‫‪-....‬‬ ‫‪.., -‬‬ ‫‪.-.:‬‬ ‫يبالا‬ ‫___‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪-‬‬ ‫«‪...‬ههج‬ ‫حم‬ ‫‪..‬‬ ‫‪......‬ه‬ ‫‪....‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪......‬ه‬ ‫‪....‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫دراسات‬ ‫في التاريخ الحماني‬ ‫دراسات ‪ 2‬التاريخ العماني‬ ‫عنوان الكتاب‪:‬‬ ‫آ ع‬ ‫ع‬ ‫!‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫د‪ .‬سعيد بن محمد بن سعيد الهاشمي‬ ‫اسسيم المؤلف ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫‪-‬‬ ‫النادي الثقا۔ مسقط‬ ‫‪:‬‬ ‫ر‬ ‫الناث‬ ‫دارالقفرقد‬ ‫‪4341‬ھ ‪3102 ,‬م‬ ‫الطبعة الثانية‪:‬‬ ‫دارالفرقد‬ ‫التنقفين والإشراف ‪.:‬‬ ‫حسام بركات‬ ‫التدقيق اللغوي ‪:‬‬ ‫وقاء الساطي‬ ‫‪:‬‬ ‫الإخراج الفني‬ ‫للتادي الثقا قي ۔مستط‬ ‫للطباعة والتشروالتوزيع‬ ‫دار الغرقد‬ ‫۔ ‏‪ ٥‬مشق‬ ‫سورية‬ ‫‪)11-36900( 30381566‬‬ ‫‪-‬‬ ‫هاتف ‪51190666 :‬‬ ‫‪)11-36900( 519066‬‬ ‫فاكس‪:‬‬ ‫ص ‪.‬ب ‪21343 :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫©‪07‬ل‬ ‫<‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الإلكتروني‬ ‫البريد‬ ‫‪.‬‬ ‫»»‪://‬‬ ‫‪.0.1‬‬ ‫الموقع على شبكة الإنترنت‪:‬‬ ‫د‪ .‬سعيد بن محمد بن سعيد الهاشمي‬ ‫دراسات‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠٩٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪٥‬ي‏ التاريخ الحما مي‬ ‫٭‪+‬‬ ...0.0 ‫مقدمة الطبعة الثانية‬ ‫الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم‪ ،‬والصلاة والسلام على خير البشر‬ ‫أما بعد‬ ‫تأتي الطبعة الثانية لهذا الكتاب بعد أن نفذت الطبعة الأولى خلال السنة‬ ‫الواحدة ‪ ،‬ولهذا فإننا تفادينا خ هذه الطبعة بعض الأخطاء المطبعية والسقط‘‬ ‫مع إضافة بعض المعلومات التي حصلنا عليها‪.‬‬ ‫إن أهمية دراسة التاريخ العماني كبيرة‪ .‬ونكتشف بين الحين والحين‬ ‫معلومات وإيضاحات من واقع المصادر الفقهية والأدبية » وهي لا تقل أهمية عن‬ ‫المصادر التاريخية كما تظهر بعض المصادر تغيرا خ مسار الوقائع‬ ‫التاريخية ء بالإضافة إلى الدراسات الحديثة وتبنيها أضكارا وأراء جديدة ص‬ ‫تناولها للأحداث أو الأعلام الواردة ‪ 2‬الدراسة ‪ ،‬ولا نرى غضاضة ة أخذها أو‬ ‫طرحها للقارئ‪.‬‬ ‫أقدم وافر الشكر للنادي التقاء والقائمين عليه ‪ 2‬تبني طباعة هذه‬ ‫الدراسة‪ ،‬وتبنيه طباعة إنتاج العناصر الشابة ب المجالات المختلفة‪.‬‬ ‫وا لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‬ ‫المؤلف‬ ‫‪2 210‬م‬ ‫ديسمير‬ ‫مقدمة المؤلف‬ ‫الحمد لله الذي جعل ذ السماء بروجا‪ ،‬وجعل الشمس والقمر حسبانا‪.‬‬ ‫والصلاة والسلام على هادي البشرية ‪ ،‬آما بعد؛؛‬ ‫يسرني أن أقدم هذا الكتاب ب التاريخ العماني للقراءء وهو عبارة عن‬ ‫مجموعة من المحاضرات ألقيتها خ جامعة السلطان قابوس‘ لتكون بين يدي‬ ‫الباحثين والمهتمين بهنا التاريخ العريق وجمعت فيها مجموعة من الآراء‬ ‫المختلفة وسددت فيه كثير من الفجوات المهملة خ التاريخ العماني‪ ،‬وسميته‬ ‫دراسات غ التاريخ العماني" وشمل الفترة من قيام الإمامة الأولى عام ‪231‬ه_ ‪2‬‬ ‫عمان حتى نهاية دولة اليعاربة عام ‪2611‬ه‪9471/‬م‪.‬‬ ‫وقسمت الكتاب إلى تمهيد وستة أبواب‪ ،‬حيث تناول الباب الأول الإمامة‬ ‫الأولى(‪231‬ه _ ‪431‬ه)‪ ،‬وركز الباب الثاني على الإمامة الثانية (‪771‬ه_‬ ‫‪0‬ه)‘ وعالج اليابان الثالث والرابع الإمامة الثالثة والرابعة‪ ،‬أما الباب‬ ‫الخامس قخصص لدولة بني نبهان (‪975‬ه‪6201 -‬ه)‪ ،‬وختم الكتاب بالباب‬ ‫السادس الذي ركز على الدولة اليعربية (‪4301‬ه_‪4261/‬م ‪2611 -‬ه_‪9471/‬ه)‪.‬‬ ‫وة بداية كل باب حاولنا آن نضع عناصر تفصيلية لكل باب ومكوناته‪.‬‬ ‫أما مصادر هذا الكتاب فقد اقتضى منهجنا بآن نضع خ نهاية كل باب‬ ‫تسهيلا للاطلاع وهذه المصادر متتوعة منها مصادر آصلية وآخرى‬ ‫مصادره‬ ‫مراجع حديثة سواء ‪ 2‬التاريخ أو كتب الفقه‘ والأدب والدواوين وغيرها‪.‬‬ ‫_‬ ‫دراسات قي التاريخ المان‬ ‫نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح وأننا نستسمح القارئ‬ ‫العذر من الخطا أو النسيان أو زلت العبارة‪ .‬وقيل إذ الأثر‪" :‬من ألف فقد‬ ‫لما ظهرت المؤلفات على وجه‬ ‫استهدف" مقولة لو توقف كل كاتب عندها‬ ‫البسيطة ولكن هنذا يبدا التأليف والكاتب الثاني يضيف على ما سبق‬ ‫وهكذا تكتمل حلقة التأليف‪.‬‬ ‫المؤلف‬ ‫د‪ .‬سعيد بن محمد الهاشمي‬ ‫يناير ‪1102‬م‬ ‫‪01‬‬ ‫قال تعالى‪:‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ 47‬ه‬ ‫ي۔ذ۔‬ ‫>‬ ‫۔م‬‫»‬ ‫م‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.05‬‬ ‫۔‪ ,‬ر‬ ‫؟‪.‬‬ ‫ر‬ ‫سم‬ ‫م‬ ‫(‪٢‬؛‏‬ ‫«وآلذ ين جَهَدوأ فيتا لمد هه سبلا وإن آلله لمع آلمُحَسيين‬ ‫‏‪ ١‬لعتنكيبوت ‪ :‬ا لآية ‪96‬‬ ‫سورة‬ ‫‪11‬‬ ‫قدمة الطبعة الثانية ‪7 .........................................................................‬‬ ‫مقدمة المؤلف ‪9 ...............................................................................‬‬ ‫المحتويات ‪31..................................................................................‬‬ ‫تمهيد‪ :‬تاريخ عمان ‪71.........................................................................‬‬ ‫أولاً‪ :‬عمان قبل الإسلام ‪71................................................................‬‬ ‫ثانيأ‪ :‬عمان في صدر الإسلام (‪1‬ه ‪226/‬م _ ‪231‬ه_‪947/‬م) ‪22.........................‬‬ ‫ظهور الاباضية ‪82........................................................................‬‬ ‫‪431‬ه‪157/‬م) ‪53............................‬‬ ‫الباب الأول‪ :‬الإمامة الأولى (‪231‬ه‪947/‬م‬ ‫أولا‪ :‬أسباب قيام الإمامة الأولى ‪73.......................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬نسب الإمام الجلندى بن مسعود الجلندى ومؤهلاته ‪44 ..............................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أهم أعمال الإمام الجلندي ‪84........................................................‬‬ ‫رابع‪ :‬نهاية الإمامة الأولى ‪35............................................................‬‬ ‫‪082‬ه‪39/‬هم ) ‪36..........................‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬الإمامة الثانية ( ‪771‬ه‪397/‬م‬ ‫أولا‪ :‬أسباب قيام الإمامة الثانية ‪56 .......................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أئمة الإمامة الثانية ‪96..............................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أهم الأحداث التي تعرضت لها الإمامة الثانية ‪08....................................‬‬ ‫رابعا‪ :‬نهاية هذه الإمامة ‪101 ............................................................‬‬ ‫الباب الثالث‪ :‬الإمامة الثالثة (الضعيفة) ( ‪282‬ه‪597/‬م ‪243 -‬ه‪359/‬م ) ‪111..............‬‬ ‫أولا‪ :‬أئمة الإمامة الثالثة‪311............................................................................. :‬‬ ‫ثانيا‪ :‬ولاية بني العباس في عمان ‪421..................................................................‬‬ ‫ينو سامة (‪282‬ه_ ‪713‬ه ) ‪421 ..........................................‬‬ ‫أ‬ ‫بنو وجيه‪713 ( :‬ه_ ‪553‬ه ) ‪621 .......................................‬‬ ‫ب‬ ‫‪31‬‬ ‫ج _ بنو بويه في عمان (‪553‬ه_ ‪244‬ه) ‪.................................‬‬ ‫د _ بنو مكرم‪093( :‬ه_ ‪234‬ه) ‪.........................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬القرامطة في عمان ‪............................................................‬‬ ‫رابعا‪ :‬الحياة الثقافية في عصر الإمامة الثالثة (العلماء) ‪....................‬‬ ‫الباب الرابع‪ :‬الإمامة الرابعة ( ‪704‬ه‪6101/‬م ‪975 -‬ه‪3811/‬م ) ‪..........‬‬ ‫أولا‪ :‬أئمة الإمامة الرابعة ‪.................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أهم مميزات هذه الدولة ‪.............................................‬‬ ‫‪ _ 1‬وجود إمامتين في عمان‪( :‬المدرسة النزوانية والمدرسة الرستاقية)‬ ‫© المدرسة النزوانية ‪................................................‬‬ ‫ي نبهان ‪...................................‬‬ ‫ن مع‬ ‫بمامة‬ ‫‪ _2‬صراع الإ‬ ‫‪ 3‬علاقة عمان بحضرموت ( أبو إسحاق الحضرمي ) ‪..............‬‬ ‫ثالثا‪ :‬الحياة الثقافية في عصر الإمامة الرابعة (العلماء) ‪....................‬‬ ‫الباب الخامس‪:‬‬ ‫دولة بني نبهان وأوضاع عمان الداخلية (‪975‬ه‪3811/‬م ‪6201 -‬ه‪7161/‬م)‬ ‫‪609‬ه‪0051/‬م) ‪...........................‬‬ ‫أولا‪ :‬دولة بني نبهان الأولى (‪975‬ه‪3811/‬م‬ ‫‪ _ 1‬نشأة دولة بني نبهان ‪...........................................‬‬ ‫‪ 2‬ملوك دولة بني نبهان ‪...........................................‬‬ ‫‪ _ 3‬أهم أحد اث الدولة النبهانية الأولى ما قبل القرن التاسع الهجري ‪...‬‬ ‫ضاع عمان في القرن ‪9‬ه‪51/‬م ‪..............................‬‬ ‫‪_4‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الإمامة الخامسة (‪908‬ه‪7041/‬م ‪469 -‬ه‪7551/‬م) ‪...............‬‬ ‫‪ :1‬أئمة الإمامة الخامسة ‪.............................................‬‬ ‫‪ :2‬الصراع بين سلطنة بني نبهان وأئمة الإمامة الخامسة ‪..............‬‬ ‫‪ :3‬أوضاع عمان في القرن ‪01‬ه‪61/‬م ‪..............................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التدخل الأجنبي في عمان خلال القرنين ‪9‬ه‪51/‬م و ‪01‬ه‪61/‬م ‪......‬‬ ‫‪41‬‬ ‫قيالتا رينخ العا‬ ‫دراسا ت‬ ‫‪ _ 3‬العثمانيون (الأتراك) ‪802 .......................................................‬‬ ‫‪ _4‬الفرس ‪012 .....................................................................‬‬ ‫‪ _ 5‬البرتغاليون (‪319‬ه‪7051/‬م) ‪012 .............................................‬‬ ‫رابعأ‪ :‬دولة بني نبهان الثانية (‪512 ......................... )6201/7161 _ 469/6551‬‬ ‫الثانية ‪612 ...................................................‬‬ ‫اين‬ ‫ه بن‬ ‫بولة‬ ‫نوك د‬ ‫‪ :‬مل‬ ‫ب‪ :‬أهم الأحداث في دولة بني نبهان الثانية (‪469‬ه‪6201 _-‬ه) ‪712 ...............‬‬ ‫ج‪ :‬نهاية دولة بني نبهان الثانية في‪6201‬ه‪7161/‬م ‪522 .............................‬‬ ‫د‪ :‬مآثر الحضارة في عهد دولة بني نبهان الثانية ‪622 ..................................‬‬ ‫خامسا‪ :‬الحياة الثقافية في القرنين التاسع والعاشر للهجرة ‪822 ............................‬‬ ‫الباب السادس‪ :‬دولة اليعاربة (‪4301‬ه‪4261/‬م ‪2611 -‬ه‪9471/‬م) ‪342 ...................‬‬ ‫أولا‪ :‬أسباب قيام دولة اليعاربة ‪742 ........................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أئمة اليعاربة ‪162 ...................................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬الصرع العماني البرتغالي ‪382 .......................................................‬‬ ‫رابعا‪ :‬نهاية دولة اليعاربة ‪292 ............................................................‬‬ ‫خامسا‪ :‬الحياة الثقافية في عهد اليعاربة ‪613 ...............................................‬‬ ‫سادسا‪ :‬البحرية العمانية في عهد اليعاربة ‪853 ............................................‬‬ ‫‪51‬‬ ‫دراسات تيالتاريخ العاني‬ ‫تاريخ عمان‬ ‫اول ‪ :‬عمان قبل الإسلام‪:‬‬ ‫ارتبط تاريخ عمان القديم بمالك بن فهم الأزدي (ت‪202:‬م) وهجرته إلى‬ ‫عمان‘ تم تبعته عدة قبائل من جنوب الجزيرة العربيةء ومن شمالها ووسطها‪.‬‬ ‫كما ارتبط ذلك بجهود مالك بن فهم إ تحرير عمان من السيطرة الفارسية ‪.‬‬ ‫مه‬ ‫ا‬ ‫يمه‬ ‫ومن تم بصب مالك عليها يعل آن ا جمع أهل عمان عليه‪.‬‬ ‫وبالتالي اتخذها وطنا‬ ‫أ) هجرة مالك بن فهم‬ ‫اختلفت الروايات التاريخية حول هجرة مالك بن فهم إلى عمان‘ وإن اتفقت‬ ‫المصادر على أن القبائل اليمنية قد هاجرت من مآرب ‪ 2‬قترات مختلفة بسبب‬ ‫انهيار سد مأرب مرات عديدة‪ ،‬منها بسبب سيل العرم عام ‪235‬م‪ 0‬وتأثرت هذه‬ ‫القبائل من وطأة الجفاف الذي عانت منه مأرب فهاجرت القبائل تدريجيا إلى‬ ‫الحجاز والعراق والشام والبحرين وعمان وعلى رأس هؤلاء قبيلة الآزد تحت‬ ‫إمرة مالك بن فهم بن غنم الدوسي الأزدي الذي ينتمي إلى مالك بن نصر بن‬ ‫الأزد‪.‬‬ ‫وكان غ بداية الآمر أنه خرج من اليمن إلى سراة الحجاز ومتها سار‬ ‫بقومه إلى العراق‪ ،‬واتخذ الحيرة مملكة له عام ‪021‬م تقريباء وحكمها فترة‬ ‫‪ 2‬سنة‪ ،‬تم عاد إلى السراة بعد أن ترك ابنه (جذيمة الأبرش) الوضنّاح بن مالك‬ ‫بن فهم نيابة عنه ‪ 2‬الحيرة‪ .‬لكنه ۔ على ما يبدو ‪ -‬لم يجد الراحة والاستقرار‬ ‫السراة؛ للأسباب التي أشارت إليها المصادر حيث وقع خلاف مع جيرانه‬ ‫وأبناء عمومته‪ ،‬قعزم على التحرك نحو حضرموت‘ فسار إليها وقد سالمته‬ ‫‪71‬‬ ‫دراسات تي التاريخ العاني‬ ‫كثير من القبائل العدنانية والقحطانية‪ ،‬ونزل غ أعالي وادي برهوت (بر هود)‬ ‫أحد روافد وادي المسيلة ‏‪ ٧‬ومنها اتجه نحو الشرق فنزل الشحر ثم عرج على‬ ‫ريسوت‪ ،‬وهناك سمع بأن الفرس تحتل عمان أو أنه تلقى طلب المساعدة من أزد‬ ‫عمان الذين هاجروا إليها بقيادة عمران بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن امرئ‬ ‫القيس بن مازن بن الأزد‪٧‬‏ بعد انقراض قبائل طسم وجديس‘ كما يشير‬ ‫الحضرمي " عطف عمران مفارقا لقومه نحو عمان‪ ،‬وقد انقرض مَن بها من‬ ‫طسم وجديس كانوا هم أهل عمان أي قبل الأزد"‪ ،‬وتشير بعض المصادر إلى آن‬ ‫ملك عمان عمرو بن واقد الحميري قد قَتلَ على يد الفرس أثناء غزوهم عمان‪.‬‬ ‫وبناء على ذلك قرر مالك بن فهم التوجه إلى عمان خ حوالي عام ‪231‬م‪٥‬‏‬ ‫حيث كانت خطته أن يأتي هو وعائلته ومرانقوه عن طريق البحر ويقود ابناه‬ ‫هنأة وفراهيد أتباعه عن طريق البر‪ ،‬واتفق معهما على أن يكون اللقاء د‬ ‫أرض جوف من عمان ( نزوى ومنح وأدم وبهلاء)ء ومن المؤكد أن جماعة من‬ ‫أهل عمان ساعدوه على رسم هذه الخطة ‪ ،‬وسعوا ة نجاحها‪ .‬وركب مالك‬ ‫البحر نحو عمان حتى نزل ‪ 2‬مدينة قلهات التي كانت عاصمة العمانيين‬ ‫حينئذ ‪ 6‬فنزلها واتخذها مسكنا لعائلته‪٠‬‏ وعاصمة لملكه‘ وبعد ذلك توجه إلى‬ ‫أرض الجوف مستخدما طريق جعلان ‪ -‬الشرقية حيث التقى جيشه عند قرية‬ ‫سلوت (بين يبرين وبسيا بولاية بهلاء)‪.‬‬ ‫كانت عمان تسكنها قبائل عربية وأقوام آخرون من الكلدانيين‬ ‫والفنيقيين‪ ،‬والسبئيين وغيرهم‪ ،‬وقد تعرضت لهيمنة جيرانها من السومريين‬ ‫والفرس‪ .‬وخلال الثلث الأول من القرن الثاني الميلادي كانت الفرس تحكمها‪.‬‬ ‫ويدعى‬ ‫واتخذت مستعمرة دستجرد (غربي من صحار) مركزا لحكمهم‬ ‫الحاكم بالمرزبان‪.‬‬ ‫تداول مالك بن فهم مع العمانيين حول موقفهم من الفرس وكيفية‬ ‫التخلص منهم‪ ،‬فوجد التأييد والدعم وبذلك قرر مخاطبة المرزبان عامل الملك‬ ‫الفارسي ‪ 4‬معربا عن رغبته خ السكنى بعمان‘ وأن يفسح له ے الماء والكلأ‬ ‫‪81‬‬ ‫العا‬ ‫التا رين‬ ‫دراسا ت‬ ‫ليقيم معهم‪ 0‬هو وقومه‪ .‬لكن رقض طلبه المرزبان بعد التشاور مع كبار قادته‬ ‫ومشورته‪ ،‬وقرروا صرفه من عمان‘ لعدم حاجتهم له‪ .‬آو قريه منهم‪ .‬لكن‬ ‫مالك بن فهم رد عليهم بأنه لا بد من ذلك وآن يعطى إقليما من أقاليم عمان‬ ‫وهددهم بالقتال إذا لم يستجيبوا مطالبه‪ .‬لكن المرزبان رقخض مرة آخرى‬ ‫مطالبه واستعد لمحاربته‪.‬‬ ‫التحم مالك بجيشه مع الفرس ثلاثة أيام من المعارك‪ ،‬انتهت بانتصاره؛‬ ‫وقتل قائدهم المرزبان خ معركة عرفت بمعركة "سلوت" التي تعد من أيام‬ ‫العرب على الرغم من استخدام الفرس الفيلة تصاحبها جيوش تزيد على‬ ‫ثلاثين ألف جندي خ مواجهة الأزد‪ .‬ودارت مفاوضات الصلح بين الفريقين على‬ ‫ويعودوا إلى بلادهم‪ ،‬ويمهلهم لمدة عام واحد‪.‬‬ ‫أن ينسحب القرس من عمان‬ ‫استغلت الفرس فترة الهدنة‪ ،‬وطلبت المدد الحربي من الإمبراطور الفارسي‬ ‫الذي آمدهم بثلاثة آلاف جندي عبروا عن طريق إقليم كرمان فجزيرة ابن‬ ‫كاون حتى نزلوا ‪ 2‬جلفار ومنها إلى دستجرد ‪ ،‬قباغتوا مالك بن فهم ك‬ ‫عاصمته قلهات ودخل معهم خ حرب انتهت لصالح مالك والعمانيين‪ ،‬وبذلك‬ ‫تم طردهم نهائيا من عمان‪ ،‬وتمتع مالك بحكم عمان لمدة سبعين سنة حتى‬ ‫وفاته مقتولا خطا ‪ 2‬عام ‪202‬م تقريبا على يد ابنه سليمة بن مالك‘ وبلغ من‬ ‫العمر مائة وعشرين سنة‪ ،‬وكان قد مدحه أوس بن يزيد العبدي بقصيدة منها‪:‬‬ ‫كان فيما مضى به معصوما‬ ‫وضع التاج فوق مفرق رأس‬ ‫فأجزل مالك له العطاء‪ ،‬فأعطاه مائة ناقةء واستوزره‪.‬‬ ‫حكم عمان بعد وقاة مالك ابنه هنآة‪ ،‬بينما تخوف سليمة من القتل من‬ ‫قبل بعض أخوته قعبر البحر من عمان إلى كرمان‪ .‬وأقام هناك إمارة عمانية‬ ‫ظلت مدة طويلة من بعده حتى اختلف رآي أولاده ودخل الناس بينهم فزال‬ ‫ملكهم‘ وبقي منهم رهط هناك‘ ومنهم من آتر العودة إلى عمان‪.‬‬ ‫‪91‬‬ ‫دراسات قايلتا ريخحالعما‬ ‫تولى أبناء مالك بن فهم وأحفاده حكم عمان حتى ضعفت دولتهم وكان‬ ‫من ملوكهم هناة بن مالك وجلندى بن كركر وابنه مندلة بن جلندى بن‬ ‫كركرك والملك الصفاق‪ ،‬فاستغل الفرس الساسانيون هذا الضعف فاستولوا‬ ‫عليها؛ لكنهم وجدوا معارضة قوية من عبد العزي بن معولة بن شمس الذي‬ ‫دخل خ حروب معهم دون تحقيق نصر يذكر ثامنتهى الصراع بالصلح بآن‬ ‫يحكم الفرس السواحل الشمالية من عمان وتكون عاصمتهم دستجرد ‪ ،‬بينما‬ ‫اتخذ عبد العزي بن معولة بن شمس صحار مركزا لحكمه‪ .‬و نكمش دور‬ ‫لهم‪ .‬اششتتههرر منهم لقيط‬ ‫د يا ملكا‬ ‫اآل مالك بن فهم الذ ين ربما قنعوا أ ن تكون‬ ‫بين فهم ‘ وكنيته ذو التاج عند ظهور‬ ‫بن مالك الأزدي من نسل ‏‪ ١‬لحارث ين مالك‬ ‫الإسلام‪.‬‬ ‫إ لى‬ ‫امتد حكمها‬ ‫أ سرة معولة حتى ظهور ا لإسلام ‘ وكا ن قد‬ ‫حكمت‬ ‫البحرين ونجد‪ .‬ومن ملوك المعاول؛ عبد العزي بن معولة ء ثم ابنه الجرار بن عبد‬ ‫ين‬ ‫‏‪ ١‬لمستكبر ين مسعود‬ ‫بن ‏‪ ١‬لجرا ر ‪ ،‬ثم ا خوه‬ ‫‏‪ ١‬لعزي ذ ثم ا مستنير ين مسعود‬ ‫عا صر‬ ‫الذ ي‬ ‫ا لمستكبر ين مسعود‬ ‫ا لعزئ ‘ ثم ‏‪ ١‬بنه ‏‪ ١‬لجلند ى بن‬ ‫‏‪ ١‬لجرا ر بن عيد‬ ‫_ ‪9‬ه‪036/‬م ‘ ثم ملاك بعده‬ ‫ببن عامي ‪7‬ه_‪8 /‬م‬ ‫ظهور الإسلام ‘ ومات‬ ‫حكمه‬ ‫ا لإسلام‬ ‫اللذان دخلا ‪4‬‬ ‫ولد اه عبد وجيفر ابنا لجلندى بن الممستكبر بن مسعود‬ ‫على يد مبعوث رسول الله ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ۔ عمرو بن العاص المخزومي‬ ‫ب) الهجرات العربية‬ ‫توضح أصول القبائل العربية التي هاجرت إلى عمان أنها تتتمي إلى القبائل‬ ‫العريية الكبيرة‪ .‬وهنالك قبائل كثيرة رافقت هجرة مالك بن فهم إلى عمان‬ ‫واستقراره فيها حيث ثُوجَ ملكأ عليها‪ .‬وقد أشرنا إلى أن هنالكقبائل عربية‬ ‫سكنت عمان قبل وصول مالك بن فهم‘ ومنها قبائل صاحبته من آرض‬ ‫السراة‪ .‬مثل‪ :‬قبيلة مهرة التي تخلفت عنه ‪ 2‬الشحر‪ .‬ومن القبائل التي رافقته‬ ‫‪02‬‬ ‫دراسات تي التاريخ العياني‬ ‫قبيلة بني ريام‪ .‬وقبيلة قضاعة برئاسة زعيمها عمرو بن فهم بن تيم الله بن أسد‬ ‫ة البحرين‬ ‫القضاعي وأخوه مالك‪ ،‬تم لحقت به بعض قبائل الأزد الذين كانوا‬ ‫وكان على رأس الأزد بنو الهنو بن‬ ‫فتوجهوا إليه وهو ‪ 2‬أرض حضرموت‬ ‫الأزدس وعمران بن عمرو مزيقا بن عامر ماء السماء من ولد ثعلبة البهلول بن‬ ‫مازن بن الأزدث وهو جد العتيك بن الأسد بن عمران الذي أمه هند بنت سامة‬ ‫بن لؤي بن غالب‪ .‬وتفرعت من الحجر ابن عمران قبائل كتثيرة‪ ،‬منها بنو‬ ‫الحجر وبنو الأسود ‪ ،‬ومن الأسد بن عمران قبائل العتيك‪ ،‬وبنو الحارث‘ وبنو‬ ‫سلمة ‪ ،‬وبنو نبهان‪.‬‬ ‫ومن القبائل التي هاجرت إلى عمان قبائل بني ربيعة بن الحارث بن عبدالله‬ ‫ابن عامر وجاء عمان أيضا عرمان بن عمرو بن الأزد ‏‪ ٧‬وبنو اليحمد بن حمي‬ ‫بن عبدالله بن عثمان بن نصر بن زهران‘ وبطونها‪ ،‬وبنو غنم بن غالب بن‬ ‫عثمان وبطونها‪ .‬تم جاءت الحذدان بن شمس وأخوها زياد (الندب الأصغر)ء‬ ‫وجاء معولة ابن شمسس وينو نجو‪ ،‬ثم تبعتهم قبيلة الندب (الأكبر)‪ ،‬ثم أتي قوم‬ ‫من بني يشكر بن مبشر ومن بني غامد بن عبدالله بن كعب‘ وجاءت قبيلة‬ ‫ومنهم‪ :‬بنو سعد وبنو نبهان‪ ،‬وبنو خطامة‪ ،‬منهم مازن بن غضوبة‬ ‫طي‬ ‫اللسعدي‘ ومنهم بنو نبهان عمر بن نبهان الطائي والي البويهيين ة عمان‬ ‫(‪453‬ه‪569/‬م ۔ ‪363‬ه‪479/‬م)‪ .‬ومنهم خردة بن سماعة النبهاني ملك سمائل‪.‬‬ ‫آما من عرب الشمال فقد نزل بتوام (البريمي) سامة بن لؤي بن غالب بن‬ ‫كنانة؛ حيث عرف أبناؤه ببني ناجية نسبة إلى زوجته ليلى (ناجية) بنت جَرْم بن‬ ‫ربان بن حلوان بن عمران‘ وهو الذي زوج ابنته هند إلى الأسد بن عمران بن‬ ‫عمرو‪ ،‬فولدت له العتيك‘ وينتسب إلى العتيك بنو المهلب بن آبي صفرة ومن‬ ‫العتيك النباهنة‪ ،‬ومن المهالبة آل بوسعيد حكام عمان الحاليين‪ .‬كما نزلت‬ ‫عمان جماعة من بني تميم‪ ،‬منهم‪ :‬آل خزيمة بن خازم‪ ،‬ونزلها قوم من بني سعد‬ ‫بن مناة ومن بني عبد القيس ونزلها قوم من بني النبيت من الأنصار ‏‪٥‬‬ ‫الجاهلية ء ومنازلهم ‪ 2‬عبري والسليف وتنعم من الظاهرة ‪ ،‬ونزلها جماعة من‬ ‫‪12‬‬ ‫تالا ريخحالعان‬ ‫دراسا ت‬ ‫بني الحارث بن كعب‘س ونزلها بنو رواحة بن قطيعة بن عبس‪ .‬كما نزل عمان‬ ‫مالك بن زهير من ولد عبدالله بن الأزد الذي كانت له مكانة عظيمة ك‬ ‫قومه فتزوج مالك بن فهم الحزام بنت مالك بن زهير التي ولدت له سليمة بن‬ ‫مالك بن فهم الذي آشير إليه سابقا‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬عمان في صدرالإسلام( ‪226/ 1‬م۔‪231‬ه‪947/‬م)‬ ‫أ) إسلام أهل عمان ودورهم في الفتوحات الإسلامية‬ ‫وصلت الدعوة الإسلامية إلى عمان قبل آن تصل دعوة الرسول الكريم‬ ‫الرسمية لملكيها يدعوهما فيها إلى الدخول خ الإسلام! حيث تشيركثيرمن‬ ‫الروايات إلى أن أهل عمان سمعوا بهذه الدعوة السمحة التي تدعو إلى تخليص‬ ‫العرب من عبادة الأصنام إلى عبادة الرحمن‪ .‬وكان أهل عمان كغيرهم يعبدون‬ ‫الأصنام التي ‪ 2‬نظرهم _ تقربيهم إلى اللهء ولهذه الأصنام أسماء كثيرة‪.‬‬ ‫والمعروف منها خ عمان صنم أناجر أو باجر" وكانت تعظمه الأزد وبنو خطامة‬ ‫وبنو الصامت من طيءء وكانت سمائل مركز هذا الصنم‪.‬‬ ‫وقد أجمعت الروايات على أن مازن بن غضوبة بن سبيعة السعدي الطائي‬ ‫من أوائل من دخلوا من أهل عمان غ الإسلام خ قصة أشارت إليها المصادر‬ ‫العمانية بتفصيل حيث ذهب إلى المدينة المنورة‪ .‬وأعلن إسلامه ‪ .‬عام‬ ‫‪6‬ه‪826/‬م‪ 0‬وعند رجوعه أقام مسجده (المضمار) ذ سمائل"‪ .‬ومن الذين دخلوا‬ ‫الإسلام كعب بن برشة العوذي الطاحي أرسله المرزمان الفارسي إلى‬ ‫الحجاز؛ لمعرفة دين محمد عليه الصلاة والسلام؛ وكان كعب من الأحناف ‪.‬‬ ‫ا" لمزيد من المعلومات عن إسلام مازن والعمانيين انظر‪ :‬ابن نعيم‪ ،‬دلائل النبوة‪ .‬ص‪67 :‬؛ اين‬ ‫الأثيرؤ أسد الغابة‪ ،‬ج ‪5‬ث ص‪6 :‬؛ ابن عبد البر‪ ،‬الاستيعاب‘ ج‪ ،3‬ص‪4431 :‬؛ ابن حيان؛‬ ‫كتاب الثقات‘ ج‪ .3‬ص‪704:‬؛ ابن حجرء الإصابة جك‪ .‬ص‪!407 :‬؛ الأزكويك كشه‬ ‫الغمة‪ .‬ص‪ 423 :‬۔ ‪.623‬‬ ‫‪22‬‬ ‫التا ريح العيان‬ ‫دراسا ت‬ ‫الحديث باللغتين‬ ‫وا نه يجيد‬ ‫المقدسة التوراة وا لا نجيل‪،‬‬ ‫قد ا طلع على الكتب‬ ‫ومنهم ضما د يبن تعلية‬ ‫قآمن به ورجع ا لى عمان مسلما‬ ‫‏‪ ١‬لعربية وا لفا رسية‪،‬‬ ‫ابن عياس أنه من أزد شنوءة” ‪ 1‬أسعد بن يبرح الطاحي ‘‬ ‫الأزدي ب‪ .‬قال عنه‬ ‫ومسلمة بن عباد ا لأزد ي ومهري بن ا لأبيض ‪.‬‬ ‫واختلفت الروايات التاريخية خ تاريخ دعوة الرسول عليه‪ -‬صلى الله عليه‬ ‫وسلم ۔ لأهل عمان" فتشيرسيرة ابن هشام‪ .‬أن الرسول ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪-‬‬ ‫بعث بعد صلح الحديبية ‪ 2‬السنة السادسة للهجرة رسله إلى الملوك وا لأمرا ء‪.‬‬ ‫ومن بينهم ملكا عمان عبد وجيفر ابنا جلندى بن المستكبرك ويؤكد ذلك‬ ‫طبقات ابن سعد آن عددا من أهل عمان دخلوا ‪2‬‬ ‫البلاذري ‪ 2‬فتوح البلدان‪ .‬و‬ ‫ا لإسلام ب قيعحث إليهم العلا ء بيبن ‏‪ ١‬لحضرمي يعلمهم ‏‪ ١‬لإسلام ‘ ود روا ية ا خرى‬ ‫تقول إن الرسول۔ صلى الله عليه وسلم ۔ أرسل أبا زيد الأنصاري إلى الجلندى بن‬ ‫لكن‬ ‫المتكبر يدعوه إلى ا لإسلام بعد فتح خيبر السنة السابعة من الهجرة‬ ‫من الروايات المتواترة خ المصادر أن رسول الله ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬بعث‬ ‫عمرو بن العاص وا با زيد الأنصا ري بعد قتح مكة ‪ 2‬السنة الثامنة للهجرة‪.‬‬ ‫كما تشير المصادر إلى أن رسول الله ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬بعث إلى‬ ‫الأموال لأبي عييد القاسم ين‬ ‫كتاب‬ ‫الأولى جاءت ‪2‬‬ ‫أربع رساتل ‘‬ ‫أهل عمان‬ ‫أما الرسالتان الثالثة‬ ‫سلام ‪ 4‬والثانية أوردها العوتبي ‪ 2‬كتابه "الأنساب"‬ ‫والرابعة فقد أوردهما ابن سعد ‪ 2‬الطبقات‪ .‬ومن ببن هذه الرساتل الرسالة التي‬ ‫وجهها الرسول‪ -‬صلى الله عليه وسلم _ إلى ملكي عمان عبد وجيفر ابني‬ ‫الجلندى وحملها مبعوثاه إليه عمرو بن العاص ا لسهمي وأبو زيد الأ نصاري‪،‬‬ ‫"‪ 6‬ابن حجر الحافظ أحمد بن علي العسقلاني‪ .‬الإصابة خ تمييز الصحابة‪ .‬تحقيق عادل‬ ‫وآخرون ج‪ 30‬ط‪ \1‬دار الكتب العلمية بيروت‪5991:‬م‪ ‘0‬ص‪ 493:‬رقم‬ ‫أحمد الموجود‬ ‫الترجمة ‪6914‬؛ ابن عبد البر أبو عمر يوسف بن عبدالله‪ .‬الاستيعاب خ معرفة الأصحاب‪.‬‬ ‫ط‪ ،1‬دار الأعلام‪ ،‬عمان‪ 20020 :‬ص‪.753 :‬‬ ‫‪32‬‬ ‫وكان كاتبها أبي بن كعب وهي التي أوردها العوتبي (القرن ‪5‬كه) ومن بعده‬ ‫القلقشندي (‪657‬ه_‪5531/‬م _ ‪128‬ه‪8141/‬م) ونص الرسالة حسب ما ورد عند‬ ‫العوتبي‪" :‬بسم الله الرحمن الرحيم‪ .‬من محمد بن عبدالله إلى جيفر وعبد ابني‬ ‫الجلندى‪ ،‬السلام على من اتبع الهدى‪ .‬أما بعد ‪ 0‬فإني أدعوكما بدعاية‬ ‫الإسلام أسلما تسلما‪ .‬فإني رسول الله إلى الناس كافة } لينذر من كان حيا‬ ‫ويحق القول على الكافرين]‪ .‬وإتكما إن أقررتما بالإسلام وليتكما‪ ،‬وإن‬ ‫أبيتما أن تقرا بالإسلام فإن ملككما زائل عنكما‘ وخيلي تطأ‬ ‫ساحتكما‪ ،‬وتظهر نبوتي على ملككما”"“‪.‬‬ ‫تسلم عبد بن الجلندى رسالة رسول الله ‪ -‬ص‪ -‬من عمرو بن العاص‬ ‫وأدخلها على أخيه جيفر خ حصن صحار؛ وبعد الاطلاع على الرسالة طلب‬ ‫الملك من الصحابي عمرو مهلة للتشاور؛ لأن "هذا الذي تدعو إليه من جهة‬ ‫صاحبك أمر ليس بصغيرس وأنا أعيد فكري وأعلمك" حيث عقد الملك مجلسا‬ ‫لهذا الفرض ضم رؤساء الأزد ى وحضره كعب بن برشة العوذي الذي أكد‬ ‫على نبوة محمد ‪ -‬صلى الله عليه وسلم‪ -‬وأنه سيظهر على العرب والعجم‬ ‫وبعد المهلة رد الملك جيفر على عمرو بإعلان إسلامه‪ ،‬قال عمرو‪" :‬فأجاب إلى‬ ‫الإسلام هو واخوه جميعا وصدقا بالنبي ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ۔ وخليا بيني‬ ‫وبين الصدقة وبين الحكم فيما بينهم" ودعا أهل عمان للدخول إلى الإسلام‬ ‫والذين كانوا قد تهيئوا لذلك‪ 0‬وكانوا ينتظرون موافقة الملكين وإعلان‬ ‫اسلامهماء وظل ابنا الجلندى خ ملكهما‪٠‬‏ وكان الرسول ‪ -‬صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ -‬ومن ثم الخلفاء الراشدون يبعثون العمال إلى عمان؛ لجبي الزكاة‪.‬‬ ‫وتعليم آهل عمان أصول دينهم‪ ،‬وظل ملوك بني الجلندى يديرون سلطتهم على‬ ‫الرعية‪.‬‬ ‫( وزارة الإعلام العمانية‪ .‬عمان ي التاريخ‪ .‬ط‪ ،1‬دار أميل للنشر المحدودة‪ ،‬لندن‪5991 :‬م‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪1‬‬ ‫ص‪.911 - 511 :‬‬ ‫‪42‬‬ ‫دراسات قايلتا رين العمانى‬ ‫وعاد عمرو إلى الحجاز مخبراً الرسول۔ ص ۔ بإسلام أهل عمان‪ ،‬ثم أعاده‬ ‫‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬مرة ثانية إلى عمان‪ ،‬وبعد وفاة الرسول عاد عمرو‬ ‫وبصحبته سبعون رجلا من أعيان عمان‪ ،‬متهم عبد بن الجلندى وأبو صفرة والد‬ ‫المهلب‪.‬‬ ‫حظى الوفد العماني بالاحترام والتقدير من الخليفة أبي بكر الصديق‬ ‫وكبار الصحابة ولكن ما كاد يعود الوفد وبصحبتهم جابي الزكاة حذيفة‬ ‫بلاد العرب‪ ،‬ونسب إلى أهل دبا أنهم‬ ‫بن محصن الغلفاني‪ ،‬إلآ وظهرت الردة‬ ‫رفضوا دفع الزكاة‪ 0‬فظن الجابي أن أهل دبا ارتدوا عن الإسلام؛ لكن‬ ‫الشيخ السالمي فسر ذلك اللبس الذي حدا بحذيفة بن محصن أن يسبي بعض‬ ‫أهل دبا وعلى رأسهم لقيط بن مالك‘ وأن أعيان عمان منهم سبيعة بن عراك‬ ‫الصيلبي والمعلى بن سعد الخمامي والحارث بن كلثوم الحديدي‘ قد وفدوا إلى‬ ‫الخليفة عمر بن الخطاب ‪ -‬رضى الله عنه ففدوا السبي‪ .‬ثم إن الخليفة عمر‬ ‫استعمل على صدقة عمان والبحرين عثمان بن أبي العاص التقفي‪ ،‬وأقر‬ ‫الخليفة عمر جيفرَ وعَبْد ابني الجلندى على ملكهما‪ ،‬كما أقرهما أبو بكر‬ ‫الصديق‪ ،‬وظل عبد وجيفر على ملكهما حتى ماتا خ خلافة علي بن أبي طالب‬ ‫_ كرم الله وجهه ۔ فخلفهما عباد بن عبد بن الجلندى‪ .‬وتورد المصادر أن علي‬ ‫بن آبي طالب ‪ 75‬صدقات عمان الحلو بن عوف الأزدي » لكنه لقي حتفه علي‬ ‫يد بني ناجية انتقاما لمقتل الخريت بن راشد بن ناجية الذي ثار على علي بن أبي‬ ‫طالب بالكوفة ‪ ،‬ثم فر إلى عمان‪ ،‬فتبعته قوة عسكرية بقيادة معقل بن قيس‬ ‫الرياحي مَمَتِلَ الخريت على حَدً رواية كُلٌ من الطبري واليعقوبي‪.‬‬ ‫وشارك العمانيون ذ الفتوحات الإسلامية؛ حيث كلف الخليفة عمر بن‬ ‫الخطاب عثمان بن أبي العاص الثقفي أن يصد هجمات الفرس المتوقعة‬ ‫فاجتمع مع عثمان تلاتة آلاف فارس‘ جلهم من بني ناجية وبني راسب والأزد ه‬ ‫وعبروا من جلفار عن طريق جزيرة ابن كاوان (قشم الحالية) وصدوا قوة‬ ‫فارسية بقيادة شهرك الذي لقي حتفه خ المعمركة‪ ،‬ومنها تابع بعض العمانيين‬ ‫‪52‬‬ ‫دراسا ‪ .7‬ميالا ريخحالعمان‬ ‫سيرهم على الساحل الفارسي حتى نزلوا البصرة‪ ،‬وفيهم كعب بن سور الأزدي‬ ‫قاضي عمر بن الخطاب والمهلب بن أبي صقره‪ ،‬قضمهم والي البصرة آبو هريرة‬ ‫كما ضمهم عبدالله بن عامر خليفة أبو هريرة على البصرة لجيشه‬ ‫إلى جيشه‬ ‫عام ‪92‬ه_‪946/‬م‪ .‬واختط للعمانيين بالبصرة منازل‪ 0‬وهاجر إليها عدد منهم‪.‬‬ ‫فتح الساحل الغربي من الهند (تانهء كجرات؛‬ ‫كما شارك العمانيون‬ ‫والديبل)ء وبلدان قارس وما وراء النهر وغيرها من البلاد التي فتحها يزيد بن‬ ‫المهلب بن أبي صفرة العتكي وأنصاره من العمانيين‪.‬‬ ‫ب) علاقة عمان بالدولة الأموية وظهور الدعوة الإباضية‪:‬‬ ‫بويع معاوية بن أبي سفيان بالخلاقة بعد تتنازل الحسن بن علي بن آبي‬ ‫طالب عن الخلاقة خ سنة ‪14‬ه‪166/‬هع وبذلك قامت الدولة الآموية‪،‬‬ ‫وحكمها من أسرة آل سفيان ثلاثة خلفاء (‪14‬ه_‪166/‬م ‪46 -‬ه_‪486/‬م )‪ 0‬ثم‬ ‫تولاها من آل مروان حيث بويع مروان بن الحكم قتوارثها أبناؤه وذريته حتى‬ ‫سقطت عام ‪231‬ه‪947/‬م‪.‬‬ ‫تشير الروايات إلى أن عمان تمتعت بالاستقلال الذاتي سياسيا واقتصاديا‬ ‫حكم الأسرة السفيانيةء ولم يكن لمعاوية وخلفائه أي دور خ عمان‬ ‫ولكنها تعرضت لغزو من قبل نجدة بن عامر الحنفي زعيم الخوارج النجدات‬ ‫البحرين‪ ،‬الذي أرسل قوة عسكرية بقيادة عطية بن الأسود الحنقي باغتت‬ ‫صحار فقتلت ملك عمان عباد بن عبد بن الجلندى واستولت على المدينة‪ ،‬وعين‬ ‫آبو القاسم واليا عليها‪ ،‬ثم عاد عطية إلى البحرين‪ .‬فاستغل سليمان وسعيد ابنا‬ ‫عباد بن عبد رجوع عطية فهاجموا صحار وقتلوا الوالي‪ ،‬وعاد ملك أبيهما‬ ‫إليهما ثانية‪ .‬تحكما عمان حتى قدوم حملات الحجاج بن يوسف الثقفي والي‬ ‫العراق(‪57‬ه_‪496/‬م _ ‪59‬ه‪317/‬م) للخليفة عبد الملك بن مروان(‪56‬ه_‪586/‬م _‬ ‫‪68‬ه‪507/‬م)‪.‬‬ ‫‪62‬‬ ‫التا ريح العا‬ ‫دراسا ت‬ ‫سير الحجاج بن يوسف على عمان عدة حملات‪ ،‬أولها بقيادة موسى بن‬ ‫سنان ابن سلمة لكن حملته فشلت ‪ 2‬إخضاع عمان؛ فسير حملة أخرى‬ ‫بقيادة طفيل بن حصين البهراني الذي تمكن من هزيمة سليمان وسعيد‬ ‫لكنه رجع وآناب عنه حاجب بن شيبه الذي مات فاسترجع سليمان وسعيد‬ ‫حكمهما‘ فأرسل الحجاج القاسم ابن شعوة المزني الذي يقود أكثر من‬ ‫ثلاثين ألف فارس وتصادم مع قوات سليمان على شاطئ حطاط (من السيب إلى‬ ‫القرم حاليا)ء قأغرق من سقنه قوق الخمسين؛ فتراجع الجيش بعد مقتل‬ ‫القاسم‪ ،‬قسير الحجاج حملة أخرى بقيادة مجاعة بن شعوة‪ .‬المزني أخ القاسم‬ ‫التي أطاحت بحكم سليمان وسعيد ابني عباد بن عبد اللذين قرا إلى شرق‬ ‫إفريقيا‪ .‬وكونا هنالك إمارة بني الجلندى خ جزيرة بتا‪.‬‬ ‫وبذلك خضعت عمان للدولة الأموية وأصبح مصيرها يتبع ولاية البصرة‬ ‫بالعمراق‪ ،‬فتولى عليها عدد من الولاة منهم‪ :‬سعيد بن حسان السيدي وعبد‬ ‫الرحمن بن سليم الكلبي‘ والخيار بن سبرة المجاشعي‘ وزياد بن المهلب بن آبي‬ ‫صفرة العتكي‘ وسعيد بن مسعود المزني‪ ،‬ثم عمرو بن عبدالله بن أبي طلحة‬ ‫الأنصاريس الذي تتنازل عن الولاية لزياد بن المهلب بعد وفاة الخليفة عمر بن عبد‬ ‫العزيز ‪ 2‬عام ‪101‬ه‪917/‬م‪ .‬وظل زياد يتولى أمور عمان حتى زوال حكم‬ ‫الأمويين‪ ،‬وظهور دولة بني العباس ة منتصف عام ‪231‬ه‪947/‬م‪ .‬والحقيقة ليس‬ ‫هنالك ما يوضح من عداء بين أهل عمان وخلفاء بني آمية؛ ولكن رقخض‬ ‫إدارتهم لعمان تعزى لسياسة الحجاج بن يوسف الثقفي إذ يحملونه المسؤولية‬ ‫قيما حدث من مجابهة عسكرية بين الأمويين وأهل عمان‘ حيث وجد آل‬ ‫الجلندى تهديدا لاستقلال إدارتهم‪ ،‬تلك الإدارة التي أقرها رسول الله ‪ -‬صلى‬ ‫الله عليه وسلم ۔ ثم الخلفاء الراشدون لهم‪.‬‬ ‫‪72‬‬ ‫دراسا ت قالا رينحالعمان‬ ‫ظهورالإباضية("‘‪:‬‬ ‫بدأ الانقسام بين المسلمين خ الدولة الإسلامية خلال النصف الثاني من‬ ‫خلافة عثمان بن عفان‪ ،‬الذي أدى إلى مقتله ‪ -‬رضي الله عنه ‪ -‬وانتخاب علي‬ ‫بن أبي طالب كرم الله وجه ‪ -‬خليفة له‪ ،‬فاطاعته الأمصار إلا بلاد الشام‪.‬‬ ‫ودخل المسلمون ة حروب أهمها معركة صفين عام ‪73‬ه‘ والتي كان من‬ ‫نتائجها انقسام المسلمين إلى ثلاث شعب‪ :‬الأولى مع معاوية بن أبي سفيان؛‬ ‫والثانية مؤيدة لعلي بن أبي طالب وعرفوا "بشيعة علي"‪ ،‬والأخرى التي انشقت‬ ‫عن علي‘ وخرجت عن جيشه‘ ونزحت إلى النهروان؛ لرقضهم التحكيم‪.‬‬ ‫قعرقوا هؤلاء بالمحكمة الأولى‪ ،‬ثم عرفوا بأهل النهروان‪ ،‬ثم بعد اصطدام‬ ‫علي بن أبي طالب _ كرم الله وجه _ معهم خ معركة (حروراء) عرفوا‬ ‫بالحرورية‪ ،‬ثم تفرق هؤلاء المعارضون‘ واستقر معظمهم ‪ 2‬البصرة بقيادة أبي‬ ‫بلال مرداس بن أدية التميمي (ت‪16:‬ه‪186/‬م)‪ 0‬وعمران بن حطان‪ ،‬لكن‬ ‫هجوم الخليفة يزيد بن معاوية على المدينة المنورة وحصار مكة المكرمة عام‬ ‫‪4‬ه‪386/‬م حرك الحروريين لمناصرة عبدالله بن الزبير الذي أعلن خلاقته ك‬ ‫مكة بعد مقتل الحسين ‪ -‬رضي الله عنه ‪ -‬خ كريلاء عام ‪16‬ه‪186/‬م‪.‬‬ ‫وكان من زعماء الحرورية آنذاك نافع بن الأزرق‪ ،‬وعبد الله بن إباض‬ ‫وعبد الله بن الصفار‪ ،‬ونجدة بن عامر الحنفي الذين تحركوا لحماية البيت‬ ‫وعاد‬ ‫الحرام؛ ولكن يزيد بن معاوية مات فرفع الحصار عن الكعبة‬ ‫الحروريون إلى البصرة؛ حيث قرروا القيام على بني أمية بعد هروب عبيدالله‬ ‫بن زياد بن أبيه والي العراق إلى دمشق‪ .‬وكان ابن الصفار خ سجن الكوفة‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‏)‪ (٢‬لمزيد من المعلومات عن الإباضية انظر‪ :‬وزارة الإعلام العمانية ؛ المرجع السابق ص‪_ 802 :‬‬ ‫‪ 9‬الراشديس مبارك بن عبدالله‪ .‬الإمام أبو عبيدة مسلم بن أبى كريمة‪ .‬ط‪ ،1‬مسقط‪:‬‬ ‫‪ 2‬مس ص‪451 - 541 :‬؛ خليفات عوض محمد‪ .‬نشأة الحركة الإباضية‪ .‬ط‪{1‬‬ ‫عمان‪2891 :‬م‪.‬‬ ‫‪82‬‬ ‫دراسات قايلتاريخ العاني‬ ‫وخرج عبدالله بن إباض إلى المسجد على أن يكون مع الخارجين‪ ،‬لكنه عاد‬ ‫الى مقره ومن معه‪ ،‬ولم يخرج إلا أتباع ابن الأزرق الذين عرفوا بالأزارقة ‪ .‬وقد‬ ‫حدث جدل ببن ابن إباض وابن الأزرق؛ وذلك لاختلاف المبادئ والأهداف ‏_‪٥‬‬ ‫مسألة خلاقة بني أمية‪ ،‬لهذا اتهم ابن الأزرق زملاءه بالكفر وسماهم القعدة‪.‬‬ ‫وعندما خرج ابن الصفار من السجن وجد الخلاف قائما ببن ابن الأزرق وابن‬ ‫إاباضع فاتهم الأول بالغلو‪ ،‬ونعت الآخر بالتقصير فخرج عن فرقة القعدة؛‬ ‫وبذلك انقسم الحروريون إلى أربع فرق‪ :‬فرقة مع ابن الأزرق وعرفوا بالأزارقة ‪.‬‬ ‫وفرقة مع نجدة بن عامر الحنفي وعرفوا بالنجدات‘ وفرقة مع ابن الصقار‬ ‫فعرفوا بالصفرية؛ وفرقة مع ابن إباض فعرفوا بالإباضية الذين قضلوا‬ ‫الاعتدال والسير على منهج الشريعة دون مغالاة واستعراض الناس‪ .‬وكان‬ ‫مؤسس الإباضية وإمامها التابعي جابر بن زيد اليحمدي العماني (‪81‬ه_‪936/‬م _‬ ‫‪6_/417‬م)‪ .‬فأسس الإباضية مركزا لدعوتهم البصرة‪ .‬وكان إمامهم‬ ‫جابر بن زيد اليحمدي وقائدهم السياسي عبدالله بن إباض‘ وبعد موت جابر‬ ‫خلفه آبو عبيدة مسلم بن آبي كريمة (‪54‬ه‪566/‬م _ ‪541‬ه‪267/‬م)‪ ،‬وخلف ابن‬ ‫إباض ‪ 2‬القيادة أبو مودود حاجب بن مودود الطائي‪ .‬ثم بعد موت آبي عبيدة‬ ‫خلفه تلميذه الربيع بين حبيب الذي نقل مركز الإباضية من البصرة إلى عمان‬ ‫ة منتصف ستينيات القرن الثاني الهجري‪.‬‬ ‫ولهذا فإن مركز الدعوة الإباضية ‪ 2‬البصرة كان له دور كبير نشر‬ ‫المذهب الإباضي والمحافظة على فكر الإمام جابر بن زيد‪ .‬وقد خرج علماء‬ ‫أرسلهم للأقاليم وعرفوا "بحملة العلم"‪ .‬وكانت إمامة طالب الحق ذ اليمن‬ ‫بتشجيع من المركز وكذلك الإمامة الإباضية ‪ 2‬عمان و إقريقيّة (تونس‬ ‫وشرقي الجزائر)‪.‬‬ ‫‪92‬‬ ‫درا سات قالا رين العاني‬ ‫مصادرومراجع الفصل‪:‬‬ ‫ابن الأثير علي بن أبي الكرم محمد‪ .‬الكامل غ التاريخ‪ .‬ط‪ ،6 .‬دار‬ ‫‪1-‬‬ ‫صادر بيروت‪5991:‬م‪.‬‬ ‫الإدريسي محمد بن عبدالله‪ .‬كتاب نزهة المشتاق خ اختراق الآغاق‪.‬‬ ‫عالم الكتب بيروت‪9891:‬م‪.‬‬ ‫الأزكوي‪ ،‬سرحان بن سعيد‪ .‬تاريخ عمان المقتبس من كتاب كشف‬ ‫ط‪ ،2.‬وزارة‬ ‫الغمة الجامع لأخبار الأمة‪ .‬تحقيق عبد المجيد القيسي‬ ‫التراث القومي والثقافة‪ .‬مسقط‪.6891:‬‬ ‫الأصطخريع إبراهيم بن محمد‪ .‬المسالك والممالك‪ .‬تح‪ :‬محمد جابر عبد‬ ‫العال الحيني‪ ،‬القاهرة‪1691:‬م‪.‬‬ ‫البلاذري أحمد بن يحيى بن جابر‪ .‬فتوح البلدان‪ .‬دار الكتب العلمية‪.‬‬ ‫بيروت‪3891:‬م‬ ‫البكري‪ ،‬أبو عبيد عبدالله بن عبد العزيز‪ .‬الممالك والمسالك‪( .‬مخطوط‬ ‫بمديد)‪.‬‬ ‫جزيرة العرب من كتاب الممالك والمسالك‪ .‬تحقيق ودراسة‬ ‫ے۔‪.‬‬ ‫عبدالله يوسف الغنيم ط‪ ،1.‬ذات السلاسل الكويت‪7791 :‬م‪.‬‬ ‫أ بو عثما ن عمرو بن يحر‪ ١ ‎.‬لييا ن وا لتبيين ‪ .‬دا ر‪ ١ ‎‬لفكر للجميع‪‘ ‎‬‬ ‫‪ ١‬لجا حظ\‬ ‫‪.‬م‪‎.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫بيروت‪:‬‬ ‫أباد ‪:‬‬ ‫العثمانية }» حيدر‬ ‫المعارف‬ ‫الحبر‪ .‬دارة‬ ‫أيو جعفر محمد‪.‬‬ ‫ابن حييب‪،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1 699‬م‪.‬‬ ‫بيروت‪:‬‬ ‫الحموي ‘ ياقوت‪ .‬معجم البلدان‪ .‬دار صادر‬ ‫‪0-‬‬ ‫ابن خلدون‪ ،‬عبد الرحمن بن محمد‪ .‬تاريخ ابن خلدون‪ .‬دار إحياء التراث‬ ‫‪1‬‬ ‫العربي ب ييروت‪ :‬دهب‪.‬‬ ‫‪03‬‬ ‫دراسا ت قي التا ريح العيان‬ ‫خليفة‪ .‬كتاب الطبقات‪ .‬ط‪ ،2.‬الرياض‪2041 :‬ه‪2891/‬ه‪.‬‬ ‫‪ -2‬ابن خياط‬ ‫‪ .‬تاريخ ابن خياط‪ .‬وضع حواشيه وراجمه مصطفى نجيب فوار‬ ‫‪-3‬‬ ‫بيروت‪ 5991 :‬م‪.‬‬ ‫كثلي قوارء ط ‪ 1‬ء دار الكتب العلمية‬ ‫وحكمت‬ ‫ابن دريد ‪ ،‬أبو بكر محمد بن الحسن‪ .‬الاشتقاق‪ .‬تح‪ :‬عبد السلام هارون‬ ‫‪-4‬‬ ‫‏‪ ١‬لقاهرة ‪ 8591:‬م‪.‬‬ ‫‪ -5‬السالمي‪ ،‬عبدالله بن حميد‪ .‬تحفة الأعيان‪2 .‬ج‪ ،‬مسقط‪4891:‬م‬ ‫دار‬ ‫ا‬ ‫ط‪2.‬‬ ‫ئ‬ ‫خليل هراس‬ ‫محمد‬ ‫تح‪:‬‬ ‫الآموال‪.‬‬ ‫القاسم‪.‬‬ ‫آبو عبيد‬ ‫ئ‬ ‫ابن سلام‬ ‫‪-6‬‬ ‫القاهرة ‪1 579:‬م‪.‬‬ ‫الفكر‪.‬‬ ‫بن جرير‪ .‬تا ريح ‏‪ ١‬لطبري (تا ريخ ‏‪ ١‬لأمم وا لملوك) ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لطبري ‪ 4‬أ بو جعقمر محمد‬ ‫‪-7‬‬ ‫مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر بيروت‪7891 :‬م‪.‬‬ ‫الأصحاب‪.‬‬ ‫أسماء‬ ‫‪2‬‬ ‫الاستيعاب‬ ‫القرطبي‪.‬‬ ‫أبو حمر يوسف‬ ‫‪17‬‬ ‫ابن حيد‬ ‫‪-38‬‬ ‫‪...2‬‬ ‫بيروت‪:‬‬ ‫دار الفكر‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ط‪1.‬‬ ‫‪-9‬‬ ‫العلمية‪.‬‬ ‫‪ 1‬ء دار الكتب‬ ‫ط‬ ‫طاهرالتنجار وآ خرون‘‬ ‫جمعة‬ ‫تحقيق‬ ‫بيروت ‪ 5991:‬م‪.‬‬ ‫القلننشندي ‘ أبو العياس أحمد بن علي‪ .‬قلائد الجمان ‪ 2‬التعريف بقبائل‬ ‫عرب الزمان‪ .‬تح‪ :‬إبراهيم الأنباري دار الكتب الحديثة ‪ ،‬القاهرة‪3691:‬م‪.‬‬ ‫ا لنسب ‪ .‬تحقيق ‪:‬‬ ‫السا كتب ‪ .‬جمهرة‬ ‫ين‬ ‫محمد‬ ‫أ يو المنذ ر هشا م بن‬ ‫‏‪ ١‬لكلبي‬ ‫‏‪.١1‬‬ ‫‪ 1‬ء عالم الكتب ‪ 0‬بيروت‪:‬‬ ‫‪.‬ط‬ ‫ناجي حسن‬ ‫دا ر‬ ‫‏‪ ١‬لجوهر‪.‬‬ ‫ومعا دن‬ ‫الذ هب‬ ‫علي ين ‏‪ ١‬لحسبن ‪ .‬مروح‬ ‫‏‪ ١‬مسعود ي ‪ 4‬أ يو ‏‪ ١‬لحسن‬ ‫‪ 31‬م‪.‬‬ ‫المعرفة ‪ 0‬ييروت‪:‬‬ ‫دار ومكتبة ‏‪ ١‬لهلال ‪ 0‬بيروت ‪1 189:‬م‪.‬‬ ‫التنبيه والأشراف‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫دار‬ ‫معرقة الأقاليم‪.‬‬ ‫أحسن التقاسيم ‪2‬‬ ‫بن أحمد ‪ .‬كتاب‬ ‫محمد‬ ‫المقدسي )‬ ‫إحياء التراث العربي ‘ بيروت‪7891:‬م‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫_‬ ‫دراسا ت قي التا رينحالعان‬ ‫وزارة الإعلام العمانية‪ .‬عمان _‪ 2‬التاريخ‪ .‬طا ‪ 4‬دار أميل للنشر المحدودةء‬ ‫‪-5‬‬ ‫لندن‪5991 :‬م‬ ‫النبي (سسيرة ابن‬ ‫سيرة‬ ‫الممك ‏‪ ١‬لحميري‪.‬‬ ‫عيد‬ ‫أيو محمد ين‬ ‫‘‬ ‫‪ ١‬ين هشام‬ ‫‏‪-6‬‬ ‫ب‪.‬ت‪.‬‬ ‫الجمهورية‬ ‫هشا م( ‪ .‬مكتبة‬ ‫‪23‬‬ ‫الإمامة الأولى‬ ‫(‪231‬ه‪947/‬م_۔‪431‬ه‪157/‬م)‬ ‫الباب الأول‬ ‫الإمامة الأولى‬ ‫(‪231‬ه‪947/‬م_۔‪431‬ه‪157/‬م)‬ ‫محتويات الباب الاول‬ ‫أولا‪ :‬أسباب قيام الإمامة الاولى‬ ‫‪ .1‬أسباب داخلية‪:‬‬ ‫استقرارسياسي‬ ‫أ‪.‬‬ ‫قوة أهل المذهب‬ ‫ب‪.‬‬ ‫وجود العلماء‬ ‫ج‪.‬‬ ‫أسباب خارجية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫البعد الجفرافي عن الحكومة المركزية‬ ‫أ‪.‬‬ ‫عوة في البصرة‬ ‫لعدأهل‬ ‫اجي‬ ‫تش‬ ‫ب‪.‬‬ ‫نيا‪ :‬مؤهلات الجلندى بن مسعود بن جيفر بن الجلندي ومبايعته ‪:‬‬ ‫النسب‬ ‫ج ن د‬ ‫الصفات الخلقية‬ ‫الصفات الخلقية‬ ‫مؤهلات علمية‬ ‫نس ج ها‬ ‫نشاطه ومبايعة طالب الحق بالإمامة‬ ‫البيعة (الخاصة‪ .‬العامة)‬ ‫‏‪٦٥‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أهم أعمال الإمام‬ ‫‪ .1‬العسكرية (تنظيم الجند‪ .‬تعيين القادة والمرشدين‪ .‬فرض الرواتب)‬ ‫‪53‬‬ ‫يالا رينحالعان‬ ‫دراسا ت‬ ‫‪ .2‬الاقتصادية (تنظيم بيت المال والزكاة والضرائب والمكوس)‬ ‫‪ .3‬الاجتماعية (تنظيم سلوكيات النساء والرجال وعلاقتهم باهل الذمة‪...‬الخ)‬ ‫‪ .4‬السياسية (قيام ثورة في الشرقية‪ .‬ومعارضة أبناء عمه)‬ ‫‪ .5‬الإدارية (تنظيم الإدارة‪ :‬الولاة‪ .‬القضاء‪ .‬المشرفين‪ .‬الكتبة‪....‬الخ)‬ ‫رابعا ‪ :‬نهاية هذه الإمامة‪:‬‬ ‫‪ .1‬معركة جلفارالاولى‪ :‬حملة شيبان بن عبدالعزيز اليشكري‬ ‫ا‪ .‬أسبابها‬ ‫ب‪ .‬نتانجها‬ ‫‪ .2‬معركة جلفارالثانية‪ :‬حملة خازم بن خزيمة التميمي‬ ‫أ‪ .‬أسبابها‬ ‫الأحداث‬ ‫ب‪.‬‬ ‫ت‪ .‬نتانجها‬ ‫‪63‬‬ ‫دراسا تت تي التا ريح العا‬ ‫أولا‪ :‬أسباب قيام الإمامة الأولى‬ ‫‪1‬۔ أسباب داخلية‪:‬‬ ‫ا ‪ -‬استقرار سياسي‪:‬‬ ‫لقد تهيأت الظروف السياسية خ عمان من الناحيتين الداخلية والخارجية‬ ‫لإقامة الإمامة الأباضية فعندما ولي يزيد بن المهلب بن أبي صفرة العراق‬ ‫وخراسان استعمل أخاه زيادأ على عمان فلم يزل عاملا عليها محسنا إلى أهلها‬ ‫حتى مات الخليفة سليمان بن عبد الملك (‪69‬ه _ ‪99‬ه) واستعمل الخليفة عمر‬ ‫بن عبد العزيز (‪99‬ه‪201 -‬ه) عدي بن أرطاة الفزاري على البصرة (‪99‬ه _‬ ‫‪2‬ھ) فولى عدي على عمان سعيد بن مسعود المازني فأساء السيرة فيها‪ ،‬ثم‬ ‫ولى الخليفة عمر بن عبد العزيز من قبله مباشرة عمرو بن عبدالله بن آبي‬ ‫طلحة الأنصارية" بعد أن اشتكى وجهاء عمان من الوالي سعيد المازنى من‬ ‫سيرته فيهه(ة“‪ .‬وكان موقف عمرو بن عبدالله من الدعوة الأباضية موقف‬ ‫المسالم فأحسن السيرة فيهم وكان مكرما بين أهلها يستوي الصدقات منهم‬ ‫بطيبة أنفسهم ويظهر أنه أدرك أن لا مقاومة له للقبائل الأزدية فتنازل بعد وفاة‬ ‫الخليفة عمر بن عبد العزيز لزياد بن المهلب بن آبي صفرة الذي تولى حكم‬ ‫"‪ 6‬ابن خياط تاريخ خليفة بن خياط‪ .‬ص‪702:‬‬ ‫‏‪ ١‬لعصر ا لإسلامي ‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تا ريخ عما ن‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬لمنعم عيد ‏‪ ١‬لحميد ‪ .‬صفحا ت‬ ‫حيل‬ ‫سلطا ن }‬ ‫‪2‬‬ ‫الإسكندرية‪ .19910 :‬ص‪18:‬‬ ‫‪73‬‬ ‫عمان حتى قيام الخلافة العباسية عام ‪231‬ه‪847/‬ه"‘‪ .‬حيث قال عمرو بن‬ ‫عبدالله لزياد بن المهلب‪" :‬هذه البلاد بلاد قومك فشأنك بها"‪ .‬وخرج عمرو بن‬ ‫عبدالله من عمان وقام زياد بن المهلب خ عمان حتى ظهر أبو العباس السفاح‬ ‫وقد أشار البطاشي بأن الخليفة يزيد بن عبد الملك (‪101‬ه‪501 -‬ه) عين أخاه‬ ‫مسلمة بن عبد الملك واليا على البصرة وآن مسلمة عين محمد بن جابر الراسبي‬ ‫واليا على عمان‪ ،‬لكن هذا الرأي لم أجد ما يؤكده غ المصادر كما ذكر‬ ‫ابن خياط غ تاريخه أن الوليد بن يزيد (‪521‬ه۔ ‪621‬ه) ولاها الفيض بن محمد‬ ‫بن كردم بن بيهس(‪ .‬ولم يرد من بعد الخليفة الوليد بن يزيد أحد من خلفاء‬ ‫بني أمية أن ولوا أحدا على عمان‪ ،‬وعلى ما يبدو أن زياد بن المهلب استمر ة‬ ‫ولايته خ عمان وآن خروجه مع إخوته بعد أن نصحهم بعدم الذهاب إلى‬ ‫وأن أخواته وافقن للإقامة ك‬ ‫قندابيل‪ ،‬وباستطاعتهم الاحتماء بجبال عمان‬ ‫عمان حتى عفا الخليفة الأموي عنهن‪ .‬وبقى زياد ذ ولايته حتى أفل نجم بني‬ ‫أمية وأصبح بنو العباس خلفاء الدولة الإسلامية وذلك بمبايعة أبي العباس‬ ‫عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس بن عبد المطلب الذي بويع‬ ‫بالكوفة ليلة الجمعة ‪ 31‬ربيع الأول ‪231‬ه ولقب بالسفاح‪ .‬وتذكر السير‬ ‫العمانية أن الخليفة أبا العباس ولى أخاه أبا جعفر عبدالله بن محمد بن علي‬ ‫المنصور واليا على العراق وبلدان شرق الجزيرة‪ ،‬فاستعمل أبو جعفر على عمان‬ ‫جناح بن عباد بن قيس بن عمرو الهنائي وهو أخو عقبة بن أسلم الهنائي لأمه‬ ‫فقدم إلى عمان عاملا عليها وله مسجد معروف بصحار هو مسجد جناح وكان‬ ‫بإيعاز من والي البصرة معاوية بن سفيان بن يزيد بن المهلب الأزدي العماني‪:‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 1‬۔‬ ‫يقند ‏‪ ١‬بيل ‪2‬‬ ‫لمهلب قتل مع يعض أ خوته وأ سرته‬ ‫لروا يا ت ا لفير عما بيه أ ن زيا د بن‬ ‫‪ 7‬بجمع‬ ‫عام ‪201‬ه‬ ‫ث ابن خياط‪ .‬تاريخ خليفة بن خياط‪ .‬ص‪932 :‬‬ ‫‪358‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫(‪ )3‬الأزنكوي ‘ كشق الغمة ء ج‪2‬‬ ‫‪83‬‬ ‫دراسا ت قيالتا رينح المان‬ ‫ولكن المنصور عزله وولى ابنه محمد بن جناح بدلا عنه‪ ،‬فداهن الوالي محمد‬ ‫العمانيين حتى صارت ولاية عمان لهم فعقدوا الإمامة للجلندى بن مسعوهه‘‘‪٠‬‏‬ ‫وقال العلامة العوتبي عن الوالي جناح " وهو الذي جاهر الأباضية وأعانهم حتى‬ ‫صارت الولاية للأباضية بعمان"‪ .‬ويضيف العوتبي عن سبب اختيار جناح لهذا‬ ‫المنصب فقال‪ " :‬إن اختيار المنصور لبني هناءة لتولي ولاية عمان لأنهم من‬ ‫أشراف الأزد ورأس الأزد منهم بالبصرة وعمان وخراسان رؤساء عدة" “‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أن الدولة الأباضية الأولى قامت يخ حضرموت سنة‬ ‫‪9‬ه وامتدت إلى اليمن وبعدها قاد أبو حمزة المختار بن عوف حملة استولت‬ ‫على الحجاز وقد قتل خ مكة سنة ‪031‬ه بعد أن توجهت إليه حملة آموية من‬ ‫الشام استطاعت القضاء على أول إمامة أباضية غ اليمن خ سنة ‪031‬ه‪ .‬وبعد‬ ‫انهيار إمامة طالب الحق باليمن انسحب العمانيون باتجاه المشرق عن طريق‬ ‫ظفار إلى عمان وعلى رأسهم الجلندى بن مسعود بن جيفر الجلنداني المعولي‬ ‫وهلال بن عطية الخرساني حيث اشتركوا ‪ 2‬بيعة عبدالله بن يحيى الكندي‬ ‫(طالب الحق)‪.‬‬ ‫وعليه فإن ما يتضح من خلال العرض آن عمان استقلت عن سيطرة الدولة‬ ‫الأموية‪ ،‬وربما كانت تدفع الخراج إلى خزانة الأمويين دون أن تكون لهم‬ ‫سيطرة إدارية ولا سياسية وبهذا فإن ما صاب عمان من استقرار سياسي‬ ‫وأمني واجتماعي ساعد العمانيين على أن يملؤوا الفراغ السياسي والإداري‬ ‫ويستقلوا بعمان‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأزكوي‬ ‫‪55‬؛‬ ‫)» ص‪:‬‬ ‫ج‪5‬‬ ‫الكامل‪.‬‬ ‫ابن الأثير‬ ‫‪164‬؛‬ ‫‏‪ ١‬لطبري ‪ .‬ج‪ ) 7‬ص‪:‬‬ ‫‏‪ ١ (1‬لطبري ‘ تاريخ‬ ‫ج‪ ‘ 2‬ص‪358:‬‬ ‫الغمة‬ ‫كشف‬ ‫وزارة‬ ‫<‬ ‫ج‪2‬‬ ‫‪ .‬الأنساب‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫بن‬ ‫لمة‬ ‫الموتبي ‘‬ ‫)‪(2‬‬ ‫‪1‬م ا‬ ‫‪489‬‬ ‫القومي والثقافة ا مسقط‪:‬‬ ‫التراث‬ ‫ص‪222:‬‬ ‫نفسه ء ص‪222:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪93‬‬ ‫دراسات قايلتا ريخحالعان‬ ‫ب ‪ -‬قوة أهل المذهب‪:‬‬ ‫لم يتعرض أحد للدعوة الأباضية بسبب الرابطة القبلية‪ .‬فالدعوة الأباضية‬ ‫احتضنتها القبائل الأزدية بصورة خاصة وأصبحت بمرور الزمن حركة واسعة‬ ‫النطاق لها من يؤيدها من وجهاء الأزد فالتعمرض لها من قبل أي وال قد يكلفه‬ ‫فقد ولايته على عمان أولاس ويجعله يصطدم بأهله وعشيرته من قبائل اليمن‬ ‫ثانيا ء فلمّا جاءت الخلافة العباسية اعتزل زياد بن المهلبه" ولاية عمان وعين‬ ‫أبو العباس السفاح جناح بن عبادة بن قيس الهنائي على عمان ولعلها توصية من‬ ‫والي البصرة سفيان بن معاوية بن يزيد بن المهلب آنذاك‪ .‬وكان عبادة قد جاهر‬ ‫الأباضية وأعانهم حتى صارت الولاية للأباضية بعمان ثم عين أبو العباس‬ ‫مكانه ابنه محمد بن جناح الذي كان كأبيه عديم الميل للدولة العباسية ثم‬ ‫أن الأباضية أصبحت أقوى حركة سياسية بعمان وقد أدرك ذلك محمد بن‬ ‫جناح بن عبادة فلم يتخذ أي إجراء ضدهم بل مال إليهم ومهد السبيل لإقامة‬ ‫إمامة أباضية بعمان خ سنة ‪231‬ه ويذكر سرحان بن سعيد الأزكوي ‪%‬‬ ‫كتابه أكشف الغمة" أن المنصور ولى على عمان محمد بن جناح فداهن‬ ‫الأباضية حتى صارت ولاية عمان لهم فعقدوا الإمامة للجلندى بن مسعود كان‬ ‫سببا لقوة المذهب‪.‬‬ ‫وجود العلماء‪:‬‬ ‫ت‬ ‫حظيت عمان خلال النصف الأول من القرن الثاني الهجري بعلماء غدوا‬ ‫أح الذين تعلموا‬ ‫على يد علماء أهل الدعوة بالبصرة‬ ‫الذين تعلموا‬ ‫علم سواء‬ ‫منارة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ .‬أشارت بعض المصادر إلى نكبة المهالبة على يد الخليفة الأموي يزيد بن عبد الملك بن‬ ‫مروانء وذكرت أن زياد بن المهلب قتل ‪ 2‬هذه النكبة بقتندابيلء بينما أجمعت المصادر‬ ‫بتي‬ ‫أي حتى ظهور‬ ‫وحتى عام ‪2‬ه‬ ‫ظل واليا على عمان منذ عام ‪2‬ه_‬ ‫العمانية أن زياد‬ ‫العببااسس‪.‬‬ ‫‪02‬‬ ‫الغمة‪ .‬ص‪:‬‬ ‫‪ 2‬أ لأازكوي ب سرحان بن سعيد‪ .‬كشف‬ ‫‪04‬‬ ‫قي التا رين العا‬ ‫دراسا ت‬ ‫على يد هؤلاء الذين عرفوا بحملة العلم ونذكر من هؤلاء العلماء الذين كانوا‬ ‫‪ 2‬عهد الإمام الجلندي بن مسعود التالية أسما ؤهم‪:‬‬ ‫البصرة"‘‪ ،‬وكان يجبى الزكاة للإمام الجلندى‪.‬‬ ‫‪ )2‬بشيربن المنذر السامي النزواني (من حملة العلم عن الربيع )‪.‬‬ ‫‪ )3‬النير بن عبد الملك بن وسار بن وهب الريامي الجعلاني‬ ‫البصرة‬ ‫‪ )5‬شبيب بن عطية الخرساني ‪ /‬العماني‪ .‬كان جابي الزكاة للإمام‬ ‫الجلندى‘ وظل ة هذه المهنة حتى مماته ‪ 2‬منطقة الظاهرة سنة‬ ‫‘ ودفن ‪ 2‬مدينة الغبي بولاية عبري‪ ،‬وقد عرف بالإمام المحتسب‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫" هو العلامة موسى بن أبي جابر الأزكوي من بني ضبة وقيل من بني سامة بن لؤي بن غالب‬ ‫أحد حملة العلم عن الربيع بن حبيب من البصرة إلى عمان تو ‪ 2‬عام ‪181‬ه (لمزيد من‬ ‫المعلومات عن العلامة موسى بن أبي جابر انظر‪ :‬البطاشي‘ سيف بن حمود‪ .‬إتحاف‬ ‫الأعيان‪ .‬ج ‪ :1‬ص‪ 222:‬۔ ‪322‬‬ ‫العلامة أبو المنذر بشيربن المنذر النزوي العقري جد بني زياد وهو من بني نافع من بني سامة‬ ‫بن لؤي بن غالب‪ ،‬كان تلميذ الرييع بن حبيب خ البصرة وهو من حملة العلم الأربعة ويعد‬ ‫أحد كبار علماء عمان ذ زمانه وتو خ سنة ‪871‬ه خ زمن إمامة محمد بن عبدالله بن‬ ‫أبي عفان (‪771‬ه۔ ‪971‬ها)‘ لمزيد من المعلومات عن الشيخ بشير انظر‪ :‬البطاشي المرجع‬ ‫السابق‪ .‬ج‪1‬ء ص‪.122 - 022 :‬‬ ‫‪ :‬هو العلامة المنير بن النير بن عبدالملك بن وسار الريامي الجعلاني ومن حملة العلم عن الربيع‬ ‫بن حبيب‪ ،‬لكن تضاربت شخصيته حيث أشير أنه قتل مع الأهيف بن حمحام الهنائي ‏‪٥‬‬ ‫وهو ابن مائة وعشر سنوات ويبدو أن المنير الأول هو‬ ‫معركة دما (السيب) ‪ 2‬عام ‪0‬ه‬ ‫صاحب السيرة التي كتبها المنير إلى الإمام غسان بن عبدالله الفنجحي (‪291‬ه_ ‪802‬ه_)‬ ‫وهو الذي صلى على الإمام الربيع بن حبيب صلاة الغائب بإزكي ومن أقرانه بشيربن‬ ‫المنذر المتوفى عام ‪871‬ه وموسى بن أبي جابر المتوفى ‪ 2‬عام ‪181‬ه لمزيد من المعلومات عن‬ ‫المنير انظر‪ :‬البطاشيع المرجع السابق‪ .‬ج ‏‪ ٨1‬ص‪522 :‬۔ ‪132‬‬ ‫‪14‬‬ ‫دراسا ت قيالتا ريخحالعاني‬ ‫‪ )6‬هلال بن عطية الخرساني‪ .‬من خرسان قتل مع الإمام خ معركة جلفار‬ ‫الثانية خ عام ‪431‬ه‪.‬‬ ‫‪ )7‬خلف بن زياد البحراني‪ :‬هو من البحرين‪ ،‬وهاجر خ طلب العلم إلى‬ ‫البصرة وتعلم على يد أبي عبيدة ميلم بن أبي كريمة (ت‪541 :‬ه)‪ ،‬ثن‬ ‫خرج إلى عمان وعاش بها‪ ،‬وكان من مساندي الإمام الجلندى بن‬ ‫|‬ ‫مسعود الجندانى({_“‪.‬‬ ‫‪ )8‬يحيى بن نجيح‪ :‬يذكر أنه من العراق ثم هاجر إلى عمان مع هلال بن‬ ‫عطية الخرساني ‪ 2‬زمن الإمام الجلندى‪ ،‬وكان يجمع الصدقات‬ ‫والتبرعات ة البصرة لتوزيعها على الفقراء والمساكين‪ .‬وقتل ف‬ ‫معركة جلفار الأولى مع شيبان بن عبدالعزيز اليشكري عام ‪431‬ه‪.‬‬ ‫‪ )9‬عبدالله بن القاسم المعروف بأبي عبيدة الصغير‪ 6‬وينسب إلى قرية بسيا‬ ‫بولاية بهلاء وكان الشيخ تلميذا لأبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة‬ ‫وللإمام الربيع بن حبيب الفراهيدي وكان الشيخ عبدالله تاجرا ذهب‬ ‫الى الصين لأجل تجارته وكان يتردد على مكة المكرمة حاجا أو‬ ‫معتمرا أو تاجراأ_“‪.‬‬ ‫‪ )01‬جعفر بن بشير‪.‬‬ ‫‪ )11‬همام بن مفلس‪.‬‬ ‫وعلى يد هؤلاء العلماء قامت دولة الجلندى‪.‬‬ ‫(‪ 1‬آ‬ ‫لراشدي ‪ 4‬مبارك بن عبدا لله‪ .‬الإمام أبو عبيدة مسلم بن أيي كريمة التميمى‪ .‬ط‪ 1‬ء‬ ‫مسقط‪3991:‬م‪ 0‬ص‪ 722 :‬۔ ‪822‬‬ ‫۔ ‪.7152‬‬ ‫)‪ (2‬الراشدي المرجع السابق ) ص‪6 :‬‬ ‫‪24‬‬ ‫التا ريح العاني‬ ‫دراسا ت‬ ‫‪2‬۔ اسباب خارجية‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬البعد الجغرافي عن الحكومة المركزية‪:‬‬ ‫تقع عمان ك الجنوب الشرقي للجزيرة العربية وتشرف على مدخل الخليج‬ ‫ونتيجة الصراع بين الدولة الأموية والحركات السياسية المعارضة كحركة‬ ‫المعارضة الخارجية التي أنهيكت قوى الدولة الأموية وحركة المعارضة العباسية‬ ‫التي استطاعت أن تقضي على الدولة الآموية ة عام ‪231‬ه تميزت هذه الفترة‬ ‫بعدم وجود سلطة مركزية قوية تهتم بالمناطق الخارجة عن مواطن هذا‬ ‫الصراع‪ ،‬وتلك الخلافات جعلت عمان بمنأى عن ميدان الصراع الذي شمل بلاد‬ ‫خراسان والعراق وبلاد الشام‪ ،‬خاصة أن مثل هذه الظروف لا تسمح للسياسيين‬ ‫التفكير بالأقاليم البعيدة عن السلطة المركزية‪ .‬لهذا فإن العمانيين حاولوا‬ ‫أن يكيفوا أنفسهم أمام هذا الوضع ويخطوا خطوات سياسية ة استقلال‬ ‫بلادهم عن السيطرة الأموية أولا وبالتالي تعاون الولاة معهم شجع انتخاب إمامة‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫ب _ تشجيع أهل الدعوة في البصرة‪:‬‬ ‫شجع علماء الأباضية ي البصرة العمانيين على إقامة إمامة أباضية ‪-‬‬ ‫عمان وكان من أشهر علماء البصرة ‪ 2‬تلك الفترة الإمام أبو عبيدة مسلم بن‬ ‫ا بي كريمة وآبو مودود حاجب‪ ،‬والإمام الربيع بن حبيب وغيرهم ولا نستبعد‬ ‫أنهم مدوهم بالمساعدات المالية فضلا عن حملة العلم من العمانيين الذين‬ ‫يدرسون ة مركز الدعوة بالبصرة ثم أتوا إلى عمان‪.‬‬ ‫‪34‬‬ ‫المان‬ ‫ميالا رين‬ ‫دراسا ت‬ ‫ثانيأ‪ :‬نسب الإمام الجلندى بن مسعود الجلندى ومؤهلاته‬ ‫‪٠٩٥‬‬ ‫‪1‬۔النسب؛‬ ‫هو الجلندى بن مسعود بن جيفر بن الجلندى بن المستكبر بن مسعود بن‬ ‫الحرار بن عبد عز بن معولة بن شمس ملوك عمان _ حكموا بعد أسرة مالك‬ ‫بن قهم ۔وحكمت هذه الأسرة حتى ظهور الإسلام‪ .‬وقد اعتنق ملكا عمان‬ ‫عبد وجيقر ابنا الجلندى بن المستكبر الإسلام‪ ،‬حينما دعاهما الرسول‬ ‫الكريم ‪ -‬صلى الله عليه وسلم _ إلى ذلك ثم اسلم أهل عمان من بعدهما‬ ‫استجابة لطلبهما وأقر الرسول الكريم ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ۔ عبد وجيفر‬ ‫ملكهما حسب رسالة الرسول ‪ -‬صلى الله عليه وسلم _ إليهما والتي‬ ‫استلمها الملكان من مبعوث رسول الله ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬عمرو بن‬ ‫العاص السهمي‪.‬‬ ‫الشروط العامة في صفة الإمام‪:‬‬ ‫نقد حدد العلامة أحمد بن عبدالله الكندي (من علماء القرن ‪6‬ه )‬ ‫الشروط التي يجب أن تتوافر ‪ 2‬الإمام ‪ 4‬فقال‪" :‬يجب على الإمام أن يكون‬ ‫عادلاًى حكيما شجاعاًء شريفا ق‏‪٧‬ادراً على نشر العدالة بين الناس‪ ،‬والسهر‬ ‫على حقوقهم ومصالحهم" وأن يحكمهم بالعدل التام حسب الشرائع الدينية‬ ‫وأ ن يكون نزيه ت‏‪٨‬قيَّى حليماأى سخياً ب ‪.‬ولا ينبغي للإمام أن يكون حسوداً ولا‬ ‫حقودا ولا بخيلا ولا عجولاً‪ ،‬ولا ميذراً ولا غداراً ويجب أن لا يكون ماكراً‬ ‫ولا مقعدا ولا أعمى ولا أبكم أو أصم ‪ ,‬كما لا يجوز للإمام آن يعزل نفسه‬ ‫(" الكندي أحمد بن عبدالله‪ .‬المصنف‪ .‬ج‪ ،01‬ص‪56 .36 .92 :‬‬ ‫‪44‬‬ ‫التا رينحالماني‬ ‫دراسا ت‬ ‫بدون حدث يقره الشرع وأهل الشورى كما لا يجوز أن للرعية أن تخلع إمامها‬ ‫بدون حدي" وعليهم ‪ 2‬هذه الحالة أن يستتاب فإن تاب عن ذنبه أعادوه وإن‬ ‫أصر على معصيته خلعوه يقول الشيخ أحمد الكندي " فإن تاب رجع إلى إمامته‬ ‫وولايته معهم‪ .‬وإن آصر ولم يتب من حدته ذلك كان للمسلمين عزله فإن رقخذض‬ ‫التوبة والاعتزال‪ ،‬حل لهم دمه وجهاده‪.‬‬ ‫‪2‬۔الصفاتا لثلقية ‪:‬‬ ‫لقد أشرنا إلى الصفات التي يجب أن تتوفر خ الإمام وكان الإمام‬ ‫الجلندى عادلا مرضيا يظهر الحق ويعمل به‪ ،‬وقد وصفه المنيربن النير ك‬ ‫سيرته للإمام غسان بن عبدالله (‪291‬ه ‪802 -‬ه) قائلاً‪ :‬ومن معه من بوارع‬ ‫كل قوم بما عرقوا به من المعروف والعدل والإحسان والصدق والاقتصاد‬ ‫والبصيرة والمعرفة والورع والزهد والتحرج والعبادة والسمت بالحسن الجميل‪.‬‬ ‫لم يأخذوا الصدقة بغير حقها ولم يضعوها ‪ 2‬غير مواضعها ولم يستحلوها من‬ ‫الناس على غير الإثخان ة الأرض والحماية والكفاية والمكافحة عن حريم‬ ‫المسلمين‪ :‬بل أخذوها بحقها بعد إحكام الأمور التي تعنيهم خ دين الله وحفظ‬ ‫الرعية ثم وضعوها ذ مواضعها وقسموها على أهلها بحكم القرآن‪.‬‬ ‫وأضاف قائلا‪" :‬أنهم كانوا أهل حلم وتؤدة وتودد ووقار وسكينة ولب وعقل‬ ‫وبر ومرحمة وصدق ووفاء وتخشع وعبادة وورع وتحرج وصلة ونصيحة ظاهرة‬ ‫مقبولة لا يطمعون بمطامع السوء ولا يتعاطون من الناس الحقوق ولا يدخلون ‪-‬‬ ‫خصومات الناس ولا يجعلون على استخراج الحقوق ولا يسترشدون على طلب‬ ‫" الكندي‪ ،‬المصدر السابق" ج‪ 010‬ص‪922 :‬‬ ‫الكندي‪ ،‬المصدرالسابق‪ .‬ج‪ .01‬ص‪512:‬‬ ‫‪ 3‬الجعلاني‪ ،‬المنير بن النير الريامي‪ .‬سيرة المنير إلى الإمام غسان بن عبدالله‪ .‬السير والجوابات‪.‬‬ ‫ج‪ .1‬ص‪732:‬‬ ‫‪54‬‬ ‫درا سات قي التا ريخحالعاي‬ ‫الحوائج التي تعنيهم من أمر الرعية ولا يستفضلون غ الرزق على الشبعة ولا يغتاب‬ ‫بعضهم بعضا ليس من شأنهم الغيبة ولا البفي ولا الحسد ولا التقاطع ولا التدابر‬ ‫ولا البغضة ولا شيء من أخلاق أهل الريبة" وهذا خيردليل على أخلاق الجلندى بن‬ ‫مسعود‪ .‬ووصفه ابن رزيق بأنه " أول أئمة العدل بعمان وكان هو السبب لقوة‬ ‫المذهب الأباضي‪ ،‬وكان فاضلا عادلا تقيا متواضعا لله”"“‪.‬‬ ‫‪3‬۔الصفات الخلقية‪:‬‬ ‫الإمام ا لجلندى معافى سليم ا لحواس وا لجوارح ‘ ولم يكن ا صم ولا‬ ‫كان‬ ‫سليم ‏‪ ١‬ل عضاء‬ ‫‪ .‬كماأنه‬ ‫أ بكم ولا أ عمى ‪ .‬فذقد كا ن خصيحا يحسن ‏‪ ١‬لكلام‬ ‫ليس بمقطوع ولا أعرج ولا ذا عاهة يعدونها فيه‪.‬‬ ‫‪4‬۔ مؤهلات علمية‪:‬‬ ‫كان عالما بأمور دينه فقيهاً ‪ 4‬ولكنه لم يصل إلى مرحلة الاجتهاد وكان‬ ‫من آهل الدين والورع والتقوى ولا تأخذه ة الحق لومة لائم ولا يتقاضى خ حق‬ ‫من حقوق الله‪ .‬على أن يتخذ مبدأ الشورى من أهم سياسة الإمام أو حسب ما‬ ‫ينص عليه العقد يقول الشيخ أحمد الكندي‪" :‬الشورى على الإمام قرضص إذا‬ ‫تركها كفر عالما كان أم ضعيفا‪.‬‬ ‫‪ 5‬۔ نشاطه ومبايعة طالب الحق بالإمامة‪:‬‬ ‫لعب الجلندىى دورا بباارزا‪ .‬الدعوة الأباضية حيث كان ممن ذهب إ ل‬ ‫الأبا ضية‪.‬‬ ‫مجال الدعوة‬ ‫مشهور ‪2‬‬ ‫له نشاط‬ ‫ويذلك كان‬ ‫‪9‬ه‪.‬‬ ‫"‪ 6‬ابن رزيق‪ ،‬حميد بن محمد‪ .‬الفتح المبين‪ .‬ص‪122:‬۔ ‪222‬‬ ‫أحمد بنن عبدالله‪ .‬المصنف‪ .‬ج‪ 01‬ب ص‪18 :‬‬ ‫‪ 2‬الكندي‪.‬‬ ‫‪64‬‬ ‫التا ريح المان‬ ‫دراسا ت‬ ‫‪6‬۔ مبايعته‪:‬‬ ‫وعلى هذا الأساس تم اختيار الجلندى بن مسعود بن جيفر الجلندى إماما‬ ‫ما تتخصص عليه ا لشريعة ‘ وقد تمت بطريقتين ‪:‬‬ ‫وقد نم انتخا يه حسب‬ ‫لعما ن‬ ‫أ بيعة خاصة‪:‬‬ ‫وتتم على مستوى ضيق جدا حيث يحضر على الأقل ستة أنفار من (أهل‬ ‫الحل والعقد) وعلى را سهم العلماء وأهل الر ي والمشورة‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬البيعة العامة‪:‬‬ ‫الامارة‬ ‫المسجد أو ے بيت‬ ‫حيث يقوم عامة الناس بمبايعة الإمام وعادة ‪2‬‬ ‫‪ .‬وتتم عن طريق المصافحة باليد‪ ،‬ومن ثم يلقي الإمام كلمة أمام أصحابه‬ ‫العلماء قيثني عليه ويطا لب المبيا يعين بنصرته‪ .‬ويقول‬ ‫وأ نصا ره تم يقوم أحد‬ ‫العلامة أ بو الحسن علي بن محمد البسيوي ذ تلك البيعة " قام الجلندى بن‬ ‫وعلى‬ ‫ا لإسلام ‘‬ ‫معه أعداء‬ ‫على إما مته وولايته وا لمجا هدة‬ ‫وا جمعوا‬ ‫بعما ن‬ ‫مسعود‬ ‫الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأظهروا الحق والدعوة بعمان «"‪ .‬أما من‬ ‫حيث شرعتها فيقول العلامة أحمد بن عبدالله الكندي غ كتابه "المصنف"‪:‬‬ ‫"إن الإمامة ستة قبل أن يثبت العقد ء فإذا ثبت العقد كانت فريضة‘{‘‪ .‬ويقول‬ ‫" إما م ‏‪ ١‬لمسلمين ‘ سوا ء جا ء‬ ‫‏‪ ١‬لإما م ولزوم طا عده‬ ‫‏‪ ١‬لشيخ علي بن معمر عن‬ ‫بطريقة الشورى أو غيره‪ ،‬إذا كان عادلا تجب طاعته والخروج عنه فسق‪ .‬وإذا‬ ‫ولا يُطاع ‪ 2‬معصية وجازا لخروج عنه"‪.‬‬ ‫جا رث جاز اليقاء تحت حكمه‬ ‫" البسيوي‪ ،‬أبو الحسن علي بن محمد‪ .‬الحجة على من أبطل السؤال خ الحدث الواقع ه‬ ‫ص‪78:‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫ح‬ ‫السير والجوايات‪.‬‬ ‫يعمان‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪2‬‬ ‫أحمد بن عبدالله ‪ .‬المصنف‪ .‬ج‪ 01‬ص‪72:‬‬ ‫‪ (2‬الكندي‬ ‫‪3‬‬ ‫"" معمر‪ .‬علي بن يحيى‪ .‬الأباضية بين الفرق الإسلامية‪ .‬ج‪ .2‬ص‪791 :‬‬ ‫‪74‬‬ ‫دراسات فايلتا رينخالعان‬ ‫ثالث‪ :‬أهم أعمال الإمام الجلندي‬ ‫‪ 1‬الاعمال العسكرية ( تنظيم الجند‪ .‬تعيبن القادة والمرشدين‪ .‬فرض الرواتب )‪:‬‬ ‫قام الجلندى بتنظيم الجند والجيش(الشراة) حيث قسم الجيش إلى‬ ‫كتائب وفرق على شكل مجموعات يختلف عدد كل منها حسب الحاجة‬ ‫اليها وحسب الموقع‪ ،‬وغالبا ما كانت تتراوح ما بين مائتين إلى أربعمائة جندي‪،‬‬ ‫وعين على كل كتيبة أو فرقة قائدا من أهل العلم والمعرفة والفقه والحزم‬ ‫وكان هذا القائد يتميز بالشجاعة والقوة والخبرة‪.‬‬ ‫وعين على كل عشرة جنود مرشدا دينيا يعلمهم الدين والصلاة ويؤدبهم‬ ‫على المعروف ۔ والجدير بالذكر أنه لم يسبق لعمان استخدام هذا التنظيم من‬ ‫قبل‪ ،‬كما أن الإمام الجلندى جعل لهؤلاء الجنود راتبأ شهريا مقداره سبعة‬ ‫دراهم‪ .‬وحدثت مشكلة بين الإمام والجنود ‪ 2‬الرواتب الزائدة عن المصروفات‬ ‫حيث أن البعض زاد عليه ماله ‪ -‬درهم أو درهمين‪ -‬فلم يدر هل يختزنها آم‬ ‫يتصدق بها أم ماذا ولكنه لم يسمح لهم بالاحتفاظ بها أو التصدق فأرسلوا إلى‬ ‫مركز الدعوة بالبصرة قسمحوا لهم بالاحتفاظ بها أو التصدق‪.‬‬ ‫وقد واجهت هؤلاء الجنود أيضا مشكلة أخرى وهي مشكلة غلاء المهور‪.‬‬ ‫وبالتالي استحال على الكثير منهم الزواج لضعف قدراتهم المالية كما جاء =‬ ‫بعض الروايات‪ .‬وجاء ‪ 2‬رواية أخرى أنه قد حدث خلاف بين اللإمام والجيش‬ ‫بسبب منع الجنود ۔ باعتبارهم الشراة ۔ عن الزواج فأرسلوا إلى علماء المذهب كة‬ ‫البصرة يستفتونهم خ ذلك الخلاف‪ ،‬فكان جوابهم أنهم سمحوا لهم بالزواج إن‬ ‫لم يقدروا على الصبر فيعرض الفقير منهم نفسه على النساء المسلمات‬ ‫‪84‬‬ ‫دراسات نايلتاريخ العا‬ ‫الصالحات فإن قبلته المسلمة بعشرة دراهم ينجزها إياها ولا يبقى لها عليه دين‬ ‫بعد العشرة فليتزوج‪ ،‬وإن صبر على النساء فهو خير له وإن لم يقدر على وفاء‬ ‫حقها فلا يحمل على نفسه لامرأة ولا لأحد من الناس دينا فلمّا عرض القوم‬ ‫أنفسهم على النساء بذلك الشرط لم يقبل منهن إلا القليل فصبر القوم على ما‬ ‫لم يقووا له وقبلوا النصيحة واقتدوا بهدى أهل الفضل واتبعوا أمرهم ولو‬ ‫خالفوهم إلى ما نهموهم عنه وكرهوا عليهم من ذلك ما كان لهم واسعا‪.‬‬ ‫‪2‬۔ الاعمال الاتتصادية ( تنظيم بيت المال والزكاة والضرائب )‪:‬‬ ‫نظم الإمام الجلندى الممتلكات وخزينة الدولة (بيت المال) والزكاة‬ ‫والضرائب‪ .‬مثال على ذلك أنه أخذ نسبة عن البضاعة المباعة وعن إيجار‬ ‫المكان كمحل سنويا‪ .‬وقد قام الإمام الجلندى بتنظيم بيت المال حيث كانت‬ ‫تستخدم أمواله خ تصليح الأفلاج والزراعة وخ تحسين الطرقات وصرف رواتب‬ ‫الجنود وموظفي الدولة من القضاة والولاة‪ .‬وبالنسبة للموارد الاقتصادية التي‬ ‫اعتمدت عليها هذه الدولة قمن المعروف أن العمانيين أهل مراس وخبرة بالتجارة‬ ‫بحكم موقع بلادهم التجاري على طرق المواصلات التجارية على البحر العربي‬ ‫من جهة الجنوب ومدخل الخليج العربي الذي يقع إلى الشرق من عمان كما أن‬ ‫عمان اشتهرت بجودة حاصلاتها الزراعية حيث تكثر العيون والينابيع ‪ 2‬بعض‬ ‫جبالها مكونة بالتالي الأقلاج التي تسقي السهول الزراعية والواحات المتناثرة‬ ‫إضافة إلى المساعدات التي كانت ترد إلى عمان من مركز الدعوة ‪ 2‬البصرة‬ ‫لإسناد الإمامة الناشئة فيها‪ .‬بالتالي توافر لعمان مصدر دخل متنوع ذ تلك‬ ‫الفترة‪.‬‬ ‫‪3‬۔ الاعمال الاجتماعية ( تنظيم سلوكيات الرجال والنساء وعلاقتهم باهل الذمة )‪:‬‬ ‫نظم الإمام المجتمع العماني حيث فرض على المرأة العمانية اللباس‬ ‫الشرعي ‏‪ ١‬لذي أمرت به الشريعة الإسلامية وا لتي سمحت للمرآة بإظهار الوجه‬ ‫‪94‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ العاني‬ ‫والكفبن‪ ،‬يقول المنير هذا الصدد أن الإمام الجلندى أمر "إدناء الجلابيب‬ ‫على النساء ورفع الخمر فوق الأذقان وستر النواصي من النساء”""‪ .‬كما نهى‬ ‫الإمام الجلندى النساء عن الجلوس ‪ 2‬الطرقات الضيقة والخروج ے الأيام‬ ‫الممطرة والأيام التي بها ريح عاصفة‪ ،‬وشمل هذا التغير الرجال اأيضا إذ أ مر‬ ‫بتقصير شعورهم وتقصير ملابسهم كما شمل هذا التتظيم أهل الذمة أيضا‬ ‫الذين أمروا بعدم تقليد الأزياء الإسلامية ذكورا كانوا أم نساءء كما منع‬ ‫الإمام المسلمين التشبه بزي أهل الذمة‪.‬‬ ‫‪4‬۔ الاعمال السياسية‪ (:‬قيام ثورة في الشرقية ومعارضة أبناء عمه )‬ ‫يبدو من خلال استقراء التاريخ أن الإمام الجلندى واجهته ثورات‬ ‫أو معارضات لم تتأكد غايتها ومن هذه الثورات ثورة الشرقية‪( :‬المقصود بها‬ ‫منطقة إبراء والقابل وبدية ى وسمد الشأن‘ ووادي دما والطائيين) حيث تصدى‬ ‫لهذه الثورة والي الإمام على إبراء الشيخ أبو صالح الوضاح الذي أعطاهم الأمان‬ ‫لحين وصولهم إلى الإمام؛ وخرح بهم إلى الإمام وبلغ الإمام أن أبا صالح الوضاح‬ ‫أمنهم فقال الإمام‪" :‬لا أمان لهم عندي" أو قال‪" :‬لا أمان دون الإمام" فوجه إليهم‬ ‫من لقي أبا صالح الوضاح ببهلا فقتلهم فيها فوقع خ نفس بعض العلماء من‬ ‫ذلك شيء فرفعت المسألة إلى أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة وأبي مودود‬ ‫البصرة وروي أن أبا مودود قال‪" :‬لا أمان إلا للإمام ولا أمان دون‬ ‫حاجة‬ ‫الإمام(‪.‬‬ ‫كما لقي الإمام معارضة من أبناء عمه حيث رقضوا مبايعته وهم جعفر‬ ‫بن سعيد بن عباد بن عبد بن الجلندى وابنيه الزائدة والنظر وحجتهم ذ ذلك‬ ‫ا" الجعلانيء المصدر السابق‪ .‬ج‪ 1‬ء ص‪042 :‬‬ ‫‪ 2‬هو حاجب بن مودود الطائي من تلاميذ جابر بن زيد تولى أمر الفرقة الأباضية بعد وفاة‬ ‫عبدالله بن أباض التميمي بجانب الإمام أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة (ت‪631 :‬ه)‪.‬‬ ‫‪212‬‬ ‫لمزيد من المعلومات انظر‪ :‬البطاشيع المصدر السابق‪ .‬ج‪1‬ء ص‪012 :‬‬ ‫السالمي‪ ،‬تحفة الأعيان‪ .‬ج‪ ،1‬ص‪.19 :‬‬ ‫‪05‬‬ ‫ايريخ العا‬ ‫تق‬ ‫لات‬‫داراس‬ ‫‪631‬ه) ولا يمكن‬ ‫أنهم بايعوا أبا العباس السفاح الخليفة العباسي (‪231‬ه‬ ‫ولعلهم قد زاروا العراق وقدموا بيعتهم هنالك حيث‬ ‫النكوص ‪ 2‬بيعتهم تلك‬ ‫يعدون من أبرز أعيان عمان آنذاك‘ ونتيجة لذلك الرفض قرر الإمام ومن لديه‬ ‫من العلماء محاكمتهم ولذا كانت النتيجة تخيرهم بين المبايعة أو القتل‬ ‫قرفضوا المبايعة فقتلوهم وقطعوا رقابهم وكفوقفهم برغم صلات القربى التي‬ ‫تربطهم بالإمام الجلندى وهم ة طريقهم للدقن أبدى الجلندى حزنه وجزعه‬ ‫عليهم حيث قاضت دمعته‘ يقول آبو الحواري محمد بن الحواري خ سيرته‬ ‫لأهل حضرموت واصفا الخلاف الواقع بين الإمام الجلندى وأبناء عمومته‬ ‫وبلغنا أن الجلندى بن مسعود قتل جعفر الجلنداني وابنيه النظر والزائدة على‬ ‫كتاب بيعة منهم على المسلمين‪ ،‬قلما صح ذلك عند الجلندى آرسل إليهم‪ ،‬ولم‬ ‫تكن بينهم محاربة فيما بلغنا إلآ ما ظهر من كتابهم‘ فقدمهم الجلندى‬ ‫قضرب أعناقهم على ذلك الكتاب فيما بلغنا ء وبلغنا أن الجلندى فاضت عيناه‬ ‫دموعا"‪ .‬وقد لاحظ أصحابه ذلك فاستنكروا عليه هذا الحزن وقالوا‪:‬‬ ‫أعصبية يا جلندى؟ فقال‪ :‬لا ولكن الرحمة ‪ ،‬ولهذا السبب طلب أصحابه‬ ‫منه الاعتزال من الإمامة فاعتزلء إلا أنهم بعد ذلك رجعوا إليه وبإلحاح ليستمر‬ ‫بإمامتهم‪.‬‬ ‫‪ 5‬الاعمال الإدارية( تنظيم الإدارة‪ :‬الولاة‪ .‬القضاء‪ .‬المشرفين‪ .‬الكتبة‪...‬الخ )‪:‬‬ ‫ا ن يعبن ‏‪ ١‬لا ما م‬ ‫بين الحا كم وا محكوم‬ ‫الحياة ولتتظيم العلاقة‬ ‫من طبيعة‬ ‫الجلندى الولاة والقضاة على المدن العمانية وعين لهؤلاء من يعينهم من الكتبة‬ ‫والسكر والحراس‪ .‬فقد ذكر السالمي نقلا عن أبي الحوارى(‪" :‬آن أبا صالح‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ (9‬أبو الحواري‪ ،‬محمد بن الحواري‪ .‬سيرة أبي الحواري إلى أهل حضرموت‪ .‬السير والجوابات‪.‬‬ ‫}‪ ,‬ج ‪ .1‬ص‪443:‬۔‪542‬‬ ‫خ‬ ‫‪1‬‬ ‫ج‬ ‫السابق‪.‬‬ ‫‪ ١‬ر‬ ‫‏‪1 ١‬‬ ‫السالمي ش‬ ‫(‪)-‬‬ ‫المصدر‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫أبو الحواري‬ ‫‪09‬؛‬ ‫ص‪:‬‬ ‫ص‪542:‬‬ ‫السابق‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أ" السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ .‬ج ‪ 10‬ص‪19 :‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أنه استعمل جباة الصدقة‬ ‫الوضاح كان واليا للجلندى على مدينة إبرا ء"‪ .‬كما‬ ‫كموسى بن أبي جابر الأزكوي والحسن بن عقبة وجعفر بن بشير وشيب بن‬ ‫كماا شتهر من هؤلا ء العما ل على روا ية ا بي ‏‪ ١‬لحسن‬ ‫عطية العما ني وغيرهم‬ ‫البسيوي شبيب بن عطية العماني الذي كان يجبي القرى ويسمى بالمحتسب ‪-‬‬ ‫بعد وفاة الإمام ۔ كما أنه حرص على الأمن فعين الحراسة على الأسواق ودور‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الَاماررة‬ ‫‪52‬‬ ‫دراسا ت قيالتا رينحالماني‬ ‫رابعا‪ :‬نهاية الإمامة الأولى‬ ‫لم تستمر هنه الإمامة إلآ سنتين وشهرا‪ ،‬نجح فيها الإمام الجلندى أن‬ ‫يضع أسسا للدولة الأباضية خ عمان وفق الشريعة السمحاء‪ ،‬وأن يقنن أنظمة‬ ‫وأصولاًء لكن لكل بداية نهاية وجاءت نهايتها على يد خازم بن خزيمة‬ ‫التميمي الذي آرسله الخليفة آبو العباس لمقاتلة شيبان بن عبد العزيز‬ ‫الينشكري زعيم الصفرية ولهذا سنبدأ بهذا القائد‪.‬‬ ‫‪1‬۔ معركة جلفار الاولى‪ :‬مقتل شيبان بن عبدالعزيز اليشكري‪.‬‬ ‫أ ‪ -‬أسبابها‪:‬‬ ‫كان أبو الدلفا شيبان بن عبدالعزيز اليشكري أحد زعماء الصفرية تولى‬ ‫قيادتها بعد مقتل زعيمهم الخبيري عام ‪821‬ه"" وكان يسكن هو وأتباعه ة‬ ‫جزيرة ابن كاوان وكان شيبان يقوم بغارات على أجزاء من الدولة الأموية ومن‬ ‫ثم العباسية مما أدى إلى تضرر العباسيين فقرر الخليفة أبو العباس السفاح أن‬ ‫يرسل خازم بن خزيمة التميمي لقتال شيبان وكان الفرض من اختيار خازم‬ ‫لقيادة هذه الحملة هو التخلص منه لقتله أخوال الخليفة العباسي أبي العباس‬ ‫السفاح وبناء على مشاورة ونصيحة موسى بن كعب وآبي الجهم بن عطية‪.‬‬ ‫ومم قالا للخليفة‪ " :‬بلغتنا ما كان هؤلاء وأنك هممت بقتل خازم‪ ،‬وإنا نعيذك‬ ‫بالله من ذلكس فإن له طاعة وسابقة وهو يحتمل له ما صنع‪ ...‬فإن كنت لا بد‬ ‫" ابن الأثير‪ .‬الكامل خ التاريخ‪ .‬ج‪5‬ث ص‪053:‬‬ ‫_ نفسه‪٬‬‏ ص‪154 :‬‬ ‫‪35‬‬ ‫دراسات فالتاريخ المان‬ ‫مجمعاً على قتله فلا تتولً ذلك بنفسك وابعثه لأمر إن قتل فيه كنت قد بلفت‬ ‫الذي تريد‪ ،‬وإن ظفرت كان ظفره لك‪ .‬لهذا أخذ الخليفة أبو العباس‬ ‫برايهما وعدل عن قتله واستجاب لمشورتهما وبتوجيهه إلى شيبان بن عبد العزيز‬ ‫اليشكرية' خ جزيرة ابن كاوان (جزيرة قشم الحالية) وزوده بستمائة جندي‬ ‫أعدها والي البصرة سليمان بن علي عم الخليفة أبي العباس السفاح‪ .‬وتكون‬ ‫جيشه من ألف وسبعمائة رجل ممن كان معه ومن بني تميم ‪ 2‬البصرة‪.‬‬ ‫لهذا أبحر خازم إلى جزيرة ابن كاوان وبعد أن أرسى سفنه ‪ 2‬الجزيرة‬ ‫وجه خمسمائة رجل من جنوده بقيادة نضلة بن نعيم النهمشلي حيث استطاع آن‬ ‫يفض على جموع شيبان بن عبدالعزيز ة الجزيرة بسرعة إذ كانت هذه الغزوة‬ ‫مفاجأة لشيبان وفرقته‪ ،‬لهذا لاذ بالفرار حيث يمم سفنه نحو جلفار الواقعة ك‬ ‫شمال شرقي عمان وية هذه المنطقة التقى شيبان بالجيش العماني الذي أرسله‬ ‫الإمام الجلندى بقيادة هلال بن عطية الخرساني ويحيى بن نجيح وبعد‬ ‫مفاوضات بين الطرفين ليتجنبا الحرب عرض القادة العمانيون على شيبان آن‬ ‫يخرج من جلفار ويتجه إلى أي منطقة يشاء بعد أن عرقوا أنه كان قد هزم‬ ‫وطلب منهم الحماية فرفضوا ذلك إل إذا تخلى عن مذهبه ودخل ة المذهب‬ ‫الأباضي حيث خ هذه الحالة يمكن أن يجد الحماية من الخطر الذي يداهمه‬ ‫وعلى العموم فإن الصفرية رفضت جميع العروض» وأدركت ذ هذه الحالة أن‬ ‫الحرب أمر لا مناص عنه‪ .‬و منطقة جلفار حيث التقى الصفرية والأباضية‬ ‫وقف الفريقان على شكل صفين متأهبين للقتال‪ ،‬قام يحيى بن نجيح <{ بدعوة‬ ‫شيبان ومن معه فقال‪" :‬اللهم إن كنت تعلم أنا على الدين الذي ترضاه والحق‬ ‫‪154 :‬‬ ‫‪ (1‬نفسه ‪ 4‬ص‬ ‫تا ريخه أ ن ‏‪ ١‬لخليفة أ با ‏‪ ١‬لعياس‬ ‫‏‪ ١‬لطبري ‪2‬‬ ‫(‪ )2‬يرى‬ ‫ين‬ ‫محا ربة شيبا ن تم ‏‪ ١‬لجلندى‬ ‫وجه خا زم‬ ‫‪.332‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪ 0‬ص‪:‬‬ ‫عمان انطر‪ :‬الطبري ‘ المصدر السابق ‘ ج‪8 7‬‬ ‫مسمود ‪2‬‬ ‫" الأزكوي‪ ،‬المصدر السابق‪ .‬ص‪842:‬؛ ص‪942:‬‬ ‫‪45‬‬ ‫دراسات فايلتاريخ العا‬ ‫الذي تحب أن تؤتى به فاجعلني أول قتيل من أصحابي ثم اجعل شيبان أول قتيل‬ ‫من أصحابه‪ .‬وإن كنت تعلم أن شيبان وأصحابه على الدين الذي ترضاه والحق‬ ‫الذي تحب أن يؤتى به فاجعل شيبان أول قتيل من أصحابه"‪.‬‬ ‫ب ۔ النتانج‬ ‫لهذا اشتبك الجيشان وكانت النتيجة أن لقي شيبان مصرعه وخسر‬ ‫العمانيون قائدهم يحيى بن نجيح وبذلك تخلصت الدولة العباسية من خطر‬ ‫الصفرية التي عانت من خطرها الدولة الأموية أيضا‪ .‬ولهذا قال خازم بن خزيمة‬ ‫حينما وصل إلى عمان متتبعاً شيبان وجنوده "إنا كنا نطلب هؤلاء القوم (شيبان‬ ‫وأصحابه) وقد كفانا الله قتالهم على أيديكه«‪.‬‬ ‫هذه الهزيمة كانت بمثابة النهاية للخوارج الصفرية الذين جابوا المنطقة‬ ‫الشرقية للدولة الأموية وشرق الجزيرة العربية والتي ابتدأت منذ عام ‪721‬ه‬ ‫بقيادة الضحاك بن قيس الخارجي وانتهت بمقتل شيبان بن عبدالعزيز‬ ‫اليننكري عام ‪431‬ه‪.‬‬ ‫‪2‬۔ معركة جلفارالثانية‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬أسبابها‪:‬‬ ‫وقعت معركة جلقار الثانية بعد هزيمة الصفرية مباشرة حيث أن القائد‬ ‫العباسي خازم بن خزيمة كان متابعا للصفرية ولكن الجلندى وأصحابه‬ ‫كفوه مؤونة قتال الصقرية والقضاء عليهم‪ ،‬ويبدو أن الأباضية كانوا ‪2‬‬ ‫انتظار القوة العباسية التي أرست سفنها على ساحل عمان إذ تشير الرواية‬ ‫الأباضية أن خازم بن خزيمة نا وصل إلى عمان قال للجلندى "إنا كنا على أثر‬ ‫هؤلاء القوم وقد كفانا الله قتالهم على أيديكم أو نحو هذا ولكني أريد أن‬ ‫‏(‪ ٧‬نفسه ص‪942:‬‬ ‫‪55‬‬ ‫دراسا ت قالا ريخالعما‬ ‫أخرج من عندك إلى الخليفة وأخبره أنكسامع مطيع"‪ .‬ولهذا كان السبب‬ ‫المباشر لقدوم خازم إلى عمان هو أنه كان متتبعاً لشيبان‪ ،‬وليس تكليفاً من‬ ‫الخليفة أبي العباس السفاح‪.‬‬ ‫ويبدو أن عمان أغرت خازم بن خزيمة ولهذا تحرش بالعمانيين وطمع ك‬ ‫بلادهم بعد أن قد قدموا له هدية قتل شيبان اليشكري ولكنه بدلا من آن‬ ‫يقدم لهم الشكر تتنكر إليهم وهددهم بشروطه " ولكني أريد أن أخرج من‬ ‫عندك إلى الخليفة وأخبره أنك سامع مطيع"‪ .‬ويتضح لنا أن خازم طلب من‬ ‫الأباضية الاعتراف بالسلطة العباسية وعدم الخروج عنها وأبدى مقابل ذلك‬ ‫استعداده للرجوع عن عمان‪ ،‬كما أنه طلب من الإمام الأباضي الجلندى‬ ‫تسليمه خاتم شيبان وسيفه ليكونا له حجة عند الخليفة فاستشار الإمام علماء‬ ‫الأباضية وعلى رأسهم هلال بن عطية الخرساني وشبيب بن عطية العماني‬ ‫وخلف بن زياد البحراني فأشار عليه العلماء بعدم الركون إلى الظلمة وإعطاء‬ ‫خازم الخاتم والسيف دون الخضوع للدولة العباسية على أن تضمن الدولة أن‬ ‫تدفع لورثة شيبان قيمة السيف والخاتم‪.‬‬ ‫وكان خازم مصرا على إخضاع عمان وإقامة الخطبة فيها للخليفة العباسي‬ ‫ونتيجة لرفض الجلندى وأصحابه الخضوع للخلافة العباسية ة العراق ققد‬ ‫جرت معركة جلفار الثانية بمنطقة جلفار على ضفة الخليج العربي الغربية‪.‬‬ ‫أحداث المعركة‪:‬‬ ‫حدثت المعركة بمنطقة جلفار على ضفة الخليج العريي الغربية وكانت‬ ‫الجيش العباسي‬ ‫معركة شديدة انتصر الأباضية خ بدايتها وأكثروا القتل‬ ‫وكان ممن قتل أخو القائد العباسي خازم بن خزيمة مسلم الأرغدي أخوه لأمه‬ ‫وكان على طلائع الجند العباسي نظلة بن نعيم النهمشلي مساعدا لخازم بن‬ ‫هذه الحملة وجاء ي الطبري" أنه تم قتل تسعمائة من الأباضية كما‬ ‫خزيمة‬ ‫أحرقوا منهم تسعين رجلا وبعد سبعة أيام من المعركة استعمل العباسيون‬ ‫(" الطبرى‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪264 :‬‬ ‫‪65‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ المان‬ ‫أسلوبا جديدا خ معاركهم ضد الأباضية حيث قاموا بإحراق بيوت الأباضية‬ ‫المصنوعة من الخشب والخلاف بعد أن وضعوا على رؤوس الرماح المشاقة وهي‬ ‫مادة مصنوعة من الكتان والقطن والشعر ومشبعة بالنفط وقد أضرموا فيها‬ ‫النار وقاموا بإحراق بيوت أ صحاب الجلندى بن مسعود لكي يحققوا النصر‬ ‫على الأباضية ث وكانت النتيجة أن فقد أصحاب الجلندى تركيزهم وتوازنهم‬ ‫المسكري وأصبح شغلهم الشاغل إنقاذ بيوتهم وعائلاتهم فتمكن العباسيون‬ ‫بذلك من الانتصار على الأباضية بسهولة ويسر‪ .‬وقتل الإمام وقائده هلال بن‬ ‫عطية الخرساني الذي قال للإمام الجلندى حينما طوقته جنود خازم‪ ،‬وطلب‬ ‫منه أن يتقدم فقال‪ " :‬أنت إمامي فكن أمامى‪.‬‬ ‫ع‪.‬‬ ‫ح ‪ -‬نتائجها‪:‬‬ ‫تمكن العباسيون من الانتصار وقتل الجلندى بن مسعود وهلال بن عطية‬ ‫الخرساني القائد الأباضي الذي أرسله أبوعبيدة مسلم لمعاونة الأباضية خ عمان‬ ‫كما تم قتل الكثيرمن الأباضية مما أدى إلى انتهاء الإمامة الأباضية الأولى‬ ‫ولكن الدعوة الآباضية بالرغم من ذلك استمرت تمارس نشاطها بحيوية كبيرة‬ ‫ولمدة ثلاث وأربعبن سنة حتى تمكنت من عودة الإمامة من جديد عام ‪771‬ه‪.‬‬ ‫أما العباسيون فقد استدعوا قائدهم خازم بن خزيمة من عمان وولوا عليها‬ ‫محمد بن الزائدة بن جعفر بن سعيد بن عباد بن عبد بن الجلندى وابن عمه‬ ‫راشد بن النظر بن جعفر بن سعيد بن عباد الجلندي اللذين حكما عمان حتى‬ ‫أطيح براشد بن النظر ة معركة المجازة عام ‪771‬ه على يد محمد بن المعلى‬ ‫الكندي ومؤيديه من العلماء وأهل عمان‘ حيث دخلت عمان خ حروب أهلية‬ ‫وقبلية فشل راشد أن يحكم قبضته عليها فضلا من أن انتقال مركز الدعوة‬ ‫من البصرة إلى عمان خلال هذه الفترة وبالتالي شجع العلماء وأتباع المذهب من‬ ‫قك ارتباطهم بالدولة العباسية وإعلان دولتهم الثانية‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ص‪458 :‬‬ ‫ج‪2‬‬ ‫الغمة‬ ‫( الأازنكوي » كشف‬ ‫‪75‬‬ ‫المصادروالمراجع‬ ‫‘ دار صادر ‘‬ ‫التاريخ‪ .‬ط‬ ‫عر الدين أبو الحسن علي‪ .‬الكامل ‪2‬‬ ‫ابن الأثير‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪5‬م‬ ‫بيروت‪:‬‬ ‫ه الأزكوي‘ سرحان بن سعيد‪ .‬تاريخ عمان المقتبس من كتاب كشف الغمة‬ ‫‪1 689‬م‪.‬‬ ‫الجامع لأخبار الأمة‪ .‬ط‪ 2©0‬وزارة التراث القومي والثقافة ‪ .‬مسقط‪:‬‬ ‫‪ .‬كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة‪ .‬تحقيق حسن النابوذةء ‪2‬ج‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...60‬‬ ‫‪ .‬دار البارودي » بيروت‪:‬‬ ‫ط‪1‬‬ ‫‏‪ ٠‬البطاشي » سيف بن حمود‪ .‬إتحاف الأعيان‪ 3 .‬مجلدات‪.‬‬ ‫‪.7891‬‬ ‫ه خليفات‪ ،‬عوض‪ .‬نشأة الحركة الأباضية‪ .‬مطابع دار الشعب عمان‬ ‫ابن رزيقء حميد بن محمد‪ .‬الشعاع الشائع باللمعان‪ .‬وزارة التراث القومي ‘‬ ‫ه‬ ‫مسقط‪.‬‬ ‫‪.‬ا لفتح المبين ‪ 2‬سيرة البوسعيديين‪ .‬وزارة التراث ا لقومي والثقافة‬ ‫ه‪٠‬‏‬ ‫مسقط‪.‬‬ ‫انساب أهل عمان‪ .‬دمشق‪:‬‬ ‫الأعيان‬ ‫‏‪ ٥‬السيابي ‘ سالم بن حمود‪ .‬إسعاف‬ ‫‪...5‬‬ ‫القومي‬ ‫‪.‬عمان عبير التاريخ‪ .‬ج! ‘ وزارة التراث‬ ‫سا لم ين حمود‬ ‫السيابي‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫والثقافة‪ :‬مسقط‪.‬‬ ‫ه السالميء عبدالله بن حميد‪ .‬تحفة الأعيان ي سيرة أهل عمان‪.‬‬ ‫تا ريح أ لطبري ‪ .‬تحقيق ا يو ‏‪ ١‬لفضل‬ ‫جربر‪.‬‬ ‫بن‬ ‫ا لطبري « أ يو جعفر محمد‬ ‫ه‬ ‫لتا‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ييروت‪:‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫عما ن‪ .‬وزا رة ‏‪ ١‬لترا ث‬ ‫‪2‬‬ ‫يبن عا مر‪ .‬قصص وأ خبا ر جرت‬ ‫ا لمعولي ‪ 4‬محمد‬ ‫ه‬ ‫مسقط‪.‬‬ ‫القومى والثقافة‬ ‫‪85‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ المان‬ ‫العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ .‬الأنساب‪ .‬مجلدان‪ ،‬وزارة التراث القومي والثقافة‪.‬‬ ‫مسقط‪4891:‬م‬ ‫فاروق‘ عمر‪ .‬الخليج العربي ة العصور الإسلامية‪ .‬ط‪ .01‬دبي ‪.3891‬‬ ‫روى‬ ‫قرقش‘ محمد‪ .‬عمان والحركة الأباضية‪ .‬ط‪1‬ء مكتبة مسقط‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.091‬‬ ‫ابن قيصر عبدالله بن خلفان‪ .‬سيرة الإمام ناصر بن مرشد‪ .‬وزارة التراث‬ ‫القومي والثقافة مسقط‪.‬‬ ‫مايلز س‪ .‬ب‪ .‬الخليج بلدانه وقبائله‪( .‬مترجم)‪ .‬وزارة التراث القومي‬ ‫والثقافة مسقط‪.‬‬ ‫مجهول المؤلف‪ .‬تاريخ آهل عمان‪ .‬تحقيق سعيد عاشور وزارة التراث القومي‬ ‫والثقافة ء مسقط‪.‬‬ ‫وزارة الإعلام‪ ،‬عمان ‪ 2‬التاريخ‪ .‬لندن ‪.5991‬‬ ‫وزارة التراث القومي حصاد ندوة الدراسات العمانية‪.‬‬ ‫هاشم‪ ،‬مهدي طالب‪ .‬حركة الأباضية ذ المشرق‪.‬‬ ‫‪95‬‬ ‫الإمامة الثانية‬ ‫( ‪771‬ه‪397/‬م۔ ‪082‬ه‪398/‬م)‬ ‫الباب الثاني‬ ‫الإمامة الثانية‬ ‫ر ‪771‬ه‪397/‬م‪-‬۔‪082‬ه‪398/‬م)‬ ‫محتويات الباب الثاني‪:‬‬ ‫أولأ‪ :‬أسباب إعادة الإمامة‪:‬‬ ‫أ) الصراع القبلي‬ ‫ب) نشاط علماء الاباضية‬ ‫ثانيا ‪ :‬أنمة الإمامة الثانية‪:‬‬ ‫‪ )1‬محمدبن عبد الله بن عفان اليحمدي (‪771‬ه‪397/‬م ‪971 -‬ه‪597/‬م)‬ ‫‪ )2‬الوارث بن كعب الخروصي اليحمدي(‪971‬ه_‪597/‬م ‪291 -‬ه‪708/‬م)‬ ‫‪ )3‬غسان بن عبدالله الفجحي اليحمدي ( ‪291‬ه‪708/‬م ‪802 -‬ه‪328/‬م)‬ ‫‪ )4‬عبدالملك بن حميد العلوي (‪802‬ه_‪328/‬م ‪622 -‬ه‪048/‬م)‬ ‫‪ )5‬مهنا بن جيفر الفجحي اليحمدي (‪622‬ه‪048 /‬م ‪732 -‬ه‪158 /‬م)‬ ‫‪ )6‬الصلت بن مالك الخروصي اليحمدي (‪732‬ه_‪158/‬م ‪372 -‬ه‪688/‬م)‬ ‫‪ )7‬راشد بن النظر الفجحي اليحمدي (‪372‬ه_‪688/‬م ‪772 -‬ه‪098/‬م)‬ ‫‪ )8‬عزان بن تميم الخروصي اليحمدي (‪772‬ه_‪098/‬م ‪082 -‬ه‪398/‬م)‬ ‫‪36‬‬ ‫التا رينخالماني‬ ‫دراسا ت‬ ‫ثالنا‪ :‬اهم الاحداث في الإمامة الثانية‬ ‫رابعا‪ :‬نهاية الإمامة‪:‬‬ ‫‪ ) 1‬الاحداث بعد مقتل الشيخ موسى بن موسى (ت‪ :‬شعبان ‪872‬ھ)‬ ‫‪ )2‬اجتماع توام وقراراته‬ ‫‪ )3‬معركة القاع بقرية عوتب( ‪ 42‬شوال ‪872‬ه)‬ ‫‪ )4‬حملة محمد بن ثأورسبابها ونتانجها (في محرم ‪082‬ھ)‬ ‫‏‪ ٥‬أسباب قدوم ابن ثور‬ ‫ه معركة سمد الشان‬ ‫‏‪ ٥‬معركة دما الثانية‬ ‫ه نتانح المعركة‬ ‫الإمامة الثانية‬ ‫(‪771‬ه۔۔ ‪082‬هے)‬ ‫أولا‪ :‬أسباب قيام الإمامة الثانية‬ ‫دمهيد‪:‬‬ ‫بعد أن انتهت إمامة الجلندى بن مسعود رضي الله عنه والتي دامت سنتين‬ ‫وشهرا انتقل آمر عمان إلى أيدي الجبابرة من آل الجلندى وهم راشد بن النظر‬ ‫بن جعفر بن سعيد بن عباد بن عبد بن الجلندى ومحمد بن الزائدة بن جعفر بن‬ ‫سعيد الجلندانيانأ" بعد أن كانت تتمتع بسلطتها المستقلة عن الدولة العباسية‬ ‫تنعم بالرخاء والطمأنينة إلى بلاد يسودها الاضطراب والخلل الإداريء هذا‬ ‫فضلا عن انتشار الظلم والطغيان وانعدام الأمن الذي أدى إلى شيوع الفوضى‬ ‫القبلية والصراعات بين بعض القبائل الأزدية ‪ .‬وفشل الوالي راشد أن يضع حدا‬ ‫لهذه الفوضى القبلية والاجتماعية‪.‬‬ ‫لقد أدت هذه الاضطرابات إلى نشوء معارضة لحكم راشد بن النظر‬ ‫ومحمد بن الزائدة من قبل العلماء والأعيان‪ ،‬وهذا يرجع إلى عدم استطاعتهما‬ ‫توطيد الأمن لحكمها وهذا بالتالي أذن إحياء الإمامة‪ ،‬واستقلال عمان عن‬ ‫‪1‬‬ ‫الإمام نور الدين‬ ‫مكتبة‬ ‫الأعيان يسيرة أهل عمان ‪ 0‬ج ‪1‬‬ ‫( السالمي » نور الدين‪ .‬تحقة‬ ‫السالمي‪ ،‬السيب‪0002 ،‬م ص ‪.071‬‬ ‫‪56‬‬ ‫دراسات تي التارينخ العاني‬ ‫سلطة الدولة العباسية"‪ .‬ويمكن حصر الأسباب التي أدت إلى إحياء الإمامة ة‬ ‫سببين اثنين هما‪ :‬الصراع القبليء ونشاط أهل الدعوة الإباضية‪.‬‬ ‫ا )الصراع القبلي‪:‬‬ ‫كان من أبرز الصراعات القبلية التي نشبت ‪ 2‬عهد راشد بن النظر‬ ‫ومحمد بن زائدة قيام ثلاث ثورات وهي ثورة غسان بن سعيد بن شجاع المحاربي‬ ‫الهنائي وثورة بني الحارث خ مدينة إبراء بالشرقية‪ ،‬وثورة منازل بن خنبش‬ ‫العابري والي راشد بن النظر على نبأ بالشرقية أيضا‪.‬‬ ‫‪ - 1‬ثورة غسان بن سعيد المحاربي‪:‬‬ ‫تشير المصادر إلى أن غسان بن سعيد بن شجاع المحاربي الهنائي وقع على‬ ‫نزوى فنهبها وهجم على بني نافع وبني هميم سكان عقر نزوى فقتل منهم خلق‬ ‫شهر شعبان من عام ‪541‬هأ‘‪ .‬وبنو نافع من بتي سامة رهط‬ ‫كثيرا وذلك‬ ‫أبي المنذر بشيربن منذر‪ ،‬وبنو هميم ينتمون إلى معن بن مالك بن فهم الأزدي«“‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ثورة بني الحارث‪:‬‬ ‫أدت واقعة غسان بن سعيد المحاربي على بني هميم وبني ناضع إلى غضب‬ ‫بني الحارث الذين يسكنون إبراء فقرروا الثأر لبني قبيلتهم وقتل غسان بن‬ ‫سعيد المحاربي فساروا بقيادة زياد بن سعيد البكري فقترصدوا لفسان وهو‬ ‫راجع من عيادة رجل مريض من بني هناءة بموضع يقال له الخور وقتلوه‪.‬‬ ‫)‪ (1‬هاشم‪ 0‬مهدي طالب‪ .‬حركة الإباضية ‪ 2‬المشرق؛ ص ‪.771‬‬ ‫هاشمإ المرجع السابق‪٬‬‏ ص ‪ 771‬۔ ‪.871‬‬ ‫‪ 3‬الأزكوي‪ ،‬تاريخ عمان المقتبس‪ ،‬ص‪14:‬‬ ‫(‪ )4‬السالمي‪ ،‬المصدر السابق ج‪٬1‬‏ ص‪501 :‬؛ هاشم‪ ،‬المرجع السابقث ص ‪ 771‬۔ ‪.871‬‬ ‫هاشم‪ .‬المرجع السابق" ص ‪.871 771‬‬ ‫‪66‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ العاني‬ ‫‪- 3‬ثورة منازل بن خنبش العابري‪:‬‬ ‫غضب منازل بن خنبش العابري عامل محمد بن الزائدة وراشد بن النظر‬ ‫الجلندانيان من نب مقتل غسان بن سعيد المحاربي قسار هو ومن معه إلى إبراء‬ ‫يريد الفتك ببني الحارث فباغتهم على غفلة منهم واقتتلوا قتالا شديدا ووقعت‬ ‫الهزيمة على بني الحارث حيث قتل منهم أربعون رجلا (‘‘“‬ ‫ب۔نشاط اهل الدعوة الإباضية‪:‬‬ ‫لقد تمتل نشاط أهل الدعوة خ ثورتين‪ :‬الآولى وهي ثورة غسان بن عيد‬ ‫محمد‬ ‫را شد ين ‏‪ ١‬لنظر ‘ وا لثا نية وهي ثورة‬ ‫العلماء معه ضد‬ ‫الملك وخروج بعض‬ ‫بن المعلى ومن معه خ طلب راشد بن النظر الجلنداني‪.‬‬ ‫‪ - 1‬انتقال مركز الدعوة الأباضية إلى عمان‪:‬‬ ‫مما ساعد علماء الأباضية خ قيام الإمامة هو وجود مركز الدعوة‬ ‫عمان وذلك بعد أن نقلها الإمام الربيع بن حبيب عام ‪661‬ه‪ .‬والإمام‬ ‫الأباضية‬ ‫الربيع من أهل لوى بعمان وكان قد خلف أبا عبيدة مسلم بن أبي كريمة‬ ‫التميمي خ البصرة وعاش رئيسا لهذا المركز لمدة عشرين سنة ‪ 0‬وربما كبر‬ ‫وشاخ وكان رفيقه الشيخ محبوب بن الرحيل بن هبيرة القرشي‪.‬‬ ‫‪2‬۔ ثورة غسان بن عبد الملك‪:‬‬ ‫لقد تجلى ذلك حينما خرج الشيخ غسان بن عبد الملك ومعه المشايخ محمد‬ ‫بن عبد الله بن جساس وموسى بن أبي جابر الأزنكوي وهم من فقهاء عمان‪.‬‬ ‫والشيخ غسان هذا كان ظالما وكان ممن لم تحمد سيرته‪ ،‬وإنما خرج المشايخ‬ ‫معه ضد راشد بن النظر على ميد شرعي أنه "يجوز الخروج مع الظالم ضد من‬ ‫هو أظلم منه" ولكن هذه الثورة فشلت(‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.801‬‬ ‫‪ 0 1‬ص‬ ‫ح‬ ‫السالمي ‪ ،‬المصدر السابق‬ ‫(‬ ‫‪2‬‬ ‫‪801‬‬ ‫‪ (2‬السالمي ‪ ،‬المصدر السابق ء ح ‪ 0 1‬ص‬ ‫‪76‬‬ ‫دراسات قي التاريخ الماز‬ ‫‪ - 3‬ثورة محمد بن المعلى‪:‬‬ ‫كانت هذه الثورة هي الحاسمة حيث أدت إلى نهاية وزوال حكم راشد بن‬ ‫النظر الجلنداني عن عمان وأهلت إلى إعادة الإمامة إلى السلطة ذ سنة‬ ‫‪7/397‬م‪ .‬حدثت ثورة محمد بن المعلى الكندي عندما قرر العلماء‬ ‫وأصحاب الرأي والمشورة خلع حكم آل الجلندى ولاة بني العباس ة عمان‬ ‫فاجتمعت كلمتهم على عزل راشد بن النظر بن جعفر الجلنداني حيث كان‬ ‫عبد الملك بن حميد يدعو العمانيين على مبايعته بالإمامة ‏‪ ٠‬لكن هذا الراي لم‬ ‫يوافقوا عليه‪ ،‬ولذلك قرر العلماء بقيادة محمد بن المعلى الكندي ومن معه من‬ ‫العمانيين الخروج ‪ 2‬طلب راشد بن النظر فوجدوه يحشد ‪ 2‬مهرة فخرجوا ك‬ ‫طلبه حتى لقوه بموضع يقال له المجازة من أرض الظاهرة‪ .‬فدخلوا معه ‪-‬‬ ‫معركة" انتهت بهزيمة راشد بن النظر ثم هرب إلى اليمن أما المنتصرون‬ ‫فعادوا إلى حيث نصبوا لهم إماما‪ ،‬ثم دخلوا نزوى‪ ،‬واستولوا على دار راشد بن‬ ‫النظر واخذوا ما فيها‪ ،‬ثم هدموهه‘‘‪.‬‬ ‫" نفسه‪ ،‬ص ‪.901‬‬ ‫‪86‬‬ ‫دراسا ت قي التا ريحالعمانى‬ ‫وكان من نتائج معركة المجازة استقلال عمان عن الدولة العباسية وزوال‬ ‫حكم آل الجلندى الموالين للسلطة العباسية وإحياء نظام الإمامة‪ .‬وذلك أنه بعد‬ ‫انهزام راشد بن النظر رجع المنتصرون إلى منح وأرسلوا خ طلب العلامة موسى‬ ‫بن أبي جابر الأزكوي ‪ -‬وكان مريضا خ إزكي فحمل إلى منح‪ -‬لتقرير‬ ‫مستقبل الإمامة الجديدة فاجتمعوا خ منح فاتخذ العلامة موسى بن آبي جابر‬ ‫الأزكوي إجراء حكيما بعد أن شاور العلماء لردع الفتنة حول التتاضس على‬ ‫منصب الإمامة ‪ ،‬وأراد أن يفرق الزعماء‪٨‬‏ فولى محمد بن المعلى الكندي على‬ ‫صحار(الأقسام الساحلية) وولى محمد بن عبدالله بن عفان اليحمدي نزوى‬ ‫وقرى الجوفه‘“‪.‬‬ ‫بعد ذلك آمر موسى بن آبي جابر الأزكوي محمد بن عبدالله بن عفان أن‬ ‫يقطع للناس "الشرى" أي يجند الشراة كعسكر‘ فأجاب وقيل أن موسى بن‬ ‫أبي جابر أراد محمد بن المعلى ليكون إماما لكنه اعتذر عن قطع الشرى‬ ‫قولى محمد بن أبي عفان للإمامة على عمان‪ ..‬وبذلك غادر العلامة موسى بن‬ ‫أبي جابر ومن معه مدينة منح إلى نزوى‪ ،‬وهناك تم مبايعة محمد بن عبدالله بن‬ ‫عفان اليحمدي بالإمامة خ عام ‪771‬ه وبذلك قامت الإمامة الثانية بعد انقطاع‬ ‫دام ثلات وآريعبن سنة‪.‬‬ ‫هاشم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 381‬۔ ‪.481‬‬ ‫السالميء المصدر السابق‪ ،‬ج ‪1‬ث ص ‪.111‬‬ ‫‪96‬‬ ‫دراسات تي التاريخ الماز‬ ‫أ) أنمة الإمام الثانية‪:‬‬ ‫‪ .1‬محمد بن عبدالله بن عفان اليحمدي ( ‪771‬ه‪397/‬م ‪971 -‬ه‪597/‬م )‬ ‫‪ .2‬الوارث بن كعب الخروصي اليحمدي ( ‪971‬ه‪597/‬م ‪291 -‬ه‪708/‬م )‬ ‫‪ .3‬غسان بن عبدالله الفجحي اليحمدي ( ‪291‬ه‪708/‬م ‪802 -‬ه‪328/‬م )‬ ‫(‪802‬ه‪328/‬م _ ‪622‬ه_‪048/‬م )‬ ‫‪ .4‬عبدالملك بن حميد العلوي‬ ‫(‪622‬ه‪048/‬م _ ‪732‬ه‪158/‬م )‬ ‫‪ .5‬المهنا بن جيفر الفجحي اليحمدي‬ ‫‪ .6‬الصلت بن مالك الخروصي اليحمدي ( ‪732‬ه‪158/‬م ‪372 -‬ه‪688/‬م )‬ ‫( ‪372‬ه‪688/‬م _ ‪772‬ه_‪098/‬م )‬ ‫‪ .7‬راشد بن النظر الفجحي اليحمدي‬ ‫( ‪772‬ه‪098/‬م ‪082 -‬ه‪398/‬م )‬ ‫‪ .8‬عزان بن تميم الخروصي اليحمدي‬ ‫‪1‬۔ الإمام محمد بن عبد الله بن عفان اليحمدير‪771‬۔‪971.‬ه؛‬ ‫يذكر أن موسى بن أبي جابرا لأزكوي أ راد محمد بن المعلى ‏‪ ١‬لكندي‬ ‫للإمامة وطلب منه أن يقطع "الشرى"‪ .‬لكن محمد اعتذر فبايع الشيخ موسى‬ ‫محمد بن عبدالله بن عفان وكان محمد بن عبدالله قد نشا خ البصرة ثم عاد‬ ‫إلى عمان خلال هذه الفترة ‪ 0‬بويع ا لإمام محمد يوم الجمعة ‪ 32‬من شهر‬ ‫رمضان من سنة ‪771‬ه ‪397/‬ه«‪.‬‬ ‫ويبدو أن محمدا قد شارك العمانيين ‪ 2‬ثورتهم ضد بني الجلندى مما أهله‬ ‫لتولي الإمامة إضافة إلى ما امتاز به من معرفة ي العلوم الفقهية التي هي من‬ ‫شروط الإمامة عند الأباضية“‪.‬‬ ‫ا لتراث‬ ‫وزا رة‬ ‫‪< 1‬‬ ‫ط‬ ‫عاشور «‬ ‫الفتاح‬ ‫عيد‬ ‫تحقيق د‪ .‬سعيد‬ ‫تاريخ أهل عمان‪.‬‬ ‫مجهول‪.‬‬ ‫) ‪ (1‬مؤلف‬ ‫ص‪.411‬‬ ‫القومي والثقافة مسقط‬ ‫السليماني‪ .‬عبد الرحمن بن احمدمدينة نزوى خ عهد الإمامة الأباضية الثاتية(رسالة‬ ‫‪.05‬‬ ‫‪60‬م‪.‬ص‬ ‫غير منشورة) ‪ 4‬جامعة السلطان قابوس ‪ 4‬يناير‬ ‫ماجستير‬ ‫‪.11‬‬ ‫(‪ )3‬مؤلف مجهول ‘ تاريخ أهل عمان ‘ ص‪4‬‬ ‫‪07‬‬ ‫دراسا ت يالا ريخحالعماني‬ ‫وكان لقيام الإمامة وإعلانها خ عمان أهمية كبيرة خ استقرار الأوضاع‬ ‫وقلة المعارضات ثم أنه لتطبيق الأباضية لمبدأ الشورى خ اختيار أئمة هذه الدولة‬ ‫عن ذلك‬ ‫وهو وحد ة العما نيبن وقوتهم ‪ .‬ذضلا‬ ‫أسسا سي‬ ‫على مكسب‬ ‫قد حا فظوا‬ ‫تمكنوا من تطبيق مبادئ الأباضية على نحو خاص ومن النتائج ذات الأهمية‬ ‫اندحار السيطرة العباسية وهروب الوالي العباسي راشد بن النظر الجلندي إلى‬ ‫اليمن‪.` (1)' .‬‬ ‫لأن العمانيين رأ وا منه أحداثا‬ ‫تم عزل ا لاما م وذلك‬ ‫بعد سنتبن من حكمه‬ ‫للعلما ء ورده للننصا تح ولم يرض‬ ‫عليه جفوته‬ ‫لم تعجبهم منها‪ :‬نهم ا نكروا‬ ‫أكثر العمانيين سيرته‪ .‬ويبدو أن العلماء الذين فعلوا ذلك إنما أرادوا المحافظة‬ ‫لأي اختلاف قد يقع قيما ببن العمانيين بسبب‬ ‫على الوحدة الوطنية وتجنبا‬ ‫خرح‬ ‫فلما‬ ‫آرا ء العلماءء‬ ‫ومعيرا عن‬ ‫عزله جا ء موا فقا‬ ‫رغم ا ن‬ ‫لاما م محمد‬ ‫عزل‬ ‫اجتمع العلماء واختاروا الوارث بن كعب إماما بعد‘“‪.‬‬ ‫‪2‬۔ الإمام الوارث بن كعب الخروصي( ‪971‬ه۔‪291‬ه)‬ ‫وهو أول إمام من بني خروصس وقد تولى الإمامة بعد أن عزل الإمام محمد‬ ‫بن عبدالله بن أبي عفان‪ ،‬وكان ذلك _ ذي القعدة عام ‪971‬ه‪.‘١‬‏ أما بالنسبة‬ ‫الى حياته الذاتية قإن المصادر العمانية القديمة لا تشير إلى حياته الذاتية‬ ‫مفصلةء إلا أنها تقول إنه كان يسكن ‪ 2‬قرية هجار الواقعة خ وادي بني‬ ‫خروص حيث كان يعمل ة بستانه قلاحا؛ وقد عرف عنه أنه كان ذا أخلاق‬ ‫‪ (٨)1‬ا‪‎‬‬ ‫لسليماني المرجع السابق ‘ ص‪.05‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ص‪.1 4‬‬ ‫‪ (2‬مؤلف مجهول ‪ .‬تاريخ أهل عمان ‘‬ ‫‪3‬‬ ‫أ السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪211‬‬ ‫‪71‬‬ ‫دراسات قيالتا ريخالعمان‬ ‫رفيعة خ ورعه‪ ،‬وزهده؛ وكرمه‪٬‬‏ وشجاعته بحيث أصبح الناس يتحدثون عنه‬ ‫خ كل مكان وقيلت عنه عدة كرامات‪ ،‬منها أنه كان يرى الرؤيا ‪ 2‬نومه‬ ‫تدل على ظهور الحق على يده وغير ذلك‪ .‬وقد تمت بيعته بعد عزل الإمام محمد‬ ‫إذ حضر موسى بن أبي جابر الأزكوي وقد خرج الوارث يريد المسكر مناظرا‬ ‫محتجا لابن أبي عفان إذ أرادوا عزله بسبب شدته وعدم سماعه للعلماء فقالوا‬ ‫لموسى‪ :‬مَن إمامنا؟ فقال موسى‪" :‬أنا إمامكم"‪ 0‬فلما وصل الوارث بن كعب‬ ‫نزوى‪ ،‬أخذه موسى بيده فقدمه إماما‪ ،‬وبايعه أهل الحل والعقد على الأمر‬ ‫بالمعروف والنهي عن المنكر والشرى خ سبيل الله{ وإظهار الحق‪ ،‬وإخماد‬ ‫الباطل‪ ،‬والجهاد خ سبيل الله‪ ،‬ولم يعاب خ حكمه‪.‬‬ ‫وي عهد الإمام الوارث‘ بعث الخليفة العباسي هارون الرشيد حملة‬ ‫عسكرية بقيادة عيسى بن جعفر بن سليمان إلى عمان لاسترجاعها إلى‬ ‫الحكم الخلافة‪ .‬وذلك ‪ 2‬ستة آلاف مقاتل قعرف بتلك الحملة داود بن يزيد‬ ‫المهلبي (ت‪502:‬ه) والي السند فكتب إلى الإمام الوارث يخبره بالحملة‪.‬‬ ‫وتسلم الرسالة والي صحار فارس بن محمد اليحمدي‘ فبعث الوالي إلى الإمام‬ ‫يخبره بذلك‪ .‬فأعد الإمام قوتين لصد الحملة فخرجت القوة الأولى من صحار‬ ‫القوة‬ ‫وخرجت‬ ‫بقيادة قارس (مقارش) بن محمد اليحمدى“ والي صحار‬ ‫الثانية من نزوى عبر الظاهرة بقيادة الإمام نفسه‪ .‬ولكن جيش عيسى سلك‬ ‫طريق وادي حتا فالتقى بالوالي ‪ 2‬قرية حتا‪ ،‬ودارت بينهما معركة ‪ ،‬انتهت‬ ‫بهزيمة عيسى وجيشه‘ فرجع عيسى إلى جلفار؛ لكن السفن العمانية أسرته‪،‬‬ ‫ر هو داؤد بن يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة العتكي‪ .‬استخلف آبوه على‬ ‫القيروان عام ‪071‬ه‘ فعزله الخليفة هارون الرشيد عنها سنة ‪271‬ه وعينه على آرض‬ ‫السند والهند سنة ‪481‬ه وظل بها حتى مماته عام ‪502‬ه‘ انظر الحسني‘ الشريف عبد‬ ‫الحي بن فخر الدين (ت‪1431:‬ه)‪ .‬نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر خ علماء أهل‬ ‫ط‪ ‘2‬حيدر أباد‪2691 :‬م‪ ،‬ص‪14 :‬‬ ‫الهند‪ .‬جا‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ (-‬وقيل اسم الوالي مقارش بن محمد ا ليحمدي‬ ‫‪27‬‬ ‫دراسا ت تي التا رينحالعاني‬ ‫فلما‬ ‫وزج به خ سجن صحار لكن تسلل إليه بعض الشراه فقتلوه ‪ 2‬السجن‬ ‫علم الخليفة هارون الرشيد بذلك عزم على الثأر لأصحابه وذلك بإرسال جيش‬ ‫الى عمان‪ ،‬ولكنه وافته المنية قبل أن يرسل الجيش‪ .‬و عهده الإمام الوارث‬ ‫مات الشيخ موسى بن آبي جابر الأزنكوي‪.‬‬ ‫كان سبب وفاة الإمام الوارث آنه غرق ‪ 2‬سيل وادي كلبوه من نزوى‬ ‫وغرق معه سبعون رجلا من آصحابه‪ ،‬وقد كان يحبس هناك مساجين يقال‬ ‫وقد كان سجنه عند شجر السواقم على ضفة الوادي أسفل التقاء‬ ‫أنهم أسرى‬ ‫وادي كلبوه ووادي الأبيضغ فأمر بإطلاقهم‪ ،‬فلم يتجرأ احدهم بالنزول خوفا‬ ‫من الوادي فمضى إليهم‪ ،‬وتبعه ناس من أصحابه فمر بهم الوادي قحملهم مع‬ ‫المحبوسين وكان ذلك سنة‪291‬ه‘ وقبره موجود بين سعال وفرق على الشارع‬ ‫العام على حافة الوادع"‪.‬‬ ‫‪3‬۔ الإمام غسان بن عبد الله الفجحي اليحمدي( ‪291‬ه۔‪702‬ه )‬ ‫بويع الإمام غسان بن عبد الله بالإمامة خ فلج ضوت من نزوى بعد وفاة‬ ‫الإمام الوارث‪ ،‬وكان من أبرز المجتمعين للمبايعة الشيخ سليمان بن عثمان‬ ‫ومسعدة بن تميم وقد أراد الشيخ سليمان بن عثمان أن يكتب إلى آهل الشرقية‬ ‫وأهل منطقة السر للنظر غ انتخاب إمام جديد فلم يوافق مسعدة على رأي‬ ‫الشيخ سليمان وذلك لأن منطقة الشرق بعمان كانت تثير المتاعب للإمامة‬ ‫نتيجة استيطانها من قبل بني هناعءة‪ ،‬وقبائل مهره إذ أنها بقيت لفترة طويلة‬ ‫المركز الذي تتطلق منه الاضطرابات القبلية‪ .‬ثم وقع اختيارهم على غسان‬ ‫لتولي الإمامة خ ‪ 4‬جمادى الأولى ‪291‬ه_‪.‬‬ ‫‪ .‬نفسه‪٬‬‏ ص ‪ 711‬۔ ‪811‬‬ ‫تاريخ ‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫!‬ ‫د‬ ‫الو‬ ‫عمر‪.‬‬ ‫فاروق‬ ‫‘‬ ‫( فوزي‬ ‫)‬ ‫العمريي ‪2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬ل‬ ‫‪ 1‬‏‪ ٠‬دار‬ ‫ط‬ ‫العصر الإسلامي الوسيط‪.‬‬ ‫الشروق‪ .‬عَمان‪0002.‬م‪ .‬ص ‪801‬‬ ‫المريي _‪ :‬از عصور‬ ‫‪ (٥ 3‬فوزي ه فاروق عمر‪ .‬الخليج‬ ‫الإسلامية‪ .‬ط[‪ .‬دار القلم‪ .‬ديبي‪31 .‬م‪ .‬ص‪212 ‎‬‬ ‫‪73‬‬ ‫دراسات قايلتا ريخالعان‬ ‫أظهر الإمام غسان القدرة على السيطرة على عمان من الناحية الداخلية‬ ‫الهجري كما ازدهرت مدينة نزوى مقر الإمامة والمركز الإداري الرئيس لعمان‬ ‫حيث يقع مركز الإمامة ‪ 2‬العقر وقد أقام قيه الإمام غسان وك زمانه سميت‬ ‫نزوى بيضة الإسلام وازدهرت الزراعة خ عمان نتيجة لتوفر المياه العذبة ة هذا‬ ‫العهد(""‪ ،‬وأخمد الثورات‪ ،‬وأنشأ أسطولا بحريا لحماية الساحل العماني‪ .‬توة‬ ‫‪ 62‬من ذي القعدة سنة ‪ 702‬ه وكانت مدة إمامته خمس عشرة سنه‬ ‫الإمام‬ ‫)‪(2‬‬ ‫‪ 2‬ج‬ ‫وستة شهور وأياما "‪.‬‬ ‫‪ 4‬الإمام عبد الملك بن حميد( ‪702‬ه‪ 622-‬ه )‬ ‫هو عبد الملك بن حميد العلوي من بني علي بن سودة الأزدي‪ .‬بويع للإمامة‬ ‫بعد وفاة الإمام غسان بن عبد الله اليحمدي غ ‪702‬ه‘ وقيل خ ‪ 22‬شوال‬ ‫ه‪8‬اا"‪ .‬تشير المصادر العمانية أن عبد الملك قد اشترك ذ الحركة التي أدت‬ ‫الى إعلان الإمامة الثانية عام ‪771‬ه وقد أشرنا سابقا أنه كان يرى مبايعة‬ ‫راشد بن النظر الجلندى بالإمامة‪ .‬لكن لم تجد فكرته قبولاً من العلماء<‘“‪.‬‬ ‫بويع بالإمامة بعد وفاة الأمام غسان بن عبد الله فقام بالحق إلى أن كبر‪.‬‬ ‫قخافوا على الدولة من الضياع فقام الشيخ موسى بن علي بن عزرة الآأزنكوي‬ ‫اا نفسه‪ .‬ص ‪912‬۔ ‪022‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫؛‪.‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫ث الفارسي ناصر بن منصور‪ .‬نزوى عبر الأيام معالم وأعلام‪ .‬ط‪ .1‬نادي تنزوى‪ ،‬نزوى‪:‬‬ ‫ص ‪.57‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ا التاريخ الذي يشير بان مبايعة عبد الملك عام ‪802‬ه ينقصه الدعم لكون الإمام غسان مات‬ ‫عام ‪702‬ه‪ ،‬فلماذا اجل انتخاب عبد الملك لمدة سنة تقريبا أم وقع تصحيف غ التاريخ‪.‬‬ ‫" السالمى‪ ،‬المصدر السابق ص‪231‬‬ ‫‪47‬‬ ‫دراسات تايلتا ريح العاني‬ ‫نائبا عنه خ إدارة الإمامة حتى مات عبد الملكه‘‪ .‬ومن الأحداث خ عهده‪.‬‬ ‫ودعوا الناس لأخفكارهم وكثر المستجيبون‬ ‫ظهور القدرية والمرجئة خ صحار‬ ‫لهم! فخاف الشيخ هاشم بن غيلان من هنه الأقكار؛ فكتب إلى الإمام‬ ‫رسالة طويلة يخوفه من استفحال أمر هذه الأفكار ويحذره من الفتنةء ويطالبه‬ ‫بالقضاء عليها(‪ .‬تو الإمام عبد الملك ي ‪ 3‬رجب ‪622‬ه““‪.‬‬ ‫ا‪5‬لإمام مهنا بن جيفر النجحي اليحمدي( ‪ 622‬ه۔‪732‬ه )‪:‬‬ ‫بويع مهنا بن جيفر بالإمامة بعد وفاة الإمام عبد الملك بن حميد ‪ 2‬يوم‬ ‫الجمعة ‪ 3‬رجب سنة ‪622‬ه‪ 0‬وكان على رأس العلماء وآهل الحل والعقد موسى‬ ‫بن علي بن عزرة الأزكوي‪ .‬ويعتبر الإمام مهنا واسطة العقد ‪ 2‬تلك الإمامة قوة‬ ‫ومنعة وهيبة وقد بلفت عمان ة عهده الذروة من المجد والازدهار؛ وقد عرف‬ ‫الإمام مهنا بقوة شخصيته وجرأته ‪ 2‬الحق‪ .‬وقد اهتم الإمام مهنا بتتظيم‬ ‫الجيش وترتيبه وبالتالي صارت عمان قوة عسكرية كبيرة خ عهده‪ .‬اتسم‬ ‫أسلوب الإمام مهنا بالقسوة والشدة مع البغاة وأهل الفساد؛ كما هو الحال مع‬ ‫وسيم بن جعفر المهري الذي أودع السجن لرفضه دقع الزكاة وكذلك معاملته‬ ‫القاسية مع المناوئين له من بني الجلندى الذين هاجموا توام ( البريمي) بقيادة‬ ‫المغيرة بن روشن الجلندى‪.١‬‏ تو الإمام مهنا ة ‪ 31‬ربيع الآخر ‪732‬ه‪“"١‬‏‬ ‫(" فوزي‪ .‬الخليج العربي خ العصور الإسلامية‪ .‬ص‪022‬‬ ‫البطاشي' سيف بن حمود‪ .‬إتحاف الأعيان‪ .‬ج‪ ،1‬ط‪ ،1‬مكتب المستشار الخاص لجلالة‬ ‫السلطان للشؤون الدينية والتاريخية ى مسقط‪0002 .‬م‪ 7‬ص‪232‬‬ ‫السالمي‪ ،‬المصدر السابقء ص‪ - 331‬ص‪431‬‬ ‫‪.81‬‬ ‫‪ (4‬نفسه ‪ 0‬ص‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ 7‬السيابيء سالم بن حمود بن شامس‪ .‬عمان عبر التاريخ‪ .‬ج‪ 20‬ط‪ ،2‬وزارة التراث القومي‬ ‫‪.99 _ 98‬‬ ‫والثقافة‪ :‬مسقط‪6041 :‬ه_ ‪ 6891/‬م ‪ .‬ص‬ ‫‪57‬‬ ‫‪ 6‬۔ الإمام الصلت بن مالك الخروصي( ‪732‬ه‪/‬۔‪372‬ھ )‪:‬‬ ‫قرية‬ ‫هو الإمام الصلت بن مالك بن عبدالله الخروصي الستالي { ولد‬ ‫ستال من وادي بني خروص فأطلال منزله لا تزال شاهدة للعيان حتى يومنا‬ ‫هذا(‪ .‬اكتسب الإمام الصلت عددا من المؤهلات العلمية ولعل من أبرزها العلم‬ ‫بالأحكام الشرعية والفقه وكذلك الإلمام بالثقافة السياسية والعسكرية‪.‬‬ ‫وقد قضى الإمام الصلت سني شبابه طلبا العلم ومرتادا لمجالس العلماء‬ ‫ورجال السياسة حيث اكسبه ذلك خبرة ‪ 2‬الشؤون الإدارية والسياسية إذ عادة‬ ‫ما يتم فيها الموائمة ببن السياسة والدين الأمر الذي جعله يحظى باحترام أهل‬ ‫الحل والعقد وزعماء القبائل وتأييد العامة عند ترشيحه لمنصب الإمامة نظرا لما‬ ‫‪. ..‬‬ ‫توفر خ شخصيته من كفاءة علمية وسياسية وعسكرية‬ ‫بويع له بالإمامة عام ‪732‬ه ‪158 /‬م بعد وفاة الإمام مهنا بن جيفر قام له‬ ‫بالبيعة بشير بن المنذر ومحمد بن محبوب وعدد من كبار العلماء منهم المعلى‬ ‫بن منيربن النيرومحمد بن علي القاضي وسليمان بن الحكم والوضاح بن‬ ‫عقبة وغيرهم ‪.‬‬ ‫تميز صدر إمامته بالاستقرار السياسي الخالي من الاضطرابات الداخلية‬ ‫كما كان شديد الحرص على متابعة مدى التزام الولاة والقضاة بواجباتهم‬ ‫ومسؤولياتهم اتجاه الرعية وتتفيذهم للأحكام الشرعية‪ .‬كان له عدد من‬ ‫(" السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪٨‬‏ ص ‪ 941‬۔ ‪.051‬‬ ‫_ ابن رزيق؛ حميد بن محمد‪ .‬الصحيفة القحطانية المجموعات الخاصة‪ ،‬جامعة السلطان‬ ‫قابوس‪.‬‬ ‫لك الخروصي صر‪.61‬‬ ‫ا بن‬ ‫‪ 3‬الريامي علي بن سعيد‪ ،‬قضية عزل الأمام ال‬ ‫مصلت‬ ‫") نفسه ص‪.81 ،71‬‬ ‫(‪ )5‬السالمي‪ .‬المصدر السابق‪٬‬‏ ج ‪ 10‬ص ‪.061‬‬ ‫‪ 7‬الريامى‪ ،‬المرجع السابق ص ‪.42‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المراسلات والمكاتبات واللقاءات بينه وبين العلماء الأباضية ي المشرق والمغرب‬ ‫يتناولون فيها أوضاع مجتمعاتهم ويتبادلون المشورة والفتوى ة مختلف القضايا‬ ‫الفقهية (‪.)1‬‬ ‫ومن أهم الأعمال التي قام بها كذلك حملته إلى سوقطرى وذكر فيها أن‬ ‫نصارى الحبشة نقضوا ما بينهم وبين العمانيين من عهد فهجموا على‬ ‫سوقطرى وقتلوا والي الإمام وسلبوا ونهبوا قاستغاثت امرأة جهضمية من عمان‬ ‫كانت حينئذ ‪ 2‬زيارة لسقطرى يقال لها فاطمة الزهراء بالإمام وكتبت‬ ‫قصيدة تشكو فيها جور النصارى وتستتنصره عليهم فجمع الإمام الجيوش‬ ‫وجهز المراكب وولى عليهم محمد بن عشيرة وسعيد بن شملال فساروا إليهم‬ ‫_ ‪2( . .‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ورجعوا ظافرين مستبشرين ({“‪.‬‬ ‫‪7‬۔إمامة راشد بن النظر اليحمدي( ‪372‬ه۔‪772‬ه)‪:‬‬ ‫الإمام من اليحمد‪ ،‬عقد له موسى بن موسى بن علي الأزكوي‪١‬‏ الإمامة‬ ‫بنزوى يوم الخميس ‪ 72‬من ذي الحجة سنة ‪372‬ه ذ اليوم الذي تنازل فيه الإمام‬ ‫الصلت بن مالك عنها وممن حضر بيعته فهم بن الوارث الكلبي وعبد الله بن‬ ‫سعيد الفجحي والحواري بن عبد الله الحداني السلوتي والوليد بن مخلد‬ ‫الكندي‪ .‬ولم تظهر تغيرات جديدة على النظام الإداري فبقى الولاة‬ ‫السابقين خ عهد الصلت بن مالك دون أن يغير أحدا منههة‘“‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‪82‬‬ ‫( نفسه ء‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.661 .‬‬ ‫ص‪561‬‬ ‫المصدر السابق‬ ‫)‪ (2‬السالمي‬ ‫" نفسه ص‪.312‬‬ ‫القتح المبين‬ ‫ر‪ (4‬ابن رزيقں حميد بن محمد‬ ‫‪ 2‬سيرة السادة البوسعيدينع وزارة التراث القومي‬ ‫والتقانة‪ .‬مسقط ‪4891‬م‪ ،‬ص‪.232‬‬ ‫ث السالمي المصدر السابق ص‪.391‬‬ ‫السيابي‪ ،‬المرجع السابق‪ .‬ج‪ ،2‬ص‪.521‬‬ ‫‪77‬‬ ‫دراسات قيالتاريخ العا‬ ‫لما ولي راشد بن النظر‪ ،‬وتقدم على إمامة الصلت بن مالك‘ وهو يومئذ‬ ‫إمام لم يغيرولم يبدل‪ ،‬عادت جماعة من اليحمد على راشد» وأرادت عزله‪.‬‬ ‫وكان من بينهم فهم بن وارث الكلبي وخالد بن سعوة الخروصي وسليمان‬ ‫اليماني وغيرهم من وجوه اليحمد اجتمعوا بالرستاق وكاتبوا مسلما وأحمد‬ ‫ابني عيسى العوتبيين وهما من سلمه‪ ،‬وسألوهما أن يبايعا لهما ‪ 2‬الباطنة من‬ ‫العتيك من بني عمران كما لبى دعوتهم سليمان بن عبد الملك السليمي فبايع‬ ‫من بالباطنة من قومه سليمة وفراهيد وغيرهم‪ ،‘.‬وبهذا تحالفت قبائل اليحمد‬ ‫والعتيك وبني مالك بن فهم (سليمة وفراهيد)‪.‬‬ ‫وساروا جميعا إلى شاذان بن الصلت وفهم بن وارث‪ ،‬فأكدوا البيعة لهم‬ ‫وخرجوا إلى نزوى‪ ،‬فاخذوا طريق الجبل فلما صاروا بالروضة من تتوف بنزوى‬ ‫وجه إليهم راشد بن النظر السرايا والجيوش فكسبهم ليلا وهم بالروضة لا‬ ‫يشعرون‪ ،‬فوقعت بينهم وقعة شديدة‪ ،‬وقتل رجال كثيرون من أهل الورع‬ ‫والعفاف‪ .‬وبعد أن أمضى غ الإمامة أربع سنين وثمانية وخمسين يوما‬ ‫عزل'‪ ،‬حيث إن قبائل اليحمد وبنو مالك والعتيك اجتمعت لأخذ الثأر قساروا‬ ‫الى دار الإمامة بنزوى" فاسروا راشد بن النظرء وبعد أن هزموا عساكره‬ ‫وأعوانه وقع اختيار الجميع على عزان بن تميم الخروصي‪.‬‬ ‫‪ (1‬الموتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ .‬الأنساب‪ .‬ج‪ ،2‬وزارة التراث القومي والثقافة‪ .‬مسقط‪ :‬‏‪٠1984‬‬ ‫ص‪.313‬‬ ‫{ ا السالميء المصدر السابق" ص‪.822‬‬ ‫(" العوتبي‪ ،‬المصدر السابقء ص‪.313‬‬ ‫(‪ )4‬السالمي‪ ،‬المصدر السابق ص‪.032‬‬ ‫(‪ )5‬العوتبي‪ ،‬المصدر السابق ص‪.913‬‬ ‫‪87‬‬ ‫دراسا ت قي التا رين العمانى‬ ‫ا‪8‬ل۔إمام عزان بن تميم الخروصي( ‪772‬ه۔‪082‬ھ)‪:‬‬ ‫بويع بالإمامة بعد عزل الإمام راشد بن النظر اليحمديه‪ .“.‬ومن أول أعماله‬ ‫عزل ولاة الإمام راشد بن النظر كما عين موسى بن مونى بن علي بن عزرة‬ ‫الأزنكوي قاضيا ‪ 2‬نزوى‪ ،‬وعين عزان بن الهزبر على الأسطول البحري‪ ،‬وجعل‬ ‫نبهان بن عثمان جابيا للزكاة خ نزوى‪ ،‬وولى الأزهر بن محمد بن سليمان على‬ ‫صحار‪ ،‬وكان نبهان بن عثمان خطيبا لصلاة الجمعة ‪ .‬وي عهده قتل موسى‬ ‫بن موسى بن علي الأزكويس فثارت النزارية على الإمام عزان تطالب بدم‬ ‫موسى‘ فانتخبوا الحواري بن عبد الله الحداني السلوتي بينقل‪ ،‬ودخل الإمام‬ ‫عزان مع النزاريين ة معركة القاع عام ‪872‬ه التي انهزموا فيها! ثم خرج وفد‬ ‫منهم إلى بغداد طالبا النجدة فأرسل الخليفة العباسي المعضد واليه على‬ ‫الأحساء محمد بن ثور الذي قتل عزان بن تميم الخروصي سنة ‪082‬ه بعد‬ ‫معركة خاضها ي سمد الشأن‪ ،‬وألحقه بقائده الأهيف بن حمحام الهنائي ك‬ ‫معركة دما مع عدد من سادة الأزد وغيرهم‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪،‬ج‪1‬ء ص ‪.312‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ج‪ ]} 2‬ص‪:‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫)‪ (2‬السيابي‪،‬‬ ‫‪97‬‬ ‫لثا‪ :‬أهم الأحداث التي تعرضت لها الإمامة الثانية‬ ‫‪1‬۔ثورة الشرقية في عهد الإمام محمد بن عبدالله اليحمدي‪:‬‬ ‫قامت ے منطقة الشرقية ثورة تزعمتها قبيلة بنو نجو ضد الإمام محمد‬ ‫فأرسل الإمام قوة بقيادة سعيد بن زياد بن سعيد البكري لإخمادها‪ ،‬فقاد‬ ‫سعيد هذه القوة وسار بها إلى الشرقية ونجح سعيد خ محاصرة الثوار‪.‬‬ ‫واستولى على أموالهم ومنازلهم" واراد تدميرها‪ ،‬ولكنه قبل أن يفعل ذلك آرسل‬ ‫رسولا إلى الشيخ موسى بن أبي جابر الأزكوي‘ يخبره ويستفتيه بما يقوم به‬ ‫سعيد بقطع النخل ويخشيها؛ وكان جواب الشيخ على‪ ,‬ذلكبأنه تلى‬ ‫الآية الكريمة‪« :‬مًا قطعتم من ليئةأو تَرَكينمُومًا قَآيمَة عَن أصولها باذن آلله‬ ‫وليْخَرئ اَلقَسىقِي»"‪ .‬فلما عاد الرسول إلى سعيد وأخبره بما قال له موسى‬ ‫أقبل سعيد على قطع النخل وهدم المنازلء كما قام بسفك الدماء وحرق‬ ‫المنازل‪ ،‬والأمتعة‪ ،‬وأخذ البريء بالسقيم‪ ،‬وترك المعروف‪.‬‬ ‫‪2‬۔ موت العلامة بشر بن المنذرالسامي‪:‬‬ ‫خ عهد الإمام محمد بن عبدالله بن عفان اليحمدي توي العلامة بشيربن‬ ‫المنذر النزواني العقري‪ ،‬جد بني زياد أهل عقر‪ ،‬وهو من سامة بن لؤي بن غالب‬ ‫القرشي وهو عالم فقيه من حملة العلم‪ ،‬وكانت وفاته خ شهر ربيع الأول‬ ‫‪7‬‬ ‫ه‬ ‫سنة ‪871‬‬ ‫الآية ‪5‬‬ ‫‪ (1‬سورة الحشر‬ ‫‪.1 1 1‬‬ ‫ب ص‪:‬‬ ‫ج‬ ‫السابقء‬ ‫المصدر‬ ‫السالمي؛‬ ‫‪(2‬‬ ‫" نفسه ج‪ .1‬ص‪111 :‬‬ ‫‪08‬‬ ‫دراسات تيالتاريخ المان‬ ‫‪3‬۔موت العلامة موسى بن أبي جابر الازكوي‪:‬‬ ‫هو موسى بن أبي جابر الأزكوي(‪78‬ه۔ ‪181‬ه) من بني ضبه وقيل من بني‬ ‫سامه بن لؤي بن غالب من إزكي‘ كان من حملة العلم وكان إ مقدمة‬ ‫المبايعين للإمام الجلندى بن مسعود الجلنداني عام ‪231‬هے والإمام محمد بن‬ ‫عبدالله اليحمدي عام ‪771‬هے والإمام الوارث بن كعب عام ‪971‬ه‪ .‬وكانت‬ ‫وفاته عام ‪181‬ه‪.“"١‬‏‬ ‫وكان عمره عندما توي أربعا وتسعين سنة وستة أشهروقد كان هذا‬ ‫العالم مثالا خ الاستقامة والخلق الكريم والثبات على المبدأ والعلم الواسع‬ ‫والاستمساك بالحق وكان داعية من دعاة الإسلام‪ ،‬ويعد من حملة العلم‬ ‫الخمسة المشهورين من البصرة إلى عمان ‪ .7‬وكان أحد فحول العلم وأساطير‬ ‫الشريعة عرف بأعماله الزكية وفضائله العليةء وكان يلقب بشيخ‬ ‫الإسلام‪ .‬تلقى العلم على يد الإمام الربيع بن حبيب العماني البصري وأخذ‬ ‫الكثير من العلوم عن الإمام أبي عبيده مسلم بن أبي كريمة ت‪541:‬ه‪ 0‬كما‬ ‫كان من الذين شجعوا على الإطاحة بالوالي العباسي راشد بن النظر الجلندي‬ ‫حيث أيد الثورة التي قامت عليه وقامت الإمامة الثانية على يديه خ منح بعد‬ ‫معركة المجازة ‪771‬ه_ (‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(" السالمي‪ ،‬المصدر السابق صر‪.511‬؛ الصوا‪ ،‬صالح بن أحمد‪ .‬من أعلام عمان صور مشرقه‬ ‫من حياة الرعيل الأول‪ .‬ط‪ 0 1.‬دار الحكمة‪ ،‬لندن‪1002 :‬م‪ ،‬ص‪ 561 :‬۔ ‪.961‬‬ ‫(‪ (-‬ا لصواغ‪ ،‬المرجع السابقث ص‪ 561 :‬۔ ‪.961‬‬ ‫‪2‬‬ ‫! السيابي‪ ،‬سالم بن حمود‪ .‬حلقات المذهب الأباضي‪ .‬وزارة التراث القومي والثقافة‪0891 .‬ه‪.‬‬ ‫ص‪.74‬‬ ‫(‪ )4‬الزبير‬ ‫ى محمد‪ .‬دليل أعلام عمان‪ .‬ط‪ 0 1.‬جامعة السلطان قابوس‪ ،‬مسقط‪1991:‬مث ص‪.551‬‬ ‫البهلاني‪ ،‬يحي بن محمد بن سليمان‪ .‬نزهة المتأملين خ معالم الأزنكويين‪.‬‬ ‫ط‪ 1.‬ء ‪3991‬م ‪ .‬ص‪37‬۔ ‪.47‬‬ ‫‪18‬‬ ‫دراسات قي التاريخ العماني‬ ‫‪ 4‬حملة هارون الرشيد على عمان في عهد الوارث بن كعب( معركة حتا )‪:‬‬ ‫بعث الخليفة هارون الرشيد عيسى بن جعفر بن سليمان وهو ابن عمه‬ ‫وأخو زوجته زبيدة إلى عمان لاسترجاعها إلى الخلاقة العباسية حيث استقلت‬ ‫منذ طرد راشد بن النظر الجلندانيء وكانت حملته مكونة من ستة آلاف‬ ‫مقاتل فيهم ألف فارس وخمسة آلاف راجل وب البصرة علم بهذه الحملة‬ ‫الوالي داود بن يزيد المهلبي فكتب إلى الإمام الوارث يخبره بذلك‪ .‬وقد استلم‬ ‫الرسالة والي صحار الشيخ فارس (مقارش) بن محمد اليحمدي‘ فأخبر الإمام‬ ‫بذلك‪ .‬نزل القائد عيسى ‪ 2‬جلفار وسار منها متوجها إلى صحار عبر وادي حتا ‪6‬‬ ‫فتلقاه الوالي فارس بن محمد اليحمدي خ ثلاثة آلاف مقاتل‪ ،‬وهزمه ‪ 2‬أول‬ ‫لقاء‪ .‬ثم عاد عيسى بعد هزيمته إلى مراكبه على ساحل جلفار فسار إليه أبو‬ ‫حميد بن فلج الحداني السلوتي وعمرو بن عمر خ ثلاثة مراكب ودخل أبو‬ ‫حميد مركبه وأسره عيسى وانطلق به إلى صحار وحبس فيها‪.‬‬ ‫وكان الإمام قد خرج من نزوى بقوة كبيرة وسار عبر الظاهرة‪ ،‬ولكنه‬ ‫بلفته هزيمة عيسى وأسره‪ ،‬وكان الإمام بقرية سيفم غريي مدينة بهلاء‪،‬‬ ‫فرجع إلى نزوى‪ ،‬وعلى أثر ذلك قام الإمام الوارث ة الناس خطيبا فقال‪" :‬يا‬ ‫أيها الناس إني قاتل عيسى بن جعفر قمن كان معه قول فليقل"‪ .‬فقام إليه‬ ‫الشيخ علي بن عزرة الأزكوية‪ .‬نخاطب فقال‪" :‬إن قتلته فواسع لك وإن‬ ‫تركته فواسع لك"‪ .‬آي أجاز له قتل عيسى أو تركه‪ .‬ولهذا فإن الإمام استحسن‬ ‫قول الشيخ علي‪ ،‬فترك قتله وأمر بسجنه‪ .‬لكن للأسف قامت جماعة من‬ ‫الشراة بقيادة يحيى بن عبد العزيز وانطلقوا من دون علم الإمام‪ ،‬ثم أتوا إلى‬ ‫صحار فتسوروا السجن وقتلوا عيسى بن جعفر خ السجن أسيراً‪ ،‬وانصرفوا‪.‬‬ ‫وكان الشيخ يحيى من أفاضل العلماء وله شهرة خ عمان كشهرة الإمام عبد‬ ‫‪1‬‬ ‫" الشيخ علي بن عزرة السامي االأزكوي من علماء عمان‪ ،‬عاش قي الثلث الأخير من القرن‬ ‫إما مة‬ ‫‪2‬‬ ‫من كبا ر علما ء عصره‬ ‫كان‬ ‫ا لهجري ‘‬ ‫مطلع ‏‪ ١‬لقرن الثا لث‬ ‫ِ‪2‬‬ ‫وبا ت‬ ‫الثا ني للهجرة‬ ‫الإمام الوارث بن كعب الخروصي والإمام غسان بن عبدالله‘ انظر ترجمتخ ‪:‬‬ ‫‪ 925‬وما بعدها‪.‬‬ ‫الأعيان ‘ جا }‘ ص‪:‬‬ ‫اليبطاشى ‪ .‬إتحاف‬ ‫‪28‬‬ ‫حضرموت" !‪ .‬وكان الشيخ بشيربن المنذر السامي يقول‪:‬‬ ‫العزيز بن سليمان‬ ‫قاتل عيسى بن جعفر لم يشم النار" و‪.‬كأنما وجد للقاتل العذر وأن الإمام‬ ‫لم يقاض يحيى على مخالفته ة قتل الأسير عيسى‪.‬‬ ‫قلما قتل عيسى بن جعفر أسيراً غضب الخليفة هارون الرشيد على هزيمة‬ ‫جيشه وقتل قائده أسيرا ى وعزم على إدخال جيش إلى عمان‪ ،‬ولكن وافته المنية‬ ‫قبل أن يحقق مراده وكانت وفاته ليلة السبت ‪ 3‬من جمادى الآخرة سنة‬ ‫‪3‬ه‪١‬‏ وقبر بستان خ قرية طوس بخرسان‪ ،‬وكانت وفاة الإمام الوارث‬ ‫قبله بسنة تقريبا حيث كانت يوم الأثتبن ‪ 4‬جمادى الأولى ‪291‬ه‪.‬‬ ‫‪5‬۔بناء الاسطول العماتي في عهد غسان بن عبدالله اليحمدي‪:‬‬ ‫البوارج الهندية تقزو السواحل العمانية‪ .‬وكان بحارتها يسلبون‬ ‫كانت‬ ‫ويأسرون‪ ،‬ثم يمضون إلى بلاد فارس والعراق لبيع ما سلبوه‪ ،‬لهذا قرر الإمام‬ ‫غسان إنشاء أسطول عماني لحماية السواحل العمانية من خطر هؤلاء‬ ‫القاعدة البحرية ‪ 2‬زمانه دما (السيب)‪ .‬وبذلك حمى عمان بل‬ ‫وكانت‬ ‫عمان‬ ‫تعقب تلك البوا رج ‪ 2‬بحر عمان والبيحرا لعربي ووصل أسطوله إلى موانئ‬ ‫البند‪ ،‬وبذلك انقطعت هذه القرصنة(‪.‬‬ ‫‪6‬۔ ثورة راشد بن شاذان المحاربي في عهد غسان‪:‬‬ ‫قام راشد بن شاذان بن غسان بن سعيد المحاربي الهنائي بثورة ‪ 2‬المنطقة‬ ‫الشرقية‪ .‬وقاد جيشه إلى دما (السيب) فانتهبها‪ ،‬وقتل واليها‪ ،‬وأرسل الإمام‬ ‫ابو الحواري‪ ،‬محمد بن الحواري‪ .‬سيرة أبي الحواري‪ .‬السير والجوابات‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪243 :‬؛ ابن‬ ‫رزيق‪ ،‬الفتح الميينء ص‪622 :‬؛ السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪1‬ث ص‪.711 - 611 :‬‬ ‫‪ :‬أبو الحواري‪ ،‬محمد بن الحواري‪ .‬سيرة آبي الحواري‪ .‬السيروالجوابات‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪243 :‬‬ ‫ث الطبري‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬جم‪4‬ش ص‪.994 :‬‬ ‫‪ 4‬الأزكويس تاريخ عمان المقتبس‪ ،‬ص‪752 :‬‬ ‫‪38‬‬ ‫دراسات تي التاريخ العاني‬ ‫أ غسان بن عبد الله جيشا لإخمادهاء ونجح ة ذلك‪ ،‬ولكن قائد الثورة لجة إلى‬ ‫‪1‬‬ ‫قبيلة الإمام بالرستاق ف عأخذوا له ولأصحابه ‪.‬أمانا ‪ .,‬من الإمام فعفا عنه"‪.‬‬ ‫‪7‬۔متتل الامير الصقر بن محمد الجلنداني‪:‬‬ ‫عهد الإمام غسان قتل الأمير الصقر بن محمد بن زائدة بن جعفر‬ ‫الجلنداني ي يوم الأربعاء ‪ 62‬ربيع الأول عام ‪702‬ه‘ وسبب ذلك آن الصقر بن‬ ‫محمد كان قد بايع محمد بن المعلى الكندي وأهل العلم على ابن عمه الوالي‬ ‫راشد بن النظر بن جعفر الجلنداني وأعانهم بالمال والسلاح‪ ،‬فلما انتهت ولاية‬ ‫راشد بن النظر بعد هزيمته خ معركة المجازة خ عام ‪771‬اه‪ 0‬سلك ‪ 2‬تأييد‬ ‫الأئمة غير أنه اتهم بأمور لم يرض بها المتشددون من العلماء‪ ،‬واتهم بأنه قد‬ ‫تستر على أخيه راشد بن محمد (قتل خ ‪ 6‬ربيع الأول ‪702‬ه) عندما أخبرآن‬ ‫أخاه كان مشاركا خ ثورة راشد بن شاذان المحاربي فأنكر ذلك قائلاً‪ " :‬من‬ ‫يقول ذلك وإن أخي مريضا عندي خ الدارة"‪ .‬وكان صقر يومئذ بسمائل فلما‬ ‫أخمد الإمام ثورة راشد المحاربي‪ ،‬تحقق أن أخا صقر بن محمد كان مع الثورة‬ ‫فاتهموا صقراً بالمداهنة نّا ستر عنهم أمر أخيه‪ ،‬وكان الإمام غسان بن‬ ‫عبدالله بنزوى‪ .‬فأرسل إلى واليه على سمائل أبو زياد الوضاح بن عقبة(“‪ ،‬أن‬ ‫يقبض على الصقر ويأتي به إلى نزوى‪ .‬ففعل أبو زياد ء وخرج الوالي بالصقر‬ ‫وبرفقة سرية بعثها خوفا عليه من الشراة أن يقتلوه‪ ،‬وبعث إليه الإمام أيضا‬ ‫سرية أخرى وبصعبتها العلامة موسى بن علي بن عزرة السامي الأزنكوي؛‬ ‫فالتقوا بنجد السحامات (بين بركة الموز وقرية قرق) قبينما هم ‪ 2‬مسيرهم إذا‬ ‫اعترض بعض الشراة الصقر فقتلوه! فلم يكن للوالي الوضاح ولا لموسى بن‬ ‫علي قدرة على منعهم من قتله؛ ويذكر أبو الحواري أن موسى خاف على نفسه‬ ‫_ ‪321‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ج! » ص‪:‬‬ ‫المصدر السابق‬ ‫(‪ (1‬السالمى؛‬ ‫‪ (2‬ورد عند الأزنكوي ‘ أبا زياد الوضاح بن عقبة‪.