􀀆 الشريعة الإسيلاةم 􀀆 أاةلم فري 􀀆 دية 

􀀆رب􀀆 وعف ه 􀀆 الرياج 􀀆 الدعب 􀀆 تأل في 
􀀆 البراشيد 􀀆 سمال 􀀆ب􀀆 نارصن 􀀆ب􀀆 زهنران􀀆 ي بالمحكمة العليا بمقسط 􀀆 القضا 

􀀆 وقمن حة( 􀀆 )يمدةز 􀀆 اللثثا ة 􀀆 طابلعة 
􀀆2 15 م0 􀀆436 ه 1 
zahran -j@hotmail.com􀀆 الإلكتنري:و 􀀆 الب دري 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م 

المقدمة" 

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 
 


 


 


 
 
 
 
 
 
 


 


"م "م م م 

م "م م م 

والصلاة"والسلام"على"سيدنا"محمد"القائل"فيما"روته"عنه"السيدة"عائشة"رض"ي"الل" 

 


 


م م "م م 

من"أحدث"في"أمر ":" عنها"قالت": قال"رسول"اللَّ 
 
نا"هذا"ما"ليس"منه"فهو"رد"" 1 

 


"ً 

2 "م م 

وفي"لفظ:"من"عمل"عملا"ليس"عليه"أمرنا"

فهو"رد"" 

 


 
 
 


"م م "م م 

-1 أخرجه" مسلم" بن" الحجاج

أبو" الحسن" القشيري" النيسابوري", المتوف"ى:س" 261 ه:"صحيح" 

 


 


م م 

مسلم" ح 4589 ،" وأحم " د: مسند" أحمد" بن" حنبل"ح" 26329 ،" وابن" الأثير،" مجد" الدين" أبو" 

 


 


السعادات" المبارك"بن"محمد"الجزري"ابن"الأثير،"المتوفى: 606  ه"تحقي " ق: عبد"القادر"الأرنؤو " ط: 

 


م م 

جامع" الأصول"في" أحاديث" الرسول،" وابن" رجب" الحنبلي؛" أبو" الفرج"عبد" الرحمن" بن" أحمد" بن" 

"ُّم 

رجب"الحنبل"ي: جامع"العلوم"والحكم"ج 1ص 9،"وابن"ماجة"سنن"ابن"ماجة"ح" 14 والبيهقي،"سنن" 

 


"م م م "م 

 


البيهقي"الصغرى،"باب"ما"يحكم"به"الحاكم،"والكبرى"ح" 21041 ،"باب""لا"يحيل"حكم"القاض"ي" 
م "م م م 

على"المقض"ى"له"و"المقض"ى"علي " ه.." والدارقطني،"سنن"الدارقطني"باب""المرأة"تقتل"إذا"ارتد " ت". وابن" 
حبان" محمد" بن"حبان" بن" أحمد" بن"حبان" بن" معاذ" بن" معبد،" التميمي،" أبو"حاتم،" الدارمي،" 
ال"م بستي")المتوفى: 354 ه،"ترتيب"علي"بن"بلبان"بن"عبد"الل،"علاء"الدين"الفارس" ي،"المنعوت"بالأمير" 

"م 

ُّ 

27 ". والمز " ي: جمال" الدين" أبو" الحجاج"يوسف" بن"عبد" - 209 ح " 26 - ,المتوفى:" 739 ه"ج 1ص" 208 

.1" الرحمن المزي )المتوفىس" 742 ه تحفة الأش ا رف"بمعرفة الأطرافح 7455 
م م "م 

-2 أخرجه"الإمام"الربيع"بن"حبيب؛"مسند"الإمام"الربيع"ح" 49 ،"بسنده،"أبو"عبيدة"عن"جابر"بن" 
ً 

مُّ "م 

من"عمل"عملا"ليس" عليه"أمرنا"فهو"ر" د" والبخاري" " زيد"عن"ابن"عباس"قا " ل: قال"رسول"الل 

محمد" بن" إسماعيل" بن" إبراهيم" بن" المغيرة" البخاري،" أبو"عبد"الل" المتوفى"عام" 256  ه؛"صحيح" 
مٌ "م م م "م "م 

البخاري"با " ب: إذا"اجتهد"العامل"أو"الحاكم"فأخطأ"خلاف"الرسول"من"غير"علم"فحكمه"مردو" د. 
"ٌ 

م 

ومسلم"با " ب: نقض"الأحكام"الباطلة"ورد"محدثات"الأمور"ح 4590 ،"وأحمد"مسند"أحمد"بن"حنبل" 



 




 
 




 




 


 


 
 


 
 
 


 


 




 




 


 


 




 


 
 


 


 




 


 
 


م 

 
: ألحمد"لل"القائل"في"كتابه"العزيز 


الأنعام." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م 

"م 

م 

وبعد": فإن" من" أعظم" البلاء" على" أمة" الإسلام" أن" يخرج" من" بين"ظهرانيها" من" يدعي" 
مٌ 

حماية"الإسلام"والذود"عن"حريمه"وهو"من"ذلك"براء؛"براءة"الذئب"من"ولد"يعقوب" 
م 

عليه"السلام". 
م "م م 

م م 

وإن"مما"بدأ"ظهوره"في"أوساط"الم"سلمين"هتافات"ظاهرها"دعوى"الم"ساواة"بين"الرجل" 
م م "م 

والمرأة"في"الحقوق"والواجبات،"أما"باطنها"فإخراج"المرأة"من"كرامتها"وصونها"وعفتها،" 
"ًًم 

م م م "ُّ 

وردها"إلى"الجاهلية"الأولى"- التي"محاها"الإسلام"-؛"كي"تصير"مبتذلة"مهانة"لا"حياء"لها" 

"م 

ولا"عفة"ولا"كرامة،"ولم"يدر"أولئك"أن"وراء"تلك"الإدعاءات"أعداء"الإسلام؛"الذين"ولا" 

م "م م 

مًٌ م "ٌ م "ٌ م 

يزالون"لا" يرقأ" لهم" بال،" ولا" يهنأ" لهم"حال؛" ما" دام" للإسلام" وجود؛" ولو" مظه ا ر" من" 
م "م م م "ُّ "م 

مظاهره،" إذ" اسم" الإسلام" يقض" مضاجعهم،" ويؤرق" ضمائرهم،" ولا" شك" أن" في" 
مٌ "م "م م م م م م "ٌ "م 

الشريعة"الإسلامية"ما"هو"ثابت"بالنص؛"ولا"يجوز"العدول"عنه"بحال،"وما"هو"موكول" 
م م 

ٌٌ 

إلى"الاجتهاد،"وفي"ذلك"مجال"رحب"لاجتهاد"أهل"العلم"واستنباط"الأحكام"الم"لائمة"له"في" 
"م 

كل"زمان"ومكان". 

م م "م 

م م 

ومن"بين"ذلك"دية"المرأة"في"النفس"وما"دونها،"فقد"ظهر"من"بين"المسلمين"من"ينادون" 

م م 

م "م م 

بمساواتها"بالرجل"في"مقدار"الدية،"وفي"ذلك"ما"لا"يخفى"على"ذي"لب"من"الخروج"عن" 
"ُّم م 

شرع"الل" والتعدي" على" حرماته؛" لما" في" ذلك" من" أدلة"صحيحة" ثابتة" بالسنة" عن" 

م م 

م م 

لا"تجتمع"أمتي"على"ضلال."" 3 "" وبإجماع"الأمة؛"التي"قال"في"حقها " الم"عصوم 

ت"شعيب"الأرنؤوط"وآخرون"ح" 25472 ،"والدارقطن"ي: سنن"الدارقطني"با " ب: المرأة"تقتل"إذا"زنت،" 
بعدة" ألفاظ. 
-3 أخرجه" أبو" داود"سليمان" بن" الأشعث" السجستاني" من"طريق" أبي" مالك" الأشعري" قا " ل: قال" 

"ًم م م "م 

"ُّم 

إن"اللَّ"أجاركم"من"ثلاث"خلا " ل: أن"لا"يدعو"عليكم"نبيكم"فتهلكوا"جميعا،"وأن"لا" " : " رسول"اللَّم م 

يظهر"أهل"الباطل"على"أهل"الحق،"وأن"لا"تجتمعوا"على"ضلال " ة". وأخرجه"الحاكم"في"المستدرك" 

لا" """ من"طريق"المعتمر"بن"سليمان"من"سبعة"أوجه"عن"ابن"عمر"بلف " ظ:" قا " ل: قال"رسول"الل 
م م 

يجمع"الل"هذه"الأمة"على"الضلالة"أبد"ا" وبلف " ظ:"لا"يجمع"الل"أمتي"على"الضلالةأبدا." "وبلفظ""
"م 

لن"يجمع"الل"أمتي"على"ضلالة"أبد"ا" قال"الحاكم"تعليقا"على"هذا"الحديث":" فقد"استقر"الخلاف" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م 

م 

وفي"رواية:"ما"كان"الل"ليجمع"أمتي"على"ضلال."" 4 

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 
 
 


 


 
 


 


 
 
 
 
 
 


 


 


 
 


 


 


 


م م "ً "ً م "ًم 

ولقد"أحببت"أن"أضع"بحثا"متواضعا"في"ذلك"عل"فيه"مقنعا"لمن"هداه" الل. 

 


 
 


 


 


 


 


 
 


 


 


 


 


 


 
 
 
 




 


 


 




 




 




 


م 

 
فصل " ت. 



 




 


 
 
 
 
 
 


م 

ووضعته"على"أربعة"مباحث"وخاتمة". 

 


"م 

م م 

المبحث"الأول": في"بيان"الفرق"بين"مساواتها"للرجل"في"الدم"وبين"الدية". 

م م "م 

 


المبحث"الثاني": في"الكلام"على"الدية"في"فوات"النفس". المبحث"الثالث": في"الكلام"على"ما" 

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




سورة"ق.  

 


 




 


 




 




 


 


 


 
 


 




 




 


م "م م 

في" إسناد" هذا" الحديث" على" المعتمر" بن"سليمان" وهو" أحد" أركان" الحديث" من"سبعة" أوجه"لا" 
"ٌم م 

م 

يسعنا" أن" نحكم" أن" كلها" محمولة" على" الخطأ" بحكم" الصواب" لقول" من" قال"عن" المعتمر" عن" 
سليمان"بن"سفيان" المدني"عن"عبد"الل"بن" دينار؛" ونحن" إذا"قلنا"هذا" القول" نسبنا" الراوي" إلى" 
الجهالة؛"فوهنا"به"الحديث،"ولكنا"نقو " ل: إن"المعتمر"بن"سليمان"أحد"أئمة"الحديث،"وقد"روي" 

"ٌُّ 

عنه" هذا" الحديث" بأسانيد" يصح" بمثلها" الحديث،" فلا" بد" من" أن" يكون" له" أصل" بأحد" هذه"
م 

الأسانيد،" ثم" وجدنا" للحديث" شواهد" من" غير" حديث" المعتمر،"لا" أدعي"صحتها،" ولا" أحكم" 
م 

بتوهينها،"بل"يلزمني"ذكرها؛"لإجماع"أهل"السنة"على"هذه"القاعدة؛"من"قواعد"الإسلام،"فممن" 
روى"عنه"هذا"الحديث"من"الصحابة"عبد"الل"بن"عباس".. وساق"الحديث"عنه"بلفظ: " لا ي"جمع" 

م 

م م 

الل"أمت"ي. أو"قال"هذه"الأمة"على"الضلالة"أبد"ا.." وبلف " ظ"لا"يجمع"الل"أمتي"على"ضلالة"أبد"ا.." ومن" 
م 

عن"النبي:"أنه"سأل"ربه"أربعا؛"سأل"ربه"ألا"يموت"جوعا،"فأعطي"ذلك،"وسأل"ربه" "" طريق"أنس 
أن"لا" يجتمعوا على" ضلالة،" فأعطي" ذل " ك..." وللحديث" تكملة، ولكني" أتيت" بالمقصود"منه،" 
فلي ا رجع" من" الأصل." وأخرجه" الحافظ"ابن"حجر" العسقلاني في "المطالب" العالية" -باب" عصمة" 
الإجماع من الضلالة -من"ط ي رق"أبي"مسعود وأبي"هريرة،"كما"أخرجه غير"ه. 

م "م م "م م م "م 

-4 أخرجه" بهذا"اللفظ"الإمام"الحجة"الثقة"الثبت"الربيع"بن"حبيب"بن"عمرو"الفراهيدي"الأزدي" 
العماني"البصري"الصحاري"بسنده"عن"شيخه"أبي"عبيدة"مسلم"ابن"أبي"كريمة"التميمي"عن"جابر" 
" بن"زيد"عن"ابن"عباس"عن"النبي 
..""

 
" الذي " بل"وأدلة"من"كتاب"الل 



د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م "م م "م 

دون" النفس" من" أروش". المبحث" الرابع": في" أقوال" بعض" أهل" العلم" في" ذلك،" وفيه" 

م 

م "ُّم 

بعض"الفتاوى"والردود"على"مثيري"شبه"التسوية." 

م "ُّ م م "م "م 

م م 

أما"الخاتمة": ففيها"ذكر"الخلاصة"في"الم"وضوع،"وهذا"أوان"الشروع"فيه"وبالل"التوفيق". 

م "م م م "م م م م 

حرره"العبد"المفتقر"إلى"عفو"ربه"ورضاه"زهران"بن"ناصر"بن"سالمبن "حمد"البراشدي" 

2010 م" الخوض،"مسقط." / 5/ بيده". في"ثاني" "م جمادى"الآخر"سنة" 1431 ه الموافق" 16 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م 

م 

المبحثالأول" 

في"بيان"الفرق"بين"مساواتها"للرجل"في"الدم"وبين"الدية" 
"م 

"ٌٌ م م "م 

لكل"من"الرجل"والم"رأة"حقوق"وواجبات"في"هذه"الحياة"الفانية"علمها"من"علمها"وجهلها" 
"م 

م م 

من"جهلها،"وقد"شاءت"حكمة"العليم"الخبير"أن"تكون"على"الرجل"جميع"أعباء"الحياة" 
م 

م م 

بشتى"أنواعها"وأوصافها،"وتوفير"كل"ما"تحتاجة"البشرية"لقوامها"ومصالحها،"والذب" 
"م 

م 

عن" حريمها،" ودفع" المغارم" عن" عواقلها، ول م" يجعل" على" المرأة" من" تلكم" الأعباء" 
"ً 

والتكاليف" والم"شاق"شيئا؛"لما"" لها" من" رعاية"خاصة" ورفعة"سامية،" بل" أوجب" عليها" 
5 م 

الم"حافظة"على"نفسها"وماله". 

م م 

ٌ 

-5 لا"يعني"هذا"أن"دور"المرأة"مقتصر"على"ذلك،"وإنما"الغرض"هنا"بيان"أن"جميع"أعباء"الحياة"من" 
م "ٌم 

"ُّم 

حيث"الوجوب"التكليفي"واجبة"على"الرجل،"وهو"المكلف"بها،"وليسعلى "الم أ رة"منها ش "يء، إلا "ما" 
م 

بينها"وبين"خالقها؛"من"وجوب"امتثال"أوامره"واجتناب"مناهيه،"كما"ستعرفه"إن"شاء"الل"تعالى،" 
وإلا فهي:"المربية، والمعلمة، والطبيبة، والمفتية، والمناضلة، وصاحبة الملك، ولها استقلاليتها في" 
ملكها"وتصرفاتها"- في حدود" ما شرعه"الخالق"الحكيم"-،"ومع هذا"كلهفليس "للرجل عليها سبيل"في" 
مالها إلا في "حدود"المصلحة"المنوطة"عليه لها؛"وذلك"بالرعاية والحفظ، ولأجل"هذا كان علماؤنا" 

م 

الأجلاء"يتورعون"عن"أخذ"ش" يء"من"مالها"الخاص"بها،"ولو"كانتفي "غاية"الغنى"المالي،"فهذا"العلامة" 
أبو"سعيد" الكدمي"من"علماء" وأئمة"عمان" في" العلم" والورع"في" القرن" الرابع" الهجري،"حتى"لقب" 
بإمام"المذهب،عاش"فقي ا ر"وله"زوجات"مؤسرات"فلم"يرض"أخذ"ش" يء"من"ماله " ن. وكان"له"يومئذ" 
نخلة وكرمة؛ وهي"شجرة العنب" قيل: إنه يأكل من ثمرة النخلة بلا"خبز ولا"حلاء، وله ثلاث نسوة" 

مً 

موسرات"لا"يأكل"من"مالهن"شيئا،"وقد"أخذنه"لأجل"علمه،"وكان"يقسم"ثمرة"النخلة"على"السنة،" 
وشجرة"العنب"يبيع"ثمرتها"للكسوة"فيما"قيل،"قال"النور"السالمي"في"جوهره: 
 


"ً 

أبو سعيد نخلة" و كرمه ... يملك كان"شاك ا ر"للنعمه" 
م م 

منها"طعامه"و"من" كرمته"... ثيابه"لا"من"غنى"زوجته" 
ُّ 

كانت"له"الزوجات"معها"المال"... يعف"عنه"وهو"الحلال" 
انظر"نور"الدين"السالمي"جوهر"النظام"ج 4باب "الزهد." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م 

م م م "م 

أنه" كان" يقول": ما" استفاد" " عن" النبي " فقد" روي"من"طريق" أبي" أمامة" الباهلي 
م "م مً م 

الم"ؤمن" بعد" تقوى"اللَّ"خي ا ر" له" من" زوجة"صالحة" إن" أمرها" أطاعته،" وإن" نظر" إليها" 
6 "م م م 

سرته،"وإن"أقسم"عليها"أبرته،"وإن"غاب"عنها"نصحته"في"نفسها"وماله"" 
م مُّ "ٌ "ُّ "م م م "م 

أي"النساء"خير"؟"قال": الذي"تسره"إذا"نظر،" " سئل"رسول"اللَّ " وعن"أبي"هريرة 
م م م "م "م 

7 م "م 

وتطيعه"إذا"أمر،"ولا"تخالفه"فيما"يكره"في"نفسها"وماله"" 
م 

م "ُّ 

ولقد" منحها" ولي" النعمة" وبارئ" النسمة" أعلى" الدرجات" في" ذلك،" فقد" روي" عن" أبي" 
"م "م م 

إذا"صلت" المرأة" خمسها،" وصامت" شهرها،" " : " قال": قال" رسول"الل " هريرة 
وحصنت"فرجها،"وأطاعت"بعلها،"دخلت"من"أي"أبواب"الجنة"شاءت"." 
وفي"رواية"بلفظ"" وحفظت"فرجها""مكان"" حصنت"فرجها."" 8 

-6 مسند الصحابةفي "الكتب"التسعة."وانظر"المعجم الكبير للطب ا رني"سليمان ابن"أحمد"بن"أيوب 
أبو "القاسم"الطبراني،"وجلال"الدين"السيوطي""جامع"الأحاديث"والحك " م" حرف"المي " م. وابن"ماجة" 

"م 

م 

فضل"النساء،"من"حديث"أبي"أمامة"الباهلي"صدي"بن"عجلان"بن"الحارث"وقي " ل: عجلان"بن"وهب" 
توفي"بحمصبالشام "سنة"إحدى"وثمانين وهو"ابن"إحدى"وتسعين"سنة وقيل": سنة ستوثمانين" 
وعن"عمر وعثمان"وعلي "وأبيعبيدة ب"ن" ، " لهفي "الصحيحين" 250 حديث"ا. روى"عن"النبي  

م 

الجراح"وعبادة"بن"الصامت"وعمرو"بن"عنبسة"وغيرهم،"قال"أبو"يحيى"سليم"بن"عامر"قلت"ل " ه: 
"ً م "م 

مثل"من"أنت"يوم"حجة"الوداع"؟"قا " ل: أنا"يومئذ"ابن"ثلاثين"سن " ة. وعليه"فيكون"عمره"مائة"وست" 
م 

سنين"على"أنه"توفي"سنة"ست"وثمانين،"أو"مائة"وسنة"واحدة؛"على"أنه"توفي"سنة"إحدى"وثماني " ن. 
182 ، والأعلام للزركلي" / 411 ، والإصابةج"" 2 / 736 ، وطبقات"ابن"سعدج" 7 / انظر: الاستيعاب"ج" 2 
.3" 69- 291 ". وابن"حجر"العسقلاني"تهذيب"التهذيب"ج 4ص" 368 / ج" 3-7 أحمد"مسند"أحمد"بن"حنبلح "" 7415 " و 9585 و 9656 ". والنسائي"السنن"الكبرى" " ج 3 " ص 271 

ُّ 

ح"" 5343 والبيهقي" الشعب" " ح 8737 والتبريزي" محمد" بن" عبد"الل" الخطيب" التبريزي" المشكاة" 

ح" 3272 تحقيق الألباني،"والعسقلاني أبو "الفضل"أحمد"بن"علي بن"محمد"بن"أحمد"بن"حجر" 
"م 

العسقلاني" المتوفى:"سنة" 852  ه" إطراف" المسند" المعتلي" بأطراف" المسند" الحنبلي"ح"" 9377 ج" 
7ص 239 و ج 8ص 48 ح" 10267 ،" ن/دار"ابن"كثير، دار"الكلم الطيبدمشق"بيروت." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م 

م "ُّ م مُُّّ 

فأي"شرف"أعظم"من"هذا"وأي"رتبة"أجل"وأشرف"وأرقى"من"رتب" الجنة؛" لو"سلمت" 
مً 

م "م م 

إضافة"إلى"تربية"النشء"وصون"الكرامة" ."" النفوس"وطهرت"القلوب"وأخلصتلل 

"ُّ 

م م 

والعفة وإ سداء"الراحة"والطمأنينة"للرجل؛إلى "غير"ذلك"من"الحقوق"والواجبات"التي" 
مًً "م 

م م 

اكتسبتها"المرأة"في"الإسلام،"- كما"سبقت"الإشارة"إليه"- بعد"ما"كانت"مستعبدة"مبتذلة" 
م م "ً م 

مهانة"في"الجاهلية،"يتوارثونها"كأموالهم،"ويئدونها"بدعوى"خشية"العار". 
م م 

م 

وما"مشاركة"المرأة"في"تكاليف"وأعباء"الحياة"مع"الرجل"إلا"من"باب"البر"والمسارعة"إلى" 

"م 

م "م م م 

نيل" الأجر" ممن" له" المنة" والفضل،" من" غير" وجوب" ولا" إيجاب،" وإذا" كان" الرجال" 

م م 

م "م م 

مفضلين"في"بعض"الأمور"على"النساء،"فذلك"لفارق"التكوين"الطبيعي"لكل"منهما،"ولما" 
م م م م "م م 

لكل"منهما"من"مميزات"خاصة"به؛"تتناسب"وطبيعته"التي"خلقه"الل"عليها،"ولما"منح"اللَّ" 
م م "م م م 

سبحانه"وتعالى"كل"جنس"من"صفات"خاصة"به،"لاتتناسب"والجنس"الآخر،"ومهمته" 
م 

التي"خلق"من"أجلها؛"في"القيام"بأعباء"وواجبات"هذه"الحياة". 

