‬‬ ‫اسم‬ ‫تذكروا‬ ‫وذبحاً ث‬ ‫أي ‪ : :‬حجا‬ ‫جَعَلْتَا مَنْسكاً ‪4‬‬ ‫امة‬ ‫ولكل‬ ‫قوله ‪} :‬‬ ‫رَزَفَهُم من بهيمة الأنتم ‪ .4‬وقد فشرناه في الآية الأولىة)‪.‬‬ ‫قوله‪7 « :‬‬ ‫قوله‪ :‬ج وَإِلهَكم إلة وا حدً هفله اسلموا » يقوله للمشركين‪.‬‬ ‫المُحْبتينَ » تفسير الحسن أن المخبتين هم الخاشعون‪ .‬والخشوع المخافة الثابتة في‬ ‫وفي سع ورقة ‪ 1‬و‪« :‬قفا» والصحيح ما أثبته من اللسان ‪« :‬قى' أي ذهب‬ ‫)‪ (1‬في ب ‪« :‬أقفى» ‪.‬‬ ‫موليا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أزحف البعير وزحف إذا أعيا ووقف من الكلال‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه أحمد في مسنده‪ ،‬وأخرجه أبو داود في كتاب المناسك من طريقين باب في الهدي إذا‬ ‫وأخرجه مسلم ففي الحج ‪.‬باب ما يفعل بالهدي إذا عطب في‬ ‫عطب قبل أن يبلغ (رقم ‪)2‬‬ ‫و ‪ )6231‬ولفظه‪« :‬إن عطب منها شيء فخشيت عليه موتا ‏‪٦‬‬ ‫الطريق عن ابن عباس (رقم ‪5‬‬ ‫فانحرها ثامغمس نعلها في دمهاؤ ثم اضرب به صفحتها‪ .‬ولا تطعمها أنت ولا أحد من أهل‬ ‫رفقتك» ‪ .‬انظر ترجمة ذؤيبؤ والد قبيصة‪ ،‬في الاستيعاب لابن عبد البر ح ‪ 2‬ص ‪ .464‬وكان‬ ‫ذؤيب هذا صاحب بدن رسول الله يتي‪ .‬كان يبعث معه الهدي ‪.‬‬ ‫وفي سع ورقة ‪ 14‬و نسب هذا القول إلى عمر بن الخطاب ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬كذا فيى ب وع‪،‬‬ ‫(‪ )5‬انظر ما سلف قريبا في هذا الجزء ص ‪.011‬‬ ‫‪511‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز ‪-‬‬ ‫جز ‪ 53 :‬۔ ‪63‬‬ ‫وبهم‪( ‎‬‬ ‫بالا يمان كقوله ‪ ) :‬فتخبت له‬ ‫ا لمطمئنون‬ ‫وقا ل بعضهم ‪ ::‬ا لمخبتون‬ ‫‪ ١‬لقلب‪.‬‬ ‫امنوا‪‎‬‬ ‫[الحج‪ ]54 :‬اي‪ :‬خافت قلوبهم‪ 6‬أي‪ :‬فتطمئن قلوبهم‪ .‬وقال‪ ( :‬الذين‬ ‫قلوبهم بذكر الله ) [الرعد‪. ]82 :‬‬ ‫‪:7‬‬ ‫ه‬ ‫وم‬ ‫قلوبهم ‪.‬‬ ‫قلوبْهُمْ ‪ 4‬أي ‪ :‬خافت‬ ‫ف الزين إذا ذكر الله وجلت‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫الصلوات‬ ‫الممقيمي الصلة ة ‪ 4‬أي ‪ :‬المفروضة ‪ .‬وهي‬ ‫ط والصبرين عَلى ما أصَابهُمْ‬ ‫الخمس يحافظون على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها‪ « .‬وَمِمّا رَزَفنَامُمْ‬ ‫ينفقون ‪ 4‬أي‪ :‬الزكاة المفروضة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَالبُذنَ جَعَلتَهَا لكم مُنْ شعائر الل لَكُمْ فيها َيْر » أي‪ :‬أجر في‬ ‫نحرها والصدقة منها! تتقربون الى الله ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَاذكُرُوا اسم الله عَلَيْهَا صَوَافُ » ذكروا عن الحسن قال‪ :‬مخلصين‬ ‫لله؛ فهي على هذا المقرإ [غير]("‪ 0‬مثقلة على هذا التفسير‪ .‬وكان مقرا الحسن ‪ -‬فيما‬ ‫ذكروا عنه ۔‪ :‬صوافيَ‪ 9،‬أي‪ :‬صافية لله تعالى ‪.‬‬ ‫ذكروا عن مجاهد قال‪ ( :‬صَوَافَ )‪ :‬معلقة قياما‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمر أنه كان ينحرها وهي قائمة‪ ،‬تصف بين أيديها بالقيود؛ ويتلو‬ ‫هذه الآية‪ ( :‬فَاذكُرُوا اسم الله عَلَيْهَا صَوَاف )‪ .‬وهي على هذا التفسير [غير]‬ ‫مخففة‪ :‬صواتؤ أي‪ :‬مصفوفة بالحبال‪ ،‬معقولة يدها اليمنى‪ ،‬وهي قائمة على‬ ‫ثلاثة كذلك ينحرها من نحرها في دار المنحر بمنى ‪.‬‬ ‫( الصافنات‬ ‫(صوافن)ة) ‪ .‬يعني مثل قوله تعالى‪:‬‬ ‫وهي قراءة ابن مسعود‪:‬‬ ‫(‪ )1‬سقطت هذه الكلمة في ب وع و سع‪ .‬فأثبتها ليصح معنى الإخلاصح فإنها جمع «صَوَافب»‪..‬‬ ‫(‪ )2‬وسقطت هذه الكلمة أيضاً من المخطوطات‪ ،‬والصواب إثباتها‪ .‬انظر معاني الفراء ج ‪ 2‬ص ‪..622‬‬ ‫(صفف)‪.‬‬ ‫واللسان ‪:‬‬ ‫‪.28 - 1‬‬ ‫‪ 2‬ص‬ ‫المحتسب ح‬ ‫جني ‪1‬‬ ‫وابن‬ ‫أبي‬ ‫أوضح ابن‬ ‫ز‪.‬‬ ‫مخطوطة‬ ‫وفي‬ ‫وآخرين ‪.‬‬ ‫عمرو‬ ‫وابن‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫الى‬ ‫أيضا‬ ‫القراءة‬ ‫هذه‬ ‫)‪ (3‬نسبت‬ ‫قوائمها =‬ ‫فالمعنى صفت‬ ‫مشددة‬ ‫«من قرأ دصوات»‬ ‫زمنين في ورقة ‪ 222‬هذه القراءات فقال‪:‬‬ ‫‪611‬‬ ‫الحج ‪63 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫الجياد ) [سورة ص‪]13 :‬؛ يعني الفرس إذا صفن‪ ،‬أي‪ :‬رفع إحدى رجليه فقام على‬ ‫طرف الحافر‪.‬‬ ‫ذكروا عن عمرو بن دينار قال‪ :‬رأيت عبد الله بن الزبير على برذون له أشعر‬ ‫أوجرها الحربة("‪ .‬وهي قائمة‪ .‬قال‪ :‬ورأيت ابن عمر ينحر البدن وهي باركة‪ ،‬ورجل‬ ‫يعينه ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عائشة بنت سعد [بن مالك]”) أن أباها كان ينحرها وهى باركة ‪.‬‬ ‫نحر من بدنه بيده ثلاثا وستين } ثم‬ ‫ذكروا عن جا بر بن عبد الله أن رسول الله مت‬ ‫أعطى عليا الحربة فنحر ما بقي ‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمر أنه كان إذا أراد أن ينحرها استقبل بها القبلة ونزع عنها‬ ‫جلالها لكي لا تخضب بالدم‪ ،‬وكان يحب أن يلي نحرها بنفسه‪.‬‬ ‫قوله ‪ «« :‬فدا وَجَبَت جُنوبُهَا ‪ 4‬أي ‪ :‬إذا نحرت فسقطت جنوبها على الأرض من‬ ‫قيام أو بروك‪.‬‬ ‫ذكروا عن القاسم بن محمدا أنه كان إذا أراد أن ينحرها يصف بين أيديها وهي‬ ‫قائمة‪ .‬ويمسك رجل بخطامها ورجل بذنبها‪ ،‬ثم يطعنها بالحربة‪ ،‬ثم يجبذانها حتى‬ ‫يصرعاها وكان يكره أن تعرقب‪.‬‬ ‫= والنصب فيها على الحال ولا تنؤن لأنها لا تنصرف‪ .‬ومن قرأ «صوافن» فالصافن الذي يقوم على‬ ‫ثلاث‘ يقال‪ :‬صفن الفرس إذا رفع إحدى رجليه فقام على طرف الحافر والبعير إذا أرادوا‬ ‫نحره تعقل إحدى يديه‪ ،‬فهو الصافن‪ ،‬والجمع صوافن‪ .‬وقرئت صواني بالياء والفتح بغير‬ ‫تنوين‪ .‬وتفسيره خوالص أي ‪ :‬خالصة لله لا يشرك بالله جل وعز في التسمية على نحرها أحد‪.‬‬ ‫وقد ذكر يحيى هذه القراءات ولم يلخصها هذا التلخيص»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أي ‪ :‬طعنها بها‪ .‬والضمير راجع إلى البدن‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ورقة ‪ 14‬و ولعلها بنت أبي سعيد الخدري فإن اسمه سعد بن مالك بن سنان‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هو أبو محمد أو أبو عبد الرحمن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق المدني ‪ .‬قال عنه يحيى‬ ‫ابن سعيد‪ :‬ما أدركنا بالمدينة أحداً نفضله على القاسم‪ .‬قيل‪ :‬توفي سنة إحدى أو اثنين ومائة‬ ‫بعد ذلك‪.‬‬ ‫وقيل‪:‬‬ ‫‪711‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫الحج ‪73 - 63 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬فكلوا منها وَأطْعمُوا القان وَالمُعْتَرُ ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬القانع‪:‬‬ ‫[‬ ‫حن ‪.‬‬ ‫ولكل عليك‬ ‫يسألك ؟‬ ‫لك‬ ‫يتعرص‬ ‫والمعتر الذي‬ ‫الناس ‪.‬‬ ‫في بيته لا يسأل‬ ‫القاعد في بيته‬ ‫القانع ‪ :‬السائل الذى يقنع بما أعطى ‪ .‬والمعتر‪:‬‬ ‫وقال مجاهد‪:‬‬ ‫لم يشعر بما اعتراه("‪ .‬وقد فسّرنا إطعامهم في الآية الأولى ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كذلك سَحُزْتَها لكم لَعَنْكُمْ نَشْكُرُون » أي‪ :‬لكي تشكروا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لن يُنَالَ اللة لحومها ولآ دمَاؤمما ه وقد كان المشركون يذبحون‬ ‫البيت‪.‬‬ ‫لأصنامهم ‘ ثم ينضحون دماءها حول‬ ‫ه ولكن يناله ا لقوى منكم ‪ 4‬يعني من آمن بالله ‪ .‬ج كذلك سَخحْرَما‬ ‫قال‪:‬‬ ‫لكم » أي‪ :‬الأنعام « لتكَبرُوا اللة » أي‪ :‬لتعظموا الله « عَلى ما مَدَيكُمْ » وقال في‬ ‫الآية الاخرى‪( :‬لِيَذْكُرُوا اسم الله عَلَىى ما رَزقَهُم من بهيمة الأنعام ) [الحج‪]82 :‬‬ ‫أي ‪ :‬إذا ذبحوا ‪.‬‬ ‫والسنة إذا ذبح أو نحر أن يقول‪ :‬باسم الله وبالله والله أكبر‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة كان يضحي بكبشين أملحين أقرنين عظيمين ‪ ،‬يذبحهما‬ ‫ويطأ على صفاحهما ‪ .‬ويسمي ويكبر (‪, )3‬‬ ‫بيده‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه كان إذا ذبح الضحية قال‪ :‬بسم الله والله أكبر اللهم منك‬ ‫وإليك‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَبَشر المُخحسنينَ » أي‪ :‬بالجنة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ع‪« :‬لم يشعر باعتراه»‪ .‬وفي سع ورقة ‪ 14‬ظ‪« :‬لم يشعر به اعتراه»؛ وصواب العبارة ما أثبته ‪:‬‬ ‫لم يشعر بما اعتراه أي لا يعلم حاله وما ينتابه من فقر‪.‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما مضى قريبا في هذا الجزء ص ‪.111- 011‬‬ ‫«عن أنس بن مالك قال ‪ :‬أهدى للنبي عليه‬ ‫(‪ )3‬روى ابن سلام في سع ورقة ‪ 14‬ظ خبر هذا نصه‪:‬‬ ‫السلام كبشان أملحان أقرنان فضحى بهما فذبحهما بيده فوضع رجله اليمنى على كتف الكبش‬ ‫اليمنى ثم قال‪ :‬بسم الله والله أكبر‪ ،‬منك ولك عني وعن أمتي»‪.‬‬ ‫‪811‬‬ ‫‪ 83 :‬۔ ‪93‬‬ ‫الحج‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قوله‪ ( :‬إن اللة ييذفع عن الذين امنوا « قال الحسن يدافع عنهم فيعصمهم‬ ‫من الشيطان في دينهم‪ . .‬قال بعضهم و‪:‬الله ما ضيع الله رجلا قط حفظ له دينه‪.‬‬ ‫ؤ نكَمُور ذكروا عن الحسن في قوله تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‪% « :‬‬ ‫ر إنا عَرَضَا الأمانة اعلى السموات الأزضٍ والجبال فأين أن يحملنَها وَأشقمنَ منها‬ ‫َحَمَلها الإنسان إنه كَانَ لوما جَهُولا لعذب الله المُتَافِمينَ وَالمُتَافِقَاتٍ والمشركين‬ ‫وَالمُشركات ) [الأاحزاب‪ ]37- 27 :‬قال‪ :‬والله إن اللذين ظلماهاء والله إن اللذين‬ ‫خاناها المنافق والمشرلك(آ) ‪ .‬وهي خيانة دون خيانة‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬أذن لِلذينَ‪ُ.‬قَتَنُونَ بأنهم طُلمُوا ‪ 4‬اي‪ :‬ظلمهم المشركون فاخرجوهم‬ ‫من ديارهم‪ ،‬أي ‪ :‬من مكة في تفسير الحسن”«ا‪ .‬على هذا خرجوا من مكة إلى المدينة‬ ‫مهاجرين‪ .‬وكانوا يمنعون من الخروج إلى المدينة‪ .‬فأدركهم المشركون‪ ،‬فاذن‬ ‫للمؤمنين بقتالهم فقاتلوهم ‪.‬‬ ‫[قال يعضهم]ث ‪ : :‬وكان من كان يومئذ بمكة‪ .‬من المسلمين قد وضع عنهم‬ ‫أذن لهم بالقتال بعدما‬ ‫القتال‪ .‬فهو قوله‪ ( :‬أذ للذين يُقَاتَلُوَ بأنهم ظلموا )أي‪:‬‬ ‫أخرجهم المشركون وشردوا حتى لحق طوائف منهم بالحبشة‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬وإن اللة عَلَىى نصرهم لدير »(‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جاءت العبارة في ب وع هكذا‪«:‬ظلما أنفسهما‪ . . .‬خاناهما المنافق والمشرك»‪ .‬وأثبت ما جاء‬ ‫في سع ورقة ‪ 1‬ط‪« :‬ظلماها‪. . .‬خاناها» حتى يعود الضمير إلى الأمانة‪ .‬وهذا أحسن تاويلا‬ ‫وأصح تعبيرا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب وع وفي سع ورقة ‪ 24‬و‪« :‬في تفسير مجاهد‪ .‬وبالمقارنة مع ما أورده الطبري في‬ ‫تفسيره ج ‪ 71‬ص ‪ 371‬وما جاء في تفسير مجاهد ص ‪ 624‬تبين أن الجملة الأولى من هذه الفقرة‬ ‫للحسن والأخيرة لمجاهد‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة لا بد منها لأن هذه الفقرة من رواية يحيى بن سلام لكلام قتادةش كما جاء في سع ورقة‬ ‫‪ 2‬و‪.‬‬ ‫ومن سع أيضاً‪ .‬وكأن الناسخ الاول لم يثبتها سهو‬ ‫(‪ )4‬سقطت هذه الجملة من كل المخطوطات‬ ‫«وقيل إنها أول =‬ ‫فتبعه من جاء بعده‪ .‬وجاء في ز ورقة ‪ 322‬قول لقتادة في تفسير هذه الآية آخره‪:‬‬ ‫‪911‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الحج ‪14 - 04 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬الذين اخرجوا مندرهم بغير حق إلا ان يقولوا ربنا اللة ‪ 4‬يقول‪ :‬لما‬ ‫‪,‬لق۔‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ى ى‬ ‫۔‬ ‫‏‪٠-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫‪ ٠٤‬م‪.‬‬ ‫‏‪, .‬‬ ‫قال المسلمون لا إله إلا الله أنكرها المشركون وضاق بها إبليس وجنوده‪.‬‬ ‫قطعوا‬ ‫و‬ ‫مال‬ ‫لهم من‬ ‫ولا أخذوا‬ ‫دم ‪6‬‬ ‫لهم من‬ ‫وا لله ما سفكوا‬ ‫قال ا لحسن‪:‬‬ ‫ال أن‬ ‫) وما نقمُوا ‪.7‬‬ ‫لهم من رحم ‪ .‬وإنما أخرجوهم لأنهم قالوا ربنا الله ‪ .‬كقوله‪:‬‬ ‫العزيز الحميد ( [البروج ‪.8 : :‬‬ ‫ُومنوا بالله‬ ‫أي‪ :‬يدفع عن المؤمنين‬ ‫قوله‪ (« :‬ولولا دَفعُ الله الناس بعضهم ببعض‪,‬‬ ‫بدينهم‪ ،‬ويدفع عن الكافرين بالمؤمنين‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬يبتلي المؤمن بالكافر‪3‬‬ ‫ويعافي الكافر بالمؤمن "!)‬ ‫قوله‪ « :‬لَهُرَمَْ سَرَامم ‪ 4‬قال مجاهد‪ :‬صوامع الرهبان وقال بعضهم‪:‬‬ ‫« وَصَلَوَات » أي ‪:‬‬ ‫الصوامع للصابين‪ ،‬قوله‪ « :‬وبع ‪ 4‬أي‪ :‬وكنائس النصارى‪.‬‬ ‫صلوات اليهود أي ‪ :‬كنائسهم‪ « .‬وَمَسَاجدُ ‪ 4‬يعني مساجد المسلمين « يذكر فيها‬ ‫اسم الله كثيرا » يعني في المساجد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَينْصْرَنُ اللة ممن ينصره ه أي‪ :‬ولينصرن الله من ينصر دينه‪ ،‬يعني‬ ‫ا النصر في الدنيا‪ .‬والحجة في الآخرة‪ « .‬إن الة لَقَوي عزيز » أي‪ :‬قوي في‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سلطانه ث عزيز في نقمته ‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ف الذين إن مُكُنامُمْ في الأزض؛ » يعنى أصحاب النبي عليه السلام‪.‬‬ ‫« أقاموا الصوة وَءاتؤا الزكموة‪ .‬وَأمَرُوا بالروف ه أي‪ :‬بعبادة الله « وَنهَوا عن‬ ‫المنكر » أي ‪ :‬عن عبادة الأوثان « ولله عَقَبَة الامور ‪ 4‬أي‪ :‬إليه تصير الأمور‪ .‬كقوله ‪:‬‬ ‫) إنا نحن ترث الأزض وَمَنْ عَلَيهَا إلينا يرْجَمُونَ ) [مريم ‪.]04:‬‬ ‫= آية نزلت في القتال» وانظر تفسير الطبري ج ‪ 71‬ص ‪.371‬‬ ‫وفي معنى الصوامع والبيع‬ ‫في تاويل دفع الله الناس ‘‬ ‫الآية‪.‬‬ ‫في هذه‬ ‫المفسرين‬ ‫((‪)1‬نظر اختلاف‬ ‫والصلوات في تفسير الطبري‪ ،‬ج ‪ 71‬ص ‪ .871 - 471‬وقد رجح الطبري أخيرا ما جاء في هذا‪:‬‬ ‫التفسير تقريبا‪.‬‬ ‫‪021‬‬ ‫الحج ‪ 24 :‬۔ ‪64‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قوله‪ « :‬وإينِكَذ؛ بول قَقَذ كذبت قَبلَهُمْ قوم ‪:‬نوح وَعَاد وَثمُوُ قوم إبرهيم وَقَومُ‬ ‫‪.‬‬ ‫لوط وَأضْحَابُ مَذينَ ‪ 4‬يعني الذين بعث الله إليهم شعيباً‪ .‬قال‪ « :‬وَكُذب مُوسَىْ »‬ ‫أي ‪::‬كذبه فرعون وقومه « قَأمْلب كفرين » والذين كفروا‪ ،‬يعني جميع هؤلاء ل‬ ‫أهلكهم عند تكذيبهم رسُلهم‪. .‬حتى جاء الوقت الذي أردت أن أهلكهم فيه ‪ « .‬ثم‬ ‫أحَذتَهُمْ ‪ 4‬أي ‪:‬بالعذاب حين جاء الوقت « فكيف كان نكير» أي ع‪:‬قابي ‪" 3‬‬ ‫كان شديدا‪ .‬يحذر بذلك المشركين‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬فكأن من زة » اي‪ :‬فكم من قرية « أملكَنهَا وهي عالمة يعني‬ ‫أهلكنا أهلها‪ « .‬فهي َاوية » أي‪ :‬فالقرية خاوية ليس فيها أحد‪ .‬قد هلك أهلها‪.‬‬ ‫فهي خاوية « عَلى عُرُوشهًا ‪ ,‬أي ‪ :‬على بنيانها‪ .‬وبعضهم يقول‪ :‬العروش السقوف ©‬ ‫صار أعلاها أسفلها « وبئر مُعَطلَةٍ ه أي‪ :‬باد أهلها فنعطلت « وَقضّر مشيد» أي ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لحصير;‪.)2‬‬ ‫‏‪ ١‬لمشيد‬ ‫‏‪ ١‬لكلبي ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫قوله معطلة ‪.‬‬ ‫‏‪ ٤1‬على‬ ‫[معطوف]‬ ‫‪.‬‬ ‫معظل‬ ‫مبني‬ ‫قوله‪ « :‬أقم سيروا في الأزض ‪ 4‬يعني المشركين « فكون لَهُم قلوب‬ ‫تعقلون بهَا أو اذان يسمعون بهَا » أي ‪:‬لو ساروا وتفكروا لعاينوا ما نزل بإخوانهم من‬ ‫الكفار فيتوبون لو كانتا لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها‪ « .‬إنها لا ;تعمى‬ ‫البصر وَلَكنْ تعمى القلوب التي في الصدور » أي ‪:‬إنما أوتوا من قبل قلوبهم‪ .‬ولو‬ ‫شي ء وكا ن قلبه بصيرا‪.‬‬ ‫لم يضره‬ ‫مؤمن‬ ‫بعل أن يكون‬ ‫ا عمى‬ ‫كان‬ ‫رجلا‬ ‫أن‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬إنما هذه الأبصار التي في الرؤوس جعلها الله منفعة وبلغة ‏‪ ٠‬وأما‬ ‫(‪ )1‬زيادة لا بد منها للإيضاح‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا قال الكلبي ‪ .‬وما ذكره أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ .35‬ارنى شرحا وأدق تعبيرا‪ .‬قال‪:‬‬ ‫) (وَقضر مُشيد) مجازه مجاز مفعول من «شدت تشيد» أي‪ :‬زينته بالشيد ‪ .‬وهو الجص والجَيار‬ ‫والملاط ‪ .‬الجيّار الصاروج‪ ،‬وهو الكلس‪ .‬وقال عدي بن زيد العبادي‪:‬‬ ‫قُرَاءُ ؤكور‬ ‫في‬ ‫قللطير‬ ‫ا‬ ‫كلن‬ ‫وَجَنلَهُ‬ ‫مَرُمَراً‬ ‫شاد‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫وهو الكلس‪.‬‬ ‫الشيد؛‬ ‫الماء ببيينن الطي‬ ‫كَحيّة‬ ‫مفيداً ‪.‬‬ ‫لغويا‬ ‫تحقيقا]‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫فيه‬ ‫أورد‬ ‫فقل‬ ‫(شيد)‬ ‫‪:‬‬ ‫وانظر اللسان‬ ‫‪121‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الحج ‪15 - 74 :‬‬ ‫البصر النافع فهو في القلب‪ .‬وذكر لنا أنها نزلت في عبد الله بن زائدة("‪.‬‬ ‫يعني نفساً ى أرجعة عيون‪ :‬عينان في رأسه‬ ‫ذكروا عن مجاهد قال‪ :‬لكل عين‬ ‫عماه‬ ‫عينا قلبه لم يضره‬ ‫عينا رأسه وأ بصرت‬ ‫فا ن عميت‬ ‫قلبه لاخرته‪.‬‬ ‫لد نياه ‪ .‬وعينان في‬ ‫عينا راسه وعميت عينا قلبه لم ينفعه ] بصره [ )‪ (2‬شيئا إذ ‏‪ ١‬عميت عينا‬ ‫شسئاً ‪ .‬وإن ا بصرت‬ ‫قلبه‪ .‬قال اللله‪ ( :‬إنها لا تعمى الأبصار َلَكن تعمى القلوب التي في الصور )‪.‬‬ ‫فإنه لا‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫وتكذيب ‪6‬‬ ‫استهزاء‬ ‫منهم‬ ‫وذلك‬ ‫بالعاب ‪4‬‬ ‫قوله ‪ :‬ط ويستغلون‬ ‫يكون‪ « .‬ولن يخلف الله وَمْدَهُ » قال الحسن‪ :‬يعني هلاكهم بالساعة قبل عذاب‬ ‫‪ ١‬لاخرة‪. ‎‬‬ ‫قال‪ « :‬وَإن يوما عند رَبْكَ كألف سَنَة مما تعدون ه أي‪ :‬إن يوما من أيام‬ ‫و‬ ‫الآخرة كألف سنة من أيام الدنيا‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬وكأن من قرة » اي ‪ :‬وكم من قرية « أمت لها » إلى الوقت الذي‬ ‫أخذتها ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫;ث‬ ‫أخذتها فيه ل وهي ظالمة ‪ 4‬أي ‪ :‬وهي مشركة‪ 35‬يعني أهلها‬ ‫الاخرة ‪.‬‬ ‫وإلى الله المصير في‬ ‫المصير ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫بالعذاب ط وإلي‬ ‫أبه لناس إنما أنا كم نذير مبين الين امنوا وَعَملُوا‬ ‫قوله‪ « :‬ر‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫كريم‬ ‫لذنونهم ث ورزق‬ ‫‏‪ ١‬لصلحت ت لَهُم مغفررةة ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫وله‪ « :‬والذين سَعَوا في َاينتنا مُحجزينَ» أي ‪ :‬كذبوا بآياتنا معاجزين أي ‪:‬‬ ‫يظنون أنهم يعجزوننا فيسبقوننا في الأرض حتى لا نقدر عليهم فنعذبهم ‪ .‬هذا تفسير‬ ‫(‪ )1‬في ب وع جاء الاسم هكذا‪« :‬عبد الله بن سعيد»‪ ،‬وفي سع ورقة ‪ 24‬و‪« :‬عبد الله بن زيد!‬ ‫وكلاهما خطا؛ والصواب ما أثبته إن شاء الله ‪ .‬فقد جاء في الدر المنثور ج ‪ 4‬ص ‪ 563‬ما يلي ‪:‬‬ ‫«عبد الله بن زائدة‪ ،‬يعني ابن أم مكتوم»‪ .‬والقول لقتادة‪ .‬وأنا أستبعد نزول الآية في الصحابي‬ ‫والآية هنا في‬ ‫[الآية‪9]0 :‬‬ ‫سورة عبس‬ ‫الجليل ابن أم مكتوم الذي شهد الله له بالخشية ‪7‬‬ ‫معرض الذم‪ ،‬اللهم إلا قوله تعالى‪ ( :‬نها لآ تعمى الأبْصَار )‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة يقتضيها سياق الكلام ‪ .‬والعبارة‪« :‬إذا عميت عينا قلبه» تكرار لا لزوم له ورد فيى ب وع‬ ‫دون سع‪.‬‬ ‫‪221‬‬ ‫الحج ‪35 - 15 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫الإيمان"‪ } . 0‬أولئك‬ ‫معاجزين © أي ‪ :‬مبطئين عن‬ ‫وتفسير مجاهد‪:‬‬ ‫الحسن‪.‬‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫۔‬ ‫‏‪ ٤‬ه‬ ‫جهنم ‪.‬‬ ‫‪ 4‬وا لجحيم اسم من أسماء‬ ‫‏‪ ١‬لججيم‬ ‫‏‪ ١‬صحب‬ ‫‪ 4‬أي‪ :‬إذا قرأ‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا أرسَلتَا من قبلك من رسول‪ ,‬ولآ بي إل اذ تم‬ ‫نفسه‪.‬‬ ‫في تفسير بعضهم‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬إذا قال‪ .‬وقال الكلبي‪ :‬إذا حث‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬كان النبي قائما في المسجد الحرام يصلي وهو يقرا سورة‬ ‫اللات والعزى ومَناة الالة الاخرى (‬ ‫النجم ؛ فلما أتى على هذه الآيات ‪ ) :‬أقرا‬ ‫[النجم‪ ]02 - 91 :‬ألقى الشيطان على لسانه‪ :‬إنهن من الغرانيق العلى وإن شفاعتهن‬ ‫لترتجىْ ‪ .‬فاعجب ذلك المشركين؛ فقرأ السورة حتى ختمها‪ ،‬فسجد وسجد أهل‬ ‫مكة؛ المؤمنون والمشركون والجن والإنس؛ فأنزل الله‪ ( :‬وما أرسَنتا من قبلك من‬ ‫وسُول‪ ,‬ولا نبي إل إا تمنى )‪.‬‬ ‫انته والله عاَللهِي‪:‬م «حكيألمقى لتاجعللقنما يبليقي أنايلشين عفئة اةل مالتي الي مخ ه‬ ‫لذين في قلوبهم مرض والقاسية‬ ‫لُوبهُمم » يعني المشركين‪ .‬قال‪ « :‬وَإن اللين » يعني المشركين « لفي شقاق‬ ‫ميد » أي‪ :‬لفي فراق بعيد أي‪ :‬إلى يوم القيامة‪ ،‬يعني فراقهم عن الحق‪.‬‬ ‫«مبطئين للناس عن الإيمان ‪ .‬ونفي تفسير مجاهد‬ ‫ونفي ز ورقة ‪:322‬‬ ‫و سع‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وع‬ ‫هيقول‪ :‬يبطثون الناس عن اتباع محمد يَل» ‪.‬‬ ‫ص ‪:724‬‬ ‫(‪ )2‬روى ابن سلام في مخطوطة سع ورقة ‪ 24‬و ما بعدها حديث الغرانيق هذا بسند واه عن أبي‬ ‫العالية الرياحي ‪ ،‬وعن قتادة‪ .‬وعن الكلبي ‪ .‬وهي روايات كلها مرسلة‪ ،‬وأورد الطبري كذلك في‬ ‫تفسيره روايات مماثلة عن محمد بن كعب القرظي‪ ،‬ومحمد بن قيس‪ ،‬وعن سعيد بن جبير‬ ‫وغيرهم؛ مما يدل دلالة واضحة على أن الحديث موضوع لا أصل له‪ .‬ولا يعد به‪٨‬‏ ولا يجب‬ ‫وقد نقد المحققون من علماء‬ ‫التصديق به لأنه يقدح في عصمة الصادق المصدوق ق‪.‬‬ ‫التفسير قديما وحديثا قصة الغرانيق هذه وبينوا علل ضعفها وأثبتوا وضعها مما لا يدع مجالا‬ ‫للشك في أنها من كيد الدساسين أو من روايات الجهلة المغفلين‪ ،‬ولا يوهمنك كثرة الرواة لها‬ ‫في كتب التفسير فإن أغلبهم نقلة لما قال غيرهم بدون نقد أو تمحيص‪ .‬وممن جمع هذه الردود‬ ‫المتينة وأوضحها بجلاء العلامة محمد جمال الدين القاسمي في تفسيره محاسن التاويل‪ ،‬ج ‪21‬‬ ‫ص ‪ .75 - 83‬فاقرأها هناك يتبين له وجه الحق والصواب إن شاء الله ‪.‬‬ ‫‪321‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الحج ‪ 45 :‬۔ ‪06‬‬ ‫قوله ‪ « :‬وليعلم الذين أوتوا العلم » يعني المؤمنين (أنه الحق من ربك ‪4‬‬ ‫ي‪ :‬القرآن « قيؤمنوا به » أي‪ : :‬فيصدقوا به « فَتَخْبتَ لَهُ لو‪ :‬ب‪:‬هم » أي ‪ :‬فتطمئن له‬ ‫في قول الكلبي‪ ,‬وقال الحسن‪ :‬فتخشع له قلوبهم ‪ .‬قوله‪ + :‬وان الله لَهاد‬ ‫"‬ ‫أي‪ :‬الجنة‪.‬‬ ‫الذين امنوا إلى صزط مستقيم‬ ‫أي ‪ :‬في شك من القرآن « حتى‬ ‫قوله ‪ « :‬ولا يزال الذين كفروا في مزة منه‬ ‫قال الحسن‪ :‬يعني الذين تقوم عليهم الساعة‬ ‫تاه الساعة بَعنَ ة » أي‪ :‬فجأة‪.‬‬ ‫جهل وأصحابه‪.‬‬ ‫أبي‬ ‫بدين‬ ‫الدائنننين‬ ‫الساعة ‪ .‬وقال‬ ‫قبل قيام‬ ‫عقيم ‪ 4‬أي ‪ :‬يوم بدر‬ ‫ر وم‬ ‫اتيَهُم عذاب‬ ‫قوله ‪ , :‬او‬ ‫وقال الحسن ‪:‬‬ ‫وم عقيم ( أى ‪ : :‬قوم لا غد له‪ .‬أي ‪ :‬يهلكون فيه‪.‬‬ ‫بعضهم‪( :‬‬ ‫(عقيم ) أي‪ :‬شديد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الملك ومتل لله يَخكُمُ نهم » أي‪ :‬يوم القيامة؛ ( بحكم ينَهُم )‬ ‫أي‪ :‬بين المؤمنين والكافرين‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫كفروا‬ ‫والذين‬ ‫النعيم‬ ‫ت‬ ‫جا ت‬ ‫في‬ ‫الصلححت‬ ‫فالذين ع امنوا وعملوا‬ ‫ط‬ ‫قال‪:‬‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫هم‬ ‫‏‪ ٠7‬۔ >‪,‬‬ ‫ح ‪,‬۔‪2‬‬ ‫َ؛ ح‬ ‫اي‪ : :‬من ى الهوان‪.‬‬ ‫ن‬‫هم عَذَاب مهين‬ ‫بئاينتنا أوك‬ ‫خير‬ ‫الله‪:‬‬ ‫! لجنة ‏‪ ٦‬وإن‬ ‫‪ 4‬اى‪:‬‬ ‫رزقا حسن‬ ‫ا الله‬ ‫ث لوقت‬ ‫بعل ‏‪ ١‬لهجرة‬ ‫فرشهم‬ ‫الززقِينَ لَيذخلَنْهُم مُذخل" يَرضونَهُ ه في الجنة‪ » .‬ون الئة لَعَلِيمٌ حَليمٌ ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬ذلك وَمَنْ عَاقبَ بمثل ما عُوقبَ به تم بغيعَلَنه ‪ 4‬يعني مشركي‬ ‫إياه‬ ‫وبظلمهم‬ ‫السلام ‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫النبي‬ ‫بجحودهم‬ ‫الله‬ ‫فقتلهم‬ ‫عوقبوا‬ ‫إنهم‬ ‫العرب ‘‬ ‫وأصحابه ا وبغيهم عليهم ‪ .‬قال‪ :‬ط لينْصرَنَهُ الله إن الله لَعَفُو ءعَقُوررً ‪ 4‬النصر في الدنيا ‪:‬‬ ‫الظهور على المشركين‪ ،‬والحجة عليهم في الآخرة؛ هو كقوله‪ ( :‬إننا لنصر وسُلَنَا‬ ‫الميم مضمومة لأنها من (أدخلت) ‪ .‬والخاء‬ ‫) (ليُذْخلَنْهُم مُذحَلا)‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجاز‪:‬‬ ‫مفتوحة‪ :‬وإذا كانت من دخلت فالميم والخاء مفتوحتان» ‪.‬‬ ‫‪421‬‬ ‫الحج ‪76 - 16 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫والذين امنوا في الحَيَوة الدنيا وََومَ يقوم الأشْهَادُ ) [غافر‪ ]15 :‬أي‪:‬يوم القيامة‪.‬‬ ‫قوله‪ % :‬ذلك بأن الله ولج الر في النهار ويولج لنهار في الأبل < وهو أخذ‬ ‫كل واحد منهما من صاحبه ط ون الل سميع بصير‪ .‬ذلك بأن اللة هم وؤ الحى ‪ 4‬والحق‬ ‫‪ 9‬وأن ممَاا يَذغون من دونه ه و الباطل ‪ .4‬قال الحسن ‪:‬‬ ‫اسم من أسماء الله‪ .‬قوله‪:‬‬ ‫الأوثان‪ .‬وقال بعضهم‪:‬إبليس « وأن اثة همو العلي ‪ 4‬أي‪ :‬الرفيع فلا أعلى منه‬ ‫ولاأرفع‪ « .‬الكبير » أي‪ :‬لا شيء أكبر منه‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬ألم تر أن اللة أنرَلَ من السماء ما قتضبح الأزضُ مُخْضَرَةً ه يعني‬ ‫ث إن الله لطيف ‪ 4‬أى ‪ :‬بخلقه فيما‬ ‫نباتها۔‪ .‬ليس يعني من ليلتهاء ولكن إذا أنبتت‪.‬‬ ‫رزقهم‪ « .‬خبير باعمالهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬له مما فايلسموات وَمَا في الأزض وإن اللة لهو الغني » أي‪ :‬عن‬ ‫خلقه « الحميد ‪ 4‬أي‪ :‬المستحمد إلى خلقه} استحمد إليهم‪ .‬أي ‪ :‬استوجب عليهم‬ ‫أن يحمدوه‪.‬‬ ‫قوله ‪ 1 » :‬ر أن اللة سَخْرَ لكم مُا في الأزض‪ » ,‬كقوله‪( :‬هُوالذي خلق‬ ‫يك‬ ‫لكم ما في الأزض‪ ,‬جميعاً ) [البقرة‪ « }]92 :‬والفلك نتجري في البخر بأمره‬ ‫إل بإذنه ن الله بالناس‬ ‫السُمَاءَ أن ق عَلَى الأزض؛ » أي ‪:‬لئلا تقع على الأرض‬ ‫‪. 4‬‬ ‫رحيم‬ ‫روف‬ ‫قوله‪ « :‬وَمُوَ الذي أخيكم » اي ‪ :‬من نطفة « ثم يمينك تم يحيكم يعني‬ ‫البعث‪ .‬وهو كقوله‪( :‬كَيْفت تَكذُرُونَ بالله وكنتم أمواتا ياكم هث م يُمينَكُمْ ثم يُييكُم (‬ ‫زالبقرة‪ « 82]5 :‬إن الإنسَننَ َكَمُور » يعني الكافر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لكل أمة جَعَلنا منسكاً » اي‪ :‬حتا وذبحا‪ ،‬في تفسير بعضهم"‬ ‫(‪ )1‬قال الفراء في المعاني‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ :032‬ووقوله‪( :‬منسكأ‪ 5‬ومنسكاً) قد قرىء بهما جميعا‪.‬‬ ‫والمنسك لأهل الحجاز والمنسَك لبنتي أسد و‪.‬المنسشك في كلام العرب‪ :‬الموضع الذي تعتاده‬ ‫وتالفه‪ .‬ويقال‪ :‬إن لفلان منسِكاأً يعتادهش في خير كان أو غيره‪ .‬والمناسك بذلك سممّيت _ والله‬ ‫أعلم ‪-‬لترداد الناس عليها بالحج والعمرة‪.‬‬ ‫‪521‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الحج ‪27 - 76 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬هُم نَاسكُوهُ ه قال مجاهد‪ :‬يعني إهراق الدماء‪[ ،‬دماء الهدي](") وقال‬ ‫يعني النسك‪.‬‬ ‫بعضهم‪:‬‬ ‫قوله‪ < :‬قل يُتَزعُنْكَ في الأمر » أي‪ :‬لا يحوَلنّك المشركون عن هذا الدين‬ ‫الذي أنت عليه } يقوله لنبي عليه السلام‪ « .‬واذ إلى رَبْك » أي‪:‬إلى الإخلاص‬ ‫ط إانك لعلى هدى همستقيم ‪ 4‬أي ‪ :‬على دين مستقيم ‪ .‬وهو الاسلام [ يستقيم‬ ‫لهه قو‬ ‫و‬ ‫حتى يهجم‪ ) ,‬بك على الجنة‪.‬‬ ‫كم يوم القيمة‬ ‫قوله ‪ > :‬وإن جَندَلوك قل الله اأعلم ‪:‬بما تَعُمَلُونَ الله بحكم‬ ‫فيه ‏‪ ١‬لمؤمنون وا لكا فرون ‘‬ ‫ما اختلف‬ ‫فيما كنتم ففيه تَخعَلفُونَ ‪ 4‬يقوله للمشركين [ يعني‬ ‫فيكون حكمه يهم أن يدخل المؤمنين الجنة‪ ،‬ويدخل الكافرين النار‪.‬‬ ‫قوله‪ 9 :‬أن تعلم ن الله لم ما في السماء ء والازض‪ 4 ,‬أى ‪ :‬قد علمت أن الله‬ ‫لك في كتب إن ذلك عَلى الله ديسي رر ‪[ 4‬أي ‪:‬‬ ‫يعلم ما في السماء والأرض‪ « .‬إن‬ ‫هين حين كتبه]ث‪.‬‬ ‫أي‪ :‬حجة بعبادتهم‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَعُبدُون من دون الله ما لم ينزل به سُلظنا‬ ‫م ۔ ‏‪ 3 ٥‬ر‬ ‫الونان ما خلقت مع الله شيئا ولا رزقت شيئا ط ‪7‬‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫‪ .‬به علم ‪ 4‬ا‬ ‫‪ ,‬وما ل‬ ‫تغرف في وجوه الذين‬ ‫أي ‪ :‬القران‬ ‫قوله‪ , :‬وإذا تتلى غتنم عَابعًا»‬ ‫يقعون بهم ‪6‬‬ ‫بالذين لون عَلَيهم َ اينتناه أي ‪ :‬يكادون‬ ‫كفروا المُنكر يَكَادُونَ يسون‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫م ة‬ ‫أي‪ :‬بأنبيائهم فيقتلونهم‪ .‬في تفسير الحسن‪ .‬قال‪ :‬وهو كقوله‪ ( :‬وَمَمُت كل أمة‬ ‫برَسُولهمم لياخذوه ) [غافر‪ ]5 :‬أي‪ :‬ليقتلوه‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬يعني كفار قريش‬ ‫(‪)1‬زيادة من تفسير مجاهدك‪ 3‬ص ‪.824‬‬ ‫(‪)2‬كذا في ب وع وفي سع ورقة ‪ 34‬و‪« :‬حتى يهجم بك» ولست مطمئناً للكلمة‪ ،‬وإن كان المعنى‬ ‫واضحا‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪.422‬‬ ‫‪621‬‬ ‫الحج ‪77 - 27 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫وه ۔۔‬ ‫ه و وه‬ ‫ء‪٢‬۔‪٤‬۔رء‏ ع ه‬ ‫قوله‪ «« :‬قل افانبتكم بشر مُنْ ذلكم ‪ 4‬يعني بشر من قتل أنبيائهم « الناز وَعَدَمَا‬ ‫‪-2‬‬ ‫ء‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪, ٠‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪,:‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫ُ‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٧٢‬‬ ‫الله الذين كفروا وبئس المصير ‪ 4‬أي ‪ :‬النار‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪.,‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه ‪ ,‬حھ‬ ‫‪,2‬ه۔{‬ ‫ح‬ ‫۔‬ ‫‪4‬‬ ‫ع‬ ‫ك‪,‬‬ ‫عه۔ ‪,‬‬ ‫ِ‬ ‫تَذْعُونَ من دون الله ‪ 4‬يعني الأوثان « لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يُسْلنْهُمْ‬ ‫ً‬ ‫م‪‎‬‬ ‫هو‬ ‫مو‬ ‫‪2‬‬ ‫آ ى ۔‪©٥‬‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫۔ى‬ ‫م‬ ‫‪٥‬‬ ‫فينقر أعينها‬ ‫الذباب يقع على تلك الأوثان ‪6‬‬ ‫أن‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫منه ‪4‬‬ ‫شيئا لا يستنقذوه‬ ‫الذباب‬ ‫ووجوهها‪ ،‬فيسلبها ما أخذ من وجوهها وأعينها‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬إنهم كانوا يطلونها‬ ‫بخلوق‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬ضَعُف الالب ‪ 4‬يعني الوثن « وَالْمَظلُوبُ » أي‪ :‬الذباب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ما قدروا اللة حق قذره ‪ 4‬أي‪ :‬ما عظموا الله حق عظمته بان عبدوا‬ ‫الأوثان من دونه التي إن سلبها الذباب الضعيف شيئاً لم تستطع أن تمتنع منه‪ « .‬إن‬ ‫الله قوي عزيز ‪ 4‬أي ‪ :‬بقوته وعزته ذل من دونه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الئة يضطفي من الملكة رسل » أي‪ :‬يختار من الملائكة رسال"‬ ‫« ومن الناس إن اللة سميع بَصِير ‪.4‬‬ ‫> و ه‬ ‫‪2‬‬ ‫۔۔‪,‬‬ ‫‪- .‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫۔ه‪.‬۔‬ ‫۔‪,‬‬ ‫۔ه‪ 2‬ء‬ ‫أمر‬ ‫أي ‪ :‬من‬ ‫ط وما خلفهم ‪4‬‬ ‫أمر الاخرة‬ ‫أي ‪ .:‬من‬ ‫ايديهم ‪4‬‬ ‫يعلم ما بين‬ ‫ث‬ ‫الدنيا [إذا كانا في الآخرة]ة « وإلى الله ترجم الامور » أي‪ :‬يوم القيامة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يا أيْهَا الذين عَامَنُوا ازكَعُوا وَاسْجدوا ‪ 4‬يعني الصلاة المكتويةة©‬ ‫الخير ‪ 4‬أي ‪ :‬في وجهتكم‬ ‫لا تعبدوا غيره « وا فعلوا‬ ‫ط وَاعحبُدُوا ربكم » أي‪:‬‬ ‫« لَعَلَكُم تفلحون » أي‪ :‬لكي تفلحوا‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫(‪ )1‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ :032‬ه (الله يصطفي من الملائكة رُسُلا) اصطفى منهم جبريل‬ ‫وميكائيل وملك الموت وأشباههم ‪ .‬ويصطفي من الناس الأنبياء! ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪ 4223‬ومن سع ورقة ‪ 34‬و‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ « :132‬زيا أيها الذين آمنوا ازمَعُوا وَاسْجدُوا)‪ :‬كان الناس‬ ‫يسجدون بلا ركوع‪ .‬فأمروا أن تكون صلاتهم بركوع قبل السجود»‪.‬‬ ‫‪721‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫الحج‪87 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَجَنهدُوا في الله حَقٌ جهاده ‪ 4‬وهو مثل قوله‪ ( :‬اتقوا اللة حَىٌ تقاته )‬ ‫[آل عمران‪ .]201 :‬وهما منسوختان؛ نسختهما الآية التي في التغابن‪ ( :‬فاتقوا اللة ما‬ ‫اسْتَطعْتمْ ) [التغابن‪.]61 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬هم نبيكم ‪ 4‬أي‪ :‬هو اصطفاكم‪ .‬ويقال‪ :‬هو اختاركم لدينه‪ ،‬وهو‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫َلَيكُمْ في الدين من حرج » أي‪ :‬من ضيق‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمما جل‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬خير دينكم أيسره "‪.).‬‬ ‫وقال [قتادة])‪ :‬إن كتاب الله قد جاءكم بذلك ورب الكعبة ‪ ( :‬يريد الله بكم‬ ‫لسر ولا يريد بكم العسر ) [البقرة‪.]581 :‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله ملأ‪ :‬والذي نفسي بيده ما اجتمع أمران‬ ‫في الإسلام إلا كان احبهما إلى الله أيسرهماة‪.‬‬ ‫الله أمران إلا أخذ‬ ‫لرسول‬ ‫ما عرض‬ ‫ذكروا عن عروةبن الزبير عن عائشة قالت‪:‬‬ ‫بايسرهما ما لم يكن إثما وكان أبعد الناس من‪ .‬المآثم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ملة بيكم إنزيم هُ سمَكُم المسلمين ‪ 4‬أي‪ :‬الله هو سماكم‬ ‫االذلكمر‪.‬سلم«ينوفي« ممذنا ب»ل ا»لقرآأني‪ :.‬من قبل هذا القرآن اي‪ :‬في الكتب الأولى وفي‬ ‫الأدرع‬ ‫بن‬ ‫محجن‬ ‫والطبراني عن‬ ‫الأدب ‏‪٠‬‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫وأخرجه‬ ‫مسندهه©‬ ‫)‪ (1‬أخرجه أحمد في‬ ‫‪.‬‬ ‫حصين‬ ‫بن‬ ‫طريق عمران‬ ‫الطبراني أيضا من‬ ‫ورواه‬ ‫الاسلمي ‪.‬‬ ‫تمام‬ ‫ما يلي من‬ ‫أن‬ ‫لا يتوهم القارىء‬ ‫‪ .‬حتى‬ ‫في سع ورقة ‪34‬‬ ‫إثباتها كما جاءت‬ ‫)‪ (2‬زيادة لا بد من‬ ‫الحديث‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه يحيى بن سلام هكذا‪« :‬أبو أمية عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يتي‪ ».. .‬ولم أجده بهذا‬ ‫اللفظ فيما بين يدي من المصادر‪.‬‬ ‫(‪ )4‬هذا هو ما ذهب‪ .‬إليه جمهور المفسرين‪ .‬وقد ذهب آخرون إلى أن الضمير (هو) يعود على =‬ ‫‪821‬‬ ‫الحج ‪817 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫قوله ‪ :‬ط ليكون الرسول شهيد ا عَلََكُمْ ‪ 4‬أي‪ :‬بأنه قد بلغ ط وَتَكونوا شُهَدَاة‬ ‫عَلى الناس ‪ 4‬أي‪ :‬على الأمم بان الرسل قد بلغت قومها‪.‬‬ ‫ذكروا أن كعباً قال‪ :‬إن الله أعطى هذه الأمة ثلاثا لم يعطهن قبلهم إلا نبيا‬ ‫شهداء‬ ‫مرسلا؛ كان يبعث النبي فيقول‪ :‬أنت شاهدي على أمتك وإن الله جعلكم‬ ‫على الناس‪ .‬ويبعث النبي فيقول‪ :‬ادعني أستجب لك‪ .‬وقال‪ ( :‬اذتموني استجب‬ ‫لَكُمْ ) [غافر‪ .]06 :‬ويبعث النبي فيقول‪ :‬ليس عليك في الدين من حرج وقال الله ‪:‬‬ ‫ر ما جَعَلَ عَلَيَكُمم في الدين من حَرَج )‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَأقِيمُوا الصلَوة وَةَاتوا الرَكَوةً ‪ 4‬إنهما فريضتات واجبتان؛ أما الصلاة‬ ‫فالصلوات الخمس يقيمونها على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها‪ .‬وأما الزكاة‬ ‫فقد فسّرناها في أحاديث الزكاة على ما سنَ رسول الله يأ فيها"‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَاعتصِمُوا بالله » أي‪ :‬بدين الهك فهو اعتصامكم بالله في قول‬ ‫وقال الكلبي‪ :‬بتوحيد الله وبفرائضه‪ ،‬وهو واحد‪.‬‬ ‫الحسن‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬مُو مَوليكُم ه أي‪ :‬ولكم « فَنغمم المولى وَنعْمم النصير » وعدهم‬ ‫النصر على أعدائهم من المشركين ‪.‬‬ ‫‪ 9ْ2‬و‬ ‫‪.‬‬ ‫= إبرا اهيم) اونزع بقوله تعالى من سورة البقرة [آية‪ ( :]821 :‬رَبنَا وَاجعَلنًا مُسْلمَينَ لك وَمِنْ فنا‬ ‫مُسْلمَة لك )‪ .‬وقد رد الطبري على هذا الرأي الأخير واحتج لما ذهب إليه الجمهور بحجة‬ ‫ا‬ ‫قوية‪ .‬انظر تفسير الطبري ج ‪ 71‬ص ‪.802‬‬ ‫(‪ )1‬لعله يشير إلى كتابه «الجامع» الذي هو كتاب في الحديث لم نعرف عنه إلا عنوانه‪ ،‬ولم يتحدث‬ ‫عنه من ترجموا لابن سلام ‪ .‬ولعلهم لم يطلعوا عليه‪.‬‬ ‫‪921‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المؤمنون‪2- 1 :‬‬ ‫تفسير سورة المؤمنون"‬ ‫وهي مكية كلها‬ ‫« بشم ا له الرحمن الرجيم ‪ 4‬قوله‪ « :‬قذ أفلح الممُؤمنُو» أي‪ :‬قد سيد‬ ‫والسعداء أهل الجنة ‪.‬‬ ‫المؤمنون ‪.‬‬ ‫ذكروا أن كعباً قال‪[ :‬لم يخلق الله بيده إلا ثلاثة؛ خلق آدم بيده} وكتب التوراة‬ ‫الممومنونَ )‪.‬‬ ‫الجنة بيده]‪ )2‬ثم قال لها تكلمي ‪ .‬فقالت ‪ ) :‬قد أفل‬ ‫بيده‪٠‬‏ وغرس‬ ‫وذكر بعضهم أن الله خلق الجنة فجعل لبنة من ذهب ولبنة من فضة‪،‬‬ ‫وملاطها‪ ،‬يعني أرضهال‘‪ ،‬مسكاً‪ .‬ثم جعل فيها ما جعل ثم نظر إليها ثم قال‪ ( :‬قذ‬ ‫افلح المؤمنون )" ثم أغلق بابها‪ .‬فليس يعلم ما فيها منك مقرب ولا نبي مرسَل‪،‬‬ ‫فالذي تجد من برد السحر وطيبه فهو ما يخرج من خلل الباب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الذين هُم في صَلاتهمم خنشِمُون‪ . »4‬والخشوع هو الخوف الثابت في‬ ‫القلب ‪.‬‬ ‫وذكر لنا أن أحدهم كان يرفع بصره إلى السماء فلما نزلت هذه الآية غضوا‬ ‫أبصارهم ‪ .‬فكان أحدهم ينظر إلى موضع سجوده ‪.‬‬ ‫«سورة المؤمنين» وأثبت ما جاء في مصاحفنا‬ ‫«سورة قد أفلح ذ وفي سع وز‪:‬‬ ‫)‪ (1‬في ب وع‪:‬‬ ‫المطبوعة على الرسم العثماني ‪.‬‬ ‫ورقة ‪ 4‬ظ ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع‬ ‫النساخ ‪ .‬والصحيح أن الملاط‬ ‫(‪ )3‬هذا الشرح للملاط غير وارد في سع ‪ .0‬ويبدو أنه من زيادات بعض‬ ‫بيه الحائط ‪.‬‬ ‫يطلى ك‬ ‫أي‬ ‫اللبن أو يملط ‪6‬‬ ‫يجعل بين‬ ‫الطين الذي‬ ‫هو‬ ‫‪031‬‬ ‫المؤمنون‪11 - 3 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قوله‪ « :‬والذين هُمم عمن اللغو مُعرضونَ »‪ .‬واللغو هو الباطل‪ ،‬ويقال‪:‬‬ ‫وهو واحد‪.‬‬ ‫الكذب‬ ‫قوله‪ « :‬والذين هُم لِلزَكَوة فَعِلُوَ» أي‪ :‬يؤدون الزكاة المفروضة‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫قوله‪ « :‬وَالذِينَ هم لفُرُوجهم حَنفْظونَ» أي‪ :‬من الزنا « إلأ عَلى ازؤجهمُ»‬ ‫اثنتين ۔ وإن شاء ٹثلاٹا ‪ .‬وإن شاء أربعا ‪ .‬ولا يحل‬ ‫وإن شاء‬ ‫واحدة‬ ‫أي ‪ :‬إن شاء تزج‬ ‫له ما فوق ذلك‪.‬‬ ‫إنه‬ ‫ط‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪ 4‬أي ‪ :‬يطأ بملك يمينه كم شاء‪.‬‬ ‫او ما مَلََت أيمن‬ ‫قوله ‪ :‬ث‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫أيمانهم } لا لوم عليهم في ذلك‬ ‫أي ‪ :‬في أزواجهم أو ما ملكت‬ ‫مَلومينَ ‪4‬‬ ‫غي‬ ‫لا إثم عليهم في ذلك‪.‬‬ ‫ولك‬ ‫قوله‪ « :‬قمن ابتغى وَرَاَ ذلك » أي ‪ :‬وراء أزواجه أو ما ملكت يمينه «‬ ‫هُمم العَاون » أي‪ :‬الزناة‪ ،‬تعدوا الحلال إلى الحرام ‪.‬‬ ‫م‬ ‫قوله‪ 9 :‬والذين هم أمتهم وَمهدهم زمون» أي‪ :‬يؤدون الأمانة ويوفون‬ ‫‪0‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫©‬ ‫بالعهد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والذين مم عَلىى صَلَوْتِهم يحافظون » أي‪ :‬يحافظون على الصلوات‬ ‫الخمس على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها‪.‬‬ ‫قوله‪ «« :‬أولئك هم الورُونَ» اي‪ :‬إنه ليس من أحد إلا وقد أعد الله له منزلا‬ ‫وأهلا في الجنة } فإن أطاع الله صار إلى ما أعد الله له‪ ،‬وإن عصاه صرف ذلك المنزل‬ ‫عنه إلى غيره‪ ،‬فأعطاه الله المؤمن مع ما أعد الله للمؤمنين‪ 0‬فورث المؤمن تلك‬ ‫المنازل والأزواج‪ ،‬وهو قوله‪ ( :‬اولئك هُم الؤارثون )‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الذين يَرتُو الفردوس هم فيها غَْلِدُونَ» والفردوس اسم من أسماء‬ ‫الجنةش في تفسير الحسن‪ .‬قال بعضهم ‪ :‬وبلغنا أنها بالرومية ")‪.‬‬ ‫(‪.)1‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪« :132‬وقوله (الفردَؤسٌ) قال الكلبي‪ :‬هو البستان بلغة الروم‪= .‬‬ ‫‪131‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫المؤمنون‪41 - 21 :‬‬ ‫‪ .‬ذكر بعضهم [عن أنس بن مالك عن النبي يَية]"‪ 0‬قال‪ :‬هي ربوة الجنة وأوسطها‬ ‫وأفضلها) ‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬الفردوس جبل في الجنة تتفجر منه أنهار الجنة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقَذ حَلَقنا الإنسسنَ من سُلْلَةٍ من طين » والسلالة النطفة تسل من‬ ‫الرجل ‪ 6‬وكان بدء ذلك من طين ‪ .‬خلق الله ادم من طين © ثم جعل نسله بعدل من ماء‬ ‫مهين©‪ 9‬أي‪ :‬ماء ضعيفؤ يعني النطفة‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬ثممجَعَلْنهُ نطفة في قرار مكين » أي ‪ :‬فايلرحم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ثم خَلَقنَا الق عَلقَة فَحَلَقَْا العلقة مُضعَةً ‪[ 4‬يكون في بطن أمه نطفة‬ ‫مضغة أربعين ليلة]ة) ‪.‬‬ ‫يكون‬ ‫ثم‬ ‫ليلة ‪6‬‬ ‫علقة أربعين‬ ‫ثم يكون‬ ‫أربعين ليلة ‪6‬‬ ‫عَظماً) يعني جماعة‬ ‫يقرأها‬ ‫وبعضهم‬ ‫ه َحَلَقنَ اللمُمذضغة عظماً‪4‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫العظام‪ « .‬فكسَونًا الع م حما ‪ 4‬وبعضهم يقرأها‪ ( :‬فَكَسَوْنا العظم حما )‪ .‬وهي‬ ‫وقال‬ ‫بعضهم ‪ : :‬أنشأ عليه الشعر‪.‬‬ ‫قال‬ ‫خلقا آخر ‪4‬‬ ‫شانه‬ ‫‪ :‬ثم‬ ‫مثل الأولى ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫وهو في بطن‬ ‫الحسن ‪ :‬الروح ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬ذكرا أو أنشى ‪ .‬وقال الكلبي ‪ .:‬الروح ‪،‬‬ ‫أمه‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬تبارك الله ‪ .4‬هو من باب البركة كقوله‪ ( :‬فَتَعَالَى الله )‬ ‫[الأعراف‪ « ]091 :‬أحسن لخبيين }‪ .‬أي‪ :‬أن العباد قد يعملون ما يشبهون بخلق‬ ‫= قال الفراء‪ :‬وهو عربي أيضاً‪ .‬العرب تسمى البستان الفردوس»‪ .‬وانظر الجواليقي ‪ :‬المعرب‬ ‫ففيه تفصيل واف في اصل االكلمة ومعانيها‪.‬‬ ‫‪992- 882‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )1‬زيادة لا بد منها لأن ما يلي حديث أورده ابن سلام بسند كما جاء في سع ورقة ‪ 44‬ظ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حديث صحيح أخرجه الطبراني عن سمرة بلفظ‪« :‬الفردوس ربوة الجنة وأوسطها وأفضلها‪.‬‬ ‫وشرح به حديث أنس بن مالك أن‬ ‫وأخرجه ابن جرير الطبري ايضا عن سمرة بن جندب‪.‬‬ ‫النبي ية قال للربيع ابنة النضر‪« :‬يا أم حارثة‪ ،‬إنها جنان‪ ،‬وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى‪.‬‬ ‫انظر تفسير الطبري ‪ ،‬ج ‪ 61‬ص ‪ ،83‬وانظر صحيح البخاري ‪ ،‬كتاب الرقائق‪ ،‬باب صفة الجنة‬ ‫والنار‪.‬‬ ‫)‪ (3‬زيادة من ز ورقة ‪ 5225‬ومن سع ورقة ‪ 54‬و‪.‬‬ ‫‪231‬‬ ‫المؤمنون‪41 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫الله(‪ ،‬ولا يستطيعون أن ينفخوا فيه الروح‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يتي قال‪ :‬قال الله ‪ :‬من أ ظلم ممن يخلق كخلقي ‪ .‬فليخلقوا‬ ‫بعوضة‪. )2‬‬ ‫أو ذرة أو‬ ‫ذباب‬ ‫ذكروا أن النبي ية قال‪ :‬إن أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫قلت‬ ‫في أربع‪:‬‬ ‫ربي‬ ‫وافقني ربي ‪ 6‬أو وافقت‬ ‫الخطاب قال‪:‬‬ ‫بن‬ ‫أن عمر‬ ‫ذكروا‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫من‬ ‫الله ث‪ ) :‬وَائَحذُوا‬ ‫فأنزل‬ ‫إبراهيم مصلى ‪.‬‬ ‫مقام‬ ‫من‬ ‫لو اتخذنا‬ ‫الله ‪6‬‬ ‫يا رسول‬ ‫ولما نزلت هذه الآية‪ ) :‬لقد حَلَقَا الإنسان من‬ ‫إبر هيم مُصَلى ) [البقرة‪.]521 :‬‬ ‫لقا النقّة علقة فَحَلَقنَا العَلَقَة‬ ‫سلالةةمُ منْطين ‪ .‬جَعَلناهُ نطفة في قرار مكين ث‬ ‫مُضعَةًفَحَلَفْنَا المُضعَّة عمَّاماً فكَسَوْنا العظام لحما ‪:‬ثم نمنا خلقا آخر ) قلت‪ :‬تبارك‬ ‫ه م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م ء‬ ‫الله أحسن الخالقين‪ ،‬فقال رسول الله يلة‪ :‬والذي نفسي بيده لقد ختمها الله بما‬ ‫قلت“‪[:.‬وقلت‪ :‬يا رسول الله ث لحوجبت نساءك ك فإنه يدخل عليهن الصالح وغيره‪.‬‬ ‫فانزل الله آية الحجاب‪ .‬وكان بين نبي الله وبين نسائه شيء‪ ،‬فقلت لتنتهن أو ليبدلنه‬ ‫وفي ز ورقة ‪ 522‬و سع ورقة ‪ 54‬و‪ :‬إن العباد قد يخلقون ويشبهون بخلق‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وع‪.‬‬ ‫اللله ‪.». . .‬‬ ‫باب نقض الصور وأخرجه مسلم في‬ ‫(‪ )2‬حديث متفق عليه{ أخرجه البخاري في كتاب اللباس‬ ‫كتاب اللباس والزينة‪ .‬باب تحريم تصوير صورة الحيوان‪(. . .‬رقم ‪ )1112‬كلاهما يرويه عن ابي‬ ‫هريرة‪ .‬ولفظه عند مسلم‪« :‬قال الله عز وجل‪ :‬ومن اظلم ممن ذهب يخلق خلقاً كخلقي ‪.‬‬ ‫فليخلقوا ذرة‪ .‬أو ليخلقوا حبة{ أو ليخلقوا شعيرة! ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه أحمد والشيخان والنسائي وغيرهم عن عائشة أخرجه مسلم في كتاب اللباس والزينة ‪9‬‬ ‫باب تحريم تصوير صورة الحيوان‪( ،‬رقم ‪7‬ع ولفظه‪ :‬يا عائشة‪ .‬أشد الناس عذابا عند الله يوم‬ ‫القيامة الذين يضاهون بخلق الله» ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬أخرجه اين أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن صالح أبي الخليل أن رسول الله يتي قال‪:‬‬ ‫«والذي نفسي بيده إنها ختمت بالذي تكلمت يا عمر كما ورد في الدر المنثور ج ك ص ‪.6‬‬ ‫‪331‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المؤمنون‪91 - 51 :‬‬ ‫الله أزواجا خيرا منكن‪ ،‬فانزل الله‪ ( :‬عَسَىْ رَبْهُ إن طَلَفَكنَ أن يبذله أزواجا خيرا‬ ‫نكن ) [التحريم‪. ]5 :‬‬ ‫نْكُمْ بعد ذلك » أي ‪ :‬بعدما ينفخ فيه الروح « ميتون » أي ‪ :‬إذا‬ ‫قوله‪ ( :‬ث‬ ‫جاء أجلكم‪ .‬قال‪« :‬ثم إنكم يوم القيمة تبْعَتُونَ ه‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬ولَقَد حَلَْنا كم سبعطرائق ه أي‪ :‬سبع سماوات‪ ،‬طبقة طبقة‪.‬‬ ‫وح‪]51 :‬‬ ‫بعضها فوق بعض ‪ 3‬كقوله ‪ :‬أنم تَرؤا كيت خلق الله سبع سَمُوَات طِ[باقنا )‬ ‫أي‪ :‬طبقاً طبقا‪ .‬بعضها فوق بعض‪ .‬قوله‪ « :‬وَمَا كنا عن الحلق عَفلينَ» أي‪ :‬إذ‬ ‫ننزل عليهم ما يحييهم ويصلحهم من هذا المطر‪.. " ...‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأنزلَا من السُمَاءِ ما بقدر ‪ .4‬ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬ما من‬ ‫عام بأكثر من عام مطراً‪ .‬ولكن الله يصرفه في الأرض حيث يشاء ثم تلا هذه الآية‪:‬‬ ‫( ولقد صَرفناهُ بينهُمْ ليكوا ه [الفرقان‪.]05 :‬‬ ‫ه‪٥‬‏‬ ‫۔ه م‬ ‫‪.‬م‬ ‫ذكروا أن عليا قال‪ :‬إن هذا الرزق يتنزل من السماء كقطر المطر إلى كل نفس‬ ‫بما كتب ا له لها‪.‬‬ ‫وبلغنا عن ابن مسعود أنه قال‪ :‬كل النخل ينبت في مستنقع الماء الأول إلا‬ ‫العجوة فإنها من الجنة‪.‬‬ ‫والعيون‬ ‫الأنهار‬ ‫يعني‬ ‫الكلبي ‪::‬‬ ‫قال‬ ‫‪. 4‬‬ ‫الأزض؛‬ ‫في‬ ‫أسكنه‬ ‫ط‬ ‫قال‪:‬‬ ‫والركيت)‪ 5‬يعني الآبار‪ .‬قال تعالى ‪ :‬د وإنا عَلى ذاب به » أي‪ :‬على أن نذهب‬ ‫الماء للشدزون»‪.‬‬ ‫بذلك‬ ‫نخيل‬ ‫قوله ‪ :‬ث قَانْمَْنا لَكُم به ‪ 4‬أي‪ :‬فجعلنا لكم بذلك الماء « ججنت م‬ ‫وتب كم فيا » أي‪ :‬في تلك الجنات « فواكه كثيرة وَمنهَا اكلو ‪. 4‬‬ ‫فإن مخطوطتي ب وع لم تذكرا إلا‬ ‫‪)1(٫‬ما‏ بين المعقوفين زيادة من سع ورقة ‪ 54‬و إتماماً لقول عمر‬ ‫الأربع ‪.‬‬ ‫عحمر‬ ‫مسائل‬ ‫مسالتين من‬ ‫)‪ (2‬الركي ‪ .‬جمع ركيّة ‪ .‬وهي «البئر تحفر» كما في اللسان ‪ .‬وتجمع أيضاً على ركايا‪.‬‬ ‫‪431‬‬ ‫‪22 - 02 :‬‬ ‫المؤمنون‬ ‫الثالث‬ ‫الجزء‬ ‫قوله‪ « :‬وَشَجَرَة ‪ 4‬أي‪ :‬وانبتنا لكم بذلك الماء شجرة « تحرج من طور‬ ‫سَيْناة» وهي الزيتونة‪ .‬والطور الجبل‪ ،‬وسيناء‪ :‬الحسن كقوله‪ ( :‬وَطورسِينِينَ )‬ ‫وبعضهم يقول‪ :‬سيناء‪ :‬المبارك‪ ،‬أي‪ :‬الجبل‬ ‫[التين‪ ]6 :‬الجبل الحسن‪.‬‬ ‫يعني جبل بيت المقدس ‪.‬‬ ‫المباراه" ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬تنبت بالدهمن » [قال مجاهد‪ :‬تثمر بالدهن] « وَصِبْغ للاكلين»‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫به الاكلون ‪[ .‬أى ‪ :‬يأتدمون به](‪. )3‬‬ ‫يصبغ‬ ‫به‪ .3‬وهو صبغ‬ ‫أي ‪ :‬هو دهن يدهن‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬الزيت من شجرة مباركة فائتدموا به وادهنوا به‪.)4‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن لكم في الأنشم نبرة » اي‪ :‬لاية « سيكم مما في بمنها »‬ ‫يعني اللبن‪ « .‬وَلَكُمْ فيها ممنفعغ كثيرة ‪ 4‬أي ‪ :‬في أ لبانها وظهورها‪ ،‬وكل ما ينتفع به‬ ‫منها‪ .‬قوله‪ « :‬وَمِنهَا تاكلون » يعني لحومها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَعَلْهَا » اي‪ :‬وعلى الإبل « وَعَلى الفلك »اي‪ :‬السفن‬ ‫« نَخمَلُونَ » وقد يقال‪ :‬إنها سفن البر‪ .‬وقال في آية أخرى‪( :‬وَةَايَةَلَهُم أنا حَمَلنا‬ ‫(‪ )1‬أورد ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 8‬ص ‪ 41‬هذين التاويلين لكلمة سيناء بانها الحسن‬ ‫والمبارك‪ ،‬فلم يرتضهما‪ ،‬ورد على ذلك بما يلي ‪« :‬والصواب من القول في ذلك أن يقال‪ :‬إن‬ ‫سيناء اسم أضيف إلى الطور يعرف به‪ .‬كما قيل‪ :‬جبلا طىء‪ ،‬فاضيفا إلى طيء‪ .‬ولو كان‬ ‫لكان‬ ‫القول في ذلك كما قال من قال‪ :‬معناه‪ :‬جبل مبارك أوكما قال من قال‪ :‬معناه‪ :‬حسن‬ ‫الطور منؤنا‪ 5‬وكان قوله‪( :‬سِينَا) من نعته‪ ،‬على أن سيناء بمعنى مبارك وحسن غير معروف في‬ ‫كلام العرب‘ فيجعل ذلك من نعت الجبل‪ ،‬ولكن القول في ذلك إن شاء الله‪ ،‬كما قال ابن‬ ‫عباس من أنه جبل عرف بذلك‪ ،‬وأنه الجبل الذي نودي منه موسى تو‪ .‬وهو مع ذلك مبارك ‪،‬‬ ‫لا أن معنى سيناء مُعنى مبارك»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪ 6223‬ومن تفسير مجاهد‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز ورقة ‪ .622‬وفي اللسان ‪« :‬صبغ اللقمة يصبّغها صبغاً ‪ .‬دهنها وغمسها‪ . . .‬وكل ما‬ ‫غمس فقد صبغ»‪.‬‬ ‫(‪ )4‬اخرجه ابن ماجه في كتاب الأطعمة‪ ،‬باب الزيت (رقم ‪« )9133‬عن عمر قال‪ :‬قال‬ ‫رسول الله يتي ‪ :‬ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة»‪ .‬وأخرجه الترمذي‪ ,‬في كتاب‬ ‫الأطعمة باب ما جاء في أكل الزيت ولفظه‪« :‬كلوا الزيت واذهنوا به فإنه من شجرة مباركة» ‪.‬‬ ‫‪531‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المؤمنون‪82 - 32 :‬‬ ‫ِ‬ ‫‏ث‪٥2‬۔‪,‬۔ ش‬ ‫‏‪,٥2‬‬ ‫ى‬ ‫‪2‬‬ ‫۔‪,2>2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إ‪١‬۔‪-‬‏ ؟‬ ‫‏ٍ‪ ٠‬ى‬ ‫‪ .,‬ه ‪.‬‬ ‫( [سوره‬ ‫) وخلقنا لهم من مثله ما يركبون‬ ‫( أى ‪ :‬الموقر‬ ‫ذرياتهم في الفلك المشحون‬ ‫ن‪ ]24 -14 :‬يعني الإبل‪ .‬عدلت بالسفن‪ .‬وقال في اية أخرى‪ ( :‬وجعل لكم من‬ ‫‪9‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‪2‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫‪-‬‬ ‫؟‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ً‬ ‫‪_-‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫۔‬ ‫|‪ -‬۔مو‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫الفلك الانعام ما تَرْكَبُون ) [الزخرف‪.]21 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولَقَذ أرسلنا نوحا إَىى قومه قَقَالَ يقوم اعبدوا الثة ما لكم مُن إله غيره‬ ‫‪.2‬‬ ‫!‬ ‫ظ ‪2 .‬‬ ‫ه ء م‬ ‫ه‬ ‫۔ ۔ ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫هه‬ ‫‪,‬‬ ‫ث‬ ‫ى‬ ‫ن [ ‪٥‬۔‏‬ ‫‪.‬۔۔ه‬ ‫وه‪ :‬ه ه‬ ‫إ۔م‬ ‫ء‬ ‫‪,‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔۔مو‬ ‫[إ[‬ ‫‪.,.‬‬ ‫‪ ,,‬؟‬ ‫۔‬ ‫۔۔‬ ‫۔‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪6‬ء۔ ۔‬ ‫افلا تتقون فقال الملا الذين كفروا من قؤمه ما هذا إلا بشر مثلكم » يقوله بعضهم‬ ‫لبعض‪ « :‬يريد ان يتفضل عليكم » أي‪ :‬بالرسالة{ وما له عليكم من فضل‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪2‬‬ ‫ى‬ ‫‪-6‬۔‬ ‫؟‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫رم‬ ‫‪.‬‬ ‫ه ‪2‬‬ ‫۔‪. ..‬‬ ‫اى‬ ‫|[۔‬ ‫‏‪ ,٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫قال‪ « :‬ولو شاء الله لانزل ملائكة ‪ 4‬ولو أنزل ملائكة لآمنا بهم‪ .‬ه ما سمعنا‬ ‫‪7‬‬ ‫۔‬ ‫ء‪...‬‬ ‫»‬ ‫‪2 ,‬‬ ‫بهذا في عاباثنا الاولين ‪ 4‬أي‪ :‬أن رجلا ادعى النبوة‪.‬‬ ‫« إن هُو إلا رَجل به جنة » أي‪ :‬جنون « فترَبْصّوا به حتى جين » قال‬ ‫يستبين جنونه )‪. (1‬‬ ‫حتى‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقا ل‬ ‫‪6‬‬ ‫يموت‬ ‫حتى‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫« قال » اي‪ :‬نوح « رَب انصرني بما كَذبُون » وقال في آية أخرى‪ ( :‬إني‬ ‫مغلوب فانتصر ) [القمر‪.]01 :‬‬ ‫قال‪ « :‬فَأوحَيْنا إنه أن اضع الملك بأعيننا وَوَحَينَا قا جاء أمرنا وَقارَ التنوؤ‬ ‫و‬ ‫ات‬ ‫۔۔ا۔‬ ‫هء۔‪.‬‬ ‫۔‬ ‫ح‪ ,‬۔‪,‬‬ ‫‪ ,2‬۔۔۔ ه‪,‬‬ ‫ه‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫‪ .‬۔‬ ‫‪,‬؟‪٥‬‏‬ ‫‪,‬‬ ‫‏ً‪ ٠‬ه۔‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬؛‬ ‫‪-...‬‬ ‫۔‪..‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫ً‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫فاسلك فيها ‪ 4‬أي ‪ :‬فاحمل فيها ث من كل زوجين اثنين ‪ 4‬وقد فسرنا ذلك في سوره‬ ‫‪0‬‬ ‫هود‪.)2‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأَهلَكَ ‪ 4‬أي‪ :‬واحمل فيها اهلك « إلا مَن سَبَقَ عَليه القول منهم ‪4‬‬ ‫أي‪ :‬ابنه الذي غرق‪ .‬والقول‪ :‬الغضب « ولا تَحلطبنى في الذين طَلَمُوا ه أي ‪[ :‬ولا‬ ‫تراجعني في الذين ظلموا]ة « إنهم مُعْرَقُونَ ‪.4‬‬ ‫قوله‪ :‬فا اسْتَوَتَ أنت وَمن معك عَلى الملك » وكان معه امرأته‪ ،‬وثلاثة‬ ‫«حتى يشتهر جنونه» ‪.‬‬ ‫وفي ع‬ ‫ورقة ‪ 5‬ظ ‪.‬‬ ‫وسع‬ ‫في ب‬ ‫)‪ (1‬كذا‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف ج ‪ 2‬ص ‪.132 - 222‬‬ ‫ورقة ‪ 54‬و‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪ 6225‬ومن سع‬ ‫‪631‬‬ ‫المؤمنون‪43 - 82 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫فقل‬ ‫السقينة ثمانية ‪} .‬‬ ‫في‬ ‫فجميع من كان‬ ‫ونساؤهم ‘‬ ‫ويافنث ©‬ ‫وحام‬ ‫له‪ : :‬سام‬ ‫بنين‬ ‫وقال في آية أخرى‪:‬‬ ‫اللمينَ»‪ 4‬أي ‪ :‬المشركين‪.‬‬ ‫القوم‪.‬‬ ‫نتنا من‬ ‫الحمد لله الذي‬ ‫( وَقَالَ ازكَبُوا فيها بشم الله مُجرها وَمُرْسَيهَا إن رَلبَيعَمُورَ رجيم » [هود‪.]14 :‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫ه‬ ‫‪3‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫۔‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫و‬ ‫قال بعضهم ‪ : :‬قل بين الله لكم ما تقولون إذا ركبتم في البر‪ .‬وما تقولون إذا ركبتم‬ ‫وإنا‬ ‫لَهُ همقرن‬ ‫الذي سخرر لنا هذا وما ك‬ ‫البو قلتم ‪ ) :‬سبحان‬ ‫إذا ركبتم في‬ ‫فى البحر‬ ‫إى رَبْنا لَمُنْقَلبُودَ ) [الزخرف‪ ]41 -3 :‬وإذا ركبتم في البحر قلتم‪ ( :‬بسم الله‬ ‫م‬ ‫‪-6‬‬ ‫م‬ ‫وي‬ ‫م ‪ 3‬ه ۔ھ ه م‬ ‫۔‪٠.‬م‏‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مجرَيهًا وَمَرسَيهَا ‪ 7‬بي لعَفورً رحيم )‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمُل رب اأنزلني منزلكامباركا وأنت عَيْر المُنْرلِينَ ‪ .4‬قال مجاهد‪:‬‬ ‫[يقول الرب عز وجل]ل"م لنوح عليه السلام حين نزل من السفينة‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫سمعت الناس إذا نزلوا منزلآ قالوا هذا القول‪.‬‬ ‫« إن في َلِكَ » أي‪ :‬من أمر قوم نوح وغرقهم « لاننتٍ » لمن بعدهم‪ .‬قال‪:‬‬ ‫« وَإن كنا لَمُتلِينَ ‪ 4‬أي‪ :‬بالدين‪ ،‬يعني ما أرسل به الرسل من عبادته‪ ،‬وهو تفسير‬ ‫الحسن ‪.‬‬ ‫يعني هود « أن اعبدوا اللة مما‬ ‫‪8‬‬ ‫ر‬ ‫اخرين ‪ 4‬يعني عاداً ‪ } .‬أرسلت فيهم‬ ‫لكم مُن إله عَيْرهُ اقل تَنقونَ » أي‪ :‬الله‪ ،‬أي‪ :‬فاتقوا الله‪.‬‬ ‫بلقاء الآخرة و فاهم في الحوة‬ ‫ث وَقَالَ الْمَلا من قومه الذين كفروا ‪7‬‬ ‫الأنبا » أي ‪:‬وسّعنا عليهم في الززق‪ , .‬مَا هذا ال بشر منكم ياكل مما اكون منه‬ ‫وََشرَب مما تَشْرَبُوت ‪ .‬لن أطعم بشرا مُتْلَكُمْ ه أي‪ :‬فيما يدعوكم إليه « إنكم إذا‬ ‫أي‪ :‬لعجز‬ ‫لخسِرُونَ»‬ ‫سع‬ ‫نأئبت صحتها من‬ ‫ودع مضطربة‬ ‫ب‬ ‫العبارة في‬ ‫‪ .‬وقل جاءت‬ ‫‪034‬‬ ‫ص‬ ‫تقسير مجاهد‬ ‫زيادة من‬ ‫)‪(1‬‬ ‫قال يحيى ‪ :‬وسمعت‬ ‫نزل من السفينة‪.‬‬ ‫حين‬ ‫لنوح‬ ‫منزلا مباركا‬ ‫«قال‪:‬‬ ‫وفيه‪:‬‬ ‫ورقة ‪ 54‬ظ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نزلوا‪.‬‬ ‫إذا‬ ‫الناس‬ ‫‪731‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المؤمنون‪44 - 53 :‬‬ ‫« أَدكُم ‪ 4‬يقوله بعضهم لبعض على الاستفهام « أنكم إدا منم وكنتم تراب‬ ‫وعلما انكم مُخْرَجُونَ ه أي‪ :‬مبعوثون‪ ،‬أي‪ :‬قد وعدكم ذلك تكذبون بالبعث‪.‬‬ ‫ط هيهات مَيْهَات لما توعمدُونَ » [أي‪ :‬تباعد البعث في أنفس القوم](") أي‪ :‬لا‬ ‫تبعثون‪ ،‬يقوله بعضهم لبعض‪.‬‬ ‫« إن هي إلأ حانا الدنيا نَمُوت وَنَخْيَا » أي‪ :‬نموت ونولد « وَمَا نحن‬ ‫بمَبْعوثين »‪.‬‬ ‫« إن مو إلا رَجُلَ » يعنون هوداً « إفترَىى عَلى ا له كذبا ‪ 4‬أي‪ :‬يزعم أن ال‬ ‫ارسله « وَما نحن لة بممؤمنينن» أي‪ :‬بمصدقين‪.‬‬ ‫« قال رَب انصرني بما كَذبُون » « قال » ا له « عَمما قليل‪ ,‬لبن‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫كمر هم‬ ‫تندمين‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬فَأعَذَتهُمم الصيحة بالحق » أي‪ :‬العذاب « فَجَعَلْتهُمْ عُتَا‪ :‬ه‬ ‫أي‪ :‬كالشيعء البالي المتهم في تفسير مجاهدا‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬مثل النبات إذا صار‬ ‫الشّلمينَ» ‪.‬‬ ‫للقوم‬ ‫فبدا‬ ‫ث‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫أخضر‪.‬‬ ‫كان‬ ‫غخحثاء فتهشم بعل أن‬ ‫۔‬ ‫۔‪>,‬۔‬ ‫ح‬ ‫ه‬ ‫‪7‬‬ ‫‪22 ..‬‬ ‫۔ ‪. ,‬‬ ‫اخرين» ‪.‬‬ ‫قرونا‬ ‫ط‬ ‫بعد الهالكين‬ ‫قوله ‪ :‬ث دم انشانا من بعدهم ‪ 4‬أي ‪ :‬من‬ ‫۔۔‪,‬۔ه{¡ م ‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪٤‬ذإ۔۔‏‬ ‫؟‬ ‫‪. ٥٠‬‬ ‫‏‪,5‬‬ ‫« ما تسبق من امة اجلها ‪ 4‬يعني الوقت الذي يهلكها فيه « وَما يستاخجرون ‪4‬‬ ‫أي ‪ :‬عن الوقت ساعة ولا يستقدمون ساعة قبل الوقت‪.‬‬ ‫ا ‪.‬قوله‪ « :‬مثىم هار‪.‬سل ‪٥‬ن۔‏ا وُسمُل۔ن۔‪,‬ا تت‏‪٥‬رى‪ » ,‬اي‪ :‬تباعأً‪ ،‬بعضهم على أثر بعض‪ « .‬كملْمَا‬ ‫جَاَ امة رَسُولهَا كذب قَاتبعنا بعضهم بعضا يعني العذاب الذي أهلكهم به‪ .‬أمة بعد‬ ‫(‪)1‬زيادة من سع ورقة ‪ 64‬و‪.‬‬ ‫(‪)2‬وقال الفراء في المعاني‪ :‬ج ‪ 2‬ص ‪ :632‬ووقوله‪( :‬فَجَعَلْنَاهُم غَتَا) كغثاء الوادي‪ :‬يِبُسأً‬ ‫بالعذاب‪ .‬وتعبير ابي عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ 95‬أدق وأوفى ‪ .‬قال‪( « :‬فَجعَلْنَاهُم عَُاة) وهو ما‬ ‫اشبه الزبد وما ارتفع على السيل وما اشبه ذلك مما لا ينتفع به في شيع»‪.‬‬ ‫‪831‬‬ ‫المؤمنون‪ 44 :‬۔ ‪05‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫أمة حين كذبوا رسلهم « فَجَعَلْتهُمُ أخاديتَ » اي‪ :‬لمن بعدهم(‪ « .‬فبعد قوم لأ‬ ‫زينون ‪.4‬‬ ‫قال الله ‪ : « :‬م أرَسَلنا مُوسَىْ وَأحَاهُ كمرون بئايتنا وَسُلْظْن مبين » أي‪ : :‬وحجة‬ ‫ن زميه » يعني قومه « فاسَْكبرُوا » اي‪ :‬عن عبادة الله « وَكائوا‬ ‫بينة‪ « .‬إلى‬ ‫ما عَالِينَ ‪ 4‬أي‪ :‬مشركين‪ .‬وقال الحسن‪ :‬مستكبرين في الارض على الناس‪.‬‬ ‫قَقَالُوا نؤمن لشرين م‪:‬مثللنا وَقَوْمُهْمَا آنا عبذون» كانوا قد استعبدوا بني‬ ‫إسرائيل ووضعوا عليهم الجزية ‪[ .‬وليس يعني أنهم يعبدوننا]‪.‬‬ ‫قال ال‪ « :‬فَكَذبُوهُمَا فكانوا مانلَمُهْلَكينَ ‪ 4‬أي‪ :‬فاهلكهم الله بالغرق‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫ث لَعَلَهُْ يَهَنَدُون ‪4‬‬ ‫التوراة‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫الكتبَ»‬ ‫اتيا هموسى‬ ‫ولقد‬ ‫‪+‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫يهتدوا ‪.‬‬ ‫لكي‬ ‫قوله‪ « :‬وَجَعَلْنَا ابن ر وأمه اية » يقول‪ :‬خلق لا والد له‪ ،‬فهو آية‪ .‬ووالدته‬ ‫‪.‬‬ ‫ية‬ ‫فهى‬ ‫غير رجل‪،‬‬ ‫ولدته من‬ ‫ع م‬ ‫مه ‪2‬‬ ‫م‬ ‫بيت‬ ‫‪ ::‬الربوة‬ ‫بعضهم‬ ‫قال‬ ‫‪4‬‬ ‫ومين‬ ‫قرار‬ ‫ذات‬ ‫ربوة‬ ‫إلى‬ ‫وَاوَيمْنا‬ ‫ث‬ ‫قال‪:‬‬ ‫بثمانية‬ ‫الى السماء‬ ‫الأرض‬ ‫هيى أقرب‬ ‫بعضهم ‪ : :‬بلغنا أن كعباً قال ‪ :‬ه‬ ‫وقال‬ ‫المقدس‪.‬‬ ‫عشر ميلا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة ففي المجاز ص ‪( (« :95‬فَجعَلنَاهُمْ أحخاديت) أي‪ :‬يتمثل بهم في الشر‪ .‬ولا يقال في‬ ‫الخير‪ :‬جعلته حديثك‪.‬‬ ‫فائبت التصحيح والزيادة من ز‬ ‫وع وسع‬ ‫في ب‬ ‫الآيات‬ ‫في تفسير هذه‬ ‫)‪ (2‬وقع اضطراب‬ ‫ورقة ‪.622‬‬ ‫(‪ )3‬جاء في كتاب الفاخر لابي طالب المفضل بن سلمة ص ‪ 342- 242‬ما يلي‪« :‬الآية العلامة التي‬ ‫تدل على الشيء‪ .. .‬والآية أيضاً المثل‪ .‬فيراد به أنه تمثل به في الشيء الذي دينسب إليه من‬ ‫خير أو شر‪ .‬وقال الله تعالى ‪ ( :‬وَجَعَلْنَا ان مريم وأمه آية ) فيكون المعنى ۔والله أعلم ‪ -‬انهما‬ ‫متل في كل ما يُتعججب منه‪ .‬وتكون أيضاً بمعنى العلامة‪ .‬أي ‪ :‬هما علامة تدل على قدرة الله‬ ‫جل وعز! ‪.‬‬ ‫‪931‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المؤمنون‪35 - 15 :‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬الربوة بقعة في مكان مرتفع يستقر فيه الماء‪ .‬وقال الحسن‪:‬‬ ‫يعني‬ ‫و (مجين)‬ ‫المنازل‬ ‫يعني‬ ‫(قرَار)‬ ‫ومعين ( ‪:‬‬ ‫) ذات قرار‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫دمشق ‪.‬‬ ‫الربوة ‪:‬‬ ‫الماء الذي أصله من العيون الظاهر الجاري ‪ .‬وقال عكرمة‪ :‬المعين‪ :‬الظاهر‪ .‬وقال‬ ‫الكلبي‪ :‬المعين‪ :‬الجاري وغير الجاري الذي نالته الدلاء(‪.‬‬ ‫قوله‪ , :‬أب الرسل كوا من السيت» اي‪ :‬الحلال من الرزق « وَاغمَُوا‬ ‫صلحا إني بما تعملون عليم ؛ أى‪ :‬هكذا أمر الله الرسر”‪.‬‬ ‫واحدة ‪ 4‬قال بعضهم ‪ :‬ملة واحدة ‪ .‬وقال بعضهم ;‬ ‫أد‬ ‫قوله ‪ :‬ط و ن هذه امكه‬ ‫الله ‪ ) ::‬لكل‬ ‫قال‬ ‫الشرائع مختلفة ‪.‬‬ ‫كانت‬ ‫الإسلام ‪ 6‬وإن‬ ‫واحد ؟؛ يعني‬ ‫أي ‪ :‬دينكم دين‬ ‫ومنهاج ) [المائدة‪ ]84 :‬قال‪ « :‬وأنا ۔رة‪4‬ب“ك هم حَاتتون پ أي‪ :‬لا‬ ‫جَعَلَا منكم ز‬ ‫تعبدوا غيرية)‬ ‫قوله‪ « :‬فتَقَطمُوا مرهم بنهم زبراً ه هم أهل الكتاب‪ .‬تقطعوا كتاب الله بينهم‬ ‫هوم‬ ‫۔ه۔‪2‬م ه‬ ‫‪,‬و ‪ ,‬م[ م ه‬ ‫۔۔۔‬ ‫وحرفوه‪ ،‬وبذلوا كتابا كتبوه على ما حرفوا‪ .‬وهي تقرأ على وجهين‪ :‬زبر وزبراً‪ .‬فمن‬ ‫قرأها زبر ‪[ :‬بفتح الباء] قال‪ :‬قطعاً ‪ .‬ومن قرأها زبراً [بضم الباء] قال ‪ :‬كتبا ‪ .‬وهي‬ ‫كقوله‪ ( :‬إن الذين فَرفُوا دينهم وَكائوا شِيَعاً ) [الأنعام‪.]951 :‬‬ ‫حزب بما لديهم ‪ 4‬أي ‪ :‬بما عندهم مما اختلفوا فيه « فرحون » أي ‪:‬‬ ‫ط ك‬ ‫راضون‪.‬‬ ‫‪ )1( 6‬وقال أبو عبيدة في المجاز‪« :‬أي تلك الربوة لها ساحة وسَعَةً أسفل منها‪ ،‬وذات معين أي ماء جار‬ ‫ظاهر بينهم»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذا وجه من التأويل‪ .‬وللفراء في المعاني ج‪ 2‬ص ‪ 7‬وجه آخر إذ قال‪« :‬أراد النبي ‪ 3‬فجمع‪.‬‬ ‫كما يقال في‪ .‬الكلام للرجل الواحد‪ :‬أيها القوم كقوا عنا أذاكم‪ .‬ومثله‪ ( :‬الذين قال لهم الناس‬ ‫كان رجلا من‬ ‫إن الناس ق جَمَعُوا كم َاخشَومُمْ ) [آل عمران‪ ]371 :‬الناس واحد معروف‬ ‫الكلام نقلا‬ ‫أشجع يقال له ;نعيم بن مسعود»‪ .‬وقد نقل الطبري في تفسيره ‪ 6‬ج ‪ 6‬ص ‪ 82‬هذا‬ ‫ولكنه جعل الكلام موجهاً لعيسى بن مريم ‪.‬‬ ‫يكاد يكون حرفيا‬ ‫وفي سع ورقة‪ 64‬و‪« :‬أن تعبدوا غيري )‪ .‬أي ‪ :‬فاتقوا أن‬ ‫(‪ )3‬كذا في ب وع‪« : :‬أي لا تعبدوا غيري »‪.‬‬ ‫تعبدوا غيري ‪.‬‬ ‫‪041‬‬ ‫‪ 45 :‬۔ ‪95‬‬ ‫المؤمنون‬ ‫الثالث‬ ‫الحزء‬ ‫ذكروا أن رسول الله يتي قال‪ :‬افترقت بنو إسرائيل على سبعين فرقة} واحدة في‬ ‫الجنة وسائرها في النارش ولتفترقن هذه الأمة على إحدى وسبعين فرقة واحدة في الجنة‬ ‫وسائرها في النار""‪.‬‬ ‫قال‪ :‬لتتبعن سنن من كان قبلكم ذرا ع بذراع وشبرا‬ ‫ذكروا أن رسول الله ي‬ ‫قيل ‪ :‬يا رسول الله ‪2‬‬ ‫لدخلتموه ‪.‬‬ ‫ضب‬ ‫حجر‬ ‫لو دخلوا‬ ‫حتى‬ ‫بشبر ‪.‬‬ ‫ليهود‬ ‫أهم‬ ‫والنصارى؟ قال‪ :‬فمن إذاً«‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قَذَرهُمْ في غرتهم » أي‪ :‬في غفلتهم‪ ،‬يعني ضلالهم [«حَتى‬ ‫جين » يعني إلى اجالهم]ث‪ .‬وهي منسوخة‪ ،‬نسخها القتال‪.‬‬ ‫من مُال ‪ ,‬وبنين‬ ‫بب ‪4‬ه ‪ 4‬أي ‪ ::‬ما نزيدهم ونعطيهم ث‬ ‫ما نمدهُم‬ ‫أخحسبُونَ‬ ‫قوله ‪ :‬ث‬ ‫سار لهم في الحيرت» أي ‪ :‬ليس لذلك نمدهم بالمال والولد‪ ،‬يعني المشركين‬ ‫« بل لآيشْعُرُونَ » أنا لا نعطيهم ذلك مسارعة لهم فايلخيرات وأنهم يصيرون إلى‬ ‫النار۔ إن ذلك ششر لهم ()‪.‬‬ ‫أي‪ :‬خائفون وجلون ‪.‬‬ ‫خشي ةة ربهم مُشفقونَ‬ ‫الذين همم م‬ ‫قوله‪ ( :‬اإن‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪82‬‬ ‫ى‪.‬‬ ‫و ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ما‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ى‪.‬‬ ‫القران ‪ .‬يصدقون به ‪ .‬ث والذين هم برهم‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫» والذين هم ببئايتت ربهم يوؤمنوَ»‬ ‫(‪ )1‬أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم عن أبي هريرة ةمرفوعاً‪ .‬وقال الترمذي ‪:‬‬ ‫حديث حسن صحيح‪ .‬انظر ما سلف ج ‪ 1‬ص ‪ .303‬واقرأ تحقيقا قيما في تخريج هذا الحديث‬ ‫(الحديث رقم ‪.)302‬‬ ‫كتبه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة‬ ‫وأخرجه الحاكم في مستدركه عن أبي‬ ‫(‪ )2‬أخرجه أحمد والبخاري ومسلم وابن ماجه عن أبي سعيد‬ ‫هريرةش وانظر ما سلف ج ‪ 1‬ص ‪.603‬‬ ‫(‪ )3‬سقط ما بين المعقوفين في ب وع وأثبته من سع ورقة ‪ 64‬ظ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪« :832‬وقوله‪ ( :‬نسَارئغ لهم في الخيرات ) يقول‪ :‬إيحسبون إ أن‬ ‫ما نعطيهم في هذه الدنيا من الأموال والبنين أنا جعلناه ثواباً لهم‪ .‬ثم قال‪ ( :‬بل ل يشعرون )‬ ‫إنما هو استدراج منا لهم‪.‬‬ ‫‪141‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المؤمنون‪36 - 06 :‬‬ ‫[ممدودة]‪ « 0‬وقلوبهم وجلة ‪ 4‬أي ‪:‬خائفة‬ ‫قال‪ « :‬والذين يؤتون ما عاتوا‬ ‫[ « ه إى رَبْهممزجمون؛ ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬كانوا يعملون ما عملوا من أعمال البر ويخافون ألا ينجيهم‬ ‫تفسير الحسن‬ ‫ذلك من عذاب ربهم ‪. .‬وقال مجاهد‪ :‬يعملون ما عملوا مانلخير وهم يخافون ألا يقبل‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫ذكر عن ابن عباس وعائشة أنهما كانا يقران هذا الحرف ( والذين ياتون ما اتوا )‬ ‫خفيفة بغير مد‪ .‬أي‪ :‬يعملون ما عملوا مما نهوا عنه وقلوبهم وجلة خائفة]{ أن‬ ‫به ‪.‬‬ ‫يؤخذوا‬ ‫قوله‪ « :‬أولئك رمون في الحييزت» أي‪ :‬في الأعمال الصالحة‪ .‬قال‬ ‫الحسن‪ :‬أي‪ :‬فيما افترض الله عليهم‪ ،‬وهو واحد‪ .‬قال‪ « :‬وَمُمْ لَهَا سلبقون» أي ‪:‬‬ ‫وهم للخيرا ت مدركون في تفسير الحسن‪ .‬وقال بعضهم ‪ (:‬وهم لَهَا سَبقونَ ( أي ‪:‬‬ ‫سابقون بالخيراتأة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا نْكَلْفُ نفسا إل وُسْعَهَا » أي‪ :‬لا يكلف الله نفسا إلا طاقتها؛ لا‬ ‫يكلف الله المريض القيام‪ ،‬ولا الفقير الزكاة ولا الحج‪.‬‬ ‫وله‪ « :‬ولدينا كتب ينطق بالحق وَمُم ل يُْلَمُونَ » أي ‪ :‬لا يظلم عندنا أحد‪.‬‬ ‫أي ‪ : :‬مما ذكر‬ ‫هذا‬ ‫في غفلة من‬ ‫‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫م‬ ‫عمرة‬ ‫قوله ‪ :‬ث بل قلوبهم في‬ ‫ون‬ ‫‪ (%‬أغل م‬ ‫من أعمال المؤمنين في الآية الأولى ‪ } .‬وَلَهُم ‪ 4‬يعني المشركين‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪ 722‬للإيضاح‪ ،‬أي‪ :‬الهمزة ممدودة في قوله‪٤( :‬اتوا)‪.‬‏‬ ‫(‪)2‬ما بين المعقوفين كله ساقط من ب و ع لتكرار كلمة خائفة‪ ،‬وأثبته باختصار من سع ورقة ‪ 64‬ط‪،‬‬ ‫ز‪.‬‬ ‫ومن‬ ‫الخيرات ) يبادرون‬ ‫في‬ ‫يسارعون‬ ‫( أوك‬ ‫و«وقوله‪:‬‬ ‫(‪ )3‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪:832‬‬ ‫بالاعمال‪ ( ،‬وَمُمْلَهَا سابقون ) يقول‪ :‬إليها سابقون‪ ،‬وقد يقال‪( :‬وَمُم لَهَا سَابقونً) أي‪ :‬سبقت‬ ‫كتاب‬ ‫البخاري ‪6‬‬ ‫صحح‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫كما‬ ‫عباس‬ ‫الأخير هو تفسير ابن‬ ‫اللفظ‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫لهم السعادة»‬ ‫القلم على علم الله ‪.‬‬ ‫باب جف‬ ‫القدر‬ ‫‪241‬‬ ‫المؤمنون‪56 - 36 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫لَهَا‬ ‫شر من أعمال المؤمنين « ه‬ ‫دون أعمال المؤمنينث أي‪:‬‬ ‫ذلك ‪[ 4‬أي‪:‬‬ ‫عَملوَ» أي‪ :‬لتلك الأعمال‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ى‪.‬‬ ‫ث‬ ‫۔حي و‬ ‫وتفسير مجاهد‪ ( :‬في عَمْرَةٍ مُنْ مَذا) يعني القرآن ( وَلَهُمم أغمَالَ مُنْ دُون‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬أعمال لم يعملوها سيعملونها ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬خطايا من دون الحق‪.‬‬ ‫ذلك ‪7‬‬ ‫ذكر سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب أنه قال‪ :‬يا رسول الله ‪ ،‬أنعمل لما‬ ‫ففيم العمل إذأ؟‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫منه‪.‬‬ ‫بل لما قد فرغ‬ ‫قال‪:‬‬ ‫منه © أو لما يستانف‪)2‬؟‬ ‫قد فرغ‬ ‫قال‪ :‬اعملوا‪ ،‬فكل لا ينال إلا بالعمل)‪ .‬قال هذا حين نجتهد‪.‬‬ ‫ذكر بعض السلف قال‪ :‬لم تَوكَلوا إلى القدر وإليه تصيرون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬حتى إذا أذنا مُتَرَفِيهمْ بالْمذاب ‪ 4‬يعني أبا جهل وأصحابه الذين‬ ‫قتلوا يوم بدر‪ .‬نزلت هذه الآية قبل ذلك بمكة‪ .‬قال‪ « :‬إدا هُمْ بارون ‪ 4‬قال‬ ‫بعضهم‪ :‬إذا هم يجزعون(‘)‪.‬‬ ‫« لا تَجأرُوا اليوم ه أي‪ :‬لا تجزعوا اليوم‪ ،‬وهو يوم بدر « إنكم ما لآ‬ ‫فأثبته من سع ورقة ‪ 64‬ظ ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ما بين المعقوفين ساقط من ب وع‪.‬‬ ‫«يستأنف» ‪ .‬وفي سع ورقة ‪ 64‬ط‪« :‬لما نأاتنف»‪ .‬وكلاهما بمعنى ‪ :‬أخذ أوله‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب وع‪:‬‬ ‫وابتدأه‪ .‬كما في اللسان (أنف)‪.‬‬ ‫(‪ )3‬لم أجده بهذا اللفظ وبهذا السند‪ .‬وقد رواه ابن سلام هكذا‪« :‬بحر السقاء عن الزهري عن سعيد‬ ‫ابن المسيب أن عمر قال‪ ». . .‬والحديث صحيح أوردته كتب السنة بألفاظ متشابهة‪ .‬أشهرها‪:‬‬ ‫«اعملوا فكل ميسر لما خلق له»‪ .‬أخرجه البخاري ومسلم في كتاب القدرث عن عمران بن‬ ‫حصين قال‪ :‬قال رجل‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أيعرف أهل الجنة من أهل النار؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬فلم‬ ‫يعمل العاملون؟ قال‪ :‬كل يعمل لما خلق له‪ .‬ألوما يسر له‪ .‬واللفظ للبخاري في كتاب القدر‬ ‫باب‪ :‬جفت القلم على علم الله ‪ .‬وأخرجه الطبراني في الكبير عن أبي بكر الصديق رضي الله‬ ‫عنه قال‪ :‬قلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أنعمل على أمر قد فرغ منه أم على أمر مؤتنف؟ قال‪ :‬بل على‬ ‫أمر قد فرغ منه‪ .‬فقلت‪ :‬ففيم العمل يا رسول الله‪ ،‬قال‪ :‬كل ميسر لما خلق له‪.‬‬ ‫(‪ )4‬قال أبوعبيدة في المجازش ج ‪ 2‬ص ‪( « :06‬إدا هُمْ يَجأرُونَ) أي‪ :‬يرفعون أصواتهم كما يجار‬ ‫الثور‪. ,‬‬ ‫‪341‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المؤمنون‪07 - 56 :‬‬ ‫ارو ) أي ‪ :‬إذا هم‬ ‫تنصَرُون » أي‪ :‬لا ييم‪:‬منعنكم منا أحد‪ .‬قال الحسن‪ 5 ( :‬ه‬ ‫يصرخون إلى الله بالتوبة فلا تقبل منهم ‪.‬‬ ‫ك{‬ ‫ه‬ ‫ذ۔۔‪,‬‬ ‫مه‪.‬‬ ‫ل ‪.-‬‬ ‫‪ «...‬ه‬ ‫عه۔ ‪,‬‬ ‫‪,-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ا عقبكم‬ ‫القران ه فكنتم على‬ ‫ط قد كانت ةاينتي تتلى عليكم » يعني‬ ‫تتكصُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬تستاخرون عن الإيمان«{)‪.‬‬ ‫القول ومنكره‪ .‬قال الحسن‪ :‬مستكبرين بحرمي ( سَامرا تهُجُرون ) أي‪ :‬تهجرون‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وكتابي‬ ‫رسولي‬ ‫وكذ لك يقرأ ها‬ ‫‏‪ ١‬لبيت ‪.‬‬ ‫سمَراً حول‬ ‫وتمسير ا لكلبي ‪ ) :‬سَامراً تههجرُون ( أي ‪:‬‬ ‫الكلبي ‪ :‬سمرا‪.‬‬ ‫[وقال قتادة‪ :‬يعني بهذا أهل مكة‪ .‬كان سامرهم لا يخشى شيئأ؛ كانوا يقولون‪:‬‬ ‫ذلك يتكلمون‬ ‫مع‬ ‫وهم‬ ‫لما أعطاهم الله من الأمن ©‬ ‫فلا نقرب ‏‪٥‬‬ ‫أهل الحرم‬ ‫نحن‬ ‫بالشرك والبهتان‪ ،‬والقراءة على تفسير قتادة بضم التاء وكسر الجيم]‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أفلَمْ يَدبروا القوْلَ » يعني القرآن « أم جَاعمُم ما لم يات عَابامُمْ‬ ‫الاؤلِينَ » أي‪ :‬لم يأتهم إلا ما أتى آباءهم الأولين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ام لم عرفوا رَسُولَهُم » أي‪ :‬الذين أرسل إليهم‪ ،‬يعني محمدا يلة ‪.‬‬ ‫« فهم له مُنكرون » أي‪ :‬بل يعرفونه ويعرفون نسبه‪ « .‬أم َقَولُونَ به جنة » أي‪:‬‬ ‫بمحمد جنونك أي قد قالوا ذلك‪.‬‬ ‫تستاخرون عن الأعمال‪.‬‬ ‫((‪)1‬ئذا في زؤ وسع ورقة ‪ 74‬و‪ :‬تستأخرون عن الإيمان ‪ .‬وفي ب وع‪:‬‬ ‫((‪)2‬لسّمَر هو الحديث بالليل خاصة‪ .‬والسُامر‪ :‬الجماعة من الحي يَسْمُرون‪ .‬وهو اسم للجمع©‬ ‫والواحد سامر وهم سمار‪ .‬وسُمُر‪ ،‬وسَمَرَة‪ .‬يقال قوم سامر وسُمُر‪ .‬وقد يطلق السامر لمجلس‬ ‫السمارش وللموضع الذي يجتمعون فيه للسمر‪ .‬انظر اللسان (سمر)‪.‬‬ ‫(‪)3‬ما بين المعقوفين زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪ .722‬وقد جاءت جملة منه مضطربة في ب وع‪.‬‬ ‫‪441‬‬ ‫المؤمنون‪27 - 07 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قال الله ‪ « ::‬بل جَلعمُم‪ .‬بالحق ‏‪ ٩‬أي‪ :‬القرآن‪ « .‬وَأكَتَرهُمْ للحق كَرمُوً»‬ ‫ه‬ ‫‪ .3‬و‬ ‫يعني جماعة من لم يؤمنوا منهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ > :‬وو اب الحق أمُوَامُمْ » أي ‪:‬أهواء المشركين « لفسَدت السموات‬ ‫والأزض » أي‪ :‬لهلكت السماوات والارض « وَمَن فيهن » يقول‪ :‬لو كان الحق في‬ ‫قال بعضهم ‪:‬‬ ‫أهوائهم لوقعت أهواؤهم على هلاك السماوات والأرض ومن فيهن‪.‬‬ ‫الحق ها هنا الله ‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬بل أتَيَنَهُم بذكرهم » أي‪ :‬بشرفهم‪ ،‬أي‪ :‬بشرف من آمن منهم‬ ‫‪7‬‬ ‫أ لقرا ن ‪ .‬أنزلنا عليهم فيه ما يأتون وما يذرون ‪ 6‬وما يحلون‬ ‫‪ ::‬يعني‬ ‫الحسن‬ ‫به ‪ .‬قال‬ ‫أي‪ :‬عما بينا لهم معرضون‪ .‬وقال في آية‬ ‫حرمون‪ « .‬فهم عَن ذكرهم‪ .‬معرضون‬ ‫أخرى‪ ( :‬لقد ألتا إنكم كتابا فيه ذكركم ) [الأنبياء‪ ]01 :‬أي ‪ :‬فيه شرفكم‪ ،‬أي‪ :‬من‬ ‫آمن به منهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ام َسْالهُم خرجا ‪ 4‬أي‪ :‬جعلا على ما تدعوهم إلي ‪ .‬أي‪ :‬إنك لا‬ ‫تسالهم عليه أجرا‪ « .‬فخحَرَاج رَبكَ » أي‪ :‬ثوابه في الآخرة « خير » من أجرهم لو‬ ‫أعطوك في الدنيا أجرا‪ .‬قال‪ « :‬وَمُو خَيْرُ الرزقين»‪.‬‬ ‫بعضهم من بعص ‏‪ ٥‬يرزق الله إياهم ‪ .‬فقسم رزق هذا‬ ‫العباد‬ ‫وقل جعل الله رزق‬ ‫على يد هذا‪.‬‬ ‫ذكر عن أم الدرداء("م قالت‪ :‬ما بال أحدكم يقول‪ :‬اللهم ارزقني وقد علم أن‬ ‫الله لا يمطر عليه من السماء دنانير ولا دراهم وإنما يرزق بعضهم من بعض‪ .‬فمن‬ ‫أتاه الله برزق فليقبله‪ ،‬وإن لم يكن إليه محتاجا فليعطه أهل الحاجة من إخوانه‪ ،‬وإن‬ ‫(‪ )1‬هي أم الدرداء الكبرى زوجة أبي الدرداء‪ ،‬واسمها خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي ‪ .‬وقد حفظت‬ ‫وكانت من الصحابيات الفضليات ©‬ ‫عن النبى تت ومن زوجها أبى الدرداء‪ ،‬عويمر الأنصاري‬ ‫ذات رأي وعقل وكثرة عبادة‪ .‬وقد توفيت بالشام في خلافة عثمان‪ .‬انظر ابن عبد البر‬ ‫الاستيعاب ج ‪ 4‬ص ‪.4391‬‬ ‫‪541‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المؤمنون‪ 37 :‬۔ ‪57‬‬ ‫كان محتاجا استعان به على حاجته‪ ،‬ولا يرد على الله رزقه الذي رزقه‪.‬‬ ‫ذكروا عن عمران ا لقص (‪ )2‬قال‪ :‬لقيت مكحولا بمكة فاعطا ني شيئا فانقبضت‬ ‫فقلت‪ :‬حدثني به‪ ،‬فما شيء أحب إلي‬ ‫عنه‪ .‬فقال‪ :‬خذه فإني سأحدثك فيه بحديث‬ ‫منه‪ .‬قال‪:‬‬ ‫أعطى رسول الله ية عمر شيئا‪ .‬فكأنه انقبض عن أخذه فقال له‬ ‫رسول الله يؤ‪ :‬إذا أتاك الله بشيء لم تطلبه ولم تعرض له فخذه؛ فإن كنت محتاجا‬ ‫إليه فانفقه‪ .‬وإن لم تكن محتاجا إليه فضعه في أهل الحاجة‪.‬‬ ‫اي‪ :‬إلى دين مستقيم‪ ،‬وهو‬ ‫قوله‪ « :‬وَإنْك َنذعُوعُمم إلى صزط مستقيم‪,‬‬ ‫الطريق المستقيم إلى الجنة‪ .‬قوله‪ « :‬وَنْ الذين لا يُومنونً بالآخرة عن الصراط‬ ‫لَنكِبُون» أي‪ :‬لجائرون وقال بعضهم‪ :‬لتاركون‪ ،‬أي‪ :‬لتاركون له‪ .‬وقال الكلبي ‪:‬‬ ‫وهو وا حل ‪.‬‬ ‫عنه ؛‬ ‫معرصون‬ ‫م‬ ‫‏‪٥0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‘‬ ‫م‬ ‫حين‬ ‫ود ذلك‬ ‫مكة ‪4‬‬ ‫ا هل‬ ‫يعني‬ ‫‪4‬‬ ‫ظ‬ ‫وَكَشَفْنَا ما بهم م‬ ‫وَلَو رجمنهم‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫اخذوا بالجوع‪ ،‬فقال الله‪ ( :‬ول رَحمْنَاهُم وَكَشّفْنَا ماا بهم من ضر )‪ « ،‬لَلَجوا في‬ ‫‪ . .‬وبعضهم يقول‪:‬‬ ‫طُغَيَنْهمْ يَعَمَهُون ‪ 4‬أي ‪ :‬في ضلا لتهم يتمادون في ةتفسير الحسن‬ ‫يلعبون‪.‬‬ ‫(‪)1‬وقع اضطراب ونقص في هذا الخبر في مخطوطتي ب وع‪ .‬فأثبت تصحيحه من سع ورقة ‪ 74‬و‪.‬‬ ‫والصواب ما أثبته من سع ورقة ‪ 74‬ظ ‪:‬‬ ‫وهو خطأ محض‪.‬‬ ‫«عمران بن حصين‪.‬‬ ‫(‪)2‬في ب وع‪:‬‬ ‫«عمران القصير‪ .‬ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪ 5423‬وذكره ابن حبان في كتاب‬ ‫المجروحين‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ .321‬وهو أبو بكر عمران بن مسلم القصير المنقري ‪ .‬أما عمران بن‬ ‫العالم الذي بعثه عمر ليفقه أهل البصرة ى وتولى القضاء بها‪ .‬وتوفي سنة‬ ‫حصين فهو المح‬ ‫إمام أهل الشام ‪ ،‬المتوفى سنة ثلاث‬ ‫اثنتين وخمسين للهجرة‪ .‬ولا يمكن أن يروي عن مكحول‬ ‫عشرة بعد المائة للهجرة‪.‬‬ ‫أخرجه البخاري في كتاب الزكاةش باب من أعطاه الله شيئاً من غير مسألة ولا‬ ‫(‪)3‬حديث صحيح‬ ‫إشراف نفس ه«عن ابن عمر قال ‪ :‬سمعت عمر يقول‪ :‬كان رسول الله يلة يعطينى العطاء فأقول‪:‬‬ ‫مرشرف ولا سائل‬ ‫أعطه من هو أفقر إليه مني فقال‪ :‬خذه‪ ،‬إذا جاءك من هذا المال شيء وأنت غي‬ ‫فخذه‪ .‬وما لا فلا تتبعه نفسك»‪.‬‬ ‫‪641‬‬ ‫المؤمنون‪58 - 67 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫َ‬ ‫‪> ٥‬‬ ‫‪.‬ه‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٤‎‬۔‬ ‫ِ‪٠ 2‬‬ ‫ولقذ اخذنهم بالعذاب ‪ 4‬يعني ذلك الجوع في سبع سنين‪ « .‬فما‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫اسْتَكانوا لِرَبْهم وَمَا يَتَضَرمُونَ » يقول‪ :‬لم يؤمنواش وقد سألوا أن يرفع ذلك عنهم‬ ‫فيؤمنوا‪ .‬فقالوا‪ ( :‬ربنا اتمشفث عنا العَذَابَ ) [الدخان‪ ]01 :‬وهو ذلك الجوع ( إنا‬ ‫مُومنون )‪ .‬فكشف الله عنهم فلم يؤمنوا‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬حتى إذا فتحنا عَلَهمْ بابا ذا مذاب شديد ‪ 4‬يعني يوم بدر؛ أي‪ :‬القتل‬ ‫بالسيف نزلت بمكة قبل الهجرة فقتلهم الله يوم بدر‪ .‬قال‪ « :‬إدا هُمْ فيه مُبلسُونَ »‬ ‫أي‪ :‬يئسون [يئسوا من كل خير ] ‪.).‬‬ ‫«»‬ ‫۔‬ ‫‪.‬ه‬ ‫۔‬ ‫ا ۔\‬ ‫و‬ ‫۔‪2‬‬ ‫ا۔‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ڵ۔ ر ۔‬ ‫‪.‬‬ ‫سمعهم‬ ‫يعني‬ ‫السمع والابصلر والافئدة ‪4‬‬ ‫انشا لكم‬ ‫وهو الذي‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وأبصارهم وأفئدتهم «« قليلا مًا تشكرون » أي‪ :‬أقلكم من يشكر أي‪ :‬من يؤمن‪.‬‬ ‫۔ؤ‪2‬و‬ ‫ه‬ ‫‪ِ2‬‬ ‫‏‪٠‬گ ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪6١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫۔ تر م‬ ‫‪-‬‬ ‫في الارض وإليه تحشرون »‬ ‫قوله‪ :‬ج وهو الذي ذراكم ‪ 4‬أي ‪ :‬خلقكم‬ ‫القيامة ‪.‬‬ ‫أى ‪ :‬يوم‬ ‫‪٤‬۔۔‏ ۔ه د ے‬ ‫‪6‬‬ ‫‪,‬ه‬ ‫‪{. .‬م ‪ .‬‏‪.! ٠‬م‬ ‫م‬ ‫ر ‪.‬‬ ‫‪.,‬‬ ‫۔۔د‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وا لنهار افلا تعقلون‬ ‫ختلف ‏‪ ١‬ليل‬ ‫ويميت وله‬ ‫يحيي‬ ‫وهو ‏‪ ١‬لذي‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫يقوله للمشركين‪ ،‬يذكرهم نعمته عليهم؛ يقول‪ :‬فالذي أنشا لكم السمع والأبصار‬ ‫والذى له اختلاف الليل والنهار قادر على أن يحيي‬ ‫يحيي وبميت‪٥‬‏‬ ‫والأفئدة ‪ .‬والذي‬ ‫الموتى ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬بل قالوا مل ما قال النوت ‪ .4‬ثم اخبر بذلك القول فقال‪ « :‬قالوا‬ ‫‪.‬‬ ‫ادا متنا وكنا ترابا وعظماً انا لَمَبْعُوتُونَ ‪ .‬لقد وعدنا نحن واباؤتنا هذا من قبل » أي ‪:‬‬ ‫وعدنا أن نبعث نحن وآباؤنا فلم نبعث‪ ،‬كقوله‪ ( :‬فاتوا بيانا إن كنتم صادقين )‬ ‫الدخان‪ .]63 :‬قوله‪ « :‬إن هذا إلأ أسَْطير الأولين » أي‪ :‬كذب الأولين وباطلهم ‪.‬‬ ‫فأمر الله نبيه أن يقول لهم ‪:‬‬ ‫۔‪.‬۔ث ث } ‪22 ,‬‬ ‫ِ‬ ‫{‬ ‫{هحھ‪٨‬‏‬ ‫‏‪ ٥‬هه‬ ‫‪ .‬۔‪,‬‬ ‫۔۔ه‬ ‫ه‪.‬‬ ‫‪ ,‬؟۔‬ ‫« قل لمن الارض رَمَن فيما إن كنتم تعلمون » وقال‪ « :‬سيقولون لله فقل »‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪.822‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المؤمنون‪29 - 58 :‬‬ ‫أي‪ :‬وإذا قالوا ذلك فقل « أفل نَذْكُرُونَ » فتؤمنوا وأنتم تقرون أن الأرض ومن فيها‬ ‫له ‪.‬‬ ‫۔ ۔ ‪8‬‬ ‫‏‪ ١‬لعرش‬ ‫ورب‬ ‫‏‪ ١‬شبع‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لموت‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ 7‬من‬ ‫محمل‬ ‫يا‬ ‫لهم‬ ‫فل‬ ‫ط‬ ‫قا ل‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫المظيم ‪ 4‬قال‪ « :‬سَيَقولُونَ لله ه فإذا قالوا ذلك « قَقل أفلا تمون » وأنتم تقرون أن‬ ‫كله‪.‬‬ ‫بهذا‬ ‫يقرون‬ ‫مشركو العرب‬ ‫وقد كان‬ ‫وهو ربها‪.‬‬ ‫الأشياء ‪.‬‬ ‫الله خالق هذه‬ ‫۔ م ۔‬ ‫۔‬ ‫م و‬ ‫ثم قال‪ « :‬تل » لهم يا محمد « من بيد ملكوت كُل شَيْء وَمُو يجير ولا يجز‬ ‫( وَمُو يجيز ) من يشاء‪،‬‬ ‫ئءنه‪.‬‬ ‫زلاشي‬ ‫خك‬ ‫ننه ه ز لكوت كُ ذي‪) ,‬آي‪ :‬وملك‬ ‫فيمنعه فلا يوصل إليه ( ولآ يُجار عَليه ) أي ‪ :‬من أراد أن يعذبه لم يستطع أحد منعه‬ ‫« إن كنتم َعْلَمُون ه‪.‬‬ ‫لم قال‪ « :‬سَيَقُولُونَ لله » فإذا قالوا ذلك « فَمَلْ فأنى تَسْحَرُونَ » أي‪:‬‬ ‫عقولكم‪ .‬يشبههم قوم مسحورين‪ ،‬ذاهبة عقولهم"‪.‬‬ ‫ثقمال‪ « :‬بل أتَيهُمْ بالحى » أي‪ :‬بالقران أنزله الله على النبي عليه السلام‬ ‫لكنذبو»‪.‬‬ ‫‪,‬و‬ ‫« ما اتخذ الله من ولد » وذلك لقول المشركين‪ :‬الملائكة بنات الله‪ .‬قال‪:‬‬ ‫وَما كان مَعَهُ من إله ‪ .4‬وذلك لما عبدوا من الأوثان واتخذوا مع الله الآلهة قال‪:‬‬ ‫كُ إل مما خلق » [يقول‪ :‬لو كان معه آلهة إذاً لذهب كل إله بما‬ ‫« إذا ذب‬ ‫خلق]ل « وعلا بَعضْهُمعلى بض‪ » ,‬أي ‪ :‬لطلب بعضهم هلاك ملك بعض حتى‬ ‫يعلو عليه كما يفعل ملوك الدنيا‪.‬‬ ‫‪ %‬عَالِمُ الغيب‬ ‫« سُبْحنَالله عَما يصفون ‪ 4‬ينزه نفسه عما يكذبون‪.‬‬ ‫والشهَادَة ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬الغيب ها هنا ما لم يجىء من غيب الآخرة‪ ،‬والشهادة ما‬ ‫توفكون‪.‬‬ ‫ومثله‬ ‫تصرفون ‪6‬‬ ‫تَسحرُونَ ( ‪:‬‬ ‫) فاى‬ ‫) وقوله ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 2‬ص‬ ‫المعاني ح‬ ‫)‪ (1‬قال ا لفراء ففي ‏‪١‬‬ ‫سواء) ‪.‬‬ ‫أنك وسحر وصرف‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ورقة‪ 74‬ظ للإيضاح‪.‬‬ ‫‪841‬‬ ‫المؤمنون‪001 - 29 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫و ©‬ ‫ى ى ‪.‬‬ ‫أعلم العباد‪ ( .‬قتلى ‪ 4‬أي ‪ :‬ارتفع الله ‪ ,‬عما يشركون ‪ 4‬رفع نفسه عما قالوا‪.‬‬ ‫العذاب‬ ‫أى ‪ : :‬من‬ ‫ما يُوعدُون ‪4‬‬ ‫ريني‬ ‫إما‬ ‫« ر‬ ‫يا محمد‬ ‫قل ‪4‬‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫« رَب فلا تجعلني فايلقوم الشّلِمينَ ‪ 4‬أي‪ :‬لا تهلكني معهم إن أريتني ما‬ ‫يوعدوں ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَإنَا عَلى أن تريك ما نعدَمُم ه اي‪ :‬من العذاب « لَقَدرُو»‪.‬‬ ‫« إذفبغالتي هيأحسن الستة ‪[ 4‬يقول‪ :‬ادم بالعفو والصفح القول القبيح‬ ‫بما‬ ‫بما يصفون ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫وذلك قبل أن يؤمر بقتالهم ‪ .‬و زنحن أغل‬ ‫والأذى]("‪.‬‬ ‫يكذبون‪.‬‬ ‫‪4‬عود ذ بك من كَمَزت ‏‪ ١‬لشْيطين ‪ 4‬وهو الجنون ‪ (2‬ط وأعود‬ ‫‪ .‬وقل رب‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫بك رَب أن يحضرون » أي‪ :‬فاطيع الشياطين فاهلك ‪ .‬أمره الله أن يدعو بهذا‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬حََىْ إدا جا أحَدَمُُ الموت قال رَب ازجعُونِ »‪ .‬قال الحسن‪ :‬ليس‬ ‫ز‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ى‬ ‫أحد من خلق الله ليس لله بولي إلا وهو يسأل الله الرجعة إلى الدنيا عند الموت بكلام‬ ‫يتكلم به‪ ،‬وإن كان أخرس لم يتكلم في الدنيا بحرف قط وذلك إذا استبان له أنه من‬ ‫يليه‪.‬‬ ‫من‬ ‫الدنيا ولا يسمعه‬ ‫الى‬ ‫اللله الرجعة‬ ‫النار سأل‬ ‫أهل‬ ‫قوله ‪ + :‬لعلي اَغمَل صلحا فيما َرَكت ‪ 4‬أي‪ :‬فيما صنعت‪.‬‬ ‫قال الله ‪ , :‬كلا ‪ 3‬أي ‪ :‬لست براجع إلى الدنيا ‪ .‬وهو مثل قوله ‪ ) :‬نوا مما‬ ‫اكم قنبل‪ .‬أن ياتي أحَدَكُم الموت فيقول رَبلولا أخزتني إلى أجل‪ ,‬قريب‬ ‫الصالحين ) [المنافقون‪.]01 :‬‬ ‫فاصدَق واكن م‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪-. ٥‬‬ ‫ى‪‎‬‬ ‫ك‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة ‪ 84‬و‪.‬‬ ‫بالجنون ‪6‬‬ ‫فسره‬ ‫المصادر من‬ ‫من‬ ‫ولم أجد فيما بين يدي‬ ‫الشيطان <‬ ‫تأويل همز‬ ‫وجوه‬ ‫من‬ ‫وجه‬ ‫)‪ (2‬هذا‬ ‫كأنه أراد صاحبه ما يُؤي إليه همز الشيطان من المس والجنون أحيانا‪ .‬وقال أبو عبيدة في‬ ‫المجاز ‪ .‬ج ‪ 2‬ص ‪« :16‬وهمز الشيطان غمزه الإنسان وقمعه فيه»‪ .‬وقال ابن قتيبة فتيفسير‬ ‫غريب القران ص ‪« :003‬وهمزات الشياطين نخسها وطعنها‪ .‬ومنه قيل للعائب هُمّزة كانه يطعن‬ ‫وينخس إذا عاب»‪.‬‬ ‫‪941‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المؤمنون‪101 - 001 :‬‬ ‫قال‪ ( :‬كلا ) « إنها كلمة مُو فانها » اي‪ :‬هذه الكلمة‪( :‬ارَزبجعُون لَعَليَ‬ ‫‏‪ ٥‬و‬ ‫‪5‬‬ ‫‌‬ ‫ى‬ ‫؟‪'.٤‬ذ‏‬ ‫اعمل صالحا فيما تركت )‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬إذا احتضر الإنسان جمع كل شيع كان له يمنعه‬ ‫ّ‬ ‫‪,‬‬ ‫ء‪‎‬‬ ‫ّ‬ ‫‪7٦7‬‬ ‫و‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫من الحق فيجعل بين عينيه‪ .‬فيقول عند ذلك‪ ( :‬رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما‪‎‬‬ ‫تركت )ف‪‎.0‬‬ ‫قال‪ « :‬ومن ورائهم برزخ إلى يوم‪ .‬يبعثون ‪ .4‬قال مجاهد‪ :‬البرزخ ما بين‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫م ‪ 0‬م‬ ‫الموت إلى البعث‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬أهل القبور في البرزخ‪ ،‬وهو الحاجز بين الدنيا‬ ‫والآخرة‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬البرزخ ما بين النفختين ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَإذا نفح في الصور ‪ .4‬والصور قرن‪ .‬وقد فسّرناه قبل هذا الموضع‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ‪ .4‬ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال‬ ‫رسول الله ية‪ :‬ثلاثة مواطن لا يسأل فيهن أحد أحداً‪ :‬إذا وضعت الموازين حتى يعلم‬ ‫أيثقل ميزانه أم يخفؤ وإذا تطايرت الصحف حتى يعلم أياخذ كتابه بيمينه أم بشماله‪،‬‬ ‫وعند الصراط حتى يعلم أيجوز الصراط أم لا يجوز‪.‬‬ ‫وفي تفسير عمرو عن الحسن أن أنسابهم يومئذ قائمة معروفة‪ .‬قال‪ :‬يقول الله ‪:‬‬ ‫۔۔‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ِ‪٤‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫ك‬ ‫‪7‬‬ ‫( يوم يفر المر من اخيه وأمه وابيه وَصَاحبته وَبنيه ) [عبس‪ .]63 - 43 :‬وقال عض‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫ه‬ ‫م‪٥‬‏‬ ‫(‪ )1‬رواه يحيى بن سلام عن خالد وإبراهيم بن محمد عن صفوان بن سليم حن سليمان بن عطاء‬ ‫عن رجل من بني حارثة قال‪ :‬قال رسول الله يت‪ . . .‬ورواه السيوطي عن الديلمي بدون سند في‪.‬‬ ‫من حديث جابر بن عبد الله ‪.‬‬ ‫‪.51‬‬ ‫الدر المنثور ج ‪ 5‬ص‬ ‫(‪ )2‬وهو ما ذهب إليه الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ 242‬حيث قال‪« :‬البرزخ من يوم يموت إلى يوم‬ ‫يبعث»‪ .‬وقال أبو عبيدة المجاز‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪(« :26‬ومن وُرَاثِهم بَرْزَح) أي ‪ :‬أمامهم وقدامهم‪ .‬قال‬ ‫الشاعر‪:‬‬ ‫وقومي تميم والفلاة ورائيا‬ ‫أترجو بنو مروان سمعي وطاعتي‬ ‫وما بين كل شيئين برزخ وما بين الدنيا والآخرة برزخ»‪.‬‬ ‫(‪)3‬انظر تخريجه فيما سلف ج ‪ 2‬ص ‪.691‬‬ ‫‪051‬‬ ‫المؤمنون‪701 - 201 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫الكوفيين في قوله تعالى‪ ( :‬ينصرونهم ) [المعارج‪ .]11 :‬أي‪ :‬يرونهم‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪2‬‬ ‫وو‬ ‫لا‬ ‫م‪.‬‬ ‫يعرفونهم في مواطن ولا يعرفونهم في مواطن‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ ( :‬لا أنساب بَنَهُم ) يتعاطفون عليها كما كانوا يتعاطفون عليها‬ ‫في الدنيا‪ ( .‬ولا يَتَسَاءلُونَ ) عليها أي‪ :‬أن يحمل بعضهم عن بعض كما كانوا‬ ‫يتساءلون في الدنيا بأنسابهم‪ 0‬كما يقول الرجل‪ :‬أسألك بالله وبالرحم ‪.‬‬ ‫المُفلحون ‪ 4‬أي ‪ :‬السعداء ‪ .‬وهم أهل‬ ‫ولك ه‬ ‫قوله‪ ( :‬فمن تَقَلَت موازين‬ ‫ولك الذين خسروا أنفْسَهُمْ ‪ 4‬أي‪ :‬أن يغنموها فصاروا‬ ‫فت موازين‬ ‫‪7‬‬ ‫في النار‪ .‬وقال‪ « :‬في جَهَنمَ حَنللدُوَ» أي‪ :‬لا يخرجون منها ولا يموتون‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬تلق وُجُومَهُمُ النار وَمُمْ فيها لحون ‪ .‬ذكروا عن عبد الله بن مسعود‬ ‫أنه قال‪ :‬مثل الرأس المشيط ‪.‬‬ ‫ذكر أبو هريرة قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬شفته السفلى ساقطة على صدره‬ ‫والعليا قالصة قد غطت وجهه"‪.‬‬ ‫وله‪ « :‬ألم تكن َاينتي نى عَليكمْ فَكُنتمْ بها ئَكَذبُون يقال لهم ذلك في‬ ‫لنار‪ « .‬قالوا ربنا عَبتْ علينا غنا قال مجاهد‪ :‬اي‪ :‬الني كتبت علينا « وكن‬ ‫ما ضَالينَ »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ربنا أخرجنا منها ه اي‪ :‬من النار « فإن عُذنا فإنا ظلمُودً»‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن عمرو أن أهل جهنم يدعون مالكا فلا يجيبهم أربعين‬ ‫عاماً ‪ 0‬ثم يدعونه فيرد علميهم‪ ( :‬إنكم ماكون ) [الزخرف‪ ]77 :‬ثم ينادون ربهم ‪:‬‬ ‫(‪)1‬اأخرجه ابن سلام هكذا‪« :‬وأخبرني صاحب لي عن يحيى بن عبد الله المدني عن أبيه عن أبي‬ ‫هريرة‪ .‬وأخرجه الترمذي في كتاب التفسير في سورة المؤمنين وأخرجه الحاكم وصححه عن‬ ‫ابي سعيد الخدري مرفوعا بلفظ‪« :‬تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه‪،‬‬ ‫سُرته )‪.‬‬ ‫وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب‬ ‫‪151‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المؤمنون‪011 - 801 :‬‬ ‫) رَبُنا خرجا منها ( أي ‪ ::‬من النار ( ؤقاانن عُذناا فإنا ظَالمُون ) فيمسك عنهم قدر عمر‬ ‫الدنيا مرتين ثم يرد عليهم ‪:‬‬ ‫بعدها بكلمة ‪.‬‬ ‫فوالله ما يتنبس القوم‬ ‫ط قال اخسأوا فيها ولا َكَلَمُون ‪ . 4‬قال‪:‬‬ ‫وما هو إلا الزفير والشهيق‪ ،‬فشبه أصواتهم بأصوات الحمير أولها زفير واخرها شهيق ‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم أنهم‪ ,‬يدعون قبل أن يدعوا مالكاً خزنة جهنم عشرين عاماً فلا‬ ‫تجيبهم‪ .‬ثم تجيبهم‪ ( :‬أ تك اتِيكُمْ َسُلَكُمْ ببالبنات قالوا بلى قالوا قَاذعُوا نا ذُعَاءُ‬ ‫عاماً ‏‪ ٠‬ثم‬ ‫مالكاً فلا يجيبهم أربعين‬ ‫‪ 6 ]05‬ثم يدعون‬ ‫ضلال ‪[ (,‬غافر‪:‬‬ ‫ال في‬ ‫الكافرين‬ ‫ثم‬ ‫الدنيا مرتين‬ ‫عمر‬ ‫فيذرهم قدر‬ ‫ربهم‬ ‫يدعون‬ ‫ثم‬ ‫ُاكنونَ )‪.‬‬ ‫يجيبهم ‪ ) : :‬إنكم‬ ‫وقال‬ ‫الصاغر‪.‬‬ ‫والخاسىء‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫لا ُكَلَمُون ( أي ‪ :‬اصغروا‬ ‫يجيبهم ‪ ) :.‬اخسَأوا فيها‬ ‫الزفير والشهيق ‪.‬‬ ‫ليس إلا‬ ‫بشيء‬ ‫لا يتكلم‬ ‫الذي‬ ‫الخاسى‬ ‫بعضهم ‪:.‬‬ ‫إنه كان فريق مُنْ عبادي » يعني المؤمنين « يَقُولُونً ربنا عامنا فاغفر لنا‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وَازحَمنا وات خير الراجمينَ » أي‪ :‬أفضل من رحم‪ .‬وقد يجعل الله الرحمة في‬ ‫قلوب من يشاء وذلك من رحمة الله‘ وهو أرحم الراحمين ‪.‬‬ ‫ذكروا عن سلمان الفارسي قال‪ :‬خلق الله مائة رحمة‪ ،‬كل رحمة منها طباقها‬ ‫السماوات والأرض‪ .‬فأنزل الله منها رحمة واحدة؛ فبها يتراحم الخلائق حتى ترحم‬ ‫الوالدة ولدها والبهيمة بهيمتها‪ .‬فإذا كان يوم القيامة جاء بتلك التسع والتسعين رحمة‬ ‫فكملها مائة رحمة ثم نصبها بينه وبين خلقه‪ .‬فالمحروم من حرم تلك الرحمة"‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قانحَذتَمُومُمْ سْخْرباً » يقوله لاهل النار « حَمّى أنسَوْكُمْ ذكري وكنتم‬ ‫©‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‬ ‫‪,‬‬ ‫و‬ ‫(‪ )1‬هذا نص حديث رواه أحمد ومسلم عن سلمان الفارسي ‪ ،‬وروي عن أبي هريرة ايضاء ورواه ابن‬ ‫الله تبارك‬ ‫ولفظ مسلم في كتاب التوبة ‪ .‬باب في سعة رحمة‬ ‫ماجه وأحمد عن أبي سعيد‪.‬‬ ‫قال‪ :‬إن لله مائة رحمة‪ ،‬أنزل منها‬ ‫وتعالى ‪( . . .‬رقم ‪« :)2572‬عن أبي هريرة عن النبي ي‬ ‫رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام‪ ،‬فبها يتعاطفون‪ ،‬وبها يتراحمون‪ .‬وبها تعطف‬ ‫الوحش على ولدها‪ ،‬واخر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة! ‪.‬‬ ‫‪251‬‬ ‫المؤمنون‪411 - 111 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫تنه تضحكون ‪ 4‬أي ‪ :‬كانوا يسخرون بأصحاب" الأنبياء ويضحكون منهم‪ ( .‬حنى‬ ‫أنسَوْكُم مري ) ليس يعني أن أصحاب الأنبياء أنسوهم ذكر الله فامروهم ألا يذكروه‪.‬‬ ‫ولكن جحودهم واستهزاؤهم ‪ ,‬وضحكهم هو الذي أنساهم ذكر الله‪ ،‬فاضاف ذلك إلى‬ ‫أصحاب النبي فقال‪ ( :‬حتى أنسَوْكم ذكري ) أي‪ :‬هم كانوا أسباب نسيانكم لذكري ‪.‬‬ ‫كقوله‪ ( :‬فَأمًا الذين امنوا فَرَادَتهُم إإيمان وهم يستبشرون وأما الذينَ في قلوبهم ‪:‬‬ ‫قَرَادَتَهُمْ رجساً إلى رِجَسِهم ) [التوبة‪ ]521- 421 :‬فاضاف رجسهم إلى السورة لأنها‬ ‫كانت سبب كفرهم‪ .‬وهذا من المضاف كقول القائل‪ :‬أنساني فلان كل شيء‪.‬‬ ‫وفلان غائب عنه‪ ،‬بلغه عنه أمر‪ ،‬فشغل ذلك قلبه‪ .‬وهي كلمة عربية معروفة في اللغة‪.‬‬ ‫قوله ‪ , :‬إني جَرَيتَهُهُ التوم بما صَبَرُوا » أي‪ :‬في الدنيا « انهم » [أي‪:‬‬ ‫بانهم]( « هُم القائون » أي ‪ : :‬الناجون من النار إلى الجنة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قال كم لبثتم في الأزض؛ عَدَدَ سنين ‪ 4‬يقوله لهم فايلآخرة‪ .‬أي‪:‬‬ ‫يريد بذلك أن يعلمهم قلة بقائهم كان في‬ ‫التي لبثتم في الارض‪.‬‬ ‫كم عدد السنين‬ ‫الدنيا ‪.‬فتصاغرت الدنيا عندهم ‪ « .‬قالوا لنا يما أوؤبض يوم » وذلك لتصاغر الدنيا‬ ‫الذين‬ ‫الحساب‬ ‫قتادة‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الملائكة‪.‬‬ ‫مجاهد‪:‬‬ ‫تفسير‬ ‫‪4‬‬ ‫العَاينَ‬ ‫قَاسال [‬ ‫ث‬ ‫‪.‬‬ ‫عندهم‬ ‫آجالنا]])‪.‬‬ ‫يحسبون‬ ‫كانوا‬ ‫اي ‪ :‬إن لبلكم في الدنيا في طول ما أنتم لابثون في‬ ‫إل قليلا‬ ‫« قال إن لبت‬ ‫النار كان قليلا‪ .‬وهو كقوله‪ ( :‬وََمَنُونَ ) اي‪ :‬في الآخرة « إن لتم ) أي‪ :‬في الدنيا‬ ‫) إلا قليلا ( [الاسراء ‪.]25 :‬‬ ‫«يسخرون باصحاب الأنبياء‪ .‬يقال سخر به وسخر منه‪ .‬وقال الفراء ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات‪:‬‬ ‫سخر منه‬ ‫هي‬ ‫أن أفصح أ للغتين‬ ‫‪ .‬ولا شك‬ ‫‏‪ ١‬لاخفش‬ ‫وأجازه‬ ‫بهك‪©5‬‬ ‫سخرت‬ ‫منه ولا يقا ل‬ ‫سخرت‬ ‫لأنها العبارة التي وردت في القران في آيات كثيرة‪ . .‬كقوله تعالى في سورة هود‪َ ( :83: :‬كُنّمَا ‏‪٣‬‬ ‫)_‪.‬‬ ‫كما تَسخحُرُون‬ ‫منكم‬ ‫تَسْحُرُوا منا فرن نخر‬ ‫‏‪١‬إن‬ ‫قا ل‬ ‫‪7‬‬ ‫سَخروا‬ ‫قومه‬ ‫عَلَيه مَلاً ‪.‬من‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪ ،‬ورقة ‪ 92205‬قراءة الجمهور بفتح همزة (انهم ) وكسر الهمزة حمزة والكسائي على‬ ‫الاستئناف ‪.‬‬ ‫ورقة ‪ 84‬ظ ‪.‬‬ ‫سع =‬ ‫(‪ )3‬زيادة من‬ ‫‪351‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫المؤمنون‪811 - 411 :‬‬ ‫قوله‪ :‬ل لو أنكم كُنُمْ تَعْلَمُونَ » أي‪ :‬لو أنكم كنتم علماء لم تدخلوا النار‪.‬‬ ‫والمشركون والمنافقون هم الذين لا يعلمون‪ .‬كقوله‪ ( :‬كَذَلِكَ يطبع الله عَلّى قلوب‬ ‫الذين لا يعْلَمُون ) [الروم‪ ]59:‬وأشباه ذلك‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬أفحسبْتم أحنَملافَتَكُمْ عَبن ه أي‪ :‬لغير بعث ولا حساب‪ « .‬وَأئكُمْ‬ ‫إلينا لا تَرْجَعُونَ ‪ 4‬وهو على الاستفهام } أي ‪ :‬قد حسبتم ذلك‪ .‬ولم نخلقكم عبث‬ ‫إنما خلقناكم للبعث والحساب ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬تعلى الل الملك الحث » وهما اسمان من أسماء الله « لا إل إلأ مُوَ‬ ‫ب العرش الكريم على ا له‪ .‬وبعضهم يقراها‪( :‬الكريم ) بالرفع© يقول‪ :‬اله‬ ‫( و العرش المجيد ) [البروج ‪3 :‬‬ ‫الكريم رب العرش‪ .‬وهو مثل هذا الحرف‪:‬‬ ‫اي‪ :‬الكريم على الهش على مقرا من قراها بالجرؤ ومن قرأها بالرفع يقول‪:‬‬ ‫المجيد أى ‪ :‬الكريم ‪.‬‬ ‫له به‪.‬وقال‬ ‫جة‬ ‫قوله ‪ « :‬ومن يُذئ مع الله إلها ءاخر لا بُرْمنَ له به » اي‪: :‬حلا‬ ‫بعضهم ‪ :‬لا بينة له به‪ .‬أي‪ :‬بان الله أمره ن يعبد إلها من دونه‪ « .‬قَِنْمَا حسَابهُ عند‬ ‫ربه » أي‪ :‬حساب ذلك الذي يدعو مع الله إنها آخر‪ « .‬إنه لآ يفلح الكنفرون »أي‪:‬‬ ‫ذلك حساب الكافرين عند الله ‪:‬أنهم لا يؤمنون‪ ،‬وأنهم أهل النار‪[ .‬وهي تقرا على‬ ‫إنه لآ يفلح الكَافروتً )‪.‬‬ ‫وجه آخر ( فَإِنمما حسَابهُ عند رَبه ) أن يدخله النار‪ .‬ثم قال‪:‬‬ ‫كلام مستقبل] "‪.‬‬ ‫رحم ‪.‬‬ ‫أي ‪ : :‬فضل من‬ ‫خيرا الرحمين ‪4‬‬ ‫‏‪ ١‬غفر وا رحم وا‪ :‬نت‬ ‫قوله ‪ :‬ط وقل ورب‬ ‫الدعاء ‪.‬‬ ‫بهذا‬ ‫أمر الله النبي عليه السلام‬ ‫‪ )1(.‬زيادة من سع ‪ .‬ورفة ‪ 94‬و‪.‬‬ ‫‪451‬‬ ‫النور‪2 - 1 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫وهي مدنية كلها‬ ‫> بسم الله الرحمن الرجيم‪ » .‬قوله‪ « :‬سُورة أْزَلتهَاپه اي‪ :‬هذه سورة‬ ‫أنزلناها « فرضتها ‪ 4‬أي‪ :‬ما فرض في هذه السورة من فرائضة‪ ،‬وحد فيها من‬ ‫حدوده‪ 3‬وسن فيها من سننه وأحكامه‪ ،‬وهي تقرا على وجهين‪ :‬على التخفيف‬ ‫والتثقيل ‪ :‬فرضنا ها وفرضناها‪ .‬يعني ما فرض الله فيها وسن فيهاا‪ .‬ونزلنا فيها‬ ‫ايت بينت لْعَنْكُمْ تَذَكُرُونَ » أي‪ :‬لكي تذكروا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الزانية والزانى قادوا كل واحد منهما مائة جَلْدَةٍ ‪ 4‬وهذا في الأحرار‬ ‫جما وأما المملوكان فيجلدان خمسين‬ ‫إذا لم يكونا محصنين ‪ .‬فإن كانا محصنين‬ ‫خمسين إذا حصنا وليس عليهما رجم‪.‬‬ ‫ولا يقام حد الزنا على أحد حتى يشهد عليه أربعة أحرار عدول يأتون جميعاً غير‬ ‫متفرقين‪ .‬حراً كان الزاني أو مملوكا‪ .‬فإن شهد أربعة على امرأة‪ .‬أحدهم زوجها‪.‬‬ ‫ففي ذلك اختلاف؛ فبعضهم يقول‪ :‬الزوج أجوزهم شهادة‪ ،‬إذا جاءوا معا رجمت‬ ‫بشهادتهم‪ ،‬وبعضهم يقول‪ :‬لا ترجم‪ ،‬ويلاعنها زوجها‪ ،‬ويجلد الثلاثة ثمانين ثمانين‬ ‫جلدة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ب وع اضطراب في هذه الجمل أثبت صوابها من ز ورقة ‪ 032‬وفيه‪« :‬وئقرأ (فرضْنَامما)‬ ‫بالتثقيل يعني بيناها‪ .‬وقال أبو عبيدة في المجازش ج ‪ 2‬ص ‪( :36‬فرَضْتَامما) أي‪ :‬حتدنا فيها‬ ‫الحلال والحرام ‪ .‬ومن خقفه جعل معناه من الفريضة! ‪.‬‬ ‫‪551‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫النور‪2 :‬‬ ‫فاما الرجل الزاني فتوضع عنه ثيابه إذا جلد‪ .‬وأما المرأة فيترك عليها من الثياب‬ ‫ما يصل إليها الجلد‪.‬‬ ‫وإن أقر الرجل على نفسه بالزنا وكان حرا أقيم عليه الحدة"‪ .‬والجلد في الزنا‬ ‫بالسوط‪.‬‬ ‫فاتي بسوط‬ ‫اللله با لزنا فدعا بسوط ئ‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬بلغنا أن رجلا أ قر عنل رسول‬ ‫مكسور فقال‪ :‬فوق هذاء فاتى بسوط [جديد]ة لم تقطع ثمرته فقال‪ :‬دون هذا‪ .‬فأتي‬ ‫بسوط قد ركب به ولان‪ .‬فامر بهش فجلد جلدا بين الجلدين‪ .‬وكان بعضهم يقول‪:‬‬ ‫الحد في الزنا [المتح](‘ الشديد‪.‬‬ ‫وقال‪ « :‬ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ‪ 4‬أي‪ :‬الجلد الشديد‪[ .‬سعيد عن‬ ‫الحسن وعطاء قالا‪ :‬أي‪ :‬حتى لا تعطل الحدود]©‘‪.‬‬ ‫ذكر عكرمة عن ابن عباس قال‪ :‬لا يقام الحد حتى يشهدوا أنهم رأوه يدخل كما‬ ‫يدخل المرود في المكحلة ‪.‬‬ ‫وهو في مصحفنا أ يضاً‬ ‫قال بعضهم ‪ : :‬وأما ا لرجم فهر في مصحف أ بي بن تعب‪.‬‬ ‫بها النبيثونً الذين‬ ‫وونور بحكم‬ ‫قوله ‪ ) :‬إنا أنزلنا التوراة فيها هدى‬ ‫في سوره ة المائدة في‬ ‫(‪)1‬كذا جاءت العبارة في ب وع‪ .‬وفي سع ورقة‪ 94‬و جاءت العبارة هكذا‪« :‬وإن أقر الزاني على‬ ‫نفسه بالزنا‪ .‬حرا كان أو ملوكاً ‪ .‬لم يقم عليه الحد حتى يقرعلى نفسه أربع مرات»‪.‬‬ ‫(‪)2‬زيادة من موطا الإمام مالك‪ .‬كتاب الحدود ما جاء فيمن اعترف على نفسه بالزنا‪ .‬ص ‪.5:7‬‬ ‫(‪ )3‬رواه مالك في الموطأ ‪ .‬كتاب الحدود ما جاء فايلرجم‪ ،‬ص ‪ 5173‬عن زيد بن أسلم مرسل‪.‬‬ ‫وانظر ةتخريج الحديث في نيل الأوطار ج ‪ 7‬ص ‪ .171‬وفيه‪« :‬قوله ‪ :‬لم تقطع تْمَرته ‘ أي عذبته‬ ‫وهي طرفه»‪ .‬وقوله «ركبَ به أي ركب به الراكب على الدابة وضربها به حتى لان» وفي اللسان‪:‬‬ ‫«ثمر السياط‪ :‬عقد أطرافها‪ .‬وأورد صاحب اللسان هذه الجملة من الحديث‪.‬‬ ‫والصواب ما أثبته إن شاء الله ‪:‬‬ ‫(‪ )4‬سقطت التكملة من ب و ع‪ .‬وفي سع «المتج» وفيها تصحيف‪،‬‬ ‫دالمتح» أي الضربؤ ففي اللسان‪« :‬متحه عشرين سوطا‪ ،‬عن ابن الأعرابى‪ ،‬ضربه»‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪)5‬ما بين المعقوفين زيادة من سع ورقة ‪ 94‬و‬ ‫‪651‬‬ ‫ا لنور‪2 : ‎‬‬ ‫‪ ١‬لحزء الثالث‬ ‫أسْلَمُوا للذين هادوا وَالربَازيُوة وَالأحْبَار) [المائدة‪ ]44 :‬حيث رجم رسول الله ينة‬ ‫اليهوديين حين ارتفعوا إليه ‪.‬‬ ‫ذكروا عن [زر بن حبيش قال‪ :‬قال لي] أبي بن كعب‪ :‬كم تقرأون سورة‬ ‫الأحزاب؟ قلت‪ :‬ثلاثا وسبعين آية‪ .‬قال‪ :‬قط؟ قلت‪ :‬قط‪ .‬قال‪ :‬فوالله لتوازر{)'‬ ‫سورة البقرة‪ .‬وإن فيها لآية الرجم ‪ .‬قلت‪ :‬وما اية الرجم‪ ،‬يا أبا المنذر؟ قال‪ :‬إذا زنى‬ ‫الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم(‪ .‬وقد رجم‬ ‫رسول الله ية غير واحد‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬كان عمر يقول‪ :‬نزل الرجم في كتاب الله؛ ورجم عمر ورجم‬ ‫عثمان ورجم على(ة) ‪.‬‬ ‫وكان علي يقول‪ :‬إذا قامت البينة رجمت البينة(‪ .‬ثم الإمام ثم الناس‪ .‬فإذا أقر‬ ‫وأثبت ما جاء في ز و سع‪« : :‬لتوازي»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ع‪« :‬لتقارب»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ورد هذا الخبر مضطرباً ناقصاً في ب وع ‪ .‬وأثبت تصحيحه من سع ورقة ‪ 94‬ظ ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أورد ابن سلام في الموضوع خبراً هذا نصه‪« :‬المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن أن عمر‬ ‫ابن الخطاب حمد الله ثم قال‪ :‬أما بعد فاء‪ :‬هذا القرآن نزل على رسول الله عليه السلام فكنا‬ ‫نقرا‪ :‬ولا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر‪ .‬وآية الرجم‪ .‬وإني قد خفت أن يقرأ القران قوم يقولون‪ :‬لا‬ ‫رجم‪ .‬وإن رسول الله قد رجم ورجمنا‪ ،‬والله لولا أن يقول الناس‪ ،‬إن عمر زاد في كتاب الله‬ ‫لكتبتها ولقد نزلت وكتبناها! ‪.‬‬ ‫وقد كتب بعض من لم يطلع على مؤلفات الإباضية زاعما أن الإباضية أسقطوا حد الرجم‬ ‫وز نهم لا يقولون به‪ ،‬وهذا زعم باطل‪ .‬والحق أنهم يقولون به‪ .‬وقد ثبت عندهم ۔ كما ثبت عند‬ ‫بعض الفرق الإسلامية ب۔السنة لا بالقرآن‪ .‬انظر مثلا ‪::‬نور الدين السالمي ‪ .‬جوهر النظام ‪ ،‬ج ‪2‬‬ ‫ص ‪.241- 731‬‬ ‫(‪ )4‬البينة هنا هم الاربعة الشهداء الذين ورد ذكرهم في سورة النور‪ .‬وجاء في الحديث‪« :‬سأل‬ ‫رسول الله يتي زبيباً فقال‪ :‬من بيّنتك؟ قلت‪ :‬سَمُرة‪ ،‬رجل من بني العنبر ورجل آخر سماه له»‪.‬‬ ‫انظر الشوكاني © نيل الأوطار ج ‪ 8‬ص ‪ 512- 312‬في حديث القضاء بالشاهد واليمين‪ .‬وجاء في‬ ‫مسند الربيع ين حبيب في أول باب النكاح‪ .‬الحديث رقم ‪« :015‬لا نكاح إلا بولي وصداق‬ ‫وبينة» أي ‪ :‬وشهود‪ .