‬‬ ‫‪48‬‬ ‫دراسا ت قي التا ريح العمانى‬ ‫فلو قال شيئا لقتلوه‪ .‬ولم يكن من الإمام غسان إنكار على من قتل الصقر بن‬ ‫محمد(" ‪ .‬وكانت تلك الأيام صدر الدولة وقوتها وجملة من العلما‘‪ ،‬ويقول‬ ‫السالمي "قيحتمل سكوت الإمام أحد وجهين‪ :‬إما أن يكون قد صح أن الصقر‬ ‫بايع عليه واستوجب بذلك القتل وآسر إلى بعض الشراة أن يقتله ولم يشتهر هو‬ ‫بقتله كي لا تكون عصبية‪ .‬وإما آن يكون قد احتمل للقاتل معه آن يكون‬ ‫قد قتله بحق عمله كما احتملوا ذلك ‪ 2‬قتل عيسى بن جعفر بن سليمان" من‬ ‫قبل يحيى بن عبد العزيز‪.‬‬ ‫‪8‬۔ سمية نزوى بيضة الإسلام‪:‬‬ ‫تعتبر مدينة نزوى من أهم المدن العمانية وأعرقها؛ قهي من أكبرمدن‬ ‫المنطقة الداخلية وقد اتخذت عاصمة لعمان منن الإمامة الثانية‪ .‬وصفها الشيخ‬ ‫سالم بن حمود السيابي خ كتابه أ العنوان‪ " :‬نزوى قلب عمان‘ أو هي تخت‬ ‫مملكة عمان‪ ،‬وقد جعلها العمانيون عرش مملكتهم ومقر سلطانهه"{‘“‪.‬‬ ‫ولقد بلفت نزوى مبلغا من الازدهار والشهرة وغصت وازدانت بالعلم‬ ‫وعمرت به فسميت تخت العرب‪ .‬وسميت بيضة الإسلام ‪ 2‬عهد الإمام غسان‬ ‫بن عبد الله (‪291‬ه ‪702 -‬ه) وذلك لكثرة انتشار العلم! حيث تخرج من‬ ‫مدارسها طلاب العلم وانتشروا أنحاء عمان‪ .‬وأصبحت مركزا للإمامة‬ ‫العمانية منذ عام ‪771‬ه‪.‬‬ ‫وكان الإمام غسان غير راض بسيرة الصقر‪ ،‬فقد حبسه ذات مرة بشكاة تقدم بها هاشم‬ ‫بن الجلنداني بأنه أمر من رماه‪ ،‬ورقض أن يفكه من الحبس إلا بعد مدة‪ ،‬انظر‪ :‬السالمي؛‬ ‫المصدر السابق ج‪ 1‬ص‪.721 :‬‬ ‫‪ 2‬هذه‬ ‫حيث كانت وفاته ‪ 22 2‬من دي‬ ‫الحادٹة كانت قبل وفاة الإمام غسان بثمانية أشهر‬ ‫القعدة ‪.702‬‬ ‫(‪(3‬‬ ‫)‪ (4‬لأازكويس تاريخ عمان المقتبس‪ ،‬ص‪852 :‬؛ السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪221 :‬‬ ‫لخروصيغ سليمان بن خلف‪ .‬ملامح من التاريخ العماني‪ .‬ط‪ ،3‬السيب‪2002 :‬م‪ .‬ص‪023‬۔ ‪.123‬‬ ‫" الفارسي‪ ،‬نزوى عبرالأيام ‪ 49910‬ص‪37‬؛ وزارة الإعلام‪ .‬مسيرة الخير‪ :‬منطقة الداخلية‪.‬‬ ‫مسقط‪ .5991 :‬ص‪.12 - 02‬‬ ‫‪58‬‬ ‫دراسا ت قالا رينح الماني‬ ‫‪9‬۔ ظهورالقدرية والمرجنة في عمان‪:‬‬ ‫خ عهد الإمام عبد الملك بن حميد ظهر دعاة للقدرية‪ :‬نسبة إلى القدر؛‬ ‫وهي فرقة كلامية ذات مفاهيم خاصة ك مفهوم القدر حيث زعموا آن العبد‬ ‫مستقل بإرادته وقدرته وليس لله خ فعله مشيئة ولا خلق‪ ،‬وأنكر غلاتهم علم‬ ‫الله السابق‪ ،‬وأول من أظهر القول بالقدر معبد الجهني" والذي من آرائه قوله‪:‬‬ ‫إن الباري حكيم عادل لا يجوز ولا يجوز ان يضاف إليه ظلم وشر& ولا يجوز‬ ‫‪.‬‬ ‫أن يريد من العباد خلاف ما يأمر ويحكم عليهم بشيء ثم يجازيهم عليه‬ ‫وهم يوافقون أراء المعتزلة الذين يرون أن أفعال العباد حادثة من تصرفهم‬ ‫بحسب قصدهم ودواعيهنم"“‪ .‬والقدرية والجبرية فرقتان متقابلتان تقابل التضاد‪.‬‬ ‫والجبرية ينفون الفعل حقيقة عن العبد وإضافته إلى الله تعالى عزة قدرته‪ ،‬وهم‬ ‫يقولون‪":‬أفعال العباد واقعة بقدرة الله تعالى وخدها‪ ،‬وليس لقدرتهم تأثير‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫ويذكر الأزكوي أن القدرية قد "وافقوا أهل الاستقامة ة أشياء منها‬ ‫نفي الرؤية عن الله الدنيا والآخرة‪ ،‬والخلود خ النار لمن لم يتب ة الدنيا‬ ‫عن كبائر الذنوب‪ ،‬وان الإمامة تثبت بالاختيار خ القرشي وغير القرشي{“‪..‬‬ ‫" قتل معبد الجهمي الحجاج بن يوسف الثقفي عام ‪08‬ه‪.‬‬ ‫{ الأزكوي‪ ،‬كثف الغمة‪ ،‬تحقيق النابوذةس ج‪ .1‬ص‪026 :‬‬ ‫ث يلقبون المعتزلة بأصخاب العدل والتوحيد وكذلك يلقبونهم بالقدرية والعدلية‪ ،‬انظر‪:‬‬ ‫سيد‬ ‫الشهرستا ني ‪ 4‬أبوا لفتح محمد بن عبدا لكريم‪ .‬الملل والنخل‪ .‬تحقيق محمد‬ ‫ص‪34:‬‬ ‫‏‪ ٤‬دار المعرفة ذ بيروت‪:1 489‬‬ ‫كيلاني ‪.‬ج‪1‬‬ ‫"" عمارة‪ .‬محمد‪ .‬المعتزلة ومشكلة الخرية الإنسانية‪ .‬ط‪ ‘2‬المؤسسة العربية للدراسات‬ ‫والنشر بيروت‪8891 :‬م‪87 .‬۔ ‪97‬‬ ‫التهانويى‪ .‬محمد اعلى بن علي‪ .‬كشاف اصطلاخات الفنون‪ .‬كلكتا‪3981 :‬م‪34210 .‬‬ ‫نقلان عن‪ :‬عمارة المرجع السابق ص‪83 :‬‬ ‫‪.916‬‬ ‫}] ص‪:‬‬ ‫تحقيق النابوذة ‘ ج‬ ‫الغمة‬ ‫(‪ (6‬الأزنكوي ‪ .‬كشف‬ ‫‪68‬‬ ‫العمانى‬ ‫دراسات قي التا رين‬ ‫كما ظهرت ‪ 2‬الوقت نفسه دعاة للمرجئة وهي‪ :‬إحدى الفرق الكلامية‬ ‫ذات المفاهيم والآراء العقدية ة مفهوم الإيمان‪ .‬فهم يرون ألا تضر مع الإيمان‬ ‫معصية؛ كما لا تنفع مع الكفر طاعة‪ ،‬وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص"‪ .‬فقد‬ ‫نتنشرت مقالتهم خ كثير من الفرق وأول من قال بالإرجاء‪ :‬ذر بن عبد الله‬ ‫الملذحجي‘ وأشد أنواع الإرجاء الذين يقولون‪" :‬إن الإيمان هو المعرفة بالله تعالى‬ ‫وبرسوله‪ ،‬والإقرار بما أنزله الله وبما جاء به الرسول ي الجملة دون تفصيل‪:‬‬ ‫والكفر هو الجهل بالله"‪ 0‬وقالوا‪" :‬الإيمان هو المعرفة بالله تعالى على‬ ‫الإطلاق‪ ،‬وهو أن للعالم صانعا فقط‪ ،‬والكفر هو الجهل به على الإطلاق'“‪.‬‬ ‫وبدؤوا يدعون الناس للانضمام إليهم وقد استطاعوا إيجاد أتباع لهم من‬ ‫صفوف العمانيين وكثر المستجيبون لهم حتى وصلوا توام (البريمي)‪ ،‬فأظهر‬ ‫العلماء تخوفا من أن يعلو أمر هذه الجماعة وتتتشر ببن العمانيين وقد تجلى‬ ‫ذلك ه الرسالة التي أرسلها الشيخ هاشم بن غيلان إلى الإمام عبد الملك يبين‬ ‫له ما كان من أمر هذه الجماعة ة صحار ويناشده فيها باتخاذ اللازم تجاه‬ ‫أصحاب القدرية والمرجئة وعدم السماح لهم بإظهار دعوتهم ونشر البدع بين‬ ‫الناسء كما طلب منه معاقبة من يرتد عن الإسلام (يقصد المذهب الأباضي)‬ ‫وحبسه فترة طويلة إن أعرض عن الرجوع إلى الدين الذي ارتضاه الله تعالى لنا ‏‪٠‬‬ ‫ويبدو أن الإمام لم يفعل شيئا حول ذلك‘‪.‬‬ ‫‪0‬۔موت موسى بن علي بن عزرة‪:‬‬ ‫هو العلامة موسى بن علي بن عزرة الأزكوي كان من أجل علماء عمان‬ ‫ولد هذا الإمام ‪ 01 2‬جمادى‬ ‫وهو كما قيل من بتي سامة بن لؤى بن غالب‬ ‫" لمزيد من المعلومات عن المرجئة انظر‪ :‬الشهرستاني المصدر السابق‪ :‬ص‪ 931:‬وما بعدها‬ ‫! ابن غيلان‪ ،‬ابو الوليد هاشم السيجاني الهميمي‪ .‬سيرة هاشم بن غيلان إلى الإمام عبد الملك‬ ‫وزارة التراث القومي والثقافة‪.‬‬ ‫بن حميد‪ .‬السير والجوابات لعلماء وأئمة عمان‪ ،‬ج‪ 20‬ط‪،\1‬‬ ‫‪731‬؛‬ ‫‪83 - 63‬؛ السالمي » المصدر السابق ص‪:‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫مسقط‪6891:‬م‬ ‫‪78‬‬ ‫دراسات قايلتاريخ المان‬ ‫الآخر سنة ‪771‬ه‪ ،‬وللشيخ موسى من المؤلفات كتاب (الجامع) المسمى جامع‬ ‫موسى بن علي"" وكان والده من العلماء الأجلاء خ عصر الإمام الوارث بن‬ ‫كعب‪.‬‬ ‫وكان الشيخ موسى من العلماء البارزين ‪ 2‬الإمامة الثانية هو وأولاده من‬ ‫بعده‪ ،‬ومن المواقف التي أشير فيها على جهود الشيخ موسى بن علي هو ما قام‬ ‫به ‪ 2‬الإنابة عن الإمام عبد الملك عندما كبروقرر بعض العلماء خلعه‬ ‫فشاوروه؛ فكان من رأيه أن يبقى على إمامته والشيخ يصرف له آمور الدولة ‪،‬‬ ‫كذلك أن مهنا بن جيفر قد أسن وكبروأقيد‪ ،‬فاجتمع إلى موسى العلماء‬ ‫وهو يومئذ قاض‪ .‬فقالوا له إن هذا الرجل قد أسن وضعف عن القيام بهذا الأمر‬ ‫فلو اجتمع الناس على إمام يقيمونه مكانه كان أضبط وأقوى على ذلك فخرج‬ ‫موسى بن علي حتى وصل إلى الإمام فلما دخل عليه جعل يسأله وينظر حاله‬ ‫قعرف الإمام معناه فقال‪ :‬يا أبا علي جئت إلي‪ ،‬والله لئن أطعت أهل عمان على‬ ‫ما يريدون لما أقام إمام معهم سنة واحدة‪ .‬ولجعلوا لكل حين إماما ويولون‬ ‫غيره‪ ،‬ارجع إلى موضعك فما أذنت لك غي الوصول ولا استأذنتني‪ ،‬ولا تقم بعد‬ ‫هذا القول‪ ،‬قيل فخرج موسى بن علي من حينه ولم يلبث أن مات موسى ومات‬ ‫الإمام بعده وكانت وفاة العلامة موسى ‏‪ 8 ٢‬ربيع الأول سنة ‪ 032‬ه‪.‬‬ ‫‪ 1‬عصيان ورفف قبيلة مهرة دفع الزكاة للامام مهنا بن جيفر‪:‬‬ ‫استعمل المهنا بن جيفر على صدقة الماشية عبدالله بن سليمان وهو رجل‬ ‫من بني ضبة من أهل منح وكان يسكن عز فقيل إنه دخل أرض مهرة مصدقا‬ ‫ووصل إلى رجل منهم يقال له وسيم بن جعفر وقد وجبت عليه فريضتان قامتتع‬ ‫إلا أن يعطي فريضة واحدة وإلا فانظر إلى قبور أصحابكمچ ولعله يريد قبور‬ ‫(" البطاشي‪ ،‬إتحاف الأعيان ج‪ . 1‬ص‪.832‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‪941‬‬ ‫السابق‪ .‬ج‪‘ 1‬‬ ‫‪ (2‬السالمى ‘ المصدر‬ ‫‪88‬‬ ‫العاى‬ ‫دراسا ت قي التا ري‬ ‫من قتل هناك من جنود الإمام عبد الملك فقد وقع بين الإمام وبعض مهرة حرب‪.‬‬ ‫شسكت عنهم الجابي عبدالله بن سليمان ورجع عنهم‪ ،‬وكان عنده جمال فلما‬ ‫وصل إلى عز تأخر عبدالله ة عز‘ وأرسل الجمال إلى الإمام فقدم عليه وهو‬ ‫مجلسه قلما ارتفع عنه مجلسه دعا بالجمال فسأله عن عبدالله وكيف‬ ‫كان خ سفره فأخبره بما كان من وسيم فقال الإمام للجمال‪ :‬لا تخبر أحدا‬ ‫بما أخبرتني واكتم ذلك‪ ،‬وأكد عليه ي ذلك فلما وصل عبدالله بن سليمان‬ ‫سأله الإمام عن خبر وسيم فاخبره بمثل ما أخبره الجمال قكتب الإمام من‬ ‫وقته إلى والي أدم‪ ،‬ووالي سناو ووالى جعلان‪" :‬إن ظفرتم بوسيم بن جعفر‬ ‫المهري فاستوثقوا منه وأعلموني"ث فكتب إليه والي أدم‪" :‬أني قد استوثقت منه‬ ‫وأنه قد حصل"‪ ،‬فأنفذ إليه الإمام أبا المقارش يحيى اليحمدي مع جماعة من‬ ‫أصحاب الخيل ثم أنفذ كتيبة أخرى فلقوهم بالمنائكف ثم أنفذ كتيبة أخرى‬ ‫قلقوهم ‪ 2‬قرية منح‪ ،‬فلم تزل الكتائب تتراسل حتى وصلوا به إلى نزوى‪،‬‬ ‫فأمر الإمام بحبسه فمكث ذ سجنه سنة لا يقدر أحد يذكر فيه ولا يسأل‬ ‫عن أمره حتى وصل جماعة من المهرة فاستعانوا على المهنا بوجوه اليحمد‬ ‫فأجابهم إلى إطلاقه وشرط عليهم ثلاثة شروط‪" :‬إما أن يرتحلوا من عمان‪.‬‬ ‫وإما آن يأذنوا بالحرب‪ ،‬وإما أن يحضروا الماشية كل حول إلى عسكر نزوى‬ ‫وتشهد على حضورها العدول إنه لم يتخلف منها شيء وتعدل الشهود المعدلون‬ ‫بأدم‪ ،‬فقالوا‪" :‬أما الارتحال فلا يمكننا ‪ ،‬وأما الحرب قلسنا نحارب الإمام‬ ‫وأما الإبل قتنحن نحضرها"‪ ،‬فعند ذلك عدل الإمام الشهود فكانوا يحضرون‬ ‫ابلهم خ كل سنة تدور("‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫!" الأزنكويس تاريخ عمان المقتبس‪ ،‬ص‪ 062 :‬۔ ‪.162‬‬ ‫‪98‬‬ ‫دراسات قايلتا ريخالعماني‬ ‫‪ 2‬ثورة بني الجلندى بقيادة المغيرة بن روشن الجلنداني في عهد المهنا ‪:‬‬ ‫قام بنو الجلندى خ عهد المهنا بن جيفر بثورة بقيادة المغيرة بن روشن‬ ‫الجلنداني‪ ،‬وأيدهم بعض الناس‪ ،‬فدخلوا توام وكان أبو زياد الوضاح بن عقبة‬ ‫واليا للإمام عليها"‪ ،‬فقتلوه‪ ،‬واحتلوا المدينة‪ .‬فارسل إليهم الإمام مهنا جيشا‬ ‫بقيادة الصقر بن عزان‪ ،‬وعززه بقوة أخرى بقيادة والي صحار آبي مروان‬ ‫سليمان بن الحكم وراققهم المطار الهندي ومن معه‘ وبلغ الجيش اثني عشر‬ ‫الف‪ .‬فدخل الجيش توام وقضوا على الثورة وقتلوا قادتها وهرب منهم من‬ ‫هرب‪ .‬وعمد المطار الهندي ومن معه من سفهاء الجيش إلى دور بني الجلندى‬ ‫فأحرقها بالنيران؛ وخ هذه الدور حيوانات مثل البقر والغنم وغيرها ولأجل‬ ‫ذلك سار الناس بإخراج هذه الحيوانات من وسط النار‪ ،‬ققيل أن النار أتلفت‬ ‫بين خمسين وسبعين داراًء وقيل إن نساء آل الجلندى خرجن من التوام هاربات‬ ‫إلى الصحراء فلبثن بها مدة‪ ،‬واحتجن إلى الطعام والشراب‪ ،‬فأرسلن جارية‬ ‫تحضر لهن ذلك‪ ،‬ولكن أحد جنود الإمام أبصرها وتعقبها حتى ابتعدت عن‬ ‫سكنى المدينة ثم عمد إلى ما حملت هذه الجارية من أكل وشراب فأتلفه‬ ‫تاركا النساء معاناتهمن من الجوع والعطش‪٠‬‏ قال أبو الحوارى‪" :‬قلم يقل‬ ‫لنا أحد أن أبا مروان أمر بذلك ولا نهى عنه‪ ،‬قال‪ :‬ولعله قد نهى ولم يسمع‬ ‫قال‪ :‬ثم بلغنا أن الإمام بعد ذلك بعث رجلين إلى توام إلى القوم الذين احترقت‬ ‫منازلهم قدعوهم إلى الإنصاف ويعطونهم ما وجب لهم من الحق‪.‬‬ ‫‪ (1‬لم تتفق المصادر العمانية على اسمه فهل هو الوضاح أم أبو الوضاح‪ ،‬والذي نميل إليه أنه‬ ‫الوضاح بن عقبة والي الإمام غسان على سمائل‪ ،‬وهو الذي خ خقارته قتل الصقر بن‬ ‫محمد الجلنداني‪ ،‬ولعل هذه الثورة لأخذ الثأر لمقتل الصقر انظر‪ :‬السيابي‪ ،‬سالم بن‬ ‫حمود‪ .‬أصدق المناهج‪٬‬‏ ص‪.35:‬‬ ‫)‪ (2‬ابن عريق‪ ،‬قصص وأخبار‪٬‬‏ ص‪ 511 :‬۔ ‪.611‬‬ ‫السالميء المصدر السابق‪ ،‬ج‪1‬ث ص‪ 251 :‬۔ ‪.351‬‬ ‫‪09‬‬ ‫دراسا ت قي التا ريح العان‬ ‫‪ 3‬ظهورمسالة خلق القرآن الكريم في عهد الإمام مهنا‪:‬‬ ‫إن مسألة خلق القرآن قد جاءت إلى عمان من البصرة فانتشر الكلام‬ ‫قيها وكان سبب ذلك بأن آبا شاكر الديصاني يرى أن القرآن الكريم‬ ‫قديم‘ وليس بمخلوق‪ ،‬فقبل هذا الرأي بعض الناس وآنكره آخرون‘ وانتشرت‬ ‫الآفاق‪ ،‬وتكلم فيها علماء الأمة الإسلامية‪ .‬وكان الخليفة المعتصم (‪812‬ه‬ ‫‪722‬ه) هو الذي امتحن العلماء خ هذه القضية لأنه كان معتقدا برأي‬ ‫المعتزلة" الذين يرون أن القرآن مخلوق‪ ،‬ولهذا عندما وصلت إلى عمان ساد‬ ‫خلاف غ ذلك فهل القرآن مخلوق آم غير مخلوق أي قديم‪.‬‬ ‫قال الفضل بن الحواري‪ :‬اجتمع الأشياخ بدما (السيب) وحضر الاجتماع‬ ‫الشيخ أبو زياد‪ ،‬وسعيد بن محرز ومحمد بن هاشم‪ ،‬ومحمد بن محبوب‬ ‫وغيرهم من الآشياخ فتذاكروا ذ القرآن الكريم فقال الشيخ محمد بن‬ ‫محبوب‪ :‬آنا أقول إن القرآن مخلوق"ء ققضب محمد بن هاشم لرأي الشيخ ابن‬ ‫محبوب‘ وقال‪" :‬أنا أخرج من عمان ولا أقيم بها" فظن الشيخ محمد بن‬ ‫محبوب أنه يعرض به فقال‪" :‬بل أنا أولى بالخروج من عمان لأني فيها غريب"‪.‬‬ ‫فخرج محمد بن هاشم من البيت وهو يقول‪" :‬ليتني مت قبل اليوم"‪ ،‬وبعد أيام‬ ‫اجتمع الأشياخ وناقشوا هذه المشكلة ‪ ،‬وقيل أن الشيخ محمد بن محبوب رجع‬ ‫عن رأيه‪ .‬وبعد المناقشات قرروا‪" :‬إن الله خالق كل شيء وما سوى الله مخلوق‪.‬‬ ‫وان القرآن كلام الله‪ ،‬ووحيه‪ ،‬وكتابه وتتنزيله على سينا محمد صلى الله‬ ‫عليه وسلم"‪ .‬وسكتوا عن موضوع الخلق او غير الخلق‪ ،‬بل طالبوا من الإمام‬ ‫مهنا بن جيفر أن يعاقب من يقول "آن القرآن مخلوق"‪ .‬وعلق الشيخ السالمي‬ ‫على هذا الموقف بقوله‪" :‬وظاهره أن الأشياخ توقفوا عن إطلاق القول بخلق‬ ‫‪1‬‬ ‫( المعتزلة من الفرق الإسلامية ‪ ،‬تعتمد العقل بالدرجة الأولى ‪ 2‬فهم الأدلة الشرعية وأصول‬ ‫الإسلام‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫_ ‪.551‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 0‬ص‪:‬‬ ‫ج!‬ ‫السابق‬ ‫المصدر‬ ‫(‪ (-‬السالمي‬ ‫‪19‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ العاني‬ ‫القرآن وأمروا بالشد على من أطلق» وأدخلوه تحت معنى الآية الكريمة من‬ ‫قوله تعالى‪([ :‬خالق كل شيء]} فيستلزم أنه من جملة الأشياء المخلوقة لكن لا‬ ‫يصرحون بذلك نطقاً فرارا من مقالة الجهمية" وأردف قائلا "وقد تبين لمحمد‬ ‫بن محبوب الفرق بين هذه المقالة وهي القول بخلق القرآن وبين مقالة الجهمية‬ ‫بحدوث الصفات الذاتية فقال‪ :‬القرآن مخلوق فلما راى أن أصحابه لا يواققونه‬ ‫على هذا التصريح تركه ورجع إلى الإجمال الذي اتفقوا عليه إذليس ك ترك‬ ‫التصريح بذلك محذور لدخول القرآن تحت الإجمال وهي العقيد‪ :‬التي كان‬ ‫عليها السلف وحصلت بها السلامة العامة وإنما المحذور ذ إنكار صفة الخلق‬ ‫عن القرآن وإعطائه صفة القديه“‪.‬‬ ‫‪ .4‬الاحباش وسوتطرى ‪: 3‬‬ ‫نقض نصارى الحبشة يخ سوقطرة العهد الذي بينهم وبين العمانيين ة‬ ‫عهد الإمام الصلت بن مالك (‪732‬ه_ ‪372‬ه)‪ ،‬فهاجموا والي الإمام الصلت‬ ‫الشيخ محمد بن أحمد الجهضمي فقتلوه وسلبوا ونهبوا وأخذ نوا االبلاد‬ ‫وتملكوها قهرا‪ .‬وكانت فاطمة الجهضمية وأبوها ذهبا إلى الجزيرة خ زيارة‬ ‫لابن عمهما الوالي فوجد الجزيرة خ يد النصارى فنظمت فاطمة الزهراء‬ ‫قصيدة وبعثتها للإمام الصلت بن مالك تذكر له فيها ما وقع من النصارى‬ ‫بسوقطرة وتشكو إليه جورهم وتستنصره عليهم فقالت‪:‬‬ ‫قل للإمام الذي ترجى فضائله ابن الكرام وابن السادة النجب}“‬ ‫فجمع الإمام جيشا من ثلاثة آلاف جندي‘ وجهزهم خ مائة مركب‬ ‫ومركب ([‪ )101‬وولى عليهم محمد بن عشيرة وسعيد بن شملال‪ ،‬فإن قتلا‪.‬‬ ‫ا" نفسه! ص‪451 :‬‬ ‫{‪ 2‬نفسه ص‪551 :‬‬ ‫انظر‪ :‬كتاب اليسرى ي إنقاذ جزيرة سوقطرى للشيخ نور الدين السالمي وأحمد الحارثي‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫السالمي ‘ المصدر السابق ‘ جا ‪ 0‬ص‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ة كاملة‬ ‫(‪ )4‬انظر ‪ 1‬قصي‬ ‫_ ‪661‬‬ ‫‪29‬‬ ‫فيقوم مقامهما حازم بن همام‪ ،‬وعبد الوهاب بن يزيد وعمر بن تميم وكتب‬ ‫لهم عهدا بين قيه واجباتهم العسكرية والدينية ووجههم إلى قواعد الشرع حيال‬ ‫الحروب فسار الجيشس واشتبك مع هؤلاء الننصارى‘ وتحقق لهم النصر‬ ‫واستعادوا الجزير«"“‪.‬‬ ‫‪5‬۔ امطار غزيرة وقعت في عمان في عام ‪152‬د‬ ‫كثيرة‪ .‬وذلك ليلة الأحد ‪03‬جمادى الأولى‪152‬ه‘ تسببت ے إتلاف كثيرمن‬ ‫وفنجاءء‬ ‫من سمائل وبدبد‘‬ ‫كل‬ ‫وتعرضت‬ ‫‏‪ ١‬مزروعات وا لحيوانات وا لأنفس‬ ‫ء قتدفققت‬ ‫لأمطا ر غزيرة‬ ‫‘ وصحا ر ء وغيرها من المد ن‬ ‫(ا لسيب)‬ ‫وسمائل ‪ 0‬ود ما‬ ‫الأودية والشعاب ي غير عادتها‪ ،‬وتسببت غ تدمير المنازل والأموال وغرقت‬ ‫النساء والرجال‪ ،‬وأخرجت عددا كبيرا من أوطانهم‪ .‬وأصابت العمانيين خسائر‬ ‫كبيرة ‪ 2‬أرواحهم وأموالهم حيث أن أشدهم فادحة أهل بدبد وقيقا‪ ،‬وتفرق‬ ‫من بقي منهم ذ البلدان وتركوا الأوطان وخربت المواضع والعمران؛ حتى أنه‬ ‫ليمر بها الإنسان فتأخذه منظرها رهبه فلم يكن أحد يعرف ماله‪ ،‬أما قيقا‬ ‫فلم يكن بها إلا مال وقفا للمسجد فعرف وحيز هو وماؤه‪ .‬كذلك صارت‬ ‫بعض مدن منطقة الباطنة ‪ 2‬منزلة المال المجهول ربه لا يعرف ولا يكاتب فيه‪.‬‬ ‫وأما صحار فخريها وادي صلان‪ ،‬فأحدث بها أضرارا ضخمة ز;“‪.‬‬ ‫‪6‬۔وفاة العلامة محمد بن محبوب عام‪062‬ه‪:‬‬ ‫خ عهد الإمام الصلت بن مالك توفى علامة صحار ورئيس العلماء حينئذ‬ ‫خ صحار وذلك نهار الجمعة خ الثالث من محرم ‪062‬ه‪ ،‬وكان قاضيا بها‬ ‫حيث ولاه الإمام الصلت عام ‪942‬ه‘ وقيل ‪152‬ه‘ وصلى عليه واليها الشيخ‬ ‫غغدانة ين محمد‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪461‬‬ ‫السابق ‏‪ ٥‬ج‪ } 1‬ص‪:‬‬ ‫المصدر‬ ‫السالمي‬ ‫(‬ ‫‪2‬‬ ‫! نفسه ص‪.461 - 161 :‬‬ ‫‪39‬‬ ‫لستاتا قرييخالمان‬‫دارا‬ ‫‪ 7‬۔ زلزال يضرب صحار ‪:5622‬‬ ‫أصيبت صحار خ غداة الأحد ‪ 21‬جمادى الآخرة ‪562‬م بزلزال شديد‬ ‫وأصيب أهلها برجفة وتهدمت المنازل وكان واليها حينئذ غدانة بن محمد ك‬ ‫‪ 89‬۔وفاة عزان بن الصقر عام ‪:8624‬‬ ‫‪ 2‬عهد الإمام الصلت مات الشيخ العلامة عزان بن الصقر ‪ 2‬صحار ولعله‬ ‫كان قاضيها بعد وفاة العلامة محمد بن محبوب‪ .‬وكان الشيخ عزان من آهل‬ ‫عقر نزوى‪ ،‬وكان صديقا حميما للشيخ الفضل بن الحواري السامي‪.‬‬ ‫‪ 9‬خلع الصلت بن مالك وما ترتب على ذلك‪:‬‬ ‫‪ - 1‬عزل الإمام الصلت بن مالك ‪372‬ه‪:‬‬ ‫عارض العلامة موسى بن موسى بن علي بن عزرة الأزكوي الإمام‬ ‫الصلت‪ ،‬وكان قد تولى رئاسة العلماء بعد وفاة الشيخ محمد بن محبوب عام‬ ‫‪ .0‬حيث سار إلى نزوى لأجل عزل الإمام‪ ،‬وأيده على ذلك عبيد الله بن‬ ‫سعيد بن مالك الفجحي» والحواري بن عبد الله الحداني السلوتي‪ ،‬وفهم بن‬ ‫والوليد بن مخلد الكنديس والفضل بن الحواري السامي فسار‬ ‫وارث الكلبي‬ ‫هؤلاء ومن اتبعهم حتى اجتمعوا بقرية "فرق" برئاسة الشيخ موسى بن موسى‪:‬‬ ‫وقرروا عزل الإمام الصلت‘ فكتبوا للإمام الصلت بما عزموا عليه‪ ،‬وطالبوه‬ ‫بالاعتزال‪ .‬فأمهلهم مدة‪ ،‬ثم خرج من بيت الإمامة إلى بيت ابنه خ قرية سعال‬ ‫الواقعة شرقي سوق نزوى‪ ،‬وذلك يوم الخميس ‪ 3‬ذي الحجة ‪372‬ه_(" وكانت‬ ‫إمامته خمسا وثلاثين سنة وسبعة أشهر وثمانية عشر يوما (‪ 61‬ربيع الآخر‬ ‫("ؤ الأازكوي‪ ،‬تاريخ عمان المقتبس‪ ،‬ص‪ 462 :‬۔ ‪562‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪7‬ه__ ‪ 3‬ذي الحجة ‪372‬ه)"‘‪ ،‬وأرسل إلى المجتمعين خ فرق يخبرهم‬ ‫باعتزاله! وكان هذا الاعتزال شاهرا ظاهرا‪ .‬وقد عدوا عليه بأنه كان‬ ‫ضعيف السمع والبصر وأنه كبر السن وأنه لا يقدر أن يقوم إلآ بمساعدة‬ ‫الآخرين! كما أن كثير من ولاته لا يرجعون إليه خ كثيرا من القضايا‬ ‫لاعتقادهم بأنه لا يستطيع أن يبت خ أمورهم للأسباب المذكورة ‪ ،‬ولهذا خافوا‬ ‫على انهيار الإمامة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬بيعة راشد بن النظر اليحمدي‬ ‫لهذا قرر المجتمعون أن يبايعوا راشد بن النظر اليحمدي بالإمامة وأخذوه‬ ‫الى نزوى فنصبوه إماما ى وبعث إليه الصلت بن مالك بخاتم الإمامة ومفاتيح‬ ‫الخزانةء ومات الإمام الصلت عام ‪572‬ه‪{١‬ة‏ بعد سنتين من اعتزاله‪.‬‬ ‫وكان بعض العلماء غير موافقين على إمامة راشد بن النظر‪٬‬‏ ولهذا‬ ‫اختلفت كلمتهم" ووقعت الفتنة فيما بينهم ودخلوا معارك كبيرة‪ .‬ومن‬ ‫المعارضين لهذه الإمامة القاضي عمر بن محمد الضبي ‘ وموسى بن محمد بن‬ ‫علي بن عزرة‪ ،‬وعزان بن الهزير‪ ،‬وزاهر بن محمد بن سليمان‪ ،‬وعزان بن تميم‬ ‫وغدانة‬ ‫وشاذان بن الصلت بن مالك‪ ،‬ومحمد بن عمر بن الأخنس‬ ‫الخروصي‬ ‫وغيرهم وتمسكوا بإمامة‬ ‫وأبو المؤثر الصلت بن خميس الخروصي‬ ‫بن محمد‬ ‫الصلت بن مالك إلى آن مات ليلة الجمعة ‪ 51‬ذي القعدة ‪572‬ه‪ 0‬فصلى عليه‬ ‫عزان بن تميم ودفن يوم الجمعة وبلغ الخبر عمر بن محمد القاضي فخرح إلى‬ ‫نزوى فقيل إنه تكلم عند خاصته فقال‪" :‬اليوم مات إمامكم قتمسكوا‬ ‫!" وقع الشيخ السالمي ذ خطا عندما ذكر أن اعتزال الصلت ي عام ‪272‬ه مع تحدد فترة‬ ‫حكم الإمام الصلت ولوا أخذنا برأيه لكان سنوات حكمه ‪ 43‬سنة و‪ 7‬أشهر و‪ 81‬يوما‬ ‫‪391‬‬ ‫انظر‪ :‬السالمي ‘ المصدر السابق ‘ ج‪ » 1‬ص‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪891‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫السابق ‘ ج‪2‬‬ ‫المصدر‬ ‫‪ (2‬السالميء‬ ‫‪59‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ العاني‬ ‫بدينكم" وروى يعقوب بن غيلان عن الفضل بن الحواري أنه دخل نزوى آيام‬ ‫راشد بن النظر فإذا هم على سبع فرقه‪".‬‬ ‫‪ - 3‬معركة الروضة‪:‬‬ ‫بعد اعتزال الإمام الصلت ثار المعارضون للإمام راشد بن النظر وتزعم‬ ‫ذلك المشايخ فهم بن وارث الكلبي اليحمدي ومصعب وأبو خالد ابنا سليمان‬ ‫الكلبيان وخالد بن سعوة الخروصي وسليمان بن اليماني وشاذان بن الصلت‬ ‫ومحمد بن مرجعة وغيرهم من وجوه اليحمد‪ ،‬فاجتمعوا بالرستاق وكاتبوا‬ ‫الشيخين مسلم وأحمد بن عيسى بن سلمة العوتبيين وسألوهما أن يبايعا لهما ك‬ ‫منطقة الباطنة من العتيك من بني عمران‪ ،‬ومن كان على رأيهم من ولد مالك‬ ‫بن قهم كاتبا نصر بن المنهال العتكي الهجاري من ولد عمران وسليمان بن‬ ‫عبد الملك بن بلال السليمي من ولد مالك بن فهم فسألوه المعونة وكان سليمان‬ ‫شيخا مطاعاً خ قومه بالباطنة وكان يسكن قرية مجز بصحار؛ وكان‬ ‫الشيخ نصر بن منهال رئيسا للعتيك خ الباطنة‪ .‬فاستحضر إليهما وبايعهما‬ ‫على نصرة شاذان بن الصلت ومن معه من اليحمد على عزل راشد بن النظر‬ ‫فأجابهما إلى ذلك وأنجز لهما ما استدعياه منهما من معونة وخرج نصر بن‬ ‫منهال فبايع العتيك ‪ 2‬الباطنة وخرج معه سليمان بن عبد الملك بن بلال‬ ‫السليمي قبايع من الباطنة من قومه من سليمة وفراهيد وغيرهم من سائر ولد‬ ‫مالك بن فهم وساروا جميعا بمن معهما إلى شاذان بن الصلت والقهم بن وارث‬ ‫بالرستاق فأكدوا البيعة لهما وخرجوا جميعاً إلى نزوى فأخذوا طريق الجبل‬ ‫يريدون عزل راشد بن النظر‪.‬‬ ‫وكان الخبر قد وصل الإمام راشد فلما صاروا بالروضة من تتوف أرسل‬ ‫الإمام جيشا بقيادة عبدالله بن سعيد بن مالك الفجحي» والحواري بن عبدالله‬ ‫(" نفسه‪ ،‬ص‪891 :‬‬ ‫‪69‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ المان‬ ‫الحداني السلوتي‪ ،‬والحواري بن محمد الداهني قهجموا على المعارضين ليلا‬ ‫وهم بالروضة‪ ،‬فوقعت بينهم وقعة شديدة‪.‬‬ ‫قال العوتبي خ كتابه الأنساب‪" :‬وقعت بينهم وقعة شديدة وقتل مقتلة‬ ‫عظيمة ورجال كثيرون من أهل الورع والتقوى والعفاف ووقعت الهزيمة على‬ ‫اليحمد والعتيك وبني مالك بن فهم ومن معهم فأما اليحمد فإنهم كانوا‬ ‫عارفين بالموضع فتعلقوا برؤوس الجبال بعد أن قتل منهم جماعة وأسر منهم من‬ ‫أسر وأما العتيك وبنو مالك بن فهم فصبروا خ المعركة حتى قتل نصر بن‬ ‫منهال العتكي وولداه المنهال وغسان وأخوه صالح بن المنهال العتيكي وقتل‬ ‫من بني مالك بن فهم حاضر بن عبدالملك بن بلال السليمي وابن أخيه المختار بن‬ ‫سليمان بن عبدالملك بن بلال السليمي ة نفر من قومهم وقتل من فراهيد‬ ‫خداش بن محمد الفرهودي وأخوه جابر بن محمد خ جماعة من قومه وأسروا‬ ‫سليمان بن عبدالملك بن بلال السليمي‘ وأسروا من اليحمد الفهم بن وارث‬ ‫الكلبي وخالد بن سعدة الخروصي وغيرهم‪ .‬فحبسهم راشد بن النظر سنة أو‬ ‫أكثر‪٬‬‏ ثم سئل يخ شأنهم موسى بن موسى وجماعة من وجوه أهل عمان ونزوى‬ ‫قاطلقهم‪ .‬كل ذلك والصلت بن مالك حي معتزل ‪ 2‬بيته‪ ،‬وإنما مات بعد هذه‬ ‫الوقعة بزمر"_‪.0.‬‬ ‫‪ - 3‬عزل راشد بن النظر‪:‬‬ ‫عندما رأي الشيخ موسى بن موسى بن علي بن عزرة أن الناس غيرراضين‬ ‫بإمامة راشد بن النظر وما ترتب على معركة الروضة من الضغائن‪ ،‬لهذا قرر‬ ‫الشيخ موسى عزل الإمام راشد‪ .‬قال أبو قحطان خ ذلك‪" :‬خرج موسى بن‬ ‫موسى بن علي على الإمام راشد بن النظر من بعد ما قدمه واختاره فخلعه‬ ‫وبريء منه ودعا إلى حريه من غير مخالفة له منه‪ ،‬لم يحدث حدثا يستحق به‬ ‫ه_‬ ‫‪1‬‬ ‫‪413‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫جا‬ ‫المصدر السابق‬ ‫( العوتبي‬ ‫‪79‬‬ ‫دراسات تيالتاريخ المان‬ ‫معه الخلع ‪ 2‬دينه؛ ؛ لأنه كان يراه إماما قفعل به مثل ما قعل بالصلت بن مالك‬ ‫قا تلا‪:‬‬ ‫‪ .‬وأ رد ف‬ ‫سوا ء بسوا ء ود عا ا لى عزله وأ لب عليه ‪1‬‬ ‫"وقد كنا سمعنا أن راشد خرج إلى موسى بإزكي يسترضيه فلم يدرك‬ ‫رضاه‪ ،‬واخذ خ عزله من غيران يظهر عليه حدثا يعرفه الناس إلا أنه يدعو إلى‬ ‫عزلهء كما كان يدعو إلى عزل الصلت بن مالك بل كان الصلت معه على ما‬ ‫كان يظهر منه خيرا من راشد لأنه خرج على الصلت ولا نعلم أنه خلعه وأما‬ ‫راشد فقد كان يفسقه؛ فسار موسى ومن اتبعه حتى نزلوا فرق‪ ،‬واجتمع‬ ‫شاذان بن الصلت بن مالك ومن أجابه خ موضع معاضدين لموسى‪ ،‬وكان‬ ‫الحواري بن عبدالله والوليد بن مخلد ومن أجابه خ موضع يقال له سندان ‪ -‬ك‬ ‫أعلى من الموضع الذي كان فيه شاذان ومن معه ناصرين للإمام راشد ‪-‬‬ ‫وكان الإمام راشد ي موضع الإمامة وموسى ذ فرق ثائرا على راشد بعد أن‬ ‫كان والاه‪ ،‬وافترق موسى وراشد والحواري بن عبدالله والوليد بن مخلد من‬ ‫بعد الألفة والاخوة! لأنهم كانوا تآلفوا على عزل الإمام الصلت بن مالك؛‬ ‫وبايعوا راشد أ وصاروا حريا وعادوا أعداء‪ .‬قخموسى يطلب عزل راشد‬ ‫الأصل كان‬ ‫والحواري والوليد يطلبان نصرته فلو كان أمرهم رشيداً‬ ‫الوليد والحواري مصيبين خ نصرهما لإمامهماء ولكان موسى مخطثاً إذ‬ ‫نكث على إمامه‪ ،‬ولكن امرهم غ الأصل كان لغير الله فلم يجمع الله‬ ‫شملهم‪ ،‬ورد بعضهم على بعض واجتمع موسى وشاذان بعد العداوة‬ ‫قال‪" :‬فسار الحواري والوليد ومن معهما يريدان نصر راشد وقتال شاذان‬ ‫وأصحابه فالتقوا من قبل أن يصلوا راشداً قهزم الحواري والوليد ومن معهما‬ ‫بعد أن قتل من قتل من أصحابهما وسار شاذان وأصحابه فاخذوا راشداً من‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪ ١‬لسير وا لجوا با ت ء وزا رة‬ ‫ضمن‬ ‫سميرة أ بي قحطان‪ .‬نشرت‬ ‫خا لد بن قحطان‪.‬‬ ‫‏‪ } 6١‬بو قحطان‪،‬‬ ‫التراث القومي والثقافة‪ :‬مسقط‪1 989 :‬م ‘ ج‪ .4 1‬ط‪ ‘2‬ص‪.821 :‬‬ ‫" ابو قحطان‪ .‬المصدر السابق ص‪ 821 :‬۔ ‪.921‬‬ ‫‪89‬‬ ‫العماني‬ ‫ي التا رين‬ ‫دراسا ت‬ ‫لى ‏‪ ١‬معسكر وقد‬ ‫معه‬ ‫ومن‬ ‫ووصل موسى‬ ‫وحيسوه‬ ‫وضربوه‬ ‫موضعه بلا حرب‬ ‫‪.‬‬ ‫عزان بن تميم إماما عام ‪"7‬‬ ‫اجتمعوا من غير توبةوقدموا‬ ‫ويذكر السالمي مجموعة من المآخذ على راشد بن النظر حيث كان‬ ‫وكانوا‬ ‫ولا يلتقتون لشفيع مهما كانت منزلته‬ ‫ا عوانه يأخذ ون الناس بالظن‘‬ ‫وعبيد‬ ‫ا لحروب ۔ منهم ‪ :‬سليما ن بن أ بي حذيفة‬ ‫قساة جقاة لا علم لهم بقوا عد‬ ‫وأ طلق‬ ‫بن أ بي فضيل‬ ‫الله بن سعيد ك وا بو ا لحلندى بن معرا ن أ لطلس }» ومحمد‬ ‫راشد لهؤلاء اليد بعمان من غير صلاح ولا عفافة‪ ،‬وضعف الإمام راشد أمام‬ ‫قواده قلم يستطع ردعهم آ و إقا لتهم ‪ 0‬لهذ ا يتبين لنا أ ن موسى بن موسى أختلف‬ ‫مع الإمام راشد ‪ ،‬وقرر عزله‪.‬‬ ‫‪ 4‬مقتل العلامة موسى بن موسى (معركة إزكي)‪:‬‬ ‫عزان بن‬ ‫بايع الشيخ موسى بن موسى ومن ‪7‬‬ ‫بعد راشد بن النظر‬ ‫تميم الخروصي إماماً‪ ،‬وذلك يوم الثلاثاء ‪ 3‬من صفر ‪772‬ه وبقى الشيخ‬ ‫موسى قاضيا لعزان لمدة سنة أما ولاة راشد بن النظر فقد عزلهم الإمام عزان‬ ‫وعين بدلهم ولاة آخرين‪ .‬ثم وقع بينهما وحشة وضغائن‪ ،‬انتهت بقتل موسى يقول‬ ‫أبو قحطان‪" :‬فلبث موسى وعزان ما لبثا وهما وليان ذ الظاهر وأما السريرة‬ ‫فالله أعلم بهاء ثم حول عزان القضاء عن موسى لما خافه وجمع موسى ة‬ ‫ازكي فعاجله عزان خوفا من أن يفعل به مثل ما فعل بمن كان قبله‪٬‬‏ فأخرج‬ ‫اللصوص من السجن وجيش جيشا فقتلوا موسى ثم وضعوا على آهل القرية من‬ ‫[زكي فقتلوا من قتلوا وسلبوا من سلبوا وأحرقوا أنفسا بالنار وهم أحياء‬ ‫"أ نفسه‪ ،‬ص‪031 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ 612 :‬۔ ‪322‬‬ ‫‪3‬‬ ‫المشايخ‪ :‬القاضي عمر بن محمد‘ ومحمد بن‬ ‫ى‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪0‬‬ ‫ونبهازن بن عثمان‪ .‬ونعمان‬ ‫موسى بن علي‘ وعزان بن الهزير‪ ،‬وأزهر بن محمد بن سليمان‬ ‫‏‪ ٤‬ومروا ن بن زبا د ء وأ يو ‏‪ ١‬مؤثر الصلت ين حميس‬ ‫كهلان‬ ‫ين‬ ‫بين عفان ‏‪ ٠‬عنيسة‬ ‫‪99‬‬ ‫دراسات قايلتا ريخالعماني‬ ‫وفعلوا ما لم يفعله أحد من أهل التوحيد‪ ،‬وكان ذلك بسبب ضغائن‬ ‫تقدمت"‪ .‬وكان قتل الشيخ موسى يوم الأحد ‪ 92‬شعبان ‪872‬ه_‪ 5/‬ديسمبر‬ ‫‪1‬م ‪ .‬ولم تذكر المصادر نوع هذه الضغائن والوحشة‪ ،‬ولعل من تكلم ذ‬ ‫إمامة عزان والبراءة منه فقد نسب إلى أبي المؤثر أنه كان يتبرأ من إمامته‪.‬‬ ‫ويقول أبو الحسن البسياني‪" :‬قد وجدنا التنازع ي إمامة عزان‪ ،‬ولا نجد أحدا‬ ‫على ولايته‪ .‬ولا صحت إمامته بإجماع عليه‪ ،‬بل وجدناهم مختلفين فيه‪.‬‬ ‫ويقول أبو قحطان‪ " :‬فمن برئ من عزان بن تميم توليناه على ذلك“{‘‪ ،‬وقد ثار‬ ‫بعض المؤيدين للشيخ موسى من دون رأي من موسى ولا أمره‘ قعاجل له الإمام‬ ‫بتجيش إليه بعض المساجين وغوغاء الناس ومن لا علم له‪ ،‬فوثبوا عليه ذ قرية‬ ‫القرية من إزكي فقتلوا الشيخ موسى ثم انقضوا على أهل القرية قتلا وحرقا‬ ‫وسلبا وعرفت هذا المعركة بمعركة إزكي' ‪.3‬‬ ‫‪ ٧‬أبو قحطان‪ .‬المصدر السابقث ص‪131 ‎:‬‬ ‫! السالميں المصدر السابق‪ ،‬ج‪1‬ث ص‪.542 - 442 :‬‬ ‫السالميں المصدر السابق‪٬‬‏ ص‪.142 :‬‬ ‫(" أبو قحطانغ المصدر السابق؛ ص‪231 :‬‬ ‫( السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.542 :‬‬ ‫‪001‬‬ ‫دراسات تيالتاريخ العاني‬ ‫‪ 1‬الاحداث بعد مقتل الشيخ موسى بن موسى‪:‬‬ ‫لقد عرفنا دور الشيخ موسى بن موسى فقد خلع الإمام الصلت بن مالك‬ ‫عام ‪372‬ه‘‪ 6‬وخلع راشد بن النظر عام ‪772‬ه‪ ،‬وكان الشيخ موسى علامة‬ ‫زمانه وقد قدمه العلماء بعد وفاة العلامة محمد بن محبوب (ت‪062 :‬ه)‪ .‬وقد‬ ‫نتج عن خلع الإمام الصلت عدة أمور تمثلت خ قيام معارضة كبيرة لهذا الخلع‬ ‫وحدوث معركة الروضة بين أنصار الإمام الصلت بن مالك والإمام راشد‬ ‫النظر كما ذكر سابقا ‪ 4‬تم عزل الإمام راشد بن النظر بعد خمس سنوات‬ ‫من إمامته ونصب عزان بن تميم الخروصي الذي تخلص من موسى ‪ 2‬عام‬ ‫فثار النزارية لمقتل موسى ودخلوا خ حرب مع الإمام عزان انتهى‬ ‫‪8‬‬ ‫بهزيمتهم‪ ،‬ثم استعانوا بالدولة العباسية التي قضت على الإمامة الثانية‬ ‫وسيطرت على عمان عام ‪082‬ه‪.‬‬ ‫أ‪ -‬اجتماع توام الأول برئاسة الفضل بن الحواري السامي‪:‬‬ ‫بعد هذه الوقعة خرج الشيخ الفضل بن الحواري السامي النزاري ‪ -‬صاحب‬ ‫جامع الفضل بن الحواري ۔ ثائرا بمن قتل من قومه بإزنكيغ وخاصة النزارية‪.‬‬ ‫ومن كان مواليا لهم من اليمانية كالحدان وبني عوف وجماعة من بني‬ ‫الحارث وغيرهم‪ ،‬فخرح الفضل إلى منطقة توام ‪ 4‬ولحقه زياد بن مروان‬ ‫السامي‪ ،‬وأبو هدنة من الباطنة‪ ،‬قعقدوا اجتماعا » قرروا فيه مطالبة الإمام‬ ‫عزان بدم الشيخ موسى واعتزالهء كما قرروا اختيار الشيخ الحواري بن‬ ‫عبدالله السلوتي الحداني إماما لهم يحاربون تحت رايته لمواجهة الإمام عزان‪ .‬ثم‬ ‫‪101‬‬ ‫دراسات قايلتاريخ الماني‬ ‫خرج الفضل إلى ينقل وبايعوا الحواري بن عبدالله السلوتي بها خ ‪ 61‬شوال‬ ‫صلاة‬ ‫البيعة العامة ء يعل‬ ‫حيث بايعته الناس‬ ‫ومنها انتقلوا إلى صحار‬ ‫ه_‪0.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الجمعة ‪ 32‬شوال ‪872‬ه ه‪.,‬‬ ‫ب معركة القاع ونتانجها‪:‬‬ ‫علم الإمام عزان بحركة الفضل وما قدمه إليه فعاجلهم قبل آن يستفحل‬ ‫أمرهم فارسل إليهم جيشا بقيادة الأهيف بن حمحام الهنائي ومعه سليمان بن‬ ‫عبدالملك بن بلال السليمي خ جماعة من ولد مالك بن فهم‪ ،‬وفيهم الصلت بن‬ ‫النظر بن المنهال العتكي الهجاري على العتيك‘ وشاذان بن الصلت بن مالك‬ ‫الخروصي على اليحمد‘ وفهم بن وارث الكلبي اليحمدي‪ ،‬وأمر الجيش كله‬ ‫مناط بالأهيف بن حمحام الهنائي خ جميع قومه من بني هناة‪ ،‬فلما بلغ‬ ‫الحواري بن عبدالله السلوتي والفضل بن الحواري السامي مسيرة هذه الجموع‬ ‫إليهم وأنهم صاروا بالقرب من صحار وكانوا قد نزلوا قرية مَجَرَ على ضفة‬ ‫كبيزفالتقوا ِبسيح‬ ‫وادي عاهن‘‪ ،‬فخرح الإمام ومؤيدوه؛ وكان له عسكر‬ ‫قرية عوتب الشرقي بموضع يسمى" القاع" فاقتتلوا قتال شديدا وحملت‬ ‫اليحمد والعتيك ‪ 2‬الميمنة والقلب وحملت بنو هناة وسائر ولد مالك بن فهم على‬ ‫الميسرة‪ ،‬واستمر القتال حتى غروب الشمس من يوم الاثنين ‪ 62‬شوال ‪872‬ه‪.‬‬ ‫وقد قبل الكثيرون ‪ 2‬هذه المعركة‪ .‬وانهزمت النزارية هزيمة كبيرة وقتل‬ ‫منهم خ المعركة ستمائة رجل منهم الفضل بن الحواري السامي والإمام‬ ‫الحواري بن عبدالله السلوتي‪ ،‬وورد بن أبي الدوانيق‪ 0‬ويحيى بن عبد الرحمن‬ ‫السامي ومحمد بن الحسن السامي‪ ،‬وصعصعة بن عوف العوةء وموسى بن‬ ‫عبدالله الوشاخي وسعيد بن المنهال الفجحي‪ ،‬وقتل من جيش الإمام عزان‬ ‫خمسة وثمانون رجلا منهم محمد بن يزيد اليحمدي من أهل تنعم‪ ،‬ومنبه بن‬ ‫‪_-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫المصدر السابق ص‪:‬‬ ‫‪762‬؛ اين رزيقء‬ ‫‪--6‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫)‪ (1‬الأزكوي ‘ تاريخ عمان ا لمقتيس‪0‬‬ ‫‪602‬‬ ‫‪201‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ العاني‬ ‫‏‪ ١‬لقاع وهي من الوقا تع المشهورة ا مذكورة‬ ‫خالد ا لعتكي وغيرهما ‪ .‬قهذه وقعة‬ ‫)‪(1‬‬ ‫بعمان ‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬اجتماع توام الثاني وقراراته‪:‬‬ ‫القا سم‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫من ‏‪ ١‬لمعركة ا لى توا م وعلى رأ سهم‬ ‫وفر الذ ين نجوا‬ ‫السامي وبشير بن المنذرالسامي‪ .‬وفيها عقد النزاريون اجتماعا ثانيا‪ .‬قرروا فيه‬ ‫طلب الاستعانة من الخليفة العباسي المعتضد بالله‪ ،‬فأرسلوا محمد بن القاسم‬ ‫وبشيربن المنذر إلى بغداد لهذا الأمر فخرجا عن طريق البحرين (الأحساء)‬ ‫وقابلا واليها محمد بن تثور عاملا للخليفة المعتضد بالله أحمد بن الموفق (‪872‬ه_‬ ‫‪982 -‬ه)‪ .‬واقترح عليهما مقابلة الخليفة وطلب النصرة منه‪.‬‬ ‫‪2‬۔ حملة ابن ثور اسبابها وتتانجها‪:‬‬ ‫ا أسباب قدوم ابن ثور‪:‬‬ ‫بعد ما سمع الوقد العماني رأي محمد بن ثور وأنه لا يستطيع آن يساعد‬ ‫النزاريين إلا بأمر من الخليفة المعتضد بالله‪ .‬لهذا قرر الوقد أن يذهب الشيخ‬ ‫محمد بن القاسم إلى بغداد يطلب من الخليفة النصرة‪ .‬فلما قابل الشيخ محمد‬ ‫وأشتكى ما أصاب النزاريين‬ ‫بن القاسم الخليفة المعتضد ‘ شرح له الحال‬ ‫العمانيين من الإمام عزان‪ ،‬وبعد مناقشات مستفيضة ووضع عمان بعد أن‬ ‫يتخلص من الإمام عزان‪ ،‬وافق الخليفة أن ينصرهم! وكلف واليه محمد بن‬ ‫ثور‪ ،‬بذلك وكان الشيخ أحمد بن هلال السامي قد حمل كتاب التكليف‬ ‫للوالي محمد بن نور‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪1‬‬ ‫!" الأزكوي‪ ،‬تاريخ عمان المقتبيس‪ ،‬ص‪762 - 662 :‬؛ ابن رزيق‪ ،‬المصدر السابق‪ .‬ص‪- 502 :‬‬ ‫_ ‪252‬‬ ‫‪ :602‬السالمي ‪ :‬المصدر السابق ‘ ج‪ 0 1‬ص‪0 :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بن بور‬ ‫( تسمية المصا در العما نية محمد بن نور وتا رة محمد‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.072‬‬ ‫أ" الأازكويس تاريخ عمان المقتبس ص‪962 :‬‬ ‫‪301‬‬ ‫دراسات قيالتا ريتحالعان‬ ‫ب سير الحملة‪:‬‬ ‫أعد الوالي جيشا قوامه ‪ 52‬ألف ومعه من الفرسان ‪ 0053‬فارس‪ ،‬وسار به‬ ‫بحرا إلى عمان‪ .‬وعند ما وصل خبر الجيش اضطرب أهل عمان‘ ووقع الخلاف‬ ‫والعصبية بين أهلها فكانت النزارية س ومن كان على رأيهم ‪ 2‬حزب واليمانية‬ ‫خ حزب وتخاذل الناس عن الإمام عزان بن تميم وانتقضت الأمور عليه فخاف‬ ‫أهل صحار وما حولها من الباطنة‪ ،‬فخرجوا إلى سيراف والبصرة وهرمز‬ ‫وغيرها‪ .‬وعلى رأس هؤلاء سليمان بن عبد الملك بن بلال السليمي الذي خرح إلى‬ ‫هرمز وأقام بها حتى مات ثم ابنه المهدي بن سليمان وكان أميرا عليها إلى أن‬ ‫مات فبقية ولده بها وبعضهم انتقل إلى عمانه"‪ ..‬وقدم محمد بن ثور بجنوده‬ ‫فنزل جلفار ووصل إلى توام يوم الأربعاء ‪6‬محرم ‪082‬ه‘ ثم دخل أرض السر‬ ‫)‪2‬‬ ‫استولى عليها ومنها إلى بهلاء‪ ،‬ثم دخل نزوى بعد حروب لا تذكر‬ ‫ج ‪ -‬معركة سمد الشان‪:‬‬ ‫وتخاذلت الناس عن الإمام عزان بن تميم‪ ،‬لهذا قرر الإمام الخروج من‬ ‫نزوى‪ ،‬واتخذ مدينة سمد الشأن وجهته؛ حيث تجمع أنصاره هناكف‪ ،‬ولكن‬ ‫ابن ثور‪ ،‬تبعه إلى سمد الشأن‪ ،‬فلحق به هناك فوقعت الحرب بينهما وكان‬ ‫ذلك يوم الأربعاء ‪ 5‬صفر ‪082‬ه‪ 0‬وكانت هزمية الإمام عزان وقتل ج المعركة‬ ‫التي عرفت "بمعركة سمد الشأن"‪ ،‬وبعث محمد بن ثور برأسه إلى الخليفة‬ ‫المعتضد ببغداد" ‪ ،‬ودفنت جثته خ سمد‪ ،‬ثم رجع محمد إلى نزوى وأقام بهاء‬ ‫وخرجت عمان من يد أهلها وانتهت الإمامة الثانية س يقول ابن رزيق‪" :‬ولم يغير‬ ‫الله ما بهم‪٠‬‏ بل غيروا ما بأنفسهم" فكان قتال الفريقين{ وحريهما طلباً للملك‬ ‫والرياسة على الرعية ‪ 4‬تسلط الله على أهل عمان عدوهه"“‪.‬‬ ‫تاريخ عمان المقتبس‪ 6‬ص‪ 072 :‬۔ ‪172‬‬ ‫(‪ (1‬الأازكويع‪،‬‬ ‫المصدر السابق‪٬‬‏ ص‪.702 :‬‬ ‫‪ 2‬ابن رزيق‬ ‫‪821‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫(‪ )3‬ابن عريق ‘ قصص وأخبار‪.‬‬ ‫‪702‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫‪ (4‬اين رزيق ‪ 6‬الفتح المين‬ ‫‪401‬‬ ‫دراسات تايلتا ريخ المان‬ ‫د ۔ معركة دما (الثانية)‬ ‫بعد مقتل الإمام ‪ 2‬سمد الشأن‪ ،‬تزعم حركة المقاومة الأهيف بن حمحام‬ ‫الهنائي الذي استنهض مشايخ عمان وقبائلهم من كل مكان يدعوهم إلى‬ ‫محاربة محمد بن تور وإخراجه من عمان‘ فأجابوه إلى ذلك‪ ،‬وتجمع لديه جيش‬ ‫كبيرا سار به الأهيف إلى نزوى‪ ،‬لأجل إخراج ابن ثور‪ ،‬وقد خرج يخ هذا‬ ‫الجيش العلامة منير بن النير الريامي الجعلاني بمن تبعه من أهل جعلان؛‬ ‫وكان يومئذ ابن مائة وعشر سنين‪ ،‬فبلغ ذلك التجمع محمد بن ثور فدخل‬ ‫الرعب ية قلبه‪ .‬فخرج من نزوى قاصدا دما السيب فاتبعه الأهيف بعساكره‪.‬‬ ‫وكان الرآي أن لا يلحقوه بل يسيروا خلفه رويدأ رويدا حتى يخرح من‬ ‫عمان‪ .‬ولكن سارت الأمور بخلاف ما يراه القادة‪ ،‬قاشتبك الشباب بجيش ابن‬ ‫ثور الذي طلب النجدة من نزارية الباطنة(‪.‬‬ ‫و دما وقعت معركة كبيرة حتى كثر القتلى والجرحى ة الفريقين‬ ‫وقد كادت الهزيمة تقع على محمد بن ثور‪ ،‬فبينما هم كذلك إذ أتت ابن ثورة‬ ‫مساندة من أهل "قدمه" وغيرهم من النزارية على كل جمل رجلان من قبل أبي‬ ‫عبيدة بن محمد السامي مددا لمحمد بن ثور‪ .‬قدخلت هذه القوة أرض المعركة‬ ‫عند إعياء الناس بعد ما كادت الهزيمة على محمد وجيشه‘ ففيرت ميزان‬ ‫المعركة ‪ ،‬فانهزم الأهيف وجيشه‪ ،‬بل إنه قتل خ أرض المعركة ‪ ،‬كما قتل خلق‬ ‫كثيرمن جيشه منهم منير بن النير الريامي وكانت هذه الوقعة بقرب مسجد‬ ‫الجامع من دما وذلك يوم الأربعاء ‪ 62‬ربيع الآخر ‪082‬ه‪ 61/‬أغسطس ‪.398‬‬ ‫ه ‪ -.‬نتائج الحملة"‬ ‫فلما انهزم آهل عمان رجع محمد بن ثور إلى نزوى "وجعل أعزة أهلها أذلة‬ ‫وقطع الأيدي والأرجل والآذان وسمل الأعين وأحل على أهلها النكال والهوان‬ ‫(‪)1‬‬ ‫الأزنكويس تاريخ عمان المقتبس ص‪372 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪031‬‬ ‫المصدر السابق ©} ص‪:‬‬ ‫ابن عريق‬ ‫)(‬ ‫‪501‬‬ ‫دراسات قيالتا رين العاني‬ ‫ودفن الأنهار وأحرق الكتب وكان فلج الملكي من إزكي نهراً كبيرا يسقي‬ ‫حبوبأ وله مائة وعشرون ساعداً فخربته النزارية س وسماه العمانيون محمد بن‬ ‫بور بدلا من ثور أو نور‪ ،‬وذلك لكثرة ما أتلفه من الأراضي الزراعية وتدمير‬ ‫الأقلاجه"'‪.‬‬ ‫وبذلك عادت عمان إلى السلطة العباسية ء وانتهت الإمامة الثانية وعاد‬ ‫محمد بن ثور إلى البحرين بعد أن عين الشيخ احمد بن هلال السامي واليا على‬ ‫عمان وجعل معه عسكرا لحمايته‪ .‬واتخذ أحمد بهلاء مركزا لحكمه‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(" الأزنكوي‪ ،‬تاريخ عمان المقتبس‪ ،‬ص‪ !372 :‬ابن عريقء المصدر السابق ص‪031 :‬؛ ابن‬ ‫‪802‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫رزيق ‪ 6‬الفتح الميمنء‬ ‫‪601‬‬ ‫المصادروالمراجع‬ ‫الأزنكوي‘‪ ،‬سرحان بن سعيد‪ .‬تاريخ عمان المقتبس من كتاب كشف‬ ‫ط‪ 20 .‬وزارة‬ ‫الغمة الجامع لأخبار الأمة‪ .‬تحقيق عبد المجيد القيسي‬ ‫الترات القومي والثقافة‪ .‬مسقط‪6891 :‬م‪.‬‬ ‫البطاشي‘ سيف بن حمود‪ .‬إتحاف الأعيان‪ .‬ج‪1‬ء ط‪ 10‬مكتب المستشار‬ ‫الخاص لجلالة السلطان للشؤون الدينية والتاريخية‪ :‬مسقط‪0002 :‬م‬ ‫البهلاني‪ .‬يحي بن محمد بن سليمان‪ .‬نزهة المتأملين خ معالم الأزكويين‪.‬‬ ‫ط‪1.‬ء مسقط‪31 :‬‬ ‫الحسني‪ ،‬الشريف عبد الحي بن فخر الدين (ت‪1431:‬ه)‪ .‬نزهة الخواطر‬ ‫وبهجة السامع والنواظر ‪ 2‬علماء أهل الهند‪ .‬ج‪ ،1‬ط‪ ‘2‬حيدر أباد‪2691 :‬م‬ ‫‪ ،‬جامعة‬ ‫ابن رزيق‪ ،‬حميد بن محمد‪ .‬الصحيفة القحطانية‪ .‬مخطوط‬ ‫السلطان قابوس‪.‬‬ ‫الفتح المبين ‪ 2‬سيرة السادة البوسعيدين‪ .‬وزارة التراث القومي‬ ‫‪.‬‬ ‫والثقانةء مسقط‪4891 :‬م‪.‬‬ ‫الريامي‪ ،‬علي بن سعيد‪ .‬قضية عزل الأمام الصلت بن مالك الخروصي‪.‬‬ ‫رسالة ماجستير غيرمنتشورة‪ ،‬جامعة السلطان قابوس مسقط‪ :‬يناير‬ ‫‪.6‬‬ ‫السالمي‪ ،‬نور الدين‪ .‬تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان‪ .‬ج ‪ 10‬مكتبة الإمام‬ ‫نور الدين السالمي ‪ ،‬السيب‪0002 :‬م‬ ‫السالمي‪ ،‬عبدالله بن حميد الحارثي‪ .‬أحمد‪ .‬كتاب اليسرى غ إنقاذ‬ ‫جزيرة سوقطرى‪.‬‬ ‫‪701‬‬ ‫دراسات قيالتاريخ المان‬ ‫‪ 01.‬السليماني عبد الرحمن بن احمد‪ .‬مدينة نزوى خ عهد الإمامة الأباضية‬ ‫مسقط‪:‬‬ ‫الثا نية‪ .‬رسا لة ما جستير غير منشورة ‘ جا معة السلطا ن قا بوس‬ ‫يناير ‪6002‬م‪.‬‬ ‫التراث‬ ‫وزارة‬ ‫المذهب الأبا صي‪.‬‬ ‫حلقات‬ ‫ين حمود‪.‬‬ ‫السيابي ( سالم‬ ‫‪11.‬‬ ‫‪0891‬م‬ ‫والثقافة ‘ مسقط‪:‬‬ ‫عير ‏‪ ١‬لتاريخ‪ .‬ج‪ - 2‬طل‪ ‘2‬وزا رة ‏‪ ١‬لترا ث وا لقومي وا لثنقافةء‬ ‫ے۔‪.‬عمان‬ ‫‪2.‬‬ ‫مسقط\ ‪6891 :‬م‪.‬‬ ‫عما ن‪ .‬تحقيق ‪ .‬د‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بن عا مر‪ .‬خصص وأ خبا ر جرت‬ ‫محمد‬ ‫‏‪ ١‬ين عريق‬ ‫‪3.‬‬ ‫‪...7‬‬ ‫سعيد بن محمد الهاشمي ‪ .‬ط‪ . 1‬وزارة التراث والثقافة مسقط‪:‬‬ ‫العوتبيء سلمة بن مسلم‪ .‬الأنساب‪ .‬وزارة التراث القومي والثقاقةء‬ ‫‪41.‬‬ ‫مسقط\ ‪.4891 :‬‬ ‫‪ 51.‬فوزي‘ فاروق عمر‪ .‬الوسيط غ تاريخ الخليج العربي ة العصر الإسلامي‬ ‫‪...0‬‬ ‫عمان‪:‬‬ ‫دار الشروق‪.‬‬ ‫الوسيط‪ .‬ط‪.1‬‬ ‫دبي ‪ 3891 :‬م‪.‬‬ ‫دار القلم‪.‬‬ ‫الاسلامية‪ .‬ط‪.1‬‬ ‫العصور‬ ‫العربي ‪2‬‬ ‫الخليج‬ ‫_‪.‬‬ ‫‪61.‬‬ ‫نادي نزوى ‘‬ ‫نزوى عبر الأيام معا لم وأعلام‪ .‬ط‪.1‬‬ ‫الفارسي غ ناصر منصور‪.‬‬ ‫‪71.‬‬ ‫‪41‬م‬ ‫نزوى‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ط‪1‬‬ ‫‏‪ ١‬لفتاح عا شور‬ ‫عبد‬ ‫مؤلف مجهول ‪ .‬تا ريخ أ هل عما ن‪ .‬تحقيق د‪ .‬سعيد‬ ‫‪8.‬‬ ‫وزارة التراث والثقافة‪ .‬مسقط‪.4891 :‬‬ ‫ط‪ 1‬ء دار الاتحاد‬ ‫الأبا ضة ‪ 2‬المشرق‪0‬‬ ‫هاشم ب مهيدي طالب‪ .‬حركة‬ ‫‪91.‬‬ ‫العريي‪ ،‬القاهرة‪1891 :‬م‪.‬‬ ‫‪801‬‬ ‫الإمامة الثالثة (الضحيفة)‬ ‫( ‪282‬ه‪597/‬م‪243-‬ه‪359/‬م)‬ ‫الباب الثالث‬ ‫الإمامة الثالثة (الضعيفة)‬ ‫( ‪282‬ه‪597/‬م‪243-‬ه‪359/‬م)‬ ‫محتويات الباب الثالث‪:‬‬ ‫اولا ‪ :‬أنمة هذه الإمامة وعلمائها‬ ‫[‪ .‬الإمام محمد بن الحسن الخروصي (‪282‬ه۔};‪)٢‬‏‬ ‫‪ .2‬الإمام عزان بن الهزبر المالكي اليحمدي‬ ‫‪ .3‬الإمام عبدالله بن محمد الحداني (المعروف بابي سعيد القرمطي)‬ ‫‪ .4‬الإمام راشد بن النظر اليحمدي (عُزل)‬ ‫‪ .5‬الإمام الصلت بن قاسم الخروصي اليحمدي (انتخب مرتين ومات وهوإمام)‬ ‫‪ .6‬الإمام الحسن بن سعيد السحتني (كانت إمامته شهرا واحدا ثم مات)‬ ‫‪ . 7‬الإمام الحواري بن مطرف الحداني (مات وهوإمام في البيعة الثانية)‬ ‫‪ .8‬الإمام عمر بن محمد بن مطرف الحداني (اعتزل حينما جاء القرامطة)‬ ‫‪ .9‬الإمام محمد بن يزيد الكندي (اعتزل )‬ ‫‪ .0‬الإمام الحكم بن الملا البحري (اعتزل بعد وصول القرامطة للمرة الثالثة سنة ‪3 71‬ه‬ ‫في البيعة الثانية)‬ ‫‪111‬‬ ‫قيالتا ريخ الماي‬ ‫درا سا ت‬ ‫لله بمنحمد القرشي (‪023‬ه۔‪823‬ھ)‬ ‫ا بن‬ ‫دعيد‬ ‫بم س‬ ‫عإما‬ ‫‪ .11‬ال‬ ‫‪ 2‬ا‪ .‬الإمام راشد بن الوليد الكندي (؟!۔‪243‬ه)‬ ‫(‪453‬ه۔‪363‬ھ)‪.‬‬ ‫شبند‬ ‫افص‬ ‫رام ح‬ ‫‪ .3‬الإم‬ ‫ثانيا‪ :‬ولاة بني العباس في عمان‬ ‫ا) بني سامة(‪082‬ه۔‪713‬ه)‬ ‫ب) بني وجية (‪713‬ه۔‪553‬ھ)‬ ‫ج) بني بوية أمير الامراء (‪433‬ه‪549/‬م‪744-‬ه‪5501/‬م)‬ ‫د) بني مكرم (‪093‬ه‪2/999‬م‪3342-‬ه‪1401/‬م)‬ ‫ثالثا‪ :‬القرامطة في عمان‬ ‫رابعا‪ :‬الحياة الثقافية‬ ‫‪211‬‬ ‫دراسا ت تي التا ريح العاني‬ ‫الإمامة التالثة (الضعيفة)‬ ‫( ‪282‬ه‪597/‬م‪243-‬ه‪359/‬م)‬ ‫اولا‪ :‬انمة الإمامة الثالثة ‪:‬‬ ‫غادر محمد بن (بور) عمان فولى على عمان أحمد بن هلال السامرذ"“‬ ‫الذي اتخذ بهلاء مركزا لولايته‪ ،‬تم عين على المدن العمانية ولاة من قبله‪.‬‬ ‫وكان والي نزوي آبو أحمد البحيرة وقيل البجيرة‪ .‬وظل أبو أحمد خ ولايته‬ ‫حوالي سنتين ثم ثار عليه أهل نزوي ومن معهم من العلماء قتمكنوا من‬ ‫الوصول إلى حصن نزوى والاستيلاء عليه وقبضوا على الوالي قم قتلوه‪:‬‬ ‫ونصبوا إماما عليهم وبذلك أعادوا الإمامة ذ عام ‪282‬ه والتي أطلقنا عليها‬ ‫الإمامة الثالثة حيث استمرت تصارع ولاة بني العباس قرابة ستين سنة حتى تم‬ ‫القضاء عليها‪ .‬وبلغ عدد الأئمة اثني عشر إماماًء لكن هؤلاء الأئمة كانوا‬ ‫ضعفاء لم يجدوا من ينصرهم من العمانيين إلآ القليل منهم؛ حيث نرى ‪%‬‬ ‫كثيرمن الأحيان أن الرعية تخذل أئمتها خ مواجهة العباسيين‪.‬‬ ‫‪ )1‬الإمام محمد بن الحسن الازدي الخروصي (‪282‬ه)‪:‬‬ ‫وذلك‬ ‫تم مبايعة الشيخ محمد بن الحسن الأزدي الخروصي ‪ 2‬عام ‪2‬ه_‬ ‫بعد قتل أبي أحمد البجيرة أو البحيرة من قبل أهل نزوى وكان أول إمام ك‬ ‫هذه الإمامة‪ ،‬تم بعد ذلك عزلوه‪.‬‬ ‫_‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 27‬جاء احمد بن هلال مع جيش محمد بن ثور‪ ،‬وكان موظفا خ بلاط خلفاء بني العباس‬ ‫السابق ‘ ص ‪732‬‬ ‫المصدر‬ ‫‪ (2‬ابن رزيق‬ ‫‪311‬‬ ‫دارالستاتا ترييخالعاني‬ ‫تلك‬ ‫كان أماما مستضحفاء زهد فيه الناس والتجؤوا إلى علمائهم‬ ‫الفترة الحرجة‪ .‬كان الإمام محمد إماما شارياء غير أنه اعتزل عن الإمامة ولم‬ ‫يعلل سبب اعتزاله لعله لم ينصر أو عجز من مواجهة بني سامة‪ ،‬حيث أن‬ ‫أحمد بن هلال طلب مددا من بغداد وذلك لأخذ الثأر لمقتل واليه على نزوى أبي‬ ‫أحمد البحيرة"‪ .‬ثم بايع أهل عمان من بعده لثمانية أئمة منهم من بويع على‬ ‫قطع الشرى‪ ،‬ومنهم بويع على الدفاع‪ .‬وقد عجز الإمام محمد عن مقاومة ولاة‬ ‫العباسيين من بني سامة‪ ،‬وكان النصر بينه وبينهم سجالا‪ .‬وبايع الناس الصلت‬ ‫بن القاسم الخروصي‪ .‬وقيل إنه بقي ‪ 2‬الإمامة إلى آن توبة(‪.‬‬ ‫‪ )2‬الإمام الصلت بن قاسم الخروصي اليحمدي‪:‬‬ ‫عقدوا الإمامة للصلت بن القاسم بعد عزل الإمام محمد بن الحسن الازدي‬ ‫الخروصي‪ .‬وهو الإمام الثاني من هذه الإمامة‪ .‬و عهده تعرض لثورة حمويه‬ ‫ولا نعرف هوية حمويه غير أنه جاء من شمال عمان ووصف بأنه جبار وأن‬ ‫الإمام فر عن مواجهته من نزوى‪ ،‬وعندما خرج حمويه من نزوى عاد الإمام‬ ‫الصلت إلى نزوى وطرد عسكر حمويه منها مما أدى إلى عودة حمويه إلى‬ ‫نزوى ونجح الإمام خ صده‪ .‬ثم اعتزل‪ ،‬أو عزل ربما بسبب هزيمته أمام‬ ‫حمويه‪ ،‬أو موقفه منه‪ ،‬ثم بايعوه بيعة ثانية بعد عزل الإمام عبدالله بن محمد‬ ‫منه قخمات‬ ‫الحدا ني ‏‪ ١‬لمعروف بأبي سعبد ‏‪ ١‬لقرمطي ‘ ولم يدم طويلا ‘ ولم ينتقموا‬ ‫الإمامة(‪.‬‬ ‫)‪ (1‬البطاشيء المصدر السابق‪ ،‬ج‪٨1‬‏ ص‪762 :‬‬ ‫)‪ (2‬ناصر محمد صالح‬ ‫والشيباني ءسلطان بن مبارك‪ .‬معجم أعلام الاباضية من القرن الأول‬ ‫الجري إلى العصر الحالي‪ .‬ط‪ 1‬ءدار الفرب الإسلامي ‪ .6002‬ص‪773:‬‬ ‫‪ 3٫‬السالمي‪ :‬المصدر السابقء ج ب ص‪072 ‎:‬‬ ‫(‪ )4‬ابن رزيق‪ ،‬المصدر السابق‪ .‬ص‪732:‬‬ ‫‪411‬‬ ‫دراسات تي التاريخ العياني‬ ‫‪ )3‬الإمام عزان بن الهزبر المالكي اليحمدي‪:‬‬ ‫عاصر الإمام الصلت بن مالك الخروصي وكان من العلماء الذين كرهوا‬ ‫عزله‪ ،‬وبايع راشد بن النظر سنة ‪372‬ه‪ .‬وكان من المتقدمين ‪ 2‬بيعة الإمام‬ ‫وكان قائدا للإمام عزان على الأسطول البحري‬ ‫عزان بن تميم سنة ‪772‬ه‘‪،‬‬ ‫ومسؤولا عن صناعة السفن والمراكب"‪ .‬وهو من العلماء المشهورين ة النصف‬ ‫الثاني من القرن الثالثة‪ .‬كان ترتيب هذا الإمام الثالث من أئمة الإمامة‬ ‫الثالثة‪ .‬بويع بالإمامة ة حياة الصلت بن القاسم الخروصي إبان بيعته الأولى ؛‬ ‫ثم عزل أو اعتزل‪ ،‬ثم بويع من بعده غ حياته لعيد الله بن محمد الحداني‬ ‫القرمطي‪.‬‬ ‫وما عيب عليه أنه لما ولي الآمر لم يظهر سياسته وموقفه من العباسيين‪:‬‬ ‫ولم يبين دينه للناس‪ ،‬على الرغم أنه إمام شاري بايع على الأمر بالمعروف‬ ‫والنهي عن المنكر وأصل نسبه من كلب اليحمد”“‪ .‬وذكر أبو قحطان أن‬ ‫بيعة عزان ‪ -‬لعلها الثانية ‪ -‬قبل بيعة الإمام الحكم بن الملا البحريه‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪ )4‬الإمام عبدالله بن محمد الحداني‪:‬‬ ‫تصب عبدالله بن محمد الجداني المعروف بأبي سعيد القرمطي إماما بعد‬ ‫الإمام عزان بن الهزير‪ ،‬ثم عزل وذلك خ أواخر القرن الثالث الهجري‪ ،‬أي‬ ‫من زمن دخول العباسيين إلى عمان بعد حروب محمد بن نور‪ .‬يقول السالمي‪:‬‬ ‫عقدت له (الإمامة) قبل آن يعلم منه عن دعوة المسلمين إلى بدعة القرامطة”“‪٠‬‏‬ ‫" نفسهتص‪603:‬‬ ‫(‪ )2‬البطاشي‪ ،‬المصدر السابق ج‪1‬ث ص‪035 :‬‬ ‫‪ (3‬السعدي‬ ‫فهد بن علي‪ .‬العمانيون من خلال كتاب بيان الشرع ط‪ 70020 . ،1‬ص‪591:‬‬ ‫‪ 6‬السالمي المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪272 :‬۔ ‪372‬‬ ‫‪ 2‬ابن رزيق المصدر السابق ص‪732:‬‬ ‫ناصر والشيباني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪382:‬۔ ‪482‬‬ ‫‪511‬‬ ‫دراسات نايلتاريخ العا‬ ‫عام‬ ‫عمان‬ ‫القرامطة عتند ماها جموا‬ ‫وييدو أن الإمام الحداني تأثر بدعوة‬ ‫بهرا م‬ ‫‏‪ ١‬لحسن ين‬ ‫‪9‬م وكا نوا بقيا دة مؤسسها أ بي سعيد‬ ‫‪3‬ه_‪50/‬‬ ‫الجنابي(ت‪103:‬ه_‪ 31/‬وم)‪ ..‬ويبدو أن الإمام بعد عزله تخلى عن المذهب‬ ‫الأباضي وأعتنق رأي القرامطة ولهذا انتقدوه ولقبوه بالقرمطي‪ .‬وعقدوا‬ ‫الإمامة للصلت بن القاسم مرة ثانية‪ ،‬ثم عزلوه‪.‬‬ ‫‪ )5‬الإمام الحسن بن سعيد السحتني‪:‬‬ ‫عاش ے أخر القرن الثالث الهجري‪ .‬وهو من بني ٹعلبه‘‪٨‬‏ عقدت له‬ ‫الإمامة بعد الصلت بن القاسم فلبث غ الإمامة أقل من شهر ثم مات{‘“ من غير‬ ‫اعتزال عن الإمامة؛ وعقدت من بعده للحواري بن المطرف الحدا نى(‪.‬‬ ‫‪ )6‬الإمام الحواري بن مطرف الحداني‪:‬‬ ‫هو من أئمة القرن الربع الهجري عقدوا للحواري بن مطرف الحداني‬ ‫الإمامة وذلك بعد وفاة الإمام الحسن بن سعيد‪ .‬وبويع على الدفاع‪ ،‬فأخذ على‬ ‫يد الفساق والسفهاء من أهل عمان أخذا شديد(‪.‬ء كان إذا جاء عامل‬ ‫الدولة العباسية إلى نزوى يجبي الزكاة من أهلها‪ .‬اعتزل من بيت الإمامة إلى‬ ‫بيته‪ ،‬ولم يمنعه من ذلك‪ .‬فإذا خرج العامل من نزوى رجع هو إلى بيت الإمامة‬ ‫ووضع تاج الإمامة على رأسه وقال لمن حوله "لا حكم إلا حكم الله ولا طاعة‬ ‫لن عصا الله"‪ .‬وكان قائما له بالأمر عند الخليفة العباسى رجل يسمى ياسر‬ ‫‪.‬‬ ‫من بني سامة ‪ ،‬بعد ذلك عزلوه‘‪.‬‬ ‫‪ 1‬السيابي" عمان عبر التاريخ" ج‪2‬ث ص‪402:‬؛ مايلز‪ .‬الخليج بلدانه وقبائله‪ .‬ص‪ 411:‬۔ ‪.511‬‬ ‫(" ناصر والشيبانى‪ ،‬المصدر السابقثص‪89:‬‬ ‫" ابن رزيق؛ المصدر السابق‪ .‬ص‪832:‬‬ ‫" السعدي‪ ،‬المرجع السابق ص‪84:‬‬ ‫(" ناصر والشيباني‪ ،‬المرجع السابق ص‪711:‬‬ ‫" ابن رزيق‪ ،‬المصدر السابق“ص‪832:‬‬ ‫‪611‬‬ ‫العا‬ ‫دراسا ت قيالتا رين‬ ‫احتحكا ك ببن بني سامة وا لإما م ‪ 2‬عهده‬ ‫هنالك‬ ‫ويبدوا أنه لم يكن‬ ‫حيث كان الوالي يكتفي بأخذ خراج نزوى ثم يعود إلى بهلاءء وكان من رأي‬ ‫فهم لا يخشون منهم شيئا فإنه لم‬ ‫مكانهم‬ ‫بني سامة أن يتركوا الأئمة‬ ‫يكن بيده أمر من أمور الدولة إلا إدارة نزوى‪ ،‬وهذه هي الإمامة المستضعفة‪.‬‬ ‫‪ )7‬الإمام عمر بن محمد بن مطرف الحداني‪:‬‬ ‫هو من أئمة القرن الرابع الهجري‪ ،‬وكانت إمامته ‪ 2‬نزوى‪ ،‬وبايعوه‬ ‫بالإمامة بعد وفاة الأمام الحواري بن مطرف وهو ابن أخ الإمام الحواري قسلك‬ ‫سبيل عمه‪ .‬وقد بويع على الدقاعء فكان يأخذ على أيدي الفساق والسفهاء‬ ‫وخ عهده جاءت القرامطة إلى عمان‬ ‫ولكنه كان على سبيل عمه غ الضعف‬ ‫عام‪503‬ه‪719/‬م للمرة الثانية بقيادة سعيد بن أبي سعيد الجنابي‪ ،‬وكان والي‬ ‫بني العباس أحمد بن هلال السامي‪ .‬وعلى أثر ذلك اعتزل الإمام عمر بن محمد‬ ‫من الإمامة ء فلما رجعت القرامطة إلى البحرين لم يعد إلى الإمامة‬ ‫‪ )8‬الإمام محمد بن يزيد الكندي‬ ‫هو من أئمة القرن الرابع الهجري‪ ،‬كان من البارزين خ عمان أيام الفتنة‬ ‫الكبرى بعد مقتل الإمام عزان بن تميم ‪ 2‬موقعة سمد الشأن سنة‪082‬ه_‪.‬‬ ‫عقدت له الإمامة عند مجيء القرامطة إلى عمان للمرة الثاني ‏‪ ٠‬واعتزال‬ ‫)‪.‬‬ ‫الإمام عمر بن محمد بن مطرف‬ ‫وقد قدم الإمام محمد للإمامة مجموعة من علماء عصره‘ منهم‪ :‬محمد بن‬ ‫عبد الله ‪ 7‬وعثمان بن محمد بن وائل وعلي بن محمد بن علي‘ وغيرهم وقد‬ ‫‪1‬‬ ‫المصدر السابق ‘ ص‪832:‬‬ ‫( ابن رزيق‬ ‫‪2‬‬ ‫السعدي» المرجع السابق ص‪771:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫" السعدي المرجع السابقث ص‪262 :‬‬ ‫‪ .,‬۔‬ ‫_ ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬لا‪.‬‬ ‫‪334:‬‬ ‫الغمة ‪ .‬ص‬ ‫كشف‬ ‫‏‪ ١‬زكوي‬ ‫‪711‬‬ ‫دراسا ت قالا رينخحالعانى‬ ‫كتبوا بإمامته إلى الرستاق‪ ،‬وخرج عثمان بن محمد وعلى بن محمد إلى‬ ‫الإعتاك يدعوان لنصرته‪ .‬وقد بويع محمد بن يزيد على الدفاع‪ ،‬واعتذر عن‬ ‫قطع الشراة بأنه رجل عليه ديو("‪.‬‬ ‫اعتزل الإمام محمد الإمامة أثناء دخول الوالي العباسي أحمد بن هلال“‬ ‫نزوى‘ ولم يستطع مقاومة الجيوش التي نزلت عليه‘ حيث حوصر‬ ‫بمعسكرين‪ .‬وكانت الدولة العباسية ساندت واليها بجيش تحت أمرة يوسف‬ ‫بن وجيه بناء على طلب الوالي أحمد بن هلال السامي ليعزز سلطة الوالي ة‬ ‫عمان‪ ،‬وذلك بعد هجوم القرامطة عام ‪503‬ه كما أشرنا سابقا‪ .‬قتمكن‬ ‫الإمام محمد من الفرار واتجه إلى هرمز‪ ،‬وأصبح هذا الإمام بهروبه متخليا‬ ‫عن إمامته؛ فدخل يوسف نزوى ويقول مايلز أن عمان قاست من الحروب‬ ‫الأهلية كثيرا خ عهده‪ .‬وبعد هروبه عقدو للمرة الثانية للإمام عزان بن‬ ‫الهزير‪ ،‬ثم مات‘ ومن بعده تم عقد الإمامة للحكم بن الملا البحري‪ .‬وعلى حد‬ ‫قول السيابي أن معظم الأئمة المذكورين من بعد الصلت بن مالك لم تدن لهم‬ ‫جميع عمان ولم يجز سلطانهم فيها وإنما كانوا يخ بعض البلدان دون بعض‬ ‫وعلى أحد من القبائل دون أحد ‪ ،‬ولم تتألف كلمة أهل عمان ولا اجتمعوا على‬ ‫إمام من بعد الفتن التي وقعت بينهم وذلك بما بدلوا نعمة الله عليهم قتشتت‬ ‫قلوبهم‪.‬‬ ‫‏‪ ٧‬نفسه‪ ،‬ص‪.362‬‬ ‫‪2‬‬ ‫{ تولى أحمد بن هلال السامي عمان على فترتين الأولى بعد مغادرة محمد بن ثور عام ‪082‬هء‬ ‫والمرة الثانية قبل عام ‪503‬ه‪.‬‬ ‫‪862‬‬ ‫» ص‪:‬‬ ‫(‪ )3‬البطاشي ‘ المصدر السابق ‪.‬ج‬ ‫ص‪1 50:‬‬ ‫المرجع السايقء‬ ‫(‪ )4‬مايلز‬ ‫‪811‬‬ ‫دراسات قايلتاري العماني‬ ‫_‬ ‫‪ )9‬الإمام الحكم بن الملا البحري«"‪0‬‬ ‫هو الإمام الحكم بن الملا البحري النازل بسعال نزوى‘ لم تذكر عنه‬ ‫المصادر شيئاًى كما أن جميع المصادر التي رجعت لها كانت تذكر المعلومات‬ ‫نفسها عنه وهي آنه قد عقدت له الإمامة بعد هروب محمد بن يزيد الكندي‬ ‫من عمان‪ ،‬ويذكر أنه كان ضعيفا يقول عنه صاحب الكشف‪ :‬أفلا نعلم‬ ‫إماما من أهل القبلة كان ذ الضعف والوهن كمثل الحكم بن الملا" ‪ 6‬ثم‬ ‫انه اعتزل الإمامة وذلك عند دخول القرامطة عمان خ عام ‪813‬ه للمرة الثالثة‬ ‫بقيادة أبي الطاهر سليمان بن أبي سعيد الجتابي‪ ،‬وقضى على دولة بني سامة‬ ‫وحاربهم يوسف بن وجيه وطردهم من عمان واتخذ يوسف نزوى مقرا له وأقام‬ ‫معسكره هنالك‪ .‬وخ سيرة آبي قحطان أن أهل عمان بايعوا الحكم بن الملا‬ ‫مرتين فيبدو أنهم بايعوه بعد خروج القرامطة لمواجهة عسكر يوسف بن‬ ‫وجيه؛ ولكنه لم يستطع المقاومة لعدم النصرة ‪ ،‬فاعتزل للمرة الثانية‪.‬‬ ‫‪ )0‬الإمام سعيد بن عبد الله بن محمد القرشي (‪823 - 023‬ه)‬ ‫هو الإمام الفقيه سعيد بن عبد الله بن محمد بن محبوب بن الرحيل‬ ‫وكنيته أبو القاسم وهو المراد خ كتب الإباضية عندما يطلق مفرد “‪.‬عالم‬ ‫من عائلة العلم والفقه؛ فقد كان جده محبوب بن الرحيل من حملة العلم من‬ ‫البصرة إلى عمانء وكان أبوه وجده من أشهر العلماء خ القرن الثالث‬ ‫الجريء وكان منزلهم بصحار من باطنة عمان‪ .‬ولد تقريبا خ العقد الثامن‬ ‫أو التاسع من القرن الثالث من الهجرة‪.‬‬ ‫ا الأزكوي‪ .‬كشف الغمةض ص‪101:‬‬ ‫الأزكويء المقتبس من كشف الغمةث ص‪.16 :‬‬ ‫السعدي! المرجع السابق‪ . .‬ص‪.19‬‬ ‫الغمة‬ ‫تاريخ عمان المقتبس س من كشف‬ ‫)‪ (4‬الأزكوي‬ ‫‪ 36‬۔ ‪.46‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫‪911‬‬ ‫دراسات تي التاريخ العاني‬ ‫بويع بالإمامة عام ‪023‬ه وكانت بيعته على الدفاع لا على الشراء‪ ،‬وقد‬ ‫بايعه الشيخ أبو محمد الحواري بن عثمان‪ ،‬وعبد الله بن محمد بن أبي المؤثر‬ ‫ومحمد بن الحسن ومحمد بن زائدة وغيرهم‪ .‬وقد سار ‪ 2‬الرعية سيرة الحق‬ ‫والعدل حتى قال عنه الشيخ أبو محمد بن أبي المؤثر "أنه لا يعلم أحدا أفضل‬ ‫وأعدل خ عمان من سعيد بن عبد الله إلا أن يكون الجلندى بن مسعود""“لأنه‬ ‫امام عدل وعالم وقتل شهيدآةز“‪.‬‬ ‫كانت إمامته خ الرستاق‪ ،‬وقد حارب يوسف بن وجيه القائد العسكري‬ ‫لأحمد بن هلال السامي ي نزوى‪ ،‬ولم ينجح خ طرده منها‪ ،‬مات شهيدا ه‬ ‫معركة مناقى من أعمال الرستاق سنة ‪823‬ه‘ وقيل قتل بسبب اشتراكه ‪%‬‬ ‫فتنة بقرية الفشب وقبره هناك‪ ،‬وقد دامت إمامته ثماني سنوات(“‪.‬‬ ‫‪ )1‬الامام راشد بن الوليد الكندي(‪823‬ه ‪243 -‬ه)‬ ‫بويع بالإمامة على الدفاع‪ .‬عام ‪823‬ه‪ ،‬وعقد له نخبة من علماء عصره ف‬ ‫البطحاء بوادي كلبوه؛ على رأسهم أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبي‬ ‫المؤثر‪ ،‬وأبو مسعود النعمان بن عبد الحميد ‪ ،‬وأبو عبدالله بن محمد بن شيخة‬ ‫وأبو عثمان رمشقي بن راشد وغيرهمأ‘‪ ،‬وذلك بعد وفاة الإمام سعيد بن عبد‬ ‫الله الذي قتل بالرستاق‪.‬‬ ‫بسط الإمام راشد سلطته على أكثر نواحي عمان وبعث الولاة والعمال‬ ‫إلى الآفاق‪ ،‬وكان أفضل الأئمة علماء وورعاى وصلابة يخ الحق‪ ،‬وقد ساد ة‬ ‫عهده العدل وكثرت الأرزاق‪ ،‬وانتشرت العلو‪ .‬وقد أطنب أبو سعيد‬ ‫("" السالمي‪ ،‬المصدر السابق‘ج‪1‬ث ص‪.391‬‬ ‫ث الأزكوي‪ ،‬كشف الغمة‪ ،‬ص‪403 :‬‬ ‫الأزكوي‪ .