7 7-‏١ 7ر سحر ٥ا‎: ر لت: ي7 .42 و وو.س-م عا برشترف رملة للؤرعرئا رَلجَحَهوَكَنَم له ۔۔ ۔۔۔ص۔۔۔ ۔ محفو ظه‏ ١لحقوقجميع اتحتآفذ ٤٠ه ‎م/٩١٠٢ نشر وتوزيع:ض 9كتبة خزائن الآثار‏٢3 سلطنة عُمان ۔ بركاء) ا‏٠ ‏٠.٠.٩٦٨٩٥٥١٠٠٢٥ - ٠٠٩٦٨٩٨١٧٧٧٨٩نقال: الراعي الإعلامي: موقع بصيرة الإلكتروني موسوعة إلكترونية في العلوم الإسلامية7 م | .لسماحة الشيخ العادمة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان .. -للتواصل :ع(. ر‏,.--رئ١.‏ _٨ .خت تتال ر<يس بس۔۔۔ - ؟. سس كةلجلا مشاهس الحمد له الذي علم بالقلم؛ علم الإنسان ما لم يعلم يرفع العمل الصالح ويصعد إليه طيب الكلم ،أحمده حمد المعترفين بنعمه وآلائه ،السالكين مسالك الصدق من أوليائه ،المتدبرين في أرضه وسماته حمدا يزيد يقيننا نورا وهداية ويكون لنا من. وساوس الشيطان درعا وحماية والصلاة والسلام على مَن ختم الله به هداية السماء ،وعلى آله وصحبه الأصفياء؛ أما بعد: فقد وقفت على هذا العمل الثمين والكنز الدفين الذي جمعه يراع ا لأستا ذ النبيه أبي الحسين علي بن هلال البوسعيدي من مراجع شتىڵ ذاكرا فيه عددا من الأخبار مقيدا بعضا من سير الأخيار في غنم الزمن والاستفادة من الوقت أقصى حدود الغالي والنفيس منفي سبيل العلم وتحصيله ئ وبذلالاستفادة حياة العلم7‏٤ ..٠ :-۔‎۔0‘٦-ه۔؟ے‎ أجل تجميعه حتى كلت في سبيل العلم منهم العيون واشتعلت بالبياض بعد السواد الشعور& وبذلوا في سبيل الكتاب أموالا جزيلة ،وأحيوا أوقاتهم بالتحصيل في ظلمات الليالي وفي ساعات النهار .حتى وجدوا لذلك لذة لا يجدها أصحاب المال والجاه، ولا المعتلون على العروش ،فكان الواحد يردد قول الإمام أبي أفلح: ) وإبكارايريك أشخاصهم 7العلم أبقى لأهل العلم آثارا ما مات عبد قضى من ذاك أطواراحي وإن مات ذو علم وذو ورع وقول الإمام نور الدين السالمي: واجعله للحساب خير ذخرعليك بالتعليم طول العمر فاطلبه في القرب وفي البعد معا :ولو إلى الصين محلا شسعا حتى تكون للعلوم حاملاولا تكن في البحث عنه خاملا فمع هذا العمل الرائع الذي يجمع بين دفتيه مواقف جميلة. وأخبازا فريدة" وقصصًا مفيدة لكوكبة من رجالات العلم وأهله، فاقرأوا وتأملوا واقتدوا إن التشبه بالكرام فلاحفتنشبهوا إن لم تكونوا مثلهم أبو محبوب السيفي حرر ليلة الجمعة بتاريخ ‏ ١٠صفر ١٤٤٠ه‏ الموافق ٢٠١٨/١٠/١٩م‏ 5_ح ده س, . مخجقادمح ۔ي_۔<۔_< -._<"حا شلت البيان علىالحمد لله مرسل الأنبياء ئ ومكرم العلماء 6ومجري والسلاموالصلاةالبلغاء،ببديع الكلامومنطقالفصحاءءلسان على من أرسل معلما وبشيرا ونذيرا ،وداعيا إلى الله وسراجًا منيراء وعلى آله وصحبه ومن بلغ الرسالة تبليعًا؛ أما بعد: فهذه صفحات مشرقة من حياة العلماء© تخبرنا عن حياتهم وبذلهم وجهادهم في سبيل العلم؛ لتكون هذه الصفحات سبيلا ؤمنهاججا لطالب العلم ،يرتقي بها إلى سلم الوصول في درجاته. ويشحذ بها همته لتتوقد في سبيل تحصيل العلم وتحقيقه والعلم حياته آلذ حياة ،فكم من لذة غادرت هذا الإنسان ،وما بقيت إلا لذة العلم ،ينتشي بها العالم فتحركه في ميادين العلم الزاهرة الباهرة وتنقله بين فيافي كنوز المعرفة الزاخرة. حياة اللم..:: _.و۔۔- فيا طالب العلم شمر في طلب العلم ،وابذل قصارى جهدك في تحصيله ،فحياتك بالعلم وفي العلم هي الباقية ،وما عدا ذلك فهي الفانيةك ارتع في مرابع العلم ،وتسلح بسلاح وسائل تحقيقه. ولازمه ملازمة الخل لخليله ،فليس لك من أنيس في غير تحليله. وأطِل النظر في مضامينه ،وانقطع للعلم انقطاعا ،لا تجد لك منه شبعا ،وتزؤد منه تجذ لك منه مرتعا. معي وشجعنيوقفلا أن أشكر كل منوختا ما لا يسعني في هذا العمل ،وأخص منهم أستاذي البحاثة محمد بن عبد الله السيفي الذي أعد هذا البحث نفحة من نفحاته التي يبثها دائمما في أرواحنا ،جزاه الله عنا خير الجزاء. اللهم اجعل عملي خالصا لوجهك الكريم ،وتقبله مني بقبول العالمين.حسنك إنك أنت السميع العليم ،والحمد لله رب ننقگ «طلب العلم فريضة على كل مسلم» . «ستكون فتن يصبح الرجل فيها مؤمناء ويمسي كافرا إلا من أحياه الله با لعلم 7 الله كنترسولمحمد «وقد قيل في الحكمة وهو صحيح :إنه من جهلك أن ترى في نفسك عالمماء ومن علمك أن ترى في نفسك جاهلا». الإمام أبو سعيد الكدمي الثماني طلبة علم .ولو جاز لي أن أسقيهم دمي لسقيتهم ئ ولكن«هؤلاء لا يجوز». الإمام محمد بن عبدالله الخليلي الغماني «كل ملذات الحياة ذقتها ،وألذ ما بقي لي من هذه اللذات لذة العلم ١١‏.٠ والمطالعة؟» العلامة إبراهيم بن عمر بيوض الجزائري «العالم أحق بأن يبدأ بنفسه وعرفان مصلحته وورعومفتقر إلى عقل كامل .وحلم وافر اللهذاتفىونية رصينكمميد .ولت صادقة». الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن قيس الحضرمي اليمني حياة العلم.‏٨ إمام العلم والعمل رحل الإمام جابر بن زيد إلى البصرةا فتلقى فيها الكثير من المعارف الإسلامية ،والعلوم المختلفة ،وخاصة علوم القرآن والحديث© ولم يكتف بالدراسة في البصرة ،بل اتخذها مقا له للتعليم" ورحل إلى الحجاز وكان حرصه يدفعه إلى إطالة المكث بين الصحابة حيث تلقى العلم منهم ،فقد كانت رحلاته سنويا إلى مكة ،وذلك في موسم الحج وكان يلتقي بالصحابي الجليل عبدالله بن عباس وغيره من الصحابة، :فظل هكذا حريصا على طلب العلم من منبعه الأصلي حتى شهد له الصحابة ،فقال ابن عباس« :اسألوا جابر بن زيد فلو سأله أهل المشرق والمغرب لوسعهم علمه» ،وقال فيه ابن عمر« :بأنه من فقهاء أهل البصرة البارزين» ،وقال عمرو بن دينار ۔ وهو أحد التابعين العلماء _: «ما رايت أحدا أعلم بالفتوى من جابر بن زيد». وقال فيه الشيخ خلفان بن جميل السيابي نظما رائقا: وفضله في العلم أمر شاهومنهم سليل زيد جابر أثنى عليه البحؤ علما ورشذوهو سراج الدين بحر العلم قذ من أعلام عمان صور مشرقة من حياة الرعيل الأول ‏١٢٧‏ ١١٧ص ‏ ١٦ص‏ ١٠٩ص‏ ١٠صد .صالح بن أحمد الصوافي ،ص 0٥0 ٩.. .مدرسة ١ ‎لسرد ١ ‎ب‎ مدرسة السرداب ل...۔_.۔_۔۔۔۔..۔۔.. .. كرس الإمام أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة حياته للتدريس يقول قطب الأئمة الشيخ أطفيش :إن الإمام أبا عبيدة قد نصب نفسه للتعلم أربعين عاما ،ثم نصب نفسه للتعليم مثل ذلك‘ فتكون حياته العلمية والعملية ثمانين عاما .فكان الإمام أبو عبيدة تارة يعلم تلاميذه في المسجد .كما هي عادة الفقهاء ،وتارة يضطره الحال عندما يقع التطرف من الولاة عليه ،فيختفي في غار في الأرض أو في كهف في جبلك فيختفي فيه هو وطلاب العلم الذين ينهلون من معينه‘ وتذكر الروايات أنه كان يدس في سرداب _ نفق تحت الأرض ۔‘ وجعل على بابه سلسلة أو ما يشبه السلسلة ،وقد يكون شيئا مثل الجرس المنذر بوجود قادم إليهم وهم يعملون القفاف -الصناعة من خوص النخيل وورقه ۔ داخل السرداب© ،وكان أحد التلاميذ ۔ ممن لهم خبرة المراقبة ۔ قاعدا أمام السرداب فإذا أحس بشخص قادم حرك السلسلة؛ ليسمع الإمام وتلاميذه صوتها فيكُتون عن التعليم. ويشتغلون بصنع القفاف ،وهي صنعة الإمام الأساسية التي يكسب منها قوته اليومي. الإمام أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي وفقهه د .مبارك بن عبدالله الراشدي ،ص ‏ ١٨٣ص ‏١٨٥ 0 009 حياة العلم‏١٠ ..:..د.-م تبوغ في الصفر أطفيش لما بدأروى أن ا لإما م القطب امحمد بن يوسف من ضمنهم أبو اليقظانوكانجاءه التلاميذ من كل فج.يُذزس إبراهيم بن عيسى ،وبقي هذا التلميذ يَذرؤس مع شيخه حتى جاءه خبر وفاة والده فعاد أدراجه إلى بلدهء وقد كان هو أكبر إخوانه جاء ‏ ٥أحدحتىكاملةفى رعايتهم ‏ ٠وبقي سنةوعليه ‏ ١لمُعَوّل بن يوسف‏ ١محمدعند ا لشيخفقال له :أحسبك تدرسالصلحاء ورجعت لأقومتوفي والديقال له:فلماذا رجعت؟أطفيش؛ بشؤون أهلي 3فقال له :ارجع أنت إلى الشيخ وأنا أتكفل بشأن أهلك فرجع الشيخ أبو اليقظان ،فلما وصل سأله القطب عن أحواله ،ثم قال له :ماذا عملت في سنتك التي غادرتني فيها؟ قال حبيبث٧‏‏ ١لإمام الربيع بنالكريم } ومسندالقرآنحفظتله: ومتن قطر الندى ©ومختصر العدل والإنصاف وألفية ابن مالك ا لإمامفقال له شيخهفي المنطقومتن شذور الذهب ،ومختصرا التاسعة.ونحن فى سنذلك حفظنا‏ ١لقطب :هنيئا لك المير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ،‏١٧١/٩ نگنگ ‏١١نبوغ في الصفر .- _ .....ه م__۔<= _ ألف الشيخ المحقق سعيد بن خلفان الخليلي كتابه مقاليد وهو لم يجاوزالتصريف في علم الصرف© ،وشرحه في ثلاث مجلدات العقد الثاني من عمره؛ أي أقل من ‏ ٢٠سنة. تحقيق كتاب إغاثة الملهوف للشيخ المحقق سعيد بن خلفان الخليلي صالح الربخي ،ص ‏'٦ % ٥9 حياة العلمهر ‏١٢ وعملعلم. ِ. يصور لنا الشيخ الأديب عبدالله بن علي الخليلي حال أبي سرور الجامعي مع العلم :وهو من الطبقة الكادحة ،فتجده عند منجله ومحراثه ،والكتاب بين يديه يقرأ جملة أو جملتين أو حديئا أو تفسير آية} فيلتفت إلى عمله الشاق ،يردد بين يديه ما قرأ من كتابه يناجي به نفسه الطامحة؛ ليكون فيها مع بعض ودائعها المكتنزة بها ،وطالما تجده يتخذ خلسة من عمله؛ ليكتب ببراعته المطاوعة ليده المفتولة وفكره الوقاد مسألة من كتابه أو من وحي نبوغه أو أبياتا من شاعريته أو نماذج مما لا تزال تجيش نفسه الحُرة الأبية. معجم القضاة الئمانيين الشيخ عبدالله بن راشد السيابي ‏١٣٦/١ 0٥00 يروى أن الشيخ درويش بن جمعة المحروقي كان حريصا على استغلال فراغ وقته لأجل القراءة والمطالعة فكان يستخرج الماء من البثئرث وفي الوقت نفسه يضع كتابا في الحفرة التي ينزل فيها الثور فإذا وصل الدلو في قعر البثر استغل تلك الدقائق ،فيفتح الكتاب ويقرأ منه أسطرا حتى يمتلئ الدلو ،وإذا كان هذه عمله في وقت استخراج الماء فما ظنك به في أوقات الفراغ. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي۔ ‏٩٠ ٨/٢ ‏١٢_.الحرص على حفظ العلم ن ..۔ >..حوهه _ الحرص على حعظ العلم1: يقول الشيخ راشد بن مصبح السباعي في مقدمة كتابه (بيان المشكل)« :جعلته تذكرة لنفسي ولمن نزل بمنزلتي وأنا لا من أهل التأليف ولا من العلماء وأهل التصنيفؤ وإنما ألجأني إلى ذلك الاضطرار لقلة ما في اليد وعدم اليسار ،وذلك أني لما قرأت ما يسره الله من آثارهم وجدتها كثيرة المجلدات وسيعة الجوابات تفيد المتعلم غاية الإفادة، ويخرج بها من سنة الحيرة والبلادة إلى نور العلم والفوز بالسعادة .فلما لم أكن من ذوي اليسار لأجمعها ،ولا من أرباب الاجتهاد لأنسخها ،ولم تسمح نفسي لأتركها لكثرة الحاجة إليها ،وقلة حفظي وكثرة نسياني؛ آل نظري أن أنسخ منها ما أكثر الحاجة عليه والمدار ،وما لا غنى عنه وإليه الافتقار؛ لأهتدي به من ظلمات الجهل ،ولأعتصم به عن الخطأ والزلل إلى أن يمر الله علو بجمعها ،فإني لا أكتفي بهذا المختصر عنها». التأريخ السياسي والعلمي للسويق والمصنعة ‏١٩٥ .١٩٤٥الباحث فهد بن على السعدي 0 009 بن سليم ‏ ١لغاربي محبا للعلم [ مشخّعا لهمحمدكان ا لشيخ ويظهر ذلك في استنساخه آثار المسلمين لنفسه إلى آخر حياته. 7؛ ‏١ حياة العلم ..: :م و<۔<[ وكانالعلماء وقراءتها7وتشجہ .طلبة العلم وحثهم على نسخ وكانلطلبة العلمعلى وقف الكتبالأغنياء يشجع الشيخ الغاربي يأمر طلابه أن يبحثوا عن المسائل التي يحتاجون إليها من الكتب أولا فإذا لم يجدوها سألوه عنها ولهذا لا قرم طلابه على سؤاله إلا بعد البحث عنها. التأريخ السياسي والعلمي للسويق والمصنعة ‏١٠٣/٥الباحث فهد بن علي السعدي © 00 يقول الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري عن الشيخ الزاهد ماجد بن خميس العبري :أنه لما وصل إلى الرستاق ۔ وقد ذهب لطلب العلم ۔ وجد عند السيد قيس بن عزان عددا كثيرا من العلماء والمعلمين من أهل الباطنة ،وأن غرفة الاستقبال التي تسمى غرفة الصلاة في الحصن لا تجد فيها غالبا إلا ناسخًا أو شمليا أو شُصحَُحًا أو مُدرسًا أو مكررا وأن السيد قيس كان يجلس إليهم ويجلب لهم من الفواكه ترغيبا ومحبة لهم" ولما هم فيه من إحياء العلم. تبصرة المعتبرين في تاريخ العبريين ‏١٨١الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري ،ص نگنگن كان الشيخ النحوي سيف بن سعيد الكمياني يقرأ ويكتب بنفسه، وهناك عدد من الكتب التي نسخها بيده لَما لم تكن تتوفر معه النقود الكافية لشراء الكتب فقد نسخ كتاب (الدر النظيم من أجوبة ‏١٥الحرص على حفظ العلم - .قله م۔ ۔ . ۔۔ ‏٥ أبي مالك بالمناظيم) كاملا من أجل الاستفادة منه .ونسخ كتاب (بهجة الأنوار) وغيرها من الكتب‘ وعندما تقدم به السن فقد بصره، فكان يتعلق بطلبة العلم والكبار من أجل أن يقرؤوا له الكتب. ترجمة الشيخ من ديوانه اللآلئ المهذبة في الأسئلة والأجوبة الباحث محمد بن عبدالله السيفي ،ص ‏٧ ٥ 29 اهمتمت راية بنت عبد الله البيمانية الرستاقية بطلب العلم ،ونسخ الكتب لنفسها بخط جميل وواضح ©} ومن أهم منسوخاتها التي لا تزال باقية إلى الآن الجزء الرابع عشر من كتاب (بيان الشرع) وكتاب (كشف الغمة). نساء خالدات ‏٢٤د .سالم بن سعيد البوسعيدي ص نكن ‏ ١لعلم ا لسيفي من ‏ ١لمهتمين بطلبعبد الله بن محمدكان ا لشيخ وشراء الكتب‘ فقد ؤجدت جملة من الكتب المخطوطة قام بشراءهاء وبعضها نسخها بزنجبار من ذلك كتاب (نظام الغريب في لغة العرب). ورواياتالنمير حكايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ٤٥/٢؛١‏ ٥0099 حياة العلم‏١٦ ےمحود٦۔<‏ _ ۔_. الجامع الصحيح -صاحب -وهوحبيبا الربيع بنالإمامكان يذهب إلى الحج كل سنة وهذا ما مكنه من الاتصال بأهل الحديث والمقارنة بين ما عنده وما عندهم مما زاده يقيئا في صحة ما نقله عن الإمام أبى عبيدة. شخصيات إباضية ‏٦٧د .فرحات الجعبيري 6ص نگقگ قال الشيخ خميس بن أبي نبهان في خاتمة كتاب (خلاصة النهج في مناسك الحج) :كان الفراغ من نسخه ونحن في الملك الجاري بنا في بحر اليمن بالقرب من بندر عدن في سفرنا إلى الحج. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ‏٣٢٦/٤ بنگقگ كان من حرص الشيخ العلامة زاهر بن محمد الطيواني على طلب العلم أنه كان ينسخ كتب العلم في السفينة ومن الطرف أنه في مرة انسكب المداد من محبرته في نسخة المخطوط فعلق الشيخ زاهر في خاتمة المخطوط« :كان تمام هذه النسخة المباركة نهار السابع من شهر شعبان من سنة ‏ ١٦٧٣هجرية على ظهر السفينة ،وقد هاج الموج ،واضطربت السفينة بشدة حتى انسكب المداد في ‏١٧39الحرص على حفظ العلم الكتاب وقال« :كما ترى شاهد ذلك فى هذه النسخة لله الأمر من قبل ومن بعد». ورواياتالنمير حكايات ‏٢٤/٦الباحث محمد بن عبد الله السيفى۔ ننگقگ روى أن الشيخ الفقيه حمد بن سعيد المعولي كان من قضاة السلطان سعيد بن سلطان ومن شدة شغفه وحبه لطلب العلم كان لديه نشا في أرض غمان ينسخون له الكتب ،كما أن له بأرض السواحل من بندر زنجبار شااء وقد جمع خزائن المخطوطات يطالعها بليله ونهاره. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفى ،‏٢٢٠/٦ 0 9٥ حياة العلم|5‏١٨ شغف العلم كان الإمام السالمي يعتمد على نفسه في طلب العلم" ولا يكتفي بما يتلقاه من مشايخه‘ يقتني الكتب النفيسةش القديمة والحديثة" وفي مختلف الفنون الشرعية واللغوية ،وعلى مختلف المذاهب الإسلامية فتقبل على قراءتها واستيعابها في لهفة وظمأ ،ويعكف على مدارستها في فهم عميق، ووعي دقيق" وإذا لم يحضره قارئ يطالع له تراه يتأوه من ضياع الوقت من غير استفادة} وقد جمع مكتبة واسعة تحوي كثيرا من الكتب النادرة في زمانه ،وهذا ما يلمسه القارئ من خلال مؤلفاته ،رغم أنه كفيف البصر © وكان لا يسمع أحدا يتحدث عن العلم إلا جلس وأصغى إليه في وقار. الشيخ نور الدين السالمي مجدد أمة ومحيي إمامة مصطفى شريفي ص ‏١٢٢ 0 ٥0 خرج الإمام السالمي من بلدته قاصدا أداء مناسك الحج ومر في طريقه على السلطان فيصل فقابله السلطان بالحفاوة والتكريم ولما أراد الإمام الخروج زؤده السلطان فيصل بأربعمائة قرش ،ويقول الشيخ سعيد بن حمد الحارثي :يقال إن الإمام السالمي اشترى بها كلها كبا من مكة ،واستفاد من هذه الكتب في مؤلفاته. هكذا كانوا ‏٥٧غسان بن محمد الحبسي ص .--: ..‏١٨١سنت امم يحدث القائم بمسجد القابل عن الإمام محمد بن عبد الله الخليلي رنه قبل إمامته فيقول :ذات ليلة قام الإمام بالفور بعد الصلاة فقعد يقرأ على السراج فلما خرج الناس وقفت على رأسه، فقال :ما تريد؟ قلث :أطفئع السراج قال :أريد أن أطالع قليلا ثم أكفيلك إطفاءه ،قال :فذهبث عنه ونمت في بيتي وكانت من ليالي ' الشتاء ،وقمت قبيل الفجر إلى المسجد لأذان صلاة الصبح فلما دخلث وجدئه كما هو وقت العشاء ،فوقفت على رأسه فرآني© فقال: قلث لك أنا أكفيك إطفاء السراج ،فاذهب أنت© ،قلث :يا سيدي ذهبت فنمت في بيتي والآن جئت لصلاة الصبح قال :سبحان الله ما شعرت بذهاب الليل. قيمة الزمن عند علماء الإباضية الباحث سلطان بن مبارك الشيبانيث ص ه١‏ 0 ٥0 ويروى أن الإمام محمد بن عبدالله الخليلي قرأ شرح كتاب النيل وشفاء والكتاب يقع فى سبعة عشر جزءا .العليل للعلامة القطب ست مرات ورواياتالنمير حكايات ‏٤٥/١الباحث محمد بن عبد الله السيفى ه ى ={ أرسل الشيخ محمد بن علي الشرياني إلى الإمام الخليلي قصيدة ليكون قارئا له مطلعها: تفضلا منك تدعني قارييا سيدي جئت إليك قاصدا من داري حياة العلم_.‏٢٠ لكي أفوز بالحضوض الوافرةتجعلني على يمينك المباركة ورواياتالنمير حكايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ‏٥٦/١ نگنگ قال الشيخ حمد بن عبيد السليمي :كان محمد بن عبد الله الخليلي يأتي عندي -قبل الإمامة ۔ لأجل السمر في مسجد الجعفرية ،ونتدارس أنا وهو العلم حيث لم يبق أحد في المسجد سوانا فقط ونمكث سويا إلى قرب الفجر وأنا أصحبه إلى الوادي لأاودعه ،وما زلنا نتدارس العلم حتى نسمع صوت المؤذن. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفى۔ ‏٩٧/٣ 000 يررى عن الشيخ جميل بن خميس السعدي أنه نسخ كتابه الضخم قاموس الشريعة ثلاث مرات بنفسه والكتاب يقع في تسعين جزءا! وكان يعكف على نسخه طول الليل ،ويشغل قنديلا ،ويستمر على ذلك بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس وفي إحدى المرات مرت به راعية وهو مستغرق في النسخح فلما رأت القنديل في الصباح استغربت واتهمته بالجنون ،فلله دره. قيمة الزمن عند علماء الإباضية الباحث سلطان بن مبارك الشيبانيث ص ‏٢٣ ‏٢١1شغف العلم م_ح> ج_ :: يقول الشيخ سالم بن حمود السيابي :مضت علئ أنا والشيخ خلفان بن جميل السيابي ست وعشرون ليلة متوالية نقضيها في مطالعة الأثر والسهر في تحصيل العلم ،ويأتي مؤذن الفجر ونحن نظنه أتى لصلاة عشاء الآخرة. نوما وتبغي بعد ذاك لحاقيأأبيت سهران الدجى وتبيته معجم القضاة الئمانيين الشيخ عبدالله بن راشد السيابي ‏٢٤٣/١ ‏٥0 ٥ يقول الشيخ سالم بن حمود السيابي عن الشيخ خلفان بن جميل السيابي :فإذا زرته لا تجده إلا قارئا أو كاتبا أو باحئا ،ولا تجد مجلسه للهو واللعب والخزعبلات والخرافات. شخصيات عمانية ‏١٨٤الشيخ أحمد بن سعود السيابى .ص 0090 يقول الشيخ أحمد بن سعود السيابي :عرفت الشيخ سالم بن حمود السيابي قارئا تَهمما للقراءة 5وكاتبا مؤلما لا يمل من الكتابة؛ لذلك كانت مؤلفاته كثيرة ومتنوعة ،أذكر أنني ما زرته مرة من المرات إلا ووجدته إما قارئا وكاتبا .وشاهدته وشاهده غيري أنه حتى عندما يركب السيارة يقرأ أو يكتب أحيانا ويفضل الركوب في المقعد الخلفي للسيارة؛ لكي يتمكن من القراءة أو الكتابة. شخصيات عمانية الشيخ أحمد بن سعود السيابي‘ ص ‏٢٠١ حياة العلم7‏٢٢ نتيجة لمشاغل العلامة محمد بن شامس البطاشي في القضاء منعته عن التأليف نهاا ،فلم يكن له إلا وقت الليل على ضوء السراج وفي أحيان على ضوء القمر حتى تم له نظم سلاسل الذهب الذي يقع في مائة وأربعة وعشرين ألف بيت\ وزاد عليه أنه نسخه ثلاث مرات كلها بخط يده ،وأصيبت عيناه بالنزول الأبيض والأسود ثلاث مرات من كثرة الإجهاد. النمير حكايات وروايات ‏١٠٦/١الباحث محمد بن عبد الله السيفي 29 عندما رحل العلامة عامر بن خميس المالكي إلى القابل للدراسة على الشيخ صالح بن علي الحارثي رفض والده أن يتعلم ،وقال له :جئنا للعمل لا للعلم ،فإن كان لا بد منه فأتني كل يوم بقفيز سماد لبيعه ،فكان من حرص العلامة المالكي على العلم أنه يذهب قبل الفجر فيسمد‘ ويعطيه والده ،ثم يصلي الفجر مع الشيخ. الباحث محمد بن عبدالله السيفى .‏٣٤٤/١ 00٥ 0 ذكر أن العلامة عامر بن خميس المالكي عندما كان في مقامه شواذنة غاضصا بحلق الذكربنزوى بيضة ا لإسلام أصبح مسجد ومجالس العلم ،وفي إحدى الليالي بقي الشيخ المالكي وبعض تلاميذه ومنهم الشيخ سعيد بن ناصر السيفي في المسجد يتدارسون ‏٢٢شغف العلم لله م-...ا". فنون العلم إلى أذان الفجر « .وَمَنَ أرادالخرَة وسع لها سَعيَهَا وهو‎ -7صے مے م‎ مے صمے<4م م .٠٠,٠٠٠ 7فاؤلتيك كاس,ن > س۔۔عويوهم ء مشسكورر‎ا [ 4الإسراء.]٦١١ ‎:مؤمن النمير حكايات وروايات ‏٣٦١/١الباحث محمد بن عبد الله السيفى، ينگنگن كان الشيخ عامر بن خميس المالكي شديد الحرص عظيم الهمة في طلب العلم ،حتى يروى أنه يوقد السراج من بعد العشاء ويواصل قراءته إلى الفجر ،وفي ليلة ما هطلت أمطار غزيرة مصحوبة بالرعد والبرق ولم ينتبه الشيخ لذلك حتى خرج لصلاة الفجر فرأى المياه حول المنزل ،فسأل أهل بيته :من أين هذا؟ فقالوا له وهم متعجبون: إنها نزلت أمطار بالليل! النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي{ ‏٣٧٣/١ ٥2 ٥ه‎ يروى عن الشيخ سفيان بن محمد الراشدي أنه كان يسهر لياليه في في بحر ‏ ١لعلوم إذ عمامتهوبينما هو غائصنيل ‏ ١لعلم على سراج جسدهإذ ‏ ١أوشكت النا ر على ملا مسةحتىمنشعوردونتحترق شعر بحرارتها. تحقيق جواهر القواعد للشيخ سفيان بن محمد الراشدي ‏١٩صمحمد بن يحبى الراشدي حياة العلم.‏٢٤ تعلم الإمام غالب بن علي الهنائي عند الإمام الرضي محمد بن عبد الله الخليلي ،وكان يراجع دروسه ومحفوظاته في مسجد بني إد بحارة الوادي الغربية من نزوى ،ويسهر مع أقرانه كالشيخ القاضي سفيان بن محمد الراشدي والشيخ محمد بن شامس البطاشي في هذا المسجد ويبيتون فيه أحياناء وكان الشيخ خلفان بن جميل السيابي عندما يأتي من سمائل إلى نزوى لزيارة الإمام الخليلي والالتقاء به ومراجعة الأحكام؛ كان يجلس بهذا المسجد أياما ،وأحيانا أسبوعا أو أسبوعين في غرفة صغيرة بهذا المسجد ،وكان الإمام غالب يجلس إليه ،ويستمع إلى مذاكراته وشروحه ويستفسره فيما يشكل عليه أيام إقامته بهذا المسجد. السلوى في تاريخ نزوى الباحث محمد بن عبد الله السيفي ،م٦ج٢‏ ص ه١٤‏ © 02 يروي الشيخ عبدالله بن سعيد السيفي عن عمه الشيخ أحمد بن ناصر السيفي أنه كان مشتغلا بطلب العلمإ فقد كان كثير القراءة والمطالعة حتى بلغ عنه الحال من كثرة حبه لطلب العلم بأن كان الكتاب لا يفارقه أبدا حتى وهو ذاهب إلى مقر العمل أو إلى المسجد لأداء الصلاة أو لحضور حلقات العلم" وكان وهو يمشي إلى هذه فاتحًا الكتاب حتى أنه أكثر من مرة اصطدم مع العميان في الطريق أو في بعض الجدران؛ وذلك بسبب انهماكه في القراءة.. لقاءات مع ‏ ٦عالما اللجنة الثقافية بمكتبة الأنفال ‏٥١/١ بشؤوني عندمايقومجديكانالجامعي:أبو سرورالشيخ يقول كنت صغيرا ،ولكن بعد وفاته كنت أتعلم وأعمل في وقت واحد ،فقد كان الكتاب في يدي والهيب والمسحاة في اليد الأخرى: للنجممسامراوكسبهلذاك قمت طالبا للعلم الرحمنبنصرةجاهدتهاالزمانتثنني متاعبلم وإنني في العلم طي السهريبيت حولي الناس فايلنوم السري لقاءات مع ‏ ٦عالما اللجنة الثقافية بمكتبة الأنفال ‏٢٧٢/١ ننگقگ روى أن العلامة محمد بن سالم الرقيشي أنه عندما كان في عبري سقط وتأثر في ظهره من إثر ذلك السقوط فلازم كتاب (شرح النيل) فنعم الجد ونعمتالحالة من مرضه.