‬وروى أبو يوسف في كتاب الخراج‪ ،‬ص ‪« :442‬أن عمر بن الخطاب كتب =‬ ‫‪751‬‬ ‫عند الإمام إقرار من غير أن يقوم عليه بينة رجم الإمام ثم الناس‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬لا تحصن الأمة ولا اليهودية ولا النصرانية‪ .‬ولا يحصن المملوك‬ ‫الحرة‪ .‬ولا يُحصّن الحر إذا كانت له امرأة لم يدخل بها‪ .‬ولا تحصن المرأة إذا كان‬ ‫لها زوج لم يدخل بها‪.‬‬ ‫وإذا أحصن الرجل أو المرأة بوطء مرة واحدة ثم زنى بعد ذلك وليس له امرأة‬ ‫يوم زنى‪ ،‬أو زنت امرأة ليس لها زوج يوم زنت فهما محصنان يرجمان‪ .‬وهو قول جابر‬ ‫ابن زيد‪.‬‬ ‫وإذا زنى أحد الزوجين وقد أحصن أحدهما ولم يُحصن الآخر رجم الذي‬ ‫"‬ ‫احصن منهما وحد الذي لم يُحصّن مائة جلدة‪.‬‬ ‫ولا تحصن أم الولد وإن ولدت له أولاداً‪.‬‬ ‫فإذا زنى الغلام أو الجارية وقد تزوجا‪ .‬ودخل الغلام بامرأتهء ودخل على‬ ‫الجارية زوجُها‪ ،‬ولم يكن الغلام احتلم‪ ،‬ولم تكن الجارية حاضت فلا حد عليهما؛‬ ‫لا رجم ولا جلد حتى يحتلم وتحيض‪ ،‬ويغشى امرأته بعدما احتلم‪ ،‬ويغشى الجارية‬ ‫زوجها بعدما حاضت‘ فحينئذ يكونان محصنين ‪.‬‬ ‫وإذا كانت لرجل أم ولد قد ولدت منه فاعتقها فتزؤجها‪ .‬ثم زنى قبل أن يغشاها‬ ‫بعدما أعتقت فلا رجم عليه‪ ،‬ولا هي إن زنت حتى يغشاها بعد ما أعتقت‪ ،‬وإن كان‬ ‫مملوك تحته حرة قد دخل بها فعتق فزنى قبل أن يغشاها بعدما أعتق فلا رجم عليه‪.‬‬ ‫وإن كان الزوجان يهوديين أو نصرانيين فاسلما جميعا ثم زنى أحدهما أيهما‬ ‫كان قبل أن يغشاها") بعدما أسلما فلا رجم عليه حتى يغشاها في الإسلام‪ .‬وإنما‬ ‫= إلى أبي عبيدة بن الجراح وهو بالشام‪ :‬إذا حضرك الخصمان فعليك بالبينات العدول [أي‪:‬‬ ‫الشهود العدول] والايمان القاطعة! ‪.‬‬ ‫«حتى يغشاها»‪،‬۔ وفى ع‪« :‬قبل أن يغفشى»‬ ‫(‪ )1‬كذا في سع ورقة ‪ 94‬ظ ‪« :‬قبل أن يغشاها» © وفي ب‪:‬‬ ‫والصواب ما أثبته إن شاء الله ‪.‬‬ ‫‪851‬‬ ‫النور ‪2 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫رجم النبي ية اليهوديين لأنهم تحاكموا إليه‪.‬‬ ‫وإحصان أهل الشرك في شركهم ليس بإحصان حتى يغشى في الإسلام‪.‬‬ ‫إ؟۔ھ‬ ‫۔‪ 2 .‬؟ ‪ 2‬ه‬ ‫ظ۔‪.‬۔‬ ‫قوله‪ ( :‬ولا تأخذكم بهما رافة ) أي ‪ :‬رحمة ( في دين الله ) أي‪ :‬في حكم الله‬ ‫«إن كنتم تؤمنوَ» أي‪ :‬إن كنتم تصدقون « بالله واليوم الآخر » أي‪ :‬تصدقون‬ ‫باليوم الآخر الذي فيه جزاء الأعمال‪ .‬فلا توافوا بالزانية والزاني اللذين نزع الله منهما‬ ‫تر جموهما ‪.‬‬ ‫‪ :‬فلا‬ ‫أي‬ ‫الرأفة ‘‬ ‫وفي هذا دليل على أنهما ليسا بمؤمنين إذ نزع الله الرأفة التي جعل للمؤمنين‬ ‫منها [نصيبأ]( قال الله‪ ( :‬وَكَانَ بالْمُومِنينَ رَجيماً) [الأحزاب‪ ]34 :‬ووصف نب‬ ‫فقال‪ ( :‬بالمؤمنين رَ‪ُ٤‬وف‏ رحيم ) [التوبة‪ .]821 :‬فلو كانا مؤمنين لم ينزع الرأفة التي‬ ‫جعلها للمؤمنين ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَيشْهَد عَذَابَهُما طائفة مُنَ المُؤمنينَ‪ 4‬أي‪ :‬ليشهد جلدهما طائفة من‬ ‫المؤمنين‪ .‬قال بعضهم‪ :‬الطائفة رجل فصاعدا‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬الطائفة من ثلاثة‬ ‫فصاعدا‪.‬‬ ‫وهذه الآية تشد الأولى ز إذ أمر الله المؤمنين أن يحضروا عذاب الزاني ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫جلده‪ 5‬وهم غير الزاني ‪ .‬فيجوز أن يحضر عذابهما طائفة من الزناة‪ .‬تحضر الزناة‬ ‫عذاب الزناة(ة) ‪..............................................‬‬ ‫(‪ )1‬يشير إلى قصة اليهودي الذي زنى وهو محصن فرفع أحبار اليهود أمره إلى رسول الله يلة آملين‬ ‫فحكم رسول الله مية بما جاء في التوراة وهو الرجم‪ .‬فنزلت في ذلك‬ ‫أن يجدوا عنده رخصة‬ ‫ايات المائدة‪ .84 - 24 :‬انظر تفصيل ذلك فيما سلف ج ‪ 1‬ص ‪.174‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة لا بد منها لتستقيم العبارة‪ .‬وقد جاءت مضطربة في المخطوطات‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا وردت هاتان الجملتان بالإثبات‪« :‬يجوز أن يحضر‪ . . .‬تحضر الزناة» وفي العبارة شيع من‬ ‫الفموض؛ ويبدو أن كلمات سقطت أثناء النسخ‪ .‬ولكن المعنى الإجمالي واضح‪ .‬فالمؤلف ۔‬ ‫وهو هنا الشيخ هود ۔ يريد أن يثبت أن الزاني لا يمكن أن يكون مؤمنا‪ ،‬إذ لو كان كذلك لجاز‬ ‫بمقتضى الآية‪ .‬أن يحضر الزاني عذاب الزاني‪ ،‬وهذا أمر مناف للحكمة الإلهية‪ .‬ويزيد‬ ‫المؤلف هذا المعنى تأكيدا بما يأتي ‪.‬‬ ‫‪951‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النور‪3 :‬‬ ‫نفي هاتين الآيتين دليل لكل ذي حجى أو لجى{‪ 0‬أن الزاني ليس بمؤمن‪.‬‬ ‫وفيها ذكر الحسن عن النبي عليه السلام أنه قال‪ :‬لا يزني الزاني حين يزني وهو‬ ‫مؤمن‪ .‬ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن‪ ،‬ولا يقنل النفس التي حزم الله وهو‬ ‫فإذا فعل ذلك خلع ر بقة الإسلام من ‪7‬‬ ‫مؤمن‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الزاني لآ ينكح إل زانية أؤ مشركة ؤالزانية لا ينكحها إلا زان او مشرك‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪ .‬‏‪٥‬‬ ‫كم‬ ‫ء‬ ‫ه۔‬ ‫‪ ,‬۔٭ر‬ ‫ے‬ ‫۔‪,,‬‬ ‫۔و ‪,‬‬ ‫۔ع‬ ‫‪ .‬‏‪٥‬‬ ‫ن‬ ‫۔ع‬ ‫۔؟ر و‬ ‫ت‬ ‫‪5‬‬ ‫وَحُرْم ذلك عَلى المُؤمنينن»‪.4‬‬ ‫وذلك أن النبي عليه السلام قدم المدينةش وبها نساء من أهل الكتاب وإماء‬ ‫مشركات من إماء مشركى العرب مؤاجرات مجاهرات”«{ بالزنا‪ .‬لهن رايات مثل رايات‬ ‫البياطرة‪. )4‬‬ ‫ولا نساء‬ ‫الحرائر‬ ‫أهل الكتاب إلا العفائف‬ ‫نساء‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬لا يحل من‬ ‫على المسلمين ‪.‬‬ ‫المشركين من غير أهل الكتاب ‪ .‬وإماء المشركين حرام‬ ‫وقال بعضهم في قوله‪ ( :‬الزاني لا ينكح إلأ زانية أو مُشْركَة )؛ يعني من كان‬ ‫يزني بتلك المؤاجرات من نساء أهل الكتاب وإماء المشركين وإن كانت حرة من‬ ‫المشركات‪ ،‬لا ينكحها إلا زان من أهل الكتاب أو من مشركي العرب‪ .‬قال‪ ( :‬وحرم‬ ‫ذلك عَلى المُومنينَ ) أي‪ :‬تزويجهن‪.‬‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫أو عفائف“‬ ‫زواني كن‬ ‫النساء المشركات من غير أهل الكتاب ئ‬ ‫ثم حرم‬ ‫ولم أجد في معاجم اللغة هذا اللفظ‪.‬‬ ‫(‪)1‬كذا في ق وب‬ ‫(‪)2‬انظر تخريجه فيما سلف‘ ج ‪ 1‬ص ‪.473‬‬ ‫(‪)3‬في ب وع‪ .‬وحتي في سع‪« :‬مهاجرات» وفيها تصحيفت& والصواب ما أثبته بمعنى أنهن‬ ‫يجاهرن بالزنا وبعلئه ‪ .‬وقد أورد الطبري في تفسيره ج ‪ 81‬ص ‪ 37‬عن عكرمة أسماء تسع إماء من‬ ‫صواحب الرايات وعرفهن ‪.‬‬ ‫(‪«)4‬راية البيطار مما يضرب به المثل في الشهرة فيقال‪ :‬أشهر من راية بيطار‪ .‬انظر الثعالبي ‪ :‬ثمار‬ ‫`‬ ‫القلوب‪ ،‬رقم ‪2 .613‬ص‪.04‬‬ ‫‪061‬‬ ‫‏‪ ١‬لنور ‪4 :‬‬ ‫ا لحزء الثالث‬ ‫( ولا تنكخُوا المُشركات حَتى يومن )‪ ...‬وقال‪ ( :‬ولا تنكحوا المشركين حتى‬ ‫يُومنوا ) [البقرة‪.]122 :‬‬ ‫هذا كله فيمن تاول الآية على أن النكاح الذي ذكر هو نكاح التزويج‪.‬‬ ‫وقال الآخرون ممن تاؤل الآية على ن هذ ا نكاح الوطء لا نكاح التزويج‪ .‬قال‪:‬‬ ‫( الزاني لا ينكح إلا زانية اؤ مشركة الانية لآ ينكحها إلا زان اؤمُشرك ) أي‪ :‬لا يفعل‬ ‫أي ‪ :‬من أهل التوحيد ‪ .‬أو مشرك من أهل الكتاب ‪ .‬وحرم ذلك‬ ‫هذا الفعل إلا زان‬ ‫الفعل على المؤمنين ‪ .‬أي ‪ :‬أنه لم يفعلوه ‪ .‬وهذا حقيقة التأويل ‪ .‬وهذا ما‬ ‫أي ‪ :‬ذلك‬ ‫يشم الآيتين اللتين قبل هذه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والزين يَرْمُونَ المُحصَتّت‪ 4‬أي‪ :‬الذين يقذفون المحصنات بالزنا‪.‬‬ ‫وكذلك الرجل الحر المسلم إذا قذف؛ وإن لم يات‬ ‫والمحصنات الحرائر المسلمات‬ ‫ذكره في الكتاب‪ ،‬فالذكر والأنثى في هذا سواء‪ « .‬تم لم يأتوا بأربعة شُهَدَا‪» :‬‬ ‫يجيئون جميعاً يشهدون عليها بالزنا‪.‬‬ ‫« فاجلِدُومُم تَمَنِينَ جَنْدَةً ‪ 4‬أي‪ :‬يجلدون بالسوط ضربا بين الضربين لا‬ ‫توضع عنه ثيابهش ولا يرفع الجلاد يده حتى يرى بياض إبطه‪ .‬ويجلد في ثيابه التي‬ ‫أو جبة محشوة ‪.‬‬ ‫محشواً‬ ‫أو قباء‬ ‫فروا‬ ‫الثوب‬ ‫يكون]‪)2,‬‬ ‫الا أن‬ ‫فيها ‏‪٤‬‬ ‫قذف‬ ‫الولدش ولا المدير(ة) ‪ .‬ولا‬ ‫ولا أ‬ ‫المملوك ‪ .‬ولا المكاتب‪.‬‬ ‫وليس على قاذف‬ ‫ِ‬ ‫الذمي © ولا الدمية حد‪ .‬وكذلك المملوك إذا قذف الحر لا حد عليه كما لا حد على‬ ‫من قذفه‪.‬‬ ‫فإن قذف اليهودي أو النصراني المسلم جلد ثمانين‪.‬‬ ‫أي يؤيد ويؤكد‪.‬‬ ‫والمعنى واحد‬ ‫«يشدد‪.‬‬ ‫)‪ (1‬في ب وع‪:‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ورقة ‪ 05‬و‪ ،‬وقد جاءت العبارة مضطربة فاسدة في ع و ب‪.‬‬ ‫(‪ )3‬المذبر هو العبد المملوك الذي يُعتّق عن دُبُر؛ يوصى سيّده ويقول‪ :‬هو حر بعد موتي { فيعتق‬ ‫العبد بعد موت سيده‪.‬‬ ‫‪161‬‬ ‫الله العزيز‬ ‫تفسير كتاب‬ ‫النور ‪4 :‬‬ ‫ولا يجلد‬ ‫والده‪.‬‬ ‫الولد إذا قذف‬ ‫ويجلد‬ ‫ولده‬ ‫الوالد إذا قذف‬ ‫ولا يجلد‬ ‫المملوكون إذا قذف بعضهم بعضاً‪.‬‬ ‫وإذا أقيم على الرجل أو المرأة الحد على الزناش ثم افترى عليه أحد بعد ذلك‬ ‫فلا حد عليه‪.‬‬ ‫وإذا جلد القاذف ثم عاد لقذفه الذي كان قذفه فلا حد عليه إلا حد القذف‬ ‫الأول‪.‬‬ ‫ذكر عكرمة عن ابن عباس أنه قال‪ :‬لو افترى أبو بكرة على المغيرة بن شعبة مائة‬ ‫مرة لم يكن عليه إلا الحد الاول{‪.0‬‬ ‫العا صون‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لقَسقونَ ‪4‬‬ ‫ه‬ ‫أابد ا‏‪ ١‬أوك‬ ‫لَهُم ثشهد‬ ‫ولا تقبلوا‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫الكبائر الموبقات ‪.‬‬ ‫من‬ ‫كبيرة‬ ‫وهي‬ ‫النفاق ‪.‬‬ ‫فسق‬ ‫ولكن‬ ‫الشرك ‪6‬‬ ‫وليس بمسق‬ ‫ذكروا أن رسول الله يل قال‪ :‬قذف المحصنات من الكبائر‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هو أبو بكرة الثقفي الطائفي © واسمه نفيع بن الحارث‪ .‬وإنما لقب بذلك لأنه تدلى في حصار‬ ‫الطائف ببكرة فارا إلى رسول الله متل فاسلم على يديه‪ .‬ولما أخبره أنه عبد أعتقه رسول الله ية ‪.‬‬ ‫فكان أبو بكرة يقول‪ :‬أنا مولى رسول الله يل‪ .‬وأمه سميّة‪ 5.‬فهو أخو زياد بن أبيه لأمه‪ .‬كان من‬ ‫فضلاء الصحابة وفقهائهم ‪ .‬سكن البصرة زمن الأمويين‪ .‬وكان له معهم مواقف تشهد بقوةإيمانه‬ ‫وصلابة دينه‪ .‬وقصته في قذف المغيرةبن شعبة وجلد عمر إياه وأخاه نةنفيعاً وشبل بن معبد قصة‬ ‫مشهورة‪ .‬فقد شهد الثلاثة على المغيرة ونكل زياد بن أبيه فجلد عمر الثلاثة حد القذف ولم ديقم‬ ‫الحد على المغيرة‪ .‬ثم إن عمر استتابهم فتاب الإثنان‪ ،‬وثبت أبو بكرة على شهادته‪ ،‬وأبى أن‬ ‫يتوب‪ .‬انظر ترجمته ونبذة عن حياته وأخباره في الاستيعاب لابن عبد البر ج ‪ 4‬ص ‪41610‬‬ ‫وسير أعلام النبلاء للذهبي‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪ 8- 5‬وانظر محمد رواس قلعة جي © موسوعة فقر عمر‬ ‫ص ‪ .355 - 255‬وانظر ابن حجر‪ .‬فتح الباري‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪.652‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه يحيى بن سلام هكذا‪« :‬وحدثني أبو أميمة عن يحيى بن كثير أن رسول الله ية قال‪. .‬‬ ‫ولم أعثر عليه بهذا اللفظ‪ .‬ولكن قذف المحصنات ورد في الحديث الذي رواه الشيخان عن‬ ‫ابي هريرة في كتاب المحاربين من أهل الكفر والرقة‪ ،‬باب‪ :‬رمى المحصنات وأخرجه مسلم‬ ‫في كتاب الإيمان ‪ ،‬باب بيان الكبائر وأكبرها‪ .‬وأوله ‪ :‬اجتنبوا السبع الموبقات‪ ،»©. . .‬وفي آخره‪:‬‬ ‫«دوقذف المحصنات الغافلات المؤمنات» ‪.‬‬ ‫‪261‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النور‪9 - 5 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫م ‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫الله عَمُورً رحيم‬ ‫إن‬ ‫وَأصْلَحُوا‬ ‫ذلك‬ ‫بعل‬ ‫من‬ ‫تابوا‬ ‫الذين‬ ‫إلا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫قال الحسن وسعيد بن ا لمسيّب ‪ :‬توبته فيما بينه وبين الله تنفعه‪ ،‬ولا شهادة له‬ ‫أي‪ :‬إنهما رجعا إلى أول الآية‪ ( :‬ولا تقبلوا لهم مهاة أبدأ )‪.‬‬ ‫المغيرةه بن‬ ‫على‬ ‫شهدوا‬ ‫قال للذين‬ ‫‏‪ ١‬لخطاب‬ ‫أن عمر بن‬ ‫‏‪ ١‬لمسيب‬ ‫ذكر سعيد بن‬ ‫شعبة حين جلدهم ‪ : :‬من رجع عنكم عن شهادته أجزنا شهادته‪ .‬ثم تلا هذه الآية ‪ ( :‬ال‬ ‫الله عمورز رحيم ( يعني أن رجوعهم عن الشهادة‬ ‫وَأصُْلَحوا قان‬ ‫الذين تابوا من بعد ذلك‬ ‫هي توبتهم‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬يقوم على رؤوس الناس فيكذب نفسّه‪.‬‬ ‫وذكر عكرمة عن ابن عباس قال ‪ :‬لم تقبل لأبي بكرة شهادة لأنه لم يرجع عن‬ ‫شهادته؛ ولو رجع عن شهادته لقبلت شهادته‪ .‬ويقول ابن عباس بهذا ناخذ{ وعليه‬ ‫نعتمد‪ .‬وهو قول أبي عبيدة والعامة من فقهائنا‪ .‬قال أبو عبيدة‪ :‬شهادة كل من أقيم‬ ‫عليه الحد جائزة إذا تاب واصلح"‪.‬‬ ‫وَلَمم يكن لهم هدا‪ :‬إل أنفسهم َشَهَادة‬ ‫قوله ‪ « :‬والذين يرمُون وهم‬ ‫أحم ازبغ شهَْذت بالله إنه لَمنَ الصندقين ‪.‬والخمسة أن عَلَيه لعنت الله إن كَانَ‬ ‫م‬ ‫ء‪.‬‬ ‫الكْذبينَ» ‪.‬‬ ‫من‬ ‫م‬ ‫‪8‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫الرجم إن‬ ‫يعني‬ ‫والعذاب ‪ :‬الح‬ ‫المرأة‪،‬‬ ‫أي ‪ :‬عن‬ ‫جويدرؤ ‏‪ ١‬عَنهَا الغابه‬ ‫تَشهَد تَ أزبع شَيذت‬ ‫ان‬ ‫}‬ ‫محصنةة‬ ‫لم تكن‬ ‫قبله < والجلد إن‬ ‫أو أحصنت‬ ‫بها ‪1‬‬ ‫دخل‬ ‫كان‬ ‫بالله زه لَمنَ الكنذبينَ وَالحَْمسَة أن غضبالله عَلَيْهَا إن كان » أي‪ :‬زوجها « منَ‬ ‫الصُندقينَ» أي ‪ :‬في قذفه إياها‪[ .‬وذلك إذا ارتفعا إلى الإمام‪ ،‬وإن لم يرتفعا إلى‬ ‫] )‪.‬‬ ‫امرأته‬ ‫فهي‬ ‫الإمام‬ ‫وإن ارتفعا إلى الإمام فثبت على قذفها قال أربع مرات عند الإمام‪ :‬أشهد بالله‬ ‫(‪ )1‬نسب مثل هذا القول في سع ورقة ‪ 05‬و إلى الحسن لكن جاء في آخره‪« :‬إذا تاب غير‬ ‫القاذف»‪.‬‬ ‫((‪ )2‬يادة من سع ورقة ‪ 05‬و‪.‬‬ ‫‪361‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫النور‪9 :‬‬ ‫إني لصادق‪ ،‬أشهد بالله إني لصادق‪ ،‬أشهد بالله إني لصادق‪ ،‬أشهد بالله إني لصادق‪.‬‬ ‫ثم يقول الخامسة‪ :‬إن لعنة الله علي إن كنت من الكاذبين‪ .‬وتقول هي أربع مرات‪:‬‬ ‫أشهد بالله إنه لكاذب أشهد بالله إنه لكاذب ك أشهد بالله إنه‬ ‫أشهد بالله إنه لكاذب‬ ‫لكاذب‪ ،‬تعني زوجها‪ ،‬ثم تقول الخامسة‪ :‬إن غضب الله عليها إن كان من الصادقين‪.‬‬ ‫ثم يفرق بينهما فلا يجتمعان أبدأ‪.‬‬ ‫فإن أكذب نفسه قبل أن يفرغا من الملاعنة جلد حد القذف‪ ،‬ثمانين‪ ،‬وهي‬ ‫امرأته ‪.‬‬ ‫وإن لاعنها في إنكار ولدها ألحق الولد بها إذا لم تكن حبلى قبل أن يلاعنها ولم‬ ‫يعرف أنه دخل بهاإ وهي عصبته‪ ،‬وعصبتها بعدها‪.).‬‬ ‫فإن أكذب نفسه وقد بقى من الملاعنة شىء فى ذلك قولان‪ :‬أحدهما أنه يجلد‬ ‫حد القاذف ويفرق بينهما ولا يجتمعان أبدا ‏‪ ٦‬وهو قول أبي عبيدة والعامة من فقهائنا‪.‬‬ ‫وقال ابن عبد العزيزة‪ :‬يجلد حد القاذف وهي امرأته‪ ،‬وعامة الناس كلهم على هذا‬ ‫‪6‬‬ ‫القول والولد ولده في قولهم جميعاً‪.‬‬ ‫وإن أكذب نفسه بعد اللعان جلد ولا سبيل له عليها في قولهم جميعاً‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬ويلحق الولد بها‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬بل يرد إليه ولده وهو قول العامة‪.‬‬ ‫ولا يلاعن الرجل امرأته الأمة ولا اليهودية ولا النصرانية ‪ .‬وإن أنكر الرجل ولده‬ ‫من اليهودية أو النصرانية لزمه الولد‪ .‬وإن أنكر ولده من الأمة بعدما أقر به مرة واحدة‬ ‫لزمه الولد‪.‬‬ ‫ا(‪)1‬أي ‪ :‬وعصبة أمه يعصبون الولد الملحق بالأم بعدها إذا لم يكن ذو سهم من النسب‪ .‬وانظر مزيدا‬ ‫من التفصيل في أجوبة ابن خلفون ث ص ‪.92 - 82‬‬ ‫(‪ )2‬هو من علماء القرن الثاني الهجري ومن تلاميذ أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة‪ .‬وأبي نوح صالح‬ ‫ابن نوح الدكمان‪ .‬واسمه عبد الله بن عبد العزيز البصري‪ .‬كان فقيها مفتياً من فقهاء الإباضية‬ ‫الأوائل واشتهر بميله إلى القياس في آرائه الفقهية ‪.‬‬ ‫‪461‬‬ ‫النور‪11 - 01 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫وإذا قذف الرجل امرأته الحرة قبل أن يدخل بها ثم ارتفعا إلى السلطان تلاعنا ‪.‬‬ ‫وإذا طلق الرجل امرأته الحرة مرة واحدة أو اثنتين‪ ،‬ثم قذفها‪ ،‬تلاعنا ما كانت‬ ‫في العدة إن ارتفعا إلى السلطان ‪ ،‬وهذا قول ابن عمر‪.‬‬ ‫وقال ابن عباس‪ :‬لا يلاعنها لأنها ليست بامرأته حتى يشهد على مراجعتها‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ألا ترى أنه لا يدخل عليها إلا بإذن‪.‬‬ ‫وقول ابن عمر أعدل لأنها امرأته ما كانت في العدة؛ ألا ترى أنه إن مات ورثته‪.‬‬ ‫وإن ماتت ورثها‪ .‬ألا ترى أنه إن أردفها طلاقاً في العدة وقع عليها؟ وكذلك إن آلى‬ ‫منها أو ظاهر منها؟ فكذلك أيضا إذا قذفها لاعنها‪ .‬كل هذه الأحكام لا تلزم الرجل في‬ ‫غير امرأته(‪. )1‬‬ ‫قوله‪ «« :‬وللا فضل الله عَلَكُمْ وَرَخمَنهُ ‪ 4‬قال بعضهم في قوله تعالى ‪ ( :‬فل‬ ‫بفضل الله وَبرَحُممته فبذلك فَليَفرَحُوا هو خَيْر مما يَجْمَعُون ) [يونس‪ ]85 :‬قال‪ :‬فضل‬ ‫القرآن ‪.‬‬ ‫الله الإسلام ‪ .‬ورحمته‬ ‫ِ‪ 1‬و‬ ‫‪© - .‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪ ٥2‬و‬ ‫ى‬ ‫وقال بعضهم ‪ ( :‬وولا ضل الله ) يعني ولولا من الله ( عليكم وَرَحمَّته ) رحمته‬ ‫ها هنا‪ :‬نعمته‪ .‬أي‪ :‬لأهلك الكاذب من المتلاعنين ‪.‬‬ ‫« وءان ال ‪,‬ث‪,‬ة ‪2‬ت‪,‬وا هب » على من تاب من ‪.‬ذنبه « ‪7‬حكيم » أي‪ :‬في أمره‪ ،‬إذ جعل‬ ‫للمتلاعنين متاباً ومرجعاً‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الزين جَاءوا بالإفك عُضْبة مُنْكُم » أي‪ :‬جماعة منكم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬نسبة القولين إلى ابن عمر وابن عباس وترجيح قول ابن عباس وتعليل هذا الترجيح كل هذا غير‬ ‫موجود في سع ولا في ز‪ ،‬وهو من رواية الشيخ هود وزيادته‪ .‬وهذا يدل على فقه الرجل وعلمه ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حديث الإفك هذا حديث مشهور‪ .‬وفيه من المواعظ والعبر ما يستطيع كل قارىء أن يستفيد منه‬ ‫حسب مستواه وإدراكه‪ .‬اقرأه بتفصيل في كتب السيرة والحديث‪ .‬انظر مثلا سيرة ابن هشام ج ‪3‬‬ ‫ص ‪ .703 - 792‬ومغازي الواقدي ج ‪ 2‬ص ‪ 0440 - 624‬وتفسير الطبري ج ‪ 81‬ص ‪ 59.5 - 58‬وفتح‬ ‫الباري ج ‪ 8‬ص‪.984 - 254‬‬ ‫‪561‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫النور‪21 - 11 :‬‬ ‫قال بعضهم ‪ : :‬هذا كان في شأن عائشة وما أذيع عليها أنها كانت مع‬ ‫رسول الله يلة في سفر‪ ،‬فاخذ الناس في الرحيل‪ ،‬فانقطعت قلادة لها‪ ،‬فطلبتها في‬ ‫المنزل ومضى الناس‪ .‬وقد كان صفوان بن المعطل تخلف عن المنزل قبل ذلك‪ .‬ثم‬ ‫أقبل فوجد الناس قد ارتحلوا! وهو على بعيره‪ .‬فإذا هو بعائشة } فجاءها ببعيره وولاها‬ ‫ظهره حتى ركبت‪ .‬ثم قاد بها‪ ،‬فجاء بها وقد نزل الناس‪ .‬فتكلم بذلك قوم واتَهَمُوها‪.‬‬ ‫بلغنا أن عبد الله بن أبي بن سلول وحسان بن ثابت ومسطحاً وحمنة بنت جحش‬ ‫هم الذين تكلموا في ذلك ثم شاع ذلك في الناس‪ .‬فزعموا أن رسول الله ية لما أنزل‬ ‫الله عذرها جلد كل واحد منهم الحد‪ .‬وقوله‪ ( :‬إن الذينَ جاءوا بالإنك عصبةة مُنْكُمْ (‬ ‫يعني هؤلاء‪.‬‬ ‫شَرَاً لكم ه يعني عائشة وصفوان‪ ،‬يعني ما قيل‬ ‫ثم قال تعالى ‪ « :‬لا ‪1‬‬ ‫امُرىء مُنَهُمْ » أي ‪:‬من الذين قالوا ما قالوا « مًا اكتب‬ ‫فيهما « بل مُوخَيْر لكم لك‬ ‫الذنب على قدر ما أشاع‪.‬‬ ‫أى ‪ :‬ما اقترف من‬ ‫من الإثم ‪4‬‬ ‫« والزين تولى كبره منْهُمْ » أي‪ :‬الذي بدا بهم « لَعهَذَاب عَظِيمُ » قال‬ ‫هو عبدل الله‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫العظيم ‪.‬‬ ‫وهو العذاب‬ ‫بصره‬ ‫فذهب‬ ‫بعضهم ‪ :‬هو مسطح‪.‬‬ ‫اأبنبي بن سلول المنافق‪ ،‬له عذاب عظيم‪ ،‬أي‪ :‬جهنم فلا أعظم من ذلك‪.‬‬ ‫المؤ منون وَالممؤ منَات بأنفسهم‬ ‫قوله‪ ( :‬ولآ » أي ‪ :‬هلا ط إاذ سَمعْتَمُوهُ ط‬ ‫خير » أي‪ :‬بإخوانهم خيرا كما كانوا يظنون بأنفسهم‪ .‬أي ‪ :‬لكوانوا مكان صفوان ما‬ ‫كان منهم إلا خير‪ .‬أي‪ :‬فليظنٌ المسلم بأخيه ما يظن بنفسه‪.‬‬ ‫فهذا عظة وأدب للمؤمنين قائمان إلى يوم القيامةش إن اتُعظوا بعظة الله ث وتادّبوا‬ ‫بأدب الله الذي أمرهم به‪ .‬وتقدم اليهم فيه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وقال أبو عبيدة في المجاز‪( « :‬تَولىى كبرَهُ) أي‪ :‬تحمُل مُعظمَه۔‪ ،‬وهو مصدر الكبير من الأشياء‪،‬‬ ‫والامور وفزقوا بينه وبين مصدر الكبير السن فضموا هذا فقالوا هو كبر قومه‪!. .‬‬ ‫(‪)2‬مذه الجمل الاخيرة في النصيحة والإرشاد من زيادات الشيخ الهواري‪ ،‬وهي غير واردة في سع‬ ‫ولا في ز‪.‬‬ ‫‪661‬‬ ‫‪71 -‬‬ ‫النور ‪21 :‬‬ ‫الثالث‬ ‫الحزء‬ ‫قال‪ :‬ط وقالوا هذا إنك مبين ‪ 4‬أي ‪ :‬كذب بين ‪ .‬أي ‪ :‬هلا ظنوا بأنفسهم خيرا‪.‬‬ ‫وهلا قالوا‪ :‬هذا إفك مبين‪ ،‬أي‪ :‬ما خاض فيه القوم‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬لولا ه أي‪ :‬هلا ‌ جاءوا عَليه بأربعة شُهَدَاءَ » أي‪ :‬إن كانوا‬ ‫صادقين‪ ،‬وليسوا بصادقين‪ « .‬قَإذ لَم ياتوا بالشهداء فاو عند الله هُم الكنذبُودً»‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَؤلا فضل الله عَلَكُمْ وَرَُمَتَهُ ‪ 4‬فضل الله الإسلام ورحمته القرآن‪.‬‬ ‫لَمَسكُمم فيما أفضت فيه عَذَابَ عَظيمٌ ‪ 4‬في الدنيا والآخرة‪ .‬والإفاضة فيه ما كان‬ ‫يلقى الرجل أخاه" فيقول‪ :‬أما بلغفك من أمر عائشة وصفوان‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إذ تَلَقَونَه بألسِنتكُمْ ‪ 4‬أي‪ :‬يرويه بعضكم عن بعض « وَقولُودً‬ ‫_‬ ‫بأفاهكمم ما ليس لكم به علم وَتَحسَبُونَه هينا وَمُو عند الله عَظيمٌ »‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬القذف قذفان‪ :‬أحدهما أن تقول‪ :‬إن فلانة زانية‪.‬‬ ‫فهذا فيه الحد‪ .‬والآخر أن تقول‪ :‬قال الناس إن فلانة زانية‪ ،‬فليس في هذا حدا‪.‬‬ ‫؟‬ ‫۔۔‬ ‫ه‬ ‫إم‬ ‫‪,‬‬ ‫دهم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ح‪..‬‬ ‫‪,‬‬ ‫« ان‬ ‫قوله‪ « :‬ولولا إذ سَمِعْ‪.‬تممُوهً‪ .‬قلتم ما يكون لنا » [اي‪ :‬لا ينبغي لنا]‬ ‫نتكلم بهذا سُبْحننَكَ هذا بهتان عَظيمٌ ‪ 4‬أي‪ :‬كذب عظيم‪ .‬وإذا عظم الله شيئا فهو‬ ‫ثم قال‪ « :‬يَعِطَكُمُْ الئه » [أي‪ :‬ينهاكم ال]" « أن تَعُودُوا لمثله أبدا إن كنتم‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب‘ وفي ع وفي سع ورقة ‪« :15‬يلقى الرجل الرجلَ»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال أبو عبيدة‪« :‬مجازه‪ :‬تقبلونه وياخذه بعضكم عن بعض‪ ». . .‬وقال الفراء في المعاني ج ‪2‬‬ ‫وهو الق ‪ .‬أي ‪ :‬تردونه ‪ .‬والولْق في السير والولق في‬ ‫‪« : 842‬وقرأات عائشة (اذ تَلقَونَهُ‬ ‫ص‬ ‫الكذب بمنزلته إذا استمر فى السير والكذب فقد ولق»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬نسب هذا القول في ب وع إلى رسول الله ي هكذا‪« :‬ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال‬ ‫رسول الله ية‪ . . .‬على اضطراب ونقص في ألفاظه في ع‪ ،‬ونسب في سع ورقة ‪ 15‬و إلئ‬ ‫وظاهر لفظه يؤيد ما جاء في سع من أنه من كلام الحسن وليس من كلام النبي عليه‬ ‫الحسن‪.‬‬ ‫السلام‪.‬‬ ‫‪ )4( .‬زيادة من سع ورقة ‪ 15‬و‪.‬‬ ‫‪761‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النور‪22 - 71 :‬‬ ‫مؤمنين فاتعظوا ‪,‬بعظة الله فيما وعظكم ى وتابوا بأدب الله فيما أبكم‪ « .‬ويبين الله‬ ‫لكم الاينت واللة عَلِيم حَكِيم » أي‪ :‬عليم بخلقه‪ ،‬حكيم في أمره‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذين يُحُونَ أن ةتشي القَجمَة في الذين امنوا ه أي ‪ :‬أن يظهر‬ ‫الزنا في تفسير قتادة]"‪ « 0‬لَهُم عَذَاب أليم في الدنيا الآخرة » وهم المنافقون‪ . .‬كانوا‬ ‫يحبون ذلك ليعيبوا به النبي عليه السلام ويغيظوه‪ .‬قال تعالى ‪ « :‬واللة يَعْلمُ وأنتم لآ‬ ‫تَعْلَمُون ‪.4‬‬ ‫وعذاب الله في الدنيا للمنافقين أن تؤخذ منهم الزكاة كرها‪ . .‬وما ينفقون‪ ,‬في‬ ‫الغزو كرها‪ .‬قال الله تعالى في براءة‪ ( :‬ولا ياتون الصلَوةً الأ ‏‪ 7٢‬كسالى ولا ينفقون‬ ‫ال ‏‪ :٢‬كارهمون ) [التوبة‪.]45:‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولولا فضل ا لهعليكم وَرَُمََهُ ه وهو مثل قوله الأول‪ .‬اي ‪:‬لاهلككم‬ ‫واستاصلكم‪ ،‬يعني الذين قالوا ما قالوا‪ .‬وليس يعني بالفضل والرحمة عبد الله بن ابي‬ ‫ابن سلول فيهم‪ ،‬وقد ذكره بعد هذه الآية أنه في النار‪ .‬قوله‪ « :‬وأن اللة رو‬ ‫أي‪ :‬بالمؤمنين‪ .‬وقد نفى الرحمة على الزاني والزانية في أول السورة لأنهم‬ ‫رجيم‬ ‫ليسوا بمؤمنين ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ا أبيها الذين امنوا لآ تَبعُوا خحظوتِ الشين ‪ 4‬أي ‪:‬خطايا الشيطان؛‬ ‫وبعضهم يقول‪ :‬أمر الشيطان‪ .‬قال‪ « :‬وَمَن تبغ خطوت الشين نه ه أي‪ :‬فإن‬ ‫الشيطان « ار » بالخطيئة ويامر « بالفَحمَاءء والمنكر ه قال‪ « :‬وَلَؤلا فضل الله‬ ‫عَلَيكُمْ ورحمته ‪ 4‬وهي مثل الأولى « ‪ 7‬وكا منكم ممن أح رد » أي‪ :‬ما صلح منكم من‬ ‫أحد « أبدا ولكن الله زكي » أي ‪ :‬يصلح ل ممن يشاء والله سميع عَلِيم ‪. 4‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا ياتل ‏‪ ٩‬اي‪ :‬ولا يحلف « أولو الَضل منكم والسعة » يعني‬ ‫(‪)1‬زيادة من سع ورقة ‪.15‬‬ ‫بالخطيئة‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫بالفخشاء)‬ ‫يامر‬ ‫‪:‬‬ ‫صوابه‬ ‫ولعل‬ ‫و‬ ‫‪15‬‬ ‫ورقة‬ ‫سع‬ ‫‪7‬‬ ‫و ع‪.‬‬ ‫ب‬ ‫في‬ ‫(‪)2‬كذا‬ ‫ويأمر‬ ‫(بالمنكر) ‪.‬‬ ‫‪861‬‬ ‫النور‪52 - 22 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫م‪.‬‬ ‫۔‬ ‫۔ ‪.‬‬ ‫۔ ۔ه۔‪,‬‬ ‫۔ن۔۔‪,‬ے‬ ‫‪2‬ه۔‪.‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫ء‪ .‬د‬ ‫!‬ ‫الغنى « ان يوتوا اولي القربى والمسكين والمهنجرين في سبيل الله وليعفوا‬ ‫ً‬ ‫‏۔‪٥.‬ء اللة‪ .,‬لإَك‪.‬مْ ۔والل‪.‬ه ع{َ‪4‬فورًه رهجيهم ‪.4‬‬ ‫و‪َ.‬ل‪.‬ي‪ْ.‬ضْفجَ‪.‬حُوا عآنلآ ثتَحبدُون ‪ َ2‬أ‏‪٤‬ن يغفر‬ ‫ومسطح ‪ .‬وكان بين مسطح وبين أ بي بكرة‬ ‫نزلت هذه الآية في ا بي بكر الصديق‬ ‫وكان ممن أذاع على عائشة ما أذيع ‪ .‬فلما أنزل الله‬ ‫يتيماً في حجره‪،‬‬ ‫وكان‬ ‫قرابة‪.‬‬ ‫الله هذه‬ ‫فأنزل‬ ‫أبدا ‪.‬‬ ‫ألا يرزآه(‪ )1‬خيرا‬ ‫‪ :‬۔حلف‪٥‬‏‬ ‫أي‬ ‫ائتلى أبو بكر‬ ‫براءتها وعذرها‬ ‫الآية‪[ .‬أي‪ :‬فكما تحبون أن يغفر الله لكم فاعفوا واصفحوا]‪.‬‬ ‫ذكروا أن النبي عليه السلام دعا أبا بكر فتلاها عليه ثم قال‪ :‬يا أبا بكر‪ ،‬ألا‬ ‫تحب أن يعفو الله عنك؟ قال‪ :‬بلىْ‪ ،‬قال‪ :‬فاعف وتجاوز‪ .‬فقال أبو بكر‪ :‬لا جرم‬ ‫معروفاً كنت أوليه إياه قبل ‏‪ ١‬ليوم ‪.‬‬ ‫وا لله لا أمنعه‬ ‫ذكروا عن عائشة قالت‪ :‬كفر أبو بكر يمينه لذلك(‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذين يَرمُونَآالمُخصَتت الفلته أي‪ :‬العفائف‬ ‫«المُؤمتت‪ 4‬أي‪ :‬المصدقات بالله العاملات بفرائضه « لَعَنَهُم الله في الدنيا‬ ‫والاخرة وَلَهُمْ عَذَابَ عَظيم » وإذا عظم الله شيئا فهو عظيم‪.‬‬ ‫ارجلهم بما كانوا يعملون » قال‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫۔ه ۔‪.‬‬ ‫۔ م‬ ‫‪,.‬‬ ‫مه‬ ‫ه‪ .‬۔ا‪.‬ه‬ ‫۔گم‬ ‫ه‬ ‫‪.‬و‬ ‫عه‬ ‫م‬ ‫ذ‪...‬‬ ‫۔‪٥‬ذ[إ‏ م‬ ‫۔ه۔‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم‬ ‫بعضهم ‪ :‬بلغني أنه يعني عبد الله بن أبي بن سلول في أمر عائشة ‪.‬‬ ‫قولهم‪ « :‬يَوْمَئِذٍ يُوَفيهمُ الله دينَهُمم الحى » أي‪ :‬عملهم الحق‪ ،‬أي ‪ :‬يدانون‬ ‫بعملهم « و۔َ۔يهع‪ْ2‬لَومُون ‪ 4 َ2‬يومئذ‪ }« .‬عاةن اللة ههُ۔وَ ‪,,‬ال۔حى ال ممربي ‪.‬ن ‪ 4‬والحق اسم من أسماء الله ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬يقال‪« :‬رزا فلان فلانا إذا برّه» كما في اللسان‪ .‬وجاء في صحيح البخاري ‪ ،‬كتاب التفسير‬ ‫تفسير سورة النور‪ :‬قالت [عائشة]‪« :‬فحلف أبو بكر ألا ينفع مسطحا بنافعة أبد»‪.‬‬ ‫‪ 15‬و‪.‬‬ ‫ورقة‬ ‫سع‬ ‫(‪ )2‬زيادة من‬ ‫(‪ )3‬لم أجده بهذا اللفظ فيما بين يدي من كتب الحديث‘ ولكن معناه ثابت في كتب السنة والتفسير‪،‬‬ ‫وقد أورده ابن سلام بدون سند‪.‬‬ ‫عروة‬ ‫بن‬ ‫هشام‬ ‫عن‬ ‫أيوب‬ ‫بن‬ ‫يحى‬ ‫«وحدثني‬ ‫التالي ‪:‬‬ ‫الخبر بالسند‬ ‫هذا‬ ‫سلام‬ ‫يحى بن‬ ‫)‪ (4‬روى‬ ‫انظر سع ورقة ‪ 15‬و‪.‬‬ ‫عائشة»‪.‬‬ ‫عن‬ ‫عن أبيه‪.‬‬ ‫‪961‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النور‪72 - 62 :‬‬ ‫قوله‪« :‬الحبيتت للْحبيثين وَالحبيثون للْحبيتِ واليت للطيبين وَالطيبُودً‬ ‫للبث » أي‪ :‬الخبيثات من القول والعمل للخبيثين من الرجال والنساء والخبيثون‬ ‫من الرجال والنساء للخبيثات من القول والعمل‪ .‬والطيّبات من القول والعمل للطيبين‬ ‫من الرجال والنساء‪ ،‬والطيبون من الرجال والنساء للطيّبات من القول والعمل‪ .‬وهذا‬ ‫في قصة عائشة‪ .‬قال‪ « :‬اأولئك مببررُون همما يَقُولُونَ لهم مغفررةة ‪ 4‬أي ‪ :‬لذنوبهم‬ ‫ط ورزق كريم » أي‪ :‬في الجنة‪.‬‬ ‫[إسعيد‬ ‫خلوا بيوت غير "بيوتكم حتى تَستانسوا ‪4‬‬ ‫قوله ‪ 9 : :‬يا أما الذين مَامَنوا لا‬ ‫عن قتادة قال‪ :‬وهو الاستثذان]‪ « .‬وَتَسَلّمُوا عَلىْ أهملهَا ‪.‬‬ ‫أو تنحموا (‪,)2‬‬ ‫تتنحنحوا‬ ‫ذكروا عن مجاهد قال ‪ ) :‬حتى تَستَانسُوا ( أي ‪ :‬حتى‬ ‫)‬ ‫وتستاذنوا ()‪.‬‬ ‫تسلموا‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬حتى تسلموا ‪ .‬وهي مقدمة ومؤخرة } أي ‪ :‬حتى‬ ‫ذكروا أن رجلا استاذن على النبي عليه السلام فقال لرجل عنده‪ :‬قم فعلم هذا‬ ‫كيف يستاذن‪ ،‬فإنه لم يحسن يستاذن‪ .‬فخرج إليه الرجل‪ ،‬فسلم ثم استاذن ‏‪.٧‬‬ ‫ورقة ‪ 15‬ظ‪.‬‬ ‫)‪ (1‬زيادة من سع‬ ‫والصحيح أنه لمجاهد كما ورد في تفسير مجاهد‬ ‫(‪ )2‬نسب هذا القول في ب وع إلى ابن عباس‬ ‫ص ‪ .934‬ونفي سع‪.‬‬ ‫(‪ )3‬نسب هذا القول في التقديم والتاخير إلى ابن عباس ونسب إليه أيضاً أنه قال‪« :‬إنما هي خطا‬ ‫من الكاتب»‪ ،‬كما أورده الطبري في تفسيره ج ‪ 81‬ص ‪ .011 - 901‬والحق أنه لا يمكن أن ينسب‬ ‫مثل هذا إلى ابن عباس انظر الرد على هذا في تفسير القرطبي ج ‪ 21‬ص ‪.412‬‬ ‫(‪)4‬كذا في ع‪ ،‬وفي سع ورقة ‪ 15‬ظ‪« :‬فسمعها الرجل فسلم ثم استاذن‪ .‬والحديث أخرجه ابن أبي‬ ‫باب كيف الاستئذان ‪.‬‬ ‫وأخرجه أبو داود في كتاب الأدب‬ ‫شيبة وأحمد والبخاري في الأدب‬ ‫بيت‪. .‬‬ ‫ولفظه ‪« :‬حدئنا رجل من بني عامر أنه استاذن على النبي متين وهوفي‬ ‫(رقم ‪)7‬‬ ‫الثقفي أن رجلا‬ ‫ص ‪« 011‬عن عمرو بن سعيد‬ ‫وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪8‬‬ ‫استاذن على النبي مية فقال‪ :‬الج او انلح؟ فقال النبي ينة لامة له يقال لها روضة‪ :‬قومي إلى هذا‬ ‫فكلميه‪ ،‬فإنه لا يحسن يستاذن ‪ .‬فقولي له يقول‪ :‬السلام عليكم‪ .‬أدخل؟ فسمعها الرجل فقالها‪،‬‬ ‫ادخل»‪.‬‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫‪071‬‬ ‫‪ ١‬لنور‪27 : ‎‬‬ ‫‪ ١‬لحزء الثالث‪‎‬‬ ‫ذكروا عن زيد بن أسلم قال‪ :‬جئت ابن عمر في داره فقلت‪ :‬ألج ‪ .‬فاذن لي ‪6‬‬ ‫فدخلت فقال‪ :‬يا ابن أخي ‪ ،‬إذا استاذنت فلا تقل‪ :‬ألج‪ ،‬وقل‪ :‬السلام عليكم‪ ،‬فإذا‬ ‫قالوا‪ :‬وعليك فقل‪ :‬ادخل‪ .‬فإذا قالوا‪ :‬ادخل فادخل‪.‬‬ ‫عن الحسن قال‪ :‬استاذن الأشعري على باب عمر ثلاث مرات فلم‬ ‫ذكروا‬ ‫يؤذن له ‪ .‬فرجع ‪ .‬فارسل إليه عمر فقال له‪ :‬ما ردذك عن بابنا؟ قال‪:‬‬ ‫رسول الله ية يقول‪ :‬من استاذن ثلاك مرات فلم يؤذن له فليرجع‪ .‬فقال له‪ :‬لت‬ ‫على ذلك بينة وإلا عاقبتك(")‪ .‬فجاء بطلحة فشهد له‪.‬‬ ‫وفي حديث عمرو عن الحسن في هذا الحديث‪ :‬الأولى إذن‪ ،‬والثانية مؤامرة‪،‬‬ ‫روا ‪.‬‬ ‫شاءوا‬ ‫وإن‬ ‫أذنوا‬ ‫شاءوا‬ ‫والثالثة عزيمة إن‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬كنا ونحن نطلب الحديث إذا جئنا إلى باب الفقيه استاذن‬ ‫منا رجل مرتين‪ ،‬فإن لم يؤذن له تقدم آخر فاستاذن مرتين‪ ،‬مخافة أن يستاذن الرجل منا‬ ‫ثلاثأ فلا يؤذن له‪ ،‬ثم يؤذن بعد فلا يستطيع أن يدخل لأنه لم يؤذن له وقد أذن لغيره‪.‬‬ ‫«وإلا عاقبتك»‪ ،‬وفي سع ورقة ‪ 15‬ظ ‪« :‬أو لأجعلنلك نكالاك ‪ .‬والحديث صحيح‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وع‪.‬‬ ‫أخرجه اصحاب السنن‪ :‬أخرجه مثلا البخاري في صحيحه في كتاب الاستثذان‪ ،‬باب التسليم‬ ‫والاستكذان ثلاثاش عن أبي سعيد الخدري‪ .‬وفيه أن الذي قام من المجلس ليشهد لابي موسى‬ ‫وكان أصغر القوم‪ ،‬وكان ذلك بإشارة من أبي بن‬ ‫الأشعري عند عمر إنما هو أبو سعيد الخدري‬ ‫كعبؤ ورواه أبو داود أيضاً في كتاب الادب باب كم مرة يسلم الرجل في الاستثذان عن أبي‬ ‫سعيد الخدري (رقم ‪ )0815‬وفيه أن الشاهد هو أبو سعيد‪ ،‬وفي حديث اخر لابي داود‬ ‫(رقم ‪« :)1815‬قال إيتني ببينة على هذا‪ ،‬فذهب ثم رجعك فقال‪ :‬هذا أبي ‪ ،‬فقال أبي‪ :‬يا عمر لا‬ ‫رسول الله يتي‪ ». . .‬ولم أجد فيما بين يدي من كتب الحديث أن‬ ‫تكن عذابا على أصحاب‬ ‫طلحة هو الذي شهد لأبي موسى كما ذكره المؤلف هنا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هو المؤلف نفسه يحيى بن سلام كما جاء في سع ورقة ‪ 15‬ظ‪ .‬وقلما يتحدث ابن سلام عن‬ ‫نفسه أو عن حياته العلميةش وهذه إشارة عابرة إلى ذلك‪ .‬وهذا لعمري غاية في آداب التعلّم‬ ‫وتلطف حَسَّن في طلب الحديث‪ .‬وليت طلاب اليوم يفقهون هذا فيلتزمون بهذه الآداب حسبما‬ ‫تمليه ظروف العصر الحاضر وتسمح به‪.‬‬ ‫‪171‬‬ ‫تفسير كتاب اقه العزيز‬ ‫النور‪72 :‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أن رسول الله ية قال‪ :‬لا تاذن المرأة في بيت زوجها وهو‬ ‫شاهد إلا بإذنه("‪.‬‬ ‫ذكروا عن عطاء بن يسار قال‪ :‬إن رجلا قال‪ :‬يا رسول الله{ استاذن على أمي؟‬ ‫[قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬إني أخدمها‪ ،‬فقال‪ :‬استاذن عليها]{ فسكت رسول الله ية ثم‬ ‫أعادها عليه‪ .‬فقال‪ :‬أتحب أن تراها عريانة؟ قال الرجل‪ :‬لا‪ .‬قال‪ :‬استاذن عليها‪.‬‬ ‫ذكروا عن عطاء قال‪ :‬كان لي أخوات فسألت ابن عباس‪ :‬أستأذن عليهن؟‬ ‫فقال‪ :‬نعم ‪.‬‬ ‫وذكروا أن عليا قال‪ :‬يستاذن الرجل على كل امرأة إلا على امرأته‪.‬‬ ‫ذكروا أن عمر استاذن على قوم فأذن له‪ .‬فقال‪ :‬ومن معي؟ فقيل له‪ :‬ومن‬ ‫معك فدخلوا‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬ليس في الدور إذن‪ .‬يعني الدور المشتركة‪ .‬التي‬ ‫فيها حجر ‪ .‬وليس في الحوانيت إذن‪ .‬قال بعضهم‪ :‬إذا وضعوا أمتعتهم‪ ،‬وفتحوا‬ ‫أبوابها‪ .‬وقالوا للناس هلموا‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمر أنه كان إذا‪ .‬استاذن ليدخل في بيوت التجار فقالوا‪ :‬ادخل‬ ‫بسلام‪ ،‬لم يدخل لقولهم ادخل بسلام‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فلكم حير لكم لعلكم تذكرون » اي‪ :‬لكي تذكروا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عباس وقد ضعف هذا الحديث‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ب ورقة ‪ 15‬ظ‪ .‬أخرج الحديث ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 81‬ص ‪.211‬‬ ‫وأخرجه أيضا مالك عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار أن رسول الله يلة سأله رجل‪ . . .‬في‬ ‫الجامع ‘ باب الاستئذان ‪.‬‬ ‫كتاب‬ ‫الموطأ‬ ‫واقعة‬ ‫الخبر في‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬وقد روى‬ ‫لا بشخصك‬ ‫بسلامك‬ ‫ادخل‬ ‫الإذن هنا يحتمل معنى ‪:‬‬ ‫)‪ (3‬لان لفظ‬ ‫السلام عليكم‬ ‫بعينها دان ابن عمر آذته الرمضاء يوما فاتى فسطاطاً لامرأة من قريش فقال‪:‬‬ ‫أأدخل؟ فقالت المرأة‪ :‬ادخل بسلام‪ .‬فاعاد‪ ،‬فاعادت‪ .‬فقال لها‪ :‬قولي ‪ :‬ادخل‪ .‬فقالت ذلك‪،‬‬ ‫‪.512‬‬ ‫انظر تفسير القرطبي ج ‪ 2‬ص‬ ‫فدخل »‪.‬‬ ‫‪271‬‬ ‫‪13 - 82 :‬‬ ‫النور‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫قوله‪ « :‬قإن لم تجدوا فيها أحدا ‪ 4‬يعني البيوت المسكونة « لا تَذعُنُومًا‬ ‫حن يؤد لكم وَإن قيل لكم ازجمُوا قَازجمُوا ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬أي‪ :‬لا تقف على‬ ‫ازكى‬ ‫ط ه‬ ‫ولهم أشغال ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫حاجات‬ ‫للناس‬ ‫فإن‬ ‫بيتهم ‘‬ ‫عن‬ ‫ردوك‬ ‫باب قوم‬ ‫لكم » أي‪ :‬خير لكم «وائة بما تعملون عَليم ‪.4‬‬ ‫‏‪ ٥‬ان تَذخلُوا بيوتا غير‬ ‫قوله‪ + :‬ليس عَليكُمْ جناح » أي ‪ :‬حرج‪ .‬أي ‪7 :‬‬ ‫مسكونة ‪ 4‬يعني الخانات‪ ،‬وهي الفنادق « فيها متع لكم ‪ 4‬أى ‪ :‬ينزلها الزجل في‬ ‫سفره فيجعل فيها متاعمه‪ .،‬فليس عليه أن يستاذن في ذلك البيت لأنه ليس له أهل‬ ‫يسكنونه‪[ .‬وقال السدي‪ ( :‬فيها مَتا لكم )‪ :‬منافع لكم من الحر والبرد]"'‪ « .‬واللة‬ ‫أي‪ :‬ما تسرون في قلوبكم ‪.‬‬ ‫علم ما تبون ‪ 4‬أي‪ :‬ما تعلنون « وَمًا تَكتمُون‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫شر‪ ,‬إي‬ ‫‪.‬‬ ‫هم‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫قوله‪ « :‬قل للمؤ مِنِينَ يغضوا من ابصنرهم » [يعني يغضوا أبصارهم عن جميع‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬أي ‪ :‬عما لا يحل لهم من النظر‪.‬‬ ‫المعاصي ‪( .‬من) ها هنا صلة]‪.‬‬ ‫سألت‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫‏‪ ١‬لبجلي‬ ‫جرير‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫زرعة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫بصركاة‪.‬‬ ‫عض‬ ‫رسول اللة ية عن النظرة فجأة فقال‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَحُقَظوا فرُوجَهُمْ » أي‪ :‬عما لا يحل لهم‪ .‬وهذه الآية في الأحرار‬ ‫والمملوكين‪ « .‬دَلِكَ أزكى لَهُم إن اللة حَبير بما يَضْنَعُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬بما يفعلون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وقل لَلْمُومتت يَغْضُْضْنَ من أَبْصَرِهن وَيَحفنَ فُروجَهُنْ » اي‪:‬‬ ‫يغفضضن أبصارهن عما لا يحل لهن من النظر‪ .‬وهذه في الحرائر والإماء‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع‪« :‬يعني الدور المشتركة‪ ». . .‬وجاء في سع ورقة ‪ 15‬ط ما يلي ‪« :‬ليس في الدور إذن‪.‬‬ ‫قال يحيى ‪ :‬أظنه يعني الدار المشتركة التي فيها حجر‪ .‬وهذه العبارة أوثق رواية وأوضح معنى ‪.‬‬ ‫(‪ )7‬زيادة من سع ورقة ‪ 25‬وش ومن ز ورقة ‪.232‬‬ ‫وأخرجه مسلم في ك۔ب الآداب‪ ،‬باب نظر الفجأة‬ ‫(‪ )3‬حديث صحيح أخرجه أحمد في مسنده‬ ‫(رقم ‪ )9512‬وأخرجه أبو داود في كتاب النكاح‪ ،‬باب ما يؤمر به من غض البصر (رقم ‪)8412‬‬ ‫ولفظه‪ :‬سألت رسول الله ميلة عن نَظرَة الفَججاة فقال‪ :‬اصرف بصرك‪ .‬كلهم يرويه عن أبي زرعة‬ ‫عن جرير بن عبد الله ‪.‬‬ ‫‪371‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النور‪13 :‬‬ ‫وله‪ « :‬ولا يدين زيتَهُن إلأ ما طَهَرَ منها ‪ .4‬قال بعضهم‪ ( :‬إلأ ما طَهَرَ‬ ‫منْهَا )‪ :‬الثياب‪ .‬وكذلك قال الحسن‪ .‬ذكروا عن مجاهد عن ابن عباس قال‪ :‬ما ظهر‬ ‫منها‪ :‬الكحل والخاتم ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عائشة أنها سئلت عن الزينة الظاهرة فقالت‪ :‬القلب‪ ،‬تعني السوار‬ ‫والتخة‪ ،‬تعني الخاتم الذي لا فص له‪ .‬وقالت بثوبها على كوعها فسترته"‘‪.‬‬ ‫قالت العلماء‪ :‬هذه الآية في الحرائر؛ وأما الإماء فإن اعمر بن الخطاب رأى أمة‬ ‫عليها قناع فعلاها بالذرة وقال‪ :‬اكشفي عن رأسك لا تتشبّهي بالحرائر‪.‬‬ ‫ذكروا عن أنس بن مالك قال‪ :‬كن جواري عمرا يخدمننا كاشفاتِ رؤوسهن‬ ‫تضطرب ثديهن ؤ بادية جدامهن{)‬ ‫قوله‪ « :‬وَليَضربنَ بحَمُرهننعَلَىى جيُويهن » أي‪ :‬تسدل الخمار على جيبها‪.‬‬ ‫وهو نحرها‪ « .‬ولا يُبدينَ زينتهن » وهذه الزينة الباطنة؛ وهما زينتان‪ ،‬زينةظاهرة‪.‬‬ ‫ولهن ‪ 4‬أ ‪ :‬أزواجهن‬ ‫وقد فسّرناهاش وزينة باطنة وسنفسرها إن شاء الله‪ « .‬إل‬ ‫أو اخوَانِهن أ‬ ‫‪ ,‬أو عاباء بمولتهن ‪ 4‬اي‪ :‬آباء أزواجهن‪ .‬ط و انم أؤ أبناء‪7‬‬ ‫ني إخوَانِهنٌ أو ‪:‬ئي أحَواتِهن أو نِسَاِهن ‪ 4‬المسلمات اللاتي يرين منها ما يراه ذو‬ ‫المحرم ؛ولا ترى ذلك منها اليهودية ولا النصرانية ‪ « .‬أوما مَلَكَت أيْمَائْهنُ أو التابعين‬ ‫غير أولي الإزبة منالرجال‪.4 ,‬‬ ‫(‪ )1‬في ب وع‪« :‬فسترته»‪ ،‬وفي سع ورقة ‪ 25‬و‪« :‬فشدته»‪ .‬و «الكوع‪ :‬مفصل اليد»‪ .‬وهذا الشرح‬ ‫للكوع زيادة من أحد النساخ وردت في ب وع‪.‬‬ ‫وهي عبارة صحيحة‬ ‫وفي سع‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا وردت هذه العبارة ‪« :‬دكن جواري عمر يخدمننا! في ب وع‪.‬‬ ‫في العربية‪ .‬فمثلها ورد في صحيح مسلم‪ ،‬كتاب الأشربة‪ ،‬باب استحباب إدارة الماء واللبن‬ ‫ونحوهما عن يمين المبتدىء (رقم ‪ )9202‬وفيه من حديث أنس قال‪« :‬قدم النبي يت المدينة وأنا‬ ‫وكن أمهاتي يحثثنني على خدمته‪ ». .‬وباللفظ نفسه‬ ‫ابن عشر سنين © ومات وأنا ابن عشرين‪،‬‬ ‫أخرجه الحميدي في مسنده؛ ج ‪ 2‬ص ‪ 9940‬في أحاديث أنس بن مالك (رقم ‪.)2811‬‬ ‫(‪ )3‬خدام‪ :‬جمع خدمة ‪ .‬وهي هنا الخلخال‪ ،‬وتجمع أيضاً على خدم ‪.‬‬ ‫‪471‬‬ ‫‪ ١‬لنور‪31 : ‎‬‬ ‫‪ ١‬لحزء الثالث‪‎‬‬ ‫فهذه ثلاث حرم بعضها أعظم من بعض‪ .‬منهن الزوج الذي يحل له كل شيء‬ ‫منها؛ فهذه حرمة ليست لغيره‪.‬‬ ‫ومنهم الاب والابن والأخ والعم والخال وابن الاخ وابن الأخت والرضاع فيا‬ ‫هذا بمنزلة النسب‪ .‬فلا يحل لهؤلاء في تفسير الحسن أن ينظروا إلى الشعر والصدر‬ ‫)‬ ‫والساق وأشباه ذلك ‪.‬‬ ‫[وقال الحسن‪ :‬لا تضع المرأة خمارها عند أبيها ولا ابنها ولا أخيها]‪ 0‬وقال ابن‬ ‫عباس‪ :‬ينظرون إلى موضع القرطين والقلادة والسوارين والخلخالين‪ .‬فهذه الزينة‬ ‫الباطنة ‪.‬‬ ‫والتابع الذي قال الله ‪:‬‬ ‫وار بن الزوج‬ ‫م مذنهم أبو الزوج‬ ‫الثالثة؛‬ ‫ه أخرى ‪ .‬وهي‬ ‫وحرم ة‬ ‫) غير أولي الإربة منَ الرجال‪) ,‬أي‪ :‬غير أولي الحاجة إلى النساء‪ .‬وهم قوم كانوا في‬ ‫الذى‬ ‫هو الرجل الحمق‬ ‫بعضهم ‪:.‬‬ ‫وقال‬ ‫غير شهوة ة النساء ‪.‬‬ ‫على‬ ‫طبِعُوا‬ ‫فقراء <‬ ‫المدينة‬ ‫هو الرجل يتبع الرجل يخدمه‬ ‫لا تشتهيه المرأة ولا يغار عليه الرجل‪ .‬وقال الحسن‪:‬‬ ‫بطعام بطنه‬ ‫وخمار‬ ‫في درع صفيق‪.‬‬ ‫هؤلاء‬ ‫بين يدي‬ ‫أن تقوم‬ ‫لا باس‬ ‫‏‪ ١‬لمرأة ‪.‬‬ ‫ومملوك‬ ‫صفيق({ بغير جلباب ‪.‬‬ ‫ذكروا أن عمر بن الخطاب قال‪ :‬لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم منها‪.‬‬ ‫ذكروا أن عمر بنالخطاب قال‪ :‬لا تخلو المرأة ماعلرجل إلا أن يكون محرما‪.‬‬ ‫إنما حموها الموت (‪. )3‬‬ ‫وإن قيل حموها‬ ‫ورقة ‪ 25‬ظ ‪.‬‬ ‫سع‬ ‫(‪ )1‬زيادة من‬ ‫(‪ ]2‬كذا في ز‪« :‬درع صفيق‪ ،‬وخمار صفيق؛ وهو الصحيح وفي ب وع‪« :‬درع صفيق وخمار‬ ‫جديد»‪ ،‬وفي سع ورقة ‪ 25‬ط‪« :‬في درع ضيق وخمار ضيق» والصحيح ما أثبته‪ .‬ودرع المرأة‬ ‫قميصها‪ .‬وقيل‪« :‬هو درع تجوب المرأة وسطه{ وتجعل له يدين وتخيط فرجيه»‪ .‬والصفيق من‬ ‫الثياب ما كان كثيفا جَيّد النسج‪.‬‬ ‫(‪ )3‬وردت هذه الجملة مضطربة فأثبت صحتها من سع ‪.‬‬ ‫‪571‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النور‪23 - 13 :‬‬ ‫عند مملوكها ‘ فإن فاجاءها فلا بأس‪.‬‬ ‫المرأة خمارها‬ ‫بعضهم ‪ : :‬لا تضع‬ ‫وقال‬ ‫وبعضهم يقول‪ ( :‬أو ما مَلَت أيِمَانهن ) يعني الإماء وليس العبيد‪.‬‬ ‫[ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال‪ :‬لا تضع المرأة خمارها عند‬ ‫عبد سيدها](")‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أو الفل الذين لَم يَفْهَرُوا عَلَىى عورات النساء ه أي‪ :‬الذين لم‬ ‫يبلغوا الحلم أو النكاح‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا يَضربنَ أرجله يم ما يُحْفِينَ من زينتهن » وكانت المراة‬ ‫وقال بعضهم ‪ : :‬تضرب‬ ‫بابالمجلس لتسمع ققععققععةة خلخا لها‪.‬‬ ‫برجلها إذا مرت‬ ‫تضرب‬ ‫إحدى رجليها بالأخرى حتى تسمع صوت الخلخالين؛ فنهين عن ذلك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وتوبوا إلى الله جميعا أيها المُومنونَ » من ذنوبكم هذه « لَعَلْكُمْ‬ ‫تفلحون » أي‪ :‬لكي تفلحوا فتدخلوا الجنة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪. ٥‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫۔‬ ‫ء۔‬ ‫و‬ ‫_‬ ‫‪.‬‬ ‫لها زوج )‪ . (2‬قا‬ ‫ليس‬ ‫‏‪ ١‬مرأة‬ ‫كل‬ ‫يعني‬ ‫منكم ‪4‬‬ ‫‏‪ ١‬لايدمى‬ ‫ث وا نكحوا‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫فريضة ‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫الحسن ‪:‬‬ ‫[عثمان عن محمد بن المنكدر عن سليمان بن يسار أن قوما نزلوا منزل‪ ،‬ثم‬ ‫فجلدها عمر الحد ئ وقال ‪:‬‬ ‫امرأة منهم ‪ .‬فرفعت إلى عمر بن الخطاب‬ ‫وبغت‬ ‫ارتحلوا‬ ‫استوصوا بها خيرا وزؤجوها فإنها من الأيامى]ة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ‪ .‬ورقة‪ 25‬ظ ‪ :‬ويعني بعبد سيدها عبد زوجها‪ .‬وقد ورد في القرآن لفظ السيد وأريد‬ ‫سَتدَمَا لدى الباب ) [يوسف ‪. ]52 :‬‬ ‫به الزوج في قوله تعالى‪ ( :‬وألف‬ ‫(‪ )2‬وقال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ ( :152‬وأنكحوا الأيامى منكم ) يعني الحرائر‪ .‬والايامى‬ ‫القرابات‪ 5،‬نحو البنت والأخت وأشباههما‪ .‬وما قاله أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ 6‬أولى‬ ‫بالصواب وأحق بالتاويل‪ ،‬قال‪ « :‬رالأيامىى) من الرجال والنساء الذين لا أزواج لهم ولهن‪،‬‬ ‫ويقال‪ :‬رجل ايم‪ ،‬وامراة اية وايم أيضاً‪ .‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫وإن كنب أفتى منكم أنأئم «‬ ‫أنك وإن تَتَأيُمي‬ ‫فإن تجي‬ ‫)‪ (3‬أثبت هذا الخبر زيادة من سع ورقة ‪ 25‬ظ لما فيه من العبرة والعظة البالغةث ولما يبين من سيرة =‬ ‫‪671‬‬ ‫ا لنور ‪23 :‬‬ ‫ا لحزء الثالث‬ ‫ذكروا عن رسول الله يلة أنه نهى عن التبتل‪[ .‬والتبتل فعل] التي تقيم من‬ ‫النساء بلا زوج ‪ .‬والذى يقيم من الرجال بلا امرأة")‪.‬‬ ‫ذكروا عن رسول الله ية أنه قال ‪ :‬من تزوج فقد استكمل نصف دينه فليتق الله في‬ ‫النصف الباقي (‪, )2‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَال‬ ‫اي ‪ :‬وانكحوا من صإًمْلِجِينَ من عبَادكُم » يعني المملوكين المسلمين « وَإمَانكمم »‬ ‫وليس على الرجل بواجب أن‬ ‫ائكم المسلمات وهذه رخصة‬ ‫يزوج أمته وعبده‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن يكونوا فُقَرَاء يُغَنِهمُ الله من قضله ‪ 4‬ذكروا أن رسول الله ية قال‪:‬‬ ‫اطلبوا الغنى في هذه الآية‪ :‬أن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله(‪.‬‬ ‫ذكروا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال‪ :‬ما رأيت مثل رجل لم يلتمس‬ ‫أي ‪ :‬النكاح ‪ .‬والله يقول ‪ ) :‬إن يكونوا فُقَرَاء ُغنهم الله من فضله )‪.‬‬ ‫الغنى في الباءة©‬ ‫=عمر الحميدة‪ .‬فقد كان قويا ففي الحق حين أقام عليها الحد‪ .‬لطيفا رحيما بها حين اوضى بها‬ ‫متفقهاً في الدين خبيراً بأحوال الأمة حين اعتبرها أيما ه;تزوج ‪ .‬لا بيا تنبذ‪ .‬ولا أدري كيف‬ ‫خير‬ ‫أسقط الشيخ هود هذه الفقرة المفيدة‪ .‬فعهدي يه يلتقط هذه الدرر والنفائلس من بالغ الحكمة‬ ‫والموعظة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة يقتضيها السياق وكأن العبارة من زيادة ناسخ شرح بها معنى التبتل‪ ،‬وعبارة ابن سلام في‬ ‫سع ورقة‪ 25‬ظ أوفى ‪ .‬قال‪. . .« :‬عن أنس بن مالك قال‪ :‬كان رسول الله يلة ينهى عن التبتل‬ ‫نهي شديدا ويقول‪ :‬تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم البشر يوم القيامة ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه الطبراني في الأوسط عن أنس وأخرجه أيضاً يحيى بن سلام هكذا‪ :‬حدثني خالد عن‬ ‫يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال‪ :‬قال رسول الله يي‪.‬‬ ‫بن سلام عن عبد العزيز بن ابي داود مرسل ْ ولم أجده فيما بين يدي من كتب‬ ‫)‪ (3‬رواه يحيى‬ ‫الحديث بهذا اللفظ إلا ما أخرجه الديلمي عن ابن عباس أن النبي يت قال‪ :‬التمسوا الرزق‬ ‫بالنكاح ‪ .‬كما جاء في الدر المنثور ج كة‪ .‬ص ‪ .54‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 81‬ص ‪« : : 6‬عن‬ ‫الله من‬ ‫ُقَرَاء عنهم‬ ‫الله ‪ ) ::‬إن يكونوا‬ ‫‏‪ ١‬لغنى في ا لنكاح ‪ 6‬يقول‬ ‫ا لتمسوا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫عبد الله بن مسعود‬ ‫ضل ‪4‬ه )‪.‬‬ ‫‪771‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النور‪33 - 23 :‬‬ ‫بأمرهم‬ ‫ث عليم ‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫والله وسع‬ ‫ط‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَستَعُفف الذينلا يجدوة نكاحاً حتيُىعْنِيهُمُ الله من فضله » أي‪:‬‬ ‫به ‪.‬‬ ‫ما يتزؤجون‬ ‫يجدوا‬ ‫حتى‬ ‫قوله‪ « :‬والذين ينعون الكتب مما ملكت أيْمَنْكُم فعَاتنومُم إن عَلمتمْ فيهم‬ ‫خير » أي ‪ :‬إن علمتم عندهم مالا ‪ .‬وليس بفريضة إن شاء كاتبه وإن شاء لم يكاتبه‪.‬‬ ‫‪ :‬إن علمتم‬ ‫‏‪ ١‬بن عباس‬ ‫وأماز نة ‪ .‬وقا ل‬ ‫وقا ل بعضهم ‪ : :‬إن علمتم منهم صل ق ووفاء‬ ‫ولا عمل إلا على مسألة‬ ‫له حرفة‬ ‫أن يكاة دبه وليست‬ ‫ويكره‬ ‫أو عملا‪.‬‬ ‫عند هم حرفة‬ ‫الناس‪ .‬فإن كان له حرفةأو عمل ثم تصدق عليه من الفريضة أو التطوع فلا بأس على‬ ‫سهما من‬ ‫وصار حرا قد استوجب‬ ‫له الزكاة ‘‬ ‫فريضتها ‪ 0‬قد وجبت‬ ‫سيده ‪ 3‬لأنه من ذوي‬ ‫سهام الصدقة؛ فلا بأس أن يأخذ منه ما قد ملكه الله وأحله له‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَءائوممم مُن مال‪ ,‬الله الذي عَاتَكُمْ‪[ 4‬قال بعضهم‪ :‬أي‪ :‬أن يترك له‬ ‫طائفة من مكاتبته](‪. )1‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ ::‬أي ‪ :‬أعطوهم مما أوجب الله لهم من سهمهم في الصدقة؛‬ ‫يقول‪ :‬إنهم احرار‪ ،‬وإنهم قد وجبت لهم الصدقة بفرض ا له لهم منها سهماً فيها‪.‬‬ ‫َليهَا وَالمُونَمَة‬ ‫وهي عنده كقوله‪ ( :‬إنما الصدقات للْفْقَرَاء والمساكين والعاملين‬ ‫قلوبُهُم وفي الرقاب وَالعَارمِين وفي سبيل الله وانالسبيل قريضَّة من الله )‬ ‫( وات وغم م‬ ‫فكذلك قوله‪:‬‬ ‫لهؤلاء الذين سماهم الله في الصدقات‬ ‫[التوبة ‪]06:‬‬ ‫مُال الله الذ ي انكم ) أي‪ :‬أعطوهم فرضهم الذي فرض الله لهم في كتابه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة ‪ 35‬و‪ .‬وقال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪« :152‬حدثنا حبان عن الكلبي عن‬ ‫ابي صالح عن علي بن أبي طالب قال‪ :‬يعطيه ثلث مكاتبته‪ .‬يعنى المولى يهب له ثلث مكاتبته» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اورد ابن سلام في تفسير هذه الآية صورا كثيرة من المكاتبة وأقوالآً للصحابة وللتابعين واحكامأ‬ ‫مفصلة مفيدة للمتفقه‪ .‬فهذه الاحكام ‪ .‬وإن لم تكن الحاجة إليها أكيدة في عصرنا هذا‪ . .‬توسع‬ ‫روى ابن سلام‬ ‫ولو تباينت آراء الفقهاء من الصحابة وغيرهم في الموضوع‪.‬‬ ‫آفاق معرفةالطالب‬ ‫قال‪« :‬حدثني بحر بن كني عن الزهري قال‪ :‬قضى عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وزيد بن =‬ ‫‪871‬‬ ‫النور ‪ 33 :‬۔ ‪53‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫قوله‪ ( :‬ولا تكرهوا قتَنتَكُمْ عَلى ا لبغاء إن أر ن تحصن ‪ 4‬أي ‪ :‬تعفّفا > تبعوا‬ ‫عَرَضّ الحيَوة الدنيا ‏‪.٩‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬كان الرجل يكره مملوكته على البغاء ليكثر ولدها‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬نزلت في أمة لعبد الله بن أبي بن سلول كان يكرهها على رجل‬ ‫من قريش رجاء أن تلد منه‪ .،‬فيفدي ولده‪ .‬فذلك العرض الذي كان ابن أبي يبتغي ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَن يِكَرِههُنٌ فإن ا لة من بند إَِراهن » لهن « عَفُورُ رجيم »‬ ‫[وليست لهم]("م وكذلك هي قراءة ابن مسعود‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولقد أنزلنا إليكم ابنت مُبَيت» أي ‪ :‬قد أنزلنا إليكم كتابا فيه آيات‬ ‫مبينات‪ ،‬أي‪ :‬الحلال والحرام والأمر والنهي والفرائض والاحكام « وَمَثل مُنَ الذين‬ ‫خلا من قَبْلِكُمم » أي‪ :‬أخبار الأمم السالفة « وَمَوعِظَة لْلمَُقِينَ ‪.4‬‬ ‫ذكروا عن أبي الدرداء قال‪ :‬نزل القران على ست آيات‪ :‬آية مبشرة وآية منذرة‪.‬‬ ‫واية فريضة وآية تأمرك ك وآية تنهاك‪ ،‬وآية قصص وأخبار‪.‬‬ ‫مَتل‬ ‫و لأزض‬ ‫الله نورر ‏‪١‬السممَُوا ت‬ ‫ث‬ ‫قوله تعا لى ‪:‬‬ ‫وره كمشكَوة فيها مضباح‬ ‫= ثابت وعائشة وابن عمر وعمر بن عبد العزيز أنه عبد قن ما بقي عليه درهم حياته وموته قال‪ :‬ولو‬ ‫وروى «أن ابن مسعود قال‪ :‬إذا أدى الثلث أوقف رقبته‬ ‫ترك مال فهو عبد أبدا حتى يؤدي ‪....‬‬ ‫فهو غريم‪ ». . .‬وقال‪« :‬وحدثنا المسعودي عن الحكم بن عتيبة قال‪ :‬المكاتب تجري فيه العتاقة‬ ‫في أول نجم يؤدتى»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة‪ 35‬ط‪ .‬أي أن مغفرة الله ورحمته للفتيات المكرهات على البغاء لا لسادتهن‪.‬‬ ‫قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪« :152‬كان أهل الجاهلية يكرهون الإماء ويلتمسون منهن العلة‬ ‫فيفجرن‪ .‬فنهى أهل الإسلام عن ذلك ( ومن يكُرههنٌ قن اللة من بَعمد كاهن ) لهن ( غَفُوٌ‬ ‫رجيم ؛ وانظر تفسير الطبري ج ‪ 8‬ص ‪ .331‬وروى مسلم في كتاب التفسير باب قوله تعالى ‪:‬‬ ‫انكم عَلًى البَغاء( (رقم ‪9‬ع) عن جابر «أن جارية لعبد الله بن أبي بن سلول‬ ‫) ولا كرهوا‬ ‫أميمة‪ .‬فكان يكرههما على الزنى ‪ 6‬فشكتا ذلك إلى‬ ‫وأخرى يقال لها‪:‬‬ ‫يقال لها‪: :‬مسيلة‪.‬‬ ‫النبي تقية فانزل الله‪ ( :‬ولا تكرهوا فتاتكم عَلى البغاء‪ ) ...‬إلى قوله‪ ( :‬عَفُور رجيم )»‪.‬‬ ‫‪971‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النور‪53 :‬‬ ‫المضباح في زُجَاجة الحاجة كأنها كوكب فري يوقد من شَجَرَة مُبرَكةٍ زيتونة لأ شرقية‬ ‫‪28‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‏ِ‪٠‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬؟‬ ‫ى‬ ‫‏‪ 2٥‬ح‪,‬‬ ‫‪ ٥2‬۔‬ ‫‪2-‬؟‪ ©0‬؟ ‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫‪. .‬‬ ‫۔ ‪.4‬‬ ‫‪ 3.‬۔ح۔ ‪8 ,‬‬ ‫ح ‏‪٥‬‬ ‫۔‪ ,‬ت‬ ‫ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي اللة لنوره من يشاء‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫}‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫‌‬ ‫‪-.‬‬ ‫ك ه‬ ‫و‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ر‪..‬‬ ‫واللة بكل شيء عليم ‪. 4‬‬ ‫الله الامثال للناس‬ ‫ويضرب‬ ‫أما قوله‪ ( :‬مل نوره) أي‪ :‬فمثل نوره الذي أعطى المؤمن في قلبه‬ ‫( كَمشكَاة ) والمشكاة‪ :‬الكرة في البيت التي ليست بنافذةش وهي بلسان الحبشة‪.‬‬ ‫المؤمن ‪.‬‬ ‫وهي مثل صدر‬ ‫( فيهَا مصباح ) وهو النور الذي في قلب المؤمن‪ .‬قال‪ ( :‬المصباح في‬ ‫زْجَاجَةٍ ) صافية‪ ،‬والزجاجة القنديل‪ .‬وهو مثل قلب المؤمن‪ ،‬قلبه صاف‪.‬‬ ‫ى‬ ‫‪7‬‬ ‫) الجَاجة كنها كوكب دري ) أي ‪ :‬عظيم مضيء(") ) يوقد ) يقرأ على وجهين ‪:‬‬ ‫يوقد وتوقد‪ ،‬فمن قرأها بالياء فهو يعني المصباح ومن قرأها بالتاء فهو يعني الزجاجة‬ ‫بما فيها‪ .‬فكذلك قلب المؤمن يتوقد نورً‪.‬‬ ‫( من شَجَرَة مُبَارَكَةٍ زيتونة ) وهي مثل قلب المؤمن‪ ( .‬لا شَرْقيةٍ ولا غَزبيةٍ)‬ ‫أي‪ :‬لا شرقية تصيبها الشمس إذا أشرقت ولا تصيبها إذا غربت‪ .‬ولا غربية تصيبها‬ ‫الشمس إذا غربت ولا تصيبها إذا أشرقت؛ أي‪ :‬ليس يغلب عليها الشرق دون‬ ‫الغرب ولا الغرب دون الشرق‪ ،‬ولكن يصيبها الشرق والغرب‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬لا‬ ‫عليها ظل شرقي ولا غربي؛ هي ضاحية للشمس ‪ .‬وهي أصفى الزيت وأعذبه‬ ‫يفيء‬ ‫وأطيبه()‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ 252‬بعد أن ذكر القراءتين‪ ( :‬كوكب ري‪ .‬ودُري )‪« :‬فالقراءة‬ ‫إذا ضممت أوله بترك الهمز‪ .‬وإذا همزته كسرت أوله‪ .‬وهو من قولك درأ الكوكب إذا انحط‬ ‫كأنه رجم به الشيطان فدمغه‪ .‬ويقال في التفسير‪ :‬إنه واحد من الخمسة‪ :‬المشترى وزحل‪،‬‬ ‫وعطارد‪ ،‬والزهرة‪ ،‬والمريخ‪ .‬والعرب قد تسمى الكواكب العظام التي لا تعرف أسماءها‬ ‫الدراري بغير همز‪.‬‬ ‫فأثبت صحتها من سع وز‪ .‬والقول‬ ‫(‪ )2‬جاءت هذه الجملة الأخيرة مضطربة ناقصة في ب وع‪.‬‬ ‫لقتادة‪.‬‬ ‫‪081‬‬ ‫النور‪63 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬لا يصيبها فيء شرق ولا فيء غرب‘ هي في سفح جبل‪ ،‬وهي‬ ‫شديدة الخضرة‪ .‬وهي مثل المؤمن‪ ( .‬لآ شَرْقيّةٍ ) أي‪ :‬لا نصرانية تصلي إلى الشرق‬ ‫ر ولا غَزْبيّةٍ ) أي‪ :‬ولا يهودية تصلى إلى المغرب‘ أي‪ :‬إلى بيت المقدس‪ .‬الموضع‬ ‫الذي نزل فيه القران غربيه بيت المقدس""‪.‬‬ ‫ر يكاد رَيْتْهَا يضيء ) أي‪ :‬يكاد زيت الزجاجة يضيع ( ولو لم تَمُسَسْه ناز ) وهو‬ ‫مثل قلب المؤمن يكاد أن يعرف الحق من قبل أن يُبيْنَ له فيما يذهب إليه قلبه من‬ ‫موافقة الحق فيما أمر به‪ ،‬وفيما يذهب إليه من كراهية ما نهى عنه؛ وهو مثل لقوله ‪:‬‬ ‫( ولو لم تَمُسَسْة نَارً)‪.‬‬ ‫قال‪ ( :‬نور عَلَىْ نُور ) أي‪ :‬نور النار على الزيت في المصباح‪ .‬فكذلك قلب‬ ‫المؤمن إذا تبين له الحق صار نورا على نور كما صار المصباح حين جعلت فيه النار‬ ‫نورً على نور‪ :‬نور الزجاجة‪ ،‬ونور الزيت‘ ونور المصباح‪.‬‬ ‫قال‪ ( :‬يهدي الله لنوره ممن يشاء ) أي‪ :‬لدينه ر وَيَضْربُ اللة الأمال للناس وانة‬ ‫يكل شيء عَلِيم )‪.‬‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫قوله‪ « :‬في بيوت أذن الله أن تقع وَيُذْكَرَ فيها اسْمُهُ » وهي المساجد‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي ذر قال‪ :‬سمعت رسول الله ية يقول‪ :‬من بنى له مسجدا ولو‬ ‫مثل مفحص قطة بنى الله له بيت في الجنة(‪ .‬ذكروا عن علي بن أبي طالب رضي الله‬ ‫(‪ )1‬الواقع أن بيت المقدس يقع شمال مكة‪ .‬مع ميل قليل إلى الغرب‪.‬‬ ‫(‪ )7‬الحديث صحيح متفق عليه! أخرجه أصحاب السنن عن جملة من الصحابة بألفاظ متشابهة‪،‬‬ ‫فاخرجه البخاري مثلا في كتاب الصلاة‪ ،‬باب من بنى مسجدا واخرجه مسلم في كتاب‬ ‫المساجد ومواضع الصلاة عن عثمان بن عفان في باب فضل بناء المساجد والحث عليها‬ ‫(رقم ‪ )3‬ورواه ابن ماجه في كتاب المساجد والجماعات ‪ .‬باب من بنى لله مسجدا (رقم ‪(531‬‬ ‫عن عمر بن الخطاب وعن عثمان بن عفان (رقم ‪ )637‬وعن جابر بن عبد الله (رقم ‪ )837‬ورواه‬ ‫النسائي في المساجد عن عمرو بن عبسة من حديث أوله ‪ :‬من بنى مسجداً ليذكر اسم الله‬ ‫فيه‪. .‬‬ ‫‪181‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النور‪73 - 63 :‬‬ ‫عنه قال‪ :‬كان رسول الله ية يقول‪ :‬من بنى مسجدا من ماله بنى الله له بيت في الجنة‪.‬‬ ‫وإنما يتقبل الله من المتقير‪.""( .‬‬ ‫ذكروا أن كعباً قال‪ :‬في التوراة مكتوب‪ :‬إن بيوتي في الأرض المساجد؛ فمن‬ ‫توضأ فاحسن وضوءه‪ ،‬وزارني في بيتي أكرمته‪ .‬وحق على المزور أن يكرم زاثره‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يسبح لفهيها بالعدو والآصَال‪ » ,‬الغدو صلاة الصبح والآصال‪:‬‬ ‫العشي © أي ‪ :‬الظهر والعصر‪ .‬وقد ذكر في غير هذا الموضع المغرب والعشاء وجميع‬ ‫قال‪ « :‬رجال لأ تُلهيهمْ تجارة ولا بع ه التجارة الجالب© والبيع الذي يبيع‬ ‫على يديه‪ 5‬قال‪ « :‬عَنْ ذكر الله وَإقام الصلة وَإِيتاءِ الزَكَوة »‪.‬‬ ‫كانوا إذا سمعوا المؤذن تركوا بيعهم وقاموا إلى الصلاة‪ .‬و (ذكر الله ) في هذا‬ ‫الموضع الأذان‪ ( .‬وَإقام الصلة ) يعني الصلوات الخمس© ( وإيتاء الزَكوة ) الزكاة‬ ‫المفروضة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه يحيى بن سلام بالسند التالي ‪ :‬ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بانلزبير عن علي ‪6‬‬ ‫وبهذا السند أخرجه ابن ماجه (رقم ‪ )737‬وإسناده ضعيف‪.‬‬ ‫ا(‪ )2‬كذا في ب وع وفي سع ورقة‪ 45‬و‪ 3‬وفي ز ورقة ‪ 4323‬وعبارة القراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪352‬‬ ‫أصح وأوضح‪ :‬قال‪« :‬فالتجارة لاهل الجلب والبيع ما باعه الرجل على يديه»‪.‬‬ ‫ولم‬ ‫(‪ )3‬أورد ابن سلام بعد اهذا أحاديث وأقوال عن الصحابة في كراهية صلاة المرأة في المسجد‪.‬‬ ‫ولا في ع منها‪« :‬إبراهيم بن محمد عن صقوان بن سليم أن رسول الله عتبة رأى امرأة‬ ‫ترد في ب‬ ‫في المسجد فقال‪ :‬يا أيها الناس كفوا عليكم نساءكم فإنما ممذبت بنو إسرائيل حين أرسلوا‬ ‫نساءهم إلى المساجد والأسواق»‪« . . . .‬دوعن ابن مسعود قال‪ :‬ما صلت امرأة في مكان خير من‬ ‫قعر بيتها الا أن يكون المسجد الحرام أو مسجد النبي إلا أن تخرج في مَنَلَيُها‪ .‬قال حماد‪:‬‬ ‫الممنقلان الحفان»‪.‬‬ ‫والحق أنه وردت أحاديث صحيحة تنهي المسلمين أن يمنعوا النساء من الذهاب إلى‬ ‫المسجد منها ما رواه ابن عمر مرفوعا‪ :‬لا تَمَُعُوا إماء الله مساجد الله ث وزاد أبو هريرة{ ولكن‬ ‫ليخرجن وهن تفلات‪.‬‬ ‫‪281‬‬ ‫النور ‪83 - 73 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫وهذا الحرف يقرأ على وجهين ‪ ( :‬ينبح لفهيها ) أي‪ :‬في المساجد ( بالعدو‬ ‫( يسبح له فيها بالعدو والآضال )‪ . .‬ثم قال‪:‬‬ ‫الآخر‪:‬‬ ‫والحرف‬ ‫ؤالاضالِ رجال )‬ ‫له فيها بالغفدو والآصال() ‪.‬‬ ‫يسبحون‬ ‫أي ‪ : :‬فهم الذين‬ ‫) رجال )ء‬ ‫قوله ‪ > :‬يَحَامُونَ يوما تقلب فيه القلوب وا لأبْصَر» أى‪ :‬قلوب الكفار‬ ‫فلا‬ ‫بها الحناجرث‬ ‫أماكنها ننصت‬ ‫من‬ ‫انتزعت‬ ‫القلوب‬ ‫أن‬ ‫القلوب‬ ‫و تقلب‬ ‫‪.‬‬ ‫وأبصارهم‬ ‫هي ترجع ‏‪ ٢‬أماكنها ولا هي تخرج‪ .‬وهو قوله‪( :‬إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين )‬ ‫[غافر‪ .]81 :‬وأما تقلب الأبصار فقد قال في آية أخرى‪ ( :‬فإذا هي شاخصة أبْصَارُ‬ ‫الذين كَقَرُوا ) [الأنبياء‪ ]79:‬اي‪ :‬لإجابة الداعي‪ .‬وهو كقوله‪( :‬لا يرتد تهم‬ ‫طرفهم ) [إبراهيم ‪.]34:‬‬ ‫بعد الكحل‪.‬‬ ‫وقال الحسن في قوله‪َ( :‬تَقَلْب فيه الأبصار أي‪ :‬بالرق‬ ‫والعمى بعل النظر‪.‬‬ ‫جرهم الله اأخسَنَ ‪.‬ممَاا عملوا » أي ‪ :‬ثواب ما عملوا‪[ ،‬يجزيهم به‬ ‫قوله‪ :‬ج‬ ‫مزيد‪.‬‬ ‫أبدا في‬ ‫فاهل الجنة‬ ‫قضله‪4 4‬‬ ‫وََزيدَهُم همنل‬ ‫الجنة]‪١‬‏ ‪ (3‬ث‬ ‫ذكروا عن كعب قال‪ :‬وجدت في التوراة أن بيوتي في الأرض المساجد فمن‬ ‫توضا في بيته ثم زا رني في بيتي أكرمته ‪ .‬وحق على المزور أن يكرم زائره‪ ،‬ووجدت‬ ‫في القرآن‪ ( :‬في بيوت أذن انة أن ف وَيُذكَرَ فيها اسمه يسب لهفيها بالْعَذو‬ ‫ؤالاصَال رجال لا تلهيهمم تجارة ولا بيع عَنْ ذكر الله وَإقام الصوة وإيتاء الزكوة‬ ‫وسع‪ .‬و‪.‬عبارة ابن خالويه في الحجة ص ‪ 832‬أوضح ‪ .‬قال‪« :‬قوله تعالى ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وع‬ ‫فالحجة لمن فتح ‪::‬إنه جعله فعل لما لم يسم فاعله‬ ‫فيهَا) يقرأ بفتح الباء وكسرها‪.‬‬ ‫) سبح\‬ ‫ورفع (الرجال) بالابتداء‪ ،‬والخبر (لاآ تلهيهمْ)‪ .‬والحجة لمن كسر‪ :‬أنه جعله فعلا للرجال‬ ‫فرفعهم به۔ وجعل ما بعده وصفاً لحالهم»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في ع‪« :‬بالرزق» وفيه تصحيف صوابه ما أثبته‪« :‬الززق»‪ .‬يقال زرقت عينه زرقا إذا تخشى‬ ‫وقيل‪ :‬الزرقة‪ :‬خضرة في سواد العين‪ .‬انظر اللسان‪( :‬زرق)‪.‬‬ ‫سوادها بياض‬ ‫(‪ )3‬زيادة من سع لإتمام المعنى ‪.‬‬ ‫‪381‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫النور‪93 - 83 :‬‬ ‫خاو يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار جرهم الل أحسَنَ ما عملوا وََِيدهُم مُن‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫فضله )‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬والله يرزق ممن يشاء بغير جسّاب » [تفسير بعضهم يقول‪ :‬لا أحد‬ ‫يحاسبهم بما أعطاهم الله ](" ‪.‬‬ ‫ذكروا عن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية قالت‪ :‬سمعت رسول الله وق‪.‬‬ ‫يقول‪ :‬إذا جمع الله الناس يوم القيامة‪ :‬الأولين والآخرين جاء مناد فينادي ‪ :‬سيعلم‬ ‫الجمع من أولى بالكرم‪ ،‬أين الذين ( لآ تلهيهم تجارة ولا بيع عَن ذكر الله )؟‬ ‫فيقومون‪ ،‬وهم قليل© إلى الجنة بغير حساب‪ .‬ثم ينادي المنادى بصوت له رفيع يسمع‬ ‫الخلائق كلهم‪ :‬سيعلم الجمع من أولى بالكرم؟ أين الذين ( تَتَجَاقَىى جَنوبُهُم عن‬ ‫المضاجع يَذعُون رَبُهُمْ وفا وَطَمَعَا ومما رَزَفنَاهُمْ ينفقون )؟ فيقومون وهم أكثر من‬ ‫الصنف الأول إلى الجنة‪ .‬ثم يرجع المنادي فينادي‪ :‬سيعلم الجمع اليوم من أولى‬ ‫بالكرم أين الحامدون الله في السراء والضراء الذين يحمدون الله على كل حال‪،‬‬ ‫فيقوسون وهم أكثر من الصنف الأول إلى الجنةث فيحاسب من بقي من الناس‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬والذين كَقروا أعحمَلهُمم كَسَراب بقيعَةٍ ‪ 4‬وهذا مثل المنافق‪ .‬والقيعة‬ ‫القاع‪ .‬وهو القرقر‪ « .‬يحسبه الظْمْئانُ » أي‪ :‬العطشان « ماء حى إذا جاه لم يجذه‬ ‫شيئا ‪ 4‬يقول‪:‬‬ ‫إن المنافق أقر بالله رباك وبمحمد نبياً‪ 5‬وبما جاء به حقا‪ .‬ولم يعمل لله شيئا بما‬ ‫حتى إذا صار إلى الآخرة لم يجد‬ ‫أقر له به‪ ،‬واعتمد على الإقرار دون الوفاء بالأعمال‬ ‫ثواب عمله إذ لم يكمل لله فرائضه‪ ،‬وحسب أن الله يُثيبه على الإقرار دون الوفاء‬ ‫بالأعمال؛ فكان مثله مثل العطشان الذي رأى السراب فظن أنه ماء حتى إذا جاءه لم‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ‪ .‬ورقة ‪ 45‬و‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اخرجه ابن أبي حاتم بسند عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد النهشلية الأنصارية‪.‬‬ ‫وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن عقبة بن عامر بألفاظ مختلفة ‪.‬‬ ‫‪481‬‬ ‫النور‪14 - 93 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫الذين كَقرُوا برهم أمام كرما ‪ .7‬باهلرياح في‬ ‫يجده شيئا‪ .‬وهو كقوله‪ ) :‬م‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ ٥‬م‪‎‬‬ ‫مما كَسَبُوا عَلى شيء ذلك هو الضلال البَعيد )‬ ‫لا ييقدرون‬ ‫َعاصف‬ ‫وم‬ ‫[إبراهيم ‪ . ]81:‬والعطشان مثل المنافق والسراب مثل إقراره يحسب أنه أغنى عنه‬ ‫شيئا‪ .‬حتى يأتيه الموت‪ ،‬فإذا جاءه الموت لم يجد إقراره أغنى عنه شيئا إلا كما ينفع‬ ‫السراب العطشان" ‪.‬‬ ‫ے‪2‬۔‬ ‫ى و‬ ‫الله عنْدَهُ قفاه حسَابَه ‪ 4‬أى ‪ :‬ثواب عمله السيءء وهو النار‪.‬‬ ‫‪ 9‬ووجد‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫« والله سَريع الجسَاب »‪.‬‬ ‫ثم ضرب الله مثل المشرك فقال‪ « :‬أؤكَطْلْمَتٍ في بخلرشي » فهذا مثل آخر‬ ‫للكافر المشرك‪ ،‬أي ‪:‬مثل قلب المشرك في بحر لجي [أي‪ :‬عميق قعير أي‪:‬غمر]ث‬ ‫منن فوقه سحاب‬ ‫فوقه موج » ثم وصف ذلك الموج فقال‪ :‬موج‬ ‫‪ ,‬يَغْشاهُ موج م‬ ‫ظلمت بعضها قوق بض » أي‪ :‬ظلمة البحر وظلمة الموج وظلمة السحاب وظلمة‬ ‫الليل‪ .‬فكذلك قلب المشرك مظلم في صدر مظلم في جسد مظلم‪ .‬قال‪ « :‬إذا‬ ‫أخرج ده لم يكذ يَرَيهَا ‪ 4‬أي‪ :‬من شدة الظلمة « وَمَن ل يجعل الله لنَهورا فما لَهُ‬ ‫من نور »‪.‬‬ ‫فهذه ثلاثة أمثال مثلها الله في هذه السورة‪ :‬مثل المؤمن‪ ،‬ومثل المنافق} ومثل‬ ‫المشرك‪ ،‬بينة واضحة معقولة‪ .‬قال‪ ( :‬وَبَلكَ الأأمتَالُ تضربها للناس وَمَا يعْقِنهَا إلأ‬ ‫العَالمُون ) [العنكبوت‪.]34 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬م ‪:‬ت أن اللة يسبح لهمن في السموات والأزض؛ والو صَنته‬ ‫أي‪ :‬بأجنحتها « كُر قد علم صلاته تسبيحة » قال مجاهد‪ :‬الصلاة للإنسان يعني‬ ‫المؤمن‪ ،‬والتسبيح لما سوى ذلك من خلقه‪ « .‬والثه عَليم بما عنوة ‪.4‬‬ ‫(‪ )1‬تفسير هذه الآية للشيخ هود الهواري ولا شك‪ .‬وقد خالف فيه تفسير ابن سلام الذي جعل‬ ‫الآيتين هذه والتي تليها تعني الكافر مطلقا‪ ،‬بينما فصل الشيخ هود فجعل الاولى للمنافق والثانية‬ ‫للمشرك ‪ .‬انظر سع ورقة ‪ 45‬ظ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ورقة ‪ 45‬ظ؛ والقول لقتادة‪.‬‬ ‫‪581‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النور‪34 - 24 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولله مُلك السموات والأزض وإلى الله المصير » أي‪ :‬البعث‬ ‫قوله‪ « :‬ألم تر أن اللة يُزجي سَحاباً اي‪ :‬ينشىء سحاب‪ « .‬ثم لف‬ ‫بينه ي أى ‪ :‬يجمع بعضه إلى بعض « ثم يَجعَلهُ زةكاما » [أي ‪ : :‬بعضه على بعض]”‘‬ ‫« فنرى الرق » أي‪ :‬المطر « يخرج من خلله » أي‪ :‬من خلال السحاب‪.‬‬ ‫۔ ‪227‬‬ ‫الجبال‬ ‫ينزل من تلك‬ ‫فيها من بَرَد » أي ‪:‬‬ ‫جبال‪,‬‬ ‫من‬ ‫السماء‬ ‫من‬ ‫« ونزل‬ ‫قال‪:‬‬ ‫البرد « من‬ ‫بذلك‬ ‫اي‪:‬‬ ‫به ‪4‬‬ ‫السماء « فيصيب‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫والتي‬ ‫برد‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫يشاء ‪ 4‬فيهلك الزرع‪ .‬كقوله‪( :‬ريح فيها صِر ) أي‪ :‬برد ( أصَابت حرت قوم ظَلَمُوا‬ ‫۔ ؟‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪2‬‬ ‫ى‬ ‫ك ه‬ ‫انفسهم ف قاَاهُلَكَنَهُ ( [ال عمران‪. ]711 :‬‬ ‫وما اصاب العباد من مصيبة فبذنوبهم ‪ .‬وما يعفو الله عنه أكثر‪ .‬كقوله‪ ( :‬وما‬ ‫مصيبة بما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) [الشورى‪.]03 :‬‬ ‫أصَابَكمْ م‬ ‫م م ه‪:‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫قال ابن عباس ‪:‬‬ ‫بتنا الليلة نمطر الضفادع‪.‬‬ ‫ذكروا أن رجلا قال لابن عباس‪:‬‬ ‫صدقت إن في السماء بحارا‪.‬‬ ‫أي‪ :‬يصرف ذلك البرد عمن يشاء‪ « .‬يا سَنا‬ ‫قوله‪ ( :‬ويصرفه عمن يشاء‬ ‫‏‪- ٧‬‬ ‫‪4‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م م‬ ‫برقه » أي‪ :‬ضوء برقه « يَذْممب بالابر‪.‬‬ ‫قال رسول الله يلة ‪ :‬إذا رأى أحدكم البرق أو‬ ‫ذكروا عن عروة بانلزبير قال‪:‬‬ ‫الودق فليسبحن الله ولينعت' ‪.‬‬ ‫وأصل الاإزجاء هو الدفع والسوق‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات وفي سع وفي ز‪« :‬ينشىء السحاب»؛‬ ‫وقال الفراء في‬ ‫سَحاباً] أي ‪ :‬يسوق‬ ‫(يزجي‬ ‫قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪:76‬‬ ‫برفق‪.‬‬ ‫المعاني ج ‪ 2‬ص ‪« :652‬وقوله‪( :‬يُزجي سَخَاباً) يسوقه حيث يريد والعرب تقول‪ :‬نحن نزجي‬ ‫المطي أى‪ :‬نسوقه‪ .‬ا اللهم إلا أن أراد المؤلف الإشارة إلى قوله تعالى في سورة الرعد‪:‬‬ ‫( وَيُنشىُالسحاب النقال ) الآية‪.21 :‬‬ ‫ورقة‪ 45‬ظ ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‬ ‫(‪ )3‬كذا ورد هذا الحديث مرسل بلفظ‪« :‬فليسبحن الله وليبعث» في ب و ع وبلفظ ‪« :‬فلا يشر إليه‬ ‫ولينعت» في سع ورقة ‪ 45‬ظ‪ .‬وفي الدر المنثور للسيوطي ج ‪ 4‬ص ‪ 05‬ما يلي ‪ :‬وأخرج الشافعي =‬ ‫‪681‬‬ ‫النور ‪ 44 :‬۔ ‪84‬‬ ‫الثالث‬ ‫الحزء‬ ‫ذكروا أن رسول الله يتي قال‪ :‬اطلبوا إجابة الدعاء عند ثلاثة مواضع‪ :‬عند إقامة‬ ‫الجيوشر (") ‪.‬‬ ‫التقاء‬ ‫وعند‬ ‫الغذيث‬ ‫نزول‬ ‫وعند‬ ‫الصلاة‬ ‫قوله‪ « :‬يُقَلبُ اللة الليل وَالنهَارَ [هو أخذ كل واحد منهما من صاحبه كقوله‪:‬‬ ‫يُولج الليل في النهار ويُولج النهار في الليل ) [فاطر‪ ]31 :‬قال]ک‪ « :‬إن في ذلك‬ ‫الهدى ‪.‬‬ ‫الذين أبصروا‬ ‫وهم المؤمنون‬ ‫الأبصار‬ ‫لذوي‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫لعبرة لاولي الابصضر»‬ ‫قوله‪ « :‬وانشة حَلَقَ كُل دابة مُن ماء ‪ .4‬ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬كل شيء‬ ‫ى‬ ‫خلق من ماء(‪.‬‬ ‫لى رجللهي‪:‬ن «وَمنْهبُمنْهممُنشن يميشنيي عَلعَىلىن أزلبع ه» يا‪:‬ي‪ :‬الوحمتنةهمونحمنرعايم«شيزيهعملى شرأكثرنبمني‬ ‫ذلك‪ .‬وإنما قال‪ ( :‬فمنهم مُنْ يمشي عَلَى بطنه وَمنهُم مُن يمُشي ) على كذا ومنهم‬ ‫من يمشي على كذا خلق الله كثير‪ .‬قال‪ ) :‬ويحلى ما لآ تَعْلَمُون ) [النحل‪.]8 :‬‬ ‫قال‪ « :‬يخلى الله ما يشاء إن اللة عَلَى كل شَيْء مدير ‪.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫۔‬ ‫قوله‪ « :‬ويقولون » يعني المنافقين « ةامنا بالله‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫ا۔‬ ‫م‬ ‫بالرسول‪ ,‬واطعنا ثم يتولى‬ ‫‪727‬‬ ‫مم‬ ‫فريق مَنْهُمْ مُنْ بعد ذلك » أي‪ :‬من بعد أن يقولوا (عامَنًا بالله وَبالرسُول‪ ,‬وَاطَعْنًا )‬ ‫‪/‬‬ ‫َ‬ ‫م ‏‪٠‬‬ ‫۔‬ ‫‏‪2 ٤‬‬ ‫‪ 1‬۔۔‪.‬‬ ‫‌ وما ا ولئك با لمومنين ‪ 4‬أي ‪ :‬لا نهم تولوا عن ا لعمل بما أ قروا لله وللرسول به‪.‬‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫‏‪ .٠‬ه‬ ‫ه‬ ‫‪2‬‬ ‫‪,2,‬‬ ‫۔ه دم‬ ‫ء‪.‬‬ ‫۔ه‬ ‫ى ۔ »‬ ‫ح‬ ‫هم‬ ‫۔‪,‬ح‪.,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون ‪4‬‬ ‫أي‪ :‬عن الإجابة إلى حكم الله وحكم رسوله وكتابه‪ ،‬يعني المنافقين الذين يقرون ولا‬ ‫يعملون‪.‬‬ ‫= عن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال‪ :‬إذا رأى أحدكم البرق أو الودق فلا يشير إليه وليصف‬ ‫ولينعت‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه ابن سلام هكذا ‪« :‬وحدثني إبراهيم عن عبد العزيز بن عمر عن مكحول قال‪ :‬قال‬ ‫رسول الله يتي‪ . . .‬وأخرجه البيهقي في المعرفة كذلك عن مكحول مرسلا ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه ابن سلام بسند هكذا ‪« :‬دوحدثنا همام عن قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة قال‪ :‬قال‬ ‫رسول الله يَ؛ ولم أجده فيما بين يدي من كتب الحديث‪.‬‬ ‫‪781‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫النور‪25 - 94 :‬‬ ‫قال‪ « :‬وإن يكمن لَهُمُ الحق يائوا إليه مُذْعِنِينَ ‪ 4‬قال مجاهد‪ :‬مذعنين سزاعاً‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬كان الرجل منهم يكون بينه وبين الرجل من المؤمنين‬ ‫خصومة } فيدعوه إلى النبي عليه السلام‪ ،‬فإن علم أن الحق له جاء معه إلى النبي عليه‬ ‫السلام‪ ،‬وإن اعلم أنه عليه لم يجىعء معه إلى النبي ى فانزل الله ‪ ( :‬وَإذًا دُعُوا إلى الك‬ ‫ورسوله لتحكم بينهم إذا فريق منم مُغرضُونَ ) ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬أفي قلوبهم مرض ‪ 4‬على الاستفهام‪ 5‬أي‪ :‬في قلوبهم مرض النفاق‬ ‫وكفر النفاق > م ازتابوا » فشكوا في الله وفي رسوله‪ ،‬على الاستفهام‪ ،‬أي‪ :‬قد‬ ‫فعلوا‪ « .‬م خافو أن يحي اللة عليهم وَرَسُولهُ ه والحيف الجور أي ‪ :‬قد خافوا‬ ‫ذلك‪ « .‬بل أولئك ه الضَالمُونَ » أي‪ :‬ظلم النفاق ("‪.‬‬ ‫عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬من دعي إلى حكم من حكام المسلمين‬ ‫فلم يجب فهو ظالم لا حق له«)‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬إنما كان قول المومنين إذا دعموا إلى الله وَرَسُوله لحكم بينهم أن يُمُولُوا‬ ‫سمعنا وطعن ‪ .4‬فهذا قول المؤمنين‪ ،‬وذلك القول الأول قول المنافقين‪ .‬قال‪:‬‬ ‫« أوليك هم المُفلِحونَ ‪.4‬‬ ‫اقوله‪ « :‬ومن يطع‪ .‬الل وَرَسُولهُ » فيكمل فرضه فيما تعبّده به من القول والعمل‬ ‫ولك ‪4‬‬ ‫الله ‪ 4‬أي ‪ :‬فيما مضى من ذنوبه ( ونقه ‪ 4‬أي ‪ :‬فيما بقي ث‬ ‫ووخش‬ ‫اي‪ :‬الذين هذه صفتهم « هُمُ القائؤون » أي‪ :‬الناجون من النار إلى الجنة‪.‬‬ ‫من سع ورقة ‪ 55‬و‬ ‫مضطرباً مع بعض التكرار فائبت تصحيحه‬ ‫(‪ )1‬ورد تفسير هذه الآية في ب وع‬ ‫الله عَلَنهمْ وَرَسُونهُ )‬ ‫ومن ز ورقة ‪ .532‬وجاء في ب و ع في تفسير قوله ‪ ( :‬أم يَحَائُوَ أن يجي‬ ‫ما يلي ‪« :‬أي ‪ :‬لم يخافوا أن يحيف الله عليهم ورسوله‪ 3‬وإنما خافوا عدلهما عليهم»‪.‬‬ ‫وفي سع ورقة ‪ 55‬و جاء في أوله ‪« :‬من كان بينه وبين اخر‬ ‫(‪ )2‬كذا ورد هذا الحديث في ب وع‬ ‫‪ 45‬بلفظ ‪« :‬من كان بينه‬ ‫خصومة فدعاه إلى حكم ‪ ». . .‬ورواه السيوطي في الدر المنثور ج ‪ 5‬ص‬ ‫‪ 611‬وقال عنه‪ :‬وهذا حديث‬ ‫وبين أخيه شيء فدعاه‪ ». . .‬وذكره ابن كثير في تفسير ج ‪ 5‬ص‬ ‫غريب وهو مرسل‪.‬‬ ‫‪881‬‬ ‫النور ‪45 - 35 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫يعني المنافقين « لن أمتهم‬ ‫منهم‬ ‫‪ « :‬وَأفسمُوا بالله جد‬ ‫أى‪ :‬إلى ا لجهاد معه‪ ،‬أي‪ :‬اقسموا ولم يستننوا‪ .‬وفيهم الضعيف‬ ‫‪: 7‬‬ ‫له العذر‪.‬‬ ‫ممن‬ ‫عنه الخروج‬ ‫يوضع‬ ‫ومن‬ ‫والمريض ‪6‬‬ ‫لتاحلفوا‪ .‬ثم استانف الكلام فقال‪:‬‬ ‫ي »‪:‬‬ ‫أسمُوا‬‫قال الله‪ « : :‬قل لا نَقَ‬ ‫خير مما تضمرون من‬ ‫أي ‪ : :‬طاعة معروفة‬ ‫وهذا إضمار‬ ‫أي ‪ ::‬خير‪.‬‬ ‫ط طاعة معروفة ‪4‬‬ ‫النفاق‪ « .‬إن الله خبير بما تَعَمَلُونَ »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ل أَطيعُوا الله أيوا الرسول » أي‪ :‬في كل ما تعبدكم به فاكملوه‪.‬‬ ‫فإنما‬ ‫‪.‬‬ ‫وأوفوا به أجمع‪ .‬ثمقال‪ « :‬فإن وذو !‬ ‫ما سل » أي ‪ :‬من البلاغ ط وَعَلَيكم ما حملت » أى‪ :‬من‬ ‫عَلَ ‪4‬يه ‪ 4‬يعني ا س‬ ‫طاعته في جميع ما كلفكم منها‪.‬‬ ‫ذكروا أن يزيد بن سلمة قام للرسول يل فقال‪ :‬يا رسول الله أرأيت إذا كان‬ ‫علينا أمراء ‪ .‬أخذونا بالحق ومنعوناهء كيف نصنع؟ فأخذ الأشعث بثوبه فأجلسه ‪[ .‬ثم‬ ‫قام فعاد أيضاً ‪ .‬فاخذ الأشعث بثوبه] فقال‪ :‬لا أزال أسأله حتى يجيبني أو تغيب‬ ‫ما‬ ‫وعليكم‬ ‫ما حملوا‬ ‫عليهم‬ ‫فا نما‬ ‫و طيعوا‬ ‫ا سمعوا‬ ‫تين ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫رسول‬ ‫فقا ل‬ ‫‏‪ ١‬لشمس ‪.‬‬ ‫حملتم (‪. )4‬‬ ‫ويبدو أن هذا سهو من ناسخ‪ .‬والأصح أن تكون العبارة هكذا‪« :‬عما أقررتم له‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وع‬ ‫به»‪٦‬‏ ففي سع ورقة ‪ 55‬ط وفي ز‪« :‬فإن أعرضتم عنها» على تقدير‪ :‬فإن تتولوا‪ .‬وهذا ما ذهب‬ ‫إليه جمهور المفسرين‪ .‬انظر معاني الفراء ج ‪ 2‬ص ‪ 8523‬فقد بين المعنى أحسن بيان وفصل فيه‬ ‫القول بما لا مزيد عليه‪ ،‬وانظر كذلك تفسير الطبري ج ‪ 81‬ص ‪.851‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات ويزيد بن سلمة»‪ ،‬وفي صحيح مسلم «سلمة بن يزيد»‪ .‬وقد ذكر ابن عبد‬ ‫البر في الاستيعاب ج ‪ 2‬ص ‪ 446‬اختلاف الرواة في اسمه هل هو سلمة بن يزيد أو يزيد بن‬ ‫وفي باب يزيد‪ .‬وهو يزيد بن سلمة بن‬ ‫في باب سلمة‬ ‫وأورد اسمه في موضعين‪:‬‬ ‫سلمة‪.‬‬ ‫مشجعة‪ .‬كوفي‪ ،‬روى عنه علقمة بن قيس‪.‬‬ ‫)‪ (3‬زيادة من سع ورقة ‪ 55‬و‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الحديث صحيح ‪ .‬أخرجه مسلم والترمذي‪ .‬أخرجه مسلم في كتاب الإمارة‪ .‬باب في طاعة‬ ‫الأمراء وإن منعوا الحقوق عن وائل الحضرمي (رقم ‪.)6481‬‬ ‫‪981‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫النور‪ 45 :‬۔ ‪75‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإن نَطيعُوه تهنوا ‪ 4‬وإن تطيعوه‪ ،‬يعني النبي عليه السلام « وَمَا على‬ ‫السول‪ ,‬إلأ الْبلغ المبين ‪ 4‬كقوله‪ ( :‬وَمَا جعلنا عَلَيْهمم حفيظ ) [الأنعام‪]701 :‬‬ ‫أي ‪ :‬تحفظ عليهم أعمالهم حتى تجازيهم بها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَعَدَ اللة الذين امنوا منكم وَعَمنوا الصلحت ليسْتَحْلَنْهُمم في‬ ‫الازض كما انحلت الذين من لهم من الانبياء والمؤمنين « وَليمَكننُ لَهُم دينهم‬ ‫الزي ازتضَى لَهُمْ ‪ 4‬أي‪ :‬لينصرنهم بالإسلام حتى يظهرهم على الدين كله فيكونوا‬ ‫الحكام على أهل الأديان ‪.‬‬ ‫ذكروا عن ميمون بن مهران الجزري أن عمر بن عبد العزيز قال‪ :‬الله أجل‬ ‫واعظم من أن يتخذ في الأرض خليفة واحدا والله يقول‪ ( :‬وَعَدَ الة الذينَ امنوا‬ ‫ً‬ ‫گ‪.‬‬ ‫م ه‬ ‫‪,‬۔‪2٠٥‬ث‏‬ ‫‪.‬‬ ‫ى ‪, - ,,‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪,.,‬‬ ‫ه‬ ‫هد‬ ‫أثقلكم حملا] (‪. )1‬‬ ‫ولكني‬ ‫)‪1‬‬ ‫‏‪ ١‬لصالحات ليستخلفنهم في ‏‪ ١‬لارض‬ ‫منكم وعملوا‬ ‫قال‪ « :‬وليندلنهم من بعد خوفهم امنا ‪ 4‬كقوله‪ ( :‬واذكروا إذ انتم قليل‬ ‫‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ء ه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‏‪ 2٥‬و‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬و‬ ‫} ‪. ٥‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫و‬ ‫وم‬ ‫۔و[ وم‬ ‫‪-‬‬ ‫والروم ؤ ) جف‪.‬اواي‪.‬كم‬ ‫كت ڵ۔خا ‏ف‪٨‬ونث عا‪.‬ن عير‪.‬تخط‪:‬فعكم ا ‏‪١‬ل‪٨‬ناهس )۔ فارس‬ ‫مُهسنَضعَفو تنَ ‪.‬انفي اىلگها‪.‬رض‬ ‫‏‪,٤‬‬ ‫ر‬ ‫‪7‬‬ ‫۔‪2‬ه‬ ‫‪.‬ه‬ ‫و‪.‬‬ ‫وايدكم بنصره وززقكم من الطيبات ) [الأنفال‪.]62 :‬‬ ‫قال‪ « :‬يَعبْدُونني لا يشركون بي شيئا وَمَنْ كَقَرَ بعد دلك قولي مُم‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ى‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫‪8‬‬ ‫۔‬ ‫‏‪2.٠2‬‬ ‫‪.‬ه‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫ه‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫ه‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ف‬ ‫۔‬ ‫هو‬ ‫‪-‬‬ ‫القَسِقونَ ‪ .4‬يقول‪ :‬من أقام على كفره بعد هذا الذي أنزلت فاولتك هم الفاسقون‪6‬‬ ‫أي‪ :‬فسق الشرك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأقيمُوا الصلة » أي‪ :‬الصلوات الخمس‪ .‬وإقامتها أن يحافظ على‬ ‫« وََانوا الرَكَوةً ‪ 4‬يعنى الزكاة المفروضة‬ ‫وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها‪.‬‬ ‫۔‬ ‫۔۔ ع ى عم و‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ى‪.‬‬ ‫ء ‪. ,‬‬ ‫ث وا طيعوا الرسول ‪ 4‬أي ‪ :‬فيما أمركم ودعاكم إليه } لعلكم ترحمون ‪ 4‬أي ‪ :‬فإنكم‬ ‫إذا فعلتم ذلك) ‪.‬‬ ‫ترحمون‬ ‫‪,‬‏‪٠‬م‬ ‫۔۔‪2‬م۔ ‪,‬م م‬ ‫گ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫۔۔م ‪ ,‬هه‬ ‫‪ .,‬۔‬ ‫۔ه‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏ِ‬ ‫قوله‪ « :‬لا تحسبن الذين كفروا معجزينَ في الازض وَمَاويهم النار » أي‪ :‬لا‬ ‫ورقة ‪ 55‬و‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع‬ ‫(‪ )2‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪( « :96‬لَعَلكُمْ تَرحَمُونَ )‪ :‬واجبة من الله»‪.‬‬ ‫‪091‬‬ ‫النور‪85 - 75 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫تحسبئهم يسبقوننا حتى لا نقدر عليهم فنحاسبهم‪ ،‬وحسابهم أن يكون ماواهم النار‬ ‫المصير ‪ 4‬أي ‪ :‬المرجع والمأاوى‪ ،‬أي‪ :‬المنزل‪.‬‬ ‫ط وبئس‬ ‫قوله‪ « :‬يأيها الذين امنوا لَسْتَِذنْكُم الذين مَلَكث أيْمَنكُمْ والذين لم يدعوا‬ ‫الحلم منكم تََتمَرتٍ من قبل صَلوة الفجر وَجينَ تَضَعُون ثيابكم مُنَ الشهيرة »‬ ‫وهو نصف النهار عند القائلة « ومن بَعمد صَلَوة العقاء تلت عَوزت لكم ليس عَلَيكمْ‬ ‫ولا علهم جناح » اي‪ :‬حرج وهو الإثم « بَعْدَهُنَ طَوفُونً عَليكُمْ بعضكم على‬ ‫بغض كَذَلِك يين الئه لَكمم النت واللة عَلِيمٌ حَكِيمٌ ‪ 4‬وهن الساعات التي يخلو فيهن‬ ‫الرجل باهله لحاجته منها‪.‬‬ ‫فاما قوله‪ ( :‬ليَسْتَاذِنْكُم الذين مَلَكَث أيْمَائْكم) فهم المملوكون‪ :‬الرجال‬ ‫والنساء الذين يخدمون الرجل في بيتهش ومن كان من الأطفال المملوكين الذين لم‬ ‫يبلغوا الحلم ‪.‬‬ ‫«ؤالذينَ لم يَلعوا الحلم منكمْ) يعني الأطفال الذين يحسنون الوصف‬ ‫قال‪:‬‬ ‫إذا رأوا شيئا‪ ،‬وكذلك من كان مثلهم من المملوكين إلا الصغار الذين لا يحسنون‬ ‫الوصف إذا رأوا شيئا من الأحرار والمملوكين‪ ،‬فلا ينبغي لهؤلاء الكبار والذين لا‬ ‫يحسنون الوصف أن يدخلوا فى هذه الثلاث ساعات إلا بإذن‪ ،‬إلا أن لا يكون للرجل‬ ‫إلى أهله حاجة("‪ .‬ولا ينبغى‪ .‬له إذا كانت له إلى أهله حاجة أن يطا أهله ومعه في‬ ‫البيت من هؤلاء أحد‪ .‬فلذلك لا يدخلون في هذه الثلاث ساعات إلا بإذن‪.‬‬ ‫قال‪( :‬لس عَلَكُمْ ولا عَليهم جناح ) اي‪ :‬حرج (بَعْدَهُن ) اي‪ :‬بعد هذه‬ ‫الثلاث ساعات أن يدخلوا بغير إذن‪ ( .‬طَرافُوَ عَلَيكُمم ) أي‪ :‬يدخلون بغير إذن‪.‬‬ ‫( بعضكم عَلىى بغض كَذَلِك يين اللة لكم الآينت والله عَليمٌ حكيم )‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبيد الله بن أبى يزيد قال‪ :‬دخلت على ابن عباس فارانى وصيفة له‬ ‫خماسية فقال‪ :‬ما تدخل علي هذه في هذه الثلاث ساعات إلا بإذن‪' .‬‬ ‫فائبت التصحيح من سع وز‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وردت هذه العبارة فاسدة وناقصة في ب وع‬ ‫‪191‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النور ‪16 - 95 :‬‬ ‫وتكون‬ ‫الأسفار‬ ‫نسافر هذه‬ ‫تجار‬ ‫إنا قوم‬ ‫رجل قال له ‪:‬‬ ‫عن‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫فنهل يطأ واحدة منهن‬ ‫الخباء ‪.‬‬ ‫في‬ ‫معه‬ ‫معه خباء ) وهن‬ ‫الجواري ‘ ويكون‬ ‫مع أحدنا‬ ‫لا‪.‬‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫فغخضب‬ ‫وهن معه في الخباء;)‬ ‫قوله‪ « :‬وا بل الأقل منكم الحلم قَلتَسْتأذوا كَما اسْتَادنَ الذين من‬ ‫قبلهم » يعني من احتلم‪ « .‬كَذَلِك » أي‪ :‬هكذا « يبين اللة لكم ةاتنته والله عليم »‬ ‫بخلقه ط حكيم ‪ 4‬في أمره ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والقوعد منَ النساء ‪ 4‬أي ‪ :‬التي قعدت عن المحيض والولد « التي‬ ‫لا يَرْجُون نكماحا ‪ 4‬اي‪ :‬اللاتي لا يردن نكاحا‪ ،‬قد كبرن عن ذلك « فليس عَليهن‬ ‫۔۔!‪.‬ه‬ ‫‏‪!١-‬‬ ‫ى ؟ ‪.‬۔‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏۔‪٥‬إ‬ ‫‏‪٨‬۔۔‪8 ,‬‬ ‫‪ 2.8 .‬‏۔‪٥‬ه‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫جناح ان يضعن ثيابهن غير متبرجتٍ بزينة ‪ 4‬أي ‪ :‬غير متزينة ولا متشوفة ‪[. .‬قال قتادة ‪:‬‬ ‫رخص للتي لا تحيض ولا تحدث نفسها بالأزواج أن تضع جلبابها](ث وأما التي قعدت‬ ‫عن المحيض ولم تبلغ هذا الحد فلا‪ .‬والجلباب الرداء الذي يكون فوق الثياب‪ ،‬وإن‬ ‫كان كساء أو ساجأ أو ما كان من ثوب‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وأن يُسْتَعُففْنَ ‪ 4‬يعني اللاتي لا يرجون نكاحاً عن ‪:‬ترك الجلباب « خير‬ ‫لن والله سميع عليم »‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ُ‬ ‫‪] -‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫ؤ ۔‬ ‫ه ۔‬ ‫گ‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪.,‬‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫۔۔‬ ‫ا‬ ‫۔‬ ‫گه‬ ‫مك‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ا لمريض‪,‬‬ ‫ولا على‬ ‫حرج‬ ‫‏‪ ١‬لاعرج‬ ‫على‬ ‫ولا‬ ‫‏‪ ١‬لاعمى حرج‬ ‫ليس على‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫حَرَج » قال الكلبي‪ :‬إن أهل المدينة قبل أن يسلموا كانوا يعتزلون الأعمى والأعرج‬ ‫‏‪ ١‬لاأعمى لا‬ ‫إن‬ ‫فقا لوا ‪:‬‬ ‫وتكرم ‪.‬‬ ‫فيهم تنه‬ ‫الأ نصار‬ ‫ولا يواكلونهم ‪ .‬وكا نت‬ ‫وا لمريض‬ ‫لا يأكل كما‬ ‫لا يستطيع ‏‪ ١‬لزحام عند ا لطعام ‪ .‬وا لمريض‬ ‫‏‪ ١‬لطعام ‪ .‬وا لأعرج‬ ‫يبصر طيب‬ ‫وكانوا يرون أن عليهم في مواكلتهم‬ ‫ياكل ‏‪ ١‬لصحيح ‪ .‬فاعزلوا لهم طعامهم على ناحية‬ ‫فننزل في الخباء‬ ‫الجواري‬ ‫ظ ‪« :‬إنا قوم تجار نسافر ونشتري‬ ‫في ع وب ‪ .‬وفي سع ورقة ‪5‬‬ ‫)‪ (1‬كذا‬ ‫وهن فيه ؟‪«»...‬‬ ‫أ لخباء‬ ‫جواريه في‬ ‫أ فيغشى أ لرجل منا جارية من‬ ‫فيكن جميعا‬ ‫(‪)2‬زيادة من ز ورقة ‪ 335‬وقد سقطت في ب وع و سع ايضاء ولا بد من إثباتها حتى يكون لشرح‬ ‫معنى الجلباب الآتي معنى ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الساج هو الطيلسان الكثيف‪ .‬انظر اللسان ‪( :‬صوج)‪.‬‬ ‫‪291‬‬ ‫النور ‪16 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫جناحا‪ .‬وكان الأعمى والأعرج والمريض يقولون‪ :‬لعلنا نؤذيهم إذا أكلنا معهم‪6‬‬ ‫فاعتزلوا مواكلتهم‪ ،‬فانزل الله‪ ( :‬يس عَلى الانمى حَرَج ولآ عَلى الاغزج حَرَجٌ ولا‬ ‫غلى المريض حَرَج ) أي‪ :‬ليس عليكم حرج في ذلك ولا على الذين تاثموا من‬ ‫ذلك حرج‪.‬‬ ‫ليس عليهم في‬ ‫أمرهم‪3‬‬ ‫ا لنبي عليه ا لسلام يغزون ويخلفون على‬ ‫وبعضهم يقول‪ :‬كان قوم من أ صحاب‬ ‫منازلهم من يحفظها‪ ،‬فكانوا يتائمون أن يأكلوا منها شيئ‪ .‬فرخص لهم أن يأكلوا منها‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬كانوا يخلفون عليها الأعمى والأعرج والمريض والزمني الذين لا‬ ‫يخرجون في الغزو فرخص لهم أن يأكلوا منها‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬مُنعت البيوت زماناً؛ كان الرجل لا يتضيّف(") أحدا ولا ياكل في‬ ‫بيت أحد تاثماً من ذلك({‪.‬‬ ‫[قال يحيى بلغني أن ذلك كان حين نزلت هذه الآية‪ ( :‬يَا أيهَا الذين امنوا‬ ‫لا اكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) [النساء‪ ]92 :‬فكان أول من رخص الله له الأعمى‬ ‫المؤمنين ؛ فقال‪:‬‬ ‫الله لعامّة‬ ‫ثم رخص‬ ‫والمريض ‪.‬‬ ‫والاعرج‬ ‫‪ .‬م‪.‬‬ ‫؟‪..‬‬ ‫۔ م عه مو‬ ‫‪..‬‬ ‫عه هم‬ ‫‪ ,‬ه‬ ‫همر‬ ‫ه‬ ‫‪ ,‬دهم‬ ‫‏‪٥2‬‬ ‫د ه‬ ‫‏‪2٥2‬‬ ‫ذ۔۔‬ ‫۔‪.‬ت‬ ‫ث ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت ا بانكم أو بيوت امهنتكم أو‬ ‫وت وكم أو بيوت أعَونكم أو بيوت أعسكم أؤ وت عميم أذ ينو‬ ‫فلا باس أن يأكلوا من بيوت‬ ‫أخؤالكم أوبيوت حالتكم أوما ملم مُفاتحهُ أو صَدِيقِكُمْ‬ ‫هؤلاء بغير إذن ‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬أو ما مَلَكُعُم مُقَابَحَهُ ) قال بعضهم‪ :‬هم الذين ُلفوا على تلك المنازل‬ ‫وجعلت مفاتحها بايديهم‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬هم المملوكون الذين هم خزنة على بيوت‬ ‫(‪ )1‬يقال أضفت الرجل وضيفه إذا أنزلته بك ضيفاء وفرته‪ .‬وضفتُ الرجل ضيافة إذا نزلت عليه‬ ‫ضيفا‪ .‬وكذلك تضيفه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬انظر في أسباب نزول الآية روايات عددها الواحدي في أسباب النزول ص ‪.443 - 343‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من سع ورقة ‪ 65‬و حتى ينسب كل قول إلى صاحبه‪.‬‬ ‫‪391‬‬ ‫الله العزيز‬ ‫تقفسير كتاب‬ ‫‪16 :‬‬ ‫النور‬ ‫مواليهم‪ .‬قال الحسن‪ ( :‬أؤ ما مَلَكُتُم مُقَابَحَهُ) أي‪ :‬خزائنه‪ .‬أي‪ :‬مما كنتم عليه‬ ‫أمناء ‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬و صَدِيقكُمْ ) [قال قتادة‪ :‬فلو أكلت من بيت صديقك عن غير مؤامرته‬ ‫لكان الله قد أحل لك ذلك]"'‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه سئل عن الرجل يدخل بيت أخيه‪ ،‬يعني صديقه{ فيخرج‬ ‫صاحب البيت‪ ،‬فيرى صديقه الشيء من الطعام في البيت‪ ،‬أيأكله بغير إذنه؟ فقال‪:‬‬ ‫كل من طعام أخيك‪.‬‬ ‫قال الحسن [بن دينار] ‪ :‬كنا فى بيت قتادة‪ .‬ونحن جماعة فأتينا بسر فتناول‬ ‫رجل من القوم بسرات فامسكهن ثم قال‪ :‬يا أبا الخطاب‪ ،‬إني قد أخذت من هذا‬ ‫البسر‪ .‬فقال‪ :‬هو لك حلال وإن لم تذكره لي © لأنك مؤاخي ‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬لم يذكر الله في هذه الآية بيوت الابن فرأيت أن النبي عليه‬ ‫السلام إنما قال للابن‪ :‬أنت ومالك لأبيك( من هذه الآية؛ لأنه قال‪ ( :‬ولآ عَلى‬ ‫أنفسكم أؤ بيوت عَابائكم أؤ بيوت أمُهَاتِكمُ ) ولم يقل‪ :‬أو بيوت أبنائكم ‪ .‬ثم ذكر ما بعد‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ذلك من القرابة حتى ذكر الصديق ولم يذكر الابن‪.‬‬ ‫ه۔‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫‪ ..‬ى‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬م۔‬ ‫ه‬ ‫‪.‬۔۔م‪/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫قوله‪ « :‬ليس عليكم جناح ان تأكلوا جميعا او اشتاتا ‪ 4‬قال بعضهم ‪ :‬كان بنو‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة ‪ 65‬و‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في ب وع‪ :‬جاءت الرواية هكذا‪« :‬قال الحسن كنا عند رجل من الصحابة في بيته»‪ .‬وهو خطأ‬ ‫صحابيا ‪ .‬فأثبت التصحيح من سع‬ ‫محض ‪ .‬فإن قتادة ‪ .‬وهو الذي يكنى أبا الخطاب ‪ .‬لم يكن‬ ‫في ب‬ ‫وا لخلط في ا لروايات كما تكررت‬ ‫‏‪ ١‬لاضطراب‬ ‫وهذ ‏‪ ١‬نموذج من‬ ‫في ورقة ‪ 65‬و‪.‬‬ ‫كما وردت‬ ‫دع‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هو يحيى بن سلام كما ورد ذكر اسمه في ز وفي سع ‪ .‬وهذا دليل على تفقهه في الدين وقوة‬ ‫استنباطه ونفاذه إلى أسرار القرآن ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬حديث صحيح أخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب التجارات‪ .‬باب ما للرجل من مال ولده‬ ‫(رقم ‪ )1922‬عن جابر بن عبد الله ث وفي الباب حديث اخر (رقم ‪ )0922‬ترويه عائشة قالت‪ :‬قال‬ ‫رسول الله يت إن أطيب ما أكلتم من كسبكم‪ ،‬وإن أ ولادكم من كسبكم ‪.‬‬ ‫‪491‬‬ ‫النور‪16 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫كنانة بن خزيمة يرى أحدهم أن محرما عليه أن يأكل وحده في الجاهلية‪ .‬حتى أن‬ ‫الرجل لَيسوق الدود الحقل‪ .‬وهو جائع فلا ياكل أو يشرب حتى يجد من يؤاكله‬ ‫ويشاربه‪ ،‬فأنزل الله هذه الآية‪.‬‬ ‫قوله‪ 9 :‬فإذا دَحَلمْ يوتا فَسَلّمُوا عل أنفسكم تحية مُنْ عند الله شركة طية‬ ‫إن دخل على‬ ‫كدلك يبين الله لَكُمُ الأنت لَعَنَكُمْ تَعَقَلُوَ ‪ 4‬أي ‪ :‬لكي تعقلوا‪ .‬أي‪:‬‬ ‫قوم سلم عليهم‪ ،‬وإن كان رجل ؤاحد سلم عليه‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬قَسَلَمُوا عَلَى أنفسكم ) أي‪ :‬على إخوانكم‪ ،‬أي‪ :‬يسلم بعضكم على‬ ‫وإذا دخل الرجل بيته سلم عليهم‪[ .‬وقال قتادة‪ :‬إذا دخلت فسلم على أهلك‬ ‫فهم أحق من سلمت عليه‪ ،‬فإذا دخلت بيتا لا أحد فيه فقل‪ :‬سلام علينا وعلى عباد ا له‬ ‫الصالحين فإنة كان يؤمر بذلك حدثنا أن الملائكة ترد عليه]‪.2‬‬ ‫وإذا دخل الرجل المسجد قال‪ :‬بسم الله‪ ،‬سلام على رسول الله ية‪ .‬اللهم‬ ‫كثير الأهل سلم عليهم ‪5‬‬ ‫مسجدا‬ ‫‪ .‬فإن كان‬ ‫رحمتك‬ ‫اغفر لي ذنبي وافتح لي أبواب‬ ‫فيه‬ ‫لم يكن‬ ‫ييسمعهم التسليم ‪ .3‬وإن‬ ‫قليل الأهل سلم عليهم ‪6‬‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫يسمع نفسه ‪6‬‬ ‫السلام علينا من ربنا‪.‬‬ ‫علينا وعلى عباد الله الصالحين‬ ‫أحد قال‪ : :‬السلام‬ ‫وإذا دخل بيتا غير مسكون مما قال الله ‪ ( :‬فيها مائع لكم ) وهي الفنادق ينزلها‬ ‫الله‬ ‫علينا وعلى عباد‬ ‫السلام‬ ‫دخل البيت قال ‪:‬‬ ‫فإذا‬ ‫الرجل المسافر ويجعل فيها متاعه‬ ‫ربنا ‪.‬‬ ‫علينا من‬ ‫السلام‬ ‫الصالحين‬ ‫[خالد عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬يسلم الراكب على الماشي‪.‬‬ ‫والقليل على الكثير‪.‬‬ ‫القاعد‬ ‫على‬ ‫والماشي‬ ‫(‪ )1‬الذود هي الإبل ما بين الثلاث إلى العشر‪ .‬والحمل منها‪ :‬الممتلئة ضروعها لبنا‪.‬‬ ‫)‪ (2‬ما بين المعقوفين زيادة من سع ورقة ‪ 65‬و لتمام الفائدة‪.‬‬ ‫‪591‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النور‪16 :‬‬ ‫وقال أيضاً‪ :‬يسلم الصغير على الكبير‪ ،‬والمار على القاعد‪ ،‬والقليل على‬ ‫الكثير("' ‪.‬‬ ‫[قال يحيى‬ ‫‪ :‬يعني] ويسلم راكب الدابة على راكب البعير‪ ،‬ويسلم الفارس‬ ‫الحمار والبغل ‪.‬‬ ‫صاحب‬ ‫على‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬إذا سلم رجل على ا لقوم فرد رجل منهم أجزأ عنهم ‪ .‬وإذا كانوا‬ ‫ناسا فسلم رجل منهم على المجلس أجزأ عنهمة) ‪.‬‬ ‫وكان الحسن يقول‪ :‬كان النساء يسلّمن على الرجال ولا يسلم الرجال على‬ ‫النساء‪ .‬وكان ابن عمر يسلم على النساء‪ ،‬وغير واحد من السلف أنهم كانوا يسلمون‬ ‫على النساء‪.‬‬ ‫ويسلم‬ ‫النساء‬ ‫الرجل جلس‬ ‫الطريق فلقيهن‬ ‫النساء على‬ ‫بعضهم ‪ :‬إذا كان‬ ‫قال‬ ‫الرجل‪ ،‬وإن كانت فيهم امرأة فدخلت ردت السلام على الرجال من بينهن© وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫بقي ‪7‬‬ ‫عمن‬ ‫السلام‬ ‫ردها‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية مر بغلمان فسلم عليهم{‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وردت ألفاظ هذين الحديتين بتقديم وتاخير في ب وع‪ ،‬غير مرفوعين إلى رسول الله ية‪.‬‬ ‫والصواب أنهما صحيحان متفق عليهما! أخرجهما البخاري في كتاب الأدب أخرج الاول‬ ‫منهما البخاري في باب تسليم الراكب على الماشي ‪ ،‬واخرج الثاني في باب تسليم القليل على‬ ‫الكثير‪ .‬واخرجهما مسلم في كتاب السلام‪ ،‬باب يسلم الراكب على الماشي ‪ ،‬والقليل على‬ ‫الكثير ( رقم ‪ )0612‬وكلا الحديثين من رواية أبي هريرة عندهما‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ورقة ‪ 65‬ظ ‪.‬‬ ‫(‪)3‬وردت هذه الجمل ناقصة في ب وع فاثبتها من سع ورقة ‪ 65‬ظ حيث جاءت حديثا‬ ‫لرسول الله يقيه رواه زيد بن أسلم مرسلا ولم أجده مرفوعاً فيما بين يدي من كتب الحديث‪.‬‬ ‫(‪ )4‬هذه الفقرة غير واردة في سع ولا في ز وهي مما انفردت بروايتها ب وع على ما فيها من‬ ‫غموض فكيف تجلس النساء على الطريق ويسلم الرجل؟ ‪.‬‬ ‫(‪)5‬أخرجه مسلم في كتاب السلام‪ ،‬باب استحباب السلام على الصبيان عن أنس بن مالك‬ ‫وفعله أنس اقتداء بالنبي يق‪.‬‬ ‫(رقم ‪ )8612‬وكذلك فعل ثابت البناني اتباعاً لفعل أنس‬ ‫‪691‬‬ ‫‪62 :‬‬ ‫‪ ١‬لنو ر‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لحزء الثالث‪‎‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يي‪ :‬السلام اسم من أسماء الله)‬ ‫ذكروا عن ابن مسعود قال‪ :‬السلام اسم من أسماء الله‪ .‬وضعه الله في الأرض‬ ‫فافشوه بينكم‪ ،‬فإن المرء إذا مر بالقومث فسلم عليهم‪ ،‬فردوا عليه كانت له عليهم‬ ‫فضيلة ودرجة بأنه ذكرهم السلام‪ ،‬فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منه وأطيب‪،‬‬ ‫وهم الملائكة عليهم السلام‪.‬‬ ‫ذكروا أن رجلا كان يمشي مع أبي هريرة قال‪ :‬فمررنا بقوم فسلّمنا عليهم‪٠‬‏‬ ‫قال‪ :‬فلا أدري أشغلهم الحديث أو ما منعهم أن يردوا السلام‪ ،‬فقال أبو هريرة‪ :‬سلام‬ ‫ربي والملائكة أحب إلي ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لمعروف‬ ‫‪ :‬للمسلم على ‏‪ ١‬لمسلم من‬ ‫اللله ز‬ ‫ق ل ‪ :‬قا ل رسول‬ ‫أ لحسن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫ست خصال‪ :‬يسلم عليه إذا لقيه‪ ،‬ويشممته إذا عطس‪ ،‬ويجيبه إذا دعاه‪ ،‬ويعوده إذا‬ ‫مرض وينصح له إذا غاب أو شهد ويشهد جنازته إذا مات‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إنما المُومنّونَ الذين عمَنُوا بالله ورَسُوله وَإا كانوا مَعَه على أثر‬ ‫ذهبوا‬ ‫فيه الخطبة ‪ ,‬ل‬ ‫تكون‬ ‫أى ‪ :‬الجمعة والعيدين والاستسقاء وكل شيء‬ ‫‪4‬‬ ‫جاع‪,‬‬ ‫حتىى يَسَاؤنوه ه أي‪ :‬يستاذنوا الرسول عليه السلام‪ « .‬إن الذين يَسْتَاذُونَكَ أولتكً‬ ‫الذين يُزمِنونَ بالله وَرَسوله » أي‪ :‬مصدقين بالله ورسوله‪ ،‬عاملين بجميع فرائضه‪،‬‬ ‫ا لتي فرضها عليهم ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫فرا نضص‬ ‫من‬ ‫لشيء‬ ‫منتقصين‬ ‫ولا‬ ‫غير منا فقين‬ ‫« قا اسْتَادنوك لبمض مَأنهمْ ‪ 4‬يريد الغائط والبولث'‪ ،‬ولكن الله كنى عن‬ ‫(‪ )1‬انظر تخريجه فيما سلف ج ‪ 1‬ص‪ 854‬تعليق‪.1 :‬‬ ‫)‪ (2‬أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود واول الحديث الذي نسب إلى ابن مسعود هنا‬ ‫موقوفاً هو حديث صحيح ‪ .‬رواه البزار والبيهقي مرفوعاً ‪ .‬كما رواه البخاري في الأدب المفرد‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه النسائي قي كتاب الجنائز عن ابي هريرة بتقديم وتأخير في ترتيب الخصال الست&‪٥‬ؤ‏‬ ‫وأخرجه أين ماجه في كتاب الجنائز أيضا باب ما جاء في عيادة المريض (رقم ‪ )3341‬عن‬ ‫علي } وأخرجه مسلم في كتاب السلام ‪ ،‬باب من حق المسلم للمسلم رد السلام ‪ 0‬عن أبي هريرة ‪.‬‬ ‫‪ )4‬الصحيح أنها الحاجات أيا كانت‪ .‬فقد تعرض لهم حاجات من أمور دنياهم يستأذنون الرسول‬ ‫لقضائها‪.‬‬ ‫‪791‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫النور ‪36 - 26 :‬‬ ‫ذلك « فأذن لَمَنْ شنت منْهُمْ ه وقد أوجب الله على النبي والإمام بعده أن يأذن لهم‪.‬‬ ‫ولكن الله أراد بذلك إكرام النبي عليه السلام وإعظام منزلته‪ .‬فإذا كانت لرجل حاجة‬ ‫قام حيال الإمام‪ 5‬وأمسك بأنفه واشار بيده‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَاسْتَغْفْر لهم اللة إن اللة غفور رجيم » قال بعضهم‪ :‬إنها نسخت الآية‬ ‫ِ‬ ‫‪,‬لك‘۔‬ ‫۔ ۔‪ , 2‬۔۔‪2٥2‬ذ۔‏‬ ‫۔‬ ‫۔‪,2‬۔‬ ‫إ ‏‪. ,٥‬و‪,‬‬ ‫‪,‬ذ ا ‏‪ ٥‬۔ إوه‬ ‫ث‪ .‬۔‬ ‫ِ‪2‬‬ ‫في براءة‪ ( :‬عفا اللة عنك لم اذنت لهم ختى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين (‬ ‫[التوبة‪ .]44 :‬وهي عنده في الجهاد لأن المنافقين كانوا يستأذنونه في المقام عن‬ ‫الغزو بالعلل الكاذبة‪ .‬فرخص الله للمؤمنين أن يستاذنوه إذا كان لهم عذر‪.‬‬ ‫وبعضهم يقول‪ ( :‬إذا كَائوا مَعَه عَلّى أمر ججامع ) أمر طاعة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لا تَعَلوا ذا الرسول‪ ,‬بينكم كَذُعاء بعضكم بَغضاً » أي ‪ :‬لا تقولوا‪:‬‬ ‫يا محمد ولكن قولوا‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬ويا نبي الله في لين وتواضع وتودد‪.‬‬ ‫أمرهم الله أن يعظموا الرسول‪ ،‬ويعظموا حرمته ولا يستخفوا بحقه" } وأمرهم‬ ‫أن يجيبوه لما دعاهم إليه من الجهاد والدين ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قذ يَعْلَم الله الذين يَتَسَلَكُونَ منكم لواذاً » أي‪ :‬فرارا من الجهاد في‬ ‫سبيل الله‪ ،‬يعني المنافقين يلوذ بعضهم ببعض استتاراً من النبي عليه السلام حتى‬ ‫يذهبوا‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فليحذر الذين يُحَالفُونَ عَنْ أمره » أي‪ :‬عن أمر الله‪ ،‬يعني المنافقين‬ ‫أليم ‪ 4‬أي ‪ :‬وجيع ‪ .‬أي ‪ :‬أن‬ ‫‪ 4‬أي ‪ :‬بلية ل ؤ صنم عَذَاب‬ ‫ط أن تَصِيبَهُمْ ؤ‬ ‫يستخرج الله ما في قلوبهم من النفاق حتى يظهروه ويتباينوا بهش فيصيبهم بذلك‬ ‫العذاب الأليم © أي ‪ :‬القتل ‪.‬‬ ‫هو كقوله‪ ( :‬لئن لم نه المُتَافمُونَ والذين في قلوبهم مرض وَالمُجِمُونَ في‬ ‫المدينة ) وكل هؤلاء منافقون‪ ،‬لئن لم ينتهوا ويكفوا عن إظهار نفاقهم وإرجانهم‬ ‫«ولا يستخفوا به» ‪.‬‬ ‫وفي ع‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب‬ ‫‪891‬‬ ‫النور‪46 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫ّ‬ ‫‪8‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫المدينة ) اإل قليلا ( ثم‬ ‫مم لا يُجاوزونك فيها ( أي ‪ :‬ف‬‫( أ‬ ‫) لنغرينلك بهم ) يا محمد‬ ‫الله في ا لذين خلوا من‬ ‫نوا قتيلا ) قال‪: ( :‬‬ ‫قال‪ ( :‬مُلعُونينَ ‪ 1‬بنما ثقموا أخدوا‬ ‫هكذا كانت‬ ‫أي ‪ ::‬من قبلك يا محمد من الأنبياء ‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫‪[2‬‬ ‫‪- 06‬‬ ‫قل ( [ الأحزاب ‪6 : :‬‬ ‫سنة الله في منافقي أمتك‪ :‬القتل إن لم ينتهوا ويكفوا؛ فانتهوا وكوا‪٫‬‏ فكت‬ ‫‏‪ ٠‬م‬ ‫رسول الله يلة عن قتالهم" ‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬ألآ إن لله ما في السُمَوت الأزض ذ يعلم ما أنت علبه ‪ 4‬أي‪ :‬من‬ ‫النفاق يعني المنافقين « ويوم يرْجَُونَ إيه ه يقول للنبي‪ :‬ويوم يرجعون إليه ‪ 5‬أي ‪:‬‬ ‫رم القيامة « قَينَبنُهُم ‪ 4‬اي‪ :‬فيخبرهم « بما عملوا ‪ 4‬أي‪ :‬من النفاق والكفر « واللة‬ ‫بكل شي ء عَلِيم ‪ 4‬أى ‪ :‬فلا أعلم منه سبحانه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هذه الفقرة كلها غير واردة في سع ولا في ز فهي من زيادات الشيخ هود الهواري ولا شك‪.‬‬ ‫‪991‬‬ ‫تفسير كتاب اله العز يز‬ ‫الفرقان‪3 - 1 :‬‬ ‫وهي مكية كلها‬ ‫قوله‪« :‬بشم الله الرحمنن الرجيم » قوله‪ « :‬تبارك ه وهو من باب البركة{ث©‬ ‫ارتفع ‪ .‬أقوله‪ ( :‬الذي تَرّلَ المَرْقَانَ ) أي‪ :‬القرآن‪ .‬وفرقانه‬ ‫كقوله‪ ( :‬تَعَالَى )‪7‬‬ ‫وفرائضه وأحكامه ‪.‬‬ ‫حلاله وحرامه ‪6‬‬ ‫دا تين‬ ‫و عل عبده ‪ 4‬يعني محم‬ ‫ة ( لتكون للْعالمِينَ نذيرا ‪ 4‬أي ‪ :‬ينذرهم النار‬ ‫وعذاب الدنيا قبل عذاب الاخرة إن لم يؤمنوا‪.‬‬ ‫مُلك‬ ‫‏‪ ١‬لإي له‬ ‫قا ل‪:‬‬ ‫وَلَمْ يتخذ‬ ‫وا لأزض‬ ‫ا لسموت‬ ‫شر ‪.‬‬ ‫للهه‬ ‫يكن‬ ‫وَلَم‬ ‫ولدا‬ ‫في‬ ‫الملك وخلق كل شيءء فْقدُرهُ قدير ‪.4‬‬ ‫ذكر بغضهم قال‪ :‬كل شيء بقدر حتى هذه ووضع طرف أصبعه السبابة على‬ ‫طرف لسانه ثم وضعها على ظفر إبهامه اليسرى‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَانحَذُوا من دونه ‪ 4‬اي‪ :‬من دون الله « َالهَةً ه يعني الرنان ‪ ,‬ل‬ ‫و©‬ ‫ه‬ ‫دو‬ ‫م‬ ‫تلقون شئ وهم ُحْلَقُونَ ‪ 4‬أي ‪ :‬لا يصنعون شيئا ‪ .‬أي ‪ } :‬نهم يصنعونها بأيد‬ ‫‏"‪٧‬‬ ‫‏‪ ١‬لتي‬ ‫ا صنا مهم‬ ‫يعني‬ ‫تنحتونَ (‬ ‫ما‬ ‫) ‪ 1‬تحبون‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫ذكر بعضهم‬ ‫بايديهم ( والله حَلَقَكُمم وما تَعْمَلُونَ) [الصافات‪ ]69- 59 :‬أي‪ :‬بأيديكم‪ .‬قوله‪:‬‬ ‫(‪ )1‬في ز‪ ،‬ورقة‪ 732‬ما يلي ‪« : :‬ومعنى البركة عند أهل اللغة الكثرةفي كل ذي خير‪ .‬والقول لابن‬ ‫(برك)‬ ‫اللسان ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الكلمة‬ ‫ابن عباس ‪ 6‬وانظر مختلف معاني‬ ‫أيضاً عن‬ ‫مررى‬ ‫وهو‬ ‫ابي زمنين ‪. .‬‬ ‫‪ :262‬ه«وهو من البركة ‪ .‬وهو في العربية كقولك تقدس ربنا‪.‬‬ ‫وقال الفراء في المعاني ج ‪2‬ص‬ ‫وهما بعد سواء» ‪.‬‬ ‫والبركة والتقدس ‪ :‬العظمة‬ ‫‪002‬‬ ‫الفرقان‪8 - 3 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫يعني الاوثان « ضر و نفعا ولا يملكون متا ولا حيَوة‪3‬‬ ‫« ولا يملكون لأنفسهم‬ ‫هو‬ ‫ك‬ ‫ّ‬ ‫أي ‪ :‬لا يميتون أحدا ا ولا يحيون أحدا اً « ولا نشوراً » أى‪: :‬ولا بعث ‪ .‬لا يملكون شسئاً‬ ‫من ذلك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وقال الذين كَقَرُوا إن هذا » يعنون القرآن « إلأ إنك » أي‪ :‬كذب‬ ‫« افَرَيهُ ‪ 4‬يعنون محمدا عليه السلام « وَأعَانَه عَلَيهقوم اخرون » أي‪ :‬اليهود في‬ ‫تفسير مجاهد‪ .