‬كشف الغمة‪ .‬ص‪ 403 :‬۔ ‪503‬‬ ‫" نفسه‪ ،‬ص‪ 503 :‬۔ ‪703‬‬ ‫‪.113 :‬‬ ‫(‪ )5‬نسه ‪ 4‬ص‬ ‫‪021‬‬ ‫_‬ ‫دراسا ت قي التا ريح العا‬ ‫الكدمي ‪ 2‬وصف راشد بن الوليد فقال‪" :‬كان رحمه الله لرعيته هنيا رفيقا‬ ‫بآرائهمء شفيقا غضيضا عن عوراتهم‪ ،‬مقيلا لعثراتهم‪ ‘،‬بعيد الفضب عن‬ ‫مسيئهم‪ ،‬قريب الرضا عن محسنهم‪ ،‬مساويا خ الحق بين شريفهم ودنيئهم‬ ‫وفقيرهم وغنيهم‪ ،‬وبعيدهم وعشيرهم‘ منزلا لهم منازل منازلهم‪ ،‬متفقدا‬ ‫لأمورهم وأحوالهم‪ ،‬مشاورا منهم لمن هو دونه‪ ،‬قابلا من مشاورتهم ما يأمرونه‬ ‫به يتجشم من رعيته الصبر على الكروبس ومقارقة السرور والمحبوب‪ ،‬ويصبر‬ ‫منهم على الشتم والأدى‪ ،‬ويسمع منهم الخنا والقذى‪ ...:‬وكان ظاهر الإيمان‬ ‫عليه شواهد الفضل والإحسانع ناهيا عن الشر والبهتان‘ صادق الفعال‬ ‫واللسان‪ ،‬ورعا عن المحارم مجتتبا عن المآثم عاملا عما علم‘ سائلا عما نزل‬ ‫به ولزم‪ .‬متواضعا لمن هو فوقه‪ ،‬متعطفا على من هو دونه"‬ ‫و عهده تدخل القرامطة للمرة الرابعة بقيادة أبو على حسن بن عاصم!‬ ‫وكان ذلك على أثر موت يوسف بن وجيه وتدخل مولاه نافع دون أولاده ك‬ ‫الحكم مما أدى إلى طرد نافع من عمان وهروبه إلى بغداد وكان ذلك ك‬ ‫عام ‪.23324‬‬ ‫دخل عليه القائد العباسي سنة ‪243‬هے الأراضي العمانية من جهة الشمال‬ ‫عن طريق البريمي فرشا أهلها بالأموال‘ فطمعت فيه الرعية ومالت إليه‪ ،‬ولم‬ ‫يبق مع الإمام إلا القليل‪ ،‬توجه بهم ملتجئا بالجبل الأخضر ولما رأى استحالة‬ ‫القدرة على الدفاع وهو إمام دفاع رجع إلى نزوى ملازما عقر بيته‪ ،‬وأقام الأمير‬ ‫ببيت الإمام ‪ 4‬ولم يتعرض الإمام لاي أذى‪.‬‬ ‫انتهت الإمامة الثالثة التي دامت‬ ‫وباعتزال راشد بن الوليد الكندى‬ ‫حوالي ستين سنة‪ ،‬عرفت اثني عشر إماما » حيث كان يتولى الإمامة مرة‬ ‫ومرتين وذلك من ضعف الرعية‪ ،‬حيث يفتقر الإمام إلى النصرة والمساندة‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ص‪.972‬‬ ‫السالمي ‘ المصدر السابق ت ج‪‘ 1‬‬ ‫(‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ ,‬مايلز المرجع السابق‪ ،‬ص‪.411:‬‬ ‫السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪٬‬ج‏ ‪1‬ء ص‪.341‬‬ ‫‪121‬‬ ‫دراسات يالا ريخالماني‬ ‫‪ )2‬الإمام حفص بن راشد ( ‪ 453‬ه ‪ 363 -‬ه )‬ ‫هو الإمام حفص بن راشد بن الوليد الكندي ابن الإمام السابق بايعه أهل‬ ‫عمان عام ‪453‬ه‘ بعد أن طردوا نافعا مولى يوسف بن وجيه للمرة الثانية والذي‬ ‫حكم عمان عام ‪053‬ه بعد وفاة عمر بن وجيه‘ واستعان عليه العمانيون‬ ‫بالقرامطة فأعانوهم بجيش على رأسه القائد علي بن آحمد الذي نجح ‪ 2‬طرد‬ ‫نافع‪ ،‬وتمكن العمانيون من مبايعة حفص بن راشد الذي دام حكمه حتى عام‬ ‫‪ .4‬لكن القائد علي بن أحمد ظل خ آمرة آحد القادة العمانيين على حد‬ ‫قول مايلز المسمى ابن طوغان الذي قتل على يد أحد أقاربه بإعاز من علي بن‬ ‫أحمد وخلفه قائد آخر هو عبد الوهاب بن أحمد بن مروان‪ ،‬ولكن ثورة الزنوج‬ ‫التي كانت مؤيدة من علي بن آحمد عجل بطرد عبد الوهاب وحظي علي بن‬ ‫أحمد بمنصب نائب القرامطة ‪ 2‬عمان‪.‬‬ ‫أما نافع فقد هرب إلى بغداد شارحاً ما أصابه‪ ،‬وما آلت إليه أحداث‬ ‫عمان‪ ،‬محفزا معز الدولة البويهي بالإسراع لقبض عمان من القرامطة لهذا‬ ‫أرسل معز الدولة جيشا بقيادة أبي الفرج محمد بن عباس فوصل الجيش جلفار‬ ‫ليلة عرفة من عام ‪553‬ه‪569/‬م‪ 0‬معززا بقوة أخرى أرسلها أخوه عضد الدولة‬ ‫أمير شيراز ونجحوا خ وصول عمان الداخل وطردوا علي بن أحمد وقوته من‬ ‫عمان‪ ،‬دون الاحتكاك بالإمام حفص لكن أبا الفرج أرتكب سفك الدماء‬ ‫وأغرق ‪ 89‬سفينة من سفن العمانيين وهذا يدل على مقاومتهم للبويهيين‪ .‬خ عام‬ ‫‪ 6‬غادر أبو الفرج عمان وكلف قائد جيش عضد الدولة خ أمر عمان‬ ‫لكن هذا القائد أيضا غادر عمان إلى شيراز وعين أبا القاسم المظهر بن محمد‬ ‫مشرفا على القوة الديلمية الفارسية وتعيين عمر بن نبهان الطائي واليا على‬ ‫عمان‪ .‬وبذلك أصبح خ عمان والي للبوييهين وإمام للعمانيين‪.‬‬ ‫وحاول الشيخ البطاشي أن يحلل هذه المعضلة متتبعاً كتاب ابن الأثير الذى‬ ‫أشار إلى هذا الحدث خ حوادث عام ‪363‬ه‪ ،‬وأشار الشيخ سيف البطاشي ‪2‬‬ ‫كتابه "إتحاف الأعيان ے تاريخ بعض علماء عمان" إلى الإمام حفص بن راشد ه‬ ‫وعلى الرغم من كثرة الكتب التي تحدثت عن تاريخ عمان وعلمائها إلا إنه لم‬ ‫‪221‬‬ ‫العمان‬ ‫دراسا ت قيالتا رين‬ ‫يرد ذكر الإمام حفص بن راشد الذي عاش خ القرن الرابع الهجري فيها‪ .‬وقال‬ ‫كتاب إتحاف الأعيان‪ :‬الذي أتحراه أن مبايعة‬ ‫الشيخ سيف البطاشي‬ ‫وزالت إمامته باستيلاء المطهر بن‬ ‫حفص بن راشد بالإمامة كانت عام ‪553‬‬ ‫عبدالله على عمان بعد معركة حامية بينه وبين الإمام حفص‪ 6‬تفوق فيها‬ ‫المطهر وجنده‪ ،‬وذلك سنة ‪463‬ه فتكون مدة إمامته ثماني سنين‪.",‬‬ ‫وقد خلط المؤرخون بين هذا الإمام والإمام حفص بن راشد بن سعيد الذي‬ ‫بويع بعد وفاة والده ‪ 2‬عام ‪544‬ه‪.‬‬ ‫وقرر البطاشي إلى آن حفص بن راشد هو الإمام الذي عاش غ القرن‬ ‫الرابع الجري والذي نصب إماما بعد نهاية دولة بني وجيه بمساعدة من‬ ‫القرامطة من الإحساء الذين تدخلوا لصالح العمانيين والباحث يشاطر الشيخ‬ ‫البطاشي ة هذا التخريج‪ .‬وفقا لما ذكره ابن الأثير خ حوادث سنة‪363‬ه؛ أنه‬ ‫اجتمع بجبال عمان خلق كبير من الشراة وجعلوا لهم أميرا (قائد جيش) اسمه‬ ‫ورد بن زيادس وخليفة (إمام) اسمه حفص بن راشد فاشتدت شوكتهم‪ 0‬فسير‬ ‫اليهم عضد الدولة(‪833‬ه_‪949/‬م ‪373 -‬ه_‪389/‬م) جيشا بقيادة المطهر بن‬ ‫عبدالله فهزمهم‪.‬‬ ‫وقد أوضح الأستاذ عبدالله بن محمد الطائي ي كتابة " دراسات عن‬ ‫الخليج العربي "ء قصة دخول المطهر عمان وقتاله الإمام حقفص« فقال‪ :‬إن‬ ‫عضد الدولة جهز جيشا بقيادة أبي القاسم المطهر بن عبدالله عام ‪363‬هء‬ ‫ثم سار إلى صحار ومنها إلى‬ ‫فخرج خ أسطول كبير رسا بميناء خور فكان‬ ‫دغمر التي اتخذها مقرا لإنزال قواته‪ ،‬فعبر مضيق ضيقة وبلاد الطائيين؛‬ ‫واتجه إلى وادي دما بداخلية عمان‪ ،‬وهناك دارت معركة كبيرة استبسل فيها‬ ‫جيش الإمام حفص بن راشد‘ إلا أن المطهر تمكن من هزيمة جيش الإمام‬ ‫وقثل وردا قائد جيش الإمام وتمت السيطرة التامة على عمان عام ‪463‬ه_‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫" الأزكوي‪ .‬كشف الغمة‪ .‬ص‪.113 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫" البطاشي؛ المرجع السابق‪ .‬ص‪.503‬‬ ‫‪321‬‬ ‫دراسا ت قي التا رينحالعمانى‬ ‫ثانيا‪ :‬ولاية بني العباس في عمان‬ ‫ا۔ بنوسامة(‪282‬ه۔‪713‬ه )‪:‬‬ ‫قامت دولة بني سامة بعد عودة محمد بن بور إلى الإحساء عام ‪082‬ه۔‪.‬‬ ‫حيث عين الشيخ أحمد بن هلال السامي واليا على عمان والذي اتخذ بهلاء‬ ‫مركزا وعاصمة لحكمه! وعين أحمد الولاة على المدن الكبرى ذ عمان‪ ،‬ثم‬ ‫تعاقب ولاة بني سامة حتى عام ‪713‬ه‪.‬‬ ‫وكان والي أحمد بن هلال على نزوى أبا أحمد البحيرة أو البجيرة‪ .‬وصفه‬ ‫العمانيون بأنه سيء جدا حيث يسفك الدماء ويقتل من يشاء وممن كاد أن‬ ‫يقتلهم الشيخ أبو الحواري الذي كان يدعو بالبراءة من موسى بن موسى بن‬ ‫علي الذي تسبب قتله خ الاستعانة بالدولة العباسية‪.‬‬ ‫وترك محمد بن بور مع أحمد بن هلال حامية تؤيده وتشد عضده‘ ولعل‬ ‫هذه القوة كانت تحت قادة العباسيين ونذكر منهم‪ :‬محمد بن هارون وأحمد‬ ‫بن الحسين‪ ،‬وطاهر بن محمد بن عمر الصفار والسبكري وهؤلاء القادة‬ ‫عاشوا خ عمان بين عامي ‪ 082‬و‪892‬ه لأنهم صكوا عملة خ عمان خلال هذه‬ ‫الفترة_“‪.‬‬ ‫"‪ 6‬ابن عريق‪ ،‬المصدر السابقث ص‪.231:‬‬ ‫" العش‪ 6‬محمد أبو الفرج‪ .‬النقود العمانية من خلال التاريخ الإسلامي‪ .‬وزارة التراث والثقافة‪.‬‬ ‫مسقط‪0891 :‬م؛ الفضلي ‪ 4‬إبراهيم بن أحمد‪ .‬قراءة عامة لأهم المجموعات النقدية‬ ‫المحفوظة بوزارة التراث والثقافة‪ .‬بحث نشر ضمن ندوة أثار شبه الجزيرة العربية عبر‬ ‫العصور مسقط‪ 9 7 :‬مايو ‪6002‬م‪ ،‬ص‪ 352 :‬۔ ‪.962‬‬ ‫‪421‬‬ ‫دراسات قايلتا رين العاني‬ ‫فاشتهر بنو سامة بالبلاد فكانوا هم السادة سبعا وعشرين سنة‪ ،‬قال ابن‬ ‫خلدون ي العبر("‪ :‬بعد ذكر عمان‪ ،‬وكانت بها ذ الإسلام دولة لبني سامه بن‬ ‫غالب‪ ،‬وكثير من نسابة قريش يدقعونهم عن هذا النسب وأولهم بها محمد بن‬ ‫القاسم السامي وكان من حاضري وقعة القاع من عوتب‘ وهو الذي قابل‬ ‫الخليفة المعتضد بالله (‪972‬ه۔ ‪982‬ه) ومتاه وشجعه بالنصرة‪ ،‬ولهذا وافق على‬ ‫ذلك وكلف واليه على البحرين محمد بن تور بإاعداده الحملة وقيادتها‪.‬‬ ‫هذا كلام ابن خلدون بأن آول وال على عمان كان محمد بن القاسم‪.‬‬ ‫ولكن مؤرخي عمان ذكروا أن الوالي هو أحمد بن هلال‪ ،‬وأشار ابن الجوزي‬ ‫أن أحمد بن هلال كان واليا على عمان عام ‪503‬هے وأنه قدم هدايا جليلة‬ ‫للخليفة المقتدر‘ز“‪ .‬ونعتقد أن أحمد بن هلال كان تولى على عمان مرتين‪:‬‬ ‫فتولاها بعد رجوع ابن بور ولفترة قصيرة ‪ ،‬ثم ترك محمد بن القاسم السامي‬ ‫وعاد الى بغداد حيث قيل أنه كان موظفا ج ديوان الخلاقة ثم أعيد إلى‬ ‫عمان بعد عزل أحمد بن خليل الذين صك عملة باسمه واسم الخليفة المقتدر‬ ‫بالله خ عامي ‪992‬ه و‪003‬ه‘ ويؤكد ذلك صد قوة القرامطة الذي غزوا عمان‬ ‫هذا العام وكذلك ما ذكره صاحب كتاب عجائب الهند‪.‬‬ ‫وانتهيت هذه الدولة ‪ 2‬عام ‪713‬ه على يد أبي الطاهر سليمان بن سعيد‬ ‫الجنابي القرمطي‪ ،‬حيث هاجم عمان بعد أن استولى أتباعه على الحجر‬ ‫الأسود وأخذوه معهم‪ ،‬وقتل الوالي السامي عبد الحليم بن إبراهيم الذي صك‬ ‫عملة عام ‪613‬ه وهي آخر عملة صكها بنو سامة خ عمان‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫! ابن خلدون‪ ،‬العبر وديوان المبتدآ والخبر‪ .‬دار الكتاب اللبناني بيروت‪ 86910 :‬ج‪891 {4‬‬ ‫بن الجوزي‪ ،‬آبو الفرج عبد الرحمن بن علي‪ .‬المنتظم ذ تاريخ الأمم والملوك ط‪ ،1‬حيدر‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ص‪541:‬‬ ‫ج‪‘ 6‬‬ ‫أباد ‪7531:‬ه‪.‬‬ ‫‪521‬‬ ‫ب۔ينووجيه‪713 (:‬ه۔‪553‬ه )‪:‬‬ ‫أشرنا ‪ 2‬إمامة الإمام محمد بن يزيد أن أحمد بن هلال طلب نجدة من‬ ‫بغداد لرد خطر القرامطة الذين هجموا على عمان عام ‪503‬ه‪ ،‬وكانت هذه‬ ‫الحملة بقيادة يوسف بن وجيه‘ الذي ظل قائدا للقوة العباسية ‪ 2‬عمان حتى‬ ‫الغزو الثالث للقرامطة وأنهوا دولة بني سامة‪ ،‬فوقع العبء على يوسف حماية‬ ‫عمان‪ ،‬ويبدو أنه فرض نفسه على الخلاقة التي عينته واليا على عمان وصك‬ ‫عملة باسمه مقرونا بأسماء الخلفاء حتى وفاته عام ‪233‬ه‘ لهذا قامت دولة بني‬ ‫وجيه عام ‪713‬ه وحتى عام ‪553‬ه بعد طرد نافع الريجي مولى يوسف بن وجيه‪.‬‬ ‫وخ حقيقة الأمر فإن الغموض يكتنف ظهور يوسف وعلى وجه الخصوص‬ ‫المصادر العمانية‪ ،‬ولم توضح المصادر كيفية ارتقاء يوسف إلى السلطة ك‬ ‫عمان ولعل أمراء بني سامة كانوا السبب خ تأميره وهم أعضاء جيشه؛‬ ‫وأركان إمارته وكان قد ملك ناحية من عمان‘ ولعله قيض على آرض السر‬ ‫من الظاهرة وعلى البريمي من غرب عمان‪ ،‬إذ كان أكثر الغزاة لعمان يأتون‬ ‫من ذلك الجانب‪ ،‬وكان يوسف بن وجيه معاصرا للإمام سعيد بن عبدالله؛‬ ‫وكان مسيطرا على نزوى وأن الإمام كان غ الرستاق‪ ،‬وكان للإمام معه‬ ‫حروب» وبعد استشهاد الإمام سعيد سنة ‪ 823‬ه قدم العمانيون راشد بن الوليد‬ ‫الكندي وواصل هذا الإمام حريه مع الوجيهيين‪.‬‬ ‫أما يوسف بن وجيه فقد اغتاله مولاه نافع سنة ‪233‬هع وتولى الأمر‬ ‫مكانه وذلك بعد عودته من البصرة عام ‪133‬ه‪ 0‬حيث عزم يوسف أن يتولى‬ ‫منصب أمير الأمراء ة بلاط الخليفة العباسي ويقضي على خصمه أبو عبد‬ ‫الله البريدي الذي تبو هذا المنصب بعد مقتل بجكم أميرالأمراء (‪723‬ه_ _‬ ‫‪9‬ه) فقاد سفنه من عمان والتي تتجاوز ثلاثمائة سفينةء لكن محاولته‬ ‫فشلته"‪٧‬‏ فثار عليه خادمه نافع فقتله ثم تولى أمر عمان‪ ،‬لكن القرامطة‬ ‫"" مايلز‪ .‬الخليج بلدانه وقبائلهى ص‪311 :‬‬ ‫‪621‬‬ ‫تدخلوا خ الأمر ونجحوا ‪ 2‬طرد نافع وتولية محمد بن يوسف بن وجيه والذي‬ ‫كان له محاولة أخرى إ رئاسة منصب أميرالآمر؛ وكان ذلك عام ‪143‬ه‪.‬‬ ‫|‬ ‫وكانت النتيجة الفشل أيضا(‪.‬‬ ‫ولعل محمد بن يوسف مات ‪ 2‬هذا العام؛ فخلفه أخوه عمر بن يوسف‬ ‫الذي لم تذكر له أعمال هامة‪ ،‬غير أنه صك عملة خ عمان استمرت إلى وفاته‬ ‫عام ‪053‬ه‘ وخلفه ناقع مولى يوسف الذي ظهر من جديد والذي أقام علاقات‬ ‫طيبة مع العباسيين‪ ،‬واستمر حكم نافع حتى نهاية عام ‪453‬ه‘ حيث استعان‬ ‫عندما علموا بحملة معز الدولة‪.‬‬ ‫خصوصا‬ ‫العمانيون بالقرامطة للتخلص منه‬ ‫فاستجاب القرامطة ‪ ،‬وتقدموا إلى عمان بقيادة علي بن أحمد ونجحوا خ طرد‬ ‫نافع‘ وبذلك تصب العمانيون حفص بن راشد بن الوليد إماما عليهم وبذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫قرا ية سبع وخمسين‪7 ‎‬‬ ‫‪ ١‬نتهت د ولة بني وجيه‪ ١ ‎‬لتي‪ ١ ‎‬ستمرت‬ ‫ج۔بنوبويه في عمان ( ‪553‬ه۔‪244‬ه)‪:‬‬ ‫كلف معز الدولة علي بن بويه البويهي نافعا مولى يوسف بن وجيه بحروب‬ ‫مع أئمة عمان إلى ‪153‬ه‪ ،‬وساد عمان وضع غير مستقر خ هذه الفترة عندها‬ ‫قرر معز الدولة احتلال عمان فأرسل حملة على رأسها الوزير أبو محمد الحسن‬ ‫بن محمد المهلبي خ عام ‪253‬ه‘ ويبدو أن المهلبي كان غيرراض بذلك‪ ،‬لهذا‬ ‫تباطأ خ إعداد وتنظيم قوته وذلك لمدة سنتين؛ ولكن قبل أن يتحرك من‬ ‫البصرة مات المهلبي ة طريقه بين بغداد والبصرة‪ ،‬وبذلك تأخرت قوة البويهيين‬ ‫الى عام ‪453‬ه_‪569/‬م‪.‬‬ ‫وأعاد معز الدولة الكرة خ غزو عمان سنة ‪453‬ه‘ وذلك على أثر طرد‬ ‫نافع من عمان من قبل القرامطة الذين استعان بهم أهل عمان كما أشرنا‬ ‫_‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪1‬‬ ‫"( نفسه ص‪511 _ 411:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫!" نفسه ص‪ 611 :‬۔ ‪811‬‬ ‫‪721‬‬ ‫دراسات قايلتاريخ العا‬ ‫سابقا خ تنصيب الإمام حفص بن راشد‪ .‬فجهز الخليفة معز الدولة جيشا‪.‬‬ ‫جعل على قيادته أمير البصرة أبو الفرج محمد بن عباس‪ ،‬واتجه أبو الفرج أولا‬ ‫إلى سيراف حيث أعانه أمير شيراز عضد الدولة بقوة من الديلم‪ 0‬وسار الجيش‬ ‫حتى نزل جلفار فوصلها ‪ 2‬التاسع من ذي الحجة ‪553‬ه‪ 72/‬نوفمبر ‪669‬م‪.‬‬ ‫وعندما وصل هذا القائد إلى عمان الداخل طلب من أهل عمان الدخول ك‬ ‫طاعة الخليفة معز الدولة وإقامة الخطبة لهء وعلى الرغم من ذلك سار أبو‬ ‫الفرج بأهل عمان سيرة غير حسنة فقد قام بمذابح كبيرة‪ ،‬وآأغرق حوالي ‪98‬‬ ‫سفينة من السفن العمانية("‘‪.‬‬ ‫و العام التالي ‪653‬ه غادر أبو الفرج محمد بن عباس عمان على عجل‬ ‫بعد أن تلقى خبروفاة معز الدولة خ ‪ 31‬من ربيع الأول‪653‬ه‘ وعند عودته إلى‬ ‫بغداد سلم مقاليد السلطة إلى قائد الجيش الديلمي الخاضع لعضد الدولة أمير‬ ‫شيراز خ إقليم فارسل‪ .‬ولكن هذا القائد أيضا غادر عمان إلى كرمان‪:‬‬ ‫وكلف أبا القاسم المطهر بن محمد بقيادة الجيش‘ وعين عمر بن نبهان الطائي‬ ‫واليا على عمان(‪.‬‬ ‫غير أن هذا الوضع استدعى غ النهاية نظر عضد الدولة الذي وجد أن ابن‬ ‫عمه عز الدولة بن معز الدولة قد أخذ ينفرد بالسلطة خ العراق‪ ،‬فقرر أن‬ ‫يحتفظ بعمان لنفسه‘ وأعلنها كجزء من أراضيه‘ وخ هذه الأتتاء وقعت‬ ‫حادثة استدعت اتخاذ قرار حاسم بشأنها وعجلت بقرار عضد الدولة خ ضم‬ ‫عمان بالقوة إلى ممتلكاته‪.‬‬ ‫عام ‪363‬ه علم عضد الدولة بقيام توره خ عمان تحت قيادة الحلاج وهو‬ ‫زعيم الجنود الإقريقيين (الزنوج)‪ ،‬وشاركهم بعض الفرق من جنود الديلم على‬ ‫‪865‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫بيروت‪ 979 :‬ام‬ ‫ر‪ )1‬ابن الأثير عزالدين أبي الحسن‪ .‬الكامل ‪ 2‬التاريخ‪ .‬ج‪ 4 8‬دار صادر‬ ‫‪775‬‬ ‫نفسه } ص‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪021‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫الخليج بلدانه وقبائله‬ ‫«‪ )3‬مايلز‬ ‫‪821‬‬ ‫دراسا ت قيالتا ريخح العا‬ ‫والي عضد الدولة ث فقتلوا واليه عمر بن نبهان الطائي‪ .‬ولا نجد ي المصادر ما‬ ‫يبرر هذه الثورة‪ .‬ولكن نظن آنها بسبب تأخر رواتبهم‪ ،‬وذلك حين قيام الحلاج‬ ‫بتورة على عبد الوهاب القائد القرمطي ‪ 2‬عمان وكانوا بتحريض من علي بن‬ ‫أحمد كما أسلقن‪.“١‬‏‬ ‫ولمواجهة هنه الثورة قام عضد الدولة بتنظيم قوة من اللإمدادات لنجدة‬ ‫جيشه المنهار خ عمان‪ ،‬وأقلعت الحملة بقيادة أبي الحر طوغان الذي نزل‬ ‫بجيوشه جلفار‪ ،‬وآرسل أسطوله إلى صحار لمهاجمة أسطول الثوار وزحف هو‬ ‫إلى البريمي حيث التقى مع الحلاج وقوته وتم التخلص من الحلاج‪ ،‬ثم‬ ‫واجهته قوة آخرى غ وادي الجزي ونجح أبو الحر خ صدها‪ ،‬وبرغم التخلص‬ ‫من الحلاج‪ ،‬إلا أنه قامت عليه ثورات هنا وهنالك وكان على رأسها الإمام‬ ‫حفص بن راشد‪ .‬وأصبح الجيش الديلمي خ وضع خطير‪ 6‬مما استدعى الأمر‬ ‫بطلب النجدة من سيده عضد الدولة أمير قارس‪.‬‬ ‫استجاب عضد الدولة لهذا النداءء فأرسل قوة عسكرية بقيادة وزيره أبي‬ ‫القاسم المطهر بن عبدالله خ مستهل عام ‪463‬ه إلى عمان‪ .‬فنزل صحار واحتلها‬ ‫ثم دما ‪ 4‬ثم نزل دغمر‘ وصعد إلى وادي الطاتيين وهرب الإمام وقائده ورد بن‬ ‫زيادء وتبعهما إلى نزوى‪ ،‬وقتل ورد خ نزوى‪ ،‬أما حفص فقد تحصن خ جبل‬ ‫الأخضرء ثم هرب إلى حضرموت حيث عمل مدرسا هناككا‪ .‬بعد هذا‬ ‫الانتصار عاد أبو القاسم إلي كرمان‘ وعين على عمان "أستاذ هرمز" وذلك‬ ‫عام ‪463‬ه‪ .‬وة ‪763‬ه_‪779/‬م دخل عضد الدولة بغداد وقبض على عز الدولة‬ ‫(‪653‬ه‪763 -‬ه) ووزيره ابن مقله وقتلهما ء وبذلك تمكن من منصب أمير‬ ‫الأمراء وخوطب بالملك‪ ،‬وكان أقوى شخصية حاكمة ‪ 2‬الدولة البويهية‪.‬‬ ‫حيث جمع السلطة كلها ذ يده ووحد فارس والعراق تحت نفوذه‪.‬‬ ‫" ابن الأثير‪ ،‬المصدر السابق ص‪646 :‬‬ ‫مايلز المرجع السابق ص‪:7 :‬‬ ‫‪ :‬أكبر‪ 6‬فائزة إسماعيل‪ .‬التاريخ السياسي للخلافة العباسية‪656 - 231 :‬ه‪ .‬ط‪ ،1‬جدة‪:‬‬ ‫‪2‬م ص‪.882 :‬‬ ‫‪921‬‬ ‫دراسات قيالتاريخ العاني‬ ‫بعد وفاة عضد الدولة عام ‪273‬ه قسمت ممتلكاته بين أبنائه؛ وكانت‬ ‫عمان من نصيب أمير فارس شرف الدولة أبي الفوارس شير زايد الذي ثبت‬ ‫واليه أستاذ هرمز خ منصبه‪.‬‬ ‫خ سنة ‪473‬ه‪489/‬م دبر همام الدولة الأخ الأكبر لشرف الدولة مؤامرة‬ ‫للاستيلاء على عمان؛ ونجح خ كسب حاكمها "أستاذ هرمز'‪ ،‬ورجال‬ ‫الحامية ء دون قتال‪ .‬وعندما بلغ شرف الدولة بما حدٹ\ بادر إلى إرسال قوة‬ ‫كبيرة إلى عمان تمكنت من القبض على أستاذ هرمز وسجنه حتى مات ك‬ ‫سجنه‪ ،‬وتم إعادة عمان إلى سلطة أمير فارس شرف الدولة‪.‬‬ ‫خلال الفترة من ‪473‬ه وحتى عام ‪093‬ه لم تفصح المصادر عن الولاة الذين‬ ‫حكموا عمان‪ ،‬ولعل عمان كانت غ هدوء تام وخف الصراع الأخوي حول‬ ‫السيطرة على عمان وخراجها‪ ،‬حيث اشتغلوا على منصب أميرالأمراء ك‬ ‫بفداد! نتمكن شرف الدولة من التخلص من أخيه صمام الدولة أمير الأمراء‪.‬‬ ‫ثم تمكن بهاء الدولة من إقصاء أخيه شرف الدولة من بقداد عام‬ ‫‪999/ 9‬م‪ ،‬وظل يحكم حتى وفاته عام ‪304‬ه‪2101/‬۔("‪.‬‬ ‫د‪ .‬بنومكرم‪093(:‬ه۔‪234‬ه)‬ ‫إن البحث عن أصول بني مكرم غ المصادر العمانية يكاد يكون‬ ‫معدوما‪ ،‬بل الذين تتاولوا هذه الدولة ينفون أن يكونوا من أ صول عمانيةء أمًا‬ ‫ابن الأثير وابن خلدون اللذين تناولا هذه الدولة قيؤكدان بأنها من وجوه أهل‬ ‫عمان!“‪ .‬ويبدو أن بداية العلاقة التي ربطت البويهيين ببني مكرم كانت‬ ‫ة بقداد‪ .‬وأن توليتهم عمان كان ‪ 2‬زمن بهاء الدولة بن شرف الدولة‬ ‫الذي وقف بجانبه أبو محمد الحسين بن مكرم ضد أعدائه‪ .‬وبناء على ذلك‬ ‫أكبر المرجع السابقى ص‪.192 -982:‬‬ ‫‪991‬‬ ‫‪ (2‬ابن خلدون ‘ تاريح‪ .‬ج‪ ) 4‬ص‪:‬‬ ‫‪031‬‬ ‫التا رينحالمان‬ ‫دراسا ت‬ ‫تعيين قيما يعد ء‬ ‫عما ن بدون‬ ‫عما ن وتوا رثت عائلتها لحكم ‪2‬‬ ‫تولى ا يو محمد‬ ‫‪. 1‬‬ ‫له‬ ‫مد ينة صحا ر عاصمة‬ ‫وا نتخذ ينو مكرم‬ ‫‪ - 1‬أبو محمد الحسين بن مكرم (‪093‬ه ‪514 -‬ه)‪:‬‬ ‫خ عام ‪ 093‬ه أوكل بهاء الدولة بن شرف الدولة حكم عمان إلى أبي‬ ‫محمد الحسين بن مكرم (‪093‬ه _ ‪514‬ه)ء حيث توارث بنو مكرم الحكم‬ ‫حتى عام ‪234‬ه‘ وخ عهده انتخب العمانيون الخليل بن شاذان (‪704‬ه ‪524‬ه_)‬ ‫إماما لعمان والتي سميناها بالإمامة الرابعة‪.‬‬ ‫عام ‪104‬ه عين بهاء الدولة القاضي أبا بكر البكالي قاضيا أعلى على‬ ‫عمان والساحل الشرقي من إفريقية وذلك مكاقآة له على الخدمات التي قدمها‬ ‫تلك الفترةء وكان قد قام هذا القاضي بالتوفيق بين العلويين والعباسيين الذين‬ ‫كانوا خ صراع مستمر ج المنطقة الواقعة بين الكوفة وبغداد‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أبو القاسم علي بن الحسين بن مكرم (‪514‬ه ‪824 -‬ه)‬ ‫عام ‪ 304‬تو بهاء الدولة وخلفه أكبر أبنائه سلطان الدولة أبو شرجة‬ ‫(‪304‬ه۔ ‪514‬ه)\ الذي انتقلت خ عهده إمارة عمان من أبي محمد الحسين بن‬ ‫مكرم إلى نجله أبي القاسم علي بن الحسين بن مكرم (‪514‬ه_ ‪824‬ه_)‪.‬‬ ‫الذي احتفظ بإدارة هنا الإقليم حتى وفاته‪ .‬تلقب أبو القاسم بلقب مؤيد‬ ‫الدولة‪ .‬وهو الذي مدحه الشاعران مهيار الديلمي{‪ ،‬وأبزون بن مهبرد العماني‬ ‫(ت‪034:‬ه) بقصائد عديدة‪ .‬وكان أبو القاسم ينيب عن والده خ حكم‬ ‫عمان أثناء غيابه‬ ‫(ث‪ ).‬السالمي‪ ،‬عبد الرحمن‪ .‬إمارة بتي‪ :‬مكرم خ عمان‪ .‬مجلة نزوى‪ ،‬العدد‪( 13‬يوليو ‪2002‬م‪ ،‬ص‪.78 :‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الديلمي‪ ،‬مهيار‪ .‬ديوان مهيار الديلمي‪ .‬ط‪ ، 1‬القاهرة‪0391::‬م‪.‬‬ ‫(‪3‬‬ ‫السالمي‪.‬‬ ‫جمع وإعداد إسماعيل ين حمد‬ ‫العماني ‘ أبزون ين مهيرد‪ .‬ديوان آبي علي الكاك‪.‬‬ ‫إبراء‪9002 :‬م؛ المحروقي‪ ،‬محمد بن ناصر‪ .‬أبزون الفارسي الذي تمعن‪ .‬مجلة نزوى؛‬ ‫ط!‬ ‫_ ‪85‬‬ ‫‪4‬‬ ‫العدد ‪( ,9‬يناير ‪ } (1 999‬ص‪:‬‬ ‫‪131‬‬ ‫سنة ‪514‬ه توي سلطان الدولة ة شيرازى ونشب نزاع بين أخيه أبى‬ ‫الفوارس قوام الدولة حاكم كرمان" وابنه أبي الكاليجار عماد الدولة الذي‬ ‫كان يقيم ‪ 2‬الأهواز‪ .‬فاستدعى حاكم عمان أبو محمد الحسين بن مكرم‬ ‫عماد الدولة للحضور إلى شيراز لتسلم منصب والده‪ ،‬غير أن عماد الدولة لم‬ ‫يكن مستعدا لذلك وكان عمه أبو الفوارس قوام الدولة حاكم كرمان‬ ‫على استعداد لتولي المنصب‘ وعلى الفور زحف إلى شيراز واحتلها‪ ،‬وتولى‬ ‫مقاليد السلطة بها‪ .‬وقد قبض على أبي محمد الحسين بن مكرم وأعدمه‪.‬‬ ‫وعندما علم أبو القاسم علي بن أبي محمد الحسين بن مكرم (‪514‬ه _ ‪824‬ه)‬ ‫بقتل والده‪ .‬وكان أبو القاسم نائبا عن والده خ عمان ثار على أبي الفوارس‬ ‫عماد الدولة أمير شيراز وعرض الحكم على أبي الكاليجار عماد الدولة‪.‬‬ ‫فقبل عرض أبي القاسم‪ ،‬وشكل جيشا دخل به المعركة ضد عمه أبي‬ ‫الفوارس قوام الدولة وتمكن من هزيمته واستولى على شيراز‪ .‬وأقر آبو‬ ‫الكاليجار حكم عمان لأبي قاسم الذي حكم حتى وفاته خ عام ‪824‬ه‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أبو الجيش بن علي بن الحسين بن مكرم‪824 (.‬ه‪134 -‬ه )‪:‬‬ ‫عند وفاة أبي القاسم علي بن أبي الحسين بن مكرم والي عمان عام‬ ‫‪8‬ؤفے أقر أبو الكاليجار ابنه الأكبر أبا الجيش بن على بن الحسبن بن‬ ‫مكرم‪824 (.‬ه۔ ‪134‬ه )‪ .‬كان أبو الجيش ضعيف الشخصية وكان حكمه‬ ‫قصيرا تخلله العديد من الأحداث » وكان له قائد يدعى علي بن هطال وكان‬ ‫يطمح ‪ 2‬الحكم وبذلك كان يثير الفرقة بين أبي الجيش وأخويه المهذب‬ ‫وأبي محمد‪ .‬مما أدى إلى قتل المهذب بتهمة حبكها ابن هطال وذلك خ عام‬ ‫‪134‬ه_“‪.‬‬ ‫المرجع السابق ‘ ص‪. 821:‬‬ ‫)‪ (1‬مايلز‬ ‫‪231‬‬ ‫دراسات تيالتاريخ العيان‬ ‫‪ 4‬على بن هطال (‪134‬ه ‪234 -‬ه)‪:‬‬ ‫تو أبو الجيش ‪ 22‬عام ‪134‬ه بعد مقتل المهذب بشهور؛ قمسك الحكم‬ ‫علي بن هطال الحكم وآراد أن يعين من بعده أبا محمد بن أبي القاسم علي بن‬ ‫غير آنه رقض ذلك‪ ،‬حيث كان صغيرا ‪ 0‬وأن‬ ‫أبي محمد الحسين بن مكرم‬ ‫والدته حذرته من ابن هطال وطموحاته‪.‬‬ ‫علم أبو الكاليجار بهذه الأحداث‘ فوكل وزيره العادل أبا المنصور بن‬ ‫مهنا باتخاذ الأساليب المناسبة ‪ 2‬القضاء على ابن هطال‘ فأوعز لنائبه‬ ‫الملستهدي بذلك وزوده بقوة عسكرية سيرها من البصرة‪ ،‬فقام المستهدي بهذه‬ ‫الملهمة واتصل بأهل عمان وعلى ما يبدو رحبوا به ودخلوا ‪ 2‬صراع مع ابن هطال‬ ‫وانتهى باغتيال ابن هطال من قبل آحد عبيده‪ .‬ثم عاد المستهدي إلى مقر عمله‬ ‫وعين الوزير العادل أبو المنصور أبا محمد بن أبي القاسم والي على عمان(‪.‬‬ ‫‪ - 5‬أبو محمد بن أبي القاسم بن مكرم (‪234‬ه ‪334 -‬ه )‬ ‫وكان حكم أبي محمد غير رشيد حيث يفتقر إلى الخبرة‪ ،‬ووزع مهامه‬ ‫على نوابه قسار هؤلاء بأهل عمان سيرة غير مرضية‪ ،‬فقام عليه الإمام راشد‬ ‫بن سعيد الذي انتخب إماما عام ‪824‬هے بعد وفاة الإمام الخليل بن شاذان‬ ‫(‪704‬ه‪824 -‬ه)‪ ،‬ودخل مع أبي محمد خ حروب طاحنة كما كان سلفه‪.‬‬ ‫وهذا الأمر استدعى أبا الكاليجار أن يأتي إلى عمان ويضع حدا لهذا الصراع‬ ‫وكترضية للجميع عين ابنه أبا المظفر بن أبي الكاليجار وذلك ة عام ‪334‬ه_‪.‬‬ ‫وبذلك انتمى حكم بني مكرم ي عمان حيث لم نسمع عن آبي محمد بن آبي‬ ‫القاسم ولعله قتل‪.‬‬ ‫" نفسهء ص‪031 _ 921 :‬‬ ‫‪331‬‬ ‫دراسات تي التاريخ العاني‬ ‫‪ - 6‬أبو المظفر بن أبي الكاليجار(‪334‬ه‪244 -‬ه)‬ ‫حكم أبو المظفر عمان فترة تسع سنوات‘ ففي عام ‪044‬ه توك والده‬ ‫الأمير أبو الكاليجار عماد الدين أمير فارس ‪ 2‬شيراز وخلفه آبو نصر فيروز‬ ‫رحيم (‪044‬ه _ ‪744‬ه) آخر رجل ا العائلة‪ .‬وعلى أثر ذلك شدد الإمام راشد بن‬ ‫سعيد على أبي المظفر وتمكن من قتله خ عام ‪ 244‬ه‪0501/‬م‪ ،‬أي قبل ست‬ ‫سنوات من انهيار أسرة البويهيين ووضع الإمام راشد نهاية للسيادة الفارسية‬ ‫على عمار__“‪.‬‬ ‫‪ 7‬شهريار بن طفيل "تازيك" (‪654 - ...‬ه)‪:‬‬ ‫ونتيجة لهذا الحدث أرسل أبو نصر فيروز رحيم حاكم فارس جيشا بقيادة‬ ‫شهريار بن طفيل الذي نجح خ نزول جلفار واستعاد بعض المدن الساحلية‬ ‫واتخذ صحار مركزا لعملياته؛ وظل بها حتى دخلها السلاجقة عام‬ ‫‪6/3601‬م بقيادة قادر بك الذي سيطر على بلاد قارس قبل ذلك‪ .‬وكان‬ ‫السلاجقة نجحوا خ طرد البويهيين من الخلافة العباسية وأقاليمهاء وكان‬ ‫ذلك عام ‪744‬ه‪5501/‬م عندما استنجد الخليفة القائم بأمر الله (‪224‬ه‪1301/‬م‬ ‫۔ ‪764‬ه‪6701/‬م) سنة ‪744‬ه بالسلاجقة وتم تعيين ركن الدولة طفر بك(‪844‬ه‬ ‫_ ‪554‬ه)‪ ،‬وخلفه عضد الدين ألب أرسلان (‪554‬ه_ _ ‪564‬ه) أميرا للأمراء‬ ‫وحمل لقب سلطان‪ .‬ويبدو أن السواحل العمانية ظلت غ يد حكام كرمان‬ ‫السلاجقة حتى انتهت دولتهم وخلفتهم دولة الفز‪ ،‬ثم استولى حكام هرمز على‬ ‫هذا الساحل _ عام ‪066‬ه‪.‬‬ ‫‪131 :‬‬ ‫‪ (1‬نفسه ‪ 0‬ص‬ ‫مايلز‪ ،‬المرجع السابقث ص‪ 151:‬۔ ‪161‬‬ ‫‪431‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ العاني‬ ‫بنوالجلندى‪:‬‬ ‫وقد قامت لبني الجلندى إمارة خ قلهات خلال القرن الخامس الهجري‪:‬‬ ‫وكانت متزامنة مع إمارة بني مكرم‪ .‬ويذكر ابن خلدون أن هذه الإمارة كان‬ ‫مركزها قلهات وكان سلطانها يسمى زكريا بن عبد الملك الأزدي من ذرية‬ ‫رئاسة ويرون أنه من ولد الجلندى‪ ،‬وكان حكمه عام ‪844‬ه‪6501/‬م‪٥‬‏ ويذكر‬ ‫أن أهل نزوي بداخلية عمان يدينون لهذا السلطان أكثر مما هو كان لبني‬ ‫مكره( ‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫العلمية » ييروت‪:‬‬ ‫دار الكتب‬ ‫تاريخ ابن خلدون‪ .‬ج‪ . 4‬ط‪30‬‬ ‫الرحمن‪.‬‬ ‫( ابن خلدون ) عيد‬ ‫‪6‬م ص‪11 :‬‬ ‫‪531‬‬ ‫التا ‪77‬‬ ‫درا سات‬ ‫ثالثا ‪ :‬الفرامطة في عمان‬ ‫قامت دولة القرامطة ذ الأحساء وامتد نفوذها مناطق الجزيرة العربية‬ ‫والعراق وبلاد الشام‪ .‬فكرة مذهبها تقترب من الإسماعيلية‪ .‬تنسب إلى حمدان‬ ‫قرمط أو قريمط‪ .‬أسس هذه الإمارة أبو سعيد الحسن بن بهرام الجنابي نسبة‬ ‫عام‬ ‫وكان ذلك‬ ‫إلى قرية ساحلية تعرب بالجنابة تقع على الساحل الفارسي‬ ‫‪0097/‬ء"'‪ .‬وبدؤوا يوسعون نفوذهم واتخذوا الأحساء دار هجرتهم وعرفت‬ ‫المنطقة بذلك بدلا من البحري‘_“‪.‬‬ ‫‪ 2‬سنة ‪492‬ه تحت‬ ‫وكا ن أ ول هجوم قرمطي تعرضت له عمان كان‬ ‫البحرين ‘‬ ‫القترمطى ‪2‬‬ ‫القائد‬ ‫الجنابي (ت ‪103:‬ه_‪419/‬ه)‬ ‫أبي سعيد‬ ‫قيادة‬ ‫ولكن‬ ‫وتختلف الروايات التاريخية حول مدى نجاح محاولة القرامطة ا لأولى‬ ‫يبدو أن الوالي العباسي بمساعدة القبائل النزارية كان قادرا على صده‪.‬‬ ‫بن أبي‬ ‫بقيادة سعيد‬ ‫وكانت‬ ‫وقام القرامطة بمحاولة ثانية سنة ‪503‬ه‪0‬‬ ‫بن هلال ا لسامي‬ ‫وقد أشرنا أن أ حمد‬ ‫سعبد والذي خلف والده سنة ‪103‬ه‘‬ ‫القرون الخالية؛ ابن تغري برديء‬ ‫[" البيروني‪ ،‬أبي الريحان محمد بن أحمد‪ .‬الآثار الباقية‬ ‫الرحمن‪.‬‬ ‫‪ ..‬عبد‬ ‫النجم الزاهرة ‪ 2‬ملوك مصر والقاهرة ؛ ابن جوزي‬ ‫أبي المحاسن يوسف‪.‬‬ ‫المنتظم؛ ابن الأثير‪ ،‬أبو الحسن علي‪ .‬الكامل غ التاريخ‪.‬؛ ابن الأثير أبو الحسن علي‪.‬‬ ‫اللباب ي تهذيب الأنساب‪ .‬ابن خلدون العبر وديوان المبتدآ والخبر آيام العبر والعجم‬ ‫والبربر‪.‬‬ ‫{ث لمزيد من المعلومات عن القرابطة انظر‪ :‬زكار سهيل‪ .‬الجامع خ أخبار القرامطة ة‬ ‫‏‪ ٤‬دمشق‪7891:‬م‬ ‫‪ .‬دار حسان‬ ‫ط‪3‬‬ ‫‪2‬ج‪.‬‬ ‫والعراق ء اليمن)‪.‬‬ ‫‪-‬الشام‬ ‫(الأحساء‬ ‫‪.11‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫المرجع السابقء‬ ‫(‪ )3‬مايلز‬ ‫‪631‬‬ ‫دراسات قايلتاريخ العا‬ ‫الذي صد هنه الحملة‪ 0‬طلب من الخلاقة العباسية تعزيزات عسكرية‪.‬‬ ‫قأرسلوا يوسف بن وجيه الذي وصل عمان بعد عودة القرامطة إلى الأحساء دون‬ ‫تحقيق أي نجاح"‪.‬‬ ‫وية عام ‪713‬ه قامت حملة ثالثة للقرامطة بقيادة أبي الطاهر سليمان بن‬ ‫أبي سعيد‪ ،‬ونجحوا ‪ 2‬قتل عبد الخاتم (الحليم) بن إبراهيم‪ ،‬وتوصل إلى اتفاق‬ ‫مع آهل عمان على دفع ضريبة سنوية لهم‪٠‬‏ ولكن الإمام الحكم بن الملا‬ ‫البحري رخض هذا الإجراء من العمانيين‪ ،‬واعتزل عن الإمامة ويبدو أن‬ ‫العلماء أقنعوه أن يعود إلى منصبه بعد انسحاب القرامطة ‘ دون أن يتركوا أي‬ ‫قوة عسكرية أو نائيا عنهم‪ ،‬ولعل السبب ذ ذلك أنهم اكتفوا بالمال الذي‬ ‫حصلوا عليه من العمانيين باللإضافة إلى دور يوسف بن وجيه الذي نجح كه‬ ‫إعادة توحيد قوته ومن أيده من قبائل النزارية‪.‬‬ ‫أما المحاولة الرابعة للقرامطة خ عمان كانت عام ‪233‬ه بعد اغتيال‬ ‫يوسف بن وجية على يد مولاه نافع حيث يبدو أن فشل حملة يوسف على‬ ‫البصرة ة عام ‪133‬ه‘ أدى لتدخل القرامطة حيث أعدوا قوة بقيادة أبي علي‬ ‫حسن بن عاصم ولا نستبعد من أن العمانيين استغلوا الفرصة ومؤازرة الإمام‬ ‫راشد بن الوليد الكندي‘ وقد نجح القرامطة خ طرد نافع‪ ،‬ونصبوا ابنه‬ ‫محمد كمسؤول عن الدور العباسي ‪ 2‬عمان‪.‬‬ ‫أما المحاولة الخامسة كانت عام ‪453‬ه‘ وذلك عند ما عاد نافع مولى‬ ‫يوسف بن وجيه إلى حكم عمان كممثل للسلطة العباسية بعد وفاة عمر بن‬ ‫يوسف بن وجيه عام ‪053‬ه تقريبا وكانت القوة التي أرسلت من الأحساء‬ ‫بقيادة علي بن أحمد نجحت خ طرد نافع الذي هرب إلى بفداد‪ ،‬ونصّب‬ ‫العمانيون حقص بن راشد بن الوليد الكندي إماما الذي استمر حكمه حتى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عام ‪.4‬‬ ‫" نفسه ص‪201 :‬‬ ‫‪731‬‬ ‫دراسات نايلتاريخ العا‬ ‫يذكر ابن خلدون أنه خ عام ‪573‬ه كان للقرامطة تواجد ة عمان‬ ‫ولكنه لم يوضح السبب خ ذلك ولكن يبدو آن تدخل القرامطة كان بسبب‬ ‫أن شرف الدولة أمير فارس قد قبض على أستاذ هرمز والي عمان وسجنه حتى‬ ‫الدولة‪ ..‬وكان‬ ‫مات ‪ 2‬سجنه‘ وتمت إعادة عمان إلى سلطة أمير قارس شرف‬ ‫وأقنعه ‪%‬‬ ‫قد استماله همام الدولة الأخ الأكبر لشرف الدولة أمير البصرة‬ ‫تحويل ولائه له وأن تكون عمان تابعة لأمير البصرة ‪ ،‬بدلا من شيراز‪.‬‬ ‫وبعد هذا التاريخ لم تذكر المصادر عن وجود القرامطة‪ ،‬غير أنه خ عام‬ ‫وصل أحد أبناء رئيس وزراء القرامطة عبدالله بن منير وذلك من أجل‬ ‫‪0‬‬ ‫طلب مساعدة لمواجهة الثورة التي انفجرت غ البحرين‪ ،‬وقدم العمانيون‬ ‫مساعدة مكونة من خمسة آلاف دينار وثلاثة آلاف رمح ولكن هذه المساعدة‬ ‫لم تصل الأحساء حيث اعترضها لصوص واستولوا عليها وقتلوا قائدها وأربعين‬ ‫شخصا من أعوانه(‘‪.‬‬ ‫"‪ 6‬مايلز المرجع السابق ص‪.331:‬‬ ‫‪831‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ العا‬ ‫رابعا‪ :‬الحياة الثقانية ضي عصر الإمامة الثالثة (العلماء‬ ‫من‬ ‫التالث وا لقرن ‏‪ ١‬لرا بع للهجرة مجموعة‬ ‫الثلث ا لأخير من ‏‪ ١‬لقرن‬ ‫يبرز خلال‬ ‫ونذ كر من‬ ‫التا لية للعلماء‘}‬ ‫للمؤلقا ت‬ ‫مؤلفا دت وا صيحت محورا‬ ‫العلماء تركوا‬ ‫العلماء ‪:‬‬ ‫هؤلاء‬ ‫‪1‬۔ ابو جابر محمد بن جعفر الازكوي‪:‬‬ ‫وهو من مشاهير العلماء ‪ 2‬زمانه‪ ،‬ومن المؤلفين المجيدين‪ ،‬وهو من علماء‬ ‫من أشياخه العلامة محمد بن محبوب وعمر‬ ‫النصف الأخير من القرن الثالث‬ ‫بن محمد القاضي الضبي الازكوي وغيره من علماء زمانه‪ .‬وهو والد العلامة‬ ‫كان عالما من أعلام زمانه‪ ،‬وفقيها مشهورا بين‬ ‫الأزهر ابن محمد الأزنكوي‬ ‫أقرانهء وكان أخوه سعيد بن جعفر ووالدهما جعفر من رجال العلم‪ ،‬وهم‬ ‫جميعا من محلة اليمن بإزكيه"‪ .‬من مؤلفاته كتاب الجامعغ المعروف " بجامع‬ ‫ابن جعفر " وهو من الكتب المشهورة خ عمان‘ والكتاب يقع خ ثلاثة‬ ‫مجلدات‪ ،‬الأول‪ :‬ذ الأديان‪ ،‬والثاني‪ :‬الأحكامإ والثالث‪ ،‬خ الدما‪.‬‬ ‫عاصر أبو جابر أحداث عزل الإمام الصلت واهتمام العلماء بهاء وكان‬ ‫الشيخ محمد من المؤيدين للشيخ موسى بن موسى وراشد بن النظر خ تلك‬ ‫الأحداث ويراهما على صواب‪ .‬وتحامل عليه علماء زمانه كثيرا‪٨‬‏ ولكنه‬ ‫حافظ على موقفه‪ ،‬حتى وفاته ج أوائل القرن الرابع‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السعدي ‪ .‬معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية ‘‬ ‫)( البطاشي ب‪ .‬إتحاف الأعيان ‘ ج‪ . 1‬ص‪.172:‬‬ ‫ج‪ :.3‬ص‪.35:‬‬ ‫‪931‬‬ ‫دراسات قايلتا رين العاني‬ ‫‪2‬۔ اعبوبدالله نبهان بن عثمان السمدي النزوي‪:‬‬ ‫هو من علماء الثلث الأخير من القرن الثالث من سمد نزوى وهو أحد‬ ‫الأقطاب الثلاثة الذين كان عليهم مداد أمور أهل عمان خ زمانهم‪ .‬من‬ ‫الناحية العلمية والثاني‪ :‬أبو المؤثر الصلت بن خميس» والثالث أبو جابر محمد‬ ‫بن جعفر الازكوي‪ .‬قال أبو سعيد ( رحمه الله )‪ :‬كان هؤلاء الثلاثة بعمان‬ ‫يضرب بهم المثله'" أما موقف الشيخ نبهان من الأحداث الواقعة بعمان ‪%‬‬ ‫مسألة موسى بن موسى وراشد بن النظر والصلت بن مالك‘ فقد كان من‬ ‫الواقفين‪ ،‬يقول أبو سعيد فيه‪ :‬وأما أبو عبدالله نبهان بن عثمان‪ ،‬قلا نعلم منه‬ ‫أنه بلغنا عنه قول خ أهل الأحداٹث‪ ،‬وكانت أموره خاملة مع أهل زماننا الذي‬ ‫أدركناه‪ ،‬ومن آثاره مسائل خ كتب الأثر _‪.‬‬ ‫‪3‬۔ اباولحواري محمد بن الحواري بن عثمان القري‪:‬‬ ‫هو من علماء الثلث الأخير من القرن الثالث‪ .‬وهو من قرية تنوف بنزوى‬ ‫نشا وعاش فيها‪ ،‬أخذ العلم عن الشيخ محمد بن محبوب ومحمد بن جعفر‬ ‫الأزكويس ونبهان بن عثمان‪ ،‬وأبو المؤثر الصلت بن خميس وهو أخص شيوخه‪.‬‬ ‫قال أبو سعيد‪ :‬سئل أبو الحسن عن ولاية أبي الحواري ‪ 4‬قال‪" :‬إذا لم أتول أبا‬ ‫الحواري‪ ،‬فمن أتولى‪ ،‬صحبته ستين سنة ولم نعلم منه هفوة‪.‬‬ ‫من مؤلفاته " جامع أبي الحواري " وهو مطبوع خ خمسة أجزاء‪ ،‬وله‬ ‫زيادات على كتاب " جامع ابن جعفر" وأيضا تفسير الخمسمائة آية ة‬ ‫الأحكام ‪ 4‬وله أجوبة كثيرة خ مسائل الأديان والأحكام‪ .‬توفى ذ العقد الأول‬ ‫من القرن ‪.7‬‬ ‫[" البطاشي» المرجع السابق‪ ،‬ج‪1‬ث ص‪472 :‬‬ ‫_ السعدي المرجع السابق‘ ج‪4‬ث ص‪.662 :‬‬ ‫ث البطاشيس المرجع السابق‪ ،‬ج‪٨1‬‏ ص؛ ‪572‬‬ ‫" السعدي» المرجع السابق‪ ،‬ج‪ .3‬ص‪66 :‬‬ ‫‪041‬‬ ‫دراسا ت قي التا رين العا‬ ‫‪ _4‬ابو عبدالله محمد بن روح بن عربي الكندي‪:‬‬ ‫هو من علماء النصف الأول من القرن الرابع من سمد نزوى كان شيخا‬ ‫لأبي سعيد الكدمي فقد قال أبو سعيد خ كتاب "الاستقامة "‪ :‬وأما أبو‬ ‫عبدالله محمد بن روحء وآبو الحسن محمد بن الحسن قشاهدناهما‬ ‫وأخذنا عامة أمر ديننا‬ ‫يل‪،‬‬ ‫لير‬ ‫قر غ‬‫لثي‬‫الك‬ ‫وصحبناهما الزمان الطويل وا‬ ‫الحدث الواقع‬ ‫عنهما «"‪ .‬ومن آثاره مسجده بسمد نزوى‪ ،‬وله سيرة كتبها‬ ‫بعمان أيام الإمام الصلت‘ وقيل له كتاب ‪ 2‬الصلاة وله بعض المسائل الفقهية‪.‬‬ ‫قيل أنه كان على قيد الحياة إلى عام ‪023‬ه_“‪.‬‬ ‫‪5‬م ۔حمد بن خالد الخروصي‪:‬‬ ‫هو من علماء أواخر القرن الثالث من بهلاءث وكان من قضاة زمانه‪ ،‬وأنه‬ ‫استقر خ القضاء إلى أن مات‪ .‬له بعض المسائل الفقهية وردت خ الكتب التي‬ ‫ألفت بعده‪.‬‬ ‫‪ 6‬۔ ابو سعيد محمد بن سعيد الناعبي الكدمي‪:‬‬ ‫هو من كبار علماء عمان ذ القرن ‪4‬ه‘ من مؤلفيه كتاب الاستقامة‬ ‫وكتاب المعتبر وتعقيبه على كتاب الإشراف لابن المنذر النيسابوري‪ ،‬وهو‬ ‫صاحب المدرسة النزوانية ج الأحداث التي كانت بين موسى بن موسى وراشد‬ ‫بن النظر والإمام الصلت بن مالك‪ ،‬وكان وفاته بعد عام ‪163‬ه <“‪.‬‬ ‫‪ " 1‬البطاشي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ج‪1‬ث ص‪772 :‬‬ ‫(‪2‬‬ ‫المرجع السابق ‘ ج‪ ‘ 3‬ص‪28:‬‬ ‫لسعدي‪،‬‬ ‫‪ " 3‬البطاشيس المرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪182 :‬؛ السعدي‪ ،‬المرجع السابقء ج‪3‬ث ص‪37:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ج‪ ‘ 3‬ص‪99:‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫السعدي ‘‬ ‫‪282‬؛‬ ‫المرجع السابق ‘ ج‪ } 1‬ص‪:‬‬ ‫‏‪ (٠‬البطاشي ‪.‬‬ ‫‪141‬‬ ‫يالا ريح العاني‬ ‫دراسا ت‬ ‫‪7‬۔ ابو محمد عبدالله بن محمد بن بركة السليمي البهلوي‪:‬‬ ‫هو من علماء القرن الرابع الهجري وتنسب إليه المدرسة الرستاقية ك‬ ‫الأحداث التي كانت بين موسى بن موسى وراشد بن النظر والإمام الصلت بن‬ ‫مالك‪ .‬ومن مؤلفاته‪ :‬كتاب الجامع المعروف بجامع ابن بركة‪ .‬وكتاب‬ ‫التقييد‪ ،‬وكتاب الموازنةء وكتاب المبتدأ وكتاب التعارف وكتاب‬ ‫الإقليد‪ ،‬وله رسائل أخرى وأجوبة كثيرة _ الأثر "ء مات بعد عام ‪243‬ه‪.‬‬ ‫البسوي‪:‬‬ ‫‪ 8‬ابو الحسن علي بن محمد بن علي‬ ‫هو من علماء القرن الرابع الہجريس قال المؤرخ ابن رزيق‪ :‬آنه صاحب‬ ‫التصانيف المفيدة‪ ،‬التي تمتاز بحسن السبك‘ ورقة الأسلوب‪ ،‬ووضوح المعنى‪.‬‬ ‫ومن شيوخه‪ :‬أبو محمد ابن بركة البهلوي‪ ،‬فهو أخص شيوخه‬ ‫وأكثرهم ملازمة له‪ ،‬وتأثرا بمدرسته وانتصر لشيخه خ رسالة كتبها ردا‬ ‫على أبي سعيد الكدمي‪ .‬كما أن من أشياخه العلامة محمد بن أبي الحسن‬ ‫الزوي ("‪ .‬من مؤلفات أبي الحسن كتاب جامع أبي الحسن‪ ،‬وكتاب‬ ‫مختصر البسيوي وسيرة آبي الحسن البسيوي‘ والحجة على من أبطل السؤال‬ ‫عن الحدث الواقع خ عمان‪ .‬وهو على قيد الحياة عام ‪463‬ه‪.٨‬‏‬ ‫ر‪ (1‬المنتدى الأد‬ ‫بي قراءات خ فكر ابن بركة البهلوي‪..‬‬ ‫(‪ (2‬السعدي؛ المرج السابق ج‪.192 20‬‬ ‫(‪ 3‬البطاشيع المرجع السابق‪ ،‬ج‪1‬ث ص‪003 :‬‬ ‫(‪ )4‬لسعدي‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ج‪363 ،2‬‬ ‫‪241‬‬ ‫دراسات تيالتاريخ العماني‬ ‫مصادر القصل ومراجعه ‪:‬‬ ‫ابن الأثير عز الدين آبي الحسن‪ .‬الكامل ‪ 2‬التاريخ‪ .‬ج‪ 80‬دار صادر‬ ‫بيروت‪9791 :‬م‬ ‫الغمة الجامع لأخبار الأمة‪ .‬تحقيق‬ ‫سرحان بن سعيد‪ .‬كشف‬ ‫الأزنكوي‬ ‫أحمد عبيدلي‪ ،‬ط‪ ‘1‬دلمون للنشر نقوسيا‪4891 :‬م‬ ‫البطاشي » سيف بن حمود بن حامد‪ .‬إتحاف الأعيان ‪ 2‬تاريخ بعض علماء‬ ‫عمان‪ .‬ج‪ ،1‬ط‪ 10‬مكتب المستشار الخاص لجلالة السلطان للشؤون‬ ‫الدينية والثقافية مسقط‪4002 :‬م‪.‬‬ ‫البيروني‪ ،‬آبي الريحان محمد بن أحمد‪ .‬الآثار الباقية ‪ 2‬القرون الخالية‪.‬‬ ‫ابن تفري برديس آبي المحاسن يوسف‪ .‬النجم الزاهرة ‪ 2‬ملوك مصر‬ ‫والقاهرة‪.‬‬ ‫ابن الجوزي أبو الفرج عبد الرحمن بن علي‪ .‬المنتظم خ تاريخ الأمم‬ ‫والملوك‪ .‬ط‪ ،1‬حيدر أباد‪7531 :‬ه‪.‬‬ ‫العبر وديوان المبتدآ والخبر‪ .‬ج‪ 40‬دار الكتاب اللبناني ء‬ ‫ابن خلدون‬ ‫بيروت‪.8691 :‬‬ ‫ابن رزيق‪ ،‬حميد بن محمد‪ .‬الفتح المبين ة سيرة السادة البويسعيديين‪.‬‬ ‫طك‘ وزارة التراث القومي والثقافة مسقط‪1002 :‬‬ ‫السالمي )عيد الله بن حميد‪ .‬تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان‪ .‬ج‪1‬ء مكتبة‬ ‫الاستقامة مسقط‪7991 :‬ه‪.‬‬ ‫‪ .10‬السعدي فهد بن علي بن هاشلء العمانيون من خلال كتاب بيان الشرع‪.‬‬ ‫ط‪ ،1‬مسقط‪7002 :‬م‪..‬‬ ‫‪ .11‬السعدي » قهد بن علي بن هاشل‪ .‬معجم الفقهاء والمتكلمين الأباضية‪.‬‬ ‫‪4‬ج‪ .‬ط‪ ،1‬مكتبة الجيل الجديد‪ ،‬مسقط‪7002 :‬م‪.‬‬ ‫‪341‬‬ ‫دراسات تي التاريخ الماي‬ ‫أبو الفرج‪ .‬النقود العمانية من خلال التاريخ الإسلامي‪ .‬وزارة‬ ‫محمد‬ ‫‪ . 21‬العش‘‪0‬‬ ‫‪.0891‬‬ ‫التراث القومى والثقافة‪ :‬مسقط‪:‬‬ ‫‪ .3‬مايلز‪ ،‬الخليج بلدانه وقبائله‪ .‬تر‪ :‬محمد أمين عبداللهء ط‪ ‘4‬وزارة التراث‬ ‫القومى والثقافة‪ .‬مسقط‪0991 :‬‬ ‫فذكر ابن بركة البهملوي‪ .‬وزارة التراث‬ ‫الأدبي ‘ قراءات ‪2‬‬ ‫‪ .‬المنتدى‬ ‫‪41‬‬ ‫مسقط‪0 [!:‬م‬ ‫والثقافة‬ ‫الأبا ضية‬ ‫معجم أعلام‬ ‫صا لح والشيباني سلطان بن مبارك‪.‬‬ ‫محمد‬ ‫ناصر‬ ‫‪.5‬‬ ‫من القرن الأول الهجري إلى العصر الحالي‪ .‬ط‪ 0 1‬دار الغرب الإسلامي‬ ‫‪2 600 :‬م‬ ‫بيروت‬ ‫‪441‬‬ ‫الإمامة الرابحة‬ ‫( ‪704‬ه‪6101/‬م‪975-‬ه‪3811/‬م)‬ ‫الباب الرابع‬ ‫الإمامة الرابعة‬ ‫( ‪704‬ه‪6101/‬م‪975 -‬ه‪3811/‬م)‬ ‫محتويات الباب الرابع‪:‬‬ ‫أولآ‪ :‬أئمة الإمامة الرابعة‬ ‫‪ )1‬الإمام الخليل بن شاذان بن الصلت بن مالك الخروصي (‪704‬ه۔ ‪524‬ھ)‬ ‫‪ )2‬الإمام راشد بن سعيد بن عبدالله بن راشد اليحمدي (‪524‬ه _ ‪544‬ھ)‬ ‫‪ )3‬الإمام حفص بن راشد بن سعيد بن عبدالله اليحمدي (‪544‬ه۔ ‪) 374‬‬ ‫‪ )4‬الإمام راشد بن علي بن سليمان بن راشد الخروصي (‪374‬ه۔ ‪315‬ھ)‬ ‫‪...‬؟‪).....‬‬ ‫‪ )5‬الإمام عامر بن راشد بن الوليد الخروصي (‪674‬ه‬ ‫‪ )6‬الإمام الخليل بن عبدالله بن عمر بن محمد الخروصي (‪005 - ......‬ھ۔)‬ ‫۔ ‪015‬ھ)‬ ‫‪0‬ه‬ ‫‪0‬ام‬ ‫‪5‬ن هش‬ ‫(د ب‬‫‪ )7‬الإمام خنبش بن محم‬ ‫‪ )8‬الإمام محمد بن أبي غسان الخروصي (‪ 315‬ه ‪945 -‬ھ)‬ ‫) الإمام محمد بن خنبش بن محمدبن هشام (‪955 _ 015‬ھ)‬ ‫‪ )0‬الإمام موسى بن أبي المعالي بن موسى بن نجاد (‪945‬ه _ ‪975‬ھ)‬ ‫‪(..........‬‬ ‫‪ )1‬جبروخردلة أبناء بن سماعة بن محسن (‪955‬ھ‬ ‫‪ )2‬الإمام محمد بن غسان بن عبدالله الخروصي ( ‪...............‬ع‬ ‫‪ )3‬الملك محمد بن مالك بن شاذان (‪975 ....‬ه‪].......‬‬ ‫‪741‬‬ ‫دراسات قايلتا ريخ العماني‬ ‫ثانيا‪ :‬أهم ميزات هذه الدولة‬ ‫‪ 1‬۔ وجودإمامتين في عمان‪:‬‬ ‫المدرسة النزوانية‬ ‫المدرسة الرستاقية‬ ‫وهنالك مدرسة ثالثة‬ ‫افتراق أهل عمان‬ ‫‪-2‬۔ صراع الإمامة مع بني نبهان مع الإمام الخليل بن عبدالله الخروصي‬ ‫‪ -3‬علاقة عمان بحضرموت ( أبإوسحاق الحضرمي )‬ ‫ثالثا‪ :‬الحياة الثقافية في عصر الإمامة الرابعة (العلماء)‬ ‫‪841‬‬ ‫التا رين العا‬ ‫دراسا ت‬ ‫الإمامة الرابعة‬ ‫(‪704‬ه‪6101/‬م‪975 -‬ه‪3811/‬م)‬ ‫بدآت الإمامة الرابعة ‪ 2‬مطلع القرن الخامس الهجري‪ ،‬وذكر المؤرخون‬ ‫أن آول أئمة هذه الإمامة هو الخليل بن شاذان بن الخليل بن شاذان الخروصي‬ ‫حيث بويع عام بضعة وأربعمائةء وحددها السالمي عام ‪704‬ه‘ غيرأن الشيخ‬ ‫وقد اعتمد‬ ‫البطاشي لا يرى ذلك ويقول أن إمامته بعد الإمام راشد بن سعيد‬ ‫وآن هذه الوثيقة تحث‬ ‫على وثيقة وجدها خ كتب الفقه لكاتب مجهول‬ ‫الإمام الخليل بالاقتداء بسيرة الإمام راشد بن سعيد كما أنه استشهد‬ ‫باستعانة إمام حضرموت أبي إسحاق إبراهيم بن قيس الحضرمي الذي طلب‬ ‫الاستعانة من الإمامين راشد بن سعيد والخليل بن شاذان ‪ 2‬صراعه مع‬ ‫الصليحي الداعي للمستنصر الفاطمي خ اليمن عام ‪354‬ه‘“‪.‬‬ ‫والشيخ السالمي حاول أيضا أن يبرر أن إمامة الخليل كانت عام ‪704‬ه‪.‬‬ ‫وذكر بعض الأدلة منها أن قاضيه أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد النزوي‬ ‫وهو شيخ محمد بن إبراهيم الكندي صاحب كتاب بيان الشرع المتوخ عام‬ ‫‪8‬هء لكن البطاشي يذكر أن وفاة أبي علي كانت عام ‪675‬ه وأنه‬ ‫ينكر أن يموت الشيخ بعد تلميذه ب‪ 86‬سنة وأن من المستبعد أن يكون شيخه‬ ‫‪1‬‬ ‫وما يعدل ها‬ ‫‪655 :‬‬ ‫ج ‪ ) 1‬ص‬ ‫‏‪ ١ (9‬لبيطا شي ي ا مرجع السا بق‬ ‫‪2‬‬ ‫السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.503 - 692 :‬‬ ‫‪941‬‬ ‫دراسات ايلتاريخ الماز‬ ‫قاضيا للإمام الخليل كما أن الشيخ البطاشي يتكهن أن إمامة الخليل‬ ‫وتزامنه مع إمامة راشد بن سعيد الذي يمثل المدرسة النزوانية‪ ،‬وآنه يبدو آن‬ ‫العمانيين اختلفوا قبايعوا إمامين أحدهما يمثل المدرسة الرستاقية("‘ء ونحن هنا‬ ‫نميل على ما كتبه المؤرخون بأن إمامة الخليل سبقت إمامة راشد بن سعيد‬ ‫حيث ذكر أنه عثر على نقود صكها الإمام الخليل ومن المحتمل أن تاريخها‬ ‫بعد عام ‪745‬ه فإذا ثبت ذلك فإن نظرية البطاشي حقيقة‪.‬‬ ‫ونؤكد هنا أن هذه الإمامة لم تسيطر على كافة المدن العمانية وعلى‬ ‫الخصوص المدن الساحلية‪.‬‬ ‫" البطاشي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ 223 :‬وما بعدها‬ ‫‪051‬‬ ‫دراسا ت قي التا رين المان‬ ‫أولا ‪ :‬أنمة الإمام الرابعة‬ ‫‪ 1‬الخليل بن شاذان بن الصلت بن مالك الخروصي( ‪704‬ه۔‪524‬ھ ل"‬ ‫بويع له بالإمامة عام ‪704‬ه‪6101/‬م‪٥‬‏ فسار سيرة حسنة ودفع عنهم الغزاة‬ ‫وأمنت بعدالته البلاد واستراح العباد ودانت له الممالك‘ ووقدت إليه الوقود‬ ‫لظهور العدل‪ ،‬وانتشار الفضل وممن وفد إليه ‪ 2‬ذلك أبو إسحاق إبراهيم بن‬ ‫جاءه مستتصرا مستتجدا على حضرموت واليمن‪.‬‬ ‫قيس بن سليمان الحضرمي‬ ‫فأمده الإمام بالمال والرجال وسار بهم إلى حضرموت‪ .‬وقد قيل إن أبا اسحاق‬ ‫تعرض لحرب من قبيل الصليحيع وان استتجاده كان لهذا الفرض© ونعتقد أن‬ ‫الصليحي علي بن محمد بن علي الذي أسس إمارة خ صنعاء عام ‪934‬ه لم‬ ‫يمتد حكمه إلى حضرموت لوجود بعض الإمارات هناك مثل إمارة النجاحية ذ‬ ‫زبيد والتي أسسها المؤيد نجاح عام ‪214‬ه وحكم حتى عام ‪254‬ه‪ .‬أما دعاة‬ ‫الفاطميين خ اليمن فلم يجبروا الناس على قبول الدعوة وإن وصلت إلى‬ ‫حضرموت ولكن يمكن أن تكون بحضرموت حروب بين القبائل وأن أبا‬ ‫اسحاق استعان بالإمام الخليل ومده بالمال والرجال وليس من الضرورة أن‬ ‫تكون إمارة الصليحيين دخلت يخ صراع مع أبي إسحاق‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫( اسمه الخليل بن شاذان بن خليل بن شاذان بن الصلت بن مالك الخروصي‬ ‫أبو إسحا‬ ‫‪ 2‬الحضرمي‬ ‫ق إبراهيم بن قيس‪ .‬ديوان السيف النقاد‪ .‬ط‪ ‘2‬وزارة التراث القومي‬ ‫والثقافة ‪ 4‬مسقط‪8891 :‬مث ص‪331 :‬‬ ‫‪ 3‬السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪٨1‬‏ ص‪692:‬؛ السيابي عمان عبرالتاريخ" ج‪ 20‬ص‪9 _ 5 :‬؛‬ ‫البطاشيع المرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪123 :‬‬ ‫‪151‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ المان‬ ‫معهم‪.‬‬ ‫حروب‬ ‫خل ‪2‬‬ ‫قد‬ ‫بويه‬ ‫ولاة ‏‪ ٥‬لبني‬ ‫زماز نه حكا ن بنو مكرم‬ ‫ود‬ ‫ا لمسيرة ‪ 4 1‬عير أنته فك‬ ‫وبا بع العمانيون محمد بن علي لاستكمال‬ ‫وأ سروه\‬ ‫زمانه من العلماء أبو علي بن‬ ‫أسره وعاد إلى إمامته ومات ‪524 2‬ه؛ وكان ‪2‬‬ ‫الحسن بن سعيد بن قريش النزوي (ت‪354 :‬ه)‪ ،‬ومحمد بن عبد الله بن المفدى‬ ‫الكندي» وأبو علي الحسن بن أحمد النزوي‪ ،‬وأبو علي الحسن بن أحمد‬ ‫ر‪)2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الهجاري‬ ‫‪2‬۔راشد بن سعيد بن عبدالله بن راشد اليحمدي( ‪ 524‬ه۔‪544‬ھ )‪.‬‬ ‫هو من اليحمد عقد له بالإمامة بعد موت الخليل بن شاذان وذلك ة سنة‬ ‫قصيدة ميمية أذكر منها أربعة أبيات‪:‬‬ ‫بعدل فأضحى الحق إذ قام قائما‬ ‫إماما بنزوى قائما قام خ الورى‬ ‫من الأزد ليثاً خ حمى الحرب غانما‬ ‫أديبا لبيباً يحمديا غضنفرا‬ ‫أحطنا به نسأله عنكم تزاحما‬ ‫إذا ما عمانياً أنم بارضنا‬ ‫وللإمام راشد بن سعيد سيرة إلى أبي العباس بن مريح والمهند بن سدهى‬ ‫وأبي عبدالله بن محمد ابن برزوان من أهل المنصورة بأرض السند بيّن فيها‬ ‫الإمام معا لم الإسلام ‘ وأظهر فيها دعوة الإسلام ونقض فيها اعتقاد المخالفين ء‬ ‫وهي سيرة بديعة ورسالة غريبة تدل على غزارة علمه وفرط ذكائه وفهمه وهي‬ ‫موجودة خ كتاب "سيروجوابات"(ث‬ ‫بن ابراهيم‪ .‬بيان الشرع ‘ ج‪ .4 86‬ط‪ . 1‬وزارة التراث القومي والثنقاقة ‘‬ ‫محمد‬ ‫دي‪0‬‬ ‫‪ (1‬الك‪:‬‬ ‫مسقط‪5891 :‬م‪٥‬‏ ص‪372 :‬‬ ‫_ السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪٠1‬‏ ص‪992 :‬‬ ‫السير والجوابات؛ تح‪: :‬السيدة كاشف ‘ ج‬ ‫ر‬ ‫‪251‬‬ ‫دراسات قيالتاريخ العا‬ ‫وقام الإمام على آبي القاسم بن مكرم وهزمه‪٬‬‏ وثار أيضا على أبي المظفر‬ ‫بن الملك كاليجار عام ‪244‬ه انتصر عليه وأنهى سيطرة بني بويه خ عمان‪.‬‬ ‫وخالفته قبائل نهد وعقيل ولكن الإمام تمكن من إخماد ثورتهماه['"‪ .‬وله رسالة‬ ‫خ أمر موسى وراشد والصلت بن مالك وأجمع الناس عليه‪:‬‬ ‫يسم الله الرحمن الرحيم‪ ،‬قد اجتمعت بحمد الله كلمة أهل عمان على‬ ‫أمر واحد ودين قيم وهو دين الله عز وجل الذي أرسل به نبيه محمداً صلى الله‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬فمنهم من تولى الصلت بن مالك وتولى من برئ من موسى بن‬ ‫موسى وراشد بن النظر ومنهم من تولى المسلمين على ولايتهم الصلت بن مالك‬ ‫رحمه الله وبراءتهم من موسى بن موسى وراشد بن النظر واجمع رأيهم على‬ ‫الدينونة بالسؤال فيما يجب عليهم السؤال فيه عند أهل الحق الذين يرون‬ ‫السؤال واجبا واجتمع رأيهم على أن من دان بالشك فهو هالك‪ ،‬وكذلك اتفقوا‬ ‫على أن من علم من محدث حدثا وجهل الحكم خ حدثه أن عليه السؤال فيه‬ ‫وآن علم الحدث الحكم كان عليه البراءة منه إذا كان حدثه ذلك مما يجب‬ ‫به البراءة من فاعله والحمد لله حق حمده وصلى الله على خيرة خلقه محمد‬ ‫صلى الله عليه وآله وسلم‪ ،‬وكتب هذا الإمام راشد بن سعيد بخط يده وكان‬ ‫بمحضر آبي علي الحسن بن سعيد بن قريش القاضي وابي عبدالله محمد بن‬ ‫خالد‪ ،‬وأبي حمزة المختار بن عيسى القاضي وأبي عبدالله محمد بن تمام‪.‬‬ ‫وابي النظر راشد بن القاسم الوالي‪ ،‬وحضر أيضا هذا الكتاب أبو علي موسى‬ ‫بن أحمد بن محمد بن علي‪ ،‬وأبو الحسن علي بن عمر وأبو بكر أحمد بن‬ ‫محمد بن أبي بكر وعرض هذا الكتاب على جميعهم واتفقوا عليه ولم‬ ‫يختلفوا خ شيء فيه والسلام "‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ص‪:651 ‎‬‬ ‫عمان‬ ‫وأ خبار جرت ‪2‬‬ ‫قصص‬ ‫| بن عريق‬ ‫‪١‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪513‬‬ ‫ج‪ »} 1‬ص‪:‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫(‪ 2‬السالمي‬ ‫‪351‬‬ ‫سوني (العوابي) ‪ 2‬المنزل الذي ينزل فيه الإمام راشد بن سعيد‪ .‬وغضبت الغلاة‬ ‫ة أمر موسى وراشد على الإمام راشد بن سعيد غضبا كبيرا وتو الإمام ‪2‬‬ ‫نزوى‪.‬‬ ‫وقبره ‪2‬‬ ‫‪544‬ه‬ ‫سنة‬ ‫‏‪ ١‬محرم‬ ‫‪3‬۔ حفص بن راشد بن سعيد اليحمدي‪544 ( :‬۔‪274‬ه)‪:‬‬ ‫بويع بالإمامة بعد وفاة والده راشد بن سعيد اليحمدي عام ‪544‬ه‘ وقد‬ ‫احدث بين الكتاب المعاصرين لغطاً حول حفص هنذا‪ ،‬حيث أنهم لم يفرقوا‬ ‫بين حفص بن راشد الذي بويع ة القرن الرابع وحفص بن راشد بن سعيد الذي‬ ‫هذه الإمامة أي القرن الخامس‪ .‬وأنكر الشيخ البطاشي هذا الإمام‬ ‫بويع‬ ‫كليا واكتفى بإمام القرن الرابع‪ ،‬واعتبر هذا غلطا من المؤرخين‪ ،‬ويك‬ ‫الحقيقة إن إمام القرن الرابع تجاهله المؤرخون‪ ،‬ولم يشر عليه إلآ ابن الأثيرة‬ ‫كتابه "الكامل" إ أحداث عام ‪363‬ه‘ وأنه هرب إلى اليمن وعاش هناك‬ ‫معلما للقرآن الكريم‪ .‬وأن العلامة أبا الحسن البسيوي طعن ذ إمامته‪ .‬والتقط‬ ‫الشيخ السالمي هذا الاختلاف وقارنه بما قاله البسوي خ طعنه لهذا الإمام‬ ‫والشيخ البسوي معاصر لهذا الإمام‪ .‬والفترة الزمنية بين الإمامين أكثر من‬ ‫ثمانين سنة‪ ،‬ولهذا نرى أنهما إمامان أحدهما خ القرن الرابع والآخر ذ القرن‬ ‫الخامس خلاف ما قاله البطاشي الذي ثبت الأول‪ ،‬وتجاهل الثاني‪ ،‬واعتبر أن‬ ‫ذلك خطأ من المؤرخين‪ .‬وذكره الأزكوي إ كتابه "كشف الغمّة" أنه بويع‬ ‫بعد أبيه‪ ،‬ثم بعده راشد بن عليه" وكذلك قال ابن رزيق وأضاف بأنه مات‬ ‫ي نزوى وحكم ثماني سنواتاء‪ ،‬والسالمي تردد فيه فقال‪" :‬ذكر بعض السير‬ ‫أنه نصب بعد راشد بن سعيد ولده حفص بن راشد ‘ ولم يذكروا تاريخا لبيعته‬ ‫أم الأزكوي كشف الغمة؛ ص‪.07 :‬‬ ‫ص‪.708:‬‬ ‫التحطانيةء‬ ‫اين رزيق » الصحيفة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪451‬‬ ‫الإمامة ‘ فانه قال مات ولم‬ ‫بعضهم أنه مات د‬ ‫وظاهر كلام‬ ‫ولا لمدة إمامته‬ ‫)‪1‬‬ ‫يعزله المسلمون‪.‬‬ ‫الأول تمت مبايعته عام‬ ‫راشد ششخصيتان‬ ‫وننخلص { من ذللك أن حقمص بن‬ ‫‪4‬ه وحكم حتى عام ‪463‬ه{ وهو حفص بن راشد بن الوليد الكندي‪.‬‬ ‫وحاربه عضد الدولة آمير الديلم بعد مقتل واليه عمر بن نبهان الطائي وهرب‬ ‫هذا الإمام بعد هزيمته وقتل قائده ورد بن زياد إلى اليمن وعاش بها معلما‬ ‫للقران الكريم‪ .‬آما الثاني فهو الإمام حفص بن راشد بن سعيد اليحمدي الذي‬ ‫بويع بعد أبيه عام ‪544‬ه وعاش غ نزوى ومات بها ولم يعزل عن إمامته وانتهمت‬ ‫إمامته بموته وكان ذلك ‪ 2‬عام ‪274‬ه‪ .‬واختلفت الأمة العمانية من بعده‪.‬‬ ‫‪4‬۔راشد بن علي الخروصي( ‪274‬ه۔‪315‬ه)‪:‬‬ ‫هو الإمام راشد بن علي بن سليمان بن راشد الخروصيع بويع بعد وفاة‬ ‫الإمام حفص بن راشد قيل عام ‪ 2740‬وقيل ‪374‬ه‘ ونرجح الأول لأنه له توبة‬ ‫المشايخ‪ :‬أبو عبدالله محمد بن عيسى (ت‪774 :‬ه_‪/‬‬ ‫كتبها علماء عصر‬ ‫البجاري(ت‪3 :‬ه_‪ » (1 901/‬وغيرهما‬ ‫‪ 4 (4801‬وأبو علي الحسن بن أحمد‬ ‫وكتبت هذه التوبة ي يوم الأثنين ‪ 11‬ربيع الآخر ‪274‬ه‪ ،‬فلا تكون توبته‬ ‫قبل إمامته لآنه تاب وهو إمام‪ .‬وة عهده قتل العلامة أبا زكريا يحيى بن سعيد‬ ‫بن قريش العقري النزوي وهو الذي دافع عن إمامة راشد بن علي وأنها إمامة‬ ‫عدل عمّت كافة أهل عمان وذلك ذ رسالة كتبها إلى أبي عبد‪.‬الله محمد بن‬ ‫طالوت النخلي جوابا على كتابه له“‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫!" الخروصيس راشد بن علي‪ .‬توبة الإمام راشد بن علي‪ .‬السير والجوابات‪ ،‬لعلماء وآئمة عمان؛‬ ‫وزارة التلاداث القومي والثقافة مسقط‪ 1 989 :‬ص‪.524 -324 :‬‬ ‫‪ ,‬جآء ط‪‘2‬‬ ‫" البطاشي‪ ،‬سيف ين حمود‪ .‬إتحاف الأعيان‪ .‬ج‪ 1‬ط‪ ،2‬مكتبة السيد محمد بن أحمد‬ ‫البوسعيدي ‪ 4‬السيب‪8991 :‬م‪ 0‬ص‪ 603 :‬۔ ‪703‬‬ ‫(‪ )3‬ا‬ ‫‪023‬‬ ‫ص‪‎:‬‬ ‫ج‪1‬‬ ‫السابق‬ ‫المصدر‬ ‫‪ ٨‬لسالمي‪،‬‬ ‫‪ 0‬النزوي‪ ،‬أبو زكريا يحيى بن سعيد‪ .‬سيرة أبي زكريا يحيى بن سعيد إلى أبي عبدالله‬ ‫وزارة التراث‬ ‫محمد بن طالوت التخلي‪ .‬السير والجوابات لعلماء وأئمة عمان‪ ،‬ج‪ 4 2‬ط‪،1‬‬ ‫القومي والتقاقةء مسقط‪6891 :‬م‪ 0‬ص‪.53 - 03 :‬‬ ‫‪551‬‬ ‫دارالساتت نايريخ العا‬ ‫وثار عليه عام ‪674‬ه‘ وقيل عام ‪694‬ه علماء المدرسة الرستاقية برئاسة‬ ‫نجاد بن موسى بن نجاد بن إبراهيم (ت‪315:‬ه('“ وأبي بكر أحمد بن عمر بن‬ ‫أبي جابر المنحي (ت‪205:‬ه) _ وكان الإمام خ الرستاق _ لأجل عزله من‬ ‫الإمامة س ولكن محاولة العلماء لم تتحقق‪ .‬وتزامنت إمامة الإمام راشد بن على‬ ‫مع أئمة آخرين‪ ،‬حيث بدأ العلماء ينقسمون على بعضهم فاحتدم الصراع بين‬ ‫المدرستين الرستاقية والنزوانية‪ ،‬وحيث أن الإمام يمثل المدرسة النزوانية‪.‬‬ ‫واضطر الإمام راشد أن يطرد الشيخ نجاد بن موسى من الرستاق عام ‪215‬ه۔‬ ‫وذلك لأن الشيخ نجاد نصب أكثر من إمام خ نزوى منهم عامر بن راشد بن‬ ‫الوليد الخروصي الذي بويع عام ‪674‬ه‘ ومن بعده الإمام الخليل بن عبدالله بن‬ ‫عمر بن محمد الخروضيع ثم الإمام خنبش بن محمد بن هشام (ت‪015 :‬ه)‪.‬‬ ‫والإمام محمد بن أبي غسان‪ .‬ثم أن الإمام راشد لحق الشيخ نجاد خ نزوى وقتله‬ ‫‪ 71‬رجب ‪315‬ه‪٬‬‏ وبعد مقتله بأربعة شهور مات الإمام راشد بن علي ة‬ ‫منتصف ذي القعدة ‪ 31‬وه(‪.‬‬ ‫ونعتقد أن المدرسة الرستاقية بايعت عامر بن راشد إماماً خ نزوى عام‬ ‫بعد محاولة عزل الإمام راشد بن علي ‪ 2‬الرستاق‪ ،‬ولهذا اعتبر الأزكوي‬ ‫‪6‬‬ ‫أن إمامة راشد بن علي انتهت بموته عام ‪674‬ه‪ 0‬لكن القرائن تؤكد غير ذلك‬ ‫عزل الإمام راشد الذي طرده من الرستاق‬ ‫لأن محاولة الشيخ نجاد التانية‬ ‫عام ‪215‬ه‘ ثم ‪ 2‬رجب من العام التالي قتله‪ .‬وبعده بشهور مات الإمام راشد‪.‬‬ ‫‪ 5‬۔ عامر بن راشد بن الوليد الخروصي ( ‪674‬ه۔‪694‬ه )‪:‬‬ ‫أشرنا أن خلاف العلماء مع الإمام راشد بن علي والذي أدى إلى مبايعة أئمة‬ ‫بجانبه وأصبح خ عمان إمامان أحدهما خ الرستاق والآخر ية نزوى حيث‬ ‫‪ (1‬ابن مدادث سيرة ابن مداد ص‪33 :‬‬ ‫السابق ‘ جا ‘ ص‪.323:‬‬ ‫السالمى ‘ المصدر‬ ‫‪2‬‬ ‫‪651‬‬ ‫دراسات تي التاريخ المان‬ ‫يمثلان المدرستين الرستاقة والنزوانية‪ ،‬لهذا جاعت بيعة الإمام عامر تحت هذا‬ ‫الظرف وآن الذي بايعه بالإمامة هو الشيخ نجاد نجاد بن موسى بن نجاد بن‬ ‫إبراهيم ‪ 2‬نزوى بعد فشله ‪ 2‬عزل الإمام راشد بن علي عام ‪674‬ه‘ ولا نعرف‬ ‫مدة حكمه وهل استمر ‪ 2‬إمامته حتى مات دون عزل أو اعتزال؟ وقد وصفه‬ ‫السالمي بأنه‪" :‬أكان رجلا عالما زاهدا ذا ذكاء وفطنه محسنا ة الرعية"ء وقال‬ ‫عنه أنه إمام شاري‪ ،‬وأنه آخر الأئمة الشراة من بني خروصه"‪.‬‬ ‫‪6‬۔ الخليل بن عبدالله بن عمر بن محمد الخروصي( ‪6942-005‬ه)‪:‬‬ ‫هذا الإمام بويع ‪ 2‬نزوى بعد وفاة الإمام عامر وخلال فترة الإمام راشد بن‬ ‫أنه من أئمة المدرسة الرستاقية‬ ‫علي كما يتضح من استقراء الأحداث‬ ‫وبايعه الشيخ نجاد بن موسى بن نجاد بن إبراهيم‪ ،‬وهاجم الرستاق واستولى‬ ‫عليها (_ وعلى مدينة نخل وحاربته قبيلة بني نبهان سكان منطقة الظاهرة‪.‬‬ ‫وانتصر عليهم تم أن بني نبهان استعانوا بأهل الإحساء من بني هلال والجبور‬ ‫على الإمام‪ .‬ومات هذا الإمام إخمامته من دون عزل وكان مستقيما ‪ 6‬ولم‬ ‫ينكر عليه أحد‬ ‫‪7‬۔ خنبش بن محمد بن هاشم ( حوالي‪005 :‬ه۔‪015‬ه)؛‪:‬‬ ‫هو من أئمة المدرسة الرستاقية‪ ،‬وبايعه أيضا الشيخ نجاد بن موسى بن‬ ‫نجاد بعد موت الإمام الخليل بن عبدالله‪ ،‬وفوض إليه الأمور كلهاة‪٧‬‏ وكان‬ ‫هذا التفويض يوم الثلاثاء ‪ 62‬رجب بعد عام ‪005‬ه أوأجزت جميع ما ة هذا‬ ‫‪. )1[( .‬‬ ‫‪.3 9:‬‬ ‫بدفقمسه » ص‬ ‫" من الغريب أنه قيل استولى على الرستاق والتي كان بها الإمام راشد بن سعيد وهو لا يزال‬ ‫‪2‬‬ ‫إماما حيا‪.‬‬ ‫نفسه‪٬‬‏ ص‪043 :‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 653‬وما بعدها‬ ‫ص‪:‬‬ ‫البطاشي ذ المرجع السابق ‘ جا‬ ‫(‬ ‫‪751‬‬ ‫دراسات قيالتاريخ العاني‬ ‫الكتاب‘ بمشورة من حضرني من جماعة المسلمين‪ .....‬الثلاثاء لأربع ليال إن‬ ‫بقين من رجب‪ ....‬وخمسمائة سنة""‪ .‬وهو معاصر للإمام راشد بن علي الذي‬ ‫على ما ويبدو إنه كان حينئذ ‪ 2‬الرستاق؛ وتمكن من طرد الإمام خنبش‬ ‫منها ‪ 0‬واستغل الإمام خنبش وجود الإمام راشد ‪ 2‬الرستاق فزحف إلى نزوى‬ ‫واستولى عليها‪6‬؛ وبقى بها حتى وفاته فالشيخ نور الدين السالمي يقول عن‬ ‫الإمام خنبش‪ :‬أنه لم يجد لسيرته ذكرا خ شيء من الكتب إلا أنه مات ‪-‬‬ ‫يوم السبت ‪ 01‬جمادى الآخرة ‪015‬ه‪ ،‬وكان موته خ نزوى‪ ،‬فحزن آهل نزوى‬ ‫لموته كثيرا(‪ .‬غيرأن الشيخ البطاشي ذكر أن وفاة الشيخ عثمان بن موسى‬ ‫بن محمد الجرمي النزوي كانت ‪ 22‬ليلة الجمعة [كذا] من شهر ربيع الآخر‬ ‫سنة ‪635‬ه وذلك بعد وفاة الإمام خنبش بن محمد بسنة‪ ،‬وعلى ذلك فإن وفاة‬ ‫الإمام خنبش كانت عام ‪535‬ه{‪.‬‬ ‫‪ 8‬۔ محمد بن ابي غسان التحروصي( ‪0152-945‬ه )‪:‬‬ ‫انتخب محمد بن أبي غسان بعد موت الإمام خنبش بن محمد بن هشام‪.‬‬ ‫وهو من أئمة المدرسة الرستاقية‪ ،‬وهم من الغلاة ة أمر موسى بن موسى‬ ‫وراشد بن النظر وكان أنصار المدرسة الرستاقية يحاولون الغلبة على الدولة‪،‬‬ ‫ونجحوا إلى حد ما غ انتخاب بعض الأئمة ‪ 0‬والظاهر أن إمامة محمد بن أبي‬ ‫غسان كانت ‪ 2‬الرستاق ومتزامنة مع إمامة راشد بن علي الذي كان ‪-‬‬ ‫نزوى؛ لأن نجاد بن موسى كان قاضيا للإمام محمد ‪ ،‬ففي بعض التواريخ قال‪:‬‬ ‫خرح القاضي نجاد بن موسى مغلوبا مطرودا ليلة الاثتبن من سنة ‪ 215‬ه‘‬ ‫ودخلها آبو سعيد ابن الحسن بن زياد خ دولة محمد بن ختبش‘ ومحمد بن أبي‬ ‫‪163 :‬‬ ‫)‪ (1‬نفسه ‪ 4‬ص‬ ‫‪353‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫‪ (2‬السالمى ‪ 4‬المصدر السابقء ج‬ ‫‪643‬‬ ‫‪ 0‬ص‪:‬‬ ‫الأعيان ‘ ج‬ ‫«(‪ )3‬البطاشى ‪ :‬غيتحاف‬ ‫‪851‬‬ ‫دراسات تيالتاريخ العا‬ ‫غسان‪ ،‬وكتب محمد بن آبي غسان إلى أهل الباطنة كتابا فأجابوه بجواب‬ ‫طويل بليغ يرشح بالسرور ويرقل بالحبور؛ كما حارب أهل عقر من نزوى‬ ‫وكان الشيخ آحمد بن محمد بن صالح الفلافقي النزوى (ت‪675:‬ه‪0811/‬م)‬ ‫يقدح ي إمامته}‘‪ ،‬وذلك لحريه لأهل عقر نزوى‪ ،‬فرد تلميذه أحمد بن عبدالله‬ ‫الكندي صاحب كتاب "المصنف" عليه وفصل خ رده معللا الأسباب التي‬ ‫دعت إلى تلك الحرب‪ ،‬وذلك لكي ينتصر للإمام محمد(‪ .