"".. ومن" مراعاة" هذه" الفطرة" إعطاء" كل" نوع" من" الجنس" البشري" أحكامه" التي" تلبي" 

ك" ل ذ ك و ل ي ض ف ت م ء ا س ن ل ا ي ف ض ع ب ر و م لأ ا م ى ل ع ; ل ا ج ر ل ا ا ه ب س ا ن ت ل م ع م ن ه ن ي و ك ت 
واستعدادهن"الفطر " ي. 
"م م م 

م م 

ضروراته"وتنسجم"مع"خصائص"تكوينه،"فإن"حكمة"الل"قد"قضت"أن"يتنوع"الجنس" 

"م 

ٌ 

م م "ُّ 

الإنساني" كغيره" إلى" نوعين؛" ذكر" وأنثى،" ولكل" منهما" خصائص" تكوينية،" ومطالب" 
ضرورية، لا يصح "تجاهلها"في"بناء"الحياة المدنية؛ "التي خص الل "بها"النوع"الإنساني،" 

-8 أخرجه" الطبراني أبو "القاسم"سليمان"بن"أحمد"الطبراني في "المعجم الأوسط،"وجلال الدين" 
السيوطيفي "جامع"الأحاديث والسنن،"وفي"جمع"الجوامع"أو"الجامع"الكبير،"والهيثمي:علي ب"ن"أبي" 
بكر"بن"سليمان"الهيثمي،"في"غاية"المقصد"في"زوائد"المسند،"وابن"حبان"محمد"بن"حبان"بن"أحمد" 

م 

بن"حبان"بن"معاذ"بن"معبد،"التميمي،"أبو"حاتم،"الدارمي،"البستي"المتوفى: 354 ه"في"صحيحه" 
ترتيب: علي"بن"بلبان"بن عبد"الل، علاء"الدين"الفارس" ي،"المنعوت"بالأمير"المتوفى" 739  ه." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

􀀆 في الخلقك، ذولك 􀀆 حكمة التنعوي 􀀆 لفا تت 􀀆ي􀀆 كش ء 􀀆 أحكام الر ف جي ل ل 􀀆 إذ لو أعطيت أاةلمر 

.􀀆 لو أعطي الرجل أحكام المرأةُّ􀀆 م م م 

􀀆 المستةورد 􀀆 بالنظرتيا 􀀆 المفتوننو 􀀆􀀆 ينا يدبه 􀀆م􀀆 الظراه ا 􀀆 والتعفس 􀀆 المر بك 􀀆 اللجه 􀀆 نوم 
􀀆 م،نها 􀀆ك􀀆فل􀀆 الفةطري 􀀆 لخصائ ص 􀀆 التجا له 􀀆 نم􀀆 كذل 􀀆ف􀀆لمي􀀆 والم؛رأةا 􀀆 الرلج 􀀆 نبي􀀆 المسةاوا 􀀆 نم 

ً 

مٌ 

􀀆 الإننسا 􀀆 نبي 􀀆 مشت كر 􀀆 كنوه 􀀆 البيشرل 􀀆 الجسن 􀀆ف􀀆 مح ا صوير 􀀆 ل سي 􀀆 التنعوي 􀀆 واهذ 􀀆 الأن ، وثة 

􀀆 تىع:ال 􀀆 الل􀀆 لقو 􀀆 بدللي 􀀆 والنباتا،ت 􀀆 والجماتدا 􀀆 والحينوا 

.􀀆 آية/ 49 􀀆 الذار تيا 

 


 


 


 


 


 


 


م􀀆 م􀀆 م م م 

م 

􀀆 ب عطاب 􀀆 وطب تع 􀀆 ىأنث 􀀆 خل تق 􀀆 واةلمرأ 􀀆 الذك،ورة 􀀆 ب عطاب 􀀆 وعطب 􀀆 ذاكر 􀀆 لينكو 􀀆 قخل 􀀆 فالرلج 

 


 




 


 
 


 




 




 
 


 


 




 
 


 


 
: وقوله 


 


 


 


 


 
 


 


 


 
 


 


 


 
 


 
 
 


 


 


 
 


 


 
 


 
 




 
 
 
 
 
 
 
 
 


 
􀀆 سورةسي  


 


 


ٌ􀀆 

م 

􀀆 خارلآ. 􀀆 العنو 􀀆 يكلم 􀀆 النونعي 􀀆 نم􀀆 وا دح 􀀆ك􀀆 نفإل 􀀆 بال؛غة 􀀆 حةكم 􀀆 التنعوي 􀀆اهذ 􀀆 يط􀀆 يوف 
ًً􀀆 

􀀆 والأن؛ثى 􀀆 الرذك 􀀆 نبي 􀀆 التفةرق 􀀆 رس􀀆 أداركو 􀀆 البرش 􀀆 طبةيع 􀀆إل 􀀆 واقةعي ى 􀀆 نةظر 􀀆 ن ا ظرو 􀀆 والنذي 

 


 


م􀀆 

􀀆 ى􀀆 هءؤلاعل 􀀆 ىن􀀆 دو ع 􀀆 المن ، طقق 􀀆 ترف ه ضذا 􀀆 ب ةيئ 􀀆ف􀀆 نشأ متهي 􀀆 مرغ 􀀆 الإسلا؛مي 􀀆 التشعري 􀀆 ي ف 
ُّ 

􀀆ف􀀆 الأنةوثي 􀀆أ􀀆 الذكةورو 􀀆 طبةيع 􀀆 نم􀀆 وا ةحد 􀀆 لك􀀆ب􀀆 تتزميه 􀀆لم􀀆 تجاهمله ا 􀀆أ􀀆 جهملهو 􀀆 قوممه 
.􀀆 والمرأة 􀀆 الرلج 

م􀀆 ُّ ُّ 􀀆 م 

􀀆 كبتا 􀀆 صابح 􀀆 كار؛يل 􀀆 ألكسسي 􀀆 الدكرتو 􀀆 الأمرييك 􀀆􀀆 الفسرني 􀀆 الكا بت 􀀆􀀆 لاهءؤ 􀀆 نوم 
م 

􀀆 : ن إ 􀀆 وقال 􀀆 والم،رأة 􀀆 الرلج 􀀆 نبي 􀀆 التكوي ةني 􀀆 الفوقار 􀀆 نبي 􀀆 ل" ال يذ 􀀆 المجهو 􀀆 ذ كل 􀀆 "الإننسا 
م􀀆 

􀀆 فحس،ب 􀀆 والمرح 􀀆 وبالوةلاد 􀀆 التناسةلي 􀀆 الأعءضا 􀀆 باختفلا 􀀆 الرلج 􀀆 نع􀀆 تخت فل 􀀆􀀆 اةلمرأ لا 
م􀀆 

م 

􀀆 وأضفا 􀀆 جن ، سها 􀀆 عطاب 􀀆 تحلم 􀀆 جسامه 􀀆ف􀀆 حةجيري 􀀆ك􀀆 نفإ ل 􀀆 عم،يق 􀀆 دج􀀆 بيانهم 􀀆 الفقار 􀀆 ل ب 

􀀆 اندتق 􀀆 هأن 􀀆اكم 􀀆 والأف،كار 􀀆 شراع 􀀆 لموا 􀀆 العوافط 􀀆ف􀀆 يختلنفا ي 􀀆 واةلمرأ 􀀆 الرلج 􀀆أ􀀆 كذل ن 􀀆 ى إل 
م 

􀀆 المنا جه 􀀆ف􀀆 اىلأنثي 􀀆 خصائ ص 􀀆 مراةعا 􀀆 وجبو 􀀆 ىعل 􀀆 مانبه 􀀆 الثقا،فة 􀀆 بالرجفيل 􀀆رأ􀀆اة􀀆 تسةويلم 
.􀀆 الفتيات 􀀆 لتعملي 􀀆 الدراةسي 



 






 


 




 


 


 


 


 


 


 
 


 


 
 


 


 


 


 



د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م "ٌٌٌ 

وقد"ذكرت"باحثة"اجتماعية"فرنسية"أن"المرأة"تتميز"بقوة"العاطفة"فلذلك"تستولي" 

م "م م 

العاطفة"على"كلا"جانبي"دماغها،"بخلاف"الرجل"فإنه"وإن"التهبت"عاطفته"لا"تشغل" 
مُّ "م "م 

إلا"جانبا"منه،"والجانب"الآخر"يبقى"فارغا"للتفكير،"وهنا"يظهر"سر"التشريع"الإلهي"في" 

"م 

تطلباتها 

وفي"الح" 
المادية". 

ل"بقدر"ما"ك" 



 
: شهادة"النساء؛"إذ اعتبرت المرأتان عن رجل، وجاء تعليل ذلك في "قوله"تعالى 


 
 
 
 
 
 
 
 
 


م م 

وقد"أوضح"علماء"التشريح"عمق"الاختلاف"بين"المرأة"والرجل"في"تكوين"الجسم،"ومما" 
"ُّم 

قالوه": إن"جسم"كل"منهما"يشتمل"على"ستين"مليون"مليون"خلية،"وكل"خلية"من"خلايا" 
م م 

الرجل" عليها" طابع" الذكورة،" بخلاف"خلايا" المرأة" فعلى" كل"خلية" منها" طابع" الأنوثة،" 

 


 


"م 

م 

والاختلاف"غير"مقصور"على"الطبع؛"ب

ل"هو"حتى"في"الشكل؛"كما"شاهدناه"في"الصور" 

 


م "م م 

 


المكبرة، و لا" يقف" الفرق" بين" الجنسين"عند"هذا" الحد؛" بل"هو" أعمق"وأدق،" فهناك" 

 


م م "م مٌٌ 

م م 

طبقة"دهنية"تغطي"هذه"الخلايا،"وهي"الكروموسومات،"وتسمى"الأصباغ"والجسيمات" 

 


 


"م 

 


اللونية،" وهي" من" الدقة" بحيث" تقاس" بالواحد" على" بليون" من" الملي" متر،" ومع" هذه" 
"م م "ً "ًم 

 


الدقة" في" الجسيمات" فهي" تختلف" في" المرأة" شكلا" وطبعا" عنها" في" الرجل،" والقرآن" 
"م م 

"م 

م 
م 

الكريم" يوضح" لنا" هذا" الاختلاف" بين"طبيعة" المرأة" وطبيعة" الرجل؛" فيما"حكاه"عن" 

 


 


 




)2" البقرة/ 82  

 




 


 




 




 




 


 


 
 




 




 


 
 


 


 


 


 


 


 
    : امرأة"صالحة"من"بني"إسرائيل"من"قولها 
"م "م م م 

قوق"المالية"ك" لف"به"من"أعباء"هذه"الحياة"ومشاقها"وم" 



 




 




 


 




.( آل عمران،" 9 

م مً "م "م 

لذا"نجد"في"الشريعة"الم"حمدية"الخالدة"- وكما"مر"- جميع"الأعباء"موكولة"على"الرجل،" 
م "م م 

وأن" للمرأة" في" الحقوق" المالية" كالم"واريث" والعطية" وشبههما" ما" يساوي" نصف" حق" 
م م م م "م "م "م 

الرجل،"وفي"الشهادة"الم"رأتان"مقابل"رجل؛"لحكم"عظيمة"رآها"العليم"الخبير"الموجد" 

- جواهر"التفسير أنوار"من"بيان" التنزيل للعلامة المجتهد المطلق" أحمد"الخليلي" 1ص" 80 فما" 

بعدهاط الأولى/"الإعجاز"التشريع"ي. 


."

 




 


 






 


 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م 

م 

 
" لها،"علم"البشر"بعضها"وجهلوا"أكثرها 


الإسراء" 

الآية" 

من سورة"النساء." 

الآية"  

من"سورة"البقر"ة. 

وفي"الحديث" 

"م 

م م 

،"قال": خرج"رسول" 

اللَّ" 

في"أضحى"أو"في" 

م م 

م م 

وعقلنا"يا"رسول"اللَّ؟"قال": أليس"شهادة"المرأة"مثل"نصف"شهادة"الرجل،"قلن": بلى"يا" 

م م 

م م 

رسول"اللَّ،"قال": فذلك"من" نقصان"عقلها،"أليس"إذا"حاضت" لم" تصل"ولم" تصم؟" 

 
 
 
 


"م "ٌٌ 

 


 


 
: و"قد"نصت"على"ذلك"آيات"كثيرة"في"كتاب"الل"عز"وجل"فمنها"قوله"تعالى 


 
 


 




 
 
 
 
 
 
 
 


 


 


 


 


 
 


 
 
 
 

 
 


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 


 


 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 

 
 
 


 


 
 


 


 




 


 
 
 
 
 
 
 
 


 


 


 


 
 

 


 








 


 




 


 


 


 


 


 



 


 


 


 
 
 
 


 


 
 


 


 




 




 


 
 


 




 


 


"م 

 
"": وقوله"تعالى 


 


 


 


 


 






 






11"

 


 




 
 




 
 


 


 


 


 
 


 
 
 
 


 


 


 




 


 




 
 




 


 


 




 




 




 


 


 


 


 
 


 
 


 


 



 


 


 


 
 
 
 


 




 


 


 


 


 


 
 
 


 


 


 


 
 




 




 


 
 


 


 


 
 


 




 


 


 




 


 


النساء." 

 




 


 




 


 


12" 




 


 


 


 




 


 




 




 




 


"م 

 ": وله 





 
 


 


 




 


 


 




 
 
 




 




 




 




 








 

 ء ا نس ال   
 


وق" 

 


 


 
 


 


 




 


 


"م 

وقول " ه: 



 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 
 


 
 
 


 
 


 
 
 
 


 


 


 


 
 
 
 
 
 


 




 
 
 
 
 
 
 
 

 


 


عن"أبي"سعيد"الخ" 
"م "م م 

م "ُّ 

فطر" إلى" المصلى،" ثم" انصرف" فوعظ" الناس،" وأمرهم" بالصدقة،" فقال": أيها" الناس" 
"م م م "م 

تصدقوا،"فمر"على"النساء،"فقال": يا"معشر"النساء"تصدقن،"فإني"أريتكن"أكثر"أهل" 
م "م م م "م 

النار،"فقلن": وبم"ذلك"يا"رسول"اللَّ؟"قال": تكثرن"اللعن،"وتكفرن"العشير،"ما"رأيت"من" 
م م "م م "م 

م 

ناقصات"عقل"ودين"أذهب"للب"الرجل"الحازم"من"إحداكن" قلن": وما"نقصان"ديننا" 

 
 


 


 








 


 


 


 




 


 




 


 




 


 


 


 


 


 




 






 




 


 


 
 




 


 




 




 








282"

 




دري 

""

."


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م م "م 

م 

قلن": بلى،"قال": فذلك"من"نقصان"دينها،"ثم"انصرف،"فلما"صار"إلى"منزله"جاءت"زينب" 
"م "م م م 

"ُّم 

امرأة"ابن"مسعود"تستأذن"عليه،"فقيل": يا"رسول"اللَّ"هذه"زينب،"فقال": أي"الزيانب،" 
م 

م م 

م 

فقيل": امرأة" ابن" مسعود،" قال": نعم" ائذنوا" لها،" فأذن" لها،" فقالت": يا" نبي"اللَّ،" إنك" 
م "م م 

أمرت" اليوم" بالصدقة،" وكان" عندي" حلي" لي،" فأردت" أن" أتصدق" به،" فزعم" ابن" 
م م "ُّ "م "ُّ م م م 

صدق"ابن"مسعود،" " مسعود"أنه"وولده"أحق"من"تصدقت"به"عليهم؟"فقال"النبي 
"ُّم "م 

زوجك"وولدك"أحق"من"تصدقت"به"عليهم." 
0 1 


-10 أخرجه" البخاري؛" الجامع" الصحيح" )صحيح" البخار " ي( باب"ترك" الحائض" الصوم،" وفي" باب" 
شهادة" النساء،" وفي" الزكاة"على" الأقارب،" ومسلم" في" الإيما " ن: باب" بيان" نقصان" الإيمان" بنقص" 
الطاعات،" وبيان" إطلاق" لفظ" الكفر"على"غير" الكفر" بالل؛"ككفر" النعمة"والحقوق،" من"طريق" 

"ًً "ً 

سعيد" بن" أبي" مريم،" بهذا" الإسناد،" مطولا" ومختصر"ا. وأخرجه" مختصا ر" مسلم" في" العيدين،" 
م 

والنسائي في "العيدي " ن: باب" استقبال" الإمام" الناس" بوجهه" في" الخطبة،" وابن" ماجة" في" إقامة" 
م 

الصلا"ة: باب"ما"جاء"في"الخطبة"في"العيدين،"من"طريق"داود"بن"قيس،"عن"عياض"بن"عبد"الل، 
به. "والطبراني في "المعجم" الأوسط." وابن" حبان في "صحيحه،" والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" 
وغيرهم،"وانظر"شرح"السنة"للإمام"البغوي"ج 1ص" 36 ط 2 " ت: الأرنؤوط"والشاويش،"ن""/ المكتب" 
الإسلامي." 

