‫ا ‪:‬ت دتتتتكتتتتتتكتددتتتعصدعج‪. :‬‬ ‫لدعلد _ لد ‪! 7‬‬ ‫كد‬ ‫د‬ ‫ح‪-‬‬ ‫ك ‪17‬‬ ‫ے‬ ‫‪.‬؟ہ م‬ ‫‪7‬‬ ‫جحر‬ ‫‏‪١‬‬ ‫جمد حعحح۔جح‬ ‫م‬ ‫‏‪ ٣‬م‬ ‫اتا‬ ‫و‬ ‫اا‬ ‫تقاد‬ ‫‪7‬‬ ‫)تا‬ ‫اتت ‪..‬‬ ‫‪2‬ل‬ ‫_م ت‬ ‫ظ‬ ‫‪2‬‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫تا ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا ت ا‪:‬جاد‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫تال‬ ‫ح د‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7 3‬‬ ‫‪ :‬هدوا ‪ ,‬عظ وا الرواي‪ 1‬ا باحاه‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫اتاح‬ ‫القتاد‬ ‫اكتا‬ ‫عتقد‬ ‫اتاار‬ ‫قفا‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ :‬ت‬ ‫تا ‪,‬‬ ‫‏‪٦55‬‬ ‫)و ‪3‬‬ ‫اتا‬ ‫قت‬ ‫عققاإد‬ ‫القتاد‬ ‫لد‬ ‫‪: .‬‬ ‫ه نألزے الخر (فتي للارز‬ ‫د‬ ‫_ا‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ح‬ ‫الغار‬ ‫رز او‪:‬زےمرالدملاكري زلسرؤب‬ ‫د‬ ‫‪:‬‬ ‫ااكتزااد‬ ‫‪ .‬ررر لل ‪.‬دزتعالى‬ ‫ق|ت‬ ‫ح‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫==‬ ‫التا‬ ‫ا‬ ‫او‬ ‫ح‬ ‫لاو‬ ‫‪ .‬لتا‬ ‫اكاد‬ ‫ا ‏‪: ١‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ا‬ ‫الطبعة الاولى‬ ‫ا‬ ‫اه ‏‪ ٣‬‏رم؟‪٠٠‬‬ ‫اا‬ ‫بو‬ ‫_‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ظ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫لد‬ ‫كد ‪:‬‬ ‫كد‬ ‫كلا كلا كلد كادر كاد كد‬ ‫كلا‬ ‫كلا‬ ‫كلا لار‬ ‫كلا‬ ‫كلا‬ ‫كلد‬ ‫لا‬ ‫‪١5‬‬ ‫‏| ‪١‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ا‪-‬‬ ‫التتاتتاتتاتتاتقتاتتاتاتتاتتاتتاتتتاتتاتتاتتاتتاتتاتتاتتاتتاتتاكت‬ ‫‪37‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪" 7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫؟‬ ‫ت‬ ‫"‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫؟‬ ‫"‬ ‫؟‬ ‫؟‬ ‫‪9‬‬ ‫آ‪:‬‬ ‫ےاد عاد‬ ‫ےاد‬ ‫ےاد‬ ‫ےاد‬ ‫ےاد‬ ‫ےاد‬ ‫ےاد‬ ‫ےاد‬ ‫ےاد۔‬ ‫ےاد‬ ‫ےاد‬ ‫ےاد‬ ‫ےاد‬ ‫ےاد‬ ‫ےاد‬ ‫ے'د ےاد‬ ‫‪ 7‬ار‬ ‫رولارے'د اد‪ .‬حاد‬ ‫عتتتتتتتتتلتلعلخلعتعتقعلعلتغعلكلعتعععلكلعا‬ ‫‪9‬‬ ‫العا‬ ‫ختاخلعلقتلتعلتلتاا‬ ‫ح‬ ‫۔‪.‬۔۔۔۔۔۔ے۔۔_۔_۔‪.‬۔ے۔ح۔‪.‬ح__۔‬‫‪..‬‬ ‫_‬ ‫‪.‬‬‫۔‬‫ہےم‬‫‪.‬‬‫۔‬‫‪.‬‬‫‪.‬‬‫‪.‬‬‫ے‬‫‪.‬‬‫۔‬‫‪.‬‬‫‪.‬۔‬ ‫ح۔‬‫۔ے‬‫_ ۔‬ ‫۔ _‬ ‫‪,‬‬ ‫”‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫“”‬ ‫‪7‬‬ ‫‪,‬‬ ‫(‬ ‫‪٦‬‬ ‫اد‬ ‫ههه‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫سرار ر‬ ‫سرا‬ ‫ے لاد‬ ‫_د‪.‬‬ ‫ههه‬ ‫‪ ٦‬؟‪‎‬‬ ‫‪: 7‬‬ ‫لاو‬ ‫د‬ ‫ھ‬ ‫_د‬ ‫صحم‬ ‫ےلد‬ ‫‪ >..‬ر‬ ‫‪٨‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫سر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫_اد‬ ‫متم‬ ‫‪ ٣‬؟‬ ‫‪_3‬الزهد والمواعظ والروايات ‪:‬‬ ‫‪.‬متمكم‬ ‫‪2. .‬‬ ‫_د‬ ‫<‬ ‫مكگمكم‬ ‫لعلعلعقلعلقعتعلتتتتاعلتتتتتتتتكتتتلاا‪::‬‬ ‫_د‬ ‫‪%‬‬ ‫مكمكم‬ ‫حاد‬ ‫‪2‬‬ ‫_۔اد‬ ‫مكمكم‬ ‫‪2‬‬ ‫اتاتتاتتاتتتتاتتاتتاتقاتقاتتاتتاتا‬ ‫ا‬ ‫۔‬‫‏‪٦‬‏‪٣‬‬ ‫مكم‪٣‬م‏‬ ‫‪9‬‬ ‫‪`/‬‬ ‫_‬ ‫‪7‬‬ ‫«‬ ‫‪99‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪.=. ٣‬ے‪.‬‬ ‫`‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫ما‬ ‫‪. -.‬ه‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ه‬ ‫‪ ٠‬مم‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫= ‪...‬هء‬ ‫َ‬ ‫(‬ ‫تا هلزے‬ ‫ك‬ ‫_ =‪..-‬ے‬ ‫‪,‬‬ ‫الف ‪-‬‬ ‫هم‬ ‫‪,‬‬ ‫تيل الىللزدن‬ ‫رےئز‬ ‫ا‬ ‫٭‬ ‫مر وزرزلدللكري سوزي‬ ‫اد‬ ‫[‬ ‫=‬ ‫اجے‬ ‫(‬ ‫‪٠‬‬ ‫«‬ ‫ررخ‪6‬ل(للتعا‬ ‫‪:‬‬ ‫<‬ ‫ح‪‎‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ف‪‎‬‬ ‫‪797‬‬ ‫ه‪=«:‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‬ ‫لد‪‎‬‬ ‫سس‪ .‬؟“ كم‬ ‫‪7‬‬ ‫اج‪‎‬‬ ‫أ‬ ‫`‬ ‫‪٠‬‬ ‫)‬ ‫اد‪‎‬‬ ‫‪2‬‬ ‫؟ حم_“ے‬ ‫ح‪‎‬‬ ‫ا‬ ‫[كي×ا‬ ‫اتمقكما|‬ ‫م"ك مكه‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫|‬ ‫‪.‬‬ ‫_‬ ‫|‬ ‫ا‬ ‫الطبعة‪ /‬ا لإ‪١‬ولى‏‬ ‫‪:‬‏‪١‬‬ ‫م"‪٣‬مكم‏ ‪-...‬‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ .. ٣‬؟مر‬ ‫ه‬ ‫‪7‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪-‬‬ ‫_‬ ‫(‬ ‫‪3:‬‬ ‫اكزرד‬ ‫را‬ ‫‪...‬‬ ‫"“م ‪.‘“ ".‬م‬ ‫‪.‬م‬ ‫هم‬ ‫ههه‬ ‫هه‬ ‫‪.‬ه‬ ‫ه‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫هة‬ ‫‪7٣ 5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫==‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫‪ ٦7 ٣‬ح‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫ا‪/‬‬ ‫مكتب سنار (قاص زلة (الملطان‬ ‫للفرن الرنة رالنارخىة‬ ‫‪- ٢‬‬ ‫جمزندالحصمالجمور‬ ‫ع‬ ‫لمدير‬ ‫شمماشد ادامخاذلاق بلامعين روصو دنين ج‬ ‫و «حملضلجشلالشناءمفتللا لان اجن وك‬ ‫الاألالدلكتؤفللاسر‬ ‫شرك لمكلهه نعثر عن لحال‬ ‫‪-7‬‬ ‫نناركا تتملحسنلالذنرب الاولات «الأخغريرنا‬ ‫ولهالشتعلرما جنان المتدين وصلاتع حير‬ ‫حانمالشن‌صلى الترعليب وعاالدالطامجرحدس‪٨‬‏‬ ‫علبلجلمامها م مت تلف خنلكتا‬ ‫لمعقصمزا إنت العزيزالوضا‪:‬إ متب٭علطا عغادمالاركجوبىبن‬ ‫‏‪١‬لسےرىهن اناسمق‬ ‫ولت‬ ‫السلف اليها لسجزخدك!يعلو رزلارلب! اذكل إحنمسلک‬ ‫رك‪ :‬السنا نزتجارناسبال‬ ‫لش طلقتنا ن هاشن‬ ‫كفنان ب فجعلكلحغالت ونا ليخويل هاب ورئاريفينہ‬ ‫نراراض س ملف ولاتكئرااميكا‪ :‬تلخندا لتعلوبي‬ ‫على نشا لہ ويطول ب زز تمعاربظزبہ«لتنا لنممنا لف‬ ‫ونمسكتبں بغيرحا بخ مر‪١‬‏ مم ول الن‬ ‫منمعلإن ذك‬ ‫تزوونظره واقتصرل«لحد‬ ‫بتوب وال الالباب ه ليلانعبصا رهف‬ ‫صورة الصفحة الأولى من المخطوط‬ ‫_ ‪_ ٥‬‬ ‫مفنموك هاباهنا حلا‪ :‬البمرؤالزهر‬ ‫‪٠-‬‬ ‫كتاب ‪ " :‬جلاء البصائر " ؛ مخطوط بمكتبتنا ‪ 0‬برقم ‪:‬‬ ‫‏( ‪ ‘ ) ٩٤٣‬مؤلفه الشيخ مُوستى بن محمد بن عبد الله بن‬ ‫أحمد بن محمد بن علي الكندي السمدي ‪ ،‬أي ‪ :‬من سمد‬ ‫نزوى ‪.‬‬ ‫ترجم له الشيخ سيف بن حمود بن حامد البطاشي‬ ‫(رحمه الله) ‪ 0‬وذكر أن وفاة الشيخ مُوستى { في النصف‬ ‫الأخير من القرن التاسع الهجري ‪.‬‬ ‫التراجم للشيخ مُوستى ؛جاء‬ ‫وقد اطظعنا على بعض‬ ‫فيها ‪ :‬أنه أف كتاب ‪ "" :‬الكفاية "" ؛ وآخرون قالوا ‪:‬‬ ‫كتاب ‪ "" :‬التاج "" ‪.‬‬ ‫وقيل ‪:‬أنه ابن عم صاحب كتاب ‪ " :‬المصنف ""‬ ‫ن أراد‬ ‫؛ وم ن‬ ‫الشيخ سيف لهذ ‏‪ ٥‬الأقوال‬ ‫وقد تصدى‬ ‫الإطلاع على ما قاله الشيخ سيف ‪ 8‬فلێطالع الجزء الثاني‬ ‫_ ‪- ٩‬‬ ‫من كتاب ‪ " :‬إتحاف الأعيان في تاريخ بعض غلماء‬ ‫عمان " ۔ المطبوع ۔ ‪.‬‬ ‫وبما أن الأقوال كثرت عن ترجمة الننيخ مُوستى ‘‬ ‫‪ "" :‬جلاء البصائر "" ‪ 0‬لتشابه السماء‬ ‫صاحب كتاب‬ ‫والقبيلة ‪.‬‬ ‫فقد عهدنا إلى الدكتور ‪ /‬سعيد بن محمد بن سعيد‬ ‫الهاشمي ۔ أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد ۔‬ ‫وهو مساعد عميد كلية الآداب والغلوم الإجتماعية‬ ‫للدراسات الغليا ‪ 0‬بجامعة السلطان قابوس ‪ .‬فأجاب‬ ‫مشكورا ‪.‬‬ ‫لذلك ۔ أحببنا نشر ما كتبه وبه الكفاية ‪.‬‬ ‫والله ولي التوفيق ك‬ ‫محمد بن أحمد بن سعود آلبوسعيدي‬ ‫راهة‪2‬؟‬ ‫ض‬ ‫‪٨‬م‏‬ ‫‪- ١٠‬‬ ‫‏‪ ١١‬۔‬ ‫مُؤتف كتاب ‪ "" :‬الكفاية " ‪ 0‬هو ‪ :‬القمة محمدبن‬ ‫مُوستى بن سليمان بن محمد بن عبد الله بن المقداد الكندي ؛ من‬ ‫علماء القرن السادس الهجري ‪.‬‬ ‫ابن عمه العلمة محمد بن إبراهيم بن‬ ‫وكان في عصر‬ ‫سليمان بن محمد بن عبد الله بن المقداد الكندي ‪ 0‬صاحب كتاب ‪:‬‬ ‫‏‪ ١ ١ ٤/‬‏(م‪. ١‬‬ ‫ه‬‫!" بيان الشر ع !! ‪ .‬والمتوفي في ‪ :‬‏)‪٥ ٠ ٨‬‬ ‫موسى بن‬ ‫ومعاصر ۔ أيضآ ۔ لابن أخيه أحمد بن عبد الله بن‬ ‫سليمان بن محمد بن عبد الله بن المقداد الكندي ‪ 0‬صاحب كتاب ‪:‬‬ ‫" المصنف "" ‪ 0‬والمتوفي في عام ‪٧( :‬ا‪٥٥‬ه‏ ‪١١٦٢/‬م)‏ ‪.‬‬ ‫والجدول التالي ‪ .‬يوضح العلاقة بين هؤلاء الغلماء‬ ‫الثلاثة } ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬لزيادة المعلومات ‪ ،‬انظر المصادر التالية ‪:‬‬ ‫۔ مخطوطة ‪ "" :‬كشف الغمة "" ‪ 0‬للإزكوي ‪ 4‬ورقة ‪ :‬‏‪. ٤٤٨‬‬ ‫۔ "" سيرة ابن مداد "" ‪ 0‬للغلئمة محمد بن عبد الله بن مداد ‪ "" :‬باب العلماء "" ‪.‬‬ ‫۔ " الصحيفة القحطانية !" ‪ 0‬لابن رزيق ؛ ص ‪ :‬‏‪. ٩٠١٧١‬‬ ‫‪- ١٣‬‬ ‫سليمان بن محمد بن عبد الله بن المقداد الكندي‬ ‫!''‬ ‫‪ !! :‬المصنف‬ ‫مُؤتف كتاب‬ ‫ومن الغريب ‪ :‬أن القمة خميس بن سعيد الشقصي ۔ لم‬ ‫يذكره في كتابه ‪ " :‬منهج الطالبين "" ‪ 0‬وأعتقد أنه حدث سقط في‬ ‫النقل ‪ 0‬حيث سها الناقل من ‪ " :‬سيرة ابن مداد " ‪ .‬سطرين ‪.‬‬ ‫حيث أن عبارة الشقصي مبتورة ‘ ( انظر ‪ " :‬المنهج " ‘ ج ‏‪. ١‬‬ ‫‪ :‬‏‪. ) ١٢‬‬ ‫‏‪ 0 ٦٢٦‬السطر‬ ‫‪:‬‬ ‫ص‬ ‫وتابعه في ذلك ‪ 0‬صاحب كتاب ‪ " :‬فواكه الغلوم في طاعة‬ ‫الحي القيوم " ‪ ( 0‬ج ‏‪ 0 ١‬ص ‪ :‬‏‪ ، ٢٤٥‬السطر ‪ :‬‏‪. ) ١٨‬‬ ‫وتجاهله ۔ أيضا ۔ القائمة السعدي ‪ 0‬في كتابه ‪ " :‬القاموس "‬ ‫‏‪ . ٣٦٣‬السطر ‪ :‬‏‪. ( ٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫) ح ‏‪ ٨‬ي ص‬ ‫‪. ١٤‬‬ ‫ولكن تنبه صاحب كتاب ‪ :‬ا" كشف الغمة ا" ‪ 0‬فنقل عن ابن‬ ‫مداد العبارة كاملة ؛ وتلاه ابن رزيق ‪ 0‬في صحيفته ؛ واستدركه‬ ‫القمة نور الدين ‪ 0‬في كتابه ‪ " :‬اللمعة المرضية "" ‪ 0‬لكنه نسب‬ ‫إليه مُصنفا آخر ‪ ،‬هو كتاب ‪ "" :‬جلاء البصائر "" ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫السالمي ‪ .‬الشيخ سالم الحارثي ‪ .‬في كتابه‬ ‫عن‬ ‫ونقل‬ ‫" ‪ .‬لمحمد بن‬ ‫"" العقود الفضية "" ؛ فقال ‪ :‬وكتاب ‪ "" :‬الكفاية‬ ‫مُوستى الكندي ‪ .‬في واحد وخمسين جزءا ؛ وله كتاب ‪ " :‬جلاء‬ ‫‪ :‬‏‪. ) ٢٧٧‬‬ ‫البصائر "" ‪ ( 0‬العقود الفضية ث ص‬ ‫ونسب ۔ أيضآ ۔ الشيخ مهنا بن خلفان بن عثمان الخروصي ۔‬ ‫كتاب ‪ " :‬جلاء البصائر !" ‪ 0‬للشيخ محمد بن مُوستى الكندي ‪.‬‬ ‫والحقيقة خلاف ذلك تماما ‪ 0‬ولتوضيح ذلك ‪ 4‬يمكن الرجوع‬ ‫إلى كتاب ‪ "" :‬إتحاف الأعيان في تاريخ بعض غلماء عمان " ‪.‬‬ ‫( الجزء الثاني ‘ ص ‪ :‬‏‪. ) ١٠٣‬‬ ‫حيث أن مُؤتف كتاب ‪ "! :‬جلاء البصائر "" ‪ 0‬هو القائمة‬ ‫مُوستى بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن علي الكندي ‪،‬‬ ‫من علماء النصف الناني من القرن التاسع الهجري ‪ 0‬وهناك‬ ‫فارق زمني كبير بين ‪ :‬محمد بن مُوستى بن سليمان الكندي ‪.‬‬ ‫‪- ١٥‬‬ ‫ومُوستى بن محمد بن عبد الله الكندي ‪.‬‬ ‫‪ :‬۔ نرجح أنه ۔ من علماء النصف الول من القرن‬ ‫فا لأول‬ ‫السادس الهجري ‘ حيث أن ابن أخيه أحمد بن عبد الله بن‬ ‫‪:‬‬ ‫" ‪ .‬متوفي في عام‬ ‫‪ " :‬المصنف‬ ‫كتاب‬ ‫مُوستى » صاحب‬ ‫‪ ٥٧‬ه‪. ‎‬‬ ‫والثاني ‪ :‬مُوستى بن محمد ‪ 0‬من علماء النصف الثاني من‬ ‫القرن التاسع الهجري ‪ 0‬حيث كان من مُعاصري الشيخ محمد بن‬ ‫مداد بن محمد بن مداد بن فضالة الناعبي ‪ .‬الذي كان حيا في‬ ‫عام ‪٨٧٤ :‬ه‏ ؛ وأن أخاه عبد الله بن مداد بن محمد بن مداد‬ ‫الناعبي } قد صادق على حكم تغريق أموال بني نبهان ‪ 0‬في زمن‬ ‫إمامة الإمام عمربن الخطاب الخروصي ( ‪٨٨٥‬ه‏ _ ‪٨٩٣‬ه‏ ) ‪.‬‬ ‫وقد كانت مصادقته على ذلك الحكم ‪ 0‬في يوم السبت ‪ :‬‏‪ ١٣‬صفر‬ ‫‪٨٨٧‬ه‏ ‪.‬‬ ‫يضاف إلى ذلك ‪ :‬أن في كتاب ‪ "" :‬جلاء البصائر " ‪ .‬شواهد‬ ‫كثيرة ‪ 0‬من شعر القامة محمد بن مداد ‪ .‬وقد نقل الشيخ سيف بن‬ ‫حمود بن حامد البطاشي ‘ جانبا كبيرا من شعر الشيخين ‘ للتدليل‬ ‫‏‪. ) ١١١‬‬ ‫على المعاصرة ( إتحاف الأعيان ‘ ج ! ‪ 0‬ص ‪١٠٣:‬۔‬ ‫‪- ١٦‬‬ ‫والخلاصة ‪ :‬أكنتاب ‪ " :‬الكفاية " ‪ 0‬شو للقلآمة محمد بن‬ ‫مُوستى بن سئليمان الكندي ‪ ،‬الذي هو من علماء القرن السادس‬ ‫الهجري ‪.‬‬ ‫أما كتاب ‪ " :‬جلاء البصائر " ‪ 0‬فهو للقائمة موسى بن‬ ‫محمد بن عبد الله الكندي ‪ 0‬من غلماء القرن التاسع الهجري ‪ .‬ولا‬ ‫توجد رابطة بين القالمين { إلآ علاقة نسب القبيلة ؛ فلا نعرف‬ ‫بعد ‪ " :‬علي " ‪ 0‬من نسب ‪ :‬مُوستى ؛ ولا يوجد في وقتنا الحالي ‪.‬‬ ‫من ينسب نفسه إلى عوانل في القرن السادس الهجري ‪ ،‬إلا قليلا‬ ‫جدآ ‪ 0‬أو ربما نادرا ‪.‬‬ ‫والله أسأله العون والتوفيق ‪.‬‬ ‫الدكتور ‪ /‬سعيد بن محمد بن سعيد الهاشمي‬ ‫الحمد لله اتذي جعل الخمرض مهادا ‪ 0‬والجبال أوتادا ‪.‬‬ ‫وبنا سبعا شيدادا ‪ 0‬وخلق الخلق بلا معين ‪ 0‬وصور آدم من‬ ‫طين ‪ 0‬وجعل نسله من سنلالة من ماء مهين ‪ 0‬فسبحانه لا‬ ‫إله إلآ هو واحد لا شريك له في مُلكه ‪ 0‬تقدس عن الأدناس ۔‬ ‫وجل أن يرى بالأعين ‪ 0‬ويدرك بالحواس ‪ } 8‬الا تنه القلق‬ ‫والأمر تبارك الله رب القالمين { ‪ 0 0‬رب الأولين‬ ‫والآخرين ‪ 0‬وله الشكر على ما جعلنا من المهتدين ‘ وصلى‬ ‫الله على محمد ‪ 0‬خاتم النبين ‘ صلى الله عليه ‪ 0‬وعلى آله‬ ‫الطاهرين ‪ 0‬وسلم عليه وعليهم أجمعين ‪ ...‬أما بعد ‪..‬‬ ‫فقد أآف هذا الكتاب ‘ المُعتصم بالله العزيز الوهاب ‪.‬‬ ‫المتبع لطاعة الله الأبدي ‪ 0‬موسى بن محمد بن عبد الله بن‬ ‫أحمد بن محمد بن علي الكندي السمدي ؛ هذا ما سبق‬ ‫السلف إليه ‪ 0‬من ذوي العلوم والأداب ‪ ،‬إذ كل أحد منهم‬ ‫(‪ (١‬سورة الاعراف‪. ٥٤ : ‎‬‬ ‫‪- ٢١‬‬ ‫سلك طريقة إبتدعها ؛ فمنهم من أتف المسانل ونقلها‬ ‫من كتاب إلى كتاب ‪ 0‬وجعل كل مقالة في باب ‪ 0‬ليلحق كل‬ ‫طالب طلبته ‪ 0‬وينال بغيته من غير زيادة من مُؤتفه } ولامن‬ ‫بديعة شرعها ‘ أو حكاية إخترعها { لتعلو يده على أشكاله ‪.‬‬ ‫ويطول بذلك على نظرانه وأمتاله ‪.‬‬ ‫فمنهم من أف ‪ 0‬ومنهم من تب ‪ .‬بغير حكاية من‬ ‫فهمه ‪ 0‬ولا زيادة عن نثره ونظمه ‪ 0‬واقتصر كل واحد منهم‬ ‫على إنتحال كتاب ليبقى ذكره في ذكر أولي الألباب ‘ لئلا‬ ‫تعمى أبصارهم {‪ 0‬ولا تندرس أخبارهم ‪ 0‬وحاجة الناس إلى‬ ‫ما سطروه ‘ فهم على بصيرة من أمرهم ‪.‬‬ ‫ونظرت مع قلة فهمي { والناقص من بصيرتي وعلمي ‪.‬‬ ‫فاعتمدت على تأليف هذا الكتاب ‪ 0‬وبوبته جملة أبواب ‪.‬‬ ‫وجمعت فيه الروايات ‪ 0‬وعددت كل رواية بأبيات ‪ .‬لينشط‬ ‫فيه القاريء ‪ ،‬ويتذاكره المدلج والساري ‪ ،‬رجاء الخير من‬ ‫الله ‪ 0‬وطلب ثوابه ‪.‬‬ ‫‪ .‬وولجت‬ ‫فربما أيقظ قاسي القلب مع إإستماعه‬ ‫۔_‪- ٢٢ ‎‬‬ ‫الموعظة في أسماعه { كما إنعطظف به قلب الظلوم ‪.‬‬ ‫النادره‬ ‫وارتدع به المُتافق والقشىوم ؛ وَأآفت هذه الروايات‬ ‫عن النبي (‪٤‬مه)‏ ‪ 0‬وتابعيه الغلماء البرره ‪ 0‬وسميت كتابي‬ ‫هذا ب ‪:‬‬ ‫[جلاء البصائر فى الزهد والمواعظ والروايات ]‬ ‫وما توفيقي إلا يالله ‪ 0‬عليه توكلت ‪ .‬وإليه أنيب ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫لباب لادن ‪ :‬ؤ فن الع‬ ‫ا‬ ‫عن النبي ‏(‪ 0 )!٤‬أنه قال ‪ " :‬أشد عذابا يوم القيامة عالم لا‬ ‫ينتفع بعلمه " ؛ وأقول في ذلك شيعرا ‪:‬‬ ‫فذاك عذابي يوم ألقى به ربي‬ ‫إذا كان لي علم وليس بنافعي‬ ‫به عاملا حتى تورطت في الذنب‬ ‫ولاخير في علم إذا أنت لم تكن‬ ‫به عاملا حقا بما جاء في الكتب‬ ‫ولم يرضي ربي غير علم وأن يكن‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ .‬عن النبي () ‪ " :‬أن في بعض الكتب ‪.‬‬ ‫أوحى الله تعالى إلى بعض اوليانئه ‪ :‬قل للذين يتفقهون في الدين‬ ‫لغير العمل ‪ ،‬ويطلبون الدنيا بعمل الذخرة ‪ 0‬يلبسون للناس‬ ‫مسوك اا) الكباش ‪ 0‬وقلوبهم قلوب الذناب ‪ 0‬وكلامهم أحلى من‬ ‫النحل ‪ 0‬وقلوبهم مملؤة من الحقد والغل "" ؛ وأقول في ذلك‬ ‫شعرا ‪:‬‬ ‫تريناها من الوبر الثخين‬ ‫أتلبس يا فقيه لنا ثيابا‬ ‫‏(‪ )١‬المسوك ‪ :‬الجلود ‪ 3‬وهي عبارة عن لباس الصوفية الملبدة بالصوف ‪ .‬شعارا لهم ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٢٥‬‬ ‫ولفظك ويك من عسل معين‬ ‫وقلبك في القساوة قلب ذنب‬ ‫على الدنيا من الرجل الغبين‬ ‫تريد بذاك أن تحوي وتلوي‬ ‫‪ " :‬مثل‬ ‫وعن جندب بن عبد الله ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله ()‬ ‫الذي يطلب العلم ولا يعمل به ‪ 0‬مثل آلة السراج تضيع للناس‬ ‫ويحرق نفسه " ؛ وأقول في ذلك شيعرا ‪:‬‬ ‫وليس يعمل خيرا من بغى أبدا‬ ‫بالعلم فاعمل تنل من كل مطلب‬ ‫تلقى العذاب وثلقي نورها الرشدا‬ ‫مثل الذبالة في المصباح صاحبها‬ ‫‪ " :‬رب‬ ‫وعن أنس بن مالك ‪ 0‬قال ‪ 0‬قال رسول الله ()‬ ‫أعوذ بك من علم لا ينفع ‪ 0‬وعمل لا يرفع ‘ وعين لا تدمع ‪ 0‬وقلب‬ ‫لا يخشع ‪ 0‬ودعاء لا يسمع "" ؛ وفي ذلك أقول شيعرا ‪:‬‬ ‫لا يرفعان فقد مرا بخسران‬ ‫أعوذ بالله من علم بلا عمل‬ ‫ومقلة لم تفقض من خوف نيران‬ ‫والقلب قاس فلا يخشع لخالقه‬ ‫اعملوا ما شينتم أن تعملوا ‪ 0‬فإن الله لا ينفعكم بالعلم حتى‬ ‫تعملوا به ؛ وفي خبر ‪ :‬أن الغلما ء همتهم الرعاية ‪ ،‬والسئفهاء‬ ‫همتهم الرواية ‪.‬‬ ‫وعن ابن مسعود ‪ ،‬عن أبيه ث عن جده ‪ ،‬قال ‪ :‬قال عبد الله ‪:‬‬ ‫‏‪ ٢٦‬۔‬ ‫كونوا للعلم رأعاه } ولا تكونوا رواه ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫لعلمكم رعاة وإلا كنتم كرواة‬ ‫الله كونوا‬ ‫لقد قال عبد‬ ‫وعن هاشم ‪ 0‬عن الحسن ‪ 8‬قال ‪ :‬قال ‪ :‬أن الرجل ليعلم الرجل‬ ‫بابا من العلم ‪ 0‬فيعلمه ويعمل به ‪ ،‬إلا كان له خيرا من الذنيا وما‬ ‫فيها ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫عملوا بما علموا فنالوا إل سعدا‬ ‫ولقد سمعت بأن أقواما مضوا‬ ‫وحباهم فحووا بذاك الأسعدا‬ ‫حازوا ثراثا خير من ذنياكم‬ ‫قال ‪ :‬قرأ رسول الله () ‪ [ :‬إِتمَا يخشى الله من عباده‬ ‫العلماء ع «‪ 0 0‬قال ‪ :‬هم الغقلاء الذين عقلوا من محابه واجتنبوا‬ ‫؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫مكارهه‬ ‫لياك لا تك في العبادة ستاهي‬ ‫لله‬ ‫عالما مُحتسبا‬ ‫كن‬ ‫بالحق فيه وما تكون بساهي‬ ‫واحفظ أمور الله واتل كتابه‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬إن لله خواصا من خلقه‬ ‫يسكنون الغلا من الجنان ‘ لأنهم كانوا أكثر خزنا في الذأنيا ‪.‬‬ ‫وذكرا للموت ‪ 0‬وإقبالا لربهم فيما يرضيه ‘ فهانت عليهم الذنيا‬ ‫(‪ )١‬سورة فاطر‪. ٢٨ : ‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٢٧‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫وعملوا للاخرة ‪ 0‬وصبروا قليلا ‪ 0‬فاستراحوا طويلا " ؛ وقي ذلك‬ ‫أقول شيعرآ ‪:‬‬ ‫فليسم في الذتنيا ويعل بجاهه‬ ‫من كان همته الرضا لإلهه‬ ‫معاشه‬ ‫أخرى لراحته وحسن‬ ‫هانت عليه بصبره ورجانه‬ ‫قال الأصمعي ‪ :‬سمعت يقول ‪ :‬إذا دخلت الموعظة أذن الجاهل‬ ‫مرقت من الأذن إلى الأذن الأخرى ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬قال الحسن ‪ :‬لا ينتفع بموعظة من مرت على أذنيه‬ ‫صفحا ؛ وفي ذلك أقول شيعرآً ‪:‬‬ ‫كالزرع يحيى إذا ما جاده المطر‬ ‫إن المواعظ للإنسان نافعة‬ ‫عن الرسول ولو وافا بها عُمر‬ ‫وإن قسى القلب لم تنفعه موعظة‬ ‫لا السمع يفهمها منه ولا البصر‬ ‫تمر صفحا على من لاخلاق له‬ ‫يروى عن سليمان ‪ 0‬عن النبي (َمه) ‪ 0‬أنه قال ‪ " :‬يوشك أن‬ ‫يبذل الكلام ويخزن العمل "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وعلمنا ضلة في الأهل والخول‬ ‫القول كالكتب في حفظ خزانتها‪:‬‬ ‫وحشوا أكبادنا البغضاء كالشعل‬ ‫وإنما الأمر من أطراف ألسننا‬ ‫وفي بعض الأخبار ‪ :‬أن العلم إذا لم يعمل به ‏‪ ٠‬زلت موعظته‬ ‫_ ‪. ٢٨‬‬ ‫عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا ؛ وفي ذلك أقول شيعرآ ‪:‬‬ ‫فعولا‬ ‫حتى تكون بما علمت‬ ‫العلم منك بنافع‬ ‫اعمل فليس‬ ‫ماء يمر على الصفاء عجولا‬ ‫واعلم بأن العلم منك كمثلما‬ ‫وقال النبي () ‪ " :‬من إزداد بالله علما { ثم إزداد بالذنيا‬ ‫خبا ‪ ،‬إلا إزداد الله عليه غضبا "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وزدت في محبة ذنيا زادك الله بالغضب‬ ‫علما‬ ‫بالرحمن‬ ‫إزددت‬ ‫إذا‬ ‫‏‪ ١‬لآخر ة من‬ ‫} ذ هب خوف‬ ‫أحب الذنيا وسرته‬ ‫‪ :‬من‬ ‫قال الحسن‬ ‫قلبه ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫ينسيك ما تخشاه في الآخرة‬ ‫ولذاتها‬ ‫للذنيا‬ ‫حبك‬ ‫عن ابن مسعود قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬لا يزول قدم‬ ‫ابن أدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس خصال ‪ :‬عن شبابه فيما‬ ‫‪ .‬وفيما‬ ‫ماله من أين اكتسبه‬ ‫عمر ‏‪ ٥‬فيما أفنا ه ‪ 0‬وعن‬ ‫‘‪ .‬وعن‬ ‫أبلاه‬ ‫أنفقه ‪ 6‬وماذا عمل قيما علم "" ؛ وأقول في ذلك شعرا ‪:‬‬ ‫كيف لي كيف لي بنيل السلامة‬ ‫قدمي لن تزول حتى القيامة‬ ‫وزماني مضى حليف الندامة‬ ‫وشبابي مضى على غير صون‬ ‫زايل في الحياة فيه كرامه‬ ‫والذي حزته من المال شيء‬ ‫‏‪- ٢٩ .‬۔‬ ‫قد علمت داعي الندامة‬ ‫والذ ي‬ ‫ولى‬ ‫وعمري‬ ‫فمضى ضانعا‬ ‫عن عبد الرحمن بن غانم ‪ 0‬قال ‪ :‬حدثني رجل من أصحاب‬ ‫رسول الله (‪٤‬مه)‏ © قال ‪ :‬كنا نتدارس من العلم في مسجد رسول‬ ‫الله () ‪ 0‬إذ خرج علينا رسول الله (م&) ‪ ،‬فقال ‪ " :‬تعلموا ما‬ ‫شنتم من العلم ‪ 0‬فلن يأجركم الله حتى تعملوا "" ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫قبل الممات وقبل إتيان الخجل‬ ‫الأجر في علم يقابل بالعمل‬ ‫غضب المليك بما عدلت عن الزلل‬ ‫وإذا عملت بما علمت نجوت من‬ ‫وعن عيسى (اللێتلم) ‪ 0‬أنه قال ‪ :‬ليس بنافعك العلم دون أن‬ ‫تعمل ‪ ،‬إن كثرة العلم لا يزيد إلآ جهلا ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫مع الناس إل ظالما وجهولا‬ ‫إذا أنت لم تعمل بعلمك لم تكن‬ ‫وقضولا‬ ‫منه شرة‬ ‫تحملت‬ ‫وربما‬ ‫وكثرة حمل العلم جهل‬ ‫كتب رجل إلى أخ له ‪ :‬أما بعد ‪ 3‬عظ الناس بفعلك ‪ ،‬ولا تعظهم‬ ‫بقولك ‪ ،‬و أنت مصر على عظتك ‪ 4‬واستحيي من الله بقدر قربه‬ ‫منك ‪ ،‬وخف الله بقدر قدرته عليك ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫مقالا بلا فعل ينحى عن الخجر‬ ‫عظ الناس بالفعل الجميل ومن يعظ‬ ‫وخف قدرة الباري عليك من الوزر‬ ‫وكن حيي من خالق قد عرفته‬ ‫‪. ٣٠‬‬ ‫‪ :‬ما استغنى أحد با لله ك إ ل‬ ‫وعن علقمة بن عبد الله ‪ .4‬قال‬ ‫إحتاج الناس إليه ‪ 0‬وما عمل أحد بما علم ‪ 0‬إلا إحتاج الناس إلى‬ ‫ما عنده ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫عن قصدك الناس في القليل‬ ‫يا خليلي‬ ‫ااستغن بالله‬ ‫رسول‬ ‫وعن كتاب وعن‬ ‫واعمل بما جاء عن نبي‬ ‫الجليل‬ ‫الخالق‬ ‫بقدرة‬ ‫خير‬ ‫كل‬ ‫الناس‬ ‫يسألك‬ ‫قال عيسى بن مريم (التتثلةم) للحوارين ‪ :‬إنما اعلمكم لتعملوا ‪.‬‬ ‫ليست الحكمة بالقول ‪ ،‬إنما الحكمة قول و عمل ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫بنما الحكمة قول وعمل‬ ‫قول لنا‬ ‫الحكمة‬ ‫ليست‬ ‫وعن أنس قال ‪ :‬قال النبي () ‪ " :‬العلم علمان ‘ علم‬ ‫‪ .‬فحجة الله على‬ ‫{ فأما العلم الذ ي باللسان‬ ‫‪ 0‬و علم الجنان‬ ‫اللسان‬ ‫ابن أدم ‪ .‬وأما العلم الذي بالقلب ‘ فهو العلم النافع " ؛ وفقي ذلك‬ ‫اقول ‪:‬‬ ‫ه همم‬ ‫من العماء وفي الأبرار برهان‬ ‫العلم في القلب نور يُستضاء به‬ ‫إنسان‬ ‫براه خلقا قواما وهو‬ ‫وفي اللسان على الإنسان حجة من‬ ‫وعن الربيع بن يحيى ‘ قال ‪ :‬حدثنا مالك بن معول في قول‬ ‫‪- ٣١‬‬ ‫الله تعالى ‪ [ :‬قتبذوه وَرَاءَ ظهورهم { «‪ 0 0‬أي ‪ :‬تركوا العلم ‪.‬‬ ‫وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله‬ ‫‪ " :‬علماء هذه الأمة رجلان ‪ 0‬رجل أتاه الله علما { فطلب‬ ‫()‬ ‫به وجه الله والدار الآخرة ‪ 0‬وبذله للناس ‘ ولم يأخذ عليه طمعا ‪.‬‬ ‫تستغفر له حيتان البحر ‪ .‬ودواب‬ ‫ولم يشتر به ثمنا قليلا } فذلك‬ ‫‪ 0‬ويقدم على الله سيدآ شريفا ‪ 0‬حتى‬ ‫البر } والطير في جو السماء‬ ‫الله علما ‪ 0‬فبخل به عن عباد الله ه‬ ‫يرافق المرسلين ؛ ورجل أتاه‬ ‫ثمنا ‪ 0‬فذلك يلجم يوم القيامة بلجام‬ ‫وأخذ ثمنا عليه } واشترى به‬ ‫من نار ‪ ،‬وينادي مناد ‪ :‬هذا الذي أتاه الله علما ‪ .‬فبخل به عن‬ ‫عباد الله ‪ 0‬وأخذ عليه طمعا ‪ 0‬واشترى به ثمنا ‪ 0‬وكذلك حتى يفرغ‬ ‫من الحساب "" ؛ وأقول في ذلك شعرا ‪:‬‬ ‫من حاز علما ولم يطلب به ثمنا إلا إبتفاء الرضى للوهالناس‬ ‫ولم يكن يبتغي يوما به ثمنا إلالثواب الذي ينجي من الباس‬ ‫له وطير الهوى من كل أجناس‬ ‫فذاك يستغفر الحيتان أجمعها‬ ‫أفلادس‬ ‫ف‬ ‫ومن‬ ‫خاعه‬‫قادته أطم‬ ‫وآخر حاز علما لاخلاق له‬ ‫فبينس ما اعتاض من رجس وادناس‬ ‫يدنسه‬ ‫شين‬ ‫فباعه واشترى‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬أشد الناس حسرة يوم القيامة “ رجل‬ ‫الحسن‬ ‫وعن‬ ‫‏‪. ١٨١٧‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬سورة آل عمران ‪:‬‬ ‫_ ‪- ٣٢‬‬ ‫نظر إلى ماله في ميزان غيره ‪ 0‬يسعد به ‪ ،‬ويشقى هو ؛ وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫بين الموازين في ميزان إخوان‬ ‫يا من رأى ماله في يوم محشره‬ ‫في ماله وهو في وكس وخسران‬ ‫به سعيدا ويلقى ذاك حسرته‬ ‫وعن أنس ى قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬رأيت ليلة أسري‬ ‫بي إلى السماء ‪ }.‬رجالا تقرض شفاههم بمقارض من نار ‪ 0‬فقلت ‪:‬‬ ‫يا جبريل من هؤلاء ؟ قال ‪ :‬خطباء أمتك ‪ 0‬يأمرون الناس بالبر‬ ‫وينسون أنفسهم " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫والسراير‬ ‫العلاين‬ ‫بإصلاح‬ ‫أيامرنا خطيب أولي البصائر‬ ‫المقابر‬ ‫تجمعنا‬ ‫الكل‬ ‫أليس‬ ‫لقاه‬ ‫تخوفنا‬ ‫من‬ ‫ويأمن‬ ‫إليها الكل صاير‬ ‫بلا شك‬ ‫حق‬ ‫وهي‬ ‫القيامة‬ ‫وتأتينا‬ ‫سمعت سنفيان النوري يقول ‪ :‬العالم طبيب هذه الخمة ‪ ،‬والمال‬ ‫الداء } فإذا كان الطبيب يجر الداء إلى نفسه ‪ ،‬فكيف يعالج غيره ؟‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الأمة‬ ‫هذه‬ ‫والعلم فيه شفاء‬ ‫أتاك بدانه‬ ‫بعلمك من‬ ‫اشف‬ ‫من أجله يأتيك داء الشقوة‬ ‫والمال داء فاجتنبه فإنه‬ ‫‏_ ‪- ٣٣‬۔‬ ‫قال عُمر بن الخطاب (نثه) ‪ :‬إذا رأيتم القالم يأتي باب‬ ‫السلطان فهو فاسق ‪ ،‬وإذا رأيتم القاريء يغثسي باب الأغنياء فهو‬ ‫ذيب ‪.‬‬ ‫وكان رسول الله () يقول ‪ " :‬اللهم إني أعوذ بك من‬ ‫الخزن "" ‪ ،‬قالوا ‪ :‬يا رسول الله ‪ 0‬وما الخزن ؟ قال ‪ " :‬واد في‬ ‫جهنم للمرانين بأعمالهم ‪ 0‬وإن أبغض الخلق إلى الله ‪ 0‬القاريء‬ ‫الذي يأتي باب السلطان ليأكل من عنده بقراءته ‪ 0‬وما إزداد من‬ ‫السلطان قربا إلآ إزداد من الله بعد " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وفسق‬ ‫بمنقصة‬ ‫باءوا‬ ‫فقد‬ ‫وإذا الغلماء بالأمراء حلوا‬ ‫وثطق‬ ‫بمعرفة‬ ‫يقرأ‬ ‫فتى‬ ‫كذاك الأغنياء إذا أتاهم‬ ‫برفق‬ ‫يحاوله‬ ‫ما‬ ‫ليأخذ‬ ‫ويسعى‬ ‫كالذيب جاءهم‬ ‫فذا‬ ‫‪- ٣٤‬‬ ‫(‬ ‫م‬ ‫ل ‪:‬بان ناز‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫اهر ز الرنا‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ش‬ ‫ك‬ ‫نهى النبي () عن الركون إليها ‪ ،‬والإغترار بها ؛ وقد‬ ‫بدأت بما في كتاب الله تعالى ‪ [ :‬إن وعد الله حق فلا تغرتئم‬ ‫الحياه النا ولا يَغرًتكم يالله الغرور { ‏‪. 0١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الله ()‬ ‫ابن عمر ‪ .‬قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫} عن‬ ‫مجاهد‬ ‫وعن‬ ‫" ن في الذنيا كأنك غريب أو عابر سبيل "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ورحلة من ترى فيها قريب‬ ‫هي الذنيا ومن فيها غريب‬ ‫الرواح بها المغيب‬ ‫أتاني في‬ ‫فإن تخطي المنية في صباحي‬ ‫والنجيب‬ ‫بالنجيبة‬ ‫يّباري‬ ‫سبيلا‬ ‫كمُجتاز‬ ‫بها‬ ‫أمر‬ ‫وعن الحسن ‪ 8‬أنه كان يقول ‪ :‬إنما المؤمن في الذنيا كالغريب‬ ‫‪ .‬أن كل مافاته‬ ‫لا يجزع من ذلها { ولا يتافس أ هلها في عزها‬ ‫منها غنيمة باردة ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ذل الحياة وما يأتي من الحقب‬ ‫لا يجزع المؤمن المامُون سيرته‬ ‫‏(‪ (١‬سورة لقمان ‪ :‬‏‪. ٣٣‬‬ ‫‪-‬‬ ‫_ ‪٣٥‬‬ ‫كلا ولا حظه منها سوى الهرب‬ ‫ولاينافس في الذنيا وعزتها‬ ‫وراحة النفس من سعي ومن طلب‬ ‫إذا ما فات مغنمة‬ ‫يرى النعيم‬ ‫وعن أنس بن مالك ‪ ،‬قال ‪ :‬مَرً النبي (‪٤‬ما)‏ بمجلس الأنصار ‪.‬‬ ‫وهم يمرحون ويضحكون ‪ 8‬فقال ‪ " :‬أكثروا من ذكر هاذم اللذات ه‬ ‫يعني ‪ :‬الموت ‪ ،‬فإنه إن كنتم في غنى كدره عليكم ‪ 0‬وإن كنتم في‬ ‫ضيق وسعه عليكم ‪ 0‬إذا مات أحدكم يرى ماله من خير وشر ا" ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫واقصروا عن مطلب الشهوات‬ ‫أكثروا من ذكر هاذم اللذات‬ ‫وفي الغنى ذكره من المصيبات‬ ‫اذكروا الموت يذهب الفقر عنكم‬ ‫من سرور وموقف الحسرات‬ ‫كل من مات قد يرى ما يلاقي‬ ‫وعن معاوية بن حيدة القتسيري ‪ 0‬قال ‪ :‬أتيت رسول الله‬ ‫() ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬ما يكفيني من الدنيا ؟ قال ‪ " :‬ما سد جوعتك ‪.‬‬ ‫وستر عورتك ‪ 0‬فإن كان لك بيت ‘ وإمرأة ‪ 0‬وخادم ‘ فهو‬ ‫!! ‪.‬‬ ‫ملك‬ ‫وتثوبا يواري عورتي فهو ما أهوى‬ ‫إذا نلت من ذنياي ما سد جوعتي‬ ‫كفاية عبد لا يميل إلى الشكوى‬ ‫الله قال بأنه‬ ‫كذاك رسول‬ ‫وعرسا ومملوكا حوى غاية القصوى‬ ‫بظله‬ ‫وإن كان بيتا يستظل‬ ‫۔‪_ ٣٦ ‎‬‬ ‫قال ‪ :‬سمعت الحسن يقول ‪ :‬إن سليمان مرض مرضه الذي‬ ‫مات فيه ‪ 0‬فأتاه سعد يعوده ‪ 0‬وقال ‪ :‬كيف تجدك يا عبد الله ؟‬ ‫فبكي ‪ 0‬فقال ‪ :‬ما يبكيك ؟ فقال ‪ :‬والله ما أبكي أسفا على الذنيا ‪.‬‬ ‫ولا خبا لها ‪ .‬ولكني سمعت رسول الله () ‪ ،‬عهد إلينا عهدا ‪.‬‬ ‫فقال ‪ " :‬ليكن بلاغ أحدكم في الذنيا كزاد الراكب ""' ‪ 0‬وعسى أن لا‬ ‫يكون قد جاوزنا أمره ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫كما يكتفي في سيره زاد راكب‬ ‫بلاغ الفتى في دهره يكتفي به‬ ‫حذار التعدي عن مقال المخاطب‬ ‫كذاك سليمان بكى عند موته‬ ‫وعن ابن غمر ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله (ما) ‪ " :‬من جعل‬ ‫الهمين هما واحدا ‪ 0‬كفاه الله أمر نياه وآخرته ‪ 0‬ومن تشعبت‬ ‫عليه الهموم ‪ 0‬لم يبال الله في أي أودية الذنيا هلك "" ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪.‬‬ ‫وتشعبت في أمر دنيا فانيه‬ ‫إن الهموم إذا اعترت قلب إمريع‬ ‫نصبا وتعسا بالمذلة عاتيه‬ ‫تبق إلآ قسمة من ربه‬ ‫سيبا إلى نيل القطوف الدانيه‬ ‫والخير من يك همه لمعاده‬ ‫يسقى الرحيق من العيون الجاريه‬ ‫في جنة الفردوس قوق أرانك‬ ‫وعن أنس بن مالك ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬من‬ ‫_ ‪-_ ٣٧‬‬ ‫كانت الآخرة همه وطلبه ‘ كف الله ضيعته ‪ 0‬وجعل غناه في قلبه ‪3‬‬ ‫وأتته الأنيا وهي راغمة ؛ ومن كانت الذنيا همه وطلبه ‪ ،‬أفنى الله‬ ‫عليه ضيعته ‪ 0‬وجعل فقره بين عينيه ‪ ،‬ولم يأته من الذنيا إلآ ما‬ ‫كتب له "" ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫همه‬ ‫ليس له في غيرها‬ ‫من كانت الذنيا له همه‬ ‫بالنقمه‬ ‫ذاك‬ ‫مع‬ ‫حوله‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫ووبال‬ ‫داء‬ ‫فذاك‬ ‫وعن الحسن ‪ :‬أن رسول الله () ‪ 0‬كان يقول ‪ " :‬ماليئ‬ ‫وللنيا ‪ 0‬مالي ولها ‪ 0‬إنما مثلي ومثل الذنيا ‪ 0‬كراكب مَرً بشجرة ‪.‬‬ ‫فاستظل بظلها ساعة ‪ ،‬تم تركها "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫لو أنها عني في معزل‬ ‫مالي للأنيا ومالي لها‬ ‫من شجر الشام أوالموصل‬ ‫كأنني قد قلت في ظلة‬ ‫بالسير معجالاً على أرجل‬ ‫في ساعة ثم تجاوزتها‬ ‫وعن ابن غمر ‪ :‬أن النبي () ‪ ،‬قال لأبي ذر ‪ " :‬يا أبا ذر ه‬ ‫إنما الذنيا سجن المؤمن ‘ والقبر أمنه ‘ والجنة مصيره ‪.‬‬ ‫والمؤمن يتزود ‘ والكافر يتمتع " ؛ وقد قال الله تعالى ‪ } :‬وَاآذين‬ ‫تقروا يَتمَتغُون والون كَمَا تاكل الأنعام والتر مثوئ تَهْم { ‏‪ 0١‬؛‬ ‫‏(‪ )١‬سورة محمد ‪ :‬‏‪. ١١‬‬ ‫_ ‪-. ٣٨‬‬ ‫وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫جهمنبلهم فيها‬ ‫سا ل‬‫لا صفو فيه‬ ‫للسُؤمنين من الذنيا قساوتها‬ ‫وجنة الخلد مأواهم أعاليها‬ ‫والثمن للمؤمنين القبر عد لهم‬ ‫جنات عدن تحلوا في مغانيها‬ ‫تنزوذوا ودعوها عنكم فلكم‬ ‫والنار من بعدها مثوى لهم فيها‬ ‫والكافرون أعدت من جنانهم‬ ‫ذنياكم لكم طابت مراعيها‬ ‫السوء ويحكم‬ ‫تمتعوا قرناء‬ ‫عن محارم الله‬ ‫قال ‪ :‬وكان الحسن يقول ‪ :‬يا ابن أدم ‪ .‬عف‬ ‫تكن عابد ‪ 0‬وارض بما قسم الله تكن غنيا ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫فمرتضي القسمة يؤتي الغنى‬ ‫قسمة‬ ‫بما أوتيت من‬ ‫الرض‬ ‫المتى‬ ‫من المعبود نيل‬ ‫تلق‬ ‫تحريمه‬ ‫ما جاء‬ ‫عن‬ ‫وغُفاً‬ ‫وكان الحسن يقول ‪ :‬إنه كان بين أيديكم أقوام يجمعون عتيد‬ ‫<‬ ‫غرورا‬ ‫عملهم‬ ‫و‬ ‫يعيد ا ‘ أصبح جمعهم بورا‬ ‫سديد ا ‘ ويأملون‬ ‫ومساكنهم قبورا ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫الآمل‬ ‫فخان‬ ‫أملا‬ ‫ومُؤمل‬ ‫كم جامع وقر وبان منزلا‬ ‫عنه وحل به البلاء النازل‬ ‫أمسى وأصبح جمعه متبددا‬ ‫قبر يواريه حصى وجنادل‬ ‫منعته أسباب المنون وحل في‬ ‫‪_ ٣٩‬‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ .0‬قال ‪ :‬سمعت رسول الله () ‪ 0‬يقول ‪:‬‬ ‫" الزأهد في الدنيا يريح القلب والبدن "" ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫وسكون قلبك عن طلاب الفايت‬ ‫الزهد في الذنيا لقلبك راحة‬ ‫أن لا تطالب حاجة من شامت‬ ‫فازهد عن النيا بجسمك واجتهد‬ ‫وعطا يكون من الثبات الثابت‬ ‫والله فاسأل أن ينالك فضله‬ ‫قال ‪ :‬أتى النبي () رجل ‪ 0‬فقال ‪ :‬حدثني بحديث ‪ 0‬واجعله‬ ‫صلاة مودع ‪ 0‬واعبد الله‬ ‫موجزا ‪ 3‬فقال له النبي (غتن) ‪" :‬صل‬ ‫‘ وأيننس مما في أيد ي‬ ‫ترا‪٥‬‏ فانه يراك‬ ‫كأنك ترا‪ ٥‬‏‪ ٥‬فان لاتكن‬ ‫النااس تعش غنيا ‪ 0‬وإياك وما يعتذر منه "" ‪.‬‬ ‫واجعل حمامك للعيون مثالا‬ ‫قالا‬ ‫ودع إذا صليت فرضك‬ ‫قرب وأنت مغفل إغفالا‬ ‫إن لم تراه فإنه سيراك عن‬ ‫تحوي غنى وقناعة وجلالا‬ ‫وعليك بالياس الجميل عن الورى‬ ‫عذرا كأنك قد أتيت مُحالا‬ ‫ومقالة تحتاج أن تأتي لها‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬من أصبح أمنا في سربه ‪.‬‬ ‫مُعافا في جسمه { عنده قوت يومه ‘ كأنما حيزت له الدنيا " ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫مع قوت يوم واحد‬ ‫في داره‬ ‫أمنا‬ ‫وأصبح‬ ‫عافية‬ ‫نال‬ ‫من‬ ‫فعليه فيها شكر ربي الواحد‬ ‫فكأنما بلغ المارب كلها‬ ‫أبا‬ ‫‪ :‬سألت‬ ‫؟ قال‬ ‫ا لله‬ ‫قلت لذبي حنيفة ‪ :‬ما الزُ هد من كتاب‬ ‫جعفر محمد بن علي عن ذلك ‪ ،‬فقال ‪ [ :‬تكيلا تاستوا على مَا فاتكم‬ ‫ولا تفرخوأ يما أتاكم ] اا‪ .‬فمن كان هكذا ‪ 0‬فهو الزاهد حقا ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫أتيته فالرضى أمن من الحزن‬ ‫بما‬ ‫لا تأس يوما على ما فات وارض‬ ‫أتتك في حدة الأيام والزمن‬ ‫ولا تكن قط مفراحا بفائدة‬ ‫فكن أنت فيها من ذوي الفطن‬ ‫فكل شيع من الدنيا وزخرفها فان‬ ‫فإن تكن حسنا أفضى إلى حسن‬ ‫ونفس كل إمرء رهن بما كسبت‬ ‫‪ :‬ما كان غمر‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬قال سعد بن أبي وقاص‬ ‫أبي سلمة‬ ‫وعن‬ ‫بأولنا إسلاما ‪ 0‬ولا أقدمنا هجرة ‪ 0‬فقال ‪ :‬فبأي شيء فضلكم ؟‬ ‫قال ‪ :‬إنه كان زاهدآً في الذنيا ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫عنكم الذنيا وخلوا سبيلها‬ ‫فضلا وعزا ورفعة دعوا‬ ‫وزحزح عنه كثرها وقليلها‬ ‫كما لم يبالي غمر قبلكم بها‬ ‫قال ‪ :‬قال عبد الله بن مسعود ‪ :‬وكفى بخشية الله علما ‪ 0‬وكفى‬ ‫(‪ (١‬سورة الحديد‪. ٢٣ : ‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٤١‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫بالإغترار به جهلا ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الجحيم مخلدا في النار‬ ‫تصلى‬ ‫القهار‬ ‫لا تغترر بالواحد‬ ‫كانوا من الأخيار والأبرار‬ ‫واخش الإله كخشية السلف الأولى‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪ :‬كفى بخشية الله علما ‪ 0‬وبتلاوة القرآن‬ ‫فهما } وقد كفى بالإغترار شؤما ‪.‬‬ ‫وعن علي ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ :‬من إشتاق إلى‬ ‫الجنة ‪ 0‬سارع إلى الخيرات ‪ 0‬ومن أشفق من النار ‪ 0‬سلا عن‬ ‫الشهوات ‪ 0‬ومن زهد في الأنيا ‪ 4‬هانت عليه المصائب " ؛ وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫والسنة‬ ‫على الخير‬ ‫أقام‬ ‫الجنة‬ ‫إلى‬ ‫يوما‬ ‫إشتاق‬ ‫من‬ ‫منة‬ ‫بلا‬ ‫العذاب‬ ‫دواعي‬ ‫عن الشهوات التي لم تزل‬ ‫بها الخزن طال مع الحسرة‬ ‫شهوة‬ ‫أحدثت‬ ‫ساعة‬ ‫فكم‬ ‫ولي مثله ‪ :‬والحديث ذو شجون ‪ ،‬والكلام ذو فنون ؛ فقلت ‪:‬‬ ‫والسنتة‬ ‫الفرض‬ ‫على‬ ‫يقيم‬ ‫إلى الجنة‬ ‫مشوق‬ ‫أما من‬ ‫سيحضى بها من ذوي الخيبة‬ ‫الشهوات التي‬ ‫‪.‬ويلهى عن‬ ‫فتنة‬ ‫لك عن‬ ‫نظرة‬ ‫وكم‬ ‫حسرة‬ ‫أورثت‬ ‫وكم شهوة‬ ‫‪. ٤٢‬‬ ‫وعن الحسن ‘ أنه كان يقول ‪ :‬يا ابن أدم ‪ 0‬إنك لفي هدم‬ ‫غُمرك مذ خرجت من بطن أمك ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وا كتفى‬ ‫منه‬ ‫الظمآن‬ ‫شرب‬ ‫بارد‬ ‫كماع‬ ‫الأنيا‬ ‫إنما‬ ‫وسبيل الحق خير يقتفا‬ ‫كله‬ ‫هم‬ ‫الماء‬ ‫وبقايا‬ ‫ولي في ذلك ‪:‬‬ ‫المذاق‬ ‫عذ ب‬ ‫بارد‬ ‫كماءع‬ ‫الأنيا‬ ‫إنما‬ ‫بقليل كانتششاق‬ ‫منه‬ ‫الإنسان‬ ‫يكتفي‬ ‫كالخناق‬ ‫وهموم‬ ‫بلاء‬ ‫وبقاياه‬ ‫وعن الحسن ‪ .‬عن أنس ‘ قال ‪ :‬قال رسول الله (ثجةا) ‪:‬‬ ‫" ليجنن أقوام يوم القيامة ‪ 0‬ولهم من الحسنات مثل جبال تهامة ‪.‬‬ ‫فؤمر بهم إلى النار " ‪ 0‬فقلت ‪ :‬هل كانوا يصلون ؟ قال ‪ " :‬كانوا‬ ‫صلون ‪ ،‬ويأخذون هينا من الذنيا & فإذا رأوا شيئا من الأنيا‬ ‫وثبوا عليه "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫مثل ثقل الجبال من عرفات‬ ‫إن قوما لهم من الحسنات‬ ‫ولهم وقفة لدى الصلوات‬ ‫نسكوا في عبادة واجتهاد‬ ‫الشهوات‬ ‫ولجوا في مسالك‬ ‫وإلى النار يسحبون لماذا‬ ‫خالسوا أخذها مع الخلوات‬ ‫رأوا لذنيا سبيلا‬ ‫ذاك لما‬ ‫‪٤٣‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫‪ " :‬أشد ما أخاف‬ ‫وعن عمر ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله ()‬ ‫" ‪.‬‬ ‫على أمتي ‘ زلة العالم ‪ 0‬أو جدل مُتافق بالفقر آن واقف‬ ‫وهي داء ووبال في البشر‬ ‫البصر‬ ‫زلة القالم مُقضاة‬ ‫الآثر‬ ‫ليس ذو عدل ولا يقفوا‬ ‫يمقته‬ ‫ولا‬ ‫الفك‬ ‫يحفظ‬ ‫‪ " :‬من طلب‬ ‫وعن أبي هريرة ‘ قال ‪ :‬قال رسول الله (غتة)‬ ‫الآخرة أضر بالأنيا ‪ 0‬ومن طلب الدنيا أضر بالآخرة ‪ 0‬فأضروا‬ ‫بالفاني على الباقي !' ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫إحداهما‬ ‫إن شنت‬ ‫فصادق‬ ‫بلا مرية‬ ‫هما ضرتان‬ ‫كلتيهما‬ ‫قط‬ ‫فلن يسعدا‬ ‫فإن شنت فاني فذنياك خذ‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪ 0‬في معنى قوله ‪:‬‬ ‫ضرر‬ ‫علينا‬ ‫وفي جمعهن‬ ‫بنا‬ ‫أضرا‬ ‫هما ضرتان‬ ‫ذا بصر‬ ‫فكن‬ ‫لباقى مقيم‬ ‫بفان كظل السحاب‬ ‫فاضرر‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ .0‬عن النبي (طتة) ‪ 4‬قال ‪ " :‬كلمة الحكمة‬ ‫ضالة المؤمن ‪ ،‬كل حكيم مؤمن ‪ ،‬فإذا وجدها فهو أحق بها " ‪.‬‬ ‫وعن النبي () ‪ ،‬أنه قال ‪ " :‬ما ينتظر أحدكم بالأنيا إل‬ ‫غني مُضيعا ‪ .‬أو فقرا مُنسياً ‪ 0‬أو هقرماً مفسد آ ‪ 0‬أو موتا مُفندآً ‪.‬‬ ‫‪_٤٤‬۔‪. ‎‬‬ ‫غايب ذ } وَالسَا عة أد هى‬ ‫أقرب‬ ‫للذنيا ‪ .4‬والموت‬ ‫ولارجاء‬ ‫وامر { () " ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫في صباحي وبكرتي ومسائي‬ ‫إنتنظاري مع الحياة عياني‬ ‫إن أتى الدآءٌ كيف لي بالدوآء‬ ‫وكذا الفقر أتى كيف حالي‬ ‫لا رعي الله غايب السواء‬ ‫قرم أرتجي وغايب سوع‬ ‫‏‪ ١‬لله (غتتا) ‘‬ ‫رسول‬ ‫ب‪ :‬سمعت‬ ‫‪ .‬يقول‬ ‫كان أبو سعيد الخدر ي‬ ‫يقول ‪ " :‬إن أشقى الأشقياء من إجتمع عليه فقر الذأنيا وعذاب‬ ‫الاخرة !" ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫الأليما‬ ‫بعده العذاب‬ ‫ومن‬ ‫إن أشقى الأنام من حالف الفقر‬ ‫عليما‬ ‫كان‬ ‫خاتم الأنبياء‬ ‫قوا‬ ‫الناس‬ ‫قال صادق‬ ‫وكذا‬ ‫قال ‪ :‬دخلت عائشة على أبي بكر (رضي الله عنهما) ‘ وهو‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬تمثلت‬ ‫يعالج ما يعالج الميت ‪ 0‬فلما ر أت نفسه في صدره‬ ‫إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر‬ ‫أمأوى ما يغني الثراء عن الفتى‬ ‫فنظر إليها أبو بكر ‪ 0‬كهيئة الغضبان ‪ 0‬وقال ‪ :‬ليس هكذا ‪.‬‬ ‫ولكن قولي ‪ } :‬وجاءت ستكرَة الموت بالحق ذلك مَا كنت منه‬ ‫)‪ (١‬سورة القمر‪. ٤٦ : ‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٤٥‬‬ ‫تحيد { () ‪.‬‬ ‫وعن كعب ى قال ‪ :‬قال عيسى (التتنلن) الصحابه ‪ :‬يا‬ ‫أصحابي ‪ ،‬الشمس في الشتاء صلاني ‪ 0‬والقمر سراجي ‪ 0‬وبقول‬ ‫البرية فاكهتي وطعامي ‪ 0‬وشعر الغنم لباسي ‪ 0‬أبيت حيث يُدركني‬ ‫الليل ‪ 0‬ليس لي ولد يموت ‪ ،‬ولا بيت يخرب ‪ 8‬وأنا كببت الذنيا‬ ‫على وجهها ‪:‬‬ ‫وسراجي القمر المنير مسائي‬ ‫الشنمس في أيام الشتاء صلاني‬ ‫بقل الفلاة ولذتي وغذاني‬ ‫ولباسي الشعر النخين وعيشي‬ ‫في الوعر والفلوات والبطحاء‬ ‫وأبيت حيث يجنني ليل الذأجى‬ ‫ينقض أو شيء من الأشياء‬ ‫يدمليوت ولا لي منزل‬ ‫لا ول‬ ‫وعن غمر بن الخطاب (ثييه) ‪ 0‬أنه إطظع على أبي بكر‬ ‫الصديق (ظي) ‪ 0‬وهو يمد لسانه ‪ 0‬فقال ‪ :‬ما تفعل يا خليفة رسول‬ ‫الله (غتت) ؟ قال ‪ :‬هذه أوردتني الموارد ‪ 0‬سمعت رسول الله‬ ‫(‪٤‬مما)‏ يقول ‪ " :‬ليس هناك عضو من الجسد إلا وهو يشكوا من‬ ‫اللسان '' ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫أنها حملت علم هواني‬ ‫كل عضو يشكوا إلي لساني‬ ‫‏‪.١٩:‬‬ ‫سورةق‬ ‫((‬ ‫‏‪ ٤٦‬۔‬ ‫۔‬ ‫ووفى فرحة مضى بأمان‬ ‫من وقى شرها كفى كل شر‬ ‫قال غمر بن الخطاب (ؤيله) ‪ :‬متى أشفي غيضتي حين أقدر ‪3‬‬ ‫فيقال ‪ :‬لو غفرت ‪ 0‬أو حين أعجز ‪ ،‬فيقال ‪ :‬لو صبرت ‪.‬‬ ‫الغشم والعسف‬ ‫بل العفو أولى بي من‬ ‫شفي‬ ‫متى أشف غيضتي حين أقدر أن‬ ‫بحلمي ولم أنسب إلى خطة الخسف‬ ‫فإن كنت ذا عجز صبرت على الأذى‬ ‫(خه) ‪ 0‬كثيرا مما يتمثل بهذا‬ ‫قال ‪ :‬كان عمر بن الخطاب‬ ‫البيت ‪:‬‬ ‫وفي المحارم منها السم مدرور‬ ‫إلى ندم‬ ‫كلا لها حسر ة تقضي‬ ‫‪ 4‬قال ‪ " :‬إنما‬ ‫وعن علي بن أبي طالب ‏‪ 0٠‬عن النبي ()‬ ‫الخوف إتباع الهوى ‪ 0‬وطول الأمل ‪ 0‬والحب للذنيا ‘ والله يعطي‬ ‫الذنيا من يحب ويبغض ‪ 8‬ولا يعطي الآخرة إل من يحب ى فإذا‬ ‫أحب الله عبدا أعطاه الإيمان "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫واصحب زمانك والحسنى من العمل‬ ‫لا تتبعن الهوى واعرض عن الأمل‬ ‫يعطي البغيض واهل الذب للخول‬ ‫وحب ذنياك دعه فهي فانية‬ ‫له الولاية والإيمان بالرسل‬ ‫والله يمنح أخراه لمن وجبت‬ ‫‪. ٤٧‬‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله (عةه) ‪ " :‬لا تغترروا‬ ‫بالله ‪ .‬فان ا لله لو أغفل شيناً ‘ لاغفل هذه الذرة ‪ .‬والبعوضة ‘‬ ‫والخردلة "' ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فيما تراه من الأشياء أمتالا‬ ‫إياك لا تغترر بالله إن له‬ ‫وفي البعوضة قال الله ما قالا‬ ‫لم يغفل الله عن ذر وخردلة‬ ‫قال ‪ :‬سمعت الحسن يقول ‪ :‬لو لم يكن لنا ذنوب إلآ حبنا‬ ‫الذنيا ‪ 0‬لخشينا أن يعذبنا الله ؛ وقلت في ذلك ‪:‬‬ ‫وأمرى إلى الله ما شاء فعل‬ ‫ذنوبي كالقطر إن عددت‬ ‫محبة ذنياي وادي الوحل‬ ‫ولو لم يكن لي ذنب سوى‬ ‫وكدحي فيها بطول الأمل‬ ‫لفت العذاب على حبها‬ ‫قال الربيع لابي العتاهية ‪ :‬كيف أصبحت ؟ قال ‪ :‬أصبحت والله‬ ‫بي‬ ‫إالى الطظريق ‘ أف لأنيا تلا عبت‬ ‫سبيل‬ ‫في مضيق ‪ .4‬هل من‬ ‫تلاعب الموج بالغريق ؛ وقلت في ذلك ‪:‬‬ ‫فجزت فيها على الطريق‬ ‫فيها‬ ‫تعساً لذنيا سقطت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وقلت في ذ لك‬ ‫‪-‬‬ ‫۔‪٤٨ ‎‬‬ ‫فما حازها إلا ظلوم وجاهل‬ ‫سقطت إلى الدنيا وعاشرت أهلها‬ ‫إلا أنها كالظل والظل زائل‬ ‫وأهل التقى ما نافسوا في تراثها‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله (‪٤‬م&ا)‏ ‪ :‬يا جرير أسلم تسلم ‘ إني‬ ‫أحذرك الدنيا ‪ 0‬حلاوة درها ‪ 0‬ومرارة فطامها ‪.‬‬ ‫وما له من عارية ترتجع‬ ‫من كان في الدنيا فضيف بها‬ ‫ينتزع‬ ‫كَقه‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫وما‬ ‫كارها‬ ‫روحه‬ ‫منه‬ ‫تنزع‬ ‫‪:‬‬ ‫ولي مثله ه وعلى وزنه وشكله‬ ‫يرتحل‬ ‫والضيف من ساعته‬ ‫بها‬ ‫الناس في الذنيا ضيوف‬ ‫‏‪ ١‬خجل‬ ‫بلوغ‬ ‫في‬ ‫منهم‬ ‫تذ هب‬ ‫عندها‬ ‫عارية‬ ‫لهم‬ ‫وما‬ ‫وعن أنس بن مالك ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬من لم‬ ‫لم ير أن لله‬ ‫‏‪ 0٠‬ومن‬ ‫يتعزز بعز ا لله تعالى ‪ .‬تقطعت نفسه حسرات‬ ‫نعمة إل في مطعم أو شرب ‪ ،‬فذلك الذي قل علمه وكثر جهله ‪.‬‬ ‫ومن نظر إلى ما في يدي الناس طال خزنه " ‪ ،‬وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫عليه أتت إلا على الكل والشرب‬ ‫إذا لم ير الإنسان لله نعمة‬ ‫وال إلى الذنب‬ ‫وتاه به جهل‬ ‫فذاك الذي قد قل في الناس علمه‬ ‫تعاظمه الحزن المتغص‪٬‬‏ بالرب‬ ‫ومن أبصر الذأشياء في كف غيره‬ ‫‪- ٤٩‬‬ ‫وعن أنس ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬أيها الناس لا‬ ‫تخالفوا الله في أمره ‪ 0‬فإن من الخلاف على الله ‪ 0‬أن تسعوا في‬ ‫عمار دار قضى الله فيها الخراب "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وأقبح من مخالفة العباد‬ ‫مخالفة الله أشد شيء‬ ‫الباري عليها بالنفاد‬ ‫قضى‬ ‫اتسسعوا في عمارة دار نيا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقد قال علي بن أبي طالب ‘ وأجاد‬ ‫على الماء خانته فروج الخصابع‬ ‫ومن يصحب الدنيا يكن مثل قابض‬ ‫قال ‪ :‬قال لي أنس بن أبي شيخ ‪ :‬أن الله جعل النيا دار‬ ‫بلوى ‘ والآخرة دار غقبى ‪ 0‬فجعل الذأنيا لنواب الآخرة سببا ‪.‬‬ ‫وثواب الآخرة من بلوى الذأنيا عرضا ‪ ،‬فيأخذ ليعطي ‪ ،‬ويبتلي‬ ‫ليجزي & وأنشدنا محمد بن ثابت الكلبي ‪ 0‬شعرا ‪:‬‬ ‫وحبايب‬ ‫بأحبة‬ ‫وفجيعة‬ ‫ومصايب‬ ‫دار نوايب‬ ‫الدار‬ ‫حتى أعل بفرقة من صاحب‬ ‫ما ينقضي تهل بفرقة صاحب‬ ‫والمُؤنسون فأنت أول ذاهب‬ ‫وإذا مضى الألاف عنك لطبعهم‬ ‫قال الحسن بن أبي علي بن أدم ‪ :‬لا يضرك ما أصابك من‬ ‫شدايد الذأنيا ‪ 0‬إذا بقي لك خير الآخرة } وماذا ينفعك إذا أصبت من‬ ‫الذنيا ‪ 0‬إذا خجب عنك خير الآخرة ؛ و أقول في ذلك ‪:‬‬ ‫إذا بقي لك خير بعدها باقي‬ ‫ماذا يضرك من ذنيا وشدتها‬ ‫وقد خرمت ثوابا للشفاء واقي‬ ‫أفضلها‬ ‫وأي نفع لأنيا نلت‬ ‫قال ‪ :‬قال الحسن في بعض قوله ‪ :‬لو تكاشفتم ما تداقنتم ‪.‬‬ ‫تهاديتهم ‏‪ ١‬لأطباق ‪ .‬ولم تتهادوا النصائح ؛ قال الشيخ محمد بن‬ ‫مداد ‪.‬‬ ‫ولم تتهادوا بينكم بالنصانح‬ ‫تهاديتم الأطباق فيها فواكه‬ ‫وواقية من مُخزيات الفضائح‬ ‫نصائح فيها للبيب مواعظ‬ ‫وقال أمير المؤمنين غمر بن الخطاب (رمينه) ‪ :‬رحم الله من‬ ‫أهدى إلينا مساوينا ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ما يشتهون من الفواكه والنعم‬ ‫نهدي إلى الأحباب في أطباقهم‬ ‫هدينا ولم تنزل على أحد نقم‬ ‫ولو أننا نهدي النصايح دونها‬ ‫يهدى فتلك هدية تعلو الهمم‬ ‫وهدي المساوي للنصيحة خير ما‬ ‫ويروى في كتاب ‪ :‬رحم الله رجلا خلا بكتاب الله ‪ 0‬فاعرض‬ ‫فضله ‪ 0‬وإن‬ ‫الله وسأله الزياد ة من‬ ‫نفسه عليه ‪ .‬فان و افقه ‪ 0‬حمد‬ ‫خالفه ‪ 0‬أعتب وأناب ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫‪_ ٥١‬‬ ‫السُحكمات‬ ‫فيه آيات ربه‬ ‫بكتاب‬ ‫خلا‬ ‫رحم الله من‬ ‫وتلا ما رأى من البينات‬ ‫عرض النفس بالذي هو فيه‬ ‫الحياة‬ ‫حمد الله ما بقي في‬ ‫إن يكن وافق الطريقة فيه‬ ‫تاب من حينه عن الشبهات‬ ‫أو يكن خالف الشريعة فيه‬ ‫وعن الحسن ‪ .‬قال ‪ :‬ضحك المؤمن غفلة ؛ وقال ‪ :‬هذا الموت‬ ‫كدر الذنيا ‘ فلم يدع لذ ي لب فرحا ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الذنوب‬ ‫إلى إلرتكاب‬ ‫وسبيل‬ ‫كثرة الضحك غفلة في القلوب‬ ‫حزنا من حذار ما في الغيوب‬ ‫كدر الموت دار دنيا وأبقى‬ ‫‏‪ 0٠‬حيث‬ ‫الموت فأحسن‬ ‫ولقد أجاد عدي بن زيد ‏‪ ٠‬في وصف‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫للغني والفقير‬ ‫تنقص الموت‬ ‫شي ء‬ ‫لا أر ى الموت يسبق الموت‬ ‫للطير في النيق سنين الوكور‬ ‫يدرك الآبد الغرور ويردي‬ ‫ذ بن عبد الله ‪ 0‬في قول الله (تينك) ‪ [ :‬ولا تنس‬ ‫وعن أعو‬ ‫تصيبك مين الدنيا (‪ ، 0‬أي ‪ :‬تعمل فيها بطاعة الله ‪.‬‬ ‫‪ .‬أن‬ ‫‏‪ ٠‬وشبابك و غحناك‬ ‫صحتك وقوتك ‘ وفر اغحك‬ ‫‪ :‬لا تنس‬ ‫قال‬ ‫‪. ٧٧ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة القصص‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔_‪٥٢ ‎‬‬ ‫تطلب به الآخرة ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫واعمل بطاعة من أنشأك إنسانا‬ ‫لا تنس حظك من دنيا خلقت لها‬ ‫وقوة وغنا يعطيك إمكانا‬ ‫في صحة وشباب تستقيم به‬ ‫وعن سنفيان الثور ي ‪ :‬أنه كان يقول من ذ عاء السلف ‪ :‬اللهم‬ ‫أزهدنا في الذنيا ‪ 0‬ووسع علينا فيها ‪ 0‬ولا تزوها عنا { ولا ترغبنا‬ ‫فيها ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫برزق وفضل واسع طيلة المحيا‬ ‫إلهي فزهدني عن الحب للدنيا‬ ‫وترغبني فيها فتفتنني الدنيا‬ ‫ولاتزوها عني بغفلة عيشة‬ ‫وعن الحسن ‪ ،‬عن زيد ‪ 0‬عن أبيه ‪ 0‬قال ‪ :‬من عظمت الدنيا‬ ‫في عينه ‪ 0‬وكثر موقعها عنده ‪ 0‬آثرها على الله ؛ ولقد كان رسول‬ ‫الله () ‪ 0‬يجوع في خاصته ‪ 0‬وقد زواها عنه ‪ 0‬فلينظر ناظر‬ ‫بعقله ‪ 0‬أكرم الله محمدا بذلك ‪ ،‬أم أهانه ‪ 0‬فإن أكرمه ‪ 0‬فيعلم أن‬ ‫الله قد أهان غيره ‪ 0‬حيث يسقطها عليه ‪ .‬وزواها عن محمد‬ ‫إختيار ‪ 0‬وبسطها لغيره إعتبارا ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ا لأنبيا ء‬ ‫بذلك‬ ‫ربي‬ ‫خص‬ ‫فضلا‬ ‫و المجاعة‬ ‫للفقر‬ ‫إن‬ ‫المشياء‬ ‫وقربوا‬ ‫واستطالوا‬ ‫أناساً فطالوا‬ ‫بالغنى‬ ‫وحوى‬ ‫اختار لازم الأولياء‬ ‫والذي‬ ‫فعلى منهج الفرور استمروا‬ ‫‏‪ ٥٣‬۔‬ ‫ومنه ما جاء في نكد الذنيا وهوانها على الله ‪:‬‬ ‫‪ 4‬أنه مر بجدي أسس ميت‬ ‫وعن جابر ‏‪ ٠‬عن النبي ()‬ ‫أسك & فقال ‪ :‬أيكم يشتري هذا بدرهم ؟ فقالوا ‪ :‬لو كان هذا حيا‬ ‫لكان ‪ 0‬هذا السكك عيبا فيه ؛ فقال النبي () ‪ " :‬الذنيا أهون‬ ‫على الله من هذا "" ‪.‬‬ ‫‪ :‬جانبي الفر ج ‪.‬و هما‬ ‫‪ :‬ذو الر انحة الكريهة ؛ أسك‬ ‫أسس‬ ‫غدتاه وطرفاه ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫بفك‬ ‫فكا‬ ‫يلم‬ ‫ما‬ ‫ميت‬ ‫أسك‬ ‫النضصطفى بجدي‬ ‫جاوز‬ ‫قيل ميت وليس فيه بسك‬ ‫قال هذا درهم فاشتروه‬ ‫لم أبالي به أو عملت أنكي‬ ‫لو يرى في الحياة وهو أسك‬ ‫أبكي‬ ‫مثل هذا فضلت حيران‬ ‫قال ذنياكم على الله هانت‬ ‫حدثنا عبدالله ‪ 0‬حدثنا أبو كامل فضيل بن الخسين الجحدري ‏‪٥‬‬ ‫حدثنا أبو إسماعيل القتاد ‪ 0‬حدثنا قتاده ‪ .‬عن أنس ‪ :‬أن رسول الله‬ ‫(عها) ‪ 0‬مر هو وأصحابه بسخلة ميته ‪ ،‬فقال لهم ‪ " :‬هل ترون‬ ‫هذه ‪ 0‬هانت على أهلها " ‪ 0‬قالوا ‪ :‬نعم يا رسول الله ‪ 0‬فقال رسول‬ ‫الله () ‪ " :‬والذي نفس محمد بيده ‪ 0‬للذنيا أهون على الله‬ ‫() من هذه على أهلها حين ألقوها " ‪.‬‬ ‫‪- ٥٤ .‬‬ ‫وعن أبي كعب ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله (غَما) ‪ " :‬إن الله‬ ‫يضرب ما يخرج من ابن أدم مثلا للذنيا " ؛ واقول في ذلك ‪:‬‬ ‫بذاك قال رسول الله في الخبر‬ ‫الدنيا لنا مثلا‬ ‫الله قد ضرب‬ ‫من المناسم من بول ومن وضر‬ ‫كمثل ما يخرج الإنسان قيمتها‬ ‫وعن الضحاك بن سنفيان ‘ قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬يا‬ ‫ضحاك بن سنفيان ‪ 0‬ما طعامك ؟ ‪ 0‬قال ‪ :‬الملح واللبن ‪ 0‬قال ‪ :‬بم‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬فانما ذلك مثل صربه‬ ‫إلي مادا ؟ قال ‪ :‬إلي ما عملت‬ ‫تصير‬ ‫الله للذنيا ‪ 0‬قال ‪ :‬أذهب فيما يزول ‪ ،‬واعتمد لنفسك ما يدوم "" ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫كي لا يكون غدا بأول نادم‬ ‫دع ما يزول وما يدوم فلازم‬ ‫قال ‪ :‬قال الحسن ‪ :‬أن المؤمن لعبد كيس ‪ ،‬تفكر فاعتبر ‪.‬‬ ‫واعتبر فأبصر ‪ ،‬عمد إلى ذنياه فهدمها ‪ ،‬فبنا آخرته ‪ 0‬ولم يهدم‬ ‫آخرته لذنياه ‪ 0‬فكانت تلك وثيقة من لقى الله ورضي عنه الله ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فنالوا‬ ‫بذاك‬ ‫نصبآ‬ ‫وتحملوا‬ ‫فأطالوا‬ ‫تفكروا‬ ‫المؤمنون‬ ‫عمروا سواها للمُقيل فقالوا‬ ‫ما يشتهون بترك نيا أهملوا‬ ‫إذ عاينوا سنبل الضلال فألوا‬ ‫في جنة الفردوس فهي جزاؤهم‬ ‫‪٥٥‬‬ ‫_‬ ‫قال عيسى (الَنكلة) ‪ :‬يا عبيد الدنيا ‪ 8‬إن مثل الأنيا كمثل بيت‬ ‫‪.‬‬ ‫هي‬ ‫‏‪ ١‬لاخر ‪ .‬كذلك‬ ‫‪ 0‬ويخر ح من‬ ‫ء يدخل من أحد هما‬ ‫له بابان‬ ‫فأخربوها ولا تعمروها ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫ولها بابان باب يدخل‬ ‫إنما الدنيا كدار شيدت‬ ‫جاوز الثاني فاين الأول‬ ‫فإذا مر بها والجها‬ ‫قيل لبعض الزهاد ‪ :‬أخبرنا عن الذنيا ؟ قال ‪ :‬جمة المصايب ‪.‬‬ ‫ريقه المشارب ‪ 0‬لا تمنع صاحبها من صاحب ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مے‬ ‫إذا سر منها جانب ساء جانب‬ ‫ومن عادة الأيام أن صروفها‬ ‫وأنشدنا أبو زيد بن دريد ‪ 0‬فقال ‪:‬‬ ‫يسيء بنا حينا وحينا يسامح‬ ‫إذا ستاني دهر تذكرت ما مضى‬ ‫ضرب الله لكم الذنيا مثلا ‪ 0‬فهي الزرع ‪ ،‬والآخرة الحصاد لما‬ ‫يزرع ‪ 0‬زرعه فيها الخير والشر ‪ 0‬ومن يكن المر زرعه لا يحصد‬ ‫حلوا ‪ 0‬ومن يكن الحلو زرعه فلا ينبت مرا ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫المستره‬ ‫تلق‬ ‫ثم بعد الحصاد‬ ‫إزرع الخير تحصد الحلو منه‬ ‫تجتني في الحصاد منه أمره‬ ‫ودع المر فهو أخبث شيء‬ ‫وفي مثله ‪ ،‬أقول ‪:‬‬ ‫‪_. ٥٦‬‬ ‫تلق من ربك الغنا والمزيدا‬ ‫إزرع الخير منك في دار دنيا‬ ‫إن في زرعه عذابا شديدا‬ ‫ودع الشر ليس في الشر خير‬ ‫وعن زيد بن علي بن الحسن ‪ 0‬في بعض قوله في وصف‬ ‫{‪ 0‬وما‬ ‫الذنيا ‪ :‬جديدها خلق ‪ 0‬وخير ها تكد ‪ 4‬وما فات منها حسرة‬ ‫‪ .‬فلا تكن ممن‬ ‫‏{}‪ ١‬ل من ناله من الله عصمة‬ ‫أصيب منه قلة‬ ‫رضى بها ‪ 0‬واطمأن إليها ‪ 0‬فإن من إطمان إليها خذلته ‪ 0‬ومن‬ ‫وثق بها خانته ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫على الوثيقة خانته بخذلان‬ ‫من إطمأن إلى الذأنيا ولازمها‬ ‫فارغ فاني‬ ‫وما أصبت ففي‬ ‫ما فات منها فلا تحزن لفانته‬ ‫وعن الحسن ‪ 0‬في قول الله تبارك وتعالى ‪ } :‬نقد خلقتا‬ ‫‪ ،‬قال ‪ :‬أ عظم خليفة يُكابد من ا لأمر ‪ .‬ما يُكابد‬ ‫الإخستان فِي كبد { (‬ ‫الإنسان ‪ 0‬فقال له أبو سعيد ‪ :‬يكابد شدايد الذنيا ‪ 0‬ومضايق‬ ‫الآخرة ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫للأبد‬ ‫وفي بلاع بذنيا ليس‬ ‫أفي نكد خلق الإنسان أم كبد‬ ‫وثم لا يأتلي عن جهد مجتهد‬ ‫وعاش في طلب النيا يكابدها‬ ‫لم شر بؤس له قد سيق أم رغد‬ ‫وليس يدري لعقبي أمره سعة‬ ‫‪. ٤ :‬‬ ‫)‪ (١‬سورة البلد‪‎‬‬ ‫‪ ٥١٧‬۔‬ ‫‏_‬ ‫وعن النبي (‪٤‬ةه)‏ ‪ :‬أنه تلاقول الله () ‪ ( :‬وانذرهم يوم‬ ‫الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم ل يُؤمثون { «‪. 6‬‬ ‫‏‪ ٠‬في ذلك ‪:‬‬ ‫وقال محمد بن مداد‬ ‫الحسرة‬ ‫قنف‬ ‫وا م‬‫محسرت‬ ‫وا‬ ‫غفلتي‬ ‫ومن‬ ‫يا عجبا مني‬ ‫ساق أم أنعم في جنة‬ ‫االى جاحم‬ ‫أدري‬ ‫إذ لست‬ ‫الغفلة‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫أو غفلة‬ ‫الشدة‬ ‫فأنت في أمن من‬ ‫وقد قال الله تعالى ‪ ( :‬اقترب للئاس حسابهم وهم في عفنة‬ ‫معرضون { ‏‪ 0١‬؛ قال الحسن ‪ :‬أهل الذنيا في غفلة ‪ 0‬فإذا ماتوا‬ ‫إنتبهوا ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬مم‬ ‫الخلوات‬ ‫وساعة‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫الغفلات‬ ‫في غفلة من‬ ‫نحن‬ ‫حسرة الموت عند لقيا الممات‬ ‫قد أتت في كتاب ربك نذر‬ ‫ولي في مثله ‪:‬‬ ‫الغقفلات‬ ‫وكثرة‬ ‫رقاد ي‬ ‫من‬ ‫الحسرات‬ ‫يا لقومي من حسرة‬ ‫ا لذمو ات‬ ‫كرقدة‬ ‫ورقاد ي‬ ‫آت‬ ‫والموت لا شك‬ ‫من رقادي‬ ‫‪ :‬‏‪. ٣٩‬‬ ‫سورة مر يم‬ ‫((‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة الأنبياء ‪ :‬‏‪. ١‬‬ ‫_ ‪. ٥٨‬‬ ‫في حسابي يا غفلتي يا سباتي‬ ‫الحقي‬ ‫لست أدري إن مت ماذا‬ ‫الخيرات‬ ‫مُبلسا أم مقابل‬ ‫تتلظے (‬ ‫في جاحم‬ ‫أر ى‬ ‫الجنات‬ ‫أطايب‬ ‫لطالبي‬ ‫عزمة نفسي‬ ‫اين دمعي وأين‬ ‫بسرور من أطيب اللذات‬ ‫أألتهي بالرقاد أم أناستاه‬ ‫وتداعى باللهو والشهوات‬ ‫إن أرمها على الهدى تتمادى‬ ‫في مقاساتها على الخيرات‬ ‫وجهاد‬ ‫في شدة‬ ‫أنا منها‬ ‫عني يا خالقي فلتاتي‬ ‫فاعف‬ ‫رب أشكو إليك من ظلم نفسي‬ ‫إنها لي أشد أعدى العدات‬ ‫فاعف عني من جورها وبلاها‬ ‫قال ‪ :‬قيل لمحمد بن علي بن الحسين ‪ :‬من أ عظم الناس قدرا‬ ‫عند خالقه ؟ قال ‪ :‬من لم يبال بالذنيا في يد من كانت عنده ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ومن حواهابأكناز وأقلال‬ ‫مينُلمبال بما في الذأزض من مال‬ ‫يعيش ما عاش في عز وإجلال‬ ‫فذاك أعظم قدرا عند خالقه‬ ‫وعن ميسرة ‘ قال ‪ :‬ما لنا لا يأتينا زمان إلآ بكينا منه ‪ .‬ولا‬ ‫تولى إلآ بكينا عليه ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الزمن الماضي من الزمن‬ ‫ما أحسن‬ ‫ما عشت في زمن إلا وقلت له‬ ‫ما فات مني بطول الهم والحزن‬ ‫حتى إذا إنصرف اللاي بكيت على‬ ‫_ ‪- ٥٩‬‬ ‫ولي في مثله ‪:‬‬ ‫ققول يا زمن قد جنت من زمن‬ ‫مالي أوكل بالماضي من الزمن‬ ‫قد غاب عني ولايجدى سوى الزمن‬ ‫أذم ما أنا فيه ثم أمدح ما‬ ‫قال عيسى (التلێثلم) ‪ :‬من ذا يبني على موج تلكم الذنيا { لا‬ ‫تتخذوها قرارا ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ترسي له بأساطين وأبراج‬ ‫من يستطيع بناء فوق أمواج‬ ‫كيف الخلاص إذا جاوزت منهاجي‬ ‫فتلك أنياي يوما لا قرار لها‬ ‫‪ "! :‬الذنيا ملعونة ‪.‬‬ ‫]‪ .‬قال‬ ‫النبي ()‬ ‫وعن جابر }‪ .‬عن‬ ‫ملعون ما فيها ‪ ،‬إلا ذكر الله ‪ 0‬أو عالم ‪ ،‬أو مُتعلم " ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫إلا الصلاة وذكر الله باريها‬ ‫ذنياك ملعونة طرا ومن فيها‬ ‫ومقتفي العلم للآيات قاريها‬ ‫أو عالم بكتاب الله يقرؤه‬ ‫وعن أبي عتبة قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬إذا أحب الله‬ ‫عبد إبتلاه " ‪.‬‬ ‫وعن حذيفة ‪ .‬قال ‪ :‬والذ ي نفسي بيده ‪ 0‬لقد سمعت رسول الله‬ ‫(غةا) ‪ ،‬يقول ‪ " :‬إن الله ليتعاهد عبده المؤمن في نفسه وماله ‪.‬‬ ‫‪- ٦٦٠‬‬ ‫كما يتعاهد الوالد ولده بالخير "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫في المال والنفس وما تهوى‬ ‫البلوى‬ ‫من‬ ‫ياتي‬ ‫كم‬ ‫لا يقوى‬ ‫حمل عبد وهو‬ ‫فالأجر يعظم بالبلوى‬ ‫وتمسك النفس عن الشكوى‬ ‫فالذخذب من ربك أن تبلى‬ ‫‪! :‬الاتسبوا‬ ‫‏‪ ١‬لله ()‬ ‫‪ :‬قال رسول‬ ‫‏‪ ٠‬قال‬ ‫مسروق‬ ‫وعن‬ ‫الذنيا ‪ 0‬فنعم مطية المؤمن ‪ 0‬عليها يبلغ الخير ‪ 0‬وبها ينجوا من‬ ‫الشر "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫تنجي من الشر والخيرات يرجوها‬ ‫نعم المطية دنيانا إذا اعتبرت‬ ‫النفس يمحو ها‬ ‫لخطايا‬ ‫نوابه‬ ‫إذا أبتغيها رضى الرحمن كان لنا‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪ 0‬في مثله ‪ 0‬ونعم الأبيات الحانه على‬ ‫الخيرات ‪:‬‬ ‫مرقات خير إلى الخيرات مرقاها‬ ‫دع سب ذأنياك إن الله جاعلها‬ ‫والله براها‬ ‫تذمنها‬ ‫فلا‬ ‫وذم نفسك إن قارفت معصية‬ ‫لصالحات مع الخخرى ترجاها‬ ‫نعم المطية دنيانا إذا إمتطيت‬ ‫من وزن خردلة إلآ سيلقاها‬ ‫ما يفعل العبد من خير وسينه‬ ‫ومن بناها بشر ذم عغقباها‬ ‫فمن بناها بخير طاب مدخله‬ ‫ووال نفسك خيرات تولاها‬ ‫فراقب الله وافعل ما تسر به‬ ‫م الخير والشر خف في فعلك الله‬ ‫يُغنيك ربك فيما أنت فاعله‬ ‫والله الذي لا إله إل هو ‪ .‬أن الجار ليأتي يوم القيامة متعلقا‬ ‫بجاره ‪ 0‬فيقول ‪ :‬يا رب سل هذا ‪ ،‬لم بات شبعانا ‪ 0‬وبت جوعانا‬ ‫إلى جنبه ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫أن لا يرى طاويا في جانب الدار‬ ‫جبريل أوصى رسول الله بالجار‬ ‫وجارك البر في نقص وإقتار‬ ‫وأنت شبعان لاه عن تفقده‬ ‫يقول جاري لما لم يقض أوطاري‬ ‫يوم القيامة يأتي الجار مُتتصفا‬ ‫شبعان لم يتوق سمعة الجار‬ ‫أبيت طاوي وجاري بات في سعة‬ ‫قال مكحول ‪ :‬الغزلة هي الغنا لابن أدم ‪ 0‬لولا مخافة الوسواس‬ ‫لاعتزلت الناس ؛ ويقول الله تعالى لابن أدم ‪ :‬أطعني فيما أمرتك ۔‬ ‫فأنا أ علم بنفعك ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫فهو في نفع أنفس الخلق اعلم‬ ‫أطع الله ما استطعت ابن أدم‬ ‫سوى الله الذي سواك وأحكم‬ ‫أبني ادم لا تصدع‬ ‫هو من نفعه لنفسك أعلم‬ ‫إن الذي أنشأ العظام ولحما‬ ‫فاطع ربك العظيم لتسلم‬ ‫ما سوى الجنان لكم دار قرار‬ ‫فتندم‬ ‫سُختارا‬ ‫لا تعملن لغير دار أبيك‬ ‫أدم‬ ‫أبك‬ ‫فلا تعص‬ ‫الذه قد وصى أباك‬ ‫‏‪ ٦٢‬۔‬ ‫أضعافا مضاعفة وسلم‬ ‫عليه‬ ‫الإله‬ ‫صلى‬ ‫يأتيه من خير مكرم‬ ‫أو‬ ‫تانبا‬ ‫يأتي‬ ‫فرجا‬ ‫‪:‬‬ ‫ة قال‬ ‫الناس‬ ‫فتحدث‬ ‫‪ :‬أ لا تجلس‬ ‫قال مالك للربيع بن راشد‬ ‫إن ذكر الموت إذا فارق قلبي ساعة ‪ 0‬فسد علي قلبي ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫وفؤادي‬ ‫عيني‬ ‫بين‬ ‫شخص‬ ‫الموت‬ ‫إن ذكر‬ ‫عنى رقاد ي‬ ‫ونفي‬ ‫مني‬ ‫سنة‬ ‫ألف‬ ‫أبعد‬ ‫وسهادي‬ ‫لحزني‬ ‫وقتاً‬ ‫عني‬ ‫إن يخل‬ ‫قال عيسى (الَتثلم) ‪ :‬اعمل اليوم كأنك مخلدا أبدآ ‪ 0‬ما الذنيا‬ ‫‪ .‬مضى أمس بما فيه } لا أستطيع أن‬ ‫‏‪ ١‬ل كيوم مصى وليلة مضت‬ ‫أزداد فيه حسنة ‪ 0‬ولا أنقص عنه سينة ‪ .‬وكذلك أمس لا يدرك‬ ‫؛ يا‬ ‫اليوم قد ذ هب‬ ‫< وكأن‬ ‫غدا ولا يدركني ‪ .‬كأن أمس لم يكن‬ ‫معاشر بني أدم ‪ :‬يومك جديد ‪ ،‬وأنا عليك شهيد ‪:‬‬ ‫تأتي‬ ‫ولم‬ ‫وليلة ولت‬ ‫مضى‬ ‫كيوم‬ ‫ذنياك دنياك‬ ‫وفي غد لا تدري بما يأتي‬ ‫امس بما فيه مضى فايتا‬ ‫السبت‬ ‫لما تحتاج في‬ ‫هما‬ ‫الجمعة لا تحتسب‬ ‫ويومك‬ ‫وعن مساور بن غسان ‪ :‬وقفت على زاهد ذكر لي ‪ 0‬ما يكلم‬ ‫_ ‪- ٦٣‬‬ ‫مُذ أربعين سنة ‪ 0‬وفي بعض كلامه ساله ‪ :‬مُذ كم أنت في هذه‬ ‫الصومعة ؟ قال ‪ :‬مذ يوم واحد ‪ 0‬قلت ‪ :‬فكيف ذلك ؟ قال ‪ :‬سمعت‬ ‫الناس يقولون ‪ :‬اليوم وغدا وبعد غد ‪ 0‬ونظرت في أمري & فإذا‬ ‫أمس قد فاتني ‪ 0‬واليوم هو لي ‪ ،‬وغدا لا أدري أدركني أم لا } تم‬ ‫أدخل رأسه في الصومعة ‪ 0‬وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫فات بما تقدم من غد‬ ‫والخمس‬ ‫غد‬ ‫وبعد‬ ‫وغذ‬ ‫اليوم لي‬ ‫يأتي وبعث غد‬ ‫غد‬ ‫بعد‬ ‫وكذاك‬ ‫نيله‬ ‫أدرك‬ ‫لا أدر ي‬ ‫أما غد‬ ‫قال ‪ :‬وكتب سلمان الفارسي إلى أبي الدرداء ‪ . . :‬أما بعد ‪3‬‬ ‫فإنك لا تنال ما تريد ‪ 0‬إلآ بترك ما تشتهي ‪ ،‬ولن تبلغ ما تؤمل ‪ .‬إلا‬ ‫بالصبر على ما تكره ‪ 0‬فليكن كلامك تذكرآ ‪ 0‬وضميرك تفكرآ ‪.‬‬ ‫ونظرك إعتبارا ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫بأمالها‬ ‫النفوس‬ ‫تشتهي‬ ‫في ترك ما‬ ‫تنال الإرادة‬ ‫لتسعد من بعد أجالها‬ ‫وتلزم الكره والصبر خير‬ ‫واعلم ‪ :‬أن أعجز الناس من اتبع نفسه هواها ‪ ،‬فالكُّس من‬ ‫أد ان نفسه في العمل لما بعد الموت ؛ واعلم ‪ :‬أن هذه الأمور على‬ ‫ثلاث خصال ‪ :‬أمر بان لك رشده فاتبعه ‪ .‬وأمر بان لك غيه‬ ‫فاجتنبه ‪ 0‬وأمر خفي عليك فكيلة إلى الله ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫‪- ٦٤‬‬ ‫الحال‬ ‫في‬ ‫رشىده‪٥‬‏‬ ‫أمر تبين‬ ‫الخمور على ثلاث خصال‬ ‫تجري‬ ‫أتبعه ببال‬ ‫فتركته لم‬ ‫غيه‬ ‫فاتبعه والثاني تبين‬ ‫مقالي‬ ‫بغير‬ ‫للباري‬ ‫فاتزركه‬ ‫خفي‬ ‫والأمر ثالثه إذا هو قد‬ ‫وروي عن أويس القرني ‪ ،‬أنه قال لهرم بن حيان ‪ :‬يا هرم ‪3‬‬ ‫توسد الموت إذا نمت ‪ 0‬واجعله أمامك إذا قمت ؛ يا هرم ‪ 0‬لا تنظر‬ ‫لى صغر ذنبك ‪ ،‬ولكن انظر إلى من عصيته ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫نمتا‬ ‫إذا‬ ‫الموت‬ ‫تتوسد‬ ‫قمتا‬ ‫إن‬ ‫ذنبك‬ ‫تحتقر‬ ‫لا‬ ‫وانظر إلى عصيانك لله وما قلتا‬ ‫ويروى عن أبي هريرة ‪ ،‬أنه قال ‪ :‬من زَهدً في الدنيا ‪ 0‬نسكن‬ ‫‪ ،‬و عرفته دانها‬ ‫الحكمة في قلبه ‪ 6‬و أطلق بها لسانه وبصره‬ ‫ودوائها ‪ 0‬وأخرجته من الذنيا سالما إلى دار السلام ؛ وأقول في‬ ‫دلك ‪:‬‬ ‫المُؤمنينا‬ ‫قلوب‬ ‫في‬ ‫فكرا‬ ‫للحكمة‬ ‫إن‬ ‫تاركينا‬ ‫نبذوؤها‬ ‫إذا راؤها ذات عيب‬ ‫أمنينا‬ ‫بسلام‬ ‫أهملوا الأنيا وساروا‬ ‫ما شبهت ما يميز من الدنيا إلا بالغفيث ‪ 0‬شرب صفوه ‪ .‬وبقي‬ ‫‏_ ‪ ٦٥‬۔‬ ‫كدره ‪ 0‬ولايزال أحدكم بخير ما إتقى الله ‪ 0‬وإذا جاش أحدكم في‬ ‫صدره شيع ‪ ،‬أتى إلى رجل فشفي منه ‪ ،‬وأيم الله ليوشك أن لا‬ ‫يجدوه ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫فإذا حل صدره الريب ضلا‬ ‫ما اتقى المرؤ ربه نال خيرآ‬ ‫فاستكان وذلا‬ ‫الذنب‬ ‫آلم‬ ‫فإذا ما التقى رشيد ليشكي‬ ‫صفحاً وفضلا‬ ‫نه‬‫د من‬ ‫لتقي‬‫تل‬ ‫قال تب توبة إلى الله نصحاً‬ ‫قال ‪ :‬كان الحسن يقول ‪ :‬يا ابن أدم ‪ 0‬أنت في الذأنيا على‬ ‫ثلاث ‪ :‬إما بلية نازلة ‪ 0‬وإما نعمة زائلة ‪ 0‬وإما منية قاضية ى لقد‬ ‫كدرت عليك المعيشة ‪ ،‬فيا من هو من النعيم على إنتظار زوال ه‬ ‫واحذر زوال النعمة بقلة الشكر ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫تلاقي ثلاثا على كل حال‬ ‫ألا يا ابن أدم أنت الذي‬ ‫بالإنتقال‬ ‫يعالج‬ ‫وموت‬ ‫تزول‬ ‫ونعمى‬ ‫يحل‬ ‫بلاء‬ ‫قال الحسن ‪ :‬ضرب الله ابن أدم بالمرض ى والموت ‪.‬‬ ‫والحاجة } وهو مع ذلك وثاب ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لذيام‬ ‫جميعه‬ ‫يأتي بذاك‬ ‫وفاقة وحمام‬ ‫يتاح‬ ‫نصب‬ ‫عليك بذلك الحكام‬ ‫تجري‬ ‫واعمل لنفسك يا ابن أدم قبل أن‬ ‫۔‪٦٦‬۔‪‎‬‬ ‫وفي قوله تعالى ‪ [ :‬إن الإنستان لربه لتثوذ { ‏‪ 00١‬هو ستر‬ ‫النعمة ‪ 0‬وشكوى البليه ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬سمعت محمد بن عبد الوهاب ‪ 0‬يعني ‪ :‬الشكري ‪ .