١ ١ 9 ٩ ‏م‎ .." . ‏"ا‎ - -.. ..٠ ٠.7 64 > ‏ز‎ < ‏زر > ج ياد‎ .١ 73 ‏تجند لك‎ 7 7 ٥ .. .6 . ٥ 7 ‏د م٧ ` م > _ ح‎ .. ‏رد . 12 `؛` 7 ه. ۔‘٠ . ن‎ . ‏ب.. و . م/ ج‎ 2٢ 7 ٦ `` ‏ر‎ ٨٦١٠ ‏)ه زد ج‎ ‏با. {". =" / م‎ ٨ 7 ‏ع - م `` م/‎ ‏ر ك ر ج ر 7. .. صا سرثلا هاه‎ ٦2 ‏تر‎ . .٠ ‏م 7 7 ] - : 020. ب ! ببا ص" ا,‎ ١6 ‏م‎ .٠ . ٢١ ِ ‏س متن ملا س .. ن لذطيلا‎ -- ٠« 7 ٦ : ‏ک 72 ج‎ ١ ‏م‎ : ٠ .. ٧ ‏)م . ع‎ ٢ . ‏ج : ` . 0. __ اگنا ت 02 اب 2 ب نحن‎ ٠ . ‏م / `` . _ بربل ب ٣و . . بمربربر ب ب طنطا بل ا اب 9 بإن برا ل كار‎ . . ‏۔‎ ١ ! .4 ‏و )[ يم 4 ا بي( يم‎ ١ ‏با ب با ب . مز‎ ٢ ‏م‎ ١ . : ب٦إنما‎ ١٦ ,427 9 ‏م‎ !٩ ‏و‎ ١١ ‏ج ر نببنمبب جبرلبرسر‎ ‏تبن. .. هو تبنا | تله:‎ :23 : ٧4٨٩ ٨) , 4 ‏لعالم لن ر‎ 7 ٢٢ ‏نيشياا } } ت_. ٦_س 9. ؟ رر. غ ب }} إ‎ ‏ر: حليما طا | كجزة‎ ‘-٨٢9_1 ‏زلل زل حر‎ 2725 70 ٠١ . 5 ‏مز‎ 5 (٩ ‏ر‎ ١- - ١ ‏ر : 9 بربر _ بم: . , نا 2 با‎ ` ‏با .( عد‎ .7٦ } :7 - 7 ١ ‏با التباس باننا - 55 ن‎ ١ ‏ت.‎ ‎. ٨ء‎ : ‏إير . _ او“ ,» - ! ) ؟‎ ٣ ‏با با ا ب ا - تر - _ ا‎ ٦٩١ ‏و‎ ‏تتتا رو نتنا | لل‎ . ‏ا مجبر _ --- تجب سبط +] | جز‎ 72 ‏يه‎ . 4 ٦٢٣ } } ‏ب( ط ام 2 ب 2 ح‎ } 7 ٦ ١ ‏مم بممر بم با‎ ,. - ٦ ‏حج ر بر ب‎ ".١ -0 ‏جبس (( نخطط هه" برب الإبر رمل‎ 7 . ٩ 7 ‏باب ر‎ / _ ١) ‏ب‎ ١ ‏-ب‎ - 7 |) ١ } ‏ب مم ) با‎ ١ ‏ت ب( ) 7 ب‎ ) (١ ٦ ‏ح ( با بما(‎ < ‏م‎ } ,2 ١ ‏ررر بن ب اا دد الرطب } 9 ا.‎ ١ 2 ‏شر‎ ‏جرا له ت و " ولونا ليند سنه .: ك‎ ‏لضبط ممم 1 دل ) عرق: رو ا اليه‎ 7 ‏المتزنة تت تت اجا‎ 4 ‏م! جج‎ ٦٢ ‏ا 7( بر الإ‎ 2 ٠ ‏ود تح‎ (١898 ن٣إتب‎ :7 ‏م‎ ‏ابل ك‎ ٢ 51 - ؟٢ب٦إ ‏بر [ لنإم الإ‎ ١ ‏ي- + بر ت‎ ١ ‏ن‎ 2 ‏كة | لات ع.. تتلتلتترلند من) إكزة‎ ‏لبل9 ...:. م.... ... جمبه | تروية‎ | : ‏رر ج 2 انب١ مبالمإبا:ب أوراوا بر 89: جم ا ح والام م امبإابإ رر `؛‎ ‏ج‎ ١ ‏م‎ : , ٦ ‏ر ` بس تخبحبصبا امنح ب ط: با ط إما ) 7 :+ ب اوا 9 مبا - ل‎ .2 9٩ ‏حلم إ اا برب اتمن 1 :- - لن نا ن. ب‎ : ‏٭\‎ :" - . _- ,7 ١ ١ ١٢٩ 2 ‏ت رب ا مب‎ ٦ . . - ١٦ - ‏بذ ن سا ؟ إبن‎ ٩ - ‏س‎ 2 ٠ ‏نبيا - . ا ه,‎ - ١ }٦ ‏بان!‎ ١ ‏ب‎ ١ ١ "- _ 7 } ١ اب٦ ‏سو ::] ب ؟ ب س ات ب بنإتبةبا‎ .7 . ٧٨ :| ‏ج: إ امن مجبجموممر الخبب ممخطط ازل بمجمبجمببجببجببم‎ 5 + ِ ‏يبا بو )( با را نيرا‎ 6 ١ .0 ‏با( - ان با اا بو::;٢ إ إ( إيل } ه‎ =- ١4 ٣ ١ `` ‏ر‎ ‎\ ‏با , 0: با ( اياب‎ . 4 ١ ‏ب ب ا‎ ١ ‏ت بمر 1 با ل ب : ب 2 ن س } } ب‎ ! 2) ‏ابا حور إح 4 } احلا ؟‎ "98 ٦ ١ ‏ر ب .. ط. بس تخم‎ > ‏ه ا المكمل - هس جاك.: تبا إ ج‎ / : ١7 : ‏ب نكك ربو برس ۔ سوس مإابإاماكب٦ الطب . هب .ر٦ب٦بب امتن‎ ‏ل 3" - قة ا ب ب له 7 آان 7 `؛`‎ } \ 2 : ١ 1 بب١ ‏نات‎ ` ٨ ‏م‎ ‏كإا لتلتطط الركام وه-)]: ... .. اد‎ : ‏بز ب ` ر‎ |) ١ ١) ١) ‏بر‎ ._ .٦ ‏كابا‎ . ١ . ز٨حتق ‏ابا بس شمالا‎ . 2٠ " ‏ب ا‎ ٣ 21 ‏ن 02 ب٦با 7 _ نر م إت الإن ما‎ 7 . ‏ب 2 زل‎ ١ 2 ‏م‎ - . ٨٣٦ - ‏ن ه نسر ان‎ ) } ١ - ١ ‏با بم‎ ١ ‏با ب( ص‎ : - ` - :يج٧ ‏سرس سرس _ + ×` ق 2. نبا 292 منغم٨ ب المكرر رر‎ ٨ . < ‏انتخب )" وز. ر‎ ٢ ‏مرسل به- سب تا ولاو توتو ب(‎ ٢ 253 7 ‏ر ب حَ+‎ ١ ( ‏بر‎ ٦ 2 : ٣ ‏م } ب 2 دلل با س . تت إنا 71 ب اجب! 992. با‎ :2٢ ‏كر مب بط مجمبجبجمججمر رلبرم مط سر رر‎ .2٨٢ | ] ‏تصد وصبرا . رايم انور‎ 7 .. . ‏س- 2 ص‎ 2 ١ ‏ح 2 - / / : 1 بهو‎ 7 !٢ ‏با س ٦با م‎ ٦ ‏إب‎ 2 ٠١َ . ٦٩ , َ :1 2 ‏اب 2 ص‎ ١ ٨ ‏س : : يا‎ ٦ ‏مر مو ا( ب( 2 أ( بما ي١ا ج‎ 7 ٧ ‏مزد‎ ‏ر `؛` مج تنا - ين ! 1 را ط بانا. 2 طن! } بنن 7 م‎ ‏ك .0 ., -1. نجا - _سمك ابابا با الجمر محبب 0.20 جار‎ +> 7ِ 2 ` ً ‏با‎ ٨ } + ٨ ‏ا ببي‎ ٣٣ا‎ 2 . : - 2 ٠ 7 ‏نزح م‎ 72 ‏م‎ ٧ : - 91019 4 7 . ‏ببا( اك } } ( بإمب‎ ٥٨9 ٦ ‏و+ < ب- سر‎ ٦٢ ‏ج‎ 5 ‏ه } . ! بتمإب٢ ب( إ نب 1 ابا ب ب بر‎ . ‏رب ت جبا 0: و رر وسبب ممم ..و, اد‎ .٧ 7 ‏اتمبإب‎ 2 202 ١) ‏حو. مز( ل ( }( )ؤ(‎ ١١ ) ‏بح موي م ( ( )| تبتز ب( بؤ‎ > . ‏و } ( ليا )م 4 - / . 2 )4 _ ( بؤ( - م 7 `؛ ر‎ ١ - - ‏ز س 7 ص‎ ` . ٨ : ‏التبن بمر‎ ١ !٦إلتكإبما‎ ] 8 ١ "2 بقب٦‎ .29 ‏ج ر. ح بز لبو بر‎ . .02002 ٣٢٣ ٨٨٦٦م ‏ر بباب نتن أبابا له جم } "با‎ :٩ ‏بلاس مبرر‎ ٦ ‏م . امنح وس 0:07: با‎ :0 :٢٧ . < :: ‏رن مجرما 0:92 ر‎ :١ ‏ر `؛` ب 8 ب٦ب ب سس 2 - ا بما ك‎ 7 > 02920 ‏جب 2 بتبسبب (بز(بإ( ب - زنط حالا خبيب‎ ' 2 : - ‏جر. 2 ! با 2 سر ب) س ا امتنا با مبا 2 2 ب ا } ا آ / < ى.‎ - . ‏إ‎ "٢ ! ١ - ( ١ ! ١ ١٢ ‏اص ب ن 7 ب با س بإ‎ ١ ‏ا م‎ ١ / : + :٧٨ , . ‏برر‎ \ : ١ . ٢ ‏و : نط منتجا ( رسب 2 ا برتسر > ب‎ ٧ ‏ز بح ب بطا مبا حبب 77 الخطط _ و لل ي ح‎ ‏س- ` ر‎ } ١ ‏ص‎ 4 ٦٦ ‏س ة سا‎ _ , ١ .4 ‏ا‎ ١ ١ 7 ‏مجمبجمب 2 . أبا‎ 9 7 : : ٨ : ‏ة بابا وو 0:00" ص طنط: لم(‎ ٦ 7 7 ‏ر بمبطب ببا : رمشه‎ 175 ! ٠٨ ‏كب 2. اره‎ :٨ ‏سر ب 20 ر + ب بے الإ ط بط 2 : ً ج‎ ١ 0 ‏ار‎ : 7 . ‏بابر صماما - (<ح: 3م- زر ممم ) ر‎ ١ ‏يلح ا‎ 7 ٢ ‏خر مس جمبحببا باب وا ")_ حر وتو توتو. ببا .. سرسر لبن‎ :7 ‏ب! بمبب ببا ا مسج بحب ممحمد حب ر...... با ر‎ . 71 . 7 . 003 + ‏ب‎ .٩ ‏امتحن‎ ٦ ‏ر - مصابة بط بسب وو.‎ :٦٧ | ٦ .93 ‏بطبب كمحصمحب للمرسل مرر. "77 بطبب ب‎ ٠٦١١ <+> | ‏ب< مجججصد الطبل لطب تطأ جبا‎ > 2 ‏ب-‎ ٢ ‏برس بسسب و. : زار‎ :: 7 :5٧ . 5 .9 ‏ر بربر -_- ك ., . حمس إنا ب‎ : ٢ - ! ! ) . ‏م, - اب إببا( ب با م ١امبإمباإببا ؟ سن 72 . امتة تحط‎ ‏ط / 89 ر `؛‎ ٢4 } \ ‏لاح: ب٦ " ہ ابا ب للزنا 0 با - لا ببا‎ > ‏بز بؤ نات . : ط ما . مسح‎ -: ١ 2 7 2 ‏ررر . 2 ب 2 . ب}‎ ١ ‏بح‎ -- ‏ر ب‎ `` / ١ ( } - : ;{ ١ ‏سوا اج سو. پسم‎ ٨٦ ‏با‎ 4 ١¡ ! ‏ب مم‎ ١ ٩ ‏ابن‎ } ١ ‏ج`؛ 7 5 ب‎ .. ‏اوك سحم( لا؟ ل ب١ ( إ بل تا‎ ١٦ ١ ‏ا( ب ب بر _ ا"متإغتإ امانا ر‎ / 7 25 ‏مب اتبمبإكنا| متت ط ي ا 9 [ت:]‎ - .. . ‏ب } : ست ن | بحجج . ع"‎ ١ ‏إنا ب ,. بص‎ ١ - . ١ ‏ب‎ ! 0 7٠ .َ ` ‏ع ج:‎ 9 ١) ١ ( ‏م.: ٦ب٦ بابا اتمتإمب٢ا إن بر زهره ل آ ب‎ `` ‏ه‎ | ١٨٨) . . ‏سرب‎ ١ ‏الا وكا بإما ب( بز(‎ ٦٧ : ‏ه رر +<ح<‎ 0٩ ( ٢بحمبمج ‏بطب مب: ز ولمن‎ ٢١ ‏لدا‎ ‏وبر بمسكو | بحجج ر‎ ٦بحمححجحبمت‎ ٢ ‏جنتل‎ ‏اتللتمإابزا الصامت `؛ ر..‎ ١ / ‏ا برس ؛ نكا‎ 77٨ ` ١ ‏ح - ن هرد‎ : 7٨ : ٨22 :ي٧رزت:ج٧رت‎ ...... ٢ ‏ي 0: ...و‎ :ج٧ر‎ :: ٠ : `٠ ‏آ ب )} ررر‎ ` , . ‏ر < ٢جب ب } نجيح : ر ج , ر < م جا ر‎ \+ . 72 : ‏ر ب‎ ٦٧ ‏نا.‎ (١ ‏ب آ بز 4 بابا(‎ 0 ‏بيكلبد بالربا .يه . 7 ` < ر..‎ .2 ٠ `. , ٧ . 7 ` 77 > ‏حمر‎ ٩١ ‏ي .} هق هر{ ج ر‎ . 7 .4 ‏:ن جا تار ه ك ر‎ /. `". ‏م `؛ ر . ة.‎ ` ` ," ٩ب.‎ . ٠ - ٧٨ ,٠ ‏باب‎ <:: .٦٧ ‏نر ٧ج؛ م‎ ‏ر . 4 رم ببي‎ ‏رم ح ك م ج ن "ق‎ ٩ ‏ر‎ ٨ _- ‏ج يه.‎ : : ...4 ‏م جح رد < .ج‎ 2 : , \ ٠ .‘ ٠ ‏رر : ج ر ب.‎ : > : . . . ‏آ يب‎ : ٦ ‏إ‎ . : ٠ ‏ي‎ 3 _- -:: . ‏اج : ن‎ ‏لات ترف:‎ ك ,.. , هه ‎٧‏ ( لسد البيرل هم ‎٠ ٩‏ للتتي التملمةمجدربن عمربن أبياستنة علن لام التح تريب الش أيعقوب يوسفبنإبراهيمالورجلا ل ‎٧‏ ك( الحافظ الثقة الربيحبنحبيب الفايد رالبصري . التو حوالى 177 ه " . جزءاربع إخراج وحقيقإبراصيم ممدطلاي جميع الحقوق محفوظة طبع بمطابع « دار البعت » قسنطينة (الجزائر) رفم الايداع القانونى : 94/1/47054/و٠‏ قسنطينة تاتنه<م كثاب| لأبما ن وإلنذ ور 7. الباب الرابع والاربمون فى الأيمان والنتذور 34 - آبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبىء 7 ۔ ‎٠2‏ س, . ‎٥‏ أم س. , ح ٥۔ ‎٥. , ٥‏ م صلى الله عليه وسلم قال : « ممن كان منكم حالفا فليعلف بالله أؤ ۔ليَصضممت» . 5 - آبو عبيدة عن جابر عن أ بي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آدرك عمر بن ‎١‏ لخطاب رضي الله عنه فى ركب وهو يحلف بأبيه فقال : « إن الله نهاكم أن تخلفوا ببَانكم قَمَنَ كان حَالقاً فلتخلف بالله أو ليتضمت » . َ 6 -_ ومن طريق ابي هريرة عنه(1) عليه الصلاة والسلام قال : « من حَلفَ يمينا قرى خبزآمنها قليكَضِر عَن يمينه وَيفقل ما عََك ليند “« . 7 أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال : قال رسول ا لله صلى الله عليه وسلم : » مَن حلف يمينا على مال امرىء 7 صنيلم ه للقطعه لقئَ الله 7 عَليَه غ قضبَان» . 8 _ ومن طريق عائشة (2) رضي ا لله عنها عنه عليه الصلاة والسلام قال : « ممن َذَرَ آن تطيع اللة قَلِيطِعَهُ ومن نذر أن يَعصيَه فلا يَعصه فإنه لآ نذر فى مَعَصِتة الله » . 9 - ومن طريق ابن عباس (3) رضى الله عنه قال : استفتى (1) قوله : ومن طريق أبنى هريرة فى نسخة القطب ذكر السند وهو ابو عبيدة عن جابر عن ابى هريرة عن النبىء صلى الله عليه وسلم ثم ذكره ‎٠‏ (2) قوله : ومن طريق عائشة نسغة القطب ذكر السند وهو ايو عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة عن النبىء صلى الله عليه وسلم ثم ذكره ‎٠‏ () قوله : ومن طريق ابن عباس فى نسغة القطب ذكر السند وهو ابو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال : استفتى . الخ ‎٠‏ 8 الباب (44) فى الايمان والنذور ح .ح۔حح۔ح'ے۔سحس<د<دد<ححححردسصے(ححرر<۔<ددد۔د۔۔<۔۔۔س[ھ[ھسھرس۔سسررس۔س(۔<۔ح&&۔&(سح۔۔ے۔۔ ‎٠‏ 4 م س , س ‎٥‏ سعد بن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :ان آمتى ماتت وَعَليْهَا نذر ولم فضه فقالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أقضه عَنهَا » . 0. _ أبو عبيدة عن جابر عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كمن أقَتَطلَعَ حَقَ ممنيلم بيمينه حَرَمَ الله عَلَه الجنة وَأؤجَب له التا » . قال له رجل : وان كان شيئا يسيرا يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « وَإن كَانَ قضِيباً من أرَاكٍ » .. : ٣ ٨٣ ‏ابو عبيدة عن أجابر بن زيد عن ابن عباس عن النبىث صلى الله عليه‎ ( - 4 . ) ‏وسلم : ( من كان منكم حالفا فليحلف بالله او ليصمت‎ ‏قال ابن حجر : الأيمان بفتح الهمزة جمع: يمين واصل اليمين فى اللغة اليد‎ ‏واطلقت على الحلف لأنهم كانوا إذا تحالفوا اخذ كل بيمين صاحبه . وقيل لأن اليد‎ ‏اليمنى من شأنها حفظ الشىث فسمى الحلف بذلك لحفظ المحلوف عليه يمينا‎ . ‏لتلبسه بها . ويجمع اليمين أيضا على أيمن كرغيف وارغف‎ ‏وعرفت شرعا بانها توكيد الشىث بذكر اسم الله او صفتة وهذا أخص‎ . ‏التعاريف وأقر بها‎ ‏أ والنذور جمع نذر وأصله الانذار بمعنى النخو يف . وعرفه الراغب بأنه‎ . ‏يايجاب ما ليس بواجب لحدوث امر [ه‎ ‏قوله : ( من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ) قال ابن حجر : قال العلماء‎ ‏السر فى النهى عن الحلف بغير الله [ن الحلف بالشىء يقتضى تعظيمه والعظمة‎ ‏فى الحقيقة انما هى لله وحده . وظاهر الحديث تخصيص الحلف بالله خاصة لكن‎ . ‏قد اتفق الفقهاء على أن اليمين تنعقد بالله وذاته وصفاته العلية . الى أن قال‎ ‏وكان المراد بقوله : بالله الذات لاخصوص لفظ الله . وأما اليمين بغير ذلك‎ ‏فقد ثبت المنع فيها . وهل المنع للتحريم ؟ قولان عند المالكية الى أن قال ۔‎ الباب (44) فى الايمان والنذور 9 والمشهور عندهم الكراهة . والخلاف أيضا عند الحنابلة لكن المشنهور عندهم التحريم وبه جزم الظاهرية . : وقال ابن عبد البر :: لا يجوز الحلف بغير الله بالاجماع“ومراده ,شبقى الجواز للكرامة أعم من التحريم والتنزيه فانه قال فى موضع آخر :: اجمع العلماء على ان اليمين بغير الله مكروهة منى عنها لا يحوز لاحد الحلف بها . والخلاف مو حود عند الشافعية . الى أن قال . وقال امام الحرمين :: المذهب القطع بالكراهة . الى أن قال . وقال الماوردى : لا يحوز لاحد أن يحلف أحدا بغير الله لا بطلاق ولا عناق ولا نذر واذا حلف الحاكم أحدا بشىء من ذلك وجب عزله لجهله اه . وأما عندنا فقد جزم صاحب الرضع رحمه الله بالكراهة حيث قال : والقسم أو النجوم أو السحاب أو المطر أو السماء أو الارض او الملائكة أو النبيبن آو المرسلين . الى أن قال . فان هذا كله وما أشبهه لا حنث فيه ولا كفارة ولكن الحلف بهذه الايمان مكروه . الخ . واستدل له بحديث عمر وغيره . وأما صاحب الايضاح رحمه الله فقد جزم بعدم الجواز حث قال :. وأما حير المباحة فهو أن يحلف الرجل بغير الله مثل أن يقول وحق المسجد وحق الكعبة وما أشبه ذلك . الخ . فاستدل بهذا الحديث وغيره ثم قال : ففى هذا دليل على القول بالكرامة وصاحب الايضاح ماشيا على القول بالتحريم . ويمكن الجمع بينهما بان يؤول فى كلام أحدهما اما بان تحمل الكراهة على الشديدة فترجع الى التحر يم وأما أن يحمل الحواز على الذى لا كراهة فيه وهو للنفى فرجع ال الكراهة . والمعنى لا يحوز جوازا من غير كرامة وهمرو الارفق بحال الناس . والله أعلم . فليحرر . 5 - قوله : ( ذ ) فى بعض الروايات عر بيس آنا فى رع : قو له ( فى ركب ) فى بعض لروايار عن عمر ( به فى زكب يسب فى غراة مع رسول اللو صلى الله عَلَير وَسَنَمَ ) . 10 الباب (44) فى الايمان والنذور النكته كنتنك نسخت قوله : ( وهو بحلف بأبيه ( نى بعض الروايات ) ان رَسُول الله صلى الله - ۔ د. ۔٥,.د‏ % ۔ھ۔ ۔.4,4 ۔ے۔ ك۔ 4ر . عَلَيم وَسَلم سمع عمر وَهُوَ يحلف بابيه وَهَوَ يقول وأبى قامتي ) ‎٠‏ وفى بعضهما زيادة ( وكانت فريل تيت آانا ) . قوله ‎:٠‏ ( فقال : ان الله نهاكم أن تحلفوا بآبائكم ) وفى بعض الروايات قال عمر ': فحدثت قوما حديثا فقلت : لا وأبى فقال رجل من خلفى :: (لا تحلمقوا يآبَائكم) .. ه . 7 دم ۔>,۔ . فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لو أن أحدكم حلف بالمتبيحِ كلك وَالتيح خر من 11 ) وفى رواية عن ابن عمر ( انه سمع رجلا يقول : لا رَالَكَعَبة ) فقال : ( لا تحلف بغير الله فأنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من حَلَف عبر الله تَقَد كملك أؤ عَقرَ أؤ أشرك ) فقال الترمذى : حسن ر صححه الحاكم . قتال ابن حجر ‎:٠‏ والتعبير بقوله : هلك أو كفر أو أشرك للمبالفة 7 الزجر والتفليظ فنى ذلك وقد تمسك به من قال بتحريم ذلك أه .. ` ثم قال :: وفى الحديث من الفوائد الزجر عن الحلف بغير الله وانما خص فى حديث عمر بالآباء لوروده على. سببه المذكور . أو خص لكو نه كان غمالبا . فالرواية : الاخرى وكانت قريش تحلف بآبائها ويدل على التعميم . قوله : ( من كان حالفا فلا يحلف الا بالله ) . وأما ما ورد فى القرآن من القسم بغير الله ففيه جوابان : احدهما : أن فيه حذفا والتقدير ؤرب الشمس ونحوه . والثا نى : أن ذلك يختص بالله فاذا أراد تعظيم شىء من مخلوقاته أقسم به وليس 3 لغيره ذلك . الى ان قال . وفيه أن من حلف بغير الله مطلقا لم تنعقد يمينه سواء كان المعلوف به يستحق التعظيم لمعنى غير العبادة كالانبياء والملائكة والعلماء والصلحاء والملوك والآباء والكعبة . أو كان لا يستحق التعظيم كالآحاد . أو يستحق النتحقبر والاذلال كالشياطين والاصنام وسائر من عبد من دون الله . الى ان قال .. . وقال المهلب وكانت العرب تحلف بآبائها وآلهتها فأراد الله نسخ ذلك من قلو بهم لينسيهم ذكر كل شىء سواه ويبقى ذكره لانه الحق المعبود فلا تكن اليمين الا به والحلف بالمخلوقات فى حكم الحلف بالآباء . الباب (44) فى الايمان والنذور 11 وقال الطبرى : ان اليمين لا تنعقد الا بالله وأن من حلف بالكعبة أو آدم آو جبريل ونحو ذلك لم تنعقد يمينه ولزمه الاستغفار لاقدامه على ما نهى عنه ولا كفارة فى ذلك ى الى ان قال . قال : للأن أقع بالله واحنث احب الى من ان أقسم بغير الله فابر . وجاء مثله عن ابن عباس وابن مسعود وابن عمر. الى أن قال. وقد أجمع العلماء على ان من وجبت له يمين على آخر فى حق عليه انه لا يحلفه الا بالله . الى أن قال . وفى العتبية أن حلف بالمصحف لا تنعقد واستنكرها بعضهم ثم اولها على ان المراد اذا لراد جسم المصحف . الخ . فذكر حديثا لفظه : ( سمح التبىث صلى الله علبه وسلم رجلا يكف يأبيعر ) فقال : ( ل تَحْيوا بآبانكم٬مَن‏ حت بالله كَنْتصدق . لمن حيت نه بالله تنبض كمن كم يرص كنيس م اله ) وسنده حسىن . 6 -_ قوله :: (من حلف يمينا فرأى خيرا منها. الخ) ذكر فيه البخارى رويات متعددة منها بعد ذكر الاسناد عن عائشة (أن أبا تكر لم يكن يَحُنت فى تين قط حتى انرَلَ الله عَقَارَة المين قال : ك أحي عل يمين قريت كرما حبرا منها يلا اتيت الزى هُوَ حبر وفرت تمن يميني ) . ومنها قال صلى الله عليه وسلم : ( يا عمبدَ الرَحُمَن بن سمرة لا تسأل الإمارة إنك يان أوتَيْتها عن مَشانقو وكنت إليها وإن أونيتها ين تثر مسألة أمنت نما وإنا عفت ق بيين قرأت كم عا هع من تمبيف وأي الى نمو تت ). ومنها عن أبى بردة عن أبيه قال : أتيت النبىء صلى الله عليه وسلم فى رحمط من الاشمريين استحمله فقال : ( والله لا اَحيلكه وَمَا يندى ما حيلك عَّه ) قال : ثم لبثنا ما شاء الله أن نلبث ثم اونى بثلاث ذود غر الذرى فحملنا عليها فلما انطلقنا قلنا او قال بعضنا : والله لا يبارك لنا . آتينا النبىء صلى الله عليه وسلم نستحمله فحلف أن لا يحملنا ثم حملنا فارجعوا بنا الى النبىء صلى الله عليه وسلم فنذكره فاتيناه فقال :: ( ما آنا حمتكم بل اللة عمك وإني الله إن شة اللة ل احلف عمق يمين كارى تيما حَبراً منها الآ عَمَرْت عَنْ يهيني اتيت الى سمو عبرا آو أيت الذى هُوَ عير" وحفر عن “يوينى ) . ) 12 الباب (هه4) فى الايمان والنذور . ‎٢7‏ ا -7 __ قال ابن حجر : وفى الحديث ان الحنث فنى اليمين افضل من التمادى اذا كان فى الحنث مصلحة . ويختلف باختلاف حكم المحلوف عليه فان حلف على واجب او ترك حرام فيمينه طاعة والتمادى واجب والحنث معصية وعكسه بالعكس وان حلف على فعل نفل فيمينه ايضا طاعة والتمادى مستحب والحنث مكروه . وان حلف على ترك مندوب فبعكس الذى قبله .. وان حلف على فعل مباح . الى أن قال . وقال ابن الصباغ وصوبه المتاخرون : ان ذلك يختلف باختلاف الاحوال وان كان مستوي الطرفين فالارجح ان التمادي اولى . والله أعلم . الخ . وظاهر رواية المصنف رحمه الله أن الكفارة يحوز تقديمها على الحنث . وذكر فى الايضاح رواية اخرى وبنى على ذلك سبب الاختلاف فى حواز تقديم الكفارة على الحنث . حيث قال . واتفقوا ايضا أن كفارة الأيمان بعد الحنث واختلفوا فى سقوطها اذا قدمها قبل الحنث قال بعضهم : اذا قدمها قبل الحنث ثم حنث لم يكن عليه اعادتها . وقال بعضهم : لا يجز يه قبل الحنث . وسبب اختلافهم ما روي ‎١‏ نه قال علبه الصلاة و السلام : ) م حلف عل تمير قرأى تيكا حَيراً منها كَليْكَمو عن يمينه وَليَأتِ الزى هُوَ خبر" ) وفى بعض الرو[يات ( وَليَاتِ الزى هو عَير فليكر عَنْ ييينه ) . والسبب الثانى أيضا اختلافهم هل يجوز تقديم الحق الواجب قبل وقبت وجو به كالزكاة قبل الحول وتياسا ايضا على كفارة الظهار فانها قبلى الحنث بالنص . والله اعلم . انتهى . وقال ابن حجر : قال ابن المنذر : رأى ر بيعة والاوزاعى ومالك والليث وسائر فقهاء الامصار غير أحل الرأى أن الكفارة تجزى قبل الحنث الا أن الشافعى استثنى الصيام فقال :: لا يجزى الا بعد الحنث . وقال اصحاب الراى : لا تجزى الكفارة قبل الحنث . الخ . واراد باعل الرأى أبا . حنفة واصحابه. وذكر من << حجتهم أن الكفارة بعد الحنث فرض واخراجها قبله تطوع فلا يقوم التطوع مقام الفرض . وانفصل عنه من اجاز بانه يشترط ارادة الحنث والا فلا يجوز كما فى تقدم الزكاة .. ‎١‏ الباب (44) فى الايمان والنذور 13 وقال عياض : اتفقوا على ان الكفارة لا تجب الا بالحنث وأنه يجوز تاخيرها بعد الحنث 0 واستحب مالك والسافمعى والاوزاعى والثورى تاخيرها بمد الحنث. الى أن قال . فاحتج للجمهور بان عقد اليمين لما كان يحله الاستثناء وهو كلام فلان تحله الكفارة وهو فعل مالى أو بدنى أولى ويرجح قو لهم ايضا: بالكثرة . وذكر. آبو الحسن ابن القصار وتبعه عياض وجماعة أن عدة من قال بجواز تقديم الكفارة ار بعة عشر صحابيا و تبعهم فقهاء الامصار الا أبا حنيفة . الخ . فاطال فى الرد عليه. ثم قال . واحتج الشافعى بأن الصيام من حقوق الابدان ولا يجوز تقديمها قبل وقتها كالصلاة والصيام بخلاف العتق والكسوة والاطعام فانها همن حقوق الاموال فيحوز تقديمها كالزكاة . الى أنم قال . قال المازرى للكفارات ثلث حالات : أحدها قبل الحلف فلا تحزى اتفاقا ثانيها بعد الحلف والحنث فتجزى اتفاقا . ثالثها بمد الحلف وقبل الحنث ففيها الخلاف . وقد اختلف لفظ الحديث فقدم الكفارة مرة واخرها اخرى لكن بخرف الواو الذى لا يوجب ترتيبا . ومن منع رأى أنها لم تجب فصارت كالتطو ع . والتطوع لا يجزى عن الواجب . وقال الباجى وابن التين وجماعة : الروايتان دالتان على الجواز لان الواو لا تدل على الترتيب فلو كان تقديم الكفارة لا يجزى لابانه ولقال (فليات ثم ليكفر) لان تأخير البيان عن الحاجة لا يجوز فلما تركهم على مقتضى اللسان دل على الجواز . قال :: وأما الفاء فى قوله (فات الذى هو خير وكفر عن يمينك) فهى كالفاء الذى فى قوله : (َكَقَر عن تمينك وت الى هُوَ حَئ) ولو لم تات الثانية لما دلت الفاء على الترتيب لانها أبانت ما يفعله بعد الحلف وعما شيثان كفارة وحنث ولا ترتيب فيهما. وهما كمن قال : (اذا دخلت الدار فكل واشرب الخ) فذكر أن ف بمض ]. ۔هذ۔ِ - 4۔,%٠‏ . 297. الروايات (فكفز عَن يمينك ثمة انت الذى هوَ خير) بلفظ (ثم) التى تقتضى الترتيب واقول رواية الواو أولى لافادتها جواز الامرين من غير ترتيب . والله أعلم . 17 - قوله : (من حلف يمينا على مال امرىء مسلم ليقطعه بها الخ) لفظه فى بعض روايات البخارى (من عت عن تيبنر صبر قتيل يها مَالَ امرىر سنيد لقي 14 الباب (44) فى الايمان والننور اللة رَمُوَ عَكَيّم تَضْبَان) فانزل الله تصديق ذلك ه يان الذين يشترون عمد الله وايمانه تن قليلا الآية س (4) فدخل الاشعث بن قيس فقال ما يحدثكم ابو عبد الرحمن ؟ قالوا كذا وكذا قال : في انزلت كانت لي بثر فى ارض ابن عم لى فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بيَنَعَكَ أ يمينه. فقلت اذا يحلف عيها يا رسول الله فقال رسول الله صلى انته عليه وسلم : (من حَلَف عَل يمين صبر وَمَوَ فيها اجد قطع بها مال امرىء مئيدم لقي الله يوم القيامة وَهُو عنيه تَضبَان) انتمى . ِ قال ابن حجر ويمين الصبر هى التى تلزم ويجبر عليها حالفها يقال اصبره اليمين احلفه بها فى مقاطع الحق . الخ . قوله_:ليقطع بها) الرواية عند قومنا (َيقَتَيلح بها او يقتطع بها) قال ابن حجر ويقتطع تفعيل من القطع كانه قطعه عن صاحبه أو اخذ قطعة من ماله بالحلف المذكوره قو له : ) لقى الله ومو عليه غضبان ) المراد با\ لغفضب ايصال الشر اليه . ونى . إ و إ ۔ ‎٥‏ م و « . 7 ت ح ۔ ۔ ه ؟ ه0۔ و . 9 < روايه (وهو عنه معيوض) وفى رواية (إلا لقى اللة وَهوَ أجَذمٌ) وفى رواية (فقدً أَؤجَب الله نه النار وحرم علته الجنة) وفى رواية (كَلَيتَبَوا بوجهه ممقعَدَهُ مس النار). قال ابن ححر فنى رواية البخارى وفى هذا الحديث حواز سماع الحاكم الدعوى فيما لم يره . الى ان قال . وفيه آن الحاكم يسال المدعى مل له بينة _ الى ان قال _ وان البينة على المدعى فى الاموال كلها :. واستدل به لمالك فنى قوله ان من رضى بيمبن غريمه ثم أراد اقامة البينة بعد حلفه أنها لا تسمع الا ان أتى بعذر يتوجه له فى ترك اقامتها قبل استحلافه . قال ابن دقيق العيد : ووحهه أن أو تقتضى أحد الشينئين فلو اجاز اقامة البينة بعد الاستحلاف لكان له الامران معا . والحديث يقتضى انه ليس له الا أحدهما . الى أن قال . وقد استدل الحنفية به فى ترك الممل بالشاهد واليمين نى الاموال الى أن قال. واستدل به على توجيه اليمين فى الدعاوى كلها على من ليست له بينة . - (4) سورة آل عمران ة. الاية : 77 . الباب (44) فى الايمان والنذور 15 وفيه بناء الاحكام على الظاهر وان كان المحكوم له فى نفس الامر مبطلا . وفيه دليل للجمهور ان حكم الحاكم لا يبيح للانسان ما لم يكن له حلالا خلافا لابى حنيفة . الى ان قال . وفيه التشديد على من حلف باطلا ليأخذ حق مسلم وهو عند الجميع محمول على من مات من نير توبة صحيحة . الخ . فاخذ فى التأويل الباطل على قاعدة مذهبهم. الى أن قال . وقال الماوردى :: ذكر بعض أصحابنا أن فيه دلالة على ان صاحب اليد اولى بالمدعى فيه . وفيه التنبيه على صورة الحكم فى هذه الاشياء لانه بدا بالطلب فقال : ليس لك الا يمين الآخر ولم يحكم بها للمدعى عليه اذا حلف بل انما جمل اليمين تصرف دعوى المدعى لاغير. ولذلك ينبغى للحاكم اذا حلف المدعى عليه ان لا يحكم له بملك المدعى فيه ولا بحيازته بل يقره على حكم يمينه . واستدل به على انه لا يشترط فى المتداعيين أن يكون. بينهما اختلاط أو يكون ممن يتهم بذلك ويليق به لان النبىث صلى الله عليه وسلم امر المدعى عليه هنا بالحلف بعد أن سمع الدعوى ولم يسال عن حالهما . الى ان قال . وفيه ان من جاء بالبينة قضى لها بحقه من غير يمين لانه محال ان يساله عن البينة دون ما يجب له الحكم به . ولو كانت اليمين من تمام الحكم له لقال له : ( بنتك وَيِمينَ تقى صِدَقهَا ) الى أن قال . وقال القاضى عياض وفى هذا الحديث من الفوائد : البداءة بالسماع من الطالب ثم من المطلوب مل يقر او ينكر ثم طلب البينة من الطالب ان انكر المطلوب ثم توجه اليمين على المطلوب ان لم بجد الطالب البينة وان الطالب اذا ادعى آان المدعى به بيد المطلوب فاعترف استفنى عن اقامة البينة بأن يد المطلوب عليه . الى ان قال . وفيه اشارة الى أن لليمين مكانا يختص به لقوله فى بمض طرقه : ( فانطلق ليحلف وقد عهد فى عهده صلى الله عليه وسلم ان الحلف عند منبره ) وبذلك احتج الخطابى فقال : كانت المحاكمة والنبىث صلى الله عليه وسلم فى المسجد 16 الباب (44) فى الايمان والنذور _ _۔_=_____سس___ا.=_س__ __ _اا___ سس فانطلق المطلوب ليحلف فلم يكن انطلاقه الا الى المنبر لانه كان فى المسجد فلابد أن يكون انطلاقه الى موضع اخص منه . الى أن قال . لكن ليس فى الحديث المذكور دلالة على تحريم حق الذمى بل ثبت بدليل آخر. والحاصل أن المسلم والذمى ‎٧‏ يفترق الحكم فى الامر فيهما فنى اليمين الغموس والوعيد عليها. وفى اخذ حقهما باطلا وانما يفترق قدر العقوبة بالنسبة اليهما قال . وفيه غلظ تحريم حقوق المسلمين وانه لا فرق بين قليل الحق وكثيره فى ذلك وكان مراده عدم الفرق فى غلظ التحريم ‎٧‏ فى مراتب الفل_ظ . وقد صرح ابن عبد السلام فى القواعد بالفرق بين القليل والكثير وكذا بين ما يترنب عليه كثير المفسدة وحقيرها . الخ . 8 _ قوله : ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ‘ الخ ) قال ابن حجر : الطاعة أعم من آن تكون نى واحب أو مستحب و بتصرو ر النذر فى فعل الواحب بان يوقته كمن ينذر أن يصلى الصلاة فى اول وقتها فيجب عليه ذلك بقدر ما أقته. واما المستحب من جميع العبادات المالية والبدنية فينقلب بالنذر واجبا و يتقيد بما قد به الناذر . والخعر صريح فى الامر بو فاء النذر اذا كان نى طاعة . وفى النمى عن ترك الوفاء به اذا كان فى معصية . ومل يجب فى الثانى كفارة يمين أولا ؟ قولان للعلماء . الى أن قال . : وقد قسم بعض الشافعية الطاعة الى قسمين . واجب علينا فلا ينعقد به النذر كصلاة الظهر وصفت فيه فبنعقد كا يقاعها أول الوقت . وواجب على الكفاية كالحهاد فينعقد . ومندوب عبادة عينا كان أو كفاية فينعقد او مندوب لا يسمى عبادة كميادة المريض وزيارة القادم فنى انعقاده وجهان والاصح انعقاده وهمو قول الجمهور . والحديث يتناوله فلا يخص من عموم الخبر . الا القسم الاول لانه تحصيل الحاصل . اننهى . وسكت فى الحديث عن المباح والذى صدر به نى الايضاح أنه لا شىء فيه واستدل به له بحديث قال عقبه : فعلى هذا الحديث من نذر ما ليس بطاعة فليس الباب (44) فى الايمان والنذور 17 عليه الوفاء به . الخ (51) وهو الراجح عند قومنا ايضا لقوله صلى الله عليه وسلم فى بعض الاحاديث : ( رائ النذر بما تقى به وَجُه الله ) والله اعلم . 9) -_ قوله : ( استفتى سعد بن عبادة الخ ) لفظه فى البخارى بعد ذكر الاسناد ( أن سعد بن عبادة الانصارى استفتى النبىث صلى الله عليه وسلم فى نذر كان على امه فتوفيت قبل ان تقضيه فافتاه آن يقضيه عنها فكانت سنة بعده ) انتهى . وفى رواية أن سعد بن عبادة توفيت امه وهو غائب عنها قال : يا رسول الله ان آمى توفيت وأنا غائب عنها أينفعها شى، ان تصدقت به عنها . قال : نعم . قال : فانى اشهدك أن حانطى المخراف صدقة عنها ) انتهى . وفى رواية ان رجلا قال للنبىث صلى الله عليه وسلم : أن امى افتلتت نفسها وأراما لو تكلمت تصدقت افأتصدق عنها ؟ قال : تَع نصدق منها , انتهى . وفيه رواية بلفظ رواية المصنف . قوله : ( سعد بن عبادة ) قال ابن حجر : هو الانصارى الخزرجى سيد الخزرج. قوله : ( ان أمى ماتت ) يعنى ماتت وهو غائب قال ابن حجر : هى عمرة بنت مسعود. وقيل بنت سعد بن قيس بن عمر الانصارية خزرجية ذكر ان سعد انها أستلمت وبايعت وماتت سنة خمس والنبىء صلى الله عليه وسلم فى نمزوة دومة الجندل . وكان سعد بن عبادة معه . قال : فلما رجعوا جاء النبىث صلى الله عليه وسلم تصل على كَبرعَا . الخ . قوله : ( وعليها نذر . الخ ) ذكر ابن حجر : أن بعض الروايات : افيجزىء عنها ان اعتق عنها ؟ قال : أعنى من أمك . قال :: فافادت هذه الرواية بيان ما مو النذر المذكور وهو أنها نذرت أن تعتق رقبة فماتت قبل ان تفعل . ويحتمل ان تكون نذرت نذرا مطلقا غير معين فيكون فى الحديث حجة لمن أفتى فى النذر المطلق بكفارة يمين . والعتق أعلى كفارة الايمان فلذلك امره ان (ة) نص الحديث هى ايضا ( ان النيء صلى الله عبيه وسلم مز تمر, قاتم فى الي قاد عنه فقيل له انه نذر ان تصوم ولا آيجيس . ولا يتظلل ولا يتكلم . فقال عليه الصلاة والسلام : يصم يجيش وينكم . قإن عنيه ما كان تلآعة من الصيام ) رواه البخارى وابو داود وابن ماجه. 18 الباب (44) فى الايمان والنذور يمتق عنها . وحكى ابن عبد البر عن بعضهم أن النذر الذى كان على والدة سعمد صيام . الخ . ورده ثم قال ‎٠‏ . وفى حديث الباب من الفوائد جواز الصدقة عن الميت وأن ذلك ينفعه بوصول ثواب الصدقة اليه ولا سيما ان كان من الولد وهو مخصص لعموم فقوله تمالل : آن ليس للإنسان إل م مى (1). ويلتحق بالصدقة العتق عنه عند الحمهور خلافا للمشهور عند المالكية . واختلف فى غير الصدقة من اعمال البر هل تصل الى الميت كالحج والصوم وقد تقدم شى، من ذلك فى الصيام . وفيه ان ترك الوصية جائز لانه صلى الله عليه وسلم لم يذم أم سعد على ترك الرصية قاله ابن المنذر ‎٠‏ ‏وتعقب بان الانكار عليها قد تعذر لموتها وسقط عنها التكليف . واجيب بأن فائدة انكار ذلك ليتمظ غيرها ممن يسمعه فلما أقر على ذلك دل على الجواز . ونفيه ما كان الصحابة عليه من استشارة النبىء صلى الله علبه وسلم فى أمور الدين . وفيه الممل بالظن الغالب . وفيه الجهاد فنى حماة الام وهو محمول على أنه استاذنها : وفيه السؤال عن التحمل والمسارعة الى عمل البر والمبادرة الى بر الوالد . وان اظهار الصدقة يكون خيرا من اخفائها . وهذا عند اعتبار صدق النية فه . وان للحاكم تحمل الشهادة فى غير مجلس الحكم . نبه على اكثر ذلك أبو محمد ابن أبى جمرة وفى بعضه نظر لا يخفى . انتهى . وقال فنى محل آخر عند الكلام على هذا الحديث أيضا ما نصه : ونفى الحديث قضاء الحقوق الواجبة على الميت . وقد ذهب الجمهور الى ان من مات وعليه نذر مالى انه يحب قضاؤه من رأس ماله وان لم بوص الا ان وقمع النذر فى مرض الموت فيكون من الثلث . وشرط المالكية والحنفية أن يوصي بذلك مطلقا واستدل للجمهور بقصة ام سعد هذه . الخ . 1 )1( صورة النجم . الآية : 34 ‎٠‏ الباب (44) فى الايمان والنذور 19 أقول : وعند أصحابنا ان كل واحب لم يتعين صاحبه ‎٧‏ يحب على الورثة الا بالورصية . واختلفوا اذا أوصى به هل يخرج من جملة المال او من الثلث . وظاعر كلام صاحب الايضاح رحمه الله يميل الى الثانى . والله أعلم . قال ابن ححر : وفيه استفتاء الاعلم . وفيه فضل بر الوالدين بعد الموت والنوصل الى براءة. ما فنى ذدمتهم . واختلف اهل الاصول فى الامر بعد الاستئذان هل يكون كالامر بمد الحظر اولا فرجح صاحب الحصول أنه مثله والراجح عند غيره أنه للاستحبابر كما رجح جماعة فى الامر بعد الحظر أى المنع أنه للاستحباب . الخ ۔ 0) - (6) قوله : ( حرم الله عليه الجنة واو جب له النار ) تقدم آن ذلك محمول على من مات عن غير تو بة وتو بته انما تصح بدفع ذلك لصاحبه أو لورثته من بعده أو للفقراء والمساكين ان لم يعلم له صاحبا ولا وارثا لان كل مال مجهول سبيله الفقراء والمساكين كما هو معلوم . وهذا هو قول غير المنشددين وهو قول عمرروس بن فتح رحمه الله قال : لان من شأن المسلمين آن لا يو نسوا أحدا. من رحمة الله . والمشىددون يقولون انه قفل ضاع مفناحه كما يقول ابن عباس رحمه الله فنى قتل المؤمن عمدا . والله أعلم . قوله : ( وان كان شيئا يسيرا . الخ ) ظاهر الحديث يرد ما تقدم من تصريح ابن عبد السلام فى القواعد بالفرق. بين القليل والكثير . اللهم الا ان يقال مراده الفرق بينهما فى أنواع العذاب لا فى اصل تحقيق العقاب وهو الظاهر والله أعلم. وفى الحديث رد على قومنا فى عدم القطع لصاحب الكبيرة بالنار . وفى حواز خروجه منها ودخول الجنة : مع أن الحديث موجود عندهم كما تقدم . الا انهم يعتلون بتقد :.. المشيئة كما هو دابهم فى ذلك , ولولا التاويل لأشركوا . والله أعلم (7) . (6) الحديث رواء مالك فى الموطا واحمد ومسلم والنسانى وابن ماجه من حديث ابى امامة الاتصارى وقد تقدم ما يشبه فى الباب من طريق ابن عباس ‎٠‏ (7) ففيه حجة على القطع بتعذيب اهل الكبائر وأن الجنة عليهم حرام ان لم يتوبوا ‎٠‏ وهى اليمين الفموس التى تفمس صاحبها فى النار وهى من الكبائر الخمس التى ليس لهن كفارة وهن : الشرك بالله . وقتل النقس بقي حق . وبهت المؤمن . والفرار يوم الزحف . واليمن الفموس ‎٠‏ ‏افاده الضارح ‎٠‏ 20 الباب الخامس والاربعسون فى الديات والعقل 1 _ أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبىء صلى الله عليه وسلم ، قال : « الية مائة من الابل » 2 _ ومن طريقه (1) أيضا عنه عليه الصلاة والسلام قال : « دية المزة نصف دية الوَجُل » . 663 _ ومن طريقه (3) آيضا عنه عليه الصلاة و السلام قال : « دية الخطنا فى ئلاثة أعوام كل سنة تلت الذية٬وَدية‏ القَمُد فى عمام احد »« . / 4 - ومن طريقه ايضا عنه عليه ا لصلاة والسلام 5 قال : « المننلمُون تتكافا دماؤهم وأموالهم بينهم حرام.وهم يدا علي من سواهما يسعى بذَتهم ادناهما يزد عليهم أقصَاهم . ولا قتل ذو تهدر فى تمهده، ولا يقتل ملم بكافر ، ولا يرث الگافز المننلم س وه : َ 41 1 ولا المننلم الكافر » . قال الر بيع : تتكافؤ دماؤ هم أى هم سواء فى الدية والقتل وهم يد على من سواهم أى هم أقوى وأفضل من غيرهم يسعى بذمتهم ادناهم آى اذا اعطى أدنى رجل من المسلمين العهد لزمهم ويرد عليهم آقصاهم أي من رد العهن من المسلمين كان رادا . قال جابر : إلا باتفاق (3) الامام آو جماعة (4) أهل الفضل فى الاسلام . )1) فوله : ومن طريقه اى ابن عباس بالسند للتقدم وذكره فى نسغة القطب. (2) قوله : ومن طريقه يعنى ابن عباس بالسند المتقدم وذكره فى نسخة القطب وكذا العديث النى يليه مذكور فى نسغة القطب لكن سقط منها ابن عباس ؤ والصواب ذكره كما هنا ‎٠‏ (ة) ان يتفق ‎٠‏ ٠ ‏وجماعة‎ )4( الباب (45) فى الديات والعقل 21 5 _ آبو عبيدة قال : سمعت عن آبى هر ير ة قال: ان امر آتبن من هذيل رممت احداهما الأخرى فطرحت جنين مَتِتَاً فقضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما عزة عَبَ (5) آو أمة . = » ٧٣ 1 . 62 . 663 _ قال ابن حجر : الديات بتخفيف التحتانية جمع دية مثل عدات وعدة وأصلها وَديمة بفتح الواو وسكون الدال . تقول ودى القتيل يديه اذا أعطى وليه ديته وهى ما حصل فى مقابلة النفس . وسمى دية تسمية بالمصدر. وفاؤها محذوفة والهاء عوض . وفى الامر (د) . القتيل بدال مكسورة فحسب . فان وقفت قلت (دهُ) . الخ . وعطف العقل على الديات من عطف المرادف . قال فى الصحاح : والعقل الدية قال الاصممى : : وانما سميت بذلك لان الابل كانت تعقل بفناء ولى المقتول ثم كثر استعما لهم هذا. حتى قالوا : عقلت المقتول اذا اعطيت ديته دراهم ودنانير. الخ 1 _ قوله :: (الدية مائة من الابل) قال صاحب القواعد رحمه الله : وفى أثر أصحابنا قيمة كل ناقة أربعة دنانير وجملة ذلك اربعمائة دينار ذهبا مسككا. الخ والذى ذكره رحمه الله قول لبعض أصحابنا . قال فى كتاب الاحكام للديوان مؤخرا لهذا القول“ وقضى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى الدية على أهل الابل بمائة ناقة . وعلى أهل البقر بماثئتى بقرة . وع امل الشاة بالف شاة . وعلى آهل الحلل بمائتى حلة يمانية ازار ورداء . وعلى أمل الذهب الف دينار . وعلى أهل الورق عشرة آلاف درهم وقيل اثنى عشر الفا . ! وفى الذهب اختلاف فى الدية : قال بعض : الف دينار فعلى هذا نقول لكل ناقة عشرة دنانيز بالقيمة . ومن قال : خمسمائة دينار قومت النوق بخمسة دنانير لكل ناقة .ومن قال الدية اربعمائة دينار جعل قيمة كل ناقة اربمة . الغ. فتراه صدر بالف دينار وبذلك جزم ابن وصاف رحمه الله وعليه قومنا والله اعلم . 22 الباب (45) فى الديات والعقل 04 _ قوله : ( دية الخطا فى ثلاثة أعوام ) يعنى اذا كانت كاملة . قال صاحب القواعد رحمه الله : و تحب دية الخطا على العاقلة يعنى وليس على الجانى منها شىء ولكن عليه جمعها فى قول بعضهم وقيل غير ذلك فليراجع الديوان . وهى فى ثلاث سنين . والنصف يؤدى فى عامين . والثلث فى عام واحد انتهى . ودية الخطا على خمسة أجزاء عشرون بنت مخاض وعشرون ابن لبون وعشرون بنت لبون وعشرون حقة وعشرون جذعة وتمسى مخففة . قوله :: ( دية العمد فى عام واحد ) وتضمى مفلظة تؤخذ ألتا ثلاثون حقه . وثلاثون حذعة . وأربعون خلفة نى بطو نها أولادها وهذا اذا اختار ولى الدم أخذ الدية فان قتل العمد يتخير فيه الولى بين القتل والعفو وأخذ الدية والعفو افضل. ويجوز ان يعفو عن بعض الدية واذا عفا بمض الورثة دون بمض امتنع القصاص و تعينت الدية . ويحوز القود فنى الظهور والكتمان . وكذلك أخذ الدية ولا يلزم العاقلة منها شىء . والتخيير بين الامور الثلاثة من خصوصيات هذه الامة لان امل التوراة كتب عليهم القصاص البتة وحرم العفو واخذ الدية . وعلى اهل الانجيل العفو وحرم القصاص والدية . وخيرت هذه الامة بين الثلاثة تو سعة عليهم وتيسبرا . والله اعلم. 4 - قوله : المسلمو ن تتكافا دماؤهم ) يعنى بالهمز قال فى الصحاح : والتكافؤ الاستواء . ويقال : ( المنلِسُونَ تنكاما دَاؤهُم . الخ ) والمراد بالمسلمين هنا الموحدون فيقتل اشرف من يكون من الموحدين فى أدنى من يكون منهم لكن بشرط النساوى من كل الوجوه . قال فى القواعد : لان الحر لا يقتل بالعبد ولا المسلم بالمشرك حرا كان المسلم أو عبدا لكن عليه الدية اذا كان حرا . وعلى مولى العبد القاأنلل قيمته ان كان المشرك المقتول معامدا . الى ان قال . وقولنا : ( من كل الوجوه ) لان الرجل لا يقتل بالمرأة فى قول بعضهم حتى يؤدى اولياؤها نصف الدية . وقال آخرون يقتل من غير أداء شىء . واما ان قتلها ] الباب (45) فى الديات والعقل 23 فتكا فانه يقتل بها من غير رد شىء كان القاتل لها واحدا او (كثر كما فعمل عمر رحمه الله قتل ثلاثة رجال بامراة اشتركوا فى قتلها . الى أن قال . فى معنى الفتك ان يأتيه القانل فى مكانه وهو غافل لا يرزى انه يريد به باسا فيقتله مفاجأة الى آخره . والظاهر أنه يقتل بها فى الفدر أيضا ومعناه أن يعطيه الامان فيقتله قال فى القواعد : وهو شر هذه الوجوه . قوله : ( وأموالهم بينهم حرام ) تقدم فيما كتبناء فى كتاب الحج انه صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر . فقال : ( أيها الناس اي يوم مدا ) . الى أن قال . قَإنَ دمماگم وَأَمُوَالكم وَأعرَاصكُم عنكم عرام عَحرممة يومكم مدا فى بدكم عمدا فى شه ركم عمدا . الى ان قال . لا ترجموا بعدي كَارًا يضرب بعضكم رقاب اض ‎٠‏ والله أعلم . َ َ قوله : ( ولا يقتل ذو عهد فى عهده ) الرواية فى البخارى عن النبى صلى الله عليه وسلم : ( ممن قَتَلَ ممعَامدًا لم يح راحة الجنة وان ريحَهَا تؤجث ين سَييَة ابيب عاما ) وفى بعض الروايات ( من قَتَلَ نفسا مادة بعير حلما حَرَمَ اللله ننه الجنة ) . 0 قال ابن حجر : قوله : ( لم يرح ) بفتح الياء والراء+ وآصله يراح أى وحد الر يح . وحكى ابن التين ضم اوله وكسر الراء قال . والاول اجودويمليه الاكثر . وحكى ابن الجوزى ثالثة وهى فتح اوله وكسر ثانيه من راح يريح . والله أعلم . انتهى . وذكر فى محل آخر فى قوله : ( من مسيرة أربعين عاما ) روايات منها ( من تيىيرة مَتبمِينَ ماما ) ومنها (من تميسترة مائة عام ) ومنها ( خَمُسيانة عام ) ومنها (من تميسيرة آلف يمام) ثم قال : وهذا اختلاف شديد وذكر للعلماء فى ذلك توجيهات فى كيفية الجمع ثم قال :: قلت : والذى يظهر لى فى الجمع أن يقال ان الاربمين اقل زمن يدرك فيه ريح الجنة من فى الموقف . والسبعين فوق ذلك او ذكرت للمبالغة والخمسمائة والالف اكثر من ذلك . ويختلف ذلك باختلاف الاشخاص والاعمال فمن أدركه من المسافة البعدى افضل ممن ادركه من المسافة القربى وبسن ذلك . 24 الباب (45) فى الديات والعقل __ وقد اشار الى ذلك شيخنا فى شرح الترمذى فقال : والجمع بيني هم ذه الروايات أن ذلك يختلف باختلاف الاشخاص بتفاوت منازلهم ودرجاتهم . اللى أن قال . ونقل ابن بطال أن المهلب احتج بهذا الحديث على ان المسلم اذا قتل الذمى أو المعاهد لا يقنل به للاقتتصار فى أمره على الوعد الاخروى دون الدنيوى . الخ. قو له : ( ولا يقتل مسلم بكافر ) هذا هو مذهب الحمهور . واستتنشى منه مالك الذمى اذا قتل غيلة فانه يقتل به . وخالف الحنفية الحمهور فقالوا : يقتل المسام بالذمى اذا قتله بغير استحقاق. ولا يقتل بالمستامن (6) . وعن الشمبى و النخعي يقتل باليهود والنصراني دون المجوسي . والصحيح ما ذهب اليه الجمهور لان العبرة بعموم اللفظ حتى يقوم دليل على التخصيص . ولان الحكم الذى يبنى فى الشرع على الاسلام والكفر انما هو لشرف الاسلام أو لنقص الكفر آولهما جميعا فان الاسلام ينبو ع الكرامة والكفر ينبوع الهوان . اننهى . المراد ملخصا من ابن ححر . قوله : ( ولا يرث الكافر المسلم ولا المسلم الكافر ) والمراد بالكافر هنا المشرك وعو من ليس بموحد مطلقا وبالمسلم الموحد أما المنرك فانه لا يرث وليه المسلم اتفاقا اذا قسم المال قبل اسلامه . واما اذا اسلم قبل القسمة فالجمهور من قومنا على أنه لا يرثه أيضا قالوا : لان عموم الحديث بنناو له فمن قيد عدم التوارث بالقسمة احتاج الى دليل . ولان الميراث يستحق بالموت فاذا انتقل عن ملك الميت بموته فقد استحقه الذى انتقل اليه ولو لم يقسم . وذعب احمد الى أنه اذا أسلم قبل القسمة ورث ترغيبا له فى الاسلام آقول وهو مذهب أصحابنا الا فى الزوجين . قال الشيخ اسماعيل رحمه الله : مسالة واما ان اسلم المشرك على مال فادركه (6) كذا ورد فى ابن حجر وهو قول غريب فكيف يقتل المسلم بالذمي ولا يقتل بالمستامن والمستامن اولى من يجب ان بوفي له بالوعد وان يحترم . تامل ‎١ ٠‏ الباب (45) فى الديات والعقل 25 قبل أن يقسم فان له ميراثه منه . قال آصحابنا ما خلا الزوجن فانهما لا يدركان شيئا قسم أو لم يقسم (7) انتهى . وأما المسلم فانه لا يرث وليه الكافر ايضا عند الجمهور لعموم الحديث . وذهب معاذ بن جبل رحمه الله ومعاوية من الصحابة وسعيد بن المسيب ومسروق والاوزاعى من التابعين الى انه يرثه واحتجوا بقوله صلى الله عليه وسلم : ( الإشلام يعملو ولا يشل عملت ) وفى بعض الروايات ( الإسلام يزيد ولا ينقض ) وشبهوه قال ابن حجر :: وحجة الجمهور أنه قياس فى معارضة النص وهو صريح فى المراد ولا قياس مع وحوده . وأما الحدبث فليبس نصا نى المراد بل هو محمول على أنه يفضل غيره من الاديان ولا تعلق له بالارث . وقد عارضه حديث آخر وهو أن النتوارث متعلق بالولاية ولا ولاية بين المسلم والكافر لقوله تعالى : ه لا تَتَخدُوا التعود النصارى آليا: بعُصُهُم آؤلياء بَتُض " (8) . الى ان قال . وفيه قول ثالث وعز الاعتبار بقسمة الميراث جاء ذلك عن عمر وعثمان جميعا وعن عكرمة والحسن وجابر بن زيد وهو رواية .عن أحمد . الخ . تنبيه قال الشيخ اسماعي رحمه الله : مسالة وكذلك لا يجزى التوارث بين أهل الملل ان تحاكموا الينا أصلا كاليهو د والنصارى والمجوس . انتهى . وعند غيرنا فى ذلك خلاف فذهب السافعية والحنفية الى [ن الكفر كله ملة واحدة فيقع التوارث بينهم . وذعب المالكية والحنابلة الى أن النصارى ملة . واليهود ملة . وما عداهما ملة . واحتج من ذهب الى ان الكفر ملل بقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا ثتَوَارَث اه ملتي ) وأجاب من قال : انه ملة واحدة بأن المراد باحدى الملتي الاسلام وبالاخرى الكفر . (7) وذلك لان العصمة تنقطع بالموت عندنا وهو سبب عارض فى الميراث ليس احدمنومايڵلقرابته ومثل لذلك شارح النيل رحمه الله بعد ان أورد العبارة وذلك ان يفوت المسلم فتسلم زوجته الكتابية قبل قسم تركته . أو يموت احد الزوجين الكافرين فيسلم الآخر . او يسلم احدهما فيموت الآخر ‎٠‏ ,(8) سورة المائدة . الاية : 51 ‎٠‏ 26 الباب (45) فى الديات والعقل . واختلفوا ايضا فى الحربى والذمى هل يجرى بينهم او لا . واختلفوا ايضا 6: فى مال المرتد اذا قتل أو مات هل هو لبيت مال المسلمين وهو قول امل الححاز. أو لقرابته المسلمين وهو قول احل العراق. قال الشيخ اسماعيل رحمه الله : لان لهم فيه سببين القرابة والاسلام . انتهى . وفرو ع المسالة كثيرة ومحلها كنب الفرائض. قوله : ( وهم يد على من سواهم ) أى هم أقوى وافضل من غبرهم . فيه اشارة الى ان اليد هنا بمعنى القوة لانها من جملة معانيها . قال فى الصحاح : واليد القوة . وأيده الله اى قواه . وما بفلان يدان أى طاقة . قال تعالى : « وَالسَمَا‘ بَنَيُتَامَا بنر . الخ ) بالغ صلى الله عليه وسلم فى قو نهم على غيرهم حتى صاروا كانهم نفس القوة على حد ( خلق الإنستان ين عَجَل ) وقولهم :: ر زيد عدل) وقوله : ( فانما هى اقبال وادبار ) وأما التأو يل آو تفدير المضاف فذكروا أنه معنى مفسول وكلام عامى مرذول لانه بقوت المالغة . والله أعلم . . قو له : ) يسعى بذمتهم ادناهم ( هكذا بوب له فى البخارى حث قال : ) باب ذمة المسلمين وجوارعم واحدة يسعى بها ادناهم) ثم ساق الحديث . ولفظه بعد ذكر الاسناد ( خطبنا على فقال : ما عِنْدَتا تات تَقَرَوّهُ الآ كتاب اللله تَعَانَ . وا فى كذه الصَِيمَةٍ فقال فيها الجراحات وآستان الإبل الدينة حرام ما بن عبر الى كذا قمن أحدث فيها عَدثا أو آرى فيها تمخدا متبع لنه اله اليمة التاي اجمعي لا قبل منه صرف ول عمد . ومن كول تر مواليه فعليه مر دلك. وذمة المي واحة قَمَنَ أَعْقَرَ مسه فَعَلَنه نر دَلكَ ) . انتهى . والمراد بقوله : ( ومن تولى غير مواليه ولاء المتق فلا يجوز للعتيق أن ينتسب من ادعى اللى غر أبه وهو معنى قو له صلى الله عليه وسلم فى بعض الاحاديث : ( آو ضنين فى ولاء وقرابة ) . وقوله فى البخارى : فمن أخفر بهمزة القطع والخاء المعجمة والفاء اى نقض المهد يقال اخفر ته نقضت عهده وخفرت به بفير ألف امنته . انتهى . من ابن حجر. (9) سورة الذاريات . الآية : 4 الباب (45) فى الديات والعقل 27 قوله ::` ( اذا أعطى رجل من المسلمين العهد فليزمهم . ك ) قال ابن حجر : فى معنى ذلك بعبارة اوضح وذمة المسىلمين واحدة أى أمانهم صحيح فاذا أمن ‎١‏ لكافر واحد منهم حرم على غعره التعرض له . وللامان شروط معروفة . وقوله: ( يسمى بها ) أى يتولاها ويذهب ويجىع والمعنى أن ذمة المسلمين سواء صدرت من واحد أو اكثر شريف أو وضيع فاذا امن واحد من المسلمين كافرا او أعطاه ذمته لم يكن لاحد نقضه فيستوى فى ذلك الرجل والمرأة . والحر والعبد . لان المسلمين كنفس واحدة . الخ . وقال فى محل آخر 8 ودخل فى قو له : ) أدناهم ( أى افلهم كل وضيع بالنص وكل شريف بالفحوى فدخل فى ادناهم المرأة والعبد والصبى والمحنون . فاما المرأة فتقدم فى الباب قبله ويعنى به قوله صلى الله عليه وسلم : ( اجرنا من احرت يا أم هانى ) ‎٠‏ قال : وأما العبد فأحاز الجمهور امانه قاتل أم لم يقاتل . وقال أبو حنيفة : ان ق\ تل حاز أمانه ولا فلا . وقال سحنون : اذا آذن له سمده فى القتال صح أمانه والإا فلا . وأما الصبى فقال ابن المنذر :: اجمع أهل العلم آن أمان الصبى غير جانز ث. قال : قلت وكلام غيره يشعر بالتفرقة بين المراهق وغيره . وكذلك المميز الذى يعقل والخلاف عن المالكية والحنابلة . وأما المحنون فلا يصح أمانه بلا خلاف كالكافر . لكن قال الاوزاعى : ان غزا الذمى مع المسلمين فاأمن أحدا فان شاء الامام أمضاه والا فلرده الل مامنه . وحكى ابن المنذر عن التورى انه استثنى من الرحال الاحرار الاسير فى أرض الحرب فقال :. لا ينفذ أمانه . الخ . 5 -_ قوله : ( ان امرأتين. من هذيل. الخ ) ومثله رواية البخارى من طريق أبى هريرة ايضا مع زيادة لفظها ( اقَتَتَلَت أَمْرَتانِ م هذيل قَرَمَت ,احُدَامُما ‎٠‏ ۔ ۔ذ۔ ‎٠.2‏ ح ۔ م . ۔م. س >, ؟۔۔ ه ‎>١ ١‏ ۔ ., د ۔؟٥ ‎٤‏ ‏الاخرى حجر َقَنَنَنهَا وَمَا فى بطنها قَاخْتَصَموا ال النبى صلى النه عليم وَسَلم فققى آن دية بنينا غرة تمر آؤ أمة وقضى دية امزا ع عَامننهَا » . 28 الباب (45) فى الديات والعقل وفيه رواية أخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى فى جنين امرأة من بنى لحيان بغرة عبد او امة ثم ان المراة التى قضى عليها بالغرة توفيت فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ميزاته لتنبها رَرَؤجما . وأن المقر عَنَ عصبنها) قال ابن حجر : ولحيان بطن من هذيل وهانان المرأتان ضرتان عند حم( ابن النابغة الهذيلى . الى ان قال . رواية عن غيره . قال كان فينا رجل يقال له حمل بن مالك بن النابغة له امرأتان احداهما هذلية والاخرى عامرية. فضربت المذلية بط العامرية . الخ ) . قوله : ( رمت احداهما الاخرى ) اى بحجر فى بعض الروايات . وزاد بعضهم اصاب بَطْتَهَا وم عايل". وفى بعضها ضربت أمرأة ها بودر ضئطاط هئ حبق فُقئتنه . قوله : ( فطرحت جنينا ) قال ابن حجر :: الجنين بجيم ونو نين وزن عظيم حمل المراة ما دام فى بطنها سمى بذلك لاستتاره . نان خرج حيا فهو ولد أو ميتا فهو سقط . وقد يطلق عليه جنينا . قال الباجى فى شرح الموطأ : الجنين ما ألقنه المراة مما يعرف انه ولد سنواء كان ذكرا ام انثى ما لم يستهل صارخا . انتهى . . ق له : ( فقضى رسو ل الله صلى الله عليه وسلم بينهما بغرة . ‎١‏ لخ ( نى بعض الروايات فقال : ( وَل المرأة كيف اغرم يا رسول الله من لا أكل للا غترت ولا تطق ولا اسْتَهزَ فمثل ذلك يطل ؟ فقال النبىء صلى الله عليه وسلم : ( إما مدا ن إخوان الكهان ) . الى ان قال . ثم ان المرأة التى قضى عليها بالفرة توفيت فقضى رسول الله صلى الله علبه وسلم بان ميراثها لبنيها وزوجها . وأن العقل على عصبتها . وفى رواية : فقال ان لها ولدا هم سادة الح رَهُم احن آن يمَقْا عن أتهم فقال : ( بل انك احق ان تعقل عَن أختك من وَلَدما .) قال :: ما لي شىؤ فقال : يا حمل - وهو يومئذ على صدقات هذيل وهو زوج المراة و بو الجنين -_ اقبض من صدقات كمذيّل الى ان قال فى رواية اخرى . الباب (45) فى الديات والعقل 29 قالوا : ما له شىغ الا آن تعينه من صدقة بنى لحيان فاعانه بها فسعى حمل عليها حتى استوفاما . الى أن قال فى رواية اخرى . فقضى أن الدية على عاقلة المرأة وفى الجنين غرة عبد أو أمة او عشر من الابل أو مائة شاة . الى ان قال . والفرة فى الاصل البياض يكون فى جبهة الفرس وقد استعمل للآدمى فى الحديث المتقدم فى الوضوء . الى آن قال . وتطلق الغرة على الشوع النفيس آدميا كان او غيره ذكرا كان او انثى . وقيل أطلق على الآدمى غرة لكونه أشنرف الحيوان فان محل الغرة الوجه والوجه اشرف الاعضاء ‎٠٠٠٠‏ " وقوله فى الحديث : ( غرة عبد او أمة ) قال الاسماعيلى : قراءة الىامة بالاضافة وغيرهم بالتنوين س وحكى القاضى عياض الاختلاف . وقال : التنوين اوجه لانه بيان للغرة ما هى . وتوجيه الآخر ان الشىء قد يضاف الى نفسه لكنه نادر . وقال الباجى : يحتمل ان تكون (أو) شكا من الراوي فى تلك الواقتصة المخصوصة . ويحتمل ان تكون للننويع وهو الاظهر . وقيل المرفوع من الحديث قوله : بغرة وأما قوله ::: عبدا أو أمة فشك من الراوي فى المراد بها . قال : قال مالك : الحمران اولى من السودان فى هذا . وعن ابى عمرو بن العلاء قال : الغرة عبد ابيض أو أمة بيضاء فلا يجزى فى دية الحنين سوداء اذ لو لم يكن فى الغرة معنى زائد لا ذكرها ولقال : عبد أو أمة . ويقال : انه انفرد بذلك . وسائر الفقهاء على الاجزاء فيما لو اخرج سوداء . وأجابوا بأن المعنى الزائد كونه نفيسا فلذلك فسره بعبد أو امة لان الآدمي أشرف الحيوان . الى أن قال . وعلى قول الجمهور فأقل ما يجزى من العبد والامة ما سلم من العيوب التى ينبت بها الرد فى البيع ى لان المعيب ليس من الخيار . واستنبط الشافعى من ذلك ان يكون منتفعا به فشرط ان لا ينقص عن سبع سنين لان من لم يبلغها لا يستقل غالبا بنفسه فيحتاج الى التمهد بالتربية فلا يجتر المستحق على اخذه.الخ. فذكر الخلاف فى منتهى سنه ثم قال . والراجح كما قال ابن دقيق الميد : انه يجزى ولو بلغ الستين [و اكثر منها ما لم يصل الى عدم الاستقلال بالهرم أي كما هو مذحب ابى حنيفة . والله اعلم . 30 الباب (45) قى الديات والعقل واستدل به على عدم وجوب القصاص فى القتل بالمثقل لانه صلى الله عليه وسلم لم يامر فيه بالقود وانما بالدية واجاب من قال به . الخ . فذكر جوابه و نظر فيه ثم قال ‘: فان الذى يظهر انه انما لم يوجب فيه القود لانها لم تقصد قتلها وشرط القود العمد وهذا انما هو شبه العمد فلا حجة فيه للقتل بالنقل ولا عكسه. انتهى. يمنى ولكو نه شبه الممد قضى فيه بالدية وعلى هذا فتمثيل الشيخ اسماعيل رحمه الله لشبه العمد بما لو ضربه برية مثلا فمات شدة عظيمة فانه يقتضى ان مثل هذا يقتص منه مع أن الحديث صريح فى الدية فقط . والله اعلم . 1 1 وكن احشنطسلتللع+: 1: . 1 . 3 ودم : : بج ‎2٨44‏ ‎٦.٧7‏ 31 الباب السادس والاربعون فى المواريث 6 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبىء صلى الله عليه و سلم . قال : « ا لولا لحمة كلمة ا لشتب » . 7 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عنه عليه الصلاة وا لسلام . قال : » ل وَصِنية لوَارٹ « . 668 ومن طريقه عنه عليه الصلاة والسلام : » ترث القاتل المقتول عَمدَا كَانَ القتل ؤ خطأ » . 9 - أبو عبيدة عن جابر عن عائشة رضي الله عنها قالت حين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم : أراد نِساوَهُ أن يَبعشَ عثمان ببن عفان راق أبى بكر يشالته مات ن رسول الل صل الله عَلَتِهوَسَلَمم فقلت لهن : آليس قن قال رَسُول الله صَن الله عَلَئ ِ . > 4.2 2ا}}ه ‎٤٥‏ ٭٠ذ۔‏ - 4ِ۔ِ ‎٨‏ س ٥۔‏ ۔رر۔ ۔إإ۔ے 7 : « نحن ممعَاثرَ الانبياء لا نورث ى ما تركناه فهو صَدَقة » . و عنها قالت : كان فى بر ير ة ثلاث سنن الحديث )1( . ` 0 - آبو عبيدة عن جابر عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا يقسم وَرثتى دينارا تلا يزقمما -. > 2 . ۔ه{.۔ عة ۔-۔ . ,م ۔۔ 2 ؟. ۔ ,. إ ۔ے.٧‏ ما تركت بغد نفقة نستانى رمؤونة املى فهو صَدّقة'» . 1 - آبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : بلفنى عن اسامة ابن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » لآ برث الكافر المئئلم ولا المنئلم الكافر » . قال الر بيع يعنى بالكافر هاهنا المشرك . عد بد جد (1) قوله : الحديث اشارة الى تقدمه آخر كتاب الطلاق وكانه اشار بذكره ها هنا الى ثبوت الميراث بالولا«6 . والله اعلم ‎٠‏ 32 الباب (46) فى المواريث نكهه كم فاتت والمواريث جمع معراث بمعنى الارث وهو لفة الاصل والبقية ومنه الحديث ( اثبثوا عَلى مامركم تَإنكم عَق ازثٍ ابيكم إبراهيم ) اي اصله وبقية منه وكذلك قوله عليه الصلاة والسلام فى الدعاء : ( واجعلها الوارث ميتا ) اي الباقين معنا الى الممات . وشرعا ( حق قابل للتجزىء يثبت لمستحق بعد موت من له ذلك لقرابة بينهما ) وله اسباب وموانع . .. فأاسبابه عندنا نكاح وو عقد الزوجية ا لصحيح وان لم يحصل وطء ولا خلوة. وقرابة وهى الابوة والبنوة والادلاء بأحدهما . وموانعه ثلاثة : احدها الرق وهو عجز حكمى يقوم بالانسان بسبب الكفر وهو مانع من الجانبين فلا يرث الرقيق ولا يورث 4 والثانى : القتل وسيأتى الكلام عليه . والثالث : اختلاف الدين بالكفر والاسلام وقد تقدم الكلام عليه . 8 - قوله : (الولاء لحمة كلحمة النسب) بقية الحديث عند قومنا ( يبَاغ ولآ يوعَب ) فى الصحاح ويقال بينهما ولاء بالفتح أى قرابة . والولاء ولاء العتق . وفى الحديث نهى عن بيع الولاء وعن هبته . وفسره ابن حجر بما لا يناسب المذعب عندنا حيث قال : والولاء بالفتح والمد . ح ميراث المعتق بالفتح . الخ . واللحمة بالضم القرابة كذا فى الصحاح . والولاء لا يورث به عندنا .. قال الشيخ اسماعيل رحمه الله : والمعمول به عند أصحابنا ان ميراث المولى اذا لم يخلف عصبة ولا ذا رحم ان ماله يقسم فى جنسه من المسلمين . الى ان قال . | ولا يرثه مواليه الذين عتقوه لانه لا قرابة بينهم ولا رحم الا ان كانوا من جنسه فهم أولى بميراثه على ما ذكره ابن جعفر فى كتابه . الى ان قال . وعند مشائخ الجبل أن المولى يورث ماله بالسبق اعنى من سبق اليه من الموالى فهو احق به (1) . والله أعلم . انتهى . اقول وهذا ظاهر فى غير الزوجين واما هما فان مات منهما ورث الآخر جميع ماله بقاعدة اخرى وهو ان من له سهم احق ممن لا سهم له وهذا ظاهر أيضا فيما اذا لم يوص بماله لأحد . «»ختعععع.۔۔ ر . (1) كان يعمل بهذا فى ميزاب ايضا لم اتفق اعضاء مجلس عمى سعيد على عدم العمل بهذا القول . وانه يورث بالولاء ‎٠‏ الباب (46) فى المواريث } 33 قال أ بو اسحاق رحمه الله ::: ولا يرث الجنس عند من يقول بتوريته الا بو جود ثلاث خصال احدهما آن لا يخلف رحما من المعروفين فى النسب بينه وبينهم . الثانية : أن لا يخلف زوجا او زوجة . الثالثة : أن لا يوصى بماله كله لاحد ممن تجوز له الوصية . انتهى . -: وذكر عمنا احمد بن سعيد الضشماخى رحمه الله فى كتاب السير عن بعض المشانخ ولا أستحضره الآن أنه قال : فى المولى اذا كان يمقل. عنى واعقل عنه فانى أرثه . والله اعلم . فليراجع . قوله فى بقية الحديث : ( لا يباع ولا يوهب ) قال ابن حجر : وقال ابن بطال : اجمع العلماء على أنه لا يجوز تحويل النسب فاذا كان حكم الولاء حكم النسب فكما لا ينتقل النسب لا ينتقل الولاء وكانوا فى الجاهلية ينقلون الولاء بالبيع وغميره فنهى الشرع عن ذلك . . وقال ابن عبد البر اتفق الجماعة على العمل بهذا الحديث الا ما روى عن ميمونة آنها وهبت (لاث سليمان بن يسار لابن عباس . وروى الرزاق عن ابن حجر عن عطاء يجوز للسيد ان ياذن لعبدة ان بوالى نشا . الى آن قال . ولعلهم لم يبلغهم الحديث . الى أن قال .. ۔ قال ابن العربى معنى : ( الولاء كلحمة النسب ) ان السيد اخرجه بالحرية الى النسب حكما كما آن الاب اخرجه بالنطفة الى الؤجود حسا لان العبد كان كالمعدوم فى حق الاحكام لا يقضى ولا يلى ولا يشهد فاخرجه سيده بالحرية الى وجود هذه الاحكام من عدمها . فلما شابه حكم النسب انيط بالمعتق فذلك جاء ( انما الولاء لمن اعتق ) والحق برتبة النسب فنهى عن بيعه وعن هبته . الخ . أقول وتفسير الولاء بهذا لا يناسب المذهب لانه لا يقتضى الميراث . والله اعلم . ثم قال :: واختلف فيمن اشترى نفسه من سيده كالمكاتب فالجمهود على ان ولاءه لسيده وقيل لا ولاء عليه. الخ. اقول هذا هو مذحب اصحابنا. والله اعلم . 17 () قوله : ( لا وصية لوارث ) المناسب الاقتصار عليه فى باب الوصية ولفظه فى كتب قومنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فى (ة) دواء القمة الا النسانى ‎٠‏ 4/2 .34 الباب (46) فى المواريث . خطبته فى حجة الوداع : ( إن الله غطى لِكَلٍ زي حق حقه لا وصية لوارث) وسياتى الكلام عليه ان شاء الله فى باب الوصية :: ‎٠‏ ‎.٠-‏ 8 -_ (3) قو له : ( لا يرث القاتل المقتول عمدا كان القتل أو خطا ) اعلم ان القتل مانع للقاتل فقط لا المقتول فانه قد يرث قاتله . --: واختلفوا فى القات : فعند الشافعى : لا يرث من له دخل فى القتل ولو كان نحقاكمقتص وامام وقاض وجلاد بأمزعما أو احدهما وشاهد ومزك ولا مدخل للمنتى وان كان على معين لانه غير ملزم بخلاف القاضى . ؤعند الحنفية: كل قنل اوجب الكفارة منع الارث وما لا فلا . الا القتل العمد العدوان فانه لا حب الكفارة عندهم ومع ذلك يمنع الارث . ] . وعند الحنابلة : كل قتل مضمون بقصاص او بدية أو بكفارة يمنع المبراث والا فلا . وعند المالكية ‎:٠‏ يرث قاتل الخطا من المال دون الدية . ولا يرث قاتل المدوان لان من استعجل بالشىء قبل اوانه عوقب بحرمانه . والذى نسبه الشيخ اسماعيل رحمه الله فى كتاب الفرائض للمالكية أن القاتل يرث فى الدية حيث قال : المانع الثالث القتل فلا يرث القاتل وليه اذا قتله عمدا او خطا لا من الدية ولا من التركة خلافا لاهل المدينة فى توريثهم القاتل فن دية المقتول. اذا قتله خطا .. الخ . والمنصوص عليه فيما رايناءه من كتبهم ما تقدم من انه يرث في المال دون الدية ولعل ما ذكره سبق قلم او قول لبعضهم . والله اعلم . .. وعندنا كل قتل لا يحل له ويوجب الدية أو القود يمنع الميراث والوصية سواء وليه:بنفسه او اشترك مع غيره . أو كان بامره لمن يوجب عليه الدية والقود كاولاده وعبيده وجميع من كان تحت امره ..او ضيع تنجيته فو جبت عليه الدية بان اشرف على الهلاك وكان ممن تجب عليه تنجيته . (ة) دواه الخمسة تتمة للحديث السابق لا وصية لوارث وصححه البخارى ‎٠‏ الباب (46) فى المواريث 35 . واما كل قتل يحل للقاتل بوجه من الوجوه كقتل قاتل وليه او مابفى عليه او من طمن فى دين لمسسيي او الو آو سا أشبه دلك فانه ا يمنع الوصية والميراث كما يؤخذ هن كلام صاحب الايضاح رحمه الله .: ؛.; ا 669 _ قوله : (عن عائشة رضى الله "عنها قالت حين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم . الخ ) روى هذا الحديث" فئ البخارى بطرق متمددة والفاظ مختلفة منها ما كان فى خلافة ابى بكر ومنها ما كان فى خلافة عمر رضى الله عنهما: فاما ما كان فى خلافة ابى بكر فمنها ان عائصة ام المؤمنين رضى الله عنا أخبرته أن فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت أبا بكر. الصديق بمد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقسم لها ميراتها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما افاء الله عليه فقال ابو بكر : ان رَسَولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا نورت مَا تركناة صَدَقَة ( ففضبت فاطمة فهجرت . ابا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وعاشت بعد. رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة اشهر . ‎١‏ 5 : 1 قالت : وكانت فاطمة تسال أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صل الله. عليه وسلم من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فابى ابو بكر. عليها ذلك وقال :. لست تاركا كنا كَانَ رسول الله ص الله ته رَسَلَمَ متل به رالً عينت به ‎٤‏ ‏اتى أخفى يان ترنت مَنيتا يمن امرء آن آزبع . فاما صدقه ليئة فَدَقَمها متر والى علي ومباس . وأما عَيْبرُ وفتك تَأَسكَمًا عمر تال : صا صدقة سول الله صلى الله تعنيه وسلم اتت لحُفوي التى تنمزوه ونوابه وَآمَرْهُماِالَ ممن ول الأتر قال : ق ع ذل ا الوم. انتهر ا . ..> : . 1 5 | واما ما كان فى خلافة عمر فمنها قوله بعد كلام طويل : فقال يعنى حاجبه هل لك فى على وعباس ؟ قال : نعم . فاذن لهما فدخلا فَسَلَماً قَجَلسَا فقال عباس, يا امير المؤمنين اقض بينى لربي ممدَا٬وَهُمَا‏ يختصمان فيما آفَاءَ الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم من مال بنى النضير . فقال الرهط عثمان واصجابه يا امير اؤمن اقض بينهما زآرخ اَحَدَهْمَا من الاع . قال عمر : تيدكتم ره)»' (4) تيدكم رفقكم يقال تيدكم اى تمهلوا ‎٠‏ 6.` الباب (46) فى المواريث أنشدكم بالله الذى باذنه تقوم السماء والارض مل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : رلا نورث .ما تَرَكنَاهُ صَدَقة) يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه قال : الرهط قد قال ذلك فأقبل عمر على علي دعباس فقال : انشدكم الله انَيُدَمآن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال ذلك ؟ قالا : قد قال ذلك . قال عمر : فإنى أحدثكم عن هذا. الامر ان الله قد خص رسوله صلى الله عليه وسلم نى هذا الفىء بشىء لم يعطه أحدا غيره ثم قرأ : « وَتَا أفاء الله عل رَسُوله منهم الى قوله : قدي ث (5) فكانت هذه خالصة لرسول الله صلى الله عليه و سلم ووالله ما اختارها دونكم ولا استاثر بها عليكم قد أعطاكموها وبثها فيكم حتى بقي منها هذا المال . فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق على اهله نفقة لمننتهم من هذا المال ثم ياخذ ما بقى فيجمله مجمل مال الله فعمل رسول اللة بذلك حياته . انشسدكم بالله مل تعلمون ذلك ؟ قالوا : نعم . ثم قال لصفي" وعباس :انشدكما بالله هل تملمان ذلك ؟ قال عمر : ثم توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم فقال ابو بكر انا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبضها ابو بكر فعمل فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم والله يعلم أنه فيها لضادق بار +راشد تابع للحق . ثم توفى الله ابا بكر فكنت انا ولي أبى بكر . فقبضتها السنتين من امارتى أعمل فيها:بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وما عمل فيها ابو بكر والله يعلم انى فيها لصادق وبار راشد تابع للحق . نم جثتمانى تكلىانى وكلمتكما واحدة وأمركما واحد جئتنى يا عباس تسألني نصيبك من ابن اخيك٬وجاءنى‏ هذا يريد عليا يريد نصيب امراته من ابيها! فقلت لكما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :: رلا نورث ما تركن صدقة فلما بدا لي ان أدفعه اليكما قلت ان شئتما دفعتهما اليكما على أن عليكما عهد الله وميثاقه لتعملان" فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم . وبما عمل فيها ابو بكر . وبما ملت فيها منذ وليتها فقلتما ادفعها الينا فبذلك دفعتها اليكما،فانشدكم بالله هل دفعتها اليهما بذلك ؟ قال الرهط : نعم . ثم اقبل على على وعباس فقال :' انشدكما بالله مل دفعتهااليكيا بذلك . قالا : نعم . فتلتمسان منى قضاء غير (ة) سورة العشر . اوي ه . . الباب (46) فى المواريث 37 ذلك . فوالله الذى باذنه تقوم السماء والارض لا أقضى فيها قضاء غير ذلك فان .عجزتما عنها فادفماها الى فانى أكفيكماها . انتهى . ولا باس فى جميع ما ذكر الا فى قوله : ( فنضبت فاطمة فهجرت ابا بكر فلم تزل مهاجر ته حتى توفيت ) فان هذا لا يثبت فى حقها رضى الله عنها كما هو ظاهر . | وتكلم عليه الشارح فذكر له تأويلات : منها ان فاطمة حملت كلام أبى بكر على انه لم يسمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما سمعه من غميره ولذلك غضبت . ورده بان فى بعض الروايات ( سَمِمُت رسول الله صلى الله عليه وسلم . الخ ) . ومنها ان هجرتها كانت انقباضا عن لقائه والاجتماع به ليس ذلك من الهجران المحرم لان شرطه ان يلنقيا فيعرض هذا وهذا . وكانت فاطمة عليها السلام لما خرجت غضبى من عند أبى بكر عادت فى اشتفالها بحزنها . وآما سبب غضبها مع احتجاج أبى بكر بالحديث المذكور فلاعتقادها تاويل الحديث على خلاف ما تمسك به أبو بكر فكأنها اعتقدت تخصبص العموم فى قوله : ‎١)‏ نورث) ورات ان منافع ما خلفه من ارض وعقار لا يمتنع ان يورث عنه وتمسك ابو بكر بالعموم واختلفا فى أمر محتمل للتاو يل . فلما صمم على ذلك انقهطعت عن الاجتماع به لذلك . الخ . : وذكر من طريق الشعبى أن أبا بكر عاد فاطمة فقال لها على هذا ابو بكر يستاذن عليك قالت : أتحب ان آذن له ؟ قال : نعم . فاذنت له فدخل عليها فرضاها حتى رضيت ) ثم قال : فان ثبت حديث الشعبى زال الاشكال واخلق بالامر أن يكون كذلك لما علم من وفور عقلها ودينها عليها السلام . الخ . . قوله : ( ميرائهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) اى مما تركه من خيبر وفدك وصدقنه بالمدينة كما نقدم فى رواية البخارى . 53 اما خيبر فلان النبىث صل الله عليه وسلم لما فتجها سها نصفين نصفها لنوانبه وحوائجه ونصفها قسمة بين المسلمين على ثمانية عشر سهما . 38 الباب (46) فى المواريث واما فدك بفتح الفاء والدال المهملة وبعدها كاف وهمى قرية لليهود بينها و بين المدينة ثلاث مراحل فانها لما فتحت خيبر ارسل اهلها يطلبون من رسول الله صلى الله عليه وسلم الامان على ان يتركوا البلد ويرحلوا . فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة . واما صدقته فانه كانت نخل بنى النضير لرسول الله صلى الله عليه وسلم اعطاها الله اياه فقال : ( ما أفاء الله عن رَسنوله مِنْهُم ) الآية . فاعطى اكثرها للمهاجرين وبقى منها صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم التى فى ايدى بنى فاطمة . وقيل كانت صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم اموالا لمخيريق بالخاء. المعجمة والتصغير كان يهوديا من بقايا بنى قينقاع نازلا ببنى النضير فشهد احدا فقتل به واوصى بأمواله للنبىء صلى الله عليه وسلم قيل : أنه قال : ان اصبت فاموالى لمحمد يضعها حيث أراد الله فصدقته صلى الله عليه وسلم خاصة بما كان ببنى النضير . واما سهمه من خيبر وفدك فكان حكمه الى من يقوم بالامر بمده فكان ابو بكر يقدم نفقة نساء النبىء صلى الله عليه وسلم وغيرها كان يصرفه فيصرفه من مال خيبر وفدك وما فضل من ذلك جعله فى المصالح . وعمل عمر بعده بذلك . فلما كان عثمان تصرف فى فدك بحسب ما راى . وقيل جمع عمر بن عبد المزيز بنى مروان فقال :: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينفق من فدك على بنى هاشم ويروح اليهم وان فاطمة سالته آن يجعلها لها فابى فكانت كذلك فى حياة النبىث صلى الله عليه وسلم وابى بكر وعمر ثم أقطمها مروان يعنى فى أيام عثمان .. قال الخطابى :: انما اقطع عثمان فدك لمروان لانه. تاول أن الذى يختص بالنبىء صلى الله عليه وسلم يكون للخليفة بعد فاستفنى عثمان عنها بامواله فوصل بها بمض قرابته . آلخ . من ابن حجر والظاهر ان هذا من جملة احداث عثمان. والله اعلم.. قوله : ( كانت في بريرة ثلاث سنين ) تقدم الكلام عليه فى باب الطلاق والخلع . 70 قوله : ( ما يقسم ورثتى دينارا ولا درهما ) قال ابن حجر : اخبر آنه لا يخلف شيثا مما جرت العادة بقسمته كالذهب والفضة وأن الذى يخلفه من غيرها لا يقسم ايضا بطريق الارث بل تقسم منافعه لمن ذكر . انتهى . . . الباب (46) فى المواريث 39 وقوله : ( ورثتى ) أى بالقوة لو كنت ممن يورث . : قوله : ( ما تزكت بعد نفقة نسائى ) تقدم الكلام على غالب ما يتعلق به فى الحديث الذى مضى ونعيد بعض الكلام عليه ايضا . ۔ قال ابن حجر : كانت اموال بنى النضير مما أفاء الله على رسوله فكانت له خاصة . فكان ينفق على أعله منها نفقة سنة ثم يجعل ما بقى فى السلاح والكراع عدة فى سبيل الله . الى آن قال . آ كان النبىث صلى الله عليه وسلم تبيع نخل بنى التضير ويحبش لأمي قوت سَنَتِهم أي من تمر النخل . الى أن قال . كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلات صفايا بنو النضير وخيبر وفدك فاما بنو النضير فكانت حبسا لنوانبه . واما فدك فكانت حبسا لابناء السبيل , واما خيبر فجزاها بين المسلمين وبين نفقته ثم قسم جزء النفقة بين أهله وما نفضل منه جعله فى فقراء المهاجرين . الخ . قو له : ( ومئو نة عاملى ) قال ابن ححر :: واختلف نى المراد بقو له : ) عاملى ( .فقيل الخليفة بمده وعذا عو المعتمد وهو الذى يوافق ما تقدم فى حديث عمر . وقيل يريد بذلك العامل على النخل وبه جزم الطبرى وابن بطال . وابمد من قال:: المراد بعامله حافر قبره عليه الصلاة والسلام . وقال ابن دحية : المراد بعامله خادمه وقيل العامل على الصدقة . وقيل العامل فيها كالاجر واستدل به على أجرة القسام . الخ . وقال نى محل آخر : ومما يسأل عنه تخصص النساء بالنفقة والمثونة وبالمامل ومل بينهما مغايرة ؟ وقد: أجاب عنه السبكى الكبير بان المئو نة فى اللغة القيام بالكفاية , والانفاق بذل القوت . قال : وهذا يقتضى أن النفقة دون المثونة , والسر فى التخصيص المذكور الاشارة الى أن ازواجه صلى الله عليه وسلم لما اخترن الله ورسوله والدار الآخرة كان لابد لمن من القوت فاقتصر على ما يدل علىيه‘ اننى ملخصاء ويؤيده قول أبى بكر الصديق رضى الله عنه : ( إن حزقيتى كاتت تكفى عما تى: قَاشتَمَلْت عَن دَلكَ بامر الديب ) فجعلوا له قدر كفايته . 40 الباب (46) فى المواريث ثم قال السبكى لا يعترض بأن عمر كان فضل عانة فى العطاء لانه علل ذلك بمزيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لها . الى آن قال معللا لكون الانبياء عليهم السلام ل يورثون ما نصه ., ووجه ذلك والله أعلم أن الله بعثهم مبلفين رسالته وامرعم أن لا ياخذوا على ذلك اجرا كما قال : ه قن مما اسألكم عَلَته من اجر » (6) وقال نوح وهود وغيرهما نحو ذلك . وكانت الحكمة فى ان لا يورئوا لئلا يظن انهم جمعوا لوارثهم . قالوا وقوله تالى :: ه وَوَرِت سَلَيْمَانً داود " حمله اهل العلم بالناويل على العلم والحكنة وكذا أقول زكرياء ه فَهَب لى من لدنك وليا تر تثنى الخ س (7) فذكر أن هذا قول الاكثرين . ‎١‏ ‏وان بمضهم ذهب ال عدم الارث من خصائصه صلى الله عليه وسلم وأيده بقول عمر رضى الله عنه فى قوله )9 تورث) يريد نفسه . ثم قال وقبل الحكمة نى قو له (ل تودَث) حسم المادة فى تمنى الوارث موت الموروث من أجل المال . وقيل لكون النبىء كالاب لامته فيكون ميراثه للجميع وهذا ممنى الصدقة العامة . وقال ابن: المنير فى الحاشية يستفاد هن الحديث ان من قال (دَارى صَدَقَة لا تؤرَث) انها تكون حبسا ولا يحتاج الى التصريح بالوقف أو الحبس وهو حسن لكن هل يكون ذلك صريحا أو كناية يحتاج الى نية ؟ الخ . 11 - قوله: (لا يرث الكافر المسلم الحديث) تقدم الكلام عليه فى باب الديات وكان المناسب ناخر الكلام علبه الى هنا . مكه (6) سورة الفرسان . الآية 57 ‎٠‏ ‏)7( سورة مريسم . الآية 6 ‎٠‏ 41 الباب السابع والاربعون فى العتق 2 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال جاء (1) رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله : ان جارية (2) لى تر عى أغتمَا فَجنُتها ففقدت مَاةَمن التم فسألتها فقالت أكلها الز تت فأسشث عليها وصَجَرث حتى لَطَمتث وجهها وَعَليَ رقبة افاعتثهَا:فقال « ران هئ جَاءَث فات بها » فاتى بها الرج فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : » صن رَ بك » فقالت : اله ربى . فقال : « وَممَن تبيئك » فقالت أنت مُحت رسول اله . فقال رسول الله - كث ۔ حس هو؟ « صلى الله عليه وسلم للرجل : « اعتقها فإنها مؤمنة » . 3 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النببىء صلى الله عليه وسلم قال : « لا طلاق الآ بَعدَ نكاح رولا ظهار إلأ بَعَدَ نكاح ولا عتق الآ بعد مملك ولا نكاح الآ بولى وَصداق وَبَينة» . 4 - ومن طريقه عنه عليه الصلاة والسلام قال : « من أعتق شقصا فى (3) عَبْر فهو حر يجميمه قَإن كَانَ له فيه شتريٹ دفع النه قيمة تصيبه » . 5 - أبو عبيدة عن جابر عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الولاء : « لا يبا غ ولا يُوممب وَهوَ كالنتب ه » ٨٧ ٦٨ ٠ ‏غ انثى‎ )1( ٠ ‏خ كانت‎ )٥( | . ‏خ من‎ )( 42 الباب (47) فى العتق قال ابن حجر والعنق بكر المهملة ازالة الملك يقال عنق يعتق عنقا بكسر اوله ويفتح وعتاقا وعتاقة . قال الازعرى هو مشتق من قولهم عتق الفرس اذا سبق وعتق الفرخ اذا طار لان الرقيق يتخلص بالعتق ويذعب حيث شاء . انتهى . والمناسب للمصنف رحمه الله آن يذكر شيئا من الاحاديت الدالة على فضل المتق والترغيب فيه من ذلك ما رواه البخارى عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ايما رَجُل أَمتق امرآ مسلما أسشتننقَدَ الله بكن تمضو منه عضوا مهين النار) قال سميد بن مرجانة فانطلقت الى علي بن حسين فعمد علي ابن حسين الى عبد له قد أعطاه به عبد الله بن جعفر عشرة آلاف درهم أو الف دينار فاعتقه . انتهى . 2 _ قوله (1):: (جاء رجل وفى نسخة أتى رجل وهو معاوية بن الحكم ... والحديث مرسل عند المصنف . ورواه مالك عن هلال ابن اسامة عن عطاء بن يسار عن عمرو بن الحكم انه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ان لى جارية . فذكر الحديث وجعل صاحب القصة عمرو بن الحكم . قال ابن عبد البر . كذا قال مالك وهو رَهم عند جميع علماء الحديث . وليس فى الصحابة عمرو بن الحكم . . وانما هو معاوية بن الحكم . كما قال كل ممن روى هذا الحديث عن علال أو ععحه . . . ومعاوية بن الحكم معروف فى الصحابة وحديثه هذا معروف . واما عمرو ابن الحكم فتا بعى انصارى مدنى معروف . يعنى فلا يصح أنه صاحب القضية . قوله : (ان جارية لى) أى مملوكة له . ولم يذكر اسمها قوله (أقَاعُتمَهَا ؟) بهمزة الاستفهام . والسؤال عن حكم عتقها صل يجزيه لاداء واجبه أو لا ؟ وكأنه رغب فى عتاقها حين صدر منه فى جنابها ما لا يليق بمثله . قوله : (من ربك الخ) فى رواية قومنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها : (آينً الله) فقالت : (فى السماء) فقال لها : (من أنا) فقالت : انت رسول (1) هذا العديث لم يتعرض له المصنف واتماما للفاندة نقلنا ما رواه السامى فى شرحه ‎٠‏ الباب (47) فى العتق 43 الله . وهى رواية مسكلة متشابهة احتاجت الى التأو يل وضل بها قوم من المشبهة فتمسكوا بها فى اثبات المكان للواحد الديان .. . ولا اراها الا تحريفا من الرواة . وحيث كان جابر بن زيد رحمه الله فى غاية من الضبط والاتقان باجماع الكل . روى الحديث كما هو فحاء واضحا ومفسرا . والحديث يدل على اشتراط الايمان فى العتق الواجب . وأجاز بعض اصحابنا عتق المشركة فى الظهار لان الله تعالى اطلق الرقبة فيه ولم يقيدها بصفة الايمان . ومن اوجب المؤمنة فى العتق الواجب مطلقا حمل مطلق الرقبة فى الظهار على مقيدها فى القتل . وحديث الباب يؤيده . انتهى من السالمى . 3 - قوله : (لا طلاق الا بعد نكاح) قد تقدم الكلام عليه فى كتاب النكاح . قوله : (ولا ظهار الا بعد نكاح) هذا هو الصحيح كما دل عليه صريح الحديث . وذكر فى الدعائم وشرحها قولين . قال ابن وصاف رحمه الله : (مسالة) وعن أبى عبد الله محمد بن محبوب فى رجل قال : فلانة كظهر أمه ألف مرة ان تزوجها قال أما على قول من قال ان الكفارة لا تقع على من ظاعر مما لا يملك ولا يعتق ما لا يملك أنه لا يقع ظهار . وأما على قول من قال ان الكفارة على من ظامر مما لا يملك فانه تلزمه كفارة الف مرة ولا وقت عليه . قلت له عل له ان يلامس ؟ قال أكره له ذلك وان فعل لم ار باسا فى ذلك , قال أبو الحوارى : ان كان هذا ظهارا . انتهى . قوله : (ولا عتق الا بعد ملك) جزم بهذا فى الذعائم وشرحها قال الماتن : . واذا قتال لمبد اننى يموم ابتاعمك حر فانطلق فاشتراه للم يكن حرا ولا جانلز عتقفك ما لم تسترق وقال الشارح : المسالة ومن قال يوم اشترى فلانا فهو حر ثم اشتراه فليس ذلك بعتق لانه لا عتق فيما لا يملك لان الخبر عن النبىء صلى الله عليه وسلم لا عنق لا طلاق فيما لا يملك الوَجَلُ انتهى . وبقية الحديث تقدم الكلام عليه ايضا فى كتاب النكاح . ه _ }} ببتيدهات _ _ 4 - قوله : (من اعنق شقصا فى عهد فهو حر بجميعه) الشقص بكسر الشمين وسكون القاف هنا الطائفة من الشىء قال فى الصحاح الشقص القطعة من الارض والطائفة من الشىث والشسقص الشريك يقال هو شقيصى أى شريكى فى شقص من الارض . قوله : (فان كان له شريك دفع اليه قيمة نصيبه) ظاهره أنه لا فرق بين أن يكون المعتق للشسقص يملك قيمة حصة شريكه أم لا وهو ايضا ظاهر غالب ما رايته من كلام الاصحاب رحمهم الله . قال الشيخ ابو زكرياء رحمه الله فى كتاب النكاح : واذا ظاهر الرجل من امراته فاعتق عن ظهاره عبدا بينه وبين شريكه فقد أجزأ عنه عتقه وعليه غرم نصفه لشربكه من قيمة المبدا.7 ‎٠‏ : وقال صاحب الايضاح رحمه الله وان اوصى بعتق رقبة قد كان له فيها نصيب فلا يمتقها الورثة الا ان ملكوها كلها وان لم يجدوها فليشتروها لان فى ذلك فساد الاموال ودخول المضرة على الشركاء ‎٠‏ ومن فعل ذلك متعمدا فقد عصى ربه وضمن لشركائه انصباءهم كما قال عليه الصلاة والسلام : (من أعتق قص له فى عَبْر قوم مليم والله اعلم . انتهى . وقتال ابن وصاف رحمه الله مسالة: ومن اعتق شقصا له فى عبد ضمن لشريكه قيمة حصنه التى اتلفها عليه بالمتق . فان كان قصد بفعله وعتقه ادخال الضرر على شريكه كان عاصيا لربه وعليه الضمان . وان لم يقصد الى ذلك واراد القربة الى الله تعالى بفعله ذلك ضمن القيمة وسلم من الاثم ان شاء الله . ووجدت فى اثر اصحابنا ان النبىث صلى الله عليه وسلم قال : (من أعتق يسيب فى توك تمنقَ ن تال مَن أعتقه او فال له تريك) ومن الجامع (وَمَن أعتق شقصا له فى تم عند تمونه فعليه فى أي ماله مسن لشريكه) واما حصته من العبد فهى ثلث ماله ويتبع ورثته العبد بما زاد على الثلث بما ضمنه لشريكه والله `اعلم انتهى. فتراهم كلهم رحمهم الله لم يفرقوا بين المالك لقيمة الحصة وغيره ولم يتعرض لذلك فيما رايته الا الشيخ ابو الحسن على البسيانى رحمه الله حيث قال :: ومن امتق حصة له فى عبد قوم عليه وعليه خلاصه . الباب (47) فى العتق 45 وقد قيل : ان لم يكن لمن أعتق مال سعى لبقية الشركاء فى قيمة حصتهم فأعطا هم أو خدمهم بأجرة ذلك حتى يو فيهم ؤلم أر يلزم المبد شىء لانه لم بخنه ولا كان. من فعله , انتهى ‎.٠‏ ] ُ وأما صاحب الدعائم رحمه الله فذكر قولا آخر وهو أن المبد يسعى لمن اعتقه بقيمة حصة الشركاء حيث قال : واذا أ عتنقى يوما حصة من غلام تبن أ حز اب فرق عُيق التبئة وأتى قَدد ما.. لموالى المبد نبلرگ ؤ ر وعلى المب_د له قيىشنه بمد مقدار الذى منه عنق قال شارحه رحمه الله : وكل: عمد كان بسن شر كاء فاعتق أحدهم نصيبه قد عتق العبد كله وعلى الذى أدخل على شركائه أن يرد على كل واحد قيمة حصته من المعبد و بستسسعى هو العبد بذلك وان احب الشركاء أن بستسىعو ا العبد فذلك لهم ومن اعتق نصيبا له من مملوك عتق العبد كله . انتهى . وهذا قول مخالف لظاهر الحديث وظاعر كلام الاصحاب المنقدم ويحتمل أن الشقص يدفع لشركائه قيمة حصتهم أنه يرجع على العبد ويستسميه بما دفع لشركائه والله أعلم . والظاهر ان, العبد لا يدفع شيئا كما قال الشيخ أبو على رحمه الله . واما عند غيرنا ففرقوا بين الموسر والمعسر فقالوا ان كان موسرا قوم عليه فمتق كله . وان كان معسرا تنحز ا لعتق فى حصنه وبقيت حصة شر يكه ال أن يسنشسعى العبد غير مسقوق عليه على نحو الكنابة . فان عجز عن نفسه استمرت حصة الشريك موقوفة . وروى فى ذلك احاديث منها فى البخارى قوله صلى الله عليه وسلم : (من أعتق شركا له فى ممبد كَكَان ته مان يبلع تَمنَ العبد قوم الْمَبَذ قيتة مدلو فأعطى شركاته صَصهَم وَعُنق عنيه واا قَقَد نق منه ما تمق) ومنها قوله ۔۔ ‎4٥‏ >.. ذ۔ 4, ۔ - . ڵ۔ ه 2 -4 ح ه ه . د . صلى الله عليه وسلم : (وَممن اعتق نصيبا او شقيصا فى ممَملو ك فخلاصه عليه فى ماله يان عان له مال وإل قوم عله قاشتستى به عد تضقوفي عََنه) . ام 46 . الباب (47) فى العتق .. وذكر السارح فى ذلك كلاما طويلا وخلافا فى سعاية العبد هل هى لازمة أم .لا . ثم قال والذى يظهر انه فى ذلك باختياره لقوله (غير مشسقوق عليه)؛ فلو كان ذلك على سبيل اللزوم بان يكلف العبد الاكتساب والطلب حتى يحصل ذلك لحصل له بذلك غاية المشقة وهو لا يلزم فى الكتابة بذلك عند الجمهور لانها غير واجبة فهذه مثلها . الخ . . وقتال نى محل آخر وقال ابن بطال : وتقبل الحكمة فنى النقو يم على الموسر آن تكمل. حرية العبد لتتم شهادته وحدوده . قال والصواب انها لاستكمال انقاذ المعتق من النار : قال ابن حجر : قلت وليس القول المذكوز مردودا بل هو محتمل ايضا ولمل ذلك هو الحكمة نى مشروعية الاستسعاء . انتهى . , 5 _ قو له : ) الو لاء ‎٧‏ يباع و لا يوهب وهو كالنسب ( تقدم الكلام عله فى الباب الذى قبله ‎.٠‏ ‏ا .! + َ | ه : ح . لمو <`_{۔ےر ردنا ].. ه. م 7: الباب . الثامن والاربعمون : ففى الوصية . 6 - آبو عبيدة عن جابر عن ابن عباس عن النبىء صلى الله ' عليه وسلم قال:«لاآ وَصية لوَارث و يرث القاتل المقتول عَمّدا.. كَانَ القتل أو خطأ » . : 7 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبى سعيد الخدزى أن رسول الله صلى ‎١‏ لله عليه وسلم قال : » لا يجل لامرى مُنيلم له شىء يؤصى به تبيت ليلتين إلا وَوَصِتّتهُ مكتوبة "عن رأيه » .. 7 8 - أبو عبيدة عن جابرا ين زيد عن عائشة رضي الله عنها , أنها قالت: جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا ہ 2 - 2 و, ۔ ه ى , ۔ < ہ ع م, > 4 رسول اللله 7 اتى افتلتت نفشها وَآرا ه ل تكلتث لتصَدقت؛ أفاتَصَدَق عَنهَا ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ) نعَم تَصَدق عنها » . قال الر بيع : افتلتت أى ماتت. بفتة ‎٠‏ ,... 9 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال :: بلغني عن جابر ابن عبد الله الانصاري عن النبىء صلى الله عليه وسلم قال : « أيما رَججل مَُمِر عمرى له ولعقبه قإنها للزى يعَطاها أبدا ».. 0 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن سعد بن آبى وقاص قال . جاء نى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع يعودنى من وجع اشتد بى فقلت يا رسول الله قد بلغ بي من الوَجَع ما تَرَى و أنا ذو مالي ولا ير ثنى الآ بنية لى (1) أقأتصدًق بثلثي مالي قال : فقال « لأ » قال : قلت فبالشطر قال « لا » قال : قلت فبالثلث قال : (1) قوله الا بنية لى يعنى من ذوى السهام واما العصبة فقد كان له عصبة لقوله صلى الله عليه وسلم انك لن تذر ورثلتك . الخ ‎٠‏ : 8 . الباب (48) فى الوصية . يي ن 9. ‎٩‏ مك ۔ ك .م نو و > دے> د « نعم والثلث كشبز٬إنك‏ إن تذر وَرثتك أغنياء خار" من أن تذرَهم , ۔ د ے۔ , د ّ م ُِ هى, <. 2. _ -< -< َ و ل ۔ م ذ۔ - ء عالة يتكففون الناس٬‏ وإنك لن تنفق نفقة تريذ بها وجه الله إلا . >< ۔ . - > ‎٨‏ ۔ , ‎٥‏ ؟۔(“ -= . ‎٠١٠‏ ‏إجزت بها حتى ما تجغل في امرأتك » قلت يا رسول الله اخلف بعد أصحابى فقال : « انك لن تخلف فتعمل عملا ضالا ,الا ازددت به رَجَة ورفعة ولعلك زن تغلت حتى ينتفع بك أقوام ويضر يك آخرون الله للهم اض لاضعابى هجر تهم ولا ترزذهم عَر ( أعقابهم « لكن البانس سعل بن خولة })ير نى له رسول الله صلى الله عليه و سلم أن مات بمكة . قال الر بيع معنى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون انه لما أمر سعد على العراق قاتل قوما على الردة فصبر هم واستتاب . و قوله : فصبر هم أي قتلهم صبرا )2( . .- ‎٧٣‏ . ا قال ابن حجر : والوصايا جمع وصية كالهدايا . وتطلق على فعل الموصى وعلى ما يوصى به من مال وغبراه منن عهد و نحوه فتكون بمعنى المصدر وهو الابصاء . وتكون بمعنى المفعول وهو الاسم ‎٠‏ ‏و ه فى الشر ع عهد خاص مضاف الى ما بعد الموت وقد يصحبه التبرع . . و! ; . قال الازهمرى الوصية من وصيت الشىء بالتخفيف اصيه اذا وصلته . وسميت وصية لان الميت يصل بها ما كان فى حياته بما بعد مماته . ويقال وصية بالتشديد ووصاة بالتخفيف بفير همز .. وتطلق شرعا ايضا على ما بقع به الزجر عن المنهيات والحث على المامورات انتهى. 6 - قوله : (لا وصية لوآرث) بوب له فى البخارى و لم يروه بل روى حديثا لفظه ركان المال لتولي . وكانت الوصية للابو ين قتسَح المن دلت ما احَبً تَجَعَلَ (2) قوله اى فتلهم صبرا فى نسغة القطب ومعنى قوله فى سعد بن خولة انه لما هاجر الناس من مكة الى المدينة وابى ان يهاجر ومات بمكة وترك فرض الله فى الهجرة . ومن ترك الفرض فهو فاسق ضال ‘ وقد ذكر عنه غير ذلك الباب (48) فى الوصية 49 للذكر متل عقد النتن . جمل للوالدين يكن واح منهما المس وَجَعَل لينعزا: النَسنَ آو .الؤبح . وَللزؤج الشطر آو الؤبح) انتمى . . وتكلم ابن حجر على قوله (لا وصية لوارت) كلاما ظويلا ثم قال نل جنح الشافعى فى الام الى ان هذا المتن متواتر فقال : وجدنا أهل الفتيا ومن حفظنا عنهم من أمل العلم بالمفازى من قر بيش وغيرهم لا يختلفون فى أن النبىء صلى الله عليه وسلم قال عام الفتح : (لا وَعِسية لوَاِتٍ) ويؤثرونه عمن حفظوء بمنه ممن لقوه من أمل العلم . وكان نقل كانة عن كافة فهو اقوى من نقل واحد . وقد نازع الفخر الرازى فى كون هذا الحديث منواترا وعلى تقدير تسليم ذلك فالمشهور من مذهب الشنافمى ان القرآن لا ينسخ بالسنة لكن الحجة فى مذا اجماع على مقتضاه كما صرح به الشافعى وغيره . ‎٠‏ والمراد بعدم صحة زصية الوارث عدم اللزوم لان الاكثر على أنها موقوفة على اجازة الورثة الى ان قال عن ابن عباس مرفوعا (لا تجوز وَصِنية لار ,الا ان يشاء الْوَرنئة) الى أن تال . : . .. . ., قال جمهور العلماء : كانت هذه الوصية فى أول الاسلام واجبة لوالدى الميت . واقربانه على ما يراه من المساواة والتفضيل ثم نسخ ذلك بآية الفرائض . 7 كانت للوالدين والاقر بين دون الاولاد فانهم كانوا يرثون ما بقى بمد الوصية . . , واغرب ابن سريج فقال :: كانوا مكلفين بالوصية للوالدين والاقربين بمقدار : الفريضة التى علم الله قبل أن ينزلها:. واشتد انكار امام الحرمين عليه فى ذلك٠'‏ وقيل ان الآية مخصنوصة لان الاقر بين أعم منان يكو نوا وراثا:. وكانت الوصية واجبة لجميمهم فخص منها. من ليس بوارث بآية الفرائض وبقوله صلى الله عليه وسلم (لا رَصِنية لوَاتٍ) وبقنى كل من-لا يرث من الاقر بين من الوصية على حاله ث الى. ان قال . ة 5 : : واختلف فى تعيين ناسخ الوصية للوالدين والاقر بين فقيل آية الفرائض . وقيل الحديث المذكور . وقيل دل الاجماع على ذلك وان لم يتعين دليله . 50ُ . الباب (48) فى الوصية . . واستدل بحديث (لا وصية لوارث) بانه لا تصح ألوصية للوارث اصلا كما تقدم . وعلى تقدير نفاذها من الثلث لا تصح الوصية له ولا لغيره بما زاد على الثلت ولو اجازه الورثة . وبه قال المزنى وداود وقواه السبكى واحتج له .بحديث عمران ابن حصين . الى ان قال ., : . .. 