أنها ه كله وهو على تلكحتى المثابرة ،وكثيرا ما كان يطالع كتاب بيان الشرع فقرأه عدة مرات. النمير حكايات وروايات) ‏٣٩١/٢الباحث محمد بن عبد الله السيفي، ننگنگن كان الشيخ القاضي سيف بن حماد الخروصي يذهب إلى العوابي لطلب العلم والتعلم في الفترة الصباحية ،ويستمر في طلب فنونها وعلومها .وبعدها يعود إلىعلى اختلاف‏ ١لشرعية‏ ١لعلوم بأخيه حمد في‏ ٥-ويلتقيبني خحروصقرىمنواحدة‏ ١لهجير الشيخ إلى مدرسةوبعدها ير <جعويأتي له بالغداءمنتصف الطريق© حياة ا- ‎.٢٦ الشيخ ناصر بن راشد الخروصي الفقهية ليواصل وينهل من معين علم الشرع الحنيف‘ فأشفق عليه شيخه الشيخ ناصر بن راشد فقال له :يا ولدي سيف عليك مشقة .انتقل إلى العوابي ،فلتى الشيخ سيف طلب شيخه وانتقل إلى العوابي ،وأعطاه مكانا في حصن العوابي لما رأى فيه من فطانة وذكاء. سيرة العلامة القاضي الشيخ سيف بن حمماد الخروصي خالد بن عبدالله الخروصي وهلال بن عبدالله الخروصي © بحث بكلية العلوم الشرعية٬‏ ص ‏ ١٥‏٦١ص ٥99 يروى أن الشيخ خلفان بن محمد الحارثي بدأت رحلته العلمية من خلال معهد القضاءء فانكت على نهل العلوم وتلقيه من أهله من العلماء والمشايخ ففتحت عيناه ونمت ملكته الفقهية والشعرية والأدبية وكانت الدراسة على الطريقة القديمة وهي الحضور أمام الشيخ والاستماع له في حلقة. وكان لا يعتمد على المقررات الدراسية فقط بل يشمل اهتمامه على كتب الفقه والدين والعلوم الأخرى ،فقد كان واسع الاطلاع رحب الأفق ،ففى بداية دراسته حرص على ألفية ابن مالك حفظا وفهمما وكتاب معارج الآمال للإمام السالمي. وكان للشيخ خلفان الدور البارز في إحياء روح التعليم من خلال حثه المتواصل والدؤوب في نشر الوعي بين الناس على أهمية تعلم ‏٢٧..العلم شغف _ا‎ 7"74ََ .-ه _...` . . - 7 .٠ أمور الدين وهو اليد المعطاء في المراكز الصيفية التي تقام في سمد الشأن ويتابعها شخصيا ،ويقدم للطلبة الجوائز التشجيعية ،وأسهم بالجزء الأكبر في بناء مدرسة القرآن. الشيخ خلفان بن محمد الحارثي وآثاره العلمية أمينة بنت محمد الحارثية ،بحث مسابقة ابن عمير بكلية العلوم الشرعيةء ص ‏ ٢٧ص ‏٣١ ٥099 روى عن الشيخ حبيب بن سالم أمبوسعيدي أنه ذاهب من نزوى إلى منح ،فجاءه قبل وصوله منح مجموعة من الناس يسألونه مسائل شتى قالوا له :إنا قاصدون إليك بمسائل فتفضل علينا بالجواب .قال: فلما سمع كلامهم جميعا هبط من ظهر الدابة التي ركب عليها ،وقال: فلێحضر كل واحد منكم دواة للجواب .وكان معه سبعة من تلامذته. فجعل كل واحد منهم يقرأ له سؤالا من السائلين ويقول له :اكتب الجواب كذا وكذا ،فيكتبون ما يملي عليهم إلى أن أتم جوابه للسائلين ،ولم يقل لواحد منهم أعد علمع القراءة ،فكان عدد المسائل أربعين مسألة .وكل واحدة لا تشبه الثانية ،وما وقع منه في واحدة غلط. .الفتح المبين في سيرة السادة البوسعيديين ‏٣٩٩ 0٣٩٨/١المؤرخ حميد بن محمد بن رزيق، 000 يروى أن الداعية الشيخ عمر بن يمكتن النفوسي تعلم القرآن بطريق مغمداس عند مدينة (سزت) حاليا يتلقى فيها السائلة والمارة من حياة العلم.‏٢٨ المشرق ذهابا وإيانا» فيكتب عنهم لوحة من القرآن وينصرفؤ فإذا حفظه رجع إلى المحجّة ،فيكتب من الركبان والقوافل والرفاق كذلك حتى حفظ القرآن" وتعلم العلم ،وذلك لحرصه على طلب العلم والقرآن" وبعد أن أخذ حظه من العلم فتح مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم بمنزل يقال له« :أيفاطمان» ،فكان أول من علم القرآن بجبل نفوسة فكانت هذه أول نواة دعوية. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي{ ٨؛!!١‏ ٥ ٥٥ لما أدخل الشيخ العلامة إبراهيم بن عمر بيوض إلى السجن، وكان في السجن أصحاب السوابق والجنايات والحشاشون والخمارون واللصوص لم يطرق ببال الشيخ إبراهيم الوهن والحزن من الحالة التي هو فيها ،فقد صَتر السجن مركزا دعويّا لتلاوة القرآن الكريم فلما أطلق سراحه لموتأثر بدعوته نزلاء السجنوالوعظ والإرشاد يكن السجناء يرغبون في فراقه‘ ولم يرغب في فراقهم ليؤدي رسالته وسح< سجنه! وبيتهداعية في مسجدهفقد كان معهم٥‏ ورواياتالنمير حكايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ‏١٥٤/٨ 000 محبوبا لدى كل التلاميذالمرموريكان الشيخ ناصر بن محمد وذلك لحلاوة منطقه الممزوج بالطرفة النادرة والأدب الرفيع الذي قَلَ آ7شغف العلم ء ۔۔_ _=.سھهم_ أن تجده مع غيره لسعة اطلاعه وحرصه على طلب العلم ،ويقول الشيخ محمد بن ناصر الريامي متحدثا عن الشيخ المرموري :وحتى وهو يزورني في عمان لمما يسمع مني حكمة أو قولا أو بيا من الشعر لم يطلع عليه يبادر إلى دفتره الصغير في جيبه ويطلب مني إعادة ما قلت حتى يكتبه. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي{ ‏٣٢١/٨ © 0 0 روى أن الشيخ العلامة سعيد بن الحاج شريفي كان مشتغلا بالتجارة عليه ُلحينبمدينة «مليانة» .ولكنه رجع إلى طلب العلم .ولكن عرضوا أن يرجع إلى التجارة وهو في حالة شديدة من الفقر وطلب الرزق وهو يتيم غير أنه طالب نجيب وطال الإلحاح عليه ،ولكنه أصو على البقاء فى ميدان العلم وقال لهم :لا أترك العلم أبدا. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي{ ‏٣٧٣/٨ ه ‏٥ قال الشيخ المؤرخ محمد علي دبوز :لما أجريت للإمام العلامة إبراهيم بن عمر بيوض عملية جراحية في إحدى عينيه في مستشفى الجزائر في العاصمة فمكث فيه أياما كثيرة عدئه وخفت عليه وحشة الوحدة في المستشفى فقلت له :لو اتخذت قارئا في هذه الأيام يقرأ حياة العلم.‏٢٠ لك ساعة من نهار تمسك الرمق وتؤنسكڵ فقال لي في هدوء :إنني وأختمه كلهأوقات يقظتي في الليل والنهارفي أغلبأتلو القرآن -والحمد لله -مرتين أو ثلاثة في الأسبوع. وفعل هذا في باريس لما سافر إليها ومكث فيها ستة أشهر للمداواة من مرض الأعصاب الذي أورثه الأرق فأنهك قواه وكان في جل أوقاته في ليله ونهاره ،يقرأ الكتب والمجلات ويتلو القرآن ويطيل التلاوة ،فيختمه في الأسبوع كله من سورة الفاتحة إلى سورة الناس مرتين أو ثلاثة يتلوه من حافظته. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي{ ‏٢٥/٩ 0 0٥ 09 في ‏ ١لطريق يجلس ويشاهدما أن يستريحعندما يريد شخص المارة ،هذا فلان وهذا علان أما الشيخ عمر بن داود بن الحاج أحمد بابزيز الوارجلاني عندما يضطر للاستراحة في الطريق لا يلتفت إلى المارة ،بل يمسك كتابا ،ولا يشتغل بالمارة. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي .‏٣٨٤/٩ ننگنگ يروى أن الإمام إبراهيم بن عمر بيوض كان يجلس في معهد ليلا فى الشتاءالعاشرةإبراهيم الأبريكي إلى حدودالحاجشيخه وإلى ما بعدها في الصيف©‘ ثم يذهب إلى بيته فيجد أهله نائمين وعشاءه باردا في زاوية الإناء فيأكله باردا ،ويقول الشيخ بيوض :فألفث بذلك أكل الطعام بارا ،فصرت أستحليه إلى يومي هذا. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبد الله السيفي۔ ‏٣٩٤/٩ >2؟ ه + يروى أن العلامة الفقيه عبدالله بن عامر العزري سافر لزنجبار ومكث فيها أربعة عشر عاما مُدزسا للعلوم الشرعية وكان ولده الليل © وهو لممنمعه إلى أوقات متأخرةسعيد يقرا عليه © ويسهر تصل إلى سِن الحلم أي في سِن الثانية عشرة من عمره تقريبا .ؤمن الفقهاء .وتولىوأصبح منسعيدالقراءة والمطالعة ترقى ولدهكثرة في زنجبار.القضاء النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ،‏٦٩/٦ » ؟ ؟ قال الشيخ سعيد بن محمد الكندي :كان والدي محمد بن سعيد الكندي شغوفا بالقراءة والمطالعة ،يمضي كل أوقاته في القراءة ،فكان متبحرا في علم الميراث والفقه ،ولازمه فقد كنت أقرأ له وهو يستمع ويتوقف عند كل مسألة ،ويدؤن ملاحظاته حول بعضها ابتغاء المزيد من العلم والمعرفة .وقد بدأ التدريس في أحد المساجد في ولاية نخل ،ثم حياة العلم»‏٢٣٢ ه ٩9 .2‏َ ۔ه۔کسے س ۔.۔ ۔ سافر إلى زنجبار ومكث سبغة عشر سنة ،وقد عمل هناك مدرسا في إحدى المدارس التي تعنى بشؤون الدين الإسلامي واللغة العربية ،وقد أنجبت تلك المدرسة بزنجبار العلماء والفقهاء .وفي المساء كان يدرس طلبة آخرين على ثلاث مستويات في مسجد بني رواحة بمالندي© ،ومن الكتب التي يدرسها :تلقين الصبيان ،وطلعة الشمس وملحة الإعراب. النمير حكايات وروايات. الباحث محمد بن عبد الله السيفي{ ‏٣٨٢/٦ نگقنگ يقول الدكتور محمد صالح ناصر عن الشيخ إبراهيم بن عمر بيوض: وفي تلك الجلسات لمست مدى شغف الشيخ بالمطالعة وحب المعرفة، كان يقرأ ك ما تصل إليه يداه من جديد في الساحة الثقافية لا يستثني من ذلك أي موضوع يراه مهمما لداعية اجتماعي مثله ،وبهرت لسعة اطلاعه وأصالة علمه لما كان يقدمه لي من نصائح وتوجيهات من حين لآخر أثناء المطالعة ،ولا سيما عقب خطأ نحوي أو صرفي أو تعليقا على رأي يرد هنا أو هناك نثرا أو شعراء وكثيرا ما يسترسل إذا كان الموقف له علاقة بالعقيدة أو الأخلاق أو القيم. مشايخي كما عرفتهم ‏١٦٩د .محمد صالح ناصر ،ص نگنگ (عَون) :لم أر فيمن عرفت من المشايخ أستادًا مدمئا على القراءة بعد ‏٢٢شغف العلم =>_ جهه م___ الشيخ محمد علي دبوز مثل الشيخ عَدُون ،فقد كان له غرام شديد بالمطالعة ،كا لا نراه خارج حصص التدريس إلا مشُنكبًا على كتاب أو مجلة .وحرصه هذا كان خصيصة من خصائصه وحصة مقدسة في برنامجه اليومي لا يصدها عنه إلا ضرورة قصوى‘ وظل مداوما عليها طوال حياته المباركة ،ونلحظ في مراسلاته للشيخ أبي اليقظان كيف كان حريصا على أن يطلب منه أن يرسل إليه الجديد الصادر من المشرق كتبا ومجلات ودوريات‘ ويعتبر نفسهه بحكم وجوده الأغلب فايلقرارة محروما من هذه النعمة التي يسميها «تحف المشرق©»٥‏ وأتذكر كلما زرته بعد سفر كان أول سؤال بادرني به :ما الجديد من تأليفك؟ بل ويسألني أحيانا عما أنوي التأليف فيه ،حُبًا منه للاستزادة المعرفية ،وتشجيعا على متابعة التأليف والبحث‘ وأشهد أن ذلك منه كان لي زادا معنويا ونفسيا كبيزا ،وهو على الرغم من تقدمه في السن ظل محافظا على تلك العادة الشريفة وكأن الله حين علم منه صدق النية وثبات العزيمة حباه نظرا قوتا وبصرا حديدا يساعدانه على القراءة والمطالعة بدون نظارة ،وقد تجاوز المائة من عمره. مشايخي كما عرفتهم د .محمد صالح ناصر ،ص ‏ ٣٢٥‏٦٢٣ص ‏٥0 909 تا نجتمع فى مسجل السيدبن سالم الرواحي:هلالقال الخطاط حمود البوسعيدي نقرأ جزأين بعد صلاة الفجر أنا ووالدي وإخوتي الفجر نقرأ القرآنهو ا لإمام “ وبعد صلاة والدي .وكان ومن حضر حياة العلم‏٢٤ الكريم في حلقة جماعية إلى فراغ الجزأين ،فتكون الشمس بعد فراغنا قد طلعت ثم نتوضأ ونصلي الضحى ركعتين ثم نذهب إلى الشيخ محمد بن سعيد الكندي الضرير يدرسنا النحو أنا وإخوتي في مسجد السيد حمود ساعة زمنية ثم نرجع لنتناول الإفطار ،وبعدها نذهب لنتعلم القرآن الكريم عند المعلم الشاعر صالح بن علي الخلاسي. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ‏٣٥٦ {٣٥٥/٧ 000 يروى أن الشيخ سعيد بن أحمد الخراسيني كان من كثرة شغفه بتقييد العلم وتدوينه أنه ما ترك سارية في بيته ولا جدارا إلا وكتب عليه ،وأحيانا يكتب على الحجارة. