‫‪---‬‬ ‫_‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .-‬و‬ ‫‪-:‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪.,‬‬ ‫‪:‬الجع‬ ‫‪,:‬‬ ‫‪:‬يلاد‬ ‫‪:‬ا‬ ‫<‬ ‫نماباناننناررانتنل نننجي‬ ‫نامامناياوكبام‬ ‫‪5.‬‬ ‫‏‪ ١٩٩٧2١١٨‬م‬ ‫(‬‫م‬ ‫ارث‬ ‫نتج ت‬ ‫"ليد رر سم‪ .‬يم‬ ‫‪ 5‬كر‬ ‫۔ا‪=‘٨‬‏ {‬ ‫‪,0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫عمهص‬ ‫‪,‬‬ ‫هاء‬ ‫‪42‬‬ ‫‪٠ . :‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬‫‪2‬‬ ‫أم‪.‬‬ ‫مب‬ ‫‪٠ 4‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪2‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫َ‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1 1:12‬غر حر عهہح عم ۔‬ ‫‪2‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪,‬٭‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ههتمتتعهجمكممل‬ ‫جو‬ ‫‪7‬ه‪ .‬جوج ‪ ١‬ج‬ ‫‪:,‬‬ ‫‪‎‬نبو ‪.‬‬ ‫كنفو لوو‬ ‫‪,‬ققوم كلي‬ ‫‪ 6.‬هه دزت‬ ‫(‬ ‫س‪‎‬‬ ‫‪‎‬ة‬ ‫‪:‬‬ ‫ِ‪١٦٠0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2٤‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫هعمت‬ ‫‪4‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪‎‬إ ‪-`٩-‬ا'‪٠‬‬ ‫‪٠:‎‬ا‪-١‬۔‪-0٥0“[1:!'1`0-‬ع]''‬ ‫‪.‬‬ ‫‪‎‬ل ‪,‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪‎‬ن‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫} ‪١ ٢ -‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪‎ ١‬ه '‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٠٦١‬‬ ‫) )‬ ‫‪.‬ا‬ ‫‪`‎‬؛ا‬ ‫‪١‬‬ ‫‪:٢2‬‬ ‫‪‎‬ن‬ ‫‪3‬‬ ‫‪‎‬وا!‪٠‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7٦‬‬ ‫\‪‎ !:‬ا‬ ‫'‬ ‫‪.‬‬ ‫!‪...‬‬ ‫‪‎‬ث‬ ‫ر‬ ‫‪ ١‬ق ‪3‬‬ ‫;‬ ‫نانلا‪84‬‬ ‫‏‪ ٠‬بابانما‬ ‫نا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪,‬ي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٩‬‬ ‫‪929‬‬ ‫ختا ةيونات‬ ‫ن‬ ‫رال نانا‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫ن‬ ‫‪/‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ر‬ ‫‪9991‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪ ٥‬ةر‬ ‫اهد را‬ ‫ارم‬ ‫‪/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫اخ ‏‪١‬‬ ‫‪٠ 1٢‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪ :‬ر نجأ‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫ابان‬ ‫‪2‬‬ ‫دلنان نانب‬ ‫ح‬ ‫‪.:‬ع‬ ‫ج‬ ‫!‪15‬‬ ‫‪22222‬مم‬ ‫‪:.‬‬ ‫)‬ ‫‪7‬‬ ‫معمع‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ن‬ ‫>‬ ‫"‪.» 2‬‬ ‫ن‬ ‫ر و‬ ‫مدعم‬ ‫‏‪ ١٩٩٧72١٨‬م‬ ‫ردق ‪4‬‬ ‫[‬ ‫رلبمتلائرث‬ ‫‪22132‬‬ ‫تآليف‬ ‫م‬ ‫»‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫> سععد×دیہ‪:‬‬ ‫‪:3‬‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫‪! :5‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪‎‬م‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪‎‬غ‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪: 3‬‬ ‫‪‎‬ف‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫تجن‬ ‫‪:‬‬ ‫`‬ ‫‪‎‬ج‪.‬‬ ‫ك‬ ‫ذيغمنتنكك‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ع‪:‬‬ ‫`‬ ‫‪٥‬‬ ‫رةبخ‪٦٨‬‏‬ ‫ث ء‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫`‬ ‫‪.‬‬ ‫ك‬ ‫&‬ ‫جهة‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫‪:7:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪! 2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫`‬ ‫‪:.‬‬ ‫<‬ ‫‪:7‬‬ ‫‪:6‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫اذ ‏‪ ١‬م‬ ‫}‬ ‫‏‪ ١:٠١‬ثك‬ ‫‪.» . .‬‬ ‫‪.‬‬‫‪7‬‬ ‫‪٤: .‬‬ ‫‪. 2‬ه‬ ‫‪7‬‬ ‫۔‬ ‫رات‬ ‫ااكالا‬ ‫نف‬ ‫‪.‬و‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هد هز‬ ‫ا‬ ‫‪2‬‬ ‫تالا ‪1:‬‬ ‫ن ‪..‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪.‬‬ ‫&‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3:‬‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪77.‬ؤ‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫ا‬ ‫‪:‬ف‬ ‫!ها‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ٦0٠‬لاا‬ ‫‪,‬‬ ‫(‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9 0 :‬‬ ‫ا لاير ااننة‬ ‫ا لاسلامية‬ ‫ا لجمهورية‬ ‫[‬ ‫ح‬ ‫سے بج‬ ‫ع‬ ‫‪5‬‬ ‫ع‬ ‫ره‬ ‫‪:‬‬ ‫خري‪-‬طة‬ ‫مصيره‬ ‫حري ‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..-‬‬ ‫ولاداتتك‪:‬‬ ‫ز‬ ‫!كرزحمت‬ ‫‪-: 9‬‬ ‫‪.77٧7٢‬‬ ‫‪77:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫‪.‬‬ ‫ولابية مصيرة‬ ‫شعار‬ ‫تتواصل الجهود المخلصة {} وتستمر الخطوات الواثقة ‪ .‬وقضي‬ ‫مسيرة التقدم ظافرة ‪ ،‬لتنشر عظيم عطائها ‪ .‬فترهو ثمارها ‪ .‬في‬ ‫كل شبر من هذا الوطن العزيز ‪ ،‬في ظل القيادة الحكيمة ‪ ،‬والرعاية‬ ‫الكريمة للقائد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن‬ ‫سعيد المعظم _ حفظه الله ورعاه ۔ ‪.‬‬ ‫وإعتزازاً بهذا الإهتمام السامي لجلالة السلطان المعظم بهذا‬ ‫البلد المعطاء لتبقى دعائم النهضة شامخة ‪ .‬ولتظل الإبداعات‬ ‫والإنجازات لصناع الحاضر متلاحمة متواصلة على طريق بناء‬ ‫الإنسان العماني وترسيخ دوره الحضاري جيلا بعد جيل { ليبقى‬ ‫عبير تراب هذا الوطن شذا ساحرا ‪ ،‬ولتبقى حدوده منيعة ‪ .‬وجزره‬ ‫مضيئة في مخيلة الأجيال وواقعهم ‪.‬‬ ‫يقدم هذا الكتاب صورة من الصور المضيئة من مسيرة العطاء‬ ‫الإنساني لتلك الجوانب المؤرخة بأحرف من الدور على صفحات‬ ‫من الذهب ‪ 0‬صورة جزيرة من أرض الوطن الطاهر " جزيرة‬ ‫مصيرة " من الماضي إلى الحاضر المشرق { الذي جعلها عروس‬ ‫وسط البحر تزدان بنعماء العطاء السامي لتجسد على أرض الواقع‬ ‫من‬ ‫فكرا نا ضجاً » وعقو ل متفتحة ‪ .‬وسوا عدا عتيدة ‪ .‬جعلت‬ ‫‪ .‬ومنا ر‬ ‫جزيرتنا قلعة للحضارة والمد نية وصمام أ من ا لخليج‬ ‫وإنني إذ أضع بين يدي القاريء الكريم هذه الصفحات ليظل‬ ‫كل شبر من هذا الوطن محفوراً في سويداء أبنائه ‪.‬‬ ‫أدعو الله عز وجل أن يديم علينا نعمة الخير والأمن‬ ‫والإستقرار في ظل الرعاية السامية الجلية لباني النهضة { مُعلمنا‬ ‫مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم‬ ‫_ حفظه الله ورعاه ۔ ‪.‬‬ ‫المؤيف‬ ‫‪- ١٤‬‬ ‫عمان والأرض المثيرة‬ ‫من شروق‬ ‫الجزيرة‬ ‫نلقاها‬ ‫دار العز‬ ‫حيث‬ ‫القوارب‬ ‫تبحر ياعرب كل‬ ‫حيث‬ ‫يفوقه‬ ‫حد‬ ‫تلقاه أصلهم ما‬ ‫وين‬ ‫ديرة‬ ‫خير‬ ‫والله‬ ‫ياناس‬ ‫ديرة‬ ‫القدامى‬ ‫دهر‬ ‫من‬ ‫معروف‬ ‫الكرم‬ ‫‏‪ ١‬لعشيرة‬ ‫ببين‬ ‫رمزها‬ ‫وا لشهامة‬ ‫يوصف‬ ‫والقلم لو راد يوصف كم‬ ‫شهيرة‬ ‫الوصف يلقاها‬ ‫يريد‬ ‫لو‬ ‫الشجاعة‬ ‫والبدو ياناس هم رمز‬ ‫رمزهم مرفوع من رمز الحضيرة‬ ‫زانت‬ ‫دوم‬ ‫داري‬ ‫في‬ ‫يامن‬ ‫آه‬ ‫‏‪ ١‬لمنيرة‬ ‫وا لشمس‬ ‫ا لبدر‬ ‫نور‬ ‫شبه‬ ‫‪_ ١٥‬‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ز‬ ‫ج‬ ‫يا‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ظ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫دي‬ ‫مثيرة‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫من لفاها مول ما‬ ‫شاق خطواته خضيرة‬ ‫الريف‬ ‫يانسيم‬ ‫صل شفا نفس الخطيرة‬ ‫يادار‬ ‫آه‬ ‫ا‬ ‫أجمعت‬ ‫خيراته‬ ‫وف‬ ‫كثيرة‬ ‫ط‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫الغزلان‬ ‫مرتع‬ ‫ط‬ ‫خ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫وة قصيرة‬ ‫جينا‬ ‫يادار‬ ‫حقنا‬ ‫زاد‬ ‫فيك‬ ‫ث‬ ‫نصر‬ ‫حيرة‬ ‫العين‬ ‫يا أصالة من أصول‬ ‫ا عذرة الصوت فايق كل سيرة‬ ‫يا تراث الأمس ‪2‬‬ ‫صرت مشتاق لعبيره‬ ‫‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫من مزاياها الكثيرة‬ ‫لقوني‬ ‫كم‬ ‫الناس ‪.‬‬ ‫دار صارت خير ديرة‬ ‫‪- ١٦‬‬ ‫قلت قوموا وارحلوا عندي وشوفوا‬ ‫مصيرة‬ ‫تلقوها‬ ‫عمان‬ ‫في خليج‬ ‫عد‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫الشاعر ‪ /‬محمد بن سالم ن سعيد الرحبي‬ ‫ن‬ ‫‪- ١٧‬‬ ‫إنها من أكبر الجزر التابعة لسلطنة غُمان ‪ ...‬مصيرة التي تبلغ‬ ‫مساحتها ‏‪ ٦٤٠‬كيلو مترا مربعاً ‪ ،‬يميزها الموقع الإستراتيجي ‪.‬‬ ‫فهي بحق تعتبر جسر العبور إلى كثير من المناطق والبلدان المطلة‬ ‫على بحر العرب والمحيط الهندي ‪ ...‬ولذلك فالكل منذ القدم‬ ‫‪ -‬ولا يزال يقدر مكانتها وأهميتها { وما لها من دور فاعل ومؤنر‬ ‫في كنير من الأحداث التاريخية الني شهدتها المنطقة ‪ .‬وكثير من‬ ‫البلدان تكتب شهادة ميلادها بمجرد إطلاق اسم عليها ‪ ...‬فيبداً‬ ‫التاريخ لها والحكاية عنها ‪.‬‬ ‫ولكن جزيرتنا مصيرة التي حباها الله وميزها دون غيرها في‬ ‫التاريخ القديم والمعاصر بمميزات جمة } قد أطلق عليها اسم مصيرة‬ ‫منذ القدم ‪ 3‬وقبل أكثر من ألفي عام ‪.‬‬ ‫محظوظة تلك الجزيرة التي جعلها الله مرتعا طبيعيا لا مثيل له ‪.‬‬ ‫وموقع هاما تهافتنت عليه عقول المفكرين مع إختلاف فكرهم‬ ‫ونظرتهم إليها كموقع جغرافي وسياحي فريد ‪ ....‬إلخ ‪.‬‬ ‫إننا لو رجعنا إلى التاريخ لوجدنا ۔ كما هو وارد وحكي ‪ -‬أن‬ ‫تلك الجزيرة كانت خضراء وسط البحر ما أشبهها والمنطقة الجنوبية‬ ‫‏‪ ١٩‬س‬ ‫للسلطنة ‪ }.‬فجبالها توأم لجبال صلاله { فما أن كان يأتي الخريف‬ ‫بحلله وتحلاته ‪ .‬وكذلك الأمطار الرسمية حتى نجده قد عبث‬ ‫بأصابعه الخيرة & فأحال صفرتها خضرة تتوق لها النفوس ‪ ،‬فتتحرك‬ ‫المشاعر والأحاسيس بتلك الخضرة الداكنة ‪ ،‬التي تعلو جبالها‬ ‫ورباها ‪ 3‬فترى الشجر مُختلفا ألوانه ‪ ،‬إلا أن الطبيعة كعادتها لا‬ ‫تدوم على حال ‪.‬‬ ‫وقبل أن نتناول هذه الجزيرة بشيء من الإسهاب نقف أولا‬ ‫على المسميات التي أطلقت على الجزيرة منذ القدم ومدلولات‬ ‫تلك المسميات & ثم نتحدث عن موقع الجزيرة الفريد ‪:‬‬ ‫كان لمصيرة عبر التاريخ عدة مسميات { وهي ‪:‬‬ ‫داموجرا ۔ داماسيرة ۔ ماكاجره ۔ سيرا ۔ ماسرير ۔ مارساريا ۔‬ ‫ماشير ۔ أورجانون ۔ سيرابيس ۔ سيرانيون ‪.‬‬ ‫ومن أشهر المسميات سيرابيس ‪ ،‬ذلك الاسم الذي أطلقه‬ ‫الإسكندر المقدوني قبل الميلاد ‪ 0‬حينما قَدَمً إليها بأساطيله وجيوشه‬ ‫واتخذها قاعدة وانطلق منها ينظم حملاته على بلاد فارس ‪.‬‬ ‫تصور‬ ‫‪ .‬حيث‬ ‫مُشتق من مصير ا لانسان‬ ‫وقيل أن اسم مصيرة‬ ‫‪_ ٢٠‬‬ ‫الناس قديماً قبل إستخدام وسائل النقل الحديثة بأن هذه الجزيرة‬ ‫موطناً للسحرة والجان ۔ كما ذكر عنها في كنب التاريخ القديمة ‪-‬‬ ‫وأنه من يدخلها يكون مصيره النسيان والضياع { ومن هذا المصير‬ ‫اشتق اسم مصيرة ؛ ورواية أخرى تقول بأن الاسم جاء من كلمة‬ ‫صيرة وهي تعني المكان المرتفع في البحر ‪ ،‬كما في العامية ‪ .3‬والصير‬ ‫تعني كذلك الصخرة المرتفعة في البحر ‪ 3‬وجاء اسم الصاري من‬ ‫تلك التسمية وهي الصيرة ‪ .‬حيث إن أول ما يشاهد في السفينة‬ ‫الشراعية هو " دقل " السفينة الذي يسمى الصاري ‪ .‬ولكون‬ ‫الجزيرة منطقة مرتفعة فوق سطح البحر جاءت هذه التسمية لها‬ ‫فأصبحت مصيرة { ونرجح هذا القول لشموليته الصوابية ؛‬ ‫فالجزيرة عبارة عن مكان مرتفع وسط البحر ويشبه الصيرة ‪.‬‬ ‫وفي كتاب " الجغرافية العربية " للكاتب سبرنز ر‪»١‬‏ ‪ .‬ذكر أنه‬ ‫كان لمصيرة الحالية إسمان ‪ 0‬هما ‪ ( :‬أورجانيا ۔ وأورجون ) قديما ‪.‬‬ ‫وإنها كانت منطقة مسكونة } وفن فيها الملك " أدفياس " } وقبره‬ ‫موجود على جانبي تلة كبيرة تحيط بها أشجار النخيل ‪.‬‬ ‫ولما ذكر من أن هذه الجزيرة حظيت بوجود ذلك الملك‬ ‫الإغريقي ( أدفياس ) } فهذا يدل على كون الجزيرة ذات أهمية‬ ‫كبيرة قديما ‪ .‬وأنها تتميز بموقع مرموق في الطرق البحرية القديمة ؛‬ ‫‏‪ ٤٩٧‬‏م‪ . ١‬وصل فاسكو دي جاما إلى الهند بأربعة سفن‬ ‫وفي عام‬ ‫(‪ )١‬ا‪ .‬ا‪ .‬ر‪ .‬سبرنز ‪ :‬الجغرافية العربية (نقلاً)‪. ‎‬‬ ‫‪- ٢١‬‬ ‫وعندها أصبحت " جوا " عاصمة البرتغاليين في الشرق ‪ .‬وبقيت‬ ‫التجارة بين الشرق والبرتغال آمنة لحوالي قرن من الزمان ‪ ،‬ثم‬ ‫سيطر " آرمز " على الخليج ‪ ،‬ومن المحتمل أن مصيرة كانت‬ ‫مركزا للتجارة في ذلك الوقت ‪.‬‬ ‫ولكن نظرا لتعرض هذه الجزيرة لمسارات الرياح الشديدة‬ ‫والأعاصير التي لا تبقى ولا تذر } فقد طمست معالمها التاريخية‬ ‫‏‪ ٩٧٧١‬‏م‪. ١‬‬ ‫القديمة ناهيك عن الإعصار الذي عايشناه خلال عام‬ ‫والذي دمر المساكن وغيرها } وسبحان الله الدائم ‪ 3‬نسأله أن يقي‬ ‫الأعاصير ‪.‬‬ ‫هذه الجزيرة ويلات‬ ‫الموقع والمساحة ؛‬ ‫إنها الجزيرة الكبيرة الهامة ضمن سلطنة عمان ‪ 3‬وهي تقع‬ ‫‏‪ ١ ٤٠‬ميلا تقريبا ‏‪٥‬‬ ‫بعيدا عن الساحل الجنوبي الشرقي على مسافة‬ ‫أسفل رأس الحد ‪ ،‬يبلغ طولها حوالي ‏‪ ٤٠‬ميلاً من شمال الشمال‬ ‫الشرقي إلى الجنوب الغربي ‪ ،‬وتقع موازية للساحل الذي تبعد عنه‬ ‫حوالي عشرة أميال ‪ 3‬وتضيق في الوسط إلى حوالي أربعة أميال في‬ ‫العرض & وفي أعلى وأسفل هذه النقطة تتسع الجزيرة إلى عرض‬ ‫عشرة أميال ثم تضيق مرة أخرى عند طرفيها ‪،‬ويسمى الجانب‬ ‫‪- ٢٢‬‬ ‫الشرفي أو الخارجي للجزيرة "بالظاهرية " &} والجانب الغربي‬ ‫يسمى "خورية " ‪ ،‬والمضيق الذي يفصل الجزيرة عن الأرض‬ ‫الرئيسية ضحل لدزجة أن الجزء الأكبر منه يكون جافا في وقت‬ ‫الجزر ‪ 3‬ويصل للملاحة فقط في الجانب المحاذي لمصيرة ‪.‬‬ ‫‏‪١ ٠ ٠‬‬ ‫ويستعمل القنال بواسطة السفن المحلية التي تبلغ حمولتها‬ ‫طنا ‪.‬‬ ‫والجزيرة وسط بحر العرب على خط عرض ‏‪ ٤‬‏‪٠٢‬ر‪ ٤‬شمالا ‪.‬‬ ‫وخط طول ‪٥٣‬ر‪٥٨‬‏ شرقا { ويفصلها عن الساحل الشرقي‬ ‫للسلطنة خليج صغير يسمى خليج مصيرة ‪ ،‬يبلغ عرضه ما بين‬ ‫‏‪ ٠‬إلى ‏‪ ١٥‬ميلا ‪.‬‬ ‫‏‪ ٦ ٤٠‬كيلومتر‬ ‫أما عن مساحة الجزيرة فتبلغ مساحتها حوالي‬ ‫مربع بطول يبلغ ‏‪ ٩٥‬كيلومتر ‪ ،‬وأقصى عرض من ‏‪ ١٢‬إلى ‏‪١٤‬‬ ‫كيلومتر ‪ .‬وعند السا حل ‏‪ ١‬لغفربي ومن منطقة شنة تبعد ا جريرة‬ ‫حوالي عشرة أميال‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫جر ير ه مصير‬ ‫مذا خ‬ ‫ما الذي تتوقعه جريرة أشبه بالسفينة وسط البحر ؟!‬ ‫قلت مصيفاً من أ جمل‬ ‫} إن شئت‬ ‫طقس جزيرتنا‬ ‫عجيب‬ ‫اللصايف بشواطيء ممتدة } ورمال كأنها التبر تصافحه أصابع‬ ‫‪- ٢٣‬‬ ‫الأمواج الحانية فتحدث أصواتا تطرب لها الأذان وتنتشي ‪ .‬صباح‬ ‫الجزيرة عجيب \ فإن جلست على قمم جبالها وهضابها وسهولها‬ ‫ووجهت وجهك شرقا ما أجمل الشمس تطلع من مياه المحيط‬ ‫كعروس البحر الذهبية } ما أجمل لون الشمس وما أعذب النسيم‬ ‫صباحاً وطيلة أيام الجزيرة ‪.‬‬ ‫إن هذا المنظر البديع النادر يجعلك مُترقباً ساعة الفروب‬ ‫والشمس تبدو صفراء عاصبة الجبين إنها ساعة الوداع ‪ 3‬حيث تبدا‬ ‫الشمس مغيبها بملامسة المياه برفق وهوادة ‪ 3‬نم تنغمس رويدا‬ ‫رويدأ مشعرة بنهاية يوم مضى من غمر الجزيرة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نعود بعد هذا الاستطراد لنجيب على ما بدأنا به طقسنا‬ ‫فالجزيرة مصيف رائع ‪ ،‬فلا تجد لشمس الجزيرة حرارة } وغالباً ما‬ ‫تتوقف حرارة الشمس عند الثلاثين درجة كنهاية عغظمى ف‪ ,‬مُعظم‬ ‫أيام السنة ‪ .‬ففي الصيف تجد الهواء والنسيم يداعبك ببرودته ‪8‬‬ ‫فتقر العيون ويبدأ النعاس في مُداعبة الأهداب حتى تنتقل إلى عالم‬ ‫آخر ‪ ،‬ثم تعود مع شتاء عجيب لا برد ولا حر | ففي الشتاء‬ ‫مكنك ألا تغير من نمط حياتك ‪ ،‬ملبسك ومسكنك ومأكلك‬ ‫ومشربك لا يتغير طعمه ‪.‬‬ ‫إن طقس الجزيرة ربيع دائم بنسيمه العليل وشذاه العطري‬ ‫الطقس الذ ي تنفرد به دون‬ ‫‏‪ ١‬جميل ما أ شبهها بصلالة ‪ .‬حيث‬ ‫‪_ ٢٤‬‬ ‫تبد و‬ ‫‏‪ ١‬لسي‬ ‫"‬ ‫مصيرة‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪7‬‬ ‫مشتى‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫وا نها‬ ‫ز‬ ‫‪6‬‬ ‫‏‪ ١‬مصيف‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬نها‬ ‫‏‪ ١‬لسلطنة‬ ‫طق‬ ‫منا‬ ‫‪٠‬‬ ‫حنون تضم [ ولا دها ونحتضنهم حانية‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ص‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫‪_ ٢٥‬‬ ‫وو«و«ستتوتتيتححوجححححج۔۔۔‬‫أحد المبانى الحدينخة ‪ -‬رأس حلف‬‫ان‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"‪2‬‬ ‫ء‬ ‫‪..!.‬‬ ‫جغرافية مصيرة وجيولوجينها‬ ‫والحديث عن جيولوجية مصيرة وآثارها طويل ‘ حيث تدلنا‬ ‫تقارير البعثات الكشفية ۔ والتي لا تدع سجالا للشك ۔ على وجود‬ ‫حضارة عريقة دفينة هذا التراب & وقبل أن ننبش تراب هذه‬ ‫الجزيرة } نقول أن الجزيرة تقطع سلسلة من التلال طولياً من‬ ‫الطرف الشمالي إلى الطرف الجنوبي ‪ ،‬وتتنشعب منها سلاسل إلى‬ ‫جميع الرؤوس الأساسية ‪ ،‬بينما تبرز نتوءات قصيرة في الأنحاء‬ ‫المختلفة من الجزيرة ‪ 3‬وأعلى قمة هي جبل مذروب بالقرب من‬ ‫‏‪ ٦٢٠‬قدما ‪ .‬ولا تكاد‬ ‫الركن الشمالي الشرقي ‪ ،‬يبلغ إرتفاعه‬ ‫‏‪٣٠٠‬‬ ‫توجد به أية قمم في النصف الجنوبي يزيد إرتفاعها على‬ ‫قدم ‪ 0‬وفي وسط الجزيرة الضيق تصبح التلال منخفضة { والأرض‬ ‫المنبسطة مقصورة تقريبا على الجهة الغربية من الجزيرة فقط ©‪ .‬حيث‬ ‫توجد على شكل سهول رملية تمتد من أسفل التلال إلى البحر‬ ‫وترتفع أقدام قليلة فوق سطح البحر ‪.‬‬ ‫؛ةبرتللاا‪‎١‬‬ ‫تتكون من صخور الأفيوليت } وصخور الحجر الجيري ‪ .‬وهي‬ ‫ترتبط مع الجزء العلوي لصخور سمائل الطباشيرية التي تقع على‬ ‫‪- ٣١ -‬‬ ‫بعد ‏‪ ١٥٠‬ميلا إلى الشمال الغربي ‪ ،‬وتحتوي صخور الأفيوليت‬ ‫على بازلت وصخور بركانية وصخور مُشعة ‘ وبعض صخور‬ ‫الجرانيت ‪ ،‬وأنواعاً أخرى ‪ ،‬والصخور الجيرية موجودة على شكل‬ ‫قطع متباعدة صغيرة } وخاصة في جبل الحمر } وجبل طيمح ‪.‬‬ ‫وهي تحتوي على حفريات ‪.‬‬ ‫وهناك أدلة تشير إلى تعدين النحاس في الجزيرة منذ أمد بعيد ‪.‬‬ ‫وقد بذلت جهود كنيرة للعنور على مواقع تعدين النحاس ! حيث‬ ‫‏‪- ٤٣٧‬‬ ‫ذكر ( مايلز ) في كتابه " الخليج وبلدانه وقبانله " ص‬ ‫‏‪ ٤ ٤٥‬بأنه توجد بقايا صهر النحاس والرصاص التي كانت تعمل‬ ‫في العصور القديمة تم إكتشافها في منطقة رالعوينة) جنوب الجزيرة ‪3‬‬ ‫ويمكن العثور على النحاس بالبحث عن الطين القاتم المائل للحمرة‬ ‫الذي له علاقة بالصخور البركانية الصلبة ‪ .‬وخام النحاس يكون‬ ‫على شكل مالشايت أخضر أو الأزورد الأزرق الدي تشكل‬ ‫كربونات النحاس وأكسيد النحاس } حيث من الممكن تواجده‬ ‫على السطح ‪.