‫ن‬ ‫‪١‬‬ ‫آ ه ‪ /‬‏‪ : : ٥‬‏م‪: ٢‬‬ ‫ا‬ ‫!ا‬ ‫‏‪, ٢‬‬ ‫‪‎‬كنطلراجلرتطنتنونطوتتنوتطوته‪٦‬‬ ‫جص‬ ‫ج‪2‬‬ ‫حمو ار‬ ‫‪,‬‬ ‫عمال ماب ارزة ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫}‬ ‫} بين الساثل والمجيب ‪2‬‬ ‫ج‬ ‫‪:‬‬ ‫بقلم فضيلة الشسيخ القاضي‬ ‫ج‬ ‫(‬ ‫سنليمان بن عبد الله اللويهي الغافري‬ ‫‪ :‬ج‬ ‫‪:‬‬‫‪ ٦‬الطب الاولى‪!٠ ‎‬‬ ‫ن‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ز‪/‬‬ ‫ل‬ ‫‪٦5‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫‏‪ ٥‬بص‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫><‬ ‫يالل‬ ‫ج‬ ‫س‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪/‬‬ ‫"‬ ‫الخلة‪‎‬‬ ‫‪٧٣‬‬ ‫‪١‬‬ ‫(‬ ‫‪ ٠‬سر‪‎‬‬ ‫الحمد لوليه ‪ 0‬والصلاة على نبيه ‪ 0‬سيدنا محمد ‪ .‬خليله‬ ‫وصفيه ‘ وآله وصحبه ‪ 0‬وكل ممتبع لحزبه ‘ وبعد ‪:‬‬ ‫فقد قرأت رسالة الشيخ الفقيه ‘ الأخ سليمان بن عبد الله‬ ‫أدذيب ‘‬ ‫‪ .‬بصفة سائل‬ ‫‪ .‬في أحكام الحجاب‬ ‫اللويهي الغافر ي‬ ‫وممجيب لبيب ‪ ،‬وقد أجاد ( جزاه الله خير‪ 4 )1‬وكثر في شباب‬ ‫‘ وحكمة ‪:‬‬ ‫‘ وفهم‬ ‫السمين من أمناله ‪ 0‬وزادها لله علم‬ ‫ف وممن يؤت الحكمة ققد أوتي خيرا كثيرآ ‪.0‬‬ ‫والله النؤفق ك‬ ‫سبر برا جلف برا تحمر برا نضير الشرر صي‬ ‫‪07‬‬ ‫‪. ٢٦٩‬‬ ‫) ‪ ( ١‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫الخلة‬ ‫ر‬ ‫(‬ ‫‏‪ ٥‬سر‬ ‫قليل أولئك الذين يكتبون أحسن ما يسمعون ‪ 0‬ويحفظون‬ ‫أحسن ما يكتبون ‪ 0‬ويتحدثون بأحسن ما يحفظون ‪.‬‬ ‫ولا يخالني شك ‘ بأن علامتنا اللويهي ‘ الشيخ القاضي‬ ‫شليمان بن عبد الله الفافري } هو من أولئك ‪ ( :‬الذين‬ ‫۔ > ه إ‬ ‫و ۔‪7‬‬ ‫ے إ > ‪.‬۔‪22‬‬ ‫ه‬ ‫>‬ ‫() ‪.‬‬ ‫يستمعون القول فيتبعون احسنه‬ ‫في رسالته هذه ‪ 0‬ذات الحوار العاطفي بين السائل‬ ‫والمجيب ‪ ،‬نشعر بحنانية المربي والمّربى ‘ إنها بحق‬ ‫دروس توصل إلى المعرفة حالا‪ .‬وتزيح عن القلب أوحالة‪.‬‬ ‫فهنيئا لفلذاتنا ‪ 0‬وهنينا لكل من يلتمس الحقيقة من‬ ‫مضانها ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الزمر‪. ١٨ : ‎‬‬ ‫وختاما ‪ 3‬نشكر فضيلة شيخنا { لما قدمه في هذه الرسالة‬ ‫من جهد ‪ ،‬وحسن إختيار ‪ ،‬لمادة الحجاب ؛ وشكرآ له مع كل‬ ‫كلمة ‪ 0‬أو شعر ‪ ،‬أو فن ؛ وفي الحديث الشريف عن رسول‬ ‫الله (غمةه) ‪ " :‬من سن شنة حسنة ‪ 0‬كان له أجر من عمل‬ ‫بها إلى يوم القيامة "" ‪.‬‬ ‫والله ولي التوفيق ‪.6‬‬ ‫بقلم ‪ /‬عبد الله بن سنلطان بن راشد المحروقي السناوى‬ - ١١ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫) ل‬ ‫س‬ ‫سمر‬ ‫الحمد لله العلي الوهاب ‪ ،‬غافر الذنب وقابل التوب ‪ 0‬ذي‬ ‫الطول ‪ ،‬إليه المرجع والمآب ‪ ،‬وأشهد أن لا إله إلآ الله وحده‬ ‫لا شريك له ‘ له الملك وله الحمد ‪ 8‬يحيي ويميت ‪ ،‬بيده‬ ‫الخير ‪ 0‬وهو على كل شيع قدير ‪ .‬أوجب في حق المؤمنات‬ ‫الشسلمات الحجاب ى وأنزل فيه قرآن يتلى ‪ 0‬حتى يرث‬ ‫الأرض وارتها ‪ 0‬بلا شك ولا إرتياب ‪.‬‬ ‫‘ الناطق‬ ‫ورسوله‬ ‫و أشهد أن سيدنا ونبينا محمد ‪ 1‬عبده‬ ‫بالحق والصواب ‪ 0‬صلى الله عليه وسلم ‪ 0‬وعلى آله‬ ‫وأصحابه ‪ ،‬السالكين طريق الصواب ‪.‬‬ ‫] يين‬ ‫الوجيزة‬ ‫الرسالة‬ ‫لقد تاقت لي نفسي ‘ بأن أضع هذه‬ ‫‪- ١٣‬‬ ‫يدي قرائنا الكرام ‪ 0‬وما قصدت بها التأليف ‪ 0‬لكوني قليل‬ ‫الإطلاع ‪ 0‬وقصير الباع ‪ 0‬وإنما كان مقصدي ۔ المذاكرة‬ ‫والإطلاع للإخوان ‪ 0‬ولذا جعلتها مرتبة على سبيل جواب‬ ‫للسؤال ‪ 0‬حسب رغبة الطالب ‪ 0‬وسميتها ‪:‬‬ ‫حوار حول حجاب المرأة بين السائل والمج‬ ‫سائلا الله العلي القدير ‪ 0‬أن ينفع بها من قرأها ‘ وعمل‬ ‫بها ‪ 0‬وأن يجعلها من أعمالي الخالصة لوجهه الكريم ‪ 0‬فهو‬ ‫حسبنا ونعم الوكيل ‪ 0‬نعم المولى ونعم النصير ‪ 0‬ولا حول ولا‬ ‫قوة إلابالله العلي العظيم ‪ 0‬وصلى الله على سيدنا محمد‬ ‫وسلم ‪ 0‬وعلى آله وصحبه أجمعين ‪.‬‬ ‫{©‪.‬‬ ‫والله من وراء القصد‬ ‫اادرميي ااذانرى‬ ‫إيمانا برا عبر (‬ ‫و‬ ‫المرأة قس الجا هلية‬ ‫س ‪ :‬التلميذ يقول في سؤاله ‪ :‬كيف كانت حالة المرأة عند‬ ‫عرب الجاهلية ؟ إشرح لي تلك الحالة ؟‬ ‫ج ‪ :‬أيها التلميذ العزيز ‪ 0‬إن حالة المرأة كانت عند عرب‬ ‫الجاهلية سينة ومزدرأة ‪ .‬فهي عندهم كسقط المتاع {لا‬ ‫قيمة لها ‪ 0‬لأن العرب كانوا في جاهليتهم يكرهون‬ ‫البنات كراهة شديدة ‪ 0‬ويبغقضونهن ويربطون العار‬ ‫بالبنت ‪ 0‬ويخشون الفقر بها ‪ 0‬ولذا تجد قانلهم يقول ‪.‬‬ ‫إذا وجد إمرأته ولدت له بنتا ‪ :‬ما هي بنعم الولد ©‬ ‫نصرها بكاء ‪ .‬وبرها سرقة ‪ .‬فشاع عندهم قتلهن ‪.‬‬ ‫ووأد هن في الرمال وهن أحياء & فاذا جاء العربي من‬ ‫‪١٥‬‬ ‫__‬ ‫سفره ‪ 0‬وعلم أن إمرأته ولدت له بنت ‪ 0‬تغير لونه‬ ‫وإسود وجهه ‪ 0‬وحزن حزنا عظيما ‪ ،‬ثم إنه يأخذ البنت‬ ‫المولودة ‪ 0‬ويلقي بها من أعالي الجبال ‪ 0‬أو يحفر لها‬ ‫قبرا ويرميها فيه ‘ وهي حية تنظر إليه ‪ .‬تختلط‬ ‫دموعها مع دمانها ‪ 0‬لا تأخذه بها رأفة ولا رحمة ‪.‬‬ ‫هذه بعض حالات المرأة عند عرب الجاهلية ‪ .‬وقد‬ ‫سجل القرآن الكريم هذه الفعلة البشعة التي تنتابهم ‪.‬‬ ‫حيث يقص الله تعالى لنا دأبهم ©فيقول ‪ (:‬وإذا بشر‬ ‫أحذهم بالأنتى تل وَجهُه مُسود ‪ 7‬و هوكظيم ٭يكََارَى‬ ‫سص‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫أم‬ ‫القوم من سو عء ماه بتر ببه يمسكه على هون‬ ‫ممن‬ ‫() ‪.‬‬ ‫لتراب اأ ساء ما بحكمو ت‬ ‫نَدسّهُ في‬ ‫لي ‘‬ ‫التلميذ ‪ :‬نعم ۔ يا أستاذ ي _ قد عرفت ما شرحته‬ ‫عن حالة المرأة في الجاهلية ‪ 0‬والآن أوجه سؤالي إليك‬ ‫‏‪_ ٥٨‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة النحل ‪:‬‬ ‫عن كيفية مكانة المرأة في ذلك المجتمع الجاهلي ؟‬ ‫صفها لي ؟‬ ‫في ذلك‬ ‫أيها التلميذ الذكي ‪.‬لا مكانة محترمة للمرأة‬ ‫<‬ ‫المجتمع الجاهلي ‪ 0‬لحيث أنها كانت مهانة ممقوتة { لا‬ ‫إعتبار لها ولا وزن ‪ 0‬وذلك لضعفها وعدم الناصر لها ‪.‬‬ ‫ولهذا كانت كثيرا ما تخضع للتعسف ‪ ،‬والظلم ‪ 0‬والعضل‬ ‫عن الزواج ‪ ،‬فإذا مات الرجل وترك زوجة وأولادة من‬ ‫غيرها ‪ 0‬فللإبن من الميت الحرية الكاملة ‪ 0‬والحق في‬ ‫تنزويجها بمن شاء هو ‪ 0‬ولو كانت هي كارهة ذلك‬ ‫الزوج الذي زوجها به ‪ 0‬كما كان له أن يمنعها من‬ ‫التزويج بمن تشاء ‪ 0‬فله حرية الولاية في المنع ‪ ،‬إلا إذا‬ ‫أزضته بمال ‪ ،‬هذا هو النوع الأول من هضم حقها ‪.‬‬ ‫النوع الثاني ‪ :‬الإضرار بالمرأة ث وهو ‪ :‬أن يطلقها‬ ‫زوجها ما شاء من التطليقات ‪ .‬فإذا إقترب إنقضاء‬ ‫عدتها ‪ 0‬راجعها لكي يضارها ‪ 0‬وهكذا يجعلها كالمعلقة ‪.‬‬ ‫لا هي مطلقة فتذهب إلى سبيلها ‪ 0‬ولا هي زوجة تتمتع‬ ‫بحياة الزوجية ‪ 0‬بل تبقى محرومة من هذا كله ‪.‬‬ ‫س ‪ :‬يا أستاذي الكريم ‪ 0‬هل هناك ضوابط وحدود ‪ .‬تقيد‬ ‫المرأة بالآداب العامة ‪ 0‬التي تلتزم بها في مجتمعها ؟‬ ‫أجبني مشكورا ؟‬ ‫ج ‪ :‬أيها التلميذ الفطن ‪ 0‬ليست هناك ضوابط ولا قيود ‪.‬‬ ‫تحفظ المرأة وتمنعها ‪ 0‬وتهذبها بالآداب المطلوبة ‪ 0‬بل‬ ‫كان التحلل والتخلي عن هذه الضوابط والصفات‬ ‫الحسنة ‪ 0‬هو الشائع المعروف في المجتمعات الجاهلية ‪.‬‬ ‫وقد أشار القرآن الكريم إلى شيء من هذا التخلي‬ ‫الجاهلي ‪ ،‬قال تعالى ‪ « :‬ولا تَبَوَجنَ تَبَرّج الجاهلية‬ ‫ص‬ ‫‪_-‬‬ ‫‏(‪. )١‬‬ ‫الذوتى‬ ‫(‪ )١‬سورة الأحزاب‪. ٣٣ : ‎‬‬ ‫س ‪ :‬نعم ۔ أيها الأستاذ الكريم ۔ عرفت مكانة المرأة في‬ ‫المجتمع الجاهلي ‪ 0‬من خلال شرحك لي ‪ ،‬والآن أريد‬ ‫منك أن تعرفني عن مكانة المرأة في الإسلام { فما‬ ‫هي ؟‬ ‫أن للمرأة مكانة عظيمة في‬ ‫ج ‪ :‬أيها التلميذ العزيز ‪ 0‬إعلم‬ ‫} لحيث أن الإسلام كرمها ‪.‬‬ ‫الإسلام ‪ 0‬ومنزلة عالية‬ ‫تتمتع بحياتها الإنسانية ‪.‬‬ ‫ورفع شأنها ‪ 0‬وجعلها‬ ‫الظلم ‪ 0‬والطغيان ‪ 0‬والغضب ‪.‬‬ ‫فأخرجها ‪ .‬أولا‪ :‬من حيز‬ ‫والقهر ‪ ،‬فأبدلها بالذل عز وبالهوان كرامة ‪.‬‬ ‫وبالضعف قوة ؛ وثانيا ‪ :‬منحها حقوقا عديدة كانت‬ ‫محرومة منها ‪.‬‬ ‫التلميذ ‪ :‬يا أستاذي الكريم ‪ 0‬هل كرم الإسلام المرأة ؟‬ ‫عرفني مأجورا ؟‬ ‫‪ .‬إسمع لمقالتي وانصت لها ‘ نعم ‪ .