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ‏٣١٨/٣ © © 9 ‏٣٥متعة مذاكرة العلم ‏ ١لعلممذا كرةمتع يروى أن العلامة أبا مالك عامر بن خميس المالكي كان يسهر مع تلميذه الشيخ الفقيه سعيد بن ناصر السيفي في مراجعة وتصحيح بعض الكتب المخطوطة\ منها كتاب الإيضاح في الأحكام والقضاء للشيخ أبي زكريا يحيى بن سعيد العقري ،وأجوبة العلامة سعيد بن باشيلرصبحي التي جمعها الشيخ الفقيه محمد بن خميس السيفي ثم رتبها الشيخ سالم بن حمد الحارثي بعنوان الجامع .وكان الشيخ سعيد يقرأ يوما على شيخه أجوبة العلامة سعيد بن بشير الصبحي© ويعلق الشيخ عامر بن خميس على بعض المسائل ،فيقول« :اكتب يا سعيد تعليقا على هذه المسألة فلعلك لا تسمع هذا التعليق من أحد غيري»© ومع هذا الجهد الواسع في طلب العلم نجد أيضًا كثيرا من الكتب المخطوطة نسخت للعلامة أبي مالك عامر بن خميس مثل الجزء الثالث من كتاب الضياء. السلوى في تاريخ نزوى الباحث محمد بن عبدالله السيفي ،م٦ج٢‏ ص ‏٢٤ ٥099 سلطا ن بن محمد‏ ١لشيخ البطا شي عن سيف بن حمودذكر ا لشيخ البطاشي أن بعض أكابر أهل بلده كان يلازم الشيخ سلطان ،وكان حياة العلم‏٣٦ _ح.دمحو بسببابفأهل ‏ ١لمعرفة يقوده عندما عمى ويذ اكره أحيانا حتى صار من ملازمته له ،وذات مرة خرجا من المسجد بعد صلاة العشاء ،وصارا يتذاكران في مسائل الشرع حتى وصلا باب بيت الشيخ واستمرا في المذاكرة إلى أن أذن لصلاة الفجر ،ولم يشعرا بمرور الوقت فرجعا إلى المسجد. ورواياتالنمير حكايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ١٤/١؛‏ ‏٥0 يروى أن العلامة محمد بن إبراهيم الكندي أشكلت عليه مسألة فقهية في ليلة شتوية طويلة .فاخذ يبحث عنها وقد ناف عمره حينها عن السبعين عاما ،فأوقد نارا يصطلي بها طوال الليل حتى طلع عليه الفجر ،فصلى وقرأ ما اعتاد عليه من تلاوة وأوراد ،ثم كَرَ مرة أخرى لمطالعة المسألة التي أشكلت عليه فاستمر يوما وليلة لم يذق حلاوة النوم حتى وجد ضالته. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبد الله السيفي © ‏١/٢ ننقگ بعدما ضعف الشيخ أحمد بن ناصر السيفي عن مزاولة العمل وثقل سمعه ،كان الشيخ سعود بن سليمان الكندي قبل ذهابه لصلاة الجمعة يذهب إليه ،ويتدارسان في بعض المسائل وفي يوم سأل ‏٢٧متعة مذاكرة العلم _ >= سه م` - ح۔<- الشيخ سعود على سبيل المذاكرة الشيخ أحمد عن معنى كلمة الإسراف في اللغة فأشار الشيخ أحمد بيده إلى الأعلى وقال :فوق العادة. فأجاب الشيخ سعود وكان حافظا عن معنى الإسراف في قواميس اللغة ،فكانت تلك الجلسة بكاملها عن معنى الإسراف في اللغة. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ،‏٥٠/١ ننگقگ حياة العلم..‏٢٨ صبر ومجاهدة في العلم كان الشيخ أبو زيد الريامي فقيرا يتيما .أشعث أغبر عليه أثر الفقر. وكان من ورعه وزهده وقناعته منذ صغره عندما وصل القابل لم يكن يعرف أحدا حتى يأوي إليه ،ولم يكن عنده شيء\ فكان يأوي إلى المسجد ويخرج قبل صلاة الفجر ليلتقط ما يسقط من ثمار النخيل، ويرجع إلى المسجد يأكله ويشرب الماء من المسجد ويتعبد ويرقد قليلاك ولم يظهر حالته لأحد فمكث على ذلك شهرا كاملا ،ولم يعرف عنه أحد بذلك ،ثم رآه أحد الناس فأخبر الإمام السالمي عنه، فقال الإمام :نريده اليوم أن يأكل معنا" فسأله عن المكان الذي يأوي إليه ومن أين يأكل؟ فأخفى ذلك ثم عرف الإمام حقيقته. تفضلابرزقهخالقهمن طلب العلم فقد تكفلا فقربه الإمام السالمي في حلقته إليه لما علم من زهده وورعه، وصار من الملازمين لمعلمه فمكث في مدرسة العلم والتعليم ما يقارب اثني عشر عامًا. أبو زيد عبدالله بن محمد الريامي السيرة والآثار والأعمال إعداد مكتبة الندوة العامة ببهلاءء ص ‏ ٦٤ص ‏٦٥ 2009 ‏٣٨صبر ومجاهدة في العلم اندفع الشيخ حمود بن زاهر الكندي إلى طلب العلم منذ نعومة أظافره وقَقَدَ بصره وهو ابن ستة أشهر وزاد من حاله ضنك المعيشة، وضيق الحال‘ وقلة ما في اليد على أن هذه الصعاب لم تمنعه من طلب العلم بل جاهد جهادا مستمپئا ،وناضل نضالا عظيما ،فقد حفظ القرآن في صباه ،وتبحر في علوم كثيرة من بينها :النحو والبلاغة والميراث .ودس في عهد الإمامين سالم بن راشد الخروصي ومحمد بن عبدالله الخليلي وعصر السلطان سعيد بن تيمور والسلطان قابوس. السلوى في تاريخ نزوى الباحث محمد بن عبد الله السيفى، ١٣٦ ١٣٥ص‎م٢ ‎ج ١ص‎ © 0٥09 نظم الشيخ النحوي سيف بن سعيد الكمياني قصيدته النفحة الوهبية في جلستين وعدد أبياتها مائة وواحد وثلاثون بيا وحوت كل سور القرآن ومطلعها: أدعوه كشفت الضر عنا والبلىفاتحة الحمد بها رب السما من وسع الأكوان نورا وهدىثم بزهراويهما أدعوك يا النمير حكايات وروايات ‏٣٢١/٣الباحث محمد بن عبد الله السيفى{ © 909 حياة العلم. ‏٠سبروحرسم. _. <۔۔س. ۔ _. ۔ يقول الشيخ أبو الوليد سعود بن حميد أحد تلامذة الإمام السالمي :كنت أتعجب من اثنين من تلاميذ الإمام السالمي وهما الإمام سالم بن راشد الخروصي والعلامة أبو زيد الريامي© فإني كنت لما أفتح عيني في الليل المظلم الساجي لم أجد الإمام إلا مصليا ،ولم أجد أبا زيد إلا كاتبا فتعجبت متى ينامان. وكان حلقة الإمام السالمي في مختلف العلوم كالتفسير والحديث وأصول الفقه والنحو وغيرها ،فلم يقتصر الشيخ أبو زيد على علم واحد ،بل كان يجلس من بداية التدريس حتى نهايته؛ ليستمع إلى كل الدروس .ولم يكتف الشيخ أبو زيد في طلبه للعلم عند الإمام السالمي" بل سافر إلى زنجبار طلبا للرزق ونهلا للعلوم من المشايخ الذين كانوا هنالك ،وعندما رجع من زنجبار صاحب الشيخ أبو زيد الإمام السالمي لأداء الحج؛ طلبا للعلم من خلال مرافقة شيخه في هذه الرحلة الطويلةث وكانت في عام ‏ ٢هجرية. أبو زيد عبدالله بن محمد الريامي السيرة والآثار والأعمال إعداد مكتبة الندوة العامة ببهلاءء ص ‏ ١٤ص ‏١٥ ٠ قال الشيخ كهلان بن نبهان الخروصي :حدثني بعض المشايخ أنه ظل يكرر بيئا واحدا من الشعر من صلاة الظهر إلى العصر ومن صلاة ‏١صبر ومجاهدة في العلم مه ه>= .-۔د:۔ __ _۔- - ومن صلاة المغرب إلى العشاء تارة يكرره وتارةالعصر إلى المغرب حتى حقظه آخر الليل.يكتبه النمير حكايات وروايات. الباحث محمد بن عبدالله السيفى۔ ‏١٩/٦٢ 0 00 قَقَدَ الشيخ عبدالله ين عامر العزري أحد عينيه وهو في المهد ثم تبعتها الثانية بسبب شوكة شاكتها ولم يجاوز الرابعة من عمره فنشأ مكفوقا ،ومع ذلك اشتغل بالعلوم" وحفظ القرآن الكريم في نور الدينبلده وهو غلام ثم ارتحل إلى المضيبي وبها الإمام السالمي فأدناه وقَزبه؛ لما رأى من فطنته الوقادة وذكائه اللامع ،فلقنه من لسانه منظومة (غاية المراد فى الاعتقاد) فحفظها وكاد أن يحفظ كل ما سمع في أيا م شبيبته ،ثم تلقى متن الآجرومية وأتقن حفظهاء ولما انتقل الإمام السالمي من المضيبي إلى القابل خلف على العزري ئ وانقطعفلازمه الشيختلاميذه ابن عمه محمد بن شيخان في قراءة النحو فحفظ ألفية ابن مالك وشرح ابن عقيل وكان يسردها عن ظهر قلب .ثم ‏ ١رتحل ا لى زنجبار ينشر ا لعلوم .ويجتمع بالعلماء غيا بهعندعلى نزوىقربه ويجله ويستخلفهوكا ن ا لإما م ‏ ١لخليلي حتى توفي يت. رغم العاهاتعظماء وليد بن زاهر الحوسني ،ص ‏ ٧٣ص ‏٧٤ حياة العلم‏٢ _ ۔۔۔.م حود۔ ح وفي والد الشيخ العلامة أبي البركات رمضان بن يحيى بن سعيد الليني الجربي وهو ابن عام واحد‘ فتربى يتيمما تحت كفالة والدته ،وكت بصره وهو ابن إحدى عشرة سنة لما مرض بالحصباء والجدري ،فكانت والدته حريصة على تعليمه ،وكانت ترسله إلى الكتاب مع أطفال جيرانه ليهدوه الطريق ،وفي بعض الأحيان كانوا يمتنعون عن ذلك فترغبهم بعطية\ وأحيانا توصله وحدها إلى أن حفظ القرآن الكريم. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ،‏٦٤/٩ نگقگ قال العلامة القطب امحمد بن يوسف أطفيش :أدركت بعض آثار الشيخ عبد العزيز بن الحاج الثميني كسراج تآليفه ومحط السراج وموضع تأليفه المصبوغ حيطانه وزواياه وسقفه بأثر دخان السراج؛ بسبب كثرة الإيقاد ومداومته واستمراره والمواظبة عليه كما هو دأآب صالح الأسلاف. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي{ ‏٧٥/٩ ٥00 كثير من علماءاحتاربن راشد الغاربي:الشيخ محمدقال السلف ۔ بحسب ما رأينا في تراجمهم ۔ أن يأكلوا الطعام الذي ‏٤٢_في العلمصبر ومجاهدة _ 79 --ه مح:...: لا يحتاج إلى هضم كثير؛ حتى لا تذهب أوقاتهم شتى في مضغ الطعام ،فكانوا يعمدون إلى الأطعمة التي تهضم بسرعة. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ،‏١٧/٦ نگقنگ بدأ الشيخ حمد بن سليمان الحارثي دراسته على يد معلمي القرآن وأكملحياتهصالح الحارثي طولبنعيسىالشيخولازمالكريم. لمختلفا لمستمرةوقراء ته ‏ ١لتحصيل ‏ ١لشخصيعن طريقدرا سحه الكتب التي تقع عليه يداه ،فكان لا يجلس في حلقة إلا ويملأ الفراغ بقراءة أحد الكتب التي توافق طبيعة الحاضرين وكان يتعهد المدرسين في حال صحتهم ومرضهم وفي سرورهم وأحزانهم ث وكان الشيخ حمد يسمر مع جماعته من أقاربه وخواصه ،وفي هذا الاجتماع تَتَمم قراءة العيادات والطهارةالنبوية ولوازمالجوانب المتعلقة بالسيرةبعض أذان العشاء.موعدوالفقه حتى أضواء على بعض أعلام عمان قديما وحديئا ‏ ١٠٧ص ه'١‏عبد الله بن سالم الحارثي ،ص نگنگ حياة العلم‏٤ كان للشيخ حبيب بن سالم أمبوسعيدي همة عالية في طلب العلم: فمن ذلك أنه رأى النعاس يغالبه في الليل أثناء القراءة ،فرى شعيرات في مقدمة رأسه وربطها بحبل وربط طرف الحبل بالسقف بحيث إذا غالبه النعاس وانحنى الرأس شدت تلك الشعيرات عليه فيستيقظ، وكان معه بعض التلامذة يقرؤون معه وقد قسمهم إلى مجموعات‘ كلما تعبت مجموعة ذهبت لتستريح وجاءت أخرى لتتعلم ،أما هو فكان يواصل الليل بالتهار في القراءةء فعكف على ذلك سبع سنوات حتى وصلت إليه رئاسة العلماء في عصر الإمام بلعرب بن حمير. السلوى في تاريخ نزوى| الباحث محمد بن عبدالله السيفي ،م٢ج١‏ ص ‏١١٩ 0٥0 00 يقول الشيخ القاضي سعود بن سليمان الكندي :تعلمت واشتغلت بمسحاة وهيب وحيلتي على الوالدة تنفق علينا .ولقد سهرت الليالي من أجل تحصيل العلم ولقد وجدت في طلبه لذة ،وقد ناف عمري عن التسعين ذهبت اللذات من قلبي ،وما بقيت عندي إلا لذة طلب العلم. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ،‏١٥٩/٥ ‏٥تَدّة العلم __ع<۔ =.-سه يقول الباحث فهد السعدي :وإن المتأمل في كتاب قاموس الشريعة للشيخ جميل بن خميس السعدي يجد أنه عاش حياته للعلم منذ أن كان صغيرا إلى أن توفاه الله تعالى ،كما تشير إلى ذلك تواريخ تصحيحه لبعض أجزاء كتابه قاموس الشريعة ومما وجدته بخطه: لا بُد لي أن أسهركيا ليل طل أو لا تطل ما بث أرعى قمركقمرلو كان عندي التأريخ السياسي والعلمي للسويق والمصنعة ‏١٢٧/٤الباحث فهد بن علي السعدي. ‏٥090 كان الشيخ حمد بن عبيد السليمي من حبه للعلم أنه إذا أخبره أحد من الطلبة أو أحد من أصحا به عن كتاب لم يقرأ ما فيه يهتم بطلبه حتى يحصل عليه ،فيطلب من المجيدين قراءة الكتاب ويكون هو مركَرًا جلسات طويلة حتى ينتهيعلى ‏ ١لقراء ة ومصغيا إليه ويجلس للكتا ب ما جاء فيه ويرجعه لصاحبه.منه فيحفمظ تحقيق كتاب هداية المبصرين في فتاوى المتأخرين ‏١٠بن عبيد السليمى ‏ ٦محموعة باحثين “ صللشيخ حمد 0 00 يروى أن الشيخ محمد بن إبراهيم الكندي صاحب كتاب (بيان من عمرهك٥‏على السبعينونا فووهن عظمه‏ ١لشرع ( ئ وبعدما كبر 7 حياة العلم‏٤٦ ‏ِ٨ م َحو<د ح _. أشكلت عليه مسألة فقهية لم يجد لها جوابا ،فأوقد نارا ليصطلي بهاء والكتب طوال الليل حتى طلع عليه الفجر منثم بدأ يقلب الصفحات غير أن يستبين له جواب المسألة ،فصلى الفجر ثم بدأ في البحث مرة أخرى ،وواصل المطالعة فلم يقر له قرار ولم يهدأ له بال حتى وجدها وبهذا قد استمر يوما وليلة في البحث والمطالعة. هكذا كانوا ‏٤٨‏ ٤٧صصغسان بن محمد الحبسي ٥ 0٥٥ كان للشيخ إبراهيم بن سعيد العبري أوقات خاصة للقراءة في الموسوعات الكبيرة مثل كتاب( :بيان الشرع) و(المصنف) ،وكتب المذاهب الأخرى مثل (الكشاف) للزمخشري و(زاد المعاد) لابن القيم ولإحياء علوم الدين) للإمام الغزالي وغيرها ،وبسبب سهره في الليل للقراءة والمطالعة؛ كان كثيرا ما ييدو عليه الإرهاق في آخر النهار .