‬يقول ‪:‬‬ ‫لو لم يكن من نكد الدنيا إلا أن أهليلجه أنفع من لوزنجه ؛ وأنشدنا‬ ‫ابن عمار ‪:‬‬ ‫الغم‬ ‫الدنيا من‬ ‫لابد في‬ ‫كن موسرا إن شنت أو مُعدما‬ ‫الهم‬ ‫زاد الذي زادك في‬ ‫ثروة‬ ‫وكل ما زادك من‬ ‫‪:‬‬ ‫وقد عارصته ببمثله ‪ 0‬فقلت‬ ‫والهم‬ ‫للغفم‬ ‫خلقتما‬ ‫الوفر ويا مُعدماا‬ ‫يا صاحب‬ ‫بالغم‬ ‫ساعاتها تطرق‬ ‫ذنيائسُو وقف لسر القضاء‬ ‫وأنشدنا أبو العباس بن عمار ‪ .‬لابي العتاهية ‪ .4‬شعرا ‪:‬‬ ‫واحزن على صالح لم يكتسب فيها‬ ‫لا تحزنن على الذنيا وما فيها‬ ‫نسيت أكثرها والله مُحصيها‬ ‫واذكر ذنوب! عظاما منك قد سلفت‬ ‫وفي كلام لعلي بن أبي طالب ‪ :‬الذنيا ذمها رجال يوم الندامة ©‬ ‫ومدحها أخرون ‪ 0‬حدتتهم فصدقوا ‪ 0‬وذكرتهم فذكروا ‪ .‬يا أيها‬ ‫(‪ )١‬سورة العاديات‪. ٦ : ‎‬‬ ‫_ ‪- ٦٧١‬‬ ‫الذام للدنيا ‪ 0‬المُغتر بها وبغرورها ‪ 0‬متى إستدامت لك ؟ بل متى‬ ‫عزتك بمصارع أبانك من البلا ؟ أم بمصارع أمهاتك تحت الثرى ؟‬ ‫كم عللت بيدك ‪ 0‬وكم مرضت بكفك ‘ تلتمس له الشفاء ‪.‬‬ ‫وتستوصف له الأطباء ‪ 0‬لتمنتفع بشفاعتك ‪ 0‬ولم تستعنبطلبتك ‏‪٠‬‬ ‫مثلت بك الذنيا بمضجع مضجعك ‪ 0‬وبمصرع مصرعك حتى ‪.‬‬ ‫يعني بكاؤك ‘ ولا ينتفع به أحباؤك ‪ ،‬ثم إلتفت إلى الحسن ‪ 8‬فقال ‪:‬‬ ‫إن الناس يذمون الذنيا ‪ 4‬وهي راحلتهم إلى الآخرة ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫لكيلا ينالوا بعد فرقتها أخرى‬ ‫يذمون ذنيا وهي راحلة الأخرى‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪ .‬في ذلك ‪:‬‬ ‫وحسن حظي فيها حين أنقلب‬ ‫مالي أذم دنيا وهي راحلتي‬ ‫‏‪- ٦٨‬۔‬ ‫الاب الال‬ ‫زلل انم سر جياير اللوك كر للعاولي‬ ‫قال الله (تيخ) ‪ [ :‬كم تركوا مين جتات وَغيُون ×٭ وزرزوع‬ ‫ومقام قريم ٭ وتعمة قاثوا فيها قايهين ‪ +‬تيك واورتتاها‬ ‫قوما أخرين × قمَا بكت عليهم السماء والأرض وَمَا كاثوا‬ ‫مُنظرين { () ‪ 0‬أي ‪ :‬والله وجدوا ما عملوا ‪ 0‬وانكشفوا منها غير‬ ‫حامدين ‪ 0‬عاقبة أمرهم ‪ 0‬غرتهم بغرورها ‪ 0‬وفتنتهم بأمانيها ‪.‬‬ ‫واخدعتهم بأباطيلها ‪ .‬وألهتهم بزخرفها ‘ وعاصهم الموت‬ ‫عاجلا ‪ .‬ونسوا حظا أجلاً ‪ 0‬وقاموا في حفاير الأرماس إلى يوم‬ ‫يبعث الناس ‪ ،‬واحتوشتهم الخطايا } وعمتهم البلايا ‏‪ ٧‬فهم رهانن‬ ‫القبور إلى يوم البعث والنشور ‪ 0‬ملنوا بطونهم من أموال الناس ‪3‬‬ ‫وظهورهم من الأوزار والأدناس ‪ ،‬وانقلبوا منها خاسرين { لا‬ ‫يملكون فتيلاً ‪ 0‬ولايهتدون سبيلا ‪ ،‬فيا ويلهم ما أشقاهم ‪ 0‬فلا‬ ‫كلاهم الله ‪ 0‬ولا رعاهم ‪ 0‬إسترعاهم أمر العباد ‪ 0‬فما استرعوا ‪.‬‬ ‫ونبههم فما إنتبهوا ‪ 0‬ولا وعوا ‪ 0‬حتى صاروا رميما ‪ ،‬ولاقوا نارا‬ ‫جحيما ‪ ،‬فيا ويلهم ‪ ،‬ثم ويلهم إذا واجه الناس أمرا عظيما ‪ ،‬يشيب‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الدخان ‪ :‬‏‪. ٢٩ _ ٢٥‬‬ ‫‪- ٦٩‬‬ ‫له الطفل من هوله ‪ 0‬ويلقى الحوامل عنه المشيما ‪.‬‬ ‫شيخ بن تميم ‪.‬ذكر‬ ‫‏‪ ٠‬عن‬ ‫قال ‪ :‬قال علي بن أبي طالب‬ ‫الملوك ‪ 4‬فقال ‪ :‬ما أسرع إنقلابهم عن نعيمهم ‪ 0‬وما هم فيه ‪ .‬ثم‬ ‫بكى ‪ ،‬وقال ‪ :‬أن غمرآ قصيرا إستوجب صاحبه النار ‪ ،‬فهو القمر‬ ‫مشؤم على صاحبه ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫يستوجب النار فيه فهو مخروم‬ ‫غمر قصير إذا ما كان صاحبه‬ ‫يجري القضاء عليه فهو محروم‬ ‫لم يحظ من عمره إلآ بسيئة‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫مشؤم‬ ‫لغمر‬ ‫بالمعاصي‬ ‫إن عمر يستوجب النار فيه‬ ‫هالك محروم‬ ‫عمره وهو‬ ‫ومن الناس من يكون قصيرا‬ ‫وعن أبي غبيدة ‪ 0‬قال ‪ :‬وعظ رجل من العرب ملكا من‬ ‫ملوكهم ‪ 0‬فقال ‪ :‬أيها الملك ‪ 0‬إن مع كل شربة شرق ‏‪ 0٠‬ومع كل‬ ‫۔‪ 8‬ولا تنال نعمة إل بزوال أخرى ‪ 0‬ولا يستقبل أمرو؛“‬ ‫أكلة غصص‬ ‫يوما من غمره ‪ ،‬إلا بإنفاذ ما قبله ‪ 0‬ولا يجي ع أثر إل ومات له‬ ‫أثر ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ومع الشرب تشرق النفس قسرا‬ ‫من ينل نعمة تفت عنه أخرى‬ ‫_ ‪- ٧٠.‬‬ ‫عمري قمراًا‬ ‫ذاك إني أكلت‬ ‫كل عيش اكلته غص حلقي‬ ‫وقبرا‬ ‫حماما‬ ‫أر ى‬ ‫و أمامي‬ ‫عني شي ء‬ ‫حي شي ء ومات‬ ‫وقال محمد بن مداد } في مثله ‪:‬‬ ‫ثم ذقت المعاش حلوا ومرا‬ ‫فمُراً‬ ‫نكد الدهر طيب عيشي‬ ‫لي أخرا‬ ‫مة‬ ‫عمن‬‫ناق‬ ‫بفر‬ ‫الدهر إلآ‬ ‫مة‬ ‫عمن‬‫نني‬ ‫ما أتت‬ ‫إستمرا‬ ‫فتولى مثل السحاب‬ ‫شبابي‬ ‫ذاك أني أكلت طيب‬ ‫لست أدري نفاد عغمري قهرا‬ ‫كل يوم يموت مني شيئ‬ ‫وأمامي يمر بالعمر مرا‬ ‫وأرى الموت من ورائي سريعا‬ ‫صباحا يمر أم هو عصرا‬ ‫لست أدري بمُره إذ يفاجي‬ ‫نفس الله ضيق ذلك قبرا‬ ‫فإذا بي في خفرة ذات ضيق‬ ‫وعن مجاهد & قال ‪ :‬أيا دار أين أهلك ؟ قال ‪ :‬فناديت ‪ ،‬فقالت ‪:‬‬ ‫أبو غمر ذهبت أجساد هم وبقيت أ عمالهم ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫لين مروا واين أهل الخرابه‬ ‫اين أهل الديار بالله قل لي‬ ‫مثل مر الرياح تزجى السحابه‬ ‫تركوها هنية ثم مروا‬ ‫من يكافي به سيصلى عذابه‬ ‫ذهبوا كلهم وأبقوا صنيعا‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا محمد بن الحسسن بن عبيد ‪ 0‬قال ‪ :‬قرأت في قصر‬ ‫_ ‪- ٧١‬‬ ‫في [ عالي الحجاز ‪ 0‬قد خرب وباد أهله شعرا ‪:‬‬ ‫قد كان يعمر باللذات والطرب‬ ‫بالله ربك كم قصر مررت به‬ ‫فصار من بعدهم للويل والخرب‬ ‫طارت عقاب المنايا في سقايفه‬ ‫فقلت ‪ .‬وقد عارضته شعرآ ‪:‬‬ ‫للهو كان وللذات والطرب‬ ‫بالله كم منزل في جانبي حلب‬ ‫و العطب‬ ‫للهلك‬ ‫وبقي‬ ‫سكانه‬ ‫الدهر فاخترمت‬ ‫مرت به نكبات‬ ‫وعن قتادة‪ .‬في قوله تعالى ‪ } :‬وبنر معطلة وقصر‬ ‫مُشبيد ع ‏‪ { 0١‬البنر المعطلة ‪ :‬الغاير ماؤها ‪ 0‬قال ‪ :‬وكانت لهم‬ ‫القصور المشيدة المحصنة { فما بقي أهلها حتى قضى الله عليهم ‪.‬‬ ‫وأنزل عليهم باسه ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫المشيد‬ ‫القصر‬ ‫مع‬ ‫معطلة‬ ‫وبير ماؤها قد غار فيها‬ ‫لتيح لهم من البأس الشديد‬ ‫قوم‬ ‫فما منع القصور حمام‬ ‫قال عيسى (التثلم) ‪ :‬يا دار تخربين ويفنى ساكنك ‪ 0‬ويا نفس‬ ‫إعملي ثرزقي ‪ 0‬وجسدا أهيني تستريحي ‪ 0‬ويا جسم أنصب‬ ‫تستر ح ؛ وفيه أقول ‪:‬‬ ‫(‪ (١‬سورة الحج‪. ٤٥ : ‎‬‬ ‫‪- ٧٢‬‬ ‫تستريحي من العذاب المهين‬ ‫اعملي ترزقي وجسما اأهيني‬ ‫محكم الكتاب المّبين‬ ‫جاء في‬ ‫كل نفس تموت والدار تفنى‬ ‫وعن عبد الملك بن غمير ‪ .‬قال ‪ :‬رأيت رأس الخسين بن علي‬ ‫بين يدي عبد الله بن زياد ‪ 0‬ورأيت رأس عبد الله بن زياد بين يدي‬ ‫المختار بن غبيد ‪ 0‬ورأيت رأس المختار بن عبيد بين يدي‬ ‫مصعب بن الزبير ‪ 0‬ورأيت رأس مصعب بن الزبير بين يدي‬ ‫عبد الملك بن مروان ‪.‬‬ ‫قال سنفيان ‪ :‬قلت له ‪ :‬كم بين أول الرؤوس إلى آخرها ؟ قال ‪:‬‬ ‫إثنتا عشرة سنة ‪ ،‬إن الأنيا دار زوال ‪ 0‬وإنها لا تدوم على حال ‪.‬‬ ‫تنتقل بأهلها إنتقالاً ‪ 0‬وتعقبهم بعد حال حالا ‪ 0‬وليس من قوم عنوا‬ ‫بخيره إلا والدهر مُعقبهم بغيره ؛ فقال سعد ‪ :‬قاتل الله عدي بن‬ ‫زيد ‪ 3‬كأنه ينظر إليها ‪ .‬حيث يقول ‪:‬‬ ‫الدهورا‬ ‫آمنت‬ ‫قد‬ ‫لا تبيتن‬ ‫فاحذرنها‬ ‫صولة‬ ‫إن للدهر‬ ‫مسرورا‬ ‫آمنا‬ ‫بات‬ ‫ولقد‬ ‫فيرد ى‬ ‫ينام الصحيح حيا‬ ‫قد‬ ‫‪ .‬وقلت في ذلك ‪.‬‬ ‫ولقد عارضته‬ ‫السرورا‬ ‫آمنا وتنسي‬ ‫لاتنم‬ ‫بجد‬ ‫الدهر فاحذرنها‬ ‫صولة‬ ‫مسرورا‬ ‫آمنا‬ ‫ربما مات‬ ‫عيش‬ ‫فالفتى يبيت فى خفض‬ ‫‪- ٧٣‬‬ ‫قال الحسن بن حصين ‪ :‬أخبرني رجل من أهل بغداد ‪ 0‬عن أبي‬ ‫هاشم المذكور ‪ 0‬قال ‪ :‬أردت البصرة ‪ 0‬فجنت إلى البصرة في‬ ‫سفينة إكتريتها ‪ 3‬وفيها رجل من السلاطين ومعه جارية ‪ ،‬فقال‬ ‫الحسن ‪ :‬ها هنا موضع ؟فسألته الجارية أن يحملني ‪ 0‬ففعل ‪.‬‬ ‫فلما سرنا دعا الرجل بالغداء ‪ 0‬ثم قال ‪ :‬أنزلوا بذلك المسكين‬ ‫يتغدى ‪ 0‬فأنزلت على أني مسكين ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬هات شرابا ‪ 0‬فشرب‬ ‫وأمرها أن تسقيني ‪ 0‬فقلت لها ‪ :‬رحمك الله إن للضعيف حق ۔‬ ‫وهذا يؤذيني فترك ‪ ،‬فلما دب النبيذ فيه ‪ 0‬قال ‪ :‬يا جارية غني ‪8‬‬ ‫فجاءت بعود فغنت ‪ .‬وقالت شعرأآ ‪:‬‬ ‫يزول على الحالات عن رأي واحد‬ ‫وكنا كفصني بانة ليس واحد‬ ‫وخليته‪ 4‬لما أراد تباعدي‬ ‫غيره‬ ‫تبدل بي خلا فخاللت‬ ‫يكون أخا في الخفظ لا في الشدايد‬ ‫الرحمن كل مماذق‬ ‫ألا قبح‬ ‫ثم إلتفت إلفيقال ‪ :‬أتحسن مثل هذا ؟فقلت ‪ :‬بل أحسن خيرا‬ ‫×٭ وإذا النجوم‬ ‫‪ } :‬اذ ا الننمس كورت‬ ‫منه ‪ 0‬فقال ‪ :‬هات ۔‪ 0‬فقرأت‬ ‫×٭ وإذا‬ ‫×٭ وإذا العثنار عطلت‬ ‫انكدرت × وإذا الجبال سيرت‬ ‫الوحوش حشرت ×٭ وإذا البحار سجرت ×٭ وإذا النفوس زوجت ٭‬ ‫وإذا المؤدة سئلت ×٭ باي ذنب قتلت { ‏‪ 0 0١‬فجعل يبكي ‘ فلما‬ ‫(‪ )١‬سورة التكوير‪. ٩ _ ١ : ‎‬‬ ‫‪- ٧٤‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫إنتهيت إلى قوله تعالى ‪ } :‬وإذا الصحف نشرت { ‏‪ 0 ©١‬قال ‪ :‬يا‬ ‫جارية إذهبي فأنت حرة لوجه الله ‪ 0‬وألقى ما معه من الشراب ‪.‬‬ ‫وكسر العود ‪ 0‬ثم دنا إلي فعانقني ‪ 0‬وقال ‪ :‬ياأخي ‪ 0‬أترى يقبل الله‬ ‫توبتي ؟ قلت ‪ } :‬إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين { ‏‪. '{_١‬‬ ‫فؤاخيته بعد ذلك أربعين سنة ‪ 0‬ومات قبلي ‪ 0‬فرأيته في المنام ‪.‬‬ ‫فقلت له ‪ :‬إلى ماذا صرت ؟ فقال ‪ :‬إلى الجنة ‪ 0‬قلت ‪ :‬بماذا ؟ قال ‪:‬‬ ‫بقراءتك علئ ‪ [ :‬وإذا الصحف نشرت { « ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ميز اني بلغت المآريا‬ ‫وثقل‬ ‫إذ ‏‪ ١‬صحفي يوم القيامة نشرت‬ ‫مقالي إذ فقدت المطالبا‬ ‫وسوء‬ ‫وإن خف ميزاني فويلي وحسرتي‬ ‫قال الأصمعي ‪ :‬قال ‪ :‬جاءني رسول الرشيد أمامه } وقد ذهب‬ ‫من الليل شطره ‪ ،‬فقال ‪ :‬أجب ‪ 0‬فأتيت فإذا هو قاعد في أقصى‬ ‫مجلسيه ‪ 0‬وبين يديه دواة وقرطاسة ‘ وهو يبكي { فقلت ‪ :‬السلام‬ ‫عليك يا أمير المؤمنين ‪ 0‬قال ‪ :‬وعليكم السلام ‪ 0‬قال ‪ :‬اجلس‬ ‫فجلست & فقال ‪ :‬أبكاني هذا البيت فأاسهر ليلي ‪ 0‬فقلت ‪ :‬لا أبكى‬ ‫الله عينيك ‪ 0‬أي بيت هو ؟ فقال ‪ :‬بيت ابن سلام عند موته ‘ فقال‬ ‫شعرآ ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة التكوير‪. ١٠ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٢٢‬‬ ‫) ‪ ( ٢‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫‪- ٧٥‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫ريب المنون بطول العهد والقدم‬ ‫لم أحتقب غير أبراد‪ ,‬يمزقها‬ ‫سبيل الناس‬ ‫ى و هذا‬ ‫)‪.‬لقد صدق‬ ‫أمير المؤمنين‬ ‫فقلت ‪:‬يا‬ ‫جميعا ‪ 0‬وطوبى للمؤمنين ؛ وعارضته { وقلت شعرا ‪:‬‬ ‫مع البلا في مضيق القبر والظلم‬ ‫لم أدع غير سربال يلازمني‬ ‫قال ‪ :‬ويحك يا أصمعي { ذهب ضياء الخير أين ما كان ۔ إذا‬ ‫‏‪ ٠‬وذكرتهم‬ ‫جالسه المْسرفون على أنفسهم } و عظتهم صورته‬ ‫هيبته ‪ 0‬وبلغت بهم المبالغ ‪.‬‬ ‫قال إبراهيم بن عبد الله ‪ :‬قرأت على قبر شعرا ‪:‬‬ ‫قصور وفي البطن منها قبور‬ ‫عجبت لأرض على ظهرها‬ ‫المنايا عليه تدور‬ ‫وكأس‬ ‫أمير على منبر فاخر‬ ‫{ فقلت ‪:‬‬ ‫وقد عارضته‬ ‫وفي الأرض منها حوتهم قبور‬ ‫على ظهرها قد تسامت قصور‬ ‫تدور‬ ‫بكأس‬ ‫المنايا‬ ‫عليه‬ ‫تزف‬ ‫ملك‬ ‫على منبر‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا ابن وسيد الكاتب ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا الشيخ شيخ لنا ۔‬ ‫قال ‪ :‬رأيت في النوم يحيى بن خالد البرمكي ‪ 0‬وهو قانم على‬ ‫س‪- ٧٦ ‎‬‬ ‫الجانب الغربي من بغداد ‪ 0‬ورجل ينشد في الجانب الشرقي هذا‬ ‫البيت ‪:‬‬ ‫أنيس ولم يسمر بمكة سامر‬ ‫كأن ليمكن بين الحجون إلى الصفا‬ ‫فأجابه يحيى بن خالد ‪:‬‬ ‫صروف الليالي والسنون الغوابر‬ ‫بلى نحن كنا أهلها فأبادنا‬ ‫‪:‬‬ ‫ك‬‫لفي‬ ‫ذقول‬‫وأ‬ ‫مدارس آيات بها ودفاتر‬ ‫كأن لم يكن بين العقيق ويثرب‬ ‫إلى قبره كل البرية زاير‬ ‫يلاقي ثراها خير من وطي الثرا‬ ‫معاوية الوفا ‪7‬‬ ‫‪ :‬حدثنا إسحق بن إبرا هيم ‪ .‬قال ‪ :‬حصرت‬ ‫قال‬ ‫رفع بيده وهو يجود بنفسه ‘ ويتمثل بهذا البيت ‪:‬‬ ‫أحاذر بعد الموت أدهى و أفظع‬ ‫هو الموت لا ملجأ من الموت والذي‬ ‫وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫سلوك سواه لا ولا عنه مرجع‬ ‫لعمرك أن الموت أت وليس لي‬ ‫ولكنني في عفو ربي أطمع‬ ‫أدهى مذاقاً وشدة‬ ‫هذه‬ ‫وما‬ ‫_ ‪- ٧٧‬‬ ‫أذن عبد الملك بن مروان للناس إذنا عاما ‪ 0‬فدخل عليه شيخ‬ ‫رث الهيئة ‪ ،‬ولم يأبه له الحرس ‪ ،‬وقد مثل بين يدي عبد الملك ‪8‬‬ ‫وفي يده صحيفة { فألقاها بين يديه ‪ 0‬فجلس ولم يؤمر ‪ 0‬فإذا فيها ‪:‬‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم ‪ :‬يا أيها الناس ‘ إن الله قد جعلك بينه‬ ‫وبين عباده ‪ [ :‬فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك‬ ‫عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما‬ ‫نسوا يوم الحساب { ‏‪ [ 0 0©‘«١‬ألا يظن أولنك أنهم مبعوثون × ليوم‬ ‫عظيم ٭ يوم يقوم الناس لرب العالمين ع ‏‪ [ 0 0١‬ذلك يوم مجموع‬ ‫له الناس وذلك يوم مشهود × وما نؤخره إلا الخجل معدود ع ({} ‪.‬‬ ‫إن الذي أنت فيه ‪ ،‬لو بقي لغيرك لم يصل إليك ‪ } ،‬فتلك بيوتهم‬ ‫خاوية بما ظلموا { ه'‪ { 0‬فتغير وجه الملك ‘ ودخل دار حرمه ‪ ،‬ولم‬ ‫تزل الكأبة في وجهه ‪ 0‬وعاش بعد ذلك ومات ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫ولو كان ما في كفك اليوم باقيا بقبضة كف الغير ما نيل بالكف‬ ‫وكذا ما ترى على الألف يلفى‬ ‫مات هذا وحل هذا لهذا‬ ‫وطوتها عواصف بعد قصف‬ ‫كم بيوت رايتها خاويات‬ ‫‪ :‬‏‪.٢٦‬‬ ‫ص‬ ‫‏(‪ )١‬سورة‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة المطففين ‪ :‬‏‪. ٦ - ٤‬‬ ‫‪.١٠٠٤-١٠٣٢‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة هود‪‎:‬‬ ‫‪. ٩٠٢ :‬‬ ‫سورة النمل‪‎‬‬ ‫(؛(‬ ‫‪- ٧٨‬‬ ‫وعن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت ‪ ،‬قال ‪ :‬عاش‬ ‫حسان بن ثابت ‪ :‬مانة سنة وأربع سنين ؛ وعاش أبوه ثابت ‪:‬‬ ‫مانة سنة وأربع سنين ؛ وعاش حزام جده ‪ :‬مانة سنة ؛ وكان‬ ‫عبد الرحمن إذا حدثنا بحديث ‘ أشرت لهما وأثنى يده علئ مثلها ‪.‬‬ ‫ومات وهو ابن ثمان وأربعين سنة ‪.‬‬ ‫وعن ابن قتيبة بن ذويب ‪ ،‬قال ‪ :‬كنا نسمع بداعية من وراء‬ ‫الحجر ‪ :‬يا أهل النعم ‪ 0‬لتاستقلوا شين من النعم مع العافية ؛‬ ‫‪:‬‬ ‫ك‬‫لفي‬ ‫ذول‬ ‫وأق‬ ‫الله لا يقللها‬ ‫فليتق‬ ‫ية‬ ‫فمة‬‫ا نع‬‫ع ذا‬‫وكان‬ ‫من‬ ‫‪ 0‬ونعمة ‪.‬‬ ‫وية‬‫لم ف‬‫خ يو‬ ‫وعن هشام بن عبد الملك ‪ :‬ذات‬ ‫ونشاط ‪ 3‬إذ دخل عليه رجل مهيب ‘‪ ،‬أميل لشخص هشام ‘ مْتعجبا‬ ‫من هيبته حتى دنا منه ‪ 0‬فألقى صحيفة ثم ذهب ى فلم ير وإذا‬ ‫فيها ‪ :‬بنس الزاد للمعاد ‪ 0‬العدوان على العباد ‪ }.‬فدعا بالخجاب ‪.‬‬ ‫فسألهم عن الرجل ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬مراأينا أحدا ‪ 0‬فيكرر عليه ‪ 0‬وعاش‬ ‫بعد ذلك شهرا حتى مات ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫بحوب‬ ‫العباد‬ ‫على‬ ‫والتعدي‬ ‫بنس زاد الفتى ارتكاب الذنوب‬ ‫‪- ٧٩‬‬ ‫قال ‪ :‬لبس سليمان بن عبد الملك يوما ثيابا ‪ 0‬فاعجب بنفسه ‪.‬‬ ‫ومعه جارية حظيه قانمة على رأسه { فقال ‪ :‬تزين هذه الهيئة ؛‬ ‫فقالت شعرا ‪:‬‬ ‫أن لا بقاء للإتسسان‬ ‫غير‬ ‫‪.٠‬‬ ‫أنت خير المتاع لو كنت تبقى‬ ‫يكره الناس غير إنك فان‬ ‫أنت خلو من العيوب ومما‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فان‬ ‫حين قالت لي بأنك‬ ‫صدقت في المقال دون المعاني‬ ‫والبقاء للسشُهيمن المنان‬ ‫كل شيء يروق عينك يفنى‬ ‫وقال ‪ :‬كنت مع مولاي جرير بن سليمان ‪ 0‬وهو يسير مع‬ ‫علي بن أبي طالب إلى الشام ‪ 0‬فلما إنتهى إلى مدانن كسرى ‏‪٥‬‬ ‫وقف ثم تمثل ‪ .‬فقال ‪:‬‬ ‫ميعاد‬ ‫على‬ ‫وكأنهم كانوا‬ ‫جرت الرياح على محل ديارهم‬ ‫يوما يصير إلى بلا ومعاد‬ ‫وأرى النعيم وكل ما يلهى به‬ ‫وقلت في ذلك مُعارضا له ‪:‬‬ ‫الأطواد‬ ‫وشوامخ‬ ‫لمنازل‬ ‫والطير والأمطار داعية البلا‬ ‫عنهم ويرحل شرعا بنفاد‬ ‫ونعيم من سكن المنازل راحل‬ ‫‏‪- ٨٠‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫وعن النبي غ ) ‘ قال فيما قال ‪ :‬وصيتي إليكم بالله ()‬ ‫ه‬ ‫لا تضيعوا له سنة‬ ‫()‬ ‫أن لا تشركوا به شيناً ‪ 0‬ومحمد‬ ‫واتبعوا سنة هاذين الغمرين ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وسننة المصطفى كونوا لها تبعا‬ ‫ربي وربكم لا تشركون به‬ ‫قال الأصمعي ‪ :‬كان ملك من ملوك غسان ‪ ،‬لا يبلغه عن أمرأة‬ ‫جمال إلا أخذها ‪ 0‬فاخذ إبنة يزيد بن الصعق الكلابي ‪ ،‬فوفد إليه‬ ‫‪ .‬فوقف بين يديه ‪.‬‬ ‫عنه أحد‬ ‫وحده مُبتديا ‪ 0‬وكان إذ ا ابتدا لا يحجب‬ ‫حيث قال ‪:‬‬ ‫ما هذه اللكوان ما ذا الشان‬ ‫يا أيها الملك المقيت أما ترى‬ ‫ليلا وهل لك بالمليك مكان‬ ‫هل تستطيع الشمس أن تاتي بها‬ ‫ثدان‬ ‫واعلم بأن كما ثدين‬ ‫أن ملكك زايل‬ ‫واعلم وأيقن‬ ‫فأجابه الملك ‪ .‬فقال ‪:‬‬ ‫يا ابن كلاب‬ ‫آلان‬ ‫مرفوضه‬ ‫إن الذ ي سكنت فؤادك خطة‬ ‫والحق بقومك في هضاب أراب‬ ‫فارجع لحاجتك التي طالبتها‬ ‫وقلت على معارضته ومثله ‪:‬‬ ‫الملوان‬ ‫لألفه‬ ‫يستطيع‬ ‫هل‬ ‫بسيفه‬ ‫البلاد‬ ‫قل للذ ي ملك‬ ‫‪- ٨١‬‬ ‫في الليل أو في الصبح يا سمعان‬ ‫وهل تطيق النمس أو يدر الدلجى‬ ‫فكما تدين على الهوان تدان‬ ‫فالمال منتقل وكل زايل‬ ‫وعن عبيد بن عبد الله ‪ :‬أن ملكا قال ‪ :‬والله ما أجد أعز مني ‪8‬‬ ‫‪ .‬فدخلت في أنفه ه‬ ‫فبعث الله عليه أضعف خلقه وهي بعوضة‬ ‫‪ 0‬حتى كسر ر أسه‬ ‫فقال ‪ :‬إصرفو ها عني ‪ 0‬فضربوا ر أسه بالقوس‬ ‫القوس حتى هلك ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الرجالا‬ ‫لأنا في عزة قهرت‬ ‫ملك الوفر واستطال وقالا‬ ‫جاز في أنفه فنال منالا‬ ‫خلق‬ ‫فأتى ربه بأضعف‬ ‫الوبالا‬ ‫فلاقى‬ ‫رأسه‬ ‫قرعوا‬ ‫عني‬ ‫يذ هب‬ ‫إصرفوه‬ ‫قال‬ ‫وروي عن المأمون ‪ :‬أنه خطب في بعض الجماعات ‪ .‬فجاءت‬ ‫ذبابة فوقعت على مآقي عينه ‪ .‬فطرد ها ‪ 0‬فعادت حتى قطعت عليه‬ ‫الخطبة ‪ 4‬فلما فرغ من الصلاة ‪ }.‬بعث ابن الهذيل فأحضر ه ‪ .‬فقال ‪:‬‬ ‫لِةً خلق الله تعالى الذباب ؟ قال ‪ :‬ليذل به الجبابرة ‪ 0‬قال ‪ :‬صدقت ؛‬ ‫وفيه أقول ‪:‬‬ ‫أمثاله بين البرية شاهرة‬ ‫آيات ربي في الكتاب الظاهرة‬ ‫شم الأنوف من الملوك القاهرة‬ ‫الذباب لكي يذل بوقعه‬ ‫خلق‬ ‫_ ‪- ٨٢‬‬ ‫وعن النبي () ‪ :‬السعيد من وعظ بغيره ‪ 0‬وأن أبا الدرداء‬ ‫& إن عادا أ عطيت أنعاما‬ ‫‪ :‬يا أيها الناس‬ ‫كان يقف بالشام ‘ فيقول‬ ‫وماشية ‪ 0‬وبسط لها ما بين صنعا إلى الشام ‪ 0‬فمن يشتري مني ؟‬ ‫ما خلفت عاد بربع درهم يا أمير المؤمنين ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫أبقت‬ ‫وما‬ ‫عاد‬ ‫خلفت‬ ‫ما‬ ‫من يشتري‬ ‫درهم‬ ‫بالربع من‬ ‫أتت عليها الكل بالصعقة‬ ‫كانت لها الشام وصنعا معا‬ ‫وفي البرامكة وزوال ملكهم ونعمتهم ‘ قال ‪ :‬حدثنا محمد بن‬ ‫وا لله تلك الليلة‬ ‫ي‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬حدثنا أبو القاسم الأعمى ‘ قال ‪:‬‬ ‫عباد‬ ‫التي قتل فيها جعفر بن يحيى البرمكي ‪ 0‬كنت مع جعفر أضرب‬ ‫عليه ‪ 0‬وهو يغني ويقول ‪:‬‬ ‫عليه الموت يطرق أو يغادي‬ ‫فلا تبعد فكل فتى سيأتي‬ ‫وإن بقيت تصير إلى نفاد‬ ‫وكل ذخيرة لابد يوما‬ ‫فديتك بالطريف وبالتلادي‬ ‫فلو فديت من حدب المنايا‬ ‫فقال ‪ :‬من أحسن‬ ‫‪ 4‬ومن أحدث هذا الغنا؟‬ ‫‪ :‬يا سيدي‬ ‫فقلت‬ ‫الخادم‬ ‫النااس شعرا ‪ 0‬من حكيم الواد ي ‪ .‬قال ‪ :‬ثم جاءنا مسرور‬ ‫من قبل هارون الرشيد ‪ .‬فأخذ برأسه ؛ فقلت قي ذلك ‪:‬‬ ‫‏‪- ٨٣‬۔‬ ‫يراوح فيهم وغدا يغفادي‬ ‫حمام لا يحول عن العباد‬ ‫سوى ذخر ذخرت من الرشادي‬ ‫وكل ذخيرة تبلى وتفنى‬ ‫بدم الفؤادي‬ ‫المصطفى‬ ‫لفي‬ ‫المنايا‬ ‫من‬ ‫تفدى الملوك‬ ‫ولو‬ ‫قال ‪ :‬لما حضرت المأمون الوفاة } تمثل بهذين البيتين ‪:‬‬ ‫وزوال‬ ‫يا دار كل تشتت‬ ‫الآن يا نيا عرفتك فاذهبي‬ ‫ويزول عنك بحسرة ووبال‬ ‫من يطمئن إليك يعمى قلبه‬ ‫قال ‪ :‬لما أراد أبو جعفر المنصور الخروج إلى مكة في الحجة‬ ‫التي لم يرجع فيها ‪ 0‬نام ثم إنتبه مذعورا } فقال ‪ :‬يا ربيع أتاني‬ ‫‪:‬‬ ‫أت في منامي ‪ .‬فأنشأ يقول‬ ‫ولم يبق إلا رسمه ومخايله‬ ‫كأني بهذا القصر قد باد أهله‬ ‫تنادي بليل معولات حلايله‬ ‫ولم يبق إلا ذكره وحديثه‬ ‫تم قال المنصور ‪ :‬فما أحسبني إلا قد قرب أجلي ‪ 0‬فعزم وتهيا‬ ‫للحج ‪ 0‬فلما نزل الكوفة ‪ 0‬نزل النجف ‪ 8‬فلما أمر بالرحيل وارتحل‬ ‫‏‪ ٠‬فقال لي ‪ :‬أتيني بفحمة ‘ فكتب على الحانط ‪:‬‬ ‫النااس‬ ‫قد يضره‬ ‫عيش‬ ‫وطول‬ ‫أن يعيش‬ ‫المرء يأمل‬ ‫سر ‏‪٥‬‬ ‫العيش‬ ‫حلو‬ ‫بعد‬ ‫وتبقى‬ ‫بشاشته‬ ‫تبلى‬ ‫يسره‬ ‫شينا‬ ‫لا يرى‬ ‫حتى‬ ‫الأيام‬ ‫وتضره‬ ‫دره‬ ‫لله‬ ‫وقايل‬ ‫هللت‬ ‫أن‬ ‫بي‬ ‫كم شامت‬ ‫قال ‪ :‬فلما كان بذات عرق ‪ 0‬مرت به إبل من نعم عامر بن‬ ‫هذه ا إيل ‘ فابتعت له‬ ‫‪ :‬يا ربيع اجعل غذ اننا من‬ ‫ربيعه ‪ .‬فقال‬ ‫منها فصيلا ‘ فأكل ‘ فأصابه درب فمات ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا محمد بن الحسين ‘ قال ‪ :‬قال الحسن بن أدم ‪ :‬أين‬ ‫ملوك الذنيا وأربابها } الذين عمروا خرابها ‪ 0‬وحفروا أبارها ‪.‬‬ ‫وغرسوا أشجارها ‪ 0‬ومدنوا مدنها ‪ 0‬هيهات هيهات ‪ ،‬فارقوها‬ ‫والله وهم كارهون ‪ 0‬وهم عما قليل بالماضين لاحقون ؛ ابن أدم ‪:‬‬ ‫إذكر يوم أتي عليك فيه سرور ‪ 0‬هل تجد لشيء منه بعد إنقطاعه‬ ‫لذة ؟ أوليس كأنك إذا حزنت لم تفرح ساعة قط ؟ فإذا خفت فكأنك‬ ‫لم تأمن ساعة قط ‪ 0‬وإذا مرضت فكأنك لم تصح ‪ 8‬فإنها الذنيا ‪.‬‬ ‫وما فيها من سرور وحزن ‪ 8‬الساعة التي أنت فيها ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫الحالة الواحدة‬ ‫تجده مع‬ ‫حاله‬ ‫المرء عن‬ ‫إذا سأل‬ ‫والفائدة‬ ‫والفضل‬ ‫الخير‬ ‫من‬ ‫في أمسه‬ ‫كان‬ ‫وأنسى الذ ي‬ ‫ابن أدم ‪ :‬فرغ قلبك وبدنك لعبادة ربك ‪ 0‬فإنما جعل لك سمعا‬ ‫لتسمع به مواعظه ‪ 0‬وبصرا لتبصر به آياته ‪ 0‬ولسانا لتتلوا به‬ ‫كتابه ‪ 0‬وقلبا لتعرفه ‪ 0‬وتحفظ به وصيته ‪ .‬فاياك أن تصرف ذلك‬ ‫۔‪_ ٨٥ ‎‬‬ ‫إلى معاصيه ‪ ،‬فتستوجب نقمته ‪ 0‬وأكثر ذكر الموت ‪ ،‬فإنه يوم‬ ‫تزل فيه الأقدام ‪ 0‬وتخص فيه الأبصار ‘ وتبلغ فيه القلوب‬ ‫الحناجر ‪ 0‬وتبيض وجوه ‪ 0‬وتسود وجوه ‪ ،‬وتبدوا السرائر ‪.‬‬ ‫وتوضع الموازين القسط ‪..‬فما ينتظرون ؛ يا ابن أدم ‪ :‬يومئذ إلا‬ ‫عفو الله أو النار ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ولسانا‬ ‫وناظراً‬ ‫وفؤادا‬ ‫الله لابن أدم سمعا‬ ‫جعل‬ ‫المهيمن كانا‬ ‫وما شاء‬ ‫حجة الله وهو أعلم بالعبد‬ ‫ناره والسعيد يأوى الجنانا‬ ‫ومن يكن عنده شقيا سيصلى‬ ‫وعن الحسن ‪ ،‬أنه قال ‪ :‬ابن أدم ‪ 0‬أذكر من ذهبوا كيف كانوا ©‬ ‫وأين هم اليوم ‘‪ 0‬فلعلك تبلغ ما بلغوا ‪ 0‬وإن بلغته فإن عاقبته‬ ‫الموت ‪ 0‬فتصير إلى ما صاروا إليه ؛ يا ابن أدم ‪ 0‬ما تعلم أنك‬ ‫خرجت إلى الدنيا من ظهر أمم خرجوا ‪ 0‬هلكوا حتى صرت إلى‬ ‫زمانك الذي أنت فيه ‪ ،‬ثم لا تدري إلى أي المنزلتين تصير ‪ ،‬إما‬ ‫إلى خير ونعيم ‪ ،‬وإما إلى عذاب أليم ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الأيام‬ ‫فطوتهم‬ ‫فتصرموا‬ ‫أعمارهم‬ ‫قبلنا‬ ‫الأوائل‬ ‫أخذ‬ ‫أحلام‬ ‫وكأنهم‬ ‫فكأنها‬ ‫وعفت منازلهم ليال قد عفت‬ ‫سعدوا بها أم في الجحيم أقاموا‬ ‫في جنة‬ ‫لا أدر أين مصيرهم‬ ‫‪- ٨٦‬‬ ‫وعن الأصمعي ‘ قال ‪ :‬سمعت فضل الرقاشي يعبر عن دار‬ ‫لبلاباحسن عبارة ‪ 3‬وذلك أني رايته واقفا على مقبرة ‪ 0‬وهو‬ ‫يقول ‪ :‬يا أهل الدار المُوحشة ‘ والدار المْقفرة ‪ 0‬التي نطق‬ ‫بالخراب فناؤها ‪ 0‬وشيد في التراب بناءها ‪ 0‬فمحلها مُقترب ‪.‬‬ ‫وساكنها مغترب ‪ 0‬لا يتواصلون تواصل الإخوان ‘ ولا يتزاورون‬ ‫تزاور الجيران ‪ 0‬قد طحنتهم بكلكل البلا ‪ 0‬وأكلهم الجندل والثرى ©‬ ‫فعليهم منا الترحم والسلام ‪ 0‬ومن ورانهم المغفرة والإكرام ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫نطق الخراب بها فغاب فناءها‬ ‫المقفرات المُوحشات ديارهم‬ ‫سكنوا بها فعليهم أفناءها‬ ‫قد شيدوا في الترب بنيان البلا‬ ‫همدت جسومهم فطال تواءها‬ ‫لا وصل بينهم بأطباق الثرى‬ ‫وعلى الغمايم أن يجود سماؤها‬ ‫فعليهم منا الترحم والبْكا‬ ‫وقلت هذين البيتين ‪:‬‬ ‫فلم أرها إلآ مسيء ومحسن‬ ‫نظرت إلى الذأنيا بعين ونظرة‬ ‫تسر لمن فيها الردى تم تعلن‬ ‫وإحسانها منها مشوب بشرها‬ ‫‪7:‬‬ ‫۔‪- ٨٧ ‎‬‬ ‫لباب للا‬ ‫ز تغرد دلا ب‬ ‫قال الله تعالى ‪ [ :‬ونخوفهم فما يزيدهم إلآ طغيانا كبيرا { ({} ؛‬ ‫وقال (تلة) ‪ [ :‬ويل لكل أفاك أثيم × يسمع آيات الله تتلى عليه ثم‬ ‫يصر مُستكبرا كان لم يسمعها { ه{‪ 0‬؛ وقال (تق) ‪ ( :‬كان في‬ ‫أذنيه وقرآ فبشره بعذاب أليم ع ‏‪. '{١‬‬ ‫‪ " :‬مهلا عن‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله ()‬ ‫الله مهلا ‪ 3‬فإن الله شديد العقاب ‪ 0‬لولا صبيان رضع ‘ وبهانم‬ ‫رتع ‪ 0‬ورجال خشع ركع ‪ 0‬لصب عليكم العذاب صبا "" ‪.‬‬ ‫وفي موضع آخر ‪ :‬عن أبي الدرداء ‪ 0‬قال ‪ :‬سمعت رسول الله‬ ‫(تت) ‪ 4‬يقول ‪ '"! :‬أزوني الضعفاء فإنما ثرزقون وثنصرون‬ ‫‏‪ :٣‬انكم !" ‪.‬‬ ‫بض‬ ‫وقال النبي () ‪ " :‬إنما تنصر هذه الخمة بضعفانها‬ ‫بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫‪. ٦١٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الإسراء‪‎‬‬ ‫)!( سورة الجاثية‪.٨- ٧ : ‎‬‬ ‫‪. ٧ :‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة لقمان‪‎‬‬ ‫‏‪ ٨٩‬۔‬ ‫لا تحملوا النفس جهلا‬ ‫الله مهلا‬ ‫عن‬ ‫مهلا‬ ‫تبلا‬ ‫القيامة‬ ‫وفي‬ ‫شديدا‬ ‫عذابا‬ ‫تصلى‬ ‫لولا‬ ‫القبيح‬ ‫مع‬ ‫تبدوا‬ ‫الناس‬ ‫سراير‬ ‫وشيخكم حيث صلا‬ ‫بهايم الارض ترعى‬ ‫وتولا‬ ‫عذابه‬ ‫فيكم‬ ‫صب‬ ‫برحمة‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ ،‬قال ‪ :‬قال النبي () ‪ 0‬حين أنزل عليه ‪:‬‬ ‫[ وأنذر عشيرتك الأقربين { ‏‪ ، 0١‬قال النبي (غمة) ‪ " :‬إشتروا‬ ‫أنفسكم من الله تعالى ‪ ،‬لا أغني عنكم من الله شين ‪ 0‬ويا صفية‬ ‫عمة رسول الله () ‪ 0‬ويا فاطمة بنت محمد ‪ 0‬سلي ما شنت { لا‬ ‫أغني عنك من الله شيئا " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫شينا فكونوا من الباري على حذر‬ ‫ما أغني عنكم من الباري وقدرته‬ ‫عن ربه وتلا في محكم السور‬ ‫وفكروا في الذي قال النبي به‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ :‬أن النبي (غتن) ‪ 0‬قال لقومه ‪ '" :‬ليجيء‬ ‫الناس باعمالهم يوم القيامة ‪ 0‬ويجينون بالذنيا محولة على‬ ‫أعناقهم } فيقولون ‪ :‬يا محمد ‪ 0‬يا محمد ‘ فيقول ۔ هكذا يمينا‬ ‫وشمالا بوجهه ۔ ‪ :‬إن أوليائي منكم المتقون " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫‏‪. ٢١٤‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الشعراء ‪:‬‬ ‫يوم التقى الجمعان في الحشر‬ ‫ليأتي الناس بأعمالهم‬ ‫محمولة بالظلم والوزر‬ ‫بأعمالكم‬ ‫أنتم‬ ‫فجنتم‬ ‫وجهه مشرق كالبدر‬ ‫محمد نبي الهدى‬ ‫ومن حبا الله بالبر‬ ‫قال وليي منكم المتقي‬ ‫قال أبو بكر (ظلئك) ‪ :‬كنت مع النبي () ‪ 0‬فنزلت هذه الآية ‪:‬‬ ‫[ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ٭ ومن يعمل مثقال ذرة شرا‬ ‫يره ) () ‪ 0‬فقال ‪ :‬يا نبي الله ‪ ،‬فإني لأرى ما عملت من مثقال ذرة‬ ‫من شر ‪ ،‬فقال ‪ " :‬يا أبا بكر ‘ فما رأيت في الذنيا مما تكره‬ ‫فمثاقيل الذر الشر ‪ 0‬ويدخر مثاقيل الخير حتى يوفيكم الله يوم‬ ‫القيامة "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الميعاد‬ ‫صبيحة‬ ‫تلتقيها‬ ‫ذخرا‬ ‫ذرة لك‬ ‫إن مثقال‬ ‫ويكون المهاد غير المهاد‬ ‫يوم تطوى السماء كالطرس طيا‬ ‫‪ 4‬فلما سمع بهذه‬ ‫‪ .‬أنه قدم على النبي ()‬ ‫وعن صعصعة‬ ‫الآية ‪ [ :‬فمن يعمل مثقال ذرة خيرآ يره ٭ ومن يعمل مثقال ذرة‬ ‫الله ‪ ،‬لا أسمع من القرآن غيره ‪.‬‬ ‫‪ :‬حسبي‬ ‫شرا يره { ) ‪ .‬قال‬ ‫وعن عوف بن حارثة الطفيلي ‪ 0‬أن ثمامة أخبره ء أن النبي‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الزلزلة ‪ :‬‏‪. ٨ _ ٧‬‬ ‫_ ‪- ٩١‬‬ ‫(غة!) ‪ 0‬قال ‪ " :‬يا عائشة ‪ 3‬إياك ومُحقرات الذنوب ‪ 8‬فإن لها من‬ ‫الله طالبا ‏"‪ ٧‬؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫جمعت وضم جميعهن كتاب‬ ‫فلمحقرات ذنوبنا طلاب‬ ‫حساب‬ ‫القيامة للحساب‬ ‫يوم‬ ‫فعلى الذنوب حقيرها وكبيرها‬ ‫حدثنا الرقاشي ‪ 0‬عن أنس ‪ 8‬قال ‪ :‬قال رسول الله (أَة!) ‪:‬‬ ‫" إبكوا ‪ 0‬فإن لم تجدوا بالبكاء فتباكوا ‪ ،‬فو الله ‪ 0‬إن أهل النار‬ ‫ليبكون الدموع تم الدما حتى تنقطع { ثم تصير جداول { فلو أن‬ ‫السفن أجريت لجرت " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فإن ساكنها في الذل والعار‬ ‫إبكوا وإلا تباكوا خيفة النار‬ ‫مثل الجداول تجري جري أنهار‬ ‫دموعهم من دماء لا فواق لها‬ ‫سفن البحار ثرى أو كوكب سار‬ ‫لو السفين بها تجري لقلت جرت‬ ‫وعن عبد الله بن غمر ‪ 0‬في قوله تعالى ‪ [ :‬ونادوا يا مالك‬ ‫ليقض علينا ربك { ‏‪ ، 0١‬قال ‪ :‬أهل جهنم ينادون مالك أربعين عاما‬ ‫فلا يجابون ‪ ،‬ثم يقول ‪ } :‬إنكم ماكثنون { ‏‪ { 0١‬فيدعهم مثل الأنيا ‪.‬‬ ‫فيقولون مثل الذنيا ‪ [ :‬ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون ٭‬ ‫قال أخسنوا فيها ولا تكلمون { ‏‪ { ){١‬فبنس القوم بعدها ‪ 0‬إذ كان إلا‬ ‫(‪ )١‬سورة الزخرف‪. ٧٧ : ‎‬‬ ‫‪. ١٠٨ - ١٠١٧‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة المؤمنون‪: ‎‬‬ ‫‏‪ ٩٢‬۔‬ ‫الزفير والشهيق ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫ربكا‬ ‫القضاء‬ ‫علينا‬ ‫ينادون مالك يا مالك ليقض‬ ‫البكاء‬ ‫يغني‬ ‫ققال امكثوا ليس‬ ‫هكذا‬ ‫برهة‬ ‫فيدعونه‬ ‫وعن ابن عباس ؤ أنه قال ‪ :‬كان في الحجر ومعه محجن ‪.‬‬ ‫فيضرب به الحجر ويقبله ‪ 0‬فقال ‪ :‬قال النبي () ‪ [ " :‬يا أيها‬ ‫الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إل وأنتم مسلمون ع ‏‪.0١‬‬ ‫لو أن قطرة من الزقوم قطرت على الأرض ‪ ،‬لأمرت على أهل‬ ‫الأزذض معيشتهم ‪ 0‬فكيف بمن هو طعامه وشرابه ‪ ،‬أما سمعت ‏ ‪ ١‬؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫معيشة أهل الأرض طرا جميعها‬ ‫فلو قطرة الزقوم مرت لمررت‬ ‫وعن أبي الدرداء ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬يلقى على‬ ‫فيستغيثون‬ ‫أهل النار الجوع ‪ 0‬حتى يعدل ما هم فيه من العذاب ‪0‬‬ ‫يُغفني من‬ ‫بالطعام } فيفاثون بطعام من ضريع ‘ لا يسمن ولا‬ ‫‪ ،‬فيذكرون‬ ‫جوع ‪ 0‬فيستغيثون بالطعام ‪ 0‬فيغاتون بطعام ذا غصة‬ ‫‘ فێْغاثون‬ ‫أنهم كانوا يزيلون الغقصص في الذأنيا بالشراب‬ ‫الحميم ‪ 0‬فإذا أذيب أذابت جسومهم ‪ 0‬فإذا دخلت بطونهم قطعت‬ ‫(‪ )١‬سورة آل عمران‪. ١٠٦١ : ‎‬‬ ‫‪- ٩٣ .‬‬ ‫‪ } :‬لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما‬ ‫أمعا ءهم ‪ 4‬فيقولون‬ ‫من العذاب { «©‪ "" 0‬؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫المثاني‬ ‫هل دعوتم لنا بحق‬ ‫الجحيم للخثزان‬ ‫قال أهل‬ ‫وهوان‬ ‫شقاوة‬ ‫لازما في‬ ‫عنا عذابا‬ ‫أن يخفف‬ ‫ربكم‬ ‫[ قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا‬ ‫وما دعاء الكافرين إلا في ضلال { ‏‪ 0 "١‬فيقولوا ‪ :‬ادعوا ربكم ‪ ،‬فلا‬ ‫أحد خير من ربكم ‘‪ } 0‬قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما‬ ‫ضالين { {‪ 0‬؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫مالهم من ورودها من محيص‬ ‫إن أهل الضلال في النار حلوا‬ ‫لاولا عن خلودها من خلوص‬ ‫إخساوا في الجحيم لاظل فيها‬ ‫قال ‪ :‬فيجيبهم } إخسنوا فيها ولاتكلمون { ‏‪ ، 0١‬قال ‪ :‬فعند‬ ‫ذلك ينسوا من كل خير ‪ ،‬وعند ذلك يأخذون في الزفير والحسرة‬ ‫والويل ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫هي والعذاب جميعهن سواء‬ ‫تلقى على أهل الجحيم مجاعة‬ ‫ب‪٤٩١:‬‏ ‪.‬‬ ‫غافر‬ ‫‏) ‪ ( ١‬سورة‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة غافر ‪ :‬‏‪. ٠٠١‬‬ ‫‏‪. ١٠٦١‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة المؤمنون ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٤‬سورة المؤمنون ‪ :‬‏‪. ١٠٨‬‬ ‫‏‪ ٩٤‬۔‬ ‫عيش الضريع وكل ذاك عناء‬ ‫أتاهم‬ ‫فإذا إستغاثوا بالطعام‬ ‫ماء الحميم وليس فيه نجاء‬ ‫ثم استغاثوا بالشراب أتاهم‬ ‫وقال محمد بن مداد بن محمد بن مداد ‪ 0‬في مثله ‪ 0‬في صفة‬ ‫أهل النار ۔ أعاذنا الله منها ‪0‬وزحزحنا وجميع المسلمين عنها ۔‬ ‫شقوا فيا بؤسا لمن يشقى‬ ‫يا ويل أهل النار يا ويلهم‬ ‫والجوع من أعظم ما يلقى‬ ‫تلقى عليهم جوعة يا لها‬ ‫سود الوجوه جُوعة زرقا‬ ‫أجوافهم حره‬ ‫في‬ ‫يسعر‬ ‫هيء لنا يا ربنا رزقا‬ ‫فييستغيثون إلى ربهم‬ ‫أمعانهم نتقا‬ ‫ينتق‬ ‫فێظعمون من ضريع بها‬ ‫سائلة محروقة حرقا‬ ‫فتخرج الأمعاء من أدبارهم‬ ‫الفم والحلقا‬ ‫تجي‬ ‫فيستغيثون فيْؤتون بالقصة‬ ‫الصاب والزقوم والحرقا‬ ‫يلقى مزيدا هائلا طعمه‬ ‫من الحميم مشربا رنقا‬ ‫فييستغيثون إلى شربهم‬ ‫لا ترقى‬ ‫أذمعهم كالسيل‬ ‫يا ويل أهل النار يا ويلهم‬ ‫من جاحم ساكنها‬ ‫وإياكم‬ ‫الله‬ ‫أعاذنا‬ ‫وعن عمران الجوني ‪ ،‬قال ‪ :‬ليس ما بين الجنة والنار طريق‬ ‫أ عطي الجنة‬ ‫لخذحد ‪ 0‬من‬ ‫< ولا فنا ع ‪ .‬ولا منزل‬ ‫۔ ولا منزل‬ ‫ثالث‬ ‫‪_. ٩٥ .‬‬ ‫دخل الجنة ‪ 0‬ومن لم يعط الجنة دخل النار ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫يجوز ويهجر إحداهما‬ ‫طريقان لابد من واحد‬ ‫أهناهما‬ ‫مسي ء ويحرم‬ ‫وأما إلى النار يصلى بها‬ ‫أزكاهما‬ ‫ويمنح‬ ‫ولى‬ ‫وأما الجنان فيحيا بها‬ ‫ولي في مثله ‪:‬‬ ‫أن تسفح العينين من حراهما‬ ‫يا لهما دارين ما أولاهما‬ ‫أن يلقاهما‬ ‫لاد لمخلوق‬ ‫فما هالك ثالث إلا هما‬ ‫أشقاهما من حل في أشقاهما‬ ‫نم يصير بعد إحداهما‬ ‫فما هما من منزلين ما هما‬ ‫ولن يلاقي أحد كلتاهما‬ ‫‪ :‬ما‬ ‫‪ .4‬قالت‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪ :‬العرب اذ ا استكثنرت شينا‬ ‫هو ‪ 0‬وما هي ؛ قال الله تعالى ‪ [ :‬وما أدراك ما هيه ٭ نار‬ ‫حامية { (ا ‪.‬‬ ‫باسناد عن قتادة } قال ‪ :‬في قوله تعالى ‪ } :‬إذ القلوب لدى‬ ‫الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ؟ ‪{١‬ا)‏ ؛‬ ‫قال ‪ :‬شخصت من صدورهم فنشبت في حلوقهم ‪.‬‬ ‫()( سورة القارعة‪. ١١ _ ١٠ : ‎‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة غافر‪. ١٨ : ‎‬‬ ‫‏_ ‪- ٩٦‬۔‬ ‫قال ‪ :‬قال الحسن ‪ :‬اعلم يا ابن أدم ‪ 0‬لو جُعلت ما بين الجنة‬ ‫والنار ‪ 0‬ونظرت إليهما ‪ 0‬لهربت من النار أشد الهرب ‪ 0‬ولعمدت‬ ‫إلى الجنة ‪ 3‬قاصدا إليها ‪ .‬حريصا عليها أشد الطلب ‪ 0‬ولكرهت كل‬ ‫شيء يحبسك عنها ‪ 0‬من أهل ‪ 0‬ومال { وولد ‪ 0‬أو صديق ‪ 0‬فأنزل‬ ‫نفسك ۔يا ابن أدم‪ .‬تلك المنزلة ‪ 0‬فقد أتاك اليقين منها ‪ 7‬حتى‬ ‫كأنك تنظر إليها ؛ واعلم أنه لابد من المصير إلى إحداهما ‪ 9‬وليس‬ ‫هنالك منزل ثالث ‪ 0‬فاطلب الجنة حق الطلب ‪ 0‬واهرب من النار كل‬ ‫الهرب ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫لكنت ملتجيا منها إلى الهرب‬ ‫لو اطلعت على النيران واللهب‬ ‫ما دمت جهدك في سعي وفي طلب‬ ‫ولو رأيت جنان الخلد كنت لها‬ ‫ولا صديق ولا شيع من النسب‬ ‫ولا يعوقك أهل تستعد بهم‬ ‫في جنة أو لدى النيران والنصب‬ ‫وليس للمرء بد أن يحل غدا‬ ‫وعن سفيان بن خسين ‪ ،‬قال ‪ :‬كان أصحاب رسول الله ()‬ ‫إذا التقوا ‪ 0‬يقول أحدهما للآخر ‪ :‬هل أتاك إنك وارد النار ؟ قال ‪:‬‬ ‫نعم ‪ .‬فيقول ‪ :‬هل أتاك إنك خارج منها ؟ فيقول ‪ :‬لا ‪ 0‬ففيم الضحك‬ ‫يا وارد النار ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫عن الورود وهل بشرت بالصدر‬ ‫يا وارد النار هل جاءتك معذرة‬ ‫_ ‪- ٩٧١‬‬ ‫كلا ولم ألقه في الآي والسور‬ ‫صدر‬ ‫عن‬ ‫فقال والله ما بشرت‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ٠‬مُحاكياً ل‬ ‫وقال محمد بن مداد‬ ‫ولست آمنها يا وارد النار‬ ‫يا وارد النار قد أمعنت في ضحك‬ ‫تحل جنة مأوى خيرما دار‬ ‫فهل أتاك بشارات السرور بأن‬ ‫واطلب من الله سكنى دار أبرار‬ ‫فكن من الضحك في خوف وفي وجل‬ ‫فالله أوعد من يعصيه بالنار‬ ‫لا تأمنن لمكر الله يا فرحا‬ ‫فالله يقرض قنطارآً بدينار‬ ‫ولاتكن قانطا من فضل رحمته‬ ‫لكن يُضاعفة أجرا بإكثار‬ ‫لا يظلم الله عبدا وزن خردلة‬ ‫لم يحرمنها سوى طاغ وكفار‬ ‫أعد تسعاً وتسعين فرحمته‬ ‫قد عمت وتمت لنا في هذه الدار‬ ‫فرحمة وسعت كل الخلانق‬ ‫وعن أنس بن مالك ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬ويل‬ ‫للأغنياء من الفقراء يوم القيامة } فيقولون ‪ :‬ربنا ظلمونا حقوقنا‬ ‫الني إفترضتها لنا في أموالهم ‪ 0‬فيقول الله (تنك) ‪ :‬لأقربنكم‬ ‫ولابعدنهم ‪ 0‬وتلا رسول الله (‪٤‬ا)‏ ‪ [ :‬والذين في أموالهم حق‬ ‫معلوم × للسانل والمحروم { «‪ "" 0‬؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ومن عن الرزق مصروف ومحروم‬ ‫من كان في ماله حق لسايله‬ ‫‪-٢٤‬۔ ‪. ٢٥‬‬ ‫)‪ (١‬سورة المعار ج‪‎:‬‬ ‫‏‪- ٩٨‬۔‬ ‫حقا يؤدى إليهم وهو معلوم‬ ‫قد قال ذو العرش في الآيات أن لهم‬ ‫فظلمهم بعدهم زور وزقوم‬ ‫من لم يؤد إليهم حق واجبهم‬ ‫وعن أسماء الخثشعمية ‪ .‬قالت ‪ :‬سمعت رسول الله (ظتنا)‬ ‫يقول ‪ " :‬بنس العبد ‪ 4‬عبد تجبر واعتدى ونسي الملك الجبار‬ ‫الأعلا ؛ بنس العبذ ‪ .‬عبد تجبر واختال ونسي الكبير المتعال ؛‬ ‫بنس العبد ‪ 0‬عبدا سها ولها ونسي المقابر والبلا ؛ بنس العبد ‪،‬‬ ‫عبدا بخيل بالذنيا والدين ؛ بنس العبد ‪ 0‬عبدا يخلط الدين‬ ‫بالشبهات " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫واعتدى ثم قال ذاك وزور‬ ‫بنس العبد عبدا نسى أو تجبر‬ ‫ونسى القبر وهو يزعم يقبر‬ ‫نم بنس العبد عبدا تولى‬ ‫وتنمر‬ ‫بجهله‬ ‫وسامى‬ ‫ولبنس العبد من ركب البغى‬ ‫لخذ الذنيا بدينه فهو أعور‬ ‫ثم يا بنس من ببخل تبغى‬ ‫حدثنا علي بن المفضل بإسناد ‪ 0‬قال ‪ :‬حدثنا أبي ‪ 0‬قال ‪:‬‬ ‫أعطى أبو الدرداء عبد الملك كتابا ‪ 0‬ذكر أنه عن أبيه ‪ ،‬عن النبي‬ ‫() ‪ 0‬أنه قال ‪ " :‬أن أشرف الحديث كتاب الله ‪ 0‬وأبقى العز‬ ‫كلمة التقوى ‪ ،‬وخير الأمور عواقبها } وملاك الأجر خواتمه " ؛‬ ‫وأقول فذيلك ‪:‬‬ ‫‏‪- ٩٩‬۔‬ ‫وخير خاتمة الأعمال عقباها‬ ‫أزكى الحديث كتاب الله جاء به‬ ‫إذا اهتدت نفسه طوعا لتقواها‬ ‫والفضل في كلم التقوى لقانلها‬ ‫حدثنا حماد بن محمد ‪ 0‬عن نافع ‘ عن ابن عمر ‪ 0‬عن النبي‬ ‫() ‪ 3‬أنه قال ‪ " :‬البر لا يبلى ‪ 0‬والذنب لا ينسى ‪ ،‬والديان لا‬ ‫‏‪ ٠‬فكر كيف شئت » كما تدين ند ان !" ؛ وقد أخذ في هذا‬ ‫يموت‬ ‫بعض الشعراء ‪ 0‬فقال لبعض الملوك ‪:‬‬ ‫واعلم بأن كما تدين تدان‬ ‫واعلم وأيقن أن ملكك زائل‬ ‫وقال آخر ‪:‬‬ ‫كفاك من ذنب فلا تنسى‬ ‫الذنب لا يبلى وما قد قدمت‬ ‫والعبد يلقى السعد والنحسا‬ ‫دايم سرمد‬ ‫والله حي‬ ‫يلقاه مع تلقانه طرسا‬ ‫يفعل ما يشاء فلا يدان‬ ‫حدثنا عبد الرحمن بن داوود باسناد ‪ 0‬عن أبي جعفر محمد بن‬ ‫علئ ‪ 0‬عن أبيه ‪ 0‬عن علي بن أبي طالب ‪ 8‬قال ؛ قال رسول الله‬ ‫() ‪ " :‬ما من عبد ولا أمة { ندب بنفقة ينفقها فيما يرضى‬ ‫الله ‪ 3‬إلا أنفق أضعافها فيما يسخط الله ‪ 4‬وما من عبد يدع معونة‬ ‫أخيه المسلم ‪ 0‬والسعي معه في حاجة قضيت له ‪ 0‬أو لم تقض ى إلا‬ ‫بلي بمعونة من يأثم فيه ‪ 0‬ولايؤجر عليه ‪ 0‬وما من عبد يدع‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٠١‬‬ ‫‪٠١٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الحج ‪ 0‬وهو يجد السبيل إليه من حوائج الذنيا ‪ 0‬إلانظر إلى‬ ‫المخلوقين قبل إنقضاء حاجته ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫المكرم‬ ‫المحب‬ ‫سعي‬ ‫إسعى لمغونة المُسلم في حاجة‬ ‫كرها وحلت عن الطريق القوم‬ ‫إلبآليت بعون من لايبقي‬ ‫سيرا إليه تنال قضل المغنم‬ ‫والحج من أيسار كفك فاغتنم‬ ‫معدم‬ ‫ما تشتهي بفراغ كف‬ ‫كي لا يقوم به سواك وينقضي‬ ‫يقضي حاجاتك رب الحرم‬ ‫إسع في حاجة أخيك المسلم‬ ‫له قبل أن تبلى بكف مُعدم‬ ‫سر‬ ‫يت مع‬ ‫للبي‬ ‫اجج ا‬ ‫واح‬ ‫حدثنا ابن أبي داوود بإسناد ‪ 0‬عن ابن عباس ‪ ،‬قال ‪ :‬قال‬ ‫رسول الله (‪٤‬مم)‏ ‪ " :‬خمس بخمس ‪ 8‬قالوا ‪ :‬يا رسول الله ‪ 0‬ما‬ ‫خمس بخمس ؟ قال ‪ :‬ما نقض قوم عهدهم ‪ .‬إلآ سلط عليهم‬ ‫عدوهم ‪ 0‬وما جار قوم في حكمهم ‪ 8‬إلا كثر القتل فيهم ‪ 0‬وما منع‬ ‫قوم الزكاة ‪ 0‬إلآ منعوا القطر { ولا ظهرت فيهم الفاحشة ‘ إلآ ظهر‬ ‫فيهم الموت ‏‪ 0 0١‬وما بخس قوم المكيال والميزان ‪ 0‬إلا أخذوا‬ ‫بالسنين «) "" ‪.‬‬ ‫حدثنا الجوهري بإسناد ى عن عبد الله بن غمر ‪ ،‬قال ‪ :‬قال‬ ‫‏(‪ )١‬أي ‪ :‬الطاعون القاتل ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬السنين ‪ :‬القحط‪. ‎‬‬ ‫‪- ١٠١‬‬ ‫رسول الله () ‪ " :‬يا معشر السُهاجرين والأنصار ‪ .‬خمس‬ ‫خصال أعيذكم بالله منها أن تركبوها ‪ :‬إنه لم تظهر الفاحشة في‬ ‫قوم قط حتى عملوها ‪ ،‬إلآ يسلط الله عليهم الطاعون والأوجاع‬ ‫التي لم تكن في قبلهم من الأمم ‪ ،‬ولم يمنعوا الزكاة ‪ 0‬إلا حبس الله‬ ‫عليهم القطر ‪ 0‬ولولا البهائم لم يمطروا ‪ 0‬ولا نقصوا المكيال { إلا‬ ‫أخذهم الله بالسنين ‪ 0‬ولم يحكموا بالجور ‪ .‬إلآ سلط الله عليهم‬ ‫عدوا من غيرهم ‪ 0‬ولانقضوا العهد ‘ إل جعل الله بأسهم‬ ‫‪:‬‬ ‫ك‬‫ل في‬‫ذأقول‬ ‫بينهم " ؛ و‬ ‫خصال‬ ‫لهم خمس‬ ‫ومهاجرونا كلهم قال النبي‬ ‫إلا رموا بمذلة ووبال‬ ‫إن الفواحش ما تحل بمعشر‬ ‫والوكس في الميزان والمكيال‬ ‫والمانعون زكاتهم منعوا الحيا‬ ‫تعسا لمن يعصي المليك العالي‬ ‫فبهم قضى الله السنين عليهم‬ ‫وقضى بذاك تقارب الآجال‬ ‫فبذاك حل الناس فيما بينهم‬ ‫وقال النبي () ‪ " :‬البلا موكل بالمنطق " ؛ وفي ذلك‬ ‫أقول ‪:‬‬ ‫المنان‬ ‫بخالقي‬ ‫مستجير‬ ‫أنا من منطقي وشر لساني‬ ‫إخواني‬ ‫بكيدهم‬ ‫وقدوني‬ ‫إذا ما‬ ‫كالحية الظلوم‬ ‫هي‬ ‫‪- ١٠٢‬‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬من إنقطع إلى الله تعالى ‪.‬‬ ‫كفاه الله كل مؤنة ‪ 0‬ورزقه من حيث لا يحتسب ‘ ومن إنقطع إلى‬ ‫الذنيا ‪ 0‬وكله الله (تك) إليها " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وفاز وصار إلى ما رجا‬ ‫بتقوى الجمله نجا من نجا‬ ‫كما قال من أمره مخرجا‬ ‫ومن يتق الله يجعل له‬ ‫‪ 4‬قال ‪ !! :‬من طلب محامد‬ ‫وعن عانشة ‪ .‬أن اللذنبي ( ()‬ ‫الاس بمعاصي الله ‪ 0‬عاد حامده عليه ذاما " ‪.‬‬ ‫حدثنا بإسناد ‪ 0‬عن غمر بن شعيب ‪ 0‬عن جده ‪ 0‬عن النبي‬ ‫(‪٤‬ما)‏ ‪ 6‬أنه قال ‪ " :‬من أحسن ما بينه وبين الله ‪ 0‬كفاه الله ما‬ ‫بينه وبين الناس ‪ 0‬ومن أصلح سريرته ‪ 0‬أصلح الله علانيته ‪.‬‬ ‫ومن عمل لآخرته ‪ ،‬كفاه الله أمر نيا ه "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫من أمر ذنيا أنصفت خدامها‬ ‫إعمل لآخرة تنال كفاية‬ ‫عند الإله غدآً تنل إكرامها‬ ‫واصلح طويتك التي إن أصلحت‬ ‫فالخير عندك خلفها وأمامها‬ ‫وكذا السريرة إن ترم إصلاحها‬ ‫حدثنا ابن الشيخ بن أبي زرعة بإسناد ‪ .‬عن محمد بن عبد الله‬ ‫النقفي ‪ 0‬قال ‪ :‬كان أهل الخير إذا إلتقوا ‪ 0‬يوصي بعضهم بعضا ‪.‬‬ ‫فإذا غابوا ‪ 0‬كتب بعضهم إلى بعض بثلاث ‪ :‬من عمل لآخرته ‪.‬‬ ‫‏‪- ١٠٣‬۔‬ ‫كفاه الله أمر أنياه ‪ .‬ومن أصلح سريرته ‪ 0‬أصلح الله علانيته ‪.‬‬ ‫ومن أصلح الذ ي بينه وبين الله ‪ 0‬كفاه الله النااس ‪.‬‬ ‫حدثنا اللعمان بن أحمد باسناد ‪ .‬عن معاذ بن جبل & قال ‪ :‬قال‬ ‫رسول الله () ‪ " :‬ما عظمت نعمة على عبد ‪ 0‬إلا عظمت مؤنة‬ ‫تلك النعمة‬ ‫‏‪ ٠‬فمن لم يحتمل تلك المؤنة ‪ .‬فقد عرض‬ ‫الناس عليه‬ ‫للزوال " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الأنام في نعمه‬ ‫إلا وعاش‬ ‫ما عظمت نعمة على أحد‬ ‫يثيب مواهب الله وهي من قسمه‬ ‫شككرا‬ ‫رضى كان‬ ‫فان‬ ‫إرمه‬ ‫عادت كما عاد من‬ ‫لنعمته‬ ‫مانعاً‬ ‫وإن يك‬ ‫وعن ابن غمر ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله (‪٤‬ممم)‏ ‪ " :‬أن لله أقواما‬ ‫يخصهم بالنعم لمنافع العباد ‪ 0‬يقرهم فيها ما بذلوها ‪ 0‬فإذا منعوها‬ ‫نزعها الله منهم ‪ 0‬وحولها إلى غيرهم " ‪.‬‬ ‫حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر بإسناد ‪ 0‬عن أبي ذر ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫سمعت خليلي أبا القاسم ۔ اعني ‪ :‬رسول الله () ‪ -‬يقول ‪ " :‬لا‬ ‫يجتني من الشوك العنب ‪ 0‬ولا ينزل الفجار منازل الأبرار ‪ 0‬وهما‬ ‫طريقان ‪ ،‬فايهما أردتم أخذتم إليه " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ولا الهوينا بها تعلوا على الرتب‬ ‫لايجتني المرء من شوك جني العنب‬ ‫_ ‪- ١٠٤‬‬ ‫يحلها من أطاع الله في الحقب‬ ‫وليس ينزل عاصي الله منزلة‬ ‫‪ ،‬قال ‪ :‬دخل أمير المؤمنين عمر بن‬ ‫تركت حديثا وأخذت بعضه‬ ‫مؤمل من بني نصر بن معاوية ‪3‬‬ ‫الخطاب (خيك) ‪ 0‬في شأن بني‬ ‫شأنه ؟ قال ‪ :‬كان رجل من بني‬ ‫أعجب من هكذا كله ‪ 0‬وكيف‬ ‫على أموال بطن من بني المؤمل ‪3‬‬ ‫نصر بن معاوية ‪ 0‬قد إستولى‬ ‫وكان بنوا أبيه قد هلكوا ‪ 0‬فأالجأ نفسه إليهم وماله ليمنعوه ‪.‬‬ ‫وكانوا يظلمونه ‪ 0‬ويضطهدونه ‪ 0‬ويأخذون أمواله بغير حق ‪.‬‬ ‫فكلمهم ‪ .‬فقال ‪ :‬يا بني مؤمل ‪ ،‬إني قد إخترتكم على من سواكم ‪.‬‬ ‫واضفت إليكم نفسي لتمنعوني ‪ 0‬فتظلموني ‪ 0‬وقطعتم رحمي ‪.‬‬ ‫وأكلتم مالي ‪ 0‬وأسأتم جواري ‪ 0‬وأذكركم الله والرحم والجوار ‪ ،‬إلا‬ ‫ما كففتم عني ‪ 0‬فقال رجل منهم يسمى ‪ :‬رباح من بني المؤمل ‪:‬‬ ‫قد والله صدق أن عمكم ‪ ،‬فاتقوا الله ‪ 0‬فإن له رحما ‪ 0‬فلم يمنعهم‬ ‫ذلك منه } فأمهلهم حتى دخل الشهر الحرام ‪ 0‬فخرجوا غُمارآ ‪.‬‬ ‫ورفع يده إلى الله في أثارهم وأدبارهم ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وارم علي آثارهم بمكيل‬ ‫ردهم عني بني المؤمل‬ ‫إلا رباحا إنه لم يفعل‬ ‫بصخرة أو عرض جيش جحفل‬ ‫قال ‪ :‬فبينما هم نزول في بعض طريقهم ‪ ،‬أرسل الله عليهم‬ ‫‪_ ١.٥‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫صخرة من الجبل ‪ ،‬دكتهم دكة واحدة ‪ 0‬إل رباحا وأهل خباية ‪.‬‬ ‫قال غمر ‪ :‬سبحان الله ‪ 0‬إن هذا لعجب ‪ .‬ترون أن هذا كان‬ ‫يكون ؟ قالوا ‪ :‬يا أمير المؤمنين ‪ 0‬أعلم ‪ 0‬فقال ‪ :‬أما إني قد علمت‬ ‫أنه كان في أناس من الجاهلية ‪ 0‬لا يرجون الجنة ولا النار ‪ ،‬ولا‬ ‫يعرفون بعت ‪ 0‬ولا حسابا ‪ ،‬ولا قيامة ‪ 0‬وكان الله يستجيب للمظلوم‬ ‫منهم على الظالم ‪ 0‬ليدفع بعضهم عن بعض ‪ ،‬فلما علم الله العباد‬ ‫معا ‪ 0‬هداهم ‪ 0‬وعرفوا الجنة والنار ‪ 0‬والبعث والقيامة ‪ 0‬قال ‪:‬‬ ‫[ بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ع ‏‪ ٠00‬وكانت النظرة‬ ‫والمدة والتأخير إلى ذلك اليوم ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬أخبرنا أبو زياد بن عبيدان بإسناد ‪ 0‬عن أبي سليمان ه‬ ‫قال ‪ :‬كان رجل من بني إسرائيل يعمل بالمسحاة ‪ 0‬وكانت له إمرأة‬ ‫من أجمل بني إسرائيل ‪ 0‬وكان إذا أراح عن عمله ‪ .‬قدمت له‬ ‫فطور وهو صايم {‪ ،‬وبردت له شرابه ‪ 0‬وفرشت له فراشه ‪ ،‬فبلغ‬ ‫ذلك جبار من جبابرة بني إسرائيل جمالها ‪ 0‬فارسل إليها عجوزا ‪.‬‬ ‫أن قولي لها ‪ :‬أترضين لمثلك أن يكون لها الذي يعمل بالمسحاة ‪.‬‬ ‫فلو كنت عندي لحليتك الذهب ‘ ولكسوتك الحرير ‪ .‬وأخدمنك‬ ‫الخدم ‪ 0‬فلما ألقت ذلك إليها ‪ 0‬وراح هو من عمله ‪ ،‬لم تقدم له‬ ‫(‪ )١‬سورة القمر‪. ٤٦ : ‎‬‬ ‫فطوره { ولم تبرد له شرابه ‪ 0‬ولم تفرش له فراشه ‪ 0‬فقال ‪ :‬يا‬ ‫هناه ‪ 0‬يا هذه ‪ 0‬ما هذا الخلق الذي لم أعرفه منك ؟ فقالت ‪ :‬هو ما‬ ‫ترى ‪ 0‬ففعلت به ذلك مرارآ ‪ 0‬فطلقها ‪ 0‬فتزوجها جبار بني‬ ‫إسرائيل ‪ 0‬فلما أدخلت عليه وأرخيت الستور ‪ 0‬عمي وعميت ‪.‬‬ ‫فأهوى يده إليها فجفت ‪ 0‬فأهوت بيدها إليه تلتمسه فجفت يدها ‪.‬‬ ‫فصما وخرسا { ونزعت منهما الشهوة ‪ ،‬فلما أصبحوا أسآء بهم‬ ‫الحجاب الظن ‪ ،‬فرفعوا الستور ‪ ،‬فإذا هم بكم عُمي خرس ‪ 0‬فرفع‬ ‫خبرهما إلى نبي بني إسرائيل ‪ ،‬فرفع خبرهما إلى الله (ينك) ه‬ ‫فأوحى الله إليه ‪ :‬إني لست أغفر لهما أبدا ‪ .‬ظنا أن ليس يغضبني‬ ‫في صاحب المسحاه ‪.‬‬ ‫‪- ١٠١٧‬‬ ‫_‬ ‫الباب افا‬ ‫نجع"‬ ‫ؤ نول ()‪ ( :‬شمالى ي ومئر سن‬ ‫عن محمد بن علي بن الخسين بن مُسلم ‪ :‬في قوله (تيك) ‪:‬‬ ‫[ نم لتسألن يومنذ عن النعيم { «') ‘ قال ‪ :‬الأمن ‪ 0‬والصحة ‪.‬‬ ‫والعافية } والظل ‪.‬‬ ‫وعن رسول الله () ‪ 0‬قال ‪ " :‬الرطب ‪ ،‬والماء البارد "" ‪.‬‬ ‫حدثنا غمر بن الخطاب (فظفنه) ‪ 0‬قال ‪ :‬حدثنا عبد الله بن‬ ‫العامري ‪ 0‬قال ‪ :‬حدثنا المشعث بن نزار الجهيمي ‪ 0‬عن الحسن ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬لما نزلت ‪ } :‬تم لتسألن يومنذ عن النعيم { ‏‪ 0 0١‬قالوا ‪ :‬يا‬ ‫رسول الله (غه) ‪ ،‬أي نعيم ثسأل عنه ؟ وسيوفنا على عواتقنا ‪.‬‬ ‫والأرض كلها لنا حرب ‪ ،‬يصبح أحدنا بغير غداء ‪ 0‬ويمسي بغير‬ ‫عشاء ‪ 0‬قال (‪٤‬م)‏ ‪ " :‬أعني بذلك أقواما غيركم ‪ ،‬أنتم خير منهم ه‬ ‫تغدي عليهم بجفنة ‪ ،‬ويراح عليهم بأخرى ‘ ويغدون في محلة ‪.‬‬ ‫ويروحون بأخرى ‪ 0،‬يسترون بيوتهم ‪ 0‬كما تستر الكعبة‪.‬‬ ‫ويغشون فيهم السمين " ‪ ،‬لعله يكون ‪ :‬معونة ؛ قال الصحابة ‪ :‬يا‬ ‫رسول الله (‪٤‬ة)‏ ‪ 3‬أي نعيم نحن فيه ؟ قال ‪ " :‬أليس تجدون‬ ‫‏(‪ )١‬سورة التكاثر ‪ :‬‏‪. ٨‬‬ ‫‪- ١٠٩١‬‬ ‫الماء البارد ء فهو من النعيم !" ‪.‬‬ ‫النعال ‪ 0‬وتشربون‬ ‫قال ‪:‬ففي قول اللهه () ‪.‬لموسى (التنثلم) ‪ [ :‬وذكرهم‬ ‫() ؛قال ‪ :‬بنعيم الله ‪.‬‬ ‫بأيام الله‬ ‫‪:‬كل شيء من لذة الأنيا ؛وأقول‬ ‫وعن مجاهد ‪ ،‬قاالل ‪:‬نعيم‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫شاكرا حامد لرب رحيم‬ ‫من أتى ربه بقلب سليم‬ ‫فاذكروا الله عند كل نعيم‬ ‫قال إن النعيم يسأل عنه‬ ‫للبر وماء الفرات غير الحميم‬ ‫الجسم والمعاش من‬ ‫صحة‬ ‫السموم‬ ‫ونوم الظلال لا في‬ ‫والنعيم الأمان مع رطب النخل‬ ‫لذيذ فنعيم بحمد ربي الكريم‬ ‫قال ذنيا وما بها من‬ ‫الأيادي من العزيز الحكيم‬ ‫من أطاع الإله قابل بالشكر‬ ‫وله الويل من عذاب أليم‬ ‫والكنود الكفور يصلى حميما‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪ .‬على وزنه وضربه ‪:‬‬ ‫عاذا بالسهيمن القيوم‬ ‫من أتى الله بالفؤاد السليم‬ ‫النقاح الزلال غير الحميم‬ ‫حامد للإله في شربة الماء‬ ‫عند حشر الورى بيوم عظيم‬ ‫إن هذا النعيم يسأل عنه‬ ‫(‪ )١‬سورة إبراهيم‪. ٥ : ‎‬‬ ‫‪_ ١١٠‬‬ ‫_‬ ‫ويكون الحميم غير الحميم‬ ‫يوم يلق الورى سكارى حيارى‬ ‫الجسوم‬ ‫في‬ ‫وصحة‬ ‫وشراب‬ ‫طعام‬ ‫تلتذه من‬ ‫كل شيء‬ ‫الظل ولبس الكتان فوق الحزوم‬ ‫وأمان الطريق والنوم في‬ ‫نعيم‬ ‫الله عند كل‬ ‫شكرك‬ ‫فهو من جملة النعيم فاذكر‬ ‫العزيز الرحيم‬ ‫فاذكر شكر‬ ‫يكفيك الله شر ذلك اليوم‬ ‫ناسياً شكره كثير الهموم‬ ‫لاتكن يا أخي حسودا كنوداآ‬ ‫وقال الحسن ‪ :‬اذكر ۔ يا ابن أدم ۔ ما عليك من النعيم ‘ عند‬ ‫‪ .‬وصحة ‘‬ ‫‏‪ ٠‬وكلمة ‪ .‬وخطو ة & و عمل ‘ ونفس‬ ‫كل طرفة عين‬ ‫ومشرب ۔ ومطعم ‪ 0‬وقد قال الله تعالى ‪ } :‬وإن تعدوا نعمة الله لا‬ ‫تحصوها { ‏‪ 0١‬؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫النوم وفي اليقظة‬ ‫أيضا وفي‬ ‫في طرفة العين وفي النظرة‬ ‫القسمة‬ ‫من‬ ‫البار ي‬ ‫حبا‬ ‫وما‬ ‫الغذا‬ ‫ولذيذ‬ ‫الماء‬ ‫ومشرب‬ ‫بالصحة‬ ‫تعمل‬ ‫وصنعة‬ ‫نعمة‬ ‫تنطقها‬ ‫وكلمة‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪ .‬في مثله ‪:‬‬ ‫ومنام‬ ‫يقظة‬ ‫في‬ ‫وابتداء‬ ‫اذكروا الله في طرفة العين‬ ‫تزكو لكل الأنام‬ ‫وللأعمال‬ ‫لفظ‬ ‫عند‬ ‫تعده‬ ‫لكلام‬ ‫‏(‪ )١‬سورة إبراهيم ‪ :‬‏‪. ٣٤‬‬ ‫‪- ١١١‬‬ ‫وسقام‬ ‫صحة‬ ‫في‬ ‫الطعام‬ ‫أو‬ ‫للماء‬ ‫شربك‬ ‫عند‬ ‫ذكره‬ ‫وكذا‬ ‫من مزيد له ومن أنعام‬ ‫يؤتك الله فوق ذكرك عشرا‬ ‫قال الله تعالى ‪ } :‬الم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات‬ ‫وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة { ‏‪ 0١‬؛ وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫المزيدا‬ ‫فضله تنالوا‬ ‫واذكروا‬ ‫الله عليكم‬ ‫اذكروا نعمة‬ ‫الشديدا‬ ‫بعد كفرانه العذاب‬ ‫إن من شكر الصنيعة تلقى‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫الظاهرة‬ ‫الباطنة‬ ‫للنعحمة‬ ‫التخمذ لله وشكرا له‬ ‫الآخرة‬ ‫في هذه الذنيا وفي‬ ‫فهو ولي وولي الورى‬ ‫وفي قبري وفي حشري إلى الساهرة‬ ‫حيا‬ ‫مت‬ ‫أحمده ما‬ ‫الدانرة‬ ‫الشيطان دارت فوقه‬ ‫أذى‬ ‫عني‬ ‫فحمده يدفع‬ ‫إلى الحاقرة‬ ‫الناس‬ ‫يرجع‬ ‫ولعنة الله عليه إلى أن‬ ‫قال الحسن ‪ :‬يا ابن أدم ‘ لا تنكر نعمة الله عليك بعد معرفتها ‪.‬‬ ‫الا تشكر الله عليها ‪ .‬وأحدث لله شكرا عند كل نعمة يحدثها لك ‪.‬‬ ‫فإنه ليس يأتي عليك ساعة من ليل ولا نهار ‪ ،‬إلآ ولله عليك فيها‬ ‫(‪ )١‬سورة لقمان‪. ٢٠ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١١١‬۔‬ ‫۔‬ ‫نعم مُتظاهرة ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫شكرا‬ ‫ساعاته‬ ‫لله في‬ ‫أحدث لما يأتيك من نعمة‬ ‫تترى‬ ‫جارية‬ ‫بنعمة‬ ‫موصولة‬ ‫فكل ساعاتك‬ ‫‏‪ ٠‬في مثله ‪:‬‬ ‫وقال محمد بن مداد‬ ‫ربك في إجحيانها شكرا‬ ‫أحدث لما أولاك من نعمة‬ ‫ونعما تعقبها أخرى‬ ‫يحدث لك الله بها نعمة‬ ‫عشرا‬ ‫أنعمه‬ ‫زادك من‬ ‫فكل ما إزددت له شكراً‬ ‫اياك أن تحمده شكرا‬ ‫واعلم بأن الشكر إلهامهة‬ ‫وعن الحسن ‪ ،‬قال ‪ :‬يا ابن أدم ‪ 0‬بما تمتعت من الذنيا ‪ 0‬وأنت‬ ‫متيقن أن الله سانلك عن نعيمها ؛ يا ابن أدم ‪ 0‬أذكر كم من ناعم‬ ‫في الذنيا يتمنى غد عند الحساب ‪ .‬لو أنه كان عائلاً فقير في‬ ‫الدنيا ‪ 0‬لا يجد قوت ليله ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫لو أنه كان في الدنيا من الفقرا‬ ‫عند نعمته‬ ‫كم ناعم يتمنى‬ ‫ولايرى بعده الباقي له أثرا‬ ‫عيلان فيها بلامال ولا وطن‪,‬‬ ‫قال ‪ :‬دخل فرقد على الحسن ‪ ،‬وهو يأكل خبيصا ‪ 0‬فقال ‪ :‬هلم‬ ‫‪ .‬فقال ‪ :‬يا‬ ‫‪-‬‬ ‫أن لا أد ي شكره‬ ‫فكل ‪ 0‬فقال ‪ :‬يا أبا سعيد ‪ .‬أخاف‬ ‫‏‪ ١١٣‬۔‬ ‫۔‬ ‫لقع ‘ أتؤد ي شكر الماء البارد ؛ وأقول في ذلك ‪.‬‬ ‫عن أدا شكره فكيف إحتيالي‬ ‫إن هذا الخبيص تعجز نفسي‬ ‫من شراب الفرات مثل الزلال‬ ‫وقال من قال كيف أسطيع شكرا‬ ‫النبي غنا ) ‪ .‬أنه قال ‪ '"! :‬أول ما‬ ‫حدثنا أبو هريرة ‪ .‬عن‬ ‫؟ و ألم أروك من‬ ‫يحاسب ا لله العبد يوم القيامه ‪ :‬ألم أصح جسمك‬ ‫الماء البارد ؟ " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وشربي عذب الماء ريا بلا ثمن‬ ‫يحاسبني ربي على صحة البدن‬ ‫قال ‪ :‬قال سنفيان بن غيينه ‪ :‬ليس أحد من عباد الله ‪ 0‬إل ولله‬ ‫؛‬ ‫عليه الحجة ‪ 0‬إما في ذنب } وإما في نعمة ‪ .‬أو تقصير في شكر‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫كان بالذنب أو بتقصير عما‬ ‫حجة الله في ابن أدم إما‬ ‫ذلك يزداد في القيامة غما‬ ‫خصه الله في نعيم وشكر‬ ‫‪42‬‬ ‫‪- ١١٤‬‬ ‫الياب (لساوي‬ ‫ؤ با مزر اى ره نه س (لمل المزن‬ ‫قال الله (تك) ‪ [ :‬فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه‬ ‫حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض‬ ‫ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم‬ ‫يظلمون { ‏‪. 6١‬‬ ‫‪ " :‬يكون‬ ‫وعن غمر بن الحصين ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله ()‬ ‫في أمتي خسف وقذف ‪ 8‬قالوا ‪ :‬متى ذلك يا رسول الله (}) ه‬ ‫قال ‪ :‬إذا ظهرت المعازف والقينات وشربت الخمور ا" ‪.‬‬ ‫وعن عطا بن عبادة بن الصامت ‘ عن رسول الله () ه‬ ‫قال ‪ " :‬والذي نفسي بيده ‪ 0‬ليبيتن أناس من أمتي على أشر ‪3‬‬ ‫وبطر ‪ 0‬ولهو ‪ 0‬ولعب } ويصبحون قردة وخنازير } باستحلالهم‬ ‫المحارم ‪ 0‬وشربهم الخمور ‘ واتخاذهم القيان ‪ 0‬وأكلهم الربا }‬ ‫ولبسهم الحرير "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ولبس الحرير دواعي الوبا‬ ‫بشرب الخمور وأكل الربا‬ ‫‪ :‬‏‪. ٤٠‬‬ ‫العنكبوت‬ ‫‏)‪ (١‬سورة‬ ‫‏‪. ١١٥‬۔‬ ‫الصبا‬ ‫ركوب الفساد بعيد‬ ‫البلاد وهلك العباد‬ ‫وخسف‬ ‫وعن جرير ‪ ،‬أنه نزل قطر ‪ ،‬بل قالوا ‪ :‬دجيل من دجلة ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫فهل قالوا ‪ :‬دجيل ؟ وهو ها هنا أسفل نهر يقال له ‪ :‬الفرات ه‬ ‫فقال ‪ :‬سمعت رسول الله (غه) ‪ 0‬يقول ‪ :‬ما بين مدينة ‪ 0‬نهر يقال‬ ‫له ‪ :‬دجلة ‪ 0‬ودجيل ‪ ،‬ونهر يقال له ‪ :‬الفرات ‪ 0‬يجتمع فيه ملوك‬ ‫الأزض ‪ 8‬فيخسف بها " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫قال النبي يعمها الخسف‬ ‫ما بين دجلة والدجيل مدينة‬ ‫هلكوا وحل عليهم الرجف‬ ‫وبدار قوم ثمود كانوا قبلنا‬ ‫المقام عند بغداد ؛ وروي‬ ‫وكان سفيان النور ي ‪ 0‬ينهانا عن‬ ‫عن سنفيان بن عاصم ۔ أيضا ۔ ‪:‬‬ ‫يقام بها مُحاذرة الخسوف‬ ‫نهى النوري عن بغداد ألا‬ ‫بها واستعملوا غير الوقوف‬ ‫وعاصم قال كفوا لا تقيموا‬ ‫‪22‬‬ ‫‏‪- ١١٦‬۔‬ ‫الياب لالعاب‬ ‫ز وك اا زن دالمرلر‪,‬‬ ‫قال الله تبارك وتعالى ‪ [ :‬وما نرسل بالآيات إلا تخويفا {؛ ‏‪ 0١‬؛‬ ‫وقال تعالى ‪ [ :‬وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها وأخذناهم‬ ‫بالعذاب لعلهم يرجعون { ("" ‪.‬‬ ‫وعن أبي هريرة ‘ قال ‪ :‬قال رسول الله (©ة&ا) ‪ " :‬لاتأتي‬ ‫الساعة حتى يقبض الله العلم ‪ 0‬وتأتي الزلازل ‪ 0‬وتقارب الزمان ‪.‬‬ ‫وتظهر الفتن ‪ 0‬ويكثر الهرج "" ‪.‬‬ ‫وعن غمر ‪ :‬إذا جار الحاكم قل المطر ‪ 8‬فإذا أعذر الذمة ظفر‬ ‫العدو } وإذا ظهرت الفاحشة كانت الرجفة ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ويقوى العدا إن ذمة خانها الغدر‬ ‫إذا جارت الحكام ينقطع القطر‬ ‫تحيق بقوم عم جمعهم الكفر‬ ‫وفي الرجف أن تؤتى الفواحش جهرة‬ ‫قال ‪ :‬جاعنا كتاب عمر بن عبد العزيز ‪ 0‬في رجف كان في‬ ‫ولايته ‪ :‬أما بعد ‪ ،‬فإنه بلغفي أن هذا الرجف ‪ ،‬يعاتب الله به خلقه ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الإبىراء‪. ٥٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الزخرف‪. ٤٨ : ‎‬‬ ‫‪- ١١١٧‬‬ ‫فقد كتبت إلي الأجناد ‪ 0‬أن يخرجوا ليلة الإثنين ‪ 0‬لعدة من الشهر‬ ‫قد سماها ‪ 0‬فيتوبون إلى الله من ذنوبهم وخطاياهم { فمن إستطاع‬ ‫أن يخرج ويقدم بين يديه صدقة فليفعل ‪ ،‬فإن الله (تنك) يقول ‪:‬‬ ‫( قد أفلح من تزكى ٭ وذكر إسم ربه فصلى { ؤ ؛ وقوله (تيلة) ‪:‬‬ ‫كما قال آدم (التلتثلام) وحواء ‪ } :‬ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا‬ ‫وترحمنا لنكونن من الخاسرين { ‏‪ 0١‬؛ وكما قال نوح (التَثل) ‪:‬‬ ‫[ رب إني اعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي‬ ‫وترحمني أكن من الخاسرين { ‏‪. '{١‬‬ ‫زلزلت الأرض على عهد عبد الله بن مسعود ‪ 0‬فقال ‪ :‬كنا نرى‬ ‫الآيات مع رسول الله (‪٤‬م)‏ تزكيات ‪ ،‬وأنتم ترونها تخويفا ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬في قوله(تنك) ‪ [ :‬يوم‬ ‫ترجف الراجفة ٭ تتبعها الرادفة { & ‪ 0‬قال ‪ :‬جاء الموت بما‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الأعلى‪-١٤‎ : ‎‬۔ ‪. ١٥‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة الاعراف‪. ٢٣ : ‎‬‬ ‫‪٤٧ :‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة هود‪‎‬‬ ‫‪. ٧ - ٦ :‬‬ ‫)‪ (٤‬سورة النازعات‪‎‬‬ ‫‏‪ ١١٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫ايان الاسر‬ ‫بز ما بماء ز لزحل رل(الأبن‬ ‫قال الله (تنك) ‪ [ :‬ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف‬ ‫يعلمون { () ‪.‬‬ ‫وعن أنس ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬مثل الإنسان‬ ‫‏‪ ١‬لذجل خلفه ‪ .‬والامل أمامه ‪ .‬فبينما هو‬ ‫وا لذجل والآمل ‪ 0‬فمثل‬ ‫يأمله أمامه ‪ .‬إذا أتاه الأجل فاختلجه ا" ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬سمعت الحسن يقول ‪ :‬يا ابن أدم لو رأيت الخجل‬ ‫ومسيره ‪ 0‬لنسيت الآمل و غروره ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫الآمال‬ ‫لكاذب‬ ‫ماتصدى‬ ‫الآجال‬ ‫سرعة‬ ‫العبد‬ ‫لو رأى‬ ‫ما إهتدى أن يرده بإحتيال‬ ‫وكذا لو رأى الحمام الموافي‬ ‫وعن أبي سعيد الخدري ‪ 0‬قال ‪ :‬إشترى أسامة بن زيد بن‬ ‫نابت ‪ 0‬وليدة بمانة درهم إلى شهر ‪ 0‬فسمعت رسول الله ()‬ ‫يقول ‪ " :‬الاتعجبون من أسامة المشتري إلى شهر ‘ إن أسامة‬ ‫لطويل الآمل ‪ 0‬والذي نفسي بيده ‪ 0‬ما طرفت عيني فظننت أن‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الحجر ‪ :‬‏‪. ٣‬‬ ‫‏‪- ١١٩١‬۔‬ ‫أنني‬ ‫{ فظننت‬ ‫الله روحي ‪ 0‬ولا لقمت لقمة‬ ‫تقر ‪ .‬حتر ( يقبض‬ ‫لأسيغها حتى أغص بها من الموت "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫شرى شينا على شهر علامه‬ ‫نبي الله تعجب من أسامة‬ ‫فهذا ساق مامولا أمامه‬ ‫أليس الموت يطرق كل حين‬ ‫لقي من قبل عن فعل حمامه‬ ‫فكم من آمل لغد صنيعاً‬ ‫‪ 4‬فوضع رداءه‬ ‫‪ :‬كنا مع رسول الله ()‬ ‫وعن أنس ‪ 4‬قال‬ ‫تحت ر أسه ونام ‪ .‬فهبت ريح ‪ .‬فقام فزعا وترك رداءه ‪ ،‬فتبعته ‪.‬‬ ‫فقلت ‪ :‬مالك يا رسول الله (‪٤‬مما)‏ ‪ 0‬قال ‪ :‬‏"‪ ٠‬ظننت أن الساعة قد‬ ‫قامت ا" ؛ وأقول في ذلك ‪.‬‬ ‫ومهاده‬ ‫حتى يلذ بنومه‬ ‫لوساده‬ ‫النبي ردانه‬ ‫وضع‬ ‫لرقاده‬ ‫مُفارقآ‬ ‫فقام‬ ‫ريح‬ ‫به‬ ‫هبت‬ ‫بينا تراه بنومه‬ ‫أن القيامة قد أتت في ناده‬ ‫فزعا ففارق نومه من خشية‬ ‫لايزال قلب‬ ‫‪ 4‬قال ‪ :‬ا"‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ 4‬عن النبي ()‬ ‫الكبير شاقا مُشتاقا في حب المال وطول الأمل "" ‪.‬‬ ‫(خذه) ‪ 0‬جنازة رجل حتى دفنه ‪،‬‬ ‫عمر بن الخطاب‬ ‫قال ‪ :‬حضر‬ ‫ثم تمثل ببيت ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫۔‪- ١٢١٠ ‎‬‬ ‫ومخترم دون الذي كان آملا‬ ‫وبالغ أمر كان يأمل دونه‬ ‫وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫ذذا كان دون الأمر للموت مدخلا‬ ‫وما آمل أمرا ببالغ أمره‬ ‫وقال محمد بن مداد بن محمد بن مداد ‪ 0‬في مسلكه ومثله ‪:‬‬ ‫ومقصر قد نال الذي كان آملا‬ ‫دونه‬ ‫وكم آمل أمرا فقصر‬ ‫يعمر فيُمهلا‬ ‫خطي‬ ‫يُمته ومن‬ ‫وما الموت إلا خبط عشواء من يصب‬ ‫على هالك ذاق المنية أولا‬ ‫وما الناس إلا هالك ظل باكيً‬ ‫على غمره إذ ضاع منه سبهللا‬ ‫ولو علم الباكي لعز بكاؤه‬ ‫وعن الأصمعي ‪ :‬سمعت أعرابيا يقول ‪ :‬إن الآمال قطظصت‬ ‫أعناق الرجال ‪ ،‬كالسراب غر من رأه ‪ 0‬وأخلف من رجاه ؛ وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫رجا ‏‪٥‬‬ ‫من‬ ‫فمخلف‬ ‫ر ع اهد‬ ‫من‬ ‫غرور‬ ‫آمل المر ء كالسر اب‬ ‫وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫يعجب الإنسان سوغ الشراب‬ ‫إنما الامال مثل السراب‬ ‫ضاحك السن سريع الإنقلاب‬ ‫غر من خال كبرق خلب‬ ‫‏‪ ١٢١١‬۔‬ ‫۔‬ ‫وعن الوليد بن مسلم ‪ ،‬قال ‪ :‬لما أمر الوليد بن عبد الملك ‪8‬‬ ‫ببناء مسجد دمشق ‪ ،‬وكان أخوه سليمان بن عبد الملك ى القيم‬ ‫عليه ‪ 0‬فوجدوا في حانط المسجد القبلي لوحا من حجر ‘ فأتوا به‬ ‫الوليد ‪ 0‬فبعث به إلى الروم ‪ 0‬فلم يستخرجوه ‪ 0‬فدل على وهب بن‬ ‫منبه ‪ ،‬فاعلمه بمكان اللوح ‪ ،‬فلما نظر إليه وهب ى قرأه ‪ :‬بسم الله‬ ‫الرحمن الرحيم ‪ 0‬يا ابن أدم ‪ 0‬لو علمت يسير ما بقي من أجلك ‪.‬‬ ‫لزهدت فيما ترجوا من طول آملك ‪ ،‬فإنما تلقي بدمك إن لو قد‬ ‫زلت قدمك ‪ 0‬وأسلمك أهلك وجسمك ‪ ،‬وانصرف عنك الحبيب ة‬ ‫وودعك القريب ‪ 0‬ثم صرت تدعا فلا تجيب ‘ فلا أنت إلى أهلك‬ ‫عاند ‪ 0‬ولافي عملك زايد ‪ 0‬فاعمل لنفسك قبل يوم القيامة ؛ وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫بلا شك تصير بحيث صاروا‬ ‫ثووا وسط القبور وعن قريب‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪ 0‬في ذلك ‪:‬‬ ‫الأعمال‬ ‫لرغبنا في صالح‬ ‫الآجال‬ ‫لو علمنا بقيت‬ ‫الآمال‬ ‫في طائل‬ ‫وقصرنا‬ ‫أشد بكا ء‬ ‫لها‬ ‫وبكينا‬ ‫لكن أطلنا الآمال فوق الجبال‬ ‫ما حصلنا منها على طائل‬ ‫بالآجال‬ ‫الآمال‬ ‫وانقطاع‬ ‫آمل طال فوق غمر قصير‬ ‫‪- ١٢٢‬‬ ‫إذ هو الميت بين أيدي الرجال‬ ‫بينما المرؤ كاملا وسويا‬ ‫نبذناه مثل نبذ الخلال‬ ‫لهف نفسي ولهف نفسي على غمر‬ ‫لوجلنا أشندما أوجال‬ ‫صحيح‬ ‫لو نظرنا بفكر قلب‬ ‫وعبيد قد كان غير مذال‬ ‫غير أنا نقول قول عبيد‬ ‫لمال‬ ‫مثمر‬ ‫ولا‬ ‫عديم‬ ‫لا‬ ‫ليس شيء من المنون بخال‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فليس باقيه إلآ مثل ماضيه‬ ‫لا تأسفن من الذنيا على آمل‬ ‫واحزن إذا لم تكن لله ترضيه‬ ‫وافرح إذا لم تنل شين بسينة‬ ‫وأنشدنا ابن عمار ‪:‬‬ ‫أعذل النفس وما يغني العذل‬ ‫أنا محزون بذنبي مشتغل‬ ‫أرض ما قدمت فيه من عمل‬ ‫قد مضى أكثر أيامي ولم‬ ‫كيف تصفو لذة العيش لمن‬ ‫كل ما أصلح منه جانبا‬ ‫وقلت في مثله ‪:‬‬ ‫بغمر ذاهب‬ ‫الدهر‬ ‫ذهب‬ ‫كيف أ هنى سعة العيش وقد‬ ‫۔‪- ١٢١٣ ‎‬‬ ‫وفساد العيش مع طول الآمل‬ ‫أجبر النفس على إصلاحها‬ ‫قال ‪ :‬وأنشدنا ابن مهرويه ‪:‬‬ ‫وسهم الردى من لحظ عينيه أسرع‬ ‫يمد المنا للمرء آمال نفسه‬ ‫مصاريع من قد كان بالأمس يجمع‬ ‫لمن يجمع المال البخيل وقد رأى‬ ‫وأمالها من دونها الموت أسرع‬ ‫بسطن الأماني للنفوس سبيلها‬ ‫ولم يعتبر من مْقتر كان يجمع‬ ‫لقد جمع المال البخيل بجهده‬ ‫وقال غمر بن الخطاب (زييثه) ‪ :‬ما أعجب ما قال هذا الشاعر ‪:‬‬ ‫والعيش شح وإشفاق وتأميل‬ ‫والمرء ساع لأمر ليس يدركه‬ ‫وضارعته ‪ {.‬فقلت ‪:‬‬ ‫والغمر يبعد والأيام تأميل‬ ‫إسعى واطلب شينا عَزً مطلبه‬ ‫وقال عمر بن أحمد ‪ .