‫يي_صن‬ ‫الرؤية البصرية‬ ‫وحساب المراصد الفلكية‬ ‫للفقيه العلامة النزر>‬ ‫ر ‪ 114‬۔ ا‪١41‬‏ مم(‬ ‫راجعه وتمدممله وطلق عميه‬ ‫نقله م‪/‬زنلاأتنىركطة‬ ‫الدكتور ‪ /‬محمد صالح ناصر‬ ‫عصراسماعيل‬ ‫‪7‬‬ ‫»«‬ ‫‪ ٤١٢‬اه‪ / ‎‬م‪‎٢٩٩١‬‬ ‫"‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ .‬‏‪7 ," " ١‬‬ ‫على‬ ‫ِ‬ ‫"‬ ‫ب |‬ ‫وا لحمد‬ ‫سلبن‬ ‫_‬ ‫‪.‬‬ ‫لله‬ ‫ا لى بوم ا لد ببن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ل‪.‬‬ ‫‪, 1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫وام‬ ‫وتكم‬ ‫روزتو‬ ‫!كرالا‬ ‫راكز‬ ‫كرتا)‬ ‫كاك‬ ‫ررر)‬ ‫ررر‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫‪:‬شل‬ ‫مرشزخ‬ ‫زارد‬ ‫ن‬ ‫‪,‬‬ ‫‪/‬‬ ‫رارسا‬ ‫‪9‬‬ ‫×)‪9‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫(‬ ‫"=‬ ‫‪--‬‬ ‫ه‬ ‫ااتتتاتدكة‬ ‫آ‬ ‫)=‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪9‬‬‫د‪‎‬‬ ‫ل‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫>‬ ‫)‬ ‫ب\‬ ‫‪/‬ق‬ ‫>‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ٦‬سر‪‎‬‬ ‫لت بلت‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‏‪٧٢‬‬ ‫>‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫`‬ ‫وبي‬ ‫ح‪-‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪7‬‬ ‫دج‪-‬‬ ‫نك‬ ‫"‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪١٦٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٦6‬‬ ‫‪9999‬‬ ‫‪9929‬‬ ‫ادلادننلاتعالاتفاااتنالزتفالاتعااتنتلا ادنلا انفتاشلتادنتلادشت الت اشت اتشلا‬ ‫سنتنا زب‬ ‫سلطنة عمان‬ ‫‏‪ ٩٥٠١‬مسقط‬ ‫ص‪.‬ب‬ ‫البوسعيدي‬ ‫بن سعود‬ ‫بن احد‬ ‫محمد‬ ‫تلفون ‪ :‬‏‪٧٣٩٧٩٤‬‬ ‫التاريخ ‪ / | :‬؟ ‪ /‬‏‪.٨١٤١٣‬‬ ‫‪١٩١‬م‪.‬‏‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الموافق ‪:‬‬ ‫له المجترار ديد لالاخذ عا الرا صا رالفلكرر فى تبث ردة الا هله‬ ‫‪7‬‬ ‫ا حببا ثلا‬ ‫من تحير‬ ‫بموض ارا‏‪١‬‬ ‫ولما بمغناا ت انا رآه ما فز بع العلامة‬ ‫حاب مه لالم ا منتا ونا الخارجيه العمانه الوي فتنا بالا شرطه‬ ‫لنا اأبنناالبار عمرنن‬ ‫المول علها كلية التر تعمى لذعكى‬ ‫ترطلبنا من الدكتور‬ ‫جاء فللاشرطهكنا بيا‬ ‫اساعينا يل‬ ‫تهرصالمج ناصر مراجرة ا لنقل وتصعه فقام بد ذكمتمكوبا‬ ‫الأطلاع ; نتدمرهنا ا اتكناى‬ ‫"مها لعرزالعلي‬ ‫فا كلهن‬ ‫عبدت‬ ‫‪٠٠‬‬ ‫ممدمه‬ ‫الهلال بين‬ ‫ه ثبوت‬ ‫في موضوع‬ ‫مهمين‬ ‫يحتوي هذا المؤلف على درسين‬ ‫الرؤية البصرية والحساب الفلكي » & كان الامام الشيخ بيوض ابراهيم بن عمر‬ ‫قد ألقاهما بمسجد القرارة أمام الطلبة والجمهور من العامة والخاصة في ليلتين‬ ‫والخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك‬ ‫متتاليتين وهما ليلة الرابع والعشرين‬ ‫فيهما الشيخ في إبداء رأيه وعلمه لتوضيح‬ ‫من سنة ‪١٣٩٢‬ه‏ ‪ ،‬وقد اجتهد‬ ‫موضوع خلاف بين المسلمين في مشارق‬ ‫هذه القضية التي كانت وما تزال‬ ‫حاصل فيها بين المسلمين فيالقطر الواحد‬ ‫الأرض ومغاربها ثبل إن الخلاف‬ ‫الواحد ‪.‬‬ ‫والبلد‬ ‫وبما أن الدرسين بقيا مُسَجُلَيْن في أشرطة ‪ ،‬وظلت الاستفادة منهما‬ ‫محدودة |} فاننا أحببنا اخراجهما في هذا الشكل الذي يقربهما الى القارىء‬ ‫المسلم ث عساه يستفيد منهما أو يجد فيهما شيئا جديدا يزرع الثقة والطمأنينة‬ ‫في نفسه & وييضىء الطريق الصحيح أمامه ‪.‬‬ ‫وقد بذل الاستاذ عمر اسماعيل جهده في اخراجهما من الأشرطة ونقلهما‬ ‫الى اللغة العربية الفصحى التي يفهمها المسلمون ‪ ،‬اذ الشيخ كان يلقي دروسه‬ ‫أمام العامة في المسجد مما يضطر معه الى استخدام اللهجة المحلية الميزابية أحيانا &‬ ‫ونشهد هنا أن هذا الكتاب أو بالأحرى هذه الترجمة ‪ ،‬إن صح التعبير } دقيقة‬ ‫كل الدقة ‪ 5‬وأن هذه الدروس هي ما ألقاه الشيخ بيوض فعلا ‪ ،‬شهادة نلقى‬ ‫بها الله ‪ 0‬آملين أن يثيب الله شيخنا على اجتهاده وعلمه وسعيه الجاد في سبيل‬ ‫وحدة المسلمين وجمع كلمتهم ‪ ،‬وَلِمم شعثهم ‪ ،‬ولا سيما فايلمظاهر الدينية‬ ‫‪.‬‬ ‫التي ينبغي أن تو حد لا أن تفرق‬ ‫والله ولي التوفيق في البداية والنهاية &&&‬ ‫ناصر‬ ‫صالح‬ ‫محمد‬ ‫‪/‬‬ ‫دكتور‬ ‫‏‪ ٤١٢‬‏ه‪١‬‬ ‫مسقط في ‏‪ ٩‬شوال‬ ‫نبذة مختصرة عن حياة فضيلة الأستاذ‬ ‫الامام ‪ :‬الشيخ بيوض ابراهيم بن عمر‬ ‫بقلم ‪ :‬محمد صالح ناصر‬ ‫_ ولد _ رحمه الله يوم ‏‪ ١١‬ذي الحجة ‪١٣١٣‬ه‏ _ ‏‪ ٢١‬ابريل ‪١٨٩٩‬م‏‬ ‫بمدينة القرارة من وادي ميزاب جنوب الجزائر ى وكان والده من أعيان‬ ‫الاصلاح في البلد ‪.‬‬ ‫_ دخل المدرسة القرانية في سن مبكرة فاستظهر القرآن سنة ‪١٩١١‬م‏‬ ‫وعمره ‏‪ ١٢‬سنة ودخل حلقة ( ايروان ) أي حفاظ القران ‪. .‬‬ ‫أخذ مبادىء الفقه والعربية عن مشايخه الحاج ابراهيم الأبريكي ‪ ،‬و أبو‬ ‫العلا عبدالله بن ابراهيم } والشيخ الحاج عمر بن يحيى ‪.‬‬ ‫_ كان محظيا عند شيخه الحاج عمر فلازمه باعتباره رأس النهضة‬ ‫الاصلاحية فكان يخدمه ويحضر جلسات أعيان البلدة عنده فكانت تلك‬ ‫المدرسة الاجتاعية التي تكون فيها ‪.‬‬ ‫نبغ بذكائه وحافظته وذلاقة لسانه العربي الفصيح فناب شيخه في تدريس‬ ‫البلاغة والمنطق خاصة في بعض رحلاته العلمية الى وارجلان © وهو ما يزال‬ ‫طالبا ‪.‬‬ ‫_ بعد الحرب العالمية الأولى أخذ عصباً للخدمة العسكرية الاجبارية &‬ ‫فانتشيل من براثن فرنسا انتشالا بمساعي مضنية شاقة © وفور رجوعه مباشرة‬ ‫بدأ مصارعته للاستعمار بكتابة رسائل احتجاج على ارغام الناس على التجنيد‬ ‫الاجباري فقاوم هذا التجنيد الاجباري مع بعض الوطنيين حتى استصدروا‬ ‫قانونا جديدا بالغاء الحكم والتجنيد العسكري على وادي ميزاب ‪.‬‬ ‫‪١١‬‬ ‫في سنة ‪١٩٢١‬م‏ بعد وباء كبير ذهب بمعظم أعيان البلد منهم ‪ ،‬والده‬ ‫وشيخه ‪ ،‬خلف شيخه في رئاسة وتبني الحركة العلمية ثم النهضة الاصلاحية‬ ‫بالتبع ‪.‬‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫في سنة ‪١٩٢٢‬م‏ اختير عضوا بحلقة العزابة ‪ .‬وهو أصغر عضو يدخل‬ ‫حلقة العزابة ( الهيئة العليا بالمسجد المشرفة على الشئون الدينية والاجتاعية في‬ ‫انتخب‬ ‫ش‬ ‫بالمسجد ئ‬ ‫والوعظ‬ ‫للتدريس‬ ‫شيخا‬ ‫عن‬ ‫أن‬ ‫فتىء‬ ‫وما‬ ‫‘‬ ‫البلد (‬ ‫حوالي سنة ‪١٩٤٠‬م‏ رئيسا‪ :‬مجلس العزابة ‪.‬‬ ‫_ في يوم ‏‪ ١٨‬شوال ‪١٣٤٣‬ه‏ ‪ ./‬‏‪ ٢١‬مايو ‪١٩٢٥‬م‏ أسس معهد الحياة‬ ‫للتعلم الثانوي مركزا على الثقافة الاسلامية والعربية والعلوم المعاصرة © وسماه‬ ‫الوطن قبل‬ ‫( معهد الشباب ) شعاره ه الدين والخلق قبل الثقافة ‪ .‬ومصلحة‬ ‫الفرد » ‪.‬‬ ‫مصلحة‬ ‫‏‪ ١‬شرح صحيح‬ ‫‪١٩٣١‬م‏ افتتح درس احديت من ه فتح الباري‬ ‫في سنة‬ ‫وكانت تحضره‬ ‫‏‪ ١ ٩ ٤٥‬م‬ ‫سنة‬ ‫جيج‬ ‫واختتمه بحفل علمي‬ ‫بالمسجد ‪.‬‬ ‫آ‬ ‫البخاري‬ ‫كل الطبقات ‪.‬‬ ‫_ في غرة محرم سنة ‪١٣٥٢٣‬ه‏ _ مايو ‪١٩٣٥‬م‏ بعد أن أتمم تفسير جزء‬ ‫الثاني‬ ‫ربيع‬ ‫‏‪٢٥‬‬ ‫يوم‬ ‫واختتمه‬ ‫<‬ ‫فاتحته‬ ‫من‬ ‫الكريم‬ ‫القران‬ ‫تفسير‬ ‫افتتح درس‬ ‫عم‬ ‫سنة ‏‪١ ٤٠٠‬ه _ ‪ ١٢‬فبراير ‪١٩٨٠‬م‏ ‪ ،‬وأقيم له مهرجان عظيم شهده مختلف‬ ‫حشد كبير من‬ ‫حضره‬ ‫المستويات ز ك‬ ‫مختلف‬ ‫الادارية والحزبية من‬ ‫السلطات‬ ‫الأئمة والعلماء من كافة أنحاء القطر الجزائري ‪.‬‬ ‫_ في سنة ‪١٩٣١‬م‏ شارك في تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ‪8‬‬ ‫وصياغة قانونها الأساسي ‪ ،‬وانتخب عضوا في إدارتها الأولى ‪ 0‬فأسندت اليه‬ ‫أمانة نيابة أمين مالها ‪.‬‬ ‫في سنة ‪١٩٣٧‬م‏ أسس جمعية الحياة بالقرارة رائدة النهضة العلمية‬ ‫بالجنوب ‪.‬‬ ‫الاصلاحية‬ ‫‪. ١٢١٦‬‬ ‫_ كانت له مشاركة فعالة بمقالات نارية في الصحافة الوطنية وإن قلت ©‬ ‫وخلاصة أفكاره ‪ :‬دعوة الى الوحدة الوطنية ‪ ،‬وتمسك بالمقومات الشخصية ©‬ ‫واستنفار عام من أجل مستقبل أفضل في اطار الدين الاسلامي ‪ 0‬واللغة‬ ‫العربية ‪ ،‬لغة القرآن الكريم ‪ ،‬كا كانت له كذلك اهتامات بأحداث العالم‬ ‫الاسلامي والعربي ‪.‬‬ ‫في سنة ‪١٩٤٠‬م‏ حكم عليه بالاقامة الجبرية داخل القرارة لا يغادرها‬ ‫لمدة أربع سنوات كون خلالها أجيالا من رجالات الامة الحاليين ‪.‬‬ ‫_ في سنة ‪١٩٤٨‬م‏ كان من بين الأربعة المُمُضيين على برقيات ورسائل‬ ‫التأييد باسم اللجنة الجزائرية الفلسطينية لقضية فلسطين في الجامعة العربية }‬ ‫وكان عضوا في لجنة اغاثة فلسطين ‪.‬‬ ‫_ دخل معترك الحياة السياسية الحاسمة بعد خروجه من الاقامة الجبرية }‬ ‫وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية ‪ .‬فطالب بالحاق الصحراء بالجزائر مناهضا‬ ‫سنة‬ ‫للجزائر‬ ‫الفرنسية‬ ‫السلطات‬ ‫منحته‬ ‫الذي‬ ‫المزعوم‬ ‫الدستور‬ ‫مشروع‬ ‫‏‪ ٩٤٧‬ام ‘ القاضي بفصل الصحراء عن الشمال ‪.‬‬ ‫_ تحت تأثير الالحاح الشعبي بوادي ميزاب قيل أن يكون مُمَتَلَه في المجلس‬ ‫الجزائري فانتخب بالأغلبية الساحقة يوم ‏‪ ٢٠‬ابريل ‏‪ ٤٨‬‏م‪ ، ٩١‬وأعيد انتخابه‬ ‫المدوي الذي طالما دافع عن المؤسسات‬ ‫‪١٩٥١‬م‏ ‪ 0‬وكان الصوت‬ ‫في سنة‬ ‫العربية والاسلامية في الجزائر لاسيما في الجنوب ‪.‬‬ ‫_ من فاتح نوفمبر ‏‪ ٤‬‏م‪ ٥٩١‬الى مارس ‪١٩٦٢‬م‏ كان محور جميع النشاط‬ ‫النوري ميزاب عامة والقرارة خاصة ‪ ،‬يديره مباشرة بنفسه © وبواسطة أبنائه‬ ‫الشباب من تلاميذه بما في ذلك استقبال وايواء جنود وضباط جيش التحرير }‬ ‫وجمع السلاح والتموين ‪ ،‬وايصال ذلك الى مختلف مراكز الثورة في الجبال‬ ‫الشرقية والشمالية ‪.‬‬ ‫‪١٣١‬‬ ‫_ كان خلال الثورة الجزائرية على اتصال وثيق بالمراسلات السرية بينه‬ ‫وبين جبهة التحرير الوطني والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في المهجر ‪.‬‬ ‫_ وقد أصر على البقاء داخل القطر الجزائري رغم التهديد الاستعماري‬ ‫ايمانا منه بأن الكفاح لا يقتصر على رفع السلاح وحده ‪ ،‬وانما يتكامل ببناء‬ ‫النفوس واعدادها لتحمل الرسالة في المستقبل ‪.‬‬ ‫وموقفه التاريخي ابان مؤامرة فصل الصحراء عن الشمال يعرفه المتتبعون‬ ‫لتطورات الاحداث انذاك & ولعل الامانة التاريخية والوفاء للعاملين ستدفع‬ ‫بعض التزهاء ذات يوم لاظهار هذه الجوانب التي يجهلها الكثيرون ‪.‬‬ ‫_ في ‏‪ ١٩‬مارس ‪١٩٦٢‬م‏ بعد ايقاف القتال نتيجة مفاوضات ( إيفيان )‬ ‫عين عضوا في اللجنة التنفيذية المؤقتة تقديرا لكفاءته ووظيفته وأسندت اليه‬ ‫مهمة الشئون الثقافية الى يوم تسليم السلطة لأول حكومة جزائرية في سبتمبر‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٩٦٢‬ام‬ ‫_ في سنة ‪١٩٦٣‬م‏ بعت مجلس ( عمتي سعيد ) الهيئة العليا عزابة مساجد‬ ‫وادي ميزاب فانتخب رئيسا له الى يوم وفاته ‪.‬‬ ‫_ في غرة محرم ‪١٣٩٠‬ه‏ _ ‪١٩٧٠‬م‏ أحيى فريضة صلاة الجمعة في‬ ‫ظل الحكومة والدولة الجزائرية ‪ .‬وقد تركت هذه الفريضة بميزاب إبان‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الاستعمار الفرنسي ‪.‬‬ ‫_ في السبعينيات اعتمدته وزارة الشئون الدينية في اصدار الفتوى بالعمل‬ ‫بالحساب الفلكي في اثبات المواسم الدينية } وفي اعتبار ميقات الحجاج بالطائرة‬ ‫باعتبار المطار الذي ينزلون فيه في الحجاز ‪.‬‬ ‫من تراثه الأدبي والفكري ‪ :‬تفسير مسجل لأكثر من نصف القرآن ©‬ ‫ومئات من الأشرطة لدروس قيمة لمناسبات دينية واجتاعية وسياسية © وفتاوي‬ ‫على أسئلة فقهية وعلمية ورسائل ومقالات ‪.‬‬ ‫‪١٤‬‬ ‫_ من ثمار جهاده الاصلاحي ‪ :‬أجيال من الرجال على رأسهم خلفه رائد‬ ‫النبضة الاصلاحية حاليا شريفي سعيد ( الشيخ عدون ) وأضرابه من مئات‬ ‫المشايخ والاساتذة ث والدكاترة ‪ 7‬وكبار الموظفين من مختلف المستويات في‬ ‫وجيش & وتعلم بجميع مراحله ‪3‬‬ ‫مصالح الدولة الجزائرية ث من ادارة وحزب‬ ‫وانشاء عشرات المدارس للتعليم الديني داخل البلاد وخارجها © على مستوى‬ ‫العالم العربي والاسلامي ‪.‬‬ ‫_ دعائم نهضته الاصلاحية ‪ :‬القران والسنة ‪ ،‬وسيرة الخلفاء الراشدين &‬ ‫الصالحين من بعدهم ‪.‬‬ ‫والسلف‬ ‫منابر نشر رسالته ‪ :‬المسجد أولا ‪ ،‬ثم التعليم بالمعهد ثانيا } ثم المجتمع‬ ‫الخارجي العام ثالثا ‪.‬‬ ‫_ ختمت أنفاسه الطيبة ‪ 3‬وحياته الحافلة بالجهاد على الساعة السادسة‬ ‫مساء من يوم الأربعاء ‏‪ ٨‬ربيع الأول ‪١٤٠١‬ه‏ _ ‏‪ ١٤‬يناير ‪١٩٨١‬م‏ ‪ ،‬عن‬ ‫عمر يناهز ‏‪ ٨٣‬سنة وشيع جثانه في موكب حاشد خاشع حضره نخبة من‬ ‫صبيحة‬ ‫من الوزراء العاملين انذاك © وذلك‬ ‫الدولة من بينهم خمسة‬ ‫مسئولي‬ ‫‪١٩٨١‬م‏ ‪.‬‬ ‫‏‪١ ٤.٠١‬ه _ ‪ ٢٧‬مارس‬ ‫‏‪ ٢١‬جمادي الاولى‬ ‫يوم الجمعة‬ ‫تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جنانه ‪.‬‬ ‫وابرازا لمكانة الشيخ العلمية والوطنية نورد فقرة من برقية رئيس الجمهورية‬ ‫الشاذلي بن جديد في مناسبة حفل مهرجان القران © يوم ‪١٩٨٠/٥/٢٢‬م‏ ‪.‬‬ ‫« ‪ ...‬وان الجهاد الكبير الذي بذله فضيلة الامام الشيخ بيوض خلال‬ ‫خمسين عاما في تفسير كتاب الله لهو جهد يعتز به كل جزائري يؤمن بلاسلام‬ ‫دينا ودولة ومقوما رئيسيا من المقومات الشخصية الجزائرية } أما ماثر الامام‬ ‫بكل‬ ‫في سبيل الدين والوطن جديرة‬ ‫الشيخ بيوض فكثيرة وجهوده‬ ‫;) ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نمدير‬ ‫»‬ ‫‪٦٧‬‬ ‫‪%‬‬ ‫=‬ ‫©‬ ‫‪١٥١‬‬ ‫الشريط<ا‪6‬‬ ‫مقدم‬ ‫كلمة‬ ‫« بسم الله الرحمن الرحم ‪ .....‬فيما يلي۔درس الاستاذ الشيخ بيوض حفظه‬ ‫لله في الليلة الرابعة والعشرين من شهر رمضان المبارك عام ‏‪١٣٩٢‬‬ ‫للهجرة ث وهذا الدرس حول الحساب الفلكي ‪ 3‬وهو درس مهم جدا‬ ‫وطويل & فيه ‪ :‬العمل بالحساب الفلكي في اثبات الشهور القمرية & ودراسة‬ ‫شاملة وتحليل دقيق للموضوع ‪ ،‬والرجوع بأصل القضية الى ما قبل الاسلام ©‬ ‫وبيان النصوص الشرعية فيها ‪ 0‬وبيان الدقة المتناهية التي بلغها الحساب الفلكي‬ ‫في هذا العصر & ما جعل نتائجه يقينية لا يشوبها أدفى ريب أو شك ‪ ،‬وقد‬ ‫ستاستغغرر ق هذا الد رس و ملحقه فيى الدرس الدرس‪ ,‬االلآقىفي حوا حوالىل ثلاث ساعات »") ‪.‬‬ ‫»‬ ‫‪٦٣‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫٭‪‎+‬‬ ‫‪:+‬‬ ‫مصطفي حشحوش ‪ :‬أمين مكتبة معهد الياة الثانوي بالقرارة‪. ‎‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫توفي _رحه الله _ يوم الأربعاء ‏‪ ٨‬ربيع الأول سنة ‪١٤٠١‬ه‏ ‪ /‬‏‪ ١٤‬يناير ‪١٩٨١‬م‏ ‪ .‬وشيع جثانه يوم الجمعة‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫‏‪ ٠‬ربيع الأرل ‪١٤٠١‬ه‏ ‪ /‬‏‪ ١٦‬يناير ‪١٩٨١‬م‏ ‪.‬‬ ‫الأشرطة موجودة بمكتبة معالي السيد محمد بن أحمد بن سعود البوسعدي تحت رقم‪. ١٧ ‎‬‬ ‫(‪)٣‬‬ ‫‏‪ ١٧‬۔‬ ‫‏‪ ١‬لأو ل‬ ‫الد رس‬ ‫‪:‬‬ ‫الافحا ح‬ ‫دعاء‬ ‫أعوذ بالله من الشيطان الرجم ‪ ،‬بسم الله الرحمن الرحيم } الحمد لله رب‬ ‫العالمين © والصلاة والسلام على رسول الله ‪.‬‬ ‫وعدت بالأمس ‪ ،‬كا وعدت من قبل & في آخر شعبان & عند الاعلان‬ ‫بدخول رمضان } بالقيام بدرس في هذه المسألة ‪ 3‬مسألة العمل بالحساب ©‬ ‫كلكم تعلمون أن الحكومة الجزائرية أمرت باجاع لجنة الفتوى ‪ ،‬لجنة من‬ ‫العلماء تجتمع لكي تقرر طريقة للعمل بها في أوائل شهور العبادة ‪ ،‬شهر الصوم‬ ‫‏‪ ٢٩‬محرم‬ ‫اللجنة في‬ ‫النسك وما يتبع ذلك ‪ 0‬اجتمعت‬ ‫الافطار وشهر‬ ‫وشهر‬ ‫_ محرم الماضي _ من العام « ‏‪ ٢٩‬محرم ‪١٣٩٢‬ه‏ ‪ /‬‏‪ ١٣‬ابريل ‪١٦٩٧٢‬م‏ »‬ ‫يعني ابريل الماضي ‪ ،‬في الربيع ‪ 0‬محرم الماضي ‪ ،‬اجتمعت اللجنة واتفقت على‬ ‫فتوى & ونشرت الفتوى _ لعلها لم تنشر في وقتها } أو لم نطلع عليها _‬ ‫هذه‬ ‫‏‪ ٢٧‬شعبان الماضي نشرت‬ ‫اليومية يوم‬ ‫في جريدة الشعب‬ ‫وقد نشرت‬ ‫الفتوى ©‪ ،‬فتوى اعتادها في الصيام والافطار على العمل بالحساب الفلكي } لا‬ ‫داعي لقراءة نص الفتوى كاملا ‪ ،‬هو في الجريدة © والجريدة منتشرة في كل‬ ‫مكان بالآلاف لمن أراد الاطلاع عليها ‪ 0‬ولكن سأسرد قطعة منها ‪_:‬‬ ‫القطعة الأول ‪ 0‬وبعد ذلك نبحث فيها ‪ 2‬بعد مقدمة ترى اللجنة ‪ « :‬أن‬ ‫العمل بالحساب الفلكي والمراصد جائز يباح الاعتاد عليه في كل عبادات‬ ‫المسلمين منها اثبات شهري رمضان وشوال للصوم والفطر ولأولي الأمر من‬ ‫الملسلمين أن يتخذوا في ذلك ما يرونه من اجراءات موافقة لمقاصد الشريعة‬ ‫ونصوصها » ‪.‬‬ ‫‪١٩١‬‬ ‫هذه هي القطعة المعتبرة المهمة في البلاغ ‪ ،‬وبعد ذلك يأتي البحث‬ ‫والأدلة © وهي لا تعنينا ‪ ،‬أو قد نتكلم عنها ‪ ،‬المهم هو هذا ‪ ،‬أن اللجنة اتفقت‬ ‫على هذا ‪ 3‬قررت جواز العمل بالحساب الفلكي & وبما تقرره المراصد في اوقات‬ ‫العبادات كلها & لانه ليس العمل فقط لثبوت الهلال للصوم والفطر © بل‬ ‫الدولة كأن يقال ‪ :‬الفجر في كذا والشروق ‪ ،‬شروق الشمس في كذا ‪8‬‬ ‫والظهر في كذا والعصر والغروب والعشاء & كل يوم فيه هذه التقاويم وهي‬ ‫مبنية على الحساب الفلكي & الاعتاد ليس كا نظن الا عند الصوم والافطار‬ ‫لجميع‬ ‫يوميا‬ ‫موجود‬ ‫الحساب‬ ‫بيننا الخلاف © هذا‬ ‫الهلال ‪ 0‬ويقع‬ ‫فيى ثبوت‬ ‫أوقات العبادات & من طلوع الفجر الى الغروب الى العشاء ‪ ،‬غروبا وشروقا‬ ‫» وهي مقررة بأيدي المعتنين بهذا الأمر دائما }‬ ‫ومغربا وعشاء‬ ‫وظهرا وعصرا‬ ‫الجزائر‬ ‫ف‬ ‫‪ :‬هذا‬ ‫ويقولون‬ ‫حسابا‬ ‫"© يعطون‬ ‫يعبرون‬ ‫المناطق } ا‬ ‫على حسب‬ ‫دقائق ‘‬ ‫خمس‬ ‫اوزو(‪)٢‬‏‬ ‫دقائق ئ تيزي‬ ‫منه(‪)١‬‏‬ ‫انقص‬ ‫وضواحيها ‘ وكلما شرقت‬ ‫‪ ...‬الى اخره ‪ 3‬حتى‬ ‫دقائق‬ ‫دقيقة © باتنه(ى عشر‬ ‫اثنتى عشرة‬ ‫سطيف"")‬ ‫يصل عنابهث‪ 0‬فيقول اطرح من هذا العدد عشرين دقيقة } ن يفعلون كذلك‬ ‫لجهات الغرب ‪ ،‬فا لا غواط‪)١‬‏ بالواحات © زيد على توقيت الجزائر ثماني‬ ‫دقائق ث وهكذا الى أن يصل الأصنام) ‪ ،‬مم تلمسان‪ 0‬فيقول زيد عشرين‬ ‫في الأصل ‪( :‬أزن) بمعنى رزد) ‪ :‬ويريد الشيخ كلما شرقت كان الزمن أسبق من الجزائر العاصمة ‪ .‬فيضاف‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫هذا المقدار السابق الى الوقت المعلن عنه للجزائر ‪ .‬ولا تكون هذه الزيادة في الزمن الا بالنقصان ‪.‬‬ ‫مدينة شرق الجزائر ‪ .‬وهي عاصمة بلاد القبائل‪. ‎‬‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫مدينة شرق الجزائر‪. ‎‬‬ ‫(‪)٣‬‬ ‫مدينة شرق الجزائر ‪ .‬وهي عاصمة الأوراس‪. ‎‬‬ ‫(‪)٤‬‬ ‫الجزائر‪. ‎‬‬ ‫مدينة شرق‬ ‫)‪(٥‬‬ ‫مدينة غرب الجزائر‪. ‎‬‬ ‫(‪)٦‬‬ ‫مدينة غرب الجزائر ‪ .‬والجدير بالذكر أن (رالأصنام) سابقا أصبحت الآن تعرف ربالشلف)‪. ‎‬‬ ‫(‪)٧‬‬ ‫مدينة غرب الجزائر } تقع قرب الحدود الجزائرية المغربية‪. ‎‬‬ ‫(‪)٨‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٠‬‬ ‫_‬ ‫دقيقة } يعني بين عناية وسوق اهراس في الحدود التونسية ‪ ،‬وبين تلمسان وما‬ ‫ولاها الى الحدود المغربية أربعون دقيقة & في الغروب وفي الطلوع © توقيت‬ ‫الكل ‪ ،‬أربعون دقيقة فرق كبير جدا ‪ ،‬وعلى كل واحد أن يستحضر هذا في‬ ‫ذهنه حتى يفهم ما يقال في القضية ‪ :‬ولكي نتحدث عن الحساب الفلكي }‬ ‫جوز العمل به والاعتاد عليه أم لا ‪..‬؟ } أم يحرم ولا يجوز مطلقا ‪..‬؟ ‪ ،‬هناك‬ ‫فرق بين أن نقول ‪ :‬يجوز الاعتاد ‪ 0‬عليه ومن عليه فقد أصاب الحق ‪ ،‬وبين‬ ‫أن نقول لا يجوز الاعتاد ‪ ،‬والاعتاد عليه خطأ ‪ 5‬فرق كبير ث وسنحقق القضية‬ ‫‪ :‬ماذا كان الحال عند العرب قبل‬ ‫من الأول‬ ‫ابتداء يجب أن نبدأ القضية‬ ‫نرول القران ؤ قبل فرض رمضان ‪ ..‬؟ } يلزم أن نبدأ من هنا لنفهم جيدا ©‬ ‫‪ [ .‬العرب ففيي جاهليتهم }‪ .