"ُّم 

م "ٌ م 

وفي" الحديث" جمل" من" العلوم" منه"ا: الحث" على" الصدقة" وأفعال" البر" والإكثار" من" الاستغفار" 
م 

م 

وسائر"الطاعات،"وأن"الحسنات"يذهبن"السيئات،"وأن"كفران"العشير"والإحسان"من"الكبائر"؛" 
م "ًًُّ 

فإن"التوعد"بالنار"من"علامة"كون"المعصية"كبيرة"،"وأن"اللعن"أيضا"من"المعاص"ي"الشديدة"القبح،" 
"م م "م م 

وفيه"إطلاق"الكفر"}كفر"النعمة"{ على"غير"الكفر"باللَّ"تعالى"- ككفر"العشير،"والإحسان،"والنعمة" 
م "م م م 

م م 

والحق،"وفيه"بيان"زيادة"الإيمان"ونقصانه،"وفيه"وعظ"الإمام"وأصحاب"الولايات"وكبراء" الناس" 
"م م م "م "م م "م 

رعاياهم،"وتحذيرهم"المخالفات،"وتحريضهم"على"الطاعات،"وفيه"مراجعة"المتعلم"العالم،"والتابع" 
م م "م م 

المتبوع"فيما"قاله"إذا"لم"يظهر"له"معناه،"وفيه"جواز"إطلاق"رمضان"من"غير"إضافة"إلى"الشهر" 
واللَّ"أعل " م. انظر"شرح"النووي"على"مسل " م. 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م "ٌٌ 

م م 

وفي"رواية: "فقالت ا مرأة"منهن"جزلة": وما"لنا"يا"رسول"اللَّ"أكثر"أهل"النار؟"قال": تكثرن" 
"م م "م 

اللعن" وتكفرن" العشير،" ما" رأيت" من" ناقصات" عقل" ودين" أغلب" لذي" لب" منك " ن" 
"م م م "م م م 

قالت": يا" رسول"اللَّ" وما" نقصان" العقل" والدين؟" قال: "" أما" نقصان" العقل" فشهادة" 
م م م "م م "م م 

امرأتين" تعدل"شهادة" رجل" واحد؛" فهذا" نقصان" العقل،" وتمكث" الليالي" ما" تصلي،" 
م م "م 

وتفطر"في"رمضان،"فهذا"نقصان"الدين."" 11 
مٌ 

"ٌمُّ 

و"قد"يظن"الكثير"ممن"لا"دراية"لهم"أن"هذا"تنقيص"للمرأة"وحط"من"كرامتها". وليس" 
م م م "م 

أراد"إظهار"ما"يعتريهن"من"النقص"وحثهن"على"سبل" " الأمر"كذلك"فإن"رسول"الل 
"م م 

م 

الخير" وإبعادهن" عن" مكائد" الشيطان؛" لما" يحدث" منهن" من" كفران" العشرة؛" بسبب" 
"ُّم 

تفسي ا ر" لذلك:" ...لو" أحسنت" إلى" " سرعة" تأثرهن" وتغير" مزاجهن؛" كما" روي" عنه 
مُّ "ًم م م 

12 "ًم 

إحداهن"الدهر"كله"ثم"رأت"منك"شيئا"قالت": ما"رأيت"منك"خي ا ر"قط"." 
م 

م 

أن"يكن"في"أعلى"الدرجات"عند"الل"ورسوله"والخلائق" " وبذلك"أراد"لهن"رسولالل 
م م 

م م 

أجمعين؛" فإن" المجال" مجال" تشريع" والواجب" البيان" إن" دعت" الحاجة" إليه؛" بل"لا" 
م "ُّ 

عن"ذلك؛"وإلا"فكما"أن" " يصح"تأخير"البيان"عن"وقت"الحاجة،"وحاشا"رسول"الل 

-13 أخر  جه"بهذا"اللفظ مسلم"  في"بيان نقصان"الإيمان بنقصان"الطا  عات،"وا  بن"ماجة"  في"فتنة" 

النساء،"والطحاوي"في"المشك " ل: الصدقة"والإستغفار،"والبيهقي"في"الشع " ب: فيما"يجب"حفظ" 
م م 

اللسان"من " ه. وغيره " م.و")جزل " ة( بفتح"الجيم"وإسكان"الزاء"أي"ذات"عقل"ورأ " ي. قال"ابن"دري " د: 

الجزالة"العقل"والوقا"ر. 
"م 

م م 

وقد"سبقت"إلإشارة"إلى"بعض"ما"أعطى"الإسلام"المراة"من"رفعة"سامية"ومكانة"عالية"وقدر"عظيم" 
فلا حاجة إلى الإطناب." 
-11 أخرجه"البخاري""باب"صلاة"الكسوف"في"جماعة"ومالكفي "الموطأ"العملفي "صلاة"الكسوف،" 
وأحمد" مسند"ابن"عباس، وغيرهم." وانظر" الحميدي" الجمع" بين الصحيحين."ج 2ص 13 ، وابن" 
.5" حجر " الفتح"ح" 1052 ج 2ص 40 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

مً 

م م 

للرجل"مناقب"ومزايا"عظيمة"فكذلك"الم"راة"لها"من"الم"ناقب"والمزايا"مالا"يحص" ى،"وقد" 
م 

في"مواقف كثيرة." " امتدحها"الل"عز"وجل"في"كتابه"وأثنى"عليها"الرسول 
م 

م م 

من"الهلاك"كما"وقع"في"صلح"الحديبية"من" " بل"منهن"من"كانت"السبب"في"نجاة"أمته 
م "ُّم 

أم"سلمة" رض"ي"الل" عنها؛" ففي" الحديث" في" قصة" كتاب" الصلح" من" طريق" عمر" بن" 
م م 

لأصحابه": " قال": فلما" فرغ" من" قضية" الكتاب" قال" رسول"اللَّ ..."" " الخطاب 
م م 

مٌ م "م م م 

"قوموا"فانحروا"ثم"احلقو"ا" قال": فواللَّ"ما"قام"منهم"رجل"حتى"قال"ذلك"ثلاث"مرات" 
م 

"ٌم م 

فلما"لم"يقم"منهم"أحد"قام"فدخل"على"أم"سلمة"فذكر"لها"ما"لقي"من"الناس،"فقالت": 
"ًم م م "م 

م "ًم "ُّمُّ 

أم"سلمة" يا" رسول"اللَّ" أتحب" ذلك؟" أخرج" ثم"لا" تكلم" أحدا" منهم" كلمة"حتى" تنحر" 
م مً "م "م 

بدنك،"وتدعو"حالقك"فيحلقك". فقام"فخرج"فلم" يكلم" أحدا"منهم؛"حتى"فعل"ذلك" 
مً م م "م م "م "م 

نحر"هديه"ودعا"حالقه،"فلما"رأوا"ذلك"قاموا"فنحروا"وجعل"بعضهم"يحلق"بعضا،" 
"ًًّم م "م م 

حتى"كاد"بعضهم"يقتل"بعضا"غما". 
"م 

م "مُّ 

بعده." " وهذه"عائشة"أم"المؤمنين"رض"ي"الل"عنها"كانت"أكبر"مفت"في"أمة"محمد 
"م 

وتلك"النسوة"اللاتي"تجردن"للسؤال"-في"الحديث"المذكور"- وما"جرى"بينهن"والرسول" 
"م 

م 

إلى" بيته،" ولم" يمنعهن" " من" النقاش،" وامرأة" ابن" مسعود" التي" ذهبت" للرسول  
"م 

حياؤهن"من"ذلك". 
"م 

م 

ولاغرو"ففيهن"من"تكون"أفضل"من"عدة"رجال"كتلك"التي"كانت"تدافع"عن"رسول"الل" 
"م 

م 

وتقيه"بنفسها"ضربات"العدو"يوم"أحد،"والأمثلة"لذلك"كثيرة". "، 
"ً 

بالمرأة"كان"كثي ا ر"ما"يحث"على"تكريمها"والمحافظة" " وإنه"لمن"عظم"اهتمام"الرسول 
م 

عليها"والصبر"لها"كحديث""استوصوا"بالنساء"خيرا".." فقد"جاء"في"عدة"مواقف"عنه" 

آخرها"حجة الوداع."  


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م 

أما" مسالة" شهادة" المرأة" كنصف" الرجل" فهذا" هو" حكم"الل" الذي" أنزله" في" كتابه" 
كما"علمتمن "ص ي رح"الآية"والحديث"الش ي رف"  " ونطقت"به"سنة"رسوله"الم"عصوم 

ٌ 

وهو"حكم"عام"في"كل"أمر"من"أمور"الحياة،"إلا"أنه"وكما"تعلم"أن"كثي ا ر"من"العمومات" 
"م م 

خصصت"كما"سيأتي"بيان"ذلك،"وفي"هذه"القضية"بالذات"قد"أخرجت"الشريعة"من" 
م 

هذا" العموم" بالتخصيص"عدة" أمور" يمكن" قبول"شهادتها" وحدها" دون"غيرها" لعلل" 
أوضحتها الش ي رعة"منها: 
-
1 شهادتها في "الرضاع،"وذلك"لعدم"إمكان"اطلاع"الرجال"عليه؛"كأن"تشهد"أن"فلانا" 
أرضعته"فلانة،"وكذاعلى "فعل"نفسها في هذا "المجال"فقولهاقبل "العقد": أنها"أرضعت" 

ٌ 

فلانا"أو"فلانة"مقبول"لنفس"العلة. وبعد العقد فعدلتان على الصحيح." 
"ً 

-2 شهادة" القابلة" في"خروج" الولد"حيا" أم" ميتا" ذك ا ر" أم" أنثى،" وفي" إثبات" نسبه،" وما" 

يتعلق"بذلك"من"أحكام". وذلك": لعدم"جواز"اطلاع"الرجالعلى "ذلك،"إذ"لا"يصح"أن" 
ً 

ٌ 

يلي"رجل"أجنبية"منه"للتوليد،"مطلقا؛"إلا"في"حالة"عدم"النساء،"مع"الخوفعلى تلف " 

النفس،"فذلك جائز"لأجل إحياء النفس،"مع"وجوب"التحرز". 
مً 

م م 

أما"لو"شهدت"بذلك"المرأة"شهادة"مستقلة"من"غير"أن"تكون"قابلة"فإنه"لا"يقبل"قولها،" 
م 

بل"ولو"كن"عددا"كثي ا ر"فشهدن"على"ذلك"فإنه"لا"يقبل"منهن"ذلك"دون"أن"يكون"معهن" 
"م 

م 

رجل"عدل،"وإنما"قبل"قول"القابلة"للعلة"التي"ذكرناها"آنفا". 
3 شهادتها" في" حالات" النساء" التي"لا" يصح" لغير" المحرم" أن" يطلع" عليها،" كمسألة" " 
الحيض" والنفاس" والبكارة" وعيوب" النساء" الباطنة" وقياس"جراحاتهن، إذ لا "يصح" 
للرجل"هنا"الاطلاع على"ذلك،"مهما كان"الأمر"صونا"للعفة والكرامة"والعرض، إلافي " 
حالة" الضرورة" القصوى" مع"عدم" وجود" النساء؛" وذلك"لأجل" إنقاذ" النفس" كما" مر" 
آنفا". 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م 

م 

لذا"لو"شهد"الرجل"في"هذه"الأحوال"التي"ذكرناها"لا"تقبل"شهادته"لأن"عمله"ذلك"في" 

غير" حالات" الضرورة" معصية" والمعصية" فسق" وضلالة،" والفاسق" غير" مقبول" 

13

الشهادة." 

-4 شهادتها"وحدها"في"رفع"الولاية"بفتح"الواو"- التي"هي"الحب"في"الدين"- أي"أن"فلانا" 

أو"فلانة"وليا"موفيا"لأوامر"الل"مجتنبا"لمناهيه"مستوجبا"للولاية". فقد"أجاز"ذلك"بعض 

أهل "العلم؛ إن "كانت فقيهة"عالمة"بأحكام" الولاية"والبراءة، وقد"عمل"بذلك" العلامة" 
"م 

في ولا"ية أمه". 
4 1 " الامام الشهيد عمروس"بن"فتح"النفوس"ي 


-5 شهادتها" فيما" يتعسر" وجود" الرجال فيه "لأجل" الضرورة؛" على" رأي" لبعض" أهل" 
م "م م 

العلم،" ففي"النيل"وشرحه" مانصه":"") و""( اختلف"") في" قوم"خر"م جوا"من"خ "م صوصهم" 
مً م "م 

م "ًم "ُّم "ً 

وتركوا" بها" مريضا" مع" نساء" وأطفال" فلم" يجدوه" بعد" الرجوع،" ووجدوا" قب ا ر" محدثا" 
م "م م "ُّ "م م م م "م 

فأخبر"( تهم")النساء"أنه"قبره،"وقد"مات"فهل"يصح"موته"بذل " ك( للضرورة"والتصديق؟" 
م م 

م م م "م م 

ُّ 

كما"أجيزت"للضرورة"شهادة"بعض"أهل"الرفقة"ولو"غير"عدول؛"وكما"أجيزت"شهادة" 
م "م م "م م م م "م 

النساء" وحدهن" فيما"لا" يباشر" الرجل" )أو"لا""( لانفراد" النساء" فيحكم" عليه" بحكم" 

الغائب؟")قولا " ن( الأو"م ل لأبي"ها"م رون"الجلا"لمي،"وفي"زمانه"نزلت"وأفتى"به،"والثاني"لغيره" 

103 و 109 ط الأولى" تحقيق" باجو،" - - 13 انظ " ر: المدونة لأبي "غانم الخراساني."ج 3 ص" 95 و" 102 
135 ؛ الإمام" / 75 ؛ والشقص"ي": منهج الطالبين" وبلوغ" الراغبين،" 10 / والكندي:" المصنف، ج" 15 
140 ؛ البط اش ي الشيخ" العلامة محمد بن شامس: "غاية" / السالمي:" جوابات" الإمام" السالمي،" 5 
.7" 2/ 127 ". بيان" الشرع" 28 / 47 ؛ أبو "زكريا" يحي" بن سعيد: "الإيضاح في "الأحكام،" 1 / المأمول،" 8 
سؤال"أهل"الذكر 7 رمضان" 1424 ه"نوفمبر" 2003 م" 

- 14 انظر"الاستقامة"للعلامة أبي "سعيد"الكدمي."ج 1ص 165 طبعة"التراث"الأول"ى. النور"السالمي" 
2.ط" " المشارق"ص 456 ،"والخلف"في"رفيعة"الولاية"البي " ت. الحضرم " ي: الكوكب"الدري" " ج 1ص 29 
الأولى."والدينونة"الصافية"لعمروس"المقدمة." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م "ٌم 

م م 

من"مشايخ"زمانه،"والذي"عندي"أن"يكشف"عنه"إن"لم"يمض"وقت"يتغير"فيه"وجهه،"
م 

م "م "ٌم م "ٌم 

أو" عضو" يميز" به،" ولو" كان" في" مثل" هذه" الم"سألة" أطفال" مراهقون" لتقوت"شهادة" 
م 

15 "ً م م "م م م 

النساء"بقولهم"إن"وافقوهن،"بل"قد"اختلف"في"شهادة"الم"راهق"مطلقا"." 
ومعنى"شهادتها"في"جميع"ما"ذكر"للضرورة؛"أي"لا"تقبل"إلا"فيما"لا"يطلع"عليه"غيرها" 
م 

للضرورة؛" وهي" عدم" إمكان" اطلاع" غيرها" على" ذلك،" كما" مر" ذكره" مرارا". وما" كان" 
"ً 

ضرورة"فلا"يتعدى"إلى"ما"لا"ضرورة"فيه"ولا"الى"التوابع،"فإذا"انتفت"الضرورة"رجعت" 
م 

شهادتها"شهادة" ام أ رة"واحدة،لا "تتم"إلا"مع"غيرها"ولا"يحكم"بها"وحدها،"مثال"ذلك:" 
"ً 

إذا"اشترى"مشتر"أمة"على"أنها"بكر"ثم"ادعى"أنها"ثيب"وأنكر"البائع"ثيابتها"فشهدت"امرأة 
على "أنها" ثيب، فلا "تقبل" شهادتها وحدها" للرد" بعيب" الثيابة" اتفاقا- لاستحقاق" 
المشتري"ردها"على"البائع"لفوات"الشرط"المعقود"عليه"أي"البكارة،" وإن"قبلت"شهادتها" 

"م 

في"الثيابة"والبكارة،- حتى"تثبت"الثيابة"في"توجه"الخصومة،"فلا"تندفع"عن"البائع"قبل" 
م 

القبض إلا "بحلفه" بالل" باعه" إياها" وما" بها" هذا" العيب" الذي" يدعيه" الم"شتري،" 
وبعدالقبض بالل لقد "سلمها" بحكم هذا "البيع" وما" بها هذا العيب. أو "يثبت" المدعي" 
دعواه"بالشهادة"المقبولة"شرعا"بشروطها"المعروفة". 
ولأن"الأصلفي "الصفات"الأصلية"الوجود،"ومع"إنكار"الم"شتري"قيام"البكارة"مع"تمسك" 

"ً 

البائع"بوجودها و عدم"البينة"للمشتري"القول"للبائع"لأن"الأصل"وجودها"لكونها"صفة" 
"م 16 

أصلية،"كما"أن"الأصل"بقاء"ما"كان"على"ما"كان"حتى"يصح"زواله،"وهكذا...فليتأمل". 

- 15 انظر"شرح"النيل"ج 13 ص 565 ط/جدة." 
442 وتيسير التح ي رر" ج / - 16 إضافة لما"سبق من"م ا رجع"انظر: ابن"أمير حاج"التقرير والتحبير" 5 
4 محمد"أمين  ""المعروف"بأمير"بادشاه"ص" 110 والكليات"لأبي"البيقاء" 1ص". " 129 وشرح"التلويح" " 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

ومثل" ذلك" اختلاف" الزوجين" في" الإصابة" وكانت" بكرا": فاختلفا"في" البكارة" فادعتها" 
الزوجة"ليكون"قولها"مقبولا"في"عدم"الإصابة،"وأنكرها"الزوج؛"ليكون"قوله"مقبولا"في" 
م م 

وجود"الإصابة،"لم" يرجع فيها إلى" قول أحدهما؛"لأنه" يمكن"أن ت شاهد"ذلك" النساء" 
ٌ 

الثقات، فإذا"شهد"أربع منهن بأنها"بكر"كان"القول قولها"في"إنكار"الإصابة مع"يمينها،" 
وإن"شهدن"بأنها"ثيب"كان"القول"قوله"في"ثبوت"الإصابة، ولاتكفي "هنا ام أ رة"واحدة"" 

أما"مسألة"اللعان"فهي"خارجة"عن"الشهادة؛"إذ"هي"يمين"على"إنكار"الدعوى،"وليست" 

شهادة؛"وذلك"لعدم"وجود"البينة"العادلة"مع"الزوج"في"حال"رميه"إياها"بالزنا،"والأصل" 
م م 

فيها" أن" تكون" يمينا" واحدة" في" غير" الزنى،" وإنما"ضاعفها" الشارع" الحكيم" في" دعوى" 
الزناء" هنا" لعظم" الأمر" وخطورته". وهو" حكم" خاص" بين" الزوجين"لا" يتعداهما" إلى" 
غيرهما،"فانظرهامن "مظانها." 

وأما"شهادتها" في" الحدود" فباتفاق" أهل" العلم" قديما" وحديثا" أن"شهادتها في "الحدود" 
"م 

غير"مقبولة"ولو"كانت"مع"رجال"إذ"يشترط"في"الحدود"شهادة"الرجال"العدول"وحدهم،" 
ولو"كانت أتقى من الرجال"في"ظاهر"الأمر، ففي الحدود"غير"مقبولة. 
فقد "أخرج ابن أبي "شيبة"في"مصنفه" من"طريق" الزهري" في" )شهادة" النساء( "مضت" 

م م م "م 

"ُّ "م 18 

والخليفتين"من"بعده"ألا"تجوز"شهادة"النساء"في"الحدو" د" " السنة"من"رسول"الل 

312 وعبيد"الل"بن" مسعود" المحبوبي" البخاري" الحنفي"ج"" 2ص" 311 ". وابن"تاج" / للتفتازاني:" 2 
.1" 29 / الشريعة"التوضيح"على"التنقيح" 2 
- 17 انظر:"كتاب" الإيلاء" لحبر الأمة"أحمد" بن"حمدالخليلي" المفتي العام" للسلطنة ص 256 فما" 
بعدها."وانظر:"أدب"القضاء"للباحث." 

28722


28714"

- 18 ابن"ابي شيبة"المصنف"ج 5ص" 530 ح" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

􀀆􀀆 الحددإولا 􀀆 مىءن 􀀆􀀆شف􀀆 يدجلى 􀀆 قال: لا" 􀀆 الزىهر 􀀆 نع􀀆 ب􀀆ذئ 􀀆 بلفظ" عابن ن أبى 􀀆 رةواي 􀀆 يوف 
رجلين" 
9 1 􀀆 بشهةاد 


م م 􀀆 

م 

􀀆امنه 􀀆 الر؛ جل 􀀆 ةدي 􀀆 نفص􀀆 تسياو 􀀆اأنه 􀀆 دايته 􀀆في􀀆 الل􀀆 رلسو 􀀆 نع􀀆 أحاد ثي 􀀆 نتص􀀆اكمم م 􀀆 م􀀆 

20".