‬‬ ‫`‬ ‫‏‪ (٦‬الدية‬ ‫ا لأودية في‬ ‫[ وتمر هذه‬ ‫الغزيرة‬ ‫‏‪ ١‬لأمطار‬ ‫بسبب‬ ‫الجريرة‬ ‫تكثر ف‬ ‫النارية ‪ 0‬ومن‬ ‫الصخور‬ ‫شقوق‬ ‫الرسوبية الواقعة ف‬ ‫طبقة الصخور‬ ‫قدم ‘‬ ‫المحتمل وجود مياه تحت هذه الوديان على عمق ‪-‬‬ ‫‪- ٣٢‬‬ ‫وبعض الآبار تقع على عمق بضعة أقدام ‪ 3‬ما يشير إلى وجود المياه‬ ‫الكثيرة في باطن الأرض ‪ ،‬ويبلغ عدد هذه الأودية ما يقارب من‬ ‫عشرين واديا تميل جميعها بإتجاه البحر { وأهم هذه الأودية التي‬ ‫تحتضنها هذه الجزيرة " وادي بلاد " ‘ ذلك الوادي المتشعب‬ ‫الأطراف ‪ ،‬فهو يمتد لحوالي مسافة ثلاثة كيلو مترات ‪ ،‬وبه نخيل‬ ‫وأشجار أنل ‪ 0‬ويقع بين منطقة شغف حتى منطقة نفت |} بالجانب‬ ‫الشرقي بالجخزيرة ‪ 30‬وبه بعض العيون المائية الصغيرة ‪ .‬كما يوجد‬ ‫وادي مريصد بين صور مصيرة ومنطقة عمق بالداخل { حيث‬ ‫يذكر بعض الرواة بأن هذا الوادي كان في الأصل بحر يقسم‬ ‫الجزيرة إلى نصفين } وهناك آثار لوجود هياكل وأصداف بحرية‬ ‫على قمم الجبال المحيطة بهذا الوادي { وهناك العديد من الأودية‬ ‫منل وادي العوينة ووادي عرف وماضي ومغر والحامي وراسيا‬ ‫وإيبوتي والقطارة ومويضي ووادي دوه ودفيات ‪.‬‬ ‫‪ (٣‬الدية بجزير‪ ٥ ‎‬مصير ه‪٠ ‎‬‬ ‫) وادي مغر‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫) وادي الإنل‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏‪ ) .٤٤‬وادي دوة‬ ‫‏‪ ) ٣‬وادي دفيات‬ ‫‏‪ ) ٦‬وادي مريصد‬ ‫‏‪ ) ٥‬وادي شغف‬ ‫‏‪ ) ٨‬وادي كريع‬ ‫‏‪ ) ٧‬وادي الشوعب‬ ‫‏‪ ) ٠‬وادي القطارة‬ ‫‏‪ ) ٩‬وادي العوينة‬ ‫‪-_ ٣٣ -‬‬ ‫‏‪ )١ ٢‬وادي إيبوتي‬ ‫‏‪ )١‬وادي صنفة‬ ‫‏‪ )٤‬وادي عرف‬ ‫‏‪ )٣‬وادي تصرمة‬ ‫‏‪ )٦‬وادي اللخيلة‬ ‫‏‪ ) ٥‬وادي الصاور‬ ‫‏‪ )٨‬وادي الغابة‬ ‫‏‪ )٧‬وادي ماضي‬ ‫‏‪ )٠‬وادي حيماري‬ ‫‏‪ )٩‬وادي مكسر‬ ‫‏‪ )٢‬وادي تشوخص‬ ‫‏‪ )٢١‬وادي تصيهم‬ ‫‏‪ )٤‬وادي مي حارث‬ ‫‏‪ ) ٢٣‬وادي راضم‬ ‫‏‪ )٦‬وادي الرهور‬ ‫‏‪ ) ٥‬وادي بلاد‬ ‫‏‪ )٨‬وادي الفيراي‬ ‫‏‪ ) ٧‬وادي الفحالة‬ ‫‏‪ ) ٠‬وادي الفاف‬ ‫‏‪ )٩‬وادي الحامي‬ ‫‏‪ )١‬وادي الخحدد‬ ‫‪ ٤‬الباز ومصادر للمياه‪. ‎‬‬ ‫تتميز الجزيرة بوجود آبار كثيرة في مُختلف مناطقها ‪ .‬ولا‬ ‫تبعد بعض هذه الآبار عن البحر سوى أمتار عديدة ‪ .‬ولكنها صالحة‬ ‫للنثرب كما أنها لا تتجاوز عدة أقدام في العمق ‪ ،‬ومن هذه الآبار‬ ‫بئر في منطقة دوة وراسيا ووادي راضم ووادي النخيلة وصور‬ ‫مصيرة {} وتعتبر هذه الآبار مصدر المياه الوحيد قديما في الجزيرة ‪.‬‬ ‫وقد حدثني بعض كبار السن بأن الجزيرة كانت قديماً مروى أو‬ ‫منهل لأهالي ولاية حوت بالمنطقة الوسطى { كما عرف بأن أهالي‬ ‫‪- ٣٤‬‬ ‫حوت كانوا قديما يجلبون المياه على مراكبهم من منطقة كلبان‬ ‫ودوة ومرصيص بجزيرة مصيرة ‪.‬‬ ‫والآن وبفضل الله تعالى وجهود الحكومة الرشيدة لمولانا‬ ‫حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم { وفرت‬ ‫الدولة مصدر المياه وشريانها بإنشاء محطة تحلية المياه بالجزيرة بطاقة‬ ‫إنتاجية تقدر بحوالي ‏‪ ٠٠‬‏‪٠٥٢‬ر‪ ٠‬جالون يوميا ‪ .‬حيث أفتتحت‬ ‫‏‪ ٩٧٦‬‏م‪. ١‬‬ ‫هذه المحطة عام‬ ‫كما توجد بعض العيون المائية في بعض قرى الجزيرة } ولكنها‬ ‫العين والسفح ونفت‬ ‫ووادي‬ ‫قطارة‬ ‫في وادي‬ ‫غير صالحة للشرب‬ ‫‪.‬‬ ‫بلاد‬ ‫ووادي‬ ‫‪_ ٣٥‬‬ ‫رلا‪‎‬‬ ‫و ‪١‬د ى‬ ‫ر‬ ‫‏‪/ ٨ :‬‬ ‫‪0‬االن‬ ‫‪/‬‬ ‫ااا آ‬ ‫‪٣‬ب‬ ‫ُ‪2‬‬ ‫‏‪/‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ا لنحا سس‬ ‫كتشا ف ت‬ ‫وا‬ ‫مصيرة‬ ‫‏‪ ٩٧٣‬‏م‪ . ١‬إكتشف مجموعة من الجيولوجيين بواسطة‬ ‫في عام‬ ‫طائرة هليوكبتر (الآزور) على السطح ‪ ،‬وعلى بعد ‪٥‬ر‪٢‬‏ كيلو متر‬ ‫من‬ ‫زار كل‬ ‫[ وبعد ذلك الوقت‬ ‫منطقة قارن‬ ‫شرق‬ ‫جنوب‬ ‫" أنديرزكي " ‪ ،‬و "بورات" من المعهد الفيدرالي للجيوفيزياء‬ ‫شتاء عامي‬ ‫ف‬ ‫والمواد الطبيعية بهانوفر بألمانيا ‪ .‬جريرة مصيرة‬ ‫‪ ٩٧٧ /‬مم ۔ في نفس الوقت الذي جاء فيه " موسيلي " ‪3‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫و " أبونس " من جامعة بيرمنجهام بإنجلترا ‪ .‬وهما أكادميين ‪.‬‬ ‫ولكن الألمان لديهم رغبة شديدة وإهتمام بالنحاس { وكانت في‬ ‫مُقدمة تقريرهم ‪:‬‬ ‫" إن المسح بجزيرة مصيرة قد تم في الفترة من ‏‪١٩ ٧٦/٦/٢١‬‬ ‫إلى ‪١٩٧٧/١/١٠‬م‏ ‪ ،‬مسحنا ثلاثة أيام متتالية بالهليوكبتر ‪ .‬وكان‬ ‫الهدف من ذلك إكتشاف بقايا المناجم القديمة } والتي يمكن‬ ‫وقد تمت الاشارة إلى‬ ‫إكتشافها بسهولة ‘ نظرا لألوانها المتميزة ‘‬ ‫ذلك سابقاً في مخزون شمال غمان من النحاس & ولكننا أثناء ذلك‬ ‫للأراضي بعد‬ ‫لم نعثر على هذه المناجم ‘ وفي أثناء مسحنا‬ ‫البحث‬ ‫ذلك ‪ .‬حصلنا على معلومات من السكان المحليين ساعدتنا على‬ ‫بعض الإكتشافات لآتنار النحاس ‪ ،‬ولقد زودنا البروفيسير‬ ‫‪- ٤٣‬‬ ‫" موسيلي " من جامعة بيرمنجهام بالمملكة المتحدة ‪ .‬والذي قام‬ ‫بعمل خرائط جيولوجية وفحوصات بترولية في عام ‪٧‬ا‪١٩٦‬م‏ ‪.‬‬ ‫والذي كان يقوم أيضا بزيارة مماثلة في نوفمبر ‏‪ ١٩٧٦‬حتى يناير‬ ‫آثار النحاس التي قام بإاكتشافها ‪.‬‬ ‫‏‪ ٧‬مم ‪ ،‬أرشدنا إلى بعض‬ ‫وقد تم إكتشاف عدة نقاط بواسطة المجموعة المشتركة البريطانية‬ ‫الألمانية ‪. " ...‬‬ ‫النحاس _ بصورة عامة‬ ‫إن خرائطهم ظهرت عليها مناطق‬ ‫التي إكتشفوها ‪ .‬ولكن معظم هذه النقاط تم صرف النظر عنها ‪.‬‬ ‫ولم يتمكنوا من العنور على نقاط أخرى كثيرة } ولذا إختتموا‬ ‫تقريرهم بالآتي ‪:‬‬ ‫" ‪ ...‬وعليه إن كل الحقائق عن النحاس المكتشف بمصيرة‬ ‫عبارة عن صخور مُشعة تحتوي على معدن النحاس ‪ ،‬وهذه الظاهرة‬ ‫غير منتظمة ‪ ،‬وتمتد إلى مسافات كثيرة في إتجاه تشقق الصخور ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولديها سماكة محدودة‬ ‫كما أن المناطق الأخرى متباعدة ومُهملة { إن " المُعدنييبن‬ ‫الأوائل " مارسوا أعملهم بواسطة الألوان المشعة للنتروجين على‬ ‫السطح { والألوان الخضراء الأخرى للنحاس { والتي تكونت‬ ‫نتيجة للتبخر العا لي ف مناخ مصيرة القا حل ‪ ( ..‬‏‪ ٦٢7‬توحد دلالات‬ ‫تشير إلى إكتشاف معدن النحاس المتماسك ) ‪ ..‬لهذه‬ ‫‪- ٤٤‬‬ ‫إعتبارها غير‬ ‫المناطق القليلة اللحاس مكن‬ ‫الأسباب ‪ .‬فان هذه‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫‪ .‬ولذلك نوصي بعدم الضي قدما ف‬ ‫مجدية إقتصاديا‬ ‫إكتشافات جديدة " ‪.‬‬ ‫" أندريزكي وبراوت " قاما بالتنقيب عن معادن أخرى ‪ .‬حيث‬ ‫أخذا عينات من جبل العيجة الجيري في شمال منتصف الجزيرة ‪.‬‬ ‫وكذلك عينات أخرى من الجنوب بالقرب من جبل الحمر ‪ ،‬وقد‬ ‫وجدت كميات قليلة من النيكل والكوبالت ‪ ،‬وكذلك أخذت‬ ‫عينات من شرق جبل الشبه تحت الكاب الجيري ‪.‬ں وفي القمة‬ ‫السوداء الدائرية توجد طبقة من نترات الحديد طولها ‏‪ ١٥‬متر ‪.‬‬ ‫‪ .‬وأكسيد‬ ‫‏‪٤٥ - ٣٥‬‬ ‫ومحتويات الحديد فيها تتراوح بين‬ ‫الألمونيوم حوالي ‏‪ ١٢ - ٦‬على سطح الطبقة ‪ .‬كما توجد‬ ‫كمية بسيطة من أكسيد الكروم والنيكل والكوبالت تتركز عند‬ ‫أسفل الطبقة ‪ 3‬ونظراً للكميات البسيطة وصعوبات التعدين ‪ ،‬فإن‬ ‫هذه الإكتشافات أعتبرت غير مجدية إقتصاديا ‪.‬‬ ‫وتوجد منطقة أخرى للكوبالت والنيكل بالجزيرة ‪ .‬فالكوبالت‬ ‫لونه عبارة عن بنفسجي فاتح ‘ وخام النيكل لونه أخضر داكن ‪.‬‬ ‫وفي شتاء ‏‪ - ١٩٩٣‬‏م‪ ، ٤٩٩١‬إكتشفت علامات تدل على‬ ‫الكروم بواسطة البروفيسير " نيجرك بيتر " ومجموعة سويسرية ‪.‬‬ ‫وتوجد في وادي صغير ‪ ،‬ولقد تم وضع علامات تدل عليه صخور‬ ‫‪_ ٤٥‬‬ ‫تقيلة وقاسية وسوداء تلمع مع النور العاكس ‪.‬‬ ‫أحد مواقع الملاجم القديمة‬ ‫ولقد إكتشف أنديرزكي وبراوت‬ ‫ماضي ‪.‬‬ ‫وادي‬ ‫الذي يقع على رأس‬ ‫وتوجد هناك بقايا صخور خضراء ومعادن نحاس وأخرى ثانوية‬ ‫مندة بغير إنتظام على بعد ‏‪ ٢٠٠‬مترا من الشمال إلى الججوب من‬ ‫الجانب الشرقي من سلسلة المرتفعات & وفي بعض النقاط ‪ .‬وعند‬ ‫إختفاء بعض الصخور & توجد مواقع ضحلة تدل على آثار‬ ‫حفريات قديمة ‪ 3‬وبالقرب منها يمكن مشاهدة حطام من الآنار‬ ‫القديمة ‪ 0‬كما توجد آثار شقوق في الجانب الشمالي لهذه السلسلة‬ ‫من الصخور ‪ ،‬وتلك الشقوق ذات عرض بسيط من الديسمترات‘‬ ‫وتحتوي على معدن النحاس الثانوي ‪ ،‬وتقع في إتجاه الشمال ‪.‬‬ ‫والجنوب إلى الشمال الشرقي ! والجنوب الغربي ‪ .‬كما يوجد في‬ ‫‏‪ ٢ - ١‬متر ‪.‬‬ ‫مكان واحد بقعة من معدن النحاس ذات عرض‬ ‫وعلى عدة أمتار طولاً من الوادي " شظانا مز الكوامرتر محتوية‬ ‫توجد ‪ 2‬الصخور ومعها معادن‬ ‫على الكالكرو بيرإت‬ ‫النحاس كمبطز لها ‪.‬‬ ‫وفي أثناء الحفر في جبل الحمر عند النقطة التي فيها الصخور‬ ‫السوداء تم إكتشاف ثمر بالمنجم يقع تحت تلك الصخور ‪ .‬هذا‬ ‫الممر يقود إلى مساحة مملوءة ببرادة الحديد على طبقة سُشمكها متر‬ ‫‪- ٤٦‬‬ ‫واحد في منطقة الصخور المتشققة على ‏‪ "٣٠‬إلى الغرب ‪ ،‬ويمكن أن‬ ‫ترى هناك بعض البقع من النحاس & ولا يوجد أثر أخذ عينات من‬ ‫المواد التي بالممر } نظرا لخطورة مناطق التعدين القديمة ‪ .‬وكذلك‬ ‫تم إكتشاف منجم آخر قديم بواسطة نفس المجموعة السابقة ‪.‬‬ ‫وذلك عند منطقة ماضي ‪ ،‬وعلى بعد ‏‪ ٢٠٠‬متر من الشارع‬ ‫المؤدي للوادي ‪.‬‬ ‫توجد آثار طريق قديم ‘} وترى حوالي تلاث بنايات إلى‬ ‫الشمال ‪ 0‬حيث توحي لك أن هذه المنطقة من أكثر مناطق‬ ‫التعدين } وبها حوالي ‏‪ ٢٣‬منزلا مهجورا ‪ .‬كما يوجد حوالي ‏‪٩‬‬ ‫مناطق للنفايات في المرتفعات ‪ ،‬علما بأن النفايات المستخرجة من‬ ‫عملية الصهر لونها أحمر وأخرى بخطوط سوداء عند تعرضها‬ ‫للنار } وتوجد هناك أيضا آثار ممرات قديمة لم تكتشف بعد أية آثار‬ ‫لمناجم قديمة بالقرب منها ‪ .‬حيث تشاهد معدن النحاس الأخضر‬ ‫مُبعثراً هناك } والأصداف المتحجرة تدل على نوعية طعام أصحاب‬ ‫هذه المناجم قديما ‪ .‬وحيث أن النحاس لا يوجد بكميات كبيرة‬ ‫بهذه المناطق ‪ 0‬ما يقلل الجدوى الإقتصادية ‪ .‬فلم يستمر المضي‬ ‫قدما في إنتاج النحاس بهذه المنطقة ‪ .‬ولكنها تعد منطقة جذابة جداً‬ ‫أكثر من المنطقة السابقة ‪ .‬ووجود المنازل الممتدة دليل على أنها‬ ‫كانت مكتظة بالعمل ‪.‬‬ ‫أية مناجم‬ ‫يكتشفا‬ ‫لم‬ ‫العالمان‬ ‫هذان‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫وبراوت‬ ‫أندريزركي ‪6‬‬ ‫"‬ ‫‪_ ٤٧‬‬ ‫أخرى كثيرة ذات أهمية بالموقع ‪ ،‬وإنما إكتشفا موقعا كان بالقرب‬ ‫من الموقع الصغير وهو على بعد ‏‪ ٧٠٠‬متر من منجم نحاس قديم ه‬ ‫في‬ ‫السويسريون من جامعة بيرت‬ ‫وا لذي إكتشفه الجيولوجيون‬ ‫شتاء ‪١٩٩٣/١٩٩١‬م‏ ‪.‬‬ ‫وادي‬ ‫شمال‬ ‫مصيرة‬ ‫صور‬ ‫من‬ ‫وعلى بعد ‏‪ ٥‬كيلو مترات‬ ‫التلة المرتفعة شمال‬ ‫العوينة ترى منجماً آ خر في المكان البعيد من‬ ‫‪ .‬حيث‬ ‫حجرياً ومنجماً صغيرا‬ ‫الوادي ‪ .‬وبها حوالي ‏‪ ١ ١‬منزلا‬ ‫تشاهد هناك كميات كبيرة من المعادن الخضراء عند أطراف‬ ‫النفايات ‪.‬‬ ‫إن تواجد مناجم النحاس في هذه المناطق ‪ ،‬لأكبر دليل على أن‬ ‫القدماء بمصيرة إكتشفوا النحاس ‪ ،‬وقاموا بتعدينه في ظل ظروفها‬ ‫النحاس }‬ ‫الصعبة } وقد إستخدموا الفخار الصيني في عملية صهر‬ ‫والذي تعتبر مصيرة غنية به }‪ .‬والفحم الحجري كان يستورد من‬ ‫شبه القارة الهندية ‪.‬‬ ‫كما أن العلماء الذين إكتشفوا هذه المناجم قالوا بأن غمر هذه‬ ‫المناجم ( مناجم النحاس القديمة ) ومناطق التعدين بمصيرة مازالت‬ ‫غير معروفة ومجهولة ‪.‬‬ ‫التعدين الشبيهة بالموجودة‬ ‫إن هذه الللاجم القديمة ومناطق‬ ‫بشمال غمان ‪ 0‬قيل أنها ترجع غالبا إلى العصر الوسيط ( القرن‬ ‫‪- ٤٨‬‬ ‫التاسع إلى القرن الخامس عشر بعد الميلاد ) ‪ 7‬ولكن بعض المناطق‬ ‫يرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد " حضارة أم النار " ‪.‬‬ ‫" جان " ‪ .‬غمان تعرف على أنها منبع النحاس بحضارة وادي‬ ‫الفرات ‪ ،‬والذي لم تكن به مناطق لإستخراج النحاس ! حيث‬ ‫كان النحاس واحدا من أساسيات إقتصاد السومريين { ففي شمال‬ ‫مان يعدن النحاس قديما ‪ .‬وحالياً في مناطق وادي الجزي التي‬ ‫تربط بين البريمي وساحل الباطنة ‪ .‬حيث ظهرت فحوصات‬ ‫الكربون ‏‪ ١٤‬أن النحاس يستخرج وعدن وصهر منذ عام‬ ‫‏‪ ٢٥٠٠٠‬ق ‪.‬م‪ . .‬وحتى قبل ‏‪ ٢٠ ٠‬سنة ماضية ‪ 3‬وكان التعدين يتم‬ ‫في الأفران الشمالية ‪.‬‬ ‫البروفيسير " تيجرك بيتر " ضمن المجموعة السويسرية التي‬ ‫قامت بمسح تفصيلي للجزيرة إستغرقت عدة شهور ‪ .‬إكتشف‬ ‫أكبر مكان مهجور للنحاس بالجزيرة } بالقرب من القرية المهجورة‬ ‫التي تسمى صفايج بعد قرية مرصيص بحوالي ثلاثة كيلو مترات ‪.‬‬ ‫حيث ذكر في تقريره بأن هذا الموقع يعد أكبر موقع مكتشف حتى‬ ‫الآن بجزيرة مصيرة حيث يوجد على بعد ‪١‬ر‪١‬‏ كيلو متر من‬ ‫الطريق ‪ 0‬حيث يوجد مخزون النحاس على جدار الوادي الذي يقع‬ ‫على اليمين } وإن أغنى مخزون منه يقع في الطريق البعيد ‪ .‬وأن‬ ‫مناطق الصهر والنفايات وبقايا قليلة من المنازل المتهدمة تقع‬ ‫جنوبا ‪ 3‬وَذكر بأن هذه المنازل ربما تكون قديمة جداً ‪ .‬حيث أنها‬ ‫‏‪ ٤٩ -‬۔‬ ‫غير مُصانة ‪.‬‬ ‫كما أن " سيرجون كارتر " مساعد البروفيسير " تيجرك " ‪8‬‬ ‫قام بجولة قصيرة من أبو رصاص حتى صفايج ‪ ،‬وقادته هذه الجولة‬ ‫إلى إكتشافه للنحاس الغني بالجزيرة بالقرب من صفايج ‪ .‬كما أنه‬ ‫إكتشف على بعد ميل شرق رأس الجزيرة بوادي رحيسة مكانا‬ ‫آخر به نحاس ‪ ،‬ويعد هو أنه أغنى من إكتشافه الأول ‪ ،‬وكذلك‬ ‫ذكر بأنه يوجد مكان آخر غني بالنحاس عند وادي القارن بوسط‬ ‫الجزيرة ‪ .‬حيث تشاهد بالقرب منه بقايا لأصداف بحرية { وتوجد‬ ‫هناك أيضا نفايات حمراء وصفراء مع آثار نحاس على بعد أمتار من‬ ‫ذلك المكان ‪.‬‬ ‫ومن المستحيل أن نحافظ على السرد التاريخي عندما تكون‬ ‫الإكتشافات التي تستدل بها حديثة في السنوات الأخيرة خصوصا‬ ‫لها أهمية تارخية ‪.‬‬ ‫التواريخ غير واضحة والاكتشافات‬ ‫وأن‬ ‫ج‪-‬‬ ‫ححح حجج‪ .‬ج‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫النار ث مصيرة‬ ‫بدأت بدايات البحث والتنقيب بالتعاون بين دائرة الآنار‬ ‫‪ -‬بوزارة التراث القومي والثقافة _ والبعثة الألمانية من بوخوم ‪.‬‬ ‫حيث كشفت المسوحات والتنقيبات الأثرية عن مدافن تعود إلى‬ ‫فترة ما قبل الإسلام وبعده في هذه الجزيرة ‪ 0‬وقد بنيت من الحجارة‬ ‫بالنسبة للقبور الأثرية ‪ .‬فقد كانت عبارة عن هياكل بشرية‬ ‫ذفنت بوضع القرفصاء ‪ 0‬حيث ذفن الرجال بإتجاه الشمال ‪.‬‬ ‫وذفنت النساء بإتجاه الغرب ‪.‬‬ ‫أما المدافن الخاصة بالرجال كانت غنية بالموجودات الأنرية ‪.‬‬ ‫وخاصة الأسلحة كرؤوس الرماح والسكاكين المصنوعة من البرونز‬ ‫‪.‬‬ ‫ئ وكذلك الفخار‬ ‫والنحاس‬ ‫وأما مدافن النساء فقد إحتوت على خلي للزينة كالقلادات‬ ‫والأساور المصنوعة من الحجر والأصداف { وكذلك الأواني‬ ‫الصغيرة من الحجر الصابوني الأملس أو الفخار ‪.‬‬ ‫الجزيرة أن‬ ‫وقد تبين بعد مسح لبعض مواقع مناجم التعدين ف‬ ‫بعضا منها قد تم إستخدامها خلال العصر البرونزي { كما أن‬ ‫وجود قطع الخشب أو النحاس في الموقع يبرهن على قيام عمليات‬ ‫صهر تجريبية في مواقع التعدين ‪.‬‬ ‫ومن ناحية أخرى نلاحظ أن أهم مراكز ‏‪ ١‬لصهر ‏‪ ١‬لرئيسية‬ ‫‪ .‬حيث‬ ‫في مستوطنتين عند الساحل ا لفربي للجزيرة‬ ‫تركزت‬ ‫إنتشرت بقايا التعدين المتبقية ‪.‬‬ ‫موقعين يحتويان على كمية كبيرة من‬ ‫عن‬ ‫وقد تم الكشف‬ ‫الأصداف ‪ .‬ويعتبران أكبر موقعين ‪ 1‬عمان إذ يتراوح مساحتهما‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٨‬هكتار‬ ‫ه ‪-‬‬ ‫ما بن‬ ‫‪.7‬‬ ‫إلى الوراء‬ ‫ذلك نعود‬ ‫ف‬ ‫القول‬ ‫وقبل أن نسهب‬ ‫الصفحات لنرى أن حضارة جنوب الجزيرة العربية نادرا ما كان‬ ‫يتناولها الكتاب في تاريخ حضارات الشرق الأوسط { فلقد كانوا‬ ‫عادة يتناولون تاريخ الحضارة الفرعونية بمصر » والبابلية } نم‬ ‫يقفزون مباشرة إلى الحضارة اليونانية والرومانية ‪ ،‬بالرغم من أن‬ ‫جنوب شبه الجزيرة العربية لعب دورا كبيرا في التطور الإقتصادي‬ ‫بالشرق الأوسط في فترة تاريخية تمتد حوالي ‏‪ ١٣٠ ٠‬سنة ‪ .‬من عام‬ ‫‪.‬‬ ‫بعدل الميلاد‬ ‫إلى القرن السادس‬ ‫‏‪ ٨ ٠ ٠‬ق‪.‬م‪.‬‬ ‫إن ممالك جنوب الجزيرة العربية وصلت إلى تطور تكنولوجي‬ ‫عالي مُقارنة بحضارات الشمال في ذلك الوقت ‪.‬‬ ‫‪_ ٥٦‬‬ ‫وقليل من تمالك جنوب الجزيرة العربية معروفة فقط‬ ‫للمتخصصين وغلماء الآنار مشغل مملكة ماينا ‪ .‬سبأ } غانا بانا ‪.‬‬ ‫أوسان ‪ 0‬حضرموت ‪ ،‬وحمير ‪ 0‬وهي ممالك ما قبل الإسلام بجنوب‬ ‫الجزيرة العربية ‪ .‬ويرجع هذا التجاهل عادة للتاريخ الإسلامي الذي‬ ‫يعتبر مولد النبي قا ‪ .‬هو بداية البحث في التاريخ العربي‬ ‫الإسلامي } والسبب الآخر للتجاهل ‪ 3‬هو بعدها الجغرافي من‬ ‫مناطق ومراكز السكان المأهولة حاليا ‪.‬‬ ‫الربع‬ ‫صحراء‬ ‫إن مواقع العواصم والمدن الكبيرة كان يقع ف‬ ‫الخالي } والتي تقع بين سلطنة غمان والمملكة العربية السعودية ‪.‬‬ ‫وأكثر من ذلك فهذه الممالك القديمة لم تتوسع كإمبراطوريات ‪.‬‬ ‫وفي عام ‏‪ ٤٨٨‬‏م‪ ١‬دار البرتغالي " بارثليمو دياز " حول رأس‬ ‫إلى‬ ‫جاما‬ ‫‪٧‬د‪٩‬؟ ‏‪ ١‬م وصل فاسكو دي‬ ‫الصالح ‘ وفي عام‬ ‫الرجاء‬ ‫‪.‬‬ ‫الهند ومعه أربعة سفن‬ ‫ولقد أنشأ البرتغاليون عدة مُستعمرات ومناطق عسكرية‬ ‫وتجارية وهيمنوا على التجارة العالمية حوالي قرن كامل ‪ .‬وكانت‬ ‫مصيرة من المناطق المهمة ‪ ،‬وتوجد بعض الدلائل التي تشير إلى‬ ‫وجود قلعة قبل ‏‪ ٣٠‬عاما من وصول البرتغاليين إليها ‪ 3‬وهناك‬ ‫تقرير تم نشره بواسطة الجمعية الملكية المصرية للجغرافيا في عام‬ ‫‏‪ ٩‬م ‪ .‬أعاد للأذهان مجسم خارطة الكرة الأرضية الذي صنع‬ ‫‪_ ٥٧‬‬ ‫فيها مصيرة‬ ‫‏‪ ٤٦٠‬‏م‪ . ١‬ولقد ظهرت‬ ‫لأجل ملك البرتغال في عام‬ ‫كأن لها قلعة وحوائط ذات حجم متوسط وأصغر من تلك التي‬ ‫مسقط & وبنفس حجم الجدران التي كانت بعدن ‪.‬‬ ‫ولا مجال للشك في أن البرتغاليين قد إستخدموا تلك القلعة ؛‬ ‫والمدفعين الموجودين حالياً بقاعدة مصيرة الجوية والذي قد تم‬ ‫الحصول عليهما بواسطة أفراد سلاح الجو السلطاني الماني من‬ ‫القلعة وقريباً تم إستخدام فاحص معدني لإكتشاف الكَوَة التي‬ ‫بالقلعة ‪ .‬كما إكتشف أن المدفعين حدينا العهد ‪ .‬وتم إكتشافهما‬ ‫بواسطة الفطاسين في الساحل الشمالي للجزيرة ‪.‬‬ ‫إن القلعة مربعة الشكل { وبها حائط سميك من الصاروج‬ ‫حوالي ‏‪ ٤ ٠‬مترا مع وجود برجين في الزوايا التي على نهاية أقطار‬ ‫المربع ‪ ،‬والمدخل الوحيد للقلعة في الحائط الشمالي ‘ وهو على‬ ‫إرتفاع حوالي ‏‪ ١ ٠‬أقدام ‪.‬‬ ‫إن هذه الأسوار ر الحوائط ) عرضة للإنهيار } لأن جزء منها‬ ‫جرفته المياه ‪ .‬وخلف المدخل توجد قاعة ‪ 7‬ولكن تساقطت ثلاث‬ ‫من حوائطها الداخلية } ولا توجد جدران داخلية أخرى ‪ 3‬ولذلك‬ ‫لا يمكن تنظيف القلعة إلا من قاعة المدخل ‪.‬‬ ‫توجد كوتين ( فتحتين ) أسفل الجدار الشرقي ‪ 3‬ولا توجد‬ ‫‪_ ٥٨‬‬ ‫دلائل لوجود أسياخ وهو ضروري لأن القلعة كانت تستخدم‬ ‫إن الأسوار ( الجدران ) أو الغرف الداخلية يجب إعادة صنعها‬ ‫من الخشب ‪.