‬قبل الاسلام ‘ قبل‬ ‫عند العرب وعند غيرهم من‬ ‫‏‪ . ٢‬كيف كانوا يحسبون الشهور ‪.‬‬ ‫نزول القران ‪ 0‬قبل ميلاد محمد‬ ‫نحن نعلم أن الله تبارك وتعالى قال ‪ « :‬ان عدة الشهور عند الله اثنا‬ ‫عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك‬ ‫الدين القيم ئ{ث© ‪ 5‬فالرب سبحانه قال انه حين خلق السماوات والأرض‬ ‫قضى بهذا التقسيم ( عدة الشهور ) يعني في العام ‪ 0‬فهو معقول ‪ ،‬عدد الشهور‬ ‫الله ) يعني فيما كتبه الله وقدره وقضى‬ ‫في العام اثنا عشر شهرا ( في كتاب‬ ‫ج ‪ .‬فهنا ليس المراد من الكتاب _ فيما‬ ‫به ( يوم خلق السماوات والأرض‬ ‫كتبه ‪3‬كا قال‪ .‬سبحانه « كتاب الله‬ ‫يظهر _ القران ‪ ،‬وانما هو فيما‬ ‫استعملت في القران مرارا بهذا المعنى ‪3‬‬ ‫عليكم ه‘'‪ 3 0‬فكلمة الكتاب قد‬ ‫الله يوم خلق‬ ‫في كتاب‬ ‫شهرا‬ ‫ظ ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر‬ ‫السماوات والأرض منها أربعة حرم ه ‪ ،‬دل الكلام على أن المراد هي الشهور‬ ‫‪ ٣٦‬من سورة التوبة‪. ‎‬‬ ‫الآية‪‎‬‬ ‫(‪)٩‬‬ ‫(‪ )١٠‬الآية‪ ٢٤ ‎‬من سورة النساء‪. ‎‬‬ ‫‪ :‬ذو القعدة وذو‬ ‫للحج‬ ‫متصلة‬ ‫القمرية } لأن منها أر بعة حرم ‪: 0‬لائة شهور‬ ‫الحجة والمحرم ‪ 0‬وواحد فرد وهو رجب ‪ ،‬لان العرب من عهد ابراهيم كانوا‬ ‫‪.‬‬ ‫رجب‬ ‫في‬ ‫يعتمرون‬ ‫وكانوا‬ ‫©‬ ‫النافلة‬ ‫حجة‬ ‫حجون‬ ‫فالآية الكريمة هي التي بيت لنا هذا التقسيم للعام الى اثنى عشر شهرا ‪8‬‬ ‫والارض ‪ ،‬وكانت تدور & كل واحد يدور حول نفسه ‪ ،‬ويدور حول شىء‬ ‫لا نعلمه ‪ 0‬كا قال في الشمس ‪ < :‬والشمس تجري لمستقر لها “ه(‪0©١‬‏ { ولو‬ ‫ل يكتشف البشر بعد ‪ ،‬على أي كوكب ‪ ،‬وعلى أي محور تدور الشمس ‪8‬‬ ‫كا هو عليه حال القمر يدور حول نفسه ويدور كذلك حول الشمس‪"١‬ا‪0‬‏‬ ‫في مدة معروفة عند الفلكيين ‪ 0‬وكا هو عليه حال الارض ‪ :‬تدور حول نفسها‬ ‫مرة في كل اربع وعشرين ساعة & ويتولد عنها الليل والنهار ء وتدور دورانا‬ ‫اخر حول الشمس ‪ ،‬فهو الدوران الذي تتولد عنه الفصول ‪ ،‬لو لم يكن هذا‬ ‫الجانب ‪ ،‬ومن هذا الدوران ‪ ،‬وبحسب مقامها من الشمس يكون الحر ويكون‬ ‫© فهو لذو يه [ وانما لنعلم‬ ‫اختصاصنا‬ ‫فن ليس من‬ ‫[ وهذا‬ ‫الفصول‬ ‫وتكون‬ ‫البرد‬ ‫الاثنى‬ ‫هذه‬ ‫قبل‬ ‫عندهم‬ ‫كان‬ ‫ماذا‬ ‫؟‬ ‫‪...‬‬ ‫الشهور‬ ‫الناس‬ ‫يعرف‬ ‫بماذا‬ ‫‪:‬‬ ‫ويبقى‬ ‫‏‪ ١‬و له }‬ ‫من‬ ‫لكي نتبع الخط‬ ‫نكتة قيمتها [‬ ‫‘ لكل‬ ‫جيدا‬ ‫} ا نتبهوا‬ ‫‪..‬؟‬ ‫عشر شهرا‬ ‫ما يتسع له المقا م ‏‪ ١‬لضيق ‪.‬‬ ‫} و لو ك ن مختصر ا ‪ 0‬بحسب‬ ‫بحثا علميا‬ ‫و لكي نبحث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.,.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تإابنّ‬ ‫۔‬ ‫۔ ‪ ,‬ع‪.‬‬ ‫قبل أن يقول النبي عي ‪ « :‬صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فان غم عليكم‬ ‫فرضه ك‪ ،‬ونزلت اية الصيام‬ ‫‪ ...‬ه<{“‪0©٠‘٨‬‏ ‪ 0‬من المعلوم أن رمضان وجب‬ ‫فكاملوا‬ ‫رمضان‬ ‫‏‪ ٠‬وفرض‬ ‫مدنية‬ ‫البقرة‬ ‫البقرة ‪ .‬وسورة‬ ‫سورة‬ ‫فيى‬ ‫بالمدينة ‪ .0‬فالاية‬ ‫بعدل‬ ‫يعني‬ ‫‪.‬‬ ‫للهجرة‬ ‫الثانية‬ ‫السنة‬ ‫من‬ ‫شهر شعبان‬ ‫ف‬ ‫المسلمين وجب‬ ‫باجما ع‬ ‫الآية ‏‪ ٨‬من سورة يس ‪.‬‬ ‫‏(‪)١١‬‬ ‫فالقمر يدور حول الشمس بملازمته الأرض ‪ .‬وهي تدور حول الشمس‪. ‎‬‬ ‫(‪)١٦٢‬‬ ‫(‪ )١٨١٠‬صحيح البخاري‪. ‎‬‬ ‫الحديث رقم‪‎‬‬ ‫(‪)١٣‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫مقام النبي بمكة ثلاثة عشر عاما ‪ 3‬وبعض العام بالمدينة ‪ 0‬ففي شعبان من العام‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬لا اذكر‬ ‫شعبان‬ ‫شهر‬ ‫© في‬ ‫رمضان‬ ‫صيام‬ ‫فرض‬ ‫© نزل‬ ‫الثاني للهجرة‬ ‫الناس‬ ‫واستعد‬ ‫<‬ ‫الصيام‬ ‫فرض‬ ‫نزل‬ ‫شعبان‬ ‫شهر‬ ‫وانما وسط‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫يوم‬ ‫أي‬ ‫التحقيق‬ ‫(‬ ‫الثانية‬ ‫السنة‬ ‫رمضان‬ ‫‏‪ © ٢‬وهو‬ ‫النبي‬ ‫ويصو‬ ‫يصو مونه‬ ‫رمضان‬ ‫لأول‬ ‫‪.‬‬ ‫كله تسع رمضانات فنقط‬ ‫عمره‬ ‫في‬ ‫صام‬ ‫النبي عد‬ ‫يكون‬ ‫وبذلك‬ ‫قبل هذا ‪ ،‬قبل نزول فرض الصيام ‪،‬قبل أن يبين الرسول عي على ماذا‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‪ .‬وهنا سر‬ ‫؟‬ ‫قبل ‪..‬‬ ‫من‬ ‫الحال‬ ‫صومهم وافطارهم ز كيف كان‬ ‫في‬ ‫يعتمدون‬ ‫من الحكمة أن نعرف الخالة السابقة ث وقل من يتعرض لهذا ‪ :‬كيف كان الحال‬ ‫‪.‬‬ ‫محسبون‬ ‫كانوا‬ ‫كيف‬ ‫‪.‬‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫يذكر للناس انظروا‬ ‫عن النبي عللق‬ ‫} لم ير و أبدا حديث‬ ‫قبل فرض رمضان‬ ‫الى الهلال أو لا تنظروا اليه ‪7‬لأن كل ما روي عنه في الشهور ‪ « :‬صوموا‬ ‫لرؤيته وافطروا لرؤيته ‪ ، 0‬ورواية ‪ « :‬اذا رأيتم الهلال فصوموا ‪ ،‬واذا‬ ‫رأيتموه فأفطروا ثا‪ 3 2‬ثم أكمل بعد قوله ‪ « :‬صوموا لرؤيته وأفطروا‬ ‫لرؤيته » & « فان غم عليكم فاقدروا له ‏‪ } 0١٠٦‬الرواية الصحيحة عن الربيع‬ ‫بن حبيب عن ابي عبيدة عن جابر بن زيد © وهي العبارة التي في صحيح‬ ‫‏‪. 0٧١‬‬ ‫العدة ثلاثين‬ ‫« فاكملوا‬ ‫رواية‬ ‫الصحيح ‪ :‬وفي‬ ‫بعد‬ ‫ويقول‬ ‫الربيع‬ ‫ندع هذا ‪ 0‬وسنعود الى تفسير ( الاقدار ) ما بين قوله ‪ « :‬واقدروا له »‬ ‫من جهة ‪ ،‬وقوله مرة أخرى ‪ :‬ه فأكملوا العدة » ‪ ،‬المهم قبل ذلك ‪ ،‬قبل‬ ‫أن يوجب رمضان & لم يحتر الناس في بداية الشهر ‪ ،‬لا هم سألوا النبي ©‬ ‫ولا النبي أجاب ‪ ،‬ولا أمر برؤية ما من قبل ‪ 5‬فكيف كان العرب يصنعون ‪.‬‬ ‫(‪ )١٨١٠‬صحيح البخاري‪. ‎‬‬ ‫الحديث رقم‪‎‬‬ ‫(‪)١٤‬‬ ‫الحديث رقم ‏(‪ )١٨٠١‬صحيح البخاري ‪.‬‬ ‫‏)‪٥١‬ر‬ ‫‏(‪ )١٨٠١‬صحيح البخاري ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٢٣‬مسند الربيع بن حبيب | الحديث رقم‬ ‫الحديث رقم‬ ‫ر‪)١٦‬‏‬ ‫(‪. )٣٢٣‬‬ ‫رواية الربيع ه فاتموا لاين يوما! الحديث رقم‪‎‬‬ ‫البخاري {ولي‬ ‫الحديث رقم (ر‪ )١٨١٠‬صحيح‬ ‫(‪)١٧‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫ليس الجواب على هذا السؤال مهملا ‪ ،‬وإن قل من يلتفت اليه ‪ ،‬أو أن يذكر‬ ‫‪.‬‬ ‫كانوا محسبون‬ ‫كيف‬ ‫الناس أكثرهم من البدو ‪ ،‬فالحساب الفلكي والرصد وان كان موجودا }‬ ‫لكن المشتغلين بهذا العلم قليلون ‪ 0‬فكيف كانوا يحسبون ‪ ..‬؟ & كانوا يحسبون‬ ‫دائما ‪ :‬شهور الفرد ثلاثون يوما © وشهور الزوج تسعه وعشرون يوما ‪ ،‬بمعنى‬ ‫الشهر الاول ( واحد ) فهو فرد ‪ 0‬واحد وثلاثة وخمسة وسبعة وتسعة واحد‬ ‫عشر } هذه دائما ثلاثون ‪ 0‬شهور الزوج دائما تسعه وعشرون & فاذا قلنا ‪:‬‬ ‫الثانية }‬ ‫الاولى ‪ .‬جمادى‬ ‫الثاني » جمادى‬ ‫‪ 0‬ربيع الاول ‪ .‬ربيع‬ ‫محرم ) صفر‬ ‫رجب |‪ ،‬شعبان _ هو الشهر الثامن ‪ ،‬والثامن زو ج _ والشهور اثنى عشر }‬ ‫يحسبون دائما في العام ستة شهور تسعة‬ ‫فستة فرد وستة زوج ©فهم‬ ‫وعشرون ‪ 8‬وستة شهور ثلاثون & وهذه هي القاعدة المعروفة عندهم & ولذلك‬ ‫‏‪ 3. 0٨‬وهذا أيضا قاله في‬ ‫قال النبي علكه مرة ‪ :‬هالشهر هكذا وهكذا‬ ‫شهرا © فهاجرهن تسعة‬ ‫أن يهاجرهن‬ ‫المدينة } لما آل من نسائه © لما حلف‬ ‫وعشرين يوما ‪ 0‬مكث في مشربة } يعني عند غرفة بالمسجد ‪ ،‬فسكنها ‪ ،‬وترك‬ ‫نساءه كلهن & أغضبنه فقال لهن ‪ :‬شهرا لا تأتيني احداكن ولا أراها { لا‬ ‫لطلاق ‪ ،‬انما تأديبا } قال تعالى ‪ « :‬اهجروهن يه{“‪٨‬ا‪0‬‏ فقد أدبهن تأديبا ‪.‬‬ ‫مشهور ‪ ،‬فقال له الصحابة ‪:‬‬ ‫يوما نزل } والحديث‬ ‫بعد تسعة وعشرين‬ ‫يارسول الله الشهر لم يكتمل بعد ‪ 3‬كأنك استعجلت “&لعلك تشوقت الى‬ ‫المعنى } قالوا له لقد حلفت أن تهجرهن‬ ‫هذا‬ ‫نسائك & ما قالوا هذا ‪ ،‬انما في‬ ‫شهرا & قال ‪:‬الشهر دائما تسعة وعشرون أو ثلاثون(‪ 5 )":‬وقال مرة بيديه‬ ‫وهكذا إ عشرة وعشرة ‪ ،‬عشرون |‬ ‫الشهر هكذا _ وفتح أصابعه‬ ‫وهكذا & مرة قبض ابهمه & يعني الشهور القمرية دائما اما تسعة وعشرون ‪8‬‬ ‫الحديث رقم ‏(‪ )١٨٠٩‬صحيح البخاري ‪.‬‬ ‫‏(‪)١٨‬‬ ‫الآية رقم ‏‪ ٣٤‬من مورة النساء ‪.‬‬ ‫(ر‪)١٩‬‏‬ ‫‪ )١٨١٢‬صحيح البخاري ‪.‬‬ ‫‏(‪. ١٨١١‬‬ ‫انظر الحديثين رقمي‬ ‫ر‪)٢٠‬‏‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫& ويقول‬ ‫واما ثلاثون © واذن كان العرب قديما والأمم الأخرى تحسب كذلك‬ ‫بعض الكتاب ‪ :‬لا يزال أثرها عند الناس الى اليوم في كثير من الاوطان ‪،‬‬ ‫بحسبون الشهر دائما تسعة وعشرين & والذي بعده ثلاثين وهكذا دائما ‪ 0‬هذه‬ ‫هي الطريقة‬ ‫واذا استحضرنا هذا ‪ 0‬هذه الكلمات التي ربما لم نسمعها قبل ‪ ،‬لاننا لم‬ ‫نكن نشتغل بالبحث عما كان الحساب عليه قبل وجوب فرض رمضان & حتى‬ ‫بعد البعثة ‪ 3‬أربعة عشر عاما الاولى © منذ نزول الوحي الى السنة الثانية من‬ ‫على هذا الحساب نفسه ‪ :‬محرم ثلاثون » صفر‬ ‫مضت‬ ‫الهجرة ‪ 0‬فهي كذلك‬ ‫تسعة وعشرون ‪ ،‬ربيع الأول ثلاثون ‪ ،‬ربيع الثاني تسعة وعشرون ‪ ،‬وهكذا‬ ‫الى أن يستكمل العام دورته ‪.‬‬ ‫فمار‪.‬ض الصيام © فرض في شعبان ‪ ،‬فالنبي عي لابد أن ينتظر‬ ‫عند‬ ‫الوحي ‪ ،‬فيا ترى كيف يكون الحساب عندئذ ‪ ..‬؟ أيحسبون على الطريقة‬ ‫القديمة المتبعة قبل © كم يحسبون لشعبان ‪ ..‬؟ ‪ ،‬يحسبون له ثلاثين("‪ 0 0‬كا‬ ‫كان العرب يفعلون في الحساب القديم ‪ 0‬أم يكون تسعة وعشرين ‪ ،‬يبدأ‬ ‫رمضان قبل & ورمضان نفسه كيف يكون ‪ ..‬؟ هنا جاء أمر النبي عل بمراقبة‬ ‫لرؤيته وافطروا لرؤيته » ‪ .‬طبعا هذا القول أثر‬ ‫الهلال فقال ‪ « :‬صوموا‬ ‫لخديث ‪ ،‬لمفاوضة ‪ ،‬لسؤال ‪،‬لأنه قد تبدل الحال } أصبح شهرا معتبرا © فيه‬ ‫هلاله ©{} وينقضي عند آخر ليلة المحاق ©‬ ‫طلو ع‬ ‫من‬ ‫‪ 0‬يبتدىء‬ ‫الفروض‬ ‫أحد‬ ‫لنفهم النكتة _يملأ الشهر كله ‪3‬كإناء أو ماعون ‪،‬‬ ‫لأن فرض رمضان‬ ‫يمتلىء كله من اللحظة الأولى الى اللحظة الأخيرة ث ليس الصيام شيئا يقع في‬ ‫بعض أيامه ‪ .‬كا هو الحال مثلا في الحج ‪ ،‬فهذا أمر لا يمكن أن يضيع من‬ ‫البداية ولا من النهاية } لأن الفريضة العملية التي هي الصيام تملأ هذا الظرف‬ ‫الزمني ‪ ،‬والظرف الزمني له حدوده كا للظرف المكاني } لذا لا يمكن الانقاص‬ ‫لقد مها الشيخ هنا ‪ .‬فشعبان زوجي فله تبعة وعشرون يوما ‪ .‬وسيذكر الشيخ لاحقا ‪ .‬أن الله قدر أن يظهر‬ ‫‏(‪)٢١‬‬ ‫فاد القاعدة بأن كان في الصيام الأول لشعبان ثلاثون يوما ‪ .‬ولرمضان تعة وعشرون خلافا للقاعدة ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٥‬‬ ‫من الأول ولا من الأخير ى وهذه عظيمة الأهمية بالطبع لما أخبر الله بفضل‬ ‫الصيام ‪ 3‬وذكر لهم بعد قوله ‪ « :‬كتب عليكم الصيام "" } قال ‪:‬‬ ‫« شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن "‪ { 0‬وهم يعلمون من قبل بأن‬ ‫نزول القرآن قد كان في رمضان وفي ليلة القدر } لأن هذا أمر قد مضى عليه‬ ‫أربعة عشر عاما } « شهر رمضان الذي انزل فيه القران » يعني هذا الشهر‬ ‫الذي يأتيكم الآن ‪ 0‬بعد شهركم هذا الذي نزلت فيه الآية ‪ 3‬هذا الشهر‬ ‫( رمضان ) ‪ ،‬لما أنزل الله تبارك وتعالى فيه من القران ‪ 0‬فضله وأمركم بصيامه ‪3‬‬ ‫«« فمن شهد منكم الشهر فليصمه هث"‪ ، 0‬وفي كلمة ( شهد ) لا رأى ‪.‬‬ ‫و ( الشهر ) لا الهلال ‪ ،‬تفسير كبير ‪ 3‬وبحث كبير & وعلم غزير ‪.‬‬ ‫قال الرسول عه ‪ :‬ه صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ‪ 7‬فان غم عليكم‬ ‫الشهر هكذا‬ ‫فاقدروا له » ‪ .0‬وقال ‪ :‬ه إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسبت|‪}،‬‬ ‫وهكذا ‘©ث") ‪ 3‬هذا هو الوقت الذي قال فيه ذلك ‪ ،‬نحن أمة أمية ‪ 3‬قال‬ ‫تعالى ‪ « :‬هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم »`") ‪ ،‬والعرب غالبيتهم‬ ‫المطلقة أميون © وأكثر العالم كذلك « بعث في الأميين رسولا منهم ه { لا‬ ‫يقرأ ‪ 0‬ولا يكتب ‪ ،‬وزاد بعدها في الروايات الصحيحة ‪ :‬ولا نحسب ‪ ،‬الشهر‬ ‫هكذا وهكذا ‪ ،‬فالشهر ثلاثون أو تسعة وعشرون } فاذا رأيتموه فصوموا ‪،‬‬ ‫واذا رأيتموه فأفطروا ‪ 0‬فنحن لا قوة لنا أكثر من هذا ‪ 0‬فهو تصريح غريب‬ ‫جدا ‪ 3‬فليس هذا القول من النبي عي عبثا © بل فيه ما فيه من المعاني ‪ ،‬يظهر‬ ‫تفسيرها في ذلك الوقت & ويفسره الزمان ‪ :‬بتطور العصور وتقدم العلوم ‪.‬‬ ‫لماذا علل بهذا التعليل ‪ ..‬؟ « نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب »‬ ‫( الحديث ) ‪ ،‬وراء هذا ‪ ،‬أن الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم ‪ 0‬قبل فرض‬ ‫‏(‪ . )٢٢‬الآية رقم ‏‪ ١٨٣‬من مورة البقرة ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٣‬الآية رقم ‏‪ ١٨٥‬من مورة البقرة ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٤‬الآية رقم ‏‪ ١٨٥‬من مورة البقرة ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٨١٤‬صحيح البخاري ‪.‬‬ ‫الحديث رقم‬ ‫ر‪)٢٥‬‏‬ ‫‏(‪ )٢٦‬الآية رقم ‏‪ ٢‬من سورة الجمعة ‪.‬‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫الصيام في مكة ‪ ،‬قبل الهجرة الى المدينة ‪ 0‬قبل أن يقول الرسول ‪ :‬ه صوموا‬ ‫لرؤيته وأفطروا لرؤيته » ‪ ،‬قبل ذلك ‪ ،‬قدر الله مبدا الحساب والعمل بالحساب‬ ‫في آيات كلها مكية ‪ 3‬ففي سورة الأنعام ‘ والأنعام مكية ‪ < :‬والشمس‬ ‫والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العلم ئه‘“"‪ } 0‬وفي سورة يونس ‪8‬‬ ‫ويونس مكية ‪ :‬ل هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل‬ ‫لتعلموا عدد السنين والحساب ‏‪ ، 0"٨%‬لتعلموا عدد السنين والحساب ‪ ،‬وفي‬ ‫سورة الاسراء ‪ ،‬والاسراء مكية ‪ < :‬وجعلنا الليل والنهار ايتين فمخونا اية‬ ‫الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين‬ ‫والحساب ئه{“"‪ 3 0‬وفي سورة الرحمن & والرحمن مكية ‪ « :‬الشمس والقمر‬ ‫") ‪ 3‬هيا نقول هنا ه الشمس والقمر بحسبان » أو ه والشمس‬ ‫بحسبان‬ ‫والقمر حسبانا » ‪ .‬يعني بحساب مقدر يعلمه الله ى ولكن الصراحة في اية‬ ‫والحساب » }‬ ‫السنين‬ ‫الاسراء واية يونس ‪ ،‬لنعلم ‪ .‬قال ‪ « :‬لتعلموا عدد‬ ‫لا لتظنوا ‪ 5‬ولا لتتخيّلوا ‪ 0‬ولا لشىء آخر غير هذا & قال ‪ :‬لهو الذي جعل‬ ‫النمس طياء والقمر نورا وقدره منازلؤه ‪ ،‬التقدير ‪ :‬جعله مراتب ‪ ،‬كا قال‬ ‫في سورة سبأ ‪ :‬لإوقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنينه("‪. 0‬‬ ‫بعد أن قال للوجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا‬ ‫فيها السيرمه ‪ ،‬كا يعبر البدو الآن يقولون ‪( :‬اقناق) ث مثلا كل عشرة كيلو‬ ‫» فهو تقدير‬ ‫منازل‬ ‫وقدره‬ ‫‪ .3‬كذلك‬ ‫مدينة‬ ‫أو خمسين‬ ‫أو عشرين‬ ‫مترات‬ ‫دقيق‬ ‫لا يتخلف بثانية ‪ ،‬ولا يجزء من الثانية ‪ .‬تقسم الثانية على مليون ولا يكون‬ ‫أي تخلف } فالشمس والقمر بحسبان ‪ ،‬وحسبانا ‪ 2‬وبين لنا فقال ‪ :‬لحون‬ ‫آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ‪ 0‬ولتعلموا عدد‬ ‫الآية رقم‪ ٩٦ ‎‬من مورة الأنعام‪. ‎‬‬ ‫(‪)٢٧‬‬ ‫‪ ٥‬من سورة يوسف‪. ‎‬‬ ‫الآية رقم‪‎‬‬ ‫(‪)٢٨‬‬ ‫الآية رقم‪ ١٢ ‎‬من مورة الاسراء‪. ‎‬‬ ‫(‪)٢٩‬‬ ‫(‪ )٣٠‬الآية رقم‪ ٥ ‎‬من سورة الرحمن‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣١‬الآية رقم‪ ١٨ ‎‬من مورة سبا‪. ‎‬‬ ‫‪٢٧‬‬ ‫مطلق ‪ 3‬حساب‬ ‫السنين والحسابي؟ه } ولتعلموا عدد السنين والحساب‬ ‫الأوقات والأزمنة ث لكي تعلموا بها الحساب ‪ ،‬ويشمل هذا أمورأ كثيرة جدا ©‬ ‫واية ( يونس ) كذلك ‪ :‬هإجعل الشمس ضياء } والقمر نورا } وقدره‬ ‫منازل لتعلموا عدد السنين والحساب } وهذا اذن ‪ 0‬علم مطلوب & مامور‬ ‫الناس بأن يتعلموا هذا الفن © ليدققوا ويعلموا عدد السنين والحساب ‪ ،‬فيعلموا‬ ‫الشهور وأوائلها } وأوقات العبادات كذلك & فيعلمونها بماذا ‪ ..‬؟ بالحساب ‪8‬‬ ‫قال بعض الباحثين ‪ :‬وهل هذه الآيات نسخت أو ادعى قوم مرة أن منها‬ ‫ما نسخ ‪ .‬؟ فهذه دعوة خاصة للنظر في الحساب ‪ ،‬دون الدعوات العامة‬ ‫فايلقران كلة ‪:‬اقل انظروا ماذا في السماوات والأرض" } ثان في‬ ‫خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى‬ ‫الألباب »""" ‪.‬ليكو الليل على النهار ويكور النهار على الليل“هث" } لا‬ ‫الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك‬ ‫تدعو‬ ‫مئات ‪ 53‬كلها‬ ‫لم تكن‬ ‫الآيات ‪ .‬ان‬ ‫من‬ ‫يسبحون»ه{‪0"٠‬‏ ‪ .‬عشرات‬ ‫الناس الى التدبر في هذا الكون ‪ ،‬والتفكير فيه ‪ 0‬كل على قدره ‪ ،‬البليد الجاهل‬ ‫يتمتع بالمنظر الظاهري ‪ ،‬لكن ( المدقق ) الذي وهبه الله العلم ليطلع على دقائق‬ ‫الحساب ليرى ويصل ما استطاع الى أدق ما يمكن أن يعلمه من نظام الله المطرد‬ ‫ف تسيير هذا الكون } الذي لا يتخلف & هذه الأجرا مالتي تسبح في الفلك ©‬ ‫‪ 7‬ى تنوين عوض عن الاضافة ‪ ،‬يعني كل واحد منها ‪ ،‬مما خلق الله في‬ ‫فلك يسبحون & الفلك الأعظم لا يعلم عظمته الا الله ‪ 5‬الكل فانهم يسبحون أ‬ ‫والتعبير بالسبح يدل على أن بالفلك مادة كانها الماء ‪ .‬وهو ما يعبر عنه الآن‬ ‫بالأثير © نسمي ونخترع أسماء ‪ 5‬والله تبارك وتعالى سمى دخانا لغم استوى الى‬ ‫الآية رقم‪ ١٠١ ‎‬من مورة يونس‪. ‎‬‬ ‫(‪)٣٢‬‬ ‫(‪ )٣٣‬الآية رقم‪ ١٩٠ ‎‬من سورة آل عمران‪. ‎‬‬ ‫الآية رقم‪ ٥ ‎‬من سورة الزمر‪. ‎‬‬ ‫(‪)٣٤‬‬ ‫(‪ )٣٥‬الآية رقم‪ ٤٠ ‎‬من سورة يس‪. ‎‬‬ ‫‪٢٨‬‬ ‫السماء رمي دخان فقال ها وللأرض ائتيا طوعا أو كرهالمه" التناسب‬ ‫بين الدخان والأثير قريب © لكل في فلك يسبحون»('") فكل واحد منها له‬ ‫مدار يسير فيه ‪ 0‬بتقدير لا يتجاوزه مكانا ‪ 0‬لا ينحرف ممينا أو شمالا الا‬ ‫بتقدير ‪ .‬وسيره كذلك ‪ :‬سير بطىء أو سير سريع ‪ :‬هذا بتقدير ‪ ،‬فالقران‬ ‫كله دعوة الى النظر في هذا الكون والى تدبره ‪ 3‬وأضاف فنص على الخصوص‬ ‫لتدبر الشمس والقمر ث وبهذه ننحنن أهل الكوكب الأرض مكلفون } البشر‬ ‫يرون هذين الجرمين الكبيرين } اية الليل‬ ‫الذين أسكنهم الله الأرض ‪:.‬‬ ‫واية النهار ‪ 0‬فهي تترتب عليهما © وعلى سيرهما ودورانهما ‪ 3‬وعلى الارتفاع‬ ‫والانخفاض بينهما & اذ يدوران بكيفية تتولد عنها الفصول & والشهور ‪ ،‬والحد‬ ‫والقد الى اخره ‪ 0‬ما نحن أهل الأرض مستفيدون منه ‪ ،‬فبين لنا وأرشدنا ‪:‬‬ ‫لإلتعلموا عدد السنين والحساب&‪%‬ه ‪ ،‬فهو يقول ‪:‬تدَبروا واعلموا ‪ ،‬اذن‬ ‫فالحساب مطلوب |} مأمور به ‪ ،‬واذا قصر المسلمون ‪ ،‬وسبقهم غيرهم في هذا‬ ‫العهد ‪ }،‬فهم المقصررون » وان كان المسلمون فيالحقيقة قد سبقوا الى هذا }‬ ‫فقد كونت مراصد في جميع العواصم الاسلامية ‪ .‬في بغداد ‏‪ ٤3‬ودمشق ‪}،‬‬ ‫والقاهرة ‪ .3‬وقرطبة ‪ 3‬كونت فيها مراصد قبل أن تعرف أوربا المراصد ‪ ،‬وانما‬ ‫ضيع المسلمون في هذا العهد الاخير & فسبقهم الاوربيون بعد عصر النهضة ©‬ ‫ونمضة أوروبا أخذت من المسلمين ‪ ،‬أخذوا علومهم وترجموها ‪ ،‬كا ترجم‬ ‫المسلمون علوم اليونان والفرس والهند قبلهم } أصبحوا واسطة © نقلوا هذه‬ ‫العلوم مم أضاعوها } واقتبستها أوروبا وعملت بها ‪ 0‬فوصلت الى ما وصلت ‪8‬‬ ‫والا فقد كانت المراصد فيالبلاد الاسلامية قبل أن تكون فيأوروبا ‪ ،‬واليوم‬ ‫اننا نرى ما وصل اليه العلم في أوروبا وأمريكا & وغيرها من البلاد المتقدمة ‪.‬‬ ‫وبعد ‪ :‬فا لأمر من الله تبارك وتعالى بالحساب والدعوة الى الحساب ©‬ ‫الأمر بالعلم ‪ :‬علم السنين ‪ 0‬وعلم الحساب ‪ 0‬هذا كله في آيات مكية ‪ 5‬قبل‬ ‫‏(‪ )٣٦‬الآية رقم ‏‪ ١١‬من سورة فصلت ‪.