‬في قضيته ومثله ‪:‬‬ ‫إلآ رجآءً فما يدري أيدركه‬ ‫اسعى واطلب شينا عَزً مطلبه‬ ‫لا يدرك الأمل المأمول تاركه‬ ‫أم يستمر فيأتي دونه أجل‬ ‫وعن نافع ‘ عن ابن غمر ‪ 0‬عن النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬أعمار‬ ‫‪ .‬إ ل كما بين العصر ومغيب‬ ‫أمتي في أ عمار من مضصى‬ ‫_ ‪- ١٢٤‬‬ ‫"" ‪.‬‬ ‫الت ‪7‬‬ ‫ا لله ‪ 4‬ما مصارع أمتك ؟‬ ‫وعن خذيفة { قال ‪ :‬قلت ‪ :‬يا رسول‬ ‫قال ‪" :‬مابين الخمسين إلى الستين "' ‪ 0‬قال ‪ :‬فقلت ‪ :‬يا رسول‬ ‫الله ‪ 0‬فأبناء السبعين وأبناء الثمانين ؟ قال ‪ " :‬قل لمن يبلغها‬ ‫منهم ‪ :‬رحم الله أبناء السبعين { رحم الله أبناء الثمانين "" ‪.‬‬ ‫وفي قول الله (تنك) ‪ [ :‬ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا‬ ‫يعقلون { ( ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"الكل شي ء حصاد‬ ‫‪:‬‬ ‫النبي (غتتا) ‪ .‬قال‬ ‫أنس » عن‬ ‫وعن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وحصاد أمتي ما بين الستين إلى السعبين !! ؛ وقلت في ذلك‬ ‫ستينا‬ ‫أحمد‬ ‫أمة‬ ‫فحصاد‬ ‫إن الزروع حصادها في حينها‬ ‫سبعينا‬ ‫ستينه ومجاوز‬ ‫ولعل ما بلغ الحياة معمر‬ ‫وعن ابن عثمان الضبعاني ‪ 0‬قال ‪ :‬سمعت وهب بن منبه ‪.‬‬ ‫يقول ‪ :‬في قول الله تعالى ‪ [ :‬وقد بلغت من الكبر عتيا { ‏‪ 0 0{١‬قال ‪:‬‬ ‫هذه المقالة هو ‪ :‬ابن ستين سنة ‪ 0‬أو خمس وستين أو سبعين ‪.‬‬ ‫وعن وهب بن منبه قال ‪ :‬ينادى منادي كل ليلة أبناء الستين ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة يس‪. ٦٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة مريم‪. ٨ : ‎‬‬ ‫‪- ١٢٥‬‬ ‫ماذا قدمتم ماذا أخرتم ؟ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ينادي منادي أين من بلغ الغمرا‬ ‫كفى واعظا بالشيب أن كل ليلة‬ ‫سنينا وأعواما مررن بهم مرا‬ ‫وابن بنوا الستين هلا تذاكروا‬ ‫وذاك عن الباري أبان لهم عذرا‬ ‫أتاهم نذير الموت شيب رؤوسهم‬ ‫قال ‪ :‬في قوله () ‪ ( :‬أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر‬ ‫وجاعكم النذير ع ‏‪ 0١‬؛ قال ‪ :‬أدناه ستون سنة ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫في أوان الرحيل والكل راحل‬ ‫فإنا‬ ‫للرحيل‬ ‫الزاد‬ ‫أعدد‬ ‫ليس يدري وقد أتى الموت نازل‬ ‫كل من عاش فوق ستين عاما‬ ‫وهذان البيتان يتقدمان الأولين ‪ 0‬وقال بعض السلف ‘ وهو ‪:‬‬ ‫أبو العتاهية ‪:‬‬ ‫وبادر فإن الموت لا شك نازل‬ ‫تزود من الذنيا فإنك راحل‬ ‫ولم يتزود للمعاد لجاهل‬ ‫وإن إمرء قد عاش ستين حجة‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا الزبير بن بكار ‪ 0‬قال ‪ :‬حدثت أن رجلا من المدينة‬ ‫ذ عي إلى اللهو ‪ 0‬وكان يجتمع عليه قوم ‘ فأبى ‘ وقال ‪ :‬قد دخلت‬ ‫‪ .‬ثم‬ ‫البارحة في الأربعين ‪ 0‬قما عندي فيما تقدم من الجهل مساعد‬ ‫‏(‪ )١‬سورة فاطر ‪ :‬‏‪. ٣٧‬‬ ‫‏‪ ١٢١٦‬۔‬ ‫انشا يقول ‪:‬‬ ‫ولم أسلك طريقا في الحلال‬ ‫مرت‬ ‫إا ما الأربعون علي‬ ‫الضلال‬ ‫أرسان‬ ‫ملكت برق‬ ‫ولم ألحق بسالف من تولى‬ ‫وقال ‪ :‬وأنشدني ابن الذعرابي ‪:‬‬ ‫له دون ما يأتي حياء ولاستر‬ ‫إذا المرء وافى الأربعين ولم يكن‬ ‫وأن جر أسباب الحياة له الدهر‬ ‫فدعه ولاياسف عليه الذي رنى‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ولم يرعوي عن غيه فأته الأجر‬ ‫إزا ما مضى للمرء خمسون حجة‬ ‫سييندم حيا إن تمادى به الغمر‬ ‫فدعه من الغي المبرح أنه‬ ‫‪ :‬خر ج‬ ‫عانشة تقول‬ ‫‪ :‬سمعت‬ ‫حدثنا محمد بن موسى ‪ .‬قال‬ ‫عيسى بن مريم (التلێتلن) على قومه وهم يضحكون ‪ .‬فقال لهم ‪ :‬لا‬ ‫يضحك من يخاف الله ‪ 4‬فقالو ا ‪ :‬يا روح الله ‪ .‬مرحبا مرحبا‬ ‫قال ‪ :‬لايمزح من تم عقله ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وكيف يضحك من في قبضة الملك‬ ‫من خاف خالقه لم يله بالضحك‬ ‫في المزح ما ننتهي من حادث الفلك‬ ‫ياروح خالقه مزح جري ولنا‬ ‫‪- ١٢١٧‬‬ ‫وعن أبي هريرة { قال ‪ :‬قالت عانشة ‪ :‬يا رسول الله ‪:‬‬ ‫[ والذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم‬ ‫راجعون { ‏‪ 0 0١‬الرجل يذنب وهو وجل ؟ قال ‪ " :‬لا ‪ 0‬ولكن يصلي‬ ‫ويصوم وهو وجل "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وجل فذاك هو اللبيب العاقل‬ ‫إن الذي عبد الإله وقلبه‬ ‫وجل فذاك هو الظلوم الجاهل‬ ‫لا كالذي إرتكب الذنوب وقلبه‬ ‫قال عيسى بن عاصم ‪ :‬وفدت مع الجماعة من بني تميم ‪ ،‬إلى‬ ‫النبي () ‪ 0‬فدخلت عليه ‪ ،‬وعنده الصلصال بن الدهلمس ‪.‬‬ ‫فقلت ‪ :‬يا نبي الله ‪ 4‬عظنا عظة ننتفع بها ‪ ،‬فإنا قوم بعيد في‬ ‫البرية ‪ 0‬فقال رسول الله () ‪ " :‬إن مع العز ذلاً ‪ 0‬وإن مع‬ ‫لكل شيء حسيب ‪ .‬وعلى‬ ‫الحياة موتا ‪ 0‬وإن مع الأنيا آخرة ‪ 0‬وإن‬ ‫‪ 0‬وإن لكل سينة عقابا ‪.‬‬ ‫كل شيع رقيبا ‪ 0‬وإن لكل حسنة ثوابا‬ ‫من قرين يدفن معك وهو‬ ‫وإن لكل أجل كتابا ‪ 0‬وإن لابد لك يا قيس‬ ‫كريما أكرمك ‪ 0‬وإن كنت‬ ‫حي ‪ 0‬وتدفن معه وأنت ميت ‘ وإن كنت‬ ‫لنيماً أسلمك ‪ 0‬ثم لا يحشر إلا معك ‪ ،‬ولا تبعث إل معه ‪ .‬ولا تسأل‬ ‫إلآ عنه } ولا تجعله إلا صالحا ‪ .‬فإنه إن صلح أنست به ى وإن‬ ‫فسد لم تستوحش إلآ منه ‘ وهو فعلك " ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة المؤمنون‪. ٦٠ : ‎‬‬ ‫‪- ١٢٨‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫وقال رسول الله (أم) ‪ " :‬أحب أن يكون هذا الكلام في أبيات‬ ‫من الشعر ‪ 0‬نفتخر به على من غلبنا من العرب فندحره "" } قأمر‬ ‫رسول الله (‪٤‬ه)‏ من يأتيه بحسان بن ثابت ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا رسول الله‬ ‫() ‪ 0‬قد حضرني أبيات توافق ما تريد ‪ ،‬فقلت شعرا ‪:‬‬ ‫قرين الفتى في القبر ما كان يفعل‬ ‫تخير قرينا من فعالك أنما‬ ‫ليوم ينادى المرء فيه فيقبل‬ ‫ولابد بعد الموت من أن تعده‬ ‫بغير الذي يرضى به الله تش‬ ‫فإن كان مشغولا بشيء فلا تكن‬ ‫ومن قبله إلآ الذي كان يعمل‬ ‫ولايصحب الإنسان من بعد موته‬ ‫يقيم قليلا عندهم ثم يرحل‬ ‫لأهله‬ ‫ألإانما الإنسان ضيف‬ ‫وعارصته في ذلك ‪:‬‬ ‫قرينك في القبر الذي أنت نازله‬ ‫تستعده‬ ‫خليلا فاضلا‬ ‫تنظر‬ ‫غداة التنادي يلق ما هو فاعله‬ ‫فإن كان بعد الموت لا بد للفتى‬ ‫وشرا فيا ويل لمن هو حامله‬ ‫فإن يك خيرا فاز بالخير أمنا‬ ‫ويرحل مرغوما وتبلى منازله‬ ‫وما المرء إلا الضيف ينزل ساعة‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لله ()‬ ‫ة قال رسول‬ ‫أنس ين مالك‬ ‫قتاد ه ‪ .‬عن‬ ‫وعن‬ ‫‪ .:‬ما قدمت‬ ‫"" لكل إنسان ثلاثة أخلاء ‪ .‬أما أحد هم ‪ :‬فيقول أحد هم‬ ‫فلك ‪ 0‬وما أخرت فليس لك & وأما الآخر فيقول ‪ :‬أنا معك حيث ما‬ ‫_ ‪- ١٢١٩‬‬ ‫نزلت لا أفارقك ‪ 0‬وأما الآخر فيقول ‪ :‬أنا معك حتى إذا أتيت باب‬ ‫الملك رجعت وتركتك ى فأما الأول ‪ :‬فماله } فما قدم فله ‪ ،‬وما ترك‬ ‫فلورثته لا يحمدوه عليه ‪ ،‬وأما الناني ‪ :‬فاهله وعشيرته إذا‬ ‫رمسوه في التراب إنقلبوا وتركوه ‪ 0‬وأما الآخر ‪ :‬فعمله { قال ‪:‬‬ ‫فيقول ‪ :‬والله لأنا كنت أهون الثلاثة عليك "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫اعبتي ثم مالي‬ ‫رم‬ ‫قلي‬‫عم‬ ‫عند موتي ثلاثة يتبعوني‬ ‫وقريني خطيتي وضلالي‬ ‫رجع المال والقرابة عني‬ ‫ذاك ذخري وزينتي وجمالي‬ ‫خير مالي الذي تقدم قبلى‬ ‫ولحافي غداة سير الجبال‬ ‫رب لا تجعل الخطايا لباسي‬ ‫وأنشدنا أبو الحسن بن البرا ‪:‬‬ ‫التكهل والقتير‬ ‫تداعيك‬ ‫تداعي‬ ‫وقد‬ ‫الأربعين‬ ‫أبعد‬ ‫وأنت غدا على جدث تصير‬ ‫يروعك أن ترى حيا وميتا‬ ‫نته يسير‬ ‫تان‬‫كك‬ ‫موح‬‫فن‬ ‫قان منتك نفسك عمر نوح‬ ‫وبعد الموت غايتنا النشور‬ ‫ليس الموت غايتنا جميعا‬ ‫لعله ‪ 0‬وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫ولاح بشعر ناصيتي القتير‬ ‫أبعد الأربعين أتا النذير‬ ‫‪_ ١٣٠‬‬ ‫حفانرها وتحويني القبور‬ ‫تروعني القبور إذا بدت لي‬ ‫قصير‬ ‫أنه عمر‬ ‫لفاهت‬ ‫فلو نفسي تمنت غمر نوح‬ ‫القيامة والنشور‬ ‫وموعدنا‬ ‫فناه‬ ‫وغاية كل مخلوق‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا الحسن بن عبد الرحمن ‘ قال ‪ :‬قال بعض‬ ‫الخكماء ‪ :‬الغمر قصير ‪ ،‬والسفر بعيد ‪ 0‬فاشغل بعض أيامك‬ ‫بصلاح سفرك & وتمتع أنها الهايم بالمكاسب بما جمعت قبل صحة‬ ‫الإزعاج عنه مما أقرب ما ينتظر ‪ .‬وأقل المكث فيما يزول ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬سمعت عبد العزيز يقول ‪ :‬ذهب عمري سهوا ‪ 0‬والهول‬ ‫الشديد أمامي ‪.‬‬ ‫وقد قال بعض الحكماء في نحو ذلك ‪ :‬جدتي بطاعة نفسي ‪.‬‬ ‫وذكرت طاعة الله بطوا ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فقد فاتني سهو ا قمر ولم أدر‬ ‫سجيري() عناني كان حزنا على عمر ي‬ ‫فها أنا من خوف المنية في وعر‬ ‫مضت حقبا ستون عاما صحبتها‬ ‫بعفو فويلي ثم ويلي من إصر‬ ‫أخاف عذاب الله إن لم يمدني‬ ‫؛ وهم ‪ :‬سُجراني ؛‬ ‫‪ :‬سجيري‬ ‫‏)‪ (١‬ومنه ‪ :‬ساجرته مُساجره ‪ 4‬وهي ‪ :‬المخالة والمُخالطة ؛ وهو‬ ‫لأن كل واحد منهما يسجر إلى صاحبه ‪ :‬يحن ؛ ومنه ‪ :‬ماء اسجر ‪ .‬وهو ‪ :‬الذي خالطته كدره‬ ‫؛ انظر ‪.‬‬ ‫ومره من ماء السماء ؛ يقال ‪ :‬إن فيه لسُجرة ؛ وإنه ‪ :‬لأسجر ؛ وقطره ‪ :‬سجراء‬ ‫‪ :‬اصطلاح‬ ‫م ومنه‬ ‫‏‪( . ٢٨٦‬بتصرف)‬ ‫البلاغة !! ‪ 0‬للزمخشر ي ‪ .‬صفحة‬ ‫كتاب م !! اساس‬ ‫الماني ‪ :‬سجر النخل ؛ والنخل مُسجر ؛ وتسجير النخل ‪.‬‬ ‫‪- ١٣١‬‬ ‫الحجاج ‪ .‬فقلت ‪:‬‬ ‫قال الحسن ‪ :‬لقد وقدتني كلمة سمعتها من‬ ‫وإن كلام الحجاج ليقدك ؟ قال ‪ :‬نعم ‘ سمعته يقول ‪ :‬إن إمرء‬ ‫ذهب من غمره في غير ما خلق له ‪ 0‬لحري أن تطول عليها‬ ‫؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫حسرته‬ ‫لا تذ هبي يا نفس بالحسرات‬ ‫عدي مع الساعات خيرآ يرتجى‬ ‫وقال شعرا ‪:‬‬ ‫سفها وقد جزت السهى مترحلا‬ ‫وضللت حلمي والتفت إلى الصبا‬ ‫إذ فات عني ثم يصبح راحلا‬ ‫قارنت شيبي والتفت إلى الصبا‬ ‫سمعت أبا الحسن قرارويه ‪ 0‬يقول ‪ :‬كان أبو علي بن‬ ‫عبدالعزيز } كثيرا ما يقول مما ينشد بيت لسنليمان بن زيد ‪:‬‬ ‫وفناء نفسك لا أبا لك أفجع‬ ‫إن عشت تفجع بالأحبة كلهم‬ ‫قال ‪ :‬وكثير مما كنت أسمعه ينشد ‪:‬‬ ‫لدانك إلا أن تموت طبيب‬ ‫إذا كانت الستون غمرك لم يكن‬ ‫إلى منهل من ورده لقريب‬ ‫وإن إمرعءا قد جاز ستين حجة‬ ‫وغودرت في جيل فأنت غريب‬ ‫إذا ذهب الجيل الذي أنت فيهم‬ ‫‏‪- ١٣٢‬۔‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ولم يرجع إلى التقوى الأريب‬ ‫إذا الستون أبلفها أريب‬ ‫يعيش بها وقد هلك الطبيب‬ ‫وظن بان مدته مليا‬ ‫وموعد حشرنا منها قريب‬ ‫وما الستون إلآ منتهانا‬ ‫فانت مع الذي يبقى غريب‬ ‫إذ الأتراب أهلكهم منون‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الأعمال‬ ‫ثخرا يقاس كصالح‬ ‫إذا إفتقرت إلى الذخاير لم تجد‬ ‫‪:‬‬ ‫الحياة‬ ‫في ذم‬ ‫وأقول‬ ‫مليا فما يقتات غير وبال‬ ‫وعم الورى طول الحياة ومن يعش‬ ‫يكون لنا ذخرا ليوم مآل‬ ‫وخير ادخار المرء ما هو صالح‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا العوام بن حوشب ‘‪ ،‬عن عكرمة ‪ ،‬قال الله تعالى ‪:‬‬ ‫[ لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) () ‪ 0‬قال ‪ :‬الشباب ؛ [ ثم‬ ‫‪:‬‬ ‫رددناه أسفل سافلين { ‏‪ 0 0١‬قال ‪ :‬الهرم ؛ قال الله ()‬ ‫( واشتعل الرأس شيبا { ‏‪. "١‬‬ ‫(‪ )١‬سورة التين‪. ٤ : ‎‬‬ ‫)!( سورة التين ‪ :‬‏‪. ٥‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة مريم ‪ :‬‏‪. ٤‬‬ ‫‪- ١٣٣‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫جابر‬ ‫‪ :‬حدثت أن قبيصه بن‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا ا لأضمعي ‪ 4‬قال‬ ‫‪ 4‬فقال له غمر ‪:‬‬ ‫()‬ ‫السد ي ‪ .‬تكلم بين يدي غمر بن الخطاب‬ ‫‪ 4‬وفلتات‬ ‫إنك فينق اللسان ء فسيح الصدر ‪ .‬فاتق عثرات الشباب‬ ‫ى ونوادر الكلام ؛ وقلت في ذلك ‪.‬‬ ‫القضب‬ ‫فلتات الخطاب إذا ما غضبتا‬ ‫وجانب‬ ‫إتقىق عثرات الشباب‬ ‫ولا تك إن قلت قولا لحنتا‬ ‫لا‬ ‫قول‬ ‫بدرت‬ ‫إذا‬ ‫تأنى‬ ‫وعن عطا ‪ ،‬قال ‪ :‬لما رأى إبراهيم الشيب ‪ 0‬قال ‪ :‬مرحبا‬ ‫بالعلم والحلم ‪ 0‬الحمد لله الذي أخرجني من الشباب سالما ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قال أبو موسى ‪ :‬طوبى لمن وقى شر شبابه ‘ طوبى‬ ‫لمن وعظ بغيره ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وقد وقي شرها لم يقترف لمما‬ ‫طوبى لمن ذهبت منه شبيبته‬ ‫وجنة يلتقيها في غد أمما‬ ‫والشنيب صون لمن يهديه خالقه‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫الذنذنباب‬ ‫لأمهات‬ ‫وتعسا]‬ ‫مرحبا بالمشيب إذ شمل الرأس‬ ‫السحاب‬ ‫لونه كلون‬ ‫واضحا‬ ‫قد حمدنا المشيب حين أتانا‬ ‫وجمال وزينة للذواب‬ ‫فيه للمتقي وقار ونور‬ ‫۔‪- ١٣٤ ‎‬‬ ‫طيبا لونه كلون المذاب‬ ‫هو يحكي الكافور لونا وعرفا‬ ‫وضروها ‏‪ 0١‬متى ثشب بخضاب‬ ‫وهو فوق الجهال صوفة كبش‬ ‫وأنشدنا أبو المسيب ‪ ،‬لعلي بن عباس الرومي ‪:‬‬ ‫أسف‬ ‫أبكي عليه من‬ ‫فلست‬ ‫من كان يبكي الشباب من أسف‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫يقف‬ ‫ولم‬ ‫مضى‬ ‫شباب‬ ‫عن‬ ‫ولا لاتكفي‬ ‫فاحي‬ ‫سن ل‬ ‫تعي‬‫يا‬ ‫كضوء شمس يحل في دجى السدف‬ ‫يا عين سيبا لمنهل تراه بها‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪ 0‬مجاوبا له ‪:‬‬ ‫ما لي بشر خ الشباب من خلف‬ ‫وا لهفي للشباب وا لهفي‬ ‫الإخسان من تحفة ومن طرف‬ ‫يلتذه‬ ‫جميع ما‬ ‫فيه‬ ‫فقدت‬ ‫إلا بكيت الشباب من طرف‬ ‫ما إن ذكرت المشيب من طرف‬ ‫السدف‬ ‫في‬ ‫بقوة والقيام‬ ‫أعملها‬ ‫للواجبات‬ ‫ابكيه‬ ‫ولا نسآئي علي ذي نكف ‏‪)'١‬‬ ‫لا أشتكي الضعف فيه من ركبي‬ ‫وقال أبو علي المعتصم بالله أحمد بن عبد الله الكندي السمدي‬ ‫(‪ )١‬الوضر ‪ :‬القذى ‘ والأذى الملوث للشعر ‘ والجسم ‪ 0‬والثوب‪. ‎‬‬ ‫) ‪ ( ٢‬نكف ‪ :‬جمع مُستنكفات ‪ .‬أ ي ‪ :‬مُستعصيات‪. ‎‬‬ ‫‪.- ١٣٥‬‬ ‫(طاب ثراه) ‪ [ :‬ومالي بعين قلاً أراه ] ‪:‬‬ ‫وهمك في ملازمة الخضاب‬ ‫دع لذكرك أيام التصابي‬ ‫وعندك بعد موتك في التراب‬ ‫وشيبك في الحياة قرين خير‬ ‫وخضب الرأس من كفن الشباب‬ ‫الجهل داء‬ ‫ألم تعلم بأن‬ ‫يحاذر من وقوع في العذاب‬ ‫فأنت كمن أقام على شفا‬ ‫سيعلو الرحل منك على الركاب‬ ‫تأهب للرحيل وعن قريب‬ ‫وقد أزف الترحل باقتراب‬ ‫وما لي في إنتظارك قد حسبنا‬ ‫‏‪ ٠‬مجاوبا له ‪:‬‬ ‫وقال محمد بن مداد‬ ‫فيا أسفا على عهد الشباب‬ ‫من الشباب‬ ‫تبدلت الخضاب‬ ‫حاكي لونه لون الغراب‬ ‫وكنت من الشباب على سواد‬ ‫كلون الفجر أو قطع السحاب‬ ‫قعوضني المشيب بياض لون‬ ‫ێزاولني على سنن الصواب‬ ‫أخ لي‬ ‫جزاك الله خير من‬ ‫الركاب‬ ‫كمحتط برحل في‬ ‫وأنتم‬ ‫فإننا فيها‬ ‫صدقت‬ ‫فمزتحل وآخر في وثاب‬ ‫في ظل سدر‬ ‫نزلنا ساعة‬ ‫تؤل إلى رحيل وانقلاب‬ ‫وما الدنيا سوى فلتات عيش‬ ‫أولوا نعم وفوج في عذاب‬ ‫إلى دار لها فوجان فوج‬ ‫‏‪ ١٣٦‬۔‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله (‪٤‬ة)‏ ‪ " :‬الشيب نور المؤمن ‪ 0‬فمن‬ ‫أراد أن يطفيه فليطفه بالجنا "" ‪.‬‬ ‫وعن غمر بن الخطاب () ‪ ،‬عن النبي (ثة) ‪ 0‬أنه قال ‪:‬‬ ‫" خير شبانكم من تشبه بكهولكم ‪ 0‬وشر كهولكم من تشبه‬ ‫بشبانكم الفاسقين "" ؛ وأنشدنا ابن أبي الأنيا ‪:‬‬ ‫العيوب‬ ‫في عدد‬ ‫زاد‬ ‫ولكن‬ ‫وما ستر الخضاب عوار شيبي‬ ‫هلاكه بيد الطبيب‬ ‫وكان‬ ‫كذي سقم أراد له شفاءاً‬ ‫وأنشدنا ابن الإبياري ‪ 0‬وقال ‪ :‬أنشدني أبي ‪:‬‬ ‫وجاء الشيب فافتضح الشباب‬ ‫تولى الجهل وانقطع العتاب‬ ‫الكعاب‬ ‫الخود‬ ‫فكيف تحبني‬ ‫ولو أبفضت نفسي في مشيبي‬ ‫وقلت معارضا له ‪:‬‬ ‫وجاء الشيب يصحبه الصواب‬ ‫تولى الغشم إذ ولى الشباب‬ ‫بلا هجر وقد قطع العتاب‬ ‫به إنصرمت حبايل كل خود‬ ‫والرباب‬ ‫عميرة‬ ‫وملتني‬ ‫فتعسي قد نسيت غد اة شيبي‬ ‫وعن مالك بن دينار ‪ .‬عن أنس بن مالك ‘ قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫الله (‪٤‬مه)‏ ‪ :‬يقول الله (تيّك) ‪ " :‬وعزتي وجلالي ‪ 0‬وفاقة خلقي‬ ‫‏‪ ١٣٧‬۔‬ ‫و أمتي ‪ 0‬يشيبان في ‏‪ ١‬لإسلام ‪ .‬أن‬ ‫إلي ‪ .‬أني مستحي من عبدي‬ ‫أعذبهما " ؛ فبكا رسول الله () ‪ ،‬فقلنا ‪ :‬ما يبكيك يا رسول‬ ‫الله ؟ قال ‪ " :‬ممن يستحي الله منه ‪ 0‬ولا يستحي من الله "" ‪.‬‬ ‫قيل لأبي محمد اليزيدي ‪ :‬باد شبابك ‪ 0‬قال ‪ :‬هذه عادته فيمن‬ ‫عاش & وانقشاع الشباب أسرع من أنقشاع السحاب ‪.‬‬ ‫قال بعض الحكماء ‪ :‬من أخطأته سهام المنية ‪ .‬قيدته الليالي‬ ‫والسنون ‪.‬‬ ‫وعن مطلوب بن عبد الله ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن النبي (قوَة) ‪ 6‬قال ‪:‬‬ ‫" خلق ابن أدم وإلى جنبه تسعة وتسعون منية ‪ 0‬إن أخطاته وقع‬ ‫في الهرم حتى يموت " ‪.‬‬ ‫وأنشدنا الجوهري ‪ 0‬لمحمود الوراق ‪ 0‬شعرا ‪:‬‬ ‫على ثقة أن البقاء فناء‬ ‫يحب الفتى طول البقاء فإنه‬ ‫ويطويه إن جَدً المساء مسا‬ ‫إذا ما طوى يوما طوى اليوم بعضه‬ ‫وليس على نقص الحياة نماء‬ ‫زيادته في الجسم نقص حياته‬ ‫وليس لهم بعد الجديد بقاء‬ ‫جديدان لا يبقى الجديد عليهما‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫_ ‪- ١٣٨‬‬ ‫ذاك فناء‬ ‫تصيدني في بعض‬ ‫لنفسي طول العمر أهوى وربما‬ ‫قضاء‬ ‫حم‬ ‫أن ل‬ ‫حذر‬ ‫أخا‬ ‫فما مر بي يوم يسوء ويسعدن‬ ‫هوى وإرتياخ شقوة وعناء‬ ‫وما الغمر إلسااعة تقتضي بها‬ ‫كنوح ولقمان فذاك سواء‬ ‫فمن عقل الذنيا ومات فإنه‬ ‫قال ابن عمر بن العلا ‪ :‬ما بكت العرب على شيع ‪ .‬مثل ما‬ ‫بكت على الشباب ‪ 0‬وما بلغت به ما يستحق ‪.‬‬ ‫وقال أبو عبيد ة ‪ :‬النحوي بأنماط الشعر المراثي والبكاء على‬ ‫الشباب ‪.‬‬ ‫أبيها ‪ .4‬قال ‪ :‬ما منهم من أحد يبكي‬ ‫عانشة ‪ .‬عن‬ ‫وعن‬ ‫الشباب للنيا ‪ 0‬إنما بكوا عليه للأنيا ‪ 0‬وللذة وفتوه ‪.‬‬ ‫وعن أبي هريرة ‘ عن النبي () ‪ 0‬قال ‪ :‬قال سُوسى‬ ‫(التنلة) ‪ :‬يا رب لا مرض يصيبني ‪ 0‬ولاصحة ثنسيني ‪ .‬ولكن‬ ‫بين ذلك ‪.‬‬ ‫وعن ابن مسعود ‪ ،‬قال ‪ :‬كنا مع رسول الله (غمةه) ‪ 0‬حيث قال ‪:‬‬ ‫" عجبت لمؤمن وجزعه من السقم ‪ 0‬ولو علم ما في السقم ‪.‬‬ ‫لأحب أن يكون سقيما حتى يلقى الله (تّك) " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫‪- ١٣٩‬‬ ‫فالصبر عقباه محمود ومقبول‬ ‫لاتجزعن من الأسقام وارض بها‬ ‫وفي غبد أنت عما قلت مسنول‬ ‫فإن جزعت بحكم الله فيك جرى‬ ‫وقال مالك بن معول ‪ 0‬عن ابن الصقر ‪ ،‬قال ‪ :‬مرض أبو بكر‬ ‫(نؤئه) ‪ 0‬فعادوه ‪ 0‬فقالوا ‪ :‬ألا ندعوا لك الطبيب ؟ قال ‪ :‬إن الطبيب‬ ‫أمرضني ‪ ،‬قالوا ‪ :‬فاي شيء تشكوا ؟ قال ‪ :‬ذنبي ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬ربي‬ ‫فقال لما يريد ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫ويزيد‬ ‫شاءه‬ ‫ويفعل بي ما‬ ‫طبيبي أبلاني ولو شا أصحني‬ ‫ويعيد‬ ‫يبدأهم‬ ‫بقدرته‬ ‫له في الورى صنع وفي كل مايرى‬ ‫وعن أبي هلال الراسبي ‘ عن أبي مره ‘ قال ‪ :‬مرض أبو‬ ‫الدرداء ‪ 0‬فاعادوه ‪ ،‬فقالوا له ‪ :‬أي شيع تشكوا ؟ قال ‪ :‬ذنبي ‪8‬‬ ‫فقالوا ‪ :‬أي شيء تشتهي ؟ قال ‪ :‬الجنة ‪ 0‬قالوا ‪ :‬ألاندعوالك‬ ‫الطبيب ؟ قال ‪ :‬هو أضجعني ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫عذ ابي‬ ‫منه‬ ‫داني أخاف‬ ‫وهو‬ ‫لا أوصابي‬ ‫أشتكي الذنوب‬ ‫أخى طلابي‬ ‫يا‬ ‫الخلد‬ ‫جنة‬ ‫هواء‬ ‫فقال‬ ‫فقيل ما تشتكي‬ ‫قيل ‪ :‬دخل الفرزدق على طبيب يعوده ‪ 0‬فما كلمه إلا بهاذين‬ ‫البيتين ‪ 3‬وكان يطلب طبيبا ؛ واقول في ذلك ‪:‬‬ ‫‪- ١٤٠‬‬ ‫بن الطبيب الذي أبلاك بالداء‬ ‫يا طالب الطب عن داء بأدواء‬ ‫كيما يروق لك الترياق بالماء‬ ‫هو الطبيب الذي يرجى لعافية‬ ‫قال غيره ‪:‬‬ ‫ليرقي أو يعالج بالدواء‬ ‫إلتمس الطبيب من البرايا‬ ‫أليس الله يُنجي بالدعاء‬ ‫ويترك من يطب الخلق طرا‬ ‫وقال ‪ :‬قال الحسن ‪ :‬إمتحن الله صبر العباد بالعلة ‏‪ ٠‬وشكرهم‬ ‫للعافية ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫ولم يخف عن علمه خافيه‬ ‫قد إمتحن الله صبر العباد‬ ‫للعافيه‬ ‫ويبلوا شكرهم‬ ‫ليبلوا عن صبرهم في البلا‬ ‫قال ‪ :‬مر أعرابي بقوم يعجبون من صحة لرجل مات ‪ 0‬فقال ‪:‬‬ ‫ما من في عنقه الموت بصحيح ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫في قيامي مُلازمي وقعود ي‬ ‫كيف بي صحة وموتي عندي‬ ‫وضع القرن فوق حبل الوريدي‬ ‫وهو أت بغير شك وشيكا‬ ‫‪ :‬كأنني بك أيها‬ ‫عامر ‏©‪ ٠‬في صفة الموت‬ ‫بن‬ ‫منصور‬ ‫وعن‬ ‫التلي شبابا ‪ 0‬والمتعوض صحة ونشاطا ‪ 0‬وقد قيل ‪ :‬تناوب‬ ‫وتمطى ‘ وامتنع البارحة من العشاء ‪ .‬فأهول أهله أمره ‘ فقعدوا‬ ‫‪- ١٤١‬‬ ‫على عيادته ‪ ،‬فوجدوه صريع عترته ‪ 0‬فقالوا ‪ :‬ما هي إلآ عين‬ ‫أصابتك ‪ .‬وإنا لنجس العافية في محاسنك ‪ .‬وتفرق الألم في‬ ‫ضربات عروقك ‪ 0‬ولا نرى بك من داء ‪ 0‬فاستراح إلى قولهم ‪.‬‬ ‫وركن إلى غرورهم ‪ 0‬فتعوذوا واسترقوا ‪ ،‬فلم يزداد إلآ قلقا ‪.‬‬ ‫وأنشدنا يا حداة المرض وأضراره ‪ 0‬واستغاث بمن يغمز أوتاره ‪.‬‬ ‫واغتم بمن يكفله وتبرم بعواده ‪ 0‬وضجر من أهله وأولاده ‪.‬‬ ‫وأغلق بابه ‪ 0‬وأرخى ستره وحجابه ‪ 0‬واستراح إلى حديث نفسه ‪.‬‬ ‫حتى إذا إستكملت أموره ‪ }.‬عاف الطعام ولم يقربه ‪ 0‬ووجد الماء‬ ‫العذب مرا حين يشربه ‘ وشكا أنه لم يجد طعم عذوبته ولا‬ ‫ببرودته ‪ 0‬وانقضت أسباب قوى قوته ‪ ،‬وأتته عند ذلك رسل ربه ه‬ ‫وتبينت أعلام الموت في صدره ‪ 0‬وعلت غبرة الموت وجهه ‪.‬‬ ‫وانقطع رجاء مؤمليه وقرابته ؛ يا أخا الغفلة والإغترار ‪ ،‬ويا‬ ‫كثير الويل والعتثار ‪ ،‬إعلم أنه يستعجل في توزيع مالك قرابتك ه‬ ‫فتقدم بوصيتك ‪ 0‬في طهواني مهلتك ‪ 0‬ولا تضع هذه المدة التي‬ ‫تهملها ‪.‬‬ ‫وعن أنس بن مالك ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬إن نبي‬ ‫الله أيوب & إشتد بلاؤه ثمانية عشر سنة " ؛ قال الله تبارك‬ ‫وتعالى ‪ [ :‬حم ٭ تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم ٭ غافر الذنب‬ ‫‏‪- ١٤٢‬۔‬ ‫۔‬ ‫وقابل التوب شديد العقاب { «‪ 0‬؛ وقال () ‪ [ :‬وهو الذي‬ ‫يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات { ‏‪. ©{١‬‬ ‫وعن النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬يا أيها الناس ‪ 0‬توبوا قبل أن‬ ‫تموتوا ‪ 0‬وبادروا بالأعمال الصالحات قبل أن تشتغلوا "" ؛ وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫وبادروا صالح الأعمال أدوها‬ ‫يا أيها الناس توبوا قبل موتكم‬ ‫يوم المعاد مع الأملاك تبدوها‬ ‫وضمنوها أساطير محبرة‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫نافع ين غمر ‘ قال ‪ :‬إذ اكنامعاً‘]‪ .‬لنعد لرسول‬ ‫وعن‬ ‫() ‪ 0‬في المجلس الواحد ‪ 0‬مائة مغفرة } بقوله ‪ " :‬رب اغفر‬ ‫لي ‪ 0‬وتب علي ‪ ،‬إنك أنت التواب الرحيم "" ‪.‬‬ ‫وعن هاشم ‪ ،‬عن أبيه ‪ .‬عن عائشة (رضي الله عنها) ‪ ،‬قالت ‪:‬‬ ‫جاء الحبيب بن حارث ‪ ،‬إلى النبي () © فقال ‪ :‬إني رجل‬ ‫معراض للذنوب ‪ 8‬فقال ‪ " :‬تب إلى الله من الذنوب يا حبيب " ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬يا نبي الله ‪ 0‬إني أتوب إذا بكثر ذنوبي ‪ ،‬قال ‪ " :‬عفو الله‬ ‫أكبر من ذنوبك " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫‪. ٣- ١ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة غافر‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الشورى‪. ٢٥ : ‎‬‬ ‫‪- ١٤٣‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫عن الذنب قل لي ما الذي هو حامله‬ ‫النبي يسأله‬ ‫أتى نحو‬ ‫حبيب‬ ‫تجد عند باري الخلق ما أنت عامله‬ ‫فقال إذا أذنبت تب توبة الرضى‬ ‫فإن متاب المرء فيه وسائله‬ ‫فإن عدت في ذنب فقابل بتوبة‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬إن الله‬ ‫يقبل توبة العبد ما لم يُغرغر بالموت "" ‪.‬‬ ‫وعن الحسن ‘ عن أبي هريرة { قال ‪ :‬قال النبي (ته) ‪:‬‬ ‫" التوبة مقبولة ما لم تطلع الشمس من مغربها "" ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬عن رسول الله (‪&٤‬ا)‏ ‪ 0‬أنه قال ‪ " :‬قال الله (تك) ‪:‬‬ ‫إن إبليس ۔ لعنه الله ۔ حين أهبط إلى الأرض ‪ 0‬قال ‪ :‬وعزتك‬ ‫وجلالك ‪ 0‬لا أفارق ابن أدم ‪ 0‬ما دامت الرو ح في جسده ؛ قال الرب‬ ‫() ‪ :‬وعزتي وجلالي لا أمنعه التوبة ما لم يغرغر بنفسه "" ‪.‬‬ ‫قال غمر بن الخطاب (رنيه) ‪ :‬جالسوا التوابين ‪ 0‬فإنهم أرق‬ ‫أفندة ؛ وفيه أقول ‪:‬‬ ‫ويقسوا ويعمى إن عرته ذنوب‬ ‫يرق فؤاد المرء حين يتوب‬ ‫وإن لم يتب جرت عليه ذنوب‬ ‫فإن تاب منها قارن البر والتقى‬ ‫الحسن ‪ .‬قال ‪ :‬يا ابن أدم } لا تتمنى المغفر ه من غير‬ ‫وعن‬ ‫‪- ١٤٤‬‬ ‫توبة ‪ 0‬ولا التوب من غير العمل ‘ ولا تغتر بالله ‪ 0‬فإن الغرور‬ ‫بالله ‪ 3‬إن تتمادا في سخطه ‪ ،‬وتترك العمل فيما يرضيه ‪ .‬وتتمنا‬ ‫عليه في ذلك المغفرة ‪ 0‬فتغرك الأماني حتى ينزل بك أمره ‘ أما‬ ‫سمعته يقول (جَلللة) ‪ [ :‬وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم‬ ‫بالله الفرور { ‏‪ 0 0١‬إعلم أن مغفرة الله لمن أطاعه ‘ واجتنب‬ ‫سخطه ‪ ،‬وتاب إلى الله من الخطايا ؛ أما سمعته يقول (تنك) ‪:‬‬ ‫( وإني لغفار لمن تاب وأمن وعمل صالحا ثم اهتدى { ‏‪ { 0١‬ولله‬ ‫السبيل الخقوم ‪ 0‬فاتبع آثار المسلمين ‪ 0‬واسلك سبيل الصالحين ‪:‬‬ ‫النعيم‬ ‫‏‪ ١‬لإنابة دار‬ ‫بغير‬ ‫ربكم‬ ‫تتمنو ‏‪ ١‬على‬ ‫ولا‬ ‫ينجيكم من عذاب أليم‬ ‫وتوبوا إلى الله مولكم‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله (‪٤‬مها)‏ ‪ " :‬ما من عبد أذنب ذنبا ‪ ،‬فقام‬ ‫فتوضأ ‪ ،‬فأحسن الوضوء ‪ 0‬وصلى ‘ واستغفر الله لذنبه ‪ 0‬إل كان‬ ‫حقا على الله أن يغفر له ‪ 0‬لأنه يقول () ‪ [ :‬ومن يعمل سوعء]‬ ‫أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما { ‏‪. "" 0{١‬‬ ‫وعن الحسن ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬إن العبد ليذنب‬ ‫الذنب ‪ 6‬فيدخله الله الجنة ‪ 0‬قالوا ‪ :‬يا نبي الله ‪ 0‬كيف يدخله الجنة ؟‬ ‫‏‪. ١٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الحديد‬ ‫)'( سورة طشه‪.٨٢:‬‏‬ ‫‏‪. ١١٠‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة النساء ‪:‬‬ ‫‪. ١٤٥‬‬ ‫قال ‪ :‬يكون نصب عينيه تانبا مُستغفراً ‪ 0‬حتى يدخله الجنة " ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الجنه‬ ‫يدخله الرحمن في‬ ‫أجله‬ ‫كم مذنب ذنبا فمن‬ ‫الظنه‬ ‫فاستغفر الله من‬ ‫نفسه‬ ‫لأنه صور في‬ ‫وعن علي بن أبي طالب ‪ 8‬قال ‪ :‬لاخير في الدنيا إلا لإجدى‬ ‫رجلين ‪ :‬مُحسن يزداد إحسانا كل يوم ‪ 0‬ومُسي ع يتداركه بالتوبة ‪.‬‬ ‫قال النبي () ‪ "" :‬إذا أذنب العبد ذنبا ‪ 4‬كانت نقطة سوداء‬ ‫في قلبه ‪ 0‬إن تاب ونزع واستغفر ‘ صفي قلبه ‪ 0‬وإن لم يتب ‪ ،‬كان‬ ‫الذنب على الذنب ‪ 0‬حتى يعمى القلب ‪ 0‬فيموت "" ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫الفؤاد‬ ‫سواد‬ ‫نقطة في‬ ‫بدا له‬ ‫إذا أذنب العبد ذنبا‬ ‫وإن زاد ذنبا عمى بالسواد‬ ‫قلبه‬ ‫فإن تاب منه صفي‬ ‫قال الله تعالى ‪ [ :‬ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب‬ ‫الأكبر لعلهم يرجعون { «'©‪ 0 0‬قال المصيبات ‪ :‬لعلهم يتوبون ‪.‬‬ ‫قال المعتمر بن سليمان بن عبد الرحمن بن زيد بن معاوية ‏‪٨‬‬ ‫(‪ )١‬سورة السجدة‪. ٢١ : ‎‬‬ ‫‏‪- ١٤٦‬۔‬ ‫وكان ذا عقل وصلاح ‪ ،‬قال لعبد الملك بن مروان ‪ :‬هل أنت على‬ ‫حال مُستعداً فيها للموت ؟ قال ‪ :‬لا ‪ 0‬قال ‪ :‬فهل أنت سُجمع على‬ ‫هذا التحول عن هذه الخصال التي لا يرضاها الله ؟ قال ‪ :‬تاقت‬ ‫نفسي إلى ذلك ‪ ،‬قال ‪ :‬فهل بعد الموت دار لسُستعتب ؟ قال ‪ :‬لا ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فهل تأمن الموت أن يأتيك على حين غرة ؟ قال ‪ :‬لا } قال ‪:‬‬ ‫أرأيت مثل هذه الخصال يرضا بها عاقل ؟ ‪.‬‬ ‫وعن زيد بن الأصم ‪ :‬أن عمر بن الخطاب (نثه) © قال ‪ :‬إذا‬ ‫رأيتم أخاكم ذا زلة ‪ 0‬فقوموه وسددوه ‪ ،‬وادعوا إلى الله تعالى ‪.‬‬ ‫أن يراجع التوبة ‪ 0‬فيتوب إليه ‪ ،‬ولا تكونوا أعوانا للننسيطان على‬ ‫اخيكم ‪.‬‬ ‫وعن الحسن ‪ ،‬أنه قال ‪ :‬كانت الكلمات التي تلقاها أدم‬ ‫(لتثلة) ‪ [ :‬ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن‬ ‫من الخاسرين { ‏‪ 0١‬؛ وأنشدنا أبو الدباسي ‪:‬‬ ‫وأعقبه يوم عليك شهيد‬ ‫مضى أمسك الماضي شهيدا معدلا‬ ‫فبادر بإحسان وأنت حميد‬ ‫وإن كنت بالأمس إقترفت إساءة‬ ‫لعل غدا يأتي وأنت فقيد‬ ‫ولاترج فعل الصالحات إلى غد‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الاعراف ‪ :‬‏‪. ٢٣‬‬ ‫‪- ١٤٧‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وأصبحت في دهر علي شهيد‬ ‫مضى الزمن الحالي شهيدا معدلا‬ ‫فعصر مشيبي يا أخي حميد‬ ‫فإن كنت في دهر الصبا نلت زلة‬ ‫إلى الله فيها ما يشا ويريد‬ ‫سأصحب يومي بالصلاح وفي غدر‬ ‫‏‪ !! ٠‬الندم‬ ‫‘ قال‬ ‫النبي ()‬ ‫} عن‬ ‫عبد الله بن مسعود‬ ‫وعن‬ ‫توبة " ‪.‬‬ ‫وعن النبي () ‪ 0‬أنه قال ‪ " :‬من أخطى خطينة ‪ ،‬أو أذنب‬ ‫ذنبا ‪ .‬ثم ندم ‘ فهو كفارته !! ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ندامة القلب فيما قال أو فعلا‬ ‫كفارة العبد من ذنب يلم به‬ ‫ندامة تركت قلب الفتى وجلا‬ ‫إحدى الشرايط قال السُصطفى لكم‬ ‫وشرايط التوبة } من كتاب الله تعالى () ‪ } :‬إلا الذين تابوا‬ ‫و أصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم { ‏‪. 0١‬‬ ‫قال الحسن ‪ :‬التوبة على أربع دعايم ‪ :‬إستغفار باللسان ‪.‬‬ ‫وندم بالقلب ‪ 0‬وترك الجوارح ‪ 0‬وإضمار أن لا يعود ‪.‬‬ ‫النبي (تنا) ‪ 4‬أنه قال على‬ ‫‪ .‬عن‬ ‫عبد الله بن عمر‬ ‫وعن‬ ‫‏‪. ١٦٠‬‬ ‫‏(‪ ( ١‬سورة البقرة ‪:‬‬ ‫‪- ١٤٨‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫منبره ‪ " :‬إرحموا ثرحموا ‘ واغفروا يغفر لكم } ويل للمنصرين‬ ‫الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫للرب‬ ‫منه‬ ‫يتوبوا‬ ‫لم‬ ‫الذنب إذا‬ ‫على‬ ‫ويل للمُصرين‬ ‫للصحب‬ ‫الذلة‬ ‫ويغفر‬ ‫من لم يكن يرحم مُسترحماً‬ ‫وإن عفى عوفي بلا كذب‬ ‫إن تاب زال الذنب عن حده‬ ‫وعن أنس بن مالك ‪ 0‬قال ‪ :‬كنا مع رسول الله () © فجاء‬ ‫رجل ‪ ،‬فقال له ‪ :‬يا نبي الله ‪ 0‬مات فلان آنفا ‪ 0‬فقال النبي (‪٤‬يَكه)‏ ‪:‬‬ ‫" أليس كان آنفا عندنا ؟ قالوا ‪ :‬نعم ‪ 0‬قال ‪ :‬كأنها أخذة على‬ ‫غضب " ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫لعب‬ ‫فيه من‬ ‫كنت‬ ‫فاتك ما‬ ‫بلا وصب‬ ‫رقدة‬ ‫يا راقد‬ ‫غضب‬ ‫أخذ ة على‬ ‫كأنها‬ ‫بمأخذة‬ ‫غفلة‬ ‫أرداك عن‬ ‫قال ‪ :‬سمعت الفضل بن العباس ‘ يقول ‪ :‬لا تجعل الرجال‬ ‫أوصيانك ‘ كيف تلومهم إن ضيعوا وصيتك ‘ وقد ضيعتها في‬ ‫حياتك ‪ 0‬وأنت بعد هذا تعيش إلى بيت الوحشة ‘ وبيت الظلمة ‪.‬‬ ‫وبيت الدود ‪ ،‬وزانرك فيه نكير ومُتكر ‪ 0‬قبرك فيه روضة من‬ ‫رياض الجنة ‪ 0‬أو حفرة من خفر النار ‪ 0‬ثم بكا } وقال ‪ :‬أعاذنا الله‬ ‫وإياكم من النار ؛ وقال أبو العتاهية ‪:‬‬ ‫‪- ١٤٩‬‬ ‫نفسك‬ ‫وصي‬ ‫فكن فيما ملكت‬ ‫إذا ما كنت متخذا وصيا‬ ‫إذ ا وضع الحساب ثمار غرسك‬ ‫ستحصد ما زرعت غدا وتجني‬ ‫شقيت بما جمعت لروح غرسك‬ ‫مُضيقاً‬ ‫ذا وهن‬ ‫أخي أراك‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫وأنت مع الحياة وصي نفسك‬ ‫أآتجعل ذنب راعية وصيا‬ ‫وحاسب فيه نفسك قبل رمسك‬ ‫عليه‬ ‫ولا تقعد كمأسور‬ ‫وما أخرته ميراث حسبك‬ ‫عفوا‬ ‫فحظك منه ما قدمت‬ ‫نفسك‬ ‫دون‬ ‫لنفسي إ بما من‬ ‫فهذا لي ولا أعني سواي‬ ‫وعن النبي () ‪ 0‬والتابعين من الإستعداد له ‪ .‬قال الله‬ ‫تبارك وتعالى ‪ ،‬يخاطب نبيه (‪٤‬ة&)‏ ‪ [ :‬وما جعلنا لبشر من قبلك‬ ‫الخلد أفإن مت فهم الخالدون { «©‪ 0‬؛ وقال () ‪ [ :‬حتى إذا جاء‬ ‫أحدهم الموت قال رب أرجعون × لعلي أعمل صالحا فيما تركت‬ ‫كلا إنها كلمة هو قانلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون { {‪. 6‬‬ ‫وعن أنس ‪ 8‬قال ‪ :‬قال النبي () ‪ " :‬أتدرون أي الناس‬ ‫أكس ؟ قال ‪ :‬أكثرهم للموت ذكرا واستعدادا ‪ 0‬قالوا ‪ :‬يا نبي الله ©‬ ‫هل لذلك من علم ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ 0‬التجافي عن دار الغرور ‪ .‬والإنابة‬ ‫(‪ (١‬سورة الأنبياء‪. ٣٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة المؤمنون‪. ١٠٠ - ٩٠٩ : ‎‬‬ ‫‪- ١٥١٠‬‬ ‫_‬ ‫إلى دار الخلود "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫لمعاد‬ ‫قدمته‬ ‫ما‬ ‫وحسبك‬ ‫دار الغرور إنابة‬ ‫تجافيك عن‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫لآخراك زاد وهو أفضل زاد‬ ‫تزود لأعمال الصلاح فإنه‬ ‫تجد عند ذكر الله كل مراد‬ ‫ون ذاكرا لله في كل ساعة‬ ‫قفي النشر هول كائن وتناد‬ ‫ولاتنس ما تلقى من الموت والبلى‬ ‫وقال الشيخ محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫وتجاف عن دار الغرور‬ ‫قدم لنفسك يا سجيري ‏‪6١‬‬ ‫بالليل أو حين البكور‬ ‫وئكن لربك ذاكرا‬ ‫والسطور‬ ‫الصحايف‬ ‫بين‬ ‫قدمته‬ ‫الذي‬ ‫تلق‬ ‫يكون ذخرا في النشور‬ ‫عند الكرام الكاتبين‬ ‫ذكور‬ ‫في الخلق من رجل‬ ‫عندهم‬ ‫أحمد‬ ‫شيء‬ ‫لا‬ ‫كالنموس وكالبدور‬ ‫تلقى به حورا كواعب‬ ‫القصور‬ ‫وقصايرآ بين‬ ‫وذخذنرا‬ ‫والسرة‬ ‫مُؤانسا بين الحرير‬ ‫هل من مشوق نحوهن‬ ‫‪ )١(:‬ء الصفحة رقم ‪(:‬ا‪ . (١٣١‬من هذا الكتاب‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١‬انظر الهامش رقم‪‎‬‬ ‫‪ ١٥١‬۔‬ ‫‏_‬ ‫في التبر والدر النظير‬ ‫يخطون في مشي القطا‬ ‫الحقير‬ ‫العيش‬ ‫الذنيا مع‬ ‫كدارة‬ ‫بهن‬ ‫نفسي‬ ‫وتجاف عن دار الغرور‬ ‫قدم لنفسك يا سجيري‬ ‫وعن أنس بن مالك ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله (غجه) ‪ " :‬أكثروا‬ ‫ذكر الموت ‪ 0‬وإنكم إن كنتم في غنى ‘ كدره عليكم ‪ 0‬وإن كنتم‬ ‫ذكرتموه في ضيق ‪ 0‬وسعة عليكم ‪ .‬والموت القيامة ‪ .‬إذا مات‬ ‫أحدكم قامت قيامته ‪ 0‬ويرى ما له من خير وشر "" ؛ وقال محمد بن‬ ‫مداد ‪.‬‬ ‫فهو أقصى نصائح النانبات‬ ‫أكثروا ذكر هاذم اللذات‬ ‫وأنشدنا غمر بن الحكم ‪:‬‬ ‫اللذات‬ ‫أتاك مُتغقص‬ ‫لو قد‬ ‫ماذا تقول وليس عندك حجة‬ ‫بثقات‬ ‫بأهلها‬ ‫الثقات‬ ‫ليس‬ ‫محله‬ ‫إذا حللت‬ ‫ماذ ا تقول‬ ‫وإذا ذعيت وأنت في غمرات‬ ‫ماذا تقول إذا سُنلت ولم تجب‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫من سيعء في ساعة السهوات‬ ‫إني لمُعترف بما أسلفته‬ ‫ويسوقني في جملة الأموات‬ ‫وإذا أتاني من ينغص عيشتي‬ ‫‪- ١٥١٢‬‬ ‫وطلاب عفو الله لا حسنات‬ ‫لم أدخر للقاه غير إنابتي‬ ‫الله‬ ‫وعن عانشة (رضي الله عنها) ‪ 4‬قالت ‪ :‬رأيت رسول‬ ‫‪ }.‬يدخل يده في القدح‬ ‫{ وعنده قدح من ماء‬ ‫في الموت‬ ‫()‬ ‫ويمسح وجهه ‘ وهو يقول ‪ " :‬اللهم أعني على سكرات الموت " ‪.‬‬ ‫وعن أنس ‪ 8‬قال ‪ :‬دخل رجل {‪ 0‬فقال ‪ :‬يا رسول الله () ه‬ ‫علمني غرايب العلم } فقال له ‪ " :‬أعلمك رأس العلم خير لك ‪.‬‬ ‫تعرف الله حق معرفته ‪ 0‬وتستعد للموت قبل نزوله عليك ‪ 0‬قال ‪:‬‬ ‫زدني يا رسول الله ‪ 3‬قال ‪ :‬حسبك إذا عرفت الله حق معرفته لم‬ ‫تعصه "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الأنبياء بصفته‬ ‫وصدق‬ ‫من عرف الله حق معرفته‬ ‫على جميع الورى بمنزلته‬ ‫واعتد للموت قبل موقعه‬ ‫!) ‪ 4‬يوصي رجلا ‪.‬‬ ‫وعن غمر ‪ .‬قال ‪ :‬سمعت رسول الله‬ ‫فقال ‪ " :‬أقلل من الين تعيش خرآ ‪ 0‬وأقلل من الذنوب يهن عليك‬ ‫الموت "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫واجتنب الذنب تنال يسرا‬ ‫أقلل من الين تعيش حرا‬ ‫أجر ‏‪١‬‬ ‫بعده‬ ‫لتلقى من‬ ‫بعده‬ ‫وما‬ ‫الموت‬ ‫ويسهل‬ ‫‏_ ‪ ١٥٣‬۔‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫تعش حرا‬ ‫الين‬ ‫أقلل من‬ ‫في قوله‬ ‫الكندي‬ ‫أحسن‬ ‫قد‬ ‫إلا وتلقى بعدها يسرا‬ ‫فليس من غسر ولا فاقة‬ ‫أمرا‬ ‫له‬ ‫الموت‬ ‫لم يكن‬ ‫بعده‬ ‫وما‬ ‫الموت‬ ‫ذكر‬ ‫من‬ ‫أخبرنا أبو علي ‘ قال ‪ :‬وجدت ورقة تحت فراش بعض‬ ‫الخكماء فيها ‪ :‬بسم الله الرحمن الرحيم ‪ 0‬ذهبتم بهمتكم إلى‬ ‫الذنيا ‪ 0‬وتناسيتم حلول المنايا ‪ 0‬أما والله ‪ 0‬لينزلن بكم من الموت‬ ‫يوم مظلم ‘ يتنسيكم طول المعاش أهل النعمة ‪ 0‬وتندمون حيث لا‬ ‫تنقعكم الندامة ‪ 4‬فالجد الجد ‪ 0‬الحذر الحذر ‪ 0‬قبل بغتات المنايا ‪.‬‬ ‫ومْجاورة أهل البلا ‪.‬‬ ‫وعن أبي حازم ‪ 0‬قال ‪ :‬انظر العمل الذي يسرك أن يأتيك‬ ‫الموت وأنت عليه ‪ 0‬فخذه الساعة ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫تلقى الممات به وأنت ملازم‬ ‫أنه‬ ‫يسرك‬ ‫انظر إلى عمل‬ ‫فإذا فعلت فأنت أنت الحازم‬ ‫واعمل بذلك كل خير دانبا‬ ‫قال الله تبارك وتعالى ‪ [ :‬حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب‬ ‫ألرجعون × لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قانلها‬ ‫‪- ١٥٤‬‬ ‫ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون { «‪0‬؛ وقال (تبنك) ‪ [ :‬فلولا‬ ‫إذا بلغت الحلقوم × وأنتم حيننذ تنظرون ٭ ونحن أقرب إليه منكم‬ ‫ولكن لاتبصرون { (" ‪.‬‬ ‫وعن قتادة ‪ .‬عن قسامة بن زهير ‪ 0‬عن أبي هريرة ‪ ،‬قال ‪ :‬إن‬ ‫شدة القيامة لا تصيب الجايع‪ ،.‬إذا إحتسب في دار الذنيا ‪.‬‬ ‫حدثنا عبد العزيز بن يحيى بإسناد ى عن مكحول ‪ ،‬قال ‪ :‬أخذ‬ ‫عيسى بن مريم (التلل) ‪ ،‬يد رجل ‪ 0‬فقال ‪ :‬يا ابن أدم الضعيف ‪3‬‬ ‫اتق الله ربك حيث ما كنت ‪ 0‬وكل كسرتك من حلال ‪ 0‬وارض‬ ‫بالمساجد بيتا ‪ 0‬وكن في الذنيا ضعيفا ‘ وعود عينيك البكاء ‪.‬‬ ‫وقلبك التفكر ‪ 0‬وجسدك الصبر ‪ ،‬ولا تحزن لفقد رزق ‪ ،‬فإنها‬ ‫خطيئة تكتب عليك ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وارض ما عشت منزلا بالمساجد‬ ‫اتق الله حيث كنت مقيما‬ ‫لله عابد‬ ‫وأنت‬ ‫تلق رشد‬ ‫وابك قبل البكا والصبر فالزم‬ ‫فاسد‬ ‫كل‬ ‫الإله من‬ ‫عند‬ ‫تنج‬ ‫لكيما‬ ‫للفؤاد‬ ‫الفكر‬ ‫خامر‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا محمد ‪ .‬وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن‬ ‫مقدويه ‪ .‬باسناد ‪ 0‬قال ‪ :‬كان يقال ‪ :‬أن من العصمة أن لا تقدم‬ ‫(‪ )١‬سورة المؤمنون‪. ١٠٠ - ٩٠٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الواقعة‪. ٨٥ - ٨٣ : ‎‬‬ ‫‪.- ١٥٥‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫على ما تريده ؛ وأنشدنا نصر بن علئ ‪:‬‬ ‫أن لا تجد‬ ‫العصمة‬ ‫إن من‬ ‫الغنا‬ ‫قلبك حب‬ ‫لا يشربن‬ ‫غرد‬ ‫سماع لهو‪ ,‬وغناع‬ ‫على‬ ‫كم مدمن خمرا وعاد‬ ‫الكبد‬ ‫عليل‬ ‫الماء‬ ‫يرد‬ ‫ولا مَسمعا‬ ‫خمرا‬ ‫يجد‬ ‫لو لم‬ ‫حدتنا أبو القاسم بن منبع ‪ 0‬عن ابن عباس ‘ قال ‪ :‬كان رسول‬ ‫الله (غتنا) ‪ 4‬يبيت طاوياآ ‪ 0‬ما له ولا لأهله عيشا ‘ وكان عامة‬ ‫طعامه الشعير ‪.‬‬ ‫وعن أنس بن مالك ‪ :‬أن فاطمة (عليها السلام) ‪ 0‬جاءت‬ ‫بكسرة من خبز للنبي ‏(‪ ، )&٤‬فقال ‪ " :‬أما أنه أول طعام دخل فم‬ ‫أبيك مُتذ ثلاثة أيام " ‪.‬‬ ‫وقال علي بن أبي طالب ‪ :‬أتانا النبي (غتتا) ‪ .‬فمكث عندنا‬ ‫؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ثلاث ‪ 0‬لا يقدر على طعام‬ ‫ثلاثة أيام بغير طعام‬ ‫عَلِي أتاه الصطفى زانراً‬ ‫إذا أصبحوا ألفيتهم بصيام‬ ‫يبيتون غرثى في هجور وإنهم‬ ‫حدثنا أبو اللبيب الفرايضي بإسناد ‏‪ ٠0‬عن مسروق { عن‬ ‫عانشة ‪ :‬ما شاء أن ابكي من الطعام لأبكيت ‪ 0‬وذلك أن رسول الله‬ ‫‏‪- ١٥٦‬۔‬ ‫)( ا لم يشبع من خبز بُر مرتين ‪ 0‬حتى فارق الدنيا ‪.‬‬ ‫وحدثنا يونس ‪ 0‬عن الحسن ‪ :‬أنه كان إذا ذكر رسول الله‬ ‫() ‪ ،‬قال ‪ :‬أكرم ولد أدم على الله ‪ 0‬وأعظم الأنبياء منزلة عند‬ ‫الله ‪ 0‬بشر بمفاتيح الذنيا ‪ 0‬فاختار ما عند الله ‪ 0‬كان يقعد على‬ ‫الأزض ‘ ويأكل على الأرض ى ويقول ‪ "" :‬إنما أنا عبد ‪ 0‬أكل كما‬ ‫ياكل العبيد ‪ 0‬وأجلس كما يجلس العبيد " ‪ 0‬وكان يلبس المرقوع‬ ‫والصوف ‪ ،‬ويركب الحمار ‏‪ ٠‬ويردف خلفه ‘ ويأكل الخشن من‬ ‫الطعام ‪ 0‬ما شبع من خبز بر مرتين متواليتين حتى لحق بالله ‪.‬‬ ‫ومن دعاه لباه ‪ 0‬ومن صافحه لم يدع يده ‪ :‬حتى يكون هو الذي‬ ‫يدعها ‪ 0‬ويعود المريض ‪ ،‬ويشيع الجنائز ‪ 0‬وجالس الفقراء ‪.‬‬ ‫اعظم الناس مخافة من الله ‪ 0‬وأتعبهم لله بدنا ‪ 0‬وأحذرهم في أمر‬ ‫الله ‪ 0‬لا تأخذه في الله لومة لائم ‪ 0‬وقد غفر الله ما تقدم من ذنبه‬ ‫وما تأخر ‪ 0‬أما والله ما كان يغلق دونه الخذبواب ‪ ،‬ولا كان دونه‬ ‫حجاب ‪ .‬‏‪. ) ٣‬‬ ‫حدثنا ابن منبع ‪ 0‬عن أنس بن مالك ‪ 0‬قال ‪ :‬كان رجل من‬ ‫أصحاب رسول الله (ظتن) ‪ 4‬وكان يقال له ‪ :‬جندب ‪ 0‬وكان في‬ ‫وجهه دمامة ‪ .‬فعرض النبي () التزويج عليه ‪ 0‬فقال ‪ :‬إذا‬ ‫‏‪ ١٥٧‬۔‬ ‫۔‬ ‫تجدني يا رسول الله () ‪ 6‬كاسدا ‪ 0‬فقال ‪ " :‬إنك عند الله ليس‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بكاسد‬ ‫‏‪ ٠!! ٠‬الن ا لله لا ينظر‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫النبي (غتنا)‬ ‫عن‬ ‫وعن أبي هريرة‬ ‫إلى صوركم ‪ 0‬ولا إلى أموالكم ‪ 0‬ولكن إنما ينظر الله إلى قلوبكم‬ ‫وأعمالكم !" ‪.‬‬ ‫۔‪- ١٥٨ ‎‬‬ ‫الباب لالنامم‬ ‫ز وكر الوشم‬ ‫عن أبي هريرة ‪ 0‬قال ‪ :‬أتى النبي () بطعام } فقال ‪ :‬ضعوه‬ ‫‪ 4‬فقال ‪ "" :‬إنما أنا عبد ‪.‬‬ ‫ى فقال ‪ :‬لا تفرش حصيرا‬ ‫في الحضيض‬ ‫اجلس كما يجلس العبيد "" ‪.‬‬ ‫وحدثنا أحمد بن يحيى ‪ ،‬بإسناد ‪ .‬عن ابن مسعود ‪ .‬قال ‪ :‬أتى‬ ‫النبي () رجل فكلمه ‪ .‬فأخذته رعدة ‪ .‬فقال النبي () ‪:‬‬ ‫" هون عليك ‪ ،‬فإني لست بملك ‪ ،‬إنما أنا ابن إمرأة من قريش ‪.‬‬ ‫كانت تأكل القديد ‪ 0‬كما تأكل "" ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬أن عبد الله بن سلام ‪ 0‬مر في السوق وعليه حزمة من‬ ‫حطب ‘‪ ،‬فقيل له ‪ :‬أليس قد أغناك الله من هذا ؟ قال ‪ :‬بلا ‪ 0‬ولكن‬ ‫أردت أن أقمع به الكبر ‪.‬‬ ‫حدثني أبي بإسناد ‪ 0‬قال ‪ :‬قال الحسن ‪ :‬يا ابن أدم ‪ 0‬تواضع‬ ‫لله يرفعك { إن تواضع النفس أفضل من تواضع المكتسي ‪.‬‬ ‫والمركب ‪ 8‬والمطعم ‪ .‬واعلم أن من التواضع ‪ 8‬أن لا تعجب‬ ‫‪- ١٥٠٩‬‬ ‫_‬ ‫بنفسك ‪ 0‬ولا بعملك ‪ 3‬وكيف تعجب بشيء من عملك ؟ وأنت بين‬ ‫خطيئة قد أيقنت بركوبها ‪ ،‬ولاتدري تنجوا منها غدا أم لا؟‬ ‫وكيف تعجب بامر قبل أن تخبره ‪ 0‬وتعلم علمه ‪ 0‬قل لنفسك عندما‬ ‫يدخلها العجب ‪ :‬يا نفس إن عند الموت ياتيك اليقين ‪ 0‬لتدفعها‬ ‫بذلك عند رفع رأسها ‪ 0‬وعند أرشها ‪ ،‬ومدخلها ‪ ،‬ونظرها ؛ وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫وكيف تعجب في نفس وفي عمل‬ ‫لا تعجبن بنفس لا ولا عمل‬ ‫تخف إن تك منها ويك في وجل‬ ‫وأنت بين الخطايا وقد أتيت بها‬ ‫لأن ذا الذنب في دنياه في مهل‬ ‫لا تدري أنك تنجوا من عقوبتها‬ ‫فأنت بين الرجا والخوف في شغل‬ ‫فإن تكن حسنات منك قد سلفت‬ ‫تفهمه معتبرا أتنجوا من الزلل‬ ‫وكيف تعجب بالأمر البهيم ولم‬ ‫حتى اليقين سياتي النفس عن عجل‬ ‫فقل لنفسك هذا الغم فاحتسبي‬ ‫ومما ينسب إلى علي بن أبي طالب ‪ 0‬وهو لغيره ‪:‬‬ ‫ادم والأم حواء‬ ‫أبوهم‬ ‫النااس من جهة الأنساب أكفاء‬ ‫يفاخرون به فالطين والماء‬ ‫فإن يكن لهم في سرهم نسب‬ ‫على الهندى لمن إستهدى أدلاء‬ ‫ما الفخر إلا لأهل العلم أنهم‬ ‫والجاهلون لأهل العلم أعداء‬ ‫ننه‬ ‫س كا‬ ‫ح ما‬‫يأمرء‬ ‫وضد كل‬ ‫‪- ١٦٠‬‬ ‫وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫أبوهم أدم والأم حواء‬ ‫النااس من بطن أم كلهم جاءوا‬ ‫والأصل معترف والطين والماء‬ ‫فإن تفاخر قوم منهم بأب‬ ‫كتابه ثم آواه الأعزآء‬ ‫ما الفخر إلآ لمن أوحى الإله له‬ ‫أهل البصائر إن الجهل هو الداء‬ ‫تضادد الناس في الأسباب فاعترفوا‬ ‫والتابعون له فينا أدلاء‬ ‫ومن قفى النصطفى فهو الإمام لنا‬ ‫‏‪- ١٦١١‬۔‬ ‫عن قتادة ‪ 0‬عن قسامة ‪ .‬عن زهير ‪ 0‬عن أبي هريرة ‪ 0‬عن‬ ‫النبي () ‪ ،‬قال ‪ " :‬أن المؤمن إذا إحتضر ‪ 0‬جاءت ملانكة‬ ‫الرحمة بحريرة بيضاء ‪ 0‬فيقولون ‪ :‬راضية مرضيا عنك ى إلى‬ ‫روح الله وريحانه ‪ 0‬فزت غير غضبان ‪ 0‬كأطيب رانحة مسك ۔‬ ‫حتى أنه ليناله بعضهم بعضا ‪ 0‬حتى يأتوا إلى باب السماء ‪.‬‬ ‫فيقولون ‪ :‬ما أطيب هذه الرانحة التي جاءتكم من الأرض ‘ فكل ما‬ ‫أنو باب سماء ‪ 0‬قالوا لهم مثل ذلك ‪ 0‬حتى ياتوا به أرواح‬ ‫المؤمنين { فهم أفرح به من أحدكم بغائبة إذا قدم ‪ ،‬فيقولون ‪ :‬ما‬ ‫فعل فلان ؟ فيقول ‪ :‬إدعوه حتى يستريح ‪ 8‬إنه كان في غم الأنيا ؛‬ ‫وأما الكافر ‪ 0‬فإن ملائكة الغضب تأتيه بمسح من نار ‪ 0‬فيقولون ‪:‬‬ ‫أخرزجي ساخطة مسخوطة عليك ‪ .‬إلى عذاب الله وسخطه ‪.‬‬ ‫فتخرج كأنتن جيفة " ‪.‬‬ ‫الله (عتت!) ‪ .‬على ابي‬ ‫‪ :‬دخل رسول‬ ‫وعن أم سلمة ‪ 4‬قالت‬ ‫سلمة وقد شق بصره { فاغمضة ‪ ،‬ثم قال ‪ " :‬إن الرو ح إذا قبض‬ ‫تبعه البصر !" ‪ 0‬فقضج ناس من أهله ‪ 0‬فقال ‪ "" :‬لا تدعوا على‬ ‫‏‪- ١٦١٣‬۔‬ ‫أنفسكم إلا بخير ‪ 0‬فإن الملائكة يُؤمثون على ما تقولون " ‪ 0‬ثم‬ ‫قال ‪ " :‬اللهم اغفر لأبي سلمة ‪ 0‬وارفع درجته في المهديين ‪.‬‬ ‫واخلف في عقبه في الغابرين ‪ 0‬واغفر لنا ولة يا رب العالمين ‪.‬‬ ‫وافسح له في قبره ‪ 0‬ونور له فيه "" ‪.‬‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬ألم تروا‬ ‫الإنسان إذا مات شخص بَصَرَه ؟ "" { قالوا ‪ :‬بلى ‪ 0‬قال ‪ " :‬فذلك‬ ‫حين يتبع بصره نفسة "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫إذا الموت وافى سار والموت أجمعا‬ ‫ألم تر أن المرء يشخص طرفه‬ ‫قرين البلا رهن بما جازا ووعا‬ ‫ولم يبق إلا الجسم في باطن الثرى‬ ‫وعن ابن عباس ‪ ،‬عن النبي ‏(‪ ، )&٤‬قال ‪ " :‬المؤمن فزع ‏‪١‬‬ ‫فإذا بلغ أحدكم موت أخيه ‪ ،‬فليقل ‪ [ :‬إنا لله وإنا إليه راجعون { ‏‪.{١‬‬ ‫[ وإنا إلى ربنا لمنقلبون ع ‏‪ 0 0١‬اللهم اكتبه عندك من المحسنين ‪.‬‬ ‫واجعله في عقبه الآخرين ‪ 0‬واجعل كتابه في عليين ‪ 0‬ولاتحرمنا‬ ‫أجره ‪ 0‬ولا تفتنا بعده "" ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ثعل ابن فاطمة (عليها السلام) ‪ 0‬فبعث إلى رسول الله‬ ‫(‪٤‬ه)‏ يدعوه { فقال () ‪ :‬ارجع ‪ ،‬فإن له ما أخذ وما بقي ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪.١٥٠٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة الزخرف‪. ١٤ : ‎‬‬ ‫‪- ١٦٤‬‬ ‫‪ :‬قومو ( ح‬ ‫» فلما احتصر ‪ .‬بعثنت اليه ‪ .‬وقام فقال‬ ‫وكل أجل معدود‬ ‫فلما جلس جعل يقرا ‪ } :‬فلولا إذا بلغت الحلقوم ٭ وأنتم حيننذ‬ ‫‪:‬‬ ‫تنظرون { () ‪ 0‬فلما قبض دمعت عينا رسول الله (غتتا) ‪ 4‬فقالت‬ ‫تبكي وتنهانا عن البكاء ‪ 0‬فقال ‪ " :‬إنما هي رحمة ‪ 0‬وإنما يرحم‬ ‫لله من رحم " ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫ققالوا له قد كنت تنهى عن البكا‬ ‫بكي المصطفى رحما على ابن ابنته‬ ‫سيرحم أهل الرحم قال وقد حكا‬ ‫فقال بكاي رحمة فارحموا الورى‬ ‫وعن أبي سُوسى ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬ما من بيت‬ ‫يكون ‘ إلآ وملك الموت يقف على بابه كل يوم خمس مرات ‪ 8‬فإذا‬ ‫وجد الإنسان { قد فنى أجله ‪ 0‬وانقطع رزقه ‪ 8‬ألقى عليه غم‬ ‫الموت "" ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫على الباب واقفا كل يوم‬ ‫كل دار ببابها ملك الموت‬ ‫بالهموم‬ ‫ويبلون بعده‬ ‫خمس مرات تقتضي أجل الخلق‬ ‫وعن أنس ‪ 0‬قال ‪ :‬لما وجد النبي () من كرب الموت ما‬ ‫وجد ‪ 0‬قالت فاطمة ‪ :‬وا كربتاه لكربتك يا أبتاه ‪ 0‬فقال النبي‬ ‫() ‪ " :‬لا كرب على أبيك بعد الموت ‪ ،‬إنه قد نزل بأبيك ما‬ ‫(‪ )١‬سورة الواقعة‪. ٨٤ _ ٨٢٣ : ‎‬‬ ‫‏_ ‪- ١٦٥‬۔‬ ‫ليس بتارك أحدا " ؛ وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫ووالدها من سكرة الموت والنحب‬ ‫لقول إبنة المختار أعني إبنة النبي‬ ‫ققال لها ما بعد ذا الكرب من كرب‬ ‫تقول وا كربتاه قد نال والدي‬ ‫تحمل ذنبا والذي باء بالذنب‬ ‫وما الكرب إلا للمُصرين والذي‬ ‫قال ‪ :‬قلنا لعلي ‪ :‬حدثنا عن وفاة النبي () © فدمعت عيناه ‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬لما إنصرف من الطانف ‪ 0‬وحج حجة الوداع ‪ 0‬أنزل الله‬ ‫عليه هذه الآية ‪ [ :‬إنك ميت وإنهم ميتون { () ‪ 3‬فشق ذلك عليه ‪.‬‬ ‫فنزلت ‪ [ :‬كل من عليها فان ٭ ويبقى وجه ربك ذو الجلال‬ ‫والإكرام { ‏‪ 0 0١‬نم أنزل الله (تنك) ‪ [ :‬إذا جاء نصر الله‬ ‫والفتح { ‏‪ ، 0١‬فعلم النبي () ‪ 0‬أنه قد تقارب أجله ‪ 0‬ونعيت إليه‬ ‫نفسه ‪ ،‬فتغير لون النبي (‪٤‬مها)‏ © وخنقته العبرة ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬لما كان قبل وفاة النبي (‪٤‬ةها)‏ ‪ 0‬هبط جبريل (الَْكث) ‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬السلام عليكم يا محمد ‪ ،‬إن الله أرسلني لك ‪ ،‬إكراما لك ه‬ ‫وتفضيلاً لك ‪ 0‬وخاصة لك ‪ 0‬يسأل عما هو به أعلم منك ‪ .‬يقول‬ ‫لك ‪ :‬كيف تجدك؟ فقال ‪ :‬أجدني يا جبريل مهموما ‪ 0‬وأجدني‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الزمر ‪ :‬‏‪.٣٠‬‬ ‫‪. ٢٧‬‬ ‫‪- ٢٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة الرحمن‪‎‬‬ ‫‪. ١ :‬‬ ‫النصر‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة‬ ‫‪- ١٦١٦‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫مكروبا } فذكر في حديث وفاة النبي ) ‪.‬‬ ‫وقال في آخره ‪ :‬فقال جبريل (التتثل) ا ‪:‬لسلام عليك يا‬ ‫الأرض ‘ أنت كنت حاجتي من‬ ‫أحمد ‪ 0‬ذهبت وطانتي من‬ ‫الذنيا ‪ 0‬فقبض رسول الله () ‪ 0‬فسمعنا قائلا يقول ‪ [ :‬كل نفس‬ ‫ذانقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ع «‪ } 0‬في الله عزاء‬ ‫من كل مُصيبة ‪ 0‬وخلف من كل فايت ‪ 0‬ودرك بما فات ‪ ،‬فبالله‬ ‫فنقوا ‪ 0‬وبالله فارحموا ‪ 0‬فإن المصيبات من حرم الثواب ؛ وقال‬ ‫محمد بن مداد ‪ 0‬في ذلك ‪:‬‬ ‫فذكر ما أصابك بالنبي محمد‬ ‫وإذا أصبت بنكبة أو هالك‬ ‫رفعت من الدنيا ورب المسجد‬ ‫أرضه‬ ‫كان النبي أمانة في‬ ‫في الأرض إنك حاجتي في مقصدي‬ ‫جبريل قال اليوم آخر وطنتي‬ ‫عيس أبر من النبي محمد‬ ‫كورها‬ ‫سطة‬ ‫املت‬ ‫وا ح‬‫به م‬‫والل‬ ‫ما أم زانره بقيع الفرقد‬ ‫صلى عليه الله جل جلاله‬ ‫ذاك الحما نور لذاك المسجد‬ ‫صلى عليه الله من مُتوسد‬ ‫الزائر المتودد‬ ‫واها لروح‬ ‫واها لطيب تراب ذياك الحما‬ ‫اللهم صلي على محمد وآله وسلم ‪ .‬أعظم صلاة ‪ .‬ورحمة ه‬ ‫(‪ )١‬سورة آل عمران‪. ١٨٥ : ‎‬‬ ‫‪- ١٦٧١‬‬ ‫_‬ ‫وبركة ‪ 0‬أنزلها في القالمين ‪ 0‬وسلم تسليما كبيرا إلى يوم الدين ‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬إنما‬ ‫وعن علي بن أبي طالب ‪ 4‬أنه سئل عن‬ ‫نعد لهم عدا ع «)‪ 0‬قال ‪ :‬الأنفاس من كل نفس له في الذنيا ‪.‬‬ ‫قال ‪ 0‬قال علي بن أبي طالب ‪ :‬أن ملك الموت (الَلتثلم) يعد‬ ‫أنفاسك ‪ 0‬ويتبع أثرك ‪ ،‬فلو قذ فني أجلك ‪ 0‬وانقطعت من الذنيا‬ ‫ولا‬ ‫مْدتك ‪ 0‬نزل بك ملك الموت ‪ ،‬فلا يقبل بديلا ‪ 0‬ولا يأخذ كفيلا‬ ‫يدع صغيرا ولا كبيرا ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة ‪ 0‬قال شيعرآً ‪:‬‬ ‫في قلال الجبال أرعى الو عولا‬ ‫ليتني كنت قبل ما بدا لي‬ ‫ولا من رعى برضوى الوعالا‬ ‫ليس تنجوا الوعول من ملك الموت‬ ‫له إبنه ‪:‬يا‬ ‫الوفا ة ‪ .‬قال‬ ‫عمرو بن العاص‬ ‫قال ‪ :‬لما حضرت‬ ‫أبتا ه ‪ 0‬إن كنت تقول ‪ :‬ليتني ألقى رجلا عاقلا عند الموت به‪.‬‬ ‫حتى يصف لي ما يجد ‪ 0‬وأنت ذلك الرجل ‪ 0‬فأصف إلي الموت ه‬ ‫قال ‪ :‬والله يا بني ‪ 0‬لكان جنبي في تخت ‪ 0‬وكأني أتنفس من سم‬ ‫ابره ‪ 0‬وكأن غصن شوك يجر به من فوقي إلى قدمي ؛ وأقول في‬ ‫‏(‪ )١‬سورة مريم ‪ :‬‏‪.٨٤‬‬ ‫‪- ١٦١٨‬‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫في سم إبرة يجري وسطه نسمي‬ ‫كأن جنبي في تخت ولي نفس‬ ‫يجر من هامتي سحبا إلى قدمي‬ ‫له‬ ‫بجسمي‬ ‫رلى‬ ‫سك ع‬ ‫ين شو‬ ‫وغص‬ ‫وعن علي بن الحسين ‪ ،‬قال ‪ :‬كان فيما أوصى به النبي‬ ‫() ‪ " :‬يا علئ ‪ 0‬إن من اليقين ‘ لاثرضي أحدا أسخط الله ه‬ ‫ولاتحمد أحدآ على ما أتاك الله ‪ 0‬ولا تذمن أحدا على ما لم يأتك‬ ‫الله ‪ 0‬فإن الرزق لا يجره حرص حريص ‘ ولا يصرفه كراهية من‬ ‫كرهه ؛ يا علي { لا فقر أشد من الجهل ‪ .‬ولا وحشة أشد من‬ ‫العجب " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫على الذي ساقه الباري من النعم‬ ‫لاترض من أسخط الباري وتحمده‬ ‫فليس رزق الفتى ينقاد بالهمم‬ ‫ولاتذمن من لا يؤت من سعة‬ ‫لم‬ ‫برهابللماقخط‬‫ولا على الك‬ ‫قضلسمنم‬ ‫ولابحرص ينال الف‬ ‫والعجب وحشتة في العرب والعجم‬ ‫لافقر أصعب من جهل لصاحبه‬ ‫وعن الضحاك ‪ 0‬في قوله تعالى ‪ [ :‬بلى من كسب سينة‬ ‫وأحاطت به خطيئته { () ‪ 0‬قال ‪ :‬هو الذي يموت قبل أن يتوب ؛‬ ‫وأنشدنا علي بن مرزويه ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪. ٨١ : ‎‬‬ ‫‏‪- ١٦٩١‬۔‬ ‫للقوت‬ ‫مبادرا‬ ‫فغد ا ورا ح‬ ‫أمر ‏‪٥‬‬ ‫فتى يدير‬ ‫لله در‬ ‫وبليتي‬ ‫وهلاكه بلعلني‬ ‫والمرء يهلكه لعل وليتني‬ ‫قيل ‪ :‬أن معاوية بن أبي وقاص ‘ تمنى الموت ‪ .‬والنبي (ث‪)!٤٤‬‏‬ ‫أ هل الجنة‬ ‫‏‪ ٠‬فان كنت من‬ ‫‪ :‬ا" لا تتمنى الموت‬ ‫يسمع ‪ .‬فقال‬ ‫فالبقاء خير لك ‪ 0‬وإن كنت من أهل النار } فلم يعجلك إليها " ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬كان غمر بن الخطاب (ييه) ‪ 0‬بين أصحاب النبي‬ ‫() ‪ 6‬يحضرون جنازة ‪ 0‬فقال أبو الدرداء ‪ :‬المؤمن تحت‬ ‫التراب ‪ ،‬وقد واجه الحساب وأمن العقاب ‪ 0‬واستحق الثواب ؛ قال‬ ‫عمر ‪ :‬ليجهد البلغا ‪ 0‬ليزيدوا فيها حرفا ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫مؤمن آمن من أليم العذاب‬ ‫اغبط الناس من ثوى في التراب‬ ‫من جزيل فضل الثواب‬ ‫مستريح من العذاب موفي أجره‬ ‫عن أبي الزياد ى عن أبيه } قال شعرآ ‪:‬‬ ‫نسيانا ولم يأتنا أمن‬ ‫ويحدث‬ ‫ثراع لذكر الموت ساعة ذكره‬ ‫ك البدن لا ندري متى يؤمها البدن‬ ‫لله ربنا‬ ‫كفران‬ ‫وإنا ولا‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ونلهو أوان عنت تعاظمنا الحزن‬ ‫سترجع من ذكر المنون قلوبنا‬ ‫‪_ ١٧ ٠‬‬ ‫_‪.‬‬ ‫بمرتعها لم تدر ما تلتقي البدن‬ ‫وما نحن إلآ مثل بدن سوايم‬ ‫وأنشدنا أبو عبد الله نفطويه ‪ 0‬لصالح بن عبد القدوس ‪:‬‬ ‫مدبرات‬ ‫ونلهوا حين تذهب‬ ‫نراغ إذا الجنايز قابلتنا‬ ‫عادت راتعات‬ ‫غاب‬ ‫فلما‬ ‫ذيب‬ ‫لمغار‬ ‫كروعة قلة‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الممات‬ ‫صعب‬ ‫من‬ ‫كما لقين‬ ‫نلاقي‬ ‫ما‬ ‫تذكرنا الجنانز‬ ‫هي الذنيا تروع للشتات‬ ‫قلنا‬ ‫تروعنا إذا أقبلن‬ ‫وعن النبي (‪٤‬م)‏ ‪ 0‬أنه قال ‪ " :‬أعلمني جبريل (التتل) ‪:‬‬ ‫‪ 0‬واعمل ما شنت فانك مُْلاقيه ‪ 4‬وعش‬ ‫أحبب ما شنت فانك ‪7‬‬ ‫ما شنت فانك ميت "" ‪.‬‬ ‫وأنشدنا أبو علي الحسن بن محمد ‪ ،‬قال ‪ :‬أنشدنا الفيام ‪:‬‬ ‫على رغمه‬ ‫بالمرء‬ ‫تنزل‬ ‫نازل‬ ‫من‬ ‫أقساك‬ ‫ما‬ ‫يا موت‬ ‫أمه‬ ‫عن‬ ‫الواحد‬ ‫وتأخذ‬ ‫خدرها‬ ‫من‬ ‫العذرا‬ ‫تستخرج‬ ‫وأقول في ذلك ‪ 0‬معارضا له ‪:‬‬ ‫أمه‬ ‫الطفل من‬ ‫ينزع روح‬ ‫الموت قاسي القلب من شأنه‬ ‫‏‪ ١٧١‬۔‬ ‫على ر غمه‬ ‫المولى‬ ‫ويهلك‬ ‫المسكين في حاله‬ ‫لا يرحم‬ ‫قال ‪ :‬سمعت الحسن يقول ‪ :‬حقيق على من كان الموت‬ ‫موعد ه ‪ 0‬والقبر مورده ‪ 0‬والوقوف والحساب عند الله مشهده ‏‪٨‬‬ ‫أن يطول بكاءه وحزنه ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫يحيى بن هاني السلمي ‪ .4‬يقول‬ ‫‪ :‬سمعت‬ ‫قال‬ ‫لعيش معجل التنغيص‬ ‫إن عيشا يكون آخره الموت‬ ‫وعن يونس ‪ 8‬آخر ما قاله ذو الرمه ‪:‬‬ ‫وغافر الذنب زحزحني عن النار‬ ‫يا مُخرج النفس من حرمي إذا إحتضرت‬ ‫ولما إحتضر الحسن ‘ قال ‪ [ :‬إنا لله وإنا إليه راجعون { ‏‪٨ )©١‬‬ ‫هذه منزلة صبر واستسلام ‪.‬‬ ‫أنس‬ ‫الله ‪ .4‬خويدمك‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫أنس قال ‪ :‬قالت أم سلمه‬ ‫وعن‬ ‫ادع له ‪ ،‬فإنه كس وهو عار ‘ فلو كسوته ذرقية يستتر بها ‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬ا" يا أم سلمه ‪ ،‬الكيس من عمل لما بعد الموت ‪ 0‬والعار ي ‪.‬‬ ‫الآخرة ‪ .‬فارحم‬ ‫‏‪ ١‬ل عيش‬ ‫العاري من الذين ‘ اللهم لا عيش‬ ‫الخصار والمهاجرين "" ؛ وأنشدنا ابن بشير ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪. ١٥٦ : ‎‬‬ ‫‪- ١٧١٢‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫كنت ما بينهم كثير المرور‬ ‫كنت ما مر بي على أهل دار‬ ‫قيل هذا محمد بن بشير‬ ‫سرير المنايا‬ ‫ذا على‬ ‫قيل من‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫قد حوى أهلها بطون القبور‬ ‫أف بالدار وهي دار الغرور‬ ‫كنت ما بينهم كثير المرور‬ ‫رب دار دخلتها بين قوم‬ ‫قيل يا قوم من فويق السرير‬ ‫فإذا مت كنت فوق سرير‬ ‫راح يقفوا محمد بن بشير‬ ‫قيل مُوسى على سرير المنايا‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫رب موسى أوسع على قبر مُوسى‬ ‫لرأيناهد متل شيء يسير‬ ‫لو لبتننا في عمرنا ألف عام‬ ‫فتنتا بلهوها والغرور‬ ‫يا لذنيا محشوة بالآماني‬ ‫تخالط السم في شهاد الدبور‬ ‫أم زفر قتالة لبنيها‬ ‫إذ هو الموت في سواء الحفير‬ ‫بينما المرء مستمر عليها‬ ‫لطريق العمى ورب الطور‬ ‫فتنتنا بلهوها وهدتنا‬ ‫وكل شر منها إلى مُستطير‬ ‫كل شيء فيها يغادر عنها‬ ‫وإلى الله ملجني ومصيري‬ ‫كل صفو فيها يعقبه كدر‬ ‫تحت ريح الصبا وتحت الدبور‬ ‫رب فارحم نفسي إذ صرت فردا‬ ‫‏‪ ١٧٣‬۔‬ ‫۔‬ ‫حدثنا يزيد بن مسلم الخزاعي ‪ 0‬عن أبيه ‪ 0‬عن جده ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫أنشدت رسول الله (‪٤‬مةه)‏ ‪ 0‬قول سويد بن عامر السُصطلقي ‪:‬‬ ‫إن المنايا لئخني كل إنسان‬ ‫لا تأمنن وإن أمسيت في حرم‬ ‫حتى ئلاقي كما تمنى لك الماني‬ ‫واسلك طريقا بشيء غير مختشع‬ ‫وكل زاد وإن أبقيته فان‬ ‫وكل ذي صاحب يوما مفارقه‬ ‫بكل ذلك يلقاك الجديدان‬ ‫والخير والشر مقرونان في قرن‬ ‫قال النبي () ‪ " :‬لو أدركني هذا لأسلم " ‪.‬‬ ‫إنسان‬ ‫المنية تفني كل‬ ‫إن‬ ‫احذر زمانك لا تغقفررك بهجته‬ ‫خيرآ يكون به في خير إمكان‬ ‫واعمل لنفسك ما ترجوا عواقبه‬ ‫وكل وفر وإن وفرته فان‬ ‫وكل خل وإن عاشرت منقضب‬ ‫الذعرابي ‘ فقلق عليه أخوه ‪ .‬فلما أدخله في‬ ‫قال ‪ :‬مات ابن‬ ‫قبره ‪ ،‬أنشأ يقول ‪:‬‬ ‫وشد ركني واشتدت به عضدي‬ ‫تؤمله‬ ‫كانت‬ ‫أ عينا‬ ‫لما ملا‬ ‫بيدي‬ ‫للبسته مكرها أكفانه‬ ‫وقلت عوني على ما كان من زمني‬ ‫يا خزن منفرد يبكي لمتفرد‬ ‫ادخل في غبراء مظلمة‬ ‫وقلت‬ ‫حديث عن سنليمان الفارسي ‘ أنه كان يقول ‪ :‬أضحكني ثلاث ه‬ ‫‏‪ ١٧٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫وأبكاني ثلاث ؛ أضحكني ‪ :‬عاقل وليس بمغفول عنه ‪ 0‬ومؤمل‬ ‫الذنيا والموت يطلبه ‏‪ ٠‬وضاحك ملا فيه ولا يدري متى يومه ؛‬ ‫وأبكاني ثلاث ‪ :‬فراق الأحبة محمد وحزبه ‪ 0‬وهول المطلع ‪.‬‬ ‫والوقوف بين يدي الله ‪ 0‬لا أدري ساخطا أم راض ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قال رجل ‪ :‬يا نبي الله () ‪ 0‬ما لي أكره الموت ؟‬ ‫قال ‪ " :‬هل من مال ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ 0‬قال ‪ :‬قدمه ‪ 0‬فإن المرء مع‬ ‫ماله " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فمالك قدمه أمامك في الحشر‬ ‫إزا شنت أن لا تلتقي الموت كارها‬ ‫وجنة عدن تحتها نهر يجري‬ ‫تنل منه عند الله أكرم زلفة‬ ‫قال ‪ :‬أنشدنا أحمد بن يحيى ‪:‬‬ ‫فا علم أنها ستعود‬ ‫حميمك‬ ‫وصادفت‬ ‫إذا المنايا أخطأتك‬ ‫تزود من أعمالها لسعيد‬ ‫وإن إمرئ ينجوا من النار بعد ما‬ ‫وحدثنا أحمد بن يحيى ‪ 4‬قال ‪ :‬لما مات حميد الطوسي في‬ ‫شجن ليوم الجمعة ‪ 0.‬وقد كان أولاد الخلفاء عنده في أول الليل ‪،‬‬ ‫الليلة ‘ قال أبو‬ ‫تلك‬ ‫وخرجوا يخبرون بعافيته ‪ 4‬فمات في سحر‬ ‫العتاهيه ‪.‬‬ ‫م‬ ‫۔‪- ١٧٥ ‎‬‬ ‫ابن الحوادث قد يطرقن أسحارا‬ ‫يا راقد الليل مسرورا بأوله‬ ‫عيداناً وأوتارا‬ ‫تحرك‬ ‫كانت‬ ‫صارت ترابا أكف الملهيات وقد‬ ‫المرضى ‘‬ ‫‏‪ !! ٠‬عودوا‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫النبي (ظتن)‬ ‫} عن‬ ‫أبي سعيد‬ ‫وعن‬ ‫!" ‪.‬‬ ‫‘ تذكركم الآخرة‬ ‫وامشوا مع الجنائز‬ ‫حدثنا محمد بن الحسن ‘ قال ‪ :‬قال الحسن ذات يوم لإخوانه ‪.‬‬ ‫وكانوا عنده ‪ :‬إنما يتوقع الصحيح داء يصيبه ‪ .‬والشباب هرما‬ ‫فنيه ‪ ،‬والشيخ موت يأتيه ‪ ،‬إخواني ‘ لنن غدا يفارق الروح‬ ‫الجسد ‪ 0‬فيكون هو والمسلمون وماله وولده لله ‪.‬‬ ‫وعن غمر بن دينار ‪ ،‬عن النبي () ‪ 0‬أنه مر بقوم يدفنون‬ ‫ميتا ‪ 0‬فقال ‪ " :‬أصبح قد خلا من الأنيا وتركها لأهلها ‪ 0‬فإن كان‬ ‫رضا لم يسر أن يرجع إلى الذنيا ‪ 0‬كما لا يسر أحدكم أن يرجع إلى‬ ‫بطن أمه " ‪.‬‬ ‫قد إنقضت عنك بأسبابها‬ ‫يا تارك الذنيا لأربابها‬ ‫عودا إلى الذنيا وأربابها‬ ‫وإن كنت ممن قد رضى لم يرد‬ ‫بطن أمه في حال طلابها‬ ‫كالمرء لا يهوى رجوعا إلى‬ ‫قال ‪ :‬سمعت أبا قتادة حدث ‪ :‬أن رسول الله () مر عليه‬ ‫‪- ١٧٦‬‬ ‫بجنازة ‪ 0‬فقال ‪ " :‬مُستريح أو مُستراح منه ؟ قال ‪ :‬المستريح ‪:‬‬ ‫العبد المؤمن يستريح من تعب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله تعالى ؛‬ ‫والمُستراح منه ‪ :‬العبد الفاجر تستريح منه العباد والبلاد والشجر‬ ‫والدواب " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وآخر في الثرى رهن لزلته‬ ‫كم ميت مستريح وسط حفرته‬ ‫وكان يغشاهم الذنيا بصولته‬ ‫والمُستراح الذي منه العباد هدت‬ ‫والمُستريح سيعلو فوق جنته‬ ‫والنار مثواه فيها خالدا أبدآ‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا محمد بن مجلد بإسناد ‪ 0‬عن النبي () © قال ‪:‬‬ ‫" لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر " ؛ وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫كبر‬ ‫الحبة من‬ ‫فؤاده‬ ‫لا يدخل الجنة من كان في‬ ‫ما عاش في الذنيا من الغمر‬ ‫كلا ولا يسلك طريق الهندى‬ ‫وعن ابن عباس ‪ ،‬عن النبي (ث©ممها) ‪ 0‬قال ‪ " :‬يقول الله‬ ‫() ‪ :‬العظمة إزاري & والكبرياء رداني ‪ 0‬فمن نازعني في‬ ‫واحد منهما ‪ ،‬ألقيته ناري ولا أبالي " ‪.‬‬ ‫أخنع ‪1‬‬ ‫‪ 4‬قال ج !"‬ ‫‪ .‬عن النبي ()‬ ‫وعن أبي هريرة‬ ‫‏_ ‪ ١٧٧١‬۔‬ ‫عند الله من يقال ‪ :‬ملك له أملاك ‪ 0‬وروي أنجع الأسماء ‪ 0‬معناه ‪:‬‬ ‫روا‪٥‬‏ ‪ :‬أخنع ‘ فهو ‪ :‬أذل‬ ‫‪ .‬والنجاعة ‪ :‬الذل ؟؛ ومن‬ ‫أذل الأسماء‬ ‫من الذل ؛ ومن روا‪٥‬‏ ‪ :‬أنجع ‪ .‬أراد قبل نجعه قتله "" ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قال معاوية ‪ :‬ما تكبر رجل قط ‪ ،‬إلآ من ذلة يجدها في‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ذنفس‬ ‫حدثنا ابن منبع بإسناد ‪ 0‬عن أنس بن مالك ‪ :‬أن النبي () ©‬ ‫بعث رجلا إلى رجل من فراعنة العرب ‪ 8‬فقال ‪ :‬أدعه لي ‪ ،‬قال ‪ :‬يا‬ ‫رسول الله ‪ ،‬إنه أعتى على الله من ذلك ؟ قال ‪ :‬فاذهب فادعه ‪.‬‬ ‫فاذهب إليه ‪ ،‬فقال له ‪ :‬يدعوك رسول الله () ‪ 0‬فقال للرسول ‪:‬‬ ‫وما الله ؟ أمن ذهب هو ‪ ،‬أم من فضة ‪ ،‬أم من نحاس ؟ فرجع‬ ‫الرجل إلى النبي () ‪ 0‬فقال ‪ :‬قد أخبرتك أنه أعتى على الله من‬ ‫ذلك © فرجع إليه الثانية ‪ 0‬فقال مثلها ‪ 3‬فرجع إلى النبي (ث) ©‬ ‫فرجع إليه الثالثة ‪ 0‬فاعاد هذا الكلام ‪ 0‬فبينما هو يراجعه ذلك‬ ‫القول ‪ ،‬إذ بعث الله إليه سحابة حيال رأسه ‘ فوقعت منها صاعقة ‪.‬‬ ‫فأصابت قحف رأسه ‪ 0‬فأنزل الله ‪ [ :‬ويرسل الصواعق فيصيب‬ ‫بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال { ‏‪. 6١‬‬ ‫‪. ١٣ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الرعد‪‎‬‬ ‫‏‪- ١٧٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫باسناد ‪ 0‬قال ‪ :‬قال علي بن‬ ‫حدثنا محمد بن أحمد العسير ي‬ ‫أبي طالب ۔ في كلام له ۔ ‪ :‬يا ابن أدم ‪ 0‬وما ابن أدم ؟ وإنما أوله‬ ‫نطفه ‪ ،‬وآخره جيفة ‪ 0‬لا يرزق نفسه ‪ ،‬ولا يدفع حتفه ؛ وقال أبو‬ ‫‪77‬‬ ‫العتاهيه ‪:‬‬ ‫يقبر‬ ‫في قبره‬ ‫غدا‬ ‫وهو‬ ‫في فخره‬ ‫لإنسان‬ ‫عجبت‬ ‫يفخر‬ ‫جيفة‬ ‫وآخره‬ ‫أوله نطفة‬ ‫ما بال من‬ ‫ما يحذر‬ ‫يرجوا ولا تأخير‬ ‫أصبح لا يملك تقديم ما‬ ‫في كل ما يقضي وما يقدر‬ ‫واصبح الأمر إلى غيره‬ ‫قال ‪ :‬جلس الأحنف بن قيس ‪ 0‬مع مصعب بن الزبير ‪ 0‬على‬ ‫۔ ثم قال ‪:‬‬ ‫‪ 4‬فنحاه الأحنف‬ ‫السرير » ومد مصعب بن الزبير رجله‬ ‫العجب من يتعاظم ‪ 0‬وقد خرج من مخرج البول مرتين ‪.‬‬ ‫‪ " :‬الناس لأدم‬ ‫وعن غقبة بن عامر ‪ ،‬قال ‪ :‬قال النبي ()‬ ‫أحسابكم ‪ 0‬ولا‬ ‫وحواء ‪ 0‬كعطظف الصاع ‪ 3‬إن الله لا يسأل عن‬ ‫يسالكم إلآ عن أعمالكم ‪ 0‬إن أكرمكم عند الله أتقاكم "" ‪.‬‬ ‫رجل‬ ‫‪ 0‬عن ثابت البناني } قال ‪ :‬التفت‬ ‫حدثنا ابن منبع باسناد‬ ‫‪ .4‬فقال ‪ :‬جنتك من عند‬ ‫من أ عظم العرب ‪ 4‬إلى رسول الله ()‬ ‫(عتتا) ‘‬ ‫عنه‬ ‫الهام ب فسكت‬ ‫سيد العرب ۔ يطعم الطعام ‪ 0‬ويضرب‬ ‫‪- ١٧٠٩‬‬ ‫قال ‪ :‬فمر رجل من ضعفاء المهاجرين ‪ 4‬يحمل قربة ‪ .‬فقال له‬ ‫رسول الله () ‪ " :‬هذا خير من صاحبك " ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬بينما عمر (ن) يمشي ‪ .‬ورجل يخطر بين يديه ‪.‬‬ ‫ويقول ‪ :‬أنا ابن كذا ‪ 0‬وأنا ابن كذا } فوقف عليه غمر ‪ 0‬وقال ‪ :‬إن‬ ‫لم يكن لك دين ‪ 0‬فلك كرم ‪ 0‬وإن لم يكن لك عقل ‪ 0‬فلك مروة ‪ 0‬وإن‬ ‫لم يكن لك مال ‪ 0‬فلك شرف ‪ ،‬وإلا فأنت والحمار سواء ؛ وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫الإنسان‬ ‫والعقل فيه مروة‬ ‫كرم الفتى في دينه إن صانه‬ ‫أول أو ثاني‬ ‫من‬ ‫فإذا خلا‬ ‫والمال أشرف ما حوى في دهره‬ ‫شبه له في ذلة وهوان‬ ‫فهو الحمار إذا خلا فيما حكى‬ ‫حدثنا ابن منبع ‪ 0‬عن أنس بن مالك ‪ 0‬قال ‪ :‬كان رجل من‬ ‫أصحاب رسول الله (‪٤‬مما)‏ ‪ 0‬يقال له ‪ :‬جندب ‪ 0‬وكان في وجهه‬ ‫ذمامة } فعرض عليه () التزويج ‪ ،‬فقال ‪ :‬إذا تجدني يا رسول‬ ‫الله كاسدآ ‪ 0‬قال له ‪ " :‬إنك عند الله تعالى ليس بكاسد " ‪.