‬الإسلام‬ ‫ولد ي‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫ج‬ ‫‪- ١٩١‬۔‬ ‫‏_‬ ‫‏‪ ٠‬ورفعة ‘‬ ‫عز‬ ‫كرم المر أة ‪ 0‬و على شأنها ‪ .‬لأنه دين‬ ‫ومساواة ‪ .‬وتكريم ‪ 0‬فقد كرمها أنواعا عديدة من‬ ‫التكريم ‪.‬‬ ‫‪ .‬فهمت من اجابتك لي ‪ .‬فأوضح‬ ‫التلميذ ‪ :‬يا أستاذ ي‬ ‫لي هذه المواضع التي كرم الإسلام بها المرأة تفصيلا‬ ‫واضحا ؟‬ ‫ما طلبته ‪ :‬إعلم ۔ هداني الله وإياك ۔‬ ‫ج ‪ :‬إليك ۔ أيها التلميذ‬ ‫أولا ‪ :‬أن الإسلام حفظ كرامة المرأة في جميع أطوار‬ ‫حياتها ‪ 0‬وساوى بينها وبين الرجل في الأجر‬ ‫والنواب ‪ 0‬قال تعالى ‪ :‬ف( إة الس يلمينَ‬ ‫والمسلمات والمؤمنين وَالمومتاتِ وَالقَإنتينَ‬ ‫وَالقَانتَاتِ وَالصَادقينَ وَالصَادقَاتِ وَالصََابرين‬ ‫وَالصتَابرَات والقَاشعين والقاعات‬ ‫وَالمتصَدَقَينَ والصدقات والصتًانمين‬ ‫‪- ٢٠‬‬ ‫_‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫وَالضَانمَاتِ و الحافظين فروجَهم وَالحافظاتِ‬ ‫ك‬ ‫‪9‬‬ ‫ِ‬ ‫والذاكرين الكلثيرا والذاكرات أعَد الشَهم‬ ‫‪_-‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أيضا سميت‬ ‫‪3‬‬ ‫مغفرة و أجرا عظيما‬ ‫م‬ ‫همى‬ ‫‪٥21‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫سورة‬ ‫سورة في القرآن الكريم باسمها‬ ‫النساء ا ‪ .0‬وهذا نوع من التكريم ‪.‬‬ ‫ثانية‪ :‬جعل الإسلام للمراة (الأم) ثلانة حقوق فوق‬ ‫‪١‬‬ ‫حق الرجل (الأب) ‪ 0‬كما يرشدنا إلى ذلك قول‬ ‫الرسول (ثمةةه) للصحابي الذي ساله ‪ :‬من‬ ‫أحق الناس بحسن صحابتي ؟ فقال له (‪َ٤‬ةه)‏ ‪:‬‬ ‫أمك ؛ قال ‪ :‬نم من ؟ قال ‪ :‬أمك ؛ قال ‪ :‬ثم‬ ‫من ؟ قال ‪ :‬أمك ؛ قال ‪ :‬ثم من ؟ قال ‪ :‬أبوك ‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬جعل الإسلام للمرأة وليا ينفق عليها ‪ 0‬دون أن‪:‬‬ ‫ينقص من ميراثها المقرر ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الأحزاب‪. ٣٥ : ‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٢١‬‬ ‫ر ابعا ‪ :‬ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة في‬ ‫الإنسانية ‪ 0‬قال تعالى ‪ :‬لل ونقد كمتا ببني أنم‬ ‫م»«‪ 0 0‬ويقول‬ ‫وَحَمَلتَاهُم في البر وَالبجر‬ ‫سبحانه ‪:‬يا أيتها التَاسنْ اتقوا رَبكْم الذي‬ ‫س‬ ‫سص‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫ح ۔‪9‬‬ ‫خلقكم ممن نفس وواحدة وَحَنَقَ منها زوجها‬ ‫وبث منهما رجالا كثيرا نسا وَاتَتنُوأ الله[‬ ‫الذي تساءَنُونَ به والركام إر؟ اللهكان عليكم‬ ‫رقيبا ) ‪ 0‬فكلمة ‪ (« :‬التا » ‏‪ ٧‬تشمل في‬ ‫مفهومها ومدلولها الرجل والمرأة ‪.‬‬ ‫خامسا ‪ :‬قرر الإسلام أهلية المرأة للقيام بالعبادات‬ ‫المفروضة على الرجال ‪ 0‬وأعطى لها نفس‬ ‫الأجر والنواب جزاء عملها ‪ 4‬قال تعالى ‪:‬‬ ‫«تستجب تهرمبهم آتي ل أضيع عَمَلَ عامر‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الإبسراء ‪ :‬‏‪٧٠‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٢‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫() ‪ 0‬إلا أن الإسلام‬ ‫صمنكم منشن ے>ذ۔كر أو ‏‪٨‬أنتِى‬ ‫أسقط عنها بعض العبادات أيام الحيض‬ ‫والنفاس ‪.‬‬ ‫الكريم ‪ 0‬هل يجيز الإسلام للمرأة حضور‬ ‫‪ :‬يا أستاذ ي‬ ‫س‬ ‫صلاة الجمعة وصلاة الجماعة ؟ أفدني ؟‬ ‫ج ‪ :‬نعم يا ولدي ۔ إن الإسلام يجيز للمرأة أن تحضر صلاة‬ ‫الجمعة وصلاة الجماعة ‪ .‬شريطة أن يكون مكانها‬ ‫منفصلا عن مكان الرجال ‪ 0‬وأن تترك الطيب خوفا من‬ ‫مم‬ ‫الفتنه ‪.‬‬ ‫س ‪ :‬أيها الإستاذ ‪ ،‬لدي سؤال آخر ‪ :‬هل يبيح الإسلام للمرأة‬ ‫أن تتعلم الغلوم النافعة في دينها ؟ أجبني ماجورآ ؟‬ ‫ج ‪ :‬نعم ۔ أيها التلميذ الفطن ۔ إن الإسلام يبيح للمرأة أن‬ ‫تتعلم الغلوم الدينية النافعة لها ولمجتمعها ‪ 0‬وذلك يكون‬ ‫(‪ )١‬سورة آل عمران‪. ١٩٥ : ‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫_‬ ‫بالكيفية المناسبة والمُلانمة لطبيعتها ‪ .‬وبشرط عدم‬ ‫إختلاطها بالرجال ‪ 0‬مع مراعاة الإلتزام التام بالآداب‬ ‫الإسلامية ‪ ،‬كما يبيح لها الإسلام أيضا بالكيفية الملائمة‬ ‫لها إبداء النصح ه الإرشاد ‪ 0‬وذلك متل ‪ :‬الكتابة ‪.‬‬ ‫والتأليف ‪ 0‬وعقد الإجتماعات للنساء لتعليمهن أمور‬ ‫الدين ‪ 0‬وتوجيههن إلى الجادة المستقيمة ‪ 0‬وذلك‬ ‫بالتمسك بالأخلاق الحسنة ‪ .‬والآداب الفاضلة ‪ ،‬إلى غير‬ ‫ذلك من الخمور النافعة ‪,‬‬ ‫س ‪ :‬يا أستاذي العزيز ‪ 0‬قد عرفت مما ذكرت من تكريم‬ ‫الإسلام للمرأة } والآن أوجه سؤالي إليك ‪ :‬هل الإسلام‬ ‫أوجب للمرأة المسلمة حقوقاً؟ وما هذه الحقوق ؟‬ ‫أوضحها لي ‪.‬‬ ‫ج ‪ :‬الإسلام ۔ ياولدي الكريم ۔ نعم ‪ 0‬الإسلام قد أوجب للمرأة‬ ‫حقوقا عديدة ‪ .‬وأنا إن شاء الله أجيب عنها ‪.‬‬ ‫‪- ٢٤‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫أمها‬ ‫أن تلدها‬ ‫المرأةة‪ .‬منذ‬ ‫الإسلام حقوق‬ ‫قد حفظ‬ ‫‪ .‬وفتاة‪ . .‬وزوجة‪.‬‬ ‫الى أن تموت ‪ ،‬فر عى حقها طفلة‬ ‫وأمث ‪ 4‬وصان هذه الحقوق لها ‪0‬في جميع مراحل‬ ‫حياتها ‪.‬‬ ‫‪ :‬ما هي حقوق المرأة في مرحلة الطفولة ؟‬ ‫ج ‪ :‬لما كانت العرب ۔ يا ولدي في جاهليتها على ما عليه‬ ‫من وأد البنات ‪ ،‬وقتلهن أحياء‪ .‬خشية الخزي ‪.‬‬ ‫والعار ‪ 0‬وخوف الفاقة ‪ 0‬فقد وجه الإسلام بتعاليمه‬ ‫العالية ‪ 7‬ومحاسنه الجميلة ‪ 0‬إهتماماً خاصا لدفع‬ ‫المسلمين ‪ 9‬وحثهم على الإحسان إلى البنات ‪ ،‬وجعل‬ ‫جزاء ذلك كله الجنة ‪.‬‬ ‫‪ :‬يا أستاذي ‪ 0‬هل من دليل في هذا الموضوع الذي ذكرته‬ ‫في شأن الرأفة للبنات ؟‬ ‫ج ‪ :‬نعم ۔يا ولدي ۔ قد وردت أحاديث عدة عن النبي‬ ‫منها ‪ 0‬و هي كما يلي ‪:‬‬ ‫( } أذ كر لك ‪7‬‬ ‫)‬ ‫‪- ٢٥‬‬ ‫_‬ ‫ا ‪ -‬روى أنس (تل) ‪ ،‬عن النبي () ‪ 9‬قال ‪ " :‬من‬ ‫عال جاريتين حتى تبلغا ‪ 0‬جاء يوم القيامة أنا وهو‬ ‫‪.‬‬ ‫كهاتين ‪159‬‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫رسول‬ ‫‪ :‬قال‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫أبي سعيد الخدر ي‬ ‫_ عن‬ ‫ب‬ ‫(مةها) ‪ " :‬من كان له ثلاث بنات ‪ 0‬أو أخوات ‪ ،‬أؤ‬ ‫بنتان ‪ 0‬أو أختان ‪ 0‬فأحسن صحبتهن واتقى الله‬ ‫‪ .‬فله الجنة ‏‪. (٢) ٢‬‬ ‫فيهن‬ ‫‪ :‬قال رسول‬ ‫عانشة (رضصي الله عنها) » قالت‬ ‫ج _ وعن‬ ‫الله (غمه) ‪ " :‬من إبتلى من هذه البنات بشيء ‪.‬‬ ‫فأحسن إليهن ‪ 0‬كن له ستر من النار " () ‪.‬‬ ‫فمن خلال هذه الأحاديث ‪ 0‬يتضح لنا أن الإسلام حث‬ ‫المسلم على حسن رعايته للمرأة ‪ 0‬بنتا صغيرة لا تقدر‬ ‫(‪٥ ()١‬هاور‪ ‎‬مسلم‪. ‎‬‬ ‫(‪ (٢‬رواه الترمذ ي وأبو داود‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬متفق عليه‪. ‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫على شيع & ولذلك أوجب على الرجل أن يحفظ إبنته ‪.‬‬ ‫ويرعاها رعاية تامة ‪ .‬ويكفل لها الحياة الكريمة ‪.‬‬ ‫ويستمر بالإنفاق عليها حتى تتزوج ‪ 0‬كما جعل لها‬ ‫الإسلام نصيبا مفروضاًمن تركة أبويها إذا ماتا ‪ 0‬أو‬ ‫من ترته من قرابتها وعصبتها ‪.‬‬ ‫‪ :‬ما هي حقوق المرأة في مرحلة الزواج ؟ بينها لي ‪.‬‬ ‫‪ :‬يا ولدي ‪ ،‬إعلم أنه لا منهج للمرأة يرعاها ويحافظ‬ ‫عليها ‪ 0‬كمنهج الإسلام الحنيف ‪ 0‬فقد رعى المرأة بنتا‬ ‫صغيرة في المهد إلى الصبا ‪ 0‬ورعاها أيضا صبية على‬ ‫أبواب الزواج ‪ 0‬فأعطاها أقدس ما يمكن أن يعطى‬ ‫لمخلوق من الحقؤق ‪ ،‬فمن ذلك جعل لها إختيار زوجها‬ ‫بكرة ‪ ،‬أو ثيب ‪ ،‬بشرط البلوغ والعقل فقط ‪.‬‬ ‫‪ :‬فهمت ۔ يا أستاذي الكريم ۔ ما ذكرت ‪ 0‬فهل هناك من‬ ‫دليل ؟ وما هو ؟‬ ‫ج ‪ :‬نعم ۔يا ولدي ۔ هناك دليل واضح من السنة النبوية‬ ‫الشريفة ‪ 0‬على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم ‪.‬‬ ‫في هذا الموضوع ‪ 0‬وهو كما يلي ‪:‬‬ ‫أ ‪-‬۔ قال رسول الله () ‪ " :‬لاتنكح الأيتمً حتى‬ ‫تستأمر ‘ ولا البكر حتى تستأذن ‪ 0‬قالوا ‪ :‬يا رسول‬ ‫الله ‪ 0‬وكيف إذنها ؟ قال ‪ :‬أن تسكت " ‪.‬‬ ‫ب _ عن الخنساء بنت خدام الأنصارية ‪ :‬أن أباها‬ ‫زوجها وهي تيب ‪ 0‬فكرهت ذلك ‪ 0‬فأتت رسول الله‬ ‫() ‪ 0‬فرد نكاحها { أي ‪ :‬أبطله ‪.‬‬ ‫ج ‪ :‬عن ابن عباس (فيينكه) ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله‬ ‫() ‪ " :‬النيب أحق بنفسها من وليها ‪ ،‬والبكر‬ ‫تستأذن في نفسها ‪ 0‬وإذنها صماتها ‪.