‬وقال الحسن‪ :‬يعنون عبد ابن الحضرمي‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬عبد ابن‬ ‫الحضرمي ‪ ©،‬وعداس غلام عتبة‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬قَقَذ جَاءوا طُلماً وَُوراً » أي‪ :‬أتوا شركا وكذباً‪ .‬والظلم ها هنا‬ ‫الشرك‪ ،‬والزور الكذب ‪.‬‬ ‫أي‪ :‬كذب الأولين وباطلهم؛ أي ‪ :‬أحاديث الأولين‬ ‫> وقالوا أسَط الأولين‬ ‫« اكتبها ‪ 4‬يعنون محمدا عليه السلام اكتتب أساطير الأولين من عبدؤ ابن‬ ‫الحضرمي ‪.‬وقال الكلبي من عبد ابن الحضرمي وعداس غلام عتبة بن ربيعة‪ « .‬فهي‬ ‫أصيلا » والأصيل العشي ‪.‬‬ ‫تملى عَلَيهبكرة‬ ‫قال الله‪ « :‬مل أنزله ه أي‪ :‬القرآن « الذي يَعْلَمْ السر في السموات‬ ‫والأزض إنه كَانَ عَفُوراً جيما ‪.‬‬ ‫قوله ‪ . :‬وَقَالُوا مَا ل هذا الرسول ‏‪[ ٤‬نيما يدعى أنه رسول]ت) ‪ ,‬باكل الطعَاء‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫مَعَهُ نذيرا‬ ‫كو‬ ‫هلا « أنزل إليه ك‬ ‫أي‪:‬‬ ‫في السواقي ولا‬ ‫‪7‬‬ ‫فيصدقه بمقالته‪ « .‬أو ُلْقَىْ إليهكَنرٌ » فإنه فقير ‪ ,‬أؤ تكون له جنةياكل منها ‪.4‬‬ ‫وبعض الكوفيين يقرأها‪ :‬ناكل منها‪ « .‬وقال الضْلِمُونّ» أي‪ :‬المشركين يعنيهم‬ ‫مه‬ ‫و‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫« إن تتعود إلآ رَجُلا محورا »‪.‬‬ ‫مى‬ ‫وه‬ ‫(‪ )1‬في المخطوطات‪« :‬عند» والصواب ما أثبته إن شاء الله لانه كان «مولى» أي‪ :‬عبدا «لبني‬ ‫التفسير‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لحضرمي » كما ذكرته بعض كتب‬ ‫ومن ز ورقة ‪.832‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ‪ 8‬ظ‪.‬‬ ‫‪102‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الفرقان‪11 - 9 :‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬بلغني أن أبا سفيان بن حرب وأبا جهل بن هشام بن عتبة بن ربيعة‬ ‫فيها نبي الله يصلي ذ‬ ‫في رهط من قريش قاموا من المسجد الى دار في أصل الصفا‬ ‫فاستمعوا‪ .‬فلما فرغ نبى الله من صلاته قال أبو سفيان‪ :‬يا أبا الوليدث لعتبة‪ ،‬أناشدك‬ ‫ال‪ .‬هل تعرف شيئا مما يقول؟ فقال عتبة‪ :‬اللهم إني أعرف بعضا وأنكر بعضاً‪.‬‬ ‫[نقال أبجوهل‪ :‬فانت يا أبا سفيانش هل تعرف شيئا مما يقول؟ فقال‪ :‬اللهم نعم‪6‬‬ ‫فقال أبو سفيان لأبي جهل‪ :‬يا أبا الحكم‪ ،‬هل تعرف مما يقول شيئا]”" فقال‬ ‫قليلا ولا كثيرا ئ‬ ‫ما يقول‬ ‫الكعبة ‪ .‬ما أعرف‬ ‫جعلها بنية ‘ يعني‬ ‫أبو جهل ‪ :‬لا والذي‬ ‫و( إن تبكون ال رجلا مُسحوراً)‪.‬‬ ‫قوله ‪ , :‬أنظر كيت ضَرَبوا نف الأمتلّ ‪ 4‬يعني قولهم‪ :‬ر إن هذا إلآإفك افتَرَنه‬ ‫وأعانه عَليه ‏‪ ٤‬قوم اخرون ( وقولهم ‪ ( :‬أساطير الألينَ اكَبَهَا ) وقولهم ‪ :‬مَا ل هذا‬ ‫سواةق ) وقولهم ‪ :‬ساحر وشاعر وكااهن ومجنون ‪6‬‬ ‫الطعام‪ 1‬ويمشي في‬ ‫لرسول‪ ,‬تاك‬ ‫ة ياكل منها )‪.‬‬‫ؤ تكون لَهُ جن ة‬ ‫زير أو يلقى إليه‪7‬‬ ‫مَعَهُ‬ ‫زن إليه مَلَك يكون‬ ‫ولا‬ ‫و (‬ ‫قال الله ‪ ( :‬أنظر كيت ضَرَبُوا لك الأَمعَالَ )‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فضلوا فلا يَسْتَطيعُونَ سبيلا » اي‪ :‬مخرجا من الأمثال التي ضربوا‬ ‫في تفسير مجاهدر‪. )2‬‬ ‫لك‬ ‫تحبها‬ ‫منن‬ ‫ججنت نجري‬ ‫ذلك‬ ‫ممن‬ ‫حرا‬ ‫جَعَل لك‬ ‫إن شاء‬ ‫الذي‬ ‫قوله ‪ :‬ط تبارك‬ ‫‪ 4‬اى ‪ ::‬في الدنيا إن شاه‬ ‫قصورا‬ ‫وتجعل لك‬ ‫الأنهنه ‪ 4‬فإنما قالوا هم ‪ :‬جن ةه واحدة ث‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫وهذا على مقرأ من قرأ ها ولم يرفعهاش ومن قرأها بالرفع ‪ :‬ويجعل لك قصورا‬ ‫في الآخرة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬بل كَذَبُوا بالساعة ه اي‪ :‬بالقيامة « وَأعنَذنَا لِمَنْ كَذَبَ بالساعة‬ ‫(‪)1‬زيادة من سع ‪ 85‬ظ لا بد من إثباتها حتى يستقيم المعنى بمشاركتهم كلهم في السؤال والجواب ‏‪٥‬‬ ‫وقد سقط ما بين المعقوفين كله من ب وع‪.‬‬ ‫(‪)2‬زيادة من ز ورقة ‪ 8325‬وقد جاء في تفسير مجاهد ص ‪ :744‬هيقول‪ :‬لا يستطيعون مخرجا‬ ‫يخرجهم من الأمثال التي ضربوا لك‪.2‬‬ ‫‪202‬‬ ‫الفرقان‪71 - 11 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫سعيراً ‪ 4‬والسعير اسم من أسماء جهنم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إذا رَأنَهُم مُن مُكَانٍ بعيد ‪[ 4‬قيل]"‪ :6‬مسيرة خمسمائة سنة « سَمعُوا‬ ‫لهَا تعيق ه أي‪ :‬عليهم « وَزفيرا » أي‪ :‬صوتها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإدًا ألقوا منها ‪ 4‬أي‪ :‬في النار « مكانا ضَيّقاً مُقرْنِينَ ه ذكروا عن‬ ‫عبد الله بن عمر أنه كان يقول‪ :‬إن جهنم لتضيق على الكافر كضيق الزج على الرمح‬ ‫( مُقَرنينَ )‪ .‬أي ‪ :‬هو وشيطانه الذي كان يدعوه إلى الضلالة فيى سلسلة‬ ‫وقوله‪:‬‬ ‫واحدة‪ 5‬يلعن كل منهما صاحبه ويتبَرا كل واحد منهما من صاحبه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬دَعَوا هُتَالكَ تورا » أي‪ :‬ويلا وهلاكاً‪ « .‬لا تَذعُوا اليوم ثبُوراً‬ ‫‪ :‬ويلا كثيرا وهلاكا‬ ‫واحدا ‪ 4‬ويلا وهلاكاً واحدا « واذعُوا بورا كثيرا ‪:‬‬ ‫طويلا]{)‪.‬‬ ‫ثم قال على الاستفهام ‪ :‬ح قل ألك حير أم جنة الخلد ‪ 4‬أى ‪ :‬إن جنة الخلد‬ ‫خير من ذلك « التي وعد المُنقُودَ كانت لَهُمْ جَرَا » أي‪ :‬بقدر أعمالهم‬ ‫> ومصير » أي‪ :‬يصيرون إليها وتكون لهم منزل ومثوى‪.‬‬ ‫< لَهُم فيهَا مما اون َْلِدينَ» أي‪ :‬لا يموتون ولا يخرجون منها « كان عَلَىى‬ ‫ربك وحدا مُسْتُولآً ي أي‪ :‬سأل المؤمنون الله الجنة فاعطاهم إياها‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫سألت الملائكة الله للمؤمنين الجنة وسؤالهم ذلك كان في سورة حَمم المؤمن إذ‬ ‫قالوا‪ ( :‬رَبنا وَأذْخلْهُم جنات عَذنٍ التي وَعَدتَهُم‪ ) .. .‬إلى آخر الآية [غافر‪.]8 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَوم نَخْشْرْمُم وما يعبدون من دون ا له فيقول عآلم ألم بباوي‬ ‫هؤلاء ‪ .4‬وهذا على الاستفهام‪ ،‬وقد علم أنهم لم يضلوهم‪ ،‬يقوله للملائكة في‬ ‫(‪ )1‬زيادة يقتضيها سياق المعنى ‪ ،‬فإنه لم يرد في ذلك نص قطعي ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ورقة ‪ 95‬و‪ .‬وقال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ :17‬ه (دَعَؤا هُنَالِكَ ثبُورا) أي‬ ‫هلكة‪ .‬وهو مصدر ثبر الرجلُ‪ ،‬أي‪ :‬هلك‪ .‬قال [ابن الزّيعرى]‪:‬‬ ‫ني وَمَن مان تينة مو‬ ‫إذ أجاري الشيطان في سنن الذ‬ ‫‪302‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الفرقان‪02 - 71 :‬‬ ‫وقال مجا هد‪ : :‬يقوله للملائكة وعيسى وعزير‪ .‬ونظير قول الحسن في‬ ‫تفسير الحسن‪.‬‬ ‫هذه الاية‪ ( :‬وم خشرم جميعاً هث نقول للْمَلائكة هؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا‬ ‫سبحان أنت وَلنا من دونهم بل كانوا بون الجن ) أي‪ :‬الشياطين من الجن‪.‬‬ ‫[سبا‪ « ]14- 04 :‬أ هم ضلوا سبيل ‪.4‬‬ ‫< قالوا ‪ 4‬قالت الملائكة في ;تفسير الحسن‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬قالت الملاثكة‬ ‫۔‬ ‫‪4‬‬ ‫كا‬ ‫۔۔ہ‬ ‫من‬ ‫ان نتخذ‬ ‫نبغي لنا‬ ‫ما كارن‬ ‫ث‬ ‫ذلك‬ ‫الله عن‬ ‫ينهون‬ ‫ط سبحلنك ‪4‬‬ ‫وعيسى وعزير‪:‬‬ ‫ذونك ن أولياء‪ :‬؛ اي‪ :‬لم نكن نواليهم على عبادتهم إيانا‪ .‬وبعضهم يقرأها‪ ( :‬أن‬ ‫)‪.‬‬ ‫ون‬ ‫نتخذ من ذونكف من أؤلاء‪ :‬يعبدوننا من‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ؤ“‬ ‫‪.‬‬ ‫نسوا‬ ‫حتى‬ ‫ث‬ ‫عذاب‬ ‫الدنيا بغير‬ ‫في‬ ‫عيشهم‬ ‫‏‪ 4٩‬في‬ ‫اباهم‬ ‫متعتهم‬ ‫ولنكن‬ ‫ط‬ ‫الَكُرَ » أي‪ :‬حتى تركوا الذكر لما جاءهم في الدنيا‪ « .‬وَكائوا قوما بورا ‪ .4‬أي ‪:‬‬ ‫مجاهد‪ : :‬هالكين‪.‬‬ ‫الشرك ‪ .‬وقال‬ ‫فساد‬ ‫فاسدين‬ ‫قال الله لهم في الآخرة‪ , :‬فقد كَذبُوكُمم ببما تقولون ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬يقول‬ ‫للمشركين‪ ( :‬ققَذ كَذبُوكمْ بما تقولون ) أي‪ :‬إنهم آلهة‪.‬‬ ‫جعلوهم آلهة ى فا نتقموا‬ ‫بقولهم ‪ .‬إذ‬ ‫‏‪ ١‬لمشركين‬ ‫قال ‪ :‬يكذبون‬ ‫تفسير مجاهد‬ ‫وفي‬ ‫من ذلك ونهوا الله عنه ‪ .‬وبعضهم يقرأ ها ‪ ) :‬بما يَمُولُونَ ( يعني قول الملائكة في قول‬ ‫وعزرير ‪.‬‬ ‫وعيسى‬ ‫الملائكة‬ ‫مجا هد‪:‬‬ ‫قول‬ ‫وفي‬ ‫‏‪ ١‬لحسن ‘‬ ‫قال‪ « :‬فما يَسْتَطيكُونَ صَزفاً ولا نضرا » قال الحسن‪ :‬فما يستطيع الذين‬ ‫( ولآ تَضراً ( أي ‪ :‬ولا‬ ‫عنهم العذاب &‬ ‫يصرفوا‬ ‫أى ‪ :‬أن‬ ‫عبدوهم لهم ) صرفا (‪.‬‬ ‫ينصرونهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ومن ظلم مُنْكُمْ ‪ 4‬أي‪: :‬ومن يشرك منكم وينافق « نُذفه » أي‪:‬‬ ‫كقوله‪ ( :‬إلآ مَن تَوَلىى وَكَقَرَ فَيْعَذَبهُ الة المذاب الأكَبَرَ)‬ ‫نعذبه ‪ ,‬عذابا كبير‬ ‫[الغاشية‪.]42- 32:‬‬ ‫راي‪ :‬إلا‬ ‫قوله‪ « :‬وما أرسَلنًا قب مِنَ المرسلين إلا إنهم لكنو العام‬ ‫‪402‬‬ ‫الفرقان‪02 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫إنهم كانوا ياكلون الطعام]‪ ،‬كقوله‪ ( :‬وَما جَعَلنامُمْ جَسَداً لأ ياكو الطعام )‬ ‫في‬ ‫« ‪7‬‬ ‫ياكلون الطعام ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫جعلناهم جسدا‬ ‫[الأنبياء‪ ]8 :‬أي ‪ :‬ولكن‬ ‫الأسواق » فهذا جواب للمشركين حيث قالوا‪ :‬ر ما ل هذا السول‪ ,‬ياك السْعَا‬ ‫ويمشي في الأسواق )‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَجَعَلنَا بعضكم لبَمض فتنة أضْبرُوت وكان رَبكَ بصيرا ه‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يَتةة‪ :‬ويل للمالك من المملوك‪ ،‬وويل‬ ‫للمملوك من المالك‘ وويل للغني من الفقيرث وويل للفقير من الغني © وويل للعالم‬ ‫من الجاهل‪ ،‬وويل للجاهل من العالم‪ ،‬وويل للشديد من الضعيف‪ ،‬وويل للضعيف‬ ‫من الشديد‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬ويل لهذا المالك إذ رزقه الله هذا المملوك‪ ،‬كيف لم يحسن إليه‬ ‫ويصبر‪ .‬وويل لهذا المملوك الذي ابتلاه الله فجعله لهذا المالك كيف لم يصبر‬ ‫ويحسن‪ .‬وويل لهذا الغني الذي رزقه الله ما لم يكرم هذا الفقيرش كيف لم يحسن‬ ‫ولم يصبر وويل لهذا الفقير الذي ابتلاه الله بالفقر ولم يعطه ما أعطى هذا الغني ©‬ ‫كيف لم يصبر‪ .‬وبقية الحديث على هذا النحو‪.‬‬ ‫ذكروا عن أ بي الدرداء قال‪ :‬ويل لمن لا يعلم مرة‪ .‬وويل لمن يعلم ولا يعمل‬ ‫سبع مرا ت{‘)‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ‪ 95‬و‪ .‬وقال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ :462‬ه (لََكُلُون) صلة لاسم متروك اكتفى‬ ‫بمن المرسلين منهش كقيلك في الكلام‪ :‬ما بعثت إليك من الناس إلا من إنه ليطيعك!‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أورد ابن سلام هذا الحديث مرسلا هكذا‪« :‬أبو الاشهب عن الحسن والمبارك عن الحسن قال‪:‬‬ ‫قال رسول الله يتي‪ ... . .‬ولم أعثر عليه فيما بين يدي من كتب التفسير والحديث‪ .‬وروى‬ ‫السيوطي في الدر المنثور ج ‪ 5‬ص ‪ 66‬قال‪« :‬وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن عن النبي يقو‬ ‫قال‪ :‬لشواء الله لجعلكم أغنياء كلكم لا فقير فيكم‪ ،‬ولو شاء لجعلكم فقراء كلكم لا غنى فيكم‬ ‫ولكن ابتلى بعضكم ببيعض»‪.‬‬ ‫«يكرم» ‪ .‬وفي سع ‪« :‬ما لم يرزق‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع‬ ‫(‪)4‬ما نسب إلى الدرداء هنا ألفاظ شبيهة بحديث رواه أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أنس بن مالك =‬ ‫‪502‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫الفرقان‪22 - 12 :‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫برون ) يعني‬ ‫فَنَة‬ ‫( وَجَعَلًْا بعضكم لبعض‪,‬‬ ‫وقال بعضهم‪:‬‬ ‫وقومه("‪ .‬قال‪ ( :‬وَكَانَ ربك بصيرا )‪.‬‬ ‫على ادم ذريته فراى فضل بعضهم على‬ ‫لما عرض‬ ‫عن الحسن قال‪:‬‬ ‫ذكروا‬ ‫الفضل‬ ‫ذو‬ ‫أشكر ليرى‬ ‫أن‬ ‫إني أحب‬ ‫يا ادم‬ ‫بينهم ‪ . .‬قال‪:‬‬ ‫ألا سيت‬ ‫‪6‬‬ ‫يا رب‬ ‫قال‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫فضله فيحمدني ويشكرني ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وقال ا ل زين لا يَرْجُون لقانا ‪ 4‬وهم المشركون لا يقرون بالبعث‪.‬‬ ‫‪ ,‬ولآ » أي‪ :‬هلا « أنزل عَلَينا الملائكة ‪[ 4‬فيشهدوا أنك رسول الله يا محمد « ا‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫رسول‬ ‫فيخبرنا أنك‬ ‫رنا ‪ 4‬معاينة ‪3‬‬ ‫نرى‬ ‫أى‪ :‬وعصوا عصياناً‬ ‫قال الله‪ « :‬لقد اسْتكبَروا في أنفسهم وَعَتوا عوا كبير‬ ‫كبيرا‪.‬‬ ‫ووك أن‬ ‫مم يومئذ بالجنة‬ ‫ي‪ ::‬لا بشرى‬ ‫وهذا جرم الشرك ّ‬ ‫أي‪ :‬للمشرك‪.‬‬ ‫المؤمنين تبشرهم الملائكة عند الموت بالجنة‪ .‬قال الله ‪ ( :‬إن الِينَ اوا رَبا الله ث‬ ‫تقامُوا تنل عليهم الملائكة ) عند الموت ( ألآ تَحَافُوا ولا تَحرَنُوا وا نشروا با لة‬ ‫التي كنتم ُوعَدُونَ ) [فصلت‪ .]03 :‬وتفسير مجاهد‪( :‬يَوْم يَرَونَ ا لمَلائك‪4‬ة ) يوم‬ ‫القيامة ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ويقولون حجرا مُحجُوراً » أي‪ :‬وتقول الملائكة‪ :‬حرام محرم أن‬ ‫= عانلنبي يت قال‪ :‬وي‬ ‫ل لمن لم يعلم مرة‪ ،‬وويل لمن يعلم ولم يعمل مرتين‪ .‬انظر مسند الربيع‬ ‫‪.41‬‬ ‫ص‬ ‫(رقم ‪ )23‬ج ‪1‬‬ ‫السو‪.‬‬ ‫العلم لغير الله عز وجل وعلماء‬ ‫ابن حبيب باب في طلب‬ ‫(‪)1‬كذا في ع‪،‬ؤ وفي سع ورقة ‪ 95‬ط‪:‬هيعني الرسل‪ ،‬على ما يقول لهم قومهم» وهو أوضح معنى ‪.‬‬ ‫‪( « :‬وَقَالَ الذين ل يرجون‬ ‫‪37‬‬ ‫قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص‬ ‫)‪ (2‬ولابي عبيدة والفراء تاويل آاخر‪.‬‬ ‫ولا يخشون ‘ وقال أبو فؤيب‪:‬‬ ‫لا يخافون‬ ‫لقاءنا ( مجازه‪:‬‬ ‫وَحَالقَهَا في بيت وب عوايل !‬ ‫إذا لَسَعَتَهُ الدبر لم يزج لَسْعَهَا‬ ‫‪602‬‬ ‫۔ ‪52‬‬ ‫الفرقان ‪3 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫تكون لهم الجنة‪ .‬وقال مجاهد‪ ( :‬ويقولون جخجرا مُحججوراً ) [يعني عوذاً معاذأ]ة»‬ ‫أي‪ :‬معاذ الله أن تكون لهم البشرى بالجنة‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وَقَدمنا إلى ما عملوا من عمل ‪ 4‬أى ‪ :‬وعمدنا‪ .‬وفي تفسير مجاهد‪:‬‬ ‫« إلى ما عملوا من عَمَل » اي‪ :‬حسن يعني المشركين « فَبَعَلن اي‪ :‬في‬ ‫الآخرة « هَبَاء منثورا ‪ 4‬وهو الذي يتناثر من الغبار الذي يكون من أثر حوافر الدواب‬ ‫إذا سارت‪ .‬وفي الآية ‪ ( :‬هَبَا مُنبتا ) [الواقعة ‪ ]6 :‬وهو الذي يدخل من الكرة من ضوء‬ ‫مورا ) هو عنده هذا‪.‬‬ ‫الشمس‪ .‬وتفسير مجاهد‪ ( :‬هُبَاءُ‬ ‫قوله‪ « :‬أصحاب الة يومين عير مُسَْقَرَا ه أي‪ :‬من مستقر المشركين‬ ‫« وَأخسَنُ مَقيل ه أى‪ :‬ماوى ومنزلا‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬يجاء يوم القيامة برجلين كان أحدهما ملكاً في الدنيا إلى‬ ‫الحمرة والبياض) فيُحاسّب فإذا هو عبد لم يعمل خيرا فيؤمر به إلى النار‪ ،‬والآخر‬ ‫كان مسكينا في الدنيا‪ ،‬أو كما قال‪ ،‬فيحاسبؤ فيقول‪ :‬يا رب\ ما أعطيتني من شيء‬ ‫فتحاسبني به‪ ،‬فيقول‪ :‬صدق عبدي فارسلوه‪ ،‬فيؤمر به إلى الجنة‪ .‬ثم يتركان ما شاء‬ ‫الله‪ ،‬ثم يدعى صاحب النار‪ .‬فإذا هو اللحممة السوداء‪ ،‬فيقال له‪ :‬كيف وجدت‬ ‫مقيلك؟ فيقول‪ :‬شمرقيل‪ ،‬فيقال له‪ :‬عد‪ .‬ثم يدعى صاحب الجنة فإذا هموثل القمر‬ ‫ليلة البدر‪ ،‬فيقال له‪ :‬كيف وجدت مقيلك؟ فيقول‪ :‬رب خير مقيل{ فيقال له‪ :‬عد‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬من لم يقل في الجنة يومئذ فليس هو من أهلها‪.‬‬ ‫إني لاعلم أي ساعة يدخل أهل‬ ‫عباس أنه قال‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬وبلغنا عن‬ ‫الجنة الجنة‪ .‬قبل نصف النهار حين يشتهون الغداء‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَوْم تشن السَمَاءُ بالعَمَام » أي‪ :‬عن الغمام‪ .‬هذا بعد البعث‬ ‫‏‪ 1١‬ص‬ ‫فأثبتها كما حاء ت في تفسير مجاهد ص ‪.944‬‬ ‫الجملة فاسدة في ع وب‬ ‫(‪ )1‬وردت‬ ‫(‪ )2‬في ع‪« :‬مَلك في الدنيا» وأثبت ما في سع‪ .‬وكان قوله‪« :‬إلى الحمرة والبياض» يعني به أثر‬ ‫النعيم الذي كان يرى عليه فى الدنيا‪.‬‬ ‫‪702‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫الفرقان ‪03 - 52 :‬‬ ‫تشقق فتراها واهية متشققة‪ ،‬كقوله‪ ( :‬ونحت السماء قَكاتت بواب ) [النبأ‪.]91 :‬‬ ‫ويكون الغمام شرايين السماء والأرض‪ .‬قال‪ ) :‬ونزل الملائكة تنزيلا » هو مثل قوله‪:‬‬ ‫( ممل ينظرون إل أن تتهم الله في ظلل‪ ,‬م الغمام والملائكة ) [البقرة‪©]012 :‬‬ ‫ومثل قوله‪ ( :‬وَجَاءَ ربك والملك صَقًاً صفا ) [الفجر‪.]22 :‬‬ ‫لِلرخمن » يخضع ا لملوك يومئذ لملك الله ‪5‬‬ ‫‪+‬‬ ‫والجبابرة لجبروت الله ‪ ».‬وكان يومأ عَلّى الكافرين سيرا » أي‪ :‬شديدا‪.‬‬ ‫يأكلها ندامة يوم‬ ‫عَلى يديه ‪ . 4‬وهو أبي بن خلف‬ ‫الال‬ ‫عض‬ ‫قوله ‪ 7 :‬ويوم‬ ‫القيامة‪ « .‬يقول يلليتني اتخذت مَعَ الرسول‪ » ,‬أي‪ :‬محمد « سبيلا » إلى الله‬ ‫باتباعه بالإيمان‪.‬‬ ‫‪ ,‬ويلى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا » أي‪ :‬عقبة بن أبي معيط « لَقذ أضَلْني‬ ‫عن الذكر » أي‪ :‬عن القرآن « بعد إذ جاني »‪.‬‬ ‫أبي معيط‬ ‫عقبة بن‬ ‫فزجره‬ ‫النبي‬ ‫يأتي‬ ‫بن خلف‬ ‫أبي‬ ‫مجاهد قال ‪ :‬كان‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫سبيلا )_ ‪.‬‬ ‫السول‬ ‫انَحَذتُ مع‬ ‫بن خلف في الأخرة ‪ ) :‬ي ليتني‬ ‫فهو قول أبي‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫يعني به الشيطان ‪.‬‬ ‫وقال مجاهد في قوله‪ ( :‬ويلا ليتني لم أتخذ فلانا خليلآا)‬ ‫قوله‪ « :‬وكان الشين للانسان حولا ‪ 4‬اي‪ :‬يامره بمعصية الله اثم يخذله‬ ‫في الآخرة‪ .‬كقوله‪ ( :‬وَمَا كان لي ليكم من سلطان إل أن دعوتكم َاسَْجَبتم لي فلا‬ ‫ومُوني ومُوا أنفسكم ما أنا بمُضرخكم وما أ‪:‬نتم بِمُضرخي ‪:‬إني كَقَرت بما أَشْرَكمْمُونِ‬ ‫ه‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫من قَبْل ) [إبراهيم ‪.]22:‬‬ ‫قوله‪ « :‬وقال الرسُول < يعني محمداً يلة‪ « :‬ترب إن قَوْمِيَ » يعني من لم‬ ‫يؤمن به « انَحَذُوا هذا الَرآنَ مَهخوراً ‪ 4‬أي‪ :‬هجروه فلم يؤمنوا به‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫يهجرون بالقول فيه"و‪،‬يقولون‪ :‬هو كذب‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬إنما قال هذا محمد‬ ‫يشتكي قومه إلى ربه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جاء في ز ورقة ‪ 932‬ما يلي ‪« :‬قال محمد‪ :‬معنى قول مجاهد‪ :‬جعلوه بمنزلة الهجر والهجر‪= :‬‬ ‫‪802‬‬ ‫الفرقان‪63 - 13 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قال الله يعزي نبيه‪ « :‬وَكَذَلْكَ جَعَنْنًا لكل بي عدوا مانلمُجرمينَ » اي‪ :‬من‬ ‫أي‪ :‬للمؤمنين على‬ ‫المشركين « وَكَقى بربك ماديا » إلى دينه « ونصير‬ ‫أعدائهم ‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬وَقَالَ الذين عَقَرُوا تؤلا» اي‪ :‬هلا ونزل عليه القرآن جملة‬ ‫واجة ‪ 4‬أي‪ :‬كما أنزل على موسى وعلى عيسى‪ .‬قال الله‪ « :‬كذلك" للت به‬ ‫س۔نة ‪.‬‬ ‫وعشرين‬ ‫ثلاث‬ ‫في‬ ‫نزل‬ ‫بيينا ]ت‬ ‫واه‬ ‫قتادة ‪:‬‬ ‫[قال‬ ‫وَرَتُلَهُ تزتيلا ‪. 4‬‬ ‫فؤادك‬ ‫« ولا ياي‪:‬اتونك بمثل‪ 4 ,‬يعني ا لمشركين مما كانوا يحاجونه به‪ .‬قال‪ ! « :‬لأ ججئننتكك‬ ‫ببالحق وَأحسَنَ تفسيرا ه أي ‪ :‬بيانا‪ .‬وقال بعضهم [‪ :‬أحسن تفضيلا‪.‬‬ ‫قوله‪ + :‬الزين يخشرون عَلَىْ ووجوههم إلى جهن مم أولئك ش ‪ .‬مكانا » أي‪ :‬من‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪8‬‬ ‫م‬ ‫أهل الجنة « أضل سبيلا ه أي‪ :‬طريقا في الدنيا‪ ،‬لأن طريقهم إلى النار وطريق‬ ‫المؤمنين إلى الجنة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولقد عَاتَينَا مُوسى الكنبه أى ‪ :‬التوراة « وَجَعَلنَا مَعهُ أخاه ممنرونً‬ ‫ؤزيرا » أي‪ :‬عويناً ‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬عضداً‪ .‬وقال الحسن‪ :‬شريكا في الرسالة؛ وهو‬ ‫واحد‪ ،‬وذلك قبل أن تنزل عليهما التوراة‪ ،‬ثم نزلت عليهما قبل فقال‪ ( :‬وَلَقَد ةاتينا‬ ‫مُوسَىْ وَمَارُونَ الفرقان وَضِيَاء ) [الأنبياء‪ ]84 :‬أي‪ :‬التوراة‪ ،‬وفرقانها حلالها وحرامها‬ ‫وفرائضها وأحكامها‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬قَمَْنَا اذْمَبَا إى القوم الذين كَذْبُوا بئايتناه يعني فرعون وقومه‬ ‫« فدَمُرتَهُم تذميراً ‪ 4‬أي‪ :‬فكذبوهما فدممرناهم تدميرا‪ .‬يعني الغرق الذي أهلكهم‬ ‫= الهذيان وما لا ينتفع به من القول‪ .‬يقال‪ :‬فلان يهجر في منامهإ أي‪ :‬يهذى»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قوله ركذلك) من كلام الله ‪ .‬وقد جعله بعض المفسرين من كلام المشركين‪ .‬وقد أورد الفراء في‬ ‫المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ 862- 762‬التاويلين معا ولم يرجح أحدهما‪ .‬وأرى أن ما ذهب إليه المؤلف هنا‬ ‫هو أصح التاويلين حتى يكون الرد على قول الكافرين أبلغ‪ .‬أي ‪ ::‬كذلك أنزلناه إليك يا محمد‬ ‫منجماً متفرقاً لنثبت به فؤادك‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ورقة ‪ 06‬ظ ‪.‬‬ ‫‪902‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الفرقان‪83 - 73 :‬‬ ‫به‪ ،‬كقوله‪ ( :‬فَكَذْبومُما فكانوا املنمُهلكِينَ ) [المؤمنون‪ ]84 :‬أي‪ :‬من المعذبين‬ ‫بالفرق في الدنيا ولهم النار في الآخرة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وقوم نوح لما كذبوا ا رسل » اي‪ :‬واهلكنا قوم نوح أيضاً بالغرق لما‬ ‫كذبوا الرسل بنكذييهم نوحا‪ .‬قال‪« :‬أغرَفتهُم وَجعَلْنهُمْ للناس عَايَة < أي‪ :‬لمن‬ ‫بعدهم ط وعندنا لللمين» أي‪ :‬للمشركين‪ ،‬يعنيهم”ا‪ « 3‬عذابا أليماً » أي‪:‬‬ ‫موجعاً في الآخرة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وادا مودا » لى‪ :‬وأهلكنا عاداً وثموداش تبعاً للكلام الأول‬ ‫« وَأضحب الرس » أي‪ :‬وأهلكنا أصحاب الرس وهو بئر في قول كعب‪ .‬وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الحسن‪ :‬واد‪ .‬وقال قتادة‪ :‬أهل فلح باليمامة وآبار‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬وإن الذي أرسل إليهم شعيبؤ وإنه أرسل إلى أهل مدين وإلى‬ ‫أصحاب الرس جميعا‪ .‬ولم يبعث الله نبيا إلى أمتين غيره فيما مضى ‪ ،‬وبعث الله نبينا‬ ‫محمداً ية إلى الجن والإنس كلهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمُرُونا ‪ 4‬أي‪ :‬وأهلكنا قرونا‪ 5‬أي‪ :‬أمة بعد أمة « بين دلك كثيرا ‪.4‬‬ ‫سنة‪)4‬‬ ‫قال ‪,‬بعضهم ‪ :‬القرن سبعون‬ ‫(‪ )1‬في ب وع وردت الكلمة هكذا‪« :‬بعينهم» وهو تصحيف صوابه ما في سع ‪« :‬يعنيهم» أي ‪ :‬يعني‬ ‫مشركي قريش‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في ب وع‪« :‬وقال الحسن»‪ .‬وأثبت ما جاء في سع‪« :‬قال قتادة‪ .‬وهو ما جاء في تفسير الطبري‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ب وع‪« :‬اهل فلح» بحاء مهملة‪ .‬أي ‪ :‬أصحاب فلاحة وزراعة‪ ،‬وهو مصدر فلح الأرض‬ ‫إذا شقها للحرث‪ .‬وفي سع ورقة ‪ 06‬ظ‪ :‬أهل فلج ومن معاني الفلج النهر الصغير أو الماء‬ ‫الجاري من العيرن‪ ،‬وجمعه افلاج‪ .‬وذكر في بعض التفاسير أن فلج مدينة كبيرة باليمامة‪ .‬وذكر‬ ‫ياقوت في معجم البلدان (فلج) أنها فلج الأفلاج ‪ .‬ولعل الصواب ما ورد فيى سع فلج بمعنى‬ ‫المدينة وبها أفلاج كثيرة ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬جاء‬ ‫وهو قول‬ ‫«سبعون سنة»‪.‬‬ ‫في ب ‪« : :‬القرن تسعون سنة» فنائيت ما جاء في سع ورقة ‪ 06‬ط‪:‬‬ ‫لقتادة‪ .‬وقال آخرون‪ :‬القرن اربعون سنة‪.‬‬ ‫‪012‬‬ ‫الفرقان‪54 - 93 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قال‪ « :‬وكلا ‏‪ ٩‬يعني من ذكر ممن مضى « ضربنا له الامثل أي‪ :‬خوفناهم‬ ‫لهم ث وكلا تبنا تبيرآ ‪ 4‬أي ‪ :‬أفسدنا فسادا ‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫واحتججنا عليهم ‪7‬‬ ‫وكلا أهلكنا هلاكاً‪ 5‬يعني إهلاكه الأمم السالفة بتكذيبهم رسلها‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقَدَ اتا » يعني مشركي العرب أتوا « على القرة التي أمرت مَطرَ‬ ‫السُوْءِ ‪ 4‬يعني قرية لوط‪ .‬ومطر السوء الحجارة التي رمى بها من كان خارجا من‬ ‫المدينة وأهل السفر منهم‪ .‬قال‪ « :‬أفلَ تكونوا يَرَونَهَا ‪ 4‬أي‪ :‬فيتفكروا ويحذروا أن‬ ‫ينزل عليهم ما نزل بهم ‪ . .‬أي ‪ :‬بلى ‪ .‬قد أتوا عليها ورأوها‪ .‬مثل قوله‪ ( :‬إنكم تمرون‬ ‫ليهم مُضبجينَ باليل أفلا لون ) [الصافات‪ ]831 - 7 :‬قال‪ « :‬بل كانوا لآ‬ ‫يرجون نُشوراً » أي‪ :‬لا يخافون بعث ولا حسابا‪.‬‬ ‫« وَإدًا رأو » يعني الذين كفروا « إن يخونك إلأ مُرؤاً أهذا الذي بعت‬ ‫لنا َن علينا »‬ ‫الله رَسُولا » أي ‪ :‬فيما يزعم ‏‪ ٥‬يقوله بعضهم لبعض « إن كماة‬ ‫أي ‪ :‬على عبادتها‪ .‬قال الله‪ « :‬وَسَوْف‬ ‫يعنون أوثانهم « ولا أن صَبَرنا عَلَيْهَا‬ ‫َْلمُون حينَ يَرَونَ المذاب ‪ »,‬في الآخرة « مَنْ أضل سبيل » أي‪ :‬إنهم كانوا أضل‬ ‫سبيلا من محمد‪.‬‬ ‫قوله‪ 9 :‬أرأيت من انَحذَ إلهه هونه » ذكروا عن الحسن قال‪[ :‬هو المنافق‬ ‫يصيب هواه‪ .‬كلما هوي شيتا فعله]("‪ .‬قوله‪ :‬اتخذ هواه تها‪ .‬يعني المشرك‪ .‬قوله ‪:‬‬ ‫« أفنت كمون عه وَكِيل » اي ‪ :‬حفيظاً تحفظ عليه عمله حتى تجازيه به‪ 5‬أي ‪ :‬إنك‬ ‫إنما أنت نذير‪.‬‬ ‫لست برب‬ ‫‪ .‬قوله‪ « :‬أم تخيب أن أَترَمُمْ َسْمَعُون ‏‪ ٢‬يعقلون » يعني المشركين «إن مُمُ‬ ‫إلا كالأنتم بل هُمُ ‪ ,‬أى ‪ :‬فيما يعبدونه « أضَلُ سبيلا » من الأنعام‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ألم تَرَإلى ربك كيت مَدً الشل » قال الحسن‪ ( :‬أن رإلَىى ربك‬ ‫لا ما ذكر بعد ونسب إليه في ب وع‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة ‪ 06‬ظ‪ .‬وهذا هو قول الحسن‬ ‫‪112‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الفرقان‪ 54 :‬۔ ‪94‬‬ ‫قت مَد الطل ) من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس‪ « .‬وَلَشواء لَجعَلَه ساكنا اي‪:‬‬ ‫لا يزول‪ .‬قال‪ « :‬ثم جَعَلنا المسن عَله ‪ 4‬أي‪ :‬على الظل « دليلا » أي‪ :‬تتبعه‬ ‫وتقضه("‪.‬‬ ‫قبضنة إلينا قضا يسيرا ‪ 4‬أي ‪ :‬يسير علينا ‪ .‬كقوله ‪ ) :‬إن ذلك على‬ ‫ث‬ ‫قال‪:‬‬ ‫وقال مجاهد‪ ( :‬ساكنا ) لا تصيبه الشمس ولا يزول‪.‬‬ ‫‪.)]91:‬‬ ‫الله ديسير ( ‪7‬‬ ‫) ُ جَعَلَا الشمس عَليه دليلا ) أي‪ :‬تحويه‪ ( .‬ثُم قبَضَاهُ إلينا قبضا ) أي ‪ :‬حوى‬ ‫النهار حين لا يكون ظل ؛‬ ‫الشمس إياه‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬وذلك حين يقوم العمود نصف‬ ‫تغيب الشمس‪.‬‬ ‫فإذا زالت الشمس رجع الظل فازداد حتى‬ ‫قوله‪ « :‬موالذي جَعَلَ لكم اليل لباس » يعني سكنا يسكن فيه الخلق‬ ‫النَهَارَ تُشوراً ‪4‬‬ ‫‪ +‬وَجَعَل‬ ‫‏‪.٨‬‬ ‫لا يعقر‬ ‫فيه النائم حتى‬ ‫‏‪ 4٩‬أى ‪ :‬يسبت‬ ‫سُبَاتا‬ ‫‌ والنوم‬ ‫ينتشر فيه ا لخلق لمعايشهم ولحوا‪ :‬نجهم ولتصرّفهم ‪.‬‬ ‫أي‪. :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وم الزي أرسل الزين بشرا » أي‪ :‬تلقح السحاب « بين يدي‬ ‫رحمته ‪ 4‬أي ‪ :‬بين يدي المطر‪[ .‬قال‪ « :‬اولا من السماء ما » يعني المطر ©‬ ‫« طهُورا ‪ 4‬للمؤمنين يتطهرون به من الأحداث والجنابة ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬لنخيي به » أي‪ :‬بالمطر « بلدة تت ‪ 4‬اليابسة التي ليس فيها نبات‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وع‪« :‬تتبعه وتقبضه»‪ 6‬وفي ز ورقة ‪«:042‬تتلوه وتتبعه حتى تاتي عليه»‪ .‬وهذه العبارة‬ ‫اوضح‪ .‬وجاء في سع ورقة‪ 16‬و بدلا من العبارتين‪« ،‬فظللت الشمس كل شيع»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذا وجه من وجوه التاويل‪ .‬وقد ذهب آخرون الى تاويل آخر؛ وهو أن الله يقبض إليه الظل بعد‬ ‫غروب الشمس قبضا يسيرا‪ .‬أي‪ :‬قبضا خفياًث شيئا بعد شيء‪ .‬وقد فصل ابن قتيبة هذا التأويل‬ ‫الاخير تفصيلا حسناً وقال عنه‪ :‬هو «أجمع للمعاني وأشبه بما أراد»‪ .‬انظر ابن قتيبة‪ :‬تاويل‬ ‫مشكل القرآن ص ‪.513- 413‬‬ ‫(‪)3‬لم أجد هذا المصدر في كتب اللغة وإن كان القياس الصرفي لا يمنعه‪ .‬بل ذكرت المعاجم ‪:‬‬ ‫«حرى الشيءء يحويه حي وحَراية واحتواء» ‪ .‬كما في اللسان‪.‬‬ ‫(‪ )4‬أصل معنى السبت الاستراحة والسكون‪ .‬وقيل معناه‪ :‬قطع الحركة‪ ،‬فكأن النوم قطع للأعمال‪.‬‬ ‫وانظر اللسان‪( :‬سبت)‪.‬‬ ‫‪212‬‬ ‫الفرقان ‪ 94 :‬۔ ‪05‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫وه ما خلقنا أنقنما وانسي كثيرا ولَقذ صرفت بينهم » يعني المطر‬ ‫« لَذكَرُوا ‪.4‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس قال‪ :‬ما عام بأكثر مطراً من عام‪ ،‬أو قال‪ :‬ماء‪ ،‬ولكن الله‬ ‫يصرفه حيث يشاء]‪ 0‬ثم تلا هذه الآية‪( :‬وَلَقَذ صَرَْناهُ بينهم ليَذَكُروا ث قال‬ ‫الحسن‪ :‬فيكونوا متذكرين بهذا المطر فيعلمون أن الذي أنزل هذا المطر الذي يعيش‬ ‫به الخلق وينبت به النبات في الأرض اليابسة قادر على أن يحيي الموتى ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فأبى أكتر الناس إلأ كُمُوراً ه يقولون‪ :‬مطرنا بنوء كذا وكذا‪ ،‬مطرنا‬ ‫بنوءء كذا‪.‬‬ ‫الله المطر عن أمتي عشر سنين ثم صبه‬ ‫حبس‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬لو‬ ‫عليهم لأصبحت طائفة من أمتي يقولون‪ :‬مطرنا بنوء مذحج‪.‬‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬ثلاثة لا يدعهن الناس‪ :‬الفخر‬ ‫والاستسقاء بالأنواء“‪.‬‬ ‫بالحساب والطعن في الأنساب‬ ‫(‪ )1‬ما بين المعقوفين كله ساقط من ب وع وأثبته من سع ورقة ‪ 16‬و وز ورقة ‪.042‬‬ ‫(‪ )2‬انظر بعض معاني هذا التصريف في تفسير القرطبي ج ‪ 31‬ص ‪.75‬‬ ‫(‪ )3‬لم أجده فيما بين يدي من كتب الحديث وقد أخرجه ابن سلام بهذا السند‪« :‬وحدثنا حماد‬ ‫عن عمرو بن دينار عن عساب بن أبى سعيد الخدري قال‪ :‬قال رسول الله يي‪ ». . .‬الحديث‬ ‫ويؤيد معنى الحديث ما أخرجه مالك في الموطا والبخاري في صحيحه من أبواب الاستسقاء‬ ‫عن زيد بن خالد الجهني من حديث قدسي جاء فيه‪ :‬أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر‪ .‬فاما‬ ‫من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب‪ ،‬ومن قال‪ :‬مطرنا بنوء كذا‬ ‫وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب‪ .‬ومذحج هو مالك بن أدد‪ ،‬وولده من رجال سعد العشيرة ‪..‬‬ ‫انظر ابن دريد الاشتقاق‪ ،‬ص ‪ .793‬والنوء هو سقوط نجم في المغرب مع الفجر وطلوع آخر‬ ‫في المشرق يقابله‪ .‬ويعتقد العرب أن المطر ينزل بفعلها‪ ،‬فينسبون إليها الأمطارش وبذلك‬ ‫كفروا‪ .‬وهذا من اعتقاد أهل الجاهلية‪ ،‬وجاء الإسلام فحرم كل هذا‪ .‬انظر بعض التفاصيل في‬ ‫ذلك في اللسان‪( :‬نو؟)‪.‬‬ ‫(‪ )4‬حديث صحيح أخرجه مسلم في كتاب الجنائز‪ :‬باب التشديد في النياحة (رقم ‪ )439‬عن أبي =‬ ‫‪312‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الفرقان‪45 - 15 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولو شِننا لبنا في كُلٌ قَزَةٍنذيرا ه اي‪ :‬رسولا « قل تطع‬ ‫أي‪ :‬فيما ينهونك عنه من طاعة الله ‪« .‬وجهذهم بهه » أي ‪ :‬بالقران‬ ‫الكرين‬ ‫‪ ,‬جهاد كبيرا ‪ 4‬أي ‪:‬شديد‪ .‬وهذا الجهاد إنما هو باللسان يومئذ بمكة قبل أن يؤمر‬ ‫قوله‪ ( :‬وهوو الذي مرجج البحرين ‪ 4‬أفاض أحدهما على الآخر في تفسير‬ ‫‪ ,‬هذا عَذْب رات ‪ 4‬آي‪ :‬حلو « وهذا ل‬ ‫مجاهد‪ .‬يعني العذب ‪:‬‬ ‫مجور » أي ‪ :‬حرا ما‬ ‫الما ل في تفسير مجاهد قله‪ > :‬وج‬ ‫و الذب ع‬ ‫مفصلا ‪.‬‬ ‫فصلا‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لحسن‬ ‫وقال‬ ‫‏‪ ١‬لآخر‪.‬‬ ‫أحدهما على‬ ‫يغلب‬ ‫أن‬ ‫محرما‬ ‫خلق من الماء بشرا » أي‪ :‬خلق الله ادم من الطين ؤ‬ ‫قوله‪ « :‬وهوو الذي‬ ‫والطين كان من الماء « فَجَعَلَهُ نسبا وَصِهراً ‪ 4‬قال بعضهم ذكر الله الصهر مع‬ ‫النسب ‪ .‬وحرم الله من النسب س نسوة وحرم من الصهر سبع نسوة‪ .‬قال‪ ( :‬حُرمَت‬ ‫َلَكُمُ أمهَائكُمْ بانكم ) فلا يتزوج الرجل أمه ولا أم امرأته ش ولا يجمع بينهما ولا‬ ‫يتزوجها بعدها‪ .‬ولا ابنته ولا ابنة امرأته‪ ،‬إلا أن يكون دخل بأمها‪ .‬فإنه يتزؤجها‬ ‫) فلا يتزؤج أخته ولا أخت امرأته{ ولا‬ ‫بعدها‪ 5‬ولا يجمع بينهما‪ .‬قال‪< ( :‬‬ ‫يجمع بين الأختين‪ .‬قال‪ ( :‬وعَمائكُمْ ) فلا يتزؤج عمته ولا عمة امرأته‪ ،‬لا يجمع بين‬ ‫لانكم ) فلا يتزوج خالته ولا خالة امرأته ‪ 0‬لا يجمع بين‬ ‫امرأته وعمتها‪ .‬قال‪( :‬‬ ‫امرأته وخالتها‪ .‬قال‪ ( :‬وبات الأخ ) فلا يتزوج الرجل ابنة أخيه ولا ابنة أخي امرأته‬ ‫= مالك الاشعري ولفظه‪« :‬أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن‪ :‬الفخر في الأاحساب‪،‬‬ ‫والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ :77‬ه (وَمُو الذي مَرَججَ البَحرَين) إذا تركت الشيء وخليته فقد‬ ‫‪ ..‬وفي الحديث‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأمير الناس ‪ 6‬أي ‪ : :‬خلاهم بعضهم على بعض‬ ‫ومنه قولهم ‪:‬ب‪ .‬مرح‬ ‫مرجته‪!3‬‬ ‫وأماناتهم أي ‪ :‬اختلطت وفسدت» ‪.‬‬ ‫عهودهم‬ ‫مرجت‬ ‫الى الصواب ‏‪ ٠‬قال ‪« :‬مجازه خلق من النطلف‬ ‫)‪ (2‬هذا وجه من التاويل ‪ 6‬ولابي عبيدة وجه آخر أقرب‬ ‫البشر‪ ،‬وفي آية أخرى‪( :‬من ماء دافق) أي‪ :‬نطفة‪.‬‬ ‫‪412‬‬ ‫الفرقان ‪ 4 :‬۔ ‪06‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫ّ‬ ‫‪. 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬۔۔‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫[ النساء ‪ [32 :‬فلا يتزوج‬ ‫امرأته وابنة أخيها ‪ .‬قال ‪ ) :‬وبنات الاخت (‬ ‫بين‬ ‫لا يجمع‬ ‫الرجل ابنة أخته ولا ابنة أخت امرأته } لا يجمع بين امرأته وبين بنت أختها ‪ .‬فهذه أربع‬ ‫النسب ‪ .‬وسبع من الصهر‪.‬‬ ‫الله ‪ .‬سبع من‬ ‫عشرة نسوة حرمهن‬ ‫قال‪ « :‬وَكَانَ رَبُكَ مديرا ه أي‪ :‬قادرا على كل شيء‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَعْبَدُوَ من دُون الله ما لا ينْقَعُهُمْ ولا يضْرْهُمْ ‪ 4‬يعني الأوثان « وَكَانَ‬ ‫ُ‬ ‫‏‪ 3 ٥‬ور‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫الكافر عَلَىْ رَبه هيرا » اي‪ :‬عويناً‪ .‬ظاهر الشيطان على ترك ما أمر به في تفسير‬ ‫الحسن‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬هو أبو جهل بن هشام أعان الشيطان على النبي عليه السلام ‪.‬‬ ‫مبمّراً بالجنة ونذيرا من النار ومن‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا أزسَلَنَاك إلأ مُبَشراً ونذيرا‬ ‫عذاب الله في الدنيا إن لم يؤمنوا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل ما أسْأنْكُمْ عَلَيه ه أي‪ :‬على القرآن « مِنَ أجر إلا مَنْ شاء ان‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫۔‬ ‫۔ه‬ ‫گ‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ى‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬۔ه‬ ‫ه‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ھِ‬ ‫د ‏‪٠‬‬ ‫يتخذ إلَىى رَبه سبيلا » أي‪ :‬إنما جنتكم بالقرآن ليتخذ به من آمن إلى ربه سبيلا‬ ‫بطاعته‪ .‬أي‪ :‬يتقرب به إلى الله _"‪.‬‬ ‫وسبح بحمد » قال الحسن ‪:‬‬ ‫الذي لا تموت‬ ‫قوله‪ :‬ط وتوكل على الحي‬ ‫بمعرفته وقال بعضهم‪ :‬تأويل الحي ‪ :‬الفعال‪ « .‬وكفى به بذنوب عباده خبيرا الذي‬ ‫علن السموات والأزضّ وما بينهما في سنة أيام ثم استوى على العزش » [اي‪:‬‬ ‫ملك الرحمن العرش‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬الاستواء هو الملك‪ ،‬والقدرة قدر الله‪ ،‬قدر على‬ ‫التمكن](تا‪ .‬هو الحي الذي لا يموت هو الذي خلق السموات والأرض وما بينهما‬ ‫أي‪ :‬خبير‬ ‫اسأل به خبير‬ ‫في ستة أيام ثم استوى على العرش‪ .‬قال‪ « :‬الرحمن‬ ‫بالعباد‪.‬‬ ‫نج }د قلوملاه‪ :‬تَامُ«رنَاإذها عللى هالماستفهايمع‪.‬ني أيال ‪:‬مش لراكيننفعل«‪ .‬وهايستقرأخ بالنتاء واقلاليوااء‪ .‬مفماننقرأهاز‬ ‫(‪)1‬انظر معنى الاستثناء في الآية حسبما بيّنه أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪.87‬‬ ‫)‪ (2‬العبارات التي بين المعقوفين مما انفردت به مخطوطة ب©‪ ،‬وكأني بها من زيادات بعض النساخ ‪.‬‬ ‫‪512‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫الفرقان‪36 - 06 :‬‬ ‫بالتاء‪ :‬تامرنا‪ ،‬فهم يقولونه للنبي© ومن قرأها بالياء فيقول‪ :‬يقوله بعضهم لبعض‪:‬‬ ‫أنسجد لما يامرنا محمد‪ « .‬وَزَادَمُمْ ‪ 4‬أي‪ :‬قولهم لهم اسجدوا للرحمن « نقوراً »‬ ‫أي‪ :‬عن القران‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬تاز الزي جَعَلَ في السُمَاءِ بُرُوجاً والبروج النجوم « وَجَعَلَ فِيها‬ ‫سِزجا» يعني الشمس « وقمر منير ه أي‪ :‬مضيئا‪ .‬وهي تجري في فلك دون‬ ‫السماء‪ .‬قوله‪ ( :‬الذي جَعَلَ في السماء )ى والسماء كل ما ارتفع‪ .‬وقال في اية‬ ‫أخرى‪ ( :‬أمم يروا إى الر مُسَخُرَاتٍ في جَو السُمَاءِ ) [النحل‪ ]98 :‬أي ‪ :‬مرتفعات‬ ‫م‬ ‫متحلقات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ « ::‬وَمُو الذي جَعَلَ اليل والنهار خلقة لمن أراد أن يُذَكْرَ أؤ أرَاة‬ ‫شكورا ‪ .4‬ذكروا عن الحسن قال‪ :‬من عجز في الليل كان له في النهار مستعتب©‬ ‫ومن عجز في النهار كان له في الليل مستعتبا‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬يعني سواد الليل‬ ‫وبياض النهار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وعباد الرحمن الذين يَمْمُونَ على الأزض مونا ه قال الحسن‬ ‫َ‬ ‫ومجاهد‪ :‬بالسكينة والوقار‪ .‬أ‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬إن الله مدح المؤمنين وذم المشركين فقال‪ ( :‬وَعِبَادُ الرحمن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫الذين يَمُشون عَلّى الأزض؛ مونا ) أي‪ :‬حلماء‪ 3‬وأنتم أيها المشركون‪ ،‬لستم‬ ‫بحلماء‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإا خَاطَبَهُمُ الجهلونَ قالوا سَلمأيه ذكروا عن الحسن قال‪ :‬حلماء‪.‬‬ ‫إن جهل عليهم لم يجهلوات)‪.‬‬ ‫(‪)1‬هذا قول قتادة والحسن ‪ .‬وقال ابن عباس‪ :‬إن البروج هي منازل الشمس والقمر ويبدو لي أن‬ ‫هذا التفسير أنسب في هذه الآية وفي أول سورة البروج‪.‬‬ ‫(‪)2‬أي‪ :‬وقت استعتاب‪ ،‬أي‪ :‬طلب الحتبى بالطاعة والذكر والاستغفار‪ .‬يقال‪ :‬استعتبته فاعتبني ©‬ ‫أي‪ :‬استرضيته فارضاني‪ .‬وانظر اللسان‪( :‬عتب)‪.‬‬ ‫(‪ )3‬وقال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ 272‬في تفسير الآية‪« :‬كان أهل مكة إذا سبوا المسلمين =‬ ‫‪612‬‬ ‫الفرقان‪76 - 46 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قوله‪ « :‬وَالذِينَ يبيتون لرَبْهمْ سُجّداً وَقنمأ» اي‪ :‬يصلون‪ .‬وانتم ايها‬ ‫المشركون لا تصلون ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬أصيبوا من الليل ولو ركعتين ولو أربعه"‪.‬‬ ‫[وقال بعضهم]“ ‪ :‬بلغنا أنه من صلى من الليل ركعتين فهو من الذين يبيتون‬ ‫لربهم سجدا وقياما‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَالذِينَ يَقُولُونَ‪ :‬رَبنا اضرف عنا عَذَاب جَهنم إن عَذَابَهَا كا غراما ه‬ ‫قال الحسن‪ :‬قد علموا أن كل غريم مفارق غريمه إلا غريم جهنم‪.‬‬ ‫وبعضهم يقول‪ ( :‬إن عَذَابَهَا كَانَ عَرَاما) أي‪ :‬لزام‪ .‬وهو مثل قول الحسن‪.‬‬ ‫إلا أنه شبهه بالغريم يلزم غريمه‪ .‬وبعضهم يقول‪ ( :‬إن عَذَابَهَا كَانَ غرام ) أي‪:‬‬ ‫انتقاما‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إنها سَاتث مُسْنَقَراً ه أي‪ :‬بئس المستقر هي‪ .‬وقال الحسن‪ :‬إن‬ ‫( عاملة ناصبة ) [الغاشية‪ . ]3 :‬أعملها الله وأنصبها‬ ‫أهلها لا يستقرون فيها‪ .‬كقوله‪:‬‬ ‫في النار‪ .‬وقال‪ ( :‬يَطوفُونَ بيْنَهَا وَبيْنَ حميم ان ) [الرحممن‪ ]44 :‬فهم في ترداد‬ ‫«( وَمُقّاماً ‪ 4‬أي ‪ :‬ومنزل ‪.‬‬ ‫وعناء‪ .‬قال‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَالذِينَ إدا أنْقَقَوا لم يُسْرفُوا وَلَم يُقترُوا ‪ 4‬لم يسرفوا أي ‪ :‬لم ينفقوا في‬ ‫‪-‬‬ ‫معصية اللهش ولم يقتروا على النفقة في طاعة الله‪ « .‬وَكَانَ بَيْنَ دَلك قاما ه هذه‬ ‫م‬ ‫النفقة نفقة الرجل على أهله{'‪.‬‬ ‫= ردوا عليهم ردا جميلا قبل أن يؤمروا بقتالهم»‪ .‬والصحيح أن الآية أعم معنى من ذلك لأنها من‬ ‫صفات المؤمنين في كل زمان ومكان ‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫)‪ (1‬رواه ابن سلام كما في سع ورقة ‪ 16‬ط هكذا‪« :‬وحدثني همام عن قتادة أن رسول الله ي‬ ‫صلوا من الليل ولو ركعتين ولو أربعا‪ ،‬ولم أعثر على هذا الحديث في كتب السنة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة لا بد منها‪ :‬والقول لابن سلام‪.‬‬ ‫(‪ )3‬القوام هو الوسط والعدل بين طرفين‪ ،‬وهما هنا الإسراف والإقتار‪ .‬قال الفراء في المعاني ج ‪= 2‬‬ ‫‪712‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الفرقان‪07 - 86 :‬‬ ‫ذكروا أن هذه أنزلت في أصحاب النبي عليه السلام ‌ وصفهم الله بهذه الصفة‪.‬‬ ‫[كانوا لا يأكلون طعاما يريدون به نعيما‪ .‬ولا يلبسون ثوبا يريدون به جمالا وكانت‬ ‫قلوبهم على قلب واحد]«")‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والذين لا يَذعُون مع الله إلها آخر ‪ .4‬وأنتم أيها المشركون تدعون مع‬ ‫الله آلهة‪ .‬قال‪ « :‬ولا يقتلون النفس التي حَرُم الله إلأ بالحق ولا يَزنونً ‪.4‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬لما نزل في قاتل المؤمن وفي الزاني وأشباه ذلك ما نزل‬ ‫قال أصحاب النبي ‪ :‬أينا لم يزن‪ ،‬أينا لم يفعل‪ ،‬وتخوّفوا أن ييؤخذوا بما كان منهم في‬ ‫الجاهلية ‪ .‬فانزل اللله ‪ ( :‬والين لا يدعون مع الله إتهاً آخر ) أي‪ :‬بعد إسلامهم ‏‪٠‬‬ ‫نون ) أى‪:‬‬ ‫( ولآ يقتلون النفس التي حر الله ال بالحق )‪ .‬أي‪ : :‬بعد اسلامهم ‪( .‬ولاآ‬ ‫نشم ) أي ‪ :‬بالشرك‬ ‫بعل إسلامهم‪ .‬وأنزل قوله‪ ) :‬فل ي عبادي الذين أسُرَفُوا على‬ ‫والكبائر الموبقة ) لا تقنطوا من رحمة ةالله ) إن تبتم إليه ( إن الله عر الذنُوتَ جميعا‬ ‫إنه هوو العفوو الجيم ) لمن تاب إليه‪ ،‬الرحيم به إذ جعل له متاباًك أي‪ :‬مرجعا‬ ‫ومخرجاً‪ ( .‬وأنييُوا إلى رَبكُمْ وَأسلمُوا له ) [الزمر‪ ]45- 35 :‬يغفر لكم ما كان منكم‬ ‫في الجاهلية‪ .‬وأنزل الله في هذه الآية‪ ( :‬والذين لا يذعُون مع الله إلها آخَرَ ولا‬ ‫) ‪.‬‬ ‫ولا زنون‬ ‫اإل بباالحق‬ ‫‏‪ ١‬لتي حر الله‬ ‫‏‪ ١‬لنفس‬ ‫يقلون‬ ‫قوله‪ « :‬ومن يفعل دَلكَ يَلْقَ أنام ‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬نكالاً‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬كنا‬ ‫أنه واد في جهنم ‪.‬‬ ‫نحث‬ ‫تاب وامن‬ ‫فيه مُهَانا إل م‬ ‫قال‪ :‬ف يضعف له العاب يو م القيمة ‪7‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫رحيما‬ ‫‏‪ ١‬لله عمُوراً‬ ‫وكا ‪7‬‬ ‫حسنت‬ ‫‏‪ ١‬لله سيَماةتهم‬ ‫يمدذل‬ ‫ق ونك‬ ‫صلحا‬ ‫عَمَل‬ ‫وعمل‬ ‫ذكر الحسن في قوله في سورة [طه‪ ( :28 :‬وإني لَعَفَارَ لَمَنْ تَابَ ) أي‪ :‬من‬ ‫الشرك‪ ( ،‬وَامَنَ ) اي‪ :‬أخلص الإيمان لله ( وَعَملَ صالحا ) أي‪ :‬في إيمانه‪ .‬وقال‬ ‫= ص ‪ :372‬ووالقوام قوام الشيء بين الشيئين‪ .‬ويقال للمرأة‪ :‬إنها لحسنة القوام في اعتدالها‪.‬‬ ‫أى ‪ :‬بك يقوم أمرهم وشانهم ‪ .‬وقيام ‪ .‬وقيم ‪ .‬وقيم ‪ .‬في معنى قوام» ‪.‬‬ ‫ويقال‪ :‬أنت قوام أهلك‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة ‪ 16‬ط‪.‬‬ ‫‪812‬‬ ‫الفرقان‪57 - 17 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫بعضهم‪ :‬إلا من تاب من ذنبه‪ ،‬وامن‪ :‬أي بربه وعمل عملا صالحا ‪ 3‬أي ‪ :‬فيما بينه‬ ‫وبين الله ‪ .‬قوله‪ ( :‬أولئك ُبَذَل الله سَيَعَاتَهمم حَسَناتِ ) أي‪ :‬يبدل الله مكان الشرك‬ ‫العمل الصالح ‪.‬‬ ‫العمل السيء‬ ‫الإيمان ‪ .‬ومكان‬ ‫[وقال بعضهم ‪ :‬فأما التبديل في الدنيا فطاعة الله بعد عصيانه‪ ،‬وذكر الله بعد‬ ‫نسيانه‪ .‬والخير يعمله بعد الشر]«" ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَنْ تاب وََمِلَ صلحا فنه ينوب إى ا له مَتابً ه أي ‪ :‬يقبل ا له توبته‬ ‫إذا تاب قبل الموت‪ .‬كقوله في سورة النساء‪ ( :‬وليست التوبة للذين يَعْمَلُون السُيعاتِ‬ ‫حنى لا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوتُ قال‪ :‬إني تبت الآت ) [النساء‪ .]81 :‬ويقال‪ :‬تقبل‬ ‫التوبة من العبد ما لم يغرغر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والذين لآ يَشْهَدُونَ الزور ‪ 4‬والزور الشرك والنفاق والعمل السيء‬ ‫[وقال بعضهم ‪ ( :‬لا يَشهَدُونَ الورَ) ‪ :‬أي ‪ :‬لا يحضرون مجالس الكذب والباطل]ة)‬ ‫قوله‪ « :‬وَإًِا مروا باللغو أي‪ :‬بالباطل « مَروا كرَاماً » أي ‪ :‬ليسوا من أهله‪[ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ ( :‬لآ يَشْهَدُونَ الزور وَإدًا مَروا ب لغو مروا كرام ) أي‪ :‬لا يشهدون أهل‬ ‫الباطل على باطلهم ولا يمالئونهم فيه]"‪.0‬‬ ‫قوله‪ «« :‬والذينَ إذا دُكُرُوا بثايت رَبهمْ » أي‪ :‬بالقرآن « لم يخوا عَلَْهَا صْمَا‬ ‫وَعَمْيَانا » أي‪ :‬لم يصمُوا عنها ولم يعمُوا عنها‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ث‪ .‬‏‪.٤‬‬ ‫۔ ذ ذ۔ء‬ ‫ه ‏‪,٤‬‬ ‫۔ ه ۔۔‬ ‫‪ 2‬۔و۔‪,‬‬ ‫‪ .,.‬۔ إي ‪4‬‬ ‫ّ‬ ‫ذكروا عن‬ ‫قوله‪ « :‬والذين يقولون ربنا مب لنا من ازوجنا وذريلتنا قرة اعين‬ ‫ابن عباس قال‪ :‬أعواناً على طاعة الله‪ .‬وتفسير الحسن‪ :‬أن يروهم مطيعين لله‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَاجعَلْنا للْمُتقَينَ إماما أي‪ :‬قادة في الخير ودعاة هدى يؤتم بنا‪.‬‬ ‫۔‬ ‫وم‬ ‫وور ۔‬ ‫۔ م ‏‪٥‬‬ ‫ق ي مم‬ ‫‪-‬قال‪ « :‬اولئك يجرون الغرفة ) كقوله‪ ( :‬وهم في الغرفات عامنون ) [سبا‪]73 :‬‬ ‫ه۔‬ ‫وها‪.‬‬ ‫‪,‬۔‬ ‫‪2‬‬ ‫؟‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة ‪ 26‬و‪ ،‬وهو من قول قتادة‪.‬‬ ‫مجالس الكذب‬ ‫«يقول ‏‪ ٠‬لا يحضرون‬ ‫‪:32‬‬ ‫)‪ (2‬زيادة من سع أيضاً ‪ .‬وقال الفراء في المعاني حج ‪ 2‬ص‬ ‫لأنها زور وكذب» ‪.‬‬ ‫والمعاصي ويقال ‪ :‬أعياد المشركين لا يشهدونها‬ ‫‪912‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫الفرقان‪77 - 57 :‬‬ ‫« بما صبروا ‏‪ ٤‬أى‪ :‬على طاعة الله وعن معصية الله‪ « .‬وَيْلَقَونَ فيها ه أي‪ :‬في‬ ‫) سلام‬ ‫التحية ‪ :‬السلام \ والسلام ‪ :‬الخير الكثير كقوله‪:‬‬ ‫الجنة ل ;تحبة وسلم‬ ‫هي ) [القدر‪ ]5 :‬قال مجاهد‪( :‬سلام هي ) اي‪ :‬خير هي كلها (حَتى مَظلَع‬ ‫الفجر ( يعني ليلة القدر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬خَنللدينَ فيها » أي‪ :‬لا يموتون فيها ولا يخرجون منها « حَسُّت‬ ‫أي‪ :‬ومنزلا‪.‬‬ ‫مستقرا ‪ 4‬أي ‪ :‬قرارهم فيها‪ « .‬وَمُقاما‬ ‫| قوله‪ « :‬قل مايَمنؤا بكم رئي ) اي‪ :‬ما يفعل بكم ربي « لولا دعاؤكم » اي‪:‬‬ ‫لولا عبادتكم وتوحيدكم وإخلاصكم"'‪ .‬كقوله‪ ( :‬فادعوا الئة مُخَلِصِينَ له الدين )‬ ‫[الزمر‪ ]41 :‬قال‪ « :‬فَقذ كَذبتَم ‪ 4‬يعني المشركين « قَسَوْت يكون لزاما » أي‪ :‬أخذا‬ ‫بالعذاب‪ ،‬يعذبهم يوم بدر فالزمهم الله يوم بدر عقوبة كفرهم وجحودهم‪ ،‬يعذبهم‬ ‫بالسيف‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬بلغنا عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول‪ :‬قد مضت البطشة‬ ‫الكبرى ‪ :‬يوم بدر واللزام‪ ،‬والخان‪ ،‬وهو الجوع الذى كان أصابهم بمكة‪ .‬والروم ‪5‬‬ ‫والقمر‪ ،‬يعني قوله‪ ( :‬اقتربت الساعة وَانشَقٌ القَمَر) [القمر‪ .]1 :‬وأما الروم فإنهم‬ ‫غلبوا فارساً ‪ .‬وغلب المسلمون المشركين في يوم واحد‪ .‬وقوله‪ ( :‬سَيهْرَم ا لجمع‬ ‫إذا فتحنا عَلنهم باب ذا‬ ‫يولون الدبر) [القمر‪ ]54 :‬أي ‪::‬يوم بدر‪ .‬وقوله‪ ( :‬حى‬ ‫) [السجدة‪]12 :‬‬ ‫عذاب شديدر ( [المؤمنون ‪ ]77:‬يوم بدر وقوله ‪ ) :‬العذاب الأذن‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫بدر‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫‪[74‬‬ ‫( ] الطور‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫للذين ظَلَمُوا عذابا دون‬ ‫وقوله ‪ ) :‬و‬ ‫ندر‬ ‫؟‬ ‫( قل روم القتح لا ينقع الذين كَقرُوا إِيمَانْهُمْ ولا مُمْيُنْضَرُونَ ) [السجدة‪ .]92 :‬وقال‬ ‫الحسن‪ :‬هي النفخة الأولى بها يهلك كفار آخر هذه الأمة‪ ،‬أعاذنا الله من الهلاك‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هذا من إضافة المصدر إلى مفعوله‪ ،‬أي‪« :‬لولا دعاؤه إياكم إلى الإسلام» كما أورده الفراء في‬ ‫أوجه‬ ‫من‬ ‫حمن‬ ‫وجه‬ ‫له ‪ .‬وهذا‬ ‫الدين‬ ‫وإخلاص‬ ‫إلى عبادته وتوحيده‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ 6 572‬أي‬ ‫‪ 2‬ص‬ ‫المعاني ح‬ ‫التاويل اختاره المؤلف‪ .‬وفي تفسير مجاهد ص ‪« :754‬يقول‪ :‬ما يَفْعَل كغ ربي (َؤلا دعاؤكم (‬ ‫‏‪ . ٥‬وانظر أأووججها‬ ‫«لتعبدوه و‬ ‫‪:5‬‬ ‫بل ‪..‬وفي تفسير الطبري ح ‪ 91‬ص‬ ‫إياه‪ .‬وأن تعبدوه وة‬ ‫‪. 4‬‬ ‫‪ 31‬ص‬ ‫أخرى لتاويل الاية ف ؤي تفسير القرطبي ج‬ ‫‪022‬‬ ‫الشعراء ‪1:‬ا‪4-‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫الشعراء‬ ‫تقسير سورة‬ ‫وهي مكية كلها‬ ‫قال بعضهم ‪ :::‬هو اسم من‬ ‫طسم ‪4‬‬ ‫قوله ‪ :‬ث‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪ ١‬لجيم‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لله ا‏‪١‬لرحمن‬ ‫ط بشم‬ ‫ييععننىى القرآن‪ .‬وقال الحسن‪ :‬لا أدرى ى غير أن قوما من السلف كانوا‬ ‫أسماء الكتاب‬ ‫القران ‘‬ ‫السور ومقاتحها ‪ .‬وقال بعضهم ‪ ::‬اسم من أسماء‬ ‫يقولون فيها وأشباهها‪ : . :‬أسماء‬ ‫أقسم به ربك‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬هذه آيات القران ط المبين ‪ 4‬أي ‪ :‬البين‪.‬‬ ‫اتت الكتبه‬ ‫قوله‪ ( :‬تلك‬ ‫قوله‪ « :‬لَعَلْكَ بخ نفسك » أي‪ :‬قاتل نفسك « الأ يكونوا مُؤمنينن‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫لعلك قاتل نفسك إن لم يكونوا مؤمنين‪ ،‬فلا تفعل‪.‬‬ ‫ط أعتقه‬ ‫‪ 4‬أي ‪ :‬فصارت‬ ‫اية فلت‬ ‫السماء‬ ‫عَلُهم م‬ ‫تزن‬ ‫إن تش‬ ‫قوله ‪ :‬ث‬ ‫ها » اي‪ :‬للآية « حَضعينَ» أي‪ :‬فظلوا خاضعين لها أعناقهم‪ .‬وهذا تفسير‬ ‫مجاهدا‪ .‬وذلك أنهم كانوا يسألون النبي عليه السلام أن يأتيهم بايةش فهذا جواب‬ ‫لقولهم ‪.‬‬ ‫المعاني ج ‪2‬‬ ‫أشار الفراء ففي‬ ‫وقد‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫شاء‬ ‫الصحيح إن‬ ‫وهو‬ ‫سع‬ ‫وفي‬ ‫و ع‪.‬‬ ‫ب‬ ‫في‬ ‫(‪ )1‬كذا‬ ‫ص ‪ 772- 672‬إلى قول مجاهد هذا عندما ذكر وجوه العربية في هذه الجملة فقال‪« :‬أولها أن‬ ‫مجاهدا جعل الأعناق ‪ :‬الرجال الكبراء ‪ .‬فكانت الأعناق ها هنا بمنزلة قولك ‪ :‬ظلت رؤوسهم ‏‪٥‬‬ ‫للآية»‪ .‬وقال الفراء‪ :‬بعد أن ذكر وجهاً آخر‪« :‬وأحب إلي‬ ‫رؤوس القوم وكبراؤهم لها خاضعين‬ ‫من هذين الوجهين من العربية أن الأعناق إذا خضعت فأربابها خاضعون‪ ،‬فجعلت الفعل أولآ‬ ‫ومجاز‬ ‫‪-‬۔ ‪.26‬‬ ‫‪95‬‬ ‫ص‬ ‫‪91‬‬ ‫ح‬ ‫وانظر تقسير الطبري‬ ‫‪.‬‬ ‫للرجال»‬ ‫(‬ ‫) خاضعين‬ ‫جعلت‬ ‫ثم‬ ‫للأعناق‪.‬‬ ‫‪.2- 8‬‬ ‫ابي عبيدة ج ‪ .25‬ص ‪18‬‬ ‫‪122‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الشعراء‪31 - 5 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وما تاتيهم منن ذكر مُنَ الرحمن مُخدث‪:‬ث إلا كانوا عَنهُ مُغرضِينَ ‪ 4‬أى ‪:‬‬ ‫به ‪.‬‬ ‫جحدوا‬ ‫القران شيء‬ ‫كلما نزل من‬ ‫أي‪ :‬أخبار « ما‬ ‫قال‪ « :‬فَقَد كَذَبُوا فسَياتيهم ‪ 4‬أي‪ :‬في الآخرة « أنبا‬ ‫ذلك‬ ‫تحقيق‬ ‫فسيأتيهم‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫النار‬ ‫الدنيا ‪ .‬وهو عذاب‬ ‫في‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫ب هه يَسْتَهُزون‬ ‫كانوا‬ ‫الخبر بدخولهم النار‪.‬‬ ‫ول‪ « :‬أولم روا إنى الأزض كم نبتا فيها من كل زؤج كريم‪ » ,‬اي‪ :‬من‬ ‫كل صنف حسن ‪ .‬وكل ما ينبت في الأرض فالواحد منه زوج ‪ .‬وهذا على الاستفهام ‪.‬‬ ‫رأوا‪.‬‬ ‫كريم ‏‪ ٠‬أي ‪ :‬مما‬ ‫أي ‪ :‬قد رأوا كم أنبتنا فيها من كل زوج‬ ‫قال‪ « :‬إن في ذَلكَ لاية ‪ 4‬لمعرفة بان الذي أنبت هذه الأزواج قادر على أن‬ ‫يحيي الموتى‪ .‬قال‪ « :‬وما كَانَ أكتم مؤمنين ‪ 4‬يعني من مضى من الأمم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن ربك لَهُو العزيز الجيم "‪ 6‬أي‪ :‬العزيز في نقمته} الرحيم‬ ‫بخلقه[ فاما المؤمن فيتم عليه الرحمة في الآخرة‪ .‬وأما الكافر فهو ما أعطاه في الدنيا‪.‬‬ ‫نصيبا‪.‬‬ ‫الآخرة‬ ‫وليس له في‬ ‫زائلة عنه‬ ‫الدنيا ‪ .‬وهي‬ ‫فليس له إلا رحمة‬ ‫قوله‪ « :‬وَإذنادى رَبك مُوسَى أن ائت القوم المين قَومً فرعون ألا يتعود »‬ ‫مه‬ ‫وم‬ ‫‪.‬‬ ‫ا ۔‬ ‫همه‬ ‫أي ‪ :‬فليَقوا الله ‪.‬‬ ‫إني أخاف أ ان يكَذبُون وتضيق صَذري » فلا ينشرح‪.‬‬ ‫ط قال » موسى‪ « :‬ر‬ ‫أي‪ :‬فلا يتسع لتبليغ الرسالة « ولا ينطلق لاني < أي‪ :‬للعقدة التي كانت في‬ ‫لسانه‪ « .‬قأزيل إى كرون ن » كقوله‪ ( :‬ب ا شرخ لي صَذري ويسر لي أمري‬ ‫الل ‪:‬عُمَدَة مُن لاني َفْقَهُوا قولي اجعل لي وزيرا ممُن أمملي مارون أخي ‪ :7‬به‬ ‫أزري وأشركه في أري ) [طه‪ ]23- 52 :‬ففعل الله ذلك به‪ ،‬وأشركه معه في الرسالة ‪.‬‬ ‫مخطوطة‬ ‫بمصورة‬ ‫سع‬ ‫ودع ومصورة‬ ‫ب‬ ‫الآية الكريمة أبدأ مقارنة ما لدي من مخطوطتي‬ ‫)‪ (1‬من هذه‬ ‫ابن سلام من مكتبة حسن حسني عبد الوهاب التي تحمل رقم ‪ 35681‬في المكتبة الوطنية‬ ‫بتونس‪ ،‬ورمز لها بحرفي السين والحاء هكذا‪ :‬سح‪.‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪81 -‬‬ ‫الشعراء ‪4 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫وهي تقرأ على وجهين‪ ( :‬ويضيق صَذري ولا نطل لساني ) بالرفع‪ ،‬ووجه‬ ‫إني أخاف أن يكذبون‬ ‫آخر بالنصب‪ ( :‬ويضيق صَذري ولا ينطلق لساني )أي‪:‬‬ ‫وأخاف أن يضيق صدري ولا ينطلق لساني ‪.‬‬ ‫قوله‪ > :‬لهم علي ذذنب » يعني القبطى(ا) الذي قتله خطا حيث وكزه فمات‪.‬‬ ‫قال‪ ( :‬فخاف أن يقتلون ‪. 4‬‬ ‫قال الله‪ « :‬كل » ليسوا بالذين يصلون إليك حتى تبلغ عن الله لرسالة‬ ‫ثم استانف الكلام فقال‪ « :‬فَاذمَبَا ثاتنا إناا معَكُم مُسْتَمعُونَ » كقوله‪( :‬‬ ‫قولا » يقول لموسى وهارون ‪1 .‬‬ ‫مَعَكمَا أنت وأرى ) [طه‪ « .]64 :‬فاتا عة‬ ‫زَسُولُ رَب الْعَلَّمِينَ» وهي كلمة من كلام العرب؛ يقول الرجل للرجل‪ :‬من كان‬ ‫رسولك إلى فلان‪ ،‬فيقول‪ :‬فلان وفلان وفلان‪.‬‬ ‫من الإيمان ولا تاخذ منهما‬ ‫هم‬ ‫عولا‬ ‫ن‪4‬‬ ‫مءِيلَ‬ ‫تإسْز‬ ‫قوله‪« :‬أن ازسِل مَعَنَا ني‬ ‫الجزية‪ .‬وكان بنو إسرائيل في القبط بمنزلة أهل الجزية فينا‪ .‬وهو كقوله‪ ( :‬أن أدوا‬ ‫إلي عباد الله ) [الدخان‪ ]81:‬يعني بني إسرائيل‪.‬‬ ‫« قال ‪ 1‬ربك فينا وليدا » أي‪ :‬عندنا صغيرا‪ .‬ذكر بعضهم قال‪ :‬بلغنا عن‬ ‫ربك فينا‬ ‫لما دخل على فرعون عرفه عدو الله فقال‪1 ( :‬‬ ‫ابن عباس أن موسى‬ ‫وليد ) « وليت فينا من عمرك سنين » أي‪ :‬لم تع هذه النبوة التي تدعيها اليوم ‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬بلغنا أنه لما دخل على فرعون قال له‪ :‬من أنت؟ قال‪ :‬أنا رسول الله ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ليس عن هذا أسالك ولكن من أنت؟ وابن من أنت‪ .‬قال له‪ :‬أنا موسى بن‬ ‫ثنرَبك فينا وليدا لبت فينا منْ عمرك سنِينَ )‪.‬‬ ‫عمران‪ .‬فقال له‪ ( :‬اأ‬ ‫وفي ز ‪« : 242‬يعني القبطي ‪ .‬وفي سح ورقة ‪« :2‬وقال قتادة‪ :‬يعني‬ ‫(‪ )1‬كذا في سع ورقة ‪ 36‬و‬ ‫النفس التي قتل يعني القبطي الذي قتله خطاء‪ .‬وفي ب وع‪« :‬يعني القتيلإ وكلها بمعنى‬ ‫مما يدل على اختلاف النسخ الأصلية التي نسخت منها المخطوطات الموجودة بين أيدينا‬ ‫واحد‬ ‫الآن‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب وع‪ ،‬وفي سعؤ وز‪ ،‬و سح‪« :‬يصلون إلى قتلك حتى تبلغ عني الرسالة‪.‬‬ ‫‪322‬‬ ‫تفسير كتلب الله العزيز‬ ‫اللىعراء‪92 - 91 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَفَعَلْتِ فعلك التي فعلت » أي‪ :‬وقتلت النفس التي قتلت‪ « .‬وأنت‬ ‫أي ‪ :‬لنعمتنا} أي ‪ :‬إنا رثيناك وأحسنًا إليك ‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬وأنت من‬ ‫من الكنفرين»‬ ‫الكافرين باني إله‪.‬‬ ‫أى ‪ :‬لم‬ ‫ط قال ‪ 4‬موسى‪ ( :‬فعلها إذا وأنا من الضالين ‪ 4‬أي ‪ :‬من الجاهلين‬ ‫أتعمد قتله‪ « .‬فرزت منكم لَمما خفتكم » يعني حيث توجه تلقاء مدين‪ « .‬فوب‬ ‫ليزي غم بسي اة لبي بزارين »‪.‬‬ ‫ثقمال‪ « :‬وتلك عمة تَمنها علي ه لقول فرعون له وأنت من الكافرين‬ ‫أي‪ : :‬ألا‬ ‫موسى يقوله لفرعون ‏‪ ٠‬أراد ألا يسوغ ‪6‬‬ ‫رنني إسُزءيل»‬ ‫أن عدت‬ ‫لنعمتنا‪, .‬‬ ‫بني‬ ‫( وتلك نعمة تَمُنْهَا عَلي أن عبدت‬ ‫يجوز‪ .‬عدو الله ما امنت به عليه‪٬‬‏ فقال‪:‬‬ ‫أموالهم فأانفقت علي من‬ ‫قومي عبيداً وكانوا أحرارا ‪ .‬وأخذت‬ ‫إسرائيل ) واتخذت‬ ‫أموالهم وربيتني بها‪ ،‬فانا أحق بأموال قومي منك‪.‬‬ ‫« قال فْعَونُ وَمَا رَبُ العْلمينَ‪.4‬‬ ‫كُنُم موقنينَ ‪4‬‬ ‫وَمَا بينما ‏‪١‬إن‬ ‫ا لسمُوتِ وا لأزض‬ ‫« رب‬ ‫‌ قال » موسى‪:‬‬ ‫الى ما يقول‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تسمعون‬ ‫‏‪١‬ك‬ ‫حوله‬ ‫لمن‬ ‫ط‬ ‫فرعون‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ ,‬قال‬ ‫« قال » موسى ‪ « : :‬رَبكُمْ ورب عَابائِكُمُ الأولين ‪ 4‬جوابا لقوله في أول‬ ‫إليكم‬ ‫أزسلَ‬ ‫الذي‬ ‫رَسُولكمُ‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫فرعون‬ ‫‪4‬‬ ‫قال‬ ‫ط‬ ‫العْلمينَ) ‪.‬‬ ‫(ومَا ر‬ ‫الكلام‪:‬‬ ‫لْمَجُون ‪.4‬‬ ‫تَعُقَلُونَ ‪.4‬‬ ‫كنتم‬ ‫وما بينما ‏‪١‬إن‬ ‫موسى ‪ « :‬ررب ‪ 5‬المَشْرِقٍ و لغرب‬ ‫ط قا ل ‪4‬‬ ‫)_ ‪.‬‬ ‫الْعَالَمينَ‬ ‫) وما ر‬ ‫الأول‪:‬‬ ‫تبع للكلام‬ ‫وهذا‬ ‫« قال ه فرعون‪ « :‬لئن انْح]َذت تها غيري لأجعَلَنكَ منَ المسجونين ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫من المخلدين في السج‪. )! .‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وع‪ ،‬وفي سع‪ .‬سح‪« :‬لاخلدنك في السجن»‪.‬‬ ‫‪422‬‬ ‫الشعراء‪ 03 :‬۔ ‪44‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫له موسى ‪ « :‬أولو جنتك بشيء ‪ 4 -‬اي‪ :‬بين‪ « .‬تَالَ أت به إن‬ ‫« قَالَ‬ ‫تكاد‬ ‫حييةه أشعر ذكر‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ُعُنَانَ مبين‬ ‫هي‬ ‫قا‬ ‫عصاه‬ ‫الصلدقينَ َألْقَى‬ ‫من‬ ‫كنت‬ ‫تسترط فرعون عدو الله ؛اغرزت ذنبها في الأرض ورفعت صدرها ورأسها وأهوت الى‬ ‫فأخذها موسى ‪.‬‬ ‫يا موسى ‪ .‬خذها‪.‬‬ ‫عدو الله لتأخذه ‏‪ ٤‬فجعل يميل ويقول ‪ :‬خذها‬ ‫ثم أخرجها فهو قوله ‪:‬‬ ‫جيب قميصه‬ ‫ط ونزع يده ‪ 4‬أي ‪ :‬أدخل يده في‬ ‫قال‪:‬‬ ‫البصر من‬ ‫تعشى‬ ‫للنظرينَ ‪4‬‬ ‫ه ]ي بيضاء‬ ‫فإذا‬ ‫ث‬ ‫يله‪.‬‬ ‫أخرج‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫يَدَه (‬ ‫) ونزع‬ ‫بياضها‪ .‬قال الحسن‪ :‬أخرجها والله كأنها مصباح‪.‬‬ ‫« قال للْمَاإ حوله ه فرعون يقوله‪ « :‬إن هذا لََْجرَعَلِيمٌ » اي‪ :‬بالسحر‪.‬‬ ‫« يريد أن يُحَرجَكم من أزضِكُمم بسِخره قمَاًا تَامرُون ‪.4‬‬ ‫ومتى ما تقتله أدخلت‬ ‫لا تقتله فإنما هو ساحر‬ ‫له أصحابه ‪:‬‬ ‫نقال‬ ‫فأراد قتله ‪3‬‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫وأخاه‬ ‫أي ‪ :‬أخره‬ ‫وأخاه ‪4‬‬ ‫الوا أزحه‬ ‫ث‬ ‫ولكن‬ ‫شبهة‪.‬‬ ‫أمره‬ ‫‏‪ ١‬لناس في‬ ‫على‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫حنشرينَ»‬ ‫الممذائن‬ ‫في‬ ‫واث‬ ‫وأخاه‪.‬‬ ‫حبسه‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الحسن ‪.‬‬ ‫بالسحر‪.‬‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫سَخارر عليم‬ ‫بكل‬ ‫‪1‬ي‪1‬أتوك‬ ‫ث‬ ‫‏‪ ١‬لسُحرة‬ ‫عليك‬ ‫يحشرون‬ ‫قال الله‪ « :‬فجمع السُحَرَة لميقاتيوم مُعُوم » وهو قوله‪ ( :‬مَودكُم يو‬ ‫الزينة ) [طه‪ ]95 :‬يوم عيد لهم كان يجتمع فيه أهل القرى والناس‪ ،‬فاراد موسى عليه‬ ‫الناس‪.‬‬ ‫رؤوس‬ ‫على‬ ‫يقضحه‬ ‫أن‬ ‫السلام‬ ‫ا بتم مُتَمعُونَ لَعَلنَا‬ ‫حل‬ ‫ط‬ ‫أي ‪ : :‬قاله بعضهم لبعض‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫للناس‪,‬‬ ‫وقيل‬ ‫قا ل‪:‬‬ ‫ب ‪:‬م السحرة إن كانوا ههم العلبُوته‪.‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫إن‬ ‫ط‬ ‫الاستفهام ‪.‬‬ ‫على‬ ‫آنا لاجراً ‪4‬‬ ‫أين‬ ‫لفرعون‬ ‫قالوا‬ ‫السحرة‬ ‫قلما جاء‬ ‫‪+‬‬ ‫ناحنلغبين قَالَ » فرعون‪ « :‬نعم وَإنْكُمْ إذا لمن المُقَربينَ » أي‪ :‬في العطية‬ ‫وا لفضيلة‪.‬‬ ‫بعضهم ‪ : :‬في ‏‪ ١‬لعطية‬ ‫وقا ل‬ ‫ةتفسير ‏‪١‬الحسن‪.‬‬ ‫في‬ ‫وا لمنزلة ش‬ ‫وا لقربة‬ ‫« قال لَهُم ُموسى ألْمُوا ما أذنتم مُلْمُونَ َألْقَوا حبَالَهُمْ وَعصِيْهُمْ قالوا بعزة فعن‬ ‫إنا لن اللبيت»ه‪.‬‬ ‫‪522‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫الشعراء‪ 54 :‬۔ ‪45‬‬ ‫« فألقى مُوسَىْ عص فإذا هي تقف ما يافكمونَ » أي‪ :‬تسترط حبالهم‬ ‫وعصبهم ‪.‬‬ ‫كما‬ ‫أن حبالهم وعصيهم حيات‬ ‫لما ألقوا حبالهم وعصيهم خيل الى موسى‬ ‫كانت عصا موسى‪ .‬فألقى موسى عصاه فإذا هي أعظم من حياتهم‪ .‬ثم رَقوا فازدادت‬ ‫حبالهم وعصيهم عظماً في أعين الناس‪ .‬فجعلت عصا موسى تعظم وهم يرقونں‪ ،‬حتى‬ ‫أنفدوا سحرهم فلم يبق منه شيء؛ وعظمت عصا موسى حتى سدت الأفق‪ .‬ثم فتحت‬ ‫فاها فابتلعت ما ألقوا‪ .‬ثم أخذ موسى عصا بيده فإذا حبالهم وعصيهم قد ذهبت‪ .‬فهو‬ ‫قوله‪( :‬فألقى مُوسَى عصا فا هي قف مما يَافتمونَ )‪.‬‬ ‫« القي السحرة سَُجدينَ قالوا عامنا برب العلمين رَب مُوسَىْ وَمَنرُونَ قال‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مم‬ ‫‪ .‬ذ‪.‬‬ ‫ح‬ ‫؟‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ڵ۔ ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٨4‬‬ ‫ِ‬ ‫‏ِ‪٥‬‬ ‫آمنت ه ھ أي‪ :‬أصدفتموه « قَبْلَ أن عان لَكُمُ إنه لكَبيرْكُمُ الذي عَلْمَكُمُ السحر ‪4‬‬ ‫‪ 9‬‏‪٥‬‬ ‫و ‪3‬‬ ‫||‬ ‫ه‬ ‫ذ‪.‬د‬ ‫ع‬ ‫۔ ى‬ ‫ک۔‬ ‫ح‬ ‫َ‪12‬‬ ‫‪-..‬ا‬ ‫]‪-‬‬ ‫م‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.‬‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬يديكم وا ر<‬ ‫لا قطعن‬ ‫تعلمون‬ ‫‏‪ ١‬لسحر ورأسكم ء فلسوف‬ ‫اى ‪ :‬كبيركم في‬ ‫خلف لاصَلبنكمْ أَجممين ه‪.‬‬ ‫« قالوا لا ضَيْر إنا إلى رَبنا مُنقلبُونَ إنا نطمع أن يغفر لنا رَبنا خطايانا أن كُنا ه‬ ‫اي‪ :‬بان كنا « أول المُومنين ‪ 4‬من السحرة‪[ .‬قال بعضهم‪ :‬أول المؤمنين من بني‬ ‫إسرائيل لما جاء به موسى]")‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬كانوا أول النهار سَحرة وآخره شهداء ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وأحنا إلى مُوسَىى أن اسر بعبادي » أي‪ :‬ليلا‪ .‬وقد قال في آية‬ ‫أخرى‪ ( :‬قاس بعباي ليلا ) [الدخان‪ .]32 :‬قال مجاهد‪ :‬إن موسى وبني إسرائيل‬ ‫لما خرجوا تلك الليلة كسف القمر‪ .‬وأظلمت الأرض‪ .‬قال‪ « :‬إنكم مُبَُونَ » أي‪:‬‬ ‫يتبعكم فرعون وقومه‪.‬‬ ‫فارسل فرعون في المدائن حشرينَ إن ممؤل مابءِ ح‪,‬لَش هِ‪.‬رذ۔مےة ۔‪,‬قلي‪2‬لون »‪.‬‬ ‫۔‬ ‫ء‬ ‫۔‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫‪777‬‬ ‫ء‪ .‬۔ ‪. 2‬ه‪.‬۔‪.‬ه ث ‪.‬‬ ‫‪. 5‬‬ ‫ورفة‬ ‫سح‬ ‫) ‪ ( 1‬زيادة من‬ ‫‪622‬‬ ‫العراء‪ 55 :‬۔ ‪95‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬ذكر لنا أن بني إسرائيل الذين قطع بهم موسى البحر كانوا ستمائة‬ ‫ألف مقاتل بني عشرين سنة فصاعدا‪ .‬وقال الحسن‪ :‬سوى الحشم‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ومائتي ألف حصان‬ ‫على ألف ألف حصان‬ ‫فرعون‬ ‫مقدمة‬ ‫كان‬ ‫‪::‬‬ ‫وقال بعضهم‬ ‫كانوا أربعين ألف الف"'‪.‬‬ ‫جنوده‬ ‫جميع‬ ‫ذكر لنا أن‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫أي ‪ :‬متسلّحون‪ . .‬وبعضهم‬ ‫خذذرون»‬ ‫وإنهم آنا لَعَائْظونَ وإنا لجميع‬ ‫»‬ ‫قال‪:‬‬ ‫حَاذرُون ( ‪ .‬يقول‪ . :‬معدون{) ‪ .‬وبعضهم يقول‪ . :‬حذرون ‪ 6‬أى ‪:‬‬ ‫يقرأها‪ ) : :‬وإنا لجميع‬ ‫والسلاح ‪.‬‬ ‫في القوة والعدة‬ ‫قال‪ « :‬فاخرَجتَهُم من جنت وَعُيُون وكنوز » اي‪ :‬واموال « وقام كريم‪» ,‬‬ ‫أي‪ :‬منزل حسن‪ .‬قال‪ « :‬كَذَلكَ » أي‪ :‬كذلك كان الخبر في تفسير الحسن‪.‬‬ ‫؟‪ _ .‬ه۔‬ ‫وقال بعضهم ‪ ( :‬كَذَلكَ ) أي‪ :‬هكذاا ثم انقطع الكلام‪ .‬ثم قال‪ « :‬وَاؤرَثنهًا‬ ‫ني إشرءيل» أي‪ :‬رجعوا إلى مصر بعدما أهلك الله فرعون وقومه في تفسير‬ ‫الحسن ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا وردت هذه الأعداد في المخطوطات الأربع ب وع و سح و سع ينقلها الرواة وينتسخها‬ ‫النساخ بدون تمحيص أو تحقيق‪ .‬وقد لاحظ ابن خلدون هذا في أول باب من مقدمته‪ :‬فضل‬ ‫علم التاريخ‪ .‬فقال‪« :‬وكثيراً ما وقع للمؤرخين والمفسرين وأئمة النقل المغالطات في الحكايات‬ ‫والوقائع‪. . .‬فضلوا عن الحق وتاهوا في بيداء الوهم والغلط‪ ،‬ولا سيما في إحصاء الاعداد من‬ ‫الأموال والعساكر إذا عرضت في الحكايات إذ هي مظنة الكذب ومطبة الهذر‪ .». . .‬انظر ابن‬ ‫خلدون كتاب العبر ج ‪ 1‬ص ‪ .31‬ولولا أمانة النقل ما أجرينا بمثل هذه الاخبار قلما ولا سودنا بها‬ ‫بيضاء‪ .‬وحسبنا أن نذكر أننا ننكر مثل هذه الأخبار ولا نصدقها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع‪« :‬معدون» وله وجه من التاويل‪ :‬أي معدون العدة‪ .‬وفي سع ورقة ‪ 36‬ط © وفي سح‪:‬‬ ‫تصحيفاً صوابه ‪« :‬مؤدون! نقد قال الفراء ففى المعاني ج ‪2‬‬ ‫ويبدو أن في الكلمة‬ ‫«مقوون»‪.‬‬ ‫ص ‪« :082‬إن ابن مسعود قرا ) وإنا لجميع حَاذرون ) يقولون‪ :‬مؤدون في السلاح ‪ .‬يقول‪ :‬ذوو‬ ‫أداة من السلاح‪ ) .‬وَحَذرُون ) وكان الحاذر الذي يحذرك الآن‪ .‬وكان الحذر‪ :‬المخلوق حذرا‬ ‫لا تلقاه إلا حذرا»‪ .‬وإذا صح ما جاء في سع وفي سح ‪«::‬مقوون» فيكون المعنى مقرون بالعذة‬ ‫التي نعدها‪ .‬انظر اللسان ‪ :‬رحذر ) و (أدا) وفيه‪« :‬آدى الرجل ‪ :‬أي ‪ :‬قوي ‪ .‬فهو مؤد بالهمز‬ ‫اي‪ :‬شاك السلاح»‪ .‬وانظر تفسير الطبري ج ‪ 91‬ص ‪.87- 77‬‬ ‫`‬ ‫‪7‬‬ ‫الله العزيز‬ ‫تقسير كتاب‬ ‫‪66 -‬‬ ‫‪06 :‬‬ ‫اللىعراء‬ ‫وعم همشرفين ‪ 4‬أي‪ :‬اتبع فرعون وجنوده موسى حين أشرقت الشمس‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫رجع إلى أول القصة‪ ( :‬قَخرَْنَامُمْ م جنات وعيون ) أي‪ :‬حيث اتبعوا بني إسرائيل‬ ‫)‬ ‫صباح الليلة التي سَرَوا فيها حين أشرقت الشمس‪.‬‬ ‫تَالَ‬ ‫قوله‪ « :‬فَلَمُا را‪ :‬ا الجمعان » أي‪ : :‬جمع موسى وجمع فرعون‬ ‫‪4‬‬ ‫سيهدين‬ ‫ربي‬ ‫مجي‬ ‫إن‬ ‫‪.‬‬ ‫}‬ ‫‪:‬‬ ‫موسى‬ ‫قال ‪4‬‬ ‫ث‬ ‫إنا لَمُذرَكُونَ ‪.4‬‬ ‫موسى‬ ‫ب‬‫أح ب‬ ‫قال بعضهم‪ :‬ذكر لنا أن مؤمنا من ال فرعون كان بين يدي نبي الله موسى يسير‬ ‫ويقول‪ :‬أين أمرت يا رسول الله؟ فيقول له موسى ‪ :‬أمامك ‪ .‬فيقول له المؤمن‪ :‬وهل‬ ‫ثم يسير ساعة ثم يلتفت‪ .‬فيقول‪:‬‬ ‫بلات‪.‬‬ ‫ذت و‬ ‫أمامي إلا البحر فيقول‪ :‬والله ماككذب‬ ‫أين أمرت يا رسول الله؟ فيقول‪ :‬أمامك‪ .‬فيقول‪ :‬وهل أمامى إلا البحر فيقول‪ :‬والله‬ ‫ما كذبت ولا كذبت حتى دخلوا البحر‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ف فَأؤحَينَا إى مُوسَى أن اضرب بُعَصَاك البخر » جاءه جبريل عليه‬ ‫السلام على فرس فامره أن يضرب البحر بعصاه‪ ،‬فضربه موسى بعصاه ط قَانفَلَقَ ‏‪٩‬‬ ‫البحر « فكان كل فز قي اللود القظيم » أي‪ :‬كالجبل العظيم‪[ .‬صار اثني عشر‬ ‫ينظر بعضهم‬ ‫‪."٨‬‏‬ ‫]نه(مثل‬ ‫رن م‬ ‫طيقي‬ ‫اطر‬ ‫قينن كل‬‫اارلما ب‬‫طريقا‪ .‬لكل سبط طريق‪ .‬وص‬ ‫إلى بعض‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫أي‪ :‬أ‪:‬دنينا فرعون وقومه إلى البحر‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ل زلفا مم م الاخرين»‬ ‫لما خرج اخر‬ ‫اغرَقنا الاخرينَ» ‪.‬أي‪:‬‬ ‫‪ ,‬أنجي مُوسَىومن مُعَهُ أجمعين ئ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ورقة ‪ 36‬ظ ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪ 342‬‏‪ ٠‬ومن سع‬ ‫«وازلفنا أي ‪« :‬وأدنينا»‪ .‬والتأويل صحيح لان من معاني «أزلف؛‬ ‫(‪ )2‬كذا في ججميع المخطوطات‪:‬‬ ‫قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪2‬‬ ‫النه للْسمْقينَ ( أي ‪ : :‬قربت وأدنيت‪.‬‬ ‫زفت‬ ‫)‬ ‫منهه قوله‪:‬‬‫وم‬ ‫قرب‪.‬‬ ‫فيها أنها ليلة‬ ‫والحجة‬ ‫المزدلفة ‘‬ ‫ليلة‬ ‫ومنه‬ ‫وجمعنا ‪.‬‬ ‫) (وَأزلَفْنَا ة مم الاخرين ( أي ‪:‬‬ ‫‪78‬‬ ‫ص‬ ‫جمع‪ .‬وقال بعضهم الحنا‬ ‫‪822‬‬ ‫‪77 - 716 :‬‬ ‫الشعراء‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫أصحاب موسى ودخل اخر أصحاب فرعون البحر أمر الله البحر فالتام("م عليهم‬ ‫فغرقوا‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إن في دَلِكَ لاية ‪ 4‬أي‪:‬لعبرة لمن اعتبر وحذر أن ينزل به ما نزل بهم‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وما كَانَأَكَتَرَهُم مُؤ منين وإنلربك لَهُوَ العزيز الرجيم ‪ 4‬وهي مثل الاولى ‪.‬‬ ‫أي‪ :‬خبر إبراهيم‬ ‫قوله‪ « :‬وات علهم ‪ ,‬أي ‪ :‬واقرأ عليهم « تب إبرهيم‬ ‫« إذ قَالَ لبيه وَقَومه ما تَعْبْدُون قالوا نعبد أضتاما فنصل لها » أي‪ :‬فنقيم لها‬ ‫« عكفينَ» أي‪ :‬عابدين‪.‬‬ ‫> قال هل رنبسمسَمعُونَكُمُ إذ نَذعُونَ اأوو ينْفَعُونَكُمْ أ او بَضرُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬هل يسمعون‬ ‫دعاءكم إذا دعوتموهم لرغبة يعطونكموها أو لضر يكشفون عنكم‪ .‬أي ‪ :‬إنها لا تسمع‬ ‫ولا تنفع ولا تضر‪ « .‬قالوا بل وَجَدنًا ةابانا كذلك يَفْعَلُونَ ‪ 4‬فلم تكن لهم حجة إلا‬ ‫هذا القول‪ ،‬وليس بحجة‪.‬‬ ‫إبراهيم‪ < :‬أقيم ما كنتم تَعْبْذون أنتم وَءاباؤكمم الأدمن فإنهم‬ ‫« تَالَ‬ ‫عَدُو ل إلا رَب الْعَلّمينَ» يقول‪ :‬أنتم وآباؤكم الأقدمون عدو لي إلا من عبد رب‬ ‫العالمين من آبائكم الأولين فإنه ليس لي بعدو‪ .‬وهذا في تفسير الحسن‪ .‬وقال‬ ‫الكلبي ‪ :‬يعني ما خلطوا بعبادتهم رب العالمين فإنهم عدو لي‪.‬‬ ‫«التام» وفي سع ورقة ‪ 36‬ظ{ؤ وسح ورقة ‪« :7‬تغطمط البحر عليهم» أي ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وع‪:‬‬ ‫السيل في الوادي» كما جاء في اللسان‪:‬‬ ‫صوت‬ ‫ه«والغطمطة‪:‬‬ ‫بشدة‪.‬‬ ‫أمواجه‬ ‫اضطربت‬ ‫(غطمط) ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ :872‬وقوله في كل هذه السورة‪ ( :‬وَمَا كان أكَتَرْمُمْ مؤمنين ) في‬ ‫علم الله‪ ،‬يقول‪ :‬لهم في القرآن وتنزيله آية ولكن أكثرهم في علم الله لن يؤمنوا» ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬وقال الفراء في المعاني ‪.‬ج ‪ 2‬ص ‪ « :182‬قوله‪ ( :‬فإنهم عَدُو لي إلأ رَب العالمين ) أي‪ :‬كل آلهة‬ ‫لكم فلا أعبدها إلا رب العالمين فإني أعبده ‪ .‬ونصب بالاستثناءش كأنه قال‪ :‬هم عدو غير معبود‬ ‫الا رب العالمين فإني أعبده‪ ،‬وإنما قالوا‪ ( :‬إنهم عَدُو لي ) أي ‪:‬لو عبدتهم كانوا لي يوم القيامة‬ ‫ضداً وعدوا ‪.‬‬ ‫‪922‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الشعراء‪78 - 87 :‬‬ ‫اللذذي‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫يسقِينِ ‪4‬‬ ‫والذي ه و طمني‬ ‫هين‬ ‫فه‬ ‫خلقني‬ ‫الذي‬ ‫ط‬ ‫قال‪:‬‬ ‫وا لذي‬ ‫» ‪> .‬‬ ‫فهو ُشفين‬ ‫واذذا مرضت‬ ‫ويسقيني ‪.‬‬ ‫هر ‏‪ ١‬لذي ب يطمني‬ ‫وهد ازي‬ ‫خلقني‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫وم ‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬الي أنم ‪ 4‬وهذاذا ط اليقين « أن يُعْفر بي حطيتي يوم الدين ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫يوم يدين الله الناس فيه بأعمالهم في تفسير بعضهم ‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬يوم الحساب‬ ‫وهو واحد‪ .‬وقوله‪ ( :‬خطيئتي ) يعني قوله‪ ( :‬إني سَقِيمم ) [الصافات‪ ]98 :‬وقوله‪:‬‬ ‫( بل فعَلَه كبيرهم هذا ) [الأنبياء‪ .]36 :‬وقوله لسارة‪ :‬إن سألوك فقولي إنك أختي ‪.‬‬ ‫ذكروه بإسناد عن النبي عليه السلاهة) ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬رب مَب لي حُكماً » أي‪ :‬ثبتني على النبوة « والجقني بالصًْلِجينَ»‬ ‫اي‪ :‬اهل الجنة‪ « .‬واجعل لي لِسّان صِذقي في الآخرين ‪ .4‬فليس من أهل دين إلا‬ ‫وهم يتولڵونه ويحبونه‪ .‬وهي مثل قوله‪ ( :‬وبَرَكنا عَليهِفي الآخرين ) [الصافات‪]801 :‬‬ ‫الاخرين‪.‬‬ ‫في‬ ‫أبقينا عليه الثناء الحسن‬ ‫أي‪: :‬‬ ‫قوله‪ :‬ث وا جعلني من ورة جن ةة االنعيم ‪ 4‬وهو ‏‪ ١‬سم مم نن أاسماء الجنة‪ % .‬واءغفر‬ ‫فلما‬ ‫لاي ‪ 1‬كان من الضالين ‪ 4‬قال إبراهيم هذا في حياة أبيه ‪ .‬وكان طمع أن يؤمن‬ ‫أهل النار لم يدع له ‪.‬‬ ‫تبين له أنه من‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تخزني وم يُبعتُونَ ‪ 4‬ذكر الحسن قال‪ :‬إن أبا إبراهيم يأخذ بحجزة‬ ‫وعدتني ألا تحزني ‪ .‬فبينما هو كذلك‬ ‫إبراهيم يوم القيامة فيقول إبراهيم ‪ :‬يا رب‬ ‫بوجهه‪.‬‬ ‫فأعرض‬ ‫أمدر(ّ‬ ‫النار كأنه ضبعان‬ ‫في‬ ‫وهو يهوي‬ ‫فلم يره إلا‬ ‫يده‬ ‫أفلتت‬ ‫ليس بابي ‪.‬‬ ‫رب‬ ‫وأمسك بأنفه فقال‪:‬‬ ‫(‪ )1‬وسنده كما جاء في سع ورقة ‪ 46‬و‪ .‬وفي سح ورقة ‪« :8‬قال يحيى ‪ :‬وحدثنيه همام عن قتادة عن‬ ‫النبي تز» ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫مالك‬ ‫انس بن‬ ‫المنتفخ‬ ‫العظيم البطن [‬ ‫والأمدر‬ ‫الضباع‪.‬‬ ‫الذكر من‬ ‫ثانيه‪،‬‬ ‫بكسر أوله وسكون‬ ‫)‪ (2‬لضبعان ‪.‬‬ ‫انظر‬ ‫لون له»‪.‬‬ ‫ويقال‪:‬‬ ‫الذي في جسده لمع من سلحه‪.‬۔‬ ‫الجنبين‪ .‬وقيل‪« :‬الأمدر من الضباع‪:‬‬ ‫والصحاح ‪( :‬مدر)‪.‬‬ ‫اللسان‬ ‫‪032‬‬ ‫اللىعراء ‪ 88 :‬۔ ‪69‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫ذكروا عن قيس بن عبادة قال‪ :‬بينما الناس على باب الجسر‪ ،‬يعني جسر‬ ‫وهو أحد عباد الله الصالحين ‪ -‬وذكر الحسن أن رسول الله يين‬ ‫رجل‬ ‫جهنم [ إذ حاء‬ ‫وقد‬ ‫أبي ‪6‬‬ ‫رب‬ ‫بيل أبيه فيقول ‪:‬‬ ‫آخذ‬ ‫وهذا‬ ‫بن عباد ‪:‬‬ ‫قيس‬ ‫قال‬ ‫هو أبو إبراهيم ‪-‬‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫وعدتني ألا تخزني ‪ .‬قال‪ :‬فلا يزال كذلك حتى يحوله في صورة ضبعان أمدر‪ ،‬فيرسله‬ ‫بابي ‪.‬‬ ‫ليس‬ ‫رب‬ ‫فيقول‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬يوم لآ ينفع مَالَ ولا بنو إلأ مَنْ أتى للة بقلب سَليم » أي‪ :‬من‬ ‫الشرك‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ِ‬ ‫‏‪,٥‬‬ ‫‪2,‬‬ ‫۔‬ ‫له‬ ‫‪,‬‬ ‫‌ وبررت‬ ‫وأدنيت الجنة للمتقين‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫للمتقين ‪4‬‬ ‫الجنة‬ ‫ث وازلفت‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫الضالين ‪.‬‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫للغاوين ©‬ ‫النار‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫الجحيم ‪8‬‬ ‫أظهرت‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫للْعَاوينَ ‪4‬‬ ‫الجحيم‬ ‫والفاوون ها هنا الضالَون المشركون‪.‬‬ ‫دعوهم‬ ‫الذين‬ ‫الشياطين‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫الله ‪4‬‬ ‫ذون‬ ‫من‬ ‫تَعبُدُون‬ ‫ما كتم‬ ‫أين‬ ‫‪17‬‬ ‫وقيل‬ ‫«‬ ‫هل يَنْصُرُونَكُمْ ‪ 4‬أي ‪ :‬هل يمنعونكم من عذاب‬ ‫الله ‪ .‬ث‬ ‫دون‬ ‫الى عبادة ما عبدوا من‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫عذاب‬ ‫من‬ ‫أى ‪ :‬أو يمتنعون‬ ‫‪4‬‬ ‫الله ‪ .‬ج ؤ نصرو‬ ‫قال‪ « :‬فَكبكبُوا فيها » أي‪ :‬فقذفوا فيها!‪ .‬يعني المشركين «هُمْ‬ ‫ؤالغاؤون » أي‪ :‬الشياطين قال‪ « :‬وَجُنودُ إبليس اجْمَمُون » أي‪ :‬من المشركين‬ ‫والمنافقين‪ ،‬وهم جميع جنود إبليس‪.‬‬ ‫« قالوا » يعني المشركين خا صة للشياطين « وَهُمْ فيها يَخْتَصِمُونَ » أي‪:‬‬ ‫بعضهم بعضا‪:‬‬ ‫ولعن‬ ‫بعض‬ ‫بعضهم من‬ ‫برو‬ ‫وا لشييااطين ‪ ...‬وخصومتهم‬ ‫لمشركون‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪( « :78‬فَكنكبُوا فيهَا) أي ‪ :‬طرح بعضهم على بعض جماعة‬ ‫جماعة»‪ .‬وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القران ص ‪« :813‬أي ‪ :‬ألقوا على رؤوسهم ‏‪ ٦‬وأصل‬ ‫الحرف‪ :‬كببُوا من قولك‪ :‬كببت الإناء ى فبدل من الباء الوسطى كافا استثقالأً لاجتماع ثلاث‬ ‫إسقاط الشيء على وجهه‪ . . .‬والكبكبة‬ ‫الاصفهاني ‪« :‬الكب‪:‬‬ ‫وقال الراغب‬ ‫باءات‪3“. . .‬‬ ‫تدهور الشىُ على وجهه»‪.‬‬ ‫‪132‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫العراء‪611 - 79 :‬‬ ‫( تالله »‪ .‬قسم‪ .‬يقسمون بالله « إ كُنا ه أي‪ :‬في الدنيا ه نفي صل مبين » أي‪:‬‬ ‫بين « إذ نسَويكم برب العلمين » اي‪ :‬نتخذكم آلهة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وما أضَنَنا الا المُجرمُون » أي‪ :‬إلا الشياطين‪ ،‬أي‪ :‬هم أضلونا‬ ‫أى ‪ :‬لما دعوهم إليه من عبادة الأوثان‪ « .‬فما لنا من شنفعينَ » أي ‪ :‬يشفعون لنا اليوم‬ ‫عند الله‪ ،‬أي‪ :‬حتى لا يعذبنا « ولا ضديق حميم » أي‪ :‬شفيق‪ ،‬في تفسير مجاهد ه‬ ‫يحمل عنا من ذنوبنا كما كان يحمل ذو القرابة عن قرابته والصديق عن صديقه‪.‬‬ ‫كقوله‪ ( :‬فما تنفْعُهُمْ شفاعة الشافعينَ ) [المدثر‪ « ]84 :‬فلو أن لنا كَرَةً ه أي‪ :‬رجعة‬ ‫إلى الدنيا « فنكون من المُومنين ‪.4‬‬ ‫قال الله‪ « :‬إن في ذلك لأية وَمَا كان أكَعَرهُم مُومنين وَإنً ربك لَهُوَ العزي‬ ‫الرجيم » وهي مثل الأولى ‪.‬‬ ‫يعني نوحا « إذ قا لهم أوم‬ ‫قوله‪ « :‬كذب قَوم وح المُْسَلينَ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫وخ‬ ‫قوا الله ج إي‬ ‫أخوهم في النسب وليس بأخيهم في الدين « أل تمون ‪ 4‬يأمرهم أن‬ ‫لكم رَسُول أمين » اي‪ :‬على مجائتكم به من الهدى « قاموا الله وَأطِيعُون وا‬ ‫أنكم عه » اي‪ :‬على ما جنتكم به « ممن أجر إن أجري » أي ‪ :‬إن ثوابي « إلأ‬ ‫على رب العلمين فَانَقُوا الله وَطيكُون ‪.4‬‬ ‫« قالوا أؤمن لك » اي‪ :‬انصدقك « وَابَعك الأزدَلُونَ » أي‪ :‬سفلة الناس‬ ‫وسقاطهم ‪ « .‬قال وَما لمي بما كائوا منون ه اي‪ :‬بما يعملون‪ .‬أي ‪ :‬إنما أقبل‬ ‫منهم الظاهر‪ ،‬وليس لي بباطن أمرهم علم‪ « .‬إن حسَابُهُم ه [يعني ما جزاؤهم]{"‬ ‫‪ ,‬إل عى رَبي لو تَشْعُرُونَ وما أنا بطارد المؤمنين [يعنيهم] « إن أنا إلأ نذير‬ ‫مبين ‪.4‬‬ ‫« قالوا لين لم تنهتنوح» أي‪ :‬عما تدعونا إليه وعن ذمالهتنا وشتمها‬ ‫« لتَكُونَن منَالمَرْجُومينَ ‪ 4‬أي‪ :‬لنرجمنك بالحجارة فلنقتلنك بها‪.‬‬ ‫ورقة ‪. 01‬‬ ‫ورقة ‪ 46‬ط ‏‪ ٠‬ومن سح‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع‬ ‫‪232‬‬ ‫الشعراء‪821 - 711 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫« قال » نوح‪ « :‬رَب إن قومي كَذبُون فاقتخ بيني وينهم قتتحا » اي‪ :‬اض‬ ‫بيني وبينهم‪ ،‬وإذا قضى الله بين النبي وبين قومه هلكوا‪ « .‬وَنْججني ومن مُعي مِنَ‬ ‫المومنين ‪ 4‬وهذا حيث أمر بالدعاء عليهم‪ ،‬فاستجيب له‘ فاهلكهم الله ونجاه ومن‬ ‫معه من المؤمنين‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فَأنْجَيتهُ ومن معه في المك المشحون » والمشحون‪ :‬الموقر بحمله‬ ‫مما حمل نوح في السفينة من كل زوج اثنين ومن معه من المؤمنين‪ .‬كان معه امرأته‬ ‫وثلاث بنين له‪ :‬سام وحام ويافث ونساؤهم؛ فجميعهم ثمانية‬ ‫وهم قوم‬ ‫قال‪« :‬أغتُْمًرَقنَا بعد ه أي ‪ : :‬بعد من أنجى في السفينة « البين‬ ‫نوح‪ .‬وفيها تقديم‪ :‬ثم أغرقنا الباقين بعذ‪.‬‬ ‫« إن في فلي لاية وما كَانَ أكَتَرممم مُؤمنين ون ربك لهو العزيز الرجيم »‬ ‫وهي مثل الأولى ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كَذبَت عا المرسلين ؟ يعني هوداً‪ .‬ومن كذب رسولا واحدا فقد‬ ‫كب المرسلين كلهم‪ 5 > .‬قال لهم أَسُومُمْ هود » أي‪ :‬أخوهم في النسب‪ ،‬وليس‬ ‫ي»‪ :‬الله؛ يأمرهم أن يتقوا الله <إني لَكرُمَْسُول‬ ‫باخيهم في الدين «ألآ تََت‬ ‫أُونَ‬ ‫أمين » أي ‪ :‬على ما جتتكم به « قاموا الله أيون وما أسألكم عله ه اي ‪ :‬على ما‬ ‫َلى رَبٌ العَلَمينن»‪.‬‬ ‫جئتكم به « ممن أجر إن اجري » أي ‪ :‬ثوابي «عإلأ‬ ‫« أنون ه‪ .‬على الاستفهام‪ ،‬اي‪ :‬قد فعلتم « بكل ريع‪ » ,‬اي‪ :‬بكل طريق‬ ‫في تفسير بعضهم‪ ،‬قال مجاهد‪ :‬بكل فج أي ‪ :‬طريق( بين جبلين « ءايّة ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫ولا في سع ولا في سح ‪ .‬ولعلها من زيادة بعض نساخ ب‬ ‫(‪ )1‬لفظ طريق غير موجود في تفسير مجاهد‬ ‫المجاز ح ‪2‬‬ ‫وقال أبو عبيدة في‬ ‫بين جبلين‪.‬‬ ‫«يكل فج‬ ‫مجاهد ‪:‬‬ ‫«عن‬ ‫المنثور‬ ‫الدر‬ ‫ففي‬ ‫ودع‪.‬‬ ‫ص ‪ :88‬ه (بكل ريع) وهو الارتفاع من الأرض والطريق‪ ،‬والجميع أرياع وريعة»‪ .‬وهو ما قاله‬ ‫الأرض‪.‬‬ ‫«الريع الارتفاع من‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ورقة‪4423‬‬ ‫ز‬ ‫في‬ ‫أيضاً ابن أبي زمنين‬ ‫قال الشماخ ‪:‬‬ ‫رنذفد‬ ‫بت‬ ‫فأنْعَمَ منها ك‬ ‫بها النوى‬ ‫شط‬ ‫سقى دَازسعُدتى حث‬ ‫‪332‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫العراء‪831 - 821 :‬‬ ‫علم « نبتون ‪ 4‬اي‪ :‬تلعبون‪ .‬قال‪ « :‬وتجدون مصانع » اي‪ :‬البناء‪ ،‬فتيفسير‬ ‫الحسن‪ .‬وقال الكلبي ‪:‬القصور‪ ،‬ويقال‪ :‬مصانع للماء" « لَعَنْكُمْ خلدون ه أي‪ :‬في‬ ‫مصانع‬ ‫‪7‬‬ ‫القراءة ‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫بعضهم في‬ ‫فيها ‪ .‬وقال‬ ‫أي ‪ : :‬لا تخلدون‬ ‫الدنيا‪8‬‬ ‫ك نكم تخلدون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذا بشم ‪ 4‬اي‪ :‬بالمؤمنين « بَطشْتْمْ جَبَارِينَ » أي‪ :‬قتالين‪.‬‬ ‫تمون عليهم‪ .‬هود يقوله لهم؛ أي ‪ :‬اسرفتم في العقوبة‪.‬‬ ‫بما تعْلْمُون » ثم أخبرهم بالذي‬ ‫« فَانفُوا الله وَأِيمُون وَانقوا الذي دك‬ ‫أمتهم به فقال‪ « :‬أمَدَكمْ بأننم وبنين وجنت وعيون إي أخاف عَلَيكُمْ عَذَاب ر وم‬ ‫قير »‪.‬‬ ‫أم لم تكن من الومظينَ» اي‪ :‬أو لم تعظنا « إن‬ ‫« قالوا سوا علينا أو‬ ‫هذا » اي‪ :‬الذي جتنا به « إلأ خُنُنْ الأولين ‪ 4‬اي‪ :‬تخلقهم للكذب‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬إن هذا إلا خلق الأولين أي ‪ :‬هكذا كان الناس قبلنا‪ .‬يعيشون‬ ‫ما عاشوا ثم يموتون ولا بعث عليهم ولا حساب‪ .‬يعني هكذا كان الخلق قبلنا ونحن‬ ‫مثلهم‪.‬‬ ‫وبعضهم يقول‪ :‬خلق الاولين‪ :‬دين الأولين يعنون ما هم عليه من الشرك‪.‬‬ ‫« وما نحن بمُعَذبينَ » أي‪ :‬لا نبعث ولا نعتب‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب‪.‬وع‪ .‬وفي سع وسح‪« :‬مصانع للماء»‪ .‬وفي تفسير الطبري ج ‪ 9‬ص ‪« :59‬ماخذ‬ ‫للماء‪ .‬والقول لقتادة‪ .‬وقال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪« :88‬وكل بناء مصنعة! ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب وع وسع وسح وفي ز ورقة ‪« :442‬قتالين بغير حق»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬يقال‪ :‬تحلق الكذب واختَلقه أي ‪:‬افتراه وابتدعه‪ .‬وقال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪« :1‬قوله ‪:‬‬ ‫(خلق الاولين) وقراءة الكسائي ‪( :‬عَلق الأولين)‪ .‬قال الفراء‪ :‬وقراءتي ‪( :‬خلق الاولين) فمن‬ ‫قرأ ‪( :‬خلق‪ :‬يقول‪ :‬اختلاقهم وكذبهم ‪ .‬ومن قرأ‪( :‬خلق الأولينَ) يقول‪ :‬عادة الأولين© أي ‪:‬‬ ‫وراثة أبيك عن اول‪ .‬والعرب تقول‪ :‬حدثنا باحاديث الخلق ‪ ،‬وهي الخرافات المفتعلة‬ ‫الخلق»‪.‬‬ ‫وأشباهها ‪ .‬فلذلك اخترت‬ ‫‪432‬‬ ‫۔ ‪351‬‬ ‫الشعراء ‪931 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫قال الله‪ « :‬فَكَذَبُوهُ قَأهُلَكُتهُم إن في دَلكً لاية وما كان أكَرههم مُومنين وإن‬ ‫ربك لَهُو العزيز الرجيم » وهي مثل الاولى ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كذبت تَمُو المُرْسَلِينَ » يعني صالحا « إذ قال لهم اخومم صَال »‬ ‫أي ‪ :‬اخوهم في النسب وليس بأخيهم ي الدين « الآ تتقون ‪ 4‬أي ‪:‬ألا تتقون الله‪.‬‬ ‫الله‬ ‫فاتقوا‬ ‫جئتكم به ‪,‬‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أمين‬ ‫لَكمْ َسُو ل‬ ‫إني‬ ‫يتقواالله ‪+‬‬ ‫يأمرهم أن‬ ‫وَأطيُون وما أسْأنْكُمْ عَليه همن أجر إن أجري ‪ 4‬أي‪ :‬إن ثوابي « إال على رَب‬ ‫عالمين »‪.‬‬ ‫قوله‪ : :‬ط أترَكُونَ في مما ههنا امنين » على الاستفهام‪ .‬أي‪ :‬لا تتركون فيه‪.‬‬ ‫تخل طَلعُهَا مضيم » أي‪ :‬هشيم‪ ،‬أي‪ :‬يتهشم إذا‬ ‫‪ ,‬في جَجنتٍ وَعيُونِ ‪2‬‬ ‫بعضهم ‪ :‬لين ‪ .‬وقال الكلبي ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫رخو‪.‬‬ ‫الحسن ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫تقمسير مجاهد‪.‬‬ ‫‏‪ . ٣‬في‬ ‫وهو الطلع ما لم ينشوق ") ‪.‬‬ ‫لطيف‬ ‫من الجبال‪ ,‬يوتا فرهِينَ ‪ 4‬أي ‪ :‬شرهين في تفسير مجاهد‪.‬‬ ‫قوله‪7 « :‬‬ ‫بصنعتها‪.,‬‬ ‫حذقين‬ ‫الكلبي ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الحسن ‪ :‬آمنين ‪.‬‬ ‫وقال‬ ‫النفس ‪.‬‬ ‫قبل شره‬ ‫من‬ ‫> قوا الثة واأطيمُون ولا تُطيمُوا أمر المسرفين الذين يفدون في الأزض؛ ولا‬ ‫ُضَلِحُونَ‪ .‬قالوا إنما أنت منالمُسَحُرينَ » أي‪ :‬أنت من المخلوقين‪ .‬قال الحسن‬ ‫ا لكلبي ‪ ::‬ا لمسخر ا لذي‬ ‫وقا ل‬ ‫‏‪ ١‬لمسحورين ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ومجا هد‪:‬‬ ‫ليس له ملك ولا شي ‪7‬‬ ‫والتصحيح من سع و سح‪ .‬و‪.‬قال أبو عبيدة‪:‬‬ ‫«ومن النخل ما ينشق» وهو خطأ‬ ‫)‪ (1‬ني ب وع‪:‬‬ ‫وهو النخل يذكر ويؤنث‪6‬‬ ‫وهمي النخل‬ ‫‪َ( ,‬نَحل طَلْمُهَا عَضيم) أي ‪ :‬قد اضم بعضه بعضا‬ ‫وفي آية أخرى‪ ( :‬أجاز نخل مُنْقمر» [القمر‪.]02 :‬‬ ‫(‪ )2‬وقال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪« :88‬فارهينأي‪ :‬حذقين‪ ،‬وقال آخرون‪ :‬فارهين أي ‪:‬‬ ‫مرحين‪ .‬وقال عدي بن وداع المقوى من العقاة بن عمرو بن مالك بن فهم من الأزد‪:‬‬ ‫وإن تراني بخير فاره اللبب‬ ‫لا أستكين إذا ما أزمة أزمت‬ ‫أي ‪::‬مرح اللبب‪ .‬ويجور (فرهِينَ) في معنى فارهين»‪ .‬وقال الفراء في المعاني ج ‪2‬‬ ‫ص ‪( « :282‬قارِهِينَ)‪ :‬حاذقين‪ ،‬و (فرهينَ) أشرين»‪.‬‬ ‫‪532‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫العراء‪ 451 :‬۔ ‪751‬‬ ‫« ما أنت إلأ بَفَر ملنا تأت بآية إن كنت من الصندقينن» أي‪ :‬بما جنتنا به‪.‬‬ ‫قالوا له‪ :‬إن كنت صادقا فاخرج لنا من هذه الصخرة ناقة‪ .‬وكانت صخرة يصبون عليها‬ ‫اللبن في ستتهم‪ .‬فدعا الله فتصعت الصخرة فخرجت منها ناقة عُشَرَاء"" فنتتجت‬ ‫« قال ممذه ناقة لها شرب وَنَكُمْ شرب يوم معلوم » فكانت تشرب الماء يوما‬ ‫ويشربونه‪ .‬يوما‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬كان إذا كان يوم شربها أضرت بمواشيهم وزروعهم‪ ،‬ولم تضر‬ ‫بشفاههم”ا‪ 5‬في قول الحسن؛ وإذا كان يوم شربهم كان لأنفسهم ولمواشيهم‬ ‫وأرضهم‪ .‬وبعضهم يقول‪ :‬كانوا يحلبونها يوم شربها‪ ،‬فإذا كان يوم شربهم كان اللبن‬ ‫لفصيلها‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬ما ذكر لها لبن‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬بلغنا أنها كانت تأتي الماء من‬ ‫فج وترجع من آخر يضيق عليها الفج الأول إذا شربت‪.‬‬ ‫أي‪ :‬لا تعقروها ط َيَاخذَكُم عَذَابُ يوم‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تَمَسُومَا بسوء‬ ‫عظيم »‪.‬‬ ‫« فعَقرُوعا فأصبحوا تندمين قأعَذَمُمْ العَذَابُ ‪.4‬‬ ‫كانت‬ ‫وكان أول سبب عقرهم إياها أنها كانت تضر بمواشيهم وأرضهم‪.‬‬ ‫مواشيهم لا تقر مع الناقة؛ كانت المواشي إذا رأتها هربت منها‪ .‬فإذا كان الصيف‬ ‫‪ .‬ومضت مواشيهم إلى بطن الوادي‬ ‫صافت الناقة بظهر الوادي في برده وخصبه و‬ ‫الناقة في بطن الوادي في دفئه وخصبه‪،‬‬ ‫في جدبه وحره‪ .‬وإذا كان الشتاء شتت‬ ‫وصعدت مواشيهم إلى ظهر الوادي في جدبه وبرده‪ ،‬حتى أضر ذلك بمواشيهم ‪ .‬للأمر‬ ‫الذي أراد الله بهم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ناقة عُشراء‪ ،‬ونوق عشار وعشراوات‪ ،‬هناىلناقة التي مضى على حملها عشرة أشهر‪ .‬ثم لا يزال‬ ‫الناقة ‪ : :‬إذا ولدت ‪.‬‬ ‫ونتجت‬ ‫اسمها كذلك حتى تضع ‪ .‬وبعدما تضع‪ ,‬أيضا‪.‬‬ ‫لها فلعل بها‬ ‫مطمئنا‬ ‫وولست‬ ‫«ولم تضر بشفاههم؛‬ ‫ودع و سع ‪:‬‬ ‫العبارة في ب‬ ‫هذه‬ ‫وردت‬ ‫(‪ )2‬كذا‬ ‫تصحيفا‪ .‬اللهم إلا إن كان معناها لم تضر بهم فلم يعطشوا هم‬ ‫‪632‬‬ ‫الشعراء‪661 - 851 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫فبينا قوم منهم جلوس يشربون الخمر قني الماء الذي يمزجون به‪ ،‬فبعثوا رجلا‬ ‫يأتيهم بالماءش وكان يوم شرب الناقةش فرجع إليهم بغير ماء‪ ،‬وقال‪ :‬حالت الناقة بيني‬ ‫وبين الماء‪ .‬ثم بعثوا آخر فقال مثل ذلك‪ .‬فقال بعضهم لبعض‪ :‬ما تنتظرون قد‬ ‫منعتنا الماء ومنعت مواشينا الرعي ؤ واضرت بأرضنا‪ .‬فانبعث أشقاها فعقروها وقتلوها‬ ‫فتذامروا("م وقالوا‪ :‬عليكم بالفصيل ‪ .‬وصعد الفصيل القارة؛ والقارة‪ :‬الجبل{ا‪ .‬قال‬ ‫الحسن‪ :‬وكان ذلك عن رضى منهم ‪.‬‬ ‫فقال لهم صالح‪ ( :‬تَمَعُوا في داركم لة أيام ) [هود‪ ]56 :‬قال بعضهم ‪ :‬ذكر‬ ‫لنا أن صالحاً حين أخبرهم أن العذاب يأتيهم لبسوا الأنصاع والاكسية وأطلوا فقال‬ ‫لهم‪ :‬آية ذلك أن تصفر وجوهكم في اليوم الأول وتحمَر في اليوم الثاني © وتسود في‬ ‫اليوم الثالث‪ .‬فلما كان اليوم الثالث استقبل الفصيل القبلة ‪ .‬وقال‪ :‬يا رب أمي ‪ ،‬يا رب‬ ‫أمي‪ ،‬فارسل الله عليهم العذاب عند ذلك‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إن في دلك لاية وما كَانَ أكََرمُم مُؤ منين وَإد ربك لَهُو العزيز الرجيم ‪4‬‬ ‫وهي مثل الأولى ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كَذبَت قَومُ لوط المُرْسَلِينَ ه يعني لوط « إذقال لهم أخُومُمْو »‬ ‫أي ‪ :‬أخوهم في النسب وليس بأخيهم في الدين « ألآ ون » أي‪ :‬الا تنقون الله‪.‬‬ ‫يأمرهم أن يتقوا الله « إني لَكمْ رَسُولً أأمين » اي‪ :‬على ما جنتكم به « فاتقوا الله‬ ‫وَأطيُون وما أسَأنْكُمْ عَلَيه همن أجر إن أجري ‪ 4‬أي‪ :‬إن ثوابي « ال عَلى ‪7‬‬ ‫العَالمينَ ‪.4‬‬ ‫قوله‪ (« :‬أتون الذكُرَانَ منَ العلمين ترون مما خَلَقَ لَكُمم ربكم مُنْ‬ ‫ورقة‪:: 41‬‬ ‫وفي سع ورقة ‪ 56‬و‪ .‬وسح‬ ‫«فتوامروا» وأصله التآمر بمعنى التشاور‬ ‫)‪ (1‬في ب وع‪:‬‬ ‫«وتصايحوا»‬ ‫وفي ز‪ .‬ورقة ‪:542‬‬ ‫بعضاً‪.‬‬ ‫بعضهم‬ ‫«فتذامروا» وتذامر ا لقوم ‪ :‬تلاوموا وحض‬ ‫والراجح عندي ما أثبته‪ :‬تذامروا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب وع وسع وسح القازة‪ .‬وجمعها قار وقور© وهي الاكمة‪ ،‬وفي ز‪ :‬وصعد الفصيل‬ ‫‪732‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الشعراء‪671 - 661 :‬‬ ‫م‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪٠ ٥‬‬ ‫قوم‬ ‫على الاستفهام ‪ .‬أي ‪ ::‬قل فعلتم ‪ .‬ج بل أنت‬ ‫أزؤجكمْ ‪ 4‬أى ‪ :‬أقبال النساء‪ .‬وهذا‬ ‫‏‪. 4٩‬‬ ‫عَاُون‬ ‫« فالوا لن لم تنه نوط لتَكُونن من المُخْرَجينَ» أي‪ :‬من قريتنا‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫قتلك ونخرجك منها قتيل‪ } .‬ا ي عملكم مُنَ القالينَ » أي‪ :‬من المبغضين‪.‬‬ ‫وأهله أمته المؤمنون‪.‬‬ ‫ثقمال‪ « :‬رب نجني وأنملي همما يَعُمَلُوننَ»‬ ‫قال الله‪ « :‬فَنَجيْتهُ وأهله أجمعين إلآعَجُوزاً في العلبرينه أي‪ :‬غبرت‪،‬‬ ‫أي‪ :‬بقيت في عذاب الله‪ ،‬لم ينجها‪ « .‬ث مرنا الأخرين » أي ‪:‬قوم لوط وامرأته‬ ‫معهم‪ .‬وكانت منافقة [تظهر للوط الإيمان وهي على الشرك]ةک‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَامْطزنا عليهم مطر ‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬أمطر الله على قرية قوم لوط‬ ‫حجارة « فسا مطر المنذرينن» أي‪ :‬فبئس مطر المنذرين‪ ،‬أي‪ :‬أنذرهم لوط فلم‬ ‫يقبلوا فأصاب قريتهم الخسفُ وأصابت الحجارة من كان خارجاً من القرية وأهل السفر‬ ‫فقتلها ‪.‬‬ ‫العجوز حجر‬ ‫منهم ئ وأصاب‬ ‫قال‪ « :‬إن في ذلك لأية وما كان أكترهمم مُومنِين وَإنً رَبكَ لَهَو العمري الرجيم ‪4‬‬ ‫وهي مثل الأولى ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كذب أضحنْبُ لتيكة المُرْسَلِينَ ‪ 4‬يعني شعيباً‪ .‬وكان شعيب ية بعث‬ ‫إلى أمتين{‪ .‬والأيكة‪ :‬الغيضةةا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ورقة ‪ 56‬و‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرج الطبري عن ابن زيد أن الله «بعث شعيباً إلى قومه من أهل مدين‪ ،‬وإلى أهل البادية ‪ .‬وقد‬ ‫رد ابن كثير هذا القول ولم يرتضه‪ .‬انظر تفسير الطبري ج ‪ 91‬ص ‪ .701‬وانظر تفسير ابن كثير‬ ‫ج ‪ 5‬ص ‪ 202‬حيث يقول‪ :‬إن مدين وأصحاب الأيكة أمة واحدة‪ .‬قال‪ :‬والصحيح أنهم أمة‬ ‫واحدة وصفوا في كل مقام بشيء»‪ .‬وانظر ابن الجوزي ى زاد المسير‪ ،‬ج ‪ 6‬ص ‪ 1410‬ففيه ذكر‬ ‫لاختلاف المفسرين في الموضوع‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الأيكة أو الغيضة هو ملتف الشجر‪ .‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ :09‬ه (أضحاب الأيكة)‬ ‫وجمعها أيك‪ ،‬وهي جماع من الشجر»‪.‬‬ ‫‪832‬‬ ‫الشعراء‪981 - 771 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫« إذ قا لهم شب ألا تنقون » يمرهم ان ينقوا اله « إني لكم رَسُول أمي »‬ ‫‪.‬‬ ‫ك۔‬ ‫<‬ ‫عَله ‪ 4‬من أجر إن أجري‬ ‫امو ا الله وَأطيكُون وما أسألكم‬ ‫أي ‪ : :‬على ما جئتكم به ‪ .‬ث‬ ‫اي‪ :‬ثوابي « إلأ عَلَىْ رَبٌ الْعْلَمِينَ»‪.‬‬ ‫أومُوا الكَنْلَ ولا كونوا ممانلمُحسرينَ » أي‪ :‬من المنتقصين الذين ينقصون‬ ‫لناس حقوقهم ‪ « . .‬وَزنُوا بالقَشطظاس المُستقيم » اي‪ :‬العدل بالرومية‪ « .‬ولا‬ ‫تبْحسُوا الناس شامم ‪ 4‬اي ‪ :‬الذي لهم من العدل وكانوا اهل تطفيف ونقصان في‬ ‫الميزان ‪ « .‬ولا تغنوا في الأزض مُفسدينَ وائقوا الذين عَلََكُمْ والجبلة الأؤلينَ ‪4‬‬ ‫أي‪ :‬والخليقة الاؤلين{‪.‬‬ ‫وهي مثل الاولى « وَما أت إ لأ يقلن‬ ‫‪ ,‬قالوا إنما أنت مِنَالمُسَحرينَ‬ ‫وإن ظنك لمن الكثذبينَ» أي‪ :‬فيما تعي من الرسالة « فأشقط عَلَينَا كسفاً مُنَ‬ ‫السماء إن كنت منَالصّندقيّ» والكسف القطعة‪ ( .‬إن كُنتَ مِنَالصادقين ) أي‪:‬بما‬ ‫جئتنا به‪ « .‬قَالَ ربي أغل ‪77‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬فَكَذَبُوهُ أخذهم عَذَابُ يوم الطلة إنه كَانً عذاب يوم عظيم‪ ,‬ه‪.‬‬ ‫ذكروا أنهم كانوا أصحاب غيضة‪ .‬والغيضة هي الغابة والشجر متكاوس{)‬ ‫وكان عامة شجرهم الوم ‪ .‬هذا المقلة‪ .‬فسلط الله عليهم الحر سبعة أيام‪ ،‬فكان لا‬ ‫‪ .‬فجعلها الله عليهم‬ ‫يكنهم شيء‪ .‬فبعث الله سحابة فلجأوا(ث' تحتها يلتمسون ‪2‬‬ ‫عذابً؛ جعل تلك السحابة نارا عليهم‪ ،‬فاضطرمت عليهم فهلكوا؛ فذلك قوله‪:‬‬ ‫۔ا]۔ ‪.‬‬ ‫السحابة‪.‬‬ ‫تلك‬ ‫الطلة ( يعني‬ ‫يوم‬ ‫عذاب‬ ‫) فاخذهم‬ ‫(ؤالجبلة‬ ‫عثيت تعثشى عثواً ‪ .‬وهي أشد الفساد والخراب ‪.‬‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫المجاز‪:‬‬ ‫)‪ (1‬قال أبو عبيدة في‬ ‫الأَلِين) اي ‪ :‬الخلق © وجاء خبرها على المعنى الجماع؛ وإذا نزعت الهاء مآنخرها ضممت‬ ‫( وَلَقَذ أضل منْكُمْ جبلا ) [يس‪.]26 :‬‬ ‫أوله كما هو في آية أخرى‪:‬‬ ‫(‪ )2‬تكاوس الشجر‪ .‬أي ‪ :‬كثر والت‪.‬‬ ‫‪« :‬هذا المقل» ‪ .‬وفي ع وب ‪ :‬ه«وهو المقل» ‪ .‬وفي اللسان ‪ :‬الدوم شجر يشبه‬ ‫(‪ )3‬كذا في سع وسح‬ ‫النخل‪ .‬إلا أنه يثمر المقل‪ ،‬وله ليف وخوص مثل ليف النخل‪ .‬وواحد الدوم دومة‪.‬‬ ‫ا(‪)4‬كذا في سح ورقة ‪« :61‬فلجاوا» وهو أصح وفني سع‪ ،‬وب وع‪ :‬لجوا‪.‬‬ ‫‪932‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫اللعراء‪ 091 :‬۔ ‪991‬‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫‪٥‬ء۔‏‬ ‫م‬ ‫العزي‬ ‫لهو‬ ‫رنك‬ ‫وإن‬ ‫مُؤمنينَ‬ ‫اكثرهم‬ ‫وما كان‬ ‫لأَة‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ن‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫الرحيم » وهي مثل الأولى ‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ط وإنه لتنزيل رَب العلمين يعني القرآن‪ « ،‬نَزَلَ ب هالروح الأمين‬ ‫أي‪ :‬جبريل" وهي تقرأ على وجهين‪ :‬بالرفع وبالنصب‪ .‬فمن قرأها بالرفع قال‪ :‬نزل‬ ‫به‪ 7‬خفيفة الروح الأمين‪ ،‬أي‪:‬جبريل نزل به‪ .‬ومن قرأها بالنصب يقول‪ :‬نزل به‪6‬‬ ‫مثقلة‪ ،‬الله نزل به الروح الأمين‪ ،‬أي‪ :‬الله نزل جبريل بالقرآن"‪ « .‬عَلَى قَلْبِك ‪ 4‬يا‬ ‫محمد « لتكون من المُنذَرِينَ بلسان عَرَبي مبين » اي‪ :‬بين‪.‬‬ ‫« وإله لففيي زبر لأؤلين » أي‪ :‬وإن{'القرآن لفي كتب الأولين‪ ،‬أي ‪:‬التوراة‬ ‫والإنجيل‪ .‬قال‪ « :‬أولم كن لْهُمْ آية أن يعلمه عُلَمَاُ بإنسيْزءيلٌ“» وهي تقرأ على‬ ‫وجهين‪ :‬بالياء والتاء‪ .‬فمن قرأها بالتاء يقول‪ :‬قد كانت لهم آية‪ .‬ومن قرأها بالياء فهو‬ ‫يجعلها عملا في باب كان‪ :‬يقول‪ :‬قد كان لكم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل"‬ ‫يعني من آمن منهم؛ فقد كان لهم في إيمانهم به آية‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬يعني اليهود‬ ‫والنصارى‪ ،‬إنهم يجدون محمدا في التوراة والإنجيل أنه رسول الله ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَلَونَزلنهُ علىى بغض الأغجمين تقرأه عَلَْهمْ ‪ 4‬اي‪ :‬محمد « ما كائوا‬ ‫‪7‬‬ ‫( وما أسا من رسول‪ ,‬إل بلسان قومه ليبين لَهُمْ ) [إبراهيم‪ .]4 :‬قال بعضهم ‪:‬إذا‬ ‫لكانوا شز الناس فيه‪ ،‬لما فهموه وما دروا ما هوا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ب وع تقديم وتأخير في وجهي القراءة أثبت التصحيح من سح‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب و ع و سع‪ :‬وإنه أي‪ :‬وإن القرآن لفي زبر الأولين‪ .‬وفي سح ورقة ‪(:61‬وإنَه لفي ززبر‬ ‫«ونعت‬ ‫الاؤلينَ) «يقول‪ :‬وبعث محمد وأمته في كتب الأولين»‪ .‬صحته ما جاء في ز ورقة‪:542‬‬ ‫محمد وأمته في كتبهم ى يعني التوراة والإنجيل‪ .‬ونسب هذا القول إلى مقاتل‪ .‬والذي عليه‬ ‫الجمهور أن الضمير في قوله ‪( :‬وإنهُ لفي وزبر الألينَ) كناية عن القرآن ‪ .‬وهو الصحيح إن شاء‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫)يبدو أن المؤلف وهم في تأويل قوله تعالى ‪ ( :‬ولو نَرلتاهُ على بغض الأعجَمينَ ) حين تحدث‬ ‫والطبري وغيرهم غير هذا ع=‬ ‫أبو عبيدة والقراء‬ ‫أعجمي ‪ .‬وقد ذهب‬ ‫بلسان‬ ‫إنزال القرآن‬ ‫عن‬ ‫‪042‬‬ ‫۔ ‪902‬‬ ‫الشعراء ‪0 :‬‬ ‫الثالث‬ ‫الحزء‬ ‫قوله عز وجل‪« :‬كذلك سَلَكَنَنهپ [أي‪ :‬سلكنا التكذ‪ ,‬يب]"" «في قورب‬ ‫المُجرمينَ » أي‪ :‬المشركين‪ .‬وهذا جرم الشرك‪ « .‬لا يُؤنون به ‪ 4‬أي‪ :‬بالقرآن‬ ‫فجاة « وَمُمْ لا‬ ‫» اي‪:‬‬ ‫بغنة‬ ‫َانهُم‬ ‫الموجع <‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫»‬ ‫الْعَذَابَ الأليم‬ ‫«( حتى يرو‬ ‫م‬ ‫ممم‬ ‫}‪ .-‬م‬ ‫۔‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.٠‬م‏‬ ‫َشعُرُونَ فقولوا ‪ 4‬يومئذ عند ذلك « مَلْ نحن مُنْقَرُونَ » أي‪ : :‬مؤشرون ‪ .‬أي‪:‬‬ ‫مُرَدَون إلى الدنيا فنؤمن‬ ‫قال الله ‪ :‬ج أقَبعَذَابتَا يسْتَعْجلُونَ » أي‪ :‬على الاستفهام ‪ .‬أي‪ :‬قد استعجلوا به‬ ‫لقولهم ‪ ( :‬إيتنا بعذاب الله ) [العنكبوت‪ {]92 :‬وذلك منهم استهزاء وتكذيب بأنه لا‬ ‫يأتيهم العذاب ‪.‬‬ ‫سنِينَ ث جاهم ما كانوا يُوعَدُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬العذاب‬ ‫قوله ‪ , :‬قريت إن متن‬ ‫« ما أغنى عَنْهُمم مكاائوا يُمََعُوندَ ه اي‪ :‬في الدنيا‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ج وما أمُلَُنَا من قرية إلا لَهَا ُنذرونَ » أي ‪ :‬إلا لها رسل‪ ،‬أي ‪ :‬إنه لم‬ ‫الحجة عليهم والرسل والبينة والعذر‪.‬‬ ‫قيام‬ ‫بعد‬ ‫يهلك قرية إلا من‬ ‫قال‪ « :‬ذكرى » أي ‪:‬يذكرهم ويبين لهم ويحتج عليهم‪ « .‬وَمَا كُنا ظلمينن»‬ ‫أي ‪ :‬لم نكن لنعذبهم حتى نحتج عليهم ونبين لهم ونقطع عذرهم ك‪.‬قوله‪ ( :‬وَمَا كُنا‬ ‫ففرقوا ‪,‬بين العجم والأعجم ‪ .‬قال أبو عبيدة ففي المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ 19‬في تفسير الآية ‪:‬‬ ‫= المذهب‬ ‫«يقال‪ :‬رجل اعجم إذا كانت في لسانه عجمة‪ .‬ورجل عجمي أي من العجم وليس من اللسان ‪.‬‬ ‫والدواب عجم لأنها لا تتكلم ‪ .‬وجاء فى الحديث‪ :‬العجماء جبار لا تؤدى ‏‪ ٥‬أي لا دية فيه‪ .‬وقال‬ ‫الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪« :382‬الأاعجم في لسانه‪ ،‬والاعجمي المنسوب إلى أصله إلى‬ ‫العجم وإن كان فصيحا‪ . .‬ومن قال‪ :‬أعجم قال للمرأة‪ :‬عجماء‪٥‬‏ إذا لم تحسن العربيةش ويجوز‬ ‫تنسبه إلى أهله‪ .‬وقد أكد ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪91‬‬ ‫أن تقول عجمي تريد أعجمي‬ ‫ص ‪ 511‬ما ذهب إليه أبو عبيدة والفراء ورد على ما جاء في تأويل الآية في هذا التفسير رد‬ ‫محكماً بحجة لغوية لا تقبل جدلا ‪.‬وانظر كذلك تفسير القرطبي ج ‪ 31‬ص ‪ 931‬تجد أقوال قريبة‬ ‫مما ذكروه‪ .‬وأنا أميل إلى ما ذهب إليه هؤلاء فهو الصحيح إن شاء الله لأن القران نزل بلغة‬ ‫العرب ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪ .646‬ومن معاني الفراء ج ‪ 2‬ص ‪.382‬‬ ‫‪142‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫العراء‪512 - 012 :‬‬ ‫مُهلكي القرى إ وأنها قَالِمُونَ) [القصص‪ ]95 :‬أي‪ :‬مشركون‪ ،‬رادون على‪:‬‬ ‫الرسل ما دعوهم إليه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وما نزلت به الشيِطينْ» قال بعضهم‪[ :‬وما تنزلت بكتاب الله]{)‬ ‫يعني القرآن « وما ينفي لَهُمْ » أن ينزلوا به « وَمَا يستطيعون » ذلك‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إِنهُمْ عن السمع لَمَعْزُولُونَ ‪ .4‬وكانوا قبل أن يبعث النبي عليه السلام‬ ‫يستمعون أخبارأ من أخبار السماء‪ ،‬وأما الوحي فلم يكونوا يقدرون على أن يسمعوه‪.‬‬ ‫فلما بعث النبي عليه السلام منعوا من تلك المقاعد التي كانوا يستمعون فيها إلا ما‬ ‫يسترق أحدهم فيرمى بالشهاب‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي رجاء العطاردي أنه كان يقول‪ :‬كنا قبل أن يبعث النبي عليه‬ ‫السلام ما نرى نجما يرمى به‪ .‬فلما كان ذات ليلة إذا النجوم قد رمي بهاء فقلنا‪ :‬ما‬ ‫هذا الذي نرى؛ إن هذا إلا أمر حدث؛ فجاءنا أن النبي عليه السلام قد بُعث؛ فانزل‬ ‫الله في سورة الجن‪ ( :‬وإنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فَمَن يستمع الآن يجذ له‬ ‫شهابا صدا ) [الجن‪.]9 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬قل ذ مَعَ الله إلها آخر فكون من المُعَذبينَ ه وقد عصمه الله من‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫۔ِ‬ ‫[ ۔‬ ‫‏‪١‬‬ ‫إ ۔ إ ۔‬ ‫‏‪٥ .٥‬‬ ‫۔ ۔‬ ‫۔ ‪ .‬۔۔‪,‬۔ ‪ ,‬گ‪٥‬۔‏‬ ‫‪.‬ه‬ ‫ِ‬ ‫قوله ‪« :‬وانذر عشيرتك الاقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤ منين“‪.٩‬‏‬ ‫وقريش في‬ ‫الصقا‬ ‫على‬ ‫قام‬ ‫حتى‬ ‫خرج‬ ‫رسول الله ن‬ ‫ا لكلبي ‪ :‬إن‬ ‫قال‬ ‫ما لك يا ابن عبد‬ ‫المسجد ‪ .‬ثم نادى ‪ :‬يا صباحاه‪ ،‬ففزع الناس فخرجوا فقالوا‪:‬‬ ‫المطلب؟ فقال‪ :‬يا آل غالب فقالوا‪ :‬هذه غالب عندك‪ .‬ثم نادى‪ :‬يا آل لؤي ثم‬ ‫ثم نادى‪ :‬يا آل مرة‪ ،‬ثم نادى‪ :‬يا آل كلاب‪ ،‬ثم نادى‪ :‬يا آل‬ ‫نادى‪ :‬يا آل كعب‬ ‫قصي ‪ .‬فقالت قريش‪ :‬أنذر الرجل عشيرته الأقربين‪ .‬انظروا الرجل ماذا يريد‪ .‬فقال‬ ‫ورقة ‪. 71‬‬ ‫سح‬ ‫من‬ ‫(‪ )1‬زيادة‬ ‫‪242‬‬ ‫الشعراء ‪ 612 :‬۔ ‪912‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫أبو لهب‪ :‬هذه عشيرتك قد حضروا‪ ،‬فماذا تريد؟ فقال رسول الله ية‪ :‬أرأيتم لو‬ ‫أنذرتكم جيشاً يصبحكم أتصدقونني؟ قالوا‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬فإني أنذركم النار‪ ،‬وإني لا‬ ‫املك لكم من الدنيا منفعة ولا من الآخرة نصيباً إلا أن تقولوا‪ :‬لا إله إلا اللهم فقال أبو‬ ‫لهب‪ :‬تبت يداك‪ .‬ألهذا جمعتنا؟ فانزل الله‪ ( :‬تبت يدا ابي لهب وتب )‬ ‫[المسد‪ .]1 :‬فتفرّقت قريش عنه وقالوا‪ :‬مجنون يهذي من أم رأسه‪ .‬فأنزل الله‪:‬‬ ‫تَعمَلُونَ»‪.‬‬ ‫ما‬ ‫بريء ى‬ ‫إني‬ ‫فقر‬ ‫عَصَوك‬ ‫وإن‬ ‫ذكروا عن الحسن أن هذه الآية لما نزلت دعا رسول الله يلة عشيرته بطن بطن‪.‬‬ ‫يا بني عبذ المطلب ‪ .‬إني رسول الله اليكم ذ لي‬ ‫ثم انتهى إلى بني عبد المطلب فقال‪:‬‬ ‫عملي ولكم عملكم ‪ .‬إني لا أملك لكم من الله شيئا‪ 5‬إنما أوليائي منكم المتقون‪ .‬ألا‬ ‫لا أعرفنكم تأتونني تحملون الدنيا على رقابكم ويأتي الناس يحملون الآخرة«ة)‬ ‫قوله‪ « :‬ووكل عَلى المزيز الجيم‪ .‬الذي يراك جين تقوم » قال بعضهم‪.‬‬ ‫أي‪ :‬في الصلاة‪.‬‬ ‫الذي يراك قائما وجالساً وفي حالاتك‪ « .‬وَبَقَلبكَ في الساجدين‬ ‫في الساجدين ( في‬ ‫‪ ) .‬ولك‬ ‫وقال بعضهم ‪ ::‬الذي يراك‪ .‬حين تقوم في الصلاة وحدك‬ ‫خلفه كما يرى‬ ‫من‬ ‫في ‏‪ ١‬لصلاة‬ ‫يرى‬ ‫‏‪ ١‬لله متن‬ ‫رسول‬ ‫م ‪ : :‬كا ن‬‫هم‬‫صه‬ ‫عض‬‫بع‬‫ب‬ ‫وقا ل‬ ‫‏‪ ١‬لجميع ‪.‬‬ ‫صلاة‬ ‫من بين يديه ‪.‬‬ ‫الركوع إذا ركعتم ‪6‬‬ ‫الله متز ‪ :‬أحسنوا‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫مالك قال ‪:‬‬ ‫بن‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫وأحسنوا السجود إذا سجدتم‪ ،‬والذي نفسي بيده إني لأراكم من خلف ظهري كما‬ ‫أراكم من بين يدي في الركوع والسجود‪.