‬‬ ‫(‪ )٣٧‬الآية رقم‪ ٣٣ ‎‬من سورة الأنبياء‪. ‎‬‬ ‫‪٢٩‬‬ ‫أن يهاجر النبي الى المدينة ‪ 2‬وقبل أن ينزل فرض الصوم ‪ ،‬قبل أن يقول للعرب‬ ‫هو الأصل [‬ ‫فالحساب‬ ‫انظروا © وهذا ما اعتمده بعض العلماء ‪ 0‬قالوا ‪:‬اذن‬ ‫الفرع } لماذا ‪ ..‬؟ لأن الرؤية تكون عند تعذر الحساب } ولأن‬ ‫والرؤية هي‬ ‫» فالعرب جميعهم‬ ‫ساب‬ ‫ح ول‬ ‫نكتب‬‫النبي لم يقل عن جهل ‪ « :‬إنا أمة أمية لا ن‬ ‫أمامه & فالجزيرة كلها ليس بها من يعرف حساب الفلك © ليس عندهم في‬ ‫ذلك الوقت أي حساب & ولا ينتظر أن يكون الا بعد زمان طويل ‪ :‬لذا قال‬ ‫نحن أمة لا نكتب ولا نحسب ‪ ،‬انظروا الى الهلال فاذا رأيتم هلال رمضان‬ ‫فصوموا } واذا رأيتم هلال العيد فأفطروا وان غم عليكم فأتموا الشهر السابق‬ ‫ثلاثين ‪ 0‬وهناك عبارة أخرى آ العبارة الأصلية ‪ « :‬فان غم عليكم فاقدروا‬ ‫ها ‪ 9‬لكن تعجيلا أبحث فيها ‪ 0‬لأن البعض‬ ‫يمترعلى‬ ‫خ عز‬ ‫ألمة‬ ‫ت الك‬ ‫له » ‪ 0‬هذه‬ ‫تعلقوا بها ‪ 0‬هفاقدروا له » ‪ 0‬قلت ‪ :‬هذه عبارة ( الربيع ) الأولى ه فان غم‬ ‫عليكم فاقدروا له » ‪ 5‬قال ‪:‬وفي روايةه"‪ « 0‬فان غم عليكم فأكملوا العدة‬ ‫ثلاثين ““"‪ } 0‬ماذا قال بعض العلماء ‪ ..‬؟ قالوا واعتَمَدُوا على أمر ‪ 9‬وطبعا‬ ‫غير ما قالوه أولى ‪ ،‬فماذا قالوا ‪ .‬؟ قالوا‪,‬‬ ‫عندهم على ما يعتمدون }‪7‬‬ ‫قد قال لنا مرة ‪ « :‬فاقدروا له » ‏‪ ٤‬فكيف يكون هذا التقدير ‪..‬‬ ‫ان النبي عي‬ ‫يفسر‬ ‫العدة ثلاثين » ‏©‪ }٠‬والأولى أن‬ ‫آخر ‪ « :‬فأكملوا‬ ‫في وقت‬ ‫قال‬ ‫قالوا ‪:‬وقد‬ ‫الحديث بالحديث ‪ ،‬اذن نفسر ( فاقدروا له )أبمعكنىم (لوا ) } لأن الحديث فسر‬ ‫الحديث الآخر } كا يقال في القران يفسر بعضه بعضا ‪.‬‬ ‫هذه نظرية © ولكنها نظرية بسيطة ‪ .‬نظرية ضحلة ‪ ،‬سارت على السطح‬ ‫لم تتعمق فيالبحث ‪ ،‬والا فالأصل في مثل هذا _كا يقول العلماء ‪_:‬‬ ‫‪ ,‬التأسيس أولى من التأكيد » ‪ .‬ولابد أن يكون مر عليكم في طبقاتكم العليا ‏‪٠‬‬ ‫التأسيس أولى من التأكيد ما معناها ‪ ..‬؟ مغناها ‪ « :‬اذا وجدنا قولين الثانى‬ ‫يؤكد الأول والموضوع كله واحد & فهذا ما يعبر عنه بالتأكيد ‪ 9‬كا هو‬ ‫)‪. (٣٢ ٣‬‬ ‫يوما‪ ١ ‎‬الحديث رقم‪‎‬‬ ‫للالن‬ ‫‪ 9 :‬فأتموا‬ ‫الريع ‪ :‬ولي رواية أخرى‬ ‫قال‬ ‫(‪(٣٨‬‬ ‫(‪ )١٨٠٨‬صحيح البخاري‪. ‎‬‬ ‫الحديث رقم‪‎‬‬ ‫)‪٩٣‬ر(‪‎‬‬ ‫معروف ‪ ،‬الثاني يقوي الأول © ولكن هناك شىء أولى _ اذا أمكن الذهاب‬ ‫ليه _ هو التأسيس ‪ ،‬جعل كل كلام أساس مستقل ‪ ،‬أصل مستقل ‪ ،‬وكلام‬ ‫الله أولى أن يحمل على هذا أولا ‪ ،‬فاذا لم نجد نقول ‪ :‬الثاني مؤكد للأول ‪3‬‬ ‫احفظوا العبارة ‪ « :‬التأسيس أولى من التأكيد » ‪ 0‬هذا هو الأصل ‪ ،‬وكا قد‬ ‫لقوله‬ ‫تفسير‬ ‫العدة » هو‬ ‫عليكم فأكملوا‬ ‫غم‬ ‫« فان‬ ‫العلما ء ‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫قال‬ ‫« فأقدروا له » ‪ ،‬لهم أن يقولوا هذا & استندوا _ كمن وجد ما يستريح اليه _‬ ‫وسادة ممتازة ‪ 3‬لا بأس قلت هذا © ولكن يأتي من يتعمق في البحث أكثر‬ ‫بفضل الله ‪.‬‬ ‫النبي تي كلامه كلام من توزن كل كلمة فيه ‪ 3‬وكل حرف & ولكي‬ ‫يعدل فيقول « فاقدروا له » © ونفسرها ب « أكملوا العدة ثلاثين » © فهذا بعد‬ ‫بين اكال العدة & وبين « فاقدروا » ولكن أولى ما يفسر هذا غير ما ذكروه ‪.‬‬ ‫فهذا كلام الحكم المؤيد من قبل الله تبارك وتعالى ‪ ،‬ألهمه } وهو يعلم‬ ‫أن في الناس حسابا ‪ 7‬أن في الناس علماء بفن الحساب ‪ }.‬علماء بفن سير‬ ‫الفلك ‪ ،‬ولو لم يكونوا في العرب يومئذ } فهم موجودون في بعض بلاد‬ ‫الدنيا ‪ 3‬ولو كانوا قليلين & لذا قال ‪ « :‬فاقدروا له » فهنا أمران مختلفان ث كل‬ ‫واحد لمن يليق به ‪ 3‬وينطبق عليه © فعلى الجهلة الأميين الذين لا يعرفون الكتابة‬ ‫والحساب ‪ ،‬اذا لم يروا الهلال ‪ ،‬فأكملوا العدة ثلاثين للشهر الأول ‪ ،‬وهكذا‬ ‫الأمور تسير ‪ ،‬وعلى الذين يستطيعون الحساب ‪ ،‬يمكنهم أن يطلعوا على دقائق‬ ‫الحساب ‪ ،‬يعلمون ولادة الهلال أو عدم ولادته ‪ ،‬تمكن رؤيته أو لا تمكن ‪3‬‬ ‫‪ :‬الذين يملكون هذا الفن ‪ ،‬هؤلاء يقدرون بالحساب أ فهو أمر من النبي‬ ‫‪ 3‬ظهر تفسيره & وظهرت حكمته ظهورا جليا ‪ 3‬وقد اطلع عليها القدماء‬ ‫ة‬ ‫من قبل ‪ ،‬وهو الآن أكثر ظهورا © فمن الناس من يقدر بنفسه أن يحسب ؤ‬ ‫لتصور شخصا يتعامل مع المرصد فهو يحسب [‪ ،‬وتيقن © ورأى الهلال مثلا‬ ‫رأي العين } رأى وحسب وعلم كل شىء يقينا ‪ 3‬أعلى هذا أن يقول علي أن‬ ‫‪٢١‬‬ ‫أكمل الشهر ثلاثين } وهو يعلم أن الهلال قد وجد ‪ ،‬ولكن الناس لم يروه ©‬ ‫حال بينه وبينهم سحاب ؤ أو غبار ‪ ،‬أو غيم ‪ 3‬شىء ما فلم يهتدوا اليه ‪ .‬وهو‬ ‫موجود ‪.‬‬ ‫اذن هذان أمران مختلفان ء كل واحد موجه لمن يجب أن يتوجه اليه ‪8‬‬ ‫فمن لا يقدر على الحساب ‪ ،‬لا يعرفه سواء أكان فردا أم جماعة © أو أمة }‬ ‫أو وطنا كاملا } فهؤلاء يعتمدون على اكال الشهر الماضي ثلاثين ‪ ،‬أما الذين‬ ‫يستطيعون أن بحسبوا هم أنفسهم ‏‪ ٤‬أو عندهم المرصد الذي بحسب |‪ ،‬ووثقوا‬ ‫الهلال ‪ 3‬هؤلاء‬ ‫المرصد {ؤ و تيقّنو ا بوجود‬ ‫ذلك‬ ‫بصاحبه {‪ 5،‬وو ثقو ا بحساب‬ ‫مُكَلّفون ‪ .‬فان غ معليكم فاليدروا له ‪ .‬فعندكم الحساب [ ل لتعلموا عدد‬ ‫السنين والحساب هه & هنا ينفعكم الحساب |“} فان غم الهلال ‪ 0‬دعه يفم &‬ ‫عليكم فاقدروا له » ‪.‬‬ ‫يبين لنا ‪ « 0‬فان غم‬ ‫فالحساب‬ ‫وحمل كلام النبي عفك على هذا أولى مائة مرة من تفسير « اقدروا له »‬ ‫ب « أكملوا العدة ثلاثين » ‪ ،‬اعتادا على أن أولى ما يفسر الحديث بالحديث ‪8‬‬ ‫أي نعم © اذا أشكل علينا الأمر و لم نجد وجها للتأسيس أ نجعل الأقوال معناها‬ ‫واحدا على تباعد بينهما ‪.‬‬ ‫فاللفظ اللغوي ‪ :‬اقدروا له ‪ 3‬وكذا اللفظ ‪ :‬أكملوا العدة ثلاثين ‪ ،‬بعيد‬ ‫جدا ‪ ،‬لا يمكن جعلهما شيئا واحدا ‪ ،‬الا بشىء من الضغط على هذه الكلمات‬ ‫حتى تتناسب & أو تكون احداها تفسيرا للأخرى ‪ ،‬أو لا ترون من يفكر‬ ‫التفكير الصحيح ألا يجد _ تعذر من قال ذلك من قبل _ ألا يجد اليوم‬ ‫لمن ‪ ..‬؟ للذين يأتون من بعد ذلك الزمان ‪ ،‬أولئك الذين‬ ‫( فاقدروا له ) موجه‬ ‫ويحسبون ‪ ،‬وقد يقول قائل ‪ :‬الأمة ليست كلها تحسب‬ ‫ليسوا أميين ‪ ،‬يكتبون‬ ‫ليست كلها تنظر الى الهلال & « صوموا لرؤيته وأفطروا‬ ‫سواء آ كذلك الأمة‬ ‫كل واحد يرى ‪ ،‬واذا لم ير لا يصوم ‪ ،‬وانما رؤية الواحد‬ ‫لرؤيته » © ليس بمعنى‬ ‫تكفي وتغني ‪ 0‬ورؤية الاثنين العدلين با لاجماع ‪ .‬وتغني عن الملايين © ويعم‬ ‫‪٢٣٢‬‬ ‫الأنطارم كلها ‪ .‬وهل تلك الرؤية ‪ :‬صوموا لرؤيته ‪ . 4‬كلام موجه‬ ‫للمجمو ع & يعني ليَصُمم كل فرد منكم برؤيته ‪ 0‬لا وجود فهذا اطلاقا ‪ 5‬اذا‬ ‫رأى بعض قامت الحجة على الآخرين & فاذا كان الذي راه واحدا ‪ ،‬تقوم‬ ‫الحجة عليه وعلى من وثق به وصدقه © واذا وجد من لم يستوثق به فليتحمل‬ ‫أمره ‪ .‬ولكن اذا كانا شاهدي عدل ‪ ،‬فهو فرض واجب ‪ ،‬لا جدال فيه‬ ‫اطلاقا ‪.‬‬ ‫وعلى هذا اذن & ظهر لنا واضحا تفسير قوله ‪ « :‬اقدروا له » مع قوله ‪:‬‬ ‫« فأكملوا العدة ثلاثين » © فالأمر اذن هنا بالحساب & على أن هذا الأمر‬ ‫ه صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته » } لا تأثير له بتاتا على الآيات النازلة في‬ ‫السور المكية } والتي تأمر الناس بالنظر في الكون والتدبر فيه ‪ :‬اختلاف الليل‬ ‫والنهار ‪ .‬تكوير الليل على النهار ‪ ،‬والنهار على الليل ث وكل في فلك يسبحون‬ ‫‪ ...‬الى اخره } والآيات الداعية الى الحساب ‪ ،‬فهي جميعا لاتزال مُخحكمة ©‬ ‫لاتزال تطلب الناس أن يعملوا بمقتضاها ويتفننوا في هذا العلم } كا أنهم الان‬ ‫وصلوا الى ما لم يكن يحلم به الأقدمون } من صعود الى ما وراء الجو الأرضي‬ ‫والوصول الى الكواكب وغيرها } فقد تجاوزوا القمر ‪ ،‬الذي بيننا وبينه حوالي‬ ‫ستة شهور‬ ‫‏‪ ( ٤٠٠‬ألف كيلو متر فقط الى ما بيننا و بينهم الملايين‬ ‫‪ ٣٠٨‬أو‬ ‫‏(‬ ‫والصواريخ تسير ‪ ،‬و لم تصل بعد الى بعض النجوم & فعليه اتضح لنا تأويل‬ ‫هذا الحديث ‪.‬‬ ‫وبعد هذا كله ‪ 3‬فالعمل بالحساب عمل مشروع & قال به القدامى في‬ ‫السنين الأولى ‪ ،‬في عهد التابعين والصحابة متوفرون ‪ ،‬فيهم من يقول بالعمل‬ ‫بالحساب ‪ ،‬يجيزه ويعمل به ‪ ،‬انتبهوا الى خطأ ‪ ،‬فقد يقال لكم ‪ ،‬أو تسمعونه ‪3‬‬ ‫ومن الغريب وقع فيه بعض العلماء المعتبرين ‪ ،‬ولكنه كلام غير صحيح © كلنا‬ ‫بشر ‪ ،‬يخطيء الكبير منا والصغير ‪ ،‬لما ذكر العلماء مسألة الحساب في القديم ©‬ ‫‪٧٥ . ٧٤‬‬ ‫الأقطار التي يحمل بعضها على بعض ‪ .‬كا يرضحه الشيخ فيما سيأتي ص‪‎‬‬ ‫(‪)٤٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٣٢٣‬‬ ‫بحث فيها علماء الحديث وشراح الأحاديث كابن حجر في فتح الباري _ شرح‬ ‫البخاري } ولما رووا ‪ :‬قال ‪ :‬قال فلان ‪ ،‬وقال فلان } بجواز العمل بالحساب‬ ‫الفلكي } يقول أحدهم بهذه العبارة } نقلت نص العبارة بالحرف ‪ ،‬لنرى مقدار‬ ‫=[©}‬ ‫بالحساب‬ ‫العمل‬ ‫ليبطل‬ ‫‪ ،‬ماذا يقول‬ ‫بعض‬ ‫وقع فيه ‪ 3‬وتبعه‬ ‫الذي‬ ‫الخطا‬ ‫ليجعله باطلا كأنه _ قطعا _ لا عمل عليه ‪ ،‬يقول فيه كلمة نقلها صاحب‬ ‫الفتح الباري © في الفتح ‪ ،‬قال بعد البحث [&} ذكر العلماء الذين أجازوا العمل‬ ‫بالحساب & ومن منعه ‪ ،‬الى اخره ‪ ،‬وكان الجمهور لا يعلمون به } فقال ‪:‬‬ ‫بالحرف من فتح الباري _ ه وهو مذهب باطل » ‪ 0‬يعنى العمل بالحساب ‪8‬‬ ‫ه قال ابن بزيزة وهو مذهب باطل وقد نهت الشريعة عن الخوض في علم‬ ‫النجوم لأنها حدس وتخمين ليس فيها قطع ولا ظن غالب ב'‪ 0‬ء هكذا‬ ‫بالحرف & من الغريب هذا ‪ ،‬وفيم الغرابة ‪ ..‬؟ في قوله ‪ « :‬فقد نهبت الشريعة‬ ‫عن الخوض في علم النجوم لأنها حدس وتخمين » ‪ ،‬واعتمد البعض & حتى‬ ‫من بعض علمائنا } قالوا ‪ :‬لان التنجيم منهي عنه ‪ ،‬هذا لم يفرق بين حساب‬ ‫‪ :‬أن يأتي انسان‬ ‫الفلك وعلم التنجم ‪ ،‬التنجيم المنهي عنه © نهى النبي ع‬ ‫كاهنا أو مُتجما } فعلم التنجيم ليس علم الحساب الفلكي } الذي هو طلوع‬ ‫وغروب القمر ‪ 0‬والشمس |‪ ،‬والكواكب & وسيرهن لتنتظم الحساب ‪ ،‬فهذا‬ ‫حساب فلكي قطعي يقيني } والتنجيم هو ما كان معروفا منذ أقدم العصور‬ ‫الى اليوم ‪ 3‬يكون أحد منجما فيرى الطلوع والغروب والمنازل وغيرها ‪ ،‬ويقرن‬ ‫ذلك بأعمال ‪ 3‬فيقول ‪ :‬اذا طلع ذلك النجم في الساعة الفلانية سيسقط المطر © أو‬ ‫حدث القحط } أو يقع المرض & من ولد في تلك الساعة سيكون مسعودا ‪8‬‬ ‫ومن ولد في تلك منحوسا ‪ 3‬وهكذا } ويقرنون جميع حوادث العالم ‪3‬‬ ‫فيربطونها بحركة النجوم & كالكهان وهم أنواع كثيرة ولا يزالون © فبعد أن‬ ‫ينظر فيقول لك بعد كذا وكذا ‪ .‬سيحدث لك كذا {‪ 0‬وينطلق يخبرك‬ ‫بالمغيبات © أهذا علم ‪ ..‬؟ بل جهل |» انه أمر حرام } منهي عن تعاطيه ‪ 8‬من‬ ‫‪ - ١٢٧‬الحديث رقم‪٣١٩١) ‎‬ر( ‪.‬‬ ‫فح الباري ج‪ ٤ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪)٤١‬‬ ‫‏‪ ٢٤‬۔۔‬ ‫اليوم‬ ‫حتى‬ ‫نجد‬ ‫اننا‬ ‫الغريب‬ ‫ومن‬ ‫الطالع‬ ‫‪0‬‬ ‫يطل‬ ‫اليه‬ ‫يذهب‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫به‬ ‫يقوم‬ ‫جرائد كبرى مهمة ( كالأهرام ) في مصر ‪ ،‬تذكر كل يوم الطوالع ‪:‬من ولد‬ ‫التي‬ ‫هي الخرافات‬ ‫‪ 3‬فهذه‬ ‫كذا‬ ‫‪ .3‬حظه‬ ‫كذا‬ ‫‪ .‬طالعه‬ ‫وكذا‬ ‫كذا‬ ‫والقمر ف‬ ‫العا‬ ‫ف‬ ‫‪ 1‬حدث‬ ‫التنجيم بهذا المعنى ‪ .‬حساب‬ ‫عن‬ ‫ننبتبت الشريعة عنها |}‪0‬نهى‬ ‫من حروب ‘ وفتن & وغرق ‪ ،‬وحرق & وموت سلاطين وولادتهم © وجو‬ ‫النبي ن‬ ‫قال‬ ‫‌ ك‬ ‫عنه بالأنواء‬ ‫أو ما يعبر العرب‬ ‫‘‬ ‫بهذا‬ ‫[ كلها تقرن‬ ‫و أو بئة‬ ‫في يوم مطير ‪ 3‬وعند الصباح قال لأصحابه _ الحديث بالمعنى _ قال الله‬ ‫الله‬ ‫بفضل‬ ‫مطرنا‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫و كافر )‬ ‫مؤمن‬ ‫اليوم‬ ‫عبادي‬ ‫من‬ ‫أصبح‬ ‫وتعالى‬ ‫تبارك‬ ‫ورحمته فهو مؤمن ‪ ،‬ومن قال مطرنا بنو كذا فهو كافر'‪. 0‬‬ ‫خحاصة‬ ‫اليوميات‬ ‫ض‬‫ص‬ ‫عع ّ‬‫وبب‬ ‫‪0‬‬ ‫الجرائد‬ ‫و بعص‬ ‫الحلادت‬ ‫بعص‬ ‫ف‬ ‫وتجدون‬ ‫من‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫أمورا‬ ‫به‬ ‫وتعلق‬ ‫‪.‬‬ ‫كذا‬ ‫نو‬ ‫‪.‬‬ ‫الأنواء‬ ‫دائما‬ ‫تذكر‬ ‫‪.‬‬ ‫الحجاز‬ ‫يوميات‬ ‫قال ‪:‬اننا مطرنا بنو كذا ‪ }،‬فقد أصبح كافرا } لأن العرب صاروا يعتقدون }‬ ‫‪ :‬عندما يطلع هذا النجم من هنا ©‬ ‫هذا مع هذا‬ ‫عندما يحدث‬ ‫وكأً نه ضرورة‬ ‫‪ }©“‘:‬يغفلون‬ ‫القحط‬ ‫المطر ئ او سيحدث‬ ‫‪ .‬سيحدث‬ ‫هنا‬ ‫من‬ ‫النجم يغرب‬ ‫وهذا‬ ‫عن ارادة الرب تبارك وتعالى ‪ ،‬هذا ما نهبت الشريعة عنه © اذن قال لا تقرنوا‬ ‫الحوادث بحركة النجوم {} وبهذه الانواء } لا الامطار ‪ ،‬ولا الخصب ‪ }،‬ولا‬ ‫الجدب & ولا الموت ‪ ،‬ولا الوباء ‪ .‬ولكن لا يزال الناس مُصرين على هذا الى‬ ‫‪.:‬‬ ‫شعره‬ ‫في‬ ‫تمام‬ ‫ابي‬ ‫قصة‬ ‫وانتم تعلمون‬ ‫[‬ ‫اليوم‬ ‫التين والعنب‬ ‫قبل نضج‬ ‫جلودهم‬ ‫نضجت‬ ‫الشرى‬ ‫سبعون"‪0٠‬‏ ألفا كسااد‬ ‫مشهورة‬ ‫حرب‬ ‫وهي‬ ‫ئ‬ ‫(‬ ‫) عمورية‬ ‫قضية‬ ‫ف‬ ‫قال‬ ‫المنجمين‬ ‫أحد الكهان‬ ‫بين‬ ‫لا تقو‬ ‫للمسلمين‬ ‫فقا ل‬ ‫حسب‬ ‫الذي‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المنجم‬ ‫جا ء‬ ‫(‬ ‫والمسلمين‬ ‫النصارى‬ ‫فاليكم ما يقو له التنجيم ‪7‬‬ ‫ئ‬ ‫مع الصليبيين‬ ‫[‬ ‫النصارى‬ ‫مع‬ ‫بالحرب‬ ‫الآن‬ ‫النجوم ء ستنتصرون في العركة ‪ .‬ان وقعت وقت نضج التين والعنب ‪ 0‬يعني‬ ‫الملخص ‘ ولكن المعتصم ئ‬ ‫& هذا‬ ‫الان فستتنهز مون‬ ‫الخريف » اما ان وقعت‬ ‫ف‬ ‫من أواخر العباسيين ث صاحب عمروية © وقد ظلمت امرأة في مدينة فنادت ‪:‬‬ ‫(‪ )٤٢‬انظر الحديث رقم‪ )٨١٠( ‎‬لفي صجيح البخاري‪. ‎‬‬ ‫في الديوان ‪ :‬تسعون ألفاء ص‪ . ٢٥ ‎‬شرح ديوان أبي تمام ‪ .‬لأليا الحاوي‪. ‎‬‬ ‫(‪)٤٣‬‬ ‫‪٢٥‬‬ ‫بكلامه‬ ‫للمنجم ‪ .‬وضرب‬ ‫يستجب‬ ‫به فأقدم ؤ و‬ ‫{} استغانت‬ ‫وامعتصماه‬ ‫عرض الحائط ‪ ،‬ووقعت الحرب ‪ ،‬وانتصر انتصارا كبيرا ‪ 7‬حتى نظم أبو تمام‬ ‫الأدب العربي التي مطلعها ‪_:::‬‬ ‫المشهورة ف‬ ‫قصيدته‬ ‫واللعب‬ ‫الجد‬ ‫بين‬ ‫حَدَّه الحد‬ ‫في‬ ‫الكتب‬ ‫من‬ ‫أنباء‬ ‫أصدق‬ ‫السيف‬ ‫من أقلام الكتاب } الى أن قال ‪:‬‬ ‫فالسيف صادق أكثر‬ ‫العنب‬ ‫التين‬ ‫نضج‬ ‫قبل‬ ‫جلودهم‬ ‫سبعون ألفا كا ساد الشرى نضجت‬ ‫جلودهم قبل أن ينضج العنب والتين © وهذا‬ ‫ألفا من الأبطال نضجت‬ ‫سبعون‬ ‫المنجم يقول لنا ‪:‬انتظروا الى أن ينضج التين والعنب ‪ .‬هذه خرافة © هذا هو‬ ‫علم النجوم ‪ 3‬هذا هاولتنجيم المحرم ‪ 3‬الذي هو أخو الكهانة ‪.‬‬ ‫ومن الغريب أن يقول القائل ‪ « :‬ان مذهب العمل بالحساب الفلكي‬ ‫هذا ‪ .3‬حقيقة‬ ‫غلط‬ ‫نهبت عن علم النجوم « ذ أي‬ ‫باطل لأن الشريعة‬ ‫مذهب‬ ‫مقولة صاحب‬ ‫انه غلط كبير & وقد كرر هذه المقولة بع بعصض المتأخرين _‬ ‫الفتح _ وقالها قبل من قال ‪ ،‬ويعتمدون ‪ ::‬لن التنجيم منهي عنه ‪.‬‬ ‫‪ « :‬لتعلموا‬ ‫لك‬ ‫يقول‬ ‫( منهي عن هذا » © الرب‬ ‫أن تقول‬ ‫حرام عليك‬ ‫عدد السنين والحساب » & يرغبك ترغيبا لتتعلم هذا الفن & ( ولتعلموا ) }‬ ‫وتقول أنت لا ‪ ،‬أولا يخاف عليه ما هو أخطر من المعصية العملية ‪ 0‬لان فيه‬ ‫العلم ©‬ ‫هذا‬ ‫وتعالى به من تعلم‬ ‫لا أمر الله تبارك‬ ‫اللة © ابطال‬ ‫رد لكلام‬ ‫لم يرد ‪ 9‬ليحرضنا على هذا‬ ‫( ولتعلموا ) & ما أغنى الله تبارك وتعالى ‪0‬لو‬ ‫العلم ‪ 0‬ما كان ليقول لنا ‪:‬ل هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا‬ ‫وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب إ ‪ ،‬والحساب ليس فقط للهلال‬ ‫طلع أم غر ب } فالحساب يتعلق بتقدير للقمر منازل & وبمنازل الشمس ‪}©= :‬‬ ‫والحساب كا قلنا لأوقات الصلوات وغيرها"‪.‬‬ ‫فكهذلاامنا حتى لا تقعوا في الغلط ‪ ،‬أو يغلطكم من يلتبس عليه الأمر‬ ‫بين التنجيم والفلك ‪ ،‬ولو أنه قد يطلق الناس اليوم على المنجمين اسم الفلكي }‬ ‫مات منذ عهد‬ ‫فلان ‪ 3‬كا كان ( محمود الطوخي ) في مصر‪،‬‬ ‫قال الفلك‬ ‫قريب ‪ ،‬وانتم تسمعون كل عام ما تنشره بعض الجرائد الأوروبية ‪ 3‬وبعض‬ ‫الجرائد الاسلامية © على أن هناك منجما قد قال ‪ :‬انه يحدث كذا عام‬ ‫_ ‪_ ٢٦‬‬ ‫الملك‬ ‫‏‪ ٩٧٢‬مم ‘ مثلا & تنشر دائما هذا من الكهنة والمنجمين ‪ :‬سيموت‬ ‫الفلاني ‪ 3‬ستقع ثورة في المكان الفلاني © سيحدث كذا & يحسبون وكانهم‬ ‫مطلعون على الغيب آ بماذا ‪ ..‬؟ بالتنجم ‪ ،‬فهذا المنهي عنه ‪ 3‬وعدد الجرائد‬ ‫كثير جدا في جميع بلاد العالم تنشر هذا الكهنوت ء قد يصدقون وقد‬ ‫يكذبون ‪ ،‬نحن مأمورون بالشريعة أن لا نصدقهم ‪ 0‬وقد ذكروا أخبارا لهذا‬ ‫& فهذا هو التنجيم الحرام‬ ‫‏‪ ٩٧٢‬‏م‪ & ١‬فلا ندري أتعدث أم لا تحدث‬ ‫العام ‪ 0‬عام‬ ‫تعاطيه ‪.‬‬ ‫الصلاة ©‬ ‫في المواقيت ‪ ،‬مواقيت‬ ‫هذا العلم لتدقيق الحساب‬ ‫أما استعمال‬ ‫ومواقيت الصوم والفطر وغيرها ‪ ،‬فهذا مَأمُوز به ‪ .‬مطلوب ‪.‬‬ ‫العادة ©‬ ‫ش وراء هذا دليل اخر ‪ :‬النظر ال أحوال الجو للاستنتاج حسب‬ ‫فهذا ليس حراما © ب ل الي ك‪ .‬فعله ء وكان من أمهر الناس فيه ‪ ،‬فالنظر‬ ‫الذي‬ ‫ريح ‪ .‬والسحاب‬ ‫هو‬ ‫الفار غ الذي‬ ‫السحاب‬ ‫ومعرفة‬ ‫الى السحبتك}ؤ‬ ‫سيكون في الغالب مطيرا © وسيكون مطره غزيرا أم خفيفا ث وهذا ما يعلمه‬ ‫الناس بالتجربة ‪ 0‬فهناك من يرى السحاب من أي جهة هو ات آ والى أي‬ ‫جهة هو متجه ‪ ،‬وينظر الى الريح أهي شرقية قبلية أم هي غربية قبلية ‪ .‬ويرى‬ ‫يشق السحاب ك“} ويرى الى لون السحاب ‪ }،‬اسود } احمر ©‬ ‫الى البرق كيف‬ ‫وغير ذلك ‪ ،‬فيقول ان شاء الله ستحمل الوديان & أو غير ذلك ‪.‬‬ ‫والنبي عَليْقكُه حدثوه مرة بقدوم السحاب ‪ }.‬وهو ما كان مقابله ‪ .‬سأل‬ ‫الصحابة كيف ترون _ لا يحضرني الحديث كله _ سال عن قواعده ‪ 3‬كيف‬ ‫ترون الجهة التي توالي الجبل ‪ ..‬؟ فوصفوها له فسأل عن أعاليه ‪ .‬رؤوس‬ ‫السحاب ك“‪ ،‬وصفوها ‪ ،‬قالوا كذا وكذا ‪ 0‬وسال عن رحاه _ ونحن نسميها‬ ‫( لعروس ) ‪ ،‬ولتوفر العيون صرنا غير مشتغلين بالسحب _سأل عن رحاه‬ ‫عن البرق أهو يشق شقا أم‬ ‫وسط السحاب [ك} قالوا كذا وكذا ث وسال‬ ‫يعترض ‪ ..‬؟ فوصفوه ‪ 4‬وسأل عن الكل _ هذا ويدل على ع روخبرة بفن‬ ‫فلما اتموا الوصف ‪.‬تك} قال ‪ :‬الحيا ‪ 0‬أبشروا بالمطر ‪.‬‬ ‫السحاب _‬ ‫فهذا ليس أخبارا بالغيب ‪ ،‬وهذا ليس معناه أن جبريلا أتاه فأخبره ‪ ،‬وفي‬ ‫الامكان أن يأتيه جبريل فيخبره بسيلان الأودية ء ولكن قد استنتج هذا مما‬ ‫‪٢٣٧‬‬ ‫ثقيل‬ ‫ثقيل عامر بالماء ‪ .‬وسحاب‬ ‫و ألفه من أنواع السحب ب © سحاب‬ ‫عرفه‬ ‫لكن بالرياح ‪ .‬سحاب جهام ‪،‬كا يقولون ‪:‬يرعد ويبرق ولكن لا قطرة فيه ه‬ ‫الجو المألوفة المعتادة ‪ 0‬فهذا ميدان © أول من عمله‬ ‫فهذا استنتاج من حوادث‬ ‫في الاسلام هو النبي علكه مع الصحابة ‪ .‬وأحاديث في هذا الباب & منها‬ ‫حديثان مشهوران & أحدهما هو هذا ذو السؤالات ‪ ،‬والثاني آخر غيره ا فهذا‬ ‫كذلك ليس بالتنجم ‪ ،‬انما هو استدلال بالامارات ى يخبرون بالشىء تَوقَعاً ‘‬ ‫الدلائل المألوفة عندهم ‪.