􀀆 الرلج 􀀆 نفص􀀆رأ􀀆اة􀀆 ةديلم ":􀀆􀀆 قهول 

􀀆 " نع 􀀆 الخجرا 􀀆 " كبتا 􀀆􀀆ف􀀆 يوفس ى 􀀆 وأب 􀀆 وهروا 􀀆2 8،722􀀆 5ص 33ح 5 􀀆􀀆 المنصف ج 􀀆 بشة􀀆 - 19 ابابني ي 

􀀆 أياض 􀀆 شةيب 􀀆 ابابني 􀀆 2. وأجخر 􀀆 حديث: 682 􀀆 الإءروا 􀀆ف􀀆 الألب ياني 􀀆 ه" وصهحح 􀀆ب􀀆 الزىهر 􀀆 نع􀀆 الحججا 
م􀀆 م م م 􀀆 م م 

ح 2871􀀆􀀆 الحد،ود 􀀆ف􀀆 النءساي 􀀆 شهةاد 􀀆 تزجو 􀀆ا:􀀆 قالولا 􀀆 والضحا،ك 􀀆 والح ، سن 􀀆 والنخ،عي 􀀆 الشع،بي 􀀆 نع 
م م م م 􀀆 م􀀆 

􀀆 ناب􀀆 يعل 􀀆أ􀀆 عتةيبن 􀀆ب􀀆 الحمكن 􀀆ب􀀆 عةمارن 􀀆ب􀀆 الحنسن 􀀆 أخابرن 􀀆 مصهنف 􀀆ف􀀆 الرقزاي 􀀆 دعب 􀀆 28721- وأجخر 􀀆 
م م م 􀀆 م م 􀀆 م م م 􀀆 

􀀆 شهةاد 􀀆 تزجو 􀀆« قال: لا 􀀆 الشيعب 􀀆 والدماء" و ن ع 􀀆 الحددو 􀀆ف􀀆 النءساي 􀀆 شهةاد 􀀆 تزجو 􀀆 لال:􀀆قا 􀀆 طال،ب 􀀆 يأب 
م م 􀀆 م 

م م 􀀆 م م 

􀀆 إبراهيح م 􀀆 ح 13374 ونع »􀀆حد 􀀆ف􀀆 تكلفي 􀀆و􀀆 ر، جللا 􀀆 شهةاد 􀀆 ىعل 􀀆 ر لج􀀆 شهةاد 􀀆و􀀆 الحد،ودلا 􀀆ف􀀆 النءساي 
􀀆 المسندص: 􀀆 الجعفدي 􀀆 ناب 􀀆 ح 412 و 15 􀀆 الشيعب 􀀆 ح 15410 ونع 􀀆 الرحنم 􀀆 دعب 􀀆 13375 ونع 􀀆 
􀀆 الحددو 􀀆ف􀀆 النءساي 􀀆 شهةاد 􀀆 تزجو 􀀆 للا:􀀆 يقو 􀀆 إبرامهي 􀀆 سمتع 􀀆 لق􀀆 الحمك ا 􀀆 نع􀀆 196 بل ظف: 􀀆49 ح 
􀀆 الأحاديث والأثار الواقعفية 􀀆 تيخجر 􀀆 المنفيير 􀀆 ا در 􀀆 أشد من الحدود" وابن الملقفي ن لب 􀀆 والطقلا􀀆 0و 18 /2􀀆􀀆 التعقلي 􀀆 أحاد ثي 􀀆 التحقيفقي 􀀆 تنقيكحتاب 􀀆 6( والذيهب 􀀆75 / ) 9 􀀆 كابير 􀀆 الحشر ل 
/1􀀆6􀀆 المبسطو 􀀆 4( السرخي س 􀀆31 / ) 5 􀀆 الةنير 􀀆 الجوةهر 􀀆 7. الدزبي ي 􀀆 ج 4ص 9 􀀆 الةراي 􀀆 نبص􀀆 انظرالزييلع 

􀀆 التفسير ج 1تفرسي 􀀆 تيرسي 􀀆 القطب ا فيطش 􀀆 369 (ماالام /7􀀆 القردي 􀀆 ح􀀆 حشرفت 􀀆 217 ( ابن ا ملاهم 
م م 􀀆 م ُّ 
مٌ 

􀀆 إحدااهم 􀀆 تلض 􀀆أ􀀆 الشهءدان 􀀆 نم􀀆 ترن ضو 􀀆 منم 􀀆 وامرأ نتا 􀀆 فرلج 􀀆 رجنلي 􀀆 ياكون 􀀆ل􀀆 تعالى:"نفإم 􀀆 قهول 
م 

م م 

ص 164􀀆 ابوسعيد الاستقامة ج 1 􀀆 المكيد 􀀆 البة. قر 􀀆 سةور 􀀆282 نم 􀀆 فتذكر إحداهما الأخرى" اةلآي 
􀀆 "اللقو 􀀆 الطال نبي 􀀆 : مجنه 􀀆 انظر 􀀆 ناال.ز 􀀆اعد 􀀆 فايم 􀀆 الرلجا 􀀆م􀀆 ل: بجواازهع 􀀆 ق. وقي 􀀆 ساب 􀀆 جمعر 􀀆 بعاده 􀀆افم􀀆 10 مجلتد.ا 􀀆􀀆 مكتبمةسقط 􀀆42 ن 5 􀀆 في شهادة النساء" ج 5ص 􀀆 الخا سم 
􀀆 بايلعر 􀀆 مسندماالإم 􀀆 ال ي صحح 􀀆 المجعا 􀀆؛􀀆 الل􀀆 رلسو 􀀆إل 􀀆 اليعالى 􀀆 بسهند 􀀆 حب بي 􀀆ب􀀆 العربين 􀀆-20 هروا 
ى.􀀆 تعال 􀀆 الل􀀆 ءشا 􀀆إ􀀆 هفين 􀀆 ب نيا 􀀆 زيةاد 􀀆 6. وست يأت 􀀆 ح 62 􀀆 عواقل 􀀆 ايات ل 􀀆 ب لد 􀀆 بن حب بيبا 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م "م م م م 

وقد"أجمعت"الأمة"الم"حمدية"على"ذلك؛"إلا"ما"استثناه"بعضهم"في"دية"جراحاتها"أنها" 
م "ُّ م "م 

م 

تساوي" الرجل"حتى" تبلغ" الثلث" من" ديتها،" وسيأتي" الكلام" عليه" في" ديتها،" وما" أجمع" 
م "م م 

عليه"من"تضعيف"دية"حلمة"ثدييها"إذا"قطعتاأو "إحداهما"-على"حلمة"الرجل"- ما"لم" 
م "م م 

."" يذهب"رضاعها"فإن"ذهب"فديتها"تامة،"كما"سيأتي"في"المبحث"الثاني"إن"شاء"الل 
م 

م "ًُّ 

وقبل"الحديث" في"الم"وضوع؛"أود"أن"أبين" في"هذا" المبحث" أن" ثمة"فارقا" بين"مساواتها" 

للرجل"في"الدم"وبين"الدية")التعوي " ض( عن"النفس" 21 فما""م دونها"في"حال"الجناية"عليها،" 

"م 

-15 مصطلح""التعوي " ض" بناء"على" المفهوم" الحديث"المتداول"الآن،"وإلا"فالحقيقة"التي"لامحيص" 
مً 

عنها"أن"الدية"ليست"تعويضا"لنفس"الإنسان"الحر"الفائتة،"ولا"قيمة"مقابلة"لها،"فالإنسان"الحر" 

"ًٌٌ م 

"ٌم م 

لا"يقيم"بالمال"مهما"كان"الحال؛"وإنما"الدية"جبر"ومواساة"لخاطر"ورثة"المقتول"خطأ"وتسلية"لهم" 

}الحن"م ق "م 
الاغتياظ"قال"الشاعر: )ولى"جميعا""م يباري"ظله 

عما"قد"يحدث"بهم"من"غيظ"وحنق" 
 


 


 


 


 


 


 


 
 


 
 


 



 
 


 


 


 


 


 
 


 


 


 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 
 


ًٌ


ً 
"ٌ 
م 
م م 
م 
"م 
"ً م 

 


طلقا""... ثم"انثنى"مرسا"قد"آده"الحنق""( أي"أثقله"الغضب"يقا " ل: حنق"عليه"بالكسر"يحنق"حنقا" 
وحنقا"فهو"حنق"و"حنيق،"ولبعضهم: "وبعضهم"على"بعض"حنيق" - تجاه"المتسبب"لقتل"الخطأ" 

 
 


ٌٌ 

بسب"فقدهم"عزي ا ز"عليهم،"كما"أنها"مواساة"للمضرور"إن"بقي"حيا"متأث ا ر"بإصابته،"وتخيف"لما" 
ً 

أصابه"بسبب"ذلك"من"أضرار؛"سواء"الضرر"الذي"لحق"بنفسه"أو"فوات"مصالحه"أثناء"الإصابة" 

ً 

ٌ 

والمعاناة"منها،"وترسيخ"للأمن"والأمان"في"الأرض،"كي"لا"يؤدي"ذلك"إلى"الانتقام"ممن"تسبب"خطأ" 
ٌ 

وهو"غير"جدير"بذلك؛"لعدم"قصده"إضرار"المجني"عليه،"وتذكير"للمتسبب"بحرمة"إيذاء"النفس" 
ٌ 

البشرية،" كي" يحتاط" لنفسه" في" ذلك،" إذ" هو" مسؤول" أمام"الل" والخلائق" عن" كل" موجود" على" 

م م 

ٌ 

البسيطة،"محرم"عليه" إيذاؤه"بغير"حق،"ليس"الإنسانية"فحسب"وإنما"كل"موجود،"حتى"النملة" 

التي"تدب"في"الأرض"إذ"الذي"خلقها"شرع"لها"الحيا"ة. 
مً 

 ول قد"كرم"الل"البشرية"جميعا"وسخر"لها"ما"في"الأرض"منة"منه"وفضلا؛"كي"تعيش"هادئة"مطمئنة" 
تنعم بأمنه وأمانه،"وفضله وعطائه،"ممتثلة"لأوامره"مجتنبة"لنواهيه." 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 
 
 
 
 
 
 
 


 






 
 




 


 




 


 


 
 


 




 




 


 


 


 


 


 
 


 
 
 


 


 
 


 


 




 
 


 


 


 


 


 
 
 


 
 


شدة" 

 




 




 


 


 






 




 


 


 


 




 


 
 


 


الإسراء"/ 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م "م 

"ًّم 

يس" نص" 

 
 
 
 
 
 
 
 
 


 


 


 


 


 


 




 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


ا" في"قتل"الأنثى"بالأنثى"في"قوله"تعالى:" 

 


 




 
 
 


 


ورة"البقرة 

وقد"جاءت"آية"القصاص"ف" 

إبراهيم." 

سورة البقرة" 

سائر الأملاك، ولذا فإن دية المملوك" 

حسب"قيمته"ولو"زادت"على"دية"الحر"بأضعاف"مضاعفة"على"الرأي"الصحيح،"كما"هو" 

معلومفي "محله." 
كان"أو"أنثى"أو" 
"ً 
على"كرامة"الإنسان"ذكرا 
ظمٌ أن"ي" ن"أن"قدر"الدية"علامة 
"ً 
ه" ن إ و م ا د ج ف" س ؤ لم ا ن" لم 
مٌٌٌ 

يظن"أن"الدية"تعويض"لأهل"القتيل"أو"عقوبة"للجاني،"وأن"تنصيف"دية"المرأة"حط"لكرامتها،"وأن" 

دمها" وإنسانيتها"أقل" من" الرجل،"فيقاس"شرع"الل" 

ٌ 

على" مقاييس" بشرية" استنتجتها" عقول" 

م 

إنسانية" قاصرة،" لاتتناسب"مع" مقاصد" الشريعة" وإرادة" الشارع" الحكيم" لها،" وإنما" الواجب" 
م "م م 

التسليم" والإنقياد" لشرع"الل" واتباع" منهجه،"و" على" المؤمن" أن" يربأ" بنفسه" عن" الإنجرار" وراء" 
التيارات"المغرضة"والتي"لا"هم"لها"إلا"تشكيك"المسلمين"في"شريعة"الل"الخالد"ة. 

 


 

 

 
 


 




 



 
 


 


 


 
 


"م م م م مً "ٌ "م "م 

 


ولك"  
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 


 
 
ن" 
 
ل"

 
م"تب"
 
 
ين"
 
 
 
ا" 
 
لآية"
 
 
م"
 
ا" 
 
إذ" 
 
ا" 
 
ق"
 
تل"
 
ه"
 
ا"
 
ر"
 
 
ج"
 
ل"
 
أ"
 
و" 

 
ق"
 
ت" 

 
ل"
 
ته"عم"
 
د"
 
ا" 
 
ه"
 


ل


 
يقتل"
 
 
 
ب" 

 
ها"وتق" 


 
تل"
 

 
 
ب"


 
ه"  
 
إذ" 
 
 
ا" 
 
اس"
 
ت"
 
ويا"
 


 



 
 
 
 


 




 



 



"ًّ "م مً "ً "ً 



في "الكفاءة" فيما"عدا" ذلك" أم"لا؟" إلا" أن" فيها" إشارة" واضحة" أن" لها"حكما" مستقلا" 



 


 


 


 


 


 
 
 

 

 

 

 
 
 

 
 

 
 
 

 

 


 
 

 
 
 
 
 
 
 


 


 


 


 


 


 


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 



 


 


 
 
 
 
 
 
 


 


 


 


 



 


 

 
 
 
 
 
 
 
 


 


 


 


 




 


 


 




 






 


 




 




 




 


 


 




 


 




 


 


 


 


 
 


 


 


 










 


 




 


 
 




 


 




 


 
 
 




 




 




 




 




 


 




 


 


 




 


 


 


 


 


 
 




 


 


 


 




 


 


 


 


 
 


 
 






 


 
 




 


 


 
 




 


 


 


 




 


 


 




 




 




 




 


 


 
 


 
 


 


 


 


 


 




 


 


 
 
 
 
 


 


 




الجاثية"/ 



 




 




 




 
 


 


 
 






 


 


 


 


 
 






 


 


 
 
 


 


 


 


 


 







 


 


 




 


 


 




 




 




 
 


 


 


 


 


 




 


 


 
 
 
 
 
 


 


 


 


 




 


 




 


 




 


 




 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 
 
 


 


"م 

م "م "ٌٌ 

للمملوك"لأنه"مال"متقوم"حكمه"حكم" 

 


 


 


 
 






 




 


 


 


 


 


وإنما"القيمة" 
م 

لو"و" 

 


أن 

–"

جد" 

-

 



د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

ً 

م م م "م م م "م م م 

تخالف"فيه"الرجل،"والذي"عليه"الجمهور"وحكي"إجماعا"أن"الرجل"يقتل"بها"إذا"قتلها" 
م "ً مً 

م 

في"حديث"عمرو" بن"حزم"... وإن" الرجل" " عمدا"وتقتل" به" إذا" قتلته"عمدا؛" لقوله 
م م 

يقتل بالمرأة.."" 22 

م 

إلى"أهل اليمن"فيه" " -16 جزء"من"حديث"عمرو"بن"حزم"في"الدماء؛"الكتاب"الذي"وجهه"به 
الصدقات"والدماء"وغيرها"ونص"ما"جاء"في"الدما"ء: من"اعتبط" مؤمنا"قتلا"عن"بينة"فإنه"قود"إلا" 

م 

أن"يرض"ى"أولياء"المقتول"وإن"في"النفس"الدية"مائة"من"الإبل"وفي"الأنف"إذا"أوعب"جدعه"الدية،" 
وفي" اللسان" الدية،" وفي" الشفتين" الدية،" وفي" البيضتين" الدية،" وفي" الذكر" الدية،" وفي" الصلب" 
الدية،" وفي" العينين" الدية،" وفي" الرجل" الواحدة" نصف" الدية،" وفي" المأمومة" ثلث" الدية،" وفي" 
الجائفة"ثلث"الدية،"وفي"المنقلة"خمسة"عشر"من"الإبل،"وفي"كلإصبع "منأصابع "اليد"والرجل" 
عشر من الإبل، وفي"السن"خمسمن الإبل، وفي"الموضحة"خمسمن الإبل، وفي"الهاشمة"عشر" 
من"الإبل،"وإن"الرجل"يقتل"بالمرأة،"وعلى"أهل"الذهب"ألف"دينا"ر." أخرجه"النسائي"عن"الزهري" 
57:58 وأخرجه" موصولا"ابن"خزيمة" وابن"حبان" في" / 7058 و " 7060 وفي" المجتبى"" 8 / مرسلا" 4 
1446 وابن"الجارود،" والبيهقي"في"سننه"الكبرى"ج 4 / 559 والحاكمفي "مستدركه" 1 / صحيحه"" 14 
ح "" 7047 وفي"الصغرى،"و"البغوي"في"شرح"السنة"رقم"" 2538 والدارمي"في"سننه"" 2353 " و 2365 
313 ، وصححه"جماعة"من"أئمة"الحديث"منه " م: "،310"،56"، والطبراني في "الأحاديث الطوال 25 
339 وابنأبي "عاصم -338/ أحمد"والحاكم"وابن"حبانو "البيهقي،"وابن"عبد البر في "التمهيد" 17 
في "الديات"وغيرهم،و "انظر"تخريجه"في"كتاب"الديات"للقاض"ي"الإمام"أبي"بكر"أحمد"بن"عمرو"بن 
أبي عاصم "الأصبهاني"ح" 142 ص" 300 فما" بعدها تحقيق"عبد" المنعم زكريا ط" 1 سنة" 1424 ه" 
2003 م"نشر دار"الصميعي." ينظر أيضا وفاء"الضمانة ج 5ص" 52 طالتراث. المدونة الكبرى " ج 3 

م 

 
" كتاب"الديات"ط"الأول"ى. وسيأتي"نص"الكتاب"بكامله"إن"شاء"الل 
آخر"هذا البحث،"إتماما" 

للفائدة"ص 157 ". وللحديث" الوارد"في" امراة"حمل"بن"مالك"وضرتها"لما"ضربتها"فأسقطت"وماتت" 
مً م "م "م 

م م 

 
" جاء"في " ه." وقض"ى"رسول"اللَّ 
أن"يعقل"على"المرأة"عصبتها"من"كانوا"ولا"يرثون"منه"شيئا"إلا"ما" 

"م م م "م م "م 

فضل"عن"ورثتها"وإن"قتلت"فعقلها"بين"ورثتها"وهم"يقتلون"قاتله"ا. السنن"الكبرى"للبيهقي"وفي"ذيله" 
الجوهر"النقي"ج 8ص "" 58 ميراث الدم ح "" 16489 وح" 1681 ،"العاقلة،"السنن"الكبرى"للنسائي"ج" 
662 ح" 7092 ط ذات" 50 مجلدا."وغيرهم." / 4ص " 233 ح" 7004 مسند"أحمد"ج"" 11 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م "م مٌ م 

ولكن"أهنالك"تفاضل"بينهما"أم"لا"؟"فالذي"عليه"أكثر"أصحابنا وا لبعض"من"غيرنا"أن" 
مُّ م م "ً "م "م 

التفاضل" بينهما؛" فلو" قتلها" عمدا" فإن" أولياءها" بالخيار" بين" أن" يقتلوه" ويردوا" على" 
م "م م م 

أوليائه" نصف" الدية" أو" يعفوا" عن" القصاص" ويأخذوا" منه" دية" الم"رأة،" وإن" قتلته" 
م "م م م "م 

فأولياؤه"بالخيار"بين"أن"يقتلوها"ويأخذوا"معها"نصف"ديته؛"أو"يعفوا"عن"القصاص" 
"م م 

ويأخذوا"منها"دية"صاحبهم". 
"ًّم م "ُّم "م 

وقد"روي"هذا"عن"علي"بن"أبي"طالب؛"رواه"الشعبي"عنه،"ورد"بأن"الشعبي"لم"يلق"عليا،" 
ً 

م م "م 

وأن"الحكم"روى"عن"علي""إذا"قتل"الرجل"المرأة"متعمدا"فهو"بها"قود." 23 و هذا"يعارض" 
م 

م م 

رواية" الشعبي"عن"علي،"وروي" أيضا" القول" بالمفاضلة"عن" الحسن" ابن" أبي" الحسن" 

البصري"والشعبي"وغيرهم." 
"ًم م 

م 

من"الم"فاضلة"الفتك"في"قتلها"فلو"قتلها"فتكا"فإنه" -" واستثنى"الأصحاب"- الإباضية"ًم م 

م "م م 

يقتل"بها"ولا"رد"عليها؛"والفتك": أن"يؤتى"الإنسان"في"بيته"أو"مأمنه"غافلا"لا"يدري"أنه" 
"ًًم 

24 "م "مٌ 

أريد"به"بأس"فيقتل"فجأة،" - ويسمى""غيلة"" أيضا" - فإذا"قتلها"على"هذه"الصفة" 
م "ًُّ 

م "م م 

الجماعة"الذين"فتكوا" " فيقتل"حدا"ولا"رد"له"في"ذلك،"ولعلهم"يستدلون"بقتل"عمر 

248 ، والمصنف" لابن أبي "شيبة" " ج 6 - -17 انظر" القرطبي" الجامع" لأحكام" القرآن ج 2ص" 247 
365 ط "دار"الفكر." - ص" 364. 25 ط"3 - - 24 انظر"في تفصيل"أنواع"القتل"جهد"المقل"للباحث"ص"" 24 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

ستدلين"ب" 

موم"آية"المائدة"في"قوله"تعالى: 



وبحديث: "الم"  

"ٌم م 

 
" بامرأة"فقتلهم"بها"جميعا،"ولم"يعارضه"فيه"أحد"من"الصحابة "" 25 وبما"روي"عنه 
ً 

م م 

أنه قال: "لو"اجتمع"أهل"منى"على"قتل"مسلم"عمدا"لقتلتهم"به."" 26 
ً 

مٌ م "ٌ م 

وذهب"البعض"منا"وكثير"من"غيرنا"أن"لا"تفاضل"بينهما"مطلقا"سواء"قتلها"أو"قتلته،" 
م 

م م 

 
  " م ع 
سلمون 

 
 


 


 


 


 


 


 


"م 

تتكافأ"دماؤهم" 27 

-19 أخرجه ابن"الجعدفي "مسنده"من طريق"عبدالل "بن عامر"قال:"كتب"عامل"اليمنإلى "عمر:" 
"ًُّم "ًًً 

م 

إن"سبعة"أو"ثمانية"أو"ستة"نفر"قتلوا"امرأة"من"حمير"فأتي"بهم"فوجدت"أكفهم"مخضبة"بدمها" 
م م "م م "م 

فاعترفوا"فكتب"إليه"عم " ر: أن"لو"اشترك"فيها"أهل"صنعاء"لقتلتهم"فاقتله " م. 
5134 373/3 -20 من"طريق أبي "هريرة"وابن"عباس،"انظر" منتخب"كنز " 

أخرجه" الديلمي" ، رقم" 
390 و" 429 والخلاصة" / 127 والمصنف" لابن أبي "شيبةج"" 5 / العمال بهامش" مسند" احمد ج"" 6 
417/2 ". والسيوطي"جمع"الجوامع أو "الجامع"الكبير"للسيوطي،"والفردوس"بمأثور"الخطاب،"أبو" 
شجاع"شيرويه"بن"شهردار"بن"شيرويه"الديلمي"الهمذاني"الملقب"الكيا"ولد"سنة" 445 ه "/ توفي" سنة 
509  ه." " 

664"-21"

جزء"من"حديث"رواه"الإمام"الربيع"بن"حبيب"في"الديات"الجامع"الصحيح"رقم" وأحمد"ح" 
6690 و 6692 و" 6662 والنسائي في "القسامة"ح" 4738 و" 4748 وأبو" داود 4 ح " 4530 في "الديات" 
وح" 2751 في"الجهاد"مع"تعليق"الخطابي"ومسلم"في"الحج"والبخاري"في"الجهاد"وفي"كتابة"العلم"وابن" 
ماجةفي "الديات"ح" 2658 والترمذيفي "الديات"ح 1412 ،"وغيرهم"من"عدة"طرق"وانظر"تخريجه"في" 

ابن أبي "عاصمص" 

262-252"