‬‬ ‫طرق مختلفة‬ ‫والنسائي من‬ ‫ومسلم وأحمد والترمذي‬ ‫صحيح متفق عليه ‪ 6‬أخرجه البخاري‬ ‫)‪ (1‬حديث‬ ‫أخرجه البخاري مثلا في كتاب التفسير‪ ،‬سورة الشعراء‪ ،‬عن ابن عباس‪.‬‬ ‫سوره ة الشعراء عن أبي هريرة ‘ وأخرجه الترمذي أيضاً‬ ‫التفسير‬ ‫بمعناه في كتاب‬ ‫)‪ (2‬أخرجه البخاري‬ ‫وصفية بنت عبد‬ ‫بالنداء بني عبد مناف‬ ‫وفيهما حص‬ ‫عائشة‪.‬‬ ‫ففيى التفسير سورة ة الشعراء ‪ .‬عن‬ ‫وانظر السيوطي الدر المنثور ج ؟ ص ‪69‬‬ ‫وبني عبد المطلب‪.‬‬ ‫وفاطمة بنت محمد‬ ‫المطلب‪.‬‬ ‫فقد ورد فيه الحديث مستوفى ‪.‬‬ ‫في جامع الصلاة (رقم ‪ (642‬وأخرجا =‬ ‫أخرجه مالك في الموطأ ‪ .‬باب العمل‬ ‫(‪)3‬احديث صحيح‬ ‫‪342‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫الشعراء‪722 - 022 :‬‬ ‫كنت ‪.‬‬ ‫‪ :‬حيث‬ ‫يراك حين تقوم ( أي‬ ‫وقا ل بعضهم ‪ ) :‬‏‪ ١‬لذي‬ ‫قوله‪ « :‬ل هو السمي العليم أي‪ :‬فلا أسمع منه ولا أعلم منه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ممألنكم علىى مَن تنزل الشيطين تزن عَلَىى كل أقاكأثيم يلقو‬ ‫السمع وأكَترهُمْ كذبُون ‪ 4‬قال بعضهم ‪ : :‬الأفاك الكاب‪.‬‬ ‫هم الكهنة‪ :‬ذكروا أن الشياطين كانت تصعد إلى السماء‬ ‫وقال بعضهم‪:‬‬ ‫فتستمع‪ ،‬ثم تنزل إلى الكهنة فتخبرهم‪ 0،‬فتحدث الكهنة بما نزلت به الشياطين من‬ ‫به الناس ‪ .‬فأما ما كان من سمع السماء‬ ‫السمع ‏‪ ٠‬وتخلط الكهنة به كذبا كثير فيحدثون‬ ‫فيكون حقا‪ ،‬وما ما خلطوا به فيكون كذبا‪ .‬وأما قولهم‪ ( :‬وَاكعَرْهُمم كَاذِبُون ) أي‪:‬‬ ‫وجماعتهم كاذبون‪.‬‬ ‫الشعر‬ ‫يلقون‬ ‫الذين‬ ‫الشياطين‬ ‫والغاوون‬ ‫‪4‬‬ ‫تتم االلاون‬ ‫ث والشعراء‬ ‫قوه‪:‬‬ ‫قال الله ‪ :‬‏‪: ٢‬تر م في ك واد تَهيمُون » أي ‪ :‬يذهبون في كل واد من‬ ‫أودية الكلام ‪ « .‬وا نهميقولون ما لآ يَفْعَلُونَ ‪ 4‬يمدحون قوما بباطل‪ ،‬ويذمّون قوما‬ ‫باطل‪.‬‬ ‫ثم استثنى الله فقال‪ « :‬إل الذينَ ءامَنّوا وَعَمنُوا الصلححت ه وهذه ثنيا الله في‬ ‫الشعراء وغيرهم‪ .‬والشعراء من المؤمنين الذين استثنى الله ‪ :‬حسان بن ثابت‪ ،‬وعبد‬ ‫الله بن رواحة‪ .‬وكعب بن مالك{'‪.‬‬ ‫= البخاري في كتاب الصلاة‪ ،‬باب الخشوع في الصلاة‪ ،‬وأخرجه مسلم في كتاب الصلاة‪ ،‬باب‬ ‫الامر بتحسين الصلاة وإتمامها والخشوع فيها‪ .‬من حديث أبي هريرة وأنس بن مالك (رقم‬ ‫‪. )524 - 4‬‬ ‫(‪ )1‬اقرأ بعض أشعارهم في مدح الرسول تة ووصف المسلمين في غزواتهم مع رسول الله عليه‬ ‫اقرا ذلك في سيرة ابن هشام‬ ‫السلام وكيف كانوا يردون على بعض شعراء المشركين‬ ‫فقصائدهم مبثوئة فيها وفي ديوان حسان بن ثابت‪.‬‬ ‫‪442‬‬ ‫‪` .٠‬‬ ‫الشعراء ‪722 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫قال‪ « :‬وَذَكَرُوا اللة كثيرا » أي‪ :‬في غير وقت‪ « .‬وانتصروا من بعد ما‬ ‫طْلمُوا ‪ 4‬أي‪ :‬من بعد ما ظلمهم المشركون‪ .‬أي‪ :‬انتصروا بالكلام‪ .‬وهذا قبل أن‬ ‫يؤمر بقتالهم‪ « .‬وَسَيَعْلَم الزين ظلَمُوا ‪ 4‬أي‪ :‬الذين أشركوا من الشعراء وغيرهم‪.‬‬ ‫« أى مُنْقَلَب ينقلبون ‪ 4‬أى ‪ :‬من بين يدي الله إذا وقفوا بين يديه يوم القيامة ‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫إنهم سيعلمُون حينئذ أنهم سينقلبون من بين يدي ا له إلى النار في يوم لا تنفعهم‬ ‫الندامة‪ .‬نسأل الله العصمة ‪.‬‬ ‫‪542‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النمل‪6 - 1 :‬‬ ‫النمل‬ ‫سورة‬ ‫تفسير‬ ‫وهي مكية كلها"‬ ‫القرآن وكتب‬ ‫« بشم الله الرحمن الجيم » قوله‪ « :‬طس تلك ‪7‬‬ ‫« همى ‪ 4‬أي ‪ :‬يهتدون به‪ .‬أي‪:‬‬ ‫مبين ‏‪ .٩‬قد ‪.‬فسّرناه ففي السورة الأولى ‪ .‬قوله‪:‬‬ ‫بالقرآن إلى الجنة « وَبْشْرَىى لِلْمُومنينَ ‪ 4‬أي‪ :‬بالجنة‪.‬‬ ‫« الذين يُقِيمُون الصلة » يعني الصلوات الخمس يحافظون على وضوئها‬ ‫ومواقيتها وركوعها وسجودها‪ .‬قوله‪ « :‬وَيؤتونَ الزَكوةي يعني الزكاة المفروضة‬ ‫« وَمُممبالاجرة هم يوقنون ‪ 4‬أي‪ :‬يصدقون ولا يشكون أنها كائنة‪.‬‬ ‫ث ن الذين لآ يؤ منون نبالأخرَة » أي‪ :‬لا يصدقون بالآخرة أنها كائنة‪ « .‬ينا‬ ‫تهم أعمَلَهُ‪ 5 :‬يَعمَهُون ‪ 4‬أي‪ :‬فهم في ضلالتهم يلبون‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬أولئك ‪ 4‬الذين هذه صفتهم « الذينَ لَهُم سُوءُالعذاب » أي‪ :‬شدة‬ ‫العذاب «وَهُمم في الأخرة هُمْ الأخسَرُونَ‪ 4‬أي ‪:‬خسروا أنفسهم أن يغنموها فصاروا‬ ‫في النار وخسروا الجنة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإنك لتلقى القرءان من لدذ» اي‪ :‬من عند « حكيم‪ ,‬عليم » يعني‬ ‫نفسه‪ 3‬أي‪ :‬حكيم في إمره‪ ،‬عليم بخلقه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في سع‪ :‬سورة النمل‪ ،‬وفي مسح‪« :‬سورة طس التي يذكر فيها النمل»‪ .‬وفي ب وع‪:‬‬ ‫«سورة سليمان» ‪.‬‬ ‫‪642‬‬ ‫النمل ‪11 -7 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪8‬‬ ‫تار ‪ 4‬قال بعضهم ‪ :‬إني أحسست‬ ‫قوله‪ 9 :‬إذ قال موسى لأنمله إئي انت‬ ‫نار""‪ .‬وقال في آية أخرى‪ ( :‬إذ رأى تارا ) [طه‪ ]01:‬أي ‪:‬رآها نارا عند نفسه‪ ،‬وإنما‬ ‫كانت نورا‪.‬‬ ‫«ساتيكم نها بخببرر » أي‪ :‬بخبر الطريق‪ ،‬وكان على غير الطريق‪ .‬وقال في‬ ‫اية أخرى‪ ) :‬أو أجد عَلّى النار هدى ) أي ‪:‬هداة يهدونني إلى الطريق‪ « .‬أُواتيكُمْ‬ ‫بشهاب قبس ‪ 2 4‬وقال في آية أخرى‪ ( :‬أؤ جذوة م النار ) [القصص‪.]92 :‬‬ ‫لكي تصطلوا وكان شاتيا‪.‬‬ ‫ط َعَنَكُمْ تَضطلُونَ‬ ‫قوله‪ « :‬فلما جَاءمما ه أي‪ :‬جاء النار عند نفسه « نُوديَ أن بورك مَنْ في‬ ‫الثار » أي‪ :‬إنها عند موسى نار « وَمَنْ حَوْلَهَا » أي‪ :‬الملائكة‪ .‬وهي في مصحف‬ ‫أبي بن كعب‪ :‬نودي أن بوركت النار ومن حولها « وَسُبْححْنَ الله رَبٌ العَلمينّ‪.4‬‬ ‫ل موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم والت عَصَاكً ‪ 4‬فالقاها « لما اما زتهتز‬ ‫ا هي حية تنعى‬ ‫كأنها جَانُ » اي‪ :‬كانها حية‪ .‬وقال في آية اخرى‪:‬‬ ‫[طه‪ « 02]0 :‬ول مُذبراً ه اي‪ :‬من القرّق « وَلَمْ يُعَقْبْ » اي‪ :‬ولم يلتفت‪ .‬وقال‬ ‫}‬ ‫مجاهد ‪ :‬ولم يرجع‪.‬‬ ‫« ِمُوسَى لا تحف إني لا يخاف ندي المُرْسَلُونَ ‪ 4‬قال الحسن‪ ( :‬لآ يخاف‬ ‫ط إل م‬ ‫والدنيا لانهم أهل الولاية وأهل المحة‬ ‫الاخرة‬ ‫في‬ ‫الْمُرسَلُونَ ) أي ‪:‬‬ ‫لدي‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫۔ ‪.‬‬ ‫و‬ ‫‏‪ ٥‬م‬ ‫م‬ ‫عندي ‪ .‬وكان‬ ‫‪ .‬أي ‪ .:‬فاز نه لا يخاف ف‬ ‫رحيم‪4‬‬ ‫غفور‬ ‫قاإي‬ ‫ححشناً بعل سو‬ ‫بد ل‬ ‫ث‬ ‫ظلم‬ ‫موسى ممن ظلم هدم بدل حسناً بعد سوء فغفر الله له‪ .‬وهو قتل ذلك ا لقبطي ؛ لم يتعمد‬ ‫وكزه‪.‬‬ ‫قتله ولكنه تعمد‬ ‫)‪ (1‬كذا في سع وفي سح ‪ :‬أحسست نارا ‪ .‬وفي ز‪« :‬أبصرت‘{ وفي ب وع‪« :‬إني رايت نارا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قااللجآربوه‪.‬عبيدة في المجاز‪( « :‬بيشِههَباب قبس تسن ) أي‪ :‬بشعلة نار‪ .‬ومجاز (قبس) ما اقتبست منها من‬ ‫(‪)3‬وكذلك قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪« :29‬أي ‪« :‬ولم يرجع ‪ .‬يقال عقب عليه فاخذه»‪.‬‬ ‫‪742‬‬ ‫تقسير كتاب الله العزيز‬ ‫النمل ‪71 - 21 :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ر ده ۔ه {‪2‬‬ ‫}‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 7‬ه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫إ‬ ‫ِ‪ ٠ . ٥‬ؤ‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫بيضاء من‬ ‫قميصك ‪ .‬يحرج‬ ‫جيب‬ ‫جيبك ‪ 4‬أي ‪ :‬في‬ ‫قوله ‪ :‬ط وا دخل يذك في‬ ‫‪ 4‬أى ‪ :‬من غير برص ‪ .‬قال الحسن ‪ :‬أخرجها والله كأنها مصباح ‪ .‬فعلم‬ ‫غير سو‬ ‫ر به(‪. )1‬‬ ‫لقى‬ ‫أنه قد‬ ‫موسى‬ ‫« إلى فعن وقومه إنهم‬ ‫قوله‪ « :‬في تشع ةاينتِ» أي ‪ :‬مع تسع آيات‪20. .‬‬ ‫كانوا قوما نسقي والتسع الآيات‪ :‬يده وعصاه والطوفان والجراد والقمل والضفادع‬ ‫والدم‪ ( 5‬ولَقذ أذنا ال فرعون بالسنين ونقص مُنَ التّمَرَات ) [الأعراف‪.]031 :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‪‎.‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫قوله‪ « :‬لعمااي جنَاتعنهُاممُبْصِرَةب أي‪ :‬بينة « قالوا‪ :‬هذا سخر مبين ‪4‬اي‪:‬‬ ‫ين‪ « .‬وَجَحدوا بها ه أي‪ :‬بآياتنا « وَاسْتَيقَتَها أنفسهم ه أي‪ :‬أنها من عند الك‪.‬‬ ‫« ظلما » اي‪ :‬ظلما لانفسهم‪ .‬وقال في آية اخرى‪ ( :‬وَما طَلَمُونَا نكن كانوا أنفسهم‬ ‫َْلِمُونَ ) [البقرة‪ ]75 :‬قال‪ « :‬وَمُواً أي‪ :‬من باب العلو‪ « .‬فانظر كيف كان‬ ‫غابة المُفسِدينَ » أي‪ :‬المشركين‪ .‬كان عاقبتهم أن دمر الله عليهم ثم صيّرهم إلى‬ ‫النار‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ولقد عاتَينا دَاؤدَوَسُلَيمنَ علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا عَلَىى كثير من‬ ‫عِبادِ المومنين ‪ 4‬يعنيان أهل زمانهم من المؤمنين ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَورتَ سُلَيْمَانُ داو » أي‪ :‬نبؤته وملكه( « وَقَالَ يا أها الناس عُلمْنا‬ ‫منطق المر أوين من كُلْ شيء » يعني كل شيء أوتي منه‪ « .‬إن مَذا لهاولفضل‬ ‫المبين ‪ 4‬أى ‪ :‬البين ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَحُِرَ » اي‪ :‬وجمع « لِسُلَيمنَ جنوده من الجن الإنس والطير قَهُمْ‬ ‫«لقى ربّه»‪.‬‬ ‫وفي ب‪:‬‬ ‫وفي سح‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في سع‪.‬‬ ‫وني ع‪« :‬ألقى أمر ربّه»‪ .‬ولعله ‪ :‬لقي أمر ربه‬ ‫أى‪ :‬قبله وأخذه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ :882‬معناه‪ :‬افعل هذا‪ ،‬فهي آية في تسع‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪« :882‬كان لداود۔ فيما ذكروا تسعة عشر ولدا ذكراً‪ ،‬وإنما‬ ‫خص سليمان بالوراثة لأنها وراثة ملك»‪.‬‬ ‫‪842‬‬ ‫النمل ‪02 - 71 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫يُوزَُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬على كل صنف منهم وزعة("ا ترد أولاهم على أخراهم‪ .‬هذا تفسير‬ ‫بعضهم‪ .‬وقال الحسن‪ ( :‬فَهُم يُوزَعُونَ )إ أي‪ :‬فهم يُدفعون لا يتقدمه منهم أحد‪.‬‬ ‫}‪ .-‬ه ‪.‬م ذ‪ .‬و‬ ‫« حَنَْ إا أتوا عَلى واد النمل ‪ 4‬وهو واد بالشام « قالت نملة يأيها النمر‬ ‫خلوا منكم لا يَخطِمَنَكُمْ سُلَيمَنٌ وجنوة مم لا يشْعُرونَ » أي‪ :‬والنمل لا‬ ‫يشعرون أن سليمان يفهم كلامهم{‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬ه۔‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫۔‬ ‫۔۔‬ ‫‪.‬م‪.‬‬ ‫ء‬ ‫۔‬ ‫۔۔ ى ‪/‬‬ ‫اوزعني ‪ 4‬أي ‪ :‬ألهمني ط ان اشكر‬ ‫‪ .7‬فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫‪ ,‬؟‪.‬‬ ‫ى‪2‬۔‪.‬م۔‬ ‫۔‬ ‫۔ه۔‪,‬‬ ‫ا‬ ‫ذ ه‬ ‫‪.,‬‬ ‫۔َذ۔۔‪,‬‬ ‫ا۔۔ه‬ ‫۔‬ ‫ه‪..‬‬ ‫‪..‬۔۔‬ ‫نعمتك التي أ نمت عَلي وَعَلىْ ولدي وأن اعمل صلحا ترضه وادخلني برحمتك في‬ ‫باي الصلجينَ» أي‪ :‬أهل الجنة‪.‬‬ ‫‪ .‬قبوولهه‪ «« ::‬ووَتَقَقَدَ المر ققَالَ مما لى لا أرى الهُذهُد » أي‪ :‬أحاضر هو فلا أراه‬ ‫« ام كان منَ الغائبين » أي‪ :‬أم هو غائب‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬ذكر لنا أن سليمان أراد أن يأخذ مفازة فدعا الهدهد وكان سيد‬ ‫البصر بذلك شيئا لم يعطله غيره‬ ‫قد أعطى من‬ ‫وكان‬ ‫الماء‬ ‫الهداهد [ ليعلم له مسافة‬ ‫من الط (ة) ‪.‬‬ ‫وقال الكلبى ‪ :‬كان يدله على الماء إذا نزل الناس‪ .‬كان ينقر بمنقاره في‬ ‫(‪ )1‬وَزَعَة‪ :‬جمع وازع‪ .‬وهو في أصله اللغوي‪« :‬الحابس العسكر الموكل بالصفوف‘ يتقدم‬ ‫الصف فيصلحه ويقدم ويؤخر»‪ .‬كما جاء في اللسان‪( :‬وزع)‪ .‬وقال أبو عبيدة في المجاز ج ‪2‬‬ ‫ص ‪ :29‬ه ( فهم يوزعون ( أي ‪ :‬يدفعون فيستحث اخرهم ويحبس أولهم ا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات الأربع‪« :‬والنمل لا يشعرون أن سليمان يفهم كلامهم»‪ .‬ويبدو هذا التاويل‬ ‫للجملة الحالية غريبا‪ .‬وإذا كانت العبارة تحتمله فبتكلف شديد‪ .‬وفيه بعد‪ ،‬ولم أجد فيما بحثت‬ ‫من أول هذه الجملة هذا التاويل‪ ،‬وجمهور المفسرين على أن الجملة «حال من مجموع‬ ‫المتعاطفين‪ ،‬أي سليمان وجنوده‪ ،‬والضمير لهما‪ .‬وهذا المعنى هو أول ما يتبادر إلى الذهن‬ ‫لمن تدبر الآيةش فهو أولى بالاعتبار وسياق الكلام يؤكده‪ .‬وهنالك وجه اخر ذكره بعض‬ ‫المفسرين وهو أن يرجع الضمير إلى جنود سليمان أي أنهم لم يشعروا بكلام النملة‪ .‬وهو تأويل‬ ‫زاد المسير‪ ،‬ج ‪ 6‬ص ‪.261‬‬ ‫فيه شيء من التكلف أيضا‪ .‬وانظر ابن الجوزي‬ ‫(‪ )3‬كذا في سع وسح‪ .‬وفي ب وع‪« :‬وكان قد أعطى من النظر في ذلك ما لم يعطه غيره من الطير! ‪.‬‬ ‫‪942‬‬ ‫تفسير كتاب ا له العزيز‬ ‫النمل‪22 - 12 :‬‬ ‫قامة ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ن‪ .‬الماء‬‫بينه وبي ب‬ ‫كم‬ ‫فيخبر سليمان‬ ‫الأرض‬ ‫ذكروا أن نافع بن الازرق سأل ابن عباس لم تفقد سليمان الهدهد قال ابن‬ ‫عباس‪ :‬إنهم كانوا إذا سافروا نقر لهم الهدهد عن أقرب الماء في الأرض‪ .‬فقال نافع‬ ‫بعنقه ‪.‬‬ ‫يأخذ‬ ‫حتى‬ ‫ولا يعلم ببالف‬ ‫ا لأرض‬ ‫في‬ ‫الماء‬ ‫ا بن ‏‪ ١‬لأازرق ‪ :‬وكيف يعلم أقرب‬ ‫شيئا ‪.‬‬ ‫القدر‬ ‫من‬ ‫لا يغني‬ ‫الحذر‬ ‫أن‬ ‫‪ : :‬أما علمت‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫نقال‬ ‫قال الحسن‪ :‬كان سليمان إذا أراد أن يركب جاعته الريح فوضع سرير مملكته‬ ‫عليها ووضعت الكرا سي والمجالس على الريح وجلس سليمان على سريره‪ ،‬وجلس‬ ‫والجن يومئذ ظاهرة(")‬ ‫والإنس ‪.‬‬ ‫الجن‬ ‫من‬ ‫الدين عنده‬ ‫على منازلهم ف‬ ‫وجوه أصحابه‬ ‫ويعتمرون‬ ‫جميعا ‪ .‬ويصلون جميعا‪!.‬‬ ‫للإنس ‪ .‬رجال أمثال الإنس إلا أنهم ادم يحجون‬ ‫أحذاً يتقدم‬ ‫لا يدعون‬ ‫خرسَة‬ ‫جميعا ‏‪ ٠‬وا لطير ترفرف على رأ سه ورؤوسهم ‪ 6‬وا لشيا طين‬ ‫بين يديه‪ .‬وهو قوله‪ ( :‬فهم يُوزَغُون )‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لأعَذَبنَه عذابا شديدا ألوأآذْبَحنهپ وعذابه أن ينتف ريشه وأن يدعه في‬ ‫المنزل حتى ياكله الذر والنمل‪ .‬قوله‪ « :‬أؤ لياتيني بسُلْظن مبين » أي ‪ :‬بعذر بين‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‪٥‬۔‏‬ ‫‪2‬‬ ‫‪,,.‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ّ .‬‬ ‫وقال ابن عباس‪ :‬بحجة بينة‪.‬‬ ‫قوله‪ 9 :‬فككت غير ببعيد » أي ‪:‬رجع من ساعته « فقال ‪ : :‬حطت بما ل تحط‬ ‫لم تعلم‪.‬‬ ‫م‬ ‫بعضهم ‪ : :‬علمت‬ ‫وقا ل‬ ‫ولا جنودك ‘‬ ‫ما لم تبلغ ز بت‬ ‫بلغت‬ ‫به‪ 4 4‬أ ي‪:‬‬ ‫‪ 5‬وجنتك من سب بن يقين » أي‪ :‬بخبر يقين‪.‬‬ ‫بينها وبين صنعاء مسير‬ ‫وسبأ في تفسير بعضهم أرض باليمن يقال لها مارب‬ ‫ثلاث ليال‪.‬‬ ‫امرأة أم‬ ‫أرجل هو أم‬ ‫‪7‬‬ ‫عن‬ ‫الله ن‬ ‫سئل رسول‬ ‫أنه قال ‪:‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫أربعة(‪ . )2‬فأما الذين‬ ‫ستة وبالشام‬ ‫فباليمن منهم‬ ‫بل هو رجل ولد عشرة ئ‬ ‫نقال ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أرض‬ ‫«ظاهرة» ‪ .‬وهو الصحيح‪ .‬وفي ع‪« :‬قاهرة»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ب وسع وسح‪:‬‬ ‫(‪)2‬أخرجه ابن سلام بهذا السند قال‪« :‬وحدثني ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن علقمة بن‪:‬‬ ‫‪052‬‬ ‫النمل ‪62 - 32 :‬‬ ‫الثالث‬ ‫الجزء‬ ‫وأما الشاميون ‪:‬‬ ‫والأشعريون ؛‬ ‫والأزد‪.‬‬ ‫وأنمار‪3‬‬ ‫وحمير‬ ‫وكندة‬ ‫فمذحج ‪.‬‬ ‫باليمن [‬ ‫وغسان ‪.‬‬ ‫فلخم ‪ 3‬وجذام ‪ .‬وعاملة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إني وَججدت امراة تمَلِكُهُمْ وَاوتيت من كُلْ شَيْء » أي‪ :‬من كل شيء‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫ى‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أوتيت منه""‪ « .‬وَلَهَا عرش عَظيمٌ ‪ .4‬وعرشها سريرها وكان سريرها حسنأ؛ كان من‬ ‫ذهب وقوائمه لؤلؤ وجوهر‪ .‬وكان مُسمَراً بالديباج والحرير‪ .‬وكانت عليه سبعة‬ ‫مغاليق‪ ،‬وكانت دونه سبعة أبيات بالبيت الذي هو فيه مغلقة مقفلة ‪.‬‬ ‫قوله ‪ :‬ء وجدتها وَقَوْمَهَا يجدون للشمس من دون الله‪ .‬قال الحسن‪ :‬كا نوا‬ ‫مجوساً‪ « .‬وَزَيّنَ لَهُم الشَيْظنُ أملهم فصَدَهُمم عمن السبيل فهم لا يهتدون أل‬ ‫سجدوا لل ‪ .4‬وفيها تقديم‪ .‬أي‪ :‬وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عانلسبيل‬ ‫ألا يسجدوا لله ‪ ..‬فصدهم عانلسبيل أي ‪:‬بتركهم السجود فهم لا يهتدون‪ .‬وفي بعض‬ ‫كلام العرب‪ ( :‬ألا تَسْجدُوا) أي‪ :‬فاسجدوا‪ .‬قوله‪ « :‬الذي يخرج الخبْةَ في‬ ‫أي ‪:‬يعلم السر في السموات والارض‪ .‬والخبء ءمن الخبيئة ‪.‬‬ ‫الموت والأزض؛‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬الخبعء‪ :‬الغيب؛ وهو واحد‪ .‬قال‪ ( :‬وَيَعْلمْ ما بُحفُونَ وما يعلنون‪.‬‬ ‫اللة ل إله إل هو رَبُ العمزش العظيم » ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬لا يعلم قدر‬ ‫العرش إلا الذي خلقه‪.‬‬ ‫ملك في حملة العرش‬ ‫عن‬ ‫لي أن أحث‬ ‫أذن‬ ‫قال‪:‬‬ ‫اللله كت‬ ‫أن رسول‬ ‫ذكروا‬ ‫وعلى قرنه العرش وبين شحمة أذنه إلى عاتقه خفقان‬ ‫رجلاه في الأرض السفلى‬ ‫الطير مسيرة سبعمائة سنة يقول‪ :‬سبحانك اللهم وبحمدك لم يخل منك مكان(‪.‬‬ ‫وعلة أنه سمع ابن عباس يقول‪ :‬سئل رسول الله ‪. . .‬الحديث! ‪.‬‬ ‫=‬ ‫هكذا‪« : :‬أوتيته أقسمته» © وفي ع‪« : :‬أوتيت أقسمته»‪ .‬ولم أر للكلمة الأخيرة‬ ‫)‪ (1‬جاءت العبارة في ب‬ ‫وجها فالبت ما ورد في سع وسح وز‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا جاء هذا القول موقوفاً على ابن عباس في ع وفي سع وفي سح‪ .‬ل‪.‬كنه جاء في ب مرفوعا إلى‬ ‫رسول الله يَتيةة‪ .‬ويبدو أن هذا سهو من ناسخ مخطوطة ب‪ .‬فإني لم أجده حديثا مرفوعا فيما بين‬ ‫يدي من مصادر الحديث والتفسير‪.‬‬ ‫=‬ ‫(‪ )3‬كذا وردت الجملة الأخيرة في ب وفي ع‪« :‬سبحانك لم يخل منك مكانں‪ ،‬وفي سع ‪ 76‬ظ‬ ‫‪152‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النمل‪13 - 72 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬قال سَتنْظر أصَدَفت أم كنت من الكنذبينَ » قال الحسن‪ :‬فابتلى‪.‬‬ ‫أي‪ :‬فاختبر منه ذلك فوجده صادقا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬اذممب بكتبي هذا فألقه إليهم تم تول عَنْهُم ‪ 4‬يقول انصرف عنهم‬ ‫« فانظر ماذا يَرجمُون ‪.4‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬ذكر لنا أنها امرأة من أهل اليمن كانت في بيت مملكة يقال لها‬ ‫بلقيس بنت شرحبيل فهلك ملك قومها فملكت‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬لن يفلح قوم تملكهم امرأة""‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وكانت إذا رقدت غلقت الأبواب وأخذت المفاتيح ووضعتها تحت‬ ‫رأسها ‪.‬‬ ‫فلما غلقت الأبواب وأورت إلى فراشها أتاها الهدهد حتى دخل من كوة بيتها‪.‬‬ ‫الصحيفة‬ ‫فأخذت‬ ‫الصحيفة على بطنها أو بين ثدييها‬ ‫فقذف‬ ‫ففةقرأتها فقالت‪:‬‬ ‫« يها الملؤا ئي الْقِيَ إلي كتب كريم » [اي‪ :‬حسّن‪ ،‬حسن ما فيه]‬ ‫« إلهمن سُلَيِمنَ واإنه شبمسم الله الزمن الرجيم‪ .‬أل تَعُلوا عَلَى » أي‪ :‬لا تمتنعوا‬ ‫علي ‪.‬وقال بعضهم ‪ .:‬‏‪ ١‬لن علي [واتوني ُسلمينَ]‪ .‬وكذلك كانت تكتب الأنبياء‬ ‫جملا لا يطيلون ولا يكثرون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وأتوني مُسْلِمينَ » يعني الإسلام‪ .‬وقال الكلبي ‪ ( :‬وَائوني مُسْلِمِينَ )‬ ‫أي ‪ :‬واتوني مقرين بالطاعة مستسلمين‪ 5،‬ليس يعني الاسلام ‪.‬‬ ‫= وفي سح ورقة ‪ :52‬سبحانك حيث كنت‪ .‬والحديث صحيح تقدمت الإشارة إليه فيما سلف ج ‪1‬‬ ‫ص ‪.415‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫حديث صحيح أخرجه البخاري في كتاب المغازي ‪ ،‬باب كتاب النبى تَتنة إلى كسرى وقيصر‬ ‫وفي كتاب الفتن‪ ،‬باب الفتنة التي تموج كموج البحر عن ابي بكرةث ولفظه‪ :‬لما بلغ‬ ‫‪ .‬رسول الله يَتية ان أهل فارس قد ملكوا عليهم بنت كسرى قال‪ :‬لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع و سح‪ .‬وقال الفراء في المعاني ‪«:‬جعلته كريماً لأنه كان مختوماً ‪ .‬كذلك حدثت‪.‬‬ ‫ويقال‪ :‬وصفت الكتاب بالكرم لقومها لأنها رأت كتاب ملك عندها فجعلته كريماً لكرم صاحبه‪.‬‬ ‫‪252‬‬ ‫النمل‪63 - 23 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫} قالت أبها المَلؤا نوني في أمري ‪ 4‬اي‪ :‬إنها استشارتهم » « مَا ك‬ ‫اطعمةأمرا ح تَشْهَدُون قالوا تحن أولوا قوةوأونوا باس‪ ,‬شديدوالأمر إليك انظري‬ ‫ماذا تامُرينَ» ‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪::‬ذكر لنا أنه كان لها ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا هم أهل مشورتها‪.‬‬ ‫أ لف ومائة أ لف وثلاثون أ لفا ‪.‬‬ ‫فجميعهم ثلاثة االاف‬ ‫‏‪١‬آلاف‬ ‫عشرة‬ ‫كل رجل منهم على‬ ‫< تالت إن الملوك إدا دَعَلوا قرية أفسَدُومما ‪ 4‬أي‪ :‬خربوها « وَجَعَلوا أعرة‬ ‫أهلها أذل ‪ 4‬قال الله‪ « :‬وَكَذَلك يَفْعَلُودَ ‪.4‬‬ ‫قوله ‪ « :‬وإني مُرْسِلَة إليهم بهدية قنَاظرَةبم رجع المُْسَلُونَ » اي‪ :‬رسلي‪.‬‬ ‫أي‪ :‬إن قبل هديتنا فهو من الملوك وليس من أهل النبوة كما ينتحل‪.‬‬ ‫مُلكي إن كانوا‬ ‫َمُصَانِعتَهم بها عن‬ ‫مُرسلَة النهم بهدية (‬ ‫بعضهم ‪ ) :‬وي‬ ‫وقال‬ ‫أهل دنيا‪ .‬فبعثشت اليهم بلبنة من ذهب في حريرة وديباج ‪ .‬فبلغ ذلك سليمان فأمر‬ ‫على طريقهم تبول عليها‬ ‫أرجل الدواب‬ ‫تحت‬ ‫ثم قذفت‬ ‫فصيغت‬ ‫ذهب‬ ‫بلبنة من‬ ‫صغر في أ عينهم‬ ‫أرجل الذ وا ب‬ ‫‏‪ ١‬للبنة تحت‬ ‫رسلها فرا وا‬ ‫فلما جا عت‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫وتروث‬ ‫الذي جاءوا به‪.‬‬ ‫قد‬ ‫الغفلمان‪ '،‬وغلمان‬ ‫لباس‬ ‫إليهم بجوار قدد ألبستهن‬ ‫بعثت‬ ‫مجاهد ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫البستهم لباس ا لجوا رءي‪ 5،‬فخلص سليمان بعضهم من بعض ولم يقبل هديتها‪.‬‬ ‫قوله ‪ . :‬فلما جاء سُلَيمَنَ قال أنمدونن ن بمال‪ ,‬فما تني اهي أي ‪ : :‬ما أعطاني‬ ‫الله « خير مما َاتكم» أى‪ :‬خير مما أعطاكم « بل أنم بيتكم تَفْرَُونَ »‪.‬‬ ‫ور‬ ‫هم‬ ‫(‪ )1‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ :292‬ه ريا أيها الملا افتونفي) جعلت المشورة فتيا‪ ،‬وذلك جائز‬ ‫لسعة العربية»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬يذكر بعض الرواة أن الرسول كان واحدا ‪ .‬وقيل كان امرأة‪ .‬ويستدل الذين يقولون إن الرسول‬ ‫كان واحداً بقوله تعالى فيما بعد‪( :‬فَلَما جَاَ سُلَيْمَان) أى‪ :‬فلما جاء الرسول سليمان‪ .‬وبقوله ‪:‬‬ ‫(ارجع إنهم‪ .‬انظر معاني الفراء ج ‪ 2‬ص ‪.392‬‬ ‫‪352‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫النمل‪04 - 73 :‬‬ ‫« ازجع للهم ‪ 4‬يعني الرسل « فَلناتينْهُمْ بجنود لآ قبل لَهُمْ بها » اي‪ :‬لا‬ ‫طاقة لهم بها « ولنخْرجَنَهُم منها أذل وعم صَرُونَ ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قال يا أيها الما أيكم ياتيني بعَرْشِهَا ه أي‪ :‬بسريرها « قبل أن‬ ‫يأتوني مُسْلمينَ ‪ .4‬وذلك أنه لما بلغ سليمان أنها جائية‪ .‬وكان قد ذكر له سريرها‬ ‫فاعجبه‪[ .‬وكان عرشها من ذهبؤ وقوائمه لؤلؤاً وجوهراً‪ .‬وكان مُستَرً بالديباج‬ ‫والحرير‪ ،‬وكانت عليه سبعة مغاليقى‪ ،‬فكره أن ياخذه بعد إسلامها]" وقد علم أنهم‬ ‫متى أسلموا تحرم أموالهم مع دمائهم ‪ .‬فاحب أن يؤتى به قبل أن يكون ذلك من‬ ‫أمرهم‪ .‬فقال‪ ( :‬يا أيها المَلؤا أيكم تأتيني بعَرْشِها قبل أن يائوني مُسْلمينَ )‪ .‬قال‬ ‫الكلبي ‪ ( :‬قل أن باوني مُسْلمينَ ) قبل أن ياتوني مقرين بالطاعة‪.‬‬ ‫ه قال عفريت منَالجن » أي‪ :‬مارد من الجن‪ .‬والعفريت لا يكون إلا‬ ‫الكافر‪ « :‬أنا اتي به اي‪ :‬بالسرير‪ « .‬قبل أن تَقُومَ من مُقَامكَ هه { ومقامه مجلسه‬ ‫الذي يقضي فيه‪ .‬أي ‪ :‬لا يفرغ من قضيته حتى يؤتى به‪ .‬فاراد يلة ما هو أعجل من‬ ‫ذلك‪ « .‬وإني عَليهقوي أمين »‪.‬‬ ‫وكان رجلا من بني إسرائيل يقال ده‪:‬‬ ‫ف ( قال الذي عنْدَهُ عِلْمُ من الكتب»‬ ‫اصف بن برخياة)‪ . 8‬يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ‪:‬يا ذا الجلال‬ ‫الأعظم ‏‪ ٠‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫تفسير اسمه‬ ‫‪ .‬هذا‬ ‫لا يرام‬ ‫والعز الذي‬ ‫العظام‬ ‫والإكرام ‪ 6‬والمنن‬ ‫« قال أنا آتي به قبر أن يرتد إليك طَزْفّكَ » وطرفه أن يبعث رسولا إلى منتهى‬ ‫طرفه فلا يرجع حتى يؤتى به ‏‪6٨‬‬ ‫)‪ (1‬زيادة من سع ومن سح‪ ،‬وقد جاءت بعض الجمل فاسدة مضطربة فأثبت التصحيح من سع‬ ‫وسح‪.‬‬ ‫(‪ )2‬لم ترد هذه الجملة الاخيرة من الآية في كل المخطوطات ‪.‬‬ ‫(‪)3‬لم يرد اسم برخيا إلا في مخطوطة ع‪.‬‬ ‫وهنالك أوجه أخرى ذكرها المفسرون ‪ :‬منها ‪« :‬أن يبلغ =‬ ‫(‪)4‬هذا وجه من أوجه تاويل ارتداد الطرف‬ ‫‪452‬‬ ‫النمل‪34 - 04 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫فدعا الرجل باسم الله ‪ « :‬فلما رَءَاهچ يعني رأى سليمان السرير « مُسَْقَراً عنه‬ ‫قال هذا من قضل ربي ليبلوني أشكر أم أكَفْر)‪ .‬أي‪ :‬أشكر نعمة الله أم أكفرها‪.‬‬ ‫« وَمَنْ شَعَر فَإنمَا يشكر لتفسِه وَمَن كَقَرَ فإن رئي عَني كَريمً ه‪.‬‬ ‫ذكر ابن عباس قال‪ :‬إن صاحب سليمان الذي عنده علم من الكتاب كان‬ ‫يحسن الاسم الأكبر؛ فدعا به؛ وكان بينه وبين السرير مسيرة شهرين فلما أتى به ورآه‬ ‫سليمان مستقرا عنده كأنه وقع في نفسه مثل الحسد له‪ .‬ثم فكر فقال‪ :‬أليس هذا الذي‬ ‫قدر على ما لم أقدر عليه مسحّراً لي ‪ ( .‬هذا ممن قضل رَبي تونى أشكر ام أكف )‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬هو جبريل الذي قال‪ :‬أنا اتيك به‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قَالَ نَكُرُوا لَهَا عَرْشَهَا ه قال مجاهد‪ :‬غيروا لها عرشها‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬وتغييره أن يزاد فيه وينقص منه‪ .‬ط تنأظرهدي » أي‪ :‬أتعرقه « أم تَكُونُ‬ ‫منَ الذين لآ هتون » أي‪ :‬أم لا تعرقه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قلما جَاث قيل‪ :‬أمَكَا عَرشك » على الاستفهام‪ « .‬قالت كَأئه‬ ‫و» أي‪ :‬شبهته‪ .‬قال سليمان‪ « :‬وأوتينا العلم من قَبْلهَا ‪ 4‬يعني النبوة‪ « .‬وكنا‬ ‫مسلمين »‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَصَدَمًا ما كانت تَعْبْدُ من دون الله » أي‪ :‬كفرها بالله الذي‬ ‫صدها عن الهدى‪ ،‬ليس الوثن{‪ « .‬إنها كان من قوم كنفرينَه ‪.‬‬ ‫زاد المسير‪ ،‬ج ‪ 6‬ص ‪ 5710‬وتفسير الطبري‪ ،‬ج ‪61‬‬ ‫= طرفك مداه وغايته»‪, .‬انظر ابن الجوزي‬ ‫ص ‪.461‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وع‪ .‬وجاءت العبارة في سع ورقة ‪ 86‬و‪ .‬وفي سح ‪ 82‬هكذا‪« :‬كفرها بقضاء الله ؤ غير‬ ‫الوثن ‪ -‬وذلك من قضاء الله ۔ صدها أن تهتدي إلى الحق»‪ .‬وهو تفسير مجاهد‪ .‬وقال الفراء في‬ ‫المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ 592‬في تفسير الآية‪« :‬يقول‪ :‬هي عاقلة‪ .‬وإنما صدها عن عبادة الله عبادة‬ ‫الشمس والقمر وكان عادة من دين آبائها»‪ .‬وانظر وجوه إعراب (ما) وكسر همزة إن أو فتحها‬ ‫الآية» ‪.‬‬ ‫في‬ ‫كما يراها الفراء‬ ‫‪552‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫النمل‪44 :‬‬ ‫« قيل لَهَا اشلي الصرح ‪ 4‬تفسير الحسن أن سليمان أمر الشياطين أن تصنع‬ ‫صرحاً‪ ،‬اي‪ :‬مجلسا من قوارير‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬إن الجن استاذنوا سليمان فقالوا‪ :‬ذرنا لبن صرحا من قوارير‬ ‫والصرح قصرا فننظر كيف عقلها‪ .‬وخافت الجن أن يتزوجها فتطلع سليمان على‬ ‫أشياء كانت الجن تخفيها من سليمان‪ .‬وذلك أن أحد أبويها كان جنيا‪ ،‬فلذلك تخوفوا‬ ‫ذلك منها‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬فاذن لهم‪ .‬فعمدوا إلى الماء ففجروه في أرض فضاء‪ ،‬ثم أكثروا‬ ‫فيه من الحيتان والضفادع‪ .‬ثم بنوا عليه سترة من زجاج‪ ،‬ثم بنوا من حوله صرحا‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬قصرأ‪ ،‬ممرّداً من قوارير؛ الممرّد‪ :‬الأملس‪ .‬ثم أدخلوا عرش سليمان أي ‪:‬‬ ‫سريره‪ .‬وعرشها وكراسي عظماء الملوك‪ .‬ثم دخل الملك سليمان تة ودخل معه‬ ‫وفتح الباب‪ .‬فلما أرادت الدخول إذا هي‬ ‫عظماء جنده‪ .‬ثم قيل لها‪ :‬ادخلي الصرح‬ ‫بالحيتان والضفادع‪ .‬فظنت انه مُكرَ بها لتغرق‪ .‬ثم نظرت فإذا هي بالملك سليمان‬ ‫على سريره‪ .‬والناس حوله على الكراسي‪ ،‬فظنت أنها مخاضة”ة‪ .‬فكشفت عن‬ ‫ساقيها‪ .‬وكان لها شعر‪ .‬فلما رآها سليمان كرهها‪ .‬فعرفت الجن أن سليمان قد رأى‬ ‫منها ما كانت تكتم‪ .‬قالت لها الجن‪ :‬لا تكشفي عن ساقيك ولا عن قدميك فإنه صرح‬ ‫ممرد‪ ،‬أي مملس‪ ،‬من قوارير‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬كان الصرح بني من قوارير على الماء‪ .‬فلما رأت اختلاف‬ ‫السمك من ورائه لم يشتبه عليها أنه لجة‪ .‬وكشفت عن ساقيها‪ .‬وكان أحد أبويها‬ ‫جيا‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬كانت أمها جنية ‪ .‬قال‪ :‬وكان مؤخر رجليها كحافر الدابة‪ ،‬فكانت‬ ‫إذا وضعته على الصرح هشمته‪ .‬قال مجاهد‪ :‬كان الصرح بركة ماء ضرب عليها‬ ‫سليمان قوارير لبسها إياه‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬إنها لما أقبلت إلى سليمان خافت الشياطين من أن يتزؤجها‬ ‫(‪ )1‬هي الأرض التي بها ماء يخاض فيه لاجتيازها تسمى مخاضة ومخاض ‪.‬‬ ‫‪652‬‬ ‫الثالث‬ ‫الحزء‬ ‫‪64 َ 44‬‬ ‫النمل ‪:‬‬ ‫سليمان‪ ،‬وقالوا‪ :‬قد كنا نلقى من سليمان من السخرة ما نلقي ‪ ،‬فكيف إذا اجتمع عقل‬ ‫هذه وتدبيرها مع ملك سليمان ونبوتهش‘ مع أن أمها كانت من الجن فالآن هلكتم ‪.‬‬ ‫فقال بعضهم‪ :‬أنا أصرف سليمان عنها حتى لا يتزؤجها‪ .‬فأتاه فقال له‪ :‬إنه لم تلد قط‬ ‫جنية من إنسي إلا كان رجلها رجل حمار فوقع ذلك في نفس سليمان‪ .‬وكان رجل‬ ‫أاعمل لك شيئا ترى ذلك‬ ‫فقال‪ :‬يا نبي الله أن‬ ‫من الجن يحب كل ما وافق سليمان‬ ‫‪ .‬فعمل الصرح‪.‬‬ ‫« فلما رأته حسبته لجة وكشفت عَن سَاتَيْهَا ‪ 4‬فرأى سليمان قدميها قدم إنسان‪.‬‬ ‫ورأى على ساقها شعرا كثيرا فساءه ذلك‪ .‬فقال الجن الذي يحب كل ما وافق‬ ‫سليمان‪ :‬أنا أعمل لك ما يذهب ذلك الشعر الذي ساعءك‪ ،‬فعمل له النورةة‪0‬‬ ‫والحمام‪ .‬وكان أول من عمل النورة والحممام‪ ،‬وتزوجها سليمان في قول بعضهم‪.‬‬ ‫اي‪ :‬أضررت‬ ‫« قَالَ إنه صَرْح مُمَرَ مُنْ قوارير قال رَبٌ إني َلَمُت تفي‬ ‫نفسي ‪ . .‬وبعضهم يقول‪ :‬نقصت نفسي يعني بما كنت عليه من الكفر‪ « .‬وأسلم‬ ‫مع سُلَيمنَ لله رب الْعَلَمينَ ‪. 4‬‬ ‫امم صَللحاً اي ‪ :‬اخوهم في النسب وليس‬ ‫قوله‪ « :‬وَلََذ أرسلنا إلى تَمُودَ‬ ‫باخيهم في الدين‪ .‬ج أن اعبدوا الله إذا هم فريقان تَخْتَصِمُونَ ‪ .4‬قال بعضهم ‪:‬‬ ‫يقول‪ :‬إذا القوم بين مصدق ومكذب ‪ .‬أي‪ :‬مصدق بالحق ى ونازل عنده‪ ،‬ومكذب‬ ‫بالحق وتارك‪ ،‬في ذلك كانت خصومة لق‬ ‫( إيتنا بما تعدا إن كت مننَ الصادقين ( الاعراف‪ 07 :‬أي ‪ :‬المرسلين والحسة‪:‬‬ ‫الرحمة‪ « .‬آلا » أي ‪ :‬هلا « تَسْتَغْفرُونَ اللة ه أي‪ :‬من شرككم « لَعلْكُمْ‬ ‫‪..‬‬ ‫ي‬ ‫ََحَمُونَ » أي‪ :‬لكي تَرحَمُوا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬النورة‪ :‬همنا يتخذ من حجر محرق يدق فيوضع على البشرة ويطلى به الموضع الذي يراد إزالة‬ ‫الشعر منه‪.‬‬ ‫‪752‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫النمل‪15 - 74 :‬‬ ‫وقالوا اطيرنَا بك وَبمَنْ مَعَكَ ه قالوا‪ :‬ما أصابنا من سوء فهو من قبلك ومن قتل‬ ‫من معك في تفسير بعضهم ‪ .‬وقال الحسن‪ :‬قد كانوا أصابهم جوع فقالوا‪ :‬لشؤمك‬ ‫ولشؤم الذين معك أصابنا هذا‪ 5‬وهي الطيرة‪ « .‬قال طئركُم عِنْدَ الله ‪ 4‬أي‪ :‬عملكم‬ ‫عند الله"‪.‬‬ ‫« بل أنتم قوم نفتنُونَ ه أي‪ :‬تبتلون‪ ،‬أي‪ :‬تختبرون بطاعة الله ومعصيته في‬ ‫تفسير بعضهم‪ .‬وقال الحسن‪ ( :‬بل أنتم قوم ُفتنُونَ ) أي‪ :‬عن دينكم‪ ،‬أي‪ :‬تصرفون‬ ‫عن دينكم الذي أمركم الله به‪ .‬يعني الاسلام ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَكَان في المدينة تسعة رهط يفيدون في الأزض ولا يصلحون »‪.‬‬ ‫[قال بعضهم‪ :‬تسعة رهط من قوم صالح]ت'‪ « .‬قالوا تَقَاسَمُوا بالله ه أي ‪ :‬تحالفوا‬ ‫قال الحسن‪ :‬أهله‪ :‬أمته الذين‬ ‫بالله‪ .‬أي ‪ :‬يقوله بعضهم لبعض‪ « :‬لبنه وأهله‬ ‫على دينه‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬تواثقوا على أن يأخذوه ليلا فيقتلوه‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬ذكر لنا‬ ‫أنهم بينما هم معانيق({ث إلى صالح ليفتكوا به إذ بعث الله عليهم صخرة فاهمدتهم({‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬نم لَقولن لوله ه اي‪ :‬لرهطه « ما شهذنا مهلك أهله وإنا‬ ‫َصَدفُونَ ‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬وَمَكَرُوا مَكرا ‪ 4‬أي‪ :‬الذي أرادوا بصالح « وَمَكَنَا مكر أي ‪:‬‬ ‫رماهم الله بالصخرة فاهمدتهم‪ .‬قال‪ « :‬وَمُمْ لا يَشْعُرُونَ » قال‪ «« :‬فانز كَيف كَانَ‬ ‫اق مكرهم إنا َمَرتَهُمْ » اي‪ :‬بالصخرة « وَقَوْمَهمْ أجمَمِينَ » اي‪ :‬دمرنا قومهم‬ ‫بعدهم بالصيحة ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الأربع ‪ :‬ب وع وسع وسح‪« :‬عملكم عند الله»‪ .‬وفي تفسير الطبري‬ ‫ج ‪ 91‬ص ‪« :171‬علمكم عند الله»‪ .‬ونسب هذا القول فيه إلى قتادة‪ .‬وقال أبو عبيدة فى المجاز‬ ‫في تفسير الآية‪ 131 :‬من سورة الأعراف‪ ( :‬ألآ إئَمَا طائِرْهُمْ عند الله )‪« :‬ومجاز رعَائِرُمُم) أي ‪:‬‬ ‫حظهم ونصيبهم» ‪.‬‬ ‫ومن ز ورقة ‪.052‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ‪ 86‬ط‘{‬ ‫(‪ )3‬معانيق جمع مُعنق ‪ .‬من أعنق إذا سارع وأسرع‪.‬‬ ‫)‪ (4‬أي ‪ :‬تركتهم هامدين ‪ 6‬أي ‪ :‬أهلكتهم فماتوا‪.‬‬ ‫‪852‬‬ ‫النمل‪85 - 25 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قال‪ « :‬قتلك بيوتهم » يعني بالحجر « خاوية » أي‪ :‬ليس فيها احد « بما‬ ‫ظَلَمُوا ‪ 4‬أي ‪ :‬بما أشركوا « إن في دلك لاية لقوم يُعْلَمُونَ ‪ .4‬قال‪ « :‬وَانْجَيْنا الذين‬ ‫امنوا ه اي‪ :‬صالحا والذين آمنوا معه‪ « .‬وكانوا ينتونَ ‪.4‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية قال‪ :‬لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين‪ ،‬يعني‬ ‫أصحاب الحجر إلا أن تكونوا باكين‪ ،‬فإن"لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم‪ ،‬أن‬ ‫يصيبكم ما أصابهم‪ .‬أي ‪ :‬لا يصيبكم مثل ما أصابهم"‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية مر في غزوة تبوك بوادي ثمود على فرس شقراء فقال‪:‬‬ ‫اسرعوا السير فإنكم بواد ملعون(‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ف ولوط إذ قال لقومه أتاتون القاجمة وأنتم بْصِرُونَ » أنها فاحشة‪.‬‬ ‫« أنكم لتاتئونَ الرجال شَهوَةً مُنْ دُون النساء بل أنتم قوم تَجَهَنُون ‪ 4‬وقد فسّرنا أمرهم‬ ‫في غير هذا الموضة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فما كَانَ جَوَابَ قومه إل أن قالوا ه أي ‪ :‬قاله بعضهم لبعض « خرجوا‬ ‫عال لوط من قَرْتكُم إنهم أناس يَتَطهُرُون» أي‪ :‬عن الفاحشة في تفسير الحسن‪ .‬وقال‬ ‫من أدبار الرجال وأدبار النساء‪ ،‬ويتطهُرون أي ‪ :‬يتنزهون‪.‬‬ ‫مجاهد‪:‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬فَأنْجَيْته وأهمل إل امرأته قدرتها من القبرين» أي‪ :‬غبرت‪ ،‬اي‪:‬‬ ‫بقيت في عذاب الله‪ « .‬وأمرنا ليهم مُطرا ه وهي الحجارة التي رمي بها أهل‬ ‫السفر منهم وفن كان خارجا من المدينة‪ .‬وخسف بهم‪ ،‬وهي في تفسير بعضهم‪:‬‬ ‫ثلاث مدائن‪ .‬وهو قوله‪ ( :‬وَالمُوتَفكات ) [التوبة‪ ]07 :‬وتأويل المؤتفكات‪:‬‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح متفق عليه أخرجه أحمد والبخاري ومسلم‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب الصلاة}‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب الزهد والرقائق‪ .‬باب لا‬ ‫باب الصلاة في مواضع الخسف والعذاب‬ ‫ُ‬ ‫تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين (رقم ‪.)0892‬‬ ‫(‪ )2‬رواه أبو الأشهب عن أبي نضرة كما في تفسير القرطبي ج ‪ 02‬ص ‪.84‬‬ ‫‪.7-362‬‬‫(‪ )3‬انظر ما مضى في هذا الجزء ص ‪32‬‬ ‫‪952‬‬ ‫تعسير كتاب اته العزيز‬ ‫النمل‪16 - 85 :‬‬ ‫المنقلبات‪ .‬ائتفكت باهلها‪ .‬أي ‪ :‬انقلبت بهم فصار عاليها سافلها‪ .‬قال‪ :‬ل فسا مطر‬ ‫ينتذروا ‪.‬‬ ‫فلم‬ ‫لوط‬ ‫أنذرهم‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫يعنيهم ‪.‬‬ ‫مطر المنذرين ‪.‬‬ ‫بئس‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫المُنذرينَ ‪4‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل الحمد لله وَسَلْم على ‪,‬عباده الذين اضطَفىْ » أي ‪ :‬الذين اختار‬ ‫يعنى الأنبياء والمؤمنين‪ .‬قوله ‪«:‬إعآلله حيو أما ثيةشركونن » ‪ 0‬على الاستفهام ‪ ،‬أي ‪:‬إن‬ ‫الله خير من أوثانهم التي يعبدون من دون الله ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أمن خَلَق السمنوت والأزض وأنزل مِنَ السُمَاء مَاء فانتا به » اي‪:‬‬ ‫قال الحسن ‪:‬‬ ‫أى‪ :‬حسنة‪.‬‬ ‫حدائق ذات بهجة » أي‪ :‬ذات حسن‪.‬‬ ‫بذلك الماء‬ ‫الحدائق‪ :‬النخل‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬الحديقة‪ :‬الحائط من الشجر والنخل‪.‬‬ ‫« ماكان لَكُمُ أن تبنوا شْجَرَمَا ‪ 4‬أي‪ :‬إن الله أنبتها‪ .‬يقول‪ :‬أم من خلق هذا‬ ‫ركون )‪ .‬وهو على الاستفهام ‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫خيرؤ وهو تبع للكلام‪ ،‬لقوله‪ ( :‬اللة خيير أما‬ ‫قال‪ « :‬أله مع الله ‪ 4‬أي‪ :‬ليس معه إله‪ .‬وهذا استفهام على إنكار‪ « .‬بَلْ هُم‬ ‫قوم يعدلون » أي‪ :‬يعدلون بالله فيعبدون الأوثان من دونه‪ ،‬يعدلونهم بالله‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أم من جعل لازضض رار وَجَعَلَ خللها اأنهَاراً وجَعَلَ لَهَا رَوَاسيَ »‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫أي‪ :‬الجبال « وَجَعَل ب ين البحرين حاجزا » أي‪ :‬لا يبغي أحدهما على الآخر لا‬ ‫يبغي المالح على العذب ولا العذب على المالح‪ .‬وقال بعضهم‪:‬وجعل بينهما‬ ‫برزخاً أي‪ :‬حاجزا من الارضؤ أي‪ :‬بين البحرين المالحين‪ :‬بحر فارس والروم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪( « :59‬أمًا يُشركُونَ) مجازه أم ما تشركون‪ ،‬أي‪ :‬أم الذي‬ ‫تشركون به فادغمت الميم في الميم فثقلت‪ .‬و (ما) قد يوضع في موضع (من) و (الذي)‪.‬‬ ‫وما‬ ‫الأزض‪:‬‬ ‫)‬ ‫بناها‬ ‫ومن‬ ‫‪[5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الشمس‬ ‫َنَامما (‬ ‫وما‬ ‫) والسماء‬ ‫في آية أخرى‪:‬‬ ‫هي‬ ‫وكذلك‬ ‫طخُاممًا ) ومن طحاها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وقال الفراء في المعاني ج ‪2 2‬ص‪« :79‬وإنما يقال حديقة لكل بستان عليه حائط‪ .‬فما لم يكن‬ ‫عليه حائط لم يقل له‪ :‬حديقة! ‪.‬‬ ‫‪062‬‬ ‫النمل‪46 - 16 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫وقال مجاهد ‪ :‬حاجزا لا يرى‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬البرزخ ‪[ :‬الحلق]") الذي بينهما‪ .‬يعني‬ ‫بحر فارس والروم ‪.‬‬ ‫وقال الحسن يقول‪ :‬أم من خلق هذا خير أم أوثانهم‪ .‬وهذا تبع لقوله‪ ( :‬الله‬ ‫خير لما تشركُونَ )‪ .‬وهو على الاستفهام أي‪ :‬إن الله خير من أوثانهم‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ألة مع الله » أي‪ :‬ليس معه إله « بل أكَترُْمْ لا يَعْلَمُون ه‪.‬‬ ‫وا لمظلوم‬ ‫المكروب‬ ‫المضطر‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لمُضطرٌ إاذد ا دَعَاه ؟‬ ‫يجيب‬ ‫ح أ من‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫‪ 4‬أى ‪ :‬خلفاً بعل خلف‬ ‫‏‪ ١‬لأزض‬ ‫‏‪ ١‬لسُوءَ وَيَجِعَلْكُمْ لاء‬ ‫ويكشف‬ ‫‪+ .‬‬ ‫وا لمر يمض‬ ‫أيا‬ ‫خير أم أوثانهم ‪ .‬وهذا تبع لقوله ‪ ) :‬الله خ‬ ‫يفعل هذا‬ ‫‪ :‬أم من‬ ‫يقول‬ ‫الاستفهام‬ ‫على‬ ‫الاستفهام أي ‪:‬‬ ‫على‬ ‫ط أله مم مع الله ‪4‬‬ ‫أوثانهم ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫الله خير من‬ ‫تَشركُونَ ) أي ‪ : :‬إن‬ ‫ليس معه إله ‪ } .‬قليلا ما تَذَكرُونَ ‪ 4‬أي ‪ :‬أقلهم المتذكر‪ ،‬يعني أقلهم من يؤمن‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أمن يَهْدِيكمم في طُلْمَاتِ البر البخر » [اي‪ :‬من شدائد البر‬ ‫والبحر] « وَمَنْ يُزسِلُ الرياح بشرا » أي‪ :‬ملقحات للسحاب « بَينَ يدي رَمَته ‪4‬‬ ‫أم من يفعل هذا خير أم أوثانهم‪.‬‬ ‫الاستفهام ‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫ومو على‬ ‫المطر‪.‬‬ ‫أي ‪ .:‬بمن يدي‬ ‫> أله ‪2‬‬ ‫ن ) أي ‪ :‬إن الله خير من أوثانهم ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫أما تنشر‬ ‫وهذا تبع لقوله ‪ ) :‬الله خر‬ ‫ينه نفسه عما‬ ‫الله ‪ 4‬على الاستفهام ‪ .‬أي ‪:‬ليس معه إله‪َ « .‬عَالْى الله عَمّا يشركون‬ ‫يشركون به‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أَمَنْ يبدوا الحلق ث يعيده ‪ 4‬يعني البعث « وَمُن رزقكم همنالسماء‬ ‫تبع‬ ‫وهذا‬ ‫الاستفهام ئ يقول أم من يفعل هذا خير أم أوثانهم؛‬ ‫وهو على‬ ‫‪4‬‬ ‫ؤالازض‪:‬‬ ‫أله مم مع الله ‪:‬‬ ‫أوثانهم قال الله ‪:‬‬ ‫الله خير من‬ ‫تشركونَ ) أي ‪ :‬إن‬ ‫أ‬ ‫) الله خر‬ ‫لقوله ‪:‬‬ ‫معه إله ‪ .‬ث قل مماتوا ُرعَْنَكُمْ ‪ 4‬يقول للنبي عليه السلام‬ ‫ليس‬ ‫على الاستفهام ش أي ‪:‬‬ ‫أن يقول للمشركين‪ :‬هاتوا برهانكم أي‪ :‬حجتكم في تفسير الحسن‪ .‬وفي تفسير‬ ‫ورقة ‪.3‬‬ ‫سح‬ ‫ومن‬ ‫ورقة ‪ 96‬و‪3‬ؤ‬ ‫سع‬ ‫من‬ ‫)‪ (1‬زيادة‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سع ومن سح‪.‬‬ ‫‪162‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫النمل‪76 - 46 :‬‬ ‫بعضهم‪ :‬بنتكم‪ « .‬إن كنتم صَندقِينن» أي ‪ :‬هذه الأوثان خلقت شيئا أو صنعت شيئا‬ ‫من هذا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل لأ يَعْلَم من في الموت زالازض‪ ,‬الغيب إل الله ه الغيب ها هنا‬ ‫القيامة ‪ .‬أي‪ :‬لا يعلم مجيئها إلا الله « وما تشْغُرُونَ » أي‪ :‬وما يشعر جميع الخلق‬ ‫( أيَانَ بعنون ‪ 4‬متى يموتون ومتى يبعثون"‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬بل اذرك عِلْمُهُم في الأخرة » أي‪ :‬علموا في الآخرة أن الأمر كما‬ ‫قال الله‪ .‬فآمنوا حين لم ينفعهم علمهم ولا إيمانهم ‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ ( :‬بل ادار عِلْمُهُم في الآخرة ) على الاستفهام‪ ،‬أي‪ :‬تبعا‬ ‫للاستفهام الاول أي‪ :‬لم يبلغ علمهم في الآخرة‪ ،‬أي‪ :‬لو بلغ علمهم أن الآخرة‬ ‫كائنة لآمنوا بها في الدنيا كما آمن بها المؤمنون‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬إن علمهم بذلك لم‬ ‫يبلغ في الدنيا؛ يسفههم بذلك‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬معناه عندي ‪ ( :‬أ أدرك ) أي ‪ :‬لم يدرك؛ وهو مجامم(‪ )2‬للقول‬ ‫الأول الذي ذكرنا قبله‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬بل هُمم في شك مُنهَا اي‪ :‬من الآخرة < بل هُم منها عَمُونَ » أي‪:‬‬ ‫عموا عن الاخرة‪ .‬وقال الكلبي ‪ ) :‬بل هم منها عَمُون ) أى ‪ :‬لا يدرون ما الحساب‬ ‫فيها وما العذاب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَقالَ الذين كَقَرُوا إدا ‪ 5‬ترابا وََاَاؤنا ‪ 4‬على الاستفهام(ث > أن‬ ‫لَمُخْرَجُونَ » أى‪ :‬لمبعوثون‪ .‬كقوله‪ ( :‬أدا ما مت لسوف أخرج ح ) [مريم ‪66 :‬‬ ‫أي‪ :‬لا نبعث‪ .‬وهذا على الاستفهام‪ ،‬استفهام منهم على إنكار‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا فايلمخطوطات‪« :‬متى‪ . .‬ومتى» وفي ع‪« :‬أين يموتون ومتى يبعثون»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب وع‪« :‬مجامع» اى ‪ :‬شبيه‪ .‬ولم ترد هذه الكلمة في سع ولا في سح‪ .‬وانظر تفسير‬ ‫الطبري ج ‪ 02‬ص ‪.6‬‬ ‫عاصم وغيره ۔‪ .‬وقد قرأها نافع‬ ‫قراءة‬ ‫وهي‬ ‫الياء ‪.‬‬ ‫باختلاس‬ ‫(أيذا)‪.‬‬ ‫قرأها‪:‬‬ ‫على قراءة من‬ ‫)‪ (3‬هذا‬ ‫الاستفهام ‪.‬‬ ‫(إذا) على الخبر لا على‬ ‫‪262‬‬ ‫النمل‪37 - 86 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫ه‬ ‫قوله‪ ( :‬لقد وعدنا هذا نحن وءَابَاؤنا من بل ‪ 4‬أى ‪ :‬فلم نبعث‪ .‬فهذا قول‬ ‫فلم نرها‬ ‫مشركي العرب‪ ،‬أي‪ :‬قد وعدت آباؤنا من قبل بالبعث كما وعدنا محمد‬ ‫‪.‬يعني من كان من العرب على عهد موسى ‪.‬وقد كان موسى يومئذ حجة على‬ ‫سرب ل وهو قوله‪ ( :‬وَقَلُوا للا ) أي‪ :‬هلا (أوتيَ مثل ما أوتي ُوسَىْ) يعنون‬ ‫محمدا‪ ..‬يقولون‪ : :‬هلا أعطي محمد مثل ما أعطي موسى‪ ,‬من قبل‪ .‬قال الله‪ ( :‬أو‬ ‫كفروا بما أوي من قَبْلٌ قالوا سَاجران تَطَامَرَا وقالوا إنا بكل كَافرُونً ) [القصص‪]84 :‬‬ ‫يعنون موسى ومحمداً‪ .‬أي‪ :‬كفروا بهم جميعا‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬يعنون موسى‬ ‫وهارون‪ .‬قوله‪ « :‬إن مما إ أسَاطير الأؤلِينَ ‪ 4‬أي‪ :‬كذب الأولين وباطلهم‪.‬‬ ‫قال الله للنبي عليه السلام‪ « :‬قل سيروا في الأزض؛ انظروا كيف كَانَ علقة‬ ‫المُجرمينَ » أي‪ :‬المشركين‪ .‬كان عاقبتهم أن دمر الله عليهم ثم صيرهم إلى النار‬ ‫أي ‪ :‬فاحذروا أن ينزل بكم من عذاب الله ما نزل بهم‪ ،‬يعني المشركين‪.‬‬ ‫أي‪ :‬إن لم يؤمنوا‪ .‬كقوله‪ ( :‬فلا تذهب نفسك‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تخزن عَلَهمْ‬ ‫عليهم حَسَرَاتٍ ) [فاطر‪ « ]8 :‬ولتاكن في ضييَقمممكارُونَ » اي‪ :‬لا يضيق عليك‬ ‫أمرك مما يمكرون بك وبدينك فإن ا له سينصرك عليهم ويذلهم لك‪.‬‬ ‫نتم‬ ‫الله «ك إن‬ ‫وَيَقولُونَ مََى هذا الود ‪ 4‬الذي تعدنا به معنذاب‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫صدقي »‪.‬‬ ‫قال الله للنبي عليه السلام ‪ « :‬فل عَسَىى أن بكون رد لكم » أي‪ :‬اقتر‬ ‫لكم في تفسير مجاهد‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬اقترب منكم‪٥‬‏أي ‪ :‬دنا منكم « بعض ل‬ ‫َسنَعُجلُونَ » قال الحسن‪ :‬بعض الذي تستعجلون من عذاب الله ‪.‬يعني قيام الساعة‬ ‫التي يهلك الله بها اخر كفار هذه الأمة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإنً رَبّكَ لَذو فضل عَلّى الناس‪ 4 ,‬فبفضل الله خلق الكافر‪ ،‬وبفضله‬ ‫يتقلب في الدنيا‪ .‬ياكل ويشرب « وَلَكنٌ أكََرَهُمْ لا يشكرون » أي‪ :‬من لا يؤمن؛‬ ‫كر وهو المؤمن ‪.‬‬ ‫شمن‬ ‫ينهم‬‫وم‬ ‫‪362‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫النمل‪08 - 47 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬ون رَبك ليعلم ما تكن صُدُورُهُمم ‪ 4‬من عداوة رسول الله والمؤمنين‬ ‫م‬ ‫‪,8 8‬‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫« وما يتملنون » أي‪ :‬من الكفر‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪}-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ت‬ ‫۔‪,‬گى‪.٠‬‏‬ ‫‏‪٠١١‬۔‪,‬‬ ‫‪ ٠‬ةي۔۔ ‪.‬‬ ‫‪,-‬‬ ‫‏ِ‬ ‫مبين » تفسير‬ ‫إلا في كتب‬ ‫ل وما من غائبة في السماء وا لارض‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫الحسن‪ :‬الغائبة‪ :‬القيامة("‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬إن هذا القَرةان يقص عَلَى بني إسْزءيلَ» يعني الذين أدركوا النبي‬ ‫عليه السلام « أكتر الذي هُم فيه يختلفون ‪ 4‬يعني ما اختلف فيه أوائلهم‪ ،‬وما حرفوا‬ ‫من كتاب الله‪ ،‬وما كتبوا بايديهم‪ ،‬ثم قالوا‪ :‬هذا من عند الله ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإنه هدى وَرَخْمَة للْمُؤمنِينن» أي‪ :‬هدى يهتدون به إلى الجنة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن رَبْكَ يقضي بينهم بحكمه » أي‪ :‬بين المؤمنين والكافرين في‬ ‫الآخرة‪ ،‬فيدخل المؤمنين الجنة ويدخل الكافرين النار‪ « .‬وَهُوَ العزيز العَلِيم ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫لا أعز منه ولا أعلم منه ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فتوكل عَلى الله إنك عَلى الحق المبين» أي‪ :‬البين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إنك ل تسمع المَوتَىى ‪ 4‬يعني الكفار الذين يلقون الله بكفرهم‪ ،‬إنما‬ ‫مثلهم فيما تدعوهم إليه مثل الأموات الذين لا يسمعون‪ .‬قال‪ « :‬ولآ تسمم الصم‬ ‫الدعا إدا ولوا مُذبرينَ » يعيبهم‪ .‬وهي تقرأ على وجه آخر‪ ( :‬ولا يَسْمَع الصم‬ ‫‪٠‬‬ ‫ُ‬ ‫‪٠‬‬ ‫‌‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ة‪‎‬‬ ‫أي ‪ :‬لا‬ ‫مثل الكافر‬ ‫الاصم لا يسمع الدعاء إدا ولى مدبرا ‪ .‬وهذا‬ ‫الدعاء ( يقول ‪ .‬إن‬ ‫يسمع الهدى إذا ولى مدبرا‪ ،‬أي‪ :‬مدبرا عن الهدى جاحدا له أي ‪ :‬مثل الأصم الذي‬ ‫لا يسمع‪ .‬وكان الحسن يقرا هذا الحرف‪ ( :‬ولا يَسْمَم الصم الدعا إدا وَلؤا‬ ‫مذبرينَ )‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الاربع ‪ :‬ب و ع وسع وسح ‪« :‬الغائبة ‪ :‬القيامة‪ .‬ولا أرى وجها لتخصيص‬ ‫القيامة هنا دون سائر امغيّبات ‪ .‬فالغائبة تشمل كل سرَ مكتوم أو أمر خفي يغيب عن الأبصار أو‬ ‫تأويلا ‏‪٠‬‬ ‫وأحسن‬ ‫معنى‬ ‫أصح‬ ‫العموم‬ ‫على‬ ‫اللنظ‬ ‫وحمل‬ ‫‪.‬‬ ‫أرض‬ ‫أو‬ ‫سماء‬ ‫في‬ ‫الأافهام‬ ‫‪264‬‬ ‫النمل‪28 - 18 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫على‬ ‫يموتون‬ ‫الذين‬ ‫يعني‬ ‫‪4‬‬ ‫ضلَلَتهم‬ ‫عَن‬ ‫الغي‬ ‫بهادي‬ ‫أت‬ ‫‪ ,‬وما‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫فهم‬ ‫منهم ‪,‬‬ ‫اللله أن يؤمن‬ ‫أراد‬ ‫أى ‪ : :‬من‬ ‫بثايناه‬ ‫يؤمن‬ ‫من‬ ‫إل‬ ‫تم‬ ‫إن‬ ‫كفرهم ث‬ ‫مسلمون » وهذا سمع القبول("‪ .‬وأما الكافر فتسمع أذناه ولا يقبله قلبه‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ة ه‬ ‫‏‪ ١‬لفضب‪.‬‬ ‫وا لقول‪:‬‬ ‫عليهم ‪6‬‬ ‫‏‪ ١‬لقول‬ ‫‪ ::‬حق‬ ‫أى‬ ‫‪4‬‬ ‫َليهم‬ ‫‏‪ ١‬لقو‬ ‫وق‬ ‫وإذا‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫و أخرس لهم دابة من الازض‪ ,‬تكَلْمُهُمْ ‪[ 4‬وفي بعض القراءة‪ :‬نحدثهم] « إن‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ر‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‬ ‫‪32‬‬ ‫الناس كانوا بئايتنا لا يوقنون ‪. 4‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه كان يقول‪ :‬إنها دابة ذات زغب وريش لها أربع قوائم‬ ‫تخرج من بعض أودية تهامة‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمرو أنه قال‪ :‬تخرج الدابة من مكة من صخرة بشعب أجياد‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فإذا خرجت الدابة فزع الناس إلى الصلاة؛ فتأتي الرجل وهو يصلي فتقول له‪:‬‬ ‫طل ما أنت مُطوّل‪ ،‬فوالله لأخطمَنَّل(ث‘‪ .‬قال‪ :‬فيومئذ يعرف المنافق من المؤمن‪ .‬قال‬ ‫عبد الله بن عمرو‪ :‬لو أشاء أن أضع قدمي على مكانها الذي تخرج منه لفعلت‪.‬‬ ‫ذكر الحسن أن موسى عليه السلام سأل ربه أن يريه الدابة‪ ،‬دابة الأرض ©ؤ‬ ‫فخرجت إليه ثلاثة أيام ولياليها لا يرى أطرافها أو لا يرى واحدا من طرفيها‪ ،‬فرأى‬ ‫ردها فرجعت‪.‬‬ ‫منظرا كريهاًش فقال‪ :‬رب‬ ‫ذكروا عن أبي الطفيل( قال‪ :‬كنا جلوساً عند حذيفة فذكروا الدابة فقال‬ ‫«سمع القلوب‪.‬‬ ‫«سمع القبول»‪ ،‬وفي سع وسح‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في بعو‪:‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سحؤ ورقة ‪ 835‬ومن ز ورقة ‪.152‬‬ ‫(‪ )3‬خطمه{ أي‪ :‬ضرب خطمَه{ وهو مقدم الأنف؛ إ والمخاطم‪ :‬الأنوف‪.‬‬ ‫(‪ )4‬هو أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني } ولد عام أحد ‪ .‬فادرك من حياة النبي تقية ثمانية أعوام ‪.‬‬ ‫وروى عنه أنه قال‪« :‬ما بقى على وجه الأرض عين تطرف ممن رأى النبي ية غيري»‪ ،‬ولذلك‬ ‫يعد آخر من مات ممن رأى النبي ية‪ .‬وكان متشيّعاً‪ .‬وقد ذكره ابن قتيبة في أسماء الغالية من‬ ‫الرافضة‪ .‬انظر ترجمته في الاستيعاب لابن عبد البر ج ‪ 4‬ص ‪ .6961‬وفي المعارف لابن قتيبة‬ ‫ص ‪.426‬‬ ‫‪562‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫النمل‪28 :‬‬ ‫حذيفة‪ :‬إنها تخرج ثلاث خ]زجات‪ :‬مرة في بطن الوادي‪ ،‬ثم تكمن‪ .‬ثم تخرج في‬ ‫بعض القرى حتى تذكر‪ ،‬ويهريق فيها الأمراء الدماء‪ .‬فبينما الناس على أعظم‬ ‫المساجد وأفضلها وأشرفها‪ ،‬يعني المسجد الحرام‪ ،‬إذ ترفع الأرض ويهرب الناس‪.‬‬ ‫وتبقى عصابة من المؤمنين يقولون‪ :‬لن ينجينا من أمر الله شيء فتخرج فتجلو وجه‬ ‫المؤمن‪ ،‬وتخطم وجه الكافر! لا يدركها طالب‘ ولا ينجو منها هارب‪ .‬قالوا‪ :‬وما‬ ‫الناس يومئذ يا حذيفة؟ قال‪ :‬جيران في الرباع‪ ،‬شركاء في الأموال أصحاب في‬ ‫الأسفار‪.‬‬ ‫وتبيت الدا بة‬ ‫الى جمع‬ ‫الناس يسيرون‬ ‫قال ‪ :‬يبيت‬ ‫عبل الله بن عمرو‬ ‫ذكروا عن‬ ‫تسري إليهم فيصبحون قد جعلتهم بين رأسها وذنبها‪ .‬فما تمر بمؤمن إلا تمسحه‪ .‬ولا‬ ‫بكافر ولا منافق إلا تخطمه‪ ،‬وإن التوبة اليوم”& لمفتوحة ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن عمرو قال‪ :‬لا تقوم الساعة حتى يجتمع أهل البيت على‬ ‫الإناء الواحد يعرفون مؤمنيهم من كافريهم‪ .‬قال‪ :‬تخرج دابة الأرض فتمسح كل‬ ‫انسان على مسججده؛ فاما المؤمن فتكون نكتة بيضاء فتفشو في وجهه حتى يبيض لها‬ ‫حتى أ نهم ليتبايعمون في‬ ‫وجهه‪ .‬وأما الكافر فتكون نكتة سوداء حتى يسود وجهه؛‬ ‫"أسواقهم فيقول هذا‪ :‬كيف تبيع هذا يا مؤمن‪ ،‬ويقول هذا‪ :‬كيف تأخذ هذا يا كافر‪.‬‬ ‫فما يرد بعضهم على بعض ‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬كَلْمُهُمْ إإن ا لناس ( اي‪ : :‬المشركين ( كا نوا بايا تنا لا يوقنون ) وبعضهم‬ ‫يقرأ ها‪َ ) : :‬كُلِمُهم ( أي ‪ ::‬تجرحهم‪,‬ق) ‪ .‬وبعضهم يقول‪ : :‬تسمُهم ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وع‪« :‬وإن التوبة اليوم لمفتوحة»‪ .‬أي‪ :‬يومئذ؛ ولم ترد كلمة اليوم في سع ولا في‬ ‫سح‪.‬‬ ‫تح الجيم‪ .‬جبهة الرجل حيث يصيبه أثر السجود‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫س‬ ‫(‪ )2‬الم‬ ‫(‪ )3‬هذا الشرح لكلمة‪« :‬تكلمهم» مما انفردت به ب وع‪ .‬وفي سع ‪07‬و‪ :‬فتَكَلِمُهم‪.‬أي‪:‬‬ ‫المعاني‬ ‫قال في‬ ‫حين‬ ‫القراءة‬ ‫هذه‬ ‫الفراء لم يستسغ‬ ‫ودع أصح ‏‪ ٠‬وكان‬ ‫تسمهم»‪ . .‬وما ورد في ب‬ ‫بعض‬ ‫الكلام ‪ .‬وحدثني‬ ‫وهو من‬ ‫نَكَنْمُهُمْ)‪.‬‬ ‫ج ‪ 2‬ص ‪« : :003‬واجتيم القراء على تشديد‬ ‫المحدثين أنه قال‪( :‬تكلمُهُم) و رنَكَلِمُهُم)‪.‬‬ ‫‪662‬‬ ‫النمل‪78 - 38 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قوله‪ « :‬ويوم نخسر من كُل أمة قؤجاً » يعني كفار كل امة « ممبنكذب ثايتنا‬ ‫‪٥‬‬ ‫ل‪‎‬‬ ‫هم يُوزعُونَ » لهم وَزعة ترد أولاهم على أخراهم‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬حنى إدا جَاءوا ه أي‪ :‬حتى إذا قدم بهم على الله « تَالَ ه الله‪:‬‬ ‫« أدم بئايتي » اي‪ :‬بحجتي « ولم بَجيُوا بها لما » اي‪ :‬بان ما عبدتم من‬ ‫دوني ما خلقوا معي شيتا ولا رزقوا معي شيئ وإن عبادنكم إياهم لم تكن بإحاطة علم‬ ‫علمتموه‪ ،‬إنما كان ذلك منكم على الظن‪ « .‬اما ذا كنتم تعملون » يستفهمهم بذلك‬ ‫وهو أعلم بذلك منهم؛ أي‪ :‬يحتج عليهم‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَوَقَع القول » أي‪ :‬الغضب « عَلَيْهمْ بما صَلَمُوا ‪ 4‬اي‪ :‬بما أشركوا‬ ‫« فهم لا ينطقون ‪.4‬‬ ‫أي‪ :‬منير‬ ‫قوله‪ « :‬أوَلَمْ يَروا أنا جَعَلنا الليل لَسْكُنُوا فيه والنهار مصرا‬ ‫« إن في كليك لاينت لقوم يُومئْو »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ويوم نق في الصور » والصور قرن‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬كهيئة البوق{‘‪.‬‬ ‫ط ففزع من في السّممؤت والأزض إل مَنْ شاء الله ‪ .4‬وهذه النفخة الأولى ‪.‬‬ ‫ما‬ ‫لمنسأهل‬ ‫اائف‬ ‫وقال الحسن في قوله‪( :‬إل مَنْ شا اللة )‪ :‬استثنى الله طو‬ ‫يموتون بين النفختين‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يَتيلة قال‪ ( :‬إلأ مَنْ شاء اللة ) يعني الشهداء‪ ،‬فإنهم قالوا‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وع‪« :‬أي بحجتي»‪ .‬وهو تاويل انفردت به ب وع‪ .‬والحق أن آيات الله أعم من‬ ‫حجته وإن كان له وحده الحجة البالغة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وقال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ :69‬ه والنهار مُبْصِراً) مجازه مجاز ما كان العمل والفعل فيه‬ ‫لغيره؛ أي ‪ :‬يبصر فيه؛ ألا ترى أن البصر إنما هو في النهار والنهار لا يبيصر‪ ،‬كما أن النوم في‬ ‫الليل ولا ينام الليل؛ فإذا نيم فيه قالوا‪ :‬ليله قائم ونهاره صائم‪ .‬قال جرير‪:‬‬ ‫ومت وما لل المطلي بنام‬ ‫قد لميا يا أم عيلان في السُرَى‬ ‫(‪ )3‬في ب وع‪« :‬كقرن البوق» وهو خطأ وأثبت التصحيح من سع ورقة ‪ 07‬و‪ ،‬ومن سح‪.‬‬ ‫‪762‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز |‬ ‫‪8- 8‬‬ ‫النمل‪78 :‬‬ ‫ما أحسن هذا الصوت كانه الآذان في الدنياإ فلم يفزعوا ولم يموتوا("‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يَتية قال‪ :‬أنا سيّد ولد ادم يوم القيامة‪ .‬وأول من تنشق عنه‬ ‫أم أجرته‬ ‫الارض فاجد موسى متعلقا بالعرش‪ ،‬فلا أدري أصُعق فيمن صعق‬ ‫الصعقة الأولى‪ .‬وذكروا عن الحسن عن رسول الله يو قال‪ :‬فأجد موسى متعلقا‬ ‫‪.‬‬ ‫قبلى‬ ‫بالصعقة الأولى ‏‪ ٠‬أم خرج‬ ‫أحوسب‬ ‫فلا أدري‬ ‫بالعرش‬ ‫‪,‬‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫قوله‪ « :‬وكل عَاتوه دخريينَ ‪ 4‬يعني صاغرين‪ .‬يعني النفخة الآخرة‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله لاذ‪ :‬بين النفختين أربعون؛ الأولى‬ ‫ميت (‪.)3‬‬ ‫الله كل مر‬ ‫يحيي‬ ‫والأخرى‬ ‫الله بها كل حي |‬ ‫يميت‬ ‫ذكروا عن عكرمة قال‪ :‬النفخة الأولى من الدنيا والأخرى من الآخرة‪ .‬ذكروا عن‬ ‫عبد الله بن عمرو أنه قال‪ :‬النافخان في السماء الثانية‪ .‬رأس أحدهما بالمشرق ورجلاه‬ ‫ورأس أحدهما بالمغرب ورجلاه بالمشرق‪.‬‬ ‫بالمغرب‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور‬ ‫فينفخ فيه‪ .‬وذكر بعضهم أن المنادي‪ .‬وهو صاحب الصور ينادي من الصخرة من بيت‬ ‫المقد س‪.‬‬ ‫رم السحاب »‬ ‫۔ ى‬ ‫‪2‬‬ ‫ح‬ ‫قوله‪ « :‬وترى الجبال تَحسِبْهَا جامدة ‪ 4‬أي ‪:‬ساكنة « وهي‬ ‫وتكون الجبال كالعهن‪ ،‬أي‪ :‬كالصوف المنفوش ‪ .‬وتكون كثيباً مهيللا‪ ،‬وبس با كما‬ ‫بس السويق‪ ،‬وتكون سرابا ثم تكون هباء منب؛ فذلك حين تذهب من أصولها فلا‬ ‫يرى منها شي‪ .‬فتصير الأرض كلها مستوية ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج ‪ 02‬ص ‪ 91‬وفي ص ‪ 02‬من طريقين عن أبي هريرة‪.‬‬ ‫ولفظه‪« :‬هم الشهداء‪ .‬وليس فيه بقية الحديث‪.‬‬ ‫(‪ )2‬انظر تخريجه فيما سلف‪ ،‬ج ‪ 2‬ص‪.524‬‬ ‫‪.843‬‬ ‫ج ‪ 2‬ص‬ ‫(‪)3‬انظر تخريجه فيما سلف‪٥‬‏‬ ‫‪862‬‬ ‫النمل ‪19 - 88 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قوله‪ « :‬صنع ا له الذي أمن كُلَ شيء » اي‪ :‬احكم كل شيء « إنه خبير بما‬ ‫تفعلون »"‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬مَن جَاءَ بالْحسَنَة ‪ 4‬أي‪ :‬بالإيمان‪ ،‬وهو شهادة لا إله إلا اله‪ ،‬وأن‬ ‫محمداً رسول الله ح وأن ما جاء به حق من الله‪٬‬‏ وعمل صالحا وعمل جميع‬ ‫الفرائض‪ « .‬فله حَيْر مَنَهَا ه أي‪ :‬فله منها خير‪ ،‬وهو الجنة‪ .‬وفي الآية تقديم‪6‬‬ ‫أى ‪ :‬فله منها خير‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَمُم من قزع يومئذ عامون ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬قال رسول الل ية‪ :‬لا‬ ‫تقوم الساعة على رجل يشهد ألا إله إلا الله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر{'‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن عمرو قال‪ :‬تنفخ النفخة الأولى وما يعبد الله يومئذ في‬ ‫الأرض‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَنْ جما بالية كبت وُجُومُهُم في النار أي‪ :‬ألقوا في النار على‬ ‫وجوههم‪ .‬ذكروا عن جابر بن عبد الله قال‪ :‬قال رسول الله يي‪ :‬من مات لايشرك بالله‬ ‫شيئأ وعمل بفرائض الله دخل الجنة ومن مات يشرك بالله دخل النارك'‪ .‬قوله‪ « :‬ممل‬ ‫جون إلأ ما كنتم تَعمَنُونَ » اي‪ :‬في الدنيا‪ .‬يقال لهم ذلك في الآخرة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة » يعني مكة « الذي حَرْنَهَا »‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪.‬ه‬ ‫و‬ ‫‏‪ ٤5‬ه‬ ‫۔ ‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪.‬۔م‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أي‪ :‬إنما أمرت أن أعبد ربها الذي حرمها « وله كل شيع وامزت ان اكون من‬ ‫(‪ )1‬قال الأخفش في معاني القرآن ج ‪ 1‬ص ‪ ...« :224‬و(ضُنعٌ الله) و(كتاب الله) إنما هو من‬ ‫صنع الله ذلك صنعا‪ .‬فهذا تفسير كل شيع في القرآن من نحو هذا‪ ،‬وهو كثير؛‪.‬‬ ‫)‪ (2‬هذا تعريف الحسنة في مذهب الشيخ هود الهواري‪ .‬لا يحيد عن تعريف الإيمان بما شرحه‪ .‬أما‬ ‫ابن سلام فاكتفى بقوله‪ :‬ه (مَنْ جاء بالْحسَنة)؛ بلا إله إلا الله مخلصاء‪ .‬كما جاء في سع ورقة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 0‬ظ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬حديث صحيح أخرجه مسلم في كتاب الإيمان‪ :‬باب ذهاب الإيمان آخر الزمان (رقم ‪ )841‬عن‬ ‫أنس؛ ولفظه‪ :‬لا تقوم الساعة على أحد يقول‪ :‬الله الله‪.‬‬ ‫(‪ )4‬انظر ما سلف ج ‪ 1‬ص ‪883‬؛ فقد مضى التعليق عليه هناك‪.‬‬ ‫‪962‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫النمل‪39 - 19 :‬‬ ‫المسلمين ذ نو القر » أي‪ :‬وأمرت أن أتلو القران « فمن اهتدى إنما يهتدي‬ ‫لنفسهوَمَنْ ضل قل إنما أنا منَالمُنذرينَ » أي‪ :‬لا أستطيع أن أكرهكم عليه‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫أنذركم ‪.‬‬ ‫إلا أن‬ ‫ليس علي‬ ‫قوله‪ « :‬وقل الحمد لله سَيْريكمُ انته تعرفونها أي ‪ :‬في الآخرة على ما قال‬ ‫في الدنيا‪ ،‬أي‪ :‬من وعده ووعيده‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬على ما يرون من الآيات في السماء‬ ‫والأرض والرزق‪.‬‬ ‫> وما ريك بغخفل عَمّا تَعْمَلُونَ ‪ 4‬وهي تقرأ على وجهين ‪ :‬على التاء والياء ؛‬ ‫بغافل عما يعملون‪ ،‬يعني جميع الناس‪.‬‬ ‫فمن قرأها بالياء يقول‪ :‬وما رببك‪ ،‬يا محمد‬ ‫ومن قرأها بالتاء‪ ( :‬وَمَا زبك بافل عَمّا تَعْمَلُونَ ) يقوله لهم ‪.‬‬ ‫‪072‬‬ ‫القصص‪ 1 :‬۔ ‪5‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫القصص‬ ‫سورة‬ ‫تقسير‬ ‫وهي مكية كلها‬ ‫الكتاب المبين ‪ 4‬قد‬ ‫انت‬ ‫اللله الرحمن الجيم‪ 4 .‬قوله ‪« :‬طس ;تلك‬ ‫بشم‬ ‫ث‬ ‫فسسرناه في طسم الشعراء ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬تَعلوا عَليكَ من نباإمُوسَى وَفِزْعَونَ بالحق لقوم ُؤمنون» أي‪ :‬لقوم‬ ‫يصدقون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن فرعون عل في الأزض » أي‪ :‬بغى في الارض)‪[ ،‬يعني ارض‬ ‫مصر]ة « وَجَعَلَ أهلها شيّعاً ه أي‪ :‬فرقا‪ , .‬يضعف طائفة ‪ :‬ذبح أنعم‬ ‫وَتَستَحيي نِسَاءمُمم » أي‪ :‬فيذبح طائفة ويعذب طائفة ويستعبد طائفة} يعني بني‬ ‫إسرائيل الذين كانوا بمصر في يد فرعون‪ .‬والطائفة التي كان يذبح‪ :‬الأبناء‪ ،‬والطائفة‬ ‫التي كان يستحيى‪ :‬النساء فلا يقتلهن‪ « .‬إنه كَانَ منَ المُفسِدين » اي‪ :‬في‬ ‫السوء‪.‬‬ ‫وعمله‬ ‫بشركه‬ ‫الأرض‬ ‫قوله‪ « :‬ووريد » أي‪ :‬كان يفعل هذا فرعون يومئذ ونحن نريد < أن نم عَلّى‬ ‫اي‪ :‬يندى‬ ‫الين اسْعضممُوا فايلأزض ‪ 4‬يعني بني إسرائيل « ونجعلهم أ‬ ‫بهم © أي ‪ ::‬أئمة في ‏‪ ١‬لدير‪ .. ) (.‬ط وَنَجعَلَهُمُ ا الورثينَ ‪ 4‬أي ‪:‬يرثون ا لأرض بعد فرعون‬ ‫بهم ‪.‬‬ ‫وقومه ؛ ففعل الله ذلك‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪« :79‬أي عظم وشرّت وغلب عليها وطغى»‪.‬‬ ‫وا لقول للسدي‪.‬‬ ‫ورقة ‪.4‬‬ ‫سح‬ ‫ومن‬ ‫ظ ‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ورقة‬ ‫سع‬ ‫)‪ (2‬زيادة من‬ ‫الأمر! ‪.‬‬ ‫ولاة‬ ‫أي‬ ‫) رونعَلهُمْ أئمة‬ ‫وز‪:‬‬ ‫و سح‬ ‫سع‬ ‫وفي‬ ‫الدين» ‏‪٠‬‬ ‫في‬ ‫«أئثمة‬ ‫و ع‪:‬‬ ‫ب‬ ‫في‬ ‫)‪ (3‬كذا‬ ‫الخير» ‪.‬‬ ‫(أئمة) أي ‪« :‬قادة يُقتدى بهم في‬ ‫الكلمة‪:‬‬ ‫في تاويل هذه‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫وروى‬ ‫‪172‬‬ ‫تقسير كتاب الله المزيز‬ ‫‪9 -6‬‬ ‫القصص‪:‬‬ ‫‏م‪ ٤‬مى‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫م‬ ‫قال‪ :‬و ومكن لهم ني الأزض ‪ 4‬وهو تبع للكلام الأول‪ ( :‬وريد ان نمن‬ ‫عَلى الذين اسشتضعفوا في الازض‪ ) ,‬قال‪ « :‬ونري فرعون وَمَامَانَوَجَنُودَعمَا منهم ‪4‬‬ ‫من بني إسرائيل ‪ 9‬ما كانوا يحذرون ‪ . 4‬وذلك أنه قيل لفرعون إنه يولد في هذا‬ ‫أى ‪: :‬‬ ‫العام غلام يسلبك ملكك؛ فتتبع أبناءهم يقتلهم ويستحيي نساءهم فلا يقتلهن حذرا‬ ‫مما قيل له" ‪.‬‬ ‫قوله ‪ , :‬ونا إلى م موسى » وحي إلهام‪ .‬أي ‪ :‬قذف في قلبها‪ ،‬وليس‬ ‫بوحي نبؤة‪ « .‬أن آزضمبه قا جفت عنه » الطلب « قألقيه في اليم » اي‪ :‬البحر‬ ‫« لا تخافي » اي‪ :‬الضيعة « ولا تحزني ه ان يقتل « إنا رادو إيك وَجَاِلُوه من‬ ‫فجعلته في تابوت‪ ،‬ثم قذفته في البحر‪.‬‬ ‫المُْسَلينَ‬ ‫«فَالتَقَطهُ ةال فرعون ‪ 4‬قال بعضهم‪ .‬لا أعلم‪ .‬إلا أنه بلغني أن الغسالات على‬ ‫لنيل التقطه‪ .‬قال‪ « :‬يكو هم عوا وحزنه أي‪ :‬ليكون لهم عدوا في دينهم‬ ‫وحزنأ‪ 5‬أي‪:‬ليحزنهم به‪ .‬قال‪ « :‬إن فرْعَوَْ وَعَْمَنَ وَجُنودَمُمَا كَائوا خَاطِئِينَ » أي‪:‬‬ ‫امرأت فرعون قوت عين ‏‪ ٣‬ولك ‪ 4‬تقوله لفرعون ى تعني بذلك‬ ‫قوله ‪72‬‬ ‫موسى؛ ألقيت عليه رحمنها حين ابصرته‪ « .‬لا تنوه عى أن ينفعنا أؤ نه‬ ‫أي‪ :‬أن هلاكهم على يده وفي زمانه‪.‬‬ ‫ولدا ‪ .4‬قال الله‪ « :‬وه مم لا شعرون‬ ‫قوله‪ « :‬وَأضبَحَ واد أم موسى قرغاً» أي‪ :‬من كل شيء إلا من ذكر موسى ‪6‬‬ ‫لهم أنه ابنها من شدة وجدها‬ ‫أي ‪ :‬لا تذكر غيره‪ « .‬إن كات لتْدي به » اي ‪ :‬لت‬ ‫بها » أي ‪ :‬بالإيمان « لتكون » أي ‪ :‬لكي تكون « من‬ ‫« لولا أن ربطا عَلّى‬ ‫المؤمنين‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬قالت أم موسى لاحت موسى ‪ (:‬قضيه (‬ ‫قوله‪ 9 :‬والت لأخته قصه ‪5‬‬ ‫أي ‪ :‬قصي أثره‪ .‬قال الله ‪ « :‬قَبصُرَت به عَن بجنب » أي ‪ :‬عن ناحية من بعيد « وَهُمْ‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع ‪ .‬ورقة ‪ 27‬ظ ‪ 0‬ومن ز ورقة ‪.352‬‬ ‫‪272‬‬ ‫القصص‪ 9 :‬۔ ‪51‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫لا يَشعُرُونَ ‪ 4‬أنها أخته‪ .‬ثم جعلت تنظر إليه وكأنها لا تريده‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫(قَبَصرّت به عن جنب ) أي‪ :‬من بعيد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَحَرمَْا عيه المَرَاضِع من قبل » جعل لا يؤتى بامرأة إلا لم ياخذ ثديها‬ ‫اي‪ :‬الا أدلكم « عَلَى أمل بيت‬ ‫حتى رده الله إلى أمه‪ « .‬قَقَالَت ممل ذلكم‬ ‫يحملونه لكم » أي‪ :‬يضمونه"م لكم فيرضعونه « وَمُمْ لَه تصِحُون»‪.‬‬ ‫قال ا له ‪َ « :‬رَدَذته إلى أمه كي قعرنها ولا تحز وتعم أ وغد ا له حي »‬ ‫اي‪ :‬الذي قذف في قلبها‪ ( :‬إنا رَاُوهُ إيك وَجَاعِلُوهُ من المَرسَلِينَ ) قال‪ « :‬لكن‬ ‫ار الناس لا يَعْلَمُونَ ه أي‪ :‬جماعتهم لا يعلمون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَمّا بلغ شده وَاسْتَوَى ‪ 4‬قال مجاهد‪ ( :‬بلغ شده )‪ :‬يعني ثلاثا‬ ‫وثلائين سنة(‪ ( ،‬وَاسْتَوىى ) يعني أربعين سنة‪ .‬ء(اتيتنه كما وعلما أي‪ :‬أعطيناه‬ ‫فهما وعقلا « وَكَذَلِكَ تجزي المُخينين »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَدَحَلَ المدينة على جين عَفْلَة من أهْلِهَا ‪ .‬ذكر ابن عباس قال‪ :‬دخل‬ ‫وسط النهار‪ .‬وقال الحسن‪ :‬يوم عليدهم" فهم في لهوهم ولعبهم‪ « .‬فوجد يها‬ ‫جلين يقتلان هما من شِيعَته » اي‪ :‬من بني إسرائيل‪« .‬وَهذا من عَدُوه اي‪:‬‬ ‫قبطي [من قوم فرعون]{ث‪ « 6‬فَاسْتَعَائهُ الزي من شِيعَته » أي‪ :‬من جنسه « على الزي‬ ‫من عَدُوه ‪ .4‬وكان القبطي سخر الإسرائيلي ليحمل حطباً لمطبخ فرعون فابى فقاتله‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬قَوَكَزَهُ مُوسَىى » بعصاه ولم يتعمُد قتله « فقضى عليه »‪ .‬قال‬ ‫«يضمنونه»‪ ،‬وفي الكلمة تصحيف‪ .‬وأثبت التصحيح من سع وسح ومن ز ومن‬ ‫(‪ )1‬في ب وع‪:‬‬ ‫مجاز أبي عبيدة ‪« :‬ديضمُونه» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في المخطوطات الأربع ‪« :‬بلغ أشده‪ :‬عشرين سنة» وهو خطأ‪ .‬أثبت صوابه ‪« :‬ثلاثا وثلاثين سنة»‬ ‫من تفسير مجاهد ص ‪ 2823 - 182‬ومن تفسير الطبري © ج ‪ 02‬ص ‪.24‬‬ ‫)‪ (3‬زيادة من سع ورقة ‪ 27‬ظ{ ومن سح ورقة ‪.64‬‬ ‫«بعصاه»‪ .‬وفي سح ورقة ‪« :64‬قال قتادة‪ :‬بعصا» ولعلها زيادة‬ ‫(‪ )4‬كذا وردت الكلمة في ب وع‪:‬‬ ‫خاطئة من بعض النساخ‪ .‬فكلمة العصا لم ترد في سع ولا في ز‪ .‬ثم إن الوكز لغة الدفع =‬ ‫‪372‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫القصص‪81 - 51 :‬‬ ‫الحسن‪ :‬ولم يكن يحل له قتل الكفار يومئذ في تلك الحال‪ .‬كانت حال كف عن‬ ‫القتال‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬كان فرعون وقومه يستعبدون بني إسرائيل‪ ،‬ويأاخذونهم بالعمل‬ ‫ويتسخرونهم‪ .‬فمر موسى على رجل من بني إسرائيل قد تسخره رجل من أهل مصر‪.‬‬ ‫أمر بالقتال‪.‬‬ ‫ناستغفاث بموسى ‪ 0‬فوكزه موسى فقضى عليه ولم يكن‬ ‫موسى‪ « :‬هذا من عمل الشين إنه عدو مضل ُمبين » أي‪ :‬بين‬ ‫« قال‬ ‫العداوة‪.‬‬ ‫ثم ث قال ‪ 4‬موسى ‪ .‬ط رن إني ظلمت في ‪ 4‬يعني قتله القبطي ‪ ،‬ولم يتعمد‬ ‫قتله‪ .‬ولكنه تعمد وكزه فمات > فاغفر لي فغفر لَهُ إنه هو الغفور الرحيم ‪. 4‬‬ ‫« قال » موسى‪ « :‬رَب بما أنعمتعَلَ قَنَنْ أكون ظهير ه أي‪ :‬عوينا‬ ‫‪ ,‬لَلمُجرمين أي‪ :‬للمشركين‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬أي‪ :‬فلن أعين بعدها على فجْرَةٍ؛‬ ‫وقل ما قالها رجل قط إلا ابئلي ‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬فأصبح في المدينة خائفا ه أي ‪ :‬من قتله النفس « يتَرَقبُ » أي‪ :‬أن‬ ‫يؤخذ‪.‬‬ ‫ذكر عن الحسن عن علي رضي الله عنه أنه قال‪ :‬البلاء موكل بالنطق({‪.‬‬ ‫ويستنصره‬ ‫يستغيث‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫َسعَصرخهُ ‪4‬‬ ‫ببالأمس‬ ‫ااستنصر‬ ‫قوله ‪ :‬ث فاد ا ا لذي‬ ‫ويستصرخه واحد‪ « .‬قال لَهُ مُوسَى » أي‪ :‬للإسرائيلي « إنك لغوي مُبينَ » أي‪:‬‬ ‫بين الغواية ‪.‬‬ ‫= والضرب والطعن «بججممع الكت» كما جاء في مفردات الراغب الأصفهاني وفي اللسان‪ .‬وقال‬ ‫ابو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ :99‬ه (فَوَكَزَهُ مُوسَىْ) بمنزلة لهزه هفي صدره بجمع كفه‪ ،‬فهو اللكز‬ ‫واللهز»‪ .‬وقال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪( :403‬فوَكَرَهُ مُوسَىْ) يريد‪ :‬فلكزهؤ وفي قراءة عبد‬ ‫الله (فنَكََه) ووهزه أيضا لغة‪ .‬كل سواء‪.‬‬ ‫(‪)1‬كذا في ب وع‪ :‬هبالنطق» وفي سع وسح‪« :‬موكل بالقول»‪.‬‬ ‫‪472‬‬ ‫القصص‪22 - !9 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫ثم أدركت موسى الرقة عليه ‪ 9‬فلما أن أراد ن يبطش بالذي ه عَدُو لما ‪4‬‬ ‫أي ‪ :‬بالقبطي ‪ +‬قَالَ ‪ 4‬الإسرائيلي ‪[ .‬قال بعضهم] ‪ ::.‬وبلغنا أنه السامريى‪ ،‬فخلى‬ ‫السامري عن القبطي وقال‪ » :‬ياموس ‪ 4‬الإسرائيلي يقوله‪ « :‬ريد ان تقتلني كَما‬ ‫ه‪./‬‬ ‫و‬ ‫۔\‬ ‫م‬ ‫۔‬ ‫تلت سا بالاشس‪ ,‬إن تريد إل أنتكون جبارا في الأزض ‪ 4‬يعني قتالا في الارض‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫« وما تريد أن تكون منالمُضْلجينَ »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَجَاَ رجل من أفصى المدينة يسعى قال يْمُوسَئ إن الملا نمرو‬ ‫بك ليَفتلو قَاخرّج إني لَكَ منَ الصين ‪ 4‬وذلك أن القبطي الآخر لما سمع قول‬ ‫الإسرائيلي لموسى‪ ( :‬أريد أن تقلي كَما قتلت نفسا بالامس ‪ 4‬أنشى عليه‪ .‬فاتمر‬ ‫الملأ من قوم فرعون أن يقتلوه ‪.‬فبلغ ذلك مؤمن آل فرعون‪ ،‬فجاء مأنقصى المدينة‬ ‫يسعى ‪.‬وهو الذي قال الله ‪ ( :‬وَجَاء رجل ممن أفصى المدينةيَسْعَىْ قَالَ تَمُوسَئ إن‬ ‫لمل يَاتمرُونَ بك لَِقنُول اخرج إني لك منالنصجينن»‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬فَحَرَجَ منها خائفا ترقب » اي‪ :‬من المدينة خائفا من قتله النفس‪،‬‬ ‫يترقب الطلب « قال رَب نجني مِنَ القوم الظلمين؛‪.‬‬ ‫\‬ ‫‪,‬و‬ ‫۔ه‬ ‫۔‬ ‫« قال عَسَى ربي ان‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَمما توجة تلقا مَذينَ ‪ 4‬أي‪ :‬نحو مدين«{‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫©‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫»‬ ‫م‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سع لا بد من إثباتها‪ ،‬والقول ليحيى بن سلام‪.‬‬ ‫(‪ )2‬جاءت عبارة الفراء فايلمعاني ج ‪ 2‬ص ‪ 403‬اوضح وادل على المعنى المقصود‪ .‬قال‪.« :‬‬ ‫فتسخر الذي من شيعته موسى ‪ 6‬فمر به موسى‬ ‫وذلك أن الذي من شيعته لقيه رجل بعد قتله الأ‬ ‫سى ‪ ( :‬إنك لغوي مبين ) اي‪ : :‬قد قتل‬ ‫و له‬ ‫مقال‬‫على تلك الحال فاستصرخه ۔يعني استغاثه ۔ ف‬ ‫بالامس رجلا فتدعوني إلى آخر‪ .‬وأقبل إليهما‪ ،‬فظن الذي من شيعته أنه يريده‪ .‬فقال‪ ( :‬اتريد‬ ‫أن تقتلني كَمَا قتلت نفسا بالأنس ) ولم يكن فرعون علم من قتل القبطي الاول‪ .‬فترك القبلي‬ ‫الثاني صاحب موسى من يده وأخبر بان موسى القاتل‪ .‬فذلك قول ابن عباص‪ :‬فابتلي بان‬ ‫صاحبه الذي دل عليه»‪.‬‬ ‫(‪« )3‬بلد بالشام تلقاء غزة»‪ .‬وقيل‪« :‬مدينة على بحر القلزم محاذية لتبوك»‪ .‬وهو أيضاً اسم لقبيلة قوم‬ ‫شعيبؤ انظر ياقوت معجم البلدان ج ‪ 5‬ص ‪ .87 - 77‬وانظر البكري‪ :‬معجم ما استعجم ج ‪2‬‬ ‫‪.1021‬‬ ‫ص‬ ‫‪572‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫القصص‪ 22 :‬۔ ‪52‬‬ ‫وكان‬ ‫قصد الطريق‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫السبيل‬ ‫سواء‬ ‫يرشدني‬ ‫أن‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫السبيل ‪4‬‬ ‫سواء‬ ‫يهديني‬ ‫خرج لا يدري أين يذهبؤ ولا يهتدي طريق مدين‪ ،‬فقال‪ ( :‬عَسَىْ رَبي أن يهديني‬ ‫سَوَاءَ السبيل ) أي‪ :‬الطريق إلى مدين‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ه‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪٥‬۔ھ‏‬ ‫م‬ ‫‪ :‬جماعة من الناس‬ ‫‪ 4‬أي‬ ‫عليه أمة من الناس‬ ‫ث ولما ورد ماء مدين و‬ ‫اقوله‪:‬‬ ‫و نسقونَ ووجد من ذونهم امرأتين تَذُودَان » أي ‪ :‬الناس عن شائهما؛ وفي بعض‬ ‫القراءة‪ ( :‬تَذُودان الناس عن شائِهمًا )‪ .‬أي‪ :‬حابستين شاءهما تذودان الناس عنهما‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪:‬تمنعان غنمهما أن تختلط بأغنام الناسر (‪).‬‬ ‫« قال ‪ 4‬لهما موسى‪ « :‬ما بكما ‪ 4‬أي‪ :‬ما أمركما « قالت لآ نسقي حَئَىى‬ ‫ُضْدِرَ الرعَاُ ‪ 4‬أي‪ :‬حتى يسقي الناس ثم نبتغي فضالتهم في تفسير الحسن « وَأبُونا‬ ‫شبح كبير »‪.‬‬ ‫« فسق لهما فلم يلبث ان اروى غنمها « م توى » اي‪ :‬انصرف « إلى‬ ‫الشل فقَالَ رب إني لَما انزلت إي منف خقيرير » يعني الطعام‪ .‬وكان بجهد‪ .‬وقال‬ ‫سعيد بن جبير‪ :‬كان فقيرا إلى شق تمرة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَجَاءته إخْدَاهُما تمشي عَلَى اسْتخْيَاء » واضعة يديها على وجهها‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬بعيدة والله عن البذاء‪.‬‬ ‫(‪)1‬أأصل معنى الذود‪ .‬أو الذياد‪ ،‬هاولطرد والدفع‪ ،‬وقد عبر كل من أبي عبيدة والفراء عن المعنيين‬ ‫اللذين أشار إليهما المؤلف هنا‪ .‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪( « :101‬تذودان) مجازه‪:‬‬ ‫تمنعان وتردان وتطردان»‪ .‬وقال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪« :503‬تحبسان غنمهما‪ .‬ولا يجوز‬ ‫أن تقول‪ :‬ذدت الرجل‪ :‬حبسته‪ .‬وإنما كان الذياد حبساً للغنم لأن الغنم والإبل إذا أراد شيء‬ ‫وفي قراءة عبد اللله ‪( : :‬وَدُونَهُمم امرأتان‬ ‫منها أن يشذ ويذهب فرددته فذلك ذود‪ ،‬وهو الحبس»‪.‬‬ ‫حَابسَتانِ)‪.‬‬ ‫«واضعةاثوبها على‬ ‫(‪)2‬؛كذا فاىلمخطوطات الأربع ‪«::‬واضعة يديها»‪ ،‬وفي تفسير مجاهد ص ‪:384‬‬ ‫وجهها »‪ .‬ولم يثبت ۔فيما أعلم ۔خبر موثوق بصحته عن رسول الله ية في علامة استحيائها‪.‬‬ ‫وقد نسب هذا القول إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وإلى غيره كما أورده الطبري في‬ ‫تفسيره ج ‪ 2‬ص ‪.06‬‬ ‫(‪:)3‬تقول‪ :‬بذات|الرجل بذءا‪ ،‬وبذاته عيني تبذؤه بكذا‪ ،‬ويذاءة‪ :‬إذا رأيت منه حالة كرهتها فازدريت‬ ‫‪672‬‬ ‫الثالث‬ ‫الجزء‬ ‫‪ 52‬۔ ‪72‬‬ ‫القصص‪:‬‬ ‫عن‬ ‫يومئذ ‏‪ ٤‬ذكروا‬ ‫ا هل الماء‬ ‫ولكنه سيد‬ ‫بشعيب ‪6‬‬ ‫وليس‬ ‫شعيب‬ ‫ويقولون‬ ‫قا ل ‪:‬‬ ‫ابن عباس قال ‪ :‬اسم ختن موسى يترى"‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫آنا فلما جاءه وقص‬ ‫سَقَبْت‬ ‫ما‬ ‫أجر‬ ‫لتجزيك‬ ‫أبي يدعوك‬ ‫ان‬ ‫قالًت‬ ‫ث‬ ‫من ‏‪١‬القوم ا لظلمينَ ‪.4‬‬ ‫نجوت‬ ‫لا رتحف‬ ‫‏‪ ١‬لشيخ ‪ :‬ث‬ ‫‪ 4‬أى ‪ : :‬خبره } قال ‪4‬‬ ‫‏‪ ١‬لقصص‬ ‫إحدى المرأتين « يا أبت اشتاجره إن خير من‬ ‫أي‪:‬‬ ‫ث قالَت إِحذهُمَا»‬ ‫الأمين » أي ‪ :‬القوي في الصنعة‪ ،‬الأمين فيما ولى ‪.‬‬ ‫اسْتَاجَرْتَ القوي‬ ‫قال مجاهد‪ :‬الأمين؛ غض طرفه عنهما حين سقى لهما‪ .‬وكان الذي رأت من‬ ‫قوته أنه لم تلبث ماشيتها أن سقاها وأرواها‪ .‬وأن الأمانة التي رأت منه أنها حين جاءت‬ ‫تدعوه قال لها‪ :‬كوني ورائي وكره أن يستدبرها‪.‬‬ ‫وبعضهم يقول في قوله‪ ( :‬القوي الأمين ) أنه كان على تلك البئر التي سقى‬ ‫منها صخرة لا يرفعها إلا أربعون رجلا فرفعهما موسى وحده وذلك أنه سألهما هل‬ ‫ها هنا بئر غير هذه فقالتا نعم‪ 6‬ولكن عليها صخرة لا يرفعها إلا أربعون رجلا"‪.‬‬ ‫أن‬ ‫عل‬ ‫ابنتي متين‬ ‫احدى‬ ‫أنكحك‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫إي‬ ‫>‬ ‫‪:‬‬ ‫لموسى‬ ‫الشيخ‬ ‫قال‬ ‫عَشراً فمن عندك وما‬ ‫فإن ‏‪١‬أتيت‬ ‫ثْمَانيَ ججج‬ ‫ث‬ ‫نفسك‬ ‫في‬ ‫اي‪ : :‬تؤاجرني‬ ‫‪4‬‬ ‫اجرني‬ ‫ى‪.‬‬ ‫س‪.‬‬ ‫و‬ ‫وقال‬ ‫الرفق بك ‪.‬‬ ‫في‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫الصلحينَ»‬ ‫الله من‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫اش ىق عَلَكَ ستجدي‬ ‫ان‬ ‫أريد‬ ‫لموسى في آخر ذلك‪ :‬كل سخلة تخرج على غير شبه أمها في هذا البطن فهي لك‪.‬‬ ‫الحياض وقربتها لتشرب فالق عصاك في الحياض‬ ‫فاوحى الله إلى موسى ‪:‬إذا مات‬ ‫ففعل ؛ فولدن كلهن خلاف شبه أمُهاتهن ‪ .‬فذهب بأولاد غنمه تلك السنة‪ .‬وقال‬ ‫لقا كلهن ‪.‬‬ ‫فولدن‬ ‫بلقاء تولد فهي لك‬ ‫بعضهم ‪ : :‬كل‬ ‫= واحتقرته‪ .‬وتقول‪ :‬بذأت الشيء‪ :‬إذا ذممته‪ .‬والمعنى أنه ليس في مشيتها وهيتنها ما يذم أو‬ ‫يستهجن‪( .‬اللسان‪ :‬بذآ)‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر أقوال المفسرين في اسم ختن موسى واسم المرأتين في تفسير الطبري ج ‪ 02‬ص ‪.26‬‬ ‫والحق ما ذهب إليه الطبري أن «هذا مما لا يدرك علمه إلا بخبر‪ ،‬ولا خبر بذلك تجب حجته»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في تفسير مجاهد ص ‪« :384‬عشرة رجال»‪ .‬على أن هذا كله مما لم يثبت فيه نص قطعي ‪.‬‬ ‫‪772‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫القصص‪13 - 32 :‬‬ ‫« ال » موسى‪ « :‬ذلك بيني وبينك أيما الأجَلين قَضَيْتُ » [قال بعضهم]"‬ ‫وهي بلسان كلب‪ « .‬فلا عُذؤنَ عَلَى» [اي‪ :‬فلا سبيل علي]‪ « 0‬والله عَلى ما‬ ‫نقول وكيل » أي‪ :‬شهيد‬ ‫قال‪ « :‬فَلَمُا قضى مُوسَى لأجل ذكر ابن عباس قال‪ :‬قضى اوفاهما‬ ‫وابرهما‪ :‬العشر("‪ .‬قوله‪« :‬إوَسَاز بأنمله» قال مجاهد‪( :‬فلَمّا قضى مُوسَى الأجل‬ ‫وَسَار بأهله » اي‪ :‬قضى العشر السنين ثم أقام بعد ذلك عشر سنين فخرج بعد‬ ‫عشرين سنة‪ « .‬عانس من ججازب الطور نارا ‏‪ ٤‬أي‪ :‬حسب أنها نار‪ ،‬وإنما كانت نارا‬ ‫عند موسى ‪ 8‬وهي نور وليست بنار‪ « .‬قال لأهملهامْكعُوا إني عانتنارا لعلي ‪َ :‬اتيكم‬ ‫نها بخببرر » أي ‪ :‬بخبر الطريق ‪ .‬وكان على غير الطريق « أو جذوة ممن النار ه وهي‬ ‫اصل شجرةث) « للكم تضْطَلُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬لكي تصطلوا‪ ،‬وكان شاتياً‪.‬‬ ‫قال لله‪ « :‬فلما أتيها أي‪ :‬أتى موسى النار عند نفسه « نودي منشاطى‬ ‫الزادي الأيمن في البقعةالمُبَرَكَة منالشجَرَة » أي‪ :‬نودي عن يمين الشجرة‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫الايمن من الشجرة و‪.‬فيها تقديم؛ وتقديمها‪ :‬من شاطى۔ الوادي الايمن من الشجرة‬ ‫في البقعة المباركة‪ « .‬أن يُْمُوسَى إني أنا اللة رَبُ العلمين وأن ألن عَصَاك ‪4‬‬ ‫فالقاها‪.‬‬ ‫ورقة‪.05‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة لا بد منها؟‪ .‬والقول لقتادة كما جاء فيإ س‬ ‫جلين قضيت ) يعني أي‪ :‬الأجلين قضيتؤ وما زائدة (فلا‬ ‫(‪ )2‬جاء في ز ورقة‪ 452‬ما يلي ‪ ( :‬أيما‬ ‫عُذوان عَلي) أي فلا سبيل (حَلَي)‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هذا قول ابن عباس؛ وقد رويت أحاديث يعضد بعضها بعضاً في معناه تبين أن رسول الله يل‬ ‫سئل‪ :‬أي الاجلين قضى موسى؟ فقال عليه السلام ‪ :‬أبرهما وأوفاهما‪ .‬انظر تفسير الطبري ج ‪02‬‬ ‫ص ‪ 86‬وتفسير ابن كثير ج ‪ 5‬ص ‪ .772- 572‬والحديث صحيح أخرجه الحاكم في المستدرك‬ ‫وابو يعلى في المسند عن ابن عباس ولفظه‪« :‬سألت جبريل‪ :‬أي الأجلين قضى موسى؟ قال‪:‬‬ ‫أكملهما وأتمهما! ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬كذا ففي المخطوطات الأربع‪« :‬أصل شجرة»‪ .‬و «أصل الشجرة»‪ .‬ولكن لا بد من إضافة عبارة‪:‬‬ ‫«فيها ناره حتى يةيتضح المعنى ؛ لأن الجذوة هي «الشعلة من النار» أو «العود من الحطب الذي‬ ‫فيه النار» ‪.‬‬ ‫‪872‬‬ ‫القصص‪ 13 :‬۔ ‪43‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫« لما رآمما هر كأنها جان » اي‪ :‬كأنها حية « ولى مُذبرا » اي‪ :‬هاربا‬ ‫« وَلَمْ عقب » أي‪ :‬ولم يلتفت‪ ،‬أي‪ :‬من الفرق‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬ولم يرجع‪.‬‬ ‫ي«ِمُوسَى أفبلڵ » الله يقوله‪ :‬يَمُوسَأىْقبل « ولا تحف إنك من الأمني ‪.4‬‬ ‫« اسلك يَدَك في جيبك » أي‪ :‬أدخل يدك في جيبك‪ .‬اي‪ :‬في جيب‬ ‫قميصك « تَخَرجُ بْضَاءَ ين عير سُوء » اي‪ :‬من غير برص‪ .‬قال الحسن‪ :‬اخرجها‬ ‫والله كانها مصباح ‪.‬وَاضمُم إليك جناحك » أي‪ :‬يدك( « ‏‪٨‬من الرقب » أي‪ :‬من‬ ‫الرعب‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬أي ‪ :‬واضمم يدك إلى صدرك فيذهب ما في صدرك من الرعب‪،‬‬ ‫وكان قد دخله رعب وفرق من آل فرعون فاذهب الله ذلك عنه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قذنكبُرْمَننان من ربك ‪ 4‬أي‪ :‬بيانان من ربك يعني العصاا وا‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬برهانان‪ ،‬أي بنتان من ربك‪ .‬والبرهان في قول الحسن‪ :‬ا‬ ‫أي‪ :‬حجتان من ربك‪ « .‬إلى فرعؤن وَمَلإنه» اي‪ :‬وقومه « نهم ‪: 7‬‬ ‫فسِقِينَ» أي‪ :‬مشركين‪.‬‬ ‫خ «اف أن‬ ‫فبطي‬‫« رب إني قتلت منْهُم نفسا » أي‪ :‬الق‬ ‫و »سى‪:‬‬ ‫«م ال‬ ‫تو »‬ ‫« وأجي عَنرُون مُوأفصح مةي لسان ؟ يعني العقدة التي كانت في لسانه‪.‬‬ ‫« أزل مَمي ردءآ» اي‪ :‬عونا‪ .‬فتيفسير الحسن‪ « .‬يُصَدَثْني»‪.‬‬ ‫)‪ (1‬كذا في المخطوطات الأربع ‪« : :‬ديدك» و «يديك»‪ .‬وكذلك فسره أبو عبيدة وابن قتيبة‪ .‬ولكن الفراء‬ ‫اول اللفظ تاويلا آخر فقال في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪« :603‬وقوله‪( :‬واضمم إليك جناحك يريد‬ ‫عصاه في هذا الموضع ‪ .‬والجناح في الموضع الآخر‪ :‬ما بين اسفل العضد إلى الزفغ ‏‪ ٤‬وهو‬ ‫الابط» ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪( « :401‬رذءاً) أي ‪:‬م‪:‬عينا‪ .‬ويقال‪ :‬قد أردات فلانا على عدوه‬ ‫)‪ (2‬وعلى ضيعته ‪ .‬أي ‪:‬أ‪:‬كنفته وأعنته‪ .‬أي‪ :‬صرت له كفا‪.‬‬ ‫‪972‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫‪ 43‬۔ ‪83‬‬ ‫القصص‪:‬‬ ‫الكلبي‪ ( :‬معي ردا صدقني ) أي ‪ :‬كيما‪ .‬يصدقني ‪ .‬أي ‪ :‬كي يكون معي في‬ ‫الرسالة‪ « .‬إني أخاف أن يكذبون ‪.4‬‬ ‫« قال ‪ 4‬الله تعالى‪ « :‬سَنَشْدُ عَضُْدَك بأخيك وَنَجعَلُ نَكُمَا سلطانا » أي‪:‬‬ ‫حجة « فلا يصلون بكما بيتا أنما ومن اَعَكمَا القوه‪.‬‬ ‫فانطلق موسى إلى فرعون‪ ،‬وأوحى الله إلى هارون أن يستقبل أخاه فاستقبله‪.‬‬ ‫فاتيا باب فرعون‪ ،‬فقالا للبواب‪ :‬اذهب فاخبر فرعون أن بالباب رسول رب العالمين‪.‬‬ ‫فدخل عليه البؤاب فقال‪ :‬إن بالباب رجلا مجنونا يزعم أنه رسول رب العالمين‪ .‬فقال‬ ‫له فرعون‪ :‬أتعرفه فقال له‪ :‬لا‪ 5‬ولكن معه هارون‪ .‬وكان هارون عندهم معروفا‪ .‬وكان‬ ‫موسى قد غاب عنهم زمانا من الدهر‪ .‬قال فرعون‪ :‬اذهب فأدخله‪ .‬فدخل عليه‪.‬‬ ‫فعرفه‪ .5‬في تفسير الحسن‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬كأنه عرف وجهه ولم يثبته‪ .‬فقال‪ :‬من‬ ‫أنت؟ فقال‪ :‬أنا رسول رب العالمين‪ .‬فقال‪ :‬ليس عن هذا أسألك ‪ ،‬ولكن من أنت‬ ‫وابن من أنت؟ فقال‪ :‬أنا موسى بن عمران‪ .‬وكان قد رباه فى حجره حتى صار رجلا؛‬ ‫فقال له فرعون‪ 1 ( :‬ربك فينا وليدا وبت فينا من عمرك سنين ) أي‪ :‬وأنت لا‬ ‫تعي شيئا من هذه النبوة ( وَفَعَلْتَ َعْلَتَكَ التى فَعَلْتَ وأنت منَ الكافرين ) [الشعراء‪:‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪ ]91 - 8‬أي‪ :‬لنعمتنا‪ .‬أي‪ :‬فيما ربيناك‪.‬‬ ‫قال اله‪ « :‬فَلَمُا جَاتممم مُوسَىْ بايا ه أي‪ :‬بحجتنا بيتت» أي‪:‬‬ ‫واضحات « قالوا ما هذا إلآ سخر مُفتَرى وَمَاسَمِعْنا بهذا في عَابائنا الأولين ‪.4‬‬ ‫« وقال مُوسَى رَبي اعلم بمن جَاء بالهدى من عنده » أي‪ :‬إنني أنا جئت‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,.٤٥‬۔‏‬ ‫۔‬ ‫۔ه‬ ‫؟‪.‬۔مء‬ ‫ه‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪,-‬‬ ‫م‬ ‫مے‬ ‫م‬ ‫الضَلِمُونَ» أى ‪:‬‬ ‫فل‬ ‫لا‬ ‫عَقَبَة الدار إنه‬ ‫ل‬ ‫بالهدى من عنده « ومن كون‬ ‫المشركون‪ .‬أي‪ :‬لا يَذخلون الجنة والمفلحون هم أهل الجنة‪.‬‬ ‫« وقال فرمون يَايهَا الملا ما علمت لكم من إله غيري » أي‪ :‬تعمدا منه‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫‪:‬‬ ‫©‬ ‫۔ھ{‬ ‫م‬ ‫‪..‬‬ ‫‪,.‬‬ ‫؟‬ ‫ء‬ ‫۔ ق‪,‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪,‬ه۔ه‬ ‫۔۔‪,,‬۔‬ ‫‪ .‬وفيه‬ ‫«قيما يصدقني»‬ ‫ب‪:‬‬ ‫وفي‬ ‫وهو الصحيح‪.‬‬ ‫«كيما»‬ ‫‪:15‬‬ ‫ورقة‬ ‫ونفي سح‬ ‫في ع‬ ‫)‪ (1‬كذا‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪280‬‬ ‫القصص‪ 83 :‬۔ ‪24‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫للكذب‪ « .‬أذ يي يهم عَلى الطين أي‪ :‬فاطبخ لآيمرا فكان اول من طبخ‬ ‫الاجر‪ « .‬اجعل لي صرحا أي‪ :‬فابن لي صرحا « لعلي اع إنى إله موسى وإني‬ ‫لاظنة منَ الكنذبينَ» فبنى له صرحا عاليا‪ ,‬وقد علم فرعون أن موسى رسول الله"‬ ‫قال الله‪ ( :‬وَجخدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا )‬ ‫وهذا منه كذب‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‏‪.]١٤‬‬ ‫[النمل‪:‬‬ ‫قال الله‪ « :‬وَاستَكُبرَ هُو وجنوة في الأزض بغير الحق وغنوا أنهم إلينا ل‬ ‫يرجون » أي ‪ :‬يوم القيامة ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فَأحَذْنَهُ وَجُنودَهُ فنهم في اليم ه وقد سرنا ذلك في غير هذه‬ ‫السورة(‪ .0‬قال‪ :‬فانظري يامحمد كيت كَانَ عََتِبة الظلمينَ فكان عاقبتهم أن دمر ال‬ ‫عليهم ثم صيرهم إلى النار‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَجَعَلناهُم أئمة يدعون إنى النار » أي‪ :‬يتبعهم من بعدهم من بعدهم‬ ‫من الكفار « وَيوع القمة لآ يُنْصَرُونَ ‪.4‬‬ ‫قال‪ِ« :‬وَأتْبَعْتَهُم في هذه الدنيا لعنة أي‪ :‬العذاب الذي عذبهم به‪٠‬‏ [أي‪:‬‬ ‫الغرق]‪« {7‬وَيَوْم القيمة هُم مَنَ المَقبُوجينَ» أي‪ :‬في النار‪ .‬وأهل النار مقبوحون‬ ‫مشوهون‪ ،‬سود زرق كأن رؤوسهم آجام القصب كالحون؛ شفة أحدهم السفلى‬ ‫ساقطة على صدره وشفته العليا قالصة قد غطت وجهه؛ رأس أحدهم مثل الجبل‬ ‫وأنيابه كالصياصى‪ ،‬وهي الجبال؛ وغلظ جلده أربعون‬ ‫العظيم‪ ،‬وضرسه مثل أحد‬ ‫ذراعا وبعضهم يقول‪ :‬أربعون سنة‪ ،‬تسير الدواب فيما بين جلده ولحمه كما تسير‬ ‫الوحوش في البرَيّةش وفخذه مسيرة يومين‪ .‬وقال عبد الله بن مسعود‪ :‬إني أراه يشغل‬ ‫من جهنم مثل ما بيني وبين المدينة؛ وهو بالكوفة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف قريبا‪ :‬ص ‪ 822 - 522‬من هذا الجزء‪.‬‬ ‫)‪ (2‬زيادة من ز ورقة ‪ 552‬ومن سح ورقة ‪.35‬‬ ‫(‪ )3‬ذهب المؤلف هنا في تفسير المقبوحين إلى معنى قبحهم الجسماني وقبح صورتهم‪ .‬وذهب ابو =‬ ‫‪182‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫القصص‪74 - 34 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬فذ انا ُوسَى الكتب » يعني التوراة « من بعدما أهلَكَُا القرون‬ ‫أي‪ :‬لكي يتذكروا‪ .‬فكانت‬ ‫الأولى بَصَائرَ للناس ومدى وُرَخمَة عَلْهُْ تذكرون‬ ‫التوراة اول كتاب نزل فيه الفرائض والحدود والأحكام ‪ .‬قوله‪ ( :‬من بعدما ‪4‬‬ ‫القرون الاتى ] أى ‪ :‬قرن بعد قرن‪ ،‬كقوله‪ :‬على مقر هذا الحرف‪ ( :‬وَكَذلك أخ‬ ‫رَبْك إذا أخذ القَرَىى وهي طالمَة ) [هود‪.]201 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وما كنت بجانب العري ‪[ 4‬أي ‪:‬غربي] الجبل « إذ قضينا ى مموسى‬ ‫يومئذ‬ ‫شاهداً‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫الشهدين»‬ ‫من‬ ‫كنت‬ ‫الرسالة ‪ } .‬وم‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫الأمر ‪4‬‬ ‫لذلك"‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ولكنا أتمنا قرونا قتَطَاوَلَ عَلَنهمْ الغمر » كان بين عيسى ومحمد‬ ‫م م م‬ ‫عليهما السلام خمسمائة سنة ‪ .‬وبعضهم يقول‪ :‬ستمائة سنة‪ « .‬و مَا كنت تاوياً ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫ساكنا « في أمل | مَذينَ تتلوا عَلَيهمم ةايتناپ [قال بعضهم ‪ :‬أي ‪ :‬لم تكن يا محمد‬ ‫مقيماً بمدين فتعلم كيف كان ن امرهم فتخبر أهل مكة بشأنهم وأمرهم](‪ « .‬وَلَكئًا كُنا‬ ‫عندنا إن كا مرسلين ) [الدخان‪. ]5 :‬‬ ‫مُرسلينَ ‪ .4‬كقوله‪ ( :‬أمرا م‬ ‫قال‪ « :‬وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ‪ 4‬أي‪ :‬نودي ‪:‬يا أمة محمد أجبتكم‬ ‫قبل أن تدعوني © واعطيتكم قبل أن تسألوني‪ .‬قال‪ :‬ولكن رحمة مُن ربك لتنذرَ‬ ‫قوما ‪ 4‬يعني قريشا « ما أيهم مُن نذير من قَنلف لَعَلَهُمْ يذكرون » اي‪ :‬لكي‬ ‫يتذكروا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولولا أن تصِينَهُم مصيبة ة » يعني المشركين « بما قَدَمَت أيديهم ‏‪٩‬‬ ‫أي ‪ : :‬بالذي هم عليه من الشرك‪ .‬والمصيبة في هذا الموضع العذاب ‪ .‬يقول‪ :‬ولو‬ ‫عبيدة والطبري الى معنى الإهلاك في جهنم ‪ .‬وذهب آخرون إلى معنى الإيعاد عن كل خير؛‬ ‫=‬ ‫يقال ‪ :‬قبحالله فلانا قبح وقبوحاً أقصاه وباعده من كل خير‪ .‬وهو معنى وجيه في هذا المقام‪.‬‬ ‫«قال‬ ‫سح زيادة‪:‬‬ ‫وفي‬ ‫شاهدا يومئذ لذلك»۔©‬ ‫«لم تكن‬ ‫وع وفي سح ورقة ‪:35‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب‬ ‫السدي‪ :‬لم تكن من الحاضرين! ‪..‬وفي ز ورقة ‪« :552‬لم تشاهد ذلك»‪ .‬والمعاني متقاربة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ومن سح‪.‬‬ ‫‪282‬‬ ‫‪ 74‬۔ ‪05‬‬ ‫القصص‪:‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫عذبناهم لاحتجوا وقالوا‪ « :‬قولوا رَبُنا ولآ أرست إلينا رَسُولا ه تتبع غايتك ونكون‬ ‫منَ الممؤ منينَ» ‪ .‬فقطع الله عذرهم بمحمد فكذبوه‪.‬‬ ‫من ننا ‏‪ ٠‬أى ‪ :‬القران « قالوا ولا أوتي ‪4‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬قلبا جاءهم الح‬ ‫يعنون النبي محمداً عليه السلام « مثل ما أوتي مُوسَی ‪ 4‬أي‪ :‬هلا أعطي مثل ما‬ ‫أعطي موسى؛ أي‪ :‬هلا أنزل عليه القرآن جملة واحدة كما أنزلت التوراة على موسى‬ ‫جملة واحدة‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬أول كفروا بما أوتي مُوسَىْ من َبْل ‪ 4‬وقد كان كتاب موسى‬ ‫جرن تظهر < أي‪ :‬موسى ومحمد في‬ ‫علمهم حجة في تفسير الحسن‪ « .‬قالوا‬ ‫تفسير الحسن؛ وهذا قول مشركي العرب‪َ « .‬قَالُوا إنا بكل كَفرُون ‪ 4‬أي‪ :‬بالتوراة‬ ‫والقران ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ ) : :‬ساحرا تظامَرَا ) أي‪ :‬موسى وهارون‪ .‬وقال مجاهد‪َ ( :‬الُوا‬ ‫لولا أوتي مثل ما أوتي ُوسَىْ ) هذا قول اليهود؛ أمروا قريشا ان يسألوا محمدا مثل ما‬ ‫أوتي موسى؛ يقول الله يا محمد‪ .‬قل لقريش يقولوا لهم‪ ( :‬أول فروا بما أوتي‬ ‫موسى م قبل قالوا سَاجرَان تَظَامَرَا ه قول يهود لموسى وهارون ( وقالوا ) اي ‪ :‬اليهود‬ ‫( إنا بكل كَافرُونَ ) أي‪ :‬نكفر أيضاً بما أوتي محمد‪.‬‬ ‫قال الله ‪ [ : :‬قل فاتوا بكتب هن عند الله هُأوهمدىى منْهْمَا ‪ 4‬أي‪ :‬من التوراة‬ ‫عه إن كنتم صَدَقين‪.©]4‬‬ ‫والقران «‬ ‫قال‪ :‬ط فإن ‪ .‬يستجيبوا لك ‪ 4‬فياتوا به‪٥‬‏ ولا يأتون به‪ .‬ولكنها حجة ة عليهم ‪6‬‬ ‫‪ ,‬فاغلّم أنما يتبعون غوام ومن اضل مِمُن ائنعَ عمون بغير هدى مُنَالله » جاءه‬ ‫أي‪ :‬لا أحد أظلم منه « إن اللة لا يهدي القوم اللمين» أي‪ :‬المشركين الذين‬ ‫يموتون على شركهم ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جاء قول مجاهد هذا في ب وع مضطرب العبارة ناقصاً أحيان فأثبت التصحيح من سح ورقة ‪.55‬‬ ‫ومن ع فاثبتها من ز وسع‪.‬‬ ‫هذه الآية وتفسيرها من ب‬ ‫(‪ )2‬سقطت‬ ‫‪382‬‬ ‫تفسير كتاب اناهلعزيز‬ ‫القصص‪ :‬ا!‪ 5‬۔ ‪55‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلقَذ وصلا لهم الْقَولَ » أي‪ :‬أخبرناهم بما أهلكنا به الأمم السالفة‬ ‫‪ .‬قال‪:‬‬ ‫قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم‪ ،‬أي‪ :‬أهلكناهم بتكذيبهم ‪7‬‬ ‫‪ ,‬لَعَلْهُْ نََكُرُونَ » أي‪ :‬لكي يتذكروا فيحذروا ألا ينزل بهم ما نزل فيهم فيؤمنوا‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬الذين عاتيتهُمُ الكتب من قبله ه أي‪ :‬من قبل هذا القرآن « مُم به‬ ‫يُؤمنون» اي‪ :‬هم بالقرآن يؤمنون؛ يعني من آمن من أهل الكتاب‪ ،‬يعني من كان‬ ‫متمسكا بدين موسى وعيسى ثم آمن بمحمد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذا ى عليهم ‪ 4‬أي‪ :‬القرآن « قالوا اما به إنه الحى من ربنا إنأ‬ ‫كنا ين قبله ه اي‪ :‬من قبل القرآن « مُسْلمينَ ه‪.‬‬ ‫ال ا له‪ « :‬أولي يون أجرهم مرن بما صَبرُوا » اي‪ :‬على دينهم‪.‬‬ ‫« وََذْرَُونَ بالْحسَنَة السنة ‪ 4‬أي‪ :‬يعفون عن السيئة ويأخذون بالحسنة‪ .‬والسيئة‬ ‫ها هنا الجهل‪ ،‬والعفو‪ :‬الحلم‪ .‬وإذا حلم فعفا عن السيئة فهو حسنة‪[ .‬وقال السدي ‪:‬‬ ‫يقول‪ :‬ويدفعون بالقول المعروف والعفو الأذى والأمر القبيح]‘ة قال‪ « :‬ومما‬ ‫رَزَقنهم ينفقون » أي‪ :‬الزكاة الواجبة‪.‬‬ ‫‏‪ .٩‬م‬ ‫ده‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫« وا سَمعُوا اللغو » أي‪ :‬الباطل‪ ،‬أي‪ :‬الشرك والنفاق‪ ،‬والقول السيء‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬الشتم والأذى [من كفار قومهم]{ا‪ « .‬أغرَضُوا عَنهُ ه أي‪ :‬لم يردوا‬ ‫عليهم‪ « .‬وَقَائوا لنا أملنا كم أنكم سَلمٌ عَلََكُمْ » كلمة حلم عن المشركين‬ ‫أي ‪ :‬لا نكون من الجاهلين ‪.‬‬ ‫وتحية بين المؤمنين « لا نبتغي الجهلينٌ؛»‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬هم مسلمو أهل الانجيل‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال الفراء في المعاني ج ‪ 2‬ص ‪ :703‬ه (وَلَقذ وَصُلَنَا لَهُم القَولَ)‪ :‬أنزلنا عليهم القرآن يتبع بعضه‬ ‫بعضا» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ما بين المعقوفين زيادة من سح ورقة ‪ 65‬ومن ز ورقة ‪ .652‬ففيها شرح لكلمة يدرأون‪ ،‬بمعنى‬ ‫ادرأوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم ‪.‬‬ ‫يدفعون ويردون‪ ،‬ومنه الحديث‪:‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من سح وز‪.‬‬ ‫‪482‬‬ ‫‪65 :‬‬ ‫ا لقصم‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬هم أناس من أهل الكتاب لم يكونوا هود ولا نصارى{ وكانوا‬ ‫على دين أنبياء الله ورسله وكرهوا ما عليه اليهود والنصارى وأخذوا بأمر الله{ فكانوا‬ ‫ينتظرون النبي عليه السلام فلما سمعوا به وهو بمكة أتوه‪ .‬فلما رأوه عرفوه بنته‪.‬‬ ‫وسألوه أن يقرا عليهم القرآن‪ .‬فلما سمعوه ( قالوا امن به ) أي ‪ :‬بالقران ( !نه الح‬ ‫من وبنا إ نا كما من قبله مُسُلمينَ )‪ .‬قال اللله‪ ( :‬ولك يُوتون أجرهم رين بما‬ ‫صَبَرُوا )‪ .‬يقول‪ :‬بأخذهم بالكتاب الأول وإيمانهم بالكتاب الآخر‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يو قال‪ :‬ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين‪ :‬من آمن بالكتاب‬ ‫الأول والكتاب الآخر والعبد إذا أطاع الله وأطاع سيّده‪ ،‬والرجل إذا أعتق أمته ثم‬ ‫تزؤجها(")‪.‬‬ ‫وكم‬ ‫‏‪١‬أنمالنا‬ ‫آنا‬ ‫َقَالُوا‬ ‫عَنهُ‬ ‫‏‪ ١‬عرضوا‬ ‫أ لغو‬ ‫سَمعُوا‬ ‫وإذا‬ ‫)‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لكلبي‬ ‫ق إل‬ ‫أغمَائْكُمْ )‪ .‬قال أبو جهل لهؤلاء الرهط الذين أسلموا مأنهل الكتاب ‪ ::‬أف لكم من‬ ‫قوم منظور إليكم ى اتبعتم غلاما قد كرهه قومه} وهم أعلم بمهنكم‪ .‬فقالوا لهم‪:‬‬ ‫(سلام عليكم لا نبتمي الجاهلين )‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬نف لا تَهدي من أحببت ولكن ا لة يهدي من يشاء وَمُو اعلم‬ ‫بالْمُهتَدينَ ‪ .4‬نزلت في أبي طالب حين راوده النبي عليه السلام على أن يقول‪ :‬لا إله‬ ‫إلا الله مابى ‪.‬‬ ‫وهي‬ ‫الاخلاص‬ ‫[قل كلمة‬ ‫النبي عليه السلام ‪:‬‬ ‫له‬ ‫قال‬ ‫مجاهد‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫التوحيد](‪ )2‬أجاد بها عنك يوم القيامة‪ .‬فقال له‪ :‬يا ابن أخي‪ ،‬قد علمت أنك‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح متفق عليه‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب العلم‪ ،‬باب تعليم الرجل أمنه وأهله‪.‬‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان‪ ،‬باب وجوب الإيمان برسالة نبينا ية إلى جميع الناس‪. .‬‬ ‫(رقم‪ .)451 :‬كلاهما يرويه من حديث أبي بردة عن أبيه أبي موسى الاشعري عن النبي عليه‬ ‫السلام‪ .‬واللفظ عند مسلم أكثر تفصيلا وأتم رواية ‪.‬‬ ‫(‪ )7‬سقطت هذه الجملة من ب وع ولا بد من إثباتها ليستقيم المعنى© وهي موجودة في تفسير‬ ‫مجاهد‪ .‬ص ‪ 8843‬وفي سح ورقة ‪.75‬‬ ‫(‪ )3‬حديث صحيح متفق عليه‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب التفسير‪ ،‬سورة القصص© وأخرجه مسلم =‬ ‫‪582‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫‪75‬‬ ‫القصص‪:‬‬ ‫وأنك لن تدعو إلا إلى خير‪ .‬ولولا أن تكون عليك وعلى بنيك سبة لأقررت‬ ‫صادق‬ ‫على ملة الأشياخ ‪.‬‬ ‫أموت‬ ‫الفراق ‏‪ ٠‬ولكن سوف‬ ‫عند‬ ‫بما عندك‬ ‫قال‪ ( :‬وهو أغل بالْمُهتَدِينَ ) أي‪ :‬من قدر عليه الهدى‪ ،‬ممن يقبل الهدى أو‬ ‫تحب له ‏(‪, )٨‬‬ ‫كثرة‬ ‫لقلتنا في‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫أ ر ضنا ‪4‬‬ ‫من‬ ‫تلف‬ ‫معك‬ ‫‏‪ ١‬لدى‬ ‫تبع‬ ‫وَقا وا ‏‪١‬إن‬ ‫قوله ‪ :‬ط‬ ‫العرب‪ ،‬ولكن ينفي الحرب عنا أنا على دينهم ى فإذا آمنا بك واتبعناك خشينا أن‬ ‫يتحطُفنا الناس‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬أولم نْمَكن لم حَرّماً امنا تجبى إليه تَمَرت كُل شيء رزقا مُن‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫وه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ولكن أكرم لا يعلمون ه أي ‪ :‬قد كانوا في حَرَمي يأكلون‬ ‫من عندنا‬ ‫ذا ه أي‬ ‫رزقي‪ ،‬ويعبدون غيري©} وهم آمنون‪ ،‬أفيخافون‪ ،‬إن آمنواێ أن أساّط عليهم من‬ ‫يقتلهم ويسيهم؟ ما كنت لأفعل‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬تجبى إليه َمَرَات كل شيء ) كقوله‪ ( :‬يأتيها رقَهَا رَعمدامُ مُنرْ كُل‬ ‫‪.‬‬ ‫مكان ) [النحل‪.]21 :‬‬ ‫ذبكرعضهم قال‪ :‬إن سيلا أتى على المقام واقتلعه فإذا في أسفله كتاب‪ .‬فدعوا‬ ‫هذا بيت الله‬ ‫ثم قرأه عليهم فإذا فيه‪:‬‬ ‫له رجلا من حمير فزبره لهم في جريدة‪.‬‬ ‫مبارك لأهله في الماء واللحم ‪6‬‬ ‫المحرم ‪ .‬جعل رزق من يعمره يأتيهم مننثلاث سبل‬ ‫وأول من يحله أهله‪.‬‬ ‫ذكر مجاهد قال‪ :‬وجد عند المقام كتاب الله فيه‪ :‬إني أنا الله ذو بكة‪ ،‬صنعتها(‬ ‫كلاهما يرويه‬ ‫الموت (رقم ‪.)4‬‬ ‫باب الدليل على صحة ة إسلام من حضرة‬ ‫‏‪ ٣‬في كتاب الإيمان‬ ‫من حديث سعيد بن المسيب عن أبيه و‪.‬لفظ البخاري ‪« :‬أي عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج‬ ‫لك بها عند الله»‪ .‬ولفظ مسلم‪« :‬يا عمً‪ 3‬قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وع‪ ،‬وفي صح ورقة ‪.75‬‬ ‫«صغتها»‪.‬‬ ‫«صنعتها»‪٨‬‏ وفي سع وسح‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب وع‪:‬‬ ‫‪682‬‬ ‫القصص‪16 - 85 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫يوم خلقت السماوات والأرض والشمس والقمر وحرمتها يوم خلقت السماوات‬ ‫والأرض‪ ،‬وحففتها بسبعة أملاك حنفاء يأتيها رزقها من ثلاث سبل مبارك لأهلها في‬ ‫الماء واللّحم‪ ،‬وأول من يحلها أهلها‪.‬‬ ‫قال‪ ( :‬رزقا مُن لنا ) أي‪ :‬من عندنا ( ولكن أكَْرمُمْ لآ يَعُلَمُونً ) أي‪:‬‬ ‫جماعتهم لا يعلمون‪ ،‬يعني من لا يؤمن منهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وكم أهلكُتا من قرة بيرت مَميمَتهَا » كقوله‪ ( :‬كفر بأنئم اله‬ ‫[النحل‪ ]211 :‬أي ‪ :‬فاهلكناهم ى يعني من أهلك مانلقرون الاولى ‪ , .‬فتلك‬ ‫سكنه لم تكمن مُن بَعْدهمُ إلآ قليل وكنا نحنالؤرثين؟ كقوله‪ ( :‬إنا نحن ترث‬ ‫الأزض ومن عَلَيْهَا ) [مريم ‪.]04:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٥0‬‬ ‫م م‬ ‫‪ .‬قال‪ } : :‬وَمَا كَانَ ربك مُهلك القى ‪ 4‬أي‪ :‬معذبهم‪ ،‬يعني هذه الامة « حى‬ ‫يبث في أمَهَا رَسُولا توا اعَلهمُ ءاينتناه ومها‪ :‬مكة‪ 5‬هي أم القرى‪ .‬والرسول‪:‬‬ ‫ها ظْلِمُون» وقال في آية أخرى‬ ‫محمد تَتة‪ 9‬قال‪ « :‬وما كنا مُهلكي القرى ال‬ ‫مدنية في النحلف‪ 0‬بعد هذه الآية‪ ( :‬وضربتالل معلا رة ة كانت امنة مطمئنة ياتيها‬ ‫رزقها رَعمدا )‪ .‬والرغد ألا يحاسبها‪ ,‬أحد بما رزقها الله ( من كل مَكان كرت بأنُم‬ ‫الله )أي‪ :‬كفر أهلها‪ ،‬وهي مكة( فَأذَاقَهَا الله لاس الجوع والخوف ;بما كانوا يضْنَعُونَ‬ ‫وَلقَذ جاهم رَسُولَ منهم ) محمد تلة ( فَكَذبُوهُ فَحَذَهُمُ العذاب وهمم ظالمُون ) أى ‪:‬‬ ‫وهم مشركون ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا وتيم ‪.‬مُنْشيء فَمَتم الحَيّوة الدنيا زيتها وما عند الله خير‬ ‫وأبقى ؛ أي‪ :‬الجنة‪ « .‬أقل تَعْقِنُونَ » يقوله للمشركين‪.‬‬ ‫أي‪ :‬الجنة « فهو‬ ‫ثقمال على الاستفهام‪ « :‬أقتن وعذنه مدا حسنا‬ ‫لقيه ‪ 4‬‏‪ ٤‬اي‪ :‬داخل الجنة « كَمن منعته مَتَعالحَيوة الدنيا ثم هُويوم القيمةمن‬ ‫المحضرين » أي ‪ :‬في النار‪ ،‬أي ‪:‬إنهما لا يستويان‪ ،‬أي‪:‬لا يستوي من يدخل الجنة‬ ‫(‪ )1‬الحق أن سورة النحل كلها مكية إلا الآيات الثلاث الأخيرة منها‪.‬‬ ‫‪782‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫القصص‪56 - 26 :‬‬ ‫ومن يدخل النار‪ .‬وبعضهم يقول‪ :‬نزلت في النبي عليه السلام وأبي جهل"‪.‬‬ ‫‏‪ ٨‬م‪,‬‬ ‫۔ع‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ل‬ ‫۔۔ه۔‬ ‫‪.‬‬ ‫اين‬ ‫ث فيقول‬ ‫المشركين‬ ‫يعني‬ ‫الأخرة ‪.‬‬ ‫يناديهم ‪ 4‬أي ‪ :‬في‬ ‫قوله ‪ :‬ط ويوم‬ ‫كاني الذي كن تَزعُمُون » أي‪ :‬في الدنيا انهم شركائي‪ ،‬قأشركتموهم في‬ ‫ح‬ ‫ة‪3‬ه‪. .‬م‬ ‫‪.0‬‬ ‫عبادتي ‪.‬‬ ‫< قال الذين حث عَليهمم القول ‪ 4‬اي‪ :‬الغضبة‪ 5‬يعني الشياطين الذين‬ ‫أي ‪ :‬أضللناهم‬ ‫الذين اغوَينًا اغوَنتهُمْ»‬ ‫دعوهم إلى عبادة الأوثان ‏‪ ١‬ربنا ممؤلا‬ ‫« كَما عربنا ‪ 4‬أي‪ :‬كما ضللنا « تَبرأنا إيك ما كانوا إيانا يعبدون » أي‪ :‬لا سلطان‬ ‫كان لنا عليهم استكرهناهم به‪ ،‬وإنما دعوهم بالوسوسة كقول إبليس‪ ( :‬وَمَا كان لي‬ ‫ليكم من سلطان إلا أن دَعَونَكمم فَاسْتَجبتمْ لي ) إبراهيم‪ 22]5 :‬وكقوله في قولهم‪:‬‬ ‫( وَمَا كان لنا ليكم م سلطان ) [الصافات‪ .]03 :‬وكقول الله ‪ ( :‬وَمَا كان له عليهم‬ ‫سلطان ) [سبأا‪ .. .]12 :‬إلى آخر الآية‪ .‬وكقوله‪ ( :‬ما أنتم عَلَيه بقاتنِينَ ) أى ‪:‬‬ ‫م‬ ‫مضلين ( إلأ من مُو صَال‪ ,‬الجججيم ) [الصافات‪.]361 - 261 :‬‬ ‫قال‪ « :‬ويل اذئوا شُرَكَاءكُم » يعني الأوثان « قَدَعَوْمُم فلم يَسْتَجيبُوا لَهُمْ‬ ‫أي‪ :‬ودخلوا العذاب « لو أنهم كائوا يهتدون » [أي ‪ :‬لو أنهم كانوا‬ ‫واا العَذَابَ‬ ‫مهتدين في الدنيا ما دخلوا العذاب‪ .