‫حمان‬ ‫ل‪ :‬و‬ ‫‏_ ‪١‬‬ ‫وزارة النزاث القوي والثقافة‬ ‫المتننغ شنجزالك ‪2‬‬ ‫الحلمة‬ ‫لرفتنختان جننت نجني‬ ‫لطبعة الأولى‬ ‫‏‪ ١٩٨٦‬م‬ ‫‏‪ ١٤٠٦‬ه‬ ‫سحلطن عتمان‬ ‫افة‬ ‫قوي‬‫ثالق‬ ‫لاث‬ ‫ورةاالتز‬ ‫وزا‬ ‫المتزن و ت لع! لتل‬ ‫الحتة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(ريوتتنحتاننعيتزنضلايوملنى‬ ‫‏‪ ١٩٨٦‬م‬ ‫‏‪ ١٤٠٦‬ه‪-‬‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد لله الهادي إلى الصراط المستقيم } ولا عدوان إلا على‬ ‫الظالمين ‪ .‬ونشهد ان لا إله إلا الله صاحب الشرع القويم ‪.‬‬ ‫ونصلي ونسلم على رسوله الأمي لأمين قدوة الهداة المهتدين ‪.‬‬ ‫وصفوة الأمة ‪ 3‬وخاتم الأنبياء والمرسلين ‪.‬‬ ‫وبعد }‬ ‫فهذا هكوتاب ( خلاصة العمل في شرح بلوغ الأمل ) من‬ ‫تأليف الشيخ العلامة أبي يوسف حمدان بن خميس بن سالم‬ ‫اليوسفي } وهو شرح محتصرخدم به الجمؤلزف ۔اه ا له خبرا ۔نظم‬ ‫( بلوغ الأمل ) لشيخنا العلامة المحقق نورالدين السالمي ۔ رضي‬ ‫النه عنه وكيا يفهم من مقدمة المؤلف فان الشيخ اليوسفي جعل‬ ‫هذا النظم أصلا اعتمد علميه } ودليلا سيا إليه ي منهجيته‬ ‫للتأليف ؤ وانه بعمله هذا لم يكن هدفه عقد أية مقارنة بينه وبين‬ ‫العلامة المحقق ‪ .‬والفهامة الجهبذ الشيخ نورالدين السالمي ‪.‬‬ ‫ولكن خطر ببال المؤلف كيا يفهم من مقدمته ان هذا الاعتناء إنما‬ ‫هو ثمرة رؤياه إياه ي المنام مرات ‪ ،‬طورا يباحثه ‪ ،‬وتارة يقوده‬ ‫ممسكا بعصاه ‪ ،‬بما حركه على خدمة نظمه هذا ‪.‬‬ ‫۔_‪- ٧ ‎‬‬ ‫كي يشير الشبخ اليوسفي إلى السبب المباشر للتأليف وذلك‬ ‫ان الشيخ الجليل عبدالله بن علي الخليلي } دعاه إلى تلقين معانيه ‪.‬‬ ‫وتلخيص ما عبرته له من مبانيه ‪ .‬حيث رأى ذلك من أكبر دواعي‬ ‫الخير } فبادر مجيبا لذلك إسعافا لرغبته ‪ 3‬وإسعادا لغهضته ‪ ،‬وكان‬ ‫شرح بلوغ الأمل في المفردات والجمل ) من تأليف العلامة‬ ‫المحقق أي محمد عبدالله بن حميد بن سلوم السالمي صدر مؤخرا‬ ‫عن وزارة التراث القومي والثقافة ويأتي ر خلاصة العمل في شرح‬ ‫بلوغ الأسل ) للعلامة أبي يوسف حمدان بن خميس بن سالم‬ ‫اليوسفي الحلقة التالية من هذه السلسلة الماسية في علوم اللغة‬ ‫العربية ‪.‬‬ ‫ولله نسأل ان ينفع به التسلمين في مشارق الأرض‬ ‫ومغاربها ‪.‬‬ ‫م دد‬ ‫محمد على الصليبى‬ ‫‏‪ ١٠٦‬ه‪.‬‬ ‫الثامن والعشرون من جمادى الثانية‬ ‫النه ‏‪ ١‬تزلج‬ ‫ج‬ ‫المحجمددتها لزىيميترلناخلاصذالعمل‪٠‬‏ وإذا معلا‬ ‫سننلونزثامله ماهرانابها لتنصير الجره وشرح‬ ‫صدورناجصرل المطلوب ممنمر«انا لببازنهه ‏‪٣‬‬ ‫بنسل! متربمنزبضاح جهمات‌العالن ‪< .‬‬ ‫ارشادءء وينا الرتنفضلممزيد اسمار ء ونشد‬ ‫ان ل ا آهنا النه مجده‪ :‬اشرد لشهادة تحز‬ ‫سوجحملذ اللزجحيده ونار نف مناسنثنا فلإعتراش‬ ‫سيتزا‬ ‫ونجاح‬ ‫والرىد۔ ونصل ورمل‬ ‫النتن ه من خلاصم حيا رالعرب ه تيربرك‪ .‬إدره‬ ‫‪ 6‬وعل] (رو‌حره ا‬ ‫‪75‬‬ ‫ركزت‬ ‫با رمللخلاة‪٠ 9‬ا‏ لرافبسلواء )‬ ‫عحا«الضادلدجارنا للابها انوتضحرراام العم كل‬ ‫مابعد مرا‬ ‫بجل ‏‪ ٠‬وفتروإمننجل كشكل‬ ‫س‬ ‫الصفحة رقم ( ‏‪ ) ٢‬من مخطوطة الكتاب‬ ‫ج محنضرجمت به نظم رر بلو نامل لإننا‬ ‫عنه وتدحعلث ل‬ ‫العلامة يزرإلرن نال‬ ‫‪ .‬دلك أصلا اعتدعليه ودليلااسهواليه‪٠‬‏ ونا! أننه‬ ‫ارق البعاءعرانه‬ ‫آهاا ‌تبدكدمبارا نه ‪7‬‬ ‫رؤيا ى! يا ٭‬ ‫وجمرخطريباليا نهنذا الاعتّنا ء ‪7‬‬ ‫الممرات نطولزرانرباحثه وتارة زيت‬ ‫كرما حركزكلإمرمة نغلامه‬ ‫‏‪ ٢7‬مكابعصا؛‬ ‫وانكزن تحت راعن شار ومتامهدفلعازاجظري نياته‬ ‫‪ .‬لة مزتبوضات‌العلوم| للرنه و نالبب(لقرى‬ ‫يى<عازل‬ ‫اوز ‪16‬‬ ‫الكد انالحا‬ ‫تنساه مبشر لهن مياه فزاين‪<:‬كد‬ ‫منا كبردواقالنرقادث بياله الذكراسعانا‬ ‫لرغبته وإسعادا لصنة ونناندهوإباناولللن ل‬ ‫جتههنإلنرومن‬ ‫حصرلالمانو( ل معتل! ذلك‬ ‫عإحمعقلن| الطاعة فجعل بالضناعه ونمرستنه‬ ‫وخلوصقالمل لشي بتوشاثلملع‪.‬والتية ؤزلك‬ ‫كله طلب الثزثناذته بتي لاب واذكرك‬ ‫اليفحة رقم ) ‪)٣‬من‏ نخطوطة ‏‪ ١‬لكتاب‬ ‫الحادث الوارد ة ؤ زلت وإله ألرص‬ ‫ماتصلشنظراكنل‬ ‫= النا(‬ ‫‪ 4‬الصلاة واالسلا لالي علرنمخاخ للريبل‬ ‫ءوالدوتحبدوبنوفق مابدآتلبتالمصطز‬ ‫عيلارسنتعالناجمرلكنرامةراعلماس‬ ‫بدعومرلليسرجليلا لنضلتلكرطلنهانيرما‬ ‫رجوبت ولوع ماتصسصيشعننظحماتصات نظلممرالمجمله‬ ‫والملا‪ :‬والسلام رإسال‪,‬تعالأ يصلي‬ ‫وبعدزلك‬ ‫ويسالإئسلاوالعظم والسلاملأكماتهياءالنسطلمكسَة‬ ‫لضهتالر_إناصلبالتشديداتالنوباللكاكلى‬ ‫تعظمتجوميمخصلاجروشزخات يبينا‬ ‫سلاسبلعليدرملرهاممروساروشت تلانالصاةوؤكر‬ ‫السلاآلموصحبه ومنوفخرماجاءبه ملالزولمىملقى‬ ‫لبيار وعلاالروتحبدزكيع لنبي ء والمرسلين‬ ‫صلا‬ ‫والتابعينلمياحسان الزاد هنا لاختمافكل‬ ‫احصننكرازيغاغووذمنبلمتحصسريخنتاءإلنالز‬ ‫علمماممتصودهوكالملا ‪ 3‬حعا دلهلنا ولاخواانننخاغضا الر‬ ‫وأتاز‬ ‫الصفحة رقم ( ‏‪ ) ١١٥‬من غغطوطة الكتاب‬ ‫واكالمتزاننارغفزلاتناوستزهفواتناومرعلينابتبولماته‬ ‫لنامنشرجهل| لأجونةالمشتملةعلمماطلمغزاتداجمز"‬ ‫وتسألدنعا لإن جعلمهاخالصةلجهدالكريروأنينفع بما‬ ‫جميمطلبةالعاموا تاوت إفخلمنتوملابنميالولاليؤك‬ ‫لاليلمسبتلب سلم وغفلبدهليوعالدتدتهمكما‬ ‫ايصنرازاجهہلؤتاربى وروده رللماليرى‬ ‫وسارالرعليبرتاتمرمعلمالررتحبه لبا ن محام‬ ‫سربدم يره الرجوزؤليلة الازيماءلاننزمادتىت‬ ‫محسي شعبار ساح زكتسبعينرتلاتائة والنشيد‬ ‫ورنفلنيزشدبوكمتتوعتريسمرنريزبيلا‬ ‫تزنسند‪٧‬ب‏ )إل ة‌النبويه‬ ‫ر علماحهااضلالصلاةواكاةخ‬ ‫‪...‬‬ ‫الصفحة رقم ( ‏‪ ) ١١٦‬من مخطوطة الكتاب ‪ .‬وهي الصفحة الأخيرة من المخطوطة '‬ ‫‏_ ‪ ١٢‬۔‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫مقدمة المؤلف‬ ‫الحمد لله الذي يسر لنا خلاصة العمل وأفاض علينا من بلوغ الأمل‬ ‫ما هدانا به الى تفصيل الجمل وشرح صدورنا بحصول المطلوب من‬ ‫مفردات المباني ففزنا بنيل المرغوب من ايضاح مبهيات المعاني ‪ . .‬نحمده‬ ‫على ارشاده ونسأله من فضله مزيد اسعاده ونشهد ان لا اله الا الله وحده‬ ‫لا شريك له شهادة تعرب عن رسوخ جملة التوحيد وتانف من استئناف‬ ‫الاعتراض والتحديد ‪ ،‬ونصلي ونسلم على من أوتي جوامع الكلم سيدنا‬ ‫المنتخب ‪ ،‬من خلاصة خيار العرب ‪ ،‬محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ‪3‬‬ ‫وعلى اله وصحبه المتصفين بمكارم الاخلاق ‪ ،‬الرافعين لواء النصر على من‬ ‫نصب عياد العناد لدين ربنا الخلاق ‪ .‬أوضحوا من العلم كل مجمل ©‬ ‫وفسروا من مجمله كل مشكل أما بعد ‪. .‬‬ ‫فهذا شرح مختصر خدمت به نظم « بلوغ الامل » لشيخنا العلامة‬ ‫نور الدين السالمي رضى الله عنه وقد جعلته لي في ذلك أصلا أعتمد عليه ‪.‬‬ ‫ودليلا أسمو إليه ‪ .‬وتالله اني ما أردت بذلك مباراته وأنى لي الرقي إلى ساء‬ ‫عرفانه ‪ .‬ولكن خطر ببالي أن هذا الاعتناء هو ثمرة رؤياي إياه ي المنام‬ ‫مرات ‪ ،‬فطورا أراني أباحثه وتارة أراني أقوده ممسكا بعصاه وذلك مما حركني‬ ‫على خدمة نظامه وإن كنت ثم مقصرا عن شاو مقامه فلعلي أحظى من‬ ‫بركاته بالأمنية من فيوضات العلوم اللّدنية ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٣‬۔‬ ‫۔‬ ‫وكان السبب المقوى الى ذلك ان الشيخ الجليل عبدالله بن علي‬ ‫الخليلى دعاني الى تلقين معانيه وتلخيص ما عبرته له من مبانيه فرأيت ذلك‬ ‫من أكبر دواعي الخير فبادرت مجيبا له الى ذلك اسعافا لرغبتهوإسعادا لغهضت‬ ‫وفقه الله وايانا والملسلمين الى حصول المأمول معتقدا ان ذلك في حقه من‬ ‫المفروض عل من قلة البضاعة وجهلي بالصناعة وسميته « خلاصة العمل‬ ‫في شرح بلوغ الأمل » والنية ي ذلك كله طلب القرب من الله تعالى وحسن‬ ‫الثواب وان يكون عملي هذا وغيره خالصا من الرياء والاعجاب راجيا منه‬ ‫تعالى حسن القبول ومن كل أخ في الله ستر الخلل واصلاح العمل وان‬ ‫لا يغفل ان فطرة الانسان السهو والنسيان وما توفيقي الا بالله عليه توكلت‬ ‫واليه انيب وهو حسبي ونعم الوكيل بدءا وختاما وهذا اوان الشروع ‪.‬‬ ‫‪ ١٤‬۔‬ ‫‏_‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫أقول ابتدأ المصنف بالبسملة اقتداء بكتاب الله العزيز رسا لا نزولا‬ ‫وعملا بيا جاء عنه يلة « كل أمر ذي بال لا يفتتح » وني رواية « لا يبدأ فيه‬ ‫باسم الله فهو أبتر أو أجزم أو أقطع » روايات دالة على قطع البركة وخلوها‬ ‫مما جردت منه البسملة من كل ذي شأن يهتم به شرعا فهو لا يتم معنى ‪3‬‬ ‫أي من حيث نقصانه من البركة ‪ 5‬وإن تم حسا أي تركيبا ‪.‬‬ ‫واعلم ان جملة البسملة ابتدائية لا محل لها من الاعراب ‪ ،‬واما على‬ ‫التفصيل فالباء الجار لاسم قيل هو حرف زائد لا متعلق يتعلق به وقيل وهو‬ ‫الأصح أنه حرف أصلي و ( هل ) متعلقة بمتقدم عليه كا هموذهب النحاة‬ ‫لأن المتعلق به بالفتح معمول للمتعلق بالكسر أومؤخر عنه كيا هو عند‬ ‫البيانين لارادة الاهتمام والحصر قولان وهو محذوف على كلا القولين وتقديره‬ ‫ابتدىعء أوأؤلف أو انظم ‪.‬‬ ‫والاسم لغة ما دل على مسمى واصطلاحا كلمة دلت على معنى في‬ ‫نفسها ولم تقترن بزمان وضعا وهو مضاف ولفظ الجلالة وهو علم على الذات‬ ‫الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد مضاف إليه للبيان والرحمن الرحيم‬ ‫صفتا فعل لأنهيا بمعنى المنعم إلى العباد فهيا جروران بالتبعية لاسم الجلالة‬ ‫شرعا وإن جازت فيهيا وجوه الصناعات العربية إعرابا والكلام في البسملة‬ ‫بسيط فليطلب من مضافه فإنما مقصودنا الايجاز لقصد التبرك وهو حاصل‬ ‫إن شاء الله تعالى والله أعلم ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٥‬۔‬ ‫قال المصنف رحمه الله‬ ‫حمدا به أنال أشرف الأمل‬ ‫الحمد له مفصل الجمل‬ ‫!‬ ‫الشرح ‪ :‬إعلم انه قد وردت في الابتداء بالحمدلة كالبسملة‬ ‫أحاديث دالة على الحث على الابتداء بها فقد قال يلة ‪ ( :‬كل أمر ذي بال‬ ‫لا يبدأ فيه بالحمد لله والصلاة عل فهو أبتر ) ( الحديث ) وفي رواية بحمد‬ ‫الله والحديث رواه الزهاوي عن أبي هريرة ولكن يحمل على أن الابتداء‬ ‫الوارد في البسملة حقيقي وفي الحمدلة إضاني فلا تعارض واعلم ان جملة‬ ‫الحمدلة ابتدائية أيضا على الأرجح فلا محل لها من الاعراب ‪.‬‬ ‫والحمد معناه الثناء بالجميل الاختياري على سبيل التعظيم للمنعم‬ ‫من المنعم عليه ‪ 3‬ولا يكون على الحقيقة إلا في مقابلة نعمه } ولو وقع من‬ ‫حركات العبد وسكناته نعمة من المولى الكريم ومنها توفيقه إياه للشكر‬ ‫وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها هه ‪.‬‬ ‫و (أل) فيه استغراقية أو جنسية أو عهدية احتمالات كاللام الداخلة‬ ‫على لفظ الجلالة ‪ 3‬هل هى للاستحقاق أوللاخصتاص أوللملك ؟‬ ‫ورجح ومعناه ان الثناء المعهود أو الجنسي أو الافرادي الشامل لكل فرد من‬ ‫أفراده وأجزائه لا يستحقه على الحقيقة أو لا يختص به أولا يملكه سواه‬ ‫تعالى ولا ينبغي الا له جل وعلا فهو ولي النعم ومنه كل الفضل والكرم‬ ‫واليه يتوجه كل ثناء ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٧‬۔‬ ‫‪-‬۔‬ ‫قال شيخنا نور الدين رحمه الله وانما يمنع من جعل اللام أي في‬ ‫لفظ الجلالة للملك مع جعل (أل) في الحمد للعهد انيا هو كون القديم‬ ‫لا يملك وقد عرفت انه لا قديم الا الله انتهى ‪.‬‬ ‫وقوله مفصل الجمل) أي مبينها وهي جمع حملة والمراد بها التركيب‬ ‫الاسنادي من مبتدأ وخبر أفوعل وفاعل على ما سيأتي بيانه } وانما جمعها‬ ‫باعتبار انقسامها ‪ ،‬والا فهي صورة واحدة ‪.‬‬ ‫و ( حمدا ) ‪ 3‬مفعول مطلق انتصب بفعل محذوف تقديره أحمده أو‬ ‫بالحمد له } وقوله ( به ) أي بالحمد متعلق بقوله ‪ ( :‬أنال مؤخرا ) وقدمه‬ ‫عليه للاهتيام والحصر أي لا بغيره إشارة إلى قوله تعالى ‪ « :‬لئن شكرتم‬ ‫لأزيدنكم ه فإن زيادة النعم مقيدة بثبوت الشكر ‪ ،‬فكأنه رحمه الله تعالى‬ ‫طلب زيادة القرب منه تعالى بواسطة تكرار الحمد © فإنه كرره ليحصل له‬ ‫الفضل الموعود به فإنه تعالى لا يخلف الميعاد ‪.‬‬ ‫و ( أنال ) أي أبلغ ؛ و ( أشرف ) الأمل أي أفضله وأرفعه ‪3‬‬ ‫والأمل © الرجاء والمراد به هنا المأمول أي المرجو فهو مجاز مرسل لعلاقة‬ ‫اللزوم ؛ وإضافة ( أشرف ) إلى ( الأمل ) في باب إضافة الصفة إلى‬ ‫موصوفها إلى المأمول الرفيع وجملة ( أنال ) إلى آخره نعت لحمد أي حمدا‬ ‫مبلغا إلى إدراك المطلوب الذي لا يحصل إلا من ولي الفضل والكرم‬ ‫جل وعلا والله سبحانه وتعالى أعلم ‪.‬‬ ‫على النبي المصطفى محمد‬ ‫ثم الصلاة والسلام الابدي‬ ‫اعلم ان (ثم) هنا مستعملة للترتيب الذكري أي الاخباري اللفظي‬ ‫فهو استعمال لها ى غير ما وضعت له مجازا مرسلا علاقته اللازمية © وقرينته‬ ‫عدم ارادة استعياله في معنى التراخي © وانما اتى الناظم رحمه الله‬ ‫‏‪ ١٨ _-‬۔‬ ‫بالصلاة مقرونة بالسلام امتثالا لامره تعالى لقوله ‪ « :‬يا أيها الذين آمنوا‬ ‫صلوا عليه وسلموا تسليما ه والصلاة منه لعباده رحمته واختصت في جنابه ‪.‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم مقرونة بالتعظيم منه له ‪ 3‬ولاسيما حيث قرنها‬ ‫بالتسليم ‪ 3‬وهو التحية المباركة التي خصه الله تعالى بها من بين عباده‬ ‫المؤمنين على لسان الروح الأمين } فذلك منه تعالى له عليه الصلاة والسلام‬ ‫وانما امر به عباده ليبين شرفه عليهم فهو افضل الخلق مطلقا } واعلم ان‬ ‫جملة (الصلاة والسلام) خبريتان لفظا انشائيتان معنى ‪ ،‬فهما بمعنى الدعاء‬ ‫أي © اللهم صل وسلم الى آخره } والابدي الذي لا غاية له ‪ 5‬والمراد ان‬ ‫يكون ذلك غيمرنقطع ابدا ‪.‬‬ ‫والنبي انسان اوحي اليه بشرع فان امر بتبليغه فرسول ايضا والا‬ ‫فنبي فقط والمصطفى أي المختار ومحمد علم على خبر الخلق سيّد المرسلين‬ ‫وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وتابعيهم باحسان الى‬ ‫يوم الدين ‪.‬‬ ‫محا‬ ‫لسان‬ ‫ما‬ ‫وتابعيهم‬ ‫‏‪ ١‬لدجى‬ ‫سرح‬ ‫وصحبه‬ ‫واله‬ ‫الشرح ‪ :‬المراد ( بآله صلى الله عليه وسلم ) في مقام الدعاء كل من‬ ‫‪ .‬تمسك بسنته الغراء ث ومشى على سيرته الزهراء ‪ 5‬وأما ني مقام منع الصدقة‬ ‫الله عليه وسلم ‪ 0‬من بني ها شم وبني عبذ ‏‪ ١‬لمطلب‬ ‫فهم عشبرته وعترته صلى‬ ‫اذ لا تحل لهم كيا لا تحل له بخلاف الهدية فانها من شان العظياء ولا تخفى‬ ‫اللله عليه وسلم ‏‪ ٠‬و لفه الثا نية منقلبة عن هاء } وا ل صل‬ ‫عظمته صلى‬ ‫الاهل بدليل تصغيره على أهيل و ( الصحب ) جمع صاحب ‪ ،‬كركب }‬ ‫جمع راكب ‪ ،‬وجمع جمعه على ( اصحاب ) ‪ ،‬ويجمع أصحاب على‬ ‫۔_ ‏‪ ١٩‬۔‬ ‫النبي صل الله‬ ‫اصاحيب ذ فهو جمع جمع الجمع ‏‪ ٠‬ومراده به هنا } من لقي‬ ‫عليه وسلم بعد البعثة مؤمنا به ‪ .‬وهل تشترط فيه الرواية عنه صلى الله عليه‬ ‫وسلم وطول الصحبة معه أم لا تشترط خلاف في ذلك } فليطلب من‬ ‫الاصول ‪.‬‬ ‫وقوله ( سرج بضمتين ) ‪ ،‬و ( سكن للوزن ) جمع سراج بكسر ففتح‬ ‫وهو المصباح و( الدجى بضم الدال ) مقصورا جمع دجيّة وهي الظلمة‬ ‫و ( التابعين ) جمع ( تابع ) وهو من ادرك احدا من الصحابة بعد النبي‬ ‫النطق و( لهج ( أي ولع‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‘ و( اللسان ( جارحة‬ ‫بالشيء وألفه للاطلاق أي ما لسان ولع بالنطق والمراد من هذا كله طلب‬ ‫تابيد الصلاة المقرونة بالسلام عليه صلى الله عليه وسلم © وعلى آله وصحبه‬ ‫وتابعيهم ‪.‬‬ ‫كل فن مرتقي‬ ‫للى ساء‬ ‫وبعد ‪ .‬فالنحو به قد ارتقي‬ ‫مقام اما التى بمعنى مها ‪.‬‬ ‫الشرح ‪ ) :‬الواو ( هذه قائمة‬ ‫والفاء في قوله ‪ ( :‬فالنحو ) رابطة جوابها أي مهيا يكن من شيء بعد‬ ‫حمد الله الى آخره } فالنحو الى آخره والمراد به لغة القصد { وفيه لغات‬ ‫اخرى { واصطلاحا علم بأصول تعرف بها احوال اواخر الكلم بناء }‬ ‫بالنحو لا بغيره ‪.‬‬ ‫‏"‪ ٨‬أي‬ ‫أو اعرابا ‪ 4‬وبه‬ ‫ارتقي بصيغة البناء لغير الفاعل أي ارتفع من ارتفع وانما غير‬ ‫“‪ ،‬ولهذا قرنه بقد‬ ‫الفاعل ليعم كل مرتقي الى ذلك‬ ‫وحذف‬ ‫الصيغة‬ ‫التحقيقية ‪ .‬فقد شبه الناظم النحو بسلم يرتفع به السالك الى سائر‬ ‫العلوم } تشبيه معنوي بحس بجامع التوصل بهيا الى المطلوب ‪.‬‬ ‫۔_ ‏‪ ٢٠‬۔‬ ‫مغوم تقتضي‬ ‫اللمنع صي‬‫و( السياء ) كل شيء مظل لغيره ث وك‬ ‫عموم ما تضاف اليه من الافراد } والفن نوع من العلوم والمرتقي المرتفع ©‬ ‫والمعنى ‪ ،‬مهيا يكن من شيء بعد الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه الى‬ ‫آخره ‪.‬‬ ‫فعلم النحو به لا بغيره يحصل الرقي والارتفاع الى الدرجة العليا من‬ ‫درجات العلم الرفيع ‪ ،‬فانه هو السبب الموصل الى ذلك لم يستطع أحد أن‬ ‫يرتقي اليها الا به ‪ 0‬فهو أب العلوم كلها ‪ 3‬فان العلوم درجات ومراتب في‬ ‫الافضلية ‪.‬‬ ‫فمنها ‪ 3‬ما هو مطلوب لذاته كعلم التوحيد فهو اشرف العلوم‬ ‫وافضلها ‪.‬‬ ‫فالنحو افضليته من حيث انه موصل اليها ولانه يصون اللسان عن‬ ‫الخطا ؤ وبه تبين معاني الكتاب والسنة } فهو مفتاح بابها لا لذاته وثبوت‬ ‫كونه أبا لا يدل على انه أفضل منها مطلقا } اذ لا يلزم كون الأب افضل‬ ‫من الولد © ولا أن السلم أفضل من المرتقي اليه ‪ ،‬وانما هو بحسب‬ ‫الاحتياج اليه ‪ .‬فكذلك علم النحو بالنسبة الى علوم الشريعة المطهرة‬ ‫الشريفة والله أعلم ‪.‬‬ ‫والظرف والمجرور اذ بها استقل‬ ‫ومن أهم النحو اتقان الجمل‬ ‫الشرح ‪ :‬أي ومن المهم من علم النحو الذي يتعين على النحوي فهمه هو‬ ‫اتقان الجمل أي معرفتها على الوجه المطلوب عند اصحاب هذا الفن وهذا‬ ‫التعبير انما هو في حق طالب علم التفسير والجمل تقدم بيانها ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٢١‬۔‬ ‫والظرف لغة الوعاء واصطلاحا هو عبارة عن اسمي الزمان‬ ‫والمكان ‪.‬‬ ‫والمجرور هنا هو الذي اثر فيه حرف الجر مطلقا لانه شبيه بالجملة‬ ‫واليه يسند التعلق فمعنى ذلك اجراء حكم الاعراب عليها من المحلية‬ ‫وعدمها } وكون الحرف لغوا أموعتمدا كيا سيأتي بيانه لأن النحو استقل‬ ‫أي استقام بمعرفة هذه الأنواع منه فمن لم يدر احكام الجمل وشبهها فعلمه‬ ‫بعدمها ناقص { لان علم النحو لما كان محيطا بالمفردات ‪ ،‬وجب على طالبه‬ ‫بعد علمه بالمفردات ان يبحث عن أحكام الجمل وشبهها والآ فكل ما قيل‬ ‫ر حفظت شيئا وغابت عندي أشياء ) ‪.‬‬ ‫نظم اوضحا‬ ‫ترصيعها بسلك‬ ‫وم أجد في فنبًا من قد نحا‬ ‫الشرح ‪ :‬الفن تقدم بيانه وايضاحه واضافة ضمير الغيبة في العائد‬ ‫بالجمل ‪.‬‬ ‫الى الجمل المذكورة للاختصاص أي في العلم المختص‬ ‫و ( من ) نكرة موصوفة بمعنى أحد و( نحا ) بمعنى قصد والجملة‬ ‫منه ومن فاعله الضمير المستتر فيه جوازا صفة لمن ‪.‬‬ ‫والترصيع بمهملتين احكام نظم اللؤلؤ في سلكه وتراضّه من غير‬ ‫خلل بين افراد المنظوم ث فهو مصدر ( رصّع ) بتشديد الصاد واضافته الى‬ ‫اياها أي الجمل المشبهة باللؤلؤ في نفاستها وانجذاب النفس اليها ‪.‬‬ ‫والسلك بكسر السين وسكون ا للام الخيط الذي ينسق أي ينظم فيه‬ ‫الجوهر ‪ ،‬وقيل هاولذي ينظم في الخرز ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٢‬۔‬ ‫واما الذي ينظم فيه الجوهر فيسممى سمطا بكسر فسكون وعبارة‬ ‫الصنف ۔رحمه الله ۔ تدل على عدم الفرق شبه النظم بخيط العقد بجامع‬ ‫ان كلا منهيا يؤلف ما جمع فيه ‪ 7‬أي يضمه على نسق خصوص أ اذأصل‬ ‫النظم التأليف والانضيام ‪.‬‬ ‫التزصيع‬ ‫وذللك‬ ‫للاطلاق‬ ‫وألفه‬ ‫المعاني‬ ‫ظاهر‬ ‫(‬ ‫أوضح‬ ‫)‬ ‫ومعنى‬ ‫ترشيح له ‪.‬‬ ‫ومعنى البيت اني لم أجد في فن الجمل احدا من العلاء قصد‬ ‫نظمها ‪ .‬أي تأليفها على اسلوب من أساليب النظم واضح المعاني ‪ ،‬وافيا‬ ‫امها شطر من علم العربية جديرة بالنظم ‪.‬‬ ‫بالمراد خ مع‬ ‫بيان سبب‬ ‫أما المؤلفات النثرية فيها فكثيرة ففى كلامه _ رحمه الله‬ ‫القيام لنظم هذا التأليف على هذا الوجه ‪ .‬فقول الناظم ( ولم أجد ) يحتمل‬ ‫اذ لا يلزم العالم بفن‬ ‫عفا الله عنه‬ ‫انه اخبار عن نفسه بعدم الاطلاع منه‬ ‫من فنون العلم التهام ذلك الفن كله ولا الوقوف على كل شعر الف فيه ‪3‬‬ ‫ويحتمل وقوفه عليها كالارجوزة وشرحها للشيخ عليش & ولكن لم يرها كافية‬ ‫وافية للمرا د كل ذلك يتوجه لمعنى كلامه _ رحمه الله ۔ والا فقد وجدنا فيه‬ ‫ارجوزة متوسطة ا لشرح للشيخ عليش المذكور ‪ ،‬الا ان ارجوزة شيخنا‬ ‫المغفور له تتميز بأشياء } وكلا الشيخين مشكور على ما قصده من نفع‬ ‫المسلمين واصلاحهم ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫ونهمها‬ ‫لحفظها‬ ‫اعانة‬ ‫بنظمها‬ ‫قاصدا‬ ‫عنيت‬ ‫وقد‬ ‫‏_ ‪ ٢٣‬۔‬ ‫الشرح ‪ ( :‬عنيت ) على اكثر القول انه من ملازمات البناء للنائب‬ ‫وشهر جوازه مبنيا للفاعل © وهو مراد الناظم وعلى الأول فهو بضم عينه‬ ‫وكسر النون ‪ ،‬وعلى الثاني بفتح العين والنون بمعنى قصدت ‪.‬‬ ‫و ( قاصدا ) حال من ضمير المتكلم في عنيت مؤكدة لعاملها معنى‬ ‫على حد ( فتبسم ضاحكا ) والاعانة مصدر اعانه اذا ساعده وانتصب على‬ ‫انه مفعول لاجله ‪ ،‬والحفظ حصول الشيء في الحافظة والفهم ادراك المعاني‬ ‫المودعة في الالفاظ بخلاف الحفظ فانه حصول اللفظ كيا هو ‪ ،‬فاللفظ‬ ‫جسم إ والمعنى روح ‪ ،‬ذلك الجسم ‪ ،‬ولا يخفى ان النظم معين على حفظ‬ ‫الشيء ‪.‬‬ ‫واما على فهم المعنى فلا يتجه الا على قصد ان هذا النظم لسهولته‬ ‫يعين على فهم المعاني كيا يعين على حفظ الالفاظ ‪.‬‬ ‫والمعنى ؛ اني نا لم اجد عالما صنف منظوما في فنها ‪ .