‬‬ ‫بحسب‬ ‫كا كان عندنا خبراء يعلمون ذلك‬ ‫وحساب اليوم الذي تقدمه النشرات الجوية كل يوم & في جميع بلاد‬ ‫العالم ‪ 0‬هذه مبنية كذلك على تجارب ‪ ،‬وعلى امارات & فعندهم الآن الات‬ ‫حساسة &‪ 3‬فنحن لا نرى الشىء الا بعد حدوثه ث ولكن في حقيقته له‬ ‫استعدادات وتهيؤات سابقة تقع في الجو تسبق المطر © وتسبق غيره ‪ ،‬فانما تنطبع‬ ‫تلك الاستعدادات في بعض الآلات الدقيقة الحس & فترى الامارات فيعلم‬ ‫بحدوث العاصفة ‪ ،‬أو بحدوث أمطار ‪ ،‬أو برعد وبرق ‪ ،‬بحسب الأدلة المحسوسة‬ ‫المطبوعة في الآلات الدقيقة الحس & تشعر شعورا ألف مرة أكثر من شعور‬ ‫الانسان ‪ ،‬وفي الناس من عنده بعض الحساسية © خبرة & يرى حالة الجو باشياء‬ ‫يحسها ‪ ،‬حرارة الجو ‪ ،‬أو برودته © أو ليونته ‪ 3‬أو غير ذلك ‪ ،‬فيخبر بأمطار‬ ‫وتقلبات في الجو ‪ ،‬وهذا كله أيضا لا يعتبر من التنجيم ‪ ،‬فالتنجم ما هو الا‬ ‫تعليق الحوادث التي تقع في العالم اعتهادا على مواقع النجوم © فهذا المحرم شرعا &‬ ‫لأن‬ ‫باطل‬ ‫هذا ‪ « :‬وهو‬ ‫الفنكي بعد المشرقين © ويقول‬ ‫بينه وبين الحساب‬ ‫الشريعة نهت عن التنجيم ‏‪ ، ٤‬أين هو التنجيم حتى يعبر بمثل هذه العبارة ‪:‬‬ ‫« مذهب باطل فقد نهت الشريعة عن الخوض في علم النجوم » ثم يقول ‪:‬‬ ‫ه لأنها حدس وتخمين ليس فيها قطع ولا ظن غالب » ‪ ،‬وزاد للطين بلا ©‬ ‫اليوم‬ ‫الواقع تماما ‪ 3‬والحساب‬ ‫غالب ‪ 3‬عكس‬ ‫ليس فيها قطع ولا ظن‬ ‫‪.‬‬ ‫قطعي(_‪&٤‬‏‬ ‫مختلفة متفارتة المعرفة من الناس‪٠ ‎‬‬ ‫الدارس يلقى لطبقات‬ ‫لأن‬ ‫القضية‬ ‫هذه‬ ‫أن الشيخ يعيد شرح‬ ‫هنا كيف‬ ‫نلحظ‬ ‫(‪٤٤‬‬ ‫من طلبة الجامعة الى الأميين الذين لا يقرأون ‪ .‬فهو مضطر من أجل هذا الى الاعادة رغبة في افهام الناس‪‎‬‬ ‫( م ‪ .‬ث ) ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‏‪٢٨‬‬ ‫بعد هذا _ الموضوع المتشعب _ ما الذي ألجأ لجنة الفتوى لتقرر العمل‬ ‫بالحساب اليوم ‪ ..‬؟ ما الذي ألجا جمعا من المؤتمرات الاسلامية منذ‬ ‫سنوات ‪ ..‬؟ كم من أعوام وقعت فيها مؤتمرات في بلاد العالم الاسلامي & منها‬ ‫مؤتمر وقع في سبتمبر أو أكتوبر من عام ‪١٩٦٧‬م‏ & ونشر قراره في أخبار المؤتمر‬ ‫في القاهرة ‪ 3‬للعلماء المسلمين © ومؤتمر في ماليزيا ‪ .‬وقعت اجتهاعات كثيرة‬ ‫في هذه السنوات ‪ ،‬والناس تبحث كيف يتم توحيد صيام وافطار المسلمين ‪ ..‬؟‬ ‫دائما ثلاثة أيام وأربعة أعياد ‪ .‬وثلاثة أيام وأربعة رمضانات {‪ ،‬كما هو‬ ‫الحال هذه السنة ‪ :‬هناك من صام يوم الأحد ‪ ،‬هناك من صام يوم الاثنين ‪،‬‬ ‫هناك من صام يوم والثلاثاء ‪ 0‬هنا عندنا في وادي ميزاب ك الأحد ‪ ،‬الاثنين }‬ ‫الي ناصر‬ ‫أن يكتب‬ ‫الغريب‬ ‫الثلاثاء ‪ .‬ثلاثة أيام رمضانات & ومن‬ ‫الزيدي(؛& ‪ ،‬في رمضان هذا بالذات ث من عمان ‪ 0‬من نزوى ‪ ،‬يقول في‬ ‫عمان عندنا من صام بالأحد ‪ ،‬ومن صام بالاثنين © ومن صام بالثلاثاء ‪ 9‬تماما‬ ‫ثلاثة أيام رمضانات ‪ ،‬وسيكون طبعا ثلاثة أيام للعيد ‪ 3‬وفي أحد الأعوام بلغ‬ ‫الفاصل } أربعة أيام الى خمسة أيام } ما الذي ألجاً الناس للبحث في أمر ينزع‬ ‫هذه الفوضى التي تقع ‪ ..‬؟ وجرت سبا للاسلام } وللقواعد الصحيحة }‬ ‫الاسلام الصحيح الصر © الذي لا شبهة فيه ى صار مطعونا فيه ‪ 3‬وقواعد‬ ‫مطعونا فيها من أعداء الاسلام وأعداء الشريعة بسبب‬ ‫الشرع الحنيف صارت‬ ‫هذا ‪ 0‬فما الذي أدى الى هذا ‪ ..‬؟ أدى الى هذا عدم التحري في الرؤية }‬ ‫الكذب ‪ ،‬والزور ‪ ،‬والخطأ في شهادة الرؤية ‪ ،‬وأستطيع أن أقول ‪ :‬وأنا أظن‬ ‫صمت اثنين وستين رمضانا لا يوجد هناك رمضان ‪ ،‬أو عيد ‪ ،‬لم يقع فيه‬ ‫الخلاف بين المسلمين في المشرق والمغرب ‪ ،‬وعندنا هنا يقع هذا دائما ‪ ،‬بين‬ ‫القطر والقطر © كالجزائر وتونس ‪ ،‬بين أجزاء القطر الواحد ‪ ،‬مفطر وصائم ‪3‬‬ ‫أحد صائم أول رمضان } والثاني مجهز أدوات الشاي ‪ ،‬جهارا نهارا ‪ 3‬ونعلم‬ ‫ناصر بن محمد الزيدي ‪ .‬من سلطنة عمان ‪ .‬درس بمعهد الحياة الثانوي بالقراره ‪ .‬وكان أيضا مسئولا بسفارة‬ ‫‏(‪)٤٥‬‬ ‫السلطنة بالجزائر ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٣٩‬۔‬ ‫هذا جميعا ‪ 0‬وعندنا في الشمال جماعات تتبع تونس منذ قديم الزمان & منذ‬ ‫عقلنا ‪ .‬ويقال أعلنت تونس © وهي تسبق دائما } يومين وثلاثة وأربعة &‬ ‫وأذكر العام الذي أنا أعقله بالضبط & ولي عليه امارات ‪ ،‬وأدلة قاطعة } كان‬ ‫الفرق فيه أربعة أيام كاملة ‪ 3‬وأما يومان ويوم فهذا متكرر ‪ 0‬فهم دائما‬ ‫متقدمون _ وهناك جماعات _ خاصة في شرق الجزائر يتبعون تونس ‪ ،‬تجار‬ ‫اهراس )‪ . 0‬وفي‬ ‫في ( سوق‬ ‫‏‪ 0٨‬في ( عنابة "‪0‬‬ ‫في ( فسنطينة‬ ‫( شاطودان ×'‪ © .‬في ( سطونو ×ث‪ 0 .‬في ( سطيف )ع‪ .‬في كل‬ ‫جهة } وكثير من رعايا تونس ‪ ،‬يقال ‪ :‬أعلن الخبر فما بقي شيء ‪ ،‬لأن الأمر‬ ‫فوضى في القطر الواحد & صائمون ومفطرون في ثلاثة أو أربعة أيام دائما‬ ‫دائما ‪ 0‬واذا قلت دائما فيقينا ‪ 0‬ليس هناك عام وقع فيه الاتفاق ‪ ،‬في الوقت‬ ‫أساسا ‪.‬‬ ‫الحساب‬ ‫بعد من يذكر‬ ‫ما وجد‬ ‫الذي‬ ‫لماذا هذا ‪ ..‬؟ لقبول الشهادات الزائفة } لأن المكلفين بالاعلان للناس &‬ ‫كالقاضي يأتيه شهود ؤ فيقولون رأينا الهلال ‪ ،‬فالشهادة الشرعية صحت‬ ‫عنده ‪ 0‬هيا أيها الناس صوموا وأفطروا ‪ 0‬وهو لا يدري ما قاله الحساب‬ ‫الفلكي ‪ ،‬واذا قيل له ‪ :‬لا هلال ولا وجود له ‪ ،‬ما نفع ذلك ‪ 0‬وعلمتم مرة ‪3‬‬ ‫وهي الحقيقة ‪ 3‬وقع الاعلان بالليل في تونس ‘ برؤية الهلال ث ولكن عند‬ ‫تقول ‪:‬‬ ‫الصباح هنا رآه كل الناس من القبلة"‪ 0‬ء وصارت الجرائد تكلم‬ ‫رجاء التحري ‪ ،‬ولكن ما نفع ذلك أبداً ‪.‬‬ ‫(‪ )٤٦‬مدينة بشرق الجزائر رهي من اكبرها‪. ‎‬‬ ‫مدينة بشرق الجزائر‪. ‎‬‬ ‫(‪)٤٧‬‬ ‫(‪ )٤٨‬مدينة بشرق الجزائر‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٤٩‬مدينة بشرق الجزائر يطلق عليها الآن رشلغوم العيد)‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٥٠‬مدينة بشرق الجزائر يطلق عليها الآن رالقنمة)‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٥١‬مدينة بشرق الجزائر‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٥٦٢‬استقبال القبلة لي الجزائر نحو المشرق متجها قليلا جنوبا‪. ‎‬‬ ‫_‬ ‫‪٤٠‬‬ ‫وها نحن اليوم } في رمضاننا هذا ‪ 0‬يكون العمل بالحساب الفلكي } أنا‬ ‫لم أطلع على النشرة الجوية ‪ ،‬وانما قال لي من سمعها أو قرأها ‪ :‬أن الهلال موجود‬ ‫الشمس ‪ ،‬اذن لا وجود‬ ‫‏‪ ١٧‬دقيقة قبل غروب‬ ‫ليلة الأحد ‪ ،‬وسيكون غروبه‬ ‫له } في أجوائنا نحن } والذين قبلنا ‪ .‬شرقا منا } بيننا وبينهم آلاف الكيلو‬ ‫مترات ‪ ،‬مغربنا عندهم العشاء ‪ ،‬أو أكثر من ذلك } بساعتين ‪ ،‬وثلاية ‪ 0‬فقد‬ ‫غرب الهلال قبل غروب الشمس _ اذا كان عندنا ب ‏‪ ١٧‬دقيقة _ فعندهم‬ ‫سيكون ب ‏‪ ١٧٠‬دقيقة أو أكثر ‪ ،‬ومع هذا ‪ ،‬الشرق كله صام بالأحد ‪ ،‬وقال‬ ‫برؤية شرعية وكتب الي الشيخ أحمد حمزة الرفاعي _ الصديق الحميم _ من‬ ‫كبار علماء المدينة ث مزور المزابيين ‪ ،‬منذ عام ‪١٩١١‬م‏ أكثر من ستين عاما ©‬ ‫كل من ذهب من ميزاب الى الحجاز يعرفه ث كتب الي في رمضان هذا يهنئني‬ ‫بالصيام ويهنيء بالعيد ‪ 3‬وكتب الرسالة في اليوم السادس من رمضان ‪ ،‬وذكر‬ ‫ه صح عندنا دخول رمضان بيوم الأحد برؤية شرعية أو بشهادة شرعية » ©‬ ‫نعم ‪ :‬هو لم يقل كذبا ‪ 0‬ولكن القاضي الذي يذهب اليه الناس & كا هو الحال‬ ‫عندنا ‪ 0‬يذهب الناس الى المزابة"ث ‪ 0‬وفي الاماكن الاخرى يذهب الناس ‪8‬‬ ‫الى القضاة © قضاة المحاكم } فهم المكلفون في جميع بلاد الاسلام ‪ 0‬وان شكلت‬ ‫لجنة ‪ 3‬فهي غالبا تجتمع في المحكمة تحت رئاسة المفتي أو القاضي & فيقال جاء‬ ‫الشهود من مكان كذا فأدوا شهادتهم فما بقي شىء _ الشاهد مسلم لا نتهمه‬ ‫بشيء _ فيسألون ‪ :‬هل رأيتم الهلال ‪ ..‬؟ يقولون ‪ :‬نعم رأيناه يقينا ‪ 7‬هيا‬ ‫اذن أكتب ‪ ،‬ونحن ممن لا يتعجل في قبول الرؤية } وعندنا مأنبنائنا من يتأخر‬ ‫بعدنا ‪ 0‬هذا ما أراد الله ‪ ،‬والى اليوم ‪ 0‬فما هو السبب في هذا كله ‪ ..‬؟ انها‬ ‫الشهادات الزائفة غير الصحيحة } في العام الماضي خالفنا اعلان الجزائر ‪ ،‬قالوا‬ ‫لنا ‪ :‬بلفت الشهادة من جهة ( مغنية )ثث‪ 5 0‬ونحن تثبتنا وتيقنا بأنه لا وجود‬ ‫العزابة ‪ :‬هم الهيئة الدينية المشرفة على أمور الدين‪. ‎‬‬ ‫(‪)٥٣‬‬ ‫مدينة لي الحدود الجزائرية المغربية‪. ‎‬‬ ‫(‪)٥٤‬‬ ‫_‬ ‫‪٤١‬‬ ‫للهلال ‪ ،‬الهلال رف في الصباح ‪ ،‬لا يمكن أن يوجد في الليل ‪ ،‬أدلة كثيرة ©‬ ‫وخالفنا اعلان الحكومة © خالفناه لأنها أعلنت بالرؤية ‪ ،‬و لم تعلن بالحساب ©‬ ‫قال ثبت بشهادة من الجهة الغربية ‪ 5‬أظن من جهة ( مغنية ) ‪ ،‬وتبين خطأه ©‬ ‫نعم نحن هنا عملنا باعلان الجزائر بالحساب بأن رمضان بالاثنين © ورفي ‪.‬‬ ‫أولا ‪ :‬صادف الشهر السابق وفيا على حسابنا ‪ 0‬وري بالنهج الغربي كا حدثني‬ ‫جماعة كانوا هنا من الاخوان من ميزاب & فقد رف كثيرا ليلة الاثنين كا قرر‬ ‫الفلك © فقد بنينا على قاعدة صلبة تماما ‪.‬‬ ‫الخلاصة ما هي ‪ ..‬؟ الخلاف والشك الذي يقع الآن ‪ ،‬انما يقع بالرؤية &‬ ‫فالخطأ الكبير في الذين يقبلون الرؤية ولو عارضها الحساب القطعي & ولهذا‬ ‫‏‪ ٦٧‬مم ‪ ،‬ونشرت‬ ‫عام‬ ‫في القاهرة‬ ‫انعقد‬ ‫الذي‬ ‫المسلمين‬ ‫علماء‬ ‫مؤتمر‬ ‫كان‬ ‫‪ :‬أصلا‬ ‫قراراته بجريدة ( الأهرام ) في ‏‪ ٦‬أكتو بر ‏‪ ٦١٧‬ام ء نعم قرر © وقال‬ ‫نعمل بالرؤية بشرط أن لا تكون بها تهمة ‪ 3‬وبشرط أن لا تعارض الحساب‬ ‫الفلكي القطعي © وهذا مقبول ‪ 0‬ومعقول ‪ ،‬جميل جدا ‪.‬‬ ‫وهذا ما كتبت فيه رسالة لوزير التعلم الأصلي والشئون الدينية ‪ 3‬في العام‬ ‫الماضي{‪ ، 0‬في الصيف & أخبرته بهذا ‪ 0‬طلبت منه أن تكلف اللجنة التي‬ ‫تقبل الرؤية _ وهذا اثر الشهادة التي جاءت من ( مَغنية ) وظهر أنها باطلة ©‬ ‫وصام الناس باطلا _ طلبت من الوزير أن تلتزم اللجنة دائما بالاتصال‬ ‫بالمراصد ‪ ،‬والجزائر فيها مرصد من المراصد المهمة المشهورة ‪ ،‬فتتحصل الخبر‬ ‫مسبقا من الحساب الفلكي © على ولادة الهلال © أيغرب قبل الشمس ڵ أم‬ ‫بعدها } أم يغرب معها ‪ ..‬؟ واذا بقي بعد الشمس فهل تمكن رؤيته ‪ ..‬؟‬ ‫وكل هذا لتتحقق } فاذا جاءت الشهادة بالرؤية } بانه رؤي ‪ 0‬سواء في الطرف‬ ‫الشرقي أو الطرف الغربي من القطر ‪ ،‬وطابق حقيقة وجود الهلال ‪ ،‬مولود‬ ‫‏‪ . ٢٧٤‬وقد نشرت‬ ‫‏‪ ١‬م ‪ .‬فتارى الشيخ بيوض ‪ .‬ص‬ ‫الرسالة مؤرخة يوم ‏‪ ١١‬شعبان ‪١٣٩١‬ه‏ ‪٨ /‬أكتوبر‬ ‫(ر‪)٥٥‬‏‬ ‫‪٤٢‬‬ ‫فعلا ‪ 3‬باق بعد غروب الشمس بحيث تمكن رؤيته ‪ 3‬فتقبل الشهادة ‪ 0‬ويعلن‬ ‫عندنا بشهادة دخول رمضان ‪ &،‬واذا خالف ترد الشهادة }‬ ‫بها للناس ‪ :‬صح‬ ‫وذكرت له بعض أدلة الفقهاء } قالوا ‪ :‬اذا أدعى أحد الرؤية ووجدوه في مكان‬ ‫لا يرى منه الهلال ‪ 3‬كأن يكون الشهر تسعا وعشرين ويأتي شهود فيقولون‬ ‫ه رأينا الهلال » ‪.‬‬ ‫‪.‬؟‬ ‫‪.‬‬ ‫رأيتموه‬ ‫أين‬ ‫_‬ ‫كنا وسط الدار”ث) نقرأ أو اخر المساء © فرأينا الهلال ‪.‬‬ ‫جئتم ‪ 3‬تركتم المسسجد«"ث‪ 0‬والبنيان العالي وجلستم‬ ‫من حيث‬ ‫هيا عودوا‬ ‫بالأرض وسط الدار ورأيتم الهلال والشهر تسعة وعشرون & فلا عبث يفوق‬ ‫هذا العبث ‪.‬‬ ‫وهذا لم أقله أنا ‪ 3‬انما قاله العلماء من قبل ونصوا عليه ‪ :‬كأن يكون وراء‬ ‫بنيان عال أو جبل عال جدا } ويدعي الرؤية ‪ ! ..‬اذا ادعاه من مكان لا تمكن‬ ‫رؤيته ‪ 9‬أو ادعاه في وقت لا تمكن رؤيته ‪ :‬يدعي مع وفي الشهر تسعة‬ ‫وعشرون } انه رأى الهلال ‪ 0‬صلى المغرب ‪ ،‬بالتقدير على الخامسة } العشاء‬ ‫على السادسة أو السادسة والنصف ‪.‬‬ ‫_ متى رأيت الهلال ‪ ..‬؟‬ ‫_ قال ‪ :‬بعد صلاة العشاء ‪ .‬جئت من المسجد فرأيت الحلال ‪.‬‬ ‫رأيت الهلال بقي ساعتين في السماء ‪ ،‬الشمس غربت على الخامسة ‪ ،‬وأنت‬ ‫غير‬ ‫وعشرون © فهذا‬ ‫الشهر تسعة‬ ‫رأيته على السابعة أو الثامنة ‪ .‬وفي‬ ‫معقول ‪.‬فمن ادعى رؤية في زمان لا تمكن فيه ث تستحيل ‪ ،‬من مكان لا تمكن‬ ‫منه ‪ .‬ترد شهادته ‪ .‬ذكرت للوزير بعض الأدلة من هذا ‪ ،‬اذن كذلك هذا‬ ‫الذي يدعي رؤية الهلال & والحساب الفلكي يقول ‪ :‬لا وجود للهلال ‪ ،‬لم‬ ‫يمكن لأحد أن يرى وليدا على‬ ‫يولد بعد ‪ .‬حتى قلت له في الكتاب ‪ :‬كيف‬ ‫الديار لي وادي ميزاب فا هندسة متميزة فهي مفتحة الى السماء لتستقبل الشمس‪. ‎‬‬ ‫(‪)٥٦‬‬ ‫(‪ )٥٧‬المجد لي قرى وادي ميزاب في اعلى الجبل‪. ‎‬‬ ‫_‬ ‫‪٤٢٣‬‬ ‫الأرض ‪ ،‬وهو ما زال جنينا في بطن أمه ‪ ،‬فالهلال قبل أن يولد جنين & فلا‬ ‫يمكن الادعاء برؤيته قبل ميلاده ‪ 0‬هذا ما كتبت في العام الماضي للوزير لأن‬ ‫ما نرجوه من اللجنة ‪ :‬أن نكون مطمئنين لما تخبرنا أن نعمل به © فيلزم أن '‬ ‫تراعي الحساب الفلكي } فاذا جاءت الرؤية مطابقة قبلت ‪ ،‬واذا جاءت‬ ‫مخالفة ‪ .‬ادعيت في وقت يقرر العلم أنه لا وجود للهلال فيه ‪ 0‬بعد غروب‬ ‫الشمس في وقت الرؤية فانها ترد ‪ 0‬وهذا ماقرره مجمع البحوث الاسلامية الذي‬ ‫انعقد لتقرير قضية الهلال ‪ ،‬في القاهرة ‪ ،‬في عام ‪١٩٦٧‬م‏ © خمس سنين مرت ©‬ ‫ومازال الخلاف قائما ‪ 0‬بسبب الرؤية الباطلة ‪ 0‬لا ندري & أنقول ان الذين‬ ‫يشهدون بالرؤية عمدا وقصدا يُرورؤن ‪ ..‬؟ ! } أعندهم فائدة في ذلك ‪ ..‬؟‬ ‫كا يزعم البعض يقولون ‪ :‬كان اليهود في تونس يمرون } يعطون مالا لبعض‬ ‫مكرا ‪ .‬لا ندري أصحيح ذلك‬ ‫لإفساد دين المسلمين‬ ‫ليدعوا الرؤية ‪ 0‬وذلك‬ ‫أم لا ‪ 0‬على كل حال الخطا دائما دائما دائما موجود & نادرا ما يصيبون كبد‬ ‫الصواب ‪ ،‬وهذا ما حدا بهم بتونس ‪ ،‬ليبدأوا هم الأولون منذ عام أو عامين &‬ ‫العمل بالحساب ‪ ،‬وأحسنوا هم } لأن خطاهم كثير جدا ‪ ،‬وذكرت لكم‬ ‫مرة ‪ :‬أنه وقع نقاش بين الشيخ عبد الحميد بن باديس{ث& والشيخ الطيب‬ ‫آ أو‬ ‫أوائل الثلاثينات ‪ 0‬في اتباع تونس‬ ‫العلماء ‪ 0‬في‬ ‫العقبي<`{& ‪ .‬فيى جمعية‬ ‫عدم اتباعها } الشيخ العقبي يقول ‪ :‬عندنا فيها علماء ‪ .‬علماء مسلمون |‬ ‫أبناؤنا تعلموا بها ‪ 3‬ولجامع الزيتونة درجتة ومكانته ج حقا بها علماء مسلمون‬ ‫فطاحل & كيف لا نقلدهم ‪ ..‬؟ فاذا أخبرونا بوجود الهلال نتبعهم } وقف‬ ‫الشيخ عبد الحميد وقفة جد صارمة ‪ ،‬قال لا ‪ ،‬لا نقبل تونس أبدا } تعلمنا‬ ‫بتونس © نشأنا في تونس ‪ ،‬رأينا غلطهم المستمر ‪ ،‬دائما يسبقون & فلا‬ ‫نتبعهم ‪ 0‬ولا نقلدهم أبدا ‪ .‬وقد جربنا عليهم الكذب ‪ 0‬ومن جرب عليه‬ ‫الشيخ عبد الحميد بن باديس رائد الحركة الاصلاحية في الجزائر ‪ .‬تولي (‪١٩٤٠‬م)‏ ‪.‬‬ ‫ر‪)٥٨‬‏‬ ‫الشيخ الطيب العقبي من الأعضاء الاداريين لجمعية العلماء الملمين الجزائريين ‪ .‬توفي (ر‪١٩٦٠‬م)‏ ‪.‬‬ ‫(ر‪)٥٩‬‏‬ ‫‪٤٤‬‬ ‫الكذب لا عمل عليه ث وهذا هو الحق ‪ .‬السبب كله في ماذا ‪ ..‬؟ ‪ .‬هي‬ ‫الرؤية ‪.‬‬ ‫وبعد _ طال الحديث _ لنواصل ‪ :‬كيف نستوثئق من الرؤية التي تصلنا ©‬ ‫اعلان من الحكومة مثلا ‪ ..‬؟ ‪ .‬قبل اليوم ‪ 0‬قبل عشر سنوات كان الصليب‬ ‫هو الذي يحكم الجزائر ‪ .‬دولة أجنبية مسيحية } والصليب شعارها & وان‬ ‫كونت لجنة للأهلة مركبة من المفتي ‪ ،‬مفتي المالكية ومفتي الحنفية ‪ 0‬وبعض‬ ‫هذه‬ ‫نعتبر عمل‬ ‫أجنبي كافر ‪ 2‬فما كنا‬ ‫سلطان‬ ‫العلماء ‪ .‬لكنها لجنة تحت‬ ‫اللجنة } لأنه ليس هناك الجاك الاسلامي ‪ 0‬ليست دولة مسلمة ‪ 0‬وهم أيضا‬ ‫لا يعتمدون على الحساب ‪ ،‬انما على الرؤية التي كثيرا ما تكون باطلة ‪ ،‬ونحن‬ ‫طول عهدنا لم نعمل باعلانهم أبدا & نعتمد على أنفسنا © وعلى رؤيتنا ‪ ،‬تبدلت‬ ‫الحال اليوم فأصبحت تحكمنا دولة اسلامية © ينص دستورها على أن دين‬ ‫الدولة الرسمي هو الاسلام © الدولة مسلمة © الحا م مسلم ‪ 3.‬لا يعنينا كون‬ ‫نفسه أم لا ‪ ،‬فهذا‬ ‫خاصة‬ ‫الحاكم ملتزما مطبقا لقواعد الاسلام والشريعة في‬ ‫أمر ‪ 3‬وقد رأينا العالم الاسلامي كما قال النبي عقل ‪ « :‬الخلافة بعدي ثلاثون‬ ‫شم تكون ملكا عضوضا ى & لنرى عهد الأمويين ابتداء من معاوية بنأبي‬ ‫سفيان ‪ ،‬خاصة من يزيد بن معاوية ونتابع أيام الدولة الأموية ى وطوال أيام‬ ‫الدولة العباسية مم الفاطميين بمصر وغيرهم فنجد نادرا ما يقع عدل في بعض‬ ‫الأقطار الاسلامية ‪ 0‬وفي بعض دول صغيرة في بعض الجهات } كالأيام القصيرة‬ ‫للدولة الرستمية في تاهرت } فهذا لا يعنينا الآن ‪ ،‬ما دام الحاكم مسلما ‪ ،‬لا‬ ‫أجنبيا ليس علينا أن نتساءل أيطبق الأحكام أم لا ‪ ..‬؟ ‪ ،‬فهذا أمر آخر &‬ ‫فالدولة رسميا تعتبر دولة اسلامية ‪ ،‬والرئيس مسلم ‪ ،‬فهنا حين كونت اللجنة‬ ‫فهي تتكلم باسم الحاكم المسلم ‪ 2‬وقد تكونت حكومة اسلامية من قبل وتعلن‬ ‫عندما كان الاعلان بالرؤية ‪ 3‬لكن الاعلان بالرؤية عندنا فيه الشك أكثر من‬ ‫الاعلان بالحساب } أما الآن _ وقد وصلت الى النقطة الحساسة _ لكي‬ ‫تفهموا لماذا أنا أسبق بأنني موافق بالعمل بالحساب } موافق مائة في المائة &‬ ‫‪_ ٤٥‬‬ ‫لنعتمد الرؤية © ننظر الى الهلال ‪ ،‬لا نزهد في ذلك ‪ ،‬ونعتبر الحساب ‪ ،‬اذا‬ ‫جاءت الرؤية بخلاف آ فاذا جاء التقرير من هيئة حكومية كلفت من الحكام‬ ‫أمراء المسلمين © وقاموا بالاجراءات اللازمة ‪ ،‬فأخبروا بثبوت الهلال بالحساب‬ ‫بالشروط المعروفة © فما علينا الا أن نقبله على الرأس والعين © أنا أحد من‬ ‫يقبله © لماذا ‪ ..‬؟ ‪ 3‬لأني على اليقين والطمأنينة ث وأظنكم كلكم كذلك ‪ ،‬اذا‬ ‫به مطمئنا في‬ ‫الانسان‬ ‫ىفي أذهانكم ‪ 3‬أي خبر يكون‬ ‫من كل ما سف‬ ‫مردم‬ ‫قضية وجود الهلال حقيقة ‪ ..‬؟ ‪ ،‬الخبر الذي يأتيك ويقول لك ان مراصد‬ ‫الحساب الفلكي التي هي عالمية قطعية © أثبتت وجود الهلال ‪ ،‬وأنه ولد في‬ ‫الساعة الفلانية ‪ 0‬وقد بقي بعد الغروب كذا ‪ ،‬وتمكن رؤيته ‪ 0‬وعليه غدا‬ ‫رمضان أو عيد © هذا خبر الحساب ‪ ،‬لنَضَعه في كفة ‪ .‬م الخبر الآخر الذي‬ ‫يقول بالعكس ‪ :‬بلغتنا الشهادة من ( تلمسان ) ‪ ،‬أو من ( عنابة ) ‪،‬يعني من‬ ‫تمنراست جنوبا‬ ‫تونس © أو من حدود‬ ‫الأقصى أو من حدود‬ ‫المغرب‬ ‫حدود‬ ‫أو من غيرها } فقد أرسل الينا القاضي هناك بأنه ثبت عنده ‪ ،‬بشهادة شهود‬ ‫ثلاثة أو أربعة ‪ 5‬أو أي كان ‪ ،‬بأن الهلال موجود ‪ ..‬؟ ‪ ،‬أنا أرى مائة مرة‬ ‫أن الطمانينة بقول الحساب بوجود الهلال أكثر من الاطمئنان بقول القائل رأيت‬ ‫الهلال ‪ ،‬لماذا ‪ ..‬؟ ‪ ،‬لأن القائل رأيت الهلال ‪ ،‬اما مخطىء ‪ ،‬اما كذاب ‪ ،‬اما‬ ‫مزور ‪ ،‬واما تخيل اليه ء لست أدري © هذا وقع مائة مرة ‪ 9‬طول أعمارنا ‪.‬‬ ‫انا نقاسي من هنا ‪ 2‬الزيف ‪ ،‬والزور ‪ ،‬والكذب ‪ ،‬على الأقل تجمعها كلمة ‪:‬‬ ‫الخطأ } لا نستطيع أن نقول قصد ذلك عمدا © أو غلط غلطا © أو خيل اليه‬ ‫تخيلا ث كل ذلك ممكن } فعندما نضع الكفتين للمقارنة نجد الآن أخبرتنا اللجنة‬ ‫الموجودة حاليا فقبلنا ‪ 0‬فيما مضى كنا نراجع اللجنة ‪ 0‬فعندما أخبرتنا في العام‬ ‫نقبل الخبر ‪،‬لا لأن‬ ‫الماضي بأن الهلال ثبتت رؤيته في جهة ( مغنية ) ‪.‬‬ ‫تلك حكومة أخرى بذلت ‪ 0‬فالحكومة الماضية هي نفسها الموجودة اليوم ‪،‬‬ ‫وزير الشئون الدينية فيما مضى هو نفسه اليوم ث وليس لأن مدة من الزمن‬ ‫مرت فغيرّنا نظريتنا ‪ 0‬ففي العام الماضي فقط ‪ ،‬اعلنوا فخالفناهم © قلتها‬ ‫‪٤٦‬‬ ‫للوزير ‪ :‬خالفناكم لأنكم قبلتم بالرؤية } ونحن نعلم أنه لا وجود للهلال في‬ ‫ذلك الزمن اطلاقا ‪ 7‬هذا ما يقوله المرصد ‘ والشهادة باطلة ‪.‬‬ ‫اذن فهذا ما حملهم لتجديد النظر في هذه الشهادات التي تأتي كل يوم‬ ‫وهي دائما دائما } في أغلب الأحوال & ( ‏‪ ) 7٩٠‬تاتي غير موافقة للحساب‬ ‫الهلال بالحساب‬ ‫الفلكي ‪ .