مما يدل على حرصه الشديد على بذل الجهد في استقصاء اجتهادات أهل العلم في الفقه وغيرها من العلوم. الآثار العلمية لسماحة الشيخ العلامة إبراهيم بن سعيد العبري ‏٤٧٤٦/١۔مجموعة باحثين 009 كان الشيخ العلامة محمد بن خميس السيفي شديد الشغف باقتناء حياته‘ ويحدثنا الناسخالأيام الأخيرة منالكتب وقراءتها حتى ‏٧تة العلم ۔ 7- ۔<۔٣ ‏٦٢ .ه<حج 2 سعيد بن خميس المدسري البهلوي عنه فيقول« :طلب مني الشيخ العلامة محمد بن خميس السيفي نسخ كتابين له؛ الأول منهما :المدونة الكبرى لأبي غانم الخراساني ،فأتممت نسخه فسلمته له ،وقد تهلل وجهه فرحا وسرورا عندما سلمته الكتاب وفي هذه السنة توفي ،أما الثاني فهو كتاب خزانة الأخيار في شرح بيوعات الخيار ،وقد انتهيت من نسخه والشيخ السيفي قد توفي و». السلوى في تاريخ نزوى الباحث محمد بن عبدالله السيفي ،م٦ج٢‏ ص ‏٢٠١١ نگقگن يروى عن هِمة الشيخ سعود بن أحمد الإسحاقي في طلب العلم أنه كان يستعير كتاب معارج الآمال من الشيخ محمد بن بشير بولاية بدية ،ويأخذ الشيخ في قراءته هو والشيخ أحمد بن ناصر السيفي كل يوم بين العشاءين في مسجد الشجبي بعقر نزوى ،وعندما ينتهي من جزء يرجعه ويستعير الجزء الذي يليه وهكذا حتى أتمه‘ وعكف مرة على قراءة كتاب (العقد الثمين) حيث قال لا بد من قراءته كله ويؤثر عنه أنه كان لا يجلس مجلسا إلا ويطلب منهم أن يأتوا بكتاب ليتعلموا منه. المنهج الدعوي عند الشيخ سعود بن أحمد الإسحاقي محمد بن خميس الريامي. بحث تخرج بكلية العلوم الشرعية ص ‏٣٤ 0٥0 00 حياة العلم‏٤٨ رهودحر يروى أن الشيخ الفقيه ناصر بن خميس الحمراشدي الغافري العنقري كان مرابطا على قراءة كتاب بيان الشرع الذي يقع في اثنين وسبعين جزءا في مسجد مزارعة مع بعض إخوانه حتى فرغوا من قراءته كاملا ،وكان الشيخ الحمراشدي يعتبر بيان الشرع عمدته في الفتوى والأحكام. في تاريخ نزوىالسلوى الباحث محمد بن عبدالله السيفي ،م٦ج!٢‏ ص ‏١٧٢ 000 يذكر أن الشيخ الأديب أبا وسيم خميس المنذري الإزكوي كان يحفظ عددا من قواميس اللغة ،وقد سأله أحد طلاب العلم عن مسألة لغوية بعد صلاة العشاء فأخذ يقر له معناها إلى اليوم الثاني دون أن يتلعثم أو يمل. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ‏٢١٢/١ ٥00 يروى أن من عادة الشيخ الفقيه أبي هارون موسى بن هارون: التملوشائي إذا صلى العشاء الآخر وأكمل ورده؛ جعل للطلبة المجلس هوتا من الليل ،ثم ينصرف إلى داره ،ومعه محمد بن زكريا البغطوري ومحمد بن يفون فيقرأ عليه أحدهما حتى يفتر ،ثم يقرأ الآخر إلى آخر الليل ،وذلك أن كتبا أتته من فزانث وضعف عن النظر والقراءة بالكبر© ‏٤٩تَذة العدم > حجو_ ...۔۔ فإذا أذن وصلى صلاة الفجرثم يقوم من المجلس مشتغلا بصلاته أخذ في القراءة حتى تطلع الشمس ثم يجعل لهم المجلس فإذا بين الناس إلى الزوال .فيقوم فيشستغل بأمرافترقوا جلس للقضاء متى ينام ‏١لا ندري ولذلك قال بعضهم:الصلاة النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ‏٩٠/٨ ننگقگن يروى أن الشيخ إبراهيم بن عمر بيوض لم يفارق المطالعة إلا قبل ساعة من وفاته .حيث كان كاتبه الوفي صالح حدبون يطالع له في كتاب (موسوعة أخلاق القرآن) للدكتور أحمد الشرباصي في باب الهجرة إذ فارقه الساعة الخامسة وكانت وفاته في الساعة السادسة. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ‏١١٩/٨ نگنگ يروى عن العلامة إبراهيم بن يوسف بن عيسى أطفيش أنه كان في وقت الفراغ يغشى المكتبات ويلتهمها لتهاتا؛' حتى إنه كان إذا بدأ في دراسة فن مانلعلم عند أحد المشايخ .أتقه وحده وطلب الانتقال إلى كتاب أوسع في ذلك القن. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ،‏١!٩/٨ العلم حياة.‏٥ ٠ وي عن أبي الربيع بن أبي هارون الملوشائي أنه كان ينقل التراب بثوره في فقدانه من صلاة الصبح إلى صلاة الظهر فيمضي إلى الشيخ أبي القاسم البغطوري ،فيحضر لمجلس الذكر ،ويتعلم ليله حتى يصبح فيرجع إلى منزله ،فيبكر لشغله ،وكان ذلك حاله ما شاء الله. روايات الأشياخ الشيخ مقرين بن محمد البغطوري“ ،ص ‏١٥٠ بنگقگ قال الشيخ ناصر بن محمد المرموري :في إحدى رحلاتي إلى الحج عبر ليبيا أصَر علي أخي عمرو بن خليفة النامي على أن أبقى في جبل نفوسة ولا أغادره طيلة شهر رمضان الذي يكتسي طابعا خاصًاء إذ يكون الإفطار في المسجد بالتمر والحليب والتين ثم القهوة وبعدها نقوم للصلاة ،ومن بعد أن نتعشى نذهب لصلاة العشاء والتراويح وكان يتخلل فترات الوجبات مناقشات واستفادات علمية. النمير حكايات وروايات ‏٢٣ .٩الباحث محمد بن عبد الله السيفى © © 909 يروى أن الشيخ أبا الربيع سليمان بن هارون الملوشائي لما وصلته كتب من فزان ،لم يستطع قراءتها لكبر سِئّه وضعف بصره فقال متأسقا :-يا ليتني أدركتهن في شبيبتي ،لكنه لم يستسلم بل طلب ‏٥١آتة العلم < = :حجو .م_۔۔= من تلاميذه أن يقرؤوا له فكان الواحد منهم يقرأ حتى يفتر ثم يرجع الآخر فيقرآ عليه إلى آخر الليل. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ،‏١٣٩/٩ ننگقنگ كان الإمام إبراهيم بن عمر بيوض متخوفا كثيزا بعد المرض الذي أصابه خشية أن تختم أنفاسه ويلقى ربه وهو لم يختم تفسير القرآن الكريم ،ورغم شدة المرض ووطأته عليه كان يتحامل على نفسه ،ويتوجه إلى المسجد على وعورة المسلك إليه ،وكان لا يغادر بيته إلا إلى درس التفسير ،وهو يسأل ربه ويدعوه قائلا :يا رب أمدني من القوة والجهد ولو قذر شة إلقائي الدرس فوفقه الله تعالى لذلكڵ وكان إذا جلس إلى الدرس ينطلق متحدئا ،وكأن ليس به مرض أو ضعف أو هرمإ وتلك كرامة من ربه ورحمة من مولاه. ورواياتالنمير حكايات ‏٢٢٢/٩الباحث محمد بن عبد الله اللسيفى، 0009 يحدث العلامة إبراهيم بن عمر بيوض عن شيخه العلامة إبراهيم الأبريكي فيقول :لقد كان الشيخ الأبريكي بارعا في الميراث نبسط ملحقة عريضة أما م الشيخ .عليها رمل مستووالحساب [ وكا فنكتب بأصابعنا حساب المناسخات‘ وحساب الغرقى والهدم حياة العلم‏٥٢ ودحر . والوصايا ،وربما لا تسع ملحفة واحدة فنبسط الأخرى© وكان كل تلميذ يحرص على عملياته التي يرقمها على الرمل حتى لا تمحى بتحريك الملحفة ،أو يدخل تلميذ آخر في رقعة كتابته ،وكنا نتنافنس يملآني نشوةوكان هذان العلمانالميراث والحسابفي عمليات لاستعمالهما العقل. ورواياتالنمير حكايات الباحث محمد بن عبد الله السيفي{ ‏٣٠٩/٩ نگقگ كان الشيخ صالح بن علي الخلاسي يحرض طلابه على طلب العلم ،ويفرح بتقدمهم وكان عندما ختم القرآن الكريم على يديه تلميذه هلال بن سالم الرواحي كتب له شعراء ولمنزلة هذه الأبيات ومدى تأثيرها على تلميذه لا زال يحفظها وقد ناهز الثمانين من عمره يقول له فيها: لأجل شرع في الوجود تقراأهلال شمس في العلوم فإنها أعني ابن سالم الرواحي الذي ` لبس المعالي بالهدى بين الورى يا نغم زا حين يأتي المحشراالعلم أفضل شقتنى لمن اتقى النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ‏٢٣٤ {٢٣٣/٧ ٥000 ٥٢الرحلات العلمية‎ .١ 2 العلميةالرحلا ت.:تمر.: ! يذكر أن العلامة محمد بن محبوب بن الرحيل خرج من صحار متوجها إلى إزكي بلد العلامة موسى بن علي فوصلها ليلا وهو لا يعرف أحدا هناك ،فنزل في المسجد وكان هذا المسجد هو الذي يصلي فيه العلامة موسى بن علي فبات فيه ،ولما كان آخر الليل قام يتهجدك ثم جاء العلامة موسى بن علي ،وصلى أيضنا ما شاء الله من الركعات وكانا لا يتعارفان ،وبعد صلاة الفجر تصافحا وقال كل منهما للآخر أنت فلان؟ قال :نعم .فلازم العلامة ابن محبوب الشيخ موسى بن علي فترة طويلة من الزمن لينهل العلم: تحقيق سيرة الشيخ محمد بن محبوب بن الرحيل إلى أهل المغرب د .ناصر بن علي الندابي ص‏٢٩ 0 09 غرف عن الشيخ صالح بن سعيد الإسماعيلي شدة طلبه للعلم حيث إنه أخذ العلم أولا عن أبيه ،ثم جعل يطوف آفاق الأرض لطلب العلم" فرحل إلى العراق والشام والحجاز ومصر وبلاد المغرب حتى التقى هناك بقطب الأئمة فأصبح الشيخ صالح بحرا زاخرا بمختلف فتون العلم فخرج على يديه مجموعة من العلماء. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي{ ‏١٥٠/٢ حياة العلم‏٥٤ :۔ . = سو .م_ غرفت الشيخة ضئوه بنت راشد بن عمر الخفيرية بالصلاح والزهد بها ا لمثل :‏ ١لعلم وا لاجتهاد في تحصيله حتى ضرب والمثٹا برة في طلب «تراك لست ضنوه» ،تخت للشيخة ضنوه عدد من الآثار ،ومنها كتاب الأوراد ،والجزء الثاني من كتاب بيان الشرع ،وكانت لها خزانة كتب مخطوطة وقفتها بعد وفاتها لطلبة العلم" ويظهر أن كتبها موجودة إلى زمن ‏ ١لإما م محمد بن عبد الله الخليلي في القرن الرابع عشر الهجري . وهي عاشت في القرن الثاني عشر الهمجري ،وقال الإمام الخليلي فيها: (لا تحجبوا كتب ضنوه عن طلبة العلم فما جعلتها إلا لذلك). نساء نزوانيات ‏٩١‏ ٨٩۔ صالباحث محمد بن عبد الله السيفي .ص 00٥0 اشتهرت العالمة المربية أم يحيى الليبية النفوسية الأمسينية زوج أبي ميمون بالعلم والفضل وكانت ترى أن الفتاة لا تتمم دراستها في مدارس مختلطة يدرس بها الطلبة الذكور ،فأنشأت مدرسة خاصة للفتيات وفتحت بها أشبه ما يسمى اليوم بالأقسام الداخلية حتى يتسنى للبعيدات منهن الإقامة في المدرسةث وسرعان ما اجتذبت الفتيات إلى مدرستها وعلمها وحكمتها كما تجذب الرائحة الطيبة في الروض كرائم الطير ،وكانت الشيخة أم يخيى تقدم لهن الأكل ،وتشرف على تعليمهن ،فكانت كلماتها تخرج من قلبها صادقة مبرورة ،تنتقل من القلوب وتسكن في الصدورك وتفعل فعلها في الجوارح ،واهتمت الشيخة أم يحيى شخصيا بالإشراف علنى تربيتهن في بيئة إسلامية حياة العلم|‏٦ صالحة ،وتطمئن على فهمهن لواجباتهن الدينية والاجتماعية ،فطوبى لهذه الشيخة التي بذلت نفسها ومالها من أجل طالبات العلم والدعوة إلى الله. ورواياتالنمير حكايات ‏٢٥ ٢٤/٨الباحث محمد بن عبد الله السيفى ٥00 يروى أن العالمة الفقيهة عائشة بنت عمر بن سليمان كانت معينة لبعلها الإمام القطب امحمد بن يوسف أطفيش حتى أنها وهبت له الخزانة التي ورثتها عن أبيها .وقد كانت منارة علم لأهل مليكة مفتية واعظة ناصحة ،وكانت لمكانتها العلمية تدس كتاب النيل للشيخ عبد العزيز الثميني. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي{ ‏٣٨٢٣/٩ نكك ‏٦٢.عالم المخطوطات ہ۔ ۔ عالم المخطوطات95 .۔ يروى أن الشيخ سالم بن حمد الحارثي ذهب مع والده إلى الهند. وسكن فيها فترة لا بأس بهاء وكان يلتقي بأصحاب المكتبات حيث يقرأ ما لديهم من كتب مطبوعة باللغة العربية ،ويجالس المسلمين خاصة رجالات العلم والدين ،وعندما عاد من الهند جلب معه العديد من الكتب وأنشد أحد الشعراء في اهتمامه بتطوير قدراته العلمية وجمع الكتب والمخطوطات: سالم فاز بديوان عمركمل الخير وطاب الإنس إذ سالم حيث نهى أو قد أمرلا يزال المجد معقودا لدى زال في نهج العلى منذ الصغرسامر الآداب مذ شب وما وأثروبيانمعانمنلفنون العلم أمسى طالبا هند أمسى جالبا تلك السفرجمع الكتب لديه ومن ال سالم بن حمد الحارثي ذكرى بنوة لابوة د .عبدالله بن سالم بن حمد الحارثي" ص‏٩٢ 0٥090 روى أن الشيخ سالم بن حمد الحارثي لا تدخل عليه في مجلسه ومحا بره وأورا قه .