‬قصدت في‬ ‫نظمها قاصدا لاجل اعانة الطلبة على حفظ نظمها وفهم معانيها لان هذا‬ ‫النظم الصنف فيها صار سهلا قريبا كالمنثور في تناول المعنى بأدنى تأمل‬ ‫ليحصل هم ما املوه في هذا العلم الشريف ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫ها الاذهان‬ ‫تصغي‬ ‫ارجوزة‬ ‫الرحمن‬ ‫يسر‬ ‫ما قد‬ ‫فهاك‬ ‫الشرح ‪ :‬الفاء للانصاح عن شيء مقدر أي اذا اردت معرفة علم‬ ‫ذلك ( فهاك الى آخره ) وهاك اسم فعل أمر بمعنى خذ ‪ ،‬والكاف حرف‬ ‫خطاب لا محل له من الاعراب وقد تبدل همزة كيا في قوله تعالى ‪ « :‬هاؤم‬ ‫اقرأوا كتابيه هه اي هاكمو ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٤‬۔‬ ‫و ( يسر ) بمعنى سهل ‪.‬‬ ‫و ( الرحمن ) هو المولى عز وجل ‪ -‬فانه هو ميسر كل شيء ‪.‬‬ ‫و ( أرجوزة ) على وزن افعوله بضم الهمزة ‪ ،‬والجحيم ‪ ،‬بينهما راء‬ ‫فوا و ساكنة بعدهما ‪.‬‬ ‫ساكنة‬ ‫والرجز البحر الثاني من دائرة المشتبه وأصل وزنه ( مستفعلن ) ست‬ ‫مرات لما ‪.‬‬ ‫في هذا البيت واشباهه فانه على وزن ( مستفعلن ) أربع مرات‬ ‫ومفعولن مرتين وتفعيله هكذا ‪:‬‬ ‫مفعولن‬ ‫مستفعل“‪٠‬‏‬ ‫مستقفعل‘‬ ‫مفعولن‬ ‫مستضفعل“‪٠‬‏‬ ‫مستفعل‘‬ ‫و ( تصغي ) بفتح حرف المضارعة من صغى الثلاثي وفتح الغين‬ ‫ايضا لانه حرف حلق وقع عين الفعل وهو في القرآن العزيز على هذا البناء‬ ‫لقوله تعالى ‪ « :‬ولتصغي اليه افئدة الذين » ( الآية ) أي تميل كيا في‬ ‫النظم ‪ 0‬وفيه لغة بضم التاء وكسر الغين من اصغى الرباعي ‪.‬‬ ‫و ( الاذهان ) جمع ذهن بكسر الذال وسكون الهاء بعدهما نون هي‬ ‫العقول ‪.‬‬ ‫ومعنى البيت خذ أيها الطالب لمعرفة علم الجمل ما سهله عل ربي‬ ‫المنعم بجلائل النعم ودقائقها قصيدة تميل اليها العقول } وتنجذب نحوها‬ ‫النفيس لحسنها وسهولتها } واحاطتها ‪ ،‬بهذا الفن ‪ 5‬تعنك على المطلوب‬ ‫( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٥‬۔‬ ‫وقد تركت البعض مع شواهده‬ ‫قواعده‬ ‫عن‬ ‫‏‪ ١‬لاعراب‬ ‫ضمنتها‬ ‫موشحة‬ ‫سها‬ ‫فهي‬ ‫غيره‬ ‫من‬ ‫منقحة‬ ‫دررا‬ ‫فيها‬ ‫وزدت‬ ‫الشرح ‪ ( :‬التضمين ) جعل الشيء شاملا لما وضع فيه وحاويا له ‪.‬‬ ‫بمعنى ان المتضمن بكسر الميم المشددة ظرف أي وعاء للمتضمن بفتحها‬ ‫والاعراب ‪.‬‬ ‫الأول في كلامه هو اسم الكتاب الذي اعتنى بنظامه في هذه‬ ‫الارجوزة ‪.‬‬ ‫والثاني المكنى عنه بالضمير هو الاعراب النحوي المراد به البيان ففي‬ ‫البيت استخدام حيث استخدم الضمير المتصل المضاف الى قواعد جمع‬ ‫قاعدة وهي لغة الأساس الذي ينبني عليه غيره واصطلاحا قوانين الفن التي‬ ‫تستخرج منها أحكام جزئيات موضوعها © وذكر انه ترك بعضا منه مع‬ ‫الابيات الشواهد لم ينظمه ‪.‬‬ ‫و ( الشواهد ) جمع شاهد يطلق على ما يؤتى به شاهدا على اثبات‬ ‫ثول أأوية قرأنية ‪.‬‬ ‫مر أ‬ ‫حكم من نحو بيت شع‬ ‫والدر جمع درة وهي اللؤلؤة العظيمة والمنقحة المصفاة © شبه بها‬ ‫المسائل النحوية المنظومة هنا بجامع الحسن والظرافة وانجذاب النفس الى‬ ‫كل منهيا ‪ 3‬ثم حذف المشبّه على سبيل الاستعارة التحقيقية التصريحية ‪.‬‬ ‫وذكر التنقيح تجريد ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ ( :‬من غيره ) أي من غير الكتاب المذكور وموشحة أي ملبسة‬ ‫وشاحا وهو عقد اللؤلؤ والمعنى ادخلت في هذه الارجوزة الكتاب المسمى‬ ‫« بالاعراب عن قواعد الاعراب» الا بعض ابيات استشهد بها وامثال مثل‬ ‫‏‪ ٢٦ _-‬۔‬ ‫بها لم اذكرها لضيق النظم عن الاتيان فيه بها كيا اتى بها الأصل في نثره اذ‬ ‫ليس كل ما يمكن الاتيان به في النثر يتاتى في النظم الاتيان به ‪ .‬ولكني‬ ‫زدت في ذلك الكتاب المنظوم قواعد نفيسة مصفاة كالدرر اخذتها من غير‬ ‫الكتاب فنظمتها مع ما نظمته منه تكميلا للفائدة ‪ .‬فصارت هذه المنظومة‬ ‫بهذه الزيادة كالمتجملة بلباس وشاح اللؤلؤ ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫توكلي في كل ما آتي به‬ ‫والله يكسوها القبول اذ به‬ ‫الشرح ‪ :‬أي الله يعطيها كسوة القبول الذي هو ثواب العمل منه‬ ‫تعالى على العمل ‪.‬‬ ‫شبه الناظم القبول بثوب يلبس بجامع الستر في كل واحد منهيا فان‬ ‫الثوب ساتر لما قبح ظهوره من بدن الانسان & والثواب ساتر لنا في ظهور‬ ‫الفضيحة في الاخرى بسبب العيوب الدينية © فاذا تقبل الله من عبده هذه‬ ‫المنظومة ستر العيب الواقع بسببها من نحو رياء واعجاب & والمراد طلب‬ ‫زوال ذلك من قلبه حتى لا ترد عليه بذلك فيقع في الفضيحة ‪.‬‬ ‫واتى بالجملة في صورة الاخبار مع انها انشائية دعائية تفاؤلا بوقوع‬ ‫المطلوب بخصوص الاجابة ‪ ،‬وآتى بعد ذلك بالتعليل المؤكد لثبوت‬ ‫الدعاء © أي ادعو الله ان يمن عل بذلك لأجل اني متوكل عليه في جميع‬ ‫افعالي واقوالي } وأرجو بذلك ان لا اخيب من بركة الاجابة ‪ .‬ومن يتوكل‬ ‫على الله فهو حسبه ‪.‬‬ ‫اللهم كيا فتحت لنا من شرح هذه الارجوزة نسألك ان تتقبل من‬ ‫شيخنا جميع صالح افعاله واقواله وان تعمّنا بالقبول وغفران الذنوب‬ ‫والتجاوز عن سيئاتنا ‪ .‬وان تجعل ما كتبناه عليها خالصا لوجهك‬ ‫الكريم آمين ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٧‬۔‬ ‫)‬ ‫( مقدمة‬ ‫المفرد‬ ‫بيان‬ ‫ق‬ ‫وئي ضبط دال ( مقدمة ) وجهان ‪ :‬۔‬ ‫‪ -‬الكسر والفتح مع تشديدها في كلا الوجهين فبالكسر اسم فاعل‬ ‫‏‪ ٠‬منقولة من ذلك بمناسبة‬ ‫مأخوذ من مقدمة الجيش للجاعة المتقدمة منه‬ ‫الطالب‬ ‫المقدمة تقدم‬ ‫مراده كا ان هذه‬ ‫ال‬ ‫الانسان‬ ‫المقدمة تقدم‬ ‫ان هذه‬ ‫الى قراءة الفن ليدرك رسوخه © فهي تحثه على التقدم ‪.‬‬ ‫‪ -‬وبالفتح اسم مفعول لان المؤلف قدمها امام الفن فهي مقدمة كتاب‬ ‫والأولى مقدمة فن ‪.‬‬ ‫مع‬ ‫‏‪ ١‬لنحوي‬ ‫هنا لمعرفة ‏‪ ١‬لمفرد‬ ‫اللله ۔ وضعها‬ ‫رحمه‬ ‫شيخنا‬ ‫وا علم ان‬ ‫كون مقصوده هنا معرفة ‏‪ ١‬جمل تمييزا ‪ 1‬بين ‏‪ ١‬لصنفين وفرقا ‪ 1‬بینهےا لانه يتميز‬ ‫‪.‬‬ ‫الشىء بضده‬ ‫وبضدها تتبين الأشياء‬ ‫فان من لم يعرف الفرق بين الشيئين المتباينين حكم على احدهما با‬ ‫علن الآخر ولهذا اشار الى تعريف المفرد بقوله ‪:‬‬ ‫أو تثنية قد سلا‬ ‫جمع‬ ‫من‬ ‫والفرد النحوي في الاعراب ما‬ ‫‏_ ‪ ٢٩‬۔‬ ‫قال الشارح ‪ :‬معناه ان المفرد النحوي في باب الاعراب أي في‬ ‫حكمه هوما ليس بجمع ولا مثنى فيدخل في اطلاق الجمع والتثنية الملحق‬ ‫بها فان للمفرد في الاعراب حكيا يخصه دونهيا ويخرج من الجموع جمع‬ ‫اكلتكاسيلر فمهوفرد في الحكم ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫إضافة مزجا وإسناداً يضم‬ ‫وما عدا التركيب في باب العلم‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه ان المفرد في باب العلم هو ‪:‬‬ ‫ما كان غبر مركب مثاله ( زيد وعمرو) فالمركب يسمى عليا‬ ‫ولا يسمى عليا مفردا وهو ‪:‬‬ ‫اما ان يكون مركبا تركيب اضافة كعبد الله وغلام زيد ‪.‬‬ ‫أو تركيب مزج كبعلبك ومعديكرب وحضرموت ‪.‬‬ ‫أو تركيب اسناد كشاب قرناها علما لرجل أو قام زيد وزيد قائم ان‬ ‫كانا علمين مثلا فلا يسميان عليا مفرد ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫تلا‬ ‫لحكمه‬ ‫وما‬ ‫اضانة‬ ‫وئي الندا وباب لا ما قد خلا‬ ‫الجنس انلشرح ‪ :‬معناه ان للفرد في باب ( النداء ) وباب ( لا ) التي لنفي‬ ‫صا هوالذي خلا من الاضافة وشبهها وذلك نحو( غلام ورجل )‬ ‫فللنادى المضاف بنحو ؟ يا عبد الله ويا غلام زيد ) أو شبهه اكان بعمل‬ ‫نحو ( يا طالما جبلا ) أوبعطف نحو ( يا ثلاثة وثلاثين ) لا يسمى‬ ‫مفردا ‪ .‬وكذلك في باب ( لا ) المذكور نحو ( لا غلام رجل حاضر‬ ‫ولا طالعا جبلا قائم ولا ثلاثة وثلاثين عندي ) ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣٠١‬۔‬ ‫۔‬ ‫والوصف والحال وفي الوصل استقر‬ ‫الخر‬ ‫باب‬ ‫في‬ ‫الاسناد‬ ‫وما عدا‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه ان المفرد يطلق في باب الخبر والوصف والحال على‬ ‫ما لم يكن مركبا تركيب اسناد كقائم وقاعد ونحو ذلك مثال الخبر ( زيد قائم‬ ‫أقواعد ) ومثال الوصف ( مررت برجل قائم أقواعد ) ومثال الحال ( هذا‬ ‫زيد قائما ومررت به قاعدا ) واشار بقوله ‪ ( :‬وفي الوصل استقر ) الى ان‬ ‫صلة الموصول لا تكون الا جملة اسنادية كجملة ( استقر ) فانها مع فاعلها‬ ‫جملة اسنادية } والجملة هذه غير المفرد في الاربعة المواضع ‪ .‬اعني الخبر‬ ‫( نحو زيد قائم ابوه ) والوصف نحو ( جاء رجل ابوه قائم ) والحال نحو‬ ‫( مررت بزيد يضرب غلامه ) والصلة نحو ( جاء الذي غلامه منطلق )‬ ‫( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫فخصا‬ ‫‪.‬‬ ‫كع ورًَ وق ود من اهلكا‬ ‫والفعل حرفا قد بقي تركا‬ ‫تهوى وف العهد وج القلب الندي‬ ‫ون وإ الذي‬ ‫كذاك ل‪ .‬وش‬ ‫اتفقا‬ ‫الطرفين‬ ‫الحذف‬ ‫امر‬ ‫فرقا‬ ‫لفيف‬ ‫صوغ‬ ‫واصله‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه قد يبقى الفعل حرفا واحدا متحركا فيتضمن معنى‬ ‫الجملة لاستتار ضمير الفاعل فيه وجويا لوقوعه في صيغة الامر اللفيف‬ ‫الفروق لاجتماع حرفي العلة فيه بينهما حرف صحيح & وهذا الفعل على‬ ‫عشرة أ نواع وهي ‪ ( :‬ع ور وق ود ول وش ون و وف وج ) وكل هذه‬ ‫الافعال مكسورة الا () فمفتوح ‪ ،‬وكلها متعدية الا( ن ) تقول ‪( :‬ع؛‬ ‫‪ ٣١‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫الحديث ) و( ر الرأي ) و ( ق المستجير) و( د القتيل ) و( ل الشغل )‬ ‫و( ش الشوب ) ‪ ،‬و( ن ) بمعنى تان و( إ ) ( الذي تهوى ) بمعنى‬ ‫أوعده و( ف العهد ) و( ج القلب ) ‪.‬‬ ‫والمراد بحرفي العلة هما الواو في أوله والياء في آخره ‪ ،‬لان أصل‬ ‫( ع ) وعي يعي وكذا وقي يقي وودى القتيل يديه وول الشغل يليه وقتس‬ ‫الباقي ‪ ،‬فلما صيغ منه مضارع حذفت واوه لكونها ساكنة بين ياء المضارعة‬ ‫وكسر العين } تقول ‪ ( :‬يوعي ) ثم حذفت الواو لسكونها فصار ( يعي )‬ ‫ثم حذفت الياء لصيغة الامر لكي لا يلزم تحريكها للابتداء بها ولا النطق‬ ‫بها ساكنة فبقيت العين مكسورة مع حرف العلة الساكن ثم حذف ذلك‬ ‫الحرف لعلة البناء ني الأمر وقس البواقي ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫ابيحا‬ ‫ونقلها‬ ‫تخفيفها‬ ‫صحيخَا‬ ‫‏‪ ٠‬ساكنا‬ ‫تلي‬ ‫وان‬ ‫وأصله قل ع بوعد ينجح‬ ‫كقل يا طلحة قولا يصلح‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه اختصت الهمزة المكسورة من بين العشرة المذكورة‬ ‫بأنه ان تقدمها ساكن صحيح ۔ ابيح لك تخفيفها ونقل كسرتها الى الساكن‬ ‫قبلها لانها لما حذفت الهمزة بقيت الحركة بلا حرف في اللفظ فنقلت الى‬ ‫الساكن ‪ ،‬فقامت مقام الجملة وذلك نحو ( قل يا طلحة خيرا ) و( قل‬ ‫يا زيد بالحخير) وأصله قل ( ء ) بوعد منجز فحركة اللام هنا هي حركة‬ ‫الهمزة المخففة لكون ما قبلها ساكن فقامت الحركة مقام الهمزة الواقعة فعل‬ ‫أمر من والى يئي بمعنى عد على حذف الياء منها لانها حرف علة نيابة عن‬ ‫السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣٢‬۔‬ ‫۔‬ ‫الباب الأول‬ ‫في شرح الجملة وأتسامها وأحكامها‬ ‫اسناد كأن زيد أبى‬ ‫تركيب‬ ‫مركباً‬ ‫اتى‬ ‫لفظ‬ ‫جملتهم‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه ‪ .‬الجملة عند النحاة لفظ مركب اسنادي سواء كان‬ ‫مفيدا أغوير مفيد ز وسواء كان المفيد جملة اسمية كزيد قام وعمرو قائم ‪3‬‬ ‫أفوعلية كقام زيد ‪.‬‬ ‫وغير المفيد كأن قام زيد وان زيد أبى فخرج باللفظ غير؛ كصوت‬ ‫الطبل والحيوان فلا يسمي لفظاً وخرج بالتركيب الاسنادي التركيب الاضافي‬ ‫كعبدالله والمزجي كبعلبك وحضرموت فلا يسمى جملة ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫زعم‬ ‫ترادفاً‬ ‫لمن‬ ‫مخالفا‬ ‫مطلقا أعم‬ ‫الكلام‬ ‫فهي من‬ ‫ليست كلاما لاكتسا التعليق‬ ‫التحقيق‬ ‫في‬ ‫الجزاء‬ ‫وجملة‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه ان الجملة أعم في الكلام عموما مطلقا لحصول‬ ‫التركيب ولو لم تفد ولا تسمى كلاما الآ اذا افادت خلافا للزخشري‬ ‫القائل ‪ :‬إنهما مترادفان ‪ 3‬وكذلك جملة الجزاء لا تسمى كلاماً وذلك في حال‬ ‫تعلقها بفعل الشرط لارتباط معئاها به في نحو( ان قام زيد قمت ) فجملة‬ ‫( قمت ) في هذا الموضع لا تسمى كلاماً خلافا لمن زعم ذلك وهو الرضي‬ ‫وما علل به من التعليق المذكور لا يفيد شيئا ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٣٣‬‬ ‫حوى‬ ‫تأولا‬ ‫أو‬ ‫صريحا‬ ‫كان‬ ‫اسمية ان بدئت باسم سوى‬ ‫كياله‬ ‫مؤولا‬ ‫يكن‬ ‫وان‬ ‫وان بفعل بدئت تعزى له‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه تنقسم الجملة الى قسمين اسمية وفعلية ‪.‬‬ ‫فتسمى اسمية ان بدئت باسم سواء كان صريحا نحو (زيد قائم‬ ‫وعمرو قام ) أو مؤولا نحو قوله تعالى ‪ « :‬وأن تصوموا خير لكم ه وقوله‬ ‫تعالى ‪ « :‬وأن تعفوا اقرب للتقوى ه أي صيامكم خير لكم وعفوكم‬ ‫أقرب للتقوى ‪.‬‬ ‫ا لحرف‬ ‫من‬ ‫مسبوك‬ ‫مصدر‬ ‫مؤولا لا نه‬ ‫‏‪ ١‬لاسم هنا‬ ‫وا نيا سمي‬ ‫وهو أن والفعل المضارع فصار مصدرا مرفوعاً بالابتد اء وما بعده‬ ‫المصدري‬ ‫وتسمى جملة فعلية ان بدئت بفعل سواء كان صريحا جامدا نحو ( نعم‬ ‫الفتى وبئس زيد ) أو متصرفا ماضيا مبنيا للفاعل كقام زيد أو لنائبه‬ ‫كضرب زيد أو مضارعاً كذلك نحو يقوم زيد ويضرب عمرو أوأمرأ نحو‬ ‫قم أومؤولا كيا لزيداً أي استغيثه ومنه قول الناظم ‪ ( :‬يا له ) أي اطلب‬ ‫له الاغاثة } أكوان الفعل مؤخرا في نية التقديم نحو قوله تعالى ‪ « :‬فريق‬ ‫كذبتم وفريقاً تقتلون ه أي كذبتم فريقا وتقتلون فريقا ‪ 7‬أو جملة مقدرة‬ ‫فسرتها ظاهرة في نحو قولك ‪ ( :‬زيدا ضربته ) تقديره ضربت زيدا ضربت‬ ‫على قراءة النصب ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫دخوله على الذي قبل استقر‬ ‫والحرف ان أتى فليس يعتر‬ ‫‏_ ‪ ٣٤‬۔‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه اذا دخل على الجملة حرف معنوي أوزائد فلا يعتبر‬ ‫دخوله عليها بل تبقى على حالها الذي كان لها من التسمية سواء غايرلمعنى‬ ‫والاعراب نحو ( ما زيد قائما ) أو المعنى فقط نحو ( هل زيد قائم ؟ ) أولم‬ ‫يغبرهما نحو ( لزيد قائم ) أاولاعراب نحو( ان زيدا قائم ) ‪.‬‬ ‫ومثال الزائد ( بحسبك درهم ) فهذه الجملة لا تنتقل عن كونها‬ ‫اسمية بدخول هذه الحروف كيا رآيت ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫والكبرى‬ ‫لبتدأ‬ ‫نسبة‬ ‫في‬ ‫وباعتبار الوصف تدعى الصغرى‬ ‫انفردا‬ ‫أبوه‬ ‫زيد‬ ‫كقولهم‬ ‫المبتدأ‬ ‫فيها‬ ‫ما جملة وجدت‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه تنقسم الجملة باعتبار الوصفية الى صغرى‬ ‫وكرى ‪.‬‬ ‫فالصغرى هي الجملة الواقعة خبرا للمبتدأ في الحال نحو زيد قام‬ ‫أبوه وعمرو غلامه منطلق أوأصلا نحو ان زيداً قام أبوه وان عمراً غلامه‬ ‫منطلق ‪ 3‬فجملة قام أبوه وغلامه منطلق جملة صغرى وهو معنى قوله في‬ ‫( نسبة لمبتدأ ) لأن هذه الجمل منتسبة للمبتدأ مرتبطة به فهي جملة المبتدأ‬ ‫وخبره الواقع جملة في الأمثلة المتقدمة أي ان قولنا ‪ :‬زيد قام أبوه جملة كبرى‬ ‫وكذا مجموع قولنا زيد غلامه منطلق ‪.‬‬ ‫وقد تكون الجملة الكبرى خبر للمبتدا فتكون مع المبتدأ جملة كبرى‬ ‫لا غير وليس هنالك شيء آخر فوق هاتين التسميتين ولو ترقت الاخبار مع‬ ‫مبتدآتها ومنه قول الناظم ‪ ( :‬زيد ابوه انفردا ) فان جملة انفرد مع فاعله‬ ‫لمستتر فيه خبر( ابوه ) وجملة ( ابوه وخبره ) جملة كبرى خبر لزيد وجملة زيد‬ ‫وخبره الذي هو الجملة المذكورة جملة كبرى لا غير والف قوله ( انفرد )‬ ‫للاطلاق ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫‪ ٣٥‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫‪ .‬الوصفين‬ ‫لاحد‬ ‫بصفة‬ ‫ولا تصفها ان عرت من ذين‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه اذا لم تقع الجملة خبر المبتدأ ولا المبتدأ خبره جملة فلا‬ ‫توصف بصغرى ولا كبرى بل تسمى جملة فقط نحو زيد قام وقام زيد‬ ‫( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٣٦‬۔‬ ‫نصل‬ ‫(في الجمل التى لها حل من الاعراب والتى لا محل فا)‬ ‫يجتنب‬ ‫اعرابه‬ ‫عن‬ ‫والثاني‬ ‫وهي على قسمين قسم يعرب‬ ‫صور‬ ‫سبع‬ ‫أنواعه‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫انحصر‬ ‫قد‬ ‫منها‬ ‫قسم‬ ‫وكل‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه تنقسم الجملة بطريق الاجمال الى قسمين ‪:‬‬ ‫جملة فها محل وجملة لا محل لها ‪.‬‬ ‫وكل واحدة من الجملتين تنقسم بحسب التفصيل الى سبع صور ‪.‬‬ ‫أي سبع جمل وبدأ بما ها محل فقال ‪:‬‬ ‫حالا واصلا نحو (زيد قد بدا)‬ ‫لبتدا‬ ‫اسندت‬ ‫ما‬ ‫أولها‬ ‫الشرح ‪ :‬شرع يتكلم في الجمل التي لها محل من الاعراب فقال ‪:‬‬ ‫أولها ‪ :‬هي الجملة الواقعة خبر المبتدأ سواء كخابنرأفي الحال أي لم‬ ‫يغيره ناسخ نحو ( زيد قام أبوه ) فجملة ( قام أبوه ) خبر لزيد في محل رفع‬ ‫وكذا ( زيد غلامه منطلق ) أخوبرا في الأصل وهو المنسوخ بأحد العوامل‬ ‫الناسخة سواء كان الناسخ ان واخواتها نحو ( ان زيدا قام ابوه ) و( ان‬ ‫عمراً غلامه قائم ) فجملة قام أبوه وغلامه قائم خبران لزيدولعمرو لكن‬ ‫نقلها الناسخ الى حكمة فهيا خبران له أكوان الناسخ كان وكاد واخواتها‬ ‫ككان زيد يأكل وكاد الفجر يشرق ‪ ( ،‬يأكل ) خبر كان و ( يشرق ) خبر‬ ‫‪ ٣٧‬۔‬ ‫‏_‬ ‫كاد وهما ني محل نصب بهيا خبرين ليا والأصل انهيا خبران لزيد والفجر‬ ‫ا مرفوعان بهي فنقلهما الناسخ إلى حكمه فانتصبا وقس الباقي والله أعلم ‪.‬‬ ‫عن بابه او باب ان فابتهل‬ ‫محلها الرفع اذا لم تنتقل‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه ان الجملة الخبرية في الحال أو في الاصل محلها الرفع‬ ‫ئي موضعين ‪:‬‬ ‫الأول ‪ :‬اذا وقعت خبرا للمبتدأ نحو ( زيد قد بدا ) فجملة ( قد‬ ‫بدا ) خبر لزيد ‪.‬‬ ‫والثاني ‪ :‬اذا وقعت خبراً لأن واخواتها نحو ( ان زيدا يتعلّم ولعل‬ ‫عمرا غلامه منطلق ) وكذا الباقى من اخوات ان فاذا انتقلت هذه الجملة‬ ‫عن بابي المبتدأ وان فحكمها الى ما تنتقل اليه ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫كانا‬ ‫وباب‬ ‫كاد‬ ‫ناسخها‬ ‫كانا‬ ‫ما‬ ‫اذا‬ ‫النصب‬ ‫محلها‬ ‫الشرح ‪ :‬أي اذا كان ناسخ الجملة الخبرية فعلا ككاد وكان فمحلها‬ ‫النصب نحو قوله تعالى ‪ « :‬وما كادوا يفعلون ه فجملة ( يفعلون ) في‬ ‫محل نصب خبر ( كاد ) يقوله ‪ « :‬لا يكادون يفقهون قولا » ‪ .‬فجملة‬ ‫( يفقهبون ) خبر ( يكادون ) في محل نصب ومثال كان قوله تعالى ‪:‬‬ ‫« وماكان اله ليضل قوما بعد اذ هداهم » فجملة ( ليضل ) في محل‬ ‫نصب خبر( كان ) ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫للتالية‬ ‫كيا‬ ‫النصب‬ ‫محلها‬ ‫وان أتت حالا فتلك الثانية‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه الجملة الثانية من الجمل التي لها حل هي الجملة‬ ‫المذكورة بعد هذه‬ ‫الحالية فتكون ف محل نصب كالحملة الواقعة مفعولا‬ ‫الجملة وهو معنى قوله ( التالية ) فافهم ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫فأما الجملة فسواء كانت اسمية نحو قوله صلى الله عليه وسلم‬ ‫( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) فجملة ( وهو ساجد ) من‬ ‫المبتدأ وخبره في محل نصب حالا من العبد ومثال الفعلية قوله تعالى ‪:‬‬ ‫وجاءوا اباهم عشاء يبكون ه فجملة ( يبكون ) من الفعل وفاعله وهو‬ ‫ضمير الجمع في محل نصب حالا من فاعل جاء ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫أتت والزم نصبها كيا ورد‬ ‫الثها في موضع المفعول قد‬ ‫ول اجد شخصا لذا يسارع‬ ‫راكع‬ ‫اني‬ ‫عبدالله‬ ‫كقال‬ ‫منها كا علم ايهم يبغي التقى‬ ‫معلقاً‬ ‫عاملها‬ ‫يبي‬ ‫وقد‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه الجملة الثالثة مما لها محل هي الواقعة مفعولا به وحلها‬ ‫النصب ان وقعت في اربعة مواضع ‪.‬‬ ‫فالأول ‪ :‬ان تقع محكية بالقول سواء كان بلفظ الماضى نحو ‪:‬‬ ‫ل قال اني عبدالله ه أو المضارع نحو ‪ (:‬يقول زيد عمرو قائم ) أو الأمر‬ ‫نحو ‪ :‬ت قل ان الامر بيد الله ه ( الآية ) ‪ ،‬فهذه الجمل الواقعة بعد لفظة‬ ‫( قال ) و ( يقول ) و( قل ) في محل نصب محكية بها ‪.‬‬ ‫الثاني ‪ :‬ان تقع مفعولا ثانيا كظن واخواتها نحو ( ظننت زيدا يقرأ )‬ ‫فجملة ( يقرأ ) من الفعل وفاعله في محل نصب مفعولا ثانيا لظننت ومنه‬ ‫قول الناظم ‪ ( :‬ولم أجد شخصا لذا يشارع ) ان جملة ( يسارع ) في محل‬ ‫نصب مفعولا ثانيا لاجد وهو مضارع وجد ‪.‬‬ ‫الثالث ‪ :‬ان تقع مفعولا ثالث من مفاعيل ( أعلم وارى ) نحو‬ ‫( آعلَمم زيد عمرا خالدا يقرأ ) فجملة ( يقرأ ) من الفعل وفاعله مفعول‬ ‫ثالث لاعلم في محل نصب ‪.‬‬ ‫۔ ‏‪ ٣٩‬س‬ ‫الرابع ‪ :‬ان يعلق العمل عنها ومعنى التعليق هتورك العمل لفظا ‪.‬‬ ‫وابقاؤه معنى } لوجود المعلق وهو أي في نحو قوله تعالى ‪ « :‬لنعلم أي‬ ‫الحزبين احصى ‪ ( 4‬الآية ) وقوله ‪ « :‬فلينظر أيها ازكى طعاما ه‬ ‫( الآية ) فجملة ( احصى وازكى ) مفعولان في المعنى ( لنعلم ولينظر )‬ ‫محلها النصب في المعنى وان المفعول في الآيتين هو أي ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫تضف ها الا خصالا تلتزم‬ ‫ولم‬ ‫الجر‬ ‫رابعها ‪ .