‬واستمرت إمامة‬ ‫محمد بن أيي غسان حتى عام ‪9‬ه_“‪.0‬‬ ‫‪9‬ا۔ محمد بن خنبش بن محمد بن هاشم( ‪315‬ه۔‪955‬ه)‪:‬‬ ‫وهو من أئمة المدرسة النزوانيةء واختلف المؤرخون ‪ 2‬مدة إمامته‘ ضمنهم‬ ‫من قال كانت بعد وفاة والده عام ‪015‬ه‘ ومنها أن بيعته كانت بعد وفاة‬ ‫الإمام راشد بن علي‪ .‬وذكر أنته طرد الشيخ نجاد عام ‪215‬ه من الرستاق‬ ‫ودخلها أبو سعيد ابن الحسن بن زياد ة دولة محمد بن خنبش ومحمد بن أبي‬ ‫غسان‪ ،‬ولا توحي هذه العبارة أن محمد بن خنبش ومحمد بن أبي غسان كان‬ ‫لكل واحد منهما له دولة‪ ،‬وإنما هما خ دولة واحدة ولا يزال الإمام راشد‬ ‫على قيد الحياة‪ ،‬ويبدو أنه خرج منها بعد طرد الشيخ نجاد إلى سمائل‪ ،‬ومنها‬ ‫الى نزوى ومات بها وعلى أثر ذلك بايع أهل نزوى الإمام محمد بن خنبش الذي‬ ‫هو من أنصار المدرسة النزوانية وهو طبعا بخلاف رأي والده‪ ،‬وذلك بعد وفاة‬ ‫الإمام راشد بن سعيد‪.‬‬ ‫وقيل إن الذي بايعه هو الشيخ أحمد بن عبدالله الكندي ‪ -‬صاحب‬ ‫كتاب المصنف ۔ ے شهر شوال عام ‪655‬ه بسوني (العوابي حاليا) وجلس معه‬ ‫!‪ "1‬الكندي‪ ،‬أحمد بن عبد ال ‪:‬له‪ .‬كتاب الإهتداء‪ .‬تحقيق سيدة إسماعيل كاشف‘ ط‪.1‬‬ ‫‪.491 - 091‬‬ ‫‪ .‬ص‪:‬‬ ‫مسقط‪5891:‬‬ ‫وزارة التراث القومي والثقافة‪:‬‬ ‫(‪ (2-‬ا‬ ‫‪623‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫لبطاشي ‘ المرجع السابق ‘ ج‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.143:‬‬ ‫نقسه }‘ ص‬ ‫‪951‬‬ ‫دراسات فايلتاريخ العاني‬ ‫ستة شهور‪ ،‬وعرض له المرض الذي مات فيه‪ ،‬فخرج الشيخ آحمد إلى نزوى‬ ‫وقبره موجود‬ ‫فعاش عشرة أيام‪ ،‬ثم مات ليلة الأثنين ‪ 51‬ربيع الآخر سنة ‪755‬ه‪،‬‬ ‫خ نزوى‪ ،‬عند فلج الغنتق بالقرب من الجبل الأسودهأ‘‪ ،‬ولعل هذا تجديد‬ ‫الإمامة لمحمد بن خنبش لأن ذ الحقيقة أن محمد بن خنبش من أنصار المدرسة‬ ‫النزوانية ‏‪ ٧‬والشيخ أحمد الكندي من أنصار المدرسة الرستاقية‪ ،‬ويبدو آن‬ ‫الشيخ أحمد اقتنع بإمامة محمد وأنه إمام بايعه أهل العلم قبيعته صحيحة‪.‬‬ ‫ولهذا رجع عن رأيه الذي كان يرتضيه؛ خصوصا أن علماء الرستاق بايعوا‬ ‫الشيخ موسى بن أبي المعالي كهلان بن نجاد بالإمامة عام ‪945‬ه بعد موت‬ ‫الإمام محمد بن أبي غسان‪.‬‬ ‫ونعتقد أن بيعة الإمام محمد بن خنبش (‪315‬ه ‪955 -‬ه) متزامنة مع إمامة‬ ‫محمد بن أبي غسان (‪015‬ه۔ ‪945‬ه)‪ ،‬وما أكد لي ذلك ناسخ كتاب "تخصص‬ ‫وأخبار" لابن عريق قال‪" :‬إن إمامة محمد بن خنبش بعد إمامة محمد بن أبي‬ ‫غسان"‪ ،‬فهل يعني البيعة أم الدولة فإن كانت البيعة فالأول كانت عام ‪.315‬‬ ‫والثاني قبله بثلاث سنوات وتزامنت إمامتهما‪ ،‬وانتهت إمامة ابن ختنبش عام‬ ‫‪9‬ه ومات ابن آبي غسان قبله بعشر سنوات‪.‬‬ ‫وبموت الإمام محمد بن خنبش استولى على نزوي جبربن سماعة بن‬ ‫محسن النبهاني الطائي وأخوه خردلة بن سماعة الذي اتخذ سمائل ملكا له‪.‬‬ ‫‪ 0‬۔موسى بن ابي المعالي كهلان بن موسى ( ‪945‬ه۔‪975‬ھ )‬ ‫وهو من أئمة المدرسة الرستاقيةء بويع الرستاق بعد وفاة الإمام محمد‬ ‫بن أبي غسان وهو من الأئمة الرستاقية ‪ .‬وظل بها حتى وفات الإمام محمد بن‬ ‫غسان الخروصي‪ ،‬ثم انتقل إلى نزوى‪ ،‬واتخذها مقرا له‪ ،‬فاغتنم الملك محمد‬ ‫ا" نفسه‪ ،‬ص‪453 :‬‬ ‫‪061‬‬ ‫ايريخ العا‬ ‫تت‬‫لات‬ ‫داراس‬ ‫بن مالك بن دشاذ‪)-‬ان“‪ )1(.‬ا م‪.‬لفر‪.‬صة ۔‘ وأعلن ‪.‬تملكه للرست=ا=ق‪{ , ،‬لهذ ‏‪١٠‬ا ث=ار عليه الإمام‬ ‫موسى بن أبي المعالي كهلان بن موسى بن نجاد ومؤيدوه مثل سعيد بن الإمام‬ ‫راشد بن علية‪ ،‬فقاد الإمام جيشه عبر سمائل حتى وصل إلى قرية طو بالقرب‬ ‫فنظر إلى جيشه فوجده غير مؤهل لتحقيق النصر وقرر العودة‬ ‫من نخل‬ ‫بن مالك‬ ‫الملك محمد‬ ‫ولكن جيش‬ ‫واتخذ طريق عقبة بوه إلى فنجا ثم سماتئلء‬ ‫بعد توجيه إنذ ‏‪ ١‬ر وتحذن يرا ته للاما م ‪ .‬تتبع جيش الملك ا لجيش ‏‪ ١‬لمنصرف ‪ 4‬فلحقه‬ ‫ولقى حتفه ‪ 2‬المعركة يوم الأربع ء ‪92‬‬ ‫عند العقبة ء وا نهزم ‏‪ ١‬لا ما م ومن معه‬ ‫صفر ‪975‬ه‪ 32/‬يونيو‪3811‬م‪ ،‬ودام حكم الإمام قرابة ثلاثين سنة"‪ .‬واستغل‬ ‫بنو نبهان الفرصة فاستولوا على نزوى فقامت دولتهم هناك‪.‬‬ ‫‪1‬۔جبروخردلة أبناء سماعة بن محسن‪:‬‬ ‫استولى الإخوان جبر وخردلة ابنا سماعة بن محسن النبهاني الطائي على‬ ‫نزوى وسمائل بعد موت الإمام محمد بن خنبش عام ‪955‬ه أو قبل وفاته؛‬ ‫ولعلهما استوليا على سمائل قبل ذلك‪ .‬وكان خردلة ملكا على سمائل وتوابعها‬ ‫وكان مستعبد ا الناس س؛ حتى‬ ‫وسلطته صارمة‬ ‫وكا نت سيرته غير محمودة‪،‬‬ ‫وصل به الأمر أنه أ صبح لا يقدر أحد أن يزوج وليته إلا بإذنه ويشترط على‬ ‫وإذا طلقت أو مات زوجها كان‬ ‫الولي أن يكون له نصف الصداق العاجل‬ ‫" ينتسب إلى هذا الرجل اليعارية قنسب الإمام ناصر بن مرشد يصل إلى محمد بن مالك بن‬ ‫بلعرب بن مالك بن محمد بن مالك بن شاذان اليعربي وهو من نسل نصر بن زهران‪ ،‬انظر‪:‬‬ ‫الباشمي‪ ،‬سعيد بن محمد‪ .‬تاريخ مدينة الرستاق الحديث‪ .‬بحث نشر خ كتاب " الرستاق‬ ‫المنتدى الأدبي ب مسقط‪2002 :‬م‪ .‬ص‪04 :‬۔ ‪57‬‬ ‫عبرالتاريخء ط‪،1‬‬ ‫‪ .‬البطاشي‪ ،‬إتحاف الأعيان‪ ،‬ج‪1‬ث ص‪873:‬‬ ‫السالميء المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪543 :‬‬ ‫‏‪ ٤‬لقد خلط بعض الكتاب بين قبيلة خردلة النبهاني وبين النباهنة الملوك‪ ،‬حيث أن خردلة هو‬ ‫ينتب إلى نبهان بين عمرو بن الفوث بن طي« بينما يتسب الأخرى إلى عمر بن نبهان بن‬ ‫عثمان العمتكي الأزدي‪.‬‬ ‫‪161‬‬ ‫درااسلاتت نايريخ العا‬ ‫الآجل كله له‪ .‬وكان يكلف الناس من الأعمال ما لا يطيقون قابتلى به أهل‬ ‫سمائل وساعت به حالة البلاد‪٧‬‏ وتكدر الصفو وظل الناس يرتحلون من تلك‬ ‫النواحي من سوء تلك الأفعال‪ .‬وهو الذي قتل الشيخ احمد بن سليمان بن عبدالله‬ ‫الناعبيه"‘‪ ،‬الشهيرب "ابن النظرة{؛ وكان عمره ‪ 53‬سنة‪ ،‬حيث طالبه بنصف‬ ‫ثم‬ ‫مهر ابنة أخته عائشة بنت محمد بن راشد من بني النظر واعتذر عن ذلك‬ ‫أخذ وأمر برميه من حصن سمائل‪ ،‬وأحرقت كتبه ونهب كل ما ك بيته‪.‬‬ ‫وكان ذلك خ خمسينيات أو أوائل ستينيات القرن السادس الهجرى(“‪.‬‬ ‫وحدث بين خردلة وأخيه جبر بن سماعة ملك نزوى حرب حول توسع خردلة‬ ‫أملاك جبر حيث استولى خردلة على قرية قاروت التابعة لولاية ازكي‬ ‫وضاق بأفعاله أخوه جبروبسيرته الفير محمودة وقتله لابن النظر فثار جبر‬ ‫عليه‪ ،‬وتقاتلا بقرية القاروت الأعلى‪ ،‬وعرفت المعركة بمعركة القواريت“‪.‬‬ ‫وماتا ‪ 2‬معركة واحدة‪.‬‬ ‫‪2‬۔ محمد بن غسان بن عبدالله الخروصي‪ ( :‬بعد عام ‪955‬ه)‬ ‫بويع هذا الإمام بعد موت كل من الملك جبربن سماعة بن محسن‬ ‫النبهاني الطائي ملك نزوى وخردلة بن سماعة بن محسن النبهاني ملك سمائل‬ ‫خ معركة القواريت‪ ،‬وظل غ إمامته تسع سنوات وخمسة شهور”‘‪ ،‬وقد‬ ‫استولي الملكان جبروخردله على نزوى وسمائل بعد موت محمد بن خنبش‬ ‫كما أشرنا سابقا؛ قاستغلا الخلاف بين العلماء وحكما المدينتين ولكن‬ ‫" لمزيد من المعلومات عن الشيخ أحمد بن النظر انظر‪ :‬البطاشي» المرجع السابق‪ ،‬ج‪٠1‬‏‬ ‫ص‪183 :‬؛ المنتدى الأدبي‪ ،‬قراءات خ فكر ابن النظر‪٬‬‏ ندوة احتفاء بذكرى ابن النظر؛‬ ‫مارس ‪3002‬م‪.‬‬ ‫ا ابن النظر؛ أحمد بن سليمان‪ .‬كتاب الدعائم‪ .‬دمشق‪6691 :‬م‪ ،‬ص‪ 6 :‬۔ ‪7‬‬ ‫البطاشي‪ ،‬اتحاف الأعيان‪ ،‬ج‪1‬ء ص‪183 :‬‬ ‫‪ (4‬نفسه‪ ،‬ص‪ 7 :‬۔ ‪8‬‬ ‫‪043‬‬ ‫) ص‪:‬‬ ‫‪ (5‬البطاشي ‘ المصدر السابق ‘ ج‬ ‫‪261‬‬ ‫دراسا ت قي التا رينخ العمانى‬ ‫الملكين دخلا خ حرب فيما بينهما فقتل كل أخاه‪ .‬وكان الإمام موسى بن‬ ‫أبي المعالي بن موسى إماما ه الرستاق‪ .‬و عهد الإمام "محمد بن غسان قام‬ ‫السلطان المرشد بن المرشد بن السلطان فلاح بن المظفر العتكي النبهاني‬ ‫سلطان صحار بمهاجمة دما السيب وقتل قاضيها عبد الله بن رواحة ء واستباح‬ ‫ما خ بيوت أهلها عشرة أيام ثم زحف على نخل وتمكن من القبض على‬ ‫واليها محمد بن يزيد الحوقاني‪ .‬وقد أرسل الإمام محمد بن غسان قوة‬ ‫عسكرية فالتقت هذه القوة بقوة السلطان ي موقع يقال له "المدن" على طريق‬ ‫وكان جيش السلطان بقيادة ناصر بن سليمان الحمحامي‘ فانهزم‬ ‫الخوض‬ ‫ناصر وقوته" وبذلك عاد السلطان إلى صحار‪.‬‬ ‫‪ 3‬۔ الملك محمد بن مالك بن شاذان‪:‬‬ ‫هو الملك محمد بن مالك بن شانذان الأزدي ملك الرستاق‪ ،‬ينتسب إليه‬ ‫اليعاربة‪ ،‬تولى الرستاق بعد خروج الإمام موسى بن أبي المعالي كهلان بن‬ ‫موسى منها إلى نزوى على أثر موت الإمام محمد بن غسان بن عبد الله‬ ‫الخروصي‪ .‬ويتضح من خلال مراسلاته للإمام موسى بن أبي المعالي أنه ملك‬ ‫عاقل واع وذو بصيرة نافذة‪ .‬وكان ملكا عادلا حسن الأخلاق وكان قائما‬ ‫بواجباته الشرعية نحو مجتمعه‪ ،‬وحمل الناس على الأمر بالمعروف والنهي عن‬ ‫المنكر وحمى البلاد ولم يتعد حقوق الناس ولا ترك أوامر الدين‪.‬‬ ‫حاربه الإمام موسى بن أبي المعالي‪ ،‬وسير إليه الجيوش ولكن الإمام‬ ‫هزم ‪ 2‬معركة عقبة بوه بالقرب من الطو الواقعة بين نخل وفنجاث وكان ذلك‬ ‫عام ‪9‬ه_‪.“‬ ‫‪.‬‬ ‫‪: 2791.‬‬ ‫‪.601‬‬ ‫‪292‬‬ ‫دراسات قيالتاريخ المان‬ ‫‪ 1‬الصراع الأسري الاول بين قيادات اليعاربة‬ ‫سيف بن سلطان الثاني‬ ‫‪ )1‬الخلاف حول ترشيحه إماما‪:‬‬ ‫مات الإمام سلطان بن سيف بن سلطان ة حصن الحزم ودفن بداخله‬ ‫وذلك ‪ 2‬جمادى الآخرة ‪1311‬ه‪ /‬إبريل ‪9171‬م وخلف ولدين هما‪ :‬سيف‬ ‫وبلعرب‘ وأربع بنات‪ 0‬وكان أكبر أولاد سيفا الذي يبلغ من العمر ‪ 21‬سنة‪٥‬‏‬ ‫واختلف الحاضرون من العلماء والقضاة واليعاربة ورؤساء القبائل حول انتخابه‬ ‫إماما‪ ،‬يقول الآأزكوي‪" :‬وبعد وفاته (سلطان بن سيف الثاني) فإن رؤوس‬ ‫القبائل الذين ة قلوبهم العصبية والحمية‪ ،‬أرادوا أن يكون ولده سيف وهو‬ ‫صغير لم يراهق‪ ،‬وأراد آهل العلم وبنت الإمام سيف (شيخة) أن تكون الإمامة‬ ‫مهنا بن سلطان بن ماجد العربي" ‪ ،‬وبذلك اختلفت كلمة اليعاربة مع زؤساء‬ ‫القبائل‘ وكانت سببا خ الصراعات الداخلية والتدخل الأجنبي وخ النهاية‬ ‫انتهت هذه الدولة خ عام ‪2611‬ه_‪9471/‬م والتي عمرت مائة وخمسأ وعشرين‬ ‫سنة‪.‬‬ ‫أمام هذا الوضع تقدم الشيخ القاضي عدي بن سليمان الذهلي للحاضرين‬ ‫وشرح لهم موقف الشريعة من هذا الترشيح‪ ،‬ولأن سيفا لا يزال صغيراً‪ ،‬وإمامة‬ ‫القاصر غير مقبولة شرعاً‪ ،‬ولكن القوم لا يصغون إلى قوله وخاف الفتنة لأن‬ ‫بعض الحاضرين أشهر السلاح على الآخرين‪ ،‬فخشي العلماء العواقب ولأجل‬ ‫اقتناع المعارضين‪ ،‬احضر الشيخ عدي سيفا ووضعه أمام الجميع وخاطبهم‬ ‫قائلا‪" :‬هذا سيف أمامكم" يقصد قدامكم انظروا إليه صغيرا‪ ،‬ولم يقصد‬ ‫بذلك تمويهاً أمام القادة والحاضرين' وإنما يقصد إسكاتهم وتفريق‬ ‫اجتماعهم‪ ،‬وحين سمعت العامة منه ذلك ارتفعت أصواتهم بالترحيب ظانين أن‬ ‫‪1‬‬ ‫!" الأزكويس تاريخ عمان المقتبسء ص‪.411 :‬‬ ‫‪392‬‬ ‫دارالساتت تايريخ العا‬ ‫الشيخ عدي قال لهم "هذا سيف إمامّكم"‪ 0‬فنادوا لسيف بإمامة‪ ،‬وأطلقوا‬ ‫المداقع إظهارا وإشهارا ‪ 0‬وانتشر الخبر بعمان بآن سيف بن سلطان إمام لعمان‬ ‫خلفا لوالد"‪ ،‬وآثر العلماء واليعاربة السكوت متمسكين برأيهم الشرعي‪.‬‬ ‫وبناء على هذا الاعتقاد فرق العلماء وأعيان اليعاربة قادة القبائل من‬ ‫الرستاق بترخيصهم مع إعطاء نفقاتهم المقررة‪ .‬وانصرفوا إلى بلدانهه(“‬ ‫ب) الإمام مهنا بن سلطان بن ماجد بن مبارك اليعربي‬ ‫بعد أسبوع تقريبا من خروج القبائل من الرستاق ‪ ،‬أدخل العلماء وبعض‬ ‫أعيان اليعاربة الشيخ مهنا بن سلطان بن ماجد بن مبارك اليعربي حصن‬ ‫وكان زوجا لشيخة بنت الإمام سيف بن سلطان‪ ،‬وكان الشيخ مهنا‬ ‫الرستاق‬ ‫بنى بها بعد طلاقها من الشيخ مرشد بن عدي بن جاعد بن مرشد بن مالك‬ ‫اليعربي‪ ،‬فهي أم ولده سلطان بن مرشد الذي سينتخب إماما عام‬ ‫‪5‬ه‪2471/‬م‪.‬‬ ‫فبايع العلماء الشيخ مهنا بالإمامة خ شهر جمادى الآخر ‪1311‬ه‪/‬مايو‬ ‫‪9‬م) وسار غ الرعية سيرة حسنة‪ ،‬ولم ينكر عليه العلماء شيئاء وكان‬ ‫يستشير العلماء قيما يقوم به؛ وحكم حوالي أحد عشر شهرا حتى قتل ك‬ ‫جمادى الأولى ‪2311‬ه‪ /‬ابريل‪0271‬م‪.‬‬ ‫وسبب قتل الإمام مهنا أن آهل الرستاق وبعض اليعاربة غير راضين عنه؛‬ ‫وعن القاضي عدي بن سليمان الذهلي بما فعلوه من مبايعة مهنا ‪ 0‬وأن هؤلاء‬ ‫العلماء خدعوا الشعب بذلك وأوهموه بعد أن انتشر الخبر من أن سيف بن‬ ‫سلطان هو إمام عمان‪ .‬لهذا حرَضوا الشيخ يعرب بن الإمام بلعرب بن الإمام‬ ‫سلطان اليعربي بالثورة على الإمام مهنا ى فوجد يعرب التأييد من بعض القبائل‬ ‫" الأزكوي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.511 :‬‬ ‫" ابن عريق المصدر السابق ص‪152:‬‬ ‫‪492‬‬ ‫دراسات تي التاريخ المان‬ ‫فسار إلى مسقط واستسلمت له‪ ،‬حيث سلم واليها مسعود بن محمد بن مسعود‬ ‫فلج البزيلي‬ ‫الصارمي الحصن له من دون قتال‪ ،‬وكان الإمام مهنا حينئذ‬ ‫بالظاهرة‘ قوصله الخبر فرجع مسرعا إلى الرستاق‪ ،‬وانتدب القبائل؛ فلم‬ ‫يستجب له أحد وخذلوه‪ ،‬بعدها تقدم يعرب إلى الرستاق وحاصر الحصن‪:‬‬ ‫وتم الصلح بين يعرب والإمام مهنا على التخلي عن الإمامة‪ ،‬وإعطائه الأمان‬ ‫فوافق ونزل من الحصن وبذلك زالت إمامته؛‬ ‫وماله ومن معه‬ ‫على نفسه‬ ‫لكن المحاصرين لم يفوا بما اتفقوا عليه‪ ،‬فرج به ومن معه خ السجن ثم‬ ‫قتلوه ومن معهه‘ء يقول الأزكوي "فنزل من القلعة فزالت بذلك إمامتهء‬ ‫وقيدوهء وخشبو(‪ “.‬هو واحد من أصحابه من بعدما أمنور‬ ‫فأخذوه‬ ‫وأضاف ابن عريق أثم جاء إليهم من جاء منهم فذبحوه هو ومن معه‪ ،‬وهم ه‬ ‫‪4 !! ٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قيد وخشبة“‪‎.‬‬ ‫ج) يعرب بن الإمام بلعرب بن سلطان بن سيف اليعربي‬ ‫اعتلى الشيخ يعرب حصن الرستاق ة جمادى الأولى ‪2311‬ه‪/‬إبريل‬ ‫م بصفته وصيا على سيف بن سلطان بن سيف‘» اعتقادا من الثائرين أن‬ ‫سيفا إمام يقول الأزكوي‪" :‬واستقام الأمر ليعرب ولم يكن يدعي الإمامة بل‬ ‫جعل الإمامة لابن عمه سيف بن سلطان وهو القائم له بالأمر إذ سيف صغير‬ ‫السن"‪ .‬وأطاعته الرعية وسلمت له حصون عمان وقبائلها ولبث على هذه‬ ‫الوصاية سنة كاملة‪.‬‬ ‫(" ابن عريق‪ ،‬المصدر السابقث ص‪252 :‬۔ ‪352‬‬ ‫خشبوه أي صلبوه على جذع شجرة‬ ‫الأازنكوي ب المصدر السابقء ص‪711 :‬‬ ‫ر‬ ‫ابن عريق‪ ،‬المصدر السابق ص‪352 :‬‬ ‫‪.,‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫السابق‬ ‫المصدر‬ ‫‪ 9‬الزنكوي‬ ‫‪592‬‬ ‫دراسا ت قالا رين العاني‬ ‫ثم أن يعرب بن بلعرب تاب عن جميع أفعاله وبغفيه على الإمام مهنا‪ ،‬فقبل‬ ‫الشيخ عدي بن سليمان الذهلي ومن معه من العلماء ورآوا آن يعرب كان‬ ‫مستحلا ذ خروجه على مهنا‪ ،‬ولهذا لم يلزمه ضمان ما أتلف لأن المستحل بما‬ ‫فعل ليس عليه ضمان إذا تاب ورجع تجزيه التوبة((“‪.‬‬ ‫وبناء على هذه التوبة نصبه الشيخ عدي بن سليمان إماما شرعياء وتخلى‬ ‫عن وصايته لسيف وذلك خ شعبان ‪4311‬ه‪/‬مايو ‪2271‬م‪ .‬نمكث أياما ك‬ ‫الرستاق ثم جاء إلى نزوى فدخلها خ ‪ 92‬شعبان ‪4311‬ه‪ 41/‬يونيو‪2271‬م‪ .‬وكان‬ ‫الإمام على يقين من أن أهل الرستاق لا يرضون بهذه الإمامة ‪ ،‬وأراد أن يتخذ‬ ‫نزوى مقرا له‪ .‬وقعلا هذا الذي حدث فاتصل أهل الرستاق بالشيخ بلعرب بن‬ ‫ناصر اليعربي وهو خال سيف بن سلطان وكان بلعرب مقيما مع الإمام يعرب‬ ‫نزوى‘ فخرج منها خ ‪ 6‬شوال ‪4311‬ه‪ 12/‬يوليو ‪2271‬م‪ 0‬وقصد بلاد سيت‬ ‫واتفق مع بني هناة على النصرة‪ ،‬على أن يطلق ما حجره عليهم الإمام ناصر بن‬ ‫مرشدا من البناء والسلاح وغيرذلكةة‪ .‬قصحبوه إلى الرستاق‪ ،‬وحاصر‬ ‫الحصن حتى استسلم‪ ،‬وذلك بعد حرق باب الحصن واحترق بعض الناس‬ ‫واحترقت مكتبة الحصن وغيرذلك‪ ،‬وأرسل الإمام قوة لمناصرة أهل الحصن‬ ‫بقيادة صالح بن محمد بن خلف السليمي لكنها رجعت من العوابي‪ ،‬ثم سار‬ ‫الإمام إلى ازكي وكان قد استولى عليها بلعرب بن ناصر فلم يقدر الإمام على‬ ‫محاربتهم فعاد إلى نزوى فلحقه مالك بن سيف بن مالك اليعريي قائد جيش‬ ‫بلعرب ‪ 2‬نزوى‪ ،‬ومعه صاحب العنبوري الذي أقتنع مشايخ نزوى الذين ضغطوا‬ ‫على الإمام يعرب بأن يترك نزوى وأن يتركوه خ جبرين‪ ،‬فاستجاب الإمام‬ ‫لهذا الطلب لأنه رأى نفسه مخذول{“‪.‬‬ ‫(" ابن عريق‪ ،‬المصدر السابق ص‪452 :‬‬ ‫كان الإمام ناصر قد منع بني هناة من بناء الحصون وحمل السلاح واستخدامها ‪ ،‬ودمر‬ ‫انظر‪ :‬ابن قيصر المصدر‬ ‫عليهم عدد كبير من القلاع والأبراج ة بهلا وبلاد سيت‬ ‫السابق ص‪ 47 :‬۔ ‪97‬‬ ‫ث الأزكوى‪ ،‬المصدر السابق‪٬‬‏ ص‪.811 :‬‬ ‫”"“ ابن رزيق‪ ،‬المصدر السابق ص‪762:‬‬ ‫‪692‬‬ ‫دراسا ت قيالتا ‪77‬‬ ‫وبذلك استقام الأمر ليعرب الذي نصبوه وصيا ثانيا لسيف بن سلطان‬ ‫ونادوا بإمامة سيف‪ .‬آما الشيخ عدي بن سليمان الذهلي ومعه القاضي سليمان‬ ‫بن خلفان قعادا إلى الرستاق فأخذهما أعوان بلعرب بن ناصر وصلبوهما ثم‬ ‫قتلا ليلة الحج ‪4311‬ه‪ /‬سبتمبر ‪2271‬م‪.‬‬ ‫ووفد قادة القبائل العمانية إلى الرستاق معلنين الولاء والطاعة لبلعرب‬ ‫والإمام سيف يقول الأزكوي‪ :‬قلما استقر الأمر لبلعرب بن ناصر على أنه‬ ‫القائم بالدولة وعلى آن الإمام سيف بن سلطان وفدت إليهم القبائل ورؤساء‬ ‫البلدان يهنونهم بذلك"‘‪ ،‬وأثناء ذلك وقع من بلعرب تهديد لبعض رؤساء‬ ‫الفاقرية وأهل بهلاء وهدد الشيخ محمد بن ناصر بن عامر الغافري بالذات‬ ‫وربما عندما ناقشه حول صلب الشيخ عدي بن سليمان وقتله؛ كذلك احتج‬ ‫عليه حينما سمح لبني هناه بيناء حصونهم وقد منعهم الإمام ناصر بن مرشد‬ ‫أناء حروب سيف بن محمد بن أبي خلف الهنائي فخرج الشيخ الفافري‬ ‫غضبان معلنا التورة عليه‪.‬‬ ‫قكاتب الشيخ الغافري الإمام يعرب وأهل بهلاء بإعلان ثورة ووعدهم‬ ‫بالدعم ثم خرج إلى الظاهرة والغربية فجمع عددا كبيرا من المؤيدين فسار‬ ‫فوجد أن الإمام سبقه إليها واستعادها؛ لكن جيش بلعرب‬ ‫بهم إلى نزوى‬ ‫حاصره ونجح الغاضري ‪ 2‬فك الحصار وتتبعهم حتى وصل الرستاق فحاصرها‬ ‫لمدة خمسة وأربعين يوما ثم استسلم بلعرب وطلب الآمان‪ ،‬فأمنه ثم دخل حصن‬ ‫الرستاق‪ ،‬وأرسل وفدا إلى الإمام ة نزوى وقد تركه مريضا‪ ،‬فمات الإمام ك‬ ‫اليوم الذي نزل فيه الفافري الرستاق أي ة ‪ 31‬جمادى الآخرة ‪5311‬ه‪12/‬‬ ‫مارس ‏‪.42{٨1723‬‬ ‫‪1‬‬ ‫" الأزكويع المصدر السابقث ص‪ 021 :‬۔ ‪.121‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أ ابن عريق‪ ،‬المصدر السابق‘ ص‪462:‬‬ ‫‪792‬‬ ‫دراسات قايلتا ريخحالعاي‬ ‫غما كان من أهل الرستاق ومن معهم إلآ تتصيب الشيخ محمد الفاضرى‬ ‫وصيا ثالثا وأشهر أن الإمام سيف بن سلطان وهو لم يبلغ الحلم بعد ‪ 0‬ولكنه‬ ‫وجد معارضة من الشيخ خلف بن مبارك الهنائي زعيم بني هناه المعروف‬ ‫بالقصير من أهل قرية الفشب من الرستاق((“‪.‬‬ ‫فعمد الشيخ خلف إلى بركاء فاستولى عليها‪ ،‬تم استولى على مسقط‬ ‫وتجمعت للشيخ الفاضري قوة خ الرستاق حيث جاءه بنو كعب وبنو قتب‘‬ ‫وآهل الصير(جلفار يه خمسة آلاف رجل بقيادة الشيخ رحمة بن مطر بن كائد‬ ‫بن قاسم الهولية‪ ،‬فسار بهم للهنائي خ بركاء‪ ،‬وهزموا خلفا؛ وجيشه ‪%‬‬ ‫مواطن كثيرة منها خ بركاء وينقل والسليفس والمضيبي‘ وبلاد سيت والحزم‬ ‫ومنح‪ ،‬ونخل‘ وإبراء‪ ،‬وظل الحال خ حروب حتى عقد الشيخ الغافري اجتماعا‬ ‫للعلماء ورؤساء القبائل المؤيدين له ة نزوى ة ‪ 5‬محرم ‪7311‬ه‪ 42/‬سبتمبر‬ ‫‪4‬ع) إذ تنازل الفافري عن تلك الوصاية واختيار شخص آخر لهذا المنصب؛‬ ‫ولكن تمخض عن ذلك بعد يومين من التشاور خ قلعة نزوى بتتصيب الغفاقري‬ ‫‪3‬‬ ‫إمام دف‪:‬اع حت۔‪-‬ى ‪-‬تضع الحرب أوزارها مع ال‪.‬شيخ خلف ومؤيديه“‬ ‫‪ ) 2‬الحروب الاهلية بين القبائل العمانية( ‪7311/4271‬۔‪)0411/8271‬‬ ‫استأنف الإمام الفافري القتال مع الشيخ خلف وانقسمت عمان إلى‬ ‫بين؛ فكان لهما معارك كثيرة منها خ الفبي‪ ،‬وبركة الموز‪ ،‬وسمائل؛‬ ‫ووادي المعاول‪ ،‬وينقل‪ ،‬وظل الصراع بينهما لمدة أربع سنوات حتى التقوا‬ ‫بصحار وتخلى أصحاب الفافري من أهل الظاهرة عنه‪ ،‬وهاجم القافري‬ ‫فمات بينما قتل خلف بن‬ ‫حصن صحار قآصابته رصاصة من داخل الحصن‬ ‫_ ‪331‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ج‪ » 2‬ص‪:‬‬ ‫المصدر السابق؛‬ ‫‪ (1‬السالميء‬ ‫الأزكويء المصدر السابقى ص‪ 421:‬۔ ‪521‬‬ ‫ص‪182:‬‬ ‫المصدر السابق‬ ‫(‪ )3‬ابن رزيق؛‬ ‫‪892‬‬ ‫دراسات قايلتا رينخالعاني‬ ‫وبقوا ثلاثة أيام لا يعرف أهل الحصن بموت الفافري ولا‬ ‫مبارك داخل الحصن‬ ‫خارج الحصن يعرفون بموت الشيخ خلف‘ حتى قرروا إرسال من يخبر الآخر‬ ‫بذلك‘ يقول ابن رزيق‪ :‬فلما التقى الجمعان وقع بينهما قتال شديد‪ ،‬فقتل خلف‬ ‫دون الحصنع وانكسر أصحابه؛ فكر محمد بمن معه من القوم على‬ ‫الواقفين أمام باب الحصن قضرب من الحصن برصاصة نفق ة صدره‬ ‫فحمله أصحابه إلى بيت محمود العجمي‪ ،‬فمات خ حال وصولهم به لبيت‬ ‫محمود فلحقدوه وأخقوا الخبر عن سائر الناس‪..‬ولم يعلم أصحاب الحصن أن‬ ‫محمدا قد قتل ولم يعلم أصحاب محمد بقتل خلف فكتب أهل الحصن إلى‬ ‫محمد يريدون منه الأمان بتسليم الحصن إليه وبعثوا الكتاب بيد امرأة من‬ ‫الحلة المقتربة من الحصن ومضت امرأة من أهل حلة الشيعة إلى الحصن تخبر‬ ‫من بالحصن أن محمدا قد مات"“‪.‬‬ ‫وعندما وضح الأمر استلم سيف بن سلطان حصن صحار ووضع عليه قوة‬ ‫من أعوانه‪ ،‬أما هو فخرج إلى نزوى بصحبة بني غافر فبايعه الشيخ ناصر بن‬ ‫سليمان بن محمد المدادي إماما خ أول شعبان ‪0411‬ه‪ 31/‬مارس ‪.8271‬‬ ‫وقد بلغ سن المؤهل ليكون إماما لأن ولايته من ولاية أبيه يقول الشيخ‬ ‫السالمي‪" :‬وإنما قدموه إماما لتقدم ولايته بسبب ولاية آبيه‪ ،‬فإن أباه كان إمام‬ ‫المسلمين؛ وكانت ولايته على الرعية واجبة وأطفاله تبع له خ ذلك حتى‬ ‫‪ .‬وانتهت الحروب‬ ‫يبلفوا ويحدثوا حدثا يخرجهم من الولاية عند ا لمسلمبن‬ ‫الأهلية وإن بقيت ذ النفوس يحملها أحد الحزبين‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن رزيق ء المصدر السابق « ص‪682:‬‬ ‫(‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.91‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫ت( الأزنكوي ‘ المصدر السابق‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ .‬السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪2‬ث ص‪151 :‬‬ ‫‪992‬‬ ‫دراسات قايلتا ريخالعان‬ ‫‪ ) 3‬الصراع الثاني بين قيادات اليعاربة حول السلطة‬ ‫ا) إمامة سيف بن سلطان الثاني بن سيف (‪)5411/2371 - 0411/8271‬‬ ‫بويع سيف بعد معركة صحار عام ‪0411‬ه‪8271/‬م‪ ،‬وسار سيرة حسنة ‏‪٧‬‬ ‫الرعية س واستعاد ممباسة وزنجبار عام ‪0371‬م‪ 0‬حيث أرسل قوة بقيادة محمد بن‬ ‫سعيد المعمري‪ ،‬وكانت هذه الأماكن استولى عليها البرتغاليون عام ‪8271‬م‪.‬‬ ‫ولكنه أحدث أحداثا لم ترض العلماء‪ ،‬ولم تشر المصادر إلى هذه الأحداث‪:‬‬ ‫غير أنه سبق وأن طلب ه شهر شعبان ‪3411‬ه من الشيخ سعيد بن بشير‬ ‫الصبحي (ت‪0511:‬ه) أن يزيد راتبه الشهري (الفريضة) من بيت المال أسوة‬ ‫بالإمام محمد بن ناصر الغافري‪ ،‬ولكن الشيخ الصبحي رقض ذلك‘‪ ،‬ولهذا‬ ‫ظهرت من الإمام مجافاة للعلماءء ويبدو أنهم إثر ذلك خلعوه من دون دعوته إلى‬ ‫توبة‪٠‬‏ وذلك عام ‪5411‬ه ‪2371 /‬م‪ ،‬ونعتقد أن ذلك مخالفة واضحة ي شروط‬ ‫وقواعد نظام الإمامة‪ ،‬إلا إذا كان هنا السبب يخص حياته الاجتماعية‬ ‫الخاصة فلم يشأ المؤرخون توضيحه فكتموه‪ ،‬ونرى الشيخ السيابي يلمح يك‬ ‫تحميل الشيخ الصبحي سبب ذلك فيقول‪" :‬آما أمر المعاش فيختلف باختلاف‬ ‫الأوقات غلاء ورخصا كما قرروه خ نفقة من لا يملك آمره‪ ،‬ونفقة المرأة على‬ ‫زوجها‪ ،‬ونفقة الأولاد على أبيهم‘ وأن ذلك موكول إلى نظر الحاكم‬ ‫الشرعي‪ ،‬فيجاري فيه حالة الوقت‪ ،‬فإن الأحوال تتحول من حال إلى آخر"{“‪.‬‬ ‫ويورد ابن رزيق رأياً مخالفاً لسبب العزل فيقول‪" :‬قلما سمع بذلك (بالبيعة)‬ ‫ء‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وكان هو يومئذ با لبزيلي من‬ ‫على أ هل نزوى خاصة‬ ‫بلعرب بن حمير ` سخط‬ ‫‪ (1‬انظر خطاب الرقض غ‪ :‬البطاشي‘ إتحاف الأعيانث ج‪ .3‬ص‪052 :‬‬ ‫" السيابي؛ سالم بن حمود‪ .‬عمان عبرالتاريخ‪ .‬ج‪4‬ء وزارة التراث القومي والثقافة‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪2‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫مسقط‪6891:‬م‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫هو بلعرب بن حمير بن الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي‪.‬‬ ‫‪003‬‬ ‫دراسا ت قيالتا رينحالعان‬ ‫ما ما‪ 9 ٤ ( 1 ) " ‎‬تجا هل‪ ١ ‎‬ين ر ‪.‬رديق مسا ئلة‪ ١ ‎‬ل ‪:‬خلع‪‎‬‬ ‫هرة‬ ‫‪ ١‬لظا‬ ‫أ هل‪‎‬‬ ‫قتنصيه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ١‬لظا هرة‬ ‫والخلاف الذ ي وقع بين ا لا ما م والعلماء‪‎.‬‬ ‫ب) إمامة بلعرب بن حمير بن الإمام سلطان بن سيف اليعربي‬ ‫بويع بلعرب بن حمير بالإمامة ‪ 2‬نزوى بعد عزل الإمام سيف بسنة أي ة‬ ‫‪ 9‬جمادى الآخر ‪6411‬ه‪ 7/‬ديسمبر ‪3371‬ه{؛ وذلك بعد خروج الإمام سيف من‬ ‫نزوى إلى نخل‘ حيث أن واليها الشيخ جساس بن عمر بن راشد الحراصي‬ ‫رقخض طاعة الإمام سيف‘ ورفض ترك الولاية س ويبدو أن بلعمرب بن حمير جاء‬ ‫الى نخل مناصراً جساساً ولم يعلم به الإمام سيف‪ ،‬فحاصر الإمام نخل ثم ترك‬ ‫الحصار واستقر ة أ بوادي المعاول وأرسل خاله سيف بن ناصر اليعربي واليا‬ ‫على مسقط‪ .‬أما بلعرب فقد خرج من نخل وتوجه إلى نزوى حيث بايعوه إماما‬ ‫وأطاعته نزوى وبهلا وإزكي وسمائل ونخل وبلدان الشرقية والظاهرة‪ ،‬بينما‬ ‫أعلنت حصون الباطنة ومسقط والرستاق‪ ،‬ووادي بني رواحة تأييدها لسيف بن‬ ‫سلطان‪ ،‬وكان معظم مؤيديه من أصحاب خلف بن مبارك الهنائي‪ ،‬بينما أيدت‬ ‫بلعرب أنصار محمد بن ناصر الفافري(“‪.‬‬ ‫ودارت بين الإمام المخلوع سيف والإمام بلعرب وقائع كثيرة‪ ،‬منها‪ :‬موقعة‬ ‫وموقعة جبرين‪ ،‬وغيرها‪ ،‬وكان النصر ك‬ ‫وادي بني رواحة ‪ ،‬وموقعة بلد سيت‬ ‫هذه المواقع للإمام بلعربس مما دعا بالأمام المخلوع الاستعانة بقوات من مكران‬ ‫والسند ء ثم استعان بالفرس ‪ 2‬عهد نادر شاه الإتشاري (‪5371‬م ‪7471 -‬م)‪ .‬وعلى‬ ‫أثر دخول الفرس عمان كغزاة تنازل بلعرب عن الإمامة بواسطة بنو غافر ونجح‬ ‫سيف من جديد ذ إخراج الفرس ة شوال ‪1511‬ه‪ /‬يناير‪9371‬م‪٧‬‏ وحكم حتى‬ ‫ذي الحجة من عام ‪4511‬ه‪/‬فبراير ‪2471‬ه{“‪.‬‬ ‫ص‪.782 : :‬‬ ‫‪ 2‬ابن رزيق ء المصدر السابق‬ ‫البطاشي الطالع السعيد‪ ،‬ص‪14 :‬‬ ‫‪ 3‬الأزكوي‪ :‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪041 - 931 :‬؛ السيابي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.39 :‬‬ ‫"‪ 6‬الأزكوي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪341- 141 :‬؛ ابن عريق‪ ،‬المصدر السابق ص‪.582-092 :‬‬ ‫‪103‬‬ ‫دراسات تيالتاريخ العا‬ ‫ج) إمامة سلطان بن مرشد بن عدي اليعربي(‪)6511/3471 - 4511/2471‬‬ ‫بويع الإمام سلطان بن مرشد بن عدي بن جاعد بن مالك بن آبي العرب ك‬ ‫ليلة عرفة من ذي الحجة ‪4511‬ه‪ 51/‬فبراير ‪2471‬م بجامع نخلة" وعلى رأس‬ ‫المبايعين الشيخ العالم حبيب بن سالم الأمبو سعيدية{‪ ،‬يقول السالمي "فاجتمع‬ ‫من شاء الله من مشايخ العلم من بهلى ونزوى وإازكي ورؤساء القبائل من بني‬ ‫غافر وغيرهم من أهل الظاهرة ووادي سمائل ومشايخ المعاول فعقدوا له الإمامة‬ ‫‪ .‬وأ طاعته‬ ‫بجامع نخل ليلة الحج أي ليلى عرفة سنة أربع وخمسين ومائة والفד‬ ‫منها آنه طرده من‬ ‫حصون عمان‘ ودخل مع الإمام سيف خ حروب هامة‬ ‫الرستاق وتبعه إلى مسقط ثم هرب منها إلى خور فكان‪ ،‬ثم غدف إلى الصير‬ ‫جلفار‪ ،‬وأرسل إلى الفرس مرة ثالثة يستعين بهم على الإمام سلطان فنصروه‬ ‫بجنود كثيرة وانقسموا إلى قسمين الأول اتجه إلى صحار والآخر إلى مسقط‬ ‫التي سقطت بأيديهم‪٠‬‏ فترك سيف مسقط وعاد إلى الحزم‪ .‬أما الإمام سلطان‬ ‫بن مرشد فدخل خ حروب طاحنة مع الفرس ذ مسقط‪ ،‬ثم انسحب إلى‬ ‫الرستاق وكون فرقة قادها بنفسه إلى صحار لفك حصارها‪ ،‬وكان أحمد‬ ‫ولكنه اختلف معه؛‬ ‫بن سعيد البوسعيدي واليا عليها منذ إمامة الإمام سيف‬ ‫واصطدم الإمام سلطان بقوة فارسية قتلت أعيان دولته وجرح هو فعاش ثلاثة‬ ‫أيام ومات خ حصن صحار مع الشيخ أحمد بن سعيد البوسعيدي ‪ 272‬ربيع‬ ‫الآخر ‪6511‬ه‪ 02/‬يوليو ‪3471‬م‪ 0‬ودفن فيه‪ .‬أما الإمام سيف المخلوع فإنه عاد من‬ ‫مسقط إلى الحزم؛ قسمع بموت الإمام سلطان بن مرشد‪ ،‬ومكث بعده‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ (9‬وقع ابن رزيق ‪ 2‬خطا عندما حدد تاريخ بيعة سلطان بن مرشد ‪ 2‬ليلة عرقه من عام‬ ‫‪1511‬ه‪ ،‬وكأن سيف حكم عمان بعد خروج الحملة الفارسية الثانية بعد شهر وعدة‬ ‫آيام‪٧‬‏ ومن الغريب أنه يذكر أن الرعية أطاعت سيفا ودفعت له الزكاة‪ ،‬انظر‪ :‬الفتح‬ ‫المبينى ص‪.003 - 992 :‬‬ ‫" ابن عريق المصدر السابق ص‪.192 :‬‬ ‫السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.061 :‬‬ ‫‪203‬‬ ‫دراسات فايلتاريخ الماني‬ ‫شهرين فمات متأثرا حزينا نادما على ما آلت إليه أوضاع عمان‪ ،‬وموت خيرة‬ ‫شيوخها وقادتها ‏‪ ٨‬وأصبحت مسقط وساحل الباطنة مكانا يصول ويجول فيه‬ ‫الفرس‪ ،‬ودفن الإمام سيف خ حصن الحزم بجانب قبر والده‪.‬‬ ‫‪ ) 3‬التدخل الاجنبي في الصراع الداخلي( ‪4371‬۔‪)4471‬‬ ‫) الاستعانة بقبائل مكران (‪7411‬ه‪4371/‬م ‪8411 -‬ه‪5371/‬م)‬ ‫عندما خلع الإمام سيف بن سلطان من الإمامة‪ ،‬وصب بلعمرب بن حمير‬ ‫امامى دخلا خ صراع شديد‪ ،‬حيث استولى بلعرب على المناطق الداخلية‪.‬‬ ‫بينما سيطر سيف على المناطق الساحلية كما أسلفنا ء واتخذ الرستاق عاصمة‬ ‫له‪ .‬ولأن كثيرا من القبائل غيرراضين بهذه الحروب استعان الإمام سيف‬ ‫بأهل مكران‪ ،‬يقول ابن عريق‪" :‬ثم أن سيف أرسل إلى سلاطين مكران أن‬ ‫يمدوه بقوم‪ ،‬نمدوه وسار بهم إلى الظاهرة”‘‪ ،‬وخ كتاب تاريخ عمان المقتبس‬ ‫واما سيف بن سلطان فإنه بعث إلى أهل مكران فجاءه من البلوش أصحاب‬ ‫التفاق‪ ،‬وحشد من معه من الرعية من الرجال وسار بهم إلى الجو‪ ،‬فالتقاهم‬ ‫الإمام بلعمرب بن حمير بقومه فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كادت أن تقع الهزيمة‬ ‫على أصحاب الإمام بلعرب قصبروا فوقعت الهزيمة على أصحاب سيف‬ ‫والبلوش‪ ،‬وانكسروا ووقع فيهم القتل والنهب خ الطرق ومنهم من مات من‬ ‫العطش"‘‪ ،‬ولم يسعف الحظ الإمام سيف وجنوده؛ حيث قادهم بلعرب بن‬ ‫سلطان لمواجهة الإمام بلعرب ة منطقة الظاهرة‪ ،‬فانهزموا أول لقاءء حيث‬ ‫أنهم قليلو المعرفة بجغرافية المنطقة‪ ،‬وأن أهل الباطنة رفضوا أن يشتركوا ك‬ ‫هذه الحملة؛ لأن أحمد بن سعيد كان غير راض بسلوك الإمام سيف مع العلم‬ ‫أنه واليه على صحار‪ .‬ولهذا حل بهؤلاء الجنود القتل والأسر وبذلك فشلت هذه‬ ‫المحاولة التي أقدم عليها سيف بالاستعانة على خصمه بقوة خارجية(‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.58‬‬ ‫ابن عريق ‏‪ ٥‬المصدر السابق » ص‪:‬‬ ‫و‬ ‫‪ .‬الأزكوي‪ ،‬المصدر السابق ص‪931 :‬‬ ‫‪451‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫المصدر السابقء ج‪2‬‬ ‫‪88‬؛ السالمي‬ ‫ص‪:‬‬ ‫‪ 1‬ابن رزيق ء المصدر السابقء‬ ‫‪303‬‬ ‫دراسات قايلتاريخ العاني‬ ‫ب) حملات الفرس على عمان‪0511 :‬ه‪7371/‬م ‪7511 -‬ه‪4471/‬م‬ ‫‪ - 1‬الحملة الفارسية الأولى (ذي القعدة ‪9411‬ه ‪ -‬رببع الأول ‪0511‬ه)‪:‬‬ ‫على أثر هزيمته ‪ 2‬الظاهرة‪٠‬‏ كتب الإمام سيف بن سلطان إلى نادر شاه‬ ‫الإقشاري (‪5371‬م ‪7471 -‬م)؛ يستعين به على خصومه وكان لنادر شاه‬ ‫طموحات كبيرة ‪ 2‬عمان بأن يفرض السيادة الفارسية على مياه الخليجچ لهذا‬ ‫سارع ‪ 2‬الاستجابة ‪ ،‬وأرسل حملة بقيادة لطيف خان‘ خرجت من بندر عباس‬ ‫يوم ‪ 03‬ذي القعدة ‪/9411‬الأول من إبريل ‪7371‬م‪ 0‬فنزلت خور فكان يوم ‪21‬‬ ‫ذي الحجة‪!3/‬إبريل بقيادة لطيف خان‘ فتلقاها الإمام سيف هنالك ثم تحرك‬ ‫الجميع الى جلفار براً وبحرا ‪ 4‬نقاومهم الشيخ رحمة بن مطر بن كايد‬ ‫القاسمي الهولي ولكنهم نجحوا خ دخول المدينة‪ .‬وكتب أهل الشمال رسائل‬ ‫وجهوها إلى الإمام بلعرب وأعيان عمان يخبروهم عن دخول العجم عمان‬ ‫ويطلبون من الإمام بلعمرب النجدة"‪.‬‬ ‫زحف الإمام سيف والفرس على منطقة توام‪ ،‬فتلقاهم الإمام بلعرب ي مدينة‬ ‫محضة واشتبك معهم عند فلج السميني من المدينة ذ غرة شهر صفر ‪0511‬ه‪13/‬‬ ‫مايو ‪7371‬م‪ ،‬فلم يلبث جيشه ساعة من النهار قولى مهزوما ‪ ،‬يقول ابن عريق‪ :‬ثم‬ ‫التقى الجيشان بفلج السميني خ أول شهر صقر من هذه السنة المذكورة‬ ‫(‪0511‬ه)‘ وتحارباء وانكسر بلعرب ومن معه وتشتت أقوامه ولم يرجع واحد‬ ‫منهم بدابة إلى بلاده ولا متاع ولا سلاح‪ ،‬ومات أكثرهم من القتل والعطش‘“‪.‬‬ ‫ودخلت الفرس مدينة محضة‘ ثم زحفوا إلى البريمي‪ ،‬ومنها إلي ضنك‬ ‫والغبي وعبري‪ ،‬وقال ابن عريق المعاصر للأحداث " ودخلوا حجرة عبري وقتلوا‬ ‫الرجال منها والأطفال والنساء‪ ،‬حتى قيل‪ :‬إن الأطفال يربطون ة حبل ويجعلون‬ ‫مياه الأنهار (الأفلاج) تحت القناطر‪ .‬وحملوا النساء إلى شيراز"”“‪.‬‬ ‫)‪ (1‬ابن رزيق‪ ،‬المصدر السابق ص‪.692 _ 592 :‬‬ ‫ر‪ 2‬ابن عريق‪ ،‬المصدر السابق ص‪.682 :‬‬ ‫« نفسه‪ ،‬ص‪.682 :‬‬ ‫‪403‬‬ ‫دراسات فايلتاريخ الماني‬ ‫اعلن القائد الفارسي لطيف خان نفسه حاكما عسكريا على عمان وما‬ ‫جاورهأ_"‪. ‘.‬وتوقفت الحملة الفارسية عند عبري بعد خلاقات مع الإمام سيف‬ ‫الذي تابع انتصاراته( بمفرده على المهزومين ودخل بهلاء‪ ،‬وولى عليها الشيخ‬ ‫سالم بن خميس العبري‪ ،‬ثم كاد آن يدخل نزوي ومنها توجه إل مسقط عبر‬ ‫ازكي وسمائل التي أعلنت طاعتها وخضوعها للإمام سيفه‪ .‬أما الفرس‬ ‫فرجعوا إلى جلقار‪ ،‬ومنها عادوا إلى بندر عباس فوصلوها يوم ‪02‬ربيع الأول‬ ‫‪ 91 /‬يوليو ‪7371‬م وبذلك انتهت الحملة الفارسية الأولى‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ - 2‬الحملة الفارسية الثانية (شوال ‪0511‬ه ‪ -‬شوال ‪1511‬ه)‪:‬‬ ‫قام أهل‬ ‫تار بنو غافر على والي الإمام سيف _‪ 2‬الغبي وطردوه ‪ .‬كما‬ ‫الوا لي وا دخلوا الإما م بلعرب بن حمير ‪ 7‬الحصن وبذلك خرجت‬ ‫بهلاء وطردوا‬ ‫منطقة الظاهرة والداخلية من سلطة الإمام بلعرب“‪ .‬وقيل السبب ة ذلك أن‬ ‫وجهاء عمان وا عيانها مع العلماء دعوا إلى عقد ا جتماع ‪ 2‬بهلاء تناولوا فيه‬ ‫‏‪ ١‬لإما م بلعرب » ويدل عوا‬ ‫حول‬ ‫يلتفوا‬ ‫حا لة عما ن وا وضا عها ‘ وقرر ‏‪ ١‬لجميع بأن‬ ‫تثبيت حكمه‬ ‫على القوات الفارسية ‪2‬‬ ‫الاعتماد‬ ‫بالكقاف » وعدم‬ ‫الإمام سيف‬ ‫ِ‪ 2‬عمان ‪5‬‬ ‫لهذا أعاد سيف طلبه مع الفرس فأرسل نادر شاه قوة ثانية بقيادة تقي‬ ‫خان آمير إقليم فارس ولطيف خان قائد الأسطول الفارسي وصحبهما خان‬ ‫لار خرج تقي خان وقواته من بندر عباس خ أوائل شهر شوال ‪0511‬ه‪/‬أواخر‬ ‫يناير ‪8371‬م‪ ،‬ونزلت القوة جلفار ‪ 91‬شوال‪ 9/‬فبراير‪ ،‬حيث استقبلها الإمام‬ ‫"ح"نظل‪ ،‬فالح‪ .‬الفصل خ تاريخ الإمارات العربية المتحدة‪ ،‬ج‪1‬ث ص‪246:‬‬ ‫الحمداني‪ ،‬طارق نافع‪ .‬مقاومة العمانيين للحملات الإيرانية على بلادهم‪7371:‬م ‪.4471 -‬‬ ‫مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية‪ .‬العدد ‪ 730‬الكويت‪ :‬يناير ‪ 48910‬ص‪711 :‬‬ ‫الأزكوي‪ ،‬المصدر السابقث ص‪041 :‬‬ ‫(‪ )4‬نفسه ‪141‬‬ ‫العيدروس‪ ،‬محمد حسن‪ .‬التدخل الفارسى ذ شؤون عمان‪4471 - 7371:‬م‪ .‬مجلة دراسات‬ ‫الخليج والجزيرة العربية‪ .‬العدد ‪ 550‬الكويت‪ :‬يوليو ‪ 88910‬ص‪361 :‬‬ ‫الحمداني‪ ،‬المرجع السابق ص‪711 :‬‬ ‫‪503‬‬ ‫_‬ ‫دراسات تايلتاريخ المان‬ ‫سيف هناك للمرة الثانية‪ .‬ثم تابع تقي خان سيره إلى منطقة الجو والظاهرة‬ ‫فصالحهم أهلها‪ ،‬فدخل بهلاء خ ‪ 32‬ذي القعدة‪ 31/‬مارس بعد حروب شرسة‪:‬‬ ‫ثم توقفوا أمام قلعة نزوى خ الأول من ذي الحجة ‪0511‬ه‪ 22/‬مارس ‪8371‬م؛‬ ‫حيث قتلوا عشرة آلف من النساء والأطفاله"‘‪ ،‬وقيل أربعة آلاف‘‪٠‬‏ وهرب‬ ‫الإمام بلعرب من نزوى إلى وادي بني غافر‪ .‬وي ‪ 61‬ذي الحجة انصرف تقي‬ ‫والإمام سيف من نزوى إلى إزكي التي خضعت لهم من دون مقاومة‘ وسلكت‬ ‫سمائل نفس المسلك‪ ،‬وسار الفرس وسيف إلى مسقط‪ .‬فدخلوها خ ‪ 42‬ذي‬ ‫الحجة ‪0511‬ه_‪ 41/‬إبريل ‪8371‬م؛ وحاصروا قلاع مسقط لمدة ‪ 14‬يوما فلم‬ ‫ينجحوا من الاستيلاء عليهاء ثم خرجوا من مسقط إلى بركاء ك ‪5‬‬ ‫صفرا‪511‬ه‪ 52 /‬مايو ‪8371‬ه‘ ثم حاصروا صحار ومنها تابعوا سيرهم إلى‬ ‫جلفار عبر طريق منطقة الباطن‪.‬‬ ‫أما الإمام سيف فوجد نفسه خارج السلطة؛ لأن قادة الفرس لم يعيروه‬ ‫اهتماما وأيقن أطماع الفرس واضحة أمامه خ احتلال عمان‪ ،‬لهذا حين وصل‬ ‫مسقط‘ هرب إلى بركاء ومنها إلى الطو بنخل‘ ثم سار ومن معه إلى‬ ‫الظاهرة س والتقى مع الإمام بلعرب بن حمير وادي بني غافر وتم الصلح على‬ ‫أن يتنازل بلعرب لسيف عن الإمامة حقنا للدماء‪ ،‬وتجنبا للفرقةء لأجل إخراج‬ ‫الفرس من عمانه{“‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المصدر السابق‪ ،‬ص‪041 :‬؛ ابن رزيق‪ ،‬المصدر السابقث ص‪.892 :‬‬ ‫( الأزكويع‪،‬‬ ‫" ابن عريق‪ ،‬المصدر السابق ص‪.782 :‬‬ ‫ابن عريق‪ ،‬المصدر السابقث ص‪982 _682:‬؛‪ 0‬فارس على عبدالله‪ .‬العلاقات العمانية‬ ‫الفارسةث ص‪ 08 :‬۔ ‪28‬‬ ‫" الأزكوي‪ ،‬المصدر السابق" ص‪141 :‬؛ ابن رزيق‪ ،‬المصدر السابق‪٬‬‏ ص‪.892 :‬‬ ‫‪603‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ المان‬ ‫مصرعه مسموماة‘‪ ،‬والى صحار حيث حاصروها فترة من الزمن“‪٨‬‏ وقرروا‬ ‫الانسحاب إلى جلفار عندما علموا باتحاد العمانيين بقيادة الإمام سيف‘ الذي‬ ‫سار على أثرهم حتى وصل قرية خت قوصله خبر احتراق احد مراكبه _ ‪91‬‬ ‫شوال ‪1511‬ه‪ 03/‬يناير ‪9371‬م‪ 0‬فرجع عن عزمه‘ أما الفرس فقد ظلوا ‪2‬‬ ‫جلفار حتى شهر يوليو ‪9371‬م ينتظروا المدد‪ ،‬ولكنه هذه المدد لم يصلهم فقرر‬ ‫تقي خان الانسحاب من جلفار إلى بندر عباس غ أواخر شهر يوليو‪ ،‬وترك‬ ‫بعض من قوته خ جلفار يقول ابن رزيق‪ :‬وأما القوم الذين خرجوا من مسقط‘‬ ‫ومضوا إلى بركاء رجعوا إلى الصير (جلفار)‪٬‬‏ ورجع منهم ناس إلى بلدانهم‪.‬‬ ‫وذلك بعد ما سار إليهم سيف بن سلطان بجيش عظيم من البر وسير عليهم‬ ‫مراكب البحر قلما وصل إلى قرية خت‘ وهي بالقرب من الصير جاء خبر آن‬ ‫مركبه المسمى الملك قد احترق وغرق من فيه يوم الجمعة وتسع عشرة ليلة‬ ‫مضت من شوال سنة إحدى وخمسين ومائة وألف فرجع إلى عمان‪٬‬؛‏ وبقى‬ ‫العجم ة الصير‪ ،‬وبعضهم محاصرين حصن صحار‪.‬‬ ‫ودانت للإمام سيف بن سلطان حصون عمان وأدت له الرعية الطاعة قلبث‬ ‫الحكم حتى يوم التاسع من شهر ذي الحجة ‪4511‬ه‪ 51/‬فبراير ‪2471‬ه‘‘‪.‬‬ ‫حيث اقتضى رأي العلماء ة هذا اليوم آن يبايعوا سلطان بن مرشد بن عدي‬ ‫اليعربي من دون خلع سيف أو عزله‪ ،‬لأن حكمه جاء باتفاق السياسيين من‬ ‫دون العلماء وأن حكمه كان بالقوة‪ ،‬يقول السالمي‪" :‬ودانت له جميع حصون‬ ‫عمان وأدت له الرعية قلبث على ذلك‘ ثم ظهرت منه أحداث لم يرضها العلماء‬ ‫ولا رضوا مبدآ أمره ولا منتهاه ووضع الخراج على الرعية‪ ،‬واتفقوا على غيره‬ ‫(‪ "1‬العيدروس« المرجع السابق‪ ،‬ص‪961 :‬‬ ‫" نفسه‪٬‬‏ ص‪.961 :‬‬ ‫‪3‬‬ ‫{ ابن رزيق المصدر السابق ص‪.992 :‬‬ ‫‪061‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫)‪ (4‬السالمي ‘ المصدر السابق ‘ ج‪2‬‬ ‫‪703‬‬ ‫العماني‬ ‫دراسا ت قالا رين‬ ‫فنصبوا سلطان بن مرشد بجامع نخل ليلة عرفة سنة أربع وخمسين ومائة‬ ‫والف"‪.‬‬ ‫الحملة الفارسية الثالثة ( رمضان ‪5511‬ه ‪ -‬ذي الحجة ‪6511‬ه)‪:‬‬ ‫استؤنف القتال بين سيف بن سلطان والإمام الجديد سلطان بن مرشد‬ ‫ولج سيف إلى مسقط بعد سقوط حصن الرستاق ‪ 21 2‬من ذي القعدة‬ ‫‪51‬ه ذ وتبعه الإمام سلطان إلى مسقط ذ ‪ 2‬من ذي الحجة ‪5511‬ه_‪82/‬‬ ‫فأتاه رجال من الفرس؛‬ ‫يناير‪3471‬م‪ ،‬ثم هرب سيف بحرا إلى خور فكان‬ ‫وأخذوه معهم إلى جلفار؛ فدخلها خ ذي الحجة‘ حيث طلب المساعدة من‬ ‫الفرس للمرة الثالثة‪ .‬ويذكر مايلز آن الإمام سيف أرسل بعثة إلى بلاد قارس‬ ‫واستقبلها نادر شاه حيث شرحت البعثة أوضاع عمان وطلبت المساندة والتدخل‬ ‫شؤون عمانة‘‪ ،‬بينما يذكر كيلي أن الإمام سيف ذهب بنفسه لمقابلة نادر‬ ‫شاه وأنه ابرم معه اتفاقية اقتضت بالتنازل له عن صحار‪ .‬وقد أشار ابن رزيق‬ ‫الى ذلك الاتفاق بقوله‪" :‬إن سيف بن سلطان لما وصل العجم إلى مركبه الصير‪.‬‬ ‫وشكا إليهم ما جرى عليه من الإمام سلطان بن مرشد وأهل عمان‪ ،‬قالوا‪:‬‬ ‫نحن قوم أرسلنا الشاه إليك نصرة‪ ،‬فامض بنا حيث شئت فقال‪ :‬إنما الرأي‬ ‫فإن‬ ‫السديد الحميد أن نمضي إلى صحار لأخذ حصنها من أحمد بن سعيد‬ ‫خلص لنا حصنها فهو مني هبة لكم لا رجعة فيه""‪ .‬وكان والي صحار أحمد‬ ‫بن سعيد قد أعلن خضوعه للإمام سلطان بن مرشد ‘ وكما تتبع هروب سيف‬ ‫الى خور فكان فلم يجد سيفا‪ ،‬ثم استولى على مركبه وأحضر معه إلى‬ ‫صحار‪.‬‬ ‫ر‪ (1‬السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ 951 :‬۔‪.061‬‬ ‫مايلز‪ 5‬الخليج بلدانه وقبائلهء ص‪842 :‬‬ ‫ث كيلي ج‪ .‬ب‪ .‬بريطانيا والخليج‪0781 - 5971 :‬م‪ .‬ترجمة محمد أمين عبد الله‪ ،‬ج‪1‬س وزارة‬ ‫التراث القومي والثقافة‪ :‬مسقط‪0891 :‬م ص‪02:‬‬ ‫‪ (4‬ابن رزيق‪ ،‬المصدر السابق ص‪.103 :‬‬ ‫‪803‬‬ ‫دراسات تي التاريخ الماني‬ ‫وكان نادر شاه قد أرسل قوتين عسكريتين إلى عمان وذلك قبل هروب‬ ‫الإمام سيف من مسقط بشهرين وكانت القوة الأولى بقيادة كلب علي خان‬ ‫التي وصلت جلقار خ الآول من نوفمبر ‪ 24710‬بينما وصلت القوة الثانية بقيادة‬ ‫تقي خان ‪ 02 2‬نوفمبر ‪2471‬م‪ 0‬وعند وصول القوتين انقسمتا إلى قسمين‪ :‬قوة‬ ‫برية يقودها كلب علي خان والذي تقدم من خور فكان برا إلى صحار تسانده‬ ‫قوة بحرية مكونة من خمسين سفينة‪ .‬والقوة الأخرى أبحرت إلى مسقط بقيادة‬ ‫تقي خان وبصحبته الإمام سيف ففي الجولة‪ ,‬الاولى من الهجوم عجز تقي خان‬ ‫من دخول مسقط فتراجع الى خور فكانهة'‪ ،‬ثم عاد تي خان إلى مسقط‬ ‫فنزلها من دون قتال يذكر ذ منتصف شهر فبراير ‪ !3471‬حيث استسلمت‬ ‫الحصون بأمر خطي من سيفه‘‪ ،‬وقد واجهه الإمام سلطان بقوة‪ ،‬لكنها لم‬ ‫يقول‬ ‫تفعل شيئا أمام مدافع الفرس وعدد جنودهم‪ .‬فعاد إلى الرستاق‬ ‫الأزكوي‪" :‬ثم إنه بعد مدة من الأشهر رجع العجم للمطرح وعندهم مراكب‬ ‫ولم يكن عند الإمام أخشاب بها تقاوم اخشاب العجم‪ ،‬ولم تكن له قدرة‬ ‫على حريهم بحرا فعزم الرجوع عن حصار الكيتان ودبر لأصحابه الذين هم‬ ‫محاصرو الكيتان وهبطوا من المقابض‪ ،‬ولما وصلوا نهض من المطرح راجعا‬ ‫بعد أن ناظر المسلمين ة الرجوع عنها والخروج منها؛لأنه لم يقدر على آمر من‬ ‫الأمور إلآ بمشورة آهل العلم“‪.‬‬ ‫أما قوة كلب علي خان والتي هاجمت صحار‪ ،‬فقد تراجعت هي الأخرى إلى‬ ‫خور فكان‪ ،‬لكي تعزز من قدرتها‪ .‬ويذ أوائل فبراير ‪3471‬م شن كلب علي خان‬ ‫هجوما مباغتاً على صحار إلا أن تلك المحاولة فشلت؛ فاكتفى بالمحاصرة‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ص‪842 : :‬‬ ‫السابق‬ ‫المصدر‬ ‫ر مايلز‪.‬‬ ‫(‬ ‫لمزيد من المعلومات عن احتلال مسقط ودور الإمام سلطان بن مرشد خ صد الفرس؛ انظر‪:‬‬ ‫مايلز‪ .‬المرجع السابق‘ ص‪742:‬۔ ‪942‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫ن‬ ‫‪ &.‬حس ‪.‬‬ ‫‪:8391 . .712‬‬ ‫ص‪341 : :‬‬ ‫( الأزكوي ‪ .‬المصدر السابق‬ ‫‪903‬‬ ‫دراسا ت قيالتا رين العمانى‬ ‫أمام هذا الفشل ومقتل كلب علي خان شكل نادر شاه خ يونيو ‪3471‬م‬ ‫لجنة برئاسة اثنين من كبار أعوانه وكلفهم بعمل تقرير عن سلوك الحملة‬ ‫ومنجزاتها ‪ 2‬عمان‘ وأفادت اللجنة بقوة العمانيين وشراستهم واستبسالهم‪.‬‬ ‫فضلا عن تذمر الجنود الفارسية وملهم الحرب‪.‬‬ ‫أما الإمام سلطان بن مرشد بعد انسحابه من مسقط‘ قرر مساندة أحمد‬ ‫بن سعيد البوسعيدي المحاصر ة صحار فجمع خمسمائة رجل وسار بهم‪.‬‬ ‫وعند الخابورة لم يبق من جنده إلا أقل من النصفل!‘‪ ،‬وعندما شارف صحار‬ ‫اشتبك مع إحدى الفرق الفارسية؛ فجرح الإمام سلطان وقتل عدد من رجال‬ ‫دولته( ‪ 4‬وأخذه الشيخ محمد بن سليمان بن عدي اليعربي إلى حصن صحار‬ ‫قمات فيه بعد ٹلاثة ايام من جراحه وذلك خ يوم الخميس ‪ 72‬ربيع الآخر‬ ‫‪ 02/ 6‬يونيو ‪ 3 ,5 347‬ودفن خ برج الكبس من الحصن وأخفوا موتهء‬ ‫لئلا تكون شماتةعليهم من العجم "‪ .‬وظل الحصار بعد موت الإمام تسعة‬ ‫أشهر حتى خرجوا من عمان‪.‬‬ ‫وأما الإمام سيف فإنه عاد إلى حصنه بالحزم بعد ما يئس من الفرس‬ ‫وقبضهم حصون مسقط من غير رضاه ووعين منه‪ ،‬وعندما علم باستشهاد‬ ‫الإمام سلطان مات حزينا مسترسلا عليه البطن‪ ،‬ودفن بحصن الحزم بجوار قبر‬ ‫أبيه ‪ 2‬يوليو ‪3471‬م‪ ،‬وبذلك أصبحت عمان من دون إمام يحكمها ‪،‬ووقع عبء‬ ‫كفاح الفرس على عاتق أحمد بن سعيد البوسعيدي الذي كبد الفرس خسائر‬ ‫كبيرة ‪ ،‬وأفشىل جميع المحاولات الهجومية لاقتحام صحار وابرم معهم اتفاقية‬ ‫بموجبها خرج تقي خان من عمان ة شهر يناير ‪4471‬م‪.‬‬ ‫(" ابن رزيق‪ ،‬المصدر السابق ص‪.303 :‬‬ ‫ا قتل يخ هذه المعركة من جانب الفرس قائد الجيش كلب علي خان ومائة جندي من‬ ‫‪.‬‬ ‫جنوده‪ ،‬انظر‪ :‬ابن زيق‪ ،‬المصدر السابقث ص‪303 :‬‬ ‫ث الأزكوي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪841 :‬‬ ‫‪ (4‬ابن عريق‪ ،‬المصدر السابق‪٬‬‏ ص‪.692 :‬‬ ‫(‪ )5‬نفسه ) ص‪.792 : :‬‬ ‫‪013‬‬ ‫دراسات قايلتا ريخحالماني‬ ‫‪4‬ش ظخهورصية احمد بن سعيد البوسيدي‬ ‫‪ )1‬خدمة أحمد بن سعيد للإمام سيف وولايته لصحار‬ ‫ينتسب الشيخ آحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد البوسعيدي إلى قبيلة آل‬ ‫بوسعيد ومركزها أدم‪ .‬ولد الشيخ أحمد خ ‪ 52‬رجب ‪5011‬ه‪22/‬مارس ‪5961‬م‬ ‫بأدم ونشا بها واشتهر خ عمان بأنه من آعيانها وتجارها ء وزادت شهرته بعد أن‬ ‫ضمه الإمام سيف بن سلطان إلى جهازه الإداري‪ ،‬فعينه واليا على صحار ك‬ ‫ثم اختلف معه عام ‪9411‬ه‘ ولم يشارك خ حروب سيف ضد الإمام‬ ‫‪ 7‬ه‬ ‫بلعرب‪ ،‬ومنع كل مساعدة تخرج من الباطنة إلى سيف‘ وتصدى للحملة‬ ‫الفارسة الثانية التي حاصرته بعد خروجها من مسقط ة صفر ا‪1511‬ه‪/‬مايو‬ ‫‪1 837‬م‪.‬‬ ‫‪ )2‬دور أحمد في إخراج الفرس من عمان‬ ‫و الحملة الثالثة كان الفرس قد ركزوا على صحار _ كما أشرنا‬ ‫وبلغ عدد جنودهم عشرين الفأ‪ 4 .‬وقيل أكثر من ذرى ب‪ .‬حاصروا‬ ‫أعلاه‬ ‫لمدينة برا وبحرا لمدة تسعة أشهر طيلة عام ‪6511‬ه‪3471/‬م‪ ،‬وي العام التالي‬ ‫بدأت المفاوضات بين أحمد بن سعيد والفرس وانتهت بتوقيع معاهدة نصت‬ ‫على‪:‬‬ ‫رفع الحصار الفارسي عن صحار‬ ‫‪-1‬‬ ‫مغادرة القوات الفارسية أرض عمان مباشرة بعد توقيع المعاهدة‬ ‫‪-2‬‬ ‫يحتفظ الفرس بملكية مسقط‬ ‫‪-3‬‬ ‫يدفع أحمد بن سعيد الخراج سنويا إلى بلاد فارس‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(" الأزكوي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪541 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ (2‬ابن عريق ‏‪ ٥‬المصدر السابق ‘ ص‪.492:‬‬ ‫‪113‬‬ ‫دراسات قي التاريخ العمانى‬ ‫وبناء على هذه المعاهدة سحب تقي خان قواته من صحار وبقيت قوتهم كد‬ ‫مسقط‪ .‬وعلق أحد الباحثين على موافقة الشيخ أحمد على هذه المعاهدة بقوله‪:‬‬ ‫إن توقيع أحمد بن سعيد على هذه الاتفاقيةء لم يكن أكثر من مناورة‬ ‫سياسية ذكية ذات بعد استراتيجي هدفها التخلص من الحصار الفارسي‬ ‫والتقليل من زخم تواجد القوات الفارسية ة عمان ‪.‬‬ ‫ووي مقابلة بين تقي خان وأحمد بن سعيد ‪ 2‬حصن صحار طالب أحمد‬ ‫بن سعيد بخروج الفرس من مسقط‘ فوافق على ذلك وكتب له كتابا بذلك؛‬ ‫ولكن تقي خان طلب من أحمد‪" :‬يا أحمد كما وسعت لنا ‪ 2‬حمل آلة‬ ‫الحرب كافة وسع لأصحابنا الذين هم بمسقط أن يحملوا ما بقى منهم من آلة‬ ‫الحرب‪ ،‬وغيرها من مسقط إلى بندر العباس”" فرد عليه أحمد "إن شاء الله‪.‬‬ ‫ولم يزد على ذلك"{‪ ..‬ثم أن الإمام أحمد تحرك إلى بركاء وأرسل ابن عمه‬ ‫خميس بن سالم البوسعيدي إلى مسقط حاملا معه رسالة تقي خان ويدعوهم‬ ‫فيها إلى تسليم مسقط والعودة إلى بندر عباس‪ .‬وكان الإمام أحمد زود موفوده‬ ‫شروطا للخروج من مسقط‘ منها أن يخرجوا من دون آلة الحرب ونعني بها‬ ‫المداقع‪ ،‬ولكن قواد الفرس رفضوا المرض فرجع خميس إلى بركاء‪ ،‬ثم عمل‬ ‫أحمد حصار على مسقط ومطرح ومنع البيع بهما وألزم التجار القادمين من‬ ‫البحر أو من داخل عمان التوجه إلى بركاءء حيث غدت من الأسواق‬ ‫الكبيرة‪ .‬وبذلك فرض أحمد حصارا اقتصاديا على القرسره“‪.‬‬ ‫عندها طلب الفرس من بلعرب بن سلطان أخي الإمام سيف الراحل أن‬ ‫يذهب إلى شيراز ويطلب تسليمه المدينة" ‪ ،‬و أثناء عودته قبض عليه أحد‬ ‫" ابن رزيق‪ ،‬المصدر السابق ص‪403 :‬‬ ‫‪.. 2‬‬ ‫‪ (3‬نفسه ص‪503 :‬‬ ‫ر‪ 4‬نفسه ص‪503:‬‬ ‫‪213‬‬ ‫ت فايريخ العا‬ ‫لات‬ ‫ااس‬ ‫در‬ ‫رجال آحمد بن سعيد واكتشف الرسالة وأخذه إلى صحار وبناء على ذلك‬ ‫أرسل الشيخ أحمد الشيخ خميس بن سالم البوسعيدي مرة ثانية مصحوبا بقوة‬ ‫عسكرية مكونة من ‪ 004‬رجل للسيطرة على مسقط‘ ويتفق مع قادة القوة‬ ‫(السلطون عميد عمشس وزين البيج) على كيفية عودتهم إلى بلادهم‪٨‬‏ فسلم‬ ‫الشيخ خميس رسالة الشاه‪ ،‬واتفق معهم على كيفية العودة‪٧‬‏ ودقع لهم مبالغ‬ ‫من المالء كما تعهدوا بترك جميع أسلحتهم من المدافع خ مسقط وأن‬ ‫يساقروا عن طريق البحر واشترط عليهم مقابلة أحمد بن سعيد ‪ 2‬بركاء‬ ‫لأجل الضيافة‪.‬‬ ‫صحب الشيح خميس القوة الفارسية إلى بركاءء ولكن الفرس لم‬ ‫يتقيدوا بالشروط حيث أخذوا مدافعهم معهم ثم رموا بها خ البحر بعد أن‬ ‫تعدوا مسقط يقول ابن عريق‪" :‬وأما زين البيج!" ضيع العهد ة الباطن ورمى‬ ‫ببعض المدافع من الكوت الفغربيء وركب البحر حتى وصل بركاء ونزل‬ ‫بها"‪ .‬مما أغضب الشيخ خميس وأحمد بن سعيد ونظيرذلك بعد الضيافة‬ ‫البحر بعد ذلك نتيجة‬ ‫أوقع بهم مذبحة شهيرة‪ ،‬وبقيت شرذمة منهم أغرقوا‬ ‫خيانتهم وما فعلوه بالعمانيين“‬ ‫‪ )3‬تلسيس دولة آل بو سعيد في الرستاق (‪9471 - 4471‬م)‬ ‫لقد أشرنا أن الإمام سلطان بن مرشد مات ‪ 272‬ربيع الآخر ‪6511‬ه‪02/‬‬ ‫ومات الإمام سيف بن سلطان‬ ‫يونيو ‪3471‬م بصحار مع الشيخ أحمد بن سعيد‬ ‫بعد الإمام سلطان بشهر أو أقل أي خ جمادى الآخر‪6511‬ه‪/‬يوليو ‪3471‬م ك‬ ‫حصنه بالحزم‪ ،‬ولهذا أصبحت عمان ‪ 2‬يد أحمد بن سعيد الذي كان‬ ‫محاصرا خ صحار وخ مطلع عام ‪7511‬ه_‪4471/‬م صالح أحمد بن سعيد‬ ‫زين الشيخ‬ ‫ص‪051:‬‬ ‫الأزكوي ب المصدر السابقء‬ ‫ذكر ‪:‬‬ ‫ا‬ ‫ص‪.792 : :‬‬ ‫السابق‬ ‫المصدر‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ابن عريق‬ ‫ث‬ ‫‪ :‬ابن رزيق‪ ،‬المصدر السابق ص‪703- 603 :‬‬ ‫‪313‬‬ ‫درا سات قالا رينحالعاني‬ ‫الفرس على الخروج من عمان‘ وبايعته الرعية حاكما عليها واتخذ الرستاق‬ ‫مركزا لحكمه‘ وخضعت له معظم ولايات عمان‪ ،‬يقول ابن رزيق‪ :‬ثم مضى‬ ‫احمد بن سعيد إلى الرستاق ففتح حصنها‪ ،‬ومضى إلى سمائل فاستخلصها بغير‬ ‫حربس ومضى إلى إزكي فأذعنت له وقبض حصنها بغير منازع‪ 0‬ثم مضى إلى‬ ‫نزوى فسلمت له الأمر‪ ،‬ثم مضى إلى بهلاء فاطاعته‪ ،‬فقبض حصنها”''‪ .‬غير‬ ‫أن الإمام بلعرب بن حمير بن سلطان اليعربي ‪ -‬الذي خلع نفسه بالاتفاق مع‬ ‫الإمام سيف عام‪1511‬ه‘ حينما سمع بخروج الفرس من عمان وما فعله أحمد‬ ‫بن سعيد من نضال وأطاعته ولايات عمان‪ ،‬عاد إلى نزوى وآقنع علماءها‬ ‫وشيوخها بأنه كان إماماً وتنازل عن الإمامة حقناً للدماء وأن الإمامين سيفا‬ ‫وسلطاناً قد ماتا منذ سنة‪ ،‬ويذلك نصبوه إماما خ نزوى ‪ 02:‬ربيع الآخر‬ ‫‪7‬ه‪ 2/‬يونيو ‪ 44710‬وبذلك أصبح إماما للمنطقة الداخلية والشرقية‬ ‫والظاهرة‪ ،‬بينما خصيرت سلطة الشيخ أحمد بن سعيد خ منطقة الصير‬ ‫والباطنة ومسقط والرستاق وبذلك تأسست دولة آل بوسعيد ‪ 2‬الرستاق‪.‬‬ ‫ظل الإمام بلعرب إماما حتى عام ‪1611‬ه‪8471/‬م‪ 0‬حيث بدر منه أعمال‬ ‫أنكرها عليه العلماء فخلعوه‪ ،‬ولذلك أشار كتاب تاريخ عمان إلى ذلك بقوله‪:‬‬ ‫أثم إن الإمام بلعرب بن حمير بدت منه أحوال أنكرها عليه المسلمون‪ ،‬وحبس‬ ‫أشياخ عمان بنزوى مثل الشيخ حبيب بن سالم وصالح بن ربيعة الرويحي؛‬ ‫ومحمد بن سالم بن صالح الندابي السليمي وغيره؛ كما أن بلعرب‬ ‫صادر أموال الإمام سيف بن سلطان عام ‪0611‬هے ولم يأخذ برأي العلماء ك‬ ‫ذلك‪ ،‬ولكن الإمام بلمرب رفض ذلك الخلع وبعد سنة أي عام‬ ‫‪9471/ 2‬م‘{ خرج من نزوى إلى الظاهرة‪ ،‬ققبض عليه أهل الغبي وآودعوه‬ ‫(" نفسه‘ ص‪ 703 :‬۔ ‪.803‬‬ ‫الأزكوي المصدر السابقء ص‪941 :‬‬ ‫ث نفسه ص‪151 :‬‬ ‫" السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ .2‬ص‪.371 - 071:‬‬ ‫‪413‬‬ ‫وتفرق عنه أ صحابه ‘ وبذلك زالت إمامته‪ .‬ثم أن أهل نزوى أرسلوا الن‬ ‫السجن‬ ‫أحمد بن سعيد يطلبون منه استلامها ء فأرسل ابن عمه خلفان بن محمد بن‬ ‫خلفان البوسعيدع«"“‪ .‬ويعد ذلك تقدم العلماء إلى الرستاق برئاسة الشيخ حبيب‬ ‫ين عا مر ‏‪ ١‬لمعولي ( ين عريق) ‪ 0‬ومن‬ ‫محمد‬ ‫بيبن سا لم ‏‪ ١‬لأمبوسعيد ي ‘ وا لشيخ‬ ‫معهما من العلماءء قبايعوا أحمد بن سعيد بالإمامة ‪ 2‬ليلة الأثنبن ‪ 3‬جمادى‬ ‫‪ 1‬يوليو ‪1 947‬م ‪ .‬ويذلك قامت دولة آل بوسعيد وسقطت دولة‬ ‫‪0/‬‬ ‫الآخرة ‪2‬‬ ‫السعادي بفنجاء‪،‬‬ ‫اليعاربة‪ .‬ولا عبرة بحروب بلعرب بن حمير بعد ذلك(‬ ‫وفرق وغيرها وكان مقتله ‪ 2‬قرية فرق من نزوى ‪ 2‬يوم السبت ‪ 71‬صفر‬ ‫‪ /30 6‬أغسطس ‪ 26710‬وقيل عام ‪7611‬ه_" والأول هو الصواب والذي‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏}‬ ‫أكده ابن رزيق حيث ذكرأن "بين معركة فرق ووقعة الغبي عشر سنوات أي‬ ‫ئ وأن‬ ‫يعد‬ ‫ين سعيد‬ ‫عام ‪1 781‬ه_"”( ؛ لأن إمامته انتهت بعزله ومبايعة ا حمد‬ ‫‏‪ ١‬لإما م أ حمد‬ ‫بتجد يد ‏‪ ١‬لبيعة ‘ وحكم‬ ‫‏‪ ١‬لمجخا لفبن‬ ‫وا لعلما ء طا ليوا‬ ‫ين سعيد‬ ‫أ حمد‬ ‫حتى وفاته غ يوم الأثنين ‪ 91‬من شهر محرم ‪8911‬ه‪ 41/‬ديسمبر ‪3871‬م‬ ‫بالرستاق‪ ،‬وقبره معروف (‘‪" ،‬كانت أيامه أيام راحة واستراحة بعد الفتن‬ ‫والمحن" ‪.8‬‬ ‫(" الأزكويء المصدر نفسهص‪251 :‬‬ ‫‪ 2‬لقد عثرنا على وثيقة تشير إلى أن الإمام بلمرب كان على قيد الحياة عام ‪9611‬ه_‪6571/‬م«‬ ‫وان الوثيقة بخط يده ومضمونها أنه تنازل عن ميراث اخته الهالكة عائشة للشيخ سعيد بن‬ ‫مسعود الريخيس والميراٹ من قرية وبل بالرستاق وتاريخها ‪ 2‬شعبان ‪9611‬ه‪/‬لممايو ‪6571‬م؛‬ ‫انظر الوثيقة بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية‪.‬‬ ‫" الأزكوي‪ ،‬تاريخ عمان المقتبس‪ .‬ط‪ ،2‬مسقط‪6891:‬م‪ ،‬ص‪.551 :‬‬ ‫" البطاشي‪ ،‬الطالع السعيدض ص‪121 :‬‬ ‫الطالع السعيد‘ ص‪ 081 :‬۔ ‪181‬‬ ‫ص‪633 :‬؛ البطاشى؛‬ ‫الفتح‬ ‫(‪ )5‬ابن رزيق‬ ‫الأزكوي‪ ،‬المصدر السابقث ص‪551 :‬؛ البطاشىع الطالع السعيد ص‪411 :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫! الأزكوي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.161:‬‬ ‫السالمي‪ ،‬المصدر السابق ج‪ .2‬ص‪381 :‬‬ ‫‪513‬‬ ‫دراسات تيالتاريخ العمانى‬ ‫خامسا‪ :‬الحياة الثقانية في عهد اليعاربة‬ ‫‪1‬۔ المؤسسات الثقافية( التعليم )‬ ‫ن مصادر هذه الفترة تحدثنا عن أعلام أفذاذ ساسوا هذه الدولة خ جميع‬ ‫المجالات‪ ،‬وخلفوا تراثا فكريا وحضاريا مكتوبا وشاهدا للأعيان‪ .‬لقد أسهم‬ ‫العلماء والأدباء والمثقفون خ بناء الفكر العماني آنذاك وهذه كتبهم التي‬ ‫حوت المنثور منه والمنظوم‪ .‬وعرفنا من ذلك الكم الهائل من التراث الفكري‬ ‫الذي خلفوه لنا وأضحت أجيال هذا الوطن تتغنى به وتفخر به بين الأمم‪.‬‬ ‫اهتم أئمة اليعاربة بالعلم والعلماءء حيث فتحوا دور العلم وسهلوه لطالبه؛‬ ‫كما أنهم اعتنوا بالكتب ونسخها‪ ،‬ويكفي أن يملك الشيخ خلف بن سنان‬ ‫الغفاري خ مكتبته الخاصة حوالي (‪ )0739‬كتابا مهمأ عن أعيان ذلك العهد‪.‬‬ ‫قما بالك بمكتبات العلماء الآخرين كالعلامة خميس بن سيعد الشقصي‬ ‫والعلامة صالح بن سعيد الزاملي والعلامة درويش بن جمعة المحروقي‬ ‫والعلامة ناصر بن خميس الحمراشدي والعلامة محمد بن عبدالله بن عبيدان؛‬ ‫ومكتبة الشيخ حبيب بن سالم ومكتبات آل مداد وآل مفرج ومكتبات‬ ‫غيرهم‪.‬‬ ‫وظهرت مؤسسات ثقافية يتلقى فيها الطالب والمتعلم والأديب صنوف‬ ‫المعرفة وفنونها وأهم هذه المؤسسات هي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬المساجد‪:‬‬ ‫د ورا‬ ‫وا لجوا مع تلعب‬ ‫كد ور للعبا دة ء أ صيحت المسا حد‬ ‫وظيفتها‬ ‫بجا نب‬ ‫وا لرستا ق وازكي‬ ‫نزوى‬ ‫مسا جد‬ ‫وتثنقيفه وكا نت‬ ‫تعليم ‏‪ ١‬لفرد‬ ‫وا ضحا ‪2‬‬ ‫‪613‬‬ ‫‏‪ ١‬لىشأن وإيرا ء وغيرها من المد ن العما نية العا مرة‬ ‫وصحا ر وبركا ء وسما تل وسمد‬ ‫والمثقفين‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لعلم ‘ ناهيك بالعلماء وا لقفقهاء والأدباء‬ ‫تقص بطلاب‬ ‫‪ - 2‬المدارس‪:‬‬ ‫لقد انشا اليعاربة مدارس كثيرة أشهرها مدرسة جبرين التي تعتبر‬ ‫أكاديمية علمية إضاقة إلى مدارس أخري غ الرستاق ونزرى وسمد الشأن‬ ‫وازكي وصحار وغيرها‪ ،‬حيث يفد إلى هذه المدارس الطلاب من المناطق‬ ‫العمانية ‪ ،‬ثم يتخرج الطالب مؤهلا للعمل خ مناصب القضاء والولاة‪ .‬ووكلاء‬ ‫المساجد والأوقاف وجباية الزكاةء وغيرها من الوظائف‪ .‬أما المدارس الأخرى‬ ‫المنتشرة خ مدن وقرى وأحياء عمان فهي تعلم مبادئ القراءة والكتابة ث ويتعلم‬ ‫هذه المدارس الذكور والإناث على السواء‪ .‬فخرجت المدارس العمانية عددا‬ ‫كبيرا من المتعلمين المستويات المختلفة‪.‬‬ ‫‪ - 3‬المكتبات‪:‬‬ ‫لقد انتشرت المكتبات خ هذا اليعاربة‪ ،‬وتزاحم العلماء والمتعلمون ‪-‬‬ ‫ويمكن إن نقسمها إلى‪ :‬مكتبات عامة؛ وأخرى خاصة‬ ‫اقتتناء الكتب‬ ‫كمكتبة يبرين التي أسنسها الإمام بلعرب بن سلطان بن سيف ومكتبة‬ ‫الرستاق التي أطلق عليها مكتبة دولة اليعاربة‪ ،‬أما المكتبات الخاصة وهي‬ ‫كثيرة قد أشرنا إلى بعضها أو التي تخص العلماء والوجهاء والأغنياء ونضيف‬ ‫اليها مكتبات الأوقاف وهي التي تحتوي على الكتب الموقوفة على طلاب‬ ‫العلم ومريديه‪.‬‬ ‫وهي مجالس القبيلة أو منازل العلماء وهي مراكز للإشعاع العلمي وأحيانا‬ ‫تقام خ السبل المساجلات الشعرية والأدبية‪.‬‬ ‫‪713‬‬ ‫دراسات تي التاريخ العاني‬ ‫‪ - 5‬المحاكم الشرعية‪:‬‬ ‫لكن أثناء‬ ‫اقتضت العادة أن المحاكم هي دور للحكم بين المتخاصمين‬ ‫فراغ القاضي من عدم وجود متخاصمين‘ يقوم القاضي بتدريس الحاضرين ك‬ ‫التفسير أو الحديث‪ ،‬أو السيرة النبوية والسلف الصالح ‪ ،‬و الأدب وعلوم اللفة‪.‬‬ ‫وة العادة أن يكون عند القاضي مجموعة من الطلاب يقوم بتدريسهم‬ ‫والاعتناء بهم‪ .‬وبهذه الصورة التي أوضحناها سريعا تخرج على أيدي القضاة‬ ‫علماء حملوا لواء العلم للأجيال القادمة وساسوا النظام القضائي والتتفيذي‬ ‫جهاز الدولة‪.‬‬ ‫الأنماط الثقافية‬ ‫‪2‬‬ ‫ونتيجة لتوافر هذا الكم من دور العلم ووسائله بطبيعة الحال أفرز لنا هذا‬ ‫الزخم من الازدهار عددا كبيرا من العلماء والفقهاء والأدباء والمؤرخين‬ ‫والساسة‪ ،‬وغدت تصانيفهم التي كانت بين منظوم ومنثور منارة علم يهتدى‬ ‫بهاء وعلى هذا يمكن أن نرصد هذه الأنماط من تقاقة العصر خ ثلاثة‬ ‫مظاهر خلال فترة بحثنا‪ :‬۔‬ ‫أولا‪ :‬الثقافة الدينية‪٠‬‏‬ ‫ويقصد الباحث بهذه الثقافة الإنتاج الفقهي الهائل الذي برز هذا‬ ‫الوقت وعالج كثيرا من القضايا الاجتماعية والاقتصادية فضلا عن القضايا‬ ‫السياسية وسوف نعطي بعض الأمثلة عن هؤلاء العلماء ومؤلفاتهم ثم نرصد‬ ‫بعضهم ممن أثروا الساحة العلمية بفتاواهم والتي غدت مرجعا مهما لقضايا‬ ‫المجتمع ولاحظ الباحث أن الإنتاج الفكري أكثره ظهر ة الفترة الأولى من‬ ‫عصر هذه الدولة وهي الفترة من وصول الإمام ناصر بن مرشد للإمامة ك‬ ‫‪4‬ه ‪4261/‬م إلى وفاة الإمام سلطان بن سيف سنة ‪1311‬ه ‪8171 /‬م وهي‬ ‫فترة ازدهار واضح ‪ 2‬مختلف الميادين‪.