‬‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ ،‬عن النبي () © قال ‪ " :‬أن الله لا ينظر‬ ‫إلى صوركم ‪ ،‬ولا إلى أموالكم ‪ 0‬ولكن إنما ينظر إلى قلوبكم‬ ‫وأعمالكم !" ‪.‬‬ ‫_ ‪- ١٨٠‬‬ ‫قال الله () ‪ [ :‬فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير‬ ‫الحق يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا ثم‬ ‫إلينا مرجعكم { ( ‪.‬‬ ‫‪.‬قال ‪" :‬مامن‬ ‫النبي ()‬ ‫‪ 0،‬عن‬ ‫وعن ابن منبع باسناد‬ ‫ذنب أحرى أن يعجل الله على صاحبه العقوبة في الذنيا ‪ 0‬مع ما‬ ‫يدخر الله له في الآخرة ‪ 0‬من البغي وقطيعة الرحم "" ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله (‪٤‬م&)‏ ‪ " :‬كاد الفقر يكون كفرا ‪ ،‬وكاد‬ ‫الحسد أن يغلب القدر "" ‪.‬‬ ‫وعن جعفر ‪ 0‬قال ‪ :‬قال وهب بن منبه ‪ :‬يا بني إحذر الحسد‬ ‫والبغفي على الناس في معايشتهم ودينهم ‪ .‬وا علم أن الحاسد‬ ‫يطعن في قضاء ربه الذي قضى بينهم ‪.‬‬ ‫حدثنا إسماعيل بن يعقوب بإسناد ‪ 0‬عن أبي يحيى ‪ 0‬قال ‪:‬‬ ‫‪ :‬الحاسد عدو نعمة ‪ 0‬مُتسخط لفعلي ‪ .4‬غير راض‬ ‫يقول الله ()‬ ‫بقسمتي التي قسمت بين عبادي ‪.‬‬ ‫بإسناد ‪ .‬عن الحسن ‪ :‬أن النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬لاتنافس‬ ‫(‪ )١‬سورة يونس‪. ٢٣ : ‎‬‬ ‫‪- ١٨١‬‬ ‫بينكم ‪ 0‬ولا تحاسد بينكم ‪ 0‬إلا في إثنين ‪ :‬رجل أتاه الله القرآن ‏‪٨‬‬ ‫فهو يقوم به أناء الليل والنهار ‪ 0‬ويتبع ما فيه ‪ ،‬فيقول رجل ‪ :‬لو‬ ‫أن الله أعطاني مثل ما أعطى فلانا ‪ 0‬فعلت كما فعل ؛ ورجل أتاه‬ ‫الله مالا ‪ 0‬فسلطه على هلكته في الحق ‪ 0‬فيقول رجل ‪ :‬لو أن الله‬ ‫أعطاني مثل ما أعطى فلانا فأتصدق " ‪.‬‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ ،‬عن النبي () ‪ ،‬قال ‪ " :‬انظروا إلى من‬ ‫هو أسفل منكم ‪ 0‬ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ‪ ،‬فإن ذلك أجدر أن‬ ‫لا تردوا نعمة الله عليكم " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫أهل الممالك والأموال والدول‬ ‫ما تنظرون إلى قوم ذوي حول‬ ‫عن ناظريك وقلب منك في شغل‬ ‫تصل في حسرة لا تنقضي أبدا‬ ‫أو دونهم تعرف النعما بلا جدل‬ ‫وانظر إلى نصراء أنت ضدهم‬ ‫وفي المطامع نفس المرء في حيل‬ ‫وفي القناعة عز لا نفاد له‬ ‫حدثنا ‏‪ ٠‬عن ابن الحسن ‪ ،‬بإسناد ‏‪ ٠4‬عن محمد بن كعب ‪ 0‬قال ‪:‬‬ ‫ثلاث لا ينجوا صاحبها من الدنيا ‪ 0‬نكث العهد ‪ 0‬والمكر السيء ‪.‬‬ ‫والبغي ‪ 0‬ثم قرأ ‪ [ :‬يا أيها الناس إنما بغيكم على أنقسكم متاع‬ ‫الحياة الدنيا ] () ‪ [ 0‬فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ع «") } } ولا‬ ‫‪. ٢٣ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة يونس‪‎‬‬ ‫(‪ (٦‬سورة الفتح‪. ١٠ : ‎‬‬ ‫يحيق المكر السيء إلا باهله { ‏‪. 6١‬‬ ‫‪ " :‬ما‬ ‫بإسناد ‪ .‬عن أبي هريرة ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله ()‬ ‫البغي ‪.‬‬ ‫من عمل عصى الله فيه ك أ عجل إلى عقوبة الله ‪ 4‬من‬ ‫واليمين الفاجرة ‪ 0‬تدع الديار بلا قع "" ؛ وقال محمد بن مداد في‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫تدع الديار بلا قعا‬ ‫فجورها‬ ‫اليمين‬ ‫ان‬ ‫واقعا‬ ‫عذابا‬ ‫يكسبه‬ ‫المرء‬ ‫بفي‬ ‫وكذاك‬ ‫طانعا‬ ‫إلهك‬ ‫يرضى‬ ‫لما‬ ‫الإله وكن‬ ‫فخف‬ ‫سممعا‬ ‫لربك‬ ‫وكن‬ ‫والزكاة‬ ‫الفرانض‬ ‫أدي‬ ‫بضايعا‬ ‫أكرم بتلك‬ ‫التقى‬ ‫واجعل بضاعتك‬ ‫ضانعا‬ ‫البطالة‬ ‫مع‬ ‫منك‬ ‫لا يذهبن الغمر‬ ‫ونصايعفا‬ ‫نوافلاً‬ ‫الصلاة‬ ‫في‬ ‫ببيتك‬ ‫واجعل‬ ‫ساطعا‬ ‫تلك نوراً‬ ‫من‬ ‫الورى‬ ‫إذا حشر‬ ‫تجدن‬ ‫_‬ ‫وثمر‬ ‫ضم‬ ‫‪. ٤٣ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة فاطظر‪‎‬‬ ‫‏‪- ١٨٣‬۔‬ ‫لباب (فاوئ بحفر‬ ‫وكر فيلة الزكاة‬ ‫قال الله (تّك) ‪ [ :‬ورحمتي وسعت كل شيء فساكتبها للذين‬ ‫(ثلة) ‪ [ :‬وما أتيتم من زكاة‬ ‫يتقون ويؤتون الزكاة { () ؛ وقال‬ ‫خ‬ ‫س‬ ‫تريدون وجه الله فاولنك هم المضعفون { «{‪ 0‬؛ وقال (جللة) ‪:‬‬ ‫[ وويل للمشسركين ٭ الذين لا يؤتون الزكاة < ‪.‬‬ ‫السين ‘ قال ‪ :‬قال‬ ‫‪ 0‬عن‬ ‫علي ‪ 4‬باسناد‬ ‫حدثنا محمد بن‬ ‫رسول الله () ‪ " :‬حصنوا أموالكم بالصدقة ‪ .‬واستقبلوا أنواع‬ ‫البلايا بالأعاء " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫سقيم مرضاكم بهذه الصدقات‬ ‫وداووا‪١‬‏‬ ‫حصنوا المال بالزكاة‬ ‫وسلوا صرفها لدى الصلوات‬ ‫واستقبلوا بالذعاء تلك البلايا‪:‬‬ ‫قال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫واستقبلوا ربكم بالدعوات‬ ‫بالصدقات‬ ‫أموالكم‬ ‫حصنوا‬ ‫‏‪. ١٠٦١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة الأعراف‬ ‫((‬ ‫)!( سورة الروم ‪ :‬‏‪. ٣٩‬‬ ‫‪_-٦ :‬۔‪.٧‬‏‬ ‫‏)‪ (٣‬سورة فصلت‬ ‫‏‪- ١٨٥‬۔‬ ‫الذعاء للنانبات‬ ‫وسلاح‬ ‫أدعية‬ ‫السماء‬ ‫فمخادع‬ ‫ما سدى وعقيب الصلوات‬ ‫في دجى الليل إذا‬ ‫وخصوصا‬ ‫وعن عائشة ‪ ،‬قالت ‪ :‬قال رسول الله (مجَا) ‪ " :‬ما خالطت‬ ‫الزكاة مالا إلا أهلكته "" ‪.‬‬ ‫بإسناد ى عن أنس بن مالك ‪ :‬أن رسول الله (‪٤‬ما)‏ ‪ 6‬قال ‪:‬‬ ‫" ويل للأغنياء من الفقراء يوم القيامة ‪ 0‬يقولون ‪ :‬ربنا بخلوا‬ ‫علينا بالزكاة التي فرضت لنا في أموالهم ‪ 0‬فيقول الله () ‪:‬‬ ‫لأقربنكم ولأبعدنهم " ‪ 0‬وتلى قول الله تعالى ‪ [ :‬والذين في‬ ‫أموالهم حق معلوم × للسائل والمحروم { () ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ماله‬ ‫من‬ ‫حقه‬ ‫لا يؤد ي‬ ‫إذ‬ ‫الفقير غدا‬ ‫ويل للغني من‬ ‫ويسأل كلا منهم عن حاله‬ ‫يوم القيامة ينصف الباري الورى‬ ‫علي ‪ .‬قال ‪ :‬قلت‬ ‫‪ 0‬باسناد ‘ عن‬ ‫حدثنا عبد الرحمن بن سعيد‬ ‫‪ .‬فسأله ‪.‬‬ ‫النبي (غتنا) ‪ 4‬يستعملك على الصدقة‬ ‫‪ :‬سل‬ ‫للعباس‬ ‫"! ‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬ا" ما كنت أستعملك على غسالة ذنوب الناس‬ ‫‪ :‬سمعت النبي ()‬ ‫حدثنا عبد الرحمن بن كسبه ‪ .‬فقال‬ ‫‏‪. ٢٥‬‬ ‫‪٢٤‬۔‬ ‫()( سورة المعار ح‪:‬‬ ‫‪- ١٨٦‬‬ ‫يقول ‪ " :‬لا ينقص مال من صدقة ‪ 0‬فتصدقوا ‪ 0‬ولا عفا رجل عن‬ ‫مثله ‪ 0‬إلآ زاده الله عفوا } فاعفوا يزدكم الله العزة ‪ 0‬ولافتح رجل‬ ‫على نفسه باب صدقة يسال الناس ‪ .‬إلا فتح الله عليه باب فقر ‪.‬‬ ‫لأن العفة خير " ‪.‬‬ ‫حدثنا محمد بن علي }بإسناد ‪ 0‬عن ابن عباس ‘ قال ‪:‬قال‬ ‫رسول الله () ‪ " :‬من كان عنيدهزماكي فلم يُزك ‪ 0‬ومن كان‬ ‫عنده ما يحج فلم يحج ‪ ،‬سأل الرجعة عند الموت " ؛ فقال رجل ‪:‬‬ ‫يا ابن عباس ‪ ،‬ما يسألون عن هذه الآية ‪ :‬قال رب‬ ‫‪:‬‬ ‫ك‬‫لفي‬‫ذول‬ ‫ارجعون { ها) ‪ ،‬إلآ الكفار ‪ 0‬قال ‪ :‬نعم ؛ وأق‬ ‫من لم يحج ولم يؤد زكاته لمبيلاقلنجنحاعيم الدايم‬ ‫ويقول هل من رجعة للظالم‬ ‫فاي‬ ‫طها ل‬ ‫نر حر‬ ‫ي بنا‬ ‫وبلي‬ ‫حدثنا ابن غبيدان ‪ ،‬بإسناد ‪ ،‬قال ‪ :‬سئل النبي () ‪ :‬أي‬ ‫الصدقة أفضل ؟ قال ‪ " :‬أن تعطي ‪ 0‬وأنت صحيح شحيح تؤمل‬ ‫البقاء ‪ 0‬وتخشى الفقر ‪ 0‬ولا تهمل حتى إذا بلغت الحلقوم " ؛‬ ‫قلت ‪ :‬لفلان كذا كذا ‪ 0‬ولفلان كذا ‪.‬‬ ‫حدثنا محمد بن عبد الكريم ‪ 0‬بإسناد ‪ 0‬عن الحسن ‪ .‬أنه قال ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة المؤمنون‪. ٩٩ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٨٧‬۔‬ ‫۔‬ ‫يا ابن أدم ‪ 0‬صلي الصلاة لوقتها ‪ 0‬فأتم ركوعها وسجودها ‪.‬‬ ‫بإسباغ الطهور ‪ 0‬فإن الطهور أول وقت أمر الصلاة ومفتاحها ‪.‬‬ ‫ولاتفرطن في فتح صلاتك بمعصية الله ؛ يا ابن أدم ‘ أخر ج زكاة‬ ‫مالك كما أمرك الله ‪ 0‬طيبة بها نفسك ‪ ،‬ترجوا بها ما عند الله ‪0‬‬ ‫وتخاف أن يعذبك الله على تركها ؛ يا ابن أدم ‪ 0‬حافظ على صيام‬ ‫شهر رمضان ‘ وأحسن صحبة الشهر بالإجتهاد في العبادة ‪.‬‬ ‫وترك الغيبة ‪ ،‬والكذب & واللغوا ‪ 0‬والباطل ‘ وعليك فيه بلزوم‬ ‫السكينة والوقار ‪ 0‬وطول الصمت ‘ إلا من ذكر الله ؛ قال الله تعالى ‪:‬‬ ‫[ ولا تنسوا الفضل بينكم { ‏‪ ، 0١‬وقال الله تعالى ‪ } :‬الذين يبخلون‬ ‫ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما أتاهم الله من فضله { ‏‪. 6١‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪.٢٣٧‬‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪‎:‬‬ ‫‪٣٧ :‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة النص اء‪‎‬‬ ‫‪- ١٨٨‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫الياب (نا ذم بحر‬ ‫ز وك النناه‪ :‬رطلب ( زة‬ ‫قال الله تبارك وتعالى ‪ [ :‬الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم‬ ‫بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم ع ) ؛‬ ‫وقال () ‪ ( :‬ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم‬ ‫زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى { ‏‪. 6{١‬‬ ‫عبد الله © قال ‪:‬‬ ‫‘ عن‬ ‫‪ .0‬باسناد‬ ‫‏‪ ١‬للشعر ي‬ ‫حدثنا أحمد بن جعفر‬ ‫قال رسول الله (جَما) ‪ " :‬ليس شيع يقربكم إلى الجنة ‪ 3‬ويبعدكم‬ ‫من النار ‪ 0‬إلآ وقد أمرتكم به ‪ 0‬وليس شيع يقربكم إلى النار ‪.‬‬ ‫ويبعدكم من الجنة ‪ 0‬إلآ وقد نهيتكم عنه "" ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قيل ‪ :‬يا رسول الله (غَما) ‪ 0‬ما الغنى ؟ قال ‪ :‬الياس عن‬ ‫ما في أيدي الناس ‪ ،‬وإياكم والطمع ‪ ،‬فإنه الفقر الحاضر "" ‪.‬‬ ‫حدثنا الحسن بن أحمد ‘ باسناد ‪ .0‬عن الحسن بن كعب ى قال ‪:‬‬ ‫إن جبريل (التثلم) ‪ 0‬أتى النبي آدم (الثلم) ‪ 0‬فقال ‪ :‬إن الله يقول‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪. ٢٦٨ : ‎‬‬ ‫‪.١٣١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة طظشةه‪‎4‬‬ ‫‪- ١٨٩‬‬ ‫لك ‪ :‬إنهي ولدك عن الشهوات ‪ .‬فإن القلوب المعلقة بشهوات‬ ‫الذنيا محجوبة عني ؛ قال آدم ‪ :‬فما أقول يا روح القدس ؟قال ‪:‬‬ ‫قل ‪ :‬اللهم ألبسني العافية لإهناني المعيشة ‪ 0‬ثم قال ‪ :‬فما أقول ؟‬ ‫قال ‪ :‬قل ‪ :‬اللهم اختم لي بالمغفرة ‪ 0‬فقالها آدم (التلتلة) ‪ ،‬فقال‬ ‫جبريل ‪ :‬وجبت ؛ وأقول فذيلك ‪:‬‬ ‫الكافية‬ ‫فانها للنعمة‬ ‫العافية‬ ‫يا ربنا نسألك‬ ‫نسألك الشكر على العافية‬ ‫نعمة‬ ‫ها‬ ‫سهانيا‬‫حطيب‬‫يا‬ ‫وعن الحسن ‪ ،‬عن أنس ‪ :‬أن النبي () قال ‪ " :‬إن من‬ ‫الشره أن تأكل ما إشتهيت " ‪,‬‬ ‫‪ :‬عن ما بسط أيدينا فيه من الطعام ؟ فقال‬ ‫قال ‪ :‬سألت الحسن‬ ‫‪ :‬أن كان‬ ‫شينا أكلته ‪ .‬وقال‬ ‫‪ .‬إذ ا إنتهيت‬ ‫عمر ‪ :‬كفى به شرها‬ ‫غمر ليشتهي الشي ء ‪ .‬فيدافعه سنة ى وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫في كل حين ذاك فعل الشره‬ ‫إياك أن تأكل ما تشتهي‬ ‫لم يره‬ ‫شينا كان‬ ‫إذا إشتهى‬ ‫في دهره‬ ‫الخطاب‬ ‫كان الفتى‬ ‫عاين ما يهوى وقد أبصره‬ ‫يتركه عاما دفاعا وقد‬ ‫حدثنا عبد الله بن محمود بن الفرج ‪ ،‬بإسناد ‪ 0‬عن البراء ‪.‬‬ ‫قال رسول الله (‪٤‬مة!)‏ ‪ " :‬من قضى من نعمة الذنيا ‪ .‬حيل بينه‬ ‫‪- ١٩٠‬‬ ‫وبين شهوته في الآخرة ‪ 0‬ومن مد عينيه إلى زينة المترفين ‪ 0‬كان‬ ‫مقيتا في ملكوت السماوات ‪ 0‬ومن صبر على القوت صبرا شديدا ‪.‬‬ ‫اسكنه الله من الفردوس ‪ ،‬من حيث يشاء "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ما حلها قبلهم خلق ولا بشر‬ ‫الصابرون على الإقتار منزلة‬ ‫سمك القصور ويجري تحتها نهر‬ ‫جنات عدن من الفردوس زينها‬ ‫عن عمران بن مسلم ‪ 0‬قال ‪ :‬كان شريد بن علقمة إذا قيل له ‪:‬‬ ‫ولي فلان ‪ .‬قال ‪ :‬حسبي كسرتي وملحي ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬أنشدني ابن أبي السود ‪:‬‬ ‫نواحيها‬ ‫مُلملمة ملسآ‬ ‫صما‬ ‫لو كان في صخرة في الأرض راسية‬ ‫حتى تؤدي إليه كل ما فيها‬ ‫رزق لنفس براها الله لانقلبت‬ ‫إن ما أتته وإل سوف ياتيها‬ ‫حتى ينال الذي في اللو ح خط له‬ ‫وقلت في ذلك معارضا ‪:‬‬ ‫إذا أتته وإلا سوف يعنيها‬ ‫سيأتيها‬ ‫رفسزمنق‬ ‫ما حم للن‬ ‫أو الصخور التي إشتدت رواسيها‬ ‫لكوان رزق الفتى في الأرض سيق له‬ ‫قبل اليقين الذي تبدي مساويها‬ ‫خطه قلم‬ ‫رزق‬ ‫كل‬ ‫لسلمت‬ ‫‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫الزبير بن عد ي‬ ‫“ عن‬ ‫حدثنا الحسن بن عفير } باسناد‬ ‫_ ‪- ١٩١‬‬ ‫كان علي بن أبي طالب ‪ ،‬يقول ‪ :‬طلب المال والمنزلة ث أسرع في‬ ‫خراب دين الرجل ‪ 0‬من ذنبين ضاريين ‪ 0‬باتا في حظيرة غنم ‪6‬‬ ‫مازالا فيها حتى أصبحا ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬إن الرزق ليطلب الرجل ‪ ،‬كما‬ ‫يطلبه أجله "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫إذا إنقضى الرزق وافا عنده الأجل‬ ‫الرزق يأتي كما يأتيني الأجل‬ ‫أجرى من البيت إذا ما حله الجمل‬ ‫والمال ما عشت مهموما ببغيته‬ ‫‏‪ ٠0‬عن طارق بن‬ ‫حدثنا الحسن بن محمد بن شعبه ‪ .‬باسناد‬ ‫شهاب ‪ 8‬قال ‪ :‬قال زسول الله (مةه) ‪ " :‬من نزلت به فاقة فانزلها‬ ‫بالناس ‪ ،‬لم تسد حاجته ‪ ،‬وإن أنزلها بالله ‪ 0‬أوشك الله له برزق‬ ‫عاجل وبمال أجل "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫بالناس لم يلق إلا البؤس والنصبا‬ ‫وإن حاجة عالجت خلقا فأنزلها‬ ‫ما يشتهي وأرى فيه الذي طلبا‬ ‫وإن لجاها إلى باريه عالجها‬ ‫وعن عبد الله بن محمد بن سعيد الخصاص ى بإسناد ‘ عن‬ ‫عبد الله ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله (تَمه) ‪ " :‬ليس أحد باكيس من‬ ‫أحد ‪ 0‬قد كتب الله النصيب والأجل ‪ 0‬وقسم المعيشة والعمل ‪.‬‬ ‫فالناس يحرثون فيه إلى منتهى " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫۔‪- ١٩٢ ‎‬‬ ‫المعيشة والعمل‬ ‫قسم‬ ‫ربا الذي ما شاء فعل‬ ‫يوافيه اخجل‬ ‫حين‬ ‫فالكل موفي قطه‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬الرزق مقسوم ‪ 0‬وهو يأتي‬ ‫ابن آدم على سيرة سارها ‪ 0‬ليس تقوى تقي بزاندة } ولاقجور‬ ‫فاجر بناقصة ‪ 0‬وبينه وبينه سترة ‪ ،‬وهو في طلبه "" ‪ }.‬قيل ‪ :‬يا‬ ‫رسول الله () ‪ 0‬ما الغفى ؟ قال ‪ " :‬الياس ممافي أيدي‬ ‫النااس ! ‪.,‬‬ ‫وكان يُقال ‪ :‬العبد حرا إذا قنع ‘ والحر عبدا إذا طمع ؛‬ ‫‪:‬‬ ‫وأنشدنا أبو بكر‬ ‫مصاريعها بين أيدي الطمع‬ ‫مازلت أسمع أن العقول‬ ‫إذا أدرع المرء ثوب الورع‬ ‫بأعمالها‬ ‫الرجال‬ ‫وخير‬ ‫مدرع‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫فنعم‬ ‫التقى‬ ‫لبس‬ ‫لباسك‬ ‫وخير‬ ‫حدثنا ابن أبي الذنيا ‏‪ ٠‬عن الحسن بن عبد الرحمن ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫سالم بن عمر يقول ‪ :‬كتب إلي أبو‬ ‫حدثنا أبي ‪ 4‬قال ‪ :‬سمعت‬ ‫العتاهية شعرا ‪:‬‬ ‫حال‬ ‫بعد‬ ‫حالا‬ ‫تقلبهن‬ ‫الليالي‬ ‫نعى نفسي إلي من‬ ‫ومالي لا أخاف الموت مالي‬ ‫فمالي لست مشغولا بنفسي‬ ‫‏‪- ١٩٣‬۔‬ ‫ولكني أراني لا أبالي‬ ‫لقد أيقنت أني غير باق‬ ‫أعناق الرجال‬ ‫أذل الحرص‬ ‫تعالى الله يساالم ابن عمرو‬ ‫أليس مصير ذاك إلى زوال‬ ‫هب الدنيا تساق إليك عنوا‬ ‫وشيك ما يصير إلى إنتقال‬ ‫فما نرجوا بشيء ليس يبقى‬ ‫تفانوا كل ما خطروا ببال‬ ‫فمالي غيره في ذكر قوم‬ ‫بنفسي بين أربعة عجال‬ ‫كان مُمرضي قد قام يسعى‬ ‫كان قلوبهن على المقال‬ ‫وخلفي نسوة يبكين شجوا‬ ‫ولا أبغي مُكاثرة بمال‬ ‫سأقنع ما حييت بقوت يوم‬ ‫وأقول فذيلك ‪:‬‬ ‫تقضي الغمر مع مر الليالي‬ ‫لمالي لست أذري الدمع مالي‬ ‫من الأشياء حالا بعد حال‬ ‫تصرفها أيار في أمور‬ ‫أكابدها بجهد واحتيال‬ ‫عمى قلبي وصم بدار دنيا‬ ‫أسا به المجاعة بين آل‬ ‫ومالي غير قوت في حياتي‬ ‫أليس الذل مسألة الرجال‬ ‫فسبحان الذي أغنى وأقنى‬ ‫وليس على المنون من إحتيال‬ ‫وقد أيقنت أني غير باقي‬ ‫لآلت وآل ذاك إلى زوال‬ ‫لو الذنيا ملكت وما حوته‬ ‫ولن تبقى العظام بقا الجبال‬ ‫وما عرض الحياة علئ باق‬ ‫يساق إلي من فضلات مالي‬ ‫رضيت بقوت يوم في زماني‬ ‫‪- ١٩٤‬‬ ‫قال سالم ‪ :‬وكتبت إلى أبي العتاهية ‪:‬‬ ‫يزهد الناس ولا يزهد‬ ‫ما أقبح التزهيد من واعظ‬ ‫المسجد‬ ‫أمسي وأصبح بيته‬ ‫لو كان في تزهيده صادقا‬ ‫يسأل من كان ويسترقد‬ ‫ولو رفض الذنيا فلم تلقه‬ ‫الله لا ينقد‬ ‫عند‬ ‫والرزق‬ ‫أرزاقه‬ ‫يخاف أن تنفد‬ ‫والأسود‬ ‫الأبيض‬ ‫يناله‬ ‫الرزق مقسوم على من برى‬ ‫‪ :‬حدثنا محمد بن علي النوفلي ‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫‏‪ ٥‬قال‬ ‫أخبرني الجو هري‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ :‬وفد عروة بن أذينه ‪ .‬على هشام بن عبدالملك‬ ‫سمعت أبي يقول‬ ‫فلما دخل عليه ‪ 4‬شكا خلة ودينا ‪ .‬فقال ‪ :‬ألست القائل ‪:‬‬ ‫لن الذي هو رزقي سوف يأتيني‬ ‫لقد علمت وما الإسراف من خلقي‬ ‫ولو قعدت ببيتي كان يأتيني‬ ‫اسعى له فيعيني تطلبه‬ ‫قال ‪ :‬وجنت تضرب من الحجاز إلى الشام في طلب الرزق ؟‬ ‫فقال ‪ :‬وعظت يا أمير المؤمنين فأبلغت ‪ 0‬فأسرج إلى راحلته ‪ 0‬ثم‬ ‫نضها نحو الحجاز راجعا ‪ 0‬فمكث هشام يومه ‪ ،‬فلما كان من الليل‬ ‫وجد مكتوبا بغراء على فراشه ‪ ،‬فذكر ابن أذينه ‪ 0‬فقال رجل من‬ ‫قريش حكمه ‪ :‬قال ‪ :‬وقد أتى فحبيته ورددته عن حاجته ‘ وهو‬ ‫مع هذا شاعر { لا أأمن ما يقول ‪ 0‬فلما أصبح دعا مولى له ‪.‬‬ ‫‪_ ١٩٥‬‬ ‫وأعطاه ألفي دينار ‪ 0‬وقال له ‪ :‬إلحق ابن أذينه فاعطه إياها ‪ ،‬قال‬ ‫المولى ‪ :‬فصرت إلى المدينة ‪ 0‬فقرعت عليه الباب ‪ .‬فخرج‬ ‫وأعطيته المال ‪0‬فقال ‪ :‬أبلغ أمير المؤمنين قولي ‪:‬سعيت‬ ‫فأكذبت ‪ 0‬فرجعت إلى منزلي فأتاني منه رزقي ‪.‬‬ ‫وعن ابن عباس ‘ قال ‪ :‬كنت رديف رسول الله () ه‬ ‫فالتفت إلئً ‪0‬وقال ‪ " :‬يا غلام ‪ 0‬احفظ الله يحفظك ى واطلب الله‬ ‫تجده أمامك ‪ 0‬وتعرف إلى الله في الرخاء ‪ 0‬يعرفك في الشدة ‪.‬‬ ‫واعلم أن الخلائق لو إجتمعوا أن يعطوك أمرا ‪ 0‬منعك الله إياه ‪ ،‬لم‬ ‫يقدروا على ذلك ‪ .‬واعلم أن النصر مع الصبر ‪ .‬وأن الفرج مع‬ ‫الكرب ‪ ،‬فإذا سألت فسال الله ‪ 0‬وإذا استعنت فاستعن بالله [ إن مع‬ ‫العسر يسرا { ) "" ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬لو كان العسر في جحر ‪.‬‬ ‫لدخل عليه اليسر ‪ ،‬تم قرأ ‪ [ :‬إن مع العسر يسرا { ‏‪ ٠" ©‘١‬؛وأقول‬ ‫فذيلك ‪:‬‬ ‫تجده قريبا منك في ساعة الغر‬ ‫تعرف إلى بارنك في ساعة الرخاء‬ ‫اراد لك الباري لجاء على قدر‬ ‫وأيقن بأن الخلق لو منعوك ما‬ ‫(‪ )١‬سورة الشرح‪.٦ ‎:‬‬ ‫‪- ١٩٦‬‬ ‫مم‬ ‫‪ :‬سمعت‬ ‫< قال‬ ‫‘ باسناد‬ ‫شعيب‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫غمر بن‬ ‫حدثنا‬ ‫بشير بن الحارث ‪ 0‬يقول ‪ :‬خر ج فتى في طلب الرزق ‪ ،‬قبينما هو‬ ‫يمشي { إذ أعيا ‪ 0‬فأوى إلى خراب يستريح ‘ فبينما هو يدير‬ ‫بصره ‪ 0‬إذ نظرت عيناه إلى بناء مكتوب فيه ‪:‬‬ ‫أيقنت إنك للهموم قرين‬ ‫لما رأيتك جالسا مستقبلي‬ ‫فأخى التوكل شأنه التهوين‬ ‫هون عليك وكن بربك واثقا‬ ‫أنه مضمون‬ ‫لما تيقن‬ ‫طرح الأذى عن نفسه في رزقه‬ ‫حدثنا محمد بن غمر ‪ ،‬بإسناد ‏‪ ٠0‬عن الحسن ‪ :‬أن عامر بن‬ ‫عبد القيس ‘ قال ‪ :‬ما أبالي ما فاتني من الذنيا ‪ 0‬بعد آيات من‬ ‫كتاب الله (تنك) ‪ [ 0‬وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها‬ ‫ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين { «‪0‬؛ [ما يفتح‬ ‫سك لها وما يمسك فلا مرسل له من‬ ‫ممةمفلا‬ ‫الللهلناس من رح‬ ‫بعده { (")؛ [ وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن‬ ‫يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير { {" ‪.‬‬ ‫وعن غمر بن الخطاب رميه) ‪ ،‬إنه قال ‪ :‬تعلموا أن الطمع‬ ‫فقر ‪ ،‬والإياس غنى ‘ وإن المرء إذا ايس من شيع إستغنى عنه ‪.‬‬ ‫‪. ٦‬‬ ‫(‪ )١‬سورة هود‪‎:‬‬ ‫ب‪. ٢٠‬‬ ‫(‪ ()٢‬سورة فاطر‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الأنعحمم‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫_‪- ١٩١٧١‬‬ ‫‏‪ ٥‬قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫ابن عباس‬ ‫حدثنا علي بن الخسين » عن‬ ‫الله () ‪ " :‬لو يعلم صاحب المسألة ما له فيها ‪ ،‬لم يسال‬ ‫أحدآ "" ‪.‬‬ ‫وحدثنا ابن شريك الخدمي ‪ .‬بإسناد ‪ .‬عن أبي هريرة ‪ 0‬قال ‪:‬‬ ‫‪ 4‬قال ‪ " :‬والذي نفس محمد بيده ‪ ،‬لأن يأخذ‬ ‫أن النبي ()‬ ‫أحدكم حبلا ‪ 0‬فيحتطب على ظهره فيبيعه ‪ ،‬فياخذ منه خيرا ‪ ،‬من‬ ‫أن يأتي رجلا ‪ ،‬أعطاه الله من فضله ‪ ،‬فسأله أعطاه ‪ ،‬أو‬ ‫منعه "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وبع ما شنت من صفر ومن ذهب‬ ‫قم فاحتطب واحتمل ما كان من حطب‬ ‫إلى المذلة بين العجم والعرب‬ ‫فإن مسألة الأقوام داعية‬ ‫حدثنا علي بن الحسين ‘ بإسناد ‪ .‬عن أنس بن مالك ‪ :‬أن‬ ‫رجلا من الأنصار أصابته حاجة وفاقة ‪ ،‬فأتى النبي (ةه) فأخبره‬ ‫بذلك ‪ ،‬فقال (غجَما) ‪ " :‬إذهب وأتني بما في منزلك ‘ ولاتحقرن‬ ‫شيئا " ؛ قال ‪ :‬فأتى بحلس وقدح إلى النبي () © قال ‪ " :‬من‬ ‫يشتري منه هذا "" ‪ 0‬فقال رجل ‪ :‬هما علي بدرهم ‪ 0‬فقال ‪ " :‬هما‬ ‫لك ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬من يزيد على درهم ؟ " فقال رجل ‪ :‬علي بدرهمين ‪.‬‬ ‫فقال ‪ " :‬هما لك ‪ ،‬ثم أخذ الدرهمين فدفعهما إليه ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬ابتع‬ ‫بأحدهما طعاما لأهلك ‪ 0‬وابتع بالآخر فاسا فأتني به " ‪ .‬فذهب‬ ‫۔‪- ١٩٨ ‎‬‬ ‫فأتاه بالفأس ‪ 8‬فقال النبي () ‪ " :‬من عنده نصاب لهذه‬ ‫الفلس " ‪ ،‬فقال أبو بكر (ظليه) ‪ :‬عندي ى فاتا به النبي () ©‬ ‫فائبته بيده ‪ 0‬ثم دفعها إليه ‪ 0‬قال ‪ " :‬اذهب واحتطب ‪ ،‬ولا تحقرن‬ ‫شوكا ‪ 0‬ولارطبا ‪ ،‬ولايابسا ‪ 0‬خمس عشرة ليلة " ‪ 0‬قال ‪ :‬فأتاه‬ ‫بعد ذلك ‪ 9‬وقد حسنت حالته ‪ .‬فقال النبي () ‪ :‬هذه أخير لك ‪3‬‬ ‫من أن تجيء يوم القيامة وفي وجهك كلح الصدقة "" ‪.‬‬ ‫حدثنا ابن صاعر {‪ 0‬بإسناد ‪ 0‬عن نافع بن عامر ‪ :‬أن النبي‬ ‫() ‪ 3‬قال وهو على المنبر ‪ 0‬وهو يذكر الصدقة والتعفف عن‬ ‫المسألة ‪ 0‬وقال ‪ " :‬اليد الغليا خير من اليد السفلى ‪ 0‬ثم قال ‪ :‬ما‬ ‫أعطى أحد خيرا من الصبر " ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله (َمها) ‪ " :‬إن هذه المسائل ‪ 0‬كد يكديها‬ ‫الرجل وجهه ‪ ،‬إلآ أن يسأل رجلا ذا سلطان ‪ ،‬لأمر لابد له منه "" ‪.‬‬ ‫‪ " :‬مسألة الغفي ينبز في وجهه يوم‬ ‫قال رسول الله ()‬ ‫القيامة "" ‪.‬‬ ‫وعن أبي بكر الصديق (تثيك) ‪ :‬أن النبي () ‪ ،‬كثيرا ما كان‬ ‫يقول ‪ " :‬اللهم إغنني بحلالك عن حرامك ‪ ،‬واغنني بالنوال عن‬ ‫من سواك "" ‪.‬‬ ‫۔‪- ١٩٩ ‎‬‬ ‫حدثنا أبو بكر بن عبد الله ‪ 0‬بإسناد ‪ 0‬قال ‪ :‬سئل أبو حنيفة ‪:‬‬ ‫عن الغني والفقير ؟ فقال ‪ :‬هل طغى من خلق الله إلآ بالغنى ‪ ،‬ثم‬ ‫تلا‪ :‬إ كلا إن الإنسان ليطغى ٭ أن رأه إستغنى { ‏‪. 6١‬‬ ‫ثم قال ‪ :‬حدثنا بإسناد ‪ ،‬عن أبي سلمة ‪ 0‬عن أبي هريرة ‪ :‬أن‬ ‫النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬ليدخل الجنة فقراء أمتى قبل الأغنياء‬ ‫بنصف يوم "" ‪ 0‬فقيل لأبي حنيفة ‪ :‬أغنياؤنا من هذه الأمة ؟ وهذا‬ ‫صحيح في القياس & لأن أغنياء هذه الأمة ‘ مذل ‪ :‬عثمان ‪.‬‬ ‫والزبير ‪ 0‬وعبد الرحمن بن عوف ‘ وقد شهد لهم النبي (يجَةه)‬ ‫بالخسنة ‪ ،‬وفقراء هذه الأمة أفضل من أغنياء غير هذه الأمة ‪.‬‬ ‫ثم حدث عن النبي (‪٤‬م&)‏ ‪ " :‬أن الجنة مُحرمة على المم ‪.‬‬ ‫حتى تدخلها أمة محمد () ‪ 0‬وعلى الأنبياء ى حتى يدخلها‬ ‫محمد () " ‪.‬‬ ‫قال مضر ‪ :‬فسألت عن ذلك ‪ 0،‬عبد الواحد بن زيد ‪ 0‬قال ‪ :‬إ‬ ‫تسأل أبا حنيفة عن هذه المسائل ‪ 0‬فقال ‪ :‬إنما يسأل عن هذه‬ ‫المسائل وأشباهها الحسن ‪ 8‬وأسال أبا حنيفة عن المدبر‬ ‫والمكاتب ‪ 0‬ونحو ذلك ‪ 0‬والكوفيون لا يحسنون هذا ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة العلق‪ ٦ : ‎‬۔‪. ٧ ‎‬‬ ‫‪. ٢٠٠‬‬ ‫حدثنا صاعد ‪ .‬باسناد ‪ .‬عن عوف بن مالك ‪ 0‬قال ‪ :‬بايعنا‬ ‫رسول الله (غمةه) ‪ 0‬وكنا تسعة أو ثمانية } فقال قانل ‪ :‬على ما‬ ‫نبايعك ؟ فقال ‪ :‬على أن تعبدوا الله ‪ 0‬ولا تشركوا به شينا ‪.‬‬ ‫والصلوات الخمس ‪ .‬وتسمعوا له وتطيعوا ‪ ،‬وأسر كلمة خفية ‪.‬‬ ‫ولاتسألوا الناس شينا " ‪.‬‬ ‫‪ 0‬لوا يسأل أحدآ‬ ‫أولنك الفرد سقط سوطه‬ ‫قال ‪ :‬وكان بعض‬ ‫يناوله إياه ‪ 3‬قيل ‪ :‬يا رسول الله () ‪ 0‬ما عني الله ؟ قال ‪:‬‬ ‫"! غذاء يوم ‪ 4‬أو عشاء ليلة "" ‪.‬‬ ‫وأنشدنا الهدابي ‪ 0‬قال ‪ :‬أنشدنا أبو حاتم ‪:‬‬ ‫واقنع بيأس فإن العز في الياس‬ ‫اضرع إلى الله ولا تضرع إلى أحد‬ ‫ولا ناسي‬ ‫فلا ساه‬ ‫على صمان‬ ‫الرزق عن قدر يجري إلى أجل‬ ‫ام كيف أجعل حاجاتي إلى الناس‬ ‫وكيف اتباع فقرا حاضرا بغنئ‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫عن السؤال وعن ما في أيدي الناس‬ ‫الياس أولى لمن يبلى بإفلاس‬ ‫وهو الكفيل فلا ساهم ولا ناس‬ ‫والرزق في يد رب لا شريك له‬ ‫‪:‬‬ ‫وأنشدنا الجوهري‬ ‫‪- ٢٠١‬‬ ‫جفيت وأنكرت الذي كنت تعرف‬ ‫إذا ما سألت الناس ما في أكفهم‬ ‫وأفضال من قد كان يدني ويلطف‬ ‫وهنت على من كنت تكرم عنده‬ ‫أحق لأن الله يعطي وينصف‬ ‫واسأل ربي فضله ونواله‬ ‫فإن كثيرا للمواعيد يخلف‬ ‫وأما سؤالي غيره من عباده‬ ‫غريب أتى في معشر ليس يعرف‬ ‫رأيت الذي من بينهم وكأنني‬ ‫قتادة‬ ‫‪ 0‬عن زياد بن الربيع ‪ .‬قال ‪ :‬سمعت‬ ‫‪ ،‬باسناد‬ ‫حدثنا نصر‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫مم‬ ‫فإنما الموت سوال الرجال‬ ‫البلي‬ ‫الموت موت‬ ‫لا تحسبن‬ ‫السؤال‬ ‫لذل‬ ‫ذاك‬ ‫من‬ ‫أشد‬ ‫ذا‬ ‫ولكن‬ ‫ذل‬ ‫كلاهما‬ ‫وأنشدنا الجوهري ‪:‬‬ ‫التسنال‬ ‫الملالة كثرة‬ ‫سبب‬ ‫أقلل سؤالك ما استطعت فإنما‬ ‫وجه العطاء صيانة الأموال‬ ‫فالناس طبعهم إذا ما أظهروا‬ ‫الياب (النالن غر‬ ‫ز زح الهمة رالفره رالنبمرئ بالو ي‬ ‫‪ .4‬عن عانشة ‪ :‬أن رسول‬ ‫حدثنا علي بن الحسين ى باسناد‬ ‫(!( أراد أن يشتر ي غلاما ‪ .‬فألقى بين يديه طعاما فأكثر ‪ .‬فقال‬ ‫() ‪ " :‬أن كثرة الأكل شؤم فرده "" ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا محمد بن علي بن عمران ‪ ،‬بإسناد ى عن حبيب‬ ‫المدني ‪ :‬أنه سمع مولى النبي () ‪ ،‬يقول ‪ " :‬أخاف على أمتي‬ ‫من بعدي ثلاثا ‪ :‬ضلالة الأهواء ؛ واتباع الشهوات ‪ :‬البطظون‬ ‫والفروج ؛ والغفلة بعد المعرفة " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫تثلاثا تعوذ في دعوته‬ ‫يخاف النبي على أمته‬ ‫تقود الغلام إلى شهوته‬ ‫ضلال الهوى واتباع التى‬ ‫وبطن تنافس في أكلته‬ ‫وشهوة فرج وغفلة قلب‬ ‫حدثنا عبد الناقد } بإسناد ث عن عمر () ‪ 0‬قال ‪ :‬قال‬ ‫رسول الله (مَممه) ‪ " :‬كلوا جميعا ولا تفرقوا ‪ 0‬فإن البركة في‬ ‫الجماعة " ‪.‬‬ ‫بإسناد عن خذيفة ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله (ةه) ‪ " :‬من قل‬ ‫طعامه ‪ :‬صح بدنه وصفي قلبه ؛ ومن كثر طعامه ‪ :‬سقم بدنه‬ ‫وقسى قلبه " ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قال الحجاج لسالم بن قتيبة ‪ :‬مالي أراك صارم الجسم ؟‬ ‫فقيل ‪ :‬أنه يكثر الطعام ‪ 0‬قال ‪ :‬لا تفعل فرب أكلة منعت أكلات ؛‬ ‫وأنشدنا الحاتم ‪:‬‬ ‫وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا‬ ‫وإنك مهما تعط بطنك شهوة‬ ‫حدثنا ابن الأعرابي ‪ 0‬قال ‪ :‬قال عمرو بن العاص يوم الحكمين‬ ‫لمعاوية ‪ :‬أكثروا لهم من الطعام ‪ ،‬فإنه والله ما بطن قوم إلا فقدوا‬ ‫بعض عقولهم ‪ 0‬وما مضت عزمة رجل بات بطنا ‪ 0‬فلما وجد‬ ‫معاوية ما قاله صحيحا ‪ ،‬قال ‪ :‬إن البطنة تأفن الفطنة ‪.‬‬ ‫حدثنا الخسين بن إسماعيل القاضي ‪ ،‬بإسناد ‪ :‬عن جعفر بن‬ ‫مرضان ۔ كان‬ ‫ني ‪:‬رشه‬ ‫ع۔‬ ‫يشهر‬‫سعيد ‪ 0‬قال ‪ :‬لما دخل ال‬ ‫علي بن أبي طالب ‪ ،‬يفطر ليلة عند الحسن ‪ ،‬وليلة عند الحسين ه‬ ‫وليلة عند عبد الله بن جعفر ‪ 0‬ولا يزيد على اللقمتين أو ثلاث ه‬ ‫وقال ‪ :‬إنما هي أيام قلائل يأتي أمر الله وأنا خميص البطن ؛ قال ‪:‬‬ ‫فقتل من ليلته ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا محمد بن علي & بإسناد ‪ 0‬عن أبي هريرة ‪ 0‬قال ‪:‬‬ ‫دخلت على النبي (‪٤‬مةه)‏ وهو يصلي جالسا ‪ 0‬فقلت ‪ :‬يا رسول الله‬ ‫() ‪ 6‬تصلي جالسا ما أصابك ؟ قال ‪ :‬الجوع ‪ ،‬فبكيت ‪ 0‬فقال ‪:‬‬ ‫" لا تبك ‪ 0‬فإن شدة القيامة لا تصيب الجائع إذا إحتسب في دار‬ ‫الذنيا " ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا غمر ‪ :‬ما إجتمع مع النبي () إدامان ‪ ،‬إلا أكل‬ ‫أحدهما وتصدق بالآخر ‪.‬‬ ‫وعن عانشة (رضي الله عنها) ‪ :‬ما كان يجتمع لونان في‬ ‫لقمة في فم رسول الله (غه) ‪ 0‬إن كان لحما ‪ 0‬لم يكن خبزا ‪ 0‬وإن‬ ‫كان خبزا ‪ ،‬لم يكن لحما ‪.‬‬ ‫قالت عائشة (رضي الله عنها) ‪ :‬توفي رسول الله (‪٤‬ة!)‏ ‪ 0‬وما‬ ‫ترك دينارا ولا درهما ‪ 0‬ولا عبدا ولا أمة } وترك درعه الذي كان‬ ‫يقاتل فيها ‘ مرهونة رهنا بثلاثين قفيراً من الشعير ‪.‬‬ ‫قال ابن عباس ‪ :‬لقد كان يأتي على آل محمد ليال ‪ 0‬لا يجدون‬ ‫قال ‪ :‬لقد كان للنبي (غن!) درع مرهونة مع يهودي ‪ ،‬فما وجد‬ ‫‪_ ٢٠٥‬‬ ‫_‬ ‫ما يفكها حتى لحق بالله ‪.‬‬ ‫عانشة‬ ‫{} عن‬ ‫مسروق‬ ‫عن‬ ‫وحدثنا ابن الحجا ح ‪ .‬باسناد‬ ‫} ودر عه‬ ‫‏‪ ١‬لله (غتتا)‬ ‫رسول‬ ‫مات‬ ‫‘ قالت ‪ :‬لقد‬ ‫(رضي ‏‪ ١‬لله عنها)‬ ‫مرهونة ‪ 0‬حتى أنه لم يجد ما يفكها ‪ .‬حتى إفتكها أبو بكر (حثثئه)‬ ‫بعد وفاته (يةه) ‪.‬‬ ‫‪ :‬ما أشأ‬ ‫تبكي ‪ .‬فقالت‬ ‫على عانشة وهي‬ ‫‪ :‬دخلت‬ ‫قال مسروق‬ ‫أن أبكي إلآ بكيت ‪ 0‬مات رسول الله () ‪ 0‬ولم يشبع من خبز‬ ‫الر في يومه مرتين قط ‪ ،‬ثم أنها زوت عليه الذنيا ‪.‬‬ ‫حدثنا الحسن بن علي بن إسحاق ‪ 0‬قال ‪ :‬نزل برسول الله‬ ‫() ضيف ‪ ،‬فبعثنى إلى يهودي ‪ 0‬فقال ‪ :‬قل له ‪ :‬أن النبي‬ ‫(غتت!) يقول لك ‪ :‬بعنا أو أسلفنا إلى وقت ؛ قال ‪ :‬فقلت له ؛ فقال ‪:‬‬ ‫والله لا أبعنه ولا أسلفنه إلا برهن ‘ فرجعت إلى رسول الله () "‬ ‫فقال ‪ :‬والله لو باعني أو أسلفني لأعطيته أو لقضيته ‪ 0‬إني لأمين‬ ‫في السماء { أمين في الأرض ‘ إذهب بدرعي الحديد فارهنها ‪.‬‬ ‫فرهنتها ‪ 0‬فنزلت هذه الآية ‪ [ :‬ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به‬ ‫أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا { ‪. 6‬‬ ‫‪.١٣١‬‬ ‫) ‪ (١‬سورة طه‪‎:‬‬ ‫‪- ٢٠٦‬‬ ‫حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير ‪ ،‬بإسناد ‪ 0‬عن الحسود ‘ عن‬ ‫قبضه ا لله‬ ‫حتى‬ ‫خبز بُر‬ ‫عانشة { قالت ‪ :‬ما شبع آل محمد من‬ ‫إليه ‪.‬‬ ‫ى قال ‪:‬‬ ‫ء باسناد ‘ عن أبي طلحة‬ ‫حدثنا ابن أ خ أبي زرعه‬ ‫شكونا إلى رسول الله (‪٤‬مة{)‏ ‪ ،‬الجوع ‪ 0‬فرفعنا عن بطوننا حجرا‬ ‫حجرا ‪ 0‬فرفع رسول الله () ‪ .‬عن بطنه حجرين ‪.‬‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ ،‬قال ‪ :‬قال أبو زيد القرشي { بإسناد ‪ .‬عن‬ ‫عبد الله بن معقل ‪ :‬أن رجلا أتى رسول الله () ‪ ،‬فقال الرجل ‪:‬‬ ‫والله إني لأحبك في الله ‪ 0‬فقال رسول الله (‪َ٤‬ه)‏ ‪ " :‬إن كنت‬ ‫صادقا ‪ 0‬فابشر بالفقر حقا ‪ 0‬فالفقر إلى من يحبني أسرع من‬ ‫السيل إلى منتهاه " ‪.‬‬ ‫حدثنا بإسناد ‏‪ ٠0‬عن عمر بن مالك الخخصاري ى قال ‪ :‬قال‬ ‫رسول الله () ‪ " :‬أبشروا بما يسركم الله ‪ 3‬فو الله ما الفقر‬ ‫أخاف عليكم ‪ }.‬ولكن إذا بسطت عليكم الدنيا ‪ 0‬فتنافستم فيها ‪ 0‬كما‬ ‫تنافسها الذين من قبلكم } فتهلككم كما أهلكتهم "" ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬سمعت أبا سعيد الخدري ‘‪ 0‬يقول ‪ :‬سمعت رسول الله‬ ‫() ‪ 0‬يقول ‪ " :‬اللهم توفني إليك فقيرا مُسلما ‪ 0‬ولا توفني‬ ‫‪- ٢٠٧‬‬ ‫غنيا ‪ 0‬واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة ‪ 0‬وأن أشقى‬ ‫الأذشقيا ء ‪ .‬من إجتمع عليه فقر الذنيا وعذاب الآخرة "" ‪.‬‬ ‫حدثنا الحسن بن علي بن خلف ‪ ،‬بإسناد ‪ ،‬عن أبي أمامة ‪ :‬أن‬ ‫النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬عرض علي ربي ‪ 0‬أن يجعل لي الصفا‬ ‫ذهبا ‪ 0‬فقلت ‪ :‬لا ‪ 0‬ولكن أجوع يوما ‘ وأشبع يومآ { فإذا جعت‬ ‫تضرعت إليك وذكرتك ‪ ،‬وإذا شبعت حمدتك وشكرتك "" ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬كان من دععء النبي () ‪ " :‬اللهم قنعني بما‬ ‫رزقتني ‪ 0‬وبارك لي فيه "" ‪.‬‬ ‫حدثنا ابن منبع ‪ 0‬بإسناد ‘ عن أنس ‘ قال ‪ :‬أتينا الخندق ‏‪٥‬‬ ‫ورسول الله () يحفر معنا ‪ 0‬ويثني الغبار عن وجهه وعكنه ‪.‬‬ ‫ونحن من الجهد فيما يعلم الله } فأتينا بخبز شعير ‪ 0‬فجعلنا نأكل‬ ‫وياكل معنا ‪ ،‬فقال () ‪ " :‬النعيم نعيم الآخرة " ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫المختار‬ ‫النبي محمد‬ ‫وهو‬ ‫غبار‬ ‫عليه‬ ‫الفدا لمن‬ ‫نفسي‬ ‫نلجا إليه وحوله اختصار‬ ‫والأوس تحفر خندقا عن حوله‬ ‫حتى أتى خبزا عليه غبار‬ ‫والكل من جهد المجاعة ساغب‬ ‫نعم المعاش إذا رضي الجبار‬ ‫وكذاك مع خبز الشعير فإنه‬ ‫‪- ٢٠٨‬‬ ‫الأبرار‬ ‫يناله‬ ‫الحساب‬ ‫بعد‬ ‫ياتي غدا‬ ‫قال النعيم مؤخرا‬ ‫وعن أنس بن مالك ‪ 0‬قال ‪ :‬كان النبي () إذا أكل ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫" الحمد لله الذي أطعمنا وأسقانا ‪ 0‬وأشبعنا وأروانا ‪ 0‬وكفانا‬ ‫وأوانا " ‪,‬‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬اللهم إجعل‬ ‫رزق آل محمد كفاف "" ‪.‬‬ ‫ا لله (غتن) إلى مائدة ‪ 0،‬قال ‪:‬‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬ذذعي رسول‬ ‫وعن الحسن‬ ‫يا علي ‪ 0‬مُر بنا نأكل كسرات ‪ ،‬نكسر بها كلب الجوع عنا‪.‬‬ ‫للحسن مواكلتنا مع الناس ‪ ،‬أو مع رجل من بني إسرائيل "" ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قالت عائشة ‪ :‬جاءت ابنة رسول الله (‪&٤‬ا)‏ لزيارتنا ‪.‬‬ ‫وأهدى إلينا أبو بكر شاة ‪ 0‬فأقبلت أخذ منها في الظلمة ‪ 0‬ورسول‬ ‫الله () يمسك علينا ‪ 0‬قلت ‪ :‬فاين المصباح ؟ قال ‪ :‬لو كان‬ ‫عندنا مصباح لأكلنا ‪ 0‬إن كنا لنلبث الشهر ۔ وأحسبه قال ‪ :‬أربعين‬ ‫ليلة ۔ لا نخبز فيه ولا نطبخ ‪.‬‬ ‫} عن‬ ‫أبي بكر خالد‬ ‫المحلس بن‬ ‫بن‬ ‫حدثنا أحمد بن محمد‬ ‫حكيم بن جابر بن طارق ‘ قال ‪ :‬كان أهلها يصفون القرع ‪ 0‬قال‬ ‫ابن جابر بن طارق ‪ :‬رأيت هذا مع رسول الله (َما) ‪ ،‬قلت ‪ :‬يا‬ ‫‏_ ‪ ٢٠٩‬۔‬ ‫رسول الله ‪ 0‬ما هذا ؟ قال ‪ " :‬شيع نكثر به طعامنا "" ‪.‬‬ ‫حدثنا الجوهري ‪ ،‬بإسناد ‪ .‬عن جابر ‪ :‬أن النبي () أقام‬ ‫ثلاتا لم يطعم شينا ‪ 0‬وطاف في منازل جميع أزواجه ‪ ،‬فلم يصب‬ ‫عندهم شينا ‪ ،‬فاتى فاطمة (رضي الله عنها) ‪ ،‬فقال ‪ :‬با بنية ث هل‬ ‫عندك شيع أكله ‪ 0.‬فإني جائع ؟فقالت ‪ :‬لواالله ‪ 0‬فلما خرج ‪.‬‬ ‫بعثت جارة لها برغيفين وبقطعة لحم ‪ 0‬فأخذتها ووضعتها في‬ ‫جفنة وغطتها ‪ ،‬وقالت ‪ :‬والله لأؤثرن بها رسول الله () علي‬ ‫ومن عندي ‪ ،‬وكانوا جميعا محتاجين إلى شبعة من طعام ‪ 0‬فبعثت‬ ‫حسنا إلى النبي () ‏‪ ٧‬فرجع إليها ‪ 0‬فقالت ‪ :‬بابي وأمي ‪ .‬قد‬ ‫عن‬ ‫فت‬ ‫شة ‘‬ ‫ك بني‬ ‫في يا‬ ‫أتانا الله بشيء فخباته لك ‪ 0‬فقال ‪ :‬هلم‬ ‫‪ ،‬فقدمته إلى النبي (ثقة!) ‏‪٠‬‬ ‫ماا‬‫حخبز‬‫لؤة‬ ‫و ممل‬ ‫الجفنة ‪ 0‬فإذا هي‬ ‫فقال ‪ :‬من أين لك هذا ؟فقالت ‪ [ :‬هو من عند الله إن الله يرزق‬ ‫من يشاء بغير حساب { ‏‪ . ©{١‬فقال () ‪ :‬الحمد لله الذي جعلك‬ ‫يا بنية ۔سيدة نساء أهل الجنة ‪ ،‬فإن سيدة نساء بني إسرائيل ‪.‬‬ ‫كانت إذا رأزقت شينا فسألت عنه ‪[ 0‬قالت هو من عند الله إن الله‬ ‫يرزق من يشاء بغير حساب { ()‪ .‬فبعث إلى علي } ثم أكل النبي‬ ‫(عةها) واهل بيته حتى شبعوا ‪ ،‬وجعل الله فيه بركة وخيرا كثيرا ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة آل عمران‪. ٣٧ : ‎‬‬ ‫‪- ٢١٠‬‬ ‫حدثنا عفير بإسناده ‪ 4‬عن عبادة بن الصامت ‪ .‬قال ‪ :‬خر ج‬ ‫علينا رسول الله (غمة!) ‪ 0‬وعليه جبة من صوف صفيقة { فصلى‬ ‫بنا ‪ .‬ليس عليه غيرها ‪. )( .‬‬ ‫أبي درة ‪ 0‬قال ‪ :‬دخلنا على‬ ‫حدثنا ابن منبع ‪ 0‬بإسناده ‪ 0‬عن‬ ‫عائشة ‪ ،‬فأخرجت لنا إزارآ غليظا ‪ 0‬مما صنع باليمن ‪ 0‬من هذه‬ ‫التي تسمى ‪ :‬المليده } فقالت ‪ :‬قبض رسول الله () في هذين‬ ‫النوبين ‪.‬‬ ‫وعن أنس ‪ 8‬قال ‪ :‬رأيت النبي () يشم ‏‪ 0١‬الغنم في أذانها ‪.‬‬ ‫ورأيته متزر بكساة ‪.‬‬ ‫حدثنا ابن صاعد ‪ ،‬بإسناد ‪ .‬عن سهل بن سعد ‪ .‬قال ‪ :‬أحيكت‬ ‫للنبي () جبة من صوف ‪ ،‬وجعل حاشيتها سوادا { فلما‬ ‫لبسها ‪ 0‬قال ‪ :‬انظروا ما أحسنها ‪ ،‬وما ألينها ‪ 0‬فقام أعرابي ة‬ ‫فقال ‪ :‬هبها لي يا رسول الله ‪ 0‬وكان النبي () إذا سأنل شينا لم‬ ‫يبخل به ‪ 0‬قال ‪ :‬فدفعها إليه وهي في المحاكة } وأمر أن يحاك له‬ ‫واحدة أخرى ‪( .‬يكه) ‪.‬‬ ‫على‬ ‫‪ :‬دخلت‬ ‫أنس ‘ قال‬ ‫‘ عن‬ ‫‪ .‬باسناد‬ ‫حدثنا ابن عبيدان‬ ‫(!) يشم ‪ .‬اي ‪ :‬يضع علامه ‪.‬‬ ‫‪- ٢١١‬‬ ‫النبي () وفي عباة له ‪ 3‬يهنا بعيرا له ‪.‬‬ ‫كان ستة‬ ‫وعن الواقد ي ‪ 4‬قال ‪ :‬أن طول رداء النبي ()‬ ‫{ لا‬ ‫ثلاثة ‪ 0‬وطول إزاره أربعة أذرع وشبرين‬ ‫أذرع في عرص‬ ‫ذراعين وشبر ‪ ،‬وإنه كان يلبسهما في الجمعة والعيدين ‪.‬‬ ‫وعن هاشم بن عروة ‪ 0‬قال ‪ :‬كان ضجاع رسول الله ()‬ ‫ليف ‪.‬‬ ‫أدم ‪ .‬وحشوة‬ ‫من‬ ‫حدثنا الحضرمي ‪ ،‬بإسناد ‪ .‬عن علي ‪ 0‬قال ‪ :‬أهديت إلى‬ ‫فاطمة بنت رسول الله (غم) ‪ 0‬فما كان فراشنا إلا مسك الكبش ‪.‬‬ ‫حدثنا الجوهري ‪ ،‬بإسناد ‪ 0‬عن أبي هريرة ‪ 0‬قال ‪ :‬خطبنا‬ ‫رسول الله (‪٤‬ة&)‏ على المنبر مرقاتين ‪ ،‬وكان عليه عباة شاميه ‪.‬‬ ‫حدثنا أبو الليث ‪ 0‬بإسناد ‏‪ ٠‬عن عبد الرحمن بن عايش بن‬ ‫ربيعه ‪ ،‬قال ‪ :‬دخلت على عائشة ‪ .‬فقلت ‪ :‬يا أم المؤمنين ‪ 0‬أنهى‬ ‫النبي () عن لحوم الأضاحي بعد ثلاث ؟ فقالت ‪ :‬تعلم أصاب‬ ‫الناس شدة ‪ 0‬وأحب النبي () أن يطعم الغنئْ الفقير ‪ ،‬لقد رأيت‬ ‫آل محمد يأكلون الكراع بعد خمس عشرة ليلة ‪ .‬فقلت ‪ :‬مم ذلك ؟‬ ‫ثم ضحكت ‘ فقالت ‪ :‬ما شبع آل محمد من خبز مأدوم حتى لحق‬ ‫`‬ ‫بالله ‪.‬‬ ‫م‬ ‫‏‪ ٢١٢‬۔‬ ‫حدثنا أحمد بن يحيى ‪ 0‬عن أبي أمامة الثعلبي ‪ 0‬قال ‪ :‬جاء‬ ‫علبه بن حاطب ‪ ،‬إلى النبي (جَا) © قال ‪ :‬ادع الله أن يرزقني ه‬ ‫فو الله الذي بعثك بالحق نبيا ‪ ،‬لأن أتاني الله مالا ‪ 0‬لأعطين كل ذي‬ ‫حق حقه ‪ ،‬فقال () ‪ :‬ويحك يا ثعلبه ‪ 0‬قليل تطيق شكره ‪ .‬خير‬ ‫من كثير لا تؤدي شكره ۔ أو قال ‪ :‬لا تطيقه قال ‪ :‬يا رسول الله ه‬ ‫ادع الله أن يرزقني مالا ‪ 0‬فدعا له رسول الله () ‪ 0‬فرزقه الله‬ ‫المال ‪ 0‬فأتخذ غنما ‪ 0‬فبورك له فيها ‪ ،‬ثم نمت حتى ضاقت بها‬ ‫المدينة فتنحى بها ‪ 0‬وكان يشهد مع رسول الله () الصلاة‬ ‫بالنهار ‪ 0‬ولا يشهد الصلاة بالليل ‪ 0‬نم نمت وكان يشهد الجمعة‬ ‫إلى الجمعة ‪ 0‬نم نمت فتنحى بها ‪ 0‬وكان ليشهد جمعة ولا‬ ‫جماعة ‪ 0‬وعندما نزلت آيات الزكاة ‪ 0‬رفض إعطاءها {‪ 0‬فقال النبي‬ ‫() ‪ :‬قبح ثعلبه بن حاطب ‪ ،‬فقد أنزل الله في ثعلبة ‪ [ :‬ومنهم‬ ‫من عاهد الله لنن أتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين ٭‬ ‫فلما أتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون ×٭ فاعقبهم‬ ‫نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما‬ ‫كانوا يكذبون { () ‪ ،‬فبلغ ذلك ثعلبه ‪ ،‬فقدم على النبي (َث!) ©‬ ‫فقال ‪ :‬هذه صدقة مالي ‪ 0‬فقال له ‪ :‬قد منعني الله أن أقبل منك ‪،‬‬ ‫‪. ٧٧ _ ٧٠٥‬‬ ‫(‪ ) ١‬سورة التوبة‪‎‬‬ ‫‏‪ ٢١٣‬۔‬ ‫فجعل يبكي ‪ 0‬ويحثوا التراب على رأسه ‪ ،‬فقال النبي () ‪ :‬هذا‬ ‫عملك بنفسك & أمرتك فلم تطعني ‪ ،‬ولم تقبل مني ‪ 8‬ثم أتا أبا بكر‬ ‫الصديق (نلك) بصدقته ‪ 9‬فلم يقبلها منه ‪ 0‬ثم أتا بها غمر بن‬ ‫الخطاب (نه) ‪ ،‬فلم يقبلها منه ‪ ،‬ثم هلك في زمان غثمان بن‬ ‫عفان ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فقر هوانا‬ ‫من‬ ‫وقد صادفت‬ ‫حيث يسعى‬ ‫طب‬ ‫ابن‬‫حلبه‬ ‫أنع‬ ‫وميثاق وتلتزم الضمانا‬ ‫عهد‬ ‫توسل بالرسول ومنك‬ ‫أفاء عليك فضلا وامتنانا‬ ‫الله مما‬ ‫وتعطي أنت حق‬ ‫ونحن يسير قوت قد كفانا‬ ‫فقال له النبي طلبت جما‬ ‫يزيدك نايلاً رب يرانا‬ ‫تحاول ما تطيق له بشكر‬ ‫وماشية ملا منها قرآنا‬ ‫فقام المصطفى فدعا برزق‬ ‫بدعوة من به الباري هدانا‬ ‫أثعلبة بن حاطب حاز رزقا‬ ‫نفى ميثاقه والعهد خانا‬ ‫فلما حاز ماشية ورزقا‬ ‫واستكانا‬ ‫وأعرض‬ ‫له حق‬ ‫يظن بما حوا وإنحاز عمن‬ ‫وعن النبي (‪٤‬ممه)‏ ‪ ،‬أنه قال ‪ " :‬ما قل وكفى ‪ .‬خير مما كثر‬ ‫و الهى " ‪.‬‬ ‫وعن أبي الدرداء ‪ 0‬عن النبي () ‪ 0‬أنه قال ‪ " :‬ما طلعت‬ ‫۔‪- ٢١٤ ‎‬‬ ‫شمس ‘ إلآ ويكتنفها ملكان يناديان ۔ يسمعهما كل من على‬ ‫الأرض إلا الثقلان ۔ ‪ :‬يا أيها الناس ‪ .‬هلموا إلى ربكم ‪ .‬إنما قل‬ ‫وكفى ‪ 0‬خير مما كثر وألهى ‪ 0‬ولا غربت إل ويكتنفها ملكان‬ ‫يناديان ‪ :‬اللهم عجل لمُتفق خلفا ‪ .‬وعجل لمُمسك تلفا " ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أنس ‪ .‬قال‬ ‫عن‬ ‫حدثنا الحسن بن علي بن عاصم ‪ .‬باسناد‬ ‫قال رسول الله () ‪ " :‬لا تدخروا شيئا لغد " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫حذار غد لكل غد طعام‬ ‫لست بخابئ لغد‪,‬ر طعاما‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬قال‬ ‫ابن عباس‬ ‫‪ 0‬عن‬ ‫‪ 0‬باسناد‬ ‫حدثنا ابن عبيدان‬ ‫رسول الله (&م) ‪ " :‬ما غال مُقتصد " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ولا فقد الغفاء المحامد‬ ‫ما غال مُقتصد على إنفاقه كلا‬ ‫الجاحد‬ ‫إذا إزدراه‬ ‫نفر النعيم‬ ‫وربما‬ ‫للنعيم‬ ‫فالشكر قيد‬ ‫صلى‬ ‫‪ .:‬ما‬ ‫‏‪ ٠‬قال‬ ‫أنس بن مالك‬ ‫‪ .‬عن‬ ‫حدثنا ابن ضبع ‘ باسناد‬ ‫‪ 4‬صلاة مكتوبة ك إ ن و أقبل علينا بوجهه‬ ‫الله ()‬ ‫بنا رسول‬ ‫الكريم } ثم قال ‪ " :‬اللهم إني أعوذ بك من عمل يُخزيني ‪ 0‬وأعوذ‬ ‫بك من صاحب يرديني ‪ .‬وأعوذ بك من عمل يُلهيني ‪ 0‬واعوذ بك‬ ‫من فقر ينسيني { وأعوذ بك من غنى يُطغيني "" ‪.‬‬ ‫‏_ ‪- ٢١٥‬۔‬ ‫حدثنا إسماعيل بن يعقوب ‪ ،‬بإسناد ‪ 0‬عن ابن عباس ‪ 8‬قال ‪:‬‬ ‫حدثني غمر ‪ ،‬قال ‪ :‬دخلت على رسول الله () ‪ .‬وهو منضجع‬ ‫على حصير { فجلست ‪ ،‬فإذا هو عليه إزار ‪ 0‬وليس عليه غيره ‪8‬‬ ‫وإذا الحصير قد أثر على جنبه ‪ ،‬قال ‪ :‬فصرفت بنظري إلى خزانة‬ ‫النبي () ‪ 0‬فإذا قبضة من شعير نحو الصاع ‘ ومثلها قرط في‬ ‫ناحية الغرفة ‪ 0‬وإذا كوز معلق ‘ فابتدرت بعيناي ‘ فقال ‪ :‬ما‬ ‫يبكيك يا ابن الخطاب ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا نبي الله ‪ 0‬ما لي لا أبكي ‪ 0‬وهذه‬ ‫الحصير قد أثر في جنبك ‪ 0‬وهذه خزانتك لا أرى إل ما أرى ‏‪١‬‬ ‫وكسرى وقيصر يملكون القصور ‪ 0‬تلتف من حولها حدانق‬ ‫النمار ‪ 0‬وتجري من تحتها الأنهار ؛ فقال ‪ :‬ما يكفيك يا ابن‬ ‫الخطاب ‘ إن لهم النيا ولنا الآخرة ‪.‬‬ ‫وعن أنس بن مالك ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬ليس‬ ‫الفنى من كثرة العرض ‪ ،‬ولكن الغنى غنى النفس في القلب "" ‪.‬‬ ‫قال النبي () ‪ :‬يا أبا ذر ‪ 0‬اترى كثرة المال هو الغفى ؟‬ ‫قال ‪ :‬نعم ‪ 0‬ثم قال ‪ :‬أترى قلة المال هو الفقر ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬فقال‬ ‫() ‪ " :‬الغنى غنى النفس في القلب { والفقر فقر القلب " ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫‪- ٢١٦‬‬ ‫والنفس منها الغنى مع قلة المال‬ ‫الفقر في القلب لا من رقة الحال‬ ‫حدثنا إسماعيل بن يعقوب ‪ ،‬بإسناد ‪ 0‬عن عبد الله بن غمر ‪3‬‬ ‫( ‪ 4‬قال ‪ '" :‬قد أفلح من أسلم كفافا ‪ .‬وقنع بما‬ ‫قال ‪ :‬أن النبي )ظ‬ ‫أتاه الله " ؛ وقد قال الله تعالى ‪ [ :‬ما عندكم ينفد وما عند الله‬ ‫باق { (ا ‪,‬‬ ‫وقال النبي () ‪ " :‬القناعة مال لا ينفد " ؛ وفي قول الله‬ ‫تعالى ‪ [ :‬فلنحيينه حياة طيبة ع ‏‪ ، 0١‬قال ‪ :‬القناعة ‪.‬‬ ‫عقلك بالحلم ‪ 0‬ومروتك‬ ‫قال ‪ :‬كان ابن مسعود يقول ‪ :‬حسن‬ ‫بالعفاف ‪ ،‬وتحديك بمْجانبة البلا ‪ 0‬وجهدك بالأعمال في الطلب ‪.‬‬ ‫حدثنا أحمد بن بكر بن أحمد بن سعدويه ‪ ،‬عن الأعمس ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قال عبد الله ‪ :‬الشباب شعبة من الجنون ‪ 0‬والنساء حبايل‬ ‫الننيطان { ويكفي النفس ما قنعت به ؛ وفيه أقول ‪:‬‬ ‫وهوى النساء حبايل الشيطان‬ ‫إن الجنون مع الشباب ملازم‬ ‫عما تحاول من يد الإخوان‬ ‫والنفس يكفيها القناعة بالرضى‬ ‫وأنشدنا ابن أبي الذنيا ‪:‬‬ ‫‪. ٩٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النحل‪‎‬‬ ‫‪. ٩٧ :‬‬ ‫)!( سورة النحل‪‎‬‬ ‫‏‪ ٢١٧١‬۔‬ ‫يظل ويمسي ليس يملك درهما‬ ‫فكم قد رأينا من فتى مُتجمل‬ ‫ويصبح يلقى ضاحكا مُْتبسما‬ ‫يبيت يراعي الليل من جو ع بطنه‬ ‫وقلت في ذلك ‪:‬‬ ‫ولم يحمد الباري فاصبح مُعدما‬ ‫وكم قد رأينا من تطول بالغناء‬ ‫على الشكر ثاو ما رأى قط درهما‬ ‫وكم من فقير مُعدم بات ليلة‬ ‫تبسم كيما لا يقال تبرما‬ ‫يُقاسي الطوى طول الليالي وربما‬ ‫ولكنه يلجا إلى خالق السما‬ ‫ولم يسأل المعروف قوما ذوي غنى‬ ‫قال ‪:‬إجتمع جماعة من الشعراء عند عبد الصمد بن مُوستى ‪.‬‬ ‫قتذاكروا الكفاف وغذغنى النفس ‪ ،‬فقال لهم ‪ :‬فولوا في هذا شينا ‪.‬‬ ‫‪:‬أبا العتاهية ۔‬ ‫نون‬ ‫عخ ۔‬ ‫يشي‬‫قالوا ‪ :‬ما نحسن شينا مع هذا ال‬ ‫وقال أبو العتاهية ‪:‬‬ ‫واكتسى عقله إلتباسا وتيها‬ ‫من أحب الذنيا تجبر فيها‬ ‫فدعها وخلها لبنيها‬ ‫ذاك‬ ‫ربما أتعبت بنيها على‬ ‫طلبت منك فوق ما يكتفيها‬ ‫قنع النفس بالكفاف وإلا‬ ‫ينعيان الذنا إلى ساكنيها‬ ‫قد ترى الليل والنهار جميعا‬ ‫لم يأت من لذة يجتليها‬ ‫مصى ولا للذي‬ ‫قد‬ ‫لما‬ ‫ما‬ ‫فكرت فايلساعة التي أنت فيها‬ ‫إنما أنت طول عمرك لو‬ ‫۔‪- ٢١٨ ‎‬‬ ‫وقلت في ذلك ‪:‬‬ ‫دار ذنيا تعق من كان فيها‬ ‫من صغى قلبه ومال إليها‬ ‫ومشوا عندها ضلالاً وتيها‬ ‫أتعبت أهلها الذين نعوها‬ ‫قد حللنا بها فما ندعيها‬ ‫يا أخي ضيوف‬ ‫إنما نحن‬ ‫فيها‬ ‫أنت‬ ‫غير ساعة‬ ‫أرى‬ ‫إنما الدهر غفلة ينقضي ما‬ ‫حدثنا إبراهيم بن محمد ‪ ،‬بإسناد ‏‪ ٠‬عن محمد بن عبد الملك ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬مر سنليمان بن داوود (عليهما السلام) ‪ 0‬ببلبل ساقط على‬ ‫هذا ؟ أكلت‬ ‫شجرة ‪ .‬وهو يميل بدنه ‪ 0‬قال ‪ :‬أتدرون مايقول‬ ‫‏‪ ٠‬فعلى الأذنيا العفى ‪.‬‬ ‫نصف نمر ة ‪ .‬وشربت شربة من ماء‬ ‫‏;‪ ٠‬قال ‪:‬‬ ‫أبي مسهر‬ ‫‘ عن‬ ‫‪ 0‬باسناد‬ ‫حدثنا عبد العزيز بن يحبى‬ ‫قال عيسى (الَثلم) ‪ :‬يا معاشر الحواريين ‘ النوم على المزابل ه‬ ‫وأكل خبز الشعير } في طلب الفردوس غير كثير ‪.‬‬ ‫حدثنا عبد العزيز ‪ 0‬باسناد ‪ ‘،‬عن أبي العالية ]‪ .‬قال ‪:‬ما ترك‬ ‫عيسى (التنل) حين رأفع ‪ ،‬إلا مدرعة من صوف ‪ 8‬وخفئً راع ‪،‬‬ ‫وحذافة يحذف بها الطير ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قال عيسى بن مريم (التنتل) ‪ :‬الذنيا قنطرة فاعبروها‬ ‫ولاتعمروها ‪.‬‬ ‫‪-_ ٢١٩‬‬ ‫أمسى‬ ‫‪:‬‬ ‫صالح بن الصقر ‪ .‬قال‬ ‫‪ 4‬عن‬ ‫حدثنا الهد افي ‪ .‬باسناد‬ ‫غمر بن عبد العزيز صايما ‪ 0‬فاشترى رغيفا بدانقين { فاكل هو‬ ‫ى قد‬ ‫‪ 4‬فقال ‪:‬يا فاطمة‬ ‫وامرأته فاطمة بنت عبد الملك بن مروان‬ ‫كان يأتي أهلي وأهلك من هذا أوقار البغال ‪ ،‬فلم يكن لنا إلآ ما لنا‬ ‫من هذين الدانقين ‪.‬‬ ‫في‬ ‫باسناد عن ‏‪ ١‬لأضمعي ‪ 4‬قال ‪ :‬قال عمارة بن حمزة ‪ :‬يخبز‬ ‫بيتي كل يوم ألف رغيف ‪ ،‬كلهم يأكلوا حلالا غيري ؛ ويقول ‪ :‬رب‬ ‫الدار إنما هو كلب الدار ‪.‬‬ ‫حدثني أبي ‪ 0‬بإسناد ‪ 0‬عن الخسود وعلقمة ‪ 0‬قال ‪ :‬دخلنا على‬ ‫علي وبين يديه طبق من خوص ‘ وعليه قرص أو قرصين من‬ ‫خبز الشعير ‪ 0‬وإن إسطان النخالة ليبين في الخبز ‪ ،‬وهو يكسره‬ ‫على ركبته ويأكله بملح جرش ‘ فقلنا لجارية له سوداء ۔ يقال‬ ‫لها ‪ :‬فضة ۔ ‪ :‬الا نخلتي هذا الشعير الدقيق ؟ فقالت ‪ :‬هو المنهي ‪.‬‬ ‫ويكون الوزر في عنقي { فتبسم وقال ‪ :‬أمرتها أن لا تنخله ‪ 0‬قلنا ‪:‬‬ ‫فلم يا أمير المؤمنين ؟ قال ‪ :‬هو أجدر أن يذل النفس ‪ ،‬ويفتدي‬ ‫المؤمن ‪ 0‬وألحق بأاصحابي ‪.‬‬ ‫‪ 0‬عن‬ ‫‏‪ ٠‬عن مجاهد‬ ‫حدثنا أبو محمد بن الحجاج ‪ 0‬بإسناد‬ ‫‪- ٢٢٠‬‬ ‫علي ‪ 6‬قال ‪ :‬كان رسول الله () إذا لم يكن عندنا شيع ‪ ،‬بعث‬ ‫لينا بما كان عنده ‪ ،‬فلم يكن عندنا ما نبعث إليه ‪ 7‬ولم يكن عنده‬ ‫ما يبعث إلينا ‪ 0‬فخرجت إلى حائط المدينة ‪ ،‬فناديت ‪ :‬من يؤاجر ‪.‬‬ ‫فدعتني إمرأة ‪ 0‬فقالت ‪ :‬إستق في حوضي ‘ كل دلو بتمرة ‪.‬‬ ‫فاستقيت لها ما أرادت ى ثلاثين أو أربعين دلوآ ‪ 0‬فأخذنا منها‬ ‫التمر ‪ ،‬فبعثنا إلى النبي (‪٤‬ا)‏ ببعض ‪ 8‬وأكلنا بعضا ‪.‬‬ ‫حدثنا علئ بن الحسين ‪ 0‬بإسناد ‪ 0‬عن الحسين ‪ ،‬قال ‪ :‬كان‬ ‫علي يكسح بيت المال في كل جمعة ‪ 0‬ويقول ‪ :‬حطام ‘ غر ي به‬ ‫غيري ‪.‬‬ ‫حدثنا الهدافي ‪ 0‬بإسناد ‏‪ ٠‬عن ثمامة ‪ .‬قال ‪ :‬قال علي لإبن‬ ‫عمي ‪ :‬ألا أحدثك عني وعن فاطمة بنت النبي (&) ‪ 0‬وكانت‬ ‫عندي ‪ 0‬فجرت الرحا حتى أنرت في‬ ‫أحب أهلها إليه ‪ 0‬وجاءت‬ ‫يدها } واستقت القربة حتى دكنت ثيابها ‪ 0‬وأنرت في نحرها ‪.‬‬ ‫وقمشست البيت حتى إغبرت ثيابها ‪ 0‬وأوقدت النار حتى دكنت‬ ‫ثيابها ‪ 0‬فأصابها من ذلك ضر ‪ ،‬فسمعنا أن رقيقا أتي بهم إلى‬ ‫النبي (‪٤‬مم)‏ ‪ 0‬فقلت لها ‪ :‬لو أتيت أباك فسالتيه خادما ‪ 0‬وذكر‬ ‫الحديث ‪.‬‬ ‫‪- ٢٢١‬‬ ‫_‬ ‫حدثنا السين بن أحمد المحتسب ى بإسناد ‪ .0‬عن جابر ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫دخل النبي () ‪ 0‬على فاطمة (عليها السلام) ‪ 0‬وهي تبكي‬ ‫وتطحن بالرحا ‪ 0‬وعليها كساة من جلد الإيل ‪ 0‬فلما رأها بكا ‪.‬‬ ‫وقال لها ‪ :‬لا تجزعي يا فاطمة ‪ 0‬مرارة الذنيا لنعيم الآخرة غدا ‪.‬‬ ‫فأنزل الله تعالى ‪ [ :‬ولسوف يعطيك ربك فترضى { ‏‪. 6١‬‬ ‫الحسن‬ ‫‪ :‬سمعت‬ ‫هاشم ‘ قال‬ ‫}‪ 0‬عن‬ ‫حدثنا أبو زيد ‪ 0‬باسناد‬ ‫يقول ‪ :‬ما كان في هذه الأمة أعبد من فاطمة (عليها السلام) ‪.‬‬ ‫كانت تقوم حتى تورم قدماها ‪.‬‬ ‫حدثنا إسماعيل بن يعقوب ‪ ،‬بإسناد ‘ عن أنس بن مالك ه‬ ‫قال ‪ :‬بينما النبي (‪٤‬مةا)‏ وقريش والأنصار ينتظرون بلالا إلى أن‬ ‫ياتي فيُؤذن ‪ ،‬فاحتبس عليهم ‪ 0‬ثم جاء ‪ .‬فقال النبي () ‪ :‬ما‬ ‫حبسك يا بلال عن الأذان ؟ فقال ‪ :‬خرجت متوجها إليك ‪ 6‬لكني‬ ‫مررت على باب فاطمة (عليها السلام) وهي تطحن ‪ ،‬واضعة‬ ‫إبنها الحسن عند الرحا ‪ 0‬وهي تبكي ‘ فقلت لها ‪ :‬أي ما أحب‬ ‫إليك ‪ 0‬إن شنت كفيتك إبنك ‘ وإن شنت كفيتك الرحا ‪ .‬فقالت ‪ :‬أنا‬ ‫أرفق بإبني ‪ 0‬فأخذت الرحا فطظحنت ‘ فذلك الذي حبسني ‘ فقال‬ ‫النبي () ‪ :‬رحمتها رحمك الله ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الضحى‪. ٥ : ‎‬‬ ‫_‪- ٢٢٢‬‬ ‫حدثنا عبد الله بن محمد ‪ ،‬بإسناد ‪ .‬عن عكرمة ‪ :‬أن النبي‬ ‫() دخل على علي وفاطمة (عليها السلام) وهما يطحنان ‪.‬‬ ‫فقال أبو هريرة ‪ :‬لايهما اعتقب ؛ فقال النبي (‪٤‬وةا)‏ ‪ :‬أعقب‬ ‫فاطمة ا فأنها غغييت ‪ 0‬فقامت فاطمة ‪ .‬وطحن أبو هريرة مع‬ ‫علي ‪.‬‬ ‫وعن أنس بن مالك ‪ 0‬قال ‪ :‬أتت إمراة للنبي (غ&) ‪ 0‬فسالته‬ ‫خادما } فقال ‪ " :‬ألا أدلك على أمر هو خير لك ‪ 0‬تهللين الله عند‬ ‫منامك ثلاثا وثلاثين ‪ 0‬وتكبرين ثلاثا وثلاثين ‪ 0‬وتحمدين أربعا‬ ‫وثلاثين ‪ ،‬فذلك مائة ‪ 0‬خير لك من النيا وما فيها " ‪.‬‬ ‫حدثنا أبو القاسم ‪ 0‬بإسناد ‪ 0‬عن عبد الله بن غمر ‪ :‬أن فاطمة‬ ‫(عليها السلام) ‪ 0‬أتت النبي () تسأله خادما { فقال ‪ " :‬والله لا‬ ‫اعطيكم خادما وأدع أهل الصفة تنظوي بطونهم من الجوع " ؛‬ ‫قال الشيخ ‪ :‬ثم أن النبي () وهب لهم بعد ذلك غلاما ‪.‬‬ ‫حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ‪ 0‬بإسناد ‏‪ ٠‬عن أنس ى قال ‪:‬‬ ‫جاءت فاطمة إلى النبي () تشكوا ما حل بيدها من الطحين ‪.‬‬ ‫فاتاها النبي () بغلام ‪ 3‬وعليها ثوب فاهبت تغطي رأسها‬ ‫فخرجت رجلاها ‪ 0‬فاهبت تغطي رجليها فخرج رأسها ‪ ،‬فقال النبي‬ ‫‏_ ‪- ٢٢٣‬۔‬ ‫)! ‪ :‬إنما هو ابوك وغلامك ‪.‬‬ ‫حدثنا ابن منبع ‪ 0‬بإسناد ‪ 0‬عن أبي سعيد ‪ ،‬قال ‪ :‬أرسلني أهلي‬ ‫إلى النبي (مةةه) أسأله طعاما لهم ‪ 0‬فجنت والنبي () يخطب ‪.‬‬ ‫يصبر يصبر ه الله ‪ 0‬ومن‬ ‫" من‬ ‫‪:‬‬ ‫في خطبته‬ ‫فسمعته يقول‬ ‫رزقا‬ ‫عبد‬ ‫إ وما رزق‬ ‫يستعفف يعفه الله ‪ 0‬ومن يستغنى يُغنه الله‬ ‫أوسع من الصبر " ‪.‬‬ ‫& قال ‪ :‬ر أيت‬ ‫‪ 0‬عن زيد بن و هب‬ ‫حدثنا ابن منبع ‪ 0‬باسناد‬ ‫غمر بن الخطاب (رزيي) وعليه إزار فيه إثنتا عشرة رقعة ‪8‬‬ ‫أدم ‪ .‬وعليه عمامة } وبيده الدرة ‪.‬‬ ‫أحد هن من‬ ‫حدثنا إبراهيم بن عروة ‪ 0‬بإسناد ‏‪ ٠‬عن جعفر بن محمد ‘} عن‬ ‫أبيه ‪ 3‬قال ‪ :‬كم قميص علي ‪ 0‬لا يتجاوز أصابعه ‪ ،‬يقول ‪ :‬أليس‬ ‫للئمين على اليدين فضل ‪.‬‬ ‫حدثنا إبراهيم بن عبد الله ‪ 0‬بإسناد ث عن سعيد بن أبي وقاص ‪:‬‬ ‫لقد رأيتني وأنا سابع سبعة مع رسول الله (طتتا) ‪ 4‬ما لنا طعام‬ ‫غير ورق الحلبة أو الحلبة ت حتى أن أحدنا ليضغ كما تضغ الشاة ‪.‬‬ ‫ثم أصبحت بنوا أسد يعزوني على الإسلام ‪ 0‬إذن خسرت وبطل‬ ‫عملي ‪.‬‬ ‫۔‪. ٢٢٤ ‎‬‬ ‫النبي‬ ‫أصحاب‬ ‫‪ :‬كان‬ ‫بن سيرين يقول‬ ‫محمد‬ ‫قال ‪ :‬سمعت‬ ‫() يخبرك أحدهم بالحلبة ‪ ،‬وإذا لم يجد شينا ‘ أدار صلبة‬ ‫بخمسه { أو حجر موثقة على صلبه ‪.‬‬ ‫حدثنا أبو عبيد بن زكوان ‘ بإسناد ‏‪ ٠‬عن عبد الرحمن بن‬ ‫ازهر } قال ‪ :‬سمعت أبا عبيده بن الجراح ‪ ،‬قال ‪ :‬كنت حفارآ أحفر‬ ‫القبور بمكة ‪ 0‬ولا مال لي ‪ 0‬فأسلمت ‪ ،‬وأنا أكتسب طعام يومي ‪.‬‬ ‫وكنت حين أسلمت ‪ 8‬إذا حفرت قبرا صنعت طعاما ‪ 0‬قفجنت به إلى‬ ‫النبي (‪٤‬ةمه)‏ ‪ 0‬وكان لا يفارقه عمار بن ياسر ‪ 0‬وخباب بن الأرت ه‬ ‫وكنا يومنذ إنما بضعة عشر رجلا ‘ وإني حفرت يوما قبرا‬ ‫بدرهمين ‘ فابتعت شمله ‪ 0‬وكنت قد عريت ‪ 0‬فلما وقعت في يدي‬ ‫شمله ‪ ،‬ندمت أن لا أكون صنعت به طعاما لرسول الله (ي&}) ه‬ ‫فإنها لمعي ‪ ،‬إذ مر رجل قساومني بها } قبعته إياها بأربعة ‪ 0‬فلما‬ ‫وصلت إلى بيتي ‘ إبتعت شملة خيرا منها بدرهمين ‪ .‬وابتعت‬ ‫بدرهمين خبزا ولحما ‪ 0‬فجنت به إلى رسول الله (غ{) ‪ 0‬فارسل‬ ‫وجمع إليه أصحابه ‪ ،‬فاكلنا ‪ 0‬ثم قال ‪ " :‬اللهم إنا قليل فكثرنا ‪.‬‬ ‫ومقلون فكثر لنا " ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا رسول الله (غها) ‪ 0‬الاترى هذه‬ ‫النملة علئ ‪ 0‬فأاخبرك خبرها } فقصصت عليه خبرها ‪ 0‬فضحك ‪.‬‬ ‫نم قال ‪ " :‬أما إنه لو حدثتكم بما فتح الله عليكم لسركم ‪ 0‬ولو‬ ‫‪- ٢٢٥‬‬ ‫أخبرتكم كيف تكونون لساعكم "" ‪ 0‬فقلنا ‪ :‬يا نبي الله ‪ 0‬فلا حاجة‬ ‫لنا بالدنيا ‪ 0‬فقال ‪ :‬يأبى الله ‪ 0‬فقلنا ‪ :‬أنهلك وأنت بين أظهرنا ؟‬ ‫فقال ‪ :‬لا ‪ 0‬بل تصلحون إذا بقيت ‪ 0‬وتهلكون إذا هلكت ‪ 8‬إلآ قليلا ه‬ ‫فقلنا ‪ :‬وكيف ذلك ؟ قال ‪ " :‬تفتح فارس ‘ فتأكلون طعامهم ‪.‬‬ ‫وتلبسون ثيابهم ‪ 0‬وليس من قبل ذلك تهلكون ‪ 0‬ولكنكم تنعمون ‪8‬‬ ‫وتنسون ‪ 0‬وتوسرون ‪ ،‬قتطغون ‪ 0‬وتفتح الروم ‪ 0‬فيكون كذلك " ‏‪٨‬‬ ‫قلنا ‪ :‬يا رسول الله ‪ 0‬أوصنا ‪ 0‬فقال ‪ " :‬إن الأنيا قضت لكم ‪ 0‬فما‬ ‫أصبتم فلا تأخذوا إل طيبا ‪ 0‬وما لبستم فلا تلبسوا مشهورا ‪ 0‬يرفع‬ ‫إليه النظر ‪ 0‬وإن وليتم ملوكا } فاقضوا عدلا ‪ ،‬وامشوا قصدا ‪ .‬ولا‬ ‫تتخذوا مجالس الرفعة } فإنها وضيعة ‪ 0‬وسوف ألقاكم غدا ‪ ،‬فمن‬ ‫قبض على طريقتي ‪ ،‬فأولنك هم السالمون ‘ فاقول ‪ :‬أين فلان بن‬ ‫فلان ؟ فيقال ‪ :‬ربكم أعلم ‪ ،‬فيقول ‪ :‬ربي أعلم "" ‪.‬‬ ‫حدثنا أبو بكر بن دريد } قال ‪ :‬حدثنا عمي الحسن بن دريد ‪8‬‬ ‫عن عبد الله بن محمد ‪ ،‬عن عائشة ‪ .‬قالت ‪ :‬وقف سائل على‬ ‫علي بن أبي طالب ‪ 0‬فقال للحسن أو للخسين ‪ :‬إذهب إلى أمك ه‬ ‫فقل لها ‪ :‬تركت عندك ستة دراهم للدقيق ‪ 0‬فهاتي منها درهما‬ ‫للسائل { قال ‪ :‬فذهبت ثم رجع ‘‪ ،‬فقال ‪ :‬إنما تركت ستة دراهم ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬لايصدق إيمان عبد حتى يكون بما عند الله أوثق منه بما‬ ‫‏‪- ٢٢٦‬۔‬ ‫في يده ‪ 0‬قال ‪ :‬إبعثي بالستة دراهم ‪ 0‬فبعثت بها فدفعتها إلى‬ ‫السانل ‪ 0‬فما حل على حبوته ‪ 0‬حتى مر به رجل معه جمل يبيعه ‪.‬‬ ‫فقال علي ‪ :‬بكم الجمل ؟ فقال ‪ :‬بمانة وأربعين درهما ‪ 0‬فقال‬ ‫علي ‪ :‬إن لؤخرك بثمنه ‪ ،‬فعقله الرجل ثم مضى ‘ وأقبل رجل‬ ‫آخر ‪ 0‬وقال ‪ :‬لمن هذا البعير ؟ فقال علي ‪ :‬إبتعته ‘ فأخذ البعير‬ ‫وأعطاه مانتين درهما ‪ 0‬فأخذا الرجل الذي أراد أن يؤخره المانة‬ ‫والأربعين درهما ‪ 0‬وجاء بالستين درهما إلى فاطمة ‪ 0‬فقالت ‪ :‬ما‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ 0‬على لسان نبيه محمد ()‬ ‫هذا ؟ قال ‪ :‬ما وعد الله ()‬ ‫[ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ع ‏‪ 0١‬؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫إلى علي بن أبي طالب‬ ‫يا طالب يطلب من طايب الندا‬ ‫لب‬ ‫طلبامن‬‫من ذا الذي يط‬ ‫يا طالب يطلب من طالب‬ ‫الغالب‬ ‫كالخسد‬ ‫وإن سطا‬ ‫وفا‬ ‫ذاك الذي إن قال قولا‬ ‫الثاقب‬ ‫على الفدا كالكوكب‬ ‫كان يمين المصطفى لم يزل‬ ‫لتتيتنا في طلب الواجب‬ ‫قال لمن يسأله مرحبا‬ ‫على صاحب‬ ‫أمسك لا تلوي‬ ‫إلى فاطم‬ ‫اذهب‬ ‫يا ولدي‬ ‫نب‬ ‫امن‬‫جيت‬ ‫دراهما في الب‬ ‫فقل لها تدفع لي ستة‬ ‫عجل بها للسانل الطالب‬ ‫مودعة في البيت مرفوعة‬ ‫‪. ١٦٠.:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الأنعام‪‎‬‬ ‫‪- ٢٢٧ .‬‬ ‫كالراكب‬ ‫يرفل‬ ‫مُبتدراً‬ ‫فجاء بالستة يسعى بها‬ ‫مُعدم ساحب‬ ‫ثوابها من‬ ‫فقال خذها يا أبي فاغتنم‬ ‫محتسب الحسنى من الواهب‬ ‫كفه‬ ‫سلمها حيدر من‬ ‫ليس بممنوع ولا عايب‬ ‫أضعافه‬ ‫يعطي بما يعرض‬ ‫فجاءه الجمال كالراهب‬ ‫فبينما إذ هو في مجلس‬ ‫يصلح للراكب والحاطب‬ ‫قابتاع منه جملا جلعدا‬ ‫واجبة باللازم اللازب‬ ‫تسعين مع خمسين في عقدة‬ ‫إعقله بالتاخير يا صاحب‬ ‫باعه‬ ‫للذي‬ ‫علي‬ ‫قال‬ ‫الغالب‬ ‫وجاء مبتاع إلى‬ ‫أعقله البايع ثم إننى‬ ‫للحاسب‬ ‫أيضا مع العشرين‬ ‫فباع بالتسعين مع مثلها‬ ‫بالكاذب‬ ‫عن وعد رب ليس‬ ‫فافتصل الستين مُحببة‬ ‫حاسب‬ ‫ستين عن ستة بل‬ ‫قال علي هاك يا فاطم‬ ‫الكاتب‬ ‫تحية عشراً مع‬ ‫عبده‬ ‫إلى‬ ‫أوحى‬ ‫الله قد‬ ‫قد جاء بالستين عن ستة‬ ‫قسمت الدراهم على قسمين ؛ درهمين ‪ :‬إبتاع بأحدهما طعاما ‪.‬‬ ‫ذ ا ي أن ينفد طعامي ‪ .‬وقد‬ ‫]‪ .‬فا عمل الخوص‬ ‫وبالآخر خوصا‬ ‫‏‪ ٥‬فابتاع بأحد هما خوصا ‪ 4‬وبالاخر‬ ‫عملت الخوص فبعته بدرهمين‬ ‫طعاما‬ ‫‪- ٢٢٨‬‬ ‫حدثنا ابن بصيام ‪ ،‬بإسناد ‪ ،‬عن أبي هريرة ‪ 0‬قال ‪ :‬نزلت أنا‬ ‫وصاحب لي على سلمان ‪ ،‬فقرب إلينا خبزا وملحا ‪ 0‬فقال ‪ :‬إن‬ ‫رسول الله () أنهانا أن نتكلف للضيف ‪ ،‬فما نتكلف بكم ‪ 0‬فقال‬ ‫صاحبي ‪ :‬لو كان ملحنا هذا فيه شعير ؟ فبعث سلمان بمطهرة من‬ ‫صفر إلى البقال فرهنها ‪ 9‬ثم جاء بالشعير فألقاه إلى الملح ‪ 0‬فلما‬ ‫فرغنا ‪ 0‬فقال صاحبي ‪ :‬الحمد لله الذي أقنعنا بما رزقنا ‪ 0‬قال‬ ‫سلمان ‪ :‬لو قنعت بما رزقت ‘ لم تكن مطهرتي مرهونة ‪.‬‬ ‫بإسناد عن سعيد ‪ 0‬عن سعدانه ‪ 0‬قال ‪ :‬كنا نفرح بيوم‬ ‫الجمعة ‪ 0‬قلت ‪ :‬ولم ذلك ؟ قال ‪ :‬كانت لنا عجوز ترسل لي‬ ‫بضاعة ‪ 0‬فتأخذ من أصول السلف ‪ ،‬وتثني عليه حبات من الشعير‬ ‫فتطرحه ‪ ،‬فكنا نأتها إذا صلينا ‘ فنسلم عليها } فتقدمه إلينا ‪ 0‬فكنا‬ ‫نفرح بيوم الجمعة ‪ ،‬من أجل ذلك ‪.‬‬ ‫ة‬ ‫_ ‪- ٢٢٩‬‬ ‫ا الباب الراين بحفر‬ ‫بز (غمبار لقمان ررصاباه لدن‬ ‫قال الله تعالى ‪ [ :‬ولقد أتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ع ‏‪ }(١‬؛‬ ‫يقال ‪ :‬كان لقمان عبدا حبشيا نجارا ؛ وقيل ‪ :‬كان عبدا حبشيا ‪.‬‬ ‫فجعل كلامه قرآنا ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬كان لقمان رجلا صالحا وليس بنبي ؛ وقيل ‪ :‬كان لقمان‬ ‫الحكيم أسودا من سودان مصر ‪ ،‬فيقال ‪ :‬لم يكن نبيا ‪ 0‬ولكن كان‬ ‫رجلا حكيما ‪.‬‬ ‫وعن أبي المسيب ‪ ،‬قال ‪ :‬كان لقمان خياطا ‪.‬‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ ،‬عن النبي () © قال ‪ :‬كان زكريا نجارا ؛‬ ‫وعن عكرمة ‪ :‬أن طالوت كان ساقيا يبيع الماء ‪.‬‬ ‫وعن ابن العزيز ‪ :‬أن أبي داوود قال للقمان ‪ :‬أليس أنت عبدا‬ ‫لفلان ؟ فقال ‪ :‬بلا ‪ 0‬قال ‪ :‬ما بلغ بك ما ترى ؟ قال ‪ :‬صدق‬ ‫الحديث { وأداء الأمانة ‪ 0‬وترك ما لا يعنيني ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة لقمان ‪ :‬‏!‪. ١‬‬ ‫_ ‪- ٢٣١‬‬ ‫حدثنا محمد بن داوود ‪ 0‬باسناد ى عن مجاهد ‪ 0‬قال ‪ } :‬ولقد‬ ‫أتينا لقمان الحكمة { ‏‪ 0 0١‬قال ‪ :‬العقل ‪ 0‬والفهم ‪ 0‬والإصابة في‬ ‫القول غير النبوة } ولقد أوتي لقمان العلم والفقه والعقل والدين ‪.‬‬ ‫باسناد ‪ 0‬عن عبد الله ‪ 0‬قال ‪ :‬لما نزلت } الذين أمنوا ولم‬ ‫يلبسوا إيمانهم بظلم { ‏‪ 0١‬ى شق ذلك على رسول الله (‪٤‬ة)‏‬ ‫وأهله ‪ 3‬فقالوا ‪ :‬من لم يظلم نفسه ؟ فقال النبي (غجَا) ‪ " :‬ليس‬ ‫كما تظنون إنما هو قول لقمان لإبنه ‪ [ :‬يا بني لا تشرك بالله إن‬ ‫الشرك لظلم عظيم { ‏‪. "{١‬‬ ‫قال ‪ :‬قال لقمان لإبنه ‪ :‬يا بتي ‪ ،‬إذا إستشهدت فاشهد ‪ ،‬وإذا‬ ‫إستعنت فاعن ‪ ،‬وإذا إستشرت فلا تعجل ‪ 0‬فإن العقل يبصر بعين‬ ‫قلبه ما لايبصر بعينه ‪.‬‬ ‫قال النبي (غتنا) ‪ !! :‬الصمت حكم ‪ 4‬وقليل فاعله'؛ وقال‬ ‫() ‪ " :‬من كثر كلامه فيما لا يعنيه ‪ 0‬كثرت خطاياه " ؛ وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫ابدى الخطا عما ضل يرويه‬ ‫من أكثر فيما ليس يعنيه‬ ‫‪. ١٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (١‬سورة لقمان‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأنعام‪. ٨٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة لقمان‪. ١٣ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٣٢‬۔‬ ‫۔‬ ‫ومما روي من وصايا لقمان لإبنه ‪ 4‬وحكمته } وكلامه ‪ 0‬قيل ‪:‬‬ ‫قال لقمان ‪ :‬ما حكمتك ؟ قال ‪ :‬لا أسألك عما كفيت ‪ 0‬ولا أتكلف ما‬ ‫لايعنيني ؛ قال لقمان لإبنه ‪ :‬يا بُني ‪ 0‬إعتزل الشر ‪ 0‬فيما لا‬ ‫يعتزلك ؛ قال النبي () ‪ " :‬إلا شرار الخلق "‬ ‫وعن ابن واسع ‪ ،‬قال ‪:‬قال لقمان لإبنه ‪:‬يا بتي ‪ .4‬إتق الله ‪.‬‬ ‫أ لا تري الناس إنك تخاف الله فيكرموك ‘ وقلبك فاجر ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫ولا تتقي عبدا ليكرمك العبد‬ ‫بني إتق الله الذي أنت أهله‬ ‫عن النار والعاصي يخون به السعد‬ ‫فإن تقى الرحمن للعبد جنة‬ ‫ويعروه في أسراره الكيد والحقد‬ ‫فكم فاجر في الناس يظهر خشية‬ ‫حدثنا ابن صاعد ‪ ،‬بإسناد ‪ ،‬عن عبد الله بن عبيده ‪ ،‬قال ‪ :‬قال‬ ‫لقمان لإبنه ‪ :‬يا بني ‘ من لم يملك لسانه يندم ‪ 0‬ومن يكثر المراء‬ ‫يشتم ‪ 0‬ومن يدخل مداخل السوء يتهم “ ومن يصاحب صاحب‬ ‫السوء لا يسلم ‪ 0‬ومن يصاحب صاحب الصلاح يغنم ‪.‬‬ ‫وعن عثمان بن زايد ‏‪ ٠0‬قال ‪ :‬قال لقمان لإبنه ‪ :‬يا بتي { لا‬ ‫لؤخر التوبة } فإن الموت يأتي بغتة ‪.‬‬ ‫‏_ ‪- ٢٣٣‬۔‬ ‫وعن عبد الوهاب بن يحيى المكي ‪ ،‬قال ‪ :‬قال لقمان لإبنه ‪ :‬يا‬ ‫بُني ‪ 0‬جالس الغلماء ‪ 0‬وزاحمهم بركبتك ‪ 8‬فإن الله (تنك) يحيي‬ ‫القلوب بنور الحكمة ‪ 0‬كما يحيي الذرض الميتة بوابل ا!‪.‬سماء ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫مع الزحام لهم تحيى القلوب معا‬ ‫بني زاحم ذوي الأبصار إنهم‬ ‫إذ الغمام عليها قطره وقعا‬ ‫كميت الأرض تحيى عند وابلها‬ ‫حدثنا علي بن الحسين ‪ 0‬بإسناد ‪ .‬عن زيد بن أسلم ‪ :‬أن‬ ‫لقمان قال لإبنه ‪ :‬يا بتني ‪ 0‬إني دحرجت الحجارة ‪ 0‬وقطعت‬ ‫الصخر ‪ ،‬فلم أرى شينا من كلمة السوء ‪ .‬ترسخ في القلب كما‬ ‫‪ :‬يرسخ الحديد في الماء ؛بياتي ‪ 0‬إني قد أكلت الحنظل ‪ .‬وذقت‬ ‫الصبر ‪ ،‬فلم أرى شينا أمر من الفقر ‪ 0‬قإن إقتقرت فلا تحدث به‬ ‫الناس ‪ ،‬كيلا ينتقصوك ‪ ،‬ولكن سل الله ‪ 0‬فمن ذا الذي سال الله فلم‬ ‫تضرع إليه فلم يكشف ما به ؛يا‬ ‫بمه ‪ 0‬أو‬ ‫ج فل‬ ‫يعاه‬ ‫يعطه ‪ 0‬ود‬ ‫بني ‪ 0‬كذب من قال ‪ :‬أن الشر يطفي الشر ‪ 0‬فإن كان صادقا ‪.‬‬ ‫فليوقد نارا عند نار } فلينظر هل تطفي أحدهما الخخرى ؛ يابني ه‬ ‫الخير يطفي الشر ‪ 0‬كما يطفي الماء البارد النار ؛ يباني ‪ ،‬لا‬ ‫تشمت بالموت ‪ 0‬ولا تضجر بالمُبتلي ‪ 0‬وليكن أول ما تكسبه بعد‬ ‫إيمان الله خلا صالحا ‪ 0‬ولا تقطعن خليلا من الشيء الصغير { ولا‬ ‫_ ‪- ٢٣٤‬‬ ‫الكبير ‪ 0‬إن سألك فاعطه ‪ .‬وإن إستعان بك فاعنه ‪.‬‬ ‫وعن بكر بن عبد الله المزني ‘ قال ‪ :‬بلغنا أن لقمان قال‬ ‫لإبنه ‪ :‬يا ني ‪ 0‬لو كان الكلام من فضة ‪ 0‬لكان الصمت من ذهب ؛‬ ‫‪:‬‬ ‫ك‬‫لفي‬‫ذول‬ ‫وأق‬ ‫من فضة قلت أن الصمت من ذهب‬ ‫بني لو قيل لي أن الكلام ترى‬ ‫وعن الغنى ‪ :‬قال لقمان لإبنه ‪ :‬يا بني ‘ لا تقبل بحديثك إلى‬ ‫من لا يسمعه ‪ ،‬فإن نقل الصخور من رؤس الجبال ‪ 0‬أيسر من‬ ‫؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫محادثة من لا يسمع‬ ‫اهدى حديثي على من ليس يستمع‬ ‫أشد من نقل صخرين على جبل‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬قال‬ ‫حدثنا عبد العزيز بن يحبى } باسناد ‪ .‬عن الحسن‬ ‫لقمان لإبنه ‪ :‬يا بني ‪ 0‬لا تبعث رسولك جاهلا ‪ 0‬فإن لم تجد حكيما ‪.‬‬ ‫نفسك ‪ .‬فإني قد ذقت المرارة كلها ‪ .‬فلم أر ى شينا‬ ‫فكن رسول‬ ‫أمر من الفقر ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫بن لم تجد صادقا في القول ذا حكم‬ ‫أبدا‬ ‫لا تبعثن رسولا جاهلا‬ ‫أمر عندي مذاق من لقا العدم‬ ‫وذقت ما كان من مر فلم أره‬ ‫ولا محالة أن تعطي إلى ندم‬ ‫فكن بنفسك عن من كنت ترسله‬ ‫_ ‪- ٢٣٥‬‬ ‫‪ :‬أن لقمان‬ ‫ابي روح‬ ‫» عن‬ ‫حدثنا يحبى بن جعفر ‘ باسناد‬ ‫الحكيم قال لإبنه ‪ :‬يا بني ‪ 0‬لا تامنن إمرأة على سر ‪ .