‬وبعضهم يقول‪ :‬لو أنهم كانوا مُهتَدِينَ]{ة اي ‪:‬‬ ‫وإيمانهم في الآخرة لا‬ ‫في الدنيا كما أبصروا الهدى في الآخرة ما دخلوا العذاب‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَوم لايهم ‪ 4‬يعني المشركين « فيقول ماا أجَبْتمُ الْمُْسَلِينَ »‬ ‫يستفهمهم‪ ،‬فيحتج عليهم‪ .‬وهو اعلم بذلك‪ .‬ولا يسأل العباة عن أعمالهم إلا اللة‬ ‫وحده‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر اختلاف المفسرين فيمن نزلت فيهم هذه الآية عند الواحدي‪ ،‬أسباب النزول ص ‪3535‬‬ ‫وتفسير الطبري‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪.79‬‬ ‫(‪ )2‬وقال ابن قتيبة‪« :‬أي ‪ :‬وجبت عليهم الحجة فوجب العذاب»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز ورقة ‪ .652‬ومن سح و سع‪.‬‬ ‫القصص‪27 - 66 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قال‪ « :‬عميت عَليْهم الأنبا » أي‪ :‬الحج « يومئذ هم لا يتساءلون » اي‪:‬‬ ‫أن يحمل بعضهم عن بعض من ذنوبه شيئا‪ ،‬في تفسير الحسن‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ ( :‬لآ يتساءلون ) أي ‪ :‬بالأنساب ك وفي تفسير بعضهم أنه لا يسأل‬ ‫قريب قريبه أن يحمل من ذنوبه شيئأؤ كقوله‪ ( :‬وإن ند مُْقلَة إى جملا لا يُخْمَل‬ ‫منه شي وَلَو كَانَ دا قربى [فاطر‪.]81 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬فأما مَنتْاب » أي ‪ :‬من شركه « وامن » اي ‪:‬أخلص الإيمان لله‪.‬‬ ‫« وَعَملَ صلحا أي‪ :‬في إيمانه « فَعَسَى أن يكون منالمُفلِجينَ وعسى من انك‬ ‫واجبة‪ .‬والمفلحون السعداء‪ ،‬وهم أهل الجنة‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وَرَبْكَ خلى ما يشاء وََحْتَارُ ‪ 4‬أى ‪ :‬من يشاء مخنلقه‪ ،‬أي‪ :‬للنبوة‪.‬‬ ‫« ما كان لهم الخيرة » أي‪:‬ما كان لهم أن يختاروا هم الأنبياء فيبعثوهم"ا‪ .‬بل الله‬ ‫‏‪ ]١٢٤‬وسبحان الله ينزه‬ ‫هو الذي اختار وهو (أعَلَمُ حيث تجعل رسَلْته) [الأنعام‪:‬‬ ‫نفسه «ِوَتَعَال» أي‪ :‬ارتفع «عَمًا يشركون‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَرَبكً يَعلَمُ ما تكن دورهم اي‪ :‬ما يسون « وَما يعلنون »‪.‬‬ ‫« وَمُارَلله لآ إله إلآ مُولَهُ الحمد في الأو والاخرة في الدنيا والاخرة « وله‬ ‫الحكم ‪ 4‬أي‪ :‬القضاء « وَإلَيه تَرجَمُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬يوم القيامة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل أرأيت مم إن جَعَل الله عَلَيكُمُ الل سَرْمداً ‪[ 4‬أي ‪:‬دائما لا ينقطع](ت‬ ‫« إلى وم القيّمَة من |إلة عَيْر الله ه وهذا على الاستفهام « يأتيكم بضياء » أي ‪:‬‬ ‫بنهار « ألا تَسمَعُونَ » أمره‪ ،‬يقوله للمشركين‪.‬‬ ‫» فل ارات م إن جَعَلَ الله عليكم النَهَارَ سَرْمّداً ‪ 4‬أي ‪:‬دائما ‪ ,‬إى هوم القمة‬ ‫التل سكنا )‬ ‫فيه‪ 5‬كقوله‪5 :‬‬ ‫ممن إلة غيير الله َاتِيكُمْ بليل ‪-‬‬ ‫[الأنعام‪ ]69 :‬أي ‪ :‬يسكن فيه الخلق « أقل تبْصِرُونَ ‪ 4‬أمره‪ .‬يقوله للمشركين‪.‬‬ ‫فيبعثوهم‪ ،‬وفي ز ورقة ‪ 7525‬وفي ع‪ :‬فيتبعوهم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في سح وسع‪:‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز‪ ،‬ومن سح وسع‪.‬‬ ‫‪982‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫القصص‪67 - 37 :‬‬ ‫قال الله‪ « :‬ومن رحمته جَعَلَ لكم اليل والنهار لتسكنوا فيه ‪ 4‬أي‪ :‬في الليل‬ ‫« ولتبتغوا من فضله ‪ 4‬أي‪ :‬بالنهار‪ .‬وهذا رحمة من الله للمؤمن والكافر فاما المؤمن‬ ‫تتم عليه رحمة الله في الدنيا والاخرة ‪ 3‬وأما الكافر فهي رحمة له في الدنياء وليس له‬ ‫۔ ‏‪ ٥‬د‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تشكروا‪.‬‬ ‫ولكي‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ث َلَعَلْكُمْ تشكرون‬ ‫قال‪:‬‬ ‫نصيب‪.‬‬ ‫في االاخرة‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَوم يناديه فيقول أين شُرَكَاِي الذين كنتم تَزعُمُونً » وهي مثل‬ ‫الأولى ‪.‬‬ ‫( فكيت إذا‬ ‫أمةة شهيدا ‪ 4‬أي ‪ : :‬جئنا برسولهم ‪.6‬كقوله‪:‬‬ ‫قال‪ , :‬وزنا من ك‬ ‫جئنا من كل أمةة بشهي وجئنا بك عَلّى ممؤلا شهيدا ) [النساء‪ ،]14 :‬وكقوله‪ ( :‬يوم‬ ‫نذغو كل أناس إ مايهم ( [الإسراء‪ 1 :‬أي‪ :‬بنبيهم‪ ،‬وقال بعضهم ‪:‬بكتابهم قال‪:‬‬ ‫« فقلنا ماتوا بُرمنَكُمْ» أي‪ :‬حُجُتكم‪ .‬في تفسير الحسن أي ‪ :‬بان الله أمركم بما‬ ‫كنتم عليه من الشرك ‪ .‬وقال بعضهم ‪ ( :‬مماتوا ُرْمَانَكُمْ ) أي ‪ :‬بيتكم ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫» تينا » اي‪ :‬يومئذ « أن الحَنْ لله » اي‪ :‬التوحيد « وَضَلُ عَنْهُم مكاانوا‬ ‫ترون ‪ 4‬يعني أوثانهم التي كانوا يعبدون‪.‬‬ ‫أخي أبيه « فَبَغْى‬ ‫كان ابن عمه‬ ‫قوله‪ « :‬إن قرون كان من قوم مُوسَی ‪4‬‬ ‫عَلَيْهم ‪ 4‬كان عاملا لفرعون فتعدَى عليهم وظلمهم «إوََاتينه يعني قارون أعطيناه‬ ‫« من الكنوز ‪ 4‬اي‪ :‬من الأموال « ما إن مَفَاتَحَهُ ه قال بعضهم‪ :‬خزائنه‪ ،‬يعني‬ ‫امواله ‪ 8‬وقال بعضهم‪ :‬مفاتح خزائنه « لَتَنوُ بالْعضْبَة ‪ 4‬أي ‪ :‬لتثقل العصبة « أولي‬ ‫القوة ‪ 4‬أي‪ :‬من الرجال والعصبة الجماعةث وهم ها هنا أربعون رجلل(")‪.‬‬ ‫« إذ قال له قومه ه لذ ا ل له موسى والمؤمنون من بني إسرائيل « لآ تَفرّخ »‬ ‫[ ‏‪٢‬‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ثم‬ ‫‪,.‬‬ ‫©‬ ‫يفرحون‬ ‫الذين‬ ‫المشركين‬ ‫المرحين‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫الْقَرجينَ ‪4‬‬ ‫أي ‪ :‬لا تبطر ط إن الله لا ;يحب‬ ‫في آية أخرى‪: :‬‬ ‫وقال‬ ‫بها & لا يرجونها ‪.‬‬ ‫بالآخرة ز أى ‪ : :‬لا يؤمنون‬ ‫بالدنيا ولا يفرحون‬ ‫( وَفرحُوا بالْحَيّوْة النَا )" وهم المشركون‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وقال مجاهد في تفسيره ص ‪« :984‬العصبة ما بين العشرة إلى خمسة عشر»‪.‬‬ ‫‪092‬‬ ‫‪ 7‬۔ ‪87‬‬ ‫القصص‪:‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫وقال مجاهد‪ ( :‬لا يحث القَرجينَ ) [المَُبذخينَ]" الأشرين البَطرين الذين لا‬ ‫يشكرون الله فيما أعطاهم ‪ .‬وهو واحد‪.‬‬ ‫« ؤابتغ فِيمَااتكالئةي أي‪ :‬من هذه النعم والخزائن « الارز الآخرة » أي ‪:‬‬ ‫الجنة « ولا تنس نصيبك منَ الدنيا ‪ 4‬أي‪ :‬اعمل في دنياك لآخرتك‪ ،‬في تفسير‬ ‫نصيبك من النا )‪ .‬أى ‪:‬‬ ‫بعضهم ‪ .‬ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال ‪ ) :‬ولآ تنس‬ ‫الله وعبادته(ة) ‪.‬‬ ‫طاعة‬ ‫« وَأحسِن ‪ 4‬أي‪ :‬فيما افترض الله عليك « كَما أحسن الف إيك ولا تبغ‬ ‫ً‬ ‫الفسَاة في الازض إن الة لآ يحب المُفسِدينَ ‪ 4‬أي‪ :‬المشركين في هذا الموضع‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫د‬ ‫ى‬ ‫‪,‬۔‬ ‫> ۔‬ ‫‪ +‬قال » قارون ( إنَمَا أوتينه على علم عندي ‪ 4‬أي ‪::‬إنما أعطيته‪ ،‬يعني ما‬ ‫مثل قوله ‪ ) :‬ثم !اذا‬ ‫بقوتي وعلمي ئ وهي‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫عندي ‘‬ ‫على علم‬ ‫الدنيا [‬ ‫من‬ ‫أعطي‬ ‫خله عمة منا قال إنما أوتيئة على علم ) قال الله‪ ( :‬بل هي فتنة ) أي‪ :‬بلية ر وكن‬ ‫أكتر الناس لا ََمُون ) [الزمر‪.]94 :‬‬ ‫قوله‪ » :‬اوم يعلم ‪ 4‬قارون أي‪ :‬بلى قد علم ‪ .‬وهذا على الاستفهام ‪ ,‬أن‬ ‫اللة قَذ أملك من قَبُله ‪ 4‬من قبل قارون « منَالقرون من هُو أشدمنه وة واكر‬ ‫والرجال‪.‬‬ ‫الجنود‬ ‫من‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫جمعا ‪4‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬ولا يسأل عن ذويهم المُجْرمُون ‪ 4‬أي‪ :‬المشركون والمنافقون‪6‬‬ ‫كقوله ‪:‬‬ ‫عيونهم ‘‬ ‫وجوههم وزرقة‬ ‫بسواد‬ ‫يعرفون‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫مسهم ‪.‬‬ ‫ليعلم ذ نوبهم‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫( قَيَوْمَئز لأ يسأل عندَنبه إنس ولا جَان) [الرحممن‪ 93]5 :‬وكقوله‪ ( :‬يغرف‬ ‫‪.094‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز ورقة ‪ 7523‬ومن تفسير مجاهد ص‬ ‫(‪ )2‬وقال أبو عبيدة في المجازش ج ‪ 2‬ص ‪« :111‬مجازه‪ :‬لا تدع حظك وطلب الرزق الحلال منها! ‪.‬‬ ‫وهذا الوجه أقرب إلى حقيقة التأويل‪.‬‬ ‫(‪ )3‬اللفظ يشمل كل مفسد في الأرض من مشرك ك وباغ‪ ،‬وظالم‪ 0‬ومفسد بين الناس وغيرهم من‬ ‫الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون‪.‬‬ ‫‪192‬‬ ‫تفسير كتاب اقه العزيز‬ ‫القصص‪28 - 97 :‬‬ ‫المُجرمُونَ بسِيمَيهُُ فيؤخذ بالنَاِصي والأقذام )الرحمن‪ ]14 :‬أي‪ :‬يجمع بين‬ ‫ناصيته وقدمه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فخرج عَلى قؤمه » يعني قارون « في زينته ‪ 4‬قال الكلبي‪ :‬خرج‬ ‫وعليه ثياب حمر مصبوغة بالأرجوان على بغلة بيضاء‪ .‬وقال الحسن‪ :‬خرج في صنوف‬ ‫ماله من در وذهب وفضة وقيل‪ :‬خرج في الحمرة والصفرة ‪.‬‬ ‫« قال الذين يُريدون الحية الدنيا ‪ 4‬أي‪ :‬المشركون الذين لا يقرون بالآخرة‪:‬‬ ‫« يا يت لنا ل ما أوي قارون إنه لو حظ عظيم » أي‪ :‬لذو نصيب واف‪.‬‬ ‫« وقال الذين أوئوا البل » وهم المؤمنون للمشركين « وَيْلَكُمْ واب اك »‬ ‫أي‪ :‬جراء الله‪5‬أي‪ :‬الجنة « حَيلْرَمَنْعَامَنَ وَعَملَ صَنلحاً مما أوتي قارون‪ « ،‬ولا‬ ‫ُلقَيْهَا ‪ 4‬زاي‪ :‬يعطاها‪ 5‬أي‪ :‬الجنة]‪ « 0‬إل الصنبرُونَ» أي‪ :‬العاملون بطاعة اله‪.‬‬ ‫وهم المؤمنون(‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬فَحَسَفْنَا به » اي‪ :‬بقارون « وبداره » أي‪ :‬وبمسكنه‬ ‫> الأزض ؛ نهر يخسف به كل يوم قامة إلى أتنقوم الساعة ‪ «« .‬فمما كان له من فئة‬ ‫ثم‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ا‬ ‫عذاب‬ ‫من‬ ‫الممتنعين‬ ‫المُنتَصِرينَ ‪ : 7 4‬من‬ ‫الله وما كان منن‬ ‫من ذون‬ ‫ينصرونه‬ ‫كأن اللة ‪[ 4‬أي ‪ :‬إن‬ ‫قوله‪ « :‬وأصبححالذين تَمَنوا مَكَانَهُ بالامس‪ ,‬قولو‬ ‫بنا‬ ‫الله]ت « بسط الرزق لمن يشاء من عباده وَيَقدر ولا أن من اللة عَلَينا ‪4‬‬ ‫وكانه ل فلح الْكفرو» [أي ‪ :‬وإنه لا يفلح الكافرون]‪.‬‬ ‫‪ :‬وَيْكَأنَكَ لم تكن لتفعله‪.‬‬ ‫بلغنا أن ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سحك ورقة ‪ 265‬ومن ز ورقة ‪.752‬‬ ‫(‪ )2‬هذا وجه من وجره تاويل قوله تعالى ‪ ) :‬ولآ يلََامَا ( أي ‪ :‬الجنة ‪ .‬وأورد ‏‪ ١‬لفراء فى ‏‪ ١‬لمعاني ح ‪2‬‬ ‫ثواب‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫ولا يلقى‬ ‫«يقول‪:‬‬ ‫‪ 113‬وجها آخر له قيمته فقال‪:‬‬ ‫ص‬ ‫وعمل‬ ‫الله خير لمن آمن‬ ‫ولا يلقاه لكان صواباً ؛ لأنه كلام ‪ .‬والكلام يذهب به إلى‬ ‫ولو كانت‪:‬‬ ‫صالحاً إلا الصابرون‪.‬‬ ‫التأنيث والتذكير»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من سح ومن ز‪.‬‬ ‫‪292‬‬ ‫‪ 3‬۔ ‪58‬‬ ‫القصص‪:‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫لع الْكْفرُونً (‬ ‫ل‬ ‫( وَئْكَأن الة ) أي‪ :‬ولكن الله‪+ ( ،‬‬ ‫وقال بعضهم‪:‬‬ ‫أي‪ :‬ولكنه لا يفلح الكافرون"‪.‬‬ ‫قوله‪ % :‬تلك الذَار ا لأخرة نَجعَلّهَا للذين لا يريدون علو في الأزض » يعني‬ ‫الشرك « ولا فسادا ه أي‪ :‬قتل الأنبياء والمؤمنين وانتهاك حرمتهمة'‪ « .‬والمَتَة»‬ ‫الجنة‪.‬‬ ‫للْمَقَينَ ‪ 4‬وهي‬ ‫أي ‪ :‬الثواب }‬ ‫« من جَاء بالسنة وهي الإيمان‪ .‬اي‪:‬إكمال الفرائض « فله عير نها »‬ ‫أي‪ :‬فله منها خير وفيها تقديم‪ :‬فله منها خير وهي الجنة‪ « .‬وَمَنْ جاء بالسيئة ‏‪٤‬‬ ‫ل ما كا نوا‬ ‫ليت‬ ‫الذاين عَملُوا‬ ‫ف الا يجرى‬ ‫أى ‪ ::‬بالشرك وا لنفاق وكل كبيرة موبقة ‪ .‬ث‬ ‫ما عملوا ‪.‬‬ ‫إلا ثواب‬ ‫أي ‪.:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ملون‬ ‫القرآن ‪ .‬وقال‬ ‫الْقَرءانَ» أى ‪ :‬نزل عليك‬ ‫علك‬ ‫قَرَض‬ ‫الذي‬ ‫‪ (%‬إن‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫مجاهد‪ :‬الذي أعطاكه « لَرَادُك إى مَعَاد ‪ 4‬قال مجاهد‪ :‬لرادك إلى مولدك‪ ،‬إلى‬ ‫مكة ‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم قال‪ :‬إن النبي عليه السلام ‪ .‬وهو مهاجر متوجه إلى المدينة حين‬ ‫هاجر نزل عليه جبريل عليه السلام وهو بالجحفة‪ ،‬فقال‪ :‬أتشتاق يا محمد إلى‬ ‫بلادك التي ولدت بها‪ .‬قال‪ :‬نعم‪ .‬فقال‪ ( :‬إن الزي قرض عَليك القرآن لَرَاذك إلى‬ ‫َعَاٍ) أي‪ :‬إلى مولدك الذي خرجت منه ظاهرا على أهله‪ .‬وقال ابن عباس‪ ( :‬لَرَاذك‬ ‫إلى مَعَاٍ) أي‪ :‬إلى الجنة التي إليها معادك‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪( « :211‬وَكَأن اللة) مجازه‪ :‬ألم تر أن الله ‪.‬وقال الفراء في‬ ‫المعاني‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ :213‬وقوله‪( :‬وَكَأن اللة) في كلام العرب تقرير كقول الرجل‪ :‬أما ترى‬ ‫معاني ويكأن ووجوه استعمالها مفصلة في‬ ‫وقد أورد الفراء بعض‬ ‫الى صنع اله»‪.‬‬ ‫ص ‪ .312 - 212‬وانظر ابن الأنباري‪ ،‬البيان في إعراب غريب القران‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ .732‬وانظر ابن‬ ‫جني‪ ،‬المحتسب ج ‪ 2‬ص‪.651- 551‬‬ ‫(‪ )2‬هذا قول رواه القرطبي في تفسيره ج ‪ 31‬ص ‪ 023‬ونسبه إلى يحيى بن سلام‪ .‬وهذا دليل اخر‬ ‫وكان من مصادر المفسرين ‏‪٠‬‬ ‫على أن تفسير ابن سلام كان متداولا في إفريقية والأندلس‬ ‫‪293‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫القصص‪88 - 58 :‬‬ ‫يا محمد « زبي ألم من جَاء ياله »‬ ‫قال الله لنبي عليه السلام ‪ « :‬فل‬ ‫وإنه على الهدى‪« .‬وَمَنْ هُو في ضَلَل مبين ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫دءى‪،‬‬ ‫لداه جا‬‫بنامحم‬ ‫اي‪ :‬إ‬ ‫المشركون والمنافقون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا كنت تَزججوا» يقول للبي ية « أن يُلْقَىْ » أي‪ :‬أن ينزل « إيك‬ ‫أي‪ :‬ولكن أنزل إليك الكتاب رحمة‬ ‫الكتاب » أي ‪ :‬القران ث ال رَحمَة م زبك‬ ‫من ربكم « فلا كون ظهيرً كفرين » أي‪ :‬عوينا للكافرين‪.‬‬ ‫« لا يِصْدُنْك عن عانت اه اي‪ : :‬عن حجج الله «بعد إذ انزلت إليك وادع‬ ‫إلى ربك » اي‪ : .‬إلى عبادة ربك « ولا تكون من المشركين ولآ تذمَع الله إلها آخر‬ ‫ا إلة إل موكل شيء ماك إل هه ‪ 4‬يعني لا هو‪ .‬كقوله ‪ :‬ر كل من علها قا‬ ‫أي ‪:‬له‬ ‫ويبقى وجه زبك ذو الجلال ‪ .‬الإكرام ( [الرحممن‪ ]72- 62 :‬ه [ه الحكم‬ ‫القضاء « وَإلَيه َرْجَعُونَ ‪ 4‬أي ‪ :‬إليه يرجع الخلق يوم القيامة‪.‬‬ ‫(‪)1‬هذا ما يسميه النحاة بالاستثناء المنقطع ‪.‬‬ ‫‪492‬‬ ‫العنكبوت ‪1-3:‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫وهي مكية كلها إلا عشر ايات مدنية‬ ‫من أولها إلى قوله‪ ( :‬وَليْعَلَمَن المُنفقينَ)‬ ‫» بسم الله ا لرحمن الرحيم » قوله‪ « :‬الم ‪ 4‬قد فسرناه في أول سورة البقرة‬ ‫ط أحسب الناس أن يتركوا أن َمُولُوا امنا » أي‪ :‬صدقنا « وَمُم مْ لآ يفنون » أي‪:‬‬ ‫بالجهاد في سبيل الله } وبالفرائض التي أمرهم الله بها وابتلاهم بها‪.‬‬ ‫وهم قوم كانوا بمكة ممن أسلم وأجاب النبي عليه السلام إلى دينه؛ كان قد‬ ‫وضع عنهم النبي عليه السلام الجهاد والنبي بالمدينة بعدما افترض عليه الجهاد‪.‬‬ ‫وقبل منهم أن يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة‪ ،‬ولا يجاهدوا‪ .‬ثم افترض عليهم الجهاد ‏‪١‬‬ ‫وأممرهم به ‪ 3‬واذن لهم فيه‪ ،‬وذلك حين أخرجهم أهل مكة فقال‪ ( :‬أذنَ للذين قَاتَلُونَ‬ ‫بأنهم طُلِمُوا وإن الله لى نصرهم لدير ) [الحج‪ .]9:3 :‬فلما أمروا بالجهاد كره قوم‬ ‫القتال فقال الله ‪ :‬ألم ‪:‬تررَإى الذين قيل لهم كُمُوا أيديكم وأقيمُوا الصوة واثوا الزكوة‬ ‫فلما كتب عَلَنْهم القال ) أي ‪ :‬فلما فرض عليهم القتال ه اإذا فريق مُنهُمْ خشن‬ ‫نا لم كبت عَلَينا القتال ) أي‪ :‬لم فرضت‬ ‫الناس كَحشيَة الله أو أشد خشية وقالوا‬ ‫علينا القتال ( ولا ) أي ‪:‬هلا ( غزا إلى أجل‪ ,‬قريب ‪[ .‬النساء ‪ .]77 :‬وانزل الله في‬ ‫هذه الاية في أول السورة‪ ( :‬ألم أحسب الناس أن تركوا أن قولوا امن ) أى ‪:‬‬ ‫صدقنا فقط ( وهم لا يفْتَنُوتَ ) أي ‪ :‬وهم لا يبتلون بالجهاد في سبيل الله ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقَذ فا الذينَ من قبلهم » أي ‪ :‬ولقد ابتلينا الذين من قبلهم ©أي ‪:‬‬ ‫وااستكمال‬ ‫‪ :‬أهل الوفاء‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫صَدَقوا‬ ‫الذين‬ ‫الله‬ ‫قَلتَعلَمَن‬ ‫وإقرارهم ‪+‬‬ ‫بعل تصديقهم‬ ‫‪592‬‬ ‫تقسير كتاب الله العزيز‬ ‫المنكبوت ‪4 - 3 :‬‬ ‫لما ابتلاهم الله به من الأعمال‘‪ « ،‬وَلَيَعْلَمَن الْكْذبينَ» أي‪ :‬أهل الخيانة والكذب‬ ‫فيما ابتلوا به من الأعمال وهم المنافقون‪ .‬وهذا علم الفعال(‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وَلَيَعلَمَن الله الذين صَدَقوا) أي‪ :‬الذين آمنوا فاعلين الجهاد ولكل ما‬ ‫تعبدهم به من طاعته‪ .‬وليعلَمنُ المنافقين التاركين للجهاد ولكثير مما تعبّدهم به‪ .‬وقد‬ ‫ولكنه قال‪:‬‬ ‫علم الله ذلك قبل أ ن يفترض عليهم ما افترض أ نهم سيفعلون وسيتركون‪،‬‬ ‫وليعلمتكم كاذبين فاعلين وتاركين{ث)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أم حسب الذين يَعْمَلُونَ السيشت» أي‪ :‬الشرك والنفاق والعمل‬ ‫لا نقدر عليهم فنعذبهم [ أي ‪ :‬قد حسبوا ذلك‬ ‫سبقونا ‪ 4‬أي ‪ :‬حتى‬ ‫السيء > أن‬ ‫وليس كما حسبوا وظنوا‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ساء ‪ :4‬أي بئس « ما يَخُكَمُونَ » أي‪ :‬أن الله خلقهم وتعبّدهم‬ ‫إنهما ظنان‪ :‬ظنَ المشركون أن لن بعثوا ولن يعذبوا‪ ،‬وظن المنافقون ألا يعبوا‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب و ع وجاء في سح ورقة ‪ 565‬وفي ز ورقة‪ 852‬ما يلي ‪( « :‬فَلَيَعُلَمَنَ الله الذين صَدَقُوا)‬ ‫بما أظهروا من الإيمان (وَلَيَعَلَمَنُ الكاذبينَ) الذين يظهرون الإيمان وقلوبهم على الكفر‪ ،‬وهم‬ ‫المنافقون‪ .‬وقال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ :211‬ه (فليَعلَمَنَ الله الذين صَدَقوا) مجازه‪:‬‬ ‫فلمين الله‪٥‬‏ لأن الله قد علم ذلك من قبل»‪.‬‬ ‫)‪ (2‬جاء في ز ورقة‪ 852‬ما يلي‪« :‬قال محمد‪ :‬معنى علم الفعال العلم الذي تقوم به الحجة وعليه‬ ‫يكون الجزاء فقد علم الله الصادق والكاذب قبل خلقهما»‪ .‬وفي اللسان‪« :‬القعال‪ ،‬بفتح الفاء‬ ‫فعل الواحد خاصة في الخير والشر يقال‪ :‬فلان كريم القعال‪ ،‬وفلان لئيم الفعال‪ . . .‬وقال‬ ‫المبرد‪ :‬الغال يكون في المدح والذم‪ 0،‬قال‪ :‬وهو مخلص لفاعل واحد‪ .‬فإذا كان من فاعلين‬ ‫فهو فعال‘ؤ قال‪ :‬وهذا هو الجيد! ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هذه الفقرة الاخيرة فتياويل قوله تعالى ‪(:‬فَلَيَعَلَمَن اللة الذين صَدَقوا وَلَيَعَلَمَنّ الكاذبينَ) لم ترد‬ ‫إلا في مخطوطة ب و ع‪ ،‬وهي زيادة من ا لشيخ هود ولا شك ومن رأيه‪ .‬وجاء في سع وفي سح‬ ‫قول رواه الحسن بن دينار عن الحسن قال‪ :‬والله ما قال عبد في هذا الدين من قول إلا وعلى‬ ‫قوله دليل من عمله يصدقه أو يكذبه» ‪ .‬وصدق الحسن ‪.‬‬ ‫‪692‬‬ ‫العنكبوت‪01 - 5 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫بعد التصديق والإقرار إذا ضيّعوا الأحكام والفرائض فقال الله‪ :‬ألا ساء ما يحكمون‬ ‫أي‪ :‬بئس ما يحكمون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬مَنْ كانيرَجُوا لقاء الله ‪ 4‬أي‪ :‬من كان يخشى البعث‪ ،‬وهذا المؤمن‪.‬‬ ‫‌ إن أجر الله لأت » أي ‪ :‬كائن بعد الموت « وَمُر السميع العليم » أي‪ :‬لا أسمع‬ ‫منه ولا أعلم منه ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَمَن جهد نما يُجامد لقيه » اي‪ :‬يعطيه الله ثواب ذلك في الجنة‬ ‫« إن اللة لَعَنِي عن لْحَلَمينَ» أي‪ :‬عن عبادتهم‪.‬‬ ‫سنتهم َلنجْرينهُمْ‬ ‫عَنهُمْ‬ ‫لنَكَفْرَن‬ ‫َ مَنُوا وَعَملُوا ا لصلححت‬ ‫» وا ل ذين‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أخسنَ الذي كَائوا يَعَمَلُونَ ‪ 4‬أي ‪ :‬يجزيهم به الجنة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَوَصُيَْا الإنس » يعني جميع الناس « بولديه حنت ه اي‪ :‬برا‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫و‬ ‫م ‏‪٥‬‬ ‫ه ‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫كقوله‪ ( :‬وبالوالدين إحسانا ) [النساء‪ }]63 :‬قال‪ « :‬ون جَاممداك لنشر بي ) أي ‪:‬‬ ‫إن أراداك على أن تشر ك بي « ما ليس لك به علم فلا تيلعْهُمَا » اي ‪ :‬إنك لا تعلم إن‬ ‫يعني يوم القيامة « فَأنبنكمْ بما كم‬ ‫معي شريكأ‪ 5‬يعني المؤمنين‪ « .‬إلي مَرْجعُكُمْ‬ ‫تعملون ه‪.‬‬ ‫« والزين عامنوا وَعَمِلوا الصلت لنذخلنهُم في الصْلجينن» اي‪ :‬في اهل‬ ‫الجنة ‪.‬‬ ‫قول عامنا بالله ‪ 4‬أي ‪:‬ص‪:‬دقنا بالله وأقررنا بالله ‪ ,‬إذا‬ ‫قوله‪ « :‬ومن الناس‪ .‬م‬ ‫أوزي في الله ‪ 4‬ببعض ما يدخل عليه في إيمانه بالله وبمحمد ث جعل فتنة الناس‪,‬‬ ‫كَعَذَاب الله » ‪ .‬رجعت القصة إلى الكلام الأول‪ ( :‬ألم أحسب الناس أن تركوا أن‬ ‫يقولوا‪ :‬عَامَنَاوَهُم لآ يفنون وَلقَذ قنا الذين من قَبلهم فَلََعْلَمَن اللة الذين صَدَفُوا علمن‬ ‫الكاذبين )؛ فوصف المنافق في هذه الآية الآخرة فقال‪ ( :‬وَمن نَ الناس‪ ,‬من يقول عامنا‬ ‫بالله فإذا أوذيَ في الله جَعَلَ فتنة الناس كَعَذاب الله ) أي‪ :‬إذا أمر بالجهاد في سبيل‬ ‫الله فدخل عليه أذى رفض ما أمر به‪ .‬يعني المنافق ‪ .‬واجترأ على عذاب الله ‪ ،‬أى ‪:‬‬ ‫‪792‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز '‬ ‫العنكبوت‪21 - 01 :‬‬ ‫وأقام عن الجهاد‪ ،‬فتبين نفاقه‪ ،‬أي‪ :‬جعل فتنة الناس© يعني ما يدخل عليه من البلية‬ ‫[فترك القتال في سبيل الله واجترأ‬ ‫في القتال‪ ،‬إذا كانت بلية‪ .‬كعذاب الله في الآخرة‬ ‫على عذاب الله](") لأن الله قد خوفه عذاب الآخرة‪ .‬وهو لا يُقرَ به‪.‬‬ ‫[وقال مجاهد‪ :‬هم أناس آمنوا بالسنتهم فإذا أصابهم بلاء من الناس أو مصيبة‬ ‫في أنفسهم أو في أموالهم افتتنرا فنجعلوا ما أصابهم في الدنيا كعذاب الله في‬ ‫الآخرة]) ‪.‬‬ ‫أي‪ :‬نصر على المشركين‪ ،‬فجاءت غنيمة‬ ‫قوله‪ « :‬ولئن جا نضر من بك‬ ‫«لَيقولن» يعني جماعتهم « إنا كا مَعَكُمُ ‪ 4‬أي‪ :‬يطلبون الغنيمة‪ .‬قال الله‪:‬‬ ‫( أوليس الله بألم ‪ ,‬بنما في صدور النلمينَه‪ 4‬أي ‪:‬إنه يعلم ما في صدور العالمين ‘‬ ‫ويعلم ما في صدور المنافقين مانلتضييع للفرائض وترك الوفاء بما أقروا له به‬ ‫« وليعلم الله الذين عامنوا وَلََعْلَمَن الْمُتفقينَ»ه وهي مثل قوله ‪ ( :‬وَلَيْعَلَمَنَ اللة‬ ‫الذين صفوا وَلَيَعْلْمَن الكاذبين )‪ .‬وقد فسّرنا ذلك فى الآية الأولى ‪ .‬وهذا كله علم‬ ‫الفعال‪.‬‬ ‫وما بعد هذه العشر الآيات مكية كلها‪ .‬وهذه العشر مدنية } نزلت بعد ما بعدها‬ ‫التأليف‪.‬‬ ‫قبل ما بعدها في‬ ‫وهي‬ ‫من هذه السورة‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫نحن‬ ‫الذى‬ ‫سبيلنا ‪4‬‬ ‫‪+‬‬ ‫امنوا‬ ‫للذين‬ ‫كفروا‬ ‫وَقَالَ الذين‬ ‫‌‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫فهو علينا ز‬ ‫ا نم‬ ‫فيه من‬ ‫ما كا ن‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫فيما ‏‪ ١‬تبعتمونا فيه ‪6‬‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫طليْكُمْ ‪4‬‬ ‫ولنخمل‬ ‫ط‬ ‫خطيَهُم ‪ 4‬أي ‪.:‬‬ ‫‪ .‬قال الله ‪ } :‬وَمَا همم بحملينَ من‬ ‫عث وا لحساب‬ ‫وهدذا منهم ا نكار للب ث‬ ‫(‪ )1‬ما بين المعقوفين ساقط من ب وع فاثبته من سع ومن سح‪ .‬وفي الفقرة اضطراب وتكرار‬ ‫أصلحته حسبما يقتضيه ا‬ ‫(‪ )2‬قول مجاهد هذا من أحسن ما اؤلت به الآية الكريمة { لذا رايت من المناسب ومن الفائدة إثباته‬ ‫ومن تفسير الطبري ‪ .‬ج ‪ 02‬ص ‪.231‬‬ ‫هنا من تفسير مجاهد ص ‪ 394‬‏‪ ٠‬ومن سح و سع‬ ‫الخلق كلهم ‪ ،.‬أي ‪ :‬إنه‬ ‫العبارة هكذا‪« : :‬والعالمون‬ ‫و سح جاءت‬ ‫وفي سع ؤ ور ز‬ ‫و ع‪.‬‬ ‫)‪ (3‬كذا في ب‬ ‫يعلم أن هؤلاء المنافقين في صدورهم التكذيب بالله وبرسوله وهم يظهرون الإيمان»‪.‬‬ ‫‪892‬‬ ‫العنكبوت‪51 - 21 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫من خطايا المؤمنين « مَنْ شيء » لو اتبعوهم « وَإنهُمْ لكَْذِبُودً» أي‪ :‬لا يحملون‬ ‫خطاياهم ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَلَيَحملُنَ أتْقالَهُمْ » يعني آنامهم‪ .‬اي آثام انفسهم « واثقالا مُعَ‬ ‫أثقالهم » أي‪ :‬يحملون مثل ذنوب من اتبعهم على الضلالة‪ ،‬ولا ينقص ذلك من‬ ‫ذنوب من اتبعوهم شيئا‪.‬‬ ‫أ ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يت‪ :‬أيما داع دعا إلى هدى فاتبع عليه‬ ‫كان له مثل أجر من اتبعه ولا ينقص من أجورهم شيئا‪ .‬وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع‬ ‫عليها كان عليه وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيئ"‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن مسعود في قوله‪( :‬عَلِمَت تَفسُ ما قدمت وَأخرَث )‬ ‫[الانقطار ‪ ])5 :‬مثل حديث الحسن عن النبي عليه السلام‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ولأن يوم القمة عما كَائوا ترون » [اي‪ :‬يكذبون ويخترعون]‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقد أزسَلا نوحا إلى قومه قلبت فيهم أل سَنة إلأ عَمبِينَ عامأ »‬ ‫يقول‪ :‬ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فلبث فيهم‪ ،‬أي‪ :‬من يوم بعث إلى يوم مات ألف‬ ‫سنة إلا خمسين عاما‪ .‬وبلغنا عن كعب أنه قال‪ :‬لبث فيهم الف سنة إلا خمسين عاما‬ ‫يدعوهم‪ ،‬وبقي بعدهم بعد الطوفان ستمائة سنة‪ .‬قوله‪ « :‬أحَذَهُمُ الطوفان » أي‪:‬‬ ‫الماءش فاغرقهم الله «« وَمطَُممْلِمُونَ» ‪.‬أي‪ :‬وهم مشركون ظالمون لأنفسهم؛‬ ‫وظلموا أنفسهم‪ 3 .‬أي ‪ :‬ضروا أنفسهم‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ق«َأنْجيْته يعني نوحاً «وأضحصنحببَ السفينة » يعني من كان معه في‬ ‫لمين‪.‬‬ ‫السفينة « وَجَعَلْنَامما » يعني السفينة « ةاية » أي‪ :‬عبرة «‬ ‫(‪ )1‬حديث رواه ابن ماجه في مقدمة سننه باب من سن سنة حسنة أو سيئة‪ ،‬عن أنس بن مالك وعن‬ ‫ابي هريرة بالفاظ متقاربةش (رقم ‪ )602 - 502‬وأخرجه أبو داود في كتاب السنة{ باب لزوم السنة‬ ‫(رقم ‪ )9064‬عن أبي هريرة‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من مجاز أبي عبيدة } ج ‪ 2‬ص‬ ‫‪992‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫العنكبوت‪!9 - 61 :‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬أبقاها الله بباقردى"' من أرض الجزيرة حتى أدركها أوائل هذه‬ ‫الأمة؛ وكم من سفينة كانت بعدها فصارت رمادا‪ .‬قال بعضهم‪ :‬بلغنا أنهم كانوا‬ ‫يجدون من مساميرها بعدما بعث النبي عليه السلام‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإبزهيمَ ‪ 4‬أي‪ :‬وأرسلنا إبراهيم إلى قومه‪ ،‬وهذا تبع للكلام الأول‬ ‫ه م م‬ ‫‪ , .,.‬‏‪٥3‬‬ ‫ث‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫م‬ ‫؟‪٥, .‬۔‏‬ ‫ڵآ؟ ‪ 2‬‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫في نوح ‪ ( :‬ولقد ارسلنا نوحا إلى قومه ) قال‪ :‬ل إذ قال لقومه اعبدوا الثة ‪ 4‬أى ‪:‬‬ ‫تَعلَمُون ‪. 4‬‬ ‫لكم إن كنتم‬ ‫خ‬ ‫وحا‪.‬وه « ؤاتقوه ‪ 4‬أي ‪ :‬واخشوم ث ذلكم‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫ع ی۔هھھ‬ ‫گ‪٤‬ر۔‏‬ ‫م‬ ‫|‪.‬‬ ‫ه‬ ‫۔‪.‬وم‬ ‫ة‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫إفكا ‪4‬‬ ‫‪+‬‬ ‫وتصنعون‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪ ١‬لله ‏‪ ١‬وثنا وتخلقون‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫‪ 9‬إنما تعبدون‬ ‫كذبا‪ .‬قال‪ « :‬إن الذين عبدون من دُون الله لا يَمملِكوتَ لكم رزقا فَابتَعوا عند الله‬ ‫فكروا له < أي‪ :‬فابتغوا عند الله الرزق بأن تعبدوه وتشكروه‬ ‫الرزق وَاغبُدُوه‬ ‫يرزقكم‪ .‬قال‪ « :‬إلهتَْجَعُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬يوم القيامة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإن تَكَذَبُوا قَقَذ كذب أ م قبلكم » أي‪ :‬فاهلكهم الله‪ .‬يحذرهم‬ ‫أن ينزل بهم ما نزل بهم إن لم يؤمنوا‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَمَا عَلى الرسول‪ .‬ال البَتغ المبين ‪ 4‬آي‪ :‬ليس عليه أن يكره الناس‬ ‫على الإيمان‪ .‬كقوله‪ ( :‬ونو شاء ب لامن من في الأزض كُلْهُم جميعا أقأنت تكره‬ ‫لناس ) يقوله على الاستفهام‪ ( ،‬حنى يكونوا مُمِنِينَ ) [يونس‪ ]99 :‬أي‪ :‬إنك لا‬ ‫تستطيع أن تكرههم‪ .‬فإنما يؤمن من أراد الله أن يؤمن‪ .‬وكقوله‪ ( :‬إنك لآ تهدي مَنْ‬ ‫أخبنت ولكن اللله نهدي من تشاء ) [القصص ‪.]65 :‬‬ ‫قد رأوا أن الله خلق‬ ‫قوله‪ « :‬أون يروا كيف يدى الئة الْحَلقَ ‪ 4‬أي‪ :‬بلى‬ ‫الخلق‪ .‬قال‪ « :‬تم يعيده ‪ 4‬يعني يوم البعث‪ .‬يخبر أنه يبعث العباد‪ ،‬والمشركون‬ ‫لا يقرون بالبعث‪ .‬قال‪ « :‬إن ذَلِكَ عَلى الله يَسِيرً » أي‪ :‬خلقهم وبعثهم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا وردت هذه الكلمة‪: :‬بافردا‪ 5‬وفي سع و صح‪« :‬باقردى» وضبطها محقق تاريخ الطبري © ج ‪1‬‬ ‫وجبل الجودي‬ ‫ص ‪ :981‬بقردى ‪ .‬معتمداً على ما أورده ياقوت ‪ .‬وهي قرية بارض الموصل‪،‬‬ ‫كذلك بارض الموصل‪.‬‬ ‫ورقة ‪ 07‬‏‪.٠‬‬ ‫سح‬ ‫من‬ ‫يادة‬ ‫)‪(2‬‬ ‫‪300‬‬ ‫العنكبوت‪42 - 02 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫ثقمال للنبي عليه السلام‪ « :‬فل » لهم‪ « :‬سيروا في الازض‪ ,‬انظروا كيف‬ ‫» أي‪ :‬حيثما ساروا رأوا خلق الله الذي خلق‪ .‬قوله‪ : :‬ث الله يُنشىُ‬ ‫ذا ل‬ ‫الشا الآخرة » أي ‪ :‬الخلق الآخر يعني البعث‪ ،‬أي ‪:‬إن الله خلقهم وإنه يبعثٹهم‬ ‫« إن اللة عَلَىى كل شيء قدير »‪.‬‬ ‫ويرحم‬ ‫الكافر بالنار‬ ‫يعذب‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫رشا‬ ‫يرحم م‬ ‫تشاء‬ ‫من‬ ‫‪7‬‬ ‫‌‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫المؤمن فيدخله الجنة‪ .‬قال‪ « :‬وإليه تقلَبُونَ ‪ 4‬أي ‪ :‬ترجعون يوم القيامة‪.‬‬ ‫لا في السماء ‪ 4‬فتسبقونا حتى لا نقدر‬ ‫جزين في الأزض‪,‬‬ ‫قوله ‪ « :‬وَمَا أنم‬ ‫عليكم فنعذبكم‪ .‬يلقوللمذلشكركين‪ .‬قال‪ « :‬وما لكم من دون الله من ولي »‬ ‫أي‪ :‬من قريب يمنعكم من عذابه « ولا نصير »‪.‬‬ ‫قوله ‪ , :‬والزين كَقَرُوا بايت الله ولقائه ولك ر‪:‬سوا من رحُمتي » [أي‪ :‬من‬ ‫عذاب أليم » أي‪ :‬موجع‪ ،‬يعني عذاب الجحيم‪.‬‬ ‫جنتي]("‪ « 6‬ووك ‪1‬‬ ‫ذكروا أن“رسول الله ية قال‪ :‬خمس من لقى الله بهن مستيقنً عاملا دخل‬ ‫الجنة‪ :‬من شهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله‪ .‬وأيقن بالموت والبعث‬ ‫والحساب ‪ ،‬وعمل بما أيقن من ذلك«‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪,‬‬ ‫همم‬ ‫‪ِ2‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‌‬ ‫۔‬ ‫اقتلوه او‬ ‫ان قالوا‬ ‫إبراهيم ث إلا‬ ‫قوم‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫قومه ‪4‬‬ ‫جواب‬ ‫قمَا كان‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫حَرقوه » يقوله بعضهم لبعض ه فانجيه الله من النار ‪ .4‬وقد فسرنا ذلك في سورة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬؛‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‌‬ ‫م‬ ‫‪,‬و‬ ‫آ‬ ‫۔‪٥‬‏‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫(‪ )1‬جاء في مجاز أبي عبيدة ما يلي‪( « :‬أوَلَم يَرَؤا كيت يبدى اللة الحلق )مجازه‪ :‬كيف استانف‬ ‫الخلق الأول‪ .‬ث يُعيدَهُ) بعد؛ يقال‪ :‬رجع عوده على بدثه‪ 5‬أي‪ :‬آخره على اوله ؛ وفيه لغتان‪:‬‬ ‫وعائد» ‪.‬‬ ‫وكان ذلك بادئ‬ ‫مبدئاً ومعيداً ‪ .‬وبدأ وعاد‬ ‫وكان ذلك‬ ‫يقال‪ :‬أبدأ وأعاد‪3‬‬ ‫(‪ )2‬لم أجده بهذا اللفظ فيما بين يدي من المصادر وقد رواه ابن سلام هكذا‪:‬عبد الرحمن بن يزيد‬ ‫ابن جابر عن أبي سلام الشامي قال‪ :‬قال رسول الله ي‪ ... .‬وليس فيه الجملة الأخيرة‪:‬‬ ‫«وعمل بما أيقن من ذلك» فإنها لم ترد إلا في ب وع‪ .‬وجاء في سح ورقة ‪ 07‬بعد هذا الحديث‬ ‫حديثان آخران فايلموضوع أولهما عن ثوبان‪« :‬خمس من أثقل شيء فايلميزان‪». . .‬‬ ‫وثانيهما عن علي ‪« :‬لا يؤمن عبد حتى يؤمن باربع‪. . .‬‬ ‫‪103‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫‪9- 2‬‬ ‫العنكبوت‪42 :‬‬ ‫الأنبياء" قال‪ « :‬إن في ذَلِكَ لأننتبِ لقوم يؤمنون ‪.4‬‬ ‫وَقَالَ » إبراهيم « إنما انَحخذتم ن دُون الله أتنا مُودة بينكم في الحيرة‬ ‫النا أي‪ :‬يواد بعضكم بعضا أي‪ :‬يحب بعضكم بعضا على عبادة الأوثان في‬ ‫كم بغض » اي‪ :‬بولاية بعضكم بعضا‬ ‫الحياة الدنيا‪ « .‬ثُمٌ يوم القيامةيكفر‬ ‫وقا ل ‪ 1‬بعضهم‪: :‬يتبرأ بعضكم من بعض « ويلعن بعضكم غضا وَمَا وَيكَمُ النار وَما لكم‬ ‫م تنصرين»‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فثامن له لوط » أي‪ :‬فصدقه لوط « وَقَالَ إني مُهَاجر إلى ربي ‪ 4‬يقوله‬ ‫إبراهيم « إانه هوؤ المزيز الحكيم ‪ 4‬هاجر من أرض العراق إلى أرض الشام ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَوَعْنَا له إسحق وَيَعْقوبَوَجَعَلَْا في وينه النبوة والكتب ‪ 4‬فكان‬ ‫أول كتاب أنزل بعد كتاب موسى وما بعده من الكتب‪ .‬قال‪ :‬ووَةاتَيتنهيه أي‪:‬‬ ‫» أجر في الدنا ‪ 4‬فليس من أهل دين إلا وهم يتوونه ويحبونه‪ .‬وهو مثل‬ ‫أعطيناه‬ ‫قوله‪ ( :‬وبَرَكنا عَلَيهِفي الآخرين ) [يس‪ .]801 :‬قال‪ « :‬وَإِنهُ في الآخرة لمن‬ ‫الضلحينَ» أي ‪ :‬لمن أهل الجنة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلوطاً ‪ 4‬أي‪ :‬وارسلنا لوطاً « إذ قَالَ لقومه اإنكم تون القَجمَّة «‬ ‫اي‪ :‬المعصية‪ ،‬وهي إتيان الرجال في أدبارهم‪ « .‬ما سَبَقَكم بها من أحد من‬ ‫العَْلَمِينَ» أي‪ :‬من عالم أهل زمانهم‪.‬‬ ‫« أنكم تاتو الرجَالَ » في أدبارهم‪ ،‬وهذا على الاستفهام‪ ،‬أي‪ :‬إنكم‬ ‫تفعلون ذلك”{‪ .‬قال‪ « :‬وَتَفَطَعُونَ السبيل » أي‪ :‬على الغرباءش فتاتونهم في‬ ‫أدبارهم‪ ،‬وكانوا لا يفعلون ذلك إلا بالغرباء‪ .‬وكانوا يتعرضون الطريق ويأخذون‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف في هذا الجزء ض ‪.97 - 87‬‬ ‫و سح‬ ‫في صع‬ ‫وأثبت ماجاء‬ ‫اصطفيناه ‪ 6‬وهو خطأ ‪.‬‬ ‫و ع‪:‬‬ ‫ب‬ ‫)‪ (2‬في‬ ‫‪.‬‬ ‫وهو الصحيح‬ ‫(‪ )3‬جاء في ز ورقة‪ 953‬ما يلي ‪«:‬قال محمد‪( :‬أثنَكُمْ) لفظه لفظ الاستفهام ث والمعنى معنى التقرير‬ ‫والتوبيخ ‪.‬‬ ‫‪203‬‬ ‫العنكبوت‪33 - 92 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫الغرباء ولا يفعله بعضهم ببعض‪ .‬قال‪ « :‬وَتانونَ في تناديكم المنع » أي‪:‬‬ ‫الفاحشة يعني فعلهم ذلك‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬قَمَا كَانَ جَوابَ قومه إلأ أن قالوا ايتنا بعذاب الله إن كُنتَ من‬ ‫الصندقينَ‪ 4‬وذلك لما كان يعدهم به من العذاب‪.‬‬ ‫« قال » اي‪ :‬قال لوط‪ « :‬رَب انصرني عَلى القوم المُفسِدينَ » اي‪:‬‬ ‫المشركين‪ .‬وهو أعظم الفساد والمعاصي كلها من الفساد وأعظمها الشرك وكانوا‬ ‫على الشرك جاحدين لنبيهم ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَلَمَا جَات رسلا ؛ يعني الملائكة « إبرهيم بالْشْرَىى » أي‪:‬‬ ‫بإسحاق وذلك أن الملائكة لما بعثت إلى قوم لوط بعذابهم مروا بإبراهيم فسالوه‬ ‫الضيافةش فلما أخبروه أنهم أرسلوا بعذاب قوم لوط بعدما بشروه بإسحاق قالوا إنا‬ ‫مُهلكو أغل هذه القرية ‪ 4‬يعنون قرية قوم لوط « إن أهلها كائوا لمينَ» أي‪:‬‬ ‫مشركين ‪.‬‬ ‫« قال » لهم إبراهيم < إن فيها لوط قالوا نحن أعلم بمن فيها لسنه وأهله إلأ‬ ‫امرأته كَانَتْ همن القيرين»‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَلَما أنجَات رُسُلنا لوطاً ه يعني الملائكة « سيء بهم وضاق بهم‬ ‫أي ‪ :‬بما كانوا يأتون الرجال في أدبارهم‪ ،‬تخوفهم‬ ‫ذرعا ‪ 4‬يعني سيء بقومه الظن‬ ‫على أضيافه‪ .‬وهو يظن أنهم ادميون ‪ .‬قال‪ ( :‬وضاق بهم ذرعا ) أي‪ :‬ضاق باضيافه‬ ‫الذرع‪ .‬لما تخوف عليهم [من عمل قومه]{ا‪ « .‬وقالوا ‪ 4‬أي ‪:‬الملائكة قالت للوط ‪:‬‬ ‫تقطعون سبيل الولد بتعطيلكم‬ ‫(وَتَقَطمُونَ السُبيل)‪:‬‬ ‫«ويقال‪:‬‬ ‫‪6‬‬ ‫)‪ (1‬وفي معاني الفراء ج ‪ 2‬ص‬ ‫النساء» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وقال الفراء‪ :‬وقوله ‪( :‬وَتَانُونَ في تناديكم المُنْكَرَ) في مجالسكم‪ .‬والمنكر منه الخذفؤ والصّفير‬ ‫وحل أزرار الأقبية والقص والرمي بالبُنذق‪ ،‬ويقال‪ :‬هي ثماني عشرة خصلة‬ ‫ومضغ العلك‬ ‫من قول الكلبي لا أحفظهاء وقال غيره‪ :‬هي عشر)‪.‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من ز ورقة ‪ 952‬للإيضاح‪ ،‬وفي ع و سح‪ :‬يتخوف عليهم منهم‪.‬‬ ‫‪303‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫العنكبوت‪83 - 33 :‬‬ ‫كانت من الغخبرينَ»‪.‬‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫« لا تحف ولا تخزن إنا مُنَجوة وَاهملَك إلا امرا‬ ‫ه۔ِگا۔ ‪-‬‬ ‫‪ ,‬ى‬ ‫۔‪,‬۔‬ ‫‪.‬ه‬ ‫۔‬ ‫و۔‬ ‫‪8,‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ .‬۔‪2‬ه۔‬ ‫ب ‪ -‬‏‪٠..‬‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‏ً‪٥‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬۔‬ ‫‪2‬‬ ‫مه‬ ‫‪6‬‬ ‫قوله‪ « :‬إنا مُنزلون عَلى اهمهل ممذه القرية » يعني قرية قوم لوط « رجزا » أي ‪:‬‬ ‫السماء بما كانوا َفْسقونَ » أي‪ :‬يشركون‪.‬‬ ‫عذابا ط م‬ ‫نة ‪ 4‬أي ‪ :‬عبرة بينة ‪ +‬لقوم يعقلون ‪ . 4‬وهم‬ ‫تال‪ « :‬ولقد كنا منهَا ء ‪1‬‬ ‫المؤمنون؛ عقلوا عن الله ما أنزل إليهم‪ ،‬فاخبرهم أنه جعل عاليها سافلها أي ‪ :‬خسف‬ ‫الحجارة‪.‬‬ ‫وأمطر عليهم‬ ‫بهم }‬ ‫ودادونا‬ ‫وصغيرة‬ ‫عمورة‬ ‫خمسة‪:‬‬ ‫لوط‬ ‫قوم‬ ‫العلماء أن مدائن‬ ‫من‬ ‫وذكر جماعة‬ ‫بها كلها‪.‬‬ ‫وسد وم ‪ .‬خسف‬ ‫وصابورا؛‬ ‫فوله‪ « :‬إلى مدين » اي‪ :‬وارسلنا إلى مدين « امم شعبا ه اي‪ :‬اخاهم‬ ‫في النسب وليس باخيهم في الدين ‪ ,‬قَقَالَ يقوم ابدوا اللة وَازجُوا اليوم الآخر »‬ ‫أي‪ :‬صدقوا باليوم الآخره) « ولا تغثؤا في الازض مُفسدينَ » أي ‪ :‬ولا تسيروا في‬ ‫ولا تكفروا في الأرض‬ ‫وتفسير الحسن‪:‬‬ ‫الارض مفسدين‪ ،‬في تفسير بعضهم‪.‬‬ ‫مفسدين ‪.‬‬ ‫« فَكَذبوهُ قَأحَذنْهُمُ ا رجفة ‪ 4‬والرجفة ها هنا عند الحسن مثل الصيحة؛ وهما‬ ‫عنده العذاب‪ .‬قال الله‪ « :‬فاصْبَخوا في دارهم ججثمينَ» أي‪ :‬موتى قد هلكوا‪.‬‬ ‫« ومادا وئممودألا وقد تبين لكم مُن مُنَنكنهمم» يعني ما رأوا من آثارهم ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫و‪/‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الأربع‪ .‬وهو قول له وجه من التاويل‪ .‬وقال أبو عبيدة في المجاز‪ ،‬ج ‪2‬‬ ‫ص ‪ :511‬ه (وَازجُو اليوم الآخجر) مجازه‪ :‬واخشوا اليوم الآخر‪ .‬قال أبو ذؤيب‪:‬‬ ‫وَحَالَقَهَا في بيت نوب عمايل‬ ‫إذا لسعته الدبر لَمم يرج لَسْعَهَا‬ ‫«لم يرج‬ ‫وفيه ‪:‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪ 1‬ص‬ ‫أشعار الهذليين ‪ 6‬ج‬ ‫انظر السكري ‘ شرح‬ ‫أي ‪ :‬لم يخف©»‪.‬‬ ‫لسعها‪ :‬لم يخف ولم يبالها»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال ابن الأنباري في البيان في إعراب غريب القرآن ‪ .‬ج ‪ 2‬ص ‪« :442‬قوله ‪( :‬وَعمادا وَتَمُوداً)‬ ‫منصوب من ثلاثة أوجه‪ :‬أحدها أن يكون معطوفاً بالعطف على الهاء والميم في قوله تعالى‪= :‬‬ ‫‪403‬‬ ‫'‬ ‫المنكبوت‪24 - 83 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫« وَزين لهم المين أغمَلَهُم نصَدُمْ عمن الشهيل‪ ,‬اي‪ :‬عن سبيل الهدى « وَكائو‬ ‫مُستبصِرينَ » أي‪ :‬في الضلالة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وقارون وَفرْعَونَ وَمَنمَنَ‪ 4‬أي‪ :‬وأهلكنا قارون وفرعون وهامان « ولقد‬ ‫جَاءهُم مُوسَىْ بالبنت قَاسُتَكبَرُوا في الأزض وما كائوا سَلبقينَ» أي‪ :‬ما كانوا‬ ‫يسبقوننا حتى لا نقدر عليهم فنعذبهم ‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬فكل أحنا بذنبه ‏‪ ٩‬يعني من أهلك من الأمم الذين قص في هذه‬ ‫السورة إلى هذا الموضع‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬فنهم من أرسَلنَا عله حاصباً » يعني قوم لوط‪ .‬يعني الحجارة‬ ‫التي رمى بها من كان خارجاً من المدينة وأهل السفر منهم وخسف بمدينتهم قال‪:‬‬ ‫« ومنهم مُنْ أذنه الصيحة ‪ 4‬يعني ثمود « وَمنهم مُنْ عَسَفنا به الأزض ‪ 4‬يعنى‬ ‫مدينة قوم لوط وقارون ( ومنهم م أغْرَقا ‪ 4‬يعني قوم نوح وفرعون وقومه‪ .‬قال الله ‪:‬‬ ‫« فما كَانَ اللة لِتَظلِمَهُم وَلَكنْ كانوا أنفُسَهُمْ يَظلِمُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬يضرون‪ .‬وقال الحسن‪.:‬‬ ‫ينقضون بشركهم وجحودهم رسلهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬مَمَل الذين ائَحَذُوا من دُون الله ألا ‪ 4‬يعني أوثانهم التي عبدوها‪.‬‬ ‫« كَمَقل العنكبوت ائَحَذَت بيتا وإن أعَنَ النوت ‪ 4‬اي‪ :‬اضعف البيوت « لَبێت‬ ‫العنكبوت » اي‪ :‬إن أوثانهم لا تغني عنهم شيئا كما لا يكن بيت العنكبوت من حر‬ ‫كائوا يعَلَمُون ‪ 4‬أي ‪ :‬لعلموا أن أوثانهم لا تغني عنهم شيئا كبيت‬ ‫ولا برد ط ل‬ ‫العنكبوت ‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬إن الئة يعلم ما تَذَعُونَ من دُونه من شيء ‪ 4‬يقوله للمشركين يعني ما‬ ‫تعبدون من دونه « وَهُوَ العزيز الحكيم » أي‪ :‬العزيز في نقمته الحكيم في أمره‪.‬‬ ‫= (أخذتهم الرجفة)‪ .‬والثاني أن يكون منصوباً بالعطف على (الذِينَ) في قوله تعالى ‪( :‬وَلقد فَتنا‬ ‫‏‪ ١‬لذين من قبلهم )ء والثالث أن يكون منصوباً بفعل مقدر‪ .‬وأهلكنا عاداً وثمودا؛ ‪ .‬وهذا الوجه‬ ‫ونفي سح ‪.‬‬ ‫المؤلف هنا كما جاء في ز ورقة ‪062‬‬ ‫اختاره‬ ‫أوجه الإعراب هو الذي‬ ‫الأخير من‬ ‫‪503‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫‪5- 4‬‬ ‫العنكبوت‪34 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وتلك الامل تضربها للناس وما يَعمِنهَا إلأ الْعَلمُون» أي‪:‬‬ ‫المؤمنون‪.‬‬ ‫ا‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫بالحق‬ ‫الله السموات زالأزض‬ ‫( خلق‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫كقوله‪ ( :‬وَمَا خلقنا السما وا لأزض وما بينهما باطلا ) أي‪ :‬خلقناهما للبعث‬ ‫والحساب‪ .‬قال‪ ( :‬ذَلِك ظَنْ الذين كروا ) [سورة ص‪ ]72 :‬أي‪ :‬أن لن يبعثوا ولا‬ ‫يحاسبوا‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫مر‬ ‫ه‬ ‫ى‬ ‫والأرض ‪،‬‬ ‫السموات‬ ‫أي ‪ :‬في خلق‬ ‫« إن في ذلك لأية للمؤ منينن»‬ ‫فال‪:‬‬ ‫القيامة ‪.‬‬ ‫الخلق يوم‬ ‫يبعث‬ ‫خلق السموات والأرض‬ ‫أن الذي‬ ‫يعلمون‬ ‫قوله‪ « :‬ائل مما أوجيَ إليك منَ الكتب وقم الصلة إن الصوة تنهى‬ ‫الفحشاء والمنكر ‪ .4‬قال الكلبي‪ :‬إن العبد ما دام في صلاته لا ياتي ففحشاهء ول‬ ‫‪7‬‬ ‫اذكروني اذكركم (‬ ‫‪ 4‬قال الحسن في تفسير قول الله ‪( :‬‬ ‫منكرا‪ ( .‬لذكر الله اك‬ ‫[البقرة‪ ]251:‬قال‪ :‬فإذا ذكر العبد اللة ذكره الله‪ ،‬فذكر الله العبد أكبر من ذكر العبد‬ ‫إياه‪)٢‬‏ ‪.‬‬ ‫ذكروا عن محارب بن دثار) قال‪ :‬قال لي ابن عمر‪ :‬كيف كان تفسير ابن‬ ‫عباس في هذه الآية‪ ( :‬وَلَذكُرُ الله أكُبَرُ)‪ ،‬فقلت‪ :‬كان يقول‪ :‬إن ذكر الل‪ ,‬العبد عند‬ ‫المعصية فيكف أكبر من ذكره إياه باللسان‪ .‬فقال ابن عمر‪ :‬إن العبد إذا ذكر الله ذكره‬ ‫الله‪ 9‬فذكر الله العبد أكبر من ذكر العبد إياه‪.‬‬ ‫قال الحسن‪ :‬الذكر ذكران‪ ،‬أحدهما أفضل من الآخر‪ :‬ذكر الله باللسان حسن ©‬ ‫(‪ )1‬في ب وع اضطراب في التعبير ونقص أثبت تصحيحه من ز ورقة ‪ 0625‬ومن سح و سع‪.‬‬ ‫ع‪« :‬محارب بن دينار! وهو خطأ صوابه ما أثبته ‪« :‬بن دثار» فقد أورد اسمه ابن قتيبة في‬ ‫(‪ )2‬في ب و‬ ‫المعارفف‪ ،‬ص ‪ .094‬وهو أبو مطرف محارب بن دثارش من بني سدوس بن شيبان»‪ .‬ولي قضاء‬ ‫الكوفة لخالد بن عبد الله القسري" وتوفي في ولاية خالد بالكوفة»‪ .‬وذكره ابن العماد الحنبلي‬ ‫في شذرات الذهب‘ ج ‪ 1‬ص ‪ 251‬في أحداث سنة ست وعشرة ومائة ‪ .‬وانظر في سع و سح هذا‬ ‫القول مفصلا‪.‬‬ ‫‪603‬‬ ‫العنكبوت‪74 - 54 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫وأفضل منه ذكرك اللة عند ما نهاك(") الله عنه‪ .‬والصبر صبران‪ :‬أحدهما أفضل من‬ ‫الآخر؛ الصبر عند المصيبة حسنك وأفضل منه الصبر عما نهاك الله(‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬والئه يَعْلَم ما تَصْنَمُوًَ ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا تجدوا أمر الكتاب إلأ بالتي هيأحسن » قال بعضهم‪ :‬أي ‪:‬‬ ‫بكتاب الله ‪ .‬وقال‪ :‬نهى الله عن مجادلتهم في هذه السورة ولم يكن يومئذ أمر بقتالهم ‪6‬‬ ‫ونسخ ذلك فأمر بقتالهم ‪ .‬ولا مجادلة هي أشد من السيف فقال في سورة براءة ‪:‬‬ ‫الله ورَسُولهُ ولا‬ ‫( قاتوا الذين ل ويؤمنون با ‪ :‬ول باالتوم لاخر ولا يحرمون ما ح‬ ‫يدينون دينَ الحق منَ الذين أوّوا الكتاب حن يعطوا الجزية عن ي وَمُم صَاغرُون )‬ ‫أمر بقتالهم حتى يسلموا أو يقروا بالجزية ‪.‬‬ ‫[التوبة‪.]92:‬‬ ‫قوله‪ « :‬إل الذين طَلَمُوا منهم ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬من قاتلك ولم يعطك الجزية‬ ‫إذ أمر بجهادهم [ وإنما أمر بجهادهم بالمدينة [ وهذه الآية مكية(‪ )3‬ئ‬ ‫يعني‬ ‫فقاتله إذا ‪.‬‬ ‫شركه م‪:‬منهم ولم يؤمن‪.‬‬ ‫على‬ ‫أقام‬ ‫مجاهد ‪ ::‬من‬ ‫وقال‬ ‫قال‪ :‬وقولوا اما بالذي أنزل إليا أنزل إنكم ولها تهكم واجد ونحن له‬ ‫ن أهل الكتاب ‪.‬‬ ‫م ‏‪٠‬‬ ‫آمن‬ ‫يقوله لمن‬ ‫وتفسير مجاهد‪:‬‬ ‫مُسْلمُونَ ‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,8‬‬ ‫‪ 8‬ى‬ ‫ه‬ ‫يعني‬ ‫‪:‬‬ ‫يؤمنون‬ ‫فالذينَ ماتينهم الكتب‬ ‫الكتب‬ ‫أنرَلنا إليك‬ ‫وكذلك‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫مآنمن منهم « ومن مؤلاءِ » يعني مشركي العرب « من يؤمن به » يعني القرآن‬ ‫« وَمَا يجحد بئايتنا إلآ الكنفرو‪.4‬‬ ‫عند ما نهاك الله عنه‪ ،‬وفي سع‪« :‬عما نهاك الله عنه»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع وب وفي سحك‬ ‫(‪ )2‬أورد ابن سلام في سح ورقة‪ 47‬حديثين عن الحسن عن النبي ية يحسن إيرادهما‪ ،‬قال عليه‬ ‫السلام‪« :‬كل صلاة لا تنهى عن الفحشاء والمنكر فإن صاحبها لا يزداد من الله إلا بعدك‪ .‬وقال‬ ‫عليه السلام ‪« :‬من صلى صلاة لم تنهه عن الفحشاء والمنكر فإنها لا تزيده عند الله إلا مقتأء ‪..‬‬ ‫' (‪ )3‬وفي ز‪ ،‬ورقة ‪ 062‬زيادة لم ترد في ب و ع ولا في سح وسع‪ :‬ه«وهذا مما نزل بمكة ليعملوا به في‬ ‫المدينة» ‪.‬‬ ‫‪703‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫‪2- 5‬‬‫العنكبوت‪84 :‬‬ ‫تخطه‬‫ولا ت‬ ‫من كتب‬ ‫ث‬ ‫قبل ‏‪ ١‬لقرا ن‬ ‫قلهله ‪ 4‬أي ‪ : :‬من‬ ‫من‬ ‫تلو‬ ‫وما كنت‬ ‫‪,‬‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫في تفسير‬ ‫وا لمبطلون‬ ‫وتكتب‪.‬‬ ‫تقرأ‬ ‫لو كنت‬ ‫لأزنَاتَ ‏‪ ١‬لمُبْطلُونَ ‏‪ ٩‬أى ‪:‬‬ ‫‏‪١‬ادا‬ ‫بّمينف‬ ‫مجاهد مشركو قريش‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬من لم يؤمن من أهل الكتاب{)‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪ |,‬‏‪ ٤‬ع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫«‬ ‫وي ۔‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏©‬ ‫ج بل هو » يعني القران انت بينت في صدور الذين اوتوا العلم » يعني‬ ‫النبي والمؤمنين ‪.‬‬ ‫كتابهم إلا‬ ‫قبلهم لا يقرأون‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ‫الأمة الحفظ‬ ‫أعطيت هذه‬ ‫قال بعضهم ‪:‬‬ ‫نظرا ‪ .‬فإذا أطبقوه لم يحفظوا ما فيه إلا النبيون‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬بلغنا أن كعباً قال في صفة هذه الأمة‪ :‬حلماء علماء كأنهم من‬ ‫الفقه أنبياء ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَما يجحد بئايينا إلآ الضلِمُون» أي‪ :‬المشركون‪.‬‬ ‫« وقالوا تولا » اي‪ :‬هل «أنزل عَليه اتت مُن ربه فل إما النت عند الله ه‬ ‫كانوا يسألون النبي أن يأتيهم بالآيات كقولهم ‪ ( :‬فَلياتَا بآية كَمَا أزسلَ النوت )‬ ‫[الانبياء ‪ ،]5:‬وما أشبه ذلك‪ .‬قال الله‪ ( :‬قل إنْمَا الآيات عند الله ) إذا شاء أنزلها‬ ‫« وَإنما أنا نذير مبين » اي‪ :‬ليس علي أكثر من أن أنذركم كما أمرت‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪ .‬ه ‪2‬‬ ‫قال الله‪ « :‬أولم يَكَفِهمم » اي‪ :‬من الآيات « أنا أننا عَليكَ الكتب يلى‬ ‫عَلَيْهم » أي ‪ :‬تلو‪ .‬أي ‪:‬تقرأه عليهم‪ .‬ؤوأنت لا تقرأ ولا تكتب‪ ،‬فكفاهم ذلك لو‬ ‫ؤ منوه‪.‬‬ ‫عقلوا‪ .‬قال‪ :‬ه ن في ذلك لَرَمَة وذكرى لقوم‬ ‫ثقمال‪ « :‬فل ل بالله بيني وبينكم شهيدا » أني رسوله‪ ،‬وأن هذا الكتاب‬ ‫‪..‬‬ ‫عندهك‪8‬‬ ‫من‬ ‫يعني النصارى‬ ‫(لازتَاتت النوت‬ ‫«ولو كنت كذلك‬ ‫(‪ )1‬وقال الفراء ففي المعاني ‪ 6‬ج ‪ 2‬ص ‪:713‬‬ ‫الذين وجدوا صفته‪ ،‬ويكون (لازتَابَ المُبْطلّوتَ) أي‪ :‬لكان أشد لريبة من كذب من أهل مكة‬ ‫وغيرهم! ‪.‬‬ ‫‪803‬‬ ‫العنكبوت‪55 - 25 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫تال‪ « :‬علم ما ‪:‬في السموات ؤالأزض؛ والذين عامَنوا بالنطل » [أي‪:‬‬ ‫الْحسرُونَ» أى ‪ :‬في الأخرة أى‪ :‬خسروا‬ ‫بإبليس](") ( وكفروا بالله أولئك ه‬ ‫أنفسهم أن يغنموها فصاروا في النار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَسْتَعجلُونَك بالعمذاب وللا أجل مُسَمُى لَجاهُمُ الْعَذَابٌ ‪ .4‬كان‬ ‫يخرفهم العذاب إن لم يؤمنواش فكانوا يستعجلون به استهزاء‬ ‫النبي عليه السلام‬ ‫وتكذيبأ‪ .‬قال الله ‪(:‬ولَؤلا أجل مُسَممى){' أي ‪:‬النفخة الأولى (لَجَاةهُمُ الْعَذَابُ) أي ‪:‬‬ ‫إن الله أخر عذاب كفار آخر هذه الأمة بالاستئصال‪ ،‬الدائنين بدين أبي جهل بن هشام‬ ‫وأصحابه‪ ،‬إلى النفخة الأولى ش بها يكون هلاكهم ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حم‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫شعرون‬ ‫وهم لا‬ ‫بغتة‬ ‫لانهم‬ ‫‪+‬‬ ‫الله ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫وبهما يتبايعان ©‬ ‫تقوم الساعة والرجلان قد نشرا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ذكروا عن رسول الله ت‬ ‫فما يطويانه حتى تقوم الساعة وتقوم الساعة والرجل يخفض ميزانه ويرفعه‪ ،‬وتقوم‬ ‫الساعة والرجل يليط حوض ليسقي ماشيته فما يسقيها حتى تقوم الساعةا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬و‪ :‬ستَعْجلُونَك بالعذاب ون جَهَنْ م لَمُحيطة بالكْفرين» كقوله‪:‬‬ ‫( أحاط بهم سُرَادِقَهَا ) [الكهف‪ 9 :‬قال الله‪ « :‬يوم شهم‪ ,‬العذاب ‪ -‬فوتهم‬ ‫حَهنم هاد وومن فوتيم‬ ‫ومنن تحت اأرجلهم ‪ 4‬وهذا عذاب جهنم ‪.‬ك‪.‬قوله‪َ ( :‬هُم م‬ ‫تحتهم‬ ‫النار ؤومن‬ ‫م‬ ‫طلل‬ ‫وكقوله ‪ ) :‬ل‬ ‫يغشاهم ‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪[14 :‬‬ ‫[الأعراف‬ ‫(‬ ‫غواش‪,‬‬ ‫أي‪ :‬ثواب ما كنتم‬ ‫ظلل ) [الزمر‪ ]61 :‬قال‪ % :‬ويقول دُوقوا مَا كنتم تَعْمَلُونَ‬ ‫في الدنيا ‪.‬‬ ‫تعملون‬ ‫‪. 062‬‬ ‫ورقة‬ ‫ز‬ ‫ومن‬ ‫‪67‬‬ ‫ورقة‬ ‫سح‬ ‫من‬ ‫)‪ (1‬زيادة‬ ‫لولا أن الله جعل‬ ‫مُسَمُى) يقول‪:‬‬ ‫ولولا أجل‬ ‫«وقوله ‪:‬‬ ‫‪: 8‬‬ ‫المعاني ‪, 6‬ج ‪ 2‬ص‬ ‫في‬ ‫الفراء‬ ‫)‪ (2‬قال‬ ‫عذاب هذه الأمة مؤخراً إلى يوم القيامة ۔وهو الأجل ‪( -‬لَجَاهُمُ العَذاب) ثم قال‪( :‬وَلاتينهُمْ‬ ‫عنة يعني القيامة‪ .‬فذكر لأنه يريد عذاب القيامة‪ .‬وإن شئت ذكرته على تذكير الاجل‪ .‬ولو‬ ‫القيامة والساعة»‪.‬‬ ‫صواباً ؤ بريد‬ ‫(وَلَاتينْهُم) كان‬ ‫كانت‬ ‫لاط الحوض يلوطه ‏‪ ٠‬ولاطه يليطه إذا طبّنه وملّسه‬ ‫‪ . 36‬يقال‪:‬‬ ‫(‪ )3‬ا نظر تخريجه فيما سلف ؤ ج ‪ 2‬ص‬ ‫وأصلحه‪.‬‬ ‫‪903‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫العنكبوت‪26 - 65 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬ينادي الذين امنوا إن ازضي وَاسِعَة » [قال بعضهم‪ :‬إن أرضي‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫ة‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫فهاجروا‬ ‫واسعة قال‪ :‬إذا عمل فيها بالمعاصي فاخرجوا منها‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫وجاهدوا]("‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬أمرهم بالهجرة وأن يجاهدوا في سبيل الله ث يهاجروا إلى المدينة‬ ‫ثم يجاهدوا إذا أمروا بالجهاد‪.‬‬ ‫تهاجروا‬ ‫أمرتكم أن‬ ‫التي‬ ‫الأرض‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫فاغبُُون ‪4‬‬ ‫ث إي‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫قبل الهجرة‪.‬‬ ‫الآية بمكة‬ ‫هذه‬ ‫نزلت‬ ‫المدينة‬ ‫يعني‬ ‫إليها‪.‬‬ ‫لَمَيتونً )‬ ‫ذلك‬ ‫عد‬ ‫إنكم‬ ‫) ث‬ ‫كقوله‪:‬‬ ‫لموت‬ ‫قوله‪ :‬ه كل نفس اة‬ ‫[المؤمنون‪ ]51 :‬قال الله ‪ :‬ط ثم إينا تَرْجَحُونَ ‪ 4‬أي ‪ :‬يوم القيامة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والذزين ا وا وعلو الصلت لَنبوتنْهُمْ ه أي‪ :‬لنسكننهم « هم‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ص ۔ة م‬ ‫لن غر تجري من نخبه الأنهر خلِدينَن فبها لا يموتون ولا يخرجون منها « نعم‬ ‫قال‪ :‬‏‪ ٧٢‬الية صَبَرُوا ى ي ‪.4 :7‬‬ ‫قوله‪ « :‬وكان ‏‪ ٩‬اي‪ :‬وكم «مَنْدابة لآ تَخملُ رزقَهَا » أي ‪:‬تأكل بأفواهها‬ ‫ولا تحمل شيئا لفد‪ .‬قال مجاهد‪ :‬يعني البهائم والطير والوحوش والسباع « الله يَرَزُفهَا‬ ‫وإياكم وهوالسميع العليم ‪ 4‬أي‪ :‬لا أسمع منه ولا أعلم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَينْ سَألْتَهُم ‏‪ ٩‬يعني المشركين ط من خَلَقَ ا لموت والأزضّ وَسَخْرَ‬ ‫‪ 4‬أي ‪ : :‬فكيف تصرَّفون عقولكم‬ ‫يقولن الله قا نى يوكون‬ ‫وا لْقَمَرَ ‪ 4‬يجريا ن ث‬ ‫‏‪ ١‬لشمس‬ ‫بعد إقراركم{) بان الله واحد وأنه خالق هذه الأشياء ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الله يبسط الرزق لِمن يُشَاُ من عباده ‪ 4‬أي ‪ :‬يوسع الرزق لمن يشاء من‬ ‫ورقة ‪ 77‬والقول ا لاول لسعيد بن جبير‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سح‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب و ع‪ .‬وفي سح ورقة ‪ 77‬وفي سع‪ :‬فكيف يصرفون بعد إقرارهم‪ ،‬وهو أصح‪.‬‬ ‫‪013‬‬ ‫العنكبوت‪46 - 26 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫عباده « وَيَقَدر له ه أي ‪ :‬اويقتر عليه نظرا له! يعني المؤمنين « إن اللة بكل شيء‬ ‫عليم ‪ .4‬كقوله‪ ( :‬ولولا أن يكون الناس أم ؤاجة ) أي‪ :‬ولولا أن يجتمعوا على‬ ‫الكفر ( لَجَعَلنا لمن يكفر بالزمن لِيُوتهمم سُففاً مُنْ فضة‪ ) ...‬إلى آخر الاية‬ ‫[الزخرف‪.]33 :‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يي‪ :‬لكوانت الدنيا تعدل عند ا له جناح‬ ‫عن الحسن قال‪ :‬قال‬ ‫ذبابة أو بعوضة ما أعطى الكافر منها شيئ‪ .‬ذكروا‬ ‫رسول الله ي‪ :‬الدنيا سجن المؤمن‪ ،‬وهي جنة الكافر‪.‬‬ ‫يعني‬ ‫مَاءُ ‪4‬‬ ‫السماء‬ ‫من‬ ‫ول‬ ‫‪ .‬من‬ ‫‏‪ ١‬لمشركين‬ ‫يعني‬ ‫سَألْتَهُم ‪4‬‬ ‫لن‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫المطر « قَأخْيَا به الأزض بَعَدَ مَوْتهَا » أى ‪ :‬فاخرج به النبات بعد أن كانت تلك‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫}‪3‬م و‬ ‫ترمم لا‬ ‫بل‬ ‫الارض ميتة © أي ‪ :‬يابسة ليس فيها نبات ‪ 9‬يقولن الله قل ‪4‬‬ ‫يعقلون ‪ 4‬أي ‪ :‬فيؤمنون ‪ .‬أي ‪ :‬إنهم قذ أقروا أن اللله خالق هذه الأشياء ئ ثم عبدوا‬ ‫الأوثان من دونه ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا هذه الحَيَوة الدنيا إل لَهَو ولعب » أي‪ :‬أهل الدنيا أهل لهو ولعب‬ ‫الدنيا الذين لا يريدون غيرها‪ ،‬أي‪ :‬لا يقرون‬ ‫يعني المشركين والمنافقين هأمهل‬ ‫أي‪ :‬الجنة « لهي الحَبَوانُ {ثا أي‪ :‬يبقى أهلها لا‬ ‫بالآخرة‪ « .‬وَإنً الدار ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬حديث صحيح أخرجه الترمذي عن سهل بن سعد مرفوعاً ‏‪ ٠‬وأخرجه ابن ماجه أيضاً عنه في كتاب‬ ‫الزهد باب مثل الدنيا (رقم ‪ )0114‬واخرجه الحسن مرسل‪ .‬ولفظه‪ :‬هلو كانت الدنيا تزن عند‬ ‫الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها قطرة ماء»‪.‬‬ ‫() حديث صحيح أخرجه مسلم وغيره عن أبي هريرة‪ .‬وانظر ما سلف‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪.255‬‬ ‫(‪ )3‬قال أبو عبيدة في المجازش ج ‪ 2‬ص ‪ :711‬دومجاز الحيوان والحياة واحد‪ .‬ومنه قولهم‪ :‬نهر‬ ‫والحيوان‬ ‫أي ‪ :‬نهر الحياة ويقال‪ :‬حييت حب‪ .‬على تقدير‪ :‬عييت ع ‪.‬فهو مصدر‬ ‫الحيوان‬ ‫قال العجاج‪:‬‬ ‫والحياة اسمان منه فيما تقول العرب‬ ‫وقد ترى إذ الحياة حيي‬ ‫الحياة»‪.‬‬ ‫أي‪:‬‬ ‫وقال الزفخشري في الكشاف ج ‪ 3‬ص ‪ . . .« :394‬وفي بناء الحيوان زيادة معنى ليس في =‬ ‫‪113‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫‪9- 6‬‬‫العنكبوت‪46 :‬‬ ‫لعلموا أن الآخرة خير من‬ ‫يموتون‪ .‬قال الله‪ « :‬لو كانوا نَعَلَمُون ‪ 4‬أي‪ :‬المشركون‬ ‫الدنيا‪.‬‬ ‫قوله ‪ » :‬فا رَكبُوا في الفلك عوا الله مُخلصِينَ ألاهلين » أي‪ :‬إذا خافوا‬ ‫الفرق « فَلَمُا نجهُم إلى لب إذا هم يشركون كفروا بما َاتينهُمْ »‪ .‬وقال في اية‬ ‫اخرى‪ ( :‬أم قرإلى الذين بذلوا مت ا له تحفر ) [إبراهيم‪ ]82 :‬قال‪« :‬وَلِيَمنُوا»‬ ‫هفسوف يَعَلْمُون ‪ 4‬أى ‪ :‬إذا صاروا إلى النار‪ .‬وهذا وعيد‪.‬‬ ‫أى ‪ : :‬في الدنيا‬ ‫قوله‪ « :‬أولم يروا أنا جَعَلنَا حَرَماً عامنباأه اي‪ :‬بلى قد رأوا ذلك « وتحف‬ ‫الناس من حولهم ‏‪٥4‬يعني أهل الحرم‪ 3‬إنهم آمنون‪ .‬والعرب حولهم يقل بعضهم‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫بعضاً وێسبي بعضهم بعضاً‪ .‬قال اللله ‪ :‬ج أقبالتطل يُومنونَ ‪ 4‬أفبإبليس يؤمنون‬ ‫يصدقون ‪ 6‬أي‪ : :‬يعبدونه بما وسوس إليهم من عبادة الاوثان ء وهي عبادته‪ .‬قال في اية‬ ‫أخرى‪ ( :‬ن أغهَد كم با ني ادم ألا تعبوا الشيطان إنه لكم عَدُو مبين وأن‬ ‫اغبُُوني هذا صراط مستقيم ) [ێس‪ ]16 - 06:‬قال‪ « :‬بنعمة الله يَكفُرُونَ » وهذا‬ ‫على الاستفهام أي‪ :‬قد فعلوا‪ .‬قوله‪ ( :‬ونعمة الله يكفرون ) يعني ما جاء به النبي‬ ‫عليه السلام من الهدى‪.‬‬ ‫كذب‬ ‫دونه » ؤ‬ ‫الأوثان‬ ‫فعبد‬ ‫‪4‬‬ ‫عَلى الله كذبا‬ ‫افتَرَى‬ ‫ش‬ ‫أظلم‬ ‫وومن‬ ‫قال‪:‬‬ ‫في‬ ‫أنس‬ ‫ثم قال ‪ :‬ط‬ ‫للما جَاءَه ‪ 4‬أي ‪ :‬لا أحد أظلم منه‬ ‫بالقران‬ ‫‏‪ ٤‬اي‪:‬‬ ‫بالحق‬ ‫جهنم مثوى للكافرين ‪ 4‬وهو على الاستفهام‪ .‬أي ‪ :‬بلى فيها مثوى للكافرين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬والذين جَامَدُوا فينا ‪[ 4‬يعني عملوا لنا](" « نيتهم سبنا » أي‪:‬‬ ‫ھ ‪ ,‬م‬ ‫ى‬ ‫ى ‪.‬ه‬ ‫ثم أمر بالجهاد‬ ‫سبيل الهدى‪ .‬أي‪ :‬الطريق الى الجنة‪ .‬نزلت قبل أن يؤمر بالجهاد‬ ‫بعد بالمدينة‪ .‬قال الله‪ « :‬وإن الله لَمَعَ المُخسنِينَ ‪ 4‬أي‪ :‬المؤمنين‪.‬‬ ‫= بناء الحياةش وهي ما في بناء قَعلان من معنى الحركة والاضطراب‪ . .‬مجيئه على بناء دالَ على‬ ‫معنى الحركة مبالغة في معنى الحياة‪ .‬ولذلك اختيرت على الحياة في هذا الموضع المقتضي‬ ‫للمبالغة» ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سح ورقة ‪.111‬‬ ‫‪213‬‬ ‫الروم ‪1-5:‬‬ ‫الحزهء الثالث‬ ‫تفسير سورة الروم‬ ‫وهي مكية كلها‬ ‫« بشم الله الرحمن الرجيم ‪:‬‬ ‫البقرة ‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ط غلبت الروم ‪ 4‬أي ‪ :‬قد غلبتهم فارس « في أذى الأزض ‪ 4‬أى‪ :‬فى‬ ‫أدنى الروم ‪ 3‬بأذرعات من الشام ‪ 8‬بها كانت الوقعة‪ .‬فلما بلغ ذلك أهل مكة شمتوا أن‬ ‫غلب إخوا نهم أهل الكتاب‪ .‬وكان المسلمون يعجبهم أن يظهر الروم على فارس لأن‬ ‫الروم أهل كتاب‪ .‬وكان مشركو العرب يعجبهم أن يظهر المجوس على أهل الكتاب‪.‬‬ ‫قال اللله ‪ « :‬وهم مُن بعدب ليهم سعلو » يعني الروم‪ .‬من بعد ما غلبتهم‬ ‫فارس سيغلبون فارس‪ « .‬في بضع سنين لله الأمر من قبل » أن يهزم الروم « وومن‬ ‫عد ما هزمت‪ « .‬وَيَوْمَئِزِ » أي‪ :‬يغلب الروم فارس « ;فرح المُومنونً بنصر الله‬ ‫نضر ممن يشاء وَمُ ؤو العزيز الرجيم ‪.4‬‬ ‫قال أبو بكر للمشركين‪ :‬لم تَشمتون‪ ،‬فوالله ليظهرن الروم على فارس إلى ثلاث‬ ‫سنين فقال أبي بن خلف‪ :‬أنا أبايعك ألا تظهر الروم على فارس إلى ثلاث سنين ‪.‬‬ ‫فتبايعا على خطر"‪ .‬سبع من الإبل‪ .‬ثم رجع أببوكر إلى النبي عليه السلام فأخبره‪.‬‬ ‫فقال له رسول الله يلة‪ :‬اذهب فبايعهم إلى سبع سنين‪ ،‬مذ في الأجل وزذ في الخطر‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أي‪ :‬تعاقدا وتعاهدا على خطر‪ .‬وهو المقدار من المال أو أي شيع آخر يجعل بين المتراهنين‬ ‫أيضاً السبق (بفتح السين والباء معأ) ‪.‬‬ ‫ويسمى‬ ‫صاحبه‬ ‫فهو له دون‬ ‫غلب وسبق‬ ‫فمن‬ ‫‪313‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫|‬ ‫الروم‪6 :‬‬ ‫ولم يكن حرم ذلك يومئذ؛ وإنما حرم القمار‪ .‬وهاولميسر‪ ،‬والخمر بعد غزوة‬ ‫الأحزاب‪ .‬فرجع أبو بكر إليهم فقال‪ :‬اجعلوا الوقت إلى سبع سنين وازيدكم في‬ ‫الخطر‪ .‬ففعلوا فزاد ففي الخطر ثلاث فصارت عشرا مانلإبل‪ ،‬وفي الستين أربعا‪.‬‬ ‫فكانت السنون سبعا‪ .‬ووقع الخطر على يدي أبي بكر"‪.‬‬ ‫فلما مضت ثلاث سنين قال المشركون‪ :‬قد مضى الوقت وقال المسلمون‪:‬‬ ‫هذا قول ربنا} وتبليغ نبينا‪ .‬والبضع ما بين الثلاث إلى التسع«{ ما لم يبلغ العشر‪.‬‬ ‫والموعود كائن ‪.‬‬ ‫وكان الله وعد المؤمنين إذا‬ ‫فلما كان تمام سبع سنين ظهرت الروم على فارس‬ ‫غلبت الروم فارس أظهرهم الله على المشركين‪ ،‬فظهرت الروم على فارس والمؤمنون‬ ‫على المشركين في يوم واحد ى وهو يوم بدر‪ .‬وفرح االمسلمون بذلك وصدق الله قولهم‬ ‫لمُومنونَ بنضر الله نصر من يشاء وَهُو االعزيزيز‬ ‫وقول رسوله وهو قوله‪ ( :‬وَيَومَئذ يفر‬ ‫الرحيمُ )‪ .‬قال‪ « :‬وَعحدَ الله لآ يخلف الله وَعدَه ولكن أغر الناس لآ يعْلَمُون ‪.4‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬إذا مات كسرى فلا كسرى بعده وإذا مات قيصر‬ ‫فلا قيصر بعده‪ .‬يعني ملك الروم بالشام‪.‬‬ ‫فيفتح اللله‬ ‫‏‪ ١‬لعرب‬ ‫جزيرة‬ ‫تقاتلون‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الله ل‬ ‫نافع أن رسول‬ ‫عقبة بن‬ ‫ذكروا عن‬ ‫عليكم وتقاتلون الدجال فيفتح الله عليكم ثا فكان عقبة بن نافع يحلف بالله لا يخرج‬ ‫الدجال حتى تفتح الروم ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قصة أبي بكر رضي الله عنه مع المشركين أوردها ابن جرير الطبري في تفديره‪ ،‬ج ‪12‬‬ ‫ص ‪ 91 - 61‬عن ابن عباس وأوردها الترمذي وغيره عن نيار بن مكرم الأسلمي بألفاظ متقاربة‪.‬‬ ‫وفي بعض ألفاظ الحديث‪ . ..« :‬إنما البضع ما بين الثلاث إلى التسع‪ ،‬فزايذه في الخطر‪.‬‬ ‫الأجل» ‪.‬‬ ‫في‬ ‫وماه‬ ‫(‪ )2‬في ب وع‪« :‬البضع ما بين الثلاث إلى السبع» والصواب ما جاء في سع و سح‪« :‬إلى التسع»‪.‬‬ ‫ج ‪ 1‬ص‪ .372‬والجملة الأخيرة من يحيى بن‬ ‫(‪ )3‬حديث متفق عليه‪ ،‬انظر تخريجه فيما سلف‬ ‫سلام كما في سح‪.‬‬ ‫بن عبد =‬ ‫ونفي سح ورقة ‪ 1‬ورد الحديث أونى بالسند التالي ‪« :‬وحدثني شريك‬ ‫(گ\ كذا في ب و ق‪.‬‬ ‫‪413‬‬ ‫الروم‪7 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قال‪ « :‬يَعلَمُون ظهرا مَنَ الحيّوة الدنيا » أي‪ :‬حين نتاجهم وحين زروعهم‬ ‫هذا تفسير الحسن وبعضه تفسير ا لكلبي ‪.‬‬ ‫وحصاد هم "ؤ وتجاررتهم ‪ .‬بعض‬ ‫ذكروا عن موسى بن علي عن أبيه قال‪ :‬كنت عند عمرو بن العاص بالإسكندرية‬ ‫إذ قال رجل من القوم ‪ :‬زعم جسطال( هذه المدينة أن القمر يخسف به الليلةش فقال‬ ‫رجل‪ :‬كذب هذا ؤ يعلمون ما في الارض فكيف يعلمون ما في السماء؟ فقال عمرو‪:‬‬ ‫بلى ( إن الله عنْدَه علمُ الساعمةة وينزل الغيث ويعلم ما في الأزخام وما تنذري نفس ماذا‬ ‫م‬ ‫؟‬ ‫يعلمه‬ ‫ذلك‬ ‫وما سوى‬ ‫‪[43 :‬‬ ‫تَمُوت ( [لقمان‬ ‫ارض‪,‬‬ ‫باي‬ ‫نفس‬ ‫تذري‬ ‫‪7‬‬ ‫عدا‬ ‫تكسب‬ ‫قوم ويجهله اخرون ‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬أضل رجل من المسلمين ناقته فذهب في طلبها‪.‬‬ ‫فلقى به رجلا من المشركين فأانشدها إياه{ فقال‪ :‬ألست مع هذا الذي يزعم أنه نبي "‬ ‫افلا تأتيه فيخبزك بمكان راحلتك‪ .‬فمضى الرجل قليلا فرد الله عليه راحلته‪ .‬فجاء إلى‬ ‫البي عليه السلام فأخبره فقال‪ :‬فما قلت له؟ فقال الرجل‪ :‬وما عسيت أن أقول لرجل‬ ‫من المشركين مكب بالله‪ .‬قال‪ :‬أفلا قلت له‪ :‬إن الغيب لا يعلمه إلا اللهث وأن‬ ‫الشمس لا تطلع إلا بزيادة أو نقصان(‪.‬‬ ‫= ا له عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن عقبة بن نافع قال‪ :‬قال رسول ا له قة‪:‬‬ ‫تقاتلون فارس فيفتح الله عليكم ‪ 3‬وتقاتلون جزيرة المر فيفتح الله عليكم وتقاتلون الروم‬ ‫فيفتح الله عليكم وتقاتلون الدجال فيفتح الله عليكم‪. .‬‬ ‫مناسباً كما وردت الكلمة في سع‬ ‫حصا‪ . .‬وأثبت ما ‪,‬‬ ‫)‪ (1‬في ب وع‪« :‬وصناعتهم» بل‪:‬‬ ‫و سح ‪.‬‬ ‫وعلى الهامش ‪« :‬الحاسب»‬ ‫«دجسطلل» ‪ .‬وفي سح ‪: :‬جسطال»‬ ‫(‪ )2‬وردت هذه اللفظة في ‪ 4‬هكذا‪:‬‬ ‫كأنه شرح لها‪ .‬ولم أجد الكلمة في معرب الجواليقي ولا في المعاجم التي بين يدي حتى‬ ‫أتحقق من أصلها ومن معناها‪ .‬وهي معربة ولا شك‪.‬‬ ‫(‪ )3‬في سح ورقة ‪ 18‬وفي ع‪« :‬فانشدها إياه»‪ ،‬وفي سع‪:« :‬فانشده إياها‪ .‬يقال نشد ضالته نشدة‬ ‫ونشداناً ‪ 4‬أي‪ :‬طلبها وأنشدها إياه‪ ،‬أي عرفها إياه ناشداً لها‪.‬‬ ‫(‪ )4‬لم أعثر على هذه القصة فيما بحثت من مصادر التفسير والحديث‪.‬‬ ‫‪513‬‬ ‫تقسير كتاب الله العزيز‬ ‫الر وم‪11 -7 :‬‬ ‫قوله‪« :‬وَهُمْ عمن الآخرة هعُمفْلُونَ » يعني المشركين‪ .‬أي‪ :‬لا يقرون بها؛‬ ‫إنما هم عنها في غفلة‪ ،‬كقوله‪ ( :‬لَقذ كنت في عَفْلَةٍ من هذا فكشفنا عَنك غطاء )‬ ‫البصر‪.‬‬ ‫ينفعه‬ ‫لم‬ ‫أبصر حمن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪[22 :‬‬ ‫ق‬ ‫[سورة‬ ‫(‬ ‫حديد‬ ‫اليوم‬ ‫فبصرك‬ ‫الكفر )‬ ‫غطاء‬ ‫‪:‬‏‪٠‬‬ ‫أى‬ ‫قوله‪ « :‬أو فكروا ففي أنفسهم ما خلق النه السموات الأزض وَمَا بينهما إل‬ ‫مه ‪.23‬‬ ‫بالحق ه أي‪ :‬للبعث والحساب‪ .‬أي‪ :‬لو تفكروا في خلق السماوات والأرض لعلموا‬ ‫يعني يوم‬ ‫أن الذي خلقهما يبعث الخلق يوم القيامة‪ .‬قال‪ % :‬وأجل‪ ,‬مسمى‬ ‫القيامة‪ .‬أي ‪:‬خلق الله السماوات والأرض للقيامةش ليجزي الناس بأعمالهم ‪ .‬والقيامة‬ ‫‪ 2‬جامع يجمع النفختين جميعا‪ :‬الأولى والآخرة‪ .‬قال‪ « :‬وإن كثيرا من الناس ‪4‬‬ ‫يعني المشركين‪ ،‬وهم أكثر الناس « بلقاءٍ ربهم لَكفرُون ‪.4‬‬ ‫قوله ‪ , :‬أون سيروا في لازض‪ ,‬نظروا كيف كَانَ عَنقَبَةةالذين من قبلهم كائوا‬ ‫أشد منهم فة ‪[ 4‬يعني بطشأل'‪ « ،‬وأاروا الأزضض ه اي‪ :‬حرثوها « وَعَمَرُومَا أكعَرَ‬ ‫مما عَمَرُومما ‪ 4‬أي‪ :‬أكثر مما عمرها هؤلاء « وَجاءتهُم سهم بالبيت فَمَا كان الله‬ ‫ليظْلِمَهُمْ » [يعني كفار الأمم الخالية الذين كذبوا في الدنيا‪ .‬يقول‪ :‬لم يظلمهم‬ ‫فيعذبهم على غير ذنب]ل « ولكن كائوا أنفسهم يَمْلمُونَ ه أي‪ :‬يضرون بكفرهم‬ ‫وتكذيبهم‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬ينقضون‪ .‬أي‪ :‬قد ساروا في الأرض ورأوا آثار الذين من‬ ‫قبلهم؛ يخزنهم أن ينزل بهم ما نزل بهم إن لم يؤمنوا‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬تم كَانَ عَلقبَةً » اي‪ :‬جزاء « الذين أسَائوا » اي‪ :‬أشركوا‬ ‫ط السواى » اي‪ :‬جهنم « أن كَذَبُوا ‪ 4‬أي‪ :‬بان كذبوا « بئايت الله وَكَائُوا بها‬ ‫َسْتَهْزون ‪ .4‬قال الحسن‪ :‬يعني بالسوأى‪ :‬العذاب أي‪ :‬في الدنيا والآخرة‪.‬‬ ‫قوله ‪«:‬الله ‪:‬بنوا الحلق ثم ميد » يعني البعث « تم إيهتَرْجَعُونَ » أي‪ :‬يوم‬ ‫القيامة‪.‬‬ ‫ورقة ‪ 262‬خ ومن صح ورقة ‪.82‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪ 4 362‬ومن صح ورقة ‪.82‬‬ ‫‪613‬‬ ‫‪81 -‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الر وم‪:‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَومٌ تقوم الساعة لس الْمُجرمُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬يياسلمشركون"‪ .‬أي‬ ‫‪/‬و‬ ‫ه‬ ‫‪2‬‬ ‫أي‪ :‬الذي عبدوا من دون الله‬ ‫كانهم‬ ‫من‪ .‬الجنة‪ .‬قوله‪ % :‬ولم يكن هم م‬ ‫يعني ما عبدوا‪ .‬بعبادتهم إياهم‬ ‫شُفَعَاُ » حتى لا يعذبوا‪ « .‬وكانوا شرائهم‬ ‫«كفرينَ؟‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَوم تقوم السامة يومي يفرقون ‪ 4‬أي‪ :‬فريق في الجنة وفريق في‬ ‫م‬ ‫‪2222‬‬ ‫السعير‪.‬‬ ‫قال‪ % :‬فأما الذين امنوا وعملوا الصلحت فهم في روضة يخبرون » كقوله‪:‬‬ ‫() في رَؤضات الجنات ) [الشورى‪ 22]0 :‬والروضة الخضرة أي‪ :‬يكرمون‪ ،‬في‬ ‫‪.2 ).‬‬ ‫تفسير الحسن‪ ،‬وفي تفسير الكلبي ‪ ( :‬يخبرون ) أي‪ :‬يفرحون‬ ‫‏‪ ٥‬۔;‬ ‫قال‪ « :‬وَأمًا الذين كََرُوا وَكَذَبُوا بثايتنا ولقاء الآخرة قولتك في العذاب‬ ‫مُحضرُونَ » أي‪ :‬مُدخلون‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ط فشْبْحنَ الله حين تسون وحين تضبخُونَ وله الحمد في السما ت‬ ‫والأزض‪ :‬وَعَشيً وحينن تَظهرُونَ ‪. 4‬‬ ‫ذكروا أن نافع بن الأزرق سأل ابن عباس‪ : :‬هل تجد الصلوات الخمس مُسَمُيّات‬ ‫في كتاب الله؟ قال‪ :‬نعم ( فَسُبْحَانَ الله جين تَمُسُون ) فهذه صلاة المغرب ( وجين‬ ‫تصبحون ) هذه صلاة الصبح ( وَلَهُالحمد في السمَلوات والأازض؛ وَعَشِيَ ( هذه صلاة‬ ‫العصر (وَحينَ تَظهرُونَ ) هذه صلاة الظهر‪ .‬وقال في اية أخرى‪ ( : :‬وَمِنْ بعد صلاة‬ ‫العشاء ) [النور‪ ]85 :‬فهذه خمس صلوات‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجازث ج ‪ 2‬ص ‪( « :021‬بْلس المُجْرمُون) أي‪ :‬يتندمون ويكتثبون‬ ‫ويياسون»‪ .‬وقال الفراء في المعاني‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪« :223‬ييأسون من كل خير‪ .‬وينقطع كلامهم‬ ‫وحججهم» ‪.‬‬ ‫ابن عباس» ‏‪ ٠‬وفي سح‬ ‫إليه‬ ‫وهو موافق لما ذهب‬ ‫تفسير الحسن ‪6‬‬ ‫في‬ ‫«يكرمون‬ ‫ودع‪:‬‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫)‪ (2‬كذا‬ ‫وقا ل‬ ‫أي ‪ :‬يفرحون )‪.‬‬ ‫‪ ,‬يحبرون‬ ‫تفسير ‏‪ ١‬لحسن‬ ‫وفي‬ ‫ةتفسير ‏ا‪١‬لكلبي ‪7‬‬ ‫في‬ ‫) يكرمون س‬ ‫وا لخبرة‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬يسَرون‪.‬‬ ‫(يحبَرُون)‬ ‫قتيبة ‪:‬‬ ‫وقال ابن‬ ‫والسماع‪.‬‬ ‫اللذة‬ ‫«ا لخبرة‪:‬‬ ‫بعصهم ‪:‬‬ ‫«كل خبرة تتبعها عبرة»‪.‬‬ ‫ومنه يقال‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪713‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الروم‪12 - 91 :‬‬ ‫وتفسير الحسن أن الصلوات الخمس كلها في هذه الآية؛ يقول‪ ( :‬قَسُبْحَانَ اله‬ ‫حين تَمُسُونَ ) المغرب والعشاء"‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬كل صلاة ذكرت في المكي من القرآن قبل الهجرة بسنة فهي‬ ‫ركعتان غدوة وركعتان عشية‪ ،‬وذلك قبل أن تفرض الصلوات الخمس؛ وإنما افترضت‬ ‫الصلوات الخمس قبل أن يهاجر النبي عليه السلام بسنة ليلة أسري به‪ .‬وما كان من‬ ‫ذكر صلاة بعد ليلة أسري به فهي الصلوات الخمس‪ .‬وهذه الآية نزلت بعدما أسري‬ ‫بالبي عليه السلام‪ ،‬وفرضت عليه الصلوات الخمس ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يخرج الحي من الميت وَيُخر المَيّت من الحي » وهي النطفة‪.‬‬ ‫يخرج من النطفة الميتة الخلق الحي‪ ،‬ويخرج من الخلق الحي النطفة الميتة‪ .‬ويخرج‬ ‫من الحبة اليابسة النبات الحي‪ ،‬ويخرج من النبات الحي الحبة اليابسة‪ .‬وكذلك‬ ‫تمسير مجاهد‪.‬‬ ‫وتفسير الحسن‪ :‬يخرج المؤمن من الكافرث ويخرج الكافر من المؤمن‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَبُخيي الأزض د مَوْتهَا ه أي‪ :‬يحييها بالنبات بعد إذ كانت مينة‪.‬‬ ‫أي‪ :‬يابسة لا نبات فيها‪ .‬قال‪ « :‬وَكَذَلِكَ تخْرجُونَ ه يعني البعث‪ .‬يرسل الله مطر‬ ‫به لحمانهم‬ ‫فتنبت‬ ‫الرجال‬ ‫كمني‬ ‫‪7‬‬ ‫ا لثرى‪.‬‬ ‫الأرض‬ ‫وجسمانهم كما ينبت‬ ‫الرب أنه واحد ‪ 9‬أن‬ ‫ومن علامات‬ ‫قوله‪ « :‬ومن عانته » تفسير السدي‪:‬‬ ‫بشو تَنتَشرُونَ ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫خلقكم ممن تراب ‪ 4‬يعي‪:‬عني الخلق لاول [ خلق ادم ط ثم إاذا أنت‬ ‫وقال السدي‪ ( : :‬تتنتشرون ( أي ‪ : :‬تنبسطون ‪.‬‬ ‫فايىلأرض‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬وَمِن انته أن َلَقَ لكم مُن أنْفُسِكُم أزؤجا» يعني أزواجكم‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قَصَلَوا لله (جين تَمُسُوَ)‬ ‫حيث قال ‪« :‬يقول‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬ص‬ ‫(‪ )1‬وهو ما ذهب إليه الفراء في المعاني ن ح‬ ‫وهي المغرب والعشاء روحين نصْبخُونَ) صلاة الفجر (وَعَشيَاً) صلاة العصر (وَحينَ تظهرُونَ(‬ ‫صلاة الظهر‪.‬‬ ‫‪813‬‬ ‫الر وم ‪42 - 12 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫المرأة من الرجل « سكنوا يها ‪ 4‬أي‪ :‬لتستانسوا إليها « وَجَعَل كم مودة ‪4‬‬ ‫فكرون ‪ 4‬آي‪:‬‬ ‫لك لأن تت لقوم‬ ‫يعنى محبة ( َرَخْمَة » يعنى الولد ‪ 9‬إن في‬ ‫فيؤمنون‪ ،‬وإنما يتفمر المؤمن‪.‬‬ ‫قال ‪« :‬ومنَاينته ل السموات والأزض‪ ,‬واختلف ألسنتكم وألزنئم» قال‬ ‫اختلاف ألْسِنَتَكُم) ا‪:‬لنغمة‪ ( ،‬ألوانك ))أي‪ :‬لا ترى اثنين على صورة‬ ‫بعضهم‪( :‬‬ ‫وا حلة‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم عن الضحاك بن مزاحم قال‪ :‬يشبه الرجل الرجل وليس بينهما قرابة‬ ‫الا من قبل الأب الأكبر‪ :‬آدم‪ .‬وتفسير الكلبي ‪ ( :‬اختلاف السنتكم ( أي‪ :‬للعرب‬ ‫كلام‪ ،‬ولفارس كلام‪ ،‬وللروم كلام‪ ،‬ولسائرهم من لناس كذلك‪ .‬قال‪ ( :‬ولانك )‬ ‫أي ‪ :‬أبيض وأحمر وأسود‪ « .‬إن في ذلك لأن تت لَلْعَلَمينَ‪.4‬‬ ‫[قوله‪« :‬إوَمن عَاينته مَنامُكمْ باليل‪ ,‬والنهار اتازكم منتضله ‪ 4‬أي‪ :‬من‬ ‫رزقه‪ .‬كقوله‪( :‬ومن رَحمَته جَعَلَ لَكُمُ النيل والنهار لتَسكُنوا فمه ) اي‪ :‬في الليل ©‬ ‫عوا من فضلهه ) [القصص‪ ]37 :‬أي‪ :‬في النهار‪ .‬قال‪ « :‬إن في ذلك لانت‬ ‫)‬ ‫لقوم‪ُ ,‬سْمَمُونَ » وهم المؤمنون سمعوا من الله ما أنزل عليهم]ة)‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ومن انته ه يُريكُمُ البق خوفا وَطَمَعاً » أي‪ :‬خوفا للمسافر [يخاف أذاه‬ ‫ومعرّته]ث)‪ 3‬وطمعاً للمقيم" أي ‪:‬يطمع في رزق الله ‪.‬وبعضهم يقول‪ :‬خوف من البرد‬ ‫في المطر‪ .‬قال‪ « :‬وَينَرْلُ منَالسماء ماء فيخيي ب ‏ه‪ ٨‬الأزض‬ ‫أن يهلك الزرع‪7 .‬‬ ‫عد موتها ‪ 4‬أي ‪:‬يحييها بالنبات بعد إذ كانت يابسة ليس فيها نبات‪ 1 « .‬في ذلك‬ ‫لانتلَقَوم يَعْقِلُونَ ‪ 4‬وهم المؤمنون عقلوا عن الله ما أنزل إليهم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وع و سح و سع‪« :‬لتستانسوا إليها»إ وفي ز‪« :‬لتستانسوا بها»‪ .‬وهو خطا ولا شك‪.‬‬ ‫وتعدية الفعل بإلى أبلغ وأروع ‪.‬‬ ‫ومن ز‪.‬‬ ‫و ع فأثبتها من سع و سح‬ ‫ا لاية كلها وتفسيرها من ب‬ ‫هذه‬ ‫(‪ )2‬سقطت‬ ‫ومن سع ‪.‬‬ ‫‪58‬‬ ‫ورقة‬ ‫سح‬ ‫من‬ ‫زيادة‬ ‫)‪(3‬‬ ‫‪913‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫'لر وم ‪72 - 52 :‬‬ ‫من ةَاينته أن قوم السُمَاء والزض بأمره ‪[ .4‬يعني بغير عمد تفسير‬ ‫قال‪:‬‬ ‫[فاطر‪ ]2 :‬قال‪ « :‬ثم إذا دعاكم دَغوة مُنَ الأزض إذا أنت تخرجون » يعني النفخة‬ ‫الآخرة‪ .‬وفيها تقديم ‪ :‬إذا ا دعاكم دعوة إذا أنتم من الأرض تخرجون‪ .‬كقوله‪ ( :‬ونفع‬ ‫في الصور فإذا هُم منَ الأجدَاث ) أي‪ :‬من القبور ( إلى ربهم َنسلونَ ؛ [يس‪]15 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫>‬ ‫م‪‎‬‬ ‫فذ ‏‪١‬‬ ‫حدة‬ ‫زجرة ة و‬ ‫) قا ثما هي‬ ‫كقوله ‪:‬‬ ‫وهو‬ ‫ا!نصور‪.‬‬ ‫صاحب‬ ‫نفخ‬ ‫يخرجون ‪ 0‬وهو‬ ‫اي‪:‬‬ ‫بالساهرة ) [النازعات‪ ]31-41 :‬أى ‪::‬فإذا هم على الأرض ‪ .‬وهو قوله‪ ( :‬يوم نادي‬ ‫ه‬ ‫‪. [14‬‬ ‫ق ‪:‬‬ ‫[سورة‬ ‫(‬ ‫المنادي‬ ‫۔‬ ‫تم ۔‪2 ,‬‬ ‫د‬ ‫‪ ,‬‏‪٥.‬گ‬ ‫ى‪٤‬۔ ‪.٠‬‬ ‫‏‪. ٠‬‬ ‫ه ۔‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وله من في السمَنوت والارض كل له قننتون» تفسير الحسن‪ :‬كل‬ ‫وتفسير الكلبي ‪ :‬كل له مطيعون © أي ‪ :‬في‬ ‫أي ‪ :‬إنه عبد لها‪.‬‬ ‫له قائم بالشهادة‪.‬‬ ‫الآخرة‪ .‬ولا يقبل ذلك من الكفار‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ووَمُو الزي ينا الحل ثم يي » أي‪ :‬بعد الموت‪ ،‬أي ‪:‬يبعثهم بعد‬ ‫أيسر عليها‪ .‬أي ‪:‬إنه بدأ الخلق خلقاً بعد خلق‪8‬‬ ‫الموت© « وهو أهون عَلَه‪ 4 4‬أي‪:‬‬ ‫ثم يبعثهم مرةواحدة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وله المتَل الأغنى » اي‪ :‬لا إله إلا الله « في السَمنوت والأزض ‪4‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سح ورقة‪ 585‬ول مترد في سع ول في ز‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال أبو عبيدة في المجاز‪ .‬ص ‪ :121‬ه (كُر ل قَانتُونَ) أي‪ :‬مطيعون‪ .‬و (كُلُ) لفظه لفظ‬ ‫الواحد ويقع معناه عاللىجميع‪ .‬وهو ها هنا جميع‪ ،‬وفي الكلام‪ :‬كل له مطيع أيضاء‪.‬‬ ‫(‪ )3‬وقال أبو عبيدة‪( « :‬وهُمؤ أمون عله ‪ ) 4‬مجازه‪ :‬وذلك هين عليه‪ ،‬لأن أفعل يوضع موضع الفاعل‪.‬‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫على تينا تابي المَكة أون‬ ‫عمر ما أنري وَإئي لأَوْجَل‬ ‫أي ‪ :‬وإني لواجل‪ ،‬أي‪ :‬لوجل‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫فيها بأخد‬ ‫لت‬ ‫فتلك سبيل‬ ‫أي ‪ :‬بواحك‪ ،‬وفي الاذان‪ :‬الله أكبر أي‪ :‬الله كبير‪. .‬‬ ‫وانظر‪ :‬الفراء المعاني‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ 423 - 323‬في تفسير الاية ‪.‬‬ ‫‪023‬‬ ‫الروم ‪03 - 72 :‬‬ ‫الثالث‬ ‫الحزء‬ ‫أي‪ :‬ليس له ند ولا شبيه‪ .‬قال‪ « :‬وهو المزيز الحكيم » العزيز في نقمته! الحكيم‬ ‫ينزه نفسه عما قال ا لمشركون أن جعلوا له الأنداد فعبدوهم دونه ‪.‬‬ ‫في أمره‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ضَرَبَ لكم مقلا ين أنفسكم » ثم ذكر ذلك المثل فتل‪ « :‬مل لكم‬ ‫مماَلََت منكم ش شرَكَاَ فيما رَزفتْكُمْ» أي‪ :‬هل يشارك أحدكم مملوكه في‬ ‫«كَجينَتَكُمْ‬ ‫زوجته وماله؟ «( فأنتم فيه سواء تحافونَهُم ‪ 4‬أي‪ :‬تخافون لائمتهم‬ ‫أنفسكم » أي ‪:‬ك‪:‬خيفة بعضكم بعضا أي‪ :‬إنه ليس أحد منكم هكذا فأنا أحق ألا‬ ‫يشرك بعبادتي غيري ‪ .‬فكيف تعبدون غيري دوني ‪ .‬تشركونه في الرهيتي وربوييتي؟‬ ‫وهو مثل قوله‪ ( :‬والله ضل بعضكم لى بض في الرزق فما الذين فُضْنوا براذي‬ ‫رزقهم عَلّى مماَلََت أيمانهم فهم فيه سواء ) [النحل‪ ]17 :‬قال‪ « :‬كَذَلك نفصل‬ ‫الآناتِ ‪ 4‬يعني نبين الآيات « لقوم ُعْتِلُونَ » وهم المؤمنون‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬بل اية الذين طَلَمُوا أهموَاءمُمْ بغير علم ‪ 4‬أتاهم مننالله بعبادة الأوثان‬ ‫« قمن بهدي ممن أضل الله ه أي‪ :‬لا أحد يهديه « وما لَهُم مُن نصرينن»‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ه فأتم وجهك للذين حنيفا ‏‪ ٢‬أى ‪ :‬مخلصا‪ .‬في تفسير الحسن‪ .‬وقال‬ ‫الكلبي‪ :‬مسلما « فرت الله التي فر الناس عَلهَا » اي‪ :‬خلق ا له الذي خلت‬ ‫ا وهو قوله ‪ ) :‬إذا أذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذاتهم‬ ‫الناس عليه("‬ ‫وََشْهَدَمُمْ عَلى أنفسهم أت بربكم الوا بلى ) [الأعراف‪.]271 :‬‬ ‫قال بعضهم‪:‬إن أول ما خلق الله القلم فقال‪ :‬اكتب‪ .‬فقال‪ :‬ربَ‘ وما أكتب؟‬ ‫قال‪ :‬ما هو كائن‪ .‬فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة؛ قال‪ :‬فاعمال العباد‬ ‫تعرض كل يوم اثنين وخميس فيجدونه على ما في الكتاب الأول‪ .‬ثم أخرج الله من‬ ‫على‬ ‫منصوب‬ ‫دين الله ‪6‬‬ ‫بريد ‪:‬‬ ‫الله)‬ ‫(فطرة‬ ‫«وقوله ‪:‬‬ ‫‪:4‬‬ ‫ص‬ ‫حج ‪2‬‬ ‫المعاني ‪6‬‬ ‫الفراء ففي‬ ‫)‪ (1‬قال‬ ‫الفعل‪ .‬كقوله‪( :‬صِبْعَة الله )‪ .‬وقوله‪( :‬التي قطر الناس عَلَيهَا) يقول‪ :‬المولود على الفطرة حتى‬ ‫يكون أبواه اللذان ينصرانه أو يهودانه‪ .‬ويقال‪ :‬فطرة الله أن الله فطر العباد على هذا‪ :‬على أن‬ ‫يعرفوا أن لهم ربا ومدبراً» ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الروم‪03 :‬‬ ‫ظهر آدم كل نسمة هو خالقها‪ .‬فاخرجهم مثل الذر‪ ،‬فقال‪ ( :‬ألست برَبكم؟ قالوا‪:‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م ‪ 9‬و‬ ‫لى ) ثم أعادهم في صلب آدم{} ثم يكتب بعد ذلك العبد في بطن أمه شقياً أسوعيدا‬ ‫على الكتاب الاول‪ .‬فمن كان في الكتاب الاول شقي غُمُر حتى يجري عليه القلم‬ ‫فينقض الميثاق الذي اخذ عليه في صلب آدم فيكون شقيا‪ .‬ومن كان في الكتاب‬ ‫الاول سعيدا تمر حتى يجري عليه القلم فيؤمن فيصير سعيداً‪ .‬ومن مات صغيراً من‬ ‫اولاد المؤمنين قبل أن يجري عليه القلم فهو مع آبائه في الجنة من ملوك أهل الجنة‬ ‫لان الله يقول‪ ( :‬والذين امنوا وعنهم دُرَينَهُمْ بيمان الحقنا بهم ذُرَياتهم )‬ ‫[الطور‪.]12 :‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬توفي ابن رجل من الأنصار فقعد في بيته‪ .‬فافتقده‬ ‫رسول الله يلة‪ .‬فسأل عنه‪ ،‬فقال سعد‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬توفي ابنه فقعد في بيته‪ .‬ثم‬ ‫لقي الرجل سعد فقال‪ :‬إن رسول الله‪ ،‬قد ذكرك اليوم‪ .‬فأتى الرجل رسول الله ية‬ ‫فقال‪ :‬يا رسول الله{ توى ابنى فقعدت فى بيتى ‪ .‬فقال رسول الله‪ :‬أما ترضى أن‬ ‫تكفى مؤ ونته في الدنيا والا تاتي على باب من أبواب الجنة إلا وجدته بإزائه ينتظرك ""؟ ‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬ومن كان من أولاد المشركين ثم مات قبل أن يجري عليه القلم‬ ‫فليس يكونون مع آبائهم في النار‪ ،‬لأنهم ماتوا على الميثاق الذي أخذ عليهم في‬ ‫صلب ادم ولم ينقضوا الميثاق‪ ،‬قال‪ :‬وهم خدم أهل الجنة‪.‬‬ ‫ذكروا عن أنس بن مالك قال‪ :‬سئل رسول الله يلة عن أولاد المشركين فقال‪:‬‬ ‫لم تكن لهم حسنات [فيجزوا بها]ث فيكونوا من ملوك أهل الجنة‪ ،‬ولم تكن لهم‬ ‫سيئات فيكونوا من أهل النار؛ فهم خدم أهل الجنة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬لم أجده فيما بين يدي من المصادر وقد رواه ابن سلام هكذا في سح ورقة ‪« :78‬وحدثني قرة‬ ‫ابن خالد عن الحسن قال‪ . . .‬وفيه‪« :‬فقال سعد بن عبادة يا نبي الله‪ ،‬توفي ينته فدبخ في بيته‪.‬‬ ‫ثم لقيه فقال‪.». . .‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سح ورقة ‪.88‬‬ ‫بن مالك‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫الرقاشي‬ ‫عحن يريد‬ ‫صبيح‬ ‫الربيع بن‬ ‫«حدئني‬ ‫بالسند التالي ‪:‬‬ ‫ابن سلام‬ ‫رواه‬ ‫)‪(3‬‬ ‫سئل رسول الله كتي ‪. . .‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪223‬‬ ‫الروم‪03 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫ذكروا عن سلمان الفارسي أنه قال‪ :‬أطفال المشركين خدم لأهل الجنة‪ .‬وذكر‬ ‫وما تنكرون ؟ قوم أكرمهم الله © وأكرم بهم ‪ 6‬يعني أهل ‏‪ ١‬لجنة ‪.‬‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫ذلك قوم للحسن‬ ‫ذكروا عن أبي هريرة قال‪ :‬سئل رسول الله ية عن أطفال المشركين فقال لم ‪:‬‬ ‫تكن لهم حسنات فيكونوا من ملوك أهل الجنة؛ ولم تكن لهم سيئات فيكونوا مأنهل‬ ‫النار" ‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول الله يي‪ :‬كل مولود يولد على الفطرة حتى‬ ‫يموت‬ ‫فالذي‬ ‫اللله ©‬ ‫يا رسول‬ ‫قيل ‪:‬‬ ‫يهردانه أو ينصّرانه ‪.‬‬ ‫فأبواه‬ ‫لسانه ‪.‬‬ ‫عنه‬ ‫يعرب‬ ‫الله أعلم بما كانوا عاملين ة) ‪.‬‬ ‫صغيرا؟ قال‪:‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬سئل رسول الله يي‪ :‬من في الجنة؟ فقال‪ :‬النبيونث‬ ‫والموءودة في الجنة‪.‬‬ ‫والشهيد في الجنة‬ ‫والمولود في الجنة‪،‬‬ ‫الجنة‬ ‫في‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬أربعة يرجون العذر يوم القيامة ‪ :‬من مات قبل الإسلام ‏‪٨‬‬ ‫ولدته أمه لا يسمع الصوت ‪ 6‬والذي‬ ‫عقله ‪ 6‬ومن‬ ‫قد ذهب‬ ‫وهو هرم‬ ‫ومن أدركه الإسلام‬ ‫يتخبّطه الشيطان من المس‪ .‬فكل هؤلاء يرجون العذر يوم القيامة‪ .‬قال‪ :‬فيرسل الله‬ ‫‪.‬‬ ‫بين هارب‬ ‫فمن بين وا قع ومن‬ ‫فيها ‪6‬‬ ‫يقعوا‬ ‫أن‬ ‫في مرهم‬ ‫‪6‬‬ ‫نار‬ ‫فيوقد لهم‬ ‫‪6‬‬ ‫اليهم رسولا‬ ‫قال بعضهم‪ :‬وبلغنا أن من واقعها نجا‪ ،‬ومن لم يواقعها دخل النار‪.‬‬ ‫(‪ )1‬اقرا في هذا الموضوع تحقيقا مهما وتلخيصاً لأقوال العلماء في هذا الموضوع أوردهما البغوي‬ ‫في شرح السنة ج ‪ 1‬ص ‪ 2610- 351‬باب أطفال المشركين‪.‬‬ ‫عليه ‘‬ ‫فمات هل يصلى‬ ‫باب إذا أسلم الصبي‬ ‫الجنائز‬ ‫في‬ ‫متفق عليه ‏‪ ٠‬أخرجه البخاري‬ ‫)‪ (2‬حديث‬ ‫وفي باب ما قيل في أولاد المشركين‪ .‬وأخرجه مسلم في كتاب القدر باب معنى كل مولود يولد‬ ‫(رقم ‪. (852‬‬ ‫المسلمين ‏‪ ٠‬عن أبي هريرة‬ ‫الكفار وأطفال‬ ‫أطفال‬ ‫موت‬ ‫وحكم‬ ‫الفطرة ‪6‬‬ ‫على‬ ‫جاء اللفظ بالافراد‪« :‬النبي» وهو‬ ‫وفي سح وسع‬ ‫في الجنة»©‬ ‫«النبيون‬ ‫وع‪:‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ب‬ ‫أخرجه أحمد في مسنده وأخرجه أبو داود في سننه في كتاب‬ ‫والحديث صحيح‬ ‫الصحيح ‪.‬‬ ‫الجهاد‪ ،‬باب في فضل الشهادة (رقم ‪ )1252‬عن حسناء بنت معاوية الصريمية عن عمها أسلم بن‬ ‫في الجنة»‪.‬‬ ‫قلت للنبي تيا من في الجنة؟ قال‪ :‬الني يت‬ ‫سليم قال‪:‬‬ ‫‪323‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫الر وم ‪43 - 03 :‬‬ ‫والذي‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬نرى أن الذين ينجون من ولدته أمه لا يسمع الصوت‬ ‫يتخبّطه الشيطان من المس لهما عذر والاثنان الآخران ليس لهما عذر‪ :‬الذي مات‬ ‫قبل الاسلام ‪ .‬ومن أدرك الإسلام وقد ذهب عقله لأنهما قد لقيا الحجة من الأنبياء؛‬ ‫من عيسى أو من غيره من قبله‪ .‬قال الله ‪ :‬إنهم ألقوا اباهم ضَالَينَ فهمعلى عاثارهم‬ ‫بهرمون ) [الصافات‪ .]07 - 96 :‬وقول الحسن في هذا متروك لا يؤخذ به ولا يذهب‬ ‫إليه المسلمون("‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ل لا تبديل لخلق الله » أي‪ :‬لدين اللهث كقوله‪ ( :‬إن عبادي ) أي‪:‬‬ ‫المؤمنين ( ليس لك عَلَيهم سلطان ) [الإسراء‪ ،]56 :‬وكقوله‪ ( :‬من يهد الل فهو‬ ‫المُهتدى ) [الكهف‪ [71 :‬أي‪ :‬لا يستطيع أحد أن يضله‪ .‬وكقوله‪ ( :‬إنه ليس له‬ ‫سُلْطَان على الذين امنوا ) [النحل‪.]55 :‬‬ ‫قال‪ « :‬ذَلِكَ الدين القيم ولكن أكُعر الناس لا يَعْلَمُونَ » وهم المشركون‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬همنين |اليه ‪ 4‬اي‪ :‬مقبلين إليه بالإخلاص‪ ،‬أي ‪:‬مخلصين له(‪ .‬وهذا‬ ‫تبع للكلام الأول‪ ) :‬قام وجهك للدين حنيفا ) قال‪ , :‬وَاتقوُ ِيمُوا الصلَوة» أي ‪:‬‬ ‫المفروضة « ولا تكونوا منن االمشركين ِنَ الذين فرقوا دينهم وكانوا شِيَعاً ه أي‪:‬‬ ‫فرق‪ .‬يعني اهل الكتاب « كل جزب بما لَدنْهمم » اي‪:‬بما عليهم « فرحون » [اي‪:‬‬ ‫راضون] ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬مخلصين في‬ ‫الناس شضر دَعَوا ربهم منيبينَ إ زيه )‬ ‫قوله ‪ :‬ط وذا مس‬ ‫;ثم إإذا أذاهم منه رَحمَةًة » أي ‪ :‬كشف ذلك عنهم ط إذا فريق منهم‪ 4 ,‬يعني‬ ‫الدعاء‬ ‫| م‪6‬‬ ‫ِ‪9‬‬ ‫المشركين « بربهم يشركون ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬ليَكَفُرُوا بما عَاتينهُمْ ‏‪ ٩‬أي ‪:‬فكفروا بما آتيناهم مانلنعم حيث أشركوا‬ ‫ولا شك ‪.‬‬ ‫الشيخ هود‬ ‫من كلام‬ ‫وهي‬ ‫ودع‪.‬‬ ‫لم ترد إلا في ب‬ ‫الأخيرة‬ ‫الجملة‬ ‫(‪ )1‬هذه‬ ‫« (مُنِيبينَ إتته) أي ‪ :‬راجعين تائبين ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وقال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪:221‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من سح ورقة ‪ .98‬وقال أبو عبيدة‪« :‬أي كل شيعة وفرقة بما عندهم» (قَرحُونَ)‪.‬‬ ‫‪423‬‬ ‫الر وم ‪ 43 :‬۔ ‪93‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫فسوف تَعْلَمُون » وهذا وعيد هوله شديد‪ .‬وهي تقرأ‬ ‫« قسموا ه أي‪ :‬إلى موتكم‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫أيضاً على الياء ‪ ( :‬فَيَتَمَتَحُوا )‪ .‬يخبر عنهم ( فسوف يَعْلْمُون ‪7‬‬ ‫ة ‪ 9‬فه وو تَكَلهُ ‪ 4‬أى ‪:‬‬ ‫أى ‪ :‬حج ة‬ ‫وجل ‪ :‬ث م أنزلنا عَلَيْهم سُلطننا‬ ‫قال الله ع‬ ‫نذلك السلطان يتكلم ى وهي الحجة « بما كانوا به يشركون ‪ 4‬وهذا استفهام أي ‪:‬‬ ‫بذلك ‪ .‬أي ‪ :‬لم يأمرهم ان يشركوا‪.‬‬ ‫لم ينزل عليهم نخجة‬ ‫قوله‪ « :‬وإذا أَقَا الناس سمة » أي‪ :‬عافية وسعة ة « فرحوا بها وإن تُصِبْهُمْ‬ ‫سة ة ‪ 4‬أى ‪ :‬شدة وعقوبة ة ل ببما قَذَمَت أيديهم إإذا ه م يَقتطونَ ‪ 4‬أي ‪ :‬ييأسون من أن‬ ‫يصيبهم رخاء بعد تلك الشدة‪ : :‬يعنىي المشركين ‪.‬‬ ‫قوله ‪ > :‬أولم يَرَوا أن الله تبسط الرزق لمن يشاء < أي‪ :‬يوسعه عليهم‬ ‫لأن تت لقوم يؤمنون ‪.4‬‬ ‫ذلك‬ ‫ويقتر عليه ث إن في‬ ‫‌ ويقدر ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫الحسن‪:‬‬ ‫قال‬ ‫السبيل‪4 ,‬‬ ‫وابن‬ ‫والمسكين‬ ‫حده‬ ‫القربى‬ ‫ا‬ ‫فئات‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وبعضها مفروض ؛ فأما قوله‪ ( :‬فآت ذا القرنى حقه فه ور تطوع )ء‬ ‫هذه الآية تطوع‪.‬‬ ‫السبيل ( فيعني‬ ‫وا بن‬ ‫وأما قوله ‪ ) :‬و لمسكين‬ ‫ا لقراه بة‬ ‫صلة‬ ‫وهو ما أمر اللله به من‬ ‫الزكاة‪.‬‬ ‫ولكن لم تكن شيئا معلوما ‪.‬‬ ‫بمكة‪5‬‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬حدثونا أ ن الزكاة فرضت‬ ‫ويطعم المسكين‬ ‫أن يصل ذا القربى ‘‬ ‫الآية ‪:‬‬ ‫الكلبي في تفسير هذه‬ ‫وقال‬ ‫ويحسن إلى ابن السبيل وهو الضيف‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬دَلكَ عَيْر للذين يريدون وجه اللهه وأولئك هم المُفلِحُونَ ‪.4‬‬ ‫ذكروا‬ ‫لا يربوا عند الله »‬ ‫الناس‬ ‫لتبُوا ففى أمشول‬ ‫ر‬ ‫انتم من‬ ‫وما‬ ‫>‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫عن الضحاك بن مزاحم قال‪ :‬تلك الهدية تهديها ليهدىى إليك خير منهاإ ليس لك فيها‬ ‫اجر‪ ،‬وليس عليك فيها وزر وقد نهى عنها النبي عليه السلام‪ ،‬فقال‪ ( :‬ولا تممننْ‬ ‫تكثر ) [المدثر‪.]6 :‬‬ ‫‪523‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الر وم ‪93 :‬‬ ‫ذكر عبد الرحمن الاعرج أنه سمع ابن عباس يقراها‪ :‬لتربوا‪ ،‬وبعضهم‬ ‫أي ‪ :‬تهدون إلى‬ ‫أى ‪ :‬ليربو ذلك الربا الذي يربون [ والربا ‪ :‬الزيادة [‬ ‫ليربو‬ ‫يقرأها ‪:‬‬ ‫الناس ليهدوا لكم أكثر منه‪.‬‬ ‫وذكروا أن النبي عليه السلام قال‪ :‬الهدية رزق اللهث فمن أهدى إليه شيء‬ ‫فليقبله ‏‪ ٠‬ولبُعط خيرا منه("}) ‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬لا يردن أحدكم على أخيه هديته‬ ‫يهد له كما أهدى له_)‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي عبيدة أنه قال‪ :‬ترك المكافأة من التطفيف؛ يعني مكافأة من‬ ‫أهدى‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬هذا ملاطفة تجري بين الاخوان والأخوات والجيران‪ .‬وقد رأينا‬ ‫الناس يلاطفون فقهاءهم وعلماءهم ويهدون لهم‪ ،‬يرجون بذلك مودتهم وتعظيمهم‬ ‫وتشريفهم‪ ،‬ولا يطلبون بذلك منهم مكافاة{ ويقبل منهم علماؤهم وفقهاؤهم‪ ،‬ويرون‬ ‫ويرون رد ذلك على إخوانهم الذين‬ ‫ذلك من مكارم الأاخلاق‪ ،‬ومن سني الفعال‬ ‫طلبوا ملاطفتهم‪ ،‬وإدخال الرفق عليهم كسراً لهم‪ ،‬وإزراء بهم‪ ،‬وعيباً عليهم‪ .‬وإنما‬ ‫يكره قبول الهدايا للأمراء والوزراء‪ ،‬والقضاة والعمال لأن قبول الهدايا لهؤلاء رشى‬ ‫(‪ )1‬لم أجده يهذا اللفظ‪ ،‬ولكن صحت احاديث عن النبي ية في قبول الهدية إذا كانت من غير‬ ‫مسألة‪ .‬فقد روي عن خالد بن علي الجهني رضي الله عنه أنه قال‪ :‬سمعت رسول الله ية‬ ‫يقول‪ :‬من بلغه عن أخيه معروف من غير مسألة ولا إشراف نفس فليقبله ولا يرده‪ ،‬فإنما هو رزق‬ ‫ساقه الله عز وجل إليه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرج الترمذي في أبواب الاشربة‪ ،‬باب ما جاء في قبول الهدية والمكافاة عليها عن هشام بن‬ ‫عروة عن أبيه عن عائشة أن البي يتي كان يقبل الهدية ويثيب عليها‪ .‬وأخرج أبو داود في كتاب‬ ‫الزكاة‪ ،‬باب عطية من سأل بالله (رقم ‪ )2761‬عن عبد الله بن عمر قال‪ :‬قال رسول الله ية ‪« :‬من‬ ‫استعاذ بالله فاعيذوه ومن سأل بالله فأعطوه ‪ .‬ومن دعاكم فأجيبوه ‪ .‬ومن صنع اليكم معروفا‬ ‫فكافئوه‪ ،‬فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافاتموه»‪.‬‬ ‫‪623‬‬ ‫الر وم ‪14 - 93 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫فلا باس‬ ‫في الاحكام ؛ فأما من سواهم ممن ليس أمير ولا وزير‪ ،‬ولا قاض ولا عامل‬ ‫والغلا("‪.‬‬ ‫الضغائن‬ ‫ويذهب‬ ‫المودة ‪6‬‬ ‫هيثبت‬ ‫جميلك‬ ‫بل هو حسن‬ ‫لهم‪. .‬‬ ‫الهدية‬ ‫بقبول‬ ‫قوله‪ « :‬وَما تمم مُنْ رَكَاة تريدون‪ 7‬الله » أي‪:‬تريدون بها الله « قأولَتكً‬ ‫همم المُضعقُونَ »أي ‪ :‬الذين تضاعف لهم الحسنات‪. )2‬‬ ‫قوله‪ « :‬الله الذي حَلقكُمْ مرزقكم ثم يمينك ث يحيكم ‪ 4‬يعني البث‬ ‫« ممل من شرايكم ‪ 4‬يعني ما تعبدون من دون الله « مُن فعل ين ذلكم مشني‪» :‬‬ ‫أي‪ :‬يخلق أو يرزق أو يحيي أو يميت وسُبْحنَهه ينه نفسه « وتعالى عما‬ ‫ُشركونَ » أي‪ :‬ارتفع عما يقول المشركون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ظَهَرَ القَسَادُ فايلبر البخر بما كسبت أيدي الناس ذيقَهُمْ بعض‬ ‫الذي عملوا لَعَنَهُمْ يرجعون ‪ .4‬والفساد‪ :‬الهلاك يعني من أهلك من الأمم السالفة‬ ‫يتكذيبهم رسلهم ‪83‬ك‪.‬قوله‪ ( :‬وَكُل تَبنا تتبيرأ) [الفرقان‪ ،]93 :‬أي‪ :‬أفسدنا إفساد‬ ‫أي‪ :‬أهلكنا إهلاكاً‪ ( .‬عَلهُم يَرجمُون ) أي‪ :‬لعل من بعدهم يرجعون عن شركهم‬ ‫إلى الإيمان ويتعظون بهم ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هذا الخبر المنسوب إلى أبي عبيدة وإلى بعضهم هو‪ .‬ولا شك‘ من زيادات الشيخ هرد‬ ‫الهواري } ولم يرد فايلمخطوطتين سع و سح ى ولا في ز‪ .‬وأبو عبيدة هذا هو أبو عبيدة مسلم‬ ‫ابن أبي كريمة التميمي ‪ .‬الذي أرسى قواعد المذهب الإباضي بمد شيخه الإمام جابر بن زيد‬ ‫وقيل سنة‬ ‫وقد توفي أبو عبيدة سنة ‪ 851‬ه حسبما ذكره بعض المحققين‪،‬‬ ‫التابعي الجليل‪.‬‬ ‫وليت الشيخ هوداً ذكر لنا سند هذا الخبر حتى نتعرف على شيوخه وعلى نسبه في‬ ‫ه‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الدين‪ ،‬ولكنه ۔ كعادته ۔ يحذف أكثر الأسانيد ويكتفي برواية الحديث أو الخبر‪ .‬فحرمنا من كثير‬ ‫من وسائل تحقيق هذه الروايات تحقيقا علميا‪ .‬وعلى كل فإيراده لهذا الخبر هنا وما يتضمنه من‬ ‫تفريق بين من يجوز لهم قبول الهدايا وبين من لا يجوز دليل على فقه الرجل وعلمه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬جاء في ز ورقة ‪ 462‬ما يلي ‪« :‬قال محمد‪ :‬يقال رجل مُضعف© أي‪ :‬ذو إضعاف من الحسنات‬ ‫كما يقال‪ :‬رجل موسر‪ .‬أي‪ :‬ذو يسار‪ .‬وقال الفراء في المعاني‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪« :523‬وقوله‪( :‬هم‬ ‫المُضْفُونَ) أهل للمضاعفة{ كما تقول العرب‪ :‬أصبحتم مُشسمنين مُمطشين إذا عطشت إبلهم أو‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫سمنت‪‎‬‬ ‫‪723‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الروم ‪ 14 :‬۔ ‪54‬‬ ‫البخر ) قال الحسن‪ :‬أهلكهم الله بذنويهم في بر الأرض‬ ‫وقوله‪ ( :‬فىالبر‬ ‫وبحرها بأاعما لهم ا لخبيثة‪ .‬كقوله‪ ( :‬فكللاا أحنا ذ نبه فمنهم ممُُ نن اأزسَنْنا عَليه حا صبا (‬ ‫من المدينة وأهل السفر منهم ( ومنهم من مذ‬ ‫يعني قوم لوط الذين كانوا خارجين‬ ‫مل ينتهم‬ ‫سفنا ب‪4‬ه االأزض ( يعني قوم لوط ‪ .‬ا صاب‬ ‫( يعني ثمود ا ) وينهم من‬ ‫‏‪ ١‬لصحة‬ ‫وفرعون‬ ‫نوح‬ ‫قوم‬ ‫يعني‬ ‫‪[04 :‬‬ ‫] ‏‪ ١‬لعنكبوت‬ ‫ا أغْرَفنا (‬ ‫من‬ ‫) ومنهم‬ ‫وقارون ‘‬ ‫الخسف‪٥‬‏‬ ‫وقومه(!)‬ ‫كان‬ ‫‪4‬‬ ‫قل‬ ‫من‬ ‫الزين‬ ‫عَلقَبَة‬ ‫كان‬ ‫كف‬ ‫انوا‬ ‫الأزض‬ ‫في‬ ‫سيروا‬ ‫فل‬ ‫ث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫عاقبتهم أن دمر ا له عليهم ثم صيرهم إلى النار « كان أكَرهُم مُشركِينَ » اي‪:‬‬ ‫فاهلكناهم بشركهم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فاقم وجهك للذين القيم ‪ 4‬اي‪ :‬الإسلام « من قل أن ياتي يوم لأ‬ ‫ه ‪:‬‬ ‫ف ى‬ ‫‪.‬‬ ‫ر ه منالله ‪ 4‬أى ‪ ::‬يوم القيامة > يُومَئذ يُصدَعُون ‪ 4‬أي ‪ :‬يتفقون © فريق في الجنة‬ ‫|‬ ‫وفريق في السعير‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬مَنْ كَفَرَ فَعَليهكُفْرهُ ‪ 4‬أي‪ :‬يثاب عليه النار « وَمَنْ عَملَ صالحا‬ ‫۔ ى ه‬ ‫فلانفيهم يَمَهَُون » أي‪ :‬يوطئون في الدنيا القراز في الآخرة بالعمل الصالح‪.‬‬ ‫ذكروا أ ن الله يقول للمؤمنين يوم القيامة‪ :‬ادخلوا الجنة برحمتي واقتسموها‬ ‫بأعمالكم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ليزي الذين عَامَنوا وعملوا الصلت من تَضله » أي‪ :‬بفضله‬ ‫(‪ )1‬أما الفرا فاول الآية في المعاني ح ‪ 2‬ص ‪ 523‬هكذا‪« :‬وقوله‪( :‬ظَهَرَ الفَسَادُ في البر الخر بما‬ ‫البر وانقطعت مادة البحر‬ ‫أجدب‬ ‫كسبت أيدي الناس لَذِيقهُم بغض الذي عَملوا) يقول‪:‬‬ ‫بذنوبهم ‪ .‬وكان ذلك ليُذاقوا الشدة بذنوبهم في العاجل»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال أبو عبيدة في المجازش ج ‪ 2‬ص ‪ :421‬ه (مَنْ عمل صَالحاً فنهم تَمَهَدُون) من يقع على‬ ‫ومجازها ها هنا مجاز الجميع ‪ .‬و ريَمُهَدُ) أي ‪:‬‬ ‫الواحد والاثنين والجميع من المذكر والمؤنث‬ ‫يكتسب ويعمل ويستعد‪ .‬قال سليمان بن يزيد العدوي ‪. :‬‬ ‫ولا تُضِيعَنٌ نفسا ما لها عَلَف‬ ‫امهذ لنفيك حَانَ السقم والتلف‬ ‫‪823‬‬ ‫الر وم‪94 - 54 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫يدخلهم الجنة‪ .‬قال‪ « :‬إنه لآ يحث الْكلفرينَ ‪ 4‬أي‪ :‬لا يثيب الكافرين بالجنة‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ومن عاينته أن يرسل الراح بشرت أي‪ :‬بالمطر « وينكم مشرن‬ ‫رمته » يعني بالمطر «وَلتَجريَ الفلك بأمره وَلتَعُوا من ن ضلم » أي ‪:‬‬ ‫اياته أن يزيل ‪7‬‬ ‫التجارة في البحر‪ .‬وهذا تبع للكلام الأول في هذه الآية ‪( :‬ؤومن‬ ‫مُبَشرَا ت ) وما ذكر من المطر والسفن وطلب الفضل‪ .‬قال‪ « :‬لعلكم تَشكُرُونَ <‬ ‫أي‪ :‬لتشكروا هذه النعم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقَد أرسلنا مقنبلك » يا محمد « رسلا إى قومهمفََاءومُم »‬ ‫أى ‪ :‬بالبينات والنور والهدى فكذبوهم‬ ‫الرسل «بالبنت‪4‬‬ ‫أى ‪ :‬جاءتهم تلك‬ ‫« فَانَقَمنَا من الذين أجْرَمُوا » أي‪ :‬من الذين أشركوا « وكان حَقَأ عَلَينَا نضر‬ ‫المُومنينَ » أي ‪:‬إجابة دعاء الأنبياء على قومهم بالهلاك حين كبوهم‪ ،‬فامروا بالدعاء‬ ‫عليهم ‪ 8‬ثم استجيب لهم فاهلكهم اللله ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الله الذي يُرسِلُ الرياح فتثيرُ سحاب يطه في السُمَاءِ كيف يَشَاُ‬ ‫عه كسّفاً ه أي ‪ :‬قطعا بعضه على بعض « فترى الؤذق » أي‪ :‬المطر « يخرج‬ ‫وقال بعضهم‪ ) :‬ن َلله) أي‪ :‬من خلل‬ ‫منن خلاله » أي‪ :‬من خلال السحاب‬ ‫‪-‬‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫‪0-‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫يستبشرون ‪4‬‬ ‫هم‬ ‫إذا‬ ‫عباده‬ ‫من‬ ‫تشاء‬ ‫أصَابَ ب ‪4‬ه من‬ ‫فإذا‬ ‫ط‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫السحاب‬ ‫بالمطر‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫بلين‬ ‫قبلهه‬ ‫ا لمطر طه منن‬ ‫نول علهم ‪4‬‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫كا نوا‬ ‫وو ان‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أي‪ :‬لآيسين من المطر قانطين‪ .‬كقوله‪ ( :‬وَمُوَالذي ينزل الغيت من بعد ما قنظوا )‬ ‫[الشورى‪.]82 :‬‬ ‫وقوله‪ ( :‬وَإنْ كانوا من قبل ان ينزل عليهم م قبلهل‪َ4‬مُبلِسينَ ) هو كلام من‬ ‫كلام العرب مثنى"‪ .‬مثل قوله‪ ( :‬وَمُمْبالآخرة هُم يوقنون ) [النمل‪ ]3 :‬وكقوله‪:‬‬ ‫) وهم عن الآخرة ههُهمم غافلون ) [الروم‪.]7 :‬‬ ‫(‪ )1‬مثنى ‪ :‬أي‪ :‬مكرر‪ .‬قال ابن أبي زمنين في ز ورقة ‪« :563‬تكرير قيل على جهة التوكيد‪.‬‬ ‫‪923‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫الر وم ‪65 - 05 :‬‬ ‫ه‬ ‫ى‬ ‫ؤ‪.٥‬۔‏‬ ‫لأزض ببعد‬ ‫ككيف ‏‪ ٠‬يحيي‬ ‫انظر أى ل رممت اللهه « يعني المطر‬ ‫قال ‪, :‬‬ ‫ل شيء قدير ‪ : : 7‬فالذى أنبت هذادا النيات بهذا المطر قادر على أن‬ ‫وَهُؤ‪3‬‬ ‫يبعث الخلق يوم القيامة ‪.‬‬ ‫مُضقَراً لَضَلوا ‪4‬‬ ‫‏‪ ٠‬قرا وه‬ ‫ا لزرع‬ ‫ف هلكنا به ذلك‬ ‫اأرسلنا ريحا ‪4‬‬ ‫ولئن‬ ‫ط‬ ‫قا ل‪:‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫كرون‬ ‫المطر ط‬ ‫بعد ذلك‬ ‫ث من بعده ‪ 4‬أى ‪ :‬من‬ ‫أي ‪ :‬لصاروا‬ ‫الأعَاء إذا ولوا مُذبرينَ ‪ .4‬يقول‪:‬‬ ‫م‪.‬عه ال‬ ‫‪ ,‬ولا ‪:‬ه‬ ‫الدعاء إذا‬ ‫يسمعون‬ ‫ل‬ ‫‪:‬‬ ‫إن‬ ‫ولوا مدبرين‪ .‬وهذا مثل الكفارث أي‪ :‬إنهم إذا تولوا عن الهدى لم يسمعوه سمع‬ ‫قبول‪.‬‬ ‫الهدى‬ ‫عن‬ ‫العمي‬ ‫الكفار‬ ‫يعني‬ ‫ضَللَتَهمُ ‪4‬‬ ‫عن‬ ‫بهاد الفي‪.‬‬ ‫‪ ,‬وما أت‬ ‫قال‪:‬‬ ‫« إن ‪:‬تني إإلأ ممن يؤمن بئايتنا وهذا سمع قبول‪ .‬يقول‪ :‬لن يقبل منك إلا من يؤمن‬ ‫بآياتنا « فهم مُسْلمُونً ‪.4‬‬ ‫م ه ‪ ,‬ه‬ ‫قوله‪ « :‬الله الذي خلقكم من ضعف » يعني ضعف نطفة الرجل « ثم جعل‬ ‫من بحمد ضغْفب قَوة » يعني شبابه « تم جَعَلَ من بعد قوة ضعفا وَمَيْبةً يحلق ما يشاء‬ ‫وهو العليم القدير ‪.4‬‬ ‫» ما‬ ‫‏‪ ١‬لمشركون‬ ‫يحلف‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫المجرمون‬ ‫يُقسِمُم ‏‪١‬‬ ‫‏‪ ١‬لساعَةٌ‬ ‫تقوم‬ ‫وويو‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫قال الله‪ « :‬كذلك كانوا‬ ‫غير سَاعَة‪.4‬‬ ‫لوا ‏‪ ٩‬أي‪ :‬في الدنيا وفي قبورهم‬ ‫الإيمان والبعث ‪.‬‬ ‫يُوقَكونَ ‪ 4‬أى ‪ :‬يصدون في الدنيا عن‬ ‫فى كناب الله إلى يوم‬ ‫قال‪ « :‬وَقَالَ الذين أوُوا العلم والإيمان لقد بشت‬ ‫البث » [وهذا من مقاديم الكلامإ يقول‪ :‬وقال الذين أوتوا العلم في كتاب الله‬ ‫والإيمان لقد لبثتم إلى يوم القيامة]" أي ‪ :‬لبثهم الذي كان في الدنيا وفي قبورهم إلى‬ ‫وهذا وجه من وجوه تاويل الآية ‪ .‬وقيل ‪ :‬ليس في الآية =‬ ‫ورقة ‪ 49‬ون ز ورقة ‪.563‬‬ ‫(‪/1‬زيادة من سح‬ ‫‪033‬‬ ‫الر وم ‪06 - 65 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫ان بعثوا‪ .‬قال‪َ « :‬هَذَا يوم البث ولكنكم كنتم لآ تَعْلَمُونَ » اي‪ :‬لا تعلمون أن‬ ‫البعث حق ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فَيَوْمَئْذ ل تنفع الذين طَلَمُوا مَعُذرتَهُم ‪ 4‬أي‪ :‬وإن اعتذروا « ولآ مُمْ‬ ‫يسْنَعْتبُونَ » أي‪ :‬ولا يردون إلى الدنيا ليعتبراش‪ .‬أي‪ :‬ليؤمنوا‪ .‬وذلك أنهم يسألون‬ ‫الرجعة إلى الدنيا ليؤمنوا فلا يردون إلى الذنيا‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬لقد ضربنا للناس في هذا القرآن من ل متل » أي‪ :‬ليذكرو‬ ‫ولئن جنهم بايةلةَيَقُولَنَ الذين كَقَرُوا إن لت إل و» ‪.‬وذلك أنهم كانوا‬ ‫يسألون النبي أن يأتيهم بآية‪ .‬قال‪ « :‬كَذَلِك يَطبَع الله عَلَىى قلوب الذين لا يِعْلَمُونَ »‬ ‫يعني الذين يلقون الله بشركهم يطبع‪ .‬على قلوبهم بشركهم ‪.‬‬ ‫قال ‪ « :‬قَاضبز » يا محمد « إن وعد الله حن » اي‪ : :‬الذي وعدك أنه سينصرك‬ ‫على المشركين ويظهر دينك « ولا يَسْتَحنَكَ » أي‪ :‬ولا يستفزنك « الذينَ لآ‬ ‫يوقنون ‪ 4‬يعني المشركين‪ ،‬أي ‪ :‬لا تتابع المشركين إلى ما يدعونك من ترك دينك‪،‬‬ ‫وهو يعلم أنه لا يتابعهم على شيء من ذلك‪ ،‬وانهم لا يستخفونه‪.‬‬ ‫تقديم وتأخير‬ ‫=‬ ‫ومعنى كتاب الله ‪« :‬أي ‪ :‬في اللرح ‪ .‬أو في علم الله وقضائه } أو فيما كتبه‪ :‬أي ‪:‬‬ ‫أو جاء به بحكمته»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال الزمخشري في الكشاف ؤ ج ‪ 3‬ص ‪ ( :714‬يَسْتَغْيبُو) من قرلك ‪ :‬استعتبني فلان فاعتبته‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬استرضاني فأارضيته‪ .‬وذلك إذا كنت جانياً عليه‪ .‬وحقيقةأعتبته‪ :‬أزلت عتبه‪.‬‬ ‫والمعنى لا يقال لهم‪ :‬ارضوا ربكم بتوبةوطاعة‪ .‬وقال الراغب الأصبهاني ‪«:‬والاستعتاب‬ ‫أن يطلب من الإنسان أن يذكر عتبه لعتب»‪.‬‬ ‫‪133‬‬ ‫تقسير كتاب الله العزيز‬ ‫‪6 - 1‬‬ ‫لقمان‪:‬‬ ‫تفسير سورة لقمان‬ ‫وهي مكية كلها‬ ‫« بم الله الرحمنالرجيم ‪ 4‬قوله‪ « :‬ام » قد فسّرناه في أول سورة‬ ‫انت الكتب الحكيم » أي ‪:‬المحكم‪ .‬أحكمت آياته بالحلال‬ ‫البقرة‪ .‬قوله‪ :‬تلك‬ ‫والحرام والأحكام والأمر والنهي ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬همى » يهتدون به إلى الجنة « وَرَحَمْة للمُحسِنِينَ » اي‪ :‬للمؤمنين‬ ‫« الذين يُقِيمُونَ الصّلَوة» أي‪ :‬الصلاة المفروضة « وَيُوتونَ الرَكَوة » أي‪:‬‬ ‫أوتي‬ ‫يوقنون ‪ 4‬أي‪ :‬لا يشكون أنها كائنة‪.‬‬ ‫المفروضة ( ‏‪ .٢‬بالاخرة م‬ ‫الذين هذه صفتهم « عَلى مُذى من ربهم ‪ 4‬أي‪ :‬على بيان من ربهم « وأولئك مُمُ‬ ‫المُفلونَ ‪ 4‬أي‪ :‬السعداء‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمنَالناس منيشتري لَهُوَ الحديث » يعني الشرك وهو قوله‪:‬‬ ‫) اشتروا الضلالة بالهدى ) [البقرة ‪ [61 :‬أي ‪ :‬اختاروا الضلالة على الهدى في تفسير‬ ‫الحسن‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬استحبوا الضلالة على الهدى‪[ .