107 مرجع"سابق" والمسألة" السادسة" من هذا "الفصل" في" - ح"" 105 

249 والعقد" / 263 والقرطبي"" 2 / وجوب" التكافؤ في "الإسلام،" وراجع" جوهر النظام "ط 11 /ج"" 3 
757 وسبل"السلام" / 155 والنيل وشرحه"" 14 / 429 والجلاء"" 227 وشروح الفتحج"" 9 / الثمينج"" 4 
158 وابن"جعفر " ق 3 / 339 واللباب"" 14 / 394 و" 309 و 337 و"" 4 / 1186 ونصب" الراية" ج"" 3 / ج"" 398 و ج" 10 ص" 427 طبيروت وشرح"ابن"وصاف"على الدعائم" -96/ ص 25 م والنيل وشرحه" 15 

م "م م 

ُّ 

المسمى""" الحل"والإصابة""" ولو"أن"ألفا"يفتكون"بواحد"...أبيدوا"به"قتلا"جميعا"وقتلو"ا" البيت"ط" 

الت ا رث"الأولى"ج 2ص" 560 ط 1، وهوفي "المخطوطةج" 2قطعة"رقم 4 و رقة" 220 ، من"الديات" 
ً 

إلا"أن"ثم"فارقا"بينهما"فراجع"المخطوطة؛"وذلك"لسقط"عبارات"كثيرة في "الطبعة"المذكورة."وهذا" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م "م م م 

م م "ُّ 

لم" " وإن"الرجل"يقتل"بالمرأة " - الحديث"المتقدم،"فإنه "":" قلت": ويدل"له"قوله 

م م م 

يفصل"في"ذلك"بل"أباح"القصاص"من"الرجل"للمرأة؛"في"قتل"العمد"دون"تفصيل،"فهو" 
مٌ 

نص" في" الموضوع" من"غير" استثناء،" ولو" كان" الواجب" المفاضلة" بينها" وبين" الرجل في " 
م م 

وما"استدل"به"القائلون"بالمفاضلة" "،" ش" يء"من"أنواع"القتل"العمد"العدواني"لبينه 
"ُّ 

م م "م 

فمن"باب"القياس"فقط؛"وذلك"أنهم"قاسوا"دمها"على"ديتها"وسائر"حقوقها"في"الميراث" 
"م م 

ٌ 

والعطية" والشهادة" ونحوها؛" ففي" هذه" الأحوال" هي" نصف" الرجل" وهو" قياس" مع" 

صرح"بقتل"الرجل"بالمرأة"من"غير"استثناء" " الفارق،"وقد"علمت"مما"مر"أن"الرسول 
ٌ 

"ُّم م 

إذ"لا" يصح" "؛" ولا" تفصيل" في"ذلك،"والأصل"عدم"الفارق،"ولو" كان" ثم" فارق" لبينه 
م م م "م 

عن" ذلك،" ومدعيه"عليه" الدليل"،" أما" " تأخير" البيان"عن"وقت" الحاجة،"وحاشاه 
ٌ 

م م 

فمحتاجةإلى "الدليل". " أقوال"غيره 

"م "م م م 

م 

وقد" أجمعت" الأمة" المحمدية" على" صاحبها" أفضل" الصلاة" والتسليم" بأن" ناقص" 

م "ًٌّ م 

الأعضاء"والأعور"والأشل"والأعمى"هم"وفاء"لكامل"الأعضاء"إذا"قتل"أيا"منهم"أو"قتلوه،" 
"ً 

م م 

ولا"قائل"بأن"عليهم"زيادة"على"دمهم،"وأن"دمهم"غير"وفاء"فيما"نعلم،"فكيف"بامرأة" 
كاملة"الإن"سانية؟"." 28 

"ُّم 

نصه""" واعلم"أن"المقتول"من"رجل" أو"امرأة"فتكا"يقتل"به"كل"من"قتله"ولو"كثروا،"ولا"يرد"على" 

م 

مً "ٌ 

أوليائهم"ش" يء"من"دياتهم"... ويقتلون"رغما"لهم،"وبلغنا"أن"عمر"بن"الخطاب"رحمه"الل"قتل"بامرأة" 
م م 

صنعانية"ثلاثة"نفر"وقال: "لو"اشترك"فيها"أهل"صنعاء"لأقدتهم"به"ا" يعني"أهل"صنعاء،"وقال: "لو" 
م م 

اجتمع"أهل"صنعاء"على"رجل"لقتلتهم"،"وهو"قول"الفقهاء"المعمول"به"في"هذ"ا.." 
-22 انظر"في حكاية"هذا الإجماع: شرح مختصر"خليل للخرش" ي محمد"بن عبد الل الخرش ي " 
المتوفى س 1101  ه"أحكام"الدما"ء. والفقه"على"المذاهب"الأربع " ة: حق"السلطان"على"القات " ل. 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م 

وهذا"ما"عليه"العمل"أعني"بأن"يقتص"للمريض"من"الصحيح"- بشرط"تماثل"الأعضاء" 

م م "م م "م م "ٌم 

ويتوجه"في"المسألة"قول"آخر"وهو"أنه"إذا"قتلت"المرأة"الرجل"وأراد"أولياؤه"قتلها"فلهم" 

م 

م "م م 

ذلك"دون"رد"لهم؛"لأنهم"قبلوا"النزول"عن"بعض"حقهم،"فهم"كمن"عفا"عن"حقه؛"أما" 
م 

مٌ 

إن"قتلها"رجل"وأراد"أولياؤها"قتله"فعليهم"دفع"نصف"الدية"لأنهم"كمن"أخذ"أكثر"من" 

حقه،"ولا"دليل"لذلك"أيضا." 
م "مٌ 

"ُّ 

و": قيل":لا"تقتص"امرأة"من"رجل". ولا"دليل"للقائلين"بهذا"القول"فيما"أعلم"إلا"من"باب" 

"م 

وهو"أضعف"المفاهيم"وقد"كادت" 

وقد"قال" 

م 

الل"تعالى" 

م "م م 

- ويقتل" كامل" الأعضاء" بناقصها" ويجري" مثل" ذلك" في" القصاص" بينهم" فيما" دون" 
"م 

النفس"إن"توفرت"الم"ماثلة". 

 
 


 


 


 
 


 


 


 
 
 


 


 


 


م "م م م 

العلماء"أن"تجمع"على"عدم"الأخذ"به"لضعفه"والدليل"بخلافه"كما"مر". 

 


 


ًٌ 

 


مٌ "م "م م م "م 

وبهذا"تتضح"جليا"مساواتها"للرجلفي "القصاص،"إذ"النفس"واحدة"والدم"واحد،"ولا" 
"م 

م 

م م "ٌ م م "ٌ م م "م م "م 

يتج أ ز"دم"الإ"نسان"الواحد،"فلا"يقال": نصفه"وفاء"لم"قابله"ونصفه"زائد"عليه"فيعوض" 
م 

عنه بالمال". 

 
 
 


 




 




 






مفهوم"اللقب"من"الآية"الكريمة 



 


:"

29 "م م م " 

الرجل"يقتل"بالم"رأ"ة" كما"تقدم". " :" وقال  

 


243 وسلك" الدرر" - 226 ، "الجلاء"" 165 و"" 242 / - انظ " ر: العلامة" ال شقصي "منهج" الطالبين" 11 

98 و 180 و 192 و" 271 والمصنف"للعلامة" / للعلامة"السيابي"ج" 2ص 410 ، والنيل"وشرحهج "" 15 

148 ،" والمدارج" للنور" السالمي" 155 ط "الأولى،" والجوهر للسالمي "أيضا" -147/ الكندي،"ج"" 41 

499 ، "وابن"جعفر" " ق 3ص" 32 المخطوطة،"وأبو"الحواري" / 176/3 ط "مصر، "والجامع"لابن"بركة" 2 

248 ، "ونيل" الأوطار" للشوكاني" - 144 ، "والقرطبي:" الجامع" لأحكام" الق آ رن،"ج 2ص" 247 / الجامع" 5 
1191 ، وشرح فتح"القدير"لابن" - ج 7ص" 16 فما"بعدها،"وسبل السلام للصنعاني"ج 3ص" 1190 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

222 ،" والأم" للإمام" الشافعي" / الهمام ج " 9 ص 154 ،" وفتح" الباري" لابن"حجر" العسقلاني" ج"" 12 
.5" 42- ج 7ص 541 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م 

المبحث"الثاني" 

في"الكلام"على"الدية"في"فوات"النفس" 

"م م م "م "م 

أما"ديتها"في"فوات"نفسها"وكما"سبقت"الإشارة"إليها"أن"دية"المرأة"المسلمة"الحرة"نصف" 
"م 

"م م 

دية"الذكر"الم"سلم"الحر"في"جميع"أحوالها"إلا"حلمة"ثدييها"فإنها"ضعف"الرجل؛"لكل" 
م 

م م 

حلمة"عشر"الدية"إن"قطعت". 
م 

روي"هذا"من"طريق"عكرمة"أن"أبا"بكر"جعل"في"حلمة"ثدي"المرأة"مائة"دينار،"وجعل"في" 
م "م م م 

حلمة"الرجل"خمسين"دينارا"." وقيل"ربع"ديتها"روي"هذا"من"طريق"مكحول"عن"زيد"بن" 
م م م "م 

م 

ثابت؛"أنه"قض"ى"في"حلمة"ثدي"المرأة"ربع"ديتها،"وفي"حلمة"ثدي"الرجل"ثمن"ديته"."" 30 
م مٌ م "م "م م 

"ُّم م 

وقيل"في"حلمة"المرأة"ثلث"دية"الثدي؛"أي"سدس"ديتها؛"وقيل"حكومة،"كل"ذلك"ما"لم" 

م م "م 

م م 

يذهب"رضاعها،"فإن"ذهب"رضاعها"من"كلا"الثديين"ففيهما"الدية"التامة"دية"المرأة،" 
م "ٌٌم 

وفي"الواحد"نصفها،"وقيل"ديتان"لكل"حلمة"دية"تامة"كدية"الرجل." 31 

"ًمٌُّ 

م 

ذلك لأن" حلمة" الرجل" جمالية" فقط،" وحلمة" الأنثى" مع" كونها" جمالية" هي" بمثابة" 
م "ٌم "ٌم 

صمام" الأمان" للثدي" للمحافظة" على" اللبن،" وطريق" موصل" له" في" حال" الإرضاع" 

"م "م م م "ً 

للطفل،"مع"اندفاع"اللبن"إلى"فم"الطفل"خاليا"من"الهواء"والكلفة، و لا"تمكن"الرضاعة" 

"م 

الطبيعية"بدونها". 
م "م م 

 و هي" في"سائر" جروحها" وإصاباتها" فيما" دون" النفس" كذلك؛" لها" نصف" الرجل" على" 

"م 

الصحيح"قلت"أم"كثرت". 

"ُّم م م م 

-24 أخرجهما"ابن"أبي"شيبة"وعبد"الرزاق"في"مصنفيهما"والبيهقي"والدارقطني"في"الديا " ت. 
178 ،"ن"وزارة"التراث" 1428 ه" 2007 م،"وشرح"النيل" - -25 انظر"الجلاء"للعلامة"السيابي"ص" 176 
70 /ط"جدة"" فصل"يوزن"شعر"لحي " ة.." والمنهج"القول"الخامس"فيما"يشتمل"الرأس" - ج 15 ص" 69 
من"الديات"وسائر"الجسد"ج " 6ص 70 ،"والقول"الثالث"عشر"في"الصدر" والظه " ر. ج 6ص "" 200 
ط 1ن "مكتبة"مسقط." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"ُّم 

والدليل"على"هذا": نصا"من"السنة"والإجماع،"وإشارة"من"الكتاب"العزيز، و بالقياس،" 
."" وإليك ذلك مفصلا"مرتبا بإذن الل 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

أولا: الدليل من"الكتاب" 
"ٌٌم م "م 

م 

أما"الكتاب"فدلا"لة"الإشارة"" 32 من"قوله"تعالى:"والأنثى"بالأنث"ى" ففيها"إشارة"واضحة"أن" 
م "م م مًّ 

م "م مً 

للم أ رة"حكما"مستقلا"تخالف"فيه"الرجل،"وهذا"الحكم"إذ"لا"يتأتى"في"القصاص"إذا" 
م م م م "ً م "ً م م 

قتلها"الرجل"عمدا"أو"قتلته"عمدا؛"لما"تقدم"من"أنها"تقتل"به"ويقتل"بها"في"حال"العمد" 

-26 "الدلالة"– مثلثة"الدال"على"زنة"فعالة"- بمعنى"الدليل"وجمعها"دلا"لا " ت: قال"ابن"مالك"في" 
"م م 

م 

الخلاص" ة: وبفعائل"اجمعن"فعاله".... وشبهه"ذا"تاء"أو"مزال " ه. 
"ً م "ًً "م مُّ "م 

وقد"دله"على"الطريق"يدله"دلالة"ودلالة"ودلولة،"والفتح"أعل"ى. انظر"الصحاح"واللسان"وتاج" 
م 

العروس"ماد"ة: دل " ل. والدليل"على"زنة"فعيل"بمعنى"فاع " ل: ما"يستدل"به"على"ال  و" يء،"وهو"الموصل" 
إلى"المطلوب." 
وفي"الاصطلاح"ما"يمكن"التوصل"به"بالنظر"الصحيح"إلى"مطلوب"خبر " ي. 
انظر"التقرير"والتحبير"لابن"أمير حاج" " ج 1 بعنوان"الامر"الثالث"المقدمات المنطقية. وشرح"حدود" 
ابن"عرفة"باب"في"رعي"الخلا " ف. وشرح"الكوكب"المنير،"الدال"والدلي " ل. وسبل"السلام"المقدم " ة. 
وحاشية"العطار"تع ي رف"الدليل." 

م 

والدليل"إما"أن"يكون"ثابتا"بنفس"النص"أولا،"فإن"كان"ثابتا"بالنص"فإما"أن"يكون"النص"مسوقا" 
"م م 

ٌ 

له"بصريح"اللفظ"فهو"العبارة،"وإلا"فهو"الإشار"ة. فقوله"تعالى:"والأنثى"بالأنث"ى" نص"صريح"مسوق" 
"م م 

"م 

لحكم" القصاص" أن" يكون" مماثلا" "الأنثى"بالأنث"ى" فهو"دليل"عبارة،" في"هذا" الشأن،"وكون" الأنثى" 
م 

للفقراء" : تخالف" الرجل" في" أحكام" الديات" والأروش" دليل" إشارة،"لا" دليل" عبارة،" وكقوله" تعالى 
مٌ 

سيق"لاستحقاق"سهم"من"الغنيمة"لهم،"وفيه"إشارة"إلى"زوال"ملكهم"عما"خلفوا"في" " الم"هاجرين 
م "م م م 

م م 

سيق"لإيجاب"نفقة" " وعلى" المولود"له" رزقهن"وكسوتهن"بالمعروف  : دار" الحرب،"وكقوله"تعالى 
مٌ "م م 

الزوجات"على"الزوج"الذي"ولدن"لأجله،"وهو"المعنى"الموضوع"له،"وفيه"إشارة"إلى"أن"الأب"منفرد"في" 
الإنفاق"على"الولد،"وإلى"أن"النسب"إلى"الآباء"لا"إلى"الأمها " ت. 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م "م م م "م م م "م 

العدواني" وأنها" تكافئه" في" الدم" في" هذا" الباب" فتكون" مخالفتها" له" في" مقدار" الدية" 
فحسب". 

م "م م م م 

وكذا"الآيات"الدالة"على"مناصفة"المرأة"للرجل؛"كالميراث"والشهادة"وشبههما،"والآيات" 

م م 

وج 

وب"اتباع"ما"جاء"به" 

م "ُّ م 

وأنه"حق"من"عند"الل،"الذي"بعثه" 

الل"بالحق" 

"م 

الناصة"على" 
مً 

هاديا" وم" 

ًً 

بش ا ر" ونذيرا،"فلما" ثبت" بالدليل" الص ي رح" الصحيح عن "صاحب" الرسالة" 

م 

لأنه المشرع عن"الل"عز وجل، قال"جل شأنه" 

الحشرآية " 

النو"ر. 

"م 

والأصل في ترتيبالأدله أن تكون حسبق 

وتها"الدلالية؛" 
ٌ 

في"هذه"القضية"بالذات"من"السنة"والإجماع"دليل" 

العبارة"ثم"الإشارة...وهكذا"ودليلنا" 

م 

هنا"من"الكتاب"دليل"إشارة"لا"دليل"عبارة،"وإنما"قدمت"الكتاب"هنافي "الترتيب"لعلو"شرفه"وعظم" 
رتبته"فهو"مقدم"في"ذل " ك. فليتنبه. 
وا نظر": طلعة" الشمس"شرح"شمس" الأصول" للعلامة" الإمام" أبي" محمد" نور" الدين"عبد"الل" بن" 

"ُّ 

ج 1ص" 254 فما"بعدها ط الت ا رث"مبحث دلالة اللفظ"على"الحكم." " حميد"بن"سلوم"السالمي 
"م 

البيت:"واللفظ"قد"يدل"بالعبارة" 

و"مرة"يدل"بالإشار"ة. فمابعده"مع"الشر" ح. واثر"القواعد" 

الفقهية في"التطبيق ج 1ص" 25 فما"بعدهاط" 

للباحث"الفقير"الى"ربه"القدي " ر. والل"الموفق." 

 


 


 


 


 


 

 


 


 


 


 


 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


"م م 

م م 

 


 
" المحمدية 
بأن"دية"المرأة"نصف"دية"الرجل"وجب"علينا"اتباعه"وقبول"ما"جاء"به؛ 

 


 


 


 


 
 
 
 
 
 
 
 
 


 


 


 


 
 
 
 
 
 
 


 


 


 


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 


 
 


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 


 
 
 


 


 


 
 




 




 


 




 




 


 


 


 


 


 
 




 
:"

 


 


 


 
 




 


 


 


النجم ،"  

 
 


 


 


 


 


 


 
 
 


 




 


 


 









7"

 
 
 




 








 
 
 


 


 




 




 




 




 




 




 




 


 


 




 


 




 


 


 




 


 




 


 


 




 




 




 



 




 




 


 
 


 






 


فأو " لا: 
نص"ي"بصريح"اللفظ،"فهو"دليل"عبارة،"والدليل" 

000"

2"


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م م م م م "م "م م م 

فهو"عنه"جل"شأنه"و"عظم" " فقد" أخبر"جلت" قدرته" بأن" كل" ما"جاء"عن" رسوله 
"م مٌ م "ٌ "م م "م م م 

ٌ 

سلطانه،"والامتثال" له"واجب،"والانحراف"عنه"حرام"وكفر"وضلال،"فلما" ثبتذلك " 
م 

."" وجب"المصيرإليه. "كما"مر"وكما"سيأتي"إن"شاء"الل 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"ُّم 

ثانيا:"الدليل"من"السنة" 
"ُّم م م م "ُّ م 

أما" الدليل من "السنة": فقد" أخرج" الإمام" الربيع" بن" حبيب" بن" عمرو" الفراهيدي" 
م "م "ُّ مُُُّّّ 

البصري" العماني" الصحاري"" 33 في" مسنده" الجامع" الصحيح" عن" أبي" عبيدة،"" 34 

.................................................."

 
-27"

هو"الإمام"المحدث"الربيع"بن"حبيب"الفراهيدي"العماني"البصري" ينتسبإلى "فراهيد"بن" 
مالك"بن"فهم،"اختلف"المؤرخون"في"تاريخ"ولادته"وقد"استظهر"الشيخ"سعيد"القنوبي"أنه"ولد"في" 
80 ه "ولد"بعمانفي "منطقة" - النصف"الثاني"من"العقد"الثامن"من"القرن"الأول"أي"بين"سنتي" 75 
الباطنة"بغضفان"التابعة"لولاية"لوى،"سافر"إلى"البصرة"سنة" 92 أو 93 ه"وتلقى"العلم"هنالك"على" 
يد"شيوخ"أفذاذ"كالإمام"جابر"بن"زيد"والإمام"أبي"عبيده"مسلم"بن"أبي"كريمه،"وضمام"بن"السائب" 
وأبي"نوحصالح "بن"نوح"الدهان"- رحمهم"الل"تعالى"- وممن"تتلمذ على يديه: "محبوب"بن"الرحيل،" 
وموس" ى بنأبي "جابر"- رحمهما"الل"- كان"متضلعافي "علم"الحديث"لهكتاب "الجامع"الصحيح"وهو" 

ُّ 

من"حيث"الجملة"أصح"كتاب"بعد"كتاب"الل"تعالى،"توفي"في"منزله"بغضفان"بولاية"لوى"بين"سنتي" 
180-175 على"الراجح؛"وصلى"عليه"الإمام"موس"ى"بن"أبي"جابر"رحمهما"الل"تعالى،"وقبر"هنالك،" " 
وقبره" معروف" إلى" الآن" داخل" الأموال" جنوب" شرق" الجامع" المعروف" بجامع" الربيع" بمسافة" 
سبعمائة"وخمسين"مت ا ر"تقريبا في "المال"المسمى"النبتة،"في"منزله"وهو"محاط"بسور"من"الإسمنت" 
والقبر"داخل"أرض"المنزل"في"الجزء"الشمالي"الغربي،"أما"المنزل"فلم"يبق"منه"ش" يء"إلا"كومة"تراب" 
ينيرها"ذلكالقبر "الطاهر،"وقد"دخل"الآن"من"ضمن"الأراض"ي"التي"انتزعتها"الحكومة"لميناء"صحار،" 
وبالتحديد فهو"جنوب"مضخات"الكه ب راء"مقابل الطريق الفاصل"بينها وخ ا زنات"المصفاة"من جهة" 
/2" الشرق"فهو"شرقيها"وهي"غربيه"وكان"آخر"مرة"زرناه"يوم"الثلاثاء" 17 القعدة" 1431  ه"الموافق" 6 
2010 م. "وللمزيد"ينظر"ال ب ريع"بن"حبيب"مكانته"ومسنده"للعلامة"سعيد"بن"مبروك"القنوبي" 
/
10 
5. وتوفي" الإمام" موسى "بن" أبي" " - حفظهالل "- وشرح" الجامع" الصحيح" لنور" الدين" السالمي"ص" 3 
جابر"رحمه"الل"تعالى"عام" 181 ه" 
كان"مولى"لعروة"ابن" - -28 هو"الإمام"المحدث أبو عبيدة"مسلم بنأبي "كريمة"التميمي - بالولاء 
أدية"التميمي،"وقد"أختلف"في"أصله،"فقيل"حبو" ي،"وقيل"فارس" ي،"وقيل"كردي،"ولد"بالبصرة"سنة" 
45  ه"أو"بعدها"بقليل،"أخذ"العلم"عن"جماعة"منه " م: مولاه"عروة"بن"أدية"وجابر"ابن"زيد"وغيرهم." 
وأخذ عنه العلم خلق"كثير"منه " م: ال ب ريع"بن حبيب"وسلمة"بن"سعد وعبد"الل"ابن"يحيى"الكندي" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م م 

قال":" دية" المرأة" نصف" دية" " عن" النبي " عن"جابر" بن" زيد" 35 عن "ابن"عباس 
م م 

م 

الرجل" 36 ،" وهذه" الرواية"صحيحة" الإسناد" والمتن" لاتصالها" بسلسلتها" الذهبية" إلى" 
م م 

م م 

منهم" " وقرب"عهدها"منه،"فجابر"بن"زيد"تتلمذ"على"كثير"من"الصحابة " الم"عصوم 
م م م م "م م م "ُّ 

 
"، أم"المؤمنين"عائشة"رض"ي"الل"عنها"وابن"عباسوا بن"عمر وأ نس"بن"مالك"وغيرهم 


والجلندى"بن"مسعود"وآخرون،"قال"عنه"ابن"معي " ن: ليس"به"بأس"يريد"أنه"ثقة،"وهو"ثقة"بإجماع" 
أهل"الحق"والاستقامة"الإباضية،"توفي"رحمه"الل"تعالى"في"عهد"أبي"جعفر"المنصور" 136 ه"-" 158 ه" 
واستظهر العلامة"القنوبي"وفاته"سنة" 150 هأو ب"عدها"بقليل."ينظر الإمام"ال ب ريع"مكانته ومسنده" 
للعلامة"القنوبي"ص" 26 وما"بعدها،"وكتاب"السير للبدر"الشماخي ج 1ص" 78 وما بعدها." 