‬ولا تطمنن‬ ‫خادما تريده للخدمة ‪ 0‬ولا تسأل عن مسكين قد استغنى ‪.‬‬ ‫وعن عكرمة ‘ قال ‪ :‬قال لقمان لإبنه ‪ :‬يا بني ‪ 0‬لاتطظل‬ ‫الجلوس على الخلا ‪ ،‬فإنه يورث البواسير ؛ قال ‪ :‬وكتبت حكمته‬ ‫على باب الخلا ‪.‬‬ ‫‪ :‬قال لقمان‬ ‫‪ 0‬قال‬ ‫حدثنا عبد الرحمن ‪ 0‬باسناد ‪ .‬عن مكحول‬ ‫لإبنه ‪ :‬يا بني ‪ 0‬الصبر عند المكاره ‪ 0‬من حسن اليقين ‘ ولكل عمل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والسؤدد‬ ‫‪ 0‬و غاية الشرف‬ ‫كمال ‪ 0‬وكمال العبادة الورع واليقين‬ ‫‏‪ ٠‬و أصلح مساويه ‪.‬‬ ‫عقله ‪ .‬غطى عيوبه‬ ‫حسن العقل ‏‪ ٠‬فمن حسن‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫ورضي عنه مولاه‬ ‫وعن عبد الله المزني ‪ 0‬قال ‪ :‬سمعت أبي يقول ‪ :‬كان لقمان‬ ‫يقول ‪ :‬ضرب الوالد لولده مثل السماد للزرع ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬سمعت مالك بن دينار يقول ‪ :‬بلغني أن لقمان قال لإبنه ‪:‬‬ ‫الذنيا ‘‬ ‫‏‪ ٠‬إستدبرت‬ ‫يا بتي ‪ .‬إنك حين سقطت من بطن أمك‬ ‫واستقبلت الآخرة ‪ 0‬فأنت لما إستقلبت ‪ 0‬أقرب منك لما إستدبرت ‪.‬‬ ‫وعن مالك بن دينار ‪ 0‬قال ‪ :‬قال لقمان لإبنه ‪ :‬يا بتي ‪ 0‬إتخذ‬ ‫‪- ٢٣٦‬‬ ‫طاعة الله تجارة ‪ 0‬تأتيك الربا ح من غير بضاعة ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫يفيد طورا وطورا ينفد المال‬ ‫من يبتغي بتراث المال فاندة‬ ‫الربح منها ومنها يصلح الحال‬ ‫وطاعة الله فيها كل فاندة‬ ‫وعن عبد الرحمن بن زيد بن سلمه ‪ ،‬عن أبيه ‪ :‬أن لقمان قال‬ ‫لإبنه ‪ :‬يا بني ‪ ،‬إذا أخطأت خطيئة ‪ 0‬فأعد صدقة تطفيها ؛ قال ‪:‬‬ ‫أعدد لكل خطينة صدقة ؛ رواية في الحديث ‪ :‬منفعة ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قال لقمان لإبنه ‪ :‬يا بني ‪ 0‬إبتغ العلم صغيرا ‪ 0‬فإن إبتغاء‬ ‫العلم على الكبير مشقة ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫الكبير‬ ‫في طلب‬ ‫لا خير‬ ‫تعسف‬ ‫الكبير‬ ‫طلب‬ ‫البصير‬ ‫باه‬ ‫وخان‬ ‫مسامعه‬ ‫كلت‬ ‫علم من‬ ‫ما‬ ‫قال لقمان لإبنه ‪ :‬يا بني ‪ 0‬إن الموعظة تشق على السفيه ‪.‬‬ ‫كما يشق الصعود الوعر على الشيخ ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫فاعرض على سمعه الموعظه‬ ‫إن شنت تعرف عيب السفيه‬ ‫لإفظه‬ ‫بالخنا‬ ‫وشقشقة‬ ‫الجبال‬ ‫تجدها عليه كثقل‬ ‫قال ‪ :‬كان من مواعظ لقمان لإبنه ‪ :‬يابني ‘ لاتشهد‬ ‫_ ‪- ٢٣٧‬‬ ‫العرسات ‪ ،‬فإنها ترغبك في الأنيا ‪ 0‬وتنسيك الآخرة ‪ 0‬واشهد‬ ‫الجنائز } فإنها ترغبك في الآخرة ‪ 0‬وتزهدك في الذنيا ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫تزيدك خبآللذ ي أنت شاهده‬ ‫بني دع الأعراس لا تشهدنها‬ ‫بمشهدها والله كن أنت حامده‬ ‫وكن شاهدا حمل الجنائز تعتبر‬ ‫قال لقمان لإبنه ‪ :‬يا بني } إذ ا أردت أن تقطع أمرا ‪ 4‬فلا تقطعه‬ ‫حتى تستشير مرشدا ؛ يا بني ‪ 0‬لا تعادي السلطان إذا غضب ‪ %‬ولا‬ ‫البحر إذا مد ‪.‬‬ ‫وعن الحسن ‪ ،‬قال ‪ :‬قال لقمان لإبنه ‪ :‬يا بتي ‪ 0‬لإن يضربك‬ ‫الحليم ضربة تؤذيك ‘ خير لك من أن يدهنك الجاهل بدهن طيب ؛‬ ‫وعن الحسن ‪ :‬بلغني أن لقمان قال لإبنه ‪ :‬يا ني ‪ 0‬حملت الجندل‬ ‫والحديد ‪ 0‬فلم أرى أثقل من جار السوء ‪ 0‬إن رأى حسنة كتمها ‪.‬‬ ‫وإن رأى سينة أذاعها ؛ وأنشدني غير واحد ‪:‬‬ ‫كراهة بعض جيران تباع‬ ‫إلآ من يشتري دار ابن حصن‬ ‫بأفسح بقعة فيها الضياع‬ ‫يفر الجار منه ولا تراه‬ ‫م‬ ‫الصداع‬ ‫الجار‬ ‫من‬ ‫ويلحقه‬ ‫ويضحى‬ ‫إليه أن يمسي‬ ‫أحب‬ ‫قال لقمان لإبنه ‪ :‬يا بُني ‪ ،‬إستعن بالله من شر النساء ‪ 0‬وكن‬ ‫۔‪- ٢٣٨ ‎‬‬ ‫من خيارهن على حذر ‪.‬‬ ‫وعن إسحاق بن إبراهيم ‪ 0‬قال ‪ :‬بلغني أن لقمان قال لإبنه ‪ :‬يا‬ ‫‪.‬‬ ‫عملك‬ ‫بني ‪ 4‬لا ترث ممن ظلمك ة ولكن إرث لنفسك من سوء‬ ‫وترفع لها من أمرك ‪ ،‬وإذا دعتك القدرة إلى ظلم الناس ‪ ،‬فاذكر‬ ‫‏‪ ٠‬و إنتقام ا لله منك ‪ 0‬وذهاب ما أتيت‬ ‫على عقوبتك‬ ‫قدر ة الله ()‬ ‫إليهم عنهم ‪ 0‬وبقاء ما أتيت إليهم عليك ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قيل للقمان ‪ :‬أ ي النااس أعز ؟ قال ‪ :‬المؤمن ‪ 0‬الغفي ‪،‬‬ ‫القالم ‪ 3‬قيل ‪ :‬الغني من المال ؟ قال ‪ :‬لا ى ولكن هو الذي إن يحتج‬ ‫إليه كفي ‪.‬‬ ‫وعن سفيان ‘ قال ‪ :‬قال لقمان لإبنه ‪ :‬يا ببني ‪ 0‬إن الذنيا بجر‬ ‫عميق ‪ ،‬يغرق ويهلك فيه أناس كثير ‪ .‬ولتكن سفينتك فيها ‪ :‬تقوى‬ ‫الله ‪ 0‬وحشوها وشراعها ‪ :‬التوكل على الله ‏‪ ٠0‬لعلك تنجوا منها ‪.‬‬ ‫وما أراك بناج ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫بذنيا من يدوم على صديق‬ ‫غريق البحر أهون من غريق‬ ‫هو التقوى السفين إلى الطريق‬ ‫فعد لها سفينا تنج فيه‬ ‫به ينجوا الفتى من كل ضيق‬ ‫وحشو شراعها الإيمان أولى‬ ‫وعن معاوية بن صالح ‪ :‬أن لقمان الحكيم قال لإبنه ‪ :‬يا بني ‪.‬‬ ‫‪- ٢٣٩‬‬ ‫تعلم من العلم ما جهلت ‪ 0‬وعلم الناس ما علمت ؛ يا بتني ‪ 0‬أعرض‬ ‫المجالس على عينيك ‪ ،‬فأيما رأيت قوما يذكرون الله ‪ 0‬فاجلس‬ ‫معهم ‪.‬‬ ‫ومن كتاب أبي قلابه ‪ :‬أن لقمان قيل له ‪ :‬أ ي الناس أ علم ؟‬ ‫قال ‪ :‬من أزد اد من علم الناس إلى علمه ؛ قيل ‪ :‬فأ ي النااس أ غنى ؟‬ ‫قال ‪ :‬من يرض بما أوتي ؛ قيل ‪ :‬فأي الناس خير ؟ قال ‪ :‬المؤمن‬ ‫الفني ‪ 3‬فقال القوم ‪ :‬من المال ؟ قال ‪ :‬العلم © فإن إحتاج الناس‬ ‫وجدوا عنده علما ‪ 0‬وإن لم يحتج الناس إليه أغنى نفسه ‪.‬‬ ‫وعن أبي مسلم ‪ :‬أنه دخل أبي الدرداء في اليوم الذي قبض‬ ‫فيه ‪ .‬فجعل أبو مسلم يكبر } فقال أبو الدرداء ‪ :‬أجل هكذا ‪ .‬فقالوا ‪:‬‬ ‫فإن الله إذا قضى بقضاء ‪ .‬وجب أن يرضى به ‪.‬‬ ‫علقمة ‪ [ :‬ومن يؤمن‬ ‫حدثنا محمد بن عمر ‪ .‬باسناد ‘ عن‬ ‫بالله يهد قلبه { ‪ 0 0‬قال ‪ :‬هي المصيبة ‪ 0‬تصيب الرجل ‪ .‬فيعلم‬ ‫أنها من عند الله ‪ 0‬فيسلم لها ويرضى ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قيل للقمان ‪ :‬من أشر الناس ؟ قال ‪ :‬من لم يبال أن تراه‬ ‫العباد يكسب ذنبا ‪ 0‬قال ‪ :‬من لم يبال من أن تراه مسينا ؛ وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫‪. ١١ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة التغابن‪‎‬‬ ‫‪- ٢٤٠‬‬ ‫أن تراه العباد يكسب ذنبا‬ ‫إن شر العباد من لا يبالي‬ ‫‪ .‬على ما‬ ‫قال ‪ :‬قال عمر ‪ :‬ما أبالي على أ ي حال أصبحت‬ ‫احب ‪ 6‬أم على ما أكره ‪ ،‬لأني لا أدري الخير في أيهما ‪.‬‬ ‫وعن محمد بن كعب ‘ قال ‪ :‬قال مُوسى (التَتلم) ‪ :‬يا رب أي‬ ‫خلقك أعظم ذنبا ؟ قال ‪ :‬الذي يتهمني ‪ 0‬قال موسى (التتةثل‪ : ):‬يا‬ ‫رب ‪ 0‬وهل يتهمك أحد ؟ قال ‪ :‬الذي يستجير بي ‪ .‬ثم لايرضى‬ ‫بقضائي ؛ يقول الله (تنك) ‪ :‬من لم يؤمن بقدرتي ‪ 0‬ولم يرض‬ ‫بقضائي ‪ 0‬فليخر ج من تحت سمائي ‪ ،‬وليلتمس إلها سواي ‪.‬‬ ‫وعن زيد بن خالد الجهني ‘ عن النبي () ‪ 0‬أنه قال ‪:‬‬ ‫" أشرف الحديث ذكر الله ‪ 0‬وأحسن القصص هذا القرآن ‪ 0‬وشر‬ ‫الموت‬ ‫الأمور مُحدتاتها ‪ 0‬وأحسن الهدي هدي الأنبياء ‪ 0‬وأشرف‬ ‫الشهادة ‪ 0‬وأعمى الضلالة من إبتلى بضلالة بعد الهندى ‪ 0‬وخير‬ ‫القلم ما نفع ‪ 0‬وشر العمى عمى القلب ‪ 0‬وشر المعذرة عند‬ ‫الموت ‪ 0‬وشر الندامة ندامة يوم القيامة ‪ .‬والخمر داعي الإثم ‪.‬‬ ‫وشر المكاسب مكاسب الربا ‪ 0‬وشر المأكل أكل مال اليتيم ‪.‬‬ ‫وأفضل الأعمال الإيمان بالله ‪ 4‬وجهاد في سبيله ‪ 0‬وفي الصمت‬ ‫سلامة من الندامة ‪ 0‬وتلافيك ما فرطت من صمتك أيسر ‪ .‬وإدراكك‬ ‫‪- ٢٤١‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫ما فات من منطقك أفضل ى ولا تحدثن إل عن ثقة ‪ ،‬ولا تكن كذابا ‪.‬‬ ‫فإن الكذب ذل "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فإن تك ناطقا فاحذر لسانك‬ ‫وفي الصمت السلامة يا خليلي‬ ‫وإن حدثت بالفحشاء شانك‬ ‫لا ذنب فيها‬ ‫خطبة صامت‬ ‫هفواته فاثني عنانك‬ ‫وعن‬ ‫ثقة فحدث كل قول‬ ‫وعن‬ ‫على كذب به تلقى هوانك‬ ‫فإن تك كاذبا تشنا وتقلى‬ ‫وربما كان الداء الدواء ‪ 0‬وربما كان نصيحا غير الناصح ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وانتى الثصح غير من هو ناصح‬ ‫زيد دواء‬ ‫ربما كان داء‬ ‫‪ .‬وخير الز اد‬ ‫و عظ‬ ‫‪ .‬وخير ما حدثت ما‬ ‫العقل حفظ للتجارب‬ ‫التقوى ‪ 0‬ومن الفساد إضاعة الزاد ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫واحفظ لزادك إن الزاد محمود‬ ‫إن أنت فرطت في زاد ندمت فصُن‬ ‫وشر زاد على الإنسان مردود‬ ‫وخير زاد هو التقوى لصاحبه‬ ‫ورأ الشتر بما يضر ‪ 8‬ولكل أمر عاقبه ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وخيرة المرء في التقوى وغقباها‬ ‫الشر عقباه عُقبى السوء كافية‬ ‫۔‪- ٢٤٢ ‎‬‬ ‫من حلم ستاد ‪ 0‬ومن تفقه زاد ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫التفقه زاد حلما‬ ‫وإن لزم‬ ‫البرايا‬ ‫الفتى ساد‬ ‫إذا حلم‬ ‫وعظما‬ ‫لحما‬ ‫برا‬ ‫من‬ ‫بتوبة‬ ‫فعجل‬ ‫سينة‬ ‫قارفت‬ ‫وإن‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فخير ما عجل الإنسان بتوبته‬ ‫عجل متابك إن قارفت سينة‬ ‫أحب للناس ما تحب لنفسك ‘ وأكره لهم ما تكره لنفسك ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫حبك‬ ‫يصونك‬ ‫كما‬ ‫وصنهم‬ ‫يحبوك‬ ‫ما تحب‬ ‫أحب للناس‬ ‫مثل ما تكره القبيحة عُربُك‬ ‫والزم النفس كره ما كرهوه‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫لفلسك‬ ‫ثم صنهم كما تصون‬ ‫لنفسك‬ ‫ما تحب‬ ‫للناس‬ ‫حب‬ ‫لبسك‬ ‫بالمداراة دعهم أمن‬ ‫واكره ما يكرهوه‬ ‫واصطنعهم‬ ‫ليس كل طالب يصيب ى ولا كل غايب يؤوب ؛ ومن أكرم صلة‬ ‫& كما ثذكي النار‬ ‫‏‪ ٠‬وطال غمر ه ؛ ذك قلبك با لأدب‬ ‫الرحم ‘ نمى بره‬ ‫بالحطب ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫‏‪- ٢٤٣‬۔‬ ‫بالحطب‬ ‫نارك‬ ‫كصلاح‬ ‫بالأدب‬ ‫الطبيعة‬ ‫ذك‬ ‫باللعب‬ ‫ليست‬ ‫بالعلم‬ ‫وصلاحها‬ ‫فذكاؤها‬ ‫ولاتكن كحاطب الليل ‪ 0‬وغثاء السيل ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫والزم الصمت لا تكن مهذارا‬ ‫لا تكونن في الكلام عجولا‬ ‫بادر الفرصة ‪ ،‬قبل أن يكون غصة ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫إمكانها‬ ‫فبادر لها عند‬ ‫إذا ما أردت قضاء حاجة‬ ‫ودعها إلى حين إتيانها‬ ‫إذا أدبرت‬ ‫ولا تطلبنها‬ ‫والصدود آية المقت والإنقباض ‪ 0‬تجلب العداوة ‪ 0‬ولاتتخذن‬ ‫عدو صديقك صديقا ‪ 0‬فتعادي صديقك ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫صديقا‬ ‫لا تتخذه‬ ‫عداوته‬ ‫عدوك من عادا صديقك فاتخذ‬ ‫عدوا خؤونا ما رأيت رفيقا‬ ‫وإياك إن صادقته صرت مثله‬ ‫وأقول ‪:‬‬ ‫الخصام‬ ‫ويخصم عنك إن حضر‬ ‫صديقك من صافي من تصافي‬ ‫ترشقك السهام‬ ‫حين‬ ‫ويضحك‬ ‫صافي من تعادي‬ ‫و أما من‬ ‫حرام‬ ‫وصحبته‬ ‫صداقته‬ ‫فذاك هو العدو بغير شك‬ ‫۔‪- ٢٤٤ ‎‬‬ ‫الكلام‬ ‫عاداك وانقطع‬ ‫فقد‬ ‫إذا صافى صديقك من تعادي‬ ‫كل حال ‪ 0‬ومل معه في الحق حيث‬ ‫ساعد أخاك الثقة على‬ ‫مال ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫في كل حال ومل من حيث ما مالا‬ ‫ساعد أخاك إذا ما كان ذا ثقة‬ ‫‪ .‬والعد او ة بعد‬ ‫‪ .‬والجفا بعد الأخا‬ ‫ما أقبح القطيعة بعد الصلة‬ ‫المودة ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫بعد الصلات تجيء بالعتب والغضب‬ ‫إن القطيعة في الإخوان فاحشة‬ ‫وجفوة نشبت من سي ع الأدب‬ ‫كذاك بعد الإخاء أن ترى مللا‬ ‫تمر بين الورى في العجم والعرب‬ ‫وفي عداوة أهل الود متلبة‬ ‫قطيعة الجاهل مصلحة ‪ 0‬وصلحه تفسد ما صلح ‪ 0‬فمن ظن بك‬ ‫خيرا فصدق ظنه ‪ ،‬ولا تضيعن حق أخيك إتكالاً على ما بينك‬ ‫وبينه ‪ 3‬فإنه ليس لك باخ من أضعت حقه ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫مع الضرورة أظهر بينهم حبك‬ ‫لاتضع إمرأ وامسك بحبل محبك‬ ‫وصل الأحبة لا تبذل له لبك‬ ‫لاترغبن إلى من كان يزهد في‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫۔‪- ٢٤٥ ‎‬‬ ‫وتجفو إذا أقربك‬ ‫لا تك من اللأبعدين‬ ‫ولو كان أشقى من الناس بك‬ ‫وصل محروما ما لديك‬ ‫وأقول في ذلك معارضا له ‪:‬‬ ‫كفوا ويزهد في لقياك في الزمن‬ ‫لا ترغبن إلى من لايزال له‬ ‫لهليك ترميهم بالويل والفتن‬ ‫ولايكن بك أشقى الناس منزلة‬ ‫ما أقبح الخضوع عند الحاجة ‪ ،‬وأقبح الفقر بعد الغفى ؤ‬ ‫أعرف الحق لمن عرفه لك ‪ 0‬كان رفيعا أو وضيعا ‪.‬‬ ‫وقال محمد بن مداد ۔ نثرا ۔ ‪ :‬لا تكرمن من أهانك ‪ .‬واستغن‬ ‫بالله عنه ‪ 0‬والزم الصبر شأنك ‪ 0‬لا يكبرن عليك ظلم من ظلمك ‪.‬‬ ‫فإنه إنما يسعى في مضرته ونفعك ‪.‬‬ ‫وقال محمد بن مداد شعرا ‪:‬‬ ‫صبر‬ ‫فقد نال ما يشتهي من‬ ‫صابراً‬ ‫فكن‬ ‫إذا ما ظلمت‬ ‫ومن ظلم الناس يلقى سقر‬ ‫الظالمون‬ ‫سعى في مضرتك‬ ‫الشح يجلب الملامة ‪ .0‬والصديق من صدق غيبه ‪ .‬والهوى‬ ‫العمى ‪ 0‬ومن التوفيق الوقوف عند الحيرة ‪ 0‬ونعم طارد‬ ‫شريك‬ ‫الهم اليقين ‪ 0‬لا خير في لذة تعقب ندما ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫‪- ٢٤٦‬‬ ‫كانت على كل حال تعقب الندما‬ ‫لاخير في لذة طول الحياة إذا‬ ‫والعاقل من حنكته التجارب ؛ رب باحث عن حتفه بظلفه ؛‬ ‫رب هزل عاد جدا ؛ من أمن الدهر خانه ‘ ومن يعظم عليه أهانه ؛‬ ‫والزمان يومان ‪ :‬فيوم لك ‪ 0‬ويوم عليك ‪ 0‬فما كان لك فهو يصلك ‪.‬‬ ‫وما كان عليك فلا تقدر على دفعه عنك بقدرتك ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫مع السعادة يأتي النصر والظفر‬ ‫الدهر يومان يوم لي يساعدني‬ ‫منالأمور التي يجري بها القدر‬ ‫ويوم ما ليس لي لم يغنني حذر‬ ‫وأحسن لمماليكك الأدب ‪ ،‬فإنهم من حرم حرمك في النسب ‪.‬‬ ‫وأحسن العفو معهم ‪ ،‬فإن العفو مع العدل ‪ 0‬أشقى من الضرب‬ ‫والذل ‪ 0‬ومن كان لهقلب ‪ 0‬أقل الغضب ‪ ،‬ولا تكثرن العتاب من‬ ‫غير ذنب ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫والقفضخضب‬ ‫عنك‬ ‫والقل‪١‬ا‏‬ ‫دعه‬ ‫عتابك‬ ‫سبب‬ ‫ما‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫العتب‬ ‫تكثرن‬ ‫لا‬ ‫الأعاء مفاتيح الرحمة ‪ .‬واسأل عن الرفيق قبل الطريق ‪.‬‬ ‫وعن الجار قبل الدار } أجمل من أدل عليك ‪ 0‬واقبل عذر من اعتذر‬ ‫إليك ‪ 0‬أطع أخاك ولو عصاك ‪ .‬إنما لك من دنياك ما أصلحت به‬ ‫مثواك ‪ 0‬وانفق حتى لا تكن خازن لغيرك ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫۔‪- ٢٤٧ ‎‬‬ ‫إن من أصلح دنياه نجا‬ ‫أصلح الأنيا لمتواك غداً‬ ‫لا تكن خازن من لا يرتجا‬ ‫وأنفق المال وبدد شمله‬ ‫أو نار‬ ‫‪ .‬فحَرب‬ ‫‪7‬‬ ‫الكلمة مربوبة ما لم تنجم ‘ فاذ ا نجمت‬ ‫تلهب ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫بلانه‬ ‫أمنا من‬ ‫أسير ي‬ ‫وكان‬ ‫ملكت كلامي قبل أن فاض من فمي‬ ‫فو النار شبت فاستعذ من صعابه‬ ‫وما كلمي إلآ هو السبع محرباً‬ ‫ومن يستبد لا يرتقي في صوابه‬ ‫ولن يعدم المر المشاور مرشدا‬ ‫ولن يعدم المْشاور مرشدا ‪ ،‬والمُستبد برأيه موقوف على من‬ ‫اقتحم الزلل ‪ 0‬ومصارع الألباب تحت ظلال الطمع ‪ 0‬و على الإعتبار‬ ‫طريق الرشاد ‪ 0‬ورأى النصيح دليل لا يخون ‪ 0‬من صبر على ما‬ ‫يكره يدرك ما يحب ‪ ،‬وإذا أراد أحدكم أن يأمر بمعروف ‪ ،‬أو ينهي‬ ‫عن منكر ‪ 0‬فليوطن نفسه الصبر على الأذى ‪ 0‬وليثق بالثواب من‬ ‫الله تعالى ‪ 0‬على ما يجد من الذى ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫بالصبر تدرك ما حاولت من أدب‬ ‫أصبر على أ ي شي ء أنت تكرهه‬ ‫في الأمر والنهي أن تنجو من العتب‬ ‫ووطن النفس واصبر للأذى فعسى‬ ‫وعن مورق العجلي & قال ‪ :‬لما حضرت عبد الله بن شداد بن‬ ‫۔‪- ٢٤٨ ‎‬‬ ‫ازهر السعدي الوفاة ۔ وكان مهاجرا ۔ دعا إبنا له في مرضه‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬يا ني ‪ ،‬أرى داعي الموت لا يقلع ‪ 0‬ومن مضى لا يرجع ۔‬ ‫ومن بقي فإليه ينزع ‪ 0‬وإني مُوصيك وصية فاحفظها ‘ عليك‬ ‫بتقوى الله ‪ 0‬وليكن أولي الخمر بك الشكر لله ‪ 4‬وخسن النية في‬ ‫السر والعلانية ‪ 0‬واعلم أن الشكر والتقوى خير زاد ‪ 0‬وكن كما قال‬ ‫الذطينة ‪.‬‬ ‫م‬ ‫ولكن التقي هو السعيد‬ ‫ولست أرى السعادة جمع مال‪,‬‬ ‫وعند الله للاتقى مزيد‬ ‫وتقوى الله خير الزاد ذخرا‬ ‫بعيد‬ ‫يمضي‬ ‫الذ ي‬ ‫ولكن‬ ‫يأتي‬ ‫سوف‬ ‫منه‬ ‫لابد‬ ‫وما‬ ‫وأقول في ذلك معارضا له ‪:‬‬ ‫وادى الحق منه هو السعيد‬ ‫إذ أسعد الفتى موفور مال‬ ‫الله للأتقى مزيد‬ ‫وعند‬ ‫وتقوى الله خير الزاد ذخرا‬ ‫فغقبا ذاك نعما لا تبيد‬ ‫وإن لبس التقى وازداد شكرا‬ ‫به بعيد‬ ‫لات‬‫طد ف‬ ‫مق‬‫وما‬ ‫وان‪,‬‬ ‫يهر‬ ‫غ من‬‫فلاند‬ ‫وما‬ ‫وعن عمارة بن ربيعة ‪ ،‬قال ‪ :‬قال علي بن أبي طالب ‪ :‬لا‬ ‫تؤاخي الرجل الفاجر ‪ 0‬ولا الأحمق ‪ 8‬ولا الكذاب ؛ فإن الفاجر‬ ‫يزين لك فعله ‪ 4‬ويحب لو إنك مثله ‪ 0‬ولايعينك على أمر دينك ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٢٤٩‬‬ ‫ولا على أمر معادك ؛ والأحمق لا يطيع مرشدا ‪ .‬ولايهتدي‬ ‫لصرف السوء عنك ‪ 0‬ولو أجهد نفسه لك ‪ 0‬وربما أراد أن ينفعك‬ ‫فيضرك ‪ ،‬فسكوته خير من منطقه ‘ وبعده خير من قربه ‪ ،‬وموته‬ ‫خير من حياته ؛ والكذاب لا ينفعك معه عيش ں وينقل أحاديث‬ ‫الناس ‪ 0‬من بعضهم إلى بعض ‪ 8‬ينبت السخايم في الصدور ‪.‬‬ ‫ونشب العداوة بين الإخوان ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫كانوا من العجم أو كانوا من العرب‬ ‫ودع الثلاثة لا عنى بصحبتهم‬ ‫مزين كل ما يأتيه من سبب‬ ‫الفاجر التحلي غير حليته‬ ‫أعمى عن الرشد منقاد إلى العطب‬ ‫يود أن يك شكلا في خلايقه‬ ‫يضر إن شاء نفعا وهو في نصب‬ ‫والذحمق المايق المعمي بصيرته‬ ‫نقل الحديث بقول الزور والكذب‬ ‫الكذاب عادته‬ ‫كذلك الرجل‬ ‫وعن علي ‪ ،‬قال ‪ :‬ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ‪ 0‬ولكن‬ ‫الخير أن يكثر عملك ‪ 0‬ويعظم حلمك ‪ .‬وأن يتباهى الناس بعبادة‬ ‫ربك & فإن أحسنت حمدت الله ‪ 0‬وإن أسأت إستغفرت الله ‪ 0‬فلا خير‬ ‫في الأنيا لرجل أذنب ذنبا ‪ 0‬فهو يتذكره بتوبة ‪ 4‬ورجل سارع إلى‬ ‫الخيرات ‘ لا تقلل عملا مع تقوى الله ‪ 0‬وكيف يقل ما يتقبل ؛ وقال‬ ‫محمد بن مداد في ذلك ‪:‬‬ ‫‪. ٢٥٠‬‬ ‫_‬ ‫وكيف إستقلال ما يتقبل‬ ‫لاتقل الأعمال فيها تقى الله‬ ‫الكثير السُغربل‬ ‫خير من‬ ‫فقليل الأعمال فيها تقى الله‬ ‫هي خير من سيئ يتسفل‬ ‫ركعتا عالم يدوم عليها‬ ‫بلغ علي بن أبي طالب ‪ 0‬موت رجل من أصحابه { ثم جاء‬ ‫الخبر أنه لم تمت ‪ 0‬فكتب إليه ‪ :‬بسم الله الرحمن الرحيم ‪ 0‬أما بعد }‬ ‫فإنه قد أتانا خبر إرتاع له إخوانك ‪ 0‬ثم جاء تكذيب ذلك الخبر‬ ‫الأول ‪ 0‬فأنعم ذلك وسرنا ‪ 0‬وأن السرور وشيك الإنقطاع مبلغه ه‬ ‫وعن قريب تصديق الخبر الخول ‪ 0‬فها أنت كرجل قد ذاق عواين ما‬ ‫بعده ‪ 0‬فسأل الرجعة فاشغف بطلبته فهو متاهب قادم آيب ‘ ينقل‬ ‫ما يسره من ماله إلى دار قراره ‪ 0‬ولايرى له مالا غيره ‪ ،‬واعلم‬ ‫أن الليل والنهار لم يزالا دانبين في نقص الأعمار ‪ ،‬وإنفاد‬ ‫الأموال ‪ 0‬ووطيعء الأجال ‪ 0‬هيهات هيهات ‪ 8‬قد أفنى عادا وثمودا‬ ‫وقرونا بين ذلك كثيرا ‪ 0‬فأصبحوا قد وردوا على ربهم ‪ 0‬وقدموا‬ ‫على اعمالهم ‪ .‬والليل والنهار عقبان جديدان ‪ 0‬لم يبلهما من‬ ‫مريد ‪ 0‬مُستعدان لمن بقي بمثل ما أصابه ممن مضى ‪ ،‬واعلم إنما‬ ‫أنت نظير إخوانك وأشباهك ‪ 0‬مثلك كمثل الجسد ‪ ،‬قد نزعت قوته ‪.‬‬ ‫ولم تبق إلا حشاشة نفسه ‪ ،‬وينتظر الداعي ‘ فنعوذ بالله مما نعظ‬ ‫به ‪ .‬ثم نقصر عنه ‪.‬‬ ‫‪- ٢٥١‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫وعن أبي زيد الهمداني ‪ 0‬قال ‪ :‬كنت من أصحاب إخوانه ‪.‬‬ ‫يعظهم ‪ 0‬ويذكرهم ‪ 0‬ويشوقهم إلى الجنة ‘ ويحذرهم النار ‪:‬‬ ‫أوصيكم بتقوى الله فيما أنتم فيه مسؤلون ‪ ،‬والذي إليه تصيرون‬ ‫قال الله تبارك وتعالى ‪ [ :‬كل نفس بما كسبت رهينة { ‏‪ 0١‬؛ وقال‬ ‫(تك) ‪ [ :‬ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير { «‪ . 0‬واعلموا‬ ‫أن من أعمالكم ‪ 0‬الصغير منها والكبير } فإن يعذب فبحق ‪ 0‬وإن‬ ‫يغفر فهو أرحم الراحمين ‘‪ 0‬واعلموا أن المؤمن يعمل إبتغاء‬ ‫النواب ‪ 0‬وأن الله يثيبه بعمله في الذنيا والآخرة ‪ 0‬يقول الله تعالى‬ ‫في إبراهيم (النتلم) ‪ [ :‬وأتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة‬ ‫لمن الصالحين { {‪ { 0‬ثم قال () ‪ [ :‬يا عبادي الذين أمنوا‬ ‫اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ع ‏‪ 0 &١‬فما أعطاهم‬ ‫في الآخرة ‪ ،‬لأن الله (تنك) يقول ‪ [ :‬للذين أحسنوا الحسنى‬ ‫وزيادة ع {‪ 0 0‬والخسنى ‪ :‬الجنة ‪ 0‬واحذروا الموت وزفراته‬ ‫وسكراته ‪ 0‬وأعدوا له عدة ‪ 0‬فإنه ليس أحد ثفارق روحه جسده ‏‪٥‬‬ ‫حتى يعلم أي المنزلتين يصير ‪ 0‬إلى خير لا شر معه ‪ ،‬أو إلى شر‬ ‫‏(‪ )١‬سورة المدثر ‪ :‬‏‪. ٣٨‬‬ ‫‪. ٢٨ :‬‬ ‫رلان‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سعورمة آ‬ ‫(‪ )٣‬سورة العنكبوت‪. ٢٧ : ‎‬‬ ‫‪.١٠١ :‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الزمر‪‎‬‬ ‫‪.٢٦ :‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة يونس‪‎‬‬ ‫_ ‪- ٢٥٢‬‬ ‫لاخير معه أبدآ ‪ 0‬واعلموا إنكم طردا للموت ‪ ،‬إن قمتم أخذكم ‪.‬‬ ‫وإن فررتم منه أدرككم ‪ 0‬وهو ألزم بكم من ظلكم ‪ 0‬فأكثروا من‬ ‫ذكر الموت ‪ 0‬عندما ينزع إليكم أنفسكم ‪ ،‬فإنه كفى بالموت واعظا ه‬ ‫وقد قال رسول الله () ‪ " :‬أكثروا من ذكر هاذم اللذات ه‬ ‫واعلموا إنما بعد الموت ‪ .‬لمن لا يغفر الله له } أشد من الموت ‏‪٠‬‬ ‫القبر وضيقه ‘ وضنكه ‪ ،‬وظلمته ‪ 0‬وغربته ‪ 0‬وإنما هو روضة‬ ‫من رياض الجنة ‪ 0‬أو حفرة من حفر جهنم "" ‪.‬‬ ‫وعن غقبة بن عاب ‘ عن رسول الله () ‪ ،‬إنه قال ‪ " :‬إذا‬ ‫رأيت الله يعطي العبد ما يحب ‪ .‬وهو مقيم على معاصيه ‪ ،‬فإنما‬ ‫ذلك من إستدراج لم يرع بهذه الآية ‪ [ :‬فلما نسوا ما ذكروا به‬ ‫فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم‬ ‫بغتة فإذا هم مبلسون × فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله‬ ‫رب العالمين { ؤ " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وكان على عصيانه العبد ثابتا‬ ‫وإذا الله أعطى عبده ما يحبه‬ ‫وانس الهدى لو كان بالأمس قانتا‬ ‫فمُستدرج يا ويحه العبد إن عصى‬ ‫وخوله مالا وإن كان عنه فايتا‬ ‫حباه إله العرش طولا ونعمة‬ ‫(‪ )١‬سورة انعام‪ ٤٤ : ‎‬۔‪. ٤٥ ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٥٣‬۔‬ ‫قال النبي () ‪ " :‬رأس الحكمة مخافة الله ‪ 0‬وخير التقى‬ ‫!" ‪.‬‬ ‫في القلب اليقين ة وفي الغزلة ر احة من خلطة الس‬ ‫وعن علي بن إبراهيم الخراساني ‪ 0‬قال ‪ :‬كتب رجل إلى إبنه‬ ‫بوصية ‪ ،‬قال فيها ‪ :‬يا بتي ‪ 0‬إستعد لسفرك ‪ .‬وتاهب لرحلتك ‪9‬‬ ‫وحول متاعك إلى المنزل الذي أنت فيه مقيم ‪ ،‬ولا تغتر بما إغتر‬ ‫به المبطلون من طول الأمل ‪ 0‬فقصروا عن أمر معادهم ‪ 0‬فندموا‬ ‫عند الموت أشد الندامة ‪ 0‬وأسفوا على تضييع الغمر أشد الأسف ‪.‬‬ ‫أنقذهم ‪ 0‬من شر ما‬ ‫فلا الندامة نفعتهم ولا الأسف عند التقصير‬ ‫وافى به المْغفترون بطول الأمل ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫برحلك حيث تنزل بالمقام‬ ‫تأهب واستعد بني وارحل‬ ‫بأمال بني سام وحام‬ ‫ولا تغتر فالايام غرت‬ ‫من التفريط عن دار السلام‬ ‫غراهم‬ ‫أسف‬ ‫فكم ندم وكم‬ ‫لبيد ونحن زرع من حطام‬ ‫أبادهم الحمام فهم حطام‬ ‫أبيح لمن أبيح على إنتقام‬ ‫وما تغني الندامة من عذاب‬ ‫وعن مطرق ‪ 0‬قال ‪ :‬كان خوف النار يحول بيني وبين أن‬ ‫تنا ‪ 4‬فقال ‪ :‬من المجاهد ؟‬ ‫الله‬ ‫أسأل ربي الجنة ه أتى رسول‬ ‫قال ‪ " :‬من جاهد نفسه لله " ‪.‬‬ ‫‪- ٢٥٤‬‬ ‫وعن عائشة ‪ .‬قالت ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬إياكم‬ ‫ا‪“٤‬‏ وما خشوع‬ ‫الله ()‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫" ي قلت‬ ‫النفاق‬ ‫وخشوع‬ ‫و أقول في‬ ‫النفاق ؟ قال ‪ .‬ا" يخشع البدن ‪ ،‬ولا يخشع القلب ''؛‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫فسانئر جسمي تابع لخشوعي‬ ‫إذا كان في قلبي خشوع لخالقي‬ ‫بغير خشوع قد كذبن دموعي‬ ‫وإن كان جسمي خاشعا وطويتي‬ ‫قال ‪ :‬سألت صالحا ۔ أبا الخليل ۔ في قوله (تنك) ‪ ( :‬إنما‬ ‫يخشى الله من عباده العلماء ع ‏‪ 0 0١‬أعلمهم بالله أشد خشية ؛ قال‬ ‫لقمان الحكيم ‪ :‬حقيقة المخافة الطاعه ‪ .‬وحقيقة البصيرة الهدى ‪.‬‬ ‫مر النبي () برجل مُصاب ‪ ،‬فقال له رجل ‪ :‬هذا مجنون ‪.‬‬ ‫فقال النبي () ‪ :‬أقلت مجنون ‪ ،‬إنما المجنون المقيم على‬ ‫المعاصي ‘ إنما هذا مصاب ؛ وفيه أقول ‪:‬‬ ‫مصاب والجنون مع المعاصي‬ ‫مصاب العقل ليس به جنون‬ ‫ولج ولم يحاول في الخلاص‬ ‫فذاك هو الجنون إذا تمادى‬ ‫وعن عائشة ‪ ،‬قالت ‪ :‬قال رسول الله (ةم&ها) ‪ " :‬لا يدخل بيتك‬ ‫إلآ الأتقياء ‪ 0‬ولا تول معروفك إل مؤمنا " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫‪. ٢٨ :‬‬ ‫) ‪ ( ١‬سورة فاطر‪‎‬‬ ‫_ ‪- ٢٥٥‬‬ ‫الله بدين التقا‬ ‫أصلحه‬ ‫بيتك لا يدخله إلا فتى‬ ‫الشقا‬ ‫مؤتمنا يحذر طرق‬ ‫به‬ ‫سامح‬ ‫كذاك معروفك‬ ‫وعن أنس بن مالك ‪ 0‬قال ‪ :‬كان رجل من الأنتصار مريضا ‪.‬‬ ‫فجاء النبي (‪٤‬م)‏ يعوده ‪ 0‬فوافاه في السوق ‪ 0‬فسلم عليه النبي‬ ‫(غمم) ‪ 6‬فقال له ‪ :‬كيف أنت يا فلان ؟ قال ‪ :‬أرجوا الله ‪ 0‬وأخاف‬ ‫ذنوبي ‘ فقال النبي (‪&٤‬م)‏ ‪ " :‬لايجتمعان في عبد ‪ .‬إلا وقد‬ ‫أعطاه الله ما يرجوا ‪ 0‬وآمنه مما يخاف "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الوجل‬ ‫من ذنبه وهو كتير‬ ‫على نفسه‬ ‫قل للذي خاف‬ ‫ونعم من يرجى بمحو الزلل‬ ‫الله وغفرانه‬ ‫ويرتجي‬ ‫رجا وخوفا وهو يعطي النفل‬ ‫لا يجمع الله على عبده‬ ‫وعن معاذ بن جبل ‪ 0‬قال ‪ :‬قال أبو بكر الصديق (تثيثه) يوما ‪:‬‬ ‫ليتني كنت شجرة ‪ 0‬يأكل منها الصادر والوارد ‪ 0‬وأكون بصحراء‬ ‫محل ‪ ،‬فقال النبي (‪٤‬ة&ا)‏ ‪ :‬ولم يا أبا بكر ؟ قال ‪ :‬لما إنتهكت مما‬ ‫نهى الله عنه ‪ 0‬ولم أقض من حقه ما نزل الله فيه ‪ [ :‬ولمن خاف‬ ‫مقام ربه جنتان { « ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الرحمن‪. ٤٦ : ‎‬‬ ‫‏‪- ٢٥٦‬۔‬ ‫أجتنى في المساء وكل صبيحه‬ ‫ليتني أنشنت في القفر شيحه‬ ‫في ظلالي وقيل هذا مليحه‬ ‫الرفاقة حلوا‬ ‫وإذ ا مر بي‬ ‫لي ذنوب أخاف منها الفضيحه‬ ‫غلام‬ ‫إني‬ ‫لماذا فقلت‬ ‫وقال محمد بن مداد (رحمه الله) ‪:‬‬ ‫يطلب الرزق بكرة ومساءا‬ ‫ليتني كنت طائرا فوق غصن‬ ‫الإحسان حسنا ولا يقال أساءا‬ ‫لم يكن محسنا فيجزى مع‬ ‫فصل في فضيلة الخشوع‬ ‫وعن مجاهد ‪ ،‬في قوله (تْك) ‪ [ :‬سيماهم في وجوههم من‬ ‫أنذر السجود { ‏‪ 0 0١‬قال ‪ :‬الخشوع ‪ ،‬إنما هو المؤمن فيما بينه‬ ‫وبين ربه (تّك) ‪ 0‬إذا أرخى ستره ‪ ،‬وأغلق بابه ‪ ،‬فليرى الله منه‬ ‫خيرا ‪ 0‬ثم قال ‪ :‬يا أعمش ‪ 8‬لعلك ترى أن خشوع المؤمن ة أن‬ ‫ياكل خشنا من الطعام ‪ ،‬أو يلبس خشنا من الثياب ‘ أو يطظاطي‬ ‫رأسه ‪.‬‬ ‫وعن سئفيان ‪ 0‬قال ‪ :‬بلغني عن الحسن ‪ ،‬في قول الله (تمك) ‪:‬‬ ‫( وكانوا لنا خاشعين { ‏‪ ، ©{١‬قال ‪ :‬الخوف الدائم في القلب ‪.‬‬ ‫‪. ٢٩٠:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الفتح‪‎‬‬ ‫)!( سورة الأنبياء‪. ٩٠ : ‎‬‬ ‫_ ‪- ٢٥٧‬‬ ‫وعن يزيد بن حوشب ‘ قال ‪ :‬ما رأيت رجلين أخوف من‬ ‫الحسن وغمر بن عبد العزيز ‪ ،‬كأن النار لم تخلق إلا لهما ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬كان رجل البصرة جابر بن زيد ‪ 0‬فلما ظهر الحسن ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬هذا رجل كأنما كان في الآخرة ‪ 0‬فهو يخبر عماراي‬ ‫وعاين ‪.‬‬ ‫وقال غمر بن عبيد ‪ 0‬قال ‪ :‬ما رأيت الحسن يبتسم أو يضحك‬ ‫إلآ وأتبعها عبره ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫من الخوف والإشفاق تبكي مع الحزن‬ ‫تبسم مما جآء في فكرة الحسن‬ ‫والعين والبدن‬ ‫لعصيانه والجسم‬ ‫تخاف عذاب الله وهي مطيعة‬ ‫إل ورأيت الدمع من عينه هتن‬ ‫فما أفتر يوما ضاحكا مُتعجباً‬ ‫وعن ابن مسعود ‪ 3‬قال ‪ :‬إن العلم ليس براوية الحديث ‘ ولكن‬ ‫العلم الخشية ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا علي بن الخضسين بن علي بن أبي طالب ‏‪ .٠‬عن‬ ‫أنس ‪ 4‬عن النبي (غتنا) ‪ 4‬قال ‪ :‬ا" ثلاث مُهلكات ‪ 0‬وثلاث مُتجيات ‪.‬‬ ‫فأما الثلاث المُهلكات ‪ :‬فسح مُطاع ‪ 0‬وهوى متبع ‪ 0‬وإعجاب‬ ‫المرء بنفسه ؛ والثلاث المنجيات ‪ :‬خشية الله في السر والعلانية ©‬ ‫_ ‪- ٢٥٨‬‬ ‫" ؛‬ ‫والقصد في الغنى والفقر ‪ 0‬والعدل في الرضى والغضب‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫متبع‬ ‫شح مُطا ع وهوى‬ ‫ذ ا الورع‬ ‫يا‬ ‫ثلاثة‬ ‫مُهلكات‬ ‫بنس لحاف السؤ ما أنت مُترع‬ ‫والثالث العجب بنفس الفتى‬ ‫قال ‪ :‬سمعت الحسن يقول ‪ :‬صحبت أقواما كإنما ينظرون إلى‬ ‫الآخرة ‪ 0‬يحسبهم الجاهل مرضى وهم أصحاء ‪ .‬داخل الخوف‬ ‫قلوبهم ‪ 0‬كانوا يقولون ‪ :‬ليس لنا في الأنيا حاجة ‪ 0‬ليس لها‬ ‫خلقنا ‘ ولا بها أمرنا ‪ .‬فطلبوا الجنة بغدوهم ورواحهم ‪ .‬وأنفقوا‬ ‫أموالهم ‪ 0‬وهرقوا دماؤ هم ‪ 0‬فأفلحوا وأنجحوا ‪ .‬وكذلك كانوا ‪.‬‬ ‫وعن الفضل بن العباس ‪ ،‬قال ‪ :‬سمعت رسول الله () وهو‬ ‫يسأل عن الخصبة ؟ فقال ‪ " :‬الذي يعين قومه على الظلم "" ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الله عند التعصب‬ ‫مظالم حق‬ ‫تعصب لمن احببت في الحق واجتنب‬ ‫وعن جبير بن مطعم ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬ليس‬ ‫منا من دعى إلى عصبية "" ‪.‬‬ ‫وعن الحسن بن صالح ‪ ،‬في قوله (تبّك) ‪ [ :‬وكنتم على شفا‬ ‫‪- ٢٥٩‬‬ ‫حفرة من النار فأنقذكم منها { (© ‪ 0‬قال ‪ :‬العصبية ‪ 0‬ومن أعان‬ ‫على خصومة ‪ ،‬وهو لا يدري أحق أم باطل ‪ 0‬فهو في وسط غضب‬ ‫`‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫س‬ ‫(‪ )١‬سورة آل عمران‪. ١٠٣ : ‎‬‬ ‫‪- ٢٦٠‬‬ ‫بارب (فاحي قر‬ ‫ز واكرلباء رالكفاق‬ ‫قال الله () ‪ [ :‬فويل للمصلين ٭ الذين هم عن صلاتهم‬ ‫ساهون × الذين هم يراؤون ٭ ويمنعون الماعون { «‪0‬؛ وقد قال‬ ‫الله () ‪ } :‬والذين ينفقون أموالهم رناء الناس ولا يؤمنون‬ ‫بالله ولا باليوم الآخر { ‏‪ 0١‬؛ وقال (تّك) ‪ ( :‬إن تبدوا الصدقات‬ ‫فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم { (" ‪.‬‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ .‬عن النبي () ‪ ،‬قال ‪ :‬يقول الله (تبنك) ‪:‬‬ ‫أنا أغنى البشر ‪.‬‬ ‫وعن عبد الواحد بن زيد ‪ ،‬قال ‪ :‬قلت للحسن ‪ :‬الرياء شرك ؟‬ ‫قال ‪ :‬أوما تقرأ قرآنا ؟ قلت ‪ :‬وأين هو يا أبا سعيد } قال ‪ :‬قال الله‬ ‫تعالى ‪ [ :‬فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك‬ ‫بعبادة ربه أحدا { () ‪.‬‬ ‫وعن معاذ بن جبل ‪ 0‬قال ‪ :‬مر به عُمر وهو يبكي ‪ ،‬فقال ‪ :‬وما‬ ‫‪ ٤ :‬۔‪. ٧ ‎‬‬ ‫)‪ (١‬سورة الماعون‪‎‬‬ ‫‪. ٣٨ :‬‬ ‫)!( سورة النساء‪‎‬‬ ‫‪. ٢٧١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة البقرة‪‎‬‬ ‫‪. ١١٠١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الكهف‪‎‬‬ ‫‏_ ‪- ٢٦١‬۔‬ ‫يبكيك يا مُعاذ ‪ 0‬أعلى حلتك ؟ قال ‪ :‬أبكي على حديث حدتتنيه في‬ ‫هذا المجلس ‪ ،‬فقال ‪ :‬يسير الرياء شرك ‘ وإن أحب عباد الله‬ ‫الأتقياء الأخفياء ‪ .‬الذين إذا شهدوا لم يعرفوا ‪ .‬وإن غابوالم‬ ‫يفقدوا ‪ 0‬أولنك مصابيح الذنجَى ‪.‬‬ ‫وعن الحسن ‪ :‬رأيت عثمان بن مضعون الجمحى ‪ 0‬وسمعته‬ ‫يقول ‪ :‬أن أخوف ما أخاف عليكم ‪ 0‬الرياء } والشهوة الخفية على‬ ‫ما فات ؛ وأقول في ذلك شعرا ‪:‬‬ ‫وشر المأكل أكل مال اليتيم‬ ‫الرياء‬ ‫وشر المكاسب كسب‬ ‫وأفضل الأعمال ‪ 0‬الإيمان بالله ‪ 0‬وملائكته ‪ 0‬وجهاد في سبيله ‪.‬‬ ‫أيسر من‬ ‫وفي الصمت سلامة من الندامة ‪ 4‬ما فرطت من صمتك‬ ‫كل ما فات من منطقك {‪ ،‬ولا تحدثن إلآ عن ثقة ‪ ،‬ولاتكن كذابا ‪.‬‬ ‫فإن الكذب ذل ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫شهوة السر والرياء نفاق‬ ‫وشر المكاسب كسب الرياء‬ ‫خاف هاذين خاتم الأنبياء ‪ 0‬واحذروا ذلك وهو شيء عظيم ‪.‬‬ ‫من أتاه فليس من أوليائي ‪.‬‬ ‫وعن عبد الله بن زيد ‪ 0‬عن أبيه ‪ .‬حدثنا عن رسول الله‬ ‫‏‪ ٢٦٢‬۔‬ ‫۔‬ ‫)( ‪ 0‬أنه مر برجل يقرا ‪ 0‬فقال ‪ :‬بل هو عبد مُؤمن ‪ 0‬فمشى‬ ‫ساعة ‪ 0‬فسمع رجلا يدعوا ‪ 0‬ويقول ‪ :‬إني أسألك بإنك أنت الله‬ ‫الذي لا إله إلا أنت ‘ الواحد الأحد ‪ 0‬الفرد الصمد ‘ [ لم يلد ولم‬ ‫يولد ٭ ولم يكن له كفوا أحد { «'©‪ 0 0‬أن تغفر لي ‪ ،‬فقال النبي‬ ‫‪ " :‬والذي نفسي بيده ‪ 0‬لقد دعا بإسمه الأعظم "" ‪.‬‬ ‫()‬ ‫وعن أنس بن مالك ‘ قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬يجيء‬ ‫يوم القيامة بصحف مختومة فتنصب ‪ ،‬فيقول الله () للملائكة ‪:‬‬ ‫اقبلوا هذا ‪ 0‬وألقوا هذا ‪ 0‬فيقول الملأ ‪ :‬وعزتك وجلالك ‪ .‬ما رأيت‬ ‫إلآ خيرآ ‪ 0‬فيقول ‪ :‬نعم ‪ 0‬ولكن هذا لغيري ‘ ولا أقبل إلا ما أبتغى‬ ‫به وجهي { متفق من خوف ‘ فليحذر في الآخرة ‪.‬‬ ‫وعن علي ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬نعوذ بالله من‬ ‫جب الحزن " ‪ .‬قيل ‪ :‬وما جب الحزن ؟ قال ‪ " :‬واد في جهنم ‪.‬‬ ‫إا فتحت أبوابه ‪ ،‬إستغاثنت منه جنهم سبعين مرة ‪ .‬أعده الله‬ ‫للقراء المرانين بأعمالهم ‪ 0‬وإن من شرار حرها يزور الأمراء " ‪.‬‬ ‫‪ " :‬من تزين للناس بما يحب الله ه‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله ()‬ ‫وبادر الله بما يكره { لقي الله وهو عليه غضبان "" ‪.‬‬ ‫‪ ٣ :‬۔‪. ٤ ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الإخلاص‪‎‬‬ ‫‏‪- ٢٦٣‬۔‬ ‫وعن عقبة بن عامر ‘ قال ‪ :‬سمعت رسول الله (ظتة) } يقول ‪:‬‬ ‫" أكثر مُنافقي هذه الذمة قرأوها " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫واحذر نفاقهم تسلم من الغدر‬ ‫إن النفاق مع القراء معترف‬ ‫للسور‬ ‫أمتي القراء‬ ‫منافقوا‬ ‫الله أنهم‬ ‫رسول‬ ‫ذاك‬ ‫قد قال‬ ‫وعن ابن غمر ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله ‏(‪ " : )&٤‬والذي نفسي‬ ‫بيده ‪ 0‬لا تقوم الساعة ‪ 0‬حتى يكون عليكم أمراء كذبة ‪ 0‬ووزراء‬ ‫فجرة ‪ 0‬وأعوان خونة ‪ }.‬وعرفاء ظلمة ‘ وقراء فسقه ‪ ،‬سيماهم‬ ‫سيماء الرهبان ‪ 0‬وقلوبهم أنتن من الجيف ‪ ،‬أهواءهم مختلفة ‪.‬‬ ‫يههم فتنة غبراء مظلمة ‪.‬فيتهوكون فيها تهوك اليهود‬ ‫عتحلالل‬ ‫يف‬ ‫والظلمة ‘ لينتقض للإسلام عروته ‪}.‬يحتُىقلاال لاإله إلاالله " ‪.‬‬ ‫وعن عبد الله ‪0‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬من أحسن‬ ‫صلاته حيث يراه الناس ‪ .‬وأساعها في الخلوة ‪ 0‬فتلك إستهانة‬ ‫‪:‬‬ ‫ك‬‫لفي‬ ‫يستهين بها ربه " ؛ وأ‬ ‫ذقول‬ ‫أحسن صلاتك في السر والعلن تنال فائدة في الفرض والسنن‬ ‫وبين نفسك تجريها بلارسن‬ ‫فإن أتيت بها بين الورى كمل‬ ‫فقد الثواب وتضحى ويك في غبن‬ ‫منها شر عاقبة‬ ‫فتلك تعروك‬ ‫‏‪- ٢٦٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫وعن إسحاق بن راشد ‪ 0‬قال ‪ :‬قال عمر بن الخطاب (رنيثه) ‪:‬‬ ‫كفى بالمرء عيبا ‪ 0‬أن يستبين له من الناس ‘ ما يخفى عليه من‬ ‫وعن أبي هريره ‪ .‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬سيكون في‬ ‫آخر هذه الأمة ‪ 0‬قلوب أعاجم وألسنة أعراب ‪ ،‬يلقى الرجل أخاه ‪.‬‬ ‫فيخبره بغير ما في قلبه "" ؛ وفيه أقول ‪:‬‬ ‫يعبر لي مقالا غير عذب‬ ‫قلوب أعاجم ولسان عرب‬ ‫مقالا وهو ممزوج بكذب‬ ‫عن القلب المريض أخوك يروي‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله (غتت) ‪" :‬رب صائم‬ ‫ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ‘ ورب قائم ليس له من‬ ‫قيامه إلآ السهر "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫إلآ المجاعة يبديها مع البشر‬ ‫كم صائم لم ينل من صومه عوضا‬ ‫وطول جهد ولم يبلغ سوى السهر‬ ‫ورب قائم ليل وهو في نصب‬ ‫وعن علي { قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬ألا أنبئكم بالفقيه ‪.‬‬ ‫روح‬ ‫رحمة ا لله ‪ 0‬ولا ييأسهم من‬ ‫كل الفقيه من لا بُقنط النااس من‬ ‫الله ‪ 0‬ولا يُؤمنهم من مكر الله ‪ 0‬ولايدع القرآن رغبة عنه إلى ما‬ ‫‪-_ ٢٦٥‬‬ ‫سواه { ألا لاخير في عبادة ليس معها تفقه ‪ 0‬ولا علم ليس معه‬ ‫تفهم ‪ 0‬ولا قراءة ليس معها تدبر "" ‪.‬‬ ‫الله (غتتا) ‪ 0‬قال ‪ :‬ا" الفقها ء أمناء‬ ‫علي ‪ :‬أن رسول‬ ‫وعن‬ ‫الرسل ‘ ما لم يدخلوا في الذنيا ‪ 0‬ويتبعوا السلطان "" ‪.‬‬ ‫وعن أنس ‪ :‬أن النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬إذا مدح الفاسق ‪ ،‬إهتز‬ ‫لذلك العرش ‪ 0‬وغضب لذلك الرب (تنك) " ‪.‬‬ ‫وعن أنس بن مالك ‪ ،‬عن النبي () ‪ ،‬قال ‪ " :‬إذا كان يوم‬ ‫القيامة ‪ 0‬إفترقت أمتي على ثلاث فرق ‪ :‬فرقة يعبدون الله للأنيا ؛‬ ‫وفرقة يعبدون رياء وسمعة ؛ وفرقة واحدة يعبدونه لوجهه‬ ‫ولداره " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫إذا إجتمعت يوم القيامة للعرض‬ ‫يقول رسول الله يا قوم أمتي‬ ‫عبادة قوم للرياء فهي في دحض‬ ‫فهم فرق عندي ثلاث لعدها‬ ‫لذنياهم والجور والعقد والنقض‬ ‫ومنهم فريق يعبد الله حيلة‬ ‫ودانوا لباريهم بما كان من فرض‬ ‫ومنهم فريق يعبد الله خشية‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬بينما يوم‬ ‫القيامة بالعظيم الطويل ‘ الكول الشروب ‪ ،‬ولا يرون له جناح‬ ‫‪- ٢٦٦‬‬ ‫بعوضة ‪ ،‬ثم قال ‪ } :‬أولنك الذين كفروا بآيات ربهم ولقانه فحبطت‬ ‫أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ع (©‪. " 0‬‬ ‫وقد بلغفا عن عيسى بن مريم (التلتتلة) ‪ 0‬كان يقول فيما‬ ‫يقول ‪ :‬ويل لكل علماء السوء ‪ 0‬إنما مثلكم مثل الدفلي ("‪ . 0‬تعجب‬ ‫مراءها ‪ 0‬ورقة من نظر إليها ‪ 0‬ويقتل شجرها من أكله ‪ 0‬قولكم‬ ‫هراء ‪ 0‬وأعمالكم داء لا يقبل الشفاء ‪ }.‬جعلتم العلم فوق رؤوسكم ‪.‬‬ ‫والعمل تحت أقدامكم ‪.‬‬ ‫وعن وهب بن منبه ‪ 0‬قال ‪ :‬قال عيسى (التَلتثلم) ‪ :‬يكون في‬ ‫آخر الزمان ‪ 0‬قوم يشرون الثياب ‪ 0‬ويطلبون الصلاة بالمساجد ‪.‬‬ ‫لكي يبدون بالسلام ‪ 0‬ئفتح لهم المجالس ‘ فيوقفون بين يدي‬ ‫الملك الجبار يوم القيامة ‪ .‬فيقول ‪ :‬يا عبيد الشهوات ‪ .‬خذوا‬ ‫أجوركم ممن عملتم لهم ‪.‬‬ ‫وعن سهل بن محمد الخصمعي ‘ قال ‪ :‬كان أبو بكر (ظيثله) إذا‬ ‫مُدح ‪ ،‬قال ‪ :‬اللهم أنت أعلم بي من نفسي ‪ ،‬وأنا اعلم بنفسي‬ ‫منهم ‪ 0‬إجعلني خيرآ مما يحسبون ‪ 0‬واغفر لي ما لا يعلمون ‪ 0‬ولا‬ ‫تؤاخذني بما يقولون ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الكهف ‪ :‬‏‪. ١٠٥‬‬ ‫)!( الدفلي ‪ :‬شجرة الحبن ( باللهجة العمانية ) ‪ 0‬يزرع للزينة ث وهم سم قاتل للحيوان ‪.‬‬ ‫‪- ٢٦٧‬‬ ‫الملانكة ‪:‬ما‬ ‫‪ .‬قالت‬ ‫‪ :‬إن العبد اذ ا مات‬ ‫‪ 0‬قال‬ ‫الحسن‬ ‫وعن‬ ‫قدم ؟ وقال أهل الأنيا ‪ :‬ما خلف لمن بعده ؟ وذلك لفضل الملانكة‬ ‫على علم البشر ‪ ،‬بما صار إليه العبد حين قدم إلى ربه ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬كان الحسن يقول ‪ :‬يا ابن آدم ‪ 0‬لا تعمل من الخير رياء ‪.‬‬ ‫ولا تتركه حياء ؛ ابن آدم ‪ 0‬إنك لا تستحق حقيقة الإيمان ‪ 0‬حتى لا‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫باصلاح ذلك العيب من نفسك‬ ‫تعيب الناس بعيب فيك ‪ 0‬حتى تبد‬ ‫و أحب‬ ‫نفسك‬ ‫‏‪ ٠‬فانه شغلك في خاصة‬ ‫‪ .‬فاذ ا فعلت ذلك‬ ‫فتصلحه‬ ‫للعباد من كان كذلك ؛ وقال المتوكل الليثي ‪:‬‬ ‫عظيم‬ ‫فعلت‬ ‫عار عليك إذا‬ ‫لا تنه عن خلق وتأتي مثله‬ ‫فإذا إنتهت عنه فأنت حكيم‬ ‫فابدأ بنفسك فانهها عن غيها‬ ‫قال ‪ :‬قال عيسى (الَثلم) ‪ :‬إذا أعطي احدكم فليعط بيمينه ‪.‬‬ ‫‪ .‬فان الله يقسم الثنا كما يقسم ‏‪ ١‬لأجل ‪.‬‬ ‫ولتخف من شماله‬ ‫لاتكن نيتك نية السفيه {‬ ‫وعن الحسن ‪ .‬أنه قال ‪ :‬يا ابن آدم‬ ‫وأنت تزعم إنك حليم ‪ 0‬ولايكن هديك هدي الجاهل ‪ 0‬وأنت تزعم‬ ‫إنك عالم ‪:‬‬ ‫تلقي وتزعم أن الجهل من شيمك‬ ‫إياك تضمر ما ينوي السفيه لمن‬ ‫ما كنت تزعم أن الهدي من شيمك‬ ‫كذاك فاحلم ودع هدي الجهول إذا‬ ‫_ ‪- ٢٦٨‬‬ ‫قال المدانني ‪ :‬ذم الحسن البصري رجلا ‘ فقال ‪ :‬يسأل‬ ‫المغفرة ‪ 0‬ويعمل بالمغفرة فيخشع ‪ 0‬يحسب أن عنده أمانة ‪ 0‬وإنما‬ ‫يتصنع للخيانه ‪ 0‬ينهي ولا ينتهي ‪ 0‬ويأمر ولا يأتي ‪ 0‬إن أعطى‬ ‫قئر ‪ 0‬وإن منع لم يعذر ‪ 0‬وإن صح أمن ‪ ،‬وإن مرض ندم ‪ 0‬وإن‬ ‫إفتقر حزن ‪ 0‬وإن إستغنى فتن ‪ 0‬يرجو النجاة ولا يعمل ‪ 0‬ويخاف‬ ‫العذاب ولا يحذر ‪ ،‬ويريد الزيادة ولا يشكر ‪ .‬يخف عليه الشعر ‪.‬‬ ‫ويثقل عليه الذكر ‪ 0‬يعجل النوم ويؤخر الصوم ‪.‬‬ ‫وعن شعيب ‪ :‬إذا كمل فجور الإنسان ملك عينيه ‪ 0‬فإذا شاء‬ ‫أن يبكي بكى ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فمع من قد رأى تجري الدموع‬ ‫إذا كمل الفجور بقلب عبد‬ ‫قال ‪ :‬نظر يحيى بن زكريا ‪ 0‬إلى عيسى بن مريم (عليهما‬ ‫السلام) ‪ 0‬وهو يضحك ‪ 8‬فقال ‪ :‬يا روح الله ‪ 0‬تضحك كانك قد‬ ‫أمنت ؟ قال ‪ :‬فتعبث كأنك قد نسيت ‪ ،‬فأوحى الله تعالى إليهما ‪:‬‬ ‫أحبكما إلي أطلقكما وجها ۔ وفي الرواية ‪ :‬الطلق البسام ۔ ‪.‬‬ ‫‪ :‬داء الغلماء ذب‬ ‫‪ .‬يقول‬ ‫قال ‪ :‬سمعت فاضل بن عطاء‬ ‫الذنيا ‪ 0‬وأفة النساك الجهل ‪ 0‬وكل يصد عن الله ‪.‬‬ ‫وعن عبد الله بن عمر ‪ ،‬قال ‪ :‬يأتي على الناس زمان ى يقتح‬ ‫‪- ٢٦٩‬‬ ‫فيه القول ‘ ويخرب فيه العمل ‪.‬‬ ‫حدثنا محمد بن عبد الله بن الفرح ‪ 0‬قال ‪ :‬حدثنا أبي ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫سمعت أبا حفص بقول ‪ :‬قال ابن المبارك شعرا ‪:‬‬ ‫بالعلم كإصلاح ناظر بالسواد‬ ‫أيها القار ي إنما يصلح الطبايع‬ ‫أعني عيشة الصياد‬ ‫فێحتوا بحلية الزهد‬ ‫ربما إستحسنت على الإسناد‬ ‫والقراءات فأت منها بطرق‬ ‫ووقى الله صالح الإعتقاد‬ ‫ربما أظهر الفتى ما ييُشيثه‬ ‫العتاهية‬ ‫أخبرنا محمد بن يحيى ‪ ،‬باسناد ‪ 4‬قال ‪ :‬لما لبس أبو‬ ‫الصوف ‪ 8‬كتب إليه إبراهيم بن المهدي شيعرآ ‪:‬‬ ‫والموت لا يسهوا وقلبك ساهي‬ ‫إن المنية أمهلتك عنا‬ ‫عن غيه قبل الممات تناهي‬ ‫يا ويح ذا الشر الضعيف أمَا له‬ ‫وتباهي‬ ‫تفاخر‬ ‫دار‬ ‫والدار‬ ‫العيش حلوا والمنون مريرة‬ ‫ترجو المَقرً بها فإنك لاهي‬ ‫واجعل لنفسك دونها شغلا ولا‬ ‫حَستن البلاغة أو عريض الجاه‬ ‫لا يعجبنك أن يقال مُفوَة‬ ‫تخلوا بها واذكر مقام الله‬ ‫فأصلح فسادا من سريرتك التي‬ ‫الخواه‬ ‫أظهرت سيما الصالح‬ ‫وارع المقالة غير صالحة ولو‬ ‫ناه‬ ‫النجاة فأنني لك‬ ‫ترجوا‬ ‫إن كان لبس الصوف حجتك التي‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪٢ ٧‬‬ ‫‪٠١‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫منك السريرة غير حبل وا‪٥‬‏‬ ‫ما في يديك من اللباس إذا عرت‬ ‫وقال أبو العتاهية ‪:‬‬ ‫ليس عندي غير ما كان يحب‬ ‫مثلما‬ ‫عيي بجواب؛‬ ‫أنا‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ 0‬قال ‪ :‬أدركت سبعين من أهل الصفة ‪ 0‬من‬ ‫أصحاب رسول الله (‪٤‬مه)‏ ‪ 0‬ليس منهم إنسان عليه رداء ى إلا‬ ‫ثوب كساء أو بردة ‪ 0‬وإن أحدهم ليعقد ثوبه بيده ‘ مخافة أن‬ ‫تنكشف عورته ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬سمعت سعيد الغزال ‪ 0‬يقول ‪ :‬لإن يدخل بيتي شيطان ‪.‬‬ ‫احب إلي من أن يدخل بيتي صوفي ‪.‬‬ ‫وعن صالح المدني ‪ 0‬قال ‪ :‬كنا عند الحسن يوما ‪ 0‬فجاء رجل‬ ‫يسعى ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا أبا سعيد ‪ 0‬إني رسول ابن معمر ‪ 0‬يقول لك ‪:‬‬ ‫زرني بنفسك ‪ 0‬واحضر ختان إبني ‪ 0‬فقال ‪ :‬ارجع إليه فقل له ‪:‬‬ ‫وحدي أو أنا وأهل حلقتي ؟ فذهب ‪ ،‬فإذا أربعة وتسعون ‪ %‬ققالوا ‪:‬‬ ‫نقول لك ‪ :‬وجلساؤك ‪ ،‬فقام وقمنا معه نحو من أربعين ‘ فدخلنا‬ ‫مجالسنا وقد مجدت سقوفها وحيطانها ‪ 0‬فما نكر ذلك الحسن ‪.‬‬ ‫فلما رأي ذلك فرقد السخي إعتزل ناحية ‪ ،‬فقال الحسن ‪ :‬ما له‬ ‫صايم ؟ قالوا ‪ :‬لا ولكنه يكره هذا الإسراف ‪ ،‬فقال له الحسن ‪ :‬يا‬ ‫‪- ٢٧١‬‬ ‫فرقد إدنه لعلك ترى أن لك فضلا بكسائك هذين ‏‪ ٠‬أما علمت أن‬ ‫عامة أهل النار أصحاب اللكسية المُراؤون بأعمالهم ‪ ،‬فدنا فأكل ‪.‬‬ ‫فلما فرغنا غسل الحسن يده ‪ ،‬ثم ألقى له كرسي من عاج ‘ فما‬ ‫عابه ‪ 0‬ثم جاءت جارية بإناء من فضة فيه طيب ‘ فأمكنها الحسن‬ ‫من لحيته ‘ ثم دعا بالبركة ‪ 0‬ودعونا وخرج ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬سمعت أبا سليمان بن أبي ‘‪ 0‬يقول ‪ :‬إذا رأيت الصوفي‬ ‫يتبوق في صوفه { فليس بصوفي ‪.‬‬ ‫قال ابن أبي الحواري ‪ :‬صوفي القلب قبطي الثياب ‪.‬‬ ‫وعن علي بن الحسين ‪ 0‬قال ‪ :‬سمعت ابن المبارك يقول ‪ :‬لا‬ ‫‪ .‬كالجهاد في سبيل الله © و السعي على‬ ‫نقع بين الناس بني‬ ‫العيال ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫في كَه‬ ‫والجسم‬ ‫بفكرتي‬ ‫أسعى على العيلة بالجهد‬ ‫سعدي‬ ‫نعت‬ ‫إن‬ ‫نفسي‬ ‫إن كان لي أجر وإلآأ فيا حسرة‬ ‫وعن أنس ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬أفضل المؤمنين‬ ‫هو الذي يهتم للآخرة ودنياه " ‪.‬‬ ‫قال سنفيان ‪ :‬مكتوب في التوراة ‪ :‬إذا كان في البيت بر فتعبد ‏‪٨‬‬ ‫‏‪- ٢٧٢‬۔‬ ‫۔‬ ‫؛ أحرث لذنياك كأنك تعيش أبدآ ‪ 0‬واعمل‬ ‫فالتمس‬ ‫وإذ ا لم يكن‬ ‫لآخرتك كأنك تموت غدا ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫مُعمرآ أبدا‬ ‫فيها‬ ‫جسمك‬ ‫أحرث لذنياك يا أخي كأن‬ ‫غدا‬ ‫يداك‬ ‫قدمت‬ ‫الذ ي‬ ‫تلق‬ ‫لغد‬ ‫جاهدا‬ ‫لأخراك‬ ‫واعمل‬ ‫الخيرات فيما إستطعت مجتهدا‬ ‫وكن على الصالحات من عمل‬ ‫‪ .‬فلا نرى‬ ‫‪ :‬كنا نصلي زمانا‬ ‫‪ 0‬يقولون‬ ‫مشايخنا‬ ‫قال ‪ :‬سمعت‬ ‫بين أعيننا شين ‪ 0‬ويرى أحداثا يصلون ‪ 0‬فيرى بين أعينهم مثل‬ ‫الأرض ؛‬ ‫ركبة البعير } فما ندري أنقلت الرؤوس ۔‪٥‬‏ أم خشنت‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫كركبة عير شائنن الوجه للعبد‬ ‫أرى ما أرى ما بين عينيه شارة‬ ‫لم الذرض خشن قد أصابته في الجلد‬ ‫فقل لي أهذا منه ثقل برأسه‬ ‫وأنشدنا أحمد بن جعفر ‪ .‬قال ‪ :‬أنشدنا أحمد بن الطيب ‪:‬‬ ‫والستجاده‬ ‫اللحية الضخمة‬ ‫للشهادة‬ ‫المر‬ ‫نعم مصاذ‬ ‫و أنشدني حمزة بن نبض ‪ 0‬في رجل أودع رجلا شاطرا مالا‬ ‫فوفي به ‪ 0‬وأودع رجل ناسكا ذا سجادة ما لا دونه ‪ ،‬فذهب به ‪.‬‬ ‫فقال حمزة ‪:‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٧٣‬۔‬ ‫يضل بها دانما يخدع‬ ‫ذا سجدة‬ ‫أل لا يغرك‬ ‫مستود ع‬ ‫ولكن ليأتي‬ ‫وما للتقى لزمت وجهه‬ ‫فليست إلى ربها ترجع‬ ‫ثلاثتون ألفا حواها السجود‬ ‫أطظمع‬ ‫في ردها‬ ‫كنت‬ ‫وما‬ ‫وراح إلى الكأس ما عنده‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫تخشع‬ ‫دانما‬ ‫الورى‬ ‫بين‬ ‫رأيت ذا السجدة أعضاؤه‬ ‫بالمطلب السهل لها يخدع‬ ‫يطلب دنيا عنه ممنوعة‬ ‫يطمع‬ ‫له‬ ‫وهو‬ ‫لماله‬ ‫مستودعا‬ ‫وربما عارض‬ ‫عمن له وهو له أضيع‬ ‫حازه‬ ‫إذا إستودعه‬ ‫حتى‬ ‫هو لما إستودعته أودع‬ ‫الخمر إن هبته‬ ‫وشارب‬ ‫لا تمنع‬ ‫ما شينت‬ ‫خذ ه مني‬ ‫مالك محفوظ على حاله‬ ‫قال عيسى بن مريم (التَنل) ‪ :‬النااس رجلان مُعافئ ومْبتلا ‪.‬‬ ‫فارحموا أهل البلاء ‪ 0‬واحمدوا الله على العافية ‪:‬‬ ‫له واحمد الباري على صحة البدن‬ ‫وإذا ما رأيت المبتلى فابك رحمة‬ ‫فذاك لعمري ما بقي الدهر في الحزن‬ ‫فإن كان بلواه محيطا بذنبه‬ ‫وعن الفضيل بن عياض ۔ قال ‪ :‬لإن أأكل الئنيا بطبل ومزمار ‪.‬‬ ‫‪- ٢٧٤‬‬ ‫أحب إلي من أن أأكلها بزنار ”‪ 0‬؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫اولى بمن بدل دينا بدينار‬ ‫أكل الذنيا بطبل ومزمار‬ ‫وعن ابن عباس ‪ 8‬قال ‪ :‬ما يأتي على الناس زمان ‪ ،‬إلا أماتوا‬ ‫السنن وتحيى البد ع ‪.‬‬ ‫فيه ستة ‪ 6‬و أحيو ‏‪ ١‬فيه بد عة ‪ .‬حتى تموت‬ ‫قال ‪ :‬سمعت الفضل يقول ‪ :‬لم تهلك أمة قط ‪ .‬إن من طريق‬ ‫غلما ء السوء ‪ 0‬جلسوا على طريق الآخرة ‪ 0‬فقطعوا العبادة عن‬ ‫الله ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫العباد‬ ‫رزق‬ ‫والجهل‬ ‫بشومكم‬ ‫لا تقطعوا‬ ‫يا علما ء السوء‬ ‫علمكم بالفساد‬ ‫وشبتم‬ ‫قعدتم للناس في مقعد الحقن‬ ‫وعن الحسن ‪ :‬أن المتافق يعطيك من لسانه ‪ 0‬ويمنعك من‬ ‫قلبه ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫لين الحديث وما في القلب يخزنه‬ ‫إن السْنافق يعطي من بشاشته‬ ‫ماقاله من قبيح ليس يحزنه‬ ‫لاخير فيه ولا فيما يفوه به‬ ‫‪ .‬قال عبد ا لله ‪ :‬كيف أنتم إذ ‏‪ ١‬لبستكم فتنة ه تربي‬ ‫وعن سفيان‬ ‫النااس ستة ‘ إذ ‏‪ ١‬غير منها‬ ‫فيها الكبير ‪ .‬فاتخذها‬ ‫الصغير ‪ 6‬ويهرم‬ ‫‏(‪ )١‬الزنار ‪ :‬شيعار المسيحية ‪ 0‬والمعنى ‪ :‬تغيير الذين وتركه بطلب الدنيا ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٢٧٥‬‬ ‫‪ :‬متى ذلك ؟ قال ‪ :‬إذا كثرت‬ ‫شي ء ‘ قيل ‪ :‬غيرت الستة ‪ 0‬وقيل‬ ‫أمراؤكم ‪ 0‬وقلت فقهاؤكم ‪ 0‬والتمست الذنيا بعمل الآخرة ‪.‬‬ ‫بإسناد عن أبي العالية ‪ 0‬في قوله (تّك) ‪ [ :‬اتخذوا أحبارهم‬ ‫ورهبانهم أربابا من دون الله { ‏‪ 0 0١‬قال ‪ :‬كانت الربوبية أنهم‬ ‫وجدوا في كتاب الله تعالى ماأمروابه ومانهواعنه‪.‬‬ ‫فاستصحبوا الرجال ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم ‘ الناس تبع‬ ‫لغلمانهم كالصبيان ‪ 0‬إن أمروهم أنتمروا ‪ 0‬وإن نهوهم إنتهوا ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ما قاله سمعوا له وأطاعوا‬ ‫مثل المُأدب عنده صبيانه‬ ‫وعن الفريقي ‘ كان يقال ‪ :‬لكل شيع آفة ‪ .‬وآفة العلم‬ ‫النسيان ‪ ،‬وآفة العقل العجب ‪ 8‬وآفة الجور الفحش ‪ ،‬وآفة الفضل‬ ‫الشسح ‪ 0‬وآفة الرياء الكبر ‪ .‬وآفة الجود التبذير ‪ 0‬وآفة السخاء‬ ‫المن ‪.‬‬ ‫وعن الأصمعي ‪ ،‬قال ‪ :‬بلغني أن رجلا من الحكماء قال لإبنه ‪:‬‬ ‫يا بُني } أظهروا النسك ‪ 8‬فإذا رأى أحدكم بخيلا ‪ 0‬قالوا ‪ :‬مُقتصد‬ ‫لايحب الصرف ‪ ،‬وإن رأوه غبيا } قالوا ‪ :‬يكره أن يتكلم بما لا‬ ‫‪.٣١‬‬ ‫(‪ )١‬سورةالتوبة‪‎:‬‬ ‫‪- ٢٧٦‬‬ ‫؛ و أقول‬ ‫على الشبهات‬ ‫رأو ه جبانا ‪ 0‬قالوا ‪ :‬لا يقدم‬ ‫يعنيه ‪ 0‬وإن‬ ‫في ذلك ‏‪٠‬‬ ‫بين الورى حذرا من الإقتار‬ ‫أزصى الحكيم بنيه أن لا يسكنوا‬ ‫للأبرار‬ ‫لم تسرفوا والقصد‬ ‫فإذا بخلتم قال قوم إنكم‬ ‫قالوا خشيتم ثقلة الخوزار‬ ‫وإذا جبنتمه عن قتال عدوكم‬ ‫وعن مصعب بن سعد ‘ عن أبيه } في قول الله تعالى ‪ [ :‬نحن‬ ‫نقص عليك أحسن القصص { ‏‪ 0 ©‘١‬قال ‪ :‬كان على عهد رسول الله‬ ‫() ‪ 9‬فتلا عليهم زمانا ‪ 0‬فقالوا ‪ :‬يا رسول الله ‪ 6‬لو قصصت‬ ‫علينا ‪ 0‬فأنزل الله ‪ [ :‬نحن نقص عليك أحسن القصص { ‏‪. ©‘١‬‬ ‫فقالوا ‪ :‬يا رسول الله © لو حدثتنا حديثا ‪ ،‬فأنزل الله (تنك) ‪ } :‬الله‬ ‫نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين‬ ‫يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ] ‏‪ 0 0"١‬كل ذلك‬ ‫يؤمرون بالثرآن ‪.‬‬ ‫وعن ابن مسعود (رحمه الله) ‪ 0‬أنه قال ‪ :‬أبتدروا رياض‬ ‫الجنة ‪ 0‬أما أنها ليست بمجالس القصاص ى ولكن مجالس‬ ‫الغلماء ؛ وأقول في ذلك ‏‪٠‬‬ ‫‪. ٣ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة يوسف‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الزمر‪. ٢٣ : ‎‬‬ ‫‪- ٢٧٧‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫اللا ارعوا رياضا للجنان عجولا‬ ‫يقول ابن مسعود لمن حل حوله‬ ‫ومن قص أبدى للأنام ضلالا‬ ‫وما هي إل مجلس العلم فأنزلوا‬ ‫وحدثنا الحسن بن عبد الكريم ‪ 0‬عن إبراهيم النخعي ‪ 8‬قال ‪:‬‬ ‫بلغ عمر بن الخطاب (نيثه) ‪ 0‬أن رجلا يكتب حديث ذا بال } وكتب‬ ‫عمر إلى أمير الكوفة ‪ 0‬فأمره أن يركب إليه ‪ ،‬فقال الرجل ‪ :‬فركبت‬ ‫فما أدري ‪ 0‬فلما قدمت أخذ بيدي ‪ 0‬فقرأ أول سورة يوسف ‪ .‬حتى‬ ‫إذا بلغ ‪ [ :‬نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا‬ ‫القرآن { (‪ 0 0‬ويقول ‪ :‬بالدرة على يدي ‪ 0‬أقصص أحسن من كتاب‬ ‫الله ؟ فقلت ‪ :‬يا أمير المؤمنين ‪ 0‬لأمحونه والله لأمحونه ‪.‬‬ ‫وعن أبي البحتري ‪ :‬أن علي بن أبي طالب ‪ 0‬دخل مسجد‬ ‫القوفة فرأى قاضيا يقص ‪ 8‬فقال ‪ :‬ما هذا ؟ قالوا ‪ :‬رجلا يحدث ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬هذا رجل يقول ‪ :‬اعرفوني أنا فلان بن فلان ‪ 0‬فسألوه ‪ :‬هل‬ ‫تعرف الناسخ والمنسو خ ؟ فسألوه ‪ 0‬فقال ‪ :‬لا ‪ 0‬فقال علي ‪ :‬لا‬ ‫تحدث ‪ ،‬قال ‪ :‬ما ينتظر القصاص إلا المقت من الله ‪:‬‬ ‫من ربه للعمل الصالح‬ ‫الموت بالقصاص أولى به‬ ‫حل محل الرجل الصالح‬ ‫لو كان هذا رجل صالح‬ ‫‪ :‬‏‪. ٣‬‬ ‫( ( سورة يوسف‬ ‫_ ‪- ٢٧٨‬‬ ‫وعن أبي سلمه ‪ 0‬عن أبيه ‪ :‬أن غمر مر بقاص ومعه قوم‬ ‫يتحدثون رفعوا ايديهم ‪ 0‬فقال ‪ :‬اللهم إقطع هذي الأيدي ‪ 0‬ويلكم‬ ‫ربكم أقرب مما ترفعون إليه أيديكم ؛ هو أقرب إليكم من حبل‬ ‫الوريد ‪.‬‬ ‫أنشدني إسحاق بن سويد ‪ ،‬قال ‪ :‬كان عندنا قاص يكثر رفع‬ ‫يديه ‪ ،‬فقلت فيه ‪:‬‬ ‫تراني‬ ‫ومن‬ ‫الطباق‬ ‫السماوات‬ ‫خلق‬ ‫إني ومن‬ ‫بناني‬ ‫ولا‬ ‫دعوت‬ ‫لما‬ ‫يدي‬ ‫تومي‬ ‫وما‬ ‫أدعوا‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫أنشأني‬ ‫نطفة‬ ‫سبحانه من‬ ‫رب الذي خلق السماوات الغلى‬ ‫لا باليدين ولا بثطق لساني‬ ‫دعوه سرا وهو يعلم دعوتي‬ ‫الله مُحصيه بلا نسيان‬ ‫إلآ بما أنويه في قلبي له‬ ‫وإذا إتكلت على الإله كفاني‬ ‫يعطي ويمنح وهو حسبي وعده‬ ‫‪ .‬يجلس‬ ‫وعن أبي قلابه ‪ .‬قال ‪ :‬ما أمات العلم ‏‪ ١‬ن القصاص‬ ‫الرجل إلى القصاص سنة ‪ 4‬ولايتعلم منه شينا ‪ 0‬ويجلس إلى‬ ‫العالم ‪ 0‬فلا يقوم إل وقد تعلم منه شيع ‪.‬‬ ‫‪- ٢٧٠٩‬‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا أبو غمر القرشي ‪ :‬لما قص منصور بن عمار‬ ‫مجلس البعوضه ؛ قال أبو العتاهية ‪ :‬إنما سرق هذا الكلام من‬ ‫رجل كوفي ‘ فبلغ قوله منصور ‘ فقال منصور ‪ :‬أبو العتاهية‬ ‫زنديق ‪ 0‬أما ترونه لا يذكر الجنة ولا النار ‪ 0‬إنما يذكر الموت‬ ‫فقط ‪ ،‬فبلغ أبو العتاهية قوله } فقال ‪:‬‬ ‫إدعيت منهم أمورا أنت تأتيها‬ ‫يا واعظ الناس قد أصبحت متهما‬ ‫للناس بادية ما أن يواريها‬ ‫كالملبس الناس من عرى وعورته‬ ‫من كل نفس عماها من مساويها‬ ‫وأعظم الإثم فيما أنت تعلمه‬ ‫منهم ولا يبصر العيب الذي فيها‬ ‫عرفانها بذنوب الناس تبصرها‬ ‫النبي )‪ ) 2‬؛ فعن أنس ‘‬ ‫عن‬ ‫ومما جاء في قصد القصص‬ ‫أنه قال ‪ :‬قال رسول الله (ممه) ‪ " :‬إذا مررتم برياض الجنة‬ ‫فارتعوا فيها "" ‪ 0‬قالوا ‪ :‬يا رسول الله ‪ 0‬وما رياض الجنة ؟ قال ‪:‬‬ ‫الذكر !" ‪.‬‬ ‫"" مجالس‬ ‫فحلوا بها يا جميع البشر‬ ‫مجالس الذكر إذ شنتم‬ ‫السور‬ ‫الشصطفى وقراه‬ ‫عن‬ ‫مجالس علم بها الذكر يتلى‬ ‫هارون بن عنتره ‪ ،‬عن أبيه ‪ 0‬قال ‪ :‬سألت العباس ى أ ي‬ ‫وعن‬ ‫‪- ٢٨٠‬‬ ‫() ‪ 0‬ما جلس قوم في‬ ‫الأعمال أفضل ؟ فقال ‪ [ :‬ولذكر الله أكبر‬ ‫بيت من بيوت الله ‪ 0‬يتعاطون كتاب الله ويتدارسونه ‪ 8‬إلآ كانوا‬ ‫أضياف الله () ‪ 0‬فظللتهم الملائكة بأجنحتها ما داموا فيها ۔ لا‬ ‫يخوضون في حديث غيره ‪ 0‬وما سلك عبد طريقا يلتمس به علما ‪.‬‬ ‫الأ سهل الله له طريقا إلى الجنة ‪.‬‬ ‫‪ 0‬فقال ‪:‬‬ ‫وعن جابر ‪ 0‬قال ‪ :‬خرج علينا رسول الله ()‬ ‫" يا أيها الناس ‪ ،‬إن لله سراير من ملائكته تقف على مجالس‬ ‫الذكر } فاغدوا وروحوا في ذكر الله ‪ 0‬من كان يحب أن يعلم كيف‬ ‫منزلته عند الله ؟ فلينظر كيف منزلة الله عنده ‪ 0‬فان الله ينزل‬ ‫العبد حيث أنزله من نفسه !" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فقلبك قل لي كيف يعتقد الحبا‬ ‫إذا شنت من بارنك حبا وزلفة‬ ‫يكافنك للخسنى ويغتفر الذنبا‬ ‫فإن يعتقد في الله خبا فإنه‬ ‫وعن أنس ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬لأن أقعد مع قوم‬ ‫يذكرون الله تعالى بعد صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس ‪ .‬أحب‬ ‫إلي من أن أعتق رقبة من ولد إسماعيل ‘ ولإن أقعد مع قوم‬ ‫يذكرون الله بعد صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس ى أحب إلي‬ ‫من أن اعتق رقبة من ولد إسماعيل " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫‪. ٤٥ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة العنكبوت‪‎‬‬ ‫‪- ٢٨١‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫مع الله من عتق به أتقرب‬ ‫قعودي بعد الفجر للذكر خير لي‬ ‫مع الذاكرين الله لست أخيب‬ ‫إليه وبعد العصر إن كنت ذاكرا‬ ‫وعن خذيفة ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬من إعتزل من‬ ‫الغير سقط في الخير " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫رغم العدى‬ ‫الخير على‬ ‫يسقط‬ ‫عسى‬ ‫وجانبه‬ ‫الشر‬ ‫ارفض‬ ‫عنه واجتنب شر الردى‬ ‫صد‬ ‫الشر لا تعبأ به‬ ‫ما عداك‬ ‫وقال محمد بن مداد في ذلك ‪:‬‬ ‫السداد‬ ‫غير‬ ‫رأيه‬ ‫جليس‬ ‫من‬ ‫خير‬ ‫إن في الغقزلة‬ ‫للرشاد‬ ‫دا ع‬ ‫الخير‬ ‫وجليس‬ ‫سقم للفؤاد‬ ‫السوء‬ ‫فجليس‬ ‫وعن ابن عباس ‪ :‬أن النبي () خرج عليهم فقال ‪ " :‬ألا‬ ‫أخبركم بخير الناس منزلة ‪ 0‬رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل‬ ‫الله حتى يموت أو يقتل ‘ ألآ وأخبركم بالذي يليه أمرا ‪ 0‬رجل‬ ‫معتزل في شعب ۔ يقيم الصلاة ويؤدي الزكاة ‪ 0‬ويعتزل شرور‬ ‫الناس ‘ ألآ أخبركم بشر الناس منزلة ؟ " فقالوا ‪ :‬نعم يا رسول‬ ‫الله ‪ 0‬قال ‪ " :‬من يسأل بالله فلا يعطى "" ‪.‬‬ ‫أقوام‬ ‫‪" :‬سيكون‬ ‫‘ قال ‪ :‬قال النبي (ظتنا)‬ ‫وعن ابن عباس‬ ‫‏_ ‪- ٢٨٢‬۔‬ ‫من أمتي ‪ 8‬يقرأون القرآن ‪ 0‬ويتفقهون في الدين ‪ ،‬فيأتيهم‬ ‫النسيطان ‪ 0‬فيقول ‪ :‬لو أتيتم السلطان ‘ لأحببتم من أنياكم ‪.‬‬ ‫واعتزلتموهم بدينكم ‪ 0‬ولايكون ذلك {‪ 0‬لا يجتني من القتاد إلا‬ ‫الشوك "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫مثل الذي يبتغي دنياه بالدين‬ ‫ما في القتادة إلا الشوك يؤذيني‬ ‫يرتاد نيلهم بالبر واللين‬ ‫مثل السلاطين يعدوا كل صابحة‬ ‫وعن غقبة بن عامر ‪ .‬قال ‪ :‬سئنل رسول الله (ج!) ‪ :‬ما‬ ‫النجاة ؟ قال ‪ " :‬أملك عليك لسانك ‪ 0‬وليسعك بيتك ‪ .‬وابك على‬ ‫خطينتك ""' ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫واحذر لسانك لا يأتي به الكذبا‬ ‫اخفي مكانك لا يدري به أحد‬ ‫والزم فؤادك منها الخوف والرهبا‬ ‫وابك خطاياك تنجوا من عواقبها‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫واقعد ببيتك لا يحيط بك البلى‬ ‫أملك لسانك أن تقول فتبتلى‬ ‫ندم المسيء تروح تبكي هكذا‬ ‫وابك الذنوب وكن عليها نادما‬ ‫وعن معاذ بن جبل ‪ 0‬قال ‪ :‬يكون في آخر الزمان قوم إخوان‬ ‫العلانية { أ عداء السريرة { قيل ‪ :‬كيف يكون ذلك ؟ قال ‪ :‬برغبة‬ ‫‏‪ ٢٨٣‬۔‬ ‫بعضهم إلى بعض ‘ ورهبة بعضهم من بعض ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫لا لا تكذبونا‬ ‫البيت‬ ‫بحق‬ ‫العلانية انصفونا‬ ‫إخوان‬ ‫علانية فكم ذا تخدعونا‬ ‫كلمتم كبدنا ومنحتمونا‬ ‫خداعا فاحذروا لا تظلمونا‬ ‫تعادوا بالسريرة فهي أخفى‬ ‫‪ :‬انعم‬ ‫وعن أبي الدرداء ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله ()‬ ‫۔ ولسانه ‪.‬‬ ‫‪ .‬وبصره‬ ‫صومعة المؤمن بيته ‪ 0‬يكن فيه ‪ :‬سمعه‬ ‫وقلبه ‪ 0‬ويده ‪ 0‬وإياكم والجلوس في هذه المسواق ‪ ،‬ثقلي‬ ‫‪.‬‬ ‫لق‬ ‫‪8‬‬ ‫وتا‬ ‫‘‬ ‫سواق‬ ‫وعن عمر ‪ :‬كان النبي (غتنا) ‪ 0‬قليل الخطوات في ‏‪١‬‬ ‫وكان يقول إذا خطا فيها ‪ " :‬اللهم إني أعوذ بك من شر السوق ‪.‬‬ ‫وأعوذ بك من الفسوق ‪ 0‬واعوذ بك من كل صفقة خاسرة ‪ .‬ويمين‬ ‫كاذبة " ‪.‬‬ ‫وقال أبو الدرداء ‪ :‬ما أصبحت من ليلة لم ير مني الناس فيها‬ ‫تعظيمه ‪ .‬إلآ عددتها من نعم الله علئ ‪.‬‬ ‫‪ :‬قال حسان بيت‬ ‫أبا الحسن المد ايني ]‪ .‬يقول‬ ‫وقال ب‪ :‬سمعت‬ ‫شعر ليلا ‪ 0‬فصعد على آطم من آطام المدينة ‪ 0‬فنادى بأعلى‬ ‫‪٤٨٢‬ا‪- ‎‬‬ ‫صوته ‪ :‬يا صباحا ‪ 0‬فاجتمعت الخزرج ‘ فقالوا ‪ :‬ما عندك ؟ قال ‪:‬‬ ‫بيت شعر ‪ ،‬فأحببت أن تسمعوه ‪ ،‬قالوا ‪ :‬هات ما عندك ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫من الناس إلآ ما جنى لسعيد‬ ‫وإن إمرءا يمسي ويصبح سالما‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ولم أرى سوء فيه فهو حميد‬ ‫إزا ما مضى يوم وسالمني الورى‬ ‫‪:‬‬ ‫ا لله رن)‬ ‫‪ :‬قال رسول‬ ‫الخدر ي ‪.‬قال‬ ‫أبي سعيد‬ ‫وعن‬ ‫" يوشك أن يكون خير مال المسلم شآء يتبع بها صاحبها { شعب‬ ‫الجبال ‪ 0‬ومواضع القطر ‘ يفر بدينه من الفتن "" ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫يأوي بها شعب الجبل‬ ‫خير مال يقتنيه مسلم غنما‬ ‫فر بالدين ومن خوف الحيل‬ ‫موضع القطر سواء منزلا‬ ‫الى الله من‬ ‫أحدكم أحب‬ ‫عبد الله بن غمر ‪ 4‬قال ‪:‬ليس‬ ‫وعن‬ ‫الغربا ‪ 0‬قيل ‪:‬وما الغربا ؟ قال ‪:‬الفارون بدينهم ‏‪ ٠‬يجتمعون إلى‬ ‫عيسى بن مريم (الَئل) يوم القيامة ‪.‬‬ ‫وعن كرار الخزاعي ‪ 0‬قال ‪ :‬سأل رسول الله () ‪ 0‬أعرابي ‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬هل لهذا الإسلام من منتهى ؟ فقال ‪ " :‬من يرد الله به‬ ‫_ ‪- ٢٨٥‬‬ ‫خيرا من عرب أو عجم ‪ ،‬أدخله الله فيه "" ‪ ،‬قال ‪ :‬ثم ماذا ؟ قال ‪:‬‬ ‫" تقع فتن كالظلل " ‪ 0‬قال ‪ :‬كلا يا نبي الله ‪ 0‬قال ‪ " :‬والذي‬ ‫نفسي بيده ‪ 0‬ليعودن فيها أساود ‘ يصوب بعضهم رقاب بعض ‪.‬‬ ‫وخيرالناس يومئذ ‪ 0‬معتزل يتقي ربه ‪ ،‬ويدرأ الناس من شره "" ‪.‬‬ ‫وعن الحسن ‪ 8‬أنه قال له رجل ‪ :‬يا أبا سعيد } أما رويت عن‬ ‫الثمر إل‬ ‫‪ !:‬لايزداد‬ ‫الله ()‬ ‫رسول‬ ‫؟ قال ‪ :‬قال‬ ‫النبي ()‬ ‫شدة ‪ ،‬ولا الذتيا إلا إدبارآ ‪ 0‬ولا الناس إلا شحا ‪ 0‬ولا تقوم الساعة‬ ‫إلآ على شرار الناس ‪ 0‬ولا مهدي إلا عيسى بن مريم (الَتنم) " ‪.‬‬ ‫قالوا ‪ :‬بلا ‪ ،‬قال ‪ " :‬فما بالي " ؛ وعن غمر بن عبد العزيز ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬لال بلدناس تنفس ‪.‬‬ ‫وعن سلمة بن هيكل ‪ 0‬قال ‪ :‬لقيني أبو حنيفة ‪ 0‬قال لي ‪ :‬يا‬ ‫‪ .‬وما‬ ‫الخمس‬ ‫هذ ه الصلاوات‬ ‫‪ .‬أعرف‬ ‫{ ما بقي مما كتب‬ ‫سلمة‬ ‫من نفس تسرني أن تقدمني من الموت ولو نفس ذبابه ‪ 0‬ثم بكي ‪.‬‬ ‫وعن الحسن ‪ :‬أن غمر كان يقول ‪ :‬يا أيها الناس ‪ 0‬من يتق‬ ‫الله يُوقه ‪ 0‬ومن يتبع الخير يُؤته ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ومن بغي الخير يلقى ما يحاوله‬ ‫من يتق الله يوقى ما يحاذره‬ ‫وعن علي ‪ ،‬أنه قال ‪ :‬كنا مع النبي () © حين جاءه أهل‬ ‫‏‪- ٢٨٦‬۔‬ ‫۔‬ ‫الذمة ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬أكتب لنا كيتابا فيه من بعدك ‪ 0‬فقال ‪ :‬نعم ‪ .‬أكتب‬ ‫لكم ما شنتم ‪ 4‬إل صعرة الجيش ‘‪ 0‬وسنوقة الفوغاء ‪ .‬فإنهم قتلة‬ ‫الأنبياء ‪.‬‬ ‫قال أبو عثمان ‪ :‬بلغني عن الوهب بن الورد ۔ ولم أسمعه ۔ أنه‬ ‫قال ‪ :‬خالطت الناس مذ سبعين سنة ‪ 0‬فما وجدت إلآ رجلا ركب‬ ‫هواه ‪ 0‬حتى إذا خطيعء لا يحب أن يخطيء الناس معه ‪ .‬ولنن‬ ‫يضرب ظهري بالسياط ‪ ،‬أحب إلي من أن يذنب رجل مسلم ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫بن الورد‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬قال وهب‬ ‫‪ .‬باسناد‬ ‫حدثنا محمد بن الحسن‬ ‫ما أخاف على دمي إل من الثقهاء والغلماء ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫و العلم‬ ‫المتحلي بالتفقه‬ ‫من‬ ‫أخاف على روحي وأخشى على دمي‬ ‫ولم يتعدى خوف عاقبة الظلم‬ ‫فكم بدعة من عالم مُستفيضة‬ ‫وأقول ‪:‬‬ ‫نفسه‬ ‫لرجهل‬ ‫اض‬‫بول‬ ‫وكم من جه‬ ‫على العرب والعجم‬ ‫ممبمنهم‬ ‫وك‬ ‫وعن الحسن ‪ :‬أن النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬اللهم ‪ 0‬لاتجعل‬ ‫للفاجر ‪ 0‬ولا الفاسق { عندي يدا ولاذمة } إنني وجدت فيما‬ ‫أاوحيته ‪ [ :‬لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من‬ ‫_ ‪- ٢٨٧‬‬ ‫حاد الله ورسوله ع ‏‪. " 0١‬‬ ‫وعن سفيان ‪ 0‬يقولون ‪ :‬أنها نزلت فيما يخالط السلطان ه‬ ‫فكانت له منه منزلة ‪ ،‬فلزم بيته ورفضهم ‘ فكلمه بنوه وأهله ‪.‬‬ ‫وقالوا له ‪ :‬لو تركت حظك من السلطان ‪ 0‬ومنزلتك منه ‘ فلم‬ ‫يلتفت إليهم ‪ 0‬فقالوا ‪ :‬والله ‪ 0‬لنن ذمت على هذا لتموتن هزلا ه‬ ‫فقال ‪ :‬والله ‪ 0‬لنن أموت هزلا ‪ ،‬أحب إلي من أن أعيش فاسقا‬ ‫سمينا ‪ 0‬فقال الحسن ‪ :‬علم والله أن النار تأكل الشحم ‪ .‬ولا تأكل‬ ‫الإيمان ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫سمينا وأصلى بعد موتي جهنما‬ ‫أموت هزيلا مؤمنا خير أن أرى‬ ‫اجرني فقد أصبحت يا رب مُسلما‬ ‫فما لي يا رحمن بالنار طاقة‬ ‫وعن محمد بن حبيب الوراق ‪ 0‬قال ‪ :‬كنت عند بشير بن‬ ‫الحارث ‪ 0‬قال ‪ :‬قذف رجل النار ‪ 0‬فخرج ‪ 0‬ثم رجع مُستفيضا‬ ‫يسترجع ويستغفر ‪ 0‬فقلت ‪ :‬ما قصتك يا أبا نصر ؟ فقال ‪ :‬رحم الله‬ ‫عبد الله بن داوود ‪ ،‬ثم أنشد ‪ 0‬وأحسبه ترحم عليه ‪ .