‬محلها‬ ‫وريث‬ ‫لدن‬ ‫وذو‬ ‫وآية‬ ‫اسم الزمان مطلقاً وحيث‬ ‫قائل ياذا الجود مغنى نيلهم‬ ‫كقولم‬ ‫قائل‬ ‫ثم‬ ‫وقول‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه ان الجملة الرابعة مما لها محل هي المضافة الى ثمانية‬ ‫أشياء لا غير ‪.‬‬ ‫احدها اسم الزمان مطلقا أي سواء كان ظرفاً أو اسم ‪.‬‬ ‫فالأول ‪ :‬نحو قوله تعالى ‪ « :‬والسلام عل يوم ولدت ويوم أموت‬ ‫ويوم ابعث حيا هه فجملة ( ولدت واموت وابعث ) مضافة الى ( يوم )‬ ‫الظرفية لتضمنها معنى في؛ والثاني قوله تعالى ‪ «« :‬وانذر الناس يوم يأتيهم‬ ‫المذاب ه فياتيهم العذاب جملة فعلية فى محل جر بالاضافة الى يوم‬ ‫المنصوب مفعولا ثانيأ لانذر اذ لا يصح هنا اضيار ( في ) ومنه قوله تعالى ‪:‬‬ ‫هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ه فجملة ( ينفع ) الى آخر الآية في‬ ‫محل جر بالاضافة الى ( يوم ) المرفوع خبراً لهذا ‪.‬‬ ‫ثانيها ‪ :‬حيث الوجوب اضافتها الى الجملة اسمية كانت أو فعلية ‪.‬‬ ‫فالأولى ‪ :‬نحو ( جلست حيث زيد جلس ) ‪.‬‬ ‫والثانية ‪ ( :‬قعدت حيث قعد زيد ) ‪.‬‬ ‫‪ ٤٠‬۔‬ ‫‏_‬ ‫فالجملة الاسمية والفعلية المضافتان الى ( حيث ) في محل جر‬ ‫بالاضافة اليها في الموضعين ‪.‬‬ ‫ثالثها ‪ ( :‬آية ) بمد الهمزة وتخفيف الياء بمعنى علامة كقول‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫بآية يقدمون الخيل شعث‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫باية ما كانوا ضعافا ولا عزلا‬ ‫فجملة ( يقدمون ) مضافة إلى آية وكذا جملة ما كانوا ضعافا إلى آخر‬ ‫البيت وفي المسألة خلاف ‪.‬‬ ‫رابعها ‪ ( :‬ذو ) في قولهم ‪ ( :‬اذهب بذي تسلم ) فتسلم في محل جر‬ ‫بالاضافة الى ذي أي اذهب في زمن هو مظنة السلامة ‪.‬‬ ‫خامسها ‪ ( :‬لدن ) الزمانية نحو قوله ‪:‬‬ ‫لزمنا لدن سالمتمونا وفاءكم‬ ‫فجملة ( سالمتمونا ) مضافة الى ( لدن ) بمعنى ( حين ) اذ الظروف‬ ‫المكانية لا تضاف منها الى الجمل الا ( حيث ) وأما المفردات فتضاف الى‬ ‫( لدن ) الزمانية والمكانية هذا ما ظهر لي ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫سادسها ‪ ( :‬ريث ) نحو قول الشاعر ‪:‬‬ ‫خليلي رفقا ريث اقضي لبانتي‬ ‫فجملة ( اقضي ) في محل جر بالاضافة الى ( ريث ) ‪.‬‬ ‫سابعها ‪ ( :‬قول ) كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫قول يا للرجال ينهض منا‬ ‫‏‪ ٤١‬۔‬ ‫فجملة ( يا للرجال ) في محل جر بالاضافة الى ( قول ) ‪.‬‬ ‫ثامنها ‪ ( :‬قائل ) مثل قول الشاعر ‪:‬‬ ‫وأحببت قائل كيف أنت بصالح‬ ‫فكيف أنت في محل جر بالاضافة الى ( قائل ) فتلخص من معنى‬ ‫الابيات ان الجملة المجرورة هي المضافة الى يوم وحيث واية وذو ولدن‬ ‫وريث وقول وقائل ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫جاءت برابط هما ملازم‬ ‫خامسها جواب شرط جازم‬ ‫كل الورى بقوله قد اخذا‬ ‫محلها الجزم كان افتى اذا‬ ‫ان جرى‬ ‫وا لخلف في يقوم تلو‬ ‫ظهرا‬ ‫لو‬ ‫كا‬ ‫مضمرا‬ ‫وا لفاء‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه الجملة الخامسة مما لها محل الواقعة بعد الفاء واذا‬ ‫الفجائية جوابا لشرط جازم ومحلها الجزم ‪ 0‬سواء كانت الجملة اسمية‬ ‫أفوعلية ‪.‬‬ ‫فمثال الاسمية الواقعة بعد الفاء قوله تعالى ‪ :‬ا ومن يضلل الله‬ ‫فلا هادي له ه فجملة ( لا هادي له ) في محل جزم ‪.‬‬ ‫ومثال الفعلية ( ان قام زيد فاضربه ) فجملة ( اضربه ) في محل جزم‬ ‫لانه جواب الشرط أوجواب إن ‪.‬‬ ‫ومثال الواقعة بعد ( اذا الفجائية ) نحو قوله تعالى ‪ « :‬وان تصبهم‬ ‫سيئة بما قدمت ايديهم اذا هم يقنطون &ه ومنه قول الناظم ‪:‬‬ ‫ان افتى اذا كل الورى بقوله قد اخذا‬ ‫‪ ٤٢‬۔‬ ‫‏_‬ ‫فجملة ‪ ( :‬هم يقنطون وكل الورى ) الآىخره في محل جزم جواب‬ ‫لأن لوقوع الجملة الاسمية بعد اذا الفجائية ‪ ،‬مع كون اداة الشرط ( إن )‬ ‫وقد تحذف الفاء هذه فتقدر مضمرة قبل الجملة نحو ‪ ( :‬من يفعل‬ ‫الحسنات الله يشكرها ) تقديره فالله الى آخره ‪.‬‬ ‫يرتدي‬ ‫شخص‬ ‫كذاك‬ ‫تابعة‬ ‫لفرد‬ ‫اتت‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫سادسها‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه السادسة في الجمل التي لها محل هي التابعة لمفرد‬ ‫فتعرب باعرابه رفعاً ونصباً وجراً مثال الأول ( ذلك شخص يرتدي )‬ ‫‏‪ ٠‬فجملة ( يرتدي ) في محل رفع صفة لشخص المرفوع ‪.‬‬ ‫ومثال الثاني « واتقوا يوماً ترجعون فيه الى ا له ه فجملة‬ ‫(ترجعون ) في محل نصب صفة ل( يوما ) المنصوب ‪.‬‬ ‫ومثال الثالث قوله تعالى ‪ « .‬في يوم لا مرد له من انه » في محل جر‬ ‫صفة ليوم المجرور ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫الجمل التى‬ ‫في هذه‬ ‫تابعة‬ ‫لحملة‬ ‫أتت‬ ‫ما قد‬ ‫سابعها‬ ‫جلا‬ ‫متبوع‬ ‫كا‬ ‫حكمها‬ ‫ذين ناجعلا‬ ‫‏‪ ١‬عرا ب‬ ‫و ف‬ ‫مرت‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه السابعة من التي لها حل هي التابعة لجملة لها محل‬ ‫من الجمل المتقدمة نحو ( زيد قام أبوه وقعد اخوه ) فجملة ( قعد اخوه )‬ ‫ني محل رفع تبعية العطف على جملة قام أبوه } ولا تكون تابعية جملة الجملة‬ ‫الا بواسطة عطف كيا مثلنا أو بدلا كيا سيأتي } وهذا العطف يشترط‬ ‫ان لا تقدر الواو للحال ‪ ،‬ولا للاستئناف & ولا على مجموع جملة‬ ‫لاعتباره‬ ‫( زيد قام ابوه ) ‪ ،‬ولا على جملة محكية بالقول نحو } قال محمد ‪ ( :‬عبدالله‬ ‫منطلق وبكر قاعد ) فان مجموع الجملتين دفعة واحدة كله مقول القول في‬ ‫‪.‬‬ ‫جزء للمقول‬ ‫ا حملتين‬ ‫من‬ ‫‏‪ ٠‬وكل وا حدة‬ ‫محل نصب‬ ‫‏_ ‪ ٤٣‬۔‬ ‫واعلم أن الجملة التابعة لمفرد والتابعة لجملة حكمها حكم متبوعهيا‬ ‫فناجحلا حكمها ( ال‬ ‫ذين‬ ‫الاعراب [ وهذا معنى قوله ‪ ) :‬ولي اعراب‬ ‫ف‬ ‫آخره ) والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫نعت وعطف ولدى النقد امتنع‬ ‫وتتبع المفرد في الابدال مع‬ ‫في بدلها ما لم بده الأول‬ ‫ويجعل‬ ‫لجملة‬ ‫جملة‬ ‫ني‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه ان الجملة تتبع المفرد في ثلاثة ابواب ‪:‬‬ ‫الأول ‪ :‬عطف النسق © وهو الذي بواسطة حرف نحو ( زيد قائم‬ ‫وابوه جالس ) فجملة ( ابوه جالس ) في محل رفع عطف على زيد ‪.‬‬ ‫الثاني ‪ :‬النعت نحو قوله تعالى ‪ « :‬حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه »‬ ‫فجملة ( نقرؤه ) نعت ل ( كتابا ) ‪.‬‬ ‫الثالث ‪ :‬البدل نحو قوله تعالى ‪« :‬إما يقال لك الا ما قد قيل‬ ‫للرسل من قبلك ان ربك لذو مغفرة يه فجملة ( ان ربك لذو مغفرة )‬ ‫بدل من ( ما ) في محل رفع أي باعتبار ان القائل هو الله ‪.‬‬ ‫واما بمعنى ان القائلين كفار قومك فالجملة استئنافية بيانية } فافهم‬ ‫ثم ان الجملة تتبع الجملة في موضعين خاصة وهما عطف النسق كيا تقدم‬ ‫تمثيله والبدل لكن اشترط في الجملة البدلية ان تكون موضحة لابهام المبهم‬ ‫منها نحو قوله تعالى ‪ « :‬واتقوا الذي امدكم بيا تعلمون امدكم بأنعام‬ ‫وبنين وجنات وعيون ؟ فجملة ( امدكم ) الثانية بدل من ( امدكم )‬ ‫الأولى ولا يخفى ما فيها من التفصيل لنعمه تعالى ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫‏‪ ٤٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫‏‪ ١‬لتسم الثا ني‬ ‫في الجمل التى لا محل ها من الاعراب‬ ‫اجعلا‬ ‫بها‬ ‫مستأنفاً‬ ‫أولها‬ ‫وهاك ما الاعراب فيه انحظلا‬ ‫منع‬ ‫أو‬ ‫سؤال‬ ‫تقدير‬ ‫وصح‬ ‫قطع‬ ‫أو‬ ‫الكلام‬ ‫ها‬ ‫مفتتحاً‬ ‫فيها وللنحو اعزون ما ذكرا‬ ‫قدرا‬ ‫السؤال‬ ‫ما‬ ‫فللبيانذ‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه وخذ ما امتنع اعرابها من الجمل مفصلا فأولها الجملة‬ ‫المستأنفة وهي نوعان ‪:‬‬ ‫منطوق بها في اول الخطاب كيا في قوله تعالى ‪ « :‬إنا أعطيناك‬ ‫الكوثر ه‬ ‫أو مقطوعة عن كلام قبلها نحو قوله تعالى ‪ « :‬إنا نعلم مايسرون‬ ‫وما يعلنون ه بعد قزله۔‪ :‬ت فلا يحزنك قوشم ه لئلا يتوهم ان جملة انا‬ ‫نعلم مقولة لقولهم ‪.‬‬ ‫وتسمى الأولى استئنافا نحوياً } وتسمى الثانية استئنافاً بيانيا } وهو‬ ‫إنا‬ ‫واقع جوابا لسؤال مقدر كيا في الآية المتقدمة هي قوله تعالى ‪:‬‬ ‫نعلم ه ( الآية ) وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫صدقوا ولكن غمري لا تنجلي‬ ‫زعم العواذل انني في غمرة‬ ‫فجملة ( صدقوا ) مستأنفة استئنافاً بيانيا فكأنه قيل له ‪ :‬أصدقوا أم‬ ‫كذبوا فأجاب بقوله صدقوا ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٤٥‬۔‬ ‫لكسر ان بعدها ان لامحل‬ ‫والخلف فيها بعد حتى والأجلر‬ ‫وقيل في كلا الدليلين نظر‬ ‫ولانتفى التعليق عن حرف يجر‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه اختلف النحاة في الجملة الواقعة بعد ( حتى ) هل‬ ‫لها محل أم لا ؟‬ ‫والصحيح ان لا محل لها وان ( حتى ) حرف ابتداء وذلك نحو قول‬ ‫الشاعر جرير ‪:‬‬ ‫بدجلة حتى ماء دجلة اشكل‬ ‫فها زالت القتلى تمج دماؤها‬ ‫فجملة ( ماء دجلة اشكل ) استئنانية لا محل ها من الاعراب ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬لها محل وهو مردود بوجهين ‪.‬‬ ‫احدهما ‪ :‬انه لكوانت حرف جر لفتحت همزة ان بعدها في قولهم‬ ‫( مرض زيد حتى انهم لا يرجونه ) ‪.‬‬ ‫ثانيهما ‪ :‬انها لو كانت حرف جر لما جاز تعليقها عن مجر ورها فيصير‬ ‫حرف الجر بلا مجرور ولا قائل بهذا فصح ما قلناه ‪.‬‬ ‫وقال الازهري ‪ :‬في كل من الدليلين نظر ‪.‬‬ ‫أما أولاً فانها حاملة في المحل فقط فلهذا لم تفتح همزة ( ان )‬ ‫بعدها ‪.‬‬ ‫وأما ثاني فان حتى قد عملت في الجملة لتأويلها بالمفرد فلا تعليق‬ ‫بتصرف ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫والخلف فيها عنهم منقول‬ ‫وما بها قد وصل الموصول‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ٤٦‬۔‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه الجملة الثانية مما لا محل لها هي الواقعة صلة‬ ‫الموصول سواء كان اسميا أحورفيا ‪.‬‬ ‫وقال الذي اشتراه منمصر ه فجملة‬ ‫مثال الاسمي قوله تعالى ‪: :‬‬ ‫( اشتراه ) صلة للموصول لا محل فها من الاعراب ‪.‬‬ ‫ومثال الحرفي نحو ( يعجبني ان تقوم ) أي قيامك فالمحل في‬ ‫تتناوبه الحركات واما صلتها وحدها فلا محل لما وفي هذه المسألة اقوال نتركها‬ ‫خوف الاطالة ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫في نحو قف يا زيد بالوصيد‬ ‫للتسديد‬ ‫الاعتراض‬ ‫وذات‬ ‫بجملتين‬ ‫‏‪ ١‬لفصل‬ ‫يجيء‬ ‫وقد‬ ‫متلازمين‬ ‫بين‬ ‫تجىء‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه الجملة الثالثة مما لا محل لها هي المعترضة بين شيئين‬ ‫متلازمين لفائدة مذكورة في محلها فتعترض بين الفعل والفاعل نحو قول‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫ولا عزل‬ ‫اسنّة قوم لاضعاف‬ ‫جمة‬ ‫والحوادث‬ ‫ادركتنيى‬ ‫وقد‬ ‫فقوله ( والحوادث جمة ) جملة معترضة بين الفعل وهو ( ادركتني )‬ ‫وفاعله وهو ( أسنة ) وقس على ذلك ‪.‬‬ ‫وقد يجيء الفصل أي الاعتراض بجملتين متعاطفتين كيا في قوله‬ ‫تعالى ‪ «« :‬قالت رب اني وضعتها انثى والله أعلم بيا وضعت وليس الذكر‬ ‫كالانشى واني سميتها مريم » فقوله ‪ ( :‬والله أعلم بيا وضعت ) جملة‬ ‫‪ ( ،‬وليس ‏‪ ١‬لذكر كالا نٹى ) حملة معطوفة عليها ‪ .‬فهيا جملتان‬ ‫معترضة‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ٤٧‬۔‬ ‫متعاطفتان معترضتان بين قوله تعالى ‪ :‬حكاية عن أم مريم « رب اني‬ ‫يتها مريم ‪ 4‬لانهما ليستا من خطاب‬ ‫وضعتها انوثىقوهله ‪« :‬س وماني‬ ‫أم مريم وهو معنى قول الناظم ‪ ( :‬وقد يجيء الفصل بجملتين )‬ ‫وقد تكون جملة معترضة في ضمن جملة معترضة كقوله تعالى ‪ % :‬فلا‬ ‫اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه لقرآن كريم ‪4‬‬ ‫فجملة (تلعولمون ) معترضة بين خبر ان وهو ( لقسم وصفته ) وهي‬ ‫(عظيم ) وكلتا الجملتين وهي من قوله تعالى ‪ ( :‬وانه لقسم ) الى قوله ‪:‬‬ ‫( عظيم ) جملة معترضة بين قوله ‪( :‬النجوم ) وبين قوله ‪ ( .‬انلهقرآن )‬ ‫(الخ ) الآية ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫استقبال‬ ‫دلالة‬ ‫أو‬ ‫بانشاء‬ ‫للحال‬ ‫التى‬ ‫عن‬ ‫وانفردت‬ ‫غدا‬ ‫مقرونا‬ ‫بالواو‬ ‫مضارع‬ ‫ولدى‬ ‫بالفاء‬ ‫اقترانها‬ ‫أو‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه ان الجملة الاعتراضية تتميز عن الحالية بامور‬ ‫لتاكون في الحالية ‪.‬‬ ‫فمنها أن تكون انشائية سواء كانت امرا نحو قوله تعالى ‪:‬‬ ‫« ولا تؤمنوا الالمن تبع دينكم قل ان الهدى هدى الله ان يؤق أحد مثل‬ ‫مأاوتيتم ه فجملة (قل ان الهدى هدى الله ) معترضة بين الفعل وهو‬ ‫(تؤمنوا ) ومعموله وهو ( ان يؤتى احد ) وتنزيها نحو قوله تعالى ‪:‬‬ ‫«ويبعلون له البنات سبحانه ولهم مياشتهون » فجملة ( سبحانه )‬ ‫معترضة بين (لله البنات ) وبين (ولهم مياشتهون ) أدوعاء نحو ( انك‬ ‫وفقك الله لمجتهد ) فجملة (وفقك الله ) دعائية معترضة بين اسم ( ان )‬ ‫وخبرها أو قسيا نحو قول الشاعر ‪:‬‬ ‫نصرا‬ ‫نصرا‬ ‫يا نصر‬ ‫لقائل‬ ‫سطرا‬ ‫سطرن‬ ‫اني واسطار‬ ‫‏‪ ٤٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫فجملة القسم معترضة بين ( اني ولقائل ) ‪.‬‬ ‫ومنها ان يكون فيها دليل الاستقبال وهو ( سوف ) نحو قوله ‪:‬‬ ‫نساء‬ ‫أم‬ ‫حصن‬ ‫آل‬ ‫أقوم‬ ‫ادري‬ ‫اخال‬ ‫وم ادر وسوف‬ ‫فجملة ( وسوف اخال ادري ) معترضة بين ادري وبين ( اقوم آل‬ ‫حصن ) وقوله تعالى ‪ « :‬فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار » فقوله ‪:‬‬ ‫( ولن تفعلوا ) جملة معترضة بين ( لمتفعلوا ) وبين قوله ‪ ( :‬فاتقوا النار ) ‪.‬‬ ‫ومنها ان تقترن بالفاء نحو قول الشاعر ‪:‬‬ ‫ان سوف يأتي كل ما قدرا‬ ‫ينفعه‬ ‫المرء‬ ‫فعلم‬ ‫واعلم‬ ‫فجملة ( فعلم المرء ينفعه ) معترضة بين ( فاعلم ) وان سوف يأتي‬ ‫الخ ‪.‬‬ ‫ومنها ان يكون صدرها مضارعاً جائز الاقتران بالواو كقول ابي‬ ‫الطيب ‪:‬‬ ‫افقدها‬ ‫تقبيل‬ ‫ميتا‬ ‫أوجد‬ ‫واحسبنيى ‪3‬‬ ‫عيسها‬ ‫يا حاديي‬ ‫ازودها‬ ‫نظرة‬ ‫من‬ ‫قلن‬ ‫فلا‬ ‫عل‬ ‫بها‬ ‫قليلا‬ ‫قفا‬ ‫فجملة (واحسبني ) القىوله ( افقدها ) معترضة بين ( عيسها وبين‬ ‫قفا ) ‪.‬‬ ‫فتخلص من هذا التفصيل ان الجملة الاعتراضية تنفرد عن الجملة‬ ‫الحالية بأربعة أمور ‪.‬‬ ‫أن تكون انشاء ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٤٩‬۔‬ ‫وان تكون دليل استقبال ‪.:‬‬ ‫وان تقترن بالفاء ‪.‬‬ ‫وان تتصدر بمضارع يجوز اقترانه بالواو ‪ .‬فافهم ذلك ( والله‬ ‫أعلم ) ‪.‬‬ ‫علم‬ ‫كا‬ ‫عمدة‬ ‫من‬ ‫تفسيرها‬ ‫سلم‬ ‫ان‬ ‫التفسير ايضا‬ ‫وجملة‬ ‫جلي‬ ‫للشلوبين‬ ‫فيها‬ ‫والخلف‬ ‫يلي‬ ‫الذي‬ ‫حقيقة‬ ‫كاشفة‬ ‫الشرح ‪ :‬شرع يذكر الجملة التفسيرية وهي الرابعة مما لا محل لا‬ ‫وذكر فيها شرطين ‪:‬‬ ‫الأول ان تكون سالمة من كونها عمدة ‪ .‬بل تكون فضلة ‪.‬‬ ‫والثاني ان تكون كاشفة لحقيقة ما قبلها مثال ذلك قوله تعالى ‪:‬‬ ‫ج واسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم ‪:‬‬ ‫فجملة الاستفهام تفسيرية ( للنجوى ) وقيل ‪ :‬بدل منها ونحو قوله‬ ‫تعالى ‪ « :‬ان مثل عيسى عند اله كمثل آدم خلقه من تراب ه فجملة‬ ‫خلقه تفسير للمياثلة الواقعة ما بين ادم وعيسى عليهيا السلام في بدء الخلق‬ ‫وقول لبيد الشاعر ‪:‬‬ ‫وسؤال هذا الناس كيف لبيد ؟‬ ‫ولقد سئمت من الحياة وطولها‬ ‫فجملة الاستفهام تفسير لسؤال الناس فجميع هذه الجملة وقعت‬ ‫وقد كشفت حقيقة مفسرها بفتح السين فقيد الفضلة مخرج للواقعة‬ ‫عمدة كالمخبر بها عن ضمير الشان نحو ( هو زيد قائم ) وقيد الكشف محرج‬ ‫۔‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫‏_‬ ‫للواقعة صلة الموصول ‪ ،‬فانها وان وقعت كشفا للموصول ‪ ،‬فليست كاشفة‬ ‫لحقيقته وانا فيها اشارة الى حالة من احواله ‪.‬‬ ‫وذهب الشلوبين الى ان حكم التفسيرية حكم ما تفسره مانلجمل‬ ‫كالتابعة لحملة ان كانت المفسرة ۔ بالفتح ۔ لها محل فالتفسبرية كذلك‬ ‫والا فلا ‪.‬‬ ‫‪ » :‬انا كل شيء خلقناه بقدر ؛‪ 4‬فحملة‬ ‫فالأول نحو قوله تعالى‬ ‫العاملة ي‬ ‫حملة مرفوعة وهي‬ ‫) خلقناه ( في محل رفع عنده لا نها فسرت‬ ‫( كل ) فانها خبر ان في مذهبه ‪.‬‬ ‫والثاني نحو ( زيدا اضربه أوزيداً ضربته ) على قراءة النصب ان‬ ‫جملة اضربه أوضربته لا محل لها لانها مفسرة لجملة ابتدائية عملت في‬ ‫الاسم ( والله تعالى أعلم )‬ ‫بها فكلا قد رووا‬ ‫مقرونة‬ ‫عارية من احرف التفسير أو‬ ‫مجردة من أحرف‬ ‫تارة ‪7‬‬ ‫‏‪ ١‬لتفسبرية‬ ‫ا لحملة‬ ‫ان‬ ‫معناه‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لشرح‬ ‫ى وتارة تقع مقرون ةه مها وهي أي وأ ن وكل ذلك ورد عن‬ ‫التفسير وتقدم ذلك‬ ‫العرب فمثال المقرونة بأي قوله ‪:‬‬ ‫وترمينني بالطرف أي أنت مذنب‬ ‫فجملة ( مذنب ) مفسرة لقوله ‪ ( :‬وترمينني ) وحرف التفسير هو‬ ‫( أي ) ‪.‬‬ ‫ومثال الواقعة بعد ( أن ) قوله تعالى ‪ :‬ل وأوحينا اليه ان اصنع‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫الفلك بأعيننا هه فان تفسيرية والجملة بعدها مفسرة لجملة ( اوحينا ) وكلتا‬ ‫‪ 6‬فان قدرت‬ ‫ان‬ ‫الباء ي‬ ‫اذا ل تقدر‬ ‫وهذا‬ ‫الاعراب‬ ‫لا محل ها من‬ ‫الحملتين‬ ‫‪ ٥١‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫فهي مصدرية والجملة بعدها في تأويل مصدر مجرور بالباء فيكون المعنى‬ ‫واوحينا اليه بصناعة الفلك ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫نحو وحق النه ما كنت عمى‬ ‫القسم‬ ‫وما اتى بها جواب‬ ‫الشرح ‪ :‬أي الجملة الخامسة مما لا محل لها هي الواقعة جواب‬ ‫القسم سواء ذكر فعل القسم وحروفه نحو ( اقسمت بالله لافعلنّ كذا )‬ ‫وقوله تعالى ‪ « :‬وأقسموا بانه جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت »‬ ‫فجملة ( لافعلنَ كذا ) و( لا يبعث الله ) الى آخر الآية لا محل ها لانها‬ ‫القسم ‪.‬‬ ‫جواب‬ ‫أو ذكر الحرف فقط نحو ( والله لاصنعنَ كذا ) ومنه قول الناظم ‪:‬‬ ‫( وحق الله ما كنت عمي ) وقوله تعالى ‪ :‬يس والقرآن الحكيم انك‬ ‫لمن المرسلين » فجملة لاصنعنَ وانك لمن المرسلين لا محل ليا وكذا جملة‬ ‫ما كنت عمي ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫بربط‬ ‫مقرونة‬ ‫تكن‬ ‫ولم‬ ‫كذاك ما اتت جواب الشرط‬ ‫برابط أو لا بذا الباب قمن‬ ‫ومطلقا في باب لو ان تقترن‬ ‫الشرح ‪ :‬أي الجملة السادسة مما لا محل لها هي الجملة الواقعة‬ ‫جواب شرط جازم مجرد من الفاء الرابطة ومن اذا الفجائية نحو ( ان جاءك‬ ‫زيد اكرمه ) فجملة ( اكرمه ) لا محل لها لوقوعها جواب شرط جازم بلا‬ ‫رابط ‪ 5‬وهذا قيد في جواب الشرط الجازم ‪.‬‬ ‫ما الشرط غير الجازم فمطلقاً لا محل لجخوابه أي سواء قرن برابط نحو‬ ‫( اذا جاء طالب علم فاجتهد ي حقه ) أو غير مقرون نحو ( اذا استجارك‬ ‫الأمر (‬ ‫لضاق‬ ‫أجره ( و( لو جاء عمرو لصافحته ( و( لولا حمد‬ ‫مظلوم‬ ‫‏_ ‪ ٥٢‬۔‬ ‫فهذه الجمل في هذه الامثلة كلها لماحل لها لانها وقعت جوابا لشرط غير‬ ‫جازم وهو معنى قوله ‪ ( :‬ومطلقا في باب لو ان تقترن ) الى آخره ( والله‬ ‫أعلم ) ‪.‬‬ ‫السابقة‬ ‫في الحاقهنَ‬ ‫فاجعلها‬ ‫تابعة‬ ‫لحكمه‬ ‫أتت‬ ‫وما‬ ‫الشرح ‪ :‬أي الجملة السابعة مما لا محل لها هي الجملة التابعة لجملة‬ ‫زيد وقعد عمرو ) فجملة (وقعد عمرو ) لامحل‬ ‫جوا(ء‬‫لماحل لما نح‬ ‫لها } لانها معطوفة على جملة استئنافية ‪ ،‬ما لم تقدر الواو للحال فتضمر فيها‬ ‫قد فتكون الواو بمعنى ( اذ ) فتكون حالا مقارنة أي (جاء زيد اذ قعد‬ ‫عمرو) أي مقارنا لقعود عمرو ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫‪ ٥٢٣‬۔‬ ‫‏_‬ ‫نسل‬ ‫ني الجمل الخبرية‬ ‫احتمالا حوت‬ ‫للصدق والكذب‬ ‫التى‬ ‫الخبرية‬ ‫واما‬ ‫هذا‬ ‫بيلر‬ ‫لعامل‪,‬‬ ‫وجوها‬ ‫يلزم‬ ‫وليس‬ ‫عنها‬ ‫مستغنياً‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه حد الجملة الخبرية هي التي تحتمل الصدق والكذب‬ ‫الاستغناء عنها ‪ .‬وعدم طلب‬ ‫قائلها مع صحة‬ ‫لذامها مع قطع النظر عن‬ ‫العامل لوجودها بمعنى ‪ ،‬انها لا يلزم وجوذها للعامل كيا في المتن ففي هذه‬ ‫الجملة ثلاثة قيود ‪.‬‬ ‫اولها ‪ :‬كونها خبرية فخرجت الانشائية نحو ( ليت زيدا قائم ) ‪.‬‬ ‫وثانيها ‪ :‬صحة الاستغناء عنها فخرجت الجملة الواقعة خبرا للمبتدأ‬ ‫نحو ( زيد قام أبوه ) و ( حمد غلامه منطلق ) والجملة المحكية بالقول نحو‬ ‫قوله تعالى ‪ % :‬قال مَا رحمة من ربي ه ‪.‬‬ ‫نحو‬ ‫ا لموصول‬ ‫وجودها لعا مل فخرجت حملة صلة‬ ‫وئالثها ‪ :‬عدم‬ ‫( جاء الذي اكرمته) فان صلة الموصول تلزم وجودها لافتقار الموصول اليها‬ ‫لتوقف المعنى عليها ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫ينتمي‬ ‫شخص‬ ‫وصفية كذك‬ ‫تنتمي‬ ‫النكرات‬ ‫محض‬ ‫فبعد‬ ‫‪:1‬‬ ‫حالية‬ ‫وان تلت محض المعارف انسب‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه اذا وقعت الجملة الخبرية بعد النكرة المحضة وهي‬ ‫الخالصة من شائبة التعريف فهي صفة للمنكر نحو ( ذاك شخص ينتمي )‬ ‫أي ( ينتسب ) فجملة ( ينتمي ) في محل رفع صفة لشخص ومنه قوله‬ ‫تعالى ‪ « :‬حتى نزل علينا كتابا نقرؤة ‪ 4‬فجملة ( نقرؤه ) في محل نصب‬ ‫صفة ل ( كتابا ) وقوله ‪ « :‬في يوم لا مرد له هه فجملة ( لا مرد له ) صفة‬ ‫ليوم ني محل جر ‪.