‬‬ ‫د ‪ -‬جاء في بعض الروايات عنه (ثه) ‪ " :‬إلحقوا‬ ‫‪- ٢٨‬‬ ‫النساء بأهوانهن " ‪.‬‬ ‫ه _ روي أن فتاة جاءت إلى رسول الله (غمه) ‪ ،‬فقالت ‪:‬‬ ‫إن أبي زوجني من ابن أخيه ليرفع بي خسيسته ‪.‬‬ ‫فجعل رسول الله (‪٣‬مها)‏ الثمر إليها ‪ ،‬فقالت ‪ :‬قد‬ ‫أجزت ما صنع أبي ‪ 4‬ولكن أردت أن أعلم النساء ‏‪٠‬‬ ‫أنه ليس للآباء شيء من أمر النساء ؛ إلى غير‬ ‫ذلك من الأحاديث في هذا الباب ‪.‬‬ ‫وبالجملة ‪ 0‬إن الإسلام حريص غاية الحرص على‬ ‫إعطاء المرأة هذا الحق ‪ ،‬لأن الله عز وجل جعل المرأة‬ ‫سكنا لزوجها ‪ 0‬وجعل رباط الزوجية من الروابط‬ ‫المقدسة ‪ 0‬بجانب ما هناك من الرحمة ۔ والمودة ‪.‬‬ ‫والعطف ‪ ،‬والإيجاد بين الزوجين ‪.‬‬ ‫المرأ ‪:‬‬ ‫حقوق‬ ‫سبق ذكر ه ۔ من‬ ‫۔ مما‬ ‫‏‪ ٠‬فهمت‬ ‫‪ :‬يا أستاذ ي‬ ‫س‬ ‫‪- ٢٩‬‬ ‫_‬ ‫في حال كونها فتاة ‪ .‬فما حقوق المرأة في مرحلة‬ ‫الذسومة ؟‬ ‫ج ‪ :‬أيها التلميذ ‪ 6‬إعلم أن حقوق المرأة كونها أم كثيرة ‪.‬‬ ‫وأنا أذكر لك بعض حقوقها ‪ 0‬وذلك أن الإسلام كما ذكرنا‬ ‫أنه حفظ المرأة بنتأصغيرة‪ ،‬وفتاة ‪ .‬وزوجة ‪ .‬وأوجب‬ ‫لها حقوقة{ ولما أصبحت أم ‪ 6‬قرن البر إليها ‪ 0‬والرفق‬ ‫بها ‪ 3‬بعبادته ‪ 0‬قال تعالى ‪ (« :‬وَقَضَى ررشّك الكتعَبْذوآ رية‬ ‫ياه ويالو لين إحستاناً(‪ ، 0‬وقد أمر الله سبحانه‬ ‫وتعالى بإخلاص العبادة له وحده ‪ 0‬وفي نفس الأمر أمر‬ ‫عباده بالإحسان إلى الوالدين ‪ 0‬وقد جاءت عدة آيات في‬ ‫القرآن الكريم تأمر وتحث بحقوق الوالدين ‪ ،‬كما جاءت‬ ‫الشنة النبوية المطهرة ‏‪ ٠‬على صاحبها أفضل الصلاة‬ ‫وأتم التسليم ‪ 0‬تؤكد قدسية هذا الحق للأ ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الإسراء‪. ٢٣ : ‎‬‬ ‫‪ :‬قال‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫المقد ام بن معد يكرب‬ ‫عن‬ ‫۔ ما روي‬ ‫أ‬ ‫رسول الله () ‪ " :‬إن الله يوصيكم بأمهاتكم ‪.‬‬ ‫نم يوصيكم بأمهاتكم ‪ 0‬نم يوصيكم بالأقرب‬ ‫فالأقرب ا" () ‪.‬‬ ‫هذا وقد بلغ من تعظيم الإسلام للمرأة ‪ 0‬حينما‬ ‫تصبح أم ‪ 0‬أن جعل عقوقها من أكبر الكبائر ‪ .‬وأوجب‬ ‫الإحسان إليها ‪ 0‬وإن كانت مشركة ‪ 0‬كما ترشد إلى ذلك‬ ‫بعض الآيات القرآنية ‪ 0‬وقد جاء عنه () ‪ 0‬أنه قال ‪:‬‬ ‫" ألا أنبنكم بأكبر الكبائر [ قالها ثلاثا ] الإشراك بالله ‪.‬‬ ‫وعقوق الوالدين " {) ‪.‬‬ ‫وبالجملة ‪ .‬أن للمرأة حقوقا كثيرة ‪ .‬وليس هنا‬ ‫بسطها ‪ 0‬فنكتفي بما ذكرنا في هذه العجالة ‪ ،‬والحمد لله ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬رواه أحمد والبخاري في ا" الأدب المفرد‪. "" ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬رواه البخاري ومسلم‪. ‎‬‬ ‫س ‪ :‬يا أستاذي ‪ 0‬ما هو التبرج في اللغة ؟ أفدني ‪.‬‬ ‫ج ‪ :‬إعلم ۔ أيها التلميذ ۔ أن التبر ج في اللغة } هو ‪:‬الظهور ه‬ ‫ومنه شم البرج برجا لظهوره‪ ،‬ويقال ‪ :‬سفينة بارج ‪.‬‬ ‫ظاهرة لا غطاء عليها ‪ 0‬وأصله ‪ :‬الخروج من البر ج ه‬ ‫وهو القصر ‪ ،‬ثم إستعمل في خروج المرأة من الحشمة‬ ‫والعفاف ‘ بإظهار مفاتنها ‪ 0‬وإبراز محاسنها ‪ 0‬من‬ ‫تبختر ‪ 0‬وتحسين مشية ‪ 6‬وجمع شعر خلف العنق‬ ‫متكعباً‪ ،‬ونحو ذلك من ظهور قرط وقلادة في العنق ‪.‬‬ ‫وزينة في الوجه ‘ وذلك كالنقط فيه ‘ وتحميره‬ ‫وتجميله ‪ 0‬إلى غير ذلك من إظهار المحاسن المثيرة‬ ‫للغريزة ‪.‬‬ ‫س ‏‪ ٠‬نعم ۔ أيها الأستاذ ۔ قد فهمت معنى التبر ج اللغوي في‬ ‫‪_ ٣٢‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫إجابتك لي ‪ 0‬والآن بحثي عن صفة التبر ج الجاهلي ؟‬ ‫‪ :‬يا ولدي ‪ 0‬إن صفة التبرج الجاهلي فيه أقوال ‪ 0‬وهي‬ ‫كما يلي ‪:‬‬ ‫أ ۔ قال مجاهد ‪ :‬كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي‬ ‫الرجال ‪ 0‬فذلك تبرج الجاهلية ‪.‬‬ ‫۔ من‬ ‫ب _ وقال قتادة ‪ :‬إذ ا خرجن ۔ يعني النساء‬ ‫بيوتهن ؤ كانت لهن مشية تكسر وتغنج ‪ ،‬فنهى الله‬ ‫عن ذلك ‪.‬‬ ‫ج ۔ قال مقاتل ‪ :‬التبرج الجاهلي ‪ :‬أن تلقي المرأة‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬فيوار ي قلاندها‬ ‫على رأسها و لا تششده‪٥‬‬ ‫الخمار‬ ‫وقرطها ‪ 0‬عونقها ‪ 0‬ويبدو ذلك كله منها ‪.‬‬ ‫‪ :‬يا أستاذي ‪ :‬ما هو ضرر التبرج الجاهلي على المجتمع‬ ‫المسلم ؟‬ ‫‪- ٣٣‬‬ ‫_‬ ‫ج ‪ :‬يا ولدي ‪ 0‬إعلم أن ضرر التبرج خطير على المرأة ‏‪٨‬‬ ‫وعلى المجتمع المسلم ‪ 0‬وأي ضرر أعظم ‪ .‬وأي‬ ‫فتنة أشد ‪ 0‬من أن تخرج المرأة من بيتها متبرجة ‪.‬‬ ‫متكسرة ‪ 0‬متغنجة في مشيها ‪ .‬في الشوارع والطرقات ‏‪٠‬‬ ‫متسكعة في المحلات التجارية ‪ 0‬لابسة الملابس‬ ‫الضيقة ‪ ،‬كاسية عارية ‪ 0‬أليس هذا يسقط من قيمتها ‪.‬‬ ‫ويحط من قدرها ‪ 0‬ويجلب لها السخط والبعد من رحمة‬ ‫الله ‪ 0‬وأي فتنة ۔يا ولد ي ۔ اعظم من هذا على البجتمع‬ ‫المسلم ى إن هذا لذ‪(١‬ے‏ؤ عضال وجرثومة فتاكة لأبناء‬ ‫الئمة المسلمة ‪ .‬وهدم لأركانها ‪ .‬وإنحلال وهبوط‬ ‫للحضيض ‪ ،‬وفساً عظيم في الارض ‪ ،‬وإنه لاكبر معول‬ ‫في هدم الأخلاق الفاضلة ‪ 0‬وتمزيق كيان الخممة ‪ 3‬إلى‬ ‫غير ذلك من إنتشار الفوضى ‪.‬‬ ‫س ‪ :‬يا أستاذي ‪ 0‬هل جاء ذكر التبر ج في القرآن الكريم ؟‬ ‫وفي كم موضع ذكر ؟‬ ‫‪ ٣٤‬۔‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫الكريم‪. ‎‬‬ ‫القران‬ ‫‪.‬‬ ‫التبر ج في‬ ‫۔ فد ورد دكر‬ ‫ج ‪ :‬نعم ۔ ياولد ي‬ ‫‪٠‬‬ ‫وجاء ذكره في موضعين‪: ‎‬‬ ‫‘ لقوله سبحانه‬ ‫جا ء ذكر ‏‪ ٥‬في سور ‪ :‬النور‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لأول‬ ‫وتعالى ‪:‬وَالقَوَاعذ من الستاء اللاي لا‬ ‫۔‬ ‫ح و ۔ ؤ‬ ‫س ح‬ ‫ح ح<۔‬ ‫ان يَضَعنَ‬ ‫عليهن جنا ح‬ ‫ز نكاحا فليسَ‬ ‫يرجون‬ ‫و۔۔۔‬ ‫إ‬ ‫>‬ ‫أ‬ ‫۔و‬ ‫ضَ‬ ‫تيابهن عير متبرجات يزيتة وأن يَستَعِففنَ حيره‬ ‫‪ :‬والله ميمي عليه ‏‪. ١4‬‬ ‫الناني ‪ :‬جاء ذكره في سورة الأحزاب ‪ 4‬لقول الحق‬ ‫سبحانه وتعالى ‪ :‬ل«( ولا دَبَرتَجنَ تَبَ‪٥‬جَ‏ الجا هلبة‬ ‫‏‪ ١‬لأوتى ‪ . )"( 4‬وهذا هو الذ ي ورد عنه النهي‬ ‫والتشنيع عليه ‪ ،‬والتشديد فيه والوعيد ‪.‬‬ ‫سلامي‬ ‫هي منافا ة التبر ح للدين ‏‪١‬‬ ‫‪ .‬ما‬ ‫‪ :‬يا أستاذ ي‬ ‫س‬ ‫ب‪٦ ٠ ‎.‬‬ ‫(‪ (١‬سورة النور‬ ‫‪. ٣٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الاحزاب‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة‬ ‫الحنيف ؟‬ ‫م‪.‬‬ ‫ج ‪ :‬يا ولدي ‪ ،‬إعلم أن منافاة التبر ج للدين شيء واضح ‪،‬‬ ‫يدرك بأدنى تفكر ‪ ،‬لأن الإسلام يهدف في تشريعاته إلى‬ ‫غايات سامية ‪ 0‬وأغراض نبيلة ‪ .‬ويحرص لأبناء أمته‬ ‫كل الحرص‘ في نظافة المجتمع المسلم ‪ .‬وأنت يا‬ ‫ولدي ۔ تعرف يقيناً‪ 0‬أن أهم ما يتميز به الإنسان‬ ‫البشري ‪ 8‬المكرم عن سائر الحيوانات ‪ 0‬إتخاذ الملابس‬ ‫الكاسية ‪ 0‬الساترة له ‪ 0‬من التجرد الحيوي ‪ ،‬وأخذ‬ ‫الزينة المميزة له عن غيره ‘ ألم تسمع لقول الله‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫‪9‬‬ ‫‪'.‬‬ ‫ے۔۔ و‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ِِ‪ 2‬إ‬ ‫‪- .‬‬ ‫َ‬ ‫“(ا' ‪.‬‬ ‫تعالى ‪ :‬ل يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد‬ ‫لباسا يواري سو ءَاتكم ؤريشا ولباس التقوى دلك خير‬ ‫وو‬ ‫ح‬ ‫‪7‬‬ ‫َ‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫حِ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫_‬ ‫‪_-‬‬ ‫‪ 22‬و‪,‬‬ ‫َِ‬ ‫‪. ٣١ :‬‬ ‫الذعراف‪‎‬‬ ‫) ‪ (١‬سورة‬ ‫‪. ٢٦ .:‬‬ ‫الاعراف‪‎‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة‬ ‫ومن هذا السياق القرآني الكريم ‪ .‬يتضح لنا أن‬ ‫الملابس والزينة ‪ 0‬هما مظهران عظيمان من مظاهر‬ ‫التزين ‪ 0‬والمدنية ‪ 0‬والحضارة ‪ ،‬والتخلي والتجرد‬ ‫عنهما ‪ 0‬إنما هو مفسدة شنعاء ‪ 0‬وردة إلى الحيوانية ‪.‬‬ ‫وعودة إلى الحياة البدانية ‪ .‬ومن المعلوم أيضا أن‬ ‫الحياة تسير سيرها الطبيعي ‪ 0‬لا يمكن لأحد أن يتصور‬ ‫أنها ترجع عن سيرها إلى الوراء ‪ 0‬إلا إذا حدثت‬ ‫نكسة ‪ 0‬تبدد آرانها ‪ 0‬وتغير أفكارها ‪ 0‬وتجعلها تعود‬ ‫القهقر ي ‪ 0‬ناسية متناسية مكانتها الحضارية ‪ 0‬ورقيها‬ ‫الإنساني ‪ 0‬فإذا عرفنا ۔ يا ولدي ‪ -‬أن إتخاذ الملابس‬ ‫الساترة ‪ 0‬مظهر من مظاهر الحياة ‪ 0‬ومن لوازم‬ ‫الإنسان الراقي ‪ ،‬فإنه لا شك في حق المرأة لزم }‪ .‬لخنها‬ ‫عورة كلها ‪ 0‬إلا ما إستثنى منها { ولأن هيئة المرأة‬ ‫تختلف عن هيئة الرجل ‪ 0‬فهو في جانبها أوجب ‪ 8‬لأنه‬ ‫هو الحافظ & الذي يحفظ لها دينها وشرفها ‪ 0‬وكرامتها ‪.‬‬ ‫ويصون لها عفافها وحياءها ‪ 0‬ويراعي حقوقها‬ ‫ومكانتها ‪ 0‬ويحمي منزلتها ‪ 0‬ويميزها في مجتمعها‬ ‫۔ يا ولدي ۔ على هذه‬ ‫الذي تعيش فيه ‘ فالمحافظة‬ ‫الصفات ‪ 0‬محافظة على إنسانية المرأة ‪ 0‬في أسمى‬ ‫صورها ‪ 0‬وليس من صالح المرأة ‪ 0‬ولامن صالح‬ ‫المجتمع المسلم ‪ 0‬أن تتخلى المرأة من هذه الصفات ‪.‬‬ ‫فإنه لا شك إن تخلت عنها ‪ 0‬فقد نبذت أوامر الإسلام ‪.‬‬ ‫وأسقطت كرامتها ‪ 0‬وأصبحت لا قيمة لها في المجتمع‬ ‫المسلم النظيف ‪.‬‬ ‫توجيهات الإسلام للمرأة‬ ‫س ‪ :‬أيها الأستاذ ‪ 0‬ما هي توجيهات الإسلام للمرأة ؟ أذكرها‬ ‫لي مفصلا‪.‬‬ ‫‪_ ٣٨‬‬ ‫‪.‬۔‪‎‬‬ ‫ج ‪ :‬نعم ۔ يا ولدي ۔ يوجه الإسلام إلى المرأة عدة‬ ‫توجيهات ‪:‬‬ ‫التوجيه الأول ‪ :‬هو وجوب إستقرار المرأة في بيتها ‪.‬‬ ‫حيث يبين لنا الحق سبحانه ‪ .‬موقع المرأة الذ ي يجب‬ ‫‪2‬‬ ‫۔‬ ‫>‬ ‫‪-‬‬ ‫أن تكون فيه ‪ 6‬فيقول ‪[»:‬وَقَرنَ في بيوتكن ولا تبرجن‬ ‫تج الجَاهلبّةة الأوتى () ‪ .‬وهذا الخطاب في هذه‬ ‫الآية الكريمة موجه إلى زوجات النبي () ‪ 0‬وهن‬ ‫على ما هن عليه من عفاف ‪ .‬وحياء ‘ وشرف ‪.‬‬ ‫وحشمة ‪ ،‬وخلق عظيم عند الله ‪ 0‬وعند رسوله (‪٤‬ا)‏ ‪.‬‬ ‫وإذا كان هذا الخطاب موجها إلى زوجات الرسول‬ ‫(غةا) ‪ 0‬وهن خير النساء عفة وصيانة ‘ فنساء‬ ‫المؤمنين من باب أولى دخولهن في هذا الخطاب ‪.‬‬ ‫ا لأنهن أكثر عرضة للفتن والإغراء ‪ 0‬ولذا قال بعض‬ ‫(‪ )١‬سورة الأحزاب‪. ٣٣ : ‎‬‬ ‫الغلماء في تفسير هذه الآية ‪ :‬لا تخرج المرأة من بيتها‬ ‫إلاللضرورة ‪ 0‬كأن لم يكن لها عانل فيعيلها وأولادها ‪.‬‬ ‫عندئذ ى تذهب وتعمل للضرورة ‪ 0‬كما فعلت إبنتا شعيب‬ ‫(التتئل) ‪ 0‬في رعي أغنام أبيهما ‪ 0‬وإعتذرتا لموسى‬ ‫(لتنتلةم) ‪ 0‬لما سألهما ‪:‬فإ ما حَطبْكْمَا ي(" ‪ .‬أي ‪ :‬ما‬ ‫مصيبتكما العظيمة التي أخرجتكما من داركما وخدركما ؟‬ ‫فاجابتاه بقولهما ‪ (:‬بوتا تسيح بيز »" ‪ 6‬فكان‬ ‫عذرهما للخروج من أجل العمل ‪ 0‬عدم قدرة الأب ‪.‬‬ ‫وعدم وجود المعين ‪ 0‬الذي يكفل رعي الأغنام ؛ أما‬ ‫خروج المرأة من بيتها في الطرقات والشوارع بلا‬ ‫حاجة { فلا ينبغي لها ‪ 0‬كما يرشدنا إلى هذا قول النبي‬ ‫() ‪ " :‬إن المرأة عورة ‪ ،‬فإذا خرجت ‪ ،‬إستشرفها‬ ‫الشيطان ‪ 0‬وأقرب ما تكون من رحمة ربها ‪ 0‬وهي في‬ ‫قعر بيتها "" ‪ ،‬أما المرأة الكاسية العارية ‪ .‬التي تخر ج‬ ‫‏(‪ )١‬سورة القصص ‪ :‬‏‪. ٢٣‬‬ ‫إلى الأسواق ‪ ،‬تتبختر بين الرجال ‪ 0‬وتغري الشباب‬ ‫هي الا‬ ‫{} ما‬ ‫برانحتها‬ ‫النفوس‬ ‫‪ 0‬وتستهو ي‬ ‫بميوعتها‬ ‫إمرأة قد إستشرفها الشيطان ‪ 0‬وساعدها على الإنحلال‬ ‫والإنحراف ‪.‬‬ ‫التوجيه الثاني ‪ :‬يقول الرسول () ‪ " :‬لأن تصلي‬ ‫المرأة في غرفة نومها ‪ .‬خير لها من أن تصلي في‬ ‫حجرتها ‪ .‬ولأن تصلي في حجرتها ‪ 0‬خير لها من أن‬ ‫تصلي في الدار ‪ 0‬ولأن تضلي في الدار ‪ 0‬خير لها من‬ ‫أن تصلي في المسجد " ‪ 0‬فهذا الحديث يدل دلالة‬ ‫واضحة أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في‬ ‫المسجد ‘ فإذا كان لزومها البيت وقت الصلاة أفضل من‬ ‫الخروج ‘ فغير وقت الصلاة أحق باللزوم ‪.‬‬ ‫المرأة من بيتها لا‬ ‫التوجيه النذالث ‪ :‬لن خروج‬ ‫لضرورة ماسة فتنة ‪ 0‬يقول الرسول (يةه) ‪ " :‬إتقوا‬ ‫‏‪ ٤١‬۔‬ ‫النساء ‪ 0‬فإن أول فتنة في بني إسرانيل كانت من‬ ‫النساء " ‪ 0‬ومن أجل خشية الوقوع في الفتنة ‪ .‬أعفى‬ ‫الإسلام المرأة من وجوب صلاة الجمعة والجماعة ‪.‬‬ ‫وأسقط عنها الآذان وإقامة الصلاة ‪ .‬وأعفاها أيضا من‬ ‫الإمارة ‪ 0‬ومن الجهاد ‪ 0‬واشترط لحجها وجود المحرم ‪.‬‬ ‫وأسقط عنها تشييع الجنازة والصلاة عليها ‪.‬‬ ‫التوجيه الرابع‪ :‬يوجه الإسلام إلى المرأة المنع من‬ ‫خلع نيابها خارج بيتها ‪ ،‬يقول الرسول () ‪ " :‬أيشَا‬ ‫إمرأة نزعت توبها في غير بيت زوجها ‪ 0‬فقد هتكت ما‬ ‫بينها وبين الله من ستر "" ‪.‬‬ ‫ومن صور تعري المرأة وخلع ثيابها ‪ 0‬ما شاع‬ ‫وذاع في أيامنا هذه ‪ 0‬حيث المرأة تدخل محلات بيع‬ ‫الملابس النسائية ‪ 0‬فتأتي إلى الخياط وتجلس أمامه ‪.‬‬ ‫ثم تأخذ في خلع تيابها الموجودة عليها ‪ 0‬لتلبس الثوب‬ ‫‪- ٤٢‬‬ ‫الجديد ‪ 0‬لتعرف إذا كان يناسبها ‪ 0‬ويناسب حجمها ‪.‬‬ ‫أليس هذا من أفظع وأبشع انحلال للمرأة ‏‪ ٧‬بل‬ ‫للمجتمع المسلم ‪ 0‬وما هذه إلا حالة محزنة ‪ 0‬لمن كان‬ ‫في قلبه رمق إيماني ‪.‬‬ ‫التوجيه الخامس ‪ :‬يوجه الإسلام إلى المرأة لزوم‬ ‫الحياء ‪ .‬لأن الحياء شعبة من الإيمان ‪ 0‬وقد أخبر عنه‬ ‫الرسول () ‪ 0‬حيث قال ‪ " :‬الإيمان بضعة وستون‬ ‫شعبة ‪ 0‬والحياء شعبة من الإيمان " ‪ 0‬وجاء أيضا في‬ ‫الحديث الشريف الذي يروى في وصف النبي () ‪:‬‬ ‫أنه كان أشد حياء من العذراء في خدرها ‪.‬‬ ‫ولقد كان العرب المسلمون يضربون للفتاة العذراء‬ ‫التي لم تتزو ج بعد ‪ 0‬يضربون لها خباء في البيت { لنلا‬ ‫ينظر إليها أحد من الخأجانب ‪ 0‬ولايدخل عليها أحد‬ ‫منهم ‪ ،‬وإذا أرادت الخروج من بيتها ‪ .‬ضرب لها خبا‬ ‫‪- ٤٣‬‬ ‫_‬ ‫‪ .‬حتى ل‬ ‫بالهود ح‬ ‫ما يسمونه‬ ‫على ظهر الناقة ‪ 4‬وهو‬ ‫ة لأنها عذرا ء ‪ .‬ولأنها حيية ‘‬ ‫الناس‬ ‫يراها أحد من‬ ‫تستحي أن يراها الرجال ‪.‬‬ ‫فهذا ۔ أيها التلميذ الفطن ۔ كان حال المرأة عند‬ ‫العرب السالفة ؛ وجدير بالمرأة المسلمة اليوم أن تكون‬ ‫مثلها ‪ 0‬فلا تخرج إلى السواق ‘ والحدانق ‪.‬‬ ‫والشواطيء ‪ 0‬دون ضرورة لاجئة ‪ 0‬ولا تختلط بالرجال‬ ‫الأجانب ‪ 0‬ولا تزاحمهم ‪ ،‬ولا تتبرج ‪ ،‬ولا تتعرى أمام‬ ‫الغرباء ‪.‬‬ ‫التوجيه السادس ‪ :‬يوجه الإسلام إلى المرأة ‪ 0‬المنع‬ ‫من ترقيق صوتها ‘ وليونتها } وتغنجها } ومن اللهجة‬ ‫الخاضعة ‪ 0‬التي تستميل إليها القلوب ‪ 0‬ويأمرها أمره‬ ‫جازما ‪ 3‬أن يكون حديثها في أمور معروفة غير منكرة ‪.‬‬ ‫حيث أن الله تعالى يخاطب النساء ‪ 0‬وينهاهن حين‬ ‫‪. ٤٤‬‬ ‫يخاطبن الأغراب من الرجال ‪ 0‬أن يكون في نبراتهن هذا‬ ‫الخضوع اللين المطمع ‪ ،‬الذي يثير شهوات الرجال ‪.‬‬ ‫ويحرك غرانزهم ‪ 0‬ويطمع مرضى القلوب ‪ ،‬فيقول‬ ‫سبحانه ‪ :‬لا قلاَ تَخضَعنَ بالقول يطمع الذ ي في قلبه‬ ‫مرض رَفَلنَ قول تعزوفاً ه("‪.‬‬ ‫التلميذ ‪ :‬أيها الأستاذ } الذي أفهم من هذه الآية ‪ .‬أن‬ ‫الخطاب فيها موجة إلى زوجات النبي () ‏‪ ٧‬فكيف‬ ‫يدخل فيه النساء المؤمنات ؟‬ ‫ج ‪ :‬أيها التلميذ } إعلم أن هذا الخطاب الذي فيه التحذير‬ ‫الشديد ‪ 0‬وإذا كان موجها إلى زوجات الرسول (ييةه) ه‬ ‫مع عفتهن ‪ 0‬وشرفهن ‪ ،‬وإلتزامهن بالآداب ‪ 0‬وكان‬ ‫نزوله أيضا في عهد الصفوة المختارة ‪ ،‬فالننساء‬ ‫المؤمنات دخولهن فيه من باب أولى ‪ ،‬لأن الله تعالى‬ ‫‪. ٣٢‬‬ ‫) ‪ ( ١‬سورة‪ ١ ‎‬لأحز اب‪: ‎‬‬ ‫الذي خلق الرجال والنساء ‪ 0‬يعلم أن في صوت المرأة ‪9‬‬ ‫حين تخضع بالقول ‪ ،‬وتترقق في اللفظ ‪ 0‬ما يثير الطمع‬ ‫في قلوب بعض الناس ‪ ،‬ويهيج الفتنة في قلوب‬ ‫الآخرين ‪ 0‬وأن القلوب المريضة التي تتأثر وتطمع ‪.‬‬ ‫موجودة في كل عهد ‪ 0‬وفي كل عصر ‪ ،‬وفي كل بينة ‪.‬‬ ‫واتجاه كل إمرأة ‪ 0‬وأنه لا طهارة من الدنس ‪ .‬ولا‬ ‫خلوص من الرجس ‘ ولا وقاية من الفتنة ‪ 0‬إلا بقطع‬ ‫الأسباب المثيرة من الأساس ؛ فكيف ۔ يا ولدي ۔ بهذا‬ ‫المجتمع الذي نحن الآن نعيش فيه ‘ في عصرنا هذا ‪.‬‬ ‫الذي تهاج فيه الفتن ‪ 0‬وتثور فيه الشهوات ‪ 0‬وترف فيه‬ ‫الأطماع { كيف بنا بهذا الجو ‪ 0‬ونسايتميعن في‬ ‫أصواتهن ‪ 0‬ويجمعن كل فتنة ‪ .‬وكل هتاف للجنس ‪ 0‬في‬ ‫نبرات ونغمات ‪ ،‬فاين الوقاية من هذا ‪ (:‬تا لله وَإتا‬ ‫‏‪ 0١‬؛ فعلى كل إمرأة تؤمن بالله واليوم‬ ‫إليه رَاجعُونَ‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪. ١٥٦ : ‎‬‬ ‫الآخر ‪ 0‬أن تراعي أوامر الله تعالى ‪ 0‬وتجتنب نواهيه ‪3‬‬ ‫وتحافظ على كرامتها وشرفها ‪ 0‬فلا يجوز للمرأة أن‬ ‫يكون بينها وبين الرجل الأجنبي لين في قول ‪ ،‬ولا‬ ‫إيماء ‪ 0‬ولا هذر ‪ 0‬ولا هزل ‪ 0‬ولا دعابة ‘ ولامزاح ‪.