وكان يقول :منكيًا على كتبه ومخطوطاته! لا وتجده إنتي لا أشعر بالراحة والأمان عندما أنقطع لساعات عن القراءة ،وكان حياة العلم‏٦٤ متلهمًا للقراءةلبيته أو لمسجد ه يعودأمر ;نم يعود لقضاءعندما يذهب والاطلاع والتحقيق كالمدمن على ما أدمن ع ءليه ،فكانت الكتب أعز صديق لديه. وإذا كان الإنسان يتصرف في التودد إلى من يحبؤ فإن المقربين إليه يفاجؤونه بين حين وآخر بعنوان كتاب جديد وكان يتلقف الكتاب قبل رد التحية ،وقد قالها ل مرات عديدة ۔ على سبيل المداعبة : أفرح بالكتاب أكثر من فرحتي بك. ظل يطلب الكتاب ،ويبذل فيه الغالي والنفيس ،وقد شاهد كاتب هذه السطور أشخاصا يقصدونه ولم يكن لديه من النقود ما تكفي لاقتناء المخطوطات‘ ولكنه كان حريصا على شرائها ،ومما يذكر أنه اقتنى. مخطوطة كلفته خمسمائة ريال غماني ،أتى بها من الجزائرث وفي ذلك الوقت كان فيه الريال الماني عزيرا ،أي في بداية السبعينات ويذكر أنه فقد مخطوطة فظل يبحث عنها وحزن على فراقها .وعندما وجدها ملات الفرحة والسعادة قلبه ،فاحتضنها ،واستطرد في قصة اقتنائه لها قائلا :بأن أحدا من أهل القرية عرضها عليه بثمن قدره خمسة وعشرون ريالا ،فقال: تستحق ثلاثين ريالا. لقد كان الشيخ سالم ينسخ الكتب في وقت كان فيه الحبر نادرا وكان لا يبالي فايلوقت الذي يقضيه في نسخ الكتب ويقول« :وأيقى ا لتعب» [ وقد تمكنالليل حتى أعيى وأتعب فأنا م من شدةطول أكتب ‏٦٥عالم المخطوطات 5 `< _- .۔< . ح۔۔-.۔ من نسخ أكثر من ستة وأربعين كتابا ،تزخر بها مكتبته العامرة ،وكان يقول« :كنت أحب نسخ الكتب دائمماء وأكثر تعليمي من النسخ والمراجعة والفقه والفقهاء». سالم بن حمد الحارثي ذكرى بنوة لأبوة د .عبدالله بن سالم بن حمد الحارثي ،ص ‏ ١٤٨ص ‏ ١٥٠ص ‏١٥١ ننگگ نسخ الشيخ سالم بن حمد الحارثي جملة من الموسوعات الفقهية المطولة ،فعند ملازمته للشيخ خلفان بن جميل السيابي نسخ ما لا يقل عن خمسة عشر مجلدا من كتاب (المصنف) وغير ذلك الكثير الكثير، وقام الشيخ بشراء مجموعة كبيرة من المخطوطات وجمع بعضها عند تجواله في زنجبار بالشرق الإفريقي ،وقام الشيخ سالم بنسخ جوابات الإمام السالمي ثلاث مرات بخط يده .وقام الشيخ بإخراج وتحقيق جملة من الموسوعات في الفقه الإباضي مثل كتاب (بيان الشرع)ء وكتاب (منهج الطالبين) ،وكتاب (المصنف) ،وكتاب (لباب الآثار)، وكتاب (الضياء) وكتاب (العدل والإنصاف) ،وكتاب (الدليل والبرهان) ،وكتاب (الجامع الكبير من أجوبة أبي بشير) ،وكتاب (تمهيد قواعد الإيمان). إحياء الإرث في ذكر بعض أعلام الحرث ‏٨٢‏ ٨١ص ‏ ٧٩صسالم بن سعيد البورسعيدي ص ينگنگ حياة العلم الشيخ بشير بن عامر الفزاري:يقول ولا باللباس الأتحمي المعصبخليلي ليس الفخر بالجد والاب ولا بالغنى المجموع من كل مكسبولا بالقصور المسخرات فاعلما ودعد ورا والرباب وزينببثينةولا بالغواني مثل وبالسيرة الحسناء فى كل مذهبولكن فخر المرء بالعلم والحجى بشير بن عامر الفزاري حياته وشعره حمد بن محمد الفزاري، ‏٢٩بحث مسابقة ابن عمير بكلية العلوم الشرعية ص نگقگ ‏٦٧عالم المكتبات عالم المكتبات تعد مكتبة الشيخ العلامة محمد بن مسعود البوسعيدي من أهم مراكز الثقافة الإسلامية بولاية منح ،وكانت هذه المكتبة التي ورثها من أبيه ،وأضاف إليها كتبا قيمة .ومخطوطات نادرة ،تحمل بين طياتها وأرففها علوما كثيرة ،وعكف الشيخ على دراسة الكتب فيها مواصلا كلال ليله بكلال نهاره لم يفارقها إلا في أوقات السفر والترحال ،وقد أجهد نفسه في قراءة كتبها النفيسة ففتحت عبقريته، هذه المكتبةوتوقدت مواهبه فأضحى منازرا للعلم ،وقد زخرت بكثير من المصنفات والموسوعات المشهورة مثل كتاب بيان الشرع والمصنف© ،وكان الشيخ محمد يوصي من يستعير منه كتابا بالعناية به والحفظ له لقيمته العلمية والشيخ من حبه للعلم والكتب يقوم بإعارة كتبه لطلاب العلم خوفا من كتمانه} وفي هذا المقام يتمثل الشيخ قول الشاعر: فاحذر ؤقێت الردى من أن تؤخرإذا استعرت كتابي وانتفعت به لولا مخافة كتم العلم لم ترهفاردده لي سالما إني شغفت به مطالع السعود في حياة العلامة محمد بن مسعود ‏٤٣‏ ٤٢صالباحث خلفان بن سالم البورسعيدي ص 0 09 0٥9 حياة العلم‏٦٨ ....ود٦ح‏م كان اهتمام الشيخ خلف بن سنان الغافري بالعلوم الشرعية أكثر من كل العلوم ،مع عدم غفلته عن المعارف الأخرى كالطب وعلوم الأسرار وعلم الفلك ،فكثيرا ما يشحذ همته لطلب العلم الشرعي ويخص كتاب (بيان الشرع) بالقراءة دائما لسعته وشموله ،وكان الشيخ كثير القراءة للكتب وملازما لها ،فهي معه حيث حل ونزل ،وهكذا دأب العلماء، بل لا يعد البلد الذي ليس به كتب بلدا: فلسثأعدُهمابلدابلادمابهاكتبثب بلدالقلة حظهالعلم من فيهاحليف ومكتبة الشيخ خلف من أكبر المكتبات في زمانه ،قال فيها: هي النفششت ما شا كل ت به لنا كتب في كل فَن كأنها جنان ذكي الحجى والفهم حيث جرى النفشامنلكلم عي و جرى حبها من سواها فنعم الخل لويهي الأنشفألابتغي ما عشت خلا مؤانسّا على غابر الأزمان جر ولا إنشولست أرجو أن يفوز بمثلها وتسعة آلاف لها ثمن بخشون عدهاعثمبئينسث م ثلا ولا عيب فيها غير أن زمانها لقلة من يعني بها زمن نحش خلف بن سنان حياته وشعره جمال بن مبارك النوفلي، بحث مسابقة ابن عمير بكلية العلوم الشرعية ،ص ‏ ١٥ص ‏٥٠ بنگنگ ثم هاجر إلىعاش الشيخ الفقيه ناصر بن محمد الصبحي بنزوىك6 لطلبة ‏ ١لعلمبيته مقصداوكا نموجه!وسكن في نازيزنجبارجزيرة والمستفيدين ،قيل :كانت له مكتبة كبيرة حتى أن غرفة نومه التى ينام ‏٦٩|عالم المكتبات --۔ >:.ح م_.۔< ۔-=۔ فيها ترتفع الكتب إلى أعلى السقف من كثرتها ،ويسهر لطلب العلم، وينام بجنبها من شدة نهمه على القراءة. ورواياتالنمير حكايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي{ ‏٢٦٣/٧ بنگقگ قال الشيخ سعيد بن أحمد الكندي ينصح أحد المتعلمين« :وإني أحثك أيها الولد على التعليم ؛ لأن الله تبارك وتعالى تعبدك بحمل أمانة عرضها السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولا ...ولن نقدر على حملها وحفظها ورعايتها إلا بالعلم ...فنشمر أيها الولد عن ساق فإنا في أمر عظيم" إن لم تتداركنا رحمة الله فلا شك أنا هالكون معذبون بنار جهنم أعاذنا الله وإياك وجميع المسلمين الصالحين من النار ...وأشور عليك يا ولدي أن تبذل حالك ومالك وشبابك وحياتك لطلب العلم؛ طلبا للنجاة فإن الأمر ليس يهَين ،وخذ من الدنيا بلاغك منها ،واتركها وأهلها ى والخروج منها لا يدري به قريب أم بعيد» .وقال الشيخ سعيد: «وعلى هذا من ربى متعلمما وأعانه بنفسه وماله على تعليمه ،وأعانه على نفقته وكسوته وما يحتاج إليه في دنياه‘ حتى صار عالما فقيها. مباركا نقَاعا للناس معلما لهم دينهم منقذهم من الهلاك إلى السلامة. فكأنما أحيا الأمة التي هو إمام فيها جميعًا». الصحيفة القحطانية ‏٦٥ 5٦٤ ‘٦٣/٣الشيخ المؤزخ حميد بن محمد بن رزيق نگنگ حياة العلم.‏٧٠ حياة العلوم التجريبيه برز التممانيون في جانب العلوم التجريبية كما برزوا في العلوم الشرعية ،يقول الشيخ سيف بن حمود البطاشي« :وبيت ابن هاشم تخرج منه علماء جمع بعضهم بين الفقه وعلم الطب؛ فكان لهم فيه مهارة فائقة وشهرة واسعة في معرفة الأمراض وعلاجها؛ فألفوا فيه الكتب المفيدة السهلة التناول الخالية من التكرار والتعقيد بعبارات واضحة». ومن أبرز أطباء أسرة ابن هاشم الطبيبان الأخوان راشد بن خلف وثاني بن خلف (ق٩‏ ۔ ق١٠‏ هجري) ،وألف الطبيب راشد منظومة لامية مختصرة في أهم القواعد الطبية ،مطلعها: لأهل النهى في الطب علما مكملاأقول مقالا محكما ومفصَلًا وكان الطبيب راشد بن خلف واسع الاطلاع محبا للعلم .شغوفا للاستفادة ممن سبقوه وممن عاصروه .ولو كانوا على غير ملته وعلى غير لسانه فتواصل مع الطبيب الفارسي كمال الدين بن طهر اللاري، وتواصل مشافهة مع الطبيب نصر الله بن حاجي الهرموزي. الممانيون والعلوم التجريبية ‏١١١‏ ١٠٨ص‏ ١٧صصالح بن محمد السيابي .ص نگقگ ‏٧١"حياة العلوم التجريبية كان الطبيب راشد بن عميرة الرستاقي طبيب أهل زمانه ،وأوسعهم اطلاعاك وتشهد بذلك مؤلفاته ،وأراجيزه الطبية ،وكان له موقع خاص بقرب عين الكسفة يضم غرفة للعلاج وأخرى لتنويم المرضى© ومكتبة لحفظ المصنفات الطبية ومختبر لطبخ الأدوية .كما يشمل على حوض دقيق الصنع فوق ساقية الفلج وآنية لسحق الأدوية. وأصيب الطبيب راشد في الخمسينيات من عمر بالعمى ،فعمل الدواء إلا أنه نسي أحد تراكيبه‘ فسمع بحكيم ماهر في الهند ،فسار إليه ولم يخبره بخبره ،فوضع الطبيب الهندي الدواء له فاكتحل الطبيب راشد منه وتذوق بعضا منه بلسانه وصاح :قد عرفت ما نقص من دوائي فتعجب الطبيب الهندي! وقال له :من أنت؟ فكتم الاسم عنه ،وبعدها قال له الطبيب الهندي :إذا كان شيء فأنت طبيب غماني، فأصدقه الخبر. الممانيون والعلوم التجريبية صالح بن محمد السيابي ،ص ‏ ١١٤هص\١‏ 00٥9 حياة العلم‏٧٢ ....م ود٦ح‏ العاهاتعظماء رغم ثلاثة من كبار علماء عمان كانت بهم عاهات ولكن لم تصرفهم عن حياة العلم قال الإمام أبو سعيد الكدمي« :وكان هؤلاء الثلاثة من غمان يضرب بهم المثل أن غغمان رجعت في ذلك العصر إلى أصم وأعرج وأعمى ،فكان أبو جابر محمد بن جعفر فيما قيل هو الأصم" وأبو عبدالله نبهان بن عثمان هو الأعرج ،وأبو المؤثر الصلت بن خميس هو الأعمى». عظماء رغم العاهات وليد بن زاهر الحوسني ص ‏٤٤ ننقگ ‏٧٢9ارتياض العلم =< `-- ۔۔ ارتياض العلما ٠٠٩٥7: ك ا يروى أن الإمام امحمد بن يوسف أطفيش قد توفي عنه والده، وهو دون سِن الحلم ،ومعه أخوان أكبر منه‘ وهما غير شقيقين له، وكان لهم من متروك أبيهم جَنّة ،ومن عادة الإخوة أن يذهبوا لهذه الجنة من أجل العمل والزجر فيها ،بينما كان أخوهم الصغير امحمد يذهب عن أخويه ،فيختبئ فرارا منهم لحفظ لوحته أو درس كراسته أو ينشغل بحفظ شيع من المتون في مكان لا يطلعون عليه ،وطالما طلبوه مرارا ،فلم يقفوا له على أثر حتى يجن الليل" فيجيء إلى المنزل ،وكثيرا ما عاتبوه ولاموه على تهربه من العمل واختبائه .وكان إذا لم يجد سبيلا لحفظ لوحته أو دراسة درسه في الحزن والتحسر والبكاءبعض الأوقات هجمت عليه جيوش لضياع و قته. القطب في عنفوان شبابه سبع سنوات ،لم يذق طعم النوم مع أهله كما وإذا غلبه النعاس وضع على مصباحه كسكاسًاالناس حلاوتهيذوق أداة من أدوات الطهي -من الفخار ذا منافذ ،فيتكئ عليه فإذا أحس حياة العلم.....‏٧٤ 6فا ذ ‏ ١هو ينقد‏ ١لمصباح على‏ ١لكسكا س ‏ ١لمصباح ‏ ١ستيقظ ونزعبحرا رة حزما ونشاطا. ورواياتالنمير حكايات الباحث محمد بن عبدالله السيفى ،‏١٨ {١٧/٩ نگقگ ‏ ١لشيخ‏ ١لشيخ محمد بن علي دبوز فيقول :كان ا لقطبوحث امحمد أطفيش قد أعطى نفسه للعلم" فكانت القراءة عادة فيه لم تفارقه إلى أن لحق بربه" يدرس في ليله ونهاره ،وقد أعطاه الله مع قويا ،وبنيانا تاما .وبصراالحافظة العجيبة ،والذكاء النادر .جسما حديدا ،لا يكل مهما طالت القراءة فى الكتابة الرديئة ،والخط في السادسة والتسعون 7شيخالدقيق© إنه إلى آخر عمره ۔ وهو يمسك الكتاب محاذيا به أسفل صدره ويقرأ وهو متكئ إلى الحائط ،لا يرفع الكتاب إلى وجهه أو ينكب عليه كما يفعل ضعفاء البصر وقد استطاع بهذه القوى التي دجججه الله بها أن يدرس الخزائن الكثيرة من الكتب. ورواياتالنمير حكايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ،‏١٤٧ ،١٤٦/٨ 009 في‏ ١لحديث غير موجودةكتب‏ ١لأئمة :كانتقطبقال (مضاب) .