‬‬ ‫وأما ان وقعت بعد المعارف المحضة فهي حال من المعرفة نحو ( جاء‬ ‫زيد يغتبي ) فجملة ( يغتبي ) حال من زيد لوقوعها بعد المعرفة الخالصة‬ ‫من شائبة التنكير و( مررت بعمرو يدرس ) فجملة ( يدرس ) حال‬ ‫من ( عمرو) ني محل نصب ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫رائحة اجز بها الوصفين‬ ‫وان تلت ما فيه للوجهين‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه وان تلت الجملة الخبرية أي وقعت بعد ما فيه رائحة‬ ‫لوجهي التنكير والتعريف وذلك كالنكرة الموصوفة وكالمعرف بأل الجنسية ‪3‬‬ ‫جاز لك في الجملة الواقعة بعدهما ان تجعلها صفة © وان تجعلها حالا ‪.‬‬ ‫فمثالها بعد النكرة قوله تعالى ‪ « :‬وهذا ذكر مبارك انزلناه هه فجملة‬ ‫( انزلناه ) يصح نصبها حالا من ( ذكر ) لوقوع الصفة له بالبركة © ويصح‬ ‫رفعها صفة ثانية ( لذكر ) } لانه نكرة ‪.‬‬ ‫ومثالها بعد المعرف بأل الجنسيّة قوله تعالى ‪ :‬إ كمثل الحار يحمل اسفارا ‪4‬‬ ‫فجملة ( يحمل ) يصح نصبها حالا في ( الحار ) لتعريفه ( بأل ) ويصح‬ ‫جرها صفة الخيار لانه فيه رائحة من التنكبر لانه جنس شامل لكل حمار‬ ‫ومنه قوله ‪:‬‬ ‫‪ ٥٦‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫ولقد امر على اللئيم يسبني‬ ‫( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫بنفي أو بشبهه بذا الحق‬ ‫منكرا أو يسبق‬ ‫وان يضف‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه حكم الجملة الواقعة بعد النكرة المضافة الى غير‬ ‫المعارف أو المسبوقة بنفي أو بشبهه وهو النهي والاستفهام حكم الواقعة بعد‬ ‫النكرة الموصوفة ‪ 0‬أي يجوز كونها صفة لها } وكونها حالا منها ‪.‬‬ ‫فمثال المضاف (جاعني غلام امرأة يطلب العلم ) فجملة ( يطلب )‬ ‫يصح رفعها صفة لغلام ونصبها حالا منه ‪ ،‬وهذه الاضافة تفيد‬ ‫التخصيص فقط ‪.‬‬ ‫ومثال المسبوق بنفي أشوبهه ( ما جاءني أحد يسأل عن أمر دينه )‬ ‫و( هل مر أحد يبحث عن مسألة ؟ ) و ( لا تجالس أحدا يحب البطالة )‬ ‫فجملة ( يسأل ويبحث ويحب ) ‪ 5‬يصح اعرابها صفة للنكرة قبلها ونصبها‬ ‫حال منها لسبقها بما ذكرناه ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫أو كونها حالا ايلاء المعرفة‬ ‫صفة‬ ‫كونها‬ ‫المانع‬ ‫عدم‬ ‫ان‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه ان جواز الوجوه في الجمل المتقدمة مقيد بأربعة شروط‬ ‫وقد تقدم منها شرطان ‪.‬‬ ‫أحدهما ‪ :‬صحة الاستغناء ‪.‬‬ ‫وثانيهما ‪ :‬عدم لزوم وجودها لعامل وذكر هنا القيد ‪.‬‬ ‫الثالث ‪ :‬وهو عدم المانع من جواز كونها صفة أكوونها حال ‪.‬‬ ‫والمانع اربعة أنواع فللوصفية منها مانعان وهما الواو والآ ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٥٧‬۔‬ ‫فمثال ( الوو ) قوله تعالى ‪ « :‬وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم‬ ‫وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم ه فجملة قوله ‪( :‬وهو خبر لكم)‬ ‫وقوله ‪ ( :‬وهو شر لكم ) حال من قوله ‪ ( :‬شيئاً ) وهو نكرة ‪ 5‬لكن وقوعها‬ ‫بعد الواو منع الوصفية واوجب الحالية ‪.‬‬ ‫ومثال ( الآ ) ما جاءني رجل الا قال خيراً ث وقوله تعالى ‪ :‬ل وما‬ ‫اهلكنا من قرية الا لها منذرون ه فجملة ( قال خيرا ) حال من رجل‬ ‫وجملة ( لها منذرون ) حال من قرية ‪.‬‬ ‫وامتنعت الوصفية هنا لوقوعها بعد ( الآ ) ولولا وجودها لكانت صفة‬ ‫لوقوعها بعد النكرات ‪.‬‬ ‫وللحالية وحدها مانع واحد وهو دلالة الاستقبال في الجملة نحو‬ ‫( زارني زيد سأكافيه ) و( لن انسى له ذلك ) استئنافية لوقوعها بعد‬ ‫( السين ولن ) وهما حرفا استقبال ولولاهما لكانتا حالين من ( زيد ) ومن‬ ‫( ضمير الغيبة ) في اكافي ‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪ :‬ت اني ذاهب الى ربي‬ ‫سيهدين وللحالية والوصفية مانع واحد وهو فساد المعنى مثال ذلك قوله‬ ‫تعالى ‪ « :‬لا يسمعون الى الملأ الأعلى ه بعد قوله ‪ :‬ئ شيطان مارد كه اذ‬ ‫لا يصح كون جملة ( يسمعون ) صفة لشيطان ولا حالا منه لفساد المعنى }‬ ‫ولان الوصف والحال قيد للموصوف وصاحب الحال } وهذا المعنى‬ ‫لا يصح فيتعين الاستئناف ‪.‬‬ ‫فتلخص ان موانع كون الجملة حالا أو صفة بعد النكرات‬ ‫أاولمعارف اربعة ‪:‬‬ ‫اثنان منها يمنعان الوصفية بعدما كانت جائزة لولا وجودهما وهما‬ ‫الواو والا ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٥٨‬۔‬ ‫والثالث يمنع كونها حالا وهو دلالة الاستقبال ‪.‬‬ ‫والرابع يمنع كونها صفة وحال بعدما كانا جائزين لولا وجوده وهو‬ ‫فساد المعنى ( والله أعلم )‬ ‫المسائل‬ ‫جملة‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫ومع وجود المقتضى من عامل‬ ‫الجملة حالا أو وصفاً مع وجود المقتضي‬ ‫‏‪ ١‬لشرح ‪ :‬أي يجوز كون‬ ‫لذلك وغيره من المسائل وهو ثلاثة اشياء ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫العا مل في الحال فنحو حملة فعلوه في قوله تعا ل‬ ‫‪ :‬وجود‬ ‫احدها‬ ‫« وكل شيء فعلوه في الزبر ه لا يصح كونها حال من شيء لعدم العامل‬ ‫ولهذا اجازوا في قولهم ‪ ( :‬اكرم كل رجل جاءك ) ان تكون جملة ( جاءك )‬ ‫حال من ( رجل ) لوجود العامل أو وصفا له لكونه نكرة ‪.‬‬ ‫وثانيها ‪:‬عدم المانع من وقوعه فان صح امتناع لم يهز ان تكون‬ ‫الجملة حال وذلك نحو قوله تعالى ‪ :‬ت ولولا كتاب من الله سبق ‪ 4‬فيتعين‬ ‫كون ( سبق ) صفة لا حالا لوجود المانع وهو ( لولا ) عند ابي الحسن قياسا‬ ‫على منع وقوع الخبر بعدها ‪.‬‬ ‫ثالثها ‪ :‬مع وجود الرابط وهو احد ثلاثة اما واو ونحو ( جاء زيد‬ ‫والشمس طالعة ) والضمير نحو ( جاء زيد ويده على رأسه )وكلاهما نحو‬ ‫( اقبل التلميذ وكتابه في يده ) فجملة ( والشمس طالعة ) وقوله ‪:‬ي (ده‬ ‫على رأسه ) وقوله ‪ ( :‬وكتابه في يده ) احوال من ( الشمس ) ومن ( زيد )‬ ‫ومن ( التلميذ ) فاذا انعدم الرابط امتنعت الحالية نحو ( جاء زيد قعد‬ ‫عمرو ) وتعين الاستئناف لفقد الرابط ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫‪ ٥٩‬۔‬ ‫‏_‬ ‫الباب الثاني‬ ‫في شبه الجملة وهو الظرف والجار والمجرور‬ ‫ضاهاه كالساعي بنا حول الحمى‬ ‫وما‬ ‫بالفعل‬ ‫المجرور‬ ‫وعلق‬ ‫به‬ ‫منه‬ ‫رائحة‬ ‫اتت‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫شبهه‬ ‫معنى‬ ‫ضمن‬ ‫بالذي‬ ‫أو‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه ان المجرور بحرف اصل يتعلق بواحد من اربعة‬ ‫‪:‬‬ ‫اشياء‬ ‫الأول ‪ :‬ان يكون المتعلق به فعلا نحو مررت بزيد ‪.‬‬ ‫الثاني ‪ :‬ان يكون شبه الفعل كاسم الفاعل نحو قول الناظم‬ ‫) الساعي بنا حول الحمى ) فقوله ‪ ( :‬بنا ) متعلق ( بالساعي ‪ 7‬واسم‬ ‫المفعول نحو ( زيد ممرور به ) والمصدر نحو ( يعجبني تأديبك للعبد )‬ ‫و( يطربني اجتهادك لدرس العلم ) ‪.‬‬ ‫الثالث ‪ :‬ان يكون متضمنا معنئ شبه الفعل نحو قوله تعالى ‪:‬‬ ‫وهو الذي في السياء اله وفي الأرض اله » ( ففي السيء وي الارض )‬ ‫متعلق ) بإله ( في الموصعين لتضمنه معنى معبود لاشتقاقه ‪.‬‬ ‫الرابع ‪ :‬ما فيه رائحة من شبه الفعل نحو ( زيد علم فينا ) أي‬ ‫‏‪ ٦١ _-‬۔‬ ‫مطلقا‬ ‫اجاز‬ ‫قد‬ ‫به وبعض‬ ‫يعلقا‬ ‫لم‬ ‫والمعنوي ‪ .‬الحرف‬ ‫توسطا‬ ‫اصالة‬ ‫ما‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫شرطا‬ ‫بعض‬ ‫للفعل‬ ‫ونائبا‬ ‫متعلق يتعلق به‬ ‫لا له‬ ‫معنوي‬ ‫المجرور بحرف‬ ‫‪ :‬معناه ان‬ ‫‏‪ ١‬لشرح‬ ‫وبعض اجاز ان يتعلق بمعمول مطلقاً ‪.‬‬ ‫وبعضهم قيد الجواز بشرط ان يكون نائباً عن الفعل لا بطريقة‬ ‫الاصالة للتعليق بل لعارض اداه الى ذلك وهو النيابة كيا في قولك ‪:‬‬ ‫( يا لزيد ) فان اللام متعلقة بيا نائبة عن ( ادعو ) أي استغيث وعلى هذا‬ ‫ينبني جواز تعلق قوله تعالى ‪ « :‬ما أنت بنعمة ربك بمجنون » ان يكون‬ ‫( بنعمة ) متعلقا بما النافية ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٦٢‬۔‬ ‫ذكر ما يتعلق به من حروف الجر‬ ‫كالبا ومن وعل مثل الزائد‬ ‫زائد‬ ‫بحرف‬ ‫جر‬ ‫الآ الذي‬ ‫اردف‬ ‫فتحا وكسرا‬ ‫آخرهما‬ ‫والبت أو احذف لامها الأولى وفية‬ ‫وخلا عدا اقتفى‬ ‫وحاشا‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫ورب‬ ‫تقتدي‬ ‫بعقيل‬ ‫ان‬ ‫باختلاف‬ ‫رووه‬ ‫فقد‬ ‫جر‬ ‫بالكاف‬ ‫وما‬ ‫لولاي‬ ‫كذاك‬ ‫الشرح ‪ :‬يستثنى من المجرورات بالحروف ما كان مجرورا بحرف‬ ‫زائد وشبهه ‪ .‬فلا تتعلق والحرف الزائد كالباء ومن نحو قوله تعالى ‪:‬‬ ‫ما جاءنا من بشير م وقوله تعالى ‪:‬‬ ‫« وكفى بانه شهيدا مه وقوله تعالى ‪:‬‬ ‫لما ترى في خلق الرحمن من تفاوت هه فالباء حرف زائد ليس له متعلق‬ ‫يتعلق به ولفظ الجلالة فاعل كفى مرفوع بضمة مقدرة لاشتغال المحل‬ ‫بحركة حرف الجحر الزائد وكذلك المثال الثاني ‪.‬‬ ‫وأما شبه الحرف الزائد فمنها ( لعل ) عند من جز بها وهم غُقَيْل‬ ‫بصيغة التصغير فلا يعلق مجرورها بمتعلق بفتح اللام ‪ 3‬ولك في لامها‬ ‫الاولى جواز الحذف والاثبات نحو ( لعل وعل ) ‪.‬‬ ‫وفي الثانية الفتح والكسر هذا كله ان اقتديت بهم وإلا فانت على‬ ‫اللغة الفصحى وهي فتح اللامين واثباتهيا ومن الشواهد على لغتهم قول‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫( لعل ابي المغوار منك قريب )‬ ‫‪ ٦٣‬۔‬ ‫‏_‬ ‫الثالث ‪ ( :‬رب ) على القول الراجح نحو ( رب رجل لقيت‬ ‫أو لقيته ) فرب حرف جر شبيه بالزائد ورجل في المثال الأول مفعول مقدم‬ ‫ونصبه مقدر منع ظهوره حركة ( رب ) وني المثال الثاني كذلك لكن بفعل‬ ‫محذوف يفسره الظاهر لاشتغاله الضمير أو مبتدأ مرفوع المحل بضمة مقدرة‬ ‫لاشتغال محله بحركة ( رب ) وهي تفيد التقليل والتكثير ‪.‬‬ ‫الرابع ‪ :‬حروف الاستثناء وهي خلا وحاشا وعدا فلا متعلق لها لبعد‬ ‫المستثنى بها عن الفعل وتنحيته عنه نحو ( جاء القوم حاشا زيد وخلا عمرر‬ ‫وعدا بكر ) ‪.‬‬ ‫الخامس ‪ ( :‬لولا ) المتصلة بضمير متصل لمتكلم نحو ( لولاي )‬ ‫أحواطب نحو ( لولاك ) أغوائب نحو ( لولاه ) فهي حروف جرشبيهة‬ ‫بالزائد كلعل عند سيبويه } فتجر الضمير وانكر بعضهم هذا التركيب وهو‬ ‫محجوج بورود ذلك عن العرب ومنها قوله ‪:‬‬ ‫( وكم موطن لولاي طحت كياهوى )‬ ‫( باحرامه من فتنة النيق مغبوي )‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫( اتطمع فينا من أراق دماءنا )‬ ‫( ولولاك لم يعرض لاحسابنا حسن )‬ ‫والقائلون بالمنع قالوا ان الاصل ( لولا أنا ولو هو ولولا أنت ) كقوله‬ ‫تعالى ‪ :‬ث لولا أنتم لكنا مؤمنين ه فناب ضمير النصب مناب ضمير الرفع‬ ‫على طريق الاستعادة ‪ 3‬وهذا مردود بأن نيابة ضمير عن ضمير لا تكون‬ ‫الا بشروط مبسوطة ي المطؤلات ‪ ،‬وليست كيا هنا ‪.‬‬ ‫‪ ٦٤‬۔‬ ‫‏_‬ ‫السادس ‪ ( :‬كاف التشبيه ) في نحو ( زيد كالأسد ) فالكاف على‬ ‫مذهب جماعة من النحاة حرف شبيه بالزائد لا متعلق له اذ لا تدل الكاف‬ ‫على معنى الاستقرار حتى يقدر له ( استقر ) ونحوه وايضا فلو قدر له متعلق‬ ‫بنحو مما يشبه مما يناسب الكاف ترقى الى درجة التعدية بنفسه ‪.‬‬ ‫هذا وفي المسألة خلاف عندهم ‪.‬‬ ‫فتلخص ان المستثنيات من حروف الجر ستة حروف لا تتعلق بشيء‬ ‫وهي الباء ومن ولعل على ما فيها من اللغات ورب في قول البعض وحروف‬ ‫الاستثناء الثلاثة وهي ‪ :‬حاشا وخلا وعدا ولولايَ ونحوه والكاف التشبيهية‬ ‫فافهم ذلك ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫‪ ٦٥‬۔‬ ‫‏_‬ ‫فنصل‬ ‫تقدما‬ ‫قد‬ ‫الاخبار‬ ‫للجمل‬ ‫وحكمه في الوصف والحال كيا‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه حكم الجار والمجرور في تعيين الوصفية أو الحالية له‬ ‫حكم الجمل الخبرية ‪ ،‬فاذا وقع بعد النكرة المحضة فهو وصف أوبعد‬ ‫المعرفة المحضة فهو حال أو بعد ما فيه رائحة الوجهين ففيه جواز الامرين ‪.‬‬ ‫فمثال ما وقع بعد النكرة ( رأيت قلما في يد غلام ) ( ففي يد ) صفة‬ ‫ل ( قلا ) ‪.‬‬ ‫ومثالا بعد المعرفة ( جاءني خالد غلى فرس ) ( فعلى فرس ) حال من‬ ‫(خالد ) ‪.‬‬ ‫ومثالها بعد ما فيه رائحة الوجهين ( رأيت ثمراً يانعاً على شجرة )‬ ‫ومثله ( يعجبني المزهر في اكيامه ) فعلى شجرة وفي اكيامه يجوز كونهما صفة‬ ‫لثمر أو الزهر ويجوز كونهيا حالا منهيا ( والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٦٧‬۔‬ ‫نصل‬ ‫وجوب لا جواز ينتقى‬ ‫حذف‬ ‫تعلقا‬ ‫به‬ ‫الذي‬ ‫ويحعذف‬ ‫أو صلة قدر ها نحو استقر‬ ‫في الوصف والحال كذاك في الخبر‬ ‫الشرح ‪ :‬أي يجب حذف ما تعلق به المجرور فلا يجوز ذكره على‬ ‫الاصح بل يقدر لافتقار المجرور الى متعلق يتعلق به وذلك في مواضع ذكر‬ ‫منها اربعة ‪:‬‬ ‫فثلائة لك فيها تقدير الافراد مثل ثابت أوكائن أونحو( ذلك )‬ ‫وهي الوصف والحال والخبر لأن الأصل فيها الأفراد ‪ ،‬ويجوز فيها تقدير‬ ‫( استقر ) ‪.‬‬ ‫والرابع صلة الموصول فيتعين فيها تقدير الجملة كاستقر لاشتيالها على‬ ‫السموات ومن ف‬ ‫ف‬ ‫وله من‬ ‫ط‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫ا موصول‬ ‫‏‪ ١‬لضمير ‏‪ ١‬لعائد على‬ ‫الأرض ه والله اعلم ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٦٩‬۔‬ ‫نصل‬ ‫معا‬ ‫والنفي‬ ‫الاستفهام‬ ‫وتلو‬ ‫ارفعا‬ ‫عها‬ ‫فاعلا‬ ‫هذي‬ ‫وعند‬ ‫من غير ما شرط فهل قد سبقا‬ ‫مطلقا‬ ‫ذاك‬ ‫اعمل‬ ‫وبعضهم‬ ‫معناه اذا وقع الجار والمجرور صفة © او حالا ‪ 3‬او خبرا ‘‬ ‫‪:‬‬ ‫الشرح‬ ‫© وقد تقدمه نفي او استفهام ؛ جاز ان يرفع فاعلا لاعتماده ؛ أي‬ ‫اصولة‬ ‫عليها ‪.‬‬ ‫استناده‬ ‫فمثاله في الصفة ؛ ( مررت بتلميذ في يده كتابه ) فلك في رفع كتابه‬ ‫وجهان ‪:‬‬ ‫الاول ان يكون فاعلا للجار والمجرور لنيابته مناب ( مستقر أو‬ ‫استقر ( محذوفا لتقدمه وهو الاصل وهذا هو الاصح ‪.‬‬ ‫وبعضهم رفع ( كتابه ) على انه مبتدأ مؤخر وتقديره ( كتابه ني يده )‬ ‫والجملة صفة لتلميذ وقس على ذلك الحال والخبر والصلة ‪.‬‬ ‫ومثال الاستفهام ‪ « 8‬افي اله شك ‪ 4‬ومثال النفي ( ما في الدار‬ ‫رجل ) فيجوز لك فيهما الوجهان السابقان والله اعلم ‪.‬‬ ‫بينها‬ ‫تفاضل‬ ‫بلا‬ ‫اتى‬ ‫والظرف كالمجرور في جميع ما‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه يثبت للظرف الزماني والمكاني جميع ما ثبت للجار‬ ‫واللجرور من الاحكام المتقدمة من غير أن يفضل احدهما على الآخر ‪.‬‬ ‫۔_ ‏‪ ٧١‬۔‬ ‫فمثال تعلقه بالفعل ‪ ( 3‬جلست وقت التدريس امام الاستاذ ) ‪.‬‬ ‫ومثال تعلقه بما ضمن معنى ما يشابهه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫الفعال‬ ‫عند‬ ‫علقم‬ ‫وبأسى‬ ‫القال‬ ‫عند‬ ‫سكر‬ ‫لساني‬ ‫ومثال تعلقه بيا فيه رائحة منه قوله ‪:‬‬ ‫« انا ابن المنهال بعض الاحيان »‬ ‫فبعض ظرف لانها مضافة الى الظرف وهوالاحيان جمع حين‬ ‫بمعنى ( وقت ) فتعلقت بعض بالكنية وهو ( ابو المنهال ) لتضمنه معنى‬ ‫كريم ‪.‬‬ ‫ومثال تعلقه بالحرف المعنوي عند من اجازه قول كعب بن زهير ‪:‬‬ ‫الآ اغنَ غضيض الطرف مكحول‬ ‫وما سعاد غداة البين اذ رحلوا‬ ‫( فغداة ) متعلقة ( بيا النافية ) ‪.‬‬ ‫ومثاله بعد المعرفة المحضة ‪ ( :‬رأيت الاستاذ بين التلاميذ ) ‪.‬‬ ‫ومثاله بعد النكرة الموصوفة ‪ ( :‬رأيت ثمرا يانعا فوق غصن ) ‪.‬‬ ‫ومثاله بعد المعرف بأل الجنسية ‪ ( :‬يعجبني الدر فوق النحر ) ‪.‬‬ ‫فقولنا ( بين التلاميذ ) حال من الاستاذ وقولنا ( فوق غصن وفوق‬ ‫النحر ) يجوز كونهما صفتين ل ( ثمرا والدر ) أو حالين منهيا وكذا في حذف‬ ‫متعلقة حيث يجب او يجوز حسبيا تقدم في الجار والمجرور قياسا جليا‪.‬‬ ‫_ ‪- ٧٢‬‬ ‫وكذا رفع الفاعل به نحو‪ ( ،‬زيد عنده مال ) © فمال فاعل عنده‬ ‫لنيابته عن المتعلق على قول } أو بعد النفي أو الاستفهام نحو( ما عندي‬ ‫زيد ) و( هل حولك أحد ) فيجوز رفع ( زيد وأحد ) على الفاعلية‬ ‫بالظرف لنيابته واعتماده وهو الاصح وعلى الابتداء مقدما على ما مر في‬ ‫المجرور والله اعلم ‪.‬‬ ‫‪ ٧٣‬۔‬ ‫‏_‬ ‫الثالث‬ ‫‏‪ ١‬لبا ب‬ ‫في تفسير كليات يحتاج اليها المعرب‬ ‫نثينية‬ ‫انواعها‬ ‫حاجتها‬ ‫اتية‬ ‫كثيرا‬ ‫الالفاظ‬ ‫وبعض‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه وردت عن العرب بعض الالفاظ لا يحسن بالعربي‬ ‫جهلها لكثرة الحاجة اليها وإستمرار دورانها فيجب ان نذكرها تفصيلا‬ ‫وأنواعها ثمانية ‪:‬‬ ‫فالنوع الاول ؛ ما جاء على معنى واحد وهو اربع كليات أشار اليها‬ ‫على الترتيب بقوله ‪:‬‬ ‫لاستغراق ما سيأتي‬ ‫وعوض‬ ‫استغرق بظرف قط ماضي الوقت‬ ‫الشرح ‪ :‬ذكر في هذا البيت مما ها معنى واحد كلمتين ؛‬ ‫احداهما ( قط ) بفتح القاف وتشديد الطاء مضمومة وهي ظرف‬ ‫معناها استغراق الزمن الماضى تقول ( ما فعلته قط ) ولا يجوز ( لا افعله‬ ‫قط ) ‪.‬‬ ‫ثانيهما ( عوض ) بفتح العين المهملة وسكون الواو وتثليث الضاد‬ ‫المعجمة ‪ .‬وهو ظرف لاستغراق الزمن المستقبل وحكمه البناء على الحركات‬ ‫الثلاث ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٧٥‬‬ ‫) لا افعل‬ ‫( تقول‬ ‫) مقاليده‬ ‫شرح‬ ‫المحقق الخليلي ي‬ ‫كذا ذكره‬ ‫دا ) والله اعلم ‪.‬‬ ‫عوض ) فهأوبك (‬ ‫فلتفطن‬ ‫لازما‬ ‫ذين‬ ‫بالنفي‬ ‫وشذ عوض مثل قط واقرن‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه أن ( عوض ) لا تكون مثل ( قط ) أي لا تكون‬ ‫لاستغراق الزمن الماضى الا شذوذاً ‪.‬‬ ‫الندور فانه ما قل استعماله‬ ‫والمراد بالشذوذ ما خالف القياس بخلاف‬ ‫عند العرب مع موافقة القياس فافهم ‪.‬‬ ‫وما ورد من الشذوذ في ( عوض ) قولهم ‪:‬‬ ‫« فلم ار عاما عوض اكثر هنكا »‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫ويجب اقتران ذين اي ) عوض وقط ( بالنفي واليه الاشارة‬ ‫( واقرن بالنفي ذين الخ ) كذا قيل ‪.‬‬ ‫وقد ورد في الحديث( ان النبي صل الله عليه وسلم توضأ ثلاثا قط )‬ ‫رواه ادبواؤد في سننه ( والله اعلم ) ‪.‬‬ ‫وقد اتت اجل لتصديق ا لخير‬ ‫استمر‬ ‫لها النصب‬ ‫عوض‬ ‫وان تضف‬ ‫الشرح ‪ :‬ذكر في هذا البيت مسألتين ‪:‬‬ ‫الاولى أن ( عوض ) يستمر نصبها على الظرفية اذا اضيفت ‪ ،‬فلا‬ ‫يصح ضمها ولا كسرها نحو ( لا افعله عوض العائضين ) كيا تقول ( دهر‬ ‫الداهرين ) ‪.‬‬ ‫المسألة الثانية في ذكر الكلمة الثالثة مما جاء بمعنى واحد وهو‬ ‫( أجل ) بفتحتين وسكون اللام وذكر انها تأتي لتصديق الخبر ز وفيها لغة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٧ ٦‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪..‬‬ ‫اخرى وهي ( بجل ) بالباء الموحدة المفتوحة وتقع بعد النفي والاثبات‬ ‫فتقول في جواب‬ ‫ما طلعت الشمس او طلعت الشمس ( أجل ) اي‬ ‫صدقت فهي لتصديق الخبر المنفي والمثبت والله اعلم ‪.‬‬ ‫منها خلاف أأصيل أم ردف‬ ‫اجاب منفي بلى أو في الالف‬ ‫الشرح ‪:‬ذكر في هذا البيت مما جاء على معنى واحد الكلمة الرابعة‬ ‫وهي ( بلى ) وهي حرف يقتضي اجاب النفي اي اثباته ‪ 7‬خاصة سواء كان‬ ‫مجردا نحو قوله تعالى ‪ « :‬زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي‬ ‫لتبعثن ه ( الاية ) ‪.‬‬ ‫أو مقرونا بالاستفهام الحقيقي نحو‪ ( ،‬أوليس زيد قائيما؟ )‬ ‫(بل ) ‪.‬‬ ‫والتوبيخ نحو ل أيحسب الانسان أن لن نجمع عظامه » ؟‬ ‫( بلى ) ‪.‬‬ ‫واختلف النحاة في ألفها فقال قوم ‪ :‬هي أصلية ‪.‬‬ ‫وذهب آخرون إلى أنها زائدة ‪.‬‬ ‫واخرون إلى أنها للتانيث والله أعلم ‪.‬‬ ‫النوع الثاني ؛ما يأتي على معنيين ‪:‬‬ ‫للاستقبال‬ ‫ظرفا‬ ‫أتت‬ ‫مههيا‬ ‫الافعال‬ ‫إذا بجملة‬ ‫واخصص‬ ‫عجيئها لذين إنذارا يفي‬ ‫أو ظرف للياضي وللحال وفي‬ ‫وقد عدا جوابها لنصبها‬ ‫وشرطها محله الخفض بها‬ ‫‏_ ‪ ٧٧‬۔‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه تمتص ( إذا ) هنا أعني التي هي غير المنونة بإضافتها‬ ‫إلى الجمل الفعلية سواء كانت ظرفا للاستقبال وهو الغالب فيها نحو قوله‬ ‫تعالى ‪ :‬ل إذا جاء ك المنافقون قالوا نشهد أنك لرسول اله يه ‪.‬‬ ‫او ظرفا للماضي نحو قوله تعالى‪ «« :‬وإذا رأوا تجارة أو لوا انفضوا‬ ‫اليها ‪. 4‬‬ ‫او للحال نحو قوله تعالى ‪ :‬‏‪ ٢‬والنجم إذا هوى ‪. :‬‬ ‫وعلم من كلام الناظم ان ورودها لغير الاستقبال شاذ مع انها لا‬ ‫تضاف في الاحوال الثلاثة الا الى الجمل الفعلية ‪.‬‬ ‫مرفوع بفعل‬ ‫فالساء‬ ‫انشقت ه‬ ‫الساء‬ ‫اذا‬ ‫‪:‬‬ ‫واما قوله تعالى‬ ‫محذوف يفسره الظاهر أي ( اذا انشقت السياء ) ‪.‬‬ ‫ومعنى قوله ( وشرطها محله الخ ) ان الجملة بعدها التي هي شرطها‬ ‫محلها الجر بالاضافة إليها } واما( اذا ) هنا فهي منصوبة بجوابها إ وهو‬ ‫معنى قوله ‪ ( :‬وقد عدا جوابها لنصبها ) ‪.‬‬ ‫فالجملة من قوله ‪ (:‬جاءك المنافقون ) وجملة ( رأوا ) وجملة ( هوى )‬ ‫في الامثلة المتقدمة في محل جر بإذا ‪ .‬وإذا منصوبة بقالوا في المثال الاول ‏‪٨‬‬ ‫وبانفضوا ني المثال الثاني ‪ 5‬ولا تحتاج الى جواب ‪ ،‬في قوله ‪ (:‬والنجم )‬ ‫لخروجها عن الشرطية (والله اعلم ) ‪.‬‬ ‫فج وما لها جواب قد ثبت‬ ‫باسمية الجملة خص ان أتت‬ ‫رووا‬ ‫قد‬ ‫مكان‬ ‫أو‬ ‫زمان‬ ‫لأسم‬ ‫أو‬ ‫نسبتها للحرف‬ ‫والخلف ف‬ ‫‪ ٧٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫الشرح ‪ :‬اشار في هذين البيتين الى المعنى الثاني من معني ( إذا )‬ ‫‏‪ ٠‬وذكر لهها‪:‬مسألتين ‪:‬‬ ‫الفجأة‬ ‫وهو معنى‬ ‫الاولى انها تختص بالجمل الاسمية ؛ والثانية } انها لا جواب لها‬ ‫نحو ( خرجت فإذا البدر طالع ) وقوله تعالى ‪ « :‬ونزع يده فاذا هي بيضاء‬ ‫للناظرين يمه وهل الفاء الداخلة عليها زائدة } أو هي لربط ما بعدها بما‬ ‫قبلها قولان ‪ ،‬والخلاف فييا يظهر لفظي وهل اذا هنا حرف أو اسم مكان‬ ‫قوله ‪ ):‬والخلف ف نسبتها للحرف الى ) آخره (‬ ‫‪ 0‬وهو معنى‬ ‫أو زمان قولان‬ ‫والله اعلم ‪.