‬ينشده هذه‬ ‫الذبيات ‪ 0‬فقال ‪:‬‬ ‫لأدفع الشر عني بالتحيات‬ ‫إني أداجيء عدوي عند رويته‬ ‫(‪ )١‬سورة المجادلة‪. ٢٢ : ‎‬‬ ‫‪- ٢٨٨‬‬ ‫كأنه قد ملأ قلبي محبات‬ ‫وأحسن البشر بالإنسان أبغضة‬ ‫فكيف بالظلم من أهل المودات‬ ‫لو لم يكن غير جيراني أذيت بهم‬ ‫الجفا لهم قطع المروات‬ ‫وفي‬ ‫الناس داء وشر الناس قربهم‬ ‫ولي إليهم حياتي كل حاجاتي‬ ‫لابْد لي منهم تبدوا إلي لهم‬ ‫أبكم أعمى ذا تحيات‬ ‫أصم‬ ‫فجاهل الناس جمعا ما اطظعت وكن‬ ‫وعن الحسن ‪ 8‬قال ‪ :‬قال عامر بن عبد القيس ‪ :‬لقيت ناسا من‬ ‫أصحاب رسول الله () ‪ 0‬فاخبرني ‪ " :‬أن أخلص الناس إيمانا‬ ‫يوم القيامة } أشدهم زهدا في الأنيا ‪ 0‬وأن أشد الناس فرحا يوم‬ ‫القيامة ‪ 0‬أشدهم زنا في الذنيا ‪ 0‬وأن أشد الناس ضحكا يوم‬ ‫القيامة ‪ 0‬أشدهم بكاء في الذنيا "" ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬كان الأوزاعي يقول ‪ :‬إن كان في الجماعة فضل ‪ ،‬ففي‬ ‫الزلة السلامة ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫أن السلامة يلقاها من إعتزلا‬ ‫قالوا الجماعة فيها الفضل قلت لهم‬ ‫وعن أنس بن مالك ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬أمتي‬ ‫على خمس طبقات ‪ .‬كل طبقة خمسين عاما ؛ أما طبقتي وطبقة‬ ‫؛‬ ‫أصحابي ‪ :‬فعملوا بذلك ؛ وأما الطبقة الثانية ‪ :‬فأهل بر وتقوى‬ ‫وأما الطبقة الثالثة ‪ :‬فأهل تواصل وتراحم ؛ وأما الطبقة الرابعة ‪:‬‬ ‫‪- ٢٨٩‬‬ ‫_‬ ‫فأهل تقاطع وتدابر ؛ والطبقة الخامسة ‪ :‬فأهل الحرب الحرب‬ ‫والهرب الهرب "" ‪.‬‬ ‫وعن خالد بن يوسف ‪ ،‬قال ‪ :‬بلغني أن عبد الله بن عبد العزيز‬ ‫العمر ي ‪ 4‬كان يرى ملازما للمقابر ومعه شاب لا يفارقه ‪ }.‬فقيل له‬ ‫أو عظ من قبر } ولا أنس من كتاب الله ©‬ ‫في ذلك ه فقال ‪ :‬ما شيء‬ ‫ولا أسلم من الوحدة ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وفي الكتاب لمن يقراه تأنيس‬ ‫لا شيء أوعظ من قبر تمر به‬ ‫عن ما يجاوزه الإنسان محروس‬ ‫وفي السلامة للإنسان عزلته‬ ‫وقال عثمان بن العاص ‪ :‬لولا صلاة الجماعة ‪ 0‬ما خرجت من‬ ‫بيتي إلا إلى القبر ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬قلت لداوود الطاي ‪ :‬أخبرني عن عزلته ؟ قال ‪ :‬فر من‬ ‫الناس فرارك من الأسد ‪ 0‬من غير أن يكون مفارق لجماعتهم ‪.‬‬ ‫الأبر ار ‪ 4‬وحمى لهم من‬ ‫وعن الحسن ‘ قال ‪ :‬البيوت صوامع‬ ‫‏‪ ٠‬فاقر أ ما جمعت من‬ ‫مجمع الفجار ة فاجعل أنيسك فيه عوض‬ ‫الغلماء والأبرار ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬سمعت مئفيان يقول ‪ :‬كنت اشتهي ان امرض ں واما‬ ‫‏‪ ٢٩٠‬۔‬ ‫اليوم فأشتهي أن أموت فجأة ‪.‬‬ ‫حدثنا محمد بن يحيى ‘ قال ‪ :‬كنت عند ابي الخليفة الفضل بن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫له شينا يكر هه‬ ‫عن جار‬ ‫حيان الجمحمي يوما < فأبلغه إنسان‬ ‫فتمثل وقال ‪ :‬لله در الطفيل ‪ 0‬حيث قال ‪:‬‬ ‫تلق السعود إذا ما كنت مُتفردا‬ ‫إهرب بنفسك واستأنس بوحدتها‬ ‫وإننا لانرى ممن نرى أحدا‬ ‫ليت الكلاب لنا كانت مجاورة‬ ‫والناس ليس بهاد شرهم أبدا‬ ‫إن الكلاب لتهدأ في مرابضها‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫وكن بنفسك طول الدهر مُتفردا‬ ‫لا تانسن بخلق لا خلاق لهم‬ ‫إذا تفرد حتى لا يرى أحدا‬ ‫إن السعادة للإنسان مسعدة‬ ‫عن معشر شرهم لا ينقضي أبدا‬ ‫جاور إذا شنت وحش البيد منفردا‬ ‫أفضل العبادة التفكر والورع ؛ قال مالك بن دينار ‪ :‬إحتط عن‬ ‫‘ لا تستفيد منه في أمور دينك خيرآ ‪.‬‬ ‫كل أ خ ‪ :‬وجليس ‪ 0‬وصاحب‬ ‫ففر منه ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫لدينك أولى فاطرحه مُجانبا‬ ‫جليسك إن واجهت منه إفادة‬ ‫لقيت غدا من تشتهي من يُصاحبا‬ ‫لعلك تنجوا من أذاه وربما‬ ‫‪- ٢٩١‬‬ ‫له‬ ‫‘ قص مالك بن دينار ‪ .‬فكان‬ ‫مالك بن سليمان‬ ‫وعن‬ ‫‘ فقال ‪:‬‬ ‫مصحف فسرق ‪ .‬فلما كان في المجلس الناني ‪ .‬فقص‬ ‫؟‬ ‫كلهم يبكون ‪ 0‬فمن سرق المصحف‬ ‫وعن جعفر بن سليمان ‪ ،‬قال ‪ :‬رأيت مع مالك بن دينار كلبا ‏‪٨‬‬ ‫فقلت ‪ :‬ما هذا يا أبا يحيى ؟ قال ‪ :‬هذا خير من جليس السوء ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫إلي منه في حياتي‬ ‫احب‬ ‫السوء كلب أقتنيه‬ ‫جليس‬ ‫قال ‪ :‬قال عياض لسنّفيان الثوري ‪ :‬دلني على رجل أجلس‬ ‫إليه ‪ ،‬فقال ‪ :‬تلك صلاة الوحدة ‪.‬‬ ‫قيل لبعض الحكماء ‪ :‬من أبعد الناس سفرآ ؟ قال ‪ :‬من سفره‬ ‫في إبتفاء الأخ الصالح ؛ فقال ‪ 0‬لا شيء أوحش من الوحدة ‪.‬‬ ‫والوحدة أنس من شرار الإخوان ‪.‬‬ ‫وعن شل بن عروة ‪ ،‬قال قتادة إلى أنس بن مالك ‪ :‬ونحن‬ ‫صبيان سمعته سئنل {‪ 0‬فقال ‪ :‬كان رسول الله (‪٤‬مها)‏ يقول ‪ " :‬مثل‬ ‫الجليس الصالح مثل العطار ‪ 0‬إن لم يصبك طيبه ‘ عبق بك‬ ‫ريحه ‪ 0‬ومثل الجليس السوء مثل الكير ‪ 0‬إن لم يحرق ثيابك ه‬ ‫" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫انتن ريحك‬ ‫‪_٢٩٢‬۔‪- ‎‬‬ ‫عبقت رياحه‬ ‫يصبك بطيبه‬ ‫جليس الخير كالعطار إن لم‬ ‫يجالس وهو معدوم صلاحه‬ ‫وقيل جليس سوء مثل كير‬ ‫وعن ابن عباس ‘ قال ‪:‬مجالسة العلماء عبادة ‪.‬‬ ‫سمعت أنس بن مالك يحدث عن‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ولف‬ ‫قبا خ‬ ‫يت أ‬ ‫قال ‪ :‬سمع‬ ‫ل عالىلة ؤفعليكم‬ ‫ضتمع‬‫ا(لنقبيَةا) ث حيث قال ‪:‬أ"متي لا تج‬ ‫بالسواد الأعظم ‪ 0‬كلمة الحق ‘ ولو كان رجلا واحدا ‪ 0‬فخذ دينك‬ ‫ثق به ‪ 0‬ويوصى به " ‪.‬‬ ‫ت من‬ ‫عن‬ ‫قال النبي () ‪ " :‬ليس الجماعة بكثرة الناس ‪ 0‬من كان‬ ‫معه بحور الحق فهو الجماعة ‪ ،‬ولو كان رجلا واحدا ‪ 0‬والفرقة ‪:‬‬ ‫ما فارق الجماعة ‪ ،‬والبدعة ما فارقها ‪ .‬أعني ‪ :‬الجماعة ‪}.‬‬ ‫والفرقة ‪ :‬مُجامعة أهل الباطل ‪ .‬والجماعة ما وافق طاعة الله ‪.‬‬ ‫ولو كان رجلا واحدا " ‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪- ٢٩٢٣‬‬ ‫الاب (لماوي بغر‬ ‫ففتل صززة شماتة المي‪ ,‬يا اللمابمر‬ ‫وعن ابن أسامة ‪ 0‬عن زيد بن حارثة ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله‬ ‫() ‪ " :‬بشر المشائين إلى المساجد في الظلم ‪ 0‬بنور ساطع "" ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫إلى المساجد يمشي في ذجا الظلم‬ ‫لك البشارة في من كان ليلته‬ ‫بين الملأ أمنا من رو عة الندم‬ ‫بالنور يصحبه يوم الحساب غدا‬ ‫وعن أبي سعيد الخدري ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله رن) ‪ " :‬إذا‬ ‫رأيتم الرجل يعتاد المساجد ‘ فاشهدوا له بالإيمان " ؛ قال الله‬ ‫(تق) ‪ [ :‬إنما يعمر مساجد الله من أمن بالله واليوم الأخر وأقام‬ ‫الصلاة وأتى الزكاة ولم يخش إل الله فعسى أولنك أن يكونوا من‬ ‫المهتدين { ( ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قال عبد الله بن سلام ‪ :‬كان لهذا المسجد أوتادا ‪ 0‬كانوا‬ ‫إذا فقدوا الرجل سألوا عنه ‪ 0‬فإن كان مريضا أعادوه ‪ .‬وإن كان‬ ‫به حاجة أعانوه ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة التوبة‪.١٨ : ‎‬‬ ‫‪- ٢٩٥‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫‪ :‬من أدمن‬ ‫‏‪ ٠‬يقول‬ ‫جدي‬ ‫‪ :‬سمعت‬ ‫الحسن بن علي ‪ .‬قال‬ ‫وعن‬ ‫الإختلاف إلى المساجد {‪ 0‬أصاب أخا مُستفادا ‪ 0‬أو رحمة منتظرة ‪.‬‬ ‫الردى ‏‪ ٠٨‬أو علما‬ ‫أو كلمة تدله على الهد ى ؤ و أخر ى تصرفه عن‬ ‫مُستطرفا ‪ 0‬ويترك الذنوب ‪ ،‬إما حياء ‪ 0‬وإما خشية ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫يلقى الشقيق يقتفي سنبل الهدى‬ ‫أتاها مدمنا‬ ‫إن المساجد من‬ ‫خيرا وينهي الناس عن فعل الردى‬ ‫أو ناطق بالبر يسمع قوله‬ ‫أيضا ويرجوا رحمة تأتي غدا‬ ‫يدع الذنوب مع إستماع مقاله‬ ‫قال ‪ :‬قال ربيعة الرازي ‪ :‬المروة ستة خصال ‪ :‬ثلاث في‬ ‫الحضر ‪ ،‬وثلاث في السفر ؛ فأما اللواتي في الحضر ‪ :‬فتلاوة‬ ‫القرآن ‪ 0‬وعمارة مساجد الله ‪ 0‬واتخاذ الإخوان في الله ‪ 0‬واللواتي‬ ‫في السفر ‪ :‬فبذل الزاد © وحسن الخلق ‪ .‬وكثرة المزاح من غير‬ ‫معصية الله ‪.‬‬ ‫وعن عائشة ‪ 0‬قالت ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬أحب البلاد‬ ‫إلى الله المساجد ‘ وأبغض البلاد أسواقها ‪ .‬محبوة منه‬ ‫بالبغض " ‪.‬‬ ‫وعن خذيفة ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله (‪٤‬ة&)‏ ‪ " :‬رهبانية أمتي‬ ‫‪- ٢٩٦‬‬ ‫الجلوس في المساجد ‘ والمساجد هي بيوت الله في أرضه ۔‬ ‫وزوارها هم زواره " ‪.‬‬ ‫وعن حذيفة ‪ 0‬قال ‪:‬قال علي بأنبي طالب ‪:‬يأتي على الناس‬ ‫‪.‬‬ ‫مه‬ ‫سن إلآ‬ ‫رقرآ‬‫زمان ‪ 0‬لا يبقى من الإسلام إلا إسمه ‪ ،‬ومن ال‬ ‫مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ‪ 0‬غلماؤهم شر من تحت‬ ‫أديم السماء ‪ ‘.‬من عندهم تخرج الفتنة ‪ 0‬وإليهم تعود ‪.‬‬ ‫وعن معاذ بن جبل ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬جنبوا‬ ‫مساجدكم صبيانكم ‪ 0‬ومجانينكم ‪ 0‬وخصومتكم ‪ 0‬ورفع أصواتكم ‪.‬‬ ‫وسؤالكم ‪ 0‬وسل سيوفكم ‪ 0‬وحدودكم ‪ 0‬وبيعكم ‪ 0.‬وشرانكم ‪.‬‬ ‫وجمرأوها يوم الجمعة ‪ 0‬واجعلوا على أبوابها مطاهركم " ‪.‬‬ ‫وعن جابر ‪ ،‬قال ‪ :‬قلنا ‪ :‬يا رسول الله ‪ 0‬فما مهور العين ؟‬ ‫قال ‪ " :‬إخراج القذا من المسجد "" ‪.‬‬ ‫وقال رسول الله (طتتا) ‪ " :‬أعطوا المساجد حقها "" ‪ }.‬قالوا ‪:‬‬ ‫وما حقها يا رسول الله ؟ قال ‪ " :‬ركعتان قبل أن تجلس ا" ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫مهر لخور العين في الجنات‬ ‫إمط القذا عن بيت ربك إنه‬ ‫‏‪- ٢٩٧‬۔‬ ‫شفعا إذا ما زرت في الأوقات‬ ‫واعطوا المساجد حقهن بسبحة‬ ‫المساجد نجعة الملائكة فجمروها ‪ 0‬أي ‪ :‬تحروها ‪.‬‬ ‫عن ابن عباس ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬من أخرج‬ ‫قذاة من المسجد ‪ ،‬أخرجه الله من أعظم خطاياه "" ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫الخطايا‬ ‫الله من‬ ‫أخرجه‬ ‫من أخرج القذا من الزوايا‬ ‫ألا إسمعوا ما قلته الآيا‬ ‫وكان مهر العين والصفايا‬ ‫الآيا‬ ‫صادقة‬ ‫مخلوقة‬ ‫_ ‪- ٢٩٨‬‬ ‫الباب (المابم غر‬ ‫م‬ ‫ه ‏‪٠‬‬ ‫‏‪2٥8‬‬ ‫ال‪٥‬۔(ره‏‬ ‫(ضسلہ‬ ‫ر‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عن أنس بن مالك ‪ :‬أن النبي () قال ‪ " :‬خببت إليئً من‬ ‫ذنياكم الصلاة ‪ 0‬كما خبب إلى الجائع الطعام ‪ 0‬وإلى الظمآن‬ ‫الشراب ‪ ،‬الجائع يشبع ‘ والظمآن يروى ‪ ،‬ولا يشبع من‬ ‫"" ‪.‬‬ ‫الصلاة‬ ‫وقال النبي () ‪ " :‬مفتاح الجنة الصلاة ‪ 0‬ومفتاح الصلاة‬ ‫الوصول "' ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫غير وان‬ ‫فاكثر من صلاتك‬ ‫صلاة المرء مفتاح الجنان‬ ‫يقول أجيب دعوة من دعاني‬ ‫وأكثر من دعانك إن ربي‬ ‫وكان النبي () ‪ 0‬إذا نزل باهفه ضيق أو هم { أمرهم‬ ‫بالصلاة ‪ ،‬ثم تلا ‪ } :‬وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها { ‏‪. 6١‬‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله (ثا) ‪ ":‬يبا‬ ‫عانشة ‪ 0‬إهجري المعاصي ‪ 0‬وحافظي على الصلاة ‪ .‬فانها‬ ‫الجهاد " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫‪:!٢٣١.‬ه‬ ‫طه‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة‬ ‫‏_ ‪- ٢٩٩‬۔‬ ‫الجهاد‬ ‫بكل‬ ‫الخمس‬ ‫صلاتك‬ ‫على‬ ‫وحافظ‬ ‫معاصيك‬ ‫اهجر‬ ‫الفساد‬ ‫الجهل وفعل‬ ‫واطرح‬ ‫الدين واعمل بها‬ ‫فهي عمود‬ ‫وقال الشيخ العالم محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫خمس رماها الله بالرغس ها‬ ‫الخمس‬ ‫حافظ على صلاتك‬ ‫فلق الأصباح أو عقيب ما يمسى‬ ‫الإمام إذا بدا‬ ‫خلف‬ ‫اهل المعاصي ويك في لبس‬ ‫واهجر معاصيك التي جعلت‬ ‫دمست شبابك أيما دمس 'ا‬ ‫إذا أتيت بها‬ ‫فالصالحات‬ ‫في الليل أو في ظلمة الرمس‬ ‫إن الصلاة عليك نور ساطع‬ ‫جليت وسط حضيرة القدس‬ ‫وهي العمود إذا عمدت لها‬ ‫وعن أم فروه { عن النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬أحب الأعمال إلى‬ ‫الله الصلاة في ميقاتها " ‪ .‬قلت ‪ :‬ثم ماذا ؟ قال ‪ " :‬أن يسلم‬ ‫الناس من لسانك "" ؛ قال الله تعالى ‪ [ :‬والذين هم على صلاتهم‬ ‫يحافظون { ‪{١‬ا‏ ‪ 0‬الصلاة على مواقيتها ‪.‬‬ ‫قال ابن عباس (رضي الله عنهما) ‪ :‬خرج علينا رسول الله‬ ‫(غمما) ‪ 0‬فقال ‪ " :‬طوبى لأهل الولاية ‪ 3‬أهل الجنة يحملونها { ثم‬ ‫‏(‪ )١‬الرغس ‪ :‬النعمة والخير والبركة والنماء ‪.‬‬ ‫‪ :‬أصلح‪. ‎‬‬ ‫(‪ (٢‬دمس‬ ‫‪. ٣٤ :‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة المعارج‪‎‬‬ ‫_ ‪_ ٣..‬‬ ‫يوم القيامة "" } قلنا ‪ :‬من هؤلاء ؟ قال ‪ " :‬السابقون إلى الصلاة‬ ‫في أول الخوقات "" ‪.‬‬ ‫‪ " :‬يا كعب ‪ .‬إن‬ ‫وعن كعب ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله ()‬ ‫&‪ .‬كما‬ ‫‪ 0‬و الصوم جنة ‪ 0‬و الصدقة تطفي ‪ 7‬الخطينة‬ ‫الصلاة لقربان‬ ‫طفيعء الماء النار " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫والصوم جنة عبد ليس كالساهي‬ ‫إن الصلاة لقربان إلى الله‬ ‫أمواه‬ ‫دفعات‬ ‫كالنار يطفنها‬ ‫خطينته‬ ‫وإن تصدق أطظفأا من‬ ‫وعن عبد الله ‪ 0‬في قوله تعالى ‪ [ :‬إن الحسنات يذهبن‬ ‫السينات { () ‘ قال ‪ :‬الصلاة الخمس ‪.‬‬ ‫وعن أبي سعيد ‘ قال ‪ :‬سمعت رسول الله ‏(‪ 0 ){٤‬يقول وهو‬ ‫على المنبر ‪ " :‬إن الله تعالى لم يفرض على الملانكة شينا سوى‬ ‫التوحيد والصلاة ‪ 0‬منهم راكع وساجد ‪ .‬ولو علم شينا أفضل من‬ ‫الصلاة لافترضه على الملائكة " ‪.‬‬ ‫وقال ابن عباس ى قال رسول الله (ثه) ‪ " :‬يقول الله‬ ‫(تنك) ‪ :‬الصوم لي وأنا أجز ي به ‪ 0‬والمتفق يقرضني ‪ .‬والمّصلي‬ ‫‪. ١١٤‬‬ ‫)‪ (١‬سورة هود‪‎:‬‬ ‫‪- ٣٠١‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫والمتفق المعروف يقرض ربه‬ ‫الصوم لي وأنا أجازيكم به‬ ‫الله يغفر ذنبه‬ ‫كل يناجي‬ ‫والقانمون على الصلاة جميعهم‬ ‫وعن الخسين بن علي ‘ عن أبيه ‪ 0‬عن جده ‪ .‬قال ‪ :‬قال‬ ‫رسول الله () ‪ " :‬من لم تنهه الصلاة عن الفحشاء والمنكر ‪.‬‬ ‫لم يزدد بها من الله إلا بعدا ‪ 0‬ولم يزدد من الله إل مقتا "" ‪.‬‬ ‫وعن أنس بن مالك ‘ عن النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬اللهم إني‬ ‫لا يسمع ‘‬ ‫أعوذ بك من صلاة لا تنقع ‪ .‬ونفس لا تشبع ‪ 0‬ودعاء‬ ‫وقلب لايخشع "" ‪.‬‬ ‫وعن عبد الله ‪ 0‬قال ‪ :‬سمعت رسول الله (‪٤‬ه)‏ ‪ 0‬يقول ‪ " :‬من‬ ‫صلى صلاة حيث يراه الناس فأتمها ‪ 0‬فإذا صلى وحده لم يتمها ‪.‬‬ ‫فذلك إستهانة يستهين بها ربه () ‪ ،‬ثم قرأ ‪ [ :‬يستخفون من‬ ‫الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم { () ؛ قال عطا ‪ :‬يكره كل‬ ‫شيء كان من العبث في الصلاة ‪.‬‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ ،‬عن النبي () ‪ ،‬قال ‪ " :‬أن العبد إذا قام‬ ‫إلى الصلاة ‪ 0‬فإنه بين يدي الرحمن ‪ 8‬فإذا إلتفت ‪ 0‬قال له الرب ‪:‬‬ ‫يا ابن آدم ‪ ،‬أقبل إلي ‪ ،‬فأنا خير لك مما تلتفت إليه " ‪.‬‬ ‫‪. ١٠٨١ :‬‬ ‫) ‪ ( ١‬سورة النساء‪‎‬‬ ‫وعن الزهري ‪ 0‬في قوله تعالى ‪ } :‬الذين هم في صلاتهم‬ ‫خاشعون { ‏‪ 0 0١‬قال ‪ :‬سكون المرء في صلاته ؛ وقال الحسن ‪:‬‬ ‫خانفون ‪.‬‬ ‫وعن جابر ‪ .‬قال ‪ :‬سئل النبي () ‪ :‬أي الصلاة أفضل ؟‬ ‫قال ‪ " :‬طول القنوت ‪ ،‬قال الله (تنك) ‪ } :‬أمن هو قانت أناء الليل‬ ‫ساجدا وقانما يحذر الأخرة ويرجوا رحمة ربه { () " ؛ والقنوت‬ ‫على لغة العرب يتصرف على وجوه ‘ فمنها ‪ :‬القنوت ‪ :‬القيام‬ ‫الله تعالى ‪ } :‬وقومو ا لله قانتين { () } أ ي ‪:‬‬ ‫‪.‬قال‬ ‫و الطاعة‬ ‫مُطيعين ‪ 3‬والقنوت ‪ :‬الإمساك عن الكلام ؛ والقنوت ‪ :‬الصلاة ؛‬ ‫والقانت ‪ :‬المصلى ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫تلق السعادة في غلا جناته‬ ‫وكن قانتا لله في صلواته‬ ‫كافاه بالخسنى على حسناته‬ ‫من كان يعبد ربه ويطيعه‬ ‫‪2:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة المؤمنون‪. ٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الزمر‪:٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٣٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة البقرة‪‎‬‬ ‫الباب لاناس بحفر‬ ‫ز التبر را اللين‬ ‫قال الله () ‪ [ :‬كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ×‬ ‫وبالأسحار هم يستغفرون { « ؛ وقال (تجْلة) ‪ [ :‬تتجافى جنوبهم‬ ‫عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا { ‏‪ 0١‬؛ وقال (تنك) ‪:‬‬ ‫[ أمن هو قانت أناء الليل ساجدا وقانما يحذر الخخرة ويرجوا‬ ‫رحمة ربه { ‏‪. ١‬‬ ‫وعن أبي سلمه ‪ .‬عن عائشة ‪ ،‬قالت ‪ :‬كنت أجعل للنبي ()‬ ‫حصيرآ يصلي عليه { فتسامع الناس بصلاته ‪ 0‬فأجمعوا إليه ‪.‬‬ ‫فكره ذلك ‪ 0‬وكان بهم رحيما ‘ وخشي أن يكتب عليهم قيام الليل ‪3‬‬ ‫فقال () ‪ " :‬يا أيها الناس ‪ 0‬إن الله لا يمل من الثواب ‪ 0‬حتى‬ ‫تملوا } وإن خير العمل أدومه "" ‪.‬‬ ‫وعن عبد الله بن قيس ‪ ،‬أنه سمع عائشة ‪ 0‬وكان ذكر عندها ‪:‬‬ ‫أن قوما يزعمون أنهم {‪ 0‬إذا أدوا الفرانض ‘ لا يبالون إن لم‬ ‫(‪ )١‬سورة الذاريات‪ ١٧ : ‎‬۔‪. ١٨ ‎‬‬ ‫‪. ١٦١ :‬‬ ‫) ‪ ( ٢‬سورة السجدة‪‎‬‬ ‫‪ ٣٠٥‬۔‬ ‫‏_‬ ‫عليهم ‪.‬‬ ‫‪ :‬لعمر ي ‪ .‬لا يسألهم الله ل عن ما اقترض‬ ‫‪ .4‬فقالت‬ ‫يزيدوا‬ ‫وعن أسماء بنت يزيد ‘ عن النبي () ‪ 0‬أنه قال ‪ " :‬إذا‬ ‫جمع الله الأولين والآخرين ‪ 0‬جاء منادي ينادي ‪ :‬سيعلم أهل‬ ‫الجمع من أولي الكرم ‘ ثم يقول ‪ :‬نعم ‪ 0‬الذين } تتجافى جنوبهم‬ ‫عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا { «‪ 0 0‬وهم قليل ‪ ،‬ثم‬ ‫حاسب الله الناس "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫كانت لهم تتجافى طاعة الباري‬ ‫عن المضاجع أقواما جنوبهم‬ ‫أناء ليل باغلال وأسواري‬ ‫يدعون ربهم خوفا ومطمعة‬ ‫" ثم يرجع فينادي ‪ :‬أين الذين لا تلههم تجارة ولابيع عن‬ ‫ذكر الله ؟ فيقومون وهم قليل ‪ ،‬ثم يرجع فينادي ‪ :‬أين الذين كانوا‬ ‫يحمدون الله في السراء والضراء ؟ فيقومون وهم قليل { ثم‬ ‫يحاسب الناس " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ذكر بارنهم سرا وإعلانا‬ ‫قوم مضوا لم يكن تلهي تجارتهم‬ ‫كلا ولا ارتكبوا إثما وبُهتانا‬ ‫ولا مع البيع تنساه قلوبهم‬ ‫مع ذاك برهانا‬ ‫وتلوا‬ ‫سبحانه‬ ‫الرحمن خالقهم‬ ‫حمدوا‬ ‫ومعشر‬ ‫وعن أبي شريرة ‪ 0‬قال ‪ :‬سأل رجل رسول الله () ‪ :‬أي‬ ‫‪. ١٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (١‬سورة السجدة‪‎‬‬ ‫الصلاة أفضل بعد الصلاة المكتوبة ؟ قال ‪ "" :‬الصلاة في جوف‬ ‫الليل "" ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫تحظى بها في جنح ليل أسود‬ ‫بعد الفريضة إن أردت فضيلة‬ ‫تلق السعادة من إله سيد‬ ‫صل لربك ما استطعت وناجه‬ ‫وعن إسماعيل بن مسلم ‪ 0‬قال ‪ :‬قلت للحسن ‪ :‬ما بال‬ ‫المنتهجدين أحسن الناس وجوها ؟ قال ‪ :‬لأنهم تجلوا للرحمن ‪.‬‬ ‫فالبسهم نورا من نور ‪.‬‬ ‫وعن جابر ‪ .0‬عن النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬من كثرت صلاته‬ ‫بالليل ‪ 0‬أحسن وجهه بالنهار "" ‪:‬‬ ‫ما كان بالليل قانتا أوابا‬ ‫حسن الوجه بالنهار إذا‬ ‫المتابا‬ ‫أذاع‬ ‫وبإعلانه‬ ‫يعبد الله ما استطاع بسر‬ ‫وعن جابر ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬قالت أم‬ ‫سليمان بن داود (عليهما السلام) ‪ :‬يا نبي الله ‪ 0‬لا تكثر النوم ‪3‬‬ ‫فان صاحب النوم يجي ء مفلسا !" ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫ونفسي خؤون تكره اللوم والسا‬ ‫لنفسي لا أ عاتب غيرها‬ ‫أقول‬ ‫يجيء به يوم القيامة مفلسا‬ ‫لا تكثرن النوم فالنوم ربه‬ ‫‪- ٣٠١٧‬‬ ‫_‬ ‫ولن يجتلي نور الهدى من تنعسا‬ ‫إذا ما أحست بالقيام تناعساً‬ ‫وعن جندب بن سئفيان ‪ 0‬قال ‪ :‬كان النبي ‏(‪ © )٤‬يحب التهجد‬ ‫آخر الليل ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫إذا كنت ممن تقتفي سبل أحمدا‬ ‫تهجد فإن الفضل عند التهجد‬ ‫وحاكي به خير الأنام محمدا‬ ‫لقد نال فضلا وافر من تهجدا‬ ‫أخماصه من طول ما قد تهجدا‬ ‫لقد قام هذا الليل حتى تورمت‬ ‫عليه صلاة ما بدا الليل أسودا‬ ‫كابد ليلأً مكفهراً سواده‬ ‫الله (غتة) ‪ :‬أن‬ ‫عند رسول‬ ‫وعن عبد الله ‪ 4‬قال ‪ :‬ذكر رجل‬ ‫رجلا نام عن وتر حتى أصبح ‪ ،‬قال ‪ " :‬بال الشيطان في‬ ‫أذنيه " ؛ واقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الليل إلى الفجر‬ ‫غسق‬ ‫قل للذي نام عن الوتر من‬ ‫وأصبح المسكين لا يدري‬ ‫شيطانه قد بال في أذنه‬ ‫وعن ابن عباس ‪ ،‬عن النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬كان داوود‬ ‫الليل "" ‪.‬‬ ‫الدهر ‪ .‬ويقوم نصف‬ ‫(التتنل‪ . ):‬يصوم نصف‬ ‫وعن جابر ‪ ،‬عن النبي (‪٤‬ه)‏ ‪ 0‬قال ‪ " :‬أن في الليل ساعة ‪.‬‬ ‫لا يوافقها عبد مسلم ‪ 0‬سأل الله أمرا لآخرته ‪ .‬إلا أعطاه الله إياه‬ ‫‪- ٣٠٨ .‬‬ ‫ذلك ‪ ،‬في تلك الليلة " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫هي موقوفة لأجل السؤال‬ ‫بدعا صادق وحسن إبتهال‬ ‫فاسألوا الله مُسلمي الأرض فيها‬ ‫بنوال‬ ‫حبيّيتم‬ ‫وان‬ ‫غير‬ ‫مُرّجى‬ ‫سألتموه وحيا‬ ‫فلكم ما‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫من نهار وعقب ليل طوال‬ ‫إن لله ساعة في الزوال‬ ‫ذاك إلآ أجيب في الإبتهال‬ ‫ما دعى العبد فيها وتوخى‬ ‫إذا كان قوته من حلال‬ ‫يقبل الله فيهما دعوة الداعي‬ ‫سؤال يعطي عباده المتعال‬ ‫وينادي عليهما ملك هل من‬ ‫وعن ابن غمر ‪ 0‬قال ‪ :‬كنا قعودا عند النبي () ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫" يدخل عليكم رجل من أهل الجنة "" ‪ 0‬فليس منا أحد إلآ تمنى أنه‬ ‫من أهل بيته ‪ 0‬فإذا سعد بن أبي وقاص ‘ فقال رجل ‪ :‬باي شيء‬ ‫سبقنا إلى الجنة ؟ هاجرنا مثل ما هاجر ‪ 0‬وجاهدنا مثل ما جاهد ‪.‬‬ ‫وإن له لعملاآً } فقلت له ‪ :‬أستضيفك الليلة ‪ .‬فدخلت معه ‪ .‬فجاء‬ ‫غطيطه فانتبه من خوف بيته ‪.‬‬ ‫فنام على فراشه ‪ 0‬حتى سمعت‬ ‫فقال ‪ :‬لا إله إلا الله ‪ 0‬ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (تلاث‬ ‫مرات) ‪ ،‬ثم نام ‪ ،‬ثم إنتبه © فقال مثل ذلك ‪ ،‬ثم نام ‪ ،‬ثم إنتبه ‪.‬‬ ‫‏‪- ٣٠٩‬۔‬ ‫فقال مثل ذلك ‪ .‬ثم نام ‪ .‬ثم إنتبه ‪ .‬وقد جاء الصبح ‘ فقال لي ‪ :‬قم‬ ‫فتوضا ‘ حتى تصل ركعتين ‪ ،‬ثم تدرك الصلاة مع النبي () ©‬ ‫فقلت ‪ :‬ما ضيعت شينا ‪ 0‬فلزمته ثلاث ليال ‪ 0‬لا يزيد على هذا‪.‬‬ ‫فقلت له ‪ :‬سمعت النبي () يقول ‪ :‬كذا وكذا } فطلعت أنت ه‬ ‫‪ :‬يا ابن أخي ‪ .4‬هل‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫علم عملك‬ ‫فب ي شي ء سبقتنا ؟ أردت‬ ‫رأيتني غافلا ؟‬ ‫وعن أبي أمامة ‪ .‬أن النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬عليكم بقيام‬ ‫الليل ‪ 0‬فإنه دأبة ‪ 0‬الأمم قبلكم ‪ 0‬وقربة لكم إلى ربكم ‪ 0‬ويكفر‬ ‫السينات } وينهي عن الإثم "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫في دجى الليل قائمين قياما‬ ‫شيمة الأولين في الليل كانوا‬ ‫أثاما‬ ‫عنكم‬ ‫بذكر يزيل‬ ‫واقتفوا سنّتن الأوانل لله‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫تكس نورا يجلوا عليك الظلاما‬ ‫قم مع الليل يا أخي قياما‬ ‫نواما‬ ‫وغافلاً‬ ‫عذولاً‬ ‫عنك‬ ‫واتبع ستة النبي ودع‬ ‫ذكرك الله حين تغشى المناما‬ ‫وإذا ما كسلت عنه فاكثر‬ ‫الحطاما‬ ‫ساهياً لاهيا تحب‬ ‫غافلاً كنيباً حزينا‬ ‫لا تكن‬ ‫)‪ (١‬الدابة ‪ :‬العادة‪. ‎‬‬ ‫‪_- ٣٨٥١٠‬‬ ‫_‬ ‫و امد مع النااس ضاحكا بساما‬ ‫‏‪ ١‬لأمر للمليك ورح‬ ‫فوض‬ ‫وعن معمر بن بشير ‪ ،‬قال ‪ :‬أتيت باب عبد الله بن المبارك بعد‬ ‫العناء الآخرة ‪ 0‬فوجدته صلي ‪ ،‬وهو يقرا ‪ } :‬إذا السماء‬ ‫انفطظرت × وإذا الكواكب انتثرت ×٭ وإذا البحار فجرت ×٭ وإذا‬ ‫القبور بعثرت ٭ علمت نفس ما قدمت وأخرت ×٭ يا أيها السان‬ ‫ما غرك بربك الكريم ع «‪ 0 0‬ثم وقف & فأقبل يرددها حتى ذهب‬ ‫هدو من الليل ‪ 0‬فرجعت إلى منزلي ‪ 0‬فجلست فيه ‪ ،‬ثم رجعت إلى‬ ‫الباب ‪ 0‬فإذا هو يقول ‪[ :‬ما غرك بربك الكريم ع ‏‪ 0 ©{١‬فلم يزل‬ ‫يرددها حتى طلع الفجر ‪ 0‬فلما طلع الفجر ‪ ،‬سمعته يقول ‪ :‬حلمك‬ ‫وجهلي ‪ 0‬حلمك وجهلي ‪ 0‬قانصرقفت عنه وتركته ؛ وقي ذلك‬ ‫أقول ‪:‬‬ ‫بربك الكرم ما غركا‬ ‫يا أيها الإنسان ما غركا‬ ‫فلو أطعت الله ما ضركا‬ ‫غرك جهل ضل سبل الهندى‬ ‫قال ‪ :‬دخل عبد الله بن عمر ‪ ،‬ومحمد بن غمر ‘ على عائشة ه‬ ‫فقال عمر ‪ :‬حدثيهم باعجب ما رايتي من رسول الله () ه‬ ‫فقالت ‪ :‬نام عندي ليلة ‪ 0‬حتى لصق جلده بجلدي ‪ 0‬فقال ‪ :‬يا‬ ‫‪ ١ :‬۔‪. ٦١ ‎‬‬ ‫)‪ (١‬سورة الإنفطار‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الإنفطار‪. ٦ : ‎‬‬ ‫‏‪- ٣١١‬۔‬ ‫عانشة ‪ .‬أتأذنين لي أن أتعبد لربي هذه الليلة ؟فقلت ‪ :‬والله إني‬ ‫أحب قربك ‪ ،‬ولكني أؤثر هواك ‪ 0‬فقام فتوضا ‪ ،‬تم قام إلى الصلاة ‏‪٨‬‬ ‫ويقرأ ويبكي ‪ 0‬حتى بل الدمع مما يلي الأرض منه ‪ 8‬فأتاه بلال ‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬بأبي وأمي أنت يارسول الله ‪ 0‬ألم يغفر الله لك ما تقدم من‬ ‫ذنبك وما تآخر ؟قال ‪ :‬يا بلال ‪ ،‬أفلا أكون عبدا شكورا ‪ 0‬وما‬ ‫أدري ما أنزل إليه في هذه الليلة ‪ [ :‬إن في خلق السماوات‬ ‫والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ٭ الذين‬ ‫يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق‬ ‫السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب‬ ‫النار { «‪ 0 0‬يا بلال ‪ 0‬ويل لمن قرأ هذه الآية ‪ ،‬ثم لم يتفكر فيها ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫عبادة الله وسط الليل من ربي‬ ‫أتأذنين إبنة الصديق في طلبي‬ ‫فقلت والله قرب منك يعجبني لكن هواك فقم فيه بلا عتب‬ ‫سدىبيح فيه لما قد جآنه في كتاب الله من أدب‬ ‫تي ل‬ ‫اامليبك‬ ‫فق‬ ‫للناس قد أنزلت في أكرم المتب‬ ‫بين آيات مبينة‬ ‫تفكر‬ ‫وعن أبي سعيد الخدري ‪ :‬أن النبي () قال ‪ "" :‬الشتاء‬ ‫ربيع المؤمن ‪ 0‬قصر نهاره فصامه ‪ 0‬وطال ليله فقامه " ؛ وأقول‬ ‫‪. ١٩١ -١٩٠‬‬ ‫(‪ )١‬سورة آل عمران‪: ‎‬‬ ‫_ ‪- ٣١٢‬‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لخيار‬ ‫فقامه‬ ‫طال‬ ‫والليل‬ ‫‏‪ ١‬لأبر ار‬ ‫قصر النهار فصامه‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ .‬عن أبيه ‪ 0‬عن جده ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله‬ ‫() ‪ " :‬من سره أن يقوم في أي ساعة يشاء من الليل ‪ 0‬فليقل‬ ‫إذا أخذ مضجعه ‪ :‬اللهم إبعثني من مضجعي هذا لذكرك ‘ وشكرك ‪.‬‬ ‫وصلواتك ‪ 0‬واستغفارك ‪ 0‬وتلاوة كتابك ‪ 0‬وحسن عبادتك "" ‪.‬‬ ‫وعن عبد الله ‪ 0‬عن رسول الله () ‪ 0‬أنه قال ‪ " :‬فضل‬ ‫صلاة الليل على صلاة النهار ‪ 0‬كفضل صدقة السر على صدقة‬ ‫العلانية " ‪.‬‬ ‫"‪7‬‬ ‫وعن سليمان بن مزيد }عن أبيه ‪ 0‬قال ‪ :‬بينما النبي (ثَثه)‬ ‫في مسير له ‪ 0‬إذ أتى على رجل يتقلب في الرمضاء ظهرا لبطظن ‪.‬‬ ‫وهو يقول ‪ :‬نوم بالليل ونوم بالنهار ‪ 0‬وترجين أن تدخلي الجنة ‪،‬‬ ‫ؤ أقبل علينا ‪ ،‬فقال ‪ :‬دونكم أخاكم ‪ ،‬فقلت ‪:‬‬ ‫سته‬‫فى ذا‬‫ن قض‬ ‫فلما‬ ‫رناحمك الله ‪ 0‬فقال ‪ :‬اللهم اجعل التقوى زادهم ‪ 0‬فقلنا ‪:‬‬ ‫يع ل‬ ‫اد‬ ‫‪ :‬زدهم ‪ 0‬فقال ‪ :‬اللهم اجعل الجنة‬ ‫زدنا ‪ 0‬فقال النبي ()‬ ‫ماواهم ‘ قال النبي () ‪ " :‬إذا اصبحت كل يوم في عافية ‪.‬‬ ‫فقل ‪ :‬سبحان الله وبحمده ( تسعين مرة ) ‪ ،‬ييغفر الله لك ذنوب‬ ‫‏‪- ٣١٣‬۔‬ ‫تسعين سنة " ‪ ،‬ففرح أصحابه ‪ 0‬فقال () ‪ " :‬ها هنا ما هو‬ ‫أخف من هذا ‪ .‬قل ‪ :‬أشهد أن لا إله إلا الله ‪ 0‬وحده لا شريك له ‪.‬‬ ‫له الملك ‪ ،‬وله الحمد ‪ 0‬يحيي ويميت ‪ 0‬وهو حي دائم لايموت ‪.‬‬ ‫بيده الخير ‪ 0‬وهو على كل شيع قدير ‪ 0‬يشهد له شعره وبشره ‪.‬‬ ‫وضمنت على الله الجنة " ‪.‬‬ ‫۔‪- ٣١٤ ‎‬‬ ‫الباب لالنامع غر‬ ‫و¡ نغفسلتل الام أن رزلاتلبتربر ببتتزرزرةه‬ ‫قال الله (تْك) ‪ [ :‬وأوحئ إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫بلغ { ا‬ ‫وعن الثعمان بن بشير ‪ ،‬عن النبي () ‪ 0‬أنه قال ‪ " :‬أفضل‬ ‫الذكر "" ؛ وأقول‬ ‫العبادة القرآن ‪ 0‬وأفضل عبادة أمتي بعد القرآن‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫وفي ذعا الله إحسان لداعيه‬ ‫فضل العبادة في القرآن تنميه‬ ‫وعن ابن غمر ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬إن هذه‬ ‫‪ :‬فما جلاؤها ؟ قال ‪:‬‬ ‫الحديد !" ‪ 0‬قيل‬ ‫‪ 4‬كما يصد‬ ‫القلوب تصدأ‬ ‫" تلاوة القرآن "" ‪.‬‬ ‫رايته صاديا أغمى من التعب‬ ‫إن القلوب لتصداأ كالحديد إذا‬ ‫سورة تتلى عليه من الآيات والكتب‬ ‫وليس يجلوا صدى قلب سوى‬ ‫وعن ابن عباس ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬أشراف‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الأنعام ‪ :‬‏‪. ١٩١‬‬ ‫‪- ٣١٥‬‬ ‫أمتي حملة القرآن ‪ .‬وأصحاب الليل "" ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫وهم الراسخون في الأعراف‬ ‫إن أهل القرآن هم أشراف‬ ‫الإيلاف‬ ‫سورة‬ ‫أهل‬ ‫هم‬ ‫وكذا الراكعون في ظلم الليل‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله (مةه) ‪ " :‬من بلغه هذا القرآن ‪ 0‬أو‬ ‫شيع منه ‪ ،‬فكأنما شاهد نبيه " ؛ قال الله (تنك) ‪ [ :‬لإنذركم به‬ ‫ومن بلغ ع () ‪ 0‬وفي ذلك أقول ‪:‬‬ ‫المصطفى‬ ‫شاهد‬ ‫فكأنما قد‬ ‫أسماعه‬ ‫القرآن‬ ‫من بلغ‬ ‫ينجوا من النار إذا ما نجا‬ ‫عاملا‬ ‫آثاره‬ ‫فليتبع‬ ‫وعن سكينة بنت الحسين ‪ 0‬عن أبيها ‘ عن النبي () ‪ 6‬قال ‪:‬‬ ‫" حملة القرآن ‪ 0‬عرفاء أهل الجنة يوم القيامة " ‪.‬‬ ‫وعن أبي سعيد ‘ قال ‪ :‬قال رسول الله (ةه) ‪ " :‬ما آمن‬ ‫بالقران من إستحل محارمه {‪ 0‬ومن قرأ حرفا من القرآن ‪ 0‬كتب له‬ ‫حسنه ا" ۔ وفي الآثر ‪ :‬أربعين حسنة ۔ ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الله ()‬ ‫‪ :‬قال رسول‬ ‫الخدر ي ‪.‬قال‬ ‫أبي سعيد‬ ‫وعن‬ ‫" شر الناس رجل يقرا القرآن ‪ 0‬ولايرعوى عن شيع منه " ‪.‬‬ ‫‏‪. ١٩:‬‬ ‫سورة الأنعام‬ ‫((‬ ‫‪- ٣١٦‬‬ ‫محرم‬ ‫عن‬ ‫ثم لا يمنعه‬ ‫مُستهز يء‬ ‫به‬ ‫والله‬ ‫ذاك‬ ‫الدرهم‬ ‫يقرا الذكر لكسب‬ ‫مُستهزيء‬ ‫به‬ ‫ذاك والله‬ ‫وعن الحسن ‪ 8‬قال ‪ :‬أن غمر بن الخطاب () ‪ 0‬كان يقول ‪:‬‬ ‫لقد أتى علئ زمان ‪ .‬وأنا أحسب أن من يقرا القرآن ‪ 0‬فإنما يريد‬ ‫به الله وما عنده ‪ 0‬فقد خيل لي ‪ ،‬أن أقواما يريدون به الناس وما‬ ‫عندهم ‪ 0‬ألا فأريدوا الله بقراءتكم وأعمالكم ‪ .‬الا وإنما كنا نعرفكم‬ ‫إذ النبي () بين أظهرنا ‪ 0‬وإذا الوحي ينزل عليه ‪ 0‬وإذ ينبننا‬ ‫الله من أخباركم ‪ ،‬ألا فقد قبض رسول الله (‪٤‬ا)‏ ‪ 0‬ورفع الوحي ه‬ ‫والآن فما أعرفكم بما أقول لكم ‘ الا ومن أظهر منكم خيرآ ‪ 0‬ظننا‬ ‫به خيرا وأحببناه عليه ‏‪ ٠‬ومن أظهر منكم شرا ‪ 0‬ظننا به شرا‬ ‫وأبغفضناه عليه ‪ ،‬سرائركم بينكم وبين ربكم ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وصاحب الشر مبغوض إلى الناس‬ ‫من أظهر الخير أولانا محبته‬ ‫فعلم ذاك إلى من ليس بالناسي‬ ‫وما يسرون من بورفاحشة‬ ‫وما تكنون من خير ومن بأس‬ ‫الله يعلم ما تخفي صدوركم‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫ودع الشر إن فيه سماجه‬ ‫أظهر الخير تكسب الخير منه‬ ‫ما لهم عن حامل الشر حاجه‬ ‫صاحب الخير يحرص الناس فيه‬ ‫‪- ٣١١٧‬۔‬ ‫‏_‬ ‫إلى الناس والقبوح لجاجه‬ ‫واحبب الله يا أخي تحبب‬ ‫فاتبع الحق قافيا أدراجه‬ ‫وأرى حبه إجتناب المعاصي‬ ‫‪ " :‬لو كان‬ ‫وعن عقبة بن عامر ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله ()‬ ‫هذا القرآن آهاب ‪ ،‬لم تأكله النار " ؛ قال الشيخ ‪ :‬إختلف الغلماء‬ ‫في معنى هذا الحديث ؛ وقال الأصمعي ‪ :‬يريد من علمَة الله القرآن‬ ‫من المسلمين & ثم ألقي في النار لم تحرقه ‪ 0‬فكني ‪ :‬بالآهاب ‪.‬‬ ‫عن الشخص والجسم ‘ واحتج على تاويله ‪ 3‬بقوله (‪٤‬ه)‏ ‪ " :‬إن‬ ‫الله لا يعذب من دعا بالقرآن " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫بالنار‬ ‫لقليك لا تحرق‬ ‫يا داعي القرآن قال النبي‬ ‫ينجيك من نار ومن عار‬ ‫الغلا‬ ‫فاعمل بما فيه لرب‬ ‫وقال في الحديث ۔ تأويل آخر وهو ‪ :‬أنه لو جعل القرآن في‬ ‫آهاب ‪ 3‬ثم ألقي في النار ما إحترق القرآن ‪ 0‬وكأن النار تحرق‬ ‫الجلد والمداد ولا تحرق القرآن ‪ ،‬لأن الله (تنك) ينسخه ويرفعه‬ ‫في الجلد صيانة له } وإن أحرقه فإنها لا تبطله ولا تدرسه ۔ إذا‬ ‫كان قد ضمنته قلوب الأخيار من عباده ‪ 0‬فهم يقومون به آناء‬ ‫الليل والنهار ‪ 0‬وإنما لا تبطله ولا تدرسه ‪ ،‬إذا كانت القلوب تعيه‬ ‫وتحفظه‬ ‫‪- ٣١٨‬‬ ‫وفي التوراة ‪ :‬يا محمد ‪ 0‬إني منزل عليك نورا } تفتح به أعينا‬ ‫غميا ‪ .‬وآذانا صما ‪ 0‬وقلوبا غلفا ‪.‬‬ ‫وعن أنس ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬تعلموا القرآن‬ ‫وعلموه الناس ‪ 0‬وتعلموا الفرانض وعلموها الناس ‪ 0‬فإني أمرء‬ ‫مقبوض ‘ وإن العلم سيقبض ويرفع ‪ 0‬وتظهر الفتن حين يختلف‬ ‫الإننان في فريضة ‪ 8‬فلا يجدان من يفصل بينهما " ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬سمعت جعفر بن محمد ‪ .‬يقول في قوله (تك) ‪ } :‬الذين‬ ‫أتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته { «© ‪ 0‬قال ‪ :‬ليعملون به حق‬ ‫عمله ‪.‬‬ ‫وعن أبي رجا ‪ 0‬قال ‪ :‬قلت للحسن ‪ :‬ما تقول في رجل حفظ‬ ‫القرآن على ظهر قلبه ‘ ولا يتلوه ‪ ،‬ولا يقوم به ؟ فقال ‪ :‬يتوسد‬ ‫‪ .‬لعن الله ذلك ‪.‬‬ ‫القرآن‬ ‫قال الله (تلة) للعبد الصالح ‪ [ :‬وإنه لذو علم لما علمناه { «‪.0‬‬ ‫‪ :‬انطلقا ‪ 0‬ويسرا ولا‬ ‫!) عليا ومعاذ أ ‪ .].‬فقال‬ ‫دعا النبي‬ ‫تعسرا } فإني قد أنزل علي ‪ } :‬يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا‬ ‫‪. ١٢١١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫) ‪ ( ١‬صورة البقرة‪‎‬‬ ‫‪. ٦١٨ :‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة يوسف‪‎‬‬ ‫‏‪ ٣١٩‬۔‬ ‫ومُبشرا ونذيرا ٭ وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا مُنيرا ؟ ‏‪ 0 0١‬قال ‪:‬‬ ‫( شاهدا ] على أمتك ‪ [ ،‬ومُبشرا { بالجنة ‪ [ 0‬ونذيرا ) من‬ ‫النار } [ وداعيا إلى الله ] شهادة أن لا إله إلا الله ‪ [ 0‬وسراجا‬ ‫منير م ‪ ،‬قال ‪ :‬القرآن ‪.‬‬ ‫وعن الحسن ‪ ،‬قال ‪ :‬قام رجل إلى النبي (َةه) ‪ 6‬فقال ‪:‬‬ ‫عظني ؟ فقال () ‪ " :‬تعلم القرآن ‪ 0‬واحذر يوم التلاق ‪ ،‬أهل‬ ‫السماوات وأهل المرض "" ‪.‬‬ ‫وعن الحسن ‪ ،‬أنه قال ‪ :‬يا ابن آدم ‪ 0‬إذا وسوس لك الشيطان‬ ‫بخطيئة ‪ 0‬أو حدثت بها نفسك ‪ ،‬فاذكر عند ذلك ما حملك الله في‬ ‫كتابه ‪ 0‬مما لو حملته الجبال الراسيات الخاشعات ‪ .‬لخشنعت‬ ‫وانصدعت ‪ ،‬أما سمعته يقول في كتابه ‪ [ :‬لو أنزلنا هذا القرآن‬ ‫على جبل لرأيته خاشعا مُتصدعا من خشية الله وتلك الأمثال‬ ‫نضربها للناس لعلهم يتفكرون { ‏‪ 3 0١‬وإنما ضرب الله لك الأمثال‬ ‫لتتفكر فيها } وتعتبر بها ‪ 0‬وتزدجر بها عن معاصي الله } وأنت‬ ‫إذآ أحق أن تخشع لذكر الله ‪ 0‬وما حملك من كتابه ‪ 0‬وأتاك من‬ ‫حكمه ‪ ،‬لأن عليك الحساب ى ولك الجنة أو النار ؛ واعلم ۔ يا ابن‬ ‫‪. ٤٦‬‬ ‫‪٤٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (١‬سورة الأحزاب‪‎‬‬ ‫‪. ٢١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (٧‬سورة الحشر‪‎‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫آدم ۔ أنه لا يدخل الجنة إل من أحبها ‪ 0‬ولن يحبها أحد إل أحب‬ ‫عملها ‪ .‬حتى يعمل به أو بما إستطاع ‪ ،‬إن الله قسم الذنيا للبلا ‪3‬‬ ‫والآخرة بالجزا ‪ .‬وأن الله أعطى الدنيا بالقسم ‪ 0‬وأعطى الآخرة‬ ‫بالعمل ‪ ،‬فإن سبيل الله سبيل واحد ‪ 0‬جماغه الهدى ومصيره‬ ‫الجنة ‪ 0‬وأن سنبل الشيطان سنبل متفرقة ‪ 0‬جماعها الضلال‬ ‫ومصيرها النار ‪ 0‬وأن المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه ‪ 0‬ولكن أتاه‬ ‫من الله فأخذ عنه ‪ 0‬وأن هذا الإيمان ليس والله بالتجلي ولا‬ ‫بالتمني ‪ 0‬ولكن ما فكر في القلب ‪ 0‬فصدقته الأعمال ‪ 0‬ظهر الخفا ‪.‬‬ ‫وقلت الغلماء } وتركت الستة ‪ 0‬لقد صحبت أقواما كانت صحبتهم‬ ‫قرة أعين لكل مؤمن ‪ ،‬فو الله ما بقي اليوم أحد يأخذ برانه } ذهب‬ ‫الحياء ‪ 0‬وانطمس الفكر ‪ 0‬وذهبت المعرفة } وبقي مُترف صاحب‬ ‫ذنيا ‪ 0‬لها يغضب ‪ 8‬ولها يرضى ‪ ،‬وعليها يُقاتل ‪ 0‬ذهب الصالحون‬ ‫أسلاف ‪ .‬وبقي خثارة كخثارة الشعير ‪ ،‬لا يبالي الله بهم ؛ وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫جعلوا الفداء لسالف الأخيار‬ ‫ذهب الخيار وقد بقي الذخشرار‬ ‫وذو الفجور مصيرهم في النار‬ ‫كم قدسوا أهل الفجور ذو الغنى‬ ‫وقال الشيخ محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫‪- ٣٢١‬‬ ‫_‬ ‫وأوجفوا للقبور إيجاقفا‬ ‫ذهب الصالحون اأسلافا‬ ‫وقد بقينا في معشر خلف ‪ :‬لم يألفوا الصالحات ليلافا‬ ‫أخلافا‬ ‫صفرا مع الصالحين‬ ‫العلم منهم فبقوا‬ ‫قد ذهب‬ ‫توكافا‬ ‫على فقدهم‬ ‫سحا‬ ‫وعن عبد الله ‪ :‬أن النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬ما أصاب مُسلما‬ ‫قط ‪ 0‬هم ولا حزن ‪ 0‬فقال ‪ :‬اللهم إني عبدك ‪ ،‬ابن عبدك ‪ ،‬ابن‬ ‫ائك ‪ ،‬أسألك‬ ‫قلضفئ‬ ‫أمتك ‪ 0‬ناصيتي بيدك ‪ 0‬ماض فئ حكمك ‪ .‬عد‬ ‫بكل إسم هو لك ‪ 0‬سميت به نفسك ‪ ،‬أو أنزلته في كتابك ‪ ،‬أو‬ ‫علمته أحدا من خلقك ‪ 8‬أو استأثرت به في علم الغيب عندك ‪ ،‬أو‬ ‫دعاك به ملك مقرب ‪ ،‬أو نبي مرسل ‪ ،‬أن تجعل القرآن الكريم‬ ‫‪.‬‬ ‫غيموي‬ ‫ربيع قلبي ‪ 0‬ونور بصري ‘ وجلاء حزني ‪ 0‬وذهاب هم‬ ‫إل أذهب الله () همه ‪ 0‬وأبدله مكان خزنه فرحا "" ‪ ،‬فقالوا ‪:‬‬ ‫يا رسول الله ‪ ،‬الانتعلم هذه الكلمات ؟قال ‪ " :‬ينبغي لمن سمعهن‬ ‫أن يتعلمهن " ‪.‬‬ ‫وعن عبد الله ‪ 0‬قال ‪ :‬قال النبي () ‪ " :‬القرآن شافع‬ ‫“ من جعله أمامه قاده إلى الجنة ‪ 0‬ومن‬ ‫ومشفع ‪ 0‬وما حل مصدق‬ ‫جعله خلفه ساقه إلى النار " ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣٢٢‬۔‬ ‫‪ :‬أن رجلا من المسلمين حضرته‬ ‫الحسن يحدث‬ ‫قال ‪ :‬سمعت‬ ‫الوفاة ‪ 0‬فقال له أهله ‪ :‬أوصي يا فلان ؟ فقال ‪ :‬انظروا في خاتمة‬ ‫سورة النحل ‪ 0‬فاستوصوا بها ‪ } :‬إن الله مع الذين اتقوا والذين‬ ‫هم محسنون ع ‪. 0‬‬ ‫وعن ابن عباس بن جندب ‪ :‬أن النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬من‬ ‫قال ‪ :‬أن في القرآن برأيه فأصاب ‪ ،‬فقد أخطا " ‪.‬‬ ‫وعن ابن عمران ‪ .‬قال ‪ :‬نوروا قلوبكم بالقرآن ‪ 0‬واجعلوا‬ ‫يقرأ فيه القرآن ‪ 0‬أنس‬ ‫لبيوتكم نصيبا من القرآن ‪ ،‬فالبيت الذي‬ ‫على هله ‪ 0‬وكثر فيه خيره ‪ .‬والبيت الذ ي لم يقرأ فيه القرآن ‪.‬‬ ‫وحش على اهله ‪ 0‬وقل فيه خيره ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫نمى الخير فيه واشتدت سحايبه‬ ‫إذا قريع القرآن في وسط منزل‬ ‫فطوبى لمن نالت يداه مطالبه‬ ‫وأنس من فيه وعاش بخيره‬ ‫توحش فيه رسمه وملاعبه‬ ‫وإن لم يكن يقرأ بدار ومنزل‬ ‫دعته مع الأيام فيه عجايبه‬ ‫ويفقد كل الخير منه فربما‬ ‫وعن ابن عباس ‪ ،‬عن النبي ‏(‪ & )&٤‬قال ‪ " :‬أن الرجل الذي‬ ‫ليس في جوفه شيع من القرآن ‪ 0‬كالبيت الخرب " ؛ وأقول في‬ ‫دلك ‪:‬‬ ‫‪. ١٢٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (١‬سورة النحل‪‎‬‬ ‫_ ‪- ٣٢٣‬‬ ‫خليا من القرآن قد ضل في العجب‬ ‫إذا كان جوف المرء من وحي ربه‬ ‫بظاهره والشر من والج وجب‬ ‫وَمَا هو إلآ مثل بيت يروقني‬ ‫وعن الحسن ‘ أنه قال ‪ :‬إذا قرأ القرآن ‪ [ :‬وإنهلكتاب‬ ‫عزيز ٭ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم‬ ‫حميد ع () ‪ 0‬قال ‪ :‬حفظه الله من الشيطان ‪ 0‬فلا يزيد فيه باطل ه‬ ‫ولا ينقص منه حق ‪ 0‬وتلا قوله (تنك) ‪ [ :‬إنا نحن نزلنا الذكر‬ ‫وإنا له لحافظون { ‏‪. '_١‬‬ ‫وعن أبي مُوسى الأشعري ‪ :‬أن النبي (يه) ‪ 0‬قال ‪ " :‬مثل‬ ‫المؤمن الذي يقرا القرآن ‪ 0‬مثل الأترجه ‪ .‬طيب طعمها وريحها ‪.‬‬ ‫ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن ‪ 0‬مثل التمرة ‪ 0‬طعمها طيب ولا‬ ‫ريح لها } ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن ‪ 0‬مثل الريحانة ‪ 0‬طعمها‬ ‫مر وريحها طيب " ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬سمعت الشعبي يقول في قوله (تْك) ‪ [ :‬فنبذوه وراء‬ ‫ظهورهم { ‏‪ 0 {١‬قال ‪ :‬تركهم العمل به ؛ وأنشدنا عبد الله بن‬ ‫محمد بن سفيان ‪:‬‬ ‫‪٤١ :‬۔‪.٤٢‬‏‬ ‫‏(‪ )١‬سورة فصلت‬ ‫(‪ )٢‬سورة الحجر‪. ١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة آل عمران‪. ١٨٧ : ‎‬‬ ‫‪- ٣٢٤‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫طول التهجد أوقتك بجبار‬ ‫يا ليها الناس مهر الحور مُفترض‬ ‫حتى يكون بريق الحور إفطار ي‬ ‫لاكنت إن لم أصم عن كل عانبة‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫رضى الإله لكي ينجوا من النار‬ ‫من يبتغي الحور فليعمل بطاعته‬ ‫تهجد العبد في ليل وأسحار‬ ‫ما المهر إل باخلاص القلوب إذا‬ ‫بجبار‬ ‫فتك‬ ‫فضله‬ ‫في‬ ‫وزاد‬ ‫وجاهد المشركين الفضل كان له‬ ‫بالحور إفطاره ما بين أبرار‬ ‫وصام طوعا عن الفحشاء مدته‬ ‫وأنشدني لأبي بلال البشاري ‪:‬‬ ‫فيسفر عنهم وهم سجود‬ ‫كابدوه‬ ‫أسفر‬ ‫إذا ما الليل‬ ‫وأهل الأمن في الذنيا هجود‬ ‫فقاموا‬ ‫أمنهم‬ ‫أطال لخوف‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫تولى ليلهم وهم سجود‬ ‫بقاع الأرض مثلهم تريد‬ ‫جا الظلمات نور‬ ‫وكانوا في‬ ‫على ضعف وليس لهم عديد‬ ‫فقاموا ليلهم وهم قليل‬ ‫همودا جل ليلهم رقود‬ ‫وأهل الأرض غيرهم كثير‬ ‫وأعينهم بأدمعها تجود‬ ‫مُستجيب‬ ‫دعوا لله دعوة‬ ‫‪- ٣٢٥‬‬ ‫ويّنثر فوقهم كرم وجود‬ ‫دعاهم للتضرع فاستجابوا‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ .‬قال ‪ :‬قال النبي () ‪ " :‬ألا أخبركم من‬ ‫أكسل الناس ؟ وأسرق الناس ؟ وأبخل الناس ؟ وأجفى الناس ؟ "‬ ‫قالوا ‪ :‬بلى يا رسول الله } فقال ‪ " :‬أما أكسل الناس ‪ :‬فعبد نام‬ ‫على فراشه ‘ صحيح الظهر والبطن ‘ لا يذكر الله بشفة ولا لسان ‪.‬‬ ‫وأما أسرق الناس ‪ :‬فالذي يسرق صلاته ‪ 0‬ثلف كما يلف الذنوب‬ ‫الخلق ‪ 0‬فضرب بها وجهه ‘ وأما أبخل الناس ‪ :‬فالرجل يسر‬ ‫بالجماعة من المسلمين ‪ 0‬فلا يسلم عليهم ‪ 0‬وأما أجفا الناس ‪:‬‬ ‫فرجل ذكرت بين يديه ‪ ،‬فلم يصل علي "" ‪.‬‬ ‫‪- ٣٢٦‬‬ ‫لباب لالعغررن‬ ‫‪ /‬الرجاء‬ ‫قال ‪ :‬سمعت رسول الله () ‪ 0‬يقول ‪ " :‬أفضل الذكر ‪ :‬لا‬ ‫‪:‬‬ ‫إله إل الله © وأفضل اللذعاء ‪ :‬الحمد لله ا" ؛ وقال محمد بن مداد‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫إله‬ ‫لا‬ ‫جميعا‬ ‫الذكر‬ ‫أفضل‬ ‫اله‬ ‫إلا‬ ‫إله‬ ‫دا‬ ‫وزن‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫نقلت‬ ‫قال ‪ :‬أتى النبي () رجل ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا نبي الله ‪ 0‬أي الدعاء‬ ‫أفضل ؟ فقال ‪ " :‬سل ربك العفو والعافية (فرد عليه ثلاثا) "" ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫العافية‬ ‫مع‬ ‫وأمنا وفضلا‬ ‫الله لي عفوه‬ ‫إذا قدر‬ ‫وقررت به العين في الوافية‬ ‫علي فقد نلت ما أشتهي‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫أسالك العفو مع العافية‬ ‫يا رب يا ذا النعمة الشافية‬ ‫في هذه الأنيا وفي الوافية‬ ‫نعمة‬ ‫لنا‬ ‫هاتين‬ ‫مثل‬ ‫‪- ٣٢٧‬‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ .‬عن النبي () ‪ 0‬فيما يرويه عن ربه‬ ‫() & قال ‪ :‬من لم يكن يدعني اغضب عليه ‪.‬‬ ‫وبني آدم حين يسال يغضب‬ ‫الله يغضب إن تركت سؤاله‬ ‫في فضل نعمة ربنا نتقلب‬ ‫اجعل سؤالك للإله فإننا‬ ‫وفي ذلك قال أبو العتاهية ‪:‬‬ ‫يرغب‬ ‫شين‬ ‫تسأله‬ ‫والله أن‬ ‫العبد يغضب حين يسال نانئلا‬ ‫وناد ه بالمطلب‬ ‫الإله‬ ‫غضب‬ ‫وإذا سألت سواه يغضب فاجتنب‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫إلى الإله بإدمان والحاح‬ ‫لا تسأموا من ذعاء الخير وابتهلوا‬ ‫والعبد يبدل أفراحا بأتراح‬ ‫فالله يرضى إذا ما كنت سائله‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ ،‬قال ‪ :‬قال النبي () ‪ " :‬آخر ما تكلم به‬ ‫القي في النار } قال ‪ :‬حسبي الله ونعم‬ ‫حين‬ ‫إبراهيم (التتنل‪):‬‬ ‫الوكيل "" ‪.‬‬ ‫الوكيل‬ ‫الله ونعم‬ ‫حسبي‬ ‫القي الخليل في النار نادى‬ ‫حين‬ ‫وعن عمر بن الحصين ‘ قال ‪ :‬ثلاث يدرك بهن العبد رغائب‬ ‫‏‪ ٣٢٨‬۔‬ ‫الذنيا والآخرة ‪ :‬الصبر عند البلاء ‪ 0‬والرضى بالقدر ‪ .‬والذعاء‬ ‫في الرخاء ‪.‬‬ ‫في الصبر منه وفي التسليم للقدر‬ ‫رغايب العبد تلقاها موفرة‬ ‫ما قلته لك يروى ذاك عن عمر‬ ‫وفي الرخاء الذعا فالزمه مُحتسبا‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ :‬أن النبي () ‪ ،‬قال ‪ " :‬ادعوا الله وأنتم‬ ‫‪ .‬واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء قلب لاه "" ‪.‬‬ ‫مُوقنون بالإجابة‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ ،‬عن النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬يقول الله‬ ‫() ‪ :‬أين الذي دعاني فلم أجبه ‪ 0‬وسألني فلم أعطه ‪.‬‬ ‫واستغفرني فلم أغفر له ‪ 5‬وأنا رحم الراحمين " ‪.‬‬ ‫وعن النبي () يقول ‪ " :‬أربع من كن فيه ‪ ،‬بنا الله له بيتا‬ ‫في الجنة ؛ من كان عصمته ‪ :‬لا إله إلا الله ‪ 0‬فإذا أعطي شينا ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬الحمد له © وإذا أصابته مُصيبة ‪ 6‬قال ‪ [ :‬إنا له وإنا إليه‬ ‫{ ( ‪ .‬وإذا أذنب ذنبا ‪ 0‬قال ‪ :‬أستغفر ا لله " ‪.‬‬ ‫راجعون‬ ‫وعن عبد الرحمن بن أبي بكر ‪ 0‬عن أبيه ‪ 0‬قال ‪ :‬سمعت‬ ‫النبي () يقول ‪ " :‬دعوات الفرج والكروب ‪ :‬اللهم رحمتك‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪. ١٥٠٦ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٢٩‬۔‬ ‫أرجو ‪ 0‬فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ‘ وأصلح شأني كله ں لا‬ ‫إله إل أنت "" ‪.‬‬ ‫وعن ابن عباس ى قال ‪ :‬قال النبي (ةه) ‪ " :‬من قال ‪ :‬اللهم‬ ‫إني أصبحت في نعمة منك ‪ 0‬وعافية } وستر ‪ ،‬فأتمم علي سترك‬ ‫في الذأنيا والآخرة [ ثلاث مرات إذا أصبح وإذا أمسى ] ‪ }.‬كان حقا‬ ‫على الله أن يتم عليه " ‪.‬‬ ‫وعن علي بن أبي طالب ‘ قال ‪ :‬علمني رسول الله (©لم}) ‏‪ ٠‬إذا‬ ‫نزل بي كرب ‪ 8‬أن أقول ‪ :‬لا إله إلآ أنت الحليم الكريم ‪ 0‬سبحان الله‬ ‫وتبارك الله رب العرش العظيم ‪ 0‬والحمد لله رب العالمين ‪.‬‬ ‫وعن عبد الله ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله (كجَما) ‪ " :‬ألا أعلمكم‬ ‫الكلمات التي تكلم بهن موسى (التَثم) ‪ 0‬حين جاوز البحر ببني‬ ‫إسرانيل ؟ "" قلنا ‪ :‬بلى يا رسول الله ‪ 0‬قال ‪ " :‬قولوا ‪ :‬اللهم لك‬ ‫الحمد } وإليك المشتكى ‪ 0،‬وأنت المستعان ‪ 0‬ولا حول ولا قوة إل‬ ‫بالله العلي العظيم " ؛ وعن عبد الله ‪ 0‬قال ‪ :‬فما تركتهن مُذ‬ ‫سمعتهن من رسول الله (‪٤‬م&)‏ ؛ وقال ‪ :‬وزد فيهن ‪ :‬ونستعين بك‬ ‫على فساد «'©‪ 0‬ديننا ‪ 0‬ونسألك صلاح أمرنا كله ‪.‬‬ ‫(‪- )١‬لعله ‪ :‬إستقامة ديننا ‪ 0‬إذ لا معنى لذلك يدل ‪ ،‬والله اعلم ‪ 0‬من الناسخ بيده ‪ 0‬وإني غير فهيم‪. ‎‬‬ ‫‪- ٣٣٠‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫قال ‪ :‬سمعت أبا جعفر محمد بن علي ‘ يقول ‪ :‬العبد يسأل‬ ‫الحاجة ‪ 0‬فتكون قضاؤها إلى أجل قريب ‘ فيذنب العبد ‪ 0‬فيقول‬ ‫الله تعالى ‪ :‬الاحرمته إياها ‪ 0‬فإنه تعرض لسخطي { فاستوجب‬ ‫الحرمان ؛ قال أبو حنيفه ‪ :‬صدق ‪ 0‬فلا ينال ما عند الله إلا‬ ‫بطاعته ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫تطلبه يأتيك في العاجل‬ ‫بطاعة الله تنال الذي‬ ‫بما تسأل في العاجل والآجل‬ ‫العصيان تحضى‬ ‫فاجتنب‬ ‫قال ‪ :‬أوحي الله (تنك) إلى داوود (التتثلم) ‪ :‬قل للظلمة ‪ :‬لا‬ ‫يذكرونني ‪ 0‬فإن حقا علي أن أذكر من ذكرني ‪ 0‬وأن ذكري لهم أن‬ ‫ألعنهم ‪.‬‬ ‫يذكره الله بما يذكر‬ ‫من ذكر الله فلابد أن‬ ‫كر‬ ‫نكره‬‫ت ذ‬ ‫س في‬‫ي له‬ ‫فهو‬ ‫بهمعرفته‬ ‫ان ذكر الل‬ ‫له منكر‬ ‫أضعافه فهو‬ ‫أعطاه ما استوجب من شكره‬ ‫يذكره وهو له منكر‬ ‫ولعنة الله على ظالم‬ ‫قال ‪ :‬سمعت النبي (تنا) ‪ 4‬يقول دبر كل صلاة ‪ " :‬اللهم لا‬ ‫مانع لما أعطيت ‪ ،‬ولا مٌعط لما منعت "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫‏‪- ٣٣١‬۔‬ ‫يمنع‬ ‫للذ ي‬ ‫معط‬ ‫وليس‬ ‫أ عطى‬ ‫ما‬ ‫يمنع‬ ‫لا مانع‬ ‫ينفع‬ ‫فلا‬ ‫الله‬ ‫إذا أبى‬ ‫بمجد له‬ ‫المجد‬ ‫ذو‬ ‫وليس‬ ‫قال ‪ :‬قال النبي () ‪ " :‬عباد الله ‪ 0‬إن العبد إذا قال ‪:‬‬ ‫سبحان الله ‪ 0‬كتب له بها عشرا ‪ 0‬ومن عشر إلى مانة إلى ألف ‪8‬‬ ‫ومن إزداد ‪ ،‬زاد الله له ‪ 0‬ومن إستغفر { غفر الله له "" ‪.‬‬ ‫وعن أنس بن مالك ‪ :‬أن النبي (تمة) ‪ 0‬كان يقول ‪ " :‬اللهم‬ ‫إني أعوذ بك من العجز والكسل ‪ 0‬والجبن والبخل ‘ والهرم‬ ‫والفسق ‪ .‬والغفلة والغيلة } والفقر ‪ }.‬والذلة والمسكنة ‪ .‬والكفر ‪8‬‬ ‫والرياء والسمعة ‪ 0‬والشقاق والنفاق ‪ 0‬والصمم والبكم ‪ 0‬والجنون‬ ‫والجذام والبرص ‪ ،‬وأعوذ بك من شر الأسقام "" ‪.‬‬ ‫وعن زيد بن حارثه ‪ :‬أن النبي () ‪ 0‬كان يقول إذا أصبح ‪:‬‬ ‫بك أن يدعو ‏‪ ١‬علي رحم قطعتها ‘ أو نفس‬ ‫‏‪ ٠‬اللهم إنني عوذ‬ ‫ظلمتها ‪ .‬وأسألك غنى النفس "" ‪.‬‬ ‫وعن قتادة ‪ ،‬قال ‪ :‬قال النبي () ‪ " :‬كم نعمة لله في عرق‬ ‫ا! ؛ و أقول في ذلك ‪.‬‬ ‫ساكن‬ ‫في نابض العرق وفي الساكن‬ ‫كم نعمة لله قد كونت‬ ‫_ ‪- ٣٣٢‬‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫في ظاهر الخمر وفي الباطن‬ ‫لله عددتها‬ ‫كم نعمة‬ ‫وعن عائشة (رضي الله عنها) ‪ 0‬قالت ‪ :‬كان النبي () ‏‪٠‬‬ ‫يقول ‪ " :‬اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة الغفى ‪ 0‬وشر الفقر }‬ ‫وأعوذ بك من البخل ‪ 0‬والمغرم ‪ ،‬والماثم " ‪.‬‬ ‫وعن الحسن ‪ 8‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬إن من جهد‬ ‫البلاء ‪ 0‬جار السوء ‪ 0‬معك فديار مقام ‪ 0‬إن رأى حسنة دفنها ‪.‬‬ ‫وإن رأى سينة أذاعها وأفشاها ‪ 0‬وأمير عليك سلطان ‪ 0‬إن أطعته‬ ‫أكفرك ‪ 0‬وإن عصيته قتلك ‪ 0‬وإمرأة سوء ‘ إن أمرتها لم تطعك ‪.‬‬ ‫وإن غبت عنها لم تحفظك "" ؛ وأقول فذيلك ‪:‬‬ ‫ها‬ ‫يمنك‬ ‫فات‬‫خحسن‬ ‫يأى‬‫جهد البلاء جار سوء لا إنفكاك له ذذا ر‬ ‫بين الملأ لا يبالي حين يفشيها‬ ‫وإن رأك وقد قارفت سيئة‬ ‫أو لم تطع أمر ه فالرو ح يرديها‬ ‫كذاك سلطان سوء إن أطعت له‬ ‫فيه ولم تحمد مساعيها‬ ‫عصتك‬ ‫وخرمة السوء إن أمرا أتيت به‬ ‫وعن علي ‪ :‬أن النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬اللهم إني أعوذ بك من‬ ‫شر ما يلج في الليل ‪ 0‬ومن شر ما تهب به الرياح ‪ 0‬ومن شر‬ ‫_‪- ٣٣٣‬‬ ‫بوائق الدهر " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫مع الليل حتى ينقضي بصباح‬ ‫لرج‬ ‫ان ش‬ ‫ورش م‬‫أعذني إله الع‬ ‫وشر نسيم من هبوب رياح‬ ‫ومن شر دهر يعتري ببوانق‬ ‫وعن عبد الملهسبنعود ‪ :‬أن النبي () ‪ ،‬قال ‪ " :‬من بخل‬ ‫منكم بالمال أن ينفقه ‪ 0‬وهاب العدو أن يجاهده ‪ ،‬والليل أن يكابده ‪.‬‬ ‫فلێكثر من هذه الكلمات ‪ :‬سبحان الله ‪،‬والحمد لله ‪ 0‬ولا إله إلا الله ‏‪٨‬‬ ‫والله أكبر ‪ 0‬ولله الحمد ‪ .‬لايضرك بايهن بدأت " ‪.‬‬ ‫الله ‪ ،‬أ ي الكلام‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫‪ 0‬قال ‪ :‬قلت‬ ‫أبي ذر ()‬ ‫وعن‬ ‫أحب إلى الله ؟ قال ‪" :‬ما إصطفاه الملانكة ‪ :‬سبحان الله ‪.‬‬ ‫والحمد لله ‪ 0‬ولا إله إلا الله [ يقولها ثلاثا ] "" ‪.‬‬ ‫أبو‬ ‫‪.7 :‬‬ ‫‏‪ ٠‬قال‬ ‫ا لله المنحتسب ‪ 0‬باسناد‬ ‫عبد‬ ‫حدثنا بكر بن‬ ‫حنيفة عن الغني والفقير ؟ فقال ‪ :‬وهل الغني إلآ من طغى من‬ ‫خلق الله ولا طغيان للفقير ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وليس يطغى فقير ما بقي أبدا‬ ‫إن الغني ليطغى عند نعمته‬ ‫لم يتخذ زوجة يوما ولا ولدا‬ ‫وكل ذلك رجعاه إلى ملك‬ ‫على النبي (غتنا) ‪ 0‬ومعي‬ ‫‪ :‬مررت‬ ‫أبي هرير ة ‪ .‬قال‬ ‫وعن‬ ‫‪- ٣٣٤‬‬ ‫أغراس ‪ ،‬فقال ‪ "" :‬الا أدلك على اأغراس أفضل من هذا ‪ :‬سبحان‬ ‫الله ‪ 4‬والحمد لله ‪ 0‬ولا إله إل الله © والله أكبر ‪ .‬وليس كلمة منها‬ ‫تقولها ‪ 3‬إل غرس الله لك بها شجرة " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫من قالها سلك الطريق الخقوما‬ ‫الباقيات الصالحات هي التي‬ ‫القيامة مقصدا لجهنما‬ ‫يوم‬ ‫والجاحدون لها أعد لهم غدا‬ ‫وعن ابن غمر ‪ ،‬قال ‪ :‬إشتكا فقراء السُسلمين إلى النبي‬ ‫() ‪ 0‬ما فضل به أغنياءهم عليهم ‘ قالوا ‪ :‬يا رسول الله ‪.‬‬ ‫إخواننا أمنوا إيماننا ‪ 0‬وصدقوا تصديقنا ‪ 0‬ويصومون صيامنا ‪.‬‬ ‫ويصلون صلاتنا ‪ 0‬ونحن مساكين ‪ 0‬لا نقدر على شيء من ذلك ‪.‬‬ ‫قال ‪ " :‬أفلا أخبركم بشي ع إذا فعلتموه أدركتم مثل فعلهم ‪.‬‬ ‫تقولون في دبر كل صلاة ‪ :‬الله أكبر الله أكبر [ إحدى عشر مرة ] ‪.‬‬ ‫وسبحان الله [ إحدى عشر مرة ] ‪ 0‬والحمد لله [ إ(جدى عشر‬ ‫مرة ] ‪ 0‬تدركوا مثل فعلهم ‪ 0‬ففعلوا ما أمرهم به ‘ فبلغ ذلك‬ ‫الأغنياء ‪ 0‬فقالوا مثل ما أمرهم به النبي () ‪ ،‬فرجع الفقراء‬ ‫إليه فأخبروه بذلك ‪ ،‬فقال النبي (‪٤‬ةها)‏ ‪ [ :‬ذلك فضل الله يؤتيه من‬ ‫يشاء والله ذو الفضل العظيم { ‏‪ 0 ١‬أبشركم فقراء المسلمين ‪.‬‬ ‫تدخلون قبل الأغنياء بنصف يوم ‪ 0‬وذلك خمسمانة عام " ‪.‬‬ ‫‪. ٢١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الحديد‪‎‬‬ ‫‏‪ ٣٣٥‬۔‬ ‫۔‬ ‫وعن عبد الله بن أبي أوفي ‪ ،‬قال ‪ :‬خرج علينا النبي (ثها)‬ ‫فقال ‪ " :‬من كانت له حاجة إلى الله (عز ذكره) ‪ ،‬أو إلى أحد من‬ ‫خلقه ‪ 0‬من بني آدم ‪ 0‬فليتوضأ وليحسن وضوءه ‪ 0‬وليصلي‬ ‫ركعتين ‪ 0‬ولينني على الله ‪ 0‬ولُصلي على نبيه () ‪ ،‬ثم ليقل ‪:‬‬ ‫لا إله إلا الله الحليم ‪ 0‬سبحان الله رب العرش العظيم ‪ 0‬الحمد لله‬ ‫رب العالمين ‪ 0‬اللهم إني أسألك موجبات رحمتك ‪ .‬وعزانم‬ ‫مغفرتك ‪ 0‬والعصمة من كل شر ‘ والسلامة من كل ذنب ‘ لاتدع‬ ‫لي ذنبا إلآ غفرته ‘ ولا هما إلا فرجته ‪ 0‬ولا حاجة لك فيها‬ ‫رضا ‘ ولي فيها صلاح ‘ إلآ قضيتها يا أرحم الراحمين ‪ ،‬اللهم‬ ‫إني أسألك الجنة ‪ 0‬وما يقرب إليها من قول أو عمل ‪ ،‬وأعوذ بك‬ ‫من النار وما يقرب إليها من قول أو عمل "" ‪.‬‬ ‫وعن ابن عباس ‪ :‬أن النبي () ‪ 0‬قال للعباس ‪ " :‬يا عماه ‪.‬‬ ‫ألا أعطيك ‪ ،‬ألا أمنحك ‪ 0‬بعشر خصال ‪ 8‬إذا أنت فعلت ذلك { غفر‬ ‫الله لك ‪ :‬أن تصلي أربع ركعات & تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب‬ ‫وسورة ‪ ،‬فإذا فرغت من القرآن أول ركعة { قلت وأنت قائم ‪:‬‬ ‫سبحان الله ‪ 0‬والحمد لله ‪ 0‬ولا إله إلا الله ‪ 0‬والله أكبر [ خمس‬ ‫عشر مرة ] ‪ 0‬ثم تقول وأنت راكع عشرا ‪ ،‬ثم ترفع رأسك وتقولها‬ ‫عشرا ‪ 0‬فذلك خمس وثلاثون مرة ‪ 0‬فتقول ذلك في أربع ركعات ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٣٣٦‬‬ ‫إن إستطعت أن تصليها في كل يوم مرة ‪ 0‬فإن لم تفعل ففي كل‬ ‫جمعة مرة ‪ 0‬فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة ‪ 0‬فإن لم تفعل ففي‬ ‫عمرك مرة ‪.‬‬ ‫جاء رجل شيخ من بني فلان إلى النبي (تةها) ‪ 0‬وشكى‬ ‫الضعف ‪ ،‬وسأله دعوة تنفعه ‪ 0‬فقال ‪ :‬يا رسول الله ‪ 0‬زدني دعوة‬ ‫تنفعني في الأنيا والآخرة ‪ 0‬ولا ثطل فإني شيخ تسنًَاء } فقال ‪:‬‬ ‫" أما لذنياك } فقل في دبر كل صلاة ‪ :‬سبحان الله ‪ 0‬والحمد لله ‪.‬‬ ‫ولا إله إل الله ‪ 0‬والله أكبر ‪ 0‬ولله الحمد ‪ 0‬فقلها ثلاث مرات ‪ .‬فقد‬ ‫آمنك الله من أربع ‪ :‬من العمى ‘ والجذام ‪ 0‬والبرص ‪ 8‬والفالج ؛‬ ‫علي من‬ ‫عذابك ‪ 0‬واقض‬ ‫وأما لآخرتك ‪ 0‬فقل ‪ :‬اللهم أنقذني من‬ ‫فضلك ‪ ،‬واستر علي برحمتك ‪ ،‬وأنزل علي من بركاتك ‪ ،‬فقبض‬ ‫أصابعه الأربع وهو يبكي ‪ 0‬فقال لأصحابه ‪ :‬ما أشد ما قبض على‬ ‫أصابعه الأربع ‪ 0‬فقال رسول الله (‪٤‬ه)‏ ‪ " :‬والذي نفسي بيده ‪.‬‬ ‫إلآ وافى الله بها غدا يوم القيامة ‪ ،‬لم يدعها لتفتتح له أبواب الجنة‬ ‫النمانية ‪ 0‬يدخلها من حيث شاء " ‪.‬‬ ‫‪ 3‬قال ‪ "! :‬أن ليلة‬ ‫وعن أبي أيوب الأنصاري ‪ :‬أن النبي ()‬ ‫أسر ي بي ‪ 0‬مررت على إبراهيم ( الكاع ‪ 0‬فقال ‪ :‬أمر أمتك أن‬ ‫_ ‪- ٣٣٧‬‬ ‫تكثر من غرس الجنة ‪ 0‬فإن أرضها واسعة ‪ .‬وتربتها طيبة ‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬وما غرس الجنة ؟ قال ‪ :‬لاحول ولا قوة إلا بالله العلي‬ ‫العظيم ‪ 0‬من قال ‪ :‬سبحان الله وبحمده [ عشرا ] ‪ .‬غرست له‬ ‫نخلة في الجنة " ‪.‬‬ ‫وعن ابن عمران الحوبي ‪ 0‬قال ‪ :‬مر سليمان بن داوود‬ ‫(عليهما السلام) ‪ 0‬والطير تظله ‪ ،‬والريح تنقله ‪ .‬والجن والإنس‬ ‫عن يمينه وشماله ‪ 0‬قال ‪ :‬فمروا بعابد من عباد بني إسرائيل ‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬والله ۔ يا ابن داوود ۔ لقد أتاك الله مُلكاً عظيما ‪ 0‬قال ‪:‬‬ ‫فسمع كلامه { فقال ‪ :‬تسبيحة في صحيفة مسلم ‪ 0‬خير مما أعطي‬ ‫داوود ‪ 0‬وما أعطي يذهب والصحيفة تبقى ‪.‬‬ ‫لمسلم خير من ملك ابن داوود‬ ‫تسبيحة في صحيفة كتبت‬ ‫تسبيحة فضلها في يوم معدود‬ ‫ملك ابن داوود يفني والتي تبت‬ ‫وعن عبد الله بن غمر ‪ :‬أن النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬الخير‬ ‫كتير ‪ 0‬ومن يعمل به قليل ‪ 0‬ومن يحافظ عليه يدخل الجنة " ؛‬ ‫قلنا ‪ :‬ما هو ؟ قال ‪ " :‬تسبيح الله دبر كل صلاة عشرا ‪ .‬ويحمده‬ ‫عشرا ‪ .‬ويكبره عشرا ‪ 0‬فذلك مانة وخمسون باللسان ‪ .‬وألف‬ ‫وخمسمانة في الميزان ‪ ،‬وإذا آوى أحدكم فراشه ‪ :‬يسبح الله‬ ‫‏‪- ٣٣٨‬۔‬ ‫[ ثلاثا وثلاثين ] ‪ 0‬ويحمده [ ثلاثا وثلاثين ] ‪ 0‬ويكبره [ أربعا‬ ‫وثلاثين ] ‪ 0‬فتلك مائة باللسان وألف بالميزان "" ؛ قالوا ‪ :‬فلا‬ ‫نطيق ذلك ؟ قال ‪ :‬بلا ‪ ،‬يأتي الشيطان أحدكم في دبر صلاته ‪.‬‬ ‫فيذكره حاجته ‪ 0‬حتى يقوم ولا يقولها ۔ لعله أراد ‪ :‬إذا آوى إلى‬ ‫فراشه فيشغله حتى ينام ‪ 0‬ولا يقولهن ۔ ‪.‬‬ ‫قال الله (تنن) ‪ [ :‬فخرج على قومه من المحراب فاوحى‬ ‫إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا { «‪ 0 0‬والسبحة ‪ :‬الصلاة ؛ قال الله‬ ‫(تك) ‪ [ :‬فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع‬ ‫النمس وقبل غروبها ومن أناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك‬ ‫ترضى { ‏‪ 0١‬؛ وقال (جللة) ‪ [ :‬ومن الليل فسبحه وإدبار‬ ‫‪ [ :‬الصابرين والصادقين‬ ‫النجوم { () ؛ وقال الله ()‬ ‫والقانتين والمنفقين والمستغفرين باللسحار { ‏‪ 0١‬؛ وقال الله‬ ‫(تنك) ‪ [ :‬والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله‬ ‫فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما‬ ‫فعلوا وهم يعلمون { ‏‪ 0١‬؛ وقال (خملية) ‪ [ :‬ولو أنهم إذ ظلموا‬ ‫‏‪.١١:‬‬ ‫() مأ‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة الطور ‪ :‬‏‪. ٤٩١‬‬ ‫(‪)٤‬سورة آل عمران‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة آل عمران‪. ١٣٥ : ‎‬‬ ‫_‪- ٣٣٩‬‬ ‫أنفسهم جاعوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله‬ ‫توابا رحيما { ه‘‪0‬؛ وقال (تلة) ‪ [ :‬وما كان الله ليعذبهم وأنت‬ ‫فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون { ه" ‪.‬‬ ‫قال علي بن أبي طالب ‪ :‬عجبت لمن يعطب ومعه النجاة ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬وما هي يا أمير المؤمنين ؟ قال ‪ :‬الإستغفار ‪.‬‬ ‫قال النبي (‪٤‬م&)‏ ‪ " :‬إني ليران على قلبي ‪ ،‬فاستغفروا الله‬ ‫تعالى كل يوم مانة مرة " ‪.‬‬ ‫‪ " :‬من ألبسته‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله ()‬ ‫‪ .‬فليستغفر الله ©‬ ‫همومه‬ ‫كثرت‬ ‫‏‪ 0٠‬ومن‬ ‫نعمة ‪ .‬فليكثر من الحمد‬ ‫ومن أبطيعء عليه رزقه ‪ ،‬فليكثر من قول ‪ :‬لا حول ولا قوة إلا‬ ‫بالله العلي العظيم "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وتاب إلى الله من كسبه‬ ‫إذا استغفر الله من ذنبه‬ ‫الله في حزبه‬ ‫وكان من‬ ‫عفى الله عنه عذاب الجحيم‬ ‫ربه‬ ‫من‬ ‫السعادة‬ ‫ينال‬ ‫جرمه‬ ‫الله من‬ ‫وتستغفر‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫‪. ٦٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (١‬سورة النساء‪‎‬‬ ‫‪. ٣٣ :‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة الفال‪‎‬‬ ‫‏‪- ٣٤٠‬۔‬ ‫۔‬ ‫إلهي لتلك النعم‬ ‫حمدت‬ ‫نعمة‬ ‫الله لي‬ ‫إذا أحدث‬ ‫لجات إلى غافر لم ينم‬ ‫في خاطري‬ ‫وإن كثر الهم‬ ‫أ عتصم‬ ‫به‬ ‫الجمله‬ ‫بغير‬ ‫ولا قوة‬ ‫عندي‬ ‫ولا حول‬ ‫وقال الكندي ( عفى الله عنه ولجميع المسلمين ) ‪:‬‬ ‫وإني له حامد‬ ‫شكرت‬ ‫نعمة‬ ‫إذا الله ألبسني‬ ‫ساجد‬ ‫له‬ ‫ودهري‬ ‫أ هم‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫الله من‬ ‫واستغفر‬ ‫الواحد‬ ‫هو‬ ‫الإله‬ ‫بغير‬ ‫ولا قوة‬ ‫عندي‬ ‫ولا حول‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ 0‬عن النبي () ‪ ،‬أنه قال ‪ "" :‬ألا أدلكم‬ ‫على كلمة من تحت العرش من كنز الجنة ‪ 0‬يقول ‪ :‬لا حول ولا‬ ‫قوة إلا بالله ‪ 0‬يقول الله (تمنك) ‪ :‬أسلم عبدي واستسلم ‪ .‬ثم تلا ‪:‬‬ ‫[ ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لاقوة إلا بالله ؛ () " ؛‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫إلا لربي القاهر إستسلما‬ ‫من قال لا حول ولا قوة‬ ‫مسلما‬ ‫عبد أ مُذعناً‬ ‫وصار‬ ‫بتسليمه‬ ‫لله‬ ‫وإنقاد‬ ‫وعن أنس ‪ ،‬عن النبي () ‪ 0‬أنه قال ‪ " :‬أن القلوب لتصدا‬ ‫‪.‬‬ ‫ا للإستغفار !" ؛ و أقول في ذلك‬ ‫‪ .‬وجلاؤها‬ ‫كالنحاس‬ ‫‏‪. ٣٩‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الكهف‬ ‫‪- ٣٤١‬‬ ‫يجلوا صداها سوى إستغفارك الله‬ ‫إن القلوب لتصدا كالنحاس ولا‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫إستغفارك الله واستغفر من الحوب‬ ‫إن القلوب لتصدأ والجلاء لها‬ ‫شيء كان مكسوباا)‬ ‫والذنب أسوء‬ ‫كاسبه‬ ‫أنت‬ ‫الله ذنبا‬ ‫يغفر‬ ‫‪ } :‬الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى‬ ‫قال الله (تنك)‬ ‫جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا‬ ‫باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ع ‏‪. 6{١‬‬ ‫وعن جابر ‪ ،‬قال ‪ :‬سمعت رسول الله (غه) ‪ 0‬يقول ‪ " :‬أفضل‬ ‫الذكر ‪ :‬لا إله إلا الله ‪ 0‬وأفضل الدعاء ‪ :‬الحمد لله "" ‪.‬‬ ‫وعن مُعاذ بن جبل { قال ‪ :‬أن آخر ما فارقت النبي () "‬ ‫قلت ‪ :‬يا رسول الله ‪ 0‬أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ؟ قال ‪:‬‬ ‫"" أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله "" ؛‬ ‫وأقول في ذلك‬ ‫كنت عند الإله رطب اللسان‬ ‫خير ما تلقى الإله إذا ما‬ ‫(‪ )١‬مكسوب ‪ :‬مجرور ‘ صفة لشيء ؛ وكان ‪ :‬زايده ‪ 0‬لا عمل عليها‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة آل عمران‪. ١٩١ : ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٣٤٢‬۔‬ ‫جل مولاي أن يرى بالعيان‬ ‫شاكرا ذاكرا إتلها عظيما‬ ‫وهو باق وما سوى الله فان‬ ‫واحد سرمد يميت ويحيي‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫للزولان‬ ‫وأنت المدعو‬ ‫إن خير الأعمال أن تذكر الله‬ ‫فان‬ ‫جسمك‬ ‫وأن‬ ‫آت‬ ‫وبذكر الله قد تيقنت أن الموت‬ ‫الأهل خلوا وأنت رطب اللسان‬ ‫بعد فراق‬ ‫الأموات‬ ‫فتزور‬ ‫الذعاء بالغقفران‬ ‫لك جهد‬ ‫فبذكر الله والملانك تدعوا‬ ‫وعن غمر بن الخطاب (ظييك) ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪:‬‬ ‫"" قال الله (تنك) ‪ :‬إذا رأيت عبدا يكثر ذكر ي ‪ 4‬فأنا أذنت له في‬ ‫ذلك ‪ 0‬وأنا أحبه ؛ وإذا رأيت العبد لا يهتم بذكري » فأنا حجبته من‬ ‫ذلك ‪ .‬وأنا أبغضه "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫المقال‬ ‫كثير‬ ‫الإله‬ ‫بذكر‬ ‫إذا الرب ود فتئ لم يزل‬ ‫فذاك بغيض إلى ذي الجلال‬ ‫العبد عن ذكره‬ ‫وإن حجب‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫مثل ذكر الأباء إذ يذكرونا‬ ‫اللاهونا‬ ‫أيها‬ ‫إذكروا الله‬ ‫والمبغضون لة هم الساهونا‬ ‫ذاكر‪ :‬الله في السماء حبيب‬ ‫_ ‪- ٣٤٣‬‬ ‫عليها الأملاك هم عاكفونا‬ ‫للذكر‬ ‫أغلقت عنهم مجالس‬ ‫يا لها الشاكرون والذاكرونا‬ ‫إن للذاكرين حضرة قدس‬ ‫لكم ملبسا به تزدهونا‬ ‫والذولى حجبوا يقولون طوبى‬ ‫يعلم الله إنكم تحبرونا‬ ‫فاذكروا الله أيها الناس‬ ‫محبة أهل الذنيا وما يعملونا‬ ‫تاجروا تربحوا ودعوا عنكم‬ ‫‪- ٣٤٤‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫ا زا ب (فاوئ وزلعغرره‬ ‫كلام الزهاد وحكمتهم بعد العشرة ‪ 0‬منهم ‪ :‬معاذ بن جبل ‪3‬‬ ‫وأبو الدرداء ‪ 0‬وعبد الله بن مسعود ‪ .‬وعبد الله بن غمر ‪.‬‬ ‫وشداد بن أوس ‪ ،‬وخذيفة بن اليمان ‪ 0‬وسعيد بن عامر بن حذيم ‪3‬‬ ‫وأنا أذكر هذا عن التابعين ‘ ومن بعدهم ‪.‬‬ ‫وعن أحمد بن عبد العزيز ‪ 0‬قال ‪ :‬سمعت أشياخنا يقولون ‪:‬‬ ‫الزهد إنتهى إلى ثلاثة من التابعين ‪ 0‬ومن بعدهم ‪ :‬عامر بن‬ ‫عبد قيس ‪ 0‬وهرم بن حيان ‘ والحسن بن أبي الحسن البصري ‪.‬‬ ‫وأبو مسلم الخولاني ‪ ،‬وأويس القرني ‪ ،‬والربيع بن حبيب‬ ‫البصري ‪ 0‬ومسروق الأجذع ‪ 0‬والأسود بن يزيد ‪ 0‬وكان يقال ‪:‬‬ ‫زهاد البصرة ‪ .‬وفقهاء الكوفة ‪.‬‬ ‫‪ :‬أنتم أفقه‬ ‫‪ %‬بإسناد ‪ 0‬قال ‪ :‬قال لإبن سبرمه‬ ‫حدثنا الجوهري‬ ‫القضاء ‪ 0‬وهم أطلب‬ ‫أم أهل البصرة ؟ قال ‪ :‬نحن أطلب لأحاديث‬ ‫‪ .‬لأحاديث البكاء ‪.‬‬ ‫المتقطظعون‬ ‫‪ :‬عَبّاد البصرة‬ ‫‪ .‬يقول‬ ‫الثوري‬ ‫سمعت سنفيان‬ ‫_‪- ٣٤٥‬‬ ‫أربعة ‪ :‬مُصعب الشيباني ‪ 0‬ويزيد بن معاوية النخعي ‘ وغُمر بن‬ ‫عتيبه ‪ 0‬و أويس القرني ۔ إذ كان ۔ ؛ وعباد القوفة أربعة ‪:‬‬ ‫عامر بن عبد قيس ‪ 0‬وصفوان بن محرز ‪ .‬وصله بن أشيم ‪.‬‬ ‫وهرم بن حيان ‪.‬‬ ‫سمعت سفيان الثوري ‪ 0‬يقول ‪ :‬ذهب الصالحون بشرف الذنيا‬ ‫والآخرة ؛ وقال ‪ :‬مجالسة الصالحين داعية الصلاح ‘ وأدب‬ ‫الغقلماء زيادة في العقل ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫غفلة وتلاح‬ ‫وانتباه من‬ ‫مجلس الصالحين داعي الصلاح‬ ‫من الماء في الأراضي السحاح‬ ‫الأعلام أزيد للعقل‬ ‫وغلوم‬ ‫وقال علي بن الحسين ‪ :‬سادة الناس في الذنيا الخسخياء ‪.