م 

م م 

"ُُّّ "م 

من"بلدة"فرق"القريبة"من" " -29 هو"الإمام"الحجة"أبو"الشعثاء"جابر"بن"زيد"الأزدي"العماني 
22 ه ، "ينسبإلى "الجوف"وهي"ناحية"من"عمان،"تعلم"مبادئ" - نزوى"كانت"ولادته"بين"عامي" 18 
العلوم"في"بلدته"فرق،"ثم"سافر"بعدها"إلى"البصرة"لطلب"العلم،"والتي"كانت"آنذاك"من"المراكز" 
العلمية"المهمة،"وكان"يتنقل"كثي ا ر"بينها"والحجاز،"تعلم"العلم"على"يد"عدد"من"كبار"الصحابة؛"من" 
قال"عن"نفسه""أدركت"سبعين"من" " بينهم"أم"المؤمنين"عائشة،"وعبد"الل"بن"عباس،"وابن"عمر 
أهل"بدر"فحويت"ماعندهم "إلا"البحر"؛"يعني ابن"عباس،"وكان"من"أشهر"من"صحبه وق أ ر"عليه،" 

م 

وقول " ه: إلا"البح " ر. الإستثناء"هنا"منقطع؛"لأن"ابن"عباس"لم"يكن"من"أهل"بد"ر. روي"عن"ابن"عباس" 
قال:"اسألوا"جابر"بن"زيد؛"فلو"سأله"أهل"المشرق"والمغرب"لوسعهم"علم " ه. وقا " ل: عجبا"لأهل" 
العراق"كيف"يحتاجون"إلينا"وفيهم"جابر"بن"زيد؛لو "قصدوا"نحوه"لوسعهم"علمه."وقال"إياس"بن" 

م 

معاوي " ة: رأيت"البصرة"وما"فيها"مفت"غير"جابر"بن"زي " د. وقال"الحصين"لما"مات"جابر"بن"زيد"وبلغ" 
قا " ل: مات"أعلم"من"على"ظهر"الأر " ض. ولما"مات"جابر"بن"زيد"قال"قتاد"ة:  " موته"أنس"بن"مالك 
سنة" 93 ه"ينظر مقدمة"شرح" " أدنوني"من قبره؛"فلما أدنوه"قال:"اليوم"مات"عالم العرب."توفي 
الجامع" الصحيح" لنور" الدين" السالمي،" الطبقات" للدرجيني،" السير" للشماخي،" البطاش"ي" إتحاف" 
. 8. مبارك"الراشدي"الإمام"أبو"عبيدة"وفقهه"ص" 36 فما"بعدها"ط"1 " 5 – الأعيان"ج 1ص 74 

.66"-30"

الجامع"الصحيح"للإمام"الربيع"باب"الديات"والعقل"رقم"الحديث" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م "ًم 

ت" ويت" ه 

م" إلا" البحر" ابن" عباس." 

ما" عند 

سبعين" بدريا" فح 

وقال" عن" نفسه": أدرك" 

م م 

والإستثناء"في"ابن"عباس"هنا"منقطع"لأن"ابن"عباس"ليس"بدريا". 
"ُُّّ "م م م م "م م 

وأبو"عبيدة"وهو": مسلم"ابن"أبي"كريمة"التميمي"بالولاء؛"أخص"تلاميذ"الإمام"جابر،" 
م 

م م "ً 

والربيع"تليمذ"أبي"عبيدة"بل"أدرك"آخر"عهد"الإمام" " وقد"أدرك"كثي ا ر"من"الصحابة 
"م م "ًً 

م 

وبعض"الصحابة"وجماعة"كثيرة"من"التابعين،"وكانت"كتابته"للمسند"بأمر" " جابر 

 


 


م 

شيخه"أبي"عبيدة وإ شرافه". 

 


م "ُّ 

 


."" وأخرجه"البيهقي"بهذا"اللفظ"من"حديث"معاذ"بن"جبل"رفعه"إلى"النبي 

 


 


 


"م 

م "ُّ 

 


قال": عقل" المرأة"على" النصف"من" " وأخرجه" البيهقي" من"طريق" إبراهيم"عن"علي 

 


مٌ 

عقل" الرجل" في" النفس" وفيما" دونه"  
ا"." 37 
 
وهذه" الم 
رو"ُّ 
اية" وم 
إن" كان"ً 
فيها"ضعف" إلا" أنها" 

 


 


 


 


تتقوى"بما"قبلها"وبما"سيأتي"من"روايات"إذ"إنها"يشد"بعضها"بعضا". 

 


 


م م م "م م 

فق"م 
د"أخرج"ابن"أبي"شيبة" 
 
في"


مصنفه"بلف " ظ" حدثنا"عباد"بن"العوام،"عن"ٌ 
سفم 
يان"بن" 

 


 


 


حسين،"عن"ابن"أشوع،"عن"الشعبي،"قال": كان"بين"حيين"من"العرب"قتال،"فقتل"من 

 


 
 


 


م م م "م م م 

 


هؤلاء" ومن" هؤلاء،" فقال" أحد" الحيين": لا" نرض"ى"حتى" نقتل" بالم"رأة" الرجل،" وبالرجل 

 


 


الرج"  
"م لم 
ين،
"م 

ٌ 
قال
 
:" 
فأبى"
"ٌ 
عليهم" الآخ"م رون،" فارتفم 
"م عوا"
"م 
قال": فقال" "،" إلى" النبي 
م 
 
النب"يُّ 
م 
:"

 


 


 


 


القتل"بواء،"أي"سواء"" قال": فاصطلح"القوم"بينهم"على"الديات". قال": فحسبوا"للرجل 

دية"الرجل،"وللمرأة"دية"المرأة،"وللعبد"دية"العبد،"فقض"ى"لأحد"الحيين"على"الآخر،" 

 


 


م م 

م 

 
       :" قال": فهو"قوله 


 
 
 
 
 
 
 
 


 




 


 


 


 


 


 




 




 


38"



 




 




 




 




 




 


 
 






. 


- انظر"الدراية"في"تخريج"أحاديث"الهداي " ة: أبو"الفضل"أحمد"بن"علي"بن"محمد"بن"أحمد"بن" 

حجر"العسقلاني")المتوفى:" 852 ه"تحقيق:"السيد"عبد"اللهاشم "اليماني"المدني. و "نصب"ال أ رية" 
.3" للزيلعي"ج 4ص 63 

- مصنف" ابن أبي شيبة ج 6ص 441 ، وانظر"تخ ي رج"الأحاديثوالآثار الواقعةفي تفسير " 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م 

م "ُّ 

وفي" السنن" الكبرى" للبيهقي:" وعن" مكحول" وعطاء" قالوا:" أدركنا" الناس" على" أن" دية" 
م م م "ٌ "م م م 

مئة" من" الإبل،" فقوم" عمر" بن" الخطاب" تلك" " الم"سلم" الحر" على" عهد" رسول"اللَّ 
م م 

م 

الدية"على"أهل"القرى"ألف"دينار،"أو"اثني"عشر"ألف"درهم،"ودية"الحرة"الم"سلمة"إذا" 

م م 

م 

كانت"من"أهل"القرى"خمسمائة"دينار،"أو"ستة"آلاف"درهم،"فإذا"كان"الذي"أصابها" 
م 

39 "ُّ م "م م 

من"الأعراب"فديتها"خمسون"من"الإبل،"لا"يكلف"الأعرابي"الذهب"ولا"الورق". 
م م "م م 

"ُّم 

وفي"سنن" البغو " ي: أخبرنا" عبد" الوهاب" بن" محمد" الكسائي،" أخبرنا" عبد" العزيز" بن" 
"ُّم م "ُّم م 

أحمد" الخلال،" حدثنا" أبو" العباس" الأصم،" ح،" وأنا" أحمد" بن" عبد"اللَّ" الصالحي،" 
م "ُّم م م "م "م م م 

ومحمد" بن" أحمد" العارف،" قالا": أنا" أبو" بكر" أحمد" بن" الحسن" الحيري،"حدثنا" أبو" 
م مٌ "ُّم "ُّ 

العباس" الأصم،" أخبرنا" الربيع،" أخبرنا" الشافعي،" أخبرنا" مسلم،" عن" عبيد"اللَّ" بن" 

م 

م "م "ُّم 

عمر،" عن" أيوب" بن" موس" ى،" عن" ابن"شهاب،" وعن" مكحول،" وعطاء،" قالوا": أدركنا" 
م م "ٌ م م م 

م 

مئة"من"الإبل،"فقوم"عمر"ابن" " الناس"على"أن"دية"الم"سلم"الحر"على"عهد"رسول"اللَّ 
م م 

الخطاب"تلك"الدية"على"أهل"القرى"ألف"دينار،"أو"اثني"عشر"ألف"درهم،"ودية"الحرة" 

"م م م "م 

المسلمة" إذا" كانت" من" أهل" القرى"خمسمائة" دينار،" أو"ستة" آلاف" درهم،" فإذا" كان" 
م م 

مُّ "م 

الذي" أصابها" من" الأعراب،" فديتها"خمسون" من" الإبل"لا" يكلف" الأعرابي" الذهب" ولا" 

40"

الورق" 

الكشاف"للزمخشري؛"تأليف"جمال"الدين"عبد"الل"بن"يوسف"بن"محمد"الزيلعي،"دار"ابن"خزيمة" 
ال ي راض" 1414 ه الطبعة الأولى عدد "الأج ا زء" 4ج 1ص 397 . تحقيق:" عبد"الل" بن" عبد" الرحمن" 
السعد." 
.9" 5 / -33 السنن"الكبرى"للبيهقي"وفي"ذيله"الجوهر"النقي" 8 
617/1 -34 ". و" كنز"العمال"ح"" 40324 والبخاري"التاريخ 

شرح" السنة"للبغوي"باب"الدية"ج" انظر" 
336 ، ومسند" الشافعي: " ج 1 / 422 ، وجامع" الأحاديث؛ لجلال الدين" السيوط " ي:" 25 / الكبير" 1 
ص 347 ،"ونصب"الراية" 4ص" 363 للزيلعي." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

وعند الزيلعي في نصب الرأية"ج 4ص" 364 
م مً م "م م 

"ًم م 

"..ودية" الم"رأة" نصف" دية" الرجل"،" روي" هذا" اللفظ" موقوفا" على" علي،" ومرفوعا" إلى" 
م م م "م م 

قلت": أما" الموقوف" فأخرجه" البيهق"يُّ عن" إبراهيم"عن"علي" بن" أبي"طالب،" ;"" النبي 
م م "م 

قال": عقل"المرأة"على"النصف"من"عقل"الرجل"في"النفس،"وفيما"دونها"." 
م "م مٌ م 

وقيل": إنه" منقطع،" فإن" إبراهيم" لم" يحدث" عن" أحد" من" الصحابة،" مع" أنه" أدرك" 
"ً 

م 

جماعة"منهم". 
م م 

م م "م "ً "ُّم 

دية" ":" وأما"المرفوع"فأخرج"البيهقي" أيضا"عن"معاذ" بن"جبل،"قال": قال"رسول"اللَّ 
م 

م "م م 

المرأة"على" النصف" من" دية" الرجل". قال": وروي" من" وجه" آخر"عن"عبادة" بن" نس" ي". 
مُّ "م "م م م "مُّ 

وروى"الشافعي"في"مسنده"" أخبرنا"مسلم"بن"خالد"عن"عبيد"اللَّ"بن"عمر"عن"أيوب" 

م 

م م 

ابن"موس"ى"عن" ابن"شهاب"عن"مكحول،"وعطاء،"قالوا: "أدركنا" الناس"على"أن" دية" 
م م "ٌم م 

م 

مائة"من"الإبل،"فقوم"عمر"تلك"الدية"على"أهل"القرى" " الحر"الم"سلم"على"عهد"النبي 
م م 

م 

ألف" دينار،" واثني"عشر" ألف" درهم،" ودية" الحرة" الم"سلمة" إذا" كانت" من" أهل" القرى" 

م 

م م 

خمسمائة" دينار،" أو"ستة" آلاف" درهم،" وإذا" كان" الذي" أصابها" من" الأعراب" فديتها" 
41 "ُّم "م 

خمسون"من"الإب " ل" انتهى". ورواه"البيهقي". 
م "م "ُّم 

 و عن"زيد"بن"ثابت""أن"دية"المرأة"ما"دون"الثلث"لا"ينتصف" 42 

.4" -35 انظر"التعليق"رقم" 4 
ُّ 

-36 يشير"الزيلعي"هنا"إلى"ما"ورد"في"الأصل"وهو"كتاب"الهداية"من"قول " ه: قال"الشافعي"رحمه" " الل: 
"م "م م "م م م "م مُّ 

ونص"مافي"الهداية"بكامله": )ودية"المرأة" """ "ما"دون"الثلث"لا"يتنصف". وإمامه"فيه"زيد"بن"ثابت"م "ً م م 

."" ومرفو"عًا"إلى"النبي " على"النصف"من"دية"الر"م جل""( وقد"ورد"هذا"اللفظ"موقوفا"على"علي 
م "م م م "مُّ 

م م م "مُّ 

والحجة"عليه"ما" " وقال"الشافعي"رحمه" " الل: ما"دون"الثلث"لا"يتنصف"وإمامه"فيه"زيد"بن"ثابت 
مُّ "ُّم م "م م م 

رويناه" لعمومه" ولأن" حالها" أنقص" من" حال" الرجل" ومنفعتها" أقل،" وقد" ظهر" أثر" النقصان" 

م "مُّ 

ً 

بالتنصيف" في" النفس،" فكذا" في" أطرافها" وأجزائها" اعتبا ا ر" بها" وبالثلث" وما" فوق " ه. انظر" الهداية" 
وشروحه"ا: الجزء" التاسع" من" فتح" القدير" لكمال" الدين" ابن" الهمام" محمد" بن" عبد" الواحد" 
ص 210 ن "/ دار"إحياء"الت ا رث"الع ب ري"بيروت لبنان." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م "م م 

قلت: - ]القائل" الزيلعي[" - أخرجه" البيهق"يُّ عن" الشعبي" عن" زيد" بن" ثابت،" قال": 
م م "م "ُّم 

ٌٌ 

جراحات"الرجال"والنساء"سواء،"إلى"الثلث،"فما"زاد"فعلى"النصف". وهو"منقطع". 
م م "ً 

43"ٌ 

وأخرجه"أيضا"عن"ربيعة" أنه"سأل"ابن"الم"سيب"كم"في"إصبع"الم"رأة؟"قال": عشر". قال": 
م 

م 

كم"في"اثنتين؟"قال": عشرون،"قال": كم"في"ثلاث؟"قال": ثلا"ثون،"قال": كم"في"أربع؟"قال": 

م "م م 

م م م "م 

عشرون،"قال"ربيعة": حين"عظم"جرحها"واشتدت"مصيبتها"نقص"عقلها؟"قال": أعراقي" 

م م 

"ٌُّ م "ٌٌ مٌ 

أنت؟" قال" ربيعة": عالم" متثبت،" أو"جاهل" متعلم". قال": يا" ابن" أخي" إنها" السنة،" قال" 
م م "م "م "م م "م م م مُّ 

الشافعي": كنا" نقول" به،" ثم" وقفت"عنه،" وأنا" أسأل"اللَّ" الخيرة،"لأنا" نجد" من" يقول" 
مً 

44 م "مُّ 

والقياس"أولى"بنا"فيها". "،" السنة"ثم"لا"نجد"نفاذا"بها"عن"النبي 
م "مٌ 

مُّ م "م "مٌ 

وفي"الباب"حديث"مرفوع": رواه"النسائي"في"سنن " ه" حدثنا"عيس"ى"بن"يونس"الرملي"عن" 
م م 

ضمرة"عن"إسماعيل"بن"عياش"عن"ابن"جريج"عن"عمرو"بن"شعيب"عن"أبيه"عن"جده" 
م "ُّم 

"م م م "م 

45

قال": عقل"المرأة"مثل"عقل"الرجل،"حتى"يبلغ"الثلث"من"ديتها"." "" " عن"رسول"اللَّ 

وللبيان"فإن"الثابت"عن"الإمام"الشافعي"أنه"رجع"عن"القول"بمساواتها"الرجل"فيما"دون"الثلث"إلى" 
القول"بأنها"كنصف"الرجل"مطلقا"كما"سيأتي"بعد"إن"شاء" " الل. 

م م "ٌ 

-37 وأخرجه"أيضا"مالك"في"الموطأ"باب"عقل"الأصابع،"عن"شيخه"ربيعة"المذكور"وه " و: ربيعة"ابن" 
ُّ 

أبي"عبد"الرحمن"فروخ"الفقيه"المدني"المعروف"بربيعة"الرأي؛"شيخ"الإمام"مالك"بن"أنس"الأصبح"ي. 
.3" انظر"شرح"الزرقاني"محمد بن عبد"الباقي"بن"يوسف"الزرقاني على"موطأ الإمام"مالك"ج 4ص" 51 
وابن"حجر" أحمد" بن"علي"بن"حجر" أبو" الفضل" العسقلاني" الشافعي" فتح" الباري"شرح"صحيح" 
البخار " ي. والخطيب"البغدادي"الفقيه"والمتفقه"من"طريق"مالك،"وأسامة"بن"زيد"الليثي،"وسفيان" 
الثوري،"عن"ربيع " ة..." 

ٌ 

-38 انظر"الأم"للشافعي"ج" 7باب"عقل"المرأة،"و"روي"عنه"بعبارة"أخرى"أنه"قا " ل: كان"مالك"يذكر" 

أنه"السنة"وكنت أتابعه"عليه وفي نف س ي منه ش يء ثم"علمت أنه يريد سنة أهل المدينة فرجعت 
عنه. "والتلخيص" الحبير في "تخ ي رج" أحاديث" الرافعي" لابن" حجر" العسقلاني" ج 4ص 14 كتاب" 
الديات،"والشوكاني نيل"الأوطار"ج 7ص" 82 دية"المرأة." 
-39 السنن" الكبرى" للنسائي" أحمد" بن"شعيب" أبو"عبد" الرحم " ن. ج 4ص 235 ح"" 7008 وقال" في" 
حكمه على"نفس الحديث."قالأبو "عبد"الرحمن إسماعيل بن"عياش"ضعيف"كثير"الخطأ." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م 

م م "م "م مُّ 

وأخرجه"الدارقطني" في": أوائل"الحدود"من"سننه". قال"صاحب"التنقيح: "وابن"جريج" 
ٌ 

46 "م م 

حجازي،"وإسماعيل"بن"عياش"ضعيف"في"روايته"عن"الحجازيين". انتهى". 
مٌ 

وعند" ابن" أبي"شيبة"حدثنا" وكيع،" قال": حدثنا" زكريا،" وابن" أبي" ليلى،"عن" الشعبي،" 

م م 

م م 

قال": كان"علي"يقول": دية"المرأة"في"الخطأ"على"النصف"من"دية"الرجل،"فيما"دق"وجل". 