‬‬ ‫‪ :‬ما جاء على ثلانة أوجه وهو ثماني كلمات ‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫النوع‬ ‫احدها ( إذ ) قال الناظم رحمه الله ‪:‬‬ ‫واخصص بيها اضافة للجمل‬ ‫وإذ لظرف ماض أو مستقبل‬ ‫علل‬ ‫ثم‬ ‫فاج‬ ‫بينا‬ ‫وبعد‬ ‫المستقبل‬ ‫جملة‬ ‫منها‬ ‫واستثن‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه ان اذ بكسر فسكون تجيء لثلاثة معاني ‪:‬احدها ‪.‬‬ ‫ان تكون ظرفا للماضي غالبا نحو قوله تعالى ‪ :‬ل واذكروا اذ انتم قليل‬ ‫مستضعفون » ‪.‬‬ ‫وقد ترد للاستقبال نحو‪ « .‬فسوف يعلمون اذ الاغلال في‬ ‫اعناتهم ه ‪.‬‬ ‫وتختص ( اذ ) هذه باضافتها الى الجمل اسمية كانت كيا مثلنا او‬ ‫فعلية فعلها ماض نحو & « اذقال ربك للملائكة ‪ 4‬لا التي فعلها‬ ‫مستقبل وهو معنى قوله ‪ ( :‬واستثن منها الى آخره ) ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٧٩‬۔‬ ‫وثانيها ان تكون بمعنى ( اذا الفجائية ) وذلك اذا وقعت بعد بينا‬ ‫بفتح الباء الموحدة ‘ وسكون الياء } وبالنون المتصلة بالالف اللينة من غبر‬ ‫تنوين نحو ‪ ( ،‬بينا انا في ضيق اذ جاء الفرج ) وتزاد عليها ( ما ) فيقال‬ ‫( بينما ) نحو قول الشاعر ‪:‬‬ ‫مياسبر‬ ‫اذ دارت‬ ‫فبينما العسر‬ ‫استقدر الله خبرا وارضين به‬ ‫ثالثها كونها للتعليل بعين مهملة نحو ‪ « 3‬ولن ينفعكم اليوم اذ‬ ‫ظلمتم ‪ 4‬اي ( لانكم ظلمتم ) فهي منزلة اللام التعليلية والله اعلم ‪.‬‬ ‫عصي‬ ‫لا‬ ‫عفا‬ ‫نحو‬ ‫بها‬ ‫ماض‬ ‫واخصص‬ ‫لوجود‬ ‫وجود‬ ‫لما‬ ‫الشرح ‪ :‬اي الثانية( لما ) بفتح اللام وتشديد الميم المتصلة بالالف‬ ‫وهي بسيطة على الأصح ‪.‬‬ ‫وقيل مركبة فاحد معانيها ‪:‬‬ ‫انها حرف وجود لوجود نحو قوله( عفا لما عصي ) فان وجود العفو وهو‬ ‫‏‪ ٦‬وكذلك قولهم ‪ 1 ) :‬جاء ا لامر‬ ‫ترك العقوبة حصل حين وجدا لعصيان‬ ‫استقام الانصاف ) ‪.‬‬ ‫بعدها واليه‬ ‫تختص بوقوع الجملة الماضوية‬ ‫واعلم ان ) ‪ ( 1‬هذه‬ ‫الاشارة بقوله ‪ (:‬واخصص ماض الى آخره ) كيا مثلنا ‪.‬‬ ‫وهل هي ظرف بمعنى ( حين ) كيا هو الفارسي ومن تابعه ‪ 5‬ار‬ ‫حرف كيا ذهب اليه سيبويه قولان والله اعلم ‪.‬‬ ‫يخرج‬ ‫ولا‬ ‫نحو‬ ‫وقوعه‬ ‫واجزم بها في نفي فعل سيجي‬ ‫‏_ ‪ ٨٠‬۔‬ ‫الشرح ‪ :‬اي ان المعنى الثاني من معاني لما انها يجزم بها المنفي المتصل‬ ‫بالحال نحو( لما يقم زيد )فلما حرف نفي وجزم وقلب اي تقلب مضارعه‬ ‫ماضيا } وتنفي وقوعه في الماضي متصل الوقوع في الحال } فكان المعنى ر لا‬ ‫يقم ) فيما مضى الاىلآن ولكنه يتوقع قيامه في الحال ‪ ،‬وهذا معنى قول‬ ‫الناظم ‪ ( :‬في نفي فعل سيجي وقوعه ) اي مستقبلا ثم مثل بقوه ‪ ( :‬ولا‬ ‫لهم ‪.‬‬ ‫اقبلعوالل‬ ‫يخرج ) اي فيما مضى ولكن يتوقع خروجه فيي يست‬ ‫حظلا‬ ‫والجوهري‬ ‫مستئنيا‬ ‫ومع هذيل مثل الا استعمل‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه المعنى الثالث من معاني لما ان هذيلا يستعملونه‬ ‫حرف استثناء ك( الا ) ومنه قولهم ‪ ( :‬انشدك الله لمفاعلت ) اي ارلا‬ ‫فس لا‬ ‫فعلت ) اي ‪ (.‬لا اسألك الا فعلك ) ‪ ،‬وقوله تعالى ‪:‬ج انن كل‬ ‫يماع لدينا محضرون ‪4‬‬ ‫مل ل‬ ‫عليها حافظ يه وقوله ‪ :‬ت وا‬ ‫جن ك‬ ‫وقد حظل الجوهري اللغوي ذلك اي منع كونها بمعنى (الا ) قائلا‬ ‫ان ذلك غير معروف في اللغة ث والصحيح وروده عن ائمة اللغة كما حكاه‬ ‫الخليل وسيبويه والكسائي ومن حفظ حجة على من لم يحفظ والله اعلم ‪.‬‬ ‫نحو نعم جواب زيد قاري‬ ‫الاخبار‬ ‫لذي‬ ‫لتصديق‬ ‫نعم‬ ‫للكلام‬ ‫طلب‬ ‫بعد‬ ‫للوعد‬ ‫للاعلام‬ ‫الاستفهام‬ ‫وتلو‬ ‫الشرح ‪ :‬الثالثة ( نعم ) بفتح النون والعين المهملة وسكون الميم ‪.‬‬ ‫وذكر ان احد اوجهها كونها حرف تصديق لصاحب الاخبار وقوله ‪:‬‬ ‫( لذي ) بمعنى صاحب ك والاخبار بكسر الهمزة مصدر اخبر اي حرف‬ ‫تصديق للمخبر سواء كان الخبر مثبتا كيا في قول الناظم ‪(:‬زيد قاري )‬ ‫فتقول له في الجواب ‪ (:‬نعم ) اي ( صدقت ) أو منفيا نحو( ما زيد قارئا )‬ ‫فجوابه( نعم ) اي ( صدقت ) ‪.‬‬ ‫۔_ ‏‪ ٨١‬۔‬ ‫وكذا تعتبر الغاية في القوة والضعف نحو قول الشاعر ‪:‬‬ ‫قهرناكم حتى الكية فانتم تهابوننا حتى بنينا الاصاغرا‬ ‫فقوله ‪ (:‬حتى الكياة ) غاية في القوة فان الكياة جمع كمي وهو‬ ‫الشجاع المتكمي ني سلاحه كيا في الصحاح ‪ ،‬والاصاغر غاية في الضعف‬ ‫فانه جمع صغير ولا يخفى ضعفه والله اعلم ‪.‬‬ ‫الأمر وليس تعمل‬ ‫فييا سوى‬ ‫وقد اتت حرف ابتدا وتدخل‬ ‫الشرح ‪ :‬الوجه الثالث من اوجه ( حتى ) انها تأتي حرف ابتداء‬ ‫فتدخل على الجمل الاسمية كيا فى قوله ‪:‬‬ ‫( حتى ماء دجلة اشكل )‬ ‫وعلى الجمل الفعلية التي فعلها ماض نحو قوله تعالى ‪ :‬إ حتى‬ ‫عفوا وقالوا » ومضارع نحو قوله عز وجل ‪ « :‬وزلزلوا حتى يقول‬ ‫الرسول » في قراءة رفع المضارع ؛‬ ‫ا لامر ( وعلى كل‬ ‫ولا يكون فعلها ا مرا وهذ ‏‪ ١‬معنى قوله ‪ ):‬فيا سوى‬ ‫حال فهي هنا لا تعمل شيئا والله اعلم ‪.‬‬ ‫السادسة ( كلا )‬ ‫والقمر‬ ‫نحو كلا‬ ‫تقبل يمين‬ ‫الخر‬ ‫ولتصديق‬ ‫كلا‬ ‫للزجر‬ ‫ركن‬ ‫قد‬ ‫فالخلاف‬ ‫كلا‬ ‫اوجه‬ ‫من‬ ‫الثالث‬ ‫وألا‬ ‫كحقا‬ ‫وهل‬ ‫اللام المتصلة‬ ‫الشرح ‪ :‬السادسة( كلا )بفتح الكاف وتشديد‬ ‫بالالف ؛ وهل هي بسيطة اومركبة ؟ قولان ‪:‬‬ ‫‏‪ ٨٤‬۔‬ ‫فاحد اوجهها انها تأتي للزجر ‪ ،‬وهي التي تكون بمعنى ( انته‬ ‫وانزجر ) نحو قوله تعالى ‪ « :‬فيقول ربي اهانن كلا » اي انزجر وارتدع‬ ‫عن ذلك المقال ‪.‬‬ ‫ثانيها ‪ .‬ان تكون لتصديق الخبر والمراد انها بمعنى ( اي ) بكسر‬ ‫فسكون لوقوعها قبل الحلف وهو معنى قوله ‪ (:‬قبل يمين ) ؛ وذلك نحو‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬كلا والقمر ه والمعنى ( اي والقمر ) واختلف في الوجه‬ ‫هي ك‪١‬‏ حقا) اي بمعنى ( حقا ) أو هي بمعنى ألا‬ ‫الثالث منها هل‬ ‫الاستفتاحية كالتي في قوله تعالى ‪ :‬ل كلا لا تطعه ‪ 4‬اي ألا لا تطعه وهو‬ ‫قول ابي حاتم والزجاج ورجحه ابن هشام وقيل هي هنا بمعنى حقا وهو‬ ‫مذهب ابن الانباري خلاف في ذلك والله اعلم ‪.‬‬ ‫السابعة ( لا التبرئة )‬ ‫ندرا‬ ‫كليس‬ ‫ورفعها‬ ‫فاس‬ ‫المنكرا‬ ‫ونصبها‬ ‫بلا‬ ‫انف‬ ‫مانعا‬ ‫فلا‬ ‫مهملا‬ ‫وزدها‬ ‫المضارعا‬ ‫فتجزم‬ ‫بها‬ ‫وانة‬ ‫الشرح ‪ :‬السابعة ( لا التبرئة ) فأحد أوجهها ان تكون نصا في نفي‬ ‫الجنس اي نفي الحكم المتعلق بالجنس اي المسند اليه ‪ 0‬فان قولك مثلا‬ ‫ييانصفلاح‬ ‫الغل‬ ‫نمنس‬ ‫جضور‬ ‫ر لاغلام حاضر ) يفيد استغراق نفي الح‬ ‫على هذا اينقال ‪ ( :‬بل غلامان )اوهلذاوجه شائع فيها ا وحكم اسمها‬ ‫البناء على الفتح لتركبه معها وصيرورته كالشيء الواحد واختير الفتح خفته‬ ‫دون باقي الحركات ليعادل ثقل التركيب ‪.‬‬ ‫واعلم ان المصنف ۔رحمه الله ۔ عبر بصيغة النصب دون البناء‬ ‫باعتبار ان حكم معمولها النصب محلا لانها تعمل عمل ان من حيث ان‬ ‫‪ ٨٥‬۔‬ ‫‏_‬ ‫كل واحدة منهيا توغل في موضوعه نفيا او اثباتا فتشابهتا وقوله ‪ ( :‬ندر ) اي‬ ‫( قل ) رفع اسم النكرة بها اذا قصد بها نفي الواحد نحو ( لا رجل عندي )‬ ‫اي ( بل رجلان ) او اريد بها نفي الجنس ايضا لكن لا على قصد‬ ‫النفي كا‬ ‫في سياق‬ ‫النكرة‬ ‫ظهور عموم‬ ‫التنصيص بل على سبيل الظهور اي‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫واقيا‬ ‫الله‬ ‫قضى‬ ‫مما‬ ‫وزر‬ ‫ولا‬ ‫نلا شيء على الارض باقيا‬ ‫تع‬ ‫وهذا الفرق ما بين ( لا ) التي للتبرئة والعاملة عمل ليس ‪ ،‬انيا هو‬ ‫لي عملها ني الافراد ‪.‬‬ ‫أما اذا كان في التثنية او الجمع نحو ( لا رجلين عندي ) او (لا‬ ‫رجال عندي ) فهيا سواء في احتيال نفي الجنس أو الاثنينية أو الجمعية‬ ‫فانهم ‪.‬‬ ‫وثانيها ان تكون ناهية فتجزم الفعل المضارع المفتتح بالتاء نحو قوله‬ ‫تعالى ‪ :‬فلا تقم فيه ابدا » أو بالياء نحو قوله ‪ < :‬ولا يكن امركم علبه‬ ‫ثالثها ان تكون زائدة وهو معنى قوله ) وزدها مهملا ( فضمير الغيبة‬ ‫يعود الى لفظ ( لا ) اي زد ( لا ) وجها ثالثا وهي الزيادة المستفادة من لفظ‬ ‫الامر فلا ممانع من ذلك ولا مدافع ‪ 3‬والزيادة هي التي وجودها وعدمها ني‬ ‫الكلام سواء لا تؤثر فيه شيئا سوى معنى التأكيد والتقوية نحو قوله تعالى ‪:‬‬ ‫} ما منعك ان لا تسجد مه فلا هنا زائدة لتأكيد المعنى والله اعلم ‪.‬‬ ‫الثامنة ( ن (‬ ‫منبها‬ ‫وتارة‬ ‫مسنا‬ ‫اكد بان غالبا او جىء بها‬ ‫‪ ٨٦‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫الشرح ‪ :‬الثامنة إنَ وهي بكسر الهمزة وتشديد النون وتكون للتوكيد‬ ‫والتحسين والتنبيه ‪.‬‬ ‫فالاول ان يكون المقام مقام تردد نحو ‪ ،‬ف ولا تخاطبني في الذين‬ ‫ظلموا إنهم مغرقون ه او انكار نحو قوله تعالى ‪ « :‬إنا اليكم‬ ‫مرسلون » ‪.‬‬ ‫والثاني حيث لا تردد ولا انكار بل لمجرد ابتداء التحسين نحو { ( إن‬ ‫زيدا جواد ) ‪.‬‬ ‫والثالث حيث يراد أبتداء التنبيه نى مفاجأة امر محذور نحو‪ ( .‬إن‬ ‫الجنود احاطت بك ) ‪ ،‬وهذا المعنى يحتمله قوله تعالى ‪ :‬ط انالمدركون »‬ ‫حكاية عن اصحاب موسى عليه السلام ولا تناني كونها محكية بالقول كذا‬ ‫ذكره شيخنا السالمي ۔ رحمه الله ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫ل يخل من غدرهن الدهر انسان‬ ‫مرحمة‬ ‫يظهرن‬ ‫وان‬ ‫النساء‬ ‫ان‬ ‫فانه اراد التنبيه على غدرهن ‪.‬‬ ‫النفس ذكره في‬ ‫زيادة معنى آخر وهر توطين‬ ‫‪ :‬وللزغخشري‬ ‫قلت‬ ‫تفسير قوله تعالى ‪ « :‬اني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس ‪ 4‬فانه وطن‬ ‫نفس اهله وانه يرجع لهم بفائدة فلا يجدون على فراقه‪..‬‬ ‫وهذه المعاني كلها غير خارجة عن معنى التوكيد فليتأمل ‪.‬‬ ‫وقد اطلنا الشرح هنا والله اعلم ‪.‬‬ ‫‏‪ ٨٧‬۔‬ ‫۔‬ ‫فانصب بها الاول وارفع ما يلي‬ ‫واخصص بها اسمية في الجمل‬ ‫سمعا‬ ‫يكونا‬ ‫وان‬ ‫مستندر‬ ‫معا‬ ‫الجزأين والرفع‬ ‫ونصبها‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه اختصت إن بالجملة الاسمية فينتصب الجزء الأول‬ ‫بها إسيا لها ويرتفع الثاني بها خبرا لها نحو ‪ « :‬ان انه غفور رحيم » هذا‬ ‫هو المشهور الوارد عن العرب ‪.‬‬ ‫وورد نصب جزأيها بها نحو ‪ (:‬ان زيدا قائيا ) ورفعهيا بها معا‬ ‫نحو ‪ (:‬ان العلم نور) ؛ وهذا معنى قول الناظم ‪ ( :‬ونصبها الجزأين إلى‬ ‫قوله مستندر ) ومعنى قوله ‪ ( :‬وأن يكونا سمعا ) ان نصبها الجزأين ورفعها‬ ‫ورد الساع بهيا عن العرب فمن نصبهيا قول الشاعر ‪:‬‬ ‫خطاك خفافا إن حراسنا أسدا‬ ‫إذا اسود جنح الليل فلتأت ولتكن‬ ‫ومن الرفع قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ( :‬ان أشد الناس عذابا يوم‬ ‫القيامة المصورون ) في رواية من رفع ( اشد ) والله أعلم ‪.‬‬ ‫النوع الرابع ‪ :‬ما جاء على أربعة أوجه وهو أربع كلات‬ ‫أحدها ( لولا ) ‪:‬‬ ‫لولا امتناع ويليها المبتدا وبالجزا خبره لن توجدا‬ ‫الشرح ‪ :‬أي الكلمة الأولى مما جاء على أربعة أوجه ( لولا ) وهي‬ ‫حرف يقتضي ربط امتناع الجملة بوجود الأولى & وتليها الجمل الاسمية وهو‬ ‫معنى قول المصنف ويليها المبتدأ نحو } ( لولا زيد لكان كذا ) فزيد مبتدا‬ ‫وخبره محذوف أي ( موجود ) وقوله بالجزا خبره الى اخره معناه أن المبتدأ‬ ‫الواقع بعد ( لولا ) يكون خبره جملة الجزاء وهو قوله ‪ ( :‬لكان كذا ) وانا‬ ‫حذف خبره الشرط الذي هو موجود المحذوف لوجود الجزاء أي الجواب ‪.‬‬ ‫۔_ ‏‪ ٨٨‬۔‬ ‫في الحملة الواقعة جواب ) لولا ( والله أعلم ‪.‬‬ ‫الكلام‬ ‫وقد تقدم‬ ‫يقع‬ ‫بمعناه‬ ‫ما‬ ‫أر‬ ‫مضارع‬ ‫وقد أتت للعرض وا لتحضيضص مع‬ ‫الشرح ‪ :‬أي ان ( لولا ) تأتي للعرض والتحضيض وهما الوجه الثاني‬ ‫والثالث من وجوهها } ولا يقع الفعل بعدها إلا مضارعا أوما بمعناه ‪.‬‬ ‫الراء المهملة ‏‪ ٠‬وبالضاد المعجمه‬ ‫بفتح العين المهملة ‏‪ ٠‬وسكون‬ ‫فالعرض‬ ‫وهو طلب برفق نحو ( لولا تنزل عندي ) ‪.‬‬ ‫والتحضيض هو طلب ايقاع الفعل بحث وازعاج نحو ‪ ( :‬لولا‬ ‫تجتهد في الأمر ) ومثال ما ورد بمعنى المضارع والعرض قوله تعالى ‪ « :‬لولا‬ ‫اخرتني إلى أجل قريب ه أي تؤخرني ‪.‬‬ ‫ومثالها في التحضيض ‪ « :‬لولا أنزل عليه ملك ‪ 4‬أي لولا ينزل‬ ‫عليه والله أعلم ‪.‬‬ ‫وانف عن الهروي ذان فاعلم‬ ‫وبخ بهاث لدى المضي واستفهم‬ ‫الشرح ‪ :‬أي الوجه الرابع من وجو ( لولا ) انها تأتي حرف توبيخ‬ ‫وهو التقبيح على فعل قبيح فتقع بعدها الجمل الفعلية الماضوية نحو قوله‬ ‫وئفقةو»له تعالى ‪« :‬فلولا‬ ‫تعالى ‪ « :‬فلولا نفر من كل فرقة منهم طا‬ ‫نصرهم الذين اتخذوا من دون اله قربانا الهة ه ‪.‬‬ ‫وذكر الهروي انها تأتي للاستفهام نحو ( لولا قام زيد ؟ ) ‪.‬‬ ‫وعلى هذا الوجه حمل قوله تعالى ‪ « :‬لولا اخرتني إلى أجل‬ ‫قريب » ‪.‬‬ ‫وللنفي لم وجعل منه قوله تعالى ‪ :‬ط فلولا كانت قرية آمنت ‪ 4‬أي ل‬ ‫تكن ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٨٩‬۔‬ ‫) هلا كانت )‬ ‫( هلا ( أي‬ ‫انها هنا بمعنى‬ ‫واختار آخرون‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫هذي اصطفى‬ ‫من ان والاهمال ف‬ ‫وخفف‬ ‫سها‬ ‫وانف‬ ‫إن‬ ‫للشرط‬ ‫لنا إلا دية‬ ‫إن‬ ‫ما‬ ‫كقولهم‬ ‫للتقوية‬ ‫زائدة‬ ‫بها‬ ‫وجىء‬ ‫الشرح ‪ :‬الثانية ( إن ) بكسر الهمزة وسكون النون ‪.‬‬ ‫فالاول من معانيها الشرط فتجزم فعلين مضارعين نحو ( إن تقم‬ ‫أقم ) أو ماضبين نحو ( إن قام الأمير قمت ) أو متخالفين نحو ( إن قام‬ ‫عمرو أقم ) ‪.‬‬ ‫وثانيها النفي نتدخل على الجمل الاسمية نحو « إن أنت إلا‬ ‫نذير ‪ « 4‬ان عندكم من سلطان ه ‪.‬‬ ‫والفعلية الماضوية نحو « ان اردنا الا الحسنى هه ‪.‬‬ ‫والمضارعية نحو « ان يعد الظالمون بعضهم بعضا الا غرورا ‪. 4‬‬ ‫وثالثها تخفيفها من ( إن ) الثقيلة وتقع غالبا بعدها كان وكاد‬ ‫واخواتهيا ‪ 3‬وظن واخواتها نحو قوله تعالى ‪ « :‬وأن كانت لكبيرة الآ على‬ ‫الذين هدى اله ‪ 4‬وقوله تعالى ‪ « :‬وان يكاد الذين كفروا ليزلقونك‬ ‫بابصارهم ‪ 4‬وقوله تعالى ‪ « :‬وان وجدنا اكثرهم لفاسقين » ‪.‬‬ ‫وقاد تلليهنا غايرسخة نحو قولهم ‪ ( :‬اينزينك لنفسك وان يشينك‬ ‫هيه )اي انه ‪.‬‬ ‫ويلزم امالها عن العمل وثبوت اللام في خبر المبتدأ بعدها فرقا بينها‬ ‫وبين النافية ‪.‬‬ ‫وشذ الاعيال مع التخفيف واليه اشار بقوله ‪ (:‬والاهمال في هذي‬ ‫اصطفى )اي اختير اي في الخفيفة ‪.‬‬ ‫ليس فيه‬ ‫ظهر المعنى وم يصح‬ ‫الفارقة اذا‬ ‫اللام‬ ‫عن‬ ‫وقد يستغنى‬ ‫)‬ ‫كقوله ‪:‬‬ ‫وان مالك كانت كرام المعادن‬ ‫ونحن اباة الضيم من ال مالك‬ ‫والاصل ( وان مالك لكانت ) فحذفت لقرينة المدح ‪ 3‬فان مقام الثناء‬ ‫يفيد ان المراد اثبات المدح لا نفيه ‪.‬‬ ‫وثالثها كونها زائدة بعد ما النافية لتقوية النفي نحو ( ما إن لنا إلا‬ ‫دية ) فإن زائدة وقوله ‪:‬‬ ‫خرينا‬ ‫ودولة‬ ‫منايانا‬ ‫ولكن‬ ‫جبن‬ ‫طبنا‬ ‫إن‬ ‫فا‬ ‫وأكثر النحاة يكفون بها ما الحجازية عن العمل في المبتدأ وخبره وأرى‬ ‫‏‪ ٠‬وكيف يبطل عمل عامل بعل ما أكد وحصلت التقوية‬ ‫الأصح بقاء العمل‬ ‫في المعنى الموضوع له وقد كان عاملا قبل التأكيد ‪ 0‬مع ان الكف ابطال‬ ‫للعمل هذا لا أراه والله أعلم ‪.‬‬ ‫صلة رضي ويرضى وائتمر‬ ‫إن حرف مصدر وموصول شهر‬ ‫الشرح ‪ :‬الثالث ( أن ) بفتح الهمزة وتخفيف النون ‪.‬‬ ‫فالوجه الأول من وجوهها أن يكون حرف مصدر وموصول أي‬ ‫موصول حرفي وصلته فعل ماني نحو ( رضي ) أو مضارع نحو ( وددت‬ ‫أن يقوم ) أو أمر نحو ( أشرت إليه بأن قم ) فيقدر مع أن بمصدر فيصير‬ ‫المعنى ( يعجبني رضاه ) أو( وددت رضاه ) و( أشرت إليه بالقيام )‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫‪ ٩١‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫ولو كذا‬ ‫قسم‬ ‫فعل‬ ‫وبعد‬ ‫لما وإذا‬ ‫بعد‬ ‫تزاد‬ ‫وقد‬ ‫ذا يمد‬ ‫ذكر‬ ‫شذوذا‬ ‫لكن‬ ‫تجد‬ ‫والذي‬ ‫ما بين كاف‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه أن الوجه الثاني من وجوه ( أن ) كونها زائدة في أربع‬ ‫مواضع ‪:‬‬ ‫الأول بعد ( لما التوقيتية ) نحو قوله تعالى ‪ < :‬ولما ان جاء البشير ‪4‬‬ ‫وقوله ‪ « :‬وما ان جاءت رسلنا لوطا سيء بهم ه ‪.‬‬ ‫والثاني بعد إذا نحو قول الشاعر ‪:‬‬ ‫معاطي يد في لجة الماء غامر‬ ‫كأنه‬ ‫أن‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫نامهله‬ ‫الثالث بعد فعل قسم ولو سواء كان فعل القسم مذكورا نحو قول‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫لكان لكم يوم من النشر مظلم‬ ‫فاسم أن لو التقينا وانتم‬ ‫أم غير ملفوظ به نحو قول الشاعر ‪:‬‬ ‫العتيق‬ ‫ولا‬ ‫انت‬ ‫بالحر‬ ‫وما‬ ‫حرا‬ ‫اما والله أن لو كنت‬ ‫الرابع ما بين كاف التشبيه ومجرورها وإليه أشار الناظم بقوله ‪:‬‬ ‫( والذي تجر ) أي وإلاسم الذي تجره الكاف كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫كأن ظبيته تعطو إلى وارق السلم‬ ‫مقسم‬ ‫ويوم توافينا بوجه‬ ‫بجر ظبيته وهذا شاذ كا صرح به غير واحد وإليه أشار الناظم‬ ‫بقوله ‪ ( :‬لكن شذوذا ) الخ والله أعلم ‪.‬‬ ‫بالقول معنى لا بلفظ قد ثبت‪.‬‬ ‫فسر بها إيلاء جملة أتت‬ ‫ما لم تكن مقرونة بحرف جر‬ ‫وجملة من بعدها على الاثر‬ ‫_ ‪- ٩٢‬‬ ‫الشرح ‪ :‬شرع يذكر الوجه الثالث من أوجه ( أن ) وهو كونها‬ ‫تفسيرية فقال ‪ ( :‬فسر مها ) أي بأن بعد جملة جاءت بمعنى القول دون‬ ‫حروفه متصلة بجملة بعدها على أثرها فتكون الجملة الثانية الواقعة بعد‬ ‫( أن ) هي المفسرة للجملة الواقعة قبلها أعني المتضمنة معنى القول وأن‬ ‫هي حرف التفسير ؛ لأن معنى التفسير هو توضيح الشيء وكشفه فحصل‬ ‫من معنى البيتين أن ثبوت معنى التفسير في أن مقيد بشروط ‪.‬‬ ‫أولها أن تتقدمها جملة ‪.‬‬ ‫ثانيها أن تكون تلك الجملة المتقدمة فيها معنى القول دون حروفه ‪.‬‬ ‫ثالثها أن لا تكون بلفظ القول ‪.‬‬ ‫رابعها كون أن غير مقترنة بحرف جر ‪.‬‬ ‫مثال ما اجتمعت فيه الشروط المذكورة قوله تعالى ‪ :‬ج وأوحينا إليه‬ ‫أن اصنع الفلك » فقوله ( وأوحينا إليه ) مفسر ب (أن اصنع ) ولولاه لما‬ ‫فهم معنى الايحاء وقوله ‪ :‬لل وانطلق الملأ منهم أن امشوا » وقوله‬ ‫ونودوا أن تلكم الجنة » فخرج بالشرط الأول قوله تعالى ‪ :‬ج وآخر‬ ‫دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ه فانها وقعت بعد مفرد ‪.‬‬ ‫وبالثاني نحو ؛ ( أعجبني أن يقوم ) لخلو الجملة هذه من معنى‬ ‫القول ‪.‬‬ ‫وبالثالث نحو ؛ ( قلت له أن اقعد ) لكونها بلفظ القول ‪.‬‬ ‫وبالرابع نحو ؛ ( أشرت إليه بأن قم ) لاقتران ( أن ) بالباء الجارة ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٩٣‬۔‬ ‫وبالخامس نحو ؛ ( هذا عسجد أن ذهب ) لكون ما بعدها مفرد‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫أتى الخر‬ ‫بعدها‬ ‫من‬ ‫وحملة‬ ‫وخففت من أ فاسمها انضمر‬ ‫الشرح ‪ :‬هذا هو الوجه الرابع من وجوه ( أن ) وهو كونها محففة من‬ ‫الثقيلة وتقع بعد فعل دال على اليقين ث وان يكون اسمها ضمير الشأن‬ ‫محذوفا وجاز إبرازه للضرورة كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫ل أبخل وأنت صديق‬ ‫طلاقك‬ ‫فلو انك في يوم الرخاء سألتنى‬ ‫وان يكون خبرها الجملة بعدها وستأتي أمثلة ذلك والله اعلم ‪.‬‬ ‫ولم يكن دعا ففصله اصطفي‬ ‫مصرف‬ ‫صدرت‬ ‫وان بفعل‬ ‫المضارع اخصصن‬ ‫ولم وتنفيس‬ ‫فافصل بقد لدى المضي وبلن‬ ‫هنا قد حظلا‬ ‫والامر كونه‬ ‫ومعها بلو ولا قد فصلا‬ ‫عحن‪:‬اه إذا صدرت الجملة الواقعة خبرا لأن بفعل‬ ‫مشر‬ ‫ال‬ ‫متصرف ‏‪ ٦‬ول يكن ذلك الفعل ماضيا ولا دعاء فالمختار فصله ‪.‬‬ ‫والفاصل إما ( قد ) ويختص بالماضي وهو معنى قوله ‪( :‬فافصل بقد‬ ‫لدى المضي ) نحو قوله تعالى ‪ :‬ف ونعلم أن قد صدقتنا ئه ‪.‬‬ ‫واما ( لن ولم ) وحرف التنفيس وتختص بالمضارع واليها اشار بقوله ‪:‬‬ ‫( وبلن الى قوله والمضارع اخصصن ) نحو قوله تعالى ‪ < :‬أيحسب الانسان‬ ‫أن لن نجمع عظامه ه وقوله تعالى ‪ « :‬أيحسب أن لم يره احد » ونحر‬ ‫« علم أن سيكون منكم مرضى ه ونحو قول الشاعر ‪:‬‬ ‫قدر‬ ‫ما‬ ‫يأتي كل‬ ‫سوف‬ ‫أند‬ ‫ينفعه‬ ‫المرء‬ ‫فعلم‬ ‫واعلم‬ ‫‏_ ‪ ٩٤‬۔‬ ‫واما ( لو ولا ) وهو يكون معهيا أي مع الماضي والمضارع فمثاله ني‬ ‫الماضي قوله تعالى ‪ « :‬وأن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء‬ ‫غدقا » ‪.‬‬ ‫ومثاله بلا في الماضي ( زيد أن لا علمنا به ) ‪ ،‬كذا مثل له الشارح‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫الله تعال‬ ‫۔ رحمه‬ ‫ومثال ( لو) في المضارع قوله تعالى ‪ :‬ط أولم يهد للذين يرثون‬ ‫الارض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنويهم ‪ 4‬ومثال ( لا ) قوله‬ ‫تعالى ‪ « :‬أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا » فقيد التصدير محرج للجمل‬ ‫الاسمية ‪ 5‬وقيد تصريفها حرج للجامد {} وقيد كونها غير دعاء تحرج لفعل‬ ‫الدعاء ث وقيد كونه ماضيا أمضارعا حرج للامر ‪.