‬‬ ‫كي لا يكون مدخلا إلى شيع آخر ‪ 0‬من قريب أو من‬ ‫بعيد } لأن الله تعالى هو الخالق العليم بخلقه ‘ وطبيعة‬ ‫تكوينهم ‪ 0‬وما تنطوي عليه قلوبهم ‪ 0‬وفا يخطر فيها‬ ‫من مطامع ‪.‬‬ ‫س ‪ :‬يا أستاذي ‪ 0‬عرفني ما معنى الحجاب في اللغة ؟‬ ‫ج ‪ :‬أيها التلميذ الفطن ‪ ،‬إعلم أن الحجاب معناه اللغوي ‪:‬‬ ‫الستر ‪ 0‬يقال ‪ :‬حجبه ‪ 0‬أي ‪ :‬منعه من الدخول ‪ .‬ومنه ‪:‬‬ ‫الحجب في الميراث ‪ 0‬ومنه أيضا ‪ :‬سمي الحاجب حاجب‬ ‫لأنه يحجب الناس من الدخول ‘ أي ‪ :‬يمنعهم ‪ }.‬ويقال‬ ‫أيضا ‪ :‬إحتجب الأمير عن الناس ‪ ،‬أي ‪ :‬إستتر عنهم ‪.‬‬ ‫‪- ٤٧‬‬ ‫أي ‪ :‬جعل بينهم وبينه حاجب‪.‬‬ ‫معنى‬ ‫من‬ ‫فهمت مما سبق‬ ‫الكريم ‪ 4‬قد‬ ‫‪ :‬أيها الستاذ‬ ‫س‬ ‫الحجاب ‪ 8‬فالآن أريد أن تخبرني عن شروط الحجاب‬ ‫الشنر عي ؟‬ ‫ج ‪ :‬إعلم ۔ أيها التلميذ ۔ أن شروط الحجاب الشرعي‬ ‫واضحة غاية الوضوح ‪ ،‬فقد إعتنى الإسلام عناية تامة‬ ‫في لباس المرأة ‪ 0‬حيث نجد القرآن الكريم يتناول لباس‬ ‫المرأة بصفة خاصة بخلاف عادته ‪ .‬حيث يوجه الله‬ ‫تعالى الخطاب للنبي () ‪ ،‬أن يأمر نساءه ‪ ،‬وبناته ‪.‬‬ ‫ونساء المؤمنين ‪ ،‬فيقول ‪ :‬فتا أيها الشبت قل نفَرَوَاجك‬ ‫وبناتك ونساء المومنين يدنيت عَلَيهنَ من جلابيبهن دلك‬ ‫‏‪. 0١‬‬ ‫آدتى آن يعرفن قَلاَ يوَدينَ وَكَان الن عَفورة رحيما‬ ‫فالشروط التي تكون ملازمة لهذا الحجاب هي كما يلي ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الأحزاب‪. ٥٩ : ‎‬‬ ‫أ ‪ -‬أن يكون اللباس ساتر لجميع بدن المرأة ‪.‬‬ ‫ب _ أن يكون كثيفاًً‪ ،‬بحيث لا يشف ‪ 8‬ولا يصف معالم‬ ‫جسمها ‪ ،‬لأن الغرض منه الستر ‪.‬‬ ‫ج _ أن لايكون فيه زينة ‘ أو ألوان صارخة جذابة ه‬ ‫‪.‬‬ ‫}‬ ‫لأ‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪ ٠‬مم‬ ‫آ‬ ‫د ‪ -‬أن يكون واسعا فضفاضا{ غير ضيق ‘ لكي لا‬ ‫يمثل أماكن الفتنة في جسم المرأة ‪.‬‬ ‫ه _ أن لا يكون معطراً‪ ،‬لما فيه إثارة للرجال ‪ 0‬لما ثبت‬ ‫عن النبي () ‪ " :‬إن المرأة إذا إستعطرت‬ ‫فمرت على قوم ليجدوا ريحها ‪ ،‬فهي زانية "" ‪.‬‬ ‫و ‪ -‬أن لا يكون النوب الذي ترتديه المرأة المسلمة فيه‬ ‫تنبه ‪ 0‬لما ورد عنه (ثه)‪'":‬أنهلعن‬ ‫المتننسبهات من النساء بالرجال "" ‪.‬‬ ‫س ‪ :‬يا أستاذي الكريم ‪ 0‬ما موقف أعداء الإسلام ضد حجاب‬ ‫المرأة المسلمة ؟ بينه لي ؟‬ ‫ج ‪ :‬يا ولدي ‪ 0‬إعلم أن موقف أعداء الإسلام ضد حجاب‬ ‫المرأة خطير ‪ 0‬ومهم للحجاب بشتى الوسائل ‪.‬‬ ‫وبأساليب مختلفة ‪ ،‬ألا ترى الصحف والمجلات ‪.‬‬ ‫مملوءة بالدعوات المناشدة للمرأة بخلع حجابها‪.‬‬ ‫ووسائل الإعلام تنادي جهارا إلى سفور المرأة ‪.‬‬ ‫_‬ ‫وخروجها كاسية عارية ‪ 0‬تتبرج ‪ :‬بج الجاهليئة‬ ‫‪٨‬‬ ‫بس‪‎‬‬ ‫الأوكتى () ‪ 0‬ونحن إذا أمعنا النظر ‪ 0‬وتتبعنا صحف‬ ‫التاريخ ‪ 0‬وجدنا أعداء الإسلام يكافحون كل الكفاح ‪.‬‬ ‫ويبذلون كل الجهد ‪ 0‬لإخراج المرأة من دارها ‪ 0‬ومن‬ ‫سترها وعفافها { وذلك تحقيقا لمآربهم الخبينة ‪.‬‬ ‫وأغراضهم المدمرة ‪ 0‬لذا ترى كتابهم وَشعراءهم‬ ‫(‪ (١‬سورة الأحزاب‪. ٣٣ : ‎‬‬ ‫ينادون المرأة } ويناشدونها بخلع الحجاب ى والتعري‬ ‫والسفور ‪ ،‬ألم تسمع لقول قانلهم ‪:‬‬ ‫مزقي يا إبنة العراق الحجابا‬ ‫إنقلابا‬ ‫فالحياة تبغي‬ ‫واسفري‬ ‫بلا ري‬ ‫واحرقيه‬ ‫مزقيه‬ ‫كان حارسا كذابا‬ ‫ث فقد‬ ‫فهم يعتبرون اليوم تمزيق الحجاب ‘ وخروج المرأة‬ ‫‪ 0‬ومن أ هم ركانزها ‪،‬‬ ‫الحضارة‬ ‫أنصح وجوه‬ ‫سافرة ‪ 0‬من‬ ‫ومن أجمل محاسن التقدم ‪ 0‬ومن أجل عوامل الرقي ‪.‬‬ ‫ولذلك يقول أحدهم ‪:‬‬ ‫اسفري بالحجاب يا إبنة فهر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫وخيم‬ ‫في الإجتماع‬ ‫داء‬ ‫هو‬ ‫فهم لا يزالون يشقون الطريق إلى الأمام ضد حجاب‬ ‫المرأة الشرعي ‘ ويحملون بأيديهم معاول التهدم في‬ ‫صرح كياننا الداخلي المتين ‪ 0‬ويحاولون كل المحاولات‬ ‫في تدمير حضارة إسلامنا الحنيف ‘ في شتى المجالات ه‬ ‫فتراهم يحرضون المرأة في أدبهم على الخروج ‪ .‬على‬ ‫الآداب الصالحة التي عرفنا بها ‪ 0‬ويغرونها بأن تتبع‬ ‫المرأة الغربية في زيها ‪ 0‬وينادون بألسنتهم الحادة بإاسم‬ ‫حرية المرأة ‪.‬‬ ‫وبالجملة {‪ 0‬أن هؤلاء الدعاة العابثين ‪ }.‬قد أذروا‬ ‫بدعاياتهم المدمرة ‪ 0‬في قلوب بعض ضعفاء الإيمان ‪.‬‬ ‫فعمت البلوى ‪ ،‬وانتشر الداء الوخيم في بلاد الإسلام ‪.‬‬ ‫الرعي ؟‬ ‫الكريم ‪ 4‬ما هو الهدف من الحجاب‬ ‫‪ :‬أستاذ ي‬ ‫س‬ ‫‪ ،‬هو‬ ‫الشرعي‬ ‫‪ :‬أيها التلميذ الفطن ‘ الهدف من الحجاب‬ ‫ح‬ ‫صيانة المجتمع المسلم من التلوثات الموبنة ‪ 0‬أما‬ ‫عرفت ۔ يا ولدي ۔ أن الإسلام يهدف في تشريعاته إلى‬ ‫غاية سامية } وأغراض نبيلة ‪ 0‬ومحاسن جليلة ‪ ،‬تراه‬ ‫يوجه إرشاداته لأبناء أمته في جلب المصالح ‘ ودفع‬ ‫المفاسد ‪ 0‬فالإسلام حريص كل الحرص إلى إقامة‬ ‫مجتمع طاهر نظيف ‘ لا تهاج فيه الشهوات في كل‬ ‫لحظة ‘ ولا تستثار فيه دفعات اللحم والدم في كل حين ‪.‬‬ ‫لأن عمليات الإستثارة المستمرة { والالتهاب الشهواني ه‬ ‫لا يتوقفان على حد ‘ فالنظرة الخائنة ‘ والحركة المثيرة ‪.‬‬ ‫والزينة المتبرجة ‪ ،‬والجسم العاري ‘ مجمع عظيم‬ ‫لإستتارة الغرانز الجنسية بين الصنفين ‪ 0‬وإجدى‬ ‫وسائل الإسلام إلى إنشاء مجتمع نظيف نقي ‘ هي‬ ‫الحيلولة المانعة لاستثارة الغرانز الجنسية ‪ 0‬وبهذه‬ ‫الوسائل المانعة بين الجنسين ‪ 0‬يصبح المجتمع المسلم‬ ‫مجتمعاً نظيفا نقيا ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لكتاب‬ ‫من‬ ‫د ليل في الحجاب‬ ‫‪ .‬هل يوجد‬ ‫‪ :‬أيها الملستاذ‬ ‫والشنة ؟ فإن قلت ‪ :‬نعم ‪ 9‬فما هو ؟‬ ‫نعم ۔ أيها التلميذ الفطن ۔ هناك أدلة واضحة من الكتاب‬ ‫بينا ‪ 0‬بمشرو عية‬ ‫و الشنة ‪ 0‬توضصح هذه الأدلة وضوحا‬ ‫الحجاب ووجوبه ‪ ،‬وهذه الأدلة تأتيك كما يلي ‪:‬‬ ‫أو لا ‪ :‬قال الله تعالى في كتابه العزيز ‘ في سورة‬ ‫َ‬ ‫النور ‪:‬إ شل للمُؤمنينَ يَغضّو أمن ابص‬ ‫‏‪ ٥‬و‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫وَيَحفظوا فروجَههُم ذلك آزقَى لهم ن الله‬ ‫وقل للمشؤمتات تَفضّضت ممن‬ ‫بما يَصتَعُونَ‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫‪4‬‬ ‫&‬ ‫و‬ ‫۔‬ ‫آبصار هن وَبحقَظَ فَرُوجَهَ ولا يبرين زينتهن‬ ‫مَاظَرَ منها وَليضربرَ يحمر هر على‬ ‫جيُويهن ولا بديت زييننتتههن إلا الوهن آو‬ ‫أتانيهتَ آو أباء بُعُونتهة آو ابتانِهنَ آو آبتاء‬ ‫ُعُولَتهتَ آو إخوَانيهت آو تبني إخوَانيهن آو بني‬ ‫وتو ‏‪ ١‬إى ‏‪١‬ا لله جميعا أيتها المؤمشُونَ تن‬ ‫تفلحون ( ‪.‬‬ ‫الناني ‪ :‬قوله تعالى ‪ « :‬وَقرنَ في بيوتكن ولا تَبر‬ ‫بج الجاهلية ز الأولى ‪. )( 4‬‬ ‫الثالث ‪:‬قوله تعالى ‪«:‬ل( وَإذا متلَلتُمُوهُنَ متاعة‬ ‫طه‬ ‫قاسالو هن ين وَرَاعع حجابب ذلكم‬ ‫لقلوبكم وَقويهن ه({‪. 0‬‬ ‫الرابع ‪ :‬قوله سبحانه وتعالى ‪:‬ليا شه النبك قل‬ ‫اجك وبناتك ونساء ء الشؤمنيت يدنيَ كَلَيهن‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫من جَلاييبهنَ دذلك آدتى آن يُعَرَفنَ فلا يؤذين‬ ‫‏‪. ٣ ٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سوره ة الأحزاب‬ ‫(‪(٢‬‬ ‫‪. ٣١‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سوره ة النور‬ ‫‏) ‪(١‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة ة الأحزاب ‪ ":‬‏‪. ٥‬‬ ‫_‬ ‫‪٥٥‬‬ ‫‪.0‬‬ ‫ح‬ ‫وَكَانَ الله غفورا رحيما‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫} ‪.2 > 9‬‬ ‫س ۔ ‪ .‬ص‬ ‫ومن الشنة ‪ :‬ما روي عن عانشة (رضي الله عنها) ‪.‬‬ ‫قالت ‪ :‬بينما رسول الله (غتن) في المسجد ‪ 0‬دخلت‬ ‫إمرأة من مزينة ‪ 0‬ترفل في زينة لها في المسجد ‪ 0‬فقال‬ ‫النبي () ‪ " :‬يا أيها الناس ‘ إنهوا نساءكم عن‬ ‫لبس الزينة ‪ ،‬والتبختر في المسجد ‪ ،‬فإن بني إسرائيل‬ ‫لم يلعنوا ‪ 0‬حتى لبس نساؤهم الزينة ‪ 0‬وتبختروا في‬ ‫المسجد " ؛ وعن أبي هريرة (منكه) ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫الله (ممه) ‪ " :‬أيما إمرأة أصابت بخورا ‪ ،‬فلا تنشهدن‬ ‫العشساء " (") ‪ ،‬أي ‪ :‬الآخرة ؛ وعن عانشة (رضي الله‬ ‫عنها) ‪ ،‬قالت ‪ :‬يرحم الله نساء المهاجرات الخذول ‪ 0‬لما‬ ‫{‪.0‬‬ ‫أنزل ا له ‪ (:‬وَليصَربت بخمرهن عَتجَىويه‬ ‫شققن مروطهن فاختمرن بها } وقيل في هذا المعنى ‪:‬‬ ‫‏(‪(٢‬ل رواه أبو داود والنساني ‪.