‬‬ ‫وبالقرب من الجامع الجديد الذي بجانب الطريق توجد مباني‬ ‫حجرية وتظهر نصفي ‏‪ ١‬لعمر ‏‪ ١‬لرمني للقلعة ومبنية بالصا رو ج منل‬ ‫القلعة تماما ‪ 0‬وفي قديم الزمان كان الجص يصنع كالآتي ‪:‬‬ ‫يسخن الحجر الجيري ليستخرج منه الجير } وهو عبارة عن‬ ‫بودرة بيضاء } وكانت تخلط هذه المادة بالماء لصنع الجص ‪.‬‬ ‫إن الأسمنت الحديث يجف في ‏‪ ٨‬ساعات ‪ ،‬بينما الجص القديم‬ ‫مكث حوالي عشرة أيام ‪ .‬ويستمر بعد ذلك جافا لعدة سنين }‬ ‫وبالتأكيد فقد كانت خواصه أفضل من الأسمنت المستخدم في‬ ‫أيامنا هذه ‪.‬‬ ‫كما يوجد خطام منزل أو مخزن مباشرة من الجانب الشمالي‬ ‫للطريق الترابي الصاعد إلى المنحدر الصخري عند ميناء مرصيصض‬ ‫وغمره غير معروف \‪ ،‬ويظهر كأنه مرتفع رملي { كما توجد حفر‬ ‫ي الجدار الغربي منه تظهر أن الهيكل قوي ومطلي من الخارج‬ ‫( بالتأكيد مطلي من مادة الجص التي توجد بالجزيرة ) ‪.‬‬ ‫‪_ ٥٩‬‬ ‫وفي حوالي عام ‏‪ ١٥٠‬بعد الميلاد توسعت الإمبراطورية‬ ‫الرومانية وأصبحت تجارتهم تجوب البحر الأحمر والمحيط الهدي ‪.‬‬ ‫ووصلت إلى سريلانكا وماليزيا حتى الحدود الصينية ‪ .‬وتوجد‬ ‫دلائل على وجود السفن الرومانية بجزيرة مصيرة ‪ ،‬ولقد تم العضور‬ ‫على أثرين كبيرين عند ساحل قارن بواسطة السكان المحليين بهما‬ ‫قطعة من الفخار تستخدم في الماء أو الخمر ‪.‬‬ ‫الماء ‪ .‬ولقد تم سحبها بواسطة‬ ‫تحت‬ ‫الأشكال‬ ‫بعض‬ ‫وتوجد‬ ‫دكتور‪ /‬دلينفرير في عام ‪١٩٨٤‬م‏ [ وحتى تاريخ اليوم توجد في‬ ‫‏‪ ٦‬الآثار بالعاصمة ‪.‬‬ ‫م‪2‬تحم‬ ‫الدينيه `‬ ‫الضر حه‬ ‫تنتشر القبور بشكل كبير في ربوع الجزيرة ‪ ،‬ولا نعلم‬ ‫الأسباب التي أدت إلى تناثر القبور بشكل مُلفت للنظر في مختلف‬ ‫المناطق والجبال بهذه الجزيرة } فهناك رواية يتداولها كبار السن‬ ‫تقول بأن وجود هذه القبور بهذا الشكل يعود إلى أن الناس كانوا‬ ‫قديما عندما يموت الواحد منهم كان يحفر له وييقبر في نفس المكان‬ ‫الذي مات فيه ‪.‬‬ ‫كما أن المؤرخ الألماني " آي‪ .‬أر‪ .‬سبرنز " ‪ .‬ذكر بأن الملك‬ ‫" أدفياس" ذفن في قبر كبير على جانب تلة بها أشجار النخيل ‪8‬‬ ‫‪-_ ٦٠‬‬ ‫كما أشارت بعثات الاستكشاف عن وجود مقبرة إسلامية قديمة‬ ‫بها كمتابات قديمة شاهدة على أهمية هذه المقبرة في منطقة صفايج‬ ‫جنوب الجزيرة ‪.‬‬ ‫الأهالي‬ ‫كما أن هناك قبرا في جزيرة مرصيص يقدسه بعض‬ ‫يذكرون أنه ضريح أحد الصالحين { والله أعلم ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫لخر ى‬ ‫أذار‬ ‫أفران صهر النحاس توجد على قمة جبل العوينة في أقصى‬ ‫الجزء الجنوبي للجزيرة } وقد ذكرها مايلز في كتابه " الخليج بلدانه‬ ‫وقبائله " كما ذكرها هلتون في " دليل الخليج العربي " } وهناك‬ ‫بعض آثار أقدام إنسان وحصان وضربة رمح في منطقة الصفرة ‪.‬‬ ‫ولاتزال ظاهرة حتى الآن } رغم عوامل التعرية الطبيعية ‪.‬‬ ‫ي عام ‪١٩٨٤‬م‏ فحص الدكتور ‪ /‬فريد ‪ ،‬بعض المدفونات‬ ‫القديمة على الخط الصخري الأسود الذي هو من الشمال إلى‬ ‫الجنوب & هذا الخط الصخري الأسود يقع شرق المحطة البريطانية‬ ‫الشرقية ‪ 7‬ولقد حفر عشرة طرق في عام ‪١٩٨٤‬م‏ ‪ ،‬والأعوام‬ ‫التالية } وقد وجد أن جميع هذه المدفونات قديمة ‪ .‬ولكنها تحتوي‬ ‫على آثار الفخار على السطح { وتوجد بداخلها أصداف مكسرة ‪.‬‬ ‫وبقايا نحاس وسيراميك ‪.‬‬ ‫‪- ٦١‬‬ ‫إن الهياكل التي وجدت في وضعية مُنحنية } والأرجل مربوطة‬ ‫ومثبتة بقوة ‪ 0‬بعضها أياديها أمام وجوهها ‪ .‬والأخرى أياديها خلف‬ ‫ظهورها ‪ ،‬الرجال مُتجهون إلى الشمال { والنساء ناحية الغرب ‪.‬‬ ‫ولقد قام الباحث أيضا بفحص بعض المدفونات التي ترقد من‬ ‫الشرق إلى الفرب ‪ ،‬وتقع على الجنوب من المحطة البريطانية‬ ‫الرئيسية بالموقع { والتي بني عليها مصدات للرياح ‪ .‬وعلى الجانب‬ ‫الغربي توجد بعض المدفونات بدأت تظهر عليها بعض التآكلات }‬ ‫وتجذب العظام البشرية إلى السطح { كما توجد أيضا بعض‬ ‫المدفونات على جهة الغرب من المحطة البريطانية تقع بالمنخفض‬ ‫الذي يقع مباشرة شرق الوادي ‪.‬‬ ‫ومن المؤكد أن هذه المدفونات تم فحصها بواسطة غُلماء الآثار‬ ‫‏‪ ٤‬ولكنني لم أطلع على تقريرهم ‪.‬‬ ‫الأمريكان‬ ‫إن التابوت الشمالي الذي يوجد بالقرب من الحدود الجنوبية‬ ‫وجدت‬ ‫به عظا م بشرية على ‏‪ ١‬لسطح ‪ .‬كما‬ ‫جد‬‫للشريط ‏‪ ١‬جيري تو‬ ‫جرة من السيراميك سليمة مغطاة ومدفونة تحت الأرض في هذا‬ ‫المكان ‪.‬‬ ‫ئ‬ ‫‪5‬‬ ‫محمد‬ ‫ئ أقدام سيدنا‬ ‫الانسان‬ ‫أقدام‬ ‫يسمون‬ ‫وآخرون‬ ‫ضحل تسمح‬ ‫إنقبا ض‬ ‫مسطحة ذات‬ ‫ف صخرة‬ ‫وهذ ه وجدت‬ ‫وتشابه أي قدم توضع فيها ‪ 0‬وقيل إنها قدم سيدنا آدم رالتتكل) ‪.‬‬ ‫‪- ٦٢‬‬ ‫‘‬ ‫الذي يقطع الوادي‬ ‫الشارع‬ ‫من‬ ‫وهذه الصخرة تقع جهة الشرق‬ ‫ومباشرة إلى جهة الغرب من الوادي ‪ ،‬وبجانب الطريق من جهة‬ ‫الشمال ‪.‬‬ ‫وفي السنوات القريبة الماضية تم بناء حائط دائري من الحجر‬ ‫حول هذه الصخرة المسطحة ‪ ،‬ولقد تراكمت الرمال بفعل الرياح‬ ‫‪.‬‬ ‫الحائط مما غطى منطقة القد م ا مطبوع على الصخرة‬ ‫على منتصف‬ ‫ولا شك أن هناك بعض المكتشفات الأثرية التي تعود إلى فترة‬ ‫ما قبل الإسلام تم تحديد مواقعها } ولكنها لم تحفر بعد {‪ ،‬وتوجد‬ ‫المحطة‬ ‫من‬ ‫‏‪ ٤2 ٠ ٠‬متر إل الجبوب‬ ‫منها إثنان على بعد حوا لي‬ ‫الجيري‬ ‫اللخحفض‬ ‫ف‬ ‫عدة توابييت (مدافن)‬ ‫البريطانية ‪ .‬توجد‬ ‫بالقرب من جبل دوة كما توجد عظام بشرية على السطح على‬ ‫جبل صفايج ‪ .‬وهذا الجبل يقع بين‬ ‫بضعة مئات من الأمتار شمال‬ ‫صور مصيرة ومرصيص ‪ ،‬وتوجد به بقايا حوائط قديمة ‪ 0‬وبالقرب‬ ‫منه مباشرة توجد آثار إسلامية مدفونة ومحاطة بجدران قصيرة ‪.‬‬ ‫وإلى الجنوب من صور مصيرة حوالي ‪٥‬ر‪٢‬‏ كيلو متر يوجد جبل‬ ‫صغير أسود من الجهة الأخرى للطريق من الجانب الغربي مُغفطى‬ ‫‪.‬‬ ‫ناعمة سوداء‬ ‫بواسطة صخور‬ ‫وبعض أعمال الحفر التي أجريت مؤخرا أثبتت أن هناك‬ ‫أحجار صغيرة مُستديرة بجانب التل وعند القمة يمكن أن تكون‬ ‫‪- ٦١٣‬‬ ‫تلك حمايات صغيرة أو مقابر ما قبل الإسلام كما هو الحال عند‬ ‫المدفونات ‪.‬‬ ‫هذا بجانب تلك الآثار على الطريق المتدرج من ناحية الشرق ‪8‬‬ ‫والذي يتدلى عند الحصى بالوادي الجانبي لوادي ماضي { من‬ ‫النظرة الأولى تبدو كأنها مستوية بواسطة أدوات الحفر الحديفة ‪8‬‬ ‫ولكنها أقدم من الطريق المتدرج ‪.‬‬ ‫كما يوجد أيضاً مدفن ‪ .‬ولكن توجد صعوبة في قراءة الخرائط‬ ‫عند هذه المنطقة ‪ 3‬ولذلك لم يتم تحديد المدفن بعد ‪ .‬كما توجد‬ ‫مقابر كثيرة ‪ ،‬ربما تكون من قبل الإسلام بمنطقة الطريق المتدرج‬ ‫بكلبان ‪ 0‬كما توجد عند السفح } وهذا مواجه للعلامة التي بجانب‬ ‫الطريق ومكتوب عليها " كلبان " والتي تواجه إشارة المرور ‪.‬‬ ‫وتوجد ثلاث عشرة منطقة أثرية ‪ ،‬مدفونة عنه ‪ ،‬حوالي ‏‪٣‬‬ ‫كيلومتر صعودا إلى الوادي جنوب صور مصيرة ‪ ،‬وبعدها تتحرف‬ ‫شمالا خار ج الوادي { وغالبا ما تكون هذه المدفونات من قبل‬ ‫الإسلام بمصيرة‪.‬‬ ‫وتحتاج إلى عدة رجال لرفعها ‪ .‬بعضها مدفون منفردا ‪.‬‬ ‫والبعض الآخر في شكل ثلاث أو أربع قطع مع بعض & وبعضها‬ ‫أيضا لديه فناءات صغيرة | وفي الجانب الشمالي الشرقي توجد‬ ‫آنار عظام } كما أن بعض الصخور دائرية ومتدحرجة ‪ .‬كأن‬ ‫‪- ٦٤‬‬ ‫القبور تم هدمها بصورة متعمدة ‪ .‬وبالقرب منها جُدران صغيرة‬ ‫‏(‪ )٧‬وتتجه نحو إتجاه الريح ‪.‬‬ ‫تأخذ شكل‬ ‫وعلى بعد ‏‪ ٣٠٠‬متر شرق صور مصيرة توجد دوائر من‬ ‫شظايا صخور مُتهشمة { بعضها فيه علامات عند الوسط {‪ ،‬وهناك‬ ‫عند السفح أيضاً توجد عظام على سطحه { حيث منطقة الرجم ‪3‬‬ ‫ويرجع هذا الاسم إلى العربية ( العقاب ) ‪ }.‬ولسوء الحظ توجد‬ ‫مناطق قليلة لديها مكانة خاصة عند السكان المحليين ‪.‬‬ ‫وبالقرب من قرية الفاو ۔ جنوب الجزيرة ۔ توجد أحجار تابوت‬ ‫تم تعريتها بواسطة الآكل الناتج عن الظروف المناخية } والتي‬ ‫تظهر عليها علامات فارسية } وتوجد هذه التوابيت في شكل‬ ‫مجموعات بالقرب من المنحدر الضيق الذي به ماء وأشجار‬ ‫النخيل ‪ .‬وكهوف حوالي ‏‪ ٥ ٠‬قدم أسفل الصحراء المحيطة ‪ }.‬هذا‬ ‫تم كتابته بواسطة جير الدوفاري بمذكراته " ملاحظات حول‬ ‫جزيرة مصيرة " في مجلة الجغرافيا عام ‏‪ ٩٥١٧‬‏م‪. ١‬‬ ‫بناه ا‬ ‫‪٩‬‬‫!‪:‬‬ ‫‪1:‬‬ ‫‪١‬‬ ‫ا(‬ ‫آتا ر قد يمة ‏‪ ٠‬منطقة ا لصفره‬ ‫‪,..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ : 3‬ل‬ ‫‪7‬‬ ‫‪: 7‬ب‬ ‫آثار منطقة ا لرجم قبل الميلاد « قرية صور مصيرة »‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫دل‪.‬وم ر ‪.‬م‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫"‬ ‫ث‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬لب‪.‬‬ ‫نير‬ ‫ير‬ ‫ز‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫رر‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪٧٣-1‬‬ ‫رج‬ ‫‪7‬‬ ‫شى‪.‬‬ ‫سو‬ ‫آثا ر سفينة خشبية « شاطىء مصيرة ا لشرقي «‬ ‫مصيرة وطرق محامرةالخور‬ ‫إن إستخدام البخور ‪ .‬وخاصة اللبان في التحنيط ‪ ،‬غرف أولا‬ ‫في معتقدات الحضارة الفرعونية بمصر ‘ وكذلك عرفه البابليون ‪.‬‬ ‫ولكن العطور الصمغية ‪ 0‬كانت من أغلى وأقينم البضائع في العالم‬ ‫القديم } وإستخدامات البخور الصمغي إمتدت من الأدوية حتى‬ ‫اللبان‪.‬‬ ‫إن إستكشافات المصريين القدماء عبر القوارب المُسطحة ‪.‬‬ ‫قادتهم إلى أرض إنتاج البخور بحضرموت وظفار ‪ }.‬ولكن طريق‬ ‫على‬ ‫البحر لم يكن مأمُوناً وعملياً بالنسبة لهم } فكان الإعتماد‬ ‫تم‬ ‫الجمال التي تم إستئناسها في الحضارة الميلنيه قبل الميلاد ‪ 0‬ولقد‬ ‫إستخدامها كحيوانات في حمل بضائع البخور من جنوب الجزيرة‬ ‫العربية ‪.‬‬ ‫وفي فترة الإمبراطورية اليونانية والرومانية كانت تعتبر منطقة‬ ‫الجزيرة العربية من المناطق الرئيسية لإنتاج البخور واللبان ‪ 0‬والذي‬ ‫كان يعتبر من البضائع النفيسة والغالية التي تهدى إلى البلاط‬ ‫الإمبراطوري والمدن الراقية في الشمال ‪.‬‬ ‫كما أن طرق قوافل الجمال التجارية بالطريق التجاري القديم‬ ‫‪-_ ٧٧‬‬ ‫‪ .‬من كانا إلى غزا‬ ‫إنعاش المدن على الساحل البحري‬ ‫ف‬ ‫ساهمت‬ ‫على البحر الأبيض المتوسط ‏‪ ٤‬ولقد إستفادت المجتمعات الصغيرة‬ ‫التي كانت تسكن في الجبال والربع الخالي من طريق تجارة‬ ‫البخور & بعد أن بدأت تجارة البخور تزدهر ‪.‬‬ ‫إن العملية التجارية أصبحت متقدمة جداً خلال هذه الفترة ‪.‬‬ ‫ال ‏‪ ٣٠ ٠‬سنة { ورغم أنه كانت هناك حروبا بين الممالك المختلفة‬ ‫إلا أن ذلك لم يعرقل إنسياب حركة القوافل التجارية بينها ‪.‬‬ ‫وكانت كل مملكة تأخذ حصتها المالية من القوافل مُقابل حمايتها من‬ ‫القرصنة ‪ 0‬ومن وثائق التجارة ( ليتيوه ) عرفنا أن الرحلة تنقسم إلى‬ ‫‏‪ ٦٥‬مرحلة بين ثمنة وغزا } والمسافة الكلية تبلغ ‏‪ ١٤٨٧‬ميلا ‪.‬‬ ‫والميل الواحد هو ‏‪ ١٠٠٠‬ضعف نبض ‪.‬‬ ‫كما كانت تواجه عقوبة الإعدام عندما تتحرف عن الطريق‬ ‫الرئيسي { وثمنة تشبه شعنزى ‪ ،‬توجد بها كتل من الأحجار‬ ‫مرصوصة ومواجهة لبعضها البعض ومنقوشة بالكتابة تشبه بتلك‬ ‫التي بقلعة سمهرم بظفار } والتي يرجع تاريخها إلى نصف الفترة‬ ‫الزمنية ‪.‬‬ ‫وسمهرم التي بظفار تقع على خور روري على بعد بضعة‬ ‫كيلو مترات شرقا ‪ 0‬وعلى الساحل من صلاله ‪ ،‬والسفن التي‬ ‫تحمل البخور من ظفار كانت تبحر منها إلى " كانا " وسمهرم‬ ‫‪- ٧٨‬‬ ‫كانت معروفة للحضارة اليونانية باسم " مونشا " { والعلامات‬ ‫المنقوشة على الحجر تظهر أنه تم إكتشافها في القرن الأول قبل‬ ‫الميلاد ‪.‬‬ ‫إن مُستهلكي البخور كانوا لا يعلمون بمصادره التي أتى منها‬ ‫كيفية حراسة‬ ‫عن‬ ‫هيرودوتس‬ ‫بواسطة القوافل ‘ ولقد كتب‬ ‫أن‬ ‫‪ .3‬حيث‬ ‫إشاعات‬ ‫التجارية توجد‬ ‫المعارف‬ ‫البخور \ وبعيدا عن‬ ‫تجار جنوب الجزيرة العربية كانوا يخدعون في طرق تجارتهم لحماية‬ ‫أهم‬ ‫كونهم مخفون‬ ‫نابع من‬ ‫الإعتقاد‬ ‫وهذا‬ ‫متلكاتهم التجارية ئ‬ ‫أسرار التجارة ‪ 0‬ألا وهي الرياح الجنوبية الغربية ‪ 3‬والذين يعرفون‬ ‫مواعيدها وخطورتها تماما " هذه الرياح جعلت من التجارة عبر‬ ‫البحر مع الهند أو الصين تنطوي على مُخاطرة كبيرة ‪.‬‬ ‫ولقرون عديدة كان يعتقد الاغريق والرومان أن جنوب‬ ‫الجزيرة العربية به كل الأشياء النفيسة والغالية ‪ .‬وعند نهوض‬ ‫الرومانيين إكتشف الإغريق " اليونانيون " كيفية إستخدام الرياح‬ ‫الجنوبية الغربية للإبحار عبر المحيط الهندي ‪ 3‬حيث أن جزيرة‬ ‫مصيرة ‪ .‬والتي كانت مستوطنة إغريقية تدعى " سيرابيس " محطة‬ ‫‘ فمن خلالها كانت تنطلق‬ ‫ا لهندي‬ ‫لتجارة ‏‪ ١‬لبخور عبر الحيط‬ ‫سفن التجارة إلى مُختلف مناطق العالم القديم ‪ .‬فهي بمثابة حلقة‬ ‫وصل بين ميناء سمهرم بظفار وبقية موانيء العالم ‪.‬‬ ‫‪-_ ٧٩‬‬ ‫‏‪ ١٠٠‬ق‪ .‬م‪ ، .‬بدأ بوتليمزي ۔ الملك السابع‬ ‫وفي حوالي سنة‬ ‫لمصر الهيلينية ۔ بتشجيع طريق البحر برأ عن الطريق القديم ء‬ ‫‏‪ ٥٠١‬بعد الميلاد أصبح الطريق الجديد معبدا‬ ‫وفي حوالي سنة‬ ‫ومعروف ‪ 3‬وفي الشمال قام الفرس بتجارة الحرير مع الصين ‪ ،‬ولقد‬ ‫‏‪٣٩٥‬‬ ‫كان لتحويل عاصمة الرومان من روما إلى إسطنبول في عام‬ ‫ميلادية كبير الأثر في تشجيع طريق الحرير الشمالي } وساعد على‬ ‫نشر المسيحية في القرنين الرابع والخامس ‘ والتي وضعت حدا‬ ‫للطلب المتزايد على كميات البخور ‪ ،‬والتي كانت تستخدم‬ ‫بواسطة رجال الدين الرومان ‪.‬‬ ‫‪_ ٨٠‬‬ ‫وا لبررطا دبين‬ ‫مصبرة‬ ‫إن إهتمام البريطانيين بالجزيرة تزامن مع خروج البرتغاليين‬ ‫‪ ].‬ليفين )‬ ‫منها ؛ ففي عام ‏‪ ٤‬‏م‪ ٢٨١‬قامت السفينة ( ‪. .‬‬ ‫بالإبحار إلى الجنوب العربي ‪ 0‬ولقد قامت بإجراء مسوحات عميقة‬ ‫بواسطة القباطنة المحليين ‪ ،‬ولم ترسو السفينة في جزيرة مصيرة ‪.‬‬ ‫ولكن قائد السفينة لاحظ الآتي ‪ " :‬أن جزيرة مصيرة لديها‬ ‫موسمين لحصاد التمور } ومازال هناك موسمين للحصاد في السنة‬ ‫الواحدة & والمممانيون مازالوا يعرفون ذلك " ‪.‬‬ ‫إن تاريخ قوة السلاح الجوي الملكي البريطاني ‪ }،‬أشار إلى‬ ‫وجود أحجار فارسية قديمة & بالقرب من مدخل وادي ماضي }‬ ‫كما أظهرت البحوث موقعه على بعد بضعة مئات من الأمتار من‬ ‫داخل منطقة طريق الساحل في الجزء الجنوبي من الوادي ‪ .‬كما‬ ‫توجد أشجار نخيل ومقابر من قبل الإسلام عند حافة المنخفض‬ ‫خلفها مباشرة ‪ }.‬ولا توجد شواهد حجارة حول القبور المدفونة‬ ‫بالأراضي المرتفعة } والتي تقع خلفها مباشرة ( تراكيب أثرية ) ‪.‬‬ ‫وفي إحداها توجد شظايا من الملاكيت المصفح والنحاس ‪ ،‬والتي‬ ‫لها دلالات مُهمة { ولا يوجد نحاس خام بالمنطقة ‪ .‬كما توجد‬ ‫مدفونات أثرية إسلامية عند الوادي على الجزء الجنوبي يمين‬ ‫‪- ٨١‬‬ ‫القبور ‪ .‬ومعه‬ ‫‘ وأيضا يوجد فخار محطم بكثافة عند منطقة‬ ‫الوادي‬ ‫أيضا أصداف بحرية ‪.‬‬ ‫وفي عام ‪١٨٣٩‬م‏ ‪ ،‬غادر الأتراك عدن ‪ {.‬ودخلها الإنجليز ‪.‬‬ ‫وفي ذلك الوقت لم يتم أيضا فتح قناة السويس إل بعد تلانين‬ ‫والهند‬ ‫شامل من ببن عدن‬ ‫عاما ‘ ولذلك كان لابد من مسح‬ ‫ذلك‬ ‫البريطانية ‪ .‬ولقد قام بذلك برمن بالنيوس ‪ .‬ولقد نتج عن‬ ‫الرسالة التالية في تاريخ ‪/٢١‬ديسمبر‪١٨٤٦/‬م‏ ‪ ،‬بواسطة‬ ‫أمسكومي (سكرتير الحكومة) ‪ ،‬إلى سكرتير فرع بومبي للجمعية‬ ‫الأسيوية الملكية ‪ 0‬ولقد كتب في الرسالة ‪:‬‬ ‫" سيدي \& لقد تم توجيهي بواسطة الحكومة المحلية المحترمة‬ ‫أن أرسل لك ‪ ،‬لعناية فرع بومبي للجمعية الملكية الأسيوية نسخة‬ ‫من التقرير الذي أعد بواسطة سير جون كارتر عن خام النحاس‬ ‫بجزيرة مصيرة والحجر الجيري من الساحل الشرقي للجزيرة‬ ‫العربية ‪ .‬ومصحوبة هذه الرسالة بعينات من الخام " ‪.‬‬ ‫ولقد كتب في تقرير سير ‪ /‬جون كارتر عن مصيرة مايلي ‪:‬‬ ‫وموظفي بريف بالنيوس بمسح القناة بن‬ ‫أثناء قيام فريق ضباط‬ ‫" ف‬ ‫الأرض البرية العربية وجزيرة مصيرة } قمت بجمع عينات من بعض‬ ‫لا‬ ‫المصا در ۔‬ ‫من بعض‬ ‫‪ .‬ولقد سمعت‬ ‫بجزيرة مصيرة‬ ‫المعادن‬ ‫‏‪ ٤‬ولقد‬ ‫بال جريرة‬ ‫أتذكرها الآن ۔ أن الفرس أقاموا مناجم للنحاس‬ ‫‪- ٨٢‬‬ ‫قررت أن أفحص صلاحية التقرير ‪ .‬ومن وقت لآخر ‪ ،‬وأثناء‬ ‫المسح الداخلي كنت أنزل قبالة المحطة التي نقف للعمل بها إلى‬ ‫الأرض وأحاول التاكد من ذلك إلا أن أبحاثي لم تكلل بالنجاح ‪.‬‬ ‫إما لأن السكان المحليين لا يستطيعون ‪ ،‬أو لا يرغبون في قيادتي‬ ‫لهذه المناجم ‪ ،‬وربما هذا يرجع لجهلهم بمناطق المناجم أو لجهلهم‬ ‫بالهدف من زيارتنا إلى جزيرتهم ‪ 0‬ولقد وصلنا إلى الطرف الجنوبي‬ ‫الغربي من جزيرة مصيرة قبل أن يكتب لي حظا في إكتشاف‬ ‫أماكن المعدن الذي كنت أحث عنه بشدة‪ .‬ولقد تجولت في غابة من‬ ‫البراكين المخروطية ( يظهر شكلها خروطياً عند النظر إليها من‬ ‫أعلى ) ‪ 3‬ولقد ياست من البحث ‪ ،‬وفي صباح اليوم الأول من‬ ‫فبراير سنة ‪١٨٤٦‬م‏ نزلت إلى البر وعلى بعد ميل من رأس أبو‬ ‫رصاص فيالجنوب الغربي من مصيرة ‪ ،‬وبعد قليل من البحث‬ ‫رأيت جزءا من كربونات النحاس الزرقاء ‪ .‬وعندما رأيته لأول‬ ‫وهلة لم ينتابني إحساس بأنني سأجد المعدن ‪ ،‬ولكن عندما سرت‬ ‫قليلا وجدت مناطق يوجد بها معدن أزرق { وبعد دقائق عثرت‬ ‫على ما كنت أبحث عنه } وهو خام النحاس بذلك الموقع " كان‬ ‫عبارة عن ألوان زرقاء وخضراء من الكربونات المتبلورة في بلورات‬ ‫عرض الواحدة ‏‪ ٦‬بوصات تميل إلى اللون البني ‪ 0‬ذلك الموقع الذي‬ ‫به المعدن في شكل قرن من الصخور المتربة في إتجاه الشمال‬ ‫والجنوب \ ولم يكن مدفون كثيرا تحت السطح ولا توجد أيتها‬ ‫آثار لأعمدة كانت تستخدم في الحفر بالقرب منه ‪.‬‬ ‫‪7.٦‬‬ ‫وبعد ذلك إكتشفت بعض كربونات النحاس الأزرق على‬ ‫سطح الأرض خارج الجزيرة ‪ ،‬وبالقرب من رأس جاه ‪ ،‬ونظرا لأن‬ ‫إلى تلك‬ ‫‏‪ ١‬لشمس كانت عند المغيب فلم تكن لدي فرصة للرجوع‬ ‫المنطقة مرة أخرى للبحث عن المعدن ‪.‬‬ ‫المكان الثالث الذي عثرت عليه وفيه المعدن المذكور على بعد‬ ‫ميل شرق رأس الجزيرة ‪ 7‬وكاب صغير يقع خارج جزيرة مصيرة‬ ‫بالقرب منه جزيرة صغيرة فيها توجد المعادن بلون أحمر على‬ ‫الصخور & وهي أكثر غنا من أبو رصاص { ولقد تم التعدين فيها‬ ‫من قبل ‪ ،‬نظرا لقربها من الساحل على بعد ميل واحد وحوالي‬ ‫البحر "‬ ‫سطح‬ ‫فوق‬ ‫‏‪ ١ ٠ ٠‬قدم‬ ‫‏‪ ٥ ٠‬إلى‬ ‫المحليين بأنني‬ ‫معروفا للسكان‬ ‫‏‪ " ٠‬بعد أن أصبحت‬ ‫ويقول‬ ‫أعرف أماكن النحاس بالجزيرة ‪ .‬قاموا بإرشادي إلى عدة مواقع‬ ‫للنحاس لم أرها من قبل ‪ ،‬بالقرب من قرية قارن ‪ ،‬والتي توجد بها‬ ‫أيضاً بقايا مناجم للصهر ‪ ،‬قيل أنها أنشئت بواسطة الفرنجة ‪ .‬ولكن‬ ‫المغادرة إلى محطة‬ ‫نسبة لأن مُهمتي قد إنتهت وكنا على وشك‬ ‫أخرى مواجهة للساحل لم تكن لدي فرصة أخرى لزيارة تلك‬ ‫الأماكن ‪.