‬‬ ‫لقد حصر الباحث العلماء الذين برزوا ‪ 2‬المجال الفقهي وما يتعلق به من‬ ‫العلماء والفقهاء ليصلوا إلى ما يقرب من ‪ 99‬عالما منهم ‪ 81‬عالما لهم مؤلفات‬ ‫‪813‬‬ ‫منشورة وبعضها لا زالت مخطوطة تنتظر دورها للنشر‪ ،‬هذا الكم من‬ ‫المؤلفات والفقهاء الذين لا نكاد نقرأ كتابا فقهيأ إلا نجد فتوى لهذا العالم أو‬ ‫ذاك‪.‬‬ ‫أ ‪ -‬المؤلفون‬ ‫‪ )1‬خميس بن سعيد بن علي الشقصي‪:‬‬ ‫ولد الشيخ خميس ‪ 2‬أواخر القرن العاشر الهجري‪ /‬السادس عشر‬ ‫للميلاد‪ .‬وعاصر الأهوال والفتن التي أعقبت انهيار دولة بني نبهان الثانية عام‬ ‫‪7161/‬م‪ ،‬واختلال الأمن وافتراق الأمة العمانية‪ ،‬قتشاور مع أقرانه ‪2‬‬ ‫‪6‬ه‬ ‫توحيد عمان بعد أن اقترقت مدنها بين رؤساء القبائل والأعيان‪ .‬وقرروا عودة‬ ‫الإمامة وصادف هذا الآمر موت سلطان الرستاق مالك بن أبي العرب بن سلطان‬ ‫والشيخ خميس من الرستاق ومن أبرز علمائها‪.‬‬ ‫اليعمربي كما أوضحنا‬ ‫فاجتمع مع أهالي الرستاق وممن حضر الاجتماع من العلماء كالشيخ صالح بن‬ ‫سعيد الزاملي والشيخ مسعود بن رمضان النبهاني وغيرهما من العلماء الذين‬ ‫قدر عددهم السالمي ما يريو على الأربعين عالما‪.‬‬ ‫رشح الشيخ لمنصب خلاقة السلطان مالك الأمير ناصر بن مرشد بن مالك‬ ‫بن أبي العرب اليعربي‪ ،‬وأنيط به مهمة توحيد عمان وتطهيرأرضها من‬ ‫البرتغاليينء وكان الإمام ناصر ربيبا للشيخ خميس حيث أن الشيخ قد تزوج أم‬ ‫ناصر بن مرشد حينما ترملت وتريى الإمام ناصر على يد هذا الشيخ الذي‬ ‫بذل الجهد خ نصرته وقاد له الجيوش وهو الذي أرغم البرتغاليين على توقيع‬ ‫الصلح معه‪ ،‬وكانت بنود هذا الصلح واضحة أنها خ جانب العمانيين‪ ،‬ولا‬ ‫نعدو الحقيقة حينما نقول إن الشيخ خميس هو المؤسس الحقيقي لدولة اليعاربة‬ ‫بفضل ما قام به من آعمال جليلة فهو قاضي القضاة‪ 6‬وهو المدرس وهو قائد‬ ‫عسكري بارع‪ ،‬وهو المفتي وهو المؤلف الذي ترك لنا مؤلفات تنبئ عن‬ ‫مكانته العلمية‪ .‬ومقامه المرموق علما وسياسة وقيادة‪٨‬‏ ويكفي ما قاله محقق‬ ‫‪913‬‬ ‫دراسات فيالتاريخ العاني‬ ‫كتابه الموسوم بمنهج الطالبين" الشيخ سالم بن حمد الحارثي عن مكانته‬ ‫حيث قال‪" :‬صاحب السيف والقلم ذو الهمة والهمم‪ ،‬البحر الزاخر الذي يقال ك‬ ‫حقه‪ :‬كم ترك الأول للآخر‪.‬‬ ‫ألف الشيخ خميس كتابين الأول سماه "الإمامة العظمى" والآخر كتاب‬ ‫"منهج الطالبين وبلوغ الراغبين" ة ‪ 02‬مجلدا‪ .‬يقول محقق هذا الكتاب الشيخ سالم‬ ‫بن حمد الحارثي "هو كتاب جليل القدر‪ .‬عظيم الخطر يجمع أصول الفقه‬ ‫والدين وفروعه‪ ،‬رتبه المؤلف ج عشرين جزءاء كل جزء منه ة أبواب متعددة‬ ‫ومعاني متنوعة‪ ،‬واقوال متفرعة‪ ،‬فهو موسوعة من موسوعات الفقه الإسلامي"‪.‬‬ ‫ويمكن أن نستعرض مواضيع المجلد الأول ‪ 4‬هو يحتوي على باب للعلم‬ ‫وأنواعه والحث عليه كذلك أوضح درجات العلماء ومتزلتهم عند الله‬ ‫ومكانتهم الدينية والاجتماعية‪ ،‬ثم اهتم أيضا يخ هذا الجزء بعلوم القرآن‬ ‫والتوحيد ومعرفة الله تعالى والرؤية ووجوب التكليف والوعد والوعيد والمشيئة‬ ‫والإرادة وخلق الأفعال والاستطاعة والموت والنفير والبعث والحساب والجنة‬ ‫والنار والإيمان والكفر والنفاق والملائكة والجن وإبليسع ثم أورد أسماء‬ ‫علماء عمان‪ ،‬وختم الكتاب بتأصيل المذهب الأباضي‘ وهذا المجلد من‬ ‫الكتاب يتكون من ‪ 74‬فصلا و‪ 646‬صفحة‪ .‬ومنهاج الطالبين طبعته وزارة‬ ‫التراث القومي والثقاهة”"“‪.‬‬ ‫‪ )2‬درويش بن جمعه بن عمر المحروقي (‪0201‬ه ‪6801 -‬ه)‬ ‫هو من علماء آدم‪ ،‬وتولى منصب القضاء وعكف على التأليف صنف‬ ‫وجمع أجوبة العلماء الذين‬ ‫مجموعة من الكتب غ الفقه والزهد والمواعظ‬ ‫‪:‬‬ ‫سبقوه وآهم مؤلفاته‬ ‫‏‪ "1‬المن‪.١‬تدى الأدبي‪ ..‬ق‪.‬راءات خ ‪..‬فكر الشقصي‪ .‬السيب‪2002 :‬م‪.‬‬ ‫ج‪ ‘ 3‬ص‪. 961:‬‬ ‫المصدر السابقء‬ ‫البطاشي‪،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪023‬‬ ‫دراسات تي التاريخ الماز‬ ‫ه الدلائل ‪ 2‬اللوازم والوسائل‪ :‬وهو كتاب غ التوحيد صنفه عام‬ ‫‪3‬ه‪2761/‬م‪ ،‬وكتاب مطبوع ومنشور‪.‬‬ ‫ه كتاب جامع التبيان الجامع للأحكام والأديان‪ :‬وهو كتاب جليل نقل‬ ‫فتاوى رجال عصره وما سبقهم‪ ،‬وسنشير إلى معاصريه الذين نقل عنهم تحت‬ ‫باب الفقهاءء والكتاب منشور‪.‬‬ ‫ه تنبيه القاقل وتتشيط المتثاقل‪ :‬توجد منه نسخة بدار المخطوطات‬ ‫(‪5991‬عام ‪81‬ب خاص ) نسخها عبدالله بن مصبح الصواخ سنة ‪9821‬ه تحتوي‬ ‫على ‪ 372‬صفحة‪ .‬والكتاب يتكون من ‪ 21‬بابا‪.‬‬ ‫ه الفكر والاعتبار‪ :‬وهو ‪ 2‬الوعظ وهو ‪ 91 2‬بابا‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬الدرة الفاخرة خ علوم الآخرة‪ :‬موضوع خ الزهد والوعظ والإرشاد‬ ‫والمخطوطة بحوزة دار المخطوطات نسخت خ ‪ 02‬جمادى الأولى ‪6021‬ه_ ‪/‬‬ ‫‪19‬م وناسخها طالب بن راشد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله البوسعيدي‪.‬‬ ‫‪ )3‬عبدالله بن محمد بن غسان الكندي النزوي (ت‪ :‬قبل ‪ 0501‬ه )‬ ‫هو عبدالله بن محمد بن غسان بن محمد بن غسان بن عمر الكندي‬ ‫النزوي‪ .‬كان رئيسا لعلاية نزوى ي زمانه وهو الباني لبيت سليط المشهور أحد‬ ‫حصون نزوى الكبيرة الذي هدمه الإمام سالم بن راشد بن سليمان الخروصي‬ ‫( ‪1331‬ه ‪3191 /‬م _ ‪8331‬ه_ ‪0291 /‬م )‪ 6‬وهو من العلماء الذين برزوا ك‬ ‫حكومة الإمام ناصر بن مرشد\ وقاد حملات عسكرية لإخضاع مدن‬ ‫الظاهرة ولوى وبهلاءء وكان يلقب بالوالي الكبير وتولى كذلك الولاية على‬ ‫حصن خزام ة بلدة سمد الشأن‪ .‬رثاه ابن قيصر غ سيرته عن الإمام ناصر بن‬ ‫مر ‪4‬شد ©(" )‪.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ا‪:‬‬ ‫سيرة الإمام العادل ناصر بن مرشد‪ .‬ص‪:‬‬ ‫ابن قيصر‪.‬‬ ‫(‬ ‫‪123‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ العيان‬ ‫من مؤلفات الشيخ عبدالله كتاب "خزانة الأخيار خ بيع الخيار" خ ثلاثة‬ ‫مجلدات‪ ،‬وكان تاريخ انتهاء الشيخ من المجلد الثالث ة ‪ 22‬ربيع الأول ‪5401‬ه‬ ‫وهو وال خ حصن خزام بسمد الشآن‪.‬‬ ‫وبيع الخيار ثار حوله أشكال شديد منذ عهد الإمام محمد بن إسماعيل‬ ‫(‪609‬ه ‪0051 /‬م ۔ ‪249‬ه ‪7351 /‬م) الذي عقد مؤتمرا فقهيا لهذا الغاية خ عام‬ ‫وكانت قرارات المؤتمر هي تحريم بيع الخيار وهو الذي تعرفه العامة‬ ‫‪‘8‬‬ ‫بالرهن‪ ،‬وظلت القضية بين التحليل والتحريم عند كثير من الناس حتى أثيرت‬ ‫القضية خ عهد الإمام ناصر بن مرشد ‪ ،‬فتصدى الشيخ عبدالله بن محمد لهذه‬ ‫القضية بالبحث والتمحيص حيث تعقب الآراء السابقة وأتى بأدلة المحللين‬ ‫ة هذا البيع‪ ،‬وأخذ‬ ‫والمحرمين وقارن بينها وكان من رأيه التيسير على العباد‬ ‫برآي التحليل لأنه يقول‪" :‬آما بيع الخيار ففي تحليله وتحريمه اختلاف بين أهل‬ ‫العلم لأنه لم يكن غ قديم الأزمان وإنما أحدثوه خ آخر الزمان‪",...‬‬ ‫‪ )4‬محمد بن عبدالله بن جمعه بن عبيدان (ث‪ :‬أواخر ق‪71:‬م )‬ ‫هو أحد علماء دولة اليعاربة والذين يشار لهم بالبنان‪ ،‬علامة فقيه ملأ‬ ‫الكتب العمانية نقها وعلما ‪ 4‬ولا زلنا نستشهد بآراتئه النيرة‪.‬‬ ‫من مؤلفاته كتاب جواهر الآثار" من عدة مجلدات‪ .‬وهو عبارة عن مسائل‬ ‫فقيهة خ صورة سؤال والشيخ يجيب سائله ثم جمعت هذه الفتاوى ‪ 2‬النهاية‬ ‫تحت عنوان جواهر الآثار أجوبة ابن عبيدان‪ .‬وقد وقفت على بعض المجلدات‬ ‫التي نسخت ‪9801‬ه ‪8761 /‬م وكان ناسخ هذا المجلد بشيربن عامربن‬ ‫عبدالله بن بلعرب نسخه للشيخ عامر بن أحمد بن خلف بن محمد الأدماني‪.‬‬ ‫ومن الملاحظات التي يجب أن أنوه عليها هنا أنتي وجدت أن الشيخ محمد‬ ‫ابن عبيدان هذا كان من تلاميذ مدرسة الإمام بلعرب بن سلطان (‪0901‬ه‪/‬‬ ‫‪ 9‬م ۔ ‪4011‬ه‪9261 /‬م)‪.‬‬ ‫الأعيان ‘ ج‪ } 3‬ص‪.973; :‬‬ ‫‪ (1‬البطاش يى ‘ إتحاف‬ ‫‪223‬‬ ‫دراسا ت قيالتا رينخالعاني‬ ‫وقد أشرنا أن كتابه جواهر الآثار نسخ ‪9801 2‬ه ‪8761 /‬م؛ فكيف‬ ‫يكون تلميذا ‪ 2‬المدرسة الإمام بلعرب وقد وصل به المقام آن فتاويه قد‬ ‫انتنشرت‘ وجمعت عام ‪9801‬ه ‪87561/‬م قبل أن يظهر الإمام بلعرب ومدرسته‪.‬‬ ‫و الحقيقة أن الشيخ محمد ابن عبيدان لم يدرس ة هذه المدرسة وكذلك‬ ‫الشيخ خلف بن سنان الفافري والشيخ درويش بن جمعة المحروقي‪ .‬والشيخ‬ ‫درويش مات قبل إمامة بلعمرب بأربع سنوات» إنما الحقيقة أن هؤلاء درسوا‬ ‫خ هذه المدرسة‪ .‬ومات الشيخ ابن عبيدان خ ‪ 12‬محرم ‪4011‬ه‪ 2/‬أكتوبر‬ ‫‪."21‬‬ ‫‪ )5‬عبدالله بن محمد بن عامر بن محمد بن خنبش الخراسيني‬ ‫هو أحد العلماء خ عصر الأمام سلطان بن سيف اليعرييء كان من تأليفه‬ ‫كتاب "فواكه العلوم خ طاعة الحي القيوم" جاء ‪ 2‬ثلاثة مجلدات كبيره‪.‬‬ ‫خرجت إلى النور عام ‪ 6991‬على يد معالي السيد محمد بن أحمد البوسعيدي‪.١‬‏‬ ‫هذا الكتاب هو عبارة عن تجميع الفتاوى التي كان العلماء يفتون بها‬ ‫لسائليهم‪ .‬وقد حاول توثيق مصادره بقوله‪ :‬أومن جواب الشيخ الفقيه العالم‬ ‫النزيه محمد بن عبدالله بن جمعه بن عبيدان السمدي ( رحمه الله ) إلى الشيخ‬ ‫الوالي الموالي عامر بن محمد بن مسعود المعمري السعالي النزوي ( رحمه الله )‬ ‫وما تقول يخ رجل دخل‪ "...‬ومثال آخر‪" :‬ومن جوابه أيضا ( يقصد ابن عبيدان)‬ ‫الى الشيخ الفقيه خلف بن سنان الغافري والجنب إذا وجد بعد الفسل‪....‬‬ ‫وعالج الكتاب كثيراً من القضايا الاجتماعية والفقهية ويتميز بأنه يأتي‬ ‫بأكثر من رآي خ المسألة لأكثر من عالم من العلماء المعاصرين له‪ .‬أتم المؤلف‬ ‫(" البطاشي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ .3‬ص‪164:‬؛ السعدي معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية‪.‬‬ ‫چ‪ .3‬ص‪.031 :‬‬ ‫‪ 2‬البطاشيء المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.564:‬‬ ‫الخراسيني‪ ،‬فواكه العلوم خ طاعة الحي القيوم‪ ،‬ج‪1‬ث ‪.784‬‬ ‫‪323‬‬ ‫دراسات ايلتاريخ العاني‬ ‫كتابه عام ‪4801‬ه ‪3761 /‬م حيث نجد أن الشيخ خلف بن سنان الفاقري قرظ‬ ‫الكتاب بقصيدة‪ ،‬وضعها المحقق للكتاب ية المجلد الأول‪.‬‬ ‫والكتاب يعد مرجعا تاريخيا؛ حيث حوي الكتاب على رسائل الإمام‬ ‫ناصر وعلمائه لأهل المغرب ومراسيم وكتاب العهود للإمام ناصر لقضاته‬ ‫وولاته‪.‬‬ ‫ويذكر الشيخ السالمي أن الشيخ عبدالله الخراسيني له كتاب مختصر‬ ‫لكتاب المصنف الذي ألفه الشيخ العلامة أبو بكر أحمد بن عبدالله بن موسى‬ ‫( ت‪ 755 :‬ه ‪1611 /‬م) لكنني وجدت غ دار المخطوطات بوزارة التراث القومي‬ ‫والثقافة مخطوطة كتب عليها مستخرج من المصنف وينسب للشيخ سعيد بن‬ ‫أحمد بن سعيد الكندي ورقمه ‪ 5541‬عام ‪781‬ب‪.‬‬ ‫‪ )6‬بلعرب بن أحمد بن مانع بن علي بن محمد الاسماعيلي‬ ‫هو أحد أقطاب دولة اليعاربة وهو من قادة الإمام ناصر بن مرشد الذي‬ ‫كلفه بقيادة حملة عسكرية لاسترجاع صور وقريات‘‘‪.‬‬ ‫من مؤلفاته كتاب البيان‪ .‬لم أعثر عليه إنما وجدت أن ناسخ كتاب جامع‬ ‫التبيان للشيخ درويش بن جمعة المحروقي يرجع إليه ويذكر أنه زيادة من‬ ‫كتاب البيان لبلعرب‪ .‬كذلك اطلعت على كتاب "فواكه البستان"للشيخ‬ ‫سالم بن خميس العبري فعثرت على مسألة تنص على " ومن جواب الشيخ‬ ‫عامر بن محمد بن مسعود إلى الشيخ الثقة الوالي بلعرب بن أحمد بن مانع‬ ‫الإسماعيلي رحمهما الله"‪ .‬والشيخ عامر بن أحمد بن مسعود المعمري كان‬ ‫معاصرا للإمام ناصر بن مرشد‘ والشيخ الخراسيني يعتبر من أهم العلماء‬ ‫الذين أخذ منهم خ كتابه "فواكه العلوم"‪ .‬كما أن الشيخ بلعرب قد جالس‬ ‫(" البطاشي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ .3‬ص‪.08:‬‬ ‫العبري" سالم بن خميس‪ .‬فواكه البستان ص‪98:‬‬ ‫‪423‬‬ ‫‪-‬الشيخ محمد بن عمر بن أحمد بن مداد الذي مات ‪ 2‬عصر الإمام ناصر بن‬ ‫مرشد‪ .‬والشيخ محمد بن عمر أيضا قد عاصر عبدالله بن محمد الخراسيني‬ ‫صاحب كتبا خزانة الأخيار"ء وإلى عام ‪3011‬ه ‪2961/‬م هو على قيد الحياة‬ ‫وذلك بأن الباحث وجد نسخة من كتاب "منهج الطالبين" للشيخ خميس بن‬ ‫سعيد الشقصي نسخها الشيخ بلعرب لنفسه وكان تمام النسخ يوم الجمعة ‪6‬‬ ‫جمادى الأولى ‪3011‬ه ‪ 52/‬يناير ‪2961‬ء{"‘‪.‬‬ ‫‪ (7‬أحمد بن سليمان بن أحمد العاتي المنحي (كان حيا عام‪:‬‬ ‫‪9961/ 11‬م)‬ ‫ولد ونشأ بولاية منح من علماء هذه الدولة‪٨‬‏ له كتاب "المسائل" ذكره‬ ‫الشيخ خلف بن سنان الفاغري خ قصيدته الأخوانياتةء كما له أجوبة‬ ‫كثيرة متفرقة خ كتب الأثر‪.‬‬ ‫‪ )8‬الشيخ أحمد بن محمد بن بشير بن جمعة بن احمد الرقيشي‪:‬‬ ‫هو من ذرية العلامة جمعة بن أحمد بن محمد الرقيشي الذي لعب دورا‬ ‫بارزا خ القرن السادس عشر الميلادي‘ بينما جاء اسمه ة نسخة وزارة التراث‬ ‫رقم ‪ 4991‬مخالفا لهذا النسب فهو ذ أول المخطوط أحمد بن محمد بن بشيربن‬ ‫أحمد بن محمد بن بلحسن الرقيشي‪ ،‬حيث سقط اسم جمعة‪ .‬له كتاب‬ ‫صنفه عام ‪7411‬ه_‪4371/‬م‪ .‬وكان قد انتهى‬ ‫التقييد خ معنى المهم والمفيد‬ ‫النسخ لهذا المخطوط خ شهر ربيع الأول ‪9421‬ه‪/‬يوليو ‪3381‬م‪ ،‬والناسخ‬ ‫عبدالله بن سليمان بن سعيد بن رويشد بن غريب المنوري‪ ،‬وهو يتكون من‬ ‫عشرة أبواب وهو ة النحو‪.‬‬ ‫‪ :‬الشقصي‪ ،‬منهج الطالبين‘ ج‪1‬ض ص‪246 :‬‬ ‫) البطاشي» إيقاظ الوسنانء ص‪102 :‬‬ ‫البطاشي‪ ،‬إتحاف الأعيان‪ ،‬ج‪ .3‬ص‪94 :‬؛ السعدي‪ ،‬معجم الفقهاء‪ ،‬ج‪ .1‬ص‪72 :‬‬ ‫" البطاشيء المصدر السابق‪ ،‬ج‪ .2 :‬ص‪192 :‬‬ ‫‪5‬‬ ‫جريدة عمان‪7/2/7991 :‬‬ ‫‪523‬‬ ‫دراسا ت قيالتا ‪77‬‬ ‫‪ )9‬خلفان بن جمعه بن محمد بن بلعرب السليماني القرشي (كان حيا ‪3311‬ه)‬ ‫هذا العلامة من علماء الدولة اليعربية(‪ .‬له مؤلف "شمس الآفاق خ سر‬ ‫الملك الخلاق"‪ .‬بدا خ تأليفه خ الأول من ربيع الآول ‪3311‬ه ‪ 13/‬ديسمبر‬ ‫‪.01‬‬ ‫‪ )0‬خلف بن أحمد بن عبدالله بن أحمد الرقيشي (توفى بعد عام‪0901 :‬ه‪9761/‬م)‬ ‫ولد ونش ‪ 2‬ولاية إازكي‘ فقيه وأديب تولى للإمام ناصر بن مرشد على‬ ‫جلفار وعلى قريات‪ ،‬مدح الإمام ناصر بن مرشد ورثاه‪ .‬ومن آثاره أرجوزة ك‬ ‫الفقه" وله كتاب "مصباح الظلام ة شرح دعائم الإسلام" وهو شرح الدعائم‬ ‫للعلامة ابن النضر؛ كما له قصائد شعرية”‘‘‪٠‬‏ وله قصيدة خ رثاء الإمام ناصر‬ ‫بن مرشد‪ .‬وقد بدأ شرح الدعائم خ جمادى الأولى من عام ‪2801‬ه‘ ومات ك‬ ‫عصر الإمام بلعرب بن سلطان بن سيف (‪0901/9761‬م ‪4011 -‬ه‪2961/‬م)‪.‬‬ ‫‪ )1‬سالم بن حمد بن سعيد البراشدي (كان حيا عام‪1901 :‬ه‪0861/‬م)‪:‬‬ ‫ولد ونشأ بولاية أدم » من مؤلفاته "أرجوزة _‪ 2‬ا لأديان وا لأحكام" تقع ‪2‬‬ ‫وله قصيدة ‪ 2‬مدح الإمام بلعرب بن سلطار_“‪.‬‬ ‫بيت‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ )23‬سالم بن خميس بن سالم المحليوي‪:‬‬ ‫ولد ونشا ة قرية محليا بولاية إزكي عالم‪ ،‬فقيه يصل نسبه إلى‬ ‫الشاعر المشهور ابن شوال صاحب ديوان "الكينذاوي"‪ .‬ومن مؤلفاته كتاب‬ ‫"التفنيد والاختصار"‪ ،‬وكتاب "فواكه البستان الهادي إلى طريق طاعة‬ ‫" مزيد من المعلومات انظر‪ :‬الهاشمي‪ ،‬سعيد بن محمد‪ .‬دور أسرة السليمانيين الثقا ة‬ ‫والاجتماعى خ عمان سلسلة مداولات علمية محكمة للقاء السنوى للجمعية ‪ 210‬جمعية‬ ‫التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العريية‪2102 .‬م{ ص‪744:‬۔ ‪694‬‬ ‫)‪ (2‬البطاشي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪141:‬؛ السعدي‘ معجم الفقهاء ج‪1‬ء ص‪681 :‬‬ ‫(‪ )3‬البطاشي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪611:‬؛ السعدي معجم الفقهاء‪ ،‬ج‪1‬ء ص‪871 :‬‬ ‫"‪ 6‬السعدي‪ ،‬معجم الفقهاء‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪2 :‬‬ ‫‪623‬‬ ‫إبرا ء يا لشرقية عام‬ ‫حصن‬ ‫‏‪ ١‬لاخير كا ن تما م نسخه ‪2‬‬ ‫ئ وا لكتا ب‬ ‫‏‪ ١‬لرحمن"‬ ‫‪ 8‬ه ‪5371 /‬م‪ .‬وقامت وزارة التراث القومى والثقافة بنشر الكتاب ے جزأين‬ ‫عام ‪.88911‬‬ ‫‪ )3‬سالم بن خميس بن عمر العبري (ت‪0611 :‬ه ‪7471/‬م)‬ ‫ولد الشيخ سالم خ قرية كدم بولاية الحمراء عام ‪0701‬ه‪0661/‬م{ تولى‬ ‫على بهلا من قبل الإمام سلطان بن سيف الثاني‪ .‬من مؤلفاته كتاب "فواكه‬ ‫البستان" نشرته وزارة التراث القومي عام ‪0241‬ه ‪8991 /‬مإ وله منثورة خ الفقه‬ ‫واجوبة(‪.‬‬ ‫‪ )4‬سالم بن صالح بن سالم الندابي‬ ‫ولد ونشا خ قرية سرور بولاية سمائل عاش غ القرن الثاني عشر‬ ‫البجري‪ ،‬له من المؤلفات "مختصر المختصر" هو اختصار لكتاب الاختصار من‬ ‫معاني الأثار للشيخ سعيد بن عبد الله بن عامر بن أحمد الأزكوي (كان حيا‬ ‫عام ‪8211‬ه_‪5171/‬م) الذي هو ذ الأصل اختصار لكتاب "بيان الشرع" من‬ ‫تأليف محمد بن إبراهيم الكندي‪ .‬وللشيخ سالم أيضا كتاب "مختصر ة‬ ‫فرائض أولي للميراث"”“‪ .‬وكان حتى عام ‪1311‬ه‪9171/‬م على قيد الحياة‪.‬‬ ‫‪ )5‬سعيد بن بشير بن محمد الصبحي ( ت‪0511 :‬ه )‪:‬‬ ‫ولد ونش خ قرية بني صبح بولاية الحمراء‪ ،‬ثم انتقل إلى نزوى وترأس‬ ‫علماء عصره‪ ،‬وغدت له شهرة كبيرة‪ .‬وكان ضريرا(“‪5411 _ .‬ه ‪2371 /‬م‬ ‫طلب منه الإمام سيف بن سلطان الثاني زيادة مخصصاته مثل ما كان عليه‬ ‫‪1‬‬ ‫) البطاشيء إتحاف الأعيان ج‪ ،3‬ص‪402:‬؛ السعدي معجم الفقهاء‪٧‬‏ ج‪ ،2‬ص‪71 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫" البطاشيء المصدر السابق ج‪ ،3‬ص‪502 :‬؛ السعدي" معجم الفقهاء‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪81 :‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪122‬؛ السعدي‪ ،‬معجم الفقهاء‘ ج‪ 2‬ب ص‪33 :‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫المصدر السابق‪ .‬ج‪3‬‬ ‫‪ :‬البطاشي‬ ‫‪4‬‬ ‫‪46‬‬ ‫الفقهاء ‘ ج‪ } 2‬ص‪:‬‬ ‫‪945‬؛ السعدي ‪ 4‬معجم‬ ‫ص‪:‬‬ ‫السابق ‘ ج‪3‬‬ ‫المصدر‬ ‫البطاشي ‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪723‬‬ ‫دراسات قايلتاريخ العاني‬ ‫سيرته معهم‬ ‫فأثر ذلك على الإمام وبالتالي أدى إلى تحامله على العلماء وأساء‬ ‫خلعه من الإمامة يعل تقديم النصح له‪.‬‬ ‫بالتالي بالعلماء أن يقرروا‬ ‫وأدى‬ ‫الجا مع الكبيرمن‬ ‫للشيخ ‏‪ ١‬لصبحي فتاوى كثيرة جمعت تحت مسمى‬ ‫يبن سلطا ن وغيره ‪.‬‬ ‫سيف‬ ‫حل يد ة مع ‏‪ ١‬لإما م‬ ‫وله رسا تل‬ ‫جوا يا بت ‏‪ ١‬لعلامة ‏‪ ١‬لصبحي"‬ ‫وأ هم الفتا وى ‏‪ ١‬لتي أثا رها هي تحليل ‏‪ ١‬لقهوة ‏‪ ١‬لعربية وجوا ز شربها ‪ .‬هذه ا لفتوى‬ ‫العلماء من بعده أن يتابعوه ‪2‬‬ ‫لها ردة فعل على الساحة العمانية وحاول‬ ‫كان‬ ‫فتواه ولم يأت القرن التاسع عشر الميلادي إلا وأ صبحت من العادات الواجب‬ ‫تقديمها للضيف"‘‪.‬‬ ‫‪ )6‬سعيد بن أحمد بن محمد الخراسيني (كان حيا عام‪0901 :‬ه‪9761/‬م)‪:‬‬ ‫ولد ونشا خ حي خرا سين بولاية نزوى‪ ،‬فقيه وزاهد ورع ‪ 4‬من آثاره‪" :‬سيرة‬ ‫خ ذكر علماء عمان" ونصيحة لأحد الإمامين ناصر بن مرشد أو سلطان بن‬ ‫سيف"‪ ،‬كما له "رسالة إلى أهل المغرب"‪ ،‬و"سيرة ة الخلاف الواقع حول ضمة‬ ‫هاء ي لفظ حلاله ي تكبيرة الإحرا‘“‪.‬‬ ‫‪ )7‬سليمان بن بلعرب بن محمد البوسعيدي ( توفي بعد عام ‪5801‬ه ‪4761/‬م)‬ ‫ولد ونشأ خ قرية الجناة بولاية سمائل{ء تولى القضاء للإمام سلطان بن‬ ‫سيف ‪ 2‬دبا‪ .‬من مؤلفاته كتاب " زاد المسافر ة الرد على من جاء بالباطل‬ ‫يناظر" الذي انتهى من تأليفه خ جامع صحار خ ‪ 9‬ربيع الأول ‪5801‬ه‪ 31/‬يوليو‬ ‫والكتاب طبع ونشرته مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي‪.‬‬ ‫‪ 4‬م‬ ‫)‪ (1‬البويسعيدي‪ ،‬مهنا بن خلفان‪ .‬لباب الآثار‪ .‬ج‪ .3‬ص‪.12 :‬‬ ‫)‪ 2‬الخراسيني‪ ،‬فواكه العلوم ‪ 2‬طاعة الحي القيوم ج‪ ،1‬ص‪ 0220 :‬ص‪942 :‬؛ البطاشي‪،‬‬ ‫إتحاف الأعيان ج‪ 30‬ص‪642 :‬؛ السعدي معجم الفقهاء‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.36 :‬‬ ‫(‪ )3‬البطاشي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.972:‬‬ ‫‪823‬‬ ‫دراسات تي التاريخ الماني‬ ‫‪ )8‬صالح بن سعيد بن مسعود بن علي الزاملي ( ت‪3701 :‬ه ‪)2661/‬‬ ‫ولد ونشا ‪ 2‬محلة خراسين بولاية نزوىء كان الشيخ الزاملي من العلماء‬ ‫البارزين ‪ 2‬عهد الإمامين ناصر وسلطان بن سيف وكان قد حضر بيعة الإمام‬ ‫ناصر‪ .‬تولى القضاء للإمامين ناصر وسلطان بن سيفل'"‪ .‬وكان الشيخ ضريرا‬ ‫ولذلك لم يقم بالتصنيف بل قام تلاميذه بكتابة فتاواه خ كتاب سمي‬ ‫"جوابات الشيخ صالح" بالإضافة إلى أن للشيخ فتاوى كثيرة خ كتب الفقه‬ ‫وله رسالة ي الألفاظ والنيات وله قصيدة خ ضم أو تسكين اسم الجلالة ك‬ ‫تكبيرة الإحرام وغيره(‬ ‫‪ )9‬صالح بن علي بن صالح بن علي المنذري‬ ‫ولد ونشا بقرية السليف بولاية عبريء عاش خ القرن الثاني عشر‬ ‫البجري‪ ،‬وكان على قيد الحياة عام ‪3811‬ه‪9671/‬م حيث نسخ لأحد أصدقائه‬ ‫الطا لييبن' ‪. 3‬له كتاب " منهاج الطالبين أ و تحفةا لمتعلم وبشارة‬ ‫منهاج‬ ‫كتابه‬ ‫لميتكلم ")‪. 4‬‬ ‫‪ )0‬عمر بن مسعود بن ساعد المنذري ( ت‪0611 :‬ه ‪7471/‬م)‪:‬‬ ‫علامة وشاعر‪ ،‬وطبيب‪ .‬ولد وعاش خ السليف بمنطقة الظاهرة‪ ،‬من أشياخه‬ ‫سالم بن عبد الله البوسعيدي‪ .‬له قصائد ل خمدح والغزل والرثاء والنسب‪ .‬وله‬ ‫كتاب "كثف الأسرار المخفية إ علم الأجرام السماوية والرقوم الحرفية‪ .‬له‬ ‫وثيقة خ تقسيم حصن السليف كتبها ذ يوم الجمعة ‪ 01‬رجب ‪8311‬ه‪ .‬ذكره‬ ‫صاحب تبصرة المعتبرين ذ تاريخ العبريين" حين مدح آل عمرة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ج‪ 0 3‬ص‪.523: :‬‬ ‫() زنفسه‬ ‫‪ .‬السعدي‪ ،‬معجم الفقهاء‪ ،‬ج‪ 20‬ص‪481 :‬‬ ‫‪ :‬حقق هذا الكتاب ونشره سلطان بن مبارك بن حمد الشيباني خ طبعته الأولى عام‬ ‫‪1102/‬م‬ ‫‪2‬‬ ‫(‪(4‬‬ ‫ص‪781 : :‬‬ ‫معجم فقهاء ؛ ج‪.2‬‬ ‫السعدي‬ ‫ج‪ - 3‬ص‪133 : :‬؛‬ ‫الأعيان‬ ‫إتحاف‬ ‫البطاشي‬ ‫‪ 5‬البطاشيس إتحاف الأعيان‪ ،‬ج‪ 30‬ص‪014 :‬؛ السعدي‘ معجم فقهاء ج‪ 20‬ص‪093 983 :‬‬ ‫‪923‬‬ ‫دراسات تي التاريخ العاني‬ ‫‪ )1‬مبارك بن سعيد بن بدر بن محمد الشكيلي الغافري‪:‬‬ ‫هو الشيخ مبارك بن سعيد بن بدر بن محمد بن ذخر بن ساري بن صبيح‬ ‫بن غانم‪ ،‬فقيه‪ ،‬وال‪ ،‬وناظم للشعر‪ .‬ولد ونشا بقرية سني بولاية الرستاق؛‬ ‫وعاش ‪ 2‬القرن الحادي عشر والثاني عشر الهجريين‪ ،‬تولى للإمام سلطان بن‬ ‫سيف الثاني على الصير(جلفار)‪ ،‬ومقنيات‪ ،‬كما تولى للإمام بلعرب بن‬ ‫حمير‪ .‬له من المؤلفات كتاب "صراط البداية““"“ وكتاب "مجموع بيان‪:‬‬ ‫لحسن مكارم الأخلاق على مر الزمان‪ .‬وفرغ من تأليف كتابه الأول‬ ‫"صراط الهداية" يوم الأثنين ‪ 21‬جمادى الأخرة ‪9211‬ه‪ 42 /‬مايو ‪.7171‬‬ ‫ب‪ :‬الفقهاء‬ ‫هنالك علماء‪ ،‬لم يتح لهم الوقت للتأليف إنما لهم مسائل وأجوبة فقهية‬ ‫كثير من العلماء‬ ‫منتشرة ‪ 2‬المصنفات العمانية التالية لمصرهم » وقد اعتتنى‬ ‫بتجميعها! نذكر على سبيل المثال كتاب لباب الآثار للسيد مهنا بن خلفان‬ ‫‪ 21‬مجلداء وكتاب فواكه البستان للمحليوي ‪ .‬وأهم العلماء‬ ‫الذي جاء‬ ‫الذين لهم مسائل فقهية الشيخ صالح بن سعيد الزاملي والشيخ صالح بن سعيد‬ ‫المعمري والشيخ عامر بن محمد مسعود المعمري والشيخ مسعود بن رمضان‬ ‫النبهاني‪ ،‬والشيخ خلف بن سنان بن خلفان الفاضري ‪ 4‬وهؤلاء العلماء الذين‬ ‫اعتمدت عليهم دولة اليعاربة ة أول قيامها ‪ ،‬وأما الجيل الثاني من العلماء مثل‪:‬‬ ‫الشيخ عدي بن سليمان بن راشد الذهلي والشيخ ناصر بن سليمان بن محمد بن‬ ‫مداد الناعبي الذي كان أحد العلماء الذين عقدوا البيعة للإمام سلطان بن‬ ‫سيف الثاني والإمام محمد بن ناصر الغاضري والإمام سيف بن سلطان الثاني‬ ‫كذلك من العلماء الشيخ حبيب بن سالم أمبوسعيدي الذي كان آحد العلماء‬ ‫‪31‬ه‪2102/‬م‬ ‫طبعته الأولى عام‬ ‫الس يباني ‪2‬‬ ‫اط ان بن مبارك بن حمد‬ ‫(‪ (1‬حقق اله تاب‬ ‫ا يقوم بتحقيقه حاليا هلال بن محمد البردي‬ ‫‪03 _ 9‬‬ ‫ج‪ } 3‬ص‪:‬‬ ‫السعدي ‪ 4‬معجم الفقهاء‬ ‫‪.424‬‬ ‫الإتحاف ‪ 4‬ج‪ . 3‬ص‪:‬‬ ‫ر‪ )3‬البطاشى۔‬ ‫‪033‬‬ ‫دراسات قايلتاريخ الماني‬ ‫الذين عقدوا البيعة لبلعرب بن حمير وكذلك قام بخلعه بعد ذلك؛ كما انه‬ ‫أحد العاقدين لأحمد بن سعيد البوسعيدي عام ‪2611‬ه_‪9471 /‬م وغيرهم‬ ‫كثيرون مثل آحمد بن جمعه بن خلف البوسعيدي الأزكوي‪ ،‬وأحمد بن خلف‬ ‫بن محمد الأدمي ثم الزنكوي ‪ 4‬وأ حمد بن مسعود المعمري والفقيه بجاد بن‬ ‫سالم الفاخري ( ت‪0611 :‬ه)‪ ،‬وجمعه بن أحمد بن جمعه بن خلف البوسعيدي‬ ‫والأزكوي‪ ،‬وخلف بن عبدالله العبريل“‪ .‬ونوجز هنا تعريفا مبسطا عن سيرهم‬ ‫الجزئية دون الكلية التي لم يتيسر لنا الاطلاع عليها‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أحمد بن محمد البوسعيدي‪:‬‬ ‫ورد اسم الششديخ ا حمد بن محمد اليو‪ .‬سعيدي مع المشاركين ‪ 2‬إجازة الكتابة‬ ‫فلج العينين وكان ذلك عام ‪9011‬ه ‪7961 /‬م‪ 0‬وكان برئاسة خلف بن سنان‬ ‫الغافري‪ ،‬وكان والي الغبي الشيخ محمد بن يوسف العبريا‘‪ ،‬ونعتقد أن الشيخ‬ ‫أحمد هو جد الإمام أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد البوسعيدي‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أحمد بن خلف بن محمد الأدمي الازكوي (ت‪6901 :‬ه‪5861/‬م)‪:‬‬ ‫ولد ونش ‪ 2‬ولاية أدم‪ ،‬ثم انتقل إلى إزكي؛ فقيه‪ .‬وكانت وفاته ك ‪!7‬‬ ‫ذي الحجة ‪9601‬ه رثاه الشاعر بشيربن عامر بقصيدة دالية بليفة”‘‪ ،‬ووصفه‬ ‫)‬ ‫(‪)4‬‬ ‫بأنه زاهد وتة‬ ‫‪ - 3‬أحمد بين مسعود المعمري‪:‬‬ ‫من علماء دولة اليعاربة ذ القرن ‪11‬ه‪71/‬م كان صاحب كتاب "فواكه‬ ‫العلوم خ طاعة الحي القيوم" يركن إليه ويرجع كثيرا إلى فتاواه وأثنى عليه‪.‬‬ ‫)(‬ ‫"لمزيد من المعلومات عن هؤلاء العلماء انظر‪ :‬البطاشي‪ ،‬إتحاف الأعيان‪ ،‬ج‪3‬؛ السعدي‪ 6‬فهد‬ ‫‪.7002‬‬ ‫بن علي‪ .‬معجم الفقهاء والمتكلمبن الإبا ضية ‪ ..‬دار الجيل الواعد » مسقط‪:‬‬ ‫(‪ (2‬لبطاشيع إيقاظ الوسنانث ص‪.551 :‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪692‬‬ ‫الفزاري ‌ يشير بن عامر‪ .‬ديوان الفزاري ) ص‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫» ص‪:‬‬ ‫معجم الفقهاء‪ ،‬ج‬ ‫‪ .73‬السعدي‬ ‫ج‪ 0 3‬ص‪:‬‬ ‫إتحاف الأعيان‬ ‫( البطاشي؛‬ ‫‪133‬‬ ‫دراسا ت قي التا رينحالعمان‬ ‫‪ 4‬بجاد بن سالم الغافري ( ت‪0611 :‬ه )‪:‬‬ ‫عالم ‪ 0‬وفقيه وكان واليا على ضنك‘ سجنه الإمام بلعرب بن حمير ومات‬ ‫السجن عام ‪0611‬ه("‘‪.‬‬ ‫‪ 5‬۔ بشير بن محمد العبري‪:‬‬ ‫من العلماء الذين صادقوا على إجازة الكتابة ‪ 2‬فلج العينين بعد قتوى‬ ‫الشيخ خلف بن سنان الغافري قاضي الإمام سيف بن سلطان وكان ذلك عام‬ ‫‪9‬ه ‪.79611 /‬‬ ‫‪ - 6‬حبيب بن سالم امبوسعيدي(ت‪4711 :‬ه‪0671/‬م)‪:‬‬ ‫ولد ونشأ خ عقر نزوى عالم‪ ،‬وفقيه كان أحد العلماء الذين عقدوا‬ ‫البيعة لبلعمرب بن حمير وكذلك خلعه كما انه أحد العاقدين لأحمد بن سعيد‬ ‫كان ضرير البصر وله مدرسة يرتادها‬ ‫البوسعيدي عام ‪2611‬ه ‪9471 /‬م‬ ‫المتعلمون‘ وصار مرجع الفتوى‪.‬‬ ‫‪ 7‬خلف بن محمد بن خنجر بن سعيد غفيلة المعولي‪:‬‬ ‫عاش إ ولاية ضنك‘ هو من فقهاء النصف الثلث الأوسط من القرن‬ ‫الثامن الميلاديء كان قد امتهن نسخ المؤلفات مدحه الشاعر راشد بن‬ ‫خميس الحبسي بقصيدة بائية ‪ .‬وآشار فيها بأن الشيخ خلف والي ضنك ويهنئه‬ ‫بالعيد(‘“‪.‬‬ ‫(" السالمي المصدر السابق‪ ،‬ج‪ .2‬ص‪471 :‬‬ ‫ا البطاشي‪ ،‬إيقاظ الوسنانث ص‪.951 :‬‬ ‫_ البطاشيس إتحاف الأعيان‪ ،‬ج‪ .3‬ص‪101 :‬‬ ‫نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪041 :‬‬ ‫ص‪ 442 :‬۔ ‪542‬؛ السعدي‪ ،‬معجم الققهاء‪ ،‬ج‪1‬ث ص‪481 :‬‬ ‫(‪ )5‬الحبسي‪ ،‬ديوان الحبسي‬ ‫‪233‬‬ ‫لستاتا ترييخالماني‬‫دارا‬ ‫‪ - 8‬خلف بن عبدالله بن وادي العبري‪:‬‬ ‫فقيه وشاعر ونسابة ذكر الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري خ كتابه‬ ‫تبصرة المعتبرين خ تاريخ العبريين"‪ ،‬وللشيخ خلف قصيدة رائية خ نفقة‬ ‫الزوجة‪ ،‬وفيما يجب للمطلقة‪ .‬كما له مقطوعة نونية من أربعة أبيات حول‬ ‫له قصيدة رائية‬ ‫كما‬ ‫والدراهم والكياس‬ ‫معرفة الأوزان مثل الرطل والمثقالء‬ ‫رثاء الإمام سلطان بن سيف بن مالكه"‪.‬‬ ‫‪ - 9‬خلف بن محمد بن سليمان بن أحمد بن موسى الأدماني الإزكوي‪:‬‬ ‫أدم ثتما لتتقل الى إزكي‘ وصفه الشيخ الخراسيني بالعالم‬ ‫ولد‬ ‫‪.‬‬ ‫الزاهد ‘ وأنه تمي ورع‬ ‫‪ - 0‬خلف بن محمد بن عامر بن محمد بن خنبش السعالي النزوي‪:‬‬ ‫ولد ‪ 2‬قرية سمد بتنزوى ‪ 4‬يبد و أنه أخ مؤلف كتاب "فواكه العلوم ‪%‬‬ ‫طاعة الحي القيوم" وكان فقيها("‪.‬‬ ‫‪ 1‬۔ خميس بن رويشد الرويشدي الضنكي ( ت‪ :‬قبل ‪0511‬ه )‪:‬‬ ‫عا لم جليل كبير قائد عسكري‬ ‫بقرية ‏‪ ١‬لعلاية بولاية ضنك‬ ‫ولد ونشا‬ ‫تنسب إليه أ رجوزة" ( ‪ .4‬رثاه‬ ‫ووال للإما م ناصر ابن مرشد ‪ 2‬منطقة السر‬ ‫الشيخ ابن قيصير‪.‬‬ ‫‪ - 2‬راشد بن خميس بن عمر العبري‪:‬‬ ‫عالم‪ ،‬فقيه‪ ،‬وزاهد أشاد به الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري خ كتابه‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔_‬ ‫تبصرة المعتبرين ة تاريخ العبريين("‪.‬‬ ‫‪ :‬البطاشيء المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪131 :‬‬ ‫الخراسيني‪ ،‬فواكه العلوم خ طاعة الحي القيوم" ج‪ ،1‬ص‪ !642 :‬البطاشي» المصدر‬ ‫‪83‬؛ السعدي ‪ ،‬معجم الفقهاءء ج ‪ .‬ص‪.581 :‬‬ ‫السابق ج‪ .3‬ص‪:‬‬ ‫)‪| (3‬‬ ‫معجم الفقهاء‪ ،‬ج ‪ 4‬ص‪.581 :‬‬ ‫‪141‬؛ السعدي‪،‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫إتحاف الأعيان ج‪3‬‬ ‫لبطاشي؛‬ ‫)‪(4‬‬ ‫ص‪.102 :‬‬ ‫ص‪441 :‬؛ السعدي معجم الفقهاء‪ ،‬ج‬ ‫المصدر السابق ج‪3‬‬ ‫البطاشي‬ ‫!" العبري‪ .‬تبصرة المعتبرينث مخطوط ص‪211 :‬‬ ‫‪333‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ العمان‬ ‫‪ - 4‬راشد بن سعيد بن راشد حنظل بن راشد الجهضمي (ت‪1711 :‬ه‪7571/‬م)‪:‬‬ ‫ولد ونشأ ‪ 2‬سمد الشأن‪ ،‬عالم وفقيه وقاضي‪ .‬كان ممن خلع الإمام‬ ‫بلعرب بن حميد\ ولم يحضر عقد بيعة أحمد بن سعيد البوسعيدي عام‬ ‫‪9471/ 2‬م{ ولكنه أفتى بصحة البيعة لما سئل عنها ‪ 0‬والفتوى موجودة ك‬ ‫كتاب عبدالله بن سعيد المسكري(المأثور خ العلم المنثور ×‪.“.‬‬ ‫‪ - 5‬راشد بن خلف العقيد المنحي (ت‪1701 :‬ه‪1661/‬م)‪:‬‬ ‫ولد ونشأ خ ولاية منح‪ ،‬وال فقيه‪ ،‬ناظم للشعر ‪ ،‬له قصائد فقيه ‪-‬‬ ‫الريا وبيع الخيار وغيرهاةة‪ ،‬رثاه الشاعر محمد بن عبدالله بن سالم المعولي‬ ‫بقصيدة ووصفه فيها بالكرم والإحسان‪.‬‬ ‫‪ - 6‬راشد بن عبدالله بن مبارك بن راشد الكندي‪:‬‬ ‫ولد بقرية سمد من ولاية نزوى‪ ،‬فقيه‪ ،‬عاش غ القرن الحادي عشر‬ ‫‏‪ ٥‬الشيخ‬ ‫د‬ ‫‪1701‬ه_‪ 166/‬ام على قيد الحياة‬ ‫البجري ‪ 0‬وهو إلى عام‬ ‫الخراسيني خ كتابه فواكه العلو‪.‬‬ ‫‪ - 7‬راشد بن مسعود بن ساعد بن مسعود المنذري‬ ‫‏‪ ١‬لثاذ بلي عشر‬ ‫‏‪ ١‬لقرن‬ ‫‪2‬‬ ‫عا س‬ ‫عبري‪. .‬‬ ‫بقريهة ا لسليف بولاية‬ ‫ولد ونشا‬ ‫خ لنفسه جزءا‬ ‫‪1‬م على قيد ‏‪ ١‬لحياة ة‪ .‬نس ة‬ ‫حتى عام ‪41‬ه‪217/‬‬ ‫‏‪ ١‬لہجري ‘ وكان‬ ‫من كتاب بيان الشرع" تأليف الشيخ محمد بن إبراهيم الكندي عام‬ ‫‪. (6) }-‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪ :‬البطاشي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪281 :‬‬ ‫(‪ (-‬البطاشي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪871 :‬؛ السعدي‪ ،‬معجم الفقهاءء ج‪1‬ث ص‪.122 :‬‬ ‫{ث المعولي‪ ،‬ديوان المعوليث ص‪063 :‬‬ ‫"ا"لبطاشي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ .3‬ص‪391 :‬؛ السعدي معجم الفقهاء‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.032 :‬‬ ‫البطاشيء المصدر السابق‪ ،‬ج‪ .3‬ص‪391 :‬؛ السعدي معجم الفقهاء‪ ،‬ج‪1‬ض ص‪032 :‬‬ ‫ك البطاشي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ 30‬ص‪391 :‬؛ السعدي‪ ،‬معجم الفقهاء‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪332 :‬‬ ‫‪433‬‬ ‫دراسات قي التاريخ الماني‬ ‫‪ - 8‬سالم بن راشد بن سالم القصابي البهلوي (توفي بعد‪2611 :‬ه‪9471/‬م)‬ ‫ولد ونشا ‪ 2‬ولاية بهلاء‪ ،‬ققيه‪ ،‬وال كان ممن خلع الإمام بلمرب بن‬ ‫وجملة‬ ‫من مؤلفاته كتاب جامع الخيرات ك أدب الكاتب‬ ‫‪16‬ه‘‬ ‫حمير عام‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فتا ‪7‬‬ ‫‪ - 9‬سالم بن عبدالله بن خلف البوسعيدي‪:‬‬ ‫ولد ي أدم‪ ،‬عالم‪ .‬فقيه وكان كريما يأوي المتعلمين ومن تلاميذه الشيخ‬ ‫الأديان والأحكام تمع ‪0651 2‬‬ ‫المنذري ‪ .0‬من مؤلفاته أرجوزة ‪2‬‬ ‫عمر بن مسعود‬ ‫بيتا‪ .‬وله قصائد متفرقة وإجابات فقهية نظمية ونثرية‪.‬‬ ‫‪ - 0‬سالم بن مسعود الريامي‪:‬‬ ‫عدد أبياتها ‪ 562‬بيتا ‘ عاصر الإمام سيف بن‬ ‫الميراث‬ ‫له أرجوزة ‪2‬‬ ‫ققيه‬ ‫سلطا ‪.‬ر‪3‬‬ ‫ں‌‬ ‫‪ - 1‬سعيد بن أحمد بن مبارك بن سليمان الكندي النروي‪:‬‬ ‫قاض وعالم ‪ ،‬ولد ونشا خ سمد الكندي بولاية نزوي‪ ،‬عاش ك القرن‬ ‫الثاني عشر الهجريس وعاصر أئمة اليعاربة الأواخر‪ ،‬نال شهرة كبيرة بين‬ ‫علماء عصره أخذ العلم عن ابن عبيدان والشيخ ناصر الحمراشدي‪ ،‬له‬ ‫فتاوي عديدة بكتب الفقه(‪.‬‬ ‫‪ - 2‬سعيد بن صالح البهلوي‪:‬‬ ‫قد صادق على إجازة الكتابة خ فلج العينين بعد فتوى الشيخ خلف سنان‬ ‫‪5‬‬ ‫الفاخري قاضي الإمام سيف بن سلطان وكان ذلك خ ‪ .‬عام ‪9011‬ه ‪7961 /‬۔(“‬ ‫أ البطاشي‪ ،‬إتحاف الأعيان‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪602 :‬؛ السعدي‪ ،‬معجم الفقهاء‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.12 :‬‬ ‫البطاشي المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪622 :‬؛ السعدي‪ ،‬معجم الفقهاء ج‪٨2‬‏ ص‪.43 :‬‬ ‫قلائد الجمان‪ ،‬ص‪.702 :‬؛ السعدي‘ معجم الفقهاءء ج‪ 20‬ص‪64 :‬‬ ‫‪ 3‬البوسعيدي‬ ‫البطاشي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ 30‬ص‪642 :‬؛ السعدي معجم الفقهاء‪ ،‬ج‪ 20‬ص‪.16 :‬‬ ‫(‪(4‬‬ ‫البطاشي‪ ،‬الأيقاظ؛ ص‪951 :‬‬ ‫‪533‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ المان‬ ‫‪ - 3‬سعيد بن زياد ببن أحمد الشقصي‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪ - 42‬سلطان بن ربيعة ببن سلطان العميري‬ ‫‪ - 5‬سليمان بن أحمد بن موسى الريامي‬ ‫‪ - 6‬سليمان بن محمد بن مداد بن عبدالله الناعبي‬ ‫‪ - 7‬سليمان بن راشد بن عبدالله الكندي‪ :‬والي الإمام على جلفار‬ ‫‪ - 8‬سليمان بن عبدالله بن علي الطيواني‬ ‫‪ - 9‬سليمان بن محمد بن ربيعه بن زهير المربوعي الضنكي‪:‬‬ ‫البيعة للإمام سلطان بن‬ ‫عا لم » وزاهد كان أحد العلماء الذين عقدوا‬ ‫سيف الثاني صادق على إجازة الكتابة خ فلج العينين بعد قتوى الشيخ خلف‬ ‫بن سنان الفاقري قاضي الإمام سيف بن سلطان وكان ذلك ‪ 2‬عام ‪9011‬ه ‪/‬‬ ‫م‬ ‫‪.71‬‬ ‫‪ - 0‬سيف بن ناصر بن سليمان الذهلي‪ :‬عالم وفقيه مدحه الحبسي‬ ‫‪ - 1‬سيف بن محمد بن ساعد المنذري‬ ‫فقيه‪ ،‬عالم‪ ،‬ولد ونشأ ذ قرية السليف بولاية عبري‪ .‬عاش غ القرن الثاني‬ ‫عشر الهجري‪ ،‬عاصر كثيرا من العلماء منهم الشيخ سعيد بن بضير الصبحي؛‬ ‫له بعض المسائل الفقهية متفرقة‪ ،‬مات يوم السبت ‪ 02‬صفر ‪3611‬ه ‪ ‘/‬ونقش‬ ‫تاريخ وفاته على جدار مسجد شجاع بحارة البستان بعبرى“‪.‬‬ ‫‪ - 2‬صالح بن سعيد المعمري‪:‬‬ ‫فقيه له مسائل فقهيه كثيرةء هو من أبرز العلماء تولى الولاية للإمام‬ ‫ناصر بن مرشد ي ولاية صور وإبرا«“‬ ‫‪ 6‬الحبسيس ديوان الحبسي‪ ،‬ص‪232 :‬‬ ‫البطاشي‪ ،‬الإيقاظ؛ ص‪951 :‬‬ ‫ث المنذري صالح بن علي‪ .‬منهاج الطالبين‪ .‬تحقيق سلطان بن مبارك بن حمد الشيباني‪ ،‬ط‪٠1‬‏‬ ‫مكتبة مسقط‪1102 :‬م؛ ص‪ :‬مقدمة المحقق‪.‬‬ ‫السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ .2‬ص‪22 :‬‬ ‫‪633‬‬ ‫دراسات تيالتاريخ المان‬ ‫‪ - 3‬صالح بن عبدالله بن المففلوجي‬ ‫‪ - 4‬صالح بن عبدالله بن مسعود العزري‬ ‫قاض‪ ،‬ولد ونشا بقرية السليف بولاية عبري‪ ،‬عاش ے القرنين الحادي‬ ‫عشر والثاني عشر‪ .‬تولى القضاء للإمام سلطان بن سيف الأول خ الغبي‬ ‫بالظاهرة‪ ،‬له مكتبة أوقفها بعد وفاته لطلبة العلم وأوصى لها بوقوقات للعناية‬ ‫يه"‪.‬‬ ‫‪ - 5‬عامر بن أحمد بن خلف الادمي الازكوي‬ ‫‪ - 6‬عامر بن محمد بن عامر بن شامس الشامسي المنحي‪ :‬عالم ‪ .‬فقيه _‪.‬‬ ‫‪ - 7‬عامر بن محمد بن مسعود المعمري ( ت‪2701 :‬ه )‬ ‫‪ - 8‬عامر بن مسعود بن محمد بن مسعود بن سالم الازكوي (ت‪1511 :‬ه )‬ ‫‪ - 9‬عبدالله بن علي بن عامر بن بلحسن المعمري‬ ‫‪ - 0‬عبدالله بن عامر بن عبدالله بن سعيد العقريؤ فقيه له مسائل فقهه‬ ‫‪ - 1‬عبدالله بن مبارك بن عمر الربخي‪ ،‬فقيه له أراجيز وقصائد فقهية‬ ‫‪ - 2‬عبدالله بن محمد بن بشير بن مداد الناعبي‬ ‫كان أحد العلماء الذين عقدوا البيعة للإمام سلطان بن سيف الثاني‬ ‫والفاخري‬ ‫‪ - 3‬عبدالله بن محمد بن علي بن أحمد المحمودي النزوي (ت‪0701 :‬ه)‪:‬‬ ‫له أرجوزة خ أحكام الصلاة كان معاصرا لشيخ خلف بن سنان‬ ‫الفافرى“‬ ‫‪ :‬الصواث صالح بن أحمد‪ .‬معالم تاريخية ‪ 2‬الحياة الفقهية والعلمية خ ولاية عبري‪ .‬ط‪٠2‬‏‬ ‫عبري عبر التاريخ‪ .‬وزارة التراث والثقافة مسقط‪7002 :‬م؛ ص‪771 :‬؛ السعدي؛ معجم‬ ‫الفقهاء ج‪ 20‬ص‪681 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫(ك)‪١ ‎‬‬ ‫ص‪.502 :‬‬ ‫لحبسيك ديوان الحبسي‬ ‫‪ :‬المعولي‪ ،‬ديوان المعوليء ص‪842:‬‬ ‫‪733‬‬ ‫دراسات تيالتاريخ العيان‬ ‫‪ - 4‬عبدالله بن محمد بن بشير بن مداد المدادي الناعبي‪:‬‬ ‫فقيه‪ ،‬ورد اسمه ممن شارك ‪ 2‬قضية فلج العينين‪ ،‬والكتابة فيه وكان‬ ‫ذلك عام ‪9011‬ه ‪ /‬‏‪ ٧1697‬وكان واليا على نزوى من قبل الإمام الفافري؛‬ ‫كما أنه قاد له إحدى الحملات العسكرية‘‪.‬‬ ‫‪ - 5‬عدي بن سليمان بن راشد بن حسن الذهلي ( ت‪3311 :‬ه )‪:‬‬ ‫كان أحد العلماء الذين عقدوا البيعة للإمام مهنا بن سلطان‘ وللإمام‬ ‫يعرب بن الإمام بلعرب بن الإمام سلطان وله دور ة الصراع حول إمامة سيف‬ ‫بن سلطانة{‘‪ ،‬قتله أعوان الوصي بلعرب بن ناصر اليعريي خ ليلة الحج‬ ‫‪3‬ه‪/‬أكتوبر ‪1271‬م بالرستاق؛ لأنه كان ممن بايع الإمام يعرب بن بلعرب‬ ‫بن سلطان اليعريى{“‪.‬‬ ‫‪ - 6‬علي بن عامر بن محمد بن مسعود المعمري العقري‬ ‫طبيب مشهور مدحه الفافري‪.‬‬ ‫‪ - 7‬علي بن مسعود بن هاشم بن غيلان البهلوي‬ ‫‪ 8‬علي بن مسعور ين محمد بن علي بن مسعود المحمودي ( ت‪4111 :‬ه ‏)‪“١‬‬ ‫‪ - 9‬علي بن ناصر بن راشد بن طالب العبري‪:‬‬ ‫كان ممن صادق على إجازة الكتابة ة فلج العينين بعد فتوى الشيخ‬ ‫خلف بن سنان الفاقري قاضي الإمام سيف بن سلطان وكان ذلك ‪ 2‬عام‬ ‫‪ 9‬ه ‪.(7961 /‬‬ ‫( البطاشي‪ ،‬الإيقاظث ص‪551 :‬‬ ‫« ابن عريق‪ ،‬المصدر السابقث ص‪451 :‬‬ ‫ث جامعة السلطان قابويس‪ ،‬دليل اعلام عمان‪ ،‬ص‪611 :‬‬ ‫البطاشي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ .3‬ص‪883 :‬؛ السعدي معجم الفقهاءث ج‪ ،2‬ص‪143 :‬‬ ‫" المعولي‪ ،‬ديوان المعوليس ص‪631 :‬‬ ‫ث البطاشي‪ ،‬الإيقاظ‪ ،‬ص‪951 :‬‬ ‫‪833‬‬ ‫دراسات تيالتاريخ الماز‬ ‫‪ - 0‬علي بن ناصر بن ربيع‪:‬‬ ‫‪ - 1‬غريب بن مبارك بن غريب المزروعي‬ ‫البحرين عام ‪[ 817‬م‬ ‫عا لم وقائد قتل ‪2‬‬ ‫‪ - 2‬عسان بن مسعود بن هاشم بن غيلان البهلوي‬ ‫‪ - 3‬مبارك بن غسان بن عبدالته بن سعيد بن خلف بن الرستاقي (ت‪1801 :‬ه)‬ ‫‪ - 4‬مبارك بن غريب بن محمد المزروعي‬ ‫‪ - 5‬محمد بن أحمد بن محمد بن علي المحمودي‬ ‫ولد بولاية نزوى ‪ .4‬عاش دا لقرن الثا ني عشر ا لہجري » له أسئلة‬ ‫فقيه‬ ‫وأجوبة خ الفقه‪.‬‬ ‫‪ - 6‬محمد بن أحمد بن راشد بن محمد النزوي‬ ‫‏‪ ١‬لقرن الحاد ي عشر‬ ‫ولاية نزوى وعا ش ‪2‬‬ ‫وا ل ‘ فقيه ‘ ولد ونشا ‪2‬‬ ‫البجري‪ ،‬تولى للإمام سلطان بن سيف اليعربي الأول‪ ،‬نسخ له راشد بن مسعود‬ ‫الربخي عام ‪2601‬ه‪2561/‬م المجلد ‪ 61‬من كتاب بيان الشرع تأليف محمد بن‬ ‫‪.‬‬ ‫إبراهيم الكندي( ‪2‬‬ ‫‪ - 7‬محمد بن أحمد بن سليمان بن عبد الله بن أحمد بن مداد الناعبي‪:‬‬ ‫ولد ونشا بولاية نزوى ‪ 4‬وعاش ج القرنين الحا دي عشر والثا ني‬ ‫فقيه‬ ‫عشر الهجريين‪ .‬نسخ لنفسه المجلد ‪ 02‬من كتاب منهج الطالبين من تأليف‬ ‫خميس بن سعيد الشقصي» عام ‪7011‬ه‪٨6961/‬ف‪.‬‏‬ ‫‪ - 8‬محمد بن يوسف بن طالب العبري ( ت‪1211 :‬ه ‪9071 /‬م )‬ ‫تولى ولاية الظا هرة للاما م‬ ‫ولاية ‏‪ ١‬لحمرا ء‬ ‫ولد ونشا ‪2‬‬ ‫فقيه »‪ .‬قا ض‬ ‫سيف بن سلطان الآول وله مراسلات حول فلج العينين من الظاهرة ‪ 0‬توفى ك‬ ‫الفاخري بقصيدة‬ ‫خلف بن سنان‬ ‫ه_‪1 907/‬م ‘ ورثاه الشيخ‬ ‫‪1‬‬ ‫ولايته عام‬ ‫داليةِ‪(4‬‬ ‫معجم الفقهاءء ج‪ .3‬ص‪05 ‎:‬‬ ‫السعدي‬ ‫المصدر السابيق‪،‬ج‪ . 3‬ص‪.824 :‬‬ ‫‪ ٤‬البطاشي‬ ‫‪48‬‬ ‫معجم الفقهاءء ج‪ . 3‬ص‪‎:‬‬ ‫السعدي؛‬ ‫ص‪:624 :‬‬ ‫المصدر السابق‪،‬ج‪3‬‬ ‫‪ 2‬البطاشي‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ص‪94 ‎:‬‬ ‫معجم الفقهاء‪ ،‬ج‪.3‬‬ ‫السعدي‪،‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫السابق‪،‬ج‪ ]) 3‬ص‪:‬‬ ‫المصدر‬ ‫لبطاشي‬ ‫(‪)4‬‬ ‫المصدر السابق‪ ،‬ج‪ 3‬ص‪ 1840 :‬السعدي معجم الفقهاء‘ ج‪ ‘3‬ص‪ 371 :‬۔‪471 ‎‬‬ ‫لبطاشي‬ ‫‪933‬‬ ‫دراسا ت قي التا ريخحالعماى‬ ‫محمد بن علي بن أحمد بن سعيد البحراني‪:‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ققيه‪ ،‬وقاض ولد ونشا ‪ 2‬قرية خراسين بولاية نزوى‪ ،‬من تأليفه كتاب‬ ‫"مختصر التبيان"‪ .‬زله أجوبة خ الفقه‪ ،‬وممن صادق على إجازة الكتابة ف‬ ‫قلج العينين بعد فتوى الشيخ خلف بن سنان الفافري قاضي الإمام سيف بن‬ ‫سلطان وكان ذلك خ عام ‪9011‬ه ‪7961 /‬۔ه'“‬ ‫‪ - 0‬محمد بن خلف بن طالب العبري‪:‬‬ ‫كان ممن صادق على إجازة الكتابة ‪ 2‬فلج العينين بعد فتوى الشيخ‬ ‫خلف بن سنان الفافري قاضي الإمام سيف بن سلطان وكان ذلك ‪ 2‬عام‬ ‫‪9‬ه ‪ /‬‏‪.٨1697‬‬ ‫‪ - 1‬محمد بن خلف بن سعيد بن خلف النساج الأدمي‪.‬‬ ‫فقيه ولد ونشأ ذ ولاية أدم‪ ،‬عاش ي القرن الثاني عشر ا لهجري‪ .‬نسخ له‬ ‫بعض الأجزاء من كتاب جواهر الآثار لابن عبيدان عام ‪4711‬ه‪2671/‬ه‪."١‬‏‬ ‫‪ - 2‬محمد بن راشد بن محمد بن سالم الريامي‬ ‫فقيه‪ ،‬وال‪ ،‬تولى للإمام سلطان بن سيف الأول ولاية سمد الشأن وحتى‬ ‫عام ‪0601‬ه_‪1561/‬م كان واليا عليها حيث تأثر حصن حزام بالأمطار التي‬ ‫اجتاحت سمد الشأن وهو فيه‘ وتأثرت البيوت والبساتين من سمد الشأن بتلك‬ ‫الأمطار‪.‬‬ ‫‪ - 3‬محمد بن راشد بن خلف بن محمد الريامي‬ ‫فقيه‪ ،‬عاش ي القرن الحادي عشر الهجري نسخ لنفسه كتاب "بصيرة‬ ‫الأديان من تأليف الشيخ عثمان بن أبي عبد الله بن آحمد العزري الأصم‬ ‫(ت‪136:‬ه‪4321/‬م) وكان نسخه عاك ‪9901‬ه_‪8861/‬۔‪.‬‬ ‫‪041‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫السعدي ‏‪ ٥‬معجم الفقهاء ‏‪ ٥‬ج‪3‬‬ ‫‪.66‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫المصدر السابق‪،‬ج‪3‬‬ ‫‪ (1‬البطاشي‪،‬‬ ‫ث البطاشيس الإيقاظى ص‪951 :‬‬ ‫‪37‬‬ ‫الفقهاء ‘ ج‪ } 3‬ص‪:‬‬ ‫معجم‬ ‫السعدي‬ ‫‪:94‬‬ ‫الإتحاف‘ج‪ » 3‬ص‪:‬‬ ‫(‪ )3‬البطاشي‪،‬‬ ‫الفقهاء < ج‪ - 3‬ص‪:‬‬ ‫السعدي ‪ 4‬معجم‬ ‫‪.84‬‬ ‫المصدر السابق‪،‬ج‪ 4 3‬ص‪:‬‬ ‫(‪ )4‬البطاشي‪،‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪77‬‬ ‫ج‪ } 3‬ص‪:‬‬ ‫الفقهاء‬ ‫ج‪ ‘ 3‬ص‪ ‘ 924:‬السعدي » معجم‬ ‫الإتحاف‬ ‫(‪ )5‬البطاشي‬ ‫‪043‬‬ ‫دراسا ت تيالتا رينحالماي‬ ‫‪ -‬محمد بن سالم بن محمد بن أحمد ا لمزرو عي‬ ‫‪4‬‬ ‫فقيه‪ ،‬ولد ونشا بقرية الحاجر بولاية سمائل‪ ،‬وعاشر ‪ 2‬القرنين الحادي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عشر والثاني عشر الهجريين"‪.‬‬ ‫‪ - 5‬محمد بن سالم بن محمد بن راشد الجهضمي‬ ‫ولد ونشا بسمد الشأن عاش ‪ 2‬القرن الحادي عشر الهجري؛‬ ‫فقيه‬ ‫نسخ لنفسه المجلد ‪ 85‬من كتاب بيان الشرع من تأليف محمد بن إبراهيم‬ ‫الكندي عام ‪3801‬ه‪.2761/‬ف‪.4‬‬ ‫‪ - 6‬محمد بن سعيد بن محمد بن سعيد المحاربي‬ ‫‪ - 7‬محمد بن عبدالته بن محمد بن سعيد الهدابي‬ ‫)‪(3‬‬ ‫‪ - 8‬محمد بن عبدالله بن محمد بن بشير الناعبي‬ ‫‪ - 9‬محمد بن سعيد بن عمر العيسائي‬ ‫فقيه‪ ،‬وقاضع‪ ،‬وال‪ .‬وناظم للشعر‪ .‬عاش ة القرن الثاني عشر الهجري؛‬ ‫تولى القضاء والولاية لأئمة اليعاربة على ولاية ينقل‪ ،‬له مآثر علمية وأبيات‬ ‫شعرية‪ .‬مات ذ قرية ظاهر الفوارس ودفن بها وحتى عام ‪3211‬ه‪1171/‬م كان‬ ‫على قيد الحيا‪.‬‬ ‫‪ - 0‬محمد بن سيف بن سعيد الشيباني ( ت‪5411 :‬ه)‬ ‫فقيه‪ ،‬وال‪ .‬وناظم للشعر ولد ونشا بولاية أدم‪ ،‬وعاش ‪ 2‬القرن الثاني‬ ‫عشر الهجري‪ ، ،‬تولى للإمام سلطان بن سيف الثاني على ولاية إبراء؛ وكان‬ ‫ممن خلعوا الإمان سيف ين سلطان الثاني عام ‪6‬ه‪ \33718‬له أسئلة وأجوبة‬ ‫متفرقة خ كتب الفقه"‪.‬‬ ‫البطاشيء الإتحاف‪ .‬ج‪ ،3‬ص‪ 1340:‬السعذي" معجم الفقهاء‪ .‬ج‪ .3‬ص‪19 :‬‬ ‫أ البطاشيء الإتحاف‪ ،‬ج‪ .3‬ص‪ {134:‬السعدي‪ ،‬معجم الفقهاء‪ .‬ج‪ .3‬ص‪29 :‬‬ ‫‪ .‬الحبسي‪ ،‬ديوان الحبسي‪ ،‬ص‪702:‬‬ ‫)‪ (;4‬البطاشي‪ ،‬الإتحاف ج‪ 30‬ص‪1634 :‬ء السعدي معجم الفقهاء‪٨‬‏ ج‪ 30‬ص‪89 :‬‬ ‫(" البطاشيع الإتحاف ج‪ .3‬ص‪ ‘644:‬السعدي‪ ،‬معجم الفقهاء‪ ،‬ج‪3‬ء ص‪311 :‬‬ ‫‪143‬‬ ‫دراسات تي التارينخ العاني‬ ‫‪ - 1‬محمد بن صالح الازكوي عالم وفقيه‬ ‫‪ - 2‬محمد بن عبدالله بن مبارك المسروري الريامي‬ ‫‪ - 3‬محمد بن عبدالله بن حمد بن درع ( ت‪4111 :‬ه )×‪©.‬‬ ‫‪ - 4‬محمد بن الشيخ خميس بن سعيد بن علي الشقصي‬ ‫‪- 5‬محمد بن علي بن مسعود الجهضمي‪.‬‬ ‫جواهر الأثار لابن عبيدان عام‬ ‫المحروقي كتاب‬ ‫عبدالله بن عمر بن جمعة‬ ‫‪5‬ه‪.“.3171/‬‬ ‫‪ - 6‬محمد بن علي بن محمد بن خلف العبادي‬ ‫فقيه من علماء النصف ا لاول من القرن الثا ني عشر للهجرة‪ .‬ولد ونشأ‬ ‫بقرية سمد الكندي بنزوى( ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬محمد بن عمر بن أحمد بن مداد المدادي الناعبي‪.‬‬ ‫عالم وقاض ولد ونشاء غ عقر نزوى من أشياخه عمر بن سعيد أمعد‬ ‫البهلوي؛ والإمام عبد الله بن محمد القرن‪ ،‬له أجوبة كثيرة خ كتب الفقهء‬ ‫نقل عنه الشيخ درويش غ كتابه‪ :‬التبيان"‪ 0‬والخراسين ة كتابه قواكه‬ ‫العلوم وغيرهما‪ .‬مات حوالي ‪0501‬ه‪/‬ورثاه ابن قيصر بقصيدة ظهرت ة سيرته‬ ‫عن الإمام ناصر بن مرشد(“‪.‬‬ ‫‪- 8‬محمد بن علي بن مسعود بن لاهي العبري‪:‬‬ ‫عالم وفقيه تول على قرية بني صبح‬ ‫ا" نفسه ص‪141:‬‬ ‫معجم الفقهاء < ج‪ » 3‬ص‪:‬‬ ‫‏‪ ٤‬السعدي‬ ‫ج‪ 3‬‏‪ ٤‬ص‪191:‬‬ ‫الإتحاف‬ ‫(‪ )2‬البطاشي‪،‬‬ ‫‪541‬‬ ‫‪341‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫الفقهاء ء ج‪3‬‬ ‫معجم‬ ‫السعدي‬ ‫‪.7‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫ج‪3‬‬ ‫الإتحاف‬ ‫(‪ )3‬البطاشي؛‬ ‫‪741‬‬ ‫القفقهاءء ج‪ .0 3‬ص‪:‬‬ ‫السعدي » معجم‬ ‫‪.074‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫ج‪3‬‬ ‫الإتحاف‬ ‫‪ (4‬البطاشي‪،‬‬ ‫‪243‬‬ ‫دراسات قايلتا ريخحالمان‬ ‫‪ - 9‬مداد بن محمد بن راشد المياحي الغافري‬ ‫فقيه‪ ،‬وشاعر‪ .‬عاش غ القرن الثاني عشر للهجرة‪ ،‬نسخ المجلد ‪ 56‬من‬ ‫كتاب بيان الشرع‘ من تأليف محمد بن إبراهيم الكندي عام ‪2111‬ه_‪/‬‬ ‫‪ 0‬ء له كتاب يحتوي على مجموعة من الأخبار والوضع‪ .‬ويقع ‪217 2‬‬ ‫صفحة ومقسم إلى ‪ 8‬أبواب‪ ،‬كما له مجموعة من القصائد الشعريةه(‘‪.‬‬ ‫‪ - 08‬مسعود بن علي بن محمد البحراني‪:‬‬ ‫من العلماء الذين صادقوا على إجازة الكتابة ‪ 2‬قلج العينين بعد قتوى‬ ‫الشيخ خلف بن سنان الفاضري قاضي الإمام سيف بن سلطان؛ وكان ذلك ك‬ ‫عام ‪9011‬ه ‪(.7961 /‬‬ ‫‪ - 1‬مسعود بن رمضان بن سعيد بن محمد النبهاني (ت‪ :‬قبل ‪0501‬ه)‬ ‫عالم س وفقيه وقائد ‪ ،‬ولد ونشأ بقرية سمد الكندي بولاية نزوى‪ ،‬ثم انتقل‬ ‫الى عقر نزوى وتعلم على يد الإمام عبدالله بن محمد القرن بعد اعتزاله‬ ‫الإمامة‪ ،‬له بعض الفتاوى‪ .‬وهو الذي بايع الإمام ناصر بن مرشد وقاد له‬ ‫الجيوش«(‘“‪.‬‬ ‫‪ 2‬۔ مسعود بن أحمد الإزكوي‬ ‫فقيه‪ ،‬وشاعر‪ .‬ولد ونشأ خ ولاية إزكي« له مرثية ‪ 2‬الإمام ناصر بن‬ ‫مرشد كما له سؤال نظمى وجهه إلى الشيخ خلف بن سنان الغاقري‪.‬‬ ‫‪ - 3‬مسعود بن محمد بن مسعود الصارمي ( ت‪6111 :‬ه )‬ ‫فقيه‪ ،‬وال وأديب وشاعر ولد ونشأ خ ولاية إزكي» تولى ولاية مسقط‬ ‫للإمام سيف بن سلطان الأول وتولى للإمام سيف بن سلطان الثاني ولاية‬ ‫‪.٠‬‬ ‫صور‪(4( ‎‬‬ ‫‪ 0‬البطاشي الإتحاف ج‪ .3‬ص‪ :‬‏‪ ٬484‬السعدي معجم الفقهاء‪ ،‬ج‪3‬ث ص‪281 :‬‬ ‫أ البطاشىع الإيقاظ‘ ص‪951 :‬‬ ‫سيرة الإمام ناصر ص‪26 :‬؛ البطاشي‪ ،‬الإتحاف‘ ج‪ 30‬ص‪ 984 :‬السعدي‪.‬‬ ‫)‪ (3‬ابن قيصر‬ ‫معجم الفقهاءء ج‪3‬ث ص‪881 :‬‬ ‫معجم الفقهاءء ج‪ .» 3‬ص‪.981 :‬‬ ‫)‪ (4‬السعديء‬ ‫‪343‬‬ ‫يالا ريخحالعاني‬ ‫دراسا ت‬ ‫‪ - 4‬مسعود بن هاشم بن غيلان بن غسان البهلوي ( ت‪6401 :‬ه ا‪6361/‬م)‪.‬‬ ‫قاض وفقيه‘ تولى القضاء للإمام ناصر بن مرشد اليعربي ‪ 2‬ولاية بهلاء‪.‬‬ ‫وقد سبق له أن تولى القضاء منذ ‪9001‬ه‪0061/‬م وحتى وفاته‪ .‬وكانت وفاته‬ ‫يوم السبت ‪ 82‬من ربيع الأول ‪6401‬ه‪ 03/‬أغسطس ‪6361‬۔{"‘‪.‬‬ ‫‪ - 5‬مسعود بن أحمد بن موسى الازكوي‬ ‫‪ - 6‬مسعود بن محمد بن سليمان بن أحمد بن موسى‬ ‫‪ - 7‬موسى بن سليمان بن أحمد بن موسى بن عمر الازكوي ( ت‪4801 :‬ه)‬ ‫فقيه؛ من علماء دولة اليعاربة كان حيا عام ‪4‬ه‪37561/‬م حيث نسخ له‬ ‫الشيخ بشيزبن محمد بن عامر كتابا(‪.‬‬ ‫‪ - 8‬ناصر بن سليمان بن راشد بن عبدالله بن ذونب اللمكي‪ :‬علامة‬ ‫وفقيه‪.‬‬ ‫‪ - 9‬ناصر بن خميس بن على الحمراشدي‪:‬‬ ‫عالم‪ ،‬وفقيه كان أحد العلماء الذين عقدوا البيعة للإمام سلطان بن‬ ‫سيف الثاني توفى ة جمادى الأولى ‪7211‬ه‪ /‬مايو ‪5171‬م ورثاه الشاعر راشد‬ ‫بن خميس الحبسي » وخلف بن سنان الفاخري وجمعة بن راشد بن مداد‪.‬‬ ‫‪ - 0‬ناصر بن سليمان بن محمد بن مداد الناعبي‪:‬‬ ‫ولد ونشا خ عقر نزوى من علماء دولة اليعاربة‪ ،‬وتولى القضاء للإمام‬ ‫سلطان بن سيف بن سلطان كان أحد العلماء الذين عقدوا البيعة للإمام‬ ‫سلطان بن سيف الثاني والإمام محمد بن ناصر القفافريع والإمام سيف بن‬ ‫سلطان الثاني‪ .‬توفى غ يوم الأثنين ‪ 31‬ذي الحجة ‪1411‬ه‪ 01/‬يوليو ‪9271‬م‬ ‫بنزوى بعد مبايعته لسيف بن سلطان الثاني بسنة‪.‬‬ ‫‪.١‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬البطاشي؛‬ ‫‏‪1‬‬ ‫‪091‬‬ ‫ج‪ 0} 3‬ص‪:‬‬ ‫الفقهاء‪.‬‬ ‫السعدي ‪ 4‬معجم‬ ‫‪.5‬‬ ‫ج‪ » 3‬ص‪:‬‬ ‫الإتحاف‬ ‫_ البطاشيس إتحاف الأعيان ج‪ .3‬ص‪794 :‬۔ ‪894‬‬ ‫_ السعدي معجم العلماءء ج‪ .3‬ص‪942 842 :‬‬ ‫ديوان الحبسي ‘ ص‪371:‬‬ ‫الحيسى ‘‬ ‫()‬ ‫‪443‬‬ ‫دراسات فيالتاريخ الماني‬ ‫ثانيا‪ :‬الثقافة الاديبة‬ ‫وهي الإنتاج الأدبي المنظوم والمنثور؛ حيث أفرزت هذه الفترة شعراء‬ ‫فطاحل مثل الشيخ خلف بن سنان الغافري‪ ،‬الشاعر راشد بن خميس الحبسي؛‬ ‫والشاعر محمد بن عبدالله المحروقي وسالم بن محمد المعولي وجمع كثير من‬ ‫هؤلاء الشعراء‪.‬‬ ‫يمكن أن نصنف هذا الإنتاج خ قسمين‪ :‬أصحاب المؤلفات خ اللفة أو‬ ‫الدواوين والقسم الآخر هم الشعراء الذين لم يجمع شعرهم خ قرطاس إنما‬ ‫تناقله الأدباء حفظا على ظهر قلب ثم دون هنا وهناك وقد اشتغل بعض النساج‬ ‫تجميع أفضل القصائد وقد عثرت على مخطوط يضم مجموعة من مراثي‬ ‫الإمام ناصر بن مرشد ء وكأني عثرت على كنز عزيز علي‪.‬وبهذا اكتفيت‬ ‫هنا بذكر أسماء الشعراء دون شعرهم‪٤‬‏ وقد توفر لدينا ‪ 63‬شاعرا منهم ‪01‬‬ ‫أعلام تركوا مؤلفات خاصة بهم‪.‬‬ ‫أ‪ :‬الدواوين‬ ‫‪ - 1‬خلف بن سنان بن خلفان الغافري‪:‬‬ ‫عالم‪ ،‬وقاض كبير وأديب مفوه له فتاوى كثيرة وضعناه ‪ 2‬درجة‬ ‫الشعراء؛ لأن أكثر آثاره خ هذا الجانب له ديوان غير منشور‪ .‬اعتتى الشيخ‬ ‫سيف بن حمود البطاشي بشعره وسيرته خ كتاب سماه ( إيقاظ الوسنان ك‬ ‫شعر الشيخ خلف بن سنان)‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الشيخ مداد بن محمد بن راشد الغافري‪:‬‬ ‫له كتاب ‪ 2‬أخبار ومواعظ‪ .‬الكتاب يتضمن أشعاراً وأخبار مختلفة‬ ‫ويتكون من ثمانية أبواب أولها خ المواعظ والزهد وي آخر الكتاب أي الباب‬ ‫الثامن خصصه خ أخبار الجوارى‪ ،‬وله ديوان "الأشعار الرائقة والأخبار الفائقة"‬ ‫نسخ ة ‪1211‬ه والناسخة موزة بنت ناصر بن عامر بن بلحسن؛ ولعل الكتاب‬ ‫دمسه‪.‬‬ ‫‪543‬‬ ‫قي التا ريح العا‬ ‫دراسا ت‬ ‫‪ - 3‬الشيخ عامر بن عبدالله بن غريب العقري النزوي‪:‬‬ ‫له ديوان "مكارم الأخلاق وجواهر الأعلاق" يتضمن مجموعة من القصائد‬ ‫والشيخ عامر اختار مجموعة من الأشعار العمانية‬ ‫ذ الأدب والمواعظ والحكم‬ ‫وغيرها ‪ 0‬والكتاب آول نسخة متوفرة توجد بدار المخطوطات بوزارة التراث‬ ‫تاريخ نسخها ‪ 5021‬والناسخ سليمان بن محمد بن علي بن مسعود المعولي‪ ،‬وثمة‬ ‫نسخة أخرى تاريخها ‪9721‬ه تشتمل على مقدمة كتبها محمد بن علي الغداني‬ ‫لهذا الكتابه"‪.‬‬ ‫راشد بن خميس بن جمعة الحبسي ( ‪:)0511/7371 - 9801/8761‬‬ ‫‪4‬‬ ‫شاعر مرموق وأديب ماهر له معرفة ‪ 2‬النحو والصرف واللغة‪ .‬ولد ك‬ ‫اعتنى به الأمام بلعرب ثم الأمام‬ ‫بصره وهو صغير‬ ‫قرية بني صارخ‪ .‬كف‬ ‫مدح أئمة اليعاربة وله "ديوان الحبسي" مشهور مطبوع‪.‬‬ ‫سيف‬ ‫‪ - 5‬محمد بن عبدالله بن سالم بن راشد المعولي‪:‬‬ ‫شاعر مشهور خ مدينة منح عاش ي القرن ‪11‬ه‪71/‬م‪ ،‬له "ديوان المعوليْ‬ ‫مطبوع‪ ،‬أكثر شعره خ مدح أئمة اليعاربة وعلماتهم‪ ،‬وهو حتى عام‬ ‫‪4‬ه‪2071/‬م كان حيا وعمره حين أتاه أجله ‪ 08‬عاما‪.‬‬ ‫‪ - 6‬سعيد بن غانم بن مسعود بن سرحان الاسماعيلي النزوي‪:‬‬ ‫شاعر له ديوان مخطوط ي مدح أئمة اليعارية‪ ،‬رثى الإمام ناصر بن مرشد‬ ‫كما رثى أيضا الشيخ صالح بن محمد الشيباني والشيخ عمر بن راشد‪.‬‬ ‫‪ 7‬محمد بن مسعود بن سعيد الصارمي‪:‬‬ ‫هو صاحب عين السواد من قرية إمطي ‪ 4‬هذا العلامة كان واليا للإمام‬ ‫سلطان بن سيف ة مسقط له كتاب ج ( الصرف ) كما له قصيدة ‪ 2‬حرب‬ ‫شرق أفريقيا" ‪ :‬وهي قصيدة ة طويلة(‪.‬‬ ‫بتةخ‬ ‫‪ (_1‬جريدة عمان‪6/2/7991 :‬‬ ‫ص‪82 :‬‬ ‫‪ 2‬وزارة التراث والثقافة‪ .‬انظر فهرس المخطوطات‘ ج‪2 :‬‬ ‫السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ .‬ج‪ ،2‬ص‪37 :‬‬ ‫" الخصيبي‪ ،‬شقائقالنعمان" ج‪1 :‬ء ص‪66 :‬‬ ‫‪643‬‬ ‫دراسات فالتاريخ المان‬ ‫_‬ ‫‪ - 8‬سالم بن محمد المحروقي‪:‬‬ ‫شاعر وعالم وفقيه عاش خ القرن ‪71‬م‪ ،‬مدح أئمة اليعاربة وله قصائد ك‬ ‫الحكمة والموعظة الحسنة‪ .‬له معارضة مع الشاعر محمد بن عبدالله المعولي‪.‬‬ ‫وصفه الشيخ محمد بن راشد الخصيبي بأنه شاعر فقيه ومثقف ومهذبه"“‪.‬‬ ‫‪ - 9‬بشير بن عامر بن عبدالله الفزاري الازكوي‪:‬‬ ‫عالم‘ طبيبس وناظم للشعر ولد ونشأ بولاية إازكي‘ عاش ك القرن‬ ‫الحادي عشر والثاني عشر الهجريبن‪ ،‬وهو على قيد الحياة حتى عام‬ ‫‪06/8961‬م كان بينه والشيخ خلف بن سنان أشعارة‘‪ ،‬وبشيرمدح الإمام‬ ‫سلطان بن سيف وابنه بلعرب وله ديوان مطبوع‪ .‬كما له مراسلات طبية مع‬ ‫الطبيب علي بن عامر النزوى“‪.‬‬ ‫ب‪ :‬الشعراء‬ ‫والشعراء الذين ليس لهم دواوين خاصة بهم إنما وجدنا لهم أشعارا متفرقة‬ ‫كتب الأدب واللغة خ مواضيع مختلفة هه‪:“١‬‏‬ ‫‪ .1‬بشير بن سعيد ين عبدالله بن أبي سبيت السليماني (‬ ‫‪ .2‬الإمام بلعرب بن سلطان بن سيف اليعربي‬ ‫" الخصيبيء المرجع السابق‪ ،‬ج‪ .1 :‬ص‪18 :‬‬ ‫البطاشي‪ ،‬الإيقاظ‪ ،‬ص‪361 :‬‬ ‫" البطاشيع إتحاف الأعيان‪ ،‬ج‪ .3‬ص‪73 :‬؛ السعدي‪ ،‬معجم الشعراء ص‪03 :‬؛ المنتدى‬ ‫الأدبي‪ .‬قراءات ة فكر الشيخ الفزاري مسقط‪0102 :‬م‪.‬‬ ‫لمزيد من المعلومات‪ :‬انظر‪ :‬السعدي فهد بن علي‪ .‬معجم شعراء الإباضية‪ .‬ط‪ .‬دار الجيل‬ ‫‪.‬‬ ‫الواعد‪ ،‬مسقط‪7002 :‬م‬ ‫البطاشي‪ ،‬إتحاف الأعيان‪ .‬ج‪ ،3‬ص‪56 :‬؛ السعدي" معجم الشعراءء ص‪03 :‬‬ ‫‪743‬‬ ‫ايريخ العا‬ ‫تت‬‫لات‬ ‫داراس‬ ‫‪ .3‬خلف بن سالم بن ضنين المنذري‬ ‫شاعر الإمام محمد بن ناصر الغافري (ت‪ 041:‬ه‬ ‫‪ .4‬خلف بن عبدالله بن وادي العبري (‬ ‫‪ .5‬خلفان بن عبدالله بن خلفان بن قيصر الصحاري ‪:‬‬ ‫له كتاب ‪ 2‬سيرة الإمام العادل ناصر بن مرشد‬ ‫‪ .6‬سليمان بن احمد الطبيب‪ :‬له رثاء ذ الإمام ناصر بن مرشد‬ ‫‪ .7‬سرحان بن محمد بن سرحان الأدماني‪ :‬له رثاء غ الإمام ناصر بن‬ ‫مرشد‬ ‫‪ .8‬سليمان بن بلعرب بن عامر السليماني‬ ‫‪ .9‬سالم بن حمد بن سعيد البراشدي‪ :‬له أرجوزة ذ الأديان والأحكام‬ ‫‪ .0‬سليمان بن عامر بن راشد الخفيري الريامي‬ ‫‪ .1‬صالح بن حبيب بن صالح الفلوجي النزوي(ة“‬ ‫‪ .2‬علي بن محمد الرستاقي‪:‬‬ ‫والي الإمام ناصر على الرستاق وله قصائد رثاء خ الإمام ناصر‬ ‫‪ .3‬عبدالله بن خنبش النزوي‪ :‬له رثاء الإمام ناصر بن مرشد‬ ‫‪ .4‬محمد بن سيف بن بشير بن راشد بن الشجبي‪:‬‬ ‫له رثاء ‪ 2‬الإمام ناصر بن مرشد‬ ‫‪ .5‬علي بن سعيد بن مسعود بن عبدالله الشنتيري النزوي‬ ‫‪ .6‬علي بن أحمد بن علي الصحاري الشيعي‬ ‫‪08‬‬ ‫‪ )-‬ص‪:‬‬ ‫معجم الشعراء‬ ‫‘‬ ‫)‪ (1‬السعدي‬ ‫ص‪:‬‬ ‫الأعيان ‘ ج‪3‬‬ ‫‪2‬؛ البطاشي ‪ .4‬إتحاف‬ ‫المعتبري ب‪ .‬ص‪:‬‬ ‫العبري ‘ ابراهيم يبن سعيد‪ .‬تيصرة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪131‬؛ السعدي‪ ،‬معجم الشعراء‪ .‬ص‪38 :‬‬ ‫ث البطاشى‪ ،‬الإيقاظ‪ ،‬ص‪ 3310 :‬ص‪412 :‬‬ ‫‪843‬‬ ‫دراسات قايلتا رينخ العماني‬ ‫‪ .7‬عمر بن مسعود بن ساعد المنذري(ت‪0611:‬ه)‪:‬‬ ‫الملك طبعته ونشرته‬ ‫‏‪ ١‬لرثا ء وله كتا ب ‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عا لم ‘ وشا عر له قصائد‬ ‫وزارة التراث والثقافة خ ستة مجلدات‪.‬‬ ‫‪ .8‬عبدالله بن علي محمد بن سعيد البحراني‪:‬‬ ‫أحكا م الصلا ة عرقت با سم ا لدرة وجد تها ‪2‬‬ ‫فقيه وشا عر له أ رجوزة ‪2‬‬ ‫كتاب تنبيه الاقل للشيخ درويش بن جمعه المحروقي("‪.‬‬ ‫‪ .9‬محمد بن خلف بن عمران المعولي‪:‬‬ ‫وقد رتى الإمام ناصر بن مرشد‬ ‫شاعر له ديوان ‘‬ ‫‪ .0‬محمد بن راشد المخزوم‪ :‬رٹى الإمام ناصر بن مرشد‬ ‫محمد بن صالح المنتفقي‪ :‬له قصيدة ‪ 2‬رثاء الإمام قيد ا لأرضر ك‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪ .2‬مسعود بن أحمد الازكوي‪ :‬رٹى الإمام ناصر بن مرشد‬ ‫‪ .3‬مسعود بن سعيد بن مسعود بن عبدالله الشنتيري‪ :‬شاعر رزين‬ ‫‪ .4‬ناصر بن محمد بن بلعرب بن أبي القاسم البوسعيدي‬ ‫ثالثا‪ :‬المؤلفات التاريخية‪:‬‬ ‫يهتم الباحث بالإنتاج الفكري التاريخي سواء ة التاريخ العام أو السير‬ ‫المختصرة عن الإمام أو عن أحد العلماء مثل‪ :‬كتاب كشف الغمة وسيرة ابن‬ ‫قيصر وغيرهما ‪ ،‬وللأسف فإن كتب التاريخ خ هذه الفترة كالسابق قليلة‬ ‫جدا‪ .‬وخلال فترة دولة اليعاربة لم نجد سوى المؤلفات التاريخية التالية‪:‬‬ ‫"" جريدة عمان‪51/1/7991 :‬‬ ‫الحبسي ‘ ص‪222:‬‬ ‫ف الحبسي ‪ .‬ديوان‬ ‫‪943‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ العا‬ ‫‪ - 1‬عبدالله بن خلفان بن عبدالله بن قيصر الصحاري‬ ‫هذا المؤرخ عاش غ عهد الإمام ناصر بن مرشد‘ وألف كتابه الموسوم‬ ‫ب( سيرة الإمام العادل ناصر بن مرشد ) وكان ابن قيصر قد آلف كتابه‬ ‫بطلب من الشيخ الوالي محمد بن سيف الحوقاني والشيخ ناصر بن ثاني بن‬ ‫جمعه بن هلال‪ .‬الكتاب موثوق خ معلوماته لكون المؤلف معاصرا له ولكن‬ ‫للأسف انتهى من تأليفه خ محرم ‪0501‬ه_‪0461/‬م قبل موت الإمام بتسع‬ ‫سنوات وقد وجدت أن المؤلف رثى إمامه ناصر بن مرشد بعد وفاته‪ ،‬ولكنه‬ ‫لم يكمل كتابه وفقدنا مادة علمية عن حياة هذا الإمام‪.‬‬ ‫‪ - 2‬سرحان بن سعيد بن سرحان السرحني الأزكوي‬ ‫لقد حام حول هذا المؤرخ والأديب جدال كثير حول كتابه ( كشف الغمة‬ ‫الجامع لأخبار الأمة )‪ 6‬وهل هو مؤلفه حقيقة أم نسب إليه‪ ،‬وهذه الشكوك لم‬ ‫تأت من قبل العمانيين الذين يعترفون به مؤلفا لهذا الكتاب‪ .‬لكن جاء من قبل‬ ‫الكتاب الغير العمانيين يشككون ‪ 2‬نسبه بحكم عدم وجود اسم المؤلف‬ ‫على الكتاب ‪ 2‬بعض النسخ‪.‬‬ ‫والسرحني علامة من أزكي وله قصائد كثيرة ذكرها الشيخ الخصيبي‬ ‫ذ شقائقه لكن خ الحقيقة وجد اسما مشابها له ينقل عنه الشيخ درويش بن‬ ‫جمعه المحروقي المتوفى خ ‪6801‬ه يدعى سرحان بن عمر الأزكويس ونعتقد‬ ‫أنه جده‘ والشيخ سرحان بن سعيد كان على قيد الحياة ‪ 2‬عام ‪9611‬ه‬ ‫منسوخ له كتاب المصنف‪ .‬وقد حقق كتابه أكثر من مرة آخرها حققه‬ ‫الأستاذ الدكتور محمد حبيب صالح والدكتور محمود بن مبارك السليمي‬ ‫ونشرته وزارة التراث والثقافة خ هذا العام ‪2102‬م‪.