م م 

م "م م م 

وكان"ابن"مسعود"يقول": دية"المرأة"في"الخطأ"على"النصف"من"دية"الرجل،"إلا"السن" 
"م 

مٌ 

والم"وضحة"فهما"فيه"سواء". 

م م م "م "م 

م م "م م م 

وكان"زيد"بن"ثابت"يقول": دية"المرأة"في"الخطأ"مثل"دية"الرجل،"حتى"تبلغ"ثلث"الدية،" 
فما"زاد"فهي"على"النصف"." 47 
في"الجنين"الذي سقط"ميتا" " ومما يدل على "مناصفةدية "الم أ رة"للرجل"أيضاحكمه 
في قضية زوجتي حمل بن مالك"اللحياني، فقد "أخرجه"الإمام"الربيع وغيره"من"ط ي رق" 

م 

أبي"هريرة"أن"امرأتين"من"هذيل"رمت"إحداهما"الأخرى"فطرحت"جنينا"ميتا"فقض"ى" 
ًٌ 

بينهما"بغرة عبد أو "أمة"" أي"إن"كان"ذك ا ر"فعبد"وإن"أنثى"فأمة،"وهو" " فيه"رسول"الل 
ٌٌ 

دليل"واضح"على"مناصفة"المرأة"للرجل"في"الدية؛"إذ"لو لم يكن "كذلك"لما"كان"للتنويع" 

وقالأبو "عبد"الرحمن"عصام"الدين الصابطيفي "جامع"الأحاديث"القدسيةقلت: "إسماعيل ابن" 
عياش"ضعيف"إلا"في"حديثه"عن"الشاميين"فروايته"عنهم"مقبول " ه. وقال"ابن"الجوز " ي: إسماعيل" 
بن"عياش"ضعيف"وقال العراقي" إسماعيل"بن"عياشليس "بحجة وقال" الهيثمي:" إسماعيل" بن" 
عياش ضعيف في "أهل"الحجاز."وانظر": تعليق"فيض"القدير"على"حديث"الض " ب. وابن"الجوزي" 
التحقيقفي "أحاديث"الخلافح "" 1534 والموضوعات"ج 3ص "" 212 وابن"الملقن"البدرالمنير "ج 7ص" 
255 "/ الحديث"الثالثمنكتاب "الوصايا."وابن القطان الوهم والإيهام." 
.3" - 46 نصب"الراية نصب"الرأية"ج 4ص 64 

"م 

28070 ج ا رحات"الرجالو "النساء"ط"دار - -41 ابن"أبي"شيبة"الم"صن " ف: الديات.ح"رقم"" 28069 
القبلة. " 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

ٌ ٌ 


في قوله " عبد أو أمة " فائدة. وأخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والبيهق ي 


48

وابن أبي عاصم وغيره . 
م 

-42 وقد روي بعدة روايات متفقة المعنى مختصرة ومطوله، انظر على سبيل المثال:عالرب ن
ي ب 
بحبي الجامع ح 5  6ا 6ب، "بي دف يا ال ت وال"عقل السنن الكبرى للبيهقي وفي ذيله الجوهر النق ي 
 
ج 
114/8 
ح 1684، 7 والصغرى 3311 الطبراني المعجم الكبير ج 1ص 193 ح 514 و 
5 348 
الموطأ - رواية محمد بن انلححس 674 ، الهيثمي بغية الباحثعن زوائد مسند الحارث ج 2 ص 
569 ح 523 مصنفابن أبي شيبة:ج 6/ص 12 ح 29092 ، البخاري 5758 و 6910 و 6740 مسلم 
ص 1309 و 681  1و أبد داؤ 6و 4577 457 والنسائي في الكبرى 1و 7022 702 ا  
لم ى
جتب 
4،7/8 و 48 وغيرهم، وفي بعضالروايات أن المقتولة عامرية والقاتلة هذلية. أهخرج م
مسل 
ح 
4370-4369 
4569 والترمذي ح 1411 و  االئنيسح
 – ووأب حداود 4568 
4841-4836 
و 
4842 وابن ماجه ح . 2633 وانظر فتح البار ي 
263/12 
1 176/ ومسلم بشرح النووي ج 
1 
ن واب 
ابي معاص ح 170 و 1 ص
17 
350-344 و نصبة
الراي 
-381/4 و 384 . :انظةر دي الجنين م د
ن جه 
المقل. فقد ذكرتجميع الروايات هنالك 
. 



د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م 

ثالثا:"الدليل"من"الإجماع" 

م "م م 

م م 

على"أن"دية"المرأة"في"قتل"الخطأ"نصف"دية"الرجل؛"وقد"حكى" " أجمعت"أمة"محمد 
م م م "ٌٌ 

الإجماع" في" ذلك"عدد" كبير" من" أهل" العلم" يربو"عددهم"على" الخمسة"عشر،" ومن" 

"م 

م "م "م مُُّّ 

أولئك": الإمام" الشافعي،" والطبري،" وابن" المنذر،" وابن" عبد" البر،" وابن" قدامة،" 
م "ُّم م م "مُّ 

والقرطبي،"وابن"رشد"الحفيد،"والجصاص،"وابن"حجر"العسقلاني،"وغيرهم....،"كما" 

"م 

مُّ "م م 

على"ذلك"من"غير"مخالف"يعتد" " أن"عمل"الأمة"منذ"أن"أخذت"دينها"عن"الم"عصوم 
م 

"ٌُّ م 

به"وهو"إجماع"عملي"أقوى"من"الإجماع"القولي وا لإجماع"السكوتي". 

م "م م 

ُّ 

قال" علامة" العصر" الم"فتي" العام" للسلطنة:"وقد" أجمعت" الأمة" على" أن" دية" المرأة" 
"ًٌٌّ "م 

الكاملة"هي"على"النصف"من"دية"الرجل،"وقد"حكى"الإجماع"عدد"كبير"جدا"من"أهل" 

"ًًً 

ُّ 

العلم،"قال"الشافعي": لم"أعلم"مخالفا"من"أهل"العلم"قديما"ولا"حديثا"في"أن"دية"المرأة" 
م م م م "م م 

نصف" دية" الرجل". وقد"حكى" الإجماع" أو" الاتفاق" ابن"عبد" البر،" وابن" المنذر،" وابن" 
م م "م م م 

م "م "مُُّّ 

قدامة" والقرطبي" والمرداوي" وابن" رشد" وابن"حزم" وغيرهم،" ولم" يخالف" في" ذلك" من" 
م "م "م 49 ، "ُّم م "م 

المتقدمين"إلا"ابن"علية،"والأصم" وهما"محجوجان؛"بالإجماع"الذي"سبقهما،"على" 
م "ُّ 

أن"ثبوت"ذلك"في"السنة"يغني"عن"كل"ذلك،"كما"أن"القول"بتنصيف" 

833 م.هو: "إبراهيم"ابن"إسماعيل"بن"إبراهيم"بن" - 218 ه "=" 768 - - 43 ابن"علية"}الإبن{ 151 

مقسم"الأسدي،"مولاهمأبو "إسحاق،"ابن"علية،"}وهو"الم ا رد"به"هنا"{ من"رجال"الحدي " ث. مصر " ي. 
م 

كان"جهميا،"ثم"اعتزل"من"تلامذة"الأص " م. قال"ابن"عبد"الب " ر: له"شذوذ"كثيرة"ومذاهبه"عند"أهل" 

السنة مهجورة."جرت له مع "الإمام"الشافعي"مناظرات، وله"مصنفاتفي "الفقه،"شبيهة بالجدل" 

منها""الرد"على"مال " ك" نقضه"عليه" أبو"جعفر"الأبهر " ي. توفي"ببغداد"وقي " ل: بمص" ر. ينظر"الأعلام" 

للزركل"ي. ج 1ص 32 ". ولسان" الميزان لابن"حجر" العسقلاني."ج 1ص 34 ،" ترجمة" رقم"" 64 الناشر:" 

1986 م "تحقيق:" دائرة" المعارف" - مؤسسة" الأعلمي" للمطبوعات،" بيروت" الطبعة" الثالثة،" 1406 

.2" 0/ النظامية"بالهند." وتاريخ"بغداد" 6 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م 

غيره""وأما"ابن"علية"فهو"إبراهيم"بن"إسماعيل"بن"علي " ة. قال"الحافظ"ابن"حجر"العسقلاني"في" 

352 بتعليق"ابن"باز،"باب"إذا"طلق"الحائض"تعتد"به"" قال"النوو " ي: شذ"بع "م ضأهل" / فتح"الباري"" 9 
م م 

م م 

الظاهر"فقال"إذا"طلق"الحائض"لم"يقع"الطلاق"لأنه"غير"مأذون"فيه"فأشبه"طلاق"الأجنبية"وحكاه" 
ُّ 

الخطابي"عن"الخوارج"والرواف " ض. 
م 

م "م م م 

وقال"ابن"عبد"الب " ر: لا"يخالف"في"ذلك"إلا"أهل"البدع"والضلال"يعني"الآ " ن. قا " ل: وروي"مثله"عن" 
م "م م م م م 

بعض"التابعين"وهو"شذوذ،"وحكاه"ابن"العربي"وغيره"عن"ابن"علية"يعني"إبراهيم"بن"إسماعيل"بن" 
م "م "ُّم 

علية"الذي"قال"الشافعي"في"حق " ه: إبراهيم"ضال،"جلس"في"باب"الضوال"يضل"النا " س. 
م "م م م 

وكان"بمصر،"وله"مسائل"ينفرد"به"ا. وكان"من"فقهاء"المعتزل " ة. وقد"غلط"فيه"من"ظن"أن"المنقول" 
"ُّم م "م م "م 

عنه"المسائل"الشاذة"أبوه،"وحاشاه،"فإنه"من"كبار"أهل"السن " ة. انتهى"المراد"من"فتح"الباري. 
وا نظر"تاريخ"الإسلام"ووفيات"المشاهير"والأعلا" م. تألي " ف: شمس"الدين"محمد"بن"أحمد"بن"عثمان" 
الذهبي."دار"الكتاب"الع ب ري."لبنان/ بيروت." 1407 ه - 1987 م." الطبعة:" الأولى."تحقيق: د. "عمر" 

م 

عبد"السلام"التدمر " ي. ترجمة"أخيه"محمد"بن"إسماعيل"بن"إبراهيم"بن"مقسم"الأسدي"ابن"علية 
قاض "ي دمشق." 
728 م "المتوفى"سنة" 193 ه = " 809 م"/ الأب:" فهو:" = أما" أبوه؛" ابن" علية" المولود" في"سنة" 110 
إسماعيل"بن"إبراهيم"بن"مقسم"الأسدي"بالولاء،"البصري،"أبو"بش" ر: من"أكابر"حفاظ"الحديث." 
كوفي"الأصل،"تاج " ر. كان"حجة"في"الحديث،"ثقة"مأمونا،"ولي"صدقات"البصرة،"ثم"المظالم"ببغداد؛" 

"م 

م "مُّ 

في"آخر"خلافة"هارون"الرشيد،"وتوفي"بها،"وكان"يكره"أن"يقال"ل " ه: ابن"علي " ة. وهي"أمه،"وقي " ل: علية" 
جدته"لأم " ه. 
ينظر"الأعلام"المصدر"السابق"ج 1ص 307 ،"وتذكرة"الحفاظ"للذهبي"محمد"بن"أحمد"بن"عثمان" 

296 وذيل"تذكرة"الحفاظ / لأبي "المحاسن"محمد"بن : الذهبى"دراسة"وتحقي " ق: زكريا"عميرات،"" 1 
علي "بن"الحسن"الحسيني"الدمشقي"الناشر: دار "الكتب العلمية الطبعة الأولى" 1419 ه" 1998 م" 
وتقريب التهذيب"لأحمد"بن"علي بن حجر"العسقلاني، تحقيق"أبي الأشبال"صغير"أحمد"شاغف" 
.1" الباكستاني."ج 1ص" 136 و 241 ،"وتهذيب"الكمال"للمز " ي. وسير"الأعلام"للذهبي" 17 ص 12 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

والمقصود"هنا"في"الخروج"عن"الإجماع"الخ"ه " و: الابن،"كما"سلف"بيانه"أعلا"ه. وانظ " ر: تاريخ"بغداد" 
ج 6ص" 229 وفيه: )قال"ابن"خشرم"لوكي " ع( رأيت"ابن"علية"يشرب"النبيذ"حتى"يحمل"على"الحمار" 
يحتاج"من"يردهإلى "من ل زه." فقال"وكي " ع: إذا"رأيت"البصري"يشربه"فاتهمه،"وإذا"رأيت"الكوفي"يشربه" 
فلا"تتهمه،"لان"الكوفي"يشربه"تدينا"والبصري"يتركه"تدينا".( 

م 

م "ُّ 

أما"الأصم"فه " و: عبد"الرحمن"بن"كيسان"بن"جرير"الأصم"مولى"خالد"بن"أسيد"القرش"ي"الأموي""– 
م م 

وكنيته" أبوبكر،" مؤذن" الحجاج،" شيخ" إبراهيم" بن" إسماعيل" بن" علية" السابق" ذكره" -،"سمع" 
ً 

سمع" منه" الثوري" وأبو" عوانة،" قال" مخلد"حدثنا" أبو" زهير" ربيع" بن"صبيح" عن" ابن" "،" أنسا 
م 

سيري " ن: أول"من"جعل"أصبعه"في"أذنيه"في"الأذان"عبد"الرحمن"الأصم"مؤذن"الحجاج،"وقال"ابن" 
المثن"ى: حدثنا"معاذ"حدثنا" أبو"عون"عن" محم " د: أول"من" نزع" إحدى" يديه" ابن" الأصم،""..." انظر" 
التاريخ"الكبير"للبخاري"ج 5ص "" 259 ترجمة"رقم" 836 ،"وتهذيب"الكمال"للمز " ي. ترجمته"وترجمة 
أبيه. " 

م 

:5" 72/ غيره""أما"الأص"مُّ فهو"عبد"الرحمن"الأصم،"قال"الإمام"النووي"في"تهذيب"الأسماء"واللغات" 2 
م 

ابن" كيسان" الذي" ذكره" في" أول"كتاب" الإجارة" من" الوسيط" عنه" أنه" أبطل" الإجارة،" اسمه" عبد" 

الرحمن الأصم،" ذكره" الرافعي وكنيته أبو "بكر وقوله - أي" الغ ا زلي" - في" الوسيط:"لا" مبالاة" 
م 

م "م م 

بالقاشاني"وابن"كيسان"معناه"لا"يعتد"بهما"في"الإجماع،"ولا"يجرحه"خلافهما،"وهذا"موافق"لقول" 
ابن"الباقلاني"وإمام الحرمين فإنهما"قالا:"لا"يعتد بالأصمفي "الإجماع"والخلاف."اه" 
مٌ 

وقال"عنه" إمام" الحرمين" الجويني" في"غياث" الأم " م: وهذا" الرجل"هجوم"على"شق" العصا" ومقابلة" 
م م 

الحقوق"بالعقوق،"لا"يهاب"حجاب"الإنصاف،"ولا"يستوعر"أصواب"الاعتساف،"ولا"يسمى"إلا"عند" 
ٌ 

الانسلال"عن" ربقة" الإجماع" والحيد"عن"سنن" الاتباع،" وهو" مسبوق" بإجماع" من" أشرقت"عليه" 
ً 

م 

الشمس"شارقة"وغاربة،"واتفاق"مذاهب"العلماء"قاطبة. اه. "الجويني"عبد"الملك"بن"عبد"الل"بن" 
يوسف"الجوينيأبو "المعالي/غياث الأمم والتياث"الظلم،"تحقيقد. "فؤاد"عبد"المنعم،"د."مصطفى" 
حلمي"ج 1ص 15 ن دار"الدعوة." 
غيره""ابن"كيسان:"الذي"ذكره"في"أول"كتاب"الإجارة"من"الوسيط"عنه"أنه"أبطل"الإجارة،"اسمه" 
عبد"الرحمن"الأصم،"ذكره"الرافعى، وكنيته أبو بكر، وقوله في الوسيط: لا مبالاة بالقاشاني وابن" 

م 

كيسان،"معنا"ه:لا"يعتد"بهما"في"الإجماع،"ولا"يجرحه"خلافهما،"وهذا"موافق"لقول"ابن"الباقلانى،" 
م 

وإمام"الحرمين،"فإنهما"قا " لا:لا"يعتد"بالأصم"في"الإجماع"والخلاف. "وقال"عنه"إمام"الحرمين"أبو" 
م 

المعالي" الجويني:"وهذا" الرجل"لا" يسمى" إلا" عند" مخالفة" الإجماع" والانسلال" من" ربقة" الهدى" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

مٌ 

م د" 

إلى"الإجماع"العملي"منذ"عهد"الصحابة" 

إلى يومنا"هذا، وهو 

ستن 

دية"المرأة" 

 


أقوى"من"الإجماع"القولي"والسكوتي"معا". 

والإتبا " ع." تهذيب"الأسماء"واللغات"للعلامة"أبى"زكريا"محيي"الدين"بن"شرف"النووي"المتوفى"سنة" 

 ه"رقم"الترجمة" 

وقال"عنه" النووي" أيضا؛" في" الكلام"على" الإجار"ة: أما" الإجماع" فقد" انعقد" بين" أهل" العلم" في" كل" 
عصر"وكل"مصر"على"جواز"الإجارة،"إلا"ما"روي"عن"عبد"الرحمن"الأصم"الذى"قيلفيه: "إنه"عن" 
الحق"أصم، من أنه"لا"يجوز ذلك،"لأنه غر"ر.." المجموع شرح المهذب ج 15 ص 5 الإجار"ة. 
غيره" /عبد" الرحمن" بن" الأصم" واسمه"عبد"الل" ويقا " ل: عمرو؛" أبو" بكر" العبدي" المدائني،" مؤذن" 

الحجاج" صدوق" من" الثالث " ة. 

"، تقريب" التهذيب" لابن" حجر" العسقلان " ي. ج 1ص" 582 

.2" تلامذته:"إبراهيم بن إسماعيل"بن"علية. لسان"الميزان"لابن"حجر"العسقلاني.ج "" 3ص 88 

"ً 

وأما"أبو"بكر"الأصم"فإنه"أنكر"ذلك"أشد"الإنكار،"وذكر"عنه"حججا"ثم"قا " ل: وكل"هذه"الشبه" 

تليق"بمن"ينكر"القرآن"والنبوة،"لأن"القرآن"والسنة"ناطقان"بذلك،"يعني"بإنزال"الملائك " ة. 

 
 
 
 لى:" تعا ه" ل قو تفسير " م ت حا أبي " ن ب لا يط" المح ر" بح ل ا نظر" ا   
 
ان. مر ع ة آل" ر سو   
 

مُّ م مٌُّ 

بما"يقوله أمثال هؤلاء، وأنهم"ليسوا"حجةعلى أ"مة"محمد" 

لمخالفتهم"الحق،"وإلا"فالل"أولى"بهم" 

 
"، وبغيرهم 


م. على أسئلة في الديات والأروش. ونص"كلام"الشافعيفي "الأم ج 6ص" 114 ن دار المعرفة"" 

50"

.1006"

676"

ومن 

..."

...""

""

وهذه"الشبهة"إنما"تليق"بمن"ينكر"القرآن"والنبوة،"فأما"من"يقر"بهما،"فلا"يليق"به"ش" يء"من"هذا،" 
وهذه"الشبهة"إذا"قابلناها"بكمال"قدرة"الل"تعالى"زالت؛"فإنه"تعالى"يفعل"ما"يشاء؛"لأنه"قادر"على" 
جميعالممكنات. "تفسير"اللبابفي "علومالكتاب "المؤلف:أبو "حفص"سراج"الدين"عمر"بنعلي ب"ن" 
عادل"الحنبلي"الدمشقي"النعماني )المتوفى:" 775 ه"/تفسير نفس"الآية." 

م "م م 

وقد"نقلت"لك"بعض"ماقاله"أئمة"العلم"في"هذين"الرجلين،"والغرض"من"ذلك"بيانعدم "الإعتداد" 

 


 


 


 


 




 


 ه الموافق" 





 




 


 




 
 
 


 




 
 




 
 


 


 




 


جزء" من"جواب"سماحته" لرئيس" المحكمة" العليا" مؤرخ" في" 





 






 
 


 


 


 


 


 


 




 
 
 


نسأل"الل"السلامة"مما"يخالف"رضاه"وطاعت " ه. 