‬‬ ‫إن العينات المرافقة لهذا التقرير تم جمعها من بقايا صخور‬ ‫تحتوي على معدن الحديد ‪ 9‬وهي تظهر كيف أن النحاس يشكل في‬ ‫‪_ ٨٤‬‬ ‫الصخور البركانية بمصيرة ‪ .‬ولكن غنى أو فقر المعدن الذي يقل في‬ ‫الأجزاء الغير متحللة يجب التأكد منه بواسطة إختبارات أكثر ‪.‬‬ ‫ولكنني إكتفيت وإقتنعت بأن هناك معادن كنيرة موجودة ولكن لم‬ ‫أراها ‪ 3‬وأخرى غير مكتشفة من خام النحاس مبعثرة في صخور‬ ‫جزيرة مصيرة ‪ ،‬وأن تلك المناجم التي كانت تعمل في زمن ما ‪.‬‬ ‫تم التأكد فيها من البقايا اللمصهرة الموجودة ربحيتها تجاريا ‘ هذا‬ ‫شيء مجهول تماما حتى الآن " ‪.‬‬ ‫ولقد نشر ‪ ،‬جير الدفاري ‪ ،‬خرائط ومخطوطات كتب فيها ‪:‬‬ ‫الآن‬ ‫" هنالك آبار كثيرة كانت في الماضي ‪ ،‬أكثر من التي تستخدم‬ ‫في مصيرة ‪ .‬وكثير من أشجار النخيل ‪ .‬كانت مزروعة أكثر من‬ ‫الان " ‪.‬‬ ‫ويستطرد قائلا ‪ " :‬إن السكان يعيشون في قرى وتلال‬ ‫صغيرة على الساحل ‪ &،‬وفي أكواخ صغيرة مصنوعة من سعف‬ ‫النخيل } ويكسبون معيشتهم من البحر ‪ ،‬كما أنهم يصدرون‬ ‫الأسماك المجففة " ‪.‬‬ ‫‪ .‬على بعد‬ ‫كما أن خرائطه أوضحت أن صور مصيرة ودفيات‬ ‫مسافة من موقعها الحالي { وأظهرت أن قرية صنفة المهجورة ‪.‬‬ ‫توجد على الساحل { ولا توجد علامات تدل على بئر هناك ‪.‬‬ ‫وعلى حسب رواية طاهر سعيد ۔ وهو ضابط إداري غماني‬ ‫‪_ ٨٥‬‬ ‫بسلاح الجو السلطاني الممماني & ومن مواليد مصيرة ۔ أن صنفة لم‬ ‫تكن مو قعاً ثابتً ‪ .‬حيث كان السكان يرتحلون من موقع إلى موقع «‬ ‫وهم على بعد مسافة من البحر ‪ ،‬كما توجد ينابيع ماء عذب تحت‬ ‫جبل الصاور من الجهة الشرقية بالقرب من الطرف الشمالي ‪.‬‬ ‫وجبل الصاور هو جبل جيري وغمره حوالي ‏‪ ٨٠‬مليون سنة ‪3‬‬ ‫وهو ضعف غمر الحجر الجيري الموجود عند جبل الشبه وجبل‬ ‫الحمر في شمال الجزيرة ‪.‬‬ ‫إن مجلة الجمعية الملكية للجغرافيا بلندن ‪ .‬في عام ‪١٩١٣٨‬ه‏‬ ‫تحتوي على تفاصيل المسح الذي قام به الكابتن ‪ /‬هين ! وهي‬ ‫المسوحات التي تمت من رأس مدركة ! وحتى خليج غمان ‪ .‬ورأس‬ ‫‏‪ ٩٠‬ميلا جنوب‬ ‫‏‪ 0 " ٨‬يبعد حوالي‬ ‫مدركة عبارة عن كاب "‬ ‫الجنوب الغربي لمصيرة & وفي ذلك الوقت كان يعني رأس جزيرة ‪3‬‬ ‫وبالنسبة للأوربيبن كان يعرف بكاب أيسوليت ‪ .‬والذي سماه‬ ‫رأس مدركة هم الهنود ‪.‬‬ ‫ولقد أبحر الكابتن ‪ /‬هين شمالا من رأس مدركة ‪ ،‬إلى غبة‬ ‫حشيش ‘ وهي عبارة عن سهل ضحل يحتوي على جزيرة حوت ‪.‬‬ ‫ومن هناك عبر إلى مصيرة من جانب المحيط ‪ ،‬لأنه كان لا يرغب‬ ‫أن يخاطر بسفينته ويبحر بقناة مصيرة {} لأنها كانت تغص بالشعب‬ ‫المرجانية } ولقد دون ذلك قائلا ‪ " :‬لقد أبحر الملاحون عبر الساحل‬ ‫من أيسوليت في إتجاه الشمال بحذر شديد ‪ ،‬لأنني كنت أعرف أن‬ ‫‪- ٨٦‬‬ ‫هذه المنطقة بها تيارات قوية متجهة نحو القناة ‪ 3‬تبلغ سرعتها‬ ‫حوالي ‏‪ ٢‬إلى ‏‪ ٣‬أميال في الساعة ‪ ،‬أجبرتني أن أقود بسرعة نقطتين‬ ‫أعلى من المألوف ‪.‬‬ ‫في أثناء إبحاري عبر مصيرة وجدت أن طولها يساوي ‏‪٣٨٥‬‬ ‫ميل ‪ ،‬ونهايته في رأس جي عند درجة ‏‪ ٠٢٠ ٤٣ ٣٠‬شمالا‪.‬‬ ‫‏‪ '٠٨ ٨‬شرقا ‪ ،‬القوارب بها كانت كثيرة ‪ .‬ولقد ظهرت لنا‬ ‫قرية } ولكنني لم أرسو عليها } وأعطيت تعليماتي أن يبدأ المسح‬ ‫من أيسوليت ‪.‬‬ ‫إن الرمال على الجانب الشرقي من مصيرة تظهر عميقة‬ ‫وليست خطيرة ‪ .‬ولكن في إتجاه الشمال إمتدت على مسافة خارج‬ ‫‏‪ ٦ ٠‬فاتوم ( الفاتوم الواحد‬ ‫الشاطيء } وكنت أنا على غُمق‬ ‫يساوي ‏‪ ٦‬أقدام ) ‪ 9‬وعلى بعد ‏‪ ٢٠‬ميلا من الساحل عند خط‬ ‫‪ ١ ٠٢١‬شمالا‪.‬‬ ‫‏‪١٥‬‬ ‫عرض‬ ‫إن جزيرة مصيرة على إرتفاع متوسط ‪ ،‬ويبلغ حوالي ‏‪٦٠٠‬‬ ‫قدم على حسب تقديراتي ‪ 3‬وهي غير متساوية في شكلها الخارجي‬ ‫ومتقطعة بواسطة الصخور والسواحل الرملية ‪ .‬جزء منها كان‬ ‫مُعداً للزراعة ‪ .‬وعدد سكانها كبير " من قبيلة الجنبة " ‪ .‬وعندما‬ ‫كنت أمسح عند رأس الجزيرة كانت مصيرة تحكم بواسطة شيخبن‬ ‫مُستقلين ظاهريا عن بعضهما البعض { ولكنهما يتبعان ويدينان‬ ‫‪- ٨٧‬‬ ‫ئ وسكانها لديهم عدة‬ ‫مسقط‬ ‫السمو الإمام‬ ‫إلى صاحب‬ ‫بالولاء‬ ‫قوارب " ‪.‬‬ ‫ولقد قام السيد ‪ /‬راندل ۔ من معهد ليبستون بإنجلترا ۔ في عام‬ ‫‪١٩٥٠‬م‏ ‪ 0‬بتسجيل وتدوين الأسماء القديمة التي وجدت بالمراكب‬ ‫الشراعية مصيرة ‪ 0‬والخرائط والرموز أيضاً ‪ 3‬لكنها لم تساعده في‬ ‫معرفة تاريخ الجزيرة وتمييزها عن جزيرة كوريا موريا رالحلانيات‬ ‫‪.‬‬ ‫سيرلانكا‬ ‫أو‬ ‫سوقطرة‬ ‫أو‬ ‫حاليا)‬ ‫ومن الأشياء التي تم ملاحظتها أن التغيير المغناطيسي قد تغير‬ ‫ف‬ ‫درجة‬ ‫‪٥‬ر‪٣‬‏‬ ‫} وبالمملكة المتحدة تغير بمعدل‬ ‫درجة‬ ‫‪٥‬ر‪١‬‏‬ ‫معدل‬ ‫بعض‬ ‫ثم تم المسح الغاني بواسطة الكابتن ‪ /‬هين ‏‪ ٥8‬والذي قضى‬ ‫الوقت في إكتشاف هذا الجزء من العالم ‪ ،‬بما في ذلك سواحل‬ ‫شرق إفريقيا ‪.‬‬ ‫‪- ٨٨ -‬‬ ‫روزج ‏‪٦١‬ن!‬ ‫ا‬ ‫‪:!7‬ء‬ ‫رن‬ ‫ذى اقامه ا لبر يطاني ن‬ ‫التذكا ‪ 9‬ي ا‬ ‫للنصب‬ ‫‪٤‬‬ ‫صور متعددة‬ ‫مصيرة يث ظل الحكومة الرشيدة‬ ‫قبل أن نعيق الحديث عن مصيرة ‪ .‬في ظل الحكومة الرشيدة‬ ‫۔ حكومة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد‬ ‫الإعصار‬ ‫ف‬ ‫لمصيرة‬ ‫المعظم ۔ لابد أن نشير ونسترجع ما حدث‬ ‫‪ -‬أسوأ كارثة طبيعية مرت بهذه الجزيرة إعصار يونيو ‪١٩٧٧١‬م‏ ‪.‬‬ ‫‏‪ ٦٩٧٦١‬‏م‪١‬ا ؛‬ ‫حزيران" عام‬ ‫مصيرة وإعصار يونيه‬ ‫بفضل الله وعنايته قلما تتعرض السلطنة لكوارث طبيعية ‪8‬‬ ‫فالفيضانات العارضة نادرة ‪ .‬حيث أن أنظمة الصرف التي أقيمت‬ ‫قدما مُمثلة ف الأفلاج ‘ وحديثا في السدود القوية المنيعة التي‬ ‫أقامتها الحكومة الرشيدة تنقل مياه الأمطار ذات المتوسط المنخفض‬ ‫نسبيا إلى أماكن حفظها للإستعمال الآدمي والزراعي ‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من هطول الأمطار الغزيرة إلى حد ما كل عام ‪.‬‬ ‫وخاصة في شهري يناير وفبراير ‪ ،‬إلا أن أمطار السيول المستمرة‬ ‫والرياح العنيفة هما أمران يكادا يكونا غير مألوفين } ولهذا السبب‬ ‫لم يتم إعداد مأوى لمواجهة هذه الظروف النادرة سابقا ‪ ،‬إلا أن‬ ‫‪/‬‬ ‫الطبيعة كعادتها لا تدوم على حال ‪.‬‬ ‫‪- ٩١‬‬ ‫فقد غدرت بتلك البقعة الآمنة ‪ .‬فأصيبت السلطنة في يونيه‬ ‫‏‪ ٩٧‬مم ‪ ،‬بكارثتين خطيرتين تلاحقتا بسرعة ‪ ،‬هما أسوأ ما غرف‬ ‫في‬ ‫خلال أعوام كنيرة ‪ ,‬فقد أصاب جزيرة مصرة‬ ‫‏‪ ٢‬‏م‪ ١/٦/٧٧٩١‬إعصار متحرك على مسار تواجد بشكل إستثنائي‬ ‫في شمال بحر العرب مُدمراً المباني في الجزيرة ‏‪ ٤‬تاركا القليل منها‬ ‫الراسخ التشييد ‪.‬‬ ‫وقد بدأ هطول أمطار السيول بعد ذلك بثلاثة أيام في المناطق‬ ‫الساحلية } وفي بعض المناطق الجبلية في إقليم ظفار بالجنوب ‪ 3‬وقد‬ ‫إنهارت حوائط الباني المشبعة بالمياه تحت تأثير المطر الذي إستمر‬ ‫تقريبا بدون توقف لمدة ثلاثة أيام ‪ 0‬وقد إنسابت المياه في طريقها إلى‬ ‫البحر من قنوات الصرف العادية ‪ .‬وإكتسحت البشر والحيوانات‬ ‫والمنازل ‪ 3‬وقد شكلتا هاتان الكارثتين معا أفدح النكبات الطبيعية‬ ‫المعروفة التي أصابت شبه الجزيرة العربية ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللكلزذنه‬ ‫طبيحة‬ ‫‏‪٠١‬‬ ‫جزيرة مصيرة‬ ‫إكتسح إعصار يوجد مركزه على بعد ‏‪ ٢٠٠‬ميل بحري شرق‬ ‫‏‪ ٩٧ ٧/٦/١ ٢‬‏م‪. ١‬‬ ‫باكملها مرتين يوم‬ ‫بحر العرب جزيرة مصيرة‬ ‫‪- ٩٢‬‬ ‫وقد زادت سرعة الرياح من ‏‪ ٨٠‬ميلا في الساعة خلال الساعات‬ ‫الأولى ‪ ،‬إلى حوالي ‏‪ ١٢٠‬ميلا في الساعة ‪ .‬وقد عصفت بهذه‬ ‫السرعة لمدة بلغت في إجماليها حوالي ‏‪ ٢٠‬ساعة { وقد صاحبت‬ ‫الأمطار الغزيرة الرياح ى وقد تنبأت سلطنة غمان بالاعصار قبيل‬ ‫ثمانية وأربعون ساعة ‪ ،‬ما ساهم في تخفيف حدة الكارثة ‪ 7‬ولحسن‬ ‫الحظ تمكن السكان من اللجوء إلى المستشفى ومركز الشرطة الذين‬ ‫صمدا لضغط الرياح ‪ ،‬وإنه ليوم مشهود ‪ -‬كما يروي شهود‬ ‫و‬ ‫وإن شئت قلت إنها الساعة بعلاماتها ‪ .‬ولقد عايشته‬ ‫العيان‬ ‫} حيث إلتجأت وأفراد أسرتي إل مسجد كان بالقرب من‬ ‫بنفسى‬ ‫منزلنا الكائن بالقرب من مكتب سعادة الوالي القديم ‪.‬‬ ‫اصابات والخسائر ؛‬ ‫‏‪ ٣٠٠‬أسرة ‏‪ ٤‬يتراوح عدد‬ ‫مات شخصان { وتشردت حوالي‬ ‫‏‪ ٤٨‬صبياً ‪ .‬ومن‬ ‫‪ .‬وأصيب‬ ‫‪ ٢٠٠٠‬شخص‬ ‫‏‪_ ١٥٠٠‬‬ ‫أفرادها بين‬ ‫الصعب تقدير العدد الدقيق للسكان الموجودين في الجزيرة في ذلك‬ ‫الوقت نظرا لأن عدداً كبيرا من السكان ينتقل من الجزيرة في ذلك‬ ‫الوقت من السنة ‪.‬‬ ‫ومن بالغ حسن الحظ أن السكان المتبقيين قد وجدوا مأوى ‪.‬‬ ‫حيث أن الرياح قد أطاحت بكل الأكواخ في الجزيرة ‪ .‬مما أدى إلى‬ ‫‪- ٩٣‬‬ ‫جزيرة مصيرة قبل عام ‪١‬ا‪١٩٧‬م‏ « أي قبل الإعصار »‬ ‫‪`.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫يت‬ ‫مرح ‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ً‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪>..‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٦١‬اب‏‬ ‫دب‪. .‬ب‪.‬ا‪.‬كرتيح هے‪:‬ر‪.‬‬ ‫ل‪."-‬‬ ‫۔‪.‬لر‪:......‬ئيا‪.:‬ا‪::.‬‬ ‫!‬ ‫‪:.‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ت‪ .:..‬ب ‪. .7 ,. .‬‬ ‫ب‪.‬‬ ‫)تع‬ ‫‪..,‬ونا ‪.‬م‬ ‫‏‪ : :`- -.;٫‬ل‬ ‫‪:: -.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫زينل‪:‬‬ ‫ح‪.‬‬ ‫كة۔ب اج‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫اياد اتريا‪.‬‬ ‫بلجان‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نعم ‪:‬‬ ‫""" ‪:‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫تكمزن‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪٠.٠‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪- .‬۔‪17 - <>.‬‬ ‫‪. .-:‬سر‪!¡5.‬۔‪-‬‬ ‫صور المنازل بعد الإعصار « نقلا »‬ ‫>‪ ٠‬ا ‪:‬ب‬ ‫‪.٦‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ع‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫ع!‬ ‫ش‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫ايريذ‬ ‫ل ل‬ ‫‪..‬ب‬ ‫اوح ؟‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‏‪:‬‬ ‫ج‪:‬‬ ‫‪ .:‬ك امر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ::‬ا‬ ‫تروج ‪5‬‬ ‫ذ‬ ‫‪٦‬‬ ‫)‪٣:٢2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‏‪"7٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪. ١‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫جر‬ ‫ن‬ ‫‪. 7‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫ت‬ ‫نظ‬ ‫نتليه‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫;‬ ‫صحح‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ل‬ ‫‏‪ ١ ٩٧٧‬م « نقلا »‬ ‫للمد رسة بعدل إ عصا ر عا م‬ ‫صورة‬ ‫اهم المناطق والقرى الرئيسية بيحزيرة مصيرة‬ ‫) غدير‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫) عيجيت‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫) دفسيات‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫) مويضي‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫) السم‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ف‬ ‫‏‪ ) ٨‬شذ‬ ‫‏‪ ) ٧‬عين النفع‬ ‫‏‪ ) ٠‬جزيرة مرصيص‬ ‫‏‪ ) 4٩‬مرصيص‬ ‫‏‪ ) ٢‬وادي مريصد‬ ‫الج‬ ‫‏‪ )١١‬صف‬ ‫‏‪ ) ٤‬وادي الشوعب‬ ‫‏‪ )٣‬صور مصيرة‬ ‫‏‪ )٦‬وادي كرتے‬ ‫ارن‬ ‫‏‪ )١ ٥‬ة‬ ‫بان‬ ‫‏‪ )١٨‬كال‬ ‫‏‪ )٧‬وادي العوينة‬ ‫‏‪ )٢ ٠‬وادي القطارة‬ ‫اد‬ ‫‏‪9 )٩‬‬ ‫ة‬ ‫‏‪ ) ٢٢‬صنف‬ ‫‏‪ )١‬جشار الشيخ‬ ‫‏‪ ) ٤‬شط أبو رصاص‬ ‫‏‪ ) ٢٣‬الحلم‬ ‫‏‪ (٢٦‬إيبوتي‬ ‫‏‪ )٥‬رأس شعبان‬ ‫ري‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪)٢٨‬الضط‏‬ ‫‏‪ ) ٢٧‬وادي تصرمة‬ ‫‏‪ )٠‬وادي عرف‬ ‫ية‬ ‫‏‪ )٩‬ذم‬ ‫ت‬ ‫‏‪ )٣٢‬نه‬ ‫‏‪ )١‬وادي الصاور‬ ‫ما ضي‬ ‫‏‪ ( ٣٤‬وا دي‬ ‫‏‪ )٣‬وادي النخيلة‬ ‫‪. ١٠١‬‬ ‫‏‪ (٣ ٦‬رأس كيدة‬ ‫‏‪ )٥‬وادي الغفابة‬ ‫‏‪ )٣٨‬وادي مكسر‬ ‫يت‬ ‫‏‪ )٣٧‬خه‬ ‫‏‪ ) ٤٠‬وادي حيماري‬ ‫‏‪ )٩‬رأس غدوت‬ ‫يا‬ ‫‏‪ ) ٤٢‬راس‬ ‫‏‪ )٤١‬شعنري‬ ‫‏‪ ) ٤٣‬دوه‬ ‫_ ‪- ١٠١٢١‬‬ ‫القبائل في مصيرة‬ ‫ترتبط قبائل السُكان في مصيرة بقبائل الملاطق المحيطة بها ‪.‬‬ ‫وخاصة تلك القبائل التي تقطن بمنطقتي الشرقية والوسطى ‪ ،‬وهي‬ ‫قبائل الجنبة ‪ 3‬وأل وهيبة ‪ .‬وتعتبر قبيلة الجبة ذات الأغلبية‬ ‫السكانية التي تقطن هذه الجزيرة منذ القدم ‪ 0‬وقد ورد في الأخبار‬ ‫بأن هذه القبيلة هي التي إستوطنت هذه الجزيرة وقطنتها ‪ .‬وهمي‬ ‫قبيلة من أصل يمني من بني مذحج ‪ ،‬وهم من علياء القوم ‪.‬‬ ‫وجدهم " سعد العشيرة " } وتنقسم هذه القبيلة إلى عدة أفخاذ }‬ ‫منها ‪ :‬القرمشي ‪ ،‬والحميدي ‘ والفارسي {‪ ،‬والعريمي ‪ ،‬والجامعي ‪.‬‬ ‫والساعدي ‪ ،‬والبحيري ‪ ،‬وشيوخ الجزيرة من قبيلة المجاعلة ‪.‬‬ ‫وتأتي قبيلة آل وهيبة في المرتبة الثانية ‪ .‬وتلك القبيلة الكنيفة‬ ‫العدد } والتي تملك أحسن الجمال { وتقطن رمال آل وهيبة‬ ‫وولايات حوت والمضيبي ‪ ،‬وقد هاجرت هذه القبيلة قديما إلى‬ ‫مصيرة } مثلها مثل القبائل الأخرى ‪ 0‬وتنقسم قبيلة آل وهيبة إلى‬ ‫عدة أفخاذ منها ‪ :‬المسلمي ‪ ،‬والجحافي ‪ ،‬والمحاربي { والضاعني ‪.‬‬ ‫والهندي ؛ وهناك قبائل أخرى هاجرت إلى مصيرة { كقبائل ‪:‬‬ ‫آل عيسى ‪ ،‬والغيالين } والحكمان ‪ .‬والشمامخة ‪ 0‬وآل عمر ‪3‬‬ ‫والبلوش ‪ ،‬وغيرها ‪.....‬‬ ‫‪_ ١ ٠٥‬‬ ‫وقبل أن نأخذك أيها القاريء وسط سكان الجريرة حديفاً‬ ‫وأنشطتهم ‪ ،‬لا بد من الإشارة إلى آخر وأحدث تعداد شكان في‬ ‫السلطنة ‪ 3‬والذي تم عام ‪١٩٩٣‬م‏ ‪ 0‬مع الإشارة أولأ إلى تعداد‬ ‫سكان المنطقة الشرقية عامة ومصيرة خاصة } حيث تبعيتها للمنطقة‬ ‫الشرقية ‪ .‬فقد بلغ تعداد سكان الجزيرة في عام ‪١٩٩٣‬م‏ سبعة‬ ‫آلاف وتمانمائة وخمسة وثلاثون نسمة {} وفق الجدولين التاليين ‪:‬‬ ‫تحداد المنطقة الشرقية‬ ‫نية اللكان‬ ‫كان | الجملة‬ ‫|( عددالس‬ ‫م | المنطقة | عدد‬ ‫غماني | غير غغماني‬ ‫غماني | غير غغماني‬ ‫الأسر‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪٨٦‬‬ ‫‪٠٤٣‬ر‪٣٤‬‏ | ‪٥٥١‬ر‪|٢٤٧‬‬ ‫‏‪ | ١‬الشرقية | ‪٩٤٣‬ر‪٣٥‬‏ | ‪٥٠٨‬ر‪|٢١٣‬‏‬ ‫اهما تعداد و ليه مصيره‬ ‫ه‬ ‫‪-‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫نسبة السكان‬ ‫م | الولاية | عدد | عددالسُكان | الجملة‬ ‫‌‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.,‬‬ ‫ده‬ ‫‪,.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠١‬‬ ‫‏‪2‬‬ ‫غير عماني‬ ‫عماني‬ ‫غير عماني‬ ‫عماني‬ ‫الاسر‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫| ‪/ ٧٦١‬‬ ‫‪٨٥‬ر‪٧‬‬ ‫‏‪٨ ٥٧‬ر‪١‬‬ ‫‪٩٧٨‬ر‪٥‬‬ ‫مصيرة | ‪٠٠٦١‬ر‪١‬‏‬ ‫‏‪|١‬‬ ‫‪- ١٠٠٦‬‬ ‫السكان‬ ‫قبل الحديث عن سكان الجزيرة ‪ .‬نعود إلى الوراء عبر كتب‬ ‫التاريخ وأدب الرحلات ‪ .‬وفي نبذة قصيرة نجد أن بجزيرة مصيرة‬ ‫دلالات تشير وتدل على أن الجزيرة سكنت منذ زمن سحيق ‪،‬‬ ‫وحتى زمن قريب كان سُكانها يعتمدون في معيشتهم على‬ ‫الكائنات البحرية كالأسماك ‪ 0‬ومصادر المياه التي تقع على الأودية‬ ‫الضحلة ‪ ،‬ويعتبر الجغرافيون أن سكان الجزيرة من آكلي الأسماك‬ ‫وأن بقايا الأصداف لأكبر دليل على تواجد السكان القدامى الذين‬ ‫سكنوا الجزيرة ‪ .‬وتوجد هذه الأصداف والرخويات عند مداخل‬ ‫الأودية الرئيسية ‪ .‬حيث توجد مساحات شاسعة خلف صور‬ ‫مصيرة ‪ .‬وفي بعض الكيلومترات القليلة شمالا ‪.‬‬ ‫ونظرا لأن السكان القدامى كانوا يبنون أكواخهم من سعف‬ ‫اللخيل في الغالب { فلا توجد علامات من البيوت الحجرية ‪ .‬ولقد‬ ‫كان السكان ۔ كما سبق ‪ -‬يعتمدون على الأسماك التي كانوا‬ ‫يصطادونها دون إستخدام الشباك أو أدوات الصيد الحديثة التي‬ ‫نراها اليوم ‪ ،‬وقد أشار " روبرت هي " إلى ذلك ‪ ،‬والذي زار‬ ‫جزيرة كوريا موريا عام ‏‪ ٤٧‬‏م‪ ، ٩١‬وقد لاحظ أن السكان بها‬ ‫يعيشون على حرفة الصيد {‪ ،‬والتي هي الأساسية بالنسبة لهم ‪.‬‬ ‫‪- ١٠٧‬‬ ‫للمناطق والقزى المأهولة بالسكان بو لاية مصيرة ؛‬ ‫نزري‬ ‫‏‪ ) ٢‬ث‬ ‫ٍ‪٫‬دا)دفسيات‏‬ ‫المغر‬ ‫( وادي‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫‏‪) ٦‬السهم‬ ‫‏‪ ) ٨‬شغف‬ ‫‏‪ )١٠‬صور مصيرة‬ ‫‏‪ )١٢‬حقل‬ ‫‏‪ )١٤‬راس سيا‬ ‫‏‪ ) ٦‬العيجة‬ ‫تعد هذه المناطق والقرى بالجزيرة ‪ .3‬هي الوحيدة التي لاتزال‬ ‫يقطنها السكان ‪ ،‬منذ زمن بعيد وحتى الآن ‪ ،‬بينما إندثنرت عدة‬ ‫‪3‬‬ ‫قرى كانت سابقا تعد من أهم القرى بالجريرة } مثل قرية صفائج‬ ‫والتي يقال بأنه كانت بها منازل من طابقين ‪ .‬وكذلك منطقة‬ ‫جدوفة ‪ }،‬والتي ذكرها مايلز في كمتابه " دليل الخليج العربي " بأن‬ ‫بها عدة أكواخ & ونظرا لعدم إهتمام الأهالي بالبناء بالمواد الثابتة‬ ‫كالجص والحجر والطين إسوة ببقية مناطق السلطنة ‪ .‬تكاد تلك‬ ‫القرى غير موجودة ‪ ،‬ولا توجد بها شواهد أو أية معالم تذكر عن‬ ‫كونها مناطق مسكونة قديما سوى بعض المقابر كمقبرة صفائج‬ ‫وبعض الشواهد بمنطقة مرصيص & وكذلك ماغله ‪.‬‬ ‫‪_ ١٠٨‬‬ ‫وأعتقد أن سبب عدم قيام السكان قديما ببناء منازل قوية ‪ .‬هو‬ ‫ترحالهم من منطقة لأخرى داخل الجزيرة ‪ ،‬أو عدم توافر مواد‬ ‫البناء الأساسية بالجزيرة ‪ 3‬وكان عندما يُفاجيء السكان أمطارا أو‬ ‫رياحاً شديدة ‪ ،‬نظرا لموقع الجزيرة وسط بحر العرب ‪ ،‬والتي‬ ‫تتعرض دائماً لمسارات الرياح الشديدة ‪ .‬يلجئون إلى الكهوف‬ ‫الشتشرة بكثرة في الجزيرة ‪ ،‬للإحتماء بها ‪ 3‬مثل كهف الفرس‬ ‫بقرية ماغله ‪ .‬وسط الجزيرة ‪ .‬وكانت هذه الكهوف قريبة من‬ ‫مناطق الإستيطان الرئيسية القديمة بالجزيرة } وأعتقد أن إعصار عام‬ ‫‏‪ ٧‬م الذي عايشناه ‪ ،‬كان سبباً في إتلاف بعض الآثار والمعالم‬ ‫للبنايات القديمة } التي لم تستطع الوقوف في وجه الرياح القوية ‪.‬‬ ‫مثل ما هو موجود بقرى ‪ :‬صفائج ‘ ومرصيص ‘ ودوه ‪ ‘.‬وصور‬ ‫مصيرة } ودفيات ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫وإذا ما نظرنا إلى أماكن الإستيطان الرئيسية في الجزيرة ‪ 9‬فإننا‬ ‫نلاحظ أن أهم المناطق والقرى المأهولة بالسكان ‪ .‬هي التي تقع‬ ‫على الساحل الغربي والشرقي للجزيرة ‪ .‬حيث نجد مناطق التجمع‬ ‫السكاني بالجزيرة بجانب البحر & وعلى الجانب الغربي للجزيرة‬ ‫المطلة على خليج مصيرة ‪ .‬وذلك لكون هذه الأماكن قريبة من‬ ‫الساحل الشرقي ‪ 3‬عند أقرب نقطة للجزيرة بالمنطقة الوسطى ‪3‬‬ ‫حيث ولاية حوت \{ ومنطقة شنة { والتي تعتبر الميناء الوحيد‬ ‫لأهالي الولاية ‪ .‬ومصدر رزقهم { فكان لابد من إتجاه السكان إلى‬ ‫‪_ ١٠٩‬‬ ‫الإستيطان بالساحل الغربي للجزيرة ‪.