‬‬ ‫‏‪.٥٩:‬‬ ‫سورة الذحزاب‬ ‫((‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة النور ‪ :‬‏‪. ٣١‬‬ ‫ونبينا‬ ‫كتابنا‬ ‫السفور‬ ‫منع‬ ‫والآيات‬ ‫الآنار‬ ‫!" تنطفي‬ ‫لك الوجوه ها‬ ‫«»‬ ‫اردهت‬ ‫بها‬ ‫الخفرات‬ ‫حصانة‬ ‫"‬ ‫ن‬ ‫جم‬ ‫صون‬ ‫الحسنات‬ ‫ومظهر‬ ‫الحسان‬ ‫ستر‬ ‫وقال آخر ‪:‬‬ ‫ولم يبح‬ ‫على الحجا ‪:‬ب‬ ‫اللككدتاب‬ ‫نص‬ ‫العذراء‪‎‬‬ ‫تبرج‬ ‫اسين‬ ‫م‬ ‫بريك‬ ‫ماذا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪١‬‬ ‫إزا رري ما‪ :‬مى‬ ‫من‬ ‫ا ‪:‬لاهواء‬ ‫وضوضلنهة‬ ‫الفو اد‬ ‫وزر‬ ‫‪_ ٥٧‬‬ ‫ما في الحجاب سوى الحياء فهل من‬ ‫حياء‬ ‫التهذيب أن يهتكن ستر‬ ‫هل في مجالسة الفتاة سوى الهوى‬ ‫الجلساء‬ ‫ضمانر‬ ‫أصدقتك‬ ‫لو‬ ‫سفينة الوطن العزيز تبصّري‬ ‫سطح‬ ‫لا يغفررك‬ ‫بالقعر‬ ‫التلميذ ‪:‬عرفت ۔يا لستاذي ۔ هذه الأدلة التي سقتها‬ ‫في الحجاب ‪ .‬فالآن فضلا منك ‪ .‬أن تشرح لي بيض‬ ‫هذه الأدلة ‪ 4‬وهي قوله تعالى ‪ ((»:‬قل للفؤمنينَ يقضوا‬ ‫ممن أبصارهم وَيَحقَظُو فرُوجَهم ‏‪ 3٨‬وقوله تعالى ‪:‬‬ ‫ل وَقّل للمُومِتَاتِ بنضضت من أبصَارهن وَيَحقَظنَ‬ ‫ت‬ ‫‪9‬‬ ‫س‬ ‫رو‬ ‫فروجهن إ("‪.‬‬ ‫الأستاذ ‪ :‬أجل أيها التلميذ ‪ ،‬إليك ما سألت عنه ‪ :‬فاعلم‬ ‫أن في هذه الآية والتي بعدها ‪ 0‬دلالة واضحة ‪ .‬حيث‬ ‫يوجه الله تعالى الخطاب إلى المؤمنين ى أولا‪ :‬بأن‬ ‫(‪ )٢‬سورة النور ‪ :‬‏‪١‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة النور ‪ :‬‏‪. ٣٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٥٨‬‬ ‫يغضوا من أبصارهم ‘ فلا يمدونها إلى ما لا يجوز إليه‬ ‫النظر ‪ 0‬فلا ينظرون بها نظر شهوة ‪ 0‬لأن النظر بريد‬ ‫الزنا ‪ 0‬وراند الفجور ‪.‬‬ ‫فالنظرات الجانعة المتلصصة ‪ ،‬أو الهاتفة المثيرة ‪.‬‬ ‫تستثير كوامن الفتنة في صدور الرجال ‪ ،‬والله تعالى‬ ‫عالم بأحوال عباده ‪ ،‬وما تَكنة خواطرهم ‪ ،‬فبدأ بسد‬ ‫طريق النظر ‪ 0‬الموصل إلى الفاحشة الكبرى ‪ .‬حتى لا‬ ‫يقترب منها المؤمنون حقاً‪ ،‬لعلمه سبحانه وتعالى ‪ 9‬أن‬ ‫الأبصار هي تكون السبب الفظيع ‘ إلى التطلع لما وراء‬ ‫الحجب من العورات والشهوات ‪ ،‬وإنها سبب الإفتتان ‪.‬‬ ‫وبداية الخطر الجسيم { كما يشير إلى ذلك قول الشاعر ‪:‬‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫فسلاه‬ ‫فار بتسامة‬ ‫نظرة‬ ‫‪.‬فلقاء‬ ‫‪٩2‬‬ ‫‪.‬فموعذد‬ ‫‏‪.‬فكلا‬ ‫وكذلك يأمر الله سبحانه المؤمنين بحفظ فروجهم ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬بسترها عن الإنكشاف ‪ 0‬وعدم إستعمالها فيما لا‬ ‫يجوز ولايحل من الزنا ‪ 0‬وكذلك الله سبحانه وتعالى‬ ‫يوجه الخطاب إلى المؤمنات ‪ 0‬أن يفضضن أبصارهن ‪.‬‬ ‫ويحفظن فروجهن ‪ ،‬فلا يحل لإمرأة تؤمن بالله ورسوله‬ ‫() ‪ ،‬أن تنظر إلى رجل أجنبي منها نظر شهوة { ولا‬ ‫يحل لها أن تملأ عينها ‪ 0‬وتتأمل جماله وحسنه ‪ ،‬وقد‬ ‫جاء في الآثر ‪ :‬أن المرأة التي تملأ عينها بغير زوجها‬ ‫ملعونة ‪ ،‬لان النظر إلى محرم سهم مسموم من سهام‬ ‫إبليس ‪ ،‬فمن تركه وجد حلاوة الإيمان في قلبه ‪ 9‬بجانب‬ ‫ما فيه من مضار عديدة ‪ 0‬فيورث أمراضا قلبية للنساء‬ ‫والرجال ‪ 0‬ترى المرأة رجلاًجميلا فيعجبها ‪ .‬فتكره‬ ‫زوجها ‪ 0‬وتقلى رؤيته فتزدريه ‪ 0‬وربما يفضي الحال‬ ‫بها إلى الفرقة منه ‪ 0‬إلى غير ذلك من أمراض‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫عصبي‬ ‫‏‪ ٠‬م‬ ‫‪:‬‬ ‫جسوارز‬ ‫التلميذ ‪ :‬يا أستاذي ‪ ،‬أود أن أسألك عن شيع لمحته‬ ‫في هذه الآية ‪ ،‬وذلك إني لحظت أن لفظة ‪ " :‬من " ‪.‬‬ ‫لم تات في قوله تعالى ‪ (« :‬وَيَحقَظوا فَرُوجَهُم ‏‪. 0١‬‬ ‫وفي قوله سبحانه ‪ :‬ل وَيَحكَظنَ فروجَههر "_) ‪ .‬كما‬ ‫أتت في الأبصار ‪.‬‬ ‫ج ‪ :‬بارك الله فيك ۔ أيها التلميذ ۔ على هذه الملاحظة ‪ ،‬فاعلم‬ ‫أن الأمر في حفظ الفرو ج ‪ 0‬أمر نهاني جازم ‪ 0‬وبصفة‬ ‫كاملة تامة { لأن الخصل في الفروج التحريم ‘ إلا ما‬ ‫إستننى من الزوجة ‪ 0‬أو ما ملكت اليمين ‘ لذلك لم تأت‬ ‫لفظة ‪ "" :‬من "" ‪ 0‬أما النظر ‪ 0‬فقد إستخدمت فيه لفظة ‪:‬‬ ‫" من "" { لأن الأصل فيه الإباحة ‪ ،‬إلا ما إستثنى من‬ ‫النظر المحرم ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة النور‪. ٣١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النور‪. ٣٠ : ‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٦١‬‬ ‫التلميذ ‪ :‬أيها الأستاذ ‪ 0‬إني لمحت شينا آخر ‪ ،‬وهو ‪:‬‬ ‫أن هذه الآية الكريمة بدأت بغض الأبصار ‪ 0‬ولم تبدأ‬ ‫بحفظ الفر ج ؟‬ ‫ج ‪ :‬نعم ۔ أيها التلميذ ۔ إن هذه الآية بدأت بغض الأبصار من‬ ‫المؤمنين والمؤمنات ۔ كما ذكرت ۔ لأن النظر هو أول‬ ‫إتصال بين الذكر والأنثى ‪ ،‬وهو بريد الزنا كما ذكرنا ۔‬ ‫لأنه منبع الشرور ‪ ،‬وأول فتنة تقع بين الصنفين ‪ 0‬ولذا‬ ‫رد الشاعر العربي شرور الحوادث وكوارتها ‪ 0‬من‬ ‫النظرة الخائنة ‪ 7‬حيث قال ‪:‬‬ ‫النظر‬ ‫من‬ ‫كل الحوادث مبدأها‬ ‫ومعظم النار من مستصغر الشرر‬ ‫صاحبها‬ ‫في قلب‬ ‫فتكت‬ ‫نظرة‬ ‫كم‬ ‫فتك السهام بلا قوس ولا وتر‬ ‫‪- ٦٢‬‬ ‫ذا عين يقلبها‬ ‫دام‬ ‫والمرء ما‬ ‫في أعين العين موقوف على الخطر‬ ‫مهجته‬ ‫ضر‬ ‫ما‬ ‫مقلته‬ ‫يسر‬ ‫لا مرحبا بسرور جاء بالضرر‬ ‫وهو على فعله المؤثر ‘ لا نجد هناك مانعا يمنعه ‪.‬‬ ‫ولا ساترا يحجبه ‪ 0‬مهما بالغنا في التحرز والحيطة‬ ‫والحذر ‪ ،‬اللهم إلا الوازع النفسي الإيماني ‪ 0‬القوي‬ ‫اليقظ ‪.‬‬ ‫سأ ‪:‬يها المستاذ ‪ 0‬ما معنى قوله تعالى ‪ :‬وول يْبدينَ‬ ‫عَلَى‬ ‫زيتَتَهن إلا مصاَرَ منها وَليَضربتَ ‪52‬‬ ‫تجيويهنولا بدين زينَتَهُن إلاَلُعُونَتهن ‪ )()4‬؟ فأود‬ ‫۔ فضلا منك ۔ أن تبين لي عن هذه الأشياء التي‬ ‫سأذكرها لك ‪ ،‬أولا هل في هذه الآية دلة على‬ ‫‏(‪ )١‬سورة النور ‪ :‬‏‪١‬‬ ‫مشروعية الحجاب ؟ أجبني ‪.‬‬ ‫‪ :‬أجل ۔ أيها التلميذ ۔ إن هذه الآية الكريمة أقوى دلالة ‏‪٠‬‬ ‫وأصرح آية ‪ .‬على مشروعية الحجاب ‪ 0‬حيث يوجه الله‬ ‫النهي إلى النساء المؤمنات عامة ‪ ،‬أن لا يبدين شين‬ ‫من زينتهن ‪ 0‬إلا ما ظهر منها ‪ 0‬وهو ‪ :‬الوجه ‪ 0‬والكف ؤ‬ ‫والقدمان ‪ 0‬للضرورة ‪ 0‬فيجب على المرأة المسلمة أن‬ ‫تحذر إظهار زينتها للرجال الأجانب ‪ ،‬فلا تبدي شين‬ ‫منها } فلا يبدو منها شعر ‘ ولانحر ‘ ولا قرط ‪ ،‬ولا‬ ‫عقد ‪ 0‬ولاساق ‪ 0‬ولا جسم {‘ ولا سوار ‪ .‬ولا خلخال ‪.‬‬ ‫لأن هذه الأشياء زينة ‪.‬‬ ‫كما على المسلمات ‘ أن يضربن بخمرهن على‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ 0‬كما أمر هن الله سبحانه وتعالى ‪ 4‬والخمر‬ ‫جيوبهن‬ ‫هي ‪ :‬المقانع ‪ 0‬فقد أمرن بإلقانها على صدورهن ‪.‬‬ ‫مفروجة‬ ‫‪ 0‬لحيث كانت قمصهن‬ ‫تغطية لنحورهن‬ ‫‪- ٦٤‬‬ ‫_‬ ‫الجيوب ‘ يبدو منها صدورهن ‪ ،‬فأمرن بإلقاء الخمر‬ ‫لسترها ‪ 0‬ليدارين مفاتنهن ‪ 0‬فلا يعرضها للعيون‬ ‫ولاحتى نظرة الفجأة ‪.‬‬ ‫الجانعة‬ ‫فعلى المسلمات أن يمتثلن هذا الأمر ‪ }.‬ويلتنزمن به ‪.‬‬ ‫بأن يغطين رؤوسهن ‪ 0‬وصدورهن ‪ 0‬وجميع أجسامهن ‪.‬‬ ‫بنوب غير ملفت لنظر الرجال ‪ 0‬ولا يحل لهن أن يظهرن‬ ‫شيئا من أجسامهن ‪ 0‬عدا الوجه والكفين ‪ 0‬لقول‬ ‫الرسول (قتَما) ‪ ،‬للسماء بنت أبي بكر (تل) ‪ " :‬إن‬ ‫المرأة إذا بلغت المحيض ‪ ،‬لن يصلح أن يرى منها إلا‬ ‫هذا وهذا " ‪ 0‬وأشار إلى وجهه وكفيه ؛ كما ورد عن‬ ‫صفية بنت شيبة ‪ 0‬قالت ‪ :‬بينما نحن عند عانشة (رضي‬ ‫الله عنها) ‪ 0‬قالت ‪ :‬فذكرن نساء قريش وفضلهن ‪.‬‬ ‫فقالت عانشة (رضي الله عنها) ‪ :‬إن لنساء قريش‬ ‫أفضل من نساء اختصار‬ ‫لفضلا‪ .‬وإني والله ما رأيت‬ ‫أشد تصديقا لكتاب الله ‪ 0‬ولا إيمانا بالتنزيل ‪ 0‬لما نزل‬ ‫‪.0‬‬ ‫قوله تعالى‪ (:‬كليضربنَ حمره تى مويه‬ ‫إنقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله فيها ‪.