‬‬ ‫وفي الآخرة الأتقياء ؛ وقال محمد بن مداد في ذلك ‪:‬‬ ‫ذهبوا ما لهم بها ما أساعوا‬ ‫الأسخياء‬ ‫هذه الذنيا سادتها‬ ‫هم بها خلة وهم أولياء‬ ‫ومع الحشر سادتها الأتقياء‬ ‫الناس داء‬ ‫هم دواء وسائر‬ ‫عقل‬ ‫بصحة‬ ‫عبدو ا ربهم‬ ‫الرب ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬صدقة السر تطفي غضب‬ ‫وعن محمد بن علي ‪ ،‬قال ‪ :‬كان علي بن الحسين ى إذا هم‬ ‫‏‪- ٣٤٦‬۔‬ ‫۔‬ ‫بحج أو غمرة ‪ .‬أو شراء أو بيع ‪ 0‬تظهر وصلى ركعتين‬ ‫الإبتخارة ‪ 0‬وقرأ سورة الرحمن ‪ 0‬وسورة الحشر ‪ ،‬فإذا فرغ‬ ‫منهما إستخار الله مرة ‪ 0‬ثم قرأ ‪ [ :‬قل هو الله أحد { ‏‪.0١‬‬ ‫والمعوذتين ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬اللهم إني أهممت بأمر قد علمته ‪ 0‬قإن‬ ‫كنت تعلم أنه شر لي ‪ 0‬في ديني ‪ ،‬وذنياي ‘ وآخرتي ‘ فاصرفه‬ ‫عني ‪ ،‬ربي أعزم علي رشدي وإن أحببت ‪ 0‬ولك ما في نفسي ‪:‬‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬توفي علي بن الخسين ‪ 0‬وهو ابن ثمان وسبعين سنة ‪،‬‬ ‫وذفن في البقيع ‪ ،‬في قبة العباس ‪.‬‬ ‫وعن زيد بن علي ‪ .‬عن أبيه ‪ ،‬أنه قال ‪ :‬يقول الله (ييك) ‪:‬‬ ‫لئن عصاني من يعرفني ‪ 0‬سلطت عليه من لا يعرفني ‪.‬‬ ‫وعن ابن المبارك ‪ 0‬قال ‪ :‬قال علي بن الحسين ‪ :‬أن قوما‬ ‫عبدوا الله شكرآ ورهبة ‪ .‬فتلك عبادة العبيد ‪ ،‬وإن قوما عبدوا الله‬ ‫شكرآ ‪ 0‬فتلك عبادة الأحرار ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الرق‬ ‫خلق‬ ‫فإنها من‬ ‫لا تعبدوا الله على رهبة‬ ‫الله على رفق‬ ‫في طاعة‬ ‫واعبده حرا شاكرا ذاكرا‬ ‫‪ :‬‏‪. ١‬‬ ‫خةلاص‬‫إور‬ ‫‏(‪)١‬س‬ ‫ا‬ ‫‪- ٣٤٧‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫وقال علي بن الحسين ‪ :‬أن عدوي ليأتيني في الحاجة ‪ 8‬فاباار‬ ‫في قضائها ‪ 0‬خوفا أن أرده فيستغنى عني ؛ و أقول في ذلك ‪:‬‬ ‫سارعت فيها لأقضيها على عجل‬ ‫إذا أتاني عدوي قي حوائجه‬ ‫فضلي عليه فيضحى القلب في وجل‬ ‫وخوف إن يك يستغنى فيذهبني‬ ‫وعن العيني ‘ قال ‪ :‬قال علي بن الحسين لإبنه ‪ :‬يباتي ‪ 0‬إن‬ ‫الرلهضيني لك ‪ 0‬وحذرني فتنتك ‪ 0‬ولم يرضك لويأوصاني ؛ يا‬ ‫بني ۔ أن خير الأباء من لم يدعه البر إلى الإفراط ‪ ،‬وخير الأبناء‬ ‫من لم يدعه البغض إلى العقوق ‪.‬‬ ‫قال علي بن الحسين لصديق له ‪ :‬أترضى الحال الذي أنت‬ ‫عليها مقيم ؟ قال ‪ :‬لا ‪ 0‬قال ‪ :‬فهل جمعت على التحول منها إلى‬ ‫غيرها ؟ قال ‪ :‬لا ‪ 0‬قال ‪ :‬أفتأمنن يدركك الموت وأنت عليها‬ ‫مقيم ؟ قال ‪ :‬لا ‪ 0‬قال ‪ :‬فهل رايت عاقلا يرضى لنفسه بهذا ‪.‬‬ ‫وليست دار العمل غير هذه الدار ‪.‬‬ ‫قال علي بن الحسين ‪ :‬أبلغ شيعتنا ‪ 0‬أننا لا نغفي من الله‬ ‫شينا ‪ 0‬وإن ولايتنا لا تنال إلا بالورع ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫له ذو وداد‬ ‫قال في صاحب‬ ‫صدق ابن الخسين إذ قال فيما‬ ‫‏_ ‪- ٣٤٨‬۔‬ ‫البر تلقه في التناد‬ ‫فاصحب‬ ‫لست أغني عنه من الله شينا‬ ‫جهاد‬ ‫في‬ ‫رفيقا وجاهدي‬ ‫البرً‬ ‫واستصحبي‬ ‫أ عملي‬ ‫والفساد‬ ‫بالخنا‬ ‫وتأتون‬ ‫بالبر والتقوى‬ ‫لايجي الأقصون‬ ‫يا ذوو عترتي ويا أولادي‬ ‫لست أغني عنكم من الله شينا‬ ‫علمة الزاهد ‪ :‬أن يقنع ببعض القوت ‪ ،‬وأن يكثر الإستعداد‬ ‫للموت ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ببعض قوت‪ ,‬قي مدى عمره‬ ‫يقتنع‬ ‫أن‬ ‫الزاهد‬ ‫إمارة‬ ‫حشره‬ ‫ألو بذ ي‬ ‫موت‬ ‫ليوم‬ ‫دانما‬ ‫استعداده‬ ‫وكثرة‬ ‫م‬ ‫قال ‪ :‬كان علي بن الخسين ‪ .‬يقول ‪ :‬الذنيا سبات ‪ ،‬والآخرة‬ ‫يقضه ‪ 0‬ونحن بينهما أضغاث ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫السبات‬ ‫مثل أحلام نائم في‬ ‫نحن ما بين يقظة وسبات‬ ‫مماتي‬ ‫فيه‬ ‫ليوم يكون‬ ‫ينقضي الغمر غفلة ثم يأتي‬ ‫كان علي بن الحسين ‪ ،‬يقول ‪ :‬التوبة ليست بالكلام ‪ 0‬ولكنها‬ ‫بالرجوع عن الأمر ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫التوبة بالكلام‬ ‫وليست‬ ‫توبة النصح بالرجوع عن الفي‬ ‫عن معاصي الإله رب الخنام‬ ‫ندم القلب توبة والتوقي‬ ‫_ ‪- ٣٤٩‬‬ ‫عراض‬ ‫عن‬ ‫أبيه ‪ .3‬أنه قال ‪ :‬من كف‬ ‫‪ .‬عن‬ ‫جعفر‬ ‫وعن‬ ‫المسلمين ‪ .4‬أقال الله عئثرته يوم القيامة ‪ 0‬وإياكم و الغيبة } فانها‬ ‫أدام كلاب الناس ‪.‬‬ ‫فإنها أدام كلاب البشر‬ ‫إياك والغيبة في مسلم‬ ‫إقالة العثرة في المنتظر‬ ‫وكف عن أعراضهم تغتنم‬ ‫وقال علي بن الحسين ‪ :‬أقرب ما يكون العبد من غضب الله‬ ‫‪.‬‬ ‫إذا غضب‬ ‫الغضب‬ ‫من الله يا ذا بقرب‬ ‫فكن موقنا‬ ‫إذا ما غضبت‬ ‫الطظلب‬ ‫الإله ينال‬ ‫فمن‬ ‫وعند الرضى أنت في أمنه‬ ‫وكل رهين بما قد كسب‬ ‫وكل أمرئ¡ يجتني غرسه‬ ‫وعن عبد الله بن كثير بن جعفر ‪ :‬أن الحجاج بن يوسف‬ ‫النقفي & صلى مرة إلى جنب سعيد بن المسيب ‪ 0‬فجعل يرفع قبل‬ ‫الإمام ‪ 0‬ويضع قبله ‪ 0‬فلما سلم الإمام ‪ 0‬أخذ سعيد بن السُسيب‬ ‫بثوب الحجاج ‪ 0‬قال ‪ :‬وسعيد في شيع من الذكر ‪ 0‬كان يقول بعد‬ ‫ما يصلي { قال ‪ :‬فجعل الحجاج يجاذبه ثوبه ليقوم فينصرف ‪.‬‬ ‫وسعيد يجذبه فاجلسه حتى فرغ سعيد ‪ ،‬تم جمع سعيد بن المسيب‬ ‫‪ 0‬يا سارق ‘‬ ‫‪ :‬يا خاين‬ ‫بين نعليه ‪ .‬فرفعهما على الحجا ح ‪ .‬وقال‬ ‫‪- ٣٥٠‬‬ ‫تصلي هذه الصلاة ‪ .‬لقد هممت أن أضرب بها وجهك ‪ 0‬ثم مضى‬ ‫الحجاج ‪ 0‬وكان حاجا ففرغ من حجه ‪ ،‬ورجع إلى الشام ‪ 0‬ثم أتى‬ ‫واليا على المدينة ‪ 0‬فلما دخل مضى كما هو ‘ قاصدا إلى المسجد ‪.‬‬ ‫قاصدا إلى مجلس سعيد بن السُسيب ‘ فقيل ‪ :‬ما جاء إل لينتقم‬ ‫منه ‪ 0‬قال ‪ :‬فجاء فجلس بين يدي سعيد بن المسيب ‪ ،‬وقال ‪ :‬أنت‬ ‫صاحب الكلمات ؟ قال ‪ :‬نعم أنا صاحبها ‘ فقال له الحجاج ‪ :‬جزاك‬ ‫الله من معلم خيرا ‪ 0‬ما صليت بعدك صلاة إلا وأنا ذاكر قولك ‪ ،‬ثم‬ ‫قام فمضى & فقال سعيد بن المسيب ‪ :‬ما أكرمت العباد نفسها بمثل‬ ‫طاعة الله ‪ 0‬واهلكت نفسها بمثل معصية الله ‪ 0‬وكفى بالمُؤمن‬ ‫نظرة من الله ‪ 0‬أن يرى عدوه يعمل بمعصية الله ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫تصلح أمرها‬ ‫فبطاعة الرحمن‬ ‫من كان يكرم نفسه ويبرها‬ ‫مما جنت خسرت هنالك أجرها‬ ‫وهلاكها عصيانها إن لم تتب‬ ‫بين العدو لنفسه قد ضرها‬ ‫وكفى التقي بنظرة من ربه‬ ‫عنده ما غرها‬ ‫يا ويح نفسا‬ ‫عقابه‬ ‫يعصي الإله ولا يخاف‬ ‫وعن سعيد بن المسيب ‪ ،‬قال ‪ :‬ما استغنى أحد بالله إلا إحتاج‬ ‫الناس إليه ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫‏‪- ٣٥١‬۔‬ ‫إليه‬ ‫حوانج خلقه طرا‬ ‫إذا إستغنى الفتى بالله كانت‬ ‫ويلقى لعنة الباري عليه‬ ‫ومن يعص الإله يسُت مُهانا‬ ‫وعن قتادة ‪ 0‬قال ‪ :‬كان سعيد بن المسيب ‪ ،‬يقول ‪ :‬أصلح قلبك‬ ‫؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫والبس ما شنت‬ ‫لتلبس ما تشا في كل حال‬ ‫قلبك لا تبالي‬ ‫إذا أصلحت‬ ‫بعيشك ما يكون من الحلال‬ ‫وخير لباسك التقوى واهنأ‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫حال‬ ‫لكل‬ ‫ما وجدت‬ ‫وتلبس‬ ‫ألا فاعمل بطاعة ذي الجلالي‬ ‫وقلبك من تقى الرحمن خال‬ ‫ولايغررك معهم لبس صوف‬ ‫معاشك ما إكتسبت من الحلال‬ ‫وخير لبساك التقوى واهنأا‬ ‫الضلال‬ ‫الزايغين ذوي‬ ‫بقول‬ ‫لا تبالي‬ ‫قلبك‬ ‫إذا أصلحت‬ ‫وعن سعيد بن المسيب ‪ ،‬قال ‪ :‬لما نزلت هذه الآية ‪ [ :‬وإن‬ ‫ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب { ‏‪. ١‬‬ ‫قال رسول الله () ‪ " :‬لولا عفو الله وتجاوزه ‪ 0‬ما بقي أحد ‏‪٨‬‬ ‫ولولاوعده وعقابه ‘ إتكل كل أحد "" ‪.‬‬ ‫‪. ١ :‬‬ ‫) ‪ ( ١‬سورة الرعد‪‎‬‬ ‫‪_ ٣٥٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حدثنا الخسين بن محمد ‪ ،‬بإسناد ‪ 0‬قال ‪ :‬ذكر ميمون بن‬ ‫مهران ‪ 0‬قال ‪ :‬دخلت على عمر بن عبد العزيز ‘ فألقى ثوبه على‬ ‫وجهه ‪ 0‬ثم كشف وجهه ‪ 8‬ثم ألقاه ‪ 0‬حتى ظننت أنه قد رقد ‪ 0‬فإذا‬ ‫هو يبكي من تحت الثوب ‪ 8‬ثم قال ‪ :‬عبد بطين ‪ 0‬يتمنى على الله‬ ‫منازل الصالحين ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫وقال بطين يكره الصوم والجهدا‬ ‫نفسه‬ ‫بكى غمر يوما وعاتب‬ ‫طوى ومضى ليلا بطاعته قصدا‬ ‫تمنى على الرحمن مقعد صائم‬ ‫قال ‪ :‬ذكر أنه كان في بني إسرائيل ملكان أخوان ‪ 0‬وكان‬ ‫أحدهما صالحا والآخر مقصرآ { فكتب إلى أخيه وعظم كتابه أمر‬ ‫الملوك ‪ 0‬فأجابه الآخر ‪ :‬أما ما عظمت من أمر الملوك ‪ .‬فقد‬ ‫عظمت صغيرا ‪ ،‬أو عظمت وليس عظيما ‪ .‬من أوله ثطفه ‪ .‬وقد‬ ‫رأيت من قذر الثطفة ومهانتها { ثم يصير غدا جيفة ‪ 0‬تفر منه‬ ‫الأهل ‪ 0‬وتقذره السباع والدواب ‪ 0‬وكيف يكون ملكا من ليس‬ ‫لنفسه بمالك ‪ 0‬ولا هو على ما أراد فيها بقادر ‪ 0‬وقد يريد أن لا‬ ‫ينسي الشيء فينساه ‪ ،‬ويريد أن لا ينساه فيذكره } ثم كيف يكون‬ ‫ملكا من يتقلب في أقدار الذي يملكه ‪ 0‬فلا يقدر أن يحبس منها ‪.‬‬ ‫مُفارقا لها ‪ ،‬و سُقيما عليها ‪ ،‬أم كيف يكون ملكا من تصرعه‬ ‫‏_ ‪ ٣٥٣‬۔‬ ‫الأمراض والخوجاع ‪ 0‬حتى تدعه مُهانا ‪ 0‬خاشعا ذليلا } يتقلب فيها‬ ‫مُهانا مضطرا ‘ لياملك عقله ‪ 0‬وسمعه ‪ 0‬وبصره ‪ 0‬ولسانه ‪ 0‬حتى‬ ‫يعيش وبه من الزمانة والبلاء ‪ 0‬ما قد رأى بمثله من الناس ى أم‬ ‫كيف يكون ملكا من لايأمن طعامه ۔{ ولا شرابه { ولا لذاته ‪ 0‬ولا‬ ‫عيشه الذي فيه تكون منيته قتلا ‪ 0‬أو وجعا قاضيا عليه ‪ 0‬كما قال‬ ‫الأول ‪:‬‬ ‫كيف في الدهر أحيانا وفي العمل‬ ‫من يأمن الدهر والأيام تطلبه‬ ‫أم كيف يكون ملكا ‪ 0‬من لياامن جنوده ‪ 0‬وخدمه ‪ ،‬وعدوه ‪6‬‬ ‫أن يكونوا ذلك عليه ‪ 0‬كما قد كان ذلك في مثله ‪ 0‬فلا تجعل ۔يا‬ ‫أخي وابن أمي ۔ الصغير عظيما ‘ والعبد ربا ‪ 0‬والمملوك ملكا ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ناى‬‫فى ول‬ ‫فإن الملك الذي لاييبل‬ ‫كان عمر بن عبد العزيز يقول في خطبة على المنبر ‪ :‬لكل‬ ‫سفر زادا لا محالة ‪ 0‬فتزودوا لسفركم من الذنيا إلى الآخرة ‪.‬‬ ‫وكونوا كمن عاين عند الله ثوابه وعقابه ‪ 0‬فترغبوا وترهبوا ‪.‬‬ ‫ويطول لكم الأمل { فتقسوا قلوبكم ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فإن غدا فيه ستبلى السرائر‬ ‫تزود لتقوى الله ما عشت سالما‬ ‫ستبديه يوم البعث تلك الضماير‬ ‫وكل الذي يخفي الفتى في ضميره‬ ‫_ ‪- ٣٥٤‬‬ ‫قال ‪ :‬خرج غمر بن عبد العزيز يوما ومعه أصحابه ‪ ،‬قمر‬ ‫بمقبرة ‪ 0‬فقال لأصحابه ‪ :‬قفوا حتى أتي قبور الأحبة أسلم عليهم ‪،‬‬ ‫فوقفوا حتى دخل المقبرة فسلم ‪ 0‬فلم يردوا جوابا ‪ 0‬ودعا ولم‬ ‫يجيبوا ‪ 0‬فانصرف باكيا ‪ .‬فقال اإصحابه ‪ :‬لا تسألوني إذا قلت ‪ ،‬ثم‬ ‫قال ‪ :‬مررت بقبور الأحبة ‪ 0‬فسلمت فلم يردوا ‪ 0‬ودعوت فلم‬ ‫يجيبوا ‪ 0‬فبينما أنا كذلك ‪ ،‬إذ دنوت من تلقاء القبور ‪ :‬يا غمر ‪.‬‬ ‫أتعرفني ‪ 0‬أنا الذي غيرت محاسن وجوههم ‪ 0‬ومزقت الكفان عن‬ ‫جلودهم ‪ 0‬وأبنت أكفهم عن سواعدهم ‪ ،‬ثم قال غمر ‪ :‬كفاني هذا‬ ‫موعظة يومي وشهري وسنتي ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫ففكر فيهم فكرة المتأمل‬ ‫رأى غمر أهل المقابر مرة‬ ‫دل‬ ‫ن رمل‬‫جغير‬ ‫وجبه‬ ‫فلم يست‬ ‫وسلم لما مر عمدا عليهم‬ ‫رمى بالقبور الدارسات بأفكل‬ ‫فآب حزين القلب عنهم كأنما‬ ‫محاسن مثل العارض المُتهلل‬ ‫منهم‬ ‫ففكر أن الموت غير‬ ‫ليومي وشهري ما عمرت بمنزل‬ ‫فقال كفاني عبرة ما لقيته‬ ‫وعن علي بن يزيد ‪ 0‬قال ‪ :‬شهدت غمر بن عبد العزيز ‪ 0‬يقول‬ ‫في خطبة ‪ 0‬سمعته يقول ‪ :‬أفضل العبادة ‪ :‬أداء الفرانض ‪.‬‬ ‫واجتناب المحارم ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫‪. ٣٥٥‬‬ ‫_‬ ‫ذداء الفرانض واجتناب المحارم‬ ‫إن العبادة أصلها وقوامها‬ ‫تنجوا وتسلم من ركوب الماثم‬ ‫فاعمل بذلك واتخذه سجية‬ ‫قال وهب بن منبه ‪ :‬إتخذ اليد عند المساكين ‪ 0‬فإن لهم يوم‬ ‫القيامة دولة ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫إذا إلتقى الجمعان في الحشر‬ ‫دولة‬ ‫لهم‬ ‫إن المساكين‬ ‫الكوثر‬ ‫من‬ ‫لتسقون‬ ‫يدا‬ ‫عندهم‬ ‫وقدمو ا ويحكم‬ ‫قال وهب بن منبه ‪ :‬إن للعلم طغيانا ‪ 0‬كطغيان المال ؛ وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫فاحذر بجهدك أن يُطغيك هاذان‬ ‫العلم يطغى كما يطغى الغنى أشراً‬ ‫وكل ذلك يمحوه الجديدان‬ ‫والعلم يذهب والأموال فانية‬ ‫وعن وهب بن منبه ‘ قال ‪ :‬إذا مدحك الرجل بما ليس فيك ه‬ ‫فلا تأمن أن يذمك بما ليس فيك ‪.‬‬ ‫‪ :‬أما تخاف‬ ‫وعن محمد بن قدامه ‪ .‬قال ‪ :‬قيل لابي حازم‬ ‫الفقر ؟ قال ‪ :‬أأخاف الفقر ‪ 0‬ولمولاي ‪ } :‬ما في السماوات وما في‬ ‫الأرض وما بينهما وما تحت الثرى { ‏‪. 6١‬‬ ‫طهه‪.١:4‬‬ ‫(‪ )١‬سورة‪‎‬‬ ‫‪- ٣٥٦‬‬ ‫لا‬ ‫الحكمة على من‬ ‫‪ 4‬قال ‪ :‬من عرض‬ ‫أبي حازم‬ ‫وعن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬يا حازم‬ ‫يريدها ‪ 0‬كمثل المغني على رأس الميت ؛ قال سليمان‬ ‫كيف القدوم على الله ؟ فقال ‪ :‬أما المحسن ‪ :‬فكالفانب يقدم على‬ ‫؛‬ ‫‪ .‬فكالعبد ‏‪ ١‬لابق يظفر به مولاه‬ ‫‪ ،‬و أما الضي‬ ‫أهله مسرورا‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫سفر‬ ‫أتى من‬ ‫كغايب قوم‬ ‫على الله في طاعة‬ ‫قدوم‬ ‫وذو سؤهم مُبتلي بالفكر‬ ‫سرعة‬ ‫سرورهم بينهم‬ ‫عليه وقد كان قدما نفر‬ ‫أتى قادما‬ ‫عصاه‬ ‫وعبد‬ ‫سقر‬ ‫بحر‬ ‫يداه ويصلي‬ ‫قدمت‬ ‫بما‬ ‫رهن‬ ‫فذلك‬ ‫وعن أنس بن مالك ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله (ة&) ‪ " :‬إن أشر‬ ‫الناس عند الله منزلة ‪ 0‬عبد ذهب آخرته بذنياه "" ‪.‬‬ ‫من باع أخراه بالذنيا لسا ومضى‬ ‫الإله غدا‬ ‫وشر منزلة عند‬ ‫سا فيقبلها عن طاعة ورضى‬ ‫عليه ذلك أحكام تمر به‬ ‫حدثنا ابن عبيدان ‘ عن أبي حازم ‪ 0‬عن أبيه ‪ 0‬قال ‪ :‬أرسل‬ ‫سليمان بن هشام حين قدم أميرا على الحج ‘ فدخلت عليه ‪ 0‬وكان‬ ‫أول ما سألني عنه ‪ 0‬أن قال ‪ :‬ما يتجينا مما نتخوفه ؟ قلت ‪ :‬لا‬ ‫تمنع شينا مما أمرت به ‪ 0‬ولا تطلب مما نهيت عنه { فقال ‪ :‬ومن‬ ‫‏_ ‪ ٣٥٧‬۔‬ ‫يكون هكذا ؟ فقلت ‪ :‬من طلب الجنة ‪ 0‬وهرب من النار ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فقال ابن شهاب ‪ :‬أرأيت شينا بلغفي عنك ‪ ،‬إنك تذكر‬ ‫العلم والغلماء ‪ 0‬فجاء بكلام لم يريد ‪ 0‬فقلت ‪ :‬عرفت أي شيء‬ ‫تريد ‪ 0‬قلت ‪ :‬أن الغلماء فيما مضى من الذأنيا ‪ 0‬بلغوا بعلمهم ما لم‬ ‫يبلغوا أهل الأنيا بأنياهم ‪ 0‬وأهل الدنيا تبع لأهل العلم ‪ 0‬وعلى أهل‬ ‫العلم ‪ 0‬جاء أهل هذا الزمان تبع لأهل العلم على علمهم ‪ 8‬الأنيا‬ ‫على نياهم } فزهدوا العلم عند إضاعة هؤلاء له ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قال رجل منهم لعبد الملك بن مروان ‪ :‬أقبح القبيح البخل‬ ‫ى والفسوق في النيو خ ‪.‬‬ ‫في الغنى ‪ 4‬والكذب في الحسيب‬ ‫والحرص في العالم ‪ 4‬فقال عبد الملك ‪ :‬صدقت ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬كتب أبو حازم إلى غمر بن عبد العزيز ‪ :‬إتق الله ‪ ،‬ولا‬ ‫تك للظالمين وليا { وإياك أن تلقى محمدا (ثةه) بتبليغ ما أمرك به‬ ‫مصدقا وهو عليك بسوء الخلافة في أمته شهيدا ‪.‬‬ ‫إليك ؟ قال ‪:‬‬ ‫وعن ابن المنكدر ‪ 0‬أنه سُنل ‪ :‬أ ي الأعمال أحب‬ ‫إدخال السرور على المؤمن ‪ ،‬فقيل ‪ :‬ما بقي مما تستلذ به؟‬ ‫فقال ‪ :‬الأفضال على الإخوان ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫_ ‪- ٣٥٨‬‬ ‫به جميع المؤمنينا‬ ‫فخص‬ ‫إذا صادفت في الذنيا سرورا‬ ‫ولينا‬ ‫حبا‬ ‫تلتقي‬ ‫بفضلك‬ ‫فاحتسبهم‬ ‫حق‬ ‫وللإأخوان‬ ‫وعن عبد الصمد ‪ ،‬قال ‪ :‬قال عبد الله بن وهب بن منبه ‪ :‬جاء‬ ‫في التوراة ‪ :‬كل مال لم يصل منه رحما ‪ ،‬ولم يؤد منه زكاة ‪ ،‬فهو‬ ‫وبال ‪.‬‬ ‫ثم قال الحسن ‪ :‬أنه عنك ۔ أيها الوارث ۔ فلا يجدعن كما جدع‬ ‫صويحبك بالخمس ‪ ،‬أتاك النه هذا المال حلالا ‪ ،‬فإاياك أن يكون‬ ‫عليك وبال ‪ ،‬لم يعرق لك فيه جبين ‪ 0‬ولم تكدح لك قيه يمين ‪.‬‬ ‫أراك جموعا منوعا ‪ 0‬من باطل جمعه وعدده ‘ وكثره ووفره ‪.‬‬ ‫تم قال الحسن ‪ :‬إحذروا يوم القيامة ‪ 0‬فإنه يوم حسرات‬ ‫وندامه ‪ 0‬أتدرون كيف ذلك ‪ 0،‬رجل أتاه الله مالا ‪ 0‬فبخل أن يتفقه‬ ‫في سبيل الله ‪ 0‬فورثه هذا الوارث ‪ 0‬وأنفقه في حقوق الله } فإذا‬ ‫مال هذا في ميزان هذا ‪ 0‬فيا لها عثرة لاتقال { وتوبة لاتنال ‪.‬‬ ‫وحسرة لا تزال ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وحاط بما يحويه من وفر‬ ‫يا ذا الذي ضن بما عنده‬ ‫إليه عن بر وعن شكر‬ ‫ولم يؤد الحق من ساقه‬ ‫لروعة الأزمان في العسر‬ ‫وقال مالي إنما عدتي‬ ‫‪-_ ٣٥٩‬‬ ‫وا عثرتي إن جهلوا قدري‬ ‫وعن جفا السلطان أن سانني‬ ‫بالعذر‬ ‫عقلك‬ ‫مستحوذ‬ ‫مبتلى‬ ‫يا‬ ‫شيطانك‬ ‫فقلت‬ ‫يحويه من وفر مدى الغمر‬ ‫وإرثك المسعود يحوي الذي‬ ‫نفسه في طلب الذكر‬ ‫ويُؤت حق الله عن طيبة من‬ ‫خسر‬ ‫ميزانك في‬ ‫رأيت‬ ‫غدا الملتقا‬ ‫إذا كان‬ ‫حتى‬ ‫البر‬ ‫عمل‬ ‫ينفقه في‬ ‫وما حوى حقك في كفه‬ ‫السلطان والدهر‬ ‫لصولة‬ ‫لم يدخر ماله‬ ‫لوارث‬ ‫الأجر‬ ‫على الذي فات من‬ ‫حسرة‬ ‫بعينيك دما‬ ‫فابك‬ ‫وعن مالك بن دينار ‪ 3‬قال ‪ :‬كان رجل من ربيعه ‪ 0‬ممن يظن‬ ‫به الخير ‪ ،‬ويشار إليه بالصلاح ‪ 0‬يلزم حلق الذكر ‪ 0‬فقده الحسن ‪.‬‬ ‫فسأله ‪ 0‬قيل ‪ :‬أن الحجاج إستخلفه على القضاء بكورة سولاف ‪.‬‬ ‫فقال الحسن ‪ :‬نعوذ بالله من خشوع النفاق من الناس ‘ ممن‬ ‫يتصنع للناس ‪ 0‬ويكمن للفرصة منها ‪ ،‬كما يكمن الأسد لفريسته ‪.‬‬ ‫فإذا تمكن منها وثب عليها ‪ ،‬يوشك أن يثب الله عليه وثبة ‪ ،‬فيظلم‬ ‫فيها ذنياه وآخرته ‪ 0‬ثم يوقعه منها في نار جهنم ‪ 0‬فلم تمض إلا‬ ‫أيام يسيرة ‪ 0‬حتى مات ذاك الرجل ‪ .‬فذكر ذلك للحسن ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫للناس عمل أياما ولاا ‪ 0‬فلما يحض من دنياه بطايل ‪ ،‬وثم له‬ ‫ينه ؛ ثم قال ‪ :‬إذا أراد الله بعبد شرا ‪ 0‬ختم له عمله بشر عمله ‪6‬‬ ‫‪- ٣٦٠‬‬ ‫ثم توفاه عليه ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫بالشر‬ ‫للعبد‬ ‫الأعمال‬ ‫فخاتمة‬ ‫بعبده‬ ‫الله شرا‬ ‫أراد‬ ‫إذا ما‬ ‫يتمثل‬ ‫الحسن كثيرا‬ ‫غمر بن خالد الضبي < قال ‪ :‬كان‬ ‫وعن‬ ‫غدوة بكرة وعشية ‪ ،‬بهذه الأبيات ‪:‬‬ ‫مُشمرة على قدم وساق‬ ‫لإنطلاقن‬ ‫إن الذنيا تجهز‬ ‫على الأنيا بباق‬ ‫ولا حي‬ ‫فما الذأنيا بباقية لحي‬ ‫محاق‬ ‫على‬ ‫ونيانا ونحن‬ ‫سهوا‬ ‫الأنفاس‬ ‫زماننا‬ ‫تروق‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫بأن يد المنية في الخناق‬ ‫وشيب الرأس ينذر من عراه‬ ‫قيل ‪ :‬مكتوب في التوراة ‪ :‬أربعة أسطر ليس بينهن شيع ‪:‬‬ ‫الأول ‪ :‬من قرأ كتاب الله فظن أن لن يغفر الله له ‪ 0‬فذلك من‬ ‫المستهزئين بآيات الله ؛ والثاني ‪ :‬من شكا مصيبته فهو معصية ‪.‬‬ ‫فإنما يشكوا ربه (تن) ؛ والثالث ‪ :‬من حزن على ما في يدي‬ ‫غيره ‪ ،‬فقد أتهم قضاء ربه () ؛ والرابع ‪ :‬من تواضع لغني ه‬ ‫ذهب ثلثا ينه ‪.‬‬ ‫‏‪- ٣٦١‬۔‬ ‫‪:‬‬ ‫حدثنا عبد الرحمن بن سمره ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله ()‬ ‫" ما من عبد إسترعاه الله رعية ‪ 0‬فلم يحفظها بالنصيحة ‪ 0‬إلا‬ ‫حرم الله عليه الجنة "" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فحطها لا يحل لك البليه‬ ‫إذا ما إسترعاك ربك في رعية‬ ‫فيا لله من تلك القضيه‬ ‫فذاك عليه جنته حرام‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬نعم الله أكثر من أن يشكر ها ابن آدم ‘ إ‬ ‫الحسن‬ ‫وعن‬ ‫ابن آدم أكثر من أن يسلم منها ‪ .‬إل ما‬ ‫من أنعم الله عليه ‪ .‬وذنوب‬ ‫عفى الله عنها ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وهب لي عفوا منك أمحوا به ذنبي‬ ‫أعني على أداء شكرك يا ربي‬ ‫ولا عفو إلا منك عن سيء الكسب‬ ‫فلا شكر إل منك إن كنت قائلا‬ ‫‏‪ ٠‬قال ‪:‬‬ ‫} عن الخسين الكرخي ‪ 0‬باسناد‬ ‫حدثنا محمد بن حمدان‬ ‫قال غمر بن عبيد ‪ :‬كان يجالسنا عند الحسن رجل من الأعراب ‪،‬‬ ‫فلا يسأله عن شيع ‘ فلما طال على الحسن سكوت الرجل ‪ ،‬قال‬ ‫له يوما ‪ :‬الاتساأل عن أمر دينك واحسبك تفهم شينا ‪ 0‬فاطرق‬ ‫الرجل ‪ 0‬ثم أنشأ يقول شعرا ‪:‬‬ ‫ذاك قوت‬ ‫من‬ ‫وغناؤهم‬ ‫الغنى‬ ‫طلب‬ ‫من‬ ‫والناس‬ ‫البيوت‬ ‫هي‬ ‫والقبور‬ ‫فبادوا‬ ‫لغيرهم‬ ‫سادوا‬ ‫وكان من العباد رجل يكنى ب ‪ :‬أسهل ‪ 0‬وكان في زمان الحسن‬ ‫فتاة يقال لها ‪ :‬بريرة بكر ‪0‬وكانت أعدت سربا تبكي فيه ‪ }.‬فجاء‬ ‫أهلها إلى الحسن ‪ 0‬فاستأذن عليها ‪0‬فأذنت له ‘ فقال لها ‪ :‬إن‬ ‫لعينيك عليك حقا ‪،‬فاتق الله ‪0‬فقالت ‪:‬يا أبا سعيد ‪ 0‬إن أكن من‬ ‫أهل النار فأبعد الله بصري ‪ ،‬وإن أكن من أهل الجنة أبدلني الله‬ ‫على‬ ‫عته‬ ‫وسال‬ ‫متى‬‫دسن ح‬‫بهما بصرا خيرا منهما ‪0‬فبكي الح‬ ‫لحيته تسيل ؛قال أبو سهل ‪:‬دخل عليها يُوعظها فوعظته ‪.‬‬ ‫‪ :‬هذا خير الناس إنسانا ‪.‬‬ ‫الل‘وا‬ ‫فبلق رج‬‫وعن أنس ‪ ،‬قال ‪ :‬أق‬ ‫وأشر الناس لسانا ‪ 0‬فلما ولي الرجل ‪ 8‬قال النبي () ‪ " :‬إن‬ ‫شر الناس عند الله يوم القيامة ‪ 0‬من يخاف شره ‪ ،‬أويخاف‬ ‫لسانه " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫يوم القيامة من يخشاه مخلوق‬ ‫عند المهيمن شر الناس كلهم‬ ‫تعسا له وبنار الله محروق‬ ‫يخاف من غشمه أو من شر منطقه‬ ‫‪ :‬سمعت حين‬ ‫حدثنا علي ‪ 4‬باسناد ‪ .‬عن أبي بكر الهذلي ‪ 4‬قال‬ ‫مات خالد بن صفوان ‪ ،‬وعبد الله بن الأهيم ‘ قال ‪ :‬قد كان دعاه‬ ‫_‪- ٣٦٣‬‬ ‫في مرضه شرا ‪ 0‬فلما مات قال ‪ :‬بمصركم هذا والله رجل تعمر‬ ‫منه أبواب السلاطين ‪ .‬وتخرب منه بيوت الذكر ‘‪ 0‬نزل به من‬ ‫أمر الله ‪ 0‬فقال لغانية ‪ :‬ما ترى يا فلان في مانة ألف في هذا‬ ‫الصندوق ؟ فإذا بصندوق في ناحية البيت ‪ 0‬لم يصل منه رحما ‪.‬‬ ‫ولم يؤد منه زكاة ؛ قال الحسن ‪ :‬آه عنك أيها الوارث فلا تخدع ه‬ ‫قال له عايده ‪ :‬فلم كنت تجمعها ؟ قال ‪ :‬كنت والله أعدها لنوايب‬ ‫الدهر ‪ 0‬وروعة الزمان ‪ 0‬وجفاء السلطان ‪ 0‬ومُكايدة العشرة ؛‬ ‫قال ‪ :‬وضرب بيده على الأخرى ‪ .‬وقال ‪ } :‬إنا لله وإنا إليه‬ ‫راجعون { ‏‪ 0 0١‬أرى سلطانه يحذره روعة ‘ لم يصل منه رحما ‪.‬‬ ‫ولم يؤد منه زكاة ‪.‬‬ ‫قال الحسن ‪ :‬آه عنك أيها الوارث ‪ 0‬فلا يخدع كما يخدع‬ ‫صويحبك بالأمس ‪ 8‬أتاك الله مالا ‪ 0‬فإهاك أن يكون عليك وبالا ‪ ،‬لم‬ ‫يعرق لك منه جبين ‪ 0‬ولم يكدح لك فيه يمين ‘ أراك ممن كان‬ ‫جموعا منوعا ‪ 0‬من باطل جمعه ووفره ‪ 0‬وعدده وكثره ‪.‬‬ ‫ثم قال الحسن ‪ :‬احذروا يوم القيامة ‪ 0‬فإنه يوم حسرات‬ ‫وندامة ‪ 0‬تدرون كيف ذلك ؟ رجل أتاه الله مالا ‪ 0‬فبخل به أن ينفقه‬ ‫في سبيل الله ‪ 3‬فورثه هذا الوارث ‪ .‬وأنفقه في حقوق الله ‪ ،‬فإذا‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪. ١٠٦ : ‎‬‬ ‫۔_ ‏‪- ٣٦٤‬۔‬ ‫مال هذا في ميزان هذا ‪ 0‬فيا لها عثرة لا تقال } وتوبة لا تنال ‪،‬‬ ‫وحسرة لاتزال ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وحاط بما يحويه من وقر‬ ‫يا ذا الذي ضن بما عنده‬ ‫إليه عن بر وعن شكر‬ ‫ولم يُؤد حق من ساقه‬ ‫العسر‬ ‫في‬ ‫الزمان‬ ‫لروعة‬ ‫عدتي‬ ‫إنه‬ ‫مالي‬ ‫وقال‬ ‫ساعني وا عثرتي إن جهلوا قدر ()‬ ‫أن‬ ‫السلطان‬ ‫جفا‬ ‫وعن‬ ‫سنينا ‪ .‬فما‬ ‫الحسن‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬جالست‬ ‫وعن مبارك بن فضاله‬ ‫سمعته أنشد شعرآ ‪ .‬إل هذا البيت ‪:‬‬ ‫السحر‬ ‫بالمنيات‬ ‫توافي‬ ‫قد‬ ‫ساكن‬ ‫عشضي‬ ‫لا يغرنك‬ ‫لاح صبح وهو في بطن الحفر‬ ‫رب من بات بليل أمنا‬ ‫وعن الحسن ‪ :‬أنه كان يتمثل بهذه الأبيات ى إذا أصبح‬ ‫وأمسى ‪:‬‬ ‫الداء الذي هو قاتله‬ ‫إذا عرف‬ ‫يسر الفتى ما كان قدم من تقى‬ ‫وأقول في ذلك معارضا له ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬وقد تقدم في هذا الجزء ‪ .‬هذه الأبيات والأسانيد ‪ 0‬وما اظن ذلك إلا سهوا من الكاتب ‪ .‬ولم‬ ‫يرى إعادة ذلك ‪.‬‬ ‫‪- ٣٦٥‬‬ ‫سيصلى بنار الله من هو فاعله‬ ‫وما الداء إلا الذنب لا شيء غيره‬ ‫إحساني فربي قابله‬ ‫وقدمت‬ ‫إذا صنت ديني وأتبعت فريضتي‬ ‫وعن صالح المزني ‪ 0‬قال ‪ :‬ما سمعت الحسن يتمثل ببيت { إلآ‬ ‫في هذا البيت ‪:‬‬ ‫الأحياء‬ ‫ميت‬ ‫الميت‬ ‫إنما‬ ‫ليس من مات فاستر اح بموت‬ ‫كاسفا لونه قليل الرجاء‬ ‫إنما الميت من يعيش كنيبا‬ ‫وأقول في ذلك معارضا له ‪:‬‬ ‫العذاب للأشقياء‬ ‫وهو باب‬ ‫راحة المؤمنين في الموت حقا‬ ‫والأنبياء‬ ‫بالإله‬ ‫أمنوا‬ ‫توفوا‬ ‫رحم الله مؤمنين‬ ‫وعن الحسن ‪ :‬في قول الله (تنك) ‪ [ :‬لا أقسم بيوم القيامة ٭‬ ‫ولا أقسم بالنفس اللوامة ع «_©‪ ، 0‬قال ‪ :‬ان المؤمن لا تراه إل يعاتب‬ ‫بأكلي ‪ .‬ما أردت بحب‬ ‫أردت بكلامي ‪ .‬ما أردت‬ ‫‪ :‬ما‬ ‫نفسه‬ ‫نفسي ‪ 4‬والفاجر لا يعاتب نفسه ‪ .‬ولا يلومها ؛ و أقول في ذلك ‪:‬‬ ‫العذل‬ ‫وأعذلها وأطيل‬ ‫على غيها‬ ‫أعاتب نفسي‬ ‫يمحص ذنبي ويمحوا الزلل‬ ‫لي‬ ‫لعل الإله سيغففر‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ (١‬سورة القيامة‪٢ ‎‬۔‪:١‬‬ ‫۔‪- ٣٦٦ ‎‬‬ ‫وعن غمر بن شيبة ‪ 0‬قال ‪ :‬مما يروى من كلام الحسن ‪.‬‬ ‫رواية يحيى بن عتيق ‪ ،‬قال ‪ :‬نظر الحسن يوما إلى الناس‬ ‫يلعبون ‪ 0‬فقال ‪ :‬إن الله قد جعل اليوم مضمارا لخلقه ‪ 0‬يستبقون‬ ‫‪.‬‬ ‫آخرون فجابوا‬ ‫‪ .‬فسبق قوم ففازوا ‪ 0‬وقصر‬ ‫إلى رضوانه‬ ‫‪ .‬في اليوم الذ ي يفوز فيه النحسنون ‪.‬‬ ‫اللاعب‬ ‫فالعجب للضاحك‬ ‫ويخيب فيه الخائبون ‪ ،‬والله لو كشف القطا لشغل الحسن‬ ‫باحسانه ‪ 0‬و المي ء باسانته ‪ .‬عن تجديد قوت ‪ ،‬أو ترطيل شعر ‪.‬‬ ‫‪ :‬يا ابن آدم ‪ 0‬تيصر‬ ‫الحسن } أنه قال‬ ‫‏‪ ١‬لذأشهب ‪ .‬عن‬ ‫وعن‬ ‫‪ 0‬وتدع الحبل مُعترضاً في عينك ؛ قال الحسن‬ ‫القذا في عين غيرك‬ ‫بن عبد الله ‪ 0‬فأخذ هذا الكلام بعض الشعراء ‪ ،‬فقال شعرا ‪:‬‬ ‫لو كنت تنصف لمت نفسك دوني‬ ‫أحملت نفسك في هواك ولمتني‬ ‫وترى الخفي من القذ ا بعيوني‬ ‫أقذارها‬ ‫عينك لا ترى‬ ‫ما بال‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫عند المعابة فيك ويحك دوني‬ ‫الله يعلم أن نفسك عندها‬ ‫وعمئ بعينك والقذا بجفوني‬ ‫تخفي معابك والذي بي مظهر‬ ‫أحسن قو لا ممن دعا إلى‬ ‫‪ ! :‬ومن‬ ‫وتلا الحسن قوله (تنك)‬ ‫‪- ٣٦٧‬‬ ‫الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين { ”©‪ } 0‬قال ‪ :‬هذا ولي‬ ‫الله ‪ 0‬هذا حبيب الله ‪ 0‬هذا صفوة الله ‪ 0‬هذا خيرة الله ‪ 0‬هذا أحب‬ ‫الخلق إلى الله ‪ 0‬أجاب الله دعوته ‪ 0‬وعمل صالحا في إجابته ‪.‬‬ ‫[ وقال إنني من المسلمين { ‏‪. "١‬‬ ‫وعن محمد ‪ ،‬قال ‪ :‬قال الحسن ‪ :‬يا ابن آدم ‪ 0‬الحسنة أثقل ما‬ ‫ق ؛ول‬ ‫أها‬ ‫وفعت‬‫يكون حين تبتدي بها ‪ 0‬فإذا ذهبت مُؤنتها بقيت من‬ ‫فذيلك ‪:‬‬ ‫فإذا تمر ففضلها مع مرها‬ ‫حسناك أثقل ما يكون إذا إبتدت‬ ‫ومع القيامة تتقيك لحرها‬ ‫يجزيك في الذنيا ثوابا وافراآ‬ ‫لذاتها تفنى ويْؤت بوزرها‬ ‫والسسينات أخفها في حينها‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله (ةه) ‪ " :‬إن المؤمن لسانه وراء قلبه ‪.‬‬ ‫فإذا أراد أن ينظر ‪ 0‬فكر ونظر ‪ 0‬فإن رأى موضع ثطق ‪ ،‬تطق ه‬ ‫ا" ؛ وأقول في ذلك ‪.‬‬ ‫وإلا أمسك‬ ‫تفكرت قبلا ثم جنتك بالنطق‬ ‫لساني وراء قلبي إن شنت نطقها‬ ‫وإن كان خيرا فهي تنطق بالصدق‬ ‫فإن كان شرا أمسكت عن مقالها‬ ‫وقال رسول الله () ‪ " :‬ولسان الفاجر أمام قلبه ‪ ،‬فهو‬ ‫‪. ٣٣ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة فصلت‪‎‬‬ ‫‏‪ ٣٦٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫يهمز ويلمز ‘ ولا يتفكر " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فهي تلغي لما أتى من مقال‬ ‫ولسان الفجور فهي للذكر ألفت‬ ‫وعن الحسن ‪ 0‬قال ‪ :‬يقول ‪ :‬أن المؤمن قوام على نفسه ‪}.‬‬ ‫‪ ،‬قبل يوم القيامة ‪ 0‬وإنما هان الحساب‬ ‫يحاسب نفسه لله ()‬ ‫يوم القيامة ‪ .‬على من حاسب نفسه في الأنيا ‪ 0‬وإنما شق‬ ‫الحساب يوم القيامة ‘ على قوم ركبو ا الأعمال على غير محاسبه ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫نفسه‬ ‫دهره‬ ‫في‬ ‫يحاسب‬ ‫مؤمن‬ ‫على‬ ‫الحساب‬ ‫يهون‬ ‫يحاسب قبلا رأي نحسه‬ ‫ومن ركب الخمر من غير ما‬ ‫وكان يقول ‪ :‬للحسنة ثواب في الذأنيا ‪ 0‬وثواب في الآخرة ؛‬ ‫نواب الحسنة في الأنيا ‪ :‬البصر في الين ‪ 0‬والنور في القلب ة‬ ‫والقوة في البدن ‪ 0‬مع صحة حسنة جميلة ؛ وثوابها في الآخرة ‪:‬‬ ‫رضوان الله والجنة ؛ وإن ثواب السيئة في الذنيا ‪ :‬العصى في‬ ‫الين ‪ 0‬والظلمة في القلب ‪ 0‬والوهن في البدن ‪ 0‬مع عقوبات‬ ‫ونقمات ؛ وجزانها في الآخرة ‪ :‬سخط الله والنار ‪.‬‬ ‫وعن أيوب ‪ :‬أن المؤمن أخذ عن الله أدبا حسنا & إذ اوسع‬ ‫عليه وسع ‪ 0‬وإذا أمسك عليه أمسك ‪.‬‬ ‫‪- ٣٦٩‬‬ ‫الله‬ ‫العو ام بن حويرثة ‪ :‬أربع من كن فيه ‪ .‬عصمه‬ ‫وعن‬ ‫() من الشيطان ‪ 0‬وحرمه على النار ‪ :‬من ملك نفسه عند‬ ‫الرغبة ‪ 0‬والرهبة ‪ 0‬والشهوة ‪ ،‬والغضب ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫اجله والشيطان‬ ‫من عذاب‬ ‫من حوى أربعا خصالاً حمته‬ ‫غضب من تجانف الإخوان‬ ‫ملك نفسه إذا إشتهت أو عراها‬ ‫لضلال يؤول للخسران‬ ‫أو بدت رهبة ورغبة نفس‬ ‫قال ‪ :‬وسمعت معاذ بن جندل ‪ ،‬يقول ‪ :‬وكأن أحد الزهاد يقول ‪:‬‬ ‫ما فاتك من الذنيا فهو غنيمة ‪ 0‬قال ‪ :‬فكيف أغتنم مالا أسأل عنه‬ ‫في الآخرة ؟ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫قما فاتني منها فذلك من سعدي‬ ‫غنمت الذي قد فات من عرض الدنيا‬ ‫سأسئل حقا عن طريفي وتالدي‬ ‫لكي لا يسلني الله عنه وإنني‬ ‫مُستدر ج‬ ‫وعن إبراهيم بن حماد ‪ 0‬عن الحسن ‪ .‬قال ‪ :‬كم من‬ ‫بالإحسان ‪ 0‬وكم مفتون بالثناء عليه ‪ 0‬وكم مغرور بالستر عليه ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫وبالثنا عن عمد إنسان‬ ‫كم فتى مُستدرج بالإحسان‬ ‫الغفران‬ ‫أستغفر الله ولي‬ ‫وجر بالستر إليه الطغيان‬ ‫من ظلم نفسي واكتساب العصيان‬ ‫وعن قتادة ‪ 0‬قال ‪ :‬كان يقال ‪ :‬ما خلت الأرض قط من سبعة‬ ‫رهط { بهم يسقون ‪ 0‬وبهم يرفع عنكم البلاء ؛ وقال قتادة ‪ :‬وإني‬ ‫لذرجوا أن الحسن أحد السبعة ‪.‬‬ ‫وعن خالد بن عطية ‪ :‬أن مسلمة بن عبد الملك ‪ 0‬قال لخالد بن‬ ‫صفوان ‪ :‬أخبرني عن الحسن ؟ قال ‪ :‬أشبه الناس سريرة‬ ‫بعلانية } عولانية بسريرة {‪ 0‬أأخذ الناس بما يأمرهم ‪ 0‬وأتركهم لما‬ ‫ينهي عنه ‪ 0‬وأعظمهم على نفسه سلطانا ‪ .‬لم يقم بقوم إماره ‪.‬‬ ‫ولم يعرف سوقا للتجارة } فاستغنى عما في أيديهم ‪ 0‬فاحتاجوا‬ ‫إليه ‪ 0‬لما عنده من أمر دينهم ؛ فقال مسلمة ‪ :‬كيف هلك قوم‬ ‫والحسن بين أظهرهم ؟‬ ‫فقال الحسن ‪ :‬أخبرني عن الأحنف بن قيس ؟قال ‪ :‬إن شنت‬ ‫أخبرتك عنه في ثلاثة ‪ 0‬وإن شنت في إثنتين ‪ ،‬قال ‪ :‬يؤتي الخير ‪.‬‬ ‫ويوقي الشر ‪ ،‬قال ‪ :‬فالواحدة ؟ قال ‪ :‬هي أعظم الناس سلطانا‬ ‫_ ‪- ٣٧١‬‬ ‫قال محمد بن يحيى ‪ :‬بلغني أن محمد بن سلمة { قال ‪ :‬دخلت‬ ‫على عبد الملك بن مروان ‘ قال ‪ :‬من سيد الناس بالبصرة ؟‬ ‫فقلت ‪ :‬الحسن ‪ 8‬فقال ‪ :‬الحسن ‪ .‬مولى أم عربي ؟ قلت ‪ :‬مولى ‪.‬‬ ‫يا أمير المؤمنين ‪ 0‬فقال ‪ :‬ثكلتك أمك ‪ 0‬مولى ساد العرب ؟ قلت ‪:‬‬ ‫نعم } قال ‪ :‬بماذا ؟ قلت ‪ :‬إستغنى عما في أيدي الناس ‪ ،‬فافتقر‬ ‫الناس إلى ما عنده من العلم } قال ‪ :‬صفه لي ؟ قلت ‪ :‬أأخذ الناس‬ ‫بما أمر } وأترك الناس عما نهي عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬حسبك ‪.‬‬ ‫‪ :‬يا ابن آد م ‪ .‬كل ما‬ ‫الحسن يقول‬ ‫‪ :‬سمعت‬ ‫سالم ‪ 0‬قال‬ ‫وعن‬ ‫عصيت تبت ‪ ،‬ويُوشك إن تبت لله أن لا تقع في النار ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫أخاف من سطوتي أن أسلك النارا‬ ‫أعوذ بالله من غيظ ومن غضب‬ ‫وعن صالح المزني ‪ 0‬قال ‪ :‬سمعت من يقول ‪ :‬أيها الممتصدق‬ ‫على المساكين ‪ 0‬رحمة إرحم من ظلمت ‪.‬‬ ‫حدثنا إبراهيم بن حميد ‪ ،‬بإسناد ‪ 0‬قال ‪ :‬إلتقا زاهدان مرة ‪.‬‬ ‫فقال أحدهما لصاحبه ‪ :‬إني أحبك في الله ‪ 0‬قال ‪ :‬لو علمت‬ ‫سريرتي ‪ ،‬لأبغضتني في الله ‪ 6‬من حيث أحببتني له ‪ 0‬فقال ‪:‬‬ ‫والله ‪ 0‬لو زهدت أعرف ذلك ‪ ،‬لكان لي شغلاً في نفسي ‪.‬‬ ‫‪- ٣٧٢‬‬ ‫وعن الحسن ‪ ،‬قال ‪ :‬إن صحبة الأشرار تورث سوء ظن‬ ‫بالخيار ‪.‬‬ ‫وعن عثمان السحام ‪ 4‬قال للحسن ‪ :‬ما تقول في الرقي ؟ قال ‪:‬‬ ‫فادن رأسك مني ‘ فقال ‪ :‬أما والله ما كان أحد يحدثه بهذا ‪ 0‬أن‬ ‫الحسن كان يقول من هذه الرقي ‪ ،‬وتعليق التمائم ‪ :‬شرك بالله‬ ‫فاجتنبوها ‪.‬‬ ‫‪٠٩‬‬ ‫‪ :‬النساء واد ي الفا عي ‪ 4‬لا ينجوا‬ ‫الحسن يقول‬ ‫‪ :‬سمعت‬ ‫قال‬ ‫منه ناج ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فقل من هو من كيد النسا ناجي‬ ‫وادي الأفاعي النساء فاحذر غوايلها‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ليس ينجوا من كيدهن حليم‬ ‫إن هذي النسا وادي الأفاعي‬ ‫رميم‬ ‫و هي‬ ‫العظام‬ ‫رفات‬ ‫أنشا‬ ‫من‬ ‫مقالة‬ ‫ألم تسمع‬ ‫عظيم‬ ‫كيدئن‬ ‫إن‬ ‫نه من كيدكن وثني مرة‬ ‫قال ‪ :‬كان الحسن يقول ‪ :‬المؤمن بين أربعة ‪ :‬متافق يبغضه ‪.‬‬ ‫ومؤمن يحسده ‪ 0‬وشيطان يمنيه ‪ 0‬وعدو يُجاهده ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪.‬‬ ‫‪- ٣٧٣‬‬ ‫في الأرض اربعة يرمونه باذى‬ ‫من كان يؤمن بالباري فإن له‬ ‫نبذا‬ ‫خيره‬ ‫مثله وعدوا‬ ‫من‬ ‫وحاسده‬ ‫بقضاء‬ ‫بد‬ ‫منافق‬ ‫وكذ )‬ ‫كذا‬ ‫شيطان‬ ‫وشر‬ ‫مأمون بو ايقه‬ ‫غير‬ ‫وسره‬ ‫قال ‪ :‬وكان الحسن يقول ‪ :‬لست أعجب ممن هلك كيف هلك ‪.‬‬ ‫ولكني أعجب ممن نجا كيف نجا ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫لكن قل نجا منها فكيف نجا‬ ‫ولست أعجب من حل في سفر‪,‬‬ ‫وعن ربيعة بن كلثوم ‪ 0‬قال ‪ :‬دخلت على الحسن وهو يشكو‬ ‫‪ } :‬أني‬ ‫وهو يقول‬ ‫ر أسه ‪ .‬فر أيته قد وضع يده على ر أسسه‬ ‫مسني الضر وأنت أرحم الراحمين { ( ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬كان محمد بن سيرين ‪ ،‬إذا أراد أن يمدح رجلا ‪ 0‬قال ‪:‬‬ ‫‪ :‬هو كما علم الله ‪.‬‬ ‫هو كما شاع الله ‪ 0‬و إذ ‏‪ ١‬أر اد أن يذمه ‪ 0‬قال‬ ‫وعن المدايني ‘ قال ‪ :‬ورد عامر بن قيس إلى المدينة ‘ على‬ ‫عهد عثمان بن عفان ‪ 0‬وكان في المسجد ‪ 0‬فمر به عثمان وهو لا‬ ‫يعرفه ‪ ،‬فقال ‪ :‬أين ربك يا أعرابي ؟ فقال ‪ :‬بالمرصاد ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‏‪٠‬‬ ‫(‪ (١‬سورة الأنبياء‪. ٨٣ : ‎‬‬ ‫‪- ٣٧٤‬‬ ‫بالله قل لي أين ربك يلحق‬ ‫عثمان قال لعامر في المسجد‬ ‫يعطي ويمنع ما يشاء ويطلق‬ ‫قال بالمرصاد قال لعبده‬ ‫قال أبي هلال ‪ 0‬لعامر بن عبد قيس ‪ :‬الا تتزوج ؟ فقال ‪ :‬والله‬ ‫ما عندي نشاط ‪ 0‬ولا مال لي ‪ 4‬فكيف أغر إمرأة مسلمة ؛ وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫عندي نشاطا كيف أخدع مسلمة‬ ‫قالوا تزوج قلت إني لم أجد‬ ‫ولما يحاولن الغواني مُعدمة‬ ‫النفس أعذر لي بما هو عندها‬ ‫وعن زيد بن ربيعة ‪ 0‬قال ‪ :‬قلت لعامر بن قيس ‪ :‬إنك تسأل‬ ‫من قد عجز عن نفسه ‪ ،‬ولكن إضرع إلى الله تعالى ‪ 0‬وادعه‬ ‫يستجب لك ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫لا تضرعن لغير الواحد الصمد‬ ‫إضرع إلى الله لا تضرع إلى أحد‬ ‫قال ‪ :‬لقيت أناسا من أصحاب رسول الله (©‪٤‬ة&ا)‏ ‪ ،‬فأخبروني ‪:‬‬ ‫أن أحسن النااس ايمانا يوم القيامة ز أشد هم حزنا في الذنيا } و أن‬ ‫أشد النااس ضحكا في الذأنيا ‪ 0‬أكثرهم بكاء في الآخرة ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫بالكتاب‬ ‫أمنوا ثم صدقوا‬ ‫القيامة قوم‬ ‫خلص الناس في‬ ‫‏‪ ٣٧٥‬۔‬ ‫۔‬ ‫فغدوا ضاحكين يوم الحساب‬ ‫حزنوا قبل موتهم ثم ماتوا‬ ‫قال ‪ :‬إن الله تعالى فرض فروضا { وسن سننناً ‪ 0‬وحد حدودا ‪.‬‬ ‫فمن عمل بفرانض الله ‪ 0‬وسُننه { و اجتنب حدوده \‪ ،‬أدخله الله‬ ‫الله © وسنّننه ‪ 4‬وارتكب‬ ‫‪ .‬ومن عمل بفرانض‬ ‫الجنة بغير حساب‬ ‫‪ 0‬وزلازلها ‪ .‬ثم‬ ‫‪ .‬استقبل أهوال القيامة ‪ 4‬وشداندها‬ ‫حدوده ثم تاب‬ ‫دخله الله الجنة ‪.‬‬ ‫وعن أبي الدرداء ‪ 0‬قال ‪ :‬سمعت رسول الله (طتتا) يقول ‪:‬‬ ‫"" يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي ‪ .‬من الناس أكثر من مذ‬ ‫حج من بني آدم ‪ ،‬ثم أكثر من ربيعة ومضر " ‪.‬‬ ‫وة‬ ‫‏‪- ٣٧٦‬۔‬ ‫الباب النان‪ ,‬و(لعغررن‬ ‫‪:‬‬ ‫س كتاب اللؤلؤدا‬ ‫مرضاة الإخوان بلا‬ ‫قال السيخ ‪ :‬من أهل المدينة ‪ 0‬من طلب‬ ‫‪ .‬لم‬ ‫القبور ‪ 0‬ومن لم تنفعك صداقته‬ ‫شي ء ‪ .‬فليصادق أصحاب‬ ‫عداوته ‪.‬‬ ‫تضرك‬ ‫قال أبو حازم ‪ :‬إذا كان لك أخ في الله ‪ 0‬فلا تعامله في أمر‬ ‫ذنياك ؛ وقيل لميمون بن مهران ‪ :‬مالك لتافارق صديقا لك عن‬ ‫عقل ؟ قال ‪ :‬لأني إذا عرفت ما أكره إجتنبته ‪ 0‬وإذا عرفت ما أحب‬ ‫أتيته ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫إذا أجانب ما بجانبه صديقي‬ ‫لا يفارقني لأني‬ ‫صديقي‬ ‫له ولو ابتغى بيض الأنوق‬ ‫وما يهواه خلي أبتغفيه‬ ‫وقال يحيى بن معاذ ‪ :‬بنس الصديق صديقا ‏‪ ٠0‬يحتاج فيه إلى‬ ‫المداراة ‪ 0‬وبنس الصديق صديقا ‪ 0‬يلجنك إلى المّداراة ‪.‬‬ ‫من المدارات والكلام اللطيف‬ ‫إن بنس الصديق من اصطفيه بعذر‬ ‫العنيف‬ ‫الكلام‬ ‫باعتذ ار من‬ ‫ثم بنس الصديق من يبتليني‬ ‫‏_ ‪ ٣٧٧‬۔‬ ‫الحكماء ‪ :‬لا يوجد العجول محمودآ ‪ .‬ولا الحريص‬ ‫وقال بعض‬ ‫‪ 06‬و لا الكريم‬ ‫‪ 6‬و لا الخر بخيلا‬ ‫مسرورا‬ ‫غنيا ‘ ولا الخضوب‬ ‫حسودآ ‪ 0‬ولا الملول ذا إخوان ‪.‬‬ ‫وسُنل الحسن بن علي ‪ :‬ما الجبن ؟ قال ‪ :‬الجرأة على‬ ‫الصديق ‘ والنكول عن العدو ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫ابدآ على شر الصديق الناصح‬ ‫إن الجبان له اخيرا دانماً‬ ‫عن العدو الكاشح‬ ‫فرقا وكاع‬ ‫فإذا العدو بدا تغير وجهه‬ ‫قيل ‪ :‬فما السفه ؟ قال ‪ :‬إتباع الغواه ‪ 0‬ومصاحبة الأناة ‪.‬‬ ‫قال بعض الحكماء ‪ :‬يحب الرجل في الله ‪ 0‬وتمنعه منافع الذأنيا‬ ‫ليكون صادقا في حبه ‘ قال ‪ :‬صادق في خبه ‪ 0‬مقصر في حقه ‪.‬‬ ‫أخوة زماننا مثل مرق الطباخ ‪ .‬طيبة‬ ‫قال ابن دينار ‪:‬وجدت‬ ‫الريح ‪ 0‬لا طعم له ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬من لم يزرك ‪ 0‬ويعدك ‪ 0‬ولم يتحفك ‪ 0‬فهو من إخوان‬ ‫الطريق ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫كأخ رأك على الطريق الواضح‬ ‫من لم يزرك ولم يعدك فعده‬ ‫۔‪- ٣٧٨ ‎‬‬ ‫وقال عيسى بن مريم (التثلم) ‪ :‬إستكثروا من شيع لا تأكله‬ ‫النار } قيل ‪ :‬ما هو ؟ قال ‪ :‬المعروف ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫إنما القرف شيمة الخحرار‬ ‫قال عيسى بن مريم خير قول‬ ‫ليس يفنيه حر وقدر ونار‬ ‫أكثروا منه فهو أبقى وأتقى‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪ 0‬ولعله ‪ :‬عن غيره ‪:‬‬ ‫فحلو وأما وجهه فجميل‬ ‫ولم أر كالمعروف أما لقاؤه‬ ‫قال ابن السماك ‪ :‬عجبت من لا يشتري الأحرار بمعروفه ؛‬ ‫وقال محمد بن مداد (رحمه الله) ‪:‬‬ ‫الأحرار بالتعنيف‬ ‫لا يملك‬ ‫لا يملك الخر سوى المعروف‬ ‫والخخذ بالقهر ولا التكليف‬ ‫قال ابن عباس ‪ :‬ما رأيت رجلا لي عنده معروف ۔ إلا أضاء‬ ‫ما بيني وبينه ‪ .‬ولا رجلا له حق عندي ۔ ‏‪ ١‬ن أظلم ما بيني وبينه ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫طايلة‬ ‫نعمة‬ ‫له‬ ‫وعندي‬ ‫مقبلا‬ ‫فتى‬ ‫رأيت‬ ‫ما‬ ‫ما حولها حافلة‬ ‫وأعين‬ ‫المجالس ما بيننا‬ ‫تضيء‬ ‫‪- ٣٧٠٩‬‬ ‫حقوقي عليه ترى عاجلة‬ ‫ويظلم بيني وبين الذي‬ ‫من صحب الزمان لقي الكرامة والهوان ‪.‬‬ ‫قال ‪ " :‬أن لله عبادا ‪ 0‬يستريح الناس إليهم في حوانجهم ‪.‬‬ ‫من عذ اب يوم‬ ‫عليهم ‪ .‬أولنذك هم ‏‪ ١‬لأمنون‬ ‫و إدخال السرور‬ ‫القيامة " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫خلقوا للناس رحمة‬ ‫ادا‬ ‫إن لله عب‬ ‫ملمة‬ ‫حاجات‬ ‫كل‬ ‫الله إليهم‬ ‫جعل‬ ‫ونعمة‬ ‫الباري‬ ‫ساقه‬ ‫وسرور‬ ‫قضل‬ ‫ذاك‬ ‫إعطاء‬ ‫الناس‬ ‫فضلوا‬ ‫فلهذا‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ه‪4‬‬ ‫وقسم‬ ‫قال حكيم بن حزام ‪ :‬ما أصبحت ذا صباح ‘ فرأيت على بابي‬ ‫طالب حاجة ‪ 0‬ومُستعينا على أمر ‪ .‬إل أعددته من النعم التي أحمذ‬ ‫الله عليها ؛ وما أصبحت ذا صباح ‪ ،‬فلم أرى ببابي طالب حاجة ‪8‬‬ ‫ولا مستعينا على أمر ‪ ،‬إلا أعددته من المصايب التي أسال الله‬ ‫الذجر عليها ‪.‬‬ ‫قال النبي () ‪ " :‬إذا أجرى الله على يدي عبده فرجا‬ ‫لمسلم } فرج الله عنه كرب النيا والآخره " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫‏‪- ٣٨٠‬۔‬ ‫مسلم لا يخاف يوم القيامة‬ ‫الكروب لعبد‬ ‫والذي يكشف‬ ‫السآمة‬ ‫فيه‬ ‫سنُوؤلك‬ ‫لا يكن‬ ‫لك حاجة‬ ‫بحاجب‬ ‫وإذا كنت‬ ‫وقال أكثم بن صيفي ‪:‬‬ ‫والعبد عبد وإن ألبسته الذر‬ ‫الذر حر وإن مسه الضر‬ ‫قال الربيع بن أبي شل ‪ :‬لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة ‪3‬‬ ‫لخشيت أن يفسد علي قلبي ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫لعمى الفؤاد عن إهتداه بنوره‬ ‫لو أن ذكر الموت فارق خاطري‬ ‫ويميط عن قلبي ضلال فجوره‬ ‫وبذكر هذا الموت يصلح خاطري‬ ‫قال النبي () ‪ " :‬إذا نزل الضيف بقوم ‪ 3‬نزل برزقه ‪ ،‬وإذا‬ ‫إرتحل ‪ 0‬ارتحل بذنوبهم " ‪.‬‬ ‫وقال عبد الله بن الحارث بن عرب الزبيدي ‪ :‬من لم يكرم‬ ‫ضيفه ‪ 0‬فليس من محمد ولا إبراهيم (عليهما السلام) ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ه‬ ‫فلست من إبراهيم يوما ولا النبي‬ ‫إذا الضيف لم أكرمه أنقصت حقه‬ ‫وسئل الأوزاعي ‪ :‬ما كرامة الضيف ؟ قال ‪ :‬طلاقة الوجه ‪.‬‬ ‫‪- ٣٨١‬‬ ‫قال شفيق بن أبي إبراهيم ‪ :‬ليس شيع أحب إلي من الذنيا من‬ ‫الضيف ‪ ،‬لأن مؤنته على الله ‪ 0‬والأجر إلئَ ‪.‬‬ ‫وقال الثوري ‪ :‬ما وضع رجل يده في قصعة رجل ۔ إلآ ذل له ‪.‬‬ ‫وقال عمر بن الخطاب () ‪ :‬اللهم اجعل الفضل عند‬ ‫‪ .‬لعلهم يعودون على أولي الحاجة منا ‪.‬‬ ‫خيارنا‬ ‫وقال ابن أبي داوود ‪ :‬كان يقال ثلاثة من كنوز الجنة ‪ :‬كتمان‬ ‫الصدقة ‪ 0‬وكتمان المصيبة ‪ 0‬وكتمان المرض ‪.‬‬ ‫وقال يحيى بن معاذ ‪ :‬ما أعرف حبة تزن جبال الدنيا { إلا‬ ‫الحبة من الصدقة ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فإن لك الحسنى بما تتصدق‬ ‫تصدق على المسكين نحو ثوابه‬ ‫به عوضا عما يمينك تنفق‬ ‫بنقل جبال الأرض تؤتى بجنة‬ ‫قال لقمان لإبنه ‪ :‬يا بتي ‪ 0‬إذا أخطأت خطيئة فاعط صدقه ‪.‬‬ ‫وقال أبو هريرة ‪ :‬يتزوج الرجل فلانه بنت فلان بالمال‬ ‫العين باللقمة & و الحبة ‪ 6‬و التمر‪7‬‬ ‫الكثير » ويد ع الحور‬ ‫والكسرة ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫_ ‪- ٣٨٢‬‬ ‫بجميع ما يحوي من الأموال‬ ‫يتزوج الإنسان بإبنة عمه‬ ‫مهر في يدي السوال‬ ‫وبلقمة وبتمرة للحور‬ ‫وقال عيسى (التلێثلم) ‪ :‬من رد سائلا خائبا من بيته ‪ 0‬لم تدخل‬ ‫الملانكة ذلك البيت سبعة أيام ‪.‬‬ ‫وكان الثوري يقول ‪ :‬إذا جاء السؤال ‪ 0‬جاء الغفسالون الذين‬ ‫يغسلون ذنوبنا ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫لم يفش منزله أهل السماوات‬ ‫ومن رد ذا فاقة عما يحاوله‬ ‫وكان الفضل يقول ‪ :‬نعم القوم أهل السؤال ‪ 0‬يحملون أوزارنا‬ ‫إلى الاخرة ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ودخل سالم بن عبد الله مع هاشم بن عبد الملك البيت‬ ‫الحرام ‪ 0‬فقال له هاشم ‪ :‬سل حوانجك ؟ قال ‪ :‬أكره أن أسأل غير‬ ‫الله في بيت الله ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وقام أعرابي يسال قوما ‪ ،‬فقام له رجل من الرجل ‪8‬‬ ‫‘ ولا تنقعك‬ ‫جهله‬ ‫لا يضرك‬ ‫‪ 4‬ممن‬ ‫‪ :‬إليك اللهم عفوا‬ ‫فقال‬ ‫معرفته ‪ ،‬إن ذل الإكتساب يمنع من عز الإنتساب ‪.‬‬ ‫‏‪- ٣٨٣‬۔‬ ‫۔‬ ‫قال القاسم بن محمد ‪ :‬قد جعل الله في الصدقة حق المقبل ‪.‬‬ ‫عوضا من القريب المدبر ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وكان سفيان النوري يسأل عن أبي معاذ كل من قدم‬ ‫نيها محنية بلخ ‪ 0‬ويقول ‪ :‬كم في أبميعاذ كعافية ؛ فيقول في‬ ‫عل‬ ‫ذلك أبو العتاهية ‪:‬‬ ‫فلا أخشى الهوان من اللئام‬ ‫إذا أهل االكرامة أكرموني‬ ‫ولكن الهوان من الكرام‬ ‫لأن هوانهم ما إن هوان‬ ‫وأقول في ذلك معارضا له ‪:‬‬ ‫وحل السوء بالقوم اللنام‬ ‫جزاء أهل الكرامة كل حين‬ ‫‏‪ ١‬لأكرمون من الغمام‬ ‫ويُسقى‬ ‫سموم‬ ‫اللئام سوى‬ ‫سقي‬ ‫ولا‬ ‫وقال العباس بن عبد المطلب ‪ :‬خير المال ما أفاد أجرا ‏‪٥‬‬ ‫وأورث ذكرا ؛ وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫وأقنى مالكوه شكرآ وأجرا‬ ‫وذكراً‬ ‫أفاد ذخرا‬ ‫خير مال‬ ‫قال النبي () ‪ " :‬ما توادا رجلان في السلام ‪ 0‬فتفرق‬ ‫بينهما ‪ 0‬إل من ذنب يحدثه أحدهما ؛ وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫‏‪- ٣٨٤‬۔‬ ‫هذا عليها وهذا تحتها بال‬ ‫حسب الخليلين إن الأرض تحتهما‬ ‫فؤاده عن دفين في الثرى خال‬ ‫فمن على الأرض ساه طول مدته‬ ‫وأقول في ذلك معارضا له ‪:‬‬ ‫وبالمعيشة يضحى ناعم البال‬ ‫عن خلة بخليل بعده بدلا‬ ‫‪_- ٣٨٥‬‬ ‫الباب (انالن رالعغررن‬ ‫بز وكر للعزله‬ ‫قال ‪ :‬كان شرحبيل بن السمط مُعتزلا عن الناس ‪ 8‬إنما هو‬ ‫؟‬ ‫على أن تعتزل من الناس‬ ‫} فقيل له ‪ :‬ما حملك‬ ‫الد هر وحده‬ ‫قال ‪ :‬أخشى أسلب يني ولا أشعر ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫على ديني أن ييستلب‬ ‫أخشى‬ ‫وتركي لهم‬ ‫الناس‬ ‫بعد ي عن‬ ‫أشفقت منهم فلزمت الهرب‬ ‫مني على علم على غفلة‬ ‫قال ‪ :‬لما وقع الإختلاف بالمدينة ‪ 0‬خرج عروة بن الزبير ‪.‬‬ ‫فبنا بالعقيق بناء واعتزلهم } فخرج عليه أخوته يُعاتبونه ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫إني ر أيت ألسنتكم لاغية ‪ 6‬و أسما عكم صا غية ‘ وقلوبكم لاهية ‪.‬‬ ‫وأذانكم واهية ‪ ،‬فخفت أن تلحقني معكم الداهية ‪.‬‬ ‫قال حاتم الخصم ‪ :‬أنزل الناس عندك منزلة النار ‪ ،‬لا تدنوا‬ ‫منها إلا وقت الحاجة إليها ‪ 0‬إذا دنوت مُقتبسا ‪ 0‬فعلى حذر من‬ ‫بعيد‬ ‫إلا إذا شنت أن تهدي لها قبسا‬ ‫النااس كالنار فاحذر أن تلم بهم‬ ‫_ ‪- ٣٨٧‬‬ ‫قال أبو الدرداء ‪ :‬إتقوا الله واحذروا الناس ‪ ،‬فإنهم ما ركبوا‬ ‫ظهر بعير إلا أدبروه ‪ ،‬ولاظهر جواد إلآ عقروه ‪ ،‬ولا قلب مؤمن‬ ‫إلآ أخربوه ‪.‬‬ ‫ورأى هرم بن حيان ‘ أويس القرني ‘ فقال له هرم ‪ :‬يا‬ ‫أويس ‪ ،‬صلنا بالزيارة ‪ 0‬فقال له أويس ‪ :‬قد وصلتك بما هو أنفع‬ ‫لك منها ‏‪ ٠‬وهو عن ظهر الغيب بالذعاء ‪ ،‬لإن الزيارة واللقاء‬ ‫يظهر فيها التزين والرياء ‪.‬‬ ‫وقال عبد الواحد بن زياد ‪ :‬طوبى لمن في الأنيا ‪ 0‬وعاش في‬ ‫الآخرة ‪ 0‬فقيل له ‪ :‬كيف ذلك ؟ قال ‪ :‬يناجي الله في الذنيا ‪.‬‬ ‫ليجاوره في الآخرة ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫يسعى له وبذكراه يناجيه‬ ‫طوبى لمن كان في الذنيا لباريه‬ ‫في جنة الخلد أجرى عن مساعيه‬ ‫وبعدها في جوار الله منزلة‬ ‫وقيل لداوود الطائي ‪ :‬أما تعلم ما في الإعتكاف من الشرف ؟‬ ‫قال ‪ :‬أما تعلمون ما في ترك الذنيا من الشرف ‪ 8‬المعتكف من‬ ‫حفظ جميع جوارحه ‪ ،‬وإنما يصح الإعتكاف إذا لم يهتموا للأنيا ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬فهم اليوم‬ ‫‪ :‬كان الناس دواء ييستشفى بهم‬ ‫قال ابن السماك‬ ‫‏‪- ٣٨٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫داء لا دوا ء له ‪ 0‬فاجعل الله مُؤنسا ‪ 0‬وكتابه محدثا ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫واليوم داء هم فاحذر وبالهم‬ ‫الناس كانوا دواء للشفا خلقوا‬ ‫واتل الكتاب ودع ذكراك حالهم‬ ‫واجعل أنيسك من أنشاك تحمده‬ ‫وقيل لابن المبارك ‪ :‬لا تستوحش في ترك مجالسة أصحابك‬ ‫فقال ‪ :‬إني أجالس وأحادث في البيت من هو خير منهم ‪ 0‬وأكثر‬ ‫نفعا } قيل ‪ :‬وما هو ؟ قال ‪ :‬النبي (‪&٤‬ا)‏ ‪ ،‬وأبا بكر ‪ ،‬وغمر ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬وكيف تحادتهم ؟ قال ‪ :‬أدرس الكتاب ‪ 0‬وانظر إلى أفعالهم‬ ‫وأقوالهم } وكأني جالستهم ‪.‬‬ ‫وقال حماد بن وافد ‪ :‬أتيت مالك بن دينار { فإذا كلب مُلادصق‬ ‫‪ :‬هذ ا خير من جليس‬ ‫ركبته ‪ 4‬فقلت له ‪ :‬لو نحيت الكلب ‪ 0‬فقال‬ ‫السوء ‪.‬‬ ‫وقال أبو سنفيان الثوري ‪ :‬وجدنا كل عداوة أطباع المعروف‬ ‫إلى اللنام ‪.‬‬ ‫على اللئام فكن منهم على حذر‬ ‫به‬ ‫تجود‬ ‫إن العداوة معروف‬ ‫وقال طبيب بن صالح ‪ :‬إستوحيت محمد بن مقاتل } فقال لي ‪:‬‬ ‫‏_ ‪ ٣٨٩‬۔‬ ‫إحذر شر من أحسنت إليه ‪.‬‬ ‫قال بعض الحكماء ‪ :‬إذا كانت المُوجده«)‪.‬من علة‪ .‬كان‬ ‫الرضى موجودا ؛ وإن كانت الموجده من غير علة ‪ 0‬كان الرضى‬ ‫‪.‬‬ ‫مفقود‬ ‫وقال علي بن أبي طالب ‪ :‬أربعة أشياء القليل منها كثير ‪:‬‬ ‫الوجع ‘ والنار ‘ والفقر ‘ والعد او ة ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬كتب النبي () ‪ 0‬إلى قيصر ‪ :‬أما بعد ‪ } 0‬تعالوا إلى‬ ‫كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شينا ولا‬ ‫يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا‬ ‫بأنا مسلمون { ‏‪. 6١‬‬ ‫قال ‪ :‬وكتب رجل إلى غمر بن عبد العزيز ‪ :‬كأن الأنيالم‬ ‫تكن ‪ ،‬وكأن الآخرة لم تزل ؛ فكتب إليه عمر ‪ :‬أما بعد ‪ 0‬وكأن آخر‬ ‫من كتب عليه الموت قد مات ‪ ،‬والسلام ‪.‬‬ ‫وكتب الحسن بن عبد العزيز ‪ :‬أما بعد ‪ 0‬فاعلم ۔يا أمير‬ ‫المؤمنين ۔ أن الأهوال العظام ومُفظعات الأمور أمامك ‪ ،‬فلا والله‬ ‫(‪ )١‬المُوجده ‪ :‬هي الحقد والوغر بالصدر‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة آل عمران‪. ٦٤ : ‎‬‬ ‫‪- ٣٩٠‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫ما قطعت منها شينا ‪ 0‬ولا بد من مشاهدة ذلك ‪ 0‬فأما بالنجاة ‪ 0‬وإما‬ ‫بالعطب‬ ‫قال ‪ :‬وكتب غمر بن عبد العزيز إلى بعض إخوانه ‪ :‬أما بعد ه‬ ‫فإنك إذا إستشعرت ذكر الموت نغص عليك ‪ .‬ثم وجب لك كل‬ ‫باق ‪ 0‬والسلام ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وكتب المتوكل إلى عبد العزيز ‪ 0‬وكان في كتابه ‪:‬‬ ‫إعتصم بالله يا غمر ‪ .‬إعتصام الغريق بما يتجيه من الفرق ‪.‬‬ ‫وليكن دعاؤك ذعاء المُضطرين ‪ 8‬المْشسرف على الهلاك ‪ ،‬فإنه قد‬ ‫أصبحت عظيم الحاجة ‪ 0‬شديد الإشراف على المعاطب ‪.‬‬ ‫وكتب الأنطاكي إلى رجل يُعزيه ‪ 0‬ويثبت لرجل عقل ‪ :‬وهو‬ ‫يفرح بما ضره ‪ 0‬ويحزن على ما نفعه ‪ 0‬وسره في العاقبة ‪ 0‬وقد‬ ‫تعلم أن الرزية في مالك ‪ ،‬وبدنك ‘ وولدك ‘ يحط الذنوب التي‬ ‫تستوجب بها العقوبة ‪ .‬فيوجب بها رضوان الله ‪ ،‬وأنت تتعوذ بالله‬ ‫منه ‪ 6‬وتظهر منه الحزن ؤ وتكثر منه الشكاية ‪ 0‬وتقل منه الرضا ة‬ ‫ولالخايف أن يكون ‪ ،‬إنما كرهت وحزنت على ما ينفعك ‪ 0‬ويسرك‬ ‫في العاقبة ‪ .‬إنك لا توقن بالعاقبة ‪ 0‬ولاتستكمل عند حقيقة‬ ‫الإيمان ‪ 0‬حتى تعد البلوى نعمة ‪.‬‬ ‫‪- ٣٩١‬‬ ‫قال ‪ :‬وكتب أحمد بن حرب إلى بعض إخوانه كتابا ‪ 0‬فكان‬ ‫فيه ‪ :‬اعلم يا أخي ۔ إنك من ميتة اهل الموتى ‪ 0‬وأهل البلوى ‏‪٨‬‬ ‫وأهل السجون ‪ .‬وأهل القبور ‪ 0‬وأهل النشور ‪ 0‬وأهل الجنان ه‬ ‫وأهل النار } قد أطال الله مناهم كلهم ‪ 0‬فاغتنم يومك وبقية‬ ‫غُمرك { فمن أحب شينا طلبه ‪ 0‬ومن طلب شين وجده ‪ 0‬ومن خاف‬ ‫من شيء هرب منه ‪ 0‬ومن أراد سفرا إهتم له ‪ 0‬ومن أحب اللحوق‬ ‫بقوم إقتدى بأفعالهم ‪ 0‬وسلك سبيلهم ‘ ومن فضل قوما بالعلم ‪.‬‬ ‫أحب أن يفضلهم بالعلم ‪ ،‬فيكون الغالب من همومك ‪ 0‬هم المعاد ‪.‬‬ ‫والتزود له ‪ 0‬والغالب من كلامك ‘ ذكر الموت ‪ .‬والإستعداد له‪.‬‬ ‫وهو أشد شيع حتى نزل بك قط { وأهون شيع مما بعده‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬بعد الموت سبعون هولا ‪ ،‬أشد من الموت ‪ ،‬ولابد من‬ ‫مشاهدته ذلك ‪ ،‬والسلام ‪.‬‬ ‫۔‪- ٣٩٢ ‎‬‬ ‫اداب (لرزير رالعغررن‬ ‫ؤ ؤكر لالنو اقيم‬ ‫قال سعيد بن عبد العزيز ‪ :‬من إكتسب عزا بغير حق ‪ .‬ورثه‬ ‫الله ذلاً بحق ‪ 0‬ومن أساء ‪ 0‬فلا يذكر الجزاء ؛ وقال محمد بن‬ ‫مداد ‪.‬‬ ‫ذلا‬ ‫منه‬ ‫الله‬ ‫أورنه‬ ‫حق‬ ‫بغير‬ ‫عزا‬ ‫نال‬ ‫من‬ ‫وقال ۔ أيضا ۔ ‪:‬‬ ‫لميجن من ذاك غير محق‬ ‫من نال عزا بغير حق‬ ‫قوما وبهم ليس يشقى‬ ‫وقد يسعد الله بإتباع الحقن‬ ‫فصدوا عنهم وهم شر خلق‬ ‫أبصروا بالهوى أناسا‬ ‫قال النبي (غ&) ‪ " :‬رأيتم سئليمان وما أعطي من الملك ه‬ ‫فإنه لا يرفع رأسه إلى السماء تخشعا ‪ 0‬حتى قبضه الله " ؛ وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫فما زاده إل خشوعا بقلبه‬ ‫سليمان اعطي الملك من عند ربه‬ ‫‪:.:‬‬ ‫_ ‪_ ٣٩٣‬‬ ‫الباب (فاس رالعغررن‬ ‫ؤ ؤكر البكاء‬ ‫أبا عمر الحولي الوفا ة بكا‪ .‬فقيل له ‪ :‬ما يبكيك ؟‬ ‫لما حضرت‬ ‫قال ‪ :‬ذكرت سوء تفريطي ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ولكن لتفريطي وما كنت أكتسب‬ ‫ولست بباك خيفة الموت و البلى‬ ‫من اله ما لم أرتجيه و أحتسب‬ ‫وحزني لأوز ار ي وما في صحيفتي‬ ‫قال ‪ :‬لما بلغ عبد الله بن المبارك الموت ‪ ،‬وبلغ النزع ه‬ ‫فتح عينيه إلى السماء فضحك ‪ ،‬وقال ‪ [ :‬لمثل هذا فليعمل‬ ‫العاملون { ‪. 6‬‬ ‫وكان مكحول الشامي لا يوجد إلا باكيا ‪ 0‬فدخل عليه في‬ ‫مرضه الذي مات فيه وهو يضحك ‘ فقيل له في ذلك ‪ 0‬فقال ‪ :‬ولم‬ ‫لا أضحك & وقد دنا فراق ما كنت أحذر ‪ 0‬وسرعة القدوم على ما‬ ‫كنت أرجوا وأأمله ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الصافات ‪ :‬‏‪. ٦١‬‬ ‫‏_ ‪- ٣٩٥‬۔‬ ‫من‬ ‫داون‬ ‫بيه م‬ ‫تالعلبن‬‫قال ‪ :‬ولما حضر يعقوب الموت } ق‬ ‫بعدي قالوا نعبد إلهك وإله أبانك ) () ‪ 0‬ففرح يعقوب ‪ 0‬وقال ‪:‬يا‬ ‫بني ‪ 0‬احفظوا عني خصلتين ‪ :‬ما إنتصرت من ظالمي بقول ولا‬ ‫فعل ‪ ،‬ولارأيت من أحد حسنة إلأافشيتها ‪ 0‬ولا سيئة إلكآتمتها ؛‬ ‫‪:‬‬ ‫ك‬ ‫لفي‬‫ذول‬ ‫وأق‬ ‫ي‬ ‫دمن‬ ‫عون‬‫بتعبد‬ ‫قال يعقوب مُوصيا لبنيه ما‬ ‫بأيدي‬ ‫مكاء‬ ‫لذيسيمس‬ ‫ا ال‬‫الله‬ ‫فاستجابوا له إذا نعبد‬ ‫‪ :‬دخلت على عابد قد إحتضر وهو‬ ‫قال أبو سعيد الزاراني‬ ‫يبكي ‪ 0‬فقلت ‪ :‬ما يبكيك (رحمك الله) ؟ فأنشا يقول ‪:‬‬ ‫ومالي لا أبكي وغمري قد إقترب‬ ‫وحق لمثلي بالبكا عند موته‬ ‫عملت به محصي علي ومُكتتب‬ ‫ولي عند ربي في الصحيفة كلما‬ ‫لئن لم يجد بالعفو صرت إلى العطب‬ ‫ولي عمل في اللوح أحصاه خالقي‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫دما دون دمع إن روحي سئثسلب‬ ‫سأبكي قبيل الموت من دمع مقلتي‬ ‫إلى الله من ذنبي ومن ناره الهرب‬ ‫وما لي مجير غير ربي وعفوه‬ ‫‪.١٣٣‬‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪‎:‬‬ ‫‏_ ‪ ٣٩٦‬۔‬ ‫‏‪ ١‬لخخصار ي ‪ "" :‬ألا أدلك‬ ‫‘ إلى أبي أيوب‬ ‫قال النبي ()‬ ‫بصدقة يحبها الله ورسوله ‪ 0‬تصلح بين الناس إذا تفاسدوا ‪.‬‬ ‫وتقرب منهم إذ ا تباعدوا "" ؛ وللشيخ محمد بن مداد (رحمه ا لله) ‪:‬‬ ‫تحية من عالم الغيوب‬ ‫قال النبي لبي أيوب‬ ‫والقريب‬ ‫للبعيد‬ ‫يضحك‬ ‫للحبيب‬ ‫المخذب‬ ‫هدية‬ ‫أيوب‬ ‫أبا‬ ‫الله‬ ‫يحبه‬ ‫القلوب‬ ‫تفاسد‬ ‫من‬ ‫والصلح‬ ‫قال أبو هريرة ‪ :‬سمعت رسول الله () يقول ‪ " :‬من‬ ‫مرض ليلة ‪ 0‬فصبر ورضى عن الله ‪ 0‬خرج من ذنوبه كيوم ولدته‬ ‫أمه "" ‪.‬‬ ‫قال الربيع بن جشم ‪ :‬لا يقول أحدكم ‪ :‬أستغفر الله وأتوب‬ ‫إليه ‪ 0‬فيكون ذنبا ‪ 0‬ويكون كذبا ‪ 0‬ولكن ليقل ‪ :‬اللهم اغفر لي وتب‬ ‫علي ‪.‬‬ ‫الشباب على ر أنسه ‪.‬‬ ‫ب‪ :‬من قال ‪ :‬نكس‬ ‫قيل ليحيى بن معاذ‬ ‫والذنيا رأس الشيطان ‪ ،‬ولزوم الفطام حتى أتاه الحمام ‪ 0‬من أدبه‬ ‫الله أرغم أنف عدوه ‪ ،‬من أكبر الذنوب أن يقال للعبد ‪ :‬إتق الله ‪.‬‬ ‫فليقل ‪ :‬عليك بنفسك ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣٩٧١‬۔‬ ‫قال المسيح (النتل) ‪ :‬يا معشر الحواريين ‪ ،‬كم سراج أطفاه‬ ‫الريح ‪ 0‬وكم عابد أفسده العجب ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫العبادا‬ ‫يفسد‬ ‫العجب‬ ‫وكذ ا‬ ‫سرا ح‬ ‫أي‬ ‫تميت‬ ‫ريح‬ ‫رب‬ ‫قال المدايني ‪ :‬ينبغي للعبد أن يكون في الذنيا كالمريض ‪8‬‬ ‫الذي لابد له من القوت ‘ ولا وافقه كل الطعام ‪ 0‬فهو في مُداراة‬ ‫وحمية ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وتجافي قبيح فعل الذنوب‬ ‫إرحم نفسا على إرتكاب الذنوب‬ ‫ما نهى عن مقال الطبيب‬ ‫كم مدا الدهر كالمريض يجافي‬ ‫وقال ‪ :‬إذا أعرض الرجل عن الموعظة ‪ 0‬فقد رضي بالنار ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫نفسه‬ ‫يرضى على‬ ‫قبالنار‬ ‫و عظه‬ ‫المر ء عن‬ ‫إذ ا أ عرض‬ ‫كان معاوية يقول ‪ :‬الأسود ينادي على باب طرسوس ‪ :‬من‬ ‫كانت الأنيا أكثر همه ‪ 0‬طال غدا يوم القيامة همه ‘ ومن خاف‬ ‫الوعيد لهي عما يريد ‪ 0‬ومن رجا بين يديه جاد بما في يديه ‪.‬‬ ‫ومن أراد من الله الجزيل ‪ ،‬فلا ينم الليل ولا يقل إل قليل ‪ ،‬ولا تهم‬ ‫‏‪ ٠‬وقدم إلى الحشر‬ ‫رز اقهم تكلف‬ ‫‪ .‬فليس‬ ‫‏‪ ١‬لفرز اق من تخلف‬ ‫‏_ ‪- ٣٩٨‬۔‬ ‫زادك ‪ 0‬فإن فيه معادك ‘ ولا تهتم لرزق أردته أم أرادك ‪ 0‬إزدد من‬ ‫الخير تحمد مع المراد إزديادك ‪ .‬واذكر إلهك ذكرا متى تزدد فيه‬ ‫زادك ؛ وكان يقال ‪ :‬إعطاء الفاجر معونة على الفجور ‪ 0‬ومسألة‬ ‫منه إهانة للعرض ‪ ،‬والتعليم من الجاهل زيادة في الجهل ‪ 0‬وتعليم‬ ‫الأبله إبطال للغمر ‪ .‬والصنع عند الكفور إضاعة للنعمة ‪.‬‬ ‫قال عجلان الطهاري ‪ :‬دخلنا على مغيرة الخزان نعوده في‬ ‫مرضه ‪ ،‬قلنا ‪ :‬كيف تجدك ؟ قال ‪ :‬أجدني مقيدا بالأنام ‪ 0‬قلنا ‪ :‬فما‬ ‫الذي تشكوا ؟ قال ‪ :‬الحسرة على الغفلة ‪ 0‬وقال له رجل ‪ :‬فما‬ ‫تشتهي ؟ قال ‪ :‬الإنابة إلى ما عند الله ‪ 0‬والنقلة مما يكره الله ‪.‬‬ ‫فبكي القوم والله جميعا ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فقلت له وما يشكو المُغفيره‬ ‫دخلت على المغيرة في سقام‬ ‫على الغفلات من عمل الذخيره‬ ‫فقال شكوت في حسرات نفسي‬ ‫السريره‬ ‫فقال إنابة تحيي‬ ‫تشتهيه‬ ‫فماذا‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ‫لعل بذاك تغتفر الكبيره‬ ‫إلى الباري وتركي ما نهاني‬ ‫وعن ابن مسعود ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬أيكم مال‬ ‫وارته أحب إليه ؟ " قلنا ‪ :‬ما منا أحد إل وماله أحب إليه من مال‬ ‫وارثه ‪ ،‬قال النبي (‪٤‬ة&)‏ ‪ " :‬ليس منكم أحد إلا ومال وارثه أحب‬ ‫_‪- ٣٩٩‬‬ ‫إليه من ماله ‪ 0‬مالك ما قدمته ‪ 0‬ومال وارثك ما أخرته " ‪.‬‬ ‫تلقاه‬ ‫لا شك‬ ‫نوابه‬ ‫فاحتسب‬ ‫قدمته‬ ‫ما‬ ‫مالك‬ ‫تهواه‬ ‫تك‬ ‫من‬ ‫لوارثف‬ ‫وتوقيره‬ ‫قفي المال‬ ‫لا خير‬ ‫الله‬ ‫عذبه‬ ‫حبه‬ ‫من‬ ‫لا ينفع المال إذا ما الفتى‬ ‫وقال الحسن ‪ :‬لا يغرنك ما حولك من هذه السباع العادية ‪:‬‬ ‫إبنك ‪ 0‬وحليلتك ‪ 0‬وكلالتك ‪ 0‬وخادمك ؛ أما إبنك ‪ :‬فمثل المسد‬ ‫يتازعك ما في يدك ‪ ،‬وأما حليلتك ‪ :‬فمثل الكلبة في الهرير‬ ‫البصبصه ‪ ،‬وأما كلالتك ‪ :‬والله لدرهم يصل إليهم بعد موتك أحب‬ ‫إليهم من أن لو كنت أعتقت رقبة ‪ }.‬وأما خادمك ‪ :‬فمثل الثعلب ‪.‬‬ ‫وإنما لك منهم أيام قلائل ‪ ،‬فإذا وضعوك في بيت أربعة أذرع { ثم‬ ‫إنصرفوا ‪ 0‬صفروا الثياب ‪ 0‬وضربوا الطبول ‪ 0‬وضحكوا بالقهقة ‪.‬‬ ‫وأنت تحاسب بما في أيديهم ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫بنيك والعرس والعلكت ا'ؤ والعصبه‬ ‫لا تغترر بسباع أنت بينهم‬ ‫في قبض كفك لا تأمن له طلبه‬ ‫والإبن كالأسد الضرغام يسلب ما‬ ‫‪ :‬وذكر الإخوان ‪ 0‬قال ‪ :‬قلت مثلا لأخ‬ ‫قال محمد بن يوسف‬ ‫يدعو الك و أنت بين‬ ‫الصالح ‪ .‬قال ‪ :‬أهلك يقتسمون مالك )وهو‬ ‫(‪ )١‬الغلئت ‪ :‬الأخوة من الأب ؛ وفي العموم ‪ :‬مطلق الأخوه‪. ‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٠١‬‬ ‫‪٠١‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أطباق الثرى ‪.‬‬ ‫مالي‬ ‫الأهل‬ ‫يقسمون‬ ‫وانتقالي‬ ‫موتي‬ ‫بعد‬ ‫يدعموا‬ ‫الصالح‬ ‫والأخ‬ ‫ضلالي‬ ‫عن‬ ‫عقواًا‬ ‫يا‬ ‫لحدي‬ ‫أسكنتً‬ ‫إن‬ ‫آه‬ ‫عفوا‬ ‫اللهم‬ ‫عفوك‬ ‫خال‬ ‫نم‬ ‫و عم‬ ‫أم‬ ‫من‬ ‫بي‬ ‫أولى‬ ‫أنت‬ ‫فعالي‬ ‫سُوء‬ ‫وقني‬ ‫ذنوبي‬ ‫بغفران‬ ‫خذ‬ ‫وال‬ ‫كل‬ ‫مولى‬ ‫أنت‬ ‫وحسبي‬ ‫مولاي‬ ‫أنت‬ ‫‪ .‬فانك غير‬ ‫‘ فانك قادم عليه ‘ وآخر ما تؤخر‬ ‫قدم ما تقدم‬ ‫راجع إليه ‪.‬‬ ‫قادم‬ ‫عليه‬ ‫فأنت‬ ‫تقدمه‬ ‫ما‬ ‫لنفسك‬ ‫ورم‬ ‫البهايم‬ ‫بأنفسها‬ ‫فعلت‬ ‫كما‬ ‫لتذهبن‬ ‫تفعلن‬ ‫لا‬ ‫ر ‏‪ ١‬غم‬ ‫فيه‬ ‫و أنفك‬ ‫تفارقه‬ ‫تؤخره‬ ‫مهما‬ ‫بدايم‬ ‫أحد‬ ‫على‬ ‫شر‬ ‫ولا‬ ‫خير‬ ‫لا‬ ‫وكذاك‬ ‫وقال الكندي [ مصنف الكتاب ] ‪:‬‬ ‫على المقدم كائن‬ ‫إن القدوم‬ ‫واحتسب‬ ‫قدم لنفسك ما تقدم‬ ‫‪- ٤٠١‬‬ ‫نبدا إليه ولا أراه الباين‬ ‫وجميع ما أخرت ليس براجع‬ ‫وقال يحيى ‪ :‬خوفنا من فضيحة الدنيا وفقرها { أوقعنا في‬ ‫فضيحة الآخرة وفقرها ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫خزي الفضيحة في الآخرى مع العدم‬ ‫خوفي الفضيحة في الدنيا من العدم‬ ‫قال المدايني ‪ :‬ما ورث الأباء الأبناء أفضل من الأدب ‘ لإنه‬ ‫إذا ورث الأداب & إكتسب بالأداب الأموال ‪ 0‬والجاه في الأيين‬ ‫والذأنيا ؛ وإذا ورث الأموال ‪ .‬أتلفها وفقد الين والأنيا ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬دخل مسلمه بن عبد الملك ‪ 0‬على غمر بن عبد العزيز‬ ‫عند موته ‪ 0‬فقال ‪ :‬يا أمير المؤمنين ‪ 0‬صنعت صنيعا لم يصنعه‬ ‫أحد قبلك ‪ 0‬تركت ولدك وليس عندهم دينار ولا درهم ‪ 0‬وعنده‬ ‫ثلاتة عشر من ولده ‘ فقال غمر ‪ :‬أقعدوني ‪ ،‬فأقعدوه ‪ ،‬فقال ‪ :‬أما‬ ‫قولك ‪ :‬لم أدع لهم دينارا ولا درهما ‪ 0‬فإني لم أمنعهم حقا لهم ‪.‬‬ ‫ولم أعطهم حقا لغيرهم ‪ 0‬وإنما ولدي أحد رجلين ‪ ،‬إما مطيع لله ه‬ ‫فالله كافيه ‪ ،‬وهو يتولى الصالحين ؛ وأما عاص لله ‪ 0‬فلا أبالي‬ ‫على ما وقع ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وبعث أصحاب بلخ إلى أهله أنواع الأطعمة والتوابل ‪.‬‬ ‫‪- ٤٠٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فأكلوها كلها مع الخدم والولد ‪ 0‬فلما أمسى التاجر إلى منزله ‪.‬‬ ‫فدعا بقشاء وذخيرة ‪ }.‬فظن أنهم قد ذخروا له ‪ 0‬فقالوا ‪ :‬إننا‬ ‫نسيناك ولم يبق من الطعام شينا ‪ 0‬قال ‪ :‬فعمد التاجر على صندوقه‬ ‫ففتحه ‪ 0‬وتصدق بعشرة آلاف ‪ 0‬فقال ‪ :‬نسيتموني حيا } فكيف‬ ‫تذكروني ميتا ‪.‬‬ ‫اب زما وى ارزلعترره‬ ‫قال النبي () ‪ " :‬إن القبر أول منازل الآخرة ‪ 0‬فإن‬ ‫نجا منه ‪ 0‬فما بعده أيسر منه ؛ وإن لم ينج منه ‪ 0‬فما بعده أشة‬ ‫منه ا" ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫إلى المقام فكن منه على حذر‬ ‫أنت تدخله‬ ‫القبر أول باب‬ ‫نجوت من حر نار عد في سقر‬ ‫وإن نجوت ولم تلق العذاب به‬ ‫وقال مالك بن دينار ‪ :‬نحن رهائن الموتى {‪ 0‬وهم علينا‬ ‫محبوسون & حتى نرد عليهم الرهاين ‪ 0‬فيحشرون جميعا ؛ وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫وهم ببطن الثرى وقف للقيانا‬ ‫نحن الرهائن في الدنيا لموتانا‬ ‫أعماله باء بالخسران حيرانا‬ ‫يفوز من فاز بالتقوى ومن خسنت‬ ‫وقال يحيى بن معاذ ‪ :‬يا ابن آدم ‪ ،‬دعاك الله إلى دار السلام ‪،‬‬ ‫فانظر من أين تجيبه ؟ فإن أجبته من ذنياك دخلتها ‪ .‬وإن أجبته‬ ‫من قبر منعتها ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫_ ‪- ٤.٥‬‬ ‫إلهك فانظر حيث شنت تجيب‬ ‫دعاك إلى دار السلام بلطفه‬ ‫وإن كان في قبر فأنت تخيب‬ ‫فإن كنت في الدنيا أجبت دخلتها‬ ‫قال يحيى بن أبي بكر ‪ :‬قال النبي () ‪ " :‬إن الله كره منكم‬ ‫أربعا ‪ :‬العبث في الصلاة ‪ .‬واللهو عند القرآن ‪ 0‬والرفث عند‬ ‫الصيام ‪ 0‬والضحك عند المقبرة " ‪.‬‬ ‫قالت عانشة ‪ :‬أن المؤمن ليؤذيه في قبره ‪ 0‬ما يؤذيه في‬ ‫بيته ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠١‬مم‬ ‫وقال الحسن ‪ :‬إن شر الناس للميت أهله ‪ 0‬يبكون عليه ‪ ،‬ولا‬ ‫يقضون دينه ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ولم يقض عنه دينه فلح البكا‬ ‫بكيتم على ميت لغيبة شخصه‬ ‫دفعتم إلى ذي الدين ما قال أو حكا‬ ‫فلو كان محبوبا إليكم مكرما‬ ‫فلو يستطع شكوى لتخليصه شكا‬ ‫أما روحه بالدين مرهونة به‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫عجبا لكم يا أهل ميت‬ ‫دينه‬ ‫يقضون‬ ‫ولا‬ ‫بأرنان‬ ‫ميتهم‬ ‫يبكون‬ ‫ر هينه‬ ‫كسبت‬ ‫بما‬ ‫نفس‬ ‫وكل‬ ‫الدين حل‬ ‫قال ابن عباس ‪ :‬أرحم ما يكون الرب بعبده ‪ ،‬إذا دخل قبره ‪3‬‬ ‫وتفرق عنه أهله ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫بين حل بطن القبر فيه فريدا‬ ‫الله أرحم ما يكون بعبده‬ ‫موجودا‬ ‫عند قصوره‬ ‫ما كان‬ ‫كانه‬ ‫عنه‬ ‫الأهلون‬ ‫وتفرق‬ ‫قال ‪ :‬فمر فارسي بغلام ‪ 0‬فقال ‪ :‬يا غلام ‪ .‬اين العمران ؟ قال ‪:‬‬ ‫على مقبرة ‪.‬فقال ‪:‬إن القلام‬ ‫إصعد الشرف ‪ 0‬فصعد ‪.‬فشرف‬ ‫جاهل أو حليم ‪ 0‬فرجع ‪ 8‬فقال ‪ :‬سألتك عن الغمران ‪ ،‬فدللتني على‬ ‫المقبرة ‪ 0‬قال ‪ :‬رأيت أهل هذه الدار ينقلون إلى تلك ‪ ،‬ولم أرى‬ ‫أحدا منهم ينتقلون إلى هذه ‪ 0‬وإنما ينتقل من الخراب إلى‬ ‫الغمران ‪.‬‬ ‫قال محمد بن علي ‪ :‬لايكون الصديق صديقا ‪ 0‬حتى يحفظ‬ ‫صديقه في غيبته ‪ 0‬وعند نكبته } وعند وفاته ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ودعا أعرابي بالموقف ‪ :‬اللهم قد عجت إليك الأصوات‬ ‫بصنوف اللغات ‪ 0‬يسألونك الحاجات ‪ 0‬وحاجتي أن تذكرني‬ ‫برحمتك ‪0‬في طول لبثي في الثرى ‪ ،‬إذا نيسني أهل الذنيا ؛وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫في جوف قبري إذا ما صرت أرماما‬ ‫يا رب من حاجتي إن مت تذكرني‬ ‫وطال بي العهد أعواما وأعواما‬ ‫وزارني الأهل حينا ثم ملوني‬ ‫‪:‬‬ ‫قال ابن السماك ‪ :‬مررت بالمقابر ‪ .‬فاذ ‏‪ ١‬على قبر مكتوب‬ ‫لم يعرفوني‬ ‫أقاربي‬ ‫كأن‬ ‫يمر أقاربي جنبات قبري‬ ‫ولا يألون ما جحدوا ديوني‬ ‫مالي‬ ‫وذوا الميراث يقتسمون‬ ‫وقد أخذوا سهامهم وعاشوا‬ ‫‪.