‬‬ ‫وفيما يلي بيان بأهم المناطق السكانية بالجزيرة ؛‬ ‫؛‬ ‫راس حلف‬ ‫\\‬ ‫وتعد أهم مناطق الجزيرة } وسميت بذلك نسبة لأشجار‬ ‫الحلف البحرية التي تقذف بها أمواج البحر بكميات كبيرة على‬ ‫شاطيء المنطقة ‪ 3‬وتعتبر منطقة رأس حلف منطقة حديثة الإنشاء }‬ ‫وبها أكثر سكان الجزيرة ‪ .‬كما أنها تنعم بمختلف المؤسسات‬ ‫الخدمية والصحية ‪ ،‬وبها أيضاً حركة تجارية نشطة وغمران كثيف‬ ‫ومصانع تجميع وتجميد الأسماك وبنوك ‪ 3‬وكنير مما إمتدت إليه يد‬ ‫النهضة المباركة } والحكومة الرشيدة تحت قيادة صاحب الجلالة‬ ‫السُلطان قابوس بن سعيد المعظم ۔ حفظه الله ورعاه ‪.‬‬ ‫‪ (٣‬جدو فذه‪. ‎‬‬ ‫وجاءت تسميتها بهذا الاسم لكونها تقع في أقصى نقطة شمال‬ ‫الجزيرة ‪ .0‬وكانت هذه القرية قديما يقطنها عدد من السكان ‪.‬‬ ‫وذكرها " مايلز " في كتابه " دليل الخليج العربي " بأن بها إثنا‬ ‫عشرة كوخا إ وبها وقعت مذبحة بحارة السفينة الإنجليزية " باورن‬ ‫‪_ ١١ ٠ .‬‬ ‫أنفردال " عام ‏‪ ٤‬‏م‪ 0 ٠٩١‬وبها حالياً نصب تذكاري كتبت عليه‬ ‫وقائع تلك الحادثة } ويستخدمها حاليا السشكان كمرسى لقوارب‬ ‫الصيد الصغيرة } وبها محطة تقوية هيئة الإذاعة البريطانية ‪ .‬وقاعدة‬ ‫مصيرة الجوية التابعة لسلاح الجو السلطاني الماني ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ )٢‬ديات‪‎‬‬ ‫إن هذه القرية تبعد عن رأس حلف بحوالي خمسة كيلومترات ‪3‬‬ ‫وهي عبارة عن قرية صغيرة بها عدة أكواخ مبنية بالخشب‬ ‫والصفيح ‪ 0‬وقيل سميت بهذا الاسم لكونها منطقة دافئة { فمن‬ ‫الدفء جاءت تلك التسمية ‪ .‬وقيل أن اسمها من الدفن ‪ .‬حيث‬ ‫توجد بها مقابر الجزيرة } ويقام بها حاليا سباق الجمال السنوي ‪.‬‬ ‫والذي تنظمه وزارة الداخلية بمناسبة الإحتفال السنوي بالعيد‬ ‫الوطني المجيد ‪ .‬كما يوجد بها بقايا قلعة قديمة ويستخدمها بعض‬ ‫الصيادين كمرسى لقوارب الصيد الصغيرة ‪.‬‬ ‫‪ (٤‬اللدشر‪٠ ‎‬‬ ‫قرية صغيرة تبعد عن رأس حلف بحوالي ثمانية كيلومترات‪8 ‎‬‬ ‫بوجود‬ ‫الاسم ‪ .‬لانفرادها دون غيرها‬ ‫تسميتها بهذا‬ ‫وجاءت‬ ‫مناطق‬ ‫‏‪ ٤‬والتي تنمو بها دون غيرها من‬ ‫السمر الصحراوية‬ ‫أشجار‬ ‫‪- ١١١‬‬ ‫‪ .‬كما‬ ‫الجريرة ‪ .‬وبها عدة حظائر للماشية ‪ .0‬وبعض أنواع المزارع‬ ‫يوجد بها أكواخ للرّعاة ‪ 3‬فموقعها بعيدا عن الساحل الغربي‬ ‫للجزيرة بجانب سفوح جبال الحمر ‪ ،‬التي تعد أجود مناطق الرعي‬ ‫بالجزيرة بجانب منطقة مرصيص ‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ \٥‬مويضصي‪‎‬‬ ‫وهذه قرية صغيرة وغير مأهولة بالسكان ‪ ،‬وإنما تشتهر بوجود‬ ‫عين الصفح بها } فهي تقع على بعد حوالي ثلانة عشر كيلو متر‬ ‫من رأس حلف بالعمق أسفل جبال الحمر ذات التركيبة الرسوبية ‪3‬‬ ‫كما نجد على سفوحها الخلابة الغزلان البرية والأرانب البرية ذات‬ ‫اللون الرمادي والمائنل للحمرة ‪.‬‬ ‫‪ (٦‬دو‪{ ٥ ‎‬‬ ‫من دوي الوادي ‪ ،‬أو دوي الدلو في البئر ‪ 0‬جاءت تسميتها ‪.‬‬ ‫وهي قرية كبيرة وكانت العاصمة القديمة للجزيرة } وبها مزارع‬ ‫كنيرة ومنازل مبنية بالأخشاب والصفيح وسعف النخيل { وبها‬ ‫مساجد مبنية بالأسمنت { كما تنمو بها أشجار جوز الهند "‬ ‫النارجيل " والنخيل { وهي تقع بمحاذاة الساحل الغربي للجزيرة ‪8‬‬ ‫وبها آثار لقلعة قديمة مُتهدمة ‪ .‬قدم إليها ابن بطوطة عندما جاء إلى‬ ‫‪- ١١٢١‬‬ ‫عن‬ ‫بها لبعد مرساها‬ ‫‪ 8‬ولكنه قد ذكر بأنه لم ينزل‬ ‫عمان‬ ‫البحر ‌‬ ‫من‬ ‫بالقرب‬ ‫بها آبار مياه عذبة‬ ‫‪ .‬كما توجد‬ ‫الشاطيء‬ ‫يقطنها حاليا بعض الرعاة والفلاحين ‪.‬‬ ‫‪٠١‬‬ ‫\\ مرصيص‪‎‬‬ ‫وهي ثاني منطقة مصيرة من حيث الكثافة السكانية } وبها‬ ‫حصن مرصيص الشهير { وبها مرسى لقوارب الصيادين ‪ ‘،‬وتطل‬ ‫عليها جزيرة مرصيص أو " الشاغية " كما يسميها البعض } حيث‬ ‫تعد من أكبر الجزر التابعة للجزيرة الأم مصيرة ‪ ،‬والتي تعتبر بحق‬ ‫من أهم مناطق تواجد الطيور والسلاحف البحرية } وهي رملية ‪3‬‬ ‫ولا توجد بها مرتفعات صخرية { والجزيرة مُغطاة بأشجار‬ ‫لمانجروف " القرم " وتعد من أهم الأماكن لتعشيش الطيور والبيض‬ ‫بها ‪ 3‬وبها قبر قديم ييقدسه بعض الأهالي ‪ 3‬ويذكر بعض الأهالي‬ ‫بأن هذا القبر قديم العهد وبه ذفن أحد الصالحين } وعن المباني‬ ‫بتلك المنطقة فمنها ما هو ثابت { والآخر بالصفيح والأخشاب ‪.‬‬ ‫كما يوجد بها مسجد قديم جدا وبجانبه بعض الآثار القديمة } والتي‬ ‫}‬ ‫هي عبارة عن بقايا منازل } وآثار قلعة قديمة بجانب الشارع العام‬ ‫وذلك من الجهة الغربية للجزيرة ‪ .‬كما ذكرها " مايلز " في كمتابه‬ ‫دليل الخليج العربي ( القسم التاريخي) بأنها كانت عاصمة مصيرة‬ ‫القديمة } وتعتبر أيضا مُفترق الطرق للمناطق الشرقية من الجزيرة ‪.‬‬ ‫‪- ١١٣‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ (٨‬صفاليج‪‎‬‬ ‫وهذه المنطقة أثرية ‪ 3‬تقع على بعد كيلومترين من مرصيص ؤ‬ ‫وكانت قديما موطنا لسكان الجزيرة ‪ .‬وبها آثار لمقبرة إسلامية ‪.‬‬ ‫ووجدت على تلك القبور نقوش وكتابات لبعض من الآيات‬ ‫القرآنية ‪ .‬واسم واحد فقط يظهر على حجرين " شاهدين " هو‬ ‫حمد بن علي بن عبدالله ‪ .‬ويقال بأنه كان بها قديما برجان يطلان‬ ‫على البحر ومنازل عديدة ‪ .‬إلا أنه لا توجد دلالات تشير على‬ ‫ذلك القول ‪.‬‬ ‫‏‪ )١‬عحخمق ۔؛‬ ‫منطقة تقع على الساحل الشرقي للجزيرة ‪ .‬وهي منطقة‬ ‫الصيادين ‪ ،‬وقيل أن سبب تسميتها بمغمق لكونها تقع في الحمق ‪.‬‬ ‫` \\ حقل‬ ‫منطقة تقع‬ ‫من كثرة الحقول الزراعية جاءت تسميتها ‪ .‬وهي‬ ‫السعف وبعض‬ ‫من‬ ‫ئ وبها منازل‬ ‫الجريرة‬ ‫الشرقي من‬ ‫الجز‬ ‫ف‬ ‫الآنار للمنازل ومساجد قديمة مُتهدمة ‪ .‬وبها مزارع كثيرة وآبار‬ ‫‪- ١١٤‬‬ ‫مياه } ويزرع على أرضها أشجار المانجو " الأمبا " والنخيل‬ ‫‪.‬‬ ‫والليمون‬ ‫؛{‬ ‫مصيرة‬ ‫‏‪ \\ ١‬صور‬ ‫كانت قديما منطقة مزدهرة بالسكان ‪ 3‬وتد من أهم المملاطق‬ ‫من الساحل ‪ .‬وقد‬ ‫‪ .‬وبها قلعة بالقرب‬ ‫الرئيسية بالجزيرة‬ ‫تحطمت بسبب عوامل التعرية ‪ 0‬منذ زمن بعيد ‪.‬‬ ‫ؤ‬ ‫آثار مُتهدمة لهذه القلعة ‪ .‬بالاضافة إلى بئر ماء‬ ‫وتوجد بعض‬ ‫وبها نخيل وأشجار جوز الهند (النارجيل) ‪ ،‬وأشجار الفاف ‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫م‬ ‫بهداا لاسم نسبه إلى هوائها‬ ‫؛ وسميت‬ ‫الاخرى‬ ‫وبعض المزارع‬ ‫الصوري ‪ ،‬حار جاف ۔ يشبه هواء مدينة صور & ويذكر بأنه أقيم‬ ‫؛ كما يوجد‬ ‫بها أول مطار ترابي ف جزيرة مصيرة عام ‪١٩٦٣‬م‏‬ ‫والصفيح ‪ .‬وبها مرسى‬ ‫منازل مبنية بالأخشاب‬ ‫حاليا بها عدة‬ ‫للصيادين ( سط ) ‪.‬‬ ‫ونكتفي بهذه المناطق ‪ .‬ناهيك بأن هناك عدد كبير من المناطق‬ ‫‪3‬‬ ‫‏‪ ٣٢‬قرية أهمها راسيا { نفت ‪ }،‬عرف‬ ‫الأخرى والتي تزيد على‬ ‫وغيرها ‪ .....‬إلخ ‪.‬‬ ‫‪_ ١١٥‬‬ ‫نشاطات الدكا ن » مصيرة‬ ‫إن جزيرة مصيرة ‪ 0‬وعلى الرغم من كونها جزيرة إلا أنها‬ ‫ترخر بنشاطات متعددة تخرجها من كونها جزيرة إلى مدينة تذخر‬ ‫بمختلف أنواع الأنشطة ‪ ،‬وتموج بحركة دائبة ‪.‬‬ ‫فالزائر إلى جزيرة مصيرة يلمح فيها حركة دائبة ‪ ،‬فجزيرتنا‬ ‫تستيقظ مع أول خيوط النهار } ومع بزوغ أول ضوء تبد الشوارع‬ ‫وقد إمتاأت بالمارة كل مُتوجه إلى مجال عمله { ولنا مع الحرفة‬ ‫الرئيسية وقفة ‪ 5‬تلك الحرفة التي تمارس في الجزيرة بشكل مُلفت‬ ‫ا‬ ‫إن حرفة صيد الأسماك _ حرفة السكان الأصلية _ فما أن‬ ‫مُقلداً‬ ‫على الشاطيء‬ ‫يتعلم الطفل المشي ‪7‬‬ ‫الأباء في حرفة الصيد ‪.‬‬ ‫وما من بيت من بيوتات مصيرة إل وتجد كافة معدات الصيد‬ ‫فيه ‪ 3‬وأية وسائل صيد تلك التي نراها ؟! إنها لم تعد تقليدية‬ ‫بفضل الله والحكومة الرشيدة التي وفرت كافة مُعدات الصيد لكل‬ ‫مواطن ‘} ومنها على سبيل المخال لا الحصر ( الطرادات الحديثة }‬ ‫الشباك ) ‪ 0‬والمصانع التي تراها شامخة على أرض الجزيرة ‪.‬‬ ‫‪_ ١١٧‬‬ ‫ن الحركة التي نراها على الشاطيء صباح مساء كل يوم {} ما‬ ‫هي إلا دليل قاطع على إتقان أهل الجزيرة لتلك الحرفة ‪ ،‬التي‬ ‫فرضتها عليهم طبيعة موقعهم ‪ ،‬وتوارنوها عن الأجداد ‪ ،‬والتي‬ ‫يجنون من ورائها الدخل الوفير ‪ .‬وليس الأمر قاصرا على صيد‬ ‫الأسماك بأنواعها المختلفة ‪ 0‬بل هناك صيد الحبار والترباح‬ ‫(الإخطبوط) & فما أن ينتصف الشهر العربي من السنة الهجرية أو‬ ‫ينتهي ‪0‬حتى نرى النساء والأطفال وقد إزدان بهم الشاطيء ‪.‬‬ ‫ولديهم مانلمهارات الفائقة ما تعجز الأقلام عن وصفها في صيد‬ ‫الترباح رالأخطبوط) وغيره من بين الصخور ‪ ،‬إنهم يستخدمونه في‬ ‫الطعام طازجا ومُجففاً ‪ .‬ويستخدمونه في صناعة الكحل ‪7‬‬ ‫وللسكان براعة فائقة في إستخدام كل ما يخرجه البحر ‪ ،‬وتختلف‬ ‫سُفن الصيد من حيث حجمها { وهناك من يعملون بتجارة‬ ‫الأسماك {‪ 0‬ونقلها إلى الأسواق المجاورة والعالمية ‪.‬‬ ‫والزائر لمصيرة ولمصانع الأسماك بها يجد أحدث الوسائل المتبعة‬ ‫الأسماك وتغليفها وتصديرها إلى كافة الد ول الخليجية‬ ‫لتجميد‬ ‫والعربية والأجنبية ‪.‬‬ ‫‪ )١‬صناعة السفن‪: ‎‬‬ ‫بها‬ ‫ن طبيعة ا جريرة وحرفة الصيد‬ ‫فيه‬ ‫إنه ثما لا شك‬ ‫تلك الحرفة التقليدية ‪ .‬وهي صناعة ا لسفن قديما ‪ .‬وإن‬ ‫تستوجب‬ ‫‪- ١١٨‬‬ ‫ظهور القوارب‬ ‫كان قد قل ثمارسوا هذه الصناعة التقليدية بسبب‬ ‫الحدينة ‪ ،‬إلا أن صناعة الشباك الكبيرة والصغيرة ‪ .‬وإن كانت‬ ‫تلك الحرفة أصبحت لا تمارس إلآ من القليل ‪ ،‬بسبب ظهور‬ ‫الشباك الحديثة ‪ .‬ووجودها دائما في متناول الصيادين ‪.‬‬ ‫‏‪ (٣‬صناعة الندسيج ؛‬ ‫وهي من الحرف التقليدية التي تشتهر بها الجزيرة ‪ .‬وقد‬ ‫مارسها أهالي هذه الجزيرة منذ زمن بعيد } وذلك لتلبية إحتياجات‬ ‫السُكان من الملابس ومتطلبات الحياة الأخرى ‪ ،‬ومازال عدد من‬ ‫السشكان يمارسون تلك الحرفة التقليدية حتى الآن كميراث‬ ‫يحرصون عليه كما توارثوه عن أجدادهم وأبائهم } وهذه الحرفة‬ ‫تقودنا ولاشك إلى المرأة وما تلعبه من دور هام كدعامة أساسية في‬ ‫سبيل تطوير مجتمعها ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ورائد عما حظيت به‬ ‫هام‬ ‫سلطنة غما ن دور‬ ‫وللمراً ة ف‬ ‫تكريم في عهد صاحب الجلالة ۔ حفظه الله ورعاه ۔ إذ نراها تشغل‬ ‫المناصب وتشارك في كافة الأنشطة والفعاليات ‪.‬‬ ‫والمرأة في ولاية مصيرة تتطلع بدورها في خدمة وطنها في كل‬ ‫المجالات ‪ ،‬وللمرأة دور كبير في المساهمة الفاعلة لتحقيق الأمن‬ ‫تربية ورعاية الحيوانات‬ ‫بدورها في مجال‬ ‫الغذائي ئ فهي تقوم‬ ‫‪- ١١٩‬‬ ‫والدواجن سواء كانت في المنزل أو خارجه ‪ ،‬حيث تقوم بعدت‬ ‫عمليات مُهمة تنحصر في توفير متطلبات الأسرة والمجتمع ككل‬ ‫من المنتجات الحيوانية وكل ما يحقق الأمن الغذائي ‪ .‬وذلك‬ ‫إستغلالها إستغلالاً تاما في عدة أشكال وصور { منها جمع البيض‬ ‫والعناية بالكتاكيت ‪ ،‬وأيضا بالاستفادة من الحليب ‪ ،‬وذلك‬ ‫بصناعة الجبن وإستخلاص الدهون ‪ ،‬بالإضافة إلى صناعات أخرى‬ ‫لا تقل أهمية } وهي جز الصوف لتحويله إلى خيوط صوفيه‬ ‫بواسطة الغزل ‪ 0‬وذلك للإستفادة منه في عملية النسيج وإستغلاله‬ ‫في صناعات مُختلفة منها السجاد والملبوسات والأغطية ‪.‬‬ ‫وهناك صناعة أخرى هي صناعة الكحل ‪ .‬حيث أنه يستخلص‬ ‫‪.‬‬ ‫القرش‬ ‫من كبد أسماك‬ ‫كما تلعب المؤسسات الحكومية النشطة دورا كبيراً في تشجيع‬ ‫المرأة على مستوى الولاية } وفي المدارس { وذلك بالتوجيه‬ ‫والإرشاد والدعم المعنوي { وقد كان لتلك المؤسسات أنشطة‬ ‫ملحوظة وفعاله ‪.‬‬ ‫‏‪ (٣‬الزر احه‪.‬‬ ‫وتمارس على نطاق ضيق في الجزيرة ‪ .‬وذلك بحكم موقع‬ ‫تسد‬ ‫‪ 0‬وإن كانت‬ ‫الجزيرة وقلة المياه الصالحة للزراعة والأسمدة‬ ‫‪- ١٢١٠‬‬ ‫حاجة أصحابها والذين يقومون بممارستها ‪ 0‬ومن المزروعات‬ ‫الموجودة في الجزيرة (النخيل ‪ ،‬المانجو } الزيتون } الرمان } البيذام ‪3‬‬ ‫ولكن هذه المنتوجات بشكل بسيط وليس إنتاجي ‪.‬‬ ‫الليمون )‪7‬‬ ‫ئ) ثربية للحيوان ‪:‬‬ ‫وتمارس على نطاق واسع ‪ ،‬فهناك العديد من الحيوانات التي‪.‬‬ ‫تربى في الجزيرة ( الإبل ‪ ،‬الأغنام ‪ ،‬الماعز } الأبقار ) { هنا يجلب‬ ‫معظمها من الصومال عن طريق البحر ‪ ،‬وموقع الجزيرة عامل‬ ‫مساعد في جلب تلك الحيوانات والتي يستفيد منها الناس الكثير ‪.‬‬ ‫فهي مصدر هام للغذاء } فاللحوم والألبان التي يأخذونها منها‬ ‫وكذلك جلودها ‪ .‬والابل كذلك يستخدمونها بكثرة } ومنها ما‬ ‫يستخدم في السباق ‪ ،‬وهي مدربة على ذلك ‪.‬‬ ‫والنروة الحيوانية في الجزيرة تكاد تحقق الاكتفاء الذاتي والأمن‬ ‫الغذائي لسكان الجزيرة } ناهيك عن الثروة الداجنة ‪ ،‬وللمرأة في‬ ‫الجزيرة دور بارز وهام في ذلك المجال ‪ ،‬حيث تعتني بتربية الطيور‬ ‫بمختلف أنواعها ‪ 3‬وما تدره تلك الثروة من لحوم وبيض يجعلها في‬ ‫طليعة إهتمام المرأة في الجزيرة } مع أنه توجد أيضا مزار ع للدواجن‬ ‫الملتجة للبيض واللحوم { ولا نغفل هنا دور الحكومة الرشيدة‬ ‫ومدى عنايتها بتلك الثروة ‪ 8‬فقد أنشأت وحدة بيطرية تعتني بهذه‬ ‫‪- ١٢١١‬‬ ‫ما تقدمه للمواطنين من مساعدات‬ ‫الثروة الحيوانية في الجزيرة‬ ‫وإستشارات طبية وإرشادية جفاظأ على الثروة الحيوانية والداجنة ‪.‬‬ ‫أما عن نشاطات السُكان الأخرى ‪ 0‬فهي الأعمال والوظائف‬ ‫الحكومية ‪ 9‬ونظرا لوجود العديد من الدوائر الحكومية بالجزيرة ‪.‬‬ ‫والتي إمتدت إليها يد النهضة المباركة ‪ .‬وعلى سبيل المنال لا‬ ‫الحصر { فهناك المدارس وعددها أربعة لمراحل التعليم المختلفة‬ ‫( الإبتدائي ‪ .‬الاعدادي ‪ ،‬الثانوي ) ‪ ،‬وقد بلفت نسبة التعمين في‬ ‫المرحلة الإبتدائية ‏‪ ، ١٠٠‬فوظائف التدريس يشغلها العمانيين ‪.‬‬ ‫وكذلك الوظائف الإدارية & والزائر للجزيرة يرى حركة دائبة‬ ‫صباح كل يوم \‪ ،‬فالباصات تجوب شوارع وقرى الجريرة تقل‬ ‫الطلبة والطالبات والمعلمين والمعلمات { تشاهدهم مُتجهين إلى‬ ‫أعمالهم ‪ 3‬وما ذلك إلا بفضل الله والحكومة الرشيدة تحت قيادة‬ ‫مولانا حضرة صاحب الجلالة السُلطان قابوس بن سعيد المعظم‬ ‫‪ -‬حفظه الله ورعاه ۔ وَذور العلم في الجزيرة لا نوصد أبوابها إلا‬ ‫ليلا } حيث أقسام تعليم الكبار بالجزيرة ‪.‬‬ ‫وكنيراً ما تشهد أفواجاً أخرى تنجه صباح كل يوم للعمل في‬ ‫وزارة الدفاع } وقاعدة مصيرة الجوية ‪ 3‬وهناك من يتجهون للعمل‬ ‫في محطة الاذاعة البريطانية } ولا تقتصر أعمال السكان عند هذا‬ ‫الحد فقط ‪ ،‬بل هناك من يعملون في البنوك الموجودة على أرض‬ ‫الجزيرة ‪ .‬وهناك مكاتب البلدية } والشئون الإجتماعية { ومقر‬ ‫‪- ١٢١٢‬‬ ‫من‬ ‫‪ .‬وغيرها‬ ‫الولاية [ والمستشفى ‘ والبريد ‘ والطرق ‘ والهاتف‬ ‫الدوائر الحكومية التي تمثل فروعاً للوزارات ‪ ،‬بالإضافة إلى العاملين‬ ‫ستة مصانع تقف‬ ‫الجزيرة‬ ‫على أرض‬ ‫توجد‬ ‫‪ .‬حيث‬ ‫بمصانع الأسماك‬ ‫شامخة كصرح صناعي ينشط حركة التجارة من الجزيرة إلى كافة‬ ‫الأسواق المحلية والخارجية ‪.‬‬ ‫_ ‪-_ ١٢١٣‬‬ ‫‪٦١‬‬ ‫!\‬ ‫ا ‏‪ ١‬ت‬ ‫!‬ ‫آ‬ ‫م‬ ‫ير ة‬ ‫جز ;‬ ‫زنساء ءا‬ ‫تما راسه‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪ ١‬لنسيج‬ ‫‪١‬‬ ‫الاسماك‬ ‫هم ‪:‬فى‬ ‫تا‬ ‫مصيرة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫هحجميدح‬ ‫‪.‬ربتكتتتفممتمتدمكمتنجتجمم هد‬ ‫‪:‬‬ ١ ‫الحياة الحيوانية‬ ‫الحيوانات التي تشاهدها على رمال مصيرة &‪ 0‬من الحيوانات‬ ‫البرية ( الغزلان ‪ ،‬والأرانب ) ‪ ،‬والأرانب رمادية تشبه الأرانب‬ ‫الإنجليزية ‪ .‬ولكن نصفها في الحجم & وهناك الجمال " النوق "‬ ‫والماعز والخراف ‪ ،‬وفي التلال توجد الحمير البرية ‪ ،‬والغزلان من‬ ‫الأصناف النادرة ‪ 3‬غزال الداما رفيكولس { والتي قلت أعدادها‬ ‫بكنرة خلال الأعوام القليلة الماضية ‪ ،‬وتتواجد على شكل‬ ‫مجموعات كل منها من ‏‪ ٦ : ٣‬غزلان ‪ ،‬ويشاهد منها العدد القليل‬ ‫فقط ‪ ،‬بينما كانت سابقا أعدادها كنيرة ‪ .‬وتشكل مجموعات من‬ ‫‏‪ ١٧ : ٠‬غزالاً ‪ 3‬ولا توجد في الجزيرة حيوانات مُفترسة ‪ ،‬أما‬ ‫الحمير فتوجد في مجموعات كبيرة } كل منها من ‏‪ 3 ٦ : ٣‬وبعض‬ ‫منها ذات اللون الأبيض ‪ ،‬وتتواجد الأغنام بأعداد كثيرة في مناطق‬ ‫الأعشاب | والإبل في المناطق قليلة الأعشاب ‪.‬‬ ‫كما يوجد بعض الأغنام في الجزيرة وخاصة الأغنام التي‬ ‫تجلب من الصومال عن طريق السفن الصومالية المارة بهذه الجزيرة‬ ‫والمتجهة لدولة الإمارات العربية المتحدة ‪ }.‬وترسو هذه السفن‬ ‫بالجزيرة ليتم تزويدها بالمؤن والوقود ‪ ،‬وتبيع أحيانا بعض الأغنام ‪.‬‬ ‫والتي تشاهد منتشرة بصورة كبيرة في الجزيرة ‪.‬‬ ‫‪-_ ١٣٣‬‬ ‫‘‬ ‫وفي الجزيرة أنواع كثيرة من الزواحف منل (الحرباء ‘ الوز ع‬ ‫‪ .‬الأفاعي‬ ‫=©} أفاعي مويلا‬ ‫‪ .‬القنقور ‪ .‬العظائيات‬ ‫سحالي توماس‬ ‫الرملية ‪ ،‬الضفادع ‪ ،‬العضرفوت ذات الرأس الأحمر والأزرق ‏‪١‬‬ ‫الزواحف ذات الذيول الشوكية ) ‪.‬‬ ‫أما الورل فغير موجود بالجزيرة ‪ 3‬وتنتشر في الجزيرة العقارب‬ ‫السوداء ‪ 3‬ولكنها نادراً ما تظهر أثناء النهار ‪ .‬وتوجد على‬ ‫الصخور في الليل ‪ 0‬أو على الحجارة الساخنة بفعل حرارة النهار ‪8‬‬ ‫ذ‬ ‫مؤلمة‬ ‫لسعات‬ ‫وذات‬ ‫بعضها إلى ‏‪ ٦‬بوصات‬ ‫وقد يصل طول‬ ‫ولكنها غير مُميتة } والأفاعي الموجودة في الجزيرة من عائلة‬ ‫النعابين } تشبه الأفاعي الهندية وهي غير سامة ‪ .‬وكذلك الأفاعي‬ ‫المائية } وعلى الرغم من أنها سامة ال أنها قابلة للتطويع ‪.‬‬ ‫أما عنكبوت الجمل { فهو كبير وخطير وسام { كغيره من‬ ‫أنواع العناكب ‪.‬‬ ‫‪- ١٣٤‬‬ ‫مصرة‬ ‫ف‬ ‫البحرية‬ ‫الحراة‬ ‫عندما نتحدث عن الحياة البحرية في عمان ‪ ،‬نجد أنفسنا على‬ ‫سواحل مترامية الأطراف \{ ونجدنا ني عالم كريم معطاء سخية‬ ‫يده | إنه عالم البحار } هذا إذا ما كان الحديث عن بلد يطل على‬ ‫الساحل & فما بالك بجزيرة وسط البحر تحيط بها المياه من جوانبها‬ ‫الأربع ‪.‬‬ ‫إنها لحياة بحرية عجيبة ‪ ،‬يالها من حياة تحار فيها العقول ‪.‬‬ ‫وتكثر من حولها الحكايات والأساطير ‪ .‬وأسماك لا تعد ولا‬ ‫تحصى ‪ ،‬غاية في الروعة ‪.‬‬ ‫إن شواطيء مصيرة تمد خيراتها إلى سائر الولايات العمانية ‪.‬‬ ‫وتتعدى الحدود إلى دول الخليج { ولا يقتصر العطاء على المستويين‬ ‫بفضل النهضة‬ ‫الحلي والخليجي & بل إلى العالم الخارجي { وذلك‬ ‫المباركة التي أرسى دعائمها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان‬ ‫قابوس بن سعيد المعظم ۔ حفظه الله ورعاه ‪ ، -‬فمصانع الأسماك‬ ‫على أرض الجزيرة تعمل ليل نهار في جمع وتعبئة الأسماك لتسويقها‬ ‫محليا طازجة أو تجميدها وتصنيفها وإعدادها للتصدير ‪.‬‬ ‫وَعَالْم الأسماك غريب ‪ ،‬خاصة هنا في جزيرة مصيرة } وهنا‬ ‫‪١٣٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫على سبيل المثال لا الحصر ( أسماك القرش { البراكودا {} الشفنين‬ ‫البحري & المانتا ‪ 0‬الإيراميس ‪ ،‬الدولفين ‪ ،‬السرطان { الروبيان ‏‪٥‬‬ ‫الكنعد { السهوة { الهامور ‪ " .