ورأى عالم مالكي مضابيا ينسخ شرح النيل في مكة، ‏٧٥ارتياض العلم ولم يجد الحديث فيه كثيراء فأعطاني البخاري ومسلما والترمذي وابن ماجه وغير ذلك ،وأنا حاضر في مكة\ فانتفعت بتلك الكتب كما انتفعت بصحيح الربيع بن حبيب فجمعت منها( :وفاء الضمانة) و(جامع الشمل في حديث خير الرسل). مختارات المسكري الشيخ سلطان بن سعيد المسكري .ص٧‏ 900 يروي الحاج امحمد طهري عن والده أنه كان يذكر له أن الشيخ العلامة امحمد أطفيش قد ترك مواصلة تأليف كتابه (شامل الأصل والفرع) ث وتزوج امرأة؛ لامتلاكها كتاب (التاج) الذي كان بحثه عنه حثيئًا؛ لأن منهجه هو المنهج الذي أراد أن يسلكه في كتابه (شامل ‏١الأصل والفرع). النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ‏٢٠/٨ 0 00 روى أن الشيخ امحمد بن يوسف أطفيش القطب نظم كتاب (مغني اللبيب) لابن هشام الأنصاري في أكثر من ألفي بيت‘ وله من وقد رأيت نسخة منه بمكتبة والدي ،ومطلعالعمر ستة عشر سنة هو:القصيدة حياة العلم_.‏٧٦ الشهيرمحمد بن يوسفقال عبدالله ذو التقصير حمدا له العرش ذي الإحسانلسانيبهناطقأول النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ‏٥٧٢٨ 009 روى أن العلامة امحمد بن يوسف أطفيش كتب بيده آلاف وكان بعضهم لبعضالصفحات مما لو جهز له جيش من ‏ ١لكتّا ب ظهيرا لعجزوا أن يحققه ما حققه بمفرده والله إنها بركة العمر فيا ليت شعري متى عثر على تلك المصادر؟ ومتى طالعها وحققها حوررها القطبوألفها ؟ فأبقاها ذخيرة للاجيال بعده تسير على هداهاك ويقول في كتابه (شرح النيل وشفاء العليل) :فانظر كتابي الذي ألفته في السفر بعضه في السفينة وبعضه في مكة الذي سميته (إيضاح المنطق في بلاد المشرق). النمير حكايات وروايات ‏٣٦٣/٨الباحث محمد بن عبد الله السيفى، ننقگ روى عن الشيخ القطب امحمد بن يوسف أطفيش أنه كان يجتمع إليه في كل غدوة بغار بججبيل أبي العباس وهو مما يلي الجهة الدبورية للجبيل ويسع تقريبا خمسين شخصا ،وغرضهم الوحيد بذلك أن يتخذ القطب لهم درسا فيما مست إليه حاجتهم أو تنامت دونه مداركهم من ‏٧٧ارتياض العلم م_-ع<۔۔ > ج سائر العلوم الدينية والمعقولية ،فتسارع بالإجابة لمجرد الطلب فجعل في كل صبيحة يأتيهم بمن معه ويأتونه من سائر القرى والملتقى الغار. وكان القطب ينه يدس كل الأسبوع إلا يوم الجمعة ،وكان لا يدع التدريس والتأليف في حضره وسفره ،فقضى ثمانين سنة في التعليم" وله عدة تآليف بجزيرة العرب‘ حتى أنه يجتمع له في النصف الأول من النهار في الجامع والمدرسة بين أحد عشر درسًا وأكثر أحيا تا. السلاسل الذهبية بالشمائل الطفيشية ‏٥٩‏ ٥٧ص‏ ٣٨ص‏ ٣٧صالشيخ إبراهيم بن بكير القراري ،ص 000 أقبل الشيخ القطب امحمد بن يوسف أطفيش على المكتبات فاستفاد منها استفادة كبيرة أهلته ليكون من كبار العلماء ،يقول الشيخ دبوز« :كان لا يسمع بخزانة حافلة إلا ويتخذ كل الوسائل للاطلاع عليها ،فيستعير نفانسها ليدرسها ،وإذا تعذرت الاستعارة بذل أكبر الأجور لمن ينسخها له من أهل البلد». معالم ورؤى ‏١٣٢د .يوسف بن إبراهيم السرحني ،ص نگنگ حياة العلم”‏٧٨ الانقطاع للعلم كانت مدرسة العلامة ابن بركة تضم كثيرا من طلاب العلم من غمان طلبهم للعلم ‘ ولئلا يشغلهم شا غل عنه أنهومن خارجها قيل :لشدة كانت تأتيهم رسائل من أقاربهم وذويهم" فلا يفتح أحدهم رسالته خشية أن يجد فيها ما يشغل باله ويكدر قلبه ،ولما حان وقت رحيلهم فتحوا رسائلهم ووجدوا ما فيها من أخبار سارة وغير سارة. إتحاف الأعيان ‏٢٩٥/١البطاشي۔ الشيخ سيف بن حمود ٥0 ٥ 0٥ قال الشيخ العلامة أبو إسحاق إبراهيم أطفيش :ففي جبل نفوسة مجمع الجم الغفير من علماء لواته ومزاته وهوارة وغيرهم من قبائل البربر ،فكان الطالبون لجلاء القلوب من علماء أصحابنا في الأصقاع الأخرى من شمال إفريقيا يؤمون الجبل إذا أحسوا بفتور النفوس في العبادة أو ضعفها في التحصيل والفهم أو قسوة القلوب© ،فيقولون: نصعد إلى الجبل لصقل قلوبنا ،يعني بالعلم والذكر ومجالسة الصالحين من أهل العلم لما يشعرون به عند مجالسة أولئك الأتقياء البررة والأولياء الصالحين الذين تنزل الرحمة عند ذكرهم ولا سيما إذا شاهدوا تلك البركات التي كانت تتنزل من السماء عليهم. ‏٧٩الانقطاع للعلم سرورهاولم يختلبهم في الحياةضميرهم لله عقد شروارجا ل النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفى :‏١٤٦ {١٤٥/٨ ©٥9 9 يروى أن الشيخ سعيد بن بالحاج شريفي المعروف بالشيخ عون كان أكبر همه انقطاع الطالب لنيل العلم ،بل كان يعد كسل طالب العلم وإهماله فرارا من الزحف‘ ويغضب لذلك أشد الغضب‘ ولا غرو فقد ذاق مرارة الانقطاع إلى التعليم ،ورأى مصير الصغار حين يمتنعون عن رياض العلم فيرمي بهم جهلهم إلى أوحال الاستذلال والامتهان ،فترزأ الأمة في قدراتهم ومواهبهم ،ويضيع حاضرهم ومستقبلهم ،ويخسرون دنياهم وآخرتهمإ وذلك هو الخسران المبين. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي{ ‏٥٠١٨ نگنگ درس العلامة بحر العلوم الخضم أبو يعقوب الوارجلاني في جامع قرطبة بالأندلس ودس فيه وكان يحضر حلقة العلم الخاصة يه لفيف من الطلبة الألمان\ كان أبو يعقوب شغوفا بالعلم وقد ارتحل من وطنه وارجلان إلى الأندلس وهو شاب‘ وسكن قرطبة وفيها حصل على علوم اللسان والحديث والفلك وغيرها وكان «‏٨٠ حياة العلم مجدا في طلبه للعلم حتى شبهه أستاذه بقرطبة بأبي حامد الغزالي© وكان الأندلسيون يشبهونه بالجاحظ لتبريزه في مختلف العلوم .كما أنه درس في طليطلة علم الكيمياء حتى نبغ فيه مما كان له أثر بالغ بعد ذلك عند رحلته إلى السودان ومجاهيل إفريقيا .كما أنه نبغ في علم الفلك والنجوم مما أهله أن يجري دراسة جغرافية دقيقة عن الأقاليم الأرضية السبعة. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ‏١٤٨ 0١٤٧/١٠. 0 00 يروى عن العلامة أبي محمد وراسفلاس بن مهدي العالم بن العالم ،لما وفي أبوه ركب على بغلته ،وأتى شزوس فسأله بعض عن مسألة ،فلم يحسنها ،فقال له آخر :لو سألت عنها بغلة أبيك أجابتك عنها! فانكسرت لذلك نفسه ودخل قصر «ولم» ،وفيه خزانة نفوسة ،فمكث فيه اثنتي عشرة سنة يطلب العلم ،ومكث في داره يذؤش ديوان والده ،ولا يرى خارجا إلا لحاجة الإنسان ،فقام في العلم ،وجبه المشايخ بكثرة الأسئلة في المشكلات وغيرها فما وجدوا عنده خطأ. النمير حكايات وروايات ‏٦/٨الباحث محمد بن عبد الله السيفى© © 90 ‏٨١الانقطاع للعلم > عه م _-َ س_۔۔.۔ يروى أنه لما شجن الشيخ أبو محمد ويسلان بن يعقوب المزاتي شكاه أهل السجن لكونه يسهرهم بالدراسة والقراءة ،فأخرجوه وأطلقوه، وإذا سئل بعد ذلك عن السجن قال :يصلح لدراسة القرآن. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ‏٧١/٨ 009٥9 قال الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد عن نفسه :كنت أقرأ على الشيخ سعدون أجازت مسألة ذبيحة الأقلف؟ قال :في أكلها قولان فلم ينسبها فدخلت الديوان ،وكان بجبل نفوسة ديوان اشتمل على تآليف كثيرة ،فلازمت الدرس أربعة أشهر لا أنام إلا في ما بين أذان الصبح إلى صلاة الفجر فتأملت ما فيه من تأليف أهل المشرق ،فإذا هي تقرب من ثلاثة وثلاثين ألف جزء كلها لأهل المذهب فتخيرت أكثرها فائدة فقرأته. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي{ ‏٩٤/٨ ٥ ٥09 يروى أن الشيخ المؤرخ محمد بن علي دبوز كان يعتكف على التأليف مدة أسبوع كامل لا يخرج من بيته إطلاقا إلا إذا كان مضطا ليأخذ الدفاتر التي ألفها ليسلمها المطبعة ،وهذا لا يكون إلا يوم الخميس أما مطلع الأسبوع ووسعه فهو في غاية الاعتكاف على حياة العلم|‏٨٢ الكتابة بالليل والنهار وكان يقوم من الساعة الثالثة سحرا ،ويقول لطلابه مشجعا« :عليكم بالفرس الأدهم»“ ويقصد بذلك وقت السحر لقيام الليل ،وكان عندما يزوره زائر يقول له :معك عشر دقائق أو ربع ساعة أو ثلث ساعة ،على حسب ما لديه من فسحة وقت. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي{ ‏١٧١ ،١٧٠/٨ نگنگ يقول السيد حمو بن عمر فخار عن أخته السيدة عائشة بنت عمر فخار :وهكذا دام بها الحال حتى وهن العظم منها وججفت دماغها من طول مطالعة أمهات الكتب في الفقه والحديث والتفسير كما دلت خزانة الكتب التي تركتها مما استعارته وامتلكته ،ومن طول النظر في المصحف عندما تجتمع مع زميلاتها المرشدات. عظماء رغم العاهات وليد بن زاهر الحوسني ص ‏٩٥٩ ٥9 ٥ه‎ قال الشيخ إبراهيم بن محمد طلاي :لدي جلسة مع المريدين عنوانها« :إطلالة مع كتاب» أو «موضوع من كتاب» ،وليس الكتاب كلهؤ وهدفي الوحيد من هذه الجلسة جعل الناس لا يبتعدون عن الكتاب وأظن أننا لا نجد مصيبة من المصايب التي يصاب بها شعب من الشعوب كالابتعاد عن الكتاب؛ لأن الشعب الذي لا يقرأ لا يفهم، ‏٨٢.للعلم ال نقطاع ويكون تابعا لغيره ،والذي يقرأ هو من يستطيع أن يكن شخصيته المستقلة عن تبعية الغير. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ‏٣٩/٩ نگقگن من مرويات الإمام أبي طاهر الجيطالي أن أبا يرسف مجدول التنزغتي مكث في التعلم بعدما ولد ابنه خليل ثماني عشر سنة. ويقال :أنه قعد في طلب العلم اثنتين وثلاثين سنة خمسة عشر سنة عند أبي محمد الكاباوي وسبعة عشر سنة عند أبي محمد الدرفي6 وأن أيا زكريا الجناوني مكث في التعلم اثنين وثلاثين سنة. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبد النه السيفي ‏١٩٩/٩ © ٥ 0 روى أن الشيخ أبا زكريا يحيى بن صالح اليسجني الميزابي مكث يتعلم على شيخه أبي يعقوب يوسف بن محمد المصعبي اثني عشر عاماء وكان في أول أمره قليل الفهم ،فمكث يوما في ظل حائط ،فرأى نملة ماسكة نواة صاعدة بها مع الحائط وسقطت منها ورجعت إليها النملة فأخذتهاچ وصعدت بها ثانية ،ثم سقطت منها ،ورجعت إليها فأخذتها. وصعدت بها ثالثة مع الحائط ،ثم قربت إلى سطح الحائط فسقطت منهاء فرجعت إليها فأخذتها ،فصعدت وهو ينظر إليها فوجدها لم تيأس من حياة العلم‏٨٤ ه.37:< ` سم .۔ م ۔حس عملها هذا حتى بلفت سطح الحائط فقال :أنا مثل همذه ،فعزم على الدرس والحفظ وعدم الكسل حتى نال مرغوبه ،وصار مملوغا بالعلم. ورواياتالنمير حكايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ‏٢١٦/٩ 0٥000 يروى أن الشيخ العالم أبا زكريا يحيى بن صالح الأفضلي لبث عشر سنين في طلب العلم بجزيرة جربة ،فاستغلقت عليه أبوابه حتى آيس وحاول الرجوع إلى بلده وأن يستأذن شيخه بالرجوع فأذن له، وعندما أخذ جراب زاده كان يردد قول ابن مالك في ألفيته: خبر با لمبتدارفعكذاكبا لابتدا مبتدأورفعوا فاخذ يتأمل البيت ففهم معناه جيدا ،وقال :إذن العلم لذيذ ،فعدل عن الرجوع ،وزاد بعد ذلك عامين وفيهما أخذت تتفتح له الأبواب التي كانت استغلقت عليه من قبل ،فرجع إلى وطنه وكان بحرا زاخرا في العلم. النمير حكايات وروايات ‏٣٠٣/٩الباحث محمد بن عبدالله السيفي '‏© ٥00 قال الشيخ سالم بن يعقوب :كُئًا نقيم في مدرسة جامع الباسي خمسة أيام نأتي إليها يوم السبت صباحا إلى يوم الأربعاء بعد العصر © ثم يعود كل واحد منا إلى منزله ،أما الممدزس الشيخ عمر بن مرزوق ‏٨٥9الانقطاع للعلم ::> ..جهه م فإنه يأتينا كل صباح ،ويرجع بعد العصر كل يوم إلا ليلة الأربعاء ،فإنا نحيي جميعا تلك الليلةث والشيخ معنا في تلاخيص الدروس التي قمت إلينا خلال الأيام الخمسة الماضية. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ‏٣٩٨/٩ ننقگ إلى الشيخ الفقيه حمد بن حاتم الحجري خصمان يطلبانجا كانله :إن أباكفقالاالأحكاملا أعرف لهما: فقال الفصل بينهما يحكم بين الناس المتخاصمين إليه ثم قالا له :أصلح بيننا نرض بصلحك .