‬وقال بعضهم ‪:‬يختار باطل‬ ‫الحديث على القران]"‪ .‬قال‪ « :‬تضل عن سبيل الله » أي‪ :‬عن سبيل الهدى وهو‬ ‫‪ (%‬وََتَخذُمَا هُرُؤاً ‪4‬‬ ‫سبيل الله ‪ 9‬بغير علم » أتاه من الله بما هو عليه من الشرك‪.‬‬ ‫أي‪ :‬ويتخذ آيات الله‪ ،‬أي‪ :‬القرآن هزؤاً‪.‬‬ ‫وتفسير الكلبي أنها نزلت في النضر بن الحارث من بني عبد الدار‪ ،‬وكان رجلا‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سح ورقة ‪ 593‬ومن سع ومن ز‪.‬‬ ‫‪233‬‬ ‫لقمان‪!0 - 6 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫لهم عذاب مهين ‪ 4‬أي‪ :‬من‬ ‫راوية لأحاديث الجاهلية وأشعارهم«{"'‪ .‬قال‪ « :‬أول‬ ‫الهوان © يعني جهنم ‪.‬‬ ‫عَليه ابننا ولى مُْتكبرأه أى‪ :‬عن عبادة الله جاحداً لآيات الله‬ ‫وإذا تنل‬ ‫‪ ,‬كأن ل يسمعها » أي‪ :‬قد سمعها باذنيه ولم يقبلها قلبه‪ .‬قال‪ « :‬بشرزه بعذاب‬ ‫أليم‪ » ,‬أي‪ :‬موجع‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذينَ عامَنوا وعملوا الصلت لَهُمْ جنت النعيم حَنلدين فيها »‬ ‫لا يموتون ولا يخرجون منها‪ « .‬ود الله حَقا ‪ 4‬أي‪ :‬بان لهم الجنة « وَهُو العزيز‬ ‫أ لحكيم في أمره ‪.‬‬ ‫ونقمته ك‬ ‫أى ‪ : :‬ا لعزيز في ملكه‬ ‫‪4‬‬ ‫ا لحكيمُ‬ ‫بغير عَمُد تَرَونَهَا ‪ . 4‬وفيها تقديم في تفسير الحسنك©‪8‬‬ ‫قوله ‪ ‌ :‬خلق ‏‪ ١‬لموت‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬لها عمد‬ ‫السماوات ترونها بغير عمد‪.‬‬ ‫خلق‬ ‫وتقديمها‪:‬‬ ‫ولكن لا ترونها‪.‬‬ ‫أن‬ ‫ث‬ ‫بها الأرض‬ ‫أثبت‬ ‫الجبال‬ ‫يعني‬ ‫‪4‬‬ ‫رواسي‬ ‫الأزض‬ ‫في‬ ‫وَألْقَى‬ ‫الله >‬ ‫قال‬ ‫بكم ‪.‬‬ ‫لا تةتتحرك‬ ‫تميد بكُمْ ‪ 4‬أي ‪ :‬لكي‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال‪ :‬لما خلق الله الأرض جعلت تميد‪ .2‬فلما رأت ذلك‬ ‫الشيخ‬ ‫هؤلاء‬ ‫القدامى والمعاصرين { ومن‬ ‫المفسرين‬ ‫إليه كثير من‬ ‫ذهب‬ ‫الذي‬ ‫هو انقول‬ ‫)‪ (1‬هذا‬ ‫الطاهر بن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير ج ‪ 12‬ص ‪ .241‬وفي تفسير مجاهد‪ ،‬ص ‪ 305‬ما‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫«هو اشتر ء المغني والمغنية بالمال الكثير والاستماع اليهم ‏‪ ٠‬وإلى مثله من الباطل‬ ‫نصه‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫ي‬ ‫وقد روي‬ ‫وأشباهه ‪.‬‬ ‫الغناء‬ ‫وقال ابن عباس ‪:‬‬ ‫لهو الحديث بالغناء ‪.‬‬ ‫فسر ابن مسعود‬ ‫المعنى خبر عن رسول الله يتي رواه الترمذي في كتاب التفسير سورة لقمان عن أبي أمامة‬ ‫الباهلي عن رسول الله ية قال‪ :‬لا تبيعوا القينات ولا تشتروهن ولا تعلموهن‪ ،‬ولا خير في تجارة‬ ‫في تاويل الآية في تفسييرر الطبري‬ ‫مختلف الأقوال التي وردت‬ ‫حرام ‪ .‬وا نظر‪:‬‬ ‫وئمنهن‬ ‫فيهن ‘‬ ‫وا الر ‪ : :‬محمد رواس ‪ .‬قلعة جي ‪6‬‬ ‫‪.75 - 1‬‬ ‫وفي تفسير القرطبي ‪ 6‬ج ‪ 41‬ص‬ ‫‪.36- 0‬‬ ‫ح ‪ 12‬ص‬ ‫موسوعة فقه عبد الله بن عمرث ص ‪.802‬‬ ‫«تميع» ‪ .‬وفي سح و سع ‪« :‬تَمَبْع» وما أثبته من ع‬ ‫«تميدُ» وهو الصحيح ‪ .‬وفي ب‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع‬ ‫هو الصواب لأنه بمعنى الحركة والاضطراب‪ ،‬أما الميع والتميع فهما بمعنى السيلان والذوبان‪.‬‬ ‫‪333‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫لقمان‪21 - 01 :‬‬ ‫ملائكة الله قالوا‪ :‬يرابنا‪ .‬هذه لا يقر لك على ظهرها خلق‪ ،‬إلهاما من الله لهم‪٥‬‏‬ ‫فاصبحت وقد وتدها( بالجبال‪ .‬فلما رأت ملائكة الله ما أرسيت به الأرض قالوا‪ :‬يا‬ ‫الحديد‪ .‬قالوا‪ :‬ربناء هل‬ ‫ربنا هل خلقت خلقا هو أشد من الجبال؟ قال‪ :‬نعم‬ ‫خلقت خلقا هأوشد من الحديد؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬النار‪ .‬قالوا‪ :‬ربنا‪ .‬هل خلقت خلقا هو‬ ‫أشد من النار؟ قال‪ :‬نعم الماء‪ .‬قالوا‪ :‬يا ربنا‪ .‬هل خلقت خلقاً هو أشد من الماء؟‬ ‫قال‪ :‬نعم‪ ،‬الريح‪ .‬قالوا‪ :‬ربنا هل خلقت خلقا هأوشد من الريح؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬ابن‬ ‫ادم ‪.‬‬ ‫وله‪ « :‬وبت فيها » اي‪ :‬خلق فيها! في الارض « من كُلٌ قَاة » قال‪:‬‬ ‫« ونزلنا ممنالسماء ماء فأنبن فيها ه أي‪ :‬في الارض « من كُل زوج » أي‪ :‬من‬ ‫كل لونن « كريم‪ 4 ,‬أي‪ :‬حسن‪.‬‬ ‫ثقمال‪ « :‬مذا خلق الله قأوني ماذا خلق الذين من دونه » يعني الأوثان التي‬ ‫يعبدونها فلم تكن لهم حجة‪ .‬قال‪ « :‬بل اللمُوّ»‪ 4‬أي‪ :‬المشركون « في‬ ‫ضَلَل‪ ,‬مبين » أي‪ :‬بين‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولَقَذ غايا نُقَمَاندَ الحمة » أي‪ :‬الفقه والعقل‪ .‬كان لقمان فقيها‬ ‫عالما ولم يكن نبيا‪.‬‬ ‫فامره سيده أن يذبح له شاة؛‬ ‫ذكروا أن لقمان الحكيم كان عبدا حبشياً نجار‬ ‫والقلب ‪ .‬ثم أمره‬ ‫باللسان‬ ‫فقال له سيده ‪ :‬ايتنا بأطيبها مضغتين < فجاءه‬ ‫فذبح له شاة‬ ‫فقال‬ ‫أن يذبح له شاة أخرى وأمره فقال ‪ :‬الق أخبثها مضغتين } فألقى اللسان والقلب‪.‬‬ ‫والقلب © ثم اأممررة تك أن‬ ‫باللسان‬ ‫فاتيتني‬ ‫باطيبها مضغتين <‬ ‫تأتيني‬ ‫بان‬ ‫له سيده ‪ :‬أمرة تك‬ ‫(‪ )1‬في ع وب‪« :‬وثطها» ‪ .‬وفي سح‪« :‬وتطها»‪ .‬وفي كلتا الكلمتين تصحيف صوابه‪ :‬ما «دوطدها!‬ ‫لموافقتها لما‬ ‫الأخيرة‬ ‫هذه‬ ‫وأثبت‬ ‫أوتاداً ‪6‬‬ ‫اي‪ : :‬جعل لها الجبال‬ ‫وأما «وتدها»‬ ‫أي ‪ :‬أثبتها وئقلها ‪6‬‬ ‫الجبال تدا ( [النبأ ‪.]7 :‬‬ ‫الآية الكريمة ‪) :‬‬ ‫جاء في‬ ‫(‪ )2‬وقيل كان خياطاً ‪ .‬وقيل كان راعيا‪.‬‬ ‫‪433‬‬ ‫لتمان‪41 - 21 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫تلقي أخبثها مضغتين فالقيت اللسان والقلب فقال له لقمان‪ :‬إنه ليس شيء أطيب‬ ‫منهما إذا طابا۔‪ .‬ولا أخبث منهما إذا خبثا‪ .‬قال‪ :‬وكان ذلك أول ما عرف به من‬ ‫دكمته(‪. ).‬‬ ‫وقال مجاهد‪( :‬وَلَقَدُ انا لْقَمَانَ الحكمة ) أي‪ :‬الفقه والعقل [والإصابة في‬ ‫القول في غير نبوة]‪.‬‬ ‫قوله‪ 9 :‬أن اشكر لله » النعمة‪ .‬قال‪ « :‬وَمُن شكر فإنما نشكر لنفسه » أي‪:‬‬ ‫لنفسه نفع ذلك‪ ،‬والشكور هو المؤمن‪ « .‬وَمَنْ كفر » أي‪ :‬ولم يشكر النعمة « فإن‬ ‫أي ‪ :‬استحمد إلى خلقه‪ 6‬أي ‪:‬‬ ‫حميد ‪ 4‬أي ‪ :‬غنى عن خلقه! حميد‬ ‫الله عن‬ ‫استوجب عليهم أن يحمدوه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإذ قال لقمان لابنه وميوعظ يني لا نشر باله إن الشرك لظلم‬ ‫عَظيم » أي ‪ :‬يظلم به المشرك نفسه‪ ،‬أي‪ :‬يضر به نفسه‪ .‬قال الحسن‪ :‬ينقص به‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ه‬ ‫ث ذ‪.‬۔۔‬ ‫‪.‬ه‬ ‫ومو‬ ‫‪..‬و‬ ‫‪ ,.‬۔ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠٥‬‬ ‫۔ ۔ ‪ 8‬ه۔‪2‬‬ ‫وهنا على وهن ‪ 4‬أي ‪ :‬ضعفا على‬ ‫حملته ‪4‬‬ ‫ووصينا الإننسن بولديه‬ ‫قوله ‪ :‬ث‬ ‫ضعف في تفسير الحسن‪ .‬وقال ابن مجاهد عن ابيه‪ :‬هي المرأة وضعفها‪ .‬وقال‬ ‫الولد على وهن‬ ‫وهن‬ ‫عن مجاهد‪:‬‬ ‫وقال بعضهم‬ ‫على جهد‪.‬‬ ‫جهدا‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫الوالدةا؛ والوهن‪ :‬الضعف‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وفضله في عَامَيْن ‪ 4‬أي‪ :‬وفطامه في عامين‪ .‬ذكر عمرو عن الحسن‬ ‫(‪ )1‬وردت هذه الجملة مضطربة فاسدة في ب وع فصححتها حسبما يقتضيه المعنى‪ .‬ولم ترد في‬ ‫ولا في ز‪.‬‬ ‫سح‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سح ورقة ‪ 69‬ومن ز ورقة ‪ 6623‬وهي نفس العبارة التي جاءت في تفسير مجاهد ورقة‬ ‫‪. 405‬‬ ‫(‪ )3‬في ع و ب وفي سح‪« :‬على وهن الوالد»‪ ،‬وأثبت التصحيح من تفسير الطبري‪٥‬‏ ج ‪ 12‬ص ‪.96‬‬ ‫وفي مخطوطة سح ورقة ‪ 97‬عبارة أخرى لابن مجاهد عن أبيه‪« :‬الولد وهن الوالدة وضعفها» ‪.‬‬ ‫‪533‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫لقمان‪ - 41 :‬‏‪1٥‬‬ ‫قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬لا رضاع بعد الفطام"'‪ .‬ذكر عن ابن عمر وابن عباس أنهما‬ ‫كانا لا يريان الرضاع بعد الحولين شيئا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أن اشكر لي وَلولديك إلى المَصِيرُ » أي‪ :‬البعث‬ ‫وسخط ‏‪ ١‬لرب‬ ‫ا لوا لد‬ ‫مع رضى‬ ‫ذكروا أ ن رسول الله وتين قال ‪ :‬إن رضى ا لرب‬ ‫مع سخط الوالد)‪.‬‬ ‫ذكروا عن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬من أصبح بارا بوالديه أصبح له‬ ‫بابان مفتوحان إلى الجنة‪ ،‬وإن كان واحداً فواحد وإن ظلماه وإن ظلماه وإن‬ ‫ظلماه‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول ا له يلة‪ :‬إن فوق كل بر برا حتى إن الرجل‬ ‫ليهريق دمه لله‪ .‬وإن فوق كل فجور فجور حتى إن الرجل ليعقّ والديه(‪.‬‬ ‫م‬ ‫بي ما يس لك به علم » اي ‪ :‬إنك تعلم‬ ‫عَلى أن تشر‬ ‫قوله ‪ « :‬وإن ‪-‬ح هذ‬ ‫اني ليس لي شريك‪ ،‬يعني المؤمن‪ .‬قال‪ « :‬فلا تَطغْهُمَا وَصَاحبْهُمَا في لدا معروفا‬ ‫واتبع سبيل من أناب إلي » اي‪ : :‬طريق من أناب إلي‪ .‬اي‪ :‬أقبل إلي بقلبه مخلصا‪.‬‬ ‫يعنى النبي عليه السلام والمؤمنين‪ .‬ثم قال‪ « :‬ثم إلي مَرْجمُكُم » أي ‪:‬يوم القيامة‬ ‫« تأتكمْ » اي‪ :‬فاخبركم « يما كنتم تَعْمَنُونَ » أي‪ :‬فايلدنيا‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬يبني ه رجع إلى كلام لقمان تبعاً للكلام الأول حيث قال‪ ( :‬وإذ‬ ‫تشرك بال) قال‪ « :‬إنهَا إن تك مثقال حَبَةٍ » أي ‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫(‪ )1‬رواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن جابر بن عبد الله ولفظه‪ :‬لا رضاع بعد فصال ولا يتم بعد‬ ‫احتلام ‪.‬‬ ‫(‪)2‬رواه الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعاً‪ ،‬وأخرجه موقوفاً‪ .‬وقال الترمذي ‪ :‬وهذا‬ ‫أصح‪ .‬أي ‪ :‬الموقوف أصح من المرفوع‪ .‬وأخرجه ابن حبان أيضاً عن عبد الله بن عمرو موقوف‪.‬‬ ‫ح ‪ 2‬ص ‪.514‬‬ ‫(‪)3‬انظر ما سلف‬ ‫اره)اخرجه يحيى بن سلام عن خالد عن الحسن مرسل ‪ .‬ولم أجده في مصادر أخرى‪.‬‬ ‫‪633‬‬ ‫لقمان‪81 - 61 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫وزن حبة « منن خد‪ ,‬قتَكُنْ في ‪ ,7‬ة ‪ 4‬بلغنا أن الصخرة التي عليها الحوت الذي‬ ‫عليه قرار الارضص«)‪ .‬قال‪ « :‬أؤ في السموات أؤ في الأزض يات بها اللة » أي‪:‬‬ ‫احذر يا بني فإنه سيحصي عليك عملك ويعلمه كما علم هذه الحبة من الخردل‪.‬‬ ‫لقمان يقوله لابنه‪ .‬قال‪ « :‬إن اللة لطيف عبير » أي‪ :‬لطيف باستخراجها‪ ،‬خبير‬ ‫بمكانها‪.‬‬ ‫ذكر بعضهم‬ ‫‏‪ ١‬لمُنكُر ‪.4‬‬ ‫وا نه عن‬ ‫وَامُمر ‪,‬ابالْمَرُوف‬ ‫‏‪ ١‬لصلَوة‬ ‫اةفم‬ ‫بي‬ ‫ي‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫عن أصحاب النبي عليه السلام قال‪ :‬من أمر بعبادة الله ونهى عن عبادة الأوثان فقد‬ ‫عن المنكر‪.‬‬ ‫أمر بالمعروف ونهى‬ ‫اصير عَلى ما أُصَابكَ ن ذلك من عَزم الامور ‪ 4‬والعزم أن تصبر‪.‬‬ ‫قال الله ‪ :‬خ‬ ‫‪8.2‬‬ ‫}‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪7‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫استكبارآً‬ ‫أي‪ :‬لا تعرض عنهم وجهك‬ ‫خحدك للناس‬ ‫قال‪ « :‬ولا نضَمُر‬ ‫« ولا تمش في الأزض مَرَح » أي‪ :‬بالعظمة [ إن الله لا يحث كُل مُختال‪» ,‬‬ ‫أي‪ :‬متكبر « فخور » يعني يزهى بما أعطيَ ولا يشكر الله](ة‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ي قال‪ :‬لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة من خردل‬ ‫من كبر‪ .‬فقال رجل من القوم ‪ :‬يا رسول الله{ إن الرجل منا ليكون نقي اللوب‪ ،‬جديد‬ ‫فقال‪ :‬ليس ذلك الكبر ولكن الكبر أن تسفه الحق وتغمط‬ ‫الشراك فيعجبه ذلك‬ ‫الناسر(‪)3‬‬ ‫من وضع جبهته ساجدا لله فقد برىء من الكبر‪.‬‬ ‫ذكروا عن بعضهم قال‪:‬‬ ‫(‪ )1‬وهذه هي الأخبار والأساطير التي لا أصل لها من كتاب أو سنة صحيحة‪.‬‬ ‫وأثبته من ز ورقة‪ .662‬وفي سح جاءت العبارة هكذا‪« :‬يعد‬ ‫(‪ )2‬ما بين المعقوفين ساقط من ب وع‬ ‫ما أعطى زهواً ولا يشكره لله»‪ .‬وفي تفسير مجاهد ص ‪ :505‬ه«هو الذي يعدد ما أعطاها وهو لا‬ ‫يشكر الله» ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬حديث صحيح أخرجه مسلم في كتاب الإيمان‪ .‬باب تحريم الكبر وبيانه (رقم ‪ )19‬عن عبد الله‬ ‫ابن مسعود وجاء في آخر الحديث‪ :‬وإن الله جميل يحب الجمال الكبر بظر الحق وغمط‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ١‬لنا س!‪‎‬‬ ‫‪337‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫لقمان‪02 - 91 :‬‬ ‫ذكروا أن علياً قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬من صنع شيئا فخراً لقي الله يوم القيامة‬ ‫أسود‪ .‬قال‪ :‬فقال القوم‪ :‬إنا لله وإنا إليه راجعون‪ ،‬هلكنا ورب الكعبة فوالله إن‬ ‫ا لرجل منا ليعجبه حسن ثوبه وحسن مركبه ‪ .‬ثم ينظر في شعره ونعله ‪ .‬فقال علي ‪ :‬قل‬ ‫شكونا الذي تشكون إلى النبي عليه السلام فقال‪ :‬ليس ذلك بالفخر ولكن الفخر‬ ‫طرا الحق وغمط الناس والاستطالة عليهم(ّ‪.‬‬ ‫الأزض‬ ‫في‬ ‫) ولآ تمش‬ ‫‏‪ ٨‬وقال في آ ية أخرى‪:‬‬ ‫مشيكً‬ ‫« واقصد في‬ ‫قال‪:‬‬ ‫طولا ( [الاسراء ‪.]73 :‬‬ ‫الجبال‬ ‫بل‬ ‫ولن‬ ‫الأزض‬ ‫إنك لن تخرق‬ ‫مرحا‬ ‫يعني أقبح الأصوات‬ ‫الأصوات ‪4‬‬ ‫إن<‬ ‫صوتك‬ ‫من‬ ‫ث وَاغضض‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الحمير لأنه‬ ‫الخمير ( ولم تكن لأصوات‬ ‫الخمير ‪ 4‬وإنما كانت ( ‪7‬‬ ‫‌ لصوت‬ ‫عنى صوتها الذي هو صوتهاة)‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أن تروا أن اللة سَخْرَلكم مما فايلسموات » يعني شمسها وقمرها‬ ‫ونجومها وما ينزل من السماء من ماء وما فيها من جبال البرد ج وَمَا في الأزض؛ » أي ‪:‬‬ ‫وسخر لكم ما في الأرض أي‪ :‬من شجرها وجبالها وأنهارها وثمارها [وبحارها‬ ‫عَليكُمْ نعَمَهُ ظاهرة باطنة ‪ 4‬أي ‪ :‬في باطن أمركم وظاهره‪.‬‬ ‫وبهائمها]ث) « وسب‬ ‫[وبعضهم يقول]‪ :6‬الظاهرة الإسلام والقرآن‪ ،‬والباطنة ما ستر من العيوب والذنوب‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَمنَ الناس من يُجَادلُ في الله » فيعبد الأوثان دونه « بغير علم ‪ 4‬أتاه‬ ‫أتاه من الله « ولا كتاب منير » أي‪ :‬مضيء ‪ .‬أي‪ :‬بين لما هو‬ ‫من الله « ولآ هدى‬ ‫(‪ )1‬في ب وسع‪« :‬إبطال الحق»‪ ،‬وفي سح‪« :‬بطل الحق»‪ ،‬وكلاهما تصحيف© صوابه ما أثبت بطر‬ ‫الحق وهو أن يتكبر الإنسان فينكر الحق ولا يقبله ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هو تتمة الحديث السابق بزيادة‪« :‬والاستطالة عليهم» ولم تات هذه العبارة في حديث مسلم‪،‬‬ ‫ولم أجدها عند غيره‪ ،‬ولعلها من زيادة بعض النساخ تفسيرا لما سبق‪.‬‬ ‫فائبت تصحيحها من سح ورقة ‪.99‬‬ ‫(‪ )3‬جاءت هذه الجملة مضطربة فاسدة في ب وع‪.‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة من سح ومن ز‪.‬‬ ‫(‪ )5‬زيادة يقتضيها سياق الكلام ‪.‬‬ ‫‪833‬‬ ‫لقمان‪72 - 12 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫عليه من الشرك‪ .‬وتفسير الكلبي أنها نزلت في النضر بن الحارث‪ ،‬أخي "‪ 6‬بني عبد‬ ‫‪.‬‬ ‫الدار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَإدًا قيل لَهُمُ بموا‪ .‬ما أنَزَلَ الله قالوا بلتبغ مواَجَذنا عليه ةاباةنا »‬ ‫إى عذاب البير »‬ ‫يعنون عبادة الأوثان‪ .‬قال الله‪ « :‬أول كَانَالشين ذ‬ ‫أى‪ :‬أيتبعؤن ماوجدوا عليه آباءهم ولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير؟ اي ‪:‬‬ ‫ودعاؤه إياهم إلى عذاب السعير دعاؤه إياهم إلى عبادة الأوثان‬ ‫قد فعلوا ذلك‪.‬‬ ‫بالوسوسة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ومن يسلم وجهه ‪ 4‬يعني وجهته في الدين « إى الل وَهُ مُخيىن »‬ ‫اي‪ :‬وهو مؤمن « تََد اسْتَمسَك بالْعُروَة الؤثقى » وهي الإيمان بالله‪ ،‬وهي لا إله إلا‬ ‫الله والتوجه إلى الله بكل ما تعبدهم به من قول وعمل‪ .‬قال‪ :‬ط وإلى الله عَلقبَة‬ ‫لامور ‪ 4‬أي‪ :‬مصيرها في الآخرة‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬و«َمَنْ عَقَرَ قل يخزن كفر » كقوله‪ :‬رولا تخزن عليهم )‬ ‫أي‪ :‬يوم القيامة « نتهم بما عَملوا ‪ 4‬أي‪ :‬في‬ ‫النحل‪ < ]721 :‬إلينا رجعه‬ ‫أي‪ :‬ما يسرون في صدورهم‪.‬‬ ‫بذات الصدور‬ ‫الدنيا « إن الله م‬ ‫قال‪ « :‬تمنعهم قليلا ه أي‪ :‬في الدنيا إلى موتهم « ثم نَضْطَرُمُم إلى عذاب‬ ‫م‬ ‫غليظ » يعني جهنم ‪.‬‬ ‫لله بل‬ ‫الحمد‬ ‫فل‬ ‫الله‬ ‫ليمون‬ ‫زالأزض‬ ‫الموت‬ ‫خلق‬ ‫وَلَئنْ سَألتَهُم ‪.‬من!‬ ‫ث‬ ‫قال‪:‬‬ ‫أكرم لا يَعُلَمُون » أي‪ :‬أنهم مبعوثون‪.‬‬ ‫الني ‪ 4‬أي ‪ :‬عن خلقه‬ ‫قوله ‪ } :‬لله ما في السيموت والأزض إن الله ه‬ ‫} الحميد ‪ 4‬أي ‪ :‬المستحمد إلى خلقه‪ 6‬أي ‪ : :‬استوجب عليهم أن يحمدوه‪.‬‬ ‫بُعده سعة‬ ‫والبحر رنمَمُده من‬ ‫فلم‬ ‫شجرة‬ ‫من‬ ‫الأزض‬ ‫ما في‬ ‫ولو أن‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أحد‪ .‬وأثبت ما جاء في سح فهو أنسب وأفصح‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ب وع‪:‬‬ ‫‪933‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫لقمان‪03 - 72 :‬‬ ‫أبحر ما نفذت كلت الله » يقول‪ :‬ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام ليكتب بها‬ ‫منه للأقلام‬ ‫سبعة أبحر يستمد‬ ‫بعدله‬ ‫من‬ ‫والبحر يمده‬ ‫علمه بما خلق ‪6‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫الله ‪6‬‬ ‫علم‬ ‫البحار‬ ‫ونقد ماء‬ ‫الأقلام‬ ‫لانكسرت‬ ‫الله }‬ ‫كلمات‬ ‫ما نفدت‬ ‫بها علم ذلك‪.‬‬ ‫ليكتب‬ ‫ولمات الكتاب وما نفدت كلمات اللهش أي‪ :‬علمه بما خلق«{)‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن عمرو قال‪ :‬إن تحت بحركم هذا بحرا من نار‪ ،‬وتحته‬ ‫بحر من ماءإ وتحته بحر من نار‪ ،‬وتحته بحر من ماء‪ ،‬حتى عد سبعة أبحر من ماء‪.‬‬ ‫وسبعة ابحر من نار‪ .‬قال‪ « :‬إن اللة عزيز حَكِيمٌ »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ما خلقكم ولا عنكم إلأ نفس‪ ,‬وجدة » وذلك أن المشركين قالوا‪:‬‬ ‫يا محمد خلقنا الله أطوار‪ :‬نطفاؤ ثم علقا‪ ،‬ثم مضغا‪ ،‬ثم عظاما‪ .‬ثم أنشانا خلقا‬ ‫آخر كما تزعم‪ ،‬وتزعم أنا نبعث في ساعة واحدة‪ .‬فأنزل الله جوابا لقولهم‪ ( :‬ما‬ ‫عَلْمَكُمْ ولا عنكم إلأ كتفس‪ ,‬وَاجدةٍ)‪ ،‬أي‪ :‬إنما نقول له‪ :‬كن فيكون‪« .‬إن ا لة‬ ‫سميع بَصِيرٌ »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أمم تر أن ا لة يُولج الل في النهارويُولج النهار في انيل » أي‪:‬‬ ‫يدخل الليل في النهار ويدخل النهار في الليل‪ ،‬وهو أخذ كل واحد منهما من صاحبه‪.‬‬ ‫دائبين‪ ،‬أي‪ :‬يجريان « كُلُ يجري إلى جل‪,‬‬ ‫قال‪ « :‬و‪ -‬ز الشمس والقمر‬ ‫لا قصر دونه ولا يزيد عليه‪ ،‬أي ‪ :‬إلى الوقت الذي يكون فيه‪ ،‬فيذهب‬ ‫‪-‬ى‬ ‫بير »‪.‬‬ ‫‪ .‬قال‪ « :‬ون اللة بما تعملون‬ ‫قال‪ « :‬ذلك بأن اللة هُوَ الحى » والحق اسم من أسماء الله « وَأنَ مَا تَذْعُونَ‬ ‫۔‬ ‫‏‪٣‬هم‬ ‫إ‪,‬‬ ‫ء‬ ‫‏‪. ٥‬۔‬ ‫وذ‪.‬‬ ‫كد‬ ‫‪,32‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ )1‬ورد تفسير هذه الآية مضطرباً مبتوراً البت تصحيحه من سح ورقة ‪ 001‬ومن ز ورقة ‪ .662‬وقال أبو‬ ‫يقال‪ :‬ركبنا هذا البحر‪6‬‬ ‫‪« :821‬مجاز البحر ها هنا الماء العذب‬ ‫عبيدة في المجاز ج ‪2‬ص‬ ‫وكنا في ناحية هذا البحر‪ .‬أي ‪::‬في الريف لأن الملح في البحر لا ينبت الأقلام ‪7 .. . .‬‬ ‫بابي عبيدة أغرق في النزع بتاويلهم هذا‪ .‬فالبحر كناية ا عن المداد فقط‪ .‬يؤيد هذا قوله تعالى ‪:‬‬ ‫) فز ؤ كان البحر مداداً لِكَلْمَات رربي نفد البخر قبل أن تَنْقَدَ كَلمَاتُ ررربىي ولو جئنا بمثله مَدَدَا (‬ ‫[الكهف‪ ]901 :‬وما فسر القرآن مثل القرآن ‪.‬‬ ‫‪043‬‬ ‫لقمان‪33 - 03 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫من دونه التطل» يعني أوثانهم « وأن اللة هُاوَلْعَلي » أي‪ :‬الأعلى ولا أعلى منه‬ ‫«الكبير ه أي‪ :‬لا أكبر منه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ألم تَرَ أنَ للك تجري في لبحر بنشمت ال اي ‪ :‬أنعم الله بها على‬ ‫خلقه « يريكم مُعنْاياتهي أي‪ :‬جري السفن من آياته « إن في دللكآيات لك‬ ‫صبار شَكُورٍ ه‪ .‬وهو المؤمن‪.‬‬ ‫كالشلَل ‪ 4‬أى ‪ : :‬كالجبال")‪ .‬وقال في ‪ 11‬أخرى‪:‬‬ ‫شِبَهُم م‬ ‫قوله ‪ :‬ث وذا‬ ‫( وهي تجري بهم في موج كالجبال‪[ ) ,‬هود‪ .]24 :‬وقال في ا يةاخرى‪ ( :‬وذنتمنا‬ ‫الجبل قَوْقَُم كأنه طل ) [الأعراف‪ .171 :‬قال‪ « :‬دَعَوا اللة مُحلصِينَ لَهاُلين »‬ ‫[يعني التوحيد]‪ . )2‬فلما نجاهُمُ إلى البر ةفمنهم مُقعَصد دُ ‪ 4‬وهذا المؤمن‪ .‬وأما الكافر‬ ‫فعاد في غدره‪ .‬قال‪ « :‬وَمَا يججحدد بآياتنا ال كل خار ‪ 4‬أي‪ :‬غدارا « كفور ‪.4‬‬ ‫ثم غذر فاشرك‪ .‬كقوله‪ ) :‬فإذا ركبوا‬ ‫يقول‪ :‬أخلص لله في البحر للمخافة من الغرق‬ ‫في البخر دَعَؤا الة مُخلصينَ لهالذين فلما نَجْاهُمُ إلى البر إذا مُم يشركون )‬ ‫[العنكبوتً‪.56 :‬‬ ‫وما » أي‪ :‬واتقوا يوما‪ .‬يمي‬ ‫نموا ربكم واخشوا‬ ‫«ينايها الناس‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م ‪,‬‬ ‫م‬ ‫عم‬ ‫م‬ ‫العقاب فيه ج ل يجزي والد عَن ولده ‪ 4‬أي ‪ : :‬لا يفديه من عذاب الله » ولا مولود هو‬ ‫جاز عن ؤلده شَيْئاً ه أي‪ :‬لا يفتديه من عذاب الله ‪ ,‬إن وَندَالله ح » يعني البعث‬ ‫والحساب والجنة والنار‪ « .‬فلا َعُنْكُمُ الحية الدنيا ولآ عنكم بالله الروز » وهي‬ ‫تقرأ على وجهين‪ :‬الغرور والغرور‪ .‬فمن قراها الغرور فهو يريد الشيطان ومن قرأها‬ ‫«واحدها ظلة ل ومجازه‪ :‬من شدة سواد كثرة الماء‬ ‫(‪ )1‬قال ابو عبيدة في المجاز‪ .‬ج ‪ 2‬ص ‪8‬‬ ‫«وقوله‪( :‬مُوج كالشتل ( فشبهه بالظلل‬ ‫وقال الفراء في المعاني‪ .‬ج ‪ 2‬ص ‪0‬‬ ‫ومعظمه»‪.‬‬ ‫لان الموج يركب بعضه بعضا‪ ،‬ويأتي شيء بعد شيع فقال‪ :‬ركالشتل ) يعني‬ ‫والموج واحد‬ ‫السحاب»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سح ‪ .‬ورقة ‪.11‬‬ ‫الغدر»‪.‬‬ ‫« الختر أقبح‬ ‫(‪ )3‬قال أبو عبيدة‪:‬‬ ‫‪143‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫لقمان‪43 :‬‬ ‫الغرور فهو يريد غرور الدنيا‪[ .‬وهو أباطيلها]"‘‪ ،‬كقوله‪ ( :‬وَمَا الحية الدنيا إلماتا‬ ‫الغرور ) [الحديد‪.]02 :‬‬ ‫أى‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الغت‬ ‫‪7‬‬ ‫‪+‬‬ ‫مجيئها‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫الساعة ة ‪4‬‬ ‫عِلْمُ‬ ‫عنده‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫هه (‪ } . )2‬وما تنذري‬‫وكيف صورت ت‬ ‫‏‪ ١‬لأزخام ‪ 4‬أي ‪ ::‬من ذكر وأ ش‬ ‫علم ما ي‬ ‫‏‪١‬المطر ط‬ ‫ز‬ ‫»‬ ‫ك‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نفس ماذا تكسب عدا وما تنذري نفس باي ازض‪ ,‬تَمُوت إن الله عَليمْ خبيرر ‪ 4‬أى ‪:‬‬ ‫عليم بخلقه خبير بأعمالهم ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن عمر قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬خمس لا يعلمهن إلا الله ‪5‬‬ ‫ولا نبي مصطفى ‪ ) :‬‏‪١‬إن الله عنده علم‬ ‫لا ملك مقرب‬ ‫لم يشرك فيهن أحدا من خلقه‬ ‫م م ‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫م‬ ‫عمدا وما تذري‬ ‫ماذا تكسب‬ ‫لس‬ ‫الأرحام وَمَا تذري‬ ‫علم ما في‬ ‫الت‬ ‫الساعة ة ون‬ ‫نفس بأي أزض تمُوت إن اللة عليم حَبير )‪.0‬‬ ‫ورقة ‪.762‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من ز‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع وب‪ :‬ه«كيف صورته»‪ ،‬وفي سح ورقة ‪« :201‬كيف صوَره» ‪ .‬وفي ز‪« :‬كيف صَورَه»‪.‬‬ ‫حدثنا مالك بن‬ ‫بن سلام هنا بهذا السند‪:‬‬ ‫ورواه يحيى‬ ‫‪.3‬‬ ‫(‪ )3‬انظر تخريجه فيما مضى ج ‪ 1‬ص‬ ‫أنس عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال‪ :‬قال رسول الله يت‪ . . .‬الحديث كما جاء في سح‬ ‫ورقة ‪.201‬‬ ‫‪243‬‬ ‫الىحدة‪ - 1 :‬‏‪٩‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫السحدة"‬ ‫سورة‬ ‫تفسير‬ ‫وهي مكية كلها '‬ ‫« بشم‪ ,‬ا له الرحمنالرجيم » قوله‪ « :‬الم » قد فسرناه في لول سورة‬ ‫لا شك فيه أنه « من رب‬ ‫أي‪:‬‬ ‫لا رَيبَ فيه»‬ ‫‪ %‬تنزيل الكتب‬ ‫البقرة‪ .‬قوله‪:‬‬ ‫لعامين ‪.4‬‬ ‫انترى القرآن ‏‪٦‬‬ ‫افتَرَيهپه ‪.‬يعنى المشركين يقولون إن ‪7‬‬ ‫قوله‪ « :‬أم يقولون‬ ‫أي‪ :‬افتعل هذا القرآن أي‪ :‬قد قالوه‪ .‬وهو على الاستفهام‪ .‬قال الله‪ « :‬بل م‬ ‫الح من وبك ‪ 4‬يقوله للنبي عليه السلام > لتنذرَ قوما » يعني قريشا ‪ 9‬ما أناهمم م‬ ‫نذير من قبلك ه أي ‪::‬منهم‪ ،‬ينذرهم العذاب ف( َعَلْهُْ بَهنَدُون ‪ 4‬أى ‪:‬لكي يهتدوا‪.‬‬ ‫قوله ‪ « : :‬الله الذي خلق السموات والأزض وما نينْهُمَا في س ةة أيام ‪ 4‬ومقدار‬ ‫« هثم استوى عَلى الغزش » أي‪ :‬ملك العرش وغيره‪ .‬وإنما‬ ‫اليوم منها ألف سنة‪.‬‬ ‫الاستواء من طريق الملك لا على التمكن تعالى الله علوا كبير‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ما لَكم من دونه من ولى » أي‪ :‬يمنعكم من عذابه ان أراد عذابكم‬ ‫« ولا شفيع » أي ‪ :‬يشفع لكنم عنده حتى لا يعذبكم‪ .‬قال‪ :‬ل أفل تنَذَكُرُونَ » يقوله‬ ‫«تفسير‬ ‫ونفي سح ‏‪ ٠‬ورقة ‪:2‬‬ ‫«سورة الم السجدة! ‪.‬‬ ‫وز‪:‬‬ ‫السجدة!» ء‪ 6‬وفي ب‬ ‫« سورة‬ ‫ع‪:‬‬ ‫في‬ ‫)‪ (1‬كذا‬ ‫سور ة ألم تنزيل السجدة»‬ ‫‪,٠‬‬ ‫ح‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫)‪ (3‬هذا التفسير للاستواء عل العرش مما انفردت به بب وغ‪6‬؛ فهو منى الشبة هودد ولا شك‪.‬‬ ‫‪343‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫السجدة‪5-7 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬يُدَبر الأمر من سما ؛إى الأزض ‪ 4‬والامر هاولوحي‪ ،‬أي‪:‬ينزله مع‬ ‫جبريل إلى‬ ‫يعني‬ ‫أي ‪ :‬يصعلك“‬ ‫إلي ‪4‬ه ‪4‬‬ ‫;مم يع‬ ‫السماء الى الارض‬ ‫جبريل من‬ ‫ينزل ويصعد في يوم كان‬ ‫‪ 4‬يقول‪:‬‬ ‫سن ةة مما تعدون‬ ‫كان مقداره أل‬ ‫السماء ط في يوم‬ ‫مقداره ألف سنة مما تعدون‪.‬‬ ‫مسيرة‬ ‫فينزل‬ ‫سنة ‪6‬‬ ‫خمسمائة‬ ‫مسيرة‬ ‫وا لأرض‬ ‫‏‪ ١‬لسماء‬ ‫بين‬ ‫إن‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫قا ل‬ ‫وربما‬ ‫يوم ‪.‬‬ ‫وفي أ قل من‬ ‫يوم ©‬ ‫في‬ ‫سنة‬ ‫خمسمائة‬ ‫مسيرة‬ ‫ويصعد‬ ‫سنة ‪.‬‬ ‫خمسمائة‬ ‫الأمر يحضره فينزل في أسرع من الظرف ‪.‬‬ ‫يسال (}) النبي عليه السلام عن‬ ‫م‬ ‫م ‪0‬‬ ‫) لا ريب في ‪4‬ه مر‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ط ذلك علم الب وَالشهَندةة‪ 4‬وهذا تبع للكلام الأول‪:‬‬ ‫ربالعالمين ) ثم أخبر بقدرته فقال‪ ( :‬عَالِمم القيب والشهادة ) « العزيز الرجيم »‪.‬‬ ‫الرحيم ‏‪٠‬‬ ‫نتمته ©‬ ‫في‬ ‫‪.:‬‬ ‫العلانية ‏‪ .٠‬والعزيز أي‬ ‫والشهادة ‪.:‬‬ ‫السر‬ ‫نفسه ‪ .‬والغيب‪. :‬‬ ‫يعني‬ ‫أي‪ :‬بخلقه‪.‬‬ ‫ذكروا عن سلمان الفارسي قال‪ :‬إن الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة‬ ‫رحمة‪ ،‬كل رحمة منها طباقها السماء والأرض فأنزل الله منها رحمة واحدة‪ .‬فبها‬ ‫تتراحم الخليقة ‪ .‬حتى ترحم البهيمة بهيمتها‪ 0‬والوالدة ولدهاێ حتى إذا كان يوم القيامة‬ ‫جاء بتلك التسع والتسعين رحمة ونزع تلك الرحمة من قلوب الخليقة‪ ،‬فأكملها مائة‬ ‫رحمة‪ ،‬ثم نصبها( بينه وبين خلقه‪ ،‬فالخائب من خيب من تلك الرحمة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الزي أحسَنَ كُل شيء عَلَقه{ وَبَدا لق الإنسان مِنْطين ‪ 4‬يعني‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫والمعنى واضح‬ ‫ولكل وجه‬ ‫‪ .‬وفي ز‪« :‬سئل»‪،‬‬ ‫‪« :‬ديسأل»‪ .‬وفي ع‪7 :‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في صح‪:‬‬ ‫«ثم يصبها والصواب ما أثبته ‪« : :‬نصبها؛ من سح‪ . .‬ورقة‪. 401‬‬ ‫ب وع‪:‬‬ ‫)‪)(2‬في‬ ‫(‪ )3‬قال أبو عبيدة في المجازش ج ‪ 2‬ص ‪( ( :031‬أخسنَ كُل شيء خلقه مجازه‪ :‬أحسن خلق كل‬ ‫شيء‪ .‬والعرب تفعل هذاء يقدمون ويؤخرون»‪ .‬وقال الفراء في المعاني‪ .‬ج ‪ 2‬ص ‪:033‬‬ ‫(أخسَنَ كُل شيء‬ ‫فجعله حسنا ‪ .‬ويقرأ‪:‬‬ ‫خلقه يقول‪ :‬أ‪:‬حسنه‬ ‫«قوله ‪( :‬الذي أحسن كل شيء‬ ‫منصوبون‬ ‫الخل‬ ‫َلْقه) قرأها أبو جعفر المدني ‪ .‬كانه قال‪ :‬ألهم خلقه كل ما يحتاجون إليه‪.‬‬ ‫بالفعل الذي وقع على (كُلُ)‪ .‬كانك قلت‪ :‬أعلمهم كل شيء وأحسنهم ‪. .‬‬ ‫‪443‬‬ ‫السجدة‪21 - 8 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫الأرض ‪ :‬بيضاء وحمراء وسوداء ‪ .‬فجاء بنو‬ ‫طينة قبضها من جميع‬ ‫الله من‬ ‫خلقه‬ ‫آدم ت‬ ‫والخبيث‬ ‫ادم على قدر الأرض ؛ فمنهم الأبيض والأحمر والأسود ى والسهل والحزن‬ ‫والطيب ‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬ثم جَعَلَ نَسْلَهُ ه اي‪ :‬نسل آدم « من سُللة مُن ماء مهين » اي‪:‬‬ ‫يعني النطفة ‪.‬‬ ‫ضعيف‬ ‫قال‪ :‬ط ش سونه ‪ 4‬أي ‪ :‬سوى خلقه كيف شاء ( ونفخ هفيهمن روحه ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫احدث فيه الروح‪ .‬قال‪ (« :‬وَجَعَلَ لَكُمُ السمع وأبصر والأفْئذةقليلا ما تفكرو »‬ ‫أي ‪ :‬أقلكم المؤمنون‪ ،‬وهم الشاكرون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وقالوا » يعني المشركين « أدا ضَللْنَا في ا لأزض ‏‪ ٩‬أي‪ :‬إذا كنا‬ ‫أى ‪ :‬إنا لا نبعث‬ ‫على إنكار‬ ‫استفهام‬ ‫‏‪ .4٩‬وهذا‬ ‫جدي رد‬ ‫إنا لفي خلق‬ ‫ترابا وعظاماً ط‬ ‫بعد الموت‪ .‬وبعضهم يقرأمما أذا صللنا في الأرض ى أإذا نتنا في الأرض (إ ن لفي‬ ‫خلق جديد)‪ .‬قال الله‪ « :‬بَل هُممبلقاء َبْهم مْ كْفرونَ» ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قل يََوفْيكم مَلَك الموت الذي وكل بكم » يقال إنه [حويت له‬ ‫الأرض]”"‪ 0‬فجعلت له مثل الطست‘ يقبض أرواحهم كما يلتقط الطير الحب‪ .‬وبلغنا‬ ‫أنه يقبض روح كل شيع في البر والبحر‪ .‬قال‪ « :‬تم إى ربكم ترْجَمُون » أي‪ :‬يوم‬ ‫القيامة ‪.‬‬ ‫أي‪ :‬االمشركون والمنافقون « ناكسُوا‬ ‫قوله‪ % :‬وو تَرَىى إذ ا لْمُجرمُونَ‬ ‫ثنا أبْصَرْنَا وَسَمعُنا ‪ 4‬أى ‪ :‬يقولون ‪:‬‬ ‫رؤوسهم عند رَبْهمم ‪ 4‬أي ‪ :‬خزايا نادمين (‬ ‫أبصرنا وسمعنا‪ ،‬أي ‪:‬سمعوا حين لم ينفعهم السمع وأبصروا حين لم ينفعهم البصر‪.‬‬ ‫« فَازجعنَا » أي‪ :‬إلى الدنيا « نعمل صَللحاًنًا مُوقنُونَ » أي‪ :‬بالذي أتانا به محمد‬ ‫أنه حق‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من تفسير مجاهد‪ ،‬ص ‪ .0015‬والقول له‪ .‬وفي ب وع‪« :‬جعلت الأرواح لملك الارض مثل‬ ‫الطلست» ‪ .‬وهو خطا صوابه ما أثبته من سح ومن تفسير مجاهد‪.‬‬ ‫‪543‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫الجدة‪61 - 31 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وو شتنا لاتينا كل‪ :‬نفس هُدَيهَا » كقوله‪ ( :‬قم پائس الذين اتوا أن‬ ‫وا ال هدى لناس جميعا )‪ .‬قال‪ « :‬ولكن حَق القول مني لأملان جهنم مُنَ‬ ‫الجنة والناس أجمعين ‪.4‬‬ ‫أوثرت‬ ‫ذكروا عن أبي هريرة قال‪ :‬اختصمت الجنة والنارێ فقالت النار‪ :‬يارب‬ ‫ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس‬ ‫بالجبارين والمتكبرين‪ .‬وقالت الجنة‪ :‬يا رب‬ ‫وسُقاطهم ‪ .‬فقال للنار‪ :‬أنت عذابي أصيب بك من أشاء‪ ،‬وقال للجنة‪ :‬أنت رحمتي‬ ‫أصيب بك من أشاء‪ ،‬ولكل منكما ملؤها بأهلها‪ .‬أما الجنة فإن الله لا يظلم الناس‬ ‫هل من مزيد‬ ‫شيئا‪ .‬وينشىء لها ما شاء من خلقه‪ .‬وأما النار فيقذف فيها فتقول‪:‬‬ ‫ويقذف فيها فتقول‪ :‬هل من مزيد("‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬قوقو بما نَسِيتمْ لقا يَوْمِكُمْ ما ه أي‪ :‬بما تركتم الإيمان بلقاء‬ ‫يومكم هذا « إناا سيكم » أي‪ :‬تركناكم‪ ،‬أي‪ :‬في النار‪ ،‬تركوا من الخير ولم يترك‬ ‫ه ب بما كنتم‬ ‫الدائم الذي لا ينقطع‪.‬‬ ‫من الشر‪ « .‬وَذُوقوا عذاب الخلدد ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫تَعْمَلُونَ » أي‪ : :‬في الدنيا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إنما يؤمن بثانا الذين ا ذكروا بها خروا سُجّداً وَسَبَكوا بحمد‬ ‫أي‪ :‬عن عبادة الله ‪.‬‬ ‫ربهم » أي ‪ :‬في سجردهم ط وهم لا َسْنَكبرُونَ‬ ‫عن الحسن قال‪ :‬هو قيام‬ ‫قوله‪ « :‬تَنَجافىى جُنْوبْهُمْ عن المضاجع ‪ .4‬ذكروا‬ ‫الليل‪ .‬ذكر القوم ذنوبهم فتيقظوا من نومهم وتجافوا عن مضاجعهم ‪.‬‬ ‫ذكروا أن رسول الله ية أوصى معاذ بن جبل بأشياء فقال في اخر ذلك‪ :‬والقيام‬ ‫يم ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫)_ ‪.‬‬ ‫المضاجع‪.‬‬ ‫جنوبه مم عن‬ ‫الآية ‪ ) :‬تتَجافى‬ ‫©‪ .‬ثم تلا هذه‬ ‫الليل‪.,‬‬ ‫من‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وع‪« :‬فتقول هل من مزيد» مرتين‪ ،‬وفي سح ورقة ‪ :501‬وأما النار فيلقى فيها وتقول‬ ‫هل من مزيد‪ ،‬فيضع قدمه فيها فحينئذ يمتلىء وينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط'‪.‬‬ ‫وفي سح‪« :‬والصلاة من الليل» واللفظ من حديث طويل رواه أحمد والترمذي‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب وع‪،‬‬ ‫والنسائي وابن ماجه عن معاذ بن جبل قال‪ :‬كنت مع النبي يي في سفر‪ . . .‬إلى آخر الحديث‬ ‫‪643‬‬ ‫الجدة‪!7 - !6 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫ذكروا عن أنس بن مالك قال‪ :‬كانوا يتنلون ما بين المغرب والعشاء‪ ،‬يصلون ما‬ ‫قال‪ « :‬يَذعُونَ َبْهُمْ خوفا ومعا ؛ أي‪ :‬خوفا من عذاب الله وطمعاً في‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫ى‪‎‬‬ ‫‪ ٥ 2‬ے}‪3‬‬ ‫‏‪ ١‬لمفروضة‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لزكاة‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫قو‬ ‫رزقهم‬ ‫وَمما‬ ‫‪+‬‬ ‫‏‪ ١‬لجنة‪.‬‬ ‫يعني‬ ‫رحمته ©‬ ‫قوله‪ « :‬فلا تَعْلَم نفس ماأخفي لهم مُنْفة أغن جَرَا بما كانوا يَعمَلُودَ »‬ ‫أي‪ :‬على قدر أعمالهم ‪ .‬ذكروا أن الله تبارك وتعالى يقول لاهل الجنة‪ :‬ادخلوا الجنة‬ ‫برحمتي واقتسموها بأعمالكم ‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول الله يي‪ :‬قال الله تبارك وتعالى ‪ :‬أعددت‬ ‫لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر‪ .‬اقرأوا إن‬ ‫شئتم قول الله ‪ ( :‬قل تعلم نفس مًا أفي لَهُم من قرة أعين جزاء ببنما كَاوا بَعْمَلُونَ ) ‪.‬‬ ‫وإن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام ما يقطعها‪ .‬اقرأوا إن شئتم ‪:‬‬ ‫( وظل ممدود )‪ .‬ولقاب قوس أحدكم من الجنة وموضع سوطه خير من الدنيا‪7‬‬ ‫فيها‪ .‬اقرآوا إن شئتم‪ ( :‬فمن زحزح عن النار أنخل الجنة فقد فاز وما الحيَوةالدنيا إل‬ ‫متاع الغرور )() ‪,‬‬ ‫ذكروا عن أنس بن مالك قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪ :‬إن العبد ليعطى على باب‬ ‫الجنة ما يكاد فؤاده أن يطير لولا أن الله يبعث ملكا فيشد قلبه‪.‬‬ ‫= وفيه‪« :‬ألا أدلك على أبواب الخير»‪ ،‬الصوم جنة والصدقة‪ ,‬تطفىء ءالخطيئة كما يطفىءالناز‬ ‫الما‪ .‬وصلاة الرجل في جوف الليل‪ ،‬ثم قرا‪ :‬حماقى جنوبه عن المضاجع )ا‪.‬نظر مثلا‬ ‫كتاب الفتن‪ ،‬باب كفت اللسان في الفتنة (رقم ‪.3‬‬ ‫سنن ابن ماجه‬ ‫(‪ )1‬حديث حسن صحيح أخرجه الترمذي بتمامه في كتاب التفسير سورة الواقعة‪ .‬وأخرجه البخاري‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها في أول‬ ‫سورة السجدة‪.‬‬ ‫في كتاب التفسير‬ ‫الكتاب (رقم ‪ )4282‬كلهم يرويه من حديث أبي هريرة؛ كما أخرجه أحمد والنسائي وابن ماجه‬ ‫بألفاظ مشابهة ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه يحيى بن سلام بالسند التالي ‪ :‬حدثنا أبان العطار عن أبي هلال عن أنس بن مالك قال‪:‬‬ ‫قال رسول الله ية‪ . . .‬الحديث‪.‬‬ ‫‪743‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الجدة‪32 - 81 :‬‬ ‫قال‪« :‬أفمَنْ كامنؤمنا كمن كان قاسقا ‪ 4‬أي‪ :‬مشركأً أمونافقاً وهذا على‬ ‫الاستفهام ‪ .‬قال‪ « :‬لا يسْتؤون ‪.4‬‬ ‫« أما الذينَ امنوا وعملوا الصلت فلهم جنت المأوى ه أي ‪ :‬يأوي إليها‬ ‫اهل الجنةإ وجنة الماوى اسم من أسماء الجنة‪ « .‬نزلا بما كانوا يَعْمَلُودَ ‪.4‬‬ ‫قال‪ « :‬واتا الذين َسَقُوا ه أي‪ :‬أشركوا أو نافقوا « قَمَأوَيْهُمُ النار كُلَمَا أرادوا‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‪ :‬إنهم إذا كانوا في أسفلها رفعتهم بلهبها حتى إذا‬ ‫أن يخرجوا منهَا أعيدوا فيما‬ ‫كانوا في أعلاها وآرادوا أن يخرجوا منها ضربوا بمقامع من حديد فهووا إلى أسفلها‪.‬‬ ‫« وقيل هم ذُوقوا عذاب النار الذي كنتم ببهه تَكَذَبُونَ أي ‪ :‬في الدنيا‪ .‬العذاب‬ ‫ولذلك قال‪ ( :‬الذي كنتم به َكَذبُونَ )‪.‬‬ ‫مذكر والنار مؤنثة‪ 5‬وإنما عنى هنا العذاب‬ ‫قوله‪ « :‬ولنذيقنهُم مُنَ العذاب الأذن » أي‪ :‬السيف يوم بدر « دُون العذاب‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ز‬ ‫ة‬ ‫الأكبر ‪ 4‬أي‪ :‬جهنم‪ .‬والأكبر الأشد « لَعَلَهُم يرمون » لعل من بقي منهم يرجع من‬ ‫الشرك إلى الإيمان؛ فعذبهم بالسيف يوم بدرس ومن بعدهم على من شاء بالإيمان‪.‬‬ ‫المنافقين قال‪:‬‬ ‫ومن تأولها على‬ ‫وهذا تاويل من تاول الآية على المشركين‬ ‫( وَنذِيقَنَهُم مُنَ العمذاب الأذى ) يعني إقامة الحدود في الدنيا وأكثر من كان يصيب‬ ‫الحدود المنافقون؛ والسورة مكية والنفاق إنما كان بالمدينة بعدما فرض الجهاد‬ ‫والحدود والاحكام ‪.‬‬ ‫« وَمَنْ اظلم ممن ذكر بئايت رَبه ثم اعرض عَنْهَا إنا منن الْمُجرمينَ ‪4‬‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔۔‬ ‫‪7‬‬ ‫أي‪ :‬المشركين « مُنتقَمُونَ ‪.4‬‬ ‫قوله‪« :‬ولَقذ انا موتى الكتب » يعني التوراة « قل تكمن في مَرئة مُن‬ ‫مائهئه ‪ 4‬تفسير الكلبي‪ :‬يعني ليلة أسري به‪ .‬فلقيه النبي عليه السلام في السماء‬ ‫المعراج"‪.‬‬ ‫السادسة ليلة أسري به‪ .‬وقد فسّرنا ذلك في حديث‬ ‫(‪ )1‬انظر ما سلف ج ‪ 2‬ص ‪ 7793‬فما بعدها‪.‬‬ ‫‪843‬‬ ‫السجدة‪82 - 32 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫وتفسير الحسن‪ ( :‬فلا تكن في مزية مُن لقائه ) أي‪ :‬من أنك تلقى من أمتك‬ ‫من الأذى ما لقى موسى من قومه من الأذى‪.‬‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫قال‪ « :‬وَجَعَلْنه مدى لتي إشزءيل» تفسير الحسن‪ :‬وجعلنا موسى هدى لبني‬ ‫[وقال السدي ‪ ) : :‬وَجَعَلْنَاهُ هى لني إسرائيل ) يعني التوراة](!‪ 5‬قال الله‬ ‫إسرائيل‪.‬‬ ‫تعالى ‪ % :‬وَجَعَلْنَا منهم أئمة » أي ‪ :‬أنبياء يُقتدى بهم « يهدون بأمرنا ‪ 4‬أي‪ :‬يدعون‬ ‫بأمرنا « لَمُا صبروا وَكَانوا باينتنا يوقنون ‪.4‬‬ ‫َختَلفونَ ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫فيه‬ ‫فيما كانوا‬ ‫أ لقيامة‬ ‫ينْهُم و‬ ‫هو يفصل‬ ‫رنك‬ ‫‏‪١‬ن‬ ‫‪+‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫يفصل بين المؤمنين والمشركين فيما اختلفوا فيه من الإيمان والكفر‪ ،‬فيدخل المؤمنين‬ ‫الجنة‪ .‬ويدخل المشركين النار‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬أولم نهد لَهُمْ » اي‪ :‬أولم نبين لهم‪ .‬وهي تقرأ على وجه آخر‪:‬‬ ‫( أولم هد لهُم )أي‪ :‬أأيولم يبين لهم لله « كم أغلكنا ين قنلهم من القرون »‬ ‫في‬ ‫تمشون‬ ‫ط‬ ‫قال؛‬ ‫رسلهم ‪.‬‬ ‫كذبوا‬ ‫حين‬ ‫السالفة‬ ‫الأمم‬ ‫به‬ ‫مما أهلك‬ ‫ما قص‬ ‫يعني‬ ‫مسكنهم» التي كانوا فيها؛ منها ما يرى ومنها ما لا يرىؤ كقوله‪( :‬قمناهائم ) تراه‬ ‫أي‪:‬‬ ‫(وَمِنهَا حصيذ ) [هود‪ ]001 :‬أي‪ :‬لا تراه‪ .‬قال‪ « :‬إن في لف لأبنت»‬ ‫للمؤمنين « أقل يَسْمَعُون » يعني المشركين‪.‬‬ ‫ساق السحاب الذي‬ ‫يعني المطر أي‪:‬‬ ‫قال‪ « :‬أولم يروا أ نسوق الماء‬ ‫عا تاكل‬ ‫به‬ ‫نخرج‬ ‫ليس فيها نبات ط‬ ‫التي‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الجرز‬ ‫الأزض‪,‬‬ ‫إ‬ ‫‪.‬‬ ‫ف بيهه الماء‬ ‫هذه‬ ‫أخى‬ ‫فالذي‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫المشركين ‪6‬‬ ‫يعني‬ ‫‪4‬‬ ‫يبصرون‬ ‫لا‬ ‫منه أنعَمُهُمْ و انفسهم‬ ‫الأرض بعد موتها قادر على أن يحيي الموتى ويحييهم بعد موتهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَيَمُولُونَ » اي‪ :‬المشركون « منى هذا القن إن كتم صَْديين»‬ ‫بعذابهم ‪ .‬قالوا ذلك استهزاء وتكذيياً بأنه لا يكون ‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫القضاء‬ ‫أى ‪ :‬متى‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سح ورقة ‪.801‬‬ ‫‪943‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫السجدة‪03 - 92 :‬‬ ‫يوم بدر‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬يوم القيامة‪ .‬ولم يبعث الله نبيا إلا وهو يحذر قومه عذاب‬ ‫الأخرة ‪.‬‬ ‫الدنيا وعذاب‬ ‫قال‪ « :‬فل يوم القنح ه يعني يوم القضاء « لا ينقع الذين كَقرُوا إنْمَنْمُمم»‬ ‫قال الله ‪:‬‬ ‫فلا يُقبَل منه عند ذلك‬ ‫أي ‪ :‬ليس أحد من المشركين يرى العذاب إلا آمن‬ ‫« لا مُم ينظرون ‪ 4‬أي‪ :‬يؤخَرون بالعذاب إذا جاء الوقت قال الله‪ « :‬فأرض‬ ‫َنْهُمْ وانتظر » بهم العذاب « إنهم مُنتَظرُونَ ‪ .4‬نزلت هذه الآية قبل أن يؤمر بقتالهم‬ ‫في سورة براءة في قوله‪ ( :‬فافتلوا المشركين حَيْث وَجَدتْمُومُمْ ) [التوبة‪ ]5 :‬وأمر‬ ‫‏‪١‬‬ ‫بمحاربتهم ‪.‬‬ ‫‪350‬‬ ‫الأحزاب‪3 - ! :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫وهي مدنية كلها‬ ‫‪ +‬بسم اللله الرحمن الجيم‪ » .‬قوله عر وجل‪ :‬وأبها الني ن اللة ولا نطع‬ ‫الكفرينَ» أي‪ :‬في الشرك بالله وَالمُنفقينَ» أي‪ :‬ولا تطع المنافقين حتى تكون‬ ‫إن‬ ‫وليجة في الدين ‪ .‬والوليجة أن يدخل في دين الله ما يقارب به المنافقين‪ .‬قال‪:‬‬ ‫لة كان عليما حكيما ه‪.‬‬ ‫ا يكف من ر نك ‏‪١‬إن اللله كارن بما تَعْمَلُونَ خبير ‪ 4‬يعني‬ ‫واتبع مما يوحى‬ ‫قوله ‪+ :‬‬ ‫العامة(" ‪.‬‬ ‫عَلى الله وَكقىى بالله وكيلا » أي‪ :‬وكفى به موكل عليه‪ .‬وقال‬ ‫قوله‪ :‬ه وك‬ ‫ونعم المتوكل عليه‪.‬‬ ‫‪ [371 :‬أى ‪:‬‬ ‫) [ال عمران‬ ‫الكيل‬ ‫) ونع مم‬ ‫‪:‬‬ ‫في اية أخرى‬ ‫مُنْ قلبين في جَوفهِ » تفسير مجاهد ان رجلا من‬ ‫جلهل‬ ‫رلَ ال‬ ‫لا جَعَ‬ ‫قوله‪ « :‬م‬ ‫المشركين من بني فهر قال‪ :‬إن في جوفي لقلبين اعقل بكل واحد منهما أفضل من‬ ‫[ وكذب [ )‪. (2‬‬ ‫عقل محمد‬ ‫وتفسير الكلبي أن رجلا من قريش يقال له جميل كان حافظاً لما يسمع؛ فقالت‬ ‫(‪ )1‬في ع‪« :‬يعني القيامة‪ .‬وفي ب‪« :‬يعني القيمة‪ .‬وفي كل منهما تصحيف صوابه ما أثبته من‬ ‫سح‪ :‬يعني العامة‪ .‬يقصد المؤلف تغيير الخطاب في الآية من المفرد إلى الجماعة‪ ،‬أي ‪ :‬عامة‬ ‫النا س ‪.‬‬ ‫ص ‪.315‬‬ ‫ومن تفسير مجاهدكڵ‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سح ‪ .‬ورقة ‪9013‬‬ ‫‪153‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫الأحزاب‪4 :‬‬ ‫قريش‪ :‬ما يحفظ جميل ما يحفظ بقلب واحد إن له لقلبين "‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وما جَعَلَ أَزوَاجكُمْ اللائي تَْهُرُونَ منهن أمَهَاتَكُم ‪ .4‬وهو إذا قال‬ ‫الرجل لأمه‪ :‬أنت علي كظهر أمي لم تكن عليه كأمه في التحريم فتحرم عليه ابد‪.‬‬ ‫ولكن عليه الكارة‪ .‬وكفارة الظهار في أول سورة ةالمجادلة‪ ( :‬فتخرير رَقبة من قبل أن‬ ‫ماسا كم وعَظونَ ‪:‬به واللة بما تعْمَلُونَ خبير فمن ل تج فصِيَام شهرين متابعين من‬ ‫قبل أن ِتمَاسّا فمن ل عط إطعام ستَينَ مشكيناً ) [المجادلة‪ }.]4- 3 :‬وكان‬ ‫الظهار عندهم في الجاهلية طلاق فجعل الله فيه الكارة ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وما جعل أذعيَاكُخْ أباكم » كان الرجل في الجاهلية يكون ذليل‬ ‫فياتي الرجل ذا القوة والشرف فيقول‪ :‬أنا ابنك‪ ،‬فيقول‪ :‬نعم‪ ،‬فإذا قبله واخذه ابن‬ ‫اصبح أعز أهلها‪.‬‬ ‫تبناه يومئذ على ما كان يُصنع في‬ ‫الله متن‬ ‫زيدل بن حارثةنه منهم ‪ . .‬كان رسول‬ ‫وكان‬ ‫يلحقوهم‬ ‫الله أن‬ ‫أمرهم‬ ‫الاسلا م‬ ‫فلما جاء‬ ‫اللله ولاة ‪.‬‬ ‫لرسول‬ ‫مولى‬ ‫وكان‬ ‫الجاهلية‪.‬‬ ‫بأبائهم فقال‪ ( :‬وَمَا جَعَل أذعِيَاكُمْ اكم )‪.‬‬ ‫« دَلِكُمْ ولْكُمْ بأفوهِكمْ ‪ 4‬يعني ادَعَاهُم( هؤلاء‪ ،‬وقول الرجل لامرأته أنت‬ ‫علي كظهر أمي‪ .‬قال‪ « :‬والله يقول الح وَمُو يهدي السبيل » أي‪ :‬يهدي إلى‬ ‫(‪ )1‬أورد الفراء في المعاني‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ 433‬سببا لنزول الآية فقال‪« :‬إنما جرى ذكر هذا الرجل كان‬ ‫له‬ ‫يقولون‪:‬‬ ‫أهل مكة‬ ‫فكان‬ ‫كثيره ؟‬ ‫للحديث‬ ‫حافظا‬ ‫وكان‬ ‫يكنى أبا معمر ‪.‬‬ ‫أوس‬ ‫‪,‬بن‬ ‫يقال له جميل‬ ‫قلبان وعقلان من حفظه فانهزم يوم بدر‪ ،‬فمربابي سفيان وهو في العير‪ ،‬فقال‪ :‬ما حال الناس‬ ‫يا أبا معمر؟ قال‪ :‬بين مقتول وهارب‪ .‬قال‪ :‬فما بال إحدى نعليك في رجلك والاخرى في يدك؟‬ ‫قال‪ :‬لقد ظننت أنهما جميعاً في رجلي ‪ .‬فعلم كذبهم في قولهم‪ :‬له قلبان»‪ .‬وقال الاخفش في‬ ‫معاني القرآن‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪« 066‬قال‪( :‬من قلبين في جوفه) إنما هو‪ :‬ما جعل الله لرجل قلبين في‬ ‫فادخل (من) توكيدا»‪.‬‬ ‫جوفه‪ ،‬وجاءت (من) توكيدأ‪ 5‬كما تقول‪ :‬رأيت زيداً نفسه‬ ‫وهو‬ ‫«أدعياءهم هؤلاء!‬ ‫و سح ‪:‬‬ ‫ب‬ ‫وفني‬ ‫وهو الصحيح‬ ‫ادعاءهم هؤلاء»‬ ‫(«يعني‬ ‫في ع‬ ‫)‪ (2‬كذا‬ ‫خطا‪.‬‬ ‫‪253‬‬ ‫‪6 - 5:‬‬ ‫الأحزاب‬ ‫الجزء‪.‬الثالث‬ ‫الهدى‪ .‬وقوله‪ :‬الحق في هذا الموضع أنه أمر هؤلاء المدعين أن يُلجقوا هؤلاء‬ ‫قال‪ « :‬اذعُومُمْ أبائهم مأوفسَط عند الله » اي‪:‬هو اعدل عند الله « فإن لم‬ ‫تَعْلَمُوا اهم قإخونكم في الدين وَمَوليكُمْه‪ . .‬أي‪ : :‬قولوا ولينا فلان‪ .‬وأخونا فلان‪.‬‬ ‫« وليس عَلَيكُمْ جناح » اي‪ :‬حرج أي‪ : :‬إثم « فيما سطام ببه ‪ 4‬أي‪ :‬إن اخطا‬ ‫الرجل بعد النهي فتسبه إلى الذى تبناه ناسياً فليس عليه في ذلك إثم‪ « .‬وكن ما‬ ‫عمدت ُلُوبكمْ » اي‪ :‬أن تدعوهم إلى غير آبائهم الذين ألحقهم الله بهم متعممدين‬ ‫لذلك‪ .‬وهو تفسير الحسن‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ ( :‬وليس ليكم جناح ففيما أخطأت ببه ) أي‪ :‬ما كان قبل النهي في‬ ‫هذا وغيره [ ( ولكن ما تَعَمَدَت كُلوبكُمْ ) أي‪ :‬بعد النهي في هذا وغيره](‪ « 0‬وكان‬ ‫اللة غفورا رحيماً ‪.4‬‬ ‫قوله‪ :‬ه البي أولى بالمُوْمنينَ من أنفسهم ‪ .4‬قال مجاهد‪ :‬هو أبوهم‬ ‫أمتهم ‪[ 4‬أي ‪ :‬فايلتحريم مثل أمهاتهم ‪ :‬ذكروا عن مسروق عن عائشة‬ ‫‌ وزوجه‬ ‫أن امرأة قالت لها‪ :‬يا أمة‪ .‬فقالت‪ :‬لست لك بأم‪ ،‬إنما أنا ا رجالكم]ت)‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَأولوا الأزحام بَعْضُهُمْأولى بغض‪ ,‬في كتب الله من الْمُومنينً‬ ‫وَالْمُهنجرينَ» ‪ .‬وقد كان نزل قبل هذه الآية في سورة الأنفال‪( :‬والذينَ امنوا وَلَمْ‬ ‫حتى يُهَاجروا) [الأنفال‪ ]27 :‬فتوارث‬ ‫ولايتهم مُنْشيء‬ ‫هاجروا ما لَكم م‬ ‫المسلمون بالهجرة ‪ .‬وكان الاعرابي المسلم لا يرث من قريبه المهاجر المسلم شيئا‬ ‫فنسختها هذه الآية‪ ( :‬وأولُوا الأزخام بعضه مم أولى ببعض‪ ,‬في كتاب الله منَالمومنين‬ ‫وَالمُهَاجرينَ )‪ ،‬فخلط الله المؤمنين بعضهم بعض فصارت المواريث بالملل‪.‬‬ ‫«قال ‪:‬‬ ‫وفيه ‪:‬‬ ‫‪.35‬‬ ‫في تفسير مجاهد ‘ ص‬ ‫موافقة لما جاء‬ ‫وهى‬ ‫من سح لا بل من إثباتها‬ ‫زيادة‬ ‫)‪(1‬‬ ‫البيان والنهى » ‪.‬‬ ‫ما أتى بعل‬ ‫انعهد‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سح ورقة ‪ 111‬أثبتها للفائدة‪ .‬وهذا من فقه عائشة وفهمها لكلام الله ‪.‬‬ ‫‪353‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫‪7- 6 :‬‬ ‫الأحزاب‬ ‫ذكروا عن أبي أمامة الباهلي قال‪ :‬لا يتوارث أهل ملتين شتى ‪.‬‬ ‫ذكروا عن أسامة بن زيد قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬لا يرث الكافر المسلم‪ ،‬ولا‬ ‫المسلم الكافر")‪.‬‬ ‫ذكروا عن الزهري أن‪ :‬أبا طالب مات وترك طالبا وجعفراً وعليا وعقيل فورثه‬ ‫طالب وعقيل‪ ،‬ولم يرثه جعفر ولا علي ‪.2‬‬ ‫قال‪ « :‬إلأ أن تفعلوا إنى أولَائكم ‪ 4‬أي‪ :‬إلى قراباتكم من أهل الشرك‬ ‫« معروفا ‪ 4‬يعني بالمعروف الوصية‪ .‬قال بعضهم‪ :‬جازت لهم الوصيّة ولا ميراث‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫ثم رجع إلى قوله‪ ( :‬ولوا الزام عضْهُم ولى بيهس‪ .‬في كتاب الله منَ‬ ‫المُومنينَ وَالْمُهَاجرينَ ) فقال‪ « :‬كَانَ دَلِكَ في الكتاب مَسطوراً » ي م‪:‬كتوبا‪ 5‬أي ‪:‬‬ ‫المسلم الكافر‪.‬‬ ‫عليه السلام ‪ :‬لا يرث‬ ‫كافر مسلما ‪ .‬وقد قال‬ ‫لا يرث‬ ‫ادم في تفسير‬ ‫صلب‬ ‫أي ‪ :‬في‬ ‫يتفهم‬ ‫وإذ أحَذنا منن النبيين‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وعيسى‬ ‫وموسى‬ ‫و إبرا هيم‬ ‫نوح‬ ‫ؤمن‬ ‫ومنك‬ ‫ح‬ ‫قا ل‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لرسالة ‪.‬‬ ‫لغو‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫أي‬ ‫‏‪ ١‬لكلبي ‪6‬‬ ‫ابن ممريم وأخذنا منهم تلقا غليظ » أي ‪ :‬بتبليغ الرسالة ‪.‬‬ ‫وبعضهم يقول‪ :‬وأن تعلموا أن محمداً رسول الله‪ .‬وتصديق ذلك عنده في‬ ‫قوله‪ ( :‬وَاسْأن من أزسَلْنَا من قبلك من رُسُلنَا ) [الزخرف ‪ ]54 :‬أي ‪ :‬جبريل فإنه كان‬ ‫يأتيهم بالرسالة‪ .‬أي‪ :‬هل أرسلنا من رسول إلا بشهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا‬ ‫رسول الله ‪.‬‬ ‫‪.70‬‬ ‫(‪ )1‬انظر تخريجه فيما سلف ج ‪ 12‬ص‬ ‫(‪ )2‬كيف يكون هذا وقد مات أبو طالب قبل الهجرة بإجماع المؤرخين قال الطبري ‪:‬بثلاث سنوات‬ ‫قبل الهجرة‪ .‬والآية مدنية‪ .‬نعم قد يكون جعفر غائياً فيى هجرته إلى الحبشة أما علي فهو مقيم‬ ‫بمكة فكيف لا يرثه حسب الاعراف الجاهلية؟ فالخبر بحاجة إلى تثبت وتحقيق‪ .‬وقد رواه ابن‬ ‫سلام بهذا السند‪ :‬حدثنا بحر السقا عن الزهري كما في سح ورقة ‪ .211‬وروى الخبر أيضا‬ ‫عن جابر بن زيد‪ ،‬انظر السالمي‪ ،‬شرح الجامع الصحيح ج ‪ 3‬ص ‪.054‬‬ ‫‪453‬‬ ‫الأحزاب‪ 8 :‬۔ ‪9‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫وتمسير الحسن في هذه الآية في آل عمران مثل هذه الآية ‪ ):‬وإذ أذ الله ‪7‬‬ ‫ومن ‪,‬به‬ ‫لما مَعَكمْ‬ ‫جَاءكُمْ رَسُولُ مصدق‬ ‫‪:‬ث‬ ‫كتاب وحكمة‬ ‫النبيين لَمَا َاتنَاكم م ن‬ ‫ما خلا‬ ‫وتنصُرنه ) [ال عمران‪ ]18 :‬قال‪: :‬أخذ الله على النبيين أن يعلموا أمر محمد‬ ‫بالأنبياء كلهم ‏‪٠‬‬ ‫ولكنه قد أخذ عليه أن يصدق‬ ‫بعدهك©}‬ ‫محمداً ممنن النجن فإنه لا نبي‬ ‫ذكروا عن بعض أهل التفسير أنه كان إذا تلا هذه الآية ‪( :‬وَإذا أحنا مناز‬ ‫‏‪ ١‬لنبيين في‬ ‫أول‬ ‫كنت‬ ‫‏‪ ١‬لله تينة ‪:‬‬ ‫رسول‬ ‫قا ل‬ ‫قا ل‪:‬‬ ‫(‬ ‫نوح‬ ‫ومن‬ ‫ومنك‬ ‫ميثااقَهُمْ‬ ‫البعث‪. )"9‬‬ ‫واخرهم في‬ ‫ذكروا عن مطرف بن عبد الله أن رجلا قال‪ :‬يا رسول الله{ متى كتبت نبؤتك؟‬ ‫قال‪ :‬بين الطين وبين‪ .‬الروح من خلق ادم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ليسأل الصْدقِين عَنْ صِذتهم » يعني النبيين كقوله‪ ( :‬ونسال‬ ‫المُرسَلِنَ ) [الأعراف‪ .]6 :‬ثم قال ‪ .‬في اية أخرى‪ ( :‬وم جمع الله الرسل فقول ماذا‬ ‫) [المائدة‪ ]901 :‬قال‪ (« :‬وأعد للكلفر ين عذابا أليماً ‪.4‬‬ ‫أجن‬ ‫يعنى‬ ‫نععممةة الله عَلَيكُمُ اإذذ جَاعنَكُمْ جنو ذ ‪4‬‬ ‫ن‬ ‫اذكروا‬ ‫امنوا‬ ‫الذين‬ ‫تائها‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أبا سفيان وأصحابه‪ .‬وهم الأحزاب تحازبوا( على الله ورسوله‪ .‬جاء عيينة بن حصن‬ ‫الفزاري‪ ،‬وطليحة بن خويلد الأسدي [من فوق الوادي ‪ ،‬وجاء أبو الأعور السلمي من‬ ‫أسفل الوادي ونصب أبو سفيان قبل]{ الخندق الذي فيه رسول الله وة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيرهؤ ج ‪ 12‬ص ‪ 521‬عن قتادة مرسل‪ ،‬وأخرجه ابن أبي حانم‬ ‫وابن مردويه مرفوعاً من طريق قتادة عن الحسن عن أبي هريرة كما في الدر المنثورث ج ‪5‬‬ ‫‪.481‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )2‬اخرجه ابن سعد عن مطرف بن عبد الله بن الشخير بهذا اللفظ" وأخرجه أيضا عن أبي الجدعاء‬ ‫قال‪ :‬قلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬متى جعلت نبيأ؟ قال‪ :‬وآدم بيانلروح والجسد‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أي ‪ :‬مالا بعضهم بعضاً فصاروا أحزاب ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ما بين المعقوفين ساقط من ب وع فاثبته من سحك ورقة ‪.311‬‬ ‫‪553‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأحزاب‪!1 - 9 :‬‬ ‫قال الله‪ « :‬فازسّلنا عَلْهمم ريحا ‪ 4‬يعني ريح الصبا تكبهم على وجوههم‬ ‫ه‬ ‫‪-‬آ;ه‪0‬‬ ‫ث‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪-‬‬ ‫وتقطع فساطيطهم”"ا‪ .‬وهذا تفسير مجاهد‪.‬‬ ‫ذكروا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول الله يك‪ :‬نصرت‬ ‫بالصّبّا وأهلكت عاد بالدبورث‬ ‫قال‪ « :‬وَجُنُوداً لم تروا » يعني الملائكة‪ .‬قال‪ « .:‬وَكَانَ الله بما تَعْمَلُودً‬ ‫بصيرا ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إذ جَائوكم مُنْ فوْقِكُمم ومن أقل منكم » جاءوا من وجهين‪ :‬من‬ ‫أسفل المدينة ومن أعلاها في تفسير الحسن‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬جاءوا من أعلى الوادي‬ ‫وجاء من أسفله أبو الأعور‬ ‫ومن أسننه؛ جاء من أعلى الوادي عيينة بن حصن‬ ‫السلمي ونصب أبسوفيان قبل الخندق‪.‬‬ ‫بصر وَبلَعت القلوب الْحَنَاجرَ » أي‪ :‬من شدة‬ ‫قال‪ « :‬وذ ات‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫الخوف‪ « .‬وَتَنُونَ بالله الظنون ‪ 4‬يعني المنافقين‪ ،‬يظنون أن محمدا سيقتل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وأنهم سيهلكونا)‪.‬‬ ‫فال الله‪ « :‬هايتي المنون ه اي‪ :‬مُحصوا‪ .‬قال‪ « :‬وَنزوا زلزال‬ ‫شديدا ‪ 4‬وكان الله قد أنزل في سورة البقرة‪ ( :‬أم حَسِبْتُم أن تَذْخُنُوا الحنة ولما ياتكم‬ ‫ي ى‬ ‫۔ ى‬ ‫(‪ )1‬كذا وردت العبارة في ب وع‪ ،‬وفي سح‪« :‬وهي الصبا تكب القدور على أفواهها وتنزع‬ ‫الفساطيط حتى أظعنتهم» ‪ .‬وهذه العبارة الأخيرة أقرب إلى ما جاء في تفسير مجاهد ص ‪..515‬‬ ‫(‪ )2‬اخرجه أحمد والبخاري ومسلم‪ :‬أخرجه البخاري في كتاب الاستسقاء‪ ،‬باب قول النبي ية‪:‬‬ ‫نصرت بالصباش واخرجه كذلك مسلم في كتاب الاستسقاءث باب في ريح الصبا والدبور‪6‬‬ ‫(رقم ‪ )009‬كلاهما يرويه عن ابن عباس‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قال افر في المعاني‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪« :633‬ذكر أن الرجل منهم كانت تنتفخ رئته حتى ترفع قلبه إلى‬ ‫مانلفزع‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ق الل الخفي في معاني القرآنث ج ‪ 2‬ص ‪ :066‬ووقال‪( :‬الظَُونَا) والعرب تلحق الواو والياء‬ ‫والالف في آخر القوافي‪ ،‬فشبهوا رؤوس الآي بذلك‪.‬‬ ‫‪653‬‬ ‫الأحزاب‪ :‬‏‪١2‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫مل الذين خلوا ن لكم مسهم ليسا‪ :‬والضراء ولوا حَنىْ يقول الرسُول والذين‬ ‫امنوا مَعَهُ مَتَى نضر الله ألآ إن نصر الله قريب ) [البقرة‪ .]412 :‬فلما نزلت هذه الآية‬ ‫قال أصحاب النبي ة‪ :‬ما أصابنا هذا بعذ‪ .‬فلما كان يوم الاحزاب قالوا‪ ( :‬ها مما‬ ‫ز ذوهم إل ا يمان ؤتشليماً )‬ ‫وََدَنَا الن وَرَسُوله وَصَدَقَ الله وَرَسُولُهُ و‬ ‫الاحزاب ‪ .]22:‬وأنزل اله ‪ ( :‬يا أها الذين عَامَنّوا اذكروا نعمة اله ليكم اذ انكم‬ ‫جنوة قَأرَسَنْنَا لهم ريحا وَجُنوداً ل روما وكان اللة بما تعملون بصيرا إذذ ججاغوكم من‬ ‫أبصار ولت القلوب الحناجر تظنون باله‬ ‫زاغت‬ ‫منكم و‬ ‫ومن أقل‬ ‫وكم‬ ‫الظنون مُتَالك اتي المُمنُونَ ) اي‪ :‬محصوا (ؤَزلزلوا ز لا شديدا ) اي‪ :‬حزكوا‬ ‫بالخوف وأصابتهم الشدة‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬وَإيقول الْمُتَفْقونَ والذين في وبهم مُرَض وهم المنافقون‪.‬‬ ‫وهم المرضى ‪ ،‬وا لمرجفون في المدينة‪ .‬وكل هؤلاء منافقون ‪ .‬وصنف كل صنف منهم‬ ‫بعلمه ‪ .‬وهم منافقون جميعاً ‪ .‬وهو كلام مثنى ‪ ( :‬ما وعدنا الله ورَسُولهُ إل غرورا ‪. 4‬‬ ‫وذلك أنه لما أنزل الله في سورة البقرة ‪ ) :‬م حسبتم ان خلوا الجئة ولما‬ ‫‪7‬‬ ‫؟‪.‬‬ ‫و‬ ‫‪5‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫اكم مل الذينخَلَا من قبلكم نتهم أساء وا الضراء ‏‪ ٤‬وزلزلوا حميَىقُولُ الرسول‬ ‫والذين عَامنوا مَعَهُ مى نضر الله أل إن نَضرَ الله قريب ) [البقرة‪ .]412 :‬فوعد الله‬ ‫المؤمنين أن ينصرهم كما نصر من قبلهم بعد أن يزلزلوا ‪ .‬وهي الشدة‪ ،‬وأن يحركوا‬ ‫بالخوف‪ . .‬كما قال النبيون ‏‪ ٤‬حيث يقول الله‪ ( :‬حنيىقول الرسول والذين عامَنوا مَعَه‬ ‫متى نضر الله ) قَالَ اللة‪ ( :‬أل إن نَضرَالله قريب )؛ فقال المنافقون‪:‬وعدنا الله النصر‬ ‫ترانا نضرا واران ل وئهة" ‪.‬‬ ‫ولم يكن فيما وعدهم الله ألا يقتل منهم أحد ولا يهزموا في بعض الاحايبن‪.‬‬ ‫قال في آية أخرى‪( :‬وَتل اليام ئُداونُها بين الناس ) [آل عمران‪ ]041 :‬وإنما‬ ‫وعدهم ا له النصر في العاقبة وطوى عنهم القتل والهزيمة‪ .‬فذلك معنى قولهم‪ ( :‬ما‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سح ‪ .‬ورقة ‪.511‬‬ ‫‪753‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الأحزاب‪31 :‬‬ ‫وعدنا النه وَرَسُونهُ إل عُرورا )‪ .‬وتاويل الغرور ها هنا هو الخديعة يقولون‪ :‬خدعنا‬ ‫الله‪ .‬أي‪ :‬أعلمنا بالعاقبة أنه سينصرنا وطوى عنا ما قبل ذلك مما يصيبنا من الشدائد‬ ‫والقتل والهزيمة ‪ .‬والغرور عند العرب هو الخديعة‪ .‬قالوا‪ :‬خدعنا الله ى وقد وصفوا الله‬ ‫بالخديعة لهم‪ ،‬ولعمري قد خدعهم ‪ .‬وهو قوله‪ ( :‬إن المُتَافقِينَ يُحَادِمُونَ الئة وَهُوَ‬ ‫خادعه ) [النساء‪ .]241 :‬وتفسير مخادعة الله إياهم في سورة الحديد‪ .‬وسنفسّره إن‬ ‫شاء اللله ‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وإذ قالت مامئَةنْهُمْ »اي‪ :‬من المنافقين « يا أهيملثرب لا‬ ‫ه‬ ‫حم‬ ‫ُقَام لَكُمْ فَازجعُوا ‪ 4‬يقوله المنافقون بعضهم لبعض‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬لما رأى المنافقون الأحزاب جَبنوا‪ .‬وقال بعضهم لبعض‪ :‬لا مقام‬ ‫لكم مع هؤلاء‪ ،‬فارجعوا إلى قومكم يعنون المشركين فاستامنوهم ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَيسْتَاذِن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عَورَة ‪ 4‬أي‪ :‬خالية نخاف‬ ‫وهو واحدا‪.‬‬ ‫ضائعة‪،‬‬ ‫عليها السشرق‪ ،‬في تفسير الكلبي‪ ،‬وفي تفسير الحسن‪:‬‬ ‫يقولون‪ :‬إن خليناها ضاعت‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬وَمَا هي بعَوْرَة » يقول‪ « :‬إن يريدون إلآ فرارا ه‪.‬‬ ‫(ما ودنا الله‬ ‫(‪ )1‬أورد الفراء في المعاني ‪ 6‬ج ‪ 2‬ص ‪ 633‬في سبب نزول الآية ما يلي ‪« :‬وقوله‪:‬‬ ‫وَرَسُوله اإل غرورا ) وهذا قول معتب بن قشير ‏‪ ١‬لأنصاري وحده‪ .‬ذكروا أن رسول الله يين أخذ‬ ‫ثلاث ضربات ‪ .‬مع كل واحدة كلمع‬ ‫اشتدت عليهم ‪..‬فضرب‬ ‫معولا من سلمان في صخرة‬ ‫فقال النبي عليه السلام ‪:‬‬ ‫فقال سلمان ‪ :‬والله يا رسول الله لقد رأيت فيهن عجاً ق‪.‬ال‪:‬‬ ‫البرق‪.‬‬ ‫لقد رأيت في الضربة الأولى أبيض المدائن{ وفي الثانية قصور اليمن‪ ،‬وفي الثالثة بلاد فارس‬ ‫والروم‪ .‬وليفتحنَ الله على أمتي مبلغ مداهنَ‪ .‬فقال معتّب حين رأى الأحزاب ‪:‬أيعدنا محمد أن‬ ‫الخلاء قَرَقا؟ مما وَعَدَنا الله وَرَسُولهُ إل‬ ‫يفتح‪ ,‬لنا فارس والروم وحدنا لا يقدر أن يضرب‬ ‫غُرُورا) »‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال الفراء فايلمعاني ‪. .« :‬و‪.‬العرب تقول‪ :‬قد أعور منزلك إذا بدت منه عورة‪ .‬وأعور الفارس‬ ‫إذا كان فيه موضع خلل للضرب‪ . . .‬وإنما أرادوا بقولهم ‪( :‬إن بيوتنا عَوْرَة) أي‪ :‬ممكنة للسراق‬ ‫لخلوتها من الرجال‪ ،‬فاكذبهم الله‪ .‬فقال‪ :‬ليست بعورة‪.‬‬ ‫‪853‬‬ ‫الأحزاب‪41 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫خلت عليهم من أفطارمما» أي‪[ :‬لو دخل عليهم أسبوفيان ومن‬ ‫قال‪ :‬ه ول‬ ‫أي ‪ : :‬من نواحيها‪ .‬يعني المدينة‪ 1 .‬ث سئلوا ‪ 4‬أى‪ :‬طلبت‬ ‫معه]"ا من أقطارها‬ ‫منهم « الفتنة ‪ 4‬أي ‪:‬الشرك « لأتَوْمَا أي‪ :‬لجاءوها‪ .‬رجع [الضمير](ث إلى الفتنة‪.‬‬ ‫وهي الشرك على تفسير من قرأها خفيفة؛ ومن قرأها مثقلة ممدودة ( لآتوها ) أى ‪:‬‬ ‫لاعطوها‪ ،‬يعني الفتنة‪ .‬وهي الشرك‪ ،‬لأعطوها إياهم‪ « .‬وَمَا لبوا بهَا إل يسيرا ‪.‬‬ ‫وهذه الآية تقضي بين المختلفين‪ ،‬تنفي عن المنافقين الشرك؛ إن ابقى ث© الله‬ ‫أهل لفراق ولم يكابروا عقولهم ؛ إذ يقول‪ ( :‬ولو دخلت علهم م فارما ‪:‬ث سئلوا‬ ‫الفتنة لأنَوْمما ( ‪ 4‬يعني المنافقين‪ ،‬والفتنة تعنى الشرك‪ ( ،‬لأنَْمَا ) أي‪ :‬لجاءوها‬ ‫ولاعطوها‪ .‬فكيف يُساأًلون الشرك وهم عليهؤ وكيف يجيئون إلى الشرك ويعطونه من‬ ‫طلبه منهم وهم عليه فلينّق الئة أهل الفراق لنا وليعلموا أن المنافقين ليسوا بمشركين ‪.‬‬ ‫وقد براهم الله من الشرك في هذه الآية وأخبر أنهم لو دخل عليهم من أقطارها‪ ،‬يعني‬ ‫من نواحيها‪ ،‬ثم سئلوا الفتنة أى‪ :‬الشرك لأتوها‪ ،‬أي ‪ :‬لأعطوها ولأتوه‪ .‬ما أبين هذا‬ ‫بنعمة الله وبحمده‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقَد كانوا عَامَدُوا الثة من قبل لآ يولون الاذبر» ذكروا أن جابر بن‬ ‫۔‬ ‫‪-‬۔ ‪ .‬گىه۔‬ ‫وة‬ ‫۔‪.‬‬ ‫۔‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔م‬ ‫‪2‬‬ ‫۔‬ ‫۔۔۔ ن‬ ‫عبد الله قال‪ :‬بايعنا رسول الله يي أن لا نفر ولم نبايعه على الموت‪« .‬وكان عَهُدُ الله‬ ‫مَسْمُولآً » أي‪ :‬يسالهم الله عن ذلك العهد الذي لم يُوفٌ به المنافقون‪.‬‬ ‫۔‬ ‫ى ءإو‬ ‫[ ۔م‬ ‫ه۔ه‬ ‫ا‬ ‫‪٥١‬۔ه‏‬ ‫ويذ‬ ‫‪...‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‏‪ ٥‬آ ‪.‬‬ ‫د‪,‬‬ ‫يه‬ ‫ة‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬قل لن ينفعكم الفرار إن فرزتم من الموت او القتل وإذا لا تمتعون »‬ ‫اي‪ :‬في الدنيا « إل قليلا » اي‪ :‬إلى آجالكم‪.‬‬ ‫ورقة ‪ 51135‬ومن ز ورقة ‪.962‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سح‘ؤ‬ ‫(‪ )2‬زيادة لا بد منها للإيضاح‪.‬‬ ‫ولم أوفق الى تصحيح ما فيها من تصحيف أو‬ ‫«إن أبقى « في ب وع‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا وردت هذه الكلمة‪:‬‬ ‫«أهل الفراق من كلام الشيخ هود بن محكم فقد‬ ‫على‬ ‫الفقرة كلها في الرد‬ ‫خطا ‪ .‬وهذه‬ ‫و ع‪.‬‬ ‫به مخطوطتا ب‬ ‫انفردت‬ ‫‪953‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأحزاب‪91 - 71 :‬‬ ‫قال‪« :‬فل مَنْ ا الذي يَعُصِمُكم مُنَالله ه أي‪ :‬يمنعكم من الله « إن أراد‬ ‫بكم سوء » أي‪ :‬ع‪:‬ذابا‪[ .‬وقال بعضهم ‪ : :‬القتل أو الهزيمة]("" ( أو أراد بكم رَحمَة ‪4‬‬ ‫أي ‪::‬توبة‪ ،‬يعني المنافقين‪ .‬كقوله‪ ( :‬وَتْعَذْبَ المُنافقينَ إن شاء ( أي ‪:‬الذين يموتون‬ ‫على نفاقهم فيعذبهم ( أو نوبتعَلَييهم ) [الأحزاب‪ ]42 :‬أي ‪:‬أو يمن عليهمم بالرجم‬ ‫فيرجعون عن نفاقهم‪[ .‬وقال بعضهم‪ :‬النصر والفتح]{© قال‪ « :‬ولا يجدون لهم من‬ ‫صيرا ‪ 4‬أي ‪:‬ينصرهم مما‬ ‫ذون الله ولي ‪ 4‬أي ‪ :‬يتولاهم فيدفع العذاب عنهم ث ولآ‬ ‫ينزل بهم من العذاب‪.‬‬ ‫قوله ‪ , :‬ذ يعلم الله المُعَوقينَ منكم ‪ 4‬اي ‪:‬يعوق بعضهم بعضا أي ‪:‬إذ يأمر‬ ‫يأمر بعضهم بعضاً‬ ‫إلينا ه أي‪:‬‬ ‫لم‬ ‫بعضهم بعضاً بالفرار ( القائلين لإخوانه‬ ‫بالفرار‪ « .‬ولا ياتون البأس » أي‪ :‬القتال « إلا قليلا ‪ 4‬وإنما قل لأنه إنما كان لغير‬ ‫الله ل أي‪ : :‬إنما فعلوه رياء وسمعة‪ ،‬ولم تكن لهم فيه حسبة‪ 0‬ولا نية‪ .‬وهو كقوله‪:‬‬ ‫( ولآ يذكرون اللله ال قليلا ) [النساء ‪ [28 :‬إلا التوحيد الذي كان منهم‪ ،‬وهو قليل إذ‬ ‫لم يكملوه بالعمل الصالح ‪[ .‬قال‪ « :‬أشِخّةً عَلََكُمْ ‪ 4‬أي‪ :‬لا يتركون لكم من‬ ‫حقوقهم من الغنيمة شيئا]“‪.‬‬ ‫رجع الكلام إلى أول القتال قبل أن تكون الغنيمة قال‪ » :‬إدا جاء الْحَوْف »‬ ‫يعني القتال « رأيته ينظرون إليك نَدُور أعينهم كالذي يُعْشَىْ عَلبهمنَ الموت ‪3‬‬ ‫اي ‪ :‬خوف من القتال‪ « .‬فَإذًا ذَممبَ الْحَوْف » أي‪ :‬فإذا ذهب القتال « سَلَقَوكُمْ‬ ‫بألسَة جداد » أي ‪:‬صاحوا عليكم‪ .‬والسلق ‪ :‬الصّياحة) « أشحًعةَلّى الخير ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫على الغنيمة ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سح ورقة ‪ 6115‬ومن ز ورقة ‪.072‬‬ ‫(‪ )2‬كذا وقع تكرار هذه الجملة في ب وع وفي صح‪.‬‬ ‫«بغير حسبةا‪6‬‬ ‫وفي ز‪:‬‬ ‫وفي سح ‪:«:‬بغير حسبة ولا إخلاص»۔‬ ‫«خشيه ة ولا نية‪5‬‬ ‫(‪ )3‬في ب وع‪:‬‬ ‫رايتم صوابا‪ :‬حسبةء‪ 5‬أي‪ :‬احتسابأجر العمل عند الله ‪.‬‬ ‫والبت‬ ‫فاثبتهما من سح و ز‪.‬‬ ‫(‪ )4‬قوله تعالى ‪( :‬أشحة عَلَيكُم) وتفسيره ساقطان من ب وع‪.‬‬ ‫(‪ )5‬كذا فايلمخطوطات كلها‪« :‬السلق‪ :‬الصّياح»‪ ،‬وفي مفردات الراغب الأصفهاني ‪«:‬السلق بسط =‬ ‫‪063‬‬ ‫الأحزاب‪02 - 91 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫أي‪ :‬لم يؤمنوا فيكملوا الإيمان بالنقوى؛‬ ‫قال الله‪ « :‬أولَثكَ ل يؤمنوا‬ ‫كقوله‪ ( :‬منَالذينَ قالوا عاما أفواههم ولم تمن قلوبهم ) [المائدة‪ 14]0 :‬أي ‪ :‬أقروا‬ ‫بالسنتهم ولم تكن قلويهم تصبر على العمل بما أقروا به بالسنتهم ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬أحبط اللة أغمَلَهُمْ» أي‪ :‬أبطل حسناتهم لأنهم فعلوا ما فعلوا رياء‬ ‫وسمعة بغير نيّة ولا حسبة‪.‬‬ ‫( أشحة عَلّى الْحيْر ) أى ‪ :‬على القتال‪ ،‬أي‪ :‬لا يقاتلون‬ ‫وقال بعضهم‪:‬‬ ‫فيرغبون في الجهاد‪ ،‬ويحتسبون فيه ما يحتسب المؤمن‪.‬‬ ‫وتفسير الكلبى أن رجلا من أصحاب النبي ية لما مسهم الحصر والبلاء في‬ ‫‪.‬‬ ‫| الخندق رجع إلى أهله لتصيب طعاماً أو إداماً ‪ 0‬فوجد أخاه يتغذى تمر ‪ .‬فدعاه‪ 3‬فقال‬ ‫وعلى رسول الله يلة بنفسك © فلا حاجة لي في‬ ‫قد بخلت علي‬ ‫أخوه المؤمن‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬طعامك‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬يَحيِبُونَ ه اي‪ :‬المنافتون « لأحزاب م يذهبوا وإينات الخراب‬ ‫يوَدوا ه أي‪ :‬يود المنافقون « لو أنه اون في الأغراب‪ 3‬يعني في البادية مع‬ ‫أي ‪ :‬يوأون من الخوف لو أنهم في البدو ‪ 9‬سألون عن أباكم ‪ 4‬وهو‬ ‫الأعراب‬ ‫كلام موصول؛ وليس بهم في ذلك إلا الخوف على أنفسهم وعيالهم وأموالهم ‪ 6‬لانهم‬ ‫ماعلمسلمين قد أقروا بدينهم ؤ وادعوا متهم ‪ .‬وجاهدوا معهم أعداءهم‪ ،‬وهم يتمنون‬ ‫‪ :‬يظفر المشركون على المسلمين من غير أن تدخل عليهم في ذلك مضرة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَلَو كانوا فيكم ما قتلوا إل قليل » وذلك القليل إنما يقاتل رياء وسمعة‬ ‫بلا حسبة ولا نية ‪.‬‬ ‫‪« :‬أي ‪ :‬بالغوا في عيبكم‬ ‫‪5‬‬ ‫إما باليد أو باللسان» ‪ .‬وقال أبو عبيدة في المجاز ح ‪ 2‬ص‬ ‫بقهر‬ ‫=‬ ‫«اذوكم‬ ‫‪: 933‬‬ ‫‪ 2‬ص‬ ‫في المعاني ‪ 6‬ح‬ ‫وقال الفراء‬ ‫خطيب مسلق ‪1...‬آ‬ ‫ومنه قولهم ‪:‬‬ ‫ولائمتكم ‪6‬‬ ‫بالكلام عند الآمن»‪ .‬وفي اللسان‪« :‬السلق‪ :‬شدة الصوت‪ . . .‬وسلقه يسلقه سلقا إذا أسمعه ما‬ ‫يكره فأكثر ‪.‬‬ ‫‪163‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأحزاب‪42 - 12 :‬‬ ‫قوله‪ :‬الفذ كَانَ لكم في رَسُول‪ ,‬الله وة حس لْمَنْ كان يَرْجُوا الثة واليوم‬ ‫الأخر وَذَكَرَ اللة كثيرا ‪ .4‬وهذا الذكر تطوع ليس فيه وقت‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ولما زأى الْمُوْمنُونَ الأحزاب قالوا هذا ما وَعَدَنَا الة وَرَسُونهُ ‪ 4‬يعنون‬ ‫« وَصَةق الله‬ ‫الآية التي في سورة البقرة‪ ،‬وقد فسرناه قبل هذا الموضع"‪.‬‬ ‫ورَسُولهُ ‪ .4‬قال الله‪ « :‬وما زادَهُم إلآ إيمنا ؤتشليماً ‪ ( 4‬إلآ يمان ) أي‪ :‬تصديقا‬ ‫أي‪ :‬لأمر الله ‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫وتفسير الكلبي أن الأحزاب لما خرجوا من مكة أمر رسول الله يلة بالخندق أن‬ ‫يحفر فقالوا‪ :‬يا رسول الله{ وهل أتاك من خبر؟ فقال‪ :‬نعم‪ .‬فلما حفر الخندق وفرغ‬ ‫منه أتاهم الأحزاب‪ .‬فلما رآهم المؤمنون قالوا‪ ( :‬هذا ما وَعَدَنَا اللة وَرَسُولهُ وَصَدَق اللة‬ ‫ورَسُولهُ‪ ) . . .‬إلى آخر الآية‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬مِنَ الْمُومنين رجال صدقوا ما عَنهَدُوا الئة عَلَنه ه حيث بايعوه على أن‬ ‫لا يفروا‪ ،‬وصدقوا في لقائهم العدو‪ ،‬وذلك يوم أحد‪ « .‬فمنهم من قضى نخبه ‪4‬‬ ‫تفسير مجاهد‪ ( :‬فمنهم من قضى نَحْبَه ) أي‪ :‬عهده فقتل أو عاشت « وَمِنهُم مُن‬ ‫نظر يومأ فيه قتال فيقضي عهده ويقاتل [فيقتل أو يصدق في لقائه]ث‪ .‬وبعضهم‬ ‫يقول‪ ( :‬فمنهم شن قضى نخبه ) أي‪ :‬أجله‪ ،‬يعني من قتل يومئذ‪ :‬حمزة وأصحابه‬ ‫( ومنهم مُن ينتظر ) أي‪ :‬اجله‪ .‬قال‪ « :‬وَمَا بذلوا تبديل ه كما بَذَلَ المنافقون‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬لِيَجزي الله الصندقينَ» أي‪ :‬المؤمنين الذين صدقوا في قولهم‬ ‫وفعلهم‪ « .‬بصِذتهم ‪ 4‬أي‪ :‬بإكمالهم فرض الله ووفائهم بما عاهدوا الله عليه أي ‪:‬‬ ‫يجزيهم بذلك الجنة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬يشير إلى الآية الكريمة‪( :‬أم حسم أن تخلوا الجنة‪ ). . .‬إلى قوله‪( :‬ألآ إن نضر الله قريبُ)‬ ‫الآية ‪ 412‬من سورة البقرة‪ .‬وانظر ما سلف قريبا في هذا الجزء ص ‪- . .753 - 653‬‬ ‫ه (فَمنهُم من قضى نَحْبهُ) أي ‪ :‬نذره الذي كان نحب‪٥‬‏‬ ‫(‪ )2‬قال أبو عبيدة في المجاز‪ ،‬ج‪ 321‬ص‪:5‬‬ ‫أي ‪ :‬نذر‪ .‬والنحب أيضا النفس أي‪ :‬الموت‪.». . .‬‬ ‫ورقة ‪.811‬‬ ‫(‪ )3‬زيادة من سح‬ ‫‪263‬‬ ‫الأحزاب‪72 - 42 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قال‪ « :‬وَبُعَذَبَ المُتفقينَ إن شاء » فيموتوا على نفاقهم فيعذبهم‪ 6‬فإنه قد شاء‬ ‫أي‪ :‬يمن عليهم بالتوبة‬ ‫عذابهم إذا ماتوا على نفاقهم فيعذبهم‪ } .‬ؤ وب عَلْهم‬ ‫فيرجعوا عن نفاقهم ويتوبوا منه‪ « .‬إن اللة كَانَ عُفوراً ‏‪ ٩‬أي‪ :‬لمن تاب منهم من نفاقه‬ ‫وكفره « رحيما » أي ‪ :‬رحيما له إذ جعل له من نفاقه متاباً ومرجعاً‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَرَدً الله الذين كفروا بغيظهم ل نالوا خيرا ‪ 4‬أي‪ :‬لم ينالوا من‬ ‫المسلمين غنيمةولا ظفراً ؛ وظفرهم بالمسلمين عندهم لو ظفروا ۔ ‪-‬خير(!) « وكفى‬ ‫الله المومنين القتال » أي ‪ :‬بالريح والجنود التي أرسلها الله عليهم ‪ ,‬وكان الله وبا‬ ‫زيزً ‪.4‬‬ ‫قال‪ « :‬وَأنْزَلَ الزين طَهَرُومُمم» أي‪ :‬عاونوهم « همن أمل الكتب ‪4‬يعني‬ ‫قريظة والنضير « منصَيَاصِيوم ‪ 4‬اي‪ :‬من حصونهم « وقذف في ويهم الب‬ ‫ر يق تقتلون وَتاسرُون قر يقاً واأورَتَكمُ أزضَهُمْ وَدِيَرَهُم وا أملهم ه ‪ .‬ذكروا أن‬ ‫رسول الله ية لما حصر قريظة نزل عليه‪ :‬انزلوا على حكم سعد بن معاذ في قول‬ ‫ذكروا عن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن أبيه أن سعدا لم يحكم‬ ‫فيهم‪ ،‬ولكن النبي عليه السلام أرسل إليه فجاء على حمار‪ ،‬فقال‪ :‬أشر علي فيهم«)‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬قد علمت أن الله أمرك فيهم بامر فانت فاعل ما أمرك به‪ ،‬فقال‪ :‬أشر علي‬ ‫فيهم‪ .‬فقال‪ :‬لو وليت أمرهم لقتلت مقاتلتهم ولسبيت ذراريهم ونساءهم ولقسمت‬ ‫ونفي سح ‪ .‬وعبارة ز‪« :‬وكان ذلك عندهم خيرا لو نالوه»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وع‬ ‫(‪ )2‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ ،‬باب مرجع النبي يت من الاحزاب ومخرجه إلى بني قريظة‬ ‫ومحاصرته إياهم ‪ ...‬عن عائشة من حديث روته ولفظه‪ « :‬فاتاهم رسول الله يت فنزلوا على حكمه‬ ‫فرد الحكم إلى سعد»‪ .‬انظر تفاصيل ذلك في كتب السير والمغازي‪ .‬انظر مثلا مغازي‬ ‫ولفظ ابن إسحاق حسبما رواه ابن هشام في السيرة ‪ .‬ج ‪3‬‬ ‫الواقدي ؤ ج ‪ 2‬ص ‪.215- 015‬‬ ‫ص ‪ .042‬والطبري في تفسيره ج ‪ 1‬ص ‪« :351‬لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة‬ ‫ا رقعة ) ‏‪٩‬‬ ‫‪363‬‬ ‫تفسير كتاب اقه العزيز‬ ‫الأحزاب‪72 :‬‬ ‫أمرني الله‬ ‫فيهم بالذي‬ ‫علي‬ ‫نفسي بيله لقد أشرت‬ ‫والذي‬ ‫النبي متين ‪:‬‬ ‫نقال‬ ‫أموالهم ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‏‪٢7‬‬ ‫ذكروا عن عطية العوفي قال‪ :‬كنت فيمن عرض على النبي عليه السلام يوم‬ ‫قريظة‪ ،‬فمن نبتت عانته قتل‪ ،‬ومن لم تنبت عانته ترك‪ .‬فنظروا إلي فإذا عانتي لم تنبت‬ ‫فتركت‪.‬‬ ‫وأما "النضير فإنه لما حصرهم رسول الله يلة وقطع نخلهم‪ ،‬فرأوا أنه قد ذهب‬ ‫بعيشهم صالحوه على أن يجليهم إلى الشام ‪.‬‬ ‫ذكروا عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ية حرق نخل بني النضير [وهي‬ ‫التي قال فيها الشاعر‪:‬‬ ‫البويرة]( ‪ (1‬وترك العجوة ‪ .‬وهي‬ ‫مستطير‬ ‫بالبويرة‬ ‫حريق‬ ‫لؤي‬ ‫سرا ة بني‬ ‫على‬ ‫وهان‬ ‫وذكروا عن عكرمة أنه قال‪ :‬ما دون العجوة فهو لينة ‪.‬‬ ‫ال‪ « :‬وأرض م تطثوغاه اي‪ :‬خيره‬ ‫وإن‬ ‫خيبر ؛‬ ‫فتحنا‬ ‫يوم‬ ‫طلحة‬ ‫أ بي‬ ‫ردد بف‬ ‫كنت‬ ‫قا ل‪:‬‬ ‫ما لك‬ ‫بن‬ ‫أس‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫ساقي لتصيب ساق النبي عليه السلام‪ ،‬وفخذي فخذه‪ .‬فلما أشرفنا عليها قال‬ ‫البي يلة‪ :‬الله أكبر خربت خيبر‪ ،‬إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين{‪.‬‬ ‫فأخذناها عنوة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سح ورقة ‪ .911‬وسيأتي خبر إجلاء بني النضير مفصلا في تفسير سورة الحشر إن شاء‬ ‫اللله ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اختلف المفسرون في هذه الارض التي أشارت إليها الآيةش فقال بعضهم‪ :‬إنها خيبر‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫إنها مكة‪ .‬وقيل‪ :‬إنها أرض فارس والروم‪ .‬ورجح الطبري أن الآية عامة في كل أرض يفتحها‬ ‫المسلمون ويورثهم الله إياها بعد أن أورثهم أرض بتي قريظة والنضير وديارهم وأموا لهم‪.‬‬ ‫(‪ )3‬حديث متفق عليه! أخرجه البخاري في كتاب الأذان‪ ،‬باب ما يحقن بالأذان من الدماء‪ .‬وفي‬ ‫باب غزوة خيبر وأخرجه مسلم في كتاب الجهاد والسير‪ ،‬باب غزوة خيبر (رقم ‪ )5631‬كلاهما‬ ‫يرويه عن انس‪.‬‬ ‫‪463‬‬ ‫الأحزاب‪92 - 72 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫ذكروا عن اسر بن مالك قال‪ :‬صلى بنا رسول الله ي غداة صبّحنا خيبر فقرأ‬ ‫بنا أقصر سورتين فايلقران ثم ركب‪ .‬فلما أشرفنا عليها قالت اليهود‪ :‬محمد والله‬ ‫والخميس‪ .‬قال‪ :‬والخميس ‪ :‬الجيش‪ .‬فاخذناها عنوة‪ .‬قال‪ « :‬وَكَانَ الل عَلَىْ كُل‬ ‫شيء قدير ‪. 4‬‬ ‫قوله تعالى ‪« :‬يَأيُهَا النبي مل لزوجك إن كمن ترذةالحية النا وزينتها‬ ‫عان معكن َسَرَحكُنَ سَرَاحاً جميلاوَإن كنتن ُرذذ الئة وَرَسُولَهُ الدار الآخرة فإن‬ ‫الئة أعَد دً للمُخستت منكن أجرا عظيما يعني الجنة‪.‬‬ ‫ذكر مسروق عن عائشة قالت‪ :‬حَيّرنا رسول الله يتيلة فاخترناه‪ .‬فلم يكن ذلك‬ ‫طلاقأ"‪ .‬وقال بعض المفسرين‪ :‬إنما خيرهن بين الدنيا والآخرة ولم يخيرهن‬ ‫الطلاق‪.‬‬ ‫وكان علي بن أبي طالب يجعل الخيار إذا اختارت المرأة نفسها إذا خيرها‬ ‫الرجل تطليقة بائنة‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬أحسبه قال ذلك من هذه الآية في قوله‪( :‬أمَتعكُن‬ ‫ركن سَرَاحاً جميلا )‪ .‬وقال في هذه السورة بعد هذا الموضع‪ ( :‬يا أيها الذين‬ ‫امنوا إذا نَكَخْتم الْمُومنات ثطمَلقتْمُوُن من قبل‪ ,‬أنتَمَسُومُن فما لكم َلَْهنْ من‬ ‫عة ة عدونا َمَتَعُوهُنَ وَسَرحُومُنَ سَراحاً جميلا ) [الأاحزاب‪ .]94 :‬فإذا طلقها قبل‬ ‫أن يدخل بها تطليقة فإنها تبين منه بها‪ .‬وهي أملك بنفسها‪ ،‬وهو خاطب\ وإن تزوجها‬ ‫‪.‬‬ ‫كانت عنده على تطليقتين ‪.‬‬ ‫وقال في سورة البقرة‪ ( :‬وإذ ا طلقت النساء فََلَغْنَ أجَلَهَن فأس كُومُنٌ بمعروف (‬ ‫[البقرة‪ 132]0 :‬وهذا عند انقضاء العدة قبل أن تنقضي ما لم تغتسل من الحيضة‬ ‫الثالثة إذا كانت ممن تحيض فإن كانت ممن لا تحيض وليست بحامل فما لم تنقض‬ ‫ثلاثة أشهر‪ .‬وإن كانت حاملا فما لم تضع حملها‪ ،‬فإن كان في بطنها اثنان أو ثلاثة‬ ‫وفي سح‪« : :‬فلم ‪ /‬يعده طلاقا»‪ .7 .‬اخرج هذا الحديث البخاري في كتاب‬ ‫(‪ )1‬كذا في ع وب‬ ‫طريق أبي‬ ‫من‬ ‫ترذنَ الحياة الأنا ؤزينتها)‪.‬‬ ‫إن كنت‬ ‫لأزواجك‬ ‫قل‬ ‫سوره ة الأحزاب باب‬ ‫التفسير ء‬ ‫فتح الباري ‪ 6‬ج ‪ 8‬ص ‪.325 - 915‬‬ ‫انظر ابن حجر‬ ‫سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة‪.‬‬ ‫‪563‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأحزاب‪13 - 03 :‬‬ ‫ولم يراجعها‬ ‫العدة‬ ‫انقضت‬ ‫‪ .‬فان‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫فهو يراجعها قبل ذلك‬ ‫لم تضع الاخر‬ ‫فما‬ ‫والتسريح في كتاب‬ ‫( ] البقرة ‪.]13 :‬‬ ‫بمعروف‬ ‫فهي تطليقة بائنة ‪ .‬قال ‪ ) :‬او سرحوهن‬ ‫الله واحدة بائنة ‪.‬‬ ‫وكان زيد بن ثابت يقول‪ :‬إن اختارت نفسها فثلاث‪.‬‬ ‫وكان ابن عمر وعبد الله بن مسعود يقولان‪ :‬واحدة وهو أحق بها‪ .‬فإن اختارته‬ ‫فلا شيء لها؛ فكأنهما يقولان‪ :‬إنما الخيار في طلاق السنة على الواحدة ولا ينبغي‬ ‫ان يطلق ثلاث ثلاثأ جميعا فإنما خيرها على وجه ما ينبغي أن يطلقها‪ .‬وأما إذا قال‪:‬‬ ‫أمرك بيدك ففي قولهما إنها إذا طلقت نفسها ثلاث فهي واحدة على هذا الكلام‬ ‫الأول‪.‬‬ ‫وكان علي ورجال معه من أصحاب النبي ية يقولون‪ :‬القول ما قالت‪ .‬غير أن‬ ‫ابن عمر قال‪ :‬إلا أن يقول ‪ :‬إنما ملكتها فى واحدة‪ .‬فيحلف على ذلك“© ويكون‬ ‫قضاؤها في واحدة‪ .‬وبه ناخذ وعليه نعتمد‪.‬‬ ‫قوله عزوجل‪ :‬ويساء اليي من يات منكن بفَحمَة منة ه اي‪ :‬الزنا‬ ‫ويضعف لها العذاب ضِعَين وكان دلك عَلى الله يسيرا » أي ‪ :‬هين"‪.‬‬ ‫ره ه‬ ‫« ومن بقت منكن لله وَرَسُوله ‪ 4‬أي‪ :‬ومن يطع منكن الله ورسوله فيما ذكر‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجازش ج ‪ 2‬ص ‪ :631‬ه (يُضَاعف لَهَا الْعَذَابُ ضِعْقين) أي‪ :‬يجعل لها‬ ‫ومجاز (يضاعف)‬ ‫العذاب ثلاثة أعذبة لأن ضعف الشيء مثلهء وضعفي الشيء مثلا الشيء‪.‬‬ ‫‪ :‬يجعل الشيء شيئين»‪ .‬وقد‬ ‫‪ :‬يجعل الشيء شيئين حتى يكون ثلاثة‪ .‬فأما قوله‪ :‬يضعف أي‬ ‫أي‬ ‫ص ‪ 053‬قول أبي عبيدة هذا فقال ‪« :‬ولا اراه كذلك ‏‪٦‬‬ ‫روى ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن‬ ‫لانه يقول بعد‪( :‬وَمَن يُقنت منكن لله وَرَسُوله ) أي‪ :‬يطعهما‪( .‬وتعمل صالحا نوْتهَا جرما‬ ‫مَرتين) فهذا يدل على أن الضعفين تمم أيضاً مثلان‪ ». . .‬وأنا أرجح ما ذهب إليه ابن قتيبة} فإن‬ ‫المضاعفة جعل الشيء نفسه شيئين لإاضافة مثلين إلى المثل‪ .‬فقد روى أبو عبيدة عن جابر بن‬ ‫زيد عن ابن عباس عن النبي يتي أنه توضا مرة فقال‪ :‬هذا وضوء لا تقبل الصلاة إلا به‪ .‬ثم توضأ‬ ‫اثنتين اثنتين فقال‪ :‬من ضاعف ضاعف الله له‪ ،‬ثم توضا ثلاثا ثلاثا فقال‪ :‬هذا وضوئي ووضوء‬ ‫الأنبياء من قبلي ‪ .‬انظر مسند الربيع بن حبيب‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪( 03 - 93‬رقم ‪.)98‬‬ ‫‪663‬‬ ‫الأحزاب‪. 33 - 13 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫عكرمة عن ابن عباس وليس فيه اختلاف‪ .‬قال‪ « :‬وَتَعْمَلْ صلحا يعني التي تقنت‬ ‫منهن لله ورسوله «وتها أجْرَمَا مرتين ‪ .4‬قال بعضهم‪ :‬بلغنا أن رجلا سأل الحسن ‪:‬‬ ‫أين يضاعف لها العذاب ضعفين؟ قال‪ :‬حيث تؤتى أجرها مرتين‪ ،‬يعني في الآخرة‪.‬‬ ‫نال‪ :‬ه وَأعَذنَا لَهَا » أي‪ :‬وأعددنا لها « رزقا كريما » أي‪ :‬الجنة‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬ونساء النبي لَسْتّنَ كأحد مُنَ النساء إن اتقين » ثم استانف الكلام‬ ‫فقال‪ « :‬قل تَخْضَعنَ بالقول ‪ 4‬قال الكلبي‪ :‬هاولكلام الذي فيه ما يهوى المريب‪.‬‬ ‫فلا تكلمن بالرفث‪ .‬وكان أكثر ما يصيب الحدود في زمن النبي مغ‬ ‫وقال الحسن‪:‬‬ ‫|‬ ‫المنافقون‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬قَيَظمَعَ الزي في قَلبه مرض ‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬المرض هاهنا الزنا‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬النفاق‪ « .‬وَتُلنَ قولا معروفا ‪ .4‬وهذا تبع الكلام الاول‪ ( :‬قل تَخضَعْنَ‬ ‫بالقول‪. ) ,‬‬ ‫قال‪ « :‬وَقَرنَ في بيوك ‪ 4‬وهي تقرأ على وجهين‪ :‬وقرن وقرن‪ .‬فمن قراها‪:‬‬ ‫(وَقَرْنَ) بالفتح ‪ .‬فهو من القزارك ومن قرأها (وقزن) بالكسر فمن قبل الوقار‪ .‬قال‪:‬‬ ‫« ولا تَبَرَجْنَ تبرج الجاهلية الأولى ‪ 4‬اي‪ :‬قبلكم" في تفسير الحسن‪ .‬وليس يعني‬ ‫أنها كانت جاهلية قبلهاؤ كقوله‪ ( :‬اداً الأولى ) [النجم‪ ]05 :‬أي‪ :‬قبلكم‪ .‬وبعضهم‬ ‫يقول‪ :‬الجاهلية التي ولد فيها إبراهيم من قبل الجاهلية التي ولد فيها محمد ية‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قال في تفسيرها‪ :‬تكون جاهلية أخرى‪ .‬ذكروا عن محمد‬ ‫ابن سيرين قال‪ :‬لا تقوم الساعة حتى يعبد ذو الحلّصةة‘‪ 5‬فإنه كان كبير الأوثان في‬ ‫الجاهلية(‪ .‬وذكروا عن عبد الله بن عمر قال‪ :‬تنفخ النفخة الاولى وما يعبد الله يومئذ‬ ‫في الأرض ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كان ذو الخلصة صنماً من أصنام الجاهلية بتبالة‪ .‬بين مكة واليمن‪ .‬انظر ما قاله عنه أبو المنذر‬ ‫هشام بن محمد بن السائب الكلبي في كتاب الاصنام‪ .‬ص ‪ .63 - 43‬وانظر البكري‪ ،‬معجم ما‬ ‫‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ص‬ ‫‪1‬‬ ‫ح‬ ‫استعجم }‬ ‫(‪ )2‬هذا معنى حديث متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب الفتن‪ ،‬باب تغيير الزمان حتى تعبد =‬ ‫‪763‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأحزاب‪53 - 33 :‬‬ ‫على‬ ‫الخمس‬ ‫أي ‪ :‬الصلوات‬ ‫أى ‪ :‬المفروضة‬ ‫ط وَأقمنَ الصَلّوة»‬ ‫قال‪:‬‬ ‫وضوئها ومواقينها وركوعها وسجودها‪ِ .‬وَءاتِين الزَة»‪ .‬اي‪ :‬المفروضة‪ « .‬وَأطِغْنَ‬ ‫اللة وَرَسُولَهُ » أي‪ :‬في كل ما تعبدكن به من قول أو عمل‪.‬‬ ‫إنْمَا ريد اللة لذهب عَنْكُمُ الرجس أهمل البت » أي‪ :‬الشيطان الذي‬ ‫يعني الاثم الذي ذكر في هذه‬ ‫الرجس‬ ‫يدعوكم إلى المعاصي ‪ .‬وبعضهم يقول‪:‬‬ ‫الآيات‪ « .‬وَيطرَكُمْ ظهير » أي‪ :‬من الذنوب‪.‬‬ ‫ذكروا عن أنس بن مالك قال‪ :‬إن رسول الله تلة كان إذا طلع الفجر يقوم على‬ ‫باب علي وفاطمة ستةأشهر فيقول‪ :‬الصلاة يا أهل البيت© ( إما يريد الة ليذهب‬ ‫عنكم الرجس أهمل البي بت وهرم ظهير )"‪ 0‬قال بعضهم‪ :‬بلغنا أن هذه الآية نزلت‬ ‫على النبي ية في بيت أسملمة‬ ‫قوله‪ « :‬وَاذْكُرنَ ما تلى في بيُوَكن من عايات الله والحكمة إن اللة كَان لطيفا‬ ‫خبيرا ‪. 4‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬إن الْمُسلمينَ وَالْمُسْلمت وَالْمُؤمنينَ المُؤمنت» وهو‬ ‫واحد هو كلام مثنى مكرر‪ .‬أي{‪ :‬الصالحات‪ .‬وقد قال في آية أخرى‪ ( :‬قَأخْرَجُنًا‬ ‫مَنْ كَانَ فيها منَالْمُومنينَ فمما وَجَذنا فيها غَيْرَ بيت م الْمُسُلمينَ ) الذاريات‪:‬‬ ‫‪ .]63- 5‬والإسلام هاوسم الدين‪ .‬قال تعالى ‪( :‬وَمَن يبتغ‪ .‬الإسلام‪ .‬دينا قلن يق‬ ‫نه ) [آل عمران‪ ]58 :‬والإسلام هو الإيمان بالله وما أنزل‪.‬‬ ‫= الاوثان ‪ 3‬وأخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا‬ ‫الخلصة‪( .‬رقم ‪ )6092‬عن أبي هريرة ولفظه‪ :‬لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس‬ ‫حول ذي الخلصة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه أحمد في مسنده‪ ،‬ورواه الترمذي في التفسير سورة الأحزاب ‪ ،‬وقال الترمذي‪ :‬حديث‬ ‫حسن غريب‪ .‬وانظر الدر المنثورش ج ‪ 5‬ص ‪.991‬‬ ‫(‪ )2‬وردت هذه العبارة في ع و ب ج «‪:‬مكرراً يكر الصالحات» ولم أوفق للتصحيف الذي بها‬ ‫حتى أصححها‪.‬‬ ‫‪863‬‬ ‫الأحزاب ‪ 53 :‬۔ ‪63‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قال‪ :‬وَالْقَنتِينَ وَالقت‪ 4‬والقنوت هو الطاعة لله‪ .‬وقد قال في آية أخرى‪:‬‬ ‫) وَقومُوا لله قانتينَ ( أي ‪ :‬وقوموا لله في صلاتكم مطيعين خاشعين ‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬وَالصدقينَ والصدق ت‪ 4‬أي‪ :‬الصادقين في القول والعمل‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫فرائض‬ ‫المستكملين لجميع‬ ‫وا لصبرينَ وا لصلبزت ‪ 4‬أي‪ :‬على ما أمرهم الله به وعما نهاهم عنه‪.‬‬ ‫«وَالحشعينَ وَالحَْشعَت‪ 4‬أي‪ :‬والمتواضعين والمتواضعات‪ .‬والخشوع هو‬ ‫« وَالمُتَصَدَقينَ وَالْمُتَصَدّقات ‪ 4‬يعني الزكاة المفروضة‪.‬‬ ‫صام رمضان وثلائة‬ ‫ث و لصْئمينَ وا لصَْئيَّت ‪ . 4‬قال بعضهم ‪ :‬بلغنا أ نه من‬ ‫أيام من كل شهر فهو من الصائمين والصائمات ‪.‬‬ ‫«وَالْحنفِظِينَ فُرُوجَهُم والحفظت» اي‪ :‬مما لا يحل لهم‪.‬‬ ‫«والذكرينَ الئة كثيرا الذكزت‪ 4‬وليس في هذا الذكر وقت‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬أعَدً اللة لَهُم » أي‪ :‬لاهل هذه الصفات الني ذكر « مُعْفرة ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫لذنوبهم « وَأججراً عظيماً » أي‪ :‬الجنة‪.‬‬ ‫ذكروا عن مجاهد أن أم سلمة قالت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬ما بال النساء لا يذكرن مع‬ ‫فأنزل الله ‪ « :‬إن المسلمين والمسلمات‪ 4 . . .‬إلى اخر‬ ‫الرجال في العمل الصالح‬ ‫الآية (‪. )1‬‬ ‫}‪٫‬حو‏ ‪.‬‬ ‫‪ .‬و عم اي ء ‏‪ ٥٤‬۔د‪2‬‬ ‫قوله‪ « :‬و۔۔َ‪,‬م‪َ.‬ا ك۔َ‪,‬ان۔َ ل ‪,‬مُؤ من ۔و‪,‬لتا ‏م‪ُ.٨‬ؤ م ۔ن۔ة إ ‪,,‬ا ‪2‬ق ‪-‬ضى ‏‪ ٠‬الله وَرَسُولة امرا ان تكون لهم‬ ‫الخيرة من أمرهم ‪ .4‬وذلك أن رسول ا له ي أراد ن يزؤج زينب بنت جحش زية بن‬ ‫(‪ ))1‬وقيل‪ :‬إن القائلة هي أسماء بنت عميس عندما رجعت مع زوجها جعفر بن أبي طالب من‬ ‫الحبشة‪ .‬وقيل‪ :‬إنها أم عَمَارة الأنصارية وهي التي قالت‪ :‬ما أرى كل شيء إلا للرجال‪ .‬وما أرى‬ ‫الآية ‪ .‬كما رواه الترمذي ‪.‬‬ ‫بشيء ‪ .‬فنزلت هذه‬ ‫النساء يذكرن‬ ‫‪93‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأحزاب‪73 - 63 :‬‬ ‫حارثة فابت وقالت‪ :‬أزوج نفسي رجلا كان عبذك بالأمس؟ وكانت ذات شرَّف‪ .‬فلما‬ ‫نزلت هذه الآية جعلت أمرها لرسول الله يَتةِ‪ 9‬فزؤجها إياه‪ ،‬ثم صارت بع سنة في‬ ‫جميع الدين‪ ،‬ليس لأحد خيار على قضاء رسول الله ية وحكمه‪ .‬قال‪ « :‬وَمَن يخص‬ ‫ضَلَلا مبينا » ‪.‬أي ‪ :‬بينا ‪.‬‬ ‫الله وَرَسُولهُ ‪ 4‬أى‪ :‬فيما حكما عليه وأمراه به ( فقد ضر‬ ‫قوله‪ « ::‬وإذ تقول للذي أنْعَمَ الله عَليه أنت عَلَنه ه يعني زيدأ‪ « 6‬أمسك‬ ‫عليك رَوْجَك واتي الله ‪ 4‬قال الله للنبي يلة‪ « :‬وتخفي في نفسك ما الئة مُبديه ‪4‬‬ ‫وكان رسول الله يلة يعجبه أن‬ ‫أى‪ :‬مظهره لإوتخشى الناس والله أحث أن تحتله‬ ‫يطلقها زيد من غير أن يأمره بطلاقهاؤ فيتزؤجها رسول الله ية ‪.‬‬ ‫وقال الكلبي‪ :‬إن رسول الله يلة أتى زيدا فابصرها قائمة فاعجبته‪ ،‬فقال‬ ‫رسول الله ية‪ :‬سبحان الله مقلب القلوب‪ .‬فرأى زيد أن رسول الله يأ قد ممويها‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬يا رسول الله ائذن لي في طلاقها‪ ،‬فإن فيها كبر وإنها لتؤذيني بلسانها‪ ،‬فقال‬ ‫فأمسكها زيد ما شاء الله‪ ،‬ثم‬ ‫له رسول الله يلة ‪ :‬ائق الله وأمسك عليك زوجك‪.‬‬ ‫طلقها‪ .‬فلما انقضت عدتها أنزل الله نكاحها رسول الله ية من السماء‪ ،‬فقال‪ ( :‬وإذ‬ ‫تقول للزي أنعم الئ عليه وأنعم عله‪ ) ... ..‬إلى قوله‪ ( :‬فلما قضى زيد مَنْهَا طرأ‬ ‫َوَجْنَاكَهَا)‪ .‬فدعا رسول الله ية عند ذلك زيدا فقال‪ :‬ائت زينبوأخبرها أن الله‬ ‫زؤجنيها)‪.‬‬ ‫(وَأنْعَمتَ عَلَيه) بالعتق فأعتقته ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال بعض المفسرين ‪ :‬رأنعَمَ الله عَليه) بالإسلام‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذه من الاخبار التي قال عنها ابن كثير في تفسيره‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪« :664‬ذكر ابن أبي حاتم وابن جرير‬ ‫اللله عنهم أحببنا أن نضرب عنها صفحاً لعدم صحتها فلا‬ ‫ها هنا آثارا عن بعض السلف رضي‬ ‫نوردها»‪ .‬وصدق ابن كثير‪ .‬فقد رويت في قصة زينب هذه إسرائيليات كثيرة ما أنزل الله بها من‬ ‫سلطان ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا رواه ابن أبي حاتم عن الحسن في تفسير قوله تعالى ‪(:‬وَتَحفي في نفسك ما الله مُبديه) بتقديم‬ ‫الأمر بتقوى الله على الأمر بالإمساك‪ .‬وأرى أن الصواب إثبات نسق الآية كما جاءت في النص‬ ‫القراني ‪( :‬أمُسك عَلَيْك رَؤجَك واتق االلة) ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬اقرأ قضّة تزويج الله رسوله يت زينب مفصلة في كتب التفسير والحديث والسيرة ففيها‪ ،‬على =‬ ‫‪073‬‬ ‫الأحزاب‪83 - 73 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫فانطلق زيد فاستفتح الباب‪ ،‬فقيل‪ :‬من هذا؟ قال‪ :‬زيد‪ .‬فقالت‪ :‬وما حاجة‬ ‫زيد إلي وقد طلقني ‪ .‬فقال‪ :‬إن رسول الله ية أرسلني‪ .‬فقالت‪ :‬مرحبا برسول‬ ‫رسول الله © ففتح له‪ .‬فدخل عليها وهي تبكي‪ .‬فقال زيد‪ :‬لا تبكي ‪ .‬لا يبيك الله‬ ‫عينيك‪ ،‬قد كنت نعمت المراه أو قال‪ :‬نعمت الزوجة‪ ،‬إن كنت لََبَرينَ قسمي‬ ‫وتطيعير‪٠‬‏ أمري ‪ ،‬وتبتغين مسرتي © فقد أبدلك الله خيرا منى ‪ .‬فقالت‪ :‬من؟ لا أبالك‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬رسول الله ية‪ .‬فخرّت ساجدة‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وتحشى النا ) أي‪ :‬وتخشى عيب الناس أي‪ :‬يعيبوا ما صنعت‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فَلَمَا قَضَىْ رَيدً مَنْهَا وَطرا < والوطر‪ :‬الحاجة « زَوجناكَهَا لِكَي لا‬ ‫كون عَلّى الْمُومِنينَ حَرَج » أي‪ :‬إثم « في أزقاج أذعِيَانهمُ إإذا قضوا منهن وَطراً »‪.‬‬ ‫فقال المشركون للنبي ي‪ :‬يا محمد‪ ،‬زعمت أن حليلة الابن لا تحل للاب وقد‬ ‫ترؤجت حليلة ابنك زيد‪ .‬فقال الله ‪ ( :‬لِكَيْ لا يكون عَلى المُومنِينَ حَرَجٌ ) أي‪:‬إثم‪٠‬‏‬ ‫في أزواج أدعيائهم ‘ أى ‪ : :‬إن زيدا كان دعياً ‘ ولم يكن بابن محمد‪ .‬قال الله ‪ ( :‬مما‬ ‫كان مُحَمَدً أبا أحدمن رجَالِكم ) [الأحزاب‪.]04 :‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫الله مفعولا‬ ‫أش‬ ‫‪7‬‬ ‫ث‬ ‫قال‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬ما كان عَلى النبي من حَرّج » أي‪ :‬من إثم « فِيمَا قرض الل له »‬ ‫أي‪ :‬فيما أحلَ الله له‪ .‬قال بعضهم‪ :‬هي زينب‪ .‬وقال الحسن‪ :‬هي التي وهبت نفسها‬ ‫إذ زوجه الله إياها بغير صداق© ولكن النبي يلة قد تطوع عليها فأعطاها الصداق(" ‪.‬‬ ‫قال‪ ( :‬سنة ة الله في الزين حلوا من قبل ‪ 4‬أي م‪:‬ضوا من قبل ‪ .‬أي ‪:‬إنه ليس‬ ‫ولسليمان‬ ‫امرأة ‪6‬‬ ‫ماثة‬ ‫لداوود‬ ‫"‬ ‫وفد‬ ‫لهم ‪6‬‬ ‫الله‬ ‫أحل‬ ‫فيما‬ ‫حرح‬ ‫من‬ ‫الأنبياء‬ ‫على‬ ‫الله قدرا مُقدُوراً ‏‪.4٩‬‬ ‫ط وَكان أ‬ ‫سرية ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫وسبعمائة‬ ‫امرأة‬ ‫ثلائمائة‬ ‫ج ‪5‬‬ ‫الدر المنشور‬ ‫مثلا‬ ‫انظر‬ ‫اعتبر‬ ‫لمن‬ ‫عبر وذكرى‬ ‫وألفاظها۔‬ ‫أسانيدها‬ ‫= اختلاف‬ ‫ص ‪.302 - 102‬‬ ‫(‪ )1‬قال القراء في المعاني‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ 443‬في تفسير الآية‪« :‬من هذا ومن تسع النسوة‪ ،‬ولم تحل‬ ‫لغيره» ‪.‬‬ ‫‪173‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫الأحزاب ‪ 93 :‬۔ ‪44‬‬ ‫قال‪ « :‬الذين يعون رسسلت الله وَنَخْمَونَهُ ولا يحمون أحدا إلاأللة وَكَقَىى باله‬ ‫حسيب ه أي‪ :‬حفيظاً لاعمالهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ما كان مُحَمُدً أبا أحد مرنجالكم ‪ 4‬يقول‪ :‬إن محمدا لم يكن بابي‬ ‫النبيين وكان الله‬ ‫الله وخاتم(‪)1‬‬ ‫قال ‏‪ ٠‬ط ولتكن رَسُول‬ ‫ولكن كان زيد دعنا له‪.‬‬ ‫زيدل‬ ‫كمل شيء عليما ه{“‬ ‫قوله تعالى ‪ :‬يأيها الذين امنوا اذكروا اللة ذكرا كثيرا ه وهذا ذكر ليس فيه‬ ‫وقت‪ ،‬وهو تطوع‪ « .‬وَسَبَخُوهُ بكرة ‪ 4‬أني‪ :‬صلاة الغداة « أصيلا » أي‪ :‬صلاة‬ ‫الظهر والعصر‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬هُو الذي يُصَلي عَلَيكمْ وَمَلَائِكَنهُ ‪ 4‬تفسير ابن عباس أن صلاة الله‬ ‫الرحمة‪ ،‬وصلاة الملائكة الاستغفار{‘‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬لُِحْرجكم من الْلْمَت إلى النور » أي‪ :‬من الضلالة إلى الهدى‬ ‫« وكان بالْمُومنينَ رحيماً ‪ 4‬أي ‪ :‬فلا أرحم منه م ‪.‬‬ ‫الله بالسلام ‪6‬‬ ‫الملائكة عن‬ ‫أي ‪ ::‬تبيهم‬ ‫‪4‬‬ ‫سلم‬ ‫لون‬ ‫و‬ ‫تَجحيُتَهُم‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في تفسير الحسن‪ ( .‬وأعد لهم أجرا كريما ه أي‪ :‬ثوابا كريما‪ .‬يعني الجنة‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪28‬‬ ‫ى‪3‬‬ ‫(‪1‬؛ قراءة الجمهور بكسر التاء من (خاتم )‪ .‬وقرأ عاصم والحسن‪( :‬خاتّم) بفتح التاء‪ .‬والمعنى‬ ‫واحد كما ذكره الفراء في المعاني‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪« :443‬ومن قال خاتم أراد هو آخر النبيين كما قرا‬ ‫المرأة تقول‬ ‫علقمة فيما ذكر عنه (خاتمه مسك) أي ‪ :‬آخره مسك‪ . . .‬ويقول‪ :‬أما سمعت‬ ‫للعطار‪ :‬اجعل لي خاتمه‪ :‬مسكاً‪ ،‬أي‪ :‬آخره»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬سقط ذكر هذه الاية وبعض تفسيرها من سح بين ورقتي ‪ 621‬و ‪ .721‬وقد ورد في ز في هذا‬ ‫الموضع ما يلي‪« :‬يحيى عن خداش عن ميمون بن عجلان عن ميمون بن سباء عن أنس بن‬ ‫مالك قال‪ :‬قال رسول الله عليه السلام‪ :‬ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله لا يريدون بذلك إلا‬ ‫وجهه إلا ناداهم مناد من السماء‪ :‬قوموا مغفوراً لكم‪ .‬قد بدلت سيئاتكم حسنات‪ ،‬من حديث‬ ‫يحيى بن محمد\‪ .‬ولم أجد هذا الحديث بهذا اللفظ فيما بين يدي من مصادر الحديث‪.‬‬ ‫(همو الذي يصلي عَلَيكُمْ وَمَلاثكَنه ‪« ....‬يعني هو الذي يصلي عليكم يغفر‬ ‫في سح ورقة ‪:721‬‬ ‫لكم وتستغفر لكم الملائكة‪ .‬وهي نفس العبارة التي وردت في معاني الفراءء ج ‪ 2‬ص ‪.542‬‬ ‫‪273‬‬ ‫الأحزاب‪94 - 54 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قوله‪ « :‬يَنأيهَا النبي إنا رسَلتك شهدا أي‪ :‬على أمتك تشهد عليهم في‬ ‫الآخرة أنك قد بلغتهم ‪ « .‬وَمُبَشراً ‪ 4‬أي‪ :‬في الدنيا بالجنة « ونذيرا » أي‪ :‬ونذيرا‬ ‫من النار‪ .‬وتفسير الحسن ‪ :‬أي ‪ : :‬من عذاب الدنيا وعذاب الآخرة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬واعيا إلى الله بإنه ‪ 4‬أي‪ :‬بالقرآن‪ ،‬أي‪ :‬بالوحي الذي جاء من عند‬ ‫الله‪ « .‬وَسراجاً مُنيرا ه أي‪ :‬مضيئاً‪.‬‬ ‫ذكروا عن الضحاك بن مزاحم قال‪ :‬قال رسول الله يي‪ :‬مثل أصحابي مثل‬ ‫فباي قول‬ ‫بها؛‬ ‫ومثل أصحابي مثل النجوم يهتدى‬ ‫إلا به‬ ‫الملح لا يصلح الطعام‬ ‫اهتديتم("‪.‬‬ ‫أخذتم‬ ‫أصحابي‬ ‫ذكر الحسن عن أبي مسلم الخولاني قال‪ :‬مثل العلماء ففي الأرض مثل النجوم‬ ‫فإذا خفيت تحيروا ‪.‬‬ ‫بها الناس ما بدت‬ ‫يهتدي‬ ‫قال‪ « :‬وبشر الْمُومنين بأن لَهُم مُنَ الله فضلا كبيرا ه يعني الجنة‪.‬‬ ‫ودع‬ ‫‏‪ ١‬لْكنفرينَ وا لْمُتَفقيرَ ( ‪ 4‬قد فسُرناه في أول ‏‪ ١‬لسورة( ‪9 (2‬‬ ‫قوله ‪ . :‬ولا تطع‬ ‫يهم ‪ 4‬أي‪ :‬واعرض عن أذاهم إياك واصبر عليه‪ « .‬وتوكل عَلى الله وكفى بالله‬ ‫وكيلا ‪. 4‬‬ ‫قوله‪ :‬وأبها الذين أنو إذا نَكَحُتُمُالْمُؤمتتثم طَْْمُومُنْ منقبل‪ ,‬أن‬ ‫مشُومُنُ فملاكم عليهن من عدة دونها فمتمومُنَ وَسَرمُومُن سراحاً جميلا ه‪.‬‬ ‫من قبل أن يدخل بها ‪ 0‬واحدة فقد بانت منه بتلك‬ ‫الرجل امرأته‬ ‫اي ‪ :‬إذا طلق‬ ‫(‪ )1‬هما حديثان أوردهما ابن سلام في نسق واحد‪ .‬وقد روى الأول بهذا السند‪« :‬حدثنا مندل بن‬ ‫علي وغيره عن جويبر عن الضحاك قال‪ :‬قال رسول الله يمل‪ . . .‬وقد روى الحديث الأول عن‬ ‫أنس بن مالك ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ولكنه أعله باحد رواته‪ :‬إسماعيل بن مسلم‬ ‫المكي © وهو ضعيف‪ .‬والحديث الثاني كذلك صعيف© وإن حسنه البعض‪ .‬انظر الالباني ث‬ ‫سلسلة الأحاديث الضعيفة (رقم ‪.)25:‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف قريبا ص ‪.153‬‬ ‫‪373‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫لأحزاب‪94 :‬‬ ‫وليس عليها عدة منه ولا من‬ ‫الواحدة‪ ،‬وهي أملك لنفسها‪ ،‬ويخطبها مع الخطاب‬ ‫غيره‪ .‬وتتزوج إن شاءت من يومها الذي طلقها فيه‪ ،‬لأنه لم يمسها فتعتدً من مائه‬ ‫مخافة أن تكون حُبلى؛ ولها نصف الصداق‪ .‬فإن أغلق عليها بابا‪ .‬وأرخى عليها‬ ‫سترا فقد وجب عليها الصداق كاملا‪ ،‬ووجبت عليها العدة‪.‬‬ ‫وإن طلقها ثلاث من قبل أن يدخل بها فهي بمنزلة تطليقة واحدة‪ ،‬لأنه ليس في‬ ‫فإن زاد عليها لم تعتد‬ ‫يده من طلاق التي لم يدخل بها إلا واحدة‪ .‬وهي واحدة‪3‬‬ ‫بزيادته التي زاد‪ ،‬وهو قول أبي عبيدة‪ .‬وهو قول جابر وابن عباس‪ .‬وكان إبراهيم‬ ‫يقول‪ :‬إن طلقها ثلاثا قبل أن يدخل بها لم يتزوجها حتى تنكح زوجا غيره‪ ،‬إلا أن‬ ‫يفرق الطلاق فيقول‪ :‬أنت طالق ‪ ،‬أنت طالق أنت طالق فإنها تبين بالأولى © وليس‬ ‫ما طلق بعدها بشيء‪ .‬وهو خاطب‪ .‬فإن تزؤجها كانت عنده على تطليقتين‪ .‬والقول‬ ‫الأول قول أصحابنا‪ :‬قول ابن عباس وجابر بن زيد وأبي عبيدة‪ ،‬فبه أخذوا‪ ،‬وعليه‬ ‫‪.‬‬ ‫اعتمدوا‪.‬‬ ‫وأما قوله‪ ( :‬فَمَنعُوهُن ) فهو منسوخ إذا كان قد سمى لها صداقا‪ 5‬إلا أن يكون‬ ‫لم يسم لها صداقا‪ ،‬فتكون لها المتعة ولا صداق لها‪ .‬فإن كان سمى لها صداقاً ثم‬ ‫طلقها قبل أن يدخل بها كان لها نصف الصداق ولا متعة لها‪ .‬نسختها الآية التي في‬ ‫۔ ‏‪٤‬‬ ‫ث ‪ ,‬ح‪ .‬ه إ‬ ‫سورة ج إا(لب=قرةم‪ ( :‬لكآ جعناذح ۔عَهلَديكمُ‪ .‬إن‏‪ ٥‬طَلْقَتمم‬ ‫‪ 24٠‬ا ‪,‬ل‪“,‬ن۔س‪,‬ا ۔م‪َ,‬ا لم‏‪ ٠.2‬۔ت۔َمَسُومُنَ اؤ تفرضوا لهن فريضة‬ ‫ه و عه ؟‬ ‫د‬ ‫وََتعُوهُنْ عَلى الموسع َذرهُ وَعَلى الْمُقتر قذره مَتاعاً بالمعروف حَقاً عَلى الْمُخسنينً‬ ‫۔ ے بح ه ‪.‬ه ۔‬ ‫‏‪. 2. ٠٤‬م ء ه ۔۔ه ث ذ‪ ,‬ه ح‪ .‬ه ‪.‬‬ ‫‪.‬ه ه‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ه ‪.‬ثم‬ ‫وإن طلقتموهن من‪ .‬قبل آن تمَسُومُنَ وَقذ قَرَضتم لَهُن قريضة فنضف ما‬ ‫فرَضتم‪ ) . . .‬إلى آخر الآية [البقرة‪ .]632-732 :‬ولا متعة لها‪ .‬وكان الحسن يقول‪:‬‬ ‫وليست بمنسوخة ‪.‬‬ ‫لها المتعة{©‬ ‫قوله‪ ( .‬وَسَرحُومُنَ سَراحاً جميلا ) أي‪ :‬إلى أهليهن‪ ،‬أي‪ :‬لا يكون الرجل‬ ‫‪3‬‬ ‫والمرأة في بيت وليس بينهما حرمة ‪.‬‬ ‫وإذا مات الرجل قبل أن يدخل بامرأته توارثا‪ .‬ولها الصداق كاملا‪ .‬وإنما‬ ‫بكون لها نصف الصداق إذا طلقها ولم يدخل بها‪.‬‬ ‫‪473‬‬ ‫الأحزاب ‪05 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫إنا أخلَلنا لف أزوجَك النتي اتيت أجُورمُنٌ » أي‪:‬‬ ‫قوله‪ « :‬ياأها ل‬ ‫صداقهن « وَمَا مَلَكَت يمينك مما أفا اللة عَلَيك وبنات عَمُك » أي‪ :‬وأحللنا لك‬ ‫بنات عمك « وَبَنات عَملتِك وبنات خالك وبنات عَلنبك التي مَاجَزن‬ ‫‪ ...4‬إلى قوله‪ ( :‬لآ يحل لَكَ النساء من بعد ) أي‪ :‬من بعد هؤلاء اللاتي‬ ‫معك‬ ‫ذكر من أزواجه ومن بنات عمه وبنات عماته وبنات خاله وبنات خالاته وامرأة مؤمنة‬ ‫ان وهبت نفسها للنبي‪ ،‬فيما ذكر أبي بن كعب‪.‬‬ ‫وذكر [علي بن زيد] عن الحسن قال‪ ) :‬ل يحل لك النسا من بَعدُ )يعنى‬ ‫من بعد أزواجه التسع [ ( ولا أن تَبَدَلَ بهن من أزقاج ) قال‪ :‬قصره الله على أزواجه‬ ‫اللاتي مات عنهن فاخبرتٌ به علي بانلحسن فقال‪ :‬لو شاء لتزوج عليهن] ‪.‬‬ ‫وقال علي بن زيد‪ :‬قد أمر رسول الله ية [جريرأ]ث‪ 6‬أن يخطب عليه [جميلة] بنت‬ ‫فلان بعد التسع‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪( :‬لا يحل لك النساء من بعد ) أي‪ :‬لا نصرانيات ولا يهوديات ‪6‬‬ ‫ولا كوافر(ة) ‪.‬‬ ‫قوله‪ % :‬وامراء مُومنةإن وَمَبَت نفسَهَا للنبي إن أراد النبي أن ينكحها خالصة‬ ‫ك ‏‪ ٩‬يقوله للنبي يلة‪ « :‬منمر دُون الْمُوْمنينَ ‪ 4‬مقرا العامة على (أن) وهبت نفسها‬ ‫للنبي‪ ،‬كانت امرأة واحدة‪ .‬و (أنْ) مفتوحة لما قد كان‪ .‬وبعضهم يقرأها (إن ‪7‬‬ ‫(‪ )1‬جاءت هذه الفقرة مضطرية ناقصة في ب وع فأثبتها كما جاءت في سح ورقة ‪ 031‬وجعلت الزيادة‬ ‫المعقوفين حتى يتضح معنى قول علي بن زيد‪.‬‬ ‫بين القوسين‬ ‫شيئا عن جرير هذا الذي أمره ‏‪ ١‬لرسول عليه السلام أن يخطب عليه ‏‪ ٠‬ولعله‬ ‫سح‬ ‫تذكر مخطوطة‬ ‫)‪ (2‬ل‬ ‫جرير بن عبد الله البجلي ‪ .‬فقد كان كريماً سيّداً في قومه‪ .‬ولم أجد هذا الخبر فيما بين يدي من‬ ‫أبينه ‪.‬‬ ‫حتى‬ ‫والمراجع‬ ‫المصادر‬ ‫رحمه الله ز أن الآية عامة‬ ‫وواختار ابن جرير‬ ‫‪7‬‬ ‫ابن كثير في تفسيره ‪ 6‬ج ‪ 5‬ص‬ ‫(‪ )3‬قال الحافظ‬ ‫قاله‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬ ‫تسعاأً‪.‬‬ ‫وكن‬ ‫‏‪١‬‬ ‫عصمته‬ ‫في‬ ‫اللواتي‬ ‫النساء‬ ‫وفي‬ ‫النساء ‪6‬‬ ‫أصناف‬ ‫ذكر من‬ ‫فيمن‬ ‫ولا‬ ‫وهدذا‬ ‫عنه هذا‬ ‫كثيرا م‪:‬منهم روى‬ ‫فإن‬ ‫السلف‪©٥‬‏‬ ‫حكينا عنه من‬ ‫كثير ممن‬ ‫ولعله مراد‬ ‫جيد ‪6‬‬ ‫والله أعلم»‪.‬‬ ‫منافاة‪،‬‬ ‫‪573‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫الأحزاب‪05 :‬‬ ‫نفسها للئي) يقولون‪ :‬إنما ذلك في المستقبل على تلك الوجوه من قول أبي بن‬ ‫كعب وقول الحسن وقول مجاهد‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬حَالضَّة لك من دون المُومنينن) أي‪ :‬لا تكون الهبة بغير صداق إلا‬ ‫للنبي ية خاصة‪.‬‬ ‫رجل وهبت نفسها له أ مرأة فقال‪:‬‬ ‫أنه سئل عن‬ ‫‏‪ ١‬لمسيب‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫الهبة لا تكون إلا للبي ية‪ .‬ولكن لو كان سمى سوطاً لكان صداقاً‪.‬‬ ‫وفي تفسير الحسن أن النبي يلة قد تطوع على تلك المرأة التي وهبت نفسها له‬ ‫فأعطاها الصداق ثم نزل أمر التي وهبت نفسها للنبي عليه السلام في تفسير الحسن‬ ‫قبل أن ينزل ( مما كان عَلّى النبي من حرج فيما قرض الثة لة ) وهي بعدها في‬ ‫التأليف‪.‬‬ ‫يهن بن‬ ‫وفي تفسير الكلبي في قوله‪ :‬ا جل ك اساء ن بغد زا أنت‬ ‫م ‏‪ ٥‬ي‬ ‫أسماء بنت النعمان‬ ‫أزقاج وو أعجبك حسنهن ) أن رسول الله يلة لما تزج‬ ‫الكندية"‪ .‬وكانت من أحسن البشر قال نساء النبي ‪ :‬لئن تزوج علينا رسول الله يك‬ ‫الغرائب ما له فينا حاجة‪ .‬فحبس الله نبيه على أزواجه اللائي عنده‪ ،‬وأحل له من بنات‬ ‫العم والعمة والخال والخالة ما شاء‪ .‬قال بعضهم ‪:‬وهذا موافق لتفسير أبي بن كعب‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬قذ عَلمُنًا ما فرضنا علهم في أززجهمم» يعني الأربع‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫يتزوج أربعاً إن شاء‪ « .‬وما مَلََت أيمانهم » أي ‪ :‬ويطا بملك يمينه كم شاء‪.‬‬ ‫(‪ )1‬هي أسماء بنت النعمان الكندية‪ ،‬من بني الجون‪ .‬وقد أجمع أصحاب السير أن رسول الله ي‬ ‫تزوجها‪ .‬واختلفوا في سبب طلاقها‪ .‬وقد ذكر بعضهم أن بعض نساء النبي عليه السلام لما رأين‬ ‫جمالها قلن لها‪ :‬إن الرسول يت يحب إذا دنا منك أن تقولي ‪ :‬إني أعوذ بالله منك‪ ،‬فقعلت‪.‬‬ ‫فقال لها الرسول ية ‪ :‬قد عذت بمعاذ‪ .‬فطلقها‪ ،‬وردها إلى أهلها‪ 5‬فكانت تسمى نفسها الشقية‪.‬‬ ‫والله أعلم‪ .‬انظر اختلاف الرواة في شأنها في كتاب الاستيعاب لابن عبد البر ج ‪ 4‬ص ‪.5871‬‬ ‫وفي سير اعلام النبلاء‪ .‬ج ‪ 2‬ص ‪.481‬‬ ‫‪673‬‬ ‫الأحزاب‪15 - 05 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫‪2‬‬ ‫ى‪‎.‬‬ ‫‪٠-‬‬ ‫‪ ) :‬قل علمنا مماا قَرَضًا عَلَيْهم في أزواجهم ( أي ‪ :‬لا نكاح إلا بولي‬ ‫وقا ل بعضهم‬ ‫معلوم ‪.‬‬ ‫وصداق‬ ‫عدلين‬ ‫وشاهدين‬ ‫(وءانوا النساء صَدُقَاِهن ز نخلة ( [النساء ‪ [4 ::‬أي ‪:‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫بعضهم في‬ ‫وقال‬ ‫قال‪:‬‬ ‫أو‬ ‫الرجل امرأة ولم يس مم لها صداقاً ‪ .‬أو وهبها له الولي فرضيت‘‬ ‫فإن تزوج‬ ‫فريضة‪.‬‬ ‫كانت بكراً فزوجها أبوها ‪ .‬فإن ذلك جائز عليها؟ ولها ما اتفقوا عليه من الصداق © فإن‬ ‫والنكاح ثابت ‪.‬‬ ‫مثلها ‘‬ ‫فلها صداق‬ ‫اختلفوا‬ ‫قوله‪ « :‬لِكَي لا يكون عليك حرج » رجع إلى قصة النبي عليه السلام‪.‬‬ ‫« وَكَانَ الة غفورا رحيما ‪.4‬‬ ‫مممنن عَرَلتَ ق‬ ‫وتنوي ا ‪ 07‬من تشاء و ومن ا عيت‬ ‫من تَشاءُ منهن‬ ‫;ترجي‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫كان يذكر‬ ‫( أي ‪ :‬أن النبي يي‬ ‫تشاء ‪.7‬‬ ‫م‬ ‫تفسير الحسن ‪ ) :‬تزجي‬ ‫عَلَيك ‪4‬‬ ‫جناح‬ ‫تشاء (‬ ‫قال ‪ ) :‬ووي ا يف م‬ ‫للتزويج ;دم يرجيها ‪ .‬أي ‪ :‬يتركها فلا يتزؤجها‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لمرأة‬ ‫يتزوجها لم يكن لأحد أن يعرض‬ ‫النبي متن إذا ذكر امرأة‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫يشاء‬ ‫أي ‪ :‬يتزوج من‬ ‫بذكرها حتى يتزوجها رسول الله أو يتركها‪ .‬قوله‪ ( :‬ومن ايت ممنعَزلت ) يقول‪:‬‬ ‫ولم ترد منها‬ ‫عزلت‬ ‫ممن‬ ‫للحاجة‬ ‫نسائك‬ ‫من‬ ‫‏‪7 ١‬‬ ‫ومن‬ ‫قسمة‬ ‫لهن‬ ‫ليس عليك‬ ‫الحاجة ( فلا جناح عَلَيك ‏){‪.٩‬‬ ‫قال‪ + :‬ذلك أدنى » أي ‪:‬أجدر « أن تققرر أعَينهنٌ » أي‪:‬إذا علمن أنه من قبل‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ .‬ؤ‬ ‫الله ‪ +‬ولا يحزن » على أن تخص واحدة منهن دون الأخرى « وويَرْضينَ بما َاتيتهن‬ ‫وهذا تمسير الحسن ‪.‬‬ ‫لحاجتك‪.‬‬ ‫منهن‬ ‫التي تخص‬ ‫الخاصة‬ ‫من‬ ‫أي ‪::‬‬ ‫كُلْهنٌّ ‪4‬‬ ‫وتفسير الكلبي ‪ :‬ترجي مَن تشاء نه ) يعني من اللائي احل له‪ .