‬وعليه ‪ 0‬عندما نخبر ‪ 3‬لخير لنا أن نخبر بثبوت‬ ‫الفلكي } خير من أن نخبر بثبوت الهلال بحسب الرؤية ‪ ،‬بعد تجارب عشرات‬ ‫السنين & واذا قلت عشرات السنين ‪ ،‬فهذا‪ :‬ما قاسينا منه نحن في أعمارنا ‪،‬‬ ‫وانما نعود فنقول ‪ :‬مائات السنين ‪ ،‬ففي الحاضرين من عمره أربعون سنة ©‬ ‫وفيكم صاحب الخمسين ‪ 0‬وصاحب الثمانين ‪ ،‬والتسعين © هن يذكر لنا أنه‬ ‫وقع الوفاق في ذلك ‪ ،‬وقد خالقنا كثير من أبنائنا في السنوات التي مضت ؤ‬ ‫لقوله لا يعمل بالتلفون ‪ ،‬أو بالبرقية } أو بالاخبار الواردة من الخارج ‪ ،‬كل‬ ‫بلد ورؤيته } والخلاف الذي دام ثلاثين عاما بسبب الرؤية التي من الخارج‬ ‫من جهات ‪ 0‬كلها باطلة ‪ 3‬وقع أول خلاف عام ‪١٩١٧‬م‏ بين الشيخ حمو‬ ‫الله‬ ‫الله وعفا‬ ‫عمر“) ‪ .3‬رحمهما‬ ‫بن‬ ‫صالح‬ ‫بن باحمدها‪ 0‬‏‪ ٤‬والشيخ‬ ‫عنهماجميعا ث كل واحد بنيته الخبرة ‪ 0‬تكفير وتخطئة ‪ ،‬ورسائل كتبت & السبب‬ ‫هي الرؤية » خمسة وخمسون عاما عن أول خلاف شهدناه وعشناه بسبب‬ ‫رؤية الهلال ‪ ،‬ولما تطرح مسالة التليفون بعد ‪ ،‬والتي يدوم الصراع حوفها‬ ‫زمانا ‪ 0‬كل ذلك مبني على ماذا ‪ ..‬؟ } على التصديق بالرؤية التي تاتي من‬ ‫بعيد وهي باطلة ‪.‬‬ ‫اذن بعد أن جربنا الاعتاد على هذه الرؤية التي أكثرها أكثرها زيف ‪8‬‬ ‫ان لم نقل كلها فأكثرها } الى متى نبقى عليها ث وقد مكننا الله تبارك وتعالى‬ ‫اليوم من الحساب ‪ ..‬؟ لا نتولاه نحن ‪ ،‬فهناك من هو قائم » مكلف بالمرصد‬ ‫في وطننا ‪ .0‬متصل بالمراصد العالمية ‪ 3‬والدقة دائما موجودة ‪ ،‬لا لغرض الصوم‬ ‫الشيخ حو بن باحد من رجال الدين في ( غرداية ) وهو يحمل أفكارا ‪ .‬مناهضة للشيخ بيوض‪. ‎‬‬ ‫(‪)٦٠‬‬ ‫الشيخ صالح بن عمر لعلي ‪ .‬من علماء (بني يزقن) وكان بينه وبين الشيخ بيوض ورجال الاصلاح معارك كلامية‪‎‬‬ ‫(‪)٦١‬‬ ‫وخلافية ‪ .‬تولي ر‪١٩٢٨‬م)‏ ‪.‬‬ ‫‏‪٤٧‬‬ ‫والافطار ‪ 0‬فهي للأهلة ولحسابتهم طول العام ‪ 2‬فكل عام تصدر المجلة مدققة‬ ‫اليقين‬ ‫والماء احداك”‪0©٦‬‏ » ‪ .‬وجدنا‬ ‫يقولون ‪ :‬ه اتغخصا‘‪©٦‬‏‬ ‫بالثواني ‪ 2‬وكما‬ ‫فتركناه ‪ 5‬وقصدنا الظنون الباطلة ‪ ،‬من أجل هذا الاعتبار } رأيت ‪ :‬لأن تخبرني‬ ‫لهيئة التي بالجزائر بثبوت الهلال فلكيا فأصدق © خير لي مائة مرة أو ألف‬ ‫مرة من أن تخبرني بثبوت الهلال رؤية بصرية لأن هذا لم يكن برؤيتهم هم‬ ‫أنفسهم وانما ياتي اليهم ناس فيخبرون بانهم رأوا ‪ 0‬ماذا نفعل ‪ ..‬؟ فصارى‬ ‫من البدو ‪ ( :‬أولاد‬ ‫كا نفعل نحن ‪ 1‬من مرة يأتينا شهود‬ ‫أمرها أن تصدق‬ ‫نائل ي“‪©©‘٨‬‏ } أو ( أولاد السائح )‘ث"‪ 0‬أو غيرهم ‪ ،‬نعرفهم ناسا لا ندري ما‬ ‫فيهم © فنقول لهم ‪ :‬ان المسلمين جميعا سيصومون لشهادتكم } الجميع حمل‬ ‫على ظهرك } تعلمون هذا ‪ ،‬أنت رأيت ‪ ..‬؟ ‪ ،‬يقول ‪ :‬رأيت الهلال ‪ ،‬واعلم‬ ‫ان الأمر خطير بينك وبين خالقك } فالأمة كلها يعلق أمرها على رقبتك ‪ ،‬تصوم‬ ‫أو تفطر ما الفائدة التي تجنيها ‪ ..‬؟ © فهل أنت متيقن ‪ ،‬متنبت © متحقق ‪8‬‬ ‫يقول أنا متحقق متثبت جدا ۔ ومع هذا لا يعدو كلامنا غلبة ظن نعمل به ©‬ ‫وليس هنا ما يردنا ‪ .‬ولكن لا يعدو علمنا الظن الى القطع & بينا الحساب‬ ‫الفلكي يقيني ‪ ،‬قطعي © فكيف نترك القطعي الى الظني © ونزعم بعد هذا‬ ‫أننا على صواب ‪.‬‬ ‫م يقول البعض ‪ :‬نحن متعبدون بالرؤية ‪ .‬قد يكون أحدنا في وعظ‬ ‫وارشاد © فيتر خص في رواية أحكام بعض الأحاديث ‪ ،‬وان قال عنها علماء‬ ‫الحديث صعيفة © أو أن يكون ذلك في مسائل الترغيب والترهيب وفضائل‬ ‫الأعمال ‪ ...‬الى آخره ‪ ،‬ولكن عند البحث الدقيق & لا يجوز لنا هذا } فحذار‬ ‫أن يوقعنا في الغلط من يقول ‪ :‬نحن متعبدون بالرؤية } أبعد كلمة متعبدون }‬ ‫والماء بجانبك ؟!‪. ! ‎‬‬ ‫من الخصنة ‪ .‬والكل أصله عربي ه اكن‬ ‫(‪)٦١‬‬ ‫(‪ )٦٢‬للى جانبك‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٦٣‬اولاد نائل ‪ .‬قبائل عربية أصلها من الصعيد المصري { تعيش بوب الجزائر‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٦٤‬اولاد اللائح & قبائل عربية تعيش في الجنوب الجزائري شرق القرارة الى نواحي تقرت وضواحيها‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ٤٨‬س‬ ‫لا ‪ 0‬دعاك الله الى العلم والنبي يكه يسر للأمة الأمية التي لا تحسب ولا‬ ‫من يخبر فليعتمد على‬ ‫{ لا يوجد‬ ‫عندهم ولا كتاب‬ ‫لا حساب‬ ‫‪ .‬حيث‬ ‫تكتب‬ ‫الرؤية } فاذا لم ير الهلال فليحسب للشهر الماضي ثلاثين ‪ ،‬واذا وجد من هو‬ ‫قادر على الحساب فاقدروا له ‪ 0‬فليس هذا تعبيدا بل تيسيرا للأمة ‪ 0‬ونحن اليوم‬ ‫ما كنا نقول بأن الحساب على كل فرد ‪ ،‬فاذا كنت تستطيع الحساب بنفسك‬ ‫فافعل أفضل لك لتعمل بيقينك ‪ ،‬واذا كنت لا تستطيعه ووجدت من يحسب‬ ‫لك ‪ ،‬وتثق بحسابه ‪ 3‬اعمل به لأنه يقيني ‪ ،‬واذا رأيت الهلال فحسن ‪ ،‬وان‬ ‫م تره ث فأكمل الشهر السابق ثلاثين وهكذا ‪ ،‬ولا سبيل لك غير هذين ‪8‬‬ ‫حتى عبر بعض الباحثين ‪ :‬ان الحساب أصل والرؤية فرع & لأن الرؤية _‬ ‫كا قلنا قبل _ جاءت مبنية على قوله ‪ « :‬اننا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب » ‪3‬‬ ‫جاءت بعد أربعة عشر عاما من نزول القران & بعد سنين من نزول الآيات‬ ‫التي تدعوا الى الحساب |ڵ وتمتن على العباد بهذا التقدير للمنازل الشمس والقمر‬ ‫ظ لتعلموا عدد السنين والحساب ‪ 4‬‏‪ ٤‬والآيات محكمات ‪.‬‬ ‫اذن لا وسيلة وقتها غير الرؤية فقال ‪ « :‬صوموا لرؤيته » ‪ .‬وهو ما يحدث‬ ‫الآن في أكثر أحم العالم ى حيث لا يصل اليهم الخبر ‪ ،‬ليس عندهم من يتكلف‬ ‫عندنا دولة اسلامية ‪ 0‬ووجد‬ ‫بذلك كا كنا من قبل ‪ 3‬أما اليوم © وقد وجدت‬ ‫مرصد فلكي & ووجدت لجنة قريبة من المرصد ‘ يخبرها لتعلم وقتها بوجود‬ ‫الهلال أو عدمه يقينا } تهيأت الأسباب وأعلنت الحكومة فماذا بقي ‪ ..‬؟ ‪.‬‬ ‫ومسئلة اعلان الحكومة ‪ ،‬هذه مسئلة تكلم فيها القدماء حتى قال أحمد‬ ‫بن حنبل أحد أئمة المذاهب الأربعة ‪ :‬ان غم عليكم أكملوا العدة ‪ 5‬اقدروا‬ ‫له بالحساب } فاذا كان الأمر مشكل فان الرجوع الى أمر الامام ‪ .‬فهذا أمر‬ ‫اذا صدر من خليفة المسلمين في الدولة الاسلامية القديمة ‪ ،‬في بغداد أو في‬ ‫دمشق أو في مصر وأعلن لرعيته } فعلى الرعية أن تعمل ‪ ،‬والمسئولية على عاتقه‬ ‫هو ‪ .‬هذا في مسئلة اعلان الحاكم & وقد اختلفوا أيكون العمل باعلان الحاك‬ ‫‪٤٩‬‬ ‫وجوبا ولا تجوز مخالفته أم اذا كان هناك من لم يستوثق فليخالف ‪ ..‬؟ فهذه‬ ‫مسألة أخرى ‪ ،‬انما المشهور ‪ :‬أن الأمر يرد الى الامام ى حتى لا تقع الفوضى‬ ‫ومفطر ‪ 0‬الرجل‬ ‫في القرية الواحدة ‪ ،‬في العائلة الواحدة ث صام‬ ‫والخلاف‬ ‫يأكل ‪ ،‬والمرأة صائمة ‪ ،‬أو العكس & وقد وقع عندنا كثير في هذه السنوات‬ ‫الأخيرة } الثلاثين عاما الماضية أو الأربعين ‪ 0‬ووقعت خصومات لا تعد & فقد‬ ‫عشناها ‪ 3‬وجميعا صلينا بنارهاث"‪ } 0‬أربعين أو خمسين عاما © وسبب الكل ما‬ ‫هو ‪ ..‬؟ & الشك في الرؤى ‪ ،‬أو ليس بعد هذا أن نقول من حق أن تعود‬ ‫تونس للحساب أفضل لها ألف مرة مما كانت فيه من خطا في قبول الشهادات‬ ‫الباطلة ‪ ..‬؟ ‪ 0‬أو ليس من الحق & أن تعود الجزائر كذلك الآن الى الحساب‬ ‫لكي تقضي على هذه الفوضى ڵ انما نطلب شيئا واحدا ‪ 0‬وقد كتبت فيه مرة‬ ‫أخرى الى الوزير بعد هذا القرار ‪ 0‬حاولت الاتصال به في الجزائر ‪ ،‬و لم يمكن ‪3‬‬ ‫على شرط ‪ ،‬ما هو ‪ ..‬؟‬ ‫فكتبت اليه في رمضان هذا «“©©‪ 0 0‬طلبت وأكدت‬ ‫‏‪ ١٧‬دقيقة قبل الغروب ©‬ ‫أن يراعوا امكان الرؤية فليلة الأحد غرب الهلال‬ ‫بحيث تمكن رؤيته ‪ :‬وقد‬ ‫وأما ليلة الاثنين بقي مدة من الزمن بعد الغروب‬ ‫& طلبت منه ليخبر اللجنة‬ ‫عملوا بهذا ‪ 0‬وهو شىء مهم ‪ ،‬نبهت الى هذه النقطة‬ ‫‪ ،‬ليطلب منهم أن يلتزموا‬ ‫المكلفة ‪ ،‬لجنة الفتوى والهيئة المكلفة بتحقيق الهلال‬ ‫بذلك ويعتبروا دائما بقاء الهلال بعد الغروب ‪ ،‬لا مطلق الولادة ‪ 0‬وقلت له ‪:‬‬ ‫يبدو لي أن اللجنة اعتبرت هذا في هذا الصيام ‪ ،‬لماذا ‪ ..‬؟ } لأن تونس جارتنا‬ ‫الشرقية تعمل بالحساب ‪ ،‬ولكن أمرت بالصوم يوم الأحد ‪ ،‬والجزائر تعمل‬ ‫بالحساب لأول مرة } أمرت بالصوم ليلة الاثنين ‪ ،‬فما الفرق ‪ ..‬؟ قلت له ‪:‬‬ ‫يبدو أن تونس لم تراع امكان رؤية الهلال بعد الغروب © فحيث أن الهلال‬ ‫اثارة الشيخ هنا الى الخلاف الذي كان بين المحافظين والمصلحين فيما كان يعرف بقضية ه الصوم والافطار‬ ‫‏(‪)٦٥‬‬ ‫بالتلفون » وكتبت في هذا رسائل ومقالات ‪ .‬ققد كتب الشيخ سلسلة مقالات في هذا الشأن في الثلالينيات‬ ‫نشرت بجريدة الأمة ‪ ( .‬م ‪ .‬ن ) ‪.‬‬ ‫‪. ٥٥‬‬ ‫‪ ٤ ٢‬هامش‪‎‬‬ ‫سبقت الاشارة الى هذه الرسالة ص‪‎‬‬ ‫(‪)٦٦‬‬ ‫ه۔‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه_۔۔‬ ‫قد ولد واقعيا يوم السبت ‪ ،‬لا أتذكر الساعة © قد ولد بعد ‪ 0‬ووجد ‪ ،‬فتعتبر‬ ‫ولادة الهلال هي دخول الشهر } وان كان غير ممكن أن نراه فهي لم تعتبر‬ ‫امكان الرؤية ‪ 5‬فأمرت بالصيام يوم الأحد } لأن الهلال موجود وشهر رمضان‬ ‫قد دخلناه } بينا الجزائر على خلاف ذلك رغم ولادة الهلال يوم السبت ‪3‬‬ ‫ولكن حيث أنه لا يبقى بعد الشمس لنراه ‪ ،‬ألغت تلك الليلة وتركت العمل‬ ‫ليوم الاثنين ‪ 0‬وهنا نكون أقرب الى الصواب اذ نكون في هذه الحالة جمعنا‬ ‫بين الحساب وبين الرؤية } والآن لنفرض وجود الغيم ‪ .‬وقال لك الحساب{}©}‬ ‫بينك وبين رؤية الهلال © ان من ورائه‬ ‫الذي حال‬ ‫ان من وراء السحاب‬ ‫هلالا ‪ ،‬لو ارتفع الغيم لرأيت الهلال ‪ 0‬وعليه فهو موجود قطعا ‪ ،‬لماذا تنتظر‬ ‫حتى يرتفع السحاب وتراه ‪ ..‬؟ وقد رف بوسائل أخرى © وهي وسائل‬ ‫الحساب & طلبت من الوزير ليلزم اللجنة لتلتزم بهذا © فتعتبر دائما امكان الرؤية‬ ‫مع الولادة ‪.‬‬ ‫عليكمم مفاأكماللوذاي ايلزعيددةنا » قوةنحن للفعيمل البلباادلحسالامبعتدلةأكثرلا } يظقوهلره لنعالهكثير‪:‬ا ه أثفران الغغمم‬ ‫والسحاب } ولكن اذا تفكرنا ‪ 5‬فهناك أوطان بالعالم بها مسلمون كثيرون وتمر‬ ‫عليهم شهور عديدة والمطر غزير } فهم لا يرون الشمس وليس هذا في القطب‬ ‫الجنوبي والشمالي ‪ ،‬لا ‪ ،‬انما في أماكن قريبة من الاعتدال ‪ ،‬اذ لديهم مواسم‬ ‫للأمطار تدوم زمنا طويلا ‪ ،‬لا يرون الشمس اطلاقا ث كأنهم لا يفرقون بين‬ ‫الليل والنهار الا بالحساب ‪ ،‬هذا موجود ‪ ،‬الغم موجود في البلاد الأوروبية وفيها‬ ‫مسلمون ‪ ،‬بالأمس فقط ‪ ،‬يقال وقع صدام _ أظنه في ( لندن ) _ بسبب‬ ‫الغيم ‪ 0‬ويبلغ الغم حيث لا يرى القطار الاخر ‪ ،‬ولا السيارة ترى الاخرى }‬ ‫وكذلك الطائرة في السماء © وقد رأيتم بعض الغيم الواقع في مناطقنا © منطقة‬ ‫( بوفاريك ) بين مدينة الجزائر ومدينة البليدة ء ومنطقة ( ببن شكاو ) قبل‬ ‫مدينة المدية ‪ 5‬وأحيانا يشتد الغم فارذا الانسان اذا أخرج يده لم يكد يراها &‬ ‫العدد © فهم دائما ينطبق‬ ‫ففي البلاد الاوروبية غيومها تدوم الشهور ذوات‬ ‫‪. ٥١‬‬ ‫عليهم ه فان غم عليكم » ‪ 0‬هذه واحدة من جهة ‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى نعلم حالة القطب الجنوبي والشمالي وبعض البلاد التي‬ ‫في أقصى الشمال } طقسها ستة شهور نهارا ‪ 0‬وستة شهور ليلا ‪ 0‬وتكلم‬ ‫العلماء قديما ‪ .‬ليس لهؤلاء الا يوما في العام ‪ 0‬بمعنى في العام الكامل يصلى‬ ‫فيه خمس صلوات & ستة شهور نهارا يصلى فيها الفجر والظهر والعصر © ستة‬ ‫شهور ليلا يصلى فيها المغرب والعشاء ‪ .‬خمس صلوات في ‏‪ ٣٦٥‬يوما ‪8‬‬ ‫حسنا !! ‪ 0‬فمثل هؤلاء كيف يصلون ‪ ..‬؟ ‪ 0‬ورمضان كيف يصومونه ‪ ..‬؟ ‪3‬‬ ‫فماذا قال العلماء ‪ ..‬؟ } الجميع قال يكون هنا التقدير على أقرب بلاد اليهم‬ ‫معتدلة } يقسمون أوقاتهم تقديرا ‪ .‬رجع الجميع الآن الى الحساب « ولتعلموا‬ ‫عدد السنين والحساب “ & فمتى يصلى الفجر ‪ ..‬؟ ‪ 0‬ومتى يصلى الظهر ‪ ..‬؟ }‬ ‫ومتى يصلى العصر ‪ ..‬؟ & وكل الصلوات والمرء في وسط النهار ‪ ،‬يصلي خمس‬ ‫صلوات ‪ ،‬فخمس صلوات ‪ ،‬في ستة شهور ‪ ،‬مقادير مفصلة ‪ ،‬لكن على أي‬ ‫البلاد ‪ ..‬؟ ‪ ،‬قال البعض الى أقرب بلاد معتدلة } وأنا أرى هذا الرأي ‪ 0‬حتى‬ ‫قيل لي أنه قول للبعض ‪ ،‬وقد ذكرت للشيخ عبد الرحمن بن عمر بكلي{‪0٥‬‏‬ ‫هذا ‪ 0‬فقال لي ‪ :‬موجود هذا القول ‪ ،‬على هذه البلاد أن تقدر ث لكن على‬ ‫أي الأوطان ‪ ..‬؟ } فالاختلاف يبدا من خط الاستواء ‪ ،‬فهو دائما ‏‪ ١٦‬ساعة‬ ‫ليلا ‪ 0‬و‪١٢‬‏ ساعة نهارا } ويبدا النهار في الزيادة ‪ ،‬الى أن نصل مناطقنا نجد‬ ‫النهار ‏‪ ١٦‬ساعة ‪ ،‬والليل ‏‪ ٨‬ساعات ‪ ،‬أو الليل ‏‪ ١٦‬ساعة ‪ ،‬والنهار ‏‪٨‬‬ ‫ساعات ‪ ،‬مع دقائق & لا يهمنا } تقريبا ‪ 3‬فعندنا ثلثان ‪ ،‬‏‪ ١٦‬ساعة نهارا ‪ 0‬و ‏‪٨‬‬ ‫ليلا ‪ ،‬أو ‏‪ ١٦‬ساعة ليلا ث و‪٨‬‏ نهارا ‪ 0‬ويتناقص النهار الى أن يكون الليل ‏‪١٧‬‬ ‫ساعة أو ‏‪ ١٨‬ساعة أو ‏‪ ٢٠‬ساعة ‪ ،‬والنهار أربع ساعات ‪ ...‬الى آخره ‪ ،‬فالى‬ ‫أي البلاد يقيسون ‪ ..‬؟ ‪ ،‬ويبدو لي ‪ :‬أن القياس على الحجاز ‪ ،‬على منزل‬ ‫الوحي ‪ ،‬حيث نزل القرآن ث حيث ولد النبي علة ء حيث فرضت الصلاة‬ ‫‏(‪ )٦٧‬الشيخ عبد الرحمن بن عمر بكلي ر ‏‪ _ ١٩٠١‬‏م‪ ) ٦٨٩١‬من علماء وشيوخ وادي ميزاب ‪ .‬متخصص لي‬ ‫الشريعة ‪ .‬وله كتاب فتارى البكري لي جزأين ‪ .‬رفد حقق العديد من كتب الفقه الاباضي ‪ ( .‬م ‪ .‬ن ) ‪.‬‬ ‫‪٥٢‬‬ ‫والصيام ‪ 9‬مكة والمدينة ‪ 0‬فالبلاد البعيدة التي عندها العام كله يوم ‪ 3‬يكون‬ ‫تقديرهم للصلوات مبنيا على الحجاز ‪ ،‬على سنة مكة والمدينة ‪ 9‬كم هو ليلهم‬ ‫ونهارهم ليصوموا مقدار ذلك اليوم ‪ ،‬ويفطرون بمقدار ذلك الليل ‪ ،‬فلا يلزمهم‬ ‫أن يقيسوا على خط الاستواء فيصوموا اثنتى عشرة ساعة نهارا ‪ 0‬ويفطروا اثنتى‬ ‫عشرة ساعة ليلا ‪ ،‬على أن هذا هو الحل دائما ‪ ،‬أولا يلزمهم القياس على بلاد‬ ‫فيها الاختلاف بين الليل والنهار كأربع ساعات وست عشرة ساعة أو مثل‬ ‫ذلك } فالأحسن فيما يبدو أن يكون التقدير الى المكان الذي اختاره الله تبارك‬ ‫وتعالى وجعل فيه بيته الخرام ‪ ،‬وأنزل فيه قرانه ‪ 0‬وبعث فيه نبيه © وفرض فيه‬ ‫فرائضه ؤ يظهر أن هذا القول أعدل الأقوال ‪ ،‬فعلى من كان في جنوب الأرض‬ ‫وشمالها ‪ 3‬و لم يكن له وقت معتدل في الليل والنهار ث يرى في ذلك الوقت‬ ‫خاصة واليوم وسائل الاتصال معروفة _ كم هو ليل مكة ونهارها } فيعتبر هذا‬ ‫الاعتبار ‪.‬‬ ‫الآن الذين رجحوا جانب الحساب على أنه الأصل لأنه لا رؤية في هذه‬ ‫البلاد ولا ينطبق عليها « صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته » ‪ ،‬انما يقدرون كل‬ ‫وقاتهم ‪ .‬صلاة وغيرها كأننا نعتبر الكرة الأرضية أغلبها مشركين ‪ ،‬فانه يمكن‬ ‫أن يصير أغلبها مسلمين ‪ 3‬ويمكن أن تصير كلها مسلمة ‪ 3‬يمكن ‪ ،‬فالأحكام‬ ‫كلها نراعيها باعتبار جهات الأرض ومناكب الأرض ‪ 3‬أو لا نرى كم هي قوة‬ ‫العمل بالحساب ‪ .‬؟ ‪.‬‬ ‫شم لماذا أنكر المسلمون اليوم العمل الذي كان من أقدم العصور ‪ ..‬؟ }‬ ‫السحور ‪ ،‬الافطار © الصلوات كلها } فانها تقدر بحسب الفلك {‪ ،‬ونحن لا‬ ‫نتنفطن الا لرؤية هلال شهر رمضان & فهناك الذين يعلنون ويخبرون أممهم‬ ‫بالمجلات والجرائد } فهي تبين طلوع الفجر ‪ 0‬وطلوع الشمس والظهر والعصر‬ ‫والمغرب والعشاء ‪ 3‬وكل العالم الاسلامي يعمل بها ‪ ،‬لنبدا منا فكلنا نعمل‬ ‫بصوت المؤذن & فمن الذي يخرج كل يوم لرؤية طلوع الفجر ‪ ..‬؟ ث رجلا‬ ‫كان أم امرأة ‪ 3‬الا نادرا قليلا ‪ 0‬فعندنا المؤذن مكلف بالرؤية ى لكن المؤذنين‬ ‫‪_ ٥٢٣‬‬ ‫ليسوا كذلك في الرؤية بعض البلاد الكبرى ذات الناطحات السحاب & وفي‬ ‫البلاد التي بها جبال تعيق ‪ ،‬ثم ان هذه الأبنية التي تصل العشرين والثلاثين‬ ‫والمائة طابقا ‪ 0‬وقد تجاوزه ‪.‬‬ ‫فالذين هم في العواصم ‪ ،‬في قلب الجزائر أو في قلب غيرها مانلعواصم ©‬ ‫لا يرون الأفق بتاتا ‪ 5‬واذا كان بمكان يمكن له أن يرى منه } كانت الأضواء‬ ‫الكهربائية مانعا له ‪ 0‬فلا يتبين له الفجر الا بعد ضياء كثير } فالذين يؤذنون }‬ ‫يخبرون كل يوم بالافطار وبالامساك ‪ ،‬يخبرون بالصلوات فهم يعتمدون على‬ ‫الحساب |} فالكل يعتبر الحساب |} واذا فكرتم جيدا وقد سافرتم الى الجزائر‬ ‫أو وهران أو قسنطينة أو الى العواصم الاخرى ‪ ،‬فهل هناك الذي يصعد الابراج‬ ‫كل يوم ليرى الشمس طلعت أو غربت ‪ .‬؟‬ ‫وقد قلنا تمر الأيام والجو مغم لا يظهر الليل من النهار } لا الشمس طلعت‬ ‫أم غربت © كل الناس يعملون بالحساب ڵ والبلاد التي يكثر فيها الضباب أكثر‬ ‫شهور العام في السحاب والغيم ث كل أعمالها بالحساب فكيف يخطر ببال انسان‬ ‫فيقول ه لا » للعمل بالحساب آ لا يقبل منه هذا ‪ 0‬نعم © لننظر الى الهلال‬ ‫حتى ننال الأجر ‪ ،‬لا نلغيه ‪ 3‬ولكن المهم لنعلم أن العمل بالحساب جائز يقينا ‪.‬‬ ‫فلا يغفلطكم أحد في هذ‬ ‫ومن وراء هذا مسألة ‪ ،‬يمكنني أن أحيط بها بصورة اجمالية ‪ 7‬مسألة‬ ‫الصوم والافطار ‪ 0‬أو الرؤية وعدم الرؤية ‪ 0‬النظر ‪ :‬أنعمل بالحساب أم‬ ‫لا ‪ ..‬؟ ‪ 0‬هذه مسألة فرعية ‪ .‬افهموا جيدا ياطلبة”"‪ 3 0‬افهموا الفرق بين‬ ‫المسائل الدينية الضرورية التي لا يجوز فيها الخلاف ‪ ،‬الحق فيها مع واحد وغيره‬ ‫‪ .‬هذه المسائل‬ ‫كافر ‪ 3‬فغير الحق باطل طظ فماذا بعد الحق الا الضلال خ‬ ‫الدينية ‪ .‬العقيدة ‪ 0‬الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر &‬ ‫ضروريات الدين في العقيدة ‪ ،‬الله موجود واحد لا شريك له ‪ ،‬هو الخالق‬ ‫‏(‪ )٦٨‬الدروس موجهة لطلبة المعهد الثانوي أساسا ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣٢‬من سورة يونس ‪.‬‬ ‫الاية رقم‬ ‫‏(‪)٦٩‬‬ ‫‪٥٤‬‬ ‫وما سواه الخلوق ‪ 0‬واتصافه بصفات الكمال & وانتفاءم صفات النقص عنه ©‬ ‫‪ ، 0‬فهذه العقيدة الضرورية ‪ ،‬فاذا‬ ‫ل ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها‬ ‫وجد من ينكر جملة الملائكة ‪ 3‬أو ينكر الرسل ‪ ،‬أو ينكر الوحي & فهو ضال ©‬ ‫من وراء هذا ضروريات الدين ‪ :‬بني الاسلام على خمس & شهادة أن لا اله‬ ‫الا الله ‪ 0‬واقامة الصلاة ‪ ،‬وايتاء الزكاة ى وصيام رمضان ‪ ،‬وحج البيت لمن‬ ‫الوضوء فهذه مسائل فرعية } فيمكن الاختلاف بين العلماء } يقول أحدهم‬ ‫ضرورة من ضرورات الدين لا يمكن فيها خلاف مطلقا ‪ ،‬لا يقبل أن يقول‬ ‫قائل هناك قول ‪ :‬لا صلاة أو لا صوم أو لا حج ‪ ،‬لا أبدا } من خالف كفر‬ ‫يقينا قطعا ‪ .‬مرق من الدين & لأن هذا رد للنص & بعد هذا هناك المسائل‬ ‫غير الضرورية ‪ ،‬والذي في الكتاب والسنة واجماع الامة عمليا وقوليا ‪ ،‬لم يزل‬ ‫المسلمون يصلون الصلوات الخمس ‪ ،‬ويصومون & ويزكون & ويحجون البيت‬ ‫الحرام ‪ ،‬الفرائض المعروفة يقينا ‪ 0‬فهذا لا خلاف فيه مطلقا ‪ ،‬انكارها انكار‬ ‫للضروري من الدين ‪.‬‬ ‫وراء هذا المسائل الفرعية & منها ما يتعلق مثلا بنواقض الصلاة أو نواقض‬ ‫الوضوء فهذه مسألة فرعية ‪ .‬فيمكن الاختلاف بين العلماء ث يقول أحدهم‬ ‫هذا ينقض & يقول الآخر لا © يقول أحدهم بهذا يعيد الصلاة ‪ ،‬ويقول الآخر‬ ‫لا ‪ .0‬خلاف في المسائل الفرعية © احفظوا جيدا هذه النكتة ‪ :‬لا يجوز مطلقا‬ ‫التكفير في المسائل الفرعية ‪ ،‬فالعامة لا تعلم ‪ ،‬تجهل ‪ ،‬أن يكون أحد تابعا‬ ‫لقول ‪ ،‬فتنظر اليه على أنه لا يخاف الله ‪ ،‬كافر ‪ ،‬لا يجوز هذا ‪ ،‬حرام أن نكفر‬ ‫أحدا في مسألة فرعية ‪ 0‬كل مجتهد مصيب باعتبار ‪ :‬ان أصاب ‪ ،‬فله أجران ©‬ ‫وان أخطاً © معذور له أجر اجتهاده ‪ 2‬ولكن أن نقول هو أخطاً أو أن من‬ ‫فلا ‪ 30‬فمثلا ترى أحدا يرفع يديه في الصلاة فتقول انه كافر }‬ ‫قلده مخطي‬ ‫لا ‪ .