8 واحتج من اجازه بالزيادة المتقدمة وهى قوله (الا ان يشاء الورثة) فان صحت هنه الزيادة نفهىن حجة واضحة واحتجوا من جهة المعنى بان:المنع انما كان فى الاصل لحق الورثة فاذا اجازوه لم يمتنع . . `“ ا: .. واختلفوا بعد ذلك فى وقت الإجازة فالجمهود على أنهم ان أجازوا فى حياة لمرمى كان: لهم الرجوع متى شاءوا .. وان أجازوا بعده نفذ . وفصل المالكية . فى الحياة بين مرض الموت وغيره فالحقوا مرض الموت بما بعده . واستثنى بعضهم ما اذا كان المجيز فى عانلة الموصى وخشى من امتناعه انقطاع معروفه عنه لو عاش فان لمثل هذا الرجوع وقال:الزعرى وربيعة ليس لهم انرجوع . الخ . وذكر فى الايضاح فولين من غير ترجيح لكن دليل الجمهور يدل على الترجيح حيث قال فان اجازوه قبل موت وارثهم فأرادوا رده بعد موته قفى ذلك اختلاف من الفقهاء فبعضهم يقول ليس" لهم ان يزدؤها الى الثلت . وقد لزمهم اجازتها لوارثهم فى حياته . وقال آخزون اجازتهم له فى حياته فليس يملكون فى حيانه ما يجيزونه' ولا ينكرونه ويردونه الى الثلث بعد موته . الخ : . واتفقوا على ان العبرة فى كون الوصية للوارث بيوم الموت فلو اوصى له غير وارث فصار يوم الموت وارثا لم تجز ولو أوصى له وارثا فصار يوم الموت غير وارث جازت على إحد القولين . وقيل لا. تجوز لانها بإطلة من اولها . والله اعلم . قوله ن (ولا يرث القانل المقتول الخ) تقدم الكلام عليه فى المواريث . 171 - قوله : (لا يحل لامرىء مسلم الخ) لفظه فى البخارى را ع امرك . شتيدرل“غىيؤمى به يبيت لَيلَتنر ل وَرَصِيَئه مكتوبة عده الغ» . وفى بعض الروايات رحى على كن شيآن ل تبيت ليتي ولة ما يومى فيه; الحديث) . .. . وفى بعضها (ما حَق ارى: يؤمن الوصية الحديث) اى يؤمن بانها حق . الباب (48) فى الوصية . 51 وفى بعضها (لا ينبئ لممنلم آن يبيت ليْلَتيِر الحديث . وفى بعضها (لا تحر لامرىء مُئيلم له مَان) وهذه الرواية كرواية المصنف رحمه الله أصعبها. لانها تقتضى:أن من بات المدة المذكورة بغير وصية يكون. عاصيا لانه مرنكب لا لا يحل. ولكن ينظر ما بلغ به. عصيانه : ولعل المراد المبالغة فى المباذرة .الى الوصية لان ظاعر القرآن يدل على ان وجوب الوصية انما هو عند حضور الموت وظهور أسبابه . ] والذى يدل على أنه لا يعصى اذا كان يدين بالورصية وفاجاه الموت من نير وصية كلام صاحب الايضاح رحمه الله حيث قال : وان مات ولم يوص فليس على الورثة شىء الا ما علموا به من تباعات الناس فعليهم آن يقضوها لاربا بها والباقى فلياكله الورثة هنيئا مريئا فليس عليهم منه ش ى الا أن كان وارثهم ممن يدين بالورصية وعر من أمل الصلاح ثم فاجأه الموت قبل ان يوصى فينبغي لهم ان ينفقو! عليه شيئا من ماله . َ وفى الاثر عن بعض علمائنا رحمهم الله أن !مراته مانت ولم توص فقسم لها وصية فسئل فقال انها كانت ممن تدين بذلك قبل هذا . َ وروى ايضا مثل هذا عن جابر بن زيد عن عائضة أنها قالت جاء رجل الى النبىء عليه الصلاة فالسلام فقال يا رسول الله ان امى افتلتت نفسها وأراما لو تكلمت لتصدقت افأنصدق عنها ؟ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :: (نمم تصدق عنها) فدل هذا من قولهم ان الذى يدين بالتوبة تائب وينفعه ذلك . والله اعلم . انتمى : ‎١‏ قوله : (لامرىء مسلم) الظاهز أن المراد بالمسلم مطلق الموحد لان الكلام مع أهمل ملة الاسلام 4 وعند غيرنا جعلوا الحكم على ما قال ابن حجر: ‎.٠‏ والوصف بالمسلم خرج مخرج الغالب فلا مفهوم له أو ذكر للتهنييج لتقع المبادرة لامتنثاله لما يشعر به من نفى الانسلام عن نارك ذلك . ووصية الكافز جائزة فى الجملة . حكى ابن المنذر فيه الاجماغ`وقد بحث فيه السبكى من جهة ان الوصية شرعت زيادة فى الممل الصالح والكافر لا عمل له بعد الموت . واجاب بانهم نظروا الى ان الوصية كالاعتاقي وهو يصح من الذمي والحربي . والله اعلم . انتهى . اء. 52 الباب (8ه) فى الوصية . قوله : (له شىء يوصى به) ظاهره قليلا-كان أو كثيرا أ: قال فى الايضاح فان لم يكن له مال فلا تجب عليه الوصية للاقرب الامن باب الاحتياط عسى أن يكون له مال امن حيث لا يعلم . والدليل على هذا قوله تعالى : كيب عليكم اذا حَصَرَ أحدكم الموت إن ترك حير. (1):والخير ها هنا المال. وكذلك ان لم يعلم لنفسه قريبا فليورض فلعله يكون من حيث لا يعلم وليس بمضيق عليه كما يضيق على من له قريب 4 الخ . 0 وذكر البيضاوى فى قولة تعالى :: ه حَتراً . قولين خيك قال ان ترك خيرا مالا . وقيل مالا كثيزا لما روى عن على أن مولى له اراذ"ان يوصى وله سبع مائة درحم فمنعه وقال قال الله تعالى : ه ان ترك عَبرآ . والخير هو المال الكثير . : وعن عائشة رضى الله عنها أن رجلا اراد ان يوصى قسالته كم مالك ؟ فقال ثلاثة آلاف فقالت كم عيالك ؟ قال اربعة قالت انما قال الله : « ان تَرَلً حَيرآ ى وان هذا الشىء يسير فاتركه لعيالك . انتهى . والاول احوط وهو الذى يدل عليه ظاهر الحديث . والله أعلم . . وذكر فى الإيضاح أن ادنى ما يوصى به لاقاربه اربعة دراهم . فمرة قال ومى ثلث دينار ومرة قال وهو ربع ديناز ولمله اعتبر مرة الصرف الشرعى وهو اثنى عشر درهما . ومرة الصرف العرفى وهو ستة عشر درهما . والله أعلم . . قوله : (يبيت) قال ابن حجر كأن فيه حذفا تقديره. (أن يبيت) وهو كقوله تعالى : «يريگم الترْقَ الآية. (2) و يجوز ان يكون يبيت صفة مسلم وبه جزم الطيبى قال مى صفة ثانية وقوله يوصى به صفة. شىء ومفعول يبيت محذوف تقديره آمنا آو ذاكرا . وقال ابن التنين تقديره موعوكا . والاول اولى لان استحباب الوصية لا يختص بالمريض . الخ . 9 ‎١‏ قوله : (ومفعول يبيت) لعله وخبر يبيت 0 ] قوله : (ليلتين) هذا اكثر, الروايات . وفى بعضها ليلة او ليلنين . وفى بعضها ثلاث ليال . . 7 - ‎٦‏ ‏() سورة البقرة . الية : مة: ‎٠‏ ‏() سورة الرمد . الاية : 2: . 3 3 الباب (48) فى الوصية 53 قال ابن حجر وكانه ذكر الليذنين والثلاث لرفع الحرج لتزاحم اشغال المرء التى يحتاج الى ذكرها ففسح له هذا القدر ليتذكر ما يحتاج اليه:. واختلاف الروايات فيه دال على أنه. للتقريب لا للتحديد... والمعنى لا يمضى عليه زمان وان كان قليلا الا ووصيته مكنو بة . وفيه اشارة الى اغمتفار الزمن اليسير . وكأن الثلاث غاية للتأخير ولذلك قال ابن عمر فى رواية سالم المذكورة ( آبت لينة منذ سَمعّث رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك إلا وَوَصتّتنى عنيي) 5 | قال الطيبى فى تخصيص الليلتيي والثلاث بالذكر تسامح فى ارادة المبالفة أى لا ينبفى ان يبيت زمنا ما وقد سامحناه فى الليلنين والثلاث فلا ينبفى له أن يتحاوز ذلك . انتهى . ثم قال : استدل بهذا الحديث مع ظاهر الآية على وجوب الوصية . وبه قال الزهرى وعطاب و طلحة بن مصرف فى آخر ين وحكاه البيهقى عن الشافعى فنى القديم و به قال اسحاق وداود واختاره أبو عوانه الاسغرايينى وابن جريج وآخرون . ونسب ابن عبد البر القول بعدم الوجوب الى الاجماع سوى من شذ كذا قال . واستدل لعدم الوجوب من حيث المعنى بأنه لو لم يوص لقسم جميع ماله بين ورثته بالاجماع . فلو كانت الوصية واجبة لاخرج من ماله سهم ينوب عن الوصية . اقول : وفى هذا الاستدلال نظر لانه لا يلزم من كونه واجبا عليه أن يلزم الورثة اخراجه من ماله الا ترى الى الحج وسائر حقوق الله تعالى فانها واجبة عليه ويجب عليه أن يوضى بها . ومع ذلك لا تلزم الورثة: اذا لم يوص بها كنا هو معلوم وكذا يقال فى وصية الاقرب مثلا . والله اعلم . قال : وأجابوا عن الآية بأنها منسوخة كما قال ابن عباس . الى ان قال . واجاب من قال بالوجوب بأن الذى تح الوصية للوالدين والاقارب الذين . يرثون 0 واما من لا يرث فليس فى الآية ولا فى تفسير ابن عباس ما يقتضى النسخ فى حقه الخ . فاخذ يجيب عن الحديث بتكلفات لا داعى اليها ثم قال : واختلف القانلون بو حوؤب الوصية فاكثرهم ذهب ال وجو بها فنى الحملة . وعن طاوس وقنادة والحسن وجابر بن زيد فى آخرين تجب للقرابة الذين لا يرثون خاصة , اخرجه ‎١‏ بن جريج وغيره عنهم . قالوا فان أوصى لغير قرابة لم ينفنہ وبرد 54 الباب (48) فى الوصية الثلث كله الى قرابته . وهذا قول طاوس . وقال الحسن وجابر بن.زيد ثلثا الثلث الخ . يعنى اذا اوصى بالثلث :. . اقول وهو المذعب عندنا ووجهه صاحب الايضاح رحمه الله , فليراجع قال : وقال قتادة ثلث الثلث . الخ . 3 أقول :: وقيل نصف الثلث اذا أؤصى به أو نصف ما دونه كما هو مملوم . ذكر ا ذلك صاحب السؤالات : وذكر صاحب الايضاح رحمه الله تفصيلا فى الوصية التى يردها الاقرب الى الثلث . فليراجع :: 5 - قوله : (مكتوبة عند راسه) الظاهر انه لا خصوصية لراسه بدليل قوله فى "بعض الروايات (عند غيرنا) (مكتوبة عنده) : . . قال ابن حجر واستدل بقوله (مكتوبة عنده) على جواز الاعتماد على الكتابة والخط ولو لم يقترن ذلك بشهادة . وخص أحمد ومحمد بن نصر من الشافعية ذلك بالوصية لثبوت الخبر فيها دون غيرها من الاحكام . واجاب الجمهور بان الكتابة ذكرت لا فيها من ضنبط المشهود. به قالوا وممنى قوله روَوصِستَة مكثوبة عنده اي بشروطها . ‎١‏ . ] وقال الحب الطبرى : اضمار الاشهاد فيه ع . واجيب .بأنهم استدلوا على اشتراط الاشهاد بامر خارج كقوله تعالى : «مَهَادة بيكم إذا حَضَرَ أحدكم الموت حيت الوَصَِة (1) فانه يدل على اعتبار الاشهاد فى الوصية . وقال القرطبى ذكر الكتابة مبالفة ف زيادة التوثق والا فالوصية المثسهود: بها متفق عليها ولو لم تكن مكتوبة . والله اعلم . واستدل بقوله : (وصيته مكتوبة عنده) بان الوصية تنقذ وان كانت عند صاحبها ولم يجملها عند غيره. . وكذلك لو جملت عند غيره وارتجعها . الى أن قال . وفيه الندب ال التأهب للموت والاحتراز قبل الفوت لان الانسان لا يدرى متى يفجؤه الموت لانه ما من سين يغرض الا ومات فيه جمع جم. وكل واحد بعينه جائز ان. يموت في الحال . فينبغى ان يكون مناهبا لذلك فيكتب وصيته وبجمحع (! عصوره الانية . من آية : 106 ‎٠ . ., 5 .٠‏ . .. الباب (48) فى الوصية 5 55 فيها ما يحصل له به الاجر : ويحبط عنه الوزر هن حقوق الله وخقوق عبادى. والله المستمان . : :.:. ... . واستدل بقوله : ( له شىء أو له مال ) على ضحة الوصية بالمنافع . ونو قول الجمهور ومنعه ابن ابى ليلى وابن شبرمه وداود وأتباعه واختاره ابن عبد البر الخ . اقول : ومذهب أصحابنا هو مذهب الحمهؤر . ث قال : وفى الحديث الحث على الوصية ومطلقها يتناول الصحيح لكن السلف خصوها بالمريض وانما لم يقيد به فى الخبر لاطراد العادة به . وفى قوله : (مكتوبة) أعم من ان تكون بخطه أو بخط غيره . و يستفاد منه أن الاشياء المهمة ينبغى ان تضبط بالكتابة لانها أثبت من الضبط بالحفظ لانه يخون غالبا . انتهى . ‎١‏ وروى صاحب الايضاح رخمه الله هذا الحديث فقال بعده فعلى الناس امتثال ما اصابوه مكتو با عند رأسه ولو لم يكن هذا نافعا لما نوه رسول الله صلى الله عليه وسلم به ودل عليه واوجبه . انتهى . وظاهر ما فهمه المضنف رحمه الله من الحديث أنه يعمل بما وجد مكتوبا عند رأس الميت سواء كان مشهودا آو غيز مشهود . وسززاء كان بخطه او تفر خطه ويكون موافقا لمن خالف الجمهوز على ما ذكره ابن حجر عملا بظاهر الحديث فيكون فى الحديث زيادة على ما فى الآية . والله .أغلم ... . ` والحاصل ان الوصية يعمل بها اذا شهد بها غدلان لاجل الآية او وجدت- مكتوبة عند الميت على أى وجه لاجل الحذيث . وأما اذا كانت بعدل واحد ولو لم نوجد عند الميت فالظاهر انه لا يعمل بها سوا، كانت مكتوبة أو غير مكتوبة فانها لا يشملها الحديث ولا الآية . ومما يحكى عن بعض المسائخ رحمهم الله بالجزيزة أنهم يجيزون الساهد: الواحد فى الوصية فلعله محمول على ما اذا وجدت مكتوبة عند الميت . واما مطلقا فغير ظاهر . والله اعلم . ‎:٠‏ !. وقوله : (عند راسه) لعله قيد جزى مجرى الغالب فلا مفهوم له لان الظامر انه لا فرق بين ما وجد عند راسه وما وجد فى بيته مطلقا . والله اعلم . 56 الباب (48) فى الوصية 8 - قوله :; (قالت جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ) . المراد به سمد بن عباده كما بينه فى حديث ابن عباس عند قومنا .وقد تقدم تسمية أم سعد فى كتاب الايمان والنذود .,, ن قال ابن حجر ولا تنافى بين قوله : (ان امى ماتت وعليها نذر) وبين قوله : ( ان امى توفيت وانا غائب عنها فهل ينفعها شى ان تصدقت به عنها ) لاحتمال ان يكون سال عن النذر وعن الصدقة عنها . الخ ‎٠‏ } . قوله : (افتلتت) قال ابن حجر بضم المثناة بعد الفاء الساكنة وكسر اللام أى اخذت فلتة أى بفتة . وتوله : (نفسها) بالضم على الاشهر وبالفتنح ايضا وهو موت الفجأة والمراد الشر منا الر . 77 قوله : (وأراها لو تكلمت لتصدقت) قال ابن حجر بضم همزة واراها الخ . فذكر رواية إخرى بلفظ (وأظنها) . وفى بعض الروايات خرج سعد بن عبادة مع النبىء صلى الله عليه وسلم فى بعض مغازيه و حضرت أمه الوفاة بالمدينة فقيل لها (أوصى) فقالت (فيم أوصى ؟ المال مال سعد) فتوفيت قبل أن يقدم سعد فذكر الحديث . اقوله : (افاتصدق عنها) فى بعض الروايات (تَهَلَ لَهَا اجر ران تصدقت منها ؟ قال تَعَمم) . وفى بعضها (آتصَدَف عَلَيْهَا وَأصُرف عَلَ مَصُتَحَنِمَا) وقد تقدم فوانه هذا الحديث فى كتاب الأيمان والنذور . ‎١‏ 9 قوله : (ايما رجل عمر عمرى له و لعقبه. الخ) قال ابن حجر والعمري بضم المهملة وسكون الميم مع القصر ..و حكى ضم الميم مع ضم اوله . وحكى فتح اوله مع السكون ماخوذ من العمر . والرقبى بوزنها ماخوذة من المراقبة لانهم كانوا يملون ذلك فى الجاهلية فيعطى الرجل الدار ويقول له (أعمرتك اياها) أى ابحتها لك مدة عمرك فقيل لها (عمرى) لذلك . وكذا قيل لها رقبى لان كلا منهما يرقب متى يموت الآخر لترجع اليه وكذا ورثته فيقومون مقامه فى ذلك هذا اصلها لغة . . واما شرعا فالجمهور على آن العمرى اذا وقعت كانت ملك للآخذ ولا ترجع الى الاول الا ان صرح باشتراط ذلك۔ٌٌٌ.) 77777777, » الباب (48) فى الوصية 57 وذعب الجمهور الى صحة العمرى الا ما حكا. أبو الطيب الطبرى عن بعض الناس . والماوردىعن داود وطائفة . لكن قال انن حزم بصحتها ومو شيخ الظاهر ية . .. ذ ثم اختلفوا الى ما يتوجه التمليك فالجمهور الى آنه يتوجه الى الرقبة كساثر الهبات حتى لو كان المعمر عبدا فاعتقه الموهوب له نفذ بخلاف الواب وقيل يتوجه الى المنفعة دون الرقبة وهو قول مالك والشسافعى فى القديم . وهل يسلك نه مسلك العارية او الوقف . روايتان عند الماليكية . وعند الحنفية النمليك فى العمرى يتوجه الى الرقبة ."وفى الرقبى الى المنفعة . وعنهم ايضا انها باطلة . الخ . ولفظ الحديث فى البخارى بعد ذكر الاسناد عن جابر رضى الله عنه قال : قضى الّبى“ صلى الله عليه وسلم بالعمرى اته لِمَنْ وهبت كه . الى ان قال فى حديث آخر عن النبىث صلى الله عليه وسلم قال العمرى جاوة.... ‎٠‏ وقال عطاء حدثنى جابر عن النبىث صلى الله عليه وسلم نحوه اه . قال ابن حجر فى رواية الزعرى عن أبي سلمة عند مسلم أنا رجل اعمر عمرى له ولعقبه فانها للذى اعطيها لا تراجع للذى اعطَامَا لانه أعطى عطاء وقعث فيه المواريث الى أن قال ... .يا: ه ! ي. ى ي. ...... ى “ وله من طريق معمر عنه انما العمري التى اجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقول هى لك ولعقبك . فأما اذا قال مى لك ما عشت فانها ترجع الى صاحبها . الى ان قال . .. واخرجه مسلم من طريق ابى الزبير عن جابر قال جمل الانصار يعمرون المهاجرين فقال النبىث صلى الله عليه وسلم : أكرا عنكم أموالكم ولا تَصَيبدُوهَا فان من اعمر عمرى فهي للذى أمرها عحَيًا رَمَينَا وَلِعَقبهِ) فيجتمع من هذه الروايات ثلانة أح وال .. , احدها أن يقول : (هى لك ولعقبك) فهذا صريح فى انها للموهوب له ولعقبه . ثانيها :ان يقول : (هى لك ما عشت فاذا مت رجعت الي) فهذه عارية مؤقنة وعمى صحيحة فاذا مات رجعت الى الذى أعطاها . وقد بينت مذه والنى قبلها رواية 58 الباب (48) فى الوصية الزهرى وبه قال اكثر العلماء ورجحه جماعة: من السافمية . والاصح عند اكثرهم إلا ترجع الى الواهب . واحتجوإ !بانه شرط فاسبد يلغى . الي انقال . ثالثها ان يقول : (اعمرتكها) ويطلق فرواية ابى الزبير هذه تدل على أن حكمها . حكم الاؤل وأنها لا ترجع الى الواهب وهو: قول الشافعية فى الجديد والجمهور . | وقال فى القديم باطل من اصله . الى ان قال . ان قتادة حكى أن سليمان بن هشام بن عبدالملك سال الفقهاء عن هذه المسالة اعنى صورة الاطلاق فذكر له قتادة عن الحسن وغيره أنها جائزة الى أن قال ‎٠‏ فقال الزهرى انما العمرى أى جائزة إذا اعمر له ولعقبه من بعده فاذا لم يجعل عقبه من بمده كان للذى يجمل شرطه . الخ . ‎١‏ ‎١‏ ثم قال : قال بعض الجذاق اجازة العمرى والرقبى بعيد عن قياس الاصول . ولكن الحديث مقدم . الى أن قال . ¡: عن ابن عباس رفعه (العثرى لمن أسرها الرقب لمن ارقبها رَالعَائ فى هبت كالْمَائْد فى كَيئه) نشرط الرجوع المقارن للعقد مثل الرجوع الطارىء بعده فنهى عن ذلك وامر ان يبقيها مطلقا او يخرجها مطلقا . فاذا أخرجها على خلاف ذلك بطل الشرط وصح العقد مراغمة له وهو نحو ابطال شرط الولاء لمن باع عبدا كما تقدم فى قصة بريرة . اف ...:... ۔ .. وقول ابى عبيدة وغيره من اصحابنا موافق لما عليه الجمهور وخالفهم فى ذلك ابن عبد العزيز ومن وافقه . قال فى الايضاح :: وفى الاثر قلت فاخبرنى عن العمرى والزقبى والسكنى . قال ابن عبد العزيز ان كان ممننى الرقب على معني الممرى ان يقول قد اعمرتك هذه الدار حياتك فهى لك ميرى او لك رقبنى او لك سكنى على انها لك حياتك فقد قال أبو عبيدة : رقغ ذلك الى جابر: والى ابن عباس ان من عمر شيثا فهو له ولورثته من بعدة . قال ابن عبد العزيز وكان غيره من الفقماء لا يجيز ذلك ولا يراه للورثة من بعده . الخ . : ` 93 اقول هذه فرية ما فيها مرية لان الجمهور على الاجازة كما اتقدم عن ابن حجر عند قومنا 9 . . ة ... قال : وكان. ابراهيم النخعى وابن عبد العزيز ممن يقول : العمرى اذا مات الذى أعمرها فهى راجعة الا ان يقول هى لك ولعقبك . وقول ابراهيم اعدل عندي. الباب (48) فى الوصية . } . . 59 قلت له ارايتك ناخذ بقوله فى كثير وتختار قوله على قول من عو اكبر منهم وافضل عندنا قال : ؤمن' هو ؟ قلت ابو عبيدة قال :: الانصاف والحق قبول الحق ممن جاء به والامر القوي الذى لا دخل فيه ولا خلل ليس كغيره مما يدخل فيه الوهن والضعف . قلت وأى قوة أقوى من قول ابى عبيدة وغيره من اصحابنا حيت قالوا : (ان من عمر ارضا فهى له ولعقبه من بعده) قال : وأي قول فى هذا ؟ قلت لان سبيل العمرى سبيل المواريث . قال :: ليس لك فى هذا من القوة شي الا ان تقول هكذا قالوا . فاما القياس فلا أنكم فيه أمله فيسخرون منك ويتبين لمم ضعف: مقالنك . قلت وكيف يكون هذا ضعفا ووهنا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من عمَرَ بتيت قَهُوَ لَه حياته وَبَمْد مَماته) قال لي يا عاجز لو اتفق. الناس على هذا الحديت لم يجاوزه احد من الفقهاء بالقياس فيه ولا الرغبة عنه لان كل ما كان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينبغى لاحد أن يخالفه فيه . قلت واى قول اعجبك من قول ابراهيم فى هذه الى آخره ؟ . واقول ليس من شرط العمل بالخديث ان يكون متفقا عليه بل يجب العمل بما ورد من طريق العدول وان كانوا آحادا لان رواية الآحاد توجب العمل وان كانت لا توجب العلم . فالواجب عل ابن عبد العزيز قبول ما ورد عن أبى عبيدة وغيره: من المسلمين لان من حفظ حجة على من لم يحفظ ولا يعارضهم بالقياس لانه لاحظ" للنظر مع وجود الاثر .وقد روى هذا الحديث الموافقون والمخالفون . فالواجب" المصير اليه : والله املك ا. ة ' 7 5 0 - قوله : (جاءنى رسول الله ‎٣‏ الله عليه وسلم عام ححة الوداع) يعنى وأنا بمكة كما فى رواية البخارى ولفظه 7 ‎١‏ جاء النبى: صلى الله عليه وسلم يَمُوذنى وأنا بمكة وَمُو يكره آن يموت بالأزض' التى عَاجَرَ منَهَا قال. يرحم الله ابن عَفْرَاة قلت يا رسول الله اوصي بمالي كله ؟ قال : لا . قلت فالشصطر ؟ قال : لا . قلت والثلث ؟. قال : قالت والتل عش إنك ران ندع وَرتَتكَ أديا خ من آن َدَعَهم عالة يكتفون الناس فى آتديهم وانك مهما" انم من نفقة فإنها صدقة عحَتى اللقمة النى تَرْقَمُها يال في امرآيت . وَعتى الله آن تَرقتك ينتفع بت تاس وَيمَدُ يك آحزوت . ولم بكن له يؤتي إلآ ابنة انتمى .. 60 الباب (48) فى الوصية وفى رواية اخرى قال مرضت فعانى التى صف الله عَلي وَسَلمم فقلت يا رسول الله أدع الله أن لا دنى عل مقبى٬‏ قال لَعَرَ اللة يرفعك وينقع بك تَاسً قلت اريد٠ان‏ وصي وانما لي ابنة". قلت اوصي بالنصف ؟ قال : النصف كشو قلت :: فالثلث ؟ قال : التَلت والتل كثي أؤ كبيا . فأوصى الناس بالثلث وجاز ذلك لهم . انتهى . . : قوله ::(ولا يرثنى الا بنية لى) قال ابن حجر : قال النووى وغيره معناه لا.يرثنى من الولد او من خواص: الورثة او: من النساء .. والا فقد كان لسعد عصبات من بنى :زهرة وكانوا كثيرا . 1 4 . . وقيل : ممناه لا يرثنى من اصحاب الفرو ض . أو خصها بالذكر على تقدير لا يرثنى ممن: أخاف عليه الضياع والمحز الا هى . او ظن أنها ترت جميع المال او استكثر لها نصف التركة .-وهذه البنت زعم بعض من: أدزكناه أن اسمها عائشة _ ال آن قال ورهى تابعية عمرت حتى أدركها. مالك وررک عنها ال ان قال. ولم يذكر أحد من النسابين لعب بنتا نسمى عائشة غر هذه . وذكروا أن كبرى بناته ام الحكم الكبرى . وامها بنت شهاب بن عبد الله بن.الحارث بن زهرة وذكروا له بنات اخر أمهاتهن متاخرات الاسلام بعد الوفاة النبوية . فالظاهر ان. البنت المشار اليها هى 1 الحكم المذكورة لتقدم تزوج سعد لأمها ولم آر من حرر ذلك . الخ . . قولك_: (افانتصدق بثلثى مالى) فى بعض الروايات (أومي بمالي كله) قال. ابن حجر : فاما التعبير بقوله : (آقَأتصَدّق) فيحتمل الننجيز والتعليق بخلاف (افاومي) لكن المخرج متحد فيحمل على التغليق للجمخ: بين الروايتين . وقد تمسك بقوله افَانصَدَق من جعل تبرعات المريض من الثلث وحملوه على المنجزة فيه نظرا لما بينته. ` : ‎.٠‏ ‏واما الاختلاف فى السؤال فكانه سال أولا عمن الكل ثم" سأل عن الثلثين ثم سأل عن النصف ثم عن الثلث.وقد وقع محمو ع ذلك. فنى رواية جرير بن بزيد. عند أحمد . الخ . » ` . قوله :. (والثلث كثير) قال !ابن حجر : يحتمل ان يكون. منسوقا لبيان الجواز ` بالثلث . وان الاؤلى آن ينقص عنه ولا يزيد عليه وهو ما يبتدره الفهم . ن الباب (48) فى الوصية 61 ويحتمل آن يكون لبيان أن النتصدق بالثلث هو الاكمل اي كثير اجره . ويحتمل أن يكون معنى (كثير) غير قليل كما قال الضافعى وهذا اولى معانيه" يعننى ان الكثرة أمر نسبى . وعلى الاول عول ابن عباس . الخ . واعلم ان الاجماع على منع الوصية بازيد من الثلث مقيد بما اذا كان له وارث . واما ان لم يكن له وارث ففيه خلاف . قال ابن حجر منعه الجمهور وجوزه الحنفية واسحاق وشريك وأحمد فى رواية وهو قول على وابن مسعود . واحتجوا بأن الوصية مطلقة فى الآية فقيدتها السنة لمن له وارث فبقى من لا وارث له على الاطلاق الخ . اقول ومو المذهب عندنا . | قال صاحب الايضاح رحمه الله بعد رواية هذا الحديث 7 : وفى هذا الحديث أيضا دليل على جواز الوضية بأكثر من الثلت لمن لا وارث له لقوله عليه الصلاة والسلام : ( انك ,ان در رنتك عيا عَتر ين آن تَدَرَهْم عَالَة . الحديت ) واجاز أبو اسحاق رحمه الله لمن لا وارث له ان يوصى بجميع ماله كالموالى فليراجع . : .. قال ابن حجر : واختلفوا ايضا مل يعتبر ثلث المال حال الوصية أو حال الموت ؟ على قولين وهما وجهان للشافعية اصحهما الثانى . فقال بالاول مالك واكثر العراقيين وهو قول النخعى وعمر بن عبد العزيز . وقال بالثانى أبو حنيفة وأحمد والباقون وهو قول علي بن ابى طالب وجماعة من التابعين .." . ة : وتمسك الاولون لان الوصية عقد والعقود تعتبر باولها . وبانه لو نذر أن ينصدق بثلث ماله اعتبر حالة النذر اتفاقا .. واجيب بان الوصية ليست عقدا من . كل جهة . ولذلك لا يعتبر فيها الفورية ولا القبول وبالفرق بين النذر والوصية بانها يصح الرجوع عنها والنذر يلزم وثمرة هذا الخلاف نظهر فيما لو حدث له مال بعد الوصية الخ . واظن ان المذعب هو الثانى . والله أعلم . فليراجع . ... قال ابن حجر واختلفوا ايضا هل يخسب الثلث من جميع المال او يتقيد بما علمه الموصى دون ها خفى عليه أو. تجدد له ولم يعلم به . وبالاول قال الجمهور . وبالثانى قال مالك . وحجة الجمهور أنه لا يشترط ان يستحضر مقدار المال جال الوصية اتفاقا ولو كان عالما بجنسه فلو كان العلم به شرطا لما اجاز ذلك فليحرر ما هو المذهب والظاهر انه قول الجمهور, . والله اعلم . ...... ' ‎١ 62‏ ا الباب (48) فى الوصية } } . ___. قوله : (انك ان نذر) قال ابن حجر بفتح ان على التعليل وبكننزها على الشرطية قال النووى هما. صحيحان . وقال القرطبى لا معنى للشرط هنا لانه يصير لا جواب له ويبقى خير لا رافع له . وقال ابن الجوزى سمعناه من رواة الحديث بالكسر وانكره شيخنا عبد النه بن احمد يمنى ابن الخضاب وقال لا يجوز لانه لا جواب له لخلو لفظ خير من الفاء وغيرها مما اشترط فى الجواب . وتعقب بانه لا مانع من تقديره .. . :- .. وقال ابن مالك جزاء الفنزظ قوله خير اى فهو خير وحذف الفاء جائز ومو كقراءة طاوس (إنايشالوتك عن اليتامى ن باضلاع تهم عب . ‎٠‏ ‏قال : ومن خص ذلك بالضم بم عن التحقيق وضيق حيّث لا تضييق لانه كنير فى الشمر قليل فى غيره واشار بذلك الى ما وقع فى الشعر فيما انشده سيبويه : مَن فعل. الْحَسَتات الله يَشكرْعَا . أي فالله يضشكرها . والى الرد على من زعم ان ذلك خاص بالشعر .قال : ونظيره قوله فى حديت اللقطة فان جاء صاحبها والا. استمتع بها حذف الفاء . وقوله فى حديث اللعان : (الَْتتة وإل ع فى طَهرد) اه.. : قوله : (ورثتك) قال ابن حجر قال الزين بن المنير.انما عبر له صلى الله عليه وسلم بلفظ الورثة ولم يقل أن تدع بنتك مع أنه لم يكن له يومثذ الا ابنة واحدة لكون الوارث حينئذ لم يتحقق لان سعدا انما قال ذلك بناء على موته فى ذلك المرض و بقائها بعده حتى ترثه وكان من الجائز ان تموت هى قبله فاجابه صلى الله عليه وسلم بكلام كلى مطابق لكل حالة وهو قوله ورثنك ولم يخص بنتا من غيرها . وقال الفاكهى شارح الممدة . انما عبر بالورثة لانه اطلع على أن سعدا سيعيضص و ياتيه اولاد غير البنت المذكورة وكان ذلك : وولد له بعد ذلك أربعة بنين ولا أعرف أسماءعم ولمل الله ان يفتح بذلك: 9 .. 7 قال ابن حجر قلث وليس قوله (ان تدع 'بنتك) متمينا لان: ميراثه لم يكن منحصرا فيها فقد كان لاخيه غتبة بن أبى وقاص أولاد اذ ذاك منهم هاشم بن عتبة الصحابى الذى قتل بصفين وساذكر بسط ذلك . فجاء التعبير بالورثة لتدخل البنت وغبرها ممن يرث لو وقع موته اذ ذلك او بعد ذلك . الخ . .... فنسب القصور للفاكهى فى عدم معرفة اسماء بننى سعد فذكر [اسماءعم وزاد ثلاثة اخر ثم ذكر ان ابن سعد ذكر أن له من الذكور غير السبعة اكثر من عثمرة فعدهم ثم قال وذكر له من البنات اثنتي عشرة بنتا ث الخ . . الباب (48) فى الوصية 63 قوله : (عالة) قال ابن حجر أى فقراء وهو جمع عائل وهو الفقير . والفعل منه عال يعيل اذا افتقر . . .. قوله : (يتكففون الناس) اى يسالون الناس باكفهم يقال تكفف الناس واستكف اذا بسط كفه للسؤال. او سأل ما يكف عنه الجوع . او سال كفافا من طعام قاله ابن حجر . : قوله.: (وانك لن تنفق نفقة نريد بها وجه الله. الخ) الرواية فى البخارى َأئَكَ مهما أَنْقفتَ من تَعَقةرقِنهَا صدقة قال ابن حجر هو معطوف على قوله (انك ان تدع؛ وهو علة النهى عن الوصية باكثر من الثلث كانه قيل لا تفعل ذلك ان مت تركت ورثتنك أغنياء وان عشت تصدقت وانفقت فالاجر حاصل لك فى الحالين الخ . فذكر رواية المصنف ونسبها الى الزهرى . ‎١‏ | وذكر انه يستفاد من التقييد بابنغاء وجه الله ان الواجب يزداد بالنية لان الانفاق على الزؤجة واجب وفى فعله الاجر فاذا نوى به ابتغاء وجه الله ازداد اجره بذلك قاله ابن أبى حمزة قال : ونبه بالنفقة على غيرها من وجوه البر ؤالاحسان . . قوله: ( حتى ما تجعله فى امراتك ) لعله في في امرانك كما فى بعض الروايات عن قومنا آى فى فمها ثم رايته كذلك فى بعض النسنخ فما من قوله :: ( حتى ما ) فى محل النصب عطف على قوله : نفقة . . - قال ابن حجر .: ووجه تعلق قوله (وانكا لن تنفق الخ) بقصة الوصية أن سؤال سعد يشعر بأنه رغب فى تكثير الاجر فلما منعه الشارع من الزيادة على الننث قال له على سبي التسلية ة ان جميع ما نفعله فى مالك من ضدقة ناجزة من نفقة ولو كانت واجبة تؤجر بها اذا ابتفيت بذلك وجه الله. . ولعله خص المرأة بالذكر لانن نفقتها مستمرة بخلاف غيرها . ه.. : أقال ابن دقيق الميد قيه آن الثواب فى الانفاق مشروط بصحة النية وابتفاء وجه الله وهذا" عسير اذا عارضه مقتضين الشهوة فان ذلك لا يحصل الفرض من التواب حتئ يبتغى' به وج الله فشق تخليص هذا المقصود مما .يشوبه .. قال وقد يكون فيه دليل على أن الواجبات اذا أديت على قصد اداء الواجب ابتفاء وجه الله اثيب عليها فان قوله حتى ما تجمله فى فى امرأتك لا تخصيص له بغير الواجب . . ... 64 ` الباب (48) فى الوصية | ولفظة (حتى) تقتضى المبالغة فى تحصيل هذا الاجر بالنسبة انى المعنى كما يقال جاء الحجاج حتى المشاة . اه ‎١‏ ‏قوله : (أاخلف) بهمزة الاستفهام: وضم: همزة الماضى وفتح اللام المشسددة مبنى اللمجهول كما ضبطه فى مواضيع من نسخة صحيخة من البخارى . . وفى بعض الروايات (فقلت يا رسول الله أدع النه أن لا يَرَدَنى عل تمقبى) كما نقدم .: , ِ ر لكن قوله : (اأخێتف بعد اصحابى) يعنى انار عنهم فى الموت؟ ربما بدل على انه ا يريد الموت مع انه تقدم فى رواية البخارى وَهُوَ كسرة أن يموت يالزضى التى اجر ينهما ...... قال الشارح يحتمل ان تكون الجملة حالا من الفاعل ومن المفعول وكل منهما محتمل لان كلا من النبىء صلى الله عليه وسم . ومن سعد كان يكره ذلك . الكن ان كان خال من المنعول وو سعد ففيه التفات لان السياق يقتضى أن بقول : ( وانا اكره ) الى ان قال: .. ‎٠٦ ...٠ ...٦٠‏ . فى رواية لمسلم بلفظ (فقال يا رسول الله خضيت أن آموت بالارض التى هاجرت منها كما مات سعد بن خوله مات بالارض التى هاجر منها _ الى أن قال - وفى رواية اخرى فقال سعد (يا رسول الله أموت بالأرض التى هاجرت منهَا قال ل إن شاة اله. الغ .؛ . ` . ثم قال فليس فى شىء من طرق سعه بن ابى وقاص انه كان راغبا فى الموت بل فى بعضها عكس ذلك وهو انه بكى فقال.له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبكيك قال خشيت ان اموت بالارض التى هاجرت منها كما مات سعد بن خولة . .اللهم الا أن يقال انه يكره: الموت فى الارض التى اجر منها ويحبه فى غيرها . وقال ذلك حين. علم انه يبقى ببركة دعائه,صلى الله عليه وسلم حين رقاه فانه ورد عنه انه قال : تم وضع يده على جَبمَتى ثهَمََعَ وجهى وطنى ثم قال : (اللَمَ اشي سندا وَاتمم له مِجَرَتَه) قال فما زلت اجد بردها . . وفى بعض الروايات قلت له فادع الله ان يشضغينى فقال : (اللهم اشفي سَعُداً ثلاث مرات) ويقول له : (وَإِنَك أن تني نفقة تريد بها وجه الله الخ) والله اعلم . الباب (48) فى الوصية 65 ص ۔۔ سس ے۔۔س ___ قوله : (ولعلك ان تخلف) فى بعض الروايات (روَعَسَى الله أن يرفَعََ) قال ابن حجر أى يطيل عمرك وكذلك اتفق فانه عاش بعد ذلك ازيد من اربعين سنة بل قر يبأ من خمسبن لا نه مات سنة خمسة و خمسبن من ‎١‏ لهجرة . وقيل سنة ثمان وخمسين وهو المشهور فيكون عاش بعد حجة الوداع خمسا واربعين أو ثمانيا واربمين . اه قوله : (اللهم أمض لاصحابى مجر تهم) سياق الكلام وسباقه يدل على ان المراد بالدعاء لهم بامضاء هجرتهم أن لا يموتوا بالارض التى هاجروا منها . والله أعلم . وذلك أن الاقامة بمكة كانت حراما على من هاجر منها قبل الفتح لكن ابيح لمن قصدها بحج أو عمرة أن يقيم بعد قضاء نسكه ثلاثة أيام لا يزيد عليها . قتال ابن ححر : ولهذا رثى النبىء صلى الله علبه وسلم سعد بن خولة أن مات بمكة . « يستنبط من ذلك ان اقامة ثلاثة ايام لا تخرج صاحبها عن حكم المسافر الخ . وذلك انه ورد فى حديث رواه البخارى عنه صلى الله عليه وسلم انه قال : (َلائة مهاجر بعد الصَدر) وهو بفتح المهملتين اى بعد الرجوع من منى . قال النووى ومعنى هذا الحدبث أن الذين هاحروا يحرم عليهم استيطان مكة . قال ابن حجر : وحكى عياض انه قول الجمهور . قال وأجازه لهم جماعة يعنى بعد الفتح فحملوا هذا القول على الزمن الذى كانت الهجرة المذكورة واجبة.۔فيه . قوله : (لكن الباس سعد بن خولة) من باس الرجل يباأس بئوسا وبئسا الخ اشتدت حاحته فهو بائس . قال فى الصحاح : وفى رواية البخارى (يَرْحم اللة ان عفرآ) وفى بعض الروايات فقال النبىث صلى الله عليه وسلم يعم الله سَعْد ابن عَفرَاة ثلاث مرات قال ابن حجر : قال الداودى قوله ابن عفراء غير محفوظ. وقال الدمياطى : هو ومه والمعروف ابن خوله _ الى ان قال _ وقال التميمى يحتمل ان يكون لأمه اسمان خولة وعغخراء . قال ابن ححر ويحتمل آن يكون أحدهما اسما والآخر لقبا أر أحدهما اسم أمه والآخر اسم آبه . أو الآخر اسم حده . والاقرب أن عفراء اسم لامه . والآخر اسم أبيه لاختلافهم فى ان خولة او خولى . الخ . 43 66 الباب (485) فى الوصية قوله : (يرثى لهً رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة) قيل انه مدرج . وقيل انه موصول وهو الصحيح لقوله فى بعض الروايات (لكن البانس سعد بن خولة قال سعد :: رثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم ) الخ . قال ابن حجر : والمر ثية تعدد محاسن الميت والمراد منا التوجع له لكونه مات بالبلدة النى هاجر منها . وقد تقدم بيان الحكم فى ذلك - الى ان قال _ فى قوله (ان مات بمكة) مو بفتح الهمزة للتمليل . واغرب الداردى فتردد فيه فقال ان كان بالفتح ففيه دلالة على انه أقام بمد الصدر من حجنه ثم مات . وان كان بالكسر ففيه دليل على انه قيل له انه يريد التخلف بعد الصدر فخشى عليه أن يدركه أجله بمكة . قال ابن حجر قلت المضبوط المجفوظ بالفتح لكن ليس فيه دلالة على انه قام بعد حجة لان السياق يدل على انه مات قبل الحج . والله أعلم . اه قوله : ا(معنى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون) انه لما أير سعد على المراق الخ . قال ابن حجر فى معناه اي ينتفع بك المسلمون بالغنائم مما سيفتح الله على يديك من بلاد الشرك يضر بك المشركون الذين يملكون على يديك الخ . فذكر توجيها آخر فى الضرر ورده . ثم ذكر مثل توجيه المصنف رواية عن عامر بن سعد انه سئل عن معنى قوله صلى الله عليه وسلم هذا فقال لما أمر سعد على العراق اوتى بقوم ارندوا فاستتا بهم فتاب بعضهم وامتنع بعضهم فقتلهم فانتفع به من تاب وحصل الضرر للآخرين . ' قال بغض العلماء لعل وان كانت للترجى لكنها من اله للامر الواقع . وكذلك اذا وردت على لسان رسوله غالبا . اه . قوله : (سجموا سجع مسيلمة) اى قصدوا قصده . قال فى الصحاح قتال أبو زيد الساجع : القاصد . ومسيلمة بكسر اللام هو الكذاب المشهور الذى ادعى النبوة بزمانه صلى الله عليه وسلم فقتل فى خلافة ابى بكر رضي الله عنه بعد ان قتل من المسلمين الف اومائنا رجل وقيل واربعمائة . منهم سبع مائة حملوا القرآن. قوله : (لا هاجر الناس من مكة الى المدينة فابى أن يهاجر ومات بمكة وترك فرض الله فى الهجرة فهو ضال فاسق) اقول ليس فى الحديث ما يدل على هذا الباب (48) فى الوصية 67 ولعله اخذه من خارج بل ربما يقال فى الحديث ما يدل على خلاف هذا ومو قوله : (يرنى له) . قال فى الصحاح ورثى له أى رق له وتقدم ان المراد هنا التؤجع له لكونه مات فى البلدة التى هاجر منها فلو مان ضالا فاسقا ما رق له ولا توجع له . وفى بعض الروايات عند قومنا يرحم الله سعد بن خولة كما تقدم ونصوا على انه من البدريين وانه مان نى ححة الوداع على الصحيح قبل الحج . وكانت سبيعة الاسلمية زوجة له بالمدينة ومات عنها وعى حامل كما تقدم فى كتاب النكاح فى باب الحداد والمدة ولفظه فى بعض طرق البخارى (أن سبيعمة بنت الحارث اخبرته أنها كانت تحت سعد بن خولة وهو من بنى عامر بن لؤى وكان ممن شهد بدرا فتوفنى عنها نى ححة الوداع وهمى حامل فلم تنضب أن وضعت حملها بعد وفاته الخ) فكيف يكون تاركا لزوجته بالمدينة حاملا وهو الم يهاجر مع الناس . نعم ذكر بعض قومنا انه مات فى مدة الهدنة مع قريش سنة سبع لككن ‎١‏ لصحيح عندهم خلافه كما يدل علبه حدبث سبيعة ‎.٠‏ ح و" قال ابن حجر وجزم الليث بن سعد فى تاريخه عن يزيد ابن أبى حبيب بأن سمد بن خو لة مات فنى ححة الوداع وهو الثابت فى الصحيح خلافا لمن قال انه مات فى مدة الهدنة مع قريش سنة سبع . الخ 7 , - ط. والحاصل انه انما رثى رسول الله صلى الله عليه ولم أى رق له وتوجع لموته بالارض التى هاجر منها وان كان قاضدا للحج لان الافضل للمهاجرين الموت بغير مكة وان جاؤوها قاصدين للحج مثلا ولذلك قال سعد بن ابى وقاص فى بعض تقدم وهذا لا يقتضى قصد الاقامة بها . والله أعلم . 68 الباب التاسع والاربمون فى الضيافة والجوار وما ملكت اليمين واليتيم 1 _ أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال :, سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « ممن كانَ يؤمن بالله وَاليتؤم۔ الآخر فليكرم ضيقه جَانِزته وما وليلة والضيافة ثلائة أيتام, ۔ ۔ , 2 77 ح ۔ > د۔ ۔۔ ۔ے.١‏ ۔ ,ے ۔ , >“4٥۔‏ 2 ۔ 2۔و ۔ , و ده ۔ و وَمَا كان ببغذ ذلك فهو صضذقة . ولا يحل أن يثوي عنده حتى يحرجه» 32 _ أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : بلغنى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « يا نساء المؤمنات لا تَعَقرَن اخةاكن 7 ۔ ح ‎٥‏ .. ه.. 7 4 7 جارتها وَلؤ كراع شا مخرق» (1) . 3 _ أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من كانَ يؤمن بالله وَاليؤم الآخر فليقل خغرا : الصمت . ولا ؤذى جَارَه أيّداً «» . 4 - أبو عبيدة عن جابر عن ابن عباس عن النبىء صلى الله عليه وسلم قال : « أَصَانى حبيبى جبريل عَله السَلاَم برفق الممُلوا حَتى ظننت أن ابن آدم لا يستخدم أبد . وَأؤصانى بالجر حتى ظننت آن لا يغغقى (2) عليه قَىء» . ‎٠‏ 85 _ الر بيع عن أبى مسعود الأنصارى قال ز بيتَمَا أنا ضار غلاما لى بسَؤي اذ سمعث صَوتا ين خلفي اعلم يا ابا مَسَعُود فجَعلتً لا أعقل من المصب حتى: آتانى رسول الله صل اللله عَلَم و سَنتَم فلما رايه سقط السوط ين يدي فقال : « اعلم يا آبا مشغودر أن اللة أقذر عليك منك عَلى كهذا القلآم» فقلت : والى بعثك بالحق ما ضربت عبدا أبدا او قال مملوكا . ‏(1) محرفة . ‏. (ة) يبقى بعده ‎٠‏ الباب (49) فى الضيافة والجوار وما ملكت اليمين واليتيم 69 6 - أبو عبيدة عن جاير بن زيد من طريق ابن عمر قال : « ان العبد اذا تصح لسيده وَأحسَنَ عبادة ربه فله أجره مَرَ تين » . 7 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : سمعت أناسا (3)- ت من الصحابة يروون عن رسول الله صلىالله عليه وسلم « أنه نهى ۔ . م ه ى ث ۔۔ ؟ ۔٥۔‏ ۔ ب.. 2ِ۔۔. عن استعمال العبيد (4) بعد صلاة العَتمَةر» .:: -... - 8 -_ آبو عبيدة عن ضمام بن السائب عن جابر بن زيد عن ا بن عباس عن ِ لنبىء صلى ‎١‏ لله عليه وسلم قال : » من آوى (5) يتيما لله وقام به احتساب لله ترقع أججزه عَلى الله { والله لآ تضيع أجَرَ كمن أ حسن عَمَلا « ‎٠‏ 9 _ آبو عبيدة عن جابر بن زيد. عن أبى هريرة قال : قال . ن ۔٥>‏ ه ح۔ 4 غ ه ۔.۔ و ؟ د ؟ > رسول الله على الل عامه بيم : « لا نمنع احدكم جاه ان يغوز خشتبة فى جذاره فإن ذلك حق واجب عليه » . : ‏ه‎ ٣ ‏والضيوف والضيفان - الى أن قال _ واضفت الرجل وضيفته اذا أنزلته بك ضيفا‎ . ‏وقربته وضفت الرجل ضيافة اذا نزلت عليه ضيفا وكذلك تضيفته .. الح‎ 01 -_ (1) قوله: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر . الخ ) لفظه فى البخارى بعد ذكر الاسناد ( سمعت أذنايي برت عيناي حين تكلم التبى؛ صن الله تحيه وَسَنَم ) قال : ( مَنْ كَانَ يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جَارَه . وَمَن كا يمن بالله واليوم الآخر فليكرم عَسيقه جَانزتنه . قال:: وَما باره يا رَسولَ ك. . ‎٥‏ :۔ ]. ٦َ۔‏ د ۔,۔ ‎٨2‏ ح ۔ح2۔ > : ۔۔, ح, ۔..س۔,۔ ج, ا۔ 2ور ر ه 2 " الله ؟ قال : يؤم وثلة". الضيافة تلاتة [يام وما كان وراء دلك كَهوَ صَدقَة عليهم . وَمَن كات يؤمن _نالله واليوم الآخر كَتَيَقل عَيرا او ليصمت ) . (3) ناسا ‎٠‏ ‏(4) العبد ‎٠‏ : () خ دبى ‎٠‏ 70 الباب (49) فى الضيافة والجوار وما ملكت اليمين واليتيم . ___ قال ابن حجر : فى قوله : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ) والمراد (1) يؤمن بالله الذى خلقه وآمن بانه سيجازيه بعمله فليعمل الخصال المذكورات أه. قوله : ( فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة ) فى نسخننا يوم وليلة بالرفنح فيكون خبرا لقوله جائزته يوم وليلة كما تدل عليه رواية. البخارى وما جائزته ؟ قال ابن حجر فى قوله : ( جائزته يوم وليلة ) قال السهيلى روى جائزنه بالرفع على الابتداء وهو واضح وبالنصب على بدل الاشتمال اى يكرم جاثنزتنه يوم وليلة . قوله_: ( والضيافة ثلاثة أيام وما كان بعد ذلك فهو صدقة ) قال ابن بطال : سئل عنه مالك فقال :: يكرمه وينحفه يوما وليلة وثلاثة ايام ضيافة . قال ابن حجر : قلت : صل الثلاث غير الاول أو يعد منها . قال أبو عبيدة يتكلف له فى اليوم الاول بالبر والالطاف وفى الثانى والثالث يقدم له ما حضره ولا يزيده على عادته ثم بعطه ما يحوز به مسافة بوم ولىلة وتسمى الجيزة وهى قدر ما يحوز به المسافز من منهل الى منهل ومنه الجديث الآخر ( أجيروا الوقود تشو مما كئت أجيزهم ) . قال الخطابى : معناه انه اذا نزل به الضيف أن يتحفه ويزيده فى البر على ما يحضره يوما وليلة ونى اليومين الآخرين يقدم له ما يحضر٠‏ فاذا مضى الثلاثة فقد قضى حقها. فما زاد عليها فما يقدمه له يكون صدقة . الى ان قال : ( فى رواية لسلم بلفظ الضيقة كلاكة يامر وَجَائِرَنه يوم وَلَيَنة) قال : وهذا يدل على المغايرة ويؤيده ما قال أبو عبيدة وأجاب الطيبى بانها جملة مستانفة لبيان. الجملة الاولى ال أن قال . ويحتمل أن يكون المراد بقوله : ( وجائزته ) بيان لحالة اخرى وهو آن المسافر تارة يقيم عند من ينزل عليه فهذا لا يزاد على الثلاثة بتفاصيلها ونارة لا يقيم فهذا يمطى ما يجوز بة قدر كفايته يوما وليلة ولعل هذا اعدل الاوجه. والله أعلم. واستدل بجعل ما زاد على الثلاث صدقة على ان الذى قبلها واجب قان المراد بتسميته صدقة التنفير لان الكثير من الناس خصوصا الاغنياء يانفون. غالبا من. اكل الصدقة . الى ان قال . 7 (1) لى نسغة والمراد يومن الايمان الكامل وخصه بالله واليوم الآخر اشارة الى المبدا والمعاد اى آمن بالله ‎٠٠٠‏ الخ ‎٠‏ . . الباب (49) فى الضيافة والجوار وما ملكت اليمين واليتيم 71 واستدل ابن بطال لعدم الوجوب بقوله : جائزته قال :: والجائزة تفضل واحسان وليست واجبة . وتعقب بانه ليس المراد بالجائزة فى حديث ابى شرايح العطية بالمعنى المصطلح وهى ما يعطاه الشاعر والوافد . فقد ذكر فى الاوائل ان اول من سماها جائزة بعض الامراء من التابعين . وانما المراد بالجائزة فى الحديث ان يمطيه ما يغنيه عن غيره كما تقدم تقريره قبل . قال ابن حجر : قلت : وهو صحيح فى المراد من الحديث . واما تسمية العطية للشاعر ونحوه جائزة فليس بحادث للحديث الصحيح ( أَجيزّوا الوقود ) كما تقدمت الاشارة اليه . الخ . واستدل فى القواعد بهذا الحديت على وجوب حق الضيف على من نزل به . - واعلم ان الضيافة لا تمضى بمضى زمنها فان بادروا اليها فذلك هو المطلوب والا فحق الضيافة باق وتجزىء فيه المحاللة لانه حق الضيف بخلاف حق الجار فانه حق الله كما يؤخذ من الايضاح . و بين فى القواعد الضيف الذى تجب ضيافته حيث قال : ويقال : الاضباف ثلاثة ضيف يسير فى طلب العلم : وضيف يسير فى زيارة من ينبغى أن يزوره": وضيف صاحب حاجة ادركه الليل قبل الوصول اليها . فهؤلاء وأشباههم تجب ضيافتهم على الناس كافة اذا لم يكن معهم طمام الا ان نزلوا على أحد ممن تحجب عليه الضيافة فقد سقط حقهم عن غيره من الناس . ؤلا تجب الضيافة على المسافرين ولا على الاطفال والعبيد وتجب لهم ولغيرهم من جميع الناس الا من كان ماشيا فى معصية الله . الخ' . لكن قوله ::( اذا:لم يكن معهم طعام ) مفهومه أنه اذا كان معهم طعام لا تجب ضيافتهم . وهو مخالف لا ذكره صاحب الايضاح رحمه الله حيث قال :: ويجب حق الضيف على اهل المنزل ولو كان عنده الطعام لعموم الخبر فى ذلك. الخ . وَقَمَم صاحب الايضاح الاضياف انقسيما آخر حيث قال : وفى الاثر قيل : الاضياف ثلاثة : ضيف الله وضيف السنة وضيف الشيطان . فضيف الله من يمشى. فى طلب الملم والزيارة وفى الحج وما اشبه ذلك . وضيف السنة من يمشى فى طلب الحلال . وضيف الشيطان من يمشى فى معصية الله . الخ . يعنى وتحرم 72 الباب (49) فى الضيافة والجوار وما ملكت اليمين واليتيم ___ آسسس۔-ا=_-سد_۔<-‘س‘س‘سسس ثم قال : ومن طلب التجارة الى منزل يبيع فيه ويشترى فيه فلا تجب ضيافته على امل ذلك المنزل فهذا من قولهم : ( ان كل من أتى موضعا لحاجته فلا ضيافة له على احل ذلك الموضع ) :والله اعلم . وذكر فى القواعد جملة من حقوق الضيف وابن السبيل ثم قال : وأما من يتردد فى البلاد تردد البهانم فى الصحارى والقفار متفرجا من البطالة فى البلاد المختلفة وليست له حاجة هو قاصد اليها فلا حق لهؤلاء فى الضيافة ولا فى اموال المساجد والاوقاف اه . قوله : ( ولا يحل له أن ينوى عنده ) قال ابن حجر : قال ابن التين ::: مو بكسر الواو وبفتحها فى الماضى وبكسرها فى المضارع . قوله : ( حتى يحرجه ) قال ابن حجر : بحاغء مهملة ثم جيم من الحرج وعو الضيق . والثواء بالتخفيف والمد الاقامة بمكان معين . قال النووى فى رواية لمسلم : حتى يؤثمه اى يوقعه فى الاثم لانه قد يغتا به لطول مقامه أو. يمرض له ما يؤذيه او يظن به ظنا سيئا . وهذا كله محمول على ما اذا لم تكن الاقامة باختيار صاحب المنزل بأن يطلب منه الزيادة فى الاقامة أو يغلب على ظنه أنه لا يكره ذلك وو مستفاد من قوله : ( حتى يحرجه ) لان مفهومه اذا ارتفع الحرج فان ذلك يجوز . الى ان قال . فى رواية قيل : يا رسول الله وما يؤنمه قال : ( أبقي عنده الا يجد سَِنًا يقدمه ) الى ان قال . قال ابن بطال : انما كره له المقام بعد الثلاثة لئلا يؤذيه فتصير الصدقة منه نحلى وجه المن والاذى ۔ قال ابن حجر : قلت : وفيه نظر فان فى الحديث ( قم وَادَ قَهُو صة ( فمفهومه أن الذى فى الثلاث لا يسمى صدقة فالاولى ان يقول لثلا يؤذيه فتصير الصدقة على : و حه المن والاذى . قال ابن ححر : قلث : فيوقعه فى الاثم بعد آن كان ماجورا اف . 2 - قوله : ( يا نساء المؤمنات ) قال ‎١‏ بن ححز : قال عياض : الاصح الاشهر نصب النساء و حر المؤمنات على الاضافة وعى رواية المشارقة من اضافة الشىء الى صفته كمسجد الجامع . وهو عند الكوفيين على ظاهره . وعند البصريين الباب (49) فى الضيافة والجوار وما ملكت اليمبن واليتيم 73 يقدرون فيه محذوفا . وقال السهيلى وغيره جاء برفع الهمزة على أنه منادى مفرد و يجوز فى المسلمات الرفع صفة على اللفظ على معنى يا أيها النساء المسلمات والنصب صفة على الموضع وكسرة التاء علامة النصب . وروى بنصب الهمزة على أنه منادى مضاف وكسره التاء للخفض بالاضافة كقولهم مسجد الجامع وهو مما أضيف فيه الموصوف الى الصفة فى اللفظ فالبصريون يتاولو نه على حذف الموصوف واقامة صفته مقامه نحو يا نساء الانفس المسلمات أو يا نساء الطوائف المؤمنات اى لا الكافرات . وقيل تقديره يا فضليات المسلمات كما يقال هؤلاء رجال القوم أى أفاضلهم . والكوفيون يدعون أن لا حنف فيه ويكتفون باختلاف الالفاظ فى المغايرة ص الى أن قال . وانكر ابن عبد البر رواية الاضافة ورده ابن السيد بأنها قد صحت نقلا وساعدتها اللغة فلا معنى للانكار . وقال ابن بطال : يمكن تخريج يا نساء المسلمات على تقدير بميد ومو أن يجعل نعتا لشىء محذوف كانه قال يا نساء الانفس المسلمات والمراد بالانفس الرجال . ووجه بعده انه يصير مدحا للرجال وهو صلى الله عليه وسلم انما كان خاطب النساء الا ان يراد بالانفضس الرجال والنساء معا الى . الخ . فذكر رواية أخرى لفظها ( يا نساء المؤمنين ) . قوله : ( لا تحقرن احداكن لجارنها ) الرواية فى البخارى جارة لجارتها . قال ابن حجر : والمتعلق محذوف تقديره هدية مهداة . قوله: ( ولو كراع شاة محرق ) الرواية فى البخارى ولو فرسن شاة . قال ابن حجر : بكسر الفاء والمهملة بينهما راء ساكنة وآخره نون هو عظم قليل اللحم وهو للبمير موضع الحافر من الفرس . و يطلق على الساة مجازا و نونه زائدة وقيل أصلية وأشير بذلك الى المبالغة فى اهداء الشىء اليسير وقبوله لا الى حقيقة الفرس لانه لم نجر العادة باهدانه أى لا تمنع جارة من الهدية لجارتها الموجود عندها لاستقلاله .بل ينبفى لها أن تجود لها بما تيسر وان كان قليلا فهو خير من المدم وذكر الفرسن على سبيل المبالفة . ويحتمل أن يكون النهى انما وقع للمهدى اليها وأنها لا تحتقر ما بهدى اليها ولو كان قيللا . وحمله على الاعم من ذلك اولى . 74 الباب (49) فى الضيافة والجوار وما ملكت اليمين واليتيم وفى حديث عائشة المذكود(يا نساء المؤمنين ( تَهَادُوا وكو فزسسرَ شاو ق نيت المودة يذب الضّمَائنَ ) . وفى الحديث الحث على التهادى ولو باليسير لان الكثير قد لا يتيسر كل وقت واذا تواصل اليسير صار كثيرا . وفيه استجلاب المودة واسقاط التكلف اه. وذكر فى محل آخر ان الفرسن .حافر الساة ثم قال : وخص النهى بالنساء لانهن مواد المودة والبغضاء ولانهن أسرع انفعالا فى كل منهما . وقال الكرمانى : يحتمل ان يكون النهى للمعطية ويحتمل أن يكون للمهدى اليها . قلت : ولا يتم حمله على المهدى اليها الا بجعل اللام فى قوله لجارتها بمعنى (من) ولا يمتنع حمله على المعنيين . اه . 3 _ قوله : ( فليقل خيرا آو ليصمت ) قال ابن حجر : بضم الميم و يجوز كسرها هذا من جوامع الكلم لان القول كله اما خير واما شر او مائل الى احدهما . فدخل فيه ما يثول اليه . وماعدا ذلك مما هو شر أو يئول الى الشر فأمر عند ارادة الخوض فيه بالصمت .. وحاصله من كان كامل الايمان فهو متصف بالثسفقة على خلق الله قولا بالخير او سكوتا عن الشر أو فعلا لما ينفع أو تركا لما يضر . وفى معنى الامر بالصمت احاديث ذكر منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( الل من سلم المشتلِسُون من يدم ولينتانه )ومنها عن ابن مسعود قلت يا رسول الله اي الاعمال افضل ؛ فذكر فيهاا: ( أن يشتم السلمون من لسانك ) ومنها حديث البراء رفعه فى ذكر انواع من البر قال : ( قَإن له تنطق دلك كف لسانك يا من حتر ) . ومنها ( كثرة الكلام عمم ذر القلب شيى القن ) ومنها حديث سفيان الثقفى قلت يا رسول الله ما اكنر ما يخاف عليه ؟ قال (مَدَا) وأشار الى لسانه . ومنها حديث معاذ [خبرنى بعمل يدخلنى الجنة فذكر الوصية . الى أن قال فى آخرها : ( آلا أبرك بمال دَلتً عنه كف عَنيكً عَدَا ) واشار الى لسانه . ومنها حديث عقبة بن عامر قلت :: يا رسول الله ما النجاة ؟ قال : ر آش عليك لسانك ) . َ قوله : ( ولا يؤذ حاره أبدا ) فى بعض الروايات ( قليكرم حَارَه ) . الباب (49) فى الضيافة والجوار وما ملكت اليمين واليتيم 75 ‎١‏ قال. ابن حجر : وقد ورد تفسعر الاكرام والاحسان للجار وترك أذاه فى عدة احاديث ذكر منها حديث معاذ بن جبل قالوا يا رسول الله ما حق الجار على الجار قال : ( بان انقرض افرَصُسنه . وإني آستمانف عنه . وإن مرض عدنه . وان أحتاج عمته . واني افتقر جُذت حيه . وإن أصابه حن صحننتنة , واد أصابته تصسبة" عزه . وإذا مات ابعت جَتارته . ولآ تستطيل غليه باليتاء كَتْحْجب عنة الزيع . 7 بإذنه٬و‏ لا نزه بريح قذر إال ن تغرف له منها . وإن أشرت تاكهة قَاهُد له وإن كم تفعل كَأذخلها يرا ولا يخرج بها ولدك لبفيظ وده ) اه . وقد ذكر الحديث فى القواعد وزاد فيه ( تدرون ما حق الْجَار ؟ والى تفيى بدم ل تبل حق الَجَا . إلآ من زجمه الله) وذكر فيه شيئا كثيرا من حقوق الجار: وكذلك صاحب الإيضاح دح الر تعال تان نى الواعد , تار ملير الصل: والسلام : ( الجيران نلائة : جا له حَق واحة الجَار الفرك فأثبت له حَق بسُجَرد الجرار . وأما الزى له حقان كَالْجَار خ الميم زى الرجم. وأما الزى له لانة حقوق فالْجَارً السلم ذو الرجم ) يعنى حق الجوار وحق الاسلام وحق القرابة . وأراد بالمسلم مطلق الموحد بدليل المقابلة بالمشرك . قال : ويروى أنه قيل له عليه الصلاة والسلام : ان فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتؤدى جيرانها . فقال : ( هي فى النار . الخ ) اه . َ 4 _ قوله : ( اوصانى حبيبى جبريل عليه السلام برفق المملولاد حنى ظننت أن ابن آدم لا يستخدم آبدا ) ومثله رواية الايضاح الا أنه لم يذكر قوله (ابدا) والرواية فى القواعد ( ما دال جبريل عَلَبه السَلَامم يوصينى برفق الست حتى حتت أته مضرب له اجلا يخرج فيه حذا ) ومثله رواية الجامع ( مَا زال جبريل توصينى_بالجار عَتى عَلتَنت انه وروما زال يؤصىينى النو عمى ظننت أنه بضرب ته اجل آو وقتا ادا بلَمَهُ يق ) فتقييد المصنف رحمه الله الاستخدام بقوله (ابدا) ربما يرجع به الى هذه الرواية لان الغالب فى الكلام أنه اذا كان فيه قيد يكون هو محط النفى والاثبات فيكون المنفى مو دوام استخدامه فيصدق (6) باستخدامه مدة معينة كما هو صريح الظن فى هذه الرواية فيحصل الجمع حينئذ بين الروايتين والظاهر . والله اعلم . (6) هذا ما فى النسخ ولعل الصواب فيصح او يسمح باستخدامه مدة معينة تامل ‎٠‏ 76 الباب (49) فى الضيافة والجوار وما ملكت اليمين واليتيم ‎4١7٠7‏ --- --- ۔ وذكر فى القواعد احاديث تتعلق بحق المملوك ثم قال لكن جملة حق المملوك آن يشبع بطنه ويدفىء ظهره . ولا يكلفه فوق طاقته . ولا يستخدمه بمد العشمساء ان استقصى خدمته بالنهار . ولا ينظر اليه بعين الكبر والازدراء وان يعفو عن زلته . ويتفكر عند غضبه عليه بهفو ته وجنايته فى هفوته هو س وجنايته على حق الله . وتقصيره فى طاعنه مع أن قدرة الله علبه فوق قدرته . والله اعلم ., اه . قوله : ( واوصانى بالجار حتى ظننت أن لا يبقى بعده شيثا ) لم ار هذه ( ما رَال جبريل عَنَيه السلام يؤصينى بالجَار حتى كلتَنَت أنه وره كالون من الديه ) وفى خبر آخر ( حتى خفت أن بوز ته ) وفى خبر آخر ( ما زال جبرين َنَيم السلام يوصينى بالْجَار حتى كلتَنَت انه وت الجار من جَارم . الخ ) . و لم يتعرض له نى القواعد أصلا . ورواية الجامع قد تقدمت ومثلها روابة البخارى الا انه اقتصر على ما يتملق بالجار فقط حيث قال : ( مما رَالَ جبريل توه صين بالْجَار حتى نست انه سوره ) اصف . وانظر ما معنى قوله : ( ان لا يبقى بعده شيئا ) ولعل المعنى لا يبقى بعد مو ته شيثا موروثا بان يدفع لهم جميع ما عنده فى حال حياته او يوصى له به أو نحو ذلك . والله أعلم . فليحرر . ولكن لم نحقق هذا الظن ولله الحمد ۔ وقال ابن حجر فى معنى قوله : ( حتى ظننت أنه سيورثه ) آى يامر نى عن الله بتوريث الجار من جاره . واختلف فى المراد بهذا النوريث فقيل : يجمل له مشاركة فى المال بفرض سهم يعطاه مع الاقارب . وقيل : المراد أن ينزل منزلة من يرث فى ‎١‏ لبر والصلة والاظهر الاردل . نان الثانى استمر و الخمر مشمر بان النور يث لم يقع . الل آن قال . قال أبى جمرة : الميراث على قسمين حسى ومعنوى . فالحسى هو المراد منا والمعنوى ميراث العلم . ويمكن أن يلحظ هنا ايضا فان من حق الجار على الجار أن بعلمه ما يحتاج الله . والله اعلم . واسم الجار يشمل المسلم والكافر . والعابد والفاسق . والصديق والعدو . والغريب والبلدى ‎٠‏ والنافع والضار , والقريب والاجنبى ‎٠‏ والانرب دارا والابعدء وله مراتب بعضها أعلى من بعض فاعلاها من اجتمعت فيه الصفات الاول كلها ثم الباب (49) فى الضيافة والجوار وما ملكت اليمين واليتيم 77 أكثرها وعلم الى الواحد . وعكسه من اجتمعت فيه الصفات الاخرى كذلك فيعطى كلا حقه بحسب حاله وقد تتعارض صفتان فاكثر فير جح أو يساوى . الخ . 5 _ قو له : ( عن ابى مسعو د الانصارى ) ههو من البدريين كما فى مسلم . قوله : (اعلم) هو بهمزة وصل وفتح اللام . قوله : ( يا أبا مسعود ) قال الملقمى : فى رواية ابى داود ( أبا مسعود ) بحذف حرف النداء وفيه المبادرة بالنهى بارتفاع الصوت قبل أن يجلس الى مجلس التخاطب ي. وكذلك المبادرة بالنمى من خلفه تبل أن يبستقبله . قوله : ( سقط السوط من يدى ) فى رواية لهيبته ( ان النه اقدر عَلَيّكَ مِنكً عى الْعُلاَم ) . قال العلقمى : اي أقدر عليك بالعقوبة من قدرتك على ضربه ولكنه يحلم اذا غضب وانت لا تقدر على الحلم والعفو عنه اذا غضبت .. 6 -_ قوله : ( ان العبد اذا نصح لسيده واحسن عبادة ربه فله أجره مرتين ) فى بعض روايات الجامع ( تلاتة يؤتون أجَرَهُم مرني رَجُل من أممل الكتاب آمن بنبته ادر النبى صل الله عَێهر وتسلم كَآمنَ به وَاَنبعه وَصَدّقَة له آجران, وعبد بموا آى عحَقّ الله. وَحَقَ صيدم قله أجرا . كَرَجُل له أنة عداها قَأحُسَنَ >< ح 4 ۔ ؟ >۔ ح ‎٥4‏ ۔ ‎٠2‏ ا إي ۔۔ ر ., >> ٥ر۔ ‎,٥‏ مر 2 ؟٥۔ے‏ م لإي ۔ % ر۔. 22 عَدَامحما تم أبها فاحسن تناديبها وعلمها فاحسن تَعَلِيمَها ثم امتقها وَنرَوَجَهَا قله أجَحران . قال العلقمى :: قال ابن عبد البر : معنى الحديث عندى : أن العبد لما اجتمع عليه أمران واجبان طاعة ربه فى العبادة وطاعة سيده فى المعروف فقام بهما جميعا كان له ضعف أجر الحر المطيع لطاعته لانه ساواه فى طاعة الله وفضل عليه بطاعة من امره الله بطاعته . قال : ومن هنا أقول : ان من اجتمع عليه فرضان فاداهما أفضل ممن ليس عليه الا فرض واحد فاداه كمن وجبت عليه صلاة وزكاة فقام بهما فهو افضل ممن و حمت علبه صلاة فقط . ومقتنضاه أن من و حبت عليه فروض فلم يؤد منها شيثا كان عصيانه أكثر من عصيان من لم يجب عليه الا بمضها . أه . ملخصا . والذى بظهر أن مزيد الفضل للعبد الموصوف بالصفة المذكورة لما يدخل عليه من مسقة الرق والا فلو كان التضعيف بسبب اختلاف جهة العمل لم يختص العبد بذلك . ور ` .... ۔. الباب (49) فى الضيافة والجوار وما ملكت اليمبن واليتيم وقال ابن التين : المراد أن كل عمل يعمله يضاعف له . قيل : دسبب التضعيف انه زاد لسيده نصحا وفى عبادة ربه احسانا فكان له أجر الواجبين واجر الزيادة عليهما . قال : والظاهر خلاف هذا وأنه بين ذلك لئلا يظن ظان أنه غير ماجور على العبودية . اه . وما ادعى أنه الظاهر لا ينافى ما نقله قبل ذلك . فان قيل : يلزم ان يككون أجر المماليك ضعف أجر الشادات . اجاب الكرمانى : بان لا محذور فى ذلك . أو يكون أجره مضاعفا من هذه الجهة . وقد يكون للسيد جهات أخرێ يستحق بها اضعاف أجر العبد . او المراد ترجيح العبد المؤدى للحقين على العبد المؤدى لاحدهما . اه . و يحتمل أن يكون تضميف الاجر مختصا بالعمل الذى يتحد فيه طاعة الله وطاعة السيد فيعمل عملا واحدا ويؤجر عليه أجرين بالاعتباربن . واما العمل المختلف الجهة فلا اختصاص له بتضميف الاجر فيه على غيره من الاحرار ؛ والله أعلم . :., واستدل به على أن العبد لا جهاد عليه ولا حج فى حال عبوديته وان صح ذلك منه . اه.. كلام العلقمى . 17 - (1) قوله :: ( نهى عن استعمال العبيد بعد صلاة العتمة ) يعنى ان استقصى خدمتهم بالنهار . قال فى الايضاح : وجائز للرجل أن يستممل عبده من صلاة الصبح الى ضلاة العشاء ولا يستعمله بعد ذلك الى الصبح لا روى عن النبىء صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن استعمال العبيد بعد صلاة العتمة . ‎٠‏ غير انهم قالوا : انلم يستقص خدمته بالنهار فله أن يستخدمه بالليل . ورخص بعضهم أن يستخدمه بالليل ولو استقصى خدمته بالنهار اذا أعطاه شيئا يرضيه به . والله اعلم . انتهى . 8 - قوله :: (من آوى يتيما لله وقام به احتسابا لله وقع اجره على الله . والله لا يضيع اجر من احسن عملا ) ذكر المصنف هذا الحديث لبيان فضل من كفل " اليتيم . واما بيان حقوقه:وجيان من تلزمه تلك الحقوق فمحله كنب الفقه . وقد. بين ذلك صاحب القواعد وصاحب الايضاح بما لا مزيد عليه . وذكر أيضا أحاديث (7) فال الشارح : الحديث لم اجده عند غبه فكانه مما تفرد به المصنف ‎٠‏ الباب (49) فى الضيافة والجوار وما ملكت اليمين واليتيم 79 تدل على فضل القيام باليتيم منها فى القواعد قوله عليه الصلاة والسلام : ( مَن زب يتيما من أبوين مشين بَتى يسمى تَقد وَجَبت كه الج ابنة ) وقوله : ( أن وَ كفيل التنيم كَهَاتن ) واشار باصبميه وقوله : ( من وَضَع يده عَق رأس الميم ترحم كان له بكر تعمرترتنهك يه عََيْها حَسَنَة) قال : ( وانفذ الوعيد السديد فى آكلة اموالهم فقال :: ( الذين يأكلون أَمُوَالَ اليتامى طني . الآية ) (8) ومنها فى الايضاح قوله عليه الصلاة والسلام : (مَن رَ تى يتيم له او غرم كث أن وَهُوَ كَهآتَيي فى الْجَنَة ) وأشار باصبعيه . ثم ذكر الحديث المصنف رحمه الله ولفظ الحديث فى البخارى ( أنا وكافل اليتيم فى الجنة عَكَدَا ) وقال باصبميه السبابة والوسطى . وفى بعض الروايات وأشار باصبعيه السباحة والوسطى . قال ابن حجر : والسَبَاعَةهى الاصبع التى يلي الابهام . سميت بذلك لأنها يسبح بها _ الى أن قال _ وهى السبابة ايضا لأنها يسب بها . الى ان قال . قال ابن بطال حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبىء صلى الله عليه وسلم فى الجنة ولا منزل فى الجنة أفضل من ذلك : الى ان قال . وفيه اشارة الى أن بين درجة النبىث صلى ألله عليه وسلم وكافل اليتيم قدر تفاوت ما بين السبابة والوسطى . وهكذا نظير الحديث الآخر ( بميت انا والسامة كاتي الحديث ) وزعم بعضهم انه صلى الله عليه وسلم لما قال ذلك استوت اصبماه فى تلك الساعة ثم عادتا الى حالتهما الطبيعية الاصلية تاكيدا لأمر كفالة الينيم . قال ابن حجر : قلت : ومثل هذا لا يثبت بالاحتمال ويكفى فى اثبات قرب المنزلة من المنزلة أنه ليس بين الوسطى: والسبابة اصبع آخرى . وقد وقع فى رواية لام سعيد المذكورة عند الطبرانى ( معى فى الجنة كهانين م يعنى المسبحة والوسطى اذا اتقى ) . أقول : وهذا التقييد لابد منه عندنا . قال : و يحتمل أن يكون المراد قرب المنزلة حالة دخول الجنة لما اخرجه ابو يعلى من حديث ابى هريرة ( أنا اول من يقرع بات الْجَنّة فاذا امرأة" تبَادؤنى فيقول من انت ؟ فتقول انا امراة قامة على أَيْتَام لى ) . ورواته (لا باس بهم) . ) سودة النساء . الآية : 10 ‎"٠‏ 80 الباب (49) فى الضيافة والجوار وما ملكت اليمين واليتيم قوله_: ( تبادرنى ) أى لتدخل معى او تدخل فى آثرى . ويحتمل ان يكون المراد مجموع الامرين سرعة الدخول وعلو المنزلة . الى أن قال . قال شيخنا فى شرح الترمذى لعل الحكمة فى كون كافل اليتيم شبه فى دخول الجنة او شبهت منزلته فى الجنة بالقرب من النبىث لكون النبىء شأنه أن يبعث الى قوم لا يعقلون امر دينهم فيكون كافلا لهم ومعلما ومرشدا . وكذلك كافل اليتيم يقوم بكفالة من لا يعقل امر دينه بل ولا دنياه فيروشده ويعلمه ويحسن ادبه فظهرت مناسبة ذلك اه ..... ` وفى بعض الروايات ) كافل اليّنيم له ا لمره ) قال ابن حجر :: ومعنى قوله (له) أى بان يكون جدا أو عما أو أخا أو نحو ذلك من الاقارب . أو يكون أبو المولود قد مات فقامت أمه مقامه أو مانت أمه فقام أبوه فى التربية مقامها.الخ. 9 _ قو له : ( لا يمنع أحدكم حاره أن يفرز خشبة فنى حداره . ا لخ ( الرواية فى الايضاح ( إذا أستأذن احدكم جَاره آن بشرا عَشَبَة فى جدارم قَلَا يَمُتَعه فنكسوا فقال : مالي أراكم مذ أعَرَضئم ! لألقيَتّهَا بي أَكُتَافِكم ) وفى البخارى بعد ذكر الاسناد عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يمتع جاره جَارَهُ آن يمرر حَشتبة فى جداره ثم قال ابو هريرة : ( مالى اراكم عَنهَا مُترضينة والله لأرمَين بما بين أكتافكم ) اه . فجعل الزيادة التى فى الايضاح على رواية المصنف انما هى من ابى هريرة لا من النبىث صلى الله عليه وسلم ولعله لذلك تركها المصنف . والله أعلم . قوله : ( لا يمنع ) قال ابن حجر : بالجزم على أنها ناهية . ولابى ذر بالرفع على انه خبر بمعنى النهى . ولاحمد (لا يَمُنَعَن) بزيادة نون التوكيد وهى تؤيد رواية الجزم . اه . قوله : ( فان ذلك حق واجب عليه ) يعنى اذا لم يحصل له الضرر بذلك بدليل قوله فى الايضاح : وأجمعوا على أن الفرز اذا كان مضرا لحاره لم يحب علبه ذلك . الخ . ومفهومه أنه اذا! لم يحصل الضرر حاز الفرز وان أبى . قال ابن حجر فى قوله : ( لا يمنع جار جاره . الخ ) استدل به على أن الجدار اذا كان لواحد وله حار واراد أن يضع جذعه عليه جاز سواء أذن المالك أولا . فنان امتنع جبر . وبه قال احمد واسحاق وغيرهما من أصحاب الحديث وابن حبيب الباب (49) فى الضيافة والجوار وما ملكت اليمين واليتيم 81 من المالكية والشسافعى فى القديم . أقول وهو صريح رواية المصنف رحمه الله فى قوله : ( فان ذلك حق واجب عليه ) قال : وعنه فى الجديد قولان اشهر هما اشتراط اذن المالك فان امتنع لم يجبر وهو قول الحنفية وحملوا الامر فى الحديث على الندب والنهي على التنزيه جمما بينه وبين الاحاديث الدالة على تحريم مال المسلم الا برضاه وفيه نظر سيأتى . الى ان قال . قال البيهقى : لم نجد فى السنن الصحيحة ما يعارض هذا الحكم الا عمومات لا يستنكر ان يخصها . وقد حمله الراوى على ظاهره وهو أعلم بالمراد بما حدث به . ويشير الى قول أبى هريرة مالى أراكم عنها معرضين . اهم . قوله فى الايضاح ( فنكسوا الى آخره ) فى بعض الروايات عند قومنا فلما حدثهم أبو هريرة بذلك طاطئوا رؤوسهم . قوله_: ( لالقينها ) قال ابن حجر : لاشيعن هذه المقالة فيكم ولاقر عنكم بها كما يضرب الانسان بالشىء بين كتفيه ليستيقظ من فلته . قرله : ( بين اكنافكم ) قال ابن ححر : تال ابن عبد البر :: رويناه فى الموطأ بالمثناة و بالنون والاكناف بالنون جمع كنف بفتحها وهو الجانب . قال الخطابى : فكأنه قال : ان لم تقبلوا هذا الحكم وتعملوا به راضين لاجعلنها أى الخشبة على رقابكم كار مين . قال : وأراد بذلك المبالغة و بهذا الناويل جزم امام الحرمين تبعا لغيره . وقال : ان ذلك وقع لابى هريرة حبن كان يلى امرة المدينة . وقد وقع عند ابن عبد البر من وجه آخر ( لأمين بها بين أعينكم وإن كرمت ) وهذا يرجح التأويل المتقدم . واستدل المهلب من المالكية بقول أبى هريرة : ( مالى اراكم عنها ممرضين ) بأن العمل كان فى ذلك العصر على خلاف ما ذهب اليه آبو هريرة ..قال : لانه لو كان ذلك على الوجوب لا جهل الصحابة تأويله ولا أاعرضوا عن ابى هريرة حين حدهم به . فلولا أن الحكم قد تقرر عندهم بخلافه لما جاز عليهم جهل منه الفريضة . فدل على أنهم حملوا الامر فى ذلك على الاستحباب . اه . قال ابن حجر :: وما أدرى من انباه آن المعرضين كانوا صحابة . وانهم كانوا عددا لا يجهل مثلهم الحكم . ولم لا يجوز أن يكون الذين خاطبهم ابو هريرة 82 الباب (49) فى الضيافة والجوار وما ملكت اليمين واليتيم بذلك كانوا غير فقهاء بل ذلك هو المتعين . والا فلو كانوا صحابة أو فقهاء ما واجههم بذلك . وقد قوى الشافعى فى القديم القول بالوجوب بأن عمر قضى به فلم يخالفه احد من أهل عصره و كان اتفاقا بينهم على ذلك . قال : ودعوى الاتفاق هنا أولى من دعوى المهلب لان أكثر احمل عصر عمر كانوا صحابة وغالب أحكامه منتشرة لطول ولايته وابو هريرة انما كان يلى امرة المدينة نيابة عن مروان فى بعض الاحيان . واشار الشافعى الى ما أخرجه مالك ورواه هو عنه بسند صحيح ان الضحاك ابن خليفة سأل محمد بن مسلمة أن يسوق خليجا له فيمر به فى ارض محمد ابن مسلمة فامتنع فكلمه عمر فى ذلك فأبى . فقال : والله ليمرن به زيد ولو على بطنك . فحمل عمر الامر على ظاهره وعداه الى كل ما يحتاج الجار الى الانتفاع` به من دار جاره وأرضه . وفى دعوى الممل على خلافه نظر . فقد روى ابن ماجه والبيهقى من طريق عكرمة بن سلمة ان اخو ين من بنى المغيرة أعتق (9) أحدهما ان غرز أحد فى داره خشبا فاقبل مجمع بن حارثة ورجال كثيرين من الانصار فقالوا : نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال . الحديث . فقال الآخر : يا اخى قد علمت انك مقضي لك على 2 وقد حلفت فاجعل اسطوانا دون جدارى فاجعل عليه خشبك . الى آن قال : اراد رجل ان يضع خضبة على جدار صاحبه بغير اذنه فمنعه فاذا من شهد من الانصار يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه نهاه أن يمنعه فجبر على ذلك . الى ان قال . ومحل الوجوب عند من قال به أن يحتاج اليه الجار ولا يضع عليه ما يتضرر به المالك . ولا يقدم على حاجة المالك . أقول وهذا هو المذعب كما يؤخذ من كلام صاحب الايضاح كما تقدم . والله اعلم . قال : ولا فرق بين ان يحتاج فى موضع الجذع الى ثقب الجدار أو لا . لان راس الجذع تسد المنفتح وتقوى الحدار . والله أعلم . اه . ({) كذا ى النسخ الموجودة لدى لعل الصواب حلف احدهما الا يفرز احد . الخ ‎٠‏ تامل ‎٠‏ ‏لو المراد باعتق حلف بعتق رقبة او رقاب ‎٠‏ الباب (49) فى الضيافة والجوار وما ملكت اليمين واليتيم 83 قوله : ( آن يفرز خشسبا ) يعنى بالجمع . ورواية الايضاح ( خشبة ) بالافراد وكذلك عند غير نا اختلفت فيه الرواية لكن الاكثر على الجمع . قتال ابن ححر نقلا عن غيره : والمعنى واحد لان المراد بالواحد الجنس قال ::: وهذا الذى يتعين للجمع بين الروايتين والا فالمعنى قد يختلف باعتبار أن اثر الخشبة الواحدة أخف فى مسامحة الحار بخلاف الخضب الكثير . الخ . 7 ر. ‎٢‏ . مكب. و- َ 5 - تر ‎5٩‏ _ تت ة جاهدت: ح 84 الباب الخمسون فى الوعيد وا لأموال 0 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس (1) عن - ؟, 4 ء .- 7 و 7 النبىء صلى الله عليه وسلم قال :.« القليل من أموال الناس يورت النار « . 1 _ أ بو عبيدة قال : سمعت ناسا من الصحابة يروون عن 7 مرو إ ۔ ۔ ‎٥‏ ۔ ‎٦ > ٥‏ هر ‎٥‏ س النبىء صلى الله عليه وسلم قال : « الذنوب على وجهين : دىب بين عد وربه وذنب بن القبه وصاحبه . قالذنت الذى بين القد تورته إذا تآب منه كان كَمَن لا ذنب لهُ۔ وأما ذنب بينه وب صاحبه فل توبة له حتى يَزذ المظالم إل أهلها » . 2 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : بلفنى عن رسول أ لله صلى ا لله عليه وسلم آنه تهى عَن المشى ف الزرع وقال : « لا يمشى فيه الآ نلانة: ساقيه أو تاقيه أؤ واقية » قال الر بيع : الواقى الحافظ والناقى الذى يخرج (2) منه الكلأ . 3 - أبو عبيدة من طريق ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا يِعَلبَن احَذكم ماشية حد يمت إذنه ايحث احدكم أن تؤتى مشربته (3) فتكسر خرانته فينقل طعامه فإنما تخزن لهم ضرو ع مَاشِيَتهم أطعمتَهَم ، ولا يحل أن تحلب ماشية . أحل من غر إذنه» . َ 4 - الربيع عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله و . =, إح ‎٥>‏ > ۔ ,م :۔ 4 ۔,ة, د, ۔,2> 2 الله صلى الله عليه وسلم : « ذا الغيط وَالمغيطً وَإيَاكم وَالقلول فإنه عمار عَن أهله يؤم القيامة » . (1) قوله عن ابن عباس فى بعض النسخ عن انس بن مالك بدل عن ابن عباس ‎٠‏ ‏(ة) يزيل ‎٠‏ (3) مشربته اى غرفته ‎٠‏ الباب (50) فى الوعيد والاموال 85 5 - أبو عبيدة عن جابر عن ابن عباس أن آبا ظبية حجم رسول الله صلى الله عليه وسلم قَامَرَةرَسُول الله صََ اللله عَِه ۔ _ 4 س 28 ص ۔ك<۔ _ % ‎>٥‏ ه 4. ه > =, ۔ 2 ‎٠‏ % ۔ , 7 بصاع من نمر وَأمَرَ أهله (4) أن يخففوا عنه من خرًاجه . ‎٨ ٨ ٣‏ 0 -_ ([1) قوله : ( القليل من أموال الناس يورث النار ) فى رواية شارح العقيدة رحمه الله زيادة ( قيل وما القليل يا رسول الله قَوَضَعَ اصبعه فى الأزض التصق به ممن التراب فقال : ( عَا هو القليل » . : ومثله ما تقدم فى باب جامع الغزو فى سبيل الله من طريق أبى هريرة فى قصة مدعم حبن جاءه سهم غرب فقتله فقال الناس : هنيئا له الجنة فقال النبىء صل الله عليه وسلم : ( لا والذى تقيى يدم إن المملة التى احَدً منَ الْمَنَائم ي حَتِبَرَ ل تصنبها ممقَاسَنمة لتشير عله تارا ) فلما سمع الناس ذلك جاء رجل بشراك او او شراكين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( شِرَاك أو شِراگانِ من تار ) ومثله ما تقدم فى كتاب الايمان من قوله صلى الله عليه وسلم :: ( مَن قط حق سنيلم بيمينه عَرَم اللَهُ عليه الجنة وَاَؤْجَبَ له التَارَ ) فقال له رجل : وان كان شيئا يسيرا يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رَلَوُ عَانَ قضيب من اراك ) . 1 - (2) قوله : ( الذنوب على وجهين ذنب بين العبد وربه وذنب بين العبد وصاحبه . الخ ) ورايت فى بعض الكتب سابقا ولم يحضر نى ر ان الله يقول ذنب عفره . دن ل أعزه . ونت ل أترك منه صَنمَا٬‏ قاما الذى أغفزه فنا عان بێنى ه يتادى . كو بلت ذنوبهم الّماة قتابؤا نها تقزئها تهم: . وما الذئب الزى ل اَعْفره قَالمَرك بالله . وأما الدئب الزى لا آنرزة منه ميتا ما كات بني العباد ) او كما قال . (4) قوله : وامر اهله اى اهل ابى ظبية يمنى انه امرهم ان يغففوا عنه الجمل الذى جعلوه عليه وهو الغراج الدى تاخذه السادة من عبيدهم ‎٠‏ ‏() الحديث مما تفرد به المصنف . وقد جاء معناه فى عدة احاديث وللبغارى واحمد ما يوافته فى الم من ظلم شينا من الارض ‎٠‏ (6) العديث مما انفرد به المصنف وقد اخرج الطيالسى والبزار من حديث انس ما يوافقه ‎٠‏ 86 الباب (50) فى الوعيد والاموال ومثله فى تقسيم الذنب الى ثلاثة اقسام رواية الجامع حيث قال : ( دَتبٌ 5 يعْقَرُ وَدَنب ل أثر وذنب تغفر . قَأمًا الزى لا بَعْقَر تَالتِركا بالله . وَأاً الذى مقر كنب القبر ينه وبين الله عو وَجَرَ . وَأمَا الزى ك بنرك كظم اليباد بَعْضْهَم بض ) وفى رواية اخرى ( دَن يغفر وَدَنب لا عقر . ذنب يُجَارى به . فأما الزى لا بعمر قالشِزك بالله . وأ الزى بعز فَتَمَنْتَ بينك ربي ربت . وأما الزى تُجَازى به تَظَْمُتَ أَحَاكً ) اه . ولم يكتب عليه شارحه شيئا . والذى أحفظه أظن أنه من كتب قومنا . والحق ما ذكره المصنف . وأن الشرك داخل فى الذنب الذى بين العبد وبين ربه لان المراد المغفرة بالتوبة كما صرح به المصنف رحمه الله فى روايته . ولا شك آن الشرك يغفر بالتوبة لقوله تعالى : « قل يا عبادي الذين أسرفوا عم أنفسهم الى قوله يان الله يغفر الذنوب جَمِيماً . (7) فلا فرق بين الشرك وغيره من الكبائر التى بين العبد وربه فى أنهما يكفران بالتوبة.. وفى أنهما لا يكفران الا بها خلافا لما يزعمه قومنا من جواز المغفرة للكبائر التى هى دون الشرك من غير توبة مستدلين بظاهر قوله تعالى : ه يغفر ما ون ذلك لمن يضاء ‎)٢(‏ وليس حما زعموا فان المراد بقوله : ه تما دون دلك ن يضاء » الصغائر شاء الله أن يغفرها للمؤمنين الموفين بدينه لقوله تعالى :: ه پان تَجَعَيبوا كبائر ما تنمو منه كتر عنكم سيتانكم . (8) ولقوله : ه الذين تبون كبائر الام وَالْقَوَاحش اا المم ى (9) ولقوله : ه إن الحَسَنات ذهن الَنِتَاتِ » (10) الى غير ذلك . } واما الكبائر فانها لا تغفر الا بالتوبة لقوله تعالى : ه وَمَن فعل دلك يلق أنام يْضَاعَف له الْعَدَابٌ يوم القيامة وَيَعْلْدُ فيه مهان ال ن تات س (11) وقد تقدم الكلام على هذا . والله اعلم . : اقوله : ( فلا توبة له حتى يرد المظالم الى اهلها ) يعنى ان علمهم وعلم تلك المظالم واما ان جهلهم فانه يدفعها للفقراء والمساكين لان كل مال مجهول سبيله (7) سورة الزمر . الاية : 33 ‎٠‏ ‏(8) سورة النساء . الاية : 31 ‎٠‏ ‏(9) سورة النجم . الآية : 32 ‎٠‏ ‏(10) سورة هود . الاية : 114 ‎٠‏ ‏(11) سورة الفرقان . الاية : 69 ‎٠‏ ‏(') سورة النساء . الاية : 48 ‎٠‏ الباب (50) فى الوعيد والاموال 87 -=ح.ح..-حس=××====<_<_<۔<۔۔<۔۔۔۔۔<۔۔<۔۔۔ _ ۔ سبيل الفقراء والمساكين على الراجح كما تقدم ايضا . واما ان جهلها فانها تخرج من حسناته ان كانت والا فالاداء على مولاه . وقد بين جميع ذلك ‎١!‏ لشيخ اسما عيل رحمه الله حيث قال : ) فصل نى التنصل من هذه التباعات ) اعلم ان مظالم العباد التى قدمناها من الحق روق والاموال والفروج لا تحوز تو بة من هى فى يده أو فى ذمته الا التنصل منها الى ار بابها والخروج منها بالاداء أو بالمحاللة منهم بطيبة نفس . ولا اعلم بين الامة واختلفوا اذا لم يجد أربابها بعد ما تاب : فقيل عن ابن عباس أنه قال : هو قفل ضاع مفتناحه . وقيل يتصدق به على الفقراء واظنه قول ابن مسمود _ رحمه الله _ واحسب أنه قول حمهور العلماء , وأما ان تاب .نو بة نصو حا و ادى ها علمه من التبعات ونسى بعضها فلم يؤده ولم يتذكر حتى مات فان هذه التباعة تخرج من حسناته يوم القيامة ان كانت له والا فالمؤاداة على مولاه ويدخله الجنة بفضل رحمنته فنى رواية ضمام بن السائب عن 7 الله صلى الله عليه وسلم . وهو قول أصحاب الحديث . وقد زعموا أنه اذا لم تكن له حسنات فانه يتحمل مقدار تلك النباعات من سيئات صاحبها ولم يصح عندنا هذا . والله اعلم واحكم (12). 2 - قوله : (لا يمشى فيه الا ثلاثة الخ) ذكر عمنا احمد بن سعيد السماخى رحمه الله فنى كتاب الطبقات عند التعريف بابى خزر _ رحمه الله _ حبن سار الى مصر مع أبى تميم (14) هذا الحديث وزاد فيه قيدا حيث قال ما نصه (و عَسَدَهُ الوَزَرَا وَالاضَحَاب وَطَعَنوا فيه وَسَنار مَرَة وَتَمَرَض له رَز غ قه وَسَالَ غنه الشيخ ) وقيل له : انه عدل عن اتباعك فقال له : لم أسلك طريقك للحديث (راذا تماتت التَرَنًا لا يَدُحُل الزع لا تلائة ساقيه أو واقيه أؤ تاقِيه ) ولست بواحد (12) وقوله : حتى يرد المظالم الى اهلها فيه اشتراط رد المظالم لصحة التوبة فلا تقبل توبة ظالم الا برد المظالم . هذا قولنا وعليه المعتزلة خلافا لمن زعم ان رد المظالم ليس بشرط فى صحة التوبة قالوا : واجب آخر لا مدخل له فى صحة التوية والحديث يرد عليهم ‎٠‏ ‏والتوبة الصحيحة منافية للاصرار وترك المظالم مع القدرة على ردها ترك للواجب وتارك الواجب عمدا عاص ة فلا يكون عاصيا تاثبا ‎٠‏ اه ‎٠‏ ملغخص من الشارح ‎٠‏ . (13) الحديث مما تفرد به المصنف ‎٠‏ ‏(1) ابو تميم كنية المعز لدين الله الفاطمى وهو الذى بنى القاهرة وانتقل ونقل عرشه من المهدية بتونس اى القاهرة بمصر ‎٠‏ 88 الباب (50) فى الوعيد والاموال : منهم وانت واقيه فتعجب من حسن بداهته وقال لأصحابه : الم أقل لكم لا تقدرون على ييعْقَ . الخ ) . 3 - قوله : (لا يحلبن أحد ماشية أحد بغير اذنه) لفظه فى البخارى بمد ذكر الاسناد ( لا يحُلبنً آحد ماية آمرىر بع إذنه أحب أعحَذكم آن نؤتى مشمربنه تتكسر خزانته نق عامة إنها تزن لهم شروع مايهم أتته قل يحلي احد ماشية احد ,لا بإذنه ) اه . قال ابن حجر : والماضمة تقمع على الابل والبقر والغنم ولكنه نى الغنم تقع اكثر قاله فى النهاية . ثم ذكر ان المشربة بضم الراء وقد تفتح أى الخزانة والمشر بة مكان الشرب بفتح الراء خاصة والممشربة بكسر الراء اناء الشرب . ثم ذكر ان الخزانة المكان او الوعاء الذى يخزن فيه ما يراد حفظه . الى ان قال . والضرع للبهائم كالثتدى للمرأة . ثم ذكر ان أطعماتهم هو جمع أطعمة .. والاطعمة جمع طعام والمراد به هنا اللبن . قال ابن عبد البر : النهى عن ان ياخذ المسلم من المسلم شيثا الا باذنه وانما خص اللبن بالذكر لتساهل الناس فيه فنبه به على ما هو اولى منه . وبهذا أخذ الحمهور . لكن سواء باذن خاص او اذن عام . واستثنى كثير من السلف ما اذا علم بطيب نفس صاحبه وان لم يقع منه اذن خاص ولا عام الى آخره . ‎١‏ اقول : وهذا من مشمولات قول بعضهم : ( او دالة بكتاب الله ) ولها شروط مذكورة فى كتب الفقه . قال : وذعب كثير منهم الى الجواز مطلقا فى الاكل والشرب سو اء علم طيب نفسه أو لم يعلم والححة فيها لهم . ال أن قال . عن سمرة مرفوعا :: (راذا آتى احدكم تمنى ماية فإن تع يكن صاحبها فيها كَليْصَوْث لاا قان اجاب قَليَشنانه قان أذن له ور فحد وَليفترث ولا يحي ) وذكر له شاهدا آخر ثم قال . واجيب عنه بان حديث النهى اصح فهو اولى بأن يعمل به وبانه معارض للقواعد القطعية فى تحريم مال المسلم بغير اذنه فلا يتلفت اليه . ' ومنهم من جمع بين الحديثين بوجوه من الجمع . منها حمل الاذن على ما اذا علم طيب نفس صاحبه والنهي على ما اذا لم يعلم. الباب (50) فى الوعيد والاموال 89 ومنها تخصيص الاذن بابن السبيل دون غيره أو بالخطر أو بحال الملحاعة مطلقا وهى متقاربة . وحكى ابن بطال عن بعض شيوخه أن الاذن كان فى زمنه صلى الله عليه وسلم وحدبث النهى أشار به الى ما سيكون بعده من التشاحح . وترك المواساة . ومنهم من حمل النمى على ما اذا كان المالك احوج من المار لحديث أبى هر برة بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سفر اذ رأينا إبلا مصرورة فثبنا اليها فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن مَذِه الاب لأهل بيت من المندمي هو قوتهنم يسركم ؤ رَجمتم ال مزاودكم قَوَجَذتم ما فيها ق دَهَبَ . قلنا : لا . قال : قَإنَ دلك عَذَلِكَ ) الى ان قال . واختار ابن العربى الحمل على العادة قال : وكانت عادة أهل الحجاز والشام وغيرهم المسامحة وذلك بخلاف بلدنا الى آخر ما أطال فيه من وجوه الجمع . ثم قال : وجنح بعضهم الى نسخ الاذن وحملوه على أنه كان قبل ايجاب الزكاة قالو ا : وكا نتن الضيافة حينئذ واحبة ثم نسخت فنسخ ذلك ‎١‏ لحكم واورد الاحاديث فى ذلك |. الخ . ثم: قال :. وفى الحديث ضرب الامثال للتقريب للافهام . وتمثيل ما قد. يخفى بما هو اوضح منه . واستعمال القياس فى النظا نر . وفيه ذكر الحكم بعلته واعادته بعد ذكر العلة تأكيدا وتقريرا . وان القياس لا يشترط فى صحته مساواة الفرع للاصل بكل اعتبار بل ربما كانت للاصل مزية لا يضر سقوطها فى الفرع اذا تضشسار كا فى أصل الصفة لان الضرع .لا يساوى الخزانة نى الحرز . الى أن قال . ومع ذلك فقد الحق الضار ع الضرع المرور فى الحكم بالخزانة المقفلة فى تحريم كل منهما بخير اذن صاحبه . وأشار الى ذلك ابن المنير . وفيه اباحة خزن الطمام واحتكاره الى وقت الحاجة اليه بخلاف الفلاة المتزهمدة المانمين من الادخار مطلكما قاله القرطبى . وفيه أن اللبن يسمى طماما فيخنث من حلف لا يتناول طعاما الا أن يكون له انية فى اخراج :اللبن قاله النووى . الى ان قال . 90 الباب (50) فى الوعيد والاموال وفيه أن الشاة اذا كان لها لبن مقدور على خلبه قابله قسط من الثمن قاله الخطابى . وهو يؤيد خبر المصرات ويثبت حكمها فى تقويم اللبن . وفيه أن من حلب من ضرع ناقة أو نموها مصرورة محروزة من غير ضرورة تعيينا او اجمالا لان الحديث قد افصح بان ما فى ضروع الانعام جزث من الطعام . وحكى القرطبى عن بعضهم وجوب القطع ولو لم يكن الغنم فى حرز. اكتفاء بحرز الضرع للبن وهو الذى يقتضيه ظاهر الحديث . اه . 4 _ قوله ::: ( ردوا الخيط والمخيط واياكم والفلول فانه عار على أصله بوم القيامة ) لفظه فى الجامع الصغير ( توا الغيط والخياط من أعمل محيطا أو خيَاطاً كلك يؤم القيامة أن يچى؛ به وليس يجتار ) ام : ولم يكنب عليه شاردحه العلقمي شيثا . والمخيط بكسر الميم الابرة وكذلك الخياط بكسر الخاء ونخفيف الياء . ومنه قوله تعالى : « حتى يلج الجمل فى سم الخياط " (14) ولم يذكر فى البخارى هذا الحديث وذكر غيره بلفظ : قام فينا النبىء صلى الله علبه وسلم فذكز الفلول فنعظمه وعظم امره فقال.: لا الفين وعلى أحدكم يوم القيامة على رقبته شارة لها ثفاء . على رقبته فرس له حمحمة يقول يا رسول الله أنيثنى فاقول ك اميث لك مَثَِ ق المتك . وعلى رقبته بعير له رغاء يقول يا رسول الله أغنى فأقول ل منك لك تَنيغا . ذ أبلَْتكَءاو على رقبته صامة فيقول : يا رسول الل أعنى فاقول : ل املك لك مسيئا مذ أَبنَمْتكَءاو على رقبته رقاع تخفق فيقول :. يا رسول الله اغشنى فاقول : لا أملك لَكَ شيئا قد أنك . اه . قال ابن حجر : ( الفلول ) بضم المعحمة واللام الخيانة فى المخنم. . قال ابن قتيبة : سمى بذلك لان اخذه يغله فى متاعه اى يخفيه فيه .. ونقل النووى الاجماع على أنه من الكبائر , اه .: () سورة الاعراف . الآية : 40 ‎٠‏ الباب (50) فى الوعيد والاموال 91 ثم قال : قوله : ( لا الفين ) بضم أوله و بالفاء أى لاجدن هكذا الرواية للاكثر بلفظ النفى المؤكد والمراد به النهى . الى أن قال . وفى قوله : ( على رقبته شاة ) فى رواية مسلم ريجى؛ يوم الْميَامة وعت زقبنه) وهو حال من الضمير فى يحى ء وشضاة فاعل الظرف لاعتماده أى هى حالة شنيعة لا ينبغى لكم ان اراكم عليها يؤم القيامة . وفى حديث عبادة بن الصامت فى السنن ( ياما كه والفول كانه عما عل اَمُله وم الَقيَاتة ) . وهذه رواية المصنف رحمه الله فتبين أن المراد بكون الفلول عارا على اهله يوم القيامة هى هذه الحالة الشنيعة التى يرى عليها الغال من حمله ما غل على رقبته وكذلك مانع الزكاة بالنظر الى ما منعه نعوذ بالله من سابق الشقاوة . قال ابن ححر : فى قو له : ) لا أملك لك شيئا من المغفرة ( لان الضفاعة أمرها الى الله وقوله : ( قد آبلفتك ) أى فليس لك عذر بعد الابلاغ . الخ . فأخذ يمتذر ويجيب بما يوافق ممتقده الفاسد فقال :: وكأنه صلى الله عليه وسلم أبرز هذا الوعيد فى مقام الزجر والتغفليظ والا فهو فى القيامة صاحب السفاعة فى مذنبى الامة . انتهى . أقول : وهذا التاويل ربما بقال له : مصادم لنص الحديث والله اعلم . والثفاء بضم اللثة وتخفيف المعحمة و بالمد صوت الشاة , والصامة الذعب والفضة . وقيل ما لا روح فيه من اصناف المال . وقوله: ( رقاع نخفق ) اى نتقعقع وتضطرب اذا حركتها الرياح . وقيل معناه تلمع والمراد بها الثياب . اه . ملخصا من ابن حجر . ثم قال .. ` قال المهلب : هذا الحديث وعيد لمن انفذه الله عليه من اهل المعاصى . ويحتمل أن الحمل المذكور لابد منه عقوبة له بذلك ليفتضح على رؤوس الاشهاد وأما بعد | . ذلك فالى الله الامز فى تعذيثّة او العفو عنه . وقال غيره : هذا الحديث يفسر قوله عز وجل : ه ايات بما غل يوم القيامة ه أى يأتى به حاملا له على رقبته . ؤلا يقال ان بعض ما يسرق من النقد اخف من البعير مثلا والبعير ارخص ثمنا فكيف يعاقب الاخف جناية بالاثقل وعكسه لان 92 الباب (50) فى الوعيد والاموال الجواب ان المراد بالعقوبة بذلك فضيحة الحامل على رؤوس الاشهاد فى ذلك الموقف العظيم لا بالثقل والخفة . قال ابن التين : أظن الامراء فهموا تجر يس السارق و نحوه من هذا الحديث . الخ . 5 - قوله : (ان ابا ظبية حجم لرسول الله صلى الله ذسلم .... الخ) لفظه فى البخارى ( حجم ابو ظبية النبىث صلى الله عليه وسلم فأمر له باع أو صَاتميني من كلام وكل مواليه فحق عَن غلته أؤ شربته ) وذكر حديثا آخر عن ابن عباس رضى الله عنهما . قال : احتجم الى صل الله عنه وسم وأتى الجام أجر وذكر رواية أخرى فيها زيادة ولو علم كراهته لم يمطه وذكر حديثا آخر ( كان النبىث صلى الله عليه وسلم يَُتَجم وَلَمْ يكن يظم احَدَا أجره . اه ). فظامر هذه الروايات ان كسب الحجام لا بأس به . وذكر فى الايضاح فى ذلك خلافا حيث قال. بعد ما ذكر أن النبىث صلى الله عليه وسلم نهى عن كراء الحجام ما نصه : وعند بمض أنه لا بأس بكراء الحجام لما روى ان النبىء صلى الله عليه وسلم احتجم واعطى الحجام أجرته . وقيل ان مقاطعة الحجام من السحت ولا تجوز مقاطعته ولكن اذا فرغ من عمله كان له أجر مثله ان اختلفا وان لم يختلفا فما رضى به جاز بلا مقاطعة . وعند بعض ان كراغ الحجام خسيس ولا يحرم وقد نجانى عنه اعمل الورع و يتر كونه من غبر تحريم . وقد روى انه قال صلى الله عليه وسلم :: ( كِرَاغ, الْحَجًّام خييش ) وروى انه قال : ( كرا: الحجام خبيث ) اه . وظاهر اقتصار المصنف رحمه الله على حديث أى ظبية يدل على اختبار الحواز من غير كراهية. والله أعلم. وعند قومنا ايضا فيه خلاف . قال ابن حجر : واختلف العلماء بعد ذلك فى هذه المسالة فذهب الجمهور الى انه حلال واحتجوا بهذا الحديث يمنى ( انه صلى الله عليه وسلم اختَجَم وأعطى الْحَجَام أجرة ) ولوهعلم كراهنه لم يعطه . وفى رواية : ( لو كان حَرَامًً لم يعُهر) قال : وعرف به ان المراد بالكراهة هنا كراهة التحريم . الى ان قال فى ما ذعب اليه الجمهور وقالوا:: هو كسب فية دناءة وليس بمحرم فحملوا الزجر عنه على التنزيه . ومنهم من ادعى النسخ وانه كان حراما ثم ابيح . الى ان قال . ' ‎١‏ الباب (50) فى الوعيد والاموال 93 والنسخ لا يثبت بالاحتمال فذهب [حمد وجماعة الى الفرق بين الحر والعبد فكرهوا للحر الاحتراف بالحجامة ويحرم عليه الانفاق على نفسه منها . ويجوز له الانفاق على الرقيق والدواب منها . واباحوها للمبد مطلقا . الى أن قال . فذكر له الحجامة فقال : اعلفه نواضحك . الى ان قال . وذكر ابن الجوزى أن اجر الحجام انما كره لانه من الاشياء التى تجب للمسلم على المسلم اعانة له عند الاحتياج له فما كان ينبغى له ان ياخذ على ذلك اجرا .: واسم ابو ظبية نافع على الصحيح . وقبل دينار . وقيل ميسرة . وقيل الصحيح أنه لا يعرف اسمه وعاضش مائة وثلاثا واربعين سنة . اه . ملخصادمن ابن حجر . ِ قو له : ) فامر له رسول الله صلى الله علبه وسلم بصاع من تمر ( هذه الرواية حزمت بالصاع من غر شك وهى رواية مالك . وفى بعض الروايات أن المأمور بذلك والمباشر للعطية هو على . والله أعلم . قوله : ( وأمر امله ان يخففوا من خراجه ) المراد بالخراج هنا الضريبة بفتح المنجمة فعيلة بمعنى مفعولة وهى ما يقرره السيد على عبده فىكل يوم . ويقال له أيضا : غلة بالغين المعحمة وأحر . قال ابن ححر : وقد وقع جميع ذلك فى" َ الحديث . ثم قال : وموالبهم هم بنو خارثة. على الصحيح ومولاه منهم محيصة بن مسعود كما تراه منا . وانما جمع المولى مجازا كما يقال بنو فلان قتلوا رجلا وكان القاتل منهم واحدا . الخ . قال فى الحديث اباحة الحجامة ويلحق بها ما يتداوى به من اخراج الدم وغيره .. ال أن قال . وفيه الاجرة على المعالجة بالطب والشفاعة الى أصحاب الحقوق ان يخفغوا منها وجواز مخارجة السيد لعبده كان يقول له : أذنت لك ان تكتسب على أن 1 تعطينى كل يوم كذا وما. زاد فهو لك . وفيه استعمال العبد بغير اذن سيده الخاص اذا كان قد تضمن تمكينه من الممل اذنه المام . اه . 94 الباب الواحد والخمسون ` جامح الاداب 6 _ أبو عبيدة عن جابر عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا تَبَاغضُوارَلا تحَاسَدوا ولا تَدَابَروا وكونوا عباة الله اخوانا ولا يجل لمننلر أن يهجر أخاه قوق تَلَاث » . 7 - أبو عبيدة عن جابر عن أبى سميد الخدري قال : قال أبو أيوب الأنصاري : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لك يجل لممنلم أن يهجر اخاه قوق تَلاث ليال ، يَلتَمِيَان فيعرض كهذا وقرض هذا وَحَرُهُمَا الذى يَبْدَا بالتلام» . . 8 _ أبو عبيدة عن جابر عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ايَاكه والظن قَان الظن أكذب الحديث ولا تجَنننوا رولا تَحَسَسوا ولا تنافسوا ولا تَحَاسَدوا وولا تمدابزوا وكونؤا عباد الله اخوانا » . قال الر بيع : ولا تجسسوا أى لا يتتبع بعضكم عورة بعض ‘ ولا تحسسوا أى لا يمشي احدكم بالنما ئم . ولا تنافسوا أى ولا ينتقم بعضكم من بعض بما جعل (1) فيه من السوء. 9 - أبو عبيدة قال : بلفنى عن ابن مسمود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اياكم وَالْصََدَ والف وَالبَغى فإنه لآ حظ فى الإسلام ممن قعَلَ يك ول حَقذ فى الإسلام لن فيه اذى كذه الخصال » . َ ‎(٨)‏ خ جاء ‎٠‏ الباب (51) فى جامع الآداب ` 95 0 _ آبو عبيدة قال : بلفنى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه قال : مَن عملمتا فيه حرا قلنا فيه حرا ونتا فيه حَغراآ . ۔۔ ‎٥‏ ۔ ‎٠ ٩٥ > ٠ 1- ٥١‏ ِ ۔۔,۔1 7 1 وَممن عَلممتا فيه شرا قلنا فيه شرا وَظننا فيه شرا . 1 _ أبو عبيدة قال : سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : « من عمة كلا ينغ ومن تعم قل يزج ومن لن فلا يحقق وهو فزق ما بين ‎١‏ لمنشلم و ‎١‏ منافق » . ‎٣ ٧٦٣‏ ن ‏6 -_ قوله : ( لا تباغضوا ) قال ابن حجر : أى لا تتنعاطوا أسباب البغض لان البغض لا يكتسب ابتداء . وقيل المراد النهى عن الاهواء المضلة المقتضية للنباغض . قلت : بل هو للاعم من هؤلاء لان تعاطى الاهواء ضرب من ذلك . وحقيقة التباغض أن يقع بين اثنين وقد يطلق اذا كان من أحدهما . والمذموم منه ما كان فى غير الله فانه واجب ويثاب فاعله لتعظيم حق الله ولو كانا او احدهما عند الله من أهل السلامة كمن يؤديه اجتهاده الى اعتقاد ينافى الآخر فيبغضه على ذلك وهر معذور عند الله . اصف . ‏أقول : وكالبراءة عندنا من شخص اطلعت له على كبيرة وعو عند الله من أهل الخير . ‏قوله :. ( ولا تحاسدوا ) قال ابن حجر : الحسد تمنى الشخص زوال النعمة عن مستحق لها أعم من أن يسعى فى' ذلك . أم لا . فان سعى كان باغيا . وان لم يسع فى ذلك ولا أظهره ولا تسبب فى تاكيد أسباب الكراهة التى نهى المسلم عنها فى حق المسلم فان كان المانع له من ذلك العجز بحيث لو تمكن لفعل فهذا مازور . وان كان المانع له من ذلك التقوى فقد يعذر لانه لا يستطيع دفع الخواطر النفسانية فقد يكفيه فى مجاهدتها انه لا يممل بها ولا يعزم على الممل بها . ‏وقد اخرج عبد الرزاق عن معمر عن اسماغيل بن امية رفعه ( ثلاث لا يسلم منها احد الطبزة والظن وَالْحَسَد قيل : فما المخرج منهن يا رسول الله ؟ قال : ( إدا تطترتَ فلا تزجع . وإذا تمت كلا تحقق . وَإا حَسَئتَ فلا تَبَغ ) وعن الحسن 96 الباب (51) فى جامع الاداب البصرى قال : ما من آدمى الا وفيه الحسد فمن لم يجاوز ذلك الى البغى والظلم لم يتبعه منه شىء , اه . وقال قبل ذلك أشار يعنى البخارى بذكر هذه الآية يعنى قوله تعالى : « وَمنْ ر حاصر اد 4... حسد « (2) الى أن النهى عن التحاسد ليس مقصورا على وقوعه بينى اثنين فصاعدا بل الحسد مذموم ومنهى عنه ولو وقع من جانب واحد لانه اذا ‎٠‏ ذم مع وقوعه مع المكافأة فهر مذموم مم الانفراد بطريق الاولى . اف . قو له : ( ولا تدابروا ) قال ‎١‏ بن ححر : قال الخطا م : لا تتهاجر وا فيهيحر أحدكم اخاه . ماخوذ من تولية الرجل الآخر دبره اذا اعرض عنه حين يراه . وقال ابن عبد البر : قيل للاعراض مدابرة لان من ابغض أعرض . ومن اعرض ولى دبره . والمحب بالعكس . وقيل : معناه لا يستاثر احدكم على الآخر وقيل للمستاثر مستدبر لانه ولى دبره حين يستاثر بشىث دون الآخر . وقال المازنى : معنى التدابر المعاداة تقول دابرته اى عاديته . وحكى عياض أن معناه لا تجادلوا ولكن تعاونوا والاول أولى . وقد فسره مالك نى المرطا بأخص منه فقال ::: اذ ساق حديث الباب عن الزهرى بهذا السند : ولا أحسب التدابر الا الاعراض عن السلام يدبر عنه بوجهه الى ان قال . لابن المبارك بسند صحيح عن انس قال : التدابر التصارم . اه . قوله : ( كونوا عباد الله اخوانا ) فى بعض الروايات عند قو منا(كما أمركم الله) قال ابن حجر : وهذه الجملة تضبه التعليل لما تقدم كأنه قال : اذا تركتم .هذه المنهيات كنتم اخوانا . ومفهومه اذا لم تتركوا تصيروا اعداء . ومعنى ( كونوا اخوانا ) اكتسبوا ما نصيرون به اخوانا مما سبق ذكره وغير ذلك من الامور المقتضية لذلك اثبانا و نفيا وقوله : ( عباد الله ) 1 يا عباد الله بحذف حرف النداء وفيه اشارة الى انكم عبيد الله فخحقكم ان تتآخوا بذلك . قال القرطبى : المعنى كو نوا كاخوان النسب فى الشفقة والرحمة والمحبة والمواساة والمعاونة والنصيحة . (2) سورة الفلق . الاية 5 ‎٠‏ الباب (51) فى جامع الاداب .97 ولعل قوله فى الرواية الزائدة : ( كما امركم الله ) هذه الاوامر المنقدم ذكرها فانها جامعة لمعانى الاخوة . و نسبتها الى الله لان الرسول مبلغ عن الله - الى ان قال _ ويحتمل أن يكون اراد بقوله _ كما أمركم الله - الاشارة الى قوله تمالى : « رائَماً المنون إخوة. (3؛ فانها خبر عن الحالة التى شرعت للمؤمنين فهو بمعنى الامر . قال ابن عبد البر : تضمن الحديث تحريم بغض المسلم والاعراض عنه وقطيعته بعد صحبته بغير ذنب شرعى والحسد له على ما انعم الله به عليه وان يعمل معاملة الاخ وأن لا ينقب عن معايبه . ولا فرق فى ذلك بين الحاضر والغانب وقد يشترك الميت مع الحى فى كثير من ذلك . الى أن قال . فى رواية أخرى وزاد بعد قوله اخوانا : ( المشتل أخو المئئلم ل تلته ولا خذله و يعيق بحب أئرىر من المر أن "يحقر اَعَاه انشئ محمر “ تلم عو المسيلم حَرَام دَممه وماله وَعزضهً النوى ما همتا ) واشار الى صدره . الخ . قوله : ( ولا يحل لمسلم أن يهجر اخاه فوق ثلات ) بوب له البخارى فقال : باب الهجرة وقول النبىث صلى الله عليه وسلم :: ( لا يحل للرجل أن يَمجْر أعَاه قوق تلات ليال . الخ ) . و بالليالى قيده المصنف رحمه الله فى الحديث الذى بعده . قال ابن حجر : فى الهجرة بكسر الهاء وسكون الجيم آى ترك الشسخص مكالمة الآخر اذا تلاقيا . وهى فى الاصل الترك فعلا كان أو قولا . وليس المراد بها مفارقة الوطن فان تلك تقدم حكمها . الى ان قال . قال النووى قال العلماء تحرم الهجرة بين المسلمين اكثر من ثلاث ليال بالنص وتباح فى الثلاث بالمفهوم . وانما عفى عنه فى ذلك لان الآدمى مجبول على الغضب فسومح بذلك القدر ليرجع ويزول ذلك العارض . ) 4/4 7 الحجرات . الآية 10 ‎٠‏ 98 الباب (51) فى جامع الآداب وقال أبو العباس القرطبى : المعتبر ثلاث ليال حتى لو بدا بالهجرة فى اثناء النهار الفى البعض ويعتبر ليلة ذلك اليوم وينقضى المفو بانقضاء الليلة الثالثة . قال ابن حجر : قلت وفى الجزم باعتبار الليالى دون الايام جمود . فذكر رواية بلفظ ثلاثة أيام . قال فالمعتبر ان المرخص فيه ثلاثة ايام بلياليها فحيث اطلقت الليالى أريد بايامها وحيث اطلقت الايام أريد بلياليها . ويكون الاعتبار مضى ثلاثة ايام بلياليها ملفقة اذا ابتدنت مثلا من الظهر يوم السبت كان آخرها ظهر يوم الثلاثاء ويحتمل أن يلغى الكسر ويكون أول العدة من ابتداء اليوم أو الليلة والاول احوط . وقال فى محل آخر ظاهره اباحة ذلك فى الثلاث وهو من الرفق لان الآدمى فى طبعه الفضب وسوء الخلق ونحو ذلك والغالب انه يزول او يقل فى الثلاث . 7 - قوله : (فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذى يبدا بالسلام) زاد فى بعض الروايات بعده (يَشبق ال الْجة) دفى بعضها فإن مَرَت به ماث كَلَقيَه فسلم عليه إن رد عير نقد أشتركا فى الانْر وين تم يز عَكيه فقد باه بالام . وفى رواية (َإتَهَا نابا تمن الحق ما داما فى صُرَامهما أولهما كيت يكون تسبقة فَادةَ) وفى بعض الروايات زيادة فإن ماا على شرامهما لم يدعم الجه جَميمگا) . وقوله : (و خبرهما الذى يبدا بالسلام) قال ابن حجر : قال اكثر العلماء تزول المجرة بمجرد السلام ورده . وقال احمد لا يبرأ من الهجرة ,الا بعوده اى الحال الذى كان عليها أولا . وقال ايضا ان كان ترك الكلام يؤذيه لم يقطع الهجرة بالسلام . وكذا قال ابن القاسم . .قال عياض اذا اعتزل كلامه لم تقبل شهادته عليه عندنا ولو سلم عليه . وهذا يؤيد قول ابن القاسم . قال ابن حجر قلت ويمكن الفرق بان باب الشهادة يتوقى فيها وترك المكالمة يشمر بان فى باطنه عليه شيثا فلا تقبل شهادته عليه . واما زوال الهجرة بالسلام عليه بعد ترك ذلك فى الثلاث فليس بممتنع واستدل للجمهور بما رواه الطبرانى الباب (51) فى جامع الاداب 99 _ الى أن قال (وفيئه ورجوعه أن يأتى فيسلم عليه) واستدل بقوله (اخاه) على ان الحكم مختص بالمؤمنين . الى أن قال . واستدل بهذه الاحاديث على أن من اعرض عن اخيه المسلم وامتنع من مكالمتنه والسلام عليه اثم بذلك لان نفى الحل يثبت التحريم ومرتكب الحرام آثم . ثم قال ابن عبد البر أجمعوا على انه لا يجوز الهجران فوق ثلاث الا ان خاف من مكالمنه ما يفسد عليه دينه أو يدخل منه على نفسه أو دنياه مضرة فان كان كذلك جاز ورب مجر جميل خير من مخاطبة مؤذيه . وقد استسكل على هذا ما صدر عن عانشسة فى حق ابن الزبير الخ . وقصتها ممه طويلة ونذرت أن لا تكلمه ثم بعد مدة دخل عليها برجلين من الصحابة فكلمته بمد الجهد الجهيد واعتقت بذلك اربعين رقبة فاذا تفكرت نذرها بعد ذلك تبكى حتى تبل دموعها خمارها . قال ابن حجر بعد اطالة الجواب عن ما صدر عن عائشة رضى الله عنها . وقد ذكر الخطابى أن هجران الوالد لولده والزوج لزوجته لا يتضيق بالثلات . واستدل بان النبىء صلى الله عليه وسلم هجر نساءه شهرا وكذلك ما صدر من كثير من السلف فى استجازتهم ترك مكالمة بعضهم بعضا مع علمهم بالنهمى عن المهاجرة . ولا يخفى أن هنا مقامين أعلى وادنى فالاعلى اجتناب المهاجرة جملة فيبذل السلام والكلام والموادة بكمل طريق . والادنى الاقتصار على السلام دون غيره . والوعيد السديد انما يقع لمن يترك المقام الادنى وأما الاعلى فمن تركه من الاجانب فلا يلحقه الملام بخلاف الاقارب فانه يدخل فيه قطيعة الرحم . والى هذا اشار ابن الزبير فى قوله فانها لا يحل لها ان تنذر قطيعتى _ وان كانت هجر تنى عقو بة على ذنبى فليكن لذلك أمد والا فتنابيد ذلك يفضى الى قطيعة رحم . وقد كانت عانشة علمت بذلك لكنها تعارض عندما هذا والنذر الذى التزمته . فلما وقع من اعتذار ابن الزبير واستسفاعه ما وقع رجح عندها ترك الاعراض عنه واحتاجت الى التكفير عن نذرها بالعتق الذى تقدم ذكره ثم بعد ذلك يمرض عندها شك فى ان التكفير المذكور لا يكفيها فنظهر الاسف على ذلك اما ندما على ما صدر منها من أصل النذر المذكور واما خوفا من عاقبة نرك الوفاء به . اه 100 الباب (51) فى جامع الآداب 8 - قوله: (اياكم والظن) قال ابن حجر قال الخطابى وغيره ليس المراد ترك الممل بالظن الذى تناط به الاحكام غالبا بل المراد ترك تحقيق الظن الذى يضر بالمظنون به . وكذا ما يقع فى القلب بغير دليل . وذلك أن اوائل الظنون انما هى خواطر لا يمكن دفعها وما يقدر عليه لا يكلف به ويزيده حديث (تَجَاورً اللّهُ للأمة عَمَا حدت به أنفسها وقد نقدم شرحه . وقال القرطبى المراد بالظن هنا التهمة التى لا سبب لها كمن يتهم رجلا بفاحشة من غير ان يظهر عليه ُ يقتضيها ولذلك عطف عليه قوله ولا تجسسوا . وذلك أن الشخص يقع له خاطر التهمة فيريد انه ينحقق فينجسس ويبحث ويتسمع . فنهى عن ذلك . وهذا الحديث يوافق قوله تعالى : ه اجُتَنْبوا معا م الص ن بعض المن ا ولا تَجَسَسُوا ولا يتب بمُضْكُم بض » (4) فدل سياق الآية على الامر بصون عرض المسلم غاية الصيانة لتقدم النهى عن الخوض فيه بالظن . فان قال الظان أبحث لاتنحقق قيل له ولا تجسسوا فان قال اتحققه من غمر تجسس قيل له ولا يفتب بعضكم بعضا . وقال عياض استدل بالحديث قوم على منع العمل فى الاحكام بالاجتهاد والرأى. وحمله المحققون على ظن مجرد عن الدليل ليس مبنينا على اصل ولا تحقيق نظر ۔ قال النووى ليس المراد فى الحديث بالظن ما يتملق بالاجتهاد الذى يتعلق: بالاحكام اصلا بل الاستدلال به لذلك ضعيف أو باطل . وتعقب بان ضعفه ظاهر واما بطلانه فلا . فان اللفظ صالح لذلك الى ان قال . وقد قر به القرطبى فى المبهم . وقال الظن الشرعى الذى هو تغليب احد الجانبين او هو بمعنى اليقين ليس مرادا من الحديث ولا من الآية فلا يلتفت لمن استدل بذلك على انكار الظن الشرعى . الى أن قال . واما وصف الظن بانه اكذب الحديث مع ان تعمد الكنب الذى لا يستند الى الظن اشد من الامر الذى يستند الى الظن . فالاشارة الى الظن المنهي عنه هو الذى ‎)٥(‏ سوده الحجرات . الاية 12 ‎٠‏ الباب (51) فى جامع الآداب 101 لا يستند الى شىء يجوز الاعنما د عليه فيعتمد عليه ويجمل أصلا ويجزم به فيكون الجازم به كاذبا . وانما صار أشد من ‎١‏ لكذنب لان ا لكذب فى أصله مستقبح مستفنى عن ذمه بخلاف هذا فان صاحبه بزعمه مستند الى شىث فوصف بكونه اشد الكذب مبالغة فى ذمه والتنفير عنه واشارة الى أن الانغترار بكونه اكثر من الكذب المحض لخفائله قوله : (فان الظن أكذب الحديث) قال ابن حجر قد استشكل تسمية الظن كذبا . واجيب بان المراد عدم مطابقة الواقع سواء كان قولا او لا . ويحتمل أن يكون المراد ما ينشا عن الظن فوصف الظن به مجازا . قوله : (ولا تجسسوا ولا تحسسوا) قال ابن حجر احدى الكلمتين بالجيم والاخرى بالحاء المهملة وفى كل منهما حذف احدى التاءين تخفيفا . وكذا فى بقية المنامى التى فى حديث الباب (والاصل تَتحَستَشوا قتال الخطابى ممناه لا تبحثوا عن عيوب الناس ولا نتبعوها . قال تعالى حاكيا عن يعقوب عليه السلام : ه إِذعمبّوا َتَحَسَستُوا من يوسش واخيه » (5) . وأصل هذه الكلمة التى بالمهملة من الحواس الخمس وبالجيم منن الجمس. بمعنى اختبار الشىء باليد وهمى احدى الحواس الخمس فتكون التى بالحاء أعم . وقال ابراهيم الحربى هما بمعنى واحد . وقال ابن الانبارى ذكر الثانى للتناكيد كقولهم (بعدا وسحقا) وقيل بالجيم البحث عن عوراتهم وبالحاء استماع لحديث القوم . وهكذا رواه الاوزاعى عن يحمى ابن كثر احد صغار النا بعين . وقيل بالجيم البحث عن بواطن الامر واكثر ما يقال فى الشر , و بالحاء البحث عما يدرك بحاسة السمع والاذن . ورجح هذا القرطبى . وقيل بالجيم تتبع الشخص لاجل غيره وبالحاء تتبعه لنفسه وهذا اختيار ثعلب . ويستثنى من ‎١‏ لنى عن ‎١‏ لتجسس ما لو تعين طر يقا الى انقاذ نفس من الملاك مثلا كان يخبر ثقة بأن فلانا خلا بشخص ليقتله ظلما أو بامرأة ليزنى فيشرع فى (5) سورة يوسف . الآية 87 ‎٠‏ 102 الباب (51) فى جامع الآداب هذه الصورة التحسس والبحث عن ذلك حذرا من فوات استدراكه . نقله النووى عن الاحكام السلطانية للمارودى واستجازه . واول كلامه ليس للمحتسب ان يبحث عما لم يظهر من المحرمات ولو غلب على الظن استمرار أهلها بها الآ هذه الصورة اه . وبقية الحديث تقدم الكلام عليه الا قوله ولا تنافسوا بالفاء والسين المهملة وعمى رواية مالك . وأما رواية البخارى نمى ولا تناحشوا بالجيم والشين المعحمة . قال ابن ححر من النجضش وهو أن بزيد نى السلعة وهو ‎٧‏ ير يد شراءها ليقع غيره فيها وقد تقدم بيانه وحكمه فنى كتاب البيو ع . الخ . ولم يكتب ابن حجر على رواية الفاء والسين شيئا . زكنب عليه شارح الجامع الصغير ما نصه : ولا تنافسوا بالفاء والسين المهملة من المنافسة وهى الرغبة فى الشىء والانفراد به . اه وهذا المعنى هو الذى يدل عليه كلام الصحاح حيث قال : وشىء نفيس أى يتنافس فيه ويرغب . الخ . وأما المعنى الذى ذكره له المصنف رحمه الله فلم نطلع عليه ولكن من حفظ ححة على من لم يحفظ . والله اعلم . 599 _ قو له : (واياكم والحسد والظن والبغفى الخ) قد تقدم الكلام على الحسد والظن بما فيه كفاية لكن قد تكلم الملقمى شارح الجامع الصغير فنى الظن كلاما لا باس بذكره لما فيه من الجمع بين هذا الحديث والاحاديث الفى تدل على جواز الظن حيث قال : فى قوله صلى الله عليه وسلم :: (وَاختَرسوا عمن النايس بسوء الظنّ) مع قوله (الحزمٌ سوء الظن) وقوله : (مَن حَسُنَ ظنه بالنايں كثرت نَدَامتنم ما نصه ذكل منهما فيه استعمال سوء الظن اى فيمن لم يتحقق منه حسن السريرة ولا الامانة على المال والامل والنفس . وان ذلك اذا كان على وجه طلب السلامة من الناضش لم يآثم صاحبه . ولا معارضة حينئذ بينه وبين حديث إياك والمرة فان الظَة آدب الحَديثِ) لان هذا فيمن تحقق منه حسن السريرة والامانة . وحديث الباب فيمن استممله على وجه السلامة من شر الناس وبذلك يلنقى ما ظاهره التعارض . الباب (51) فى جامع الاداب 103 وقد يقال حديث الباب فيمن ظهر منهم الخداع والمكر وخلف الوعد والخيانة والايمان الباطلة وحديث (اياكم والظن) فيمن غلب عليهم الصدق والوفاء بالعهد . ويقال أيضا ان قرانن الاحوال تغلب أحد الجانبين فان ظهرت قرينة سوء وخبت ونكث العهد وما اشبه ذلك استعمل معه سوء الظن . وان ظهرت قرينة صدق وصلاح ووفاء لم يظن به ذلة ‎٠٨٨٨٦‏ ‏وقوله : (اجتنبوا كثيرا من الظن) يشير الى هذا الجمع . الخ . أقول : د يشير اليه ايضا الاثر المردى عن عمر رضى الله عنه الذى ذكره المصنف رحمه الله بعد (من علمنا فيه خيرا) الخ . نال العلقمى او يقال (اياكم والظن) انه التهمة التى لا سبب لها يوجبها كمن يتهم شخصا بالفاحشة أو شرب الخمر أو السرقة ولم يظهر عليه ما يوجبها بخلاف الظن الذى يسلم به من شر الناس . اه وأما البغفى فذكر ابن حجر نقلا عن الراغب انه مجاوزة القصد فمنه ما يحمد ومنه ما يذم . فالمحمود مجاوزة العدل الذى هو الاتيان بالمأمور بغير زيادة فيه ولا نقصان منه الى الاحسان وهو الزيادة عليه ومنه الزيادة على الفرض بالتطو ع المأذون فيه . والمذموم مجاوزة العدل الى الجور والحق الى الباطل والمباح الى الشبهة . ومع ذلك فاكثر ما يطلق البغى على المذموم قال الله تعالى : ه إتَمَا السبي تقى الذين سلمون الاس بعون فى الأرض فئ الحقي 4 (6) وقال تعالى : ه قَمَنِ اضر عير باغ ول تما قَإنَ رب تفور رحيم » ‎)٦(‏ . واذا اطلق البفى وأريد به المحمود تزاد فيه غالبا الناء كما قال تمالى : « وَابتغوَا بنت الله الززق » (8) وقال : « وما تعرض منهم ابْتقَا رَحمَة من تربك تَرْجَومَا . (9) . (6) سورة الشورى ة الاية 42 ‎٠‏ ‏(7) سورة الانمصام . الآية 145 ‎٠‏ ‏(8) سورة العنكبوت . الآية 17 ‎٠‏ ‏(9) سورة الاسراء . الاية 28 ‎٠‏ 104 الباب (51) فى جامع الآداب . وقال غيره البفى الاستعلاء بغير الحق ومنه بفى الجرح اذا فسد . اه أقول : وظاهر كلام الصحاح الجمع بين المعنبين حيث قال البفى التعدى . و بغى الرجل على الرجل استطال - الى أن قال _ وبغى الجرح ورم روترامى الى فساد . و بغى الوالى ظلم . وكل مجاوزة وافراط على المقدار الذى هو حد الشىء فهو بغى الخ. وقال البيضاوى فى قوله تمالى : « ران اللة بأم بالْعَذل والإخسانِ . (10» . _ الى قوله ۔ (و البفى) والاستعلاء والاستيلاء على الناس والتنحبر عليهم فانها الشيطنة التى هى مقتضى القوة الوحمية ولا يوجد من الانسان شر الا وهو مندرج فى هذه الاقسام صادر بتوسط احدى هذه القوى الثلاث . ولذلك قال ابن مسعود رضى الله عنه : هى اجمع رواية فى القرآن للخبر و الشر وصارت سببا لاسلم عثمان بن مظعون . ولو لم يكن فى القرآن غير هذه الآية لصدق عليه أنه تبيان كل شىث وهدى ورحمة للعالمين . الخ : قوله : (ولاحظ فى الاسلام لمن فيه احدى هذه الخصال) وذلك فى الحسد (اذا بغى) وفى الظن (اذا حقق) بدليل قوله بعد (من حَسَدَ فلا ينغ الحديث) والله أعلم. 0 - قوله : (من علمنا فيه خيرا الخ) هذا الاثر استدل به أصحابنا رحمهم الله على و حوب ولاية الاشخاص و براء الاشخاص (وفيه زيادة على رواية المصنف رحمه الله همى نص ف المقصود قال فى القواعد وقال عمر رضى الله عنه (من رأينا فيه. خَتراً قلنا فيه حير وَعَتنَا فيه حبرا وَتَوَلَيََاهُ ومن رأينا مئه مبا قلنا فبه كَدًا وَظتنً فيه ش وبران منهم . اه ففى هذا الاثر جواز ظن السوء بالمنافق للاحتراس منه مثلا ولكن لا يحوز القطع بذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : (إدا عَنَنْنه كلا تحققو ا) كما تقدم ويأتى . والله أعلم . 1 - قوله.: (من حسد فلا يبغ ومن تطير فلا يرجع ومن ظن فلا يحقق) هذا الحديث يدل على أن الحسد المهلك هو الذى يكون معه البغي . والظن المهلك هو الذى يكون معه التحقيق . (10( سورة النحل . الاية 90 ‎٠‏ الباب (51) فى جامع الآداب 105 وهذا الحدبث قر يب مما تقدم فيما ذكره ابن حجر عن عبد الرزاق مر فو عا ۔۔ د ۔ رى ۔ ه.., >. < [ م..: 6 4, ‎{٨‏ ‏(ثلاثة لا تسلم منها اخد الطيرة والظن وَالحَسَة قيل فما المخرج منهن يا رسول الله ؟ قال :: إدا طرت الحديث) . ومثله ما فى ‎١‏ لجامع ‎١‏ لصغر من قو له صلى الله علبه و سلم : ) إدا حَسَدُ ن فلا بقوا وإذا تَنتَمْ خلا تَحَققوا وادا تَطَرئمْ قَامُضتوا وَعَق الله. قَتَوَكملوا» . قال ا لملقمى بعد كلام نى حقبقة الحسد وما يتعلق به ما نصه : وصا حبه مذموم اذا فعل بمقتضى ذلك من تصميم أو قول أو فعل وينبفى لمن خطر له ان يكرهه كما يكره ما وضع فى طبعه من حب المنهيات . الله تعالى الخ . أقول ويؤيد هذا الاستثناء قول صاحب الايضاح فيما يتعلق بحقوق:الجار . وفى الاثر : وَمَن كا ه جا سوء ييؤذيه فان كات متايقًا جار له ن ذو عله بالفقر والم ول يَجُور أن يَذتمو عَق المؤين . الخ . فانه من المعلوم انه لا يدعو عليه بالفقر الا وهو يتمنى زوال النعمة التى عنده . على ان بعض قومنا عرف النعمة بانها أمر ملانم تحمد عاقبته قال ومن ثم لا نعمة لله على الكافر . فعلى هذا يخرج ما بيد الكافر اذا تمنى زواله من تعريف الحسد بانه تمنى زوال النعمة عن المنعم عليه . لكن فى كلامه نظر لقوله تصالى : ه وَإدا اَنعَمُتا عمى الانساني اعرض وَتأى بجانبه . (11) .. وقوله : ه وإن تَمُشوا يمة الله لآ تخصُوها إن الإنسان لظلم حفار. (12) الى غير ذلك . والله أعلم . فالا ستثناء أظهر . والحاصل انه لا يتمنى زوالها لعدم الرضى بقسم الله وانما يتمنى ذلك لا يحصل أمنه من التجبير بتلك النعمة و الاستعلاء بها على المسلمين . و الله [علم . وفسر العلقمى البفى بخلاف ما تقدم عن ابن حجر بحسب الظاهر حيث قال : بغى يبغى بغاء بالضم اذا طلب قاله فى النهاية . (11( سورة الاسراء . الاية 3 و سورة فصلت . الاية 1 ‎٠‏ ‏(12) سورة ابراهيم . الآية 34 106 الباب (51) فى جامع الآداب وقال فى المصباح بغيته أبفيه بغيا طلبته وابتغييته وتبفيته مثله والاسم البغاء مثل غراب وينبفى ان يكون كذا معناه يندب ندبا مؤكدا لا يحسن تركه واستعمال ماضيه مهجور دقد عدوا ينبغى من الافعال التى لا تتصرف فلا يقال ‎١‏ نبغ . وقيل فى توجيهه :: ان انبفى مطاوع بغى . ولا بستعمل انفعل فى المطاوعة الا اذا كان فيه علاج وانفعال . مثل كسرته فانكسر و كما لا يقال طلبته فانطلب و قصدته فانقصد لا يقال بغيته فانبفى لانه لا علاج فيه . و أجازه بعضهم _ الى ان قال _ وما ينبغى أن يكون كذا أى ما يستقيم أو ما يحسن . اه قوله : (ومن تطير فلا يرجع) قال الملقمى فى قوله صلى الله عليه وسلم : (وَإدًا رم قَامضوا توق الله َتَوَكلؤا) الطيرة بكسر الطاء وفتح الياء النشاؤم بالشين وهو مصدر تطير طيرة كتحر حيرة ولم يجىء من المصادر هكذا غيرهما والمعنى اذا تطير تم بسبب الطير فلا يلتفت خاطركم الى ذلك وامضوا نقصدكم . وعلى الله نتوكلوا .. اه قوله : (دومن ظن فلا يحقق) قال العقمى فى قوله صلى الله عليه وسلم : (واذا ظننتم فلا تحققوا) أراد اذا عرض لك شك فى امر من الامور فلا تحققه بان تنبع مواده وما يرد منها . اه قر له : (وهو فرق ما بين المسلم والمنافق) يعنى ما ذكر من عدم البفى فى الحسد وعدم التحقيق فى الظن وعدم الرجوع فى الطيرة هو الذى يميز المسلم من المنافق فان المنافق اذا حسد بفى عند القدرة على ذلك . واذا تطر رجع . واذا ظن حقق . والمسلم لا يفعل شيئا من ذلك وان وجد ما يقتضيه لانه يكف نفسه كما يكفها فى سار المنهيات . والله اعلم . الرجه 44 107 ‎١‏ لبا ب النا نى وا لحمسون فى نسمة ا لمو من ومثله 32 _ آبو عبيدة عن جابر قال بلفني عن كعب بن مالك عن النبىء صلى الله عليه وسلم يقول : « إثما نسَممة المؤين طائر يعلق فى شكر الجنة حتى يرجعه الهال جَجسدو يَؤْمَ بعته . 3 - أبو عبيدة قال : بلغنى عن ابن عمر قال : قال رسول الله . > 2 ِ ! '۔ >ے ص;۔ ۔ ‎٥‏ و نر صلى ا لله عليه و سلم : » يان من ‎١‏ لشجر شجرة لا سقط وَرقها وهى متل اؤمن المنلم قَحَزثؤنى اهئ » قال فوقع الناس فى شجر البرارى فو قع فى نفسى(1) أنها ‎١‏ لنخلة و اسقحييت فقالوا ُ يا رسول الله حدثنا ما هى فقال : « هئ النخلة المنار كة تؤتى أكلها كل حبن باذن رَببهَا » يعنى كل ستة أشهر (2) . . 4 - أبو عبيدة قال سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « تمن اتقى اللة كفاه مؤونة النايں وممن اتقى الناس وَلَم يتق الله تشلط الله عله الناس وَخذله » . 5 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبىء صلى الله عليه وسلم قال : « مَن تحظم نفته وَضعه الله وَمَن تَوَاضَعَ لله رَفعَه الله» . 706 _ أبو عبيدة قال بلفني عن ‎١‏ بن مسعو د عن ‎١‏ لنبىء صلى ‎١‏ لله عليه وسلم قال : « مَنْ حفظ نفسه من انتين أحَرَرَ دينه» قيل وما هما يا ر سول الله قال : « كن حَفظ ما ب لخببه وَما بنن رجليه « قال الر بيع : يعني اللسان والفرج . (1) خ قلبى ‎٠‏ ‏(2) قوله : فى كل ستة اشهر اى من حين حملها الى وقت جذاذها 0 وقيل : المراد بالعين سنة لان النخلة تثمر من سنة الى سنة س والله اعلم ‎٠‏ 108 الباب (52) فى نسمة المؤمن ومثله . .:۔ / ا. -- 707 _ أ بو عبيدة قال : بله بلفن . عن ‎١‏ بن عباس عن النبىء صلى الله عليه وسلم قال : « احزروا من ثلاثرؤ أنا زعيم لكم بالجنة « قيل وما هن يا رسول الله قال : « اللقلق وَالقبْقب وَالذيْذبُ « . قال الر بيع : اللقلق اللسان والقبقب البطن والذ بذب الفرج . 708 _ أ بو عبيدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ۔ ۔ ر 2 7 .ں۔۔"٭ 7 2 > ك۔۔ 2 / 2 ر لا بتموت لاحَردر تلانه من الؤلد فتمَسه النان » قالت امرآة واثنان يا رسول الله قال : » واثنتان « . 9 -_ أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابى هريرة عن رسول - . ر ۔ ‎٥‏ ه ‎٩ ٤‏ <- < ۔ ‎.٠‏ > الله صلى 3 لله عليه وسلم قال : « لا بموب لاحَدكم تلا نه من أ لتنين فتنه النار الا تحلة ‎١‏ لقسم « (3) . 0 - ومن طريقه (4) عنه عليه الصلاة وا لسلام قال : « ليس الشديد بالضرعَة اتما الشديد الذى ييشلك نفته عند 1 « . ‎٣‏ ه ‎٣‏ فى جسده يوم يبعثه) لم اظفر بهذا الحديث فى البخارى ولا فى الجامع . وقد ذكره صاحب السؤالات رحمه الله بلفظ مغاير لهذا الحديث حيث قال فى قو له عز وجل ه قمران كَانَ من القَرَبينَ قروح وَرَيحَانء (6) الروح بفتح الراء الراحة والريحان الرحمة . )3( قوله : الا تحلة القسم بفتح المثناه وكسر المهملة وتشديد اللام اى ما ينحل به القسم ومو اليمين يقال : فعلته تعلة القسم أى قدر ما حللت به يمينى وقد اختلف فى معناه فجمهور قومنا على ان المراد ظاهره ومنهم من تاوله وقال : الاستثناء بمعنى الواو اى لا تمسه التتار قليلا ولا كثيرا ولا تحلة القسم وهو الموافق للمذهب وقد جوز الفراء والاخفش مجىء الا بمعنى الواو وجعلوا منه قوله تعالى : ه لا يخاف لدى المرسلون الا من ظلم . الاية » ‎٠‏ (4) قوله : ومن طريقه فى نسغة القطب ذكر السند المتقدم ‎٠‏ (5) الحديث رواه مالك فى الموطا عن ابن شهاب عن عبد الرحمان بن كمب وقال ابن عبد البر : هذا الحديث صحيح عزيز عظيم . اه ‎٠‏ )6( سورة الواقعة . الآيات : 88 ..۔ 89 ‎٠‏ الباب (52) فى نسمة المؤمن ومثله 109 و بمض القراء يقرءون بضم الراء أى الحياة والريحان الرزق . . .- و . . ص هه ‎٥‏ ه ‎٨‏ . ؟ ؟ ح - وفى الحديث (أرواح ‎١‏ لشهداء فى حاصل عل خضر تعلق فى أ نهار الجنة وتأوى ال قناديل من نؤر معلققر بالعزضِ ناكل تاخذا) والروح تنصرف على ستة أوحه الروح النى للانسان التى تقبض عند الموت الخ . وذكره فى الصحاح ومختصره واللفظ للمختصر حيث قال : (وفى الحديث أذوَاخ الشَهَدا؛ فى حَوَاصسل طي ضر تلق من نر الجنة) بضم اللام أى نتناول . اه وذكره البيضاوى عند قو له تعالى فى الشهداء مم من يلحق بهم « ل آخياء' عند رَتمم يررقونَ . الآية (7) . حيث قال : والمعنى أنهم يستبشرون بما تبين لهم من أمر الآخرة وحال من تركوا خلفهم من المؤمنين وهو أنهم اذا ماتوا أو قتلوا كانوا أحياء حياة لا يكدرها خوف ووقوع محذور وحزن فوات محبوب . والآية الكريمة تدل على أن الانسان غير الهيكل المحسوس بل هو جوهر مدرك بذاته لا يفنى بفوات البدن ولا يتوقف عليه ادراكه وتالمه والتذاذه . ويؤيد ذلك قوله تعالى فى آل فرعون ه النار بُعَرَضَونَ عَلَيَهَا الآية ى (8) . وما روي عن ابن عباس أنه عليه الصلاة والسلام قال :: (آرأواح الشَهَدَاء فى أجوَافي طر مضر ِ 57 »- ث ,.۔, ۔,۔ ب ؟ ۔ 2 ۔ .؟ ۔۔ 9 - ع ترد أنهار الجنة وتاكل ين يِمَارهًا ناوى يالى قناديل ممعلقةيى ظل المَزشضِ») ومن انكر ذلك ولم ير الروح الا ريحا وعرضا قال هم أحماء يوم القيامة وانما وصفوا به فى الحال لنحققه ودنوه أو [حياء بالذكر أو الايمان . وفيها حث على الجهاد وترغيب فى الشهادة وبنث على ازدياد الطاعة واحمصاد . لمن يتمنى للاخوان مثل ما أنعم الله عليه وبشرى للمؤمنين بالفلاح . اه وكان المراد بالنىسمة هنا الروح ليوافق ما ذكر من الاحاديث . وأما النسمة بالمعنى الحقيقى فغير مناسبه هنا . قال فى الصحاح ونسم الريح أولها حين تقبل بلين قبل أن يشتد -_ الى أن قال . و النسم ايضا جمع نسمة وهى النفيس والر بو وفى الحديث ( تنكبوا الغبار فمنه تكون النسمة ) والنسمة : الانسان . و تنسم٬‏ أى تنفس وفى الحديث ( زا نَسَسَمُوا روع الحياة ) اى وجدوا نسمها : النسمة بمعنى الروح ولم يذكره وظاهر رواية المصنف رحمه الله أن نسمة المؤمن بمعنى روحه تصر طاثڵرا . )7( سورة آل عمران . الآية : 169 ‎٠‏ ‏(8) سورة غافر ى الاية : 46 ‎٠‏ 110 الباب (52) فى نسمة المؤمن ومثله وظاهر رواية السؤالات وغيرها أنها لا تصر طاثرا وانما مى حوصلنه مثلا اللهم الا أن يقال أنها بعد أن تصر طاثر١‏ تكرن نى حو صلته فلا منافاة . والله أعلم بحقيقة ذلك . ثم ظاهرها أيضا أن هذه ‎١‏ د لفضيلة تحصل لكل مؤمن ‎٠‏ وظاهر رواية غيره أنها خاصة بالشهداء تشريفا لهم على غيرهم وهو المتبادر من ظاهر القرآن . اللهم الا أن يقال : المراد بالمؤمن فى روايته الشهيد ليوافق رواية غيره . والله اعلم . فليحرره . قوله : ( تعلق ) بضم اللام بمعنى تتناول . قوله : ( فى شجر الجنة ) الظاهر أن فى بمعنى من على حد (فى سنع آيَات) وتشهد له رواية ( تعلق من تمر الجنة ) وقول السؤالات ( تَمُلق فى أنهار الجنة ) لعله فى أثمار الجنة ليوافق الرواية الاخرى فلتزاجع نسخة صحيحة. والله [علم. قوله : ( حتى يرجعه الله الى جسده ) هذا مما يدل على آن المراد بالننسمة الروح حبث حكم لها بالرجو ع الى الجسد وذكر الضمير الراجع اليها, والله أعلم. 3 -_ قوله : ( ان 7 الشجر شجرة ) فى بعض الروايات قال : صحبت ابن عمر الى المدينة فقال : كنا عند النبىء صلى الله عليه وسلم فاو تى بحمار فقال : ان من الشسحر . وفى رواية كنت عند النبىء صلى الله عليه وسلم وهو ياكل جمارا . قوله : ( لا يسقط ورقها وهى مثل المؤمن المسلم ) ذكر ابن حجر فى روايته : ضبطين بكسر الميم وسكون المثلثة وفتحهما ثم قال : قال الجوهرى ينل ممله كلمة تسوية كما يقال شِلهَه بمعتى . قال : والمثل بالتحريك ايضا ما يضرب من الامثال . اه . قتال ابن ححر : ووحه الشبه بين النخلة و المسلم من حهة عدم سقو ط الورق ما رواه الحارث بن أبى أسامة فى هذا الحديث من وجه آخر عن ابن عمر ولفظه قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال : وان تشل المؤمن ح: ‎,٤‏ > ۔ء۔ ن ۔ء 2 4 ‎.٦1‏ ث2“و۔۔"٨2ےھ‏ ب كِ ت ح , كيثلِ شجرم ا تشقط لها أنتلة أتدرون ما هى ؟ قالوا : لا . قال : ( هئ النخلة عي لا يسقط لها أنمنة كنا لا يسقط للمؤمن دَعَوَة ) الى ان قال . الباب (52) فى نسمة المؤمن ومثله 111 عن ابن عمر بينما نحن عند النبىء صلى الله عليه وسلم اذ أوتى بجمار فقال : ( بان م الشَجَر م بركنة كرمة لئيم ) قال : وهذا أعم من الذى قبله . و بركة النخلة مو جودة فى جميع أحزاثها مستمرة فى جميع أحوالها فمن حيث تطلع الى ان تيبس تؤكل انواعا تم بعد ذلك ينتفع بجميع اجزائها حنى النوى فى علف الدواب والليف فى الحبال الى غير ذلك مما لا يخفى . وكذلك بركة المسلم عامة فى جميع الاحو ال و نفعه مستمر له ولغيره . 1 أن قال ‎٠‏ وفى رواية أخرى عن ابن عمر قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( أخبروني ِشَجَرَةر كَالوَجُل الميم لا يتحات رَرَفَهَا و وك ولا كذا ذكر النفي ثلات مرات على طريق الاكتفاء فقيل نى تفسيره ولا ينقطع ثمرها ولا يهدم فيئها ولا يبطل نفعها . الخ ۔ قوله : ( فوقع الناس فى شجر البرارى ) قال ابن حجر : اى ذهبت افكارهم فى اشجار البادية فجعل كل منهم يفسرها بنوع من الانواع وذهلوا عن النخلة . قوله : ( فوقع فى نفسى انها النخلة ) قال ابن حجر : بين أبو عوانه فى صحيحه عن طريق مجاهد عن ابن عمر وجه ذلك فقال : ظننت أنها النخلة من أجل الجمار الذى اوتى به . قال : وفيه اشارة الى أن الملفز له ينبفى آان يفطن لقراثن الاحوال الواقعة عند ‎١‏ لسؤ ال . وأن الملغز ينبغى له ان لا يبا لغ فى ‎١‏ لتعمية بحيث يحعل للفز بابا يدخل منه كلما كان أوقع فى نفس سامعه . اه . قوله : ) فاستحبيت ) فقال ‎١‏ بن حجر : زاد فى رواية محاهد ( قَارَذت ان أقول هى النخلة قَإدَا آنا اَصَعَر القوم ) وله فى الاطعمة فإذا انا عاشر عشرة انا احدهم ) وفى رواية نافع ( رايت ابا بكر وَممَرَ لا مَنكَمآن تكرمت آن أعم فلسا قمنا قلت لعَمَرَ :: يا أبتاه . الخ ) . فذ كررواية اخرى لفظها : ( كَحَدَئْت آبى بما وقع فى تَشّيى ) فقال : ( لأن تكون قلتها احَب ال من أن بكون لى كذا وكذا ) زاد بن حبان فى صحيحه ( احسبه قال حمر التَعَم) . قال ابن حجر : ( وفى هذا الحديث من الفوائد غير ما تقدم امتحان العالم أذهان الطلبة بما يخفى مع بيانه لهم ان لم يفهموه . الى ان قال . 112 الباب (52) فى نسمة المؤمن ومثله وفيه التحريض على الفهم فى العلم . وفيه استحباب الحياء ما لم يؤد اىل تفويت مصلحة . ولهذا تمنى عم أن يكون ابنه لم يسكت . وفيه دليل على بركة النخلة وما تثمره . ة . ‎١‏ حاث لان ما حاز أكله حاز سعه ا, أن قال . , وفيه دليل على ان بيع الجمار جاز لان كل ما جاز [كله جاز بيعه الى أن وفيه دليل على تجمر النخلة . وقد بوب عليه نى الاطعمة لئلا يظن أن ذلك من باب تضييع المال . واورد فى تفسير فوله تعالى : ه صَربَ الله مَكلاً كلة كتبة ى (9) اشارة منه الى ان المراد بالشجرة النخلة . الى ان قال . عن ابن عمر أن النبى: صلى الله عليه وسلم قال :: ( من خمني عَن شجرة منها ممل الزمن اصلها تابت وََرْعُهَا فى المَمَاءِ . فذكر الحديث ) الى أن قال . قال : القرطبى موضع التشبيه بينهما ان اصل دين المسلم ثابت وأن ما يصدر عنه من العلوم والخير قوت للارواح مستطاب ‎٠‏ وانه لا يزال مستو را بد بنه وأ نه ينتفع بكل ما صدر منه حيا وميتا . اه . قال : وقال غيره :: والمراد بكون فرع المؤمن فى السماء رفع عمله وقبوله . الى ان قال . وأما من زعم ان موقع التشبيه بين المسلم والنخلة من جهة كون النخلة اذا قطع راسها ماتت او أنها لا تحمل حتى تلقح أو لانها تموت اذا حرقت أو لان لطلعها رانحة منى الآدمى أو لانها تعشق . أو لكو نها تشرب من أعلاهما فكلها اوحه ضعيفة لان جميع ذلك من المسابهات مشترك فى الآدميين لا يختص بالمسلم . وأضعف من ذلك من زعم ان ذلك لكو نها خلقت من فضلة طينة آدم فان الحديث فى ذلك لم يثبت . وفيه ضرب الامثال والاشباه لزيادة الانهام وتصر ير الممانى لنرسخ فى الذمن ولتجديد الفكر فى النظر فى حكم الحادثة . وفيه اشارة الى أن تشبيه الشىء بالشىء لا يلزم آن يكون نظيره من جميع وجوهه فان المؤمن لا يماثله شىء من الجماعات ولا يعادله . ‎)٩(‏ سورة ابراهيم 0 الآية : 25 ‎٠‏ الباب (52) فى نسمة المؤمن ومثله 113 وفيه توقير وتقديم الصغير أباه فى القول وانه لا يبادره بما فهمه وان ظن أنه الصواب . وفيه ان العالم الكبير قد يخفى عليه بعض ما يدركه من هو دونه لان العلم مواعب والله يؤتى فضله من يشاء . واستدل به مالك على ان الخواطر التى تقع فى القلب فى محبة الثناء على أعمال الخير لا يقدح فيها اذا كان اصلها لله وذلك مستفاد من تمنى عمر المذكور. وجهه تمنى عمر ما طبع الانسان عليه من محبة الخير لنفسه ولولده ولتظهر فضيلة الولد فى الفهم من صغره وليزداد من النبىء صلى الله عليه وسلم حظوة. ولعله كان يرجو ان يدعو له اذ ذاك بالزيادة فى الفهم . وفيه اشارة الى حقارة الدنيا فى عين عمر لانه قابل فهم ابنه لمسألة واحدة بحمر النعم مع عظم مقدارها وغلاء ثمنها , اه . قوله: ( هى النخلة تؤتى اكلها كل حين باذن ربها ) يمنى فى كل سنة اشهر هذا هو تفسير سعيد بن جبير وقنادة والحسن فى الآية . : قال البغفوى : فى قوله تعالى : ه أله تر عي صَرَب الق ملا. الآية. ما نصه : ألم تعلم والمثل قول سائر لنشبيه شىء كلمة طيبة هى قوله : ( لا إله يالا الله ) بشجرة طيبة وهى النخلة يريد كشجرة طيبة الثمر . وقال آبو ضبيان عن ابن عباس : هى شجرة فى الجنة اصلها ثابت فى الارض وفروعها اعلاها فى السماء كذلك اصل هذه الكلمة راسخ فى قلب المؤمن بالمعرفة والتصديق فاذا تكلم بها عرجت فلا تحجب حتى تنتهى الى الله تعالى . قال الله تعالى :: « رالي يصد الكل الطب وَالْعَمَرُ الصالح رفعه . (10) . ( تؤتى اعلَمَا ) تعطي ثمرها كل حين (بإذن رَبهَا) والحين فى اللغة هو الوقت . واختلفوا فى معناه ها هنا فقال مجاهد وعكرمة : الحين ها هنا سنة كاملة لان النخلة تثمر فى كل سنة مرة . ) وقال سعيد بن جبير وقتادة والحسن : ستة اشهر من حين ظهورها الى ادراكها. (10) سورة فاطر . اية : ‎¡٥‏ . 114 الباب (52) فى نسمة المؤمن ومثله وقال سعيد بن المسيب شهران من حين تؤكل الى الصرام . وقال الربيع بن انس : ( كل حين ) أى كل غدوة وعشىية لان ثمر النخل يؤكل أبدا ليلا ونهارا . صيفا وشتاء اما تمرا أو رطبا أو بسرا كذا عمل المؤمن يصعد اول النهار وآخره وبركة ايمانه لا تنقطع ابدا بل تصل اليه فى كل وقت . والحكمة فى تمثيل الايمان بالشسجرة هى أن الشجرة لا تكون شجرة الا بثلاثة اشياء عرق راسخ واصل قائم وفرع عال كذلك الايمان لا يتم الا بثلاثة اشبياء تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل بالابدان . اخبرنا ابو عبد الله فساق حديث ابن عمر . الى ان قال . قال عبد الله فذكرت ذلك لعمر فقال : لان تكون قلت هى النخلة أحب الى من كذا وكذا . وقيل :: الحكمة فى تشبيهه بالنخلة لان النخلة أشبه الاشجار بالناس من حيث أنها اذا قطع راسها يبست . الخ . فذكر بعض الو جوه التى ضعفها ابن حجر . والله أعلم بالصواب . 4 _(11) قوله : ( من اتقى الله كفاه الله مؤونة الناس . الخ ) . لفظ الحديث فى الجامع الصغير ( ممن اتقى النه اما النه منه كر كَىّم . وم ا يتق الله اما به النه من ك تى ) وفى رواية ( ممن أنقى الله وَقَاه النه كل عَئر) وفى رواية ( من اتقى اللََ عا قويا وََار فى بلاء آمنا ) وفى رواية من لم يتقي اللة كر لسَائه ونم يضف عيظه ) ولم يتكلم شارحه على هذه الاحاديث بشىء ولعله لظهور معانيها ولم اظفر بهذا لاحديث فى البخارى . 5 - قوله : ( من عظم نفسه للناس وضعه الله ومن تواضع لله رفصمه الله ) اقتصر فى الجامع الصغير على قوله :: ( من تَوَاضَم لله رَفَعَه الله ) ولم يتكلم عليه شارحه بشىء . الحديث لم يعلق عليه المصنف بشىء ونورد هنا ما كتبه عليه السامى رحمهالله. قوله : ( من عظم نفسه للناس ) اى من اظهر لهم عظمة نفسه وادعى التكبر (11) الحديث لعله مما انفرد به المصنف وله فى معناه شواهد كثيرة . ا٠ه٠ش٠‏ الباب (52) فى نسمة المؤمن ومثله 115 والتعاظم عاقبه الله تعالى فى الدنيا بعكس ذلك . بان وضعه واذله . وله فى الآخرة ما أعد له من العذاب . قوله : ( وضعه الله ) أى حط رتبته و خفضه عن منزلنه . ولا يشكل عليك أن بعض أهل التماظم يموتون على منزلنهم فان القاعدة اغلبية . ويحتمل ان يكبون المراد انحطاط منزلتهم عند الله وعند الملانكة وعند المؤمنين وكفى به انحطاطا , فلا عبرة بنظر الغوغاء ولا بتعظيم الجهال ( ومن ثبهن النه قَمَا له من "مگرم إن اللة يفعل ما صا ) (12) . قوله : ( من تواضع لله ) اى لأجل عظمة الله . قوله : ( رفعه الله ) أى فى الدنيا والآخرة فتفرس له المحبة فى قلوب المؤمنين والهيبة فى قلوب الفاسقين ويكون فى الآخرة جار الانبياء والصديقين. جرت بذلك حكمة العزيز الحكيم بانه يرفع من تواضع . ويخفض من تعاظ. . والله اعلم . 686 - قوله : ( من حفظ نفسه من اثنين أحرز دينه قيل : وما هما يا رسول الله ؟ قال : (من حَفظ ما بي لييه وَما بين رجليه . الخ ) المناسب للسؤال ان يقتصر فى الجواب على قوله :: ( ما بي لحييه وما بين رجليه ) لان ذلك عو المجهول المسؤول عنه . واقتصر فى الجامع على الجواب فقط حيت قال : ( مَن حفظ ما ين فُقمَيه ورجليه دَعَلَ الجنة ) قال الشارح فى النهاية : الفقم بالضم والفتح اللحى يريد من حفظط لسانه وفرحه . وفى رواية (من واه الله َرَ ما بيتى لحبه وَمَم ما بين رميه دَعَل الجنة (13) )12( صورة الحج . الآية : 18 ‎٠‏ (13) لقد علق الشيخ السالى رحمه الله على هذا العديث بما نورده اتماما للفائدة : الحديث روى معناه البخارى والترمذى من حديث سهيل بن سعد العسكرى وابن عبد البر وغهما عن جابر والترمذدى وابن حبان عن ابى هريرة 0 ورواه فى الموطا من مراسيل عطاء بن يسار وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من وقاه الله شر اثنين ولج الجنة : ما بين لعييه وما بين رجليه . ما بين لعييه وما بين رجليه. ما بين لحييه وما بين رجنيه) ذكره ثلاث مرات باتفاق الرواة للتاكيد وليس فى رواية المصنف هذا التكرار ‎٠‏ ‏قوله : (ما بين لحييه) بفتح اللام وسكون المهملة مثنى غى ‘ واللعيان هما العظمان فى جانب = 116 الباب (52) فى نسمة المؤمن ومثله ‎٢+‏ ا ‎٧7‏ ‏7 _ قوله : ( احذروا من ثلاث وانا زعيم لكم بالجنة . الخ ) لفظ الحديث فى الجامع الصغير من حديث انس فى شعبة الايمان ( ممن قي مَرَ لقلَقِه وَقَنقبه دبه قد وجبت گه الة ) قال الشارح : لقلقه أى لسانه أقول : قال فى الصحاح واللقلق اللسان فروى الحديث ثم قال : واللقلاق الصوت الى أن قال فى الطائر اسمه اللقلاق واللقلق وصوته اللقلقة وكذلك كل صوت فيه حركة واضراب الخ . أقول : ولعله انما سمى اللسان بذلك لانه مأخوذ من اللقلقة [و من اللقلاق وهو الصوت . والله اعلم . وذبذبه . الذبذب الذكر سمى بذلك لتذبذبه أى حركته 8 -_ قوله :: ( لا يموت لاحد ثلاث من الولد فتمسه النار قالت امرأة : واثنان يا رسول الله ؟ قال : واثنان ) لفظ الحديث فى البخارى ( ما من التاي من مليم توفى له متانة لم يبنمُوا الحئت بل أحله الله الْجنة بقص رحمته انهم. ونى رواية اخرى عن ابى سعيد أن النساء قلن لل مىث صلى الله عليه وسلم : اجعل لنا يوما فوعظهن فقال : ( ايما أمرأت مات نها تلائة من الولد انؤا نما حجًا ن ه النَار . قالت امرأة واثنان ؟ قال : وانتا ) والمراد باحد فى رواية المصنف رحمه الله المسلم وقد وجد التقييد بذلك فى بعض النسخ ولفظه ( لا يَسُوت أحر 7 الشئلميَ ( ‎٠‏ ‏قال ابن حجر : ( قوله : ( وما من الناس من مسلم ) قيده به ليخرج الكافر ومن الاولى بيانية والثانية زائدة . الى أن قال . = الغم وما بينهما اللسان 0 قوله : (ما بين رجليه) كناية عن فرجه كنى عنه استهجانا واستعياء وهذا هو معنى تفسير الربيع رحمه الله 0 وقال الداودى : المراد ما بين لحييه الفم بتمامه فتناول الاقوال كلها والاكل والشرب 0 وسائر ما يتاتى بالفم اى من المنطق والفعل كتقبيل وعض وشم 0 قال : من يحفظ ذلك امن الشر كله لانه لم يبق الا السمع والبصر . وتعقب بانه بقى البطش باليدين 0 وانما معل العديث على ان النطق باللسان اصل فى حصول كل مطلوب فان لم ينطق به الا فى خبر سلم ‘ وقال ابن بطال : دل الحديث على ان معظم البلايا على المره فى الدنيا لسانه وفرجه فمن وقى شرهما وفى اعلم الشر . قال غببه : والحديث معدود من جوامع الكلم اذ ان شر اللسان والفرج مستطب بنشا عن شرهما شرور وشرور ويتضاعف الرهما فيما يجرانه من الاوزار والذنوب وقانا الله شرهما . اه ‎٠‏ الباب (52) فى نسمة المؤمن ومثله 117 والحديث ظاهر فى اختصاص ذلك بالمسلم لكن حل يحصل ذلك لمن مات له أولاد فى الكفر ثم اسلم ؟ فيه نظر . ويدل على عدم ذلك حديت ابى ثعلبة الاسجمى قال : قلت ::: يا رسول الله مات لى ولدان قال : ( مَنْ مات له ولدان نى الإسلام اذْحَلَهُ الله الة ) اخرجه أحمد والطبرانى وعن عمر بن عنمسة مرفوعا م مات له لانة آلا فى الإشلامر قَمَانؤا قبل آن يبلغوا الجئت آذعَنه الله الجنة ) الخ . 9 - قوله : (لا يموت لأحد) ظامر قوله (لأحد) يتناول الرجل والمراة و يدل له رواية ( ما من لمين بَتَوَفى لَهئا الحديث ) . ‎١ . ِ :‏ : ا : ٍ : 2: وذكر بعضهم أن الظاهر من قوله فى بعض الروايات : ( يتوفى له ثلاثة من ويه ) اختصاص ذلك بالرجل وكذا رواية ( تلاتة من صله ) قال ابن حجر : ومل يدخل فى الاولاد أولاد الاولاد ؟ محل بحث . والذى يظهر أن أولاد اولاد الصلب يدخلون ولا سيما عند فقد الوسائط بينهم وبين الاب وفى التقييد بكونهم من صلبه ما يدل على اخراج اولاد البنات , اه . ق له : ( ثلاث ) كذا بحذف التاء فى بعض الروايات وهو جائز لكون الممبز محذوفا على حد م صام رمَضَانَ ن انته ست من شوال وقيدهم فى رواية غمر المصنف بكو نهم لم يبلغوا الحنث . والمراد أنهم لم يبلغوا الحلم فتكتب عليهم الآثام. قال الخليل : بلغ الفلام الحنث أى جرى عليه القلم والحنث الذنب قال الله تعالى : « وكانوا يصرون عَن الحنث العظيم » (14) . وقيل : المراد بلغ الى زمان يؤاخذ بيمينه اذا حنث . وقال الراغب : عبر بالحنث عن البلوغ لما كان الانسان يؤاخذ بما يرتكبه فيه بخلاف ما قبله . وخص الاثم بالذكر لانه الذى يحصل بالبلوغ لان الصبى قد يثاب . )14( صورة الواقعة . الآية : 46 ‎٠‏ 118 الباب (52) فى نسمة المؤمن ومثله وخص الصغير بذلك لان الشفقة عليه اعظم والحب له اشد . والرحمة له أوفر . وعلى هذا فمن بلغ الحنث لا يحصل لن فقده ما ذكر من هذا الثواب . وان كان فى ققد الولد اجر فى الجملة . وبهذا صرح كثير من العلماء . وفرقو١‏ بين البالغ وغيره بأنه يتصور منه العقوق المقتضى لعدم الرحمة بخلاف الصغير فانه لا يتصور منه ذلك اذ ليس بمخاطب . وقال الزين بن المنبر يدخل الكبير فى ذلك من طريق الفحوى لانه اذا ثبت ّ » . ذلك نى الطفل الذى هو كل على أبويه فكيف لا يثبت فى الكبر الذى بلغ معه السر فى الغاء البخارى التقييد بذلك فى الترجمة . اه . أقول : وعدم التقييد بالبلوغ هو ظاهر رواية المصنف . والله أعلم . قال ابن حجر : ويقوى الاول قوله فى بقية الحديث ( بقَضُل رحمته اهم ) لان الرحمة للصغار اكثر لعدم حصول الاثم منهم . وهل يلحق بالصفار من بلغ مجنو نا مثلا واستمر على ذلك فمات . فيه نظر لان كونهم لا اثم عليهم يقتضى الالحاق . وكون الامتحان بهم يخف بمو تهم يقتضى عدمه ولم يقع التقييد فى طرق الحديث بشدة الحب ولا عدمه وكان القياس يقتضى ذلك لما يوجد من كرامة بعض الناس لولده وتبرمه منه ولا سيما من كان ضيق الحال . لكن لما كان الولد بمظنة المحبة والشفقة نيط به الحكم وان تخلف فى بعض الافراد . اى . وكتب على قوله : ( بفضل رحمته اياهم ) أى بفضل رحمة الله للاولاد . قال ابن التبن : قيل ان الضمير فى رحمته للاب لكونه كان يرحمهم فى الدنيا فيجازى بالرحمة فى الآخرة . . قال ابن حجر : والاول أولى و يؤيده أن رواية ابن ماجه من هذا الوجه ( تضر رَحمة الله إياهم . الخ ) فذكر روايات منها ( بال غفر لهما مضل رَحمته ) . ومنها ( ما من مئيمتبن يموت لهما أربعة آلا إلا أََعَلَهْما النه الجنة بفشل رحمته ) ومنها ( ,الآ احله الله برحمته هُو اهم الحنة ) . فوضح بذلك ان الضمير فى قوله : اياهم للاولاد لا للآباء والله اعلم . اه . الباب (52) فى نسمة المؤمن ومثله 119 وظاهر قوله ثلاث من الولد [نه شامل للذكور والاناث لان الولد يطلق على كل منهما قال الله تعالى : ه يوصبكه النه فى اؤلادكه " (15) الا ان الرواية الثانية تقتضى تخصيص ذلك بالذكور حيث قال : ثلاثة من البنين ) . ثم رايت فى بعض النسخ ( لانة أؤلار ) فعليها يكون شاملا . والله أعلم . اقوله : ( فتمسه النار ) الرواية عند قومنا فى الحديث الاول ( إلآ ادخله الله الْحَنَهَ ) وهما متلازمان . وفى رواية ( إلا تنوه من أبواب الْجة المانية من أيها صََاءَ دَعَلَ ) . قال ابن ححر : وهذا زاند أعلى مطلق دخول الحنة . ويشهد له ما رواه النسائى الى أن قال مرفوعا فى أثناء حديث ( ما يسك آن لا أني بابا من ابواب انة إل وجدانه مندة بشتى لفتح ك ) اه . . قوله :: ( قالت امراة ) قال ابن حجر : هى أم سليم الانصارية والدة انس ابن مالك. الى أن قال باسناد جيد عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وأنا عنده : ( مما من تن يموت لَهُما لانة لم يبلغوا الحم يالا أدحَنَعماً الله الجنة يضل رَحُمَته إياهم ) فقلت : واثنان قال : ( واثنان . الخ ) . فذكر أنه وقع السؤال عن ذلك أيضا لأم مبشر الانصارية ولام ايمن ولعائشة ولام هانىء ثم قال . ويحتمل ان يكون كل منهن سأل عن ذلك فى ذلك المجلس واما تعدد القضية ففيه بعد لانه صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الاثنين بعد ذكر الثلاثة وأجاب بان الاثنين كذلك فالظاهر أنه اوحى اليه ذلك فى الحال . وبذلك جزم ابن بطال وغيره . واذا كان كذلك كان الاقتصار على الثلاثة بعد ذلك مستبعدا جدا لان مفهومه يخرج الاثنين اللذين ثبت لهما ذلك الحكم بالوحى بناء على القول بمفهوم العدد وعو معتبر هنا كما سياتى البحث فيه . الخ .. فذكر أن جابر بن عبد الله ممن سال عن ذلك . وكذلك عمر قال : ولفظه ( ما من أمرىء ولا امُرآ يمُوث هسا ثلانة أؤلاو إلا اذحَه الله الة ) فقال عمر : يا رسول . واثنان . الى ان قال. وعذا لا بمد فى تعدده لان خطاب النساء بذلك لا يستلزم على الرجال به . اه. (15) سورة النساء 0 من آية 11 ‎٠‏ 120 الباب (52) فى نسمة المؤمن ومثله أقول :: لكن يرد عليه ما ذكره من استبعاد الاقتصار على الثلاثة بعد ما علم حكم الاثنين . والله أعلم . قوله_:: ( واثنان ) قال ابن حجر : قال ابن التين تبعا لعياض : هذا يدل على أن مفهوم العدد ليس بحجة لان الصحابي من اهل اللسان ولم يعتبره اذ لو اعتبره لا انتفى الحكم عندها عن ماعدا الثلاثة لكونها جاوزت ذلك فسالت كذا قاله . والظاهر انها اعتبرت مفهوم العدد اذ لو لم تعتبره لم تسأل . والتحقيق أن دلالة مفهوم العدد ليست يقبنية وانما هى محتملة ومن ثم وقع السؤال عن ذلك . قال القرطبى : وانما خصت الثلاثة بالذكر لانها اول مراتب الكثرة فعظم المصيبة بكثرة الاجر فأما اذا زاد عليها فقد يخف امر المصيبة لكونها تصير كالعادة . الخ . ثم بالغ فى الرد عليه . الى أن قال . والحق ان تناول الخبر الاربعة فما فوقها من باب اولى واحرى . ويؤيد ذلك أنهم لم يسألوا عن الاربعة ولا ما فوقها لانه كالمعلوم عندهم آن المصيبة اذا كثرت كان الاجر اعظم . والله اعلم . الى ان قال . تنبيه : قوله : ( واثنان ) اي و اذا مات اثنان ما الحكم ؟ فقال : ( واثنان ) اي اذا مات اثنان فالحكم كذلك . الى ان قال . وتقدم الحكم عن ابن بطال انه محمول على انه اوحى اليه بذلك فى الحال . ولا بعد أن ينزل عليه الوحي فى اسرع من طرفة عين . ويحتمل ان يكون كان العلم عنده حاصلا بذلك لكنه اشفق عليهم أن يتكلموا لان موت الاثنين غالبا اكثر من موت الثلاثة . الى الخ . قوله: ( الا تحلة القسم ) بفتح المثناة وكسر المهملة وتشديد اللام آى ما ينح( به القسم وهو اليمين وهو مصدر حلل اليمين اى كفرها يقال تحليلا وتحله و تحللا بغير هاء . والثالث شاذ . قال اهل اللغة يقال فعلته تحلة القسم أى قدر ما حللت به يمينى ولم ابالغ . « قال الخطابى : حللت القسم تحلة أي ابرزتها . الباب (52) فى نسمة المؤمن ومثله 121 وقال القرطبى : اختلف فى المراد بهذا القسم فقبل : هو يمين . وقيل : حير يمين . فالجمهور على الاول . وقيل : لم يمن به قسما بعينه وانما معناه التقليل لامر ورودها . وهذا اللفظ يستعمل فى هذا . تقول : ( لا ينام فلان الا لتحليل الالية ( وتقول : ) ما ضربته الا تحليلا ) اذا لم تبالغ. فنى الضرب آى قدرا بصبب منه مكروها . وقسل : الاستثناء بمعنى الواو أى لا تمسه النار قليلا ولا كثيرا ولا تحلة القسم , وقد حوز الفراء والاخفش مجىء ال بمعنى الواو وحملوا منه قو له تعال : ه لا يخاف لدي النوت يال مَنَ نم س (16) والاول قول الجمهور وبه جزم ابو عبيد وغيره وقالوا : المراد به قوله تعالى : ه وإن منكمْ يالا واردا . (17) قال الخطا بى : معناه لا يدخل النار لبعاقب بها ولكنه يدخلها محتازا و لا يكون ذلك الجواز الا قدر ما يحلل به الرجل يمينه . الخ . واستدل لذلك الى أن قال مرفوعا ( من حرس واء املين فى سبيل الله متطوع لم ير النار بعينه إلآ تحلة القسم فان الله عز وجل قال : ه إن منكم ال وَاردعا . الخ » اقول : وهذا الحديث يدل على أن الورود ورود النظر لا ورود الدخول كما هو مذهب اصحابنا لقوله تعالى : « إن الذين سبقت لهم منا الْحَسشتى . الآية س (18) . قال :: واختلف فى موضع القسم من الآية فقيل : عو مقدر اى والله ان منكم . وقيل : معطوف على القسم الماضى فى قوله تعالى : ه َوَرَبكَ لَنحَشْرَنهم . اى وربك ان منكم . وقيل : مستفاد من قوله تعالى : ه حَنّمَا مََضِيا ي أى قسما واجبا . وقال الطيبى : يحتمل أن يكون المراد بالقسم ما دل على القطع والبت من « . . السياق فان قوله : ( كان على ربك ) تذليل وتقرير لقوله :: ( إن منكم ) فهو بمنزلة القسم دل ابلغ لمجىء الاستثناء بالنفى والاثبات . واختلف السلف فى المراد بالورود فى الآية . (16) سورة النمل . الية : 11 ‎٠‏ ‏(17) سورة مريم . الاية : 71 ‎٠‏ ‏(18) سورة الانبياء . الية : 101 ‎٠‏ 122 الباب (52) فى نسمة المؤمن ومثله فقيل : هو الدخول وقيل : المراد بالورود الممر عليها رواه الطبرى وغيره من طريق بشر. روى عن عبد الرزاق _ الى أن قال مرفوعا _ الورود الدخول لا ببقى بر ولا فاجر الا دخلها فتكون على المؤمنين بردا وسلاما . الى أن قال . . » ث ۔۔ ر ‎٥‏ , ومن طريق كعب الاحبار وزاد ( ييشتوون كلهم على متنها ثم ينادى متا أشيىكى أصحابك ودعى أصحابى فبحر المؤيثون ندية ابْدَانُم) وهذان القولان اصح ما ورد فى ذلك . ولا تنافى بينهما لان من عبر بالدخول نجوز به عن المرور . ووجهه : ان المار عليها فوق الصراط فى معنى من دخلها لكن تختلف [حوال المارة باختلاف أحوالهم فاعلاهم درحة من يمر كلمع البرق كما سيأتى تفصيل ذلك . الى ان قال . ويؤيد صحة هذا التأويل ما رواه مسلم من حديث أم مبشر ( أن حفصة قالت للنبىء صلى الله عليه وسلم لا قال لا تدخل آحد مهد الْحَدَثبة النا ) اليس الله يقول : ه كيان نكمل وَارذما 0 ؟ فقال لها : ( أليس الله يقول ته نجى الذين اتقوا .. الآية ) ؟ وفى هذا بيان ضعف من قال : الورود مختص بالكفار . ومن قال ممنى الورود الدنو منها . ومن قال معناه الاشراف عليها . ومن قال معنى ورودها ما يصيب المؤمن فى الدنيا من الحمى على أن هذا الاخير ليس ببعيد ولا ينافيه بقية الاحاديث . والله اعلم . اه ۔ واقول :: الورود عندنا يحتمل معنيين : أحدهما أن يكون بمعنى الدخول فيكون خاصا بالكفار ويكون فى اآبة الالتفات من الغيبة الى الخطاب أى وان منكم ايها الكفار الا واردها . والثانى آن يكون بمعنى الزؤية والنظر بالعين فيكون عاما ولا يقتضى الدخول ۔ قال الشيخ أبو نصر رحمه الله : وأما ؤزوه التاي للتاي اته وزود ابقي العلم وَاللَُح بالعين والحامل لهم على ذلك قوله تعالى : «رانً الذين سبقت َهَمْ منا اختى أوتي عنها مُهعَدون . الآية ي (19) فان القرآن يصدق بعضه بعضا الا آن ظاهر الحديث مشكل فتاويله بان. المسلمين يمرون عليها ونكون عليهم بردا وسلاما الظامزر )19( سورة الانبياء . الاية : 101 ‎٠‏ الباب (52) فى نسمة المؤمن ومثله 123 انه لا باس به فيكون معنى أنهم مبعدون عنها أنهم لا يعذبون بها . والله اعلم بحقيقة التفسير . قال ابن حجر : وفى حديث الباب من الفوائد غير ما تقدم أن أولاد المسلمين فى الجنة لانه يبعد ان الله يغفر للآباء بفضل رحمنه للابناء ولا يرحم الابناء قاله الجمهور ووقفت طائفة قليلة . الى أن قال . وفيه من حلف ان يفعل كذا ثم فعل منه شيثا ولو قل برت يمينه خلافا لمالك . قاله عياض وغيره . 0 -_ قوله : ( ليس السديد بالصرَعة ) قال العلقمى : بضم الصاد المهملة وفتح الراء . الذى يصرع الناس كثيرا بقوته. والهاء للمبالغة فى الصفة . والصرعة بسكون الراء بالعكس وهو من يصرعه غيره كثيرا . وكل ما جاء بهذا الوزن بالضم وبالسكون فهو كهْمَرَة لتم وحفظه ووقع بيان ذلك فى حديث ابن مسعود عند مسلم واوله ( ما تعدون الضّرمة فيكم ؟ قالوا : الذى لا يصرعه الرجال ) قال ابن التين : حفظناه بفتح الراء وقرأه بعضهم بسكونها وليس بشىء لانه عكس المطلوب قال : وضبط أيضا فى بعض الكتب بفتح الصاد وليس بشىء . قوله :: ( انما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب ) قال العلقمى فى رواية احمد من حديث رجل لم يسمه : شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( الصضّرمة كر الصرعة كررها ثلاثا الذى يفْضَب تَيَضْنَد صبه وَيَعْمَرٌ جثة قَيَصُرع غضبه ) اه . من الفتح . وقوله : ( الذى يملك نفسه عند الغضب ) أي لا يفعل موجبات الغضب وما يدعو اليه : وانما حصر الشدة فيه لانه اذا ملك نفسه عن الغضب كان هو الشديد الكامل لانه قهر اكبر أعداثه . لان أذى ماعدا النفس دونها لانها موجبة لعقوبة الله . واقلها اشد من عقوبات الدنيا وجاء فى خبر ( أدى عَدُوَك نفسك التى بي جَتبَك ) . والحديث من الالفاظ التى نقلت عن موضوعها اللغوى بضرب من المجاز والتوسع . وهو من فصيح الكلام وبليفه لانه لما كان الفضبان بحالة شديدة من الفيظ وقد ثارت عليه شدة من الغضب فقهرها بحلمه . وصرعها بثباته وعدم عمله بمقتضى الغضب كان من الصرعة الذى يصرع الرجال ولا يصرعونه . والله أعلم . 124 الباب الشالث والخمسون فى الترويع والكلاب ورفشاء السر والشيطان 1 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال بلغتى عن رسول الله 7 ۔ ؟ ۔ ۔ - ‎,٩٦‏ ۔٥‏ ۔ ي- ي ه صلى الله عليه وسلم قال : « مَن روع مسلما رَومه الله يوم القيامة. وَمَن أفشى س أخيه أفشى الله يوه توم القيامة على رؤوس ‎١‏ لخلاتقى» . 32 - أبو عبيدة عن جابر عن عائشة رضى الله عنها عن النبىء صلى الله عليه وسلم قال : « فنر ‎١‏ قتنى لبا لا لز ع ولا لضذزع, نقص من أجرة ك يَؤمقِرَاط» قال جابر فى رواية : « قيراطان » والقراط فى المثل مثل جبل أحد . 3 - أبو عبيدة عن جابر عن الحسن البصري قال:إتما تَهى النبىء صلى الله عليه وسلم عمنراقتتا الكلب لأنه يروع المنثليمين‘ ولذلك قال : « ينقص القرَاطتن منَ الأجر » . 4" _ آبو عبيدة عن جابر ‎١‏ بن ز يد قال : سمعت جا بر ابن عبد الله يقول:قال . رسول الله ص اللثه عليه وسلم : « أغلقوا الباب و آؤكوا الشقاء وَغطوا الإناء واطفنوا المصباح فإن الشيطان لا يفتح غلقا ولا يحل وكاءَ ولا يكشف اناء وَإن الفوَنسفة َ ٨ ‏ث... .۔,۔, عه ل هد > و‎ ٥ ٤ > ‏و ۔‎ ٩2 بصرم على أهل التبت نارا بحرى بيوهم « قال ‎١‏ لر بيع : الفويسقة الفأرة و تضرم تحرق البيوت تأخذ الفتيلة و تضعها فى السقف . ) ‎٦٨٣‏ ×٭٨‏ ٭. 1 - قوله : (من روع مسلما روعه الله يوم القيامة الخ) لفظ الحديث فى ‏الجام الصغير رش روع مؤين غ بمن الله روته يؤم اليياتة وَمنَ شتى مؤين آقامه النه مقام الذل الخزي يوم القيامة. قال الشارح اي افزعه وخوفه . الباب (53) فى الترويع والكلاب وافشاء السر والشيطان 125 قو له : (ومن سعى بمؤمن الخ) قال الشارح الساعى الذى يسعى بصاحبه الى السلطان ليؤذيه . فى حديث كعب . الساعى مثلث . يريد انه يهلك بسعايته ثلاثة أنفس السلطان والمسىسعى به ونفسه . اه 712 -_ قوله : (من اقتنى كلبا لا لزرع ولا لضرع الخ) لفظ الحديت فى الجامع ّ .. ء ه ي > ث 7 7 7 ّ ح ۔ے ِ ‎٠‏ , و م م (من أقتَتى عذب يالا عنب ماضية آؤ ضاريآ نقص من عمليه كل يؤم قِبرًاطان» . ۔ ه كه [ د حث ‎٣‏ حة ر هدر 4 ۔ه ‎٤ِ & ٨‏ ےء ` وفى البخارى (من امسك كلب انه ينقص كن يؤم من عمله قيراط إلآ عمذب م ‎٥‏ ؟. َ سم - . ‎٥ِ ٤ .٠‏ 2 1 م ‎٥‏ ؟ . - 2 حرث او مَاشِىيَة) وفى رواية (إلا كلب غنم او حَرّث أو صَسيدٍ) وفى رواية (من اقتنى كلبا لا يمنى منه رَزعا ولا صَرعا نقض كن يؤمن ممله قِيرًاطا) . قلت [آنت الذى سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أى ورب هذا المسجد . َ م:. ۔ ‎٥92‏ ك 2 إ ه م . وذكر الشارح أيضا فيه روايات متعددة منها (من اتخذ كلبا الا كلب صير آوث - زرع أو مماشتية) ومنها (من اقتّتى لبا ليس عب صَيم ولا ماشية ولا آزضں قإنه و . . ے اه . . . ‎.٠‏ : | أ ينقص من أجره كل بوم قيرزاطان) وفى رواية : أن النبىء صلى الله عليه وسلم أمر ينل الكلاب ,ال كلب صيد أؤ كلب تتر. فقيل لابن عمر ان ابا مريرة يقول أؤ كلب زرع فقال ابن عمر : ان لأبى هر بيرة ورعا . ويقال ان ا بن عمر أراد بذلك الاشارة الى تثبيت رواية ابى هريرة . وان سبب حفظه لهذه الزيادة دونه أنه صاحب ززع دونه . ومن كان مشستفلا بشىء احتاج الى تعرف أحكامه . وفى رواية أمر قتلي الكلاب وَرَحَصَ فى گلبر المتر والصيد وَالزؤع . قوله : (من اقتنى) قال ابن حجر : الاقتناء بالقاف افتعال من القنية بالكسر وهى الاتخاذ . الى أن قال : قال ابن عبد البر فى هذا الحديث : اباحة اتخاذ الكلاب للصيد والماشضمة وكذلك الزرع لانها زيادة حافظ وكرامة اتخاذها لغير ذلك . الا أنه يدخل فى معنى الصيد وغيره مما ذكر اتخاذها لجلب المنافع ودفع المضار قياسا فتمحض كراهة اتخاذها لغير حاجة لما فيه من ترويع الناس وامتناع دخول 126 الباب (53) فى الترويع والكلاب وافشاء السر والشيطان حمم ..‘....=..‘۔._=_=_=><=<=<=۔=_۔۔=×۔سحح=۔=<=۔ح۔=ح=ح=حح==۔سحح==۔=<=_=_۔=_۔_۔_۔_۔_۔_۔_۔_۔_۔_۔_۔_۔۔===_=_۔۔_۔_۔_۔۔_۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔ ونفى قوله ‘:: (نقص من عمله) اى من أجر عمله ما يشير الى أن اتخاذها ليس بمحرم لان ما كان اتخاذه محرما امتنع اتخاذه على كل حال سو اء نقص الاحر أو لم ينقص فدل ذلك على أن اتخاذها مكروه لا حرام . قال : ووجه الحديث عندى ان المعانى المتعبد بها فى الكلاب من غسل الاناء سبعا لا يكاد يقوم بها المكلف ولا يتحفظ منها فربما دخل عليه باتخاذها ما ينقص أحره من ذلك . ويروى أن المنصور سال عمر بن عبيد عن سبب هذا الحديث فلم يعرفه فقال لانه ينبح الضيف ويورع السائل . اه قال ابن ححر : وما ادعاه من عدم النحر يم واستدل له بما ذكر لبس بلازم هل يحتمل أن تكون المقو بة نقع بعدم التوفيق للعمل بمقدار قيراط مما كان بعمله من الخير لو لم يتخذ الكلب . ويحتمل ان يكون حراما والمراد بالنقص أن الاثم الحاصل باتخاذه يوازن قدر قيراط او قيراطين من اجر فينقص من ثواب عمل المنخذ قدر ما يترتب عليه من الاثم باتخاذه وهو قيراط أو قيراطان . وقل : سيب النقصان امتناع الملائكة من دخول سنه أو ما يلحق المار من الاذى لان بعضها شياطين أو عقو بة لمخالفة النهى او لو لو غها نى الاوانى عند غفلة صاحبها فر بما ينحس الطاهر منها فاذا استعمل فى العبادة لم يقع موقع الطاهر . وقال ابن التبن ة المراد أنه لو لم يتخذه لكان عمله كاملا فاذا اقشناه نقص من ذلك العمل ولا يجوز ان ينقص من عمل مضى وانما اراد انه ليس عمله فى الكمال عمل من لم يتخذ . اه . ٍ وما ادعاه من عدم الجواز منازع فيه فقد حكى الرؤيانى فى البحر اختلافا فى الاجر هل ينقص من العمل الماضى او المستقبل ؟ وفى محصل نقصان القيراطين فقيل من عمل النهار قيراط ومن عمل الليل آخر . وقيل : من الفرض قيراط ومن النفل آخر . الى ان قال . الباب (53) فى الترويع والكلاب وافشاء السر والشيطان 127 =<<<سد<۔<<<<۔۔«حسح..ححد<۔.۔سء۔۔--..۔ح.س.س..........=سمء.م...=======س۔<س۔<۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔ - واختلفوا فى اختلاف الروايتين فى القيراطين والقيراط : فقيل : الحكم للزائد لكونه حفظ ما لم يحفظ الآخر أو انه صلى الله عليه وسلم اخبر أولا بنقص قيراط واحد فسمعه الراوى الاول . ثم اخبر ثانيا بنقص قيراطين زيادة فى التاكيد فى التنفير من ذلك فسمعه الراوى الثانى . وقيل ‘: ينزل على حالين فنقص القيراطين باعتبار كثرة الاضرار باتخاذها ونقص القراط باعتبار قلنه . وقيل :: يختص نقص القيراطين ممن اتخذها بالمدينة الشريفة والقيراط بما عداها . وقيل : يلحق بالمدينة فى ذلك سائر المدن والقرى ويختص القيراط بامر البموادى وهو يلنفت الى ممنى كثرة الناذى وقلته . وكذا من قال : يحتمل أن يكون فى نوعين من الكلاب فى ما لابسه الآدمى قيراطان وفى ما دونه قيراط . الى ان قال . واختلف فى القيراطين المذكورين هنا هل هما اللذان فى صلاة الجنازة من باب الفضل أو اللذان هنا من باب العقو بة ‎٠‏ وباب الفضل أوسع وغيره ؟ . والاصح عند السصافعية اباحة اتخاذ الكلاب لحفظ الدرب الحاقا بالمنصوص بما فى معناه كما اشار اليه ابن عبد البر . واتفقوا على ان المأذون فى اتخاذه جائز ما لم يحصل الاتفاق على قتله ومو الكلب المنقور فقد اختلف هل يحوز قتله مطلقا أم لا ؟ . واستدل به على جواز تربية الجرو الصغير للمنفعة التى يئول أمره اليها اذا كبر ويكون القصد لذلك قائما مقام وجود المنفعة به كما يحوز بيع ما لا ينتفع به فى الحال لكونه ينتفع به فى المآل . الى أن قال . وفى الحديث الحث على تكثير الاعمال الصالحة والتحذير من العمل بما ينقصها والتنبيه على اسباب الزيادة فيها والنقص منها ليجتنب أو يرتكب وبيان لطف الله بخلقه فى اباحة ما لهم به من نفع وتبليغ نبيهم صلى الله عليه وسلم لهم آمر معاشهم ومعادهم . 128 الباب (53) فى الترويع والكلاب وافشاء السر والشيطان وفيه ترجيح )1 ‎١‏ 1 الراجحة على الم ة لوقوع ) ثناء ها بنته به مما حرم اتخاذه . اص . 4 _ قوله : ( اغلقوا الباب . الخ ) فى بعض روايات الجامع ( آجيقُوا أنوابگم واكفنوا آنيتكم وأؤكتوا آسيقينكم وآطفثوا أسْرَاجكم تائهه لنز يُودَن لهم بالنور عَكبكم ) دفى بعضها ( إذا نمَتَمْ فَاطْفِئُوا المضتابيح فإن القارة نأخذ القنينة قَتَثْرقَ آهل البيت . وَأغلقوا الأنوَات وآوكتوا الأشقية وَحَيْروا الشَرَات). وفى بعضها ( املفتوا المصابيح ادا رقمذتم وأغلقوا الأبواب وأؤكمثوا الكَسقية وغيروا الطعام وَالشرَاب ونو بعود تعرضه عنيه ) . قال الملقمى : أجيفوا بفتح الهمزة وكسر الجيم وسكون المثناة التحتية وضم الفاء أى اغلقوها مع ذكر الله امر من الاغلاق لا من الغلق ولهذا يقال : الباب مجاف اى مفلق . الخ . قوله : ( وأوكئوا السقاء ) قال العلقمى :: بكسر الكاف بعدها همزة أى أر بطوا فعلم ان الوكاء ما يربط به من خيط أو نحوه .. اه . والسقاء بالمد ظرف من الحلد ويجمع على أسقية . وقال فى المصباح والسقاء يكون للماء واللبن . والمعنى شدوا فم السقاء بخيط أو نحوه . قوله : (وأكفئوا الاناء) قال العلقمى : بقطع الالف المفتوحة . قال القاضى عياض رو يناه بقطع الالف وكسر الفاء ر باعى و بوصلها ثلانى وعما صحيحان ومعناه اقلبوا الاناء ولا تتركوه للعق الشيطان ولحس الهوام وذوات الاقذار . اه . قو له 7 ) واطفثوا المصباح ( بهمزة قطع أمر من الاطفاء . وانما آمر بذلك لخبر البخارى أن الفوبسقة حرت الفتيلة فاحرقت أمل البت . والمعنى ان الله سبحانه وتعالى لم يعط الشيطان قوة على فتح الباب المغلق اذا ذكر.اسم الله عليه وان كان قد أعطاه ما هو أكثر من ذلك . وقد ورد فى أبى داود ( ؤاذگر اس الله قَانً الشطان ل يفت تان ملقا. اه. اي لا يقدر على ذلك لأن اسم الله تمالى هو المغلق الحقيقى . الباب )53( فى الترويع والكلاب وافشاء السر والشيطان 129 والامر فى المذكورات للارشاد الى المصلحة الدنيوية كما فى قوله تعالى : « شهدوا ادا تَبَايتَم » (2) قاله النووى وقال غيره للندب . الخ . قوله : ( فان الشيطان لا يفتح غلقا . الخ ) تعليل لما تقدم على سبيل اللف والنشر المرتب . قال الملقمى : والمعنى انكم اذا غلقتم الابواب وأكفأنم الآنية واوكأتم الاسقية واطفاتم السرج مع ذكر الله تعالى فى الجميع لا يستطيعون أن يتسوروا عليكم . واذا قلنا ان ذكر الله يحول بينه وبين هذه الاشياء فمقتضاه انه يتمكن من كل ذلك اذا لم يذكر اسم الله تعالى . الى ان قال مرفوعا . ياذا دَحَل الَجُل بيته فذكر الله عنة دخوله وعند طَمَامه تال الشيطان ا تبيت لكم ولا حماة وَإا دَحَلَ فَنَمْ يذكر اللة منة حوله قال الشيطان آدرَخئم). قال ابن دقيق العيد : يحتمل أن يؤخذ قوله :: (فان الشيطان لا يدخل بابا ‎١‏ مغلقا) على عمومه. ويحتمل ان يخص بما ذكر اسم الله عليه. و يحتمل أن يكون المنع ‏لامر يتعلق بجسمه . ويحتمل أن يكون لمانع من الله بامر خارج عن جسمه . ‏قال والحديث بدل على منع الشيطان الخارج فأما الشيطان الذى كان داخلا فلا يدل الخبر على خروجه . ‏قال :: فيكون ذلك لتخفيف المفسدة لا رفعها . ‏ويحتمل أن يكون التسمية عند الاغلاق تقتضى طرد من فى البيت من الشياطين . وعلى هذا فينبغى ان تكون التسمية من ابتداء الغلق الى تمامه . ‏واستنبط منه بعضهم مشروعية غلق الفم عند التثاؤب لدخوله فى عموم الابواب محازا . اه , كلام العلقمى . ‏وقال فى محل آخر : وسبب الحديث ما فى أبى داود وصححه ابن حبان والحاكم عن ابن عباس قال : جَاءث كمأرة فَجَرَتِ القتيلة فالقتها بين يدي التبى؛ ص اللة علته وَسَلَمَ عمن الخمرة (1) التى كان قَاعِدًا عَلَيْمَا قَاحُتَرق منها مثل: الدرر . 2 . = ,4,رذ۔{. ۔ 1 3, ثم م > 2, « روه ه 4 4 ۔ )> ۔ا ‎2٩‏ ‏فقال التَبىُ صل الله عنيه وَسَنَم : ( اذا مم قاطفتوا سَرُجكم فإن الشيطان يدل (2) سورة البقرة . الآية : 282 . . () الغمرة بالكسر النصيف وما يتفطى به.. قال فى اللسان : الخمرة من الغمار كاللعفة من ‎٠ ‏اللحاف . يقال انها لحسنة الخمرة . وفى المثل : ان العوان لا تعلم الغمرة‎ ١ 4/5 130 الباب (53) فى الترويع والكلاب وافشاء السر والشيطان مل عَذه تملى عمدا فَيحُرفكم ) ففيه بيان السبب وبيان الحامل للفويسقة ومى الفارة على جر الفتيلة وعو الشيطان فيستعين وهو عدو الانسان عليه بعدو آخر وهى النار . أعاذنا الله بكرمه من كيد الاعداء انه رؤوف رحيم . قال القرطبى : الامر والنهى فى هذا الحديث للارشاد . قال وقد يكون للندب. وجزم النووى بانه للارشاد لكونه لمصلحة دنيوية . ونمقب بانه قد يفضى الى مصلحة دينية وهمى حفظ النفس المحرم قتلها والمال المحرم تبذيره . وقال الطبرى فى هذه الاحاديث : أن الواحد اذا بات ببيت ليس فيه غميره وفيه نار فعليه أن يطفنها قبل نومه أو يفعل بها ما يؤمن معه الاحراق . وكذا ان كان فى البيت جماعة فانه يتمين على بعضهم واخصهم بذلك آخره نوما فمتى فرط فى ذلك كان للسنة مخالفا ولآدابها تاركا . وقال ابن دقيق العيد : اذا كانت العلة فى اطفاء السراج الحذر من جر الفويسقة الفتيلة فمقتضناه أن السراج اذا كان على هيثة لا تصل اليها الفارة لا تمنع العادة كما لو كان على منارة من نحاس املس لا يمكن للفأرة الصعود اليه او يكون مكانه بعيدا عن موضع يمكنها ان تَثِب منه الى السراج . قال :: واما ورود الامر باطفاء النار مطلقا كما فى حديثى ابن عمر . وأبى موسى وهو اعم من نار السراج فقد يتطرق منه مفسدة آخرى غير جر الفتيلة كسقوط شىء من السراج على بعض متاع البيت وكسقوط المنارة فينتشر السراج الى شىء من المتاع فيحرقه فيحتاج الى الاستيثاق من ذلك إ,فاذا..استوثئق بحيث يؤمن معه الاحراق فيزول الحكم بزوال علته . 59 قلت : وقد صرح النووى بذلك فى القنديل مثلا لانه يؤمن معه الضرر الذى لا يؤمن مثله فى السراج . ْ وقال ابن دقيق العيد : آيضا هذه الاوامر تتنوع بحسب مقاصدها فمنها ما يحمل على الندب وهو النسمية على كل حال . . ومنها ما يحمل على الندب والارشاد معا كاغلاق الابواب من أجل التعليل فان الشيطان لا يفتح بابا مغلقا لان الاحتراز من مخالطة الشياطين مندوب اليه الباب (53) فى الترويع والكلاب وافشاء السر والشيطان 131 وان كان تحته مصالح دنيوية كالحراسة وكذلك ايكاێ السقاێ وتخمير الاناء . اه. ملخصا من الفتح . قلت : ومنها ما يحمل على الوجوب كان كانت الفويسقة فى محل يكثر فسادها ولا يمكن الصون عنها والمال المححور عليه وخيف عليه التلف منها فانه يحب على الولى حفظه منها ومن غيرها بفلق الباب وايكاء السقاء و تخمير الاناء وطفى النار. والله أعلم . قال شيخ شيو خنا : قال ابن المربى : ظن قوم أن الامر بغلق الابواب عام فى الاوقات كلها وليس كذلك وانما هو مقيد بالليل وكان اختصاص الليل بذلك لان النهار غالبا محل اليقظة بخلاف الليل . والاصل فى جميع ذلك يرجع الى الشيطان فانه هو الذى يسوق الفارة 1 حرق الدار . اه . وتقدم الكلام عليه . لاك / قر ح ‎٣‏ ك 132 الباب الرابع والخمسون: فى آدب المؤمن فى نفسه والسنن 4 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال': « أمنى حبيبى جبريل عليه اللتلام بممدارَاة الزجال » . 6 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة رضى الله عنها انها قالت : كان أحب المال إال رسئول الله صَل الله عَلَيم وَسَلْم الذى يدوم عَلَنه صاحبه . 17 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد.عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا مش (1) أَحَكم في تضل, وَاحدة رَلينتَعلْهَمَا جَمِيعَا أؤ ليغْلعْهْمَا جَميعَا وإذ انتل أحَذكم كلتبَدا باليمين إذا تع فَليِبدَ بالشمال » . 8 - آبو عبيدة عن جابر بن زيد عن آبى سعيد الحدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر يإحُمَاء الشارب وَإممضَاء اللحى ‘ قال الر بيع : يريد القطع (2) لما طال منها . ِ 9" _ أبو .عييدة قال : بلفنى عن أبى هر ير ة قال : سن رَسُولُ الله صل الله عَلَئم و سَلَم عَشرَ شتن, فى الانسان حَمُس فى الآي 7 الجتنتد . قاللواتى فى التراس : قزق الشمر رقص الشارب والتِوَاك وَالمصْمَصّةً. وَالاسُتِنشناق . واللواتى فى الجند : تَتَت الابطين وَتَقليم الأظمَار والاستحتاد وَالْختان وَالاسُتِنجَاءُ . ‎٦٣‏ ه ه (1) لا يمش ‎.٠‏ ‏(2) قوله : يريد القطع لما طال منها أى من الشارب واللحى فالاول مامور بقطع ما طال منه والثانى منهى عن قطع ما طال منه وهو المعبر عنه بالاعفاء ففى كلام المصنف رضى الله عنه اجمال هذا تبياته. الباب (54) فى ادب المؤمن فى نفسه والسنن 133 5 - (3) قوله :, ( بمداراة الرجال ) المداراة هى الملاينة وسمعت أنها بذل المال لاجل الذين او العرض مثلا بخلاف المداهنة فانها بذل التدين لاجل الدنيا وقال فى الصحاح : ومداراة الناس وهى المداجاة والملاينة بهمز ولا يهمز . وقال فى محل آخر : والمداجاة المداراة يقال داجيته اذا داريته كانك ساتره للعداوة . وقال : ع اجى عنى البغضاء صاحبه ولن أعَالِنَهه“ إل بما دشوا 6 - قوله : (كان أحب الاعمال الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى يدوم عليه صاحبه ) الرواية فى الجامع ( كان احب الأمال إليه ما دووم عَنَيه وَإن قل ) وفى رواية اخرى ( حت الأعمال راق الله تَمَاى اَدَوَمُهَا ون قَرَ ) . / وكنب عليه الملقمى ما نصه : قال شيخ شيوخنا : قال القاضى أبو بكر ابن العربى : معنى المحبة من الله تعالى الارادة بالقول اى اكثر الاعمال ثوابا أدومها ( وقال النووى بداوم القليل تستمر الطاعة بالذكر والمراقبة والاخلاص والاقبال على الله عز وجل بخلاف الكثير الساق حتى ينمو القليل الدائم بحيث يزيد على الكثير المنقطع اضعافا كثيرة) وقال ابن الجوزى : انما احب الدائم لمعنيين : احدهما : أن التارك للممل بعد دخول فيه كالمعرض بعد وصل فهو متعرض للم ولهذا ورد الوعيد فى حق من حفظ آية ثم نسيها وان كان قبل الحفظ لا ثانيهما : أن مداوم الخير ملازم للخدمة وليس من لازم الباب فى كل يوم وقتا ما كمن لازم يوما كاملا ثم انقطع . اه . 17 - قوله : ( لا يمين أحدكم فى نمل واحد وليننعلهما جميعا او ليخلعهما واذا انتمل . الخ ) . ولفظه فى الجامع ( ادا ائقطح شراك تغل احدكم فلا يمضى فى الأحرى حتى يَصُيحَهَا ) وفى رواية اخرى (رادا اتعلم احدكم قَنَيبدأ ياتى ورا حَنع كَنَيبَدَ الكرى لتكن امتى اَوَلَهْمَا تنل آخرا تُئْزّغ ) قال العلقمى : قال العلماء : يكره المشى فى نمل واحد اؤ خف واحد او مداس واحد الا لعنر . (ة) العديث مرسل عند المصنف وقد رواه البخارى وبوب له 0 ونقله البيهقى فى شعب الايمان ‎٠‏ 134 الباب (54) فى ادب المؤمن فى نفسه والسنن قال العلماء : وسسه أن ذلك تشو به مثله ومخالف للوقار . وهذا أدب مجمع على استحبابه وليس بواحب . اصف . وعلل غيره بأنها مشية السيطان . وقيل لانها خارجة عن الاعتدال . وقيل لما فيها من الشهرة فتمتد الابهمار لمن ترى ذلك منه . وهذه من المسانل التى كانت عائشة تنكرها ورجح الناس خلاف قو لها وأنها لم يبلغها النهى . قال شيخنا :: قال الخطابى : فى قوله : ( لا مضي احَدُكم فى التل الْوَاحمَة لأن فيه شهرة وكن أمر ديك فَهَُ مكروه ) . قال : ومثل ذلك لبس أحد الخفبن واخراج أحد اليدين من أحد الكمين وترك الاخرى داخل الكم وارسال الرداء عن احد المنكبين واعراء الجانب الآخر منه فكل ذلك مكروه . أه ‎٠‏ ‏قوله : ( واذا انتمل أحدكم فليبدا باليمين . الخ ) . قال الملقمى : نى الحديث استحباب البداءة باليمين فنى كل ما كان من باب التكريم والزينة والنظافة ونحو ذلك كلبس النعل والخف والمداس والسراويل والكم وحلق الراس وترجيله وقص الشارب ونتف الابط والسواك والاكتحال وتقليم الاظافر والوضوء والفسل والتيمم ودخول المسجد والخروج من الخلاء ودفع الصدقة وغرها من انواع الدفع فى الحسنات . وتناول الاشياء الحسنة . وتستحب البداءة فى اليسار فى ضد ما ذكر . مُن ذلك خلع النمل والخف والمداس والسراويل والكم والخروج من المىمسحد ودخول الخلاء والاستنحاء وتناول أححار الاستنحاء ومس الذكر والامتخاط والاستنثار وتعاطظى اللستقذرات واشباهها . وكل هذه الامور مجمع عليها . قال الحليمى : لما كان اللبس كرامة للبدن لانه وقاية من الآفات واليمنى اكرم من اليسرى بدا بها فى اللبس واخرت فى الخلع ليكون الاكرام لها ادوم وحظها منه اكثر . اه . المراد . الباب (54) فى ادب المؤمن فى نفسه والسنن 135 8 _ قوله : ( امر باحفاء الشوارب واعفاء اللحى ) فى بعض روايات الجامع ( احفوا١‏ الشارب و اعفوا اللحى ) وفى بعضها. ( احفوا١‏ الثنسوارب واعفوا اللحى وانتفوا الشعر الذى فى الآناف ) وفى بعضها ( احفوا الشوارب واعفوا اللحاء . ولا تتشىبهوا باليهود ) . قال الشارح : احفوا بفتح الهمزة وضم الفاء وهو بقطع الهمزة ووصلها من أحفى شاربه وحفاه اذا استأصل وأخذ شعره المراد احفوا ما طال عن الشفتين . قال النووى والمختار :: أن يقص حتى يبدو طرف الشفة ولا يحفه من أصله. ( واعفوا اللحى ) بالقطع والوصل بالضبط السابق من اعفيت الشعر وعفوته والمراد توفير اللحية خلاف عادة الفرس من قصها . الخ . وروى صاحب القناطر رحمه الله فى قص الشارب حديثا آخر يقتضى نمير هذا حمث قال : فيما بحذف من أجزاء البدن ) النا نى شعر الشسارب وقد قال : صلى الله عليه وسلم : ( حفوا الشارب ) اى اجعلوها حفاف الثسفة أى حولها . وحفاف الشىء : حوله. ومنه قوله تعالى : ه وترى الملاكة عَاقيَ من كسول التحرش . (4) . ‎.٠‏ وفى لفظ آخر ( أحفوا ) وهذا يشعر بالاستئصال . وقوله : حفوا يدل على ما دون ذلك قال الله تعالى : « يان يسالكمُوعًا فَيْحفِكُم تبَحَلوا . (5) اي يستقصى عليكم . قال وأما حلق الشارب فلم يبلغنا فيه خبر . والاحفاء قريب من الحلق وقد نقل عن بعض التابعين آنه نظر الى رجل احف شاربه فقال :: ذكرتنى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . وحكى عن المغيرة بن شعبة أنه قال : نظر الى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد طال شاربى فقال : ( تَمَالَ قصه بى على سواك ) . | ورخص بعض علماء السلف فنى ترك السبالين وهما طرفا الشوارب قال : لان ذلك لا يستر الفم ولا يبقى فيه غمر الطعام اذ لا يصل اليه . (4) سورة الزمر . الاية : 75 ‎٠‏ ‏(5) سورة القتال . الاية : 37 ‎٠‏ 136 الباب (54) فى ادب المؤمن فى نفسه والسنن وقوله عليه الصلاة والسلام : ( اعفوا اللحى ) أى كثروها . نظيره ( تي بَذَزنا س ے و ۔ - _ ۔ . ؟ ۔ ۔ ۔ س ‎٥2‏ . . , ؟ - ۔ ر 4 مكان النيمنة الحَسََنة حتى تحمفوًا ) (6) أى كثروا . وفى الخبر ( يان اليهود يخفون َوَاربهُم يقصون لحَاهُمْ فَخَالِقّوهُم ) وكره بعض العلماء الحلق ورآه بدعة. اه . قوله : ( قال: الربيع ) ير يد القطع لما طال منها . اقول : اخذ هذا من ظاهر الحديث بعيد لان الاعفاء معناه التكثير كما ذكره صاحب القناطر وغيره قال : فى الصحاح ::: وعفا الشعر والنبت وغرهما كثر . ومنه قوله تعالى : ه حتى عمقا » أي كثروا . وعفوته أنا واعفيته ايضا لغتان اذا فعلت ذلك به . \ ونى الحديث :أمر أن تحفى الشوارب و تعفى اللحى . والحاصل ان الحديث لا يدل على الاخذ من اللحية وأما اخذ ما طال منها ففيه خلاف . قال فى القناطر : وقد اختلفوا فيما طال منها . فقيل أن قبض الرجل على لحيته واخذ ما تحت القبضة فلا بأس . وقد روى عن ابن عمر أنه فعل ذلك وجماعة من التابعين . ورخص فى الاخذ منها أبو عبيدة مسلم فيما وجدت . واستحسنه الشعبى وابن شيرين فيما وجدت عنهما . وقد زعم الغزالى فى كتابه أن الحسن وقتادة كرها ذلك وقالا : تركها عافية . احب الينا لقوله عليه الصلاة والسلام : ( اعفوا اللحاء ) والامر فى هذا قريب اذا لم ينته الى تقصيص اللحية وتدويرها من الجوانب فان الطول المفرط يشسموه الخلقة ويطلق السنة المفتابين بالسبة اليه فلا باس بالاحتراز عنه علي مذه النية , الخ . ثم ظهر أن المراد بقوله : ( يريد القطع لما طال ) اي بالنهى الذى تضمنه الامر . النمي عن القطع لما طال منها . ويحتمل أن الضمير فى منها للشسوارب ان ثبتت النسخة بالجمع. والله إعلم . 9( سورة الامر اف . الآية : 95 ‎٠‏ الباب (54) فى أدب المؤمن فى نفسه والسنن 137 9 -_ قوله : ( بن رسول الله صلى الله عليه وسلم سننا فى الانسان.١الخ)‏ ونسمى سنن ابراهيم علبه السلام ابضا )7( . قبل وهى المراد بقوله تعالى : « كا أنتو 1 7 بكلمات كاتمه . )8( فى بمض الاقوال . والله أعلم . قوله : ( فاللانى فى الرأس فرق السعر ) وهو واجب اذا زاد على قدر القبضة. قال نفى الايضاح : و أما فرق الشعر فانما يحذر فى ذلك اختلاط شعر الناحيتين وان جازت ثلاث شعرات من ناحية الى ناحية أعاد صلاته وذلك اذا كان الشعر مقدار اربعة أصا بع الى ما فوق . ذلك وهو اعندى اقل ما يمكن ان يفرق . الخ ). الا اذا تركه فروعا أى قطعا مفرقة فى الرأس فان ذلك منهى عنه .. وهو أدب امل الشطارة . وكذلك ارسال الذوانب على هيئة أمل الشرف حيث صار ذلك شعارا لهم فانه اذا لم يكن شريفا صار ذلك تلبيسا . انتهى . ق له : ( وقص الشارب ) تقدم الكلام عنه . قوله : ( والسواك ) قال فى القناطر فى كيفية الوضوء : ويستحب للانسان أن ببتدىء بالسواك قبل الوضوء وقد رورى عن النبىء عليه الصلاة و السلام آنه قال : ( افوَاممكم طرق القرآن قَطَيّوْها الينا ) فينبغى أن ينوى بالسواك تطهير فمه لقراءة الفاتحة وذكر الله عز وجل فى الصلاة . وقد قيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال :: ( صلاة على إثر سواك افضل من حمس وعشرين صلاة بعمر ياك ) وعنه عليه الصلاة والسلام قال : ( كو لا أن اشق عَلَ أمنى لأمرتهم بالتيوَال عنة كل صَلاةٍ وكن وصُوم) الى آخر ما اطال فى بيان فضله . (7) روى احمد ومسلم والنسائى والترمذى عن ابى زكرياء بالسند الى عائشة رضى الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عشر من القطرة : قص الشارب واعفاء اللحية . والسواك واستنشاق الما . وقص الافلقفار . وغسل البراجم . ونتف الابط . وحلق العانة . وانتقاص الما. يعنى الاستنجاء ‎٠‏ (8) سورة البقرة . الية : 124 ‎٠‏ 138 الباب (54) فى ادب المؤمن فى نفسه والستن ثم قال : وكيفيته أن يستاك بخشب الاراك أو غيره من قضبان الاشجار مما يحسن ويزيل القلح أعنى صفرة الاسنان , و يسناك عرضا وطولا .. وان اقتصر فصرضا . ويستحب السواك عند كل صلاة وعند كل وضوء وان لم يصل عقبيه (1) وعند تغير رانحة الفم بالثوم او طول نوم . أو أكل ما تكره راثحته . الخ . قوله : ( المضمضة والاستنشساق ) قال فى القناطر : ثم ياخذ غرفة من الماء لفيه نفيتمضمض ثلاثا ويفر غر فاه بأن يرد الماء ال الفلصمة الا أن يكون صائما . . - . )د ؟ ‎٧٠‏ إح ل 1, - - ح فيرفق لئلا يبلع الماء ويقول عند ذلك : ( اللهنم أعتى على تلاوة كتابك وكثرة الذكر ك واطيمنى من ثمار جنتك ) ثم ياخذ غرفة اخرى لانفه ويستنشق ثلاثا بان يصعد الماء: بالنفس الى خياشيمه ويستنثر ما فيه ويقول في الاستنشاق : ( اللمة ا شمممنى من انعة الْجَنة وانت تيتي رَاضٍ ) وفى الاستنثار ( أللهم إنى أعوذ بك ن دائم النار ومن سوء الدار ) لان الاستنشاق إيصال الماء والاستنثار ازالنه . وان أراد أن يجمع الغم والانف حميعا بالملخضمضة والاستنشاق فانه يحز يه ذلك وجمل أصبعه فنى الفم والانف عند ذلك ان لم يكن له عذر بمعنعه من خروج الدم من الفم او جرح فى انفه ثم يفرف . الخ . ة, له : ( نتف الابطين ) قال نى القناطر : ويستحب نتفه نى كل ار بعين ہو ما مرة وذلك سهل على من تعود نتفه فى الابتداء . ولا باس بحلقه على من تعود ذلك اذ فى النتف تعذيب وايلام والمقصود النظافة وأن لا يجتمع الوسخ فى خللها ويحصل ذلك بالحلق . وقد حد بعضهم نتف الابط اذا الصق الانسان عضده الى جنبه وخرج الشعر من الجانبين . والله اعلم . انتهى . قوله :: ( وتقليم الاظفار ) قال فى الايضاح : وأما الاظفار اذا جاوزت رؤوس الاصابع لم تجز بها الصلاة . انتهى . وخالفه فى القناطر حيث قال : وهو مندوب اليها لشسناعة صورتها اذا طالت ولما يجتمع فيها من الوسخ وردى أن النبىث صلى الله عليه وسلم قال : ( يا ابا مريرة قلم اظافر قَإن الشيطان يفد عَن ما طال منهَا ) . (1) كذا فى النسخ المعتمدة . ولعل الصواب وان لم يصل عقبه ‎٠‏ الباب (54) فى ادب المؤمن فى نفسه والسنن 139 ولو كان تحت الظفر وسخ فلا يمنع ذلك صحة الصلاة لانه عليه الصلاة والسلام كان يأمر المعرب بقلم الاظفار وينكر ما تحت أظفارهم من الاوساخ ولم يامرهم باعادة الصلاة اما لانه لا يمنع وصول الماء أو لانه يساهل فيه للحاجة لا سيما فىاظفار الرجل ولو أمر بذلك لكان فيه فائدة وهو التفليظ والزجر عن ذلك . قال الغزالى : ولم ار فى انكنب خبرا مرويا فى ترتيب الاظفار ولكن سمعت انه صلى الله عليه وسلم بدا بمسبحته اليمنى وختم بابهام اليمنى وابتدأ فى اليسرى بالخنصر الى الابهام وفى اليمنى من المسبحة الى الخنصر وخنم بابهام اليمنى . ا قال الغزالى فى كتابه : وأما أصابع الرجل فالاولى عندى ان لم يثبت فيه نقل ان يبدا بخنصر اليمنى و يختتم بخنصر اليسرى كما فى التخليل . والله اعلم . قال الغزالى فى كتابه ::: وأعلم أن العالم لا يكون وارثا للنبي: صلى الله عليه وسلم الا اذا اطلع على جميع معانى الشريعة حتى لا يكون بينه وبين النبيء الا درجة واحدة وهى درجة النبوة الفارقة بين الوارث والموروث اذا الموروث هو الذى حصل له المال باشنفاله به واقتداره على تحصيله والوارث هو الذى لم يشتغل بالتحصيل ولم يقدر عليه ولكن انتقل اليه وتلقاه منه بعد ما حصل له . والله أعلم . انتهى . قوله : ( والاستحداد ) المراد به ازالة شعر العانة . قال فى القناطر : و يستحب ازالة ذلك للرجال بالحلق وللنساء بالنتنف و بالنورة للجميع ولا ينبفى أن يتاخر عن أربعين يوما . وقد حد بعضهم ذلك اذا كان السعر يدور بالاصبع . وقد روى عن أبى عبيدة مسلم رحمه الله انه قال : لا أعلم فى قص الشارب وتقليم الاظفار و نتف الابط وحلق العانة حدا محدودا والا اذا: طال فازح ذلك عن وقد قيل ان دفن الشعر والاظفار بدعة . والله أعلم . انتهي . وذكر صاحب الايضاح رحمه الله انه مستحب . قوله: ( والختنان ) قال فى القناطر : واما التطهير بالختان فعادة اليهود ليوم السابع من الولادة فينبغى أن يخالفوا بالتاخير الى أن يثغر الولد وذلك احب وابعد من الخطر . 140 الباب (54) فى ادب المؤمن فى نفسه والسنن وقد روى عن النبيث صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( الختان لِلزجَال سمة وللتستاء مكرمة . وينبفغى ان لا يبالغ فى خفض المرأة اذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لام عطية وكانت تخفض: ريا أم طية آهستير1) ولا أننهكى كنه أسرى لنْوَجه وآحطظى عند الروز ) اى أكثر لماء الوجه ودمه . واحسن فى جماعها . انظر الى جزالة لفظه عليه الصلاة والسلام فى الكناية والى اشراق نور النبوة حتى انكشف له وهو أمى من هذا الامر النازل قدره ما لو وقعت الغفلة خيف ضرره . فسبحان من أرسله رحمة للعالمين ليجتمع لهم بيمن بمثته مصالح الدنيا والدين صلى الله عليه وسلم . انتمى . قوله :: ( الاستنجاء ) قال صاحب القناطر رحمه الله فى بيان كيفيته : فاذا انقطعت الرطوبة بالاستجمار انتقل الى الاستنجاء بالماث ولابد من الجمع بين الاحجار والماء فالاحجار لتخفيف العين عن الموضع والماء للانقاء وازالة الاثر . واللستحب فى صفة استعمال الماء أن يصب الاء على اليد قبل مباشرتها النجاسة فيفسلها ثلاثا ثم يجلس على المستحم متمكنا على غير موضع صلب آو مكان نجس لئلا يتطاير عليه من الغسالة شىء ثم يذكر الله تعالى مبتدئا بغسل محل البول اولا ثم ينتقل الى محل الفانط فيرسل الماء والى الصب على يده اليسرى غاسلا بها المحل فيسترخى قليلا ليتمكن من الانتقاء ويجيد العرك حتى ينقى وتزول اللزوجة وتطمثن النفس وتطيب ويزول الشك عنها من غير تحديد عدد لان ذلك يختلف بالقلة والكثرة والغلظة والرقة ثما ينفصل عن المستحم بذكر الله والدعاء اليه يقول : ( أله عن قزجى بالإسلام وهز قلبى من الينتاي وَجَسمدي من النجاسات َرَوجنى من الحور الين برنت با رحم الراسية ) . وليحذر ان يتعرض للباطن بادخال الاصبع فيه فان ذلك منبع الوسواس . وليعلم ان كل ما لا يصل اليه فهر باطن ويا بحس به من بلل فليقدر انه بقي لما؛ وان كان يؤذيه فليرضش الماء عليه حتى يقوى فى نفسه ذلك ولا ,يتسلط عليه وفى الخبر أن النبىء عليه الصلاة والسلام فعل ذلك أعنى رش الماءذكر ذلك ابن جعفر العمانى وغيره . والله اعلم . انتهى . . (1) قال فى اللسان : أش الحجام الختان . والخافضة البظر اخثا منهما قليلا واورد الحديث ‎٠‏ 141 الباب الخامس وا خمسون فى ‎١‏ ل د ا ب 20 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبى سعيد الخدرى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا ناجى أثنان عَنْ واحد “« . 9 1 - ومن طريق ابى هر ير ة )1( قال : « ل تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرَجَلِ فيَتَمنى أن يكون ممكانه» . , 2 - ومن طريقه عنه عليه الصلاة والسلام : » ك أن آدم تاكله الأزض الا عَبجب (2) الذتب فإنه منه خلق ومنه يركب » . 723 _ أبو عبيدة عن جابر عن [ بى سميد. ادرى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ان الملأتكة لا تخل بيتا فيه تماثيل أو صَوَز » . 