‬‬ ‫ويتلوا الرجل على إمرأته ‪ 0‬وإبنته ‪ 0‬وأخته ‪ 0‬وعلى كل‬ ‫ذي قرابته ‪ 0‬فما منهن إمرأة ‪ 0‬إلا قامت إلى مرطها‬ ‫المرجل ‪ 0‬فاعتجرت به ‪ ،‬تصديقا وإيمانا بما أنزل‬ ‫"‬ ‫اله من كتابه ‪ ،‬فأصبحن وراء رسول الله ()‬ ‫معتجرات ‪ 0‬كأن على رؤوسهن الغربان ‪.‬‬ ‫ال ‪:‬‬ ‫التلميذ ‪ :‬فهمت ۔ أيها الأستاذ ۔ من شرحك هذا ‪ 0‬وما‬ ‫سقته من أدلة ‪ 0‬ومن هذا المنطلق ‘ ألحظ أن رفع ذوق‬ ‫المجتمع الإسلامي ‪ 0‬وطهر إحساسه بالجمال الإنساني‬ ‫المهذب ‪ ،‬وأحاطه بالنظافة والطهارة في الحس والخيال ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة النور ‪ :‬‏‪. ٣١‬‬ ‫ج ‪ :‬أجل يا ولدي حسبما ذكرت ‪ ،‬فاعلم أن هذا التحشم‬ ‫وسيلة من الوسائل الوقائية للفرد والجماعة } ومن هنا‬ ‫نجد القرآن الكريم يبيح ترك هذا التحشم { عندما يأمن‬ ‫الفتنة } فيستثني المحارم الذين لا تتوجه ميولهم عادة ‪.‬‬ ‫ولا تنور شهواتهم ‪ 0‬وهم ‪ :‬الآباء ‪ 0‬والأبناء ‘ وأباء‬ ‫الأزواج ‪ 0‬وأبناؤهم ‪ ،‬والإخوة ‪ 0‬وأبناؤهم ‪ 0‬وأبناء‬ ‫الأخوات ‘ كما يستثنى النساء المؤمنات ‪ 0‬وما ملكت‬ ‫اليمين ‪ 0‬والتابعين ‪ 0‬والأطفال الذين لم يظهروا على‬ ‫عورات النساء ‪ 0‬وهؤلاء كلهم عدا الأزواج ‪ 0‬ليس‬ ‫عليهم ولا على المرأة جناح ‪ 0‬أن يروا منها إلا ما تحت‬ ‫السرة إلى تحت الركبة ‪ 0‬أما الزوج فله رؤية جسدها‬ ‫كله ‪.‬‬ ‫س ‪ :‬أيها الأستاذ ‪ .‬كيف إستثنى القرآن النساء المؤمنات‬ ‫‪7‬‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫دون غيرهن ؟‬ ‫ج ‪ :‬أجل ۔ يا ولدي ۔ إن الإستثناء لم يشمل غير المؤمنات ‪.‬‬ ‫بل اقتصر عليهن ى وذلك لأن النساء غير المؤمنات لا‬ ‫يؤمن عليهن ‪ ،‬لأنهن قد يصفن لأزواجهن ‪ 0‬وإخوتهن ‪.‬‬ ‫وأبناء ملتهن ‪ 0‬مفاتن نساء المسلمين وعوراتهن ‪ 0‬لو‬ ‫إطلعن عليها ‪ 0‬فالإسلام حكيم في تشريعاته ‪.‬‬ ‫_‬ ‫س ‪ :‬يا استاذي ‪ .‬من هم ‪ :‬ف( التبعي عبر آؤليي اإربة من‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫>۔‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠..‬‬ ‫‏‪:‬‬ ‫التجال » ()؟‬ ‫ج ‪ :‬أيها التلميذ ‪ ،‬التَبعُونَ ‪ :‬همم الذين لآ يشتهون النساء‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫أصلاً‪ ،‬لسبب من الأسباب ‪ :‬كالحجب ى والعنة ‪.‬‬ ‫والبلاهة ‪ 0‬وسائر ما يمنع الرجل أن تشتهي نفسه‬ ‫المرأة ‪ .‬وذلك لإنتفاء الفتنة ‪.‬‬ ‫س ‪ :‬أيها المستاذ ‪ 0‬ما المراد بالطفل المستثنى في الآية ؟‬ ‫وهل كان سواء مراهقا ‪ 0‬أو غير مراهق في الاستثناء ؟‬ ‫(‪ )١‬سورة النور‪. ٣١ : ‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٦٨‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫ج ‪ :‬يا ولدي ‪ ،‬المراد بالطفل المذكور في الآية ‪ ،‬هم ‪:‬‬ ‫الأطفال الذين لا يثير جسم المرأة فيهم الشعور بالجنس‬ ‫الشهواني ‪ 0‬أما إذا كانوا مراهقين مميزين ‪ 0‬فهم غير‬ ‫داخلين في هذا الإستتناء ‪ 0‬بدليل آية الإمستنذان ‏‪ ٠‬وهي‬ ‫الخُذَ قليَستاذثوأ‬ ‫قوله تعالى ‪ »:‬وإذ ل الأطفال ‪7‬‬ ‫كَمَا إستاذنَ الذي من قبلهم )‪. )( 4‬‬ ‫]‬ ‫التلميذ ‪ :‬يا أستاذي الكريم ‪ 0‬لحظت شين من هذه الآية‪.‬‬ ‫وهي ‪ :‬أنها لم تذكر الأعمام والأخوال ‪ 0‬ولم تذكر‬ ‫المحارم من الرضاع في الاستثناء ‪.‬‬ ‫المستاذ ‪ :‬أيها التلميذ ‪ 0‬كما ذكرت ى أن الآية لم يأت‬ ‫فيها إستثناء لمن ذكرت ‪ 0‬ولكن قد عرفت أن الأعمام‬ ‫والأخوال بمنزلة الأبوة ‪ 0‬أما الأرحام من الرضاع ‪ ،‬فقد‬ ‫‏(‪ )١‬سورة النور ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫تنبت إستتناؤهم من السنة ‪ 0‬بدليل ما جاء عن أبي‬ ‫عبيدة ‪ 0‬عن جابر بن زيد ‘ عن عائشة (رضي الله‬ ‫عنها) ‪ 0‬قالت ‪ :‬إن أفلح أخا أبي القعيس هو عمي من‬ ‫الرضاعة ‪ ،‬إستأذن عَدَمَ © وذلك بعد أن نزل الحجاب ‪.‬‬ ‫فأبيت أن أأذن له ‪ 0‬فجاء رسول الله (غتتا) فأخبرته ‪.‬‬ ‫فقال ‪ "" :‬إنذني له فإن الرضاع مثل النسب " ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫جوا ل آخر‬ ‫التلميذ ‪ :‬يا أستاذي ‪ 3‬كثير ما أقرأ في القرآن الكريم ‪3‬‬ ‫فأجد الخطاب موجها إلى الرجال المؤمنين خاصة في‬ ‫الفالب ‪ 0‬دون تصريح بذكر النساء ‪ .‬وهكذا التعبير‬ ‫القرآني ‪ ،‬كن يدخلن بالتبعية في الخطاب مع الرجال ‪.‬‬ ‫فلمحت في هذه الآية ‪ ،‬لم تأت فيها صورة التغليب ‪ .‬بل‬ ‫وجدت الخطاب توجه إليهن خاصة & بين لي ذلك ؟‬ ‫الأستاذ ‪ :‬أجل ۔ أيها التلميذ إن النساء كثيرا ما يدخلن‬ ‫في الخطاب مع الرجال بالتبعية ‪ 9‬في عدة من الأوامر‪.‬‬ ‫والنواهي كما يوحي التعبير القرآني الكريم ‪ 0‬ولكن في‬ ‫هذه الآية الكريمة } وجه الحق سبحانه وتعالى الخطاب‬ ‫إلى النساء خاصة ‪ ،‬دون دخولهن مع الرجال بالتبعية ‪.‬‬ ‫وذلك لخطورة هذه المسألة ووقاحتها ‪ 0‬ولأن الأمر في‬ ‫حقهن أأكد ‪ 0‬وفتنتهن أعظم من الرجال ‏‪ ٠‬هذا ما ظهر‬ ‫لي ‪.‬‬ ‫التلميذ ‪ :‬يا أستاذ ي الكريم ‪ .‬أود أن تبين لي ما معنى‬ ‫الزينة المذكورة في هذه الآية ؟‬ ‫‪ :‬إعلم ۔ أيها التلميذ العزيز ۔ أن معنى الزينة ‪ 0‬هو ‪ :‬ما‬ ‫أدخلته المرأة على بدنها ‪ 0‬حتى زانها وحشنها في‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬وفي هذا المعنى قال الشا عر‬ ‫العيون‬ ‫يأخذن زينتهن أحسن ما ترى‬ ‫وإذا عطلن فهن غير عواطل‬ ‫والزينة ‪ 0‬هي ‪ :‬كلمة عامة ‪ 0‬يدخل فيها كل لون من‬ ‫ألوان الثياب الملفتة للنظر ‘ وكل ما يوضع على الوجه ه‬ ‫والشفتين ‪ 0‬واليدين ‪ 0‬من أصباغ وغيرها ‘‪ 0‬فهو زينة‬ ‫أيضا ‪ 0‬وكذلك ما تتحلى به المرأة من الحلي ‪ :‬كالذهب ة‬ ‫والفضة ‘ وأنواع المجوهرات زينة { وهذه الزينة‬ ‫تنقسم إلى ‪ :‬زينة ظاهرة وباطنة ‪ 0‬أما الزينة الظاهرة ‪:‬‬ ‫ففيها عدة أقوال ‪:‬‬ ‫أحدها ‪ :‬أنها الثياب ‪ 0‬قاله ابن مسعود (هنش) ‪.‬‬ ‫الناني ‪ :‬الكحل والخاتم ‪ 0‬قاله ابن عباس («يثيله) ©‬ ‫والمسور بن مخرمة ‪.‬‬ ‫النالث ‪ :‬الوجه والكفان ‪ ،‬قاله ابن الحسن ومن معه ‪.‬‬ ‫أما الزينة الباطنة ‪ :‬قال ابن مسعود ‪ :‬القرط ‪.‬‬ ‫والقلادة ‪ 0‬والدملج ‪ 0‬والخلخال ‪ .‬والسوار ‪ 0‬وهذه‬ ‫الزينة الباطنة ‪ 0‬يجب على المرأة سترها عن الأجانب ‪.‬‬ ‫أما ذوو المحارم ‘‪ 0‬وغيرهم من الأباء ‪ .‬والأبناء ‪.‬‬ ‫والإخوة ‪ 0‬يجوز لهم النظر إليها ‪ 0‬ويحرم عليهم التلذذ }‬ ‫أما الزو ج يجوز له النظر والتلذذ بها ‪.‬‬ ‫زينة وما فيها ‪.‬والآن‬ ‫لنى‬‫س ‪ :‬قد فهمت ۔أياستاذي ۔امع‬ ‫فضل اًمنك ۔ أن تشرح لي معنى قوله تعالى ‪ ( :‬ولا‬ ‫() {فما‬ ‫ضربت بأرجلهنَ ليعلم ما ُخفِينَ من زِيتَتَهن‬ ‫صفة هذا الضرب الذي نهيت عنه المرأة ؟‬ ‫ج ‪ :‬إعلم أيها التلميذ الفطن ‪ -‬إنه لما كانت الوقاية خيرة‬ ‫من العلاج ‪ 0‬وهي المقصودة بهذا الإجراء ‪ 0‬فقد مضت‬ ‫الآية الكريمة تنهى المؤمنات عن الحركات ‪ 0‬والتي تعلن‬ ‫(‪ )١‬سورة النور‪١ : ‎‬‬ ‫عن الزينة الخفية ‪ 0‬وتهيج الشهوات الكامنة ‪ .‬وتوقظ‬ ‫المشاعر النانمة ‪ 0‬ولو لم تكشف المرأة عن الزينة ‪8‬‬ ‫وإذا تدبرنا معنى هذه الآية ‪ 0‬وأطلنا الفكر في هذا النهي‬ ‫الموجه إلى النساء المؤمنات ‪ 0‬لوجدنا فيها معرفة‬ ‫عميقة ‪ 0‬بتركيب النفس البشرية ‪ 0‬وإنفعالاتها ‪.‬‬ ‫وإستجاباتها ‪ 0‬وما جبلت عليه من ميول جنسية ‪ ،‬قإن‬ ‫الخيال يكون أحيانا أشد في إثارة الشهوات من العيان ‪.‬‬ ‫وكثير من الناس تثير شهواتهم رؤية حذاء المرأة ‪ 0‬أو‬ ‫نوبها } أو حليها ‪ 0‬أكثر مما يثيرها رؤية جسد المرأة‬ ‫ذاته ‪ 0‬كما أن طائفة من الناس يتيرهم طيف المرأة ‪.‬‬ ‫يخطر في خيالهم ‪ 0‬أكثر مما يثيرهم شخص المرأة بين‬ ‫أيديهم ‪ 4‬وهذه حالات معروفة عند علماء الخمراض‬ ‫مم‬ ‫النفسيه ‪.‬‬ ‫م‬ ‫وكذلك ۔ أيها التلميذ ۔ سماع وشوشة الحلي ‪ 0‬أو شم‬ ‫شذى العطر من بعيد ‪ ،‬يثير حواس رجال كثيرين ‘ويهيج‬ ‫‪- ٧٤‬‬ ‫_‬ ‫أعصابهم ‪ 0‬ويفتنهم فتنة جارفة ‪ 0‬حتى لا يملكون لها‬ ‫ردة ‪ ،‬والقرآن الكريم ياخذ الطريق على هذا كله ‪ ،‬لأن‬ ‫منزله هو الذي خلق ‪ .‬وهو الذي ‪ :‬يعم من كَقَ مو‬ ‫() ‪.‬‬ ‫النطيف البير‬ ‫وأما صفة الضرب الذي تنهيت عنه المرأة ‪ 0‬هو ‪:‬‬ ‫أن تضرب المرأة رجلابرجل ‪ 0‬ضربا تسمع يه رنة‬ ‫الخلخال ‪ 0‬وكذلك أن تضرب المرأة برجلها الأرض ۔