‬حرام عليك أن تقول هذا } لان رفع اليدين ليس عبثا س كانت رواية‬ ‫الآية رقم ‏‪ ١٨٠‬من سورة الأعراف ‪.‬‬ ‫(ر‪)٧٠‬‏‬ ‫صحت عند أئمته واتبعها فهو قول ‪ ،‬أو قبض مثلا كا يفعل الأحناف‬ ‫وغيرهم ‪ ،‬أما أنت أتبعت من الائمة من لا يرى هذا ‪ ،‬نعم ‪ ،‬ولك رأيك ©‬ ‫كا أنه حرام عليه هو أن يقول لك ‪ :‬كفرت لم لم ترفع ‪ ..‬؟! فهذه مسائل‬ ‫فرعية & والمسائل الفرعية مجالها واسع ‪ ،‬أمر واحد ممنوع فيها ‪:‬القول بالهوى }‬ ‫‪ 03‬فهذا حرام } أما ان قال بعلم ‪ ،‬أداه اليه بحثه‬ ‫ل اتبع هواه‬ ‫واجتهاده ‪ 3‬أو قلد فيه أحد الأئئممةة العلماء ‪ 3‬اذ وثق بعلمه } فهو ناج لا بأس‬ ‫عليه ‪ 3‬افهموا جيدا © إياكم أن تخطئوا ‪ .‬فرغم قولنا اليوم بالحساب ‪ ،‬لا يعني‬ ‫أن نخطىء أحدا علم بالعمل بالحساب } فقال لا أعمل به © فهذا بينه وبين‬ ‫ربه } فلا نقول له كفرت أو عصيت ڵ لا } فاذا قال أنا لم استوثق ‪ 3‬فذلك‬ ‫بينه وبين الله © كا قال النبي علية ‪ « :‬قد أبديت لنا عذرك فانظر ما تبدي‬ ‫لربك » ‪ ،‬لنفهم أن هذا هو الأصل قد بني عليه أساس البحث كله ‪ ،‬لأنا‬ ‫نعلم بأننا سنسمع كثيرا وكثيرا ‪ 0‬وتقع فتنة كبيرة في قبول الحساب وغيره ‪3‬‬ ‫هناك من لا يقبل ‪ 3‬وله رأيه ‪ 0‬ولكن لنفهم نحن لا نخطىء من أصر على العمل‬ ‫بالرؤية ‪ 0‬بعد ان ثبت الهلال بالحساب القطعي ‪ ،‬ولم يعمل به & قال ‪ :‬لم‬ ‫أستوثئق } فبينه وبين الله ‪ 0‬كا لا يجوز له كذلك ليقول ‪ :‬ان هؤلاء عصوا‬ ‫لأنهم صاموا أو أفطروا بالحساب الفلكي ‪ ،‬فان قال هذا عصى ‪.‬‬ ‫ماذا يقول لنا أئمتنا ‪ ..‬؟ يقولون لنا دائما « لماذا نكفر الآخرين ‪ .‬؟‬ ‫نكفرهم لأنهم خطأونا } فلو لم يخطئونا لسلمنا نحن وهم ‪ ،‬فعندما يقول لي‬ ‫علي بالمعصية ©‬ ‫حكمك‬ ‫عصيت‬ ‫بعدم رفع يديك ‏‪ ٠،‬أقول له أنت‬ ‫عصيت‬ ‫وهكذا جميع مسائل الفروع ‪ .‬مسألتان أنبه‪ :‬اليهما الآن ‪:‬‬ ‫الأولى ‪ :‬الاتفاق والاجماع ‪ ،‬فكثير من المبتدئين لا يفرقون بينهما ‪ ،‬فيقول‬ ‫مثلا ‪ :‬اتفق أصحابنا على كذا ويظهر له أن هذا الاتفاق عبارة عن الاجماع‬ ‫الذي لا تجوز مخالفته © وفي هذه المسألة قد تكلم فيها العلماء وكتبوا مجلدات ©‬ ‫‏‪ ٥٠‬من مورة القصص ‪.‬‬ ‫الآية رقم‬ ‫(ر‪)٧١‬‏‬ ‫‏‪ ٥٦‬۔۔۔‬ ‫بينوا الفرق بين الاتفاق والاجماع } قالوا ‪ :‬ان الذي أعتمد على اتفاق قوم ‪3‬‬ ‫أصحابه أو غيرهم ‪ ،‬اتفاقهم على أمر ما ‪ 0‬فاعتبره اجماعا ى وطبق عليه‬ ‫القاعدة ‪ :‬من خالفه كفر ©‪ 0‬فقد هلك ‪.‬‬ ‫قد يتفق العلماء في عصر على عمل ما ‪ 0‬فمحال أن يجعل ذلك الاتفاق‬ ‫المسألة الفرعية أصلية © ويكفر الخالف فيها ‪0‬لا } افهموا هذه النكتة ‪ 0‬ومن‬ ‫أراد البيان فليس هذا وقته ث هناك فرق ‘ فالاجما ع هو أحد أركان الدين ‪:‬‬ ‫قالوا ‪ :‬انقرض‬ ‫الكتاب والسنة والقياس ‪ 0‬واجماع الأمة ‪ .‬علما بأن ‪7‬‬ ‫الاجماع من عهد الصحابة ‪ 0‬ولا يمكن الآن ‪ ،‬والكلام فيه طويل في أصول‬ ‫الفقه ‪.‬‬ ‫والمسألة الثانية ‪ :‬أن هناك كلمة في قاموس الشريعة" ث وان في بابها‬ ‫أبحاثا بها عشرات من الصفحات أقرأ عليكم النص من قاموس الشريعة ‪:‬‬ ‫من سم الخياط على جثة الجمل ‏‪ ٤‬والرأي في المسائل‬ ‫) الرأي في الدين أضيق‬ ‫الفرعية مانلمسائل الشرعية أوسع من الدهناء لراعي الأبل » آ وهذا قاله بعد‬ ‫بحث مستفيض طويل ‪ 0‬لأنه وجد أنه كثر بين الناس التكفير ‪ .‬كل يكفر‬ ‫المخالف الذي يسلك طريقا غير الذي يسلكه © وكلمة الكفر على طرف اللسان‬ ‫فهذا أصعب شىء & يلزم العالم أن يحتار فيه } والناس كلهم ‪ ،‬فلا تسرع الى‬ ‫كلمة الكفر } ان كلمة الكفر شديدة ‪ ،‬كبيرة صعبة ‪ ،‬اعلم فيمن تستعملها ‪.‬‬ ‫ماذا قال ‪ ..‬؟ © قال ‪ :‬الرأي في الدين يعني في مسائل الدين العقائدية‬ ‫التي تكلمنا عنها ‪ 0‬أضيق من سم الخياط على الجمل ‪ ،‬سم الخياط عين الأبرة‬ ‫التي يخاط بها } فالرأي في الدين أشد ضيقا من ثقب الابرة على جثة الجمل ‪،‬‬ ‫وقد قال تعالى في القرآن الكريم ‪ :‬ل لآ يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في‬ ‫‏(‪ )٧٢‬كتاب ‪ :‬ه قاموس الشريعة الحاري طرقها الوسيعةا ييلغ تسعين جزءا ‪ .‬للمؤلف الشيخ جميل بن حميس السعدي‬ ‫العمالي عاش في القرن الثالث عشر الهجري ‪ .‬وضع في كتابه كثيرا من مسائل المتقدمين والمتأخرين ‪ .‬وما‬ ‫استحسنه من أسفار المذهب & وزاد في بعض أجزائه ما اختاره من كتب أهل الملل اتحالفين وطبعت وزارة التراث‬ ‫القومي والثقافة بسلطنة عمان أجزاء منه ‪.‬‬ ‫‪٥٧‬‬ ‫لع ه ‪ :‬الرأي زفي‬ ‫‪ 7‬الخياطد ‪ ّ .‬فهذا تعبير عن الاستحالة }‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الوحي‬ ‫‏‪ ٠‬أو و‬ ‫س لة الرسل‬ ‫‪,9‬‬ ‫لأن‬ ‫الأبر ة _‬ ‫ثقب‬ ‫مقدار‬ ‫كان‬ ‫ول‬ ‫أو تنكر وجود الرب تبارك وتعالى أو تنكر البعث ليس لك سبيل اطلاقا ©‬ ‫فهذا محال ‪ ،‬ولا مخرج فيه ‪ ،‬اما أن تؤمن بالكل ‪ ،‬أو أنت كافر مارق من‬ ‫الدين ‪ 0‬كا قال الشيخ أبو نصر رحمه الله في النونيهث'‪_: 0‬‬ ‫المرسلين ا كفرعون‬ ‫حب‬ ‫‪1‬‬ ‫رسولا فانه‬ ‫حرفا ا‬ ‫رد‬ ‫ومن‬ ‫الدهناء لراعي الابل » ‪ 0‬وعندما يكن الرأي في المسائل الفرعية من ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الصلاة‬ ‫نواقض‬ ‫من‬ ‫لنبدا‬ ‫<‬ ‫الناس‬ ‫فيها‬ ‫مختلف‬ ‫التي‬ ‫الأمور‬ ‫كل‬ ‫<‬ ‫الشرعية‬ ‫الرأي‬ ‫فهذا‬ ‫ذ‬ ‫الأخرى‬ ‫الأحكام‬ ‫[ الى غيرها من‬ ‫‘ والحج‬ ‫‘ والصوم‬ ‫والوضوء‬ ‫هي‬ ‫‪.‬‬ ‫العربية‬ ‫الجزيرة‬ ‫ففى‬ ‫قطر‬ ‫&‬ ‫‪..‬؟‬ ‫الدهناء‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫&‬ ‫الدهناء‬ ‫ف‪-‬يه أوسع من‬ ‫جهة الاحقاف ‪ ،‬هي رمال ‪ ،‬كلها صحراء & كا عندنا في الجزائر الصحراء‬ ‫الكبرى ‪ 3‬كذلك تعلمون أن في البلاد العربية صحراء كبيرة جدا عشرات‬ ‫الآلاف الكيلو مترات المربعة ث كلها رمال ‪ ،‬ويضرب الثل في القديم فيقال ‪:‬‬ ‫هذا من الكثرة كرمال الدهناء ‪ 0‬والى االيوم تسمى الدهناء ‪ 0‬رمال الدهناء _‬ ‫فيبالغ‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫طبعا‬ ‫الدهناء‬ ‫رمال‬ ‫تبلغ‬ ‫ولا‬ ‫‪6‬‬ ‫سوف‬ ‫رمال‬ ‫عندنا‬ ‫هو‬ ‫ك‬ ‫تقريبا _‬ ‫الشيخ ويقول ‪ :‬ه والرأي في الفرعية من المسائل الشرعية أوسع من الدهناء‬ ‫[ اطلع‬ ‫أو غرب‬ ‫فاتجه } شرق‬ ‫شئت‬ ‫لراعي الابل » ‪ 0‬فالامر هنا واسع حيث‬ ‫كثيبا ‪ 0‬وانزل كثيبا ‪ 0‬تعبير عظم & ليبين سعة القول في المسائل الفرعية‬ ‫الشرعية ‪ ،‬اذن لا تخطئة فيها } أما السابقة فاذا مرق يقال له كفرت © ليس‬ ‫فيها القول ‪ :‬هذا رأيي وفكري ‪ ،‬فهذا أمر نزل من عند الله تقبله كا هو ‪3‬‬ ‫او ترده كا هو ‪ ،‬ليس فيها ‪ :‬ل نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض ‏‪. "١‬‬ ‫الآية رقم ‏‪ ٤٠‬من سورة الأعراف ‪.‬‬ ‫‏(‪)٧٣‬‬ ‫‪. ٣٣٢‬‬ ‫ه اللور! شرح القصيدة النونية ‪ .‬ص‪‎‬‬ ‫(‪)٧٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫النساء‬ ‫‏‪ ١ ٥٠‬من صورة‬ ‫الآية رقم‬ ‫‏)‪٥٧‬ر(‬ ‫_‬ ‫‪٥٨‬‬ ‫‏_‬ ‫ومسألة العمل بالحساب أو بالرؤية أو غيرها ليس هناك من يستطيع أن‬ ‫يفول ‪ :‬انها مسألة ضرورية } من ضروريات الدين التي يضيق فيها الخلاف ©‬ ‫على أن الخلاف تقدم ‪ ،‬وهو كثير في زمن طويل ‪ ،‬ونحن اليوم نبقى ننتظر‬ ‫الاعلان بالعيد أنا ما سمعته بعد & ذكر لي البعض أنه لم يقع أي اعلان ‪ ،‬أم‬ ‫هناك من سمع ‪ ..‬؟ } فاذا أعلنوا بالعيد } قالوا ‪ :‬يوم كذا اعتهادا على الحساب ©‬ ‫فاذا عملنا به فاننا على سواء الصراط لم نترك الشريعة ‪ ،‬فلا يحق لأحد أن‬ ‫يكفرنا ‪ 3‬أو يلعننا ‪ 0‬ولا أن يقول أخطأتم السبيل ‪ ،‬ولا نقول له ‪ :‬اذا لم يقبل‬ ‫انك أخطأت ‪ ،‬ليتحمل مسئوليته } « فكل شاة تعلق من كراعها » ‪ .‬لا عبرة‬ ‫باختلاف المطالع ‪ .‬لا يهمنا الآن ‪.‬‬ ‫الرجوع الى السلطة الحاكمة في مسألة الهلال ‪ :‬فهذا أمر قد قاله أيضا ©‬ ‫الائمة قديما ‪ 0‬فاذا كانت السلطة مشركة فلا & واذا كانت السلطة للمسلمين‬ ‫فالرجو ع عند الخلاف بالغيم أو بسبب آخر الى ما يعلنه الامام ‪ 0‬فهذا أمر‬ ‫واجب مشهور معمول به ‪ ،‬والخلاصة ‪ :‬أننا اليوم تحت حكم دولة اسلامية‬ ‫صرحت بأنها اليوم تعمل بالحساب ‪ ،‬لهذه الأسباب التي ذكرناها ‪ .‬وهي‬ ‫أسباب معقولة } لا لمجرد الاتفاق على يوم واحد & والاتفاق على يوم واحد‬ ‫قد لا يدركونه ‪ .‬ولكن لأن اليقين في الحساب أكثر من اليقين في الرؤية &‬ ‫هذا ‪.‬‬ ‫وأزيد كلمة في باب اليقين } من معلوم بأن هناك مسائل كثيرة في الفقه‬ ‫لا يجوز لأحد أن يعمل فيها بالظن اذا أمكن اليقين ‪ ،‬أستطيع الآن أن أمثل‬ ‫لعشر أو عشرين من المسائل سردا & ولكن لنبين ميزانا واحدا ‪ :‬لو اجتمع‬ ‫أربعة من الناس وهم بالصحراء ث ومعهم بدوي دليلا ث متجهين الى‬ ‫( توقرت ي{"‪ 2 0‬أو الى ( ورجلان )ד"‪ ، 0‬أو الى ( تمنراست )"‪ ، 0‬أو الى‬ ‫‏(‪ )٧٦‬مدينة على مشارف الصحراء الكبرى ‪ .‬بعد عن العاصمة الجزائرية جنوبا بحوالي ‏‪ ٥٥٠‬كيلو متر ‪.‬‬ ‫‪ ٢٠٠‬كيلو متر جنوبا‪. ‎‬‬ ‫مدينة على مشارف الصحراء الكبرى ‪ .‬تبعد عن توقرت ب‪‎‬‬ ‫(‪)٧١٧‬‬ ‫‪ ٢٠٠٠‬كيلو متر‪. ‎‬‬ ‫مدينة على مشارف الصحراء الكبرى ‪ .‬تبعد عن العاصمة جنوبا بحوالي‪‎‬‬ ‫(‪)٧٨‬‬ ‫‪٥٩‬‬ ‫وكان‬ ‫الصحيح [‬ ‫الطريق‬ ‫‏)‪ . (٨‬يوجههم‬ ‫( مسعد‬ ‫‏)‪ [ (٧٩١‬أو ال‬ ‫) جلفة‬ ‫الجو غائما ‪ .‬وهم لا يعرفون القبلة من أية جهة } فاذا عزموا على الصلاة‬ ‫وأولئك‬ ‫}‬ ‫مهتد‬ ‫طبعا ذلك البدوي‬ ‫و جهتهم ‪.‬‬ ‫وقد فقدوا‬ ‫‪.‬‬ ‫كثيف‬ ‫والسحاب‬ ‫اصحاب‬ ‫الصلاة } نحن‬ ‫وقت‬ ‫المدينة ‪ .‬فحان‬ ‫© أصحاب‬ ‫حضريون‬ ‫الاربعة‬ ‫الحضر نحتار أحيانا في الشمس وفي قياس ظلها لادراك القبلة ‪ .‬خلافا لصاحب‬ ‫الصحراء البدوي © فهو يعرفها جميعا ويكون متيقتا ‪ 0‬لنعد لجماعتنا الاربعة‬ ‫الموجودين بالصحراء } قاموا الى الصلاة فاختلفوا في القبلة من أي جهة © بعد‬ ‫الجهة ‪ -‬رأيت‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫القبلة‬ ‫أن‬ ‫لي‬ ‫يبدو‬ ‫‪:‬‬ ‫أحدهم‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫وقدروا‬ ‫نظروا‬ ‫أن‬ ‫الاخر ‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫الجهة ‌‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫فالقبلة‬ ‫مشينا <‬ ‫}‬ ‫هنا‬ ‫من‬ ‫خر جنا‬ ‫‘‬ ‫جيدا‬ ‫عندي & في اعتقادي لا تكون من تلك الجهة & القبلة بالضبط من هذه الجهة }‬ ‫وقال الآخر ‪ :‬كذلك القبلة من هذه الجهة ‪ ،‬فاختلف الأربعة ‪ ،‬فأخذ كل‬ ‫اليه القبلة هكذا }‬ ‫ما فهمت ‪ 0‬وتوصلت‬ ‫واحد جهة وقال ‪ :‬على حسب‬ ‫تحيروا ‪ 0‬ماذا يجب عليهم ‪ ..‬؟ ‪ ،‬الكل في حيرة ‪ ،‬لا يقين في الموضوع كل‬ ‫واحد منهم غلب على ظنه } اذا سئل ‪ :‬هل أنت متيقن بحيث اذا طلب منك‬ ‫‏‪ ، ) 7٨٠‬انها هكذا ‪3‬‬ ‫الجلف ‪ 0‬حلفت ‪ ..‬؟ & قال ‪ :‬لا انما غلب على ظني (‬ ‫فما زالت تنقص ( ‏‪ ) ٢٠‬أو ( ‏‪ ) 7١٠‬لاستكمال المائة ‪ .‬ماذا يجب‬ ‫بالاخر ‪ .‬الواجب عليهم ز أن يصلي‬ ‫عليهم ‪ ..‬؟ } لا جوز لأحدهم أن يقتدي‬ ‫كل واحد الى الجهة التي يطمئن أنها القبلة ‪ .‬ولو يتدابرون ‪ ،‬يقف الأربعة‬ ‫‪.‬‬ ‫ربهم‬ ‫يدعون‬ ‫عليكم ‪.‬‬ ‫ئ كل واحد يركع ‘ وبعد السلام‬ ‫وظهورهم لبعضها‬ ‫فغم‬ ‫ايها تولوا‬ ‫‪ :‬ظ‬ ‫وصلاتهم عند الله مقبولة ‪ .‬هؤلاء ينطبق عليهم قوله تعالى‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫ووجدوا‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫وهم‬ ‫أما‬ ‫ئ‬ ‫متحيرون‬ ‫‏‪ (٨‬ئ‬ ‫الله‬ ‫وجه‬ ‫الخبير بها } الذي‬ ‫يقطع بهم الصحراء‬ ‫قلنا من قبل ‪ :‬دليلهم الذي‬ ‫[ ك‬ ‫متيقن‬ ‫‏‪ ٣٠٠‬كليو متر ‪.‬‬ ‫مدينة على مشارف الصحراء الكبرى ‪ ،‬تبعد عن الجزائر العاصمة بحوالي‬ ‫‏(‪)٧٩‬‬ ‫(‪ )٨٠‬مدينة على مشارف الصحراء الكبرى ‪ .‬تبعد عن رالجلفة) بحوالي‪ ١٠٠ ‎‬كيلومتر‪. ‎‬‬ ‫‪ ١١٥‬من سورة البقرة‪. ‎‬‬ ‫الآية رقم‪‎‬‬ ‫(‪)٨١‬‬ ‫لا يجهل اطلاقا ‪ 5‬يقال له ‪ :‬يافلان القبلة الى أين ‪ ..‬؟ ‪ 0‬ولو كان هو يصلي ‪،‬‬ ‫ليتحمل مسئوليته يجيب ‪ :‬انها هكذا } فهو متيقن } ليس شاكا ‪ 0‬فيجب عليهم‬ ‫اتباعه © فاذا وجد المتيقن فيجب على المتحير الظان أو الشاك أن يتبع المتيقن }‬ ‫والمتيقن لا يجوز له أن يترك يقينه لظن غيره ‪ ،‬لا © دائما اليقين يغلب الظن ©‬ ‫اليقين فاعمل باليقين © واذا وجد الظن فالقضية تعود الى‬ ‫وما دمت وجدت‬ ‫‪.‬‬ ‫ببعض‬ ‫بعضهم‬ ‫فلا يقتدي‬ ‫الشاكون‬ ‫الظانون‬ ‫الاجتهاد ‪ 0‬واذا كثر‬ ‫فمسألة القبلة أحد الأمثلة توافق مسائل كثيرة من هذا النوع ‪ ،‬وكذلك‬ ‫عندنا هنا ء شك كبير جدا في رؤية الهلال التي تخبر بها من بعيد ‪ ،‬فيقال‬ ‫صح برؤية جاءت من مكان كذا & على يد القاضي الفلاني ‪ ،‬عندنا فيها شك‬ ‫كبير وبجنبنا اليقين ‪ 0‬وهوالحساب القطعي اليقيني ‪ ،‬وانه يسهل علينا أن نتوصل‬ ‫اليه ‪ 0‬فما كان ينبغي أن نترك هذا اليقين ‪ ،‬واذا قيض الله تبارك وتعالى من‬ ‫يكفينا المؤونة ‪ 0‬والذي اتخذ الاجراءات اللازمة & ليبين لنا ‪ 0‬وليعلمنا بهذا‬ ‫اليقين ‪ ،‬فهذا حبذا وحبذا } أعطانا الطمأنينه في قلوبنا من هذا اليقين ‪ ،‬أكثر &‬ ‫الحلال ‪ }،‬نقول‬ ‫أنه رأى‬ ‫من يشهد‬ ‫ى أما أن يخبرنا } بأنه جاءه‬ ‫ومرات‬ ‫مرات‬ ‫له ‪ :‬هذا عندنا منه الكثير ‪ ،‬ومنه يأتي الكذب } فهذا ما ينفعكم في هذه‬ ‫المسألة ‪ 3‬وأخيرا وختاما أنا موافق تماما على العمل بالحساب مع اعتبار وجود‬ ‫الهلال بعد المغرب وامكان الرؤية } ولو فرضنا لم يعتبروا الزاما امكان الرؤية }‬ ‫اعتبروا وجود الهلال فقط لكفى ‪ ،‬من الآن أعجل فأقول هذا ‪.‬‬ ‫رأى‬ ‫فليصمه ‪ 4‬‏‪ . ٨٦‬فمن‬ ‫الشهر‬ ‫منكم‬ ‫شهد‬ ‫قال تعالى ‪ :‬ظ فمن‬ ‫الهلال } لا يعني ذلك مشاهدة ‪ ،‬انما هي الرؤية } فشهد بمعنى حضر الشهر }‬ ‫اذن واقعيا } في الهلال كيفيتان ‪ :‬أحداهما الواقعية } تعتبر الواقع المغيب عنا &‬ ‫ولا يطلع عليه غير العلماء ‪ 0‬فما هو هذا الواقع ‪ ..‬؟ ‪ ،‬هو اليوم ‪ ،‬والدقيقة }‬ ‫والثانية التي يولد فيها الهلال © يخرج كما يقولون ما بين الأرض والشمس يظهر‬ ‫(‪ )٨٦‬الآية رقم‪ ١٨٥ ‎‬من مورة البقرة‪. ‎‬‬ ‫‪٦١‬‬ ‫جزء منه دقيق © فيكون الخيط & فتعتبر تلك ولادة الهلال ‪ 0‬وهذه الولادة قد‬ ‫وقعت _ افهموا جيدا _ دخول الشهر عند الله ‪ 0‬ودخول الشهر واقعيا‬ ‫عمليا _ أكرر وأضغط على هذه الكلمة _ وجود الشهر عمليا وواقعيا قد‬ ‫تم ‪ .‬متى ‪ ..‬؟ & في الوقت الذي ولد فيه الهلال ‪ ،‬لنفرض مثلا أنه ولد في‬ ‫العصر في يوم من الأيام ‪ 2‬على الرابعة مساء على التقدير } في هذا الوقت ولد‬ ‫الهلال وهو في سيره © ففي هذا الوقت ولد الشهر ‪ ،‬مع ولادة الهلال ولد‬ ‫الشهر ‪ ،‬فاننا داخل شهر رمضان ‪ ،‬أو داخل شهر شوال & أو أي كان ‪ ،‬لان‬ ‫الهلال واقعيا قد ولد ‪ ،‬وقد انتهى الشهر الماضي ‪ ،‬ومات & بقي ماذا ‪ ..‬؟‬ ‫بقي أن يتأخر ذلك الهلال لتغرب الشمس قبله فيمكننا أن نراه ‪ ،‬واذا قرب‬ ‫وقت الغروب كثيرا فغرب قبل غروب الشمس ‪ ،‬فاننا لا نراه ء ولكن واقعيا‬ ‫نحن في الشهر ‪ ،‬داخل الشهر © فمن كان كا قلت في البلاد الشمالية أو‬ ‫الجنوبية ‪ 0‬واعتبر هذه الحقيقة ‪ 0‬فالشهر قد دخل من لحظة ولادته } لا فمن‬ ‫شهد منكم الشهر فليصمه ‪ 3 4‬فالشهر ذاك قد حل ‪ ،‬قد وجد ‪ ،‬بقي علينا‬ ‫نحن ‪ ،‬أن يصل ذلك الى علمنا } نحن الذين لا نحسب “‪ ،‬ويصل الى علمنا‬ ‫اذا تأخر عن غروب الشمس بحيث يخرج من قوس الرؤية } فيكون بعيدا عن‬ ‫قوة الشعاع ‪ ،‬فتمكن رؤيته بالنسبة لنا‪:‬اذا نظرناه ‪ ،‬أما بالنسبة لولادة الشهر ©‬ ‫فكم ساعة مرت منذ ولادته ‪ 3‬فقد دخلنا الشهر « فمن شهد منكم الشهر‬ ‫فليصمه » ‪ 0‬فنحن مشاهدون للشهر ‪ ،‬ولكن لما كان الله تبارك وتعالى لا‬ ‫يكلف نفسا الا وسعها © والدين يسر ‪ ،‬لم يكلفنا بما لا نستطيع أن نراه ‪3‬‬ ‫رخص لنا ‪ :‬وان كان الشهر قد دخل و لم نتمكن من رؤية الهلال ‪ ،‬لا وسائل‬ ‫عندنا ‪ 0‬ولا نستطيع أن نحسب ولا أن نكتب } لم يظهر لنراه © فرخص لنا‬ ‫أن نبدأ عملنا من الوقت الذي نراه ‪.‬‬ ‫يثق‬ ‫من‬ ‫=©&} أو حسا ب‬ ‫هو‬ ‫يتوصل اليه حسا به‬ ‫وأن‬ ‫يعلم ‘‬ ‫أمكنه أن‬ ‫ومن‬ ‫به فيخبره ‪ 2‬خاصة اذا كانت هيئة حاكمة & أو مكلفة من الهيئة الحاكمة ‪،‬‬ ‫‪٦٢‬‬ ‫نبينت له وحققت له © اذن أقامت عليه الحجة © هنا أود أن نفهم © ونتفقه‬ ‫لي قوله تعالى ‪ :‬ل فمن شهد منكم الشهر » ‪ ،‬فالقران الكريم لم يقل فمن‬ ‫البشر ى كأن‬ ‫كتابة‬ ‫هذه‬ ‫‪ .2‬ليست‬ ‫مصادفة‬ ‫فليصم ©‪ .‬ليس هذا‬ ‫رأى الهلال‬ ‫يكتب أحد مقالة فيقول هذه العبارة أو تلك سواء ‪ 3‬تشبه بعضها بعضا ©‬ ‫لياسلفقيرآن (تشبه بعضها بعضا ) قال تعالى ‪ :‬إ فمن شهد منكم الشهر‬ ‫لمانا قبل _ المناطق التي لا يمكنها أن ترى الهلال ©‬ ‫هنا _ق ك‬ ‫خل‬ ‫د مه‬‫يصمه‬ ‫فلي‬ ‫وكذلك تكلموا في من كان في السجون ل لأنه في القديم ‪ 3‬اذا أدخلوا أحدا‬ ‫السجن نسوه السنوات الطوال ‪،‬لا يرى الشمس ولا القمر ولا يتركون خبرا‬ ‫يصل اليه ك أو لم يلبث يوسف في السجن بضع سنين ‪ ..‬؟ } كانوا قديما ييقون‬ ‫لايلسجون عشرات السنين ‪ ،‬الى أن ينخر السجين ‪ 0‬ويفنى هناك & فهؤلاء‬ ‫الذين في السجون تكلم فيهم العلماء كذلك } فاذا شحوا عليهم ولم يخبروهم‬ ‫بشىء } فانهم يقدرون ويحسبون وبعلمون بما يتوصلون اليه باجتهادهم ‪ 0‬فهم‬ ‫مكلفون بالاجتهاد ‪ .‬وهناك ميادين كثيرة ‪.‬‬ ‫ولعل في هذا القدر كفاية ‪ 0‬ولتسمعن كثيرا & فاستمسكوا بما سمعتم وتيقنوا‬ ‫وحققوا جيدا © فأنتم اعملوا ولا تخطئوا ‪ ،‬ولا تحكموا بعصيان أو كفر على‬ ‫أحد لم يستوئق ولم يعمل & والله تبارك وتعالى يحاسب كل نفس كما قال ‪:‬‬ ‫‪ ، 6‬والله الموفق للصواب ‪ ،‬والحمد لله‬ ‫« كل نفس بما كسبت رهينة‬ ‫رب العالمين ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لختا م‬ ‫د عا ء‬ ‫»»‬ ‫‪٩٧٩‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫٭؛‪‎‬‬ ‫الآية رقم‪ ٣٨ ‎‬من سورة المدثر‪. ‎‬‬ ‫(‪)٨٣‬‬ ‫‪٦٢٣‬‬ ‫الدرس الغاني‬ ‫بسم الله الرحمنالرحم ‪....‬فيما يلي درس الاستاذ الشيخ بيوض حفظه‬ ‫الله في الليلة الخامسة والعشرين ‪.‬من شهر رمضان المبارك عام ‏‪ ١٣٩٢‬للهجرة ©‬ ‫موضوع هذا الدرس ‪ :‬استكمال الحديث حول العمل بالحساب الفلكي الذي‬ ‫تقدم فيه درس طويل قبل هذا الدرس ثم بعد ذلك عاد الى الكلام على الميسر‬ ‫ا(‪.‬‬ ‫وبيان مضاره‬ ‫‪:‬‬ ‫الافحجا ح‬ ‫دعاء‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم ‪ ،‬الحمد لله رب العالمين © والصلاة والسلام على‬ ‫رسول الله ‪ ،‬بقيت كلمة في موضوع درس الأمس © موضوع الهلال © بقيت‬ ‫كلمة نزيدها } ثم نواصل دروسنا ‪.‬الدرس الذي كان قبل البارحة ‪ .‬ذكرنا‬ ‫في القديم عند العرب وغيرهم في حساب‬ ‫في أول الدرس العادة التي كانت‬ ‫الأشهر } ل إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب لله ه ()‪.‬‬ ‫وأن الطريقة التي كانوا يتبعونها من قبل ) أ‪:‬نهم كانوا يعتبرون شهور الفرد كاملة‬ ‫‏‪ ، ٠‬وشهور الزوج ‏‪ ٢٩‬وم ى قلنا ‪ :‬حين فرض الصيام في شعبان من‬ ‫السنة الثانية © أخبر النبي عفك الناس ‪ ،‬وأمرهم بأن يصوموا لرؤية الهلال ©‬ ‫ويفطروا لرؤية الهلال ‪ .‬ما الحكمة في هذا ‪..‬؟ بينا ذلك بالأمس ‪ ،‬وهذا ما‬ ‫تريد بيانه ونحققه الان ‪ 0‬لان البعض توهموا & قالوا ‪ :‬الامر بالرؤية تعبدي }‬ ‫فأود أن أوضح هذه النقطة ‪ ،‬وقد أشرت إليها بالأمس ‪ ،‬وأرى أنه غير كاف‪.