‬اليصب " الذي يسمونه هنا‬ ‫الشعري & ما أكثره " التريفالي ‪ ،‬الجيذر ‪ ،‬السية ) ‪ 9‬وأنواع أخرى‬ ‫كثيرة تحتار العقول فيها ‪ 0‬ناهيك عن الشارخة التي تتواجد بكثرة‬ ‫على سواحل الجزيرة خاصة الجرء الشرقي منها ‪.‬‬ ‫وعندما تقرأ عن نشاطات السكان في الجزيرة ترى كيف تكتظ‬ ‫شواطيء مصيرة بسفن الصيد يعلوها رجال مفتولة سواعدهم‬ ‫أعدوا أنفسهم لهذه المهمة وتدربوا عليها منذ نعومة أظافرهم بسفن‬ ‫متطورة ‪ .‬وقد باركت يد النهضة تنمية هذه الثروة في مجالات عدة‬ ‫من دعم وقروض ميسرة للصيادين وأصحاب المصانع ‪.‬‬ ‫وخير دليل على جودة أسماك مصيرة ‪ ،‬ما ذكرته مجلة أسماك‬ ‫الخليج العربي " نشرة حكومية تصدر عن ذبي " ‪:‬والطلب العالمي‬ ‫المتزايد لأسماك الجزيرة ‪ 0‬ومأندوات الصيد عند أهل الجزيرة ‪.‬‬ ‫البدن والطراد } والهوري ‪ .‬وغيرها من أحدث وسائل الصيد‬ ‫الحديثة } والتي إمتدت إليها يد الحكومة الرشيدة ‪.‬‬ ‫‪ 0‬إن رحلتنا البحرية لم تتوقف عند عالم‬ ‫عريزي القاريء‬ ‫‪ |:‬وفي أحشائه الخير العميم ‪ .‬فما‬ ‫الأسماك‪ .‬فعالم البحار عجيب‬ ‫لنجوب‬ ‫أيها القاريء‬ ‫وعاد خائبا ‘ والآن نصحبك‬ ‫قاصد‬ ‫قصده‬ ‫‪- ١٣٦‬‬ ‫عالم آخر & إنه عالم السلاحف البحرية الشيقة } ففي الماء تبدو‬ ‫الجزيرة كما خلتها من قبل ‪ 3‬تؤرجح قوانيها في الفضاء } وكأنها‬ ‫شهبا تتهاوى ‪ ،‬وكأن البيوت حجرات لتلك السفينة ‪ .‬وعلى ضوء‬ ‫القمر تاخذني خطايا إلى شاطنها الرمادي ‪ }.‬وحيث الليل يرخي‬ ‫سدوله } فتخرج السلاحف بهدوء } تزحف ببطء شديد ‪ ،‬وتبتعد‬ ‫قليلاً عن المياه ‪ 3‬لتحفر لنفسها حفرة تتوارى داخلها ‪ ،‬وتبيض‬ ‫‏‪ ٤٠‬بيضة ؛ جيوش من‬ ‫‪ ١٤٠‬بيضة { وقد يقل إلى‬ ‫‏‪: ١٢٠‬‬ ‫حوالي‬ ‫السلاحف تستجم في شواطيء مصيرة ‪ ،‬وتبيض الآلاف كل ليلة ‪.‬‬ ‫وتبكي كثيرا تنتدي دموعها حسرة على بيضها التي إحتضنته في‬ ‫أرحامها ‪ .‬لكنه بكا ء صامت لا ترى من علاماته إ ل دموعها ‪.‬‬ ‫‪- ١٣٧‬‬ ‫السلاحف البحربة‬ ‫‏‪3٨5‬‬ ‫‏‪ ١‬لبحرية } ا لخطر يهد دها من كل جانب‬ ‫مسكينة السلاحف‬ ‫أهوال‬ ‫ودرقتها الصلبة لا تقيها من‬ ‫بها‪.‬‬ ‫أعداؤها يتربصون‬ ‫تنتظرها ‪.‬‬ ‫ولكن من حُسن الحظ { أن السلاحف التي أوشكت على‬ ‫الانقراض زمناً ‪ .‬لو نجت واحدة فقط من بين كل مائة ‪ ،‬فإن هذا‬ ‫كاف لإستمرار جنس السلاحف إلى الأبد ‪ .‬ولكن هل تعيش هذه‬ ‫الواحدة ؟! ربما ‪...‬‬ ‫فمن كل بحار وشواطيء الدنيا إختارت السلاحف شواطيء‬ ‫غمان عامة ‪ 3‬وشواطيء مصيرة خاصة & فتهرع إليها وتضع بين‬ ‫الرمال بيضها نم تمضي وقد طمرت أعز ما لديها في أسمى مُهمة‬ ‫تعيش من أجلها وهي إستمرار النو ع وإلتماس فرصة للحياة ‪ 9‬بعد‬ ‫أن هددها الإنقراض وأنذر بفنائها ‪.‬‬ ‫مصيرة‬ ‫جزيرة‬ ‫شواطيء‬ ‫إنها السلاحف البحرية ‘ التي إختارت‬ ‫الحارة‬ ‫بهدوء شديد تخرج السلاحف من المياه فى أشهر الصيف‬ ‫تضرب بزعانفها على الشاطيء وتمضي في تثاقل كل بضعة أمتار‬ ‫‪- ١٣٩‬‬ ‫تتوقف وتنظر يمينا ويسارا لتتأكد من خلو المكان [ نم تواصل‬ ‫الزحف كأنها مُدرعة برمائية مكلفة بمهمة مُقدسة تؤديها في جنح‬ ‫الظلام ‪.‬‬ ‫وعندما تعبر حدود الأمواج وتعتلي رمال الشاطيء المبللة تبدا‬ ‫مُهمتها السرية التي جاءت من أقاصي بحار العالم لإتمامها وبهمة‬ ‫ونشاط تبدأ الحفر } تستخدم زعانفها لإقصاء الرمال ليكون لونها‬ ‫الداكن بلون الرمال الفاتحة ‪ 3‬لا تهتم ولا تبالي تواصل في جد ‪.‬‬ ‫وبعد نصف ساعة من الجهد الكبير تكون قد صنعت حفرة كبيرة‬ ‫جسدها الخلفي في الحفرة وتبدأ في‬ ‫بعدها تضع السلحفاة نصف‬ ‫وضع البيض ؛ عشرون دقيقة أخرى تمضي قبل أن تنتهي السلحفاة‬ ‫‏‪ ١٤٠‬بيضة ‪.‬‬ ‫من مُهمتها المقدسة ؛ تفرغ ما بين ‏‪ ٦٠‬إلى‬ ‫وقبل أن تعود السلحفاة من حيث أتت تكون أمامها مُهمة‬ ‫إستراتيجية أخرى ‪ .‬هي الاخفاء والتمويه } تعيد الرمال إلى مكانها‬ ‫فوق البيض { وتضرب بزعانفها لتسوي الأرض كما كانت‪ ،‬نم‬ ‫تنطلق يميناً لحفر حفرة متشابهة لا تضع فيها شيئا نم يسارا لتحفر‬ ‫أخرى & وبعد أن تطمئن تمضي إلى البحر من حيث أتت ؛ لقد‬ ‫موهت ونصبت أفخاخاً لكل من يبحث عن بيضها حتى إذا ما‬ ‫حفروا ولم يجدوا شيئا إنصرفوا وتركوا بيضها يفرخ في سلام ‪.‬‬ ‫الضخم لتعود إلى البحر » تنهمر‬ ‫وعندما تجر السلحفاة جسدها‬ ‫‪_ ١٤‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‌ وبذلك‬ ‫بيضها وجابت به البحار‬ ‫عينيها ‪ .‬لقد حملت‬ ‫الدمو ع من‬ ‫الجهد والمشقة حتى وضعته ليفرخ في الرمال ‪.‬‬ ‫ولكن هل تنجح في إتمام مهمتها حتى يخرج صغارها للوجود ؟‬ ‫إنها لا تعرف ! فهي تتركها لقدرها تواجه الأخطار ‪ ،‬تقضي‬ ‫‪.‬‬ ‫والدموع تتساب وتنساب‬ ‫السلحفاة وتجر جسدها‬ ‫يقول المتخصصون في هذا العالم العجيب أن السلحفاة تفرز‬ ‫دموعا لتنظيف عينيها من ذرات الرمال العالقة بها ‪.‬‬ ‫ولكن الكثيرون يرون أنها تبكي حيرتها وألمها وهي تترك‬ ‫بيضها دون أن ترى الصغار والأخطار تحدق بها من كل جانب ؛‬ ‫مشهد درامي دائما يتكرر ويشهده كل من يأتون ليتمتعوا بهذا‬ ‫الله ‪...‬‬ ‫‪ 8‬سبحان‬ ‫العالم العجيب‬ ‫ولقد دأب سكان الجزر على إستخراج بيض السلاحف الذي‬ ‫غرف عنه أنه غذاء شهي ‪ }.‬ولكن هذه العادة توقفت تماما ‪ ،.‬فقد‬ ‫أدرك الناس بالتوعية السليمة } والفكر الناضج ما دفع أهالي‬ ‫الجزيرة إلى المحافظة على تلك الثروة الطبيعية النادرة ‪ .‬وأهمية‬ ‫الحفاظ على السلاحف البحرية وضرورة حمايتها ‪.‬‬ ‫ولكن ماذا عن الأخطار الأخرى في الجو والبحر ؟!‬ ‫بمجرد أن يفقس بيض السلاحف بعد شهرين من وضع البيض‬ ‫‪- ١٤١‬‬ ‫ويشب الصغار من بين الرمال ويسلمون زعانفهم للريح ينطلقون‬ ‫بحاستهم الغريزية نحو الماء ‪ .‬حيث تكون طيور الدورس التي تقف‬ ‫على طول الشاطيء على أهبة الإستعداد لإلتقاط وجبة شهية‬ ‫سهلة ‪ .‬وتشاركهم سرطانات البحر وليمتهم { فتموت آلاف‬ ‫السلاحف في دقائق بين مناقير الطيور وبران أرجل السرطانات ‪.‬‬ ‫ومن ينج من صغار السلاحف في الوصول إلى البحر تكون‬ ‫الأسماك في إنتظاره ‪.‬‬ ‫وفي لحظات تكون وجبة سهلة حيوانات البحر النهمة & إنها‬ ‫المخلوقات فيها ‪.‬‬ ‫الطبيعة بعجائبها ‪ .0‬وعجائب‬ ‫إن هذا العالم الغريب الذي نراه على رمال مصيرة ليجذب‬ ‫إنتباهنا لدرجة لا نستطع التوقف عن متابعة هذا العالم المثير ‪.‬‬ ‫والسلاحف منها البرية التي تمتاز برأس ودرع يشبهان القبة ‪.‬‬ ‫وغالبا ما تخبيء السلحفاة رأسها داخل هذا الدر ع بغرض الحماية‬ ‫وبما أنها تقضي جل حياتها على اليابسة فإن أرجلها مكيفة بطريقة‬ ‫خاصة تساعدها على ذلك ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ك©{} تقضي جزءا‬ ‫مائية‬ ‫‏‪ ١‬لنهرية ئ نهي شبه‬ ‫أما السلاحف‬ ‫حياتها على اليابسة } والجزء الأخر ف الماء ‪ .‬ودرعها أقل إرتفاعاً‬ ‫ليتلاءم مع حياتها المزدوجة ‘ وأرجلها مكففة وذلك لتساعدها‬ ‫على السباحة ‪.‬‬ ‫‪- ١٤٢‬‬ ‫وتتلاءم السلاحف البحرية جيدا مع الحياة في البحار ؛ إن‬ ‫الضرورة تتطلب منها أن تصل إلى السطح لتتنفس وتحتاج إلى أن‬ ‫تضع بيضها على اليابسة ‪ }.‬كما أن لها جسما إنسيابياً ‪ 4‬وبالرغم‬ ‫عندما‬ ‫بالخمول‬ ‫من رشاقتها وهي داخل الماء } إل أنها تتصف‬ ‫ولكن تعالى معي لنرى عالم السلاحف وأنواعها المذكورة في‬ ‫جزيرتنا مصيرة ‪:‬‬ ‫‪ .‬وهي‬ ‫المحيطة بعمان‬ ‫‏‪ ١‬لبحار‬ ‫‏‪ ٤‬تجوب‬ ‫هناك خمسة أنواع‬ ‫بإختصار ‪:‬‬ ‫‏‪ )٢‬سلحفاة شرفاف‬ ‫‏‪ )١‬السلحفاة الخضراء‬ ‫‏‪ ٤‬سلحفاة ريما ني‬ ‫‏‪ )٣‬سلحفاة رولي‬ ‫‏‪ )٥‬سلحفاة نميلة‬ ‫} رمال‬ ‫يعشق رمالنا هنا‬ ‫النو ع الذي‬ ‫حديثنا على‬ ‫وسنقتصر ف‬ ‫جريرة مصيرة ‪:‬‬ ‫‏‪ (١‬سلحفاة ‪ 9‬يمنى ‪.‬‬ ‫ذات رأس ضخم عريض ينتهي بمنقار صلب مدبب ‪ ،‬لها رقبة‬ ‫العظمي أملس ‘ لونه مائل إلى النني ‘ ومغطى‬ ‫غليظة ‪ .‬درعها‬ ‫‪- ١٤٣‬‬ ‫بخمسة أزواج من الصفائح العظمية ‪ .‬جلد السلحفاة غالباً برتقالي‬ ‫اللون إلى ني حمر ‪.‬‬ ‫والسلحفاة البالغة حجمها أصغر قليلا من السلحفاة الخضراء ‪.‬‬ ‫حيث يتراوح وزنها بين ‏‪ ٩١‬إلى ‏‪ ١٦٠‬كيلو جرام } ويتراوح طول‬ ‫درعها العظمي ما بين ‏‪ ٩١‬إلى ‏‪ ٩٦‬سم ‪.‬‬ ‫ماكن تواجدها ؛‬ ‫عغمان‬ ‫المناطق المعتدلة وشبة الاستوائية ف كل أنحاء العالم ‪.‬‬ ‫ف‬ ‫بها أكبر تجمع من سلاحف ريماني في العالم بأسره ‪ ،‬إذ تعيش‬ ‫ئ وكذ لك‬ ‫ريما ني سنويا بجريرة مصيرة‬ ‫سلحفاة‬ ‫‏‪ ٣ ٠‬أ لف‬ ‫حوا لي‬ ‫تتواجد بأعداد كبيرة في ساحل ظفار وجزر الحلانيات ( كوريا‬ ‫موريا سابقا ) ‪.‬‬ ‫هجرتها‪:‬‬ ‫لا يعرف الكنير عن تحركات سلاحف ريماني بعيداً عن مناطق‬ ‫تعششه‬ ‫ا ‪ .‬ومن الواضح أنها تهاجر على طول الساحل ولمسافات‬ ‫‪- ١٤٤‬‬ ‫طويلة أحيانا ‪.‬‬ ‫تضع بيضها في أواخر الربيع والصيف & ويبلغ متوسط عدد‬ ‫‏‪ ١ ٠١‬بيضة ‪.‬‬ ‫البيض الذي تضعه السلحفاة في المرة الواحدة حوالي‬ ‫هذه السلاحف لحمية التغذية ‪ .‬لها فكين ضخمين مُثبتين في‬ ‫رأس يفوق في حجمه رأس السلحفاة الخضراء } وتتغذى هذه‬ ‫السلاحف على سرطانات البحر والمحار ومخلوقات الشعاب‬ ‫المرجانية الأخرى ‪ ،‬ويساعدها فكاها الضخمان على سحق القواقع‬ ‫الكبيرة ‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫(و لي‪‎‬‬ ‫‪ (٦‬سلحفاة‬ ‫لها رأس عريض يضيق فجأة إلى منقار مُنلث الشكل { ودرعها‬ ‫العظمي الخارجي أملس مكون من سبعة أزواج من المفائح‬ ‫العظمية أو أكثر ‪ 3‬لون الدرع العظمي غالبا ما يكون أخضرا‬ ‫زيتونياً باهتا ‪ .‬ولون الجلد يمكن أن يكون أصفر تماما أو أصفر‬ ‫مخضراً ‪.‬‬ ‫‪. ١٤٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هذه سلحفاة صغيرة ‪ .‬يبلغ وزنها حوا لي ‏‪ ٤ ٥‬كيلو جرام‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ٧٥‬سنتيمترا‬ ‫‏‪: ٦٥‬‬ ‫ويتراوح طولها ما ببن‬ ‫لأماكن تواجدها ؛‬ ‫في البحار الإستوائية في كل أنحاء العالم ‪ 7‬ونجد في سلطنة‬ ‫عمان سنويا ما يقرب من مائة سلحفاة من هذا النوع ‪ 3‬تعشش في‬ ‫جزيرة مصيرة } وقلانل منها توجد متناثرة على طول الساحل‬ ‫باتجاه الجنوب حتى مرباط في ظفار ‪.‬‬ ‫إن هجرة هذا النوع من السلاحف لايزال غامضا حتى وقتنا‬ ‫هذا‪.‬‬ ‫تضع السلحفاة الواحدة حوالي ‏‪ ١١٠‬بيضة كذفعة واحدة |‬ ‫والمعروف عن هذا النوع ميله إلى التعشش في أعداد كبيرة { وفي‬ ‫وقت واحد تقريباً ‪ 3‬وطلق على هذه الظاهرة في أمريكا الوسطى‬ ‫‪- ١٤٦‬‬ ‫" ‪.‬‬ ‫اسم أريباداس " آيه‬ ‫غذاءها‪ ١‬‏‪٠‬‬ ‫يتكون غذاءها الرئيس من سرطانات البحر والروبيان } كما‬ ‫ا لاسفنجيات‬ ‫فصيلة‬ ‫من‬ ‫أنها تتغذى على قناديل البحر ‪ .‬ونوع‬ ‫حك " ‪.‬‬ ‫يسمى "ي‬ ‫أجل البقاء‬ ‫ومن‬ ‫منا على حياة أفضل‬ ‫ئ حرصا‬ ‫أخي القاريء‬ ‫لتلك السلاحف النادرة ‪ 0‬ومؤازرة لجهود الحكومة الرشيدة ‪ ،‬تعالى‬ ‫‪...‬‬ ‫نتعرف سويا على تلك ا لجهود‬ ‫_ ‪- ١٤٧‬‬ ‫الحهود المذولة لانقاذ السلاحف‬ ‫أخي القاريء ‪ .‬حرصا منا على حياة أفضل { ومن أجل البقاء‬ ‫لتلك السلاحف النادرة ‪ }.‬ومؤازرة لجهود الحكومة الرشيدة ‪ }.‬لابد‬ ‫أن نضع في أذهاننا ‪ 3‬أن بقاء هذه السلاحف يتطلب إتحاد شعوب‬ ‫العالم ‪ 3‬وقد بدأ برنامج حماية السلاحف كسلسلة من المشاريع‬ ‫المحلية ‪ 3‬أو في شكل برامج قومية غير مترابطة ‪ ،‬والآن قد عرفنا‬ ‫الكثير عن محنة مُختلف أنواع السلاحف وهجرتها الطويلة خلال‬ ‫المياه الإقليمية لعدة دول ‪ 0‬وأدركنا مدى الحاجة للقيام بعمل ما }‬ ‫على المستوى الدولي ‪ .‬لحماية هذه المخلوقات الرائعة ‪.‬‬ ‫إن التعاون الدولي قد بدا بالفعل } فيتم الآن نقل وإستزراع‬ ‫بيض سلاحف رولي التي تعتبر من أكثر الأنواع المهددة‬ ‫بالإنقراض & والتي تعشش في أعداد قليلة في المكسيك فقط ‪ ،‬إلى‬ ‫شواطيء أكثر أمنا في جزر بادري في ولاية تكساس بالولايات‬ ‫المتحدة الأمريكية ‪.‬‬ ‫إن الصعوبة الحقيقية في إدارة مخلوق يقضي جزعاً من حياته في‬ ‫الياه الإقليمية لدولة ‪ .‬والجزء الآخر في مياه دولة أخرى هو‬ ‫الإتفاق على المشاركة في مسئولية الحفاظ عليها ‪.‬‬ ‫‪- ١٤٩‬‬ ‫فمثلا السلاحف التي تعشش في باكستان ربما تتغذى في‬ ‫عمان ‪ 0‬ثما يتطلب إدارة البينتين الحيويتين إدارة مشتركة ‪ ،‬وفي‬ ‫بعض الأحيان ربما تدعي دولة واحدة أحقيتها في إستغلال وإستثمار‬ ‫مخزون السلاحف بينما تسعى الأخرى جادة حمايته ‪.‬‬ ‫تعتبر المعاهدات والإتفاقيات من أهم الوسائل التي تساهم في‬ ‫تعزيز التعاون الدولي ‪ 0‬وتعتبر إتفاقية التجارة الدولية للأنواع‬ ‫المهددة بالإنقراض من الحيوانات والنباتات من أكثر الإنجازات التي‬ ‫عززت الوحدة الدولية تجاه السلاحف ‪ .‬أكثر من غيرها‪.‬‬ ‫وبمقتضاها تم منع التعامل في تصدير السلاحف البحرية أو منتجاتها‬ ‫بين كل الدول الأعضاء ‪ ،‬تحت عضوية هذه المنظمة ‪ .‬إلأ أنه‬ ‫مازالت هناك ثغرات تمكن تجار السلاحف من إستغلالها لتنفيذ‬ ‫ماربهم ‪.‬‬ ‫ومع أن سمعة سلطنة عمان طيبة } في مجال حماية الحيتان‬ ‫وحيوان المها الأبيض ‪ ،‬فإن لها تاريخا طويلا فيما يتعلق بإجراءات‬ ‫حماية السلاحف إ فقد تم القيام بالمسوحات الأولى في عمان عام‬ ‫‪٧‬ا‏ م ۔ عن طريق وزارة الزراعة والأسماك ووزارة النفط‬ ‫والمعادن آنذاك ‪ ،‬بالتعاون مع الإتحاد الدولي لصون الطبيعة ‪.‬‬ ‫والصندوق الدولي لحماية البيئة ‪ .‬وكان التركيز على جزيرة‬ ‫مصيرة ومنطقة رأس الحد ‪ ،‬وتم البدء في مشروع لوضع العلامات‬ ‫المعدنية على السلاحف ( ترقيمها ) ‪ }.‬بواسطة المديرية العامة‬ ‫‪- ١٥٠‬‬ ‫_‬ ‫للأسماك ‪ .‬حيث تم تشكيل فريقين أحدهما في مصيرة { والآخر في‬ ‫رأس الحد لترقيم السلاحف في شواطيء التعشش وتسجيل أرقام‬ ‫السلاحف المرقمة سابقا ‪ 0‬والتي تأتي لوضع البيض ‪ ،‬وقد تم وضع‬ ‫سلحفاة خلال العشر سنوات‬ ‫‏‪ ٢٣‬ألف‬ ‫العلامات على أكثر من‬ ‫الأولى من المشروع ( ‏‪ _ ١٩٧٧‬‏م‪ ) ٦٨٩١‬بما فيها قلائل في‬ ‫مناطق التغذية } قريباً من جزيرتنا مصيرة ‪.‬‬ ‫وقد أنبتت دراسات الترقيم أن السلاحف التي تعيش في غُمان‬ ‫‪ 7 58‬أنها تعود إلى‬ ‫تتحرك لمسافات واسعة فيما بين مواسم التعشش‬ ‫نفس المكان تقريباً للتعشيش & وهذا الأسلوب تتبعه السلاحف في‬ ‫جميع أنحاء العالم ‪.‬‬ ‫وقد تم إرجاع علامات معدنية تخص سلاحف ; شش في‬ ‫مصيرة ورأس الحد من مسافات بعيدة كالسعودية وأثيوبيا‬ ‫والصومال وباكستان ‪ ،‬إذ أن المهارة الملاحية غير العادية تسمح‬ ‫للسلاحف بالرجوع إلى الموطن الأصلي كل مُوسم لتضع بيضها ‪.‬‬ ‫السابق ‪.‬‬ ‫وعلى بعد عدة مئات من الأمتار من موقع التعشيش‬ ‫وقد أوكلت وزارة التجارة والصناعة إلى الإتحاد الدولي لصون‬ ‫الطبيعة ر ‏‪ ٨‬ح زا ) دراسة كل ساحل غُمان { وهذه الدراسات‬ ‫شملت مسوحات مبكرة لشواطيء السلاحف ومواقع التغذية‬ ‫إمتدت إلى ما بعد مصيرة ورأس الحد ‪ .‬كذلك تضمنت موضوعات‬ ‫‪- ١٥١‬‬ ‫تتعلق بالادارة ‪.‬‬ ‫وبموجب قوانين أصدرتها وزارة الزراعة والأسماك ‪ ،‬فإنه‬ ‫يحظر صيد أو إزعاج السلاحف في غمان ‪ ،‬أو جمع بيضها ‪.‬‬ ‫أول إجراء محدد لحماية شواطيء تعشيش السلاحف تم البدء‬ ‫فيه في منطقة رأس الحد { وفي فبراير ‪١٩٨٩‬م‏ ‪ .‬وكرد فعل على‬ ‫تم منع‬ ‫& فقد‬ ‫المشاكل التي سببها الملخيمون ومشاهدو السلاحف‬ ‫مقتضى‬ ‫© وذلك‬ ‫‪ 1‬هذه المضايقات‬ ‫الحد للتسبب‬ ‫إلى رأس‬ ‫الذهاب‬ ‫مرسوم من ديوان البلاط السلطاني { وكخطوة أولى لإعادة فتح‬ ‫الشواطيء للسياحة المنظمة لمشاهدة السلاحف ‪ ،‬فقد قامت وزارة‬ ‫البيئة بوضع خطة حماية وإدارة المنطقة ‪.‬‬ ‫أخي القاريء } ها نحن قد خرجنا من أعماق البحر إلى شاطئه‬ ‫مع السلاحف البحرية وعالمها العجيب ‪ ،‬فهل لك من رحلة جوية‬ ‫نحلق فيها في أفق جزيرتنا الغناء ؟ فما أجمل أصوات البلابل وما‬ ‫أعظم أن ترى صقراً يهوي بقوته نحو فريسة قد قضت نبها بين‬ ‫مخالبه ‪ 3‬إنه عالم الطيور ‪ 0‬عالم الصقور } وعالم مالك الحزين ‪8‬‬ ‫ذلك الطائر الوديع الذي تراه فتتمنى لو أنه ينطق لتمد إليه يد‬ ‫العون والمساعدة ‪ ،‬مثال الطيبة والفطرة النبيلة ‪ 7‬وجزيرة مصيرة‬ ‫غنية بأنواع الطيور المختلفة وخاصة في فصل الشتاء ‪ .‬وعلى‬ ‫شاطيء البحر } حيث يكثر طائر الدورس & والخرشنة ‪ ،‬والطائر‬ ‫‪_ ١٥١٢‬‬ ‫الفوص & والزقزاق ‪ 0‬وصائد المحار ‪ ،‬والمدروان {} والكروان ‪.‬‬ ‫وقنيرة الماء ‪.‬‬ ‫) نوع‬ ‫© النسر المصري ‘ والعاسوق‬ ‫الجزيرة كذلك‬ ‫وينتشر ف‬ ‫طيور‬ ‫‘ وأغلب‬ ‫‪ .‬والققاب‬ ‫من الصقور ( ‪ 7‬والحدأة السوداء‬ ‫الجريرة مهاجرة ‪ .‬ويوجد كذلك ۔& القبرة ‪ 3‬والعزيزاء } والأبلق ‏‪٤‬‬ ‫والذعرة البيضاء } ف فصل الشتاء ‪.‬‬ ‫‪_ ١٥٣‬‬ ‫مصبرة‬ ‫ف‬ ‫\ لطور‬ ‫لا بد للطيور المارة بعمان من عبور البحار والجبال والبادية }‬ ‫وليس لدينا ما يثبت عبورها الربع الخالي أيام الخريف ‪ ،‬فيرجح أن‬ ‫تكون الطيور التي يعثر عليها في غرب البادية المانية تابعة‬ ‫لأطراف الرمال ‪ ،‬إلا أنه من المعقول أن الطيور التي تطير مرتفعة في‬ ‫الأجواء قد تعبر هذه الحواجز عبور مباشرا ما قد يفسر وجود‬ ‫أعداد أكبر في ظفار منها في الشمال ‪ ،‬أيام الخريف من الأنواع‬ ‫المهاجرة من أمثالها ‪ :‬الهار } والعندليب ‪ ،‬والوقواق { والصرد‬ ‫الأحمر الذيل ‪.‬‬ ‫الليور البحرية ‪:‬‬ ‫تتواجد بضعة أنواع من الطيور البحرية في المياه العمانية }‬ ‫وخاصة جزيرة مرصيص التي تعد أحد أهم مناطق تواجد الطيور‬ ‫وتكانرها والتابعة لجزيرة مصيرة } وأن مُعظم الأنواع وأكبر أعداد‬ ‫الطيور تتكاثر فيها أيام الرحلات الموسمية الخريفية والربيعية ‪.‬‬ ‫وجزيرة مرصيص تقع في الجهة الغربية من الجزيرة عند منتصفها ‪.‬‬ ‫وتضع الطيور بيضها وسط أشجار القرم وغيرها ‪ ،‬والتي تكتسي‬ ‫بها هذه الجزيرة ! وتلاحظ أعداد كبيرة من هذه الطيور في مياه‬ ‫ظفار أيام الموسم الصيفي ‪.‬‬ ‫‪_ ١٥٥‬‬ ‫التناسل‪٠ ‎‬‬ ‫بالمياه العمانية إثنا عشرة نوعا من الطيور المتناسلة ي منها ‏‪٨‬‬ ‫أنواع مستوطنة لشمال غربي المحيط الهندي‬ ‫ا لتمييز بينه وبين‬ ‫ا لطائر ب نه مُتنا سل مُقيم يصعب‬ ‫أ ما وصف‬ ‫المتناسل الزائر ‪ 3‬وقد ينبغي لنا وصف بعض الأنواع بأنها زائرة‬ ‫الأصلي‬ ‫عن أنواع الطيور البحرية وموطنها‬ ‫أحيانا ‪ .‬وهنا نتحدث‬ ‫‪:‬‬ ‫وأماكن وموعد تناسلها ‪ .‬خاصة ما يخص مصيرة‬ ‫مكان وموعد التناسل‬ ‫الموطر‬ ‫النوع‬ ‫إكمال غربي المحيط الهندي جزر الباطنة ومصيرة والحلانيات رابريل)‬ ‫النورس الأقحم‬ ‫لجزر الباطنة ومصيرة والحلانيات ريوليو)‬ ‫المحيط الهدي‬ ‫رفة‬ ‫الخرشنة المهُ‬ ‫|جزر الباطنة ومصرة(مايو)‬ ‫|المحيطان الهندي والهادي‬ ‫الخرشنة الوردية‬ ‫الخرشنة البيضاء الخد |شمال غربي المحيط الهندي | جزر الباطنة ومصيرة وغيرها( مايو )‬ ‫الخرشنة الصغيرة بيضاء الوجه | شمال غربي المحيط الهندي | مصيرة واللدواحل زبريل)‬ ‫الهند وجنوب‬ ‫إلى طيور‬ ‫الطيور تتننتمي‬ ‫من‬ ‫أنواع‬ ‫وهناك‬ ‫تخص جزيرة مصيرة منها ‪:‬‬ ‫آسيا ‪ 30‬ونتحدث عن الأنوا عال‬ ‫موطنه الغماني‬ ‫النوع‬ ‫اقلمبرغياةء االصغليرنخاليطلوق ] الباطنة ‪ .