‬‬ ‫‪ - 3‬محمد بن عامر بن راشد المعولي ( ت‪3871 :‬م )‬ ‫له كتاب‪:‬‬ ‫متعددة‬ ‫‏_‪ ٥2‬أماكن‬ ‫بالإمامة ‘ وتولى التضاء‬ ‫الإمام أحمد بين سعيد‬ ‫‪053‬‬ ‫دراسات قيالتاريخ الماني‬ ‫ونبذة عن نسب "المعاولة" وكتب ‪ 2‬الأدب‬ ‫قصص وأخبار جرت ة عمان‬ ‫والفق<"“‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬النساخ‬ ‫إن الكم من الكتب التي نسخت خ هذا العصر وعدد النساخ دعانا أن‬ ‫نفرد لهم مكاناً‪ ،‬وذلك لأهمية الموضوع وهو يدل على كثرة الطلب على‬ ‫الكتب وهو عصر ينبئ باهتمامه الكبير بالعلم ومن الغريب أن النساخ كان‬ ‫بعضهم يذكرون سبب النسخ وهو لشخصية مرموقة كشيخ قبيلة آو من‬ ‫الأعيان والعلماء وطلاب علم‪ ،‬ونذكرهنا طائفة من النساخ مكتفين باسمه‬ ‫وسنة النسخ والمصدر الذي أخدنا منه‪ ،‬أما إذا كان للناسخ أكثر من كتاب‬ ‫فإنا أغفلناه تجنبا للتكرار‪.‬‬ ‫حامد بن سالمين بن محمد الغزالي النخليء (‪2701‬ه){“‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫حسن بن مبارك بن عبد الله الزيجي‪6211( ،‬ه{“‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫حمد بن سيف بن محمد السلامي ‪270(.‬ه)“‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫خلف بن محمد بن خنجر الغفيلي ‪3311(.‬ه)“‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫خلف بن طالب بن علي العبري ‪6301(.‬ه_)“‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫راشد بن مرشد بن محمد (‪4011‬ه)‪.‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫راشد بن سالم بن راشد الهدابي‪8601( ،‬ه)“‪.‬‬ ‫‪-7‬‬ ‫‪ :‬انظر سيرته ‪ 2‬كتابه قصص وأخبار جرت خ عمان تحقيق سعيد بن محمد الهاشمي‬ ‫‪ 2‬وأيضا قراءات خ فكر ابن عريق‪ ،‬المنتدى الأدبي‪.‬‬ ‫‏‪١‬وزارة التراث والثقافة‪ .‬فهرس المخطوطات ج ‪ 20‬ص‪29:‬‬ ‫(" نفسه ج ‪ .2‬ص‪742:‬‬ ‫)‪. (4‬‬ ‫ص‪13: :‬‬ ‫ح ‪.2‬‬ ‫‪ .‬نفسه‬ ‫‪ ,‬اللشقصي‘ خميس بن سعيد‪ .‬منهج الطالبين ج‪1‬ث ص‪246:‬‬ ‫وزارة التراث والتقافةء قائمة المخطوطات ص‪44 :‬‬ ‫(‪. )7‬نفسه‪ .‬ص‪13 :‬‬ ‫وزارة التراث والثقافة‪ .‬فهرس المخطوطات ج‪ 20‬ص‪011:‬‬ ‫‪153‬‬ ‫دراسا تت قالا رينخ العماني‬ ‫ربيعة بن هلال بن ربيعة ‪2701(.‬هه×ه‘‘‪.‬‬ ‫‪-8‬‬ ‫(‪9801‬ه)_‪.‬‬ ‫سعيد بن سليمان بن محمد الكندي‪.‬‬ ‫‪-9‬‬ ‫سعيد بن محمد بن عدي العامري (العبري) ‪6411( .‬ه‪.‬‬ ‫‪-01‬‬ ‫سعيد بن مسعود بن سعيد بن غسان النزوي‘(‪1 031‬ه)_“‪.‬‬ ‫‪- 11‬‬ ‫سيف بن سعيد بن خميس الصبحي» (‪4601‬ه“‘‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫سليم بن محمد بن طاهر؛ (‪0011‬ه×‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫سليمان بن سعيد بن مبارك البكري‪2601( ،‬ه‘‘‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫سليمان بن غافر بن راشد النزوي ‪7801( .‬ه_ )‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫سليمان بن عامر بن راشد ‪3211( 4‬ه ב‪.‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫‪ -7‬سلطان بن الإمام سيف بن سلطان اليعريي (‪2011‬ه_ "‪.“.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫عبدالله بن محمد بن عبدالله الكندي (‪1211‬ه )‪ 6‬أدب'‬ ‫‪-8‬‬ ‫عبدالله بن علي بن حرمل بن غسان (‪7211‬ه )‪.20‬‬ ‫‪-9‬‬ ‫عبدالله بن مبارك بن مسعود ‪9501( .‬ه_ )"‪.‬‬ ‫‪-0‬‬ ‫علي بن محمد بن جمعه الصحاري ‪1211 ( 4‬ه )“‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪132 :‬‬ ‫ص‬ ‫‪ (1‬نفسه ى ح ‪2‬‬ ‫)‪2‬‬ ‫( وزارة التراث والثقافة‪ .‬قائمة المخطوطات ص‪43 :‬‬ ‫‪ (3‬وزارة الت‬ ‫راث والتقاقة ‪ :‬فهرس المخطوطات ‪ 4‬ج ‪ .2‬ص‪771 :‬‬ ‫" نفسه ج ‪ ،1‬ص‪801 :‬‬ ‫)‪ (5‬نفسه‘ ج ‪ 10‬ص‪66 :‬‬ ‫(‪ )6‬نقسه‘ ص‪61 :‬‬ ‫(‪ )7‬نفسه‘ ج ‪ 20‬ص‪88 :‬‬ ‫ج ‪ .2‬ص‪671 :‬‬ ‫نفسه‬ ‫(‪8‬‬ ‫‪ (9‬وزارة التراث والثقافة‪ .‬قائمة المخطوطات‘ ص‪95 :‬‬ ‫(‪ (01‬وزارة التراث والثقافة‪ :‬فهرس المخطوطات‘ ج ‪ 20‬ص‪97 :‬‬ ‫("! نفسه‪ ،‬ج ‪ .2‬ص‪82 :‬‬ ‫« وزارة التراث والثقافة‪ ،‬قائمة المخطوطات‪ ،‬ص‪34 :‬‬ ‫ر‪ )31‬نفسه‘ ص‪76 :‬‬ ‫ر‪ «41‬نفسه‘ ص‪55 :‬‬ ‫‪253‬‬ ‫دراسات قايلتا ريخالماني‬ ‫_‪-‬‬ ‫ماجد بن سعيد الأدمي ‪8411 ( 4‬ه )‪..‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫محبوب بن بشيربن ربيع اليحمدي ( ‪5801‬ه)“‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫محمد بن ناصر بن أحمد الوائلي } ( ‪5211‬ه“‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫محمد بن يحيى بن عبدالله الشعيلي } (‪8601‬ه)‘“‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫محمد بن سعيد بن راشد العيسائي ‪7111( 4‬ه)“‪.‬‬ ‫‪-60‬‬ ‫محمد بن سعيد بن راشد الحضرمي ‪8111( 4‬ه )‪.%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫محمد بن سالم بن عمر (‪8701‬ه )‘“‪.‬‬ ‫‪-8‬‬ ‫محمد بن حلو ( خلف) بن صالح السليمي (‪9801‬ه ‏)‪.“٨‬‬ ‫‪-9‬‬ ‫(‪8601‬ه )“‪.‬‬ ‫‪ 30-‬محمود بن أحمد بن محمود بن أحمد‬ ‫(‪2801‬ه_ ‪."0‬‬ ‫مداد بن محمد بن راشد الغافري‬ ‫‪-13‬‬ ‫موزة بنت ناصر بن عامر بن بلحسن( ‪1211‬ه )‪.‬أ“‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫مسعود بن صالح بن مسعود ( ‪7‬ه_ )‪..‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫مسعود بن عمربن سالم بن عمرك ([‪[411‬ه )‘“‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫)"‪.‬‬ ‫ناصر بن محمد بن المعمري الازكوي‪6 ( ،‬ه‬ ‫‪-5‬‬ ‫‪ 2‬وزارة التراث والثقافة‪ :‬فهرس المخطوطات‘ ج ‪ 20‬ص‪72 :‬‬ ‫ص‪86 : :‬‬ ‫المخطوطات‬ ‫والتقافة ‪ .‬قائمة‬ ‫التراث‬ ‫‪ 3‬وزارة‬ ‫) نفسه‪ .‬ص‪07 :‬‬ ‫ح ‪ » 2‬ص‪642 : :‬‬ ‫المخطوطات‬ ‫التراث والثقافة < فهرس‬ ‫وزارة‬ ‫ص‪472 : :‬‬ ‫ح ‪1‬‬ ‫المخطوطات‬ ‫فهرس‬ ‫والتقافة‬ ‫التراث‬ ‫" وزارة‬ ‫)‪. (6‬‬ ‫ص‪302 : :‬‬ ‫نفسه‪ .‬ج ‪.2‬‬ ‫)‪. (7‬نفسه ج ‪1‬ث ص‪511 :‬‬ ‫)‪. (8‬‬ ‫و نقسه } ح ‪ 0 1‬ص‪681 : :‬‬ ‫ح ‪ :1‬ص‪901 :‬‬ ‫[ نفسه‬ ‫نفسه‪ ،‬ج ‪1‬ث ص‪86 :‬‬ ‫‪7‬و"زارة التراث والثقافة‪ ،‬قائمة المخطوطات‪ ،‬ص‪75 :‬‬ ‫‪:‬‬ ‫۔‬ ‫)‪}. .‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫قائمة المخطوطات‬ ‫وزارة التراث والثقافة‪.‬‬ ‫‪353‬‬ ‫‪.‬‬ ‫دراسا ت قي التا رين العاني‬ ‫خامسا ‪ :‬المراسيم والرسالل‬ ‫أما الأدب المنثور فيقصد به الباحث المراسيم أو كتب العهود الصادرة من‬ ‫الإمام ‪ 2‬تعيين وال أو قاض » كذلك المعاهدات والاتفاقيات ونضيف أيضا‬ ‫الى ذلك الرسائل المتبادلة بين الإمام والآخرين وقد أطلعنا على هذه الوثائق‬ ‫والتي بلفت ‪ 81‬وثيقة وجدناها ي بطون المصادر التي الحقناها بكل وثيقة‪:‬‬ ‫! ۔ كتاب الإمام ناصر ‪ 2‬تعيين سلطان بن سيف بن مالك اليعرييه(“‪.‬‬ ‫‪ 2‬كتاب الإمام ناصر ة تعيين سليمان بن راشد بن عبدالله الكندي‬ ‫‪ 3‬كتاب الإمام ناصر ‪ 2‬تعيين صالح بن سعيد المعمري‬ ‫‪ 4‬كتاب الإمام ناصر غ تعيين علي بن أحمد بن علي النزوي العلوي(“‬ ‫‪ 5‬عهود الإمام سلطان بن سيف بن مالك ذ تعيين ولاته وعماله‪“٠‬‏‬ ‫‪ 6‬رسالة الإمام ناصر لأهل المغرب كتبها نيابة عنه محمد بن أحمد‬ ‫الخراسيني النزوع(_‬ ‫‪ 7‬رسالة أخرى للإمام لمشايخ أهل المغرب كتبها عنه العلامة خميس‬ ‫ا شقصر )‪(7‬‬ ‫الخرا سيني لمشا يخ أهل‬ ‫‪ 8‬سيرة كتبها ا لشيخ سعيد بن أ حمد بن محمد‬ ‫‪(8‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المغرب‬ ‫‪362‬‬ ‫الفواكه ‪ 0‬ح‪ » 1 :‬ص‪:‬‬ ‫‪ (1‬الخراسيني ‘ عبدالله‪.‬‬ ‫_ نفسه؛ ص‪162:‬‬ ‫_ نفسه ص‪952 :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪652‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫بفسهء‬ ‫(‬ ‫‪862 :‬‬ ‫ص‬ ‫نفسه‬ ‫(‪(5‬‬ ‫‪ 6‬نفسه؛ ص‪302 :‬‬ ‫نفسه‪ ،‬ص‪312 :‬‬ ‫ث نفسه ص‪022 :‬‬ ‫‪453‬‬ ‫التا ‪.7‬‬ ‫دراسا ت‬ ‫نصيحة كتبهاا لشيخ سعيد بن أحمد بن محمد الخرا سيني لأحد‬ ‫‪09‬‬ ‫الإمامين ناصر أو سلطان بن سيفه"‬ ‫‪ - 0‬رسالة الإمام سلطان إلى ملك اليمن إسماعيل بن قاسم القرشى‬ ‫‪ 11‬جواب ملك اليمن إسماعيل بن قاسم القرشي إلى الإمام سلطان“‬ ‫‪ 2‬رسالة البرتغاليين إلى الإمام سيف بن سلطان بن سيق‬ ‫جواب الإمام سيف بن سلطان على رسالة البرتفاليين‪“١‬‏‬ ‫‪3‬‬ ‫رسالة الإمام سلطان بن سيف إلى أحمد بن الحسن إمام اليمن كتبها‬ ‫‪4‬‬ ‫نيابة عن الشيخ خلف بن سنان الفافري“‬ ‫‪ - 5‬رسالة الإمام بلعرب بن سلطان بن سيف إلى محمد بن أحمد بن‬ ‫الحسن (‪7401‬ه۔ ‪0311‬م ) إمام اليمن كتبها نيابة عنه الشيخ خلف‬ ‫بن سنان الفاقرى«”‬ ‫رسالة الإمام سلطان بن سيف إلى بادشاه ( باشا ) سليمان يطلب فيها‬ ‫‪6‬‬ ‫إعلام السلطان سليمان ( كذا ) وأظنه السلطان العثماذر‪١‬‏ سليمان‬ ‫الثاني ( ‪ 7861‬۔ ‪)1961‬‬ ‫)‪(9‬‬ ‫صالح‬ ‫‪ .‬صا‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ز‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ط‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫‪.‬‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫‪7‬‬‫‪1‬‬ ‫َ‬ ‫" نفسه‪ ،‬ص‪942 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫السابق ء ج‪ ‘ 2‬ص‪75:‬‬ ‫)ع( السالمي ‪ ،‬المصدر‬ ‫‪. 3‬‬ ‫! نفسه‘ ص‪95 :‬‬ ‫" نفسه‪ ،‬ص‪801:‬‬ ‫" نفسه‪ ،‬ص‪ 801 :‬۔ ‪901‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪ (0‬البطاشي‪ ،‬الإيقاظ؛ ‪24‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪24 _ 04 :‬‬ ‫)!( نفسه » ص‬ ‫‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪54 :‬‬ ‫همسه ©}‘ ص‬ ‫‪:‬‬ ‫‪9‬‬ ‫" نفسه ص‪94 _84 :‬‬ ‫‪553‬‬ ‫‪ 8‬رسالة الشيخ عمر بن سعيد بن محمد بن زكري الجربي إلى الإمام‬ ‫‪1‬‬ ‫بلعرب بن سلطان(‬ ‫رسالة الإمام بلعرب بن حمير إلى مشايخ بني خروص حول وجهة نظره‬ ‫‪9‬‬ ‫تفريق أموال الإمام سيف بن سلطان بن سيف خ عان ‪0611‬ه_ز“‪.‬‬ ‫سادسا‪ :‬العمارة والأسطول‬ ‫والعمارة هي أيضا من الإنتاج الفكري وهنا التآأثيرالثقا نتيجة‬ ‫الاحتكاك بثقافات جماعات أو أمم أخرى‪ .‬ولهذا فإن معظم الحصون والقلاع‬ ‫التي نراها الآن خ كثير من المدن العمانية بنيت ة عصر اليعاربة‪ ،‬ولهذا لا‬ ‫يختلف اثنان على أهمية العمارة التي هي واجهة‬ ‫حضارة أي بلد وأنواع من الأنماط الثقافية‪:‬‬ ‫إن هذا الفن المعماري صاحبه ازدهار ة الذوق العماني الرفيع ه تشييد‬ ‫دوره وقصور المعبرة عن ثقافته التي توصل إليها سواء بالقراءة أو المحاكاة‪ .‬ولا‬ ‫يعدو أن يكون متميزا عن سواه من العمارات المجاورة لعمان‪ ،‬وهي ذ الحقيقة‬ ‫تدل على ثقافة حية مرتبطة بتطور المدينة وآركانها وعلى هذا جاء حصن‬ ‫جبرين وحصن الحزم تعبيرا عن هذا الذوق المتميز‪ .‬وبما اشتمل عليه من دور‬ ‫للعبادة ومقابلة الضيوف والمطابخ والحمامات‪ 0‬وكذلك قلعة نزوى التي لا زالت‬ ‫شامخة تدل على مكانتها ة النفوس كل هنه العمارات التي شيدت ترمي إلى‬ ‫عصر عرف المدينة وتذوق حلاوتها‪.‬‬ ‫وإذا كان هذا على اليابسة فإن عمارة البحر لا تقل عنها فقد اهتم‬ ‫اليعاربة ‪ 2‬إنشاء الأسطول والسفن العابرة للمحيطات وأدخلوا فيها الأسلوب‬ ‫الفري وهذا دليل على الإدراك الحسي لدى العمانيين سواء القائم على تسيير‬ ‫ج‪ ‘ 2‬ص‪18:‬‬ ‫المصدر السابقء‬ ‫ر‪ (1‬السالمي‬ ‫" نفسه‪ ،‬ج‪ .2‬ص‪ 171 :‬۔ ‪371‬‬ ‫‪653‬‬ ‫دراسات قيالتا ريخحالمان‬ ‫الأمور السياسية والإدارية أو الصناع‪ ،‬ويكفي أن نستلهم ما كتبه هملتون عن‬ ‫البحرية العمانية خ مطلع القرن الثامن عشر الميلادي "إن القوة البحرية سنة‬ ‫كانت تتكون من سفينة بها سبعون مدفما؛ وسفينتين ‪ 2‬كل‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫منها ستون مدفعا وسفينة أخرى تحمل خمسين مدفعا وثماني عشر سفينة‬ ‫أخرى خ كل منها ما بين ‪ 21‬و‪ 22‬مدفعا‪ ،‬بعض الزوارق بها من ‪ 4‬و‪ 8‬مدافع"‬ ‫وقد نظم شاعر دولة اليعاربة الشاعر الحبسي قصيدة ‪ 2‬أنواع السقن العمانية‬ ‫وأسمائها ويعلق القنصل البريطاني مايلز خ كتابه المشهور "الخليج بلدانه‬ ‫وقبائله" على الأسطول بقوله انه‪" :‬قد بني على الطراز الأوروبي والبعض الآخر‬ ‫على الطراز العريي أو الشرقي‪ ،‬ولكن بلا جدال كانت مسلحة تسليحا‬ ‫ممتازا ومعدة إعدادا رائعا"‪.‬‬ ‫‪753‬‬ ‫دراسا ت يالا ريح العماني‬ ‫سادسا‪ :‬البحرية العمانية في عهد البعاربة‬ ‫أولا‪ :‬التراث العماني البحري‬ ‫إن الدور الحضاري البحري العماني الذي لعبه العمانيون ة موانئ بلاد‬ ‫المحيط الهندي وبحر الصين فضلا عن الموانئ العربية ث ينبئ عن جهود جبارة‬ ‫بذلها هذا الشعب‘ وكاقح من أجلها‪ .‬وبقى هذا الدور تراثا بحريا عميق الأثر‬ ‫محافظا عليها‪ .‬وخ عام ‪0891‬م سيرت عمان سفينتها الشراعية صحار المعروفة‬ ‫برحلة السندباد العماني إلى ميناء كانتون لإحياء ذلك التراث الخالد‪ .‬كما‬ ‫أن مساهمة عمان ‪ 2‬تيسير مشروع "طريق الحرير" الذي تبنته منظمة‬ ‫اليونسكو ‪0٥‬ؤ‪1٦5‬ن‏ والذي بدأ برحلة اليخت السلطاني العماني من ميناء‬ ‫البندقية ‪ 2‬إيطاليا يوم ‪ 32‬أكتوبر ‪0991‬م‪ ،‬ووصل إلى ميناء أوساكا باليابان‬ ‫خ ‪ 3‬مارس ‪1991‬م والاحتفاء بها عند وصولها مسقط بإقامة المعارض والندوات‬ ‫عن طريق الحرير وأهميته‪ ،‬ما هو إلا دلالة واضحة علي ذلك الاتصال القديم‬ ‫وربطه بالحاضر الحديث لتعي الأجيال القادمة أهمية البحر للعمانيين‬ ‫كمصدر رزق ومفخرة وكفاح‪ .‬ويعلق أحد الباحثين على اقتحام العمانيين‬ ‫للبحر بقوله‪" :‬كان للموقع البحري المميز أثره الواضح خ تفوق العمانيين‬ ‫البحري عن باقي نظرائهم من القوة البحرية ذ الخليج العربى(‪.‬‬ ‫"‪ 6‬انظر‪ :‬حصاد الندوة الدولية لطرق الحرير المعقدة بجامعة السلطان قابوس خلال الفترة‪02 :‬‬ ‫‪1 199‬م < ص‪021:‬‬ ‫التراث القومي والثقافة ‪ .‬مسقط‪:‬‬ ‫‪ : 1‬وزارة‬ ‫‪ 12‬نوقمبر ‪0991‬م‪ .‬ط‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪853‬‬ ‫دراسات تي التاريخ الماني‬ ‫‪ 1‬أهمية موقع عمان‪:‬‬ ‫تقع عمان جنوب شرق شبه الجزيرة العربية‪ .‬وهي إحدى أقاليمها الخمسة‪.‬‬ ‫وتمتد ه فترة الدراسة من حضرموت جنوبا إلى منطقة الإحساء أو البحرين‬ ‫شمالا‪ .‬تحيط بها المياه من ثلاث جهات‪ :‬بحر العرب‪ ،‬خليج عمان الخليج‬ ‫المربي‪ .‬ويحدها من الغرب صحراء الربيع الخالي‪ .‬وتبلغ مساحتها ‪2.789‬‬ ‫كليومتر مريع وهي تضم حاليا دولتين هما‪ :‬سلطنة عمان (‪ 5.909‬كيلومتر‬ ‫مربع ) ودولة الإمارات العربية المتحدة ( ‪ 8.77‬كيلومتر مريع" ‪.‬وتمتد بين‬ ‫خطى عرض‪04.61‬و‪ 02.62‬درجة ة شمالا وبين خطي طول ‪ 05.15‬و‪ 04.95‬درجة‬ ‫شرقاء وتطل على سواحل طويلة بلفت أكثر من ‪0062‬كم‪ ،‬علاوة على سواحل‬ ‫الجزرء وقامت على هذه السواحل مدن وموانئ غدت ملجأ للتجارة من أقصى‬ ‫الشمال إلى أقصى الجنوب‪.‬‬ ‫وتحتل عمان موقعا مثاليا لوقوعها على خط ملاحي مهم وتحكمها ك‬ ‫مضيق هرمز الذي أعطاها موقعا إستراتيجيا مهما حيث تهيأت عمان لتشارك‬ ‫تجارة المحيط الهندي‪ .‬الأمر الذي جعلها محط الاستثمارات التجارية‬ ‫للمنطقة (نظام الترانزيت) علاوة على ذلك تأثيرات الرياح الموسمية علي‪,‬‬ ‫السواحل العمانية الجنوبية‪.‬‬ ‫سواحلهاء حيث‬ ‫هذا الموقع المتميز هيأ لعمان نشوء مدن ومرافئ على طول‬ ‫لعبت دورا بارزا ن تجارة المحيط الهندي‪ ،‬ووفد إليها التجار والزوار والرحالة‪.‬‬ ‫فضلا عن إقامة الأسواق العربية السنوية خ ميناءي ربا‪ ,‬ودم ‘و“غيرهاا‬ ‫وغدت منسوجات صحار تغزو أسواق جزيرة العرب؛ وكان رسول الله ۔ صلى‬ ‫الله عليه وسلم ۔ يستخدم المنسوجات الصحارية“‪.‬‬ ‫‪ .‬ابو العلاء‪ :‬محمد‪ .‬موقع عمان الجغرا وعلاقتها المكانية‪ .‬القاهرة ‪ 58910‬ص‪58:‬‬ ‫‪ ,‬تقع دبا على خليج عمان وهي ة أقصى الشمال‬ ‫ا تقع دما ة الجانب الشرقي من مدينة السيب من ساحل الباطنة على خليج عمان‬ ‫‏‪ ٣‬ابن هشام" أبو محمد بن عبد الملك الحميري‪ .‬سيرة النبي (سيرة ابن هشام)‪ .‬مكتبة‬ ‫عبد ‏‪ ١‬لوهاب‪ .‬تجارة ا لخليج‬ ‫تك ج‪ 4‬ص‪064: :‬؛؛ ؤ وا نظر آ يضأ‪ : :‬ا لخيروء »رمزية‬ ‫ب‬ ‫‏‪ ١‬لجمهورية }‬ ‫‪953‬‬ ‫درا سات قالا رين العا‬ ‫وهنالك أيضا اللبان العربي الذي تنتجه عمان‘ ويصدر عن طريق ميناء‬ ‫سمهرد( ‪ :‬أو البليد‪ ,‬منذ أقدم العصور‪ .‬ولعل بلاتد بونت صن التي وردت عند‬ ‫المصريين تشير إلى جنوب شبه الجزيرة العربية كمنطقة لجلب اللبان‘ ومن‬ ‫بينها عمان ۔ خط سير الحملة المصرية إلى بلاد بونت ‪ -‬يوجد علي جدران معبد‬ ‫الدير البحري للملكة حتشبسوت خ القرن ‪41‬ق‪.‬ه“‪.‬‬ ‫وساحل عمان هو المنطقة الطبيعية لأي سفينة تغادر موانئ الخليج العربي‬ ‫نحو الهند علي حد قول أندور ويليام سون"‪" :‬ومن الموانئ العمانية تتزود السفن‬ ‫المغادرة نحو الشرق بالماء والطعام والبضائع"‪.‬‬ ‫وأهم مراكز الحضارة الساحلية خ عمان جلفارا“ ودبا وصحاره“‬ ‫ومسقط وقلهاته والبليد وسمهرم وغيرها من المراكز التي ترتادها السفن‬ ‫العربي وتثيرها الحياة الاقتصادية خ منطقة الخليج والعراق منذ صدر الإسلام حتى‬ ‫نهاية القرن الرابع الجري‪ .‬ط‪ ،1.‬دار الشؤون الثقافية‪ ،‬بغداد‪7891:‬م‪ ،‬ص‪88 - 78:‬؛‬ ‫العاني‪ .‬عبد الرحمن عبد الكريم‪ .‬دور عمان ي الملاحة والتجارة الإسلامية حتى القرن‬ ‫ص‪72 :‬‬ ‫الرابع الهجري‪ .‬سلسلة تراثنا العدد ‪ 62‬وزارة التراث القومي ‪ .‬مسقط‪1891 :‬م‬ ‫‪)1‬‬ ‫سمهرم ميناء قديم يقع خ سهل جربيب على ساحل ظفار (جنوب عمان)‬ ‫البليد مدينة إسلامية بها أثار معمارية رائعة تقع ة مدينة صلالة على ساحل ظفار (جنوب‬ ‫عمان)‬ ‫‏‪( ٥6‬ابريل ‪6991‬م) ص‪ 6:‬۔ ‪.51‬‬ ‫ث عاطف عوض الله‪ .‬بلاد بونت‪ .‬مجلة نزوي‪ ،‬العدد‬ ‫" ويليام سونغ أندور‪ .‬صحار عبرالتاريخ‪ .‬سلسلة تراثنا العدد ‪ 20‬وزارة التراث القومي‬ ‫ص‪.9:‬‬ ‫والثقافة‪ .‬مسقط‪4891:‬م‪.‬‬ ‫(‪ )5‬جلفار هي رأس الخيمة وهى إحدى الإمارات العريية المتحدة ‪ 2‬دولة الإمارات‪.‬‬ ‫" صحار من المواني والمدن الهامة خ عمان وكانت عاصمة عمان خ العصور الإسلامية الأولى‬ ‫`‬ ‫وقبل الإسلام تقع ي ساحل الباطنة على خليج عمان‬ ‫)‪ (7‬مسقط هي عاصمة سلطنة عمان اليوم اتخذها حكام آلبوسعيد عاصمة منذ ‪4871‬م‬ ‫ا قلهات من أهم المدن التجارية البحرية ولها شهرة كبيرة تقع شمالي مدينة صور ي المنطقة‬ ‫الشرقية‪.‬‬ ‫‪063‬‬ ‫دراسات قالتا ريخالمان‬ ‫التجارية‪ .‬ولهذا لا غرابة ‪ 2‬آن يشيد المقدسي غ كتابة أحسن التقاسيم" بقوله‬ ‫من أراد ‏‪ ١‬لتجارة فعليه باليمن أو عمان أو مصر" ‪ .‬كما أن رسول ‏‪ ١‬لله ‪ -‬صلى‬ ‫الله عليه وسلم _ قد أشار إلى هذا المعنى بقوله "من تعذر عليه الرزق فعليه‬ ‫بعمان"‪ .‬كما أشار الجاحظ خ كتابه "الحيوان" إلى أن تصف أزد عمان‬ ‫‪ .‬ر‪3‬‬ ‫ملاحون “ ‪.‬‬ ‫‪ 2‬۔ علاقات عمان بالصين‪:‬‬ ‫معظم المصا در التا ريخية العريية منها وا لصينية إ لى أ ن هنالك‬ ‫أشا رت‬ ‫وقد تبادلت عمان مع‬ ‫اتصالات قديمة ببن عمان والصين تجاوزت ‪0‬سنه؛‬ ‫ا لتجا رة‬ ‫المعاد تصد يرها ‘ وتؤكد سجلات‬ ‫‏‪ ١‬لسلع ‏‪ ١‬محلية ا و‬ ‫ا لصين ا نواع‬ ‫الصينية ة عام ‪7701‬م أن كمية اللبان والبخور التي وردت إلى كانتون بلفت‬ ‫جينا ([كل ‪ 2‬جين ‪ =-‬كيلو جرام) ومن المؤكد أن عمان من أهم‬ ‫‪.37‬‬ ‫البلدان التي تصدر اللبان_‘‘“‪.‬‬ ‫وقد أشارت المصادر الصينية وغيرها إلى أن التجار العمانيين قد أبحروا‬ ‫الى الصين ووصلوا إلى ميناء كانتون‪ ،‬ومن هؤلاء التجار تاجر عماني يدعى آبا‬ ‫عبيدة عبدالله بن القاس(‪ ،‬وقد حددوا رحلته إلى الصين خلال عام‬ ‫‪3‬ه_‪057/‬م‪ .‬وكانت تجارته تشمل السجاد والمنسوجات الكتانية والقطنية‬ ‫أحسن التقاسيم ‪ 2‬معرقة الأقاليمدار إحياء التراث‬ ‫بن أحمد‪ .‬كتاب‬ ‫ا المقدسي ‪ 4‬محمد‬ ‫المربي ‪ ،‬بيروت‪7891:‬م‪ ،‬ص‪53:‬‬ ‫بيروت‪.6991: :‬‬ ‫الله (رت ‪62:‬ه‪8231/‬م)‪ . .‬معجم البلدان‪ .‬دار صادر‬ ‫‪ 2‬الحموي ‘ ياقوت بن عيد‬ ‫بن محمد بن محمود ‪ .‬أثار البلاد وأخبار العباد‪ .‬دار‬ ‫القز ويني ب زكريا‬ ‫ج ‪ 3‬ت ص‪1 8 :‬؛‬ ‫ص‪81: :‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫ص‪65: :‬؛ العاني‪،‬‬ ‫بيروت‪ :‬ت ب‪©،‬‬ ‫صادر‬ ‫ر الجاحظ‪ :‬أبو عثمان عمرو بن عمر(ت‪552:‬ه‪868/‬م)‪ .‬كتاب الحيوان‪ .‬دار ومكتبة الهلال‪.‬‬ ‫ص‪313: :‬‬ ‫ج‪.3‬‬ ‫‪2‬م‪.‬‬ ‫بيروت‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫العمانية‪53 : :6: :‬‬ ‫ندوة ة الدراسات‬ ‫العصور الوسيط‪ .‬حصاد‬ ‫والعرب ‪2‬‬ ‫الصين‬ ‫المعاملادلت يبن‬ ‫هو‪.‬‬ ‫‪ 0‬ذان‬ ‫تشانج ‪ 0‬زون يان‪ .‬الاتصالات الودية المتبادلة ببن الصين وعمان عبرالتاريخ‪ ،‬وزارة التراث القومي‬ ‫والتقافةء مسقط‪ 58910:‬ص‪!8:‬؛ الشماخي‪ 6‬أحمد بن سعيد‪ .‬كتاب السير تحقيق الشيخ‬ ‫السيابي‪ .‬وزارة التراث القومي والثقافة ‪ .‬مسقط‪ 6 7891:‬ج ‪ .1‬ص‪.4 :‬‬ ‫أحمد ين سعود‬ ‫‪163‬‬ ‫والصوفية وخام الحديد ومصنوعات معدنية فضلا عن اللؤلؤ وسبائك الذهب‬ ‫إلى الصين‪ .‬بينما كان يحصل من الصين على الأخشاب والصبار والمسك‬ ‫والكافور والأنسجة الحريرية والتوابل والمصنوعات الخزفية‪.‬‬ ‫كذلك أشارت المصادر إلى تاجر آخر يدعى الشيخ عبدالله وكان‬ ‫صحاري النشأة‪ ،‬ذائع الصيت‪ .‬وكان قد سافر من عمان واستقر خ مدينة‬ ‫كانتون‪ .‬وقد جاء اسمه خ كتاب صيني يدعى "موجز تسجيل الأمور الهامة‬ ‫المختلفة خ عهد أسرة سون" أنه المبعوث لدولة صحار "ووشيون"‪ 0‬وقد وقد‬ ‫الشيخ عبدالله إلى الصين لتقديم الهدايا إلى الإمبراطور الصيني«"“‪.‬‬ ‫وكان الشيخ عبدالله من كبار التجار العرب ة الصين رئيسا للعرب‬ ‫والأجانب خ مدينة كانتون‪ 0‬ومنحه الإمبراطور الصيني سون شين زون لقب‬ ‫"جنرال الأخلاقية الطيبة"‪ .‬ويذكر العلامة تشانغ أن مرسوم هذا اللقب لا يزال‬ ‫يحفظ ضمن "مجموعة الشؤون الخارجية لدون بأن (الاسم الثاني لسوشي)“‪.‬‬ ‫كما أن هذا اللقب قد دونه الأديب الصيني السياسي ذائع الصيت سوشي‪.‬‬ ‫وللشيخ عبدالله مكانة عظيمة غ الصين‪ ،‬حيث أصبح من الأعيان‬ ‫الأثرياءء وقد اقترح على حكومة أسرة سون التبرع بأمواله لترميم أسوار مدينة‬ ‫كانتون التي تعرضت للهدم والدمار ولكن ذلك الاقتراح قد رض لدواع‬ ‫سياسية من قبل الإمبراطور‪.‬‬ ‫وحينما أراد الشيخ عبدالله أن يترك كانتون ويعود إلى عمان عام‬ ‫‪5/2701‬م قدم له الإمبراطور الصيني سون شين زون هدية عظيمة وهي‬ ‫عبارة عن حصان أبيض وطاقم سرج وزمام للخيل(‪.‬‬ ‫ص‪51:‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫ر‪ (1‬تشانج ‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪2‬‬ ‫‪61‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫) ) نفسه‪،‬‬ ‫‪1 6:‬‬ ‫ص‬ ‫نضسه }‬ ‫(‪)3‬‬ ‫‪263‬‬ ‫دراسات قايلتا ريح العماني‬ ‫وأشارت المصادر إلى أن ثمة تجارا وربابنة عمانيين جابوا تلك الأمكنة‬ ‫نذكر منهم على سبيل المثال‪ :‬النظر بن ميمون‪ ،‬والنوخذا إسمعيلوه بن إبراهيم‬ ‫بن مرداس ‘ ومحمد بن بابشاد بن حرام الذي كانت تجارته مختصة بين مدينة‬ ‫ريسوت العمانية وجزيرة سومطرة غ الشرق‪ ،‬والتاجر إسحاق اليهودي الذي‬ ‫خرج من عمان إلى الشرق ولم يعد إليها إلا بعد ثلاثين عاما أي عام‬ ‫‪1 2/‬م على مركب يملكه‘ وغيرهم من التجار وقد أشار المؤرخ الهندي‬ ‫‪0‬‬ ‫بزدك صاحب كتاب "عجائب الهند" إلى عدد كبير منهم‪.‬‬ ‫و القرن الخامس عشر وثقت الصين اتصالاتها بالعالم العربي وخصوصا‬ ‫عمان‘ حيث أوقدت مندوبها تشين هاي وهو بحار صيني مشهور إلى بلاد‬ ‫الدرب وقام تشين بسبع رحلات خلال عامي‪708 :‬ه_‪5041/‬م و‪838‬ه_‪3341/‬م‪.‬‬ ‫ونجول خ البلاد العربية‪ ،‬قزار خلالها ظفار وعمان والإحساء وعدن ومكة‬ ‫المكرمة وزار خ رحلاته أكثر من ثلاثين دولة كمبعوث رسمي للحكومة‬ ‫الصنة' ‪1‬‬ ‫ولا يرى الباحث ضرورة أن يذكر ما دونه تشين عن رحلاته وهداياه التي‬ ‫يحملها إلى آمراء العرب وهدايا العرب التي يحملها إلى الإمبراطور الصيني‪.‬‬ ‫ولكن نقول‪ :‬إن الاتصالات استمرت بين الصين وعمان؛ حيث يقول العلامة‬ ‫تشانغ ‪ 2‬كتابه "الاتصالات الودية‪ "...‬إن الاتصالات الودية بين الصين وعمان‬ ‫استفرقت ‪0051‬سنه من عهد أسرة هان حتى أسرة مين بلا انقطاع(‪.‬‬ ‫لهذا _ يحق لنا ‪ -‬أن نقول‪ :‬إن هذا الموروث من العلاقات الخارجية بين‬ ‫عمان والصين لم يأت من فراغ إنما بناه العمانيون جيلا بعد جيل وحافظوا‬ ‫على هذه العلاقات الودية على مر العصور وظل ذلك الاتصال مصحوبا بحسن‬ ‫الأخلاق والمعاملة الطيبة وطيب الأثر‪ ،‬لذلك نجد العمانيين يحفظون ذلك‬ ‫التراث ويوتقون تلك الصلات ي وقتنا الحاضر بتلك البلاد القاصية‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪. 1‬‬ ‫‪81‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫(( دفقسه‬ ‫‪2‬‬ ‫‪71:‬‬ ‫نفسه } ص‬ ‫‪363‬‬ ‫دراسات ايلتاريخ العاى‬ ‫‪ - 3‬علاقات عمان بشرق إفريقيا‪:‬‬ ‫يصعب على الباحث أن يرصد علاقة عمان بشرق إفريقيا رصدا تاما لأنها‬ ‫ممتدة ومتشعبة تحتاج إلى حديث طويل‘ ولهذا سوف يقتصر الحديث هنا على‬ ‫إشارات دالة على دور البحر والملاحة البحرية ‪ 2‬تطور هذه العلاقة‪ .‬ويعبر‬ ‫كوبلاند ى ‪,‬فصةامنهؤ عن ذلك بقوله‪ :‬من الطبيعي أن تدقع مسقط أهلها نحو‬ ‫البحار‪ ،‬وأن يبحث هؤلاء البحارة المهرة من أهل عمان عن وسيلة للثراء لا تعتمد‬ ‫على البر بل يستغلون فيها مهارتهم البحرية‘ ومن ثم اندقعوا بكامل قوتهم‬ ‫للبحر وأصبحت لهم سطوة ة الخليج العربي والمحيط الهندي‪ .‬وانتهى بجموع‬ ‫منهم بالاستقرار على شاطئ الشرقي لإفريقيا لخدمة الأغراض التجارية فيها‪.‬‬ ‫وأدى ذلك لتكوين إمارات عربية تخلك الجهات"‬ ‫شرق إفريقيا بالذات حديث يبدو‬ ‫إن الحديث عن الاستيطان العماني‬ ‫مكررا فقد أشار إلى ذلك كثيرون من بينهم جيان (منةاانن‪ 2 )6‬كتابه‬ ‫المعرب "وثائق تاريخية وجغرافية وتجارية عن إفريقيا الشرقية وحوراني ف‬ ‫كتابه المعرب "العرب والملاحة خ المحيط الهندي‪ ،‬وشوقي الجمل يخ كتابه‬ ‫"تاريخ كشف إفريقيا واستعمارها"ء وجمال زكريا ة بحثه "استقرار العرب‬ ‫‪4,‬صةامسه) خ كتابه شرق‬ ‫‪ 2‬ساحل شرق إفريقيا ( » وكوبلاند (‪.‬‬ ‫‪(1‬‬ ‫‪!,‬‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫'[‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:6591,‬‬ ‫‪. 22&12‬‬ ‫ع‬ ‫!‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫[ ع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:0691, . 3 4‬‬ ‫‪ 5‬ح‬ ‫د ‪'.‬‬ ‫ا ع ع‬ ‫) ‪ 2‬عنوان الكتاب باللغة الفرنسية" ع‬ ‫عدنتئ'] ءل ترجم الكتاب إلى اللغة العربية يوسف كمال‬ ‫‪©,‬‬ ‫‪. 6581.‬‬ ‫القاهرة‪1 729 :‬م‬ ‫ث حوراني جور فاضلو‪ .‬العرب والملاحة خ المحيط الهندي‪ .‬ترجمة يعقوب بكرا القاهرة‪:‬‬ ‫‪, . .‬‬ ‫ك ح‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫آ‬ ‫بت‪ .‬وعنوان الكتاب باللغة الإنجليزية‪:‬‬ ‫م ح‬ ‫ع‬ ‫‪1‬‬ ‫>‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪, 1591‬‬ ‫‪ 6‬قاسم" جمال زكريا‪ .‬استقرار العرب ي ساحل شرق إفريقيا‪ .‬حوليات كلية الآداب جامعة‬ ‫عين شمسس العدد ‪.)5691( 01‬‬ ‫‪463‬‬ ‫دراسات تي التاريخ الماني‬ ‫والمالكي' ف و ]‬ ‫ع"‪.‬‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫'[‬ ‫إفريقيا وغزاتها ‪1‬‬ ‫وشوقي جمل ا وغيرهم‪.‬‬ ‫خ‬ ‫لهذا فلا داع آن نذكر الإمارات العمانية التي استقرت على الساحل‬ ‫الشرقي لإفريقيا وكونت مدنا هامة ومجتمعا زاهراً‪ .‬وهذه الإمارات هي‪:‬‬ ‫‪ )1‬إمارة بني الجلندي‪ :‬هاجر بنو الجلندى ‪57‬ه_‪496/‬م واستقروا خ بتا‬ ‫)عم(‪.‬‬ ‫‪ (2‬إمارة بني الحرث‘ هاجر رهط من هنه القبيلة خ القرن الرابع‬ ‫البجري‪ /‬العاشر الميلادي‪ ،‬واستقروا على ساحل كينيا والصومال‬ ‫وأسسوا مقديشو الحالية‪.‬‬ ‫‪ )3‬إمارة بني نبهان هاجر سليمان بن سليمان النبهاني حوالي خ مطلع‬ ‫القرن ا لثامن الهجري‪/‬الثالث الرابع عشر للميلاد ‪ ،‬واستقر أيضا ‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫با وتزوج من ابنة ملكها‬ ‫لذا سوف يقتصر الباحثث على شارات إلى دور الإمارات العمانية التي‬ ‫تكونت على السواحل الإفريقية الشرقية وعلاقتها بعمان‪ ،‬وتجول السكان‬ ‫بين عمان وشرق إفريقيا دون قيود أو غرية وكأنهم خرجوا من مدينة إلى مدينة‬ ‫أخرى مجاورة‪ ،‬فضلا عن وشائح القربى بين القبيلة التي أنشأ أحد بطونها‬ ‫_‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪ .,‬ع‬ ‫و‪.‬ناعنيرهم ‪ 2‬‏‪ ٠‬سر ‪.‬ى > إ ‪=.‬قري ‪.-‬قيا ‪.‬يحماه‬ ‫‪1‬‬ ‫مسور‬ ‫‏‪ ١‬لعرب‬ ‫دور‬ ‫‏‪ ١‬لنبي ‘‬ ‫حيد‬ ‫سليمان‬ ‫‏‪ ١ (9‬لما لكي ‪.‬‬ ‫كتاب‪" :‬العرب ي أفريقيا‪ :‬الجذور التاريخية والواقع المعاصر‪ .‬إشراف رعوف عباس حامد‬ ‫‪7‬م‬ ‫القاهرة‪:‬‬ ‫العريية <‬ ‫دار التقافة‬ ‫(‬ ‫‪, ].‬‬ ‫ل‬ ‫‪ 0‬م‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫] ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪,‬‬ ‫‪!, 6.‬‬ ‫‪, 1‬‬ ‫‪. 14‬‬ ‫‪85‬‬ ‫أفريقيا‬ ‫شوقي ‪ .‬كشف‬ ‫(‪ 3‬الجمل‪،‬‬ ‫واستعمارها‪ .‬طب ‪ 20‬مكتبة ا لأنجلو المصرية ‪ ،‬القاهرة‪:‬‬ ‫‪0891‬م‬ ‫رجب محمد‪ .‬العمانيون والملاحة والتجارة ونشر ا لإسلام‪ .‬مكتبة ا لعلوم‪‘ ‎‬‬ ‫‪ (٠‬انظر نعيد ا لحليم‘‬ ‫_ ‪253‬‬ ‫‘ ص‪‎391:‬‬ ‫‪91‬م‬ ‫مسقط‪:‬‬ ‫‪563‬‬ ‫دراسات قي التاريخ العاني‬ ‫الإمارة‪٨‬‏ وظلت الصلات ممدة من الأصل خ عمان‪ .‬وقد لخص أحد الباحثين‬ ‫مجموعة من العوامل التي جعلت العمانيين يتجهون نحو شرق إفريقيا نوجزه‬ ‫فيما يلي''‪:‬‬ ‫‪ .1‬دور عمان العريق ‪ 2‬الملاحة والتجارة البحرية‪.‬‬ ‫‪ .2‬الموقع الجفرا للموانئ عمان الذي جعلها مركزا مهما لتجارة‬ ‫الترانزيت‪.‬‬ ‫‪ .3‬العلاقة المكانية ببن عمان وشرق إفريقيا‪.‬‬ ‫‪ .4‬السلع الثمينة المرغوبة التي تدر الأرباح يخ شرق إفريقيا‪.‬‬ ‫‪ .5‬الطبيعة المناخية (الرياح الموسمية) لشرق إفريقيا التي يّسرت التجارة‬ ‫للعمانيين بأقل جهد‪.‬‬ ‫وهكذا فإن التأثيرات الحضارية التي بناها العمانيون وعرب الجزيرة‬ ‫العربية خ شرق إفريقيا نالت الإشادة من الرحالة وما شاهدوه من تأثيرات‬ ‫)‪ :‬يرجع‬ ‫‪0 0‬‬ ‫ملموسة فيقول جنستون ص‪٥‬إصمطه[‏ خ كتابه )‬ ‫الفضل إلى العرب ي إدخال زراعة الأرز وقصب السكر والقطن ذ إفريقيا‪.‬‬ ‫كما أنهم هم الذين علموا الأفارقة استخدام الحصان والثور ونشروا بينهم‬ ‫الوحدانية والإسلام وعلوم قيمة النفس البشرية فلقنوهم مبادئ احترام النفس‬ ‫والاعتداد بالذاتةء كما يعلق كوبلاند خ كتابه " شرق إفريقيا وغزاتها"‬ ‫على ما قاله الرحالة الأوروبيون‪ " :‬أننا يجب ألا نندهش لما نذكره عن هؤلاء‬ ‫الرحالة من مظاهر الحضارة التي نقلها العرب إلى شرق إفريقيا هإن العرب‬ ‫كانوا خ ذلك الوقت حملة لواء الحضارة‪ ،‬فلا شك غ أن مدارس بغداد‬ ‫التاريخ‪ .‬لندن‪ 59910 :‬ص‪ 181 :‬۔ ‪281‬‬ ‫" وزارة الإعلام‪ .‬عمان‬ ‫أفريقيا ‪ :‬الجذور‬ ‫‏‪ ١‬لعرب ‪2‬‬ ‫عباس‪.‬‬ ‫رؤوف‬ ‫)‪ 2‬حامد‘‬ ‫دار الثقافة‬ ‫التاريخية وا لوا قع المعا صر‪.‬‬ ‫ص‪231:‬‬ ‫العربية » القاهرة‪71 :‬م‪.‬‬ ‫‪663‬‬ ‫والقاهرة وتونس كانت ة القرن الثالث عشر تفوق تلك التى خ أكسفورد أو‬ ‫التي خ أي مدينة مسيحية اخرى<'‪.0‬‬ ‫‪ .4‬ازدهار تجارة عمان‪:‬‬ ‫ازدهرت عمان خ العهد الإسلامي ازدهارا كبيرا حدا بالأصمعى إلى‬ ‫وصفها بقوله "الدنيا ثلاثة‪ :‬عمان والأبله وسيراف"“‪ .‬ويقول المقدسى‪" :‬من أراد‬ ‫التجارة فعليه باليمن أو عمان أو مصر“‪.‬‬ ‫وتحدث كتير من الجغرافيين والرحالة عن صحار أمثال المقدسي‬ ‫والمسعودي وابن المجاور واليكري والإدريسي‪ .‬فيقول الإدريسي‪ :‬عن هذه المدينة‬ ‫بانها أقدم مدن عمان وأكثرها أموالا قديما وحديثا! ويقصدها خ كل سنه‬ ‫من تجار البلاد مالا يحصى عددهم وإليها تجلب البضائع من اليمن ويجهز منها‬ ‫بانواع التجارات‪ ،‬وأحوال أهلها واسعة ومتاجرها مريحة"‪ .‬وقال الحميري ك‬ ‫كتابه الروض المعطار "وكانت صحار مجتمع التجار‪ ،‬ومنها يتجهز لكل بلدة‬ ‫والى بلاد الهند والصين"‘ء ولذلك لم يتردد المسعودي بوصفها بأنها بوابة‬ ‫لصبن<‪.‬‬ ‫وثمة عوامل كثيرة أسهمت ة ازدهار عمان تجاريا؛ منها كونها المركز‬ ‫الأساسي لتجارة الهند ودول جنوب آسيا وشرق إفريقيا؛ وهذا ما يؤكده‬ ‫_‬ ‫ه‬ ‫‘‬ ‫‪, .‬‬ ‫[م ح‬ ‫‪.‬‬ ‫‪: 8391 . 92‬‬ ‫‪. 2‬‬ ‫نقلا عن العاني‪ ،‬المرجع السابق‪ .‬ص‪ 91 :‬كذلك انظر ابن الفقيه‪ .‬مختصر كتاب البلدان‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪0991‬م ) ص‪:‬‬ ‫لندن‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫العمانيون رواد البحر‪ .‬ط‪.‬‬ ‫الأمين < إسماعيل‪.‬‬ ‫‪:502‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫معرفة الأقاليم‪ .‬دار إحياء التراث المريي؛‬ ‫( المقدسي‘ محمد بن أحمد‪ .‬أحسن التقاسيم‬ ‫ه بيروت‪7891 :‬م‪٥‬‏ ‪:‬ص‪53‬‬ ‫" الإدريسي محمد بن عبدالله (ت‪755:‬ه‪2611/‬م)‪ .‬كتاب نزهة المشتاق خ اختراق الآفاق‪.‬‬ ‫رة عالم الكتب‪ .‬بيروت‪9891:‬م‪٤‬ج‏ ‪ 10‬ص‪651 :‬‬ ‫الحميري » محمد بن عبد المنعم‪ .‬الروض المعطار ‪ 2‬خيرالأقطار‪ .‬تحقيق إحسان عباس‬ ‫‏‪ ٤‬ط‪ 2.‬‏‪ ٠‬مكتبة لينان‘ بيروت‪4891:‬م‪ 0‬ص‪ 11:‬وما يعدها‬ ‫" المقدسي‪ ،‬المصدر السابق‪ .‬ص‪78:‬‬ ‫‪763‬‬ ‫العا‬ ‫قيالتا ري‬ ‫درا سا ت‬ ‫العاني بقوله إن هذه التجارة عبارة عن سلع غالية ومهمةث كتجارة العود‬ ‫والصندل والعاج والرصاص وخشب الأبنوس والتوابل والصبر والديباج‬ ‫والياقوت والخزف والنارجيل وغيرها" “‪.‬‬ ‫بحثها عن "تجارة عمان خ الخارج‬ ‫وتعلق الدكتورة سحر عبدالعزيز‬ ‫وصداها" بقولها "أصبح أبناء عمان يملكون زمام الملاحة خ مياه الخليج العربي‬ ‫ويجوبون البحار إلى الهند والصين وإفريقيا ويحتكرون تجارة التوابل ك‬ ‫العالم طوال القرنين الثاني والثالث الهجريين‪.‬‬ ‫معرفته‬ ‫وتقلب تجار عمان ‪ 2‬موانئ المحيط الهندي حتى ذاع صيتهم‬ ‫وغدوا ربابنة مهرة وأصابوا دراية خ معرفة خطوطه ومواسم السفر فيه‬ ‫فواصلوا جزيرة قنلبة وسفالة؛ وبلاد الواق خ جنوب إفريقيا وعن طريق‬ ‫السفن العمانية تصل سلع إفريقيا الثمينة إلى أسواق العالم الإسلامي ولذلك‬ ‫يشير ابن الوردي خ كتابه(جريدة العجائب وفريدة الغقرائب) إلى بلاد الزنج ‪....‬‬ ‫ليس لهم مراكب بل تدخل إليهم المراكب من عمان‪.‬‬ ‫ولم يتوقف الأمر على السواحل الشرقية لإفريقيا التى ارتادها العمانيون‪:‬‬ ‫بل وصلت سفنهم إلى مدينة خانتو (كانتون الحالية) بالصين‪ ،‬وتعد هذه المدينة‬ ‫المركز الرئيسي للتجارة العربية وقد ذكر السيرا خ (رحلته‪" )33 :‬انها مرفا‬ ‫السفن ومجتمع تجارات العرب وأهل الصين‪ .‬ويكاد طريق الصين أن يكون‬ ‫‪1 9:‬‬ ‫ص‬ ‫المرجع السابق‪.‬‬ ‫ر‪ (1‬العاني ‘‬ ‫غ عبد العزيز سحر‪ .‬تجارة عمان غ الكارم وصداها نشر خ أعمال ندوة العلاقات‬ ‫العمانية ۔ المصرية‘‪ 0‬وزارة التراث القومي والثقافة مسقط‪1 099 :‬م ج ‪ .2‬ص‪ 9:‬۔ ‪811‬‬ ‫( ابن الوردي‪ ،‬سراج الدين أبي حفص عمر بن المظفر‪ .‬جريدة العجائب وفريد الغرائب‪ .‬ص‪:‬‬ ‫{ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫ء‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬؟ "‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪82‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫نقلا عن الأمين‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫" السيراة‪ ،‬أبو زيد الحسين‪ .‬رحلة السيرا‪ .‬تحقيق عبدالله الحبشي‪ ،‬ط‪ ‘1.‬المجمع الثقا‪.‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ص‪32:‬‬ ‫‪1‬م ‪.‬‬ ‫أبوظبي‪999:‬‬ ‫‪863‬‬ ‫دراسات فايلتا ريخحالمان‬ ‫حكرا على سفن أهل سيرأف وأهل عمانة"'‪ .‬كما أشار ذلك المسعودي‬ ‫كتابه (مروج الذهب) "آن سقن التجار من البصرة وسيرأف وعمان‪ ...‬كانت‬ ‫تاتي إليها (كانتون) بالأمتعة والجهاز" ‪.‬‬ ‫وحينما قامت الثورات خ كانتون انتقل التجار عنها إلى مدينة قله أو كله‬ ‫قتلا خ جزيرة الملايو التي أصبحت ملتقى تجارة العرب والصينيين‪ .‬ولهذا‬ ‫أشار المسعودي أيضا إلى ذلك بقوله‪" :‬كان أهل سيراف وعمان ممن يختلف إلى‬ ‫بلاد كله{ة‪ ،‬وقال أيضا "وإليها تتتهي مراكب أهل الإسلام من السيرافيين‬ ‫والعمانيين ‪ 2‬ذلك الوقت فيجتمعون مع من عبر أرض الصين ك مراكبهه“‪.‬‬ ‫كما ذكر الرحالة بزدك خ كتابه (عجائب الهند) نقلا عن أحد التجار‬ ‫العمانيين يدعى إسماعيلوه (تصغير إسماعيل) الذي يتردد إلى هذه المدينة خ‬ ‫‪-‬‬ ‫مطلع القرن الرابع الهجري“‪.‬‬ ‫شبه جزيرة الملايو (ماليزيا) ولعلها مدينة‬ ‫وقله" هي إحدى الموانئ الهامة‬ ‫ملقا الحالية ى ويعرف الأرخبيل بينهما وجزيرة سومطرا بمضيق ملقا ‏‪ ٥٤‬انها‬ ‫وقد وصفها ياقوت الحموي بقوله ‪" :‬إن قله فرضة بالهند (الهند‬ ‫‪16‬‬ ‫الشرقية) وهى ‪ 2‬منتصف الطريق بين عمان وا لصبن"“‪.‬‬ ‫ولا يغيب عن البال ونحن نشير إلى الموانئ والبحار البعيدة‪ .‬ان للموانئ‬ ‫الهندية تأثيرا واضحا ذ التجارة العمانية ولا تقتصر على ميناء واحد إنما تصل‬ ‫‪32‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫الأمين ء‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 2‬المسعودي‪ ،‬أبو الحسن علي بن الحسين (ت‪643:‬ه‪759/‬م) مروج الذهب ومعادن الجوهردار‬ ‫المعرفة‪ ،‬بيروت‪ 28910 :‬ج‪ ،1‬ص‪831 :‬‬ ‫_ المسعودي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪1‬ث ص‪791:‬‬ ‫نقسه‪٬‬ج‏ ‪ ،1‬ص‪041:‬‬ ‫برزك‪ ،‬شهبار‪ .‬كتاب عجائب الهند‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ :‬بت ص‪ 231:‬۔ ‪331‬‬ ‫‪6‬‬ ‫بيروت‪:‬‬ ‫دار صادر؛‬ ‫اليلدان‪.‬‬ ‫معجم‬ ‫ياقوت‪.‬‬ ‫ي ‘‬ ‫)‪ (6‬ا‬ ‫ص‪874:‬‬ ‫م ‪ .6‬ح ‪.4‬‬ ‫‪963‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ العا‬ ‫سفنهم إلى الموانئ الهندية كافة وا لتي كانت مفتوحة للملاحة العربية‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وكذلك موانئ ا لخليج ‏‪ ١‬لعربي وموانئ البيجر الأ حمر‬ ‫ويروي كتاب عجائب الهند أن عمانيا اسمه مسلم بن بشر استخرج لؤلؤة‬ ‫عرفت باليتيمة ‪ 0‬وباعها للخليفة هارون الرشيد (‪571‬ه_‪687/‬م ‪391 -‬ه_‪908/‬م)‬ ‫بسبعين ألف درهم وباع له أخرى بثلاثين ألفا‪ ،‬وعاد إلى بلدة عمان بمائه آلف‬ ‫جملة ‏‪ ١‬لتجا ر‬ ‫من‬ ‫‪ .‬وهذ ‏‪ ١‬وا حد‬ ‫د رهم ‪ .‬قصا رت له دا ر عظيمة وضياء‬ ‫‏‪ ١‬لقصص ‏‪ ١‬لتي‬ ‫لروا يا دت ا و‬ ‫عددا‬ ‫‪ 1‬ن‬ ‫كحيله‬ ‫‏‪ ١‬لدكتور‬ ‫وأ حصى‬ ‫العما نين ‘‬ ‫ذكرها صاحب كتاب عجائب عن عمان وتجارها وربانها بلفت ستا وعشرين‬ ‫")‪3‬‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يحريه‬ ‫ودوصه‬ ‫ويبقى أن نستشهد بما قاله باربروسا (ة‪5‬هطتة) عن تجار عمان وأهميتها‬ ‫خلال زيارته لها عام ‪1151‬م "أن العالم لم يعرف حتى الآن تجارة أوسع من تجارة‬ ‫هذا المكان أو أغنى”‪ ،‬كما أن آدم متز (صةةه عاع) صنف عمان ي المرتبة‬ ‫الثالنة ة التجارة والملاحة بعد عدن وسيراف ثم البصرة والديبل وهرمز فيقول‪:‬‬ ‫"وكانت عدن وسيراف وعمان أكبرمرافئ المملكة الإسلامية على المحيط‬ ‫البندي‪ ،‬ويلي ذلك ي الأهمية البصرة وديبل وهرمز وكانت قرضة كرمان“‪.‬‬ ‫فإنه يجدر أن نوضح‬ ‫وإذا كان لعمان هذه المكانة وذاك التراث البحري‬ ‫نوع التجارة التي ترد إلى الموانئ العمانية‪ ،‬وما يعاد تصديره وهل للعمانيين‬ ‫سلعة يتاجرون بها أم أنهم اكتفوا بتجارة الترانزيت‪ .‬يقول رينال ة كتابه‬ ‫)‪ (1‬الشيخلي‘ صباح إبراهيم‪ .‬العلاقات التجارية بين الخليج العمريي وشبه القارة الهندية‪ .‬مجلة‬ ‫الوثيقة‪ .‬العدد ‪ .22‬ص‪ 201 :‬۔ ‪151‬‬ ‫_ برزك‪ ،‬المصدر السابق‪ .‬ص‪ 431:‬۔ ‪431‬‬ ‫كحيلة‪ .‬عبادة‪ .‬عن العرب والبحر‪ .‬القاهرة‪9891 :‬م‪ ،‬ص‪54:‬‬ ‫عبد العليم" أنور‪ .‬الملاحة وعلوم البحر عند العرب‪ .‬الكويت‪9791:‬م‪ ،‬ص‪36:‬‬ ‫( متز‪ ،.‬آدم‪ .‬الحضارة الإسلامية القرن الرابع الهجري‪ .‬ترجمة محمد عبد الهادي أبو ريدة‪.‬‬ ‫ع‬ ‫دار الكتاب العريي ‪ 4‬بيروت‪:‬ب‪.‬ت‘ ج‪ ‘20‬ص‪ 734:‬وعنوان كتابه الأصلى‪: :‬‬ ‫ط‬ ‫‪ 0‬عج‬ ‫عصةاآ تعط وترجم إلي اللغة الإنجليزية بعنوان‪!. :‬‬ ‫‪073‬‬ ‫التا رينحالماني‬ ‫دراسا ت‬ ‫الهند الشرقية والغربية‪ .‬ص‪ )224 :‬عن‬ ‫(فلسفة وتاريخ المستوطنات الأوروبية‬ ‫تجارة عمان عام ‪0771‬م وتعتبر الأرز والمنسوجات والرصاص والحديد والسكر‬ ‫والتوابل من أهم الواردات أما الصادرات فهي اللبان واخر والفضة والصمة""“‪.‬‬ ‫ص‪٥‬ءا‪:‬تةؤ)‏ مسقط وتجول ‪ 2‬أسواقها‬ ‫و عام ‪5671‬م زار نيبور(طناطع¡‪٨‬‏‬ ‫وكتب عن تجارتها فقال خ كتابه (رحلات عبر الجزيرة العربية) هقالممانيون‬ ‫هم أفضل ملاحي الخليج فهم يبعثون بنحو خمسين سفينة كل عام إلى البصرة‬ ‫حاملة شحنات من البن إليها ‪ 0‬وتنتج مسقط الجبن والشعير والعدس والعنب‪:‬‬ ‫وتصدر كميات ضخمة من التمر كل عام إلى الخارج“‬ ‫ولا تسعقنا المصادر ‪ 2‬معرفة كمية المنتجات الأساسية المصدرة من عمان‪.‬‬ ‫ولكن يأتي الليمون ‪ 2‬المرتبة الثانية‪ .‬بالإضافة إلى معدن النحاس واللؤلؤ‪ .‬وة‬ ‫هذا الصدد يشير الجاحظ خ كتابه (البيان والتبيين) "آن خيراللؤلؤ الصا‬ ‫العماني المستوى الجسد الشديد التدحرح‪ ،‬كما أن اللبان العماني من أهم‬ ‫الصادرات العمانية‪ .‬أضف إلى الخيول والإبل وغيرها‪ .‬كذلك هناك بعض السلع‬ ‫الأقل أهمية نذكر منها الحنطة والشعير والزعفران والورد والمنسوجات‬ ‫الصوفية والمصنوعات الحديدية والفخارية والذهبية والفضية‪ .‬ويشير الإدريسي‬ ‫الى أن الأغارقة يذكرون أن للموز خمسة أنواع من بينها الموز العماني”“‪.‬‬ ‫وكانت هذه السلع تصدر أكثرها إلى شرق إفريقيا والهند ومنها إلى بلاد‬ ‫فارس ويلدان الخليج العربي واليمن(‪.‬‬ ‫‪ :‬نقلا عن بيدول‪ ،‬روبين‪ .‬عمان ة صفحات التاريخ‪ .‬سلسلة تراثنا رقم ‪ 70‬ط‪ ،2.‬وزارة التراث‬ ‫‪23‬‬ ‫القومى والثقافة ‪ 4‬ص‪:‬‬ ‫_ نقلاً عن الصائدى‪ ،‬أحمد قايد‪ .‬بلاد عمان خ كتاب منءطةتغ ‏‪ ٧٥‬مطنعطء‪:‬ء لنيبور؛‬ ‫مجلة المؤرخ العريي‪ ،‬ص‪ 28:‬و‪ 78‬انظرا ايضا بيدويل{ المرجع السابق‪ .‬ص‪13:‬‬ ‫" الجاحظ‪ ،‬أبو عثمان عمرو بن بحر (ت‪552:‬ه‪868/‬م)‪ .‬البيان والتبيين بيروت‪ :‬بت‪ .‬ج‪ .2‬ص‪7!1:‬‬ ‫الإدريسي المصدر السابق‪ .‬ج‪ .2‬ص‪16 :‬‬ ‫" آل حفيظ على بين محسن‪ .‬عروبة مصر القديمة وصلاتها التجارة بأرض اللبان‪ ،‬نشر ‪2‬‬ ‫أعمال تدوة العلاقات العمانية ‪ -‬المصرية‪ ،‬ج ‪1‬ء ص‪ 85 :‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪173‬‬ ‫دراسات قايلتاريخ العاني‬ ‫أما السلع المستوردة من الخارج‪ ،‬والتي يعاد تصديرها ء وتدر أرباحا كبيرة‬ ‫على التاجر العماني وعلى الدولة العمانيةء سواء من ضريبة التجارة أو‬ ‫الزكاة"‘‪ ،‬فيأتي خ مقدمة هذا التجارة العمانية والواردة من شرق إفريقيا‬ ‫كما نص على ذلك الإدريسي ومن قبله المسعودي‪ ،‬حيث كان موطن الذهب‬ ‫ميناء سقالة من أرض موزمبيق كما أشار إلى ذلك الرحالة المغربي ابن‬ ‫بطوطة‪.‬‬ ‫وكان العمانيون يتاجرون خ هذه السلعة لعدة أسباب‪ :‬أولها أنها سلعة‬ ‫ثمينة ث وثانيها آنه يعاد تصديرها إلى خارج عمان بعد أن يصنع منها حلى النساء‬ ‫أو الرجال وثالثها أن سلطات ملقا لا تتداول إلاً بالذهب مقابل بيع سلعها دون‬ ‫غيرها من العملات والمعادن‪.‬‬ ‫والسلعة الثانية هي العاج الإغريقي الذي يحتكر التجار العمانيون دون‬ ‫سواهم ‪ 4‬والذي يعاد تصديره إلى الهند والصين ويستخدم ة صناعة النرد‬ ‫والشطرنج وغيرها‪ ،‬وكانت مقديشو هي الميناء الرئيسي لهذه السلعة بالإضافة‬ ‫إلى كلوه وسفالة‪.‬‬ ‫والسلعة الثالثة الثمينة التي يمكن استيرادها من شرق إفريقيا هي العنبر‬ ‫الذي تجلبه السفن العمانية وذلك لرواج بيعه خ بلدان الخليج‪ .‬والسلع الأخرى‬ ‫الهامة التي تستورد من إفريقيا هي الحديد والجلود والأخشاب‪.‘١‬‏ نضيف إلى‬ ‫ذلك الأخشاب الثمينة المرغوبة كالأبنويس والصندل والساج_“‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫وزا رة ‏‪ ١‬لترا ث‬ ‫القتضبلات‘‬ ‫بن جعقر ا الجا مع تحقيق جبر محمود‬ ‫() | لأازكوي ‪ 4‬أ بو جا بر محمد‬ ‫‪.08‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫المصدر السابق‘‬ ‫_ ‪ 041‬؛ بزدك‪،‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ 6 4991:‬ج ‪ 0 3‬ص‪:‬‬ ‫القومي والثقاك مسقط‬ ‫! الشيخلي‪ ،‬صباح إبراهيم‪ .‬العلاقات التجارية بين الخليج العريي وشرق إفريقيا‪ .‬مجلة‬ ‫‪281‬‬ ‫‪ } 31‬ص‪:‬‬ ‫الوثيقة العدد‬ ‫ص ‪6:‬؛ بيدويل ء المرجع السابق ء ص‪03:‬‬ ‫المصدر السابق؟ ج‪.2‬‬ ‫(‪ )3‬المسعودي‪،‬‬ ‫‪ (4‬الحموي ‪ 4‬المصدر السابق ج ‪ .5‬ص‪571:‬‬ ‫‪273‬‬ ‫دراسات قايلتاريخ المان‬ ‫آما السلع التي تستورد من الهند والصين وغيرها من دول الشرقية فهمي‬ ‫الزجاج والمنسوجات الحريرية والمصنوعات النحاسية والخزف وأخشاب الساج‬ ‫والصنوبر والآزر وغيرها من السلع الثمينة‪ .‬كما تستورد عمان البن من اليمن‬ ‫والصومال‪.‬‬ ‫هذه التجارة التي تستورد بطبيعة الحال تباع للسكان والتجار الآخرين‬ ‫الذين يآتون من شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ومنها ما يعاد تصديره إلى خارج البلاد ه‬ ‫وهذه التجارة تذهب إلى أسواق الهند وملقا والصين‪ ،‬كتجارة العاج والذهب‬ ‫والتمورء كذلك من تجارتها نحو شرق إفريقيا المنسوجات الحريرية والحلي‬ ‫والمعادن فضلا عن التمور والخزف والزجاج والحديد‪ .‬وإلى مناطق الخليج وبلاد‬ ‫فارس تصدر عمان البن والبلح والمنسوجات والذهب والزجاج وكما هائلا من‬ ‫واردات الصين والهند وشرق إفريقيا‪.‬‬ ‫ويروي هنري كورتوول انطباعاته عن رحلاته عام ‪6171‬م قائل ويعتبر‬ ‫ملاحو عمان من أقضل الملاحين الذين التقيت بهم‪ 0‬وهم سود البشرة بوجه‬ ‫عام‪ ،‬ويصدرون الأدوية والسجاد والجياد‪ ،‬ويستوردون الفلفل والبنادق والأرز‪:‬‬ ‫كما آنهم يعيدون تصدير العاج الذي يجلبونه من موزمبيق على ظهر أساطيلهم‬ ‫التجارية‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من هيمنة البرتغاليين على تجارة المحيط الهندي‪ ،‬فإن‬ ‫العمانيين لم ينقطعوا عن التجارة كما توضح كثير من المصادر‪ .‬ومنها هذه‬ ‫‪,‬عءاعءا) عام ‪1261‬م ‪ 2‬كتاب‬ ‫الرواية التي سجلها هاربرت توماس )هت‬ ‫رحلاته ‪" 2‬إفريقيا وآسيا" فقال‪" :‬استولى روبيك على سفينة تابعة لمسقط‬ ‫كانت على بعد ‪ 41‬فرسخا وتحمل ‪ 24‬من الخيول العربية الأصيلة و‪ 451‬رجلا‬ ‫من بينهم ‪ 84‬من البرتقال والباقون من مسقط\ آما السفينة البريطانية فقد‬ ‫استولت على ‪ 077‬قطعة من العملات الذهبية و‪ 000.01‬آلاف من العملات‬ ‫" بيدويل‪ ،‬المرجع السابق‪٧‬‏ ص‪03 :‬‬ ‫‪373‬‬ ‫الفضية التي يساوي الواحد منها شلنا (عملة إنجليزية)"”"‘‪ ،‬والرواية الثانية‬ ‫كانت عام ‪6961‬م جاءت خ كتاب رحلة إلى سورات لاونجتون (ص‪٥‬ا‪:‬عصة])‏‬ ‫(ص‪ 542:‬۔ ‪ )652‬وكان يصف مسقط غ عهد الإمام سيف بن سلطان اليعربي‬ ‫‪ )4071‬قال‪ :‬كانت هناك وفرة خ القمح والنبيذ والمر والبخور والبلح‬ ‫(‪2961‬‬ ‫(التمر) والذهب واللؤلؤ"‪ .‬ويذكر سلوت ذ كتابه " عرب الخليج‪2061 :‬م ‪-‬‬ ‫‪ "4‬كثيرا من المحاولات من قبل الهولنديين ة استمالة أئمة عمان ك‬ ‫الدخول ي تجارة بينية وذلك لملء الفراغ بعد طرد البرتغاليين منه عمان(‪.‬‬ ‫ونحن هنا لا نود أن نعدد هذه السلع أو تلك بالقدر الذي ندلل به على الدور‬ ‫الذي لعبه العمانيون خ موانئ المحيط الهندي والخليج العريي والبحر الأحمر‬ ‫التاجر منهم أو الملاح أو الفلاح أو‬ ‫وبقى شريانا يجري ‪ 2‬دم كل عماني‬ ‫الصانع أو المستهلك العماني‪ ،‬ولم ينقطع هذا الدور عبر العصور‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تكوين القوة البحرية العمانية‬ ‫‪ - 1‬البحرية العمانية في العصور الإسلامية‪:‬‬ ‫لد يهم قوة بحرية‬ ‫العمانيون منذ أقد م ‏‪ ١‬لعصور على ا ن تكون‬ ‫حرص‬ ‫كبيرة للحفاظ على السواحل العمانية‪ .‬فقد عرفت عمان عند السومريين ومامن‬ ‫جاء بعدهم من حضارات ‪ 22‬وادي الراقدين باسم أرض السقن (ماجان)‘ وتورد‬ ‫تصدير خا م‬ ‫الكتا يا ت المسما رية ‏‪ ١‬لعرقية علاقا تها بعما ن وسقنها ‪ .0‬ود ورها ‪2‬‬ ‫النحاس والأخشاب وغيرها من السلع الثمينة“‪.‬‬ ‫‪. 1‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫)( بقسهء‬ ‫_ ‪62‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫‪ (2‬بيدويل ‘‬ ‫سلوت‪ ،‬ب‪ .‬ج‪ .‬عرب الخليج‪2061 :‬م ‪4871 -‬م‪ .‬ترجمة عائدة خوري‪ ،‬ط‪ ،1 .‬المجمع الثقا‪.‬‬ ‫آبو ظبي‪3991 :‬م‪ ،‬ص‪ 871 :‬۔ ‪002‬‬ ‫وزارة الأعلام‪٧‬‏ عمان وتاريخها البحري‪ .‬مسقط‪ ،9791:‬ص‪41:‬‬ ‫‪473‬‬ ‫دراسات تي التاريخ المازي‬ ‫والحقيقة أن التاريخ البحري العماني يفتقر إلى السجلات حول صناعة‬ ‫السفن وعددها‪ ،‬الأمر الذي يصعب التكهن معه أو الجزم بكثرة السفن أو‬ ‫قلتها خ عمان‪ ،‬ولكن على كل حال فإن العدد يختلف من وقت لآخر وإذا‬ ‫عرفنا أن مجموعة السفن التي أغرقها البوكيرك القائد البرتفالي عام ‪7051‬م‬ ‫قد تجاوز ‪ 051‬سفينةء فهذا العدد لا يستهان به وقت كانت البحرية‬ ‫العمانية تحت حماية المملكة الهرمزية التي حشدت ‪ 002‬سفينة لتواجه‬ ‫البوكيرك حينما غزا جزيرة هرمز نفسها وبجيش قدرة البوكيرك بين ‪000.51‬‬ ‫و‪ 000.02‬مقاتر_"“‪.‬‬ ‫وهذه السفن المحروقة ليست سفن صيد "هواري" كما يتبادر إلى الذهن‪:‬‬ ‫إنما كانت تشكل خطرا على الأسطول البرتغالي المحصن بالمدافع العملاقة ‪.‬‬ ‫كما أنها ليست الوحيدة التي يملكها العمانيون‪ ،‬بل ثمّة سفن أخرى كانت‬ ‫قد تفرقت على السواحل العمانية ى وسلمت من القبضة البرتغالية‪.‬‬ ‫لكن دعنا الآن نتتبع أعداد السفن العمانية من واقع الإشارات التاريخية‪.‬‬ ‫التي ساقها المؤرخون إ مناسبات مختلفة‪ ،‬ونرصد عددها أو نتخيله‪.‬‬ ‫ونتتبع مشاركة العمانيين خ الفتوحات الإسلامية‪ ،‬حيث امتثلوا لمطالب‬ ‫الخليفة عمر بن الخطاب‘ فقد انضم قرابة ‪ 0003‬مجاهد خ ميناء جلفار إلى‬ ‫عثمان بن العاص الثقفي عامل الخليفة عمر بن الخطاب على البحرين وحملت‬ ‫السفن العمانية هؤلاء المجاهدين إلى جزيرة ابن كاوان ومنها عبروا إلى إقليم‬ ‫كرمان الفارسيلة‪ ،‬كما غزت البحرية العمانية بلاد البند وسواحل مكران‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫بأمر من الخليفة وكذلك ة زمن الأمويين("‪.‬‬ ‫عبيد‪ .‬الصراع البرتقالي ‪ -‬العثماني ‪ 2‬القرن السادس عشر‪ .‬ط‪ 1.‬‏‪٥‬‬ ‫محمد‬ ‫أحمد‬ ‫‪ :‬بطي‬ ‫دبي‪1991:‬م‪ ،‬ص‪611:‬‬ ‫البلاذري‪ ،‬أحمد بن يحيى بن جابر(ت‪972:‬ه‪298/‬م)‪ .‬فتوح البلدان‪ .‬دار الكتب العلمية‪.‬‬ ‫بيروت‪1 389:‬م ‪ 6‬ج ‪ .2‬ص‪674 :‬؛ العوتبي » سلمة بن مسلم الصحاري‪ :‬الأنساب‪ .‬وزارة التراث‬ ‫‪.723‬‬ ‫والثقافة‪ .‬مسقط‪4991 :‬م‪ ،‬ج ‪ 20‬ص‪523 :‬‬ ‫المرجع السابقث ص‪ 67 :‬وما بعدها‬ ‫‪ .‬الحميدي‬ ‫‪573‬‬ ‫دراسا ت قالا ريخحالعمان‬ ‫وقد بلغت القوة البحرية العمانية شأنا كبيرا جعلها تتصدى لقوات‬ ‫الحجاج بن يوسف ودمرت ‪ 05‬سفينة من أسطوله مقابل سواحل مسقط‬ ‫ولكن الجيش البري كان أكثر عددا وحسم موقف الحجاج‪ ،‬لهذا قرر ملكا‬ ‫عمان سليمان وسعيد أبناء عباد بن عبد الجلنداني الهجرة إلى شرق إفريقيا‬ ‫وصحب الملكين عدد من الأتباع والفارين من قبضة الحجاج فحملتهم السفن‬ ‫العمانية إلى دار هجرتهم‪.‬‬ ‫هيا ترى كم عدد السفن التي واجهت قوة الحجاج البحرية ؟ وكم عدد‬ ‫السفن التي حملت العمانيين إلى شرق إقريقيا ‏‪ ٩‬لا يمكن لنا أن نحدد رقما‬ ‫بعينه! ولكن يمكن أن نقول إن ثمة سفناً كبيرة قادرة على أن تحمل عددا‬ ‫كبيرا من الناس كانت بحوزتهم وأن خمسين سفينة قد حرقت أمام سواحل‬ ‫مسقط من أصل ثلاثمائة سفينة حملت جنود الحجاج إلى عمان وكانت‬ ‫هنالك سفن أخرى عمانية ‪ 2‬المقابل تكافح هذا السيل من السفن الذي جاء‬ ‫من البصرة‪ ،‬ولا يمكن أن نقول إن الجنود هم الذين أحرقوا سفن الحجاج دون‬ ‫أن تكون لهم سفن(‪.‬‬ ‫وي الثمانينات من القرن الثاني للهجرة كانت جملة المراكب التي أعدها‬ ‫الإمام الوارث بن كعب الخروصي (‪291 _ 971‬ه) ‪ 003‬مركب لمواجهة حملة‬ ‫هارون الرشيد التي كانت بقيادة عيسى بن جعفر بن سليمان‘“‪.‬‬ ‫و‪ 2‬مطلع القرن ‪3‬ه‪9/‬م أشارت الروايات العمانية إلى أن عمان تعرضت‬ ‫لقرصنة بحرية‪ ،‬فنهبت سواحلها خ عهد الإمام غسان بن عبدالله الفجحي‬ ‫اليحمدي (‪291‬ه‪708/‬م ۔ ‪802‬ه_‪328/‬م) لهذا هب الإمام بإنشاء أسطول بحري‬ ‫لحماية السواحل العمانية‪ .‬يقول الأزكوي خ هذا الصدد‪" :‬أكانت ‪ 2‬زمنه‬ ‫"ؤ الأزكوي‪ ،‬سرحان بن سعيد‪ .‬تاريخ عمان المقتبس من كتاب كثف الغمة الجامع لأخبار الأمّة‪.‬‬ ‫‪ . 6891:‬ص‪73:‬‬ ‫وزارة التراث القومي والثقافة ‪ .‬مسقط‬ ‫ط‪.2.‬‬ ‫تحقيق عبد المجيد القيسي‬ ‫_ ‪802‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫‪1 389‬م‬ ‫العصور الإسلامية‪ .‬ط‪ . 1.‬دبي‪:‬‬ ‫الخليج المريي ‪2‬‬ ‫ر‪ )2‬فاروق » عمر‪.‬‬ ‫‪673‬‬ ‫دراسات اليتارينح العاني‬ ‫(الإمام غسان) تقع البوارج على عمان وتفسد خ سواحلها‪ ،‬فأنشأ غسان لها‬ ‫هذه الشنوات (الزوارق}“‪ .‬وعقب ابن رزيق على ذلك بقوله‪" :‬وهو اول من‬ ‫اتخذها وغزا بها فانقطعت البوارج على عمان"‪ .‬وكلل الإمام غسان عمله‬ ‫بالنجاح حيث نجح ة حماية الوطن وتتبع القراصنة إلى السواحل الهندية‬ ‫والفارسية‪ .‬واستمر حكام عمان ‪ 2‬بناء السفن فقد وصلت عدد السفن ك‬ ‫عهد الإمام مهنا بن جيفر الفنجحي اليحمدي (‪662‬ه_‪048/‬م ‪732 -‬ه_‪158/‬م) إلى‬ ‫نلانمائة سفينة(‪ .‬وعندما تعرضت جزيرة سقطره لإغارة نصارى الحبشة ك‬ ‫عهد الإمام الصلت بن مالك الخروصي اليحمدي (‪732‬ه_‪158/‬م ‪-‬‬ ‫‪3_/688‬م) ‪ .‬جهز هذا الإمام مائة سفينة لنقل جنوده إلى الجزيرة«‘‪ .‬وقيل إن‬ ‫عدد السقن العمانية وصل ه عهد هذا الإمام إلى نيف وثلاثمائة سفينة(‪.‬‬ ‫كما أن حملتي يوسف بن وجيه وابنه محمد اللتين توجهتا من عمان إلى‬ ‫البصرة عام ‪133‬ه_‪249/‬م وعام ‪1‬ه_‪259/‬م على التوالي تحمّل عبئهما سفن‬ ‫عمانية"‪ .‬ويشير ابن الأثير خ كتابة (الكامل) إلى حملة ابن وجيه فيقول‪" :‬ه‬ ‫هذه السنة (أي ‪133‬ه_) _ ذي الحجة سار يوسف بن وجيه صاحب عمان يك‬ ‫مراكب كثيرة يريد البصرة‪ ،‬وحارب البريدي فملك الأبلّه » وهي قوة عظيمة؛‬ ‫وقارب أن يملك البصرة‪ .‬كما أشار ابن الأثير أيضا إلى حملة ابن وجيه سنة‬ ‫( ‪ 1‬الأزكوي‘ سرحان‪ .‬المصدر السابق؛ ص‪752:‬‬ ‫ابن رزيق‪ ،‬المصدر السابق؛ ص‪722:‬‬ ‫السالمي المصدر السابق‪ ،‬ج‪1‬ء ص‪051:‬‬ ‫(‪ )4‬السالمي المصدر السابق‪ ،‬ج‪1‬ث ص‪861:‬‬ ‫!" وزارة الأعلام‪ .‬عمان ي التاريخ‪ .‬لندن‪ 59910 :‬ص‪923 :‬‬ ‫‪ (6‬مايلز الخليج بلدانه وقبائله‪ .‬وزارة التراث القومي والثقافة مسقط‪6891 :‬م‪ 0‬ص‪821:‬؛‬ ‫سحر عبد العزيز‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ج ‪ 2‬ص‪33 :‬‬ ‫! اين الأثير‪٬‬‏ علي بن أبي الكرم محمد (ت‪036:‬ه‪2331/‬م) الكامل ے التاريخ‪ .‬ط‪ .‬‏‪٠6‬‬ ‫دار صادر بيروت‪5991:‬م‪ .‬ج ‪ 8‬ص‪ 993 :‬۔ ‪004‬‬ ‫‪773‬‬ ‫دراسات تيالتاريخ العا‬ ‫‪14‬ه‪' "”.259/‬و‪.‬حينما غزا بنو بويه عمان عام ‪553‬ه‪569/‬م وتصّدت لهم السفن‬ ‫العمانية وآلت الهزيمة على العمانيين كان من بين السفن التي أغرقت ‪98‬‬ ‫سفينة عمانية‪ .‬وابن الأثير لم تفته هذه الحملة فقال عنها " وانحدر (معز‬ ‫الدولة) من واسط إلى الأبله خ شهر رمضان فأقام بها يجهز الجيش والمراكب‬ ‫ليسيروا إلى عمان ففرغ منه وساروا منتصف شوال واستعمل عليهم آبا الفرج‬ ‫محمد بن العباس‪ ،‬وكانوا خ مائة قطعة (مركب) قلما كانوا بسيراف انضم‬ ‫اليهم الجيش الذي جهزه عضد الدولة من فارس‪ ...‬ودخلوها تاسع من ذي‬ ‫الحجة وخطب لعز الدولة فيها‪ .‬وقتل من أهلها مقتلة عظيمة وأحرق مراكبهم‬ ‫وهي تسعة وثمانون مركبا‪.‬‬ ‫‪ - 2‬البحرية العمانية إبان الغزو البرتغالي‪:‬‬ ‫وتدخل عمان بعد هذه الفترة من تاريخها البحري الزاهر مرحلة من‬ ‫الضعف‘ حيث تلاحقت عليها ضربات الغزاة من بني بويه إلى حكام هرمز‬ ‫وشيراز‪ ،‬وأصاب الأئمة العمانيين الوهنء وقامت صراعات فيما بينهم شملت‬ ‫القرنيين الخامس والسادس الهجريين ومن بينها الصراع الذي نشأ بين‬ ‫المدرستين النزوانية والرستاقية‪ .‬وة عام ‪066‬ه_‪1621/‬م خضعت السواحل‬ ‫العمانية لسيطرة ملوك هرمز حتى مجيء البرتغاليين ‪ 2‬بداية القرن السادس‬ ‫عشر للميلاد‪.‬‬ ‫على أنني أسارع فأقرر أن هذا الضعف لم يأت على البحريإةتياناً تاما‪.‬‬ ‫ومما يؤكد ذلك أن السلطان النبهاني بوانا مكوو بن محمد (‪549‬ه‪8351/‬م ‪-‬‬ ‫‪5651/5‬م) سلطان "بنا" بشرق إفريقيا استعان بالإمام عبدالله بن محمد‬ ‫‪ :‬ابن الأثير‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج ‪ .8‬ص‪694:‬‬ ‫وزارة الأعلام‪ .‬عمان خ التاريخ‪ .‬ص‪923 :‬‬ ‫ث ابانلأثير‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج ‪ .8‬ص‪ 765 :‬۔‪865‬‬ ‫(")‪, [.‬ممصن‪ .‬التاريخ المبكر لعمان الإسلامية خ شرق إفريقيا‪ .‬بحث منشور خ أعمال حصاد‬ ‫ندوة الدراسات العمانية‪ .‬نوقمبر ‪0891‬م‪ .‬ج ‪ ،5‬ص‪882 :‬و‪503‬‬ ‫‪873‬‬ ‫القرن المنحي (انتخب ‪ 2‬عام ‪769‬ه‪9551/‬م) خلال الستينيات من القرن ‪61‬م ك‬ ‫حريه ضد الغزاة البرتغاليين" فبعث له الإمام حملةبحرية بقيادة الشيخ سيف بن‬ ‫سليم السليمي الذي وصل بحملته البحرية إلى شرق إفريقيا حيث نازل الجيش‬ ‫البرتغالي حتى لقي هذا القائد حتفه‪ .‬وهذا يدل على أنه ظل لحكام عمان‬ ‫أسطول كبير عامر إلى شرق إفريقيا ء وذلك خلال العشرينيات من القرن ‪61‬م‪.‬‬ ‫وعندما وصل البرتغاليون إلى عمان دمروا عددا كبيرا من السفن العمانية‬ ‫من بينها ‪ 04‬سفينة خ خور جراما و‪ 83‬سفينة خ قلهات و‪ 38‬سفينة خ مسقط‬ ‫وغيرها{}‪ .‬ثم استأنف العمانيون بناء سفنهم الصغيرة لمواجهة العدو البرتغالي‬ ‫قرابة القرن ونصف القرن(‪.‬‬ ‫‪ .3‬القوة البحرية في عهد اليعاربة‪:‬‬ ‫هرع اليعاربة إلى صناعة السفن وشرائها من الخارج" كما أفادوا من‬ ‫السفن التي استولوا عليها من البرتغاليين‪ .‬وبعد ‪ 71‬عاما من خروج البرتغاليين‬ ‫من عمان يأتي الدكتور فراير ويصف العمانيين عام ‪7661‬م "بأنهم جوابو بحر‬ ‫وبر وهم على الدوام ينهبون‪ .‬البرتغاليين وهم لا ينشدون أن يحصلوا علي شيء‬ ‫بغير القريات (الغراب ضرب من السفن عليها ثلاث سواري)‪ 6‬ويورد لوريمر‬ ‫(!عءصن‪)]٥‬‏ أيضا أن فراير(ءرء) يصف العمانيين بأنهم أقوياء ويكتسبون من‬ ‫القرصنة البحرية والتجارة‪ .‬وقور خروج البرتغاليين من عمان عام‬ ‫‪0561/ 0‬م شرع العمانيون خ بناء أسطولهم البحري على النمط الأوروبي‪.‬‬ ‫فقد أشار المؤرخون إلى آنه خ عام ‪9661‬م أرسل الإمام سلطان بن سيف اليعربي‬ ‫حملة توجهت إلى الخليج مكونة من ست سفن تحمل ‪ 0051‬جندي‪ .‬كما أنه يك‬ ‫‪77‬‬ ‫والبرتغال ‪2‬‬ ‫العرب‬ ‫‘ فالح‪.‬‬ ‫تا‬ ‫‪1‬‬ ‫()!(‬ ‫‪7‬م‪.‬‬ ‫التاريخ‪ .‬ط‪ 0 1.‬ا لمجمع النقاك ‘ أبو ظبي‪:‬‬ ‫ص‪ 471 :‬۔‪971‬‬ ‫ر‪2‬مايلز‪ ،‬المرجع السابق‪ .‬ص‪371:‬‬ ‫" لوريمر‪ :‬دليل الخليج‪( .‬القسم التاريخي) ترجمة مكتب حاكم قطر‪7691 :‬م‪ ،‬ج‪ .2‬ص‪736 :‬‬ ‫‪321 :‬‬ ‫نفسه ‪ 0‬ح ‪ » 1‬ص‪:‬‬ ‫‪973‬‬ ‫الوقت نفسه جهز حملة بحرية مكونة من ‪ 82‬سفينة حربية أرسلها إلى شرق‬ ‫افريقيه("‪.‬‬ ‫ونمت البحرية العمانية خ عهد اليعاربة نموا سريعاة منذ أن وضع الإمام‬ ‫سلطان بن سيف يده على مسقط‘ فقد استولى على سفينتين حربيتين من سفن‬ ‫البرتغال الراسية ‪ 2‬ميناء مسقط واستولى على الأخرى على ساحل القطيف‬ ‫ة الخليج العريبي كما انضمت إليه ست سفن برتغالية تجارية‪ ،‬حولها‬ ‫مباشرة إلى سفن حربية بعد أن زودها بالمدافع‪ ،‬ولا يستغرب أن نرى نائب الملك‬ ‫البرتغالي ‪ 2‬الهند يكتب إلى حكومته يحذرها من خطر العمانيين "لقد أصبح‬ ‫العرب على ثقة كبيرة بانفسهم‪ ...‬بحيث تتطلب مواجهتهم إرسال أسطول‬ ‫بل وإنما من آجل الحيلولة دون توجههم إلى‬ ‫كبير لا من أجل تدميرهم فقط‬ ‫‪ . (3‬ويروي جيان أن القس مانويل‬ ‫ممباسة ‪ ،‬وهو أمر أصبح ‪ 2‬مقدورهم تحقيقه‬ ‫حودنهو أشار خ رحلته المدونة خ عام ‪1 36‬م إلى قوة الإمام سلطان بن سيف‬ ‫قيقول‪ " :‬ولم يكتف ‪ -‬أي سلطان بن سيف ۔بإجلائنا عن بلادنا بل اجترا على‬ ‫اقتفاء اثرنا حتى بالبلاد التابعة لنا إذ حصر ممباسا وعاكسنا ے بمباي‬ ‫وأسرت سفنه سفنا برتغالية كثيرة‘“ ‪.‬ويذكر المغيري خ كتابه (جهينة‬ ‫الأخبار) الى أن قوة الإمام سلطان البحرية وصلت مائة بارجة حربية مدججة‬ ‫بالمداف” 'و‪.‬ازدادت القوة البحرية العمانية حيث استخدم العمانيون سفنا‬ ‫كبيرة على طراز الأوروبي المزودة بالمداف‪.١‬‏‬ ‫السيار المرجع السابقث ص‪79 :‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. . 66‬‬ ‫‪2‬‬ ‫( العابد‪ .‬صالح محمد‪ .‬الصراع العماني البرتغالي خلال القرن السابع عشر‪ .‬مجلة الوثيقة‬ ‫ص‪04 : :‬‬ ‫)‬ ‫‪31‬‬ ‫العدد‬ ‫(البحرين)‬ ‫د جيان‪ ،‬سيس وثائق تاريخية وجغرافية وتجارية عن إفريقيا الشرقية‪ ،‬ترجمة يوسف كمال‪.‬‬ ‫القاهرة‪5431 :‬ه‪7291/‬م‪ ،‬ص‪153 :‬‬ ‫« المغفيري‪ ،‬سعيد بن علي‪ .‬جهينة الأخبار خ تاريخ زنجبار‪ .‬تحقيق عبد المنعم عامر‪ ،‬وزارة‬ ‫ص‪1 41 : :‬‬ ‫والثقافة ‪ .‬مسقط‪. 9791‬‬ ‫القومي‬ ‫التراث‬ ‫محمد أمين عبدالله ‪ 4‬وزارة التراث‬ ‫‪ (6‬لاندن‪ ،‬روبرت‪ .