‬إن شاء لم‬ ‫يتزؤج منهن ( ووي إليك مَنْ تشا ) اي‪ :‬تتزؤج منهن من تشاء‪ ( ،‬وَمَن الغيت مِمُنْ‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫به النبي يتي‬ ‫مما خص‬ ‫أيضا‬ ‫«هذا‬ ‫تفسير الآية‪:‬‬ ‫ص ‪ 643‬في‬ ‫ج ‪2‬‬ ‫المعاني‪،‬‬ ‫في‬ ‫الفراء‬ ‫(‪ )1‬قال‬ ‫يجعل لمن أحب منهن يوما أواأكثقر الو‪ ،‬ويعُل من شاء منهن فلا يانيه‪ .‬وقد كان قبل ذلك '‬ ‫لكل امرأة من نسائه يوم وليلة‪.‬‬ ‫‪773‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫الأحزاب‪35 - 15 :‬‬ ‫ى‬ ‫‪. .‬ثم‬ ‫‪3‬‬ ‫ك‪.‬‬ ‫يومئذ ‪6‬‬ ‫عنده‬ ‫اللائي‬ ‫نساءه‬ ‫ان دتقر اعينهن ( يعني‬ ‫أذى‬ ‫ذلك‬ ‫عَليك‬ ‫جناح‬ ‫عَرَلتَ فلا‬ ‫يعننيي التسع ‏‪ ) ٥‬ولا نحزن ( أى ‪ : :‬إذا عرفن أنه لا ينكح عليه‪. )"( ..‬‬ ‫قال‪ « :‬واللة يعلم ما في قلوبكم وَكَانَ اللة عليما حليما ه‪.‬‬ ‫« لا يحل لك النساء من بعد » وقد فسّرناه قبل هذا‪ « .‬ولا أن تَبَدَلَ بهن ن‬ ‫اللله له مما سمي‬ ‫النساء غير أزواجه وما احل‬ ‫‪ 4‬أي ‪ . :‬حسن‬ ‫حسنهنٌ‬ ‫لو أعجبك‬ ‫أزفاج‬ ‫الحسن ‪ :‬غير‬ ‫قول‬ ‫وفي‬ ‫وجه ما قالوا ‏‪٠‬‬ ‫ومجاهد والكلبي على‬ ‫بن كعب‬ ‫قول أبي‬ ‫في‬ ‫لا يتزؤج مكانهن ولا يطلقهن‪.‬‬ ‫هذا في ازواجه اللائي عنده خاصة‪.‬‬ ‫نسائه خاصة؛‬ ‫قال‪ « :‬إلأ ما مَلَكتْ يميئك ‪ 4‬أي‪ :‬يطا بملك يمينه ما شاء‪ « .‬وَكَانَ اللة عَلى كُل‬ ‫شيء رقيبا ‪ 4‬أي ‪ :‬حفيظاً ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يا أيها الذين امنوا ل تخلوا وت النبي إل أن يود لكم إنى طعام‬ ‫متم قازنتشروا ‪ 4‬أي ‪ :‬فتفرقوا ‪ .‬ث ولا‬ ‫غي رر تنظرييرن اا نيه ولكن إادذا دُعِيتمْ فدخلوا فإاذا‬ ‫مستانسين الحديث ‪ 4‬بعد أن تاكلوا « إن لكم كان يُؤ ذي النبي يحيي منكم واله‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪- 0‬‬ ‫ى‪‎‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫حجاب‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫قَاسالُوهنٌ‬ ‫مناع‬ ‫سَألْتْمُوكُرٌ‬ ‫وإذا‬ ‫الحق‬ ‫من‬ ‫يستحيي‬ ‫لا‬ ‫ذكروا عن أنس بن مالك قال‪ :‬لما تزوج رسول الله علل لم يُولم على أحد من‬ ‫كنت أدعو الناس على الخبز‬ ‫قال أنس‪:‬‬ ‫نسائه ما أولم على زينب بنت جحش‪.‬‬ ‫البيت‬ ‫فقعدا مع زينب في جوف‬ ‫فجاء رجلان‬ ‫واللحم ‪ .‬فيأكلون حتى يشبعوا‪.‬‬ ‫ينتظران‪ ،‬أظنه يعني الطعام‪ .‬فخرج النبي يلة إلى حجرة عائشة فقال‪ :‬السلام عليكم‬ ‫يا أهل البيتا‪ .‬فقالت عائشة‪ :‬السلام عليك ورحمة الله وبركاته‪ .‬كيف وجدت‬ ‫(‪ )1‬وقد لخص الفراء وجوه التاويل الثلاثة بعبارة وجيزة فقال‪« :‬وقوله‪ :‬رلك أذى أن تَقَرأعين‬ ‫يقول‪ :‬إذا لم تجعل لواحدة منهن يوما وكن في ذلك سواء‪ ،‬كان أحرى أن تطيب أنفسهن ولا‬ ‫يحزن‪ .‬ويقال‪ :‬إذا علمن أن الله قد أباح لك ذلك رضين ى إذ كان من عند الله ‪.‬ويقال‪ :‬إنه أدنى‬ ‫أن تقرأعينهن إذا لم يحل لك غيرهن من النساء ‪ .‬وكل حسن»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه البخاري في كتاب التفسير من سورة الأحزاب عن أنس بن مالك‪ .‬وفيه‪« :‬وبقي ثلاثة‬ ‫رهط يتحدثون في البيت‪» . . .‬‬ ‫‪873‬‬ ‫الأحزاب‪ 35 :‬۔ ‪55‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫فاستقرى نساءه كلهن فقلزن بمقالتها ‪ .‬ثم جاء فوجد‬ ‫بارك الله لك فيهم ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫أهلك؟‬ ‫الرجلين في البيت فاستحيى فرجع‪ ،‬فأنزل الله اية الحجاب" فقرأها عليهم فخرجا‪.‬‬ ‫ودخل النبي ية وأرخى الستر‪.‬‬ ‫ذكروا عن أنس بن مالك أن عمر بن الخطاب قال‪ :‬قلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إنه‬ ‫يدخل عليك البر والفاجر‪ ،‬فلو أمرت نساءك يحتجبن‪ .‬فانزل الله آية الحجاب")‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬متحيّنين حينها‪.‬‬ ‫( غيرر نارين إيه ( أي ‪ :‬صنعته(‪.‬‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫قوله‪ ( :‬واللة لآ يُشتخيي منَ الحق ) أي‪ :‬أن يخبركم أن هذا يؤذي النبي ‪.‬‬ ‫قوله ‪ ( :‬ذَلِكُمْ طه لقَلُويكُمْ وَقَلُوبهنٌ ) أى‪ :‬من الريبة والدنس‪ ،‬أن يكون ذلك‬ ‫من وراء حجاب ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَمَا كان لَكهُ أن تُودُوا رَسُول الله ولا أن تنكخوا أزواجه من بعده ابدا إن‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫؟‬ ‫‪.‬‬ ‫آ‪,‬‬ ‫‪..‬‬ ‫و‬ ‫‏‪٥٤‬‏ر‪٠‬۔‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫‪,‬و‬ ‫ه‬ ‫‏‪ ٥٤‬ه‬ ‫و‬ ‫۔ ۔۔‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫لكم كان عند ا له عغظيماً ه‪.‬‬ ‫نااس من المنافقين ‪ :‬لو قد مات محمد تزؤجنا نساءهك‪ 8‬فأنزل الله هذه الآية ‪.‬‬ ‫قال‬ ‫‪ 4‬يعنى ما قالوا ‪ :‬لو قد مات محمد تزؤجنا نساءه‪.‬‬ ‫شتا ؤ تفو‬ ‫دوا‬ ‫وقال ‪ ) :‬إن‬ ‫« فإن اللة كَانَ بكل شيء عليما ه(‪.‬‬ ‫جناح‬ ‫لا‬ ‫»‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫الحجاب‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫النبي‬ ‫زواج‬ ‫على‬ ‫يدخل‬ ‫من‬ ‫استثنى‬ ‫ثم‬ ‫عَليهن في عَابَائِهنْ ولآ تائه ولآ إخنهنٌ ولا أبناءعنهن ولآ نِسَائهنْ ‪ 4‬المسلمات‬ ‫«فلو أمرت أمهات المؤمنين‬ ‫البخاري في تفسير سورة الأحزاب بلفظ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه كذلك‬ ‫بالحجاب» ‪. .‬‬ ‫«صنعته»)‪ .‬ولم أجد هذا اللفظ فيما بين يدي من كتب اللغة‬ ‫وفي سح أيضا‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب وع‬ ‫والتفسير وإن كان معناه ليس بعيداً عن المراد‪.‬‬ ‫وفي اللسان ‪(« :‬إناه) أي ‪ :‬نضجه وإدراكه‬ ‫)‪ (3‬في تفسير مجاهد‪3‬ث ص ‪« :025‬غير متحيّنين نضجه‪.‬‬ ‫وغايته» ‪ .‬والإنى بكسر الهمزة والقصر النضج‪ .‬وأصله‪ :‬أني الشيء ياني أيا وإن ‪:‬حان وأدرك‪.‬‬ ‫(‪ )4‬انظر تلخيصا موجزا وافيا بالمقصود لمعنى الآية وسبب نزولها في معاني الفراء‪٬‬‏ ج ‪2‬‬ ‫ص ‪ 843‬۔ ‪.943‬‬ ‫‪973‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأحزاب‪ 55 :‬۔ ‪65‬‬ ‫يدخل على أزواج‬ ‫ذكر ممن‬ ‫أ لذي‬ ‫ا لرضاع بمنزلة‬ ‫وكذ لك‬ ‫‪ :‬منهن‪4‬‬ ‫ط ولا ما <‬ ‫النبي عليه السلام في الحجاب‪ .‬قال‪ « :‬وَانَقِينَ اللة إن اللة كَانَ عَلىى كُل شيء‬ ‫شيع‪.‬‬ ‫كل‬ ‫وشاهداً على‬ ‫شيء‬ ‫شاهد لكل‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫شهيدا‬ ‫قوله‪ « :‬إن الله وملائكته بُصَلُونَ على النبي » [يعني أن الله يغفر للنبي ية‬ ‫وتستغفر له الملائكة]("'‪ « .‬يا أبها الذين امنوا صَلُوا عَلَي‪4‬ه » [يعني استغفروا له]"‪0‬‬ ‫« وَسَلْمُوا ليما ه‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الرحمن بن أبي ليلئ قال‪ :‬جاءني كعب بن عجرة فقال‪ :‬ألا‬ ‫أهدي لك هدية؟ بينما نحن عند رسول الله يي إذ قال رجل‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬هذا‬ ‫السلام عليك قد عرفناهش فكيف الصلاة عليك؟ قال‪ :‬قولوا‪ :‬اللهم صل على محمد‬ ‫وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد‪.‬‬ ‫[اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك‬ ‫حميد مجيد]«{'‪.‬‬ ‫دفعت ذات يوم إلى‬ ‫ذكروا عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال‪:‬‬ ‫رسول الله ية فقلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬بابي أنت وأمي ما أدري متى مراأيتك أطيب‬ ‫نفساً ولا أشرق وجها ولا أحسن بشراً منك الآن‪ .‬قال‪ :‬وما يمنعني يا أبا طلحة © وإنما‬ ‫من صلى‬ ‫صدر جبريل من عندي الآن فبشرني بما أعطيت أمتى ‪ 3‬فقال‪ :‬يا محمد‬ ‫عليك صلاة كتب الله بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورد الله عليه مثل‬ ‫الذي صلى به عليك(©‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سح ورقة ‪ 4315‬ومن ز ورقة ‪.372‬‬ ‫(‪ )2‬في ع‪« :‬وعلى من صلح من آل محمد» ولا شك أن اللفظة من زيادة بعض النساخ‪ ،‬ونعوذ بالله‬ ‫من الجهل‪.‬‬ ‫والحديث صحيح أخرجه‬ ‫فاثبتها كما وردت في سح وز‪.‬‬ ‫(‪ )3‬سقطت هذه الجمل الأخيرة من ب‬ ‫أصحاب السنن ‪ .‬أخرجه البخاري مثلا في كتاب التفسير سورة ة الأحزاب ‪ .‬باب إن الله وملائكته‬ ‫يصلون على النبي ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ورد هذا الحديث ناقصأمضطرباً في ع و ب فاثبته بتمامه من سح‪ .‬والحديث صحيح أخرجه ابن=‬ ‫‪083‬‬ ‫الأحزاب‪ 65 :‬۔ ‪85‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫العيد‬ ‫قال‬ ‫فإذا‬ ‫ملكاً موكل بالعبلك‬ ‫إن‬ ‫أنه قال ‪:‬‬ ‫مسعود‬ ‫الله بن‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫صلى الله على محمد قال الملك‪ :‬وأنت فصلى الله عليك‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يتي‪ :‬أكثروا علي الصلاة يوم‬ ‫الجمعة )‪. (1‬‬ ‫أنه قيل له‪ :‬يا رسول الله كيف تبلغفك صلاتنا إذا تضمنتك‬ ‫ذكروا عن النبى ي‬ ‫الأرض؟ قال‪ :‬إن الله حرم على الأرض أن تاكل من أجساد الأنبياء شيئا‪.‬‬ ‫‪-‬قوله‪ « :‬إنة ال‪.,‬ذين۔ ه‪.,‬يؤ شدونح الوئَةرَ ‪.‬س‪ُ/‬و ملَه۔مُ ۔ل‪2‬ع‪َ.‬۔نوَهُمم الله في الدني‏‪,٥‬ا ۔والاخر‪.‬ة واعد لهم‬ ‫‪.‬؟‪ .‬ى ‪ .2‬ه‬ ‫عذابا مُهيناً ‪ .4‬هؤلاء المنافقون كانوا يؤذون رسول الله ويستخقون بحقه ويرفعون‬ ‫اصواتهم عنده استخفافاً ويكذبون عليه ويبهتونه‪.‬‬ ‫بغير ما‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫الْمُؤمتتِ بغير ما اكتسبوا ؛‬ ‫والذين يُؤذُونَ المؤمنين‬ ‫ث‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫جنوا‪ .‬هم المنافقون « فقد اْتَمَنُوا بتنا ه اي‪ :‬كذبا « إثما مبينا ه أي‪ :‬بينا‬ ‫ذكروا عن أنس بن مالك أن رسول الله تل خرج يوما فنادى بصوت ‪.‬‬ ‫العواتق في الخدور‪ :‬يا معشر مأنسلم بلسانه ه ولم يسلم بقلبهإ ألا لا تؤذوا المؤمنين‬ ‫ولا تعيبوهم ولا تتبعوا عورات تهم ‪ .‬فإنه من تتبع عورة أخيه ا لمسلم يظهر الله عورته‬ ‫فيفضحه في ملائهة) ‪.‬‬ ‫= سلام بسند يرفعه‪ ،‬وذكره السيوطي في الدر المنثور ج ‪ 5‬ص ‪ 812‬بسند عن مجاهد عن اي‬ ‫بن كعب بن عجرة عن ابي طلحة‬ ‫ورواه أحمد أيضاً في مسنده من طريق ت‬ ‫طلحة‬ ‫الأنصاري ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه الحاكم في المستدرك‪ .‬والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي مسعود الانصاري‪ ،‬وأخرجه‬ ‫وفيه زيادة‪« :‬فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا! ‪.‬‬ ‫البيهقي في السنن عن أنس‬ ‫(‪ )2‬أخرجه الإمام أحمد وآبو نعيم عن أوس بن أبي أوس الثقفي ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬حديث صحيح أخرجه أبو داود في كتاب الادب‪ ،‬باب في الغيبة (رقم ‪ )0884‬عن أبي برزة‬ ‫الاسلمي وأخرجه الترمذي عن ابن عمر‪ .‬وأخرجه ابن سلام عن النضر بن بلال عن أبان بن أبي‬ ‫عياش عن أنس بن مالك‪ . . .‬وفي آخره‪« :‬ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته»‪ ،‬كما في سح‬ ‫ورقة ‪ 6313‬وفي ز ورقة ‪.472‬‬ ‫‪183‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الأحزاب‪ 95 :‬۔ ‪06‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬بلغنا أنه من استحمد إلى الناس في الدنيا بشيء لم‬ ‫يستحمد فيه إلى الله نادى مناد يوم القيامة‪ :‬ألا إن فلانا قد استحمد إلى الناس بشيء‬ ‫لم يستحمد فيه إلى الله ‪ .‬ومن استذمٌ إلى الناس في الدنيا بشيعء لم يستذم فيه إلى الل‬ ‫نادى مناد يوم القيامة‪ :‬ألا إن فلانا قد استذم إلى الناس في الدنيا بشيء لم يستذم فيه‬ ‫إلى الله ‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ :‬وأيها النبي فل لازذجك وبناتك وا‪ :‬المُومنينَ يُذنينَ‬ ‫وجهها ا لا يمن ‪6‬‬ ‫به ش ‪.‬ق‬ ‫به ‪7‬‬ ‫‏‪ ١‬لرد اء تقنع‬ ‫‪ . 4‬وا لجلباب ‪:‬‬ ‫جَلَبِيبهن‬ ‫منن‬ ‫لهن‬ ‫يه أنهن حرائر‬ ‫تغتي عينها اليمنى وانفها"‪ « .‬دلك أذن ‪ 4‬اي‪ :‬أجدر‪ « .‬أن ‪.‬‬ ‫مسلمات عفيفات إ( قل ييؤؤ ذين» أي ‪ : :‬فلا يعرض لهن أحد بالأذى‪ .‬وكان المنافقون‬ ‫هم الذين كانوا يتعرضون النساء‪.‬‬ ‫بالليل ‪6‬‬ ‫م ‪.‬ن الأمة‬ ‫الحرة‬ ‫تعرف‬ ‫تكن‬ ‫ولم‬ ‫الاماء ‪6‬‬ ‫يلتمسون‬ ‫كانوا‬ ‫الكلبي ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫تلقي نساء المؤمنين منهم أذى شديدا‪ .‬فذكرن ذلك لأزواجهن فرفع ذلك إلى‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬كان أكثر من يصيب الحدود يومئذ المنافقون ‪.‬‬ ‫[ذكروا عن أنس بن مالك أن عمر بن الخطاب رأى أمة عليها قناع فعلاها بالذرة‬ ‫قال الله‪ « :‬وَكَان الله عَفُورً‬ ‫اكشفي رأسك ولا تتشبّهي بالحرائر](‪.‬‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫الزنى (‪)3‬‬ ‫يعني‬ ‫‪4‬‬ ‫قلوبهم مرض‬ ‫في‬ ‫والذين‬ ‫ن‬ ‫نن‪4‬ه المتفق‬ ‫ل‬ ‫لئن‬ ‫ث‬ ‫دم قال ‪:‬‬ ‫أوسع من الخمار ودون‬ ‫(‪ )1‬قال الزمخشري في الكشاف ج ‪ 3‬ص ‪« :955‬الجلباب ثوب واسع‬ ‫وعن ابن عباس رضي الله‬ ‫الرداء تلويه المرأة على رأسها وتبقي منه ما ترسله علئ صدرها»‪،‬‬ ‫عنهما‪« :‬الرداء الذي يستر من فوق إلى أسفل»‪ .‬وقيل‪ :‬الجلباب هو ما تغطي به المرأة الثياب‬ ‫من فوق كالملحفة‪.‬‬ ‫ورقة ‪. 472‬‬ ‫ر‬ ‫ومن‬ ‫‪6 731‬‬ ‫ورقة‬ ‫صح‬ ‫من‬ ‫زيادة‬ ‫)‪(2‬‬ ‫«الزناة» وصفا للذين لا للمرض‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ب وع وسح ‪« :‬الزنا» ولعل صوابه‪:‬‬ ‫‪283‬‬ ‫الأحزاب‪66 - 06 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫يعني المنانقون} يرجفون بالنبي وأصحابه؛ يقولون‪:‬‬ ‫« وَالْمُرْجُونَ في المدينةة‬ ‫نه المنافقون ( أى ‪ :‬لئن لم ينتهوا‬ ‫وقال الكلبي ‪ ) :‬لئن ل‬ ‫محمل وأصحابه‪.‬‬ ‫يهلك‬ ‫ل‬ ‫عن أذى نساء المؤمنين ‪ .‬غرين بهم » اي‪ :‬لنسسللظظئنكك عليهم ئ‬ ‫ول‪.‬‬ ‫ما قفوا أخذوا وقتلوا‬ ‫المدينة ه إال قليلا مُلْعُونينَ‬ ‫يجاوزونف فيها ي أي ‪ :‬في‬ ‫تقتيلا » ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬سنة الله فى الذين عَلَوا من تبل » أي‪ :‬كذلك كانت سنة الله في‬ ‫منافقي كل أمة إذا أظهروا نفاقهم‪ .‬وهذا إذا أمر النبي بالجهاد‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ (:‬سُنَةً الله في الذِينَ حَلَوا من قبل ) أي‪:‬من قبل قتل المنافقين‬ ‫أي‪ :‬إن أظهروا نفاقهم وباينوا بهش وكذلك سنته في منافقي أمتك كسنته في منافقي‬ ‫لا تبديل لسنته في‬ ‫« ولن تنجد لسنة الله تبديلا ‪ 4‬اي‪:‬‬ ‫قبلك‪.‬‬ ‫الأمم التى مضت‬ ‫الأولين والآخرين‬ ‫أي ‪ :‬علم مجيئها‬ ‫قوله‪ % :‬يسألك الناس عن الساعةة قل إنما ِلْمُهَا عند الله‬ ‫عند الله‪ ،‬أي ‪:‬لا يعلم مجيئها إلأ الله « وَمَا ُذريك لَعَل الساعة تكون قريبا تاي ‪:‬‬ ‫إنها قريب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن اللة لَعَنَ الكرين وأعد ه سعير خَللدينَ فيها أبدا » اي‪ :‬لا‬ ‫يموتون ولا يخرجون منها « ل يجدون ولا ه أي‪ :‬يمنعهم من العذاب « ولا‬ ‫أي ‪ :‬ينصرهم ‪.‬‬ ‫صير‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬يومتمقلب وُجُومُهُمم في النار » اي‪ :‬يجرون على وجوههم‪٠‬‏‬ ‫(‪ )1‬أورد الفراء في المعاني‪ .‬ج ‪ 2‬ص ‪ 943‬قولا في المرجفين هذا نصه‪« :‬المرجفون كانوا من‬ ‫المسلمين‪ .‬وكان المؤلفة قلوبهم يرجفون بأهل الصفة‪ .‬كانوا يشنعون على أهل الصفة أنهم هم‬ ‫الذين يتناولون النساء لأنهم عزاب»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ :1‬ه (لَعَر السامة تكون قريباً) مجازه مجاز الظرف ها هنا‬ ‫ولو كان وصفاً للساعة لكان قريبة‪ .‬وإذا كان ظرفا فإن لفظها في الواحد والاثنين والجميع من‬ ‫واحد بغير الهاء ئ وبغير تثنية وبغير جمع )‪.‬‬ ‫المذكر والمؤنث‬ ‫‪383‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫الأحزاب ‪ 66 :‬۔ ‪96‬‬ ‫تجرّهم الملائكة « يقولون » أي‪ :‬فايلنار ليتا أطَعَْا اللة وَأطَعْنَا الرسول ه‬ ‫وإنما صارت ( الرسول ) و (السُبيلا ) لأنها مخاطبة"‪ .‬وهذا جائز في كلام العرب إذا‬ ‫كانت مخاطبة‪.‬‬ ‫وقالوا ربنا إنا أطَعنَا سادتنا وَكُبَراءنَا ه وهي تقرا على وجه آخر‪ ( :‬سَادَاتنا )‬ ‫والسادة جماعة واحدة‪ .‬والسادات جماعة الجماعة‪ ( .‬وَكُبَرَاءنَا) أي‪ :‬في الضلالة‬ ‫« فضلنا السبيل ه‪.‬‬ ‫وكل شيع ‪:‬فيى القران‬ ‫ث ربنا اتهم ضِعفين من العذاب وَالْعَنْهُمْ عنا كثيرا ‪.4‬‬ ‫فيها ‪:‬‬ ‫( اسوا‬ ‫الله لهم ‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫أهل النار فهر قبل أن‬ ‫كلام‬ ‫من‬ ‫يذكر فيه شيء‬ ‫غير هذا الموضع(‬ ‫في‬ ‫تَكَلْمُون ( [المؤمنون ‪ . [801 ::‬وقد فسرنا متى يقال لهم ذلك‬ ‫قوله تعالى ‪ :‬ويَأبُهَا الذين امنوا لآ تكونوا كالذين عاَؤامُوسَى تبرأ الله مما‬ ‫ك‬ ‫ة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫م‪,‬‬ ‫قالوا وكان عند الله وجيهاً »‪.‬‬ ‫ذكروا عن أنس بن مالك أنه قال‪ :‬كانت بنو إسرائيل تقول‪ :‬إن النبي موسى كان‬ ‫أدلة‪ .‬قال‪ :‬وكان موسى إذا دخل الماء ليغتسل وضع ثوبه على صخرة‪ .‬قال‪ :‬فدخل‬ ‫يومأ الماء فوضع ثوبه على صخرة فتدهدهتث)‪ 5‬فخرج يتبعها ويقول‪ :‬ثوبي ‪ ،‬ثوبي ‪.‬‬ ‫فمر بملأ من بني إسرائيل فرأوه عريانا فبرأه الله مما قالوا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في المخطوطات الأربع‪« :‬مخاطبة»‪ .‬ولم أجد هذه الكلمة فيما بين يدي من كتب التفسير‬ ‫واللغة‪ .‬والمراد هو ما ذكره المفسرون في تعليل مد الحرف الأخير من (السبيلا) و (الرسولا)‬ ‫وغيرهما‪« :‬إن زيادة الألف لإطلاق الصوت؛ جعلت فواصل الآي كقوافى الشعر‪ .‬وفائدتها‬ ‫الكشاف‪.‬‬ ‫الوقف والدلالة على أن الكلام قد انقطع وان ما بعد مستانف»‪ .‬انظر الزمخشري‬ ‫ج ‪ 3‬ص ‪.265‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف في هذا الجزءث ص ‪. 251 - 151‬‬ ‫)‪ (3‬أي ‪ :‬منتفخ الخصيتين ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬يقال‪ :‬دهدهت الحجر فتدهده‪ .‬أي ‪ :‬دحرجته فتدحرج ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬هذا معنى حديث رواه البخاري في كتاب الاغتسال‪ ،‬باب من اغتسل عريان وحده هفي الخلوة }‬ ‫عن أبي هريرة عانلنبي يقي‪.‬‬ ‫‪483‬‬ ‫الأحزاب‪27- 07 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫( وَكَانَ عند الله وجيه ) أي ‪ :‬بالرسالة والطاعة‪ .‬وقد قال بعض أهل التاويل فى‬ ‫الأقاويل‬ ‫وهذا أحب‬ ‫بالتكذيب والجحود لما جاء به‪.‬‬ ‫( إنما آذوه‬ ‫قوله ‪ ) :‬آذؤا مُوسَی‬ ‫إلى الفقهاء("‪.‬‬ ‫قوله ‪« :‬يَأبْهَا الزين امنوا نموا الله وقولوا قولا سديد ‪ 4‬أى‪: :‬عدل‪ ،‬وهو لا‬ ‫إله إلا الله « يُضلخ لَكُمْ أغمَلَكمْ » أي‪ :‬لا يقبل العمل إلا ممن قال لا إله إلا الله‬ ‫عمل صالحاً ‪ .‬أي ‪ :‬لا يقبل ممن ينقص‬ ‫ولا يقبل القول إلا ممن‬ ‫قلبه ‪.‬‬ ‫مخلصاً من‬ ‫وعمل ‪.‬‬ ‫قول‬ ‫الإيمان‬ ‫لأن‬ ‫الايمان ئ‬ ‫قال‪ « :‬وَيَعْفِر لكم دُنُوَكمم ومن يطع اللة وَرَسُولَه ه أي‪ :‬بالقول والعمل‬ ‫« فقد قاز قز غظيماً ه وهي النجاة العظيمة من النار إلى الجنة‪.‬‬ ‫أن بحملها‬ ‫اب‬ ‫والأازض والجبال‪,‬‬ ‫إا ذ عَرَضنًا ‏‪ ١‬لأمانة عَلّى للسمَوت‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وا لعقاب ‪.‬‬ ‫وا لثوا ب‬ ‫الطاعة وا لمعصية‬ ‫عليهن‬ ‫بعضهم ‪ : :‬عرض‬ ‫منها ‪ . 4‬قال‬ ‫وأمشفق‬ ‫وقال الكلبي ‪ :‬إنه عرض العبادة على السموات والأرض والجبال ليأاخذنها بما‬ ‫فيها‪ .‬قلن‪ :‬وما فيها؟ قيل ‪ :‬إن أحسنتن جوزيتن‪ ،‬وإن أسأتن عوقبتن‪ .‬فابين‪ :‬أن‬ ‫يحملنها‪ .‬وعرضها على الإنسان والإنسان أدم‪ ،‬فقبلها‪.‬‬ ‫ذكر إبراهيم بن محمد عن صالح مولى التوأمة عن ابن عباس قال‪ :‬الأمانة التي‬ ‫الجنابة ‪.‬‬ ‫والفسل من‬ ‫والصوم‬ ‫ادم ‪ :‬الصلاة‬ ‫حملها ابن‬ ‫قال رسول الله متين ‪ :‬قال الله ‪ :‬ثلاث من حفظهن فهو‬ ‫عن الحسن قال‪:‬‬ ‫ذكروا‬ ‫والفسل من الجنابة‬ ‫حقاً ‪ :‬الصلاة والصوم‬ ‫فهو عدوي‬ ‫هصيعهن‬ ‫حقا ‪ .‬ومن‬ ‫عبدي‬ ‫ذكروا عن زيد بن أسلم قال‪ :‬قال رسول الله يت‪ :‬ائتمن ابن ادم على ثلاثة ‪:‬‬ ‫صمت‬ ‫صليت [ولم يصل] ‪ .‬وعلى الصيام ‘ ولو شاء قال‪:‬‬ ‫ولو شاء قال‪:‬‬ ‫على الصلاة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وصدقوا‪ .‬وهو الصواب إن شاء الله ‪.‬‬ ‫«وحدثني أبو الأشهب والمبارك والحسن بن دينار عن‬ ‫بهذا السند‪:‬‬ ‫مرسل‬ ‫)‪ (2‬أخرجه ابن سلام‬ ‫الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يي‪. .‬‬ ‫‪583‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫الأحزاب‪37 - 27 :‬‬ ‫[ولم يغتسل] )‪(1‬‬ ‫قد اغتسلت‬ ‫[ولم يصم] ‏‪ ٠‬وعلى الفسل من الجنابة ‪ .‬ولو شاء قال‪:‬‬ ‫قال‪ :‬ثم تلا هذه الآية‪ ( :‬وم تبلى السرائر ) [الطارق‪.]9 :‬‬ ‫قال تعالى ‪ « :‬إنه كَانَ طَنُوماً » أي ‪ :‬لنفسه « جَهُولا ‪ 4‬بدينه؛ وهذا المشرك‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لعذب ا له المُتفقِين والمُفْقَتٍ» اهل الإقرار با له والنبي من أهل‬ ‫التضييع للأعمال والخيانة للأمانة‪ .‬وهي الدين‪ « .‬وَالْمُشركينَ وَالْمُشركت‪ 4‬أهل‬ ‫المساواة والانكار والجحود ‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن أنه قرا هذه الآية‪ ( :‬إنا عَرَضنًا الأمانة‪ » .. .‬إلى قوله‪:‬‬ ‫ر وَحَمَلها الإنسان إنه كان طَلوماً جَهُولا لعذب الله الْمُتَافقينَ وَالْمُتافققات وَالْمُشركينَ‬ ‫والْمُشركات ) فقال‪ :‬هما والله اللذان ظلماهاش وهما اللذان خاناها‪ :‬المنافق‬ ‫والمشرك‪.‬‬ ‫قال تعالى‪ « :‬وَيتوب الل عَلى المُومنينَ والْمُؤْمتتِ » أهل الصدق والوفاء في‬ ‫الأعمال ‪ .‬ث وكان الله عَمُوراً ‪ 4‬أي ‪ :‬لمن تاب إليه من شركه ونفاقه ‪ +‬رحيما ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫بالمؤمنين ؛ فبرحمته يدخلهم الجنة ‪.‬‬ ‫ورقة ‪ .931‬والحديث أخرجه ابن سلام هكذا‪« :‬وحدثني خالد‬ ‫(‪ )1‬ما بين المعقوفين زيادة من سح‬ ‫وعثمان عن زيد بن أسلم ‪ . . .‬وأخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد عن زيد بن أسلم مرسلا كما‬ ‫‪.452 - 352‬‬ ‫ص‬ ‫وانظر تفسير القرطبي ؤ ج ‪4‬‬ ‫‪.552‬‬ ‫في الدر المنثور ج ‪ 5‬ص‬ ‫‪683‬‬ ‫‪3-1.‬‬ ‫سا‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لجزء الثالث‬ ‫تفسير سورة سبأ‬ ‫وهي مكية كلها‬ ‫« بشم الله لحن ن الرجيم » قوله‪ « :‬الحمد لله » حمد نفسه‪ .‬وهو اهل‬ ‫الحمد‪ « .‬الذي لَه ما فاىلسممنوت وما في الأزض وله الْحَمْدُ في الأخرة وهو‬ ‫لْحَكِيم ‪ 4‬أي‪ :‬في ‪ 7‬أحكم كل شيء ف الخبير » بخلقه‪.‬‬ ‫ي »‪ :‬ما يدخل « في الأزض ‪ 4‬من المطر « وَمَا يخرج‬ ‫«يعلم ماأيلج‬ ‫من المطر وغير ذلك « وما‬ ‫منهَا ي أي‪ : :‬من النبات « وَمَا ينل من السمَاء » أي‪:‬‬ ‫رج فِيهَا » اي ‪ :‬وما يصعد فيها‪ ،‬أي ‪ :‬مما تصعد به الملائكة « وَمُو الرجيم » أي‪:‬‬ ‫بخلقه « الغفور » أي ‪ :‬لمن تاب وآمن‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وقال الذين كفروا لآ تأتينا الساعة » أي‪ :‬القيامة‪ « .‬قل بل وربي‬ ‫لانكم عَلم القنب » من قراها بالرفع رجع إلى قوله‪ :‬وهو الرحيم الغفور عالم‬ ‫الغيب‪ .‬ومن قرأها بالجر ( عالم الغێب ) فهو يقول‪ :‬قل بلى وربي عالم الغيب‪.‬‬ ‫وفيها تقديم ‪ .‬وهي تقرأ على وجه آخر‪ :‬علام الغفيب‪ ،‬وإنما هو كقولك فاعل وفعال‪.‬‬ ‫والفيب‪ ،‬في تفسير الحسن في هذا الموضع‪ :‬ما لم يكن‪ .‬قال‪ :‬لتاتينكم الساعة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬لا يعرب عَنه مثقال دَرة » أي‪ :‬وزن ذرة‪ ،‬أي‪ :‬لا يغيب عنه علم‬ ‫ذلك أي ‪ :‬ليعلم ابن ادم أن عمله الذي عليه الثواب والعقاب لا يغيب عن الله منه‬ ‫مثقال ذرة‪ « .‬في السّمَْوت ولا في الأزض؛ ولا أصغر من دلك ولا أكبر إلا في كنب‬ ‫مبين » وقد فسرنا ذلك في حديث ابن عباس‪ : :‬إن أول ما خلق الله القلم فقال‪:‬‬ ‫‪783‬‬ ‫الله العزيز‬ ‫تفسير كتاب‬ ‫‪-4 :‬۔‪7‬‬ ‫س‬ ‫وما أكتب؟ قال‪ :‬ما هو كائن‪ ،‬فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم‬ ‫اكتب‪ .‬قال‪ :‬رب‬ ‫فيجدونه على ما في الكتاب‬ ‫القيامة‪ .‬فاعمال العباد تعرض كل يوم اثنين وخميس‬ ‫الأول(!) ‪.‬‬ ‫_ قال‪ « :‬يجزي الذين عامنوا وَعَمِلُوا الصلحت» أي‪ :‬ليجزيهم الجنة‬ ‫« اولي لهم مُعْفرَةً ه اي‪ :‬لذنويهم « ورزق كَرِيم ه‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬والذين سعوا » أي‪ :‬عملوا « في ةَاينتنا مُعْجزينَ» تفسير الحسن‪:‬‬ ‫يظنون أ بهم يسبقوننا حتى لا نقدر عليهم فنبعثهم فنعذ بهم كقوله ‪ ) :‬وَمَا كا نوا سا بقين (‬ ‫[العنكبوت ‪.]93:‬‬ ‫وسير الكلبي‪ ( :‬مُعماجزينَ ) مبطئين‪ ،‬أي‪ :‬يثبطون الناس عن الإيمان ولا‬ ‫يؤمنون بها‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬أولئك َهُمم عَذَاب مُن رَججز » والرجز‪ :‬العذاب « أليم ه أي‪:‬‬ ‫موجع‪ .‬أى ‪ :‬لهم عذاب من عذاب موجع ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ويرى الذين أوئوا المم » يعني المؤمنين « الزي أن إليك من وبك‬ ‫و الحق ‪ 4‬أي‪ :‬يعلمون أنه هو الحق « ويهدي » أي ‪ :‬ويعلمون أن القرآن يهدي‬ ‫« إن صِزط » اي‪ :‬إلى طريق « العزيز ه الذي ذل له كل شيء « البيد »‬ ‫المستحمد إلى خلقه‪ ،‬أي‪ :‬استوجب عليهم أن يحمدوه‪ .‬والطريق إلى الجنة‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬وال الذين كَقروا يقوله بعضهم لبعض « ممل نَدلكمم عَلىى رَجُل ‪4‬‬ ‫ك م‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫عنون محمدا ة «يتنَكمْ » اي‪ :‬يخبركم « ا مُزَقنمْ كُلَ ممزق إنكم في خَلتٍ‬ ‫خحلقاً جديدا‬ ‫إذا ممةتم وتفرقت عظامكم وكانت رفاتاً إنكم مبعوئون‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫جدي رد ‪4‬‬ ‫للبعث ‪.‬‬ ‫<‬ ‫وأخرجه‬ ‫(‪ )1‬أخرجه البيهقي في السنن‪ ،‬وأبو نعيم في الحلية عن ابن عباس مرفوعاً مختصرا‬ ‫الترمذي بلفظ مختلف‪ ،‬عن عبادة بن الصامت‪.‬‬ ‫‪883‬‬ ‫سبا‪11 - 8 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫م اي‪ :‬جنون‪ .‬قال الل‪ « :‬ل الذين لآ‬ ‫‪ ,‬أفَرَىى عَلى الله كذبا أم به جنة‬ ‫فى الدنيا‬ ‫الأخرة ط والضلل ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫في‬ ‫المذاب ‪ 4‬أى ‪:‬‬ ‫بالاخرة في‬ ‫يؤمنون‬ ‫ط البعيد ه الذى لا يصيبون منه خيرا في الدنيا ولا في الآخرة‪ .‬وقال بعضهم‪ : :‬البعيد‬ ‫الطويل ‪.‬‬ ‫لبعيد ( أى ‪ :‬الشقاء‬ ‫بعضهم ‪ ) ::‬الضلال‬ ‫وقال‬ ‫الهدى‪.‬‬ ‫من‬ ‫قال الله ‪ « :‬أقل يروا إلى مَا بيرن أيديهم وما َلْفَهُمْ ‪ 4‬أي‪: :‬حيثما قام الإنسان‬ ‫فإن بين يديه من السماء والأرض مثل ما خلفه منهاا"‪ , .‬إن ننا نخبف بهم الأزض‬ ‫ؤ نسقط عَلَتهمْ كشفا مُنَالسُمَاء ‪ 4‬والكسف‪ :‬القطعة‪ .‬والكسف مذكر؛‪ .‬والقطعة‬ ‫مؤنثة ‪ .‬والمعنى على القطعة‪ .‬قال‪ « :‬إن في ذلك لأية أي‪ :‬لعبرة « لكل عبد‬ ‫منيب ‪ . 4‬وهو المقبل إلى الله بالاخلاص له‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَقَذ تينا داؤوة منا ضل » يعني النبوة لجبال أوبي مَعَه ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م ى ‪9‬‬ ‫دداوودة االجبال يسبحن و لير‬ ‫ط وا لعْرَ ‪ . 4‬وهو قوله ‪ ) : :‬وَسَحْرْنَا م‬ ‫سبّحجي معه()‬ ‫[الأنبياء ‪. ]9 :‬‬ ‫قال‪ « :‬ولنا لاهلحدية ‪ 4‬الانه الله له‪ .‬فكان يعمل بلا نار ولا مطرقة بأصابع‬ ‫‪٥‬‬ ‫"‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫في السرد ‪4‬‬ ‫وهي الدروع ط ‪7‬‬ ‫الثلاث كهيئة الطين بيده ( أن احمل تبنته‬ ‫(‪ )1‬قال الفراء في المعاني ‪ .‬‏‪ 2 ٤‬ص ‪( « :452‬أفْترَىى عَلى الله كذباً) هذه الالف استفهامإ فهي‬ ‫مقطوعة في القطع والو‬ ‫ج ‪ 2‬ص ‪ 452‬ابلغ وأكثر‬ ‫وعبارة الفراء في المعاني ‪.‬‬ ‫سح ورقة ‪1413‬‬ ‫وفي‬ ‫وع‬ ‫ب‬ ‫في‬ ‫(‪ )2‬كذا‬ ‫وضوحاً؛ قال‪« :‬يقول‪ :‬أما يعلمون أنهم حيثما كانوا‪ ،‬فهم يرون بين ‪ 7‬من الارض والسماء‬ ‫مثل الذي خلفهم ‪3‬ؤ وأنهم لا يخرجون منهم ‪ .‬فكيف يأمنون أن نخسف بهم الارض أونسقط‬ ‫عليهم من السماء عذابا»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن‪ ،‬ص ‪ 5 « :353‬جبال أوبي مَعَه) أي‪ :‬سبحي ‪ .‬وأصله‪:‬‬ ‫التناويب في السيرث وهو‪ :‬أن تسير النهار كله وتنزل ليلا‪ _ . .‬كأنه أراد أوبي النهار كله بالتسبيح‬ ‫الى الليل»‪ .‬وقال الفراءء ج ‪ 2‬ص ‪ :553‬وقرأ بعضهم ‪( :‬أوبي معه) من آب يؤوب© أي ‪:‬‬ ‫«تصَرّفي مَعَهُ‪٤‬‏ ‪ .‬وقال الزمخشري في الكشاف ج ‪ .33‬ص ‪ 175‬مفسر هذه القراءة الأخيرة‪:‬‬ ‫«أي ‪ :‬ارجعي معه في التسبيح كلما رجع فيه)‪.‬‬ ‫‪983‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫سبا‪21 - 11 :‬‬ ‫أي‪ :‬لا تعظم المسمار وتصغر الحلقة فتنقسم الحلقة‪ ،‬ولا تعظم الحلقة وتصغر‬ ‫المسمار فينكسر المسمار(" ‪.‬‬ ‫وبلغنا أن لقمان حضر داوود عند أول درع عملهاێ فجعل يتفكر فيما يريد بها‬ ‫ولا يدري ما يريد بها‪ .‬فلم يسأله؛ حتى إذا فرغ منها داوود قام فلبسها فقال لقمان‪:‬‬ ‫الصمت حكمة‪ .‬وقليل فاعله‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَامَلوا ضللحاً إني بما تَعْمَُونَ بصِيرً » أي‪ :‬لا يغيب عن الله من‬ ‫أعمالهم شيء‪.‬‬ ‫‪٢77‬ا شهر‬ ‫قوله‪ « :‬وَلِسُلَيِمنَ الريح ‪ 4‬أي‪ :‬وسخرنا لسليمان الريح « غدُومم‬ ‫وَرَوَاحُهَا شهر ‪ .4‬ذكر الحسن أنه كان يغدو من بيت المقدس فيقيل بإصطخر فيروح‬ ‫منها فتكون روحته إلى كابل‪.‬‬ ‫وفي تفسير عمرو عن الحسن قال‪ :‬كان سليمان إذا أراد أن يركب جاءته الريح‬ ‫وجلس على سريرك ‪.‬وجلس وجوه الناس من أصحابه على منازلهم في الدين عنده من‬ ‫رجال أمثال الإنس إلا أنهم أدم‬ ‫والجن يومئذ ظاهرة للإنس‪،‬‬ ‫الجن والإنس‪.‬‬ ‫يحجون جميعا ويعتمرون جميعاً ويصلون جميعاء والطير ترفرف على رأسه‬ ‫وهو قوله‪ ( :‬حشر‬ ‫لا يتركون أحدا يتقدم بين يديه )‪.‬‬ ‫ورؤوسهم ‪ .‬والشياطين حرسةةا‬ ‫لسُلَييمَانَ جنوده منَ الجن والإنس والطير فهم يُوزَعُون ) [النمل‪ ]71 :‬أي‪ :‬فهم‬ ‫‪2‬‬ ‫و‬ ‫هى‬ ‫حو‬ ‫‪.‬م‬ ‫م ث‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب و ع‪ ،‬وفي سح ورقة ‪ 141‬و ز ورقة ‪« :572‬لا تصغر المسمار وتعظم الحلقة فيسلس©‬ ‫«لا تجعل‬ ‫‪:153‬‬ ‫وقال الفراء© ج ‪ 2‬ص‬ ‫ولا تعظم المسمار وتصغر الحلقة فتفصم الحلقة‪.‬‬ ‫مسمار الدرع دقيقاً فيقلق ولا غليظاً فيفصم الحلق» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في سح‪« :‬أدم»‪ ،‬وفي ع‪« :‬إلا أن بهم أدومة»‪ ،‬وصوابها‪« :‬أدمة»‪ .‬والأدمة في الناس سمرة‬ ‫يشوبها سواد‪ ،‬وفي الإبل والظباء بياض‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع و سح و ز‪ :‬حَرَسَة { جمع حارس ‏‪ ٠‬ولم أجد هذا الجمع في اللسان ولا في الصحاح‪.‬‬ ‫وورد في بعض المعاجم قياساً لا سماعاؤ فكثيراً ما يجمع فاعل على مَعَلة ‪.‬وقد ورد في القرآن‬ ‫منه مثل ‪( :‬برزة) ‪( .‬كَفَرَة)‪( .‬فجَرَة) ؛ ولو أسقطت النقطتان من الهاء ففي آخر الكلمة! فكان‬ ‫اللفظ ‪« :‬حَرَسهُ لكان صوابا‪.‬‬ ‫‪093‬‬ ‫سبا‪ 21 :‬۔ ‪31‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫يدفعون © أي ‪ :‬لا يتقدمه منهم أحد‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬وزعهم‪ 6‬أي ‪ :‬يرد أولهم على‬ ‫آخرهم‪ ،‬وهو واحد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَأَسَلْنَا له عاينلقطر » يعني الصفر(‪ :‬سالت له مثل الماء‪ .‬قال‪:‬‬ ‫يَذَيه بإذن ‪ 4 7‬اي‪ :‬بامر ربه‪ ،‬أي ‪ :‬بالسخرة التي‬ ‫‪.‬‬ ‫« ومن الجن من ‪.‬‬ ‫سخرها الله تعالى له‪ .‬قال‪ « :‬ومن و نهمعَنْ أمرنا اي‪ :‬عن طاعة الله وعبادته‬ ‫> نذقهُ من عذاب الشعير ه أي ‪:‬في الآخرة‪ .‬ولم يكن يسخر منهم ويستعمل في هذه‬ ‫في الأصفاد‪ ،‬أي‪ :‬ولا يسلسل في السلاسل منهم‪ ،‬إلا‬ ‫الأعمال كنها ولا يصد‬ ‫الكمار‪ .‬فإذا تابوا وآمنوا حلهم م نن تلك الأصفاد‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ ( :‬نذقهُ من عذاب السعير ) أى‪ :‬جعل معه ملك بيده سوط من‬ ‫عذاب السعير فإذا خالف سليمان منهم أحد ضربه الملك بذلك السوط‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬يَعْمَلُونَ له ما يشاء من مُحلريبوَتَمَثِيل‪ 4‬والمحاريب في تفسير‬ ‫وفي تفسير مجاهد‪[ :‬بنيان دون]ة القصور‪ .‬وفي تفسير الكلبي ‪:‬‬ ‫الحسن المساجد‬ ‫المساجد والقصور‪ ( .‬وَتَمائِيلَ )‪ .‬وهي الصور‪ .‬وفي تفسير الحسن‪ :‬إنها لم تكن‬ ‫يومئذ محرمة‪ .‬وتفسير مجاهد‪ :‬إنها تماثيل من نحاس‪.‬‬ ‫) في تفسير الحسن‪ « .‬وَقدُور‬ ‫ج وَجفانٍ الجواب » أي ‪ :‬كالحياض‬ ‫قال‪:‬‬ ‫أي‪ :‬ثابتات في الأرض عظام تنقر من الجبال بأثافيها فلا تحول عن‬ ‫ربت»‬ ‫أماكنها‪.‬‬ ‫ذكروا أن سليمان أمر ببناء بيت المقدس فقالوا له‪ :‬زوبعة الشيطان له عين في‬ ‫جزيرة في البحر يردها في كل سبعةأيام يوما‪ .‬فأتوها فنزحوها‪ ،‬ثم صَبّوا فيها خمراً‪.‬‬ ‫فجاء لورده د فلما أبصر الخمر قال في كلام له‪ :‬ما علمت أنك إذا شربك صاحبك‬ ‫(‪ )1‬الصقر‪ :‬هو النحاس الجيد‪.‬‬ ‫‪ 42505‬ومن الدر المنثورؤ ج ؟ ص ‪.822‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )2‬زيادة من تفسير مجاهد‪،‬‬ ‫للإبل ‏‪٠‬‬ ‫الذي يجبى ‏"‪ ٥‬أي ‪ :::‬يجمع فيه ‪7‬‬ ‫(‪ )3‬أصل الجابية ‪ :‬الحوض‬ ‫‪391‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫سبا‪41 - 31 :‬‬ ‫يظهر عليه عدؤه‪ ،‬في أساجيع له؛ لا أذوقك اليوم‪ .‬فذهب‪ .‬ثم رجع لِظمْءٍ آخر‪ ،‬فلما‬ ‫راها كما كانت قال كما قال أول مرة‪ .‬ثم ذهب فلم يشرب‪ ،‬حتى جاء لظمء اخر‬ ‫لإحدى وعشرين ليلة‪ ،‬فقال‪ :‬ما علمت إنك لتذهبين المش في سجع له‪ ،‬فشرب منها‬ ‫فسكر‪ .‬فجاءوا إليه فاروه خاتم السخرة‪ .‬فانطلق معهم إلى سليمان‪ ،‬فامرهم بالبناء‬ ‫فقال زوبعة‪ :‬ذلوني على بيض الهدهد‪ .‬فدل على عشه ‪ .‬فانطلق فجاء بالماس الذي‬ ‫يلقب به الياقوت فوضعه عليه فقط الزجاجة نصفين‪ ،‬ثم انطلق لياخذه فازعجوه‪6‬‬ ‫فجاءوا بالماس إلى سليمانؤ فجعلوا يستعرضون الجبال العظيمة كأنما يخطون في‬ ‫نواحيها‪ .‬أي‪ :‬في نواحي الجبال في طين ‪.‬‬ ‫أي‪ :‬إيمان("‪ .‬قال بعضهم‪ :‬لما نزلت‬ ‫قال تعالى ‪« :‬إغمَلوا ال داؤود شكرا‬ ‫لم يزل إنسان منهم قائما يصلي ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَقَليل مُنْ عبادي الشكُور » أي‪ :‬أقل الناس المؤمن‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فَلَمما قَضَيْنَا عَليه الْمَوتَ » أي‪ :‬فلما أنزلنا عليه الموت « ما دَلْهُمْ عَلَىى‬ ‫موته إلأ دابة الأزض؛ ‪ 4‬وهي الارضة « تاكل منْسَأتَهُ ه والمنساة‪ :‬العصا‪ ،‬وهي‬ ‫بالحشية)‪.‬‬ ‫لا يرى ا لا نس وا لجن‬ ‫قال بعضهم ‪ :‬مكث سليمان حولا وهو متكى ء على عصاه‪.‬‬ ‫إلا أنه حي على حاله الأولى لتعظم الآية‪ ،‬بمنزلة ما أذهب الله من علمهم تلك‬ ‫الأربعين الليلة التي غاب فيها سليمان عن ملكه حيث خلقه ذلك الشيطان في ملكه‪.‬‬ ‫وذلك أن الشياطين‬ ‫فكان موته فجأة وهو متكىء على عصاه حولا لا يعلمون أنه مات‪.‬‬ ‫كانت تزعم للإنس أنهم يعلمون الغيب فكانوا يعملون له حولا لا يعلمون أنه مات‪.‬‬ ‫«إيمانا ‪ .‬وفي سح وز‪« :‬أي ‪ :‬توحيدا» ‪.‬‬ ‫(‪1‬؛ كذا في ب وع‪:‬‬ ‫(‪ )2‬ذكر الطبري عن السدي أن أصل الكلمة حبشي ‪ ،‬والحق أن الكلمة عربية صريحة مشتقة من‬ ‫نسات الغنم أي‪ :‬سقته‪ .‬قال الفراء في المعاني‪ .‬ج ‪ 2‬ص ‪ :653‬دوهي العصا العظيمة التي‬ ‫تكون مع الراعي © اخذت من نسات البعير‪ ،‬زجرته ليزداد سيره»‪ .‬وانظر مجاز أبي عبيدة‪ ،‬ج ‪2‬‬ ‫وشوا هد عليها‪.‬‬ ‫تجد تحقيقا وافيا للكلمة‬ ‫‪5‬‬ ‫ص‬ ‫‪293‬‬ ‫سبا‪61 - 41 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬قَلمُا خر » سليمان « تبينت الجن » للإنس « أن لو كَائوا‬ ‫ِعْلَمُونَ العيب ما لبوا في العذاب الْمُهينَ » [في تلك السخرة‪ ،‬في تلك الاعمال في‬ ‫السلاسل ‪ .‬تبين للإنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين]"!)‬ ‫أي‪ :‬العذاب الذي لهم فيه الهوان‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬لَقَذ كَانَ لسَبَإفي مَسَاكنهمْ اية » كانوا باليمن‪ .‬وفي تفسير الحسن‬ ‫وقال الحسن‪ :‬لقد تبين لأهل سبا كقوله‪ ( :‬واسأل القرية )‬ ‫أرض‪.‬‬ ‫هي‬ ‫‪::‬‬ ‫أي ‪ :‬أهل القرية ‪.‬‬ ‫ف‪[28 : :‬‬ ‫ذكروا عن علقمة أنه سمع ابن عباس يقول‪ :‬سئل رسول الله يلة عن سبأ‪.‬‬ ‫أرض هي أم امرأة أم رجل فقال‪ :‬بل هو رجل ولد عشرة فباليمن منهم ستة} وبالشام‬ ‫وحمير وكندة وأنمار والأزد والأشعريون ‪ .‬وأما الشاميون‬ ‫فمذحج‬ ‫أربعة ‪ .‬فأما اليمانيون‬ ‫فلخم وجذا م وعاملة وغسا ن‪.)2‬‬ ‫قال‪ ( :‬لَقذ كان لسب في مساكنهم اية ) ثم أخبر بتلك الآية فقال‪:‬‬ ‫في مساكنهم‬ ‫لسب‬ ‫لقد كان‬ ‫وتقديمها‪:‬‬ ‫فيها تقديماً‪.‬‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫وتفسير الحسن‬ ‫» ‪.‬‬ ‫جمان‬ ‫ط‬ ‫جنة عن يمين !}‬ ‫قوله ‪ :‬ث عن يمين ؤشمال‪ 4 ,‬أي ‪:‬‬ ‫فوصقهما ‪ .‬ثم قال‪ :‬آية ‪.‬‬ ‫جنتان‬ ‫وجنة عن شمال‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬كلوا من رزق رَبكُمْ وَاشكُرُوا له بلذة طة ه أي‪ :‬هذه بلدة طيبة‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫ئ‬ ‫۔۔‬ ‫« وَرَب غفورً » أي‪ :‬لمن تاب وامن وعمل‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬قَأغرَضُوا ‪ 4‬عما جاءت به الرسل ط قَاَرسَلْنَا عَلَيَهمْ سيل العم‪ 4 ,‬قال‬ ‫سدا قد جعل في‬ ‫بعضهم ‪ :‬العرم ‪ ::‬المسناة ‪ ،‬يعني الجسر الذي يحبس به الماء؛ وكان‬ ‫زيادة من سح ‪ .‬ورقة ‪ 441‬لإيضاح ‪.‬‬ ‫المعقوفين‬ ‫(‪ )1‬ما بين‬ ‫‏‪ ١‬بن‬ ‫وا لحاكم وصححه عن‬ ‫عدي‬ ‫أبي حاتم وابن‬ ‫وا بن‬ ‫حميد وا لطبرا ني ‪6‬‬ ‫بن‬ ‫وعيد‬ ‫أخرجه أحمد‬ ‫)‪(2‬‬ ‫‪ . 132‬وأخرجه الطبري في تفسيره ‪ 6‬ج ‪ 2‬ص ‪ 77‬عن فروة‬ ‫عباس كما في الدر المنثورث ج ‪ 5‬ص‬ ‫ابين مسيك‪ .‬وقال‪ .‬عنه ابن عبد البر فى الاستيعاب‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪« :1621‬حديثه في سبا حديث‬ ‫حسن»‪.‬‬ ‫‪393‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫سبا‪71 - 61 :‬‬ ‫موضع من الوادي تجتمع فيه المياءا""‪ ..‬وذكروا أنه إنما نقبه دابة يقال له الحلد‪ ،‬ليس‬ ‫له عينان وله نابان يحفر بهما الأرض‪.‬‬ ‫ونفي تفسير مجاهد‪ :‬إن ذلك السيل الذي أرسله الله عليهم من العرم كان ماء‬ ‫الوادي عن‬ ‫وحفر بطن‬ ‫شق السد وهدمه ك‬ ‫أحمر أتى الله به من حيث شاء ‪ .‬وهو الذي‬ ‫الجنتين( فارتفعتا‪ .‬وغار عنهما الماء فيبستا‪.‬‬ ‫جناتهم‬ ‫يسقي‬ ‫عام‬ ‫كل‬ ‫يجتمع فيه الماء‬ ‫لهم واد‬ ‫إنهم كان‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الماء فغرق‬ ‫فسال‬ ‫هفحفر السد ‪.‬‬ ‫الله عليهم دابة يقال لها الجرذ‪،‬‬ ‫وأرضهم ؛ فبعث‬ ‫جناتهم وأرضيهم ‪.‬‬ ‫مط ‪4‬‬ ‫ث‬ ‫ثمرة‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أمل‪,‬‬ ‫ذا اتي ن‬ ‫جنين‬ ‫بجنتيْهمْ‬ ‫لنه‬ ‫‪7‬‬ ‫>‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫قليل‪,‬‬ ‫سذر‬ ‫م‬ ‫) ‪.‬وشيء‬ ‫وأثل‬ ‫ث‬ ‫وأكله البرير‪.‬‬ ‫الأراك ‘‬ ‫‪:‬‬ ‫الخمط‬ ‫قال‪ « :‬دَلك جَزَيْنهُم بما كَقَرُوا ومل يجازى إلأ الكَفُورُ » اي‪ :‬وهل يعاقب‬ ‫إلا الكفور‪ .‬وهو مقرا أهل الكوفة‪ : :‬أي‪ :‬إنهم لما أعرضوا عما جاءت به الرسل‬ ‫'بتلاهم الله فغير ما بهم‪ ،‬ثم أهلكهم بعد ذلك‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪( « :641‬سيل العرم) واحدها عرمة‪ ،‬وهو بناء مثل المشار‬ ‫ويترك فيه سبيل للسفينةث فتلك‬ ‫يحبس به الماء ببناء فيشرف به على الماء فى وسط الأرض‬ ‫العرماتك واحدتها عرمة‪ ،‬والمشار بلسان العجم ‪«...‬‬ ‫و سح ‪« :‬ووحفر بطن الوادي عن‬ ‫(‪ )2‬كذا جاءت العبارة في زا ورقة ‪ 6725‬وهي أصح ‏‪ ٠‬وفي ب وع‬ ‫الجسر»‪.‬‬ ‫(‪« )3‬وقوله‪( :‬سَيْلَ العرم ) كانت مسناة كانت تحبس الماء على ثلاثة أبواب منها‪ ،‬فيسقون من ذلك‬ ‫الماء من الباب الأول‪ ،‬ثم الثاني ثم الآخر فلا ينفد حتى يثوتَ الماء من السنة المقبلة ش وكانوا‬ ‫انعم قوم عيشا‪ .‬فلما اعرضوا وجحدوا الرسل بثق اللله عليهم المسناة ‪ .‬فغرقت أرضهم ودفن‬ ‫تفرقوا أيادي‬ ‫والعرب تقول‪:‬‬ ‫بيوتهم ا لرمل ‪ .‬ومُزقوا كل ممزق ‪ .‬حتى صاروا مثلا عند العرب‬ ‫سبا وايدي سبًا»‪ .‬انظر معاني الفراءح ج ‪ 2‬ص ‪.853‬‬ ‫شبيه بالطرفاء إلا أنه أعظم طولا‪.‬‬ ‫(‪ )4‬قال الفراء‪« :‬وأما الأثل فهو الذي ر‬ ‫‪493‬‬ ‫سبا‪91 - 8 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫قال‪ « :‬وَجَعَلْنَا بيتَهُمْ وبين القرى التي بْرَكُنَا فيها رجع إلى قصة ما كانوا فيه‬ ‫من حسن عيشهم قبل أن يهلكهم فقال‪ ( :‬وَجَعَلْنَا بينَهُم ) أي‪ :‬كنا جعلنا بينهم وبين‬ ‫القرى التي باركنا فيها‪ ،‬يعني الشام « رى طَاهِرَة ‪ 4‬أي‪ :‬منصلة ينظر بعضها إلى‬ ‫» أي‪ : :‬يصبحون في منزل وقرية وماء ويمسون في منزل‬ ‫بعض ‪ +‬وَقَدَرنا فيها م‬ ‫وقريةوماء في تفسير الحسن‪ .‬وتفسير الكلبي ‪ ( :‬وَقذزنا فِيهَا السير )إ يعني المقيل‬ ‫والمبيت‪.‬‬ ‫« سيروا فيهَا ليالي وأيام ءامنين » كانوا يسيرون مسيرة أربعة أشهر في أمان لا‬ ‫يحرك بعضهم بعضا ولو لقي الرجل قاتل أبيه لم يحركه‪ ،‬وكانت المرأة تمشي‬ ‫ومكتلها على رأسها! وهي تغزل بيدها‪ ،‬وإن مكتلها ليمتلىء من الثمار من غير أن‬ ‫تجنيها("‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فالوا رَبنا عذ بَينَ أسفار ‪ 4‬تفسير الحسن‪ :‬أنهم ملوا النعمة كما‬ ‫ملت بنو إسرائيل المن والسُلوى‪.‬‬ ‫وتفسير الكلبي ‪ :‬إنهم قالوا لرسلهم حين ابتلواء أي‪ :‬حين كذبوهم‪ :‬كنا نابى‬ ‫عليكم( وأرضنا عامرة خير أرض فكيف اليوم وأرضنا خراب‪.‬‬ ‫قال‬ ‫وبعضهم يقراها ‪ :‬ربنا (باعد)‪ ،‬وبعضهم يقرأها‪( :‬بَعُذ)‪ .‬وبعضهم‪7 :‬‬ ‫< أي‪ :‬بشركهم « جعلتهم أحاديث » [أي‪:‬‬ ‫الله‪َ « :‬ظلَمُوا الت‬ ‫بعدهم] () ( وَمَرَقتَهُمْ كل مُمَزق » أي‪ :‬بددنا عظامهم وأوصالهم فاكلهم ‪7‬‬ ‫ط إن في ذلك » أي ‪ :‬في إهلاك القرية ومن فيها « لانت لكل صَبار » أي‪ :‬على‬ ‫أمر الله « شكور ‪ 4‬لنعمة الله‪ .‬وهو المؤمن‪.‬‬ ‫«من غير أن تجنيه‪ .‬والصواب ما أثبته‪ .‬وفي سح‪ :‬وإن مكتلها على رأسها‬ ‫(‪ )1‬في ب وع‪:‬‬ ‫فيمتلىء من الثمار وما تعالج منه شيئا»‪.‬‬ ‫نأتي عليكم ‏‪ ٠‬وما أثبته أصح ‪.‬‬ ‫«نابى عليكم! ‪ 6‬وفي سصح‬ ‫و ع‪:‬‬ ‫في ب‬ ‫)‪ (2‬كذا‬ ‫(‪ )3‬زيادة من سح‪ ،‬ورقة ‪ 6415‬ومن ز ورقة ‪.772‬‬ ‫‪593‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫سبا‪22 - 02 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولقد صدق علهم إنلِيسُ ظنه ه يعني جميع المشركين « فاتبعوه إلأ‬ ‫فريقا مُنَ المومنين » وذلك أنه كان يطيف بجسد آدم قبل أن ينفخ فيه الروح‪ ،‬فلما راه‬ ‫فقال في نقسه ‪:‬‬ ‫أجوف عرف أنه لا يتمالك ثم وسوس بعد لآدم فاكل من الشجرة‬ ‫إن نسل هذا سيكونون مثله في الضعف فلذلك قال‪ ( :‬لاحتيكن ذريته إل قليلا )‬ ‫[الإسراء ‪ .]26:‬وقال‪ ( :‬بعت لأغوَنهُمْ أجمعين » [سورة ص ‪ ]28:‬وقال‪ ( :‬ولا‬ ‫تجد أكَرَهُمْ شاكرين ‪[ 4‬الأعراف‪ .]71 :‬وأشباه ذلك ‪.‬‬ ‫وبعضهم يقول‪ :‬إن إبليس قال‪ :‬خلقت من نار وخلق ادم من طين والنار تاكل‬ ‫الطين فلذلك ظن أنه سيضل عامتهم ‪.‬‬ ‫لقد‬ ‫( يقول‪:‬‬ ‫طن‬ ‫عَلِهمْ إبليس‬ ‫صدق‬ ‫) ولقد‬ ‫الحرف‪:‬‬ ‫يقرأ هذا‬ ‫الحسن‬ ‫وكان‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫ولم يقل ذلك بعلم‪.‬‬ ‫ظنه‪.‬‬ ‫ن‬ ‫فيها تقديم ‪ 6‬ثم قال‪:‬‬ ‫صدق عليهم ظن إبليس‪.‬‬ ‫فصدق ظنه فيهم ‪.‬و‪.‬مجاهد يقرأها‪ ( :‬وَلْقَذ صدق عليهم ابليس طله )‪ .‬يقول‪ :‬صدق‬ ‫(‪.‬‬ ‫ما ظن‬ ‫أمرهم على‬ ‫جاء‬ ‫فيهم حيث‬ ‫ظله‬ ‫إبليس‬ ‫فإنكم ) يا بني إبليس ( وا‬ ‫قال‪ « :‬وما كان له عليهم مُن سُلْطنٍ » كقوله‪:‬‬ ‫عَلَ هيه بفاتنِينَ ) أي ‪ :‬ليس له عليكم سلطان ( الا مَنْ هُوَضال‬ ‫تَعبُْون ما أن‬ ‫الجيم ( [الصافات ‪ 161 :‬د ‪ .]361‬أي‪ :‬لستم بمضلي أحد إلا من هو صال‬ ‫الجحيم‪ .‬قال‪ :‬ط إلا لنغْلَمَ من يؤمننَ بالآخرة » وهذا علم القعال‪ « .‬ممن ه‬ ‫منهَا ه أي ‪ :‬من الآخرة « في شك ‪ 4‬منها‪ .‬وإنما جحد المشركون الاخرة ظنا منهم‪.‬‬ ‫‪ :‬حتى يجازيهم‬ ‫أظ »‬ ‫ي‬ ‫قال‪ « :‬وَرَبكَ عَلَىْ كل شيء ‪-‬حفي‬ ‫ك‪.‬‬ ‫شعلى‬‫لنهم‬ ‫اك م‬‫وذل‬ ‫في الاخرة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل اذمُوا الزين رَعَمُْم مُنْ دُون الله » يعني أوثانهم‪ ،‬أي ‪ :‬زعمتم أنهم‬ ‫(‪ )1‬جاء بعض الاضطراب في ب وع‪ .‬فأثبت ما بدا لي أولى بالصواب من سح‪ .‬انظر بعض أوجه‬ ‫القراءات في تفسير الطبري ‪ 6‬ج ‪ 2‬ص ‪ . 78‬وفي تفسير القرطبي ‪ 6‬ج ‪ 4‬ص ‪ .292‬وفي معاني‬ ‫الفراء ‪ 6‬ج ‪ 2‬ص ‪ 0633‬وانظر ابن قتيبة‪ .‬تاويل مشكل القرآن ‪ .‬ص ‪.113‬‬ ‫‪693‬‬ ‫سبا‪32 - 22 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫آلهة « لآ يملكون » أي‪ :‬لا تملك تلك الآلهة «مثقال دَرة » أي‪ :‬وزن ذرة « في‬ ‫السموات ولا في الأزض وما هم فيهما ‪ 4‬أي‪ :‬في السموات والارض « من‬ ‫شرك » « وَمَا لَه » أي‪ :‬له « منهم ‪ 4‬اي‪ :‬من اوثانهم « من ظهير » أي‪ :‬من‬ ‫عوين ‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬ولا نقم الشفعة عنده اي‪ :‬عند اله «إلأ لمن أذن نه »‬ ‫أي‪ :‬لا يشفع الشافعون‪ ،‬إلا للمؤمنين ‪ 6‬أي ‪ :‬تشفع الملائكة والنبيُون‪ ،‬والمؤمنون‪6‬‬ ‫ليس يعني أنهم يشفعون للمشركين فلا يشفعون‪.‬‬ ‫[وحديث الحسن بن دينار عن الحسن قال‪ :‬أهل الكبائر لا شفاعة لهم]""‪.‬‬ ‫قال‪ ( :‬لا يَشْقَعُونَ إل لمن ازتَضَى ) [الأنبياء‪ ]82 :‬وقال في آية اخرى‪( :‬ولا يملك‬ ‫الذين يَذَعُونَ من دُونه القاعة إل مَنْ شهد بالحق وَهُمْ يَعْلَمُو ) [الزخرف‪]68 :‬‬ ‫أي‪:‬شهد بلا إله إلا الله وهم يعلمون‪ .‬أي‪ :‬وقلوبهم مخلصة بشهادة الا دإلا الله‬ ‫يعلمون أنها الحق ويعملون بما يعلمون‘‪ ،‬وليس الشفاعة لهم من معنى قد‬ ‫عليهم ‪ .‬فلا‪ .‬لا‪ .‬إلا لتخفيف بعض أهوال الموقف‪ .‬قال‪ ( :‬فَمَا تنفَعُهُمْ شفاعة‬ ‫الشافعينَ ) [المدثر‪ ]84:‬من الملائكة والنبيين‪ ،‬أي‪:‬إن المنافقين لا يشفعون لهم ‪6‬‬ ‫إنما يشفعون لمن ارتضى الله لهم‪ ،‬وهم المؤمنون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬حمى لذا زع عَنْقلوبهم قالوا ماا قال ربكم قالوا احن وَمُوالعلي‬ ‫الكبير ه‪ .‬قال بعضهم‪ :‬إن أهل السماوات لم يسمعوا الوحي فيما بين عيسى وبين ‪,‬‬ ‫محمد إلى أن بعث محمد ية وعلى جميع الانبياء‪ .‬فلما بعث الل جبريل إلى محمد‬ ‫الوحي سمع أهل السماوات الوحي كجرَ السلاسل على الصخور ففصعق اهل‬ ‫السماوات مخافة أن تقوم الساعة‪ .‬فلما فرغ من الوحي وانحدر جبريل جعل كلما مر‬ ‫ورقة ‪.741‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سح‬ ‫(‪ )2‬هذه الجملة الأخيرة‪« :‬ويعملون بما يعلمون» زيادة من الشيخ هود بن محكم ليؤكد بها مبدأ من‬ ‫مبادثه‪ .،‬ولينفي كل شبهة من شبه الأرجاء التي قد تفهم من عبارة ابن سلام‪ .‬وكذلك "‬ ‫التي تاتي بعدها إلى قوله‪« :‬لتخفيف بعض أهوال الموقف‪.‬‬ ‫‪793‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫سبا‪62 - 42 :‬‬ ‫باهل سماء فزع عن قلوبهم‪ .‬أي‪ :‬جلي عن قلوبهم(‪ .‬وقالوا‪ ( :‬مَادَا قال رَبكُم )‬ ‫فيقولون‪ :‬الحق من عند الحق‪ ،‬يعنون الوحي (وَمُوَ الْعَلي ) أي‪ :‬لا أعلى منه‬ ‫) الكبير ) أي‪ :‬فلا أكبر منه‪.‬‬ ‫ذكروا عن كعب قال‪ :‬إن أقرب الملائكة إلى الله إسرافيل‪ .‬فإذا أراد الله أمر أن‬ ‫يوحيه جاء اللوح حتى يصفق جبهة إسرافيل‪ ،‬فيرفع رأسه وينظر فإذا الأمر مكتوب‪،‬‬ ‫فينادي جبريل‪ ،‬فيأتيه فيقول‪ :‬أمرت بكذا‪ ،‬أمرت بكذا‪ .‬فلا يهبط جبريل من سماء‬ ‫إلى سماء إلا فزع أهله مخافة الساعةء حتى يقول جبريل ‪ :‬الحق من عند الحق©‬ ‫فيهبط على النبي يلة فيوحيه إليه‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬ل ممن رزقكم منن االموت و لازض‪ » ,‬يقول للبي ية‪ :‬قل‬ ‫للمشركين‪ .‬ثم قال‪ :‬ط فل الله وإنا وياكم لعلى هدى ز في ضلال ‪ ,‬مبين » [أي‪:‬‬ ‫إن الفريقين نحن وأنتم لعلى هدى أو في ضلال مبين]() وهي كلمة مقولة عربية‪ .‬هي‬ ‫لكاذف ئ‬ ‫أحدنا‬ ‫ان‬ ‫وكقوله ‪:‬‬ ‫نفسه‬ ‫يعني‬ ‫لصادق ئ‬ ‫أحدنا‬ ‫إن‬ ‫الرجل لصاحبه ‪:‬‬ ‫كقول‬ ‫‪.‬‬ ‫يومئذ ضعيف‬ ‫بمكة وأمر ‏‪ ١‬لمسلمين‬ ‫هذا‬ ‫وكان‬ ‫) يعني صاحبه (‪)3‬‬ ‫قوله تعالى‪ « :‬فل لأ نو عما أجرتنا ولا نُنألُ عما تَعْمَنُونَ ه هو كقوله‪:‬‬ ‫رمون ) [هود‪ 5 :‬وكقوله‪ ) :‬وإن‬ ‫) فل‪ ,‬إن قرنه فعلي إجرامي وأنا بري ‪7‬‬ ‫و ا بري ع مما تَعُمَلُونَ (‬ ‫ولَكُمْ َمَلَكُمم ‏‪١‬انتم َريئُونَ مما ‏‪١‬أعمل‬ ‫بُوك فقل ‏‪ ٣‬عملي‬ ‫ك‬ ‫[يونس‪.]14 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل يَجمَع بتنا ربنا » أي ‪ :‬يوم القيامة « تُمٌ يفتح بيتنا بالحق » أي‪:‬‬ ‫(‪ )1‬جاء في معاني الفراء ج‪ 2‬ص ‪ 163‬ما يلي ‪« :‬وقراءة مجاهد‪( : :‬حتى إذا فزع) يجعل الفعل لله ‪5‬‬ ‫وأما قراءة الحسن فمعناه‪ :‬حتى إذا كشف الفزع عن قلوبهم وؤرّغت منه» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سح ورقة ‪.841‬‬ ‫(‪ )3‬اقرأ ما قاله أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ .841‬إذ يجعل (أؤ في هذه الآية بمعنى «واو‬ ‫الموالاة»‪ .‬ثم اقرأ ما قاله الفراء فايلمعاني‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ .263‬وكأنه يرد على أبي عبيدة في تأويله‬ ‫هذاء ثم يفصل القول بالادلة من كلام العرب‪ ،‬وصدق‪.‬‬ ‫‪893‬‬ ‫سبا‪03 - 642 :‬‬ ‫الحزء الثالث‬ ‫يقضي بيننا بالحق « وَهو الفتاح ه أي‪ :‬القاضي طالعليم « فلا أعلم منه‪.‬‬ ‫يعني‬ ‫جعلتموهم شركاء ‪6‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫؛‬ ‫بب ‪4‬ه شركا‪:‬‬ ‫الْحَفَتُم‬ ‫الذين‬ ‫أزوني‬ ‫قل‬ ‫ث‬ ‫‪ :‬قوله ‪:‬‬ ‫وأجابوكم به ‪ ( .‬كل ‪ 4‬أي ‪ :‬لستم بالذين تاتون بما‬ ‫أروني ما نفعوكم‬ ‫أوثانهم يقول‪:‬‬ ‫نفعوكم وأجابوكم به إذكنتم تدعونهم‪ ،‬أي‪ :‬إنهم لم ينفعوكم ولم يجيبوكم‪٠‬‏ ولا‬ ‫ينفعونكم ولا أنفسهم‪ .‬ثم استانف الكلام فقال‪ « :‬بل هُو الله » الذي لاشريك له‪.‬‬ ‫ولا ينفع ولا يضر إلا هو‪ « .‬العزيز » الذي ذلت له الخلائق « الحكيم » الذي‬ ‫وقال غيره‪( :‬الحكيم) في أمره ‪ .‬وهو واحد‪.‬‬ ‫أحكم كل شيء في تفسير الحسن‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وما أسلك! إل كَافةً للناس‪ 4 ,‬أي ‪ :‬إلى جماعة الإنس والى جماعة‬ ‫الجن‪ « .0‬شيا ه أي‪ :‬بالجنة « ونذيرا » اي‪ :‬من النار « ولكن أكََر الاس لا‬ ‫يَعْلَمُون » أنهم مبعوثون ومجازون‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَيَقَولُونَ » يعني المشركين ‪ .‬متى مذا الوعد إ كنتم صندقين» قال‬ ‫الله‪ ( :‬قل لكم ميعاد ييووم‪ ,‬ل تَستَاخرُون عَنهُ سَاعمة لآ َسنَقَدمُونَ ‪ .4‬كانوا يسألون‬ ‫معنى عموم رسالة نبينا محمد يَتية؛ فمنهم من يرى أنه بعث للإنس والجن‬ ‫(‪ )1‬اختلف العلماءءفي‬ ‫اجمعين‪ .‬وهذا ما ذهب إليه المؤلف هنا‪ ،‬وهو قول نسب إلى ابن عباس وإلى مجاهد ايضا‪.‬‬ ‫ومنهم من يرى أنه أرسل للناس أجمعين‪ .‬أي‪ :‬عربهم وعجمهم! احمرهم وأسودهم‪٥‬‏ إلى أن‬ ‫بذلك بعض الأحاديث‪ .‬وليس في هذه الآية من سوره ة فاطر ما يدل على‬ ‫تقوم الساعة كما صحت‬ ‫أنه بعث للجن كما بعث للناس كافة‪ .‬والآيات تشير إلى عموم رسالته ية وردت في القرآن‬ ‫إلا آية الفرقان الأولى ‪( :‬نَبَارَك الذي نزل الفرقان على عبده لكون للْعَالْمينَ‬ ‫بلفظ‪« :‬الناس»‬ ‫ذير) فقد وردت بلفظ النُذارة لا بلفظ الرسالة‪ .‬ويمكن أن يشمل لفظ العالمين عالمي الإنس‬ ‫ن‬ ‫معاً ‪ .‬والقول بعموم رضالته يتب للناس ‪ ,‬بمعنى الإنس دون الجن لا يتنافى أبدأ مع ما بينته‬ ‫والجن‬ ‫صرفهم الله إلى النني عليه السلام‬ ‫الجن‬ ‫نفرا من‬ ‫آن‬ ‫من‬ ‫[‪]23- 92‬‬ ‫الأحقاف‬ ‫سورة‬ ‫آيات‬ ‫يستمعون القران‪ ،‬ومع ما فصّلته آيات سورة الجن الأولى من استماع نفر من الجن للقرآن‬ ‫وقولهم فيه إنه عجب يهدي إلى الرشد وإيمانهم به‪ .‬فهذا حق لا ريب فيه‪.‬‬ ‫ويعجبني ما قاله الشيخ جمال الدين القاسمي في تفسيره‪ ،‬ج ‪ 41‬ص ‪ 62‬إذ يقول‪« :‬والتحقيق‬ ‫إرساله وشمول بعثته هو مجيئه بشر ع ينطبق على مصالح الناس وحاجاتهم أينما‬ ‫في معنى عموم‬ ‫كانوا‪ .‬واي زمان وجدوا‪ .‬مما لم يتفق في شرع قبله قط‪ ،‬ولهذا ختمت النبؤات بنبوته ية‪.‬‬ ‫‪993‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫سبا‪23 - 13 :‬‬ ‫النبي مية متى هذا العذاب الذي تعدنا بهش وذلك منهم استهزاء وتكذيب؛ فهذا جواب‬ ‫لقولهم‪.‬‬ ‫وله‪ « :‬وقال الذين فردا كن ومن بهذا القرآن » أي‪ :‬لن نصدق بهذا القرآذ‬ ‫« ولا بالزي بين يَذَنه » يعنون التوراة والإنجيل لأن الله أمر المؤمنين أن يصدقوا‬ ‫بالقران وبالتوراة والإنجيل أنها من عند الله ولا يعمل بما فيهما إلا ما وافق القران‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬وبلغنا أن رسول الله يلة كان إذا نزل في القران شيء مما ذكر في‬ ‫التوراة والإنجيل عمل به‪ ،‬فإذا نزل في القرآن ما ينسخه تركه‪ .‬وقد نزل في القران‬ ‫شيء مما في التوراة والإنجيل ولم ينسخ في القرآن © مثل قوله‪ ( :‬وَكَنَبنا عَلَيهم فيها (‬ ‫أي ‪:‬في التوراة ( ن النفس بالنفس ‪ ) . . .‬إلى آخر الآية [المائدة‪ ]54 :‬فنحن نعمل‬ ‫بها لأنها لم تنسخ ‪ .‬فنجحد مشركو العرن القران والتوراة والإنجيل في قوله‪ ( :‬وَقال‬ ‫الذين كَقَرُوا ن نؤمن بهذا القرآن ولا بالزي بين يديه )‪.‬‬ ‫وقال الحسن‪ :‬قد كان كناب موسى حجة على مشركي العرب فقالوا‪ ( :‬لول‬ ‫أوتي مل ما أوتي مُوسَىْ )‪ .‬قال الله‪ ( :‬أول كفروا بما أوتي مُوسَ من قَبْل قالوا‬ ‫ساجرا ن تَظا هر! ) يعنون موسى ومحمد [ ؛ وقال سعيد بن جبير‪ :‬يعنون موسى وهارون‪.‬‬ ‫) وقالوا إنا بكل كافرون ( قال الله ‪ ( :‬قل ) يا محمد ( فَاتّوا يكتاب من عند الله هُوَ‬ ‫‪.]94- 84‬‬ ‫أهدى منهُمَا نبعه إن كنتم صادقين ) [القصص‪:‬‬ ‫قوله تعالى‪ « :‬ولو ترى إذ االِمُودً ‪ 4‬آي‪ :‬المشركون « مَوْقَوفونَ عند‬ ‫َبْهمْ » أي‪ : :‬يوم القيامة « يرجع بعُضْهُمْ إى بغض‪ ,‬الْقَولَ يقول الذينَ استَضفُوا ‏‪٤‬‬ ‫وهم السفلة « للذين استَكُبرُوا » وهم الرؤساء والقادة في الشرك « لولا أنتم لَك‬ ‫مُومنينَ ‪.4‬‬ ‫« قان الذين اسَْكبَرُوا بلين انضموا » وهم الاتباع « أنَحنْ صَدَذتَكُمم»‬ ‫على الاستفهام « عن الهدى » اي‪ :‬عن الإيمان « بعد إذ جاءكم بل كنتم‬ ‫ُجرمينَ »اي‪ :‬مشركين‪.‬‬ ‫سبا‪7- 333 :‬‬ ‫الجزء الثالث `‬ ‫« وَقَالَ الذين اسُْضْعموا للذين اسنَكُبرُوا بل مكر اليل والنهار » اي‪ :‬بل‬ ‫مكركم بالليل والنهار‪ .‬أي ‪:‬كيدكم وكفركم في تفسير الحسن‪ .‬وتفسير الكلي ‪ ( :‬بل‬ ‫مكر الأيل‪ ,‬والنهار ) أي‪ :‬بل قولكم لنا بالليل والنهار « إذتامُروننا أن كفر ‪:‬بالله‬ ‫ونجعل أه أنداداً ه أي ‪:‬أعدالا يعني أوثانهم‪ 0‬عدلوها بالله فعبدوها من دونه‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬وأسروا النَدَامَة ه في أنفسهم يوم القيامة « لَما رأ لعاب وَجَعَلنَا‬ ‫الأغلل‪: :‬في أعناق الذين كَقرُوا مليُجْرَون » على الاستفهام « إلأ ما كانوا يعْمَنُودَ »‬ ‫أي‪ :‬إنهم لا يجزون إلا ما كانوا يعملون‪.‬‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬وَمَا أرسَلْتا في قرية مُن نذير » أي‪ :‬من نبي ينذرهم عذاب‬ ‫الدنيا وعذاب الآخرة « إل قال مرفوعا < أي ‪ :‬جبابرتها وعظماؤها‪ 7 3‬تفسير‬ ‫بعضهم‪ .‬والمترفون أهل السعة والنعمة ائ بما أسلم به كْفرُون» فائبتَهم على‬ ‫ذلك السفلة فجحدوا كلهم‪.‬‬ ‫« وقالوا نحن أكتر أولا وأؤلد» قالوا ذلك للأنبياء والمؤمنين‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫يعيّرونهم بالفقر وبقلّة المال « وَما نَخنَ بمُعَذبينَ ‪.4‬‬ ‫قال الله‪ « :‬تل ‪ 4‬يا محمد « ن ربي تبسطالرزق لمن يشاء ‪ 4‬أي‪ :‬يوسّع‬ ‫الرزق لمن يشاء « وَيَقدرُ » أي‪ :‬ويقتّر عليه الرزق‪ .‬فأما المؤمن فذلك نظر من الله‬ ‫له‪ .‬قال‪ « :‬وَلَكِنٌ أغر الناس لا يَعْلَمُونَ ‪ 4‬يعني جماعة المشركين لا يعلمون‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَمَا أَمولْكمْ ولا أولذكُمْ»يقوله للمشركين « بالتي ربكم عنْدَنَا‬ ‫زلفى » والزلفى القربة‪ ،‬لقولهم للأنبياء والمؤمنين‪ :‬نحن أكثر أموال وأولادأ منكم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال الفراء في المعاني‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪« :363‬وقوله‪ :‬بل مَكُر الليل وَالنهَار) المكر ليس لليل ولا‬ ‫للنهار‪ .‬إنما المعنى ‪ :‬بل مكركم بالليل والنهار‪ .‬وقد يجوز أن نضيف الفعل إلى الليل والنهار‪.‬‬ ‫ويكونا كالفاعلين‪ .‬لأن العرب تقول‪ :‬نهارك صائم‪ ،‬وليلك نائم‪ ،‬ثم نضيف الفعل إلى الليل‬ ‫والنهار‪ .‬وهو في المعنى للآدميين‪ ،‬كما تقول‪ :‬نام ليلك‪ ،‬وعزم الامر‪ ،‬إنما عزمه القوم‪ .‬فهذا‬ ‫مما يعرف معناه فتوسشع به العرب»‪.‬‬ ‫‪104‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫سبا‪83 - 73 :‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يَتلةة‪ :‬إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى‬ ‫اموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وإلى أعمالكم"‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إلأ مَنْ امن وَعَمل ‪ 4‬في إيمانه « صلحا » [أي‪ :‬ليس القربة عندنا‬ ‫صفتهم ث لهم‬ ‫‪ 4‬أي ‪ :‬الذين هذه‬ ‫أولت‬ ‫ث‬ ‫قال‪:‬‬ ‫إلا لمن آمن وعمل صالحأ]«{)‪.‬‬ ‫جزاء الصف » أي‪ :‬تضعيف الحسنات‪ .‬كقوله‪ ( :‬مَنْ جَاءَ بالْحسََة فله عشر‬ ‫أمتالها ) [الأنعام‪ ]061 :‬ثم أنزل بعد ذلك في المدينة‪ ( :‬مَعَل الذين ينفقُودَ أموَالَهُمْ‬ ‫في بيل‪ ,‬اله كمل حبة أنت سنع سنابل في كل سبة ماي حبة ولله ضاعف لمن‬ ‫الواحدة بسبعمائة ‪.‬‬ ‫شاء ) [البقرة‪ ]162 :‬ثم صارت بعد في الأعمال الصالحة كلها‬ ‫لأن أعلم أنه تقبلت‬ ‫وغيره عن عبد الله‘ بن مسعود أنه قال‪:‬‬ ‫ذكروا عن الحسن‬ ‫مني تسبيحة واحدة أحب إلي من الدنيا وما فيها‪.‬‬ ‫دخل‬ ‫الله له حسنة‬ ‫بلغني عن سعيد بن جبير أنه قال ‪ :‬من كتب‬ ‫قال بعضهم ‪:‬‬ ‫الجنةإ و (إنمَا يقبل الله من المُّقينَ ) [المائدة‪.]72 :‬‬ ‫قال تعالى‪ « :‬وَمُم في الْغْرقَتٍ» أي‪ :‬في غرفات الجنة « عَامنُونَ أي‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والأمراض‬ ‫الأسقام‬ ‫ومن‬ ‫منها ومن الأحزان‬ ‫ومن الخروج‬ ‫النار ومن الموت‬ ‫من‬ ‫امنون‬ ‫قال‪ « :‬والذين يسعون‪ .‬في عَايتنا مُعَْجزينَ» تفسير الحسن‪ :‬يظنون أنهم‬ ‫يسبقوننا حتى لا نقدر عليهم فنعذ بهم ‪ . .‬وتمسير ‏‪ ١‬لكلبي ‪ ) :‬مُعماجز ين ( أ ي ‪ :‬يثبطون‬ ‫لعاب‬ ‫في‬ ‫ط أولئك‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪ :‬يجحدونها‪.‬‬ ‫الناس عن آياتنا ‏‪ ٠‬أي ‪ ::‬عن الإيمان بها ‪ .‬أي‬ ‫في‬ ‫محضرون‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‏‪ ١‬لكلبي ‪.‬‬ ‫تسير‬ ‫في‬ ‫مدخلون ‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫مُحضرُون ‪4‬‬ ‫وهو واحد‪.‬‬ ‫العذاب‬ ‫البر والصلة والاداب ‏‪ ٠‬بارب تحريم ظلم المسلم وخذله‬ ‫صحح أخرجه مسلم في كتاب‬ ‫(‪ )1‬حديث‬ ‫باب القناعة (رقم ‪3414)6‬‬ ‫واحتقاره‪( . . .‬رقم ‪ )4652‬وأخرجه ابن ماجه في كتاب الزهد‬ ‫ابي هريرة‪.‬‬ ‫كلاهما يرويه من حديث‬ ‫ورقة ‪ 151‬ث ومن ز ورقة ‪.872‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سح‬ ‫‪204‬‬ ‫سبأ‪24 - 93 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫« فل ن ربي بسط الرزق لمن نشا من عباده ويقدر له » وهي مثل الأولى وقد‬ ‫فسترناها‪ « .‬وَما أنقَقكُم مُن شيء » اي‪ :‬في طاعة الله « فَهُو يخلفه ومو عَير‬ ‫الززقينَ ‪ .4‬ليس يعني أنه إذا أنفق شيئا أخلف له مثله‪ .‬ولكن يقول‪ :‬الخلف كله من‬ ‫الله أكثر مما أنفق وأقلَ‪ ،‬أي‪ :‬ليس يخلف النفقة ويرزق العباة إلا اللة‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬يعؤضكم منه الجنة‪.‬‬ ‫خلفه خيرا في الآخرة‬ ‫وبلغنا عن مجاهد أنه قال‪ :‬لا ينفقن أحدكم كل ما في يده فيتاول هذه الآية ‪:‬‬ ‫و ‪7‬‬ ‫_‬ ‫‪7‬‬ ‫م}‬ ‫( وما نقم مُنْ شيء فهو يخلفة )‪.‬‬ ‫ذكروا عن خارجة بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن جده أنه لما تيب‬ ‫عليه جاء بماله كله إلى النبي ية صدقة فقال له رسول الله يتي‪ :‬أمسك عليك شطره‬ ‫فهو خير لك"'‪.‬‬ ‫قوله ‪ :‬ه ويو ]م نحشْرمُمْ جميعا ‏‪ ٩‬يعني المشركين وما عبدوا « ثم نَقولُ‬ ‫للْمَلَئكة أممؤلاء اكم كانوا يَعْبْدُونَ » على الاستفهام‪ ،‬وهأوعلم بذلك منهم‬ ‫ينزهون الله عما يقول المشركون » أت‬ ‫> قالوا ‪ 4‬أي ‪:‬قالت الملائكة « سُبُحنك‬ ‫ولينا من دونهممم ‪ 4‬أي ‪ :‬إنا لم نكن نواليهم على عبادتهم إيانا‪ « .‬بل كانوا يَعُبْدُونَ‬ ‫الجن » أي ‪:‬الشياطين من الجن هي التي دعتهم لى عبادتنا ولم ندعهم إلى عبادتنا‬ ‫فهم بطاعتهم الشياطين عابدون لهم ‪ .‬كقوله‪ :‬أم أغهد الكم ا بني ام |أل تعبدوا‬ ‫الشيطان ) [يس‪ .]06 :‬وكقوله‪ ( :‬إن يدعون ين ذونه ل إناث ) اي‪ :‬شيئ ليس فيه‬ ‫يعني أوثانهم ( وإن يذممون إل شيطانا مريد ) [النساء ‪ .]711 :‬قال‪:‬‬ ‫روح‪.‬‬ ‫‪ ,‬ترمم » يعني جماعة المشركين « بهمم ه اي‪ :‬بالشياطين « مُومنونً » أي‪:‬‬ ‫مصدقون بما وسوسوا إليهم من عبادة من عبدوا فعبدوهم‪.‬‬ ‫قال الله ‪ :‬اليوم » يعني يوم القيامة « ل يملك بعضكم لغض‪ ,‬نفعا ولا‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق عليه‪ ،‬أخرجه الشيخان بلفظ‪ :‬أمسك بعض مالك فهو خير لك‪ ،‬وانظر ما سلف©‬ ‫ج ‪ 2‬ص ‪.471‬‬ ‫‪304‬‬ ‫تفسير كتاب انه العزيز‬ ‫سبأ‪64 - 24 :‬‬ ‫ضَرَا ‪ 4‬أي‪ :‬الشياطين والكفار « ونقول للذين طَلَمُوا ه أي ‪ :‬أشركوا « ذووا عَذَابَ‬ ‫النار التي كنتم بها تكَذبُونَ ‪ 4‬وهم جميعا قرناء في النار‪ :‬الشياطين ومن أضلوا يلعن‬ ‫بعضهم بعضا ويبرآ بعضهم من بعض‪.‬‬ ‫هم اانا بينت » أي‪ :‬القرآن « قالوا ما هذا ‪ 4‬يعنون‬ ‫قوله‪ « :‬ا ت‬ ‫محمدا لاذ « إل جل ‪ 7‬أن يُصْدَكُمْ عَمما كان يَعبدُ عاباؤكم وَالوا ما هذا » أي‪:‬‬ ‫القران « إل إن مُفترى » أي‪ :‬إلا كذب افتراه محمد‪ .‬قال الله‪ « :‬وَقالَ الذين‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪. 4‬‬ ‫‪ 4‬أى ‪ :‬للقران ط لما جاءه هم إن هذا اإلا سحر مبين‬ ‫كفروا للح‬ ‫اي ‪:‬يقراونها‪ 5‬أي ‪:‬بما م عليه‬ ‫قال الله‪ « :‬وما انهم نكتب ُذرسُونَهَا‬ ‫‪ 2‬و‬ ‫) لتنذرَ قوما ما أتاهم مُن‬ ‫كقوله ‪:‬‬ ‫نذير ‪4‬‬ ‫من‬ ‫قلك‬ ‫وما أرسلنا إليهم‬ ‫الشرك ‪ .‬ث‬ ‫من‬ ‫أى ‪ : :‬من نذير من أنفسهم [ يعني قريشا‪.‬‬ ‫‪[64 :‬‬ ‫قبلك ( [القصص‬ ‫م‬ ‫عليهم ‪.‬‬ ‫قال الحسن ‪ :‬كان موسى حجة‬ ‫ث وما‬ ‫يا محمد‪.‬‬ ‫قبل قومك‬ ‫من‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫قبلهم ‪4‬‬ ‫من‬ ‫الذين‬ ‫ث ‪7‬‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫بلغوا ه أي‪ :‬وما بلغ هؤلاء « معمار معاَانَيتهُمْ ه أي ‪ :‬عشر ما آتيناهم من الدنياء‬ ‫قوة‬ ‫منكم‬ ‫كانوا أشد‬ ‫م نن قبلكم‬ ‫) كالذين‬ ‫السالفة ‪ .‬وقال في آية أخرى‪:‬‬ ‫الامم‬ ‫يعني‬ ‫منشار ما عَاتيناهُم ( قال‪:‬‬ ‫أموالا وأؤلادا ) ‪[ .‬ذكروا عن الحسن قال‪ ) : :‬وما بلغوا‬ ‫وعر‬ ‫ما عملوا معشار ما أمروا به](")‪.‬‬ ‫فكيف كان‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫نتكيرى‬ ‫كارن‬ ‫<‬ ‫ف هلكتهمٍ ث‬ ‫‪4‬‬ ‫ط فَكَذَ؛بوا ‪7‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫عقابي ؛ على الاستفهام ‪ .‬أي ‪ :‬كان شديدا‪ . .‬يحذرهم أن ينزل بهم مثل ما نزل بهم ‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬قل يا محمد « إنما أعضْكُمْ بوجدة ‪ 4‬أي‪ :‬بلا إله إلا الله ‪.‬يقوله‬ ‫وَفْرْدَ لى ‪ 4‬يقول‪ :‬أن تقوموا واحد ا واحد ا أو ا دنين ابنين‬ ‫‪7‬‬‫َقَومُوا لله ه‬ ‫للمشركين ث ا ن‬ ‫جنةة ‪ 4‬أي ‪ ::‬من جنوں ‪ (2‬ث إن‬ ‫« من‬ ‫ما بصاجبكم ‪ 4‬أي ‪ :‬بمحمد ن‬ ‫;ثم تنكروا‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سح ورقة‪.451‬‬ ‫بؤاحدة) أي ‪ :‬يكفيني منكم أن=‬ ‫(‪ )2‬قال الفراء ففي المعاني ‪ 6‬ج ‪ 2‬ص ‪ :463‬وقوله ‪ُ( :‬ل إِئَمَا أحم‬ ‫‪404‬‬ ‫سبا‪ 64 :‬۔ ‪15‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫هو إلا نذير لكم ‪ 4‬أي ‪: :‬من العذاب « بَينَيدي عذاب شديدر » يعني عذابجهنم‪.‬‬ ‫أي‪ :‬أرسل محمدا بين يدي عذاب شديد‪.‬‬ ‫‪ :‬إنما مثلي ومثل الساعة كهاتين ‘‬ ‫رسول الله ت‬ ‫قال ‪ :‬قال‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫فما فضل إحداهما على الأخرى‪ ،‬فجمع بين أصبعه السبابة والوسطى"‪.‬‬ ‫ا قوله‪ « :‬قز مَا سألتكم » اي ‪ :‬علي القرآن من أجر قولكم كقوله‪ ( :‬ف‬ ‫ان‬ ‫}‬ ‫ص ‪ [68 :‬وأشباه ذلك‪.‬‬ ‫المُتَكَلفْينَ ) [سورة‬ ‫من‬ ‫عَلَهه من أجر وَمَا أ‬ ‫انكم‬ ‫م‬ ‫أجري إلآ عَلى الله وَمُر عَلى كُل شيء شَهيدً» اي‪ :‬شاهد على كل شيء‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬كلإن رَبي يقذف بالحق » اي‪ :‬ينزل الوحي «عَلَمُ الغيوب » أي‪:‬‬ ‫غيب السماوات والأرض؛ غيب السماء ما ينزل منها من المطر وغيره‪ ،‬وغيب الارض‬ ‫ما يخرج منها من النبات وغيره‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬فل جَاء الحق » أي‪ :‬القرآن «وما يدى التامل وَمَا ميد »‪ .‬قال‬ ‫بعضهم‪ :‬الباطل إبليس أي‪ :‬وما يخلق إبليس أحدا ولا يبعثه‪.‬‬ ‫!لي دبي‬ ‫موج‬ ‫« فل إن ضللت فإنما أل على فبي إن اذن‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫إنه سميع قريب » أي ‪ :‬فانتم الضالون وأنا على الهدى‪ .‬وهو كقوله‪ ( :‬وإنا اؤ إياكم‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫؟‪‎.‬‬ ‫‪ . ]42 :‬وقد فسرناه قبل هذا;‪‘2‬ا‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫ضلال ‪ ,‬مبين ( [سبأ‬ ‫لعَلَى هدى أو في‬ ‫قوله‪ « :‬وَلَو تَرَىى إذ قَزئُوا فلا فؤت » تفسير عمرو عن الحسن‪ ( :‬إذ فَزئُوا )‬ ‫يعني النفخة الأولى التي يميت الله بها كفار هذه الامة ( فلا قوت ) أي ‪ :‬لا يفوت أحد‬ ‫منهم دون أن يهلك بالعذاب‪ « .‬وأخذوا من مكان قريب » أي‪ :‬النفخة الآخرة‪ .‬قال‬ ‫الحسن‪ :‬وأي شيء أقرب من أن كانوا في بطن الأرض فإذا هم على ظهرها‪.‬‬ ‫وم الرجل منكم ‪,‬وحده‪ ،‬أو هو وغيره‪ ،‬ثم تتفمروا هل جربتم على محمد كذبا ى أو رأيتم به‬ ‫= يق‬ ‫ففي ذلك ما تتيقنون أنه ني»‪.‬‬ ‫جنونا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر التعليق عليه فيما سلف من هذا الجزءث ص ‪.26‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف قريبا‪ .‬ص ‪ 863‬من هذا الجزء‪.‬‬ ‫‪504‬‬ ‫تفسير كتاب ااهلعزيز‬ ‫‪5‬۔‬ ‫‪4‬‬ ‫سبا‪25 :‬‬ ‫وبعضهم يقول‪ ( :‬وأخذوا من مُكان قريب ) أي‪ :‬من تحت أرجلهم‪.‬‬ ‫> وقالوا امَنا ب‪4‬ه ‪ 4‬أي‪ :‬بالقران‪ .‬قال الله ‪ « :‬وأئى لهم النتاوش » أى‪ :‬وكيف‬ ‫لهم تناول التوبة‪ « .‬من مكان بعيد » أي‪ :‬قد فاتهم ذلك‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي إسحاق الهمذاني عن رجل من بني تميم عن ابن عباس في‬ ‫قوله‪ ( :‬وأنى لَهُم التناؤش من مكان بعيد ) اي‪ :‬أتى لهم الر وليس بحين الرَة‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬أي ‪ :‬إذا خرجوا من قبورهم بعد النفخة الآخرة وأخذوا‬ ‫من مكان قريب‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَقذ كَقرُوا ب‪4‬ه من قبل قدمو بالقب من مكان بعيد » أي ‪ :‬كذبوا‬ ‫بالبعث وهو اليوم عندهم بعيد لأنهم لا يقرون به‪.‬‬ ‫) ولو ;ترى ذد فزوا‬ ‫‏‪ ١‬لاول‪:‬‬ ‫‪ 4‬وهو تبع للكلام‬ ‫ِينْهُم وبين ما شهور‬ ‫‪ ,‬وجيل‬ ‫الرد ) من‬ ‫( يعني‬ ‫التناوش‬ ‫لهم‬ ‫قريب وقالوا عامنا به‪7‬‬ ‫مُكان‬ ‫من‬ ‫وأخذوا‬ ‫فلا فوت‬ ‫مكان بيد ) أي‪ :‬من الآخرة إلى الدنيا‪.‬‬ ‫وفي تفسير مجاهد‪ ( :‬التنَاؤش ) التناول‪ .‬كقوله‪ :‬وقد كفروا به من قبل ‪ .0‬فكيف‬ ‫لهم بالتوبةش وليس بالحين الذي تقبل فيه التوبة‪ ( .‬وحيل بينهم وبين ما ريَشتَهُون ) قال‬ ‫مجاهد‪ :‬أي‪ :‬من مال أو ولد أو زهرة‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ ( :‬ما يَشنَهُونَ ( أي ‪ :‬الإيمان ‪ .‬أي ‪ :‬حيل بينهم وبين الإيمان‬ ‫أي‪ :‬بإقامتهم على الكفر في الدنيا‪ .‬فلما رأوا العذاب آمنوا‪ ،‬فلم يقبل منهم إيمانهم‬ ‫العذاب ‪.‬‬ ‫عند نزول‬ ‫ا‪ « :‬كما بل بأتاجهم من قبل » اي‪:‬بواكمار‪.‬سللمهم تقبجلاءهممن ااشليعاذعاهبم‪ .‬فآامينوا‪:‬‬ ‫ممن كان على منهاجهم ودينهم‪ :‬الشرك لما كذ‬ ‫فلم يقبل منهم("‪.‬‬ ‫عند ذلك‬ ‫)‪ (1‬وقع في تفسير هذه الآية اضطراب ونقص في مخطوطتي ب وع فاثئببتت التصحيح والصواب من‬ ‫سح‪.‬‬ ‫‪604‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪:‬‬ ‫س‪‎‬‬ ‫الثالث‬ ‫‪ ١‬لجزء‬ ‫وهو قوله‪ ( :‬فمما رأوا بسنا ) أي ‪ :‬عذابنا ( قالوا امنا بالله وحده وَكَقرنَا بما كنا‬ ‫به مُضركينَ )‪ .‬قال الله ‪ ( :‬قلم يك ينَْعُهُم إيمانهم لما رأؤا أسا ) اي‪ :‬عذابنا ر سنت‬ ‫ا له التي قد حَلَت في عباده ) [غافر‪ ]58 - 48 :‬أي‪ :‬مضت في عباده المشركين‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫إنهم إذا كذبوا المرسلين أهلكهم ا له بعذاب الاستتصال‪.‬‬ ‫« إنهم كَائوا » اي‪ :‬قبل أن يانيهم العذاب « في مَك مريب » اي‪ :‬من‬ ‫الريبة‪ .‬وذلك أن جحودهم بالقيامة وبان العذاب يأتيهم إنما ذلك ظن منهم© فهم منه‬ ‫في شك‘‪ ،‬ليس عندهم بذلك علم يقين‪.‬‬ ‫‪704‬‬ ‫تفسير سورة المللائكةه'‬ ‫وهي مكية كلها‬ ‫قوله تعالى‪ « :‬الحسد لله » حمد نفسه‪ ،‬وهو‬ ‫« بشم الله الزمن الرجيم‬ ‫أي ‪:‬خالق « السُمنوت والأزض‪ :‬جاعل الْمَلَئعَة رسلا »‬ ‫اهل الحمد‪ « .‬فاطر‬ ‫أى ‪ :‬جعل من شاء منهم لرسالته إلى الانبياء ل وهو قوله‪ ( :‬الله يصطفي ‪ 7‬الملاكة‬ ‫رسلا ومن الناس ) [الحج‪ ]5 :‬قال‪ ( :‬أولي أجنحة ة » أي ‪ :‬ذوي أجنحة ‪ 77‬مثنى‬ ‫تلت وَرُبْعَ»‪ .‬قال بعضهم‪ :‬منهم من له جناحان‪ .‬ومنهم من له ثلاثة أجنحة‪.‬‬ ‫ومنهم من له أربعة أجنحة‪.‬‬ ‫ذكروا عن كعب أنه قال‪ :‬إن أقرب الملائكة إلى الله إسرافيل‪ ،‬وله أربعة‬ ‫وقد تسرول بالثالث‪ ،‬والرابع بينه وبين‬ ‫أجنحة ‪ .‬جناح بالمشرق وجناح بالمغرب‬ ‫اللوح المحفوظ؛ فإذا أراد الله أمرا أن يوحيه جاء اللوح المحفوظ حتى يصفق جبهة‬ ‫\ "‬ ‫أمرت بكذا أمرت بكذا‪ .‬فلا يهبط جبريل من سماء إلى سماء إلا فزع أهلها مخافة‬ ‫الساعةء حتى يقول جبريل‪ :‬الحق من عند الحق فيهبط على النبي فيوحي إليه‪.‬‬ ‫ذكروا عن رسول الله ية أنه قال‪ :‬إن لله نهرا في الجنة يغتمس فيه جبريل كل‬ ‫وسح‪ .‬وز‪« :‬سورة الملْئكة» وكذلك جاء في مجاز أبي‬ ‫(‪ )1‬كذا ورد اسم السورة في ب‘ وع‬ ‫عبيدة‪ .‬وجاء في معاني الفراء‪ ،‬وفي تفسير غريب القران لابن قتيبة باسم (فاطر) كما هو في‬ ‫مصاحفنا اليوم ‪.‬‬ ‫‪804‬‬ ‫فا طر ‪1 :‬‬ ‫ا لجزء الثالث‬ ‫فما من قطرة تقطر من ريشه إلا خلق الله منها ملك(‪.‬‬ ‫يوم‪ ،‬ثم ينتفض‬ ‫ذكروا عن مجاهد أنه قال‪ :‬يدخل جبريل نهر النور سبعين مرة كل يوم فيفتسل‬ ‫فيه‪ ،‬ثم يخرج فينتفض فتسقط منه سبعون ألف قطرة‪ ،‬تعود كل قطرة ملكا يسبح الله‬ ‫إلى يوم القيامة ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن عمر قال‪ :‬بلغني أن في السماء ملكا قد عظمه الله‬ ‫وشرفه‪ ،‬فيه ثلاثمائة وستون عيناؤ بعضها مثل الشمس‪ ،‬وبعضها مثل القمر وبعضها‬ ‫يسبح الله منذ خلق‪ ،‬كل تسبيحة تخرج من فيه ملكا‪ .‬قال‪ :‬وبلغنا أن لله‬ ‫مثل الزهرة‬ ‫ديكاً براثنه في الأرض السفلى ‪ ،‬وعنقه مثنية تحت العرشؤ إذا بقي الثلث الآخر من‬ ‫ا لديكة‬ ‫الملائكة والروح ‪ .‬فتسمعه‬ ‫ا لليل حمق بجناحيه ثم قال ‪ :‬سبوح قوس ‘ رب‬ ‫لصراخه ئ أو قال لصوته ‪.‬‬ ‫فتصرخ‬ ‫ذكروا أن رسول الله يلة قال‪ :‬أذن لي أن أحث عن ملك من حملة العرش‬ ‫شحمهة أذنه الى عاتقه خفقان‬ ‫وبمن‬ ‫قرنه العرش ‪0‬‬ ‫وعلى‬ ‫) ‘‬ ‫السقل‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫رجلاه‬ ‫اسمه روزفيل ‪.‬‬ ‫سبحا نكى(‪ . )3‬وبلغنا أن‬ ‫يقول‬ ‫سبعما ئة سنة‬ ‫أ لطير مسيره ة‬ ‫وذكر ‪,‬بعض أهل العلم أن ملكأً نصفه من نور أو قال‪ :‬من نار‪ ،‬ونصفه من‬ ‫عبادك‬ ‫قلوب‬ ‫بين‬ ‫ألف‬ ‫النور‪،‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫أو‬ ‫والنار‬ ‫الثلج‬ ‫بين‬ ‫مؤلفا‬ ‫يا‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫ثلج‪. .‬‬ ‫الصالحين ‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن عمرو قال‪ :‬إن الله خلق الملائكة والجن والإنس فجزاهم‬ ‫وجزأ‬ ‫والإنس ‪.‬‬ ‫الجن‬ ‫منهم‬ ‫واحد‬ ‫وجرء‬ ‫الملائكة‬ ‫منهم‬ ‫أجزاء‬ ‫تسعة‬ ‫ئ‬ ‫أجزاء‬ ‫عشرة‬ ‫الخدري‬ ‫أبي سعيد‬ ‫العوفي عن‬ ‫عطية‬ ‫عن‬ ‫أبو الجارود‬ ‫«وأخبرني‬ ‫السند‪:‬‬ ‫بهذا‬ ‫سلام‬ ‫ابن‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪(1‬‬ ‫قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ . . .‬وفي هذه الاخبار التي ترفع أحيانا الى رسول الله ينة كثير من‬ ‫ة قبلناه ‪.‬‬‫الملاتكة من عوالم الغفيب‪ ،‬فما جاء فيه آية بينة أو سنة صحيح ة‬ ‫الإسرائيليات ‪77 .‬‬ ‫ولا كرامة ‪.‬‬ ‫رفضناه‬ ‫وفوضنا أمر تفاصيله الى الله © وما ليس كذلك‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب وع‪« :‬عبد الك»‪٥‬‏ وفي سح‪« :‬عبيد الله!‪.‬‬ ‫(‪ )3‬انظر ما سلف ؤ" ج ‪ 1‬ص ‪.415‬‬ ‫‪904‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫فاطر‪3 - 1 :‬‬ ‫الملائكة عشرة أجزاء تسعة منهم الكروبيون‪7‬الذين يسبحون الليل والنهار لا يفترون©‬ ‫وجزء فنهم لرسا لاته ولخزا ثنه ولما شاء من أمره ‪ .‬وجزأ ‏‪ ١‬لجن وا لا نس عشرة أجزاء ‪.‬‬ ‫الإنس واحد إلا وله من‬ ‫واحد ‪ .‬فلا يولد من‬ ‫تسعة أجزاء منهم الجن ئ والانس جر‬ ‫الجن تسعة‪ .‬وجزأ الإنس عشرة أجزاء‪ ،‬تسعة أجزاء منهم ياجوج وماجوج وجزء واحد‬ ‫سائر بني ادم ‪.‬‬ ‫قوله تعالى‪ « :‬يزيد في الحلو ما شا ‪ 4‬تفسير الحسن‪ :‬يزيد في أجنحة‬ ‫الملائكة ما يشاء("‪ « .‬إن اللة عَلَىْ كل شيع قدير »‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ :‬ه ما فتح الله للناس من حمة ‪ 4‬أي ‪ :‬ما يقسم الله من رحمة‬ ‫أي‪ :‬من الخير والرزق « فلا مُمُسك لها ‪. 4‬أي‪ :‬لا أحد يستطيع أن يمسك ما يقسم‬ ‫من رحمة « وَمًا يمسك فلا مُرْسِلَ له من بغده ه أي‪ :‬من بعد الله‪ ،‬أي ‪ :‬لا يستطيع‬ ‫أحد أن يرسل ما أمسكه الله من رحمة « وَمُوَ العزيز الحكيم »‪.‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫م‬ ‫‪0‬‬ ‫اذكروا نمت الله عليكم ‪ 4‬أي ‪ :‬إنه خلقكم ورزقكم‬ ‫وأبها الناس‬ ‫« ممل من خالتي عير الله يرزقكم من السُمَاءِ ؤالأزض » أي‪ :‬ما ينزل من السماء من‬ ‫المطر‪ .‬وما ينبت في الأرض من النبات « لآ إلة إلآ مُوَ ه يقوله للمشركين‪ ،‬يحتج به‬ ‫عليهم‪ ،‬وهو استفهام؛ أي‪ :‬لا خالق ولا رازف غيره‪ .‬يقول‪ :‬أنتم تقرون بان الله هو‬ ‫الذي خلقكم ورزقكم وأنتم تعبدون من دونه الآلهة‪ % .‬فأنى تَوفَكونَ » اي‪ :‬فكيف‬ ‫تصرفون عقولكم فتعبدون غير الله ‪.‬‬ ‫ما‬ ‫في العيون» ‪ .‬ويعجبي‬ ‫«الملاحة‬ ‫وقال قتادة‪:‬‬ ‫الصوت»‪.‬‬ ‫«هو حسن‬ ‫(‪ )1‬وقال ابن عباس وغيره‪:‬‬ ‫قاله الزمخشري في الكشاف ج ‪ 3‬ص ‪ 695‬بعد ذكر هذه الأقوال‪ :‬ه«والآية مطلقة تتناول كل‬ ‫زيادة في الخلق من طول قامة واعتدال صورة‪ . . .‬وحصافة في العقل‪ ،‬وجزالة في الرأي ‪. . .‬‬ ‫وذلاقة في اللسان ولباقة في التكلم‪ . . .‬وما أشبه ذلك مما لا يحيط به الوصف©»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬جاء في ع و ب‘ وفي سح ورقة ‪ 951‬بعد قوله تعالى ‪( :‬وَمًا يمسك فلا مُرسِلَ له من بَعمده) ما‬ ‫يلي ‪« :‬من بعد الله‪ ،‬لياستطيع أحد أن يمسك ما يقسمه»‪ .‬وهذا تكرار لتفسير قوله تعالى ‪( :‬قلا‬ ‫مُمُسِك لَهَا)‪ .‬وهو خطا{ ولعله سهو من الناسخ الأول تبعه فيه من بعده‪ .‬وقد أثبت الصواب‬ ‫حسبما يقتضيه المعنى الواضح من سياق الآية ‪.‬‬ ‫‪014‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫فا طر‪. ‎‬‬ ‫‪ ١‬لثا لكث‬ ‫‪ ١‬لجزء‪‎‬‬ ‫ويأمره بالصبر‪.‬‬ ‫يعزيه بذلك‬ ‫ممنئ قبل ثك ‪4‬‬ ‫رسل‬ ‫يُكَذَبُوك ف‪:‬قد‬ ‫وإن‬ ‫‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يأ‪ :‬والذي نفسي بيده ما اصاب أحدا‬ ‫ذكروا‬ ‫الامُوؤ < أي ‪:‬‬ ‫‪ 9‬وإلى الله‪:7‬جم‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الله ما أصابنى‪.‬ا‪.‬‬ ‫الجهد في‬ ‫الأمة من‬ ‫من هذه‬ ‫قوله تعالى ‪ :‬وأبها الناس إن وَند الله حي » أي‪ :‬ما وعد الله من الثواب‬ ‫والعقاب « قل تَعُرنَكُم الحَيَوْة الدنيا لا يَعْرنكُم بالله الغرور » وهو الشيطان‪.‬‬ ‫ث ‪ 7‬الشّيْظنَ لَكمْ عَدُو ‪ 4‬يدعوكم الى معصيةةالله « اتخذوه عَدُوا إنمايَذغوا‬ ‫السير ‪ 4‬أي ‪ :‬يورسرسس‬ ‫الذين أضل ث ليكونوا م نن أضحنب‬ ‫أي ‪ :‬أصحابه‬ ‫حزبه ‪4‬‬ ‫والسعير اسم من أسماء‬ ‫فاطاعوه ‪.‬‬ ‫السعير‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫ليكونوا‬ ‫الأوثان‬ ‫اليهم بعبادة‬ ‫وهو الرابع‬ ‫جهنم‪،‬‬ ‫امنوا‬ ‫‪ 9‬والذين‬ ‫جهنم ‪ 6‬قال‪:‬‬ ‫‪ 4‬اي‪: :‬‬ ‫شديد‬ ‫عَذَاب‬ ‫لهم‬ ‫كفروا‬ ‫الذين‬ ‫‪+‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪ 9‬كبير ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬ثوا ب‬ ‫‪ ١‬لصلححتت لهم مُعْف رة ‪ 4‬أى ‪ :‬لذ( نوبهم ط و جر‪4‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫الجنة ‪.‬‬ ‫صالحا‪.‬‬ ‫كمن آمن وعمل‬ ‫فراه حسنا ‪ 4‬أى ‪::‬‬ ‫له سسوء ‪7‬‬ ‫أفَمَنْ زين‬ ‫ط‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫شاء‬ ‫قال ؛ ط فإن اللله يضل من‬ ‫وهذا على الاستفهام ‘ وفيه إضمار‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬لا يستويان“‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫شاء فلا تَذةمَب نفسك عَلَيْهمْ » أي ‪ :‬على المشركين « حرت‬ ‫من ي‬ ‫‪7‬‬ ‫لا تتحسر عليهم إذا لم يؤمنوا؛ كقوله‪ ( :‬ولا تَخزَن عَليهم ) [النحل‪ ]721 :‬قال‪:‬‬ ‫« إن الة عَلِيم ببما يضنَعُون ‪.4‬‬ ‫قوله‪ « :‬واللة الذي أزسَلَ‪ .‬الريح فير سحاب فَسُقتُ» أي‪ :‬فسقنا الماء في‬ ‫السحاب « إلى بد ميت » أي‪ :‬ليس فيه نبات‪ ،‬أي‪ :‬إلى أرض ميتة ليس فيها‬ ‫(‪ )1‬أخرجه ابن سلام بهذا اللفظ‪ :‬حدثنا أبو أميةأعن الحسن أن رسول الله ية قال‪ :‬والذي نفسي‬ ‫سح‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫أصابني ‪ .‬كما‬ ‫الله مثل الذي‬ ‫الجهد في‬ ‫من‬ ‫أصابه‬ ‫الأمة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫ما أحد‬ ‫بيده‬ ‫ة ‪. 951‬‬ ‫ورق ة‬ ‫‪114‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫فاطر ‪01 - 9 :‬‬ ‫نبات‪ .‬لما قال‪ ( :‬إ لد ) قال‪ ( :‬مَيّت ) لأن البلد مذكر‪ ،‬والمعنى على الأرض‬ ‫وهي مؤنثة‪ .‬قال‪ « :‬أخينا به ه أي ‪ :‬ا بالمطر ‪ :‬الأزض بَعَدَ مَوْتهَا ي أي‪ :‬بعد أن‬ ‫كانت يابسة ليس فيها نبات ‪ .‬كذلك النشو زا أي ‪:‬هكذا يحيون بعد الموت بالماء‬ ‫يوم القيامة؛ أي‪ :‬يرسل الله المطر فيها كمني الرجال فتنبت به جسمانهم ولحمانهم‬ ‫كما تنبت الأرض من الثرى‪ .‬ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأارض©‪ ،‬فينفخ فيه‪.‬‬ ‫فينطلق كل روح إلى جسده حتى يدخل فيه‪ ،‬ثم يقومون فيجيبون إجابة رجل واحد‬ ‫قياما لرب العالمين‪ .‬ذكر بعضهم قال‪ :‬إن الحساب يكون عند الصخرة إلى بيت‬ ‫المقدس‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬مَنْ كَانَ يريد العزة فلله العزة جميعا » قال بعضهم‪ :‬من كان‬ ‫يريد العزة فليتعزر بطاعة الله‪.‬‬ ‫وتفسير الحسن‪ :‬أن المشركين عبدوا الأوثان لتعزّهم ‪ .‬كقوله‪ ( :‬وَاتَحَذُوا من‬ ‫ذون الله آلهة ليكونوا لَهُمْ عزا ) [مريم‪ .]18 :‬قال‪ :‬من كان يريد العزة فليعبد الله حتى‬ ‫يعزه‪.‬‬ ‫قوله تعالى‪ « :‬إليه يَضْعَدُ الَْلمْ الئلتبُ » هو التوحيد « وَالْعَمَل الضال‬ ‫أي‪ :‬يرفعه التوحيد‪ .‬أي ‪ :‬لا يرتفمعع العمل الصالح إلا بالتوحيد ولا الترحي‬ ‫رفعه‬ ‫إلا بالعمل الصالح؛ كقوله‪ ( :‬وسعىلَهَا سَغْيَهَا وَمُو مُومِنَ ) والإيمان قول وعمل ‪ .‬لا‬ ‫ينفع القول دون العمل<{‪ ( .‬قولك ) أي‪ :‬الذين هذه صفتهم ( كان سعيهم‬ ‫(‪ )1‬في ب و عاضطراب في تفسير قوله تعالى ‪( :‬كَذَلِك النشور ل فأثبت ما رايت أنه الصواب من‬ ‫ح و ز‪ .‬وهذه من أمور الغيب التي لا يعلم حقيقتها‪ ،‬إلا الله ث (عَالِم القب فل اا يظهر عَلَى غيبه‬ ‫أحد إلأ من ازتضى من رَسُول‪.),‬‬ ‫(‪ )2‬وفي تفسير مجاهد ى ص ‪( « :135‬إآيه يَضْعَدٌ الكلم الطيب وَالْعَمَل الصالح يرفعه يقول‪ :‬العمل‬ ‫الصالح هو الذي يرفع الكلم الطيب»‪ .‬وقال الفراء في المعاني ‪ .‬ج ‪ 2‬ص ‪« :763‬وقوله‪:‬‬ ‫ررالْعَمَل الضال برفعه أي ‪ ::‬يرفاعلكلم الطيب‪ .‬يقول‪ :‬يقبل الكلام الطيب إذا كان معه عمل‬ ‫صالح )‪.‬‬ ‫‪214‬‬ ‫فاطر ‪11 - 01 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫مُشكورا ) [الإسراء‪ ]91 :‬أي‪ :‬كانوا عملهم مقبولا‪ ،‬يعني من وحد الله وعمل‬ ‫بمرائضه ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَالذِينَ يَمَكُرُونَ السيت ‪ 4‬اي‪ :‬يعملون الشرك والنفاق « لَهُمْ عذاب‬ ‫شديد » آي‪ :‬عذاب جهنم‪ « .‬ومَكُرُ أوتكً هو يَبُور » أي‪ :‬وعمل اولئك هو يبور؛‬ ‫أي‪ :‬هو يفسد عند الله‪ ،‬أي ‪ :‬لا يقبل الله الشرك والنفاق‪ ،‬ولا يقبل العمل من المشرك‬ ‫والمنافق‪ ،‬أي ‪ :‬لا يقبل العمل إلا من المؤمنين وقال في آية أخرى‪ ( :‬إنما يقبل الله‬ ‫من المتقين ) [المائدة‪.]72 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬والله عَلَقكم من تراب » يعني آدم خلقه من تراب « ثم من لنز »‬ ‫أى ‪ :‬من نسل ادم ث ‪ 4‬جَعَلَكُمْ زوجا ‪ 4‬يعني ذكرا وأنثى ى والواحد زوج ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫وأنه علن الزج الذر والأثقى ) [النجم‪.]54 :‬‬ ‫قال‪ « :‬وَمَا تحمل من أنقى ولا تضع إلأ بعلمه وما يعمر من مُعَمر ولا ينقص من‬ ‫مره إل في كتب إ قلك على ا له يير ه أي‪ :‬هين عيه‪:‬‬ ‫ذكروا عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير أنه قال عن عمر العبد‪ :‬كتب في‬ ‫اول الصحيفة أجله‪ ،‬ثم يكتب أسفل من ذلك‪ :‬مضى يوم كذا وكذا‪ ،‬ومضى يوم كذا‬ ‫وكذا‪ ،‬حتى يأتي إلى أجله‪ .‬وقال عكرمة‪ ( :‬وما ُعَمُرُ من مُعَمُر ولا ينقص من عمُره )‬ ‫آخر يعني أن يكون عمره دون عمر الآخر‪.‬‬ ‫وتفسير الحسن‪( :‬يوَُمعَاَمُرُ من مُعَمُر ) أي‪ :‬حتى يبلغ أرذل العمر ( ولآ ينقص‬ ‫من عَمُره ) أي ‪ :‬ولا ينقص من آخر عمر المعمُر فيموت قبل أن يبلغ عمر ذلك المعمر‬ ‫الذي بلغ أرذل العمر ( إلأ في كتاب )("‪ .‬وبعضهم يقول‪ :‬العمر ها هنا ستون سنة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جاءت عبارة ب وع مضطربة فاسدة في تفسير الحسن للآيةإ فالبت التصحيح من سح‬ ‫وجاءت العبارة في زلؤ ورقة ‪ 082‬مختصرة واضحة هكذا‪« :‬وتفسير الحسن وما‬ ‫ورقة ‪.261 - 161‬‬ ‫يبلغ أرذل‬ ‫قبل أن‬ ‫العمر ولا ينقص من آخر عمر المعمر فيموت‬ ‫يعمر من معمر حتى يبلغ أرذل‬ ‫العمر (إلا في كتاب) ‏‪.٤‬‬ ‫‪413‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫ناطر ‪81 - 21 :‬‬ ‫وهذا‬ ‫أي‪ :‬حلو « سَائغ‪7‬‬ ‫توي لان هذا عذب فرات‬ ‫اقوله‪ « :‬وما‬ ‫والمالح ث تكون‬ ‫العذب‬ ‫أي ‪ : :‬من‬ ‫كر ‪4‬‬ ‫مالح مر(! ‪ « .‬ووين‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫بلخ أجاج ‪4‬‬ ‫يعني اللؤلؤ « وترى‬ ‫لخماً طرا » يعني الحيتان « وَنَسْتَخْرجُونَ جلية سونا‬ ‫طلب‬ ‫لتَتَعوا من قضله ‪ 4‬يعني‬ ‫ث‬ ‫في هه مُوا خ رر ‪ 4‬أي ‪ : :‬مقبلة ومد برة بريح واحدة‬ ‫ا قلك‬ ‫۔ ه ‏‪ ٨‬و‬ ‫التجارة فايلبحرلةا « َلَعَلْكُمْ تشكرون » أي‪ :‬ولكي تشكروا هذه النعم‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬يولج تبل في النهار ويولج النهار في الكل‪ 4 ,‬ومو أخذ كل‬ ‫واحد منهما من صاحبه « وَسَخْرَ ز الشمس القمر كُل بيجري لأجل‪ ,‬مسمى ‪ 4‬لا‬ ‫‪ ..‬ذلكم الله ربكم والذين تَذْعُونَ من دونه » يقوله للمشركين‪ ،‬يعني أوثانهم ‪.‬‬ ‫‏‪٢‬ماالغرة ‪ 7‬قطمير ‪ 4‬وهي القشرة‪ ،‬السحاءة‪ .‬البيضاء التي تكون على النواة‪.‬‬ ‫۔۔ ‪.0‬‬ ‫©‬ ‫‪.‬‬ ‫ؤ ‪“4‬ڵ۔‬ ‫ُ‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫‪:.-‬‬ ‫‏‪ ١‬لقيمة‬ ‫ويوم‬ ‫لَكمْ‬ ‫ا ستّجا بوا‬ ‫ما‬ ‫سَمعُوا‬ ‫ولو‬ ‫ندعوهم لا يَسُمَعُوا دعاءكم‬ ‫ث ‏‪١‬إن‬ ‫‪ .‬وهو الله ‪.‬‬ ‫يكفرون بشزكِكُمْ » أي‪ :‬بعبادتكم إياهم ث ولا كاتا مثل خبير‬ ‫الفْقَرَاء إلى الله والله ه و الغني الحميد » أي ‪:‬‬ ‫وأبها الناس أن‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫المستحمد‪.‬إلى خلقه‪ .‬استوجب عليهم أن يحمدوه‪ « .‬إن شا يُذهِبكم أي ‪ :‬يهلككم‬ ‫بعذاب الاستثصال » ويا بحل جديد » هو أطوع له منكم‪ .‬كقوله‪ ( :‬إنا قادرون‬ ‫لى أن نبذل خير مَنْهُمْ ) [المعارج‪ .]14- 0 :‬قال‪ « :‬وَمَا دَلِكَ عَلى الله عزيز ه‬ ‫أي ‪ :‬أن يفعل ذلك بكم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولا ;تزرر وازرة وزر أخرى ‪ 4‬أي‪ :‬لا يحمل أحد ذنب أحد‪ « .‬وإن تع‬ ‫ملقة ‪ 4‬اي‪ :‬من الذنوب « إلي جملا » ليحمل عنها «‪.‬لا يحمل منه شي وََو كا‬ ‫وفي ع‪:‬‬ ‫ه«مزعق‘‪.‬‬ ‫«مر» © وفي ب‪:‬‬ ‫«مالح مر ‪ .‬وفي سح ورقة ‪:261‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ز ورقة ‪:082‬‬ ‫«مزعوق» وهي كلها ألفاظ متقاربة المعنى‪ ،‬يقال‪« :‬مر رُعماق» أي‪« :‬لا يطاق شربه من أجوجته؛‬ ‫كما جاء في اللسان‪.‬‬ ‫التجارة في السقمن»‪.‬‬ ‫«طلب‬ ‫وفي سح وز‪:‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب وع‪.‬‬ ‫والسحاية ما انقشر من الشىء كسحاعءة النواة»‪ .‬كذا ذكره‬ ‫والسحاءة‪ 35‬والسحاءة‪5‬‬ ‫(‪« )3‬السحا‪،‬‬ ‫`‬ ‫صاحب اللسان‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬القطمير‪ :‬لفافة النواة‪`“ .‬‬ ‫‪414‬‬ ‫ناطر ‪42 - 81 :‬‬ ‫الثالث‬ ‫الحزء‬ ‫ذا قربى » أي‪ :‬لا يحمل القريب عن قريبه شيئا من ذنوبه ( !اما تنذر » أي‪ :‬إنما‬ ‫يقبل ذارتك « الذين يحمون ربهم بالغيب » اي‪ :‬في السر حيث لا يطلع علبهم‬ ‫أحد « وَأمَامُوا الصلَوة» أي ‪ :‬المفروضة « وَمَنْ تك » أي ا عل صالحاً « فَإنْمَا‬ ‫زكى لنفسه » أي‪ :‬يجد ثوابه ")‪ « .‬وإلى الله النصير » أي‪ :‬ا لمرجع‪.‬‬ ‫م‬ ‫مى‬ ‫م‬ ‫وَالبَصِيرُ ‪ 4‬وهذا تبع للكلام الأول‪ ) :‬وما توي‬ ‫قوله‪ ( :‬وما يستوي ا لاى‬ ‫البَحرَان هدا عَذبُ فرات سَائ شرابه هذا يل أجاج ) ( وما شتوي الأغعَى‬ ‫البصير )‪ « .‬ولا الظْلْمَاتُ ولا النو ولا الل ولا الحرُور وَمَا شتوي الأخيا‪ :‬ولا‬ ‫الموت » وهذا كله مثل للمؤمن والكافر؛ كما لا يستوي البحران العذب والمالح‬ ‫وكما لا يستوى الأعمى والبصير وكما لا تستوي الظلمات والنور فكذلك لا يستوي ‪:‬‬ ‫المؤمن والكافر‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬وَلا الظل ولآ الْحَرُور ) يعني ظل الجنة‪ ،‬والحرور‪ ،‬يعني النار‪ .‬وقوله‪:‬‬ ‫روما يستوي اليا ولا الأموات ) الأحياء هم المؤمنون‪ ،‬أي‪ :‬الاحياء في الدين‬ ‫كقوله‪( :‬أوَمَنْ كَانَ ميتا ) أي ‪ :‬كافرا ( قَأخْييناهُ) أي‪ :‬بالإيمان [الأنعام‪]321 :‬‬ ‫والأموات هم الكفار؟ أي ‪ : :‬أموات في الدين‪.‬‬ ‫« إن الل يلمع من ما ‪ 4‬اي‪ :‬يهديه للإيمان « وما أنت بمشمع‪ ,‬م في‬ ‫القبور ه أي‪ :‬وما أنت بمسمع الكفار‪ ،‬أي‪ :‬هم بمنزلة الأموات من أهل القبور لا‬ ‫يسمعون منك الهدى سمع قبول أي‪ :‬لا يقبلون منك ما تدعوهم إليه كما أن الذين‬ ‫في القبور لا يسمعون ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إن أنت إلأ نذير ‪ 4‬أي‪ :‬تنذر الناس ليس عليك غير ذلك‪ ،‬والله يهدي‬ ‫من يشاء‪ ،‬أي‪ :‬يمن عليه بالقبول لما يدعوه إليه من دين الله فيقبله‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫« إنا ازسَلتَكَ بالحي » أي‪ :‬بالقرآن « بشيرا ونذيرا ‪ 4‬أي‪ :‬بشيرا بالجنة‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫و۔ ‪.‬‬ ‫ى‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔‬ ‫‪٥ ,‬۔‏‬ ‫م‬ ‫ىد‬ ‫«يجد ثوابه» وهو الصحيح‪ ،‬وفي سح وز‪« :‬يجزون به»‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وع‪:‬‬ ‫(‪ )2‬في ع و ب غموض في المعنى بسبب حذف بعض الكلمات فأثبت التصحيح من سح‬ ‫‪514‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫فاطر ‪82 - 42 :‬‬ ‫ممن أهلكنا إلا خلاد نيه نذير]")‪.‬‬ ‫من ة‬ ‫وقال بهبعضهم ‪ ::‬لأي ‪7‬‬ ‫فيهمم النذر"‪.‬‬ ‫يحذر المشركين أن ينزل بهم ما نزل بهم إن كذبوا النبي يلة كما كبت الأمم رسلها‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وإن يكَذبُوك فذ كذب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم ‪:‬بالبنت ويالزبر‬ ‫‪٥‬‬ ‫و م‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ,٥‬ه‬ ‫بالكتب المُنير ‪ .4‬و(الزبر)‪ :‬الكتب على الجماعة‪ .‬و(البَات ) في تفسير‬ ‫الحسن‪ :‬ما ياتي به الأنبياء‪ ( .‬بالكتاب المنير ) أي‪ :‬البين‪ .‬والكتاب الذي كان‬ ‫يجيء به النبي منهم إلى قومه‪.‬‬ ‫وتفسير الكلبي ‪ ( :‬البينات )‪ :‬الحلال والحرام والفرائض والأحكام ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬نم أخذت الذين كَقَروا ‪ 4‬يعني إهلاكه إياهم بالعذاب « فَكَيْفَ كَانً‬ ‫تكير » أي‪ :‬عقابي‪ ،‬على الاستفهام ‪ .‬أي‪ :‬كان شديدا‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬ألم ‪:‬ر أن الله ن منَالسُمَاءِ مَاء قَأخرَجْتًا به ه أي ‪:‬فنبتنا به‪.‬‬ ‫لإضمار ‪ ,‬وَمنَ الجبال‪,‬‬ ‫أي‪ :‬بذلك الماء « ثمرات مختلفا لنها ‪ .4‬وطعمها في‬ ‫جدد » أتي‪ :‬طرائق « بيض وحمر حتف أ لونها وغرابيبُ سو ‏‪ ٠‬والغربيب ‪:‬‬ ‫الشديد السواد‪ .‬قال‪ « :‬ومنَ الناس والدواب والأنتم مُختَلف ألْوَائهُ عَذَلكَ »‬ ‫أي‪ :‬كما اختلفت ألوان ما ذكر من الثمار والجبال‪.‬‬ ‫‪ .‬ثم انقطع الكلام ثم استانف فقال‪ « :‬إنما يخشى الئة من عباده العُلَمَا ‪ 4‬وهم‬ ‫المؤمنون‪ .‬وبلغنا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬يعلمون أن الله على كل شيع قدير‪ .‬وفي‬ ‫الآية تقديمم؛ يقول‪ :‬العلماء بالله هم الذين يخشون الله ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سح ورقة ‪ 4610‬ومن ز ورقة ‪.082‬‬ ‫(‪ )2‬قال الفراء فايلمعاني ج ‪ 2‬ص ‪ :963‬وقوله‪( :‬جدد بيض) الخطط والطرق تكون في الجبال‬ ‫كالعرق© بيض وسود وحمر واحدها جدة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬وقال أبو عبيدة في المجازش ج ‪ 2‬ص ‪ :451‬ه (وَْرَابيبُ سُودً) مقدم ومؤخر لأنه يقال‪ :‬أسود‬ ‫غربيب‪.‬‬ ‫‪614‬‬ ‫فاطر ‪33 - 82 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال‪ :‬ليس العلم رواية الحديث‘ ولكن العلم‬ ‫الخشية؛ يقول‪ :‬من خشي الله فهو عالم‪ « .‬إن اللة عزيز غفور »‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن الذين يلون كتب الله وأقاموا الصُلَة» المفروضة « وَأنققُوا مما‬ ‫َرَقَتهُمْ سرا وَعَلَاية السر التطوع‪ .‬والعلانية الزكاة المفروضة‪ .‬يستحب أن تعطي‬ ‫الزكاة علانية } التطوع سرا ‪ .‬ويقال‪ :‬صدقة السر تطوع" أفضل من صدقة العلانية‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬يرجُونَ تِجَارَة لن تَبُورَ» أي‪ :‬لن تفسدت‪ ،‬وهي تجارة الجنة‪ .‬يعملون‬ ‫قال‪ « :‬لوَفيَهُمْ أجُورَمُم » اي‪ :‬ثوابهم الجنة « وَيَريدَهُمْ من فضله » أي‪:‬‬ ‫يضاعف لهم الثواب‪ .‬وقال الحسن‪ :‬تضاعف لهم الحسنات‪ ،‬أي‪ :‬يثابون عليها في‬ ‫الجنة‪ « .‬إنه عَفُورَ » أي‪ :‬لمن تاب « شَكُور » أي‪ :‬يشكر اليسير ويثيب بالكثير‪.‬‬ ‫اي‪ :‬يقبل العمل اليسير من المؤمن ويثيبه الجنة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬والذي أَوحَيًا إليك من الكتب » يعني القرآن « هوالح مُصَدّقا لما‬ ‫بين يديه » أي‪ :‬من التوراة والإنجيل‪ « .‬ن اللة بعباده لخبير بصير»‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬هثم أورثنا انكتب الذين اضطفينا ه أي‪ :‬اخترنا « من عبادنا فمنهم‬ ‫ظالم لنفسه وَمنْهُمْ ُفَصِد وَمنهُْ سابق بالحيزت بإذن الله ذل مُوالفضل الكير‬ ‫ذكروا عن جعقر بن زيد أن رجلا بلغه أنه من أتى بيت المقدس‪ ،‬لم يشخصه‬ ‫أي ‪ :‬صدقة التطوع صرا أفضل‪. .‬‬ ‫وفي سح ورقة ‪.561‬‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب وع‬ ‫تككسد وتهلك‪ .‬ويقال‪:‬‬ ‫ج ‪ 2‬ص ‪( « :551‬تجارة لن تبُورً) أي ‪:‬‬ ‫(‪ )2‬قال أبو عبيدة في المجاز‬ ‫نعوذ بالله من بوار الآيم‪ ،‬ويقال‪ :‬بار الطعام وبارت السوق»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬روى ابن سلام هذا الخبر من طريقين‪ .‬فقد جاء في سح ورقة ‪ 661‬ما يلي‪« :‬حدثنا الخليل بن‬ ‫مرةوإسرائيل بن يونس عن جعفر بن زيد العبدي‪ .‬وحدثنيه النضر بن بلال عن أبان بن عياش‬ ‫عن جعقر بن زيد أن رجلا بلغه‪ ،‬قال الخليل‪ :‬لا أدري يعني نفسه‪ .‬وقد كان كبير ‪ .‬أو يعني‬ ‫غيره‪ ،‬أن رجلا بلغه أنه من أتى ‪. .‬‬ ‫‪714‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫فاطر ‪33 :‬‬ ‫إلا الصلاة فيهش فصلى فيه ركعتين خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه‪ .‬قال‪ :‬فاتيت بيت‬ ‫المقدس‪ ،‬فدخلت المسجد فصليت فيه ركعتين‪ ،‬ثم قلت‪ :‬اللهم صن وحدتيك '‬ ‫لك إذ‬ ‫وآنس وحشتي ‪ ،‬وارحم غربتي } وسق إلي جليساً صالحا تنفعني به‪[ .‬فبكيناذأنا‬ ‫دخل شيخ موسوم فيفايههلخير]ث‪ 5‬فقام عند سارية فصلى ركعتين© ثم جلس‪ .‬فقمت‬ ‫إليهش ثم سلمت عليها ثم جلست فقلت‪ :‬من أنت‘ يرحمك الله‪ ،‬فقال‪:‬أنا أبو‬ ‫الدرداء‪ .‬فقلت‪ :‬الله أكبر! قال‪ :‬ما لك يا عبد الله‪ .‬أذعورة{ أنا؟ قلت‪ :‬لا والله‪،‬‬ ‫ولكن بلغني أن من أتى هذا المسجد لم يشخصه إلا الصلاة فيه‪ .‬فصلى فيه ركعتين‬ ‫خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه‪ .‬قال‪ :‬الحديث كما بلغفك‪ .‬قلت‪ :‬فجئت إلى هذا‬ ‫المسجد فصليت فيه ركعتين© ثم قلت‪ :‬اللهم صل وحدتي ‪ ،‬وانس وحشتي‪ ،‬وارحم‬ ‫غربتي‪ ،‬وسق إلي جليساً صالحاً ينفعني ‪ .‬قال‪ :‬فانا أحق بالحمد منك إذ أشركني الله‬ ‫في دعوتك‪ ،‬وجعلني ذلك الجليس الصالح‪ .‬لا جرم لأحدثنك بحديث سمعته من‬ ‫رسول الله يلة لم أحدث به أحدا قبلك ولا أحدث به أحدا بعدك‪.‬‬ ‫سمعت رسول الله ية يقول في هذه الآية‪ ( :‬تم أورَثا الكتاب الِينَ اضطَقَيْنا‬ ‫من عبادنا منم ظالم لنفس هه وَمنهُمْ مُقمصدًُ وَمِنهُمم سابق بالْحَيْرات بإذن الله دلك هُو‬ ‫الفضل الكبير جنات عَذنٍ يدخلونها‪ ) . .‬إلى آخر الآية‪ .‬قال‪ :‬فيجيع هذا السابق‬ ‫بالخيرات فيدخل الجنة بغير حساب‪ .‬ويجيء هذا المقتصد فيحاسب حسابا يسيرا‬ ‫ثم يدخل الجنة‪ ،‬ويجي هذا الظالم لنفسه فيوقف ويعيّر ويوبّخة‪ 6‬ويعرف ذنوبه ثم‬ ‫يتجاوز الله عنه فيدخله الجنة بفضل رحمته فهم الذين قالوا‪( :‬الحمد لله الذي‬ ‫تنفعنتي به إذ دخل رجل فقام عند‬ ‫«‪...‬‬ ‫وهو أتمواوضح۔ وفي ع‪:‬‬ ‫في سح ورقة ‪.661‬‬ ‫(‪ )1‬كذا‬ ‫سارية‪.». . .‬‬ ‫القيروان‬ ‫مخطوطات‬ ‫قطع‬ ‫من‬ ‫لوحة‬ ‫وفي‬ ‫أنا»‪.‬‬ ‫أيضا‪« : :‬أذعورة‬ ‫سح‬ ‫وفي‬ ‫و ع‪.‬‬ ‫ب‬ ‫في‬ ‫)‪ (2‬كذا‬ ‫اللسان ‪:‬‬ ‫وفي‬ ‫بذعرة»‪.‬‬ ‫لست‬ ‫قلت‪:‬‬ ‫أذْعَرَة أنا‪.‬‬ ‫عحبد الل ©‬ ‫«يا‬ ‫بدار الكتب بالقاهرة ‪:‬‬ ‫المصورة‬ ‫بالذعر؟‬ ‫‪ .‬وكأني باللفظ هنا يفيد معنى هل أنا أوحى لك‬ ‫وذرة ‪ :‬ذو عيبا‬ ‫وذْعَرَة ‪6‬‬ ‫«رجل ذاعر‬ ‫هل أخيفك؟ ‪.‬‬ ‫وفي سح ‪« :‬يعير ويخزي»‪.‬‬ ‫وفي ع‪« :‬يعير ويحزن!©‬ ‫«يعير ويوبخ»۔‬ ‫(‪ )3‬كذا في ز ورقة ‪:282‬‬ ‫‪814‬‬ ‫‪33 :‬‬ ‫فا طر‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لجزء الثالث‬ ‫۔ ‪2‬‬ ‫مى‬ ‫‪.7‬‬ ‫۔ ‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫؟ ۔ ۔ ح‬ ‫۔ ة‬ ‫‪.‬‬ ‫؟‬ ‫اذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور )‪ .‬غفر الذنب الكبير وشكر العمل اليسير‬ ‫وتعالو ‪..‬‬ ‫سبحانه‬ ‫ذكروا عن أبي قلابة أنه تلا هذه الآية إلى قوله‪ ( :‬جنات عَذن يُذخُلُونهَا ) فقال‪:‬‬ ‫دخلوها كلهم ‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي المتوكل الناجي أن حبرا من الأحبار لقي كعباً فقال‪ :‬يا كعب‪6‬‬ ‫تركت دين موسى واتبعت دين محمد؟ فقال‪ :‬بل أنا على‪ .‬دين موسى واتبعت دين‬ ‫فقال‪ :‬فما حملك على ذلك؟ فقال‪ :‬إني وجدت أمة محمد يقسمون يوم‬ ‫محمد‬ ‫القيامة ثلاثةأثلاث‪ :‬ثلت يدخلون الجنة بغير حساب وثلث يحاسبون حسابا يسير‪.‬‬ ‫وثلث يقول الله تبارك وتعالى لملائكته‪ :‬قلبوا عبادي فانظروا ما كانوا يعملون‪.‬‬ ‫فيقلبونهم فيقولون‪ :‬ربنا نرى ذنوب كثيرة وخطايا عظيمة‪ .‬فيقول‪ :‬قلبوا عبادي فانظروا‬ ‫ما كانوا يعملون فيقلبونهم إلى ثلاث مرات\ فيقول في الرابعة‪ :‬قلبوا ألسنتهم فانظروا‬ ‫ما كانوا يعملون‪ ،‬فيقلبون ألسنتهم ل وهو العالم بقولهم‪ ،‬فيقولون‪ :‬ربناك نراهم‬ ‫يخلصون لك ولا يشركون بك شيئا‪ .‬فيقول‪ :‬عبادي اخلصو لي ولم يشركوا بشييثا‬ ‫‪0‬ر‪2‬حمتي بالغفران لعبادي بم‬ ‫اشهدوا يا ملائكتي إني قد غفرت لعبادي وقد‬ ‫أخلصوا لي ولم يشركوا بي شيئا‬ ‫ذكروا عن عقبة بن صهبان قال‪ :‬سألت عائشة عن هذه الآية‪ ،‬فقالت‪ :‬نعم‪ ،‬يا‬ ‫بني ‪ .‬كلهم إلى الجنة؛ السابق من مضى على عهد رسول الله يلة! وقد شهد له‬ ‫رسول الله يلة بالحياة والرزق‪ ،‬والمقتصد من اتبع أثره من أصحابه حتى لحق به‪65‬‬ ‫والظالم لنفسه مثلي ومثلك‪ .‬فالحقت نفسها بنا من أجل الحدث الذي أصابت‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الحديث صحيح ى أخرجه أحمد وابن جرير الطبري في تفسيره‪ ،‬ج ‪ 22‬ص ‪ 731‬مختصرا‪ ،‬وفيه‬ ‫أن الرجل الذي لقي أبا الدرداء يسمى أبا ثابت‪ .‬ولم أجد فيما بين يدي من مصادر التفسير‬ ‫والحديث من روى هذا الحديث مفصلا كما رواه ابن سلام ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كلمة مطموسة في ب لم أوفق لفهمها‪ ،‬وهي ساقطة من ع و سح وز‪.‬‬ ‫‪914‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫فاطر ‪33 :‬‬ ‫ناج [ وظالمنا مغفور‬ ‫سابقنا سابق ‪ .‬ومقتصدنا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ذكروا عن عمر بن ‏‪ ١‬لخطاب‬ ‫له بعد توبته‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬السابقون أصحاب محمد ية‪ .‬والمقتصد رجل سأل‬ ‫محمد متين فابعهم ‪ .‬والظالم لنفسه منافق قطع به دونهم ‪.‬‬ ‫اثار أصحاب‬ ‫عن‬ ‫ذكروا عن الضحاك بن مزاحم أنه قرا هذا الحرف‪( :‬وَمنْهُمم َالِم لتفسِه )‬ ‫فقال‪ :‬سقط هذا‪ ،‬يعني ما قال الحسن‪ :‬إنه المنافق‪.‬‬ ‫هم‬ ‫السابقون‬ ‫الواقعة ‪6‬‬ ‫التي في سورة‬ ‫هي‬ ‫فق )‪ . (1‬وقال‪:‬‬ ‫وتفسير مجاهد‪ : :‬إنه منا ‪2‬‬ ‫السابقون يعني قوله تعالى ‪ ( :‬السابقون السابقون ) [الواقعة‪ ]01:‬فوصف سنتهم‬ ‫سوره ة الواقعة‪:4‬‬ ‫الآخر في‬ ‫المنزل‬ ‫وهم‬ ‫اليمين ؛‏‪٤‬‬ ‫والمقتصد أصحاب‬ ‫انسورة ‪6‬‬ ‫في أول‬ ‫صقتهم ‪ . .‬والظالم‬ ‫المين ) [الواقعة‪ ]72 :‬فوصف‬ ‫المين ما أصحاب‬ ‫) وأصحاب‬ ‫المشامة‪.‬‬ ‫لنفسه أصحاب‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬إن أصحاب اليمين هم الذين يحاسبون حسابا يسيرا‪ .‬وهو‬ ‫المنزل الآخر في سورة‬ ‫‪ .‬وهم أصحاب‬ ‫المقتصد في حديث أبي الدرداء عن النبي و‬ ‫الرحمن حيث يقول‪( :‬وَمِنْ دونهم جنان ) [الرحممن‪ 2 :‬فوصفهما‪ .‬ومنزل‬ ‫السابقين المنزل الأول في سورة الرحمن‪( :‬وَلِمَنْ حَحات مَقَامَ رَبّه جنان )‬ ‫[الرحمن‪.]64 :‬‬ ‫قوله‪ ( :‬جنات عَذنٍ يُذخُلُونَهَا ) قد فسّرنا ذلك في غير هذه الآية‪.‬‬ ‫أخرى‪:‬‬ ‫آ ية‬ ‫في‬ ‫وقا ل‬ ‫ولونُواً ‪. 4‬‬ ‫ذْمَب‬ ‫من‬ ‫ا ساور‬ ‫فيها من‬ ‫حلو‬ ‫ط‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫) وخلوا أسَاورَ من فضة ة ) [الإنسان‪.]12 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬لباسهم فيها حريز » ذكروا عن أبي هريرة قال‪ :‬دار المؤمن من درة‬ ‫م‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪235‬‬ ‫ص‬ ‫وفي سح ورقة ‪ 861‬إنه الجاحد والمنافق ‪ .‬ولم يرد في تقسير مجاهد‬ ‫)‪ (1‬كذا في ع و ب‪.‬‬ ‫‪. 731 -‬‬ ‫‪3‬‬ ‫لفظ الجاحد ولا المنافق ‪ .‬وانظر تسير الطبري ‏‪ ٠6‬ج ‪ 22‬ص‬ ‫‪024‬‬ ‫ذكروا عن عمرو بن ميمون الأزدي قال‪ :‬إن المرأة من نساء أهل الجنة من‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الحور العين لكون عليها سبعون حلة وإنه ليرى مخ ساقها من وراء ذلك كما يبدو‬ ‫الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ا الحمد لله الذي أذْمَبَ عنا الْحَرَنَ إن ربنا لعفو كوز ؛ وقد‬ ‫فسرناه ققببال‪ ,‬ههذا ا الموضع ث ‪ .‬وقالوقال بعضهم ك‪:‬انوناوا فافيىلدنيا محزونين‪ ،‬كقوللهه‪ (( ::‬اإنكانا‬ ‫نا‬ ‫فسر‬ ‫اهلنا مشمقين ( [الطور ‪ [62 :‬أي ‪ :‬خائفين ‪ .‬وقال بعضهم ‪ ::‬الموت ‪ .‬ومنه‬ ‫قبل في‬ ‫تحزن القلوب‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬الذي أحَئنا ار المقامة من قضله لا يَمَسنًا فيها نصب ولا يَمَسُنا فيها‬ ‫لغوبْ » أي ‪ :‬إعياء‪.‬‬ ‫ذكروا أن رجلا قال‪ :‬يا رسول الله‪ .‬ما راحة أهل الجنة فيها؟ فقال‬ ‫رسول الله يي‪ :‬سبحان الله ‪ 5‬وهل فيها من لغوب‪ ،‬كل أمرها الو راحت(ث)‪ .‬فانزل الله‬ ‫هذه الاية‪ ( :‬لآ يَمَسنًا فيها ) أي‪ :‬في الجنة ( نصببولا يَمَسُنا فيها موب )‪.‬‬ ‫موتوا ول‏‪٦‬ا يخفف عنهم‬ ‫عَلَْهم‬ ‫فضى‬ ‫لا‬ ‫و لذلدين كفروا لْهُم نار جهنم‬ ‫قوله ‪> :‬‬ ‫يدكم ال عذابا ) [النبا‪.]03 :‬‬ ‫وقال في آية أخرى‪َ ( :‬ذوقوا فلن‬ ‫من عَذَابهَا‬ ‫والبت‬ ‫أي ‪ :‬عليها نطاق‪.‬‬ ‫منطقة! ولها وجه؛‬ ‫«مبطنة» ‘ وفي سح ‪:‬‬ ‫الكلمة هكذا في ع‪:‬‬ ‫(‪ )1‬جاءت‬ ‫«منظمةا© أي ‪ :‬عليها نظم من اللؤلؤ والمرجان‪.‬‬ ‫ما جاء في ز‪3‬ؤ ورقة ‪:182‬‬ ‫(‪ )2‬انظر ما سلف قريبا‪ .‬صر ‪ 814‬من هذا الجزء وهو يشير إلى ما ذكر في حديث أبي الدرداء عن‬ ‫الصنف الثالث‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه ابن سلام بالسند التالي كما جاء في سح ورقة‪ :071 9615‬حدثنا خالد عن نفيع‪ ،‬مولى أم‬ ‫بن أبي أوفى أن رجلا‪ . . .‬ولفظه‪ :‬مه مه أهل فيها من‬ ‫سلمة ء زوج النبي ‪::‬‬ ‫لغوب۔ كل أمرهم راحة‪ .‬وأخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي عن عبد الله بن أبي أرنى‬ ‫كما في الدر المنثور‪٬‬‏ ج ‪ 5‬ص ‪.452‬‬ ‫‪124‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫فاطر ‪ 63 :‬۔ ‪04‬‬ ‫ذكروا عن ابن عمر قال‪ :‬ما نزل في أهل النار اية هي أشد من هذه‪.‬‬ ‫قال‪« :‬كذلك نجزي كل كور ‏‪ ٩‬أي‪ :‬بربه‪ .‬وهو كفر دون كفر وكفر فوق‬ ‫كفر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمُمْ يَضْطرخون فيها » اي‪ : :‬في النار ه ربنا أخرجنا نغم صَلحأًعَيرَ‬ ‫الذي ك اعمل ‏‪ ٩‬أي ‪ :‬أخرجنا فردنا إلى الدنيا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل‪: .‬قال‬ ‫عَمُركم ما يََذَكُرُ فيه مَنْ نَذَكُرَ وَجَاعكمْ النذير ‪ 4‬يعني النبي قفة‪ .‬ذ‬ ‫اللله ‪ « :‬أول‬ ‫بعضهم قال‪ :‬نزلت هذه الآية فيها ابن ثمان عشرة سنة ‪ .‬د ديه ير من كلا ام‬ ‫النار فهو قبل أن يقول الله لهم‪ ( :‬اخسَأوا فيها ولا َكَلَمُون ) [المؤمنون‪.]801 :‬‬ ‫وهذا ظلم الشرك‬ ‫قوله‪ 9 :‬ذووا » أي‪ :‬العذاب « َمَا للضلمينَ من نصير‬ ‫وهو ظلم فوق ظلم‪ ،‬وظلم دون ظلم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إن اللة علم غيب السموات والأزض؛ ‪ 4‬غيب السماوات هو ما ينزل‬ ‫وغيب الأرض ما يخرج منها من النبات وما فيها‪ « .‬إإز‬ ‫اا‪.‬‬ ‫ه وم‬ ‫يمطر‬‫ف ال‬‫مانلسماء من‬ ‫عليم بذات الصدور ‪ .4‬وهو كقوله‪ ) :‬وير الله بألم بما في صدور الْعَالَمينَ )‬ ‫[ العنكبوت ‪ ]01:‬وكقوله‪ ( :‬ويعلم ما تسرُونَ وَمَا تلون ) التغابن ‪ ]4 :‬وأشباه ذلك‪.‬‬ ‫الأزض؛ ‪ 4‬أي ‪ :‬خلفاً من بعد خلف‪.‬‬ ‫قوله ‪ « :‬مُو الذي جَعَلَكمْ خلنئفت في‬ ‫عند‬ ‫رمم‬ ‫الكفين‬ ‫انه يثاب عليه النار « ولا يزيد‬ ‫» اي‪:‬‬ ‫كفر‬ ‫فعله‬ ‫« فمن قر‬ ‫ه‬ ‫وهم‬ ‫‪5‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫سارا‬ ‫الكثفرين كَفْرهُمْ إل‬ ‫زيد‬ ‫مَقتاً ولا‬ ‫ربهم إل‬ ‫قوله ‪ :‬ث قل ريم شرَكَاءكُمُ الذين تَذعُونَ من ذون الله أروني ماذا حَلَقوا منَ‬ ‫على الاستفهام }‬ ‫الأزض م لهم شرك في السمَوت ‪ 4‬أي ‪ :‬في خلق السماوات‬ ‫أي‪ :‬إنهم لم يخلقوا مع ! الله منها شين‪ « .‬م َاتَينهُم كتبا ‏‪[ ٩‬فيما هم عليه من‬ ‫الشرك]"'‪ « .‬فَهُعمَْلّى بينت منه ه أي‪ :‬لم يفعل ذلك‪ .‬كقوله‪( :‬أم اياهم كتابا‬ ‫من قبله ) أي‪ :‬فيما هم عليه من الشرك‪ ( ،‬فهم به مُسْتَمُسِكونَ ) [الزخرف‪]12 :‬‬ ‫«بما هم عليه من الشرك» ‪.‬‬ ‫وفني ز ورقة ‪:282‬‬ ‫‏‪٨5170‬‬ ‫ورقة‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سح‬ ‫‪224‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪. 40‬‬ ‫ف طر‪٠ ‎‬‬ ‫‪ ١‬لثا لث‬ ‫‪ ١‬لحزء‪‎‬‬ ‫قال‪ « :‬بل إن يعدد الصبمُوة»‪ ,‬اي‪ :‬المثنركون‪ .‬كل هذا ظلم الشرك‪ .‬وهو ظلم‬ ‫دعتهم‬ ‫ا لذ بن‬ ‫‏‪ ١‬لشياطين‬ ‫يعني‬ ‫غرورا‬ ‫‏‪١‬إل‬ ‫بعضا‬ ‫ببعضهم‬ ‫ظلم‬ ‫وظلم فوق‬ ‫ظلم ‪6‬‬ ‫دون‬ ‫الى عبادة الأوثان والمشركين الذين دعا بعضهم بعضاً إلى ذلك‪.