724 _ أبو عبيدة قال : بلفتى عن رسول الله صلى ‎١‏ لله عليه وسلم قال : « ران الرجل ليتكلم باللمة من رضوان الله ما كَانَ يظن تبن (ة) ما بلفت قيكمب آلله كه بها رضوَائةراق يوم يلفه . وان الرَجُل ليتكلم بالكلمة مين سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما تاليه فيَْنب الله ته بها سطرا يؤم القيامة » : 5 - آبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : يبلغني آن (4) رسول (1) قوله من طريق أبى هريرة فى نسغة القطب ذكر السند وكذلك العديث الذى يليه فى نسخة القطب ذكر السند ايضا ‎٠‏ ‏() عبم . () قوله : ان تبلغ اب انها تبلغ ‎٠‏ (4) ان رسول الله فى خ عن رسول الله ‎٠‏ 142 الباب (55) فى الآداب الله صلى الله عليه وسلم (5) قال : « مَنْ افرك والديه وَلَم يذحَلْ بهما الجنة كلا آذركهما » » 6 - وقال عليه الصلاة والسلام : « مَن هَاجَرَ احَدَ والديه ساعة من هار كان من أهل النار رالا أن يتوب » . 7 - أبو عبيدة عن أبى هريرة عن رسول الله, صلى الله عليه وسلم قال : « كن الناي ذو الْوَجُهائن ياتى هَؤلاءِ بوَججه وهؤلاء بوجه » . . 8 - أبو عبيدة عن جابر (6) عن أبى هريرة عن النبىء صلى الله عليه وسلم قال : « نما رجل يمني فى الطريق قاشذ,(7) لم العطش فَوَجَدَ بئرا فنزل فيها فترت وَحَرج فإذا يكلبر يلهث ويأكل الثرى من القش فَقَالَ الرَجَل لَقَذ بلع مذا القنب من القطش مثل الزى بنكنى فنَزَل البئر قملاً خفه بالما قمه بفيه قطَلَعَ قنقى الكلب فَشَكَرَ الله دلك وَعَقَرَ كه » . فقالوا : يا رسول الله ان لنا فى البهائم لأجرا ؟ فقال : « فى كل (8) كبر رَطبَة (9) أَجذؤ » . َ 9 - أبو عبيدة قال : بلغنى عن أبى بشبر الأنصاري قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بعض اسماه فازسَل رسولا وَالتَاسُ فى مبيتهع آلا يبقين (9م) فى رقبة بعير قلادة من د بر ولا غيره ,الآ قطعها وذلك من العين آلآ يصيب دَوابَهُم ما يكر هون (6) قوله : ابو عبيدة عن جابر فى اكثر النسخ ابو عبيدة عن ابى هريرة وفى نسفة القطشب ابو عبيدة قال : بلفنى عن ابى هريرة ‎٠‏ (7) اذا اشتد ‎٠‏ . ‏خ ذى‎ )٥( ٠ ‏رطب‎ )9( ٠ ‏م) قوله : الا يبقين فى نسغة الا تقر وفى اخرى يقر وفى اخرى الا تبقى‎ ٥( الباب (55) فى الاداب 143 0 - آبو عبيدة عن جابر عن أبى هر يرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «لا يحل لامُر أق تؤمن بالله وَاليّؤم الآخر أن تستر مَيىبة يؤم ليلة إلا مع ذى محرم منها » . 1 _ آبو عبيدة عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه ۔ 2. ۔,۔ > و م 2, .. 4 4٩۔۔‏ ه 4 %۔ .ه > وسلم قال : « من عارضه شوك فى الطر يقي فأخرجه شكر الله له وَعفَرَ له دَنبَه» . 2 - أبو عبيدة عن جابر عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « السر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وَفَرَابهُ وَنَوْمَة قا قضى أحذكم تَهمَتَه من وجه فليْعَجْلْ ال اهله » (10) قال الر بيع : النهمة الحاجة ؟ 3 - آبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : بلفنى )11( عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الشؤم فى الذار والمزأة وَالقرَس » . 34 _ أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : قال ابن عمر : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ياا سَلم عليكم أحَذ من اليود ح., إ ‎٨‏ هو . 7. ه ۔ )ه 2 ه ۔. ‎٨‏ ح . و ھ ۔ , ۔٥‏ 4 ۔ے 2 ۔{۔ ‎٨‏ ‏فإنما يعول لكم السام علئكم و السنام هو الموت . ولكن قولوا : وعنكم » . ‎١‏ 5 - أبو عبيدة عن جابر قال : بلغنا (12) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « قال الله تعالى ممن وَصَلَ ررحممة فقذ وصلني وممن قطع رَخمه فقد قطقيني ». (10) فى رواية فليعجل الرجوع ‎٠‏ وفى أخرى فليعجل الكرة ‎٠‏ وفى حديث عاتشة فليمعجل الرحلة ‎٠‏ ‏(11) قوله : بلفنى فى نسغة القطب اسقاط البلاغ ‎٠‏ ‏(12) خ بلفنى ‎٠‏ 144 الباب (55) فى الآداب 8 - ابو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبى 1 > ۔ ه مه 5 س . صلى الله عليه وسلم قال : « لن يدخل ‎١‏ لجنة أحَد بعمله » قيل : ولا آنت يا رسول الله . قال : «رلا أنا يالا أن يتمنى الله يرحمته» قا ل ‎١‏ لر بيع : يعنى يكسو نى برحمته و يغفمد نى بها كما يغخصد السيف فى جفنه . 7 - أبو عبيدة قال : بلفنى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ممن قال أنا من أفل الجنة فهو من أهل النار » . “؛٦ ‎٣‏ خ قال ابن حجر : والادب استممال ما يحمد قولا وفعلا وعبر عنه بعضهم بأنه الاخذ بمكارم الاخلاق . وقيل الوقوف مع المستحيات . وقيل هو تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك . ويقال انه ماخوذ من المادبة وهى الدعوة الى الطعام سمى بذلك لانه يدعى اليه . الخ . 720 (13)( قوله : ( لا يتناجى النان عن واحد ) هذا من حملة حقوق الصحبة قال فنى القواعد : و لايتناجى أحد دونه قال فنى الايضاح : لان ذلك مما 1 _ تو له : ( لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر رجل . الخ ( قال العلقمى : ذكر الرجل جرى على الغالب والا فغيره كذلك . ويتمنى ذلك لما يصيبه من البلاء والشدة حتى يكون الموت الذى هو اعظم المصائب أهون على المرء فيتمنى أهون المصيبتين فى اعتقاده . ‎١‏ نتمى . وقد تقدم الحديث عنه فى كتاب الجنائز (1) . 2 - قوله: ( كل ابن آدم تاكله الارض الا عجم الذنب . الخ ) فى بعض الروايات ( مما ب النفختيني ازتَعُؤن ثم ينزل الله من السماء ماء كَنبْتن ك بنت (13) روى البخارى ما يوافقه فى المعنى ( لا يتناجى اثنان دون الثالث ) رواه مالك في الموطا ومسلم من طريق ابن عمر ‎٠‏ ‏(1) انظر رقم 489 من الكتاب ‎٠‏ الباب (55) فى الآداب 145 البل تليس من الإنسان تَى؛ الا يبق يالا عظم واحد وَمُوَ عَجْمْ الذنب ينة يركب الحلق يوم التامة ) وفى رواية ( بان فى الإتستانِ عَظنًا لا تاكله الازض ابدا فيه يركب يوم الْقِيَامَة قالوا : اي عظم هو يا رسول الله ؟ قال : عَجَث الذنب ) . وفى رواية ( قيل : يا رسول الله ما عجب الذنب ؟ قال : مثل حة خَردَل ) ۔ عجم بالميم أيضا عوض الباء عظم لطف فى اصل الصلب وهو رأس العصعص وهو مكان رأس الذنب من ذوات الاربع . وفى حديث أبى سعيد . الى أن قال مرفوعا ( انه مثل حبة خردل ) ۔ قال ابن الجوزى : قال ابن عقيل :: لله فى هذا سر لا نعلمه لان من يظهر الوجود من العدم لا يحتاج الى شىء يبنى عليه . الخ ۔ اقول :. ومثل هذا ما ذهب الله صاحب السؤالات رحمه الله حبث قال : وعلينا آن نعلم أن الله خلق الاشياء وأما ان نعلم انه خلقهم لا من شىء فلا نسك . وقيل : علينا ذلك اعنى المعرفة وكذلك فناؤهم لا الى شىء زيادة لا نشك وعلينا ذلك . ذكذلك علينا معرفة أن اعادتهم لا من شىء لا نسك . وقال احمد بن الحسين الاطرابلسى : (بل يبقى فيهم عَجم الذتب فى بنى آدم) اخطا فى ذلك بل يفنون ويصيرون لا شىء موجود كما خلقهم لا من شىء فاعلم ذلك . والرد عليه انا مجتمعون على انه خلقهم وبداهم لا من شىء والاعادة مثلها وقال عز وجل : ه رَمموَ الذى يبدا الحلق ثمة تييذه دَهموَ أهون عَلنهر ي (14) . وقال : ه كَمَا اكم تعدون » (15) وقال : ه كما بدأنا اول عَنقي نيه. (16) وهو قول ابن عباس عبد الله رحمة الله علبه واحهل العدل والصواب رحمة الله عليهم انتهى. واقول : حيث ثبت الحديث لابد من ناويله . وقد اشار العلقمى الى ذلك حيث قال بعد ذكر ما نقله ابن الجوزى عن ابن عقيل ما نصه : ويحتمل أن يكون ذلك جمل علامة للملائكة على احياء كل انسان بجوهره ولا يحصل العلم للملائكة بذلك (14) سورة الروم . الآية : 27 ‎٠‏ ‏(15) سورة الاعراف . الوية : 29 ‎٠‏ ‏(16) سورة العچ . الاية 104 ‎٠‏ \ 146 الباب (55) فى الآداب الا بابقاء عظم كل شخص لتعلم أنه انما أراد بذلك اعادة الازواح الى تلك الاعيان التى همى جزء منها ولولا ابقاء شىء منه لحوزت الملانكة أن الاعادة الى أمثال الاجساد ‎٧‏ ال نفس الاحساد . انتهى . وكتب على قوله ( يبلى ) المساوى لقوله فى رواية المصنف ( تأكله الارض ) ما نصه :: يحتمل أن يراد به يفنى أى تعدم اجزاؤه بالكلية . ويحتمل أن يريد به يستحيل فتزول صورته المعهودة ويصير على صفة جسم التراب ثم يعاد اذا ركب اللى ما عهد . وزعم بعض الشراح بأنه لا يبلى اى يطول بقازه لا أنه لا يفنى اصلا . أقول : وهذا عو المناسب لا ذكره صاحب السؤالات رحمه الله قال :: والحكمة فيه أنه قاعدة بدء الانسان واسه الذ ىيبنى عليه فهو أصلب من الجميع كقاعدة الجدار واذا كان اصلب كان أدوم بقاء . قال : وهذا مردود لانه خالف الظاهر بغير دليل . أقول : بل دليله ظاهر وهو قياس الاعادة على البدء كما أنه تعالى خلقهم من لا شىء كذلك يعيدهم لا من شىء فيكون ادل على كمال القدرة . والله اعلم . قال : وقال العلماء : هذا عام يخص منه الانبياء لان الارض لا تاكل اجسادهم. والحق بهم ابن عبد البر الشهداء . والقرطبى المؤذن المحتسب . قال عياض : فناويل الخبر وهو كل ابن آدم ياكله التراب وان كل ابن آدم مما ياكله التراب وكان التراب لا ياكل أجسادا كثيرة كالانبياء . انتهى . قوله :: ( العجم الذتب ) يعنى بفتح النون . قال الملقمى : أخذ بظاهره الجمهور وقالوا : لا يبلى عجب الذنب ولا ياكله التراب . : وخالف المازنى فقال : الا هنا بمعنى الواو اى وعحب الذنب أابضا يبلى . وقد اثبت هذا المعنى الفراء والاخفش فقالوا : ترد الا بمعنى الواو . أقول : وهذا أيضا يناسب ما ذكر فى السؤالات ويرد ما انفرد به المازنى التصريح بان الارض لا تاكله ابدا كما تقدم نى حديثهما . الخ . الباب (55) فى الآداب 147 سحس ححححصحسسحححسصح.سح۔سد۔ے'ے۔۔سسے۔سسس۔۔سسے۔۔..<٬(۔_۔۔۔..سسس۔۔...=۔<<س۔۔۔۔۔۔=۔‏ =. ۔-۔ قوله : ( فانه منه خلق ) قال العلفمى : يقتضى انه اول شىء خلق من الآدمى ولا يعارضه حديث سلمان ( أول ما خلق من ادم لرأسئه ) لانه يجمع بينهما بأن هذا فى حق آدم وذاك فى حق بنيه و المراد بقول سلمان نفخ الروح فى آدم لا خلق حمسمده . انتهى .. 3 _ قوله _: ( ان الملانكة لا تدخل بيتا فيه تماثيل أو صور ) لفظه فى البخارى بعد ذكر الاسناد ( لا ندخل الل نكة تا فيه كلت را تصَاو ب ) . وفى رواية أخرى قال : و عد النبىء صلى الله عله وسلم جبريل فراث عليه حتى اشتد على النبىث صلى الله عليه وسلم فخرج فلقيه فشكى اليه ما وجد فقال له : ( ان لا ذخر بيتا فيه صور ولا علب ) . وفى رواية ) إن البيت الذى فيه :الضََرُ ل ندخله الملانيكة ) . قال ابن ححر فى قوله : ) ‎٧‏ تدخل الملائكة ( ظاعره العموم وقيل يستئنى من ذلك الحفظة فانهم لا يفارقون الشسخص فى كل حالة وبذلك جزم ابن وضاح والخطابى وآخرون . لكن قال القرطبى : قال بعض علمائنا . و الظا هر ‎١‏ لعمو م والمخصص يعنى ‎١‏ لدال على كون الحفظة ‎٧‏ يمتنعون من الدخول ليس نصا . قال ابن حجر : قلت و يؤيده انه من الجائز أن يطلعهم الله على عمل العبد و يسمعهم قوله وهم بباب الدار التى هو فيها . ويقابل القول بالتعميم القول بتخصيص اللائكة بملائكة الوحي . وعو قول من ادعى أن ذلك كان من خصائصه صلى الله علبه وسلم كما سأذكره وهو شاذ ؛ انتهى . قوله : ( بيتا ) قال ابن حجر : المراد بالبيت الذى يستقر فيه الشخص سواء كان بناء ام غير ذلك . :الخ . فتكلم على الكلب لثبو ته فى بعض روايات البخارى . والظاهر العموم فى كل كلب لانه نكرة فى سياق النفى . وذهب الخطابى وطائفة الى استثناء الكلاب التى اذن فى اتخاذها وهى كلاب الصيد والماشية والزرع . 148 الباب (55) فى الآداب .....م.م..م۔۔........ .. سححسسدے۔۔<۔۔۔س×س۔۔سم-=س۔۔۔ے۔۔۔۔۔ . وجنح القرطبى الى ترجيح العموم وكذا قال النووى . قوله : ( فيه تماثيل أو صور ) الظاهر أن (أو) للشك من الراوى فان الظاهر ان أحدهما يغنى على الآخر وليس فى شىء من طرق البخارى الجمع بينهما . قال ابن حجر : قال الخطابى : والضورة التى لا تدخل الملائكة البيت التى همى نيه ما يحرم اقتناؤه وهو ما يكون من الصور النى فيها الروح ما لم يقطع راسه ولم يمتهن . الى أن قال . ( وأغرب ابن حبان فادعى أن هذا الحكم خاص بالنبىث صلى الله عليه وسلم وهو نظر الحديث الآخر ( لا تصحب الملانكة رفقة فيها حرس . الخ ( فذكر أنه خصه برفقة فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( واستبمده حدا . ثم قال : وقد استشكل كون الملانكة لا تدخل المكان الذى فيه التصاوير مع قوله سبحانه وتعالى عند ذكر سليمان عليه السلام ( يَعْمَلوَنَ له ما صا ين محاريب و تَمَاثِي) (1) وقد قال مجاهد : كانت صورا من نحاس اخرجه الطبري ۔ وقال قتادة :: كانت من خشب ومن زجاج . اخرجه عبد الرزاق . والجواب : ان ذلك جائز فى تلك الشريعة وكانوا يعملون اشكال الانبياء والصالحين منهم على هينتهم فى العبادة ليتعبدوا كعبادتهم . وقد قال أبو العالية : لم يكن ذلك فى شريعتهم حراما ثم جاء شرعنا بالنهى عنه. ويحتمل ان يقال : ان التماثيل كانت على صورة النقوش الغير ذات الارواح واذا كان اللفظ محتملا لم يتعين الحمل على المعنى المشكل . وقد ثبت فى الصحيحين حديث عائشة فى قصة الكنيسة التى كانت بارض الحبشة وما فيها من التصاوير وانه صلى الله عليه وسلم قال : ( كانوا اذا مات فيهم الرَجُن الصّالخ بنوا قى قبره مسجدا وَصَؤروا فيه تلك الصورة أوليك شرار الخلقي عند الله ) فان ذلك يشعر بانه لو كان جائزا فى ذلك الشرع ما اطلق عليه صلى الله عليه وسلم آن الذى فعله شر الخلق فدل على ان فعل صور الحيوان فعل محدث أحدثه عباد الصور . والله أعلم . انتهى . 4 _ قوله : ( ان الرجل ليتكلم بالكلمة . الخ ) ففى بعض الروايات ( ان العبد ليتكلم بكصمة من رضوان النه لا يلقى لها بالا . يَركَعهُ الله بها دَرَجَاتِ وان القبذ يتكلم الكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا يهوي بها فى جهنم ) . (1) سورة سبا . الآية 13 ‎٠‏ الباب (55) فى الاداب 149 قال العلقمى : قوله :: ( بالكلمة ) أى الكلام المشتمل على ما يفهم الخير و الشر سواء طال أو قصر كما يقال كلمة الشهادة وكما يقال القصيدة كلمة فلان . و كنب على قوله : ( لا يلقى لها بالا ) لا يتأملها بخاطره ولا ينفكر فى عاقبتها ويظن انها لا تؤثر شيئا وهو من نحو قوله تعالى : ه وَتَحِيىبُوت مينا نمو ند الله عظيم س (17) الى ان قال . قال ابن عبد البر : الكلمة التى يهوى صاحبها بسببها الى النار مى التى يقولها عند السلطان الجاثر . وزاد ابن بطال : بالبفى او بالسعى على المسلم فتكون سببا لهلاكه وأن لم يرد القاتل ذلك لكنها ربما أدت الى ذلك فيكتب على القائل امها . والكلمة التى ترفع بها الدرجات ويكتب بها الرضوان هى التى يدفع بها عن المسلم مظلمة أذ.يفرج بها عنه كربة او ينصر بها مظلوما . ِ وقال غيره فى الاولى همى الكلمة عند ذى السلطان يرضيه بها فيما يسخط الله. قال ابن التين : هذا هو الغالب وربما كانت عند غير السلطان ممن يتانى بنه ذلك . وقال القاضى عياض : يحتمل أن تكون تلك الكلمة من الخنا والرفث وار تكون فى التعريض بالمسلم بكبيرة أو استخفاف بحق النبوة والشريعة وان لم يعتقد ذلك. وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام :: هى الكلمة التى لا يعرف قائلها حسنها من قبحها . قال : فيحرم على الانسان أن يتكلم بما ‎٧‏ يعرف حسنه من قبحه . ال أن قال. وقال النووى : فى هذا الحديث حث على حفظ اللسان فينبغى لمن اراد أن ينطق أن يتدبر ما يقول قبل أن ينطق فان ظهرت فيه مصلحة تكلم والا أمسك انتمى . 5 - قوله : ( من ادرك ابويه ولم يدخل بهما الجنة فلا ادركهما ) لم يظفر بهذا الحديث فى البخارى ولا فى الجامع (18) . )17( سورة النور . الآية : 15 ‎٠‏ ‏(18) رواه مسلم 0 وللبخارى واحمد والترمذى ما يوافقه فى المعنى ‎٠‏ 150 الباب (55) فى الآداب والمعنى روالله اعلم ) أنه اذا اطاعهما دخل الجنة واذا عصاهما دخل النار . ففيه التنبيه على وجوب طاعتهما فيما ليس فيه معصية الله كما هو معلوم وقد جمل لبرهما باب مستقل . وقد ذكر فى البخارى حديثا آخر يدل على ان الام أحق بالبر من الاب . ولفظه بمد ذكر الاسناد عن ابى هريرة قال : ( جَاء رَجُلُ ال رَسول الله صن الله عَلتِه وسلم فقال : يا رسول الله مَنْ احق التاي خشن صَخبَتِى ؟ فقال : أمُكَ قال : ثم ممن ؟ قال : أمك . قال : فمن ؟ قال : أغّكَ . قال : ثم مَنٌ ؟ قال : 7 أبوك ). قال ابن حجر : وقال القرطبى : المراد ان الام تستحق على الولد الحظ الوافر من البر ۔ وقد تقدم فى ذلك - على حق الاب عند المزاحمة . وقال عياض : ذهب الجمهور الى أن الام تفضل فى البر على الاب . وقيل يكون برهما سواء ونقله بعضهم عن مالك والصواب الاول . قال ابن حجر : قلت الى الثانى ذهب بعض السافمية لكن نقل الحارث المحاسبى الاجماع على تفضيل الام فى البر وفيه نظر . وأطال فيه . الى أن قال . و يؤيد تقدم الام حديث عمر بن شعيب عن أبيه عن اجده أن امراة قالت : ث يا رسول الله ان ابنى هذا كان بطنى له وعاء وثدبى له سقاء وحجرى له حواء وان اباه طلقنى واراد ان ينزعه منى . فقال : ( انت أحق به ما لم تنكحى. الخ ). واشار صاحب القواعد رحمه الله أيضا الل ترجيح الوالدة حبث قال : وحقوقها كثرة لا سيما الوالدة لانها حملته فنى بطنها وغذته بلبنها وأولنه الخير والشفقة حين لا يطق لنفسه دفعا ولا حيلة ولا نفعا فكان حجرها له حمو أء وثديها له سقاء . الخ . 17 -_ قو ل ظ ) شر الناس ذو الوجهين . الخ ) ذكره فى الجامع بلفظ آخر حيت قال : ( من كان له وَجهَانِ فى الذنياً كان له يؤم القيامة سانا من تار ) . . ل قال شارحه : معناه انه لما كان يأتى هو لاء بوجه وهؤلاء بوحه على وحه الافساد جعل له لسانان من نار كما كان في الدنيا له لسان عند كل طائفة . وتقدم فيه مزيد فى ( تجدون الناس ) انتهى . . الباب (55) فى الاداب 151 ولفظه ( تجدون الناس ماين فَحِبَارهُع فى الْجَامِليَّة يَارَمُم فى الإشلام ادا مقهُّوا . تدون حَبرَ النايى فى مما الشان ادهم له كراهية قبل آن يقع فيه . وتجدون عَر الناي “يؤم القامة ند النه دا الوَجهَتن الزى يأتى مؤلاء يزج واتى كمؤلاِ وعر ) انتهى . و تكلم الشارح عليه بما يطول ذكره . وذكر أن المراد بهذا الشان الولاية والامرة الى أن قال فى قوله : ( وتجدون شر الناس . الخ ) ما نصه : قال شيخ شبێوخنا : قال القرطبى : انما كان ذو الوجهين شر الناس لان حاله حال المنافق وهو يتملق بالباطل وبالكذب يدخل الفساد بينى الناس . وقال النووى : هو الذى يأتى كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها وصنيعه نفاق محض وكذب وخداع وتحيل على الاطلاع على الاسرار ومى مباهتة محرمة , فأما من يقصد بذلك الاصلاح بي الطائفتين قمحمو د. وقال غيره :: الفرق بينهما أن المذموم من يزين لكل طائفة عملها ويقبحه عند الاخرى ويذم كل طائفة عند الاخرى والمحمود من ياتى كل طائفة بما فيه اصلاح الاخرى . و يعتذر لكل واحدة عند الاخرى وينقل اليها ما امكنه من الجميل ويستر القبيح . انتهى . 8 _ قوله : ( بينما رجل يمشى فى الطريق . الخ ) فى بعض الروايات ( يمشى ملام ) . وهى بعضها ( بطريقي مممة ) . توله : ( فاشتد عليه ) قال ابن ححر :: وقعت الفاء هنا موضع (اذا) فى قو له تمالل : » ,اذا هم قسطون » ودسقطت هذه الفاء من رواية مسلم . الخ . قوله_: ( يلهث ) قال ابن حجر : بفتح الهاء اللهث هو ارتفاع النفس من الاعياء . وقال ابن النينى :. لهث الكلب اخرج لسانه من المطثس وكذا الطائر . لهث الرجل اذا اعيا ويقال اذا بحث بيديه ورجليه . قوله :: ( ياكل الثرى ) قال ابن حجر : اى يكدم بفمه الارض الندية ورمى اما صفة واما حال . قوله_: ( بلغ هذا الكلب من العطس مثل ) قال ابن حجر : بالفتح أى بلغ مبلغا مثل الذى فت . وضبطه الدمياطى بخطه مثل ولا يخفى توجيهه . الخ . يعنى أنه بالرفع على أنه فاعل وهذا الكلب هو المفعول . : 152 الباب (55) فى الآذاب قوله : ( مل خغه ) فى بعض الروايات فنزع احد خفيه . قوله : ( وامسكه بفيه ) قال ابن حجر : وانما احتاج الى ذلك لانه كان يعالج بيديه ليصعد من البثر وهو مشعر بان الصعود كان عا . قوله :: ( فنسقى الكلب ) زاد فى بعض الروايات ( حتى أرواه ) آى جعله ريانا . قوله : ( فشكر الله له ) قال ابن حجر :: أى اثنى عليه او قبل عمله أو جزاه بفعله . وعلى الاخير فالفاء نى قوله : ( قَعَغَرَ الله ه ) تفسيرية أو من عطف الخاص على العام . وقال القرطبى : معنى قوله : ( فشكر الله له ) آى اظهر ما جازاه به عند ملانكته . الخ . فذكر آن فى بعض الروايات بدل فغفر له ( فأدخله الْكنة ) . قوله : ( فقالوا يا رسول الله ) قال ابن حجر : سمى هؤلاء السائلين سراقة ابن مالك بن جشعم . قوله : ( ان لنا فى البهائم لاجرا ) أى فى سقى البهائم أو الاحسان الى البهائم أجرا . قوله : ( فى كل كبد رطبة أجر ) اى كل كبد حية والمراد رطوبة الحياة . [و لان الرطوبة لازمة للحياة فهو كناية . ومعنى الظرفية هنا ان يقدر محذوف أى الاجر ثابت فى ارواء كل كبد حية. والكبد يذكر ويؤنث . / ويجوز ان تكون (فى) سببية كقولك ( فى النفس الدية ) . قال الداودى : المعنى فى كل كبد حى أجر وهو عام فى جميع الحيوان . وقال آبو عبد الملك : هذا الحديث كان فى بنى اسرائيل وأما الاسلام فقد آمي بقتل الكلاب . واما قوله : (فى كل كبد) فمخصوص ببعض البهائم مما لا ضرر فيه لان المأمور بقتله كالخنزير لا يجوز آن يقوى ليزداد ضرره . وكذا قال النووى : ان عمومه مخصوص بالحيوان المحترم وهو ما لم يؤمر بقتله فيحصل الثواب بسقيه ويلتحق بهذا اطعامه وغير ذلك من وجوه الاحسان . وقال ابن التميمى : لا يمتنع اجراؤه على عمومه يمنى فيسقى ثم يقتل لانا أمرنا بان نحسن القتلة ونهينا عن المثلة . الباب (55) فى الاداب 153 واستدل به على طهارة سؤر الكلب وقد تقدم البحث فى ذلك فى كتاب الطلهمارات . ومما قيل فى الرد على من استدل به انه فعل بعض الناس ولا يدرى هل هو ممن يقندى به أم ؟ والجواب : أنا لم تحتج بمحرد الفعل المذكور بل اذا فرعنا على (أن شرع من قبلنا شرع لنا) فانا لا نأخذ بكل ما ورد عنهم بل اذا ساقه امام شرعنا مساق المدح ان علم و لم يقيده بقيد صح الاستدلال به , الخ . أقول : لا يستدل به على ما ذكر لان الراجح ان (شرع من قبلنا ليس بشرع لنا) الا فى التوحيد وما لا ينسخ كمحاسن الاخلاق . قال ابن حجر وفى الحديث جواز السفر منفردا بغير زاد ومحل ذلك فى شرعنا ما لم يخف على نفسه الهلاك . وفيه الحث على الاحسان الى الناس لانه اذا حصلت المغفرة بسبب سقى الكلب فسقى المسلم أعظم اجرا . واستدل به على حواز صدقة النطو ع للمشر كن وينبغى أن يكون محله اذا لم يوجد هناك مسلم فالمسلم احق . : وكذا اذا رأى الامر بين البهيمة والآدمى المحترم واستنويا فى الحاجة فالآدمى احق . والله أعلم . انتهى . 9 - قوله :: (عن ابى بشير الخ) لفظه فى البخارى بعد ذكر الاسناد (أن ابا بشير الانصارى رضى الله عنه اخبر آنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بعض أسفاره ‎.٠‏ قال عمد الله حست انه قال والناس فى مبيتهم فارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا آن لا يبقي فى رقية بعير قلادة من وبر او قلادة الا قطعت . اهم قوله: (عن أبى بشبر) قال ابن حجر وهو بفتح الموحدة ثم المعجمة الى أن قال . وقد ذكر الحاكم أبو أحمد فى من ‎٧‏ يعرف اسمه ‎٠‏ وقيل اسمه قيس بن عبد الحريرة بمهملات مصغرا ابن عبد عمر . وذكر ذلك ابن سعد وساق نسبه الى مازن الانصارى وفيه نظر . الخ . ب الباب (55) فى الآداب قوله : (فى بعض اسفاره) قال ابن حجر لم اقف على تمينها . قوله : (فارسل رسولا) فى رواية عن مالك (ارسل مولاه زيدا) قال ابن عبد البر وهو زيد بن حارثة فيما يظهر لى . قوله : (فى رقبة بمير قلادة من وبر) الروايات فى البخارى من وتر . قال ابن حجر : قوله (وتر) بالمثناة فى جميع الروايات . قال ابن الجوزى : ربما صحف من لا علم له بالحديث فقال وبر بالباء الموحدة . قلت حكى ابن التين ان الداودى جزم بذلك وقال : هو ما ينزع من الجمال يشبه الصوف . قال ابن التين فنصحف . قال ابن الجوزى : وفى المراد بالاوتار ثلاثة اقوال : احدها : انهم كانوا يقلدون الابل اوتار القسى لئلا تصيبها المعين بزعمهم فامروا بقطعها اعلانا بأن الاوتار لا ترد من امر الله شينا وهذا قول مالك . الى أن قال . قال مالك : أرى ان ذلك من أجل المين ويؤيده حديث عقبة بن عامر رفنصه من عمق تميمة قل أنة النه نه . والتميمة ما علق من القلاند خشية العين ونحو ذلك . قال ابن عبد البر اذا اعتقد الذى قلدها انها ترد العيني فقد ظن انها ترد القدر وذلك لا يجوز اعتقاده. ثانيها : النهى عن ذلك لثلا تختنق الدابة بها عند شدة الركض . و يحكى ذلك عن محمد بن الحسن صاحب ابى حنيفة ۔' وكلام آبى عبيد يرجحه فانه قال : نهى عن ذلك لان الدواب تتناذى بذلك ويضيق عليها نفسها ورعيها وربما تعلقت بشجرة فاختنقت أو تعوقت عن السير . ثالثها : انهم كانوا يعلقون فيها الاجراس حكاه الخطابى وعليه يدل تبويب البخارى يعنى حيث قال : (باب ما قيل فى الجرس ونحوه فى أعناق الابل) شم ذكر ابن حجر حديثا مرفوعا (لا تصحب الملكة رفقة فيها جَرَسْ) الى ان قال . ا ف بعض الروايات بلفظ (لا يبقين قلادة من وتر ولا جرس فى عنق بعير ‎.١‏ قطم) . الباب (55) فى الاداب 155 قال : قلت ولا فرق بين الابل وغيرها فى ذلك الا على القول الثالث فلم تجر العمادة. بتعليق الاجراس فى رقاب الخيل . الى ان قال . والدليل على آن المراد بالاوتار جمع وتر بالتحريك لا الوتر بالاسكان ما رواه أ بو داو د أيضا . ال أن قال . (من عقد لحيته أر نَقَكَدَ 7 قَإنَ مُحَتَدً مئه برىة) فانه عند الرواة أجمع بفتح المغناة . والجر س بفتح الجيم والراء ثم مهملة معروف وحكى عياض اسكان الراء . والتحقيق أن الذى بالفتح اسم الآلة و بالاسكان اسم الصوت . الى ان قال . قال النووى وغيره . الجمهور على ان النهى للكراهة . وانها كراعة تنزيه وقيل للنحر يم . وقبل يمنع منه قبل ا لحاحة و يحوز اذا وقعت الحاحة . وعن مالك تختص الكراهة من القلائد بالوتر ويجوز بغيرها اذا لم يقصد دفع البين . هذا كله فى تعليق البهانم وغيرها مما ليس فيه قرآن ونحوه فأما ما فيه ذكر الله فلا نهى عنه فانه انما يجعل للتبرك به والنعوذ بأسمائه وذكره . وكذلك لا نهى عما يملق لاجل الزينة ما لم يبلغ الخيلاء أو السرف واختلفوا فى تعليق الجرس أيضا . ثالثها :: يجوز بقدر الحاجة . ومنهم من أجاز الصغير منها دون الكبير . واغرب ابن حبان فزعم أن الملائكة لا تصحب الرفقة التى يكون فيها الجرس اذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها . ‎١‏ نتمى . قوله : (وذلك من العين أن لا يصيب دوابهم ما يكرهون) يعنى فنهى النبىء صلى الله عليه وسلم عن ذلك كما تقدم وهذا يؤيد القول الاول. فى المراة بالاوتار والله أعلم . 0 _ قو له : ( لا بحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر ( فى بعض روايات الجامع ( لا نسافر المزأة ثلانة ايامإلآ مع ذى مَحْرَمر) وفى بعضها ( لآ تسَايز ‎٥‏ ؟” 2 ء م رم م م ‎٥‏ ر م ه و ۔ -۔هم . . ل 2 . م م.]2 یک ۔ امراة بريدا ,الا ومعها مَحْرَم يحرم عَنَيهَا ) وفى بعضها ( لا تسافر المزاة إلا مَع ى مَحُرم ولا يَذخُل عَلَبها رَجُل إلآ رَمَمَها ممخرَم ) : 156 الباب (55) فى الآداب قوله_: ( تؤمن بالله واليوم الآخر ) قال الشارح : خرج مخرج الغالب فلا مفهوم له . ثم قال :: والمراد من الاحاديث الثلاثة أن المرأة لا. تسافر الا مع ذى محرم اى او نحوه كزوج وان اختلفت ألفاظها . واختلاف العدد فيها وقع مع اختلاف جواب السائلين بحسب ما ساله كل واحد فلا تنافى بينها كما لا تنافى بان لها مسيرة ما دون يوم بدون محرم لان منهو م المدد لا اعتبار به على ما قاله الكرمانى وغيره . قال : ابن رسلان :: قال العلماء اختلاف هذه الالفاظ فى الليلة وفى اليوم والليلة والثلاث لاختلاف السائلين واختلاف المواطن . قال البيهقى : كأنه صلى الله عليه وسلم سئل عن المراة تسافر ثلاثا بغير محرم فقال لا . وضئل عن سفرها يومين بغير محرم فقال لا . وسئل عن سفرها يوما فقال لا . وكذلك البريد فادى كل منهم ما سمعه وما جاء منها مختلفا عن راو واحد فنىمعه فنى مواطن فروى نارة هذا وتارة هذا وكلها صحيح . وليس فى هذا كله تحديد لاقل ما يقع عليه اسم السفر ولم يرد صلى الله عليه وسلم تحديدا بل ما يسمى سفرا . والحاصل ان كل ما يسمى سفرا تنهى عنه المراة بخير زوج او مصر سواء كان ثلاثة أيام أو يومين أو يوما أو بريدا او غير ذلك لرواية ابن عباس الطلقة وعى آخر ووايات مسلم رلا تسافر انراة الام ذى سرع ) ومذا يتناول جميع ما يسمى سفرا . انتهى . وكتب على قوله : ( بريدا ) ما نصه البريد اربعة فراسخ . قال : الفرسخ فارسى معرب وهو اثلاثة أميال والميل من الارض منتهى مد البصر لان البصر يميل عنه على وجه الارض حتى يفنى ادراكه وبذلك جزم الجوهرى . وقيل حده أن ينظر الى الشخص فى أرض مسطحة فلا يدرى أهو رجل أو امراة او ذاهب او آت. . قال النووى : الميل سنة آلاف ذراع والذراع اربعة وعشرون أصبعا معترضة معتدلة والاصبع ست شعيرات معترضة معندلة وهذا الذى قاله هو الاشهر . الباب (55) فى الاداب 157 .:. ا. -_ ___ _ ___ اا ومنهم من عبر عن ذلك بأثنى عشر الف قدم بقدم الانسان وقيل هو اربعة آلاف ذراع . اقول : وهذا هو المذعب عندنا . وقيل : بل ثلاثة آلاف ذراع . نقله صاحب البيان . وقيل :: خمسمائة وصححه ابن عبد البر . وقيل : هو ألفا ذراع . ومنهم من عبر عن ذلك بألف خطوة للجمل . ثم ان الذراع الذى ذكر النووى تحريره قد حرره غيره بذراع الحديد المستممل الآن فى مصر والحجاز فى هذه الاعصار فوجده ينقص عن ذراع الحديد بقدر التمن فعلى هذا فالليل بذراع الحديد على القول الشهور خمسة آلاف ذراع ومائتان وخمسون ذراعا وهذه فائدة نفيسة قل من نبه عليها . انتهى من الفتح . وقال ابن رسلان : البريد بفتح الماء ثلانة أميال بالهماشمى . والميل اثنا عشر الف قدم . والقدم نصف ذراع . وقال النووى : البريد نصف يوم وليس فى البريد تصريح بتحريم ما فوقه من يوم وليلة أو ثلاث لان مفهوم الظرف ليس بحجة عند بعضهم . انتهى ۔ وعلى هذا يشكل ما ذكره فى الايضاح من وجوب الحج على المرأة وخروجها مع المسلمين وان لم يكن لها زوج ولا ذو محرم حيث قال . وقد ذكر عن ابى حنيفة أنه قال : من شروط وجوب الحج على المراة ان يكون معها زوج أو ذو محرم منها فيطاوعها على الخروج معها الى السفر الى الحج . واحتج فى ذلك بما روى عن أبى هر بيرة أنه قال عليه الصلاة والسلام : ( لا يحل لامرآة نؤمن بالو واليوم الآخر أن تيب مَيسبَة يَؤم وََيكة السمع ذى محرم مئه ( ‎٠‏ . وفى اثر أصحابنا ذكر فى هذه المسألة عن ابى عبيدة عن جابر أنه قال : ( اذا كانت المرأة صرورة والصرورة التى لم تحج فالحج عليها واجب فان كانت اصابت 158 الباب (55) فى الآداب أن يمنعوها مما يمنعون منه انفسهم . وان كانت ممن قد حج فلا تحج الا مع ذى محرم . انتمى ‎.٠‏ ‏وذكر عمنا احمد بن سعيد الشماخى رحمه الله فى كناب السير أن آمنة زوجة جابر بن زيد رحمه الله خرجت الى الحج ولم يخرج تلك السنة فلما رجعت سالها عن كريها فذكرت سوء الصحبة واثنت ثناء قبيحا فخرج اليه وادخله دار . الخ . فذكر انه أحسن اليه غاية الاحسان الى ان قال فقالت : أخبرتك بسوء الصحبة ففعلت ما أرى فقال : افنكافئه بمثل فعله فنكون مثله ؟ بل نكافئه بالاساءة احسانا و بالسوء خيرا فعلى هذا يكون الحديث مخصوصا بغير فريضة الحج والله أعلم . . 1 - (1) قوله : من عرضه شوك فى الطريق يؤذى . وفى رواية ( مَرً رَججل بفن مَجرَة عل كهر عري فقال : والكه لأنينَ عمدا عمن المشئليمين لا يُؤْذيهم , ادخل الجنة ) وفى رواية ( لقد رايت رَجُلا يتقلب فى الجنة فى شجرة قَطعَها عن ظهر الطريقي كاتث تؤذى الناس ) . قال الشارح ‎٠‏ فيه فضل ازالة الادى من.الطريق سو اء كان الاذى شحر ة تؤوذدى أو ا يلحق بها من غصن شوك او حجر يعتر يه أو قذر أو جيفة أو غر ذلك . واماطة الاذى عن الطريق من شعب الايمان . وفيه التنبيه على فضيلة كل من نفع المسلمين أو أزال عنهم ضررا . انتهى . وكتب على قوله : ( ينقلب فى الجنة ).أى يتنعم بملاذعا بسبب قطعه الشجرة. 13 _ قوله_: ( السفر قطعة من العذاب ) اى جز منه والمراد بالعذاب الالم الناشىء من المتسقة لما يحصل فى الركوب والمشى من ترك المالوف . قو له : ( يمنع احدكم طعامه ) كأنه فصله عما قبله بيانا لذلك بطريق الاستئناف كالجو اب لمن قال لم كان كذلك ؛ فقال : يمنع أحدكم . الخ . وحه .. : التشبيه الاشتمال على المشقة . [ _ وقد ورد التعليل فى رواية سعيد المقبرى ولفظه : ( السفر قِطْعَة من العذاب, لان الزجل يشتمل فيه عَنْ صلاته وصيامه . الحديث ) والمراد بالمنع في الاشياء المذكورة منع كمالها ‎٧‏ اصلها 7 (19) للبخارى واحمد ما يوافقه ‎٠‏ الباب (55) فى الاداب 159 ووقع عند الطبرانى بلفظ ( لا يهنأ احدكم نومه ولا طعامه ولا شرابه ) . وفى حديث ابن عمر عند ابن عدى ( وأنه ليس له دواء الا السب ) . قوله :: ( نهمته ) بفتح النون وسكون الهاء اى حاجته . قوله_: ( من وجه ) الرواية فى الجامع ( من وجهه ) . قال الشارح : اى من مقصده وبيانه فى حديث ابن عباس عند ابن عدى بلفظ ( فإذا قضى احدكم وَطَرَه من سَقَرم ) وفى رواية داود بن الجراح ( قَإدَا قرع أحدكم ين حَابجيه ) . قوله : ( فليعجل الى احله ) الرواية فى الجامع ( ليتر الجوع إلى أهميه ) . قال الشارح : وفى رواية ابى مصعب ( ليتر الكرة ‎٢7‏ امله ) . وفى حديت عانضة < فَليتَجر الزخلة را أمه مرته اعظم لأجره,» قال ابن عبد البر : زاد فيه بعض الضعفاء عن مالك ر يتحد لآعدو عيب وين كم تَجذ إال حَحَرًا ) يعني ححر الزناد . قال : وهى زيادة منكرة . وفى الحديث كراهة التغفرب عن الاهل بغير حاجة واستحباب استعجال الرجوع ولا سيما من يخشى عليهم الضيعة بالغيبة ولما فى الاقامة فى الامل من الراحة المعينة على صلاح الدين والدنيا . ولما فى الاقامة من تحصيل الجماعات والقوة على المبادات . ّ قال ابن بطال : ولا تعارض بين هذا الحديث وحديث ابن عمر مرفوعا (سافروا تصحوا) فانه لا يلزم من الصحة بالسفر لما فيه من الرياضة أن لا يكون قطعة من العذاب لما فيه من المشقة فصار كالدواء المر المعقب للصحة وان كان خى تناوله الكرامة . واستنبط منه الخطابى تغريب الزانى لانه قد أمر بتعذيبه والسفر من جملة المذاب . (لطيفة) سئل امام الحرمين من حين جلس موضع ابيه لم كان السفر قطعة من العذاب ؟ فاجاب على الفور :: لان فيه فراق الاحباب . انتهى شرح الحديث كله من الفتح . انتهى كلام العلقمى . 160 الباب (55) فى الآداب 3 - قوله : ( الشؤم فى الدار والمراة والفرس ) فى البخارى رواية أخرى لفظها ( ان كَانَ الضو فى تم كنى الدار والمرأة والقري ) . قال ابن حجر : الشسؤم بضم المعجمة بمدها واو ساكنة وقد تهمز ومو ضد اليمن يقال تشاءمت, بكذا وتيمنت بكذا . انتهى . ثم. تكلم على سوق البخارى قوله تعالى : «إنَ من واحكم أولادكم عَدوَا َكُمْ.(20) قال : وكانه يشير الى اختصاص الشؤم ببعض النساء دون بعض لا دلت عليه الآية من التبعيض . الى أن قال . وقد جاء فى بعض الاحاديث ما لعله يفسر ذلك وهو ما أخرجه احمد وصححه ابن حبان والحاكم من حديث سمد مرفوعا ( من سادة ان آدَمَ لانة : الم الصالحة والسكن الصليخ والعث الصالح وإن من شقاوة انن آدم تلاتة : المرآه السو والسكن السوم والموكب الشو؛ ) . وفى دواية لابن حبان ( الركب الني والسكن الواي ) وفى رواية للحاكم ( ولاة ين الشقاء امرأة ترَاتما قَتسُوةة تحيل لستانها عي . رالدَابة تكون قَطَوكا فإن ربعها أتمت وإن تَركمتهَا كم تلعق اصحابك والدار نكون عتيقة قليلة المرفقي )'. وللطبرانى من حديث أسماء ( أ من كَىقَاء المر فى الذْبا سو الدار وازآة وَالذابّة ) وفيه ( سنوة الداي ضيق سَاخحََهَا وحبت جبرانها، وسو: الدابة منئما ظهرَمَا وسوء ضلعقاء وسو. الزأة قمم رَجيها وشو: خلقها ) انتهى . وكتب عليه ايضا فى محل آخر فى رواية لفظها ( انما الشوم فى كلاي. ااخ) قال ابن حجر : ( فى ثلاثِ) يتعلق بمحذوف تقديره (كائن) قاله ابن العر بى : قال : والحصر بالنسبة الى العادة لا بالنسبة الى الخلقة . انتهى . . و قال غيره : خصت بالذكر لطول ملازمتها . الخ . فذكر رواية اخرى لفظها ( ل عدوى تولا طيرة واما الشوم فى كلامتو) وفى رواية ( وا تكن الطيرة فى شئ: الحديث ) . وقال : الطبرة والشؤم بمعنى واحد . الى ان قال . ‎)2٥(‏ سورة التغابن . الاية : 14 ‎٠‏ الباب (55) فى الآداب 161 وظاهر الحديت أن السؤم والطبرة فى هذه الثلاثة . وقال ابن قتيبة : وجهه ان أهل الجاهلية كانوا يتطيرون فنهاهم النبىث صلى ` الله عليه وسلم واعلمهم ان لا طيرة فلما أبوا أن ينتهوا بقيت الطيرة فى مذه الاشيا؛ الثلاثة . قال ابن حجر : قلت فمشى ابن قتيبة على ظاهره ويلزم على قوله ان من تنشاءم بشى، منها نزل به ما يكره. قال القرطبى : ولا يظن به انه يحمله على ما كانت: الجاهلية تعتقده بناء على أن. ذلك يضر وينفع بذ!ته فان ذلك خطا وانما عنى أن هذه الاشياء همى اكثر ما يتطير به الناس فمن وقع فى نفسه منها شىء ابيح له ان يتركه ويستبدل به غيره . الخ . فذكر الروايات التى وردت بإن الدالة على السك كقوله : ( ران كَانَ الشؤم فى تى. الحديث ) نم قال : وهو يقتضي عدم الجزم بذلك بخلاف رواية الزمرى . قال ابن العربي : معناه ان كان خلق الله الشؤم فى شىء مما جرى من بعض العادة فانما يخلقه فى هذه الاشياء . قال المازري :: مجمل هذه الرواية ان يكن الشؤم حقا فهذه الثلاث اخق به . بمعنى آن النفوس يقع فيها التشاؤم بهذه أكثر مما يقع بغيرها . و جاء عن عائشة أنها أنكرت مذا الحديث فروى ابو داود . الى أن قال .. قبل لعائشة : ان أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: : ) الشَؤُ فى اقم ) فقالت : لم بحفظ انه دخل وهو يقول : ( قائل الله البَمُود ولون الوم ى لنز ) نسمع آخر الحديت ولم يسع اوله . الى ان قال . ان رجلين من بنى عامر دخلا على عانشبة فقالا : ان أبا هريرة قال : ان رسول الله صلى الله علبه وسلم قال : ( الطيرة فى المرسى والراء والدار ) ففضبت غضبا شديدا فقالت : ما قاله وانما قال : ( يان احل الْحَاهِلِيَةٌ 11 يطيرون من ذلك ) . انتهى . قال ابن حجر : ولا معنى لإنكار ذلك على أبى هريرة مع موافقة من ذكرنا من الصحابة له فى ذلك . 46 162 الباب (55) فى الآداب وقد تاوله غيرها على أن ذلك سبق لبيان اعتقاد الناس فى ذلك لا [نه اخبار من النبىث صلى الله عليه وسلم بثبوت ذلك . وسياق الاحاديث الصحيحة المتقدم ذكرها يبعد هذا التأويل . قال ابن العربى : هذا جواب ساقط لانه صلى الله عليه وسلم لم يبعث ليخبر الناس عن معتقداتهم الماضية او الحاصلة وانما بعث ليعلمهم ما يلزمهم ان يعتقدوه انتهى . الى أن قال ‎٠‏ . وقال عبد الرزاق فى مصنفه عن معمر : سمعت من يفسر هذا الحديث يقول : شؤم المراة اذا كانت غير ولود . وشؤم الفرس اذا لم يفز عليه . وشؤم الدار جار السوء . وروى ابو داود فى الطب عن ابن القاسم عن مالك أنه سئل عنه فقال : كم دار سكنها ناس فهلكوا . قال المازرى فيحمله مالك على ظاعره والمعنى ان قدر الله ربما اتفق ما تكره منه عند سكنى الدار فيصير ذلك كالسبب فيسامح فى اضافة الشىء اليه اتساعا. وقال ابن العربى : لم يرد مالك اضافة الشؤم الى الدار وانما هو عبارة عن جرى العادة فيها فاشار الى انه ينبفي للمرء الخروج عنها صيانة لاعتقاده عن التعلق بالباطل . وقيل :: معنى الحديث أن هذه الاشياء يطول تعذيب القلب : بها مع كرامة امرها لملازمتها بالسكنى والصحبة ولو لم يعتقد الانسان الشؤم فيها . فاشار الحديث الى الامر بفراقها ليزول التعذيب . قال ابن حجر : قلت :: وما أشار اليه ابن العربى فى تناويل كلام مالك اولى ومو نظير الامر بالفرار من المجذوم مع صحة نهى العدوى والمراد بذلك حسم المادة وسد الذريعة لئلا يوافق شىء من ذلك القدر فيعتقد من وقع له أن ذلك من العدوى اد من الطيرة فيقع فى اعتقاد ما نهى عن اعتقاده فأشير الى اجتناب مثل ذلك . ‎٦‏ ‏والطريق فى من وقع له ذلك فى الدار مثلا أن يبادر الى التحول منها لانه متى استمر فيها ربما حمله ذلك على اعتقاد صحة الطيرة والتشاؤم. الى أن قال . الباب (55) فى الآداب . 163 وقال الخطابى : هو استثناء من غير الجنس ومعناه ابطال مذحب الجاهلية فى التطير فكانه قال : ان كانت لاحدكم دار يكره سكناها أو امراة يكره صحبتها او فرس يكره سيره فليفارقه . قال : وقيل ان شؤم الدار ضيقها وسوء جارها وشىؤم المرأة أن لا تلد وشؤم الفرس أن لا يغزى عليه . وقيل المعنى ما جاء باسناد ضعيف رواه الدمياطى فى الخيل اذا كان الفرس ضروبا فهو مشسؤوم . واذا حنت المرأة الى بعلها الاول فهى مثسؤومة . وقيل كان قوله ذلك فى اول الامر ثم نسخ بقوله تعالى : ه ما أصاب من ممهىيبة غى الأرض ولآ فى انفنيىكه . الآية » (21) حكاه ابن عبد البر والنسخ لا يثبت بالاحتمال لا سيما مع امكان الجمع ولا سيما وقد ورد فى نفس هذا الخبر نفى التطير ثم اثباته فى الاشياء المذكورة . وقيل يحمل الشؤم على معنى قلة الموافقة وسوء الطباع ومو كحديث سمد ابن أبى وقاص رفعه (من سعادة الور الراء الصالحة . والمنكر الصالح . والركب الميني. ومن شقاوة المرء المزاه السو. رالسكن السو. والركب الشو) الى ان قال : وهذا كله بقدر الله . . 3 وقال لململب : ما حاصله أن المخاطب بقؤله : ( النسؤم ثلاثة ) من التزم التطير ولم يستطع صرفه عن نفسه فقال لهم : انما يقع ذلك فى هذه الاشياء التى تلازم فى غالب الاحوال فاذا كان كذلك فاتركوها عنكم ولا تعذبوا أنفسكم بها ويدل على ذلك تصديره الحديث بنفى الطيرة . واستدل لذلك بما أخرجه ابن حبان عن انس رفعه ( لا يليرَة وَالطََةُ على م نط وإن يكن فى تَىء تى المرأة . الحديث ) الى أن قال . تكميل : اتفقت الطرق كلها على الاقتصار على الثلاثة المذكورة ووقع عند ابن اسحاق . الى أن قال . قالت ام سلمة : ( والسيف ) الى أن قال أيضا عن أم سلمة ::: حدثت بهذه الثلاثة وزادت فيهن والسيف . الخ .. 8 (21) سورة الحديد . الآية : 22 ‎٠‏ 164 الباب (55) فى الآداب 734 _ قوله : ( اذا سلم عليكم احد من اليهود . الخ ) الرواية فى الجامع ( ذا سَلً علمكم حط من أحل الكتاب تقولوا وَعَلَيكمٍ ) . ونفى البخارى بعد ذكر الاسناد عن عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبىء صلى اننه عليه وسلم قالت : دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : السَام عليكم فقالت عائشة : ففهمتها فقلت : بل عَلَيكُم السام وَاللْعُنَة} قالت : فقال النبىث صلى الله عليه وسلم : مهلا 6 عَائصَةُ . ان الله تحب الرفق في المر كيه . نقلت : يا رسول الله أولم تَسمَع ما قالوا ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قَدُ قت عَنَكه , انتمى . وفى رواية اخرى عنها ان يهودا أتوا رسول الله صلى الله علبه وسلم فقالوا : السام عليكم . فقالت عائشة : عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم قال : مهلا ا تمايقة عَيْكِ بالرَفتي وَإيَاك وَالمنّف المحض قالت : أَوَكمْ تسمَع ما قالو١‏ ؟ ‎٠‏ قال : ألم تسمي مما قلت ترددت عَلَيّهمْ فَيُستَجَابُ بلي فيهم لا يستجاب لهم في انتهى . قال العلقمى : قال النووى : اتفق العلماء على الرد لاهل الكتاب اذا سلموا لكن . لا يقال لهم : ( وعليكم السلام ) بل يقال : ( عليكم ) فقط او ( وعليكم ) با ثبان الواو و حذفها وأكثر الروايات باثباتها . وفى معناه وجهان : احدهما : انه على ظاعره قالوا عليكم المؤت فقال :. وعليكم أيضا آى نحن وانتم فيه سو اء كلنا نموت . والثانى ‎٠١‏ ان الواو هنا للاستئناف لا للعطف والنشريك وتقديره ( وعليكم ما تستحقو نه من الذنب ) واما من حذف الواو فتقديره ( بل عليكم السام ) . قال .القاضى : اختار بعض العلماء منهم ابن حبيب المالكى حذف الواو لانها ‎٠._.. -‏ النشر يك . وقال غيره باثباتها .كما هو نى اكثر الروايات . قال : وقال بمضهم :: نقول : ( وعليكم السلام ) بكسر السين أى الحجارة وهذا ضعيف . ‎١‏ الباب (55) فى الاداب 165 وقال الخطا مى : عامة المحدثين يرون هذا الحرف وعليكم بالو او وكان ابن عيينة برو ده بغير واو . وقال الخطابى : وهذا هو الاصوب لانه اذا حذف الواو صار كلامهم بمبنه مردودا علبهم خاصة واذا امنت الواو اقتضى المشاركة ممهم فيما قالوه هذا كلام الخطابى . : والصواب أن حذف الواو واثباتها جاثزان كما صحت بهما الرواية وان الواو أحود كما فى. اكثر الروايات ولا مفسدة فمه لان السام الموت وهو علينا وعليهم ولا ضرر فى قوله بالواو . انتهى . قال شيخ شيوخنا وكانه نقله من معالم. السنن للخطابى فان فيه كذلك . وقد رجع الخطابى عن ذلك فقال فى الاعلام من شرح البخارى كما تكلم على حديث عائشة من كتاب الادب ما ملخصه أن الداعى اذا دعا بشىء ظلما فان الله لا يستجيب له ولا يجد دعاؤه محلا فى المدعو عليه . انتهى . الخ ۔ 5 _ قو له : ( من وصل رحمه فقد وصلنى ومن قطع رحمه فقد قطعنى ( . ذكر فى البخارى ثلاث روايات ': ( [حدها ( ان النه حَلَقَ الْحَلْقَ حشى اذا قرع من عَنقه قالت الوجه عمدا مقام العائن بك من القطيعة . قال : نعم أما ترضي أن آيل مَن وَصَلَفِ وَاقَطَح مَن قَطَمَكِ ؟ قالت : بل يا رَت . قال : كَهُوَ لك : .قال ‎٠‏ ‏رسول الله صلى الله عليه وسلم : : ( كَاقرَ٣وا‏ ران شنته ه فَهَلْ عسسيتم إن توليته آن شيدوا فى الأرض َتَقطسُوا ازْحَامكم . ) (22) . ‎٩ .‏ 7 ه . . ‎٠ِ‏ ۔ ر 2 ِ ثه.م إ. ‎٠‏ م م الثانية : الرحم تمنة من الرحمن فقال الله :: ه من وصلك و كلنه وَممن قطممك فطعنه . . در. . ء. ‎22٥‏ ا 2 ا > كتما 420 الثالنة : الرحم جنة ممن وَصَلهَا وصلته وَمَن قطمَهًا قطمتة . قال. ابن حجر : يحتمل أن يكون المراد بالخلق جميع المخلوقات ويحتمل أن يكون المراد به المكلفين . الى أن قال ۔ )22( سورة القتال . الآبة 2 ‎٠‏ 166 .الباب (55) فى الآداب ويحتمل أن يكون بعد انتهاء خلق بنى آدم عند قوله ه الست بر بكم . (23) . ما أخرجهم من صلب بنى آدم عليه السلام مثل الذر وكتب على قوله : قامت الرحم فقالت ) . قال ابن أبى جمرة : يحتمل ان يكون بلسان الحال ويحتمل أن يكون بلسان المقال قولان مشهوران والثانى أرجح . وعلى الثانى فهل تتكلم كما هى أو يخلق الله لها عند كلامها. حياة وعقلا . . قولان مشهوران والاول أرجح لصلاحية القدرة العامة لذلك . الى أن قال.. قوله: ( اصل من وصلك واقطع من قطفك ) قال ابن ‎١‏ أبى جمرة : الوصل من الله كناية عن عظيم احسانه.. وانما خاطب الناس بما يفهمو نه . ولما كان أعظم ما يعطيه المحبوب. لمحبه الوصال وهو القرب واسعافه بما يريد ومساعدته على .ما يرضيه وكانت حقيقة ذلك مستحيلة فى حق الله تعالى عرف أن. ذلك كناية عن عظيم احسانه لعبده . : . قال : وكذا القول فى القطع وهو كناية عن حرمان الاحسان . " وقال القرطبى : وسواء قلنا انه يعنى القول المنسوب الى الرحم على سبيل المجاز او الحقيقة او انه على جهة التقدير والتمثيل كأن يكون المعنى لو كانت إالرحم ممن يعقل ويتكلم لقالت كذا ومثله ( ؤ أنزلنا مما القرآن عل جبل لَرايئَة خاضعا . الآية ) (24) وفى آخرها ( وتلك الأمتال تضربها للاي ) فمقصود هذا الكلام الاخبار بتاكيد امر صلة الرحم وانه تعالى نزلها منزلة من استجار به فاجاره فادخله فى حمايته واذا كان كذلك فجار الله غير مخذول وقد قال صلى إلله عليه وسلم :: ( من صو الصبح كه فى ذمة الله وإن من يطلبه الله مم فى تيه تنذر گه مه كفه عل وجهه فى الار ) الى ان قال . ‎٢‏ ‏فى قوله : ( الرحم شحنة ) بكسر المعجمة وسكون الجيم بعدها نون وجاء ضم أوله وفتحه رواية ولغة . واصل الشجنة عروق الشجر المشبكة : والسجن (ف2) سوره الاعراف . الآية 172 ‎٠‏ ‏(24) سورة الحشر . الآية 21 ‎٠‏ َ الباب (55) فى الآداب 7 ` بالتحريك واحد الشجون وهى طرق الاودية ومنه قو لهم : ) الحديث ذو شمحون ) اى يدخل بعضه فى بعض . ‎٠‏ : ... وقوله : ( من الرحمن )آى أخذ اسمها من هذا الاسم كما فى حديث عبد الرحمان بن عوف : فى السنن مرفوعا ( آتا الرحمن حَقْتَ الرحم وَصََققت لها من اسمي ) والمعنى انها أثر من آثار الرحمة مثستبكة: بها فالقاطع لها منقطع من رحمة الله. ً وقال الاسماعيلى : معنى الحديث ان الرحم اشتق اسمها من اسم الرحمن _ الى أن قال _ وليس معناه انها من ذات الله تعالى عن ذلك . ا قال القرطبى : الرحم التى توصل عامة وخاصة : فالعامة رحم الدين ويجب مواصلتها بالتوادد والتناصح والعدل والانصاف والقيام بالحقوق الواجبة والمستحبة . وأما الرحم الخاصة فيريد النفقة على القريب وتفقد احوالهم والتغافل عن زلانهم وتتفاوت مراتب استحقاقهم فى ذلك كما فى الحديث الاول من كتاب الادب ( الاقرب فالأفرَب ) . . وقال ابن أبى حمرة ': تكون صلة الرحم بالمال و بالعون على الحاحة ويدفع الفبرر وبطلاقة الوجه وبالدعاء .. ) والمعنى. الجامع ايصال ما امكن من الخير ودفع ما امكن من الشر بحسب الطاقة. وهذا انما يستمر اذا كان أهل الرحم أهل استقامة فان كانوا كفارا ١و‏ فجارا فمقاطغتهم فى اله همى صلتهم" بشرط بذل الجهد فى وعظهم ثم اعلامهم اذا أصروا أن ذلك بسبب تغلفهم عن الحق . الى أن قال . َ وفنى الاحاديث الثلاثة تعظيم (مر الرحم وان صلته مندوب مرغب فيها وان قطعها من الكبائر الورود الوغيد الشنديد فيه . الخ . ِ 98 _ قوله : ( لن يدخل الجنة أحد بعمله . الخ . ) الرواية فى البخارى ( لن “بنّجى أحدا منكم عَمَهُ قالوا : ولا انت يا رسول الله ؟ قال : ولا أنا رالآ أن مدنى الله برحمته سَدَدوا قاربوا وَانمدُوا وَرُوحوا وتمنيناً منَ الذلَجة٬والقصة‏ ؟. ۔ رو 1 القصد تبلغوا ) . 168 . الباب (55) فى الآداب ‎7٢٠ __‏ اا .. -۔ و 7. 7 . ‎٠‏ . ء د ه مره .,۔ ره ح. - ِ4 م 7 ‎٤‏ ‏وفى رواية اخرى ( سَآردوا وَقَارِبوا واعلموا انه لن يدخل أحدكم تحمله الجنة. وان احب الأعمال إلى الله أذومها وإن قَلَ ) . - ر ت م ِ2 م 7 م ء , } مه . م ى 0. 7 ح ونفى رواية ( سَددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لا يدل احدا الحنة عمله. قالوا : ولا انت يا رسول الله ؟ قال : ولا آنا بالا ان يَتعَمَدنى الله عمرً وجل مضرة وَرَحمة . الخ ) وفيه روايات اخرى . قال ابن حجر : فى قوله : ( لن ينجى ) اى يخلص . والنجاة من الشىء التخلص ل تال ابن بطال :: فى الجمع بين هذا الحديث وقوله تعالى : ه لتلك الجنة التى أورتُشوها با كنتم تكون س (25) ما ملخصه ان نحمل الآية على أن الجنة تنال ` المنازل فيها بالأعمال فان درجات الجنة متفاوتة بحسب تفاوت الاعمال . وان يحمل الحديث على دخول الجنة والخلود فيها ثم اورد على هذا الحديث قوله تعالى : « سلام عليكم أدخلوا الجنة بما كنتم ملون س (26) فصرح أن دخول الجنة أيضا بالاعمال وأجاب بانه لفظ مجمل بينه الحديث والتقدير ادخلوا منازل الحنة وقصورها بما كنتم تعملون وليس المراد بذلك أصل الدخول ... ثم قال : ويجوز آن يكون الحديث مغسرا للآية والتقدير ( ادخلوها بما كنتم تعملون مع رحمة الله لكم و تفضيله عليكم ) لان اقتسام منازل الجنة برحمته وكذا اصل دخول الجنة هو برحمته حيث ألهم العاملين ما نالوا به ذلك ولا يخلو شىء من محازاته لعباده من رحمته وفضله .. وقد تفضل عليهم ابتداء بايجادهم ثم برزقهم ثم بتعليمهم . وقال عياض : طريق الجمع أن الحديث فسر ما أجمل فى الآية فذكر نحوا مر كلام ابن بطال الاخير وان رحمة الله توفيقه للعمل وهدايته للطاعة . وكل ذلك لم يستحقه العامل بعمله وانما هو بفضل الله ورحمته . وقال ابن الحوزى : يتحصل عن ذلك اربعة أجوبة : (25) سورة الزخرف . الاية 72 ‎٠‏ ‎:٠- <> -‏ )26( سورة النعل . الآية 2 ‎٠‏ الباب (55) فى الآداب 169 الاول : أن التوفيق للعمل من رحمة الله ولولا رحمة الله السابقة ما حصل الايمان ولا الطاعة التى تحصل بها النجاة . الثا نى : أن منافع العبد لسيده فعمله مستحق لمو لاه فمهما انعم عليه من الجزاء فهو من فضله . . الثالث ‘: حاء فى بعض الاحاديث أن يفسر دخول الحنة برحمة الله وانقسام الدرجات بالاعمال . الرابع : أن اعمال الطاعات كانت فى زمن يسير والثواب لا ينفد . فالانعام الذى لا ينفد فى جزاء ما ينفد بالفضمل لا بمقابلة الاعمال . وقال الكرماني : الباث فى قوله : ( بما كنتم تعملون ) ليست للسببية بل للالصاق او المصاحبة آى أور ننموها ملابسة أو 77. أو للمقابلة نحو أعطيت الشاة بدرهم وبهذا الاخير جزم السيخ جمال الدين ابن هشام فى المغنى فسبق اليه فقال : الماء تر د للمقابلة وهى الداخلة على الاعو اض كاشتر ينه بالف . ومنه ( أدعُلُوا الجنة بما كتم تَمْمَلونَ ) . وانما لم يقدر هنا باء السببية كما قالت المعتزلة وكما قال الجميع فى ( لن يوجد بدون. السبب . قال : وعلى ذلك ينتفى التعارض بين الآية والحديث . وقال ابن حجر : قلت : سبقه الى ذلك ابن القيم فقال :: فى كتاب مفتاح دار السعادة الباء المقتضية للدخول غير الباء المانعة . فالاولى باء السببية الدالة على ان الاعمال سبب الدخول المقتضية له كاقتضاء الاسباب لمسبباتها . والثانية باء المماوضة نحو اشتريت منه بكذا فأخبر أن دخول الجنة ليس فى مقابلة عمل أحد وانه لولا رحمة الله بعبده لا أدخله الجنة لان العمل بمحر ده ولو تناهى لا يوجب بمجرده دخول الجنة ولا أن يكون عوضا لها لانه ولو وقع على الوجه الذى يحبه الله لا يقاوم نعمة الله بل جميع العمل لا يوازى نعمة واحدة فتبقى سانر نعمه 7 لشكرها وهو لم بعطها حق شكرها فلو عذبه فى هذه الحالة لعذبه و هو غير ظالم واذا رحمه فى هذه الحالة كانت رحمته خيرا من عمله كما فى حديث 170 الباب (55) فى الآداب _ "٢++ت)‏ ى ‎7٦7‏ ___ ۔ ‎١‏ بى بن كمب الذى أخرجه أبو داود وابن ماحه نى ذكر القدر ففيه ( ‎٨‏ ان اللله دب آمل سماواته وأرضه لَذبهُم ومو تي ظالم لهُم٬ولؤ‏ رحمهم كانت رمشه حبرا نَهْمْ . الحديث . الخ ) . اقول : ومثل هذا ما ذكره صاحب القناطر رحمه الله فى ما يتعلق بالخوف من باب قنطرة الخوف والرجاء حمث قال حاكيا عنه صلى الله علبه وسلم : وكان يقول : ( لو وَاخَدنى الله أنا وآخى عيسى ما فَعَنَت مَاتانِ الاصُبعانِ لْعمذبتا بالنار ) وفى حديث آخر ( لعَذنَا عَدَاباً لم عتب به احَدا من العالي . الخ » . وقال ابن حجر : قال : يعنى ابن القيم وو فصل الخطاب مع الجبرية الذين أنكروا ان تكون الاعمال سببا فى دخول الجنة من كل وجه . والقدرية الذين زعموا أن الجنة عوض العمل وان دخولها محض الاعمال . والحديث يبطل دعوى الطائفتين . والله اعلم . الى آن قال . ويظهر لى فى الجمع بين الآية والحديث جواب آخر وهو أن يحمل الحديث على واذا كان كذلك فامر القمول الى الله تعالى . وانما يحصل برحمة الله لمن يقبل منه وعلى هذا فمعنى قوله : ( أَدحُلرا المنة با كن تعملون ) اي تمملونه من العمل المقبول . ولا يضر بعد هذا ان تكون الباث للمصاحبة او الالصاق او المقابلة . ولا يلزم من ذلك أن تكون سببية . ‎٠‏ ‏ثم رايت النووى جزم بان ظاهر الآيات ان دخول الجنة بسبب الاعمال. والجمع بينها وبين الحديث ان التوفيق للاعمال والهداية للاخلاص فيها وقبولها انما برحمة الله وفضله فيتضح انه لم يدخل بمجرد العمل وهو مراد الحديث و يصح أنه دخل سمب ) لعمل وهو من رحمة ‎١‏ لله تعال . ورد الكرمانى : الاخير بانه خلاف صريح الحديث . اه . واقول : لكن الا يخالفه بالنظر الى التاويل لان المنفى فى الحديث انما هو السببية المجردة عن رحمة الله تعالى . والحاصل ان الاعمال المجردة عنها لا تكون سببا لدخولها وهو مراد الحديث وعند الاقتران برحمته تكون سببا لدخولها وهو مراد الآية . والله اعلم . الباب (55) فى الآداب 1 . بل سياتى فى آخر الكتاب عند الكلام على الشماعة ما هو صريح فى انه لا يدخل الجنة احد الا بثلاثة أشياء وهمى : العمل الصالح . ورحمة الله تمالى . وشفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم . قوله : ( قيل : ولا أنت يا رسول الله ) ذكر ابن حجر نقلا عن الرافعى انه قال : لما كان أجر النبىث صلى الله عليه وسلم فى الطاعة اعظم . وعمله فى العبادة اقوم قيل له ( ولا انت ) أى لا ينجيك عملك مع عظم قدره فقال : لا . الا بوحمة الله . الخ. قوله :: ( الا أن يتفمدنى الله بر<مته ) فى رواية ( الا آن يتداركنى ) قال ابن حجر : :قال أبو عبيد المراد بالتفمد الستر . وما اظنه الا ماخوذ من غمد السيف لانك اذا غمدت السيف فقد البسته الغفمد وسترته به . قال الرافعى : في الحديث ان العامل لا ينبفى ان منتكل على عمله فى طلب النجاة ونيل الدرجات لانه انما عمل بتوفيق الله وانما ترك المعصية بعصمة الله فكل ذلك بفضل الله ورحمته . ثم كتب على قوله : ( سددوا ) ان بعض الروايات ( ولكن سددوا ) قال : وممناه اقصدوا السداد والصواب . ومعنى هذا الاستدراك انه قد يفهم من النفى المذكور نفى فائدة العمل فكأنه قيل: بل له فائدة وهو أن العمل علامة على ر جود الرحمة التى تدخل العامل الجنة فاعملوا واقصدوا بعملكم الصواب اى اتباع السنة من الاخلاص وغيره ليقبل عملكم فتنزل عليكم الرحمة ۔ ( وقار بوا ) اى لا تفرطوا فتجهدوا انفسكم فى العبادة لئلا قضى بكم ذلك الى الملال فتنركوا الممل فتفرطوا الى أن ذكر حديثا لفظه ( إن مما الوين ميتين فَاعُمَنوا فيه يرفق تولا تبفضوا يال أنفييكم عبادة الله قن المنبت لا أرضا قطع ولا ظَْرَ أبقى ) والمنبت بنون ثم موحدة ثم مثناة ثقيلة الذى عطب مركوبه من شدة السبر ماخوذ من البت وهو القطع أى صار منقطعا لم يصل الى مقصوده . وفقد الدخول فى الشىء . انتهى . . وكتب على قوله : ( وانمدوا وروحوا وشيئا من الدلجة ) ما نصه : والمراد بالفدو السير اول النهار . وبالرواح السير من اول النصف الثانى من النهار . 172 الباب (55) فى الآداب : ‎7٢7‏ ا- ___: والدلجة بضم المهملة وسكون اللام ويجوز فتحها وبعد اللام جيم سير الليل يقال سار دلجة من الليل أى ساعة فلذلك قال : ( شيئا من الدلجة ) لعسر. سير جميع الليل فكان فيه اشارة الى صيام جميع النهار وقيام بعض الليل والى أعم من ذلك من سائر اوجه العبادة . وفيه اشارة الى الحث على الرفق فى العبادة وهو الموافق للترجمة :: وعبر بما يدل على السير لان العابد كالسائر الى محل اقامته وهو الجنة . وشيئا منصوب بفعل محذوف اى أفعلوا . الى ان قال .' في قوله : ( القصد القصد ) بالنصب على الاغراء أى الزموا الطريق الوسط المعتدل . ومنه قوله فى حديث جابر بن سمرة عند مسلم كانت خطبته قصد أى لا طو يلة ولا قصيرة . واللفظ الثانى للتأكيد . الخ . وقال العلقمى : فى قو له : ) سددوا )) من السداد بالمهملة وهو الفصد من القول والعمل واختار الصواب منها . وكتب على قوله : ( وقاربوا ) أى لا تبلغوا النهاية فى العمل بل تقربوا منها لئلا تملوا . انتهى . 717 - قوله : ( من قال أنا من أهل الجنة فهو من أهل النار ) (27) يعنى لانه آمن من مكر الله والآمن من مكر الله هالك لقوله, تعالى : ه كلا يأمن متر الله إ الْقَوْمَ الْحَارُون س (28) بل الظاعر انه مشرك لمصادمته النص وخروجه من الخوف و الر جاء ‎٠‏ والله أعلم (29) . (27) الحديث مما انفرد به المصنف وقد ذكر ابن الاثر من رواية ابن ابى سالم عن جعفر العبيدى. قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ويل للمتالين من أمتى الذين يقولون فلان فى الجنة وفلان فى النار ) والمتالبن الذين يعكمون على الله ويقولون فلان فى الجنة وفلان فى النار من الا ويقال : وآليت على الشىء وآليته اقسمت 0 وفى الحديث (من يتال على الله يكذبه) ‎٠‏ (28) سورة الاعراف . الآية : 99 ‎٠‏ ! . . (29) اورد السامى كلام المصنف رحمه الله وعلق عليه بقوله : ( هذا لا يتلهر فى المتاول وانما يظهر فيمن صادم النص مواجهة بغير تاويل 0 فلا يصح لاحد ان يقطع على نفسه بالفوز . كما لا يصح ان يقطع به لغيره ) ‎٠‏ ثم اورد حديث البغارى عن خارجة بن زيد بن ثابت عن ام علاء الانصارية فى حق عثمان بن مضعون رضى الله عنه عندما ادرج فى اكفانه ‎٠‏ , راجع الشارح والبغارى فى باب الدخول على الميت اذا ادرج فى كفته ‎.٠‏ . 173 الباب السادس والخمسون فى إثم من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم 8 - آبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :» مَ كذب عَلَيَ مَتقضذا فليتبوأ مقَعَدَه من النار » قال الر بيع : وليس بمختر ع ذلك )1( و يفعله وإنما أراد ذلك جزاؤه (2) مكانا يتخذه فى النار . 9 _ الر بيع عن يحيى بن كثير عن عطاء بن السائب قال : كنا عند عبد اللاه بن الحارث فقال : أتَذرونَ لة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) مَ كَذَبَ عَليَ مَتعَمْدَاً قَلَيَتَيَوَأ مَقعَدَهُ من النار « قال : قلنا : لا . قال : يا نما قال ذلك من قبل عبد الله بن آبى جذعة أتى ثقيفاً بالطائف فقال : هذه حلة رسول الله صل الله عليه وسلم أَمَزنى ان أَتَبًَ أي بيوتكم شئت فقالوا : نمذه بيوتنا كَتَبَوَا ايها شئت فانتظر سَوَاد الليل فقال : وَأَتَبوَأ اي نسائكم شئث . فقالوا له : ان عهدنا بر سول الله صلى الله عليه وسلم يحرم الز تا قَسَتْرسِل اليه٧فازسلوا‏ باليه رسولا فسار ياليه وقدم علئه عند الظهر فقال : يَا ث رسول الله أنا رسول تَقيف,اليك أن ابن أبى جذعة أتانا فقال : هذه حلة رسول الله صلى الله عليه وسلم علي أمر نى أن أَتَبَوَاً أي بيو تكم شئت فقلنا : هذه بيوتنا فتبو أ آيها شئت فانتظر سواد الليل و قال : وأََبَوَاً اي نسائكم شئت 8 فقلنا : عهدنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعَرم الزنا . فَعَضتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) قوله : وليس بمغترع ذلك تفسير لقوله : فليتبوا لان التبوء الاتغاذ ومعنى كلام المصنف رضى الله عنه ان الامر على غر حقيقته وانما المراد منه التهديد والتغويف وليس المراد الامر باختراع منزل فى النار يكونون فيه . والله اعلم ‎٠‏ (2) قوله : ذلك جزاؤه فى بعض النسخ وانما المراد جزاؤه 0 الخ ‎٠‏ باسقاط الاشارة وعلى نسغتنا فيكون قوله مكانا يتغذه تفسيرا للجزاء فينبفى الوقف على جزاء ‎٠‏ 174 الباب (56) فى اثم من كذب على رسول الله (صلعم) عَصَباً شديدا لم ار أمد منه ثم قال : « يا فلن ويا قلن إذهبَا كيه قإن أَدَرَكَتمَاه قاقنلكه وأخرقاه» ثم قال : « لا أرَاكُما تأتيَانه إلا وقت كمت كتشتما ©» قال : فخر ح فى ليلة مطير ق ليقضي حاجته قَلَدَ عشه حة فقتلته فاحرقه الرسولان . فلذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » من كب عَلَيَ فليتَبَوأ مَقعَدَه من النار » . ‎٢ . ٢ ٧٦٣‏ 8 - قوله: ( من كذب على متعمدا . الخ ) فى بعض روايات البخارى ( انديرا عو وه من عب عو كليم النا ) ونى بعضها قال انس : لَيََنئنى آن أنكم حدين كيرا ان النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ تعَمَدَ عو عذبا يتبوأ مَقَعَده.النّاز ) الخ . وذكر عن الزبير :: أيضا انه كان يتوقى كثرة الحديث عن رسول اللهصلىالله عليه وسلم لاجل قوله : ( ممن كذب ع متعمدا . الحديت ) . قال ابن حجر : وفى تمسك الزبير. بهذا الحديث على ما ذهب اليه من اختيار قلة التحديث دليل للاصح فى أن الكذب هو الاخبار بالشىء على خلاف ما هو عليه سواء كان عمدا او خطا . والمخطىء وان كان غير ماثوم بالاجماع . لكن الزبير خشى من الاكثار أن يقع فى الخطأ وهو لا يشعر لانه وان لم ياثم بالخطا لكن قد يأثم بالاكثار اذ الاكثار مظنة الخطا . والثقة اذا حدث بالخطا فحمل عنه وهو لا يشعر انه خطا يعمل به على الدوام للوثوق بنقله فيكون سببا للعمل بما لم يقله الشسارع فمن خشى من الاكثار الوقوع فى الخطا لا يؤمن عليه الاثم اذا تعمد الاكثار فمن ثم توقف الزبير وغيره من الصحابة عن الاكثار من التحديث . واما من اكثر منهم فمحمول على انهم كانوا واثقين أمن انفسهم بالتثبيت او طالت أعمارهم فاحتج الل ما عندهم فسئلوا فلم يمكنهم الكتمان رضى الله عنهم . انتهى . قوله : ( فليتبوأ ) أى فليتخذ لنفسه منزلا يقال : تبوأ الرجل المكان اذا اتخذه سكنا وهو امر بممنى الخبر ايضا او ب.-نى التهديد أو بمعنى التهكم أو دعاء على فاعل ذلك اي بوأه الله .` الباب (56) فى الم من كذب على رسول الله (صلعم) 175 وقال الكرمانى : يحتمل أن يكون الامر على حقيقته والمعنى من كذب فليأمر نفسه بالتبوأ . و يلزم علمه كذا قال و أولاها أولاها _ . قال الطيبى :: فيه اشارة الى ممنى القصد في الذنب وجزانه اى كما انه قصد فى الكذب التعمد فليقصد فى جزا نه التبو . انتهى . ثم قال : نان قيل الكذب معصية 1 ما استثنى للاصلاح وغيره . والمعاصى قد توعد عليها بالنار فما الذى امتاز به الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوعيد على من كذب على غعره ؟ فالجو اب عنه من وحهمن : احدهما : ان الكذب عليه يكفر معتمده عند بعض أهل العلم وهو السيخ ابو امحمد الجو نى ولكن ضعفه ابنه امام الحرمين ومن بعده . ومال ابن الملير ال اختياره . ووجه بان الكاذب فى تحليل حرام مثلا لا ينفك عن استحلال ذلك الحرام أو الحمل على استحلاله . واستحلال الحرام كفر . والحمل على الكفر كفر . وفيما قاله نظر لا يخفى . والحمهور على أنه لا يكفر الا ان اعتقد حل ذلك . الجواب الثانى أن الكذب عليه كبيرة والكذب على غيره صغيرة فافترقا ولا يلزم من استواء الوعيد فى حق من كذب عليه وكذب على غيره ان يكون مقرهما واحدا أو طول اقامتهما سواء فقد دل قوله صلى الله عليه وسلم : ( فليتبوأ على طول الاقامة بل ظاهره أنه يخرج منها لانه لم يجمل له منزلا غيره . أقول : هذا هو الحق وما ذكره من خروج العصاة باطل . ثم قال : وقد فرق النبىث صلى الله عليه وسلم بين الكذب عليه وبين الكذب على غيره كما سيأتى فى الجنائز فى حديث المغيرة حيث قال : ( ان كذبا على ليس ككذب على احد ) وسنذكر مباحثه هناك ان شاء الله تعالى ونذكر فيه الاختلاف فى توبة من تممد الكذب عليه هل تقبل ام لا . الخ ۔ قال العلقمى :: وقد عده شيخنا من الاحاديث المنواترة وكتب على قوله : ( ان كذبا على ليس ككذب على احد ) قال : أى غيرى ومعناه : أن الكذب على الفعر 176 الباب (56) فى اثم من كنب على رسول الله (صلعم) -« --- ×د=۔«««حححعصد====××===_۔=_۔==<۔<______۔۔۔ قد ألف واستسهل خطبه وليس الكذب على بالغا مبلغ ذلك فى السهولة . واذا كان دونه فى السهولة فهو أشد منه فى الاثم . و بهذا التقرير يندفع اعتراض من اورد أن الذى يدخل عليه: الكاف أعلى ‘ والله أعلم. . وكذا لا يلزم من اثبات الوعيد المذكور على الكذب عليه ان يكون الكذب على غيره مباحا بل يستدل على تحريم الكذب على غيره بدليل آخر والفرق بينهما أن الكذب عليه تو عد فاعله بجمل النار له مسكنا بخلاف الكذب على غيره . ‎١‏ نتهمى . 9" _ لم يعلق المصنف على حذا الحديث بشىث وسنورد ما ذكره السالى ر حمه الله فى آخر هذا الجز . ‎٨‏ ‏. ‏رموبت ‏"ت زحصحما۔-ب هنك ‎٥٢‏ ‏¡ 2 ه .- ايا غر؛ , ر دي هه 22 { 8 ‎١‏ حا . | . : ` 177 الباب السابع والخمسون فى حلية )1( رسول الله صلى الله عليه وسلم .740 _ أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أنس بن مالك قال :. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لي يالطويل البائن (2) ولا بالقصر المتثطامن ليس يالأمُهَقي و بالآتم (3) وليس يالجمد القطط (4) ولا يالتّبط (5) بعته الله ق رأيى أزَبمينَ سة فأقام يمكة عمشرًا (6) و بالمية عشرا وَتَوَفاة الله وَهُوَ ابن ستين سَتة وَليئسَ فى رأسه ولحيته عشرون سعرة بَيضَاءَ صَنً الله عَلَيه وَسَلّمَ. البياض . .41 _ قال الر بيع : عن أبى عبيدة عن جابر بن زيد قال, : كانت عا+.ة ‎١‏ - ." < 2 ۔۔ - ل ۔ ‎٧١١١ 4١‏ ه قال : كانت عائشة رصي الله عنها تزو جَهَا ر سول اللعم صلى اللثه عَليه وَسَلم وهي بنت سيث سنين وَابتَتى بها وَهي ينت تشع سنين وَمَا تروج من نسائه يكر الآ هي٬لَتوقي‏ عنها وهي بنت تَمَان عَشْرَة سنة وَعَاشّت بعده تَمَانيَا وأربعين سنة وَتُوَفشِيث رَمانَ معاوية ودلك فى ر مضا ن سنة ثما ن وخمسين سنة -. و صل عليها أ بو هر ييرة ء .۔ ه . 7 ره ب ح وفيت فى البقيع ث وحديثها ثمانية وستون حديتًا ا )1( خ هيئة ‎٠‏ ‏(2) أى المفرط طولا الذى بعد عن قدر الرجال الطوال ‎٠‏ ‏(ة) الشديد السمرة روى الترمذى والعاكم وغيرهما عن على كان صلى الله عليه وسلم أبيض مشربا بياضه حمرة وفى الصحيحين : ازهر اللون ‎٠‏ ‏(4) الجعد منقبض الشعر وهو الذى يتكسر ويتلوى كشعر العبش والقطط الشديد الالتواء وهو (5) المسترسل والمراد ان شعره صلى الله عليه وسلم وسط بين جعودة شعر العرب وسبوطة العجم ‎٠‏ ‏(6) قوله : بمكة عشر أى بعد تواتر الوحى ومن مدة لايامه فيها من اول الوحى ثلاث عشر سنة فتر الوحى فى ثلاث وتتابع فى العشر وفيها تتابع نزول القرآن 0 والله اعلم ‎٠‏ ‏(7) تامل ذلك فهذا لا يتوافق مع ما ذكر فى قول انس انه مات وهو ابن ستين ‎٠‏ ‏() يعنى فى هذا الكتاب ‎٠‏ 178 الباب (57) فى حلية رسول الله (صلعم) 32 - قال الربيع : قال أبو عبيدة : قال حيان بن عمارة : سمعت عبد الله بن عباس رضى الله عنه يقول : پالمسىجد الحرام جاب بن زيد أَعْلَم الناي بالسلق . قال الحصين لما مات جابر بن زيد بلغ موته آنس بن مالك. فقال : مات أعلم من على ظهر الأزض أو مات خيرة أهل الأرض . قال الر بيع : قال آبو عبيدة.: و كان آنس عند ذلك مريضا فمات هو وجابر بن زيد فى جمعة وَاحدة و كان ذلك فى سنة 93 من هجرة التاريخ وحديث آنس بن مالك آر بعُونَ حديثا . قال الر بيع : قال أبو عبيدة : كان ابن عبايں كَقيهَا عَالماً لم نَْلَ فى زمانه اَعَلم منه . وكان الناس يسمونه البحر بما فيه من كثرة فنون العلم. وقيل أنه قَعدَ ذات يوم مع أصحابه فقال لهم : سَلو ني عما شِئعه عما دون الماء السابعة والأرضين السفتى أخبؤ كم به . قال آبو عبيدة : أبلغنا عن ابن عباس آنه مات بالطائف فى زمان (7) عبد الملك بن مروان سنة 68 وهو ابن 72 سنة٬و‏ كان يصفر لحيته وخلف ولدا له يقال علي له وَرَغوعِئَةوكان يصتي فى كل يؤم وليلة آلت ركعة وكانوا يسسُو نه السجاد. و حديث ابن عباس رضى الله عنه مائة" وخمسون حديئًا.وحديث أبى سعيد الخدرى ستون حديثا . وحديث آبى هريرة اثنان وسبعون حديثا . ومراسيل جابر ين زيد أربع وثمانون حديثا ومائة حديث . وحديث أبى عبيدة مسلم ثمانية وثمانون حديثا وعدة ما فى هذين الجزئين من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ستمائة حديث وآر بعة وخمسون حديثا سوى ما رواه الر بيع . قال الر بيع : بلغنا أن عدة ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم آر بعة آلاف حديث منها تسعمائة فى الاضول والباقى فى الآداب والاخبار. وآما عدة من روى عنه من الرواة فتسعمائة. رجل وامرأة و هي عائشة آم المؤمنين (7) خ ولاية ‎٠‏ الباب (57) فى حلية رسول الله (صلعم) 179 رضى الله عنها. والذى ذكرناه من عدة الاحاديث فى هذين الجزئين خلا ما روى الر بيع عن أبى أيوب وعن عبادة بن الصامت وعن أبى مسعود رواه هو بنفسه . والله أعلم . ‎٣ ٦٣‏ خ ‏قوله : ( حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أى صفته والمراد بها الشمائل الننريفة أى الاخلاق الحميدة الحميلة التى بوصف بها صلى الله عليه وسلم . ‏قال ابن حجر : الاحاديث التى فيها صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم داخلة فى قسم المرفوع بالاتفاق مع انها ليست قولا له صلى الله عليه وسلم ولا فعلا ولا تقريرا . انتهى . ‏قال العلقمى : والى هذا اشار العلامة شمس الدين الكرمانى حيث قال : اعلم أن علم الحديث موضوعه هو ذات رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث أنه رسول الله وعرفه بقوله : ( م يعرف به أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم واساله وَاَحُوَاله . رمايه ُوَ الْقَوزً بسعادة الدارين ) . انتهى . ‏0 _ قوله :: ( ليس بالطويل البائن ولا بالقصير المنضامن لفظ الحديث ) فى الجامع ( كان ربعة من القوم ليس بالطبل البان وك القئ أزعَرَ التَّؤن كيس بالأبيض المهني للا لآدم وك بالجعد القطط ولا بالي » . ‎٠‏ ‏قال الملقمى : إ ليس بالطو يل البانن ولا بالقصير ) فى حديث ربيعة عن آنس ( كان ربعة ) . وفى حديث عائشة ( لع يكن احد يماشيه من التاي ينس إل الطول إلعَانة رسول الله صو الله عَنَئه وَسَنَمَ وبما اتفه الرجلان الطويلان قَيَطرلهله" مَإدَا قَارَقاهُ نيىبا ,ال الطول و تسب رسول الله صَل الله عَنَبه وَسَنّمَ إل الربة , اسمى 7 َ ‏قوله : ( البائن ) بالموحدة : ( الطويل فى نحافة . اسم فاعل من بان أى ظهر على غيره أو فاق من سواه وفى النهاية : أى المفرط طولا الذى بمد عن قدر الرجال الطظوال . ‏قوله : ( ولا بالقصير المنطامن ) لم اظفر بزيادة هذه اللفظة فى شىث من طرق الحديث عند قومنا فيما رايته بل اقتصروا على قوله : ( ولا بالقصير ) . 180 الباب (57) فى حلية رسول الله (صلمم) __, | ثم ان نسخ المسند قد اختلفت فى ضبطها ففى بعضها ( المنطامن ) بالطظاء المهملة . وفى بعضها ( المتظامن ) بالظاء المسالة .. والظاهر من صنيع الصحاح أن هذه لا وجود لها لانه لم يتعرض لها فى باب النون فى فصل الظاء كما تعرض لغيرها من الكلمات الموجودة . وأما التى بالطاء فتعرض لادتها دون لفظها ويؤخذ منه أن هذه المادة تدل على السكون حيث قال : اطمأن الرجل اطمئنانا وطمانينة أى سكن . وهو مطمئن الى كذا واطمان مثلها على الابدال الى ان قال : وطمأن ظهره وطامن وطامنن منه سكنت . انتهى . . ولم يذكر لفظ المتطامن ولعله مأخوذ من هذه المادة لان اقصر ما يكون لقربه من الارض كانه سكن اليها . والله أعلم . فليحرر . قرله_: ( ليس بالامهق ولا بالآدم ) قال العلقمى : المراد أنه ليس بالابيض الشديد البياض ولا بالآدم الشديد الادمة وانما يخالط بياضه الحمرة والعرب تطلقه على من كان أسمر ولهذا جاء فى حديث أنس ۔ الى ان قال ان النبىء صلى الله عليه وسلم كان اسمر - الى ان قال فى رواية اخرى _ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض بياضه الى السمرة . وفى حديث ابن عباس ( رجل بين رجلين جسمه . ولحمه احمر ) وفى لفظ ( اسمر الى البياض ) . . ثم قال : وتبين من مجموع الروايات أن المراد بالسمرة الحمرة التى تخالط البياض ؛ وأن المراد بالبياض المثبت ما تخالطه الحمرة والمنفى ما لا تخالطه وهو الذى تكره العرب لونه وتسميه امهق . الخ . قوله _: ( ليس بالجمد القطط ولا بالسبط ) قال العلقمى :' القطط بفتحتين الشديد الجعو دة الشبيه بشعر السودان . والسبط بفتح المهملة وكسر الموحدة وسكو نها وهو المنبسط المسترسل الذى لا تكسر فيه اى لم يكن شديد الجمودة ولا شديد السبوطة بل بينهما . انتهى . وفى بعض روايات الجامع ( گانَ أبي كأن يع من فضة . جل المغر ) قال الشارح :. رجل بفتح الراء وكسر الجيم وفتحها وسكونها ثلات لغات ذكره فى ( المبهم ) اى لم يكن شديد الجودة ولا شديد السبوطة بل بينهما . قتال القرطبى : وكان شعره باصل الخلقة مسرحا .` قو له : ( بعثه الله على راس أر بعيني سنة ( كان هذا هو الراجح فلذلك اقخصر عليه . ` قال فى . المو اهب : ولما بلغ رسول. الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة وقيل واربعين يوما وقيل وعشرة ايام وقيل وشهرين يوم الاثنين لسبع عشرة خلت من رمضان وقيل لسبع . وقيل لاربع وعشرين ليلة. . وقال ابن عبد البر : يوم الاثنين لثمان من ربيع الاول سنة احدى واربعين من الفيل وقيل فى اول ربيع ؛ بعثه الله رحمة للعالمين ورسولا الى كافة الثقلبن أحممين . ويشهد لبعثته يوم الاثنين ما رواه مسلم عن أبى قتادة أنه صلى الله علبه وسلم سئل عن يوم الاثنين فقال : ( فيه ؤلذث فيه انزل عو ) الى ان قال . واحتج القانلون بأنه كان فى رمضان بقوله تعالى :: ه شهر رمضان الذى انزل فيه القرآن » قالوا : أول ما أكرمه الله بنبوته أنزل عليه القرآن . وقال آخرون : انما انزل حملة واحدة فى ليلة القدر الى بيت العزة ثم نزل عليه نحوما بحسب الوقائع فى ثلاث وعشرين سنة . وقيل : كان ابتداء المبعث فى رجب . الخ . وقال عمنا احمد بن سعيد الشسماخى رحمه الله فى الطبقات : ونزل عليه الوحى وهو ابن اربعين يوم الاثنين فاسر أمره ثلاث سنين أو: نحوها ثم آمره الله باظهار دينه والدعاء اليه . وقيل : وكل به اسرافيل ثلاث سنين ثم وكل به جبريل . انتهى . وأظن أنه جزم فى القناطر بهذا ؤلا استحضره الآن وهو : انه لما بلغ صلى الله عليه وسلم اربعين سنة قرن الله به اسرافيل ثلاث سنين ولم يوح اليه فلما بلغ ثلاثا وأربعين سنة قرن به جبريل. فصار ينزل بالو حى عليه عشرين سنة فليراجع فانى لا استحضره الآن فعلى هذا يكون توفاه الله وهو ابن ثلاث وستين سنة وو المشهور عند قومنا . ذكر فى البخارى عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى وهو ‎١‏ بن ثلاتٹك وستىسن سنة واستسكل هذا مم قو لها : ) ليك بتكة عشر سني ينرلً ممله القرآن وبالمينة ممشرً ) . 182 الباب (57) فى حلية رسول الله (صلعم) واجيب :: بان مرادها بعد فترة الوحى ثلاث سنين حتى انزل ( ا ايها الدير ( وقيل غير ذلك . . ا.. وذكر عمنا أحمد بن سعبد الخلاف فى ذلك وصدر بما هو المشهور عند قومنا حيث قال : ثم قبضه الله اليه وهو.ابن ثلاث وسنين سنة . وقيل ابن ستين وقيل ابن خمس وستين . الخ . ِ قوله : ( وليس فى لحيته ورأسه عشرون شعرة بيضاء ) قال فى المواهب : وفى مسلم عن انس كان فى لحيته شعرات: بيض الى ان قال ) وفى رواية اخرى ( ما شانه الله ببيضاء ) الى أن قال . وفى حديث انس عن البيهقى ما شانه الله بالشيب ما كان فى رأسه ولحيته الا سبع عشر أو ثمانى عشرة بيضاء . قال حكاية عن غيره : انما كان كذلك لان النساء يكرهن الشيب غالبا ومن كره من النبىء صلى الله عليه وسلم شيثا كفر . قال فى النهاية : قد تكرر فى الحديث جعل الشيب هنا عيبا وليس بعميب فانه حاء فى الحديث ( أنه قا ون وز ( والشسيب ممدوح وذلك عحبب منه لا سيما فى حق النبىء صل الله عليه وسلم . ويمكن أن يجمع بينهما ووجه الجمع أنه عليه . الصلاة والسلام لا راى أبا قحافة وراسه كالثفامة امرهم بتغييره وكرعه . وكذلك قال : ( غيروا الشسيب ( فلما علم انس ذلك من عادته قال : ( ما شانه الله ببيضاء ) بناء على هذا القول. وحملا له على هذا الراى ولم يسمع الحديث الآخر ولعمل أحدهما ناسخ للآخر ‎"٦‏ ‏أقول :: وسمعت أنه سئلت عائشة رضى الله عنها : مل شاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت : ما كان الله ليشينه . ولعل المراد انه لم يكثر فيه وليس المراد نفيه من أصله . وفى بعض الروايات لم يكن فى راسه صلى الله عليه وسلم الا شعرات فى مفرق راسه اذا اذهن وارامن الدهن . وفى رواية البيهقى ( آسُوَد اللحية حَسَن الثغر ) . الباب (57) فى حلية رسول الله (صلعم) 183 وفى رواية عن ابن عباس قال أبو بكر : يا رسول الله قند شبت قال : ( عََيَبنِى هُوة وَالْواقمة . وال سّلاث . وَمم تسللت . ودا الشَمُش عَوَدَت ) . قال فى المواهب : واما اختلاف الرواية فى قدر الشيب فالجمع بينها انه كان شيا يسيرا فمن اثبت شيبه اخبر عن ذلك اليسير . ومن نفاه أراد لم يكثر فيه . ‏كما قال فى الرواية الاخرى : لم ير من الشيب الا قليلا . انتهى‎ .٠ 1 _ قوله: (وما تزوج فى نسانة بكرا الا هى) قال عمنا أحمد بن سعيد رحمه الله فنى كتاب السبر : قال ‎١‏ دى : تروج من النساء خمس عشرة امرأة دخل باحدى عشر ومات عن تسع خديحة وسودة وعائشة بنت اي بكر ولم يتزوج بكرا غيرها وام سلمة بنت ‎١‏ بى أمية واسمها هند وكانت من أحمل النساء وحها وحفصة بنت عمر وأم حبيبة بنت أبى سفيان واسمها رملة زوجها النجاشى من النبىء صلى الله عليه وسلم وأصدقها عنه أر بع ماثة دينار . وزينب بنت ححش وميمونة بنت الحارث وجورية بنت الحارث بن ضرار وصفية بنت حيى بن اخطب وزينب بنت خزيمة وماتت قبل النبىث صلى الله عليه وسلم وعمرة بنت يزيد الكلابية وأسماء بنت النعمان الكندية. . انتهى . . قوله : ) آنزو حها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى بنت سمت سنين . ا لخ ( تقدم الكلام علبه فى كتاب النكاح . قال الر بيع : بلغنا أن عدة ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أر بعة آلاف حديث (8) منها تسعمائة فى الاصول والباقى آداب واخبار وأما عدة ما روى عنه من الروات فتسعمائة رجل وامرأة. وهى عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها والذى ذكرناه من عدة الاحاديث فى هذين الجزئين خلا ما روى الر بيع عن ابى أيوب وعن عبادة بن الصامت وعن ابن مسعو : رواه هو بنفسه . والله أعلم . (8) قوله : ( ان عدة ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اربعة آلاف حديث ) وهو حصر للصحيح منها دون الضعيف والموضوع ‎٠‏ ومن هنا حاول اهل الصحاح ومن يتحرى الحسن ان تكون كتبهم على اربعة آلاف حديث كالبغارى ومسلم وابى داود وابن ماجه . فان كل وامد منهما قد احتوى على اربعة آلاف حديث مع اسقاط التكرار ة ومع ذلك فقد فيل فيما ما قيل من الضعاف وغبها ‎٠‏ 184 الباب (57) فى حلية رسول الله (صلعم) قوله :: سمعت عبد الله بن عباس يقول : ( بالمسجد الحرام ) الخ . بوب رحمه الله لخصائص رسول الله صلى الله علبه وسلم ولم يات منها اإ٧‏ شيئا يسيرا وقد صنف قو منا نى ذلك كتبا مستقلة و ادرج ر حمه الله بعص مناقب جابر بن زيد وبعض مناقب ابن عباس رضى الله عنهما فى حليتنه عليه الصلاة و السلام لمناسبة بسنهما وبن رسول الله صلى الله علبه وسلم لاشتفالهما بحديثه وكذلك ذكر عدد الحديث المروى عنه عليه الصلاة والسلام . والله أعلم . = وقد استدرك جماعة على البغارى ومسلم احاديث اغلا فيها شرطها ونزلت عن درجة ما التزماه . وقد الف الدارقطنى فى ذلك ولابى مسعود الدمشقى أيضا عليهما استدراك ‎٠‏ ‏اما الضعاف والموضوعات فقد بلغت المانتين من الالوف قال احمد : صح من العديث سبعماتة الف وتر . وقال غبه : الكسر خمسون الفا . وقال احمد ايضا : قد جمعت فى المسند احاديث انتخبتها من اكثر من سبعمائة الف وخمسين الفا ة فما اختلفتم فيه فارجعوه اليه . وما لم تجدوا فيه فليس بحجة . وقال محمد بن اسماعيل البخارى : وصنفت كتابى الصحيح فى ست عشرة سنة غخرجته من ستمائة الف حديث . وجعلته حجة فيما بينى وبين الله تعالى . ورد القولان بان جميع الاحاديث الموجودة فى الكتب لا تبلغ خمسين الفا ‎٠‏ وجميع مسند احمد اربعون الف حديث منها عشرة آلاف مكررة . فكيف يقول صح من العديث سبعمائة الف وخمسون الفا ومسنده لا يبلغ خمسين الفا ؟ ثم يقول ما لم يوجد فيه فليس بحجة فاين سبعمائة الف.؟ واجيب } بان المراد بهذا العدد الظرف لا المتون ‎٠‏ 186 فى الصحيح من حديث الرسول (3) الباب الاول الحجة على من قال ان أهل الكبائر ليسوا بكافرين 3 - قال الر بيع بن حبيب : قال جابر بن زيد : يروى (1) عن ر سو ل الله صلى الله عليه و سلم انه قال : » لا تتدخل ‎١‏ لجنة مُحتثُ ولا دنو ث ولا فعلة التاء ولا الكاضة » قيل وما الركاضة يا رسول الله ؟ قال : » التى آ تغار « . م ‎٥‏ رم مر ‎٥‏ ‏4 - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اقتلوا الحيات صقارها وبها كن ما انهي منذ عَونِتاهنَ م تركه حَشيَة الأ فقد كشر «» . .45" _ و قال صلى الله عليه وسلم : » من خَرَجَ من بيته ق آى م )2( يكرهه فرَجَعَ تطل ا هن أجله رَجَعَ كافرا » . . - > ے۔,۔ ۔ ه 7 يمر ‎٩ٍ‏ ‏6 - وقال صلى الله عليه وسلم : « إذا قال رَجمل لرَممل أنت عَذوي فقد كفر أحَذَهْمَا » . 39 (1) خ بلغنا ‎٠‏ (2) خ شيثا ‎٠‏ (ة) قوله فى الصحيح من حديث الرسول ‘ الخ ‎٠‏ هذا حكم منه رضى الله عنه بصحة ما جمعت اجزاء الكتاب من العديث اما ما ذكر سنده منها متصلا فظاهر 0 واما المرسل منها ففى حكم المتصل قطعا لان غبه قد اوصله ولان مرسله لم يرسله الا بعد تثبت وتيقظد واحتياط فمرسله اقوى من متصل غبره 0 واما ما لم يذكر سنده منها وهى غالب احاديث هذا الجزء فان صحته معلومة عند الكل لان الربيع رضى الله عنه ساقه مساق الاحتجاج به عليهم دليل تسليمهم له اذ لا يحتج على احد بما لا يسلمه فالاحتجاج بالحديث من العالم المتقن عند اهل الدرجة الاولى اقوى من ذكر . سنده . والله اعلم ‎٠‏ . الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين . 187 . 47 _ وقال صلى الله عليه وسلم : «يقول ربا تَبَارَك وا أنا برئ: ممن تطار أؤ تكهن أؤ تَكَهنَ له أؤ تستعر أو تسخر ه» . 8 - وقال صلى الله عليه وسلم : « مَنْ آتى ررمجلا شَهَوة من ون النساء أو أتى التِسَاءَ فى أعُجَازهنَ فقد كفرَ » : ِ 149 .- و قال صل الله. غليه و سلم : , كمزر أدعى ظ آبيه او تولى كر تموإليه قالة عَلته حَرَامْ وََنيه لعنة آلله وَاغلانة وَالَاير . .۔ و 2 [ م ‎٥‏ و ۔ و » إ ۔ س ‎٥‏ « اجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل» قال الر بيع : يعنى فريضة و لانافلة . 7 ساو ز ره و و ۔ ه 0 - وقال صلى الله عليه وسلم : « ثلاثة لا ينظر الله إليهم ۔ - ۔۔ ۔ ي د ح ه. ۔ح هم ۔%۔ . . ٥۔‏ م > ر ‎٥‏ ظ ٠۔‏ وم القيامة ولا ير كيهم ولهم عَذَاب اليم ث تشمط ران وَمفلس مرح فغتَالً وَرَجُل اتعَد الله بضاعة لا يشتري لا تبيع الا بيين » قال الر بيع : الاشمط ذو الشيبة . | . 7 وو ` هذ ے۔ ,. ص, ز . 751 بة. وقال صلى الله عليه و سلم : « لا دخل الجنة خ نبتت من سعت والناز أولى به » . ...... ٍ ے ۔ ۔ ‎٧‏ ّ ره ث 4 و 4 ه . 752 ذ وقال صلى الله عليه وسلم : « ثلاثة لا ينظر الله اليهم يوم القيامة : النفق سِلعتّه بالحلف الفاجر والنبل إارَارَهُ الذى يره خيلاء والمنان » .. . . , 753 - فقال صلى الله عليه وسلم : « ممن عشنا فليس منا من ل ليؤثزنا قلت هنا ومن احدث فى: الإسلام حدثا ا آوى مدنا فليس منا وَممن لم يقر كبرنا ولم يَرَحَم صَغبنا فلئى مننا » قال الربيع :. معنى هذا كله البراءة مته . . ‎٥ ! : : : . - . .‏ 7 ۔ے۔, وو مر .۔2 س 2 7 . 754, _ وقال صلى الله عليه وسلم : « الجنة حرام على من قتل ذضيا اؤ ظلمه أؤ حمله ما لا يطيق لر أنا حجيج الذم فكي المؤمن». 188 الباب (1) العجة على من فال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين ۔ 5 - وقال صلى الله عليه وسلم : « من أعَان عَلى قتل امرىء متيل روكو بشظر كلمة تقي الله وم القيامة آيس ين رحمته »": ً َ 1 1 و 70 6 _. وقال صلى الله عليه وسلم يوما لاصحابه : « لا ترجعوا ‎٥ِ‏ ح۔,ے,۔ 2 . 4 ش , س ۔٥‏ : ‎١١‏ .. - بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض » ...... ‎١‏ ‏7 - وقال صلى الله عليه وسلم : « لَؤ أن أَهلَ السَمَاوَاتِ ۔ ‎2٥‏ ,؟. . "% ے۔۔ % 24 ه ۔۔ , کے25 ء ,, و . ے وأهل الازض اشتركوا فى دم امرىء مُشلو حَرَاما لكَبَهَم الله جَميعًا مَنَاخرهم فى النار » ) | 8 - وقال صلى الله عليه وسلم : « مَنَ آى مؤمنا أؤ روحه أطال الله روعته فى جهنم » . 9 - وكان ‎١‏ بن مسعود, يروي عن. النبىء صلى الله عليه وسلم أنه قال : « الرشوة فى القكم كفر « . . 0 -_ وقال صلى الله عليه وسلم : « مَنْ صل وَصَامَ وَتَصَرَق رياء فقد أشرك » و كان يسمى الرياء الشرك الاصغر . 1 -_ وقال صلى الله عليه وسلم : « مَ قَتَلَ بَعَدَ الو او اخذ الية فهو خالد مُخلذ فى النان » . 1 162 7 وقال صلى الله عليه و سلم : » مَن مَانَ وَعَلَئَهِ كي تم يدخل الجنة » قيل ولو قتل فى سبيل الله قال : « ولو قتل يين _ح ك ح ے۔ . ٥۔‏ > 2. 2۔]٥,‏ 02 [ ۔؛ 2 ۔4۔ 'إ ً2 مرة ثم احيي ثم قتل وعَليه دين فلا (3) يلج باب الجنة » .. 73 _ قال الر بيع : وأتى النبىء صلى الله عليه وسلم بميت - غار ح &4%؟ . 0 ۔ ۔' ‎٠‏ [ ليصلي عليه فقال : « عليه دیں 0 فقالوا : انعم ‘ فقال : » وهل ترك وفاء « قالوا : لا . قال : » صَلوا على صاحبكم . ‎٠‏ إ. 764 _ وقال صلى الله عليه وسلم : « مما من رَجُل يَمُوت وفى قلبه ينقَال عبر من حَدل من كبر م ذخل المنة وم مرخ رَنعَها (ة) خ هلن . . الباب (1) الحجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين 189 صح ن ۔۔ ۔ ‎٠‏ س۔۔ 2 ؟ ۔ . > ‎٥‏ ه س مه ‎٥‏ 7 ولم َركما٬وَممن‏ لبس لاخيه توبا من غضب (4) ألبسه اللة توم م/ .. ‎٥‏ س ‎٥‏ إ د ه 1 القيامة ثوبا من نار جهنم » . 5 - وقال صلى الله عليه وسلم : « مَنْ سَممعَ بآخيه النيم فى الذنيَا سَممَعَ النه به فى الآخرة » . 6 - وقال صلى الله عليه وسلم : « إذا رَتا الزانى شلت الاسلام فإذا تاب البسه » . 1 - ح ح ه .ه ح 767 _ وقال صلى ‎١‏ لله عليه وسلم : » ان أهل النار يتادون ‎٠‏ ,. ح . . َ 1 ء بريح _ الزانى فى النار » . فهذه الاحاديث كلها تثبت الكفر لاهل القبلة (5) وهى أكثر من أن تحصى والله المستعان /و لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم . جه جد جد 3 - قوله : (لا يدخل الجنة مخنث ... الخ) وجه الدليل منه ان من لم يدخل الحنة كان من أهل النار ومن كان من أهل النار فهو كافر لقوله تعالى : ه النار وَعَدمما الله الذين تروا » (6) فعلم منه انه لا يدخل النار الا كافر . ولذلك قال الشيخ ابو نصر رحمه الله : تََتَةآشسا: مان تجاوزت بسي مفر واليقاب مقرن وروى فى الجامع الصغير من كتب قومنا فى هذا عدة احاديث منها : ( لا دخل > 4 . }- .... ؟۔؟۔ 2, ,هو\ ۔ ,| ه هه ‎,٠‏ , الجنة يلا رَحِيمم) . ومنها : (لا يَذخل الجنة قاطع رَجيم) . منها : (لا يدخل الجنه حب ول بخيل ولا ممنّان) أوالخب بالفتح الخداع الذى يسعى بين الناس بالفساد . ومهنا : (ل إدخل الْجَنّة من لا مأمن جَاره بوَاق) . ومنها :: (لا يخل الجنة صَاحب مگميں) . ومنها : (لا يَدخُل الجنة سَي4 المَلَكةِ) و تاولها الازح على قاعدة مذهبهم الفاسد من انه محمول على المستحل ليكون مشركا لان الكفر عندهم هو. الشرك . (4) ثوبا من غضب أى اظهر له وجه الغضب حتى كانه ثوب يلبسه وفى نسغة ثوبا من غضب وفى اخرى ثوبا غصيبا ‎٠‏ ‏() قوله : تثبت لاهل القبلة اى اذا فعلوا شيثا من موجبات الكفر والمراد بالكفر هاهنا كفر النعمة وفى نسغة تثبت الكفر لاهل الكبائر وعليها فالمعنى ظاهر ‎٠‏ ‏(6) صورة الحج . الآية : 72 ‎٠‏ 190 الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين د ء=.=صسصس.۔.۔ < ۔۔'۔۔۔<۔«<۔<<۔_۔ےرںر۔رسدرےں۔س<۔دد۔ح۔د<د۔ه۔=ددسد۔ه‌<ه«ط < <۔سد۔۔--%<-=س×ص۔د۔ھ«۔هه۔هھهھ×۔×د×=×=×س۔×د۔۔۔====۔=۔۔۔ او لا يدخل الجنة مع السابقين اليها . أو لا يدخلها حتى يعاقب الا أن يغفر الله له ولولا التأويل لاشركوا . والله اعلم . قوله_: (مخنث ولا ديوث) المخنث هو الذى يشبه النساء فى حركاته و كلامه وز تعطف۔ 4 . قال فى ا لصحاح : وخنثشت الشىء أى عطفته فتعطف ومنه سمى المخنث . وتخنث نى كلامه . والخزث _ بكسر النون _ المسترخى المنثنى وفى المثل (أخنت من دلال ؟) الخ . وروى فيه فى الجامع حديثا لفظه (لمن الله المخنثينى من الرجال والمترجلات من النساء) . قال العلقمى : وتمامه كما فى البخارى وقال :.(أخَرجُوهُم من بيو نكم) قال قال : قوله (والمخنثين) بكسر النون و بفتحها من أشبه خلقة النساء فى حر كانه وكلامه وغر ذلك فان كان من اصل الخلقة لم يكن عليه لوم وعليه آن يتكلف ازالة ذلك وان كان بقصد منه و تكلف له فهو المذموم ويطلق علبه اسم المخنث سواء فعل الفاحشة أو لم يفعل . قال ابن حبيب :: المخنث هو المؤنث من الرجال وان لم تعرف منه الفاحشة مأخوذا من التكسر نى المشى وغيره .. (والديوث) قال فى الصحاح هو القندع وهو الذى لا غيرة له . واحفظ انه ورد فى الحديث (لعن الله من لا يغار) فعلى هذا لا يخص الديوث بالذى يعرف الميب فى أهله فيسكت . والله أعلم . . قو له : (ولا فحلة النساء) الظاهر أن المراد بها المنشسبهة بالرجال . وروى فيها فى الجامع حديثا لفظه (لعن الله الرجُلة ,من النساء) فضبطها الشارح بضم الجيم ثم قال : قال فى النهاية المتشبهة بالرجال . وقال فى الحديث المنقدم قوله روالمنرجلات من النساء) زاد أبو داود . الى أن قال . فقلت له ما المترجلات من النساء ؟ قال المنشبهات بالرجال . قال وفى البخارى لعن النبمىء صلى الله عليه وسلم المنشبهن . الباب (1) الحجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين 191 قال فى. الفتح قال الطبرى : المعنى انه لا يجوز للرجال التشبه بالنساء فى اللباس والزينة التى تختص بالنساء ولا العكس . قلت و كذا فنى الكلام والمنى . فأما هينة اللباس فتختلف. باختلاف عادة كل بلد فرب قوم لا يختلف زى رجالهم من نسائهم فى اللبس لكن تمتاز النساء بالاحتجاب والاستتار . . واما ذم التشبيه بالكلام والمئى فمختص بمن تممد ذلك . وأما من كان أصل خلقته فانه يؤمر بتكلف تركه والادمان على ذلك بالتدريج فان لم يفعل وتمادى دخله الذم ولا سيما ان بدا منه ما يدل على الرضى به.: واخذ هذا واضح من لفظ المتشبهين . واما اطلاق من اطلق كالنووى ان المخنث الخلقى لا يتجه عليه اللوم فمحمول على ما اذا لم يقدر على ترك التثنى والتكسر فى المنى والكلام بعد تعاطيه المعالجة لترك ذلك والا متى كان ترك ذلك ممكنا ولو بالتدريج فتركه لغير عذر لحقه اللوم الى ان قال . ‎١‏ ‏وقال ابن التين : ان المراد باللعن فى هذا الحديث من تشبه من الرجال بالنساء فى الزى ومن تشبه من النساء بالرجال كذلك فأما من انتهى فى التشبيه بالنساء من الرجال الى أن يؤتى فى دبره وبالرجال من النساء الى أن تتعاطى السحق بغيرها: من النساء . فان لهذين الصنفين من الذم والعقوبة اشد ممن لم يصل الى ذلك . . وانما امر باخراج من تعاطى ذلك من البيوت لئلا يفضى الامر بالمنشبه الى تعاطى ذلك الامر -_ المنكر . . وقال ابن أبى حمره ما ملخصة : ظاهر اللفظ الزجر عن النك لتشبيه فنى كل شىء لكن عرف من الادلة الاخرى أن المراد التشبيه فى الزى و بعض الصفات والحركات ‎٠‏ ونحوهما لا التشبيه فى أمور الخير . الى أن قال . والحكمة فى لعن من تشنبه . اخراجه الشىض عن الصفة التى وضعها عليه أحكم الحكماء . وقد اشار الى ذلك فى لعن الواصلات بقوله المغيرات خلق ألله . .قوله:وما الركاضة يا رسول الله ؟ (قال التى لا تغار) كان المراد لا:تنفار على نفسها فلا تبالى من نظر. الرجال اليها و تمكنهم منها او على زوجها فلا تبالىلي من نظره الى النساء واجتماعه بهن مثلا . والله اعلم . 192 الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين ولم يذكر فى الصحاح هذا المعنى فى مادة ركض لكن من حفظ حجة على من لم يحفظ . والله اعلم . 4 _ قوله : (اقتلوا الحيات صغارها وكبارما ... الخ) لفظه فى الجامع الصغير (اقَرا الحيات كلهن كَمَن حَافٌ كَأرَشنً قلت متى؛ . وفى رواية اخرى (افمتلؤا الحيات اقنذوا دا الطفيَنين البتر تهنا يُطمسَانِ الصر وَيَشتَسْقِطَانِ الحبلَ» . وفى البخارى رواية آخرى قال عبد الله بن عمر فبينما أنا اطارد حية لاقتلها فنادانى ابو لبابة لا تقتلها فقلت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد امر بقتل الحيات قال انه نهى بعد ذلك عن دَوَات البيوت وَضن العوام ... الخ . وروى فى البخارى عن ابن عباس انه قال : التَعْبَانَ الْحَيه الذكر منها . يقال الحيات أجناس :: الحان « الاناعى والاساود . قال العلقمى : الجان هو الرقيق من الحيات وقيل هى الحية الصغيرة . ِ . . . . ۔۔ے۔۔ د ه ِِ أقول : ذكروا دى قوله عز وجل دى عصا موسى « كانها حان . . ( « فإذا ه حة تسعى " . (فَإدا هى تَعْبَان مبينّ) . فهى جان اي حية صغيرة فى أول الحال ثم عظمت فصارت حية ثم عظمت فصارت ثعبا ن مميتاً . و كالجان فى حركتها وكالثعبان فى ابتلاعها . والاناعى جمع افعى وهى الانثى من الحيات والذكر منها افعوان بضم الهمزة والعين وكنية الافعوان ابو حيان وابو يحيى لانه يعيش الف سنة وهو الشجاع الاسود الذى يواثب الانسان . ومن صفة الافعى اذا فقثت عينها عادت ولا تفمض حدقتها البتة . و الاساود جمع أسود قال أبر عممد ': همى حبة فيها سو اد وهى اخبت الحيات ويقال له اسود سنالخ لانه يسلخ جلده كل عام . ‎٠ 2.2 .> . .‏ > وفى سنن آبى داود والنسانى عن ابن عمر : مرفوعا : ( اعوذ بالله من أسد وَأسوَد) وقيل هى حية رقشاء رصفة العنق عريضة الراس وربما كانت ذات قر نين ا الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين 193 والهاء فى الحية للو حدة كدجاجة . وقد عد لها ابن خالوية فى كتاب ( ليس ) نحو سبمين اسما . وقوله : ( اقتلوا ذا الطفيتينى ) قال ابن حجر : تثنية طفية _ بضم الطاء المهملة وسكون الفاء وهى خوصة المقل ‎)٦(‏ والطثي حَوّصُ المقل شبه به الخط الذى على ظهر الحية . وقال ابن عبد البر : يقال ان ذا الطفيتين جنس من الحيات يكون على ظهره خطان ابيضان . قال : والابتر هو مقطوع الذنب . زاد النضر بن شميل أنه أزرق اللون لا تنظر اليه حامل الا القت . وقيل الابتر الخية القصيرة الذنب . قال الداودى : هو الافعى التى اتكون: قدر شبر او أكثر قليلا . الخ ‎٠‏ } قال فى قوله : ( فانهما يطمسان البصر ) اى يمحوان نوره . وقال فى قوله : ( ويسقطان الحبل ) هو بفتح الموحدة الجنين الى ان قال فى قوله : ( أطارد ) ‎١‏ ىأتبع واطلب . قال فى قوله : فنادانى ابو لبابة بضم اللام وبموحدتين صحابى مشهور اسمه بشير الى أن قال فى قوله : ( انه نهى بعد ذلك عن ذوات البيوت ) أى اللاتى يوجدن فى البيوت . وظاهره التعميم فى جميع البيوت . وعن مالك تخصيصه لبيوت اهل المدينة . وقيل تختص ببيوت المدن دون غيرها . وعلى كل قول فتقتل فى البرارى والصحارى من غير انذار . . وروى الترمذى عن ابن المبارك : انها الحية التى تكون كأنها فضة ولا تلتوى فى مشيها. وقال فى قوله : ( وهى العواه ر) من كلام الزهرى ادرج فى الخبر. الى ان قال. قال أهل اللفة : ( عمار البيوت ) سكانها من الجن وتسميتهن عوامر لطول (7) القل بالضم شجر الدوم نوع من نبات البرارى تصنع منه الفاف وغيها ‎٠‏ 47 194 الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين اللبث نى البيوت مأخوذ من العمر وهو طول البقاء . انما نمى عن قتلها لان اللحن تتمثل بها . ومن ثم أمر بقتل ذى الطفيتين والابتر لان الجن لا تتمثل بهما . الخ. قال ابن حجر : وعند مسلم من حديث ابى سعيد مرفوعا ( إن لهذه البيوت عماير قَإِدا رَأيَْم منها منيا قَحَرجوا عيه تَلانا فإنى دهب وإلا قاقننوه ) . واختلف فى المراد بالثلاث فقيل ثلاث مرات وقيل ثلاثة ايام . ومعنى قوله : ( حرجوا عليهن ) ان يقال انتن فى ضيق وحرج ان لبثنن عندنا او ظهرتن لنا او عدتنن الينا . عن أبى سعيد أن فتى دخل بيته فاذا بحية عظيمة مطوية على الفراش فاموى اليها بالرمح فانتظمها به ثم خرج به فركزه نى الدار فاضطر بت وخر الفتى مينا؛ فما ندرى كان ايهما أسرع مو تا الحية أم الفتى٬‏ فحئنا الى النبىء صلى الله عله وسلم واخبرناه بذلك فقال : ( استغفروا لصاحبك ) ثم قال :: ( إن باليئة جنا قا أشتموا قرا آيت منهم عَنيتَا فأدنْوء قامة أيم فإن بدا لكم بم دلت تَائئنوه قائما حمو مَنِيضَان ) . قال قوله : ( حرجوا عليهن ) معناه أن يقال لهن : ( انت فى ضيق وحرج ان لبتت عندنا او ظهرت لنا او عدت الينا انا نسالك بعهد نوح وبمهد سليمنان ابن داود ان لا يبدوا لنا ولا تؤذونا . الخ ) . فذكر الخلاف هل هذا عام نى كل بلد أو خاص ببيوت المدينة ثم قال : وعند الحنفية ينبفى أن لا تقتل الحية البيضاء لانها من الجن . وقال الطحاوى : لا باس بقتل الجميع بعد الانذار . الخ . فذكر أن النبىء صلى الله عليه وسلم قال : ( إ اللة يحث البصر الاد مند ممجىء الشثبمات؛ وَالعَقَرَ الكامل عند نول اله لشهَوات٬‏ ويح الساحة وَلَؤ على تَسُرات٬وَيُحب‏ الفتجانمة ولو عَق قل عة ... الخ » . فذكر الخلاف فى الامر بقتل الحيات هل هو للاستحباب أو للارشساد ثم قال : نعم ما كان منها محقق الضرر 7 دفعه . وفيه نظر وسياتى تحقيقه فى خمس من الفواسق . الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر إليسوا بكافرين . 195 اقول :: وظاهر رواية المصنف رحمه الله أن. الامر للوجوب اذا تر كهن خوف الثار وظامره أيضا العموم فى كل حية فى اى موضع كانت من غير انذار . فان صحن رواية البخارى وغره تيد بما بعد الانذار نى البيوت وهو الاحوط . والله أعلم . قوله : ( فانا ما سالمناهمن منذ حر بناهن ) السلم بفتح السين و كسرها الصلح. والحرب العداوة ‎.٠‏ ما صالحناهن منذ عادينا همن 7 . والظاهر أن المراد بالمحاربة التى بيننا وبي الحيات العداوة التى بينها وبين" آدم وحواء عليهما السلام لانها عمى التى ادخلت ‎١‏ بليس ال الحنة حتى صدر منه ما صدر والى ذلك الاشارة نقوله تعالى : » أمُبطرا بصك لغض ععذو . (8) لان. الخطاب لآدم وحواء وا بليس والحية . . قوله : ( فمن تركهن خشية الثار فقد كفر ) الرواية فى الجامع ( فمن حَاف ثارَهُنَ كَلَيس منا ) قال العلقمى : ثأرهن بالمثلثة وسكون الهمزة اى من خاف اذا قتلهن إن يطلب بثارمن ويقتل بقتلهن .. و يحتمل أن بقال من خاف اذا هاش على الحيات واراد قتلها ان تطلبه وترتفع عليه لتلدغه بسسمها فيموت من لدغها . ثم قال فى قوله : ( فليس منا ) أى ليس عاملا بسسنتنا ولا مقتديا بنا . 5 ۔ قوله : ( فرجع نطيرا من اجله ) قال ابن حجر :: الطيرة بكسر المهملة وفتح التحتا نية وقد تسكن وهمى النشاؤم بالشىء الى آخر ما تقدم عن ‎١‏ لملقم فى قوله :: ( ومن تطير فلا يرجع ) (9) قال ابن حجر : واصل التطير انهم كانوا فى الجاهلية يعتمدون على الطير فاذا خرج احدهم فان راى الطير طار عن يمينه تيمن به واستمر وان طار يسرة تضاءم به ورجع . وربما كان احدهم يهيج الطير لتطير فيعتمدها فحاء الشرع بالنهى عن ذلك .. وكانوا يسمونه السانح بمهملة ثم نون ثم حاء والبارح بمو حدة وآخره مهملة فالسانح ما والالك ميامنة بان يمر عن يسارك الى يمينك . والبارح بالمكس وكانوا يتيمنون بالسانح ويتشائمون بالبارح لانه لا يمكن رميه الا ان انحرف اليه . ‎(٥ .‏ سورة الاعراف . الية : ‎٠24‏ ‎٠‏ (9) العديث رقم : 701 من,هذا الكتاب ‎٠‏ 196 الباب (1) الحجة على من قال ان أهل الكبائر ليسوا بكافرين : __ »-..-...=-عحح===ح..ع..ع========ح==×=×=«=×===<====.=====<====ے5==ں=<=_=_=<=<ے<=<۔=۔_۔۔_۔۔۔۔۔۔۔۔ وليس فى شىء من سنوح الطير وبروحه ما يقتضى ما اعتنقدوه وا نما هو تكلف بتعاضى ما لا اصل له اذ لا نطق للطير ولا تمييز فيستدل بفعله على مضمون معنى فيه وطلب العلم من غير مظانه جهل من فاعله . , وقد كان بعض عقلاء الجاهلية ينكر التطير ويتمدح بتركه . الخ . فذكر للشسمراء نى ذلك ابياتا منها . : ‎٠‏ م ء ّ ِ2 ه ه و ‎٥‏ > ؟ ‎٠4‏ م د 4 ‎.٥‏ . , الوجد الط الكهان كنهمثم مُمَلَسُون وذوت التبب أنما ومنها : م م, ھ ے۔. م 1 2. 7 2 , ۔ ۔ ., ‎٥‏ | ه 4 ر وَمَا عماجلات الطير تدنى من الفتى نجاحا ولا عن دريبهن قصور ومنها : لعمر ما تدرى الطوارق بالحى كل داجرَات الطير ما الل صايغ الى ان قال : وكان اكثرعم يتطرون ويعتمدون على ذلك ويصح معهم غالبا لتزيين الشيطان ذلك وبقيت من ذلك بقايا فى كثير من المسلمين . وقد اخرج ابن حبان فى صحيحه من حديث أنس رفعه ( لا طيرة والطيبة على م: 3 1 ة 4 21. ه ‎٨ 4 ,٥‏ من نطير ) الى ان قال : عن النبىث صلى الله عليه دسلم ( تلاتة لا يسلم منهن اح ”,۔ 4ذ۔ ر ث. ‎,٠‏ ه الطيرة والظن والحَسَد ( فذكر المخرج منها كما تقدم . ثم تال عن أبى هر برة رفعه 2, ث.۔-,ة,.4. 2, ه ه 77 4 ء, { د 7 ‎٠‏ ‏( ياذا تطير تم فامضوا وعلى الله فتو كلوا ) . ثم قال : عن ابى الدرداء رفعه ( لن ‎٨-‏ -. ۔ ؟و۔ ۔ ث ح ۔ ؟ . . ]. ۔\ ‎٠‏ ۔۔ ك نال الدرجات العلى تن تكهن أو اشتقسَم أو رجم من سفر تطيرا ) الى أن قال : ‎٥- .‏ .ه - ‎٣‏ , ۔ إس ‎٤‏ [ ر ه ِ2 عن ابن مسعود رفمه ( الطيرة شرك" وما متا الآ ... ولكن اللة ذه التوكل » . وقوله : ( وما منا الا ) من كلام ابن مسعو د اأدرحه فى الخر : وانما جعل ذلك شر كا لاعتقادهم أن ذلك يجلب نفعا او يدفع ضررا فكأنهم أشر كوه مم الله تعالى . وقوله : ( ولكن الله يذهبه بالتو كل ) اشارة الى ان من وقع أله ذلك فسلم لله ولم يعبا بالطيرة فانه لا يؤاخذ بما عرض له من ذلك . واخرج البيهقى فى القسمب من حديث عبد الله بن عمر موقوفا ( مَن عرض لمن عذم الطيرة تَى؟ فَلَمَقَن؛ أللهم لا طير الآ طيز وك حَر إل عبر ولا إله مبرك. الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين 197 86 -_ قوله : ( اذا قال رجل لرجل أنت عدوى فقد كفر أحدحما ) لفظه فى البخارى بعد ذكر الاسناد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ,اذًا قَالَ الزم لأخيه يا كافر كْقَدُ باه به أحَدصّمَا ) . وفى رواية اخرى عن أبى ذر أنه : سمع النبىء صلى الله عليه وسلم يقول. : لا يزيى دَجُل رجلا بالفشق ولا يزميه بالكفر يالا ارتدت عمليه إن كم "بكن صاحبثة ديك ) . قال ابن حجر : وهذا يقتضى أن من قال لآخر :: انت فاسق أو قال له : أنت كافر فان كان ليس كما قال كان هو المستحق للوصف المذكور . وانه اذا كان كما قال لم يرجح علبه شى لكو نه صدق فيما تال . ولكن ‎٧‏ يلزم من كو نه لا يصر بذلك فاسقا ولا كافرا أن لا يكون آثما فى صورة قوله : ( انت فاسق ) بل فى هذه الصورة تفصيل . ان قصد نصحه أو نصح غيره بسان حاله حاز ‎.٠‏ وان قصد تميره وشهر نه بذلك ومحض أذاه لم يجز لانه مأمور بالستر عليه وتعليمه وموعظته بالحسنى فمهما أمكنه ذلك بالرفق لا يجوز له آن يفعله بالعنف لانه قد يكون سببا لاغراثه واصراره على ذلك الفعل كما فى طبع كثير من الناس من الانفة لا. سيما ان كان الآمر دون المأمور فى المنزلة ... الح . ثم لما كان الكفر عندهم خاصا بالشرك اختار فى تأويل هذه الاحادىث المصرحة بكفر الموحد فقال : قال النووى :: اختلف فى تاو يل هذا الرجوع . فقيل : رجع عليه الكفر ان كان مستحلا وهذا بعيد من سياق الخبر . وقيل : إ محمول على الخوارج لانهم يكفرون الهؤمنين .. . لا يكفرون ببدعتهم . الى ان قال . ف معرور ببدعتهم_ والتحقيق ان الحديث سيق لزجر المسلم عن أن يقول ذلك لاخيه المسلم . ذلك قبل وجود فرقة الخوارج وغيرهم . " وقيل :: معناه رجمت عليه نقيصته لاخيه ومعصية تكفيره . وهذا لا بأس به وقيل.يخشى عليه ان يمول به ذلك الى الكفر . الى أن قال . 198 الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين وقال القرطبى : حيث جاء الكفر فى لسان الشرع فهو جحه المعلوم من دين الاسلام بالضرورة الشرعية . وقد ورد الكفر فى الترع بمعنى جحد النعم وتر شكر_المنعم والقيام بحقه كما تقدم تقريره فى كتاب الايمان في باب ( كفر دون كفر ) فى حديث ابى سميد ( كفن الاحسان يكفن الْقضيرَ ) . قال : قوله : ( باء بها احدهما ) اي رجع باثمها ولازم ذلك : وأصل البوء اللزوم ومنه ( أبوء بنعمتك ) اى الزمها نفسى واقر بها . قال : والهاء فى قوله : بها راجع الى التكفيرة الواحدة التى هى أقل ما يدل عليها لفظ كافر ويحتمل ان يعود الى الكلمة . والحاصل ان المقول له ان كان كافرا كفزا شرعيا فقد صدق القائل وذخضب بها المقول وان لم يكن رجعت للقانل معرة ذلك القول واثمه . هكذا اقتصر على هذا التأويل فى ( رَجَع ) وهو من أعدل الأجوبة . وقد اخرج ابو داود عن ابى الدرداء بسند جيد رفعه ( ان الْعَبَدَ ادا لَعَنَ مَستًا صَعَدَتِ اللعنة إل السَمَاء كَفْكق برات السماء دوتهاً 7 تهبط ا الا فتأخذ منة ويسرة إن لم تجد سام جمت ال الذى لعن قان كان املا وإلا رَجَعَت ال قَانلهَا ... الخ ) . . ‎١‏ ‏717 - قوله : ( انا برىء ممن تطير أو تكهن له ) قد تقدم الكلام على التطير والكهانة بما فيه كفاية . انظر الباب 12 من الجزء الاول . قوله : ( تسحر او تسحر له ) هكذا فيما رايته من النسخ بالتاء ؤليس ‎٠‏ ‏بمناسب هنا لانه انما يكون للصائم ومنه الحديث (تَستَترُوا فإن السَحُورَ الْبزعة والمناسب انمااهو سحر او شجر له . يمنى _ والله اعلم _ أنه برى: ممن فصلا السحر وممن فعل لاجله بان يكون طالبا له . والله اعلم . ولم ارا هذا: الحديث فى البخارى وانما ذكر غيره وو حديث كيفية سحره صلى الله عليه وسلم. ولفظه عن عائشة قالت : سر التى صرا الله عَلَنه وََلَه حتى بان يَحَيَلَ إنه أنه فل المىة وما تنه تى كان دات يؤم دما وَدَعَا تم قال: ( كنوت أن اللة أفتانىى فينارفيه ضقانى . آنانى رجلان كَعَعَدَ احدهما عنة رأيى . والآخر منة جف .. تقال احَدُهْمَا للاخر : ما وجع الرَجْل ؟. قال : مبوب : اي الباب (1) الحجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين 199 . مَسَحُو قال : ومن طَبه“؟ فال : لبيد بن الأعُصَم . قال : فيمادًا ؟ قال : فى سُشط وَممضاقَةر وَيجفت طلعة ذر قال : فاس هُوَ ؟ قال : فى بير دَرُوَان ) فخرج اليها النبىء صلى الله عليه وسلم ثم رجع فقال لعائشة حمن رجع : نَشْلَهَا كأنه رؤوس اليا يلين فقلتت : استخرجنه ؟ فقال :: ك ام أنا عقد سقانى النه وحسيت أخيتي دلك على الناي مَرا . ثم دفنت البئر . وكتب عليه التسارح ما يطول ذكره وساذكر منه شيثا . واما حديث المصنف فرواه فى الجامع الصغير ولفظه ( ليس فنا مَن تَطمَ او تطير لهُ آؤ تكهن أر أنهن له او سحر او سر لَه) ولم يكتب عليه شارحه شيثا . قال ابن حجر : فى شرح حديث البخارى قال الراغب وغيره : السحر يطلق على ممان : أحدها : ما لطف ودق ومنه سحرت الصبى خدعته و استملته فكل من استمال شمئا فقد سحر ‎٥‏ . ومنه اطلاق السحر على سحر العيون لاستمالتها النفوس . ومنه قول الاطباء ( الطبيعة ساحرة ) ومنه قوله تعالى : ه كبل نحن كوم مَسنْحُورونَ (10) اي مصرفون عن المعرفة . ومنه حديت ( إن من البَيَانِ لسحرًا ).(11) وسيأتي قريبا فى باب مفرد . الثانى :: ما يقع بخداع وتخييلات لا حقيقة لها نحو ما يفعله المشعوذ من صرف الابصار عما يتعاطاه بخفة يده . والى ذلك الاشارة بقوله تمالى : ه يحل اليهم من . > ۔ ِ م م م 77 سحر حم انها تسعى » (12) وقوله تعالى : د سَحَروا أعين الناي » (13) ومن هناك يجلب الحديد المسمى المغناطيس . الثالث :: ما يحصل بمعاونة الشياطين بضرب من التقرب اليهم والى ذلك الاشارة بقوله تعالى : « تولكن الشَيَاطبَ حفروا أيعَلَمُونَ الناس السحر " (14) . --- (10) سورة العجر . الآية : 15 ‎٠‏ ‏(11) تقدم الكلام عليه فى الجزء الاول من اواثل الكتاب رقم 37 ‎٠‏ ‏(12) سورة طه ة الآية : 66 ‎٠‏ ‏(13) سورة الاعراف 0 الآية : 116 ‎٠‏ ‏(14) سورة البقرة . الآية : 102 ‎٠‏ 200 الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين الرابع : ما يحصل بمخاطبة الكواكب واستنزال روحانيتها بزغمهم ۔ قال ابن حزم : ومنه ما يوجد من الطلمسات كالطابع المنقوش فيه صورة عقرب فى وقت ون القمر فى العقرب فينفع امساكه من لدغة العقرب . وكالمشاهد ببعض بلاد المغرب وهى. سَرَ قشطه بأنه لا يدخلها ثعبان قط الا ان كان بغير ارادته . وقد يجمع بعضهم بين الامرين بزعمهم الى أن قال : ثم السحر يطلق ويراد به الآلة التى يسحر بها . ويطلق ويراد به فعل الساحر . والآلة تارة تكون معنى من المعانى فقط كالرقيى والنفث فى العقد . ونارة تكون بالمحسوسات كتصو ير صورة على صورة المسحور . وتارة يجمع بين الامرين بالحسى والمعنى وهو أبلغ . واختلف فى السحر فقيل : هو تخييل ولا حقيقة له وهذا اختيار ابى جعفر الاستراباذى من الشافعية وأبى بكر الرازى من الحنفية وابن حزم الظامرى وطانفة . قال النووى : والصحيح أن له حقيقة وبه قطع الجمهور وعليه عامة العلما ويدل عليه الكتاب والسنة الصحيحة المسهورة . لكن محل النزاع هل يقع بالسحر انقلاب عين أولا ؟ فمن قال انه تخييل منع ذلك فقط ومن قال له حقيقة اختلفوا هل له تاثير فقط بحيث يغير المزاج فيكون نوعا من الإمراض أو يننهى الى الاحالة بحبث يصر الجماد حيوانا مثلا وعكسه ؟ . فالذى عليه الحمهور هو الاول وذهبت طائفة قليلة الى الثانى . فان كان بالقدرة الالهية فمسلم وان كان بالنظر الى الواقع فهوا محل الخلاف فان كثيرا ممن يدعى ذلك لا يستطيع اقامة البرهان عليه . و نقل الخطابى أن قوما أنكروا السحر مطلقا وكانه عنى القائلين بأنه تخييل فقط والا فهى مكابرة . قال المازرى : جمهور العلماء على اثبات السحر وان له حقيقة . ونفى بعضهم حقيقته و اضاف أن ما يقع منه ما هو الا خيالات باطلة وهو مردود لورود النقل باثبات السحر ولان العقل لا ينكر أن الله قد يخرق العادة عند نطق الساحر بكلام ملفق وتركيب اجسام او مزج بين قوى على ترتيب مخصوص . الباب (1) العجة على من فال ان اهل الكبائر ليسوا بافرين . 201 ونظير ذلك ما يقع من حذاق الاطباء من مزج بمض العقاقير ببعض حتى ينقلب الضار منها بمفرده فيصير بالتركيب نافعا . وقيل : لا يزيد تاثير السحر على ما ذكره الله تعالى فى قوله تعالى : « أيقَرَقُونَ به بين المرمر وزوجه » (15) لكون المقام مقام تهويل فلو جاز ان يقع به اكثر من ذلك لذكره . قال : والآية ليست نصا فى منع الزيادة ولو قلنا انها ظاهرة فى ذلك . ثم قال : والفرق بين السحر والمعجزة والكرامة . ان السحر يكون بمعاناة اقوال و أفعال حتى يتم للساحر ما يريد . والكرامة لا تحتاج الى ذلك بل انما تفقع غالبا اتفاقا . وأما المعجزة فتمناز عن الكرامة بالتحدى . ونقل امام الحرمين الاجماع على أن السحر لا يظهر الا من فاسق وأن الكرامة لا تظهر على فاسق . الى أن قال . وينبفى ان يعتبر بحال من يقع الخارق منه فان كان متمسكا بالشريعة مجتنبا للمو بقات فالذى يظهر على يده من الخوارق كرامة والا فهو سحر لانه ينثسا عن احد: أنواعه كاعانة الشسياطين . وقال القرطبى : السحر حيل صناعية يتوصل اليها بالاكتساب غير أنها لدقتها لا يتوصل اليها الا آحاد الناس . ومادته الوقوف على خواص الاشياء والعلم بوجوه تركيبها وأقواه وأكثره تخيلات بغير حقيقة . وابهامات بغير ثبوت . فيعظم عند من لا يعرف ذلك كما قال الله تعالى عن سحرة فرعون ‎:١‏ ه وَجَاموا بيىخجر عظيم (16) مع أن حبالهم وعصيهم لم تخرج عن كونها حبالا وعصيا . ثم قال . والحق ان لبعض اصناف السحر تأثيرا فى القلوب . كالحب والبغض والقا؛ الخير والشر . وفى الابدان بالالم والسقم وانما المنكر آن الجماد ينقلب حيوانا وعكسه بسحر الساحر ونحو ذلك ... الغ . فتكلم على قوله تعالى : ه وَاتبحوا ما تننلوا الشيَايينَ . الآية . بما يطول ذكره . الى أن قال . (15( سورة البقرة . الآية : 102 ‎٠‏ ‏(19) سورة الاعراق . الآية : 1[6 ‎٠‏ 202 الباب (1) الحجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين وقد استدل بهذه الآية على ان السحر كفر أى شرك ومتملمه كافر وهو واضح فى بعض أنواعه التى قدمتها وهو التعبد للشياطين او الكواكب . وأما النوع الآخر الذى هو من باب الشعوذة فلا يكفر من تعلمها أصلا قال النووى : عمل السحر حرام . وهو من الكبائر بالاجماع . وقد عده النبىء صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات ومنه ما يكون كفرا . ومنه ما لا يكون كفرا بل معصية كبيرة . فان كان فيه قول أو فعل يقتضى الكفر فهو كفر والا فلا . وأما تعلمه وتعليمه فحرام . فان كان فيه ما يقتضى الكفر كفر واستتيب منه ولا يقتل فان تاب قبلت توبته . وان لم يكن فيه ما يقنضى الكفر عزر ۔ وعن مالك : الساحر كافر يقتل بالسحر ولا يستتاب بل يتحتم قتله كالزنديق. قال عياض وبقول مالك : قال احمد وجماعة من الصحابة والتابعمبن . الى ان قال . وقد اجاز بعض العلماء تعلم السحر لاحد أمرين اما لتمييز ما فيه كفر من غيره واما لازالته عمن وقع فيه . أما الاول : فلا محذور فيه الا من جهة الاعتقاد فاذا سلم الاعتقاد فمعرفة الشىء بمجرده لا يستلزم منعا كمن يعرف عبادة أهمل الاوثان _ الى أن قال بخلاف تعاطيه والعمل به . واما الثانى : فان كان لا يتم كما زعم بعضهم الا بنوع من انواع الكفر أو الفسق فلا يحل أصلا والا جاز للمعنى المذكور . الى ان قال . وفى ايراد المصنف يعنى البخارى هذه الآية اشارة الى.اختيار الحكم بكفر الساحر لقوله فيها : ه َمَا عفر سَلَيْمَانَ وكن الضَيَاطينَ عَقرّوا يُعَنْمونَ الساس الشحر ى (17) فان ظاهرها أنهم كفروا بذلك ولا يكفر بتعليم الشىء الا وذلك الشىثء كفر . وكذا قوله فى الآية على لسان الملكين ه إنما نحن فتنة قَلا تَكغْر س (18) فان فيه اشارة الى آن تعلم السحر كفر فيكون العمل به كفرا . وهذا كله واضح على ما قررته من الممل ببعض أنواعه . (17) سورة البقرة . الآية : 102 ‎٠‏ ‏(18) سورة البقرة . الآية : 102 ‎٠‏ الباب `(1) الحجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين 203 وقد زعم بعضهم ان السحر لا يصح الا بذلك . وعلى هذا فتنسمية ما عدا ذلك سحرا مجاز كاطلاق السحر على القول البليغ . الى ان قال فى قوله تعالى :: ه« يحير إله من سِحرهم أتَهَا تسعى ى (19) هذه الآية عمدة من زعم أن السحر انما هو تخييل . ولا حجة له منها لان هذه وردت فى قصة سحرة فرعون وكان سحر هم كذلك . ولا يلزم منه ان جميع أنواع السحر تخييل . قال أبو بكر الرازى فى الاحكام : اخبر الله تعالى أن الذى ظنه موسى من أنها تسعى لم يكن سعيا وانما كان تخييلا . وذلك ان عصيهم كانت محوفة قد مللت زثبقا . وكذلك الحبال كانت من ادم محشوة زئبقا وقد حفروا قبل ذلك أسرابا وجملوا لها ازاجا وملئوها نارا فلما طرحت على ذلك الموضع وحمى الزئبق حركها لان من شان الزنبق اذا أصابته النار ان يطير فلما اثقلته كثافة الحبال والعصى صار يتحرك بحركنه فظن من رآها أنها تسعى . ثم قال بعد ذلك بكلام طويل يتعلق بشرح حديث سحر النبىث صلى الله عليه وسلم ما نصه : تكميل : قال ابن القيم من أنفع الادوية وأقوى ما يؤخذ من النشرة مقاومة السحر الذى هو من تأثير الارواح الخبيثة بالادوية الالهية من الذكر والدعاء و القراءة . فالقلب اذا كان ممتلئا من الله معمورا بذكره وله ورد من الذكر والتوجه لا يخل به كان ذلك من أعظم الاسباب المانعة من اصابة السحر له . قال :. وسلطان تناثر السحر هو فى القلوب الضعيفة وهذا غالبا ما يؤثر فى النساء والصبيان والجهال لان الارواح الخبيثة انما تتسلط على ارواح تلقاها مستمدة لما يناسبها . انتمى ملخصا . ويعكر عليه حديث الباب وجواز السحر على النبىث صلى الله عليه وسلم مع عظم مقامه وصدق توجهه وملازمة ورده . ولكن يمكن الانفصال عن ذلك بان الذى ذكره محمول على الغالب وان ما وقع به صلى الله عليه وسلم لبيان تجويز ذلك . والله اعلم . 8 - قوله : (من أتى رجلا شهوة من دون النساء أو أتى النساء فى اعجازعن نقد كفر) لم أظفر بلفظ هذا الحديث فى البخارى ولا فى الجامع وانما روى حديثا س (19) ضورة طه . الآية : 66 ‎٠‏ ِ 204 الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكباثر ليسوا بكافرين آخر لفظه (من أتى كاهنا قَصَدَقَه بما يقول آر آتى امرأة حَائضاً أؤ آتى امرأة فى دَبركا فقد رئة مما أنزل تقى محمر . قال العلقمى : والمراد بالمنزل الكتاب والسنة أى من ارتكب الكهانة فقد برىء من دين محمد صلى الله عليه وسلم وما انزل علبه . الى ان قال . وقال فى النهاية من أتى حائضا فقد كفر أي كفر النعمة . اقول : و كذلك المراد بالكفر فى جميع ما رواه المصنف من الاحاديت رحمه الله وليس المراد به كفر الشرك ما لم بكن الفاعل مستنحلا كما هو معلوم . 9 _ قو له : (من ادعى حمر أبيه أو تولى غر مواليه ... الخ) لفظه فى الجامع (من ادعى ,الَ تمير آبيه آر انتمى إن تر مواليه قَعَنَئّه منة الله المتتابعة إلى يؤم القيامة) . وفى لفظ آخر : (من ادعى را عي بيه وَهُوَ نم قَالجنة عَنئم حَرَام . وفى البخارى من حديث فيه طول : (وَمَن ال كَوماً بعر إذن مواليه فَعَكَيه لفنة الله والملانة والناس آجممين ل قبل منه وم القيامة مترث ولا عَدل وَذمة المي وحدة" ... الخ) . ونى حديث آخر عن سمد قال : سمعت النبىء صلى الله علبه وسلم يقول : (من ادعى را غير ابيه وكو يعم آنه تمر آبيه فالجنة عَلَيّه حَرَامٌ) فذكرته لأبى بكرة فقال : وأنا سمته اذناي ووعاء قلبى من رسول الله صلى الله عليه وسلم . وفيه حديث آخر عن ابى ذر رضى الله عنه أنه سمع النبىء صلى الله عليه وسلم يقول : (ليس من رجل ادعى لعمر أبيه وَمُوَ يعُنَمه إل عفر بالله . ومن ادَعَى قوم لن له فيهم تسب فلنيتبؤا مقعَدَه منَ النار» . وفيه حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن صن اعظم ‎١‏ لفرى ان دعى الرَجُل عَبرً بيه أو بري عينه ما لم تر . ويقول تقى رسول الله صف الة علن وسلم ما لم قل) . . ]- 2 ه ۔ ه م . , > ‎٥‏ ۔ . م . ے . ِ و ر ؤ ;. .. وفى حديث : (لا تَرَعَبُوا عن آباێكم فمن زنمب تمن ابيهر فهو كفر) وفى رواية ] ح, . . .۔٥‏ ح .. (فقد كفرَ) وفى رواية (فقد كفر بربكم . قال ‎١‏ لعلقم : قو له (ادعى) أي انضشمب . ثم قال النووى : هذا صر بح فى غلظ تحريم انتساب الانسان الى غير آبيه وانتماء العتيق الى ولاء غير مواليه لما فيه من الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين 205 . ++ ا: س د س ر سو خر _ دك كفر النعمة ونضييع حقوق الارث والولاء والعقل وغير ذلك مع ما فيه من قطيعة الرحم والعقوق . . قال ابن حجر : وفئ الحديث تحريم الانتقاء من النسب المعروف والادعاء الى غيره وقد قيد فى الحديث بالعلم ولابد منه فى الحالتين اثباتا ونفيا لان الاثم انما يترتب على العالم بالشىء المتعمد له . وفيه جواز اطلاق الكفر على المعاصى لقصد الزجر كما قررناه . ويؤخذ من رواية مسلم تحريم الدعوى بشىء ليس هو للمدعى فيدخل فيه الدعاوى الباطلة كلها مالاً وعلما وتعلماً و نسبَاً وحالاً وصلاحا ونعمة وولاء وغير ذلك . ويزاد التحريم بزيادة المفسدة المترتبة على ذلك . قوله : (يعنى فريضة ولا نافلة) ذكر فيه فى السؤالات خمسة أوجه حيث قال فى قوله : (لا يقبل منه صرفا ولا عذلا) فيه خمس تأويلات . الصرف الممل والعدل الفدية ه وَإن تسدل عمل عَذْدل ل وعد منها . (20) قاله الحسن البصرى . والثانى : أن الصرف الدية والعدل رجل مكانه قاله الكلبى محمد بن السائب . والثالث : ان الصرف التطوع والعدل الفريضة قاله الاصممى عبد الملك ابن قريب . والرابع : أن الصرف القريضة والعدل النافلة قاله ابن عمر والربيع بن حبيب رحمه الله . والخامس : أن الصرف الحيلة والعدل الفدية قاله أبو عبيدة معمر بن المثنى ويجوز أن يكون العدل هو الدفع . وذكر ابن حجر فيه ثلاثة عشر قولا حيث قال : واختلف فى تفسيرهما . فعند الجمهور الصرف الفريضة والعدل النافلة ورواه ابن خزيمة باسناد صحيح عن الثورى وعن الحسن البصرى بالعكس . وعن الاصمعى الصرف التو بة والعدل الفدية . وعن يونس مثله لكن قال : الصرف الاكتساب . وعن ابى عبيدة ‎)2٥(‏ سورة الانعام . الآية : ‎٠ 7٥‏ 206 الباب (1) الحجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين متله لكن قال : العدل الحيلة وقيل المثل . وقيل الصرف الدية والعدل الزيادة عليها وقيل بالمكس . وحكى صاحب المحكم الصرف الوزن والعدل الكيل . وقيل الصرف القيمة والعدل الاستقامة . وقيل الصرف الدية والمدل البديل . وقيل الصرف الشفاعة والعدل الفدية لانها تعادل الدية وبهذا الاخير جزم البيضاوى . وقبل الصرف الرشوة والعدل الكفيل . الغ . 0 _ قوله : (ثلاثة لا ينظر الله اليهم يوم القيامة ... الخ) ذكر فى الجامع من هذا احاديث متعددة . قال الملقمى : ومعنى لا ينظر اليهم يعرض عنهم ومعنى نظره لعباده رحمته لهم ولطفه بهم . أقول :: فعلى هذا يكون معنى (لا ينظر اليهم) لا يرحمهم ولا يلطف بهم . قال : ومعنى (لا يزكيهم) لا يطهرهم من الذنوب . وقيل : لا يتثنى عليهم . قوله : (اشمط زان الخ) فى بعض روايات الجامع يع ران وميك كذا وَعَائل مَستكبد» . قال الملقمى : قال شيخنا : قال القاضى عياض : خص المذكورون بالوعيد لان كلا منهم التزم المعصية مع عدم ضرورته اليها وضعف داعيها عنده فاشبه اقدامهم عليها المعاندة والاستخفاف بحق الله وقصد معصيته لا لحاجة غيرها . فان الشيخ ضعفت شهوته عن الوطء الحلال فكيف بالحرام وكمل عقله ومعرفته لطول ما مر عليه من الزمان وانما يدعو الى الزنا غلبة الحرارة وقلة المعرفة وضعف العقل الحاصل كل ذلك فى زمن الشباب . والامام لا يخشى من أحد وانما يحتاج ال الكذب من يريد مصانعة من بخدعه . والعائل قد عدم المال الذى هو سبب الفخر والخيلاء فلماذا يستكبر ويحقر غيره. قوله : (ومفلس مرح مختال) فى بعض روايات الجامع (عمائر مُسَتكير) وفى بعضها روقي محتل مهو والمعنى كله واحد او متقارب . ومفلس اسم فاعل من آفلس . وقال فى الصحاح :: وقد افلس الرجل صار مفلسا كأنما صارت دراهمه فلوسا وزيوفا . كما يقال اخبث الرجل اذا صار اصحابه خبثاء واقطف صارت دابته قطوفا . الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين 207 ويجوز ان يراد به انه صار الى حال يقال فيها ليس معه فلس . كما يقال أقهر الرجل صار الى حال يقهر عليها . واذل الرجل صار الى حال يذل فيها . وقد فلسه القاضى تفليسا نادى عليه انه افلس . ومرح بكسر الراء اسم فاعل منن مرح بكسر الراء مصدره الح بفتح الراء . قال فى الصحاح : المرح شدة الفرح والنشاط وقد مرح بالكسر فهو مرح. الخ (ومختال) قال ‎١‏ لعلقم فى قول الجامع : (و فقير مختال مز هو ) قال نى الدر : الغتل الخداع و المراونحة وفى النهاية يقال ختله اذا خدعه وراوغه . والزهاء بالمد والزهو الكبر والفخر ومنه العائل المزهو يقال زى بالبناء للمفعول فهو مزهو قاله فى الدر . وزاد فى النهاية . هكذا يتكلم به على سبيل المفعول كما يقولون عنى بالامر ونتجت الناقة وان كان بمعنى الفاعل والمراد بالحديث هنا الكبر والفخر . قو له : (ورحل اتخذ الله بضاعة ‎٧‏ يشترى ولا يبيع ال١٧‏ بيممنه) هذه الرواية لم يكتب عليها العلقمى شارح الجامع شيئا وانما كتب على رواية اخرى لفظها : رامة ل كلمهم اله يوم القيامة ولا نظر التهم أولا كيوم وَلَمُمْ عَدَابُ آلي : رَجُل على تضل ماء المتة تتمة مر ان السبيل . وَرَجَل بايع رَجُلاً سلمة بَعة الضر قَحََفَ له باله لَأَعَذَحَا بكا وَكدا مَصَّقَه وَمُوَ حق عَبْر دلي . وَرَجُل باي إمام لا يتيمه الآ للدنيا قان أعطاه منها وفى وإن لم بطه ينهَا لم ) . وهذه همى رواية البخارى . ورواية صاحب الو ضع رحمه الله . الا أن روابتهما تخالف رواية الجامع فى تأخير قوله : روَرَجَل بايع رَجُلاً سلعة الخ) عن قوله : (وَرَجُل ۔۔ ‎2.4١‏ ى “ مس ّ -. . . س 2, ۔ 22 بَابحَ إماما الخ) وفى قوله : (لاخذهَا) فان روايتنهما لقد أعطى فيها كذا كذا . وكنب عليه ابن حجر ما يطول ذكره . وذكر فيه روايات واحاديث متمددة الى أن قال : و,جتمع من محمر ع هذه الاحاديث تسع خصال . ويحتمل أن تبلغ عشرا لان المنفق سلعته بالحلف الكاذب مغاير للذى حلف لقد اعطى بها كذا لان هذا خاص بمن يكذب فى اخبار الضراء . والذى قبله أعم منه فيكون خصلة أخرى الخ . أقول : والذى يتحصل مما ذكره فى الجامع فيمن لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم نحو تسعة عشر صنفا : وهم المسبل ازاره خيلاء . والمنان الذى 208 الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين لا يعطى شيئا الا منه . والمنفق سلعته بالحلف الكاذب . ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقطع بها مال امرىء مسلم . ورجل بايع رجلا سلعة بعد العصر فحلف بالله لقد أعطي له فيها كذا وكذا الخ . ورجل حلف على سلعته لقد اعطى فيها اكثر مما اعطى وهو كاذب . ورجل منع فضل مانه . ورجل عل فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل . ورجل بايع اماما لا يبايعه الا للدنيا الخ . وشيخ زان . وملك كذاب . وعائل مستكبر . والعاق لوالديه . والمرأة المنرجلة المنشسبهة بالرجال والديوث ومدمن الخمر . وحر باع حرا . وحر باع نفسه . ورجل ابطل كراء أجير حين جف رشحه . وأما قوله : (ورجل جعل الله بضاعته الخ) فيفنى عنه قوله : (والمنفق سلعته بالحلف الكاذب) . وكتب ابن حجر على الحديث الذى فيه تقييد الحلف بما بعد المصر كحديث صاحب الوضع ما نصه :: وخص بعد العصر بالحلف لشرفه بسبب اجتماع ملانكة الليل والنهار وغير ذلك . الى أن قال . قال الخطا بى : خص وقت العصر بتعظيم الاثم فيه وان كانت اليمين الفاجرة محرمة فى كل وقت . لان الله عظم شان هذا الوقت بأن جعل الملائكة تجتمع فيه وهو د قت ختام الاعمال والامور بخواتيمها ففلظت العقوبة فيه لئلا يقدم عليها تجرؤا فان من تجرا عليها فيه اعتادها فى غيره وكان السلف يحلفون بمد العصر وجا، ذلك فى الحديث [يضا . وفى الحديث وعيد شديد فى نكث البيعة والخروج على الامام . الخ . . قوله: (ورجل اتخذ الله بضاعة الخ) المراد بهذا المنفق سلعته فهو متحد فنى المأصَدق مع قوله فى بعض الروايات ( واين سله بالحل الكاب » . 1 - قوله: (نبت من سحت) السحت بضم السين وسكون الحاء وضمها الحرام كما فى الصحاح . . قوله : (من انتهب فليس منا) (1) فى بعض روايات الجامع أن النهبة لا تحل . (1) هذه الفقرةلمترد فى نسخ الجامع المعتمدة . ولمنها وردت فى. نسغة المحشى رحمه الله فتناولها بالشرح والتعليق ‎٠‏ الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين 209 قال العلقمى : سببه كما فى ابن ماجه عن ثعلبة بن الحكم قال : أصبنا غنما للمدو فانتهبناهما ننصبنا قدورنا فامر النبىث صلى الله عليه وسلم بالقدور فاكفِئَت ثم قال : (إن النية ... فذكره) . قال فى المصباح نهبته نهبا من باب نفع وانتهبته انتهابا والنهبة وزان غرفة والنهبا بالالف اسم للمنهوب ويتعدى بالهمزة الى ثانى فيقال انتمبت زيدا المال و يقال ايضا أنهبت المال انهابا اذا جعلته نهبا يغار عليه . وهذا زمان النهب أى الانتهاب وهو الغلبة على المال والقهر . وقال الدميرى :: قال الخطابى : التهبى بضم النون وسكون الهاء اسم مبنى على فعلى من النهب كالرغبى من الرغبة . وانما نهى عن النهب لان الناهب انما ياخذ ما يأخذ على قدر قوته لا على قدر استحقاقه فميؤدى ذلك الى ان يأخذ بعضهم فوق حظه ويبخس بعضهم حقه . وانما لهم سهام معلومة للفرس سهمان وللرجل منهم سهم فاذا انتهبوا الغنيمة بطلت القسمة وعدم التسوية . ويستثنى من ذلك انتهاب النثار فى العرس لما روى البيهقى عن جابر ان النبىء صلى الله عليه وسلم حضر فى املاك فأوتى بأطباق عليها جوز ولوز وتمر فنثئرت فقبضنا أيدينا فقال : مَالَكُمْ لا نأكلرا ؛ قالوا انك نهيت عن النهب فقال : اما عنكم عن تهت السامر خذوا عم أسم النه قال فجاذبنا وجاذبناه . 2 - قوله : (المنفق سلعته) قال العلقمى : قال شيخنا بالتشديد أى للفاء من النفاق وهو ضد الكساد يقال نفقت السلعة فهى نافقة . وانفقتها و نفقتها اذا جعلتها نافقة .. ‎١‏ قوله : (بالحَلف) بكسر اللام واسكانها . الفاجرة أى الكاذب . قوله : (و المسبل ازاره بجره خيلاء) قال الملقمى :: فى قوله : (المسبل ازاره) للرخى له الجار طرفيه خيلا. فهو مخصوص بالحديث الآخر ( لينظر الله ق مَن جو توبه خيلا . قال ابن جرير : وخص ذكر الازار لانه عامة لباسهم وحكم غيره من القميص ونحوه حكمه . 210 الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين . وقال ايضا : هو الذى يطيل ثوبه ويرسله الى الارض اذا مشى وانما يفعل ذلك كبرا واختيالا . قوله : (والمنان) الرواية فى الجامع والمنان الذى لا يعطى شيئا الا منة . قال العلقمى : اى واعتد به على من اعطاه . قال شيخنا : قال الخطابى : وفيه وجه آخر أن يراد بالمن النقص من الحق والخيانة فى الوزن والكيل و نحوهما ومنه ه وإن لك لَأْر؟ عَيرَ ممنون » (21) أى غير منقوص ۔ 3 - قوله : (من غشنا فليس منا) تقدم الكلام عليه فى كتاب البيوع فى باب الربا دالانفساخ والغش (1) . قوله: (ومن لم يؤثرنا فليس منا) من الاينار وهو الاختيار . ومنه قوله تعالى حكاية عن اخوة يوسف : ه لقد آثرل الله عَلَنَا . . قال البيضاوى : اختارك علينا بحسن الصورة وكمال السيرة . قال فى الصحاح وأثرت فلانا على نفسى من الايثار . قوله : (ومن أحدث فى الاسلام حدثا او آوى محدثا فليس منا) لم اظفر بلفظ هذا الحديث فى الجامع ولا فى البخارى وانما فيهما ما هو بمعناه وهو قوله : (مَنْ أدت فى أمُرتا عمدا ما ليس ينه كَهُوَ رَة) . وروى أيضا مثله صاحب السؤالات رحمه الله ولفظه (من عَمل عَمَلَاً ليس عَنته أَمُرنَا قَهُوَ رَد) ورواه فى الجامع ايضا . قال العلقمى فى شرح الحديث الاول : قال شيخ شيوخنا : هذا الحديث معدود من آصول الاسلام وقاعدة من قواعده فان معناه من اخترع فى الدين ما لا يشهد له أصل من اصوله فلا يلتفت اليه . قال النووى :: هذا الحديث مما ينبفى تحفظه واستمماله فى ابطال المنكرات واشاعة الاستدلال به لذلك . وقال الطوفى : هذا الحديث يصلح آن يسمى نصف أدلة الشرع لان الدليل يتركب من مقدمتين . والمطلوب بالدليل اما اثبات حكم او نفيه . وهذا الحديث (21) سورة القلم . الاية : د . (1) انظر رقم 583 ‎٠‏ الباب (1) العجة على من تال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين 211 مقدمة كبرى فى اثبات كل حكم شرعى ونفيه لان منطوقه مقدمة كلية فى كل دليل ناف لحكم مثلا أن يقال فى الوضوء بماء نجس (ليس هذا من امر الشرع . وكل ما كان كذلك فهو مردود فهذا الممل مردود) فالمقدمة النانية ثابتة بهذا الحديث . وانما يقع النزاع فى الاولى . ومفهومه أن من عمل عملا عليه أمر الشرع فهو صحيح مثل أن يقال فى الوضوء بالنية هذا عليه امر الشرع وكل ما عليه اسر الشرع فهو صحيح فالمقدمة الثانية ثابتة بهذا الحديث والاولى فيها النزاع فلو اتفق أن يوجد حديث يكون مقدمة أولى فى اثبات كل حكم شرعى ونفيه لاستقل الحديثان بجميع أدلة الشرع لكن هذا الثانى لا يوحد فاذا حدبث الباب نصف أدلة الشرع . وقوله. : (رد) معناه مردود من اطلاق المصدر على اسم المفعول مثل خلق ومخلوق ونسج ومنسوج فكانه قال فهو باطل غير معتد به . واللفظ الثانى وهو قونه : (مَن عَيلَ) أعم من اللفظ الاول وهو قوله : (من احَدَتَ! فيحتج به فى ابطال جميع العقود المنهية وعدم وجود ثمراتها المترتبة عليها. وفيه رد المحدثات الى أن قال لان المنهيات كلها ليست من امر الدين فيحب ردها. ويستفاد منه ان حكم الحاكم لا يغير ما فى باطن الامر لقوله : (لَيُسَ عَلَيُه أمُرنا) والمراد به أمر الدين . وفيه ان الصلح الفاسد منتقض والمأاخوذ عليه مستحق الرد . والله أعلم . وفى بعض روايات البخارى فى فضل المدينة من حديث فيه طول (المدينة حَرَم مابين عير إلى تؤر فَمَن اَحُدَت فيها حَدَا أؤ آوى محدثا فعليه لفة الله الملاية والناي أممي لا قبل منه يؤم القيامة صرف ولا عمدا ... الحديث» . قال ابن حجر : فى محدث بضم اوله وسكون الحاء المهملة و بعد الدال مثلشة أى احدث المعصية . الى أن قال . قال ابن بطال : دل الحديث على ان من أحدث حدثا أو آوى محدثا فى نغير المدينة أنه غير متوعد بمثل ما توعد به من فعل ذلك بالمدينة . وان كان قد علم آن من اوى اعل المعاصى أنه يشاركهم الاثم فان من رضى فعلَ قوم وعملهم التحق بهم ولكن خصت المدينة بالذكر لشرفها لكونها مهبط الوحى وموطن الرسول عليه 212 الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين 000 كتكاقكاكهككاتلكتكتختتةه خت الصلاة والسلام ومنها انتشر الدين فى أقطار الارض فكان لها بذلك مزيد فضل على برها . وقال غيره السر فى تخصيص المدينة بالذكر انها كانت اذ ذاك موطن النبى صلى الله عليه وسلم ثم صارت موطن الخلفاء الراشدين . ق له :: (ومن لم يوقر كبر نا و لم ير حم صغي نا فليس منا) تقدم الكلام علبه فى باب الربا والانفساخ والفش .(1) 84 _ قوله : (الجنة حرام على من قتل ذميا ... الخ) لفظ الحديث فى موضع من الجامع (من قَتَلَ معادا لم برح واية الجنة ون ريحها ليوجد من مَيسبة ابيب تماما) وفى رواية أخرى (من قتل ممهدا فى غير كنهه حَرَم الله عَلي الجَنة) . وقوله : (فى غير كنهه) أى فى غير وقته الذى يجوز فيه قتله والمراد انه قتله بلا جناية توجب قتله . ‎.٩١ - .‏ .ه 2 . ذ.““ ث. ب. وو ۔,ر ه ے.٠و‏ ذ۔هےذإ . ۔۔ مده ۔ د إ وفى رو ‎١‏ به أخرى (من قنل يا فأنا حصمه ومن كنت خصمه خصمته يوم العَيَامة) وفى رواية (من آذدى منا فان خصمه ... الحديث) . وكتب الشارح على الحديث الاول ما نصه : المراد بالمعاهد من له عهد من المسلمين سواء ان كان بعقد جزية أو هدنة من سلطان أو آمان مسلم . : والمعامُد بفتح الهاء اسم مفعول و هو الذى عو هد بعهد أى صو لح و يحوز كسر الهاء على الفاعل لان من عادته فقد عاهدك لكن الفتح أكثر . ‏وكتب على قوله : (لم يَرَح) قال بفتح الياء والراء واصله يراح اى وجد الريح أى يشم . ‏وحكى ابن التبن ضم أوله وكسر الراء قال : والاول أجود وعليه الاكثر . ‏و حكى ابن الجوزى ثالثة : و هو فتح اوله وكسر ثانيه من راح بر يح . وكتب على قوله : (وان ريعَهَا ليوَجَد من ميرة أربعين وما _ لعله عمَامًً) ما نصه : قال شيخنا الاسماعيلى وغيره أربمين عاما . وللطبرانى مائة عام ونى الموطأ خمسمائة عام . وفى الفردوس الف عام . وجمع بأن ذلك بحسنب اختلاف الاشخاص والاعمال وتتفاوت الدرحات فيدر كه من شاء الله من مسعرة الف عام ومن شاء الله من مسعرة أر بعين وما بين ذلك قاله ابن العربى وغيره . ‏وقال بعضهم يجاب باحتمال أن لا يكون العدد مقصودا بل المقصود المبالغة فى ‎٠ .. . . ١‏ انظر رقم 582 الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين 213 قو له : (و آنا حجيج الذمى الخ) المراد انه يخاصم عنه . فالاضافة لاد نى ملابسة ولم يذكر فى الصحاح حجيجا من حاجه حيث قال : والحجة البرهان وتقول حاجه فحججه أى غلبه بالحجة . وفى المثل لج فحج فهو رجل محجاج : أى جدل والتحاج التخاصم وحححنه ححا فهو حجيج اذا سبرت أي اخخبرت شحنه بالميل لتعالحه ... الخ . فتراه استعمل ححيحا فعيلا بمعنى مفعول ‎٧‏ بممنى فاعل . والله أعلم . والمناسب لقو له نى الصحاح حاحه فنححه أى غلبه أن يقول : فأنا أححه لان 5 _ قو له : ( من أعان على قتل امرىء مسلم ... الخ . و مثله رواية الجامع ( تمن أعان عنى قتلي مؤمن لرنؤ بسطر كلة نقى اللة مكثوبَا بين عَيَتيه آيس ين رَحمة الله ) قال العلقمى : وجملة الامر أن قتل الآدمى عمدا بغير حق اعظم الكبائر بعد الكفر بالله تعالى وموجب لاستحقاق العقوبة فى الدنيا والآخرة.الخ. 6 _ قوله :: ( لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) قال العلقمى : حملة ما فيه من الاقوال _ ثمانية : . أحدها : قول الخوارج أنه خلى ظا هره أقول يعنى أنه مشرك عندهم . وذلك أنهم برون ان مرتكب الكبيرة مشرك وا خنلفو ‎١‏ فى مرتكب الصه لصغہ ة . قال ثانيها : هو فى المستحلين . ثالثها : المعنى كفارا بحرمة الدماء و حرمة المسلمين وحقوق الدين . رابعها : يفعلون فعل الكفار فى قتل بعضهم بعضا ۔ خامسها : لابسين السلاح يقال كفر درعه اذا لبس فوقها ثوبا . سادسها : كفار بنممة الله . أقول : هذا هو المذعب؛و كفر النعمة عندنا هو المسمى بكفر النفاق . سابعها : المراد الزجر عن الفعل وليس ظاهره مرادا . : ثامنها : لا يكفر بعضكم بعضا كأن يقول أحد الفريقين للآخر يا كافر فيكفر أحدهما ... الخ . أقول : وكلها خردرج عن الظاهر لغير دليل بيحب التسليم له ما خلا كفر النعمة فانه يطلق عليه الكفر حقيقة ككفر الشرك اذا وجد سببه . 214 الباب (1) الحجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين قال العلقمى : استشكل بعض الشراح غالب هذه الاجوبة لان راوى الخبر وهو آبو بكرة فهم خلاف ذلك ... الخ . ثم قال . تكملة : قال شيخنا قال أبو البقاء : هذا الحديث يرويه المحدثون غير محقق وفيه كلام يحتاج الى بسط وذلك قوله : ( يضرب ) اذا رفعته كان موضع الحملة نصبا صفة ل ( كفارا ) فيكون النهى عن كفرهم وضرب بعضهم رقاب بعض فأيهما فعلوه فقد وجد المنهى عنه الا أنهما اذا اجتمعا كان النهى أشد .. وقال بعض العلماء :: النهى يكون عن الصفة الثانية : ونظيره قول الرجل لزوجته : ان كلمت رجلا طويلا فانت طالق فكلمت رجلا قصيرا لم تطلق فكذلك اذا رجعوا كفارا ولم يضرب بعضهم رقاب بعض . وهذا القول فيه بعد . وذلك أن الكفر قد علم النهى عنه بدون أن يضرب بعضهم رقاب بعض . ويجوز أن يروى يضرب بالجزم على تقدير شرط مضمر أى أن ترجعو١‏ كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ونظير هذا الحديث قوله تعالى : ه فهب لى من لدنك وَلِيًَ يرثى س (22) بالرفع والجزم الا أن اكثر المحققين من النحويين لا يجيزون الجزم ف مثل الحديث لانه يصير المعنى أن ترجعوا كفارا يضرب وهذا ضد المعنى . بل لو قال : ( لا ترجعوا بمدى كفارا تسالموا وتوادوا ) كان الجزم مستقيما لان التقدير انلإترجعوا كفارا تسلموا . ونظير ذلك ( لا تدن من الاسد تنجو ) اى ( ان لا تدن ) فجعل التباعد من الاسد سببا فى السلامة وهو صحيح. ولو قلت لا تدن من الاسد ياكلك كان فاسدا لان التباعد منه ليس سببا فى الاكل. فان قلت : فلم لا يقدر ان تدن بغير لا قيل ينبغى ان يكون المقدر من جنس الملفوظط به . وقد ذحب قوم الى جواز الجزم هنا على هذا التقدير وعليه يجوز الجزم فى هذا الحديث ۔ وقيل ليس المراد من الحدبث النهى عن الكفر بل النهى عن الاختلاف المؤدى الى القتل فعلى هذا يكون يضرب مرفوعا ويكون تفسير الكفر المراد بالحديث النمي عنه ۔ (22) سورة مريم . اية : » ‎٠‏ الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين 215 وقال الكرمانى : يضرب مرفوع على أنه جملة مسنانفة مبينة لقوله (لا ترجعوا) ووصف كاشف . اذ الذالب من الكفار ذلك `. وكونه مجزوما لانه جواب النهى ظاهر على مذهب من يجوز لا تكفر تدخل النار . ورجع هنا مستعمل صار معنى وعملا أى لا تصير وا بعدى كفارا . وقال ابن مالك فى توضيحه : مما حفى على أكثر النحو بين استعمال رجع كصار معنى وعملا منه الحديث لا تر جعوا بعدى كفارا اى لا تصير وا .. وقول الشاعر : ‎١‏ قَدُ يرجع الر بَعُد المقت دا قت بالحلم. قادرا به بفضاء ى احَن ويجوز فى يضرب الرفع والجزم . وقال مغلطا من جزم أوله على الكفر ومن رفع لا يبحعله منملقا بما قبله . بل حالا أو مسستأ نفا . وقال القاضى عياض : الرواية يضرب بالرفع . كذا رواه المتقدمون والمناخرون وهو الصواب وبه يصح المفصو د هنا . الل أن قال . وقال الشيخ اكمل الدين فى شرح المشارق : يضرب بالرفع وفيه وحوه : احدها : أن تكون الحملة صفة ل ( كفارا ) اى لا ترجعوا بعدى كفارا متصفبن بهذه الصفة . يعنى يضرب بعضكم رقاب آخرين . ضرب بعضكم رقاب بعض . الثالث ::: أن تكون جملة استثنائية كانه قيل كيف يكون الرجوع كفارا فقال : بضرب بعضكم رقاب بعض . . فعلى الوجه الاول يجوز ان يكون معنى لا ترجعوا عن الدين بعدى فتصيروا مر تدين متقاثلين يضرب بعضكم رقاب بعض بغير حق على وجه التحقيق . وأن يكون ‎١‏ تر حعوا كالكفار المقاتل بمضهم بعضا على و حه النشسسيه بحذف أداته . وعلى الثانى يحوز أن يكون معناه لا تكفروا حال ضرب بعضكم رقاب بعض لامر يمرض بينكم باستحلال القتل بغير حق . وان يكون لا ترجعوا حال المقاتلة 216 الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين كانك لاكاحكر تمكن كاكمكاشكمخكتتك مك لذلك كالكفار فى الانهماك فى تهييج الشر واثارة الفتن بغير اشفاق منكم بعضكم على بعض فى ضرب الرقاب . وعلى الثالث بجوز ان يكون معناه لا يضرب بعضكم رقاب بعض بغير حق كفعل الكفار . وروى بحزم الباء علي أنه بدل من لا تر جعوا وأن يكون حزاء لشرط مقدر على مذهب الكسانى أى فنان ر جعتم يضرب بعضكم رقاب بعض . وقد ذكر له فى الشروح وجوه اعرضت عنها لبعد المناسبة . انتهى كلام العلقمى والحاصل أن الحديث يدل على ان قتل السلم كفر . كما يدل عليه حديث آخر رواه البخارى لفظه ( سباب المشيلم فسوق رَقِتَالهُ كفر ) ولكن ان استحل كان كفره كفر شرك والا كان كفر نفاق ويسمى كفر نممة ايضا 2 والله اعلم . 717 _ توله : لأكبهم الله حميعا على مناخرهم فى النار هكذا فيما رأيته من النسخ بالهمز فى أكب . والرواية فى الجامع لكَبَهم الله بغير همز وهو الصواب . قال فى الصحاح : كبه الله لوجهه أى صرعه فاكب هو على وجهه . وهذا من النوادر ان يقال : أفعلت أنا وفعلت غيرى يقال : كب الله عدو المسلمين ولا يقال اكب . الخ . يعنى ان ما كان بالهمز قاصر! وما كان بغير الهمز متعديا وهذا خلاف القياس ولم يكتب شارح الجامع على هذا الحديث شيئا لان معناه ظاهر . والله أعلم . ثم رأيت فى نسخة صحيحة لكنه ورهى الصواب . ُ ,م. 8 _ قوله : ( من آذى مؤمنا أو روعه . الخ ) الرواية فى الجامع ( ممناذى سينا فذ آدانى وَمَن آذانى قد أدى اللة ) ولم يكتب عليه الشارح ايضا شيئا الا قوله بجانبه علامة الحسن . انتهى . وآذى بهمزة ممدودة من الايذاء . 9 _ (23) قوله : ( الرشوة فى الحكم كفر ) يعنى اذا كانت فى الباطل واما اذا كانت لاظهار الحق فلا بأس بها على الدافع . قال فى الضياء ما نصه :: قال : ( لَعَنَ النه الرَاشى دالرتثيى ) وهذا لمن يبطل حقا ويحق باطلا . فاما الدافع عن نفسه فهو على الآخذ . (23) رواه الطبرانى موقوفا باسناد صحيح ‎٠‏ الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكباثر ليسوا بكافرين 217 قال أبو السعثاء رحمه الله ما نفعنا فى ايام بنى زياد الا الرشوة . الربيع عن ضمام رحمهما الله أن زنجية لامرأة يقال لها فكيهية سُرقَت فقلنا لابى الشمثاء : أنكلم فيها . فقال : انطلقوا فارشوا عليها . الخ . َ 0 -_ قوله : ( وكان يسمى الرياء الشرك الاصغر ) قال فى القواعد لقوله تعالى : « قَمَن كمان يرجو لقاء زن . (24) الآية . ولقول النبىث عليه السلام "يدعى انى يوم القيامة بأربعة نسما: يا مانى يما ات يا تمادؤ يا عايز . وتقدم الكلام على ما يتعلق بالرياء فى أول الكتاب فى باب ذكر الشرك والكفر. 1 - قوله : من قتل بعد العفو أو أخذ الدية فهو خالد مخلد فى النار ) وذلك لان ولى الدم مخير فى قتل العمد بين القتل وأخذ الدية والعفو وهو الافضل . فان اختار العفو أو الدية فقتل بعد ذلك فقد قتل النفس التى حرم الله لانقطاغ حقه فى القتل باخنيار غيره ( وممن أيمتل تمؤمتا معيدا فَجَزاؤهُ بجَهتَم خَايداً فيها ) (25) . وانظر هل التوبة والمخرج .من ذلك عند غير ابن عباس (1) رضى الله عنه كغيره من القاتلين أو هذا يسدد عليه لتعديه بعد المسامحة وهو المتبادر من ظامر الحديث . والله أعلم . فليحرر . 2 - قوله : ( من مات. وعليه دين لم يدخل الجنة . الخ ) وذلك لانه محبوس بحق الفير ولكنه اذا تداين بغير اسراف وكان من ال الصلاح يكون على الأعراف بين الجنة والنار فحق الغير يمنعه من دخول الجنة والصلاح يمنعه من دخول النار. ولكن ذكروا ان اصحاب الأعراف مالهم الى الجنة لقوله تعالى :: ه لم يذُْلُوعَا وعم ِطْمَعَونَ » (26) ولأن الله تعالى لم يجعل فى الآخرة إلا دارين وجمل الناس فريقين فقال : ه قيق فى الجنة وَقَريقّ فى المعبر . (27) فمن لم يدخل الجنة كان من أهل. النار . : ` (26) تمام الاية : كَنْيعُمَ عَنَلاً صالحا ولا يشرف يعباده ربه أحَدَا ‎٠‏ آخر سورة الكهف ‎٠‏ (25) سورة النساء { الآية : 93 ‎٠‏ (26) سورة الاعرافى { الآية : 46 ‎٠‏ (27) سورة الشورى ى الاية :'7 ‎٠‏ (1) مذهب ابن عباس وابن مسعود وابن عمران قاتل النفس متعمدا لا تقبل له توبة ابدا ( على حد قولهم قفل ضاع مفتاحه ) ‎٠‏ 218 الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين فالظاهر ان المراد بالدين الذى يمنع من دخول الجنة . الدين الذى يكون باسراف ولم يتخلص منه صاحبه . وأما اذا كان من غير اسراف ولم يقدر على التنصل منه لعجز أو نسيان فالظاهر أن المؤاداة على مولاه تعالى بعد فراغ حسناته ويدخله الجنة بفضل رحمته . كما تقدم التنبيه على ذلك من كلام الشيخ اسماعيل رحمه الله فيمن تاب وجهل ارباب التباعات أو نسى بعض التباعات عند الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم : (الذنؤبً عل وجه الى قوله فلا توبة له حَتّى مرة العالم إال أملها ) فى باب الوعيد فى الاموال . فان الظاهر ان العجز ان كان الدين من غير اسراف بمنزلة النسيان فان كثيرا من الامور تجب مع الذكر والقدرة ونسقط مع العجز والنسيان غايته انه يوصى بها لعله يجد من يدفعها عنه . والله أعلم . وهذا الوعيد اذا ترتب على مال خرج من عند اهله بطيبة نفوسهم فى اول الامر فكيف بمال يكون خروجه من عند أهله ظلما وعدوانا ولكن ( سَتَيعُلَم الذين ظَلَمُوا اى مَنْقلَبر يتقن ) (28) . 3 - قوله : ( واوتى النبىث صلى الله عليه وسلم بميت ليصلى عليه. الخ ) لفظه فى بعض الروايات : فى البخارى بعد ذكر الاسناد (آن النبىء صلى الله عليه وسلم أتى ِجَتارَةلِيَصَق عَنَيْهَا فقال : عَل عنيه من دَين؟ قالوا : ا . قَصَوً عَنَئه. ته أون يجتاز أخرى فقال : مَل عَليم ين دَين ؟ قالوا : نعم . قال ‘: صلا قى صَاحيكم ) قال ابو قتادة : علم دَيْئه يا رسول الله . فصَقٌ عَلَيه . وفى رواية اخرى ( كنا جلوسنا عنة النبىء صلى الله عليه وسلم إ أؤتيستي بجنازة فقالوا : صَل عَليه فقال : َلَ عَلَيْه دين" ؟ قالوا : لا , قال : فَهَل تَرَكا تَيتً ؟ قالوا : لا . قَصَلاً لي . ثم اوتي بجنازة اخرى فقالوا : يا رسول الله صل عليها . فقال : مَل حنيه د ؟ قالوا : نع . قال : قمل ترك عَستا قالوا : لامة دكان فصل عنيها . ثم اوتى بالثالثة فقالوا : صل علبها . قال : مَل رك مَستا ؟ قالوا : لا . فهل عَليه دين ؟ قالوا:: ثلائة دنانير فقال : صلوا تملى صاحبكم. قال أبو قتادة :: صل علته وعلى دينه, قصف عله . وفى رواية اخرى عن أبى هريرة أن النبىث صلى الله عليه. وسلم كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين فيسأل هل ترك لدينه فضلا ؟ فان حدث أنه ترك لدينه (28) آخر سورة الشعراء ‎٠‏ الباب (1) الحجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين 219 وفاة صلى عيه. دالا قال للمسلمين : صلوا عَلى صاحبكم فلما فتح الله عليه الفتوح قال :: (آنا اؤق بالمؤمنين من آنقيمهم فمن توفي من اؤمنيً فترك دَيينَا فعَنيَ قضاؤه وَمَن ترد مال قلورتنه ) . قوله : ( فقال هل عليه دين ؟ ) قال ابن حجر : فى سبب هذا السؤال وتركه الصلاة على من عليه دين ما نصه : قال العلماء :: كان الذى فعله صلى الله عليه ا وسلم من تزك الصلاة على من عليه دين ليحرص الناس على قضاء الديون فى حياتهم والتوصل ال البراءة منها لئلا تفو تهم صلاة النبىء صلى الله عليه وسلم . ومل كانت صلانه على من عليه دين محرمة عليه أو جائزة ؟ وجهان . قال النووى : الصو اب الحزم بحو ازها مع و جود الضامن كما فنى حدبيث مسلم وحكى القرطبى : آنه كان ربما كان يمتنع من الصلاة على من ادان دينا غير جائز واما من استدان لامر هو جائز فما كان يمتنع . وفيه نظر لان فى حديث الباب ما يدل على التعميم حيث قال : ( من توفى وعليه دين ) ولو كان الحال مختلفا لبينه . نعم حاء من حدبتث ‎١‏ س عباس ان النبىء صلى الله عليه وسلم لا امتنع من الصلاة على من عليه دين جاءه جبريل فقال : انما الظالم فى الديون التى حملت فى البقمي الاسراف كأم النتف ذو العيال.فآناً ضَامن له اؤزى عنه فص عَلئه النبىء صلى الله عليه وسلم قال بمد ذلك : ( ممن تَرَك ضباع . الحديث ) ال ان قال . ونى صلاته صلى الله عليه وسلم على من عليه دين بمد أن فتح الله علبه ا لفتوح اشعار بأنه كان يقضيه من مال المصالح . وقيل بل كان يقضيه من خالص وهل كان القضاء واجبا عليه أم لا؟ وجهان . وقال ابن بطال : قوله : ( من ترك دينا فعلي ) ناسخ لتركه الصلاة على من مان عليه دين .. وقوله: أر فعلي قضازه ) اى مما يفى: الله عليه من الغنائم والصدقات . 220 الباب (1) الحجة على من قال ان أهل الكبائر ليسوا بكافرين قال : وهذا يلزم المتولى لامر المسلمين أن يفعله بمن مات وعليه دين فان لم يفعل فالاثم عليه ان كان حق الميت فى بيت مال المسلمين يفى بقدر ما عمليه من الذين والا فيقسطه . وكنت سممعممن قديما أن سبب تر كه علبه ‎١‏ لصلاة و ‎١‏ لسلام ‎١‏ لصلاة على من عليه دين أن المصلى على الميت شافع له والنبى صلى الله عليه وسلم لا ترد شفاعته والميت الذى علبه الدين روحه محبو سة لاجل الدين . والله اعلم . قال ابن حجر : وفى الحديث وجوب الصلاة على الجنازة . 4 _ قوله : ( مثقال من حبة خردل من كبر ) الكبر بكسر الكاف وسكون الباء هو تسفيه الحق و غمط الخلق ) والغفمط بالطاء المهملة الاحتقار والازدراء . قال الشبخ ابو العباس أحمد بن سعيد زحمه الله : وبها اى بهذه الصفة استوجب ابليس البعد عن رحمة الله . قال الله تعالى : ه بان الِينَ يَسََتكبرونَ عَن عبادتى سَيدعَلونَ جهنم دَاخرينَ » (29) . ه اليس فى جَمَتَم مثوى للمتكنرين » (30) . فمكان المتكبر اسفل وان استعلى والمتواضع العلو وان تنسغل. وقال ابن ححر :: قال الراغب : الكبر والتكبر والاستكبار متقاربة . فالكبر الحالة التى يختص به الانسان من اعجابه بنفسه وذلك الذى برى نفسه اكبر من غيره . واعظم ذلك أن يتكبر على ربه بان يمتنع من قبول الحق والاذعان له بالتوحيد والطاعة . والنكبر يانى على وجهين : أحدهما : أن تكون الافعال الحسنة زاندة على محاسن الفير . ومن شم وصف سبحانه وتعال بالمنكبر . والثانى : ان يكون منكلفا لذلك متسمى بما ليس فيه قوله : ( متسمى . تال فى مختصر الصحاح : يقال تسمى الرجل جمل لنفسه سيما يمرف بها بما لبس فيه وهو وصف عامة الناس نحو قوله تمالى : ه كذلك ۔ ث۔ و ٢٤وذ۔۔‏ ے.۔ ۔2 ماحي .% يطبع الله تمنى كل قلب منكر جبار س (31) والمستكبر مثله . ب ح ر -+ (29) سورة غافر . الآية : 60 ‎٠‏ ‏(30) سورة غافر . الآية : 35 ‎٠‏ ‏(31) سورة غافر . الاية : 35 ‎٠‏ الباب (1) العجة على من قال ان أهل الكبائر ليسوا بكافرين 221 وقال الغزالى ‎٢‏ الكبر على قسمين : فان ظهر على الجوارح يقال تكبر والا قبل فى نفسه كبر . ومتكبرا به . وبه ينفصل الكبر عن العجب فمن لم يخلق الا و حده يتصور ان يكون معجبا لا متكبرا . قوله : ( ولم يَرَح ريحها ) تقدم ان هذا الفعل يجوز فيه ثلاث لفات وأن أنصحها فتح الاول .والثانى . قوله : ( ومن لبس لاخيه ثوبا من غضب ) الظاهر ان المراد انه اغتصب ثوبا من أخيه المسلم أى الموحد فلبسه (32) . والله أعلم . 5 _ قوله : ( من سمع بأخيه ) الرواية فى الجامع مَنْ سمع سَنَح النه به ومن ترانا رانا الله به ) . قال العلقمى : قال النووى : معناه من راما بملمه و سمحه الناس لبكرموه ويعظموه و يعتقدوا خيره سمم الله به يوم القيامة الناس و فضحه. وقيل : معناه : من سمع بعيوب الناس واذاعها أى فاها اظهر الله له عيوبه . وقيل :: أسمعه المكروه 7 وتقبل [راد الله ثواب ذلك من غمر أن بعطيه اباه ليكون حسرة عليه . وقيل : من اراد بعمله الناس أسمعه الله الناس وكان ذلك حظه منها . أقول : والممنى الثانى هو المناسب لرواية المصنف رحمه الله حيث ذكر , السمع به وهو اخوه المسلم فيكون المعنى من سمع بعيوب اخيه المسلم فى الدتيا أظهر الله عيوبه يوم القيامة للخلق وفضحه على رؤوس الاشهاد . لان الواجب عليه الستر على أخيه المسلم واستتابته كما. هو معلوم . . .ه .[ ۔ [ ۔۔ و ‎٥‏ ڵ م 222 ‎٤ِ‏ ح ه م ِ وورد فى الحديث ( ممن سَترَ على مؤمن عورنة فكانما أحيا ميتا ) وفى حديث آخر ( ممن ستر اخاه النيم فى النيًا ستره الله يوم القِيَامَةٍ ) . 8 - قوله : ( اذا زنى الزانى سلب الاسنلام فاذا تاب البسه ) الرواية فى م ‎٥‏ - إ۔ ب ‎٥‏ د ى ۔, ‎٨‏ ؟, % 74 ه م. ة الجامع ( ممن زتى حَرَجَ منة الإيمان فإن تات تاب الله تملئه ) وفى رواية اخرى (32) هذا على الرواية بالصاد من غصب ى أنا لى الرواية بالضاد من غضب فالمراد به انه اظهر له وجه الغضب كانه ثوب يلبسه ‎٠‏ 222 الباب (1) الحجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين ر من زنى أؤ شيت الر نزع الله منه الإيتان ما قع الإنسان القييص من رأيه ) وفى رواية اخرى (راذا زنى الَْبَد عَرَّج منة الإيمان فكان عل دأييه عَالظِلة. قان أفتح رَجع إلي » . قال العلقمى : قال شيخنا : قال عكرمة : قلت لابن عباس : كيف ينزع منه الايمان ؟ قال : هكذا وشبك بين أصابعه ثم زحزحها فان تاب عاد اليه هكذا وشبك بنن أصابعه . رواه البخارى . قال الطيبى : فى شرح المشكاة يمكن أن يقال المراد بالايمان هنا وفى حديث ( لا يزني الزاني حين يزني ومو مؤين ) الحياء . كما ورد أن الْحَيَاَ شغبة من اليمان اي لا يزنى الزانى حين يزنى وهؤ يستحى من الله تعالى لانه لو يستحى م الله واعتقد انه حاضر مشاهد لحاله. لم يرتكب هذا الفعل الشنيع ) وصذا الحديث تمثيل . الخ . فاخذ يتكلف تكلئات لا حاجة اليها الا اعتقاده أن الكفر خاص بالشرك . الى أن قال ؛ وقال التربشنى : هذا من باب الزجر ؤالتشديد فى: الوغيد زجرا للسامممين ولطفا بهم وتنبيها على أن الزنى من شيم اهلة الكفر واعمالهم . فالجمع بينه وبين الايمان كالمننافيين . وفى قوله صلى الله عليه وسلم : ( كان عليه مثل الظلة ) وعى السحابة الغى تظل اشارة الى آنه وان خالف حكم الايمان فانه تحت ظله لا يزول عنه حكمه . ولا يرتفع عنه اسمه . وفى بعض كلامه نظر . وروى البخارى : حديثا صريحا فى نفى الايمان على الزانى وبعض امل المعاصى ويقاس غيرهم عليهم ولفظه.( لا زنى الانى حين ابنى وَهُوَ مؤمن. ولا يشرب الْحَمرَ حين يشربها وَمَو مؤمن : لا يرث السارق حي تشرق وَهُو مؤين. ولا ينهب هبة يقع الاس راليه فيما ابضَارَمُم وَمُو لمؤمن ) . قال ابن حجر : قيد نفى الايمان .بحالة ارتكابه لها. 7 انه لا يستمر بعد فراغه . وهذا هو الظاهر . 9 .. ويحتمل أن يكون الممنى أن زوال ذلك انما هو اذا اقلع الاقلاغ الكلى . وآما لو فرغ وهو مصر على تلك المعصية فهو كالمرأنكب فيتجه نفي الايمان عنه لينتمز. الباب (1) العجة على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين 223 _:. ۔ -_- -- -۔۔ ‘ك ويؤيده ما وقع فى بعض طرقه كما سيأتى فى المحاربين من قول ابن عباس فان تاب عاد الله . الخ . اقول : وهذا هو الحق ولا يقطع الكبرة الا التوبة كما صرح به القرآن والحديث . ثم أخذ فى تأويله بما يناسب اعتقاده . الى أن قال . والصحيح الذى قاله المحققون ان معناه لا يفعل هذه المعاصى وهو كاسل الايمان . و هذا من الالفاظ التى تطلق على نفى الشىء والمراد نفى كماله . كما يقال ( لا علم الا ما نفع ولا مال الا ما فعل ولا عيش الا عيش الآخرة ... الخ ) . وهذا الأو يل يئول ال ما ذهب البه السلمون لان مرادهم به ثبوت اصل الايمان الذى هو التوحيد لينتفى عنه الشرك وهو مذعب المسلمين الا أنهم يطلقون عليه كفر النفاق . ثم قال :: وقال الحسن البصرى ومحمد بن جرير الطبرى : معناه ينزع عنه . اسم المدح الذى سمى الله به أولياءه فلا يقال فى حقه مؤمن . ويستحق اسم الذم فيقال سارق وزان وفاجر وفاسق . وعن ابن عباس ينزع منه نور الايمان . ونى حديث مرفوع عن المهلب ( ينزع منه بصيرته فى طاتمة الله ) . ‎١‏ وعن الزهرى : انه من المشكل الذى نؤمن به كما جاء . ولا يتعرض لتاو يله الى آخر ما أطال فيه مما لا يجرى على قواعد المذعب . والله أعلم .. ` ح.. 7 _ . ‎٣‏ لجا 224 الباب الثانى الحجة على من قال أن الايمان قول بلا عمل 8 - قال الر بيع بن حبيب : بلفنى عن رسول ا لله صلى الله عليه وسلم قال : « لعن الله المرجئة على لسان سبعين نبيا قبيلي » قيل : وما المرجئة يا رسول الله ؟ قال : « الزين يقولون الايمان قول بلا عَمَل » . َ وسلم جالس مع أصحابه اذ أتَأهُ آت حسن الوجه طيب الرائحة فقال أدنو منك يا رسول الاه ؟ قال : « نعم »» فد نا فقال له : ما الإيمان ؟ قال له عَلَئه الصلاة والسلام : « آن تؤمن يالله وملائكته وَكَتبهِ وَزسله واليوم الآخر وَالقدر(1)حَه زه أنهمن الله»فقال: صَدقت { قال : وَما الاسلام يا رسُول الله؟ قال : «ياقام الصلاة وإيتاء الزكاة وَصِيَامٌ هر رَمَضَانَ وَالاغتمَال من الجنابة وَحَج ` ‎٩ .‏ صنے۔۔ ر - - ِ : البنت ممن استطاع اليه سبيلا » قال : صدقت ثم تفذيب فاذا هو جبر يل عليه السلام . 0 _ قال الر بيع : سأل ر جل آبا ذر ما الايمان ؟ فتلا عليه أبو ذر هذه ا لآية » لتس البز أن تولوا وَجُوكمكم قبل المنترق و ‎١‏ لمغرب» الى قوله : « وأولئك هم المتقون » (2) فقال الرجل : انى لم أسألك عن البز . فقال آبو ذر : آن رجلا أتى النبىء صلى الله عليه وسلم فسأله عما سألتنى عنه قتلا عَنَيه رسول الله صلى الله عليه وسلم كذه الآية . 1 - وسئل النبىء صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فقال : « الضَبْز وَ السماحة » . (1) خ وبالقدر ‎٠‏ (2) سورة البقرة . الآية : 177 ‎٠‏ الباب (2) الحجة على من قال ان الايمان قول بلا عمل 225 ء . !!. . و 2 - وسئل النبي صلى الله عليه وسلم أي المؤمن آفضل ايمانا ؟ فقال : « أحسنهم خلقا » . . ث -, 24 ,]2 د٠ ‎٥٤‏ د ۔ 3 - وقال صلى الله عليه و سلم : « الايمان ما نه جز أعظمها قول لا إله الآ اله وآدنآها امَاطة الأذى من الطريق » . 4 - وسئل النبىء صلى الله عليه وسلم يومآ عن الإيمان وكان سمتقَتِعاً بردائه فطرح رداءه عمن راسه ثمة ضرب بيده عَل ۔ ‎٩ ٥‏ ؤ. ۔ د ث. -, ‎٥.٥ ٩‏ 1 صَدره وقال : « الايمان هاهنا الايمان فى القلب » . 5 - وقال صلى الله عليه وسلم : « ما آش مَْ ل بلسانه م م ,. ه و ‎٥‏ 7 ے ‎٥‏ ء . ‎٠‏ 7 وله يذخل الإيمان فى قلبه » . فهذه الأحاديث كلها تدل على الإيمان أنه قول وعمزةوممن قال غر ذلك فقد كمر بمَقالته . 1 ٣ ٦٣ الحجة على من قال : ( ان الإيمان قول بلا عمل ) يعنى وهم المرجئة ومن قال بقولهم بئاخرة الامر . قال أبو سهل رحمه: الله ثم نجمت فرقة قار بت المرجئة فى مذهبهم. واستانست الى زخرف قولهم وتزيين باطلهم الا انها خالفتهم فى بعض القول فى بدث الامر فى الايمان انه قول وعمل . ثم خالفوا فى وجه آخر وقالوا : من أتى بالقول وضيع العمل فهو مسلم مذنب واثبتوا له اسم الايمان واتفقت هى والمرجئة فى الممنى واختلفوا فى اللفظ ... الخ . 8 - قوله : ( لعن الله المرجئة على لسان سبعين نبيا قبلي ). لفظ الحديث فى الجامع ( تت الْقَدَرتة عَنّ لسان سَمِينَ تيا ) وفى توحيد ابى سهل رحمه الله روايتان . احداهما : فى القدرية والمرجئة جميعا والثانية : فى المرجئة فقط كرواية الصنف حيث قال : اولا فى القدرية : ( تَتارَعُوا الله فى حلقه ) وتعالى الله عما يشركون .فحسبهم. قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( القدرية مَجُوسشٌ عذ الأمة لازعانهع المين انتين . المرجة تموذ مَذه الأمة لاَعائوم الخروج من النار . 226 الباب (2) العجة على من قال ان الايمان قول بلا عمل قال الله عز وجل حكاية عن اليهود : مَرقَالوا لن تَمَصَنَا النار وال 1 مَعُدُودَةَ. (2) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( طَا هتان من أمنى ا تَنَالْمَمَا شَقاغزِى ومما منم تتان على ليتان تتبمين تيما القَدَريبة المرجئة ) . واتفقت الامة على أن الله صادق فى وعده ورعيده . وأنه لا يبدل القول لديه. وانه لا يخلف الميعاد فنقض ذلك المرجئة والمالكية ومن قال بقولهم فاجازوا الخلف فى وعيد الله الى آخر ما اطال فيه وفى الرد عليهم ثم قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( : ليت المرلوئة ع لسان سمي تيا . الخ ) . اقوله : ( قيل وما المرجئة يا رسول الله ؟ قال : الزين يقولون الأيمان قول بلا عمل ) قال ابو سهب :: رحمه الله بعده - فاكذبهم القرآن وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام قال الله عز وجل : , را المؤمينؤن الذين إدا ذك النه وَجلَت وبهم ودا مليت عليهم آبه رَادَتهم,ايمانا ول ربهم يَتَوَتونَ س (3) وانما من حروف الحصر شرط مقرونة بالايمان مخصوصة بعمل الآية . وقال:أؤليك هُغ اللين قا . ورمم النيون عذبا واا. ثم ذكر لتسميتهم مرجئة سببا آخر حيث قال : وسموا مرجئة لارجائهم اهل الكبائر فمن قانل منهم لا يدخلون النار البتة . ومن قائل يقول يدخلونها فيعذبون فيها على قدر اعمالهم ثم يخرجون فيخلدون فى الجنة فردوا على الله فى حكم التنزيل . وضلوا عن سواء السبيل بسوء التأويل . الى آخر ما اطال فى الرد عليهم . ثم قال : وزعموا ان من قال لا اله الا الله فهو من اهل الجنة وانه المامور به وما سواه ليس بايمان . . وزعموا ان جميع ما أمر الله به من طاعته انه ليس بايمان وان جميع ما توعد به عليه ليس بكفر فحلوا عرى الاسلام . وابطلوا فائدة الحلال والحرام . وارضوا١‏ الله عز وجل بقول لا اله الا الله ولو طمسوه بالآثام واوهنوا دعوة الانبياء عليهم السلم . (ة) سورة البقرة . اوية : د . (3) سورة الانفال . الآية : 2 ‎٠‏ الباب (2) الحجة على من قال ان الايمان قول بلا عمل 227 . . 4 ّ ة, ر ‎٠4‏ هه ه ‎.٠4‏ ه ه نه ص فاندة قول الله عز وجل : ه الم احَسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وَمُم لا بفنون » ثم قال : « وقد فتن الين من تَنلهم س (4) الا فمن لم يصدق فعله قوله فهو كاذب . و للمرجئة فى الايمان ثلاثة مذاهب ... الخ .. ثم قال : وقال أهل العدل : الايمان معرفة بالجنان واقرار باللسان وعمل بالاركان الى آخر ما استدل به . وقبل : سميت المرجئة لار جانهم عليا ولم بعدوه را بما من الخلفاء . وسمب هذه التسمية يقتضى عدم دخول القوم فيهم . فالاولى فى مب التسمية ما ورد به الحديث فهو شامل لهم بآخرة الامر . م واما على القول بأنهم سموا مرجئة لارجائهم أهل الكبائر فلم يقطعوا فيهم قطما فهو شامل لهم ابتداث . والله أعلم . : 9 _ قوله_: ( بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس مع أصحابه اذ اتاه آت ... الخ ) لفظه فى القواعد ( أن جكريلَ عَلَيْه السلام آتى النبى صف الله عَلَيه وسلم فى صورة اغْرَابن وَهُو لا بَمُرقه فقال : يا مُحَمَدَ مَا الايمان ؟ الخ ) فزاد أعلى رواية المصنف بمد تمام الكلام على الاسلام ما نصه : ( قَإدًا قَعَلْت دَلك ك م ‎٥٨‏ ؟ . . ر ث 7 : ۔ 23 كث ج .. »« _. ‎٥‏ , ؟ و ة نا مسلم 9 قال نعم : قال صدقت قال فما الإحسان قال علي, الصلا والسلام : ان تعمل لله كانك تراه فإن لم نكن تراه فانه يَرَاك٬قال‏ : صدقت ... الحديث ) فلما انصرف من عند النبىء صلى الله عليه وسلم قال : علم بالرجل . فقام اصحابه فى كل وجه . ثم ناداهم ان عَلّْوا فإنه جبريل عمليه السلام جا٬خم‏ ٫ليعَلْمَكم‏ أمر دينكم ) ولفظه فى البخارئ ( كا النبى صَقّ اللة عَنيه وسم بارا 2 ح 2 ۔ 2 ّ . . 2. 4 ده . 7 يم رللنّاين فأتاه رَجَز: فقال : مما الايمان ؟ فقال : الإيمان آن تؤمن بالم وَنلايقيه م 42 ۔ م ر ره ‎٠‏ ُ . . 1 } ۔ه.د۔ ص ِإ[ ِ سه ۔ه وكتبه ورسله ر تؤمن بالبعث قال : ها الاسلام ى؛ قال : أن تعبد الله ولا تشرك به كَستًا وتقيم الصلاة ونوى الرَعَاءً الروضة وتصوم رَمَضَانَ .قال : ما الحسا ؟ ق .. دد 2 ه. ‎٠‏ مح ه ] ‎٨.1‏ . 22 ُ قال : تعب. اللة كأنك تَرَاه فإن لم نكن تَرَاة إنه يراك٬قال‏ : متى. السائمة ؟ قال : كما المشؤول ها حتم منَ السايل وَسَأغبرة باشْرَايلهَا : اذا ولت الأمة رَبِتَهَا . ۔- ة, ۔ جإ,۔ے۔ و[إ د ‎٥‏ م ر. 7 3. ۔ رو >< “ “ رر مره ح وإذا تطاول رعاة الابل البهم فى البْنِيَانِ فى حَمُيى لا يعلمُهُن إلا الله. ثة تلا النبى (4) سورة العنكبوت . الآيات : 1 ۔ 2 ‎٠‏ 228 الباب (2) العجة على من قال ان الايمان قول بلا عمل 7777 --- ى 4 ..؟. ام., ۔ِ 1 ,2۔ ‎2-٥‏ .م ؟م ,;¡ ؟ ,. ‎٥ 4٨‏ . 1 رم : ه 14 صلى الله علله وشلم : « ان اللة عنده ملم الساعة » (5) ثم أديَرَافقال : زدوةء فلخ م م 2. 4 . 4 : ي . / ‎٤‏ 7 ر يرا شىيئا نقال : ان هذا جبريل حاء يعلم الناس دينهم ( . ولفظه فى الاربعين النووية عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : ينسا 7 ه م ۔ ِ ه ... . 4 ۔,۔ ِه د سص ۔۔ر۔, , ر ‎٩٧9‏ م . نحن عند رَسُول الله صلى الله عليه وَسَلم ذات يؤم إذ طلع علينا رجل شيد بياض التاب تديد سَواد الشعر ل يرى عمليه اثر السمر ولا يعرفه يتا اخد حَتى جلس للت ء صَلَ الله عليه وتتم فأسند ركبتيه اق ركبتيه وَرَضع تكفيه عَر دنه وقال : يا مَحَنْد اغيؤنى عن الإسلام. قَقَالَ رسول الله صفى الله عَلَيه وَسَلَم: ث ه 42 ه ‎٠ ۔۔٠۔ ٠‏ ن ّ 1 م َ21 ه ۔ > “¡ ۔ مو 4 ‎٤7,١,‏ إ ه ێؤ3 2 ۔۔ الإسلام أن تشهد أن لا راه يالا الله وان مُحَمّدا زسُول الله وتقبم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصوم رمضان وَتَحَمً البنت ان استطعت ,النْم سَبيلاً.قال ‎:٠‏ صَدَقَتَ . فعَجبنا له يساله ويضَذقه قال : فَأخيرنى عَن الإيمان . قال : أن تؤين باله وملايكته وكتبه وسيله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر حَئرم وَمَرِء.قال : صدقت . قال : اخبزنى عن الإحسان . قال : أن تَمْبَدَ اللة كانك تراه قإن لم نكن مراه إنه يرا . قال : فاخبزنى عمن السامة ء قال : مما المنوول عمنها أعلم من السايل. قال : آغبزنى عمن مارتها . قال : أن نيد الأمة زبتهَاء وآن ترى الخقاة العراة الالة هم 2 و۔ 4 مى ,۔ م ے . ‎.١2‏ ه 2 ِ . ر 2. رماة الشا يتطاؤلون فى البنيان . ثم انطلق فلبت ممَلنا ثم قال : يا عَمَرَ أتذرى ممن السان ؟ قلت : الله ورسوله أعلم . قال : فإنه جبريل أتاكم بعلمكم دينك ) رواه مسلم . قال الفاكهانى فى شرح الاربعين : هذا متفق على عظم موقعه وجلالته يكاد يكون مدار الاسلام عليه . وقال القاضى عياض : وهذا الحديث قد اشتمل على وظائف جميع المبادات الظاهرة والباطنة من عقود الايمان وأعمال الجوارح واخلاص. السرائر والتحفظ من آفة الاعمال حتى أن علوم الشر بعة كلها راجعة الله ومتضشسبعة منه . الفاتحة ام القرآن ... الخ . و اعلم أن كلام أصحابنا رحمهم الله بدل على أنهم اختلفوا فى الدين والاسلام والايمان . هل عى بالنظر الى الشرع الفاظ مختلفة المفهوم متحدة المقاصد . وهو () سورة لقمان . الاية الاخرة ‎٠‏ ١ 229 ‏الباب (2) العجة على من قال ان الايمان قول بلا عمل‎ الذى جزم به عمنا أحمد بن سعيد رحمه الله فى شرح العقيدة . كما يعلم بالوقوف عليه وهو الذى يدل علبه جواب النبىء صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام فى هذا الحديث . أو هى الفاظ مترادفة لشىث واحد وهى العبادة المعتبرة وهو الذى صرح به فى السؤالات حيث قال : الايمان و الاسلام والدين معناها واحد واستدل لذلك بآيات فليراجع . وهو الذى صرح به صاحب الوضع ايضا حيث قال : والدين لله تعالى هو الاسلام . وقال 8 أيضا والدين والايمان والاسلام أسماء مختلفة لشىء واحد و هو طاعة الله ... الخ . ودنى بعض كنب قومنا ما مو صريح فى الاختلاف نى ذلك عندهم أيضا حيث قال : اختلفوا فى الاسلام هل عو الايمان أو غيره ؟ وان كان نحره فهل هو منفصل بوجه دونه او يلازمه ؟ فقيل : انهما اسمان مترادفان على معنى واحد . وقيل : انهما متباينان لا متلازمان . وقيل : انهما شيئان ولكنهما مرتبطان ... الخ . وذكر ابن حجر : أن المصنف . يمنى البخارى برى أن الاسلم - لمله والايمان _ عبارة على معنى واحد فلما كان ظامر سؤال حبر يل عن الايمان والاسلام وجوابه يقتضى تفايرهما وأن الايمان تصديق بأمور مخصوصة والاسلام اظهار أمور مخصوصة أراد ان يرد ذلك بالتأويل الى طريقته . الى أن قال : مع ما دلت عليه الآية ان الاسلام هو الدين فاقتضى ذلك أن الاسلام والايمان أمر واحد ‎٠‏ هذا محصل كلامه . وذكر عن المازنى الحزم بترادفهما وعن احمد الجزم بتفايرهما قال : ولكرَ من القولين ادلة متمارضة الى آخر ما اطال فيه . 7 ثم قال :: والذى يظهر من مجموع الادلة أن لكل منهما حقيقة شرعية كما أن لكل منهما حقيقة لغوية لكن كل منهما مستلزم للآخر ... الخ . قوله : ( فقال أدنو منك يا رسول الله . الى قوله : ما الاسلام ) قال ابن حجر : فان قيل كيف بدا بالسؤال قبل السلام ؟ اجيب بانه يحتمل أن يكون مبالغة فى التعمية لامره أو ليبين أن ذلك غممر واجب أو سلم فلم ينقله الراوى . قال : قلت :: وهذا الثالث المعتمد . فقد ثبت فى رواية أبى فروة ففيها بعد قوله كان ثيابه لم يمسها دنس حتى سلم من طرف 230 الباب (2) العجة على من قال ان الايمان قول بلا عمل "++ )ا ع س ‎7.١ .٦٧ .. ٧ ٠‏ _ البساط فقال : السَلَام عليك يا محن فرد عليه الصلاة والسلام فقال : اشو. ي مُحَتَذ؟قال :: أد . فما زال يقول أذنو؟ مرارا ويقول له : اذن . ونحوه فى رواية. عطاء ... الخ . قوله : ( أن تؤمن بالله ... الخ ) فى بعض الروايات الايمان ان تؤمن بالله . قال ابن حجر : يدل الجواب على أنه علم أنه سأله عن متعلقانه لا معنى لفظه . والا لكان الجواب الايمان التصديق ... الخ . اقول : بل دل الجواب على آنه علم أنه ساله عن الايمان الشرعى لا اللغوى . والله اعلم . قال : وقال الكرمانى : ليس هو تعر يفا للشىء نفسه بل المراد من المحدود الايمان الشرعى ومن الحد الايمان اللغوى . قال : قلت :: والذى يظهر أنه انما اعاد لفظ الإيمان للاعتناء بشسانه تفخيما لأمره ومنه قوله تمالى 2. » قر يحييها الزى آنصَاما أول ترم . (6) فى جواب ( مَنْ يحيي المقام ) . قوله : ( وملائكته ) قال ابن حجر : والايمان بالملانكة مو التصديق بو جو دعم وأنهم كما وصفهم الله تعال عباد شمكْرَمُون . وقدم الملانكة على الكتب والرسل نظرا للترتيب الواقع لانه سبحانه وتعالى ارسل الملك بالكناب الى الرسل وليس فيه متمسك لمن فضل الملك على الرسول . قوله:: ( وكتبه ) قال ابن حجر : والايمان بكتب الله التصديق بأنها كلام الله وأن ما - 3 حق . . اقوله : ( ورسله ) وفى حديث انس وابن عباس ولاية والكتاب دَالتَتِبَ . وكل من السياقينى فى القرآن فى البقرة . والتعبير بالنبييي يشمل الرسل من غر عكس . والايمان بالرسل التصديق بأنهم صادقون فيما [اخبروا به عن الله . ودل الاجمال فى الملائكة والكتب والرسل على الاكتفاء بذلك فى الايمان بهم من غر تفصيل الا من ثبتت تسميته فيجب الايمان به على التعيين . ` أقول : والذى يحب تميينه عندنا آدم ومحمد عليهما السلام وجبريل والقرآن والباقى حتى تقوم الحجة بتعيين الشىء منه كما معلوم . )6( صورة يس . الاية : 79 ‎٠‏ . الباب () العجة على من قال ان الايمان فول بلا عمل 231 قوله : ( واليوم الآخر ) قال ابن حجر :: قيل له ذلك لانه آخر ايام الدنيا وآخر الازمنة المحدودة . والمراد بالايمان به التصديق بما يقع فيه من الحساب والميزان والجنة والنار وقد وقع التصريج بذكرالاربعة بعد ذكر البعث فى رواية سليمان التثيى فى حديث ابن عباس ايضا ... الخ . قوله : ( والقدر خيره وشره انه من الله ) قال ابن حجر : بعد كلام على قوله : وتؤمن على رواية من رواه ( ونؤمن بالبعث وتؤمن بالقدر ) ما نصه : وهكذا الحكمة فى اعادة لفظ تؤمن عند ذكر القدر كانها اشارة الى ما يقع فيه من الاختلاف فحصل الاهتمام بشأنه باعادة ( تؤمن ) ثم قرره بالابدال بقوله : ( خيره وَعَرهُ وحلوه ومره" ) ثم زاد تاكيدا بقوله فى الرواية الاخيرة ( من الله ).والقدر مصدر تقول قدرت الشىء _ بتخفيف الدال وفتحها _ أقدره بالكسر والفتح قدرا وقدرا اذا أحطت بمقداره . والمراد آن الله تعالى علم مقادير الاشياء وازمانها قبل ايجادها ثم أوجد ما سبق فى علمه انه يوجد . فكل محدث صادر عن علمه وقدرته وارادته . هذا هو المعلوم من الدين بالبراهين القطعية وعليه كان السلف من الصحابة وخيار التابعين الى أن حدثت بدعة القدر فى أواخر زمن الصحابة . وقد روى مسلم القصة فى ذلك الى أن قال ۔ قال اول من قال بالقدر بالبصرة معبد الجهمى قال : فانطلقت أنا وحميد الحميرى فذكر اجتماعهما بعبد الله بن عمر وانه سأله عن ذلك فأخبره بأنه برىء ممن يقول ذلك وان الله لا يقبل وقد حكى المصنفون فى المقالات عن طوائف . من القدر انكار كون البارى عالما بشىء من أعمال العباد قبل وقوعها هنهم . وانما يعلمها بعد كونها . قال القرطبى وغيره :: قد انقرض هذا المذهب ولا نعرف احدا ينسب اليه من المناخرين . قال : والقدرية اليوم مطبقون على أن الله عالم بأفعال العباد قبل وقوعها وأنما خالفوا السلف فى زعمهم أن أفعال العباد مقدورة لهم وواقعة منهم على جهة الاستقلال . . 232 الباب (2) الحجة على من قال ان الايمان قول بلا عمل ‎٢ 7-‏ ا- 7 .- ‎٧-‏ --: -7 __ وهو مع كونه مذهبا باطلا أخف من المذهب الاول . وأما المتاخرون منهم فأنكروا تعلق الارادة بأفعال العباد فرارا من تعلق القديم بالحدث وهم مخصو مون بما قال الشافعى : ان سلم انقدرى العلم خصم . يمنى يقال له : ايجوز ان يقع فى الوجود خلاف ما تضمنه العلم ؟ فان منع وافق قول أهل السنة . وان أجاز لزمه نسبة الجهل تعالى عن ذلك . قال : ( تنبيه_) ظاهر السياق يقتضى أن الايمان لا يطلق الا على من صدق بجميع ما ذكره ‎.٠‏ ‏وقد اكتفى الفقهاء باطلاق الايمان على من آمن بالله ورسله ولا اختلاف آن الايمان برسول الله المراد به الايمان بوجوده وبما جاء به عن ربه فيدخل جميع ما ذكر تحت ذلك . والله أعلم . اقول : بل لابد من الايمان بجميم ذلك عند الحمهور من أصحابنا رحمهم الله ولابد من التصريح بان ما جاء به حق هن عند الله . قوله : ( ما الاسلام يا رسول الله ؟ قال : اقام الصلاة وايتاء الزكاة . الخ ) هذه الرواية غير موافقة لشىء من الروايات المذكورة فى القواعد وغيرها فانها لم يذكر فيها التوحيد من الاسلام مع آنه لابد منه لقوله عليه الصلاة والسلام فى حديث آخر ( بني الإسلام عل حَيں عل أن وعد النه تَعَالَ وقام الصلاة. الحديث) فبدا بالتوحيد كما بدا به فى جميع روايات هذا الحديث . ولفظه فى القواعد ( فما الإسلام ؟ قال :: أن تَضْهد أن لا الرا الله وحده وَأة مُحَمَدَا عَبْدَهُ وَرَستوله وتقيم الصلاة ... الخ ) . وانظر ما الحكمة فى ترك المصنف ذلك مع ثبوته فى جميع الروايات ولعله لم يثيث عنده رحمه الله . ويؤخذ منه أن الاسلام غير الايمان فان الاسلام على هذا متعلق باعمال الجوارح والايمان متعلق بالتصديق القلبى . والله اعلم . ثم رايت فى شرح ابن ححر : ما بدل على هذا حيث قال فى جواب قوله : ما الاسلام ؟ قال : أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا ما نصه . الباب (2) العجة على من قال ان الايمان قول بلا عمل 233 قال النووى : يحتمل ان يكون المراد بالعبادة ممرفة الله فيكون عطف الصلاة وغيرها عليهما لإدخالها فى الاسلام . ويحتمل ان يكون المراد بالعبادة الطاعة مطلقا فيدخل فيه جميع الوظائف . فعلى هذا يكون عطف الصلاة وغيرها من عطف الخاص على العام . قال ابن حجر : قلت أما الاحتمال الاول فبعيد لان المعرفة من تعلقات الايمان. وافا الاسلام فهو أعمال قولية وبدنية وقد عبر فى حديث عمر هنا بقوله : ( أن تشهد ان لا إله ا الله رَأن مُحَمَداً رَسُول الله ) فدل على أن المراد بالمبادة فى حديث الباب النطق بالشهادتين . وبهذا يتبين دفع الاحتمال الثانى . الخ . يعنى فيكون حينئذ من عطف الفاير لا من عطف الخاص على العام . فعلى كلامه يكون النطق بالشهادتين من الاسلام لا من الايمان لتعلقه بما فى القلب . والله اعلم . قال : وليس المراد بمخاطبته بالافراد اختصاصه بذلك بل المراد تعليم الساممين الحكم فى حقهم وحق من أشبههم من المتكلفين وقد تبين ذلك بقوله فى آخره :: ( يعلم النَاسَ دينهم ... الخ ) . ‎٠‏ وتكلم على بقية الحديت التى لم يوردها المصنف بما يطول ذكره ولعله تركها _ رحمه الله _ لعدم تعلقها بالترجمة . والله علم . ‏0 - قوله : ( سأل رجل أبا ذر ما الايمان فتلى عليه . الخ ) الجواب بهذه الآية يدل على ترادف البر والايمان والمعنى ليس الايمان ان تصلوا فقط ولا تفعلوا خيرا غير الصلاة كما ذكره فى القواعد . ‏1 - قوله : ( الصبر والسماحة ) هذا الحديث يدل على أن الصبر نصف الايمان كما ورد فى حديث آخر ( الصبر نضف السمان وَاليقِين الإيمان عله ) . وفى حديث آخر ( الصَبْن والاخيستاب افضَلَ من ثق الزقتاب يدخن النه صَاحِبَهَن الجنة بع حستاب ) ذكر ذلك فى الجامع . ‏قال شارحه : قال شيخنا فى الدر : أراد به الورع اذ العبادة قسمان نسك فكان نصف الايمان . 234 الباب (2) العجة على من فال ان الايمان قول بلا عمل أقول فعلى هذا يكون المراد بالسماحة اداء المأمور به والصبر ترك ما نهى عنه. والله اعلم . 2 - قوله : ( فقال احسنهم خلقا ) لفظه فى حديث آخر ( ألا أخبركم بأتكم بق وآقربكز متى منازل يؤم الهيامة اَايسكم أذا امون أنَاف الذين ألعن يؤتون ) ذكره فى كتب النحو فى أفعل التفضيل اذا أضيف الى ممرفة فانه يجوز فيه الوجهان المطابقة وعدمها والشاهد فيه حيث افرد فى احبكم وأقر بكم وطابق فى أحاسنكم . 83 _ قوله : ( الايمان مائة جزث . الخ ) الرواية فى الجامع ( الإيمان بض وَسَبْعُونَ شعبة أصلها قول ل انة إل الله وأدناها إمالة الأذى من الطريقي رالْحَيَاُ تحبة من الايمان ) . . وفى شرح العقيدة : الاسلاغ نيف وستون جزءا ... الخ . ولعله لا منافاة . لان مفهوم المدد لا يفيد الحصر أو يقال ان ذلك يحسب الاعتبار فانه يختلف . والله أعلم . قال العلقمى فى قوله :: ( بضع وسبعون شعبة ) ما نصه فى البخارى : ( بضم وستون ) وعند اصحاب السنن ( يضع وَسَبعَونَ من غ تك ) وعن [بى عوانة ( بض وستون او بضخ وسَبِمُون ) ورجح قوم رواية ( وَسِتُون ) لأنها المتيقن وما عداه مشكوك فيه ورجح آخرون الاخرى لأنها زيادة ثقة ۔ وتعقب بان الذى زادها لم يستمر على الجزم بها لا سيما مع اتحاد المخرج . وعند الترمذى ( آرتع"وَستون ) من طريق معلولة . الى ان قال . البضع - بكسر الباء وفتحها _ هو عدد مبهم يفيد بما بين الثلاث الى التسع . هذا هو الاشهر . الى أن قال . قال القاضى عياض : وقد تكلف جماعة عدما بطريق الاجتهاد . وفى الحكم بكون ذلك هو المراد صعوبة . قال ابن حجر : ولم يتفق من عد الشعب على نمط واحد . واقربها الى الصواب طريقة ابن حبان فانه عد كل طاعة عدها الله فى كتابه او النبىث صلى الله عليه وسلم فى سننه من الايمان . الباب (2) الحجة على من قال ان الايمان قول بلا عمل 5 ` قال ا بن ححر : وقد رأيتها تتفرع من اعمال القلب واعمال اللسان واعمال البدن . فاعمال القلب فيها المعتقدات والنيات وتشتمل على أربعة وعشرين. خصلة الايمان بالله يدخل فيه الايمان بذاته وصفاته وتوحيده وبان ليس كمثله شى . واعتقاد حدوث ما دونه والايمان بملانكتنه وكتبه ورسله والقدر خبره وشره والايمان بالله واليوم الآخر . ويدخل فيه المساءلة فى القبر والبعث والنشسور والحساب والميزان والصراط والحنة والنار ومحبة الله والحب والبغخض فه ومحبة النبىء صلى الله عليه وسلم واعتقاد تعظيمه . ويدخل فيه الصلاة عليه واتباع سنته . والاخلاص ويدخل فيه ترك الرياء والنفاق والتوبة والخوف والرجاء والشكر والوفاء والصبر والرضى بالقضاء والنوكل والرحمة . والتواضع - ويدخل فيه توقير الكبير ورحمة الصغير وترك الكبر والعجب وترك الحسد وترك الحقد وترك الفضب . وأعمال اللسان تشتمل على سبع خصال :: التلفظ بالتوحيد وتلاوة القرآن وتعلم العلم و تعلىمه . والدعاء _ ويدخل فيه الاستففار واجتناب اللغو . واعمال البدن تشتمل على ثمان وثلاثين خصلة : منها ما يختص بالاعيان وهى خمس عشرة التطهر حسا و حكما . ويدخل فيه اجتناب النجاسات وستر العورة والصلاة فرضا ونفلا والزكاة كذلك وفك الرقاب . والحود - ويدخل فيه اطعام الطعام واكرام الضيف والصيام فرضا ونفلا . والحج والممرة كذلك والطواف والاعتكاف والتماس ليلة القدر , والفرار بالدين ويدخل فيه المحرة من دار الكفر والوفاء بالنذر والتحري فى الأيمان واداء الكفارات . ومنها ما يتعلق بالاتباع وهى ست خصال : التعفنف بالنكاح والقيام بحقوق العيال وبر الوالدين ومنه اجتناب العقوق وتربية الاولاد وصلة الرحم وطاعة السادة والرفق بالمبيد . ومنها ما يتعلق بالعامة وهى سبع عشرة : القيام بالامرة مع العدل . ومتابعة الجماعة وطاعة اولى الامر والاصلاح بين الناس.. ويدخل فيه قتال الخوارج والبفاة والمعاو نة علي البر . ويدخل فبه الامر بالمعروف والنهى عن المنكر واقامة 236 الباب (2) العجة على من قال ان الايمان قول بلا عمل .: ٢۔