فأصلح بينهما ثم دخل مكتبة أبيه فأقام حولا كاملا ثم بعدل ذلك صار يقضي بين الخصوم. النمير حكايات وروايات ‏٢٢١/١الباحث محمد بن عبد الله السيفى نگنگن يقول الشيخ محمد بن خميس السيفي :توفي والد الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن قيس الحضرمي ووهو صبي ،وقيل وهو شاب فغذاه والده بالعلوم العقلية\ وقد بلغ الغاية في علم الأاصول‘ ثم خرج إلى غُمان يلتمس العلم ،فوجد الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم الكندي ،فمكث يتعلم منه في أصول العلم وفروعه ،وصار من أجَلَ العلماء في زمانه. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ‏٢٧٨/١٠ 0٥000 حياة العلم‏٨٦ ذ.ےمحو<:- جهاد في سبيل العلم يحكي سيف بن حمود البهلاني عن سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي أنه كان عندما يزورهم لا يدخل البيت إلا ويجد الشيخ أحمد يقرأ ،وعندما كان في المحل التجاري ليحل محل والده كان لا يفارق الكتاب يده إلا في حالة البيع فقط{ ويقول الشيخ سليمان بن سيف الخليلي :كان الشيخ أحمد يسهر فايلقراءة سهرا طويلا وهو صغير السن حتى يشفق عليه والداه ،ويجده والده منكبا على وجهه في الكتاب وهو نائم من شدة الإرهاق والتعب. من معالم الفكر التربوي ‏٣٣‏ ٣٢ص د .زايد بن سليمان الجهضمى .ج.0١‏ ص ‏٥ ٥ كان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي عصاميا في طلب العلم ،كثير الاطلاع عاشقا للقراءة وبذلك فاق أقرانه بل وشيوخه ،وقد سمعت نقلا عن والدته أن ذلك ديدنه منذ صغره ،وبداية طريقه في طلب العلم ،فقد كان والداه يناديانه ليأكل الغداء معهما ،وهو منك على كتابه ينهل منه ويجيبهما :ابدءا سألحق بكما ،فينتهيان من طعامهماء وهو ما زال يطارد مسائله العلمية التى ملكت عليه ليه. من معالم الفكر التربوي ‏٤٣د .زايد بن سليمان الجهضمي ج١‏ ص العلم جهاد في سبيل ‏٨٧_ .. بعد الانقلاب على زنجبار اضطرت عائلة سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي إلى الخروج منها إلى غُمان عبر البحر بعد سجن والده ‏ ٨٤هجري وفي السفينةمدة من الزمن فأقلعت بهم السفينة في عام فرغ سماحة الشيخ من حفظ (شمس الأصول) مع قراءة شرحها (طلعة الشمس) للعلامة الإمام السالمي. داعية الكلمة الطيبة السيرة العلمية للشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي ‏ ١٨ص ‏١٩الباحث سلطان بن مبارك الشيباني ص 0 0 9 يقول الشيخ خليل ابن سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي عن والده :أن الكتاب يظل ملازما له في حله وترحاله وكثيرا ما تجد من محبي سماحة الشيخ عندما يسافر يوصون أولاده بأن يأخذ الشيخ هناك أوقائا للراحة ورؤية الأماكن الطبيعية" لكن الشيخ لا يكاد ينتهي من عمله إلا ويرجع مباشرة إلى عُمان ،خاصة عندما يسافر الدول الأوربية للعلاج ومما يذكر أنه في أحد المرات أنهى فحوصاته ،فقال للطبيب: هل لي أن أرجع الآن؟ فقال له :نعم ،فقال :لو أجد اليوم طائرة للرجوع إلى عمان لرجعت. وكان الشيخ عندما يذهب إلى زنجبار يرتاح فيها أكثر من غيرها خاصة إذا كان معه الذي يكتب له فيجد انشراحًَا في ذلك المكان الذي يذكره بأيام الصبا وطلب العلم ،وارتبط سماحة الشيخ بالعلامة أبي إسحاق أطفيش ،وكان يقربه إليه لما رأى فيه من نجابة وحرص على طلب العلم. حياة العلم‏٨٨ _[ ۔.:۔ ۔حتم‏٨ . حم حد,<٦‏ عندما خرج سماحة الشيخ من زنجبار نتيجة الانقلاب وفي تلك الظروف الصعبة ،كان الشيخ يستغل الوقت في السفينة في حفظ جوهر النظام وهو من الموسوعات الفقهية النظمية ،وعندما وصل إلى غمان ارتبط مباشرة بالمشايخ في عمان مثل :الشيخ علي المفرجي والشيخ إبراهيم بن سعيد العبري" وقال عنه الشيخ إبراهيم :لإن مَذ الله في عمر هذا الشاب سيكون عالم غمان في المستقبل. وكان للشيخ قدرة عالية على الاستيعاب في القراءة ،فكان يأخذ الكتاب من مسقط إلى بهلا وينهيه في الطريق ،وتصل قراءته للقرآن في اليوم الواحد إلى سبعة أجزاء ونصفؤ يتلوه في ذهابه وإيابه وقيامه وقعوده ،وكان يعطي يوم الثلاثاء كاملة لدرس التفسير؛ ليطالع فيها المصادر المتنوعة ويقرؤها قراءة فاحصة ثم يلقيها بين العشاءين في ذلك اليوم. وفي فترة تأليف كتاب برهان الحق يجد بعض القضايا التي تخص المجتمع حوله ،فيسارع في الكتابة فيها ،مع سعة اطلاع الشيخ على المصادر والمراجع مع العلم أن الشيخ ليس عنده فريق بحثي يعاونه في إنجاز مؤلفاته ،وإنما يعتمد على نفسه اعتمادا أساسيا ،ويراجعه بنفسه مراجعة دقيقة ،ويأخذ من وقته الشيء الكثير ويسعى دائما لتشجيع طلاب العلم ؛ ليدفعهم إلى ساحة الدعوة ونشر العلم. مقابلة شخصية مع الشيخ خليل بن أحمد بن حمد الخليلي تاريخ ‏ ٦٢٤محرم ‏ ١٤٤٠هجرية نگقگ ‏٨٨٩حياة من أجل العلم حياة من أجل العلم في ذات يوم كان الشيخ المربي حمود بن حميد الصوافي ذاهبا إلى جزيرة مصيرة برفقة مجموعة من الطلبة ،وفي المركب أمر بالقراءة من كتاب‘ ومع الاهتزاز الشديد تعذر على القارئ الاستمرار ،نطلب ا لشيخ من مرا فقيه أن يسمعوه شيئا من محفوظاتهم حتى لا يضيع منه ذلك الوقت. النمير حكايات وروايات الباحث محمد بن عبدالله السيفي ،‏٣٠/١ © 0909 سافر الشيخ المربي حمود بن حميد الصوافي إلى ألمانيا لاجل العلاج وأخذ الفحوصات‘ وقد شرف بصحبته اثنان من تلامذته ،وفي الطائرة شاهد هذان الطالبان العجب من حب الشيخ للعلم" فقد كان لا يفتأ عن القراءة ولا يصد عنها ليل نهار ،وكانا يقرآن له من كتاب المحقق الخليلي (لطائف الحكم في صدقات النعم) إلى وقت متأخر من الليل وجميع ركاب الطائرة نيام" ولم يتوقف عن القراءة حتى في المستشفيات الألمانية ،وكان ذلك مثار إعجاب الأطباء. هكذا كانوا غسان بن محمد الحبسي ص‏ ٧١ص‏٨٠ حياة العلم٦= <-آ ے ‏٩٠ س ۔_ . .ے. مما يذكر عن الشيخ حمود بن حميد الصوافي أن أحد طلابه أراد أن يستأذن منه للذهاب إلى أهله ،فسكت عنه الشيخ حينها ،وبعد تناول وجبة العشاء قال له الشيخ :فلان تعال معي إلى المكبب‘ فذهب معه تلميذه فطلب منه الشيخ أن يقرأ له فشرع الطالب يقرأ له وينتقل من كتاب إلى كتاب‘ حتى أصاب الإرهاق ذلك الطالبؤ فانتبه له الشيخ فقال له :كم الساعة الآن؟ هل وصلت الحادية عشر؟ قال التلميذ :بل وصلت الواحدة والنصف ليلا .فسبحان الله في جلسة واحدة من بعد تناول العشاء إلى الواحدة والنصف ليلا من غير أن يشعر بمرور الوقت. هكذا كانوا ‏٨٢صغسان بن محمد الحبسي نگنگن زار سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي الشيخ حمود بن حميد الصوافي في المستشفى فإذا به يرى كوكبة من الكتب جنب الشيخ حمودث ولسان حال الشيخ أحمد يقول :هذا مريض وئقرأ له هذه الكتب كلها! بل واستغل الشيخ حمود فرصة وجود الشيخ أحمد فأخذ يسأله سؤالا بعد سؤال. هكذا كانوا ‏٨٤غسان بن محمد الحبسي ص 002 في بعض الأوقات يستغرق تناول الطعام عند الشيخ حمود بن حميد الصوافي قرابة الساعة أو يزيد أحيائا ،غير أن وقته هذا لا يخلو ‏٩١حياة من أجل العلم م__ .- : ...ح خ من الذكر والتعليم فتراه يتدارس مسائل العلم مع طلابه ،ويجيب على السائلين ،بل وعلى المتصلين وإذا لم يتصل أحد تراه يتحسس الهاتف بيده ليتأكد من توصيل الاسلاك‘ وربما يتناول اللقمة بيده فيتصل السائل فلا يتوانى في الرد عليه فيمتنع عن الأكل حتى يجيب السائل على سؤاله ،وأحيانا تسمعه يقول :السلام عليكم! تنبيها للطلبة وإيقاظًا لهممهم كي يقطعوا حبل الصمت فيعمروا المجلس بالأسئلة النافعة. إمام العلم والعمل الشيخ الرضي حمود بن حميد الصوافي }. سيرة حياة سالم بن مسعود الصوافي ،ص ‏٥١ ٥ ٥ ٥ يقول الشيخ عبدالله بن سعيد المعمري عن الشيخ حمود بن حميد الصوافي أنه لا يرضى لطالب عنده وليس في يده كتابه ،وليس عنده قلم ودفتر يدؤن العلم ،والشيخ نفسه كفيف البصر ولكن تجده يمسك كتابا ويقلبه حبا للكتاب وأول ما يعتني به عندما يريد أن يذهب إلى مكان الكتب والأشرطة التي يأخذها معه ،وينتقيها بنفسه .ونذهب معه فيقول: عبدالله اقرأك فأقرأ وأقرأ فإذا أحس بأني بدأت أنعس قال لي :أعط الكتاب فلانا ،فينتقل الكتاب إلى فلان وفلان وكلنا نتعب‘ فيقول الشيخ :شغل الشريط فإذا لم يوجد يقول :شغل الإذاعة يستمع إلى الأخبار فإذا سكتنا جميعا يقرأ الشيخ بنفسه .يقرأ القرآن ،أو يأتي بمحفوظات القصائد. إمام العلم والعمل الشيخ الرضي حمود بن حميد الصوافي سيرة حياة سالم بن مسعود الصوافي ،ص٢٢٦‏ ص ‏٢٢٧ حياة العلم‏٩٢ .احم و<۔ح من حرص الشيخ حمود بن حميد الصوافي على التعليم استغلاله للتقويم الذي يقرأ عليه يوميا ،إذ يقرأ الطالب أوقات الصلاة بالتوقيت الغروبي والزوالي ،ثم ثقرأ الحكمة أو بيت الشعر الموجود في ورقة التقويم ،فيسأل الشيخ الطلبة عن معنى البيت ،أو عن ضبطه بالتشكيل. أو يطلب منهم إعرابه إعرابا كاملا ،وهكذا عندما يمر بآية أو حديث أو ما الآيةالطالب:يسألالشعر أو أثناء استماعه لقراءة الطلاببيت من التي قرأتها؟ وما إعراب تلك الكلمة؟ إمام العلم والممل الشيخ الرضي حمود بن حميد الصوافي ‏٢٥صالصوافي، سيرة حياة سالم بن مسعود ننگقنگ يقول الشيخ عبدالله بن سعيد المعمري عن الشيخ المربي حمود بن حميد الصوافي :إن جانب طلب العلم جانب عظيم في شخصية الشيخ حمود ،فكان محبا للعلم معظما له ومعظما لأهله إلى حَد يفوق التصور© وسخر حياته لخدمة طلبة العلم ،ففتح صدره لهم ،وفتح بيته لخدمة طلبة العلم ،وشغل أهله لأجلهم ،وبذل ماله وحياته لأجل العلم وطلبة العلم وتربيتهم" وكان يذهب بنفسه إلى الصحاري ليلتقي بالطلبة ليحثهم على الدخول في معهد العلوم الإسلامية ومعاهد القضاء والالتحاق بمركزه، ويكلم آباءهم ليقنعهم بالدخول. وكان إما أن يعلم .أو يستمع لأسئلة طلابه ،وإن لم يسألوا يسألهم بنفسه‘ وحتى في حلق الطعام هناك تدارس للعلم ،فكان لا يحب ‏٩٢.حياة من أجل العلم م_-حد ۔تع السكوت أبدا في هذه الحلق ،وكان الشيخ حمود يطلب منهم القراءة والسفينة.في السيارة والطائرةفي كل حين، وفي زنجبار كانت تقطع السيارة مسافات طويلة ،فيقضيها الشيخ في القراءة من الصباح إلى الليل ،حتى يتعب الطلاب ،ويتناوب الطلبة ويتعبون وهو لا يكل ولا يمل ،وكان يأخذ في سفره من مختلف العلوم للقراءة منها مثل الأدب والحكم لترويح النفس ،وحتى لا يضيع الوقت دون قراءة ،والشيخ عنده مسجل خاص لسماع الدروس والفتاوى وعنده عشرات الأشرطة ما زال محتفظا بها منذ أكثر من أربعين سنة. وفي يوم من الأيام نادى الشيخ أحد الطلبة ،فقال له :أحضر الكتاب ،وقال للشيخ عبدالله المعمري :اسمع هذه المسألة ثم أمر الطالب بالقراءة فقال الشيخ حمود للشيخ عبدالله :هل تذكر هذه المسألة؟ ،قال الشيخ عبدالله :لا ،فقال :هذا جواب مسألتك‘ وقد سأله الشيخ عبد الله عن تلك المسألة من واحد وعشرين سنة! وقد يكون في الصيف عددهمالطلاب كلهم.وكان الشيخ يعرف مائة وخمسون طالبا ويعرفهم كلهم ،ويزورهم في بيوتهم ،ويتواصل معهم ،ويكرمهم أيما إكرام. قصص من حياة الشيخ حمود بن حميد الصوافي محاضرة مسجلة على الشبكة للشيخ عبد الله بن سعيد المعمري تاريخ /١٨محرم٤٤٠/‏ (١همحرية‏ 0 0٥0 حياة العلم.‏٩٤ :۔.‎‘. -٦‎ے٠ الفهرس ‏٣..تقديم 0.........المقدمة ‏٨..زمام العلم والعمل ‏٩...................مدرسة السرداب \...................... ......,نبوغ في الصغر .......................‏١٢علم وعمل ................‏١٣لحرص على حفظ العلم ‏١٨..:شغف العلم ........‏٣٥............متعة مذاكرة العلم .................. .‏٣٨صبر ومجاهدة في العلم ‏٤٤....لذة العلم ............................................. .‏٥٣.الرحلات العلمية 00........بذل العلم .‏0٧بذل المال من أجل العلم.. ‏٦٠.العلمسبيلفينساء ...............‏٦٣عالم المخطوطات. الفهرس ٧٣ ٧٨ ٨٦ ٨٩ 0 09