‬‬ ‫ليس الأمر بالرؤية أمر تعبدي ‪ :‬بمعنى أنها فرض واجب نتمسك به بعينه &‬ ‫فإنها‬ ‫العبارة‬ ‫} إذا أطلقنا هذه‬ ‫عنه ولا نتأخر &‪ .‬لا © الأمر التعبدي‬ ‫لا نتقدم‬ ‫هنا ماله‬ ‫الشيخ ‪ .‬ونحن نقدم‬ ‫} و القامم بتسجيل ‪.‬دروس‬ ‫‏‪ ٥٨‬أمين مكتبة الحياة بالقرارة‬ ‫‏(‪ (١‬تقديم مصطفى حشوش‬ ‫‪.‬‬ ‫الكتاب نقط‬ ‫علاقة بموضوع‬ ‫‏(‪ )٢‬الآية رقم ‏‪ ٢٦‬من سورة التوبة ‪.‬‬ ‫‪. ٦٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫تعني العقائد الدينية التي تقدم الكلام عنها بالأمس © أصول الدين } والعقائد‬ ‫الضرورية ‪ ،‬ماعلم من الدين بالضرورة ‪ ،‬مما بني عليه الاسلام © فهذا الذي‬ ‫نعبر عنه بالتعبدي & فليس الأصل ‪ :‬صوموا لرؤيته ‪ .‬أصل تعبدي ‪ ،‬فهذا كقوله‬ ‫تعالى ‪ « :‬أقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر إن قران‬ ‫الفجر كان مشهودا ه‪ ){4‬اللام كا قال العرب للتوقيت ‪ ،‬أقم الصلاة لدلوك‬ ‫الشمس ‪ ،‬الزوال واللام لام التوقيت معروفة عند العرب ©‪ ،‬وهي كا استعملها‬ ‫الكتاب كلهم } يقال ‪ :‬كتب ليوم كذا © لليلة كذا من رمضان © كهذه‬ ‫الليلة ‪ :‬لأربع ليال أو لخمس ليال بقين من رمضان ‪ ،‬يعني وقت ‪ ،‬وهي مشهورة‬ ‫قديما وحديثا } ان النبي عل لماذا أمر بالرؤية ‪ ..‬؟ ‪ 3‬لأنه من قبل كانت الشهور‬ ‫تؤخذ بطريقة تقريبية ‪ 3‬إذ هناك ما هو يقين } وهناك ما هو تقريبي ‪ 3‬ليس باليقين‬ ‫باليقين ‪ ..‬؟ ‪.‬‬ ‫فما هو اليقين ‪ ..‬؟ وما ليس‬ ‫كون العام ينقسم إلى اثنتى عشر شهرا ‪ ،‬فالله عز وجل ما قال‬ ‫« في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض &ه الا وقد اشاع هذا وأمر‬ ‫به كا قدره في الازل وهو عند الامم جميعا ‪ .‬كون الشهور القمرية بعضها‬ ‫تسعة وعشرون يوما وبعضها ثلاثون _ تابعوا بعناية _ هذا يقيني & فلكي‬ ‫‏‪٢٩‬‬ ‫يتم مجموع الأيام ‪ :‬أيام السنة القمرية ث لابد أن يكون بعض الشهور‬ ‫‏‪3 ٣٠‬‬ ‫‏‪ & ٢٩‬ولايكون الكل‬ ‫‏‪ & ٣٠‬ولايمكن أن يكون الكل‬ ‫يومأ وبعضها‬ ‫‏‪ ٣٠‬وأيها ‏‪.. ٢٩‬؟ ‪3‬‬ ‫هنا اليقين أيضا } فماذا بقى ‪..‬؟ ‪ 0‬بقي أي الشهور‬ ‫‏‪ © ٣٠‬هذا مسلم به © أيها ‏‪ . ٢٠‬وأيها ‏‪.. ٩‬؟ هذا‬ ‫‏‪ ٢٩٢‬وبعضها‬ ‫بعضها‬ ‫ليس في اليقين ‪.‬‬ ‫وبالأمس قلنا ‪ :‬هناك من الفرائض ما يستغرق الوقت كله ‪ ،‬يملؤه من‬ ‫أوله الى آخره ‪ ،‬وهناك من الفرائض ما يقع في بعض الوقت المعين } كالصلوات‬ ‫مثلا ‪ 0‬فعندما يكون وقت الظهر من الزوال الى أن يصير ظل كل شيء مثله ‏‪٨‬‬ ‫‏(‪ )٢‬الآية رقم ‏‪ ٧٨‬من مورة الاسراء ‪.‬‬ ‫‪٦٦‬‬ ‫فهذا وقت تصلي فيه أربع ركعات للظهر } ويمكن أن تصلي فيه مائة ركعة‬ ‫أخرى غيرها ‪ ،‬فذاك الوقت أوسع من الفرض الذي يجب فيه وكثير من‬ ‫الفرائض هكذا } ولكن بعض الفرائض كالصيام ‪ 3‬يستغرق الشهر كله من‬ ‫أوله إلى آخره © وطبعا معروف أنها الأيام لا الليالي © فبين كل نهار ونهار‬ ‫ليل أحل فيه كا في قوله تعالى ‪ « :‬أحل لكم ليلة الصيام الرفث الى‬ ‫نسائكم هدئ) } الى قوله ‪ « :‬فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم‬ ‫وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من‬ ‫الفجر » {ث) ‪ 3‬إلى اخر الآية ففرض الصوم يستغرق الزمن كله وهذا‬ ‫يوجب علينا أن نعلم علم اليقين هذا الظرف الزمني من أوله الى اخره من‬ ‫قبل كنا نقول شهرا ‏‪ ٢٩‬وآخر ‏‪ ، ٣٠‬وهكذا نحسب ‪ ،‬ولم يتعلق الأمر بشيء‬ ‫يطلب التحديد واليقين ‪ ،‬أيها ‏‪ ٠‬وأيها ‏‪ ٢٩‬لا شيء يوجب علينا هذا لما جاء‬ ‫نصوم‬ ‫فرض الصوم وقال لنا شهر رمضان للصيام هنا يبدأ طور جديد ‪:‬كيف‬ ‫هل‬ ‫و؟ ©‬‫‏‪ ٣٠‬يوما أم فيه ‏‪ ٢٩‬يوما ‪..‬‬ ‫يه‬‫شهر رمضان الواجب علينا ‪..‬ف ؟‬ ‫يمكن أن نسير على الطريقة التقريبية التي ل يكن هناك ما يتعلق بها ضروريا‬ ‫يفسد العمل بيوم أو يصح بيوم ‪..‬؟ } لانه الآن إذا كانت حقيقة الشهر‬ ‫عند الله ‏‪ & ٢٩‬لانزيد يوما فنتصوم ‏‪ ٣٠‬إذن يقتضي الحال أن نستخرج قاعد;‬ ‫بها نعلم علم اليقين © وإذا عبرنا باليقين يعني غلبة الظن © لإنه يكفي في‬ ‫الشرعيات غلبة الظن لنحفظ هذا دائما غلبة الظن هو أقصى ما يمكن أن يصل‬ ‫}‬ ‫رمضان‬ ‫شهر‬ ‫صيام‬ ‫شعبان © وفرض‬ ‫الوقت وسط‬ ‫اليه البشر » فلما حان‬ ‫فلم يبق أن نقول ‪ :‬شعبان شهر زوجي & وهو الثامن ‪ ،‬فيكون ‏‪ _ ٦٢٩‬على‬ ‫الحساب القديم _ ويكون صوم رمضان الأول _ حسب القاعدة التقريبية‬ ‫‏‪ ٣٠‬يوما ‪.‬‬ ‫الماضية‬ ‫وما ينطق عن الهوى إن هو‬ ‫ولكن النبي عليك لم يرد هذا طبعاً ‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬الآية رقم‪ ١٨٧ ‎‬من مورة البقرة‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬الآية رقم‪ ١٨٧ ‎‬من سورة البقرة‪. ‎‬‬ ‫‪٦٧٢‬‬ ‫فأبعد القاعدة‬ ‫ئ‬ ‫الهلال‬ ‫يروا‬ ‫حتى‬ ‫لا يصوموا‬ ‫‪ .‬فأمر أن‬ ‫‪(4‬‬ ‫إلا وحي يوحى‬ ‫التي ألفوها اذ طرا شيء جديد © وصار بدء الشهر برؤية الهلال وانتهؤ برؤية‬ ‫‪.‬‬ ‫الاخر‬ ‫الشهر‬ ‫هلال‬ ‫فهل نستفيد من هذا فائدة في باب الاقتراب من اليقين ‪ ..‬؟ © نود أن‬ ‫نقترب ‪ ،‬جهد المستطاع ‪ ،‬من اليقين ‪ ،‬لأنها كانت من قبل ظنونا فقط‬ ‫والاقتراب من اليقين يكون في ذلك الوقت وفقا لا قاله الرسول تل‬ ‫« إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب » ‏(‪ 0 )٢‬ه إذا رأيتم الهلال فصوموا ‪ ،‬وإذا‬ ‫رأيتموه فافطروا » () لأنه أيامها لا طريقة غيرها ‪ ،‬ليس في العرب يومئذ ‪،‬‬ ‫لا في أهل الحجاز الذين نزل القران بلغتهم ث وفي وطنهم ‪ ،‬وأول من عبد‬ ‫به من البشر ‪ 0‬ليس هناك حسابون ليدركوا يقينا دخل الشهر بحساب و‬ ‫ولتعلموا عدد السنين والحساب “ & لا يوجدون كا قال الرسول ‪ 0‬لا في‬ ‫ذلك الوطن ولا فيما جاوره من بلاد العالم ‪ ،‬فماذا بقي ‪ ..‬؟ ‪ ،‬قال ننتقل‬ ‫الى الرؤية ‪ ،‬أما القاعدة القديمة الماضية فلا © فهي بعيدة عن اليقين فكأننا اقتربنا‬ ‫بالرؤية خطوة أو خطوة الى اليقين © نبهنا النبي علك الى هذه الوسيلة التي تعطينا‬ ‫اليقين الذي هو _ كا نقول دائماً _ غلبة الظن ‪ ،‬لأن اليقين ليس مطلقا‬ ‫في الرؤية وشهادتها انما غلبة ظن & وفي الشرعيات غلبة الظن كافية } فالنبي‬ ‫عله خطى خطوة ‪ ،‬أو مرحلة نحو اليقين فهو إذن يطلب اليقين ‪ ،‬وما سنذكره‬ ‫بعد حين يدل على هذا } وانه يدفعنا لنعلم انه كلما وجدنا وسيلة الى اليقين ©‬ ‫واقتربنا بها منه ذهبنا اليها ‪ 0‬ونحن على الصراط السوي ‪.‬‬ ‫فأمر النبي عيه خطوة إلى اليقين ‪ ،‬والا لتركهم كا كانوا من قبل |‬ ‫فماذا وقع في ذلك العام نفسه ‪..‬؟ لقد تغير نظامهم فعلى حسابهم يكون شهر‬ ‫‏(‪ )٦‬الآية رقم ‏‪ ٢‬من سورة النجم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٨١٤‬صحيح البخاري ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬الحديث رقم‬ ‫‪.‬‬ ‫البخاري‪‎‬‬ ‫(‪ ()١٨٠١‬صحيح‬ ‫رقم‪‎‬‬ ‫(‪ (٨‬الحديث‬ ‫‪٦٨‬‬ ‫‏‪ ٣٠‬يوما ‪ 3‬لكن أراد الله تبارك‬ ‫شعبان ‏‪ ٢٩‬يوماً ويصبحون صائمين رمضان‬ ‫وتعالى أن لا يروا الهلال في أول شهر أمرهم بالرؤية فبطل ما كانوا يحسبون‬ ‫به من كون شعبان ‏‪ ٩‬يوما فصار ‏‪ ٣٠‬يوم ‪ .‬فأكملوا شعبان ‏‪ } ٣٠‬ثم‬ ‫والنبي علقه أول رمضان ‏‪ ٢٩‬يوما ‪ 4‬ولم يكتمل ‏‪ ٠‬يوما كا في‬ ‫ص‬ ‫بهم القديم ‪ .‬فقد رؤى هلال شوال ‪ ،‬في السنة الأولى وفي الشهرين‬ ‫" ‪ :‬شعبان الذي نزل فيه فرض الصيام ورمضان الذي بديء فيه تطبيق‬ ‫‏‪ ٢٩‬يوما ‪ .‬فقد تغير ما كان‬ ‫النبي كان الصوم فيه‬ ‫فريضة الصيام وصامه‬ ‫بالأمس تقريبيا ‪ 0‬فلو لم يقل ‪ « :‬صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته » ‪ 5‬لأكلوا‬ ‫سنوات‬ ‫يوما من رمضان ولصاموا يوم العيد ‪ ،‬ثم أن النبي علة صام ن‬ ‫مأنول رمضان إلى وفاته ‪ .‬وروي عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم قالوا ‪:‬‬ ‫إهنذه ماصمناه مع النبي من رمضانات تسعا وعشرين أكثر ما صمناه ثلاثين‬ ‫‏‪. )٨٢{(١‬‬ ‫الصحابة‬ ‫عن بعض‬ ‫الرواية صحت‬ ‫فالفائدة والنكتة التي نأخذها ‪ :‬أن النبي أمر بالرؤية } لينهي العمل بالطريقة‬ ‫القديمة التي كانت متبعة ‪ .‬فهي مبنية على التقريب ‪ ،‬تمر القرون والعبث قائم‬ ‫لا مضرة في ذلك أما وقد جاء فرض جديد } فاعتمدوا على الرؤية ‪ 0‬من‬ ‫هنا يبدأ ترافي الهلال } وهي الرؤية الطبيعية ‪ .‬كما يعتادها العرب في الصحراء‬ ‫وكل من بالصحراء يتابع طلوع الشمس والقمر } فهذا أمر طبيعي ‪ ،‬لا لمجرد‬ ‫معرفة أوائل الشهور أو أواخرها ‪.‬‬ ‫إذن نأخذ من هذا توجه النبي نحو ماذا ‪..‬؟ ‪ ،‬نحو اليقين ما استطعنا }‬ ‫فقد اقترب هذا الفرض لان يؤدى باليقين قدر المستطاع © ويدل على هذا ‪:‬‬ ‫انه نهى عن صيام يوم الشك وبطلانه } في كتب الفقه كثير وهي مليئة بابحاث‬ ‫فيه » وكذلك كتب الحديث وشروحها وحواشيها ‪ 0‬فيوم الشك عند جمهور‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪ ٥٨ ٤‬ص‪‎‬‬ ‫‪ .‬ج‪‎‬‬ ‫صحيح البخاري‬ ‫‪ :‬فتح الباري شرح‬ ‫(‪ )٩‬انظر‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‪ :‬لا يصام لا لرمضان ولا لغير رمضان }‬ ‫الأمة منهي عنه & لايجوز صومه‬ ‫لماذا ‪ ..‬؟ ‪ 3‬لأن العبادة تبنى على اليقين © هنا النكتة المهمة } افهموها جيدا }‬ ‫لنضيفها الى الأدلة ‪ 0‬لنرى كم نحن مطالبون شرعا بالاقتراب الى اليقين ما‬ ‫استطعنا ‪ 5‬ولهذا وقع التشديد في صيام يوم الشك ‪.‬‬ ‫الا بعض الأقوال الضعيفة ربما لا يعتد بها قالوا ‪ :‬إذا‬ ‫جمهور الأمة _‬ ‫أوله ‪ ،‬و لم يتحقق أذلك اليوم من رمضان أم لا ‪..‬؟ }‬ ‫صام انسان شعبان من‬ ‫اليوم أما ثلاثون من شعبان وأما واحد من رمضان‬ ‫يكمل صيامه } وهذا‬ ‫شعبان من أوله أيصوم يوم الشك _ سيما وقد صام‬ ‫_ فالذي جاء يصوم‬ ‫ما مضى أم عليه أن يفطر ‪ ..‬؟‬ ‫فعند الجمهور يفطر ذلك الوقت ولا يصومه لا لقضاء ولا لنفل ولا على‬ ‫‪ .‬؟ } لأنه لا تقبل عبادة‬ ‫حتى لرمضان‬ ‫‪ ،‬لماذا لا يصومه‬ ‫أنه من رمضان‬ ‫إلا بيقين © فيعلم أن الهلال من رمضان ويتيقن ‪.‬‬ ‫وقد استحسنوا عدم التعجيل بالأكل في يوم الشك الى أن يرجع الرعاة‬ ‫كا يعبرون في القديم ‪ 3‬وكتب الفقه ملأى بذلك _ فرعاة الابل والغنم‬ ‫يسرحون أول الليل يقصدون بعض الأماكن التي بها الكلأ ‪ ،‬يبيتون هناك‬ ‫فتأكل الغنم بأول الليل ث وكذلك في صدر النهار © ويروح الراعي بالابل‬ ‫أو بالغنم ضحى الى الخيام ‪ ،‬وقد تبعد خمسة أمتار أو عشرة فياتي في ذلك‬ ‫الوقت وتجتمع بالمراح أمام الخيام لتحلب & ذلك قوله تبارك وتعالى ‪ :‬لا ولكم‬ ‫فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون ‏“<‘‪ ،)٠‬حين تريحون ‪ ،‬قد يكون‬ ‫الرواح أحيانا اخر النهار بعد أن يقضي الراعي يومه في مكان ‪ ،‬والغالب يرجع‬ ‫‪.‬‬ ‫الرعاة بالصباح‬ ‫(‪ )١٠‬الآية رقم‪ ٦ ‎‬من سورة النحل‪. ‎‬‬ ‫يقول الفقهاء تنتظر رجوع الرعاة الذين بيننا وبينهم عدة أميال فلا نستعجل‬ ‫بالأكل لا بعد الفجر & ولا بعد طلوع الشمس الى أن يرجع الرعاة الذين‬ ‫كانوا مع أبلهم ‪ 3‬ومع غنمهم في المكان البعيد فربما يأتون وقد رأوا الهلال‬ ‫ويخبرون الناس ‪ :‬كنا في الواد الفلاني ‪ 0‬في الضاية الفلانية ورأينا الهلال ©‬ ‫فإذا صح يقبلون شهاداتهم ‪ 0‬ويتمون امساكهم _ هذا عند الجمهور ومنهم‬ ‫أصحابنا _ على أنه يعاد ويقضي ذلك اليوم الذي أمسك فيه الصائم إلى أن‬ ‫يأتي الخبر من بعيد ‪ ،‬لماذا ‪ ..‬؟ ‪ ،‬لأن الصام صامه عن شك لا يدري أرمضان‬ ‫هو أم لا ‪ ..‬؟ ‪ ،‬نعم ‪ ،‬لا يأكل احتراما لرمضان إلى أن يأتي الخبر ‪ ،‬فأن‬ ‫لم ير الهلال فليأكل ولا شيء عليه } وان رأوه وثبت ‪ ،‬فالامساك واجب عليه ©‬ ‫ولكنه يقضي ذلك اليوم } هذا عند الجمهور وعند أصحابنا كلهم ‪.‬‬ ‫هذا يبين لنا كم يكون اليقين مطلوبا فكلما وجدنا سبيلا الى التيقن } لا‬ ‫نفضل عليه غيره ‪ ،‬إذن لنفهم جيدا أن في أمر النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫« صوموا لرؤيته » بيانا ليتركوا طريقة كانوا يتبعونها بعيدة عن اليقين الذي‬ ‫تثبته الرؤية ‪ ،‬ولا طريق وقتها غيرها & فقد قربهم مرحلة إلى اليقين وأشار الى‬ ‫ذلك بتعليلة « نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب » ‪ ،‬وخاصة بعد أن قال‬ ‫في الحديث الآخر ‪ « :‬فان غم عليكم فاقدروا له » ‪ 0‬هذا كله يعطينا الضوء‬ ‫لنقترب إلى اليقين إذا وجدنا درجة إلى ذلك ‪.‬‬ ‫وها قد وجدنا من يخبرنا بيقين بثبوت الهلال © وبامكان رؤيته فما بقي‬ ‫شيء نقبله أكثر من الرؤية التي يقع الشك فيها كثيرا } كما أشرنا بالأمس ‪8‬‬ ‫دائما مضطربة في كل عام ومن عاش سبعين أو ثمانين عاما ‪ 0‬وهم موجودون ‪،‬‬ ‫فقد رأوا ماذا يقع كل عام حتى أصبحنا متهمين باننا نغري الناس بالشهادة }‬ ‫فقد ابتلينا بها عشرات السنين ‪ ،‬فإذا وجدنا اليوم ما يرفع عنا الشك ويقربنا‬ ‫به ‪.‬‬ ‫ى أخذنا‬ ‫من اليقين‬ ‫‪٧١١‬‬ ‫فحبذا إذن الأمر بالرؤية ليس أمرا تعبديا ‪ 3‬إذ لو كان تعبديا لكان جميع الناس‬ ‫وكم من الناس في بلاد العالم _ تخرج لترى الهلال ‪ ،‬لنقل في المدينة عشرة‬ ‫آلاف ساكن أو عشرون ألف ساكن _ هذا قبل أن يكون العمل بالحساب‬ ‫الالاف تخرج للرؤية ‪ ..‬وما كان هذا‬ ‫‪ 5‬من عشرات‬ ‫إذ هو أمر جديد‬ ‫واجب على كل فرد ‪ ،‬فالرسول قال « صوموا لرؤيته » فاذا وجدت الرؤية‬ ‫وجب الصوم ‪ ،‬على الشخص الذي رأى ‪ ،‬وعلى من بلح له الخبر ووثق به &‬ ‫يمكن له أحيانا أن يعتمد على عدم التصديق & وأحيانا لا يمكن له ذلك ‪8‬‬ ‫الشهود وكانوا عدولا ‪ ،‬أو كانوا في حكم لا يمكن تواطؤهم على الكذب ‪8‬‬ ‫كا هو مفصل في الكتب ‪ }،‬وإذن لسنا متعبدين & بمعنى أن الرؤية إحدى‬ ‫العبادات كلفنا بها ‪ .‬نعم ذكر بعض العلماء قالوا ‪ _ :‬وهم قليلون وهو كلام‬ ‫مقبول _ قالوا ‪ :‬تراني الهلال فرض كفاية ‪ 2‬فكم من ملايين البشر في الدنيا‬ ‫ومنذ قرون وهم مكلفون بالصيام ‪ ،‬فكم من هذه الملايين تخرج لترى الهلال ‪3‬‬ ‫وهل كلف النبي صحابته كلهم ليخرجوا هل كلف الرجال فقط ‪ ،‬أم كلف‬ ‫الرجال والنساء ‪..‬؟ كأنه أمر متروك على طبيعته « صوموا لرؤيته » نعم فلا‬ ‫بد من ترافق الهلال لتحديد الوقت ‪ ،‬وهذا التراقي نعتقد أن فيه الأجر ‪ ،‬نرجو‬ ‫أن لا يترك & فان يقصد به التثبت لشهر العبادة ‪ 3‬عبادة الصوم أو عبادة الفطر ©‬ ‫بالرؤية ‪.‬‬ ‫العبارة هكذا ‪ 3‬عبدنا‬ ‫شك ‪ ،‬لكن ليطلق أحد‬ ‫ففيه الأجر بدون‬ ‫فقد ذكرت لنا وسيلة من وسائل التحقيق التي لا تمكن الا هي في ذلك‬ ‫الوقت ‪ ،‬فلا وسيلة غيرها وإذا لم يكن هذا فما عساه أن يكون ‪..‬؟ ‪ ،‬اللهم‬ ‫' الا أن يكون الاعتاد على الوحي } والوحي ينقطع بانقطاع نبوة آخر النبيين &‬ ‫فكيف يصنع الناس من بعد ‪..‬؟ ثم أن الذي تقطع به جهيزة قول كل قائل ‪:‬‬ ‫تعليلة ‪ « :‬اننا أمة أمية لانكتب ولا نحسب » & فإذا وجد من يكتب ومن‬ ‫يحسب فقد عثر على يقين أقوى ‪ ،‬وعلى فرض وجود من يستطع ويقول ‪:‬‬ ‫إن هذا الحساب ظني لم يجمع عليه الناس ‪ ،‬نقول له ‪ :‬لكن لا نستطيع أن‬ ‫‪٧٢‬‬ ‫ننكر أنه الأميز من ظن ثبت الرؤية لأن ما بلوناه من كذب الرؤية بقصد‬ ‫أو بغير قصد & فهذا أمر نكرر فيه الكلام } ويعلمه كل الناس في المشارق‬ ‫والمغارب ؛ ففي كل عام وأقول كل عام بدون ااستلناء ‪ 2‬واختلاف اليومين‬ ‫والثلاثة والأربعة كل عام فانه لا يكون ظنيا فقط ‪ ،‬فهناك بعض الرؤى المعتمد‬ ‫‪..‬؟ }‬ ‫أم هي تخيلات‬ ‫وشهادة‬ ‫تزويرا‬ ‫يبقى أهي مقصودة‬ ‫عليها زائفة باطلة‬ ‫لا ندري قد يكون وقد لا يكون & وكا يقال ‪ :‬إنه في بعض الأوطان تعطى‬ ‫لمن يرى الهلال جائزة } فربما بعض الفسقة الذين لا يخافون الله ‪ 0‬يرونه لهذا ‪3‬‬ ‫النبي ن‬ ‫خادم‬ ‫أنس بن مالك‬ ‫‪ .‬كخطاأ‬ ‫خطأ‬ ‫يكون‬ ‫‪ 0‬وقد‬ ‫صح ذلك‬ ‫إن‬ ‫الذي جاءت به أمه أم سلم الى النبي ليخدمه وهو ابن عشر سنوات ‪ ،‬وهو‬ ‫أشهر من نار على علم من بين الصحابة رضوان الله عليهم وهو من أواخر‬ ‫الصحابة ‪ 3‬يوما بمحضر جماعة من الصحابة والتابعين وكان فيهم إياس بن‬ ‫معاوية رضي الله عنهم ‪ 0‬هذا الذي يضرب به المثل بذكائه منذ القرن الاول ‪:‬‬ ‫في ذكاء إياس‬ ‫في حلم أحنف‬ ‫إقدام عمرو في سماحة حاتم‬ ‫وهذا إياس بن معاوية رضي الله عنه القاضي ‪.‬‬ ‫‪ 1‬خر ج الناس لرؤية الهلال وكان أنس بن مالك معهم وهو شيخ كبير‬ ‫راقبوا الهلال زمنا وما رأوه ‪ .‬إذا بانس يقول لهم هو ذاك & فتمعنوا وتثبتوا‬ ‫وما رأوه ‪ 3‬وأكد أنس القول © ففطن له إياس بذكائه ‪ ،‬ونظر الى عينة وهو‬ ‫الاضعف بصرا ومعهم الشباب الحديدي البصر تفطن إياس ورأى في عين‬ ‫آنس شعرة نازلة من حاجبيه على عينه ث فمسح على عينه ولم يقل أمسح‬ ‫عينك ‪ 0‬مسحها هو بنفسه وقال له ‪ :‬والان أترى الهلال ‪..‬؟ قال أنس ‪ :‬لا ‪.‬‬ ‫فلولا ذكاء إياس وفطنته لصام الناس أو افطروا ‪ ،‬لا أذكر ‪ :‬أليلة عيد‬ ‫أم ليلة رمضان ‪..‬؟ ‪ ،‬لو عملوا بشهادته } فيقال بشهادة من ‪ ..‬؟ بشهادة‬ ‫‪٧٢٣‬‬ ‫أنس ‪ ،‬ومن ذا الذي يرد شهادة أنس ‪...‬؟ الصحابي الجليل خادم النبي عن ©‬ ‫فليس هناك من يرد شهادته اطلاقا ‪ 0‬ولكن الرب تبارك وتعالى أنقذ المسلمين‬ ‫من أن يصوموا أو يفطروا بشبهة بماذا ‪..‬؟ بما ألهم إياس بن معاوية فمسح عن‬ ‫عين أنس الشعرة المقوسة اللماعة مع الشفق كأنها الهلال ‪.‬‬ ‫وهذه واقعة عين & ليست فقط تذكر الآن بعد ثلاثة عشر قرنا للتزوير‬ ‫والتضليل ‪ ،‬لا } اذن الاعتاد الآن على الحساب اليقيني أولى ‪ 0‬والبقية‬ ‫‪.‬‬ ‫بالأمس‬ ‫سمعتموها‬ ‫قلنا في مسألة اختلاف المطالع © هذا أمر اتفق عليه المؤتمر في مصر ‪8‬‬ ‫واعتبروا اختلاف المطالع انه إذا كان وطنان من بلاد المسلمين لا يجتمعان في‬ ‫ليل ث فكل وطن يلتقي مع الاخر في جزء من الليل ولو كان قليلا ث ويكفي‬ ‫لتبييت نية الصيام من الليل © ففي هذه الحالة يجب أن يحمل بعض البلاد على‬ ‫رضي الله عنهم © وآخرهم كلمة الشيخ عبد العزيز الثيميني‬ ‫© فالأصحاب‬ ‫بعض‬ ‫في النيل (ا‪١‬ا‪)١‬‏ & منقولة عمن كان قبل ‪ « :‬والبلاد ان لم تختلف مطالعها كل‬ ‫الاختلاف وجب أن يحمل بعضها على بعض » وفسروا كل الاختلاف بهذا‪.‬‬ ‫إذن اختلاف المطالع أن يكون النهار أو الليل في جهة ويكون الوضع في‬ ‫جهة أخرى مختلفا ‪ ،‬تماما بحيث لا يلتقي الليلان مثلا لا من الأول ‪ ،‬ولا من‬ ‫الاخر } فيكون كل الليل هنا نهار هناك ث وكل النهار هنا ليل هناك © فهؤلاء‬ ‫مختلفون تمام الاختلاف ‪ ،‬لا يحمل البعض على البعض ‪.‬‬ ‫وبحث بعض ‪ ،‬قالوا ‪ :‬بأن البلاد الاسلامية في الفليبين وماليزيا وغيرها }‬ ‫من جهة شرق آسيا الى المحيط الأطلسي الغربي بالمغرب الأقصى } بينها جميعا‬ ‫من الليل ‪ 0‬يعني عندما يكون‬ ‫جزء‬ ‫البلاد تجتمع ف‬ ‫“©} وأن هذه‬ ‫تسع ساعات‬ ‫‏(‪ )١١‬الاشارة هنا الى كتاب ه النيل وشفاء العليل » معتمد الأباضية في الفقه وهو من تأليف الشيخ‬ ‫عبدالعزيز الثميني الميزابي ‪.‬‬ ‫‪٧٤‬‬ ‫عندنا الليل يصل اليهم الخبر }‪ 2‬لأننا نحن في الغرب فنحن مثلا فىي العشاء }‬ ‫ساعة بيننا وبين تونس ‪ .‬ساعتين مع ليبيا } ثلاثة ‪ ،‬أربعة ‪ .‬خمسة © ستة ‪،‬‬ ‫ويكون في بعض الأماكن السحر }فما دام فميكان ثبت عندهم الهلال }‬ ‫واجتمعوا مع غيرهم في ساعة من الليل ‘ وكانت الساعة كافية © أو نصف‬ ‫الساعة ليبلغ الخبر ‪ ،‬وينووا الصيام من الليل وهذه حكمة ‪ :‬تبييت الصيام‬ ‫‪.