‬ ‫لقصد إثارة هذه الفتنة الخفية ‪ ،‬لأن من شأن غريزة‬ ‫الفحولة ‪ 0‬تتأثر بأدنى شيء من أنوثة المرأة ‪ 0‬حتى من‬ ‫جرس الحلي ‪ 0‬ونفحة الطيب ‪ 0‬بل أن مجرد إحساسها ‪.‬‬ ‫مثي لغريزة بعض من الناس ‪.‬‬ ‫فليتق الله النساء ‪ 0‬وليعلمن علمآ يقينا ‪ 0‬أنهن‬ ‫مطالبات بتنفيذ هذا الأمر ‪ ،‬والإلتزام به ‪.‬‬ ‫‪. ١٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الملك‪‎‬‬ ‫) ‪ ( ١‬سورة‬ ‫س ‪ :‬أيها الأستاذ ‪ 0‬ما معنى هذه الآية في قوله تعالى ‪ :‬ل يّا‬ ‫ها التبن فل كراك وبك ونمتاء المُومنين يُدنِينَ‬ ‫عليهن من جَلبييهن تلت آدتى آن يُعرَفنَ قَلاَ يُوذينَ‬ ‫وَكان الله تفور رحيما () ؟‬ ‫ج ‪ :‬أيها التلميذ ‪ 3‬إعلم أن معنى هذه الآية ‪ ،‬إن الله تعالى‬ ‫يأمر نبيه الكريم (ممه) ‪ 0‬أن يأمر نساءه ‪ 0‬وبناته ‪.‬‬ ‫خاصة { ويأمر نساء المؤمنين عامة ‘ إذا خرجن‬ ‫لحاجتهن ‘ أن يغطين أجسامهن ‪ 0‬ورؤوسهن ‪.‬‬ ‫وجيوبهن ‪ 0‬وهي ‪ :‬فتحة الصدر ‪ 0‬بجلباب كاس‬ ‫فيميزهن هذا الزي ‪ 0‬ويجعلهن في مَأمَن من معابثة‬ ‫الفساق ‪ ،‬لأن معرفتهن وحشمتهن معا‪ .‬تلقيان الخجل‬ ‫والتحرج في نفوس الذين كانوا يبتغون النساء‬ ‫لمعابنتهن ؛ وقال السدي ‪ ،‬في تفسير هذه الآية ‪ :‬كان‬ ‫ناس من فساق أهل المدينة ‪ 0‬يخرجون بالليل حين‬ ‫سورة الأحزاب‪. ٥٩ : ‎‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫يختلط الظلام ‪ 0‬إلى طرق المدينة ‪ 0‬فيعرضون للنساء ة‬ ‫وكانت مساكن أهل المدينة ضيقة ‪ ،‬فإذا كان الليل خر ج‬ ‫النساء إلى الطرق يقضين حاجتهن ‪ ،‬فكان أولنك‬ ‫الفنساق يبتغون ذلك منهن ‪ ،‬فإذا رأوا المرأة عليها‬ ‫جلباب ‪ 0‬قالوا ‪ :‬هذه حرة ‪ 0‬فكفوا عنها ‘ وإذا رأوا‬ ‫المرأة ليس عليها جلباب ‪ ،‬قالوا ‪ :‬هذه أمة ‪ .‬فوتبوا‬ ‫عليها ؛ وقال مجاهد ‪ :‬يتجلببن فيعلم أنهن حرانر ‪ 0‬فلا‬ ‫يتعرض لهن فاسق باذى ولا ريبة ؛ وقيل ‪ :‬يغطين‬ ‫وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ‪ 0‬ويبدين عينا‬ ‫واحدة ‪ 0‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫لي ‪:‬‬ ‫جوا‬ ‫‪ .‬لذن‬ ‫البصر‬ ‫غض‬ ‫‪ .‬ما هو حد‬ ‫التلميذ ‪:‬يا أستاذ ي‬ ‫الإنسان يفاجأ أحيانا بمنظر وهو لا يتعمده ‪ 0‬فهل‬ ‫أنني لمحت من الآية التي سبق‬ ‫مع‬ ‫عليه‬ ‫يحاسب‬ ‫‪- ٧٧١‬‬ ‫ذكرها ‪ 0‬فيها الغض من الأبصار ‘ ولم يأت ذكر غض‬ ‫البصر كله ؟‬ ‫الأستاذ ‪ :‬نعم ۔ أيها التلميذ ۔ إعلم أن بصر الإنسان‬ ‫أمانة عنده ‪ 0‬ومسؤول عنه ‪ ،‬ولكن إذا وقع بصره على‬ ‫محرم من غير قصد ‪ .‬يجب عليه صرف نظره عنه‬ ‫سريعا { لقول رسول الله (غا) ‪ ،‬لعلي بن أبي طالب‬ ‫(كرم الله وجهه) ‪ " :‬يا علئ ‪ 0‬لا تتبع النظرة النظرة ه‬ ‫فإن لك الأولى وليس لك الآخرة "" ‪.‬‬ ‫وأما قولك ‪ :‬لم يأت في الآية ‏‪ ٠‬غض جميع البصر ‪.‬‬ ‫فإن الآية تأمر بغض بعض الأبصار ‪ 0‬عن النظر إلى‬ ‫المحرمات ‪ .‬من العورات ‪ ،‬أما إلى غير المحرمات ‪.‬‬ ‫تبيح النظر ‪ 0‬بل يجب النظر إلى عجائب ملكوت‬ ‫السماوات ‪ 0‬وعجانب الأرض ‪ ،‬وما فيها من عجائب ‪.‬‬ ‫قل انظروا ماذا في‬ ‫ومنافع ‪ 0‬وعبر ‪ 0‬لقوله تعالى ‪:‬‬ ‫‪- ٧٨‬‬ ‫‏‪ 0 0١‬وقوله تعالى ‪ (« :‬قل سيروا‬ ‫السماوات والأرض‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ح ۔‬ ‫۔‬ ‫ے۔‬ ‫> ۔۔ ؟ |‬ ‫‏۔‪٥‬‬ ‫‪47‬‬ ‫>‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫في الأرض فانظروا كيف تبدأ الخلقَ » (" ‪.‬‬ ‫منن أدلة الحجاب‬ ‫مما سبق م‬ ‫عرفت‬ ‫‪ :‬يا أستاذ ي الكريم ‪.‬‬ ‫س‬ ‫منك ۔ أن تخبرني عن‬ ‫التي ذكرتها لي } وا لان ‪ -‬فضل‬ ‫سبب نزل آية الحجاب ؟‬ ‫ج ‪ :‬إعلم ۔ أيها التلميذ ۔ أن سبب نزول آية الحجاب كما يلي ‪:‬‬ ‫له‬ ‫"‬ ‫‏‪ } ١‬الجامع لأحكام القرآن‬ ‫قال القرطبي في تفسيره‬ ‫[`\‬ ‫‪:‬‬ ‫في قوله تعالى ‪ :‬ا«( يا أبنها الذين أَمَثُوأ لا تدخُنوأ ب‬ ‫‪,‬۔¡ ‪ ,‬وذ۔‬ ‫۔‬ ‫> ۔ >‬ ‫ح‪,-‬‬ ‫‪2-‬‬ ‫‏‪ ٥‬ولكن‬ ‫‏‪١‬ال أن يذن لكم إلى طعام عير ناظرين ا‬ ‫الذب‬ ‫متم قانتشرووَلآ مستاييييت‬ ‫إذا ذ عيتم قَادخَلوآ فإذا‬ ‫ستي نم وال مله لا‬ ‫لحديث ن ذلكم كَانَ يُؤذ ي التي‬ ‫من‬ ‫تستحي من الحق ول ‏‪ ١‬سَلَمُوهنَ مَتَاعاً الوهن‬ ‫را حجاب ذذلكم آَطهَر لقلوبكم وَفَلُويهنَ ؛() ‪ .‬فقال ‪:‬‬ ‫‪٠ :‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة العنكبوت‪‎‬‬ ‫‪. ١٠١‬‬ ‫‪: :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة يونس‪‎‬‬ ‫‪. ٥٣ .:‬‬ ‫)‪ (٣‬سوره ة الذحزاب‪‎‬‬ ‫هذه الآية تضمنت قصتين ‪ 8‬إحداهما ‪ :‬الخدب في أمر‬ ‫الطعام والجلوس ؛ والثانية ‪ :‬في أمر الحجاب ‪.‬‬ ‫أما القصة الأول ‪ :‬فالجمهور من المفسرين ى قالوا ‪:‬‬ ‫أن رسول الله (‪٤‬ةه)‏ ‪ 0‬لما تزوج زينب بنت جحش ‪.‬‬ ‫أولم عليها ‪ 0‬فدعا الناس ‪ 0‬فلما طعموا ‪ 0‬جلس طوانف‬ ‫منهم يتحدثون في بيت رسول الله () ‪ 0‬وزوجته‬ ‫مولية وجهها إلى الحائط { فنقلوا على رسول الله‬ ‫() ‪ ،‬قال أنس ‪ :‬ما أدري أنا أخبرت النبي (أ‪٤‬ةه)‏ ‪:‬‬ ‫أن القوم قد خرجوا ‪ 0‬أو أخبرني ‪ 0‬قال ‪ :‬فانطلق حتى‬ ‫دخل البيت ‪ .‬فذهبت أدخل معه ‪ 0‬فألقى الستر بيني‬ ‫وبينه ‪ 0‬ونزل الحجاب ‪ ،‬قال ‪ :‬ووعظ القوم بما وعظوا‬ ‫بوهأ‪0‬نزل الله عز وجل ‪ :‬يا أها الذين أمنوا ‪:‬ل‬ ‫تدخُُوأ بيوت النبي إل ‪ :‬و‪ :‬تكم إنى طََام عَيرَ‬ ‫ّ‬ ‫‪. ٥‬۔‪‎‬‬ ‫تاظرينَ إإنا ‏‪.٥‬ولكن إ اذ ‪ 7‬عيتّم قَادخُنو ‏‪ ١‬فإذ ‏‪ ١‬تمت‬ ‫‪- ٨٠‬‬ ‫و‬ ‫‪-‬۔‬ ‫ك‬ ‫قانتتِروآ ولا مُستَانِسىينَ إلحديث إن ذلكم كَانَ يؤذي‬ ‫التي يستحي منكم كرالله لا يستحي من الحق وإذا‬ ‫سَألتَُوهنتمَتاعاً فَسلو هة من وراء حِجَادبَلكُم طه‬ ‫ليكم وَقَلُويهنَ ومما كان للكم آن تشوو رسول الله لا‬ ‫أن تنككو‪١‬‏ اَزوَاجَه من بعد ‏‪ ٥‬ابدا ن كلكم كَانَ عنة الله‬ ‫يه( ‪.‬‬ ‫عظيما‬ ‫القعود في بيت زينب ‪ 0‬وقالت عائشة (رضي الله عنها)‬ ‫وجماعة ‪ :‬سببها أن غمر بن الخطاب (مي) ‪ 0‬قال ‪:‬‬ ‫قلت ‪ :‬يا رسول الله ‪ 0‬إن نساعك يدخلن عليهن البر‬ ‫والفاجر ‘ فلو أمرتهن أن يحتجبن ‪ ،‬فنزلت الآية ‪.‬‬ ‫عمر بن الخطاب‬ ‫ابين عمر ‪ 0‬قال ‪:‬قال‬ ‫وروي عن‬ ‫(ظللنكه) ‪ :‬وافقت ربي في ثلاث ‪ :‬في مقام إبراهيم ‪ 0‬وفي‬ ‫‪. ٩٣ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الخحزاب‪‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٨١‬‬ ‫‏‪ ٠‬وهذ ‏‪ ١‬أصح ما قيل في أمر‬ ‫‘ وفي أسار ى بدر‬ ‫الحجاب‬ ‫الحجاب ‪ 8‬إنتهى من كلام القرطبي ‪.‬‬ ‫وذكر الزمخشري ‪ 0‬في تفسيره " الكشاف " ‪ :‬أن‬ ‫سبب نزول آية الحجاب ‪ ،‬فيما نصه ‪ :‬قيل ‪ :‬إن عمر بن‬ ‫الخطاب (فإ) كان يحب ضرب الحجاب عليهن محبة‬ ‫وكان يذكره كثير ه‬ ‫شديدة ۔ يعني زوجات النبي ()‬ ‫ويود أن ينزل فيه قرآنا ‪ 4‬وكان يقول ‪ :‬لو أطاع فيكن ما‬ ‫رأتكن عير ‪ 4‬وقال ‪ :‬يا رسول الله ‪ 0‬يدخل عليك البر‬ ‫والفاجر ‪ 0‬فلو أمرت أمهات المُؤمنين بالحجاب ‪ .‬فنزلت‬ ‫الآية ‪.‬‬ ‫‪ 4‬كان يطعم ومعه‬ ‫وقيل ‪ :‬أن رسول الله ()‬ ‫بعض أصحابه ‪ .‬فأصابت يد رجل منهم يد عانشة‬ ‫(رضي الله عنها) ‪ ،‬فكره النبي (‪٤‬مم)‏ ذلك ‪ 0‬فنزلت آية‬ ‫الحجاب ‪ 0‬وهي قوله تعالى ‪ :‬وَإذا سََلتمُوهُرةً متاعة‬ ‫‪- ٨٢‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫فالو هن من رَراء حجاب ذذلكم اطهر لقلوبكم‬ ‫وَقَلُوبهن »() ‪.‬إنتهى بتصرف من كلامه ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الأحزاب‪. ٥٣ : ‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٨٣‬‬ ‫‪‎‬٭‪%٠‬٭‪٠‬‬ ‫لن‪/ ‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫(‬ ‫‪ ٠‬م‪‎‬‬ ‫ما تيسر من جمع هذه الرسالة ‪:‬‬ ‫حوار حول حجاب المرأة بين السائل والمجيب‬ ‫بخط مؤلفه شليمان بن عبد الله اللويهي الغافر ي‬ ‫وكان تمامها في شهر ذو الحجة من شهور سنة‬ ‫ألف وأربعمائة وخمسة عشر للهجرة ‪ ،‬الموافق‬ ‫شهر مايو لعام ألف وتسعمانة وخمسة وتسعون‬ ‫للميلاد ‪ 0‬والصلاة والسلام على سيد الآنام ‪.‬‬ ‫وعلى آله ‪ 0‬وأصحابه ‪ .‬وأزواجه‬ ‫أمهات المؤمنين ‪ 0‬ولا حول‬ ‫ولا قوة الآبالله‬ ‫العلي‬ ‫العظيم‬ ‫‪:2‬‬ ‫رقم الايداع ‪ :‬‏‪ / ١٧٧‬‏م‪٥٠٠٢‬‬