‬وقد يزور مصيرة‬ ‫من شمال عمان إلى مصيرة‬ ‫شمال عمان وقد يزور مصيرة‬ ‫الشقراق الهندي‬ ‫شمال عمان وقد يزور مصيرة‬ ‫الشقراق البنفسجي‬ ‫شمال عمان وقد يزور مصيرة‬ ‫الغراب المعروف‬ ‫شمال غغمان ومصيرة وظفار‬ ‫البلشون الهندي‬ ‫شمال عمان ومصيرة وظفار‬ ‫أبو اليسر الصفير‬ ‫يرة‬ ‫مرة في مه‬ ‫القمرية الحمراء‬ ‫يرة‬ ‫مص‬ ‫الوقواق الغامق‬ ‫‪_ ١٥٦‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫آ‬ ‫ء‪/ ‎.٬7‬‬ ‫د‬ ‫۔نندسبك ير‪ .‬۔ء‪.‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.--‬‬ ‫ُ‬ ‫‪.+ .‬‬ ‫> ‪6‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪371‬‬ ‫‪-‬‬ ‫و‬ ‫‪1‬‬ ‫ار‬ ‫ل‬ ‫) ‪٧‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪..-‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ے‬ ‫_‬ ‫علي شاطيء مصيرة‬ ‫الأمواج‬ ‫أحد الحيتان الذى قذفته‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪:٣‬‬ ‫؟‪.‬‬ ‫"‪..,.‬‬ ‫‏‪٠١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٧“‎‬اسمسس=د_‪.._.‬‬ ‫صيد الحبار « الفترو (‬‫ا لشرقية وتظهر فيها أسرا ب ا لطيور‬ ‫شوا طي ء مصيرة‬‫أحد الباحنين بشركة تنمية نفط عمان يجري الدراسات على السلاحف‬‫فى الرمال‬ ‫! حدى السلاحف تضع ب‬ ‫من العا دات وا انفا لدر الند عمة‬ ‫وعن عادات السكان قديما مصيرة ‪ .‬أنهم كانت لهم طقوس‬ ‫إعتقادا‬ ‫وعادات يمارسونها ‪ 3‬فكانت لديهم أماكن يذبحون عندها }‬ ‫والحظ‬ ‫منهم بأن ذبائحهم هذه تقربهم إلى الله ‪ .‬ليعطيهم الصحة‬ ‫بطوطة‬ ‫الوفير ‪ .3‬وتلك العادات نلحظها ونجدها من خلال رحلة ابن‬ ‫في يوم‬ ‫حيث قال ‪ ” :‬لقد تركت شا بخير ‪ .‬حيث مسقط رأسي‬ ‫الخميس الثاني من رجب ‪٧٢٥‬ه‏ (‪١٣٢٤‬م)‏ قاصداً مكة المكرمة‬ ‫لأداء فريضة الحج ‪ ،‬ولزيارة قبر الرسول تك ‪ 9‬وكان عمري ‏‪٢٢‬‬ ‫عاماً ‪ .‬ولقد وصلنا إلى مان بطريق البحر { وبواسطة قارب مملوكا‬ ‫لرجل من مصيرة ‪ ،‬ولقد وصلنا مصيرة ‪ .‬حيث منزل الرجل‬ ‫صاحب القارب هناك ‪ 3‬وكانت جزيرة كبيرة وسكانها يعتمدون في‬ ‫غذائهم على الأسماك فقط { ولم نستطع النزول إلى البر } لأن‬ ‫للركب تم إرساؤها بعيدا في اليابسة ‪ .‬ولقد مكننا في القارب يوما‬ ‫وليلة ‪ 7‬ووصلنا إلى صور ‪ .3‬وكان سكان الجزيرة يعتمدون على‬ ‫الأسماك في غذائهم ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬ ‫‪- ١٧١‬‬ ‫الفنون الشعبية والتقليدية في الجزيرة‬ ‫‏‪ )١‬اللرزحة ؛‬ ‫كعادة أهل غمان فجزيرتنا تمو ج بمختلف الفنون الشعبية }‬ ‫والتي يمارسها أهالي الجزيرة } ومما تنفرد به الجزيرة أنها تشمل‬ ‫شعظم فنون غمان الشعبية ‪ 3‬وربما يرجع السبب في ذلك لكون‬ ‫قاطنيها من كل بقاع عمان بحكم معيشة البحر أو العمل بقاعدتها‬ ‫الجوية ‪ .‬وكل من أتى إليها طالباً للرزق ‪ ،‬ولا تتوانى الجزيرة لحظة‬ ‫ني أن تمد يدها الكريمة لكل من يطأ بقدميه أرضها المعطاءة ‪ .‬فالكل‬ ‫يأتي حاملا معه فنون منطقته الشعبية ‪.‬‬ ‫والرزحة ‪ ،‬هذا الفن الشائع في غُمان يقودنا إلى الحديث عنه‬ ‫بشيء من الإسهاب ‘& فهي فن الشجاعة } فن السيف { قن‬ ‫العر ! وهي فن المبارزة بالسيف ‪ 0‬وهي أيضا فن المبارزة‬ ‫والمطارحة الشعرية ‪.‬‬ ‫وكانت الرزحة فيما مضى وسيلة تعبير الناس عن مطالبهم عند‬ ‫الأئمة والولاة ‪ .‬وكانت وسيلة إعلان الحرب وإعلان الإنتصار ‪83‬‬ ‫والموافقة على الصلح ‪ ،‬والتوسط بين المتحاربين لإقرار السلم‬ ‫‪- ١٧٣‬‬ ‫يصيح طبل الرزحة فيجتمع الرجال ليعقدوا أمرهم { وشاعر‬ ‫كل قبيلة يرتجل من شعر الرزحة ما يؤرخ به لذلك الحدث الذي‬ ‫إجتمعوا من أجله } وكان الرجال فيما مضى يجتمعون أيضا‬ ‫للرزحة بقصد الترويح عن النفس ‘ وإستعراض البراعة في المبارزة‬ ‫والنزال بالسيف والترس & وكانت لذلك تقاليد صارمة ملزمة ‪3‬‬ ‫ويتطارح شعراء القبائل شعر الفزل وشعر المدح أو الهجاء أو‬ ‫الفخر أو الأحاجي أو الألغاز ‪.‬‬ ‫الصورة الأدبية للمبارزة بالسيف {‪ 0‬وكانت للمطارحات‬ ‫الشعرية أيضا تقاليدها وأصولها ‪ .‬وكان لقاء الرزحة يمتدون بعد‬ ‫صلاة العشاء وحتى مطلع الفجر ‪.‬‬ ‫وتشير تسمية الرزحة إلى أن اللاعب بالسيف يرزح تحت‬ ‫نقله ‪ .7‬وعليه أن يتحمل هذا النقل ‪ }.‬وهو يقفز عاليا في الهواء‬ ‫ليهبط واقفا على قدميه أو راكعاً دون أن يطيح ( يقع ) ولاتزال‬ ‫تقاليد القفز بالسيف في الهواء والقذف بالسيف عاليا وإلتقاطه من‬ ‫مقبضه عند هبوطه دون أن يسقط أو يجرح اليد التي تلتقطه ‪ .‬مما‬ ‫يتباهى به الرجال مهما بلغ السيف ثقلا ومضاءا ‪.‬‬ ‫وعندما يلتقي فريقان في رزحة يصطحب كل منهما معه‬ ‫طبول ‏‪ ١‬لرزحة موروثة جيلا بعد جيل ‘‬ ‫طبلاه & وكثيرا ما تكون‬ ‫وطبلا الرزحة كاسر ورحماني ويضربان كلاهما بعصاة رفيعة على‬ ‫‪- ١٧٤‬‬ ‫الذي تكون عنده شلة الفناء عندما‬ ‫الوجهين }‪ .‬يصيح طبل الجانب‬ ‫ونغماً ‪.‬‬ ‫نص الشلة شعرا‬ ‫يتقن الصف‬ ‫ويتحرك الطبالان بين الصفين المتوازيين المتقابلين حتى تتم‬ ‫الشلة غناء ‪ 3‬وتتوقف المبارزة بالسيوف ‪ 0‬عندئذ يصمت طبل هذا‬ ‫الجانب لتنتقل الشلة إلى الجانب الآخر & والتي غالبا ما تكون رداً‬ ‫على الشلة الأولى ‪ }،‬وتتوالى شلات الشعر غناءا بالتبادل بين‬ ‫الصفين & ويتزامن مع كل منهما نزال ومبارزة بالسيوف { حتى‬ ‫تحقق الرزحة الهدف الذي من أجله إنعقدت ‪.‬‬ ‫وللرزحة أنواع مُتعددة ‪ .‬وتتعدد كذلك تسميات كثيرة من‬ ‫هذه الأنواع ‪ .‬كما تختلف أنواع الإيقاع وسرعته بإختلاف نوع‬ ‫الرزحة إ شعرا وحركة } وكنيراً ما تفصح تسميات الرزحة عن‬ ‫صفة تتصل بالشعر أو بالحركة أو تنسبها إلى بقعة بعينها ‪ 0‬أو ربما‬ ‫شخص بعينه ‪ .‬ومن هذه التسميات‬ ‫ئ المشية } ا لقصافية } ا لقطافية ‪.‬‬ ‫) الهمبل ئ رزحة المسيرة‬ ‫الرزحة الكبيرة } رزحة الحربيات ‪ ،‬الرزحة المسحوبة } رزحة‬ ‫‌ رزحة‬ ‫الهوامة ئ رزحة الخالدية ‘ رزحة الناحية ئ رزحة المطوع‬ ‫الإنصراف ‪ ،‬رزحة الوداع ) ‪.‬‬ ‫وكان العمانيون يجتمعون لأداء الرزحة في الماضي قريبة وبعيدة‬ ‫في المناسبات ‪:‬‬ ‫‪_ ١٧٥‬‬ ‫_‬ ‫ببها‬ ‫"القب‬ ‫رو ةتقوم‬ ‫ستعداداً‬ ‫عم‬ ‫٭‪+‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪+‬‬ ‫(‬ ‫ين‬ ‫ستعدادا‬ ‫‪7‬‬ ‫طويل ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫جم‬ ‫الله‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫إ‪.‬‬ ‫‪1‬س‪ :‬طفاء حريوق او‬ ‫کمے‬ ‫رعد‬ ‫>‬ ‫التمر‬ ‫‪-‬‬ ‫<‬ ‫‪2‬‬‫‪:‬‬ ‫ھ‬ ‫ل‪ :‬لدار نح تتعنا‬ ‫‪.‬‬ ‫ضحى‬ ‫و لهااي ع"يدي‬ ‫‏‪ ٤‬لتحةة‬ ‫‪.‬‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪01‬‬ ‫‪:‬‏‪7 (١٣‬‬ ‫اللترويح‬ ‫فر‬ ‫\لحمانارنخيون \لمعاصر ون الرز حة‬ ‫فى‬ ‫ه‪.‬‬ ‫\ للمشاساسلهندا ادت ‏‪١‬للتااارد؛‬ ‫وب‬ ‫إحتفال‪:‬ا بباعليعددي ‪0‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫_‬ ‫‪.‬‬ ‫أضحي‬ ‫ي‬ ‫شرس‬ ‫‪ :‬حنا‬ ‫سس أو ز‬ ‫|‬ ‫ا حي‪! .‬‬‫‪ :‬تر‬ ‫ر‬ ‫ض‬ ‫_‬ ‫ب‬ ‫‏‪٥‬‏‪ (٠‬للتسلية وايلف‬ ‫رويح‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫‪- ١٧٦‬‬ ‫ويقيم الرزحة أهل الحضر { كما يقيمها أهل البادية } وإن‬ ‫كانت لها عند البدو تسميات خاصة ‪ .‬فيطلقون عليها " الرزفة " }‬ ‫أو " الرزيف" } وكشيراً ما توصف بأنواعها عندهم بصفة‬ ‫" اليدوية " ‪.‬‬ ‫وللرزحة مرادفات فنية تناظرها في أرجاء غُمان المختلفة ‪ .‬ففي‬ ‫الوقت الذي ينتشر فيه أداء الرزحة بأنواعها في داخلية عمان‬ ‫وولايات وسط وجنوب منطقة الباطنة ‪ 3‬فأن " العيالة " هي الفن‬ ‫الناظر للرزحة في ولايات منطقة الظاهرة وشمال منطقة الباطنة ‪.‬‬ ‫كما يناظر "الهبوت" في المنطقة الجنوبية بعض أشكال الرزحة‬ ‫تكوينا ووظيفة ‪.‬‬ ‫والطبول في الرزحة عادة ‪ .‬طبلان مع كل صف من صفيها ‪.‬‬ ‫ولا يصيحان إلا والشلة مع الصف & ويتبادل طبل الصفين بحيث لا‬ ‫يصيح إلا كاسر واحد ‪ ،‬غير أن هذه القاعدة لا يلتزم بها في‬ ‫داخلية مان ‪ .‬حيث تتعدد طبول الكاسر وطبول الرحماني { وقد‬ ‫تشترك معهما طبول الرنة والأف ‪.‬‬ ‫ولا يتحدد إيقاع الرزحة بصفة نهائية إلا بعد أن يتقن الصف‬ ‫شعر الشلة ولحنها ‪ 3‬ويستعد الصف المقابل للرد عليه ‪.‬‬ ‫الأمر‬ ‫وقد يختلط الأمر على الطبالين ئ فيخر ج الإيقا ع في أول‬ ‫مقلوباً ‪ .‬ولكن فطرة الجماعة تتغلب على الخطأ بغنائها الصحيح‬ ‫‪- ١٧١٧‬‬ ‫فيعتدل الإيقاع ‪.‬‬ ‫وبحكم موقع ‏‪ ١‬جريرة وتبعيتها للمنطقة ا لشرقية ‏‪ ٦‬نلقي الضوء‬ ‫منا طق‬ ‫مختلف‬ ‫على ‏‪ ١‬لرزحة ‏‪ ١‬لصورية ‪ 0‬إنها تسمية تطلق ف‬ ‫السلطنة } تسمية تطلق في ولاية شناص بشمال منطقة الباطنة على‬ ‫الرزحة الكبيرة ( لال العود ) التي تشتهر بها ولاية صور ‪ ،‬وإليها‬ ‫الرزحة سالين بن الماس بن‬ ‫‪ 83‬أشهر شعراء‬ ‫تتسبب ف شناص‬ ‫فرحان البلوشي ‪ ،‬وهو من سور البلوش ‪.‬‬ ‫ومن شعر الرزحة الصورية في المدح ؛‬ ‫بديت بسلام الله على يملة من حضر‬ ‫الرابحة‬ ‫والعصجول‬ ‫المعزة‬ ‫أهل‬ ‫وانتوا في بحور وبر‬ ‫انتوا سنادي‬ ‫الخاير طايحة‬ ‫فوج‬ ‫وخلوا الخزم‬ ‫وبمغط كفوفي للمعاني والأدب‬ ‫معلمه‬ ‫يحابي‬ ‫دومه‬ ‫الولد‬ ‫منل‬ ‫أنا الليلة يتيكم يهل المدارس والكتب‬ ‫حد بعزيمه وحد يوصل كل سنة‬ ‫الزاد‬ ‫خيرين‬ ‫ديره‬ ‫يو‬ ‫وينياك‬ ‫بحشمته‬ ‫ويتود‬ ‫الخاطر‬ ‫تكرم‬ ‫‪- ١٧٨‬‬ ‫زياد‬ ‫المسك من تالي البحار‬ ‫وهبت رياح‬ ‫ياتيه‬ ‫جسمه‬ ‫السبع جاسم‬ ‫وياني‬ ‫‪.‬‬ ‫<‬ ‫ئ‬ ‫<‬ ‫ه مة‬ ‫هن‬ ‫منطقتي الباطنة‬ ‫واسعة الإنتشار ذ وخاصة ف‬ ‫النساء‬ ‫من فنون‬ ‫محترفة تؤديه في الأعراس والمناسبات‬ ‫والشرقية [ تختص به فرق‬ ‫الاجتماعية البهجة ‪.‬‬ ‫والأصل في فن تشح تشح ‪ ،‬أنه من الفنون التي يشيع في‬ ‫غنائها الشجن والحزن واللوعة ‪ .‬حيث كانت نساء البدو _ فيما‬ ‫مضى ۔ تتسلى أثناء أداء أعمالهن اليومية } بارتجال الشعر في تذكر‬ ‫الأحباب والشوق إليهم واللوعة لفراقهم والحزن لغيابهم ‪ .‬وكان‬ ‫شعر تشح تشح يؤدى أثناء العمل دون مصاحبة آلات إيقاعية ‪.‬‬ ‫وكان غناءاً هادئا وئيداً شجياً حزينا ‪ 3‬ويقال أن أول من أبدع شعر‬ ‫وغناء فن تشح تشح على هذه الصورة كانت نساء البدو والرعاة‬ ‫في ولاية بدية بالمنطقة الشرقية } ومنها إنتقل إلى بلاد جعلان نم إلى‬ ‫صور ‪ ،‬وفي صور طرا على شعر وغناء فن تشح من التحوير‬ ‫والتغيير ما أوصله إلى ما نعرفه عليه الآن ‪ .‬فأصبح فن غناء‬ ‫ورقص ‪ ،‬منهج سريع الإيقاع ‪ .‬غزل ‪ ،‬مستبشر إ ليشارك في أدائه‬ ‫طبلا الكاسر { والرحماني {} وقد يكون الطبالون رجالا ‪ .‬كما قد‬ ‫‪- ١٧٩‬‬ ‫أدائه غناءاً ورقصاً ‪.‬‬ ‫ف‬ ‫والفتية والأطفال‬ ‫الرجال‬ ‫يشارك‬ ‫ومن صور إنتقل فن تشح تشح إلى منطقة الباطنة وغيرها من‬ ‫مناطق السلطنة } وإن لم يكن بنفس درجة الإنتشار ‪.‬‬ ‫كان فن تشح تشح في بداية شأنه وحيد اللحن { لا يتغير نغمه‬ ‫بتغير شعره ‪ .‬حيث كان شعره أيضا لا يتجاوز مزاج الحزن‬ ‫والأسى ‪ ،‬وبإنتقاله إلى صور ‪ ،‬ومنها إلى بقية مناطق السلطنة ‪.‬‬ ‫الشعر في فن تشح‬ ‫تعددت الألحان وإختلفت ؛ وتتكون قصيدة‬ ‫ثلانة أبيات ‪ ،‬يتحد‬ ‫تشح من عدة مقاطع } كل منها يتكون من‬ ‫في فن تشح تشح ‪.‬‬ ‫الأول والثالث منها في القافية ؛ وكان الأصل‬ ‫أنه الآن أصبح يغنى‬ ‫أن تتكون فيه القصيدة من مقطع واحد & غير‬ ‫في قصائد ‪ 9‬تتكون من أكثر من مقطع من المقاطع ‪ ،‬ثلاثية التركيب‬ ‫التي قد يبدعها شعراء من الرجال ‪.‬‬ ‫من شعر تنشح تشح ‏‪٠‬‬ ‫داني‬ ‫دان‬ ‫يو‬ ‫دان‬ ‫دان‬ ‫يو‬ ‫الله‬ ‫يا‬ ‫باقول‬ ‫اللدان‬ ‫وان‬ ‫الياسمين‬ ‫هبي هبوب‬ ‫ياحبيبي لا تون ولا تنوح‬ ‫من سبكم زادت جروحي‬ ‫_‬ ‫‪١٨٠‬‬ ‫لا تعذلوني يالأجاويد‬ ‫ريت الودد فوق البحيصة‬ ‫باموت من الدنيا نغيصة‬ ‫ويش علي من حسودي‬ ‫نوب الحرير زاهي بدله‬ ‫الحبيب باقي محله‬ ‫يوم‬ ‫سبعة دخاتر عالجوني‬ ‫دوري عسم يا البر وانة‬ ‫عوقي الغبي بعده مكانه‬ ‫لي أنا سرت للسوق عاني‬ ‫من بو ظبي مطلوب دلة‬ ‫ريت الدلع والنوح فله‬ ‫ما بالذي عنده شراكات‬ ‫غرز البحر عندي قياسه‬ ‫غير الذي راسي براسه‬ ‫علومك ويوها الريم ساكت‬ ‫ثوب الحمر طالب مريره‬ ‫واللينش ما تعطي البريرة‬ ‫ويؤدى فهن تشح تشح في هيئتين ‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫نشح تنشح والاف‬ ‫النساء في صفين مُتوازيبن ‪ ،‬يتحركان الواحد‬ ‫حيث تصطف‬ ‫‪_ ١٨١‬‬ ‫تلو الآخر | أو الواحد نحو الآخر { وبينهما الطبالان والمغنية‬ ‫الرئيسية يتحركون مع حركة الصفين تقدما ورجوعا ‪.‬‬ ‫حيث تنتظم النساء جالسات في دائرة أو في قوس من دائرة أو‬ ‫على هيئة حدوة فرس \‪ ،‬والمغنية الرئيسية تتوسط هذا التكوين ‪3‬‬ ‫بينما يجلس الطبالان ( وفي بعض الأحيان عازف على الذف‬ ‫الصغير ) ‪ ،‬في نهاية القوس أو أحد ضلعي حدوة الفرس {‪ ،‬وغناء‬ ‫تشح تشح الجالس لا يصاحبه رقص في أغلب الأحيان ‪.‬‬ ‫تفرود البوش ‪:‬‬ ‫فن من فنون البدو } وهو غناء راكبي البوش ‪ ،‬وهي تهرول‬ ‫رتخب) & وكان فيما مضى يؤدي الرجال مُتجهون إلى غزوة أو‬ ‫عائدون منها مُنتصرين ‪ ،‬أو هم مسافرون في رحلة تجارة ‪ .‬كما‬ ‫جلوس أمام خيامهم ‪.‬‬ ‫كان يؤدى للسمر والترويح والبدو‬ ‫تغرود البوش يسمى رزحة البدو أو رزفة البدو ‪ ،.‬وهو غناء‬ ‫المد ف نغمة‬ ‫جماعي في صورة نغمية تابتة تتميز بإستطالة حروف‬ ‫متموجة ‪ 9‬هي الصورة المسموعة لحركة سير الركاب ‪ ،‬وسمى‬ ‫التغرود } التغفرود " شلة الركاب " | إشارة إلى أدائه والركاب في‬ ‫‪- ١٨٢ -‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا لسبب‬ ‫" لذات‬ ‫ئ وقد يسمى أيضاً " همبل ‏‪ ١‬لركا ب‬ ‫مسيرة‬ ‫ولنسمية تغرود البوش تنويعات مختلفة ‪( :‬الغيرود ‪ ،‬الغارود ‪3‬‬ ‫التغريدة ‪ ،‬التغريد ‪ ،‬الغد } الفارودة ) ‪ .‬وكلها تشير إلى الصفة‬ ‫النغمية التي تميز هذا الفن البدوي الذي يؤدى مثل غيره من فنون‬ ‫البدو دون طبول ‪.‬‬ ‫©{‬ ‫التضخرود‬ ‫من شعر‬ ‫على الغربان‬ ‫سلم‬ ‫يا طارش‬ ‫عاني‬ ‫للمنازل‬ ‫انك‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫والبدوان‬ ‫بسلامي الحضر‬ ‫خص‬ ‫الأوطان‬ ‫في‬ ‫تعتز‬ ‫بهم‬ ‫اللي‬ ‫نسيان‬ ‫ما‬ ‫مر‬ ‫زماني‬ ‫ذاكر‬ ‫لي أذكره يا فلان‬ ‫مضى‬ ‫وقت‬ ‫بستان‬ ‫يوم أنا ظليل وفي‬ ‫على الأغصان‬ ‫متحدر‬ ‫والتمر‬ ‫ريان‬ ‫والنخيل‬ ‫والماء يجري‬ ‫ألوان‬ ‫الرطب‬ ‫أصناف‬ ‫من‬ ‫وعندي‬ ‫‪-_ ١٨٣‬‬ ‫داخل البستان‬ ‫قايم‬ ‫والزرع‬ ‫بألحان‬ ‫الراعبي‬ ‫وغنى الحمام‬ ‫النقصان‬ ‫في‬ ‫صار‬ ‫كله‬ ‫واليوم‬ ‫ندمان‬ ‫مُتحسر‬ ‫أنا‬ ‫وبقيت‬ ‫دمعي جرى فوق الوجن غدران‬ ‫وأمسيت في طول الأجى سهران‬ ‫يا ليت يرجع لي زماني ثاني‬ ‫سكان‬ ‫دايماً‬ ‫بقلبي‬ ‫وناس‬ ‫ِ‬ ‫خلاني‬ ‫روحو‬ ‫يا الله يا دهري‬ ‫التاني‬ ‫تلاه‬ ‫واحد‬ ‫مضى‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫في أحزان‬ ‫صرت‬ ‫بعدهم‬ ‫وأنا‬ ‫أهناني‬ ‫ما‬ ‫والزاد‬ ‫الكرى‬ ‫حتى‬ ‫جنان‬ ‫فسيح‬ ‫تسكنهم‬ ‫ياالله‬ ‫والولدان‬ ‫الطرف‬ ‫قاصرات‬ ‫مع‬ ‫النبي العدنان‬ ‫على‬ ‫وصلوا‬ ‫تمت‬ ‫الخلق ‪ :‬إنس وجان‬ ‫شفيع‬ ‫حمد‬ ‫فن المفخايظ ‏‪٠‬‬ ‫هو غناء تؤديه النساء في الأفراح ر الأعراس ) في المنطقة‬ ‫الشرقية ‪ .‬حيث توضع العروس في زاوية من زوايا المنزل { وتغطى‬ ‫‪- ١٨٤‬‬ ‫من رأسها إلى أخخص قدميها مدة تتراوح بين ثلاث إلى ‏‪ ٦‬ساعات ‪.‬‬ ‫وتقوم النسوة بالغناء يتبادلن فيه وصف العروس والعريس بالمدح ه‬ ‫والوصف للعروسين ولذويهم على حد سواء ‪ ،‬فتنتاب العروس‬ ‫حالة خجل هي الهدف من غناء المغايظ } فالخجل يزيد من جمال‬ ‫العروس ‪.‬‬ ‫فن للزذار ‪:‬‬ ‫من فنون التطيب الشعبي التي كانت تمارس علناً قبل النهضة‬ ‫المباركة } وفيه يشترك الرجال والنساء في غناء طقسي تدق فيه‬ ‫طبول أربعة كاسر واحد وثلانة من الرحماني تساعد إيقاعاتها‬ ‫النشنجة الصاخبة على تخفيف بعض الآلام العضوية أو النفسية ‪3‬‬ ‫أيداتءاوب الرجال والنساء الغناء } فترد كل مجموعة على الأخرى في‬ ‫تتزايد سرعته لنتجدث الأثر المرجو ‪.‬‬ ‫الطبول يضربها الرجال دون النساء بقيادة " أبو الزار " الذي‬ ‫يقود الغناء أيضا ‪.‬‬ ‫واللزاز نو علن ‏‪ :١‬زار العرب ‪ ،‬وزار الحبش ‪ .‬ولكل منهما‬ ‫بغنائه وإيقاعاته خاصة‬ ‫نظام خاص يتبع لإقامته ‪ 0‬ونصوص خاصة‬ ‫بأدائه ‪.‬‬ ‫‪_ ١٨٥‬‬ ‫`‬ ‫النننو بيل‬ ‫حذاء‬ ‫‏‪ )١‬غناء البحر ؛‬ ‫هو مجموعة أشكال من غناء البحارة } يختص كل منها بواحد‬ ‫من الأعمال التي يمارسونها عند إعداد السفينة للإبحار ‪ ،‬وأثناء‬ ‫رحلتها في البحر } وعند عودتها من السفر ‪.‬‬ ‫ولكل شكل من أشكال غناء البحر شعر يختص به يتلاءم في‬ ‫معناه وفي إيقاعاته مع الغرض منه © والعمل الذي يواكبه ما يقوم به‬ ‫البحارة ‪.‬‬ ‫صاحبه إيقا ع من نو ع أو آخر بضبط به البحارة‬ ‫غناء البحر‬ ‫الإيقا ع له تلاثة مصادر‬ ‫به من عمل جماعي ‪ .‬هذا‬ ‫إيقا ع ما يقومون‬ ‫رئيسية ‪:‬‬ ‫أ ۔ مجموعة اللطبل ‪ :‬والتي لم تكن سفينة تجارية غمانية تخلو‬ ‫جميعا‬ ‫الطبل فيما بينهم ‪ 3‬وهم‬ ‫منها } وكان البحارة يتبادلون ضرب‬ ‫يعملون ‪ .‬مجموعة طبل السفينة كانت تتكون من الطبول التالية‬ ‫{} رحما ني ‪ .‬كا سروتنك ) غ وكا ن على كل سفينة زمر‬ ‫( مسندو‬ ‫بعض أنماط الغناء ‪.‬‬ ‫يصاحب‬ ‫البحارة يؤدونه أنناء قيامهم با لعمل‬ ‫با ۔ التصفيق ` وكان‬ ‫‪- ١٨٦‬‬ ‫اليومي ‪ 6‬أو كان بعضهم يختص به لتحميس زملاءهم ني لحظات‬ ‫‪.‬‬ ‫بالتبادل‬ ‫حجري‬ ‫ذلك‬ ‫وكان‬ ‫ئ‬ ‫والحر ج‬ ‫الشدة‬ ‫وا لبحا رة‬ ‫إرتطا مها في الماء‬ ‫اللمجلديف ‪ .‬وصوت‬ ‫‪ _-‬حركه‬ ‫ح‬ ‫ينتقلون في القوارب الصغيرة مثل الهوري والسنبوج ‪.‬‬ ‫`‪٠‬‬ ‫صيد نديمك‪‎‬‬ ‫‪ (٣‬خذا‬ ‫هو من غناء العمل الذي لايزال مُزدهراً بطول ساحل سلطنة‬ ‫سوى‬ ‫جنوبا ‪ .‬لا مختلف‬ ‫‪ .‬من مسندم شما ل وحتى رخيوت‬ ‫عمان‬ ‫في نصوص شعره ولهجة غنائه ‪ .‬يرتبط غناء صيد السمك نوعا‬ ‫ونصاً بما يقوم به الصيادون من عمل } ومن غناء صيد السمك ما‬ ‫يؤديه الصيادون وهم يرفعون الشباك من الماء طلباً لما يقسمه الله‬ ‫سبحانه وتعالى لهم من رزق وخير ‪ ،‬ثم وهم يسحبون الشباك من‬ ‫الماء بما تحمله من حصيلة عملهم ‪ ،‬ثم وهم يخرجون السمك من‬ ‫الشباك في السفينة ‪.‬‬ ‫ومن الغناء ما يؤديه الصيادون وقد عادوا إلى الشاطيء‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لشباك والصيد من السقينة‬ ‫سالمين ‪ 0‬وهم ينزلون‬ ‫وينفرد إصلاح شباك الصيد ثما قد يكون قد أصابها من التلف‬ ‫بغناء يتسلى به الصيادون وهم يقومون بهذه العملية الرتيبة الدقيقة‬ ‫المضنية ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪- ١٨٧‬‬ ‫تتميز أنواع غناء صيد السمك بقاسم مشترك بينهما جميعا ‪.