‬‬ ‫وقلت معارضا ل‬ ‫يمر أقاربي قربي ودوني‬ ‫إذ أووريت في قبري وحيدا‬ ‫وإلا فالقرابة قد نسونى‬ ‫فالحظ بالسلام إن إستطاعوا‬ ‫من التبعات بل لا يعرفوني‬ ‫وقالوا ليس يعرف ما عليه‬ ‫‪ :‬قال رسول الله (غَما) ‪ " :‬كفارة‬ ‫وعن نافع ‘} عن أبيه ‪ ،‬قال‬ ‫‪ .‬لاإله‬ ‫المجلس لا يقوم منه حتى يقول ‪ :‬سبحانك اللهم وبحمدك‬ ‫إلآ أنت ‪ 0‬تب علي ‪ 0‬واغفر لي ( يقولها ثلاث مرات) ‪ 0‬فإن كان‬ ‫المجلس مجلس ذكر ‘ كان طاعة { وإن كان مجلس لغو ‘ كان‬ ‫!! ‪.‬‬ ‫كفارته‬ ‫وقال الفضيل ‪ :‬ذكر الناس داء ‪ 0‬وذكر الله شفاء ؛ وأقول في‬ ‫‪- ٤٠٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك ‪.‬‬ ‫وذكر ربي شفاء لي من العلل‬ ‫ذكر البرية داء ليس أذكره‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫الناس داء وبلاء‬ ‫واغتياب‬ ‫إن ذكر الله للقلب نور وشفاء‬ ‫قال كعب ‪ :‬إن الله يقول ‪ :‬من شغله ذكري عن مسألتي ‪.‬‬ ‫أعطيته ما يعطى السائلون ‪.‬‬ ‫وقال النبي (يمم) ‪ " :‬لكل شيء صقاله ‪ 0‬وصقالة القلب ذكر‬ ‫الله "" ؛ وأقول في ذلك ‪.‬‬ ‫وعمى القلوب إذا سهى عن ذكره‬ ‫ذكر الله صقالة لقلوبنا‬ ‫وقال معاذ بن جبل ‪ :‬ليس يتحسر أهل الجنة يوم القيامة ‪ ،‬إلا‬ ‫على ساعة مرت فلم يذكروا الله فيها ‪.‬‬ ‫وقال النبي () ‪ " :‬ما من حافظين يرفعان إلى الله ما‬ ‫حفظا ‘‪ 0‬ويرى الله أول الصحيفة خيرا ‪ ،‬إل قال الله لملانكته ‪:‬‬ ‫اشهدوا أني قد غفرت لعبدي ما بين الصحيفة "" ‪,‬‬ ‫وقال وهب بن منبه ‪ :‬أرى الناس يعظمون وفاة الأجساد ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٤٠٩‬‬ ‫وممات القلوب أشد من ذلك ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وممات قلب المرء ويحك أعظم‬ ‫تأسى على الأجساد عند مماتها‬ ‫وكان عبد الله بن مروان العابد ‪ 0‬يقول ‪ :‬أورتتنا تلك الأكلة‬ ‫السئؤى زنا طويلا { ثم يبكي ‪ 0‬يعني ‪ :‬اكلة آدم (التتثلم) ؛ وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫بطول بلاها والبلاء طويل‬ ‫لقد أورثتنا أكلة السوء شقوة‬ ‫وقال النبي () ‪ " :‬ثلاثة أعين لا تمسها النار ‪ :‬عين فقنت‬ ‫في سبيل الله ‪ 0‬وعين دمعت من خشية الله ‪ 4‬وعين باتت تحرس‬ ‫في سبيل الله "" ‪.‬‬ ‫وقال ابن عمر لأبيه ‪ :‬يا أبت ‪ 0‬ما بال المتكلمين يتكلمون ‪ 0‬فلا‬ ‫يبكي أحد & فإذا تكلمت سمعت البكاء من ها هنا وها هنا؟ فقال ‪:‬‬ ‫يا بتني ‪ 0‬ليست النانحة الثكلا ‪ 0‬كالنانحة المستأجرة ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪.‬‬ ‫والغادة النكلى الثواب أجورها‬ ‫محرم‬ ‫أجورهن‬ ‫النانحات‬ ‫غرورها‬ ‫يأخذنها ويفرهن‬ ‫والنانحات أجورهن دراهم‬ ‫‪- ٤١٠‬‬ ‫_‬ ‫قال ‪ :‬وقال أبو بكر بن أبي مريم ‪ :‬رأيت ورقة بن بشر ۔ فيما‬ ‫يرى النائم ۔ فقلت ‪ :‬ما فعل الله بك يا ورقة ؟ قال ‪ :‬نجوت بعد كل‬ ‫جهد ‪ 0‬قلت ‪ :‬فاي الأعمال وجدتموها أفضل ؟ قال ‪ :‬البكاء من‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫خشية الله ؛ وأقول في ذلك‬ ‫محى الله عنه كل ما كان من ذنب‬ ‫إذا ما بكي الإنسان من خشية الرب‬ ‫فويل له من سوء عاقبة الكسب‬ ‫إذا كان قاسي القلب أعمى من الهدى‬ ‫وقال مسلمة بن عبد الملك ‪ :‬بكي عمر بن عبد العزيز ‪ 0‬وبكي‬ ‫مسلم بن عبد العزيز ‪ 0‬وبكت فاطمة ‘ وبكى أهل الدار ‪ ،‬لايدري‬ ‫هؤلاء ما أبكى هؤلاء ‪ 0‬فلما تجلى عنهم الغين ‏‪ 0 0١‬قلت ‪ :‬يا أمير‬ ‫المؤمنين ‪ 0‬مما بكيت ؟قال ‪ :‬ذكرت متصرف القوم من بين يدي‬ ‫الله (تك) ‪ [ :‬فريق في الجنة وفريق في السعير { « ‪ ،‬ثم صرخ‬ ‫وغشي عليه ؛ وأقول فذيلك ‪:‬‬ ‫كالغدير‬ ‫على الوجنات دمعا‬ ‫وفاطمة بكاء‬ ‫بكا عمر‬ ‫فقال جزعت من يوم عسير‬ ‫فقلت علام يا غمر بكاكما‬ ‫بجنات وقوم بالسعير‬ ‫إذا انصرف الخلانق واستقروا‬ ‫قال مسروق بن الأجدع ‪ :‬قال تميم الداري ‪ :‬ليلة حتى أصبح‬ ‫‏(‪ )١‬الفين ‪:‬الكدر ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة الشورى ‪ :‬‏‪. ٧‬‬ ‫‪- ٤١١‬‬ ‫يقرأ آية من كتاب الله ويبكي ‪ } :‬أم حسب الذين إجترحوا السينات‬ ‫أن نجعلهم كالذين أمنوا و عملوا الصالحات سواء محياهم‬ ‫ومماتهم ساء ما يحكمون { اا ‪.‬‬ ‫وقال أبو الدرداء ‪ :‬ليس لك يوم القيامة موضع ولا ظل إلا ظل‬ ‫‪.‬‬ ‫هلكت‬ ‫‘ فان ظللت فنعما أنت ‪ 0‬وإن ضحوت‬ ‫العرش‬ ‫وقال الشعبي ‪ :‬لقي جبريل رن) عيسى بن مريم (الَلا‪.):‬‬ ‫فقال ‪ :‬يا جبريل ‪ 0‬متى الساعة ؟ فانتفقض في أجنحته » فقال ‪ :‬وما‬ ‫المسئول عنها باعلم من السائل ‪ [ 0‬لا يجليها لوقتها إلآ هو { ‏‪.6١‬‬ ‫قال لقمان لإبنه ‪ :‬يا بني ‪ 0‬كما تنام تموت ‪ 0‬وكما توقظ كذلك‬ ‫‪٥‬‬ ‫مم‪‎‬‬ ‫نبع ‪.‬‬ ‫القيامة ‘ ولا‬ ‫بينكم يوم‬ ‫وقال أبو أمامه ‪ :‬يقسم النور‬ ‫يستضي ء المنافق بنور المؤمن ‪ 4‬كما لا يستضي ع ا لذعمى بنور‬ ‫البصير ‪.‬‬ ‫قيل ليونس بن عبيد ‪ :‬أرأيت رجْلاً يعمل عمل الحسن ؟ قال ‪:‬‬ ‫ما رأيت رجلا يقول قوله } فكيف يعمل عمله ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الجاثية‪. ٢١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الاعراف‪. ١٨٧ : ‎‬‬ ‫‪- ٤١٢‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫وقال يحيى بن معاذ ‪ :‬إن أهل الجمع يقولون ‪ :‬مَنً الله ‪ 4‬حتى‬ ‫لا ينساه أهل الجنة في الجنة ‪ 0‬ولا أهل النار في النار أبدآ ‪.‬‬ ‫‪ " :‬لما خلق الله‬ ‫وعن ابن عباس [‪ .‬قال ‪ :‬قال النبي ()‬ ‫‪ .‬ولا‬ ‫} ولا أذن سمعت‬ ‫‏‪ ٠‬خلق الله فيها ‪ 4‬ما لا عين رأت‬ ‫جنة عدن‬ ‫أفلح‬ ‫‏‪ ١‬قد‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ :‬تكلمي ‪ 4‬فقالت‬ ‫لها‬ ‫خطر على قلب بشر ‘ ثم قال‬ ‫المؤمنون { ‏‪ 0١‬۔ ثلاثا ۔ ثم قالت ‪ :‬أنا حرام على كل بخيل ومّراني ؛‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫إذ لهم في الجنان ظل ظليل‬ ‫أفلح المؤمنون بالله حقا‬ ‫لا ولا يدخل الجنان بخيل‬ ‫والمْراذون لا يرون نعيما‬ ‫قال ‪ :‬وكان الفضل إذا قرأ ‪ } :‬والله يعلم أعمالكم ٭ ولنبلونكم‬ ‫حتى نعلم المجاهدين منكم و الصابرين ونبلوا أخباركم ع ‏‪ { ){١‬قال ‪:‬‬ ‫أستارنا ‪.‬‬ ‫انك ان بلوتنا فضحتنا ‪ 0‬وهتكت‬ ‫وعن ابن مسعود ‪ ،‬قال ‪ :‬النجاة في إتنتين ‪ :‬النية والحياء ‪.‬‬ ‫والهلكة في إثنتين ‪ :‬الفرط والإعجاب ‪.‬‬ ‫قال الفضيل ‪ :‬إن الله يسأل الصادقين عن صدقهم ‪ 0‬منهم‬ ‫(‪ )١‬سورة المؤمنون‪. ١ : ‎‬‬ ‫‪.٣١‬‬ ‫‪٣٠١‬۔‬ ‫سورة محمد‪‎:‬‬ ‫)!(‬ ‫‪- ٤١٣‬‬ ‫عيسى بن مريم (الئل) ‪ 0‬فكيف بالمساكين و الكاذبين ‪ 0‬فبكي ؛‬ ‫وقال ‪ :‬ما رحم نفسه من عصي ربه ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫إذ أنت مُرتهن بفعل معاص‬ ‫أهلكت نفسك بالمعاصي يا فتى‬ ‫لم يجتهد إيدالها بخلاصي‬ ‫إن الذي يعصي اضر بنفسه‬ ‫وقال يحيى بن معاذ ‪ :‬شهوات النفس نيرانها ‪ 0‬ولذات الذنيا‬ ‫ليحيى ‪ :‬متى يكون‬ ‫حطبها ‪ 0‬وماؤها التوبة الذ ي يطفنها ؛ وقيل‬ ‫الرجل زاهدا في الذنيا ؟ قال ‪ :‬إذا بلغ حرصه في تركها ‪ 0‬كحرصه‬ ‫في طلبها ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫مصروفة في ابتغاء المال والنسب‬ ‫لا يزهد المرء في الأنيا وهمته‬ ‫يفوق حرصا على أخراه بالطلب‬ ‫لكن إذا قدر الباري هدايته‬ ‫قال يحيى بن معاذ ‪ :‬من كانت إستعانته بالناس ‘ لم يزل‬ ‫مخذولا ‪ 0‬ومن كانت شهوته في الطعام ‪ 0‬لم يزل جانعا ‪ 0‬ومن كان‬ ‫غناه بالمال ‪ 0‬لم يزل فقير ‪ 0‬ومن كانت حوانجه إلى المخلوقين ‪8‬‬ ‫لم يزل محروما ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫طاو‪ ,‬مدا الأيام والأعوام‬ ‫من كان شهوته الطعام فإنه‬ ‫ابدآ عليه ملابس الإعدام‬ ‫به‬ ‫وأرى الذي يقنيه مهتما‬ ‫‪- ٤١٤‬‬ ‫وغمام‬ ‫كالسْستظل برايح‬ ‫وكذا الذي جعل الحوانج طلبة‬ ‫الأيام‬ ‫به مدا‬ ‫يحل‬ ‫أبدا‬ ‫والمْستغيث بمعشر خذلانه‬ ‫قال أبو المعتمر ‪ :‬الناس ثلاثة أصناف ‪ :‬فقير ‪ .‬وغني ۔‬ ‫وأوسطهما ؛ الفقراء موتي إل من أحياه الله ؛ والأغنياء سكارى‬ ‫إلآ من عصمه الله ؛ وأكثر الخير مع الأوساط ؛ وأكثر الشر مع‬ ‫الفقراء والأغنياء ‪.‬‬ ‫وقال داوود الطائي ‪ :‬من خاف من الوعيد قرب عليه البعيد ‪.‬‬ ‫ومن طال أمله ساء عمله ‪.‬‬ ‫غير‬ ‫مذموم ت وعدوك‬ ‫وقال محمد بن الحسين ‪ :‬أمسك‬ ‫مأمون ‪ 0‬ويومك غير محمود ‪ ،‬فاغتنمه ‪.‬‬ ‫وقال ابن غمر ‪ :‬أول ما يرفع من هذه الأمة ‪ :‬الألفة والشفقة ‪.‬‬ ‫قال ممطظرق بن عبد الله ‪ :‬وجدنا أرحم العباد لعباد الله‬ ‫الملائكة ‪ 0‬لقوله تعالى ‪ [ :‬ويستغفرن لمن في الفرض { ‪١‬ا‪6‬‏ ‪.‬‬ ‫العباد لعباد الله‬ ‫} ويستغفرون للذين أمنو ا { "‪ 0 0‬ووجدنا أغش‬ ‫الشياطين ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الشورى‪. ٥ : ‎‬‬ ‫‪. ٧ :‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة غافر‪‎‬‬ ‫‏‪ ٤١٥‬۔‬ ‫‪.‬۔‬ ‫وقال ابن السماك ‪ :‬رضي الله في مكروه النفس ‘ وفي خلاف‬ ‫النفس رشدها ‪ 0‬وقد قرنت المكارم كلها مع ما تكرهه النفس ‪ .‬لا‬ ‫ينجى المرء من دنس المازحين ‪.‬‬ ‫وقال معاوية ‪ :‬دخلت على هارون الرشيد ‪ 0‬فحادثته حتى‬ ‫ذهب هزيع من الليل ‪ 0‬فقال ‪ :‬ما حاجتك يا معاوية ؟ قلت ‪:‬‬ ‫سلام بن سلام محبوس ‪ ،‬فاستوى جالسا ‪ 0‬وعرفت الغضب فيه ‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬ويحك إنه يجلس مجالس الحرام ‪ 0‬ويقول ‪ :‬لو شنت‬ ‫لضربت أمير المؤمنين بمائة ألف سيف ‪ ،‬وليس هذا برأيك ‪.‬‬ ‫ولارأي أصحابك { تم سكن ‘ فحادثته حتى ذهب هزيع من‬ ‫الليل ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬ما حاجتك ؟ فقلت ‪ :‬إن سلام لا يقدر على القيام‬ ‫من القيود } فقال يسألهم ‪ :‬كم على سلام من القيود ؟ قلت ‪ :‬قيدته‬ ‫بإتني عشر قيدا ‪ 0‬فقال ‪ :‬فك ثمانية ودع أربعة ‪ 0‬قال ‪ :‬فأرسل إلي‬ ‫بعد ذلك ‪ 0‬فقال ‪ :‬جزاك الله من أخ خيرآ ‪ 0‬قد قمت إلى الصلاة‬ ‫وتوضات ‪ ،‬قال ‪ :‬فذهب بعض إهتمامي له ‪.‬‬ ‫وقال الحسن ‪ :‬قال رسول الله (ةه) ‪ " :‬إن أمتي لا يدخلون‬ ‫الجنة بكثرة صيام ولا صلاة ‪ 0‬ولكن يدخلونها برحمة الله‪.‬‬ ‫وسلامة الصذور ‪ 0‬وسخاوة الرحمة لجميع المسلمين "" ‪.‬‬ ‫‪- ٤١٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬ليس عدوك الذ ي إذ ا لقيته فقتلته‬ ‫وقال أبو مالك ‏‪ ١‬لشعر ي‬ ‫وأجرك الله على قتله ‪ 0‬ولكن أعدا عدو لك نفسك التي بين‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫جنبيك ‪ 0‬وامرأتك التي تضاجعك ‪ .‬وولدك الذ ي من صلبك‬ ‫أعدا عدو لك ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫بالسيف أو بالقنا الخطي والغسل‬ ‫ليس العدو عدوا لي أحاربه‬ ‫يريد قتلي بأشياء من الحيل‬ ‫لكن نفسي أعدا من عداوة من‬ ‫ما ذمت حيا إلى أن ينقضي أجلي‬ ‫كذاك عرسي وأولادي عداوتهم‬ ‫‪ :‬ما عالجت شينا أشد علئ من نفسي ‘‬ ‫وقال سفيان الثور ي‬ ‫علئ ؛‬ ‫مرة لي ومرة‬ ‫وقال مالك بن دينار ‪ :‬فطام الكبير شديد ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ومن العناء رياضة الهرم‬ ‫أترى صون نفسك بعد ما هرمت‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫كالجامح السابح الابي على اللجم‬ ‫ما بال نفسي يوما حين أقحمها‬ ‫وهكذا هي اعيتني على الهرم‬ ‫اعيت علي على أعلا شبيبتها‬ ‫أعداء الإنسان ثلاثة ‪ :‬شيطانه ‪ ،‬ونفسه ‪ ،‬ودنياه ؛ وأقول في‬ ‫۔‪- ٤١٧ ‎‬‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫هما العدوان والدنيا وسُلطاني‬ ‫أخشى عداوة نفسي ثم شيطاني‬ ‫‪_- ٤١٨‬‬ ‫الباب لالمابر رالعغ رن‬ ‫ؤ وتراث‬ ‫) يقول ‪ " :‬أخشى على أمتي من‬ ‫قال ‪ :‬سمعت النبي ( خ‬ ‫الله ؟ قال ‪ "" :‬زلة عالم ‘‬ ‫‪ :‬وما هن يا رسول‬ ‫بعدي ثلاثة "" ‪ .‬قالوا‬ ‫وحكم جائر ‪ 0‬وهوى متبع " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الثلاثة‬ ‫مواجهة‬ ‫على نفسي‬ ‫ثلاثة يأتي وأخشى‬ ‫أخاف‬ ‫وحكم الجور مع شين الحراسه‬ ‫مُطا ع‬ ‫عالم وهوى‬ ‫ضلالة‬ ‫قال ‪ :‬وذكر الظالم في مجلس ابن عباس ‘ قال كعب بن أبي ‪:‬‬ ‫اجد في كتاب الله (تيْك) ‪ [ :‬فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا { ‏‪. 0١‬‬ ‫وقال محمد بن كعب ‪ :‬ركب سليمان (التتتلم) مركبا عظيما ‪.‬‬ ‫فسمع قائلا يقول ‪ :‬إن سليمان أعطى ما لم يُعطه غيره { فقال‬ ‫سليمان ‪ :‬نعم ‪ 0‬أعطيت ما لم يعط الناس ‘ ولكن أربع من كن‬ ‫فيه ‪ ،‬فهو أفضل مما أعطي ابن داوود ‪ :‬خشية الله في السر‬ ‫والعلانية ‪ 0‬والعدل في الرضى والغضب & والقصد قي الغنى‬ ‫والفقر ‪ 0‬وحمدا لله على كل حال ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة النمل ‪ :‬‏‪. ٥٢‬‬ ‫‏‪- ٤١٩‬۔‬ ‫۔‬ ‫قال وهب بن منبه ‪ :‬إذا هم الوالي بالجور ‪ 0‬أدخل الله النقص‬ ‫]‪ .‬حتى في ‏‪ ١‬لنو اق ‪ 0‬وا لخزقاق ‪ 0‬والضرو ع ‪.‬‬ ‫في هل مملكته‬ ‫والزروع ‪ 0‬وكل شيع ؛ وإذا هم بالخير ‪ 0‬وعمل به ‪ 0‬وعدل‬ ‫بينهم { أدخل الله البركة على أهل مملكته كذلك ‪.‬‬ ‫الغمة ‪8‬‬ ‫في بيتك ؟ قال ‪ :‬خوف‬ ‫أجلسك‬ ‫‪ :‬ما‬ ‫وقيل لطاوس‬ ‫وفساد الرعية ‪.‬‬ ‫سئل الأنطاكي ‪ :‬ما أفضل ما يتقرب به إلى الله (تنك) ؟ قال ‪:‬‬ ‫ترك المعاصي الباطنة ‪ 0‬وقيل ‪ :‬فما بال الباطنة أولى من‬ ‫الظاهرة ؟ قال ‪ :‬إذا إجتنبت الباطنة ‪ ،‬بطلت الباطنة والظاهرة ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫زكى منك أعمال السريرة والجهر‬ ‫إذا ما أطعت الله في باطن الثمر‬ ‫تحملت من خزي المَعرة بالوزر‬ ‫وإن أنت خنت الله فيما تكنه‬ ‫قال ميمون بن ميمون ‪ :‬علانية بغير سريرة كنيف مُجَصص ‪.‬‬ ‫ومن إفتخر بما لم يصبه ‪ 0‬يقول الكيس كذبت ‪.‬‬ ‫وقيل لضاحك بن مزاحم ‪ :‬ما الذي ينبغي لنا أن نحبهم ؟ قال ‪:‬‬ ‫الذين إذا سمعوا الأذان ‪ 0‬خرجوا من الأزقة يجيبونه ؛ وأقول في‬ ‫_ ‪- ٤٢.‬‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫يجب‬ ‫أن‬ ‫وحق لطانعةه‬ ‫الآذان‬ ‫أجابوا‬ ‫أناسا‬ ‫أحب‬ ‫الطلب‬ ‫سراعاً سيراعاً بجد‬ ‫سراعاً‬ ‫أجابوا‬ ‫إذا سمعوه‬ ‫قال الحسن ‪ :‬مُصارمة الفاجر قربان إلى الله ‪.‬‬ ‫قال أبو الدرداء ‪ :‬ما من مؤمن ولا كافر ‘ إل والموت أخير‬ ‫له ‪ 0‬ومن لم يصدقني فإن الله (تبنك) يقول ‪ [ :‬وما عند الله خير‬ ‫وأبقى { <‪ 0 0‬وقال (َلة) ‪ [ :‬إنما نملي لهم ليزدادوا إنما ولهم‬ ‫س‬ ‫عذاب مهين { «{‪. 0‬‬ ‫‪ :‬لا‪.‬‬ ‫؟ قالت‬ ‫‪ :‬أتحبين الموت‬ ‫قال الدار اني ‪ :‬قلت لأم هارون‬ ‫‪ .‬فكيف‬ ‫أدمياً ‪ .4‬لما إشتهيت لقاءه‬ ‫‪ :‬لو عصيت‬ ‫قلت ‪ :‬لم ؟ قالت‬ ‫أحب لقاءه وقد عصيته ‪.‬‬ ‫قال الأنطاكي ‪ :‬واعلم أن الخير والشر كله أمامك ‪ ،‬وإنك لن‬ ‫ترى من الخير والشر إلا الدلالة ‪ 0‬لأن الله تعالى جعل الخير‬ ‫بحذافيره في الجنة ‪ 0‬وجعل الشر بحذافيره في النار ؛ وأقول في‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة القصص ‪ :‬‏‪. ١٠‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة آل عمران‪. ١٧٨ : ‎‬‬ ‫‪- ٤٢١‬‬ ‫يلقى إذا بعثر من في الثرى‬ ‫الخير والشر أمام الورى‬ ‫والشر في النا ر بغير المرا‬ ‫الخير في الجنة لا غيرها‬ ‫قال رجل ليزيد بن مزيد ‪ :‬ما لي أرى عينيك لا يجفان ؟ قال ‪:‬‬ ‫أن ينفعني به ‪ .0‬قال ‪ :‬يا يحيى ‪.‬‬ ‫‪ :‬عسى‬ ‫وما مسنلتك عن ذلك ؟ قال‬ ‫لو أن الله لم يعذبني إن أنا عصيته ‪ ،‬أن يسجنني في النار ؛ قال‬ ‫الله (تنك) ‪ [ :‬ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا‬ ‫يحذرون { ‏‪. '١‬‬ ‫قال ثابت البناني ‪ :‬ضحك المؤمن غفلة ؛ قال ابن عباس ‪ :‬من‬ ‫أذنب وهو يضحك ‪ ،‬دخل النار وهو يبكي ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫سيكون يبكي في دخول النار‬ ‫من كان يذنب وهو يضحك أنه‬ ‫بالله ربي الواحد القهار‬ ‫النار أخشاها ولولا عصمتي‬ ‫ورانه النار ‪.‬‬ ‫ومن‬ ‫‪ :‬عجبت من ضاحك‬ ‫قال ابن مسعود‬ ‫ومسرور ومن ورانه الموت ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫للظالم‬ ‫النار‬ ‫ورانه‬ ‫ومن‬ ‫من غفلة‬ ‫يضحك‬ ‫الذ ي‬ ‫يا ذا‬ ‫في سرعة كالغائب القادم‬ ‫أتاه الردى‬ ‫ورب مسرور‬ ‫‪ :‬‏‪. ٦‬‬ ‫سورة القصص‬ ‫((‬ ‫‪- ٤٢٢‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫والله أوعد من يعصيه بالنار‬ ‫يا ضاحكا فرحا والموت يطلبه‬ ‫فكيف يضحك بين الموت والنار‬ ‫ولن يطيق قليلا من أقلهما‬ ‫قال ‪ :‬ومر الحسن بشاب وهو يضحك ‪ 8‬فقال له ‪ :‬يا فتى ‘ هل‬ ‫مررت بالصراط ؟ قال ‪ :‬لا ‪ 0‬قال ‪ :‬فهل تدري إلى الجنة تصير أم‬ ‫إلى النار ؟ قال ‪ :‬لا ‪ 0‬قال ‪ :‬فما هذا الضحك ؟ قال ‪ :‬قما رأني الفتى‬ ‫ضاحكا قط ‪.‬‬ ‫وقال يحيى ‪ :‬خصال أربعة لم يتركن للسؤمن ضحكا ولا فرحا ‪:‬‬ ‫هم المعاد ‪ 0‬وشغل المعاش ‪ ،‬وغم الذنوب ‪ ،‬وآلم المُصيبات ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الوجع‬ ‫الذنوب وهم‬ ‫وغم‬ ‫المعاش‬ ‫هم المعاد وشغل‬ ‫قليل الرقاد كثير الهلع‬ ‫تركن الفؤاد كليم سقيما‬ ‫وينسى المراجع فيه الفزع‬ ‫وهول مقام يشيب الوليد‬ ‫وقال الأوزاعي في قوله (تك) ‪ [ :‬لا يغادر صغيرة ولا كبيرة‬ ‫إلآ أحصاها { ‏‪ ، 0١‬قال ‪ :‬الصغيرة ‪ :‬التبسم ‪ .‬والكبيرة ‪ :‬القهقهة ‪.‬‬ ‫‪ :‬‏‪. ٤٩١‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الكهف‬ ‫‪- ٤٢٣‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫قال ‪ :‬ودخل داوود (التتئلم) غار من غيران بيت المقدس ‪.‬‬ ‫فاذا هو برجل بين يديه عظام مجموعة { فقال ‪ :‬ما هذه العظام ؟‬ ‫قال ‪ :‬كنا ثلاثة } وأنا أحدهم ‪ 0‬وهذا الثالث ‪ 0‬في ذلك الغار ‪ 0‬فإذا‬ ‫شنت أن تدخل فادخل ‪ 0‬فدخل ‪ ،‬فإذا هو بسرير ميت ‪ ،‬وعند رأسه‬ ‫كتاب مكتوب فيه ‪ :‬أنا فلان بن فلان الملك ‪ 0‬ملكت ألف عام ‪.‬‬ ‫وتزوجت ألف إمرأة عذراء ‪ 0‬وبنيت ألف مدينة ‪ .‬وهزمت ألف‬ ‫جيش ‪ 0‬وهذا مصرعي ‘ فاعتبروا بي يا أهل الذنيا ‪.‬‬ ‫وقال الخوزاعي ‪ :‬خرج الناس للإستسقاء ‪ 0‬وكان فيهم‬ ‫هلال بن سعيد ‪ 0‬فحمد الله تعالى وأننى عليه ‪ ،‬وقال ‪ :‬يا معاشر‬ ‫من حضر آ ألستم مقرون بالأساءات ؟ فقالوا ‪ :‬اللهم نعم ‪ 0‬فقال ‪:‬‬ ‫اللهم إنا سمعناك تقول ‪ [ :‬ما على المحسنين من سبيل { ‏‪ } }١‬وقد‬ ‫أقررنا بالإساءة ‪ 0‬فهل تكون مغفرتك إلا لمثلنا ‪ ،‬اللهم إرحمنا ‪.‬‬ ‫اللهم إغفر لنا ‪ 0‬وارحمنا ‪ 0‬واسقنا ‪ 0‬قال ‪ :‬فرفع يده ورفعوا ‪.‬‬ ‫فسقوا ‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫وقال محمد بن جعفر ‪ :‬لنن أندم على العفو ‪ }.‬أحب إلي من أن‬ ‫أندم على العقوبة ؛ وأقول في ذلك شعرا ‪:‬‬ ‫‪.٩١‬‬ ‫(‪ (١‬سورة التوبة‪‎:‬‬ ‫‪- ٤٢٤‬‬ ‫على عقبي العقوبة في الدرر‬ ‫ندم على عفو أحب إلي من ندم‬ ‫شكر‬ ‫وتوابه يؤتى لعبد قد‬ ‫الله يرجى أجره‬ ‫والصفح عند‬ ‫وقال يحيى بن معاذ ‪ :‬من دعى على ظالمه ‘ فقد أحزن محمد‬ ‫(غتنا) ‪ 4‬والأنبياء والصالحين ‘ وسز إبليس اللعين ‪ 0‬والكفرة‬ ‫والشياطين ‪ 0‬ومن عفى عن ظالمه ‘ فقد أحزن إبليس اللعين ه‬ ‫والكفرة والشياطين ‪ 0‬وأسر محمدا (غمه) ‪ ،‬والأنبياء والصالحين ‪.‬‬ ‫قال النبي () ‪ " :‬ينادي منادي يوم القيامة ‪ :‬أين الذين‬ ‫كانت أجورهم على الله ؟ فيقوم العافون عن الناس ‘ فيدخلون‬ ‫الجنة " ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫غداة‬ ‫ويُناد ي‬ ‫ومن خفي أجر ‏‪ ٥‬على ‏‪ ١‬لله حقا‬ ‫مسرعا سالك طريق السلامة‬ ‫أين الذي أجره على الله يأتي‬ ‫الندامة‬ ‫آمن القلب لا يسر‬ ‫بغير حساب‬ ‫داخلا جنة‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫فيوفى أجر ‏‪ ٥‬غير ناقص‬ ‫عفى‬ ‫يتناد ي المناد ي في القيامة أين من‬ ‫قال النبي (غتنا) ‪ "" :‬يُتاد ي مُتاد ي يوم القيامة ‪ :‬يا أمة محمد ‪.‬‬ ‫أما ما كان لي قبلكم ‪ 0‬فقد وهبناه وبقي التبعات فتواهبوها ‪.‬‬ ‫‪.‬۔‪- ٤٢٥ ‎‬‬ ‫وأدخلوا الجنة برحمتي " ‪.‬‬ ‫قال غتيبة ‪ :‬كيف يفرح إنسان ‪ 0‬يسره ما يضره ؛ وفيه أقول‬ ‫شيعرآ ‪:‬‬ ‫إذا كان فيه يلتقي ما يضره‬ ‫متى يفرح الإنسان فيما يسره‬ ‫وقال يحيى بن محمد ‪ :‬إن أحببت أن لاتسي ع إلى من تحب‬ ‫؟ قال ‪ :‬نعم } نفسك‬ ‫فافعل ‪ .‬قال ‪ :‬و هل بيسي ء أحدا إلى من يحبه‬ ‫فقد أسأت إليها ‪.‬‬ ‫أحب ‏‪ ١‬لأنفنس اليك ‪ 0‬و [ عزها عليك ‪ .‬فاذ ا عصيت‬ ‫وقال يونس بن عبيد ‪ :‬الذل في طاعة الله أقرب من التعزز في‬ ‫معصية الله ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫تحب أشياء تلقي هونها فيها‬ ‫إني لأعجب من نفسي وغفلتها‬ ‫خير لها من مساو‪ .‬عزها فيها‬ ‫وذل نفسي في مرضات خالقها‬ ‫وعن أنس بن مالك ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله () ‪ " :‬من سأل‬ ‫الله الجنة ] ثلاث مرات ] ‪ 0‬قالت الجنة ‪ :‬اللهم ادخله الجنة ‪ 0‬ومن‬ ‫إستجار من النار [ ثلاث مرات ] ‪ 0‬قالت النار ‪ :‬اللهم أجره من‬ ‫النار !" ‪.‬‬ ‫وعن تابت البناني ‪ :‬بلغني أنه ما من قوم يجلسون فيقومون ‪.‬‬ ‫‪- ٤٢٦‬‬ ‫قبل أن يسألوا الله الجنة ‪ 0‬ويتعوذوا من النار ‪ ،‬إلا قالت الملائكة ‪:‬‬ ‫أغفلوا العظيمين ‪.‬‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫وقال يحيى بن معاذ ‪ :‬في إكتساب الأنيا ذل النفوس‬ ‫إكتساب الجنة عز النفوس ‪ 8‬فوا عجبا لمن يختار المذلة في طلب‬ ‫ما يفنى ‪ 0‬على العز في طلب ما يبقى ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فها أنا منها في مكايدة الذل‬ ‫رأيتك ذنبا لنفسي مذلة‬ ‫لنفسي عزا تبت عن عمل الجهل‬ ‫على طلب الفاني ولو كنت أبتغي‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫وعز النفوس في الجنات‬ ‫إن ذل النفوس في طلب الذنيا‬ ‫الصالحات‬ ‫له‬ ‫فادخر‬ ‫لا يغرنك عز فان بباق أبدآ‬ ‫قال ‪ :‬مكتوب في الإنجيل ‪ :‬الرشوة تعمي عين الحكيم ؛ وأقول‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫الرشا‬ ‫وأكل‬ ‫فإياك‬ ‫إن هذى الرشا فيها عمى القلب‬ ‫وقال حذيفة ‪ :‬من إقتراب الساعة ‪ 0‬أن يكون أمراء فجرة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فسقة ‪ 0‬و عرفا ء ظلمة‬ ‫ووزراء كذبة ‪ 0‬و أمنا ع خونة ‪ 6‬و علما ء‬ ‫من حكم بين إثنين فجار ‪ ،‬فقد ظلم نفسه ‘ [ الالعنة الله على‬ ‫_ ‪- ٤٢٧‬‬ ‫الظالمين‪. 6١ { ‎‬‬ ‫قال الفضيل ‪ :‬الجنف ‏‪ "١‬في الوصية ‪ 0‬لا يتوب منه حتى يلقى‬ ‫الآه ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ودخل يزيد الرقاشي إلى غمر بن عبد العزيز ‪ 0‬فقال ‪:‬‬ ‫عظني يا يزيد ‪ 0‬فقال ‪ :‬يا أمير المؤمنين ‪ :‬ليس بينك وبين آدم إلا‬ ‫أب ميت ‪ 0‬فبكى ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬يا يزيد ‪ 0‬زدني ‪ 0‬قال ‪ :‬إعلم إنك أول‬ ‫خليفة تموت ‪ 0‬قال ‪ :‬يا يزيد ‪ 0‬زدني ‪ ،‬قال ‪ :‬ما بين الجنة والنار‬ ‫منزلة ‪ 0‬فوقع مغشيا عليه ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫بالممات‬ ‫تتابعوا‬ ‫وبنوه‬ ‫كيف أبقى و آدم قد مات قبلا‬ ‫والذين جهلتم على الخلوات‬ ‫والنبي مات والخلانق جمعاً‬ ‫بإن يرى بالعيون أو بالصفات‬ ‫تعالى‬ ‫والبقا للإله جل‬ ‫قال ميمون بن ميمون ‪ :‬لما نزلت هذه الآية ‪ } :‬وإن جهنم‬ ‫الفارسي ‪ 0‬ومصى ثلاثة‬ ‫لمو عدهم أجمعين { () ‪ .‬صا ح سلمان‬ ‫أيام لا يقدر عليه ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ودخل محمد بن واسع ‘ على قتيبة بن مُسلم ‪ 0‬وعليه‬ ‫‏‪. ١٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫هود‬ ‫‏(‪ (١‬سورة‬ ‫(‪ )٢‬الجنف ‪ :‬وهو الحيف‪. ‎‬‬ ‫‪. ٤٣ :‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة الحجر‪‎‬‬ ‫‪- ٤٢٨‬‬ ‫‪ 8‬فقال له قتيبة ‪ :‬ما دعاك إلى مدرعة الصوف ‪.‬‬ ‫جبة صوف‬ ‫؟ قال ‪ :‬أكره أن أقول ‪ :‬زهدآ ‪.‬‬ ‫‪ 3‬فقال ‪ :‬أكلمك ولاتجيبني‬ ‫فسكت‬ ‫فازكي نفسي ‘ أو أقول ‪ :‬فقرا ‪ :‬فاشكو ربي ‪.‬‬ ‫وقال غمر للمنصور ‪ :‬يا أمير المؤمنين ‪ 0‬أعطاك الله الذنيا‬ ‫بأسرها ‪ 0‬فاشتر منها نفسك ببعضها ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫قم فاشتر النفس من بعض لتفديها‬ ‫أعطاك ذنياك يا هذا بأجمعها‬ ‫فالله ينجيها‬ ‫بها‬ ‫إذا سمحت‬ ‫من العذاب ومن سوء المقام غدا‬ ‫قال المسيب بن واضح ‪ :‬كنت مع ابن المبارك في الروم ‏‪٥‬‬ ‫فقال ‪ :‬يا مُسيب ‪ ،‬ما فساد العامة إل من الخاصة ‪ ،‬قلت ‪ :‬فلم يا أبا‬ ‫عبد الرحمن ؟ قال ‪ :‬قال رسول الله (مه) ‪ " :‬الناس خمس‬ ‫!" ‪.‬‬ ‫‘ والتجار‬ ‫‘ والزهاد‬ ‫‘ والولاة‬ ‫طبقات ‪ :‬الغقلماء ‘ والقراء‬ ‫قال بحبى بن معاذ ‪ :‬ما رأيت المراص على الذنيا يتكلمون‬ ‫بالزهد ويدعونه ‪ ،‬فاعلم أنه من سحرة الشياطين ‪.‬‬ ‫كانو‬ ‫‏_ ‪- ٤٢٩‬۔‬ ‫الباب الناس رلالعغر رن‬ ‫ز ؤ النماء رلاررام‬ ‫قال ليث بن سعيد ‪ :‬وجدت في بعض كتب الأنبياء ‪ :‬إن‬ ‫أحسنت هذه الأمة ‪ .‬فكلها خمسمانة سنة ‪ 0‬وإن أساءت فأربعمانة‬ ‫م‬ ‫سنه ‪.‬‬ ‫قال أبو مردود المدني ‪ :‬كانت إمرأة شاطرة ه«©) بمكة ‪ 0‬قالت ‪:‬‬ ‫لا نستريح حتى أفتن طاووسا ‪ 0‬وكان رجلا جميلا ‪ 0‬فعرضت‬ ‫نفسها عليه مرارا ‪ 0‬حتى أراها أن ذلك يعجبه منها ‪ 0،‬فقالت ‪:‬‬ ‫متى ؟ قال ‪ :‬هذه الليلة ‪ 0‬فجاءته ‪ 0‬فانطلق يمشي حتى بلغ‬ ‫المقام ‪ 0‬فقال ‪ :‬ها هنا فاضطجعي ‘ قالت ‪ :‬سبحان الله ألا يرانا‬ ‫الناس ؟ فقال لها ‪ :‬أو ليس الله يرانا في كل مكان ‪ 0‬فتابت وتركت‬ ‫ما كانت فيه من شطرها وفتنتها ‪.‬‬ ‫قال أبو عبد الرحمن ‪ :‬في بعض الليالي المظلمة ‪ 0‬فإذا أنا‬ ‫بجارية كأنها علم } فاردتها } فقالت ‪ :‬ويلك ما لك زاجر من عقل ‪.‬‬ ‫ألم يكن أحة يرانا ‪ 0‬فقلت ‪ :‬أي هذه ‪ 0‬والله لا ترانا إلا الكواكب ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬شاطرة ‪ :‬اي ‪ :‬عاهرة ‪.‬‬ ‫‪- ٤٣١‬‬ ‫فقالت ‪ :‬وأين مكوكبها ؟ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫صادفت فيه فتاة تشبة العلما‬ ‫خرجت في الليل والظلماء عاكفة‬ ‫الندما‬ ‫هل زاجر العقل حتى تورث‬ ‫لي محذرة‬ ‫أردتها تم قالت‬ ‫قالت مكوكبها مُحصي لنا الكلما‬ ‫فقلت ما إن أرى إلا كواكبها‬ ‫قال الأصمعي ‪ :‬إن فتئ جميلاً خر ج في سفر له ‪ 0‬فوقع في‬ ‫فلاة من ‏‪ ١‬لخرزض ‪ .‬فصاحبته إمر أة فعشقته ‪ .‬فقالت ‪ :‬أيها الفتى ‘‬ ‫هل تحسن شيئا من الشعر ؟ قال ‪ :‬نعم ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ولا أبغي الفجور إلى الممات‬ ‫ولست من النساء ولسن مني‬ ‫ولو سرنا سنين في الفلات‬ ‫فلا تك تطمعي فيما لدينا‬ ‫ويغضب للأمور المُمهنات‬ ‫فإن الله ينظر فوق عرش‬ ‫قالت ‪ :‬دعنا من شيعرك هذا } هل تقرأ شيئا من القرآن ؟ قال ‪:‬‬ ‫نعم ‪ 0‬قال الله (تّك) ‪ } :‬الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما‬ ‫‪ :‬دعنا من قر آنك ‘ فرجعت وهي خانبة ‪.‬‬ ‫مانة جلدة { () { قالت‬ ‫قال ابن عباس ‪ :‬قال النبي () ‪ " :‬الكواكب أمان لأهل‬ ‫السماء ‪ ،‬فإذا طمست ‘‪ ،‬أتى ما تو عدون ‪ ،‬وإنها أمان أصحابي ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬وأصحابي أمان أمتي ‘ فاذ ا ذ هب‬ ‫فاذ ا ذ هبت ‪ ،‬أتا هم ما يو عدون‬ ‫(‪ )١‬سورة النور‪. ٢ : ‎‬‬ ‫_ ‪- ٤٣٢‬‬ ‫‘‬ ‫‪ .‬والجبال أمان لأهل ا لارض‬ ‫أصحابي ‘ أتى أمتي ما يو عدون‬ ‫فإذا إنشقت ‪ ،‬أتى أهل الأرض ما يوعدون "" ‪.‬‬ ‫وقالت عانشة (رضي الله عنها) ‪ :‬النكاح رق ‪ ،‬فلينظر أحدا‬ ‫أين يضع عتيقه ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫في السر والجهر تلقى عنده الكرما‬ ‫لاتنكح الخود إلآ عند مؤتمن‬ ‫من ليس يرعا لها حقا ولاذمما‬ ‫فإنها الرق فاحذر إن تملكها‬ ‫قال النبي () ‪ " :‬من زوج كريمته من فاسق ‪ .‬قطظع‬ ‫رحمها " ‪.‬‬ ‫وقال معاذ بن يعقوب ‪ :‬الشقي من تزوج الغنية ‪ ،‬كان له‬ ‫البنا ‪ .‬ورفعة النفقة ‪.‬‬ ‫‪ 0‬وتشريف‬ ‫الصداق‬ ‫‪ :‬مُغلات من‬ ‫خمس‬ ‫وقوة الخدمة ‪ ،‬وإذا أراد أن يطلقها ‘ لم يقدر عليه لذهاب المال ‪.‬‬ ‫والفقيرة معها خمسة أشيا ع ‪ :‬قلة الصد اق © وسرعة البنا ‪ 0‬وحق‬ ‫‪ .‬فاذ ‏‪ ١‬أراد فر اقها هان عليه ‪.‬‬ ‫النفقة ‪ 0‬وتكون خادمة‬ ‫قال طلحه بن عبد الله ‪ :‬الإحسان إلى الخادم ‪ 0‬يكبت العدو ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫عليه بذلك الخسنا‬ ‫يجزي‬ ‫كبت العدو بأن يرى لك خادما‬ ‫_ ‪- ٤٣٣‬‬ ‫قال ‪ :‬واستضيف ميسون بن مهران ‘‪ 0‬فاستعجل جاريته‬ ‫بالقشساء ‪ 0‬فجاءت مُسرعة مع قصعة مملؤة } فعثرت ‪ 0‬فاهرقت ما‬ ‫فيها على رأسه ں فقال ‪ :‬يا جارية ‪ 3‬أحرقتيني ؟ فقالت ‪ :‬يا مُعلم‬ ‫الخير ‪ 0‬ومُؤدب الناس ‘ أرجع إلى ما قال الله ‪ 0‬قال ‪ :‬وما قال ؟‬ ‫قالت ‪ :‬قال الله تعالى ‪ [ :‬والكاظمين الغيظ { ‏‪ 0 6١‬قال ‪ :‬كظمت‬ ‫الفيظ ‪ 0‬قالت ‪ [ :‬والعافين عن الناس { ‪١‬ا©‏ ‪ 0‬قال ‪ :‬قد عفوت‬ ‫عنك ‪ ،‬قالت ‪ [ :‬والله يحب المحسنين { ‏‪ 0 6١‬قال ‪ :‬فأنت خرة‬ ‫لوجه الله ‪.‬‬ ‫قال وهب بن الورد ‪ :‬ربما يركب ابن آدم الفرس ‘ والحمار ‪.‬‬ ‫والبعير ‪ .‬فهو فوقها ويعثر } وهو تحته يسبح ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫عليه ومن تحت المطي يسبح‬ ‫يكون الفتى فوق المطي ويعثر‬ ‫وقالت جارية لأبي الدرداء ‪ :‬إني سممتك مذ سنة ‪ 0‬ولم يعمل‬ ‫‪ :‬أردت الر احة‬ ‫فيك السم شينا } فقال لها ‪ :‬لم فعلت ذلك ؟ فقالت‬ ‫لنفسي منك ‪ ،‬قال ‪ :‬فاذهبي فأنت خرة لوجه الله ‪.‬‬ ‫وقيل للأحنف بن قيس ‪ :‬ممن تعلمت الحلم ؟ قال ‪ :‬من‬ ‫قيس بن عاصم { قيل ‪ :‬فما بلغ من حلمه ؟ قال ‪ :‬بينما هو جالس‬ ‫(‪ )١‬سورة آل عمران‪. ١٣٤ : ‎‬‬ ‫‪- ٤٣٤‬‬ ‫النو ‏‪١‬‬ ‫‪ .‬فسقطت‬ ‫‪ .‬عليها شوا‬ ‫أو جارية ل‬ ‫في د ار ‏‪ . ٥‬إذ أتاه خادم‬ ‫الجارية ‪3‬‬ ‫من يدها على ابن له في داره } فحرقه فمات ‪ ،‬فدهشت‬ ‫فقال ‪ :‬لا يسكن روع هذه الجارية ‏‪ ١‬ي العتق ‪ .‬أنت حر ة } لا بأس‬ ‫عليك ‪.‬‬ ‫ه‪.‬‬ ‫قال ميمون ‪ :‬لا تعاقب المملوك في كل ذنب ‪ 0‬وليكن أجمع‬ ‫و أولى ما بعص الله ‪ .‬فعاقبه على معصية الله »‪ .‬وذكره بالملك‬ ‫والذنوب ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وعاقب إذا ما كان لله عاصيا‬ ‫إذا ما عصى المملوك دعه وعقله‬ ‫لكي يعرف الذنب الذي كان ناسيا‬ ‫وذكره مع تأديبه سوء فعله‬ ‫قال حاتم الأصم ‪ :‬كل دار وضعت الجنازة على بابها ‪ 0‬وحيل‬ ‫عليها ربها ‪ ،‬وقسم بينهم ميزاثه ‪ .‬لم يعتبر به أهله ‪ ،‬لم ينفعهم‬ ‫علم ولا حكمة ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫ثم ألقى لمن لقي المال قسما‬ ‫الميت منها‬ ‫أي دار لا يحمل‬ ‫وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫ليس أغناهم عن الحكم علما‬ ‫لم يكن أهله له في إعتبار‬ ‫وقال آخر ‪:‬‬ ‫‪ ٤٣٥‬۔‬ ‫‏_‬ ‫الذي أنباه ناعي‬ ‫وبالموت‬ ‫موعظة لواع‬ ‫كفى بالموت‬ ‫فلا ينهى بوعظ واستماعي‬ ‫إذا ما المرء لم يفزعه هذا‬ ‫وقال يحيى بن معاذ ‪ :‬عجبت لمن شكر الرسول ‪ ،‬ويدع‬ ‫السُعطي ؛ وعجبت لمن يطيع العدو ‪ 0‬ويعصي الولي ؛ وعجبت‬ ‫لمن يسال الفقير ‪ 0‬ويدع الغفي ؛ وعجبت من يستحي من‬ ‫الملوك ‪ 3‬ومن المالك لا يستحي ؛ وعجبت من لا يستخفي من‬ ‫الخالق ‪ 0‬ومن المخلوق يستخفي ‪.‬‬ ‫وقال الحسن ‪ :‬جهد البلاء أربعة ‪ :‬كثرة العيال ‪ 0‬وقلة‬ ‫؛ و أقول في ذلك ‪:‬‬ ‫النني ء ‘ وجار السوء ‪ .‬وزوجة تخونك‬ ‫زوجة خانت حليلا ذا ثقى‬ ‫ان من جهد البلا فعل الأذى‬ ‫أكثروا فيك العنا‬ ‫وعيال‬ ‫ثم جار السوء يعرو من هدى‬ ‫قال ابن عباس ‪ :‬كان في بني إسرائيل إمرأة } قربت لزوجها‬ ‫العتساء ‪ 0‬وقامت على رأسه بالسراج ‪ ،‬وإذا سمكة مشوية على‬ ‫الخوان ‪ 0‬فقالت ‪ :‬هتك الله ستر إمرأة هتكت ستر زوجها‪.‬‬ ‫فاضطربت السمكة على الخوان ‪ 0‬قال ‪ :‬فترك الخوان وذهب إلى‬ ‫بعض علماء بني إسرائيل فسأله ‪ 0،‬فقال ‪ :‬إن هذه إمرأة تخون‬ ‫زوجها ‪ 0‬وبعض خيانتها في بيتها ‪ 0‬قال ‪ :‬فرجع الرجل قفتش‬ ‫_ ‪- ٤٣٦‬‬ ‫فوجد في بيته رجلا خاينا ‪.‬‬ ‫وقال حاتم الأصم ‪ :‬المرأة الصالحة عماد الدين ‪ 0‬و عمارة‬ ‫البيت ث وعون على الطاعة ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫وهي عون على صروف الزمان‬ ‫الخير للديار عمار‬ ‫زوجه‬ ‫القرآن‬ ‫أتى من‬ ‫كل ما قد‬ ‫الفتى عماد ويخشى‬ ‫ولدين‬ ‫وقال يحيى بن معاذ ‪ :‬في سعة الأخلاق وكنوز الأرزاق ‪.‬‬ ‫قال حاتم ‪ :‬إني في البيت كالدابة المربوطة ‪ 0‬إن قدم إليها‬ ‫شيع أكلت ‪ 0‬وإلا سكنت ‪.‬‬ ‫وقال النبي () ‪ " :‬من صبر على سوء خلق إمرأته ‪.‬‬ ‫أعطاه الله من الأجر مثل أيوب ) التنل‪ ):‬على بلانه ؛ ومن صبرت‬ ‫منهن على سوء خلق زوجها ‪ .‬أعطاها مثل ما أعطيت آسية بنت‬ ‫مُز احم !" ‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪‎‬كو‪٤‬؟‬ ‫_ ‪- ٤٣٧‬‬ ‫الباب (لنامر رالعفررأ‬ ‫( با ‪ 7‬راازما ره‬ ‫‪ /‬ف‬ ‫قال أيوب السجستاني ‪ :‬لما مات ابن أذينه ذكر أبو قلابه‬ ‫للقضاء ‪ 0‬فهرب حتى أتى الشام ‪ 0‬فوافق عزل قضاتها { فذكر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬فلقيته بعد ذلك‬ ‫‪ .‬حتى ۔ لعله ۔ أتى اليمامة ‘ قال أيوب‬ ‫للقضاء‬ ‫فقلت له ‪ :‬ما كان عليك لو تدخل القضاء ؟فقال ‪:‬ما وجدت مثل‬ ‫القاضي العالم الأمثل ‪ 4‬رجل سابح في بحركم ‪ 0‬عسى أن يسبح‬ ‫حتى يغرق ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬من عشق الرياسة لم يفلح أبدا ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫لا يفلح الإنسان حين ينالها‬ ‫قل للذي عشق الرياسة أنه‬ ‫۔‬ ‫الرياسة حب الدنيا ‪ 0‬ومعشوقالنفس‬ ‫وقال ا لأنطاكي ‪: :‬طلب‬ ‫وقرة عين الشيطان ‪.‬‬ ‫وقال ثابت البناني ‪ :‬أن شابا على عهد رسول الله (أَ!) ‏‪٠‬‬ ‫كان يلبس ويتهيا ‪ 0‬فلما مات رسول الله () ‪ 0‬قصر وشمر في‬ ‫العبادة ‪ 0‬فقيل له ‪ :‬لو كان يا هذا ‪ 0‬لو فعلت هذا ورسول الله‬ ‫‪- ٤٣٩‬‬ ‫‪ :‬لي إمامان ‪ 0‬مات أحدهما‪.‬‬ ‫‘ لقرت عينه ‪ 0‬فقال‬ ‫)( حي‬ ‫وبقي الآخر ‪ .‬قال الله (تنك) ‪ [ :‬وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم‬ ‫وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون { ‏‪ 0 0١‬فلا أزال أجتهد ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وكان عيسى بن مريم (الَلم) ‪ 0‬إذا مرً بالشباب ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫كم من زرع لم يدرك الحصاد ؛ وإذا مر على الشيوخ ‪ ،‬قال ‪ :‬ما‬ ‫ينتظر بالزرع إذا أدرك إل الحصاد ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫قبل إدراكها لوقت الحصاد‬ ‫كم زروع رأيتها خاويات‬ ‫يتمادى بها حذار الفساد‬ ‫وزروع رأيتها مُدركات‬ ‫‏‪ ١‬ولم يغلب‬ ‫‏‪ !! ٠‬اذ ) بلغ العبد أربعين سنة‬ ‫وقال النبي ()‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ٠‬فليتجهز إلى النار ؛ وأقول في ذلك‬ ‫خيره شره‬ ‫ولم يأت خيرآ فلا خير فيه‬ ‫إذا المرء جاوزنه الأربعون‬ ‫سفيه‬ ‫ظلوم‬ ‫غشوم‬ ‫لكل‬ ‫الشر فالنار متو ى‬ ‫ذعلب‬ ‫فان‬ ‫‪:‬‬ ‫بن مداد‬ ‫وقال محمد‬ ‫له في الذي يبدو حياء ولا ستر‬ ‫إذا المرؤ وافى الأربعين ولم يكن‬ ‫ولو جر أسباب الحياة له الدهر‬ ‫فدعه ولا تأسف عليه الذي أتا‬ ‫‪. ٣٣ :‬‬ ‫الفال‪‎‬‬ ‫(‪ (١‬سورة‬ ‫‪_ ٤٤٠‬‬ ‫قال ‪ :‬وكان رجل من الأنصار دخلته خشية النار ‪ 0‬فكان يبكي‬ ‫‘‬ ‫عند ذكرها ‪ 0‬حتى حبسته ذلك في البيت ‪ 0‬فجاءه النبي ()‬ ‫فقال ‪ " :‬جهزوا صاحبكم ‘ فإن الخوف من النار قد فلق كبده "" ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫يخشى ‏‪ ١‬لإله ويبكي خشية النار‬ ‫لله در فتى ‏‪ ١‬لأخصار من رجل‬ ‫خبا ومات على نسك وإطهار‬ ‫الله عانقه‬ ‫لما أتاه رسول‬ ‫وقيل لفرقد السخي ‪ :‬أخبرنا عن شيء بلغك عن بني إسرائيل ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬بلغفذي أنه دخل بيت المقدس خمسمائة عذراء ‪ .‬لبالسهن‬ ‫الصوف والمسوح ‪ ،‬فذكرن ثواب الله وعقابه ‪ 0‬فمتن جميعا في‬ ‫مجلس واحد ‪.‬‬ ‫وقال تخليد البصري ‪ :‬كنت أقرأ هذه الآية ‪ [ :‬كل نفس‬ ‫ذانقة الموت { ‏‪ 0 0١‬إلى آخرها ‪ 0‬فجعلت أرددها ‪ 0‬فإذا أنا‬ ‫بهاتف يهتف ‪ :‬كم ردد هذه الآية ‪ 0‬قد قتلت أربعة من الجن ‪ 0‬لم‬ ‫يرفعوا رؤوسهم إلى الله ‪ 0‬مذ خلقوا ‪.‬‬ ‫وقال ابن مسعود ‪ :‬من آتاك بحق فاقبله ‪ 0‬وإن كان بغيضا‬ ‫بعيد ‪ 0‬وإن أتاك بباطل فرده ‘ وإن كان حبيبا قريبا ؛ وأقول في‬ ‫‪. ١٨٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (١‬سورة آل عمران‪‎‬‬ ‫‪. ٤٤١‬‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫قالي‬ ‫مُبغض‬ ‫عدو‬ ‫أتاك‬ ‫ولو‬ ‫من أتاك بالحق فاقبل ما أتاك به‬ ‫فرد ذاك ولو في العم والخال‬ ‫أتاك بأمر بان باطله‬ ‫ومن‬ ‫وسئنل غمر بن عبد العزيز عن أصحاب صفين ‪ 8‬قال ‪ :‬تلك‬ ‫دماء طهر الله منها أيدينا ‪ 0‬فما نلطخ بها ألسنتنا ‪.‬‬ ‫وقال النوري ‪ :‬من أنفق الحرام في طاعة الله ‪ 0‬فهو كمن طهر‬ ‫النوب بالبول ‪ 0‬ولا يطهره إل الماء ‪ .‬كذلك الذنب لا يطهره إلآ‬ ‫الحلال ؛ وقال محمد بن مداد ‪:‬‬ ‫"" ؛ وأقول في‬ ‫‪ :‬ا" ما أملق تاجر صدوق‬ ‫وقال النبي ()‬ ‫ذلك ‪.‬‬ ‫حراما ليس يطهر من حلال‬ ‫أتنفق في سبيل الله مالا‬ ‫ببول القرد أو بول الرجال‬ ‫كمثل الثوب تغسله فيبقى‬ ‫ولكن بالمتاب عن الضلال‬ ‫كذاك الذنب لا ينقى‬ ‫وقيل لبعض الحكماء ‪ :‬ما بالنا لا ننتفع الموعظة ؟ قال ‪ :‬لعل‬ ‫‪- ٤٤٢‬‬ ‫القانل خصي ‪ ،‬والمُستمع عقيم ‪ 0‬وصارت الأطباء خونة } يعطون‬ ‫مكان الترياق سما ؛ وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫الخصي‬ ‫كأن الوعظ من فك‬ ‫لا تقبلوها‬ ‫فما لمواعظي‬ ‫كريح هب في وقت العثني‬ ‫فاستمرت‬ ‫عقيم‬ ‫وسامعها‬ ‫يُؤذي‬ ‫رأيت دواؤه كالداء‬ ‫هذا الدهر حتى‬ ‫وخان طبيب‬ ‫وقال بعض الحكماء ‪ :‬إن لم يكن ملح يصلح ‪ ،‬لم يكن الذبان ؛‬ ‫وأقول في ذلك ‪:‬‬ ‫فلا يكن الذبان يفسده عمدا‬ ‫إذا لم يكن ملح لإصلاح عيشنا‬ ‫وعن ابن عباس ‪ 8‬قال ‪ :‬إن الله (جل إسمه) أمر إبليس أن‬ ‫يأتي محمدا () في صورة إنسان ويخبره ‪ 0‬ثم يجتمع ما سأل ‪.‬‬ ‫فجاء إلى مسجد النبي (‪٤‬جَةا)‏ في صورة شيخ كبير ‪ ،‬عليه لباس‬ ‫صوف ‪ ،‬وبيده عكازة ‪ 0‬فنظر النبي () ‪ 0‬وقال ‪ :‬من أنت ؟‬ ‫قال ‪ :‬أنا إبليس ‪ ،‬قال (غه) ‪ :‬لم جنت ؟ قال ‪ :‬إن الله (جل إسمه)‬ ‫أمرني أن أجيبك عن كل ما تسال ‪.‬‬ ‫فقال النبي () ‪ :‬يا ملعون { أخبرني من عدوك من أمتي ؟‬ ‫‏‪ ٠‬ثم‬ ‫عشر صنفا ‪ :‬أنت أولهم وآخر هم ‪ .‬ثم إمام عادل‬ ‫قال ‪ :‬خمس‬ ‫‪. ٤٤٣‬‬ ‫غني متواضع ‪ ،‬ثم تاجر صدوق ‪ ،‬ثم عالم مُتخشع ‪ .‬ثم مؤمن‬ ‫ناصح ‪ ،‬ثم تائب مُستقيم ‪ ،‬ثم مؤمن رحيم القلب ‪ 0‬ثم مؤمن سخي‬ ‫يتورع عن المحارم ‪ ،‬ثم مؤمن مداوم على الطهارة ‪ ،‬ثم مُؤدي‬ ‫الحق من ماله ‪ ،‬ثم مؤمن سخي يؤدي الحق من نفسه ‪ ،‬ويكون‬ ‫كثير الصدقة ‪ ،‬ثم حامل القرآن ‪ ،‬ثم المهدي لله ‪.‬‬ ‫ثم قال النبي (‪٤‬م&)‏ ‪ :‬يا معلون { كم رفقاؤك ؟ قال ‪ :‬عشرة‬ ‫أصناف ‪ :‬سلطان جائر ‪ ،‬ثم غني مُستكبر ‪ 0‬تم تاجر فاجر ‘ ثم‬ ‫شارب الخمر ‪ 9‬تم أكل الربا ‪ ،‬ثم القتات ‪ 0‬تم أكل أموال اليتامي ‪.‬‬ ‫ثم مانع الزكاة ‪ 0‬ثم طويل الأمل ‪ 0‬هؤلاء إخواني ‪ .‬وأولادي ‏‪١‬‬ ‫وقومي ‪.‬‬ ‫تم قال النبي () ‪ :‬فكيف مواقع صلاة أمتي عندك ؟ قال ‪:‬‬ ‫تأخذني الخمى ‪.‬‬ ‫فقال النبي () ‪ :‬فكيف مواقع صيامهم ؟ قال ‪ :‬أذوب كما‬ ‫يذوب الرصاص ‪.‬‬ ‫فقال النبي (مةه) ‪ :‬فكيف مواقع القرآن ؟ قال ‪ :‬أصير أصما ‪.‬‬ ‫‪ :‬فالحج ؟ قال ‪ :‬يتحطم ظهري ‪.‬‬ ‫فقال النبي ()‬ ‫فقال النبي () ‪ :‬فالجهاد ؟ قال ‪ :‬تغل يدي ‪.‬‬ ‫‪- ٤٤٤‬‬ ‫‪ :‬فالصدقة ؟ قال ‪ :‬كأن منشار ا على ر أسي ‪.‬‬ ‫فقال النبي ()‬ ‫فاقطع نصفين ‪ 0‬نصف بالمشرق ‪ 0‬ونصف بالمغرب ‪.‬‬ ‫فقال النبي () ‪ :‬لم ذلك ؟ قال ‪ :‬لأن في الصدقة ثلاث‬ ‫خصال ‪ 8‬الأولى ‪ :‬تدفع عن العبد البلاء ‪ 0‬والثانية ‪ :‬توصل إلى‬ ‫‪ :‬يعتصم مني أربعين سنة ‪.‬‬ ‫الجنة ‪ 0‬والثالثة‬ ‫فقال النبي () ‪ :‬أي الخلق أبغض إليك ؟ قال ‪ :‬القالم‬ ‫الناصح لنفسه ولخنمة المُسلمين ‪.‬‬ ‫فقال النبي () ‪ :‬فايهم أحب إليك ؟ قال ‪ :‬القالم البخيل ه‬ ‫المساك في رزقه ‪.‬‬ ‫فقال النبي () ‪ :‬فكم لك من الأعوان ؟ قال ‪ :‬أكثر من قطر‬ ‫المطر ‪ 0‬وورق الشجر ‪ ،‬وعدد الرمل ‪.‬‬ ‫فقال النبي (تَيَةه) ‪ " :‬اللهم إعصم أمتى منه ‪ 0‬فولى هاربا " ‪.‬‬ ‫‏‪ ٤٤٥‬۔‬ ‫نائم ِة‬ ‫تم كتاب ‪ " :‬جلاء البصائر في الهد والمواعظ‬ ‫والروايات "" ‪ .‬تأليف الشيخ الفقيه ‪ 0‬القالم النزيه ‪ /‬مُوسى بن‬ ‫محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن علي الكندي السمدي‬ ‫(رحمة الله تعالى عليه ‪ 0‬وعلى جميع المسلمين المُؤمنين) ‪.‬‬ ‫وصلى اللهم على سيدنا محمد وآله وسلم ‪.‬‬ ‫وكان فراغه ‘ عصر الإثنين ‪ 0‬لثمان ليال بقين من شهر‬ ‫‏‪ ١٢٦٤‬ه ‪ ،‬على يدي الأقل لله ‪ ،‬عبده‬ ‫شعبان ‪ 0‬من شهور سنة‬ ‫الراجي عفوه ورحمته ‪ ,/‬عامر بن سعيد بن خلفان بن مسعود‬ ‫الفرعي ‘ بيده ‪ 0‬نسخه لسيده ‪ 0‬وفخره ‪ 0‬وعزيزه ‪ 0‬ووليه ‪.‬‬ ‫الرضي ؤ الزاهد { الولي ‪ 0‬وحيد الزمان ‪ ،‬وفريد العصر والوان ‪/‬‬ ‫سيف بن محمد بن عبد الله بن محمد آلبوسعيدي { ساعده الله ه‬ ‫ووفقه لمرضاته ‪ 0‬وقهّمه معاني بيان متشابه آياته ‪ 0‬ولطف بنا‬ ‫وإياه ‪ 0‬والمسلمين المؤمنين ‪ 0‬ورزقه الله حفظ هذا الكتاب ‪.‬‬ ‫والعمل به ‪ 3‬إنه كريم رحيم ‪ 0‬وصل اللهم على سيدنا محمد وآله‬ ‫وصحبه وسلم ‪ 0‬ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ‪.‬‬ ‫‪60927‬‬ ‫_ ‪- ٤٤٧‬‬ ‫الشواهد‬ ‫تضمن كتاب ‪ " :‬جلاء البصائر في الزأهد والمواعظ‬ ‫والروايات "" ‪ 0‬شواهد في الكثير من موضوعاته ‪ 0‬منها نظم‬ ‫المؤآف بنفسه ‘ ومنها لغيره ؛ ورأينا أن أكثر الشواهد وأفخصحها ‪.‬‬ ‫هي التي قالها الشيخ محمد بن مداد ‪ 0‬لأنها أشد إرتباطا بالمعنى ‪.‬‬ ‫مع أسلوب بياني ولغوي ‪ ،‬من أرقى الأساليب ؛ لذلك رأينا جمعها‬ ‫وإثباتها في آخر الكتاب ‪.‬‬ ‫وفي جمعهن علينا ضرر‬ ‫ثما ضرتان أضرا بنا‬ ‫لباق مقيم فكن ذا بصر‬ ‫فاضرر بفان كظل السحاب‬ ‫ولم تتهادوا بينكم بالنصانح‬ ‫تهاديتم الأطباق فيها فواكه‬ ‫وواقية من مُخزيات الفضائح‬ ‫نصانح فيها للبيب مواعظ‬ ‫وفي بلاع بدنيا ليس للأبد‬ ‫أفي نكد خلق الإنسان أم كبد‬ ‫وثم لا ياتلي عن جهد مجتهد‬ ‫وعاش في طلب الذنيا يكابدها‬ ‫أم شر بؤس له قد سيق أم رغد‬ ‫وليس يدري لعقبى أمره سعة‬ ‫‏‪2٦7‬‬ ‫ص‬ ‫‪- ٤٤٩‬‬ ‫وا حسرتا من موقف ا لحسر ‏‪١‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٠.2٠‬‬ ‫م‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠١‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫غفلتي‬ ‫ومن‬ ‫مني‬ ‫عحبا‬ ‫با‬ ‫حم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫َ‬ ‫= ‪:‬جة‬ ‫ي‬ ‫أنعم‬ ‫أم‬ ‫أنساق‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬إلى جا‬ ‫ادر ي‬ ‫لست‬ ‫اذ‬ ‫لغفله‬ ‫اعظم‬ ‫من‬ ‫غفلة‬ ‫أو‬ ‫رقدة‬ ‫يل ر‬ ‫‪.‬فى‬ ‫مس ‏‪ ِ ٠‬ذ اك‬ ‫ددي‬ ‫إانذ‬ ‫وأ‬ ‫من ن الشدة‬ ‫أامن‬ ‫في‬ ‫فأنت‬ ‫بها‬ ‫انعم‬ ‫قيل‬ ‫كأننى قد‬ ‫‪72‬‬ ‫مرقات خير إلى الخيرا خبرتات مرمرفقااهاه‬ ‫ال للهه جا جاعلها‬‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫ع سب دنياك إن‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫د‬ ‫فلا تذمنها والله برا‬ ‫وذم نفسك ان فارقت معصيه‬ ‫لصالحات مع ال‏ْ‪٨‬اخرى تتررججاها‬ ‫المطية دنيانا إذا إمتطيت‬ ‫ها‬ ‫‪-‬‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ن وزن خردله إلآ سيلقا‬ ‫وسسيبننهة‬ ‫منن خي حبر‬ ‫‪ ,‬بفعل العيد‬ ‫ذهدم عق عبقباها‏‪١‬‬ ‫و‪.‬من بناها بشر‬ ‫بن هابناها ببخير طاب " مدخله‬ ‫فمن‬ ‫‪٠‬‬ ‫َ‬ ‫‏‪7‬‬ ‫فراقب الله وافعل‬ ‫خحفف فىفي فعله الله‬ ‫م ‏‪٧‬الخير والشر‬ ‫يغنيك ربك فيما أنت فاعله‬ ‫وخسن حظي ‪:‬فيها حين ن أنقلب‬ ‫ر احلتي‬ ‫هى‬ ‫ق‬ ‫تنا‬ ‫‪-‬‬ ‫د‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ادم‬ ‫لي‬ ‫ما‬ ‫و مُرا‬ ‫حلوا‬ ‫المعاش‬ ‫ثم ذقت‬ ‫عب‬ ‫طيب‬ ‫الدهر‬ ‫نكد‬ ‫‪_ ٤٥٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بفراق من نعمة لي أخرا‬ ‫ما أتتني من نعمة الدهر إلا‬ ‫فتولى متل السحاب إستمرا‬ ‫ذاك أني أكلت طيب شبابي‬ ‫أدري نفاد عمري قهرا‬ ‫لست‬ ‫كل يوم يموت مني شيئ‬ ‫وأمامي يمر بالعمر مرا‬ ‫وأرى الموت من وراني سريعا‬ ‫أصباحا يمر أم هو عصرا‬ ‫بمْره إذ يفاجي‬ ‫أدري‬ ‫لست‬ ‫الله ضيق ذلك قبرا‬ ‫نفس‬ ‫فإذا بي في حفرة ذات ضيق‬ ‫شقوا فيا بؤسا لمن يشقى‬ ‫يا ويل أهل النار يا ويلهم‬ ‫والجوع من أعظم ما يلقى‬ ‫تلقى عليهم جوعة يا لها‬ ‫سود الوجوه جوعة زرقا‬ ‫أجوافهم حره‬ ‫في‬ ‫يسعر‬ ‫هيء لنا يا ربنا رزقا‬ ‫نتقا‬ ‫أمعانهم‬ ‫ينتق‬ ‫حرقا‬ ‫محروقة‬ ‫سانلة‬ ‫والحلقا‬ ‫الفم‬ ‫تجي‬ ‫الصاب والزقوم والحرقا‬ ‫من الحميم مشربا رنقا‬ ‫لا ترقى‬ ‫أدمعهم كالسيل‬ ‫يا ويل أهل النار يا ويلهم‬ ‫‪-_ ٤٥١‬‬ ‫من جاحم ساكنها يشقى‬ ‫الله وإياكم‬ ‫أعاذنا‬ ‫ولست آمنها يا وارد النار‬ ‫يا وارد النار قد أمعنت في ضحك‬ ‫تحل جنة مأوى خيرما دار‬ ‫فهل أتاك بشارات السرور بأن‬ ‫واطلب من الله سكنى دار أبرار‬ ‫فكن من الضحك في خوف وفي وجل‬ ‫فالله أوعد من يعصيه بالنار‬ ‫لا تأمنن لمكر الله يا فرحا‬ ‫فالله يقرض قنطارا بدينار‬ ‫ولاتكن قانطا من فضل رحمته‬ ‫لكن يضاعفه أجرا بإكثار‬ ‫لا يظلم الله عبدا وزن خردلة‬ ‫لم يحرمنها سوى طاغ وكفار‬ ‫أعد تسعاً وتسعيناً فرحمته‬ ‫قد عمت وتمت لنا في هذه الدار‬ ‫فرحمة وسعت كل الخلانق‬ ‫عانذاً بالشهيمن القيوم‬ ‫من أتى الله بالفؤاد السليم‬ ‫الحميم‬ ‫غير‬ ‫الزلال‬ ‫النقاح‬ ‫الماء‬ ‫حامد للإله في شربة‬ ‫عند حشر الورى بيوم عظيم‬ ‫عنه‬ ‫إن هذا النعيم يسأل‬ ‫ويكون الحميم غير الحميم‬ ‫يوم يلق الورى سكارى حيارى‬ ‫وشراب وصحة في الجسوم‬ ‫طعام‬ ‫تلتذه من‬ ‫كل شيء‬ ‫الظل ولبس الكتان فوق الحزوم‬ ‫وأمان الطريق والنوم في‬ ‫_ ‪- ٤٥٢‬‬ ‫شكرك الله عند كل نعيم‬ ‫فهو من جملة النعيم فاذكر‬ ‫فاذكر شكر العزيز الرحيم‬ ‫يكفك الله شر ذلك اليوم‬ ‫ناسيا شكره كثير الهموم‬ ‫لا تكن يا أخي حسوداً كنودا‬ ‫‪72‬‬ ‫ومنام‬ ‫يقظة‬ ‫وابتداءً; في‬ ‫اذكروا الله في طرفة العين‬ ‫تزكو لكل الأنام‬ ‫ولأعمال‬ ‫لفظ‬ ‫عند‬ ‫تعده‬ ‫لكلام‬ ‫وسقام‬ ‫صحة‬ ‫في‬ ‫الطعام‬ ‫أو‬ ‫وكذا ذكره عند شربك للماء‬ ‫أنعام‬ ‫ومن‬ ‫له‬ ‫مزيد‬ ‫من‬ ‫يؤتك الله فوق ذكرك عشرا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الظاهرة‬ ‫الباطنة‬ ‫للنعحمة‬ ‫له‬ ‫لله وشكرا‬ ‫الحمد‬ ‫الاخرة‬ ‫الذأنيا وفي‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الورى‬ ‫فهو ولي وولي‬ ‫وفي قبري وفي حشري إلى الساهرة‬ ‫حيا‬ ‫ذُمت‬ ‫ما‬ ‫أحمده‬ ‫الدائرة‬ ‫فوقه‬ ‫دارت‬ ‫الشيطان‬ ‫أذ ى‬ ‫عى‬ ‫فحمد ‏‪ ٥‬يدفع‬ ‫إلى الحافرة‬ ‫الناس‬ ‫يرجع‬ ‫إلى أن‬ ‫ولعنة الله عليه‬ ‫‪72‬‬ ‫ربك في إحيانها شكرا‬ ‫أحدث لما أولاك من نعمة‬ ‫‏_ ‪- ٤٥٣‬۔‬ ‫أخ‬ ‫عقب‬ ‫ِ‬ ‫ذ‬ ‫اخر‬ ‫تعقبها‬ ‫ونعماآ‬ ‫‪:‬حدت لك" اللذاف بها ذ نعمة‬ ‫م‬ ‫يحد‬ ‫عشر‬ ‫نعمه‬ ‫من‬ ‫زادك‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫له شاكر‬ ‫ما ‪1‬‬ ‫)‬ ‫‪:‬ش ككرا‬ ‫ه‪٥‬‏‬ ‫تحمد‬ ‫إياك أن ت |‬ ‫‏‪١‬الهامة‬ ‫لشكر‬ ‫علم‬ ‫‪7‬‬ ‫ل‬ ‫‪.‬‬ ‫املا‬ ‫‏‪١‬‬ ‫كان‬ ‫الذى‬ ‫}‬ ‫‪ :" :‬نال‬ ‫و د م‬ ‫و‬ ‫ونه‬ ‫‪٠‬فقصر‬ ‫آ م‏‪:‬ل أ‬‫وكم كم ‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ظل بها‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫وماا‬ ‫ولا‬ ‫""‬ ‫لك ذاة )‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫"‬ ‫_‬ ‫|مده‪ .‬سبه |للا‬ ‫اذ ش‬ ‫ره‬ ‫‪ 7‬بكاؤه‬ ‫‪7‬‬ ‫ولو‬ ‫ذ‬ ‫لر غ‏‪٠‬بن‪٠‬ا‬ ‫"لح الا عمال‬ ‫‪ :. .‬هي‪ ,‬صا‬ ‫ن‬ ‫الا‬ ‫‪ .‬ب ِقيتت‬ ‫‪2‬لمنا‬ ‫‪.‬لو ع‬ ‫‪.‬اء‬‫‪ ٠7‬أشد بك‬ ‫‏‪:‬‬ ‫_وبكينا‬ ‫لج‬ ‫‪.‬‬ ‫|‬ ‫‪.‬‬‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫و‪.‬‬ ‫ع ا \لامال‬ ‫‪7‬‬ ‫"ة‬‫وان‬ ‫‪:‬‬ ‫رو‬ ‫فوق‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪١‬لمرنؤيد‬ ‫‪:‬‬ ‫) ا‬ ‫لميت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يا‬ ‫سو‬ ‫|‬ ‫‪:‬‬ ‫نفسي‬ ‫‪:‬‬ ‫بينما‬‫‪:‬‬ ‫‏"‪٣‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫نبذناه مثذ( ‪9‬‬ ‫‪2‬جال‬ ‫و‬ ‫|‬ ‫لوجلنا‬ ‫لو نظر بفكر ة م‬ ‫نا نة‬ ‫مدا ) (‬ ‫عي‪-‬ر‬ ‫‪:‬‬ ‫كا ن‬ ‫ةفد‬ ‫د ممد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ق ع‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪ ٣‬عبيد‬ ‫نق قول‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫‪٤٥٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لمال‬ ‫مثمر‬ ‫ولا‬ ‫عديم‬ ‫ل‬ ‫ليس شيء من المنون بخال‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫القتير‬ ‫ولاح بشعر ناصيتي‬ ‫النذير‬ ‫أتا‬ ‫الأربعين‬ ‫أبعد‬ ‫حفانرها وتحويني القبور‬ ‫تروعني القبور إذا بدت لي‬ ‫قصير‬ ‫أنه عمر‬ ‫لفاهت‬ ‫نوح‬ ‫غمر‬ ‫تمنت‬ ‫فلو نفسي‬ ‫وموعدنا القيامة والنشور‬ ‫فناه‬ ‫مخلوق‬ ‫و غاية كل‬ ‫وتعسا لأمهات الشباب‬ ‫مرحبا بالمشسيب إذ شمل الرأس‬ ‫واضحا لونه كلون السحاب‬ ‫قد حمدنا المشيب حين أتانا‬ ‫وجمال وزينة للذواب‬ ‫فيه للمْتقي وقار ونور‬ ‫طيبا لونه كلون المذاب‬ ‫هو يحكي الكافور لونا وعرفا‬ ‫وضروها متى تشب بخضاب‬ ‫وهو فوق الجهال صوفة كبش‬ ‫ما لي بشر خ الشباب من خلف‬ ‫وا لهفي للشباب وا لهفي‬ ‫الإنسان من تحفة ومن طرف‬ ‫فقدت فيه جميع ما يلتذه‬ ‫إلآ بكيت الشباب من طرف‬ ‫ما إن ذكرت المشيب من طرف‬ ‫السسدف‬ ‫في‬ ‫والقيام‬ ‫بقوة‬ ‫أعملها‬ ‫أبكيه للواجبات‬ ‫‏_ ‪- ٤٥٥‬۔‬ ‫نكف‬ ‫ذ ي‬ ‫نسآني على‬ ‫ولا‬ ‫لا أشتكي الضعف فيه من ركبي‬ ‫‪72‬‬ ‫فيا أسفا على عهد الشباب‬ ‫تبدلت الخضاب من الشباب‬ ‫الغراب‬ ‫يحاكي لونه لون‬ ‫ونت من الشباب على سواد‬ ‫السحاب‬ ‫كلون الفجر أو قطع‬ ‫قعوضني المشيب بياض لون‬ ‫الصواب‬ ‫يزاولني على سننن‬ ‫جزاك الله خيرا من أخ لي‬ ‫الركاب‬ ‫كسُحتط برحل في‬ ‫فإننا فيها وأنتم‬ ‫صدقت‬ ‫وثاب‬ ‫فمرتحل وآخر في‬ ‫نزلنا ساعة في ظل سدر‬ ‫تؤل إلى رحيل وانقلاب‬ ‫وما الذنيا سوى فلتات عيش‬ ‫أولوا نعم وفوج في عذاب‬ ‫إلى دار لها فوجان فوج‬ ‫ولم يخف من علمه خافيه‬ ‫العباد‬ ‫قد إمتحن الله صبر‬ ‫ويبلوا شكرهم للعافيه‬ ‫ليبلوا صبرهم في البلا‬ ‫‪002‬‬ ‫جر‬ ‫وأنت مع الحياة وصي نفسك‬ ‫أتجعل ذنب راعية وصيا‬ ‫وحاسب فيه نفسك قبل رمسك‬ ‫عليه‬ ‫كمأسور‬ ‫تقعد‬ ‫ولا‬ ‫حسبك‬ ‫ميراث‬ ‫أخرته‬ ‫وما‬ ‫_ ‪- ٤٥٦‬‬ ‫فهذا لي ولا أعني سواي‬ ‫أفضل زاد‬ ‫لآخراك زاد وهو‬ ‫تزود لأعمال الصلاح فإنه‬ ‫تجد عند ذكر الله كل مراد‬ ‫وكن ذاكرا لله في كل ساعة‬ ‫وتناد‬ ‫كانن‬ ‫هول‬ ‫‏‪ ١‬لنشر‬ ‫ففي‬ ‫الموت والبلى‬ ‫ما تلقى من‬ ‫ولاتنس‬ ‫‪.‬‬ ‫وتجاف عن دار الغفرور‬ ‫قدم لنفسك يا سجيري‬ ‫بالليل أو حين البكور‬ ‫ذاكرا‬ ‫لربك‬ ‫وكن‬ ‫بين الصحايف والسطور‬ ‫قدمته‬ ‫الذي‬ ‫تلق‬ ‫يكون ذخرا في النشور‬ ‫الكاتبين‬ ‫الكرام‬ ‫عند‬ ‫في الخلق من رجل ذكور‬ ‫عندهم‬ ‫أحمد‬ ‫لا شيء‬ ‫وكالبدور‬ ‫كالثنموس‬ ‫تلقى به حورآ كواعب‬ ‫وقصايراً بين القصور‬ ‫وذخننرا‬ ‫وأسرة‬ ‫مُؤانسا بين الحرير‬ ‫هل من مشوق نحوهن‬ ‫في التبر والدر النظير‬ ‫يخطون في مشي القطا‬ ‫الذنيا مع العيش الحقير‬ ‫كدارة‬ ‫بهن‬ ‫نفسي‬ ‫وتجاف عن دار الفرور‬ ‫قدم لنفسك يا سجيري‬ ‫‪72‬‬ ‫۔‪- ٤٥٧ ‎‬‬ ‫أكثروا ذكر هاذم اللذات‬ ‫‪0702‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الكندي‬ ‫أحسن‬ ‫قد‬ ‫فليس من عسر ولا فاقة‬ ‫أمرا‬ ‫له‬ ‫الموت‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫من ذكر الموت وما بعده‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫فذكر ما أصابك بالنبي محمد‬ ‫وإذا أصبت بنكبة أو هالك‬ ‫رفعت من الذنيا ورب المسجد‬ ‫كان النبي أمانة في أرضه‬ ‫في الأرض إنك حاجتي في مقصدي‬ ‫جبريل قال اليوم آخر وطنتي‬ ‫عيس أبر من النبي محمد‬ ‫والله ما حملت بواسطة كورها‬ ‫ما أم زانره بقيع الفرقد‬ ‫صلى عليه الله جل جلاله‬ ‫ذاك الحما نور لذاك المسجد‬ ‫صلى عليه الله من مُتوسد‬ ‫الزانر المتودد‬ ‫واها لروح‬ ‫واه لطيب تراب ذياك الحما‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫رب مُوستى أوسع على قبر مُوستى‬ ‫يمير‬ ‫شيء‬ ‫مذنل‬ ‫لرأيناه‬ ‫لو لبثنا في عمرنا ألف عام‬ ‫۔‪. ٤٥٨ ‎‬‬ ‫فتنتا بلهوها والغرور‬ ‫يا لذنيا محشوة بالآماني‬ ‫تخلط السم في شهاد الدبور‬ ‫أم زفر قتالة لبنيها‬ ‫إذ هو الموت في سواء الحفير‬ ‫عليها‬ ‫مستمر‬ ‫بينما المرء‬ ‫لطريق العمى ورب الطور‬ ‫وهدتنا‬ ‫بلهوها‬ ‫فتنتنا‬ ‫وكل شر منها إلى مستطير‬ ‫كل شيء فيها يغادر عنها‬ ‫الله ملجني ومصير‬ ‫وإلى‬ ‫كل صفو فيها يعقبه كدر‬ ‫تحت ريح الصبا وتحت الدبور‬ ‫رب فارحم نفسي إذ صرت فردا‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مم‬ ‫هم‬ ‫قعا‬ ‫الديار بلا‬ ‫تدع‬ ‫فجورها‬ ‫اليمين‬ ‫ان‬ ‫يكسبه عذابا واقعا‬ ‫لمر‬ ‫طانعا‬ ‫إلهك‬ ‫يرضى‬ ‫سامعا‬ ‫لربك‬ ‫وكن‬ ‫والزكاة‬ ‫الفرانض‬ ‫ادي‬ ‫‪.‬‬ ‫وا‬ ‫أكرم بتلك بضايعا‬ ‫االتةلتقى‬ ‫بضاعتك‬ ‫جعل‬ ‫مع البطالة ضانعا‬ ‫القمر منك‬ ‫يدهبن‬ ‫لا‬ ‫ونصايعا‬ ‫نوافلا‬ ‫‪٥‬‬ ‫الصلاة‬ ‫‏‪-‬‬ ‫فى‬ ‫ببيتك‬ ‫واجعل‬ ‫تلك نورا ساطعا‬ ‫من‬ ‫الورى‬ ‫ر‬ ‫‪/‬‬ ‫إدا‬ ‫ن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫د‬ ‫‪2 92 2‬‬ ‫‏_ ‪- ٤٥٩‬۔‬ ‫بالدعوات‬ ‫ربكم‬ ‫واستقبلوا‬ ‫بالصدقات‬ ‫أموالكم‬ ‫حصنوا‬ ‫للنانبات‬ ‫الأعاء‬ ‫وسلاح‬ ‫أدعية‬ ‫السماء‬ ‫فمخادع‬ ‫م‬ ‫الصلوات‬ ‫وعقيب‬ ‫سدى‬ ‫ما‬ ‫اذا‬ ‫الليل‬ ‫وخصوصا في ذجى‬ ‫لفلسك‬ ‫ثم صنهم كما تصون‬ ‫لنفسك‬ ‫ما تحب‬ ‫للناس‬ ‫حب‬ ‫بالمداراة دعهم أمن لبسك‬ ‫واصطنعهم وأكر ه ما يكرهوه‬ ‫بالحطب‬ ‫نارك‬ ‫كصلاح‬ ‫بالأدب‬ ‫الطبيعة‬ ‫ذك‬ ‫‪- ٤٦٠‬‬ ‫باللعب‬ ‫ليست‬ ‫بالعلم‬ ‫وصلاحها‬ ‫فذكاوؤ ها‬ ‫‪072‬‬ ‫والزم الصمت لا تكن مهذارا‬ ‫لا تكونن في الكلام عجولاً‬ ‫إمكانها‬ ‫فبادر لها عند‬ ‫حاجة‬ ‫إذا ما أردت قضاء‬ ‫ودعها إلى حين إتيانها‬ ‫ولا تطلبنها إذا أدبرت‬ ‫‪٢27‬‬ ‫مع الضرورة أظهر بينهم حبك‬ ‫لا تضع إمرا وامسك بحبل محبك‬ ‫وصل الأحبة لا تبذل له لبك‬ ‫لا ترغبن إلى من كان يزهد في‬ ‫‪72‬‬ ‫أقربك‬ ‫إذا‬ ‫وتجفرو‬ ‫اللأبعدين‬ ‫من‬ ‫تك‬ ‫لا‬ ‫ولو كان أشقى من الناس بك‬ ‫محروما ما لديك‬ ‫وصل‬ ‫‪72‬‬ ‫فقد نال ما يشتهي من صبر‬ ‫إذا ما ظلمت فكن صبرا‬ ‫‪- ٤٦١‬‬ ‫يلقى سقر‬ ‫الناس‬ ‫ظلم‬ ‫ومن‬ ‫الظالمون‬ ‫في مضرتك‬ ‫سعى‬ ‫<‬ ‫هه ‪2‬لي؟‬ ‫إستقلال ما يتقبل‬ ‫وكيف‬ ‫لا تقل الأعمال فيها تقى الله‬ ‫الكثير المغربل‬ ‫خير من‬ ‫فقليل الأعمال فيها تقى الله‬ ‫يتسفل‬ ‫هي خير من سيئ‬ ‫ركعتا غالم يدوم عليها‬ ‫يطلب الرزق بكرة ومساءا‬ ‫ليتني كنت طائرا فوق غصن‬ ‫الإحسان حسنا ولا يقال أساءا‬ ‫مع‬ ‫محسنا فيجزي‬ ‫لم يكن‬ ‫‪> 69‬م»ه‬ ‫فيها مُعمرا أبدا‬ ‫جسمك‬ ‫أحرث لذأنياك يا أخي كأن‬ ‫تلق الذي قدمت يداك غدا‬ ‫واعمل لأخراك جاهدا لقد‬ ‫الخيرات فيما إستطعت مجتهدا‬ ‫ون على الصالحات من عمل‬ ‫غير السديد‬ ‫رايه‬ ‫جليس‬ ‫إن في الغفزلة خير من‬ ‫‪- ٤٦٢‬‬ ‫الخير داع للرشاد‬ ‫وجليس‬ ‫للفؤاد‬ ‫سقم‬ ‫فجليس السوء‬ ‫‪002‬‬ ‫واقعد ببيتك لا يحيط بك البلى‬ ‫أملك لسانك أن تقول فتبتلى‬ ‫ندم المسيء تروح تبكي هكذا‬ ‫وابك الذنوب وكن عليها نادما‬ ‫‪072‬‬ ‫وان‬ ‫غير‬ ‫صلاتك‬ ‫فأكثر من‬ ‫مُفتا ح الجنان‬ ‫المرء‬ ‫صلاة‬ ‫يقول أجيب دعوة من دعاني‬ ‫وأكثر من دعانك إن ربي‬ ‫‏‪٣200‬‬ ‫رماها الله بالرغس ‏‪6١‬‬ ‫خمس‬ ‫الخمس‬ ‫حافظ على صلاتك‬ ‫فلق الأصبا ح أو عقيب ما يمسى‬ ‫إذا بدا‬ ‫الإمام‬ ‫خلف‬ ‫ويك في لبس‬ ‫أ هل المعاصي‬ ‫التي جعلت‬ ‫معاصيك‬ ‫واهجر‬ ‫أيما دمس ")‬ ‫شبابك‬ ‫دمست‬ ‫بها‬ ‫أتيت‬ ‫إذا‬ ‫فالصالحات‬ ‫(‪ )١‬الرغس ‪ :‬النعمة والخير والبركة والنماء‪. ‎‬‬ ‫‪ :‬أصلح‪. ‎‬‬ ‫)‪ (٢‬دمس‬ ‫‏‪ ٤٦٣‬۔‬ ‫في الليل أو في ظلمة الرمس‬ ‫ساطع‬ ‫نور‬ ‫عليك‬ ‫الصلاة‬ ‫إن‬ ‫القدس‬ ‫حضيرة‬ ‫وسط‬ ‫جليت‬ ‫لها‬ ‫عمدت‬ ‫إذا‬ ‫العمود‬ ‫وهي‬ ‫‏‪2٩‬‬ ‫تحظى بها في جنح ليل أسود‬ ‫بعد الفريضة إن أردت فضيلة‬ ‫تلق السعادة من إله سيد‬ ‫صل لربك ما استطعت وناجه‬ ‫ہے‬ ‫‪072‬‬ ‫ونفسي خؤون تكره اللوم والأسا‬ ‫غيرها‬ ‫أقول لنفسي لا أعاتب‬ ‫يجيء به يوم القيامة مفلسا‬ ‫لا تكثرن النوم فالنوم ربه‬ ‫ولن يجتلي نور الهدى من تنعسا‬ ‫إذا ما أحست بالقيام تناعساً‬ ‫من نهار وعقب ليل طوال‬ ‫إن لله ساعة في الزوال‬ ‫ذاك إلآ أجيب في الإبتهال‬ ‫ما دعى العبد فيها وتوخى‬ ‫إذا كان قوته من حلال‬ ‫يقبل الله فيهما دعوة الداعي‬ ‫سنؤال يعطي عباده المتعال‬ ‫وينادي عليهما ملك هل من‬ ‫تكس نورا يجلوا عليك الظلاما‬ ‫قم مع الليل يا أخي قياماً‬ ‫۔_‪- ٤٦٤ ‎‬‬ ‫نواما‬ ‫وغافلاً‬ ‫عذولا‬ ‫واتبع سنة النبي ودع عنك‬ ‫ذكرك الله حين تغشى المناما‬ ‫وإذا ما كسلت عنه فأكثر‬ ‫الحطاما‬ ‫ساهيا لاهيا تحب‬ ‫لا تكن غافلاً كنيباً حزينا‬ ‫واغد مع الناس ضاحكا بساما‬ ‫الأمر للمليك ورح‬ ‫فوض‬ ‫‪072‬‬ ‫وهم الراسخون في الذعراف‬ ‫إن أهل القرآن هم أشراف‬ ‫الإيلاف‬ ‫أهل سورة‬ ‫هم‬ ‫وكذا الراكعون في ظلم الليل‬ ‫ودع الشر إن فيه سماجه‬ ‫أظهر الخير تكسب الخير منه‬ ‫ما لهم عن حامل الشر حاجه‬ ‫صاحب الخير يحرص الناس فيه‬ ‫إلى الناس والقبوح لجاجه‬ ‫واحبب الله يا أخي تحبب‬ ‫فاتبع الحق قافيا أدراجه‬ ‫وأرى خبه إجتناب المعاصي‬ ‫‪72‬‬ ‫إيجافا‬ ‫للقبور‬ ‫وأوجفوا‬ ‫أسلافا‬ ‫الصالحون‬ ‫ذهب‬ ‫بإيلافا‬ ‫لم يألفوا الصالحات‬ ‫وقد بقينا في معشر خلفم‬ ‫أخلافا‬ ‫صفرا مع الصالحين‬ ‫العلم منهم فبقوا‬ ‫قد ذهب‬ ‫‪- ٤٦٥‬‬ ‫تولى ليلهم وهم سجود‬ ‫ألا لله قوم أي قوم‬ ‫بقاع الأرض مثلهم تريد‬ ‫وكانوا في ذجا الظلمات نورا‬ ‫فقاموا ليلهم وهم قليل على ضعف وليس لهم عديد‬ ‫همودا جل ليلهم رقود‬ ‫وأهل الأرض غيرهم كثير‬ ‫وأعينهم بأدمعها تجود‬ ‫دعوا الله دعوة مُستجيب‬ ‫وينثر فوقهم كرم وجود‬ ‫دعاهم للتضرع فاستجابوا‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫إله‬ ‫لا‬ ‫جميعا‬ ‫الذكر‬ ‫أفضل‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫إله‬ ‫لا‬ ‫وزن‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫ثقلت‬ ‫العافية‬ ‫أسألك العفو مع‬ ‫يا رب يا ذا النعمة الشافية‬ ‫في هذه الذأنيا وفي الوافية‬ ‫نعمة‬ ‫لنا‬ ‫هاتين‬ ‫مثل‬ ‫‪72‬‬ ‫‏‪ ٤٦٦‬۔‬ ‫حمدت إلهي لتلك النعم‬ ‫إذا أحدث الله لي نعمة‬ ‫لجات إلى غافر لم ينم‬ ‫وإن كثر الهم في خاطري‬ ‫اعتصم‬ ‫الإله به‬ ‫بغير‬ ‫ولا قوة‬ ‫عندي‬ ‫ولا حول‬ ‫إلآ لربي القاهر إستسلما‬ ‫من قال لا حول ولا قوة‬ ‫مسلما‬ ‫مُذعناً‬ ‫عبدا‬ ‫وصار‬ ‫بتسليمه‬ ‫لله‬ ‫وإنقاد‬ ‫‪072‬‬ ‫بإستغفارك الله واستغفر من الحوب‬ ‫إن القلوب لتصدأ والجلاء لها‬ ‫والذنب أسوء شيء كان مكسوب ()‬ ‫أنت كاسبه‬ ‫ا لله ذنبا‬ ‫يغفر‬ ‫‪72‬‬ ‫للزولان‬ ‫المدعو‬ ‫وأنت‬ ‫إن خير الإعمال أن تذكر الله‬ ‫فان‬ ‫و أن جسمك‬ ‫آت‬ ‫وبذكر الله قد تيقنت أن الموت‬ ‫الأهل حلوا وأنت رطب اللسان‬ ‫الأموات بعد فراق‬ ‫فتزور‬ ‫الدعاء بالغفران‬ ‫لك جهد‬ ‫فبذكر الله والملانك تدعوا‬ ‫‪0727‬‬ ‫(‪ )١‬كان ‪ :‬زائدة ‪ .‬لا عمل عليها ؛ ومكسوب ‪ :‬صفة لشيء وهو مجرور‪. ‎‬‬ ‫‏_ ‪- ٤٦٧١‬۔‬ ‫غفلة وتلاح‬ ‫وانتباه من‬ ‫مجلس الصالحين داعي الصلاح‬ ‫من الماء في الأراضي السحاح‬ ‫وغُلوم الأعلام أزيد للعقل‬ ‫ذهبوا ما لهم بها ما أساعوا‬ ‫هذه الدنيا سادتها المسخياء‬ ‫هم بها حلة وهم أوليا‬ ‫ومع الحشر سادتها الأتقياء‬ ‫الناس داء‬ ‫وسائر‬ ‫دواء‬ ‫هم‬ ‫عقل‬ ‫بصحة‬ ‫ربهم‬ ‫عبدوا‬ ‫له ذو وداد‬ ‫قال في صاحب‬ ‫صدق ابن الحسين إذ قال فيما‬ ‫فاصحب البر تلقه في التناد‬ ‫لست أغني عنه من الله شين‬ ‫رفيقا وجاهدي في جهاد‬ ‫واستصحبي البر‬ ‫اعملي‬ ‫وتاأتون بالخنا والفساد‬ ‫لايجي الأقصون بالبر والتقوى‬ ‫يا ذوو عترتي ويا أولادي‬ ‫لست أغني عنكم من الله شينا‬ ‫وقال بطين يكره الصوم والجهدا‬ ‫بكى غمر يومآ وعاتب نفسه‬ ‫طوى ومضى ليلا بطاعته قصدا‬ ‫تمنى على الرحمن مقعد صانم‬ ‫ففكر فيهم فكرة المتأمل‬ ‫أهل المقابر مرة‬ ‫رأى غمر‬ ‫فلم يستجبه غير رمل وجندل‬ ‫مر عمدا عليهم‬ ‫وسلم لما‬ ‫رمى بالقبور الدارسات بأفكل‬ ‫القلب عنهم كأنما‬ ‫فآب حزين‬ ‫محاسن مثل العارض المُتهلل‬ ‫الموت غير منهم‬ ‫ففكر أن‬ ‫ليومي وشهري ما عمرت بمنزل‬ ‫فقال كفاني عبرة ما لقيته‬ ‫إنسان‬ ‫عمد‬ ‫وبالثنا عن‬ ‫كم فتى مُستدرج بالإحسان‬ ‫الله ولي الغفران‬ ‫أستغفر‬ ‫وجر بالستر إليه الطغيان‬ ‫من ظلم نفسي واكتساب العصيان‬ ‫‪72‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نبدا عنى شر الصديق الناصح‬ ‫إن الجبان له أخيرا دانما‬ ‫عن العدو الكاشح‬ ‫وكاع‬ ‫فرقا‬ ‫وجهه‬ ‫تغير‬ ‫بدا‬ ‫العدو‬ ‫فإذا‬ ‫‪72‬‬ ‫لا يملك الحرار بالتعنيف‬ ‫لا يملك الخر سوى المعروف‬ ‫والأخذ بالقهر ولا التكليف‬ ‫‪72‬‬ ‫‪- ٤٦٩‬‬ ‫فجميل‬ ‫وجهه‬ ‫وأما‬ ‫فحلو‬ ‫أما لقاؤه‬ ‫ولم أر كالمعروف‬ ‫لم يجن من ذاك غير محق‬ ‫من نال عزا بغير حق‬ ‫يشقى‬ ‫ليس‬ ‫وبهم‬ ‫قوما‬ ‫وقد يسعد الله بإتباع الحقن‬ ‫خلق‬ ‫و هم شر‬ ‫فصدو ا عنهم‬ ‫أناسا‬ ‫بالهوى‬ ‫أبصروا‬ ‫‪72‬‬ ‫جر‬ ‫دما دون دمع إن روحي ستسلب‬ ‫سأبكي قبل الموت من دمع مقلتي‬ ‫إلى الله من ذنبي ومن ناره الهرب‬ ‫وما لي مجير غير ربي وعفوه‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫ج‬ ‫تحية من عالم الغيوب‬ ‫قال النبي لأبي أيوب‬ ‫يضحك للبعيد والقريب‬ ‫هدية المذخب للحبيب‬ ‫أيوب‬ ‫أبا‬ ‫الله‬ ‫يحبه‬ ‫القلوب‬ ‫من تفاسد‬ ‫والصلح‬ ‫‪- ٤٧٠‬۔‬ ‫‏_‬ ‫دينه‬ ‫يقضون‬ ‫مم‬ ‫ولا‬ ‫بارنان‬ ‫ميتهم‬ ‫يبكون‬ ‫رهينه‬ ‫كسبت‬ ‫بما‬ ‫نفس‬ ‫وكل‬ ‫الدين حل‬ ‫‪072‬‬ ‫بن حل بطن القبر فيه فريدا‬ ‫الله أرحم ما يكون بعبده‬ ‫ما كان عند قصوره موجودا‬ ‫عنه كأنه‬ ‫الأهلون‬ ‫وتفرق‬ ‫‪72‬‬ ‫واغتياب الناس داء وبلاء‬ ‫إن ذكر الله للقلب نور وشفاء‬ ‫‪72‬‬ ‫إذ لهم في الجنان ظل ظليل‬ ‫أفلح المؤمنون بالله حقا‬ ‫لا ولا يدخل الجنان بخيل‬ ‫والسراؤون لا يرون نعيما‬ ‫‏‪.1٥‬‬ ‫والله أوعد من يعصيه بالنار‬ ‫يا ضاحكا فرحا والموت يطلبه‬ ‫فكيف يضحك بين الموت والنار‬ ‫ولن يطيق قليلا من أقلهما‬ ‫‪٣200‬‬ ‫‪- ٤٧١‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫أجره غير ناقص‬ ‫عفى فيوفى‬ ‫ينادي المنادي في القيامة أين من‬ ‫تحب أشياء تلقى هونها فيها‬ ‫إني لأعجب من نفسي وغفلتها‬ ‫خير لها من مساو عزها فيها‬ ‫وذل نفسي في مرضات خالقها‬ ‫‪72‬‬ ‫وعز النفوس في الجنات‬ ‫إن ذل النفوس في طلب الذنيا‬ ‫الصالحات‬ ‫له‬ ‫فادخر‬ ‫عز فان بباقى أبداً]‬ ‫لا يغرنك‬ ‫‪٦27‬‬ ‫لم يكن أهله في إعتبار ليس أغناهم عن الخكم علما‬ ‫له في الذي يبدو حياء ولا ستر‬ ‫إذا المرؤ وافى الأربعين ولم يكن‬ ‫ولو جر أسباب الحياة له الدهر‬ ‫فدعه ولا تأسف عليه الذي أتا‪:‬‬ ‫الأثام‬ ‫الطهارة من‬ ‫ترجوا‬ ‫بالحرام‬ ‫تصدق‬ ‫يا من‬ ‫۔‪_ ٤٧٢ ‎‬‬ ‫ثذوبيه من بُول الغلام‬ ‫أصبحت مثل مطهر‬ ‫‪72‬‬ ‫۔‪- ٤٧٣ ‎‬‬ ‫شرى‬ ‫‪٣‬‬ ‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫تقديم لمعالي السيد محمد بن أحمد بن سعود آلبوسعيدي‬ ‫‪١ ٣‬‬ ‫مقدمة للدكتور ‪ /‬سعيد بن محمد بن سعيد الهاشمي‬ ‫‪٢١‬‬ ‫‪٢ ٥‬‬ ‫الباب الأول ‪ :‬في فضل العلم‬ ‫‪٣ ٥‬‬ ‫الباب الثاني ‪ :‬في الزأهد في الأنيا‬ ‫‪٦ ٩‬‬ ‫الباب الثالث ‪ :‬في زوال النعم عن جبابرة الملوك‬ ‫غير العادلين‬ ‫‪٨٩‬‬ ‫الباب الرابع ‪ :‬في التخويف والترهيب‬ ‫الباب الخامس ‪ :‬في قوله تعالى ‪ } :‬تم لتسألن يومنذ‬ ‫عن النعيم {‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫الباب السادس ‪ :‬في ما حذر النبي () منه من‬ ‫الخسف والقذف‬ ‫‪١١٧‬‬ ‫الباب السابع ‪ :‬في ذكر الزلازل والصواعق‬ ‫‪١١٩‬‬ ‫الباب الثامن ‪ :‬في ما جاء في الأمل والخجل‬ ‫‪١٥٩‬‬ ‫الباب التاسع ‪ :‬في ذكر التواضع‬ ‫‪١٦٣‬‬ ‫الباب العاشر ‪ :‬في ذكر الموت‬ ‫‪- ٤٧٥‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫الصفحه‬ ‫الموضوع‬ ‫‏‪١٨ ٥‬‬ ‫الباب الحادي عشر ‪ :‬في ذكر فضيلة الزكاة‬ ‫‏‪١٨٩‬‬ ‫الباب الثاني عشر ‪ :‬في ذكر القناعة وطلب الرزق‬ ‫‏‪٢.٣‬‬ ‫الباب الثالث عشر ‪ :‬في ذم النهمة والشره والتجزي‬ ‫بالقوت‬ ‫‪٢٣١‬‬ ‫الباب الرابع عشر ‪ :‬في أخبار لقمان ووصاياه لإبنه‬ ‫‪٢٥٧‬‬ ‫‪ -‬فصل ‪ :‬في فضيلة الخشوع‬ ‫‪٢٦١‬‬ ‫الباب الخامس عشر ‪ :‬في ذكر الرياء والنفاق‬ ‫‪٢٩٥‬‬ ‫الباب السادس عشر ‪ :‬في فضل صلاة الجماعة‬ ‫والسعي إلى المساجد‬ ‫‪٢٩٩‬‬ ‫الباب السابع عشر ‪ :‬في فضيلة الصلاة‬ ‫‪٣ . ٥‬‬ ‫الباب الثامن عشر ‪ :‬في التعبد وقيام الليل‬ ‫‪٣١ ٥‬‬ ‫الباب التاسع عشر ‪ :‬في فضل القرآن والتعبد بتلاوته‬ ‫‪٣٢٧‬‬ ‫الباب العشرون ‪ :‬في الذعاء‬ ‫‪٣٤ ٥‬‬ ‫الباب الحادي والعشرون ‪ :‬في كلام الزهاد وحكمتهم‬ ‫بعد العشرة‬ ‫‪٣٧٧‬‬ ‫الباب الثاني والعشرون ‪ :‬من كتاب اللؤلؤيات‬ ‫‪٣٨٧‬‬ ‫الباب الثالث والعشرون ‪ :‬في ذكر الغزله‬ ‫‏‪ ٤٧٦‬۔‬ ‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫‏‪٣٩٢‬‬ ‫الباب الرابع والعشرون ‪ :‬في ذكر التواضع‬ ‫‏‪٣٩ ٥‬‬ ‫الباب الخامس والعشرون ‪ :‬في ذكر البكاء‬ ‫‏‪٤ . ٥‬‬ ‫الباب السادس والعشرون ‪ :‬في ذكر القبور‬ ‫‏‪٤١٩‬‬ ‫الباب السابع والعشرون ‪ :‬في ذكر الظلم‬ ‫‏‪٤٣١‬‬ ‫الباب الثامن والعشسرون ‪ :‬في ذكر النساء والزواج |‬ ‫الباب التاسع والعشرون ‪ :‬في ذكر الرياسة والإمارة | ‏‪٤٩٣‬‬ ‫‏‪٤ ٤٧‬‬ ‫الخاتمة‬ ‫‏‪٤٤٩‬‬ ‫الشواهد‬ ‫ه ‏‪٤٧‬‬ ‫الفهرس‬ ‫‪:‬‬ ‫‪. ٤٧٧‬‬ ‫‏‪- ٤٧٨‬۔‬‫‪٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٣ / ٣٢٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫رقم‪ ١ ‎‬لايد‪ ١ ‎‬ع‪‎‬‬ ‫‏‪ ٤٧٩‬۔‬