‬‬ ‫فالجملة الاسمية لا تحتاج إلى فاصل ولو وقعت منفية كذا قال شيخنا‬ ‫في شرح بلوغه مخالفا لابن عقيل ‪ ،‬وكذا الجامد نحو ‪ :‬ل وأن ليس‬ ‫للانسان إلا ما سعى “ & وكذا فعل الدعاء لا يحتاج إلى فاصل نحو ‪:‬‬ ‫« والخامسة أن غضب اله عليها ه في قراءة من خفف ( أن ) وكسر الضاد‬ ‫من غضب على انه فعل ماضى ب وكذا الامر فإنه لا مجال له هنا ‪.‬‬ ‫وقول ا لناظم ‪ ( :‬ففصله اصطفي ) يفيد أنه ورد عن العرب عدم‬ ‫الفصل في جملة الخبر المشتمل على الشروط المذكورة ومن ذلك قوله ‪:‬‬ ‫تبل أن يسألوا بأعظم سؤل‬ ‫فجادوا‬ ‫يؤملون‬ ‫أن‬ ‫علموا‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫فاعتمد‬ ‫وكلئلا‬ ‫اذ‬ ‫ومثل‬ ‫ترد‬ ‫وللنفي‬ ‫للشرط‬ ‫وقيل‬ ‫‏_ ‪ ٩٥‬۔‬ ‫الشرح ‪ :‬ذكر الناظم رحمه الله ( لأن ) المذكورة أربعة أوجه غير‬ ‫المتقدمة فذكر ‪:‬‬ ‫أنها تكون شرطية وهو رأي الكوفيين ‪ ،‬فإنهم يفتحون همزة الشرطية‬ ‫خلافا لزاعمي كونها مصدرية في قول الشاعر ‪:‬‬ ‫لم تاكلهم الضبع‬ ‫فان قومي‬ ‫ابا خراشنة اما انت ذا نفر‬ ‫واما أصلها أن ما ادغمت أن في ما بعد قلبها ميما فصارت أما بفتح‬ ‫الهمزة واولوها مع كان المحذوفة مصدرا واضطروا الى تقدير لام التعليل‬ ‫قبلها فتقديره عندهم لكونك ذا نفر فان قومي ( الى آخره ) وهو مردود بوجود‬ ‫الفاء الرابطة للجزاء ‪ 7‬فهي دليل على انها شرطية وفتح همزتها لغة كوفية ‪.‬‬ ‫ولا بأس بهذا على انه لا مانع من كسر الهمزة وهذا هو معتمدي من قدم ‪.‬‬ ‫ثم رأيت شيخنا رحمه الله ۔ ايده وكذا ابن هشام ورجحه في المعنى‬ ‫والحمد لله ‪.‬‬ ‫الثاني ان تكون نافية كيا في قوله تعالى ‪ « :‬أن يؤتى أحد مثل ما‬ ‫أوتيتم ه على أحد الوجوه المعتبرة فيها وتقدم في الحملة المعترضة بيان‬ ‫ذلك ‪..‬‬ ‫الثالث من معانيها أن تكون بمعنى ( إذ ) ومنه قوله تعالى ‪:‬‬ ‫ط أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم ه ) الآية ) فإنها عند بعضهم بمنزلة‬ ‫( إذ ) ‪.‬‬ ‫الرابع أن تكون بمنزلة ( لئلا ) كيا في قوله تعالى ‪ « :‬فلا تتبعوا‬ ‫الهوى أن تعدلوا ه أي ( لئلا تعدلوا ) ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫تشتمونا‬ ‫ان‬ ‫القرى‬ ‫نعجلنا‬ ‫منا‬ ‫الاضياف‬ ‫منزل‬ ‫نزلتم‬ ‫‪- ٩٦‬‬ ‫_‬ ‫أي ( لئلا ) تشتمونا أي خوف شتمكم لنا فجعلت هذه الوجوه‬ ‫الأربعة عمدة واليها أشار بقوله فاعتمد بالبناء للمفعول كي ذكره الناظم في‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫ا لله‬ ‫رحمه‬ ‫‪_-‬‬ ‫شرحه‬ ‫منكورً موصوف وجا متم‬ ‫من شرط موصول بها فاستفهيا‬ ‫الشرح ‪ :‬الرابعة من بفتح الميم وسكون النون ‪.‬‬ ‫فالوجه الأول فيها أن تكون شرطية فتجزم فعلين نحو قوله تعالى ‪:‬‬ ‫« من يعمل سوءا بر به يه ‪.‬‬ ‫الثاني أن تكون موصولة فتفتقر إلى صلة وعائد نحو قوله تعالى ‪:‬‬ ‫« ومن الناس من يعبد الله على حرف ‪ 4‬وقوله ج ومنهم من ينظر‬ ‫إليك » ‪.‬‬ ‫الثالث أن تكون حرف إستفهام نحو قوله تعالى ‪ « :‬من ربكيا‬ ‫يماوسى ه وقوله ‪ « :‬من بعثنا من مرقدنا ‪. 4‬‬ ‫الرابع أن تكون نكرة موصوفة فتدخل على النكرات لتكون صفة‬ ‫نحو ‪ ( :‬مررت بمن معجب لك ) ‪ ( ،‬فمن ) نكرة مجرورة بالباء‬ ‫و( معجب ) صفة لها مجرور والمعنى ( برجل معجب لك )وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫وكفى بنا فخرا على من غيرنا حب النبي محمد يانا‬ ‫أي على قوم غيرنا بجر غير صفة لمن المجرورة بعل وهذا مذهب‬ ‫الكسائي ‪.‬‬ ‫وأجاز بعضهم كونها صفة ولو في موضع المعارف كيا في بيت حسان‬ ‫على من غيرنا ورده الكسائي على أن ( من ) زائدة ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٩٧‬۔‬ ‫قلت ‪ :‬لا مانع من كون غيرنا في البيت صفة لمن فإن غير نكرة‬ ‫متوغلة في التنكير ولا تتعرف بالاضافة كيا هو مصرح به وفي قول الناظم‬ ‫النظم وإشارة إلى ما‬ ‫همزة جاء ) لضرورة‬ ‫۔ رحمه الله ۔ ) وجا متمما حذف‬ ‫أجازه الفارسي من كونها نكرة تامة © واستشهد له يقوله ‪:‬‬ ‫« ونعم من هو في سر واعلان »‬ ‫ففاعل ( نعما ) ضمير استتر وجوبا يعود إلى بشر في البيت قبله وهو‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وقد زكأت إلى بشر بن مروان‬ ‫وكيف أرهب أمرا أو أراع له‬ ‫تفسيره من فهو ني محل نصب لأنه تمييز والجملة خبر نقدم وهو ضمير‬ ‫رفع منفصل مخصوص بالمدح مبتدأ مؤخر ‪ ،‬وفي المقام بسط تركناه خوف‬ ‫الاطالة والله أعلم ‪.‬‬ ‫النوع الخامس ‪ :‬ما جاء على خمسة أوجه وهو كلمتان إحداهما أي ‪.‬‬ ‫موصوفا وكون ذلك اصطني‬ ‫لشرط الاستفهام أي والخلف في‬ ‫‏‪(١‬‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه ان ( اي ) بفتح الهمزة وتشديد الياء تأتي لخمسة‬ ‫وجوه ‪:‬‬ ‫الاول ان تكون شرطية مع اقترانها غالبا بما نحو قوله تعالى ‪ « :‬انما‬ ‫الاجلين قضيت فلا عدوان عل » ‪.‬‬ ‫الثاني ان تكون استفهامية نحو قوله تعالى ‪ % :‬اێكم يأتيني‬ ‫بعرشها ‪. 4‬‬ ‫‏( ‪ ) ١‬بنبيه ‪ :‬قول الناظم شرط انيا هو بالتنوين وكذا موصول ومنكور وموصوف ‪.‬‬ ‫‪ ٩٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫الثالث ان تكون اسم موصول على المختار خلافا لثعلب نحو قوله‬ ‫تعالى ‪ « :‬لننزعنَ من كل شيعة أيهم اشد على الرحمن عتيا وهي هنا‬ ‫مبنية على الضم لاضافتها وحذف صدر صلتها عند غير الخليل ويونس‬ ‫ومطلقا تعرب عندهما كيا هو مبسوط في المطولات والله اعلم ‪.‬‬ ‫أنت منادي تلو يا فيما ورد‬ ‫تكملة في الوصف والحال وقد‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه الوجه الرابع من وجوه ( أي ) ان تكون دالة على‬ ‫الكمال في معنى صفة اوحال ‪.‬‬ ‫رجل ( أي‬ ‫برجل أى‬ ‫نكرة نحو ( مررت‬ ‫بعد‬ ‫ى اذا وقعت‬ ‫فالاول‬ ‫( برجل كامل في الرجولية ) ‪.‬‬ ‫والثاني اذا وليت المعارف نحو مررت بزيد أي رجل أي حال كونه‬ ‫كاملا في الرجولية ‪.‬‬ ‫الوجه الخامس ان تقع منادى اذا وقعت بعد حرف النداء وهو يا واليه‬ ‫الاشارة بقوله ( وقد اتت منادىٌ الى آخره ) اي فهي منادى تصل به الى ما‬ ‫فيه نداء اسم محل بأل بشرط اتصالها بها أي بلفظ ( ها ) الدالة على التنبيه‬ ‫نحو ( يا أيها الرجل ) فاي منادى مبني على الضم {} و( ها ) حرف تنبيه‬ ‫و( الرجل ) صفة فهو وإن كان جامدا فهو مؤول بالمشتق أي الموصوف‬ ‫بالرجولية ‪ .‬وهذا هو المشهور وفيها غير ذلك فليطلب من مضافه‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫أحكامه‬ ‫من‬ ‫وامضى‬ ‫تاليه‬ ‫لو لامتناعم الشرط واستلزامه‬ ‫الشرح ‪ :‬الثانية ( لو) بفتح فسكون فاحد اوجهها ان تكون حرف‬ ‫شرط يقتضى امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه ‪ 3‬فالذي يليه هو فعل الشرط‬ ‫‏‪ ٩٩‬۔‬ ‫۔‬ ‫ومعنى امتناعه هو عدم وقوعه في حال الخطاب ك واما تاليه اي تالي فعل‬ ‫الشرط فهو الجزاء ويسمى الجواب ايضا ‪.‬‬ ‫ومعنى استلزامه لتاليه هو استلزام ثبوت الحزاء لثبوت الشرط لان‬ ‫الشرط سبب لوقوع الجزاء والجزاء هو المسبب ‪ ،‬وهذا في الغالب ويختص‬ ‫هذا كله بالماضي مثبتا كان فيها نحو ( لو صبر لظفر ) أو منفيا نحو ( لو لم‬ ‫يتق زيد مولاه لم ينجح ) أو الاول مثبتا والثاني منفيا ( لتوضرع زيد لله إ‬ ‫عكس نحو( لو لم يخرج التلميذ الى المدرسة لأدبته ) ‪.‬‬ ‫ل أو‬ ‫ا)‬‫يخب‬ ‫فالواقع بعد ( لو) هو الشرط وتاليه هو الجزاء فحيث ينتفي ثبوت‬ ‫الشرط ينتفي الجزاء وتدل ( لو ) هذه ايضا على امتناع الاول لامتناع الثاني‬ ‫كيا في قوله تعالى ‪ « :‬لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا » اذ المراد انتفاء‬ ‫الالهة لانتفاء الفساد وهذا بطريق المفهوم ‪.‬‬ ‫وقد عُرّفت ( لو) هذه بتعاريف أورد عليها بايرادات ملئت با‬ ‫الطروس فلتطلب وما ذكرناه هو الغالب فيها ما لم تصرفه قرائن ‪ ،‬ثم انها‬ ‫إن وقع بعدها مضارع صبرت معناه ماضيا نحو ‪ ( :‬ليوجتهد أصاب عليا )‬ ‫أي لو اجتهد والله أعلم ‪.‬‬ ‫التزم‬ ‫ما‬ ‫أنله‬ ‫غيره‬ ‫يخلفه‬ ‫وشرطها أن سُبّب الجزا ولم‬ ‫نجله‬ ‫نرفعه‬ ‫نشا‬ ‫كلو‬ ‫من نفي أو إثبات فهو مثله‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه إذا سبب شرط ( لو) وقوع الجزاء ولم يخلفه غيره‬ ‫اعط الجزاء حكم الشرط إثباتا أو نفيا فهو أي الجزاء مثله أي مثل الشرط‬ ‫فانتفاء الشرط يستلزم انتفاء الجزاء نحو قوله تعالى ‪ « :‬ولو شئنا لرفعناه‬ ‫بها » فقوله ( شئنا ) هو الشرط و( لرفعناه ) هو الجزاء فلما انتفت المشيئة‬ ‫انتفى الرفع لكونها سببا له ولم يخلفها فيه سبب غيره ‪.‬‬ ‫‪ ١٠٠‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫ومنه قول الناظم ‪ ( :‬لنوشا نرفعه نجله ) اي نعظمه فهو بدل من‬ ‫( نرفعه ) فان كان للجزاء سبب اخر غير الشرط اوكان يخلفه فيه غيره لم‬ ‫يلزم انتفاء الجزاء لانتفاء الشرط ‪ ،‬وهو معنى كون الشرط أعم من الجزاء‬ ‫نحو ( لو كانت الشمس طالعة لكان الضوء موجودا ) فان سبب وجود‬ ‫الضوء اعم من نفس وجود الضوء ‪ ،‬اذ الضوء شيء واحد { ويوجد باشياء‬ ‫كثيرة كطلوع الشمس } أو طلوع كوكب مضيع أو قمر أظوهور سراج ‪.‬‬ ‫أو اشتعال نار فهذه كلها اسباب لوجود الضوء ‪ ،‬ثم انها يخلف بعضها‬ ‫بعضا في اباد الضوء بخلاف نحو ( لكوانت الشمس طالعة لكان النهار‬ ‫موجودا ) فان السبب هنا مساو للمسبب أ ولا يخلفه فيه غيره اذ لا نهار الا‬ ‫بطلوع الشمس هذا تحقيق المقام فتدبر والله اعلم ‪.‬‬ ‫ومثل أن أتى لمصدر جلي‬ ‫المستقبل‬ ‫لدى‬ ‫لان‬ ‫مرادفا‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه ان الوجه الثاني من اوجه ( لو) أن يكون مرادفا ني‬ ‫المستقبل لآن الشرطية الا انه لا يجزم به وذلك نحو قوله تعالى ‪ « :‬وليخشى‬ ‫الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم ‪ 4‬أي ان تركوا‬ ‫بمعنى شارفوا أو قاربوا الترك كقوله ‪:‬‬ ‫) ولو تلتقي أصداؤنا بعل موتنا «‬ ‫أي ( وان تلتقي ) وعدم الجزم به لغة قوم ‪:‬وهو الاكثر واستدلوا‬ ‫بالشعر المتقدم ث وعند من يجزم به يجمل ثبوت الياء للضرورة فلا يتم به‬ ‫الاستدلال مهيا امكن الاحتيال ‪.‬‬ ‫الوجه الثاني من وجوه ( ل)وان يكون حرف مصدر مثل ان وهو‬ ‫المشار اليه في النظم بقوله ‪ ( :‬ومثل ان الى آخره ) ولا يعطى مزية النصب‬ ‫وانما وجه المشابهة بينها هو تأويل الجملة بهما مصدرا ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٠١‬۔‬ ‫وقد كثر وقوعها بعد ( وذ ويوة ) نحو قوله تعالى ‪« :‬ا ولدذين‬ ‫كفروا لتوغفلون عن اسلحتكم » ‪ « }.‬يود أحدهم ليوعمر ألف سنة ه‬ ‫أي ( ودوا غفلتكم ويود احدهم التعمير ) أي دوام الحياة ‪.‬‬ ‫وشذ وقوعها بعد غير ( ود ويود ) كقوله ‪:‬‬ ‫الفتى وهو المغيظ المحنق‬ ‫من‬ ‫ما كان ضرك لو مننت وربيا‬ ‫أي امتنانك إلآىخره والأكثر المنع والله اعلم ‪.‬‬ ‫تصب‬ ‫لذين‬ ‫جوابها‬ ‫بالفا‬ ‫تمن او عرض بها ولتنصب‬ ‫اقبل‬ ‫بها‬ ‫مقللا‬ ‫وكونها‬ ‫هذه وفي الكل بها لا تعمل‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه ان الرابع والخامس من معاني ) لو ( ان تكون للتمني‬ ‫والعرض فالتمني مصدر تمنى وهو طلب ما لا طمع فيه او ما فيه بعد ويجب‬ ‫نصب جواب ( لو ) هذه بان مضمرة بعد الفاء في معنييها المذكورين فمثال‬ ‫التمني ‪ :‬لو ان لنا كرة فنكون من المؤمنين وقولك ‪ ( :‬لو ابناء الوطن‬ ‫يوقرون علماءههم فتسعد احوالهم ) ‪.‬‬ ‫ومثال العرض وقد تقدم في باب ( لولا ) ( لو تنزل عندنا فتنال‬ ‫كرما ) ‪.‬‬ ‫الاوجه لا تعمل شيئا‬ ‫جميع هذه‬ ‫هذا تمام اوجهها الخمسة وهي ف‬ ‫واشار بقوله ‪ (:‬وكونها مقللا بها ) الى ما ذكره أبن هشام اللخمي من ان‬ ‫لو ترد للتقليل كيا في الروايتين ( ردوا السائل ولو بظلف محرق ) وقوله ‪:‬‬ ‫( اتقوا النار ولو بشق تمرة ) إذ المعنى فيهيا ( تصدقوا واتقوا ) ولو بشيء‬ ‫اننحط ف القلة إل مقدار ظلف محرق بكسر الظاء المسالة وهو من الحوافر‬ ‫أموقدار نصف تمرة واحدة والله أعلم ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٠١ _-‬۔‬ ‫النوع السادس ‪ :‬ما جاء على سبعة اوجه وهو قد‬ ‫اتية‬ ‫وكيكفي‬ ‫كحسبي‬ ‫وتد‬ ‫والبت لمعنى ا لثاني نونا واقية‬ ‫كقولنا قدني غلام يمتثل‬ ‫متى بها ياء الضمير تتصل‬ ‫الشرح ‪ :‬اي ان ( قد ) تأتي على سبعة اوجه ‪:‬‬ ‫فالوجه الاول ان تكون اسيا بمعنى( حسبي ) نحو ( قدي درهما )‬ ‫د‬ ‫اي ) حسبي‬ ‫رهم ) ث وهل هي مرفوعة على الابتدائية أو مبنية على‬ ‫السكون قولان ‪:‬‬ ‫ذهب إلى الأول الكوفيون وإلى الثاني البصريون لشبهها بالحرفية أي‬ ‫بقد الحرفية وعلى كل حال فلا تدخلها نون الوقاية ولو أضيفت إلى ياء‬ ‫المتكلم ‪.‬‬ ‫والوجه الثاني أن تكون إسم فعل بمعنى يكفي فهذه إذا اتصلت بها‬ ‫ياء الضمير لزم دخول نون الوقاية فيها } وهو معنى قول الناظم ‪ ( :‬والبت‬ ‫بمعنى يكفي نونا إلى قوله ‪ ) :‬إذا سها ياء الضمبر‬ ‫الت‬ ‫الثاني ( أي‬ ‫معنى‬ ‫لها وذلك كقولنا ‪ ( :‬قدني غلام ينتسب ) أي‬ ‫تتصل ) فهو قيد‬ ‫( يكفيني ) ‪.‬‬ ‫فعلى الوجه الأول تكون جملة قدي إسمية وعلى الثاني فعلية فتامل‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫مستقبلا قلل وكثرن معا‬ ‫حقق وقرب ني المضي ووقع‬ ‫الوجه الثالث من وجوه قد هو التحقيق والرابع‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه‬ ‫التقريب ويختصان بالماضي وهو معنى قوله‪ ( :.‬لي المضي ) ‪.‬‬ ‫‪ ١٠٣‬۔‬ ‫‏_‬ ‫فمنال الأول « قد أفلح المؤمنون الذين هم مه إلى آخر الآية " أي‬ ‫أن الفلاح متحقق لأهل الايمان ‪.‬‬ ‫ومثال الثاني ( قد قامت الصلاة ) أي قرب قيامها إذ ليس بين قوله‬ ‫( قد قامت الصلاة ) وبين أن يقوم المصلي إلا نفس قليل حتى أن اللفظ‬ ‫أفاد تقريب الماضى إلى الحال ‪.‬‬ ‫الخامس التوقع ‪ :‬وذلك أن تدخل على الفعل المضارع لأنتظار‬ ‫وقوعه نحو ( قد يقدم الاستاذ إلى المدرسة ) ‪.‬‬ ‫البخيل وقد يبخل الجواد ( أي‬ ‫التقليل ‪ :‬نحو ) قد مجود‬ ‫السادس‬ ‫قلا يقع منهيا ذلك لمخالفة عادتها في ذلك ‪.‬‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫‪ :‬نحو قول‬ ‫السابع التكثير‬ ‫بفرضاد‬ ‫مجت‬ ‫أثوابه‬ ‫كأن‬ ‫قد اترك القرن مصفرا انامله‬ ‫كذا ذكره سيبويه واثبته الزغحشري في قوله تعالى ‪ « :‬قد نرى تقلب‬ ‫وجهك في السياء وهذان الوجهان وهما التقليل والتكثير لا تختص قد فيها‬ ‫بماض أو مضارع بل تدخل عليها معا والله أعلم ‪.‬‬ ‫النوع السابع ‪ :‬ما يأتي على ثمانية أوجه وهو الواو ‪.‬‬ ‫الولاء‬ ‫على‬ ‫يليها‬ ‫وارفع‬ ‫وإبتداء‬ ‫لاستئناف‬ ‫والواو‬ ‫الشرح ‪ :‬إعلم أن الواو تأتي على ثيانية أوجه ‪ ،‬فالوجه الأول أن‬ ‫تكون إستئنافية نحو قوله تعالى ‪ « :‬لنبين لكم ونقرَ في الأرحام ما نشاء ه‬ ‫وقوله تعالى ‪ « :‬واتقوا الله ويعلمكم اله به برفع نقر ويعلم ولا يصح‬ ‫العطف فلو جاز لنصب نقر فتبين الاستئناف فيه كيا تعين في ( ويعلمكم‬ ‫الله ) إذ لو كان معطوفا لاشترك الأمر والماضي في الحكم وهذا لا يصح ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٠٤‬۔‬ ‫والثاني أن تكون للابتداء أي للحال نحو ‪ ( :‬جاء زيد والشمس‬ ‫طالعة ) فالشمس مرفوع على الابتداء وطالعة خبره فيجب رفع ما بعد الواو‬ ‫فيهيا لما تقدم وهذا معنى قوله ‪ ( :‬وارفع يليهيا ) أي الذي بعدهما فهو على‬ ‫حذف موصول وجملة ( يليها ) صلته ‪.‬‬ ‫وصرح البعض بجواز نصب نقر عطفا على ما تعلق به لنبين أي‬ ‫نفعل ذلك لنبين ونقر ‪.‬‬ ‫قال الشارح _ رحمه الله ۔ والفرق بين الاستئنافية والخالية أن واو‬ ‫الاستئناف ترد في الكلام المستأنف بخلاف واو الحال } وأن الاستئنافية‬ ‫تدخل على الجملة الاسمية وعلى الفعلية المصدرة بماض أومضارع ©‬ ‫والحالية لا تدخل على الماضوية إلا وهي مقترنة بقد } ولا على ما صدرت‬ ‫بمضارع مثبت بل يجب تقدير مبتدأ فيبقى المنع على حاله نحو ‪ ( :‬جاء زيد‬ ‫ويضحك وتقاد النجائب أمامه ) فيجب تقدير ( وهو يضحك ) ( وهو‬ ‫تقاد ) وان واو الحال تقدر بإذ ولا كذاك واو الاستئناف { إنتهى بتصرف‬ ‫وزيادة والله أعلم ‪.‬‬ ‫ولا ترم فوزا وتترك العمل‬ ‫وانصب يليها نحو جئت والجبل‬ ‫وواو جمع سمين ما تبعه‬ ‫وسم الأولى واو مفعول معه‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه يجب نصب ما وقع بعد واو المعية وواو الجمع وهما‬ ‫الثالث والرابع من وجوهها ‪.‬‬ ‫مثال الأولى ( جئت والجبل وسرت والمدرسة ) ‪.‬‬ ‫ومثال الثانية ( لا ترم فوزا وتترك العمل ) وتسمى الأولى واو المفعول‬ ‫معه وواو المعية لأن المنصوب بواسطتها يسمى مفعولا معه والناصب له‬ ‫العامل فيه قبل الواو على الأصح وفيه أقوال تركناها وكذا الواقع بعد واو‬ ‫‏_ ‪ ١٠٥‬۔‬ ‫الجمع ‪ ،‬فانه منصوب بأن مضمرة بعدها وجوبا وتسمى واو الصرف‬ ‫لصرف ما بعدها عن حكم ما قبلها ‪ .‬وشرطها أن تقع بعد نفي أو طلب‬ ‫فمثال وقوعها بعد النفي ‪ « :‬ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم‬ ‫وايعللمصابرين ه بنصب ( يعلم ) ‪.‬‬ ‫ومثالها بعد الطلب وهو النهي قول أبي الأسود الدؤلي ‪:‬‬ ‫عظيم‬ ‫فعلت‬ ‫إذا‬ ‫عليك‬ ‫عار‬ ‫لا تنة عن خلق وتأتي مثله‬ ‫وبعد الاستفهام كقول الزغخشري ‪:‬‬ ‫لحافي‬ ‫ذاك‬ ‫بعد‬ ‫وتبغي‬ ‫نوما‬ ‫وتبيته‬ ‫الدجى‬ ‫أأبيت سهران‬ ‫فإن النصب في هذه الامثلة بأن مضمرة بعدها وجوبا بالواو كيا‬ ‫قدمناه وإليه أشار الناظم رحمه الله بقوله ‪( :‬وانصب يليها ) أي مياليها‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫صفول‬ ‫و حذ‬‫م على‬‫فهو‬ ‫بها في نسق بيا التزم‬ ‫واعطف‬ ‫واجرر بها ني معنى رب والقسم‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه أن الخامس من وجوه الواو أن تكون بمعنى ( رب )‬ ‫وقيل انها نائبة مناب ( رب ) فقول امرىء القيس ‪:‬‬ ‫( وليل كموج البحر أرخى سدوله )‬ ‫( فليل ) مجرور بالواو لأنها بمعنى ( رب ) وقيل مجرور برب محذوفة‬ ‫والواو نائبة عنها ‪.‬‬ ‫والسادس من وجوهها أن تكون حرف قسم فيجر بها المقسم به من‬ ‫غير أن يذكر معها فعل القسم نحو قولك ‪ ( :‬والله اني لمجتهد ) وقوله‬ ‫تعالى ‪ « :‬والنجم إذا هوى » } « والليل إذا يغشى ‪ 4‬فالواو في هذين‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ١٠٦‬۔‬ ‫الوجهين تحير ما دخلت عليه فإذا تكررت واو القسم فالأولى حرف قسم‬ ‫والثانية عاطفة نحو ‪ « :‬والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا‬ ‫يسر م ولا يتكرر القسم لأنها تحتاج إلى تكرار الجواب ‪ ،‬وليس مرادا‬ ‫فانهم ‪.‬‬ ‫والوجه السابع أن تكون عاطفة عطف نسب فهي لمطلق الجمع بلا‬ ‫معية ولا ترتيب أي لا تفيد المعية من ذاتها بل بقرينة خارجة نحو ‪ ( :‬جاء‬ ‫زيد وعمرو ) فالحكم اشتراكهيا في المجيء فقط لا على أن مجيئهما لي وقت‬ ‫واحد ك‪ }،‬ولا أن أحدهما قبل الآخر فإن دلت قرينة كقبل أبوعد أموعا‬ ‫فالحكم للقرينة } ويجب أن يكون حكم الثاني منهيا في الاعراب حكم‬ ‫الاول وهو معنى قوله ‪ ( :‬بيا التزم )والله أعلم ‪.‬‬ ‫التي لصلة قد تجعل‬ ‫وهي‬ ‫تعمل‬ ‫لا‬ ‫زائدة‬ ‫أتت‬ ‫وقد‬ ‫الشرح ‪ :‬أيي أن الوجه الثامن من وجوه الواو أن تكون زائدة لا‬ ‫تعمل شيئا وهى التى تأق لصلة الخطاب وتوكيدا لمعنى فدخولها بين الجمل‬ ‫كخروجها منه ‪ .‬وجعلوا منه قوله تعالى ‪ :‬ج حتى إذا ما جاءوها ونتحت‬ ‫أبوامها ه ان الواو زائدة ث وقيل ‪ :‬بل هي عاطفة على جواب محذوف تقديره‬ ‫( كان كيت وكيت وفتحت أبوابها ) وقيل ‪ :‬هي واو الحال بمعنى إذ والمعنى‬ ‫إذ فتحت أبوابها أي صادف مجيئهم حال فتح الابواب " فهي حال مقارنة‬ ‫وقيل هي واو الثمانية كيا في قوله تعالى ‪ « :‬وامنهم كلبهم ‪ 4‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫النوع الثامن ‪ :‬ما جاء على إثني عشر وجها وهوما ‪.‬‬ ‫والقول في ما عندهم ضربان لاسمي أو حرفي يعزوان‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه ان لفظ ( ما ) عند النحويين على ضربين أي نوعين‬ ‫يعزوان أي ينسبان إليهما أي كل واحد منهيا ينسب إلى مسياه ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٠٧١‬۔‬ ‫فضرب ينسب إلى الاسم فيقال ( اسمي ) وضرب ينسب إلى‬ ‫الحرف فيقال ( حرف ) هذا التقسيم على سبيل الاجمال فقط ‪.‬‬ ‫اما على وجه التفصيل فالاسمي سبعة أوجه والحرف خمسة أوجه‬ ‫فيصير المجموع إثني عشر وجها فاشار إليها على وجه التفصيل وبدأ بالقسم‬ ‫الاسمي لأنه عمدة الخطاب العربي لأنه يصلح ركنا للاسناد بطرفيه فقال ‪:‬‬ ‫خالصة‬ ‫لشرط‬ ‫او‬ ‫ولا ستفهام‬ ‫ناتصة‬ ‫او‬ ‫كاملة‬ ‫معرفة‬ ‫الشرح ‪ :‬ذكر المصنف _ رحمه الله ۔ من الضرب الاسمي من ضري‬ ‫كلمة ما اربعة اوجه ‪:‬‬ ‫فالاول المعرفة الكاملة اي التامة ‪.‬‬ ‫والثاني المعرفة الناقصة ‪.‬‬ ‫والثالث الاستفهامية ‪.‬‬ ‫والرابع الشرطية ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وخاصة‬ ‫‪ :‬عامة‬ ‫فالاولى تسان‬ ‫فالمامة هي المقدرة بقولك الشىء معرفا أي بحيث لا تكون هي‬ ‫وعاملها صفة في المعنى لأسم تقدمها وذلك مثل ( ما ) المتصلة ( بنعم )‬ ‫من قوله تعالى ‪ « :‬إن تبدوا الصدقات فنعنا هي مه أي فنعم الشيء هي ‪.‬‬ ‫أي ( إبداؤها ) لأن إنشاء المدح إنما هو لابدائها أي إظهارها ‪ ،‬على وجه‬ ‫لائق لا لنفس الصدقات ‪ ،‬فان ما معرفة عامة بمعنى الشيء فاعل ( نعم )‬ ‫بالمدح ‪ .‬وهو‬ ‫وهي ضمبر رفع منفصل ناب مناب المصدر الخصوص‬ ‫‪.