‬‬ ‫ذلك أنها تزخر بالتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بان يجعل الخير وفيراً‬ ‫والرزق كنيراً وبالصلاة والسلام على النبي محمد ثقه ‪ .‬ويشكر‬ ‫ا له سبحانه وتعالى على ما كتبه للصيادين من رزق وفير ‪.‬‬ ‫ونوا در مسلية‬ ‫قصص وحكايا ت‬ ‫السمك‬ ‫غناء صيد‬ ‫وتشيع ف‬ ‫تساعد الصيادين على إنجاز أعمالهم في البحر الذي لا أمان له ولا‬ ‫ضمان ‪ }.‬وهي قصص ونوادر وذكريات تتناقلها أجيال الصيادين ‪.‬‬ ‫وبحكم طبيعة صيد السمك يكون الغناء لِمُغن منفرد ‪ .‬فهام ‪.‬‬ ‫يرد عليه بقية الصيادين على إيقاع يحدده نوع العمل الذي‬ ‫يؤدونه ‪ 3‬ويتخلل هذا الغناء نفخات قصيرة منعشة قوية من برغوم‬ ‫قرن أو صدفة بحرية ( يم ) يحمس الصيادين وييشجعهم على تحمل‬ ‫عناء العمل‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫السمك‬ ‫شعر غذاء صيد‬ ‫ومن‬ ‫أهله‬ ‫ماتوا‬ ‫البحر من‬ ‫مات‬ ‫اليوازر‬ ‫شغل‬ ‫‪6‬‬ ‫شغلن‬ ‫ترك‬ ‫يازر‬ ‫وركبت في البحر والبحر‬ ‫‪_ ١٨٨‬‬ ‫المسوبل ؛‬ ‫هو الغناء أثناء تنظيف جسم السفينة من الخارج ( الصراقه )‬ ‫وهي على الأرض اليابسة على الساحل خارج الماء ‪ 7‬وذلك بهدف‬ ‫إزالة ما يكون قد علق بخشبها من أصداف وقواقع ‪ }.‬وأغلب غناء‬ ‫اللسوبل نستعار من غناء فنون أخرى رائجة ‪.‬‬ ‫‪- ١٨٩‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫د ‪.‬‬ ‫‪.‬؛‬ ‫‪ُ.‬‬ ‫‪ 2:41‬ي‬‫‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لو‬ ‫با لعيد‬ ‫ية‬ ‫م‬ ‫شا‬ ‫ذ حر‬ ‫مصہ۔‬ ‫بعد هذا العرض عن جزيرتنا مصيرة ‪ ،‬ترى ما صورتها الآن ‪3‬‬ ‫فقد غغصنا وشهدنا عجائب عالمها البحري ‪ ،‬ثم حلقنا في سمائها‬ ‫مع طيورها الجميلة والمهاجرة ؛ والآن لنا وقفة مع مصيرة حديثا‬ ‫‪ -‬اليوم مهما وصفت \ فلن يغني الوصف عن زيارتها ‪.‬‬ ‫والإستمتا ع بطبيعتها الغناء ‪ .‬وطقسها الساحر ‪.‬‬ ‫إنها معلم سياحي { تتوق له النفوس ‪ " ،‬ذرة تتلألأ وسط‬ ‫البحر " ! ‪ ،‬ما أجملها في الليل ‪ .‬تحيط بها الأضواء التي تنعكس‬ ‫} ولوحة فنية‬ ‫جميلة‬ ‫فترسم صورة‬ ‫على مياه ا لبحر المحيطة بها‪.‬‬ ‫رائعة ‪.‬‬ ‫وكل ذلك يقودنا إلى الحديث عن النهضة المباركة ‪ .‬وحكومة‬ ‫رشيدة يسوسها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن‬ ‫سعيد المعظم ۔ حفظه الله ورعاه ۔ ما أكرم يده المعطاءة ‪ 0‬حبن تعبر‬ ‫اليابسة ‪ 3‬فتشق الطرق وتمهدها ‪ ،‬لتصل إلى أعماق البحار ‪ .‬فترى‬ ‫ولاية مزدانة بكل وسائل الحضارة والمدنية الحديثة { فالخدمات‬ ‫والمنشأت تقف على المعطاء شاهدة على عظمة هذا الشعب ‪8‬‬ ‫وقيادته الحكيمة ‪.‬‬ ‫عندما يسمع المرء كلمة جزيرة ! عاجلا ما ينطبع في ذهنه أرض‬ ‫‪- ١٩٧١‬‬ ‫صغيرة تحوطها المياه ‪ .‬قد يكون عليها نو ع من الحياة ‪ 7‬لكن جزيرة‬ ‫مصيرة ولاية متكاملة ‪ .‬والزائر لجريرتنا يرى من المعالم الحضارية ما‬ ‫يسر النفوس ويشرح الصدور ‪.‬‬ ‫‏‪ )١‬يعني الولاية ما يشهد من حركة دائبة } فأبواب الولاية مفتوحة‬ ‫لا توصد ‪ ،‬تعمل ليل نهار خدمة للوطن والمواطنين ‪ .‬وعين ساهرة‬ ‫على راحة الجميع & ووسيلة إتصال وترابط بين الجزيرة وشتى‬ ‫الولايات ‪.‬‬ ‫دعائمها حكومة‬ ‫‏‪ (٢‬اللبنية الالنسانسنية ‏‪ ٠١‬ا لتي أرستها ووطد ت‬ ‫صاحب الجلالة الرشيدة في شتى المجالات ‪:‬‬ ‫ففي مجال الكهرباء والمياه ‪ :‬ند على أرض الجزيرة‬ ‫محطة توليد للطاقة الكهربائية ‏‪ ٤‬وشبكة كهرباء تجعل من ليل الجزيرة‬ ‫نهارا بحركته الدائبة ‪.‬‬ ‫ولا يقتصر دور المحطة على توليد الطاقة الكهربية ‪ 0‬بل تحلية‬ ‫المياه ‪ 0‬وما من بيت من بيوتات الجزيرة ال وتصله المياه العذبة } إنه‬ ‫شريان الحياة الذي ينعم به كل من بالجزيرة ‪.‬‬ ‫‘ والتي حرصت‬ ‫` نجد دائرة الاسكان‬ ‫اسكن‬ ‫وفي مجل‬ ‫حكومة صاحب الجلالة الرشيدة على توفير المسكن الملائم لكل‬ ‫مواطن } وحرصها البالغ على تنظيم الجزيرة بصورة حضارية تجعلها‬ ‫مثالا يحتذى به في المدنية الحديثة ‪.‬‬ ‫‪- ١٩٨‬‬ ‫دانرة البلدية ؛{ يديرها غمانيون متخصصون على ولايتهم‬ ‫وعملهم حريصون ‪ ،‬فالنظافة في الجزيرة من المظاهر الملفتة للنظر‬ ‫والإهتمام بالبيئة ‪ .‬خاصة البيئة البحرية لكونها جزيرة في أجمل‬ ‫الجهود المبذولة في سبيل العناية بالشواطيء وجعلها مُتنفساً طبيعيا‬ ‫ينعم به كل من يريد الإستجام على رمالها ‪.‬‬ ‫دائرة الشوأون الاجتماعية ‪ :‬والتي تكفل الأمن والأمان‬ ‫للمواطنين حرصاً من حكومة صاحب الجلالة على كرامة المواطن‬ ‫وضمان مُستقبله كالمساكن الشعبية على أرض الجزيرة شيدتها‬ ‫الحكومة الرشيدة على أحدث نظم التشييد الحديثة محافظة على‬ ‫الطابع الإجتماعي والعادات والتقاليد العريقة ‪ ,‬تنم ها هي تمنح‬ ‫للمواطنين دون أدنى تكلفة ويتوسطها مسجد حديث بمئذنة يتردد‬ ‫منها صوت الحق ‪ ،‬وبالجزيرة مساجد أخرى كنيرة ‪.‬‬ ‫واإتصالت ‪ :‬لا تتعجب عندما‬ ‫في مجال المواصلات‬ ‫ترى الطرق مرصوفة داخل ‪ ،‬والسيارات وكافة وسائل المواصلات‬ ‫تجوب شوارعها بالإضافة إلى النقل البحري من الجزيرة وإليها ‪.‬‬ ‫فالعبّارات تمخر غباب الماء تحمل السيارات بإختلاف أنواعها‬ ‫وأحجامها } والمواطنين من الجزيرة إلى منطقة شنه التابعة لولاية‬ ‫محوت ‪ &،‬أحدى ولايات المنطقة الوسطى { ومنها إلى سائر ولايات‬ ‫السلطنة ‪.‬‬ ‫‪_ ١٩٩‬‬ ‫مطاز مصيرة ‏‪ ١‬تهبط فيه الطائرات وتقلع منها إلى صور‬ ‫ومسقط وسائر مطارات السلطنة الداخلية ‪ 3‬فلا تجد صعوبة في‬ ‫الدخول إلى الجزيرة والخروج منها يرا وبحرا وجوا ‪.‬‬ ‫في مجال البريد وللبرق والهاتف ‪ :‬هناك شبكة‬ ‫إتصالات سلكية ولاسلكية داخلية وخارجية { فمن الجزيرة‬ ‫تستطيع أن تتحدث مع كل دول العالم دون إستثناء } فالتليفونات‬ ‫الحديثة في شوارع الجزيرة ‪ ،‬وهناك مكتب البريد الذي يقدم‬ ‫خدمات جليلة يربط من خلالها سكان الجزيرة بالعالم الخارجي ©‬ ‫وعلى أرض الجزيرة محطة تقوية للإرسال الإذاعي البريطاني ‪.‬‬ ‫مركز شرطة مصيرة ‪ :‬عين ساهرة وأمن المواطنين على‬ ‫أرض الجزيرة ‪ ،‬يقوم بتسهيل الحصول على إستخراج الونائق‬ ‫والجوازات ‪ 0‬ورخص قيادة السيارات ‘ وتنظيم المرور داخل‬ ‫الجزيرة ‪.‬‬ ‫فولت السلطان المسلحة ‪ :‬ونسور الجو يحلقون في سماء‬ ‫الجزيرة ليل نهار ‪ .‬وقلعة عسكرية حصينة } ساهرة على عُمان‬ ‫ومياهها الإقليمية } إنها قاعدة مصيرة الجوية ‪ .‬القوة الضاربة في‬ ‫مياه المحيط وبحر العرب } ودرع الأمن والأمان لها ‪.‬‬ ‫سوق المال والتجارة ؛ على أرض الجزيرة تجد البنوك‬ ‫ف‬ ‫الجزيرة‬ ‫تديرها السواعد المانية ‏‪ ٠‬وحركة تجارية نشطة تشهدها‬ ‫‪. ٢ ٠ ٠‬‬ ‫قطعة من‬ ‫مصيرة‬ ‫التجاري‬ ‫التجارية ‘ فالميدان‬ ‫الحالات‬ ‫شتى‬ ‫من‬ ‫متكامل ز وعشرات‬ ‫تجماري‬ ‫=©} أكثر من سوق‬ ‫العاصمة مسقط‬ ‫على‬ ‫نقص مستلزمات ‏‪ ١‬لحياة‬ ‫ا لتجارية ‪ .‬فلا تشعر بأي‬ ‫المحلات‬ ‫في مجال الثزوة السمكية والحيوانية ‪ :‬عندما نقول‬ ‫جزيرة معلوم كيف تكون الثروة السمكية فيها ‪ .‬وكذلك مصانع‬ ‫الأسماك على أرض الجزيرة أكثر من ستة مصانع مزودة بأحدث‬ ‫وسائل التشغيل تقوم بتجميع الأسماك وحفظها وتعليبها وتصديرها‬ ‫إل كافة دول العالم الخارجي ‪ .‬ومن بين شركات الأسماك في‬ ‫الجريرة ‪ 3‬الشركة الوطنية ‪ 0‬وهناك مصانع النلج التي تخدم هذا‬ ‫المجال ‪ ،‬والثروة الحيوانية تحظى بنصيب وافر أيضا ‪ ،‬فوحدة الطلب‬ ‫البيطري على أرض الجريرة تعمل على تحقيق الأمن الغذائي بدعم‬ ‫مشاريع تنمية الثروة الحيوانية والزراعية } وعلى أرض الجزيرة‬ ‫مزار ع للدواجن تحقق إكتفاءا ذاتيا في إنتاج اللحوم البيضاء }‬ ‫وكذلك البيض الطازج ‪.‬‬ ‫الصحة ‪ :‬على أرض الجزيرة يشهد مُستشفى‬ ‫في مجال‬ ‫مصيرة تطورا حديثا وملموس يتمثل في دور فاعل تقوم به‬ ‫المستشفى نحو مُعالجة المرضى والوقاية من الأمراض ‪ ،‬فالمستشفى‬ ‫يوجد بها قسمان داخليان قسم مخصص للرجال وآخر للنساء ‪.‬‬ ‫وبالملستشفى عيادات مُتخصصة في الجراحة والأسنان والأمراض‬ ‫‪- ٢٠١‬‬ ‫الباطنية وعيادة الأطفال والتي حازت على مكانة مرموقة لدى‬ ‫مُنظمة اليونيسيف لدورها الفاعل في حماية ورعاية الطفل ‪8‬‬ ‫وأصبحت مستشفى مصيرة صديقة للطفل بشهادة منظمة‬ ‫اليونيسيف العالمية ‪ 3‬وهنا دائرة الطب الوقائي ‪ ،‬فالرعاية الصحية‬ ‫في الجزيرة حمودة الأثر } وما يستعصى من حالات مرضية يتم‬ ‫تحويلها مباشرة عن طريق الجو إلى مسقط ‪ ،‬ولا يفوتنا إلا أن نتوجه‬ ‫بأخلص آيات الشكر والعرفان لحضرة صاحب الجلالة وحكومته‬ ‫الرشيدة ‪ 3‬التي جعلت من تراب عمان تبراً ي فترة وجيزة شهدها‬ ‫العالم أجمع ‪ ،‬فإنبهر بتلك الإنجازات الرائعة ‪.‬‬ ‫في مجال التعليح ‪ :‬ومجال التعليم من الأولويات التي‬ ‫ركزت عليها حكومة حضرة صاحب الجلالة ‪ .‬فأسست ووطدت‬ ‫صروح العلم والمعرفة ‪ .‬ولم يألو حضرة صاحب الجلالة السلطان‬ ‫المعظم جهدا في أن يوفر التعليم لكل مواطن بالمجان "‪ 8‬وفي كل‬ ‫مكان في الجبل والوادي والسهل وفي الجزر ‪ ،‬وما على أرض‬ ‫الجزيرة خير شاهد على نهضة علمية شامخة تتمثل في أربع مدارس‬ ‫إبتدائية للبنين بكوادر غمانية ( ‏‪ . ) ٨١٠٠‬وكذلك مدرسة‬ ‫إبتدائية للبنات حديثة ‪ 3‬ومدارس إعدادية وثانوية للبنين والبنات }‬ ‫ومع إشراقة شمس كل صباح تشهد شوارع الجزيرة حركة دائبة ‪3‬‬ ‫فوسائل المواصلات قد وفرتها الحكومة الرشيدة لنقل الطلبة‬ ‫والطالبات من أطراف الجزيرة إلى دور العلم والمعرفة ‪ .‬كما زودت‬ ‫‪- ٢٠٢‬‬ ‫المدارس بأحدث المختبرات العلمية وكافة المستلزمات الدراسية }‬ ‫وبالجزيرة قسم لتعليم الكبار والدراسات المسائية } لتنتهل منها‬ ‫الصغير والكبير ‪.‬‬ ‫في المجال الرياضي ‪ :‬على أرض الجزيرة ناد رياضي شيد‬ ‫حديثا ‪ .‬تمارس فيه كافة الألعاب الرياضية { ومُنشأت النادي‬ ‫حديثة } وتقام الدورات الرياضية والثقافية ليصب الشباب فيها‬ ‫مواهبه ويصقل قدراته ليؤهل لأن يكون رجل الغد ‪ ،‬فالعقل السليم‬ ‫في الجسم السليم } ويشارك شباب الجزيرة في مُختلف المحافل‬ ‫الرياضية والثقافية التي تقام على مستوى أندية السلطنة ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٢٠٢٣‬‬ ‫‪: 3 ..‬‬ ‫اال‬ ‫‪ & 15‬ان‬ ‫‪"١‬‬ ‫مبداتلانحج«‬ ‫ججبج‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫مركز شرطة عمان السلطانية‬ ‫ة المركز ي‬ ‫سوى‬‫مدا رس‬ ‫مصرة‬ ‫حر‬ ‫النا رعة‬ ‫الجزر‬ ‫أهم‬ ‫تتبع جزيرة مصيرة عدة جزر & ولكنها تكثر في الجهة الغربية‬ ‫الصيادون‬ ‫‪ .‬والتي غالبا يستخدمها‬ ‫في جنوبها‬ ‫من الجزيرة ‪ .‬خاصة‬ ‫كمرسى لقواربهم ‪ 0‬وإستراحة لهم ‪ }،‬بعض هذه الجزر يغمرها‬ ‫لماء ‪ .‬والبعض الآخر تبقى جُزراً تاوي إليها الطيور البحرية لوضع‬ ‫الجزر‬ ‫ا لبحرية ‘ وأهم هذه‬ ‫إليها السلاحف‬ ‫البيض ‏‪ ٤‬أو تخرج‬ ‫رجزيرة مرصيص) التي تكسوها أشجار القرم البحرية ‪ 3‬والتي تقع‬ ‫‪ .‬وهي عبارة عن مستطيل‬ ‫بمحاذاة ا لساحل ‏‪ ١‬لغربي لمنطقة مرصيص‬ ‫الشكل ‪ .‬وتعد أكبر هذه الجزر وأهمها وبها قبر بقال أنه ذفن فيه‬ ‫جزر‬ ‫) ‪ }.‬وهناك‬ ‫أحد الصالحين ‪ .‬ويدعى الصالح ) سالم بن حمد‬ ‫هي ‪:‬‬ ‫الجزر‬ ‫وهذه‬ ‫ئ‬ ‫أخرى‬ ‫‪ ) ١‬جزيرة شعنزي ‪ ،‬وعلى جانبها أسماك الشارخة الشهيرة‪. ‎‬‬ ‫) جزيرة كلبان‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫( جزيرة النك ة‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫) جزيرة ام كدس‬ ‫ه‬ ‫) جريرة ‪ 5‬الصيفة‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‏‪ ) ٧‬جزيرة كناسة‬ ‫‏‪ ) ٦‬جزائر الضشيوح‬ ‫‏‪ ) ٩‬جزيرة بوي‬ ‫‏‪ ) ٨‬جزيرة باي جويسم‬ ‫‏‪ )١‬جزيرة جشار الشيخ (مرشات)‬ ‫‏‪ )٠‬جزيرة الجلل‬ ‫‏‪ )٣‬جزيرة ود حد‬ ‫‏‪ )١٢‬جزيرة الحيران‬ ‫‪_ ٢١٥‬‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫وجميع هذه الجزر تعتبر إستراحة للطيور‬ ‫‪- ٢١٦‬‬ ‫أهم السيوح بولاية مصيرة‬ ‫نظرا لكون تضاريس الجزيرة عبارة عن أودية وجبال ‪3‬لكنها‬ ‫توجد بها عدة سيوح تعد من أهم المراعي بالجزيرة ‪ .‬وبجانبها يقطن‬ ‫القرى لهم طلبا لمناطق الرعي ‏‪ ٤‬وأهم هذه‬ ‫الأهالي ويقيمون‬ ‫‪ ١‬لسيوح‪: ‎‬‬ ‫‏‪ ) ٢‬سيح دفيات‬ ‫دو ة‬ ‫‏‪ ( ١‬سيح‬ ‫‏‪ (٤‬سيح السمر‬ ‫‏‪ )٣‬سيح الرجع‬ ‫‏‪ (٦‬سيح كلبان‬ ‫‏‪ ١‬لصفر‬ ‫‏‪ ) ٨‬سيح‬ ‫ن‬ ‫‪_ ٢١٧‬‬ ‫ةه مصيرة‬ ‫ولا ب‬ ‫ا لعيون ا لمائة‬ ‫تزخر جزيرة مصيرة بالعديد من العيون الصغيرة } والتي كانت‬ ‫قديما تعتبر ممنن أهم مصادر المياه لسكان الجزيرة ‪ 3‬وتقام عليها‬ ‫أفلاج مثل فلج بشير بمنطقة نفت ‪ ،‬ولكنها ضئيلة التدفق { مالحة‬ ‫المياه } وأهم هذه العيون ‪:‬‬ ‫ة‬ ‫‪ .‬الم‬ ‫ّ‬ ‫‏‪ )٢‬عين لمفح‬ ‫‏‪ )١‬عبن القطارة‬ ‫ن صوره ة مصير ة‬ ‫‏‪ ( ٤‬ع ‪.‬‬ ‫بلاد‬ ‫وادي‬ ‫‏‪ (٣‬عين‬ ‫‏‪ )٦‬عبن الجمےہ‬ ‫‏‪ ٥‬عين نفت‬ ‫‏‪ )٧‬عين مرصيص‬ ‫‪_ ٢١٩‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بولاية مصيرة‬ ‫أهم لخص‬ ‫للخيص ‪ :‬جمع خيصة ‪ ،‬والخيصة هي عبارة عن مرسى‬ ‫لقوارب الصيادين ‪ }.‬وهي تكون دائما بين شطين من الحجارة داخل‬ ‫البحر وبجانب الشاطيء ‪ }،‬وترسو فيها قوارب الصيد الصغيرة ‪.‬‬ ‫ومن الخيص المشهورة بولاية مصيرة قديما ر خيصة السواحلي ‪.‬‬ ‫خيصة ميطة ) ‪ 3‬وتوجد بجزيرة مصيرة حاليا عدة خيص & نظرا‬ ‫لكونها منطقة صيد ‪ ،‬وترسو بها القوارب الموجودة بكثرة في‬ ‫الجزيرة ‪ .‬وأهم هذه الخيص حاليا ر خيصة جشار الشيخ ) { والتي‬ ‫ترسو بها يوميا ما يقارب من ‏‪ ٩٠ : ٧٥‬قارب صيد { وفيما يلي‬ ‫بيان بأهم الخيص ‪:‬‬ ‫) خيصة كنزير‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫) خيصة السواحلي‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏‪ ) ٤‬خيصة خصاف‬ ‫‏‪ ) ٣‬خيصة الجعادوة‬ ‫ة‬ ‫‏‪ ) ٦‬خيصة ميط‬ ‫ه ) خيصة بوركيت‬ ‫‏‪ ) ٨‬خيصة دفييات‬ ‫‏‪ ) ٧‬خيصة الحجار‬ ‫ة دوة‬ ‫‏‪ )١ ٠.‬خيص‬ ‫‏‪ ) ٩‬خيصة عيجيت‬ ‫‏‪ )١٢‬خيصة مرصيص‬ ‫‏‪ )١‬خيصة شغف‬ ‫‏‪ ) ٤‬خيصة صور مصيرة‬ ‫‏‪ )٣‬خيصة هر‬ ‫‏‪ )٦‬خيصة الحصة‬ ‫‏‪ )٥‬خيصة الزوري‬ ‫‏‪ ٢٢١‬۔‬ ‫‏‪ )١٨‬خيصة غاب‬ ‫‪ ).‬خيصة الكرتون‬ ‫‏‪ )٢٢‬خيصة أم عيدوه‬ ‫‏‪ ٤‬خيصة وادي الخزامى‬ ‫‏‪ )٦‬خيصة ذمصية‬ ‫‏‪ )٢٨‬خيصة عرف‬ ‫‏‪ )٣.‬خيصة كدة‬ ‫‏‪ )٣٢‬خيصة رأس مكسر‬ ‫‏‪ )٤‬خيصة حقل‬ ‫‏‪ )٦‬خيصة غمق‬ ‫‏‪ )٨‬خيصة ريايف‬ ‫‏‪ ٤٠‬خيصة بياض‬ ‫‏‪ )٤٦‬خيصة شعنري‬ ‫‏‪ ٤٤‬خيصة الناقتض‬ ‫‏‪ )٦‬خيصة الجش‬ ‫‏‪ )٤٨‬خيصة العادية‬ ‫‪- ٢٢٢‬‬ ‫ولاة مصيرة‬ ‫خيرا ن‬ ‫أهم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١‬؛{‏ هو منطقة صيد داخل البحر وتعتبر مصايد أسماك‬ ‫الخور‬ ‫ويقاس الخور بعمق المياه فيه ‪ 3‬ويقع الخور بين منطقتين أو جزيرتين‬ ‫منل خور مرصيص ‘ فهذا يقع بين جزيرة مرصيص ومنطقة‬ ‫مرصيص وسط الجزيرة ‪ ،‬وله مدخل تمر من خلاله القوارب‬ ‫والسفن & ولكون الجزيرة منطقة بحرية } يوجد بها عدة أخوار ‪.‬‬ ‫اهمها ‪:‬‬ ‫‏‪ ) ٢‬خور الضيوح‬ ‫‏‪ ) ١‬خور مرصيص‬ ‫‏‪ ) ٤‬خور حارس عيد‬ ‫‏‪ ) ٢‬خور تسعة‬ ‫‏‪ ) ٦‬خور الباي‬ ‫ه ) خور الكنزير‬ ‫‏‪ ) ٨‬خور كلبان‬ ‫‏‪ ) ٧‬خور الجزيرة‬ ‫‏‪ ) ٠‬خور صفلائج‬ ‫‏‪ ) ٩‬خور صنفة‬ ‫‪- ٢٢٢٣‬‬ ‫ونقدر بر‬ ‫في ختام عملي هذا المتواضع { لا يسعني إل أن أتوجه بالشكر‬ ‫إلى الله عز وجل الذي ألهمني عملي هذا { ولا يفوتني أن أشكر‬ ‫كل من ساعدني وساهم معي حتى أخرجت هذا الكتيب ‪ 3‬وأخص‬ ‫بالشكر معالي السيد محمد بن أحمد بن سعود بن حمد آلبوسعيدي‬ ‫۔ المستشار الخاص لجلالة السلطان للشئون الدينية والتاريخية _‬ ‫لعظيم تشجيعه ودعمه الدائب لكل عمل فيه خير البلاد والعباد ‪.‬‬ ‫كما أشكر الفاضل الوالد‪/‬هلال بن سعيد بن محمد الشماخي ‪3‬‬ ‫على ما قدمه لي من معلومات ومساهمات ساعدتني ني عملي ‪}.‬‬ ‫وإلى جميع الأخوة الأصدقاء والمساهمين معي في عملي هذا ‪ 9‬داعيا‬ ‫الله عز وجل أن يكلل مسعانا بالخير ‪.‬‬ ‫‪_ ٢٢٥‬‬ ‫المبهرس‬ ‫لصفحة‬ ‫الؤضوع‬ ‫‪١٣‬‬ ‫غهيد‬ ‫‪١ ٥‬‬ ‫‪١٩٦‬‬ ‫تن نبذة عن جنزربرة مصيرة‬ ‫‪٢ .‬‬ ‫مُسمباتها‬ ‫‪٢ ٢‬‬ ‫ه | لموقع والمساحة‬ ‫‪٢٢٣‬‬ ‫٭ مناخجزريرةمصيرة‬ ‫‪٣١‬‬ ‫جغرافية مصيرة وجيولوجيتها‬ ‫‪٣١‬‬ ‫‪ :3‬الشربة‬ ‫‪٣٢‬‬ ‫الأودسة‬ ‫‪:3‬‬ ‫‪٣٢٣‬‬ ‫الودية بحزربرة مصيرة‬ ‫ع‬ ‫‪٣٤‬‬ ‫المىاه‬ ‫ومصادر‬ ‫الأبار‬ ‫ع‬ ‫‪٣‬‬ ‫مصيرة وإكتشافات النحاس‬ ‫‪٥ ٥‬‬ ‫يث‪٥‬‏ مصيرة‬ ‫النار‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪ :‬الأضرحة الدينية‬ ‫‪٦١‬‬ ‫‏‪ ٣‬اثامر اخرى‬ ‫‪٧٧‬‬ ‫٭ مصيرة وطرق محارة البخور‬ ‫‪- ٢٢٩‬‬ ‫الؤضروع‬ ‫‪٨١‬‬ ‫مصيرة والبريطانيين‬ ‫‪٩١‬‬ ‫مصيرة سيث ظل الحكومة الرشيدة‬ ‫‪٩١‬‬ ‫مصيرة وإعصامر يونيه "حزيران "عام ‪١٨٩٧٧١‬م‏‬ ‫‪٩ ٢‬‬ ‫٭ طبعةالكامرية‬ ‫‪٩٢‬‬ ‫تن جزردرة مصيرة‬ ‫‪٦٩٣‬‬ ‫الإصابات والخسائر‬ ‫أهم المناطق والقرى الرئيسية يحزربرة مصيرة‬ ‫القبائل سيث مصيرة‬ ‫السكان‬ ‫٭ المناطق والقرى المأهولة بالسكان ولاية مصيرة‬ ‫بيان بأهم المناطق السكانية بالجزيرة‬ ‫رأس حلف‬ ‫حدوفذة‬ ‫‪١١‬‬ ‫تن دنيات‬ ‫‪١١١‬‬ ‫٭ المسر‬ ‫‪١١٢‬‬ ‫مويضي‬ ‫‪١١٢‬‬ ‫دوة‬ ‫‪- ٢٣٠‬‬ ‫‪١١٣‬‬ ‫‪١٤‬‬ ‫‪١٤‬‬ ‫‪١١٤‬‬ ‫‪١١٥‬‬ ‫‪١٧‬‬ ‫كا ن۔يث مصيرة‬ ‫‪ +‬نشاطات ال‬ ‫‪١٨‬‬ ‫٭ صناعة السفن‬ ‫‪١٩‬‬ ‫‪١ ٢٠‬‬ ‫‪١٢١‬‬ ‫‪١٣٣‬‬ ‫‪١ ٣٥‬‬ ‫‪١٣٨٩‬‬ ‫‪١٤٣‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫سلحفاةمرولي‬ ‫‪١٤٩‬‬ ‫الجهود الممذولة لانقاذ السلاحف‬ ‫‪١ ٥‬‬ ‫مصيرة‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪ ١ :3‬لطور‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪- ٢٣١‬‬ ‫الزضرع‬ ‫‪١٥٦‬‬ ‫٭ التناسل‬ ‫‪١٧١‬‬ ‫من العادات والتقاليد القديمة ‪7‬‬ ‫‪٧٣‬‬ ‫الفنون الشعبية و التقليدية في الجزير ه‬ ‫‪١٧٣‬‬ ‫٭ الرنرحة‬ ‫‪١٧٦‬‬ ‫إقامة العمانيون المعاصرون الرزرحة سيث المناسات‬ ‫‪١٧٨‬‬ ‫‪ :3‬من شعر الرنرحة الصومربة يد المدح‬ ‫‪١٧٩‬‬ ‫فن تشح تشح }‬ ‫‪١٨٠‬‬ ‫مشنعرنشح تنيح ‪,‬‬ ‫‪١٨١‬‬ ‫‪١٨١‬‬ ‫٭٭ تفنشسحتيشتحشذح تهشوحابقفنين‬ ‫‪١٨٢‬‬ ‫‪١٨٢‬‬ ‫٭ تتغشرحودتشجاحلابلوشس‬ ‫‪١٨٣‬‬ ‫‪ :3‬من شعرالتفرود‬ ‫‪١٨٤‬‬ ‫فن المغادظ‬ ‫‪١٨٥‬‬ ‫فن النرامر‬ ‫‪١٨٦‬‬ ‫غناء التسوببل‬ ‫‪١٨٦‬‬ ‫غناء اللحر‬ ‫‪١٨٧‬‬ ‫صد السمك‬ ‫غناء‬ ‫‪3‬‬ ‫‪_ ٢٣٢ -‬‬ ‫الزضنوع‬ ‫‪١٨٨‬‬ ‫‪ :3‬من شعرغناء صد السمك‬ ‫‪١٨٩‬‬ ‫}‪,‬‬ ‫٭ المسوبل‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫٭مصيرةحدشا‬ ‫‪٢٥‬‬ ‫أهم الجحزرر التابعة حزردرة مصير‬ ‫‪3‬‬ ‫‪٢٧‬‬ ‫أهم السيوح بولاية مصيرة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪٢٩٦‬‬ ‫العيون المائية ولاة مصيرة‬ ‫‪٢٢١‬‬ ‫أهم الخيص ولاية مصيرة‬ ‫‪٢٢٣‬‬ ‫‪ +‬أهم الخيران بولاية مصيرة‬ ‫‪٢٢٥‬‬ ‫الخاتمة( شُكروتقديبر)‬ ‫‪٢٢٧‬‬ ‫تن أهم المصادر والكتب‬ ‫‪٢٦٢٨٩‬‬ ‫الفهرس‬ ‫‪- ٢٣٢٣‬‬