‬‬ ‫والأزض أن رولا ‪ 4‬أي ‪ :‬لئلا تزولا‪.‬‬ ‫السموات‬ ‫قوله ‪ :‬ط ‏‪١‬إن الله يمسك‬ ‫ولئن رَالَتَا إن أَمُسَكَهُما من أحدمن بعده ‪ .4‬وهذه صفة‪ .‬يقول‪ :‬إن زالتا ولن‬ ‫تزولا )‪. (1‬‬ ‫ذكروا عن( )‪(2‬اعن الأعمش عمن حدثه عن عبد الله بن مسعود أن رجلا جاء إليه؛‬ ‫الشام ‪.‬‬ ‫من‬ ‫قال‪:‬‬ ‫فقال له ‪ : :‬من أين قدمت؟‬ ‫عليه أثر السفر‬ ‫مسعود‬ ‫الله بن‬ ‫عبد‬ ‫فرأى‬ ‫الأحبار‪ .‬قال‪ :‬فما حدثك به؟‬ ‫قال ‪ :‬لقيت فلانا وفلان ‘ ولقيت كعب‬ ‫قال ‪ :‬فمن لقيت؟‬ ‫ليتك‬ ‫نقال عبل الله بن مسعود‪:‬‬ ‫ملك‪.‬‬ ‫منكبي‬ ‫على‬ ‫تدور‬ ‫السماوات‬ ‫أن‬ ‫حدثني‬ ‫قال‪:‬‬ ‫افتديت من لقێك إيام براحلتك ورحلك؛ كذب كعب ‪ 2‬الله يقول‪ ) :‬إن الله سك‬ ‫قال الله ‪:‬‬ ‫بعده )‪.‬‬ ‫والا إن أمسَعَهْمَا من أحد‪7‬‬ ‫والازض‪ ,‬أن تولا ولش‬ ‫السموات‬ ‫وآمن‪.‬‬ ‫تاب‬ ‫لمن‬ ‫حليماً لا يعجل بالعقوبة ‘ غفور‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫غفورا ‪4‬‬ ‫حليما‬ ‫ز نه كارن‬ ‫قوله ‪ « :‬وَأفسمُوا بالله جهد مني لئن جاهم ذي يكون أالهدى ين ختى‬ ‫كَائوا ليَقُولُونَ لو أن عندنا ذكرا من الأؤلينَ كنا عباد الله‬ ‫( وإن‬ ‫لامم ‪ 4‬كقوله‪:‬‬ ‫أي‪:‬‬ ‫قال الله‪ « :‬فلما جاءهم نذير»‬ ‫‪.]961- 861‬‬ ‫المُخْلَصينَ ) [الصافات‪:‬‬ ‫محمد ية « ما زَادَهُم إلا نفور » أي‪ :‬الإيمان‪.‬‬ ‫‪ +‬اسْتِكباراً في الأزض ه أي‪ :‬عن عبادة الله « َمَكُرَ السُيىء‪ 4‬يعني الشرك‬ ‫الذين‬ ‫مكر بك‬ ‫( وإذ‬ ‫وقال في اية أخرى‪:‬‬ ‫برسول الله وبدينه‪.‬‬ ‫وما يمكرون‬ ‫كفروا‪ ) . . .‬إلى آخر الاية [الأنفال‪.]03 :‬‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ ...« :651‬ثم جاء (وَلَئنْ النا إن أمنَكَهُمَا من أحدد م‬ ‫بهدم مجازه‪ :‬لا يمسكهما احد‪ .‬و (إ) في ‪ 7‬آحر معناه (ما) (َإن كان مكرهم لول من‬ ‫الْجبَالَ) معناه‪( :‬مًا كَانَ مَكُرهُم لترول منةالجبال) ‏‪.١‬‬ ‫)‪ (2‬روى ابن سلام هذا الخبر بقوله‪« :‬أخبرني صاحب لي عن الاعمش؛‪.‬‬ ‫‪324‬‬ ‫تقسير كتاب الله العزيز‬ ‫فاطر ‪ 3 :‬۔ ‪54‬‬ ‫قال‪ , :‬ولا حي الْمَكرُ السى ال بأمله » وهذا وعيد لهم ; قال‪ ( :‬ل‬ ‫نظرُونه‪ 0‬ال سن تت الأؤلين» أي‪ :‬سنة الله في الأولين‪ .‬كقوله‪ ( :‬سنة الله التي قذ‬ ‫خلت في عباده ) [غافر‪ ]58 :‬المشركين‪ ،‬أي ‪:‬إنهم كانوا إذا كذبوا رسلهم أهلكهم ‪6‬‬ ‫فيؤمنون عند نزول العذاب فلا يقبل ذلك منهم ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فلن تج لست ا له تْديلا » أي‪ :‬لا يبل بها غيرها « وَلَنْ تجد لِسُنتِ‬ ‫لله تخويل » أي‪ :‬لا تحول‪ .‬واخر عذاب كفار آخر هذه الأمة إلى النفخة الأولى‬ ‫بالاستئصال‪ ،‬بها يكون هلاكهم ‪.‬وقد عذب أوائل مشركي هذه الأمة بالسيف يوم بدر‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أول َسِيرُوا فايلأزض فَيَنْظَرُوا كيت كان عقبة الذين من قبلهم ‪4‬‬ ‫وليتفكر وا فيما أهلك الله به الأمم فليحذروا أن ينزل بهم ما نزل‬ ‫أي ‪ : :‬بلى ‪ .‬قد ساروا‬ ‫بهم‪ .‬وكان عاقبة الذين من قبلهم أن دمر الله عليهم ثم صيّرهم إلى النار‪.‬‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫منهم قو ة وَمَا كان الله لتعجره ‪ 4‬أي ‪ ::‬ليسبقه ث من‬ ‫كانوا شد‬ ‫>‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫قدير‬ ‫عليما‬ ‫كان‬ ‫عليه ط إان‬ ‫أي ‪ : :‬حتى لا يقدر‬ ‫‪4‬‬ ‫الأزض‬ ‫ولا في‬ ‫الموت‬ ‫قوله‪ « :‬ولو واخذ اللة الناس بما كَسَبُوا ‪ 4‬أي‪ :‬بما عملوا « ما تَرَك عَلَى‬ ‫ظهرنا ن داب ‪ 4‬يقول‪ :‬يحبس عنهم المطر‪ 3‬فهلك ما في الأرض من دابة(‪.‬‬ ‫التى يكون‬ ‫‪ 4‬يعني المشركين ث إلى أجل‪ ,‬مسمى ‪ 4‬أي ‪ :‬الساعة‬ ‫ط ولتكن ورمم‬ ‫الئة كان بعباده‬ ‫بها هلاك آخر كفار هذه الأمة ث فإذا حاء أجلهم ‪ 4‬أي ‪ :‬الساعة ( ن‬ ‫بصيرا « لا تخفى عنه منهم خافية‪ .‬أي‪ :‬لا يكذب صادقاً ‪ .‬ولا يصدق كاذباً ولا‬ ‫وتعالى ‪.‬‬ ‫سبحانه‬ ‫بباطل ك‬ ‫يقضي‬ ‫(إلآ سة‬ ‫ينتظرون ‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫َنْظرُونَ)‬ ‫(فَهَل‬ ‫ه‬ ‫‪:2‬‬ ‫ص‬ ‫القرآن‬ ‫تفسير غريب‬ ‫)‪ (1‬قال ابن قةتيبة في‬ ‫كفرهم»‪.‬‬ ‫كفروا‬ ‫أمثالهم الذين‬ ‫سنتنا في‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫الأولينَ)‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب وع‪ .‬وفي سح ورقة‪« :271‬فلو تفكروا فيما أهلك الله به الأمم فيحذروا أن ينزل بهم‬ ‫ما نزل بهم»‪.‬‬ ‫ومن ز أصح عبارة وأنسب ‪.‬‬ ‫وما أثبته من سح‬ ‫المطر نتهلك كل دابة»‪.‬‬ ‫)‪ (3‬في ع ‪(« :‬يحبس عنهم‬ ‫‪424‬‬ ‫يس‪6- 1 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫تفسير سورة يس‬ ‫وهي مكية كلها‬ ‫« بشم الله الرحمن الرجيم ‪ 4‬قوله‪ « :‬يس » يقول‪ :‬يا إنسان‪ ،‬والسين‬ ‫أي‪:‬‬ ‫حرف من حروف الإنسان‪ .‬يقول للنبي ي‪ :‬يا إنسان"‪ « .‬الر الحكيم‬ ‫المحكم بالحلال والحرام‪ « .‬إإنك لمن الْمُرْسَلينَ علىى صراط مُشتقيم » [اقسم‬ ‫للنبي عليه السلام بالقرآن الحكيم إنه لمن المرسلين على صراط مستقيم‪ ،‬أي‪ :‬على‬ ‫دين مستقيم](‪ .‬والصراط هو الطريق المستقيم‪ ،‬أي‪ :‬إلى الجنة‪.‬‬ ‫« تنزيل المزيز الرجيم » يعني القرآن هو تنزيل العزيز الرحيم" نزله مع‬ ‫جبريل على محمد عليهما السلام ‪.‬‬ ‫قال بعضهم ‪:‬لتنذر قوما‬ ‫قوله‪ « :‬نذر قَماً » يعني قريشا « ما أنذارمم‬ ‫ينذر آباؤهم‪ .‬وقال جماعة من أهل العلم أي ‪ :‬بالذي أنذر آباؤهم‪ .‬فمن قال‪ :‬لم‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ينذر آباؤهم فهو يعني مثل قوله‪ ( :‬ما أتاهمم مُن نذير ن قبلك ) [السجدة‪ ]3 :‬يعني‬ ‫قريشا‪ .‬ومن قال‪ :‬مثل الذي أنذر آباؤهم فهو بياخذها من هذه الآية‪ ( :‬أم جاءهم ماا لم‬ ‫ياتعابَامُمُ الأَؤَلينَ ) [المؤمنون‪ ]86 :‬يعني من كان قبل قريشس{ا‪ .‬قال‪ « :‬فهم‬ ‫(‪ )1‬هذا قول ابن عباس‪ :‬وقال سعيد بن جبير‪ :‬هو اسم من أسماء محمد يت‪ .‬وهنالك أقوال أخرى‬ ‫ذكرها المفسرون فى تاويل كلمة (يِس) قالوا معناها‪ :‬يا سيد يا إنسان" يا رجل‪ ،‬يا محمد‪.‬‬ ‫وقال أبو عبيدة‪« :‬مجازه مجاز ابتداء أوائل السور‪.‬‬ ‫ومن ز ورقة‪.282‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سح ورقة‪.2713‬‬ ‫(‪ )3‬أورد الفراء في المعاني ث ج ‪ 2‬ص ‪ 272‬الوجهين معا في تاويل (مَا)‪ ،‬الوجه الأول أن تكون نافية } =‬ ‫‪524‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يس‪ 6 :‬۔ ‪9‬‬ ‫أي ‪ :‬في غفلة من البعث‪.‬‬ ‫عفلُونَ ‪ 4‬أى ‪ :‬عما جاءهم به النبي عليه السلام‬ ‫قال‪ « :‬لَقَذ حَئٌ القول عَلَى أكََرهمم ‪ .4‬يعني لقد سبق القول على أكثرهم‪.‬‬ ‫اي‪ :‬من لا يؤمن منهم‪ « .‬قَهُم لا يُؤمنو»‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إنا جَعَلنا في أعتقه أغل فهي إنى الأذقان فهم مُقمَخُونَ » أي‪:‬‬ ‫فهم فيما تدعوهم إليه من الهدى بمنزلة الذي في عنقه الغل© فهو لا يستطيع أن يبسط‬ ‫والمقمح ‏‪ ٥‬فيما ذكروا عن عبد الله بن مسعود‬ ‫يده أي ‪ :‬أنهم لا يقبلون الهدى‬ ‫الذي غلت يده إلى عنقه‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬الأذقان‪ :‬الوجوه‪ ،‬أي ‪ :‬غلت يده فهي عند‬ ‫وجهه‪ .‬وتفسير الحسن‪ :‬المقمح‪ :‬الطامح ببصره الذي لا يبصر موطىعء قدمه‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫حيث يطا؛ أي‪ :‬لا يبصر الهدى‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬رافعو رؤوسهم وأيديهم موضوعة‬ ‫على أفواههم ‪.‬‬ ‫عكرمة قال ‪:‬‬ ‫سَداً ‪ 4‬ذكروا عن‬ ‫سدا ومن خلفهم‬ ‫بين أيدي‬ ‫وَجَعَلْنَا من‬ ‫قال ‪, :‬‬ ‫وما صنع ابن‬ ‫ما صنع اللله فهو سد‬ ‫سَدَاً ( قال‪:‬‬ ‫] (من بين أيديهم سدا ومن لهم‬ ‫نبصر‬ ‫‪ [5 :‬أي ف‪:‬لا‬ ‫( [فصلت‬ ‫ادم فهو شد]") ‪ .‬وقد قالوا ‪ ) : :‬ومن بيننا وبينك حجاب‬ ‫ما تقول‪.‬‬ ‫تَينهُم قه ل يصرون » أي‪ :‬الهدى‪ .‬وهذا كله كقوله‪ ( :‬وَأضَلَهُ‬ ‫قال‪« :‬‬ ‫الله عَلَى علم وختمعَلى سمعه وقلبه وَجعَلَ عَلَىى بصره غشاوة ) فلا يبصر الهدى‬ ‫بالكفر الذي عليه‪ .‬قال‪ ( :‬قمينهديه مبنعد الله ) [الجاثية‪ ]32 :‬أى ‪ :‬لا أحد يهديه‬ ‫بعد أن يضله الله بفعله‪.‬‬ ‫لتنذرهم بما أنذر‬ ‫«ويقال‪:‬‬ ‫الوجه الاخير‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫وقال‬ ‫اسم موصول‪.‬‬ ‫الثاني أن تكون‬ ‫والوجه‬ ‫عاد‬ ‫صاعقة‬ ‫مل‬ ‫كما قال ‪( :‬أنْذَرتَكُمْ صاعقة‬ ‫موضع نصب‬ ‫(ما) في‬ ‫الباء فيكون‬ ‫آبازهم ‪ 6‬ثم تلقي‬ ‫وثْمُوة) [فصلت‪.,]31 :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ورقة‬ ‫س‬ ‫من‬ ‫زيادة‬ ‫)‪(1‬‬ ‫(‪ )2‬ذكر الفراء سبا لنزول هذه الآية فقال في المعاني © ج ‪ 2‬ص ‪ 3‬وونزلت هذه الآية في قوم أرادوا‬ ‫قتل النبي ية من بني مخزوم‪ ،‬فاتوه في مصلاه ليلا ‪ .‬فأعمى الله أبصارهم عنه‪ ،‬فجعلوا =‬ ‫‪624‬‬ ‫‪21 -‬‬ ‫يس ‪0 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫وَجَعَلنا من بن أيديهم سدا ) اي ‪ :‬ما كان عليه آبازهم ( ومن‬ ‫وبعضهم يقول ‪:‬‬ ‫خلفهم ( أي ‪ : :‬من خلف ابائهم ( سَدَأ) يعنيهم؛ ؛ وهو تكذيبهم بالبعث‪7 .‬‬ ‫يعني ظلمة الكفر بكفرهم‪( ،‬يفتهمْصلآِرُون ) أي‪ :‬لا يبصرون الهدى‪.‬‬ ‫قوله ‪ ) :‬سواء عَلَيهم عَأنذَرتَهُمْ أ لم تنذرهُمْ لا ُؤمنونَ ‪ 4‬يع‪:‬عني الذين لا‬ ‫‏‪7٦‬من ان‬ ‫يؤمتون ‪ .‬ث إنَمَا تنذر ‪ 4‬أي ‪ :‬إنما يقبل نذارتك فينتذر‪ 3‬أي‪:7 :‬‬ ‫الذكر » يعني القرآن « وَحَشِيَالرحمن بالقب كقوله‪( :‬إنما نذر الذين يحمون‬ ‫بهم بالغيب ) [فاطر‪ ]81 :‬وقوله‪ ( :‬وشي الرحمن بالقب أي‪ :‬في السر‬ ‫شرر ‪ 4‬أى ‪ :‬فبشر هذا ‪ ,‬مغفرزةة ‪ 4‬أي‪ :‬لذنبه‬ ‫فاخلص لله القول والعمل‪ .‬قال‪9 :‬‬ ‫« وأجرركريم » أي‪ :‬وثواب كريم‪ .‬وهو الجنة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬إنا نحن خبي الموتى يعني البعث « ونكتب ما فدموا وَةاثرَممْچ‬ ‫) [الانفطار‪( 5 :‬قمَادموا ) أي‪:‬عممالوا‬ ‫وهو قوله‪ ( :‬علمت نفس ما قدمت وأخر‬ ‫( وَآثارهُمْ ( أي ‪ :‬ما أخروا من سنة حسنة فعمل بها من بعدهم ‪ 6‬فإن‬ ‫رو‪.‬‬‫شر أ‬‫من خي‬ ‫لهم أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء أوسنة سيئة يعمل بها من‬ ‫بعدهم‪ ،‬فإن عليهم مثل وزر من عمل بها‪ 5‬ولا ينقص من أوزارهم شيء‪.‬‬ ‫ذكروا عن الحسن قال‪ :‬قال رسول الله يي‪ :‬أيما داع دعا إلى هدى فاتبع عليه‬ ‫فإن له مثل أجر من اتبعه ولا ينقص لهم من أجورهم شيع وأيما داع دعا إلى ضلالة‬ ‫فاتبع عليها كان عليه مثل وزر من اتبعه ولا ينقص من أوزارهم شيء)‪.‬‬ ‫ذكروا عن عمر بن عبد العزيز أنه قال‪ ( :‬وَاثارهُم ) أي ‪ :‬خطوهم«)‪.‬‬ ‫رفأتَينَاهُم) بالعين ‪5‬‬ ‫(فأغشَيْنَامُمْ وتقرا‪:‬‬ ‫فذلك قوله‪:‬‬ ‫بالقرآن ولا يرونه‪.‬‬ ‫صوته‬ ‫يسمعون‬ ‫ع‬ ‫أعشيناهم عنه» ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انظر ما مضى في هذا الجزء‪ ،‬ص‪.992‬‬ ‫(‪ )2‬روى الواحدي في أسباب النزول‪ ،‬ص ‪ 483‬ما يلي ‪«:‬قال أبو سعيد الخدري‪ :‬كان ينو سلمة في‬ ‫ناحية من المدينة‪ .‬فأرادوا ان ينتقلوا إلى قرب المسجدك فنزلت هذه الآية‪( :‬إنا نحن نخيي‬ ‫الموتى ونكتب ما قَدَمُوا وَءانَارَهُمم) فقال لهم النبي ة ‪:‬إن اثاركم تكتب‪ ،‬فلم تنتقلون»‪ .‬وعن =‬ ‫‪724‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يس‪ 21 :‬۔ ‪81‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬أي‪ :‬ذكرهم‪ .‬وقال بعض العلماء‪ :‬لو أن الله مغفل شيئا أني ‪:‬‬ ‫تارك شيئا‪ .‬من شانك يا ابن آدم لاغفل هذه الآثار التي تعفوها لرياح ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وكل شيء أخصَينه في إنام مبين » أي ‪ :‬فيى كتاب بين ‪ .‬وهو اللوح‬ ‫المحفوظ‪.‬‬ ‫ط إاذ جَاءَمما‬ ‫أنطاكية‬ ‫وهي‬ ‫القرية ‪4‬‬ ‫لهم متلا أضحات‬ ‫ط واضرب‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫لْمُرسَلُون إذا ارسلنا المم ثن فَكَذبُومُمَا فَعَرْزنَا بالث ثي » تفسير مجاهد فشتدنا‬ ‫بثالث"‪ .‬قال‪ :‬إنه أرسل إليهم اثنان قبل الثالث فقتلوهما‪ .‬ثم أرسل الثالث‪.‬‬ ‫» فقالو ‪ 4‬يعني الأولين قبل الثالث‪ ،‬والثالث بعدهما‪ « .‬إنا ليكم مُرْسَُونَ‪ .‬قالوا مَا‬ ‫ه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫إن انتم ال‬ ‫من شيء‬ ‫أنهم رسل ط وَمَا أنَزَلَ لش‬ ‫أنم إإل ;بشر املا ‪ 4‬وجحدوا‬ ‫تَكذبُون ‪.4‬‬ ‫« قالوا ربنا علم إن ليكم َمُرْسَلُونَ وَمَا عَلَينا إل ابلغ البين ‪. 4‬‬ ‫ه‬ ‫‪2‬‬ ‫©‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قالوا إنا تبنا بكم ‪ 4‬أي‪ :‬تَشَاءممنا بكم‪ .‬قال بعضهم‪ :‬قالوا‪ :‬إن‬ ‫ب ملنكم ‪ « .‬ين لم تنهوا لنرجُمَنكُمْ » اي ‪ :‬لنقتلنكم ‪ 3‬في تفسير‬ ‫أصابنا سوء(ث‪6‬قفهو‬ ‫الحسن‪ .‬غير أن الحسن قال‪ :‬لنرجمنئكم بالحجارة حتى نقتلكم‪ « .‬وَلَيمُسنكم منا‬ ‫قبل أن نقتلكم ‪.‬‬ ‫أليم ‪ 4‬أي ‪ : :‬موجعؤ‬ ‫عذاب‬ ‫= ابن عباس وسعيد بن جبير أنها الخطى إلى المساجد خاصة وقد صَحُت في هذا المعنى‬ ‫‪.21‬‬ ‫أحاديث عن الني عليه السلام ‪ .‬انظر تفسير القرطبي ؤ ج ‪ 5‬ص‬ ‫(‪ )1‬قال أبوعبيدة في المجازش ج ‪ 2‬ص ‪ :851‬افَعَرْرنَا بَاِث) أي‪ :‬قؤينا وشتدنا‪ .‬قال النمر بن‬ ‫تولب‪:‬‬ ‫‪,‬۔‬ ‫ه۔‬ ‫ك ‪},‬ه‬ ‫۔ ‪٥‬۔‏‬ ‫‪:‬‬ ‫ث‬ ‫>‬ ‫‪.‬۔‬ ‫‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ٠٥‬۔۔‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫يوم تلاقينا بإزمَام‬ ‫بالجذع‬ ‫كان جمرة اوعزت لها شبها‬ ‫‪ .‬وتفسير «برً» انتزع ‪. .‬‬ ‫بر‪ :‬من قهر سلب‬ ‫أو عزتها ‪ :‬أو غلبتها‪ .‬يقال في المثل‪ :‬من ع‬ ‫في سح‬ ‫وأثبت ما جاء‬ ‫‪.‬‬ ‫«شر‬ ‫‪:751‬‬ ‫«شؤم» ‏‪ ٠‬وفي تفسير الطبري ‪ 6‬ج ‪ 22‬ص‬ ‫)‪ (2‬في ع وب‪:‬‬ ‫والمعنى واحد ‪.‬‬ ‫«سوء»‪.‬‬ ‫ورقة ‪:571‬‬ ‫‪824‬‬ ‫يس‪52 - 91 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫أي‪ :‬ائن‬ ‫أي‪ :‬عملكم معكم ‪ « 0‬أثن زن‬ ‫ق«الوا طَئرْكُمْ َعَكُمْ‬ ‫ذكرناكم بالله تطيّرتم بنا‪ .‬على الاستفهام‪ .‬ومقرا العامة بالتشديد‪ ( :‬ا ثن ذكرتم ) « بل‬ ‫انتم قوم مُسْرفونَ ه أي‪ :‬مشركون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَجَاءَ من أفصى المدينة‪ 5‬يعني أنطاكية ‪ ,‬رجل نعى ‪ .‬أي‪:‬‬ ‫يسرع؛ وهو حبيب النجار‪ « .‬قال ر قوم ابعُوا الْمُرْسَلينَ بموا من لا َسالَكُمُ أجرا‬ ‫مم مُهتدُون وَمَا لي ل أبد الذي قطني » اي د خلقي « وإله رجعو » اي‪ : :‬يوم‬ ‫إن يرن المن بض ل غن‬ ‫أتخذ من دونه الهة ‪ 4‬على الاستفهام‬ ‫القيامة ‪.7‬‬ ‫ن شَفاعَتَهُمم » يعني الآلهة « شَيئاً ولا دون » من ضرر « إني إَأ في ضلال‪,‬‬ ‫مبين » يعني في خسران بين « إني امنت بربكم فاسْمَعُون »‪.‬‬ ‫وتفسير مجاهد غير هذا‪ .‬قال مجاهد‪ :‬كان رجلا من قوم يونس وكان به جذام۔‬ ‫فكان يطيف بآلهتهم يدعوها فلم تغن عنه شيئا‪ .‬فبينما هو يوما كذلك إذ مر بجماعة‬ ‫فدنا منهم ‪ 6‬فإذا نبي الله يدعوهم إلى الهدى؛ وقد قتلوا قبله اثنين فدنا منه‪ .‬فلما سمع‬ ‫كلام النبي‪ .‬قال له‪ :‬يا عبد الله‪٨‬‏ إن معي ذهبا فهل لك أن تاخذه مني وأتبعك فتدعو الله‬ ‫أن يشفيني ‪ .‬قال له‪ :‬اتبعني ولا حاجة لي في ذهبك‪ ،‬وانا أدعو الله ( لك فيشفيك‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فدعا الله‪ ،‬فبّرأ‪ .‬فقال‪ ( :‬يا قوم ابعُوا المرسلين ابعُوا من لا َسالكُمْ أجراً) لما‬ ‫عليه من الذهب فلم يقله منه ( وهم هتون ) وما لي لا أعبد الذي‬ ‫كان عرض‬ ‫من ُونهأالهة إن‬ ‫فطرني ‌ أي ‪ :‬خلقني ( وإليه تَرَجَمُون ( أي ‪ :‬بعد الموت |( آن‬ ‫يذن الشمي يضر لأ غن عني فاتهم نت اي ‪ :‬لما كان يدعو آلهتهم لما به من‬ ‫الجذام فلم تغن عنه شيئا ( ولا ينقدون ) أي‪ : :‬من ضر‪ .‬يعني الجذام الذي كان به‪.‬‬ ‫)‪ (1‬قال أبو عبيدة ‪(« :‬طائركم مُعَكُمْ) أي‪ :‬حظكم من الخير والشر‪ .‬وقال الفراءإفي المعاني © ج ‪2‬‬ ‫ص ‪« :473‬يريد طائركم معكم حيثما كنتم ‪ .‬والطائر ها هنا الأعمال والرزق‪ ،‬يقول‪ :‬هو في‬ ‫أعناقكم» ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قال أبو عبيدة‪« :‬مجازها اسمعوني ‪ ،‬اسمعوا مني» ‪..‬وقال الفراء‪« :‬أي‪ :‬فاشهدوا لي بذلك يقوله‬ ‫جبيب للرسل الثلاثة» ‪.‬‬ ‫‪924‬‬ ‫تفسير كتاب الله العزيز‬ ‫‪ 62‬۔ ‪13‬‬ ‫يس‪:‬‬ ‫}‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫قولي ئ أى ‪:‬‬ ‫فاسمعوا‬ ‫( أي ‪:‬‬ ‫فا سمعون‬ ‫بربكم‬ ‫مبين إني ا منت‬ ‫ضَلل‬ ‫إذا لفي‬ ‫) إني‬ ‫فأخذه قومه‬ ‫فاقبلوه‪ .‬ودعاهم إلى الإيمان ‪ .‬وليس هذا الحرف من تفسير مجاهد‪.‬‬ ‫ج قيل أذل الجئة » أي‪ :‬وجبت لك الجنة‪ « .‬قَالَ تليت قومي يَعْلَمُونَ بما‬ ‫عَقَرَ لي ربي وَجَعَلَني من الْمُكْرَمِينَ » فنصحهم حيا وميتا‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬وما أنزلنا على قومه ن بعده من جُند من السماء » أي‪ :‬من رسالة‬ ‫الذين‬ ‫في تفسير الحسن ‪ :‬الملائكة‬ ‫والجند‬ ‫ط وما كنا منزلين ‪. 4‬‬ ‫في تفسير مجاهد‪.‬‬ ‫العذاب فجاءهم‬ ‫واستوجبوا‬ ‫فانقطع عنهم الرحي ‪.‬‬ ‫الأنبياء‪.‬‬ ‫بالوحي الى‬ ‫يجيئون‬ ‫العذاب ‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬إن كانت إلأ صَيحَة واحدة ‪ 4‬والصيحة عند الحسن‪ :‬العذاب‬ ‫« فإذا هُم خَنمدُونَ‪ 4‬أي‪ :‬قد هلكوا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬يا حسرة على الباد » في انفسهم « ما ياتيهم مُن رَسُول‪ ,‬إلآ كائوا به‬ ‫ه‬ ‫‪ .‬ے ‏‪١٠‬‬ ‫ه ۔۔‪.‬‬ ‫آ‬ ‫|[‪,‬‬ ‫ه‬ ‫۔ه؟‬ ‫‪.‬۔‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫ح‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪٠-‬‬ ‫يستهزء ون » أي‪ :‬فيا لك حسرة عليهم؛ مثل قوله‪ ( :‬ان تقول نفس يا حَسْرّتا غلى ما‬ ‫فرطت في جَنب الله ) [الزمر‪ ]65 :‬أي‪ :‬فى أمر الله‪ .‬إذا كان القول من العباد قال‬ ‫وإنما أخبر الله أن تكذيبهم للرسل حسرة‬ ‫العبد ‪ :‬يا حسرتا ‪ .‬وقال القوم ‪ :‬يا حسرتنا‪.‬‬ ‫عليهه«{)‪.‬‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫۔ه‬ ‫‪,‬‬ ‫|‬ ‫ء ه ‪; ,‬ه‬ ‫‪٥‬ء‪.‬‏‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫؟‪.‬۔‪٥‬۔‏‬ ‫۔‪2‬ه‬ ‫۔۔ه ‪,‬‬ ‫؟) ه‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪ ١‬نهم إليهم لا يرجعون ‪4‬‬ ‫اهلكنا قبلهم من أ لقرون‬ ‫قوله تعا لى ‪ :‬ث ‏‪ ١‬لم يروا كم‬ ‫أي ‪ :‬لا يرجعون إلى الدنيا ‪ .‬يعني من أهلك من الأمم السالفة حين كذبوا رسلهم ‪.‬‬ ‫‪٥‬ع“م‏‬ ‫و‬ ‫۔ه۔{‪.3‬‬ ‫ا‪ .‬۔ك‪٠‬۔‪,‬‏‬ ‫۔ه‬ ‫۔۔ه‪,‬‬ ‫ء ه‬ ‫`‬ ‫ي‪-‬قول هذ‪.‬ا لمشركي العرب‪ .‬يقول‪ ( :‬الم يَرَوا كم اهملكنا قبلهم منَ القرون ‏)‪٨‬‬ ‫)‪ (1‬قال الفراء في المعاني‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ :573‬وقوله‪( :‬يا حَسْرَةً عَلّى الَعبّاد) المعنى ‪ :‬يا لها حسرة‬ ‫على العباد‪ .‬وقرأ بعضهم‪( :‬يا حسرة العباد) والمعنى في العربية واحد؛ والله أعلم‪ .‬والعرب إذا‬ ‫دعت نكرة موصولة بشيء آثرت النصب يقولون‪ :‬يا رجلا كريما أقبل‪ ،‬ويا راكبا على البعير‬ ‫أقبل‪ .‬وإذا أفردوا رفعوا أكثر مما ينصبون! ‪.‬‬ ‫‪034‬‬ ‫يس‪ 23 :‬۔ ‪83‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫يحذرهم أن ينزل بهم ما نزل بهم‪ .‬قال‪ « :‬رَإن كُل لما جميعلدينا مُحضرُون »"‬ ‫أي ‪ :‬يوم القيامةش يعني ‪:‬الماضين والباقين‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬واية لَهُم الأرض المية ‪ 4‬اي‪ :‬المجدبة « أختها » أي‪ :‬بالنبات‬ ‫يعني بالميتة الأرض اليابسة التي ليس فيها نبات‪ .‬فالذي أحياها بعد موتها قادر على‬ ‫أ ن يحيي الموتى ‪ .‬قال‪ « :‬وَأْرَجنًا منها حبا فمنه ياكلون وجعلنا فيها جنت مُن‬ ‫نخيل و غنب وَفَجرْنَا فيها منَالعيون ليكوا ‪ 7‬مره وما عملته ا لديهم;< أي‪ :‬ولم‬ ‫تغمله أيديهم ‪ .‬ونحن أنبتنا ما فيها وفجرنا فيها من العيون‪ « .‬أ ل يشكرون ‪.4‬‬ ‫قوله ‪ < :‬سُبْححنَ الذي خلق الأزوجَ كلما يعني الأصناف كلها « مما ‪:‬تنبت‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬۔‬ ‫و‬ ‫وومن أنفسهم ‪ 4‬أي ‪ :‬الذكر والأنشى « وما ل يَعَلَمُون ‪ 4‬أي‪ :‬مما خلق في‬ ‫الأزض‬ ‫البر والبحر من صغير وكبير‪ .‬وهو كقوله‪ ( :‬ويخلق ما لآ تَعْلَمُونَ ) [النحل‪.]8 :‬‬ ‫قال‪ « :‬واية لهم ال سلخ منهالنهار » أي‪ :‬نذهب منه النهار « فإذا هُم‬ ‫مُْلِمُونَ هه‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَالشْمُسى جري لمُسْتَقَر لْهَا » أي‪ :‬لا تجاوزه‪ .‬وهذا أبعد منازلها! ثم‬ ‫ترجع إلى أدنى منازلها‪ .‬في تفسير الحسن إلى يوم القيامة ثم تكؤر فيذهب‬ ‫ضوءها‪ .‬ذكروا عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يقرأها‪ :‬والشمس تجري لا مستقر‬ ‫(‪ )1‬وقال الفراء في ص ‪ :773- 673‬دوقوله‪( :‬وَإن كل لَما جَمبع) شدها الأعمش وعاصم‪ .‬وقد‬ ‫خففها قوم كثير منهم من قراء أهل المدينة‪ .‬وبلغني أن عليا خنفها‪ .‬وهو الوجه؛ لأنها (ما)‬ ‫أدخلت عليها لام تكون جوابا لان‪ 5‬كانك قلت‪ :‬وإن كر لجمبع لدينا محضرون‪ ،‬ولم يثقلها من‬ ‫ثقلها إلا عن صواب ‪.»... .‬‬ ‫(‪ )2‬قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ص ‪« :563‬أي ‪:‬وليأكلوا مما عملته يديهم»‪ .‬وزاد الطبري‬ ‫وجها آخر لإعراب (ما) فقال في تفسيره ‪ .‬ج ‪ 32‬ص ‪ :4‬ولو قيل‪( :‬ما) بمعنى المصدر كان‬ ‫مذهبا ‪ .‬فيكون معنى الكلام ‪ :‬ومن عمل أيديهم‪ .‬ولو قيل‪ :‬إنها بمعنى الجحد‪ .‬ولا موضع‬ ‫لها‪ .‬كان أيضا مذهبا‪ .‬فيكون معنى الكلام ‪ :‬ليأكلوا من ثمره ولم تعمله أيديهم»‪ .‬وهذا الوجه‬ ‫الأخير هو الذي أورده المؤلف هنا‪ ،‬وهو أولى بالاعتبار حتى يستشعر الإنسان سبوغ نعم الله عليه‬ ‫فيقابل ذلك بالشكر والحمد‪.‬‬ ‫‪134‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫‪ 4‬۔‪0‬‬‫يس‪83 :‬‬ ‫لها‪ .‬وهو كقوله‪ ( :‬وَسَخْرَ لك الشمس وَالْقَمَرَ دَائبين ) [إبراهيم ‪ ]33 :‬قال‪ « :‬ذلك‬ ‫تقدير الغزيز الليم ‪.4‬‬ ‫« والقمر فقدن مازن » أي‪ :‬يزيد وينقصؤ وفي تفسير الكلبي‪ :‬يجري في‬ ‫«( حتى عاد‬ ‫لا يطلع ولا يغيب إلا في زيادة ونقصان‪.‬‬ ‫قال الحسن‪:‬‬ ‫منازله"‪.‬‬ ‫كَالْعُرْجُون القديم » أي‪ :‬كعذق النخلة اليابس‪ .‬يعني إذا كان هلالآ©‪.‬‬ ‫وهم‬ ‫قوله‪ « :‬لآ الشمس ينفي لها أن ذرة الْقَمَرَ » أي‪ :‬لا يجتمع ضوءهما‪ ،‬في‬ ‫يقول‪ :‬ضوء الشمس بالنهار‪ .‬وضوء القمر بالليل لا ينبغي لهما أن‬ ‫قول مجاهد‬ ‫ضوعءهما‪.‬‬ ‫يجتمع‬ ‫وفي تفسير الكلبي‪ :‬لا ينبغي للشمس أن تطلع بالليل فتكون مع القمر في‬ ‫سلطانه‪ .‬وقال الحسن‪ :‬لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ليلةالهلال خاصة؛ لا‬ ‫يجتمعان في السماء‪ .‬وقد يريان جميعا ويجتمعان في غير ليلة الهلال؛ وهو كقوله‪:‬‬ ‫( والقمر إذا تَنيها) [الشمس‪ ]2 :‬أي‪ :‬إذا تبعها ليلة الهلال‪.‬‬ ‫ذكروا عن بعض أهل التفسير قال‪ ( :‬وَالقَمَر إدا تَلَيهَا ) أي‪ :‬يتلوها صبيحة‬ ‫الهلال‪ .‬وبعضهم يقول‪( :‬لآ الشمس ينبغي لها أن نذر الْقَمَرَ) أي‪ :‬صبيحة ليلة‬ ‫البدرش أي‪ :‬يبادر فيغيب قبل طلوعها‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جاءت العبارة ناقصة في ع‪ .‬ومضطربة مطموسة في صح وهي اوضح في زورقة ‪« :482‬أي ‪:‬‬ ‫يجري على منازلهش لا يزيد ولا ينقص»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات كلها‪ ،‬وهو الصحيح‪ .‬فإن لفظ الهلال يطلق أحيانأايضاً على القمر إذا كان‬ ‫قبل أن يستسر وهو المراد باللفظ هنا‪ .‬يدل على‬ ‫في أواخر منازله ليلة سبع وثمان وعشرين‬ ‫انلموضع‬ ‫ذلك لفظ‪( :‬عاد)‪ .‬وحقيقة العرجون ما ذكره اللغويون‪( :‬عحود الكبَاسَّة) أي‪ :‬العود م‬ ‫‪:713‬‬ ‫قال ابن قتيبة في تاويل مشكل القرآن ‪ .‬ص‬ ‫النابت في النخلة الى موضع الشماريخ»‪.‬‬ ‫فشبه القمر به ليلة ثمانية‬ ‫إذا يبس دق واستقوس حتى صار كالقوس انحناءث‬ ‫«والعرجون‪،‬‬ ‫وانظر تفسير الطبري‪ ،‬ج ‪ 32‬ص ‪ .6‬أما أبو عبيدة فشرح العرجون بقوله‪« :‬هو‬ ‫وعشرين‪.‬‬ ‫الإهان ‪ .‬إمان العذق الذي في أعلاه العثاكيل‪ ،‬وهي المشاريخ»‪ .‬والمعنى واحد‪.‬‬ ‫‪234‬‬ ‫يس‪ 04 :‬۔‪44 ‎‬‬ ‫‪ ١‬لحزء الثالث‬ ‫قال‪« :‬ولا اليل سابق النهار » اي‪ :‬ياتي عليه النهار فيذهبه‪ .‬كقوله‪( :‬عي‬ ‫‪.‬‬ ‫‏[ ‪ ,‬ك‪٥‬ومو‬ ‫الليل النهار يطلبه حثيثا ) [الأعراف‪."]45 :‬‬ ‫ذكروا أن أناساً من اليهود قالوا لعمر بن الخطاب‪ :‬تقولون‪ :‬جنة عرضها‬ ‫فاين تكون النار؟ فقال‪ :‬أرأيت إذا جاء النهار أين يكون الليل ©‬ ‫السموات والأرض‬ ‫وإذا جاء الليل أين يكون النهار‪ .‬يفعل الله ما يشاء‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬وَكُل في قَلَلك يسبحون » أي‪ :‬الشمس والقمر‪ ،‬بالليل والنهار‬ ‫كما يدور فلك المغزل ‪.‬‬ ‫يسبحون [ أي ‪ : :‬يدورون © في تفسير مجاهد‬ ‫والأرض ‘‬ ‫بين السماء‬ ‫كفلكة المغزل‬ ‫مستديرة‬ ‫طاحونة‬ ‫الحسن ‪ :‬الفلك‬ ‫وقال‬ ‫تجري فيها الشمس والقمر وا لنجوم ى وليست بملتصقة بالسماء‪ ،‬ولو كانت ملتصقة ما‬ ‫جرت ‪.‬‬ ‫وذكر بعضهم فقال‪ :‬إن السماء‬ ‫ن ( أي ‪ :‬يجرون‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ ) :‬ت‪.‬س‪-‬ب‬ ‫خلقت مثل القبة ش وإن الشمس والقمر والنجوم ليس منها شيع ملتزق بالسماء‪ ،‬وإنما‬ ‫السماء‪.‬‬ ‫في فلك دون‬ ‫تجري‬ ‫قوله‪ « :‬واية لْهُمْ أنا حَمَلْتا يتهم في المك المشحون » يعني نوح وبنيه‬ ‫ا لثلاثة ‪ :‬سام وحام ويانث ؟ منهم ذرية الخلق ببعدما غرقف قوم ت ‪ .‬والمشحون‪:‬‬ ‫مثل الفلك « ما يركبون » يعني الإبل‪ .‬ويقال‪ :‬إنها سن البر‪ .‬وقال في آية رى‬ ‫ر وَجَعَلَ لكم مَنَ الفلك وا لأنَْام متمَارْكَبُونَ ) [الزخرف‪.]21 :‬‬ ‫أي ‪ :‬فلا مغيث لهما ط ولا هم‬ ‫فهم لا صريخ له‬ ‫قال‪ ( :‬وإن تشا‬ ‫‏‪ ٦‬أي ‪ :‬إلى يوم القيامة ‘‬ ‫ط إل رَحمَة ما وَمَتعاً الى جين‬ ‫ُنْقَذونَ ‪ 4‬أي ‪ : :‬من العذاب‬ ‫)‪ (1‬في رواية هذه الأقوال بعض التكرار وبعض الاضطراب في ب وع؛ والتصحيح من سح ومن ز‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في المخطوطات وهو ما ذكره أبو عبيدة أيضا‪«: :‬لا مغيث لهم»‪ .‬وقال الفراء‪« :‬الصريخ ‪:‬‬ ‫الإغاثة"‪ .‬وانظر اللسان‪( :‬صرخ)‪.‬‬ ‫‪334‬‬ ‫تفسير كتاب افه العزيز‬ ‫‪9- 4‬‬ ‫يس‪54 :‬‬ ‫ولم نهلكهم بعذاب الاستئصال‪ ،‬وسيهلك كفار اخر هذه الأمة بالنفخة الأولى ‪.‬‬ ‫مه ۔‬ ‫ى‪,‬‬ ‫۔‪٥‬ے‏ ده‬ ‫‪,..‬‬ ‫ه‬ ‫‪,,‬ا ‪.‬قيل“‘ كلههم ا‪.‬تقوا م۔ا‪ ..‬۔بين ايديكم وَمَا خلفكم » أي‪ ( :‬ما بين‬ ‫و‬ ‫ه‪.‬۔‬ ‫‏‪7‬قوله‪2 ٠ « :‬و‪-‬إذ‬ ‫يديكم ) من وقائع الله بالكار‪ 5‬أي‪ :‬لا ينزل بكم ما نزل بهم‪ ( .‬وَمَا عَلْقَكُم ) عذاب‬ ‫الآخرة بعد عذاب الدنيا‪ .‬يقوله النبي عليه السلام للمشركين‪ .‬وهذا تفسير الحسن‪.‬‬ ‫وقال الكلبي ‪ ( :‬ما بين أيديكم )‪ :‬من أمر الآخرة{ اتقوها واعملوا لها‪ ( ،‬وَمَا‬ ‫َلْقَكُم ) الدنيا إذا كنتم في الآخرة‪ ،‬فلا تغترّوا بهاث أي‪ :‬بالدنياێ فإنكم لتاتون‬ ‫الآخرة ‪.‬‬ ‫وقال مجاهد‪ :‬اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم من الذنوب‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬لعلكم تَرحَمُونً » أي‪ :‬لكي ترحموا‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وما تاتيهم من ةاية من عانت رَبَهمم إلأ كانوا عَنهَا مُغْرضِينَ » تفسير‬ ‫ما يأتيهم من رسول‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬ولذا قيل لَهُمْ أنفقوا مما رَزَقَكُمْ الله ه وهذا تطوع « قَالَ‬ ‫الذين كَقَرُوا للذين عامَنوا أنضم ممن لويما اللة أطعَمَهُ ه فإذا لم يشا الله أن يطعمه لم‬ ‫نطعمه « إن انتم إلا في ضَلل مبين » يقوله المشركون للمؤمنين ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ويقولون منى هذا الوند » اي‪ :‬هذا العذاب « إن كنتم صَْدقِينَ »‬ ‫به ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬يكذبون‬ ‫قال الله ‪ « :‬ما ينظرون » أي‪ :‬ما ينتظر"‪ 0‬كفار آخر هذه الأمة الدائنين بدين أبي‬ ‫جهل واصحابه « إلأ صَيْحَةً واجة ‪ 4‬أي‪ :‬النفخة الأولى‪ .‬بها يكون هلاكهم‬ ‫« تاخذهُم وَهُم يَخصمُون » [أي‪ :‬يختصمون]{ في أسواقهم يتبايعون‪ ،‬يذرعون‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫(‪ )1‬في ع و سح ‪ :‬ما ينظر‪ .‬وأثبت ما جاء في ز ورقة ‪ 482‬وهو الصحيح لأن النظر هنا بمعنى‬ ‫الانتظار‪.‬‬ ‫ورقة ‪.482‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من زؤ‬ ‫‪434‬‬ ‫‪ -‬ا‪5‬‬ ‫‪0 :‬‬ ‫يس‬ ‫الثالث‬ ‫الحزء‬ ‫الثياب‪ ،‬ويخفض أحدهم ميزانه ويرفعه‪ ،‬ويحلبون اللقاح وغير ذلك من حوائجهم ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ذكر أبو هريرة قال‪ :‬قال رسول الله ييل‪ :‬تقوم الساعة والرجلان قد نشرا ثوبهما‬ ‫يتبايعانهش فما يطويانه حتى تقوم الساعة‪ ،‬وتقوم الساعة والرجل يخفض ميزانه ويرفعه‪،‬‬ ‫وتقوم الساعة والرجل يليط حوضه ليسقي ماشيته فما يسقيها حتى تقوم الساعة{ وتقوم‬ ‫الساعة والرجل قد رفع لقمة إلى فيه فما تصل إلى فيه حتى تقوم الساعة("‪.‬‬ ‫قال بعض أهل العلم‪ :‬قضى الله ألا تأتيكم الساعة إلا بغتة} يعني قوله تعالى ‪:‬‬ ‫( لآ تَاتِيكم إلا بغنة ) [الأعراف‪.]781 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬قل يَنْعَطِيمُونً توصية ‪ 4‬اي‪ :‬ان يوصوا « ولا إلى أهلهم يَْجمُون »‬ ‫أي‪ :‬من أسواقهم وحيث كانوا‪ ،‬أخذتهم فلا يرجعون‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ونفخ في الصُور ‪ 4‬فهذه النفخة الآخرة والصور قرن ينفخ فيه‪.‬‬ ‫ذكروامعن سليمان التيمي عأنسلم العجلي عمن حدثه عن رجل من أصحاب‬ ‫النبي عليه السلام قال‪ :‬سئل رسول الله ية عن الصور فقال‪ :‬هو قرن ينفخ فيه (‪. )2‬‬ ‫وذكر بعضهم قال‪ :‬ونفخ في الصور‪ ،‬أي‪ :‬في الخلق‪.‬‬ ‫ذكروا عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة قال‪ :‬تجعل الارواح في‬ ‫الصور ثم ينفخ فيه صاحب الصور فيذهب كل روح إلى جسده مثل النحل‪ ،‬فتدخل‬ ‫الأرواح في أجسادها ويقومون‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬قا همم مُانَلأجداث إلى ربهميَنسنُونَ » اي‪ :‬فإذا هم من القبور إلى‬ ‫ربهم يخرجون‪ ،‬يعني جميع الخلق‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه ابن سلام عن عثمان عن نعيم بن عبد الله عن أبي هريرة ‪ .‬وأخرجه البخاري في كتاب‬ ‫‪.6‬‬ ‫الرقاق ومسلم في كتاب الفتن وانظر ما سلف‪٥‬‏ ج ‪ 2‬ص‬ ‫(‪ )2‬أخرجه ابن سلام بهذا السند هكذا‪« :‬عاصم بن حكيم عن سليمان التيمي عن أسلم العجلي عن‬ ‫بشر بن شغاف عن عبد الله بن عمرو قال‪ :‬جاء أعرابي إلى رسول الله ية فسأله عن الصور‪. . .‬‬ ‫كما جاء في سح ورقة ‪.081‬‬ ‫‪534‬‬ ‫تفسير كتاب الاهلعزيز‬ ‫يس‪25 :‬‬ ‫‪ 5‬۔‪4‬‬ ‫بعثنا من مُرقدنا « [قال بعضهم ‪ :‬تكلم بأول هذه الآية أهل‬ ‫ط َالُوا ولنا م‬ ‫الضلالة وباخرها أهل الإيمان‪ .‬قال أهل الضلالة ‪ ( :‬يا ولنا مَنْ بعثنا من مرقدنا )] ‪.‬‬ ‫قال المؤمنون‪ « :‬هذا ما وَعَدَ الرحمن وَصَدق المُرسَلون ‪ .4‬ذكروا عن الحسن عن‬ ‫أبي بن كعب مثل ذلك‪.‬‬ ‫ذكروا عن زيد بن أسلم قال‪ :‬قال الكافر‪ ( :‬مَنْ بَعَمّنا من مُرقَدنا)‪ .‬قالت‬ ‫الملائكة‪ ( :‬هذا ما وَعَدَ الرحمن وَصَدق الْمُرسَنُودً )‪.‬‬ ‫وقال بعضهم يقول ‪ :‬هم الملائكة الذين يكتبون أعمال العباد‪.‬‬ ‫قولهم‪ ( :‬مَنْ بَعَقنا من مَرَقَدِنَا ) هو ما بين النفختين لا يعذبون في قبورهم ما بين‬ ‫النفختين ‪ .‬ويقال‪ :‬إنها أربعون سنة؛ فلذلك قالوا‪ ( :‬يا ولنا مَنْ بَعَكْنا من مُرقدنا )‪.‬‬ ‫إلى النفخة‬ ‫فيخمد‬ ‫اخحمد‪،‬‬ ‫وذلك أنه إذا نفخ في الصور النفخة الأولى قيل له‪:‬‬ ‫الآخرة ‪.‬‬ ‫الأولى يميت‬ ‫بين النفختين أربعون‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لله ل‬ ‫قال رسول‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫عن الحسن‬ ‫ذكروا‬ ‫الله بها كل شيء‪ ،‬والآخرة يحيي الله بها كل ميتة‪ .‬وبلغنا عن عكرمة قال‪ :‬النفخة‬ ‫الأولى من الدنيا‪ ،‬والنفخة الثانية من الآخرة‪ .‬وقال الحسن‪ :‬القيامة اسم جامع يجمع‬ ‫النفختين جميعاً ‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬إن كَانَت إلآ صَيْحَةً واحدة ‪ 4‬يعني ما كانت إلا صيحة واحدة‪.‬‬ ‫« قا هُمم جَميعٌ » أي‪ :‬المؤمنون والكافرون جميعا « لْدَيا ه أي‪ :‬عندنا‬ ‫ط مُخحضرُون ‪.4‬‬ ‫قال‪ « :‬فاليوم » يقوله يومئذ « لا تَطْلَم نفس شيتا ولا تُجْرَونَ إل ما كنتم‬ ‫تعملون ‪.4‬‬ ‫(‪ )1‬سقط ما بين المعقوفين من ب وع فأثبته من ز ورقة ‪ 482‬ومن سح ورقة ‪.181‬‬ ‫‪.843‬‬ ‫(‪ )2‬انظر تخريجه نيما سلف ؤ ج ‪ 2‬ص‬ ‫‪634‬‬ ‫يس‪75 - 55 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫فاخبر بمصير اهل الإيمان واهل الكفر فقال‪ « :‬إن أضحنب الجن اليز »‬ ‫يعني في الآخرة « في شغل‪ ,‬قَكِهُو» قال بعضهم‪ ( :‬في شغل‪ ) ,‬في انتضاض‬ ‫( فاكهُون ) أي ‪ :‬مسرورون في تفسير الحسن‪ .‬وبعضهم يقول‪:‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫العذارى‪.‬‬ ‫معجبون ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬مم وَأزجهُمم في ظلل‪ ,‬على الأراك » اي‪ :‬على السرر في‬ ‫الخحجال «( مكنون » بلغنا أن احدهم يعطى قوة مائة رجل شاب في الشهوة‬ ‫والجماع‪ .‬وأنه يفتض في مقدار ليلة من ليالي الدنيا مائة عذراء بذكر لا يمل ولا‬ ‫ينثني ‪ 0‬وفرج لا يحفى ‪ ،‬ولا ديمنى في شهوة أربعين عاما‪.‬‬ ‫ذكر الحسن قال‪ :‬قال رسول الله ية"‪ :‬إن أهل الجنة يدخلونها كلهم نساؤهم‬ ‫ورجا لهم من عند آخرهم أبناء ثلاث وثلاثين سنة على طول ادم ‪ .‬طوله ستون ذرا عا‬ ‫الله أعلم باي ذراع هو [جُرداً مُرداً مكخلين]ثؤ ياكلون ويشربون ولا يبولون ولا‬ ‫يتغوطون ولا يمتخطون‪ ،‬والنساء عربا أترابً لا يحضن ولا يبلن ولا يقضين حاجة فيها‬ ‫قذر‪.‬‬ ‫قال‪« :‬لَهُمْ فيها فَكِهَة ولَهُم مايدعون ‪ 4‬أي‪ :‬ما يشتهون‪ .‬يكون في في‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الطعام في فيه على‬ ‫باله طعام آخر فيتحول ذلك‬ ‫فيخطر على‬ ‫أحدهم الطعام‬ ‫اشتهى ‪ .‬وياكل من ناحية من البسرة بسر ثم يأكل من ناحية اخرى عنباً إلى عشرة‬ ‫ألوان أو ما شاء الله من ذلك‪ .‬ويصف الطير بين يديه‪ .‬فإذا اشتهى الطائر منها اضطرب‬ ‫ثم صار بين يديه نضيجاً‪ ،‬نصفه شواء ونصفه قدير‪ ،‬وكل ما اشتهت أنفسهم وجدوه‪.‬‬ ‫كقوله‪ ( :‬وَفيهَا ما تَشتهيه الأنس ) [الزخرف‪]17 :‬ث‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫الله ي‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫الحسن قال ‪:‬‬ ‫خالد عن‬ ‫هكذا‪:‬‬ ‫ابن سلام‬ ‫رواه‬ ‫)‪(1‬‬ ‫ورقة‪.281‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سح‬ ‫اع‬ ‫تقول العرب‪:‬‬ ‫« (ما تَذعُونَ) أي ‪ :‬ما يتمنون‪.‬‬ ‫‪:4‬‬ ‫ج ‪ 2‬ص‬ ‫(‪ )3‬قال أبو عبيدة في المجاز‬ ‫ما شئت! ‪.‬‬ ‫علي‬ ‫تَمَن‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ما شئت‬ ‫علي‬ ‫‪734‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يس‪ 85 :‬۔ ‪56‬‬ ‫قوله عوزجل‪ « :‬سَلمم قؤلا مُرنب رجيم » قال بعضهم‪ :‬ياتي الملك من‬ ‫عند الله إلى أحدهم فلا يدخل عليه حتى يستاذن عليه‪ ،‬يطلب الإذن من البواب الأول‬ ‫فيذكره للباب الثاني } ثم كذلك حتى ينتهي إلى البواب الذي يليه‪ ،‬فيقول له البواب‪:‬‬ ‫ملك على الباب يستأذن فيقول‪ :‬ائذن له؛ فيدخل بثلاثة أشياء‪ :‬بالسلام من الله ‪6‬‬ ‫وبالتحفة والهدية‪ 5‬وبان الله عنه راض‪ .‬وهو قوله‪ ( :‬وَإذا رأيت ث رأت نعيما وَمُلكا‬ ‫كبيرا ) [الإنسان‪.]02 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَامتاوا اليم أيها الْمُجْرمُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬المشركون والمنافقون‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫تمايزوا عن أهل الجنة إلى النار‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬عزلوا عن كل خير‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ :‬لأ أغَهَد اليكم يبني عَادَم ألآ تَعْبدُوا الشيْظْنَ » أي‪ :‬إنهم‬ ‫عبدوا الأوثان بما وسوس اليهم الشيطان © فأمرهم بعبادتهم ‪ .‬فإنما عبدوا الشيطان ‪.‬‬ ‫فال‪ « :‬إنه كم عدو مبين »‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وأن اغبُذوني ‪ 4‬أي ‪ :‬لا تشركوا بي شيئا « هذا صرط مستقيم » أي ‪:‬‬ ‫هذا دين مستقيم‪ .‬والصراط الطريق السهل إلى الجنة‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وَلقَذ أضل منكم جبلا كثيرا ه أي‪ :‬خلقاً كثيرا‪ .‬أضل من كل ألف‬ ‫تسعمائة وتسعة وتسعين‪ .‬قال‪ « :‬ألم كونوا تعلو ‪ .4‬وأخبر عنهم فقال في آية‬ ‫نوسكنامع أو‬ ‫اخرى‪ ( :‬وقالوا وكنا نسمع أو عقل ما كنا في أضحاب السمير ) اي ‪ :‬ل‬ ‫نعقل لآمنا في الدنيا فلم نكن من أصحاب السعير‪ .‬قال الله ‪ ( :‬قَاتَرقُوا بَنبه مم فسق‬ ‫لأضخاب السير ) [الملك‪.]11- 01 :‬‬ ‫تؤمنوا‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫توعَدُونَ ‪4‬‬ ‫كنت‬ ‫التي‬ ‫جَهَنمُ‬ ‫هذه‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫« الَوما اليوم بما كنتم تَكَفُرُونَ » أي‪ :‬في الدنيا‪.‬‬ ‫« اليم يعني في الاخرة ن«َخْيمم علىى أفوههم وكلما أيديهم وَشهَد‬ ‫أزجُنُهُمْ بما كائوا يَكسِبُونً » أي‪ :‬يعملون‪.‬‬ ‫م‬ ‫ذكروا عن أبي موسى الأشعري قال‪ :‬قالوا والله ما كنا مشركين‪ ،‬فختم الله على‬ ‫‪834‬‬ ‫يس‪ 66 :‬۔ ‪96‬‬ ‫‪ 1‬الحزء الثالث‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫ما يتكلم من أحدهم فخذه‬ ‫إن أول‬ ‫قال‪:‬‬ ‫انطقي ‪6‬‬ ‫‪:‬‬ ‫للجوارح‬ ‫‪:‬ثم قال‬ ‫أفواههم }ئ‬ ‫هذا آخر‬ ‫اليمنى ‪ .‬وتفسير الحسن ‪ :‬إن‬ ‫قال أم‬ ‫اليسرى‬ ‫نسيت](‪)1‬‬ ‫دينار‪:‬‬ ‫[بن‬ ‫الحسن‬ ‫النار‪.‬‬ ‫فإذا ختمت أفواههم لم يكن بعل ذلك إلا دخول‬ ‫القيامة ‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫مواطن‬ ‫« فَاسُتبَقوا‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬وَلَو نشا لَظمَسْنا على ا عينه مم ‪" 4‬ا يعنى المشركين‬ ‫الصَرط ن يصرون ‪ 4‬أي‪ :‬لو نشاء لأعميناهم فاستبقوا الصراط ى أي‪ :‬الطريق‬ ‫( فأنى يتْصِرُونَ ) أي‪ :‬فكيف يُبْصِرون إذا أعميناهم‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬ولو نشا لَمَسَحُتَهُمْ علىى كام أي‪ :‬لو نشاء لاقعدناهم على‬ ‫ارجلهم{ا‪ « .‬قَمَا اسْتَطائُوا مُضِياً ولا يَرجمُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬إذا فعلنا ذلك بهم لم‬ ‫ولا يتاخروا ‪.‬‬ ‫‪2‬يستطيعو ا أن يتقدموا‬ ‫قال‪ « :‬وَمَن نعمه » أي‪ :‬إلى أرذل العمر‪ , .‬نكسة في الحلق » فيكون‬ ‫لا‬ ‫العُمُر لكي‬ ‫أزل‬ ‫إلى‬ ‫‪9‬‬ ‫منكم من‬ ‫)‬ ‫وهو كقوله ‪:‬‬ ‫لا يعقل‪.‬‬ ‫الذى‬ ‫الصبي‬ ‫بمنزلة‬ ‫يقوله للمشركين‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫علم من بعدد علم ينا ) [الحج ‪ ]5 :‬قال‪ « :‬أقل غون‬ ‫الخلق فرذكم‬ ‫شيوخاً ‪ 6‬ثم نكسكم في‬ ‫ثم جعلكم شبان ‪ 6‬ثم جعلكم‬ ‫خلقكم ‪.‬‬ ‫فالذي‬ ‫بمنزلة الطفل الذي لا يعقل قادر على أن يبعثكم يوم القيامة‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَمَا عَلَمَْهُ الشّعْرَ ه يعني النبي عليه السلام « وَمَا ينبني له ‪ 4‬اي‪ :‬أن‬ ‫الشعر‪.‬‬ ‫ولا يروي‬ ‫شاعرا‬ ‫يكون‬ ‫ذكروا عن عائشة أنها قالت‪ :‬لم يتكلم رسول الله يلة ببيت شعر قط؛ غير أنه‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سح ورقة ‪ 481‬لتستقيم العبارة‪ .‬وقد ورد الخبر بهذا السند‪ :‬حدثنا الحسن بن دينار عن‬ ‫الأشعري قال‪. .‬‬ ‫عن ابي بردة بن أبي موسى‬ ‫هلال‬ ‫بن‬ ‫حميد‬ ‫(‪ )2‬قال أبو عبيدة في تفسير الآية‪« :‬يقال أعمى طمس ومطموس‪ ،‬وهو أن لا يكون بين جفني العين‬ ‫غَرَ‪ 9‬وهو الشق بين الجفنين والريح تطمس الاثر فلا يرى والرجل يطمس الكتاب»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كذا ورد في المخطوطات ب وع وز و سح وهو قول للحسن وقتادةإ وقال أبو عبيدة في‬ ‫المجاز ج ‪ 2‬ص ‪ :561‬ه«على مكانتهم‪ :‬المكان والمكانة واحد»‪.‬‬ ‫‪934‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫يس ‪96 :‬‬ ‫أراد أن يتمل ببيت شاعر بني فلان فلم قمه‪ .‬قال بعضهم‪ :‬أظنه الأعشى ‪ ،‬وبعضهم‬ ‫يقول‪ :‬طرفة بن العبد‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبان العطار أو غيره أن رسول الله يلة قال‪ :‬قاتل الله طرفة حيث‬ ‫وياتي من لم تزود بالأخبار‬ ‫سندي لك الأيام ما كنت جاهلا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫ى‬ ‫ّ‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫؟‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫فقيل له‪ :‬إنه قال‪ :‬ؤياتيك بالاخبار مُن لم تود فقال‪ :‬هذا وذاك سواء"‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬هو شعر لعباس بن مرداس«{ة تمثل ببيت منه فلم يقمه‪ .‬وهو‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫۔‬ ‫۔‪,‬گى‪٠‬‏‬ ‫ے‬ ‫ذؤ‪4-‬‬ ‫وم ‪|.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ى‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وم‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ح‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫؟‬ ‫والاقرع‬ ‫عيينة‬ ‫بين‬ ‫د‬ ‫اتجعل نهبي ونهب العبي‬ ‫فقال النبي عليه السلام‪ :‬أتجعل نهبي ونهب العبيد بين الأقرع وعيينة ‪ .‬فقال ل‬ ‫أبو بكر‪ :‬بين عيينة والأقرع‪ .‬فقال النبي عليه السلام‪ :‬هذا وذاك سواء‪ .‬فلم ينطق‬ ‫الله ‪ ) :‬وَمَا عَلَمَُا الشعر وما ينبغي لَهُ (‬ ‫لسانه بالشعر ‪ .‬وأداره مرارا فلم ينطق به ‪ .‬فانزل‬ ‫أي ‪ :‬أن يكون شاعرا ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬روى أحمد في مسنده هذا الخبر عن عائشة رضي الله عنها‪ ،‬وزاد السيوطي في الدر المنثور‬ ‫ج ‪ 2‬ص ‪ 862‬روايته من طريق ابن أبي شيبة عن عائشة أيضاً «قالت‪ :‬كان رسول الله يَتية إذا‬ ‫استراب الخبر تمثل ببيت طرفة‪ .‬ولم أجد في هذا الخبر عبارة «قاتل الله طرفة» إلا عند ابن سلام‬ ‫قال‪ :‬إني والله ما‬ ‫في سح ورقة ‪ .581‬وجاء في بعض كتب التفسير والحديث أن رسول الله ي‬ ‫أنا بشاعر ولا ينبغي لي‪ .‬أما بيت طرفة فهو من معلقته الشهيرة‪ ،‬البيت ‪ 811‬من رواية أبي زيد‬ ‫القرشي في جمهرة أشعار العرب ج ‪ 1‬ص ‪.324‬‬ ‫(‪ )2‬هو أبو الفضل عباس بن مرداس السلمي ‪ ،‬من المؤلفة قلوبهم‪ ،‬وقد مدح الرسول يل بقصائد‬ ‫جياد بعدما أسلم وحسن إسلامه‪ .‬انظر قصة عطاء الرسول تَتة إياه من غنائم حنين ولما استقله‬ ‫عباس أنشد أبياتا أرضاه الرسول يت بعدها‪ ،‬انظر تفصيل ذلك في سيرة ابن هشام‪ ،‬ج ‪4‬‬ ‫ص ‪.494‬‬ ‫يس‪47 - 96 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قال‪ « :‬إن مُوَ » يعني ما هو « إلأ ذكر ‪ 4‬يذكرون به الجنة(‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫بين » أي‪ :‬بين‪.‬‬ ‫إن هو إلا تفكرلة في ذات الله ‪ .‬ا‬ ‫> لتنْذْرَ » أي‪ :‬من النار‪ .‬وتقرأ بالتاء والياء‪ .‬فمن قرأها بالياء فهو يعني لينذر‬ ‫القرآن‪ ،‬ومن قرأها بالتاء فهو يعني لتنذر يا محمد « مَنْ كَانَ ح ه اي‪ :‬مؤمنا! وهو‬ ‫الذي يقبل نذارتك‪ « .‬وَيَحئُ القول اي‪ :‬الغضب «عَلىى الكفري » أي‪:‬‬ ‫بكفرهم ‪.‬‬ ‫اي‪ :‬بقوتنا في‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬أَوَلَمْ يَرَؤا أنا عَلَقتا اتهم معُمئَاملَت أيدينا‬ ‫تفسير الحسن‪ .‬كقوله ‪ ( :‬والسماء بتينامما بأئيد( [الذاريات‪ ]74 :‬أي‪ :‬بقوة ( أنْعْماً‬ ‫فهم لَهَا مَلِكونَ ‪ 4‬أي‪ :‬ضابطون « ولاا همم » يعني الإبل والبقر والغنم والدواب‬ ‫والخيل والبغال والحمير‪ .‬وفَمِنهَا رَكُوبهُمْ ه أي‪ :‬من الابل والخيل والبغال والحمير‪.‬‬ ‫« وينها يكنون » أي من الإبل والبقر والغنم‪ ،‬وقد يرخص في الخيل‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أنهم أكلوا يوم خيبر الحمير والبغال‬ ‫والخيل‪ ،‬فنهى رسول الله يلة عن الحمير والبغال ولم ينه عن الخيل‪ .‬وذكروا عن‬ ‫عطاء عن جابر بن عبد الله أنهم كانوا يأكلون لحوم الخيل على عهد رسول الله يؤ ث‬ ‫قال‪ « :‬وَلَهُم فيها مَنفع» أي‪ :‬في إ أصوا فها وأوبارها وأشعارها ولحومها‬ ‫« وَمَشاربٌ » أي ‪ :‬يشربون من ألبانها‪ « .‬أفلا يَشْكُرُونَ » أي‪ :‬فليشكروا هذه‬ ‫النعم ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَاتَحَدُوا من دون الله الهة لْعَلْهُمْ ينْصَرُونَ ‪ 4‬أي‪ :‬يمنعون كقوله‪:‬‬ ‫(‪)1‬قال الطبري في تفسيره ؤ ج ‪ 3‬ص ‪« :72‬ما هو إلا ذكر‪ ،‬يعني بقوله‪( :‬إن هُوَ) أي ‪ :‬إن محمد إلا‬ ‫ذكركم الله بارساله إياه لكم ونبهكم بعهلى حظكم‪( .‬وَقْرآنٍ مبين)‬ ‫ذكر لكم أيها الناس‬ ‫يقول‪ :‬وهذا الذي جاءكم به محمد قرآن مبين‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ب وفي ز ورقة ‪« :582‬تفكر»‪ ،‬وفي سح‪ . .. :‬والاول أنسب‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه ابن سلام بهذا السند في صح ورقة ‪« :581‬حدثنا الفرات بن سلمان عن عبد الكريم عن‬ ‫عطاء عن جابر بن عبد الله أنهم كانوا‪». . .‬‬ ‫‪144‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫يس‪ 57 :‬۔ ‪38‬‬ ‫ر واَحَدُوا من دُون الله آلهة ليكونوا لَهُم عزاً) [مريم‪ ]18 :‬قال‪ « :‬لأ يَسْتَطيمُونً‬ ‫أي‪ :‬معهم‬ ‫نضرَهُمْ » أي‪ :‬لا تستطيع الهتهم نصرهم « وهم لهم جند مُحضَرُوت‬ ‫في النار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬قل يُخزنك قوَْهُمم » أي‪ :‬إنك شاعر وإنك ساحر وإنك كاهن وإنك‬ ‫مجنون وإنك كاذب « إنا نعلم ما يُسرُونَ » أي‪ :‬من عداوتهم لك « وما يعلنون ‪4‬‬ ‫من كفرهم بما جتتهم بهؤ فنعصمك منهم ونذلهم لك‪ .‬ففعل الله ذلك بهم‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬أولم يَر الإنسان أنا خلقته من نظقةٍ قإةا مُخوَصيم مبين وَضَرَبَ لنا‬ ‫متل ونسي خلقه ه أي ‪ :‬وقد علم أنا خلقناه‪ ،‬أي ‪ :‬فكما خلقناه فكذلك نعيده‪.‬‬ ‫« قال‪ :‬من يحيي العظم وهي رَمِيم » أي‪ :‬وهي رفات‪.‬‬ ‫ذكروا عن مجاهد قال‪ :‬أتى أبي بن خلف إلى النبي يلة بعظم نخر ففته بيده‬ ‫فقال‪ :‬يا محمد أيحيي الله هذا وهو رميم؟ فقال رسول الله يلة‪ :‬نعم ويحييك الله‬ ‫بعد موتك ثم يدخلك النار""‪ .‬فانزل الله‪ « :‬فل » يا محمد « يُحييهَا الذي أنشَامما ه‬ ‫اي‪ :‬خلقها « أول مَرةٍ وَمُو بكل عَلق عَليمم » وهو كقوله‪ ( :‬ألا يَعْلَم ممن عَلَقَ )‬ ‫[الملك‪ ]41 :‬أي‪ :‬بلى ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬الزي جَعَلَ لكم مُنَ الشجر الأخضر نارا قَإدا أنم مَنهُ توقدونَ ‪ .4‬فكل‬ ‫‪7٥‬‬ ‫‪٥3‬‬ ‫‪/‬‬ ‫عود يُزند منه النار فهو من شجرة خضراء‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ه أوس الذي حَلََ السُمسوت والأزض بقدر على أن يخل فهم بى‬ ‫وَمُو الحل العليم إنما أمره إذا أراة شيتا أن بقول له كن فيكون ه‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فَسُبْحْنَ ‪ 4‬ينزه نفسه « الزي بيده مَلَكوت كل شيء ‪ 4‬تفسير الحسن‪:‬‬ ‫ملك كل شيء‪ .‬وبعضهم يقول‪ :‬خزائن كل شيء‪ .‬وإل رجعو اي ‪ :‬يوم القيامة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه ابن سلام عن المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد وأخرجه ابن جرير الطبري عن مجاهد‬ ‫وأخرجه أيضا‬ ‫وعن قتادة مرسلا‪ .‬ورواه الواحدي في أسباب النزول ص ‪ 583‬عن أبي مالك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ 5‬ص‬ ‫بن منصور وابن المنذر والبيهقي عن أبي مالك أيضاً ‪ .‬وانظر الدر المنثور ح‬ ‫سعيد‬ ‫‪244‬‬ ‫الصّائات‪5 - 1 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫تفسير سورة الصَائًات‬ ‫وهي مكية كلها‬ ‫« بم الله الرحمن الجيم ‪ 4‬قوله‪ « :‬وَالصشت سَفَأ ‪ 4‬يعني صفوف‬ ‫الملائكة("م ذكروا عن عطاء قال‪ :‬ليس في السماوات موضع شبر إلا وعليه ملك قائم‬ ‫أو راكع أو ساجد‪.‬‬ ‫ذكروا عن محمد بن المنكدر قال‪ :‬قال رسول الله يت‪ :‬أطت السماء‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫صوتت‪ ،‬وحق لها أن تئط‪ ،‬ليس فيها موضع شبر إلا وعليه ملك قائم أو راكع أو‬ ‫‪.‬‬ ‫ساجد‪)2‬‬ ‫صاحب‬ ‫منهم‬ ‫‪6‬‬ ‫السحاب‬ ‫تزجر‬ ‫الملائكة‬ ‫‪:‬‬ ‫أى‬ ‫؟‬ ‫‪5‬‬ ‫فالزجزت‬ ‫ث‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الصور‪ .‬قال في آية أخرى‪َ ( :‬إنْمَا هي زَجْرَةواحدة ) [النازعات‪ ]31 :‬قال‪:‬‬ ‫> النت ذكرا ‪ 4‬يعني الملائكة تتلو الوحي الذي تأتي به الأنبياء‪ .‬أقسم بهذا‬ ‫مشرق ‪ .4‬ذكر‬ ‫ه إإن إلْهَكُمْ وحد رب ا لموت وا لأزض وما بينهما ورب‬ ‫كله‪.‬‬ ‫لها ثلاثمائة وستون مشرقاً وثلانمائة وستون مغذرر‪ ,‬با و‪.‬قال بعضهم ‪ :‬هي‬ ‫بعضهم فقال‪:‬‬ ‫(‪ )1‬قال أبو عبيدة في المجاز‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪« :661‬والصافات»‪ ،‬كل شيء بين السماء والأرض لم يضم‬ ‫قتريه [أي ‪ :‬قطريه] فهو صاف©»‪.‬‬ ‫ج ‪7 2‬ص‪.0‬‬ ‫(‪ )2‬انظر تخريجه فيما سلف‬ ‫(‪ )3‬المعنى أعم من ذلك‪ .‬قال ابن عاشور في التحرير والتنويرش ج ‪ 3‬ص ‪ :48‬والمراد به‪ :‬تسخير‬ ‫الملائكة المخلوقات التي أمرهم الله بتسخيرها خلقا أو فعلا‪ ،‬كتكوين العناصر‪ ،‬وتصريف‬ ‫الرياح ‪ 4‬وإزجاء السحاب إلى الآفاق! ‪.‬‬ ‫‪344‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزير‬ ‫الصافنات‪01 - 6 :‬‬ ‫ثمانون ومائة منزلة‪ .‬تطلع كل يوم في منزلة‪ .‬حتى تنتهي إلى آخرها‪ ،‬ثم ترجع في‬ ‫تلك الثما نين ومائة } فتكون ثلاثمائة وستين } فهي كل يوم في منزلة ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم في قوله‪ ( :‬رَب المشرقي والْمَغْربين ) [الرحمن‪ ]71 :‬قال‪ :‬لها‬ ‫مشرق في الشتاء ومشرق في الصيف ومغرب في الشتاء ومغرب في الصيف ‪ .‬وقوله‪:‬‬ ‫ر رَبُ المشرق والمغرب ) [المزمل‪ ]9 :‬أي‪ :‬رب المشرق كله ورب المغرب كله‪.‬‬ ‫أي‪ :‬وجعلناها‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪! « :‬إنا زينا السما الدنيا بزينة الكَاكب وحفظ‬ ‫أي‪ :‬الكواكب حفظاً للسماء‪ « .‬منن كُل شَيْظلن مُارد ‪ 4‬أي‪ :‬مرد على المعصية {‬ ‫أي‪ :‬اجترأ على المعصية وهم سراة إبليس‪.‬‬ ‫« لا يْمَعُون » أي‪ :‬لثلا يسمعوا « إى الملل الأغلى » يعني الملائكة في‬ ‫السماء‪ ،‬وكانوا يسمعون قبل أن يبعث النبي يلة أخبارا من أخبار السماء‪ .‬أما الوحي‬ ‫وكانوا يقعدون منها مقاعد للسمع‪ .‬ف‪.‬لما بعث‬ ‫فلم يكونوا يقدرون على أن يسمعوه‬ ‫النبي عليه السلام منعوا من تلك المقاعد‪ .‬قالا‪ ( :‬ل يَسْمَمُونَ إى الممل الأغنى )‬ ‫« وَيفَذَفونَ » اي‪ :‬ويرمون « من كُلْ جانب » أي د من كل مكان فل ُحوراً » اي‪:‬‬ ‫طردا ‪ .‬يطردون عن السماء ‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي رجاء العطاردي قال‪ :‬كنا قبل أن يبعث النبي ي ما نرى نجما‬ ‫يرمى به‪ ،‬فبينما نحن ذات ليلة إذا النجوم قد رمي بها۔ فقلنا ‪ :‬ما هذا إلا أمر حدث ؛‬ ‫فجاءنا أن النبي يؤ قد بعث‘ فانزل الله في سورة الجن‪ ( :‬وَإنًا كنا نقعد منها مَقَاعد‬ ‫‪ =-‬قمن ن تع‪ .‬الاآن يجذ له يهب ‪ ( 2‬زالجن‪.]9 :‬‬ ‫وة إلى الملا الأغلى ( إلا من‬ ‫شهَابً ثاقب‪ 4‬رجع إلى الكلام الأول‪5 :‬‬ ‫خطف الخطفة‪ ،‬أي ‪ :‬استمع الاستماعة كقوله‪ ( :‬إلآ ممن اسْتَرَقَ السمع أتبعه شهاب‬ ‫مبين ) [الحجر‪ ]81 :‬قال‪ ( :‬نبعه شهَابً ثاقب ) أي‪ :‬مضى ‪.‬‬ ‫ذكروا عن بعضهم قال‪ :‬ثقوبه ضوءه‪ .‬ذكروا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس‬ ‫‪444‬‬ ‫الصُاات‪41 - 11 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قل رمي به فتواروا فإنه لا يخطىء ‪ .‬وهو يحرق ما أصاب ولا‬ ‫قال‪ :‬إذا رأيتم ‏‪ ١‬لكوكب‬ ‫الطرف ‪.‬‬ ‫وتفسير الحسن ‪ :.‬إنه يقتله في أسرع من‬ ‫يقتل ‪.‬‬ ‫رجل قال ‪ :‬كنا مع آبي قتادة على سطح فانقض‬ ‫عن‬ ‫محمل بن سيرين‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫نتبعه أبصارنا ‪.‬‬ ‫أن‬ ‫فنهانا أبو قتادة‬ ‫كركب‬ ‫الحسن ‪ :‬أأتبع بصري الكوكب نقال‪ :‬قال‬ ‫ذكروا عن عمرو قال‪ :‬سأل حقص‬ ‫نظروا في ملكوت‬ ‫) ‏‪١‬ونم‬ ‫‪ [5‬وقال‪:‬‬ ‫) جعلنا هما رُجُوماً لَلشَياطين )( ل الملك‪:‬‬ ‫الله ‪:‬‬ ‫إذا ‪ ,‬نظر اك‪ .‬لأتبعنه بصري ‪.‬‬ ‫كيف ‪7‬‬ ‫السموات ؤالأزض‪ ( :‬الاعراف‪5 :‬‬ ‫في آية‬ ‫وقال‬ ‫والارض‪.‬‬ ‫السماء‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال الحسن‪:‬‬ ‫تمسير مجاهد‪.‬‬ ‫في‬ ‫السماء‬ ‫يعني‬ ‫ع لقا ا السمَاُ ت ق م سَمْكَهَا سوها أش ل لها وخر‬ ‫اخرى‪ ) :‬انتم عد‬ ‫والأزض؛ أكبر من عل الناس )( [غاذر‪ [75 :‬بقول‪ :‬فاسالهم‪ .‬عل الاستفهام‪ .‬اي ‪:‬‬ ‫فحاججهم بذلك ‏‪ (١‬أمُمْ أشد خلقا أم السُمَاءُ )؛ في قول مجاهد‪ .‬وفي قول الحسن‪:‬‬ ‫أم السماء والأرض‪ .‬أي ‪ :‬إنهما أشد خلقا منهم‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬إإنا حَلَقَنهم همنن طين لازب » واللازب‪ :‬الذي يلصق باليد فتيفسير‬ ‫بعضهم‪ .‬واللاصق واللازق واحد‪ .‬وهي لغة‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬لازب أى ‪ :‬لازم‪ 0‬وهو‬ ‫واحد‪ .‬وهو الطين الحر في تفسير بعضهم } يعني خلق آدم ‪.‬وكان أول خلقه ترابأ‪ ،‬ثم‬ ‫كان طين‪ .‬قال‪ ( :‬و الذي حَلَقَكم مُنْ تراب ) [غافر‪]76 :‬ؤ وقال‪ ( :‬منصَلْصَال‪,‬‬ ‫الفخار ) [الرحمُن‪ . ]41 :‬وهو التراب اليابس الذي يسمع له صلصلة‪ .‬وقال‪ ( :‬من‬ ‫[الحجر‪ 625 :‬و ‪ 823‬و ‪ ]33‬يعني الطين المنتن‪.‬‬ ‫طين لازب) وقال‪( :‬من حَمَا‪7‬‬ ‫ا لقرآ ن ط وَبسْخحُرُون < هم ز‬ ‫هذا‬ ‫أن أعطيت‬ ‫‏‪ ٤‬يا محمد‬ ‫عجبت‬ ‫بل‬ ‫ط‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ط وإذا رأ‬ ‫كروا < أي ‪ : :‬بالقران ط لا يَذكُرُونَ < قال‪:‬‬ ‫‪ ,‬وإذا‬ ‫يعني المشركين(")‪.‬‬ ‫‪=2‬‬ ‫أثبتها المؤلف هنا‪ .‬وقال الفراء في المعاني ؤ ج‬ ‫وهي قراءتنا‪ .‬كما‬ ‫بالنصب‬ ‫)‪( (1‬بَل عَجبْت)‬ ‫‪544‬‬ ‫تفسير كتاب الفه العزيز‬ ‫الصّاات‪ 41 :‬۔ ‪32‬‬ ‫اية » أي‪ :‬وإذا تليت عليهم آية « يَسْتَسْجْرُونَ » أي‪ :‬من السخرية‪.‬‬ ‫« وَقالوا إن هذا ‪ 4‬يعنون القرآن « إل سِخُر مبين » أي‪ :‬بين أنه سحر‪.‬‬ ‫« ئأدا منهن۔ا ‪ِ .‬و‪.‬كهنا هت‪,‬راباء ‪/‬وعظ ‪.‬ماً ع ؟أءن‪8‬ا ‪,‬لَممَبمْعُومتُون۔َ ؟أوةا غباؤ وت۔ا اکلأروھلون۔ ‪ 4‬قالوا هذا على‬ ‫الاستفهام‪ .‬وهذا استفهام على إنكارش أي‪ :‬لا نبعث ولا آباؤنا الأولون‪.‬‬ ‫قال الله‪ « :‬قل » يا محمد « نعم ‪ 4‬تبعثون جميعا « وانتم ذخجرُون » أي ‪:‬‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫‏‪١‬‬ ‫دم‬ ‫م‬ ‫‪77‬‬ ‫‪77‬‬ ‫صاغرون‪ .‬قوله‪ « :‬فَإنْمما هي زَجْرَةٌ واحدة » أي‪ :‬النفخة الآخرة « فلذا هُم‬ ‫بنظرون » أي ‪ :‬قد خرجوا من قبورهم ينظرون‪.‬‬ ‫« وقالوا ينوَيلَنا ها يوم الين ‪ 4‬أي‪ :‬يوم يدين الله الناس فيه بأعمالهم‪.‬‬ ‫« ها يوم الصل الذي كنتم به كَذبُونَ أي‪ :‬يوم القضاء‪ ،‬يقضي فيه بين‬ ‫المؤمنين والمشركين‪ ،‬فيدخل المؤمنين الجنة} ويدخل الكافرين النار‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬اشوا الذين عَلَمُوا وَأزوجَهُم ه أي‪ :‬سوقوا الذين أشركوا‬ ‫من‬ ‫وقرناءهم‬ ‫وأزواجهم ‪ .‬أي ‪ :‬وأشكالهم ‪[ .‬وقال بعضهم ‪ :‬روَأزوَاجَهُمْ) أي‪:‬‬ ‫الشياطين]”) « وَمَا كأثوا عبدون من دُون الله فاهمدُومُم إلى صزط الججيم »‪.‬‬ ‫ذكروا عن النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب في قوله‪( :‬وَإدا المُوس‬ ‫روجَث) [التكوير‪ ]7:‬قال‪ :‬يزؤج كل إنسان نظيره من النار ثم تلا هذه الآية‪:‬‬ ‫(احشُرُوا الذين طَلَمُوا وَأزوَاجَهُمْ وَمَا كانوا يعبدون من دون الله فَاهمدُومُم) أي ‪:‬‬ ‫فادعوهم (إَىى صراط الججيم)‪.‬‬ ‫تفسير الحسن‪ :‬أن كل قوم يلحقون بصنفهم‪( .‬وَمَا كانوا يعبدون من دُون الله)‬ ‫في تفسير الحسن بمعنى الشياطين التي دعتهم إلى عبادة الأوثان‪ ،‬وإنما عبدوا‬ ‫الشياطين‪.‬‬ ‫وشرح‬ ‫برفع التاء‬ ‫قرأوا‬ ‫وابن عباس‬ ‫إليه لأن علياً وابن مسعود‬ ‫بالرفع أحب‬ ‫القراءة‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫‪4‬‬ ‫ص‬ ‫=‬ ‫القراءة ‪.‬‬ ‫الفراء وجه هذه‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سحك ورقة ‪.291‬‬ ‫الات‪62 - 42 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫وقال الكلبي ‪ ) :‬اخحشرُوا الذين ظلَمُوا ( أي ‪ :‬اشركوا‪ ( ،‬أزواجهم ( أي ‪ :‬ومن‬ ‫ادم ‪.‬‬ ‫بني‬ ‫بأعمالهم من‬ ‫عمل‬ ‫قوله‪ ( :‬فَاهُدُومُم إلى صراط الججيم ) أي‪ :‬إلى طريق الجحيم‪ .‬والجحيم‬ ‫اسم من أسماء جهنم وهو الباب الخامس‪ ،‬وإنما أبوابها سبعة‪:‬جهنم‪ ،‬وهو الباب‬ ‫الاعلى ‪ ،‬ثم لظى ‪ ،‬ثم الحطمة‪ ،‬ثم السعير‪ ،‬ثاملجحيم‪ ،‬ثم سقر‪ 3‬ثم الهاوية‪ .‬وهي‬ ‫الدرك الأسفل من النار‪ .‬وجهنم اسم جامع لتلك الأبواب‪ .‬قال‪ ( :‬فاذخلُوا أبواب‬ ‫جَهَنمَ ( [النحل‪ ]92 ; :‬وكل باب منها هو النار‪ ،‬الأعلى جهنم‪ ،‬ثم لظى ‪ ،‬والنار كلها‬ ‫لظى‪ .‬قال‪ ( :‬قدركم نارا تَلَضَىْ ) [الليل‪ ]41 :‬أي‪ :‬تاجج‪ .‬ثم الحطمة‪ 8‬والنار‬ ‫كلها حطمة‪ .‬أي ‪:‬تحطم عظامهم وتاكل كل شيع منهم إلا الفؤاد‪ .‬قال‪ ( :‬كل لَينبْذَنْ‬ ‫في الْحْطمَة ) [الهمزة ‪ ]4 :‬ثم السعير‪ .‬والنار كلها سعير‪ ،‬تسعر عليهم‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫( سيصلون سعير ) [النساء‪ ]01 :‬ثم الجحيم‪ .‬والنار كلها جحيم" قال‪ ( :‬الوا انوا‬ ‫لبهيانا فَلْقَوههفي الجججيم ) [الصافات‪ ]79:‬أي‪ :‬في النار‪ .‬ثم سقر والنار كلها‬ ‫قال (سَأضليه سَقَرَ وما أذزا مما سَقَرَ لآ تبقي ولا نَذَر) [المدثر‪]82 - 62 :‬‬ ‫سقر‪.‬‬ ‫فكذلك تفعل تلك الأبواب كلها بهم } لا تبقي أجسادهم‪ .‬حين يدخلونها ولا تذر أى ‪:‬‬ ‫يجدد خلقهم حتى تأكل أجسادهم ى وهو قوله‪( :‬كُلْمَا نَضججت جلودهم َدُلْنَاهُمْ‬ ‫حين‬ ‫جلوداً عَيْرَهما ليَذُومُوا الْعَذَابَ) [النساء‪ 65]5:‬ثاملهاوية‪ .‬والنار كلها هاويةش يهوون‬ ‫فيها‪ .‬قال‪َ( :‬أمُهُ مماوية ) [القارعة‪ {]9:‬غير د هذه الأنواع التي وصف بها النار لكل‬ ‫باب من أبوابها اسم من تلك الأنواع سميت به‪ ،‬ولكل قوم من أهل النار منزل من تلك‬ ‫الأبواب التي سميت بهذه الأسماء ‪.‬‬ ‫ِ قوله تعالى ‪ « :‬وَقِقُومُمْ » أي‪ :‬احبسوهم ‪ 8‬وهذا قبل أن يدخلوا النار‪ « .‬إنْهُم‬ ‫مَسْتُولونَ » أي‪ :‬عن لا إله إلا الله‪ « .‬ما لكم لتآَناصَرُونَ » أي‪ :‬لا ينصر بعضكم‬ ‫قال الله ‪ « :‬بل هُم اليوم مُسْتَسْلمُون » أي‪ :‬استسلموا‪.‬‬ ‫‪744‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الصانات‪93 - 72 :‬‬ ‫الانس والشياطين‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫سالو‬ ‫بعض‪,‬‬ ‫لى‬ ‫ب‬ ‫ث وأقبل‬ ‫قال‪:‬‬ ‫» قالوا ‪ 4‬أي ‪ :‬قالت الإنس‪ » :‬كم كنتم ‪:14‬توننا عن المين ‪ .4‬قال مجاهد‪ : :‬أي ‪:‬‬ ‫من قبل الدين ‪ .‬فصددتمونا عنه‪ .‬وزينتم لنا الضلالة في تقسير الكلبي ‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫( عمن المين ) أي‪ :‬من قبل الخير فتثبطوننا عنهش وهو واحد"‪.‬‬ ‫< قالوا ه اي ‪ :‬قالت الشياطين للمشركين من الإنس‪ « :‬بَللم تكونوا همؤ منين‬ ‫ما كان لنا عليكم من سُلْطنٍ كقوله‪ :‬كم ) يا بني ابليسك ( وَمَا عبدون ما أنتم‬ ‫ضَال الججيم ) [الصافات‪:‬‬ ‫عليهبقاتنين ) أي‪ :‬لستم بمضلي أحد إلا من هُو‬ ‫‪[ ]361- 1‬وقال بعضهم ‪ ( : :‬وَمَا كَانَ لنا عليكم من سُنْطَان ) أي ‪:‬من ملك فنقهركم‬ ‫به على الشرك]" « بل كنتم قوما طين » تقوله الشياطين للمشركين‪ « .‬فحق عَلينا‬ ‫أي‪ :‬فاضللناكم‪ ،‬يقوله‬ ‫قول رَبنا إنا لَذَائقونًَ ه أي‪ :‬العذاب‪ « .‬أعينكم‬ ‫وُناينَ » أي‪ :‬إنا كنا ضالين‪.‬‬ ‫الشياطين للمشركين‪« .‬عإنَا ك‬ ‫قال الله ‪ « :‬إنه يومَئز في المذاب مُشتركُونَ » أي‪ :‬يقرن كل واحد منهم هو‬ ‫وشيطانه في سلسلة واحدة‪ .‬قال‪ « :‬إنا كُذَلك نَفْعَل بالْمُجرمينَ » أي ‪:‬بالمشركين‪.‬‬ ‫ط إنه كائوا إذا قيل لهم لآ إلة إل الله يكبرون » أي ‪ :0‬عنها « ويقولون »‬ ‫يعنى المشركين « أءنًا لتاركو الهنا لشاعر ممنون ‪ 4‬يعنون النبي عليه السلام‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫ل نفعل‪.‬‬ ‫يعني محمدا « بالحق ه أي‪ :‬بالتوحيد « وَصَدّق‬ ‫قال الله‪ « :‬بل جا‬ ‫يقوله‬ ‫الموجع‪،‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫الأليم ؟‬ ‫العذاب‬ ‫«( إنكم لَذَائقو‬ ‫قبله‪.‬‬ ‫الْممُرسَلينَ »‬ ‫تَعمَلُونَ ‪. 4‬‬ ‫‏‪١‬إل ما كنتم‬ ‫ط وما ترون‬ ‫جهنم ‪ . .‬قال‪:‬‬ ‫للمشركين ‘ يعني عذ اب‬ ‫(‪ )1‬وقال الفراء في المعاني ‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ 483‬في تفسير الآية‪« :‬يقول‪ :‬كنتم تأتوننا من قبل الدين © أي ‪:‬‬ ‫القدرة والقوة» ‪.‬‬ ‫تأتوننا تخدعوننا بأقوى الوجوه‪ .‬واليمين‪:‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سح‪ ،‬ورقة ‪.491 - 391‬‬ ‫(‪ )3‬قال ابو عبيدة في المجازش ج ‪ 2‬ص ‪« :861‬مجازها‪ :‬إذا قيل لهم قولوا لا إله إلا الله»‪.‬‬ ‫‪844‬‬ ‫الصائْات‪25 - 04 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫_ « إل عباد الله الْمُخَلَصِينَ ‪ 4‬استنى المؤمنين‪ ،‬وهم من كل ألف واحد‪.‬‬ ‫اولئك لَهُمْ رزق مُعْلُوم ه أي‪ :‬الجنة؛ « فوكه وَمُم مُكْرَمُونَ » اي‪ :‬يكرمون‬ ‫فيها‪ « .‬في جنت النعيم ‪ 4‬الناعمة‪ « .‬عَلَى سر مُتَمّبلِينَ » والسرر مرمولة ‪0‬‬ ‫بالذهب وبقضبان اللؤلؤ الرطب‪ ( .‬متقابلين ) أي‪ :‬لا ينظر بعضهم إلى بعض‪ .‬قال‬ ‫بعضهم ‪ :‬ذلك في الزيادة إذا تزاوروا‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬يُطاف عَلَيْهم بكاس‪ ,‬‏‪ ٩‬وهي الخمر « مُن معين ‪ 4‬والمعين الجاري‬ ‫‪ .,‬ذ لَلشربين ل فيها عل » اي ‪ :‬ليس فيها وجع‬ ‫الظاهر‪ « .‬بيضاء ‪ 4‬يعني‬ ‫لا‬ ‫بطن )‪ > (2‬ولا هرُمْ عَنهَا ر فؤن ‪ 4‬أى ‪ :‬إذا شربوها لا تذهب عقولهم ‪ 68‬أي‪:‬‬ ‫يسكرون (‪.)3‬‬ ‫قال‪ « :‬وَعِنْدَهُمْ قصرت العرف » قصرن طرفهن على أزواجهن لا يردن‬ ‫غيرهم « عين » أي ‪:‬عظام العيون‪ .‬الواحدة منها عيناء‪ 5‬والعين‪ :‬جماعتهن© نسبن‬ ‫لى عظم العيون‪ .‬قال‪ « :‬كَنَهنٌ بيض مُكنون ه أي‪:‬لم يمرث ولم تمسه الأيدي‪.‬‬ ‫ا‬ ‫وبعضهم يقول‪ :‬هي القشرة الداخلة‪ ،‬وبعضهم يقول‪ :‬يعني بالبيض اللؤلؤ ث كقوله‪:‬‬ ‫( وحور عين كَأشتال اللؤلؤ المكنون ) [الواقعة‪ ]32- 22 :‬أي‪ :‬في أصدافه‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ِ‪٥‬ب ۔ل ‪7‬بع ‪.‬ضهومه ‪.‬ع؟ل ‏‪٠‬ى ؟ب ‪.‬عض ‪8‬يت مسَا‪7‬تلونَ » يعني أهل الجنة‪.‬‬ ‫قوله‪ ( :‬فاق‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫‪ 8‬۔‬ ‫‏‪ ٨‬ا‬ ‫مهر‬ ‫« ق‪.‬ا‪-‬ل عقائ هل مينمهمى إوني ىك‪.‬ان‪ .‬لي قرين ‪ 4‬أي‪ :‬صاحب في الدنيا « يقول انك‬ ‫م‬ ‫ێ۔‬ ‫«مزينة»‪ .‬وأثبت ما جاء في سح ورقة ‪« :491‬مرمولة»؛ وهي أنصح ‪ .‬يقال‪ :‬رمل‬ ‫(‪ )1‬في ب وع‪:‬‬ ‫السرير والحصير يرمله رمل‪ :‬زينه بالجوهر ونحوه»‪ .‬انظر اللسان‪( :‬رمل)‪.‬‬ ‫«وجع بطن ث‪ .‬وهو قول مجاهد كما جاء في تفسيره‪6‬‬ ‫وفي ب و سح‪:‬‬ ‫«وجع يضر‬ ‫)‪ (2‬في ع‪:‬‬ ‫ص ‪ .154‬وقال الفراء‪« :‬ليس فيها غيلة وغائلة ومول وتمول‪ .‬وقال أبو عبيدة‪« :‬والغول أن تغتال‬ ‫عقولهم ‪ .‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫الاول'‬ ‫بالاول‬ ‫وتذهب‬ ‫تغتالنا‬ ‫الكأس‬ ‫زالت‬ ‫وما‬ ‫(‪ )3‬وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القران ‪ 4‬ص ‪ :0‬ه رلا هم عَنْهَا ينْزَفُونً) أي‪ :‬لا تذهب‬ ‫خمرهم وتنقطع ‪ .‬ولا تذهب عقولهم ‪ .‬يقال‪ : :‬نز تت الرجل‪ :‬إذا ذهب عقله{ وإذا نفد شرابه» ‪.‬‬ ‫‪944‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الصائات‪ 25 :‬۔ ‪75‬‬ ‫لمن المُصَدَقِينَ » على الاستفهام « أعذًا منوناكنا ترابا إنا مدينون < اي‪ :‬أإنا‬ ‫لمحاسبون قال بعضهم ‪ : :‬هما ا للذان في سورة الكهف في قوله‪ ( :‬وا ضربب لهم معلا‬ ‫‪ (.‬الى آخر قصتهما [الكهف ‪:‬‬ ‫جَعَلنا لأحدهما جَنتَين من أغتاب‪.‬‬ ‫جلين‬ ‫قال المؤمن منهما في الجنة الذى قال‪ ( :‬إي كان لي قرين _‪.‬‬ ‫‪.]24- 1‬‬ ‫أي ‪ :‬في وسط‬ ‫الججيم‪« .‬‬ ‫في سواء‬ ‫فرعا‬ ‫] ط قال ممل أنم مُطْلمُونَ فاطلَع‬ ‫الجحيم ‪.‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬فوالله لولا أن الله عرفه إياه ما كان ليعرفه؛ لقد تغير خبره‬ ‫وسّبره")‪ .‬وقال مجاهد‪ ( :‬إني كان لي قرينَ)]({ا أي‪ :‬شيطان‪.‬‬ ‫من أهمل الجنة‬ ‫أراد الرجل‬ ‫قال ‪ :‬إن بين الجنة والنار كى ‪ .‬فإذا‬ ‫ذكروا أن كعب‬ ‫وهو قوله ‪ ) :‬إن الزين أجْرَمُوا كانوا منَ‬ ‫اهل النار اطلع فراه ‪6‬‬ ‫أن ينظر إلى عدؤ ل من‬ ‫ا نقَلَبُوا فاكهينَ )‬ ‫الذين ا مَنُوا يضحكون وإاذذا مرو بهم تغامَرون وإذ ا قلبوا اإلى [ ‪.‬‬ ‫يعنى المشركين‪ ( .‬إذا راووم قالوا إن هؤلا لَضَالوَ )‪ .‬قال الله‪ ( :‬وَمَا أرسنُوا‬ ‫على‬ ‫الكفار يضحكون‬ ‫الاخرة ) الذين عَامَنُوا من‬ ‫في‬ ‫نهم حَافظينَ ) ( فالو ( يعني‬ ‫الأراتك ) أي‪ :‬على السرر(َنْظَرُونَ ممل ثوب الكفار مما كانوا يَفْعَنُونَ ) قال الحسن ‪:‬‬ ‫والله الأولة ‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫( قال تالله إن كدت لَتزدين » أى ‪ :‬لتباعدني من الله ‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫قوله عوزجل‪:‬‬ ‫تالله لقد كدت تغويني ‪ .‬يقوله المؤمن لصاحبه‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬يقوله المؤمن لشيطانه ‪.‬‬ ‫« ولولا نغمة ربي » اي‪ :‬الإسلام « لكنت مِنَ الممُحضَرينَ » أي‪ :‬معك في النار‪.‬‬ ‫(‪« )1‬خبره وسبره» بكسر الحاء والسين وفتحهما‪ ،‬أي ‪ :‬جماله وحسن هيئته‪ .‬وقيل في الجبر‪ :‬حسن‬ ‫البشرة‪ .‬وفي السبر‪« :‬ما عرف من هيئة الإنسان وشارته» وانظر اللسان (حبر) و (سبر)‪ ،‬وانظر‬ ‫الفائق في غريب الحديث‪ .‬ج ‪ 1‬ص ‪( 152‬حبر)‪.‬‬ ‫الزمخشري‬ ‫(‪ )2‬سقط ما بين المعقوفين كله من ب و ع فاثبته من سح ورقة ‪ 5910‬ومن ز ورقة ‪ .782‬وهذا من‬ ‫فساد النساخ وعدم تثبتهم ‪.‬‬ ‫‪054‬‬ ‫الصّاات‪ 85 :‬۔ ‪36‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫ثم قال‪ « :‬أما نحن بمن إلأ موتنا لأو » وليس هي إلا موتةواحدة‪.‬‬ ‫التي كانت في الدنيا‪ .‬كقوله‪ ( :‬وانه أهلك عادا الأولى ) [النجم‪ ]05 :‬أي ‪ :‬لم تكن‬ ‫عاد قبلها‪ « .‬وَمَا نحن بمُعَذبينَ ‪ 4‬قاله على الاستفهام إ وهذا الاستفهام على تقرير‬ ‫‪95‬‬ ‫أي‪ :‬قد أمن ذلك‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬إن هذا لَهُو القوز العظيم » أي‪ :‬النجاة العظيمة من النار إلى‬ ‫الجنة ‪.‬‬ ‫قال الله عز وجل‪ « :‬لمل هما ‪[ 4‬يعني ما وصف مما فيه أهل الجنة](‬ ‫« فليعمل‪ ,‬الحملة‪.‬‬ ‫ثم قال‪ « :‬ذلك غير نزلا أم شَجَرَة الزقوم » أي‪ :‬إنه خير نزل من شجرة‬ ‫الزقوم‪ « .‬إنا جَعَلَهَا فتنة لْلضلِمينَ ‪ 4‬أي‪ :‬للمشركين‪.‬‬ ‫وكل ما يذكر في السور المكيّة من ظلم أو جرم أو فسق أو ضلال فهو فسق‬ ‫الشرك وظلمه وجرمه وضلاله خاصة‪ .‬وما كان من السور المدنية فقد يذكر فيها ظلم‬ ‫النفاق وجرمه وفسقه وضلاله‪ ،‬ويذكر فيها ظلم الشرك وجرمه وفسقه وضلاله "‪.‬‬ ‫ذكروا عن بعضهم قال‪ :‬لما نزلت هذه الآية دعا ابر جهل بتمر وزبد‪ ,‬فقال‬ ‫تزقموا ‪ .‬فما نعلم الزقوم الا هذا؛ فأنزل الله‪ ( :‬إنها شجرةة نخرج في أضل‬ ‫حميم ثمَرإنْجعَهُمْ لنى‬ ‫ان‬ ‫بيها‬ ‫وم عل‬‫ق له‬ ‫الججيم ‪. .‬إ‪.‬ل)ى قوله‪ :‬رم إ‬ ‫الججيم ) ‪.‬‬ ‫ذكروا عن السدي قال‪ :‬لما نزلت‪ ( :‬ألك خير لا أ شجرة الزقوم ) قالوا‪:‬‬ ‫ما نعرف هذه الشجرة فقال عبد الله ‏‪١‬بن الزبعرى ‪ :‬لكني والله أعرفها‪ .‬هي شجرة‬ ‫وع في أضل الججيم طَلْعُهَا كأنه زؤوس‬ ‫تكون بإفريقية‪ .‬فلما نزل‪ ( :‬إنها شجرةرة‬ ‫الشياطين ) قالوا‪ :‬ما يشبه هذه التي يصف محمد ما يقول ابن الزبعرى ‪.‬‬ ‫ورقة ‪.691‬‬ ‫(‪)1‬ريادة من صح‬ ‫(‪)2‬هذه الفقرة كلها من زيادات الشيخ هود الهواري وهي غير موجودة في سح ولا في ز‪.‬‬ ‫‪154‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الصافات‪37 - 46 :‬‬ ‫قوله‪ « :‬إنها شجرة تخرج في أضل الْججيم ‪ 4‬قال بعضهم‪ :‬بلغنا أنها في‬ ‫قال ‪ :‬فلا بد‬ ‫شجركم ببرد الماء‪.‬‬ ‫لنَحبَا بلهيب النار كما يحيا‬ ‫الباب السادس ئ وأنها‬ ‫لأهل النار من أن ينحدروا إليها‪ .‬يعنى من كان فوقها؟ فيأكلوا منها‪.‬‬ ‫و‬ ‫م ‪.‬‬ ‫م‬ ‫أي‪ :‬ثمرتها كأنها رؤوس الشياطين ؛‬ ‫قوله‪ « :‬طَلْعُهَا كه رؤوس الشيطين‬ ‫يقبُحها بذلك‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬رؤوس الثعابين‪ ،‬يعني الحيات{‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فَإنَهُمْ لاكون منها قَمَالتُونَ ‪ 7‬البيون ه قال‪ « :‬تم إن لَهُم عَلَْها‬ ‫شوب منن خيم » أي‪ :‬لمزاجا من حميم‪ ،‘7‬وهو الماء الحارث فيقطع أمعاءهم ‪.‬‬ ‫والحميم‬ ‫كقوله‪ ( :‬وَسُقوا ماء حميما قطع أمُعَاءمُمْ ‪[ .‬محمد عليه السلام ‪.]51:‬‬ ‫كقوله‪:‬‬ ‫الحار الذى لا يستطاع من حره‪ .‬قال‪« :‬تم إن مَرْجعَهُم لإلى الجيم‬ ‫يطوفون بينها وَبينَ حميم آن ) [الرحمن‪ ]24 :‬أي‪ :‬قد انتهى حره‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬إنهم ألقوا آباممم ضالين » أي‪ :‬وجدوا أدركوا آباءهم ضالين‬ ‫والإهراع الإسراع‪ .‬قال مجاهد‪ :‬كهيئة‬ ‫ط فهمم عَلىى ترهم يهَرَعُون» أي ‪ :‬يسعون‬ ‫لهرولة ‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولقد ضل قبلهم » اي‪ :‬قبل مشركي العرب « تر الأولِينَ ‪ 4‬كقوله‪:‬‬ ‫ر كَانَ أكََرهُم مشركينَ ) [الروم‪ .]24 :‬قال‪ « :‬ولقد أرسلنا فيهم نري ‪ 4‬آي‪ : :‬في‬ ‫الذين مضوا قبلهم‪ ،‬منذرين‪ ،‬يعني الرسل أي‪ :‬فكذبوهم‪ « .‬فانظر كَيْفَ كَانَ عَلقِبة‬ ‫المُنذَرينَ » أي‪ :‬الذين أنذرتهم الرسل فكذبوهم ى أي ‪ :‬كانت عاقبتهم أن دمر ‪7‬‬ ‫عليهم ثم صيرهم إلى النار‪.‬‬ ‫هم۔‬ ‫ك‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫السين وفتح التاء (‬ ‫وسكون‬ ‫بمر الاستن ‏‪ .٠‬والاستن (بفتح الهمزة‬ ‫الشياطين‬ ‫أريد برووس‬ ‫)‪ (1‬وقيل ‪:‬‬ ‫شجرة في بادية اليمن يشبه شخوص الناس ويسمى ثمره رؤوس الشياطين‪ ،‬وإنما سموه كذلك‬ ‫لبشاعة مرآه‪ ،‬ثم صار معروفا‪ ،‬فشبه به في الآية‪ . . .‬انظر ابن عاشور التحرير والتنوير ج ‪32‬‬ ‫ص ‪.421‬‬ ‫(‪ )2‬قال ابن أبي زمنين‪« :‬الشوب‪ :‬المصدر والشوب‪ :‬الاسم‪ ،‬المعنى أن لهم على أكلها خلطا‬ ‫ومزاجا من حميما ‪.‬‬ ‫‪254‬‬ ‫الضّائات ‪ 4 :‬۔ ‪88‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قوله‪ « :‬إلآ عباد الله الْمُحْلّصينَ » استثنى من آمن وصدق الرسل {)‪.‬‬ ‫ج وَلْقَذ ناد ينا ‪:‬نوح ‪ 4‬يعني حيث دعا على قومه ‪ 9‬لغم ا لمُجيبُون ‏‪٩‬‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫و هله من ا الككزب‬ ‫} ‪71‬‬ ‫أى ‪ ::‬أ نجيناه وأهلكناهم‪.‬‬ ‫له‪.‬‬ ‫نحن‬ ‫أي ‪ :‬فلنعم ‏‪ ١‬لمجيبون‬ ‫وحام‬ ‫البَاقينَ ‪ 4‬فالناس كلهم ولد سام‬ ‫هم‬ ‫وَجَعَلنَا ذره‬ ‫ط‬ ‫الغرق‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫‪4‬‬ ‫الغظيم‬ ‫وياف ىث ‪.)2‬‬ ‫قال‪ + :‬وتركنا عَلَيهفي الأخرين » أي‪ :‬أبقينا عليه في الاخرين الثناء الحسن‪.‬‬ ‫« سَلمً لي ‪:‬نوح‪ ,‬في العلمين ‪[ 4‬يعني ما كان بعد نوح] « إنا كذلك نجزي‬ ‫يعني من سوى الذين كانوا معه‬ ‫الْمُخسنينَ إإنه من عبادنا الْمُؤ منينَ ث غرقا الاخرين‬ ‫في السفينة ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وإن من شيعته لإنرهيم » اي ‪ :‬على منهاجه وسنته « إجَاء ربه بقلب‬ ‫أي‪ :‬كذبا‬ ‫شليم ‏‪ ٩‬أي ‪ :‬من الشرك‪ « .‬إذ قَالَ لأبيه وقومه مادا تعدون أءفكأً‬ ‫ون الله تريدون ‪ 4‬على الاستفهام‪ .‬أي ‪ :‬قد فعلتم ذلك فعبدتموهم دونه‪.‬‬ ‫« الهة‬ ‫برب الْعَلَمينَ ‪ 4‬أي‪ :‬إنه معذبكم ‪.‬‬ ‫ث فما قم‬ ‫‪ « :.‬فَنَظرَ نظرة ففي النجوم ‪ 4‬تفسير الكلبي‪ :‬إنهم كانوا بقرية بين البصرة‬ ‫و ‪ 7‬يقال لها‪ :‬هرمزخردث‘‪ 3‬وكانوا ينظرون في النجوم‪ .‬فنظر نظرة فايلنجوم‬ ‫(‪ )1‬كان المؤلف أول الآية هنا على قراءة من قرأ بكسر اللام من (الْمُحُلصين) وقراءة نانع وعاصم‬ ‫اخلصهم الله لعبادته ولولايته ‪.‬‬ ‫الذين‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫قراءتنا ‪6‬‬ ‫وهي‬ ‫اللام ‪6‬‬ ‫وغيرهم بفتح‬ ‫والكسائي‬ ‫وحمره ة‬ ‫بسند عن قتادة عن الحسن‬ ‫ج ‪ 1‬ص ‪2‬‬ ‫الطبري في تفسيره ج ‪ 3‬ص ‪ 766‬وفي تاريخه‬ ‫)‪ (2‬أخرج‬ ‫عن سمرة عانلنبي يت في قوله‪( :‬وَجَعَلَْا ذُرْته هم التاقين) قال‪ :‬سام وحام ويافث‪.‬‬ ‫ومن ز ورقة‪.882‬‬ ‫)‪ (3‬زيادة من سح ورقة‪7910‬‬ ‫ورقة ‪891‬‬ ‫صح‬ ‫ما في‬ ‫‏‪ ٠‬وأثبت‬ ‫مرحردا‬ ‫«من‬ ‫وفي ع‬ ‫) مومرحرد؛ ‪6‬‬ ‫هكذ ا‪:‬‬ ‫ب‬ ‫في‬ ‫الكلمة‬ ‫وردت‬ ‫)‪(4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫وج‬ ‫‪6 013‬‬ ‫ج ‪ 1‬ص‬ ‫الطبري ‪6‬‬ ‫وفي تاريخ‬ ‫بالخاء ‪6‬‬ ‫) هرم زخرد»‬ ‫هكذ أ‪:‬‬ ‫مضبوطة‬ ‫جاءت‬ ‫حيث‬ ‫وهي من‬ ‫وافيا‪. .‬‬ ‫ص ‪ « :863‬هُرمُرُجرد ‘ بالجيم المكسورة‪ .‬ولم يضبطها ياقوت في معجمه ت‬ ‫للهجرة‪.‬‬ ‫خالد ‪,‬بن الوليد صلحا سنةاثننتنتي عشرة‬ ‫‏‪ ١‬لأهواز ‪ .‬فتحها‬ ‫قرى‬ ‫‪354‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الصُائَات‪ 98 :‬۔ ‪79‬‬ ‫« فقال إني سقيم ‪ 4‬أي‪ :‬مطعون"‪.‬‬ ‫أنهم استدعوه ‪ 2‬لعيدهم‬ ‫ث تولوا عَنهُ ممذبرينَ » أي ‪ :‬إلى عيدهم‪ .‬وذلك‬ ‫كراهية الهاب‬ ‫فعصب رأسه وقال‪ :‬إني رأيت الليلة في النجوم أني ساطعن غدا‬ ‫ولما أراد أن يفعل بالهتهم‪ .‬كادهم بذلك‪ .‬وهي إحدى الخطايا الثلاث التي‬ ‫معهم‬ ‫قال عنها‪ ( :‬والتي أطمع أن يغفرلي خطيفتي يَومَ الذين ) [الشعراء‪]28 :‬؛ قوله‪:‬‬ ‫( ئي سقيم )‪ .‬وقوله‪ ( :‬بَل فَعَلَهُ كبيرهم هذا ) [الأنبياء ‪ .]3:6‬وقوله لسارة‪ :‬إن‬ ‫فقولي ‪ .:‬إنه أخي ‪.‬‬ ‫سألوك‬ ‫قال الله‪ « [ :‬قاع إى عالهتهم فَقالَ ألآ تاكلون ما لكم لا تَنطقون » ة‬ ‫« قراغ عَليهم ‪ 4‬اي‪ :‬فمال على آلهتهم « ضزباً بالنمين » فكسرها إلا كبيرهم وقد‬ ‫فسشرنا ذلك في سورة الأنبياء ‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫فون < تفيسر الحسن‪:‬‬ ‫إلى إبراهيم ث‬ ‫قال‪ :‬ل فأقبلوا إلي‪4‬ه ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫يبتدرونه‪ .‬وقال بعضهم‪َ ( :‬زفونً ) أي‪ :‬يُرعدون إليه غضباأ‪ ،‬وفي تفسير مجاهد‪:‬‬ ‫يعني النسلان [في المشي]©‘‪.‬‬ ‫« قال » لهم إبراهيم « أتعْبْدُونَ ما تَنجتّونَ ‪ 4‬يعني أصنامهم « والله حَلَقَكُمْ‬ ‫وَمَا تعملون » أي‪ :‬وما تعملون بايديكم‪ ،‬أي‪ :‬خلقكم وخلق الذين تنحتون‪.‬‬ ‫وقد فسّرنا‬ ‫« قالوا ابنوا له بنينا » يقوله بعضهم لبعض « لقو في الججيم‬ ‫الأنبياء(‪.‬‬ ‫هذا كله في سورة‬ ‫(‪ )1‬جاء في معاني الفراءك ج ‪ 2‬ص ‪ :883‬ه وقوله‪( :‬إني سَقِيم) اي‪ :‬مطعون من الطاعون‪.‬‬ ‫ويقال‪ :‬إنها كلمة فيها معراض [أي تورية] أي‪ :‬إنه في كل من كان في عنقه الموت فهو سقيم ‪5‬‬ ‫وإن لم يكن به حين قالها سقم ظاهر‪ .‬وهو وجه حسن‪.‬‬ ‫«استتبعوه» أي ‪ :‬طلبوا منه أن يتبعهم ‪.‬‬ ‫وفي سح وز‪:‬‬ ‫«استدعوه»‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كذا في ع‪:‬‬ ‫(‪ )3‬سقطت هاتان الآيتان مع تفسيرهما من المخطوطات الأربع‪ .‬ويبدو أن الناسخ الأول تخطاها‬ ‫ناسياً فتبعه في ذلك من جاء بعده‪.‬‬ ‫(‪ )4‬زيادة من تفسير مجاهدثك ص ‪.345‬‬ ‫‪.87 - 67‬‬ ‫ص‬ ‫الجزء‬ ‫في هذا‬ ‫انظر ما سلف‬ ‫(‪)5‬‬ ‫‪454‬‬ ‫الصُاات‪301 - 89 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫قال‪ « :‬فازادوا به كيدا ه اي‪ :‬بحرقهم إياه « فَجَعَلتهُمُ الفلين أي‪ :‬في‬ ‫النار‪.‬‬ ‫ث وقال إي ‪ :‬اهب إلى ربي » أي‪ :‬متوجه إلى ربي بعبادتي ووجهي‬ ‫« سََهدين » أي‪ :‬الطريق‪ ،‬يعني الهجرة؛ هاجر من أرض العراق إلى أرض الشام‪.‬‬ ‫ذكروا عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال‪ :‬سمعت رسول الله يل يقول‪:‬‬ ‫ستكون هجرة لخيار أهل الأرض إلى مُهاجَر إبراهيم حتى لا يبقى على ظهرها إلا‬ ‫شرار خلقها‪ ،‬فتلفظهم أرضوهم ويقذرهم الله وتحشرهم النا مع القردة والخنازير"‪.‬‬ ‫قوله «« رَبٌ مَبْ لي من الصْلحينَ ‪ 4‬قال ال ‪ :‬شنه بغلم حليم فما بلغ‬ ‫عاهلسي » تفسير مجاهد‪ :‬أدرك سعيه سعي إبراهيم في الشد‪ .‬وتفسير الحسن‪:‬‬ ‫معه سعي العمل يعني قيام الحجة‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬سعي المشي ‪.‬‬ ‫بلغ‬ ‫« قال ينبني إني أرى في المنام أئي ذبحك فَانْظْر ماذا تَرىىقال أبت افعل‬ ‫ما تمر سَتَجدُني إن شا الله منالصبرينَ ‪.4‬‬ ‫« قَلَمَا أَسْلَمَا ‪[ 4‬أي ‪:‬استسلما لامر الله]'‪ :‬أسلم إبراهيم نفسه لله‬ ‫قال الله ‪:‬‬ ‫ليذبح ابنه‪ ،‬وأسلم انه وجهه لله ليذبحه أبوه‪ « .‬وله للجبين ه قال بعضهم‪ :‬وكبه‬ ‫للقبلة ليذبحه‪ .‬وتفسير الحسن ‪::‬أضجعه ليذبحه وأخذ الشفرة‪.‬‬ ‫ذكروا عن أبي الطفيل عن ابن عباس قال‪ :‬عند الجمرة الوسطى تله للجبين؛‬ ‫قميص أبيض فقال‪ :‬يا أبت إنه ليس لي ثوب تكفنني فيه غير هذا‪.‬‬ ‫وعلى إسماعيل‬ ‫فاخلعه عني حتى تكفنني فيه‪.‬‬ ‫وع‪ .‬وفي سح ورقة ‪« :002‬حنى لا يبقى على ظهرها إلا شرار أهلها تلفظهم‬ ‫(‪ )1‬كذا في ب‬ ‫ه ‪ .». . .‬والحديث صحيح ‪.‬وإن كان في سنده شهر بن حوشب&‪ ،‬فقد‬ ‫ارضوهم وتقذرهم نفس الل‬ ‫لام وأخرجه أبو داود في كتاب الجهاد‪ ،‬باب سكنى الشام ‪( ،‬رقم ‪)2482‬‬ ‫ضعف أخرجه ابن س‬ ‫عن عبد الله بن عمرو‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من ز ورقة ‪.882‬‬ ‫‪554‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الصاات‪ 401 :‬۔ ‪701‬‬ ‫قال‪ « :‬وتدينه أن يإيزهيمُمقذ صدقت اليا إنا كذلك تجزي الْمُخسنينَ ‪4‬‬ ‫وهذا وحى مشافهة من الملك‪ .‬ناداه الملك من عند الله أن يا إبراهيم قد صدقت‬ ‫الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين«{'‪.‬‬ ‫« إن هذا لَهُر البلاء‪ .‬المبين ه أي‪ :‬النعمة البينة عليك من الله إذ لم تذبح‬ ‫ابنك‪.',‬‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬وَقَدَْاهُ بذبح عَظيم » أي‪ :‬بكبش عظيم‪ .‬وذكر عن مجاهد‬ ‫قال‪ :‬متقبل ‪.‬‬ ‫وذكر أبو الطفيل عن ابن عباس قال‪ :‬فالتفت إبراهيم فإذا هو بكبش أبيض‬ ‫فذبحه ‪.‬‬ ‫أعين‪.‬‬ ‫أقرن‬ ‫ذكر بعضهم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال‪ :‬الذي فدي به‬ ‫إسحاق”{ا‪ .‬ذكروا عن الأحنف بن ‪-‬قيس قال‪ :‬حدثنى العباس بن عبد المطلب أن‬ ‫الذي فدي إسحاق‪ .‬ذكر الخليل بن مرة‪ ،‬يرفع الحديث إلى النبي عليه السلام أنه‬ ‫إسحاق‪.‬‬ ‫ذكر‬ ‫بأنه نبي ‪.‬‬ ‫ومررهة‬ ‫مرةة بولادته‪. .‬‬ ‫مرتين ‪:‬‬ ‫بشر إبراهيم بإاسحاق‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫وقال‬ ‫كيف أري في المنام أن يذبحه‪ ،‬وكيف كان أراد ذبحه وكيف فدى فقص قصته ثم‬ ‫قال‪ ( :‬وَبَشرُنَاهُ بإشحاق بيا ) أي ‪ :‬بأنه نبي ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جاء في معاني الفراءض ج ‪ 2‬ض ‪« :093‬ويقال‪ :‬أين جواب قوله‪َ( :‬لَمما أسْلَمَا)‪ .‬وجوابها في‬ ‫فلما و رحى إذا) تلقيها‪ .‬فمن ذلك قول الله ‪:‬‬ ‫قوله ‪( :‬ونادَيناة) العربةتدخل الواو في جواب‬ ‫حى لا جاءوا فُتْحتْ) وفي موضع آخر‪( :‬وُتَحت) وكل صواب‪. .‬‬ ‫(‪ )2‬هذا وجه من وجوه تأويل الآية نسب إلى ابن السائب ومقاتل‪ .‬وقيل‪ :‬إن البلاء هنا بمعنى‬ ‫الاختبار وهو قول نسب إلى ابن قتيبة وغيره‪ .‬انظر ابن قتيبة‪ ،‬تأويل مشكل القرانێ ص ‪.964‬‬ ‫‪.373‬‬ ‫القران ‪ .‬ص‬ ‫وتفسير غريب‬ ‫(‪ )3‬كذا في ع و ب و سح و ز والذي في تفسير الطبري روايات عن ابن عباس ونسب إليه قولان ‪.‬‬ ‫فعكرمة يروي عن ابن عياس أن الذبيح إسحاق‪ ،‬ويروي كل من الشعبي وسعيد بن جبير‬ ‫ومجاهد‪ .‬وعطاء وغيرهم أن‪ .‬المدي إسماعيل ‪.‬‬ ‫‪054‬‬ ‫الصّاات‪611 - 801 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫‪٠‬فمن جعل ال‪-‬قصة ‪ -‬كل ‪٤‬ها لإاسحاق‪. ٥-‬فهو ي ‪-‬قول‪ :‬هو الذي امر إبراهيم بذبحه وبشره‪‎‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫مرتين على هذا التأويل‪ .‬ومن جعل القصة لإسماعيل فيقول‪ :‬هو الذي أمر إبراهيم‪‎‬‬ ‫بذبحه‪ .‬ويجعل القصة كلها له‪ .‬ثم قال من بعد‪ ،‬أي‪ :‬من بعد ماما رى في المنام‪‎‬‬ ‫قال‪‎:‬‬ ‫انقضت‬ ‫حتى‬ ‫قصته كلها ‘‬ ‫فقص‬ ‫وكيف فدي ‪.‬‬ ‫ذبحه ‪6‬‬ ‫أراه‬ ‫وكيف‬ ‫ذبحه ئ‬ ‫على ما‪‎‬‬ ‫وقد فروه‬ ‫قالته العلماء©‬ ‫الصالحين ) كل هذا‬ ‫بيا ممن‬ ‫) وَبَشرْنَاهُ بإسحاق‬ ‫وصفنا‪‎.‬‬ ‫وأحقهم أن يكون إسماعيل هو الذي أمر إبراهيم بذبحه‪ ،‬وهو أوفق لما في‪‎‬‬ ‫القرآن‪(1) ‎‬‬ ‫قوله‪ « :‬وَبَرَكنا عَليه في الآخرين » أي‪ :‬وأبقينا عليه الثناء الحسن‪ .‬قال‪‎‬‬ ‫القيامة‪. ‎‬‬ ‫بها الى يوم‬ ‫وسنة يقتدى‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫عَلى إبراهيم كَذَلك نجري الْمُحسنير إنه ن عبادنا الميني‪‎‬‬ ‫سلم‬ ‫قال ‪» :‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ُريَهمَا همحسن‪‎‬‬ ‫ومن‬ ‫إسحق‬ ‫ركنا عَليه وعل‬ ‫| لصَلِحينَ ‪9‬‬ ‫ليا ممن‬ ‫وَبَشرَْاهُ ‪:‬دباإسحق‬ ‫اي‪ :‬مؤمن « وَمَالمُ لنفسه مبين » أي‪ :‬مشرك ومنافق“‪‎‬‬ ‫قوله‪ « :‬ولقد مَننا عَلَىى مُوَى وَمَدرُونَ » أي‪ :‬بالنبوة « منجينهما وَقومَهمَا من‪‎‬‬ ‫ا لغظيم ‪ 4‬أي ‪ :‬من فرعون وقومه ( وَنصَرنهُمُ ‪ 4‬أي ‪ :‬على ال فرعون‪‎‬‬ ‫ا لتَرب‬ ‫)‪ (1‬اختلاف المفسرين في الذبيح من هو اختلاف قديم بين الصحابة والتابعين ومن بعدهم ولكل‪‎‬‬ ‫حجته‪ .‬وقد رجح الطبري أن الذبيح إسحاق بعد أن روى أقوال من سبقه‪ .‬وقد استوفى ابن كثير‪‎‬‬ ‫في تفسيره ج ‪ 6‬ص ‪ 13- 82‬الآثار المروية والحجج المعتمدة لكل فريق‪ ،‬فرجح أن الذبيح‪‎‬‬ ‫إسماعيل‪ .‬ويبدو لي أن الصواب مع القائلين بان الذبيح هو إسماعيل لتضافر الروايات بذلك‪‎‬‬ ‫ففي الموضوع‪‎‬‬ ‫هود بن محكم أيضا ‪ 6‬فالجمل الأخيرة‬ ‫إليه الشيخ‬ ‫ما ذهب‬ ‫وهذا‬ ‫له‪.‬‬ ‫الحجج‬ ‫وقوة‬ ‫له لا لابن سلام ‪ .‬لأنها لم ترد في سح ولا في ز‪ .‬فهي من زيادات الشيخ هود ولا شك‪ .‬وممن‪‎‬‬ ‫الذبيح إسماعيل العالم المحقق الشيخ محمذ الطاهر بن عاشور في‪‎‬‬ ‫المتأخرين الى أن‬ ‫من‬ ‫ذهب‬ ‫مد عما رأيه بعشرة ة أدلة شافية مقنع ةه فارجع إليه تقرأ كلاما‪‎‬‬ ‫‪061- 5‬‬ ‫‪ 32‬ص‬ ‫التحرير والتنوير ح‬ ‫والله أعلم‪‎.‬‬ ‫ممتعاً نفيساً‪.‬‬ ‫فهي من زيادات الشيخ الهواري‪. ‎‬‬ ‫)‪ (1‬كلمة «منافق» غير واردة في سح وز‬ ‫‪754‬‬ ‫تفسير كتاب اه العزيز‬ ‫الصافات‪731 - 611 :‬‬ ‫ط كا نوا هم ا لعلبينَ ‪ 4‬وكانا شريكين في الرسالة‪ .‬وكا ن موسى أ فضلهما » وا تَينهُمَا‬ ‫الاسلام‪،‬‬ ‫أي‪ :‬التوراة « وَمَدَيْنْهَما الصرط الْمُسْتَقِيهَ » أي‪:‬‬ ‫الكتب المُستبينَ‬ ‫وهو الطريق إلى الجنة‪ « .‬وتركنا عَلَيهمَا في الأخرين » أي‪ :‬وابقينا عليهما في‬ ‫الاخرين الثناء الحسن « سلم عَلَى مُوسَىْ وَمَنرُون إنا كذلك نجري المُخسِنِينَ إنهما‬ ‫من عبادنا المؤمنين ه‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وإن إلياس لمن المرسلين إذ قا لقومه ألا تقو أتذعُون بعل » اي‪:‬‬ ‫تدعون ربا غير الله‪ .‬وتفسير الحسن‪ :‬كان اسم صنمهم بعل « وَنَذَرُونَ ‏‪ ١‬اخسَنَ‬ ‫‪3‬‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫مے‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪8‬‬ ‫ّ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الحين ا لة ربكم وَرَبٌ عابائكمم الأؤلين) وهي تقرا بالنصب والرفع‪ .‬فمن قراها‬ ‫بالنصب فهو يقول‪ ( :‬وَنَذَرُوَ أحسن الحالمين ا لة ربكم وَرَب عابائكم اللين ) [فلا‬ ‫تعبدونه]”"؛ ومن قرأها بالرفع فهو كلام مستقبل؛ يقول‪( :‬الله ربكم ورب آبائكُُ‬ ‫الأولين )‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬فَكَذَبُوهُ فإنهم لَمُحضَرُون ‪ 4‬أي‪ :‬في النار « إلآ عباة الله المُحلَصِينَ ‪4‬‬ ‫استثنى من امن منهم ‪ .‬قال‪ « :‬وَبَرَكنَا عَلَيه في الاخرين » أي ‪ :‬وأبقينا عليه‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫على إلياس الثناء الحسن في الآخرين ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬سلم عَلى ال‪ ,‬يَاسِينَ‪ 4‬قال الحسن‪ :‬يعنيه ومن آمن من أمته‪ .‬فمن‬ ‫قرأها بهذا فهو يريد هذا الذي فسُرنا‪[ 5‬ومن قرأها موصولة (إلْيَاسينَ) يقول‪ :‬هو اسمه‬ ‫الياسين وإلياس]{ « إنا كذلك نجري المُخسِنين إنه من عبادنا المُؤ منين ه‪.‬‬ ‫« وإن وطأ لمن المرسلين إذ نَيتَةوَأهله أممي إل عجوزا في العرين »‬ ‫أي‪ :‬غبرت‪ ،‬أي‪ :‬بقيت في عذاب الله « تُمٌ مرنا الآخرينَ » وقد فسّرنا كيف كان‬ ‫هلاكهم في غير هذا الموضم)‪ .‬قال‪ « :‬وَنكم مرون عَنهمْ » اي ‪ :‬على منازلهم‬ ‫زيادة من سح ‪ .‬ورقة ‪ 102‬للإيضاح ‪.‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة لا بد منها‪ .‬وانظر في وجوه قراءات إلياس ما فصله الفراء في المعاني‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪.293‬‬ ‫‪. 342 -‬‬ ‫‪042‬‬‫انظر ما سلف‪©٥‬‏ ج ‪ 2‬ص‬ ‫)‪(3‬‬ ‫‪854‬‬ ‫ى‬ ‫الصّانات‪ 731 :‬۔ ‪241‬‬ ‫لجزء الثالث‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ها‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫« مُضبجينَ » أي‪ :‬نهارا باليل أقلا تعقلون يقوله للمشركين‪ .‬يحذره أن ينزل‬ ‫بهم ما نزل بهم ‪.‬‬ ‫قال‪ « :‬وإن يونس لمن الْمُرسَلِينَ إذ أبق إنى الملك المَمْحُون » اي‪ :‬الموقر‬ ‫بأهله‪ ،‬فرَ من قومه إلى الفلك‪ .‬وكان فيما عهد يونس إلى قومه أنهم إن لم يؤمنوا أتاهم‬ ‫العذاب ‪ .‬وجعل العلم بينه وبينهم أن يخرج من بين أظهرهم وأن يفقدوه‪ .‬فخرج‬ ‫مغاضبا لقومه‪ ،‬مكايدا لدين ربه‪ ،‬ولم يجز له ذلك عند الله في تفسير الحسن‪.‬‬ ‫فخرج حتى ركب في السفينة‪ .‬فلما ركبها فلم تسر قال أهل السفينة‪ :‬إن فيكم لمذنبً‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فتساهموا فقرع يونس وهو قوله‪ « :‬فساهم كان من الْمُذْحَضِينَ » اي‪ :‬من‬ ‫المقروعين‪ .‬وقال مجاهد‪ :‬من المسهومين‪ .‬فاوحى الله إلى الحوت فالتقمه‪ .‬وهو‬ ‫قوله‪ « :‬فَالتَقَمَهُ الحوت وَمُو مُلِيم ‪ 4‬وهذا تفسير الحسن‪.‬‬ ‫[قال بعضهم]"‪ :6‬وبلغنا والله أعلم أن يونس دعا قومه زمان إلى الله ؤ فلما طال‬ ‫ذلك وأبوا أوحى الله إليه أن العذاب يأتيهم يوم كذا وكذا‪ ،‬فلما دنا الوقت تنحى‬ ‫عنهم ‪ .‬فلما كان قبل الوقت بيوم جاء فجعل يطوف بالمدينة وهو يبكي ويقول‪ :‬يأتيكم‬ ‫العذاب غدا ‪[.‬فسمعه رجل منهم‪ ،‬فانطلق إلى الملك فأخبره أنه سمع يونس يبكي‬ ‫ويقول‪ :‬غداً يأتيكم العذاب]“ فلما سمع ذلك الملك دعا قومه } فأخبرهم بذلك‪٧‬‏‬ ‫وقال‪ :‬إن كان هذا حقاً فسيأتيكم العذاب غدأ فاجتمعوا حتى ننظر في أمرنا؛‬ ‫فاجتمعوا ‪.‬‬ ‫فخرجوا من المدينة من الغد؛ فنظروا فإذا بظلمة وريح شديدة قد أقبلت‬ ‫البهائم وبين‬ ‫أمهاتهم ‏‪ ٠‬وبين‬ ‫وبين‬ ‫ففرّقوا بين‪ .‬الصبيان‬ ‫أنه الحق‪.‬‬ ‫فعلموا‬ ‫نحوهم ‪.‬‬ ‫أمهاتهاث ولبسوا الشعر‪ .‬وجعلوا التراب والرماد على رؤوسهم تواضعا لله‪ ،‬وتضرّعوا‬ ‫(‪ )1‬فيما يأتي رواية ابن سلام يدون سند وقد جاءت في سح وز مبدوءة هكذا‪« :‬قال يحيى ‪:‬‬ ‫وبلغنا‪» . . .‬‬ ‫وهو موجود في سح وفي ز‪.‬‬ ‫و ع ‪ .‬وسياق القصة يقتضيه‪.‬؛‬ ‫ما بين ‏‪ ١‬لمعقوفين من ب‬ ‫سقط‬ ‫)‪(2‬‬ ‫‪954‬‬ ‫تفسير كتاب اشه العزيز‬ ‫الصّانات‪241 :‬‬ ‫إليه وبكواوامنوا‪ .‬فصرف الله عنهم العذاب‪ .‬فاشترط بعضهم على بعض أن لا يكذب‬ ‫لسانه ‪.‬‬ ‫إلا قطعوا‬ ‫كذبة‬ ‫أحدهم‬ ‫وذكر بعضهم أنهم لما رأوا الأمر غشيهم قامت فيهم الخطباء فقال الأول ‪ :‬اللهم‬ ‫إنك أمرتنا ألا نر سؤالنا( ‪ ،‬ونحن اليوم سؤالك فلا تردنا‪ .‬ثم قام الثاني فقال‪ :‬اللهم‬ ‫إنك أمرتنا أن نعتق رقابنا‪ .‬ونحن اليوم رقابك فاعتقنا‪ .‬ثم قام الثالث فقال‪ :‬اللهم‬ ‫إنك أمرتنا أن نعفو عمن ظلمنا! وقد أخطأنا وظلمنا أنفسنا فاعف عنا‪ .‬فصرف الله‬ ‫داخلوثن‬ ‫الناس‬ ‫وإذا‬ ‫حالها‬ ‫على‬ ‫المدينة‬ ‫فنظر ث فإذا‬ ‫الغد‬ ‫من‬ ‫يونس‬ ‫فجاء‬ ‫وخارجون؛ فقال‪ :‬أمرني ربي أن أخبر قومي أن العذاب يأتيهم فلم يأتهم‪ ،‬فكيف‬ ‫القاهم؟ فانطلق حتى أتى إلى ساحل البحر فإذا بسفينة في البحر فأشار إليهم فأتوا‪.‬‬ ‫فحملوه وهم لا يعرفونه‪ .‬فانطلق إلى ناحية من السفينة فتقنع ورقد‪.‬‬ ‫فما مضوا إلا قليلا حتى جاءتهم الريح وكادت السفينة تغرق‪ ،‬فاجتمع أهل‬ ‫السفينة ودعوا الله‪ .‬ثم قالوا‪ :‬أيقظوا هذا الرجل يدعو الله معنا‪ .‬ففعلوا‪ ،‬فرفع الله‬ ‫عنهم تلك الريح‪ .‬ثم انطلق إلى مكانه فرقد‪ .‬فجاءت ريح كادت السفينة تغرق‪٥‬‏‬ ‫فايقظوه‪ ،‬فدعوا الله فارتفعت الريح‪.‬‬ ‫هذا من ذنوبي أو كما‬ ‫هذا من خطيئتي ‪ .‬أو قال‪:‬‬ ‫فتفكر العبد الصالح وقال‪:‬‬ ‫قال فقال لأهل السفينة ‪ :‬شدُوني وثاقاً والقوي في البحر‪ .‬فقالوا‪ :‬ما كنا لنفعل وحالك‬ ‫حالك‪ ،‬ولكنا نقترع فمن أصابته القرعة ألقيناه في البحر‪[ .‬فاقترعوا فاصابته القرعة ‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬قد أخبرتكم‪ .‬فقالوا‪ :‬ما كنا لنفعل‪ ،‬ولكن اقترعوا‪ .‬فاقترعوا الثانية فأصابته‬ ‫القرعة ى ثم اقترعوا الثالثة فاصابته القرعة](ة‪ .‬وهو قول الله تعالى ‪ « :‬قَسَامَمَ فكان‬ ‫وقع السهم‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫المسهومين ‪.‬‬ ‫المقروعين ‪ .‬ويقال ‪ :‬من‬ ‫من‬ ‫المذحضينَ ( أي ‪:‬‬ ‫من‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫)‪ (1‬جمع سائل على وزن رمان ‪ .‬وهو السائل الفقير‪.‬‬ ‫فاثبتها من سح ‪.‬‬ ‫من ب وع‪.‬‬ ‫وقد سقطت‬ ‫(‪ )2‬زيادة لا بد منها‪،‬‬ ‫‪064‬‬ ‫الصافات‪241 :‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫فانطلق إلى صدر السفينة ليلقي نفسه في البحر فإذا هو بحوت فاتح فاء{ ثم جاء‬ ‫إلى ذنب السفينة فإذا بالحوت فاتحا فاه‪ ،‬ثم جاء إلى جنب السفينة فإذا هو بالحوت‬ ‫فاتحاً فاش ثم جاء إلى الجانب الآخر فإذا بالحوت فاغراً فاه‪ .‬فلما رأى ذلك ألقى‬ ‫بنفسه فالتقمه الحوت‪ .‬فأوحى الله إلى الحوت‪ :‬أن لا تاكل عليه ولا تشرب عليه‪.‬‬ ‫ولا‬ ‫له شعرا‬ ‫فلا تقطع‬ ‫له سجنا ‪6‬‬ ‫بطنك‬ ‫جعلت‬ ‫ولكن‬ ‫رزقا ‪6‬‬ ‫لك‬ ‫أححله‬ ‫لم‬ ‫إني‬ ‫وقا ل ‪:‬‬ ‫تكسر له عظماً‪.‬‬ ‫فمكث في بطن الحوت أربعين ليلة فنادى في الظلمات كما قال الله ‪ ( :‬ان لأ‬ ‫إلهة إل أنت سُبْحَانَكَ ئي كنت منَالظالمين ) قال الله‪ ( :‬فَاسْتَجبنا له وَنجُيناهُ من‬ ‫العم ) [الأنبياء‪ .]88- 78:‬والظلمات ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت‪.‬‬ ‫قال الله ‪ ( :‬وَكَذَلِك نجى المومنين ) وأوحى الله إلى الحوت أن يلقيه إلى البحر‪.‬‬ ‫قال الله ‪ ( :‬قََْذَنَاُ بالْعَرَاءِ وَمُوَ سقيم ) أي‪ :‬وهو مريض مثل الصبي ‪ .‬فاصابته‬ ‫حرارة الشمس فأنبت الله عليه شجرة من يقطين‪ ،‬وهي القرعة("'‪ 5‬فاظلته؛ فنام ‪.‬‬ ‫فحزن عليها‪ .‬فأوحى الله إليه‪ :‬أحزنت على هذه الشجرة‬ ‫وقد يبست‪.‬‬ ‫فاستيقظ‪،‬‬ ‫وأردت أن أهلك مائة ألف من خلقي أو يزيدون‪ ،‬أي‪ :‬بل يزيدون‪ .‬وبلغنا أنهم‬ ‫كانوا عشرين ومائة ألف‪ .‬فعلم عند ذلك أنه ابتلي‪.‬‬ ‫فانطلق فإذا هو بود غنم‪ 6‬فقال للراعي ‪ :‬اسقني لبنا‪ .‬فقال‪ :‬ما ها هنا شاة لها‬ ‫لبن‪ .‬فاخذ شاة منها فمسح على ضرعها بيدها فدرّت بإذن الله‪ .‬فشرب من لبنها‪.‬‬ ‫فقال له الراعي ‪ :‬من أنت يا عبد الله © لتُخبرني ق‪.‬ال‪ :‬أنا يونس‪ .‬فانطلق الراعي إلى‬ ‫قومه فبشرهم به‪ .‬فأخذوه وجاءوا معه إلى موضع الغنم فلم يجدوا يونس‪ .‬فقالوا‪ :‬إنا‬ ‫قد اشترطنا لربنا ألا يكذب أحد منا إلا قطعنا لسانه‪ .‬فتكلمت الشاة بإذن الله وقالت‪:‬‬ ‫قد شرب من لبني ‪ .‬وقالت شجرة كان قد استظل بظلها‪ :‬قد استظل بظلي ‪ .‬فطلبوه‬ ‫(‪ )1‬وقال أبو عبيدة في المجازؤ ج ‪1 2‬ص‪« :57‬كل شجرة لتاقوم على ساق فهي يقطين نحو الباء‬ ‫والحنظل والبطيخ‪.‬‬ ‫‪164‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الضّاات‪!84 - 341 :‬‬ ‫فاصابوه‪ .‬فرجع إليهم‪ .‬فكان فيهم حتى قبضه الله ‪ .‬وكانوا بمدينة يقال لها نينوى من‬ ‫دجلة ‪.‬‬ ‫على‬ ‫وهي‬ ‫الموصل‬ ‫أرض‬ ‫ذكروا عن ابن عباس أنه قال‪ :‬في دجلة ركب السفينة‪ ،‬وفيها التقمه الحوت ©‬ ‫فلم نبذ بالعراء‪ ،‬فأرسل‬ ‫ثم أفضى به إلى البحر فدار فايلبحر ثم رجع إلى دجلة‬ ‫زيون )‪.‬‬ ‫ؤ‬ ‫مائة ألف‬ ‫الى‬ ‫قال الله ‪ ) : :‬وسلا‬ ‫اليهم بعل ذلك‪.‬‬ ‫ولم يشد منهم أحد‪ .‬وقال‬ ‫قال الحسن‪ :‬ف‪:‬أعاد الله له الرسالة فآمنوا عآنخرهم‬ ‫قوله‪ ( :‬‏‪٢‬‬ ‫( وَارسَلنَاء إلى مائة ألف أو ر زيون ) قبل أن يلتقمه الحوت‪.‬‬ ‫مجاهد‪:‬‬ ‫مليم ) أي‪ :‬مذنب في تفسير مجاهد(")‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬فَلَولا أنه كان من الْمُسَبّجينَ لَلَبتَ في بطنهإى يؤم‪ .‬يُْعَثُونَ ه قال‪:‬‬ ‫فلولا أنه كان من المصلين في الرخاء قبل ذلك‪ .‬ويقال ‪:‬إن العمل الصالح يقايلرجل‬ ‫مصارع السوء‪.‬‬ ‫وقال الحسن ‪[ :‬أما والله ما هو بالمسبح قبل ذلك ولكنه لما التقمه الحوت أنشأ‬ ‫يقول‪ :‬سبحان الله ش سبحان الله](‪,‬ث‘‪ ،‬وقوله‪ ( :‬للبث في بطن ‪4‬ه إلى يوم بُعَتُونَ ( أي ‪:‬‬ ‫لكان بطن الحوت له قبرا إلى يوم القيامة ‪.‬‬ ‫‪ .7 .‬و نتنا‬ ‫ا لموضع‬ ‫فسُرناه قبل هذا‬ ‫وقد‬ ‫؟‬ ‫فذ نه باالعراءع وهو سقيم‬ ‫قوله‪, :‬‬ ‫مائةة ألف أو يريدون ‪ 4‬أي ‪ :‬بل يريدون ‪.‬‬ ‫يقطين وارسله إلى‬ ‫م‬ ‫عَلبهه شجرة‬ ‫الله ‪:‬‬ ‫حديثهم ‪ . .‬قال‬ ‫أول‬ ‫إيمانهم في‬ ‫كان‬ ‫كيف‬ ‫قد فسرنا‬ ‫قَئامَنُوا ‪4‬‬ ‫ث‬ ‫ا قوله‪:‬‬ ‫> فَمَتَعَتَهُم إل جين ‪ 4‬إلى الموت أي‪ :‬إلى آجالهم‪ ،‬ولم يهلكهم بالعذاب‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪ ٠6‬ح‬ ‫المعاني‬ ‫في‬ ‫وقال الفراء‬ ‫أتى ما يلام عليه ‪.‬‬ ‫إذا‬ ‫فهو مليم ‪:‬‬ ‫إلامة‪.‬‬ ‫الرجل‬ ‫ألام‬ ‫)‪ (1‬يقال‪:‬‬ ‫ص ‪( « :393‬وَهُ ور مَليم) وهو الذي قد اكتسب الو وإن لم م‪ .‬والمَلُوم الذي قد ليم باللسان ‪.‬‬ ‫وهو مثل قول العرب‪ :‬أصبحت مُحمقاً مُعطشاً أي‪ :‬عندك الحمق والعطش‪ .‬وهو كثير في‬ ‫الكلام‪.‬‬ ‫الحسن ‪ :‬كان يسبح‬ ‫«وقال‬ ‫العيارة هكذا‪:‬‬ ‫وع جاءت‬ ‫ففي ب‬ ‫سح ورقة ‪.52‬‬ ‫)‪ (2‬زيادة وتفصيل من‬ ‫في بطنه» ‪.‬‬ ‫‪264‬‬ ‫الصُائات ‪ 94 :‬۔ ‪361‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫ألربك البات وَلْهُمْ‬ ‫أي‪ :‬فاسالهم‪ ،‬بيعني المشركين‬ ‫قوله‪ :‬ط َاسْنَفتِهمْ‬ ‫البنون ‪ 4‬وذلك لقولهم إن الملائكة بنات الله ‪ .‬قال‪ ) :‬وَنَجعَلُونَ لله ما يَكرَهُونَ ( أى ‪:‬‬ ‫البنات ( وتصف لستم الكذب أن لهم الحس ) أي‪ :‬الغلمان ( لآ جرَمَ ن هم‬ ‫الناز ) [النحل‪.]26 :‬‬ ‫لخلقهم‪ .‬أي ‪ :‬لم‬ ‫لْمَْْكَة إنا وهم شهدوز ‪ 4‬أي‪:‬‬ ‫لقا‬ ‫ج م‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫نفعل۔ ولم يشهدوا خلقهم‪ ،‬وهو كقوله‪ ( :‬وَجَعَوا الملائكة الذين معمند الرحمن‬ ‫إناث شهدوا خَلْقَهُمْ ) [الزخرف‪ ]91 :‬أي‪ :‬لم يشهدوا خلقهم‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬أل إنهم همُن إفكهم ‪ 4‬اي‪: :‬من كذبهم « يقولون َلدَ الله‬ ‫ولد البنات يعنون الملائكة‪ .‬قال‪ « :‬ووَإِنهُمْملكذبُونً‪.4‬‬ ‫‪ .‬أضْطتَى لبنات اي‪ :‬اختار البنات « عَلى البنين » أي‪ :‬لم يفعل « ما‬ ‫بينة ‏‪ ٠‬على‬ ‫حجة‬ ‫مبين ؟ أي‪:‬‬ ‫لَكُمْ سُلْطظنُ‬ ‫‪:‬م‬ ‫َخكُمُونَ ‪ 1‬فلا تذكرون‬ ‫كفت‬ ‫كم‬ ‫اتوا بكتبكمْ » أي‪ :‬الذي فيه حجتكم ‌ إن كنتم صَدقينَ ‪ 4‬أي‪ :‬إن‬ ‫الاستفهام ‪9‬‬ ‫الملائكة بنات الله } أي ‪ :‬ليس لكم بذالك حجة‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ % :‬وَجَعَلُوا نه وبين ا لجنة نسا ‪ . 4‬ذكروا أن اليهود قالت‪ : :‬اذ الله‬ ‫إف‬ ‫الجنة‬ ‫علمت‬ ‫فذ‬ ‫ث‬ ‫الله ث‬ ‫قال‬ ‫الملائكة‪:‬‬ ‫بينهم‬ ‫من‬ ‫فكانت‬ ‫الجن‬ ‫صاهر‬ ‫عما‬ ‫نفسه‬ ‫ينه‬ ‫‪4‬‬ ‫سبْحْنَ ا لله عما يصفون‬ ‫‏‪ ١‬لنار ط‬ ‫في‬ ‫مدخلون‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫لمُخضَرُون‬ ‫يكذبون‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬قال مشركو العرب‪ :‬إنه صاهر الجن‪ .‬وقال الجن صنف من‬ ‫له منهم بنات‪.‬‬ ‫الملائكة فكانت‬ ‫الكلام‬ ‫مقاديم‬ ‫من‬ ‫وهذا‬ ‫المؤمنين‪.‬‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المخلصين‬ ‫الله‬ ‫عباد‬ ‫إلا‬ ‫‪+‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫يقول ‪ ) :‬ولقد علمت ا لجنة اإنهم لَمُحضرُون ) ! ل عباد الله ا لمُحْلَصينَ ( سبحان الله‬ ‫نسيا‪.‬‬ ‫الجنة‬ ‫بينه وبين‬ ‫الذين جعلوا‬ ‫( يعني‬ ‫عما تصفو‬ ‫قوله‪ « :‬فإنكم وَمَا تعدون ما أنتم عليه بينينإلأ من هُو ضال‪ ,‬الججيم »‬ ‫‪364‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الصاات‪ 461 :‬۔ ‪371‬‬ ‫[قال الحسن‪ :‬ما أنتم علي بفاتنين‪ ،‬يا بني إبليس إنه ليس لكم سلطان إلا على من‬ ‫هو صال الجحيم]")‪.‬‬ ‫وبعضهم يقول‪( :‬ما أنتم عَليه اتنين ) أي‪ :‬ما أنتم بمضلين أحدا يا بني‬ ‫إبليس ‪ ،‬إلا من هو صال الجحيم بفعله ‪.‬‬ ‫وبعضهم يقول‪ :‬فإنكم يعني المشركين© وما تعبدون‪ ،‬يعني وما عبدوا‪ .‬ما‬ ‫أنتم عليه‪ ،‬أي‪ :‬على ما تعبدونه‪ ،‬بمضلين أحدا إلا من قدر له أن يصلى الجحيم‬ ‫بفعله(‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وما منا إل له مقام معلوم وإنا نحن الصًّافون وَإنًا نحن المسنون »‬ ‫هذا قول الملائكة‪ ،‬ينهون الله عما قالت اليهود حيث جعلوا بينه وبين الجنة نسبا‬ ‫ويخبرون بمكانهم في السماوات في صفوفهم وتسبيحهم‪ ،‬وهو قوله في أول السورة‬ ‫( والصّافَاتِ صفا ) أي‪ :‬ليس في السماوات موضع شبر إلا وعليه ملك راكع أو قائم أو‬ ‫ساجد‪.‬‬ ‫‏‪:,‬۔‪. ٥‬ع‬ ‫۔ ‪ .‬ع ‏‪ .١‬ه ‏‪٤‬‬ ‫ث ج‬ ‫‪ ٥‬حث | ‪2‬‬ ‫‏ِ‬ ‫قوله‪ « :‬وإن كانوا لێقولون ‪ 4‬يعني قريشا « لَؤ ان عندنا ذكرا مَن۔َ ‪,‬الة‪,‬اولين۔ ‪4‬‬ ‫عباد الله الْمُحْلَصينَ ‪4‬‬ ‫أي ‪ :‬في كتاب مثل كتاب موسى وعيسى عليهما السلام ث ‪4‬‬ ‫أى ‪ :‬المؤمنين‪.‬‬ ‫قال الله ‪ « :‬فكَفرُوا به » أي‪ :‬بالقرآن‪ .‬يقول‪ :‬قد جاءهم كتاب من عند الله‪.‬‬ ‫يعني القران فكفروا به‪ « .‬فسَوْفت يَعُلَمُون ‪ 4‬وهذا وعيد هوله شديد‪.‬‬ ‫قوله‪ « :‬وذ سبقت كلمتنا عبادنا المُرسَلِينَ إنهم هم المَنْصُورُونً » اي‪ :‬في‬ ‫الدنيا‪ .‬وبالحجة في الآخرة‪ « .‬وإن جُندنا لَهُمُ الْعلِبُونَ » تفسير الحسن‪ :‬إنه لم‬ ‫قط ‪.‬‬ ‫الشرائع أحد‬ ‫الرسل أصحاب‬ ‫يقتل من‬ ‫قوله ‪( :‬إل‬ ‫قراءة‬ ‫وجوه‬ ‫مختلف‬ ‫‪4‬‬ ‫وانظر في معاني الفراء ‪ 6‬ج ‪ 2‬ص‬ ‫ورقة ‪.7‬‬ ‫سح‬ ‫)‪ (1‬زيادة من‬ ‫من هُؤ ضال‪ ,‬ا"ججيم )‪.‬‬ ‫لا يفوته أن يسجل هذه اللطائف كعادته ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذه الكلمة الاخيرة «بفعله» من زيادات الشيخ هود‬ ‫‪464‬‬ ‫الصُانات‪ 471 :‬۔ ‪971‬‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫فا قتلوا‬ ‫‪ . 4‬نسختها آ يهة القتال في سوره ة برا ءة‪( :‬‬ ‫جين‬ ‫قول عنهم حتى‬ ‫قوله ‪, :‬‬ ‫لمُشركِينَ حيث وجد تَمُوهُمْ ) [التوبة‪ ]15 :‬قال‪ « :‬وأ‪ :‬بصِرْهُمفسوف يبصرون ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العذاب‬ ‫يرون‬ ‫فسوف‬ ‫قال‪ « :‬فابن َْتَعجلُونَ فإذا نزل بسَاحتهم فسا ‪ 4‬أي‪ :‬فبئس « صباح‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫لْمُنذَرينَ ‪ 4‬تفسير الحسن‪ :‬إنه يعني النفخة الأولى‪ ،‬بها يهلك كفار آخر هذه الأمة‬ ‫الدائنين بدين أبي جهل وأصحابه‪.‬‬ ‫وإن ساقي‬ ‫إني لرديف أبي طلحة يوم فتحنا خيبر‬ ‫ذكروا عن أنس بن مالك قال‪:‬‬ ‫الله تيت ‪:‬‬ ‫فلما أشرفنا على خيبر قال رسول‬ ‫فخذه‪.‬‬ ‫وفخذي‬ ‫النبي عن ‪.‬‬ ‫ساق‬ ‫لتتصصہيب‬ ‫الله أكبر خربت خيبر‪ ،‬إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين«'‪.‬‬ ‫قال بعضهم في هذا الموضع من السورة‪ :‬أظنه رجع إلى قصة اليهود في قوله ‪:‬‬ ‫م‬ ‫‪ .‬مه‬ ‫و‬ ‫)_ ‪.‬‬ ‫الجنة نسا‬ ‫ينه وبين‬ ‫) وَجَعَلوا‬ ‫فقرأ‬ ‫الفجر بغفلس ئ‬ ‫صلاة‬ ‫الله ي‬ ‫بنا رسول‬ ‫صلى‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫بن مالك‬ ‫عن أنس‬ ‫ذكروا‬ ‫بأقصر سورتين في القران؛ ثم ركب وركبنا معه‪ ،‬وأنا رديف أبي طلحة والريح تكشف‬ ‫عن ساق النبي يلة فتصيب ساقي ساقه وفخذي فخذه‪ .‬فلما أتينا خيبر قالت اليهود‪:‬‬ ‫النبي عليه السلام ‪ :‬الله أكبر خربت‬ ‫محمل والله والخميس ئ والخميس ‪ :‬الجيش ئ نقال‬ ‫المنذرين ‪ .‬فأصبناها عنوة ‪.‬‬ ‫صباح‬ ‫فساء‬ ‫إنا إذا نزلنا بساحة قوم‬ ‫خيبرث‬ ‫قوله عز وجل‪ « :‬فَتَول عَنْهُمْ حتى جين » [يعني إلى حين آجالهم](ث‪ 6‬نسخها‬ ‫القتال‪ ،‬فهي مثل الاولى ‪ « .‬وَابصِز » أي‪ :‬انتظر « قَسَوْت يبْصِرُونَ » أي‪ :‬فسوف‬ ‫العذاب ‪.‬‬ ‫يرون‬ ‫(‪ )1‬حديث متفق عليه‪ .‬أخرجه البخاري في كتاب الصلاة‪ .‬باب ما يحقن بالأذان من الدماء }‬ ‫وأخرجه مسلم في كتاب الجهاد والسير باب غزوة خيبر (رقم ‪ )5631‬وأخرجه يحيى بن سلام‬ ‫ومرة‬ ‫مكررا هنا لاختلاف طرقه فقد أخرجه مرةهكذا‪ :‬حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك‬ ‫حدثنا أشعث عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك‪. .‬‬ ‫هكذا‪:‬‬ ‫ورقة ‪.802‬‬ ‫(‪ )2‬زيادة من سح‬ ‫‪564‬‬ ‫تفسير كتاب اله العزيز‬ ‫الصُائات‪281 - 081 :‬‬ ‫« سُبْحننَ ربك » ينزه نفسه « رَب المرة عما يصفون » أي‪ :‬عما يكذبون‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫م‬ ‫‪3‬‬ ‫ى‬ ‫‪2‬‬ ‫ه لا‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬ه‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫« وَسَلم عَلى الْمُرْسَلينَ » [يعني الثناء الحسن]" « والحمد لله رَبٌ الْعَلَمينَ»‪.‬‬ ‫كان‬ ‫بم‬ ‫‪:‬‬ ‫الخدري‬ ‫أبا سعيد‬ ‫سألت‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫العبدي‬ ‫هارون‬ ‫ابي‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫ِ‬‫م‬ ‫۔ ‪ , 3‬۔‬ ‫العزة عما يصفون‬ ‫فقال بهذه الآية‪ ( :‬سبحان ربك رب‬ ‫رسول الله متن يختم صلاته‬ ‫وسلام عَلّى المُرْسَلينَ وَالْحَمْد لله رَبٌ العالمين )‪.‬‬ ‫ذكروا عن علي بن أبي طالب قال‪ :‬من سره أن يكتال بالمكيال الأؤفى فليقل‬ ‫‪٥‬‬ ‫۔‪٥‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ى‪‎.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫م>‬ ‫ه ۔ ‪42 ,‬‬ ‫}}‬ ‫ٍ‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫۔ل‪“9,2‬‬ ‫‪ , ٥‬ح‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ ١‬لمُرسَلينَ وا‪‎‬‬ ‫على‪‎‬‬ ‫وسلام‬ ‫عَما يصمون‬ ‫‪ ١‬لعرة‬ ‫ر‪‎‬‬ ‫ريك‬ ‫) سبح ل‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ٥‬بر صلاته‬ ‫فى‪‎‬‬ ‫لله رَب العَالَمينَ ) وت‪‎.‬‬ ‫(‪ )1‬زيادة من سح‪ ،‬ورقة ‪.902‬‬ ‫(‪ )2‬جاء في آخر المخطوطة الموجودة في مكتبة القطب ببني يسجن والتي رمزنا لها بحرف الباء ‪:‬‬ ‫ب ما يلي ‪« :‬تم الربع الثالث من تفسير كتاب الله العزيز المضاف إلى الشيخ الأستاذ هود بن‬ ‫محكم رحمه الله على يد العبد الفقير إلى رحمة مولاه الفني به عمن سواه سليمان بن أ بي‬ ‫القاسم بن سليمان النفوسي لطف الله به‪ ،‬لعمنا أبي القاسم بن الناصر الغرداوي © ووافق الفراغ‬ ‫منه نهار يوم الجمعة الثالث عشر من شهر الله المبارك رمضان من عام الثاني (كذا) بعد ألف من‬ ‫العا لمين ‪7‬‬ ‫لله رب‬ ‫ا لمكرمة ‪ .‬والحمد‬ ‫من مكة‬ ‫ا لسلام‬ ‫‏‪ ١‬لنبي عليه‬ ‫هجرة‬ ‫(‪ )3‬وجاء في آخر مخطوطة العطف التي رمزنا لها بالحرف ع ما يلي ‪« :‬كمل الربع الثالث من كتاب‬ ‫الله العزيز تفسير الاستاذ هود بن محكم رحمه الله» ‪.‬‬ ‫‪664‬‬ ‫فهرس ‏‪ ١‬لحزء الثالث‬ ‫صفحاتها‬ ‫اسمها‬ ‫رقم السورة‬ ‫صفحاتها‬ ‫اسمها‬ ‫رقم السورة‬ ‫‪492 - 1‬‬ ‫القصص‬ ‫‪82‬‬ ‫‪13 - 5‬‬ ‫مريم‬ ‫‪91‬‬ ‫‪213 - 5‬‬ ‫العنكبوت‬ ‫‪92‬‬ ‫‪16 - 23‬‬ ‫طه‬ ‫‪02‬‬ ‫‪133 - 3‬‬ ‫الروم‬ ‫‪03‬‬ ‫‪89 - 2‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫‪12‬‬ ‫‪243 - 2‬‬ ‫لقمان‬ ‫‪13‬‬ ‫‪921 - 9‬‬ ‫‪ ١‬لحج‬ ‫‏‪22‬‬ ‫‪053 - 3‬‬ ‫السجدة‬ ‫‪23‬‬ ‫‪451 -‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المؤمنون‬ ‫‪32‬‬ ‫‪683 - 1‬‬ ‫الأحزاب‬ ‫‪33‬‬ ‫‪991 -‬‬ ‫‪5‬‬ ‫النور‬ ‫‪42‬‬ ‫‪704 - 7‬‬ ‫سبا‬ ‫‪43‬‬ ‫‪424 - 8‬‬ ‫فاطر‬ ‫‪53‬‬ ‫‪022 -‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الفرقان‬ ‫‪52‬‬ ‫‪244 - 5‬‬ ‫يس‬ ‫‪63‬‬ ‫۔ ‪542‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الشعراء‬ ‫‪62‬‬ ‫‪ 3‬۔ ‪664‬‬ ‫الصافات‬ ‫‪73‬‬ ‫‪072 -‬‬ ‫‪6‬‬ ‫النمل‬ ‫‪72‬‬ ‫‪764‬‬ ‫ك‬ ‫وزرفررب زيري‬ ‫اسما الضي السي‬ ‫‏‪ ١‬لاسمود‬ ‫‪ -‬بناية‬ ‫الحمراء‬ ‫( ‪-‬‬ ‫المعماري‬ ‫)‬ ‫الصوراتي‬ ‫شارع‬ ‫‪ .‬ب ‪ 311 - 7875 .‬بيروت ۔ لبنان ‪.‬‬ ‫تلفون ‪ 231043 - 131043 :‬۔ ص‬ ‫ه‬ ‫ا‪- -‬‬ ‫‪- ..:311- 79875 -‬‬ ‫‪ -‬ط‬ ‫‪851/0003/01/09‬‬ ‫الرتم‬ ‫بيروت‬ ‫كومبيوتا يب ‪/‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لتنضي_د‬ ‫مغ سسةبولدللطباعذولتصوير‬ ‫‪© :‬‬ ‫الطباعة‬ ‫۔ل‪-‬تابت‬ ‫‏‪ ٧٧0٦-٨٣٢٣ ٨٠٥٧‬‏‪٨‬ء ۔ بموت‬ ‫هاتف‪:‬‬