‬عمان منذ ‪ 6581‬مسيراً ومصيراً ‪.‬ترجمة‬ ‫} ص‪66 : :‬‬ ‫‪8891:‬‬ ‫القومى والثقافة ‪ .‬مسقط‬ ‫‪083‬‬ ‫يبن سيف‬ ‫ين سلطا ن‬ ‫عهد ‏‪ ١‬لإما م سيف‬ ‫‏‪ ١‬لبحجرية ا وجها ‪2‬‬ ‫وبلغفت ‏‪ ١‬لقوة‬ ‫اليعربي (‪4011‬ه_‪1 296/‬م ‪3211 -‬ه_‪ (171 1/‬قهذا هملتون الذي زار عمان عام‬ ‫‪7[7‬ه_‪1 517/‬م يخبرنا أن عدد السفن العمانية الحربية التى بلفت ‪ 52‬سفينة‬ ‫منها ما بين ‪ 21‬۔ ‪ 48‬مدقعا‪ ،‬ويقول‪ :‬إن قوة ا لإمام سلطان بن سيف‬ ‫تحمل كل‬ ‫كانت تتكون من باخرة بها ‪ 47‬مدفعا وباخرتبن بكل منهما ‪ 06‬مدفعا ء‬ ‫وباخرة أخرى تحمل ‪ 05‬مدفعا ء و‪ 81‬باخرة أخرى بكل منها ‪ 21‬إلى ‪ 23‬مدفما‪،‬‬ ‫وبعض الزوارق بها من ‪4‬الى ‪ 8‬مدافع"‬ ‫"‬ ‫ح ‪0 5171‬‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0 47‬‬ ‫‪,‬م‬ ‫‪» 0 06, 0‬‬ ‫‪ 81‬م ‪0 05,‬‬ ‫‪ 5‬س‬ ‫‪ 23 0 21‬م‬ ‫م‬ ‫‪,‬‬ ‫‪0‬ع‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫‪ 8‬م ‪4‬‬ ‫‪ "!).‬س‬ ‫وقد ردد شعراء اليعاربة أسماء السفن العمانية وعددها ‪ 2‬أشعارهم‘ فهذا‬ ‫الشيخ القاضي محمد بن صالح المنتفقيا يرثي الإمام سيف بن سلطان‬ ‫(ت‪3211 :‬ه‪4071/‬م) ذ قصيدة مطلعها(‪:‬‬ ‫كرهت نفوسهم الفنا أو راضية‬ ‫الرب باق والخلائق فانية‬ ‫منه القضايا ناقفنذات ماضيه‬ ‫الله عز وجل يفعل مايش‬ ‫ويقول عن أسماء المراكب‪:‬‬ ‫مراكبهم وأهدتها بنادق حامية‬ ‫وانشد مراكبه التي صدمت‬ ‫مع كعب رأس كالجبال الراسية‬ ‫الملك ثم الفلك ثم الناصري‬ ‫ويؤكد السالمي( أسماء هذه المراكب وكذلك المغيري ‪ 2‬كتابيهما‪.‬‬ ‫هص‪_.‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫‪.‬انه‬ ‫ه ‪.‬‬ ‫س‬ ‫‪ 0‬ح‬ ‫‪.‬‬ ‫ط‬ ‫‪!.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪:0391,‬‬ ‫‪. ,‬‬ ‫انظر‪ :‬سيرة الشيح محمد بن صالح خ البطاشي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ج‪ {3‬ص‪844 :‬۔۔ ‪654‬‬ ‫السالمي المصدر السابق ج ‪ .2‬ص‪101 :‬‬ ‫‪ 4‬السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ .‬ج ‪ .2‬ص‪001 :‬‬ ‫ث المغيري‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪ 311 :‬۔‪411‬‬ ‫‪183‬‬ ‫وقد استشهدنا بنصوص كثيرة ‪ 2‬السياق لها صله بملاحة عمان‪ ،‬هذه‬ ‫الملاحة توضح أنه من مستلزمات المهنة أن تقوم عمان ة صناعة السفن‬ ‫وهكذا كان‘ فقد صنع العمانيون سفنهم بأيديهم حيث جلبوا الأخشاب من‬ ‫الهند والسند وشرق إقريقيا‪ ،‬أو أنهم أخذوا عدتهم وذهبوا إلى هذه الأماكن‬ ‫فصنعوا السفن ثم أحضروها إلى عمان ولدينا شواهد عديدة ‪ 2‬هذا المجال‪.‬‬ ‫ولا بد أن نشير إلى بعض التقارير الأجنبية التي أشارت إلى تعاظم قوة اليعاربة‬ ‫ومن هؤلاء الكبتن تشارليس لوكير (‪:‬ءرء‪)]1٥‬‏ الذي زار مسقط ‪ 2‬عام‬ ‫‪ 6‬م فوصف الأسطول العماني بقوله‪" :‬تطور هذا الميناء (مسقط) كثيراً على‬ ‫أيدي العرب الذين انتزعوه من قبضة البرتغالية‪ ...‬ويمتلك العمانيون أربعا‬ ‫وعشرين سفينة حربية وعشرين سفينة تجارية وإحدى سفنهم تحمل ‪ 07‬مدفعا‬ ‫وليس خ أسطولهم سفينة تحمل أقل من ‪ 02‬مدفعا'«"“‪ .‬وقدر هملتون الأسطول‬ ‫عام ‪5171‬م بأنه يتكون من سفينة واحدة ذات ‪ 47‬مدفعا وسفينتين‬ ‫العماني‬ ‫ب‪ 06‬مدفعا‪ ،‬وواحدة ذات ‪ 05‬مدفعا ء وثماني عشرة سفينة تحمل ما بين ‪ 21‬و‪33‬‬ ‫مدفعا ء وبعض السفن ذوات المجاديف تحمل من ‪ 4‬إلى ‪ 8‬مدافع لكل منها‪.‬‬ ‫وتفنن العمانيون ج صنع السفن وفق الفرض الذي من أجله شيّدت‘‬ ‫وأطلقوا عليها مسميات تناسب حجمها ومجال حركتها سواء خ ساحل عمان‬ ‫أو خارجها‪ .‬وتتم صناعة السفن إمًا خ عمان أو خارجها قهذا كوبلاند يذكر‬ ‫أن العمانيين يقومون بصناعة السفن أو يذهبون إلى أماكن وجود الأخشاب‬ ‫فيصنعونها ثم يعودون بها‪:‬‬ ‫"‬ ‫ط‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫‪ 0‬م‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫آ‬ ‫‪.‬‬ ‫آ‬ ‫ح "‪11‬‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫غ م‬ ‫م ح‬ ‫_‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫ع م ‪,‬‬ ‫‪5‬‬ ‫)‪ (1‬العابد ‘ المرجع السابق ‘ ص‪04:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫« ‪.‬ح ‪. .‬‬ ‫‪. , . 15‬‬ ‫‪283‬‬ ‫ع‬ ‫‪ .‬ح‬ ‫‪,‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫ع ‪1‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ع ' ل‬ ‫‪,‬‬ ‫ح م‬ ‫ع م‬ ‫‪1‬‬ ‫ح‬ ‫‪,‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1‬م‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 5‬ن‬ ‫‪0 .‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫)"""‪ .‬ع‬ ‫أما أنواع السقن فكثيرة نذكر منها البغلة التي كانت أكثر أنواع‬ ‫مراكب النقل العمانية استعمالاء وكانت حمولتها تتراوح ما بين ‪004 _ 051‬‬ ‫طن‘ ويبلغ طولها ‪ 531‬قدماء وكان لها ثلاثة صوار كما كانت مؤخرتها‬ ‫عريضة ومن المراكب المشهورة ‪ 2‬عمان الفنجة وهي تشبه إلى حد ما البغلة؛‬ ‫ولكن حمولتها تتراوح ما بين ‪ 003 031‬طن وطولها ما بين ‪ 57-021‬قدما‪.‬‬ ‫والبغلة والقنجة تستخدمان ج التجارة عبرالمحيط‘ وهناك أيضا البوم الذي‬ ‫تصل حمولته إلى ‪ 004‬طن والشويعي الذي تتراوح حمولته ما بين ‪ 051 -02‬طنا ‏‪٠‬‬ ‫تم الجالبوت الذي يبلغ طوله ‪ 05‬قدما وتتراوح حمولته بين ‪ 57 04‬طنا‪ 6‬ثم‬ ‫مركب آبو بوزة واليدن والعويسية والبتيل وا لبقارة والشاحوف والزوارق{“‪.‬‬ ‫وهذه المراكب تختلف حمولتها وسرعتها وطولها وهيكلها وذات أشرعة ثلاثة‬ ‫أو أربعة س وسمى أئمة اليعاربة مراكبهم الحربية بأسماء تدل عليها كالفلك‬ ‫والملك والناصر وكعب الرأس والوا وغيرها‪ ،‬وهو عرف توارثته البحرية‬ ‫العمانية من سالف الأزمان‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬الجهاد العماني البحري‪:‬‬ ‫أمام تحديات البرتغاليين‪ ،‬والنصر الذي حققه الإمام ناصر بن مرشد ك‬ ‫توحيد البلاد س أعلن العمانيون راية الجهاد بتحرير بلادهم من هيمنة البرتغاليين‬ ‫الذين سلبوهم حقوقهم‪ ،‬كما لبوا دعوة إخوانهم من العمانيين والعرب بشرق‬ ‫_‬ ‫("‬ ‫‪, .0 . . 12‬‬ ‫‪22‬‬ ‫وزارة الإعلام‪ .‬عمان وتاريخا البحري‪ .‬مسقط‪9791:‬م‪ ،‬ص‪ 711 :‬وما بعدها؛ انظر أيضا‪:‬‬ ‫عمان ي التاريخ الباب الرابع الفصل السابع‪ ،‬ص‪823-253 :‬‬ ‫‪383‬‬ ‫قالا رينح المان‬ ‫دراسا ت‬ ‫إفريقيا‪ .‬فخاض العمانيون معارك عديدة تبادلوا قيها النصر والهزيمة مع‬ ‫البرتغاليين خلال النصف الثاني من القرن ‪71‬م‪.‬‬ ‫نفي مطلع القرن السادس عشر للميلاد احتل البرتغاليون السواحل العمانية‬ ‫بغتة دون سابق إنذار‪ .‬وأخذوا ينكلون المواطن ويسلبون ممتلكاته ويحدون من‬ ‫العمانيون‬ ‫البحر لا تحمل تراخيص منهم‪ .‬وصاب‬ ‫حرياته وصادروا كل سفينة ‪2‬‬ ‫وغيرهم إجحافاً شديدا ‪ 4‬ولحقت بالتجارة أضرار كبيرة‪ .‬حيث ققدت عمان‬ ‫مركزها التجاري ‪ 2‬المنطقة وانتقل إلى أيدي المستعمرين‪ ،‬وأصبح الوضع‬ ‫الاجتماعي والاقتصادي فضلا عن الوضع السياسي ‪ 2‬آوهن قوته‪.‬‬ ‫لهذا استاء الشارع العماني من هذا الوضع الذي لا يمكن السكوت‬ ‫عليه‪ ،‬وقد تعود أن يكسب عيشه من البحر تاجرا كان أو ملاحا أو صيادا أو‬ ‫ربان سفينة فضلا عن الصناع والفلاحين‪ .‬لهذا بدؤوا الاحتكاك ومناهضة‬ ‫المستعمر خلال العشرينيات من القرن ‪61‬م‪ ،‬حيث قاموا بثورات غير منظمة‬ ‫فأحرقوا السفن البرتغالية الراسية خ الموانئ العمانيةء لكن هنه الثورات لم‬ ‫تحقق نصرا فقد استعاض البرتغاليون بسقن أخرى من "جوا" التي راحت تمدهم‬ ‫بالسكر والمؤن مما جعلهم يتفوقون إ العدة والتتظيم الذي سهل لهم أن‬ ‫يكتسبوا نصرا مؤزرا على السكانچ وأدى بالتالي إلى اندحار القوى الوطنية‪.‬‬ ‫ومنذ النصف التاني من القرن ‪61‬م دخلت المراكب العثمانية المياه‬ ‫العمانية‪ .‬وحققت نصرا خ بعض مراحله‪ ،‬لكن هنه المحاولات كانت غير‬ ‫موفقة‪ ،‬حيث يفتقر قادة الأتراك إلى روح التعاون مع السكان الأصليين‪:‬‬ ‫وسيطرت على أذهانهم روح الطمع وغموض الهدف والغاية التي من أجلها قادوا‬ ‫أسطولهم‪ ،‬وبي النهاية أصبحت تلك القوة حطاما أو بيعت خردة لأجل سد‬ ‫العجز المالي الذي أصابهم‪.‬‬ ‫أما عمان فقد أصابها الضعف والهوانء حيث نجح النباهنة خ تكوين‬ ‫دولتهم الثانية عام ‪8551‬م‪ 0‬وقد أيدهم بعض العمانيين وخاصمهم البعض‬ ‫الآخر‪ ،‬وبدأت ة عمان موجة من الصراعات‘ حتى نجح رؤساء القبائل ‪ 2‬طرد‬ ‫آخر ملك نبهاني من عاصمته مقنيات ‪ 2‬عام ‪7161‬م‘{ وبذلك تقسمت عمان بين‬ ‫‪483‬‬ ‫دراسات التاريخ الماز‬ ‫هؤلاء الرؤساء كملوك الطوائف غ الأندلس‪ .‬على أن هذه الصراعات الطائفية‬ ‫لم تدم آكثر من شاني سنوات حيث إن علماء ورشداء وحدتها ثاروا على‬ ‫هذا الوضع ونجحوا ‪ 2‬تتصيب ناصر بن مرشد إماما على عمان بمدينة‬ ‫الرستاق‪.‬‬ ‫حينما اعتلى الإمام ناصر بن مرشد بن مالك اليعريي (‪4301‬ه‪4261/‬م ‪-‬‬ ‫‪9‬ه_‪9461/‬م) رئاسة الدولة‪ ،‬وضع لنفسه برنامجا زمنيا لتوحيد الجبهة‬ ‫الداخلية أولا ومن ثم إعلان راية الجهاد على البرتغاليين‪ .‬أخذ هذا التوحيد منه‬ ‫قرابة عشر سنوات وبقية حكمه كان ة جهاد مستمر مع البرتغاليين الذين‬ ‫لم تتحقق نهايتهم إلا بعد ستة أشهر من وفاة هذا الإمام‪ .‬و هذا الصدد يقول‬ ‫ولكنسون م‪:٥‬مننان!‏ "إن ظهور ناصر بن مرشد شكل منعطفا مهما ‪ 2‬تاريخ‬ ‫عمان‪ ،‬حيث دخلت عصرا جديدا مجيدا‪ .‬وأن الإمبراطورية البحرية التي بناها‬ ‫اليعاربة كانت ندا للقوة الأوروبية ‏‪ ٨‬وبفضل ثروتها اصبحت عمان من جديد‬ ‫قرابة قرن قطراً مزدهر"‪.‬‬ ‫صعود نجم الإمام‬ ‫من)‬ ‫ويصف لنا المؤرخ انطونيو بوكارو )‬ ‫ناصر بن مرشد فيقول‪ " :‬لقد جعل هذا الإمام من نفسه منذ سبع سنوات أقوى‬ ‫حاكم ذ جميع أنحاء الجزيرة العربية" بمناصرته للشريعة المحمدية التي‬ ‫كان يظهر على أنه من أشد المتمسكين بها(‬ ‫وخ هذا الصدد سوف نتتبع الجهاد العماني ضد البرتغاليين ة أيجاز‬ ‫شديد وفق العتناصر التالية‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪(1‬‬ ‫‪, ..‬‬ ‫‪ 0‬ح‬ ‫‪0‬‬ ‫ع‬ ‫‪ 0‬ز‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪,‬‬ ‫]‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪(.:‬‬ ‫"‪ 2‬بوكسر س‪ .‬ملاحظات جديدة عن الصلات بين العمانيين والبرتفاليين من ‪.3361 - 3161‬‬ ‫نشر ‪ 2‬أيحاث ندوة الدراسات العمانية نوقمبر ‪1 089‬م وزارة التراث القومي والثقافة‬ ‫بحث‬ ‫‪.2‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫مسقط‪0891:‬م ‪ 0‬ج ‪6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪583‬‬ ‫تا يريخ العمانى‬ ‫لات‬ ‫ااس‬ ‫در‬ ‫‪ 1‬مقاومة العمانيين للبرتغاليين (‪0561 - 2361‬م)‪:‬‬ ‫بعد أن قضى الإمام ناصر بن مرشد عشر سنوات ‪ 2‬توحيد البلاد ء أعلن‬ ‫الجهاد على البرتغاليين‪ .‬وبدأ جهاده عام ‪2361‬م حينما ازداد نشاطهم ‪ 2‬تدعيم‬ ‫القوى المناوئة للإمام ناصر بن مرشد‪ .‬ونصف هذا الكفاح على النحو التالي‪:‬‬ ‫أ‪ .‬تحرير جلفار وساحل الباطنة‪:‬‬ ‫بعد استيلائه على لوى وطرد الوالي سيف بن محمد بن جيفر الجبري منها‬ ‫وفراره إلى صحار مع حلفائه البرتغاليين‪ .‬جهز الإمام حملة بقيادة على بن أحمد‬ ‫بن عثمان العلوي النزوي خ ‪3361‬م وأمره أن يهاجم جلفار التي كان حكمها‬ ‫متوزعًا بين الفرس والبرتغفاليين الذين كان كل منهما يتحكم خ قلعة‬ ‫محصنة مع حماية قوية من البحر‪ .‬ومع ذلك تمكن علي بن أحمد أن يستولى‬ ‫على القلعتين ويطرد أمير فارس ناصر الدين الجمعي والحامية البرتغالية وبذلك‬ ‫تحقق النصر وزوال كابوس الاحتلال إلى الأبد‪ .‬بعدها انضمت قبيلة الدهامش‬ ‫بقيادة شيخها خميس بن مخزوم الدهمشي إلى جيش الإمام بقيادة على بن‬ ‫أحمد‪ .‬وسار الجيش نحو دبا‪ .‬ونجح خ دخولها على الرغم من وجود الحماية‬ ‫البحرية القوية‪ ،‬وحاصر البرتغاليين خ حصنها عدة أيام حتى اضطر القائد‬ ‫البرتغالي إلى الصلح‘ وبذلك تم تحرير دبا وتلتها أوامر الإمام لواليه ث لوى‬ ‫الشيخ أبى يحيى حافظ بن سيف أن يعد حملة ويغفزو بها صحار‪ .‬وكان له ما‬ ‫أرادس ولكن صحار ليست بالمدينة السهلة إنما استعصت على القائد ولهذا‬ ‫سارع ‪ 2‬بناء قلعة مواجهة لقلعة صحار وبدأت المناوشات مدة طويلة بلفت عشر‬ ‫سنوات والمناوشات بين الفريقين سجال ولكن ‪ 2‬عام ‪3461‬م قام الشيخ سيف‬ ‫بن محمد بن جيفر والي لوى المطرود بهجوم مباغت على ولاية لوى لكن‬ ‫محاولته وجدت صعوبة خ اختراق حاميات لوى فارتد خائبا‪ .‬هذه المحاولة كان‬ ‫لها بعيد الأثر على الإمام وأتباعه‪ ،‬لهذا قرر الإمام الاستيلاء على صحار‪ .‬فأعد‬ ‫جيشا كبيرا وقاده بنفسه نحوها التي أعلنت خضوعها له بعد دفاع مستميت‬ ‫من قبل البرتغاليين وأعوانهم من العمانيين وبهذا النصر تحقق للإمام تحرير‬ ‫‪683‬‬ ‫مدينة خصب‬ ‫‏‪ ١‬ليرتغا ليبن وإن كانت‬ ‫‏‪ ١‬ليا طنة وا لصير (متنطقة جلفا ر) من‬ ‫أ رض‬ ‫ب‪ .‬تحرير صور وقريات‪:‬‬ ‫بعد هذا النصر غ الباطنة قرر الإمام أن يخضع مدينة صور وقريات‬ ‫وتباينت المصادر حول القائد الذي أرسله الإمام » فقيل ابن عمه الأميرسلطان‬ ‫بن سيف بن مالك بن أبى العرب بينما يذكر ابن قيصر يخ سيرة الإمام ناصر‬ ‫بن مرشد" أن القائد هو بلعرب بن مانع بن على الإسماعيلي«‪ ،‬أما ابن رزيق‬ ‫فقد ذكر ‪ 2‬كتابه (الشعاع والشائع) "آن القائد هو مسعود بن رمضان‬ ‫النبهاني(‪ .‬وخ كتابه (الفتح المبين) ذكر أنه " الأمير سلطان بن سيف سالف‬ ‫الذكر‪ .‬على كل حال فالحملة حققت أهدافها وتمت استعادة المدينتين؛‬ ‫وعلى ما يبدو أن البرتغاليين استردوها لكن هذا الاسترداد لم يمكث كثيرا‬ ‫حيث ورد اسماهما ذ بنود اتفاقية الصلح عام ‪8461‬م بين الإمام ناصر وبين‬ ‫البرتغاليين‪.‬‬ ‫ج‪ .‬محاولة تحرير مسقط ومعاهدات الإمام‪:‬‬ ‫جهز الإمام ناصر بن مرشد عدة حملات لتحرير مسقط ومطرح ابتداء‬ ‫منذ عام ‪2401‬ه_‪2361/‬م‪ ،‬وحتى اتفاقية الصلح عام ‪8401‬ه‪8461/‬م‪ ،‬نجملها‬ ‫على النحو التالي‪:‬‬ ‫‪ .1‬الحملة الأولى‪ :‬كانت خ عام ‪2401‬ه‪2361/‬مإ بقيادة الشيخ القدير‬ ‫مسعود بن رمضان ابن سعيد النبهاني (ت‪0501 :‬ه‪0461/‬م)أ؛ وكان الهدف‬ ‫ص_‬ ‫[ ابن قيصر المصدر السابق‪ ،‬ص‪35:‬‬ ‫! ابن رزيق‪ ،‬حميد بن محمد‪ .‬الشعاع الشائع باللمعان خ ذكر ائمة عمان‪ .‬تحقيق عبد المنعم‬ ‫عامر وزارة التراث القومي والثقافة‪ .‬مسقط‪7891:‬م‪ ،‬ص‪022:‬‬ ‫‪ :‬ابن رزيق الفتح ص‪572 :‬‬ ‫( لمزيد من المعلومات عن الشيخ مسعود بن رمضان النبهاني انظر‪ :‬البطاشي‪ ،‬الإتحاف‪ ،‬ج‪.3‬‬ ‫ص‪984:‬۔ ‪194‬‬ ‫‪783‬‬ ‫دراسات فايلتاريخ العا‬ ‫منها ضمان عدم مساعدة البرتغاليين لأمير مدينة لوى سيف بن محمد الجبري‬ ‫والحليف مع البرتغاليين وكان جيش الإمام محاصرا هذه المدينة آنذاك بقيادة‬ ‫الشيخ القاضي عبدالله بن محمد بن غسان‪.‬‬ ‫‪ .2‬الحملة الثانية‪ :‬كانت خ ‪3401‬ه_‪3361/‬م بقيادة الشيخ مسعود بن‬ ‫رمضان نفسه وذلك لكي يعرقل الإمام مساعدة البرتغاليين زملاءعهم ك‬ ‫نجح الشيخ مسعود ‪ 2‬أن يبرم صلحا مع البرتغاليين‬ ‫جلفار‪ ،‬وبعد حصار شديد‬ ‫ينص علي البنود التالية("‪:‬‬ ‫دفع الجزية للإمام ناصر بن مرشد‪.‬‬ ‫‪(1‬‬ ‫‪ )2‬تحسين معاملة العمانيين خ الموانئ العمانية وتسهيل تجارتهم‪.‬‬ ‫‪ )3‬إعادة أموال قبيلة العمود المنهوبة خ صحار‪.‬‬ ‫‪ )4‬إعادة أموال شيعة صحار المغصوبة‪.‬‬ ‫‪ .3‬الحملة الثالثة‪ :‬كانت عام ‪0501‬ه_‪0461/‬م بقيادة الإمام ناصر نفسه‬ ‫ولكن هذه الحملة لم تحقق هدفها لأن الإمام سارع إلى داخلية عمان لكي‬ ‫يخمد ثورة الشيخ سيف بن محمد الهنائي التي قامت خ مدينة بهلاء‪.‬‬ ‫‪ .4‬الحملة الرابعة‪ :‬كانت عام ‪5501‬ه_‪5461/‬م بقيادة العلامة القاضي‬ ‫خميس بن سعيد الشقصي الذي حاصر مسقط ومطرح وي النهاية نجح ة‬ ‫إبرام معاهدة مع البرتغاليين لكن هنه المعاهدة لم تنفذ من قبل البرتغاليين‬ ‫حيث إن المسئولين البرتغاليين ‪ 2‬جوا لم يوافقوا على بنود المعاهدة‪.‬‬ ‫‪ .5‬الحملة الخامسة‪ :‬كانت عام ‪8501‬ه_‪8461/‬م بقيادة الأمير سلطان بن‬ ‫سيف اليعربي الذي عقد اتفاقية شبيهة باتفاقية العلامة خميس بن سعيد‬ ‫الشقصي وكان توقيع هذه الاتفاقية خ ‪13/01/8461‬م وقد وقعها من جانب‬ ‫ط عوااناآ صهط ومن الجانب العماني‬ ‫البرتغاليين دوم جوليا دي نورنها م‬ ‫(‪ (1‬الأزنكوي ‘ المصدر السابق‪ : .‬ص‪201:‬‬ ‫ك البطاشى‪ ،‬إتحاف الأعيان‪ .‬ج‪ .3‬ص‪ 941 :‬۔ ‪951‬‬ ‫‪883‬‬ ‫الشيخ سعيد بن خليفة ى وقيل سلطان بن سيف اليعربي وهي تحتوي على سبعة‬ ‫ينود هي‪:‬‬ ‫‪ .1‬تدمير قلاع صور وقريات التي بناها العمانيون بعد تحريرها‪.‬‬ ‫‪ .2‬هدم التحصينات ‪ 2‬مطرح التي أقامها البرتغاليون والعمانيون‪.‬‬ ‫‪ .3‬إخلاء مطرح من القوات واعتبارها مدينة محايدة‪.‬‬ ‫‪ .4‬إعفاء العمانيين من ضرائب التجارة‪.‬‬ ‫‪ .5‬حرية الملاحة للسقن العمانية ‪ 2‬مياه الخليج دون مراقبة من البرتغاليين‪.‬‬ ‫‪ .6‬أن تكون مسقط مدينة تجارية حرة دون قيود لجميع الجنسيات‪.‬‬ ‫‪ .7‬لا يحق للبرتغاليين بناء تحصينات جديدة داخل مسقط أو خارجها‪.‬‬ ‫د‪ .‬تحرير مسقط وخروج البرتغاليين من عمان‪:‬‬ ‫إن الاتفاقية المعقودة مع البرتغاليين ة شوال ‪8501‬ه_‪/‬أكنوبرة‪461‬م والتي‬ ‫نقضها البرتغفاليونء حيث رفض سادة "جوا" هذه الاتفاقية واعتقلوا وقعها‬ ‫واتهموه بالضعف وعدم الصمود وألقوا به خ السجن‪ .‬كما أن الإمام ناصر بن‬ ‫مرشد هو أيضا مات بعد الاتفاقية بسته اشهر (‪01‬ربيع الآخر ‪9501‬ه‪ 32/‬ابريل‬ ‫‪ 9461‬م ‪ .‬وانزعج الملك البرتغالي دوم جوا الرابع ‏(‪ ]٧‬صةه[ ص‪)_02٥‬‏ من هذه‬ ‫الاتفاقية س وخ الحال أصدر أوامره ذ ‪ 4‬يناير ‪0561‬م‪ ،‬بالمحافظة على مسقط‬ ‫وتقوية تحصيناتها البرية وزيادة عدد السفن الحربية فيها‪٧‬‏ ولكن وصلت هذه‬ ‫التعليمات متأخرة حيث سقطت مسقط ‪ 2‬يد العمانيين ‪ 2‬يناير ‪0561‬م‪.‬‬ ‫اعتلى سلطان بن سيف منصب الإمامة خ ربيع الآخر ‪9501‬ه‪/‬أبريل‬ ‫‪ 9‬م وكان أول عمل قام به أن جهز قواته وسار بها نحو مسقط التي لم‬ ‫تصمد أكثر من شهرين حيث سقطت خ يد الإمام؛ وهرب ‪007‬جندي‬ ‫_‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ .‬الأزكوي ‪ 4‬المصدر السابقء ص‪701:‬‬ ‫‏‪ ٨‬علي‪ ،‬عبد النبي علي أحمد‪ .‬الصراع العماني البرتفالي خ شرق أفريقيا (‪0561‬م ‪0371-‬م)‪ .‬رسالة‬ ‫ص‪73:‬‬ ‫دكتوراه غيرمتنشورة ‪ .‬جامعة القاهرة ‪ .‬معهد البحوث والدراسات الأقريقية ‪.4991 .‬‬ ‫‪983‬‬ ‫برتفالي على سفنهم إلى "جوا"س”"‪٠‬‏ وأسر بعضا من الحامية وحصل الإمام‬ ‫سلطان على غنائم كثيرة من السلاح وبعض السفن التي لم تتمكن من الفرار‪.‬‬ ‫وبهذا النصر انتهت أسطورة البرتغاليين الذين تربعوا على عرش هذه المدينة‬ ‫قرابة قرن ونصف القرن‪ .‬وهكذا دخل اللإمام‪ ،‬وعين ابنه بلعرب بن سلطان‬ ‫واليا على المدينة وأمره أن يحصن المدينة ويعيد ترميم سورها وقلاعها وما‬ ‫دمرته الحرب‘ وإصلاح الرعية‪ ،‬وآن يكون خ حزم وعزم وترقب من عودة‬ ‫البرتفاليين؛ وعاد الإمام سلطان إلى عاصمته نزوى منتصرا مرفوع الهامة‪.‬‬ ‫حيث استقبل كبطل شجاءعز“‪.‬‬ ‫‪ - 2‬حملات اليعاربة على البرتغاليين في موانئ الخليج العربي‪:‬‬ ‫صعد البرتغاليون من مواقفهم المعادية للعمانيين‪ ،‬ففي يناير ‪0561‬م حاول‬ ‫الأسطول البرتغالي المكون من سبع قطع بحرية شن هجوم على مسقط‬ ‫ولكنهم انصرفوا عنها إلى داخل الخليج العربي ‪ 4‬ولقي عند ساحل القطيف‬ ‫الأسطول العماني ‪ .‬أول معركة بحرية بين الطرضين‪ ،‬ونجح الأسطول العماني‬ ‫أسر سفينة واحدة حربية بجانب ست سفن تجارية‪ .‬ومن هنالك نجح‬ ‫الأسطول العماني غ تطهير ساحل الخليج العربي من البرتغاليين والاستيلاء‬ ‫على البحرين‪ .‬و عام ‪2561‬م كان لقاء آخر بين الأسطولين فقد حاول قائد‬ ‫عنه ءل منم اص) الذي حاول أن‬ ‫الأسطول انطونيو سوسا كوتتهو )منح‬ ‫يستولي علي ميناء خصب لكن محاولته قد فشلت‪ .‬ولهذا لا غرابة أن نرى‬ ‫التحالف البرتغالي ‪ -‬الفارسي يعود من جديد موجها ضد العمانيين‪ ،‬وتسمح‬ ‫السلطات الفارسية للبرتغاليين بأن يؤسسوا وكالة لهم خ جزيرة كنج التي‬ ‫" مايلز‪ ،‬المرجع السابق؛ ص‪391:‬‬ ‫ث السالمي المصدر السابق‪ 56 :2 :‬۔ ‪76‬‬ ‫العابد سالح محمد‪ .‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪04:‬‬ ‫‪ 6‬تقع جزيرة كنج بالقرب من الساحل الشرقي للخليج العريي‪.‬‬ ‫‪093‬‬ ‫دراسات قي التارينخ المان‬ ‫ستصبح مآوى لهم يشنون منها عملياتهم المسكرية على السفن العمانية‬ ‫والعربية‪ .‬وقد رأت السلطات الفارسية أن تقلل من القوة العمانية الصاعدة‪.‬‬ ‫وتكسر من شوكتها ولهذا أعدت ‪ 2‬عام ‪7561‬م خطة لمهاجمة مسقط ك‬ ‫عملية مشتركة مع الإنجليز والهولنديين‪ ،‬إلا أن هذا المرض قوبل بفتور شديد‬ ‫من جانب الحلفاء‪ ..‬وي شهر أغسطس ‪9661‬م التقى الأسطول العماني‬ ‫المكون من ‪ 52‬قطعة بحرية بالأسطول البرتغالي الذي كان بقيادة دوم‬ ‫صم ولم يحقق هذا اللقاء أي نجاح‬ ‫ء‬ ‫كيرونيمو مانويل !!عة‬ ‫يذكر‪.‬‬ ‫وحقيقة الأمر أن تعاظم قوة العمانيين قد خلق خ المجتمع التجاري ه‬ ‫الخليج هاجسا حول طموح العمانيين من احتلالهم مكان البرتغاليين ‪ ،‬وأن هذا‬ ‫الطموح سيجد مساندة من قبل الأوروبيين‪ .‬ونحن نكتفي بهذا الإشارات‬ ‫لتوضيح مدى القوة العمانية وتعاظمها فتركت تراثا بحريا عريقا؛ ويمكن أن‬ ‫بلاد قارس الأب روفائيل دي مان 'ء‬ ‫نستشهد بما دونه المبشر الفرنسي‬ ‫وص دل ا'عمطمةج (ت‪6961 :‬م) "الذين نجحوا بفضل السفن التي غنموها ك‬ ‫مختلف مقارعاتهم البحرية ة الحد من قدرات وإمكانيات البرتفاليين ك‬ ‫قرض هيمنتهم على البحرا{‪٧‬‏ وجاء خ تقرير كمبرون (بندر عباس) إلى‬ ‫مركز شركة الهند الشرقية البريطانية خ سورات ي عام ‪1561‬م أن " عرب‬ ‫مسقط أرهبوا البرتغاليين بواسطة السفن التي استولوا عليها منهم وسفنهم‬ ‫أ" سلوت\ المرجع السابقث ص‪771 :‬‬ ‫التهديد العماني ونتائجها ‪ 2‬أواخر القرن السابع‬ ‫من)‪.‬‬ ‫‪ 2‬لوكهارت ‘ لورنس )‬ ‫عشر ومطلع القرن الثامن عشر‪ .‬مجلة الخليج العريبي العدد ‪8791( 010‬م) ‪ .‬ص‪ 09:‬‏‪٥‬‬ ‫« ‪.‬‬ ‫ترجمة علاء الدين أحمد حسين (أصل البحث نشر ‪ 2‬مجلة‪ :‬ع‬ ‫(‪( . 363 - 963 » )6491‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪193‬‬ ‫دراسات نيالتاريخ العان‬ ‫‪ 0‬ه‬ ‫الخاصة" » ويقول الرحالة فريزر (عم) ‪ 2‬كتابه‪ ) :‬عس‬ ‫صةتةط مم‪ ):‬أنه " من الضروري عدم استفزاز العمانيين إذ أننا لن نجني من‬ ‫وراء ذلك سوى ضربات تكال علينا"‪ .‬ويتنبأ الرحالة بروس (ععد‪ )8‬بقوة‬ ‫عمان البحرية فكتب ‪ 2‬عام ‪5961‬م‪ :‬أن " عرب عمان سوف يحرزون القيادة‬ ‫والنفوذ خ الخليج العربي‪ .‬هذه الآراء التي جاءت خ كتابة هؤلاء الرحالة‬ ‫والكتاب يدل على قوة عمان المتنامية‬ ‫‪ - 3‬حملات اليعاربة على البرتغاليين في موانئ الهندية‪:‬‬ ‫قررت السلطات العمانية أن تهاجم الأسطول البرتغالي ة عقر داره بالهند‬ ‫وتقطع حركاته من أصلها بعد أن رتبوا مع السلطات الملبارية التي عانت من‬ ‫تغلفل البرتفاليين‪ ،‬وتحرك الأسطول العماني إلى هذه البقعة‪ ،‬وحقق نجاحا‬ ‫كبيرا خصوصا خ عام ‪9701‬ه_‪8661/‬م حينما دخل الأسطول العماني جزيرة‬ ‫ديو واكتسب غنائم كبيرة بني منها الإمام سلطان بن سيف قلعة نزوى‬ ‫الشهيرة التي لا زالت شامخة‪ .‬ويقول المؤرخ اليمني عبدالله بن علي الوزير ف‬ ‫كتابه (تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى) عن دخول الإمام سلطان بن‬ ‫سيف جزيرة ديو "ودخلت سنة تسع وسبعين وألف‪ ...‬و هذه الأيام غزا صاحب‬ ‫عمان إلى بندر الديو وهي مصالحة للفرنج وطرقه من طريق البحر الزخار‬ ‫واستغفل من فيه من التجار‪ ،‬فانتهب ما فيه من الرغائب وشحن به بطون‬ ‫"" رميضس غانم محمد‪ .‬الصراع البحري العماني ‪ -‬البرتغالي ي البحار الشرقية‪0561 :‬م ‪-‬‬ ‫‪0‬م‪.‬ء بحث نشر ي أبحاث ندوة رأس الخيمة التاريخيةس ‪7891‬م ج ‪ .2‬ص‪502:‬‬ ‫ا قاسم" جمال زكريا‪ .‬الخليج العريي‪ :‬دراسة لتاريخ الإمارات العربية ة عصرالتويسع‬ ‫الأوروبي الأول‪ .‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪5891 :‬م‪ ،‬ص‪411 :‬‬ ‫" قاسم المرجع السابقث ص‪411:‬‬ ‫د ا ‪6١‬‏ ‪.‬‬ ‫‏ ‪١1٢‬‬ ‫ف‪. ....‬‬ ‫(" تقع جزيرة ديو ة الطرف الجنوبي من جوكرات الهندي‪ .‬وهي تواجه سورات من الغرب‪.‬‬ ‫‪293‬‬ ‫المراكب‪ ،‬وانقلب إلى بلاده‘‪ ،‬ويذكر الشيخ السالمي أن بناء هذه القلعة‬ ‫كان من غنائم ديو واستغرق بناؤها ‪ 21‬سنة‪ .‬وأهم حملات أئمة عمان على‬ ‫مراكز البرتغاليين خ البند ‪ 2‬السنوات التالية(‪:‬‬ ‫‪ .1‬بومباي‪ :‬خ عامي ‪1661 {5561‬م‬ ‫‪ .2‬ديوس¡ط‪ _ :‬الأعوام ‪6761 07610 86618‬م‪.‬‬ ‫‪ .3‬باسين صة‪ 2 :‬عام ‪4761‬م‪.‬‬ ‫‪ .4‬سالست ععع‪ :1‬ة عامي ‪9961 49610‬م‪.‬‬ ‫‪ .5‬باسلور تنلدةةة‪ 2 :‬عامي ‪6961 © 5961‬م‪.‬‬ ‫‪ .6‬مانجلور تسلمعصة‪ 2 :‬عامي ‪6961 59610‬م‪.‬‬ ‫هذه الحملات أثرت بطبيعة الحال على الكيان البرتفالي‪ ،‬ولهذا حاول‬ ‫قواد البرتغاليين أن يعقدوا هدنة أولى بعد تحرير عمان وقعها مع الإمام سلطان‬ ‫ءط‘ لكن هذه الهدنة فشل موقعوها خ المحافظة‬ ‫السيد دي ميللو عاان‬ ‫عليها ى فحاولوا مرة أخرى مع الإمام بلعرب بن سلطان خ عام ‪0011‬ه‪8861/‬م‪.‬‬ ‫وكلا الهدنتيبن رقضتا من قبل السلطات البرتغالية خ كل من جوا ولشبونة‪.‬‬ ‫وكذلك وجدت الاتفاقية من قبل المجاهدين العمانيين معارضة كبرى انتهت‬ ‫بخلع بلعرب وتتصيب أخيه سيف إماما بعد صراع داخلي ووفاة الإمام بلعرب‪ .‬ثم‬ ‫نقل موطن الصراع بين الفريقين إلى شرق إفريقيا الذي سنشير إلى بعض منه يك‬ ‫النقطة التالية‪.‬‬ ‫المن والسلوى)‪ .‬تحقيق‬ ‫)‪ (1‬الوزيره عبدالله بن علي‪ .‬تاريخ اليمن (تاريخ طيق الحلوى وصحاف‬ ‫محمد عبد الرحيم جازم‪ .‬ط‪ 1 .‬مركز الدراسات والبحوث اليمني‪ ،‬صنعاء‪5891:‬م‪٥‬‏‬ ‫ص‪ \332 :‬و‪742‬‬ ‫_ السالميء المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪67:‬‬ ‫(‪ )3‬العابد‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬مجلة الوثيقة‪ ،‬العدد ‪ .31‬ص‪ 23 :‬۔ ‪74‬‬ ‫‪393‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ العاني‬ ‫‪ .4‬حملات اليعاربة على البرتغاليين في موانئ شرق إفريقيا‪:‬‬ ‫كان آول هجوم للعمانيين على البرتغاليين ة شرق إفريقيا عام ‪2561‬م بعد‬ ‫سنتين فقط من تحرير مسقط‘ وسجل العلامة محمد بن مسعود الصارمره“‬ ‫هذه المعركة التي حدثت غ جزيرة بتاء خ قصيدة طويلة حفظ لنا الشيخ عبد‬ ‫الله بن حميد السالمي بعضا منها‪ .,‬وكان الشيخ محمد بن مسعود الصارمي‬ ‫مشاركا غ هذه الحملة ‏‪ ٧‬ولعل الشيخ محمد كان قائدا للحملة كما توحي‬ ‫بعض أبيات قصيدته‪ .‬وكذلك خلد العلامة خلف بن سنان الغافري معارك‬ ‫وانتصارات الإمام سلطان بن سيف البحرية سواء ‪ 2‬الهند أو ‪ 2‬اليمن أو كة‬ ‫شرق إفريقيا‪ .‬وعلى العموم فإن الإمام سلطان بن سيف قد استجاب لطلب‬ ‫أهالي شرق إفريقيا حينما استغاثوا به سواء الأمراء العرب أو الأقارقة‪ ،‬فسيّر‬ ‫عددا من الحملات البحرية نحو شرق إفريقيا ك الأعوام التالية‪2561 :‬م‪8‬‬ ‫‪0661‬م ‪5661‬م‪9661 ،‬م وي عهد ابنه الإمام بلعرب بن سلطان أرسل‬ ‫‪51‬م‬ ‫حملتبن؛ الأولى ‪ :‬عام ‪7861‬م والأخرى ة عام ‪0961‬م‪ ،‬ثم توقفت هذه الحملات‬ ‫حيث كانت هناك هدنه قد عقدت بين الإمام بلعرب والبرتفاليين ك ‪8861‬م‪.‬‬ ‫وقد أثار هذا الموقف حفيظة العمانيين‪ ،‬ولهذا نشب نزاع بين الإمام بلعمرب وبين‬ ‫أخيه سيف بن سلطان انتهى بموت بلعرب بن سلطان عام ‪4011‬ه‪2961/‬م ونادى‬ ‫العلماء بسيف بن سلطان إماما لعمان‪ .‬وهذا الإمام هو الذي أعلن الجهاد وسير‬ ‫حملات بحرية نحو شرق إفريقيا بصفة مستمرة‪ .‬ونجح الإمام سيف ‪ 2‬تحرير‬ ‫ممباسا بعد حصار دام سنتين ونصف السنة (‪6961‬م _ ‪8961‬م‪ ،‬واستخدم‬ ‫‏‪ ٤‬الشيخ محمد بن مسعود بم سعيد الصارمي الريامي من أهالي سيما بولاية ازكي بداخلية عمان‬ ‫كان حيأً خ عام ‪1801‬ه‪07561/‬م انظر‪ :‬البطاشيُ المرجع السابق‪ ،‬ج ‪ .3‬ص‪774:‬۔ ‪184‬‬ ‫ر‪ )2‬السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج ‪ 2‬ص‪ 37 :‬۔ ‪57‬‬ ‫‪ :‬السالميچ المصدر السابق‪ ،‬ج ‪ 2‬ص‪ 37 :‬۔ ‪57‬‬ ‫(‪ )3‬انظر قصيدة الشيخ الصارمي‬ ‫" انظر قصيدة الشيخ االفافري ذ‪ :‬البطاشيس إيقاظ الوسنان‪ ،‬ص‪ 86 :‬۔ ‪37‬‬ ‫وزارة التراث القومي والثقافة ‪ 0‬العمانيون وقلعة ممباسا‪ .‬سلسلة تراثنا رقم ‏‪ ٠9‬ط‪.2 .‬‬ ‫مسقط‪5891 :‬م‪ 0‬ص‪61:‬‬ ‫‪493‬‬ ‫دراسات قايلتا ريخ المان‬ ‫لمحاصرتها سبع سفن مع ثلاثة آلاف جندي ولمدة ‪ 33‬شهرا‪ ،‬وشجع هذا‬ ‫الانتصار سكان شرق إفريقيا حيث أعلنوا عصيانهم على المستعمرين‬ ‫واستعانوا بالقوة العمانية التي كانت لها سمعة كبيرة ‪ 2‬المنطقة‪ ،‬وأصبحت‬ ‫البحرية البرتغالية عاجزة عن حماية سفنها‪ ،‬ولهذا استعانت بالإنجليز وتم توقيع‬ ‫معاهدات تحالف ببن الدولتين ضد القوة العمانية الصاعدة ولكن النجم‬ ‫البرتغالي الساطع قد أفل ولا رجعة للمعاناة من جديد ولم تجد تحالفا مع‬ ‫الإنجليز الذين كانوا يرون مصلحتهم مع سكان المنطقة لا مع دولة استعمارية‬ ‫مناضسة‪.‬‬ ‫وهكذا لم ينته القرن السابع عشر إلا وقد تحرر كثير من موانئ شرق‬ ‫إفريقيا وإن استمرت مغامرات يسيرة للقواد البرتغاليين تمثلت ‪ 2‬هجماتهم‬ ‫المباغتة على بعض اللموانئ‪ ،‬ولكن بدون جدوى‪ .‬وهذه شهادة أحد الأدباء‬ ‫لةنمع) يصف العمانيين ك‬ ‫البرتغاليين ويدعى مانويل جودنهو(مطمنه‪6‬‬ ‫مذكراته خلال إحدى رحلاته عام ‪2661‬م فيقول "بأن الإمام سلطان بن سيف‬ ‫حاصرنا وطردنا من ساحل إفريقيا‪ ،‬وتتبعنا خ ممتلكاتنا ‏‪ ٨‬الهند"‪.‬‬ ‫القوى ‪2‬‬ ‫مراد ‘ صراع‬ ‫‪ ١‬عدنان‬ ‫‏)‪(1‬‬ ‫‪1 489‬م ‘‬ ‫المحيط ‏‪ ١‬لهندي والخليج المربي ‘ دمشق‪:‬‬ ‫‪1 9 2‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫‪593‬‬ ‫قيالتا ريخحالمان‬ ‫دراسا ت‬ ‫المصادروالمراجع‬ ‫القاهرة‪:‬‬ ‫موقع عمان الجفرا‪ 2‬وعلاقتها المكانية‬ ‫‪ .1‬أ بو العلاء محمد‬ ‫‪...5‬‬ ‫‪ .2‬ابن الأثير؛ علي بن أبي الكرم محمد (ت‪036:‬ه_‪2331/‬م) الكامل ك‬ ‫التاريخ‪ .‬ط‪ 60 .‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪5991:‬م‬ ‫‪ .3‬الإدريسي‪ ،‬محمد بن عبدالله (ت‪755:‬ه‪2611/‬م)‪ .‬كتاب نزهة المشتاق ك‬ ‫اختراق الآفاق‪ .‬عالم الكتب‪ ،‬بيروت‪9891:‬م‬ ‫‪ .4‬الأغبري‪ ،‬إبراهيم بن يوسف‪ .‬الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي ‪0061‬‬ ‫_ ‪ 9761‬م‪ :‬حياته وأعماله‪ ،‬إشراف سيف الإسلام بدوي بشير‪ .‬رسالة‬ ‫ماجستير‪.‬‬ ‫وا لنشر ‘‬ ‫‏‪ ١‬لريس للكتب‬ ‫ريا ض‬ ‫سما عيل ‪ .‬العما نيون روا د ا لبحر‪.‬‬ ‫‪ . 5‬ا لأمين ‘‬ ‫لندن‪.0991 :‬‬ ‫‪ .6‬الأزكويس أبو جابر محمد بن جعفر‪ .‬الجامع‪ .‬تحقيق جبر محمود‬ ‫الفضيلاتس وزارة التراث القومي والتقا‪2-‬خ مسقط‪4991:‬م‪.‬‬ ‫الغمة‬ ‫‪ .7‬الازكوي‘ سرحان سعيد‪ .‬تاريخ عمان المقتبس من كتاب كشف‬ ‫وزارة التراث‬ ‫الجامع لأخبار الأمة‪ ،‬حققه عبدالمجيد حسيب القيسي‬ ‫القومي والثقافة؛ مسقط‪5891 :‬م‪.‬‬ ‫‪.‬كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة‪ .‬تحقيق أحمد عبيدلي‪ ،‬ط‪1‬ء‪،‬‬ ‫دلمون للنشر‪ ،‬نقوسيا‪4891 :‬م‪.‬‬ ‫الغمة الجامع لأخبار الأمة‪ .‬تحقيق حسن محمد النابوذة‪.‬‬ ‫‪ .‬كثف‬ ‫‪.9‬‬ ‫‪2‬ج‪ .‬ط‪ \1‬دار البارودي ‘ بيروت‪6002 :‬م‪.‬‬ ‫‪693‬‬ ‫دراسات تي التاريخ الماني‬ ‫أحمد بن ماجد ودوره ‪ 2‬الملاحة البحرية _‪ 2‬الخليج العمريىء‬ ‫حسبن‪،‬‬ ‫‪. 01‬أمبن‬ ‫ج! ‪.401 _ 59 :‬‬ ‫‪ 13‬أغسطس ‪.71‬‬ ‫الخيمة التاريخية ‪9‬‬ ‫ندوة رأس‬ ‫العمانيون رواد البحر ط‪ ،1.‬لندن‪0991 :‬م‪.‬‬ ‫الأمبن ‪ 7‬إسماعيل‬ ‫‪1.‬‬ ‫آل حفيظ على بين محسن‪ .‬عروبة مصر القديمة وصلاتها التجارة‬ ‫‪21.‬‬ ‫بأرض اللبانء نشر خ أعمال ندوة العلاقات العمانية ‪ -‬المصرية‪ ،‬ج ‪10‬‬ ‫ص‪ 92 :‬۔ ‪.58‬‬ ‫بزرك‪ ،‬شهبار‪ ،‬كتاب عجائب الهند" دار صادر‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫‪3.‬‬ ‫سيف بن حمود‪ .‬إتحاف الأعيان خ تاريخ بعض علماء عمان‪.‬‬ ‫البطاشي‘‪،‬‬ ‫‪4.‬‬ ‫ج‪ ،3‬ط‪ ،1‬مسقط‪1002:‬م‪.‬‬ ‫تح‪ :‬د‪ .‬سعيد بن محمد الهاشمي‬ ‫‪ .‬الطالع السعيد نبذ ‪ 2‬تاريخ أحمد بن سعيد‪ .‬طا‪ 0‬مسقط‪:‬‬ ‫‪5.‬‬ ‫‪.7‬ھ‪.‬‬ ‫‪ .‬أيقاظ الوسنان ‪ 2‬شعر خلف بن سنان‪ !.‬مكتبة السيد محمد بن‬ ‫‪61.‬‬ ‫أحمد البوسعيدي السيب‪.‬‬ ‫بطي أحمد محمد عبيد‪ .‬الصراع البرتغالي ‪ -‬العثماني ة القرن‬ ‫‪71.‬‬ ‫السادس عشر‪ .‬ط‪ ،1.‬دبي‪1991:‬م‬ ‫البلاذري‪ ،‬أحمد بن يحيى بن جابر(ت‪972:‬ه‪298/‬م)‪ .‬فتوح البلدان‪ .‬دار‬ ‫‪8.‬‬ ‫الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت‪3891:‬م‬ ‫بوكسر‘ س‪ .‬ملاحظات جديدة عن الصلات بين العمانيين والبرتغفاليبن‬ ‫‪9.‬‬ ‫من ‪ .3361 _ 3161‬بحث نشر خ أبحاث ندوة الدراسات العمانية نوقمبر‬ ‫‪0‬م وزارة التراث القومي والثقافة ‪.‬ج‪ 6‬مسقط‪0891:‬م‪.‬‬ ‫‪ 02.‬بيات‪ ،‬فاضل‪ .‬البلاد العربية خ الوثائق العثمانية‪ .‬جاء طا مركز‬ ‫الأبحاث والفنون والثقافة الإسلامية‪ ،‬إسطنبول‪1102 :‬م‬ ‫‪ 12.‬بيدويل‪ ،‬روبين‪ ،‬عمان خ صفحات التاريخ‪ ،‬سلسلة تراثنا رقم ‪ 70‬ط‪.2.‬‬ ‫وزارة التراث القومي والثقافة‪ .‬مسقط‪5891 :‬م‪.‬‬ ‫‪793‬‬ ‫يالا رين العا‬ ‫دراسا ت‬ ‫تشانج‪ ،‬زون يان‪ ،‬الاتصالات الودية المتبادلة بين الصين وعمان عبر‬ ‫‪2.‬‬ ‫التاريخ‪ ،‬وزارة التراث القومي والثقافة ‏‪ ٠‬مسقط‪5041 :‬ه‪5891/‬م‪.‬‬ ‫الخليج العريي‪ .‬بغداد‪ :‬دار‬ ‫التكريبي‪ ،‬سليم طه‪ .‬المقاومة العربية‬ ‫‪3.‬‬ ‫الحرية للطباعة ‪.2891‬‬ ‫الجاحظ‪ :‬أبو عثمان عمرو بن عمر(ت‪552:‬ه‪868/‬م)‪ .‬كتاب الحيوان‪ .‬ج‪2‬‬ ‫‪4.‬‬ ‫دار ومكتبة الهلال‪ .‬بيروت‪ :‬‏‪.٨1992‬‬ ‫‪ _. -‬البيان والتبيين‪ .‬دار الفكر بيروت‪ :‬ب‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪5.‬‬ ‫جامعة دولة الإمارات العربية المتحدة‪ ،‬ندوة مكانة الخليج العربي ة‬ ‫‪6.‬‬ ‫التاريخ الإسلامي ‪ 8‬۔ ‪ 01‬مارس ‪8891‬م‪ ،‬العين‪8891:‬م‬ ‫‪ .‬ندوة مكانة الخليج العربي ‪ 2‬التاريخ الإسلامي‪ :‬العصر‬ ‫‪7.‬‬ ‫العباسي ‪ 62‬۔ ‪ 82‬فبراير ‪9891‬م‪ ،‬العين‪9891:‬‬ ‫‪.‬ندوة مكانة الخليج العربي ي التاريخ الإسلامي ‪ 82 - 62‬فبراير‬ ‫‪8.‬‬ ‫العين‪0991:‬م‬ ‫‪0‬مع‬ ‫جيان‪ ،‬سي وثائق تاريخية وجغرافية وتجارية عن إفريقيا الشرقية‪.‬‬ ‫‪9.‬‬ ‫ترجمة يوسف كمالچ القاهرة‪5431 :‬ه‪7291/‬م‪.‬‬ ‫رؤوف عباس‪ .‬العرب خ أفريقيا‪ :‬الجنور التاريخية والواقع‬ ‫حامد‬ ‫‪03.‬‬ ‫المعاصر‪ .‬دار الثقافة العريية‪ .‬القاهرة‪7891 :‬‬ ‫ا لقومي‬ ‫‏‪ ١‬لحبسي ‪ .‬وزا رة ‏‪ ١‬لترا ث‬ ‫د يوا ن‬ ‫خميس‪.‬‬ ‫لحبسي ؛ را شد بن‬ ‫‪13.‬‬ ‫والتقافقةء مسقط‪2891 :‬‬ ‫الحجري‘ عامر محمد‪ .‬تاريخ العلاقات العمانية الأفريقية ‪ ،‬وزارة التربية‬ ‫‪2.‬‬ ‫والتعليم والشباب‪ ،‬مسقط‪ 9891 :‬م‪.‬‬ ‫الحمداني‪ ،‬طارق نافع‪ .‬مقاومة العمانيين للحملات الإيرانية على‬ ‫‪33.‬‬ ‫بلادهم‪7371:‬م ‪ ..4471 -‬مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية ‪ ،‬العدد‬ ‫‪ .7‬الكويت‪ :‬يناير ‪:4891‬‬ ‫‪893‬‬ ‫دراسات ئايلتاريخ العاني‬ ‫‪ .4‬الحموي ‪ 4‬ياقوت‪ ،‬معجم البلدان دار صادر‪ ،‬بيروت‪6991 :‬م‪.‬‬ ‫‪ .5‬الحميدان‪ ،‬عبد اللطيف ناصر‪ .‬نفوذ الجبور خ شرق الجزيرة العربية بعد‬ ‫زوال سلطنهم السياسية‪ .‬مجلة كلية الآداب‪ ،‬العدد ‪ 71‬البصرة‪1891 :‬م‪.‬‬ ‫‪ .6‬الحميدي‪ ،‬سعد بن سعيد عرب عمان ودورهم أحداث ثفر القرنيين‬ ‫الأول والتاني الهجريين‪ ،‬الوثيقة البحرينيةء العدد ‪)1991 (81‬ء ص‪.79 67 :‬‬ ‫‪ .37‬الحميري‪ ،‬محمد بن عبد المنعم‪ .‬الروض المعطار خ خير الأقطار‪ .‬تحقيق‬ ‫إحسان عباس ط‪ ،2.‬مكتبة لبنان‪ ،‬بيروت‪4891:‬م‬ ‫‪ .8‬حنظل فالح‪ .‬العرب والبرتقال خ التاريخ‪ .‬ط‪ 10.‬المجمع الثقا‪.‬‬ ‫أبوظبي‪7991 :‬م‪.‬‬ ‫المفصل غ تاريخ الإمارات العربية المتحدة‪ .‬ج‪ 10‬ط‪ .‬أبوظبي‪ :‬بت‪.‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫‪ .40‬حوراني‪ 0‬جورج فاضلو؛ العرب والملاحة ‪ 2‬المحيط الهندي‪ ،‬ترجمة‬ ‫يعقوب بكر القاهرة‪ :‬ب‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪ .1‬الخراسيني‪ ،‬عبدالله بن محمد‪ .‬فواكه العلوم خ طاعة الحي القيوم‪.‬‬ ‫مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي‪ ،‬السيب‪.‬‬ ‫‪ .2‬الخروصي مهنا بن خلفان‪ .‬صفحات من تاريخ الرستاق‪.‬‬ ‫‪ .3‬الخصوصي بدر الدين عباسس دراسات ‪ 2‬تاريخ الخليج العربي‬ ‫الحديث والمعاصرك ج‪.1‬ط‪ ‘2‬الكويت‪.‬‬ ‫ابن خلدون‘ عبد الرحمن‪ .‬تاريخ ابن خلدون‪ .‬ج‪ ،4‬ط‪ \3‬دار الكتب‬ ‫‪.44‬‬ ‫العلمية ث بيروت‪6002 :‬ه‪.‬‬ ‫خليفةء كتاب الطبقات‘ ط‪ ‘2.‬الرياض‪2041 :‬ه‪2891/‬م‪.‬‬ ‫ابن خياط‬ ‫‪.5‬‬ ‫الخيرو‪ ،‬رمزية عبدالوهاب‪ .‬تجارة الخليج العربي وأثارها ‪ 2‬الحياة‬ ‫‪.6‬‬ ‫الاقتصادية خ منطقة الخليج والعراق منذ صدر الإسلام حتى نهاية‬ ‫القرن الرابع الهجري‪ .‬ط‪ ،1.‬دار الشؤون الثقافية { بغداد ‪7891:‬م‬ ‫‪993‬‬ ‫دراسا ت قيالتا ريخحالعمانى‬ ‫ذانح‘ هو‪ .‬المعاملات بين الصين والعرب ‪ 2‬العصور الوسيط‪ .‬حصاد ندوة‬ ‫‪.7‬‬ ‫الدراسات العمانية‪ 6 :6 :‬۔‬ ‫رأقت‘ غنيمي‪ .‬دور عرب عمان غ بناء حضارة شرق آقريقيا‪ ،‬ندوة‬ ‫‪8.‬‬ ‫الدراسات العمانيةء المجلد الثالث‬ ‫الربيعمي‪ ،‬إسماعيل نوري‪ ،‬نشاط عمان البحري غ القرن ‪81‬م‪ ،‬مجلة‬ ‫‪9.‬‬ ‫الوثيقة البحرينية‪ ،‬العدد ‪ (420‬يناير ‪4991‬م)‬ ‫غانم محمد‪ .‬الصراع البحري العماني ‪ -‬البرتغالي ذ البحار‬ ‫رميض‬ ‫‪05.‬‬ ‫الشرقية‪0561 :‬م ‪0271 -‬م‪ 0.‬بحث نشر ‪ 2‬أبحاث ندوة رآس الخيمة‬ ‫التاريخية‪7891 .‬م‪.‬‬ ‫جورج‪ .‬عمان والساحل الجنوبي للخليج الفارسي‪ .‬مكتبة الثقافة‬ ‫رنس‬ ‫‪15.‬‬ ‫الدينية‪ ،‬القاهرة‪3002 :‬ه‪.‬‬ ‫الدعوة الإسلامية ة عمان ‪ 2‬عهد‬ ‫الرواحي ‘ سالم بن محمد‬ ‫‪25.‬‬ ‫اليعاربة‪ .‬ط‪ ‘1‬مسقط‪3002 :‬م‪.‬‬ ‫ابن رزيق‪ ،‬حميد بن محمد‪ .‬الفتح المبين ة سيرة البوسعيديين‪ .‬وزارة‬ ‫‪3.‬‬ ‫التراث والثقافة مسقط‪ :‬سنوات مختلفة‪.‬‬ ‫‪ .‬الشعاع الشائع‪ .‬وزارة التراث والثقافقة‪٠‬‏ مسقط‪ :‬سنوات مختلفة‬ ‫‪45.‬‬ ‫السالمي‪ ،‬عبدالله بن حميد‪ .‬تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان‘ ج ‪.2‬‬ ‫‪5.‬‬ ‫مكتبة الاستقامة‪ ،‬مسقط‪7991 :‬م‪.‬‬ ‫السعدي فهد بن علي‪ .‬معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية ‪ ..‬دار الجيل‬ ‫‪65.‬‬ ‫الواعدء مسقط‪.7002 :‬‬ ‫_‪ .‬معجم الشعراء الإباضية‘ دار الجيل الواعدث مسقط‪.7002 :‬‬ ‫‪75.‬‬ ‫‘ المجمع‬ ‫خوري‬ ‫غادة‬ ‫تر‪:‬‬ ‫‪.4871 -‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الخليج‬ ‫ب‪ .‬ج‪ .‬عرب‬ ‫سلوت‬ ‫‪8.‬‬ ‫التقاء أبوظبي‪3991 :‬م‪.‬‬ ‫‪004‬‬ ‫دراسات زر التاريخ الماني‬ ‫‪ .9‬السيابي‪ ،‬سالم بن حمود‪ .‬إسعاف الأعيان خ انساب أهل عمان‪ .‬المكتب‬ ‫بيروت‪5691 :‬‬ ‫الإسلامي‬ ‫‪ .‬عمان عبرالتاريخ‪ .‬وزارة التراث القومي والثقافة ء مسقط‪ 6891 :‬م‪.‬‬ ‫‪.60‬‬ ‫‪ .61‬السيارء عائشة علي‪ .‬دولة اليعاربة خ عمان وشرق أفريقيا‪ .‬بيروت‪ :‬دار‬ ‫القدس ‪.5791‬‬ ‫‪ .62‬السيرا‪ ،‬أبو زيد الحسين‪ .‬رحلة السيرا‪ .‬تحقيق عبدالله الحبشي‪:‬‬ ‫ط‪ ،1.‬المجمع الثقاي‪ ،‬أبوظبي‪9991:‬م‬ ‫الشماخي‪ ،‬احمد بن سعيد‪ .‬كتاب السير‪ .‬تحقيق الشيخ أحمد بن سعود‬ ‫‪.63‬‬ ‫السيابي‪2 ،‬ج‪ ،‬وزارة التراث القومي والثقافة ى مسقط‪2891 :‬م‪.‬‬ ‫‪ .64‬الشيخلي صباح إبراهيم‪ .‬العلاقات التجارية بين الخليج العربي وشبه‬ ‫القارة الهندية‪ .‬مجلة الوثيقة البحرينية‪ ،‬العدد ‪22‬‬ ‫‪ .‬العلاقات التجارية بين الخليج العربي وشرق إفريقيا‪( .‬الوثيقة‬ ‫‪.65‬‬ ‫البحرينية)ء العدد ‪)8891( 310‬‬ ‫‪ .66‬الشهرستاني أبو الفتح محمد بن عبد الكريم‪ .‬الملل والنحل‪ .‬تحقيق‬ ‫محمد سيد كيلاني ‪2‬ج‪ ،‬دار المعرفة ‪ ،‬بيروت‪4891:‬م‬ ‫أحمد قايد‪ .‬بلاد عمان‪ :‬فصل من كتاب م مع‬ ‫‪ .67‬الصائدي‬ ‫صاعءطھ لنيبور‪ ،‬مجلة المؤرخ العربي‪.‬‬ ‫‪ .68‬الصيدغةء نوال حمزة يوسف‪ .‬النفوذ البرتغالي خ الخليج العربي ك‬ ‫القرن العاشر الهجري ‪ /‬السادس عشر الميلادي‪ .‬الرياض‪ :‬مطبوعات‬ ‫الملك عبدالعزيز ‪.3891‬‬ ‫‪ .69‬الضوياني » شخصية الأمام ناصر بن مرشد بن سلطان اليعربي " ‪2961‬۔‬ ‫( رسالة ماجستير)‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ .70‬الطوقي‘ سالم سعيد\ دور اليعاربة الحضاري ‪ 2‬مواجهة البرتغاليين‬ ‫( ‪ 4301‬۔ ‪ 2211‬ه‪ 4261-0171 ،‬م )‪ 0‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الزيتونة‪:‬‬ ‫تونس‪.7891 :‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪ .1‬العابد صالح محمد‪ .‬الصراع العماني البرتقالي خلال القرن ‪.71‬‬ ‫(الوثيقة البحرينية ‪31:23:‬۔ ‪) 74‬‬ ‫‪ .72‬عاطف‘ عوض الله‪ .‬بلاد بونت‪ :‬مجلة نزوى‪ :‬العدد ‪( 6‬ابريل ‪.) 6991‬‬ ‫‪ .3‬العاني‪ ،‬عبدالرحمن عبدالكريم‪ .‬دور عمان خ الملاحة والتجارة‬ ‫الإسلامية حتى القرن ‪4‬ه‪ .‬سلسلة تراثنا العدد ‪ 620‬وزارة التراث القومي‬ ‫والثقافة‪ .‬مسقط‪1891 :‬م‪.‬‬ ‫‪ .74‬عبد الحليم‪ .‬رجب محمد‪ .‬العمانيون والملاحة والتجارة ونشر الإسلام منذ‬ ‫ظهوره إلى قدوم البرتغاليين‪ .‬مسقط‪0141 :‬ه ‪9891/‬م‪.‬‬ ‫‪ .75‬عبد العليم" أنور‪ .‬الملاحة وعلوم البحر عند العرب‪ .‬الكويت‪9791 :‬م‪.‬‬ ‫‪ .76‬العبري‪ ،‬سالم بن خميس بن عمر‪ .‬فواكه البستان‪ .‬مسقط‪2891 :‬‬ ‫‪ .77‬العبري‪ ،‬إبراهيم بن سعيد‪ .‬تبصرة المعتبرين ‪ 2‬تاريخ العبريين‪.‬‬ ‫(مخطوطة)‬ ‫‪ .8‬ابن عريق‪ 0‬محمد بن عامر بن راشد المعولي‪ .‬قصص وأخبار جرت كه‬ ‫عمان‪ .‬تح‪ :‬د‪ .‬سعيد بن محمد الهاشميس وزارة التراث والثقاقة‘ مسقط‪:‬‬ ‫‪...7‬‬ ‫‪ .79‬العقادس صلاح‪ .‬دور العرب والفرس خ مكافحة الاستعمار البرتغالي ‪2‬‬ ‫الخليج‪ .‬مسقط‪ :‬وزارة التراث القومي والثقافة{ ‪0891‬م‬ ‫‪ .80‬علي‪ ،‬عبد النبي علي أحمد‪ .‬الصراع العماني البرتغالي خ شرق أفريقيا‬ ‫(‪1 056‬م ‪1 037 -‬م)‪ .‬رسالة دكتوراه غير منشورة ‘ جامعة القاهرة ‪ .‬معهد‬ ‫البحوث والدراسات الأفريقية ‪ ،‬القاهرة‪4991 :‬م‪.‬‬ ‫ا لمؤسسة‬ ‫‏‪ ١‬لحرية ‏‪ ١‬لا نسا نية ‪ .‬ط‪2\0‬‬ ‫عما رة ‪ .‬محمد‪.‬ا لمعتزلة ومشكلة‬ ‫‪.81‬‬ ‫العربية للدراسات والنشر بيروت‪8891 :‬م‪.‬‬ ‫بيروت‪:‬‬ ‫جا ‪ ..‬ط‪1‬‬ ‫عبدالعزيز‪ .‬دراسات ‪ 2‬تاريخ العربي الحديث‪.‬‬ ‫عوض‪،‬‬ ‫‪.82‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫دار ‏‪ ١‬لج‪.‬يل ) ‘‬ ‫‪204‬‬ ‫دراسات ني التاريخ العا‬ ‫‪ .83‬غنام‪ ،‬علي‪ .‬كيف نجحت دولة أوروبية صغيرة ‪ 2‬استعمار بلدان كبيرة‪.‬‬ ‫مجلة الخليج المربي ‪ 4‬المجلد ‪ 910‬العدد ‪ 1‬مركز دراسات الخليج‬ ‫العراق؛ ‪7891‬‬ ‫العريي‪ ،‬جامعة البصرة‬ ‫‪ .84‬الفيدروس‘ محمد حسن‪ .‬التدخل الفارسي ‪ 2‬شؤون عمان‪- 7371:‬‬ ‫مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربيةء العدد ‪.55‬‬ ‫‪4‬م‪.‬‬ ‫الكويت ‪:‬يوليو‪8891‬م‪.‬‬ ‫‪ .85‬فارس» علي عبدالله‪ .‬العلاقات العمانية الفارسية خ عهد دولة آل بوسعيد‬ ‫‪4‬ه‪1471/‬م ‪8821 -‬ه‪1781/‬م‪ .‬ط‪ ،1‬رأس الخيمة‪7991 :‬م‪.‬‬ ‫‪ .86‬العوتبي‪ ،‬أبو منذر سلمه‪ .‬الأنساب‪ .‬ج‪ .2‬وزارة التراث القومي والثقافة‪.‬‬ ‫مسقط‪4891 :‬م‪.‬‬ ‫أبو الوليد هاشم السيجاني الهميمي‪ .‬سيرة هاشم بن غيلان‬ ‫‪ .87‬ابن غيلان‬ ‫إلى الإمام عبد الملك بن حميد‪ .‬السيروالجوابات لعلماء وأئمة عمان؛‬ ‫ج‪ 20‬ط‪ \1‬وزارة التراث القومي والثقافة‪ :‬مسقط‪6891:‬م‬ ‫‪ .88‬فاروق‪ ،‬عمر‪ .‬الخليج العربي خ العصور الإسلامية‪ .‬ط‪ ،1.‬دبي‪3891 :‬م‬ ‫جمال زكريا‪ .‬الأصول التاريخية للعلاقات العربية الأفريقية‪ .‬دار‬ ‫‪ .89‬قاسم‬ ‫الكتاب العربي‘ القاهرة‪ 6991 :‬م‪.‬‬ ‫‪ .‬الدولة العمانية خ شرق أفريقيا‪ .‬ندوة الدراسات العمانية ‪ ،‬المجلد‬ ‫‪.90‬‬ ‫الثالث‪.‬‬ ‫‪ .‬دولة آل بوسعيد خ عمان وشرق إفريقيا‪.‬‬ ‫‪.91‬‬ ‫‪ ._ .92‬الخليج العربي‪ :‬دراسات لتاريخ الإمارات العريية خ عصر التويسع‬ ‫الأوروبى الأول‪ 7051 :‬۔ ‪ 0481‬م‪ .‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪5891 :‬‬ ‫‪ .‬استقرار العرب ذ ساحل شرق إفريقيا‪ .‬حوليات كلية الآداب‬ ‫‪.3‬‬ ‫جامعة عبن شمسس العدد ‪.)5691( 01‬‬ ‫‪ .94‬ابن قيصر عبدالله بن خلفان‪ .‬سيرة الإمام ناصر بن مرشد‪ ،‬عبدا لمجيد‬ ‫حبيب ط‪ ،2‬سلطنة عمان‪ ،‬وزارة التراث القومي والثقافة‪3891 .‬م‪.‬‬ ‫‪403‬‬ ‫دراسا ت قيالتا ريح العا‬ ‫القزويني؛ زكريا بن محمد بن محمود‪ .‬أثار البلاد وآخبار العباد‪ .‬دار‬ ‫‪59.‬‬ ‫صادر بيروت‪ :‬بت‬ ‫كرايسبيك‪ ،‬باولو‪ .‬تاريخ البرتغاليين ‪ 2‬الخليج العريي‪ :‬يوم سقطت‬ ‫‪69.‬‬ ‫هرمز‪ :‬مذكرات القائد البحري روي فيريرا آندرادي‪ ،‬ترجمه عن‬ ‫الإنجليزية عيسى أمين‪ ،‬مؤسسة الآيام‪ ،‬المنامة‪ 6991 :‬م‪.‬‬ ‫التاريخ المبكر لعمان الإسلامية ‪ 2‬شرق إفريقيا‪.‬‬ ‫كريمان‪.‬صمةصنا‪[..‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫بحث منشور خ أعمال حصاد ندوة الدراسات العمانية‪ ،‬نوفمبر ‪0891‬م‪ .‬ج ‪.5‬‬ ‫لاندون‪ ،‬روبرت جيران‪ .‬عمان منذ ‪ 6581‬مسيرا ومصيرا ى ترجمة محمد‬ ‫‪89.‬‬ ‫أمين عبدالله ط ‏‪ ٤4‬وزارة التراث القومي والثقافة‪ .‬مسقط‪.9891 :‬‬ ‫‪ 99.‬لوريمر ج‪ .‬ج‪ .4191 _ 1781 ،‬السجل التاريخي للخليج وعمان وأواسط‬ ‫الجزيرة العربية‪ :‬ج‪ .‬ج‪ .‬لوريمر ؛ ترجمة عادل خيرالله‪ ...‬وآخرون‪ ،‬دار‬ ‫غارنتچ ريدينج‪ 5991 :‬م‪.‬‬ ‫‪ 001.‬لوكهارت‪ ،‬التهديد العماني ونتائجه ‪ 2‬أواخر القرن السابع عشر‬ ‫ومطلع القرن الثامن عشر‘ ترجمة علاء الدين احمد حسين مجلة‬ ‫الخليج العربي‪ ،‬العدد العاشر‪ ،‬جامعة البصرة‪8791 .‬م‪.‬‬ ‫رآس‬ ‫أحمد‪ .‬كتاب الفوائد‪ .‬تحقيق إبراهيم الخوري‬ ‫‪ .1‬ابن ماجد‬ ‫الخيمة‪ :‬ب‪.‬ت‬ ‫‪ .21‬مايلزى سي جي‪ .‬الخليج بلدانه وقبائله‪ .‬ترجمة محمد أمين عبدالله‪.‬‬ ‫وزارة التراث القومي والثقافة‪ .‬مسقط‪6041 :‬ه ‪.6891 /‬‬ ‫‪ .301‬متز‪ ،.‬آدم‪ .‬الحضارة الإسلامية ة القرن الرابع الهجري‪ .‬ترجمة محمد‬ ‫المربي ‪ 0‬بيروت‪ :‬ب‪.‬ت‬ ‫الهادي آبو ريدة ء دار الكتاب‬ ‫عيد‬ ‫ط‪.2‬‬ ‫عبد ‏‪ ١‬لفتاح عا شور‪.‬‬ ‫سعيل‬ ‫مجهول ‪ .‬تا ريخ أ هل عما ن‪ .‬تحقيق وشرح‬ ‫‪401.‬‬ ‫‪ 6891‬م‬ ‫مسقط‪:‬‬ ‫وزارة التراث القومي والثقافة‪:‬‬ ‫البستان‪ .‬وزارة التراث‬ ‫بن سا لم » قواكه‬ ‫‏‪ ١‬لمحليوي ‪ .‬سا لم بن خميس‬ ‫‪501.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫القومى والثقاقة ‏‪ ٠‬مسقط‪2891 :‬‬ ‫‪404‬‬ ‫المحيط الہندي والخليج العريي‪.‬‬ ‫‪ .6‬مراد ‪ 4‬محمد عدنان‪ .‬صراع القوى‬ ‫دمشق‪ :‬دار دمشق‪.4891 :‬‬ ‫‪ .7‬المسعودي ‪ 4‬آبو الحسن علي بن الحسين‪ .‬مروج الذهب ومعادن الجوهر‪.‬‬ ‫دار المعرفة ‪ ،‬بيروت‪ :‬ب‪ .‬ت‪.‬‬ ‫‪ .18‬المعولي‪ ،‬محمد بن عبدالله‘ ديوان المعولي‪ .‬وزارة التراث القومي والثقافة‪.‬‬ ‫‪2991‬‬ ‫‪ .109‬المغيري‪ 0‬سعيد بن علي‪ .‬جهينة الأخبار خ تاريخ زنجبار‪ ،‬تحقيق‬ ‫عبدالمنعم عامر‪ .‬وزارة التراث القومي والثقافة‪ .‬مسقط‪ 9791 :‬م‬ ‫‪ .110‬المقدسي‘ محمد بن أحمد‪ .‬كتاب أحسن التقاسيم خ معرفة الأقاليم‪.‬‬ ‫دار إحياء التراث العريي‪ ،‬بيروت‪7891:‬م‬ ‫‪ .111‬مهتاء ماكراند وشيرين‪ .‬تجارة كجرات والتجار العرب‪249 :‬ه ‪/‬‬ ‫‪ ...0‬الوثيقة البحرينية العدد ‪ 32‬ص‪.291 _-081:‬‬ ‫‪ .12‬المنتدى الأدبي‪ .‬ندوة العلاقات العمانية ‪ -‬المصرية؛ مسقط‪ 3991 :‬م‪.‬‬ ‫‪ .13‬ميزون ‪ .‬كوليت جراند‪ .‬هجرات الحرث إلى أواسط القارة الأفريقية‪.‬‬ ‫وزارة التراث القومى والثقافة‪ .‬مسقط‪.4891 :‬‬ ‫‪ .114‬النابودةء حسن بن محمد‪ .‬عمان من الداخل من‪7051 :‬م إلى ‪4261‬م‪:‬‬ ‫التركيبية القبلية والسياسية‪ .‬بحث نشر ية أبحاث ندوة مكانة الخليج‬ ‫العربي ة العصر الإسلامي من سقوط بغداد إلى نهاية الاستعمار البرتفاليء‬ ‫جامعة الإمارات العربية المتحدة‪ :‬فبراير ‪0991‬م{ ص‪114 :‬۔ ‪344‬‬ ‫‪ .15‬ابن النظر أحمد بن سليمان‪ .‬كتاب الدعائم‪ .‬دمشق‪6691 :‬م‪.‬‬ ‫‪ .6‬النعماني سعيد بن سالم‪ .‬الهجرات العمانية إلى شرق إفريقيا مابين‬ ‫القرنين الأول والسابع الهجريين‪ .‬ط‪ ،1‬النادي الثقا‪ ،‬مسقط‪2102 :‬م‬ ‫‪ .117.‬الهاشمي‘ سعيد بن محمد‪ .‬دور أسرة السليمانيين الثقا‪ 2‬والاجتماعي ك‬ ‫عمان سلسلة مداولات علمية محكمة للقاء السنوي للجمعية ‪ 210‬جمعية‬ ‫التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‪2102 .‬م‪.‬‬ ‫‪504‬‬ ‫دراسات تايلتاريخ العاني‬ ‫تاريخ مدينة الرستاق الحديث‪ .‬بحث نشر ة كتاب " الرستاق‬ ‫‪._ .83‬‬ ‫عبرالتاريخ"‪ ،‬ط‪ \1‬المنتدى الأدبي‘ مسقط‪2002 :‬م‪ 0‬ص‪04 :‬۔ ‪57‬‬ ‫الوزير عبد الإله بن علي‪ .‬تاريخ اليمن ‪5401‬ه‪5361/‬م ‪0901 -‬ه_‪0861/‬م‬ ‫‪ 9‬ا‬ ‫المسمى "تاريخ طبق الحلوى وصحائف المن والسلوى"‪ .‬تح‪ :‬محمد عبد‬ ‫الرحيم حازم صنعاء‪5891 :‬م‬ ‫‪ .01‬وزارة الأعلام‪ .‬عمان ة التاريخ‪ .‬لندن‪ .5991 :‬الكتاب مجموعة من‬ ‫الأبحاث مدرجة وفق الموضوعات دون الإشارة إلى كتابها‪.‬‬ ‫عمان وتاريخها البحري‪ .‬مسقط‪9791 :‬م‬ ‫‪._ .121‬‬ ‫‪ .2‬وزارة التراث القومي والثقافة‪ .‬حصاد ندوة الدراسات العمانية‪01 ،‬‬ ‫مجلدات مسقط‪0891 :‬م‪.‬‬ ‫‪_ .3‬۔‪ .‬مشروع منظمة التربية والثقافة والعلوم " اليونسكو" لدراسة طرق‬ ‫الحرير‪ .‬حصاد الندوة الدولية بطرق الحرير بجامعه السلطان قابوس‪:‬‬ ‫‪ 12‬نوفمبر ‪ .0991‬مسقط‪1991 :‬م‪.‬‬ ‫‪_ .4‬۔۔‪ .‬العمانيون وقلعة ممباسا‪ .‬سلسلة تراثنا رقم ‪ 90‬ط‪ 20 .‬مسقط‪:‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪_.59‬۔_۔‪ .‬عمان خ أمجادها البحرية‪ .‬سلسلة تراثنا رقم ‪ .8‬ط‪ .3 .‬مسقط‪.‬‬ ‫‪...4‬‬ ‫‪2‬ج ط ‪ 10‬مسقط‪5991 :‬‬ ‫_۔_۔_‪ .‬فهرس المخطوطات‪1 .‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ .___ .7‬قائمة مختارة ببعض المخطوطات‪ .‬مسقط‪3991 :‬‬ ‫ويليامسون اندرو‪ .‬صحار عبر التاريخ‪ .‬وزارة التراث القومي والثقافة‬ ‫‪.8‬‬ ‫مسقط‪.4891 :‬‬ ‫‪604‬‬ ‫دراسات نيالتاريخ العا‬ ‫المراجع الاجنبية ‪:‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫ن‬ ‫‪ 0.‬ن ر‬ ‫‪,0691 .‬‬ ‫‪2.‬‬ ‫‪,..‬‬ ‫مآ م ع‬ ‫ي‬ ‫‪, 0‬‬ ‫ع‬ ‫ع ع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ , 4981 .‬م‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪ , .‬ح‬ ‫‪ 0‬ئ‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫‪1‬‬ ‫ع‬ ‫‪,‬م‬ ‫‪, 6591.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪, .‬‬ ‫ع“‬ ‫ح‬ ‫`[ م‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫‪1‬‬ ‫ت‪ :‬م ع‬ ‫‪0‬‬ ‫ن‬ ‫‪ 6581.‬م‬ ‫‪: 8391‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫‪ 0‬ح‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪, !.‬‬ ‫‪: 0391.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,]..‬‬ ‫م ل‬ ‫ع‬ ‫‪0 .‬‬ ‫‪,5691.‬ج‬ ‫‪7.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪8.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪...‬‬ ‫جز‬ ‫‪-‬‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫‪3751-5041.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:81:22.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪!, ..‬‬ ‫ع‬ ‫ع ‪ 0‬م‬ ‫]‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0 0‬‬ ‫ه‬ ‫‪:28‬م‪, 1.1 (3891).‬‬ ‫‪.01‬‬ ‫‪_ .‬‬ ‫ع‬ ‫‪ 0‬م‬ ‫‪0‬‬ ‫م ‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪,‬ع‬ ‫‪2791.‬‬ ‫‪704‬‬ ‫دراسا ت قي التا رين العا‬ ‫المؤلف في السطور‪:‬‬ ‫د‪ .‬سعيد بن محمد بن سعيد الهاشمي (‪.‬ط‪.‬طح ‪.‬اازطاع‪٨1.‬‏ ‪(..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المشارك‬ ‫سم‬ ‫‪.‬‬ ‫ليل‪:‬‬ ‫تاريخ الميلاد‪ 21 :‬يونيو ‪0691‬م‬ ‫حصل على درجة الماجستير (‪ )0991‬والدكتوراه من جامعة‬ ‫‪-‬‬ ‫ليدز (‪)5991‬‬ ‫الخبرات التدريسية‬ ‫‪ : ...‬أستاذ مشارك بقسم التاريخ ث جامعة السلطان قابوس‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ : 0102‬أستاذ مشارك بوحدة التاريخ ث جامعة قطر (تفرغ علمي)‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ :4002‬مساعد عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪ :9002 -- 9‬أستاذ مساعد بقسم التاريخ‪ ،‬جامعة السلطان قابوس‬ ‫‪ :9991 -- 559‬مدرس بقسم التاريخ ث جامعة السلطان قابوس‬ ‫‪ :5991 -‬مدرس مساعد بقسم التاريخ جامعة السلطان قابوس‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ :6891 - 0‬مدرس بوزارة التربية والتعليم‬ ‫صدر للمؤلف الكتب‪:‬‬ ‫‪ :1‬دراسات ‪ 2‬التاريخ العماني‬ ‫الشيح عامر بن خميس المالكي حياته وأعماله‬ ‫‪9‬‬ ‫الحياة الثقافية خ عمان ذ القرن التاسع عشر الميلادي‬ ‫‪:8‬‬ ‫غاية السلوان خ زيارة سليمان الباروني خ عمان‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ :7‬العادات والتقاليد لمرحلة الميلاد خ المجتمع العماني بشمال الشرقية‬ ‫المخطوطات العمانية ج المكتبات الأوروبية‬ ‫‪6‬‬ ‫قصص وأخبار للمعولى (تحقيق)‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ :100‬إتحاف الأعيان للبطاشي‪ ،‬ج‪( 3‬تحقيق)‬ ‫‪ :‬موسوعة أرض عمان (مشاركة)‬ ‫‪59‬‬ ‫‪ :8‬مسقط أصالة ومعاصرة (مراجعة ووضع حواشي)‬ ‫نشر اكثر من ‪ 05‬بحثا‬ ‫‪ :2‬دور أسرة السليمانيين التقا والاجتماعي خ عمان‬ ‫ه‬ ‫الشيخ أحمد بن خليفة الغتم آل خليفة ة توثيق العلاقات بين آل خليفة وآل سعود‪:‬‬ ‫‪:21‬‬ ‫ه‬ ‫‪3-4781‬م‬ ‫‪ :10 1‬الشيخ محمد بن يوسف أطفيش وأثره الفكري خ سلطنة عمان ‪6321‬ه‪0281/‬م‬ ‫©‬ ‫‪4191/ 2331 -‬م‪.‬‬ ‫‪ :02‬مظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية خ عمان ‪ 2‬القرن ‪01‬ه‪61/‬م‬ ‫‪ : 9002‬الموروث الشعبي ة ولاية المضيبي‬ ‫‪904‬‬ ‫دراسا ت قالا رينح الماني‬ ‫‪ 8‬علاقة دول مجلس التعاون الخليجي مع الهند‬ ‫‪ 7‬الشيخ صالح بن علي الحارثي ودوره الاجتماعي والسياسي‪.‬‬ ‫‪ 7‬تاريخ الكويت ے القرن الثامن عشر الميلادي‪.‬‬ ‫جولات جلالة السلطان قابوس الداخلية وأثرها الاقتصادي والاجتماعي ‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ :5‬البحرية العمانية خلال القرنين ‪61‬م و‪71‬م‪ :‬دراسة وصفية تاريخية‪.‬‬ ‫‪ :4‬من وثائق العلاقات العمانية القطرية‪1691:‬م‬ ‫‪ :3‬السياسة الداخلية للسلطان تركي بن سعيد‪.‬‬ ‫مكانة النخلة ذ التراث العماني (البسور)‬ ‫‪3‬‬ ‫اتفاقية عام ‪ 6581‬بين عمان وإيران‪ :‬أسبابها ونتائجها‬ ‫‪:2‬‬ ‫‪609‬ه‪0051/‬م)‪.‬‬ ‫‪ 0‬ابن ماجد السعدي‪ :‬أسطورة الملاحة العريية (‪428‬ه‪1241/‬م‪-‬‬ ‫‪ :0‬علاقة عمان مع البحرين والكويت (العتوب)‪4081 - 4471 :‬م‪.‬‬ ‫الاهتمامات البحثية‬ ‫تاريخ عمان ودول الخليج العربي الحديث‬ ‫تاريخ الدولة العثمانية‬ ‫تحقيق المخطوطات‬ ‫تاريخ العلاقات الدولية والمنظمات‬ ‫التاريخ الدبلوماسي‬ ‫التراث الشعبي المادي وغير المادي‬ ‫العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية‬ ‫قضايا المرأة المعاصرة‬ ‫الجوالز‪:‬‬ ‫حصل على شهادات تقديرية وشكر من مؤسسات علمية مختلفة‬ ‫حصل على شهادة الباحث المتميز خ جامعة السلطان قابوس (‪5002‬م)‬ ‫نال وسام صاحب الجلالة من الدرجة الثانية خ الإبداع النقا (‪6002‬م)‬ ‫كرم من جامعة آل البيت بالأردن على أفضل إنتاج علمي (أكتوبر ‪1102‬‬ ‫‪014‬‬ ‫دراسا ت‬ ‫‪-‬‬ ‫قي التا ريح العيان‬ ‫‪7‬‬ ‫'ہ‬ ‫ل‬ ‫‏‪١‬‬ ‫حعحمرم _‬ ‫‪ 4 -‬هي‬ ‫‪.‬‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك م‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪(.. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫)‪..‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫‪0‬‬ ‫"‬ ‫م‬ ‫‪:] 1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 0‬ط‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ 21. 0691‬ع‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ .‬ح‬ ‫م ‪1 (0991),‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫)(‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫‪9002 -‬‬ ‫‪...:‬‬ ‫ح‬ ‫‪,‬‬ ‫ع‬ ‫‪0‬‬ ‫‪,‬‬ ‫م‬ ‫‪0‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه ‪2002 -4002:‬‬ ‫‪ 0‬م‬ ‫‪!» 0‬‬ ‫‪ 5‬م‬ ‫‪5‬‬ ‫ه‬ ‫ه ‪9991 - 9002:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ 0‬ع‬ ‫‪,‬‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫‪5991 - 9991:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 0‬م‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪0‬‬ ‫ه‬ ‫‪0991 - 2991:‬‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫‪ 0‬ع‬ ‫‪,‬‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫‪0891 - 6891:‬‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫‪ 0‬ه‬ ‫م [‬ ‫(‬ ‫ه‬ ‫‪1102:‬‬ ‫ع‬ ‫‪» 0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫|‬ ‫‪9002:‬‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫ط‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫م‬ ‫‪8002:‬‬ ‫|‬ ‫م ع‬ ‫ح "‪ 91‬ع م ‪0‬‬ ‫‪7002:‬‬ ‫د‬ ‫‪-‬‬ ‫ك ر‬ ‫ل‬ ‫م ‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7002:‬‬ ‫س‬ ‫م ن‬ ‫ع‬ ‫خ م‬ ‫‪0‬‬ ‫ع‬ ‫!‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6002:‬‬ ‫‪0‬‬ ‫م س‬ ‫ه‬ ‫‪5002:‬‬ ‫» ‪0‬‬ ‫] ع‬ ‫‪0‬‬ ‫خ [‬ ‫)ع(‬ ‫آ ‪1002:‬‬ ‫‪1- 0‬‬ ‫‪-,‬‬ ‫‪. 3‬‬ ‫)(‬ ‫‪6991:‬‬ ‫‪ 0‬ح‬ ‫ه‬ ‫)(‬ ‫‪8002:‬‬ ‫س‬ ‫ح م ه‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫ه ع‬ ‫ع‬ ‫‪05‬‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫ه‬ ‫‪2102: 1-‬‬ ‫ه ‪1‬‬ ‫م ل ‪1‬‬ ‫خ‬ ‫‪0‬‬ ‫م ع‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫‪2102 :‬‬ ‫ن‬ ‫م ہ‬ ‫‪ 1‬ط‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ص ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫‪!-‬‬ ‫م‬ ‫‪!-: 4781-3481‬‬ ‫‪1102:‬‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫م !‬ ‫م ع‬ ‫‪ 0‬ع‬ ‫ه‬ ‫‪11 4191/2331-0281/6321.‬‬ ‫‪0102:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 0‬ع‬ ‫ح‬ ‫!‬ ‫‪ 01" /61‬م ع‬ ‫‪,.‬‬ ‫‪:9002‬‬ ‫‪1 0 .‬‬ ‫‪8002:‬‬ ‫گ‬ ‫آ ‪ -‬ع‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7002:‬‬ ‫ك‬ ‫‪ 1 1-‬م ع‬ ‫‪,‬‬ ‫م ‪1‬‬ ‫ح‬ ‫‪7002:‬‬ ‫'‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫‪6002:‬‬ ‫ن ‪ 0‬س‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ح‬ ‫‪1‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪5002:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ح "‪ 61" & 1 7‬ع س‬ ‫‪4002:‬‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ (2691-1691).‬مل‬ ‫ع ‪3002:‬‬ ‫!‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫م ن‬ ‫‪3002:‬‬ ‫خ م ع م ‪ 0‬س‬ ‫©‬ ‫)‪ (1-‬ع‬ ‫ه ‪2002:‬‬ ‫‪ 6581‬م ع‬ ‫ع‬ ‫‪0‬‬ ‫‪[:‬‬ ‫ح‬ ‫‪.‬‬ ‫ط ‪0002:‬‬ ‫آ ‪ - ':‬ز‬ ‫"‬ ‫ك م‬ ‫‪(1241/428 -‬‬ ‫‪0051/609).‬‬ ‫‪0002:‬‬ ‫!‬ ‫ل‬ ‫م ن‬ ‫‪(): 4471 - 4081‬‬ ‫ح‬ ‫& ح‬ ‫ع‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫‪, 0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ئ‬ ‫‪ 0‬ع‬ ‫‪ 0‬ر‬ ‫!‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫»‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ح‬ ‫‪1‬‬ ‫ه‬ ‫[ !!‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫‪0‬‬ ‫ع‬ ‫‪0‬‬ ‫ح‬ ‫ا‪:‬‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫‪0‬‬ ‫)‪» (5002‬‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫‪ 0‬ل‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫ح ع‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫رح‬ ‫(‪)6002‬‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫‪ 0 1‬ه‬ ‫‪,‬‬ ‫)‪. 1102‬ئح‪(0‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ل‬ ‫‪10‬‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ل ‪:‬‬ ‫س‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫م ه‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫‏‪]]]٨‬‬ ‫"‪: 2‬‬ ‫‪1434/203‬‬