‏ ا- ...-... الحدود والجهاد ومنه المرابطة واداء الامانة . ومنه اداء الخمس والقرض مع وفانه واكرام الجار وحسن المعاملة . ومنه جمع المال من حله وانفاق المال فى حقه . وفيه ترك التبذير والاسراف ورد السلام وتشميت العاطس وكف الضرر عن الناس واجتناب اللهو واماطة الاذى عن الطريق . قهذه تسع وستون خصلة ويمكن عدها تسع وسبعون خصلة باعتبار ما ضم بعضه الى بعض . و كنب على قوله : ) الحياء ) ما نصه : بالمد وهو فنى اللغة تفير وانكسار يعتر ى الانسان من خوف ما يعاب به ۔ وفى الشرع خلق يبعث على اجتناب القبيح ويمنع من التقصير فى حق ذى الحق وانما أفرده بالذكر لانه كالداعى الى بقية الشسعب . اذ الملستحى يخاف فضيحة الدنيا والآخرة فياتمر وينزجر ۔ قوله : ( وأدناها ) قال العلقمى : قال شيخنا : قال القرطبى : أي أقربها منزلة وادناها مقدارا من الدنو بمعنى القرب . يقال فلان دانى القدر وقريب المنزلة بمعنى الرفيع العالى . ولذلك استعمله نى مقا بلة الاعلى . قوله_: ( اماطة الاذى من الطريق ) قال العلقمى : يقال أماط الثتىء عن الشىء اذا ازاله عنه واذهبه عنه . والاذى هنا اسم لما يبؤذى الناس نحو السوك والحجر . قال الراغب : هذا حديث من تأمله وعرف حقيقته علم ان الايمان بالواجب هو اثنان وسبعون درجة لا يصح أكثر منها ولا أقل ولا يوجد من الايمان ما هو خارج عنها بوحه ‎٠‏ اللى آن قال . وقال شيخنا :: قال الببضاوى : وفى شرح المصابيح يحتمل أن المراد بقوله : بضع وسبعون التكنير دون التمديد كما فى قوله : ( ران تَشتثفر لهم سنبين مرة ) (7) واستممال لفظ السبعة وسبعين للنكثير كثر . ويحتمل أن يكون المراد تعداد الخصال وحصرها فيقال : ان شعب الايمان وان كانت متعددة الا آن حاصلها يرجع الى اصل واحد وهو تكميل النفس على (7) سورة التوبة . الية : 80 ‎٠‏ - الباب (2) العجة على من قال ان الايمان قول بلا عمل 237 وحه يصلح معاشه ويحسن معاده . وذلك أن بعتقد و يستقيم فى المعمل . واله أشار صلى الله عليه وسلم حين قال لسفيان حين سأله عن الاسلام قولا جامعا : ( فن آمنت بالله واسْتقمم ) . 34 -. قو له : ( ضرب بيده على صدره وقال الايمان هاهنا ) ليس فى هذا الحديث ولا الذى بعده ما يدل على ان الممل من الايمان . بل المراد منه أن من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه فهو كافر لان الايمان لابد فيه من الاقرار باللسان والمعرفة بالقلب . وأما جعل عمل الجوارح من الايمان فمن غير هذين الحديثين كما هو ظاهر . قوله : ( تدل على الايمان انه قول وعمل ) المناسب أن يزيد ( واعتقاد ) كما دل عليه هذان الحديثان ولمله تركه لوضوحه . والله أعلم . 1 2 ,. م وتتفرع. م ر هزه : 1 ا هاه ه 9 } <: 2. يخ 7 .- ‎٢ ٢‏ ! 238 الباب النذالث الحجة على من لا يرى الصلاة على موتى أهل القبلة « ولا يرى الصلاة خلف كل بار وفاجر » 6 - قال الر بيع بن خبيب رحمه الله سمعت (1) جابر ابن زيد عن ابن عباس عن النبىء صلى الله عليه وسلم قال : ة 4 ۔,ء> ‎٧‏ ة؟4۔ 2, ۔۔ ۔ > س _ إ ۔ : - -4 « الصلاة جا يزه خلف كل بار وفاجر وصلوا على كل بار وفاجر » . _ وقال صلى الله عليه وسلم : « الصَلاة عَلّ موتى أه . 777 وقال ملى الله عليه وسلم : « الصلاة على موتى اهل القبلة المزين بالله وَرَسُوله وَاليؤم الآخر واجبة فمن تركها (2) فقد كفر . - ِّ ِّ و 9 ح > - 8 - وقال صلى الله عليه وسلم : « رحم الله ممن شكت فتلممَ أو قال فقَنم » . 779 _ وقال صلى الله عليه وسلم : « لآ تَكَن طعَانا رولا عانا ولا تقل فى الآين ما لم اذن به الله » . ‎٤ ِ ٤ .‏ ِ م ۔ ه ح ۔ے 2 0 - وقال صلى الله عليه وسلم : « سَتَكُونَ بمدي ائمة لا سنون يشنتى ولا ينهنونَ بهاي » فقالوا : كيف المخرج يا رسول الله ؟ فقال : « أطيعوهم ما لَم يمتعوكم الصلوات الخشت » قال عمر رحمه الله: آطع الإمام وإن مرتبك أؤ حَرمك آ ظلَمَكَر3) (1) قوله : سمعت جابرا وفى بعض النسخ سمعت عن جابر والنسخة الاولى مصرحة بسماع الربيع عن جابر وهو قد اخذ عنه كما ذكر ذلك أبو عبد الله رضى الله عنه ‎٠‏ ‏(2) قوله : فمن تركها فى بعض النسخ فمن انكرها (ة) قوله : او حرمك او ظلمك اى فيما بينك وبينه بحيث يكون الامر فى حكم الظاهر عادلا فان الدعوى على الامام العادل غير مسموعة وقد اباح له الشرع: بسط اليد فى رعيته بحسب مقتضى العدل فلو خان الله فى السريرة وظلم احدا من رعيته لما جاز للمظلوم الخروج عن طاعته لان الشرع قد اوجبها عليه فى حكم الظاهر ولولا ذلك لما استقام الامر ولما انتظمت الدولة ولما اتحدت الكلمة وهو معنى الحديث الذى استدل به المصنف فى طاعة الامر وان كان فاجرا اى = الباب (3) الحجة على من لا يرى الصلاة على موتى ‎٠٠٠٠‏ : 239 وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يطاعة الأمير وإنى كان قَاجرَا والصلاة عليه إذا مات فكيف عَبه ين أهل القبلة المزين بالله وملائكته و كتبه ورُستله واليوم الآخر ومن قال غير ذلك فقد كفر كفرا دون الشرك . , 181 - و قال صلى ا لله عليه و سلم : » آلمؤمكه خيار كم فانهم وفدكم إلى ربكم . 2 _ وقال على الله عليه وسلم : « لا صلاة لإمام (4) أم بفؤم وهم له كارهون «“« . 3 -_ وقال صَل, الله علىه : « ه ليَلِيَن ( الضَف الأو . ِِ م ال صلى > ر َ ا وسلم - ل 0: نى فى َ لازل أولو النهتى منكم ثم الزين يلونهم ثم الزين يلونهم » . 4 - وقال صلى الله عليه وسلم : « تَكَترنوا لامَامتكم وغنوا لنطَفكَم » . : 5 - وقال على الله عليه وسلم : « لَعَنَ الله الط على أمتى بالجبزوتِ والستر يقَيْهَا » . . إ 786 -_ وقال صلى الله عليه وسلم : « انما آمر ظالم فهو خليع ۔ م ے !, ١۔>۔‏ 4. >]؟۔ه ح. . 4۔ذ۔ے ۔ 2 - [ - ع“ أيما آمر فلك إمارة له قَلِيَسَتغْر اللة ممن بعضرته من المنتلمبَ أو ولوا عَلَيْهم أفضل فضلائهم فى أنفسهم » . 7 _ و قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : لا يصلح هذا الامر الا لمن جَمَعَ خمسا (5) يان نقصَث واحدة لم تَصشلح الاربعة = فيما بينه وبين الله فاما ان ظهر فجوره للناس واشتهر ذلك عندهم حتى خرج به عن حكم ائمة المعدل فلا طاعة له ان اصر على الفجور . ويحتمل وجها آخر وهو ان تقول أن الامير الفاجر يطاع فى غير فجوره فاذا امر بمعروف او نهى عن منكر أو اقام حدا او انفذ حكما على وفق الشرع وجب الانقياد له ولا يحل لاحد غلافه فى ذلك الوجه وان ظلمه او حرمه وهذا اسمد بظاهر الكلام وهو لازم مذهب ابى الشعثاء رضى الله عنه فى تجويز انفاذ العدود للجبابرة والله اعلم ‎٠‏ ‏(4) غ لمن ‎٠‏ (5) خمس خصال ‎٠‏ 240 الباب () العجة على من لا يرى الصلاة على موتى ‎٠٠٠٠‏ ‎١‏ ل بها : جمع ) 1 ل من حله؛ و العمة عنه بعد جمعه وو ضه بعد جميه 1 - ِّ ت ۔ ٥۔ہ‏ ۔ذ۔ م . ‎٧22‏ > ۔۔ و ۔ . - ‏فى حقه ولين لضعف سمعه (6) وشدة لا ججبَزوت (7) فيها . ‏8 - وقال علي بن أبى طالب لا وجه رسله يالى معاوية ابن أبى سفيان : صلوا فى رحالكم واجُعلوا طَلاتكم مَعَهْم سُبْحَة فان اللة لا يَنَقَبَلَ الآ من المتقين . وكان الحسن البصرى وسعيد ابن جبير يصليان فى بيو تهما الجمعة ثم يخرجان الى المسجد فيصليان مع والى بنى أمية و يجعلان صلا تهما معه سبحة . ‎: ٣ ٧٣ ‏الحجة على من لا يرى الصلاة على موتى آهل القبلة ولا يرى الصلاة خلف كل بار وفاجر من كتاب الترتيب . ‏أقول : لعل المراد هنا بموتى اهل القبلة الذين لا يصلى عليهم المنافقون آمل الكبائر . بدليل ما ذكره صاحب القواعد رحمه الله حيث قال بعد ما ذكر : أن الصلاة واجبة على المرتى المقربين بالله ورسوله ما نصه : من العلماء من لم يحز الصلاة على امل النفاق وامل الكباثز وامل البفى والبدع . ‏واختلفوا فيمن قتل فى حد أو قتل نفسه وولد الزنى . ‏واختلفوا فى الصلاة على الشهداء المقتولين فى الممركة . واحتج من منع الصلاة على احل النفاق بقوله تعالى : ه ولا تصل عل أح منه مات أبدا . (8) واما أمل البدع فلاختلافهم فى تكفيرهم ... الخ . ويحتمل ان يكون المراد لا يرى الصلاة واجبة على موتى أهل القبلة مطلقا . بل يراها نافلة . ويدل له كلام صاحب الايضاح رحمه الله حيث قال بعد أن ذكر انها واجبة وانهم ان تركوها من غير عذر هلكوا ما نصه : ومن العلماء من رخص أن لا يهلكوا بترك الصلاة على الميت وجعلها نافلة . والصحيح هو القول الاول الا ما خصت السنة من الامو ان . (6) خ فيه (7) خ جور ‎٠‏ ‏(8) سورة التوبة . الآية : مه ‎٠‏ الباب (3) الحجة على من لا يرى الصلاة على موتى ‎٠٠٠٠‏ 241 وقد جاء الاثر عن المسلمين ... الخ . فذكر الاقلف البالغ ومن قتل نفسه عمدا او من ألقى نفسه فى الحريق . والمرجوم بلا توبة والطاعن فى دين المسلمين وقطاع الطرق ثم قال . ‎٤‏ وفى اثر اصحاينا النفوسيين خمسة أجناس من الناس لا يسلم عليهم ولا يطعمون ولا يسقون ولا يصلى عليهم اذا ماتوا : قاتل النفس التى حرم الله . ومانع حق المسلمين . ومن قعد على فراش حرام . وعبد ابق لمولاه . والمراة العاصية لزوجها . الى أن قال . والاصل فى هذا قوله : ه لا تصر عو احد منه مات أبدا تولا نق عل قبره ‎٠‏ ‏نزلت فى المنافقين . ونهى النبىث صلى الله عليه وسلم ان يصلى عليهم لانهم كفروا بالله وبرسوله وماتوا وهم فاسقون . . 6 - قوله : ( الصلاة جائزة خلف كل بار وفاجر ... الحديث ) لفظه فى الجامع ( صلوا عَلْت كل باز وفاجر وَصىنوا تملى كن باز واجر وَجاممدوا مع عل با وفاجر ) واعلم ان الناس اختلفوا فى الصلاة خلف الفاسق . والذى اختاره صاحب الايضاح رحمه الله التفرقة بين الفاسق بالاعتقاد والفاسق بالجارحة فاجازها خلف الاول دون الثانى حيث قال : وأما المخالف فتجوز الصلاة خلفه ما لم يدخل فيها ما يفسدها وذلك عندى اذا كان تجوز عنده أشياء لا تجوز الصلاة بها عند المسلمين ... الخ . واستدل رحمه الله على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ : ( أيل كل أمير ث وصل حلف كل إِمَام ) وبصلاة بعض الصحابة خلف مروان بن الحكم قال . وكان ابن عباس وجابر بن زيد وابو عبيدة مسلم والربيع بن حبيب يصلون معهم الجمعة وغيرها ما صلوها لوقتها يرون ذلك عليهم حقا واجبا وفرضا لازما لما جاء فى ذلك من الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . والله اعلم . اقول : لعل المراد بالمخالف الذى تجوز الصلاة خلفه الذى يكون ورعا فى دينه بدليل أن الفاسق من أهل الدعوة لا يصلى خلفه . فالمخالف الفاسق من باب أولى. قال رحمه الله : وأما المنافق من اهل الدعوة فلا تجوز الصلاة خلفه كما لا تجوز 242 الباب (3) العجة على من لا يرى الصلاة على موتى ‎٠٠٠٠‏ ‏شهادته لانه متهم ان يصلى بما لا يجوز او ينقص شيئا من شروطها كما أنه متهم فى الشهادة ان يشهد كما لا يجوز فكانت شهادته غير مقبولة وكذلك صلاته على هذا الحال . والعبد اذا كان لا يقلد فى دنياه الا أهل العدالة فاولى به ان لا يقلد فى صلاته الا الثقات . الى أن قال . ( وقال بعضهم بجواز الصلاة خلف المنافق اذا قدمه غيرك ) الى أن قال . ( ومع ذلك ان اخطا في صلاته أو بدل فيها فاخاف لمن قال له : تقدم يا فلان أن يحمل أوزار الناس فمن ادرك زمانا هكذا حال أهله فينبفى للمسلم أن يسعه الصمت فان صلى الناس صلاة حسنة فقد صلى معهم وان لم يصلوا صلاة حسنة اعاد صلاته . والله اعلم ) . وقد اجاز بعض المرخصين . وهو عندى قول ضعيف . أن يقدم المنافقنق من أحل الدعوة فى الصلاة ... الخ . اقول : رايت فى الضياء ما هو صريح فى هذا حيث قال : مسألة ؛ آ[قول ويؤخذ من قوله : ( اعاد صلانه ) جواز الاقدام على صلاة غير محزية فى اعتقاده مع نيته اعادتها كالصلاة خلف مخاليفنا فى هذا الزمان فانهم يحدثون فيها ما يقسسدها عند المنلمين فيصلى معهم ويعيد ) . قال العلقمى فى شرح قوله صلى الله عليه وسلم : (صَلُوا حلف كن بار ؤقاجر) ما نصه : ان ابن عمر كان يصلى خلف الحجاج وكفى به فاسقا . وقال الماوردى من أصحابنا : يمنع الفاسق من الامامة الا أن تخشى فتنة . ولا يجوز للامام ونحوه توليته . وانما صححنا القدوة به لصحة صلاته فئ نفسه . وقال القفال : تكره القدوة بالروافض والمبتدعة والخوارج . وقال مالك : الفاسق بغير تاو يل لا تجوز الصلاة خلفه . ولذلك انقطع عمن شهود الجمعة والجماعات . وكان يقول :: للناس اعذار فسئل عن ذلك فقال : ( ما ع ما غنه "بقال ) . وذكر السيخ اسماعيل رحمه الله فى الفاسق ثلاثة اقوال ولم يذكر ما عو المذعب صريحا ولم ينسب كل قول لصاحبه كما هو عادته حيث قال . الباب (3) العجة على من لا يرى الصلاة على موتى ‎٠٠٠٠‏ 243 واختلفوا فى امامة الفاسق فردها قوم باطلاق . واجازها آخرون باطلاق . وفرق قوم بينى الفاسق والمتاول وغيره ... ا وسبب الخلاف انها مسالة مسكوت عنها فى الشرع والقياس لها معارض . فمن حمل عموم قوله عليه الصلاة والسلام :: ( صلا علف كن بار وقار ) وقوله : ( تو القوم آقَرَؤهم ) أجاز الصلاة خلفه باطلاق . ومن قاس الصلاة على الشهادة فاتهمه فى فساد الصلاة كما اتهمه فى الشهادة ردها باطلاق ... الخ . ولم يذكر حجة من فرق بين الفاسق المتناول وغيره . والذى مشى عليه صاحب الايضاح رحمه الله هو هذا القول حيث قال : وأما. المخالف فانه تجوز الصلاة خلفه ما لم يدخل فيها ما يفسدها ... الخ . ويدل لهذا القيد أيضا . قول صاحب القواعد رحمه الله : وقال اصحابنا لا تجوز الصلاة خلف من علمته يقنت فى الصلاة . قالوا : ومن صلى خلفه وهو غير عالم به فلا باس بصلاته . وقال أصحابنا : الصلاة خلف من لا ولاية له صلاة واحدة . وقال ايضا فى محل آخر : ولم يجز أصحابنا الصلاة خلف من يقنت فيها أو يقول ولا الضالين آمين لانهما من كلام الآدميين . والله أعلم . فكلاهما رحمهما الله صريح فى جواز الصلاة خلف الفاسق المتاول الذى لم يحدث فيها . اما الفاسق بالجارحة فكلام صاحب القواعد صريح فى جوازها خلفه أيضا الا أنه لا فضل فيها . والمختار عند صاحب الايضاح أنها لا تجوز _ كما تقدم ۔ حيث قاسها على الشهادة ولكنه مخالف لظاعر حديث الباب ولنص أصحابنا حيث قالوا ::: الصلاة خلف من لا ولاية له صلاة واحدة . والله اعلم (8) . قوله : ( صلوا على كل بار وفاجر ) يعنى من أهل القبلة وترك التقييد للعلم به وغير الاسلوب للاشارة الا ان الاولى جائزة والثانية واجبة . ولكن خص أصحابنا من ذلك أجناسا كما تقدم عن الايضاح . (ث) داج ما تقدم تحقيقه فى الموضوع فى الجزء الاول من الشرح ‎٠‏ ص : 234 ‎٠‏ 244 الباب (3) الحجة على من لا يرى الصلاة على موتى ‎٠٠٠٠‏ ‏ا.... ‏وذكر السيخ اسماعيل رحمه الله بعضها واستشسكله حيث قآل : وخص أصحابنا بالمنع من الصلاة على مانع الحق والآبق والمراة العاصية والباغى والقاعد على الفراضش الحرام فلا ادرى بأي ححة احتحوا؟ ولا بأى دليل استدلو١‏ . ومن العلماء من لم يحز الصلاة على أهمل النفاق ال آخر ما تقدم . ثم قال : والذى عندى أن النبىء عليه الصلاة والسلام آمر بالصلاة على اهل القبلة ولم يستثن منهم احدا برا كأن أو فاجرة . وذكر فى بعض كتب قومنا أن الحسن البصرى صلى على الحجاج فقيل له : اتصلى على الحجاج ؟ فقال : استحييت من الله عز وجل أن استعظم ذنوب الحجاج فى جنب عفو الله تعالى . والله أعلم . قوله : ( فمن تركها فقد كفر ) يعنى والله أعلم الا لدليل يحب التسليم له كما استدل أصحابنا على ترك الصلاة على من ذكر بقوله تعالى : ه للا ثصنَ عَق أحر نْهُم مات أبدا ولا تقم عل قر " على ما ذكره صاحب الايضاح رحمه الله كما تقدم . والله أعلم . 7 - (9) ... 8 _ قو له : ( رحم الله من سكت فسلم أو قال ففنم ( وذكر فى الجامع روايات منها ( رجم الله امرا تَكَلهَ كَعنْمَ ر سكت فيله ) ومنها ( رجم الله عَبداً قال حَيرا فَعَنمَ ؤ سكت عَنْ سنو قلم ) ولم يكنب عليه شارحه شيئا . 9 _ قوله : ( لا تكن طعانا ولا لعانا ) الحديث لم اظفر به فى الجامع ولا فى البخارى وانما ذكر حديثا آخر لفظه ( لم "يگن الّبى+ سَتاباً تولا تَحَاشتًا ولا نتَاتا كان يقول لأحدنا منة العبة ماله تر جبينه ) اقول : المراد النهى عن التكثير من ذلك كما تدل عليه صيغة فعال ولكنه صلى الله عليه وسلم لعن كثيرا من العصاة ولان البراءة هى ايجاب الثستم واللعن للكافرين لكن ( ليس الشتم بمبادة ) والله أعلم . (9) لم يعلق الشارح رحمه الله بشىء على هذا العديث ولعله اكتفى بما ذكر فى العديث الذى قبله . اذ ان مضمونهما واحد ‎٠‏ الباب (3) العجة على من لا يرى الصلاة على موتى ‎٠٠٠٠‏ 245 قال ابن حجر : فى المعتبة بفتح الميم وسكون المهملة وكسر المنثناة ويجوز فتحها بعدها موحدة وهى مصدر عتب عليه يعتب عتبا وعنابا ومعتبة ومعاتنبة . قال الخليل : العتاب مخاطبة الادلال ومذاكرة الموجدة . وقال فى قوله : ( ترب جبينه ) قال الخطابى : يحتمل أن يكون المعنى خر لو حهه فاصاب النر اب جبينه . ويحتمل ان يكون دعا له بالعبادة كان يصلى فيترب جبينه . والاول أشبه لان الجبين لا يصلى عليه . قال ثعلب :: الجبينان مكتنفان الجبهة ومنه قوله تعالى : ه وكله لِلْجَبين س اى القاه على حمبنه . قال ‎١‏ ن ححر : قلت : وايضا فالثا نى بعيد حدا لان هذه الكلمة استعملها العرب قبل أن يعرفوا وضع الجبهة بالارض فى الصلاة . وقال الداودى : قوله ( ترب جبينه ) كلمة تقولها العرب جرت على السنتهم وهى من التراب اى يسقط جبينه للارض وهو كقولهم ( رغم أنفه ) ولكن لا يراد ممنى قوله ( ترب جبينه ) بل هو نظير ما تقدم فى قوله ( تربت يمينك ) أنها كلمة تجرى على اللسان ولا يراد حقيقتها . 0 -_ قوله : (ستكون بعدى ائمة لا يستنون بسنتى ولا يهتدون بهداى. ااخ) لم أظفر أيضا بهذا الحديث فى الجامع .ولا فى البخارى ولكن ذكر فى الجامع من هذا القبيل احاديث متعددة منها ( سنكون أمرا: َتَعرفُونَ وتنكِزوت فمن كه ترى وممن انكر سلع ولن ممن رَضِي وتابع ) . ومنها ( سنكون أمرا تنشفلهئم الأشبا“ يِوَخْرَونَ الصَلَاةَ عن وَقَتهَا قاموا - 4. , 4 -, 2 صَلانكم معهم تطو عا ( . ومنها ( نكون شدى أذ يوَغوْون الصلاة عن مَواقييما صله لؤقيها تباذا حَضَرتم متهم الصلاة قَصَتوا ) . س - 4 ۔م.ح م 4 و 2 ۔م ۔ ؟ ره . . ِّ ح يد ذ. . ۔۔٥۔,۔‏ & ومنها ( ستكون عليكم أمرا من بمدي يَاسرُونكم بما لا تَمَرفوت وَيعْمَلوَن بما تنكيرون فليس أؤليك بأنة » . 246 الباب (3) العجة على من لا يرى الصلاة على موتى ‎٠٠٠٠‏ ‏==ح.=====ع==========-==.-==.=====.=--=---- ==: ×"×××<×<×<×<×<×<×<××۔۔۔۔ ۔ ۔ ء ح .؟ ‎٧‏ ه ۔ . . ‎٥‏ 4 ج به ر۔ 4 . . ‎٠2‏ 2.4 ۔۔ 2. ۔ و 42 . ومنها ( ستكون اليمة من بعدي يقولون فلا يرد تلتهم قولهم . وَيتفاحمُون فى النار عَمَا احه القردة ) أى يقمون فى النار . ومنها ( ستكون عيكم ينة ميكن اززاقكم يحرنونكم فيبو نكم ويتون تيتو الْعَمَل لا يرضون منكم حتى تَحَتِئوا تبيحهُم ر نصَّقوا كذبهُم فاغطو ممم 15 ‎١‏ ؟. !... ‎٥4‏ ‏وكتب العلقمى : على الحديث الاول ما نصه : وتمامه ( قالوا افلا نقاتلهم يا رَستُولَ الله ؟ قال : لا . مَا صَلَوا ) . قال النووى : هذا الحديث فيه ممجزة ظاهرة بالاخبار بالمستقبل وقد وقم ذلك كما اخبر صلى الله عليه وسلم ... وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ) فمن كره برىء ( ومعناه من كره ذلك المنكر فقد برىء من اثمه وعقوبته وهذا فى حق من لا يستطيع انكاره بيده ولا بلسانه فليكرهه بقلبه ويبرأ . الى أن قال . ‎١‏ ‏وقوله صلى الله علمه وسلم : ) ولكن من رض وتابع )) معناه ولكن الاثم والعقوبة على من رضى وتابع . وفيه دلل ان من عحز عن ازالة المنكر ‎٧‏ يأثم بمحر د السكوت , بل انما يأثم بالرضى به او بان لا يكرهه بقلبه او بالمتابعة . وأما قوله: ( افلا نقاتلهم قال : لا ما صلوا ) ففيه انه لا يجوز الخروج على الغلقاء بمحرد الظلم والفسق ما لم يغيروا شيئا من قو اعد الاسلام . وقال ابن رسلان : قوله ل . ما صلوا الصلوات الخمس اي ما أقاموا فيهم الصلاة المعهو دة بحدودها واحكامها واظهروا فعلها ... الخ ) - أقول : هذا التفسير المذكور عن النووى وابن رسلان هو الذى يشير اليه ظاهر رواية الصنف رحمه الله فنى بيان كيفية المخرج والله اعلم . وكلام صاحب القواعد رحمه الله يدل على أنه يحوز الخروج عليهم لمن له قدرة على ذلك كالشراة رحمة الله عليهم . وأن المكث تحتهم انما هو على الرخصة حيت قال : ( ومنهم من ضعف عن الجهاد فعاش تحت الظلمة مُتَمَضِكًا ربا لعة ) . ا الباب (3) الحجة على من لا يرى الصلاة على موتى ‎٠٠٠٠‏ 247 والاصل فى هذا ما روى عن النبى: صلى الله عليه وسلم قال :: ( تَرّسُوا قريشا ولا قدموها لَتَعَلَموا يمتها ولا تُعَنْمُوها وَأطيعَهُم ما أقاموا فيكم كناب الله وَسَنّنى فإذا عَصَوْهُمَا فلا طَانمة لهم عَلَيكم ثة حُوا اشِيافكم امرها عَلى عواتفهكم وَاضر بوهم بها حتى تبيدوا عَضَرَاةمم ۔ اى سوادهم ومعظمهم _ وإلا تعيشوا تحتهم حَرائس قَدَادينَ حتى تَلْقونى بشو, الحال . الخ ) (10) . قوله : ( لا يستنون بسنتي ولا يهتدون بهداي ) السنة فى اللفة الطريقة وذكر فى الصحاح أنها السيرة . وذكر أن الهدي الرشاد والدلالة والمعنى ظاهر الا أن يستنون مضارع استسن ولم يذكر فى الصحاح هذه الصيفة ولا ما تصرف منها فليراجع غيره . والله اعلم . ق له : (وقد أمر رسول الله صلى الله علبه وسلم بطاعة الامير وان كان فاجرا) قال فى الايضاح فى قوله صلى الله عليه وسلم لمهعاد 7 جبل : يا معاذ ) اطع كل أمير وَصَلّ عخَلف كر إمام ) يعنى والله أعلم كل امير فى طاعة الله . يعنى ه ورد من أنه ل طاعة ر .: لامَخل ق فى مع - معصية الْحَالِقِ فالمناسب لصاحب الايضاح أن يقول فى التقييد : أطع كل أمير فيما ليس فيه معصية الله فيشمل طاعته المباح اذا امر به مثلا . والله أعلم . 86 _ قوله : ( أيما مير ظالم فهو خليع . الخ ) يعنى اذا غير شيئا من قواعد الاسلام كما تقدم جمعا بين الاحاديث فلا امامة له . والله اعلم .. 1 _ قوله : (ليؤمكم خياركم فانهم وفدكم الى ربكم) لفظ الحديث فى : رم ۔ه٥د‏ 2 ۔ إ. ۔ ‎٠‏ 2ھ , |[ ه ج. ه ه ‎>١‏ ‏الايضاح (أنمتكم وفدكم .ال ر نكم فانظروا من تفدون إلى رَبكم) . قال رحمه الله واعجب لامل هذا الزمان كيف عملوا بخلاف هذا الحديث الا من شاء الله ... الخ ما أطال فيه . فليراجع . والوفد جمع وافد وهو الرسول قال نى الصحاح :: وفد فلان على الامير اذا ورد رسولا فهو وافد وا لجمع وفد مثل صاحب وصحب وجمع الوفد أوفاد ووفود . والاسم الوفادة . واوفدته أنا الى الامير أرسلته , الخ . (10) راجع الجزء الاول فى الولاية والامارة من الكتاب . 248 الباب (3) العجة على من لا يرى الصلاة على موتى ‎٠٠٠٠‏ _ ‏”ا ح عس ف ث 2 ش + __ ل‎ ٢" ‏والمراد أن الائمة رسل المامومين ال ر بهم والوسائط بينهم وبين ر بهم فى قضاء‎ حوائجهم فينظرون من يرجون أن يقضى الله حوائجهم على يده فلذلك يجب أو ينبغى أن يكون من اعل۔الولاية . والله أعلم . 2 - قوله : (لا صلاة لامام ام بقوم وهم له كارهون) لفظ الحديث فى الايضاح مغاير لهذا اللفظ وفيه زيادة كما ستراه حيث قال : وَإنمَا ينبفى أن يقدم الامام فى الصلاة المؤذن أو الذى اقام الصلاة وان قدمه غير هؤلاء فلا بأس . ولا ينبغى له أن يقدم هو نفسه الا ان كان ممن يستحق ذلك ان لم يكن معه من يقدمه آو من كان امام: المنزل الذى اتفقوا عليه لما روى ان سلمان الفارسى رحمه الله اقام الصلاة بقوم معه ثم قال ليتقدم أحدكم فقالوا سبحان الله يا ابا عبد الله ما كنا لنتقدم بك فقال أكلكم راضن ؟ قالو نعم فلما صلى اقبل عليهم بو حهه ثم قال: ‎٥.٨2 .‏ ه 2 ‎4١‏ د >. ۔ سي م٤۔‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (تلائمة يقومون ال الصلاة إرلا تقبل لانهم ؛ امرأة قامت روجها عَنَيهَا ضبان . العبه الآيق . وَرَجُ صَق يقوم وَهُم له 1 . الخ) . ‏ومثله فى الجامع برواينين احداهما (َلائة ل تجاوز صلاتهم آذانهم . التببد لبق حتى ترجع . وامرآة بات وَرَوَجُها عنيها ساخط" . وإمام تؤم ومه له كارهُونَ). والاخرى ( ثلائة لا ترتفع صَلائهم قوق رؤوسهم شبرا : رَجُل أم كوما وَهُم له كارهُونَ . وَامُراة“ باتت ررَوجُهَا عنيها ساخط . واخواني مُتصَارِمَانِ ) . قال شارحه فى قو له : (لا تجاوز صلاتهم آذانهم) أى لا ترفع الى السماء كما جاء فى حديث ابن عباس عند ابن ماجه ( لا تَرقَح صَلاَنم فوق رؤويهم شِىبرًا ) ومو كناية عن عدم القبول كما جاء فى حديث ابن عباس عند الطبرانى (لا بقبر الن لمَم صَلاة) . وقال فى قوله : (رجل أم قوما وهم له كارهون) قال الدميرى قال الشافعى. والاصحاب يكره ان يؤم الرجل قوما واكثرهم له كارمون ولا يكره اذا كرهه الاقل . و كذا اذا كرهه نصفهم لا يكره . صرح به صاحب الابانة . واليه أشار البغوى وآخرون وهو مقتضى كلام الباقين فانهم خصوا الكرامة بالاكثرين . قال اصحابنا :: إنما تكره امامته اذا كرهوه لمعنبي مذموم شرعا كوال ظالم . وكمتغلب على امامة الصلاة ولا يستحقها او لا يحترز من النجاسات . او لمحو هيئات الباب )3( الحجة علل من لا برى الصلاة على موتى ‎٠.٠٠‏ 249 الصلاة أو_يتعاطى معية مذمومة أو يعاشر اهل الفسوق ونحوهم أو أشبه ذلك فان لم_يكن شىء من ذلك فلا كرا هة والعنب على من كرمه . هكذا صرح به الخطابى والقاضى حسين والبغفوى وغرهم (وسواء نصبه السلطان أم لا هذا هو الصحيح المشسهور) . وحيث قلنا بالكراعة فهمى مخنصة بالامام , أما المأمومون الذين لا يكرهو نه فلا تكره صلانهم وراءه . كذا جزم به الشيخ أبو حامد . الى أن قال . واما. المأموم اذا كر ه حضوره امل الممسسحد فلا يكره له الحضور . نص علبه الشافعى والاصحاب لانهم لا يرتبطون به . ويكره للامام الاعظم أن يولى على جينس أو قوم رجلا يكرهه اكثرهم . ولا يكره ان كرهه أقلهم . نص عليه الشافعى . الى أن قال . و لو كرهه الاكثر لامر غر مذموم شرعا فلا تكره له الامامة كما تقدم ال أن قال. نعم : ان كانت الكراهة لمعنى يفسق به كالزنا وشرب الخمر كره له الامامة وكره لفيره الاقتداء به . ولا معنى للفرق بين الاكثر وغيره الا أن يخشى من الترك فتنة (و ضررا فلا يكره له الاقتداء وعليه يحمل اقتداء السلف بالحجاج وأمثاله كما نبه عليه الاوزاعى . انتهى . وكتب على قوله : ( وامرأة بانت وزوجها عليها ساخط ) ما نص6"قال الدميرى : يجب على الزوحة طاعة زوحها فيما لا معصية فيه . قال : قلت : وهذا يقتضى وجوب الطاعة فى المباح وفيه نظر . قال شيخنا : قال الظهرى : هذا اذا كان السخط لسوء خلقها ونشسوزها . قال ::: قلت :: والاولى أن بقال اذا كان السخط لنفويتها حقا من حقوقه المطلوبة منها . أقول : وهذا هو المناسب لما ذكروه فى حقوق الزوج على المرأة من انها لا تلزم بطحن وعجن ولا خبز ولا غزل ونحو ذلك الا بارادتها فحينئذ لا يضرها سخطها عليها بسبب ذلك . والله أعلم . 250 الباب (3) العجة على من لا يرى الصلاة على موتى ‎٠٠٠٠‏ ط “٬“__=حح=__‏ حص ۔<حسصحسصس۔ _ وكنب على قوله : ( وأخوان متصارمان ) آى متهاجران قال شيخنا : قال الطيبى : أعم من ان يكونا من جهة النسب او الدين . انتهى . 3 - قوله : ( ليلى الصف الاول أولى النهى منكم . الخ ) لفظ الحديث فى الايضاح ( يلتلينى فى الص الأول أؤئو التهى منكم . الحديث ) وهو الظاهر كما هو ظاهر . ولفظه فى الجامع ( لتلتنى منكم أولو الأحلام والتى . ث الزين يَنُونَهُم شم الزين ملونه . ول تَحْتيغوا فتحت قلوبكم . َإاكم وَمَيشات الأسواي ) . قال شارحه العلقمى : قوله ( ليلينى بكسر اللامين وتخفيف النون من غير ياء قبل النون ويجوز اثبات الياء مع تشديد النون على التاكيد ومن حق هذا اللفظ أن تحذف منه الياء أو تثبت مفتوحة لانه من صبغة الامر وقد وحد باثبات الياء وسكو نها فى سائر كتب الحديث , والظاهر أنه غلط . اقول : اذا ثبتت الرواية كذلك يكون على حد قوله تعالى : ه إنه من ينفى ويصبر » على احد الاحتمالين وقوله : « ألم آيك والأنباء تئمى «!) قال : قال شيخنا : قال ابن سيد الناس : الاحلام والنهى بمعنى واحد وهى العقول . وقال بعضهم : المراد بأولى الاحلام البالغون وبأولى النهى العقلاء فعلى الاول يكون العطف فيه من باب قوله : ( والفى قولها كذبا ومينا ) وهو أن تفاير اللفظ قائم مقام تغاير المعنى وهو كثير فى الكلام . وعلى الثانى يكون لكل لفظ ممنى تقل . وقال فى النهاية :: أى ذوو الالباب واحدها حلم بالكسر كأنه من الحلم بمعنى الاناءة والتثبيت فنى الامور وذلك من. شعار العقلاء . والنهى هى العقول واحدها نهية بالضم سميت بذلك لانها تنهى صاحبها عن القبح . الى أن قال فى قوله : ( يلونهم ) اى يقربون منهم فى هذا الوصف قال البيضاوى : كالمراهقين ثم الصبيان المميزين . وقال فى قوله : ( دهيشات الاسواق ) بفتح الهاء وسكون التحتية واعجام الشين اى اختلاطها والمنازعة والخصومات والنمط فيها والفتن التى تقع فيها وارتفاع الاصوات . (1) تمام البيت : بما لاقت لبون بنى زياد ‎٠‏ والبيت لقيس بن زه ‎٠‏ الباب (3) الحجة على من لا يرى الصلاة على موتى ‎٠٠٠٠‏ 251 وقال الخطابى : وهى ما يكون فيها من الجلبة وارتفاع الاصوات وما يحدث فيها من الفتن وأصله من الهوش وهو الاختلاط . وقال : فى قوله ( ولا تختلفوا فتختلف قلو بكم ) بالنصب قال فى النهاية : أى اذا تقدم بعضهم على بعض فى الصفوف ثارت قلوبهم ونشا بينهم الخلف الى أن قال . وقال أصحابنا فان كثر المصلون بان كان من كل جنس جماعة فالرجال مقدمون لفضلهم ثم الصبيان لانهم من جنس الرجال ثم الخناثى لاحتمال ذكورتهم ثم النساء . الى آخره . 4 _ قوله : ( تخيروا لإمامتكم وتخيروا لنطفكم ) لم يذكر فى الجاضشح الا الشطر الثانى وزاد عليه وذكر فيه روايات منها :: ( تروا لنطفكه فانكحوا الأكفاء وَأنكحُوا اليهم ) . ومنها : ( حبرا ليكم فإن اليسا ليدن أباك إحُوانهن وَاَحَواتمنةً ) . ومنها : ( توا لطفك اجتنبوا مَدَا الصَوَادَ إنه لون مُتَىوَ% ) . قال الشارح : اى أطلبوا لها ما هو خير المناكح وازكاها وابعد من الخبث والفجور . وكنب على قوله : ( مشسوه ) اي قبيح وهو من الاضداد يقال للمرأة الحسنة الرائعة شوهاء . أيضا . 5 _ قوله : ( لعن الله المسلط على امتى بالجبروت . الخ ) لم اظفر ايضا بهذا الحديث فى الجامع ولا فى البخارى . وقد ذكر فى الجامع نيفا وثلاثين حديثا فى من لعنهم النبىث صلى الله عليه وسلم . 5 قال شارحه : واصل اللعن الطرد والابعاد من الله ومن الخلق للسب والدعاء. قاله فى النهاية . قوله : ( المتسلط )' من البسلاطة وهى القهر . قال فى الصحاح :: البلاطة القمر وقد سلطه الله سبحانه فتسلط عليهم . الاسم سلطة بالضم والسلطان الوالى . الخ . 252 الباب () العجة على من لا يرى الصلاة على موتى ‎٠٠٠٠‏ ‏قوله : ( بالجبروت ) بغير همز على وزن فعلوت بمعنى الكبر . قال فى الصحاح : وتجبر الرجل أى تكبر _ والجبير مثل فسيق : الشديد التجبر _ وقال قبل ذلك : والحبار الذى يقتل على الغضب . قوله : ( واستاثر بغيئها ) الاستئثار بالثاء المئلثة الاستبداد بالشىء والاستقلال به . قال فى الصحاح : واستاثر فلان بالشىث استبد به والاسم الاثرة بالتحريك ... الخ : والفىء بفاء مفتوحة فيا ساكنة بعدها همزة قال فى الصحاح ‎:٠‏ الخراج وا لغنيمة تقول منه أفاء الله على المسلمين مال الكفار يفى، افاءة واستفات هذا المال اخذته فينا . الى آخره . 8 _ قوله : ( ويصليان فى بيوتهما الجمعة ) المراد بالجمعة الظهر كما هو ظاهر . والله اعلم . ‎٨7‏ ا & 7 ك ‎٦٢‏ ‏: ج - تت ل الح روح.. 1 ر ‎٩‏ 0 ر: تعتت؛ () 4 . 253 ما جاء فى انكار المنكر 9 - قال الر بيع : قال أبو عبيدة : بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لآ يَمَنَعَن أحدكم ممغافة الناس أن يتكلم بالعق اذا شَاكَدَه وَيتثكر البآطلَ إدا قدر عَلنه » . - . ؟ِ 2 س ‎٥‏ ح. < 4 790 س و قال صلى الله عليه وسلم : » فل الق وَإن كان مرا ولا تشرك بالله شيتا وإن تمذبت أؤ حرقت » (1) قال الر بيع عن أبى عبيدة عن جاير بن زيد : يعنى بذلك الشرك بالقلب وأما اللسان. فقد أباحه الله لمن أكره . ٨ ٣٢ ٧٣ الله عليه أو بغير اللسان من الجوارح واما باللسان . الخ . وذلكا لان التقية فى أفعال الجوارح غير جانزة كان بكره على السحود لصنم مثلا كما هو معلوم قال الشيخ ابو نصر رحمه الله : و قالوا تقات الموت فى القول جائز وفى الفعل محضور وليس بممكن وذلك لان المكرَة عندنا مكلف فيما يتعلق بالافعال دون الاقوال كما بينه فى "العدل وشرحه حمث قسم الافعال الى ثلاثة أقسام ولنورد عبار نهما لما فيهما من الفوائد الا أن فى بعضها تدافعا بحسب الظاهر كما ستراه . والله أعلم . قال المانن رحمه الله :و تنقسم أفعاله كلها ثلاثة اقسام : قسم اختيارى وقسم ضروزى وقسم كراهة . فاما الاختيارى فما اختاره واكتسبه عن ارادته . واما الكراهة فما فعله مضطرا اليه بالضرب والقتل والايذاء فهذا اختيارى ضرورى فلا يعذر فى شىء من هذه الا ما يتنملق باللسان اذا ظهرت الضرورة من ضرب أو قتل . (1) خ وان قتلت أو عذبت او حرقت ‎٠‏ 254 ما جاء فى انكار المنكر أقول : زاد ابن جعفر رحمه الله فى صفة الاكراه شيئا ثالثا وهو التخليد فى السجن عندنا . قال : وأما غير ذلك من منع الفضل وظلم المال والامل من وضع أو رفع أو واجاز بعض المعتزلة الضرورة فى هذا قياسا على اللسان فى جميع المعاصى الا ما كانن فيه مظلمة للغير وهو أيضا قول ابن الحسين . وأما الضرورة فمعذور فيها لا اثم ولا غرم مثل ان يسحب أو يرمى من فوق فيهلك أحد على يده ‎.٠‏ وقال بعضهم : ان المضطر بالسسف يسوغ له كل شىء من شرب الخمر وا لز ن والقتل وهو خطا محض . و بعضهم بقول : ‎١‏ يسوغ له الشرك الإ بالتورية واستدلوا بقول رسول الله صلى الله عليه وسنلم وقد كتب الي ناس قبل موته بشهر ( ان لا تَنتَفِسّوا ينة المنة بإماب ولا غضب ولا نشر بالله مَنبنَا ؤ تمنت أؤ مزقت بالتار ) . أقول : وليس فى هذا الحديث دليل على ما قالوه بل ظاهره تحريم الاشراك مطلقا ولكنه مؤول بما تقدم لاجل الآية . قال الشارح رحمه الله بعد كلام طو يل على أورصاف الافعال ما نصه : والعبد هو الفاعل الكاسب المريد المختار فلا يصح عندنا تكليف ولا يتحقق الا ممن تجمعت فيه هذه الاوصاف .... . فان كان فاعلا بقدرة حادثة فبه مع حدوث المقدور باختيار وقصد وعلم وارادة موجودة مع المراد فهذا عين الكسب عندنا والى هذا بعينه قصد بالقسم الاختيارى ‎.٠‏ والضذرورى نقيضه وهو ما عدم فيه القصد والكسب والارادة والاختيار ولا يوصف فاعله بالقدرة عليه ولا حكم له فى الفرم ولا فى الاثم . وقد فسر الضرورة ومثل لها تمثيلا كافيا . ما جاء فى انكار المنكر 255 و أما القسم الثالث وهو الكراهة - الى أن قال _ يقال : أكره الرجز على كذا وكذا اذا فعله مجبورا مضطرا اليه من غير ارادة و لااختيار ولا حب ولا رضى فاذا اراد واختار وأحب ورضي فهو غير معذور . والاكراه انما ينفى الارادة والاختيار والمحبة والرضى والكرامة من وادى البغض والعداوة . وهذا القسم هو نقطة الداثرة وعليه مدار الفصل فان الاختيارى المختار مكلف وفاقا ونقيضه وهو الاضطرارى غير مكلف وفاقا . والتنازع فى الثالت هل يتملق به التكليف أم لا ؟ افالمذعب فيه انما: يتعلق باللسان من السرك والكفر وبراءة المسلمين وولاية الكافرين وتسفيه الحق . وتصويب الباطل والطلاق والعناق والبيع والشراء والنكاح والانكاح وجميع ما يتعلق باللسان فهو واسع . وان كان هذا كله يتعلق به التكليف فهو معذور فيه محطوط عنه فيه الاثم . والتكليف مرفوع فيه . واما ما يتعلق بالجوارح أو فيه فساد الانفس فلا يسع وهو مكلف فيه مأمور منهى متعبد فى ذلك . قال رحمه الله ونضع ها هنا قاعدة يتمهد منها دخول افعال المكره بجوارحه تحت التكليف ونحقق أن المكره يفعل باختيار وقصد وارادة واكتساب وأنه فى عمل الجوارح ممن يتعلق به خطاب الشارع فنقول : . اعلم ان المكره عو الذى يضطر الى أن يعمل بجوارحه فعلا . بقصد واختيار وارادة فان من به رعشة ورعدة وحركة ضرورية فلا يتصور فيه اكراه على تحريك ‎١‏ جارحة من جوارحه باكراه . ولا يتصور اكراه الا على فعل يقع من المكتسب بقصد اليه واكتساب واختيار . فمهما تمهدتن لك هذه القاعدة فاعلم أن المكره الذى تواضعت عليه الفقهاء وتخاطبوا فيه هو الذى نحخؤف ويضطر الى أن يحرك يده او جارحة من جوارحه على اختيار واقتندار بقصد وتعمد . . فاذا أحطت علما بهذا المثال قطمت بأن أفعال المكره مقدورة له مكتسبة مقصودة له بارادة منه لها مختارة له من غيرها فحينثذ تقطع بتكليفه والزامه فى جميع ما يدخل تحت وسعه واقتداره . 256 ما جاء فى انكار المنكر ثم انه قد أجمع العلماء قاطبة على توجه النهى عن القتل على المكره على قتل انسان وأنه يقاد به ويقتل فيه الا على مذهب بعض المعتزلة وابي حنيفة . وقد زعمت المعتزلة أنه لا يصح تكلف المكره مم موافقتهم على اقتداره . الى آن قال . قوله : ( فلا يعذر فى شىء من هذا الا فيما يتعلق باللسان اذا ظهرت الضرورة من ضرب أو قتل ) هذا يسير به الى الحد والمقدار الذى تقوم به الحجة للمكره عند الله سبحانه ويتصف فيه أنه مكره مجبور مضطر ملجأ وفيه خلاف وتفصيل فى فن الفقه فلنعتمد عليه . ومن اراد من المتمذهبين بمذهب الحق الصراط السوى والطريقة الوسطى فليعتمد على ما نى الجامع المضاف الى أبى جابر محمد بن جعفر الازذكوى فان فيه ولا يبيح له التقية على أصولنا الا ضرب يقع عليه فى ذاته او قتل خاصة . وقيل : اذا خاف وظهرت القرائن الدالة على ذلك مثل التهديد واحضار السوط واشهار السيف واشراع الرمح . وقيل : اذا علم منه فى الماضى ايقاعه وبطشه الى آخر ما أطال فيه . ثم قال ::: وذكر السيخ الاذى فى قوله بالقتل او بالضرب او بالاذى والمعروف فيه أنه الضرر الخفيف باللسان مثل الستم والتعييب قال الله سبحانه : ه لتتم من الذين أوثوا الكمتاب ين قبلكم وَمن الزين تشركوا أذئى عَثيرآ ء (2) الى أن قال . والاذاية باللسان لا توجب تقية ولا تقية باللسان الا فى القتل وما دو نه من الضرب . والله اعلم . الخ . اقول : وقوله : ( الا فى القتل ) أى الا فى خوف القتل . واما الضرب فانظر هل يكفى فيه مجرد الخوف أو لابد من التسروع فيه بالفعل وهو المتبادر من المقابلة فى قوله . وقيل : اذا خاف وظهرت القرائن . الخ . (2) سورة آل عمران . الآية : 186 ‎٠‏ . ما جاء فى انكار المنكر 257 صصسحححح۔س۔ <<. ۔خضح۔۔ح۔ج٬سححصحصس_سسجذ۔.۔۔۔‏ <. ۔ < لكن كلام ابن مسعود رحمه الله يدل على أنه يكفى فى النقمة محر د الخوف وأنه لا فرق فى جميع ما يتملق باللسان . قال فى السؤالات وان اجبروه على الفتيى والفتوى جميعا بغير الحق فلا يجوز له ذلك . قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : لؤ علئ كلمة آتى بها عن نفى ضربة سَؤ لين لقلنها. ولم يخص كلمة دون أخرى . والله اعلم . فليحرر . و تكلم الشارح رحمه الله على ممنى التورية عند من يشسترطها قال : وممناها أن تذكر شيئا وترى سامعك انك تريد معناه وأنت تريد غيره وهو المعاريض الى أن قال : وحقيقته إبهام السامع بمعنى وفى نفسك خلافه . الخ . وظاعر كلامه رحمه الله بل صريحه ان المكره على فعل الجوارح مكلف مختار, وان المكره على ما يتعلق باللسان غير مكلف ولا مختار وانما عو مجبور مضطر ملجأ مع أنك اذا تأملت وجدت لا فرق بين تحريك يده مثلا ولسانه فى ان كلا منهما داخل تحت قدرته . فمدار الفرق _ والله أعلم _ ان ما يتعلق باللسان يشترط فيه موافقة القلب د هى مفقودة فلم يتم فى الحقيقة ما أكره عليه . فلذلك لم يؤاخذ والى ذلك الاشارة بقوله تعالى :: « 7 مَْ أكره وقلبه مطمئن بالايمان ى (3) . فلو وافق القلب عند الاكراه ما نطق به اللسان لاخذ بذلك واليه الاشارة بقوله :: ه وَلَكنَ من شرح بالكفر صدرة فعليهم عَضَب من الله ى واما ما يتعلق بالجوارح غر اللسان فانه لا يتوقف على شىء فاذا فعله فقد تم ما اكره عليه .. وهو لا يجوز له لانه قصده ورجحه على نزول العقوبة به فلذلك أوخذ به . والله اعلم . )3( صورة النعل . الآية : 106 ‎٠‏ ‏4|9 . 258 ما جاء فى النهى عن قتل الذراري والنساء 1 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبىء صلى الله عليه وسلم قال ; « اياكم قتل ذراري المشتركين ونسائهم ,الآ مَنْ قاتل منهن فإنها تقتل » قال : حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم امل حصن وكانت امر أة تقوم تكشف فَرْجَهَا بحذاء النبى صلى الله عليه وسلم وهى تقاتل٬قَامَر‏ رسول الله صَنٌ الله نيه وسلم الأمَاة أن يزمومما فَرَمَاهَا سمه بن آبى وقتَاص فَمَا اخطاها فَسَتَطت من الحصن ميتة . ‎٧ ٧٨‏ ب 1 - قوله : ( الا من قاتل منهن فانها تقتل ) وكذا المرتدة تقتل . قال فى السؤالات : والمراة اذا ارتدت تقتل عندنا ولا تقتل عند التكار . وقيل له عليه الصلاة والسلام لما نهى عن قتل الذرية : من يقتل من المشمركات يا رسول الله ؟ قال : ( ارات . وَمَن أعان منهن عَلَ القتال ) . 259 ما جاء فى الدعوة الى الاسلام والنهى عن القتال قبلها 2 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال بلفنى آن رسول الله ملى الله عليه وسلم بمث عليا نى مررية فقال : « يا علي لا تفاتل القوم حَتى تَذَعُوَهم و تَنذِرَهم قبذَلَكَ أيزت » قال وجىء بأسارى من حى من أحياء العرب فقالوا يا رسول الله ما دعانا أح ولا بلمنا فقال ه الله » فقالوا : الله فقال : « خلو ‎١‏ سبيلهم » فخلوا سبيلهم ‎٠ ] ۔۔٥>‎ ..) ٦ > 2 .‏ ۔تة دن 4:۔ ‎2١‏ )؛% بم قال : « حصى نصل ‎١‏ لنهم دعوبى فان دعوى تامة لا تنقطع 1 تؤم القيم ء ر ته رسيل البر صل ألله علي ويدر هده الأية: » وأوحى ال هذا القتزآن لانزر كم يه ومن بلغ ألنكمم لتشنهدون « الى آخر الآية (1) . 3 -_ قال : وقال ابن عمر والحسن البصرى آن دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تَكَت فى حيا ته وانْقَعَث بمد ممؤ ته قل دَعَوَة التم . قال الر بيع قال آبو عبيدة الدعوة غير منقطعة الى يوم القيامة إلا من فاجاك بالقتال فلك أن تذفع عن نفييك بلا دَعُوَة. + ٣ ٦٣ 2 - قوله :: ( بمث عليا فى سرية فقال يا على لا تقال القوم ... الخ) بحثت عن هذا الحديث فى الجامع وفى البخارى والمواهب فى السرايا التى خرج فيها على فلم اظفر به ومن حفظ حجة على من لم يحفظ . وتعرض له فى السؤالات ايضا حيث قال فان قال ما الدليل على أن المشرك لا يقاتل حتى يدعى الى الجملة فقد روى عن النبىء صلى الله عليه وسلم بعث سرية فقال يا على لا تقاتل القوم _ الى قوله _ ومن بلغ الى آخر الآية . قوله: ( لانذركم به ومن بلغ ) ذكر فيه البيضاوى احتمالين حيث قال.: (لنذرَكم به) اي بالقرآن واكتفى بذكر الانذار عن ذكر البثسارة . ومن بلغ عطف )1( صورة الانعام . الآية : 19 ‎٠‏ 260 ما جاء فى الدعوة الى الاسلام والنهى عن القتال قبلها سمى ‎٠-‏ :. ___ على ضمير المخاطبين اى لانذركم به يا اهل مكة وسائر من بلغه من الاسود والاحمر أو من الثقلين . او لانذركم أيها الموجودون ومن بلغه الى يوم القيامة . وهذا دليل على ان احكام القرآن تعم الموجودين وقت نزوله ومن بعده وانه لا يؤاخذ بها من لم تبلفه . أقول : وهو كذلك فيمن كان على دين نبىء من الانبياء بخلاف غيره كما همو مملروم ‎.٠‏ ‏قوله : (قد تمت فى حياته وانقطعت بعد موته) هذا يشبه قول النكار ان الححة فيما لا يسمع السماع وان الناس كلهم قد سممو١‏ . والرد عليهم مذكور فى المطولات كالموجز وغيره ۔ قوله : (فلا دعوة اليوم) يعنى آن الكفار يقاتلون بعد موته صلى الله عليه وسلم من غير دعاء الى الاسلام والحق ما ذكره المصنف رحمه الله . ‎.٨‏ ‏7 ا . لاا( ‎٩٩‏ ‏ا 261 ما جاء فى التقية !" عباس عن التقية فقال النبىء صلى ‎١‏ لله عليه و سلم : » رفع الله عمن اقتني اختا وا لتِسْيَان وَما لم تستطيعوا وَما أكرهوا عليه » . , 795 قال: وقال ابن مسعود ما من كلمة تذقع تحتى مَزب سَؤ طين والا تكلمت بهاء وليس الرَجُل على نفسه بأمين إدا ضرب أؤ سمةّب أؤ بسي أذ قيه (1) . » » ٦٣ . 794 _ قوله : ( رفع عن امتى الخطا والنسيان . الخ ) قال العلقمى : قال فى المصباح : والخطا مهموز بفتحتين ضد الصواب يقصر ويمد . ثم قال فى النسيان : قال أيضا : ونسيت الشىء انساه نسيانا مشترك بين نين : أحدهما : ترك ‎١‏ لشى۔ على ذو ل وغفلة وذلك خلاف الذكر له . والثانى : الترلك على تعمد وعليه ( ولا تنسوا الضر بينكم ) أي لا تقصدوا الترك والاهمال . ويتعدى الى ثان بالهمزة والتضعيف ونسيت ركعة اعملتها ذهولا ورجل تَشيان وزان سكران . والمراد بقوله : ( رفع عن أمتى الخطا والنسيان ) رفع المهما لان الواقع لا يرفع . ثم انه اذا تعلق الخطا والنسيان بها هو من خطاب الوضع تعلق الضمان بالفاعل مطلقا آى سو اء كان طفلا أو بالغاء عاقلا كان أو محنو نا! فلذلك تسمعهم يقولون : ( الخطا لا يزيل الضمان ) وذلك فى الانفس والاموال . والله أعلم . (1) خ قتل ‎٠‏ 262 ما جاء فى التقية قوله : ( وما أكرهوا عليه ) قال العلقمى : قال فى المصباح الكره بالفتح المشقة و بالضم 1 وقبل بالفتح الاكر اء و بالضم الشقة ‎.٠‏ الخ ‎٠‏ ‏اقول :: وبهذا جزم فى السؤالات واستدل للفتح بقوله تعالى :. ه حَمَلَنْهُ أمه م -} ۔.۔ إ ‎٠‏ و 2ه “ 7 .. م ‎٥‏ . :. [ و ر كَرَمًا وَرَمََنه عَرعًً . (2) وللضم بقوله تعالى : ه كيت تمليكم القتال رَحُو كزه لَكَمُ » (3) عدنا . قال واكرهته على الامر اكراها حملته عليه قهرا يقال فعلته كرها اي إاكراها . قال : وحد الاكراه ان يهدد المكر قادر على الاكراه بعاجل من أنواع المقو بات يؤثر العاقل لاجله الإقدام على ما اكره عليه وغلب على ظنه أنه يفعل به ما هدده به ان امتنع مما اكرهه علبه وعحز عن الهرب والمقاومة والاستفانة بخيره ونحوها من أنواع الدفع . و يختلف الاكراه باختلاف الاشخاص والاسباب المكره عليها نى فرو ع6 محلها كتب الفقه . انتمى . وتقدم أن الاكراه انما يعفى عنه فيما يتعلق بالاقوال على تفصيل فيها دون الانفعال . والله أعلم . وأما قو له : ) وما لم يستطيعوا ( فلم يذكره نى حديث الجامع لانه من المعلوم عقلا وشرعا أن الله لا يكلف نفسا الا وسعها . والله اعلم . 5 -_ قوله : ( وقال ابن مسعود ما من كلمة . الخ ) واستدل به فى الايضاح عل آن الاكراه فيما يتعلق بالقول ‎٧‏ ينقض الوضوء ‎٠‏ حبث قال : وأما الاكرا٠‏ . فسائغ فى الشرك اذا ظهر الخوف على نفسه أو ماله الذى يؤدى تلفه الى تلف نفسه بشرط طمانينة القلب بالايمان لقوله عز وجل : ه إلا مَنْ أكرة وليه مَطمَد." الإيمان » (4) وما سوى الشرك من جميع ما يقوله بلسانه جائز . قياسا على الشرك . و هو من مقياس المعنى . اذ الشرك أشد منه . وروى عن ابن مسعود رضى الله عنه . الخ . قوله. قوله : ادا شرت ( ادا صرب أؤ تمتت أو حبس أؤ قيه ) . (2) سورة الاحقاف ى الآية : 15 ‎٠‏ ‏(3) سورة البقرة . الآية : 216 ‎٠‏ ‏)4( سورة النعل « الآية : 106 ‎٠‏ ما جاء فى التقية 263 لفظ الحديث فى الايضاح فيه زيادة وتقديم وناخير وتفيير فانه قال : ( اذا عذبت او ضربت أو قيدت أو وعدت أو جوعت أو خوفت وبايع الناس ) قال : ولمله أراد اذا اتقى فبايع من لا يستحق البيعة . الخ . وقوله : ( من جمبع ما يقوله بلسانه جائز ) يعنى الا فيما يؤدى الى ظلم الخير كشهادة الزور والدلالة على مال الفير و نحو ذلك . وقوله : ( اذا عذبت أو ضربت . الخ ) لعل التاء فيه للتانيث فيكون الضمعر راجعا الى نفسه ليوافق رواية المصنف فى ارجاع الضمير الى الرجل . والله اعلم . ‎١‏ "] 4 | ج. وحر تات _-_ 264 ما جاء فى الحجة على القدرية 6 - قال جابر سئل اب عباس عمن قال : ا ته يستطيع أن يعمل بما أمَرَ الله به ويت عَمًا نهاه الله عثة من عبر آن يَخلقَ الله فعله فقال : سألَ سراقة ا بن جشعم رسول الله صل الله عَلئّه وسَلَم فقال : ما الممل يا رسول الله فى أمر مبتدا مستأانف أم فى شىء قد فر غ منه؟ فقال : « بل فى شىء ق فرع منه » تم قال : ففيم ر ي 7 س ‎ِ٥‏ و 2, 2 ور ے۔ ,۔ > الممل ياذا يا رسول الله ؟ فقال : « أَعُمَلوا فكل ميسر ها خلق له» . 7 - وقال صلى الله عليه وسلم : « ما كَانَ كفر يال مفتاحه تكذيب بالقدر « . ر 8 -_ وقال صلى الله عليه وسلم : » القدرية جوس هذه الأمة ان رضوا فلا تَعْودَوقم وإن ماتوا فلا تضلوا عَلَيْهمْ » . 9" . وقال ‎١‏ بن عباس : خرج النبىء صلى الله عليه وسلم ‎٧ 4‏ . َ .۔ 0 سا ك ے يومآ و بيده صحيفة فقال : « بشم الله الوَحُممن الرحيم كتاب من الر الوَحُمن الرحيم بأسماء أهمل الجنة وَاَسْمَاء آهل التار وَأَسَمَاء آبائهم انسابهم وَمَتَازلِهم » . , 800 _ وقال صلى الله عليه وسلم : « أول ما حَلقَ الله القَنَمْ فقال له اكتب فقال يا رب وَما أكثت ؟ قال اكن القَتَرَ فجرى بمَا د ح, « ,2 . ر.. ‎٠ 2٠‏ و 7 هو كائن الى يوم القيامة » . ِ 801 _ و قال صلى ‎١‏ لله, عليه : وسلم : » اذا وَقَكَتِ النطقة فى الزحم اؤحي اللهرالى مَلكِ الأزحَام أن يكتب فيقول يا ر وَمَا اكتب فيقول اكتبه سميد أو شَقِيَا بكَتيله َاكنب تره وَعَمَتَه وَاجَلَه ؤرزقه «» ْ 2 - وقال صلى ا لله عليه و سلم : » 1 حَلَقَ ‎١‏ لله آدم َ عَتيحته اللام أخرج من ظهره ذريته كالتز فاخذ مواثيقهم واَمَزهمُمم ما جاء فى الحجة على القدرية 265 رر ح 2 ح. ۔۔۔ لك حس ے۔ ع ث ه... ك وو د ي بالسجود فأبت طائفة أجابت طائفة فمَن أجاب يومن فهم المؤمنون وهم السعداء وَمَن أبى يؤمئنر فهم الكافرون وَهُم الأشقياء » فهذه الروايات تدل على آن الله خلق فملَ العبد وان العبد لم يفعله دون الله اذ قدره و علمه و علم ما هو صائر اليه . 3 - قال جابر بن زيد سئل ابن عباس عمن رَعَم أن العباة لآ يقدرون على الأخذ بما آيزوا به وغلى الكت عما ئهنوا عَئة لا يستطيعون دلك وانما هو مَعْسُول بهم فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ستكون بغني شياطين فى جثمان الزجال ياتون المجالس وكلهم يكذب عنى الله ورسوله » . فتلك الاحاديث الكاذبة ونحوها من أولئك الشياطين من الانس يوحيها ياليمم اخوانهم الشياطين من الجن أوهم وَليَليتوا عَلَتِهمْ ديتَهُم . 4 - وقال صلى الله عليه وسلم :«رانَ الله أمنى أن أَعَلْمَكُم ي ۔؟۔. س > مر م ,۔ . . ه ًِ ۔٥و‏ ه . ... مما علمنى فى هذا اليوم قال : خلقت عبادي ليَعبدونى فاتتهتم الشياطين فاعمتاكنه] عن دينوم ومنهم أن يثر توا يى ما تم "أنزل به سلطانا وَحَرَمَت عَلَيْهمْ ما حَللت لهم » . 5 _ وقال عبد الله بن دينار : كنت جال مع عبد الله ابن عمر فاستسقى فأتى بلبن فلما آراد أن يشرب قلت : انك صا نم . فقال : « أر اد ا لله أن تَسْقيتنى قمَنَعْتَنى » و كان عمر . إى م ء ر وا بن مسعود و أبى بن كمب جالسين فقال عمر : سبق ‎١‏ لشنقاء للشقي وشقي فى بطن أمه . فقال آبي : انه ليس كذلك ولكنهم توا وَسَيدوا بأعمالهم التى عَلَيهَا حمدوا وذموا . قال عمر : صدقت سبقت رحمة الله غضتبه ولوك دلك لَهلكوا . , 806 _ وقال صلى الله عليه وسلم : « صنفان من أمتى لا تنالهم تفاتمتى يؤم القيامة لعنهم الله عَل لسان سَبعين نبيا قبلى » . . , 2. - ً7 ه{۔ ے۔ كه ۔,مو>۔ . سه قيل : فمن هم يا رسول الله ؟ قال : « القتريتة والمزجشه» 266 ما جاء فى العجة على القدرية ___ ماجاءلى العجا عل امدرث____ ___ . . .۔ م ۔ . ح ۔ 4 ‎١ > 2- ,. ٨‏ إ ۔۔ قيل : فمن المرجئة ؟ قال » الذين يقولون: الإيمان قول يلا عمل وَالقَدَرية الذينَ يعملون ياننامي ويقولون هيَ من الله إِجْبَار ما وكؤ شاء الله ما أشركتا ولا نمصنينَا » . 7 _ قال أبو بكر الصديق رضى ا لله عنه فى شيء سئل عنه : أقول برأيي قان يكن صوابا ن الله وَإِن يكن خطا قمتي ومن الشي ان . 8 _ قال : وكان رسول الله صلى الله علي و۔ىلمر يقسم بيبن نسائه وييمرل ويقول : « اللهم هدا فغلى فيمًا أميك فل؛ تلشنى فيما تمليكً ولا أملت » . : 9 - قال جابر : سُئل ابن عباس عن القرآني أيزا فيه زو ينقص منه فقال : قال رسول الله صلى الله عليه ر سلم : » لكن الله الايد فى _كتاب اللمس قال : وَمَن كَقَرَ بعزف فند كمر بالقزآن أجصع «» . 0 - قال : وقال عقبة بن عامر الجهنى : صل بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة فقرأ بالمعوَدتئن فقال : « يا عقبة يان هاتين أفضل سورة فى القرآني والزبور والإنجيل لرالتورَاقة » وقد قال قوم (1) : انهما لئْسَتَا ين القرآن فقد كذبوا وآثموا . 1 - قال ابن عباس : ولؤ آن أحدًا زاة فيه أو تقص مئه كان عند الأمة كافرا والقرآن عَلّ ما جاء به النبى صلى الله عليه وسلم لم نيزَد فيد ولم ينقص منه وان اللة أحَاطه من دَلكَ فقال : ۔ ى و کے۔ ِ ت ۔ ‎٠‏ 2, ,م . ه ِ - ى ۔ 4 م ‎٥‏ ‏« وإنه لكتاب عمزيز لا يذتيه الباطل من بثنر يديه ولا من حلمه تنزيل من حكيم حميس » (2). والعزيز الذى عز أن يأتوا بمثله أو يشبهه أو بشىء فى معناه ولم يكن الله ليمكن أحدا من أن يزيد فيه آو (1) قوله : وقد قال قوم 0 الخ . هذا من كلام عقبة وليس من العديث ‎٠‏ ‏(2) سورة فصلت . الآيتان : 41 ۔ 42 ‎٠‏ ما جاء فى العجة على القدرية 267 ...- ××===“==}=}=×=××=×=«=«=====<=___=_=<<=_=_=<_=_==<۔=<=۔=۔۔۔۔ ينقص منه و هو كلامه 7: على عباده ‎٠‏ وإمام عباده الذى يكون يوم القيامة عَلَيُهمْ هيدا. لو نقص منه شىء آو زيد فيه لتبين ذلك ت ۔{! ‎٠‏ . . . ح. ‎٠‏ ١]۔!١ے‏ 7 في تاليفه حتى يعلم آنه ليس بقران لا ن الخلق لا يستطيعون أن يأتوا بمثل تأليفه ووصفه ووضعه أبدا . : » ٣ ` 76 - قوله : ( من غير أن يخلق الله فعله ) هذا السؤال موافق لما ذهب اليه المعتزلة فانهم هم القائلون بان الانسان يخلق أفعاله فاكذبهم القرآن واحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام كما بين فى المطو لات . وسيأتى بعض الكلام على ذلك ان شاء الله . قوله : ( سأل سراقة بن جشىعم ) لفظه فى ابن حج ر: حكاية عن مسلم أنه سراقة بن مالك بن جشىعم . قال : ولفظه ) حاء سراقة نقال يا رسول الله أنعمل اليوم فيما حفت به الاقلام وجرت به المقادير أو فيما يستقبل ؟ قال بل فيما جفت الاقلام وجرت به المقادير . هم۔د ۔ 2 % ه.۔ي ے۔ 2, م قال : ففيم الممل ؟ قال : ( اعملوا فكل ميسر لا خلق له ) . وأخرج الطبرانى وابن مردويه' نحوه وزادوا : قرأ فأما م أعطى. الل قوله : المسرى . ك ) )3( فذكر فيه روايات منها ( أرأيت ما نعمل فبه مبتدع أو أمر قد فرغ منه ؟ قال : فيما قد فرغ منه . الخ ) . قال : وقال فى محل آخر : ولمسلم من طريق أبى الاسود عن عمران انه قال له : ارايت ما يعمل الناس اليوم ؟ أشىء قضى عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق. او فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم وثبتت الححة عليهم ؟ فقال : ( ل ل ى؛ قضي ح علوم وعمى فيوم ) وتصديق ذلك فى كتاب الله عز وجل : ه فيي وَمَا سَرَاهَا كالهسمَها فخُورَها وَتتنقوَاهما . (3) . قال ابن ححر : وفيه تصة لاى الاسود الدؤلى مم عمران . وفيه قوله له : ِ ى 2 ‎٠‏ ء, ث٠{۔‏ , ۔ ۔ ك. ۔ے همه 4 ۔ے | ٠.ه‏ ( ايكون ذلك ظلما ؟ قال : لا . كل مَىء حلق الله لملكه . قل يسال عَمَا إبفمتل ) الى أن قال . (3) سورة الليل . الاية : 7 ‎٠‏ ‏(4) سورة الشمس . الايتان : 7 ۔ 8 ‎٠‏ 268 ما جاء فى الحجة على القدرية وقوله : ( كل شىء خلق الله وملكه ) يشير الى أن المالك الاعلى الخالق الآمر لا يعترض عليه اذا تصرف فى ملكه بما شاء وانما يمترض على المخلوق المأمور . انتهى . قوله : ( ففيم العمل اذا يا رسول الله ؟ ) فى بعض الروايات عند قومنا : ) قل ممر الْعَايئن ؟ ) قال ابن حجر : والمعنى اذا سبق القلم بذلك فلا يحتاج العامل الى العمل لانه سيصير الى ما قدر له . وقوله : ( اعملوا فكلكم ميسر لما خلق له ) فى بعض الروايات ( كل يتسن بلا عقل ) او ( ليز ه ) او ( لا تتر له ) ونى بعضها ( كل امرىر مهيأ حيى ) . وذكر ابن حجر فى رواية المصنف رحمه الله : انه رواها جماعة من الصحابة يزيدون على العشرة فبينهم وقال : ( فى مثل هذا الحديت ومو قوله صلى الله عليه وسلم : ( قال رجل يا رسول الله أعرف امل الجنة من أهل النار ؟ قال : تح . قال : قلع بمن المامون ؛ قال : كر ممل ل خيق نه او له بيتر تة ) ما نصه . وفى الحديث اشارة الى ان المآل محجوب على المكلف فعليه ان يجتهد فى عمل ما أمر به فان عمله امارة الى ما يثول اليه أمره غالبا ۔ وان كان بعضهم قد يختم له بغير ذلك لما فى حديث ابن مسعود وغيره لكن لا اطلاع له على ذلك فعليه أن يبذل جهده ويجامد نفسه فى عمل الطاعة ولا يترك وكولا الى ما يئول اليه امره فيلام على ترك المأمور ويستحق العقوبة . انتهى . وقد ترجم ابن حبان بحديث الباب ( ما يجب على المرث من التشمر فى الطاعات وان جرى قبلها ما يكره الله من المحظورات . الخ . 17 - قوله : ( ما كان كفر الا كان مفناحه تكذيبا بالقدر ) قال ابن حجر : والقدر بفتح القاف والمهملة . قال الله تعالى : هيا ا عل مر حَنفْنَاه بقدر » (4) . قال الراغب : القدر بوصفه دل على القدرة وعلى المقدور الكائن بالعلم . ويتضمن الارادة عقلا والقول نقلا . (مم) سورة القمر . الاية : وه . ما جاء فى العجة على القدرية 269 ‎٠ ._‏ - _ اقول والله اعلم : يعنى قوله تمالى : ه انما قولنا لى إدا أزذناه أن نقول له ك كَِكُون « 5( . وفيه ان المراد بقوله : ( كن ) سرعة التكوين لا انه يخاطبه بذلك لان مخاطبة المعدوم محال . والله أعلم . قال : وحاصله وجود شىء فى وقت وعلى حال يوافق العلم والارادة والقول . وقدر الله الشىء بالتشديد قضاه ويجوز بالتخفيف . وقال ابن القطاع قدر الله الشىء جعله بقدر والرزق صنعه وعلى الشىء ملكه الى أن قال . وقال الكرمانى : المراد بالقدر حكم الله . وقالوا أى الملماء : القضاء هو الحكم الكلى الاجمالى فى الازل . والقدر جزئيات ذلك الحكم وتفاصيله . وقال المظفر بن السممانى : سبيل معرفة هذا الباب التوقيف من الكتاب والسنة دون محض القياس والعقل فمن عدل عن التوقيف فيه ضل وناه فى بحر تعالى اختص العليم الخبير به وضرب دونه الاستار وحجبه عن عقول الخلق وسارفهم ما علمه من الحكمة فلم يعلمه تبي" مرسل ول منة وقيل ان سر القدر ينكشف لهم اذا دخلوا الجنة ولا ينكشف قبل دخولها. اه. وقد اخرج الطبرانى بسند صحيح من حديث ابن مسمود رفعه ( اذا ذكر ا القدر فامىسكوا ) واخرج مسلم من طريق طاوس . أدركنا ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون : ( كن عَىر بقَدَ ) . وسمعت عبد الله بن عمر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :: ركل ع ء بدر حَئى المَجوَ وَالْكَيُس) قال : قلت والكيس بفتح الكاف ضد العجز وممناه الحذق فى الامور ويتناول أمور الدنيا والآخرة . ومعناه أن كل شىء لا يقع فى الوجود الا وقد سبق به علم الله ومشيئته . وانما جعلهما فى الحديث غاية لذلك للاشارة الى ان افعالنا وان كانت معلومة لنا ومرادة منا فلا تقع مع ذلك منا الا بمشيئة الله ۔ (ة) سورة النعل 4 الاية : 40 ‎٠‏ 270 ما جاء فى العجة على القدرية س --- خخ ا- : - 2 ه وهذا الذى ذكره طاوس مرفوعا وموقوفا مطابق لقوله تعالى : ه إنا كل شى حَلقَنَاهُ قدر » (6) فان هذه الآية نص فى أن الله تعالى خالق كل شىء ومقدره . وهو اخص من قوله تعالى : ه خالتى كن مَئ" وقوله : « والك خلقكم وَمَا تمون " (7) . واشتهر على السنة السلف والخلف ان هذه الآية نزلت فى القدرية وأخرج مسلم من حديث أمى هر ير ة (حاء مشر كو قريش يخاصمون النبىء صلى الله علبه وسلم فى القدر فنزلت الخ) فذكر ان الايمان بالقدر من اركان الايمان . أقول : وهو كذلك كما يدل عليه سؤال حبر بل المتقدم . و تقدم بيان مقالة القدرية وكيفية الرد عليهم . وذلك انهم يسألون عن العلم فان اقروا به أقروا بالقدر. لكن كفى فى السرد عليهم نصوص القرآن . قال ابن ححر . ومذمب السلف قاطبة أن الامور كلها بتقدير الله تمالى . 7 ى ء ۔م .- ه٥۔ب‏ >۔, هو.. ي.. /و 4 ي. ر هوه قال تعالى : ه وإن من شئ إلا عندنا خزائنه وما نتزله إلا بقدر معلوم (8) . وقال فى محل آخر فى معنى قوله تعالى : ه ركان أمر الله قدرا ممقدُورًا . (9) اى حكما مقطوعا به والمراد بالامر واحد الامور المقدرة . و يحتمل آن يكون واحدا لاوامر لان الكل موجود بكن . وفى كونه موجودا بكن تامل . لان المراد به سرعة التكوين من نبر مخاطبة بقوله : (( كن) لان مخاطبة المعدوم محال. ومخاطبة الموجود بقوله: (كن) يستلزم تحصيل الحاصل وهو محال أيضا . والله أعلم . . 798 -_ قرله : (القدرية مجوس هذه الامة ان مرضوا فلا تعودوعم وان ماتوا فلا تصلوا عليهم) لفظه فى الجامع ( وَإن ماتوا قَلا تَصْهَدُوهُم) ولمل المراد التفغليط والا فالصلاة واجبة على الموتى المقرين بالله ورسوله والدليل على أنهم ليسوا بمشركين اضافتهم الى هذه الامة . (6) سورة القمر . الآية : 49 . (7) سورة الصافات . الآية : 6و ‎٠‏ ‏(8) سورة الحجر . الاية : 21 ‎٠‏ ‏)9( صورة الاحزاب ‎٠‏ الآية :: 3 ‎٠‏ ما جاء فى العجة على القدرية 271 قال العملقمى : وقال الخطا ى : انما جملهم مجوسا لمضاهات مذهبهم منحب الملحوس فى قو لهم بالاصلين وهما النور والظلمة . يزعمون أن الخير من أفعال النور والشر من أفعال الظلمة فصاروا ثنوية . وكذلك القدرية يضيفون الخير الى الله والشر ال غيره . والله تعال خالق الامر ين معا انتمى . وزاد فى النهاية (لا يكون شىء منهما الا بمشيئته . فهما مضافان البيه خلقا والى الفاعلين لهما عملا واكتسابا) . أقول : وقوله : (وكذلك القدرية يضيفون الخير اللى الله والشر الى غيره) هذا مذهب لبعض القدرية لا كلهم وهم الذين نصب ابن النظر رحمه الله معهم الجدال . وبعضهم يضيفون أفعال المباد كلها اليه و يقولون الانسان يخلق افعاله مطلقا خيرا كان أو شرا . وهم المشهورون عند أهل المغرب ولم ينصبوا الحدال الا معهم فيما اطلمت علبه . و يلزمهم ايضا القول بالهين اثنين لان الانسان يصبر اله فعله حيث كان خالقا له . والله أعلم . وقد تقدم الكلام على القدر مرارا فئ أول الكتاب وغيره . والذى عليه المسلمون ومن وافقهم : أن الفعل المختار للعبد له جهتان جهة خلق تضاف الى الله . وجهة كسب تضاف الى المعبد وعليها جرى الثواب والعقاب والمدح والذم والاحسان والاساءة والطاعة والمعصية الى غر ذلك كما هو معلوم ۔ وقد تقدم معنى الكسب فى كلام الشميخ ابى القاسم البرادى رحمه الله , فليراجع وقريب منه كلام القوم حيث قالوا : انه عبارة عن مقارنة القدرة الحادثة للفعل . والله أعلم . 9 _ قو له : (خر ج ‎١‏ لنبىء صلى الله علبه وسلم يوما وبسده صحيفة ... الخ) لفظ الحديث فى شرح العقيدة لعمنا داوود رحمه الله مخالف للفظ هذا الحديث فى كثير من ألفاظه كما هو معلوم . ونبه عليه ابن حجر فى الحديث الآتى فى النطفة اذا وقعت فى الرحم حيث قال بعد كلام يتعلق بما سبق من السعادة والشىقاوة ما نصه : ولاحمد والنسانى والترمذى من حديث عبد الله ابن عمر : (خَرَج عَليْنَا 272 ما جاء فى العجة على القدرية .- . 7 _ رَسُول الله صو الله عَنَير سلم وفى يده كتابان ... الحديث) وفيه ردا الكتابي من رَت العال فيه سماء آمل الجنة واسما: آبائهم وأستاغ قبانيو ... الخ» وأما ‎٠‏ رواية المصنف رحمه الله فلم أطلع عليها لغيره والحافظ حجة . والله اعلم . 0 - قو له : (أول ما خلق الله القلم) لفظ الحديث فى شرح العقيدة ايضا (أَؤَل ما حَلق الله المرض داما دالمَلَمْ) فان ثبت يكون هذا مبينا للمتقدم منها . ومثل رواية المصنف رواية صاحب القناطر رحمه الله حيث قال ونفى الحديث (أوَل ما حلق الله الْقَلَهُ فَقَالَ له اكتب فقال : يا رب وما أكتب ؟ فقال اكن علمى نى حَلقى فجرى القلم بما هو كائن الى يوم القيامة) وزاد حديثا آخر من الاحاديث القدسية لفظه قال النه : أنا الله الزى لا رالَه الآ آنا عحَقَت الْحَرَ والشر وَقَدَرتهيما > ۔ ث ۔ س إد .۔ 4 ر ه. ۔ة٠‏ دو ,٠ےه‏ إ ے 4. د و إ۔ إ۔ه ۔ ۔ ‎7٥‏ , إ ‎٥‏ ۔[} ‎3٠‏ و على يرى من يكون . فطوبى لمن عَلفنّه لبر دره عَق يدير . وويل لمن حَلققه للشر وقدرته على يديه الى آخر ما اطال فيه من الاحاديث والآثار . قوله :: روما اكتب قال أكتب القدر) الرواية فى القناطر (اكَنب علمى فى حلقى) كما تقدم ولعل المراد به م\ علم أنه يصدر منهم . وتقدم عن ‎١‏ دن ححر أنه قال فى قو له تعال : ‎٠‏ وكان أمر الله قدرا مقدورا » اى حكما مقطو عا به . وقال ابن وصاف فى الآية أي فعلا مفعولا وتقدم فى الفرق بين القضاء والقدر أن العلماء قالوا : القضاء هو الحكم الكلى الاجمالى فى الازل والقدر جزئيات ذلك الحكم وتفاصيله . وقال الشيخ زكريا الانصارى فى شرح الطوالع فى الفرق بينهما (القضاء ايجاد جميع الكاننات احمالا فى اللوح المحفوظ أو فنى علمه تعالى . والقدر ا بحادها تفصيلا نى المواد الخارجية واحدا بمد آخر ) قال تمالى : « وإن منْ كى ء إل عندّتا حرَاننه وما ننزله إلا بقر تلوم س (10) . وقال فى التلويح : القضاء هو الحكم من الله تعالى والامر أولا . والقدر هو التقدير بالاظهار والايحاد . وفى كلام الحكماء : القضاء عبارة عن وحود المخلوقات فى الكتاب الممين واللوح المحفوظ مجتمعة مجملة على سبيل الابداع والقدر عبارة عن وجودها مفصلة منزلة فى الاعيان بعد حصول الشرائط كما قال عز وجل : « وَإنَ من مَىمإلا عندنا حَرَانئه (10) صورة الحجر : الآية : 21 ‎٠‏ ما جاء فى الحجة على القدرية 273 م هر ۔ ‎٨4‏ و 4 ۔۔ إ. « )4( وما ننزله,الا بقدر معلوم » وقريب منه ما يقال (القضاء ما فى العلم . والقدر ما فى الارادة) ويقال : ان الله تعالى اذا أراد شيئا قال له كن؛ فهناك شيئان الارادة والقول فالارادة قضاء والقول قدر . ونفى حديث عبادة بن الصامت رضى الله عنه فى بيان كيفية الايمان بالقدر ما يدل على آن القدر هو ما يصيب الانسان مثلا من خير وشر او يخطثه . وان . الايمان به هو العلم المنعلق بذلك حيث قال :: (أن تَعُلم أن مَا أصابك لم يكن يخطف رَمَا اخطأك لع يكن ليسيبَك) وذكر عنه فى القناطر انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (القَدَر عل هذا . فمن مات على غيره دح النار والله أعلم . قو له : (فحرى بها هو كا نن ال يوم القيامة) هذا يدل على آن القدر اسم لما يوجد فى الخارج من العالم وما جرى عليه لان هذا هو الذى جرى به القلم الى يوم القيامة . والله أعلم ۔ وقال فى السؤالات والقدر معناه انتهاء الامور الى أوقاتها وارتجاعها الى ' مقدورها . والقدر يتصرف علي ثمانية يخرج على الخلق . قال الله عز وجل : « الزى قدر فهدى .» أى خلق . الخ . 1 _ قوله : (اذا وقمت النطفة فى رحم ... الخ) لفظه فى البخارى مغاير لهذا وذكر فيه روايتين : احداهما : لفظها فى بعض الروايات (حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومو الصادق المصدق قال : ( ان احدكم يجمع حلقه فى بظن أمه اربع يوما ثم يكون علقة متل دلك . تم يكون ممضعة مئل ذلك ثم يَبمَ الله منك فم فيه الوع ويؤم بأزتم كليمان يكن رزقه وَاَجَلَه وَعَمَنَهُ وَمَيقيٌ أؤ سَميط . فوالله يان أحَك“ تعمل بعمل أمُل النار حتى تكون بيته وبينها يالآ ؤداغ قتشبق عََيه ا لاب >. 4 ذ۔ذ۔ ‎٤2 ٠‏ .. ۔ إ ه د دمر 7 7 4۔۔- ‎.٨‏ ». ۔ ۔ ‎٠ ٠٨‏ ۔ ذ 4 م 4 فيعمل بعمل امل الجنة فَتذخلها . واين احدكم بعمل عَمَلَ آل الجنة حنئ يبكون بيته وبينها إلآ ذرَاغ قيتشبق عليه الكتاب كَيَعْمَلَ بعمل آمل النار فدخلها ) . } والثانية :: لفظها عن انس بن مالك عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : (و كل الله بالرجم ملكا فتقول : اي رَت نطفة اي ملقة اي دت سُضمّة فاذا أراة الله أن (1) سورة الحجر . الاية : 21 ‎٠‏ 274 ما جاء فى العجة على القدرية ۔ ُ ب۔ 2, _ ۔,. إ, 22. ه. 4'٠۔‏ , 4۔.۔ د 4. ِ !..د ى ۔۔, ‎4٨‏ ‏يقضى حَلقَهَا قال : يا رب دكر أم انثى ؟ أشق م صمبذ؟ فما الرزق ؟ فَما الأجل ؟ -7 77 171 1 فيكتب كذلك فى بطن ايّه) . الاربمين النووية على قوله : ( يجمع خلقه فى بظن امه اربعين يوما ) حيت قال : قال الشيخ آبو العباس القرطبى فى مفهمه والله أعلم : ان المنى يقع فى الرحم حمن انزعاحه بالقوة الشهوانية الدافعة متفرقا فيحممه الله تعال فى محل الولادة من الرحم فى المدة وقد جاء فى بعض الحديث عن ابن مسعود رضى الله عنه تفسير ( يجمع فى بطن امه ) أن النطفة اذا وقمت فى الرحم فاراد الله تعالى أن يخلق منها بشرا طارت فى بشرة المراة تحت كل ظفر وشعر ثم مكثت فيه أر بعين ليلة ثم تصر دما نى الرحم فذلك حمعها وذلك وقت كو نها علقة والعلق الدم) الخ قال ابن حجر : فى ( يجمع )). أى يضم ويحفظ خلقه أى مادة خلقه وهو الماء الذى يخلق منه . الخ . يعنى أنه علي حذف مضاف . قال الفاكهانى : والمضغة قدر ما يمضفه الماضغ من لحم أو غيره . وقوله : ( ثم يرسل الله الملك فينفخ فيه الروح ) يعنى الملك الموكل بالر حم كما قال فى حديث أنس رفى الله عنه : (انَ الله عَزً وَجَلَ قذ وَكَلَ بالرجم مملكاً) . .وظاهر هذا السياق ان الملك عند مجيئه ينفخ الروح فى المضغة وليس الامر كذلك بل انما ينفخ فيها بعد أن تشكل تلك المضغة بشكل ابن آدم وتصور بصورته كما قال تعالى : ه فَحَنَقنَا المضلمَة عظامًا فَكسَونا اليظام لخم . (11) قال تعالى فى الآية الاخرى : ه من مُضْعَةر مُحَلْمَة وَتمئر مُحَلَققم. (13) فالمخلقة المصورة وغير مخلقة السقط قاله آبو العالية وغيره . وهذا التخليق والتصوير يكون فى مدة أربعين يوما وحينئذ تنفخ فيه الروح وهو المعنى بقوله : « ثم أنشأناه خلقا آخَرَ » فى قول الكلبى والحسن من المفسرين قال القاضى عياض : ولم يختلف فى أن نفخ الروح فيه انما يكون بعد مائة وعشرين يوما وذلك تمام ار بعة أشهر ودخوله فى الخامس . وهذا موحود (11) سورة المؤمنون . الية : 14 ‎٠‏ ‏(12) سورة العج ى من الية : 5 . ما جاء فى العجة على القدرية 275 بالمشاهدة ؟' وعليه يمول فيما يحتاج اليه من الاحكام والاستلحاق عند التنازع ووجوب النفقات على حمل المطلقات وذلك لتيقنه بحركة الجنين فى الجوف . وقد قيل الحكمة فى عدة المراة من الوفاة باربعة أشهر وعشر وهو بصد الدخول فى الخامس تحقق براءة الرحم ببلوغ هذه المدة اذ لم يظهر حمل ۔ ونفخ الملك فى الصورة سبب يخلق الله عنده فيها الروح والحياة لان النفخ المتعارف انما هو اخراج ريح من النافخ يتصل بالمنفوج فيه ولا يلزم منه عقلا ولا عادة فى حقنا تأثير فى المنفوخ وان قدر حدوث شىء عند ذلك النفخ فذلك باحداث الله تعالى لا بالنفخ وغاية النفخ ان يكون معديا عاديا (1) لا موجبا عقليا . وكذلك القول فى الاسباب المعتادة فنأمل هذا الاصل وتمسك به ففيه النجاة من مذاهب الضلال وغيرهم . قوله:. ( امر الله ملك الارحام أن أكتب ) الخ . ظاهر هذه الرواية ان الكتا بة تصدر من الملك عليه السلام عقب وقوع النطفة فى الرحم من غير تراخ . والمصرح به فى كتب القوم على المشهور أن الكتابة انما يؤمر بها الملك وتقع بعد كونه مضغة كما وقع به التصريح فى الحديثين المتقدمين وهو المناسب لكتابة السعادة والشقاء والاجل والرزق وغير ذلك اللهم الا ان يقال على تقدير ثبوت ما ذكروه المراد أنه يؤمر اذا وقعت النطفة فى الرحم بالكتابة اذا صارت مضغة مخلقة . آو يقال المعنى اذا وقمت النطفة وصارت مضغة أمر الله . الخ . أو يقال المراد بالنطفة المضغة وسميت بذلك باعتبار ما كان على حد « وَابنَلُوا اليتامى» والقرينة على ذلك ان الكتابة انما هى للمضغة الخلقة . والله أعلم . وظاهره أيضا أنه يكتب ذلك من غير سؤال عنه مرة ثانية . وذكروا أنه ليس كذلك . قال الفاكهانى وقوله : ) ويؤمر باربع كلمات يكنب رزقه واحله وعمله وشضقى أو سعيد ) ظاعر هذا اللفظ أن الملك يؤمر بكتابة هذه الاربعة ابتداء وليس كذلك بل انما يؤمر بذلك بعد ان يسأل عن ذلك فيقول يا رب ما الرزق ؟ ما الاجل ؟ ما العمل ى2 وهل شقى أو سميد ؟ كما تضمننه الاحاديث المذكورة مم هذا الحديث فى الصحيح . ال ان قال . (1) فى بعض النسخ عادة ‎٠‏ 276 ما جاء فى العجة على القدرية كنك كاك كخ . 4 , 2 , ه۔ > ه . ۔ >۔۔ مص إ۔٧٨‏ كي فى لفظ حديث منها : ( إأن النطفة راذا استقرت فيى الرحم اخذها لك بكتّه' فقال :: أيي رَت اذكره أم أنتى ؟ شقي أ سميد ؟ ما الجَلْ ؟ ما الائر ؟ أي اض تموت ؟ فيقال له : نطلق را أ الكتاب إنت تجذ قصَّة هذه النطقة فينطلق فجة ۔ 22, . ء بےے, 0 ك-۔4٠:2‏ : ‎1٤ ¡ 1 2 ١,4٨1‏ ۔إ۔ ١٠۔أ۔)م‏ 44 ء قصََهَا فى ام الكتاب تَخْلَقْ قتاكن أراها نظ ترا فَاِدَا جاء اجلها قبضث وَدَفتت فى الكان الزى قَذِرَ لها . وزاد نى بعض رواية حديث ابن مسسعو د رضى الله عنه : ( أ الملك يحول : ارت مُحَلقةً أو تمر مُحَلَقَة فان كانت غمر مُحَنْقَةر قذفها الأرْحَام دَماً وان قيل محلقة قال : يا رب أذكر أم أننى ؟ وذكر ما تقدم . فقر له : ( ان النطفة اذا استقرت ) يعنى بهذا الاستقرار صعرورة النطفة علقة ومضغة لان النطفة قبل ذلك غير مجمعة _ كما تقدم _ فاذا اجتمعت وصارت ماء واحدا علقة او مضغة امكن حينئذ ان تؤخذ بالكف وسماها نطفة فى حال كو نها علقة أو مضفة باسم مبدئها . والله أعلم 1 الخ . نم قال ا: بهد كلام طو يل وحاصله أن بعث الملك المذكور فى هذا الحديث انما عو بمد الاربعين الثالثة النى هى مدة التصوير كما دل على ذلك ما قدمناه قبل هذا . وسمى المضفة نطفة بمبدئها ألا ترى ال قوله - يعنى وحلدهما وعظامها فعطف بالفاء المرتبة . وهذا لا يكون حتى تصل النطفة الى حال نهاية المضغة كما دل عليه ما تقدم . و بهذا تتفق الروايات ويزول الاضطراب المتوهم فيها . والله اعلم . ونسبة الخلق والتصوير الى الملك نسبة مجازية لا حقيقة وانما صدر عنه فعل ما كان فى المضغة عند التصوير والتشكيل بقدرة الله تعالى وخلقه واختراعه۔ الا ترى أن الله تعالى قد اضاف اليه الخلقة الحقيقية وقطع سبب جميع الخلق فقال تعال : ه و لَقَدَ حَلقنَاكه ثة ضر تاه .». وقال تعالى : « ولقد حقنا الإتسَانَ شلالة م ل.. .>۔ڵ]: مم.. ے۔ ث إنا املة عامة بَتلينا ١أاتمة‏ من سلالة ين طينر ثم جَعَلنَاهُ نطفة فى قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فَخَلقنًا العلقة مضغة فخح[نقنا الضمة عِطَامًا . الآية (13) . د-. (13) سورة المؤمنون . الآية : 14 ‎٠‏ ما جاء فى العجة على القدرية 277 وقال : ه يا أيها النّاش بان كنْئه فى ريبر من البعث كَإنَا عَلَقَنَاكم من تراب ن ين نطق. الاية (14) . دقال تعالى : ه وَصََرَكم كأحسن صُورمغ قرتكهٍ الص .» )15) وغير ذلك من الآيات . هذا مع ما دلت عليه قاطعات البراهين من انه لا خالق لشىت من المخلوقات الا رب العالمين . الخ . ثم قال : قال القاضى عياض وغيره : والمراد بارسال الملك فى هذه الاشياء امره بها والتصرف فيها بهذه الافعال والا فقد صرح فى الحديث بانه موكل بالرحم. وانه يقول : يا رب نطفة ؟ يا رب علقة ؟ الى أن قال . ثم المراد بجميع ما ذكر من الرزق والاجل والسقاء والسعادة والعمل والذكورة والانوثة انه يظهر ذلك للملك ويأمره بانفاذه و كتابته والا فقضاء الله سابق على ذلك . وعلمه وارادته فكل ذلك موجود فى الازل . وذكر ايضا أحاديث تدل على. ان الكتابة تقع عقب الاربعين الاولى وتنوعوا فى الجواب عن ذلك مما يطول ذكره . قال ابن حجر :: بعد كلام طو يل وجمع بعضهم بان الكتابة تقع مرتين فالكتابة الاولى فى السماء والثانية فى بطن المراة . و يحتمل أن يكون أحدهما فى صحيفة والاخرى على جبين المولود . وقيل : يختلف باختلاف الاجنة فبعضها كذا و بعضها كذا والاول أولى . قوله : (أكنب سميدا أو شقيا واكتب أثره وعمله وأجله ورزقه) قال ابن حجر : والمراد أنه يكتب لكل واحد اما السعادة واما الشقاوة . ولا يكتبهما لواحد مما الى أن قال : والمراد بكتابة الرزق تقديره قليلا أو كثيرا . وصفته حلالا او حراما. وبالاجل هو طويل او قصير . وبالعمل هو صالح او فاسد . الى ان قال فى رواية : ‎٠‏ ( ثة يكتب شقرة آؤ سميد ان الملك يكسب احدى الكستين كان يكتب مثلا جل ‏هذا الجنين كذا . ورزقه كذا وعمله كذا وهو شقى باعتبار ما يختم له أو سعيد باعتبار ما يختم له كما دل عليه بقية الغبر » . " (14) سورة الحج . الاية : 5 ‎٠‏ ‏(15) صورة التغابن . الية : 3 ‎٠‏ 28 ما جاء فى الحجة على القدرية الى ان قال فى رواية اخرى : فرغ الله الى كل عبد من خمس : من عمله . واجله ورزقه وأثره و مضجعه . اى مصرعه . وأما صفة الكتابة فظاهر الحديث انها الكنابة المعهودة فى صحيفة . ووقع ذلك صريحا فى رواية مسلم . الى آان قال : ثم تطوى الصَحيقة فلا يُرَادً فيها ولا وكتب الفاكهانى قوله : ( ان أحدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى لا يككون بينهاو بينه الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار . فيدخلها والكتاب هنا يحتمل أن يكون مصدرا ويحتمل ان يكون بمعنى المكتوب وكلاممما صحيح فى المعنى . قال القاضى عياض والراد بهذا الحديث أن هذا قد يقع فى_نادر من الناس لا أنه غالب فيهم . ثم ان من لطف الله تعالى وسعة رحمته ان انقلاب الناس من الشر الى الخير كثير . واما الانقلاب من الخير الى الشر ففى غاية الندور . ونهاية القلة . وهو نحو قوله تصالى : « ان رَحمنى سَقَت عَصيبى . ونبت تَصّبى . وسياتى التعليق على هذا القول . ويدخل فى هذا من انقلب الى عمل اهل النار بكفر او معصية . 2 _ قوله : ( لما خلق الله آدم اخرج من ظهره ذريته كالذر فاخذ مواثيقهم الخ ) ظاهره أن اخراج الذرية من ظهره وأخذ الميثاق عليهم ابتداء حين كان فى الجنة وسياتى فى كلام البغوى الخلاف فى موضع أخذ الميثاق مع الاتفاق على انه بعد ما اخرج من الجنة . اهذا الحديث يشير الى قوله نعالى : ه وإذ أعد رنك هن بنى آدم من ظُمورهم ذزتمع وَأشْهَدَه‘ عَق انْضيسهم . (16) قال البنوى : فى هذه الآية بعد ذكر الاسناد أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه سئل عن هذه الآية ه واذ أحد لربك يمن بنى آدم من ظهئورمع زينهم ... الآية . قال عمر بن الخطاب رغى الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سال عنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ان الله حلق آدم ثم تع طَهَرَه بتمينه فارج مئه ذرية قَقَالَ عَلقت مَؤلاء للْجَتَّة وعمر أمر الة يعملون . فقال رجل : ففي العمل يا رسول الله ؟ فقال. رسول (16) سورة الاعراف . الاية : 172 ‎٠‏ ما جاء فى العجة على القدرية 279 الله صلى الله عليه وسلم : ( ,اذ[ خلق العند للجنة اتمنه بعمل أممل الجمة حتى بيموت على محمل من اعمار آحل الْجَنةء وإذا خلق الْمَنْهُ نار اسْتَعُمتمه بمَمَل آمل النار ) الى ان قال : قال مقاتل من اهل التفسير : ( إن اله مَتسح صَفحة ظهر آد التى تخرج مئه دبة بيضاء عَهئة الذ يتحَوَكُون ممتع صفحة هرم الكرى تخرج منه ذرية سوداء كهيئة الذز فقال :: يا آدم ممؤلاء ذُرَتتكَ ثقال : ( الست إتركه ؟ قالو ا : ل . فقال للبيض : ولاء ف ‎١‏ لعة برحمتى وَممْ اصحاب اليمين . وقال للسود : تمؤلاء إل النار وَلا آبالى وَمُم اسَحَاب الشمالء ثمة أعادهمم : . -. 2 ,؟.4 م ‎٠-‏ ر و َ ۔ 47 ۔ :و مر > ف ‎٠,‏ ث ,_ 42ر. . >, ه فى صلبو فأهل القبور ممحبوسوت حتى تخرج اهل الميثاتي كلهم من الاب الرَجَالِ وأرحام النساء قال الله فيمن تنقض المهد الأول ه وما وَجدتا لاكترحم من تفد وإن وحدنا أكتَرَهُم لنآ ييقينَ . (17) . وقال أهل التفسير :: ان أهل السعادة أقروا طوعا واهل الثسقاوة قالوه تقية وكرها وذلك معنى قوله : «ؤله أسلم من فى السموات والارض طوعا وَكمزمًا» (18) واختلفوا فى موضع الميثاق . وقال ابن عباس ببطن نعمان . واراد الى جنب عرفة. وروى عنه أيضا أنه بدهناء من ارض الهند وهو الموضع الذى هبط آدم عليه. وقال الكلبى : بين مكة والطائف . وقال السدى : اخر ج الله آدم من الحنة ولم بهبطه من السماء ثم مسح ظهره فاخرج ذريته . وزوى أن الله أخرجهم جميعا وصورهم وجعل لهم عقولا يعلمون بها والسنة ينطقون بها _ الى أن قال _ وقال : ه الست بربكم » قال الزجاج : يحتمل يكون الله تعالى جعل لامثال الذر فهيما كما قال : ه تال تَمُنَة يا ايها النمل أذخْتوا مَسَاكنكم » (19) . وروي ان الله قال لهم جميعا : اعلموا آنه لا رالة عبى وأنا تربكم لا ترب لكم عمرى فلا تشركوا بى َئيئا فاتى ساننقم ممن اشرك بى ولم أؤمن بى . قإنى مزيل" (17( سورة الاعراف . الآية : 102 ‎٠‏ ‏(18) سورة آل عمران ى الآية : 83 ‎٠‏ ‏)19( سورة النمل . الآية : 18 ‎٠‏ 280 ما جاء فى العجة على القدرية -:. . 7: __ م , ه م ء 77 م ۔ د ۔ . ۔,۔ آم. ه » .. . - . م 7 اليكم رسلا يذكراو نكم عمهدى وميتاقى . د منزل علئكم كتابا . تكلموا جميعا فقالوا : تهنا أنك ربنا وَإنَهُا ك ري لتا عبد فاخد بتلك ميكَاقَهُم؛ثم عمت آجَاتمشتخع وآززاقهم وَمَصَائبَهم تنظر إليهم آدم فَرَآى منهم المني وَالقَقرَ وَحَسَنَ الصورة ودون دَلك فقال : رَت قلم لا سََريت بيتهم ؟ فقال إنتى احب أن اشكر؛ فلما اقَرَهم ‎٠٥4 7‏ ۔ك۔ . ب ه. ۔ے ۔ه . ۔,۔ ده ,-4 , ‎٠‏ ؤ 42 م 2 ۔ .. ۔ ؟ ه ؟. بتوجيه وَأشهَد بعصهم على بعر اعادهم الى صلبه فلا نعو م الساعة حتى يولة كر ممن أخذ ميتاقه فذلك قوله : ه وذ أعَدَ ربك ين نى آتع من ظهورهم " اي من ظهور بنى آدم ذريتهم ... الخ . فذكر القراءات ثم قال : فان قبل : ها معنى قو له : « ؤإذ أعد ربك من بنى آدم من ظهورهم ذزتهم " وانما اخرجهم من ظهر آدم . قيل : ان الله تعالى اخرج ذرية آدم بعضهم من ظهور بمض على نحو ما يتولد الابناء من الآباء فى الترتيب فاستفنى عن ذكر ظهر آدم لما علم أنهم كلهم بنوه واخرجوا من ظهره . - ؤ ‎٠4‏ ۔۔ د م ۔م س! ه . ه ۔ 2. . م قوله عز وحل » وأشهدهم على انفييهم الست بربكم ؟ قالوا : بل « آي شهد بعضهم على بعض قوله شهدنا آنآ تقولوا قرا ابو عمران ( يقولوا بالياء وقر١‏ الآخرون بالتاء فيهما ) . واختلفوا فى قوله : ( شهدنا ) قال السدى : هو خبر من الله عز وجل عن نفسه وملائكته انهم شهدوا على اقرار بنى آدم . وقال بعضهم هو خبر عن قول بنى آدم حين أشهد الله بمضهم على بعض قالوا : نق . تنهذنا . وقال الكلبى : ذلك من قول الملانكة وفيه حذف تقديره لما قالت الذرية بلى قال الله للملائكة : اشهدوا . قالوا : شهدنا . فقوله : (أن ببثولوا) بمعنى (وَأَشْهَدَهم على انفيسهم أن يقولوا ) اي لثلا يقولوا . ومن قرا بالتاء فتقدير الكلام اخاطبكم ألست بريم لئلا تقولوا يوم القيامة ( يانا كنا عَن عمدا غَافلنَ ) عن هذا الميثاق والاقرار . فان قيل فكيف تلزم الحجة واحدا لا يذكر ذلك الميثاق ؟ قيل :: قد أوضح الله الدليل على وحدانيته وصدق رسوله فيما اخبروا فمن أنكر كان معاندا نافضا للعهود . لزمته الحجة . ونسيأنهم وعدم حفظهم لا يسقط الاحتجاج بعد اخبار المخبر الصادق صاحب المعجزة . ما جاء فى الحجة على القدرية 281 لكنك كنهك كه. قوله عز وجل : ه أو نقلوا إما أشرك آباؤنا من قَبْل ركنا ذرية ين بميم . اي كنا تبعا لهم فاقتدينا بهم فتجعلوا هذا عذرا لأنفسكم وتقولوا . أَفَنهْلِكا بكا َعَل اللون » أفتمذبنا بجناية آبائنا المبطلينن فلا يمكنكم أن تحتجوا بمثل هذا الكلام بعد تذكير الله تعالى باخذ الميثاق . الخ . وانما سقت هذا الكلام مع طوله لتعلقه باخذ الميثاق على بنى آدم وانقطاع عذرهم بالنظر اليه . والله يفعل فى ملكه ما يثساء . ولا يال مبا يفعل وَهُم يشلون . ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم . وذكر صاحب الوضع رحمه الله فى مناسك الحج ان اقرار بنى آدم عند اخذ الميثاق اودع عند الحجر الاسود فانه قال بعد كلام يتعلق بتقبيله فقال عمر : يا ابا الحسن وما تأويله من كتاب الله فقال : قول الله تعالى : ه إذ احد رأب من بنى آدم من ظهورهم درنه . الآية س فلما أقروا بالعبودية كتب اقرارهم فى رق فالقمه هذا الحجر فهو أمين الله فى هذا المكان يشهد لمن وفاه يوم القيامة . قله : ( فأبت طائفة واجابت طائفة . الخ ) ظاهره أنهم فعلوا ذلك ابتداء وأنهم انقسموا قسمين فقط والذى احفظه أنهم انقسموا أولا الى أربعة اقسام ورجعوا بآخرة الامر الى قسمين . وذلك أنهم حين أمروا بالسجود سجدت طائفة فاستمرت على السجود وهم المؤمنون من اول الامر الى آخره . وأبت طانفة فاستمرت على الاباء وهم الكافرون من أول الامر . الخ . ثم نظرت طائفة من الذين سجدوا الى الذين لم يسجدوا فقالوا : ما بال هؤلاء لم يسجدوا ونحن سجدنا ؟ فرجعوا عن السجود ففعلوا مثلهم وهم الذين آمنوا اولا ثم كفروا وماتوا على كفرهم . ثم نظرت طائفة من الذين لم يسجدوا الى الذين سجدوا فقالوا : ما بال هؤلاء سحدوا ونحن لم نسحد ؟ فسجدوا واستمروا على السجود وهم الذين كفروا اولا ثم تابوا وماتوا على الايمان . جعلنا الله ممن ختم لهم بالسعادة آمين (20) . (0ة) من الافضل ان نكتفى فى الموضوع بما ذكرته الاية . وجاء فى العديث مما اطلعنا الله عليه من الغيب . ونمسك عما سوى ذلك من الامور الغيبية . والاغراق فى ايراد التفاصيل والاحتمالات مما يشتت الاذهان ويبعدها عما سيقت الاية لاجله من الاتعاظ والذكرى بله اذا جاء ذلك عن طريق من اتهم فى رواياته واخباره كالسدى والكلبى واضرابهما ام مصععه ‎٠‏ . 282 4 جاء فى الحجة على القدرية قوله :: ( فهذه الروايات تدل على ان الله خلق فعل العبد وأن العبد لم يفعله دون الله اذ قدره وعلمه . اخ ) فيه اشارة الى أن فعل العبد له جهتنان جهة خلق تضاف الى الله وجهة كسب بحركة وسكون تضاف الى العبد:. قال فى القناطر فى الرد على القدرية ويرى أن رجلا سال علي بن أبى طالب عن القدر فقال : تسألنى عن شىء تملكه مع الله او من دون الله ؟ اياك أن تنكلم ‎٠‏ قاضذرب عنقك قال : ولم يا امير المؤمنين ؟ فقال : نعم ان كنت تملكه مع الله فقد جعلت نفسك شريكا مع الله . وان كنت تملكه من دون الله فقد جعلت نفسك معبودا من دون الله . قال له : فما المخرج يا امير المؤمنين ؟ قال : أنت المالك لما ملكك . والقادر على ما عليه أقدَرَ . ولا حول. لك عن مسير الله الا بيضبمة الله . ولا قوة لك على طاعة الله رالأ بتوفيقه . أما سممت الناس يقولون لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم _ الى ان قال _ فلا يجري فى العالم من حركة وسكون٬ونفع‏ وضر؛ وطاعة ومعصية٬وإيمان‏ وكفر إلا بما جَرَى به القمم وسبق به القضا‘ والقدر. وكذلك لا يطير طائر بجناحيه ولا يدب حيوان على بطنه او رجليه ولا تسقط ورقة ولا تَطرت بعوضة الا بقضاء وقدر وارادة من الله تعالى و مشسيئته . لا بحرى شىء من ذلك الا وقد سبق به علمه . قال الله سبحانه : ه ما آصَاتَ ه ممصبَبةٍ فى الأ ولا فى آنضيكم والا فى كتابرين قبل أن تَبرَامَا ى (21) يعنى من قبل أن نخلقها . يمنى النفس . وقيل : قبل أن تخلق المصيبة . وقال لنبيه عليه الصلاة والسلام :: (قل لن تيبتا بال ما عتب الله ذ ) (22) . وفى الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه فال : (قَدَر الله القادير قَبْلَ أن بَعْنَقَ السموات والأزض حَمَيىين آلف سَئَة.فالو اجب على الانسان امتنال ما امر به واجتناب ما نهى عنه ولا يتكلف الخوض في القضاء والقدر فان ذلك من مخزون علم الله الذى استاثر به عن الخلق (؟ يسأل عَمَا يفَعَلَ رمم يُسشألون) . اثم قال فى محل آخر : اعلم ان زمام الامور التوفيق ولم ينزل من السماء الى الاراض اقل من التوفيق وهو مقرون بالاجتهاد قال الله تعالى : ه والذين جَاحمَدوا فيا لنهديَنهُم سُبكنا وإن الله لمع الميني . (23) . (21) سورة العديد . اية : 22 ‎٠‏ ‏(22) سورة التوبة . الآية : 51 ‎٠‏ ‏(23) آخر سورة العنكبوت ‎٠‏ ما جاء فى العجة على القدرية 283 ذروى ان رجلا قال لعلي ابن أبى طالب أرأيت ان جنبني الهدى او سلك بى طريق الردى ااحسن رالي أم أسماء ؟ قال علي ان كنت استو جبت عليه شيئا فقد أساء . والا فهو يفعل فى ملكه ما يشاء . وسأله رجل عن القدر فاعرض عنه فابى الا الجواب فقال على : اخبرنى أحَلَقَكًَ الله يت شئت أر عي شاء ؛ فأمسك الرجل فقال على للحاضرين أتَرَونهُ نقل كيف شاة اذ ؟ ؤإلآً شرت نقه فقال الرجل كما يَضّا“قال علي أيتيينك ييت يضا؛ آم كيف تضّاث؟ قال كما أبا:۔.قال فدخلت حَشث بما: أو حيث تَضَا؟ قال حَيْتث تا . قال كنيس ك منَ الأسر شَىّ؛ . الى أن قال . واعلم أن الهارب مما هو مقضى عليه كالمنقلب فى يد الطالب . كما قيل : واا عَتَيت من السمو ر مُق در قرت شه تخت تتوجه وذكر فى كتاب سراج الملوك أن رجلا أخل من خدمة السلطان بمدينة اسكندرية فظفر به عرفاؤه فبينما هو يقتادونه اذ مروا على بثر فترامى الرجل فيها قال : ولهذه البئر أسراب يسير الرجل فيها قائما من أولها الى آخرها فما زال الر جل يمشي تحت الارض حتى وجد بئرا صاعدة فتعلق بها فاذا مو فى دار السلطان نقبضه وادبه . فغر بزعمه من السلطان فمشى اليه طانعا . ويقال وقع الطاعون بالكوفة فمر: ابن أبى ليلى على حمار له يطلب النحاة فسمع منشسدا يقمول :: تن يشبة الت عَق حار كلا عن ذى ميح ة طيتار آو يسأنيئ التقشف عن يثار قبض اللت“ اسماء السكاري فكر راجما الى الكوفة فقال اذا كان الله أمام السارى فلا مهرب . الخ - 3 - قوله : (سْئل ابن عباس عن من زعم ان العباد لا يقدرون على الاخذ بما أمروا به ولا على الكف عما نهموا عنه ... الخ) لما فرغ رحمه الله من الرد على القدرية وهم المعتزلة الزاعمة بأن الانسان يخلق افعاله فكذبهم القرآن واحاديت 284 ما جاء فى الحجة على القدرية الرسول عليه الصلاة والسلام كما تقدم . شرع هنا فى الرد على المجبرة القائلة بان المباد مجبرون على أفعالهم ومضطرون اليها لا كسب لهم فيها ولا اختيار كالميت فى يد الفاسل . وزعموا ان الله تعالى اجبرهم على افعالهم التى زجرهم عنها ثم عذبهم عليها . والحجة عليهم قوله تالى : ه جَرَا“مًا انا يعملون » . وقوله :.« بما يكسبون » . وقوله : « ما قَدَمَتْ اديك وأن الله لتس بلام لنتبير . (24) . وقوله : « وما طَلَمُنَاُم وكن كانا هه الظإلينَ » (25) الى غبر ذلك من الآيات الدالة على انه لم يؤاخذهم بغير ما اكتسبوا ولم يمذبهم بغير ما اجترمو( . ومن الاحاديث الدالة على بطلان ما ذعب اليه المجبرة ما رواه حاصب السؤالات رحمه الله حيت قال فى الرد عليهم : وروى عن النبىث صلى الله عليه وسلم انه . قال : رحَسنة لا تطق نيدائه: رجل آشر بالله . ورجل عمق والديه . وَرج سشعى بأخيه إق لطان بانر . ورَجُل قتل تض محرمة . ورجل عمل عَق اله دنت مثل من قال هو مجبر ليس له فعل . وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال : رحَصضنَتَانِ ل تنفخ ما صلاة ولا صؤوام:القرك بالقه وآن بزعم العبد آنه الجبرة تى معتق . وروي أن رجلا من خثعم جاء الى النبىث صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول اللد متى يرحغ اللة عباته ؟ قال مالم يتلوا امامى ثم قولوا إِها من عن الله جبار كوگؤ صا رَثبتا ما أشْرَمتا . انتهى . زاد فى المسند (َل عَمَئيما) وقال قبل ذلك : وروى عن على بن أبى طالب انه لما رجع من صفين قام اليه شيخ فقال له يا امير المؤمنين أخبرنا عن مسير نا الى الشام اكان بقضاء وقدر ؟ فقال له علي : ررالنزى كنق ‎١‏ لْحَّة وبرا الَسمَة ما وَطِننا مَر ولما ولا ممبطّناً واديا الآ كان بقَضَاٍ ومدر . فقال له الشيخ : أحتسب عنائى . والله سا ادرى أت لي من الأجر شيئا . فقال له : بل لَمَد. عقم الله أجرك فى هيسيزشمثم وآنتم سائرون ونى مئترفكم وآنئم مرون ولم تكونا فى ء من عالانكم (24) سورة الانفال . اية : 51 ‎٠‏ ‏(25) سورة الزخرف . الية : 76 ‎٠‏ ما جاء فى العجة على القدرية 285 "222 مكَرممين ول إليها مضطرين . فقال له الشيخ : كيت لم نكن مضطرين . والقضاء والقدر عَلَيَْا مسير ؟ فقال له على : ويف ايه السيخ لَعَلكَ ظتسْت تَضّا؟ لازما وتر حَانيًا . لو كان ذلك مليك لبطل الواب واليقاب والامر ين اللو والنهي ۔,؟۔ ء 2 ۔١٩۔‏ ده 1, ." ‎٫‏ ؟". س." . ۔ سح> ۔ ‎٥‏ إ. « ‎٠‏ ۔-؟٦.‏ م ر 7 د ه . والْوَئمد والوبه . ولم نكن أنى لانمة ذيب رمولا حمدة لمخيىن وَلمْ يكن الحيين ال بالمتحمنَ انمئيىء ولا المئيىا آول بالم ين الىن . تنك مَقاله عبدة الأؤتمان وَجُئد القطان وَخصَماء الل وشهود الزور وَاَمُل العمى عن الصواب وهم تكرتية ممذه 4. 7.4 ص,, 4 إ' ‎٠‏ » 2 ّ . ه.. 22 م ك 7 7 َ ع . الامغر وممحوسَها . يان الله أمَرَ تخييرا . ونهى تحديرا 7 سيرا . ولم تطع مكرها وكم يئص سلبا . ولم يرسل الرسل عبثا . ولم حلقي الموات ذالأئض وها بينهما باطلا ( دلك عَلن الذين قرروا . كَوَبل للذين فزوا ين المار ) (1» . واحفظ أنه قال له بعد ذلك : أنت الإمام الذى ترجو بطاعيه ‎٠‏ يوم النشور من الرَحُمني رضُوَاتا أوضحت هن دينتا مَا كان نُلتسئا جنرال ربك عنا فيه ,احساتًا - ے م وذكر فى السؤالات أيضا فى محل آخر ما نصه : قال الشيخ رحمه الله :يتة أشياء مبطلة للحبر مثبتة للاختيار والاكتساب . الامر والنهى والحمد والنم والثواب والعقاب . . قوله : ( يوحيها اليهم اخوانهم من الشياطين . الخ ) قال البيضاوى فى قوله نمالى : « يوجى بعضهم إل بعض . الآية . (26) يوسوس شياطين الجن الى شياطين الانس . الخ . وقال فى قوله تعالى : ه دومه " ليهلكوهم بالاغواء « لَلِيلبسكوا عَلييم دينه . (27) وليخلطوا عليهم ما كانوا عليه من دين اسماعيل أو ما وحب عليهم أن يتدينوا به . الخ . أقول : والثانى هو المناسب هنا . والله أعلم . 4 _ قوله :: ( ان الله امرنى أن اعلمكم ما علمنى . الخ ) لفظه فى الجامع ,,2=۔ا۔ 2 ؟... م. 4إِ۔ ر 7 ر 2. ث4ب ؤ _ 42. ۔۔ ؟ه ( ان الله تعال أمرني أن اعلمكم منا عَلَتنى وآن أؤبكم ادا قَسَتَمه عَقَ ابواب )27( سوزة الانعام . الآية :112[ ‎٠‏ ‏(27) سورة الانعام . الآية : 137 ‎٠‏ ‏() من سورة ص آية 26 ‎٠‏ 286 ما جا. فى العجة على القدرية حجركم اذكروا اللة ترجع اللقبيث عمن متازلگم وإذا وضع بين يدي عدكم طعام تليس تى لا بشار كم الحيبث فى أذاقكم . ومن أغتسل يالي كَليعاؤز عن عورتي قإن لم يشمل أصابه النم لا يومن إلآ نفسه . وَمَن بالَ فى ممشسنةر قآصتابه الوسواس قل توم إل نفسه. وإذا رَفَعُمُم المادة فاممنستوا ما تَحْتَهَا قات التسيَاطينَ يلتقطون ما تحتها فلا نجما لهن تصيب فى طَايكَم ) . ولم يكتب عليه الشارح شيئا ( واللمم ) المراد هنا طرف من الجنون . قال فى الصحاح بعد كلام على اللمم ( واللمم ) ايضا طرف من الجنون . ورجل ملموم أى به لمم . ويقال أيضا اصابت فلانا من الجن لمة وهو المس والشىء القليل. قوله: ( خلقت عبادى ليعبدونى ) هذا الحديث مماثل لقوله تعالى : « مما عفت الَحنٌ والإئتش ,الآ لِيَتبون س (28) . قال فى السؤالات عند كلام على إن الله لم يجبر أحدا على طاعة وهذه الآية من منسكل القرآن وهي مخصوصة ليست بعامة فى جميعهم . وقالت الروافض عامة مَيْناً منهم و ظ من قلو بهم . . ورايت فى بعض الكتب ما نصه قوله عز وجل : ه كما حنق الجن الإنس يالآليَتَتْونِ ى لا ينافى فى ذلك عدم عبادة الكافرين لان الغاية لا يلزم وجودها كما فى قولك : بريت القلم لاكتب به او لأن ذلك عام أريد به الخصوص بدليل قوله : ( ه مذ ذَرَأنا لِجَهَنّم كثيرا . (1) وسن خلق لجهنم لا يكون للمبادة . والظاهر ان هذا مراد صاحب السؤالات رحمه الله . وذكر فى المواهب عند الكلام على تعليل بعض الافعال بالحكم والمصالح ان معنى الآية خلقتهم و فرضت عليهم العبادة فالتعليل لفظى لا حقيقى لان الله مستفن عن المنافع . الخ. فليراجع . وهذا التأويل هو المناسب لسياق الحديث . والله أعلم. ويحتمل ان يكون المعنى لآمرهم بالعبادة وتكون عامة أيضا ولا اشكال كما يؤخذ من قوله فى السؤالات وهل يجوز خلق الله الكافرين للطاعة ينجه ايضا ان كنت تريد ليامرهم بالعبادة فنعم . الخ . (28) سوره الذاريات . الآية : 56 ‎٠‏ ‏(1) سورة الاععرافى س الآية : 179 ‎٠‏ ما جاء فى العجة على القدرية 287 قوله : ) فاتنتهم الشياطين فاغتالتهم , الخ )) اى اغتالت الكفار منهم كما هو معلوم . والاغتيال هو الاخذ من حيث لم يدر . قال فى الصحاح غاله التىء واغتاله اذا اخذه من حيث لم يدر . الخ . 5 _ قوله : ) اراد الله أن يسقبنى فمنعتنى ( يتأمل ما معنى هذه العبارة . فان الله تعالى اذا أراد شسيثا كان فلا يتخلف المراد عن الارادة كما هو معلوم . ولعله اطلق ذلك بحسب ما ظهر له عند الاستسقاء والاتيان باللبن والا فمن المعلوم أن عبد الله دن عمر لا بجهل ذلك . والله اعلم . فليحرر ‎.٠‏ قوله :: ( فقال أبى انه لبس كذلك ولكنهم شقوا و سعدوا بأعمالهم . الخ ) . أقول : ليس فنى كلام عمر رضى الله عنه ها ينانفى ما قاله أبي رحمه الله , لان معنى قوله سبق السقاء للشسقى وشقى فى بطن أمه أى بممله الذى مسبق فى علم الله انه يكتسبه و يذم 7 ويؤاخذ به وكتب ذلك فى اللوح المحفوظ أولا وفى صحيفته او على جبينه أو فى كل منهما حين كان فى بطن أمه كما تقدم . فكلام عمر رضى الله عنه موافق لقوله صلى الله عليه وسلم : ( السيد من بظن آمه الشقي من بظن أيه ) او كما قال . فأطلق كما اطلق صلى الله عليه وسلم لظهور المراد ولا يظن به جه مثل هذا . ويدل على ذلك قوله ( صدقت ) لأن التصديق رانما يصدر عن العالم بالحكم والله أعلم . قوله: ( سبقت رحمة الله غضبه ) لقظ الحديت فى الجامع قال الله تعالى : , رحمتنى سبقت صبى -« و فى روا ية ) ان ‎١‏ لله تعال 11 حلق ‎١‏ لحلى كتب بده عل 1 ان رَُ من ه عذ . » و ) . وفى البخارى : ان اللله لما قضى الحلق كنت عنده فوق رشه ( ان رَححمز, متبق تمضبي .) . قال العلقمى : قال فى الفتح قو له : ( لما قضى الله الخلق ) أي خلق الخلق وهو كقوله تعالى : «ققضَاهُرةً سئم سََوَاتِس (1) والمراد اوجد جنسه وقضى يطلق بمعنى حكم واتقن وفرغ وامضي . (1) سورة فصلت ى من آية 11 ‎٠‏ 288 ما جاء فى العجة على القدرية اقوله : ( كتب ) فى رواية ( كنب فى كنابه ) اى امر القلم أن يكتب فى اللوح المحفوظ . الى أن قال . و قال الخطابى : المراد بالكتاب احد شيئين اما القضاء الذى قضاء الله كقوله : ه كتب النه غبن أنا وسيل . (29) اى قضى ذلك ويكون معنى قوله :رضَؤُق الرش ) اي عنده علم ذلك فهو لا ينساه ولا يبدله كقوله : ( فى كتابر لا نبضك رى ولآ نسى ص (30) واما اللوح المحفوظ الذى فيه اصناف الخلق وبيان [مورهم وآجالهم وارزاقهم واحوالهم ويكون معنى قوله : ( فهو عِنْدَه قوق الْعَزضِ ) وذكره وعلمه وكل ذلك جائز فى التخريج . الخ . الى آخر ما اطال فيه من تنزيه الله تعالى عن المكان والحلول وغير ذلك من صفات الاجسام . ثم قال : قال ابن ابى جمرة يؤخذ من كون الكتاب المذكور فوق العرش أن الحكمة اقتضت ان بكون العرش حاملا لما شاء من اثر حكمة الله وقدرته وغامض غيبه ليستاثر هو بذلك من طريق العلم والاحاطة فيكون من أكبر الادلة على انفراده بعلم الفيب . وقد يكون ذلك تفسيرا لقوله :: « الرحمن على العرش استوى س (31) أى ما شاءه من أمر قدرته وهو كتابه الذى وضعه فوق العرش . . واما قوله : ( عنده ) فقال ابن بطال : عند فى اللفة للمكان والله منزه عن الحلول فى المواضع لان الحلول عرض يغنى وهو حادث والحوادث لا تليق بالله . فعلى هذا قيل معناه انه سبق علمه باثابة من يعمل بطاعته وعقوبة من يعمل يؤيده قوله فى الحديث الآخر : ( أنا عِئة طن عبدي بى ) ولا مكان هناك قطا. وقال الراغب : ( عِندً ) لفظ موضوع للقرب ويستعمل فى المكان ومو الاصل ويستعمل فى الاعتقاد - الى أن قال و يستعمل فى المرتبة ومنه «احياء عند ربهم" وأما قوله : ( إن ان مَدًا محمو الحق ث عِئدكً ) () فمعناه فى حكمك . (29) سورة المجادلة . الاية : 22 ‎٠‏ ‏(30) سورة طه . الآية : 52 ‎٠‏ ‏(31) سورة طه . الاية : 5 . ‎)٧(‏ سورة الانفال من آية 32 : ما جاء فى العجة على القدرية 289 وأما معنى كتبه فليس للاستعانة لثلا ينساه فانه منزه عن ذلك لا يخفى عنه شىء ` ` وانما كتب من اجل الملانكة المو كلين بالمكلفين . وقيل : معناه دون العرش وهو كقوله تعالى :' » وان اللة لا يَستَخٍى أن يضرب ملا ما بوصة فما وها " (32) والحامل على هذا الناويل استبعاد ان يكون شيء من المخلوقات فوق العرش . ) ولا محذور فى اجراء ذلك على ظاهره لان العرش خلق من خلق الله تعالى . ويحتمل أن يكون المراد بقوله : ( فهو عنده ) اي ذكره أو عَلمَه فلا تكون العندية مكانية بل هى اشارة الى كمال كونه مخفيا عن الخلق مرفوعا عن حيز ادراكله . الى ان قال فى قوله : ( سبقت غضبى ) المراد بالغضب لازمه وهو إرادة إيصال العذاب الى من يقع عليه الغضب . والسبق والغلبة باعتبار التعلق اى تعلق الرحمة غالب سابق على تعلق الغضب . لان الرحمة مقتضى ذاته المقدسة واما الغضب فانه يتوقف على سابقة عمل من العبد الحادث . وبهذا التقرير يندفع اشكال من أورد وقوع العذاب قبل الرحمة فى بعض المواطن . الخ .قضنلله بما يناسب مذهبه. قال : وقيل معنى الغلبة الكثرة والشمول تقول غلب على فلان الكرم أى اكثر أفعاله . وهذا كله بناء على آن الرحمة والغضب . من صفات الذات .: وقال بعض العلماء الرحمة والغضب . من صفات الفعل لا من صفات الذات . ولا مانع من تقدم بعض الافعال على بعض فتكون الاشارة بالرحمة الى اسكان آدم الجنة اول ما خلق مثلا ومقابله ما وقع من اخراجه منها . وعلى ذلك استمرت أحوال الامم بتقديم الرحمة فى خلقهم بالتوسيع عليهم من الرزق وغيره ثم يقع بهم العذاب على كفرهم . الى أن قال . وقال الطيبى : فى سبق الرحمة اشارة الى ان قسط الخلق منها اكثر من قتسطهم من الفضب . الخ . (32( سورة البقرة . الآية : 26 ‎٠‏ 4 10 290 ما جاء فى العجة على القدرية :.. 7 _ اقول : ويدل لهذا القول قوله تعالى : ه وَلو ياخذ الله الناس بظليهم مَا مَرَل عَلَيهَا من دابة. (33) قلنا :: وانها تنالهم من غر استحقاق وان الغضب لا ينالهم الا باستحقاق . فالرحمة تشمل الشخص جنينا ورضيعا 7 وناشئا قبل أن بصدر منه شى، من الطاعة . ولا يلحقه الفضب الا بعد أن يصدر عنه من الذنوب ما يستحق معه ذلك . ‎١‏ ‏قال : لان الرحمة فى االلغة رقة القلب والغضب انحسار النفس وغليان الدم وكله محال على الله . فوصفه تعالى مجاز لابد من تاويله . واختلف العلماء فى ذلك فقالوا : الرحمة والغضب والرضى فى حقه تعالى اما يرجعان ال صفة معنى هى صفة الذات وعمى الارادة فإرادته الاثابة للمطيع ومنفعته للعبد تسمى رضى ورحمة . وإرادته عقاب الماصي وخذلانه يسمى غضبا فهو مجاز . وإرادته سبحانه وتعالى صفة له قديمة فهمى واحدة . أو يرجعان الى نفس التنعيم والعقاب . فهما من صفات الافعال . وهذان قولان للمحققينن . وزاد بعضهم ر جو عهما ال صفة الكلام بمعنى الثناء أو الذم . اقول : ويمكن الجمع بمثل هذا بين اصحابنا من أهل المغرب وبين اصحابنا من اهل الجبل والمشسارقة فان أهل المغرب يقولون : ان السخط والرضى صفتا ذات تر جان ال الولاية و العداوة 1 واهل الحبل و المشارقة يقو لون : انها من افعاله مرادا بهما الثواب والعقاب كما بين فى محله . والله اعلم . فلراجح . فيثول الامر الى ان الخلاف بينهم رحمهم الله فى الحقيقة لفظى . والله اعلم . 8 - قوله : ( صنفان من أمتى لا تنالهما شفاعتى ) ذكر فى الجامع فيهما ررابات . منها : صنفان من أمتى ليس لهما فى الإشلام تصيب . المرجئة والْقَدَرََة «منها : ( صنفان من أمتى لا الهم اعنى يوم القيامة _ الماجنة وَالْقَدَرته » . ومنها .: (مسنفان من أمنى لا تردانِ ع الْحَؤض ول بغلان الجنَة؛الْقَدَرية والمرجئة) وقد تقدم الكلام عليهما بما فيه كفاية . لكن ذكر الملقمى فيهما كلاما لا بأس بإيراده ‎٠‏ .۔. - (33) سورة النعل . الاية : 61 ‎٠‏ ما جاء فى الحجة على القدرية 291 قوله : ( قيل فمن المرجئة قال : الذين يقولون الايمان قول بلا عمل والمرجثة الذين يعملون بالمعاصى ويقولون هى من الله جبار . الخ ) انظر لم وقع السؤال عن المرجئة دون القدرية ؟ ولعله لو ضوح معنى القدرية دون المرجئة . والله اعلم . ثم ظار الحديث يدل على ان لفظ المرجئة يطلق على فرقتين متباينتين بدليل بالمعماص . الخ . وذكر الملقمى فيهم المعنيين وغلط من قال بأنهم الذين يقولون الايمان قول بلا عمل حيث قال : وهذا الحديث يدخل نى علامات النبوة لاعلام النبىء صلى الله عليه وسلم بأن مذين الصنفين سيو جدان فى امته . الى أن قال . . ثم قال شيخنا : قال التوربشستى فى شرح المصابيح : الصنف النوع قيل المرجئة هم الذين يقولون الايمان قول بلا عمل فيؤخرون العمل عن القول . وهذا غلط لانا وجدنا أكثر أصحاب الملل والنحل ذكروا أن المرجئة هم الجبرية الذين يقولون باضافة الفصل الى العبد كاضافته الى الجمادات والجبرية خلاف القدرية . أقول : الحق أنه لا يغلط من قلل" ان المرجئة هم الذين يقولون (الايمان قول بلا عمل) لثبوت ذلك فى الحديث . ولكن بقى الكلام هل المرجئة الذين يقولون الايمان قول بلا عمل هم المرجئة الذين يضيفون أفعال العبد الى الله ويجعلون الانسان كالميت فى يد الفاسل آو غيرهم ؟ فليحرر . عدنا . قال : و سمبت الجبرية مر حئة لانهم يرجحئون أمر الله ويرتكبون الكبائر يذهبون فى ذلك الى الافراط . كما ذهبت القدرية الى التفريط . وكلا الفريقين : والقدرية انما نسبوا الى القدر وهو ما يقدره الله تعالى لانهم يدعون أن كل عبد خالق فعله من الكفر والمعصية ونفوا أن ذلك بتقدير الله . قال : وقوله (ليس لهما فى الاسلام نصيب) ربما تمسك به من يكفر الفريقين. 292 ما جاء فى العجة على القدرية والصواب أن لا يسارع الى تكفير أمل الاهواء المتاولينن انهم آى القدرية لا يقصدون بذلك اختيار الكفر وقد بذلوا وسعهم فى اصابة الحق فلم يحصل لهم غير ما زعموا فهم اذا بمنزلة الجاهل أو المجتهد المخطىء . وهذا القول هو الذى ذعب اليه المحققون من علماء الامة نظرا واحتياطا فجرى قوله : (ليس لهما نصيب) (ليس له من ماله نصيب) . وقال فى النهاية : المرجئة فرقة من فرق الاسلام يعتقدون انه لا يضر مع الايمان معصية كما إ ينفع مع الكفر طاعة . سموا مرجئة لاعتقادهم أن الله تعالى أرحا تعذيبهم على المعاصي أي اخره عنهم . الخ . اقول : هذا مما يدل على ان المرجئة هم الذين بقولون الايمان قول بلا عمل فنلا معنى للتفليط المتقدم ‎٠‏ ‏والمصنف رحمه الله انما ساق الحديث للاستدلال . على الجبرية فدل على آن الجبرية يسمون مرجئة . لكن الظاهر كما تقدم ان المرجئة فرقتان . والله أعلم . ثم رايت فى غالب النسخ والقدرية الذين يعملون بالمعاصى . الخ . فعلى هذا يكون للقدرية اطلاقان . أحدهما : الذين ينفون عن افعالهم قدر الله و يضيفو نها لانفسهم ويقولون ان الانسان يخلق افعاله وعم المعتزلة وهم المشهورون بالقدر ية . ولم ينصب أهل المغرب الحدال نى القدر الا معهم وكذلك فى كنب قومنا .. قال فنى الصحاح : والحمر خلاف القدر 1 أبو عبدة : هو كلام مولد والحبرية بالتحر يك خلاف القدرية . الخ . وذكر تعلب أن ‎١‏ لجبر ية باسكان ‎١‏ لياء و تقدم ‎١‏ لكلام معهم بسبب تسميتهم بذلك . والثانى : الذين يضيفون أفعالهم الى قدر الله ولا يثبتون لانفسهم كسبا ولا اختيارا وحملوا ذنوبهم على الله وعم الجبرية فليزم ان يكون الله ظالما لهم حيت عذبهم على ما ليس لهم فيه كسب .. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا . وقد تقدم الرد عليهم . وكلتا الفريقين عَق شفا جرف نمار . والله اعلم . ما جاء فى العجة على القدرية 293 ...... ...... ..سس_سسسسس__ عدنا قال : والمرجئة تهمز ولا تهمز وكلامها بمعنى التاخير يقال ارجات الامر وارجيته اذ اخرنه فتقول من الهمز رجل مرجا وهم المرجئة النسب مرجىء مثل مرجع ومرجعة ومرجعى . واذا لم تهمز قلت رجل مرج ومرجنة ومرجى مثل معط ومعطبة ومعطى . ‎١‏ ننتهى كلامه رواية عن غيره ‎٠‏ قوله : ( ههى من الله جبار منا ( هكذا فيما رأيناه من النسخ والمناسب لاعتقادهم أن يقو لو١‏ محمر لنا ولعله بضم الجحيم وتخفيف الباء بمعنى هدر . قال فى الصحاح: : يقال ذهب دمه جبارا ونفى الحديث ( المعدن حمار ( أى اذا انهار على من يممل فيه لم يؤخذ به مستأجره . الخ . ولعل مرادهم انهم لم يصدر منهم ما يؤاخذون به حيث كان ذلك بغير اختيارهم قبحهم الله . مع أن الله يقول : » بس كبوة « « بما يمْمَنُونَ « ال حبر ذلك . واما انتصابه. فلعله حال من الضمب المستتر فى الجبر أى هى كائنة من الله حال كو نها حبارا منا أى هدرا . والله اعلم . 17 - قوله :: (فان كان صوابا فمن الله) يعنى فضلا وامتنانا لان كل نعمة منه فضل لقوله عز وجل : ه ما آصَابك من حَسَنَةر قمن الله وَمَا أصابك من سَتتَة قين نقيىك ، (34) . قوله : ( وان يكن خطا فمنى ) أى كسبا وأنا السبب فيه لقوله تعالى : ه وَمما أصابك ين سَيَئةر قمن نسك » أى فانت السبب فيها لقوله تعالى : ۔ م. >۔ ۔ -.. 4 و - ۔, س ۔ ۔ م ح 2, ۔.۔.٠2‏ م ‎٥‏ ے . 7 . - « وما اصابكم من مصيبه بما كسَمَت أيديكم ويعمو عن كثير ‎٠‏ (35) وقالت عائشة . 1 2 . ه م ر,د۔ذ۔ هه 1, > ۔ ۔: .ه ح 2 4 ۔ ؛سے4 م ‎٠‏ ‏رضى الله عنها : ( ما من ممئيلم يصيبه وَصَب ولا تصب حتى الشوكة يشاكها ... وحَتى أنقطاع تشع نعله الآ بذنب وَما يعمّو النه عنه حتر ) . قو له : ( ومن الشيطان ) أق وسوسة ولا قدرة له على أكثر من ذلك . واما الخلق فمن الله لقوله تمال : » قل كل من عند الله ‎٠‏ أى ايحادا وإيصالا خمر أن الحسنة احسان وامتنان . والسيئة مجازاة وانتقام . فلا منافاة بينه وبين قوله : ه ما أصابك من حسنة, قين الله وَما أصابك ين سنية قمن تنفس . ففى (34) سورة النساء { الآية : 79 ‎٠‏ (35) سورة الشورى . الاية : 28 ‎٠‏ 294 ما جاء فى العجة على القدرية كلام أبى بكر رضى الله عنه رد على الجبرية حيث حملو١‏ ذنو بهم على الله وزعموا أن العباد مجبرون ومضطرون ومطبوعون على افعالهم كما تقدم . 808 _ قو له : ) وكان رسول الله صلى الله عله وسلم يقسم بين نسا ته ويعدل . الخ ) . انما يفعل هذا النبىء صلى الله عليه وسلم على جهة الاستحباب لان من خصوصياته صلى الله عليه وسلم انه لا تنجب عليه العدالة بين نسائه لقوله عز وجل : « ترجى مَ تضاء نهر » أى تؤخر وتترك مضاجعتها ه ؤنؤوي ليك من تشا“» (36) اى تضم اليك وتضاجعها . واما المسلمون فتجب عليمم العدالة بسن نسانهم حسب الطاقة . من ذلك فعليه أن يعدل بينهن فى النفقة والكسوة والجماع . وقيل :: ان الشدة فى العدالة فى الجماع . وظاهر كلامه رحمه الله انه يتر خص نى ترك العدالة نى النفقة والكسوة و لا يتر خص فى الجماع . والمصرح به فى كتب المر ان التسوية فى الجماع مستحبة ‎٧‏ واحمة . . ‎٠‏ قال العلقمى فى شرح هذا الحديث : قال النووى : مذهبنا انه لا يلزم الزوج أن يقسم لنساثه بل له اجتنابهن كلهن لكن يكره له تعضيلهن مخافة من الفتنة عليهن والاضرار بهن.. فان اراد القسم لم. يجز له أن يبتدىێ بواحدة منهن الا بقرعة ويجوز أن يقسم ليلة ليلة وليلنين ليلنين وثلاثا وثئلاثا ولا يجوز أقل من ليلة ولا تجوز الزيادة على الثلاث الا برضامن . هذا مو الصحيح من مذهبنا . واتفقوا على انه يجوز أن يطوف عليهن كلهن ويطؤهن فى الساعة الواحدة برضاهن ولا يجوز ذلك بغير رضاهن . واذا قسم كان لها اليوم الذى بعد ليلتها ويقسم للمريضة والحائض والنفساء لانها يحصل لها الانس به ولانه يستمتع بها' بغير الوطء من قبلة ولميس ونظر وغير ذلك . / قال أصحابنا واذا قسم لا يلزمه الوطء ولا التسوية فيه بل له أن يبيت عندهن ولا يطا واحدة منهن . وله انا يطا بعضهن فى نوبتها دون بعض لكن يستحب أن لا يعضلهن ويسوى بينهن فى ذلك . (36( سورة الاحزاب . الآية : 51 ‎٠‏ ما جاء فى الحجة على القدرية 295 ثم رايت فى منهاج الطالبين للشيخ خميس بن سميد رحمه الله ما يشسمر بذلك حيث قال بعد كلام : واما الجماع فلا نملم ان عليه لهما فى ذلك شيئا محدودا لان ذلك مما لا يملك . الى ان قال 7777777777. ومن تزوج امرأة على امرأة فعدل فى الآيام والثسهور ولم يعدل في الجماع ولم يترك ذلك ميلا عنها ولا اثرة للأخرى وانما ذلك لهواه فيها لان القلب هو الغالب فلا باس عليه . الخ . قوله : ( هذا فعلى فيما أملك ) فيه رد على الجبرية حيث أضاف الفعل الى قوله : ( فلا تلمنى فيما تملك ولا املك ) الرواية فى الجامع ( فِيمَا تشيك لا املك ) وعى الظاهر . والمراد والله أعلم ما يتعلق بالقلب من الميل الى احدامن دون الاخرى لان أمر القلب بيد الله كما ورد فى الحديث على طريق التمثيل القل ت اصبعين من اصابع الوَحُمن يقلبه كبت يَضَا ) ففى الحديث اشارة الى قوله تعالى : « وكن تَسَتَطِيعُوا آن تعدلوا بي اليسا ونو حَرَصيمْ » (37) . قال البيضاوى : لان العدل ان لا يقع ميل البنة وهو متمذر ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسانه فيعدل ويقول :: ( ممذهِ قمتي فيما ميك كمل تَؤاخذنى فيما تَمَيك ولا الك ) الى ان قال فى قوله : ه تلا تميلوا كل اكمل » بترك المستطاع والجور على المرغوب عنها . لآن ما لا يدرك كله لا يترك كله. 9 - قوله : ( لعن الله الزائد فى كتاب الله ) لفظ الحديث فى الجامع ( سبعة لَعَنْنْهُمْ وَكمل تبى تمجَاب : الراي فى كتابر الله . والكذب بقدر الله . والتل حرمة النها. والمستيل من عِئرني مما عَرَعَ الله. وَالتَارك سنتي . دالمشنأبو بالقيء وانجب سنانه إلية من أدل اللة وين من أع الله ) قال شارحه فى قوله : ( الزائد فى كناب الله ) قال شيخنا :: قال الطيبى : يجوز ان يراد به من يدخل فى كتاب الله ما ليس منه آو ان يتاوله بما ينبو عنه اللفظ: كما فعلته اليهود بالتوراة من التبديل والتحريف . والزيادة فى كتاب الله كقر . وتاويله بما يخالف الكتاب والسنة بدعة . - () سورة النساء . الآية.: 129 ‎٠‏ 296 ما جاء فى الحجة على القدرية قوله : ( ومن كفر بحرف فقد كفر بالقرآن أجمع ) المراد من الكفر هنا كفر الشرك لانه مكذب لله . والمكذب لله مشرك قال الشيخ آبو نصر رحمه الله : ومنة صتَادَم احمتضوص بالر مشرد" دَمَن أخطاً التأويل تاق باين ومن رد حَرزفا أؤ رَسئولآ تَإنَّه ترة جميم الرنسلين عفر مؤن قال الشارح رحمه الله بعد كلام طو يل ما نصه : مسالة_: قال أصحابنا من انكر نبيا أو ملكا من الملائكة وحرفا من كتاب الله أو فريضة من المنصوصات فهو مثسرك كمن انكر الله وملائكته وكتبه ورسله لان الله تعالى يقول : ه عذبت عا ارسَين . الآية " (38) فى إمثالها من القرآن فاخبر أنهم كذبوا جميع رسله بتكذيبهم هودا عليه السلام وكذبوا الله بذلك لان ذلك من صفات الله عز وجل يوصف بانه باعث المرسلين ومنزل الكتب على النبييين والمرسلين . 0 - قوله :. ( ان هاتين أفضل سورة فى القرآن . الخ ) يتأمل هذا مع ما ورد فى بعض الأحاديث عند قومنا منها فى الجامع ) اقض القرآن الْحَمُْ لله رب العلن ) . ومنها فيه اقصر القرآن سورة البقرة وَ أعطه آية فيه آية الْكُريستي ا الشطان ليخرج من البيت يان سيمع قراأفيه سورة . َ وفى حديث آخر : ( ك مو الله اح تعيل تت القرآن . وقل يا أيما الكافيروَ تعدل زريع القرآن ) مع ما ورد فى سورة الكهف ويس والحان ولذا وَقَعَت وَتَبَارَ الك وَلذا زلزلت وغير ذلك من السور كما هو معلوم . والظاهر والله أعلم انه يجاب عن التفضيل فن السور بما يحاب به عن التفضيل فى الاعمال فى نحو ( أَتَضَلَ الأمال الصلاة لوقتها ) . ( اقض لَأَعَمَا 7 الوالدين والجهاد فى ميبيل الله ) . ( انصر الأعمال آن نذخل عمق أخيك الوين سرورا ا نقض. عنه دينا 5 تَطْمِمهُ حبر ) الى غر ذلك من الأحاديث . وقد ذكر فى الجامع من ذلك شيئا كثيرا قال الشارح العلقمى : قال العلماء : اختلاف الاجوبة فى ذلك باختلاف الاحوال واحتياج المخاطبين وذكر مالا يعلمه السائل والسامعون . وترك ما علموه . (38) سورة الشعراء . الآية : 123 ‎٠‏ ما جاء فى الحجة على القدرية 297 ويمكن. ان يقال ان لفظة (من) مرادة كما يقال ( فلان أعقل الناس ) والمراد من اعقلهم . ومنه حديث ( عَيركم حَتركمم لأَمُله ) ومن المعلوم انه لا يصير بذلك " خير الناس . الخ . واظن انه تقدم الكلام على هذا ومما يدل على فضل المعوذتين ما روى عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت :: ( ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كانَ ادا اشتكى إقرأ عن تقيه بمُعَوَدان ونش فَقَمَا أسند وَجممة كنت أقرأ عَله وأشسغ ي رجاء بَرَكَتها ) . وروى عنها [يضا : انه صلى الله عليه وسلم كان اذا آوى الى فراشه كل ليلة جمع كتيه ثم ينفث فيهما قَقَرا قن مُو الله آحد وقل أعوذ برت الفتق وصن اعوذ برت الناي ثم يسع بهما ما استطاع من جَسيه يبدأ بما عى رأيه ووجهه وما أقبل ين حَسَده سيفعل دَلكَ تلات مران ( وقد تقدم الكلام على هذا ايضا ) وتكلم الشارح العلقمى على قوله صلى الله عليه وسلم : ( أفْضَر القرآني الحمد ِلَر رت االن ) بكلام طويل لكن اورده لكثرة فوائده . قال : قال شيخنا اختلف الناس هل فى القرآن شىء افضل من شى، فذعب الامام ابو الحسن الاشعرى والقاضى ابو بكر الباقلانى وابن حبان الى المنع لان الجميع كلام الله ولئلا يوهم التفضيل نقص المفضل عليه . وروى هذا القول عن مالك . قال يحيى بن يحيى : تفضيل بعض القرآن على بعض خطا . وذهب آخرون الى التفضيل لظواهر الاحاديث منهم اسحاق بن راوية وابو بكر بن العربي والغزالي . وقال القرطبي : انه الحق ونقله عن جماعة من العلماء والمتكلمين . وقال ابن الحطاب: العجب ممن يذكر الاختلاف فى ذلك مع النصوص الواردة بالتفضيل . وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام : كلام الله فى الله افضل من كلامه فى غيره فق هُوَ الله أح افضل من تت يدا أبى لَهَبر ( واختلف القائلون بالتفضيل ) فقال بعضهم :: الفضل راجع الى عظم الاجر ومضاعفة الثواب بحسب انتقالات النفس وخشسيتها وتدبرها وتفكرها عند ورود اوصاف العلى . 298 ما جاء فى العجة على القدرية وقيل : بل يرجع الى اللفظ وما تضمنه فقوله تعالى : ه لَإلَهكم راه احط . وآية الكرسى وآخر سورة الحشر وسورة الاخلاص من الدلالات على وحدانيته وصفاته . ليس موجودا مثلا فى ( تت إدا بي لقبر ) وما كان مثلها . فالتفضيل انما هو بالمعانى العجيبة وكثرتها . وقال الحليمي ونقله عن البيهقى :. يعنى التفضيل يرجع الى اشياء .. احدها : ان يكون العمل بها اولى من الممل بالاخرى وأعُوَدَ على الناس . وعلى هذا يقال آيات الامر والنهي . والوعد والوعيد خير من آيات القصص لانهما انما اريد بها تأكيد الامر والنهي والانذار والتبشير ولا غنى بالناس عن هذه الامور وقد يستغنون عن القصص فكان ما هو أعود عليهم وانفع لهم مما يجرى مجرى الاصول خبرا لهم مما يجعل تبعا لما لابد منه . الثانى : ,أن يقال : الآيات التى تشتمل على تعديد أسماء الله وبيان صفاته والدلالة على عظمته أفضل . بمعنى أن مخبراتها اسنى واحل قدرا . الثالث : أن يقال سورة خير من سورة . وآية خبر من آية بمعنى آن القارىء يتعجل بقراءتها فائدة سوى الثواب الآجل . ونتأدى منه بتلاوتها عبادة كقراءة آية الكرسى والاخلاص والمعوذتين فان قارئها يتعجل الاحتراز مما يخشى والاعتصام بالله وتتادى بتلاوتها عبادة الله فيها من ذكره سبحانه بالصفات العمق على سبيل الاعتقاد لها وسكون النفس الى فضل ذلك الذكر وبركته . أقول :: والظاهر والله اعلم ان هذا الثالث هو المناسب لرواية المصنف رحمه الله فان قارىس المعوذتن يتعجل بقراءتهما سوى الثواب الآجل من التعود والاحتراز مما يخشى والاعتصام بالله ما لا يحصل بغيرهما . ولذلك كان يقرؤهما صلى الله عليه وسلم كل ليلة عتد ارادة النوم كما تقدم . فكاننا من هذا الوجه أفضل سورة فى القرآن وغيره من الكتب . والله أعلم . عدنا . وقد يقال : ان سورة افضل من سورة لان الله جمل قراءتها كقراءة أضعافها مما سواها واوجب بها من الثواب ما لم يوجب بغيرها . وان كان المعنى الذى لاجله بلغ بها هذا المقدار لا يظهر لنا كما يقال ان يوما افضل من يوم وشهرا أفضل من شهر . بمعنى أن العبادة فيه تفضل على العبادة فى غيره . ما جاء فى العجة على القدرية 299 والذنب فيه اعظم منه فى غيره . وكما يقال ان الحرم أفضل من الحل لانه أيامى فيه من المناسك ما لا ينادى فى غيره . والصلاة فيه تكون كصلاة مضاعفة مما تقام فى غيره . قال الحسن البصرى : ان الله اودع علوم الكتب السالفة فى القرآن ثم أودع علوم القرآن فى الفاتحة فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع الكتب المنزلة . اخرجه البيهقى . وبيان اشتمالها على علوم القرآن قرره الزمخشرى باشتمالها على الثناء على الله تعالى بما هو أهله وعلى التعبد بالامر والنهى وعلى الوعد والوعيد وآيات القرآن ‎٧‏ تخلو عن هذه الامور . وقال الامام فخر الدين : المقصود من القرآن كله تقرير أربعة امور الالهميات والمعاد والنبوات واثبات القضاء والقدر . فقوله تعالى : ه الْحَمد لله رر الْعَالنَ " ما يدل على الالهيات . وقوله : . مالك َؤم الدين » يدل على المعاد . وقوله : « اياك تعب إال تَستمين » يدل على نفي الجبر وعلى اثبات أن الكل بقضاء الله وقدره . وقوله : ه إما الضِرَاط التقيم الى آخر السورة . يدل على اثبات قضاء الله وعلى النبوات . فلما كان المقصد الاعظم من القرآن هذه المطالب الار بعة و هذه السورة مشتملة عليها سمت أم القرآن ‎٠‏ قال شيخنا قلت : ولا تنافى أيضا بين كون الفاتحة أعظم السور وبين الحديث الآخر ( البقرة اعظم السور ) لأن المراد به ماعدا الفاتحة من السور التى فصلت فيها الاحكام . وضربت الامثال وأقيمت الحجج اذ لم تشتمل سورة على ما اشتملت عليه ولذلك سميت فسطاط القرآن . قال ابن العربى فى احكامه : سممت بعض آاشياخى بقول : فيها ألف أمر . والف نهى . والف حكم . والف خبر ولعظيم فقهها أقام ابن عمر ثمان سنين على تعلمها . اخرجه مالك فى الموطأ . قال ابن العربى ايضا : وانما صارت آية الكرسى اعظم الآيات لعظم مقتضاها فان الشىء انما يشرف بشرف ذاته و مقتضاه ومتعلقانه وهى فى آى القرآن كسورة الاخلاص فى سوره . الا أن سورة الاخلاص تفضلها بوجهين . 300 . ما جاء فى العجة على القدرية أحدهما : انها سورة وهذه آية والسورة أعظم لانه وقمع التحدى بها نمى أفضل من الآية التى لم يتحد بها . والثانى : ان سورة الاخلاص اقتضت التوحيد فى خمسة عشر حرفا وآية الكرسى اقتضت التوحيد فى خمسين حرفا فظهرت القدرة فى الاعجاز بوضع القدرة والانفراد بالو حدانية . ‎٠‏ ‏قال الغزالى انما قال صلى الله عليه وسلم : فى الفاتحة أفضل وفى آية الكرسى سيدة لسر وهو أن الجامع بين فنون الفضل وأنواعها الكثيرة يسمى أفضل فان الفضل هو الزيادة والانضل الازيد وأما السؤدد فهو رسوخ معنى الشرف الذى يقتضى الاستتباع ويأبى التبعية . والفاتحة تتضمن التنبيه على معان كثيرة ومعارف مختلفة فكانت أفضل . وآية الكرسى تشتمل على المعرفة العظمى التى هى المقصودة المنبوعة التى تتبعها سائر المعارف فكان ١اسم‏ السيد بها اليق . قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام : القرآن. على قسمين :: فاضل وهو كلام الله فى الله و مفضول وهو كلام غعره عن غره كقو له تمال حكاية عن فرعون : ه مًا علت لك من ال 3 . وكحكايته عن الكفار ونحو ذلك ۔ قال شيخنا : بل هو تلائة أقسام افضل وفاضل ونفضول لان كلامه تعالى فيه ومنه أفضل من بعض كتفضيل الفاتحة والاخلاص . انتهى . تنبيه: قال شيخنا ذكر كثيرون فى اثر : أن الله جمع علوم الاولين والآخرين فى الكتب الاربعة وعلومها فى القرآن . وعلومه فى الفاتحة فزادوا وعلوم الفاتحة فى البسملة وعلوم البسملة فى بانها . ووجه بأن المقصود من كل العلوم وصول العبد الى الرب وهذه الباء باء الالصاق فهى تلصق العبد بجانب الرب وذلك كمال المقصود . ذكره. الامام الرازى وابن النقيب فى تفسيرهما . وقالا فى حديث ( افضل القزآنِ سورة الَبَقَرَةِء واعظم آية فيه آية الكري ) ما نصه : قال شيخنا : قال البيضاوى :: انما كان أعظم آية لانها مستملة على أمهات المسائل الالهية فانها. دالة على أنه تعالى واحد فى الالهية ما جاء فى العجة على القدرية 301 __. + ى "ع عى ".: ___ متصف ب لحياة . قا نم بنفسه . مقوم لغيره . منزه عن التحيز وا لحلول . مص ‎١‏ عن الغير والفتور . لا يناسب الاشباح . ولا يعتريه ما يعترى الارواح . مالك الملك والملكوت . مبدع الاصول والفروع . ذو البطس الشديد الذى لا يشفع عنده الا من اذن له . العالم وحده بالاشيات كلها جليها وخفيها كليها وجزئيها . واسع الملك والقدرة لا يئوده شاق ولا يشغله شأن متعال عن ان يدركه وهم . عظيم لا يحيط به فهم . قوله : ( وقد قال قوم انهما ليستا من القرآن ) فقد كذبوا واثموا أنظر إلم لم يحكم عليهم بالشرل؟مع انه ذكر أولا أن من كفر بحرف فقد كفر بالقرآن اجمع. يعنى لانه مكذب بالله راد لا كان . ولعله محمول على ما اذا كان الرد مصادمة من غير. تاو يل بخلاف المعوذتين فان من لم يجملهما من القرآن متاول مع انه مقر بأنهما من كلام الله ؟ وقد نسب فى بعض كتب قومنا القول بهذا لابن مسعود رضى الله عنه واظن أنه يتحاشى عن ذلك . قال صاحب هذا الكتاب أى شارح الجامع : روى عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أنه قال : جميع سور القرآن مائة واثنتا عشرة سمورة . قال الفقيه انما قال مانة واتننى عشرة سورة لانه كان لا يعد المعوذتين . وكان لا يكتب هاتين السورتين فى المصحف وكان مقرا بأنهما منزلتان من السماء وهما من كلام رب العالمين لكن النبىء صلى الله عليه وسلم كان يرقى بهما و يعوذ بهما فاشتبه عليه انهما من القرآن أو ليستا من القرآن فلم يكتبهما فى المصحف . وقال محاهد : جميم سور القرآن مائة وثلاثة عشمرة سورة . وا نما قال ذلك لانه كان يعد سورة الانفال والتوبة سورة واحدة . وقال أبى سن كعب رضى الله عنه جميع سور القرآن مائة وست عشيرة مسورة وانما قال ذلك لانه كان بعد القنوت سورتي . الى أن قال . وقال زيد بن ثابت رضى الله عنه جميع سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة وهذا قول عامة اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام .. وهكذا فنى مصحف الامام وفى مصاحف أمل الامصار : وعامة العلماء على هذا . 302 ما جاء فى العجة على القدرية 1 - قوله : (ولو أن احدا زاد فيه أو نقص منه كان عند الامة كافرا) لم يفرق رحمه الله بين من يزيد فيه او ينقص منه وهو الذى يدل عليه ظاعر قوله تعالى : ه قمن أظلم سن عذب ع الله كذب بالصدق إذ جاةه الش فى جَهَئم مَوَى للكافرين . (29) . وقوله : ه ومن أدم يشن أترى عل الله مذبا أؤ كذب بآبانه . (40) الى غير ذلك من الآيات ولكن أصحابنا رحمهم الله تعالى فرقوا بينهما فقالوا : الكاذب على الله منافق والمكنب لله مشرك . فالكاذب على الله زاد ما لم يكن . والمكذب لله رد ما كان . قال الشيخ اسماعيل رحمه الله فى شرح النونية : وقال أصحابنا وشيوخ اهل المغرب فيما وجدت عنهم أن من دان بدين من المخطئين فى التأويل فكان به على الله شاهدا وفى شهادته عليه كاذبا أنه يبرأ منه و يشهد على فعله بالضلال والكفر لقول الله تمالى : ه ويوم القيامة ترى الذين عَدبوا عَق الله وجوههم مسودة" الآية ي (41) . وقوله : ه وَمَن اده ممن أترى عَق الله 1 با أو كدت بالحق لا جَاهُ. (42) . اقول : التلاوة ه فن أظل م كدت تمن الله وكذّت بالصدق 7 حا. الآية (45) عدنا : فاجمل بالوعيد والتكفير الكاذب عليه في التأويل والمكذب له فى النتنزيل . وأما اسماؤهم واحكامهم فمختلفة فالمكذب لله مشرك غير متأول لانه راد على الله مواجهة مثل من قال فنى شىء انزله الله لم ينزله . الى ان قال . واما الكاذب على الله فهو منافق متأاول مثل من زعم أن الله يرى يوم القيامة . وتاول قوله : « ؤُجُوة يؤتمئذ تَاضرة إل ريها نَاظِرَة ي (46) ومثل من زعم ان افعال العباد غير مخلوقة . وأن القرآن غير مخلوق وان أسماء الله مخلوقة . وأن الله جبر العباد على افعالهم فى امثال هذا مما يطول ذكره فان هؤلا: وامثالهم من آمل االتاويل كفار غير مشركين . الخ . (39) سورة الزمر ى الآية : 32 ‎٠‏ ‏(40( سورة الاعراف . الآية : 37 . (41) سورة الزمر ، الاية : ة6 ‎٠‏ ‏(42) سورة العنكبوت ، الآية : 68 ‎٠‏ ‏(45) سورة الزمر . الاية : 31 ‎٠‏ ‏(46) سورة القيامة . الية : 23 ‎٠‏ ‏(1) يبدو ان الشيخ اشتبه عليه آية العنكبوت بآية الزمر ‎٠‏ ما جاء فى العجة على القدرية 303 قوله : ( لم يزد فيه ولم ينقص منه ) يتأمل هذا مع ما تقدم ولعله لم يعتبر القول بذلك وهو الحق . قوله : ( وان الله حاطه من ذلك ) أى حفظه قال فى الصحاح : وقد حاطه يحو طه حو طا 7 وحياطة كلاه ورعاه ال آخره ‎٠‏ اقول : الدليل على ذلك قوله تعالى : «إنا تحن تول الزر وإنا لة لَحَافظُون.(47) قال البيضناوى : أي من النحر يف والزيادة والنقص بأن حعلناه معحزا مباننا لكلام البشر بحيث لا يخفى تغيير نظمه على أهل الدين او نفى تطرق الخلل اليه فى الدوام بضمان الحفظ له . الخ . قوله : ه واله لَكِتاب٦‏ عزي" . (48) قال البيضاوى : كثير النفع عديم النظير . قوله : « لا ابنيه البآطلَ من بين دبه و من عَلفه . قال البيضاوى لا يتطرق اليه الباطل من جهة من الجهات أو مما فيه من الاخبار الماضية والامور الآنية . وقال البغوى فى قوله : ه« وانه لكتاب عزيز » قال الكلبى عن ابن عباس رضى الله عنهما :: كر يم على الله . قال قتادة : أعزه الله لا يجد الباطل اليه سبيلا وهو قوله: تعالى : ه لا تانيه الباطل من بت يديم ولا من حَلَفه . .. | قال قتادة والسسدى : الباطل هو الشيطان ‎٧‏ يستطيع أن يغيره أو يزيد فيه أو ينقص منهك . وقال الزجاج : معناه انه محفوظ من أن يزاد فيه أو ينقص منه فياتيه الباطل من خلفه . وعلى هذا . الباطل : الزيادة والنقصان . الخ . أقول : والظاهر أن فى كلامه سقطا ولفظه من ان يزاد فيه فيانيه الباطل من بين يديه آو أن ينقص . الخ . فليراجع . قال . وقال مقاتل م ا يأتيه التعذيب من الكتاب الذى قبله ولا يجى منن بمده كتاب (47) سورة العجر . الآية : 3 ‎٠‏ ‏(48) سورة فصلت . الآية : 42 ‎٠‏ 304 ما جاء فى العجة على القدرية لكن ظاهر كلامه رحمه الله ان الكاذب على الله الذى يحكم عليه بكفر النفاق دون الشرك انما هو المنأول المخطىء فى تأويله كسائر الفرق . وأما من زعم أن الله أرسل رسولا وهو يعلم أنه لم يرسله . وانزل كتابا وهو يعلم أنه لم ينزله أو زاد فى القرآن شيئا من غير تأويل مع علمه بانه كاذب فى ذلك فالظاهر انه مشرك أيضا ولذلك سوى ابن عباس رضى الله عنه بينهما فى الكفر وجزم الملقمى بذلك قيما تقدم ‎.٠‏ والله اعلم . وربما يدل على ذلك قول الشيخ اسماعيل رحمه الله : وأما المخطىء فى صفة النبىء او الملك فهو عند أصحابنا مشرك على كل حال لانه أثبت النبوة لغير نبىء وازالها عن النبىء وجعل غر الملك ملكا بقو له ذلك . فعلى هذا يكون معنى قول صاحب العقيدة : ( فالكاذب على الله من قال ان الله أنزل كتابا وهو لم ينزله . أو أرسل رسو لا وهو لم برسله _ . أنه قال ذلك بالتأويل من غبر قصد الى الكذب كمن يقول بنبوة أبى بكر وعمر رضى الله عنهما فان الظاهر من قال ذلك قبحه الله يعتقد أنهما انبياء فى زمانه صلى الله عليه وسلم لا بعده والا كان مثسركا لرده النص فى قوله : وخاتم النبيين . ولعله استند فى القول بنبوتهما الى ما صدر منهما بطريق الفيض الالمى واعتقد أن ذلك رسالة و اخطا نى ذلك فصار منافقا . والله اعلم . ثم رأيت بعد ذلك فى شرح النونية التصريح بالمسألة والخلاف فيها بين أثبت النبوة لغير نبىث او الرسالة لغير رسول فقد أشرك بالله . وقول مشايخنا فيما وجدت فى الاثر عنهم : أن من أثبت النبوة لغير نبىء او الرسالة لغير رسول أنه كاذب على الله منافق بقوله ذلك لانه لم يدفع شيثا من كتاب الله ولا رسوله . الى أن قال . وكذلك من زعم أن آبا بكر وعمر رحمة الله عليهما رسولان على هذا القياس ال آخره . أقول : ويمكن الجمع بسن ما ذكره أبو ال بيع و بين ما وحد ف الاثر عن مشا بخنا بان يحمل ما ذكره ابو الربيع على من اثبت ذلك من غير تاويل . وما وجد فى الاثر على من أثبت ذلك بالتاويل كما تقدم التنبيه عليه غلا منافاة . والله اعلم . 305 الباب الرابع فى عذاب القبر والشهداء وولاية قريش والطاعة للأمر 32 - قال جابر بن زيد : سئل ابن عباس عن عذاب القبر فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يان للقبر ملكين نقال لهما منكز نكي يتيَان كل انسان فى قبره بَعَد موته يَْتَجِتانه يعاكِمانه » . _ 3 - قال ابن عباس : قال النبىء صلى الله عليه وسلم (1) : « ؤ َجَا من مذاب القبر أحد لتَجَا منه سعد بن متا وَنقَذ شقه القبر صَغْطة أحْتَنَضَث فيه آضلاعه» (2) . : ‏قال : ابن عباس : قال النبىء صلى الله عليه وسلم‎ _ 814 ٠6 ‏ر الشهية نر هند أول قطرة تفطر من دمه نجاد هن عَدَاب‎ ` ٠ ٠ ( ‏القذر‎ 5 _ وقال صلى الله عليه وسلم : » مَ مَاتَ يوم ا لحمة أجر من مذاب القر » . ,, 816 _ وقال صلى الله عليه وسلم : « يان لم يكن الشَهَدَاءُ من أمتى الا مَنْ قتل بالسيف فهم اا قليل» ثم قال صلى الله عليه وسلم : » القتبل شهي . وذكر الحديث (3)( ‎١‏ 7 - قال جابر بن زيد : سئل ابن عباس عن فضل قريش فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اللهم كَمَا أذقت أول. قرى تكلا كآذق آخرهم نوال » . (1) قوله قال ابن عباس قال النبيء الخ 0 هكذا وقع فى نسغة مرفوعا وهو غالب النسخ موقوف على ابن عباس وعلى اى حال فحكمه حكم الرفع ‎٠‏ (2) خ فيها واخرى منه وفى اخرى منها ‎٠‏ ‏(3) قوله وذكر العديث اشارة الى تقدمه فى عدة الشهداء من كتاب الجهاد رقم 451 ‎٠‏ 306 الباب (4) ما جاء في عذاب القبر والشهداء وولاية قريش والطاعة للامير ___ حب (ث) س جاء فى عداب المبر واشهداث ووهب تريس وصك لمي ___ ‎٠ : 7‏ ۔4,> ۔ » 0 . 8 _ قال صلى الله عليه وسلم : » لن يزال هذا الام4 فى 13 ه. ۔؛ ه ‎,"٨‏ 4 , >. ۔,>, 2 ى. ھ « تر ۔ م وم سإ ‎٥‏ ر ‎.٥‏ ۔¡ء ر؟[ِ قريش ما لم عينوا أحداثا ثم يزيخه الله عنهم وَيلحاهم كما يلى كما القو لقضيب » لقضيب كان فى يده . 2 . 2 . ۔ ه « [. 9 9 _ وقال صلى الله عليه وسلم : «ران أمر عليكم عَبْد حبشي س ‎٥‏ و ‎٥ < .٩ ٥‏ س َ 7 7 2 4¡۔ د 2 ه - ِ ‎٦‏ . مَجذوع الأنف فاسمعوا تر اطيعوا ما أقام فيكم كتاب الله » . . 2 ۔ . م > و سر 0 - وقال صلى الله عليه وسلم : « يا قاطممة بنت مَحَمّد ۔ ي ۔ .م +۔ے۔ د۔ے ؟2ے.۔ 4 رے > لله .- ء ‎٥‏ م م و 7 ويا صميه عمه محمر إشتر يا أنفنتكما مر ‎١‏ ن ف لى لا أ ملك لكما من الله شيُنا » . فاذا قال صلى الله عليه وسلم هذا لابنته وعمته فكيف يطمع من سواهما أن يغفر له وهو مقيم على الفجور غير تائب منه . ‎٨ .‏ تبد بد ملاحظة : غالب هذا قد تقدم الكلام علبه . 32 - قوله : ( ان للقبر ملكين يقال لهما منكر ونكير . الخ ) فى البخارى ما هو قريب منه بلفظ آخر وهو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ران الق إذا وضع فى قبر وتولى منه أصحابه حتى أنه ليسمع قرع نعالهم أنساه ملكان فقدانه فيقول لهما كنت تقول فى عمدا الوجل مُحَمَدَا ؟ فاما المؤثمر؛ تقول أشهمث آله عب اللو وَرَسُوله٬قيقال‏ له : انطر ال مقعدك من الئار مد ابدت الله به مقمَداً منَ الة كَبرَاهما جَميكًا ) . قال قتادة .: وذكر لنا آنه يفسح له فى قبره ثم يرجع الى حدبيثت آنس : قال : وَأمًا المنَآيق والكاز قيقا له:: مما كنئت تقول فى عمدا الوجل ؟ فيقول : 9 أثري . كنت اقول كما يقول الناس فيقال : لا دربت ولا تليت تَبضْرَب يمظراقي من حديد غتربة فيتيسيح صحة يِسمَئهَا من يبه تمير الفلين . وذكر مثله فى كتاب ذكر الموت بلفظ أصرح من هذا او أزيد حيث قال : وقيل ياذا دَخل المؤين فى قبره أذخَل الله عَلَي ملكا ثقال له رومان فيقول له : امه انيك الآن ملكان يشالايك“ من ربت ؛ وَممن تيك ؟ ومما دينك ؟ فَأَجبهما بما منت عتبه الباب (4) ما جاء فى عذاب القبر والشهداء وولاية قريش والطاعة للامر 307 فى الدنيا ث تخرع كَيَذعُلن عني ومما منكر نكي سودان أزرقان قَظَانِ تيتان تها المزي الايف سواهما عَالرَغ الايف مَتَهُمَا مرذبة وقيل مطراق وقيل لو اجتمع امل منى عليها ما اطاقوها ميدانيه فيقولان نه : مَن أئت ؟ وممن ربك ؟ من تَبك ؟ وَمما ديئك ؟ فاذا كان مؤمنا يقول : الله رى ةالإسّلَامُ دينى . فيقولان له : عَلى مدا عشت تليه مت وليه ثبتت بان شاء الله . فيقولان له : انظ عن مالك تَيْفْتَح نه باب فى قبره إ النار فيقال نه :: مدا مترك و عصيت الئة٬فمًا‏ راذ أمنه فانظر الآب ن تمييك يفت له باث إل الْجتّة فدخل عمليه برة منزله وطيب ريحه كَيريه ان ينهض فيقال له : لم يأت بابان دلك تم سَميدا٬نم‏ نومة الْعَرّدير» فما مَى؛ احب إله من قيام الساعة حَتى يصير إنى أنم ومال وَجَنَّقر ميم . وأما اذا كان كافرا فاذا اقعداه فيقولان له : ن ربك ؟ فيقول : ما عا . لا آذرى؛ فيقولان له : مما نقول فى حَدا الوَجَلِ المتعوت فيكم ؟ بَعنيّان محمد صل اللة عليه وسلم٬ءفيقول‏ : كنت أقول كما بيقول الناس . قيقولان له : لا دَرَبت كلا امتدت كميضربانه بالمطراق ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسممها كل شى. والا النقلينر فما يسمعه شى ال لعنه وذلك قوله : ه وَيَلَعَنْهْمه التون ! ثم يقولان له : على مذا عشت وعليه مت وعليه ثمت فانظز تمن يمييك فيفتح له باب الى الجنة فيقال له : هدا منزلك لؤ أطَمت الة٬كَامًَ‏ اذ عصيته فانظر عن شِتالك فيَفنح له باب والى منزله من النار فجة ته وَأدَاه . ثم ذكر فى رواية اخرى لفظها كيف بك يا تحمر ؟ إدا دعت قبرك ودخل عليك كانا القمر منك ونكي ؟ فقال عمر : ومما منكن وَنكيز يا رسول اللعر ؟ قال منان أدان زرقان كمان عليان "بنحتان الأرض بأئيابهما ريمان فى شعُورِمما٬فقال‏ غمر كيف أنا يومن يا رسول الله ؟ قال كهيئتك اليوم . وستاتى رواية المصنف لغالب الحديث الاول قبل الختم بنحو ورقتين وبقية الكلام عليه `. وقوله : (منكر ونكير) ضبط فى الصحاح منكر بضم الميم وفتح الكاف . وقوله فى الحديث المروى في كتاب ذكر الموت : (اعينهما كالبرق الخاطف ... الخ) ذكر ابن حجر فى رواية عن ابى هريرة اعينهما مثل قَسُور النحَايى 308 الباب (4) ما جاء فى عذاب القبر والشهداء وولاية قريش والطاعة للامير - __.۔ب (") س جء لى عداب المبر واسهداء وودي ترين و72 عر 222 ___ وَانيَابهْمَا مثل صَياصى البقر وأصُوَائهتما مثل العد . الى أن قال : فى رواية وزاد . ء ], , .م 2 ر يحفران الارض بانيابهمًا وَيطثاني فى شعُورهما . الى أن قال . واورد ابن الجوزى فى الموضوعات حديثا فيه ان فيهم رومان وهو كبيرهم . فذكر بعض الفقهاء أن اسم اللذين يسالان المذنب منك وَتَكيه وأن اسم اللذين يسالان المطيع مُبَقل وَبضط” . وقوله فى ذلك الحديث : (فيقعدانه) قال ابن حجر :: زاد فى حديث البراء (فتَمَادُ روحه فيى جَسده) الى أن قال . فى رواية عن ابى هريرة (قَإدا كاك مؤمنا كاتت الصلاة عند رَأيىه والزكاة عن يبيه وَالصَوم عن شسماله وفعل المنزوف من قبل رجله فيقال له اجيش فَتجلش وقد متت له التمس عنة الْمُروب) ذاد ابن ماجة من حديث جابر (فَتَجْلِشُ تَتَمَسَع ۔ے۔ه |, د ه ر 2 . عَيتَنه ويقول دعوني اصلى) الى ان قال . فى رواية اخرى (قَإنُ كان مؤمنا قال اشهد آن لا الة الا الله وآن مُحَمَّدَا عبده ورسوله يْقَال لَه“صَدقت) زاد ابو داود فلا بشال عن شىغ تميرعا . الى ان قال . . - ؟. ه ه > ,و. , ۔۔ 2 < د۔جحرذ۔ ر ده ,, ۔إ۔ث ‎٢‏ ‏فى رواية اخرى ( كأن المؤمن أو القن يقول محنه رسول الله جَا٤نا‏ بالتێتان والدى كَاجَبْنَا وآمن رَاتبَشْتَاهُ ويقال له : تم صَالِتَاً ) الى أن قال . فى رواية اخرى ( فيقال له : تم نَؤمة عروس فيكون فى احق نومة نامها اح حَتَى تبعت ) الى ان قال . 7 . 7 2. 2..۔ ؟ . ه ه د و ۔ ّ م ح ويقال له - فى رواية _ : ( نم نومة العروي الزى لا يوقظةرالا احَب الميه حتى يَبْمَتَه النه من مضجيه دَلكَ ) الى أن قال . ‎١‏ ‏فى رواية : ( ويقال له : عَق اليقين كنت وَعَلَيه مت وَتمليه تبعث ان شاء النه ) الى ان قال . فى رواية البخارى ( وذكر لنا أنه يفسح له فى قَبره ) زاد مسلم من طريق ه ‎.٠‏ . >۔.ا. - ۔ هة ده .۔4 . ح ۔ م. 4 . ح وم ٠.۔‏ م سص شيبان عن قتادة ( سبعون ذراعا يملا خضرا إالى يوم يُنَثوَنَ ) الى أن قال . فى رواية اخرى ( سَبعّونَ ذراعا فى مَسْبعِبنَ ذراعا ) وفى رواية اخرى ( وَيُرَعَك له غى قبره سَبُعُونَ ذرَاغعًا 7 له قره كالقمر كلة الَتَذر ) و فى حدبث البر أء الطويل ( ينادي متا منَ السماء أن صَندق عبى قاقرشنوة من الجنة وَائْتحُوا الباب (4) ما جاء فى عذاب القبر والشهداء وولاية قريش والطاعة للامير 309 له بابا فى الجنة وألبسئوه من الجنة ) قال : ( فيأنيه من روحها ويليها وَيفسخ له فيما مة بصره ) الى أن قال . فى رواية ( قَيَزَدَاد غبطة وَسُرورآ فَيمَادُ الجلد إلى ما بداله وتجمل روحه فى نسم طائر بتَعَنّق فى شجر الجنة ) . ثم قال فيما يتلق سؤال الكافر وهل يسأل الكافر أو لإا ؟ فنصحح آنه يسأل الى ان قال : فيه ( فأنا ياذ فرت قَإن الله أدن هدا ليفتح ته باث يا المار ) زاد فى حديث ابى هريرة ( فيزداد عَشعرة وبرا ويضيق عمليه قبره حنى تختلف أضلاعه ) . وفى حد بث البراء ) كيتادي متا من السَمَاء آقرشوه ص النار ز ص النار وافتحوا له تاب إف النار قتأنيه من حَرَها رَسَمو مها ) . وقوله فى ذلك الحديث : ( فيصيح صيحة يسمعها كل شىء الا الثقلين ) قال ابن حجر : قال المهلب : الحكمة فى أن الله يسمع الجن قول الميت قدمونى . اذا عذب فى القبر متعلق باحكام الآخرة وقد أخفى على المكلفين الله احوال الآخرة الا من شاء الله ابقاء عليهم . الخ . فروى عذاب القبر عن جماعة كثيرة من الصحابة والنا بمن فعدهم الى ان قال . وفى حديث الباب من الفوائد اثبات عذاب القبر وأنه واقع على الكفار ومن شاء الله من الموحدين . والمساءلة ومل مي و اتعة على كل واحد ؟ تقدم تقر بر ذلك . وعل تختص بهذه الامة أو وقعت على الامم قبلها ؟ ظاهر الاحاديت الاول و به جزم الحكيم الترمذى وقال : كانت الامم قبل هذه الامة تأتيهم الرسل فان [طاعوا فذلك وان [بوا اعتنزلوهم وعوجلوا بالعذاب فلما أرسل الله محمدا رحمة للعالمين أمسك عنهم العذاب وقبل الاسلام ممن أظهره سواء أسر الكفر ام لا فلما ماتوا قيض لهم فتانا القبر ليستخرج سرهم بالسؤال وليميز الله الخبيث من الطيب ويثبت الذين آمنوا ويضل الظالمين . قال : و يؤيده حديث زيد بن ثابت مرفوعا ( ران عَذه الامة بتل فى قبرِعًا ) الى أن قال . (1) كذا فى النسخ المعتمدة . ولم اهتد الى معنى الجملة . تامل ‎٠‏ 0 3 الباب (4) ما جاء فى عذاب القبر والشهداء وولاية قريش والطاعة للامير و يؤ يده أيضا قول الملكين : ما تقول فى هذا الرجل محمدا . وحديث عائشة عند أحمد أيضا ( وام نة الْقَئْر قَبي تفتَتونَ منتى تالون ( وجنح ابن القيم الى الثانى . الى أن قال . ‎١‏ ‏قال : والذى ظهر أن كل نبىء مع أمته كذلك فتعذب كفارهم فى قبورهم بعد سؤالهم واقامة الحجة عليهم كما يعذبون فى الآخرة بمد السؤال واقامة الحجة. وحكى فى مسالة الاطفال احتمالا . والظاهر أن ذلك لا يمتنع فى حق المميز دون غيره . وفيه ذم التقليد فى الاعتقادات لمعاقبة من قال : ( كنت اسمع الناس بيقولو تَستَا لنه ) وفيه ان الميت يحيى فى قبره للمساءلة خلافا لمن رده واحتج بقوله تمالى : ه قالوا رئتا أمتنا أنت أحبتنا ثنتين . الآية . (4) قالوا : فلو كان يجى فى قبره للزم أن يجى ثلاث مرات ويموت ثلاث مرات وهو خلاف النص . والجواب : بأن المراد بالحياة فى القبر للمساءلة ليست الحياة المستقرة المعهودة فى الدنيا التى تقوم فيها الروح بالبدن وتدبيره وتصرفه ويحتاج الى ما يحتاج اليه الاحياء بل هنى مجرد اعادة لفاندة الامتحان الذى وردت به الاحاديت الصحيحة فهى اعادة عارضة كما يحيى خلق كبير على يد بعض الانبياء لمساءلتهم لهم عن اشياء ثم عادوا مو تى . الخ . 3 - قوله: ( لو نجا من عذاب القبر أحد لنجا سعد بن معاذ . الخ ) ذكر فى الجامع روايتين . احداهما ( يانً نقر ضمة و عَانَ اعط تاجا منها نجا منها سَمُد بن معان ). والثانية : ( ؤ نجا أحد من عتمة القبر تبا منعة بن ممتاز ولقد صم صَمَّة ز رُوخي منه ) . فهاتان الروايتان تدلان على ان المراد بعذاب القبر الذى لا ينحو منه أحد الضمة التى تحصل للانسان فى القبر عند نزوله فيه وليس المراد دوام ذلك ولا غيره من انواع العذاب للمسلم _ أجارنا الله من ذلك - والا لم يكن للاستعاذة (4) سورة غافر . الآية 11 ‎٠‏ الباب (4) ما جاء فى عذاب القبر والشهداء وولاية قريش والطاعة للامير 311 من عذاب القبر ممنى ولا صدق قوله صلى الله عليه وسلم : ( القبر روضة من رياض الجنة ) يعنى فى حق المسلم . قال العلقمى فى قوله.: ( باث للقبر ضغطة . الخ ) قال فى النهاية صفطضه يصغطه صغطا اذا عصره وضيق عليه وقهره . وفى الحديث عند النسائى والبيهقى عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مدا الزى تَحَرَ له القرش وتحث له اثاث السما وشهته سبعون ألن من امانة لقد صم صة ثم فرج عمن ) يمني سمد ابن معاذ . قال الحسن : تحرك له العرش فرا بقدومه . وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : ( كان يقر فى بمُض الطهور من البول ) وفى رواية ( عان لا يَستَترىة هن البلو ) وفى رواية ( لو تَجًا احد ين ضَمُطَة القر لَنجَا سعد ولقد شم ضمة النم بنها أضلاعه من أثر البَں) وفى رواية ( أنه ش فى القبر ضمة عَتى صار مل التمر مدعو الله آن يريه عنه ودلك بنه عا لا يَشَنبرىه» . اقول : وفى ثبوت هذا يعنى عدم الاستبراء أو التقصير فيه من حق سعد رضى الله عنه . تأمل مع حلالة قدره وفضله . ولعله لم يثبت ذلك فى حقه ولذلك لم يتعرض له المصنف رحمه الله فى روايته . عدنا٬قال‏ شيخنا : قال أبو القاسم السعدى فى كتاب ( الروح ) له : لا ينجو من ضغطة القبر لا صالح ولا طالح غير أن الفرق بين المسلم والكافر فيها دوام الضغطة للكافر وحصول هذه الحالة للمؤمن فى أول نزوله فى قبره ثم يمود الى الانساح له فيه . قال : المراد بضغطة القبر النقاء جانبيه على جسد الميت . قال الحكيم الترمذى : سبب هذه الضغطة انه ما من احد الا وقد الم بخطيئة ما وان كان صالحا فجعلت هذه جزاء نم تدركه الرحمة ولذلك ضغط سعد بن معاذ فى التقصير من البول . قال:: وأما الانبياء فلا نعلم ان لهم فى القبور ضمة ولا سؤالا وذلك لمصمتهم. 2 الباب (4) ما جاء فى عذاب القبر والشهداء وولاية قريش والطاعة للامير وقال النسقى : ونى بحر الكلام : المؤمن المطيع لا يكون له عذاب القبر ولكن له ضغطة القبر فيجد هول ذلك وخوفه لما انه تنعم بنعمة الله ولم يشكر النعمة . أقول : فى هذا التوجيه نظر . لان الفرض انه مؤمن مطيع فكيف لا يكون شاكرا للنعمة . الا ان يقال قبل التوبة فيمن كان عاصيا او يقال لم يشكرها حق السكر والكل مقصرون فنسأل الله العفو . عدنا قال وأخرج ابن أبى الدنيا عن محمد التميمى قال : كان يقال ان ضمة القبر انما أصلها انها امهم ومنها خلقوا فغابوا عنها الغيبة الطويلة فلما رد اليها اولادها ضمتهم ضمة الوالدة التى غاب عنها ولدها ثم قدم عليها فمن كان مطيعا ضمته ضمة برأفة ورفق ومن كان عاصيا ضمته بعنف وسخط منها عليه لربها . وذكر أبو الحسن شارح الرسالة : أن ضمة القبر لابد منها لكل واحد كبرا كان او صغيرا مؤمنا كان أو كافرا لكن ضمة المؤمن ضمة شفقة كضمة الوالدة الشضفوقة لولدها وتقول مر حبا بمن كنت أحبه وهو على ظهر ى فكيف الآن وهو فى بطنى . وضمة الكافر ضمة عذاب حتى تختلف أضلاعه وتقول لا مرحبا بمن كنت أبغضه وهو على ظهرى فكيف الآن وهو فى بطنى . 4 _ قو له : ) الشهيد يغفر له عند أول قطرة , الخ ( لفظه فى الجامع ( الشهيث بفقر له فى أل دفعة من دمه وروج بحؤراؤبن وَأبضَقّع فى سَبمين من آلي بيته . والرأي ياذا مات فى رباطه كنب له أجر حمله ال تؤم اليامة وَغُري عَلمه وريح برذقه . ويَوَع سبميَ حؤرا“ وقيل له قف كاشقع راى آن يغْرَع من ‎١‏ لحساب ) و لم يتكلم عليه شارحه ‎١‏ لعلقمى بشىء ر لعله لظهور معناه . و تقدم الكلام على سبب تسمية الشهيد شهيدا فى باب عدة الشهداء ۔ 5 - قوله: ( من مات يوم الجمعة أجير من عذاب القبر ) يمنى اذا كان موفيا بدين الله كما هو معلوم لان الكافر لا كرامة له وهل يدخل عليه منكر ونكير للسؤال أو لا ؟ والظاهر الثانى لانه اذا كان ينجو من عذاب القبر مع قوله صلى الله عليه دسلم : ( ؤ تَجًا أحنا ين عمدَاپ القبر . الحديث ) فكيف لا ينجو من السؤال الذى هو اهون من ذلك . وقد جزم فى بعض كنب قومنا بذلك وعبارة بعضهم ( ثَمَاَة ل يشلون فى ‎٨‏ ه .. ح هد ‎,٥٣‏ ح: ه "هوه ‎٠‏ ۔ے۔٭ و ‎2٨‏ ۔,, ں . و ه٠م‏ و ‎.٠‏ ‏قبورهم: شهيد العر كة، والرابط. والمطعرن٬‏ والصديق رضى الله عنهر الاطفال اتت الباب (4) ما جاء فى عذاب القبر والشهداء وولاية قريش والطاعة للامير 313 ‎٥ِ‏ ۔ دو.۔۔ ؟ه ؟٥24-,‏ . } . . .. ‎٠2٨‏ ح. ۔ مر'!٤.٠‏ ۔,ه و بوم الجمعة أؤ لَيْنَهَا قارى: سورة الملك كل لينة وَالأنبيَاث صلوات الله عليهم أََْمِينَ.ونظمهم بعضهم فقال : تيمية وَمَطُون تاق مرابط وطفل كذا الصَزيق مغ قارىء الملك ومت بتؤم الجمعة القزد ضف له بينها المُرَا سيس من المك كدا الأنبيتا ك ينالون عميقة نيابية ين تي حُلفر لآ تت 686 -_ قوله : ( ثم قال صلى الله عليه وسلم : القتيل شهيد وذكر الحديث ) تقدم بيانه فى باب عدة الثسهداء وذكر فيه أحد عشر نوعا (1) . وتقدم عن ابن حجر أنه قال : وقد اجتمع لنا من الطرق الجيدة اكثر مسن عشرين خصلة فذكرها وقد تقدم بيان ذلك وما زاده العلقمى فليراجع . 7 . . . ؟.. . 2 ه ‎٨-‏ ى ,% 17 - قوله : ( اللهم كما . الخ ) لفظه فى الجامع : ( النهم آمد قريه إن عالمها يفلا باق الأةض عئما . النَمة كما أَدَفْتَهُمْ عذابا فاهم نَوَالآ ) ولم يتكلم الشارح الا على قوله : ( عالمها ) وأن المراد به الشافعى وأطال فى ذلك . ولعل المراد بالعذاب الذى ذاق أول قريش القتل كحمزة وجمفر بن بى طالب رضي الله عنهما وغيرهما من قريش . والنوال المطاء و لعل المراد به ما حصل لهم بعد ذلك من الغنائم وكون الامارة فيهم وهم الملخنصرفون فى ذلك . والله أعلم . 8 __ قوله :: ( لن يزال هذا الامر فى: قريش . الخ ) ذكر فيما تقدم فى باب الولاية والامارة حديثين : احدهما : ( لا بال تمذا الأمر _ يعنى الولاية فى قَرثبتں ما دام فيهيثمم رَجَلاني فاشار باصبعيه وكن النيل لمن أفتَتنَ بالمنك » . والثانى : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش : ( لن يَرَال الأمر فيكم وآنئم ولانه ما لم تحدثا قإدا تَعَنَتْمْ سنط الله عليكم اشرار حلقه يلحو نكم كما يلحى هذا القضيب . لقضيب كان كان فى يده ) وتقدم الكلام عليه بما فيه الكفاية . فليراجع (2) . (1) رقم الحديث 451 ‎٠‏ ‏(2) راجع رقم : 44 و 45 ‎٠‏ 34 الباب (4) ما جاء فى عذاب القبر والشهداء وولاية قريش والطاعة للامير 7777 7.1. --- ما أقام فيكم كتاب الله ) لفظ الحديث فى البخارى ( سمعوا ؤآيشوا وَلنْ 2. ده ۔ ۔ ملح, ۔. ‎٢‏ ۔ہم , « > ۔؛۔ ده ج إ % اشتمّمل عليكم تمبد حبشي كان راسه زريبة ) . وفى الجامع رواية اخرى لفظها ( الأئئة من قربي أبرَارهَا أمُرَاُ ترها وَكَجَارممَا أترا؛ ْجَارها كإن أمت عليكم فريش مبدا عحَبضِىيا ممجدعا قاسشمعواله وَآطيعوا ما لم ك احدكم بني اشلامو وضرب عنه فدا خيه بين اسلامه وَصَاب نو كليقذع عنقه ولم يكتب شارحه عليه شيىثا الا على قوله ( مجدع) قال بالجيم والدال والعين المهملتين قطع الانف أو الاذن او الشفة وهو بالانف أخص فاذا أطلق غلب عليه . وكتب ابن حجر على الرواية الاولى ما لفظه : قوله : ( اسمعوا واطيعوا وان استعمل ) بضم المثناة على البناء للمجمول آى جعل عاملا بان امر امارة عامة على البلد مثلا أو ولي فيها ولاية خاصة كالإمامة فى الصلاة أو جباية الخراج أو مباشرة الحرب فقد كان فى زمن الخلفاء الراشدين من تجمع له الامور الثلاثة ومن يختص ببعضها. وكتب على قوله : ( حبشي ) قال : بفتح المهملة والمو حدة بمدها معجمة منسوب الى الحبض . قال العلقمى : قال الدميرى : قال القاضى عياض وغيره : أجمع العلماء على وجوب طاعة الامراء فى غعر معصية وعلى تحريمها فى المعصنة لقوله تعالى :. ه أيوا النة وأطيعوا الرسول وأؤلى الأمر منكم ى (5) . قال العلماء المراد بأولى الامر من 7 الله طاعته من الولاة والامراء .. هذا قول جماهر السلف والخلف من المفسرين والفقهاء وغيرهم . وقيل : هم العلماء وقيل : الامراء والعلماء ( وأما من قال الصحابة خاصة فقد اخطا ) وفى الحديث الحث على السمع والطاعة اذ بذلك تجتمع كلمة المسلمين فان الخلاف سبب فساد احوالهم فنى دينهم ودنياهم . وقال العلماء تحجب طاعة ولاة الامورفيما يشق ونكرهه النفوس مما: ليس بمعصية فان كان معصية فلا سمع و لا طاعة كما هو مصرح به فنى ‎٧ ١‏ حا ديث نتحمل () صورة التعساء . الاية 9 ‎٠‏ الباب (4) ما جاء فى عذاب القبر والشهداء وولاية قريش والطاعة للامير 315 الاحاديث المطلقة على وجوب طاعتهم على موافقة تلك الاحاديث مصرحة بان لا سَشمعَ رولا طَاممة فى ا 2 عصبة . أقول : وقد تقدم الكلام على هذا أيضا قال ابن حجر فى قو له :. ( كأن راسه زبيبة ) واحدة الزبيب المعروف المأكول الكائن من العنب اذا جف . وانما شبه راس الحبشى بالزبيمة لتحمعها ولكون شعره أسو د وهو تمثيل فى الحقارة و بشاعة الصورة وعدم الاعتداد بها . ونقل ابن بطال عن المهلب قال : قوله ( اسمعوا واطيعوا ) لا يوجب ان يكون المستعمل للعبد الا اماما قرشيا لما تقدم آن الامامة لا تكون الا فى قريش . وأاجمعت الامة على أنها لا تكون فى العبد . قال ابن ححر : قلت و يحتمل أن يسمى عبدا باعتبار ما كان قبل العتق وهذا كله انما يكون عند الاختيار وأما لو تغلب عبد حقيقة بطريق الشوكة فان طاعته تحب ‎١‏ خمادا للفننة ما لم يأمر. بمعصية ‎١‏ لله كما تقدم تقر 2 ‎٠ ٥‏ وقيل : المراد أن الامام الاعظم اذا استعمل العبد الحبشى على امارة بلد مثلا وجبت طاعته وليس فيه أن العبد الحبشى يكون هو الامام الاعظم . وقال الخطابى : قد بضرب الملل بما ‎١‏ يقع فى الوحو د يعنى وهذا من ذاك _ أطلق العبد الحبشى مبالغة فى الامر بالطاعة وان كان لا يتصور شرعا أن بلى ذلك . قال العلقمى : قلت : ومن شاهد بلاد الحجاز رأى غالب أمور قراها المتولى لامر ها عبد اما أسو د واما حشى و كذا غالب بلاد الروحه القبلى وكذا اقليم المنوفية وتصدر منهم احكام خارحة عن الضبط والقياس (1( . 0 _ قوله : ( يا فاطمة بنت محمد ويا صفية عمة محمد . الخ ) ومثله ما ذكره الشيخ اسماعيل رحمه الله فى شرح النونية عند قوله : وَمَن تنك عو الشفاعة آينا بلا عمل أعم بع فى دوى الهون - م 7 م (1) ويشهد لقول العلقمى هذا قول المتنبى قبله : ِ فى كن أرض وطنها أتم ترعى يمبمر تنه غقم يستعين الق حين يلبنه توتان نرى بتخفره النقم 316 الباب (4) ما جاء فى عذاب القبر والشهداء وولاية قريش والطاعة للامير حيث قال بعد كلام على السفاعة وانها خاصة بالمؤمنين ما نصه : واما من لة الله فاجرا فليس له شفيم . ‎١‏ ‏ونى الاثر : وحدت عبد الله بن الآدمى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قعد على المنبر ثم قال : الصلاة جَامة رحمكم الله ثم قال : ( يا مياس عم رسول اللّه صل الله عَلَيم وَسَنم ريا تامة بنت محمد ويا آلَ مُحَمَ جميعا يانتى والذى فيى بيده ند ربى مغ ميكين كل مرن أمرآ نفسه فول أنا تم شور الئه صَق الله عنيه وَسَلّم آز تقول بئت ممحمد او من آلي محمر. اشتروا أنشُستكم من الله خه ‎.١‏ إ ‎١122‏ ؤ. ۔۔ ے۔“ ح۔:ث٠‏ ملاكا عا الذ م؛۔ القايمة تا. إ" فيانكم يان لم تفمّلوا هلكتم مع من عرهتم مملاكه يانى على الحوض يوم القيامة قارط ۔>۔ 2 ۔ و > ث2 42. مه 4 ۔ث؛. ۔ و. ۔ه ۔إ“4 و 4 ‎.٤‏ م 57 قد تحلي تاش من اصحابى ثم يأتيني رَجُل قد عرفته من اضخابى ليختَلجن فروة - ؟ ۔ ي 2 ح م42٨4.‏ ۔ ه ب .. ح 2 ‎4٨‏ ؟. 2 م , ه . ه. ۔ بو ۔ 2 رايه عظم نم لأخر بحجز نه فاقول : ار سلوه إنه من اصخابى فلتر خد بيدى 72 . . ه ‎٠‏ >. ه ۔ ء و ۔.,٥‏ م إم ه إم مه ر ه ح 2 و مم ت۔ر ۔ فكاكا : أزيل اربل ارسل فإنه والله ما منتى من نعدك قدما . وَ لكنه ملنى الفقرى ليدخل جهَتم . فلا شطي له منيت . الحَدَرهالْحدَر ا آل مُحَتَد ) . وذكر جابر بن زيد رضى الله عنه انه لما نزلت « انذر ممشى رًنك الأقرب . جمل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفخذ فخاذ قريثس فخذا فخذا حتى أتى على ‎‘“,٠ ٠ ١ .‏ 4 4, 4 م . 2 . 4 , . ده بنى عبد المطلب فقال :: يا نى عَبْد المظّلب بان اللة أترنى آن انذرَكع ألا واتى لا أتمنى عنكم من الله كيتا ال إن أؤلجانى منكم التون . أل لَأعرفَن مَا جاء الناس عمدا الدين وَجنتم باليا تحيو نها عى رقاريكم:يا قايمة بنت محمو وبا عَيفيّة تتمة محمد شربا أنفسكما من الله تاتى لا أغنى كما م الله عَنكَا . والله أعلم . فكيف يطمع اهل الكبائر المصرون عليها مع هذا فى شفاعة الرسول عليه الصلاة و السلام ؟؛ نسأل الله تعالى بحو ده وكرمه أن بحعلنا من آهل شفاعة نبيه عليه الصلاة والسلام ولو علمنا أنها لاهل الكبائر ما سألنا الله أن يحملنا من أهلها لانا اذا سألناه ذلك فقد سألناه ان يحملنا من امل الكبائر حتى يعطيها لنا وبالله التوفيق . 317 السنة فى التعظيم لله عز وجل » فيما ر وى )1( عن النبىء صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه و التا بعين لهم باحسان » . 1 - قال جابر عن ابن عباس آن رجلا من بني عامر بن ر بيعة يقال له ار بد جاء ال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد اخبز نى من أي شىء ربك آين هبر أؤ من فضة أؤ من نُحَايى أؤ من حدير ؟ وهو يقول )2( سبْحَانَ ‎١‏ لله « اذ حَاةت ردة وبزقة فازعَدّت ۔ ٤4.۔‏ > ‎٠٩‏ 4 ے س ۔ ‎٨٩‏ ر, ۔إ«۔يه4 ۔>۔ ك ۔۔ ‎٥‏ ] >۔۔۔.2, >> وأبرزقت ثم جاءت صاعقة حَتى وقعت على (3) رأسه فوقع ميتا قال ,م % ۔ . ۔ ده و ك س, .- > سب ۔ 2 ۔ % ۔ ره د 4. ‎4٨4‏ % الله عز وَجَل « ويرسل الصواعق فيصيب بها ممن يشاء وَهمْ مارلون فى الله وَهُوَ شديد المحال » يعنى العقاب (4) . 2 - قال جابر بن زيد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال سألت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صفة اللهءقَسكت قليلا رَجَاء آن ينزل عليهم عذا بهو نزل جبريل عليه السلام بسورة الإخلاص « شم اله الرحمن الرحيم قن هو الله احَث » الى آخرها . 7 823 _ و قال صلى اله عليه وسلم : » تفكرو ‎١‏ فى أ خلقي ولا تتمكروا فى الخالق فإنه لا يدرك الا بتصديعمه» . 4 قال الربيع : اخبرنا بشر عن اسماعيل بن علية عن داود بن أبى عقيل عن أبى هند عن الشعبى عن مسروق قال : (1) خ مما يروى ‎٠‏ ‏(2) خ والنبىء يقول ‎٠‏ ‏(3) خ بعذاء . . . (4) قوله بمعنى العقاب وفى نسغة يعنى شديد العقاب وفى الاخرى يعنى العذاب 4 اقتباس من آية الرعد رقم 13 318 الباب (5) السنة فى التعظيم لله عز وجل كنتر من عائشة رضي الله منها قالت : « كث مَن تكلم يؤاكةز منهن فقد أعظم على الله الفزية:من زعم أن محمدا رأى تره ققذ 1 عَل الل الفزية » قال : و كنت متكئا فجَلشت وقلت : يا أم المؤمنين انظري ولا تمجلي الم يقل الله ؟ : « ولقد رَآ٥‏ نزلة أخرى _ ولد رآه بالأفق المبين » فقالت عائشة رضي الله عنها : آنا آول هذه الأمة سألت التبىءَ صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : « دلك جبريل عليه السلام وَلَم ره فى صورته التى خلق عَلَيّها يالا مرنار وأنه قذ قبط من المتماء فمد شفه ما بي اسم والأزض » الم تسمع لقوله تعال : « ل ثذركه الأنصاز وَهُوَ يذرث الأبصار وَهُوَ اللطيف الحبر » قال مسروق : تفسير هذه الآية دليل على ما روت عائشة عن النبىء صلى الله عليه وسلم يقول : « ما كَذَبَ المواد مَا ر أى . فد رأى من آيَانِ ريه الكبرى «« ثم عاد الحديث الى ابن علية فقال : قالت عائشة رضى الله عنها : « وم وعم أن مُعَمدَا صن اللة عنه وسلم كم يبلغ ما أثل باله من ويه فقد اغظم عى الله اليزية لآن اله تعال قشول.: « يا أيها السول بنغ ما أنزلالئك من ربت كان لم تَمَعل فمَا بلفت رسالاته واللة يَعَصِمَك سن الناي »ومن زعم أن مَعحَمَدَا يعلم مما فى عر قَمَدَ اعظم على الله الفزية لأن الله تعال يقول : « قل لا يعلم من فى الموات لرالأزض القب الا الله وَما يشعرون أَيَانَ يبعثون » . 5 - وأخبرنا آبو ربيعة زيد بن عوف العامرى اليصرى قال : أخبر نا حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن آبى عثمان النهدى آن آبا موسى الاشعرى قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى فر فلما دَتونا من المدينة كبَر النا ورفشوا اصَوَاتهم.فقال النبىء صلى الله عليه وسلم : « يَا أيها النَاس انكم لا تدعون اصَم ولا غائبا ران الزى تَدَعُونه بينكم وبن أغنحاق ركابكم » ثم قال صلى الله عليه و سَلَمَ : » ن أي موتى هَل أذلكَ الباب (5) السنة فى التعظيم لله عز وجل 319 ۔) ح. 2 ‎٨‏ -. 77 - - - هو م ؟ عنى كنز هن كتوز الجنة؟ » قال : قلت : ومَا هو يا رسول الله ؟ قال : ) لا حول ر لا قوة الا بالله « قال جا بر : ومعنى قول ‎١‏ لنبىء صلى الله عليه و سلم عندنا «ان الذى تدعو نه بينكم و بيبن أعناق ر كابكم» . . مح -4۔ . ‎22٩‏ م ] و:ح7 إت ه۔ وذلك أن الله تعالى يقول : « مَا يكون من نجوى ثلاثة إلا هُوَ رَابغهم ۔ >. >.۔۔ ٫,كث ‎٥‏ ۔, ودم -ب ‎٩ > 0٥‏ ح ,۔ ۔ 2. ‎٠2‏ [ ,,. ه, 2,۔ ولا خمسة ,الا هو سَادسُهم ولا أذنى من ذلك ولا أكثر يالا هو مَكَهَم اينما كانؤا » (5).« ونحن اقرب إله من حل الوريد » والتشبيه والتحديد لا يكون الا لمخلوق لأن المخلوق اذا قرب من موضع تباعد من غيره وإذا كان فى مكان عدم من غير ه لأن التحديد يستو جبت الزوال والانتقال والله تعالى عَرَ عن ذلك . جد بده بد 1 _ قو له : ) حاء ال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا محمد أاخبرنى . الخ )) ذكر البغوى هذا الحديث بوجهين : أحدهما : ما ذكره انف . والآخر : غيره حيث قال : فى قوله تعالى : ه لُزسىن الصواعق س (6) جمع صاعقة وهى العذاب المهلك ينزل من البرق فيحرق من يصيبه (اقَيصِيب بها من ضاء ) كما اصاب اربد بن ربيعة . وقال محمد بن علي الباقر : الصاعقة تصيب المسلم وغير المسلم ولا تصيب الذاكر ( وَمُم يجادلون ) يخاصمون فى الله نزلت فى شان اربد بن ربيعة حيث قال للنبىث صلى الله عليه وسلم : مم ربك أمن دز أمن ياقوت أمن دَمَب ؟ فنزلت صاعقة من السماء فاحرقته . وسئل الحسن عن قوله عز وجل : ه ليرسل الضَوَاعقَ . الآية » قال : كان رجل من طوانميت العرب" بعث اليه النبىثء صلى الله عليه وسلم نفرا يدعونه الى الله ورسوله فقال : لهم اخبرونى عن رب محمد هذا الذى تدعونئ اليه مم هو من ذب أو فضة أو حديد أو نحاس ؟ فاستعظم القوم مقالته فانصرفوا الى النبىء صلى الله علبه وسلم فقالوا : يا رسول الله ها. رأينا رحلا اكفر قلبا ولا امتى (5) خ قال ‎٠‏ (6) سورة الرعد . الآية : 13 ‎٠‏ 320 الباب (5) السنة فى التعظيم لله عز وجل على الله منه فقال : ارجعوا اليه فرجعوا اليه فجعل لا يزيدهم على مثل مقالنه الاولى وقال : اجيب محمدا الى رب لا أراه ولا أعرفه ! فانصرفوا وقالوا : يا رسول الله ما زادنا على مقالته الاولى واخبث فقال : إزجموا إليه فَرَجَموا فبينما هم عنده بتاعته وعونه وهو يقول : فى هذه المقالة إذ أنتم سحابة وَكاتث توق زؤويهم فَرَعَتَت وَبرقت وَرَمَت بصَاعقة احرقت المان وهم جلوس فجاءوا مؤن ليغبروا رستو الله صَل الله عه وَسَلَم قَاستَفبَنَهُمْ قزم من الصحابة فقالوا لهم : اخترق صاحبكم ؟ فقالوا : من اين علمتم ؟ فقالوا ‎:٠‏ وجي إل النبى: صل الله عليه ونم ه ويزيل الصَوَامق يصيب يها مَن ا وَمُمْ جالون فى الله وَمُو شَديه ليْحَا ، الخ . وذكر البيضاوى : فى سبب نزول هذه الآية وجها آخر حيث قال : فى قوله : ه رم تجادلزن فى الله » حيث يكذبون رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يصفه به من كمال العلم والتفرد بالالوهية واعادة الناس ومجازاتهم والجدال التشديد فى الخصومة من الجدل وهو الفتل . والواو اما لعطف الجملة أو الحال. فانه روى أن عامر بن الطفيل واربد بن ربيعة اخالبيد _ وفدا _ على رسول الله صلى الله عليه وسلم قاصدين لقتله فاخذه عامر بالمجادلة ودار اربد من خلفه ليضربه بالسيف فتنبه له الرسول صلى الله عليه وسلم نقال : اللهم اُفنبهتا بمَا شنت فأرسل الله تَحَا نى عَل أر بد صاعقة فَقَتَنْنْهُ ورمى عامر بفغدة فنمات فى بيت سلو لية وكان يقول : مدة كغدة البعير وموت فى بيت سلولية فنزلت . قوله _:( وَمُوَ صديد ايْحَالٍ ) يعنى العقاب . هذا قول ابى عبيد . وقال علي : شديد الاخذ . وقال ابن عباس : شديد الحول . وقال الحسن : شديد الحقد . وقال مجاهد : شديد القوة . وقيل : شديد المكر . والمحال والمماحلة المماكرة والمفالبة قاله البغوى . وقال البيضاوى :. المحال المماحلة والمكايدة لاعداثه من محل قلان بفلان اذا كاده وعرضه للهلاك . ومنه تمحل اذا تكلف استعمال الحيلة ولمل أصله المحل بمعنى القحط وقيل فعال من المحل بممنى القوة . الخ . ا الباب (5) السنة ف التعظيم لله عز وجل 321 2 - قوله : ( سالت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صفة الله فسكت . الخ ) ذكر البيضادي أن سبب نزول .سورة الاخلاص أن قريسا قالوا : يا محمد صف لنا ربك الذى تدعونا اليه فنزلت .: وذكر البغوى ما ذكره المصنف رحمه الله وما ذكره البيضاوى وزيادة حيث قال :: روى ابو العالية عن ابى بن كمب أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ‎١‏ نسب لنا ر بك فانزل الله هذه السورة . وروى أبو ضبيان وابو صالح عن ابن عباس ان عامر بن الطفيل واربد ابن ربيعة أتيا النبىء صلى الله عليه و سلم فقال عامر : الى ما تدعونا يا محمد ؟ قال : إل الله تعالي. قال : صفه لنا امن ذهب هو أم من فضة ام حديد او أعنخشب؟ فنزلت هذه السورة فاهلك االله اربد بالصاعقة وعامرا بالطاعون وذكرناء فى سورة الرعد . وقال الضحاك وقنادة ومقاتل : جاء ناس من أحبار اليهود الى النبىء ص( الله عليه وسلم فقالوا : صف لنا ربك لعلنا نؤمن بك فان الله أنزل نعته فى التوراة فاخبرنا من اى شىء هو ؟ وهل يأكل و يشرب ؟ وممن ورث ؟ ومن يورثها ؟ فأنزل الله هذه السورة ه قر مو النه احل » ولا فرق بين الواحد والاحد يدل عليه قراءة عبد الله بن مسعود قل هو الله الواحد الى ان قال عن ابى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قَالَ مذبنى ابن آدم ولم يكن له دلك م م ه ۔ > إ ط ‎٥‏ > مه 2, .ه 42 2. و ,. ه٦,/إ‏ .۔ذ۔,4 , ه ه 7 7 ِ وشتمني وَلم يكن له ذيك . فاما نكذينهراياي فقوله لن يميني كما بداني . ولش اون الحلقي بأَمُونَ عو ين ,اعادنه . وأما شنه باى قله أتخة الله ولدة ؤآنا الَحَدُ الصمد الذى كخ يليذ وَلَم بود ولم يكن له كفو آحد ) . 3 - قوله : ( تفكروا فى الخلق ولا تتفكروا فى الخالخ ) الخ . ذكر فيه فى الجامع روايات : . , . حے۔ه ج ع. ,. ع كي ؟ -2 ‎(١‏ نا. اا انة منها : ( تفكر وا فى كر شى: و لإا تفكروا فى ذات الله فإں بي السماء الشابة يالى كريسيه نبعة آلآفي تور وهو فوق دلك ).. ر ۔ ‎٥‏ ك . .- ‎٥‏ ص 2, ه و ومنها : ( تفكروا فى خلق الله ولا تفكروا فى اللهم فتهلكوا ) . ه منها : ( َنفكروا فى الحلق ولا تفكروا فى الخالق فإنكم لا تقدرون قدره ) . س - شم 1 4 322 الباب (5) السنة فى التعظيم لله هز وجل ومنها : ( فروا فى آلاء اله ولا تفكروا فى الل ) . ولم يكتب الشارح على هذه الروايات شيئا ولكن كتب الشيخ اسماعيل رحمه الله فى شرح النونية فى هذا ما فيه الكفاية حيث قال فى شرح قوله : ك الن آشعى عمق البال ساما ذيك تمت المر أني عمن الآشن بعد كلام طويل ما نصه . فصل : فكل ما تخيل فى وهمك أو تكيف فى عقلك أو تمثل فى نفسك أو تلون فى فكرك فاعلم أن الله سبحانه وصفاته بخلاف ذلك فانه لا درك تبضر ولا تصِىية لأن الله عز وجل لا "بشبه المخلوقات فى شىء من الصِفات_. ولا يوصف بالسكن ولا الحركات . فكل حادثة فى الوجود من ثلاث تقييدات الجنس . والزمان . والمكان . فهذه التقييدات هى منتهى المعقول لا تنعداه وهو العجز عن التكييف ليس للعقول وراء ذلك مجال تجول فيه الا غموض الوحدانية وصفات الربوبية لا يطلع على ذلك الا الجبار الاعظم لا شريك له . ليس البصر والبصيرة له بلاحظات . ولا الاوهام له بلاحقات . ولا العقول له بمكيفات . ولا النفوس له بممثلات . ولا الافكار له بالمخيلات . ولا الاذهان له بمدركات . ولا الالسن له بواصفات بجميع ما لا يليق به من الصفات ولا الآذان له بسامعات . ولا الفوقيات له برافعات . ولا التحتيات له بواضعات ولا السموات له بكانفات ؛ ولا فوقيات العر له بمجاورات ولا تحتيات الثرى له بمقابلات . ولا جوانب الحوادث له بمحاذيات ولا الاعراض له بمحركات . ولا الجواهر له بمجانسات . بل هو الرفيع الدرجات عمن جميع المحدثات . حى قيوم فى الارض والسموات . دلك الله ربكم كتبارة الله 24 -_ قوله : (من زعم آن محمدا رآى ربه فقد اعظم على الله الفرية) أى الكذب قد تقدم الكلام عليه فى ذكر الشرك والكفر وكيف يجمع بينهما وبين ابن عباس رضى الله عنهما فى الولاية مع قوله : (أن مُحَمّدَا رأى تره بعين رَانىه) وتقدم ان مراده بذلك أنه علمه بتميز .واستدلال من عقل وان الاطباء تزعم آن المقل فى الراضش . . الباب (5). السنة فى التعظيم لله عز وجل 523 .=<=====<=_۔۔۔=_۔=۔۔<==۔۔_۔=_=<<>&>=_=_=>==۔==_۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔==ں_[<ے<<<×<۔<۔<۔<<_۔×<۔۔۔۔۔۔<<ے۔<<<<<<<<۔۔<۔ے<۔ے۔'۔ے۔۔۔۔ ___ -۔ ومثل رواية الشعبى عن عائشة رضى النه عنها ما ذكر. البغوى عن مسروق عن عائشة حيث قال فى قوله تعالى : ه. ما كذب الْعُوَاد ما رَأى . (7) واختلفوا نى الذى رآه ‎٠‏ : فقال قوم هو جبر بل عليه السلام وهو قول ابن مسعود وعائشة . أخبر نا اسماعيل بن عبد القاهر . الى ان قال عن عبد الله : (مَا كَدَبَ القواد ما رَأى) قال : وقال آخرون هو الله عز وجل ثم اختلفوا فى ممنى الرؤية فقال بعضهم جعل بصره فى فؤاده فرآه بفؤاده وهو قول ابن عباس . اقول : فعلى. هذا القول من قال بعين رأسه زيادة على ما ذهب اليه ابن عباس والله أعلم . عدنا الى آن قال : وذهب حماعة ال أنه رآى بعينه وهو قول أنس وعكرمة والحسن قالوا : رأى محمد ر به , ال أن قال . فكانت عائشة تقول لم بر الله رسول الله ص الله علئ وَسَنَمَ وتحمل الآية على رؤية جبريل . الى ان قال . عن مسروق قال : قلت لعائشة يا اماه . همل رأى محمد ربه قالت :: لد قت شعري متًا قَلَتَ٬آئنَ‏ آنت من تلا ا من حد نكهه “ قَتَدُ 1: من حدا نك أن حسد رح [ > ,و ے۔ه. ۔ب 7 . ‎.٥‏ 3 ۔ وذ. .ه ه ‎.٥‏ م 7 1 رَای رنه فقد كذب ثم قرأت (لا نذرگه الابصار وهو يدرك الابصار 7 اللطيف الَعَير)ءروَما كان لبر أن بكلمة النرال ري أو ن راء حجَاب) ومن حدثك انه يعلم ما فى غد فقد حدب ثم قرأت (روَما ندري تنفس ماذا تكسب عَدَا) ومن حدثك انه كتم فقد عدت ثم قرات زيا أبها الرسول بلغ ما انزلَ,اليك من ربك ... الآية) . . . - . . ؟ ‎٠2‏ م = و 2 ل 7 ولكنه راى جبريل فى صورته مرتين الى ان قال : فى قوله:لقد رآه نزلة أخرى يمنى انه راى جبريل فى صورته التى خلق عليها نازلا من السماء نزلة اخرى . وذلك أنه رآه فى صورته مرتين مرة فى الارض ومرة فى السماء عند سدرة المنتهى . الخ . . قوله : (و من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما انزل اليه من ربه ... الخ) لفظه فى البخارى عن الشعبى عن مسروق عن عائشة قالت : (من حَدَُك (7) سورة النجم . الية : 11 ‎٠‏ 324 الباب (5) السنة فى التعظيم لله عز وجل 1 النبى ص الله عنيه وسلم كتم مَنينَا ينَ الوعي كلا تُضَقة ان الله تعالى قال : ه يايه الرَسئول بيع ما انزل انيك من ربك وإن لم تفتَن مما بست رساانه . (8). وذكر رواية اخرى فى محل آخر لفظها عن الشعبى عن مسروق عن عائشة رضى الله عنها قالت : (من حدك أن مُحَمَدَا رأى ربه كمذ عَنَبَ٬وَهُو‏ يقول: لا ذره البارح ومن عذتك آنه متم الي قن كمب ومو يقول : (لا يمكم الميت يلا الله) . وفى رواية روَمَن حدك أنه تلم ما نى ع كققذ عَدَب) ثم قرات (رَما تدري نفس مَادَا تنقيب عَدَاً) (9) . قال ابن حجر :: ونقل ابن التين عن الداودى قال قوله : فى هذا الطريق (مَن ذك أنة محد نم الق ما أنة محفوظا وما أذ دمي أن رسول الت صن الله تيو وَسَلم كان يعتم من التنبية نا ثيم ... " وذكر الرواية الاخرى بلفظ قالت : (ثلا من قال واحدة منهُرةً فقد أعظم على الله الفرية ممن زعم انه يَمُلَمُ مانى عد الحديث) ثم ذكرها ايضا بلفظ آخر (وَهُوَ أعظم الذرية عى الله من قال ان نت آى رئه وآن محمدا كتم تيت ين الوش وان محمدا يعلمه ما فى )ا ثم رد ما نقله ابن التنين عن الداودى من النفى حيث قال : وما ادعاه من النفى متعقب فان بعض من لم يرسخ فى الايمان يظن ذلك حتى كان يرى ان صحة النبوة تستلزم اطلاع النبىع على جميع المغيبات كما وقع فى المفازى لابن اسحاق ان ناقة النبى صلى الله عليه وسلم ضلت فقال زند ابن اللصيت - بصاد مهملة وآخره مثناة وزن عظيم - يزعم محمد آنه نبىء و يخبركم عن خبر السماء وهو لا يدرى اين ناقته ؟ فقال النبىث صلى الله عليه وسلم أن رجلا يقول كذا و كذا وانى والله لا أعلم الا ما علمنى الله وقد دلنى الله عليها وهى فى شعب كذا قد حبستها شجرة فذهبوا فجا٬وه‏ بها . فاعلم النبىث صلى الله عليه وسلم أنه لا يعلم من الغيب الا ما علمه الله وهو مطابق لقوله تعالى : ه كا ظهر عل تيه احَدَرالا تمن أزتَممى من رَسَول.الآية . (10). (8) سورة الماندة . الآية : 67 ‎٠‏ ‏(9) سورة لقمان { الآية الاخيرة ‎٠‏ ‏(10) سورة الجن . الآية : 27 ‎٠‏ الباب (5) السنة فى التعظيم لله عز وجل 325 وقد اختلف العلماء فنى المراد بالذيب فيها فقيل هو على عمومه . وقبل ما يتعلق بالورحى خاصة . وقيل ما يتعلق بعلم الساعة وهو ضعيف لا تقدم فى تفسير لقمان ان علم الساعة مما استاثر الله بعلمه الا ان ذهب قائل ذلك الى أن الاستثناء منقطع وقد تقدم ما يتعلق بالفذيب هناك . 5 قال الزمخشرى فى هذه الآية ابطال الكرامات لان الذين يضاف اليهم _ وان كانوا اولياء مرتضين _ فليسوا برسل وقد خص الله الرسل من بين المرتضين بالاطلاع على الفيب . وتعقب بما تقدم . وقال الامام فخر الدين قوله عمق (تمئيه) مفرد وليس فيه صيغة عموم فيصح ان يقال ان الله لا يظهر على غيب واحد من غيوبه احدا الا الرسل فيحمل على وقت وقوع القيامة و يقو يه ذكرها عقب قوله : (َقَر يب ما تُوعمدذورى)() وتمقب بان الرسل لم يظهروا على ذلك . وقال ايضا : يجوز ان يكون الاستثناء منقطعا أى لا يظهر على غيبه المخصوص احدا لكن من ارتضى من رسول فانه يجعل له حفظة . وقال القاضى البيضاوى : يخصص الرسول :بالملك فى اطلاعه على الغيب , والاولياء يقع لهم الالهام ‎٠‏ وقال ابن المنبر : دعوى الزمخشرى عامة ودليله خاص . فالدعوى امتناع الكرامات كلها والدليل يحتمل أن يقال ليس فيه الا نفى الاطلاع على الفيب بخلاف سائر الكرامات. . . وتمامه أن يقال ::: المراد بالاطلاع على الغيب ما سيقع قبل أن يقع على تفصيله فلا يدخل فى هذا ما يكشف لهم من الامور المغيبة عنهم . ولا ما يخرق من المادة كالمشى على الماء وقطع المسافة البعيدة فى مدة لطيفة ونحو ذلك . وقال الطيبى. : الاقرب تخصيص الاطلاع بالظهور والخفاء . اقول : المناسب ان يقول تخصيص الاظهار بالاطلاع التام الجلى دون الخفى فاطلاع الله الانبياء على . الفيب امكن ويدل عليه حرف الاستعلاء فى (عَل تمئبه) فضمن يظهر معنى يطلع فلا يظهر على غيبه اظهارا تاما وكسفا جليا الا لرسول (1) سورة الجن . الاية 25 ‎٠‏ . 6 ` .. الباب (5) السنة فى التعظيم لله عز وجل . ... ..۔. . . .. : :.. ن . 7 ِ . و , , 4 ه هه. ۔۔ ه , م. يوحى اليه مم ملك وحفظة ولذلك قال : (فإنه بسلك من نيني يديب4 وومن خلفه رَصَدًاً) . وتعليله بقوله :' (لِيَعْلَمَ آن ق العوا رسّالآت رَتَهمْ) ‎.٠‏ ‎١‏ وأما الكرامات نمى من قبيل التلويح واللمحات و ليسوا فى ذلك كالانبياء . وقد جزم الاستاذ ابو اسحاق الاسفرانى بان كرامات الاولياء لا تضاهى بما م معجزة للانبياء .. :" وقال ابو بكر بن فورك : الانبياء مأمورون باظهارها والولى يجب عليه اخفاؤها والنبىء يدعى ذلك بما يقطع به بخلاف الولى فانه لا يأمن الاستدراج . وفى الآية رد على المنجمين وعلى كل من يدعى انه يطلع على ما سيكون من حياة وموت و غر ذلك لانه مكعذب للقرآن .. وهم أبعد شىء من الار تضاء مم سلب صفة الرسالية عنهم ... الخ .. ثم قال : فى محل آخر فيما يتعلق بالتبليغ بعد كلام : فقال النبىث صلى الله عليه وسلم فى خطبنه رإئيا آنا بصل رسول فأذكموخم باله إن عنتم تَعْلَشون أتى ۔. ده ۔. ‎٠ . ٠‏ ۔ ں' . . َ ۔ه‘۔ ه مم ِ4. قصرت عن تبليغ شى من رسالات ربي يعنى فقو لوا :. ققا لوا نشهد آنك بلغت رسالات رنك وصيت الذى عَليَ ... ال) . اقول : اما الرؤية فقد كذب فيها بعضهم كما هو معلوم فتنكذيبه ظاهر و كذلك القول بانه يعلم الفيب . فانه زعم ذلك من لم يكن راسخا فى الايمان كما تقدم فتكذيبه أيضا ظاهر . . وأما عدم التبليغ فانه لا يمكن أن يقول احد ان الرسول لم يفعل ما آمر به من تبليغ الرسالة فلا يوجد آحد يحدثنا بذلك فما معنى قولها رضى الله عنها فى هذه الصورة (فقد أعظم على الله الفرية) اللهم الا أن يقال على الفرض والتقدير لان القضية الشرطية لا تقتضى الوقوع على حد قوله : ه لئن اشركت ليحبطن عملك . (11) . َ والحاصل ان التبليغ مجمع عليه لقوله تعالى : ه تول منم كَمَا انت بلوم. (12) بعد قوله : ه يا أنها الرسول بلخ ما أنزل إليك ين ربك الآية » غايته انهم اختلفوا (11) تتورة الزمر . الآية : 65 ‎٠‏ ' (12) سورة الذاريات . الآية : 54 ‎٠‏ الباب (5) السنة فى التعظيم لله عز وجل 327 فى معنى التبليغ فذهب النكار الى آن معناه الاسماع فذهبواالى ان الناس كلهم قد سمعوا فى زمانه فكذبوا فى ذلك لانه صلى الله عليه وسلم لم يرسل الى الجزائر الخالدات النى لا بؤ تى منها ولا اليها والى ياجوج وماجوج مثلا مع أنه ارسل الى الناس كافة وقد بلغهم حميما . ولذلك حعل اأصحا بنا رحمهم الله تبليغ الرسول صلى الله عليه وسلم على ثلاثة اوجه .: الاول : هو ورسوله وكنابه وجه .' الوجه الثانى : عذره وتوسعته لمن كان على ذين نبى قبله حتى يصله الخبر ببعثنه صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى :: ه وها كان الله لِيُضِرَ قَوماً بعد باد عَدَامُع حتى يبس لهن ما قو ى (13) . والوجه الثالث : قطع عذر من لم يكن على الدين اينما كان لقول اللة عز وجل : ه وإن كانوا ين تَبْل لمى ضلال مبين . (14» . . وقيل هو وجه, ورسوله وكتابه وجه وتومنيعته لهن كان على الدين حتى يسمع وقطع عذر من لم يكن على الدين اينما كان وجه انتهى . مختصرا من السؤالات . قوله : (ومن زعم أن محمدا يعلم ما فى نغد) قال ابن حجر : فى رواية البخارى رولا يِعَلَمُ ما فى تمر إلآ الله) اشارة الى انواع الزمان وما فيها من الحوادث . وعبر بلفظ غمد لكون حقيقته اقرب الازمنة . واذا كان مع قربه لا يملى حقيقة ما يقع فيه مع امكان الامارة والعلامة فما بعد عنه أؤلى . 3 وفي قوله : (ولا يعلم متى الساعة الا الله) اشارة الى علوم الآخرة فان يوم القيامة اولها . واذا نفى علم الاقرب انتفى علم أما بعده :. الى أن قال . وقد تنين بقوله تصالم فى الآية الاخرى وهى قوله : ه قلد يطور عَق تمييم أدا 2, 4.۔۔ 0 ه۔ . 7 إلا تمن أرضى من رَسئول ان الاطلاع على شىء من هذه الامور لا يكون الا بتوقيف . واراد بالامور الخمسة المذكورة فى قوله تعالى :: « بان الله عئْدَيُ عله الستّاعمةر الآية)(١).‏ قوله : (لا يعلم من فى السموات والارض الغيب إلا الله) يجوز فى الاستثناء . ان يكون منقطعا ورفع على لفة تميم ويحوز أن يكون متصلا والمراد بمن فى السموات والارض من تعلق علمه بها او من يذكر. فيها . والله اعلم . (13( سورة آل عمران . الآية : 164 ‎٠‏ ‏. (14) سورة الجمعة . الآية : 2 وسورة آل عمران . الاية : 164: ‎٠‏ ‏(1) آخر سورة لقمان ‎٠ . ‘٠‏ ..۔“ : . () آخر سورة الجن 66. ٠6ا7 ‎6٦0‏ 7: 8 -.. . . الباب (5) السنة فى التعظيم لله عز وجل . قوله : (عن ابى عثمان) قال ابن حجر : هو عبد الرحمن بن مَل النهدى والسند كلهم بصريون . روايات البخارى عن أبى عثمان النلهدى عن ابى" موسى قال كنا مع رضول الله صلى الله عليه وسلم فى غزاة فجعلنا لا تصعد شرفا ولا نعلو شرفا ولا نهبط فى واد إلا رفعنا اصواتنا بالتكبير قال : فدنا يئَا رسول الله صلى اللثه عَلي وسَنم فقال : يا أيها الناس ازبعوا على أنقيىكم فإنكم لا تدعون اضم و5 تانباً اتم تدعو سميمًا صيرا ثم قال :: يا عبد الله ئ تسر آلا أعَنْئت كَيمة هى من كنوز الجنة؟ لا حَولَ ولا قوة يال بالله . وفى رواية اخرى عن أبى عثمان عن أبى موسى الاشمرى قال : أخذ النبىء صلى الله عليه وسلم فى عقبة أو :قال فى ثنية قال فلن علا عديها فاذا رجل نادى فرقح صَوتنه لا إله الآ الله والله اعبر قال _ ورسول الله على بفلته _ قال : (قإنكه ح ۔ء ء 4 ؟۔ ے م ى ار. ش ؤ, ., ه ه ۔ م ]- 77 لا تدعون اصَمرلا غائبً) ثم قال: يا أبا مموتى او يا عَبَدَ اللعر بنَ قيس (ألا أدلت تقى إ .. ه ء . ,؟۔٤‏ . , . ِ2 .. ۔ إم. ۔ إ. ‎2,4٨2‏ ‏يمة من تموز الجنة ؟ قلت بق . قال : ر حؤل كولا قَوَةرالآ بالنَى . قوله : ( فى سفر ) بعض روايات البخارى فى غزاة وذكر ابن حجر انها غزوة قوله_: ( كبر الناس ورفعوا أصواتهم ) تقدم فى رواية فاذا رجل نادى فرفع صو ته . الخ . . ] قال ابن حجر : ويجمع بأن الكل كبروا وزاد هذا عليهم بالتهليل . وتقدم فى رواية عبد الواحد ما يدل على أن المراد بالتكبير قول لا ,ائه الا النه والله أكبر . . وقال فى قوله : ( اربعوا ) بفتح الموحدة أى ارفعوا ثم قال : قال يعقوب ابن السشكنت ر بع الرجل يربع اذا رفق وكف الى ان قال . قال ابن بطال : كان عليه الصلاة والسلام محبا لامته فلا يراهم على حالة من الخيرات ا٧‏ احب لهم الزيادة فاحب للذين رفعوا أصواتهم , نكلمة الاخلاص وا ح لتكبر ان يضيفوا اليها التبرئ من الحول والقوة فيجمعوا بين التوحيد والإيمان والقدر الباب (5) السنة فى التعظيم لله عز وجل 329 وقد جاێ فى الحديث ( اذا قال العبد لا حول ولا قوه بالا باللهءقَال؛ أسلم عبدي را م 2 ِ ( . . . قال : قلت : أخرجه الحاكم فى حديث امى هر برة بسمند قوي»و فى رواية له : ( قال لى:أبا هُرَيرَة ألا الك عل كنز من كئز الجنة ؟ قلت : بق يا رسول الله قال : قول لا حول ول قة يلا يالنه:فيقول الله : ست عمي وَاشمَسلم ) زاد رواية له ( ولا ملجا ولا منجى ين الله الآ,اكيم ) . قوله : ( لا تدعون اصم ) قال ابن حجر : أطلق على التكبير ونحوه دعاث من جهة أنه بمعنى النداء ولكون الذاكر يريد اسماع من ذكره التسهادة له . قو له : ) على كنز من كنوز ‎١‏ لحنة ( قال ا بن حجر : سمى هذه الكلمة كنزا لانها و حاصله : أن المراد أنها من ذخانر الجنة أو هن محصلات نفائس الحنة . قال النووى المعنى : ان قولها يحصل ثوابا نفيسا يذخر لصاحبه فى الجنة. الى ان قال . ۔.۔ عن ابى أيوب ان النبىث صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به مر على ابراهيم عليه السلام قال :: يا محمد ثمز أمتك أن ثيمزوا ين غراي الجنة قال وما غراش الجنة ؛ قال : ل عؤل ولا كوة إلآ بالر. قوله : ( لا حول ولا قوة الا بالله ) قال ابن حجر : معنى ( لا حول ) لا تحويل للعبد عن معصية الله ولا قوة له على طاعة الله الا بتوفيق الله وقيل : معنى لا حول لا حملة . وقال النووى : مى كلمة استسلام و تفو يضص وأن العبد لا يملك من أمره شيئا وليس له حيلة فى دفع شر ولا قوة فى جلب خير الا بارادة الله تعالى . الخ . قوله : ( ان الذى تدعو نه بينكم وبين أعناق ركابكم ) بدله فى رواية البخارى ( إنما تدعون سييعا بير ) وزاد فى بعض الروايات ( قَرِيباً ) فهو بمنزلة قوله فى رواية المصنف : ( بنكهه وبي شاق رگابكه ) وليس المراد قرب المسافة لآنه منزه عن الحلول كما ‎٧‏ يخف . 330 الباب (5) السنة فى التعظيم لله عز وجل قوله : ( ونحن أقرب إله من عَبل الوريد ) قال البيضاوى : اي ونحن اعلم بحاله ممن هو اقرب اليه من حبل الوريد . تجَوَرَ بقرب الذات لقرب العلم لأنه موجبه»وحبل الوريد متل فى القزب؛قال : والموت أدنى ل من الوريد . والحبل العرق واضافته للبيان .. والوريدان عرقان يكتنفان صفحتى العنق فى مقدمها يتصلان بالو تين يردان من الر آس البه .. وقيل : سمى وريدا لان الروح ترده . 2 يكه. 331 علمنى من غرائب العلم ‎٠.‏ . 6 - الر بيع بن حبيب عن أبى عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال : جاء اعرابى الى النبى صلى الله عليه وسلم فقال : علئنى من غرائب العلم قال : « وَمًا صنفت فى رأس العلم حَتَّى تسأل عمن غَرَائبه » قال : وما رأس العلم قال : « ممغرفة اله حق“ مغرقتيه » قال : و ما ممر فة ‎١‏ للهم حق معرفته قال : » 5 تعرفه بلا مثلي لا ندر واحدا أحَدا ظاهرا باطنا أولا آخرا لا كفؤ ه. فذلك معرفة ‎١‏ للا حق ممعر فتِه » قا ل صلى الله عليه و سلم : » ا ن ‎١‏ للة لا يغرف بالامثال لا بالاشياء وإنما يعرف بالدلال والاعلام 2.2 - 7 ح 2 - ‎٥‏ م ج. ه- س الشاهدة عَلّ ربوبيّته النافية عنه آثار صنعته » (1) . تجد بجد بد 56 _ قوله : ( بلا مثل ولا ند ) الش والند متقاربان و متساو يان كما يشمر به كلام الصحاح حيث قال : متل كلمة تسوية يقال مثله ومثله كما يقال نبهه وَبهة بمعنى . الخ . وقال : الند بالكر المثل والنظير وكذلك النديد والنديدة . الخ . قوله : ( واحدا أحدا ) الواحد والاحد بمعنى واحد كما تقدم عن البغوى . . والواحد فى حق الله ار سة او حه : ولحد فى الذات بمعنى ان ذاته ليست بذات جسم فتقبل القسم والانعداد . وواحد فى الصفة بمعنى انه لا يوصف الله بما يوصف به الخلق ولا يوصف الخلق بما يوصف به الله . وواحد فى الفعل بمعنى أنه لا احد يفعل كفعل الله من خلق:السموات والارض وارسال الرسل وانزال الكتب وغير ذلك . (1) قوله : النافية عنه اثار صعنه اى هذه الدلانل تشهد انه سبحانه وتعالى لا تؤثر فيه الاشياء ‎٠‏ 332 الباب (6) علمنى من غرائب العلم -- ۔ ا- ‎٠.77‏ ‏وواحد فى العبادة بمعنى أنه لا معبود على الحقيقة الا هو . وهذه الاوجه اذا علمها الانسان لا يجوز له الرجوع عن علمها كما ذكره فى السؤالات . قوله :: ( ظاهرآ باطن اولآ آخرآ ) يعنى انه الظاهر لخلقه بالدلائل التى عرف بها فى كبير الخلق وصغيره أنه الصانع . والباطن الذى لا يدركه خلقه بما يدرك به بعضهم بعضا بشىێ من حواسهم قال فى شرح الجهالات . وقال أيضا : والظاهر أي أن الدلائل عليه عز وجل ظاهرة فقيل : ظاهر لظهور الدلائل عليه كما ذكر صاحب الكتاب . والباطن اى انه عز وجل بطن عن ادرالا الحواس ومشاهدة الخلق فقيل : ظاهر على معنى وباطن على معنى . الخ . وقال أيضا : الاول هو الذى لم يكن معه شىء قديم والآخر الذى ليس لآخريته آخر اليه ينتهى . الى أن: قال . والاول تأو بله فنى صفة الله عز وحل من تأويل قديم وكذلك الآخر نى صفة الله عز وجل من تأويل باق لا يفنى . الى ان قال . ومعنى قوله : ( انه ليس لآخرينه آخر اليه ينتهى ) اي انه عز وجل باقى ليس لبقائه نهاية ولا يجرى عليه الفناء لانه يستحيل الفناء فى ما يستحيل عليه الحدوث. ثم قال بعد ذكر معنى الاول والآخر والظاهر والباطن وهذا النو ع من الو صف لله عز وجل مما يوهم السامع ممن لا علم له بأنه وصف متضاد . وليس فيه من تضاد ولا اختلاف وليس شىء منه بمانع لغيره من الوصف . فقولك أول لا ينفى أن يكون آخرا كما أن قولك آخرا لا ينفى ان يكون اولا لان معنى اول على حدة من معنى آخر كما فسرنا قبل . وكذلك قولك ظاعر لا يمنع القول بأنه باطن ولا ينفيه لان معنى ظاهر على حدة من معنى باطن ولكل وصف من هذه الاو صاف معنى لا يمنع صاحبه فاعلموا ذلك والاول هو القديم والآخر هو الباقى والظاهر هو الذى يملم ولا يخفى والباطن هو الذى يعلم ولا يشامد ولا يجاهر تعالى الله عن مماثلة البرية سبحانه : الخ . الباب (6) علمنى من غرانب العلم 333 وذكر اهل التفسير لهذه الاوصاف معانى متعددة من جملتها ان الظاعر بمعنى الغالب العالى على كل شىء . والباطن بمعنى العالم بكل شى، قال البغوى : هذا قول ابن عباس . قوله : ( لا كفؤ له ) أى لا مثل . قال البيضاوى فى الآية :: أى ولم يكن احد يكافئه [ى يماثله من صاحبة او غيرها . الخ . وفيه ثلاث لغات كفء بسكون الفاء والهمزة كنو" بضم الفاء من غير همز . وكفؤ بضم الفاء والهمز وقرىغ بهن جميعا وممناه الملل . قوله : ( ان الله لا يعرف بالامثال ولا بالاشياء الى آخره ) قال فى السؤالات : وعن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما ان نجدة بن عمر الملقب بالحرورى أتاه فقال له يا ابن عباس : أخبرنى عن معرفة ربك فان من قلبنا قد اختلفوا علينا فقال : ( اعرفة ما وصف ربه نفسة من عر رؤية . واصفة يما وصف به نفته ين ع شبه صنورةر ل يدر بالحَواسل ولا يقاس بالناس . معروف بنر تشيع . مُندا فى بعدم ولا نظير له يتوهم دَنِمومنه . ولا يمل بخلقه . لا بجوز فى أقَضِييه . العنق ال ما عيم ينه مَنْقَادون . وَعَل مما سلر فى كتابو المكنون مَاضّون . ا عمون بخلاف ما منهم عيم . ولا إل مترو يريدون . فهو قريب تر ملتزقي . وَبيية عر منقصِل . يحقق ولا مقل . بوح ولا يبغض . يعرف بالآيات . وثبت بالعلامات كدلك النه ت المان )٬فقام‏ نجدة منحوما مخصوما متعجبا بقول ابن عباس رضي الله عنه . و ستأتى روايته فى كلام المصنف رحمه الله لكن كتبته قبل الاطلاع عليه. قوله: ( النافية عنه آثار صنعته ) يعنى أنه لا بوصف بشىء من صفات خلقه لان صفات الخلق من حيث ما دارت فهى نقص وصغر وذل وحاجة وعجز وذلك كله عن الله منفى . وهو عن ذلك كله عظيم لا يليق به . 334 الباب السابع النهى عن الفكرة فى الله عز وجل 7 - قال جابر بن زيد : حدثنا (1) رجل من أئمة أهمل الكوفة يكن أبا آمية آن النبىء صلى الله عليه وسلم خرج على قوم (2) وهم يتداگرون فلمًا راوا النبىءَ صن الله عَلئم وسلم سكتوا فقال : « ما كنتم تقولون ؟ » قالوا : نتَدَاكر (3) فى الشمي وفى مجراها٬قال‏ : « ذلكم فافقلوا تفكروا فى الخلق وَلا تتفكرزوا فى الخالق » وزاد فيه الحسن « ان الله لآ تناله الفكرة »« . 8 -_ قال : وآخبر نى محمد بن يعلى عن سليمان العامري عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لا تَتَمكروا فى الله ولكن تَنكدوا فى خَلقم كإئه ك يغرث يالتنباء والأئنال ولكن بتَصَديقيه . 9 - قال : وأخبرنا جُوَتِير عن الضحاك أن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لآ تتفكروا فى الله فان ِ2 آ, ‎.١4‏ < ه ت ‎٠2‏ د ھ ور د ويس د - ے ‎٥‏ ‏التفكر فى حلقه شاغل فإنه لا تذركه فكرة مفكر الآ بصديقه » ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن أقواما (4) من الأهم السالفة آتوا تبنا لهم ليقنئوة كت عنهم أتتظار آمر الله فترت ۔ ‎٥‏ ۔ , س ‎٥ < .4 ٩2‏ عليهم صاعقة فاحرقتهم «» . ‎٧٣‏ ه خ ‎٠ ‏حدثى‎ ٠- )1( ‏(2) خ اصحابه ‎٠‏ ‏(ة) خ نتفكر ‎٠‏ ‏(4)( خ قوما ‎٠‏ الباب (7) النهى عن الفكرة فى الله عز وجل 335 .....=......۔۔.................ح.........................=...=..ح.......==.==.<=۔=ے=«=×===_=ے__<=۔<۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔ تقدم الكلام فيها عن الشيخ اسماعيل رحمه الله بما فيه كفاية . 717 - قوله : ( أن الله لا تناله الفكرة ) قال صاحب الايضاح رحمه الله : وندين بأن ممرفة الله لا تنال بالتفكير و لا بالاضطر ار وانما تنال بالاكتساب و التعلم وذلك انما يصح بعد مخبر ومنبه على ذلك . 8 _ قوله_: ( ولكن بتصديقه ) اى بالاذعان له من غير تفكير فى ذاته . ولذلك قالوا فى حقه سبحانه : المحز عن الادراك ,ادراك . والله أعلم .. وفى كلام بعض علماء بنى اسرائيل ( قسشتا ودبرنا وَنَمَلرْتا وَوَجَدتا حواسنا وَجموارحنا ا نذرا يلا مخلوقا لأنها مخلوقة ول تعرفة إلآ بتحقيق الإيمان بالْمَب ) قال لهم العالم : الآن عرفتم رََكْم حين لم بلعه جا كغ . انتهى . من شرح النو نية. 9 _ قوله : ( وان التفكر فى خلقه شاغل ) المراد _ والله اعلم _ ان التفكر فى خلقه شانمل عن التفكر فيه فيحب التفكر فى خلقه . والله [علم. . وفى بعض النسخ فان التفكر فى الله شاغل وهذا هو المتبادر من السياق . والسياق والمعنى أن التفكر فى الله شامل لكم عما تريدون ولا تحصلون به شيئا فانه لا ينال بالتفكر . والله اعلم . 336 الباب النامن النروك أخفى من دبيب النمل 0 _ قال : وأخبرنا محمد بن المنكر عن ابن عباس عن النبىء صلى الله عليه وسلم أنه قال : « يأتي عَلى الناي رَمَان الشزك فيه اخفى من لَرَةسَوداءَ عني صَغْرَةسَودَاءَ (1) فى لَيْلَةرظلمَاءَ » . 1 - قال جابر بن زيد : حدثنا آنس بن مالك آن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « يوشك الشزك أن ينْتَقِلَ من ربع ال رع وَمن قبيلة ال قبيلةر» قيل : يا رسول الله وما ذلك الشرك ؟ قال :« قوه أتؤن بعذ كه َعَذون الله حدا يا د : لضفة “« . 2 _ قال : وحدثنا الأعمش عن أبى وائل عن ابن مسعود(2) قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم؟قال : « أن تَجَعَلَ لله ندا وَهُو حَلَقَتَ والله الْعَذل » . 3 - قال:وآخبر نا سفيان بن عيينة عن مجاهد بن سعيد عن عليه وسلم يا محمث لقد غلت أصحابك اليو قال : « بأي فَىعر» قالوا سألتهم اليهوه هل يعلم نبك عَدَد حَرَنَة النار؟ قالوا لا ندري حتى نسأل نبيّتا.قال النبىء صلى الله عليه وسلم : « نغم ما قَعَلوا قوم ينالون (3) مما لا يذزون ققالوا لآ نذري حتى نسال تبينَا » ثم قال صلى الله عليه وسلم : « يا أعَدَاءَ الكّه ولكن تسالون (4) (1) غ صماء ‎٠‏ (2) قوله عن اين مسعود فى نسغة عن ابى مسعود والاولى اكثر وابو وائل يروى عن هذا وهذا واسم ابى واثل شقيق بن سلمة الاسدى الكوفى كان من سادة التابعين ‎٠‏ () خ سنلوا ‎٠‏ )4( ساءلوا نبيهم ‎٠‏ الباب (8) الشرك اخفى من دبيب النمل 337 > كم هم ك & ۔۔ه ر 2 ... . نبيكم يريكم (5) اللله جَهرَة » فأنبأهم (1) صلى الله عليه. وسلم راد سألوة آن يجاهزوا اللة إن اللة لا يرى هرة . 4 - قال الر بيع و بلفنا عن آبان بن عياش عن أنس بن مالك قال خر ج ‎١‏ لنبى ء صلى ‎١‏ لله عليه وسلم على قوم جلو شر فقال : ) مَا أجلتنكمه » فقا لو ‎١‏ نتفكر فى اللهبفقا ل صلى الله عليه و سلم : « لا تَتقَكَروا فى الله قإنه لآ مثل له ولا تنبية ول تظر ولا تَضريوا ے ‎٥‏ 2 > ۔ - .ه 4 و 1 < 7 , هد . ,. ۔ >>. ‎٠‏ . لله الامثال ولا تصفوة بالزوال فإنه بكل مكان. وتفكروا فى خلقه ۔ ] 24 ؟ام ۔ ‎٥‏ . ؟.., ع % ۔] 2 > ,2]>عح<۔ 4, د۔> م ۔ ۔۔ ؟, م ولاخبرنكم ببعض خلفه أن ملكا من الملانكة له جناح بالمشرق ويجناح بالمغرب, وَقذ خرقت رجلاه الارَضبنَ )6( التنفلى ور أسنة فى النماء التابعة . جد جده عد 0 - قوله : (يأتى على الناس زمان الشرك فيه أخفى من ذرة سوداء الخ) كلام الشيخ اسماعيل رحمه الله تعالى صريح فى أن المراد بهذا الشرك هو الرياء حيث قال :: فى آخر تقسيم الشرك الى وجوه ومنها شرك الرياء وممناء ان يرانى العبد بعمله الناس وبتز بن به المهم ر ياء وسمعة و هو الشرك الاصفر . ولذلك قال ‎٠ .....‏ ء ا۔.{۔۔۔۔ ۔ ‎٠‏ ‏النبىء عليه الصلاة والسلام : (الثترك اخفى فى أمتى من ذرة سوداء على صَحرَة صا فى لينة طَلاة) الخ . زاد فى شرح النو نية بعد هذا الحديث : وفى بعض الكتب قال ابو بكر الصديق عند ذلك : (إنًا لل ورنا انتم رَاجحُونَ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لآ أمنمك مَنبتا إذا تنته عَنَضت منَ المك بإذن اللهر؟ قال : بق يا رسول الله قال : ن: المانى أعوذ بك أن أغر بك وآنا أعلم وَأستَغْدرّة منا ل اعَلم» . قال جابر : وكلام المصنف رحمه الله فى آخر الحديث الثانى ربما يدل على انه غير شرك الرياء وان الشرك المبوب له هو ما ذكر فى آخر الحديث الثانى من () خ يريهم ‎٠‏ (6) قوله الارضين وفى نسغة الارض وفى اخرى قد خرجت رجلاه من الارض السفلى ‎٠‏ ‏(1) كذا فى النسخ لعل الصواب فَاَنبَهّم ‎٠‏ 338 الباب (8) الشرك اخفى من دبيب النمل __ ۔۔۔_۔۔۔۔ سص سص ے< ص سسصصسہ۔(ً . حد الله بالصفة . اللهم الا أن يقال هذا فى الشرك الذى يوشك ان ينتقل من ربع أنى ربع . الخ . والاول فى شرك الرياء وهذا هو الظاهر جمعا بينى الكلامي . وفى البخارى فيما يتعلق بالر ياء من سمح سمح الله به وَمَن يرانى يرانى اللهب . قال ابن ححر : الرياء بكسر الراء وتشد يد النحتانية والمد وهو مشتق من الرؤ ية والمراد به اظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدون صاحبها . الرياء لكنها تتعلق بحاسة السمع والرياء بحاسة البصر . وقال الغزالى المعنى طلب المنزلة فى قلوب الناس بأن يريهم الخصال المحمو دة والمرانى هو العامل . وقال ابن عبد السلام : الرياء أن يعمل لفير الله والسمعة ان يخفى عمله لله ثم يحدث به الناس . ثم قال : وفى الحديث استحباب اخفاء العمل الصالح لكن قد يستحب اظهاره لمن يقتدى به على ارادة الاقتداء به ويقدر ذلك بقدر الحاجة . قال ابن عمد السلام : بستتنى من استحباب اخفاء الممل من يظهر ه لىنقندى به او ينتفع به ككنابة العلم ومنه حديث سهل الماضى فى الجمعة ( لتَأتَتا يي وَلِتَعُذَمُوا صلاتى ) . قال الطبرى : كان عمر وابن مسعود وجماعة من السلف يتهجدون فى مساجدهم و يتظاهر ون بمحاسن اعمالهم لئُقَتَدَى بهم". قال فمن كان إماما ستن بعمله . عالما بما لله عليه . قاهرا لشىيطانه استوى ما ظهر من عمله وما خفى. لصحة قصده . ومن كان بخلاف ذلك فالاخفاء فى حقه أفضل وعلى ذلك جرى عمل السلف . فمن الاول حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال : سمع النبىث صلى الله عليه وسلم رجلا يقرا ويرفع صوته بالذكر فقال : ( انه اا ) فاذا هو المقداد ابن الاسود الكندى . اخرحه الطبرى ‎٠.‏ الباب (8) الشرك اخفى من دبيب النمل 339 ومن الثانى حدبث الزعرى عن ابى سلمة عن ‎١‏ بى هريرة قال ‘: قام رحل يصلى فجهر بالقراءة فقال له النبىث صلى الله عليه وسلم : ( لا تمنى وأسمع رك ( أخرحه أحمد وابن أبى خيثمة وسنده حسىن . 1 _ قوله : ( يحدون الله حدا بالصفة ) اي يصفونه بصفة المخلوقين كما بينه بعد فى قوله : خلق الله آم على طنورێم . 2 _ قوله : اى الذنب أعظم ؟ أن. يجمل لله ندا . الخ ) ومنله حديث البخارى مم زيادة حمت قال بعد ذكر الاسناد : قال النبىء صلى الله علبه وسلم : ( أل أنتنكه باكبر الْكَبَائر؛ قلنا : ت يا رسول الله قال : الإشراك بالله وَعقوق الوَالدبن ر كمان منَكِتَا فجلس فقال : ألا وقول الزور وَمَهَادَة الزور ألآ وَقَوْث الزور وَشَهَادة الرور فما رَال يقولها حتى قلث لا يسكت . وفى رواية أخرى ( ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر او سشل عن الكبائر فقال : الشرك بالله وقل الشى رَممقوق الوالدين فقال : آلا اتَنْنْكم بأخبر الكبانري ؟ قال : قَؤل الزور أو قال :. شَهَادَة الور . قال شعبة واكثر ظني انه قال شهادة الزور . وتكلم عليه ابن حجر بما يطول ذكره وذكر الخلاف فى الذنوب هل فيها الكبائر والصغائر أو كلها كبائر . وذكر أن الجمهور على الاول . قال : وشذت طانفة منهم الاستاذ أبو اسحاق الاسفرايينى فقالوا : ليس فى الذنوب صغرة بل كل ما نهى الله عنه كبيرة . ونقل ذلك عن ‎١‏ بن عباس وحكاه القاضى عياض عن المحققين واحتجوا بأن كل مخالفة لله فهى بالنسبة الى جلاله كبيرة . ونسبه ابن بطال الى الاشعرية فقال : انقسام الذنوب الى كبائر وصفائر قول عامة الفقهاء . و خالفهم من الاشعرية أبو بكر بن الطيب وأصحابه يمنى الباقلانى فقالوا :: المعاصى كلها كبائر وانما يقال لبعضها صغيرة بالاضافة الى ما هو اكبر منها كما يقال القبلة صغيرة باضافتها الى الزنا و كلها كبائر . الى أن قال . قال النووى : قد تظاهرت الادلة من الكتاب والسنة على القول الاول . 340 الباب (8) الشرك اخفى من دبيب النمل وقال الغزالى فى البسيط انكار الفرق بين الصغيرة والكبيرة لا يليق بالفقيه اللى آن قال . وقال القرطبى : ما اظنه يصح عن ابن عباس ان كل ما نهى الله عنه كبيرة لانه مخالف لظاهر القرآن فى الفرق بين الصفائر والكبائر فى قوله :: ه الذين يتوق بذر الر ذالقوايض ة الم . (ا) وقوله : ه إن تمختييزا تيو إما تَنهَونَ منه كفو منكم سَييتايكم » (8) فجمل فى المنهيات كبائر وصغائر وفرق بينهما فى الحكم اذ جعل تكفير السيئات فى الآية مشروطا باجتناب الكبائر . واستثنى اللمم من الكبائر والفواحش فكيف يخفى ذلك على حبر القرآن ‎٠‏ } _ ثم ذكر الخلاف فى حد الكبرة واطال فيه الى ان قال : فى قوله : ( اكبر الكبار ) ليس على ظاهره من الحصر بل (من) فيه مقدرة فقد ثبت فى [شياء أخر أنها من اكبر الكباثر . الخ . فذكر من ذلك قتل النفس والزنا بحليلة الجار واليمين الغموس واستطالة المرء فى عرض دجل مسلم ومنع فضل الماث ومنع الفضل وسوع الظن ومن ذهب يخلق كخلق الله الى غير ذلك مما أطال فيه . والظاهر انه لا حاجة الى تقريرها فى ما الكلام فيه لان الاشراك بالله أعظمها على الاطلاق . وقال فى رواية البخارى : الاشراك بالله المساوية على كلامه لرواية المصنف (آن تَجْعَلَ لله نِذا) ما نصه قال ابن دقيق العيد : يحتمل أن يراد به مطلق الكفر و يكون تخصيصه بالذكر لغلبته فى الوجود لا سيما فى بلاد العرب فذكر تنبيها على غيره من أصناف الكفر . و يحتمل أن يراد به خصوصه الا أنه يرد على هذا الاحتمال أنه قد يظهر أن بعض الكفر اعظم من الشرك وهو التعطيل فيترجح الاحتمال الاول على هذا . و آراد بالكفر ما نسميه شركا لانهنم يخصونه به فكفروا بذلك كفر نفاق كما هو معلوم . (7) سورة النجم . الآية 32 ‎٠‏ ‏(8) سورة النساء . الآية 31 ‎٠‏ الباب (8) الشرك اخفى من دبيب النمل 341 3 _ قوله:: ( قالوا لا ندرى حتى نسال نبينا ) انظر لم توقفوا رحمهم الله فى ذلك مع قول الله تعالى فى سورة المدثر : ه عَلَيّها شة عَتَرَ . ومى مكية والسؤال الظاهر أنه وقع بالمدينة لان اليهود انما كانوا بها لا بمكة . والله اعلم . ولعل المسؤولين لم يتعلموا السورة أو تعلمو ها ولكن 1 وقم الاحمال بحذف التمييز توقفوا لان المفسرين اختلفوا فى نقدير التمييز . فقيل ملكا . وقيل صنفا من الملائكة . وذكرو ا لكو نهم تسمة عشر حكيما ومناسبات يطول ذكرها . فليراجع . ق له : ( أن ير تهم الله جهرةَ ) قال البيضاوى : عيانا وهي نى الاصل مصدر لقوله جهرت بالقراءة استعيرت للمعاينة و نصبها على المصدر لانها نوع من الرؤية أو حال من الفاعل او المفعول . 34 _ قوله : ( كلا نضربوا لله الاَمَتَالَ ) قال البيضاوى : فلا تجملوا لله مثلا تشركون به او تقيسونه عليه فان ضرب المثل تشبيه حال بحال . وقال الشيخ إسماعيل رحمه الله فى شرح النونية فى هذه الآية : فالملل يضرب على وجهين :: أحدهما :: تنبيه السىث بالشىء على جهة المدح كقول القائل فلان كالاسضد فى شحا عته و كا لبحر فى سخانه وكا لجبل فى عظمه وكا لشمس فى حسنه فهذا تشبيه الشىء بالشىث فلا تضرب لله الامثال فيقال كذا و كذا . والوجه الثانى : تضبيه الشى بالشىء على جهة النم كقوله تعالى : ه قَستَّه كملي الكنب ...ان مم إلآ كالأنمام . دقال : «َتَتل المار يحيل أسُقَارًا. الآية" فهذان المعنيان عن الله عز وجل هنفيان . قو له : ( فانه بكل مكان ) يعنى بالعلم والحفظ والقدرة . قال الشيخ عامر رحمه الله فى عقيدته التى الفها لعمنا حازم بن نوح المرساونى رحمه الله : وندين بأنه فى كل مكان بالحفظ والقدرة وكونه فى الاشياء ومع الاشياء بالاحاطة لها والزيادة والنقصان لا على الحلول والتمكن والاحتنان . 342 الباب (8) الشرك اخفى من دبيب النمل وقال الشيخ اسماعيل رحمه الله فى شرح النونية ويقال : الله عز وجل فى كل مكان فان قال ما معنى قو لك ( بكل مكان ؟ ) قيل ذلك على معنى الاحداث لها والزيادة فيها والنقصان منها وهو مساهد لذلك لا يغيب عنه شى، من الاشياء ولا يغيب عن شىء من الاشياء لان الصانع لا يغيب عن صنعته . . ويقال : الله فى كل مكان وفى كل الاشياء وفى كل الخلق دفى كل العالم كله جائز . ويقال هو فى السموات وفى الارض كما قال تعالى : ه وَمُوَ الله فى السوات وفى الأرضى » ولا يقال هو فى الدنيا ؤلا هو فى الليل ولا فى النهار ولا فى السنة ولا فى الشهر ولا فى اليوم ولا فى الوقت ولا تمر عليه الاوقات والايام يتعالى عن ذلك . ولا يقال : هو فى الاجسام والاعراض قال : مسالة فان قال قائل أخبر نى عن الله عز وجل اليس هو عندك فى كل مكان ؟ قيل له : نعم . فان قال : أوليست الاماكن كلها محدودة عندكم وهو غير محدود ؟ قيل له : نعم . فان قال ‘: كيف يكون غير المحدود فى المحدود ؟ اوليس كونه فى المحدود مما يوجب أنه محدود ؟ قيل له : ليس كونه فى الاشياء على ما توهمت من كون الشىء فى الشىء على الو عاء والظرفية انما كونه فى الاشياء على الاحاطة والتدبير والزيادة والنقصان الى آخر ما أطال فيه . فليراجع . 8 ت 343 الباب التاسع ما روى عن علي بن أبى طالب » فى ‎١‏ لتعظيم لله عز وجل و نفى ‎١‏ لتشبيه له سبحا فه عن ا لأشباه « 35 _ قال ‎١‏ لر بيع : بلغفنى عن أبى مسعمو د عن عثمان ابن عبد الرحمان المدنى عن أبى راسحاق والشعبى قال : كان عليي ا بن ابى طالب يقول فى تمجيد الله عز وجل : الخي القائم٬الوَاحث‏ الا م. فكاك المقادم۔ورزاق البَهَائم۔القايْم يغتر منصبة ‎١‏ لذا م غ غانيقرء الخالق بممتر كلقةء فأعرف العباد به الذرى بالحُذود لا يصفه ولا يما يوجد فى اننلق يتوَمَنهء5 تذركه الأبار وهو يذرك الآسر . ‎٧»‏ » 35 _ قر له : ) القا نم بغعر منصبة له ( لمله منصب . نى ‎١‏ لصحاح والمنصب الاصل . الخ . ولم يذكر المنصبة . والله اعلم . سم م الاترحكة _ راتان ‘ 347 تراجم الاعلام الواردة أسماؤهم فى المسند حرف الهمزة : َ ابان بن عياش : لعله ابان بن آبى عياش بن فيروز وقد نص عليه الدارقطنى فى الضعفاء والمتروكين قال عنه : انه بصرى يحدث عن انس وهو متروك . | الضعفاء والمتروكين ص : 684 ابن عباس : انظر الجزء الاول صفحة : 337 . ابو امية : لمله بو أمية عبد الكريم بن أبى المخارق . مؤدب يروى عن أنس وعن مجاد وسميد بن جبر وعنه مالك والسفيا نيان وحماد بن سلمة. قال النسا نى والدارقطنى انه متروك . توفى سنة 127 . » الحزء الارل ص : 213 ابو ايوب الانصارى : انظر الجزء الاول صفحة : 338 . 2 بشير بفتح الموحدة وكسر المعحمة الانصارى الساعدى وقيل الحارثى وقال ‎١‏ بن الاثير لا يوقف له اسم صحيح . شهد بيعة. الرضوان وروى عنه اولاده . وعباد ابن تميم . ومحمد بن فضالة . وعمار بن غزية وقال غيره : عاش بعد الستين وشهد الحرة وجرح بها ومات من ذلك . ويقال انه جاوز المائة . السالمى الجزء الثالث ص :: 578 348 ابو اسحاق : ( : 136 ) لعله سليمان بن أبى سليمان فيروز . قال عنه الذهبى انه الامام الحافل الحجة مولى بن شيبان بن ثعلبة الكوفى . ولد فى ايام الر نابة وحدث عنهم . وحدث عنه : شعبة وسفيان وأبو عوانه . وخلق سواهم . ؤ كان من [وعية العلم قال أبو حاتم : ثقة . صدوق . صالح الحديث . من كبار أصحاب الشعبى ‘ مات سنة :. 136 . : . تذكرة الحفاظ للذهبى أبو بكر : انظر الجزء الاول صفحة : 339 . آبو ذر : انظر الحزء الاول صفحة : 339 . ابو ربيعة بن عوف : هو فهد بن عوف ويقال له زيد كذلك بصرى . روي عن حماد بن سلمة قال عنه الذعبى انه متروك ‎٠‏ : كناب الضعفاء والمتروكين لدارقطنى ص : 93 رقم 234 ابو سعيد الخدرى : انظر الجزء الاول صفحة : 340 . ابو طيبة : 5 ابو طيبة كذا ضبط فى كتب الحديث . حاجم رسول الله قيل اسمه دينار . مولى بنى حارثة . ثم محيصة بن مسعود . قيل عاش (143 سنة) وقيل اسمه دينار وقيل ميسرة . َ السالمى صفحة : 505 349 آبو عثمان الهندى : توفى سنة 95 ه . هو عبد الرحمن بن مل وقيل ابن كلى . بن عمرو بن عدى البصرى مخضرم معمر أدرك الجاهلية و الاسلام . وغزى فى خلافة عمرا : حدث عن عمر وعلى وابن مسمعو د وابن عباس وطاثنة .. وحدث عنه قتادة . و عاصم الاحو ل . وخلق . شهد وقعة الرموك وكان منن سادة العلماء العاملين قال ابو حاتم كان ثقة وكان عريف قومه . مات سنة 95 ه. وقيل غير ذلك . تهذيب سعر اعلام النبلاء الجزء الاول صفحة :: 140 ابو مسعود الانصارى : انظر الجزء الثانى صفحة : 371 . ابو موسى الاضشمرى : ( 21 قه _ 44 ه ) هو عبد الله بن قيس بن سليم من الاشعريين ومن ال زبيد باليمن . صحابى جليل من الشحمان الفاتحين الولاة . قدم مكة عند ظهور الاسلام فاسلم . وهاجر ال الحبسة و استعمله النبىء صل الله علبه وسلم على ز بمد وعدن وولاه عمر البصرة سنة 17 ه فافتتح أصبهان والاهواز . ولا ولى عثمان اقره عليها ‎٠‏ ثم ولاه الكوفة واقره على ثم عزله . ثم كان أحد الحكمين فى حادثة التحكيم بين علي ومعاوية . و بعد ال لتحكيم رجع ال الكو فة وتوفى بها . الموسوعة الفقهية الجزء الاول صفحة : 338 ابو هريرة : انظر الجزء الاول صفحة : 312 . ابو وانل شقيق : ( توفى سنة 82 ه ) هو ابو وائل شقيق بن سلمة الاسمدى الكوفى . شيخ الكوفة وعالمها مخضرم وحليل القدر . - 350 روى عن عمر وعثمان وعلي وابن مسعود وبمائشسة وعمار رضى الله عنهم و جماعة وروى عنه الاعمش س . وآبو اسحاق . ومنصور . وحصين وخلق كمر . قال اسحاق سن منصور عن ابن معن : ائن وائل ثقة لا بسأل عن مثله . توفى سنة 82 بعد وقعة الجماجم . نذكرة الحفاظ للذهبى ج 1 . ص : 60 تهذيب سير اعلام النبلاء ج 1 . ص : 138 أبى بن كمب : انظر الجزء الاول صفحة : 343 . اربد : هو اربد بن ربيعة اخو لبيد الشاعر ورد هو وعامر بن الطفيل المدينة يشترطان لدخولهما فى الاسلام شروطا لم يقبلها منهما رسول الله صلى الله عليه وسلم . فهم اربد بقتل النبىء فصرفه الله فخرجا من المدينة قاصدين قو مهما بنى عامر وتوعدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم . فاهلك الله اربد بصاعقة اصابته .. واهلك عامر بغدة فمات بها وهو بقول : ( ادة كفدة البعير وموت فى بيت سلولية ؟ ) . . راجع ابن كثير فى تفسير الآية 13 من سورة الرعد اسامة بن زيد : انظر الجزء الاول صفحة : 343 . اسماعيل بن علية : هو اسماعيل بن ابراهيم بن مقسم الاسدى مولاهم أبو بثسير البصرى ثقة حافظ ... وعلية أمه . دوى عن أيوب السختنانى وابن عون . وسليمان التيمى وداود بن أبى هند وغيرهم . وعنه ابن جريج وسمبة واحمد بن حنبل وآخرون . 351 كان شعبة يقول عنه : ( انه سيد المحدثين ) وقال يحيى بن معين : ثقة ورع . وقال أبو داود : ( ما أحد الا وقد اخطا الا ابن علية وبشير بن المفضل ) ‎٠‏ يريد أخطا فى الرواية والنقل . تذكرة الحفاظ ج 1 . ص 222 رقم 303 تار يخ الدارمى ص : 54 رقم : 60 الاعمش : ( 61 ۔ 147 ) هو سليمان بن مهران شيخ المقرئين والمحدثين أبو محمد الاسدى مولامم الكوفنى الحافظ . اصله من نواحى الرى بقرية من اعمال طبرستان ولد فى سنة 61 أدرك أنس بن مالك وروى عنه وعن ابى. وائل وزيد بن وهب وابى عمرو الشيبانى . و ابراهيم النخعى وسميد بن حبر . ... وروى عنه آبو حنيفة والاوزاعى وابن اسحاق وشعبة . وهو علامة الاسلام . كان صاحب ليل وتنعبد . عزيز النفيس قنوعا .م وثقة ابن معين والنسائى . وقال عنه : ‎١‏ نه ثبت ثقة . مات سنة 147 وقيل 8 . تهذيب سير اعلام النبلاء ج 1 . ص : 228 أنس بن مالك : انظر الجزء الاول صفحة : 346 . -_ حرف الباء -_ بريرة : انظر الجزء الثانى صفحة : 374 . بشر : لعله بشر بن سعمد كان مولى لحضرموت من أمل المدينة . وكان ثقة فاضلا مسنا . سمع سعيد بن أبى وقاص وجالسه كثيرا وقد روى عن ابى صالح عبيد مولى السفاح وعن زيد بن ثا بت . التمهيد لابن عبد البر الجزء الثالث صفحة : 271 352 -_ حرف التاء ۔ ثابت البنانى : هو ثابت بن اسلم البنانى أبو محمد البصرى روى عن عبد الله بن عمر . وابن الزبير وانس . روى عنه شعبة . وحماد بن سلمة . وحماد بن زيد . روى عنه انه قال : ( دخلت على جابر بن زيد وقد ثقل قال : فقلت له : ما تشتهى ؟ قال ::: نظرة من الحسن البصرى قال : فاتيت الحسن وهو فى منزل ابى خليفة فذكرت له فقال : أخرج بنا اليه . قال : قلت : انى أخاف عليك قال : الله بصرف عنا أ بصار هم قال : فانطلقنا حتى دخلنا عليه . نقال له ‎١‏ لحسن : «يا أبا الشعثاء ( قل لا اله الا الله ) قال : فتلا هذه الآية : « يوم ياتى بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى ايمانها خيرا » آية 158 من سورة الانعام . . فقه جإبر بن زيد ج 1 . ص : 47 عن طبقات بن سعد - حرف الجيم ۔ جويبر : قال عنه الدارقطنى هو جويبر بن سعيد خراسا نى متروك ورانقه النساثنى وابن ممبن . فى الضعفاء والمنرو كين ص : 73 جابر بن عبد الله : انظر الجزء الاول صفحة : 348 . -_ حرف الحاء -_- الحسن البصرى : انظر الجزء الثانى صفحة : 374 . الحصبن : (؟ 43 ۔ 136 ) لعمله الحصين بن عبد الرحمن ابو الهذيل السلمى ولد فنى زمن معاوية فى حدود 353 3 وحدث عن عمارة بن رويبة الصحابى وجابر بن سمرة . وابى وانل . وزيد ابن وهب . وعطاء بن أبى رباح . وروى عنه الشعبى وزائدة . والثورى وغيرهم . وكان من أيمة الحديث . قال فيه أحمد بن حنبل : ( حصين بن عبد الرحمن الثقة المأمون من كبار اصحاب الحددث ( مات سنة 6 . . ..... ‎٠‏ : . . . تهذيب سير اعلام النبلاء الجزء الاول ص : 206 حماد بن سلمة / حماد بن سلمة . و.يكنى أبوه سلمة ابا. صخر . وهو مولى :لبنى تميم ومو ابن أخت حميد الطو يل وكان من أمل الجديث ثقة كثر الحديث . وربما خدث بالحديث الممكر . ذكره ابن سعد فى الطبقة الخامسة . د طبقات بن سعد . الجزء الاول ص : 282 حيان بن عمارة : لعله حيان الاعرج الجوفى البصرى روى عن جابر بن زيد وروى عن قتادة وسعيد بن : ى عروبة وابن جريج ومنصونز بن زادان . وحكى عن ابن معين توثيقه. وهو من أكبر من صحب جابرا واخذ عنه . وكان داعيا الى الله , آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر وله زواياتن فى المدونة انكبرى وكان اكبر سنا مزن أبى عبيدة . وكان ينكر عليه تشىدده فى الدين وهو معدود فى جملة علماء الاباضية ." 0 أ فقه جابر بن زيد ج 1 ص 48 -_- حر ف الدال - ‎٠-‏ .. .داود بن أبى عقيل : ( توفى سنة 162 ) : لعله داؤد الطاثى وهو اڵذى حدث عنه ابن علية وابو نعيم . قال فى التهذيب انه الفقيه القدوة الزاهد أبو سليمان داود بن نصير الطائى الكوفى أحد الاولياء . ولد بعد المائة بسنوات . روى عن. عبد الملك بن عمير .. وحميد الطويل . وهشام ابن عروة. وجماعة . , 0: ولمل كلمة ابى عقيل كنية والده نصر . برع فى العلم لابى حنيفة . ثم أقبل على شانه ولزم الصمت وآثر الخمول . وفر بدينه . مات سنة 162 . ا تهذيب سعر اعلام النبلاء . الحزء الاول ص :2713 42 354 خرف السين ۔ سراقة بن جعشم : ( ؟ 24 ه ) سراقة بن مالك بن جعشىم . بعين بين معجمتين المدلجى . يكنى أبا سفيان من مشاهير الصحابة كان ينزل نَُدَيْدً وهو الذى لحق النبىء صلى الله عليه وسلم وأبا بكر حسن خرجا مهاجر ين الى المدينة وقصته مشهورة . وقد. أسلم عام الفتح بعد غزوة حنين قدم على رسول الله فاعلن اسلامه فقال له عليه الصلاة والسلام : (الْيَوم يوم بر ووفاء) روى عن النبىء وعن جابر بن عبد الله وابن عباس وعبد الله ابن العاص وسميد بن المسيب وطاوس وعطاء وعلي بن رباح . والحسن البصرى وعنه ابنه محمد بن سراقة . وأخوه مالك بن مالك وغيرهم . مات فى صدر خلافة عثمان . تهذيب التهذيب لابن حجرج ج 3 . ص : 456 سعد بن عبادة : ( توفى سنة 14 ه ) خو سمد بن عبادة بن دليم بن حارثة الانصارى الخزرجى الساعدى صحابى من أهلى المدينة كان سيد الخزرج وأحد الامراء الاشراف فى الجاهلية والاسلام . وكان يلقب فى الجاهلية بالكامل لمعرفته ( الكتابة والسباحة والرمى ) . شهمد العقبة مع السبعين من الانصار . وشهد بدرا وأحدا والخندق وغرهما . وكان أحد النقباء الاثنى عشر ..ولا انتقل الرسول الى الرفيق الاعلى طمع فى الخلافة ولما صار الامر الى عمر عاتبه عمر . فخرج ال الشام مهاجرا ومات بحوران وله أحاديث يسيرة نحو العشرين . . السالى ج 3 . ص : 442 _ مختصر البخارى 524 سعد بن خولىة : ( ؟ 10 ه ) ) . - ; سعد بن خولة بفتح المهملة . واسكان الواو ولام وتاء تانيث هكذا ضبطه السالمى . قيل قرشى عامرى . وقيل من حلفائهم . واختلفوا فى موته بمكة ا. فقيل مات فى ححة الو داغ وهو الموجود فى الصحيحين . وقيل مات فى مدة الهدنة مع قريش سنة سبع . وقيل انه لم يهاجر . فسبب بؤسه عدم هجرته .' . السالمى ج 3 ص : 472 355 سعد بن ابى وقاص : انظر الحزء الثالث صفحة : 381 . سعمبد بن معاذ : ( ت 6 ه ) سعد بن معاذ بن امرىء القيس . الانصارى الاوسى . الاسهلى البدرى . الذى اهتز له العرش لموته . كانت له سيادة الاورس . وحمل لو اءجحم يوم بدر . وشهد احدا . وثبت فيها ه وكان من أطول الناس واعظمهم حسما . رمى بسهم يوم الخندق فمات من أثر ودفن بالبقيع وعمره سبع وثلاثون سنة ودخل رسول الله قبره فاحتبس . فلما خرج قبل : 7 رسول الله ما حمسك :+ قال : ) ضم سعد فى القبر ضمة فدعوت الله ان يكشف عنه ) . مختصر صحيح ‎١‏ لبخارى ص :. 525 سعيد بسن جبر : ( ؟ 95 ه ) سعيد بن جبعر بن هشام الوالبمى بالو لاء , المقرىء الفقيه . أحد الاعلام .. دوى عن ابن عباس . وعانبىة . وعدى بن حاتم.. وأبى موسى الاشعرى وغيرهم.. وحدث عنه أبو صالح السمان . والزههرى . وخلق كثير . قتله الحجاج صبرا تهذيب سعر اعلام النبلاء سفيان بن عيينة : ( 107 ه _ 198 ه ) هو سفيان بن عيينة. بن ابى عامر ميمون . مولى محمد بن مزاحم . اخى الضحاك ابن مزاحم , الامام الكبير حافظ عصره الكوفى ثم المكى .. .., طلب الحديث" وهو حدث 4 ولقى الكبار وحمل. عنهم علما حما . عمر دهرا . وازدحم الخلق عليه . سمع من زياد بن علاقة . وابن شهاب الزهرى . وحدث عنه الامممش وابن جريج وشمبة . وهؤلاء من شميو خه . قال الامام الشافعى : (لولا مالك وسفيان بن عيينة لذهب علم الحجاز) توفى سنة 198. ه .. بهذىب سير اعلام النبلاء ج 1 . ص : 301 طبقات سن سعد ج 5 .. ص : 497 356 8 ف الذ » _ . ..- .. الشعبى : ( 19 ۔ 103 ) همدان ) ولد ونشا بالكوفة`وهو راوية وفقيه ومن كبار التا بعين اشتهر. بحفظه. وكان ضئيل الجسم حدث عن سعد بن أبى وقاص . وابى هريرة . وأبى سعيد . وعائشة . وابن عمر وغيرهم . وهو ثقة عند أهل الحديث روى عنه الحكم وحماد وابو اسحاق وابو حنيفة وأمم سواهم . قال ابن عنة ( علماء الناس ثلاثة ابن عباس فى زمانه والشعبى فى زمانه والثورى فى زمانه ) . اتصل بعبد الملك, `ابن مروان و بعثه. فى سفارة وخرج علبه مع ابن الاشعث و عفا عنه الحجاج فى قصته المشهورة ‎٢‏ : : الموسوعة الفقهية ج 356/1 . . تهب سير اعلام النبلاء ج 148/1 -_- حرف الصاد - , 2 : : صفية عمة محمد عليه الصلاة والسلام : (20 ه) 7 صفية تنمت عمد المطلب الهاشمبة وهمى شقيقة حمزة وأم حوارى النبىء الزبير ابن العوام . وامها من بنى زهرة . تزوجها الحارث اخو أبى سفيان بن حرب فتوقى عنها . وتزوجها العوام اخو سيدة النساء خديجة بنت خويلد . فولدت له الزبير و السانب وعبد الكعبة . وهى من المهاجرات الاولى وقد كانت يؤم الخندق فى حصن حسان بن ثابت . وهى التى. نزلت وضربت اليهودى بممود . توفيت صفية فى العشرين هجرية ودفنت بالبقيع ولها بضع وسبعون سنة . © تهذنب سير اعلام النبلاة إ ض : 93 رقم 234 -_ حرف الضفاد - ‎١‏ .. الضحاك : ( 102 ) 7 7 ‎٠‏ هو الضحاك بن مزاحم له باع فى التفسير والقصص كان من اوعية العلم وليس _ بمحو د لحديثه _ وهو صدوق فى نفسه وعاش ببلخ وسمرقند . 357 حدث عن ابن عباس وأبى سعيد الخدرى وابن عمر . وانس بن مألك . وسعيد ‎١‏ بن جبير . و عطاء , وطاوروس وثقه [حمد بن حنبل ويحمى. بن ممن وغرهما . توفى سنة 102 وقيل غمر ذلك ‎١ ٠‏ تهذيب سير اعلام النبلاء ج 1 . ص 169 ضمام بن السائب :. الجزء الاول صفحة : 356 . 8 ف ‎١‏ , : م.: ‎٠‏ . عبادة بسن الصامت : : . الجزء الاول صفحة : 351 .. عبد الله بن الحارث : (توفى سنة 84) . ] : قال السامى رحمه الله : الاشبه انه عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث ابن عبد المطلب بن هاشم له ولابيه صحبة . وقيل ان له ادراكا . ولابيه صحبة . وأمه هند بنت ابى سفيان بن حرب . : : 5 ولد قبل وفاة النبىث بسنتين واتى به النبى ضلى الله عليه وسلم فحنكه . روى عن عمر وعثمان وعلي والعباس وغيرهم . وروى عنه ابناه اسحاق وعبد الله. وسليمان بن يسار .. وأبو سلمة بن عمد الرحمن وغيرهم . وسكن البصرة وكان مع ابن الاشعث لما خلع طاعة الحجاج وقاتله فلما انهزم بن الاشعث هرب عبد الله الى عمان فمات بها سنة 84 .. . . ... السالمى الجزء الثالث ص : 603 عبد اللة بن عمر : انظر الجزء الاول صفحة : 337 . عبد الله بن مسعود : 1 . انظر الجزء الاول صفحة : 338 . عبد الملك بن مروان بن الحكم الاموى : (26 ه. 86 ه) عبد الملك بن مروان بن الحكم الاموى من اعاظم الخلفاء ودهاتهم . نثسا فى 358 المدينة فقيها واسع الاطلاغ متعبدا . وشهد يوم الدار مع أبيه . واستعمله معاوية على المدينة وهو ابن (16) سنة . وا نتقلت اليه الخلافة بموت ابيه. سنة 65 . فضبط أمورها وظهر بمظهر القوة فكار جبارا على معانديه تغفلب على مصعب بن الزبير وعمد الله بن الز بير بواسطة عامله الحجاج بن يوسف الثقفى ونقلت فى ايامه الدواوين من الفارسية والرومية الى العربية . وتوفى بدمشق سنة 86 ه . عثمان بن عبد الرحمن : لعمله عثمان بن عبد الرحمن بن عبيد الله القرشى حجازى مدنى تيمى أخو معاذ سمع ربيعة بن عبد الله بن الهدير . وروى عن أبيه عن عمر رضى الله عنه . وروى عنه ابو بكر بن المنكدر .. ويحمى بن طحلاء . قال صاحب كتاب الجرح والتعديل عمد الرحمن دن أبى حاتم الرازى . سمعت أبى بقول عنه انه ثقة ۔ كتاب الجرح والتعديل .ج 6 ص 156 عثمان بنعفان : انظر الجزء الاول صفحة : 352 . عطاء بن السائب : 136 ‎.٠‏ هو عطاء بن السائب الثقفى الكوفى وكنيته أبو محمد . قال نى الخلاصة هو احد الائمة يروى ع.. انس وعن أبى أوفى . وعمرو بن حريث ويروى عنه شعبة وسفيان الورى وسقيان بن عيينة وحماد بن سلمة بن دينار البصرى وحماد ابن زيد بن درهم الازدى . قال بن سعد مات سنة 136 . وقال فى التهذيب (وثقه أحمد والنساثى و العجلى واختلاطه انما كان فى آخر عمره) . السالمى . الجزء الثالث ص 602 عقبة بن عامر الجهنى : توفى سنة 58 ه هو عقبة ن عامر هن عيسى الهنى كان قار ثا عالما بالفرائض والفقه . قديم الهجرة والسابق فى الصحبة احد من جمع القرآن . روى عن النبىء عليه الصلاة والسلام وعن عمر . 359 وروى عنه أبو أمامة . وابن عباس وقيس بن حازم وآخرون . شهد صفين مع معاوية وولى امرة مصر لمماو ية ثم عزله بعد ثلاث سنين . مات سنة 58 وقبره بالمقطم الموسوعة الفقهية . الجزء الثانى 417 على بن أبى طالب : أنظر الحزء الاول صفحة : 345 . عمر بن الخطاب : انظر الجزء الاول صفحة : 355 . - حرف الفاء - فاطمة بنن محمد عليها السلام : توفيت سنة 11 ه سيدة نساء العالمين فى زمانها . أم الحسنين . مولدها قبل البعثة بقليل . وتزوجها الامام على بن أبى طالب بعد وقمة بدر بقليل . فولدت له الحسن والحسب ومحننا . وام كلثوم وزينب . وقد كان النبى عليه الصلاة والسلام يحبها و يكرمها و يسير اليها وكانت صابرة دينة خيرة شاكرة . وما تزوج عليها على ولا. تسرى فى حياتها . وصح ان النبىء صلى الله عليه وسلم جلل فاطمة وزوجها وابتيها بكساء فقال : (اللهم هو لاء أمل بيتى اللهم فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهير ا) . ر(روت عن أبيها وروى عنها ابنها وعانسة وأم سلمة وانس . وتوفيت بعد النبىء عليه الصلاة والسلام باشهر فى رمضان سنة 11 ه عن خمس وعشرين سنة . مختصر البخارى . ص 537 - حرف الكاف - كعب بن مالك : انظر الجزء الثالث صفحة : 386 . معاوبة : انظر الجزء الثانى صفحة : 380 . : 360 محمد بن يعلى : ." هو محمد بن يعلى السلمى ويلقب بالزنبور . يروى عن أبى حنيفة وغيره . قال البخارى عنه انه ذاهب الحديث . وهو من الضعفاء وقد ذكره الذهبى فى الطبقة التاسعة . ‎١‏ » المغنى فى الضعفاء . ج 2 ص 645 رقم 6096 محمد بن المنكنر : ( 130 ) هو ! بو عمد الله محمد بن المنكعدر : بن عبد الله القرشى , النميمى , المدنى . ودد سة بضع وثلائين وحدث عن النبىء صلى الله عليه وسلم وعن سليمان وأبى رافع وأبى قتادة مرسلا . وعن عائشسة وابى هريرة وابن عمر . وجابر وابن عباس وابن الزبير وغيرهم :. }.. , . وحدث عنه الزهرى . ومعمر . ومالك. . والاوزاعى وخلق كثر . كان من معادن الصدق ويجتمع: اليه الصالحون . قال عنه مالك : ( محمد بن المنكدر سيد القراء ) وقال آبو معشر : (كان سيدا يطعم. الطعام و يجتمع اليه القزاء) وقال عنه الفشسوى. هو غاية فى الاتقاز'ر١ا‏ حفظ والزهد . 2 : التهذيب لابن عذ البرج ج 12 . ص : 221 ا... تهذيب سير اعلام النبلاء ج 1 . ص ::199 مجالد بن سعيد : (؟ ۔ 144 ه ) 5 الكوفى . الهمدانى والد اسماعيل بن مجالد حدث عن. الشعبى وزياد بن علاقة وجماعة . تهذيب سير اعلام النبلاء ج 1 : ص : 232 مسيلمة الكذاب : ( قتل سنة 12 ه ) ‎١‏ ‏عو مسيلمة بن ثمامه بن كبير الحنمي الواثلى المتنبىء الكذاب وفى الامثال (أاكذب من مسيلمة) ولد و نسا باليمامه فى القرية المسماة اليوم ب (الجبلية) بوادى حيفة بنجد . وبعد رجوع وفد حنيفة واسلامهم وكان مسليمة.معهم . كتب 361 ال النبىء صلى الله عليه .وسلم : ( من مسليمة رسول الله الى محمد رسول الله سلام عليك , اما بعد فانى قد شركت فى الامر معك . وان لنا نصف الارض ولقريشس نصف الارض ولكن قريشا يعتدون ) .. فأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم : (من رسول الله الى مسيلمة الكذاب السلام على من اتبع الهدى اما بعد فان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ) وذلك فى اواخر سنة 10 ه . وقد اكثر من وضع اسجاع يضاهى بها القرآن . وتوفي قبل القضاء على فتنته . وانتدب له أبو بكر أعظم قواده خالد بن الوليد على رأس جيش قوى فهاجم بنى حنيفة وظفر بهم . وقتل مسيلمة سنة 12 ه . وقتل فى هذه الحرب 450 صحابيا كما فى الثىذرات وتفرق بنو حنيفة فى العزب" . السالمى . الجزء الثالث ص : 473 مسروق : ( ؟ توفى 63 ه ) عو مسروق الاجدع بن مالك بن أمية الهمدانى . ثم الو داعى نا بعى ثقة من أهمل اليمن . قدم المدينة فى [يام أبى بكر رضى الله عنه . وسكن الكوفة وروى عن أبى بكر وعائشة ومعاذ . وابن مسعود رضى الله عنهم . وروى عنه الشعبى والنخضى وابو الضحى وغيرهم قال الشعبى : ( ما رايت أطلب للعلم منه ) وكان أعلم بالنتوى من شريح . وشريح ابصر منه بالقضاء .: .. الموسوعة الفقهية . ج 3 . ص : 367 _ حرف النون ۔ ‎١‏ ‏نافع بن الازرق : ( 3 .۔ ت 64 ه ) هو نافع بن الازرق الحنفى وقد ذكره الجوزانى فى ضعفاء المحدثين رئيس فرقة غلاة الخرارج . وهو أول. من احدث الخلاف بينهم . وكانوا من قبل يدعون بالمحكمة . لانكارهم .على علي بن أبى طالب التحكيم فى وقعة صفين .. ظهر نافع فى اليمامة ثم أقام بالاههواز واستتب له الامر !:. وكانت الازارقة يرون وجوب الهجرة على اتباعهم.الى معسكرهم . ويكفرون من خالفهم من المسلمين 362 ويعاملو نهم عند الحرب معاملة المشركين . يحل دمهم وسبى اموالهم . ولا يحل الزواج منهم . ولا تسع المسلمة التقية قولا ولا فعلا . وقد تبرأ الاباضية منمم وفارقوهم وأنكروا عليهم آراءهم الفاسدة رغم انهم حميعا من المحكمة . وانتشرت دعوة الازارقة فى اليمامة ثم الاهواز وكرمان . من بلاد فارس وقد انتدب عبد الله بن الزبير ومن بعده الحجاج بن يوسف المهلب بن ابى صفرة محاربتهم . وهزمهم بعد سلسلة طويلة من المعارك توفى فيها نافع بن الازرق سنة 64 ه . بنواحى الاهواز . وخلفه على رئاسة الفرقة قطرى بن الفجاءة . ا تاريخ الادب العر بى لعمر فروج . ج 1 . ص : 458 بتصرف - حرف الياء -_ يحيى بن كثير : انظر الجزء الاول صفحة : 361 . ( المجاهميل ) رجل له جارية ترعى غنما : هو معاوية بنالحكم وروى الحديث مالك عن عمرو بن الحكم. و جعل صاحب القصة هو عمرو بن الحكم وليس فى الصحابة عمرو بن الحكم انما هو معاوية بن الحكم. وهو معروف فى الصحابة وحديثه هذا معروف . واما عمرو بن الحكم فتابعى وانصارى مدنى . السامى الجز الثالث ص .. 452 امرأتان من هديل : _بنت مشرروح و اسم المرمية مليكة . وهذيل هو هذيل س مدركة بن الياس بن مضر. ورواية الليث انهما من لحيان . ولحيان بطن من هذيل . السالمى . الجزء الثالث . ص : 437 363 ان امى افلنت نفسها : هى أم سعد بن عبادة وهى عمرة بنت سعد بن عمرو بن زيد مناة من بنى النجار وتوفيت سنة 5 للهجرة ونذرها قيل صوم فيما رواه مسلم , وقيل عتق فيما ذكره ابن عبد البر . السالمى ‎٠0‏ ج 3 . ص :. 422 _ مختصر البخارى . ص : 524 امرأة سالت : هى والدة انس بن مالك أم سليم . لا / 7 ح ‎٣ 6‏ لنا 365 فهرس أوائل الاحاديث أو الآثار الواردة فى المسند وتخريجها . الحديث( . .۔۔ .. ... ... . ‎٣‏ الكتاب | اول الحديث أو الاثر رواته كتاب الايمان والندور 4 من كان منكم حالفا فايحلف| هذا الحديث والذى بعده فى مسى واحد ّ بالله .. وقد رواهما أحمد والبخارى ومسلم والنساثى 5 } إ ادرك رسول الله عمر ' ; يحلف بابيه 656 ; من حلف يمينا فراى خبرا رواه مسلم والترمذى عن آبى هريرة. منه 857 من حلف يمينا على مال | رواه آحمد والجماعة عن الاشمث امرىء وابن مسعود . 658 من نذر ان يطيع الله رواه الجماعة واحمد الا مسلما . | ت 7 | . _ 9` . التفتى سمد بن عبادة | رواه الحماعة عن ابن عباس' . 0 ` هن (قتطع حق مسلم بيمينه | رواه مالك وأحمد ومسلم والنسائلى . 5 وابن ماجه عن أبى آمامة . باب (45) 7 !: |. فى الديان والعقل أ ا .. ‎:٠‏ ‏661 | الديه مائة من الابل آورده مالك فى المو طا فى كتاب رسول ` !. -::: ..... |: الله الى عمرو بن حزم فى العقول . 62 | دية المرأة نصف دية الرجل | الحديث ورد فى كتاب .رسول الله الى ‎٠ : .-‏ عمرو بن حزم فى العقول وقال . ابن قدامة نقلا عن المنذر وابن عبد 5 د . البر اجمع آهل العلم على أن دية | المراة نصف ديه الرجل - المغنى مع , الشرح الكبير ج 9 . ص : 350 . 366 الحديث | 7 الكتاب اول الحديث او الاثر رواء مسلم . إ. 3 [ | دية الخطا فى ثلاثة اعوام | الحديث مما تفرد به المصنف على ما يبدو . ويؤيده قضاء ع.ر وعلي ابن ابى طالب . : الله نهما . . وذكر ابن قدامه يه لا خلاف. بين أهل العلم فى ان ديه الخطا مؤجلة فى ثلات سنين . 864 المسلمون تتكافا دماؤهم ..| رواه آبو داود والبيهقى عن ا؛ن عمرو. مع اختلآف فى بعض الالفاظ . 555 ان امراتين من هذيل رواه مالكا عن ابى هر برة والشيخان رمت ... . كذلك وأبو داود النسائى . باب (46) . فى المواريث 666 الولاء لحمة كلحمة النسب إ رواه الطبرانى عن عبد الله بن آبى آوفى والبيهقى والحاكم عن ابن عمر مع زيادة ( لا يباع ولا يوهب ) . 567 لا وصية لوارث رواه الدارقطنى عن ابن عباس ورواه ) الخمسة الا النسائى عن ابى امامة . 668 لا يرث القاتل المقتول رواه آبو داود والنسائى عن عمرو ‎٠ |‏ ابن شعيب عن أبيه عن أجده وللبيهقى ا والدارقطنى ما يوافقه عن ابن عباس 9 («1)( نحن معاشر الانبياء لا رواه مالك فى الموطا والش.رخان نورث ¡ وابو داود والنسائى واحمد . 6 (2)| كان فى بريرة ثلاث سنن || الحديث تقدم قى رقم 535 وفى رقم 5713 ‎5٦0‏ لا يقسم ورتتى دينارا ولا! رواه مالك والشسيخان وأبو داود واحمد درهما ك عن ابى هريرة بدون لفظ ولا درهما 671 لا يرث الكافر المسلم | رواه السنة الا النسائى عن اسامة ولا المسلم ! ابن زيد . 367 __ ___ ___ ___ _ رقم الحديث فى الكتاب اول الديث او الاثر ر و ا ته باب (47) فى ‎١‏ . .. 872 حاء رجل ال رسول الله الحديث مرسل . وقد رواه مالك عن فقال ان جارية .. ابن عمرو بن الحاكم وقال ابن عبد البر هو. وهم بل مماويه بن الحكم. 873 لا طلاق الا بعد نكاح تقدم فى رقم 510 . 874 من آعتقن شقصا فى عبد | رواه الجماعة من طرق متمددة مع زيادة فهو حر .. السعايه عند بعض وقال ابن عبد البر من لم يذكر السعايه اثبت . 675 الولاء لا يباع ولا يوهب | تقدم الحديث فى رقم 666 . باب (48) 676 لا وصية لوارث تقدم الحديث فى رقم 667 وفى رقم 668 ‎٧ 6"‏ يحل لامرىء مسلم له رواه الحماعة عن ابن عمر بنفس اللفنظك شىء ... 8"8 حاء رحل ال رسول الله ‎٠‏ . الحديث تقدم فى كتاب الابمان والنذور عن ابن عباس رقم 659 والرجل هو سعد بن عبادة . 679 آيما رجل عمر عمرى له ..| الحديث تقدم فى كتاب الاحكام رقم 602 580 جاءنى رسول الله عام إ رواه احمد والجماعه عن سمد ححه الوداع ان ابى وقاص . باب (49) : فى الضيافة والجوار وما ملكت اليمين واليتيم 881 من كان يؤمن بالله واليوم رواه أحمد والحماعة عن ابى شريح الاخر ... يننمى بلفظ ( حتى يخرجه ) . 368 الحديث = .. 2 [ أ يا نساء المؤمنات لا تحقرن. تقدم الحديث فى رقم 359 رواه الشيخان واحمد عن آبى هريرة بما ‎١‏ . يقر به معنى . 633 : من كان يؤمن بالله واليوم رواه أحمد والشيخان والنسا لى | الآخر فليقل خيرا أو ...|| وابن ماجه مفرقا . 4 } إ اوصانى حبيبى جبريل الحديث مما تفرد به المصنف وللبيهقى | برفق ... ما يؤيده من حديث عائثسة . 5 ا اعلم يا ابا مسعود ان الله |رواه مسلم عن ابن مسعود . أقدر عليك 686 ان العبد ادا نصح لسيده..| رواه حديثا مرفوعا مالك وأحمد والشيخان وابو داود عن ابن عمر . الان | نهى رسول الله عن الحديث تفرد به المصنف . استعمال العبيد . .. 688 من آوى يتيما لله وقام به. ا الحديث مما نفرد به المصنف على هذا . "ا: ظ ولاحمد والبخارى ومسلم ما يقرب منه .. . 9 3 ا لا يمنع احدكم جاره ان | رواه أحمد والشسيخان عن ابى هريرة يغرز .... والبيهقى عن ابن عباس وغيرهم عن رحال من الانصار . باب (50). | فى الوعيد والاموال ‎١‏ ‏690 | القليل من أموال الناس الحديث مما تفرد به المصنف, وجاءت | ورث النار ايات وآحادبث تؤ يده . ا ,,. 91 1 الذنوب على وحهبن ... | الحديث مما تفر د به المصنف بهذا اللفظ ‎١‏ واخرج الطيالسى والبزار عن أنس ما يوأفقه . : 92 نمى رسول الله عن المشى | الحديث مما تنفرد به المصنف رحمه الله فى الزرع أ 369 ممم... ‎١‏ . الحديث ُ الكتاب . اول الحديث او الاثر ! . ر و ا ته . ‎٧ . : . 3‏ يحلبن احدكم ماشية. احد ! رواه مالك فى الموطا والبخارى ومسلم | . .. وابن ماجه وابو داود عن ابن عمر . 694 إردوا } لخبط والم لمخبط الحديث قطعة مما آخر حنه النساثر: . ` ! واياكم ... ‎٠‏ وعبد الرزاق مطولا . 695 ان آبا طيبة حجم رسول الحديث رواه آحمد والبخارى ومسلم الله ‎.,٠ ٠٠‏ ¡ عن آنس وابن عباس . باب (51) فى جامع الادب | . 5 696 | لا تباغضوا ولا تحاسدوا | رواه مالك والشسيخان واحمد عن | | [بى هريرة وانس . ‎٧ 697‏ يحل لمسلم أن يبهمحر اخاه رواه مالك فى الموطا والدخان | : : وآبو داود والترمذى عن ابى آيوب . 8} إآياكم والظن فان الظن. رواه مالك فى الموطا والشيخان أكذب ... والترمذى و[آبو داود وأحمد عن أمى هر يرة . 699 اياكم والحسد والظن اأالحديث مما تفرد به المصنف وورد فى والبغى : | السنه والكتاب ما يؤيده .. 0 } أمن علمنا فيه خيرا قلنا فيه | موقوف صحابى مذكور عن: عمر . خيرا : . ..,. 1 . ``; من حسد فلا يبغ ومن تطر . | رواه ابن عدى فى الكامل عن ابى هريرة ظ ِ وعبد الرزاق فى الجامع عن اسماعيل | ابن أمية ۔ 3 ‎٠‏ ‏| باب (52» | فى نسمة المؤمن , ِ 702 ا انما نسمه المؤمن طا ثر | رراه مالك فى الموطأ والنرمذى عن ! 1 . كعب بن مالك وأحمد والشاففى | | وخصه. بعض الرواة بالشهداء 83 } أ من الشجرة شجرة..... أرواه الشيخان واحمد والترمذى عن | . ي ":- ... ابن عمر . 370 رقم الحديث 1 ‎٠‏ . فى الكتاب اول الحديث او الاثر ر و ا ته 704 من اتقى الله كفاه الله | الحديث مما تنفرذ به المصنف وله فى | . مؤونه ... معناه شواهد كثيرة ‎.٠‏ ‏705 من عظم نفسه للناس الحديث مما تفرد به المصنف بهذا وضعه الله اللفظ واخرج الطبرانى وابن ماجه وابن حبان ما هو قريب منه . 706 من حفظ نفسه من اثنين... اخرج معناه البخارى والترمذى وابن حبان والبيهقى والديلمى عن رواة كثير ين . 707 احذروا من ثلاث وآنا زعيم | آخرجه بالمعنى فى الجامع الصغير من لكم ... . حديث انس بلفظ من حفظ . 708 لا يموت لاحد ثلاثة من | رواه مالك عن ابى النضر السلمى الولد ... ومسلم عن ابى هر برة . 709 لا يموت لاحدكم ثلاثة من | رواه مالك واحمد عن ابن أبى عاصم . 1 البنين ... '- ۔ 710 ليس الشديد بالصر عة ‎...٠‏ | رواه مالك واحمد والشيخان عن . آب هر يرة . . باب (53) فى التروبع ‎٦11‏ من روع مسلما روعه الله الحديث مما تفرد به المصنف بهذا اللفظ . 712 من اقتنى كلبا لا لزرع ... رواه مالك والشيخان والنسانلى وابن ماجه عن سفيان بن آبى زهير. 713 انما نهى النبىء (ص) ... | آثر تابعى رواه المصنف تعدلا للحديث ‎٦14‏ اغلقوا الباب وآوكوا رواه احمد ومسلم وآبو داود والترمذى السقاء ومالك عن جابر بن عبد الله . باب (54) | ادب المؤمن فى نفسه 5 -} امرنى حبيبى جبريل ... | الحديث مرسل تابعى . وللبيهقى فى ‎١‏ شعب الايمان ما يقرب منه . 371 الحديث ا . ___ 716 احب الاعمال الى رسول رواه البخارى ومسلم مع .زيادة ( وان الله قل ) . عن عاثشىد . . 17 [ إ لا يمشين احدكم فى نعل ..| رواه الجماعة الا النسائى عن ابى هريرة بدون الزيادة الاخيرة (واذا انتعل) . 718 نر رسول الله باحفاء ... | رواه آحمد ومسلم عن أبى هريرة بلفظ (حزوا الشوارب وار خوا اللحى | و خالفوا المحوس ) . 719 سن رسول الله عشر سنن. | رؤاه أحمد ومسلم والنسائى والترمذى عن عائشه (ض) ورواه مالك مقتصرا على خمس. من الخصال . باب (55) , فى الآداب 0 3 إلا يتناجى اثنان عن واحد | رواه مالك والبخاري بلفظ لا ينتحى | .م زيادة ( فان ذلك يحزنه ) 721 ! لا تقوم الساعة حتى يمر... | رواه احمد والثسيخان عن آبى هريرة ۔ 722 كل ابن آدم تاكله الارض.. | رواه مالك وابو داود والنسائى . 723 ان الملائكة لا تدخل بيتا... | رواه مالك واحمد والترمذى وابن حبان . عن ابى سمم ا١۔‏ . 724 ان الرجل ليتكلم بالكلمة.. | رواه مالك واحمد والترمذى والنسائى وابن ماجه عن بلال بن الحارث . 725 من ادرك والديه ولم يدخل. | الحديث آورده ابن حبان مطولا ووردت احاديث تؤيده معنى . 6 !, من هاجر احد والديه ساعة | الحديث مما تفرد به المصنف بهمذا من نهار اللفظ وله ما يؤيده من الكتاب والسنه . 127 شر. الناس ذو الوجهين... إ رواه مال وا بخارى وهسلم مطولا بلفظ تجد من شر الناس .. عن آبى هريرة . 372 رقم الحديث : 1 . | ث | . ا ته فى الكتاب .. اول الحديث او الاثر . .` ر و .. 728 بينما رحل يمشى فى. | رواه مالك واحمد والشيخان وابو داود ن ‎١‏ : .الطريق :... ث . عن آبى هريرة . 729 كنت مع رسول الله فى رواه مالك والثشىيخخان وآبو ;داود عن .. بعض اسفار َ آبى بشير الانصارى . 30 ا ‎٧‏ يحل لامرآة تؤمن بالله رواه الشيخان وابو داود والترمذى : | . واليوم الاخر ‎٠‏ ` واحمد عن ابى هريرة . ' 31 ([ من عارضه شوك فى رواه مالك واحمد والشسشيخان عن الطر يق ... . ! بى هر يرة بلفظ ) بينما رحل يمشى : فى الطريق ) . 32 0 | السفر قطعة من العذاب . | رواه مالك واحمد والشيخان وابن ماجه عن آبى هريرة . 7133 الشؤم نى الدار والمرأة رواه الحماعة عن ابن عمر ومالك والفرس . وأحمد عنه كذلك . 734 أ اذا سنم عليكم احد من | دواه مانك والبخارى عن عائشة ولاحمد 5 اليهود ... . ومسنلم والترمذى وابن ماحه معناه ! ي. عن آنىس . 5. | قال الله تعالى ( من وصل[|. اورد معناه البخارى وابو داود والحاكم | رحمه فقد ... } , . عن عبد الرحمان بن عوف . 86 ` إ من قال آنا من اهل الجنة الحديث مما تفرد به المصنفت وورد في ‎٠ "‏ [ : فهو ... ` | البخارى ما يؤيده فى باب الدخول عف الليت بعد ان ادرج فى كفنه . باب (56) 5 . } اتم من كدب |} ( , على رسول الله ., 2 7138 من كذب ملي معتمدا الحديث رواء اصحاب السنن .| } فليتبوا! ۔ ا والشيخان وغيرهم وله طرق كثيرة ا بلفت حد التواتر . : 7139 آتدرون لمن قال الرسول اخرجه الطبرانى فى الارسط عن من كذب علي ؟ . ابن عمر وابن عدى فى الكامل عن ‎١‏ بريدة . 373 __ ۔_ح۔۔<_حے<____حححح_۔_ے۔د رفم الحدث | يور اهديث او اثر أ ‎١‏ ة د فى الكتاب ول الحديث او الاثر .ر و ا ته باب (57). | ا ‎١‏ 3 | حلبة رسول الله `' | 740 كان رسول .الله لرينئ: رواه مالك والثشسيخان والبيهقى عن بالطر يل | . آبى مريرة . . 741 | } كانت عائشة تزوجها. إ تقدم .فى رقم 522 . [ رسول الله ) _ 2 }| سعمت عبد الله ابن عباس | هذا آثر فى. مناقب الصحابى . وليس ! بحديث ‎٠.‏ > .:: . .. ۔ الكتاب الثالث ۔ . | ه. ! باب (1) | | | . . ء .. ... ا! ! | الحجة على من قال ان أهل | , | الكباتر ليسوا بكافربن 743 | لا يدخل الجنة مخنث ولا رواه [حمد عن ابن. عمر ;. والطبراتن } ديوث ... 1 عن عمار مفرقا ‎٠‏ . . 2 4 .. | اقتلوا الحيات صفارها | رواه النسائى وأبو داود عنن ! و كبارها !ا . ابن مسعود والطبرانى عن جابر 85 } إ من.خرج من بيته فرأى ما | اؤرده السنيوطى فى الجامع الصغير , يكرهه ... | وقطب الانمة فى جامع السم ل | : [ ( بلفظ من تطير فزجع فقد كفر ) . 86 3 إ اذا قال رجل لرجل انت أ رواه البخارى عن ابى هريرة وعن عدوى ... | ابن عمر واحمد عن ابن عمر بلفظ : ل. . :-: ::. ..} إ يا كافر بدل انت عدوى ; 147 يقورل ربنا تبارك وتعالى انا | رواه الطبرانى فى الكبر عن عمر ‎٠ :‏ برىء .... ابن الحصين بلفظ : ليس منا من... 748 . . من آتى رجلا شهوة من دون| رواه آبو داود وا-حمد عن أبى هر برة . : َ النساء ! ى. ي. - ! وابن عباس مفرقا . 374 رقم الحديث . ِ 749 من ادعى حير آبيه أو تولى رواه آبو داود عن انس واخرج أحمد غير ... والشسيخان وابن ماجه عن سمد وابى بكرة ما بو افقه . 150 ثلاثه لا ينظر الله اليهم | رواه الطبرانى اوالبيهقى عن سلمان . يوم القيامة 151 لا يدخل الجنة لحم نبت...| زواه الطبرانى والبيهقى مطولا عمن ابن عباس . 152 ثلاثة لا ينظر الله اليهم | رواه الجماعة الا البخارى عن آبى ذر . يوم القيامة 3 [ | من غنا فليس منا ... | تقدم شىء منه فى رقم 582 وذكره مفرقا البخارى ومسلم والنرمذى وأبو داود. . 754 الحنة حرام على من قتل رواه آحمد والبخارى والنسائى ذميا وابن ماجه عن [بن عمرو بما يقربه 755 من اعان على قتل امرىء رواه ابن ماحه بنفس اللفظ . مسلم 756 لا ترجموا بعدى فارا ... رواه الحماعه واحمد' الا أبو داود عن جماعة من الصحابة . 757 لو آن آهل السماوات رواه الترمذى عن أبى هريرة اشتركوا | وابى سعيد بنفس اللفظ . ‎١ "58‏ من آذى مؤمنا آو روعه... الحديث مما انفرد به المصنف بهذا اللفظ . وآورد الخطيب عن أنس ما يؤيده . 759 : الرشوة٠‏ فى الحكم كفر رواه ابن مسعود حذيثا . ورواه غيره من كلام ابن مسعود ۔ 7160 ! من صلى وصام وتصدق | الحديث مما تفرد به المصنف بهذا | ر ياء .. ‎٠‏ اللفظ ‎٠‏ واخرج مسلم والنسائى | والترمذى وابن حبان عن أبى هريرة ¡ ما يؤيده مطولا . : 375 ___ _-_۔ رقم الحديث اول الحديث او ا : 7 فى الكتاب ول الحديث او الاثر ر, و ا ته 61" من قتل بعد العفو أو اخذ | رواه الطيالسى عن جابر بن ن. الله الديه بلفظ ( لا اعافى احدا قتل ... 162 من مات وعليه دين فلا ... | رواء آبو داود واحمد عن أبى موسى الااشعرى ‎٠‏ ‏763 أو تى النبىء بميت ليصلى رواه النسائى عن ابن الاكوع بنفس عليه ... اللقظ ۔ 764 ما من رجل يموت وفى رواه ابن ماجه ومسلم وابو داود قلبه .... . والترمذى عن ابن مسعود بالاقتصار على الفقرة الاولى . والجزء الثانى مما تفرد به المصنف . 7165 من سمع بأخيه المىىلم رواه آحمد والبخارى وابن ماحه عن جندب مع زيادة . 766 اذا زنى الزانى سلب رواه الطبرانى عن شريك والحاكم عن . الاسلام ابى هريرة.. . ‎١ 7167‏ ان امل النار يتاذون رواه البزار عن بريدة بلفظ ان , بريح ... السموات السبع . باب (2) الحجه على من قال ان الايمان قول بلا عمل 768 لعن الله المرجئة على لسان. | رواه الدارقطنى عن علي . وابن ماجه .والترمذى عن ابن عباس بدون 7 الزيادة الاخيرة . 769 بينما الرسول جالس مع رواه ابن ماجه ومسلم والنساثى عن [صحا به . .. عمر فى حديث طو بل . 770 سآل رجل آبا ذر ما رواه ابن مردويه عن آبى ذر . وند الايمان ؟.. أورده ابن كثير فى تفسير الآية . 1" سئل النبى“:عر, الايمان... [ رواه آبو يعلى والطبرانى عن جابر فى مكارم الاخلاق . 376 الغديث . 7 7: 72 آى المؤمن أفضل ايمانا ؟.. رواه :النرمذ والحاكم عن عا لشسمة مع زيادة (و الطفهم بآهله) 773 الايمان ماه جزء أعلاها .... رواه مسلم وآبو داود والنسسائى وابن ماجه عن أبى هريرة بلفظ الايمان بضع وسبعون مع زيادة ¡ .( والحياء. شعبه من الايمان ) . 774 سئل النبىء يوما عن | الفقرة [وردها الترمذى فى حديث طو يل ... الايمان ... عن ابى هريرة بلفظ ( التقوى ها ُ هنا ) وآشار الى صدره . 7175 ما آمن من آمن بلسانه .. الحدث مما تفرد به المحسنف على . هذا اللفظ و د٫ؤً‏ يده ما رواه أحمد ‎٩‏ وآبو داود عن أبى برزة الاسلمى ‎١‏ ¡ بلفظ ( يا معشر ممن آمن بلسانه ولم باب 3 ‎٠‏ ‏! الحجة على من لا برى الصلاة على موتى أهل | ستيبة | | ك 6 } الصلاة جائزة خلف كل | رواه البيهقي عن آبي هريرة وأبو داود بار و فاجر مع زيادة وجاهدوا مع ... 77 الصلاة على موتى آهل ا رواه آبو داود عن ابى هريرة بنفس أ القبلة واجبة | اللفظ . 778 رحم الله من سكت. فسلم أ رواه آبو الشيخ عن أبى أمامة ورواه أو ... ابن المبارك عن أى عمران مرسلا . 779 لا تكن طعانا ولا لعا نا ... | رواه الترمذى عن ابن عمر بلذظ ( لا .. | يكون المؤمن لعانا ). وبدون الزيادة ا ‎١‏ | . الاخيرة . 80 . | سيكون بعدى آيمة ... إ رواه مسلم عن حذيفة ابن اليمان وعوف : . | ‘ ابن مالك . : . . . ! 81" . ليؤمكم. خيار كم ... رواه ابن عساكر .عن آبى أمامة . أ والطبرانى بلفظ علمماؤ كم . 377 الحديث , -.. ث و.. انين | اد سيت او ال .ددان ا ... 782 لا صلاة لامام آم بقوم وهم | زواه الترمذى عن ابى امامة بلفظ . له كارمون ¡ ( ثلاثة لا تجاوز صلاتهم اذانهم ( وابن ماجه وابو داود عن عبد الله .. | : ابن عمرو . ! 7183 ليلينى فى الصف الاول | رواه الجماعه الا البخارىعن ابى مسعود آولو النهى الانصارى : ة . 784 | تخروا لامامنكم ‎١‏ وتخيروا رواه البيهقى والحاكم وابن ناحه عن عائشة دون: الفقرة الاولى : 785 لمن المسلط على امتى ... ¡ رواه آبو داود عن آبى ذر. بما يقرب : منه معنى فى حديث طو يل . 786 ايما امير ظالم فهو خليع ا الحديث مما تفرد به المصنف على هذا | اللفظ وللطبرانى والحاكم عن عبادة .( إ ابن الصامت .ما يوافقه.. معصنى ‎.٠.٠‏ . 7 ` | لا يصلح هذا الامر الا لمن | موقوف صحابى انفرد أبه المصنف . ووردت احاديث متفرقه تؤيد هذه ‎١‏ . : ۔ ‎٠‏ .. , ' . المبادىء الحكيمه : ‎٠‏ ن 788 ¡ صلوا فى رحالكم واجعلوا | موقوف صحابى ويؤيده عمل كثر من | صلاتكم | ` .الصحابه: والتابعين مع خجبابرة بنى ‏امية : ‏أ٦‏ ما جاء فى انكار المنكر . : 189 لا يمنعن احدكم مخالفة | الحديث مما انفرد به المصنف بهما الناس: 6 ث | اللفظ واخرج ابن ماجه عن ابى سعيد 7 اسحدرى , بلفظ : ( لا يحقرن أحدكم ‏.. } به. ي" .. : . : ‏..| 7 نفسه ) فى حديث طويل : 790 قتل الحق وان كان مرا .. | رواه ابن حبان فى صحيحه بالاقتصار ‎.٠ ...‏ .». ,:. على الفقرة الاولى وللترمذدى واحمد ‏- .!. .... .: ... | ¡; ما يؤيده . 378 7 ا اول الحديث او الاثر رواته ما جاء فى النهى عن قتل اتذرارى والنساء ا اياكم وقتل ذرارى | رواه ابن ماجه والبخارى ومسلم عن المشركين ابن عمر . أ ها جاء فى الدعوة ال الاسلام والنهى عن القنال قبلها ‎7٦92‏ لا تقاتل القوم ختى تدعر هم | رواه [بو داود عن بربرة فى كتاب الجهاد بنفس المعنى فى حديث طويل 193 ان دعوة الرسول قد تمت | راى صحابى وتابعى وقد رد عليهما آبو عبيدة وله حجج قوية فى ذلك . ما جاء فى النقبة 7194 رفع الله عن امتى اتخطا | رواه الطبرانى عن ثوبان وابن ماجه و ... عن ابن عباس بدون جملة ( وما لم يستطيعوا ) . 795 ما من كلمة تدفع عنى هذا قول صحابى وورد ما يؤ يده فى ضرب ... التقيه بالقول فى الكتاب والسنة . ما جاء فى الحجة علي القدرية ` 196 اعملوا فكل مي.ر لما خلق | رواه الطبرانى عن ابن عباس وعن له عمران بن حصين ومسلم عن جابر. ‎٦97‏ ما كان كفر الا مفتاحه | رواه الطبرانى وابن عدى عن انى امامة تكذيب .... بلفظ ) أربعة ‎١٧‏ ينظر . الله اليهم ... ). 798 القدريه مجوشض هذه الامة | رواه ابن ماجه عن جابر . وابو داود . عن ابن عمر وحذيفة بما يقربه لفظا. 9 ا خرج النبىء يوما وبيده | اخرج احمد والترمذى والنسائى من صحيفة 5 حديث ابن عمر ما يشبهه وقد أورده شارح المقيدة (الشسيخ الشىماخى) . 379 لحديث 7 الكتل اول الحديث او الاثر د و ا ته 800 اول ها خلق الله القلم .. إرواه الترمذى فى تفسير سورة القلم . وآبو داود عن .غبادة بن الصامت . 01 اذا وقمت النطفة فى الرحم | رواه مسلم عن ابن مسعود . 'والبخارى عن آنس وآبو داود وابن ماجه عن ابن مسعود كذلك .. , ' 802 لما خلق الله آدم عليه | رواه آبو داود عن عمر بن الخطاب السلام ... | بنفس المعنى [نظر الايه ( واذ أخذ ربك من بنى ادم ) سورة الاعراف رقم 172 . تفسير ابن كثير . 803 ستكون من بعدى شياطين | الحديث مما تفرد به المصنف بهذا . اللفظ 884 . | ان الله [مرنى آن. اعلمكم | رواه مسلم عن عياض بن حماد مما علمنى ... :. المجاشعى فى كتاب الجنة مع زيادة. 805 كنت جالسا مع عبد الله | هذا الاثر مما تفرد به المصنف بهذ؛ ابن عمر الحوار . ووردت الجملة الاخيرة : .| ( سبقت رحمة الله . الخ ) فى البخارى والجامع الصفير وغيرهما من كتب السنه . 6 .. | صنفان من أمتى لا تنالهم ا رواه الدارقطنى عن علي . والطبرانى شفاعتى . | . وابن ماجه عن. جابر . والترمذى عن ‎٠‏ ابن عباس وابو نعيم عن أنس . 807 اقول برابى وان يكن | الآثر قول صحا م ؤقد تقرد به المصنف صوابا ... " 808 اللهم هذا فعلى فيما املك | رواه الاربعه عن عائشة. بنفس اللفظ . 809: لعن الله الزائد فى كتاب | رواه الطبرانى عن عمرو بن شغوى . الله ... : . ‎١‏ ‏0: صلى ئنا رسول الله فقرآ| رواه مسلم عن عقبه بن عامر فى فضاثل المعوذتين القرآن . 11 . لو آن أحدا. زاد فى القرآن الاثر من كلام ابن عباس . رواه عنه أو نقص . . جابر بن زيد . 380 رقم الحديث ... ‎٠‏ . 5 . 7 ا ته فى الكناب .. 7 ‎١‏ باب «». : | _ أ. - فى عناب العبر : 5 - : 5 1 : : 2 . | ان للقبر ملكين يقال لهما إ رواه الترمذى . والطبرانى عمن . . ك أبى: هريرة.. ‎٠‏ . ورواه البخارى ومسلم عن آنس مطو لا . 813 لو نحا من اعذان القبر رواه أحمد عن عائشة , والبفوى " . اجد ... | ‎٠‏ والطحاوى عن ابن سعد وابن عمر . 814 الشهيد يغفر له عند أول رواه أحمد والطبرانى عن عبادة . قظرة ... ابن الصامت وابن ماجه والترمذى ::. ل ء ..' . عن المقدام بلفظ : ( للشهيد سبع ‎٤‏ ].. : .| خصال ) تقدم فى 450 .' 815 من مات يوم الجمعة أجير رواه الترمذى وأحمد عن عبد الله .. هن ‎.٠٠٠‏ ., ابن عمرو بلفظ : ( ما من مسلم يموت ... 8 ذ اا ان لم يكن الشهداء من | تقدم. فى رقم 451 وقد رواه أصحاب ‎٠ .‏ امتى الا ..{ ا: السنن والشسيخان مفرقا . 17 [|| اللهم كما أذقت اول قريش | رواه الخطيب وابن عساكر عمن . ا ابى هريرة بلفظ اللهم اهد 8 ن ..لن. يزال هذا الامر..فى. | رواه الحاكم عن أنس فى المسند. ك | قريش ... بلفظ (الامراء من قريس) وتندم ما هو قريب منه فى رقم 45 9 . ا ان آمر عليكم عبد حبشى | رواه :مسلم والبخارى واحمد والنسائى فاسمعوا له عن آ بى هريرة مع زيادة 20 يا فاطمة بنت محمد .. | رواه مسلم والبخارى واحمد والنسبائى | ويا صفية عمة محمد :.: | عن ابن هريرة مع زيادة 381 رقم الديث 7 ث ‘ ! ; .. . >- فى الكتاب اول الحديث او الاثر | ! ر و ا ته ا. ذ باب 5 . ‎١٠ ٠٨‏ - . ) ‎١‏ 77 فى تعظيم الله ‎٠ : 7 : ١‏ 821 ان رجلا من بنى عامرا إرواء آبو يعلى عن انس . وابن جرير } | بن ربيعة ..::: ".. | عن ابى يسار . وابو بكر البزار | . . عن آنس (انظر تفسير ابن كثير آية إ . 7 3 من سورة الرعد) 822 | سالت البهو د رسول الله.. | رواه احمد عن آبى :بن كعب . و آبو يملي ! | عن جابر بلقظ (ان المشركين ...) | . 7 3 823 | تفكروا فى الخلق . ولا إ رواه آبو نعيم فى الخلية عن عبد الجليل | . تفكروا :: :. نن.هك ..| ابن عطيه وابو السيخ عن ابن عباس 4 } ا ثلاث من تكلم بوأخدة :... | رواه القبيخان والنسائى عن عائشة 5 `' | يا آيها الناس اتكم لا إرواء السيخان وابو داود عن ابى موسى : | تدعون اصم ... الاشغرى ابالاقتصار عملى الفقنرة | 7 . الاولى وأورد الفقرة الثا نية مستقلة : : عن سعد بن عبادة . أحمد والترمذى .. 07 والحاكم بلفظ. هن ادلك على باب ممن ت 7 . . آ بواب الحنة). . : :.:.. ۔ ن 3: باب. (6) ك ۔ علمنى من تمزائب العلم | ' ! ‎٠0‏ ل! ۔ ؤ ¡ ‎١‏ / 6 ,. أما صنعت فى راس العلم... | لم اظفر بهذا الحديث بهذا اللفظ فى | 5 : ) : المراجع التى لدينا . ولعله مما انفرد به المصنف. . 382 رقم الحديث َ ‎٥‏ ‏باب (7) فى النهى عن الفكرة فى الله ّ : ذلكم فافعلو١‏ ... روه العراقى وآبو نعيم فى الحلية | والاصبهانى فى الترغيب همن , ابن عباس غير حكايه الواقعة . مع . زيادة (لن تقدروا قدره) ومثله حديث رقم 828 و 829 ..-. باب (8) . الشرك اخفى من .دبيب النمل 830 اياتئ على الناس زمان ... | الحديث مما انفرد نه المصنف بهذا 7 " اللفذنظ وآورد الحاكم وأبو نعيم فنى . . الحليه ما هو قريب منه بلفظ ‎٢‏ .. ..| , (الشرك اخفى فى امنى من ...) 831 يوشك الشرك أن ينتقل...( الحديث مما انفرد به المصنف . واما معناه فواقع قطعا كما قالت المشبهة الذين يحدون الله حدا 32 ا ان تجعل لله ندا وهو | رواه الشيخان وابو داود والنسائى خلقك. ... والترمذى واحمد . عن عبد الله (سئل آى الذنب ااعظم) ابن مسعود بالاقتصار علي الفقرة الاولى مع زيادة رواه الترمذى عند تفسير الاية عليهما 833 نعم ما فعلوا . قوم تسعه عشر من سورة المدثر . وأحمد يسالون ... عن على بن المدينى . والبزار عن جابر ابن عبد الله 7 ا اخرجه آبو نعيم فى الحلية عن عبد الله 834 ما آجلسخم ؟ قالوا نتفكر| ابن سلام من حديث طويل مع فنى الله ... اختلاف يسير ; 383 7 اغديث ‎١‏ اول الحديث او الاثر در وا ته باب (9) مه روى عن على فى تعظيم الله 835 انه الحى القائم الواحد... | هذا آثر صحابى جليل . والله احمل لذلك واآحق بالتمحيد و التعظيم 1 : . 1 ر ني چ 7 } ش : 1 1 ذه ا. لا ; ل . , -:- 7 , ه . ة ح ل 1 385 فهرس الاحاديث والآتار الواردة فى الشوح ) الحاشية ( رقم الصفحة الموضوع رقم الصفحة الموضوع الهمزة 4 | الا اخبركم بملاك ذلك كله ؟ .. 9 أ ابا هريرة _ الا ادلك عل عنز .. 326 | لا ادلك على كلمه من كنوز الجنة ؟ 5 أ اتدرون ما حق الجار ؟ ... 7 | الا اعلمك شيئا اذآ[ قلته ؟ .. 0 أ اثبتوا عل مشاعرحم فانك ... | 339 | الا انبئكم باكبر الكباثر ؟ .. أجرنا من اجرت يا آم هانىء ... |74 | امسك عليك لسانك ... 0 | اجيزوا الوفود بنحو ما كنت ... |57 | امسكوا عليكم اموالكم ولا ... 3 إ احترسوا عن الناس بسوء الظن |310 | اما فتنه القبر فبى تفتنون 6 | اذا تطيبرتم فامضوا ... 3 | ان احدكم يجمع خلقه 9 إ اذا دخل الرجل بيته ... 75 ان استقرضك [قرضته ... 6 إ( اذا دخل المؤمن فى قبره ... 0 إ آنا آول من يقرع باب الجتة ... 6 أ اذا ذكر القدر أمسكوا 0 أ انت احق به ما لم تنكحى 4 | اذا ظننتم فلا تحققوا 3 | ان دماءكم واموالكم واعراضكم . 9 | اذا قال العبد لا حول ولا قوة ...| 287 | ان رحمتى سبقت غضبى 5 | الاسلام يعلو ولا يعلى علبه ... | 167 | آنا الرحمان خلقت الرحم ... 6 | افضل الاعمال الصلاة }}| | 306 | ان العبد اذا وضع فى قبره ... 6 | افضل الاعمال بر الوالدين 5 | ان كذبا على ليس ككذب ... 8 ( افضل الاعمال ان تدخل على| 328 | انكم لا تدعون اصم ... اخيك سور( 4 | ان الله عز وجل قد وكل بالرحم 6 [| آ[فضل القران سورة البقرة ملكا 6 | افضل القران الحمد لله 4 | ان الله يحب البصير الناقد ... 7 | أفوامكم طرق القرآن و ... | 326 | انما انا بشر رسول فاذكركم ... 3 | اعدى عدوك نفسك التى ... | 199 | ان من البيان لسحرا ... 3 } اعوذ بالله من اسد واسود 17 أ انما النذر بما يبتفى به ... 4 / 13 386 رقم الصفحة الموضوع رقم الصفحة ‎١‏ لموضوع 6 ( ان النطفة اذا وقعت ... 248 ثلاته يقومون الى الصلاة ولا نقبل 29 انما هذا من اخوان الكهان "7 نلاته يو تون آجرهم مرتين ... 8 | (انه آواب) لرجل يجهر بالصلاة |[ 95 | ثلاث لا يسلم منها احد ... فى الليل 1 | ان هذا الدين متين فاعملوا( ... الجيم 9 أ ان هذه الابل لاهل بيت ‎٠٠٠‏ | 75 | الجيران ثلاثة . جار له حق ... 9 | ان هذه الامة تبتلى فى ... . الحاء 319 انهم ليبكون عليها وانها ... 6 | ان البهود يحفون ... 3 إ الحزم سوء الظن ... 79 آنا و كفيل اليتيم كها تين ... ال . 8 | آول ما خلق من آدم راسه ول ما خلق من ادم 0 | الختان للرجال سنه وللنساء 2 | آيما رجل اعتق امر( ... مكرمه 84 | الايمه من قريش ... 4 | خمسة لا تطفا نيرانهم ... اتا اللسسبنن 1 | تحدون الناس معادن ... . جون اسس ممادں 6 | سباب المسلم فسوق ... 0 | تجاوز الله للامة عما ... | ي 5 | سبعه لعنتهم وكل نبىء مجاب 1 | تخبروا لنطفكم واجتنبوا ... كل نبىء مجار َ 5 | ستكون أمراء تشفلهم ... 32 | تفكروا فى علاء الله ولا ... ں امر 246 منكو ز مه ن ‎.٠٠‏ ‏322 تفكروا فى خلق الله ولا تفكر وا ستكون عليكم 1 يملكون .ح . ‎١‏ : 9 | سافروا تصحوا ... 1 | تفكروا فى كل شىء ولا تفكروا فروا صحو فى ذات الله الذ . 109 تنكبوا الغبار فمنه ... ‎١‏ - 9 | الشرك بالله وقتل النفس سثشل ألا عن الكبائر 7 | ثلاثة لا ينظر الله اليهم 3 | شيبتنى هود والواقعة و ... 387 رقم الصفعة الموضوع رقم الصفحة الموضوع الصاد 9 | كل شىء بقدر حتى العجز ... 3 | الصبر نصف الايمان ... 8 | ئن يعمل لما خلق له 3 | الصبر والاحتساب أفضل من .. | 180 | كآن عليه السلام ابيض ... 3 | الصرعة كل الصرعة الذى ... إ 48 كان المال للولد . وكانت الوصية 7 | صلاة على آثر سواك افضل' اللام ‎١‏ السااء 0 إ لا الفين احدكم يوم القيامة ... 6 | الطيرة شرك . وما منا الا ‎.٠٠‏ 10 لو آن احدكم حلف بالمسيح ... 8 إ لناتموا بى ولتعلموا صلاتى القاف 11 | لا تحلفوا بابائكم . ومن حلف بانتة 7 | قل آمنت بالله واستقم ‎٠٠٠‏ , | 339 | لا تسممنى واسمع ربك ... 5 | القلب بين اصبمين من ... 8 | لا تصحب اللائكة رفقة ... 6 | قل هو الله احد تعدل ثلث | 254 | لا تنتفعوا من الميتة و ‎.٠.٠‏ ‏القرآن 1 | لا تنال شفاعتى الغالى ... 1 | القبر روضه من رياض الجنة 6 | لا طيرة . والطيرة على ... 57 قضى النبىء فى العمرى آنها 3 | لقد تب شعرى مما قلت الفناء 0 | لعن الله المتشسبهين ... 1 | فيه ولدت . وفيه انزل علي | 190 | لعن الله من لا يغار (ليوم الاثنين) 8 أ( لن ينال الدرجات العلى ... 7 | فى الجواب عن سؤال جبريل عن| 137 | لو لا آن آشق على امتى ... الايمان وعن الاسلام 0 | لو ان اللف عذب آهل ... الكاف 5 | لا . والذى نفسى بيده ... 4 | كثرة الكلام من غير ذكر الله ...| 170 | لو واخذنى الله انا و ... 1 كذبننى ابن ادم ولم يكن له ذلك .| 25 | لا يتوارث انحل ملتين 2 | كراء الحجام خسيس 9 | لا يدخل الجنة الا رحيم 388 رقم الصفعة الموضوع رقم الصفعة الموضوع 9 | لا يدخل الجنة من لا يؤمن 1 | من ستر آخاه المسلم ... 9 أ لا يدخل الجنة صاحب مكس '...| 221 | من ستر على مؤمن عورته ... 9 | لا يدخل الجنه سىء المملكة 0 ( من سعادة ابن آدم ثلاثة ... 9 | لا يدخل الجنة قاطع رحم ... | 166 | من صلى الصبح فهو فى ... 9 | لا يدخل الجنة خب ولا ... 3 | من قتل نفسا معاهدة ... 2 | لا يزنى الزانى حبن بزنى 6 | من عرض له من هذه الطيرة ... بم 5 | من عقد لحيته [و تقلد ... 1 | ما انااحملتكم . بل الله حل. | 54 | من علق تميمه فلا اتم الله له : 0 | من كان له وجهان فى الدنيا ... 5 | ما بين النفختين اربعون . | 11 | من مات له ولدان فى الاسلام 0 | ما حق امرىء مسلم له ... 9 | من وضع يده عل راس ... 1 | المسلم اخو المسلم ... 5 أ نظر الى رسول الله وقد طال ... 14 المسلم من سلم المسلمون ... 204 من آتى كاهنا فصدقه ... المواو 150 من أحق الناس بحسن صحبتى ؟ 3 | وكل الله بالرحم ملكا ... 5 | من اقنطع حق مسلم بيمينه ... 1 أ والله لا أحملكم . وما عندى ... 44 من اعتق شقصا له فى عبد ... 9 | من ترك ضياعا ... الباء 4 | من حدثك آن محمدا داى ‎٠٠٠‏ | 138 | يا آبا هريرة قلم اظافرك 121 من حرس وراء المسلمين فى ‎|:٠:‏ 243 | يؤم القوم اقرآحم ... 3 | من حسن ظنه بالناس كثرت ... .يا ام عطية . آشمى ولا ... 0 | من حلف بغير الله فقد هلك ...| 284 | يرحم الله عباده ما لم ... 3 | من حلف يمين صبر يقتطع ... | 11 | يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل 9 | من دبى يتيما له او لغيره ... | 315 | يا عباس عم النبىء . ويا فاطمة . 9 من ربى يتيما من آبو ين ... 9 ا يا محمد . مر امتك أن يكثروا من 389 فهرس موضوعات الجزء الرابع الصفحه , الموضوع ) 07 الباب الرابع والاربعون فى الابمان والنذور 8 | تعريف الايمان والنذور 09 هل النهى عن الحلف بفير الله للكراهية ؟ 10 هل تنعقد يمين من حلف بفير الله ؟ 11 فى الحنث والتكفير اذا كان فى ذلك خير ومصلحة 12 مل يجوز تقديم كفارة البسينق على الحنث 13 فى اليمين الفاجرة والوعيد فيها 5 | فوائد من حديث (من حلف بيمين صبرة) 16 فيمن نذر ان يفعل مكروها آو محرما 17 فى أنواع النذور والنذر بما ليس فيه طاعه واستحسان 17 فى الصدقة على الميت 18 فوائد من حديث (آم سعد بن عبادة وقد مانت بفتة) 20 الباب الخامس والاربعون فى الديان و العقل 21 فى تعريف الديات والعقل 21 فى مقدار الدية من الذهب وغيره 22 فى دية الخطا وكيف تؤدى 23 الوعيد فى قتل النفس المؤمنة والمعاهدة . 24 لا يرث الكافر المسلم ولا المسلم الكافر . 24 فى ميراث الشرك اذا اسلم قبل القسمة . 5 | هل يتوارث أهل الملل . 6 | فى ذمة المسلمين يسعى بهم آدناهم . 28 فى دية الحنين : غرة عبد أو [مة . 390 الصفحه الموضوع 31 الباب السادس والاربعون - فى المواريث . 33 مبحث فى الولاء والارث به وحكم هبته او نقله 34 فى قوله عليه الصلاة والسلام : ( لا يرث القاتل ) ومباحث فى ذلك. 35 متى يكون القتل غير مانع من الارث ؟. 35 مبحث فى قوله عليه الصلاة والسلام : (نحن معاشر الانبياء لا نورث). 7 | فيما افاء الله على رسوله والحوار الذى دار بين الصحابة فيه . 41 الباب السابع والاربعون فى العتق . 43 فى عتق المسلم دون المشرك للكفارة فى حكم من ظاهر أو اعتق من لا يملك 4 | فى حكم من اعتق جزئ له فى منسترك . 47 الباب التامن والاربعون - فى انوصية . 8 | تعريف الوصية . 49 جمهور الامه على ( آن لا وصية لوارث ) . 9 | مبحث فى الوصيه للاقربين . 50 فيما اذا اجاز الورثة الوصية ثم ردوها بعد موت الموروث . 51 فيمن مات ولم يوص وهو يدين بالوصية . 52 ادنى ما يوصى به للاقر بين والخلاف فى وجوبها .. 4 | فوائد من حديث ( الامر بكتابة الوصية ) . 6 | فى العمرى والرقبى . 60 فى حديك سعد وقد اجاز له النبىء ان يوصى بالثلث . 61 اجمعوا على منع الوصية بازيد من الثلث لمن له وارث الا باجازة الورثة 61 جمل المعتبر فى الثلث حال الابصاء آو حال الوفاة ؟ 65 فى حكم البقاء فى مكه قبل الفتح وان الهجرة غير باقية بعده . 68 آتباب التاسع والاربعون - فى الضيافة والجوار . 0 إ فى اكرام الضيف والضيافه ثلاثه [يام . 391 الصفحة الموضوع 14 فوائد من حديث ( من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا ) . 75 فى الجوار وحق الجار 78 فى فضل القيام باليتيم احتسابا . 80 مبحث فى حديث ( لا يمنع احدكم جاره ان يفرز خشبة ) . 4 | الباب الخمسون - فى الوعيد فى الاموال . 85 الذنوب ثلاثه : ذنب يغفر وذنب لا يترك . 86 كيفيه التو به من مظالم العباد . 88 فى النهى ان يأخذ المسلم من المسلم شسيثا . 92 فى آجرة الحجام والخلاف فى حكمها . 94 انباب الواحد والخمسون جامع الاداب . 96 التحاسد والتدابر والتنافس . 8 | فيما جاء فى هجران المسلم لاخيه فوق ثلاث . 2 | مبحث فى سوء الظن بالناس و كون الظن آكذب الحديث . 104 فى قول عمر رضى الله عنه : ( من علمنا فيه خيرا ) والاستدلال به على وجوب ولايه الاشخاص . . 5 | فى كون الحسد المهلك هو الذى يكون معه البغى . 5 | فى جواز تمنى زوال نعمة الفاسق . 6 | فرق ما بين المسلم والمنافق اذا حسد بغى واذا تطير رجع . 108 الباب الثانى والخمسون - فى نسمة المؤمن ومثله . 9 | فيما ورد من كون أرواح الشهداء فى حواصل طير . وكذلك روح المؤمن 10 | فى مثل المؤمن بشجر النخل . 1 | فى كون بر كه النخلة مستمرة فى اجزائها واحوالها . 112 | فوائد من حديث ( ان من الشجرة .. ما هو مثل المؤمن . الخ ) . 84 ( ما جاء فيمن اتقى الله كفاه الله مؤونة الناس . 392 ِ الصفحه الموضوع 114 ما جاء فيمن تواضع لله وترك الترفع . 115 فيمن حفظ نفسه من اثنين . 116 فيمن يموت له ثلاثة من الاولاد . 120 مبحث فى مفهوم العدد يقينى آم ظنى ؟ 121 مبحث فى المراد بتحله القسم الواردة فى الحدبث والخلاف فى ذلك . 3 | ما جاء فى انه ليس الشديد بالصرعة انما الشديد ... 4 | الباب الثالت والخمسون - فى اتترويع والكلاب وافنساء السر . 24 | ما جاء فى ترويع المؤمن والسعاية به . 5 | ما جاء فيمن اقتنى كلبا لغير ضرع آو زرع . 8 | ما جاء فى الامر بغلق الباب واكفاء الآنيه واطفاء النار . 2 | الباب الرابع والخمسون - فى ادب اؤمن فى نفسه 133 ما جاء فى الامر بمداراة الرجال . 133 فى احب الاعمال الى الله آدومها . 134 النهى عن المشى بنعمل واحدة . 135 فى الامر باحفاء الشارب واعفا: اللحى 137 فى سنن الفطرة والامر بها . 137 الباب الخامس والخمسون - فى الآداب . 4 | فى النهى عن تناجى اثنين عن واحد . 144 | فى ان ابن ادم تاكله الارض الا عجم الذنب . 147 فى النهى عن اتخاذ الصور . وان الملائكة لا تدخل بيتا فيه تصاوير . 8 | فى حفظ اللسان وان الرجل يتكلم بكلمة لا يظن ... 0 | ما جاء فيمن ؟٨درك‏ [بويه ولم يدخل بهما الجنة ۔ 150 النهى عن النفاق وان شر الناس ذو وجهين . 2 ا ما جاء فى ان فى كل ذى كبد رطبة اجرا . 393 الصفحه ( : الموضوع 3 إ النهى عن اتخاذ القلائد للحيوان وغيرها دفعا للعين . 155 فى النهى عن سفر المرآة الا مع ذى محرم . . 156 | فائدة فى بيان مقدار الفرسخ والذراع والميل والبريد والخلاف فى ذلك 8 | ما جاء فى فضل ازالة الاذى من الطريق . 8 | ما جاء فى التعجيل بالعودة من السفر ۔ 160 مبحث فى معنى قوله عليه الصلاة والسلام : ( السؤم أى المرأة والدار والفرس ) . 484 | فى سلام اليهود وكيفيه الرد عليهم . 5 ( فى فضل صلة الرحم وما ورد فى ذلك . 7 | ما جاء فى انه ( لن يدخل الجنه احد بعمله ) . 8 ( مبحث فى الجمع بين الحديث والآية الكريمة » ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون » . 2 | ما جاء فى النهى عن تزكية النفس بان يقول ( انا من اهل الجنة ) . “ 173 الباب السادس والخمسون - فى اتم من كذب على الله . 174 فى كراهه بعض الصحابه الاكثار من رواية الحديث . 7 | الباب السابع والخمسون - قى حلية رسول الله . 179 فى أوصاف رسول الله الجسمية والخلقية 181 مبحث فى ابتداء نزول الوحى واول ما نزل من القرآن . 3 | فى ازواج النبيث صلى الله عليه وسلم . 183 فى ذكر بعض فضائل جابر بن زيد رحته الله والصحابى الجليل عبد الله بن عباس رضى الله عنه الجزء الثالث من كناب الترتيب 6 إ الباب الاول - الحجه على من قال ان اهل الكبائر ليسوا بكافرين . 189 ما جاء فى انه لا يدخل الجنة مخنت ولا ديوث الخ ... 394 الصفحه الموضوع 06 | مبحث فى المتشبه بالنساء خلقة [و تكلفا 2 [ ما جاء فى الامر بقتل الحيات والنهى عن التشاؤم من قتلهن 5 | ما جاء فى النهى عن التطير 7 ( ما جاء فيمن قال لاخيه (انت عدوى) 8 ( ما جاء فى النهى عن السحر والتكهن 9 | ...:ث فى السحر وأنواعه . وهل حقا سحر رسول الله ؟ 200 انسحر انما يؤثر بالقدرة الالاهية 2 | ما جاء فى "لون السحر من السبع الموبقات 3 | النهى عن اتيان النساء فى ادبارهن . والوعيد فى ذلك وفى اللواط 20 | فى وعيد من ينتمى الى غير آبيه [و يدعى غير مواليه 205 فى تفسير قوله : ه لا يقبل منه صرف ولا عدل » 7 | فيمن لا ينظر الله اليهم يوم القيامة 7 | مجموع من لا يكلمهم الله يوم القيامه وقد انهاهم من عد ذلك الى 9 صنفا 8 | فى النهى عن المال الحرام ووعيده 9 | فى وعيد المنقق سلعته كذبا والذى يجر ازاره خيلاء 210 فى قو له عليه السلام : (من آحدث فى الاسلام حدثا فليس منا) 2 | فى النهى عن ايذاء الذمى ووعيد من قتله 3 | فى وعيد من [عان على قتل امرىء مسلم 3 | مبحث فى قوله عليه السلام : (لا ترجعوا بعدى كفارا) 6 | فى وعيد المشتركين فى دم مسلم 6 إ فى قوله عليه السلام : (الرشوة فى الحكم كفر) 7 | فى الرياء ووعيد من تصدق وصلى رياء 17 } فى قوله عليه السلام : (من مات وعليه دين ...) 395 الصفحه | ‎٠‏ الموضوع 217 كان عليه السلام يؤتى اليه بالجنازة فيسأل هل على صاحبها دين ؟ 0 | فى النهى عن التكبر والاستكبار 221 فى النهى عن التسميع بالناس وعن الرياء 2 إ فى قوله عليه السلام : (من زنى سلب منه الايمان) الباب الثانى 224 فى الحجه على من قال (الايمان قول بلا عمل) 225 فى المرجئة والوعيد الذى قيل فيهم فائدة فى دلالة الالفاظ الثلاثة (الديين . الاسلام . الايمان) 231 فى القدر واول من تكلم فيه 3 | فى قوله عليه السلام (الايمان الصبر والسماحة) 234 فى قوله عليه السلام : ( الا اخبركم بأحبكم الى ) 5 | فى الايمان مانه جزع وبيان تلك الاجزاء 9 | الياب التالت الحجة على من لا برى الصلاة على موتى [هل القبلة 241 الخلاف فى جواز الصلاة خلف الفاسق والفرق بين الفاسق بالاعتقاد والفاسق بالفل 243 فى قوله عليه السلام : (صلوا على كل بار وفاجر) 4 | فى النهى عن السب واللعن وفحش القول 5 | التعامل مع الايمه الجورة 1 | فى قوله عليه السلام : (ليؤمكم خياركم) 8 | فى قوله عليه السلام : (لا صلاة لامام قوم وهم له كارهون) 249 فى وجوب طاعة الزوجه لزوجها 0 | فى قوله عليه السلام : ( ليلينى فى الصف الاول أولو النهى منكم ) 52 | ما ورد فى الاختيار للامامه والزواج 1 | فى قوله عليه السلام : ( لعن الله المتسلط على أمتى بالجبروت ) 396 الصفحة الموضوع 3 | ما جاء فى انكار المنكر 4 | فى الاكراه والتقية وجوازها فى القول دون الفعل 4 | افعال الانسان ثلاثه (اختيارى وضرورى واكراهى) 8 | ما جاء فى النهى عن قنل الذرارى: والنساء 9 | ما جاء فى الدعوة الى الاسلام والنهى عن القتال قبلها 261 فى قوله عليه السلام (رفع الله عن أمتى الخطا والنسيان الخ ...) 2 | مقدار الخوف الذى تجوز الثقه معه 264 ما جاء فى الحجه على القدر 267 فى سؤال (سراقه) فيم الممل يا رسول الله ؟ 9 | فى القدر والايمان به 0 | فى قوله عليه السلام : (القدرية مجوس هذه الامه) 2 | فى قوله عليه السلام : (آول ما خلق الله القلم) 272 فى الفرق بين القضاء والقدر 4 | فائدة فى مراحل الجنين فى بطن امه واحكام ذلك . 278 ما ورد فى آخذ الله الميثاق على ذرية آدم 2 | فى جواب على بن آبى طالب لمن ساله عن القدر 283 فائدة فى بعض من حاول الفرار عن القدر فوقعوا فبه 84 | فى الرد عن الجبريه و الحجه عليهم 285 جواب على لمن سأله عند منصرفه من وقمة صفين 285 فى قوله عليه السلام : (ان الله أمر نى آن اعلمكم مما علمنى) 286 مبحث فى قوله تعالى : « وما خلقت الجن والآنس الا ليعبدون ء 286 فى قول عمر : ( اراد الله ان يسقينى فمنعتنى ) 290 مبحث فى الرحمة والغضب هل هما من صفات الذات أو الافعال 290 فى قوله عليه السلام : (صنفان من آمتى لا تنالهما شفاعتى) 397 الصفحه الموضوع 2 [ إ فائدة ليس من الصواب التسرع الى تكفير المتاولبن واهل الاهواء ت 2 | الخلاف فيمن يطعن عليه الجبرية والمرجئة والقدرية 4 | فى قوله عليه السلام : (اللهم هذا فعلى فيما املك ...) 4 |. مبحث فى وجوب التسويه بينى الزوجات وهل حتى فى الجماع 295 فى قوله عليه السلام : (لعن الله الزاثد فى القرآن) 5 إ فى فضل المعوذتين 297 الخلاف فى تفضيل بعض القران على بعض 9 ( مبحث فيما تضمنته الفاتحه من أسرار ولما سميت بام الكتاب 299 فى فضل بعض سور القرآن 1 | عدد سور القران ومرجع الخلاف فى ذلك 3 |} مبحث فى قوله تعالى : ه لا ياتنيه الباطل من بين يديه ولا من ختفه ع 5 | الباب الرابع : فى عذاب القبر وهى الشهداء وولاية قريش 8 | فى عداب القبر وسؤال الملكين 32 أ ما ورد فيمن يجار من عذاب القبر 84 | فى وجوب طاعة ولاة الامر 315 فى قوله عليه السسلام : (اشتروا انفسكم فانى لا املك لكم من الله شيئا) . الباب الخامس 7 | السنة فى التعظيم لله عز وجل 0 | فى قوله تعالى:: « ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء ه 321 | سؤال البهود عن صفات الله تعنيتا له عليه السلام 321 | فى قوله عليه السلام : (تفكروا فى الخلق ولا تفكروا فى الخالق) 322 فى قول عائشة : (من زعم ان محمدا رأى زبه فقد اعظم على الله الفرية) 2 | فى ناويل ما يوهم جواز النظر اليه تعالى 398 34 | فى ان الرسول لا يعلم الفيب الا ما اطلعه الله عليه . 326 اجمعوا على ان الرسول عليه السلام (قد بلغ ما آمر به) 328 ما ورد فى كراهيه رفع الصوت بالدعاء والتهليل 9 | فى كلمة ( لا حول ولا قوة الا بالله انها من غراس الجنة ) 1 ( الباب السادس : علمنى من غرائب العلم 1 | الواحد فى حق الله على اربعه أوجه 1 | كيف يمرف الله حق المعرفه الباب السابع 4 | فى النهى عن الفكرة فى الله عز و جل 5 | معرفة ألله لا تنال بالتفكير فيه الباب الثامن 336 الشرك اخفى من دبيب الفعل 8 | فى الرياء والسمعة والفرق بينهما 339 الشرك بالله من اعظم الكبائر 339 انخلاف فى الصغائر من الذنوب و كون كل مخالفه الى جلاله كبيره 342 فى تنزيه الله تعالى عن الحلول وضرب الاشباه والامثال 343 الباب التاسع : ما روى عن على بن ابى طالب فى التعظيم لله ونفى الاشباه عنه 347 تراجم أسماء الصحابة والتانعن الواردة نى المسند 365 فهرسة أوائل الاحاديث وتخريجها 385 فهرسة اوائل الاحاديث الواردة فى الحاشية 389 فهرسة الموضوعات طبع بمطابع < دار البعث » قسنطينة ۔ الجزائر دھ : 85 65 69