‬‬ ‫فانفصل وارتفع‬ ‫بعل حذفه واقامته ‪7‬‬ ‫الابداء‬ ‫‏‪ ١٠٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫والخاصة هي التي تقدمها ذلك وتقدر من لفظ ذلك الاسم نحو‬ ‫(غسلته غسلا نعما ودققته دقا نع ) والاصل غسلا مقولا فيه ( نعا ) ‪.‬‬ ‫ودقا مقولا فيه ( نعَا ) ‪.‬‬ ‫وانما قيدنا الوصف بكونه في المعنى لثبوت حذفه مع كونه عاملا في‬ ‫جملة ما وعاملها فنعا لا تصح ان تكون وصفال( غسلا ودقا ) لانها جملة‬ ‫انشائية لايوصف بها الا على تقدير صفة عاملة فيه كيا مثلنا وبهذا أؤلوا قول‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫« جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط !‬ ‫اي بمذق مقول فيه الخ ‪. .‬‬ ‫والثانية هي ( ما ) الموصولة وسميت ناقصة مع كونها معرفة لافتقارها‬ ‫إلى صلة وعائد كالتي في قوله تعالى ‪ :‬ج ما عندكم ينفد وما عند الله‬ ‫باق هه ‪.‬‬ ‫والثالثة نحو ث ومبايتلمكينك يا موسى هدومختىلها حرف جر‬ ‫حذفت الفها نحو قوله تعالى ‪ « :‬م تقولون ما لا تفعلون » « عم‬ ‫يتساءلون » ف فناظرة بم يرجع المرسلون ه وسمع اثبتها في قول‬ ‫حسان ‪:‬‬ ‫تمان‬ ‫لي‬ ‫تمرغ‬ ‫كخنزير‬ ‫لئيم‬ ‫يشتمني‬ ‫قام‬ ‫ما‬ ‫علىق‬ ‫والرابعة اما زمانية نحو ‪ :‬ل فيا استقاموا لكم فاستقيموا هم ‪ 4‬واما‬ ‫مكانية نحو قوله تعالى ‪ « :‬وما تفعلوا من خبر يعلمه الله ‪ 4‬والله اعلم ‪.‬‬ ‫موصوفا والوصف بها قد انتمى‬ ‫متميا‬ ‫منكرا‬ ‫بها‬ ‫وجىء‬ ‫الشرح ‪ :‬الوجه الخامس من اوجه (ما ) ان تكون نكرة تامة فلا‬ ‫تحتاج إلى صفة ‪ ،‬وتقع في ثلاثة مواضع ‪.‬‬ ‫۔ ‏‪ ١٠٩‬۔‬ ‫أحدها ‪ 3‬بعد ( نعم ) إذا وقع بعدها إسم أو فعل ‪.‬‬ ‫فمثال الاسم ( نعم ما هي ) ومثال الفعل ( نعم ما فعلت ) ‪.‬‬ ‫ي في المثالين نكرة تامة بمعنى شيء في محل نصب على التمييز المفسر‬ ‫لفاعل ( نعم ) والأصل ( نعم الشيء شيئا هو ) ‪.‬‬ ‫وللخصوص بالمدح في الأولى هي © وفي الثانية محذوف والفعل‬ ‫وفاعله صفة له وتقديره هنا ( نعم شيئا شيء صنعته ) ‪.‬‬ ‫الموضع الثاني أن يراد بها التعجب نحو ( ما أحسن زيدا ) والمعنى‬ ‫( شيء عجيب حسن زيدا ) ‪ 5‬وقيل غير ذلك تركناه إختصارا ‪.‬‬ ‫الثالث حيث يراد بها المبالغة في الاخبار عن أحد بالاكثار عن فعل‬ ‫كالكتابة نحو ‪ ( :‬إن زيدا مما أن يكتب ) أي إنه خلوق من أمر ‪ ،‬وذلك‬ ‫الامر هو الكتابة فما بمعنى شيء وأن وصلته وهي يكتب في محل جر بدلا‬ ‫من ما } والمعنى أنه كيا خلق من عجل فكذلك هو أيضا مخلوق من‬ ‫الكتابة ‪ 7‬اي فالكتابة له طبع جبلي وخلق فطري وهو مبالغة في وصفه بكثرة‬ ‫الكتابة ‪ .‬حتى كانه خلق منها وكذلك قولك ( زيد مما ان يقرأ ) او‬ ‫( يدرس ) ونحو ذلك ‪.‬‬ ‫الوجه السادس ان تكون نكرة موصوفة وهو المراد بقولهم نكرة ناقصة‬ ‫واليها أشار الناظم بقوله ‪ (:‬موصوفا نحو مررت بيا معجب لك ) أي شيء‬ ‫معجب لك وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫أي لشيء نافع يسعى اللبيب لا لغيره ‪.‬‬ ‫‪ ١١٠‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫الوجه السابع هو الوصف بها أي تكون صفةلغيرها أما لقصد تحقير‬ ‫الصوف نحو ‪ « :‬ان الله لا يستحى ان يضرب مثلا ما بعوضة ه أي مثلا‬ ‫حقيرا كالحقارة في البعوضة ؤ فبعوضة عطف بيان ل( مثلا ) أتونبها على‬ ‫تعظيمه كيا في قولهم ‪ ( :‬لأمر ما جدع قصبر أنفه ) أي لأمر عظيم ‪.‬‬ ‫فيما في المثال الاول صفة لمثل أي مثل حقير ‪ ،‬وفي الثاني صفة لأمر‬ ‫واما للتنويع نحو ( ضربته ضربا ما ) أي نوعا من الضرب وهو معنى قول‬ ‫الناظم ‪ ( :‬والوصف بها قد انتمى ) أي انتسب والله اعلم ‪.‬‬ ‫فتلخص ان الوجوه السبعة في ما وهي المعرفة التامة والمعرفة الناقصة‬ ‫والاستفهامية والشرطية والنكرة التامة والموصوفة والوصف هي من الضرب‬ ‫الاسمي واشار الى الضرب الحرفي بقوله ‪:‬‬ ‫قذر‬ ‫منه‬ ‫والظرف‬ ‫مصدر‬ ‫أو‬ ‫لمصدر‬ ‫بها‬ ‫جىء‬ ‫أو‬ ‫مها‬ ‫انف‬ ‫ا لبيت من وجوه ما ا لحرفية ثلاثة ا وجه‪: ‎‬‬ ‫‪ ١‬لشرح ‪ :‬ذكر في هذا‬ ‫فالاول كونها نافية فالحجازيون يعملونها اعمال ليس نحو ‪ (:‬ما زيد‪‎‬‬ ‫مقيما ) ومنه قوله تعالى ‪ « :‬ما هذا بشرا ه « ما هن امهاتهم‪. 4 ‎‬‬ ‫والتميميون يهملونها فيبقون المبتدأ والخبر على حكمه وهو الرفع والى‬ ‫هذا يشار في قولهم ‪:‬‬ ‫حرام‬ ‫الحب‬ ‫نتل‬ ‫ما‬ ‫نأجاں‬ ‫انتسب‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ‫الاعطاف‬ ‫ومهفهف‬ ‫أي أجاب اني تميمي لأني ألغي ما عن النسخ ‪.‬‬ ‫الثاني ان تكون مصدرية فتؤول مع صلتها بمصدر نحو قوله تعالى ‪:‬‬ ‫«« بيا نسوا يوم الحساب هه اي بنسيانهم اياه ‪.‬‬ ‫‪-‬۔_ ‏‪ ١١١‬۔‬ ‫الثالث أن تأتي مصدرية ظرفيّة أي مقدرة مع ما بعدها بمدة زمالة‬ ‫نائبة مناب المصدر بشرط أن يكون ما بعدها دالآ على ظرفية المصدر نحر‬ ‫دوامي حيا ومنه قوله‬ ‫مدة‬ ‫حيا ( أي‬ ‫التعليم ما دمت‬ ‫قولك ‪ ) :‬لا اترك‬ ‫تعالى ‪ « :‬واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ه والله اعلم ‪.‬‬ ‫منتبها‬ ‫فكن‬ ‫والحر‬ ‫والنصب‬ ‫بها‬ ‫الرفع‬ ‫وقد يككف عامل‬ ‫الشرح ‪ :‬أي الوجه الرابع من وجوه ( ما ) الحرفية هو كونها زائدة‬ ‫كافة فتارة تكف عن عمل الرفع فتقع في ثلاثة افعال وهي ( طال وقل‬ ‫وكثر) نحو ( طالما سهرت في طلب العلم فقلما يخيب من طلب وكثر‬ ‫ما يصيب من زاحم فيه بالركب ) فيا هذه كفت هذه الافعال عن طلب‬ ‫الفاعل فلا فاعل لها هذا ما ذهب إليه أكثر النحاة ‪ ،‬والمتبادر أن ما هذه‬ ‫مصدرية فهي مع صلتها مصدر مرفوع لكونه فاعلا لهذه الافعال إذ المعنى‬ ‫طال سهري في طلب العلم } فقلت خيبة من طلب ‪ ،‬وكثرت إصابة من‬ ‫زاحم فيه بالركب ‪ ،‬هذا ولا يعقل فعل لا فاعل له ‪ ،‬وقد ذكر القطب‬ ‫‏‪ ١‬لنيل ما يؤيد قولنا وعليه فيجب فصل‬ ‫رحمه الله ۔ ف شرح الجزء ‏‪ ١‬لأول من‬ ‫الانعال ‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫ما عن‬ ‫أما قول بعضهم انها كالفعل المؤكد لا فاعل له كيا قوله ‪:‬‬ ‫« أتاك أتاك اللاحقون احبس احبس »‬ ‫إلى قوله ‪ « :‬ففاعل الأول هو اللاحقون » ‪.‬‬ ‫والثاني لا فاعل له وكذا في قوله احبس احبس ك فجوابه إني لم يكن‬ ‫له فاعل لأن الثاني تاكيد للأول ولا يحتاج إلى فاعل لأن الثاني عين الأول‬ ‫والفرق بين المثالين ظاهر ز ويدل لما قلناه قوله ‪:‬‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ١١٢١‬۔‬ ‫وصال على طول الصدود يدوم‬ ‫فقلما‬ ‫الصدود‬ ‫فاطولت‬ ‫صددت‬ ‫فوصال فاعل يدوم محذوفا وما زائدة لتوكيد معنى القلة بدليل‬ ‫ما بعده هذا هو الحق إن شاء الله ولا حاجة إلى تقدير فعل يرتفع به مما‬ ‫يفضي به إلى غير ذلك من التكلفات من غير داع إلى ذلك ولا زيادة معنا‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫وتارة تكف عن عمل النصب والرفع وهي المتصلة بأن وأخواتها نحو‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬إنما الهكم ا له ه وقوله ‪ « :‬كأنما يساقون إلى الموت‬ ‫وقولك ( لكنيا زيد قائم ) وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫وقد يدرك المجد المؤثل أمثال‬ ‫مؤثل‬ ‫لمجد‬ ‫أسعى‬ ‫ولكنيا‬ ‫وقوله تعالى ‪ «« :‬واعلموا انما غنمتم من شيء ‪ ( 4‬الآية ) قالت ‪:‬‬ ‫ألا ليتما هذا الحيام لنا ‪.‬‬ ‫وتارة تكف عن عمل الجر فتكف حروفا وظروفا ‪.‬‬ ‫فلاحروف رب والكاف والباء فمثال رب قول الشاعر ‪:‬‬ ‫ربيا الجامل المؤبل فيهم ‪.‬‬ ‫ربيا أوفيت في علم ‪.‬‬ ‫ومثال ( الكاف ) قوله ‪:‬‬ ‫كي الناس مجروم عليه وجارم‬ ‫أنه‬ ‫ونعلم‬ ‫مولانا‬ ‫وننصر‬ ‫ومثال ( الباء ) قوله ‪:‬‬ ‫لا تحير جوابا بيا قد ترى وأنت خطيب‬ ‫فلئن صرت‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ١١٣‬۔‬ ‫فما هنا كافة لهذه الحروف عن عمل الجر وللنحاة هنا بسط لا يليق‬ ‫‪.‬‬ ‫عبدمننه‬ ‫ميطل‬‫بهذا المختصر ‪ ،‬فل‬ ‫وأما الظروف فمنها بعد نحو ‪ ( :‬آتيك بعدما أفرغ من وردي ) ‏‪٨‬‬ ‫وقيل ( ما ) هذه مصدرية ومنها بين نحو قوله ‪ ( :‬بينما نحن بالأراك معا إذ‬ ‫أتى راكب على جمله ) ‪.‬‬ ‫الثالث والرابع ( حيث وإذ ) فيكونان بدخول ( ما ) عليهما شرطيتين‬ ‫نحو( حيثيا تكن ترزق وإذ ما تزرني أكرمك ) والله أعلم ‪.‬‬ ‫كثير نحو بيا الموت أتى النذير‬ ‫زائدة‬ ‫وكونها‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه أن ما الحرفية هذه كثيرا ما تكون زائدة غير كافة وهذا‬ ‫هو الوجه الخامس منها وتسمى صلة وتوكيدا لمعنى الكلام وذلك إذا‬ ‫اتصلت بثلاثة أحرف وهي الباء نحو( بيا الموت أتى النذير ) وقوله تعالى ‪:‬‬ ‫« فبيا رحمة من اله لنت فهم ه ومن نحو قوله تعالى ‪ « :‬مما خطيئاتهم‬ ‫أغرقوا » وعن نحو قوله تعالى ‪ « :‬عيا قليل ليصبحن نادمين‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ١١٤‬۔‬ ‫الباب الرابع‬ ‫في الاشارات إلى عبارات منقحة‬ ‫السير‬ ‫فى‬ ‫الكثار‬ ‫غانة‬ ‫التعير‬ ‫لي‬ ‫الفيد‬ ‫على‬ ‫وانصر‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه إذا أردت أيها المعرب أن تعبر عن إعراب شيء من‬ ‫الكلات فاقتصر في تعبيرك عن ذلك على ما هو المفيد من العبارات ‪.‬محافة‬ ‫أن تكثر في عباراتك فتأتي بالالفاظ الطويلة في المعاني القليلة ‪ .‬فإن ذلك‬ ‫ما يعاب على المعربين فافهم ذلك والله أعلم ‪.‬‬ ‫ذكر ما يقال في إعراب الفعل المبنى للمفعول وفي إعراب‬ ‫نائب الفاعل ‪.‬‬ ‫الم‬ ‫له‬ ‫ايه ‪ .‬ركر‬ ‫قل لنحو ضرب التى بضم‬ ‫فعل لفعول بني اونقل نعل ول‪ .‬بم نعل جلي‬ ‫معلا تأنقهل ف فيعهل لخافياءلم يذكر ناله لطه لا النصر‬ ‫ما نصع عنه المعدل‬ ‫من لن‬ ‫ل‬ ‫حاص‬ ‫الصدر‬ ‫مها‬ ‫برج‬ ‫لها‬ ‫نظر‬ ‫المارين‬ ‫وفي‬ ‫بل‬ ‫له‬ ‫ناعل‬ ‫ليس‬ ‫فعل‬ ‫بند‬ ‫له‬ ‫والكل‬ ‫ولمجرور‬ ‫الرف‬ ‫يلنى‬ ‫لم‬ ‫نعه‬ ‫كنلا‬ ‫ثنا‬ ‫لفعل‬ ‫الاخرى‬ ‫تشمل‬ ‫‏_ ‪ ١١٥‬۔‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه إذا أردت أيها المعرب أن تعبر عن إعراب نحو‬ ‫( ضرب ) من قولنا ( ضرب الفتى ) بضم أوله وكسر الحرف الثاني من‬ ‫حروفه المركب منها فقل في الاعراب عن ذلك ‪:‬‬ ‫ضرب ‪ :‬فصل ماضي مبني للمفعول وإن شئت فقل فعل لم يسم‬ ‫فاعله وهو المراد بقوله ‪ ( :‬فعل لمفعول بني إلى آخره ) وقوله ‪ ( :‬ولا تقل‬ ‫فعل لما لم يذكر فاعله إلى آخره ) معناه ‪ :‬لا تقل في إعراب ضرب انه فعل‬ ‫مبني لما لم يسم فاعله لوجهين ‪:‬‬ ‫احدهما انه تعبير طويل بلا فائدة لا لأنه قصير فان هذا التعبير أكثر‬ ‫لفظا من التعبيرين المتقدمين ‪.‬‬ ‫ثانيهما حصول الخفاء فيه من لفظ ما فبسبب ذلك صح لنا العدول‬ ‫عن هذا التعبير الى التعبيرين المذكورين لحصول المعنى التام فيهما بأخصر‬ ‫عبارة ‪ .‬انتهى من الشارح بتصرف وزيادة بسط وايضاح ۔ ‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬ويعجبني في اعراب نحو ضرب أن يقال ضرب فعل ماض‬ ‫مبني للنائب وكذا اعراب نحو يضرب بتغيير صيغة البناء فيهيا ومعنى‬ ‫قوله ‪ ( :‬قيل وفي العبارتين نظر) الخ أي قال الازهري ان في عبارقي‬ ‫بعضهم عن اعراب الصيغتين المذكورتين نظرا وذلك حيث عبر عنهما أنا‬ ‫فعل مبني للمفعول أو فعل لم يسم فاعله ‪ .‬اما الاولى' فلأن قوله مبني‬ ‫للمفعول محرج لسائر الفضلات التي تصلح للنشابة مناب الفاعل كالمصدر‬ ‫والظرف والمجرور وليس كذلك بل يجب ان يدخل في عبارته كل ما يصلح‬ ‫نائبا فاقتصاره على بعض الفضلات دون بعض مع شموله قصور فصح‬ ‫النظر وكيف لا وكل واحد من الفضلات يصيلح لأن يسند اليه فعل ليس‬ ‫له فاعل أي عبرت صيغته بعد حذف فاعله لمعنى من المعاني ‪.‬‬ ‫‪ ١١٦‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫فمثال نيابة المصدر « ونفخ في الصور نفخة واحدة ‪ 4‬ومثال الطرف‬ ‫( صيم يوم الخميس ) ‪.‬‬ ‫ومثال المجرور ( جلس في المسجد ) ‪.‬‬ ‫واما الثانية وهي قوله ‪ ( :‬فعل لم يسم فاعله ) ففيها نظر من حيث‬ ‫انها تتناول الافعال المكفوفة عن طلب الفاعل أي عند القائلين بصحة ذلك‬ ‫وقد تقدم من القول فيها في محله ما أغنى عن الاعادة هنا فتدبر وعلى كل‬ ‫حال فالتعبير المذكور ليس مرادا ‪ .‬انتهى بتصرف وزيادة شرح فانهم وفقك‬ ‫الله والله اعلم ‪.‬‬ ‫لاسبن‬ ‫زيد‬ ‫يضرب‬ ‫نوهم‬ ‫من‬ ‫الفاعل‬ ‫نائب‬ ‫لزيد‬ ‫ول‬ ‫ذكرنحگا‬ ‫آ‬ ‫فاعله‬ ‫لم يسمى‬ ‫ما‬ ‫مفعول‬ ‫ولا تقل‬ ‫من نوهم أعط زيد درا‬ ‫درهما‬ ‫نحو‬ ‫يشمل‬ ‫وكونه‬ ‫نصر‬ ‫هاا‬ ‫مر‬ ‫ها‬ ‫تفصيل‬ ‫فظهر‬ ‫مرادا‬ ‫ذاك‬ ‫يكن‬ ‫يم‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه إذا أردت ان تعبر عن اعراب ( زيد ) من قولك‬ ‫) ضرب زيد أويضرب زيد ) ‪:‬‬ ‫فقل في تعبيرك عن معموله ( زيد ) نائب الفاعل ‪ 0‬ولتاقل ( زيد )‬ ‫مفعول لما لم يسم فاعله لما تقدم من التطويل المذكور في عامله فان ذلك مما‬ ‫يجب على المعرب اجتنابه والمانع من ذلك ثلاثة امور ‪:‬‬ ‫احدها التطويل ‪.‬‬ ‫ظهور المعنى ‪.‬‬ ‫ثانيها عدم‬ ‫ثالثها انه يتناول درهما من قولك ( أعطي زيد درهما ) لأن ( درهما )‬ ‫على هذا الوجه لو أجزناه لصحت نيابته وليس كذلك إذ لا يصح إسناد‬ ‫‏‪ ١١٧‬۔‬ ‫‪-‬۔‬ ‫الأخذ إلى الدرهم ‪ ،‬لأنه ليس عمدة في الأصل فظهر لك بذلك تفصيل‬ ‫ما تقدم من التعبير على سبيل الاختصار والله اعلم وبه التوفيق ‪.‬‬ ‫اعتراض‬ ‫بلا‬ ‫لتحقيق‬ ‫فقل‬ ‫بالماضي‬ ‫قرنت‬ ‫ما‬ ‫اذا‬ ‫وقد‬ ‫ونفيه مستقبلا في الاصل‬ ‫وهكذا ولن لنصب الفعل‬ ‫لصاحب الكشاف والانموذج‬ ‫وهي لتأكيد وتأبيد تجي‬ ‫ما قاله في حكمها الزمخشري‬ ‫وقد أبى الأصل وكل أشعري‬ ‫الشرح ‪ :‬إذا عبرت عن اعراب ( قد ) المقرونة بالفعل الماضي من‬ ‫نحو قوله تعالى ‪ « :‬قد افلح من زكاها » فقل في التعبير عنها ‪ ( :‬قد )‬ ‫حرف لتحقيق الفعل وقل في اعرابها من نحو قولك ‪ ( :‬قد قامت الصلاة )‬ ‫قد حرف لتقريب الفعل الماضي من الحال ‪.‬‬ ‫واما من نحو ‪ ( :‬قد يجود البخيل وقد يصدق الكذوب ) فقل انها‬ ‫حرف لتقليل الفعل واشار بقوله وهكذا الى انها ان اقترنت بالفعل المضارع‬ ‫تعرب حسبيا تقدم بيانها من معنى توقع وتكثير ‪.‬‬ ‫وإذا عبرت عن إعراب ( لن ) فقل انها حرف ينصب الفعل‬ ‫المضارع وينفي إستقباله ‪ 7‬وهي عند الزحشري في كشافه لتأكيد النفي ©‬ ‫وفي انموذجه أنها لتأبيده وقد ورد النص دالا على ذلك كيا هو مبسوط في‬ ‫محله وقد امتنع الاصل وهو ابن هشام صاحب المغنى امتناعا شديدا من‬ ‫قبول ذلك المذهب الذي أورده الزغخشري في معنى ( لن ) بل وكذلك‬ ‫الاشعرية أبوا أن يقبلوا ذلك قائلين ‪ :‬أن ( لن ) لا تدل على نفي وقوع‬ ‫الفعل في الزمن المستقبل فضلا عن أن يكون بها النفي مؤكدا أموؤبدا فما‬ ‫ورد في لن من الدلالة على ذلك فهو ليس مستفادا من لفظ ( لن ) وإنما هو‬ ‫بقرائن خارجة وهذا منهم بناء على مذهبهم الفاسد وهو القول بجواز‬ ‫الرؤية ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١١٨‬۔‬ ‫ال‪ .‬اهة‪٠‬‏‬ ‫وقد قامت النصوص شاهرة هواسي هنه اا‪ ,‬ويذ ولا <‪.‬‬ ‫عناد الن‪ ,‬م جوازها ولو "‬ ‫السمعية شاهدة على حظرها فلا يخرنا‬ ‫دعواهم في ( لن ) فكيف ونحن لا نسلم لهم ذلك والله اعلم ‪,‬‬ ‫انتلبا‬ ‫فللمضيى‬ ‫مضارعا‬ ‫قلبا‬ ‫ولنفي‬ ‫للحزم‬ ‫وم‬ ‫الشرح ‪ :‬أي واذا اردت أن تعرب ( لم ) من قولك لم يتم زيد فقل‬ ‫م حرف جزم ونفي وقلب أي يجزم الفعل المضارع أي يقطع الحركة عنه‬ ‫فيسكن وينفي وقوعه ويقلب معناه ماضيا والمراد ان قيام زيد منفى بها‬ ‫والله اعلم ‪.‬‬ ‫عنا واما المسائر‬ ‫فذاهب‬ ‫وقل لأمَا من فاما الراحل‬ ‫نحو فاما خالد لم يعطف‬ ‫شرط وتوكيد وتفصيل وفي‬ ‫المثيل‬ ‫من‬ ‫خال‬ ‫لأنه‬ ‫تفصيل‬ ‫بلا‬ ‫وتوكيد‬ ‫شرط‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه وقل في تعبيرك عن إعراب أما بفتح الهمزة وتشديد‬ ‫الليم من قوله تعالى ‪ :‬ل فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر ‪ 4‬أما‬ ‫حرف شرط لوجود التعلق فيها بين الشرط وجزائه ‪ 7‬وحرف توكيد لحصول‬ ‫تقوية الكلام بها وتفصيل لوجود التنويع بها وهو النبي عن قهر اليتيم ونهر‬ ‫السائل مع حصول المجانسة كيا لا يخفى وأشار بقوله وفي نحو ( فاما خالد‬ ‫آلخ ) إلى أن أما في نحو ( أما خالد لم يعطف ) تقول في إعرابها حرف شرط‬ ‫وتوكيد ولا تقل وتفصيل وذلك خلوها منه لعم المماثل لها أي لم تقارنها كلمة‬ ‫أخرى معطوفة عليها بعد أما فانظر نظم الآية واعرف المثال الثاني يبن لك‬ ‫الفرق والله أعلم ‪.‬‬ ‫ينصب للمضارع الشهر‬ ‫وأن بفتح الهمز حرف مصدري‬ ‫نحو عجبت أن يقوم مثلا‬ ‫ويخلص الفعل بها مستقبلا‬ ‫‏_ ‪ ١١٩‬۔‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه وإذا شئت إعراب ( أن ) بفتح الهمزة وسكون النون‬ ‫من قولنا عجبت أن يقوم زيد تقول ‪ ( :‬أن ) حرف مصدر ونصب ينصب‬ ‫الفعل المضارع ويخلصه للاستقبال وقد تقدم معنى كونه حرف مصدر‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫الاسم بلا عيد‬ ‫وينصب‬ ‫وان حرف جاء للتوكيد‬ ‫وهكذا الحكم لذات الفتح‬ ‫ويرفع الاخبار في الاصح‬ ‫مع نصبها الاسم ورفع الخبر‬ ‫مصدري‬ ‫لكنها تزاد حرف‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه إذا أردت التعبير عن إعراب ( إن ) بكسر الهمزة‬ ‫وتشديد النون فقل في إعرابها إن حرف توكيد ونصب ينصب الاسم باتفاق‬ ‫أهل النحو ويرفع الخبر ‪.‬‬ ‫وقيل في ( إن ) هذه لا عمل لا إلا في الاسم فهو منصوب بها زسيا‬ ‫لها وأما الخبر فهو باق على رفعه لم يغيره ناسخ } والأصح ما تقدم من أنها‬ ‫ناسخة للمبتدأ والخبر معا وهكذا حكم أن بفتح الهمزة أي في نصب المبتدأ‬ ‫اسيا فها ورفع الخبر خبرا لها ولكنها تزاد في التعبير عنها فيقال ( أن ) حرف‬ ‫مصدري يقتضي التأكيد أي تقوية الخبر في ذهن السامع وينصب المبتدأ‬ ‫إسيا له ويرفع الخبر خبرا له والله أعلم ‪.‬‬ ‫فيحظلا‬ ‫مطلق‬ ‫لجمع‬ ‫تقل‬ ‫جلمع نفسه ولا‬ ‫لق‬ ‫لواو‬ ‫وال‬ ‫بتا‬ ‫جاءت‬ ‫والغاية‬ ‫للجمع‬ ‫ثم حتى‬ ‫أعنى به العاطف‬ ‫الشرح ‪ :‬أي وقل في إعراب الواو العاطقة من قولنا جاء زيد‬ ‫وعمرو © الواو حرف عطف مقتضاه الجمع نفسه أي الجمع بين متعاطفيها‬ ‫فكأنها جمعت بين زيد وعمرو في حكم المجيء من غير اقتضاء معية ولا‬ ‫‪ ١٢١٠‬۔‬ ‫‏_‬ ‫ترتيب فلا تستفاد المعية والترتيب من نفس اللفظ بل بقرينة فقط كمع وقبل‬ ‫وبعد وعند نحو ( جاء زيد وعمرو بعده أو قبله أموعه أعونده ) ولا تقل‬ ‫انه لجمع مطلق فذلك ممنوع وهو معنى قوله ‪ ( :‬ولا تقل إلى قوله فيحظلا )‬ ‫لان هذا التعريف يفيد كونها للجمع المقيد وهذا منتقض إذ ليس ذلك مرادا‬ ‫ثم إن حتى من قولك ‪ ( :‬جاء الحجاج حتى المشاة ) تقول فيها ‪ :‬ر حتى )‬ ‫بعدها غاية لما قبلها وهو معنى قوله ‪ ( :‬للجمع إلى آخره ) وقوله ‪ ( :‬بتا )‬ ‫أي قطعا والله أ علم ‪.‬‬ ‫القضية‬ ‫في‬ ‫للتعقيب‬ ‫والفاء‬ ‫مهلة‬ ‫عند‬ ‫للترتيب‬ ‫وثم‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه أن ( ثم ) للترتيب والمهلة أي التراخي فتقول في نحو‬ ‫( جاء زيد ثم عمرو ) ‪ ( ،‬ثم ) حرف عطف يقتضي ترتيب المعطوف على‬ ‫العطوف عليه بعد مهلة وتراخ أي بحيث يكون ما بين مجيء زيد ومجيء‬ ‫عمرو بعده مدة من الزمن ‪.‬‬ ‫وأما الفاء فهو حرف يقتضى تعقيب المعطوف على المعطوف عليه أي‬ ‫وقوعه بعده بلا مدة نحو ( جاء زيد فعمرو ) وليس للتعقيب اعتبار واحد ‪.‬‬ ‫وإنما هو بحسب ما يناسبه من مقدار التعقيب فإذا قيل ‪ ( :‬تزوج خالد فولد‬ ‫له ) فاقل مدة الحمل لا تتجاوز التعقيب إلى حد التراخي بخلاف نحو‬ ‫قولك ‪ ( :‬جاء زيد فعمرو) حيث أمكن التعقيب بأقل مدة فإذا تجاوزها‬ ‫إلى قوله ‪ ( :‬ثم عمرو) سمي تراخيا لتجاوزها حد التعقيب فافهم‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫‪ ١٢١‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫ولا تقل عاطفة للطلب‬ ‫والفاء من فصل قل للسبب‬ ‫على نمبر بها في المستحب‬ ‫‪ .‬إذ لا يصح عطف جملة الطلب‬ ‫ما لم يكن قصدك ثم يختفي‬ ‫فاعطف‬ ‫يتفقان‬ ‫وحيثما‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه إذا منع مانع من حمل الفاء على التعقيب حملت على‬ ‫ما يليق بها من الوجوه وذلك كالفاء في قوله تعالى ‪ :‬إ فصل لربك‬ ‫وانحر ‪ 4‬فإنك تقول في مثلها فاء السبب ولا تقل أن هذه عاطفة للجملة‬ ‫الطلبية على الجملة الخبرية التى قبلها لأن عطف الجملة الطلبية على الجملة‬ ‫الخبرية لا يصح على المستحب عند جمهور النحاة وهو عند جميع البيانيين‬ ‫ممنوع للتناني وعدم التناسب بين الجملتين ‪.‬‬ ‫أما إذا اتفقتا جاز اتفاقا نحو قوله تعالى ‪ « :‬فراغ إلى أهله فجاء‬ ‫بعجل سمين فقربه » وهذا إذا ظهر المراد فاما إذا اختفى وجب ترك‬ ‫العطف كقوله ‪:‬‬ ‫في الضلال تهيم‬ ‫بدلا أراها‬ ‫وتظن سلمى أنني أبغي بها‬ ‫فهنا العطف متروك لاختفاء مقصود الشاعر مع أن كلتا الجملتين‬ ‫خبرية وهما تظن وأراها والله أعلم ‪.‬‬ ‫الكلم‬ ‫هذا‬ ‫جواب‬ ‫رابطة‬ ‫والفاء من إن قام زيد فقم‬ ‫فاعل‬ ‫بعد‬ ‫الجملة‬ ‫جوابه‬ ‫لانا‬ ‫جوابه‬ ‫تقل‬ ‫ولا‬ ‫توهم على المجاز المرسل‬ ‫كيا يقول البعض منهم واحمل‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه إذا أردت التعبير عن إعراب الفاء من نحو قولك ‪:‬‬ ‫(إن قام زيد فقم ) وقوله تعالى ‪ « :‬إن ينصركم اله فلا غالب لكم وإن‬ ‫يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده ه فقل الفاء رابطة لجخواب الشرط‬ ‫‏‪ ١٢٢ _-‬۔