‬‬ ‫حمل بعضها على بعض‬ ‫من الليل إذا كان هذا وجب‬ ‫وقديما يقدرون كا قال الشيخ أطفيش ‪ :‬كالأندلس وخراسان ‪ ،‬وقال‬ ‫البعض ‪ :‬الحجاز والأندلس ‪ ،‬لكن تقرير المؤتمر الذي اجتمع منذ خمس سنوات‬ ‫في القاهرة يؤيد ويقرر هذه القاعدة في اختلاف المطالع والتي تعتبر عدم حمل‬ ‫البلاد بعضها على بعض & إذا كانت لا تلتقي هذه الاقطار في جزء من الليل &‬ ‫لأنه اذا كان الوقت عندنا مغربا ورأينا الهلال فسنخبر مثلا بالردايو ث أو‬ ‫بالتلفون ‪ ،‬أو بالتلكس ‪ ،‬أو بكيفية أخرى يصل الخبر في دقائق ‪ ،‬لكن إذا‬ ‫كان الوقت الذي نخبرهم برؤية الهلال وقد طلع عندهم الفجر فلا صيام عليهم‬ ‫ولا يحمل البعض على لبعض ‪ 3‬أما إذا وصل الخبر ساعة قبل الفجر © لنفرض‬ ‫الآن الفجر على التقدير فيالخامسة } وبلغ الخبر مثلا على الرابعة ث فمازال‬ ‫هناك فرصة من الليل ث يسحر من يسحر ‪ ،‬ويغتسل من يغتسل & وينوي‬ ‫الصيام ‪ 0‬فهذا تفسير كل الاختلاف ‪ .‬وهو تفسير مقبول ‪.‬‬ ‫وبعد هذا كله نكمل التحقيق في مسألة ‪ :‬إذا وجدنا اليقين لا نتركه الى‬ ‫‪ :‬أنا ل أصل بعد إلى درجة اليقين }‬ ‫الظن ث وحتى إذا كان بعضهم يقول‬ ‫ولكن لا تشك في أن هذا أقرب من اليقين © بعد ظنك بالرؤية وأنت تكذبها‬ ‫مائة عام © فالذين يعارضون اليوم هم الذين لا يقبلون الرؤية ‪ ،‬وإن أصبحت‬ ‫رؤية صحيحة } بدعوى اختلاف المطالع } بدعوى فيها غبن © فهؤلاء أولى‬ ‫أن يقبلوا الحساب لأ‪ :‬نهم كانوا يشددون في باب الرؤية ‪ 0‬وكانوا يتهمون جميع‬ ‫من العالم بنبوت الرؤية ويكذبونها ‪0‬فهذه حجة عليهم اليوم ‪3‬‬ ‫الأخبار التي تأ تي‬ ‫‪_ ٧٥‬‬ ‫وهل استطاعوا أن يأتوا بمثال واحد لتكذيب الحساب القطعي مقابل مائة‬ ‫تكذيب من جهة الرؤية ‪.‬‬ ‫كتب كاتب زعم قائلا ‪ :‬حتى الحساب يخطئون يقولون بقول أحيانا‬ ‫فتكون الرؤية مخالفة لهم ‪ ،‬ولكن لم يتفطن هذا الى الخلط في الرؤية } مثلا‬ ‫يقول الحساب الهلال لا يرى } فاذا بناس يرونه !! } نعم الغلط في الذين‬ ‫رأوه ‪ .‬يقول هذا الكاتب ‪ «:‬كثيرا ما يقول الحساب برأى فتأتي الرؤية‬ ‫مخالفة » ‪ 3‬ها هو ذا تجعل العمدة هي الرؤية التي كان يكذبها ‪ .‬فلا تلاعب‬ ‫أكثر من هذا ‪ ،‬أن هذه الألاعيب قد تحير من فيه الاستعداد لأن يقبل الحق ‪.‬‬ ‫ومهما يكن ‪ ،‬فنحن اليوم متبعون للحساب على شرط أن يكون _ كا‬ ‫طلبنا وذكرت ذلك بالأمس _ أن تكون ولادة الهلال قطعا ‪ ،‬وأن يمكث‬ ‫وقتا تمكن فيه رؤيته بعد غروب الشمس & وهذه هي الخلاصة في هذه المسألة ‪.‬‬ ‫والحمد لله رب العالمين ‪.‬‬ ‫تم نقله من الشريط ‪0،6‬‬ ‫‪/.٩‬رمضان‪,/‬‏ ‪١٤١١‬ه‏‬ ‫‪/٦‬مارس‪١٩٩١/‬م‏‬ ‫اسما عيل‬ ‫عمر‬ ‫‪. ٧٦‬‬ ‫سوغراشتر‬ ‫الزوز )‬ ‫‏‪١‬‬ ‫لقرار‪:‬‬ ‫م‬ ‫‪ : 0‬ه‬ ‫ههه‬ ‫‏‪.77777777٧٢‬‬ ‫۔ٹنے_ے‪٤‬‬ ‫ز‬ ‫‪ 7‬خوور _ (‪-7‬۔‬ ‫‪- 7.‬۔‪ {".1..4.‬ا۔ممد‬ ‫‏‪/٨‬‬ ‫النرلرة ي‬ ‫‪ 5 /‬ينير حبضتہ تربح‬ ‫ال! حلى ورلكبًٌ‬ ‫ورمسيس‬ ‫۔۔۔۔_‪.‬حلل مك ‪ /.‬د‪/‬المرزيم ‪.‬مونود‪1 .‬‬ ‫‪/‬لده ونيران زل حكيم‪ .‬يسدو ذ‪/‬برجممم زر‪.‬‬ ‫_سیں عدكم ور‬ ‫سيد رسابيع د كا نينيا ست الاحلكرلمتيوع‪. :‬اكشحايس ‪.‬‬ ‫رز يرباضصه يمشى‬ ‫‪2‬‬ ‫۔‪_-_.‬‬ ‫سستہ سيزر منموكليهت‪ .‬حته الحلة‬ ‫رند صرب كس رنلز‪7 .‬‬ ‫ل‪ 55 /‬م‬ ‫‪ /_.‬المرتية َ ر‬ ‫لص رصمد ‪/‬نجلكيى يه وزررريستاز يرها اسوعر‪-‬ريرو‪/‬دملزرل‬ ‫ي حرقت‪/‬سني جكم زمكىلبى‬ ‫إلاجف‬ ‫يرح‪.‬ولادتہرستى‪.‬خنبميدرة‪ /4‬ونار مشى س‬ ‫‪ ...‬ووغت عمرو به‪ ,..‬خروب رستم‬ ‫زر‬ ‫سسرملق‬ ‫يؤ‬ ‫د‪ /‬ء تسي‪.‬‬ ‫سرتسمكل رز‬ ‫تسد‬ ‫ممز ك بندرك‬ ‫۔۔ __ و‪ /‬سس محد د رو ‏‪٬‬حاء ى‬ ‫ر_‬ ‫لبر‪ :‬رخنحن‪-‬‬ ‫نمل‬ ‫سا ‪ 2‬بان ‪.‬حساب‬ ‫وتر‬ ‫ا! ر‪ .‬وريح‬ ‫_ )اريك۔ يمتنسا ‪ 4‬ن‏‪ ٩‬بيلر مسئسا ‪:‬‬ ‫يلبى‬ ‫حح عي ى۔ ولسنا ۔ ميح صنرا‪7‬‬ ‫شخم‬ ‫قنية ملغي بمدن ‪: /‬دلرعلر‪ :‬زنيترربع‬ ‫__ورلسشهار‬ ‫و‪/‬رتان ح<مت۔ مر هب سم ساح استتن‬ ‫ريا سلع‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫رنيلكمى ‪ -‬حو‪.‬ح‬ ‫ست‬ ‫حرد‬ ‫__‬ ‫__‪ .‬سلب واخلب ذبلزنخن نضر ربلتجح بيش الرليلميلنيضن‪ :‬الرتري‪ :‬ر‪/‬حسلاب ¡ بيان والكتان‪.‬‬ ‫ر راعيا لرلويتم‪-‬جاننعل‬ ‫‪ ...‬ريني مہ۔حاى ‪/‬لاہ عليہ وسلم سلر‪ .‬سللا برئ ز‪: :‬مومللرة تد‬ ‫حندارر‬ ‫‪. .7‬متمى‪ .‬عليه ّ ‪ /‬تح ‪/‬لحلاء ‪-‬‬ ‫رمرحہ‬ ‫ئیثںي يون‬ ‫سحل‪ .‬غ زنكلر ن‬ ‫ع‬ ‫__ ‪.‬يا كلو‬ ‫رہ‬ ‫يتركك وسل‪/‬ئت ر‬ ‫حفإمب‬ ‫يتررجى‪/‬لملرريا س‬ ‫۔‪.‬۔۔ ‪.‬ساريي محمو بز۔ ۔ كلر حورس عليه ح سا‬ ‫۔_۔بلراعتينگء‪ 4.‬زر يراحدرشحينة ‪.‬۔ممزنا شحلمعل‪ :‬رلسريزز‪/‬مسضوں ‪-‬يك‪-‬مسمكرنى‪/‬لا رنهتومحارجا‬ ‫‪__.‬تختملول‪.‬بها ال وشر برش رحلا نجا عرنرتماية‪. .‬ي‪-‬لا ضثرا حرإلحا زركحأ‪7‬لتيا ح لسا ‪7‬‬ ‫وسكنت مزية "‪ ,‬حفيف‪ .‬مواسكعتن‪-,‬‬ ‫حمززكس ب‪ .‬وخد‪ .‬بمحو‬ ‫ودلك‪ .‬لايننل ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ورميح ركزت رجح‬ ‫جنة بد علىا‬ ‫تنز‬ ‫ميسو رصن‬ ‫ومريفد رجس‪ .‬بيت ءبلنلنت سملع‬ ‫و خيا زنما‪.‬بما‪..‬ئيت م نكماذح‪ :‬وزينون‬ ‫سر‬ ‫نمو‪ /‬كني‪/‬سرمنش ‪ :‬عاما سار‪ .‬سما‬ ‫‪.‬‬ ‫خلاه ‪2‬‬ ‫‪ //‬جنا زوخرر مے‪ -‬رسل‬ ‫ملكى بوعد ‪7‬‬ ‫سرمد‪:‬‬ ‫مسه‪ .‬غبلزومد‪.‬‬ ‫‪.‬۔۔__عنهد هاعلم‬ ‫فرمتبت اسا ‪ 7‬ريادته وحدك‬ ‫ز‪.‬سا ك‪ .‬ت‪/.‬سكمد د ‪ 2‬ابرة ‏‪ ٣1‬رح ء‬ ‫__۔‪_.‬الاعى يحر غروف ‪/‬سگصمس۔ ‪.‬‬ ‫نمس‪ :‬رو يه ذ مبلت«شمارة‪ 7‬ر‪/‬رعلل <‪ .‬ضور‪/‬لسشحن۔ ومرن‪.‬باءت‪:‬‬ ‫۔__سعد غروب لشمس‪ .‬ك‬ ‫دره يخب خبل‬ ‫مورو ر‬ ‫مدون بالرز م‪.‬س‪. .‬و‪ .‬كسل مصب بتمتت‪/‬ن الحخل(رلمم حيود ‪777‬‬ ‫س‬ ‫رنو‪ .‬ب رلمئحسمرر ز شع‪ .‬نشررسا ‪. .‬و بعموى۔ ‪-‬مقليزج‪ /‬منرو‪ :‬مہرہ زرت تحز ‪--‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ترد ‪/‬د‪٨/٨‬‏ ستريبتت_”‪-‬‬ ‫ر رالف ر‪/‬مرملعغبعية السامع ورلتهللرجدزهيها ‪/‬ز‪ /‬كحل‪.‬‬ ‫‪.‬۔‪.‬۔۔۔۔‪.‬۔۔‪.‬۔۔۔۔ ‪-...‬‬ ‫۔ ‪.‬۔۔ ‪..‬‬ ‫_‬ ‫قاسم‬ ‫الدينية الاستاذ‪ /‬مولود‬ ‫} الى معالي ووززر ر الشؤون‬ ‫ابراهم بن عمر‬ ‫‪.‬عخط يد الامام الشيخ بيوض‬ ‫رسالة‬ ‫هذه‬ ‫‪,‬‬ ‫نثبتها هنا باعتبارها ونيقة تاريخة (م ‪.‬ن)‬ ‫‪٧٧‬‬ ‫محندندس رر‪ .‬رس ررر ‪:‬ع ك‬ ‫¡هرء‪ .‬د ع‬ ‫وترا امر‬ ‫۔ ‏‪٠-‬‬ ‫الزين‪,‬‬‫__‬ ‫النرارة‬ ‫ه‬ ‫غ ه‬ ‫«‬ ‫هت‬ ‫نيلي يةسح ])( لنز‬ ‫تريب وبع ء ذربات سلح‪١‬الفوي‏ و منهل الشعيب‪ .‬و‪ /‬ضاوصاما‬ ‫< مز حصر‪ !/‬ر‬ ‫ن‪4‬لخلر مابلخعر رمىكسحمر >‪ /‬رعر‪/‬‬ ‫نكد‬ ‫ء صن‪ :‬زر«د يناالسدة‬ ‫نيس‪ .‬بلاد ‪ /‬شهد شهد ديرزوي‪7‬لحلار۔ و‪/‬علم يتبت [ ل لم يولد بعذ حر ش‬ ‫‪ .‬مارخلائمنيف‬ ‫وو عمرزصاررفريه فر ضر معنملررلدكد ر مملح يد‪٫‬رلفر‏ م مغددو‪ ,‬مئرإن يد عمى‬ ‫ا‪ /‬ء‪ //‬د عاصابسلد عر شساعلزت ز رو برستسي ‪.‬‬ ‫‪:‬ن لانس برہ‬ ‫‪/‬وممكة‬ ‫‪/‬لهلر‬ ‫بف‬ ‫عير‬ ‫‪/‬ش‬ ‫ع‬ ‫دإ‪ /‬دعر‬ ‫بيہسمل(‬ ‫اكد‬ ‫‪/‬و يد علن‬ ‫سني‬ ‫فزتتلز‬ ‫فى‬ ‫رلهددرم مملر۔‘ ‪:‬حجبديدا‬ ‫عزه رف‪/‬‬ ‫جرب‬ ‫معان‬ ‫صوما‪ :‬ضم‪. .‬‬ ‫ر ر‪ //‬دعا ها‬ ‫سر‬ ‫بلحصا تشو داش مسرد و دى‪,‬‬ ‫مكمر ‪.‬صر‬ ‫‪ /‬ونناء نعدرييتل ما رر ‪ 777‬سهم رنه‬ ‫و سآمواضسب لبدةدما‪/‬دا‪/‬تربشارهد تبي سبع ‪ /‬ود بع ضر‪.‬‬ ‫‪77‬‬ ‫كم‬ ‫يز رناا هركررمتمرهغروب‪.‬‬ ‫ب حن يره سدة رتريةوليد رنيمويندين‬ ‫سف مضلل مارديت جر‪ .‬برتر‬ ‫رتدنہ لم تر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪/‬رمنعرع‬ ‫بي‪/‬ر‬ ‫للدتمحى‬ ‫‪,77 .‬‬ ‫"‬ ‫دح‪ :‬سس جمبرت رتشتحر‬ ‫عذ ‪7‬‬ ‫رزيةَ‬ ‫حا رے‬ ‫تين‬ ‫>‪.‬‬ ‫ب مدرز‬ ‫ہ‬ ‫شارلز ‪ 9‬تمتبح ر‬ ‫ويمزم‬ ‫مح‬ ‫حر‬ ‫تصشموبو۔“۔‬ ‫بهمي‬ ‫عير عادتا عري‬ ‫بنحزيا‬ ‫إورخارباراريتيراتا ب‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫رن‬ ‫مدام‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:7‬‬ ‫حرر سممما‬ ‫مرمخب‬ ‫عت‬ ‫‪3777‬‬ ‫‪ 7‬لتلعب‬ ‫يدرك ‪ 7‬‏‪٢‬‬ ‫م‬ ‫ررر‬ ‫رة رلنتخححة عاضليش باتررننررشنہ مر‪/‬رلدہعلرہ ور‪.‬سل‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ا ‪7‬ر‬ ‫نحلرإحساب علرحعم مز‬ ‫زن ۔ومغر خف‪/‬ريوميه ‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫جهز منرلستمسسا سمحمنررزورلة كبار‬ ‫رر‪ :‬بتذر نات تحكمكيك روى مغري بهنزه ‪2,4‬‬ ‫داخ ينحرف لدم‬ ‫جواو‬ ‫حج رمته د نهلرمسجحيلة‪.‬عدور جبي‪.‬بء‬ ‫جمرعوي ک عرمتعحلن رنضتسہن ب‬ ‫ن‪+ /‬تنرسوتوف‪:‬زبمم‪-‬ه‪ +‬عا ريبد ب‬ ‫>سن خ‪/‬ددنكلسس منو ورشي و‬ ‫‪-‬ه‪.‬ر‪ 2 7 .‬يشي‪.‬‬ ‫رية رسملاري ‪7‬‬ ‫مخلصو‬ ‫بان مو‬ ‫ور‬ ‫فعمرزنياس ب معاوية يدم‬ ‫محجاغةر تريترهلدن ئ‪ :‬ز‪.‬‬ ‫ارينا ‪ /‬ن‬ ‫رجعة‬ ‫ي‬ ‫رن ‪7‬‬ ‫مع‪/‬ننہلبن‬ ‫‪/‬لر تخ حزر‪ :‬زم رر‬ ‫۔ ‪.‬‬ ‫لنعلا زجيحما مشتول كنا حية ملم سره ‪ 77‬مجم حمو‪7 /‬صو‬ ‫إ حاصرابد سمه ترميز‬ ‫‪19‬‬ ‫‪ /‬ي س جا ج‬ ‫نذزلز منا ضر رحنط تمص يا منة كنا‬ ‫ء ‪ 5‬بتدربت مش حاجبہم‬ ‫حزرنبعيه‬ ‫ررى ‪27‬‬ ‫ح‬ ‫‪17‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مازن ‏‪٠‬‬ ‫لان اجنرتننن ‪7‬‬ ‫خ ل‪/ /‬‬ ‫بينه جى و‪:/‬‬ ‫ء‪/‬تخنيلات اسيك مى نمب رنه "‬ ‫س خخ رن)‬ ‫ر‪:‬نغر يكونا السى إ‪77‬‬ ‫۔‬ ‫ر ين‬ ‫صرد تحشيلئ مع شنقو <<‬ ‫‪ 4 -.‬اخس‬ ‫يؤ شرحا نيت محي ‪:‬بتد خ سس ‪/‬نتكزي حب ' ‪ ,‬عام ‪7‬ر‬ ‫‪-‬و‬ ‫|‬ ‫اع الر مرننسلدع حز يي عحر‪/‬لربضع ند يباي‪/‬اعحبو و‪/‬إ‪/‬مسصاجبء جا ن‬ ‫‪: 1‬‬ ‫اليہ ‪‘ ./‬تک‬ ‫توز‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫كنا ‪.7‬‬ ‫ننمنئ‪:‬‬ ‫يزن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫_ى۔‬ ‫در‬ ‫ذ ‪ /‬ن‬ ‫‪/.‬‬ ‫۔۔۔۔ ‪/.‬يع‬ ‫حسلست‬ ‫‪ .‬و غزرندر بح ‪-+7‬‬ ‫‪ /‬د مربح‬ ‫‪..‬‬ ‫م‪6-,.‬‬ ‫‪٧٨‬‬ ‫س‪‎‬‬ ‫(و ر‬ ‫كدا‬ ‫َُ‬ ‫وسرد سم‬ ‫حر‬ ‫‪ .٧‬د‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫ث‬ ‫‪.‬‬ ‫ار‬ ‫‪.‬سوصرل ر ا‬ ‫_‬ ‫الزيف‬ ‫القرارة‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‏)‬ ‫م‬ ‫ف ه‬ ‫د‬ ‫هع‬ ‫تر‬ ‫‪-‬‬ ‫ك‪,‬‬ ‫الذرلره ي ۔ ي‪ .‬بسسب‪ ...‬۔۔‪.‬٭‪١٩٩‬‏‬ ‫مشعل _‬ ‫للمسجضىيتربيش‬ ‫ميميت مخ‬ ‫سعري خر ري‪ .‬رعسہح‬ ‫رسب‬ ‫__ ا‪٠‬مي‏‬ ‫۔‬ ‫مغ‬ ‫فم ‪-‬‬ ‫نعاير روحه‪ ,‬جلت‪ .‬ح ‪ 7‬يا‬ ‫س‪/‬‬ ‫حجى‬ ‫___ تبدر‬ ‫‪ 27‬ورع‪ :‬تتر بروني‪ ,‬بنه عرب‬ ‫‪.‬م ضخار ‪7 "7 47‬‬ ‫سدد حكفتے‪ /‬ر مہ‪7‬‬ ‫___ حر ‪.‬يمع‪.‬ه۔م ‪......‬ممن‬ ‫سيتغل‬ ‫يا ح‬‫ريا برطلة ررسدعلزح منحا ۔ يرما كربي" نمركمين‪ .‬ومن‬ ‫م_۔۔۔۔۔۔۔‪.‬۔۔ ‪‘7‬ع‪..‬‬ ‫ئ‬ ‫۔۔۔‬ ‫”۔‬ ‫ي‬ ‫‪2‬‬ ‫به‬ ‫مخ )محصلم< درا ي‬ ‫بتلبية‪ .‬وتنحمدينا‬ ‫لغط‪ 7 .‬و‬ ‫_ ‪.‬نعع‬ ‫تيرم ‪ _ 2‬سنخ ‪/‬لميرلز تامة‬ ‫رشح ‪ 5‬ولانتيا ريا رمم ‏‪ . '٨‬المكرب _‬ ‫۔۔۔۔۔۔‪...‬۔‬ ‫۔۔‬ ‫صد‪/‬رربححهدر‪/‬لز ع سنريدہ ‪:‬عمتة وربح يردو حر ك ‪/‬لضلانرلرنتحل۔۔‬ ‫‪2‬‬ ‫مة‬ ‫ل‬ ‫___‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وسار لرحاصرب‬ ‫تلت‬ ‫‪7‬‬ ‫‪(.‬‬ ‫ت‪-‬ريكم‪ :‬بي ارمفكير‪/‬ليہ ك د حر تكر مم ن لجال‬ ‫ن_ررضر‪../‬م ‪17‬‬ ‫‪ 7‬رح! باني مربي مہد سيتز‪ 2‬بتتصن وم تت يد حر بةل ‪7‬سد<ير‪ 2‬رلء‬ ‫‪ 7‬ء ح عم‬ ‫حم ‪,‬ميسحوليع‪/‬‬ ‫حب‬ ‫سمئا‪.‬‬ ‫رج‬ ‫ئ‬ ‫تحلف‬ ‫__ ر ححتيےب رنت ا و خيل مہ زحےا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ /‬لمستحجے‬ ‫تدا‬ ‫سماره‬ ‫‏‪ ٨‬ت"‬ ‫فيمر‬ ‫ح۔۔۔ب۔‪.‬۔۔۔‪..‬ح۔۔۔‪.‬نے۔‪..‬‬ ‫‪-‬۔۔۔۔‪.‬أغر _‬ ‫س۔‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سيتمكيم‪..‬‬ ‫حملا ‪/‬‬ ‫ء‬ ‫خر‪,‬‬ ‫خيم‪. + .‬م سرلىنط <‬ ‫مستند ‪4‬‬ ‫بدر‬ ‫ردكم‬ ‫‪_.‬‬ ‫الكرين‬ ‫۔‪_.‬رح‪_.‬جتك مففزتببورعله ۔ورتضرزر) بل ]تسى۔‪.‬۔ ‪77‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬۔‬ ‫‪...‬‬ ‫۔۔‬ ‫‪.‬س_۔۔۔‬ ‫‪.7‬‬ ‫علمكرر و‬ ‫ع‬ ‫ء‬ ‫۔۔‪.‬۔۔‪.‬۔‪.‬۔‪..‬۔۔۔۔۔‪.‬‬ ‫۔۔‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫ن ‪ 2 /‬ك‬ ‫_‬ ‫بس‪:‬‬ ‫! مخك ‪./ ,2‬لملحر ييوهر‪ 9 / /‬شكت حرز‬ ‫۔‪...‬۔‬ ‫‪, 7‬‬ ‫‪. ...... ..‬‬ ‫‪.‬م ‪....‬۔‪......‬۔ سس‪ ..... ...‬ر‪.‬۔‪.‬ے ‪.‬‬ ‫=‬ ‫۔۔۔۔۔‪:.‬‬ ‫‪..... ..‬‬ ‫‏‪ ٧٩١‬س‬ ‫عحمر‬ ‫بن‬ ‫ابراهم‬ ‫بيوض‬ ‫وحده‬ ‫الحمد ة‬ ‫القراره‬ ‫آ ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫‪ 1971‬أكتوبر ‪ 8‬ح ع‬ ‫‏‪١٣٩١‬‬ ‫‏‪ ١٨‬شعبان‬ ‫القراره في‬ ‫جناب الأخ الكريم مولود قاسم وزير التعلم الأصلي والشؤون الدينية }‬ ‫الله‬ ‫حفظه‬ ‫سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‪ 5‬من أخيكم بيوض ابراهيم بن عمر ‪.‬‬ ‫سيدي الوزير ‪ ،‬تبعا لحديثي معكم منذ أسابيع في شأن إثبات الأهلة للقيام‬ ‫بالشعائر الدينية ث رأيت أن أذكركم _ وقد اقترب شهر رمضان _ بما طلبته‬ ‫منكم ‪ 3‬وهو تكليف لجنة الأهلة التي تعمل تحت إشرافكم ‪ ،‬أن تطلب من‬ ‫المرصد الفلكي ( بيو زريعة ‏×‪ )١‬أن يخبرها بموعد ولادة الهلال ث ووقت‬ ‫غروبه © وغروب الشمس يوم ولادته ‪ 0‬حتى تتحقق بميلاده أولا ثم ببقائه‬ ‫في الأفق وراء الشمس بعد غروبها ‪ 0‬ثم بمدة بقائه لتعلم هل تمكن رؤيته أو‬ ‫تستحيل & وعلى ضوء ذلك يمكنها أن تقبل الشهادة بالرؤية أو تردها } فان‬ ‫حساب الفلك اليوم قطعي } والشهادة ظنية ‪ ،‬فلا تقبل مطلقا إذا عارضت‬ ‫ولسنا _ مع هذا _ بالقائلين باعتماد الحساب الفكي وحده في‬ ‫القطعي‬ ‫إثبات الأهلة _ وإن كان ذلك مذهب بعض العلماء من السلف والخلف‬ ‫بل نحن نقول بالجمع بين الدليلين ‪:‬الرؤية والحساب ‪ .‬بيان ذلك ‪:‬أن النبي‬ ‫( عه ) قال عن هلال رمضان ‪ :‬ه صوموا لرؤيته } وأفطروا لرؤيته & فإن‬ ‫متفق عليه ‪.‬‬ ‫غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما » © وهو حديث‬ ‫فلكي ‪.‬‬ ‫© مرتفع به مرصد‬ ‫ضواحي العاصمة‬ ‫()‬ ‫‪٨١‬‬ ‫( يتراءى‬ ‫) عت‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫هو حكم‪ .‬سائر الشهور‬ ‫وأجمع العلماء أن هذا‬ ‫الهلال & ويأمر أصحابه بذلك ‪ 3‬ويسأل عن رؤيته ‪ 0‬فالاعتناء برؤية الهلال‬ ‫شعيرة من شعائر الله ‪ .‬و لم يزل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يحتفلون‬ ‫بها ‪ .‬وقد قال كثير من العلماء أنها فرض كفاية ‪ 3‬فلا ينبغي إهمالها وتركها‬ ‫}‬ ‫سبله‬ ‫وقد تيسرت‬ ‫لا ينبغي تجاهل الحساب‬ ‫© وكذلك‬ ‫اكتفاء بالحساب‬ ‫وأمكنت معرفة الحقيقة بواسطته ‪.‬‬ ‫وطريقة الجمع بين الدليلين سهلة ميسورة ‪ :‬أن تعتني لجنة الأهلة بالرؤية‬ ‫وتحعرض جميع المواطنين المؤمنين على الاعتناء بها ليلة الشك } وإخبارها بما ثبت‬ ‫من شهادة } وأن يكون عندها علم مسبق قبل ذلك من المرصد الفلكي بموعد‬ ‫=‪ }،‬فإن جاءت‬ ‫الشمس‬ ‫ولادة الهلال وغروبه } ومدة بقائه في الافق بعد غروب‬ ‫الشهادة بالرؤية _ وقد أنبت الحساب ولادته وبقاءه بعد غروب الشمس }‬ ‫بحيث تمكن رؤيته _ قبلت الشهادة وأعلن دخول الشهر ‪ ،‬وإن جاءت‬ ‫شهادة بالرؤية _ والحساب ينبت أن الهلال لم يولد بعد ‪ ،‬أو أنه مولود‬ ‫ولكنه يغرب قبل غروب الشمس أو مع غروبها أو بعده بقليل جدا بحيث‬ ‫الشهادة ‪.‬‬ ‫تستحيل رؤيته ‪ .0‬ردت‬ ‫ومن القواعد الفقهية المسلمة والتي لا جدال فيها ‪ 0‬أن الشهادة ترد إذا‬ ‫استرييت } والريبة أنواع ودرجات ‪ ،‬منها القوي ‪ ،‬ومنها الضعيف ‪ ،‬وأقواها‬ ‫ما يعبر عنه بالريبة المحققة ‪ 0‬وهذه ترد بها الشهادة قطعا بالغاً ما بلغ عدد الشهود‬ ‫أو عدالتهم ‪ 0‬ومن هذا النوع ما خالف قطعيا } فإذا شهد شهود برؤية الهلال‬ ‫والعلم يثبت أنه لم يولد بعد _ ضرب بشهادتهم عرض الحائط ‪ ،‬وقد‬ ‫ضرب العلماء لذلك أمثلة في القديم فقالوا « مثل أن يدعي رؤية الهلال في‬ ‫زمان لا تمكن فيه } كما إذا ادعاها في أفق غير أفق الهلال ومطلعه بل شاهق‬ ‫السماء مثلا » ‪ 0‬وهذه كلها شهادات‬ ‫أو بناء عال بحيث لا يرى منه إلا وسط‬ ‫مردودة ‪ .‬وقد ردوا الشهادة بما هو أضعف من ذلك كا إذ اتهم الشاهد بجر‬ ‫‪. ٨٢‬‬ ‫نفع أو دفع ضر ‪ ،‬فأحرى أن ترد شهادة رؤية وليد وهو لا يزال جنينا في‬ ‫‪.‬‬ ‫امه‬ ‫رحم‬ ‫تبقى مسألة ما إذا أثبت العلم ولادة الهلال وإمكان رؤيته بعد غروب‬ ‫الشمس ولكنه لم ير في أية جهة من جهات القطر مطلقا ‪ ،‬فإن هذا لا نعمل‬ ‫به ‪ 3‬بل نكمل الثلاثين للشهر المنصرم ‪ ،‬وهذا يوم معفو عنه من الشارع الذي‬ ‫عبدنا بالعمل بالرؤية ‪ ،‬إلا أن تاتينا شهادة الرؤية من قطر مجاور يعمل بالرؤية‬ ‫لا بالحساب فنعمل بها عملا بالقاعدة الفقهية المشهورة ‪ :‬أن البلاد إذا لم تختلف‬ ‫مطالعها كل الاختلاف وجب حمل بعضها على بعض ‪ .‬بهذا نكون متبعين‬ ‫للسنة المطهرة عاملين بأمر رسول الله (ََية) غير مخالفين للدليل القطعي ‪.‬‬ ‫ولقد قال الامام تقي الدين السبكي ‪ :‬إن دل الحساب على عدم إمكان‬ ‫الرؤية ويعرف ذلك بمقدمات قطعية © ويكون القمر في هذه الحالة قريبا جدا‬ ‫۔ ففي هذه الحالة لا تمكن رؤيته لأنها مستحيلة ‪ .‬فلو أخبر بها‬ ‫من الشمس‬ ‫شخص أو أكثر _ وهذا خبر يحتمل الصدق والكذب والغلط _ فلا يجوز‬ ‫قبوله أو تقديمه على الحساب القطعي أو معارضته به ‪.‬‬ ‫وهناك كثير من الناس يغلطون أو يخطئون في رؤية الهلال ‪ ،‬وقد روي‬ ‫عن أنس بن مالك أنه حضر مع جماعة لرؤية الهلال } وكان معهم إياس بن‬ ‫معاوية } فلم يره أحد منهم غير أنس بن مالك الذي قال أنه رآه مع أنه كبير‬ ‫السن © وأشار أنس إلى الجهة التي قال عنها أنه رأى الهلال فيها ‪ .‬فتطلعوا‬ ‫جميعا إلى تلك الناحية © فلم يروا شيئا ‪ 0‬ومنهم من هو اقوى نظرا من آنس ‪،‬‬ ‫وهنا التفت إياس _ وكان ذكيا حاضر البديهة _ ونظر إلى عيني انس فراى‬ ‫انس بيده‬ ‫على إحداهما شعرة وقد تدلت من حاجبه © فمسح إياس حاجب‬ ‫حتى سواه © وقال له « أرني الهلال الآن » فقال أنس ه لا أنظره الآن » ‪.‬‬ ‫‏‪ ٨٢‬س‬ ‫ولقد بلونا الشيء الكثير من هذه الأخطاء والتخيلات في مدى نصف‬ ‫قرن كنا نباشر فيه التحقيق مع شهود الرؤية } ونحن اليوم أشد طما ينة بقطعية‬ ‫نتائج الحساب الفلكي مما كان عليه الحال في صدر الاسلام ‪ ،‬وفي عهد الائمة‬ ‫الذين اعتمدوا الحساب فإن التقويم الفلكي اليوم عالمي _ كا تعلمون _ لا‬ ‫يتطرق إليه أي شك & ولا تداخله أية ريبة ‪ .‬وقد بلغ من دقته في حساب‬ ‫سير الأجرام أنه يلاحظ الجزء من المليون من الثانية أو أقل من ذلك ‪ ،‬فمن‬ ‫السخف تعريض الشريعة الاسلامية الغراء للسخرية بزعم أنها تعارض القطعي‬ ‫بتقديس العلم ‪.‬‬ ‫من العلم وهي التي جاءت‬ ‫وبعد ‪ :‬فهذه ملاحظة أبديها لكم رجاء أن يكون لها أثر فيما تقررونه‬ ‫في طريقة إثبات الأهلة والإعلام عنها ‪ 0‬ولا نكتمكم أننا نحن منذ زمن ومن‬ ‫مها في‬ ‫مصادرها لنلستعين‬ ‫ونطلبها من‬ ‫زنعتبر التقاويم الفلكية‬ ‫قبل الاستقلال‬ ‫المسا لة المهمة‬ ‫بيننا خلافا فى هذه‬ ‫‪ .‬ولا نريد‬ ‫ولا نزال‬ ‫تصحيح الشهادة‬ ‫التي لا نزال نعمل‬ ‫لوح‬ ‫وعامة ةفى هذا العهد الذي منالله علينا فيه‬ ‫‪.‬‬ ‫لتدعيمها بمختلف الوسائل جاهدين‬ ‫وأخيرا وقبل أن أختتم كتابي أهنتكم بما وفقتم إليه في حديثكم مع‬ ‫الأجو بة السديدة ‪ -‬ح‬ ‫( أفا ق عربية ) عدد سبتمبر المنصرم & وفي تلك‬ ‫المرأة‬ ‫قضية‬ ‫أوليائهم وفي‬ ‫‪ .‬ومسؤولية‬ ‫الشباب‬ ‫بانحراف‬ ‫فيما يتعلق‬ ‫بها وخاصة‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لمستعصي‬ ‫وسلوكها و مشكلها‬ ‫زادكم الله توفيقا ‪ 3‬وأخذ بايديكم للى ما فيه خير ك وصلاح أمتكم ‪.‬‬ ‫وفي ذلك مغفرته ورضاه © ورضوان من الله أكبر ‪ ،‬والله أكبر والحمد لله ‪.‬‬ ‫)‪.‬‬ ‫الله‬ ‫ورحمة‬ ‫عليكم‬ ‫والسلام‬ ‫المخلص‬ ‫أخوك‬ ‫(الامضاء) بيوض ابراهيم بن عمر‬ ‫‏‪٨٤‬‬ ‫رقم الايداع ‏‪٩٢/١٢٨‬‬ ‫‏‪٥٦٢٣٨٧٦١ _ ٥٦٢٢٧٦‬‬ ‫مطبعة الألوان الحديثة‬