‬ ‫ولا تقل الفاء جواب الشرط لأن الجواب إنيا هو الجملة الواقعة بأسرها‬ ‫بعد الفاء لا الفاء وإن وقع ذلك في كلام المعربين لكن ينبغي حمل كلامهم‬ ‫ذلك على المجاز المرسل قال الناظم ‪ :‬رحمه الله في شرحه وعلاقته إطلاق‬ ‫اسم أحد المتجاورين على الآخر ويمكن تخريجه على حذف مضاف تقديره‬ ‫حرف جواب الشرط ‪ ،‬انتهى والله أعلم ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٢٣‬۔‬ ‫ذكر ما يقال في الحرف الزائد في القرآن الكريم‬ ‫ما في القران زائدا قد وجدا‬ ‫مؤكدا‬ ‫أتى‬ ‫قل‬ ‫أو‬ ‫وصلة‬ ‫فيه زائد‬ ‫تأذبا إذ ليس‬ ‫زائد‬ ‫هذا‬ ‫بأن‬ ‫تقل‬ ‫ولا‬ ‫العاني‬ ‫من‬ ‫زاد‬ ‫ما‬ ‫خلو‬ ‫للاذهان‬ ‫يسبق‬ ‫وانه‬ ‫مبطل‬ ‫فيه‬ ‫الامال‬ ‫وزاعم‬ ‫وليس في القرآن حرف مهمل‬ ‫حمرا‬ ‫فيه‬ ‫الاهمال‬ ‫توهم‬ ‫وزعم الاصل بأن الفخر‬ ‫جاء بلفظ بائن‬ ‫ولم يكن‬ ‫الزعم من قرائن‬ ‫واخذ ذاك‬ ‫الاجماع في انعدامه‬ ‫نقل‬ ‫قد‬ ‫كلامه‬ ‫ف‬ ‫الفخر‬ ‫ان‬ ‫وذاك‬ ‫مستفها‬ ‫برحمة‬ ‫متلوة‬ ‫ما‬ ‫ورأى تخريج‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫حصول ذا الوهم لفخر الدين‬ ‫الحالين‬ ‫من‬ ‫الأصل‬ ‫نفهم‬ ‫من فخرهم خلاف ذاك الزعم‬ ‫لكن ابوا وقوع هذا الوهم‬ ‫الشرح ‪ :‬معناه إذا وجدت في القرآن العزيز حرفا يوهم ظاهره زيادته‬ ‫كلفظة ما فييا بين الباء ورحمة من قوله تعالى ‪ :‬ل فبي رحمة من الله لنت‬ ‫لهم مه أو بين عن وقليل في قوله تعالى ‪ « :‬عيا قليل ليصبحن نادمين »‬ ‫وكالباء في قوله تعالى ‪ « :‬وكفى بالله شهيدا ه وكلفظة من في قوله تعالى ‪:‬‬ ‫« يغفر لكم من ذنوبكم ه فقل في حق مثل هذه الحروف في هذه المواضع‬ ‫الكريمة إنها وقعت لصلة الكلام أتووكيده وتقويته ؛ ولا تقل ان هذا‬ ‫الحرف زائد أي لغو لا معنى له كا جاء ذلك في إعراب بعض النحاة بل‬ ‫‏_ ‪ ١٢١٥‬۔‬ ‫يجب تنزيه القرآن الكريم والتادب في جنابه عن إسناد الزيادة في كلام‬ ‫الباري عز وجل ۔ لأن القران الكريم خال من الحشو والزيادة بلا معنى ؛‬ ‫لأن المراد بالحرف الزائد عند الاطلاق وهو الخالي المهمل فعند إطلاقه على‬ ‫ذلك يسبق إلى الاذهان أن ذلك الحرف الزائد في القرآن خال من الفائدة ‪.‬‬ ‫والقران العزيز منزه عن ذلك إذ ليس فيه ما هو خال من الفائدة ث ومن زعم‬ ‫وجود حرف مهمل في القرآن فهو مبطل في زعمه ‪.‬‬ ‫وقال ابن هشام صاحب الأصل ‪ :‬إن الفخر الرازي توهم الاهمال‬ ‫أي وقوع المهمل فيه أي في القرآن علنا ولكن نسبة التوهيم أخذها الأصل‬ ‫من قرائن وقعت في كلام الفخر لا ان الفخر جاء مصرحا بها تصريحا‬ ‫‪:‬‬ ‫هي‬ ‫القرائن‬ ‫‏‪ ٠‬وهذه‬ ‫واضحا‬ ‫أن الفخر قد نقل إجماع الأشاعرة على انعدامه أي انعدام المهمل من‬ ‫كلامه تعالى ‪.‬‬ ‫والثاني أن الفخر رأى ان ما الواقعة بين الباء ورحمة في قوله تعالى ‪:‬‬ ‫« فبي رحمة من ا له تخرج على معنى الاستفهام المقصود به التعجب فهو‬ ‫نظير قوله تعالى ‪ « :‬ما لي لا أرى الهدهد يمه فهذه قرائن استدل بها الأصل‬ ‫على أن الفخر ممن يثبت زيادة الحرف المهمل في كتاب الله ‪.‬‬ ‫أما أولا فلأن الكتاب العزيز غنى عن الاستدلال بالاجماع على‬ ‫انعدامه ‪.‬‬ ‫وأما ثانيا فلأن تخريجه لفظة ( ما ) على معنى الاستفهام يدل على ان‬ ‫في القرآن حرفا مهملا ‪ 5‬وليست ما منها ‪ 5‬وانما هي على المعنى المذكور ‪.‬‬ ‫فلهذا نسب الأصل الوهم إلى الفخر لما فهم من سياق كلامه ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٢٦ _ -‬۔‬ ‫وأشار بقوله ‪ ( :‬لكن أبوا إلآىخره ) ‪ ،‬إلى أن العلياء أبوا أي‬ ‫( امتنعوا ) من إثبات ذلك الوهم للفخر حتى قال بعضهم ‪ :‬ان مثل‬ ‫الفخر لا يحسن أن يسند إليه مثل هذا لأن مقامه أجل من أن يقع له مثل‬ ‫ذلك لأن مثل هذا ينزه عنه من هو دونه ‪ 3‬فكيف بمقامه هو؟ على أن كلام‬ ‫الفخر فيه شدة الانكار على إطلاق ثبوت الحرف المهمل والمبالغة في إعلانه‬ ‫تعظيما لكلام الله تعالى ‪.‬‬ ‫وأما حمله لفظة ما في الآية على معنى الاستفهام فذلك توسع منه ‪.‬‬ ‫ولا بأس به على أن للنحاة فيها بسطا واسعا فمقام الفخر على مراحل بعيدة‬ ‫وسمو رفيع عن وقوع الوهم ‪.‬‬ ‫انتهى بتصرف وزيادة إيضاح والله أعلم ‪.‬‬ ‫۔ ‏‪ ١٢٧‬۔‬ ‫ذكر ما ينبغى للمعرب أن يبحث عنه ويعاب عليه تركه‬ ‫واصله‬ ‫فاذكر‬ ‫الموصول‬ ‫وهكذا‬ ‫وإن ذكرت الفعل فاذكر فاعله‬ ‫فعول‬ ‫أر‬ ‫فاعل‬ ‫وانه‬ ‫موصول‬ ‫عربته‬ ‫إذا‬ ‫نقل‬ ‫واظهر‬ ‫حاله‬ ‫وبين‬ ‫الاشارة اذكر‬ ‫اسم‬ ‫وهكذا‬ ‫الخطاں‬ ‫لصلة‬ ‫بانه‬ ‫‏‪ ١‬لاعرا ب‬ ‫ل‬ ‫‏‪ ١‬لكاف‬ ‫لنها‬ ‫لو لم يين حله‬ ‫اعلا‬ ‫وكذلك‬ ‫ذاك‬ ‫نحو‬ ‫من‬ ‫للنفدير‬ ‫الاعراب‬ ‫لي‬ ‫واحتاج‬ ‫بلضمر‬ ‫والتبس } الخطاب‬ ‫بيان أو بدل‬ ‫انه عطف‬ ‫من‬ ‫وكي يبين بعده مصحوب أل‬ ‫وجدا‬ ‫لبه‬ ‫القولان‬ ‫فذانك‬ ‫الندا‬ ‫لي‬ ‫أي‬ ‫بعد‬ ‫من‬ ‫كواقم‬ ‫الشرح ‪ :‬أي وينبغي لك أيها الطالب لصناعة الاعراب أن تبحث‬ ‫عن أمور يقبح بك ويعاب عليك إغفالها ‪.‬‬ ‫فمن ذلك أنك إذا ذكرت الفعل فاذكر له فاعله ‪ .‬أوذكرت‬ ‫الموصول فلتذكر صلته ‪ ،‬فإن ترك البحث عن الفاعل بعد ذكر الفعل مما‬ ‫يعاب على المعرب } كيا أن ترك ذكر الصلة عيب أيضا كترك ذكر العائد إن‬ ‫كان له عائد ‪.‬‬ ‫ينبغي لك أ ن تنبه على الموصول فتقول انه ا سم موصول‬ ‫وكذلك‬ ‫الاعراب ‪6‬‬ ‫ما يستحقه من أحكام‬ ‫وعلى أحكامه حسب‬ ‫حرفي‬ ‫أو موصول‬ ‫‏_ ‪ ١٢٩‬۔‬ ‫أو خبرا أو انه مرفوع‬ ‫أو مفعولا أو مبتدأ‬ ‫فاعلا‬ ‫حكمه إن كان‬ ‫فتبين‬ ‫أمونصوب أو مجرور ‪ ،‬فتقول في إعراب ( جاء الذي أكرمته ) ‪:‬‬ ‫الذي إسم موصول وهو فاعل مبني على السكون في محل رفع ‪.‬‬ ‫وجملة أكرمته صلته لا محل لها من الاعراب وضمير الغيبة المتصل به‬ ‫عائد إلى الموصول رابط لصلته به ‪.‬‬ ‫وكذلك اسم الاشارة يجب ذكره أنه اسم إشارة وذكر ما يستحقه من‬ ‫حكم الاعراب تقول في إعراب ( جاء هذا الرجل ) ‪.‬‬ ‫جاء فعل ماضي و( ها ) حرف تنبيه لا محل له من الاعراب لأنه‬ ‫محل‬ ‫ف‬ ‫‏‪ ١‬لسكون‬ ‫مبي على‬ ‫فاعل جاء‬ ‫و ) ذ ‏‪ ١ ( ١‬سم إشارة‬ ‫‏‪ ١‬لسكون‬ ‫مبني على‬ ‫رفع ‪ .‬والرجل عطب بيان عليه أو بدل منه أو نعت له ‪ 3‬والاول أصح ‪.‬‬ ‫ولتعلم أنه لا يكفي في جاء الذي أكرمته أو هذا الرجل أن تقول‬ ‫الذي فاعل حتى تبين أنه موصول ولا ذا فاعل حتى تقول إنه اسم إشارة‬ ‫وحتى تبين الكاف واللام بعد اسم الاشارة من قولك ‪ ( :‬ذاك )‬ ‫أو ( ذلك ) فتقول ‪ :‬اللام للبعد أي للاشارة إلى البعيد } والكاف المتصلة‬ ‫به حرف خطاب لا محل له من الاعراب ‪ ،‬فإنك إذا ل تبين حاله انبهم الأمر‬ ‫كاف الخطاب أم كاف الضمير ‪ ،‬واحتاج‬ ‫والتبس & فصار لا يعلم هل هو‬ ‫الامر إلى تقدير إعراب اخر ها ثم انه إن بين اسم الاشارة على'الخطة‬ ‫الصناعية النحوية تبين بعده حكم الاسم المعرف من كونه بدلا منه‬ ‫أوعطف بيان عليه كالواقع بعد المنادى بأي نحو ( يا أيها الرجل ) هل‬ ‫الرجل في حكم الاعراب عطف بيان على أي أو بدل منه أو نعت له أقوال‬ ‫في ذلك والله أعلم ‪.‬‬ ‫‪ ١٣٠‬۔‪. ‎‬‬ ‫_‬ ‫مؤثره‬ ‫والمجر ور عن‬ ‫والظرف‬ ‫خبره‬ ‫له عن‬ ‫والمبتد ا فابيحث‬ ‫أو مذكور‬ ‫المحذوف‬ ‫وانه‬ ‫المجرور‬ ‫تعلق‬ ‫بذا‬ ‫فقل‬ ‫أو ان ذا الاعراب لا يحلها‬ ‫وابحث عن الحملة ما محلها‬ ‫الشرح ‪ :‬أي وكذلك يجب عليك أيها المعرب للمبتدأ أن تبحث له‬ ‫عن خبره بعد ذكر المبتدأ } فتقول في ( زيد قائم ) مثلا ‪:‬‬ ‫زيد مبتدأ مرفوع بالابتداء ‪ 5‬وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وقائم‬ ‫‪.‬‬ ‫ظاهرة‬ ‫خبره مرفوع بالممبتدأ وعلامة رفعه ضمة‬ ‫وكذلك يجب عليك البحث عن أحوال الظرف والمجرور بعد ذكرهما‬ ‫فتبحث عن مؤثرهما أي عن عاملها وهو الذي تعلقا به أي هل هو فعل‬ ‫أو شبهه أو ما فيه رائحة منه كيا تقدم بيانه فتقول في كل واحد منهما متعلق‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪ ٠‬أو محذوفا اوضح تقديره واظهره‬ ‫بكذا ‪ .‬وإن كان مذكورا ذكره‬ ‫وكذلك يجب عليك ان ذكرت جملة من الجمل ان تبحث عن‬ ‫محلها ‪ 5‬فتذكر محلها من الاعراب ان كان لها محل فتقول ‪ :‬محلها كذا‬ ‫وكذا © أو تقول لا محل لها ان كانت مما لا محل له مع ايضاح موضعها ف‬ ‫الحالين اغها حملة كذا حسب مسمياتها المذكورة ‪.‬‬ ‫فكل هذه الاحوال يجب عليك البحث عنها ويعاب عليك تركها‬ ‫لان تركها غخل بالصناعة الاعرابية فافهم ذلك والله اعلم ‪.‬‬ ‫من فولهم امام زيد شاني‬ ‫وقل لزيد جر بالمضاف‬ ‫للظرف تأثير هناك علم‬ ‫ولا تقل بالظرف مجرور فيا‬ ‫الشرح ‪ :‬أي وقل يا ايها المعرب في قولك ‪ ( :‬تقدمت أمام الاستاذ‬ ‫زيد أو امام زيد شاني ) بعد ما تذكر الظرف زيد مجرور‬ ‫أو جلست أمام‬ ‫‏‪ ١٣١‬۔‬ ‫۔‬ ‫سبب كونه مضافا ولا تقل انه‬ ‫بالملضاف إلى الظرف أي بسبب الاضافة أو‬ ‫مجرور بالظرف لأنه لا تأثير للظرف وحده وإنيا التأثير لنفس الاضافة إليه‬ ‫وكذا في قولك ( غلام زيد ) فزيد مجرور بالمضاف الذي هو غلام وقيل‬ ‫مجرور بالاضافة اليه وهي عامل معنوي وقيل مجرور بالحرف الذي قدرت‬ ‫الاضافة بمعناه وهو اللام في نحو ( غلام زيد ) ومن في نحو ( باب ساج )‬ ‫وني من نحو « بل مكر الليل والنهار ‪ 4‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫فبين الاعراب أي في المبتدا‬ ‫كغلام أحمد‬ ‫وإن عربت‬ ‫إذ فيه للعوامل اختلاف‬ ‫أنه مضاف‬ ‫وليس يكفي‬ ‫للأخير‬ ‫الاعراب‬ ‫وجه‬ ‫إند‬ ‫التعبير‬ ‫ذا‬ ‫بمثل‬ ‫‪ .‬وتكتفي‬ ‫الشرح ‪ :‬أي إذا أردت إعراب نحو غلام أحمد فبين الاعراب في‬ ‫المبتدأ أي في الجزء الأول من المتضايفين حسب ما ثبت له من الاعراب ؛‬ ‫لأنه تصرفه العوامل فلهذا ليس يكفي أن تقول ‪ :‬انه مضاف إذ لم يترتب‬ ‫عليه بهذه العبارة شيء من عوامل الاعراب } والأصل أنه لا بد له من‬ ‫عامل ثم ذلك العامل تارة يطلب رفع غلام في نحو ( جاء غلام أحمد )‬ ‫فتقول ‪ :‬جاء فعل ماض مبني على الفتح الظاهر في آخره ‪ ،‬وغلام فاعل‬ ‫مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره وهو مضاف } وأحمد مضاف إليه مجرور‬ ‫بالفتحة نيابة عن الكسرة & لأنه مما لا ينصرف للعلمية ووزن الفعل ‪ .‬ومرة‬ ‫يطلب نصبه نحو ( رأيت غلام أحمد ) فتقول في إعرابه ‪ ( :‬رايت ) فعل‬ ‫وفاعل { و( غلام )مفعول به منصوب بفتحة ظاهرة في آخره ‪ 3‬وهو‬ ‫مضاف وأحمد مضاف إليه مجرور بالمضاف وبالاضافة إلى المضاف كيا تقدم‬ ‫بيانه ‪ .‬وأونة يطلب جره ك ( مررت بغلام أحمد ) فمررت فعل وفاعل‬ ‫وقوله بغلام الباء حرف جر للالصاق ألولتعدية وغلام مجرور بالباء وعلامة‬ ‫جره كسرة ظاهرة‪ . .‬وهو مضاف ك وأحمد مضاف إليه كيا مر بيانه ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٣٢‬۔‬ ‫۔‬ ‫فتبين لك ان المضاف الذي هأوحمد في الامثلة المذكورة صار متقليا‬ ‫في أيدي العوامل حسب مقتضاها فمن أجل ذلك تعلم أن قولك ( جاء‬ ‫غلام أحمد ) لا يكفي فيه أن تقول ‪ ( :‬غلام ) مضاف دون أن تبين انه‬ ‫فاعل لأن هذا التعبير لا يفيد شيئا فإذا توجه الاعراب إلى الأخبر ز وهو‬ ‫المضاف إليه اكتفي بقولك ( أحمد ) مضاف إليه مجرور إلى آخره لحصول‬ ‫المطلوب من وجود حالة الجر إذ هو فيه غاية المنتهى ونهاية الكمال المرتجى‬ ‫ولا كال إلا لله وحده هذا وفي قوله الأخير ( براعة حسن الاختتام المشعر‬ ‫بتمام نظم المسائل المذكورة ) والله أعلم ‪.‬‬ ‫‪ ١٣٣‬۔‬ ‫‏_‬ ‫خ«انة »‬ ‫الفهم‬ ‫يشتهيه‬ ‫طريق‬ ‫علل‬ ‫النظم‬ ‫هذا‬ ‫الله‬ ‫بحمد‬ ‫تم‬ ‫أصلها المذكور‬ ‫عن‬ ‫مقصر‬ ‫الأمور‬ ‫غالب‬ ‫في‬ ‫لكنه‬ ‫معتذرا‬ ‫نظمه‬ ‫بعد‬ ‫وجئت‬ ‫دررا‬ ‫منه‬ ‫أخذت‬ ‫وإنا‬ ‫الشرح ‪ :‬أي تم هذا الكلام المنظوم والمراد به الموزون على اسلوب‬ ‫من أساليب الشعر المشتمل على الاعراب عن قواعد الاعراب ‪ ،‬تماما‬ ‫متلبسا بمصاحبة الثناء الجميل الثابت المستمر من عبده الشاكر ! حال‬ ‫كون هذا المنظوم جاريا على اسلوب يرغب فيه الفهم وتنجذب نحو‬ ‫النفوس انجذابها إلى‪.‬ما تشتهيه ‪ ،‬ولما كان هذا السياق من المصنف رحمه‬ ‫الله تعالى يقتضى الثناء على نظمه استدرك ذلك بقوله ‪ ( :‬لكنه إآلىخره )‬ ‫على سبيل الاعتراف بالتقصير منه مع أن ذلك السياق منه يقتضي ترغيب‬ ‫الطلبة في اقتناء هذا العلم والاجتهاد لنيله والقراءة في هذا التأليف المحتوي‬ ‫على مهم مطلوبهم ‪.‬‬ ‫فمقصوده بذلك _رحمة الله عليه ۔ الحث على طلب العلم ليثاب‬ ‫عليه ففي قوله ‪ ( :‬في غالب الامور مقصر عن أصله ألخ ) هضم لنفسه‬ ‫والا فقد أتى في النظم بما زاد على أصله كيا هموشاهد }‬ ‫۔ رضي الله عنه‬ ‫فكيف يكون عن مسالك أصله مقصَرا وقد استطرد رحمه الله ۔ ني‬ ‫‪ ١٣٥‬۔‬ ‫‏_‬ ‫الاعتراف وصرح بأنه إنما أخذ من الأصل مسائل فنظمها ثم جاء معتذرا مما‬ ‫عسى انه قصر عن الاحاطة بإتيان ما ذكره الأصل من المسائل وعن بيان‬ ‫معانيها لأن الذي يمكن الاتيان به في النثر لا يمكن ذكره في النظم بالحرف‬ ‫الواحد ‪.‬‬ ‫ولا يخفى أن شيخنا المصنف _ رحمه الله ۔ الف في النظم بيا فيه الكفاية‬ ‫‪:‬‬ ‫خبر الجزاء ثم قال رضى الله عنه‬ ‫الاسلام‬ ‫وزيادة فجزاه الله عن‬ ‫أملي‬ ‫بلغت‬ ‫قد‬ ‫بالنظام‬ ‫إذ‬ ‫الأمل‬ ‫بلوغ‬ ‫نظمه‬ ‫سميت‬ ‫عفا‬ ‫عبد‬ ‫الله عن‬ ‫فيعفو‬ ‫قط‬ ‫مصنفا‬ ‫تبله‬ ‫أصنف‬ ‫ولم‬ ‫علا في الرتبة‬ ‫وإن‬ ‫مؤلف‬ ‫إذ ليس يخلو ابدا من زلة‬ ‫مقتدي‬ ‫بالسابقين‬ ‫يكن‬ ‫وان‬ ‫فكيف يخلو من عثار مبتدي‬ ‫‏‪ ١‬لفحو ل‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬لفهم‬ ‫لمد رك‬ ‫إذ فهمه ينبو عن الوصول‬ ‫تعبير‬ ‫من‬ ‫القوم‬ ‫اراد‬ ‫عيا‬ ‫بالتقصير‬ ‫يؤذن‬ ‫ولفظه‬ ‫نقول‬ ‫أو‬ ‫نعمل‬ ‫به‬ ‫فيا‬ ‫مأمول‬ ‫الهنا‬ ‫من‬ ‫روالعفو‬ ‫الشرح ‪ :‬أي سميت نظم الاعراب عن قواعد الاعراب‬ ‫( بلوغ الأمل ) أي وضعت له هذا الاسم عَليا له وإنما سميته بذلك لأني‬ ‫بسبب نظمي له بلغت ما رجوته من حصول التأليف فكأنه صار لي فتحا‬ ‫لنيل المطلوب ‪ ،‬لأني لم أصنف قبله شيئا من المؤلفات بل إنه أول ما من الله‬ ‫به عل من التأليف } وهذا منه عفا الله عنه ورضي مبالغة في الاعتذار &‬ ‫ولهذا أعقبه بقوله ‪ ( :‬فيعفو اللله عن عبد عفا ) ‪5‬‬ ‫فالفاء سببية ‪ .7‬وجملة يعفو خبرية لفظا انشائية معنى لاقتضائها‬ ‫الدعاء ‪ 5‬أي إني أسأل الله ان يعفو أي لا يعاقب في الآخرة عبدا من عباده‬ ‫‪ ١٣٦‬۔‬ ‫‏_‬ ‫ترك المناقشة على عثراتي وستر زلاتي ‪ 5‬فعبر بالعفو في جنب الله بصيغة‬ ‫المضارع لتجدده واستقباله بالنسبة الى حصول العقوبة في الآخرة وعبر عنه‬ ‫بالماضي في حق المخلوق لاقتضائه الثبوت } إذ عقوبته دنيوية فالعفو عنها‬ ‫كذاك } فالتجددي مترتب على الثبوق ى وقدمه لأنه أهم شيء يطلب ولهذا‬ ‫ورد في الحديث الامر بسؤال العفو والعافية في الدنيا والآخرة ؤ ثم كرر‬ ‫الاعتذار في صورة التعليل بقوله ‪ ( :‬إذ ليس يخلو ابدا من زلة إلى آخره ) ؛‬ ‫أي اني أستحق أن تقال عثراتي أيضا من حيث اني مبتدىء في التأليف مع‬ ‫ان المنتهي في تحرير العلوم والتدقيق فيها لا يسلم من وقوع العثرات { وان‬ ‫بلغ في العلوم الدرجة العليا ‪ 7‬فكيف يخلو من العثرات مبتدىء مثلي ؟‬ ‫حتى ولو كان مقتضيا بالسابقين في ذلك الفن وذلك مع قلة رسوخه { وعدم‬ ‫اطلاعه على ما اطلع عليه غيره } وذلك لان فهمه ينبو أي ينثني عن الترقي‬ ‫والوصول الى الدرجة التي ادركتها افهام المجتهدين من اكابر العلماء ‪.‬‬ ‫هذا من جهة المعنى المفهوم } واما من حيث المنطوق فلفظه يؤذن‬ ‫بالتقصير عن التعبير عن تأدية المعنى المنطوي في عباراتهم ‪ ،‬فربما يظن‬ ‫المعنى على غير الحقيقة ويعبر بلفظه عن معنى فيقصر في تعبيره فلا يؤديه كا‬ ‫هو ‪ .‬وهكذا شأن المبتدىء مثلي فانه بسبب ذلك يجب غض البصر عن‬ ‫عيوبي وان تقال عثراتي ويعفى عن زلاتي فمن يعفُ يعفُ الله عنه فان العفو‬ ‫لنا من الهنا أي معبودنا لا من غيره مأمول أي مرجو فيما نعمل به أو نقوله‬ ‫أي في أعيالنا واقوالنا لان الخطأ من العبد يقع في الكل ‪.‬‬ ‫فافادت عبارته رحمه الله طلب العفو لجميع المسلمين لاتيانه بضمير‬ ‫} رضي‬ ‫ا متكلم المشارك مع غيره ي قوله من الهنا ونعمل ونقول ‏‪ ٠‬فهذ امنه‬ ‫‏_ ‪ ١٣٧١‬۔‬ ‫© اهتمام عظيم باخوانه المسلمين [ ف طلب ما ينفعهم دنيا وأخرى‬ ‫الله عنه‬ ‫عملا بمقتضى الاحاديث الواردة في ذلك والله أعلم ‪.‬‬ ‫مما قصدت نظمه من الجمل‬ ‫الله على نيل الامل‬ ‫وأحمد‬ ‫للرسل‬ ‫خاتم‬ ‫نبي‬ ‫على‬ ‫الصلاة والسلام الأكملي‬ ‫ثم‬ ‫المصطفى‬ ‫النبي‬ ‫آتى‬ ‫بما ‪.‬به‬ ‫وفى‬ ‫ومن‬ ‫وصحبه‬ ‫واله‬ ‫الشرح ‪ :‬أي وأثني على الله تعالى ثناء جميلا كثيرا متجددا على ما من‬ ‫به علي من جزيل النعم وجليل الفضل والكرم التي منها نيل ما رجوت ‪8‬‬ ‫وبلوغ ما قصدت من نظم ما قصدت نظمه من الجمل ‪.‬‬ ‫وبعد ذلك أنشىء الصلاة والسلام أي أسأله تعالى أن يصلي ويسلم‬ ‫الصلاة العظمى والسلام الاكملي ‪ ،‬بياء النسب الساكنة لضرورة النظم إذ‬ ‫أصلها التشديد المنسوب إلى الكمال على نبي عظيم رفيع حوى جميع خصال‬ ‫المجد والشرف خاتم الرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين‬ ‫وسلم ‪.‬‬ ‫وتعم تلك الصلاة وذلك السلام آله وصحبه ومن وفى بجميع ما جاء‬ ‫به هذا النبي المصطفى ية وعلى آله وصحبه وجميع الأنبياء والمرسلين‬ ‫والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ‪.‬‬ ‫هذا ولا يخفى ما في كل واحد من ذكر الأكمل وخاتم ووفى من براعة‬ ‫حسن الاختتام الدالة على تمام مقصوده وكيال مراده ختم الله لنا ولاخواننا‬ ‫بخاتمة الخير وأقال عثراتنا ‪ 0‬وغفر زلاتنا ‪ .‬وستر هفواتنا ‪ 0‬ومن علينا بقبول‬ ‫ما يسره لنا من شرح هذه الارجوزة المشتملة على مهيات المفردات والجمل }‬ ‫ونسأله تعالى أن بعلها خالصة لوجهه الكريم ‪ ،‬وأن ينفع بها جميع طلبة‬ ‫‏_ ‪ ١٣٨‬۔‬ ‫العلم © وأن تكون لي ذخرا عنده ؤ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى‬ ‫ا له بقلب سليم وغفر ا له لي ولوالدي ورحمهيا كيا ربياني صغيرا ‪ .‬واجتهدا‬ ‫في تأديبي وتعليمي والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى‬ ‫آله وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫وكان تسويد شرح هذه الارجوزة ليلة الاربعاء لائني عشر يوما بقيت‬ ‫من شهر شعبان من سنة إحدى وسبعين وثلاثيائة وألف هجرية ‪ .‬وقد وقع‬ ‫الفراغ من نسخه يوم ستة وعشرين من شهر ربيع الأول من سنة ‏‪١٣٧٧‬‬ ‫من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية ‪.‬‬ ‫بقلم مؤلفه العبد الفقير إلى الله حمدان بن خميس اليوسفي العماني ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٣٩‬۔‬ ‫ترتيب الأبواب‬ ‫تقديم‬ ‫صور طبق الأصل من المخطوطة الأصلية‬ ‫‪١٣‬‬ ‫مقدمة المؤلف‬ ‫‪١ ٥‬‬ ‫شرح البسملة‬ ‫رحمه الله‬ ‫قال ا مصنف‬ ‫‪١٧‬‬ ‫‪٢٩‬‬ ‫مقدمة في بيان المفرد النحوي‬ ‫الباب الأول ‪:‬‬ ‫‪٣٣‬‬ ‫في شرح الجملة وأقسامها وأحكامها‬ ‫‪٣٧‬‬ ‫فصل في الجمل التي لها محل من الاعراب والتي لا محل لها‬ ‫‪٣٧‬‬ ‫القسم الأول ف الجمل التى ها محل من الاعراب‬ ‫‪٤٥‬‬ ‫القسم الثاني في الجمل الت لا محل لها من الاعراب‬ ‫‪٥٥‬‬ ‫فصل ف الجملة الخبرية‬ ‫الباب الثاني ‪:‬‬ ‫‪٦١‬‬ ‫في شبه الجملة وهو الظرف والجار والمجرور‬ ‫‪٦٣‬‬ ‫ذكر ما يتعلق به من حروف الجر‬ ‫‪٦٧‬‬ ‫فصل في حكم الجار والمجرور‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫فصل في حذف ما تعلق به المجرور‬ ‫‪٧١‬‬ ‫فصل في وقوع الجار والمجرور صفة أو حالا ‪ . . .‬الخ‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ١٤١‬۔‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لبا ب‬ ‫‪٧٥‬‬ ‫في تفسير كليات يحتاج اليها المعرب وأنواعها ثيانية‬ ‫النوع الأول ما يأتي على معنى واحد وهو اربع كليات‬ ‫الكلمة الأولى قط‬ ‫‪٧٥‬‬ ‫الكلمة الثانية عوض‬ ‫‪٧٦‬‬ ‫الكلمة الثالثة أجل‬ ‫‪٧٧‬‬ ‫الكلمة الرابعة بلى‬ ‫‪٧٧‬‬ ‫النوع الثاني ما يأتي على معنيين وهو اذا لا غير‬ ‫النوع الثالث ما يأتي على ثلاثة أوجه وهو ثماني كليات‬ ‫‪٧٩‬‬ ‫الكلمة الأولى إذ‬ ‫‪٨٠‬‬ ‫الكلمة الثانية نا‬ ‫‪٨١‬‬ ‫الكلمة الثالثة نعم‬ ‫‪٨٢‬‬ ‫الكلمة الرابعة أي‬ ‫‪٨٢‬‬ ‫الكلمة الخامسة حتى‬ ‫‪٨٤‬‬ ‫الكلمة السادسة كلا‬ ‫‪٨٥‬‬ ‫الكلمة السابعة لا التبرئة‬ ‫‪٨٦‬‬ ‫الكلمة الثامنة إن بكسر الهمزة وتشديد النون‬ ‫النوع الرابع ما جاء على اربعة أوجه وهو أربع كليات‬ ‫‪٨٨‬‬ ‫الكلمة الأولى لولا‬ ‫‪٩٠‬‬ ‫الكلمة الثانية إن بكسر الهمزة وسكون النون‬ ‫‪٩١‬‬ ‫الكلمة الثالثة أن بفتح الهمزة وتخفيف النون‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫الكلمة الرابعة مَنْ بفتح الميم وسكون النون‬ ‫النوع الخامس ما جاء على خمسة أوجه وهو كلمتان‬ ‫‪٩٨‬‬ ‫الكلمة الأولى أي بفتح الهمزة وتشديد الياء‬ ‫‪٩٩‬‬ ‫الكلمة الثانية لو‬ ‫‏‪ ١٤٦٢‬۔‬ ‫۔‬ ‫النوع السادس ما جاء على سبعة أوجه وهو قد‬ ‫النوع السابع ما جاء على ثيانية أوجه وهو الواو‬ ‫النوع الثامن ما ياتي على اثنى عشر وجها وهو ما‬ ‫‪١٠٧‬‬ ‫وهي على ضربين‬ ‫‪١٠٨‬‬ ‫الضرب الأول ۔ الاسمي‬ ‫‪١١١‬‬ ‫الضرب الثاني الحرفي‬ ‫الباب الرابع ‪:‬‬ ‫‪١١٥‬‬ ‫في الاشارات الى عبارات منقحة‬ ‫ذكر ما يقال في اعراب الفعل المبني للمفعول‬ ‫‪١١٥‬‬ ‫وفي اعراب نائب الفاعل ‪....‬‬ ‫‪١١٨‬‬ ‫ذكر الاشارة الى التعبير عن بعض المفردات‬ ‫‪١٢٥‬‬ ‫ذكر ما يقال في الحرف الزائد في القرآن الكريم‬ ‫‪١٦٩‬‬ ‫ذكر ما ينبغي للمعرب ان يبحث عنه ويعاب عليه تركه‬ ‫‪١٣٥‬‬ ‫الخاتمة‬ ‫‏_ ‪ ١٤٣‬۔‬