 
 
 
 


 
 
 


 




 




 


 


1430 /6/"21"

-44"

2009"

"ًًم 

مً "ُّ 

دية"المرأة"" قال"الشافعي" رحمه"الل"تعال"ى: لم"أعلم"مخالفا"من"أهل"العلم"قديما"ولا"حديثا"في"أن" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م 

م "م م 

دية"الم"رأة"نصف"دية"الرجل،"وذلك"خمسون"من"الإبل"فإذا"قض"ى"في"المرأة"بدية"فهي"خمسون"من" 

م م "م م مً 

م 

الإبل" وإذا" قتلت" عمدا" فاختار" أهلها" ديتها" فديتها"خمسون" من" الإبل" أسنانها" أسنان" دية" عمد" 
م "م م "ٌٌ مٌ "ٌ 

وسواء"قتلها" رجل"أو"نفر" أو" امرأة"لا"يزاد"في"ديتها"على"خمسين"من" الإبل"وجراح" المرأة"في"ديتها" 
م م 

م م م "م 

كجراح"الرجل"في"ديته"لا"تختلف", ففي"موضحتها"نصف"ما"في"موضحة"الرجل"وفي"جميع"جراحها" 
مٌ "ٌٌ 

بهذا"الحساب", فإن"قال"قائل"فهل"في"دية"المرأة"سوى"ما"وصفت"من"الإجماع"أمر"متقدم"؟"فنعم" 
م "م مُّ "م م م 

أخبرنا"مسلم"بن"خالد"عن"عبد"اللَّ"بن"عمر"عن"أيوب"بن"موس"ى"عن"ابن"شهاب"وعن"مكحول" 
مٌ "م 

م م 

مائة من الإبل"" " وعطاء"قالوا"أدركنا"الناس"على"أن""" دية"الحر"المسلم"على"عهد"رسول"اللَّ 

م م "م م م 

م 

فقوم"عمر"بن"الخطاب"تلك"الدية"على"أهل"القرى"ألف"دينار"أو"اثني"عشر"ألف"درهم"ودية"الحرة" 

م م 

م م 

المسلمة"إذا"كانت"من"أهل"القرى"خمسمائة"دينار"أو"ستة"آلاف"درهم"فإذا"كان"الذي"أصابها"من" 

م 

م "ُّم "م 

الأعراب"فديتها"خمسون"من"الإبل"ودية"الأعرابية"إذا"أصابها"الأعرابي"خمسون"من"الإب " ل. وأخبرنا" 
م م م "ً مً "م م 

 
" سفيان"عن"ابن"أبي"نجيح"عن"أبيه"أن"رجلا"أوطأ"امرأة"بمكة"فقض"ى"فيها"عثمان"ابن"عفان 


م م "م م 

بثمانية" آلاف" درهم؛" دية" وثلث. )قال" الشافع""ُّي( ذهب" عثمان" إلى" التغليظ" لقتلها" في" الحرم." 
وا نظر: الطبعة الأولى"من الأم؛ ن دار"الكتب العلمية لبنان" 1423 ه" 2002 م ج 6ص 137 . وقد" 

"م م "ً 

كتب" خطأ" "بثمانمائة" ألف" درهم" وثل " ث" بدل" "بثمانية" آلاف" درهم؛" دية" وثل " ث" والصحيح"ما" 
أوردناه،"انظر"الصغرى"للبيهقي"باب"عدد"الإبل،"والكبرى"المذيلة"بالجوهر"النقي"الناش" ر: مجلس" 
دائرة"المعارف"النظامية"الكائنة"في"الهند"ببلدةحيدر "أباد،"كتاب"الديات."دية"الم أ رة،"والبدر"المنير 
في "تخ ي رج"الأحاديث والآثار الواقعةفي "الشرح الكبير، المؤلف:"ابن"الملقن"سراج"الدينأبو "حفص" 
عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري المتوفى سنة" 804 ه/ المحقق مصطفىأبو "الغيط"وعبد 
الل "بن"سليمان وياسر بن كما " ل. الحديث"السادس"بعد الستين." والمجموع"شرح"المهذب"للإمام" 

م م 

أبي"زكريا"محي"الدين"يحيى"بن"شرف"النووي"الشافعي"المتوفى"سنة" 676 ه"ج" 19 ص 43 ،"وتكملته 
في "الكبرى"للبيهقي"بما"نصه: "وروينا"عن"عمر"بن"الخطاب"ما"دل"على"تغليظ"الدية"فيمن"يقتل"في" 
الحرم،"والشهر"الح ا رم،"وهو" محرم."وعن"ابن"عباس"فيمن"قتل"في"الشهر"الحرام،"كما"روينا"عن" 
عثمان"بن"عفا " ن. وقال"البيهقي"في""المعرف " ة": قال"أحم " د: وفي"رواية"سعيد"بن"منصور"عن"سفيان" 
في"هذا"الحديث"بمكة"في"ذي"القعدة"فقتلها""وأما"أثر"ابن"عبا " س: فرواه"البيهقي"في"سننه"متصلا" 
أنه"قال: "يزاد"في"دية"المقتول"في"الشهر" " حيث"قا " ل: روينا"عن"نافع"بن"جبير،"عن"ابن"عباس 
الحرام"أربعة"آلاف"وفي"دية"المقتول"في"الحرم. "وأسنده"في"المعرفة"من"حديث"محمد"بن"إسحاق،" 
عن"عبد"الرحمن"بن"أبي"زيد،"عن"نافع"بن"جبير،"قال"قال"ابن"عباس: "يزاد"في"دية"المقتول"في" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

الأشهر" الحرام" أربعة" آلاف" وفي" دية" المقتول" في" الحر" م. وروي" عن" ابن" المسيب" وعطاء" ومجاهد" 
وسعيد"بن"جبير"وجابر"بن"زيد"أنهم"قالوا"في"الذي"يقتل"في"الحرم"دية"وثل " ث. انظر"معرفة"السنن" 
والآثار للبيهقي"كتاب"الديات"باب ما"جاء في "أسنان الإبل"المغلظة. والمجموع"شرح"المهذب"للإمام" 
م "م م م 

النووي"
الم"رجع"السابق"ج 19 ص " 43 .وابن"أبي"شيبة"المصنف""الرجل"يقتل"في"الحرم."ح" 28180 


28192 طبعة"دار"القبلة." - 2.و"" 28190 " 8185 
م م "م م "م 

وروى"ابن"حزم"من"طريق"إسماعيل"بن"إسحاق"أنا"سليمان"بن"حرب"أنا"حماد"بن"زيد"عن"ابن"أبي" 
"م م "ًم م م "مً 

نجيح"عن"أبيه"أن"امرأة"قتلت"في"الحرم"فجعل"عثمان"بن"عفان"ديتها"ثمانية"آلاف"درهم"دية"وثلث" 
مً 

م 

دي " ة. ومن"طريق"حماد"بن"سلمة"عن"محمد"بن"إسحاق"عن"أبي"نجيح"أن"امرأة"قتلت"في"الحرم" 
م م 

فجعل" عثمان" ديتها"ستة" آلاف" درهم،" وألفين" للحر" م. المحلى" بالآثار" لابن"حزم" الظاهري" " ج 10 

ص" 293 "الديةفي "العمد والخط"أ" 
م م 

"وروى"ابن"حزم"من"طريق"حماد"بن"سلمة"عن"محمد"بن"إسحاق"عن"عبد"الرحمن"بن"أبي"زيد" 
م م "م 

م "ٌ م م 

عن"نافع"بن"جبير"قا " ل: قتل"رجل"في"البلد"الحرام"في"شهر"حرام" فقال"ابن"عبا " س: ديته"اثنا"عشر" 

"م م 

.2" ألف"درهم،"وللشهر"الحرام"أربعة"آلاف،"وللبلد"الحرام"أربعة"آلا " ف." المحلى"السابق"ص 94 
م 

م 

واعلم"أن"الرافعي"ذكر"بعد"ذلك"هذه"الآثار"أيضا،"فقال"يروى"عن"عمر""أنه"قض"ى"فيمن"قتل"في" 
م 

الحرم"أوفي "الشهر"الحرامأو "محرما"بدية"وثلث،"وعن"عثما " ن: أنه"قض"ى"في"امرأة"وطئت"بالأقدام" 
ً 

بمكة"بدية"وثلث؛"وهو"ثمانية"آلاف"درهم"،"ثم"حكى"بعد"ذلك"وجها"أنه"إذا"تعدد"سبب"التغليظ" 
"م 

بأن"قتل"محرما"في"الحرم،"فإنه"يزاد"لكل"سبب"ثلث"الدية"فيجب"في"قتل"المحرم"في"الحرم"عشرون" 
وعن"عمر وعثمان وعلي"والعبادلة؛ ابن"مسعود وابن"عمر" ." ألفا.،"ويروى"ذلك"عن"ابن"عباس 
وابن"عباس. "دية"الم أ رة"على"النصفمن دية"الرجل""قال"الأصحاب:"قد"اشتهر"ذلك ولم يخالفوا" 
.4" فصار"إجماعا."البدرالمنير "المرجع"السابق"ج 8ص 86 

م م م م "م "م 

قال" ابن" قدامة" في" المغن"ي: وظاهر" كلام" الخرقي" أن" الدية"لا" تغلظ" بو" يء" من" ذل " ك. وهو" قول" 
م م م "م 

الحسن،" والشعبي،" والنخعي،" وأبي"حنيفة،" والجوزجاني،" وابن" المنذ"ر. وروي" ذلك" عن" الفقهاء" 
"م 

"ٌ م 

قال: في النفسالمؤمنة مائة من الإبل " - لم" " السبعة"وعمر"بن"عبد"العزيز"وغيرهم."" لأن"النبي 
"م 

يزد"على"ذلك"- "وعلى"أهل"الذهب"ألف"مثقال"" 
م "م م م م "م 

قا " ل:" وأنتم"يا"خزاعة"قد"قتلتم"هذا"القتيل"من"هذيل،"وأنا" " وفي"حديث"أبي"شريح،"أن"النبي 

م "ُّم "ُّم م "م م "م م 

ٌ 

واللَّ"عاقله،"من"قتل"له"قتيل"بعد"ذلك،"فأهله"بين"خيرتين؛"إن"أحبوا"قتلوا،وإن"أحبوا"أخذوا" 
م "ُّم 

على" الدية،" ولم" يفرق" بين" " الدي " ة." وهذا" القتل" كان" بمكة" في"حرم"اللَّ" تعالى،" فلم" يزد" النبي 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م "م م م "م م م "م 

وفي"الم"غني"لابن"قدامة"قال": ودية"الحرة"الم"سلمة،"نصف"دية"الحر"الم"سلم،"قال"ابن" 
م م 

م "م م 

المنذر،"وابن"عبد"البر": أجمع"أهل"العلم"على"أن"دية"المرأة"نصف"دية"الرجل". وحكى" 
م م م "م م م 

غيرهما"عن"ابن"علية،"والأصم،"أنهما"قالا": ديتها"كدية"الرجل؛"لقوله"عليه"السلام":" في" 
م "ٌ م 

م "مٌ 

النفس"الم"ؤمنة"مائة"من"الإبل"،"وهذا"قول"شاذ"يخالف"إجماع"الصحابة"وسنة"النبي" 
"م 

"ُّم 

فإن"في"كتاب"عمرو"بن"حزم: "دية"الم"رأة"على"النصف"من"دية"الرجل"." وهي"أخص" "؛ 
م "م م م 

مً م م "ً م "م م 

مما"ذكروه،"وهما"في"كتاب"واحد،"فيكون"ما"ذكرنا"مفس ا ر"لما"ذكروه،"مخصصا" له،" 
"م م 

ودية"نساء"كل"أهل"دين"على"النصف"من"دية" 
م 

رجالهم"على"ما"قدمناه"في"موضعه." 51 

"ًٌٌ 

م م م "ً م "م 

ومن"قتل"مؤمنا"خطأ"فتحرير" رقبة"مؤمنة"ودية"مسلمة"إلى"  : الحرم"وغير"ه. وقول"اللَّ"عز"وجلم "م مٌ 

م 

أخذ"من"قتادة"المدلجي" " يقتض"ي"أن"الدية"واحدة"في"كل"مكان،"وفي"كل"حال،"ولأن"عمر " أهله 
م "ُّ م 

دية"ابنه،"ولم"يزد"على"مائ " ة. وروى"الجوزجاني،"بإسناده"عن"أبى"الزناد،"أن"عمر"بن"عبد"العزيز،" 
م م 

م "ُّم م 

كان"يجمع"الفقهاء،"فكان"مما"أحيي"من"تلك"السنن"بقول"فقهاء" المدينة"السبعة"ونظرائهم،"أن" 
"م م "م م "م م مً 

ناسا"كانوا"يقولو " ن: إن"الدية"تغلظ"في"الشهر"الحرام"أربعة"آلاف،"فتكون"ستة"عشر"ألف"درهم،" 
م 

م م 

فألغى"عمر،"رحمه"الل"ذلك"بقول"الفقهاء،"وأثبتها"اثني"عشر"ألف"درهم"في"الشهر"الحرام،"والبلد" 
م م "م م م 

الحرام،"وغيرهم"ا. قال"ابن"المنذ"ر: وليس"بثابت"ما"روي"عن"الصحابة"في"هذ"ا. ولو"صح"فقول"عمر" 
"ُّم "ُّ "م م "م م م م م 

يخالفه،" وقوله" أولى" من" قول" من"خالفه،" وهو" أصح" في" الرواية،" مع" موافقته" الكتاب" والسنة" 
والقيا " س." المغني"لابن"قدامة"موفق"الدين"عبد"الل"بن"محمد"الحنبليج " 8ص" 299 )فصل"الدية" 
تغلظ"بثلاثة"أشياء("ن"دار"إحياء"الت ا رث"الع ب ري."وانظر"ابن"أبي"شيبة"المصنف"با " ب" من"قال"لا" 

م م "م م 

2. و" 28193 طبعة"دار القبلة. "والمجوع" " 8189 - يزاد"على"دية" الذي"يقتل" في" الحر" م." ح" 28186 
.4" 3/ شرح"المهذب"المصدر"السابق" 19 
8 -45 ص " 315 

المغني"لابن"قدامة"موفق"الدين"عبد"الل"بن محمد الحنبلي"ج ن دار"إحياء"التراث" 
الع ب ري."وانظر"المرداوي"علي"بن"سليمان"بن"أحمد"الجزء"العاشر"باب"مقادير"الديات" " ص 64 ن" 
دار"إحياء"الت ا رث"الع ب ري." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م م "م "م 

النصف"من"دية"الرجل؛"قال"أبو"عمرو": إنما"صارت"ديتها"والل"أعلم"على"النصف"من" 
م 

دية"الرجل"من"أجل"أن"لها"نصف"ميراث"الرجل"وشهادة"امرأتين"بشهادة"رجل،"وهذا" 
م م "م 

إنما"هو"في"دية"الخطأ،"وأما"العمد"ففيه"القصاص"بين"النساء"والرجال،"لقول"الل" 

مً م 

يقتل"مؤمن 

وانظر"أضواء"البيان"في"إيضاح"القرآن"بالقرآن،"لمحمد"الأمين"بن"محمد" "، ا"إلا"خطأ 

م م 

م 

فيما"نرى"أن"نفس"المرأة"إذا"كان"فيها"من"الدية"نصف"دية"الرجل"وفي"يدها"نصف"ما"في"يده"ينبغي" 

م م 

أن"يكون"ما"صغر"من"جراحها"هكذ"ا.." معرفة"السنن"والآثار"للبيهقي"دية"الم أ رة،"ج" 12 ص 135 ت:" 
عبد"المعطي"أمين"قلعجي،"ن:"جامعة"الدراسات"الإسلامية"ودار"الوعي"ودار"قتيبة،"الطبعة"الأولى" 

وفي" تفسير" ال"م قرط"م 
325 ،" ما" نصه: "وأجمع" العلما"م ء على" أن" دية" المرأة على " / بي"ج"" 5 

:"" المائدة" 45 /و"قوله  



 


 


 


 


 


 


 


 




 
 
 
. 


"ٌ "م م 

وقال"ابن"حزمفي ""مراتب"الإجماع":"واتفقوا"على"أن"الدية"على"أهل"البادية"مائة"من" 

مً 

م 

الإبل"في"نفس"الحر"الم"سلم"الم"قتول"خطأ"لا"أكثر"ولا"أقل،"وأن"في"نفس"الحرة"المسلمة" 

 


"م م 

المقتولة"من"م هم"خمسين"من"الإبل،"كل"ذل

ك"  
ما"لم"يكن"المقتو"م ل أو"المقتولة"ذوي"رحم"أو" 

 


 


م م "م 

في"الحرم"أو"في"الأشهر"الحرم."" 53 

"م 

 
 
 
 


178 سورة"البقرة/"كما تقدم"في "البقر"ة". 

 


 


 


 


 


 


 


 






 




 




 


 


 




 
 
 


52"

وما"كان"لمؤمن"أن" " - تفسير"القرطبي"الجامع"لأحكام"القرآن"ج 5ص" 325 تفسير "قوله"تعالى 

"ً 

46"

المختار"بن"عبد" القادر" الجكني الشنقيطي ")المتوفى:" 1393 ه,"ج 3ص 113 ". تحت" عنوان:" الفرع" 
الخام " س: جمهور"العلماء"على"أن"دية"المرأة"الحرة"المسلمة"نصف"دية"الرجل"الحر"المسلم"على"ما" 
بين"ا. وانظر": أرشيف"ملتقى"أهل"التفسير" 7 المكتبة"الشاملة"تحت"عنوان"" حسن"المقال"في"أن"دية 
النساء "على" النصف" من" دية" الرجال"للكاتب سيف "بن علي "العصر " ي: وأما" الإجماع" فحكاه" 
جماعات"من"الأئمة"وذكر"خمسة"عشر"عالما"من"علماء"المسلمين"وأئمتهم"ممن حكوا الإجماع"ومن" 
أولئ " ك: الإمام" الشافعي", والطبري", وابن" المنذ"ر, وابن" عبد" البر", وابن" قدام " ة.... ،" وانظر" البيهقي" 

"ٌم م م مٌ م "م "ُّ 

"معرفة"السنن"والآثا"ر" قا " ل: قال"الشافع"ي( القياس"الذي"لا"يدفعه"أحد"يعقل"ولا"يخطئ"به"أحد" 

1412 ه ، 1991 م . والأم للشافعي ج 7ص" 313 و 329 ن دار الفكر." 

- م ا رتب"الإجماع؛في "العباداتوالمعام"لاتوالاعتقادات،"علي بن"أحمد"بن"سعيد"بن حزم" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م م 

وفي الموسوعة"الفقهية"تحت"عنوان"" دية"الأنث"ى" 
م "م م م "م 

م "م م 

ذهب" الفقهاء" إلى" أن" دية" الأنثى" الحرة" المسلمة"هي" نصف" دية" الذكر" الحر" الم"سلم،" 
م "م م م 

قال" ابن" " وعن"عمر" وعلي" وابن" مسعود" وزيد" بن" ثابت " هكذا" روي"عن" النبي 
م م "م م م 

المنذر"وابن"عبد"البر": أجمع"أهل"العلم"على"أن"دية"المرأة"نصف"دية"الرجل"; لما"روى" 
مٌ 

م م 

قال":" دية" المرأة"على" النصف" من" دية" الرجل."ولأنها" في" الشهادة" " معاذ"عن" النبي 
م 

والميراث"على"النصف"من"الرجل"فكذلك"في"الدية". وهذا"في"دية"النفس."" 54 

/" الظاهري"أبو"محمد"ولد" 383 ه"توفي" 456 ه "الناشر"دار"الكتب"العلمية"بيروت"عدد"الأجزاء" 1 
.1" الديات"ص 41 
11 -48 ص "" 39 60 جزءا. 

الموسوعة"الفقهية" ج /ن"/ وزارة"الأوقاف"الكويتي " ة. 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

رابعا: الدليل"من القياس" 

من"القياس" 

م 

قياس"ديتها"على"سائر"حقوقها"المالية،"كالميراث"والعطية"وشبههما" 

الكتاب" 

الناصة"عل" 

أما"الميراث"فقول" 

النساء" 

"م 

وقوله"تعالى:" 

". وقول" 

وأما": الشهادة؛" فقول" 

م 

 
: ه" تعالى 


م 

الدليل" 

:"

"م م "م م 

ه" من" الآيات" 

 


 




 


 




 
 


 
 


 


 


 
 




 


 
 
 


 


 


 


 






 


 


 


 


 


م م 

 


ى" مناصفتها" للرجل" في" الميراث" 

 


 
 


 




 
 
 
 
 


والشهادة،" ودليلهم" ل 
وا لشهادة". 

م م "م 

 " ه"تعالى 

 


:"

 




 




 




 




 


 




 




 


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 


 


 


 


 


 








 


 




 


/11"

 


 


 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 


 


 


 


 


 


 


 


 
 
 


 


 




 




 




 




 


 


 


 


 
 


 


 


 
 


 


 


 


 


 
 
 


 


 


 


 
 


 


 




 
 
 




 




 


 
 


 




 




 


 


 


 


55 


 


 


 


 
 
 


 


 




 


 


 




 


م م 

  : ه 



 




 


 




 




 


 




 




 




 




 


 


 


 


 


 


 
 
 


 




 
 


 




 




 


 


 
 
 


 


 


 


 


 




 


 


 
 


 


 


 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 
النسا"ء. 

 


م "م م مُّ 

فقد"فرض"لها"الحق"سبحانه"وتعالى"هنا"نصف"ما"فرض"للرجل". 
"م م 

 
 
 
 
 




 




 




 


 


 




 


 




 


 




 




 
 
 


 




 
 




 






 
 


 




 




 


 








 




 




 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 
 
 
 


م م "م مُّ 

 
" فقد"جعل"الحق"سبحانه"وتعالى"شهادة"امرأتين"مقابل"رجل"واحد،"وأن"رسول"الل 
"م م "م م 

نص"على"ذلك"في"كثير"من"الم"واضع؛"منها"الحديث"المتقدم"" أليست"شهادتها".." قالوا": 
م "ٌٌ 

في"هذا"دليل"واضح"على"أنها"كنصف"الرجل"وهي"من"باب"أولى"في"الدية"كذلك". 

 




 


 




 




 


 


 


 
 


 




 


 


 


 




 


 




 


 






 


 


 


 


 




 
 


من "سورة البقرة". 

 


 


 
 


 




 
 


282"



 


 


الآية" 

الآية" 

من سورة"النساء. 

12"

-49"


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م "م م م م م 

لكونه"مرسلا"من"ربه"بإبلاغ" " وعضدوا"ذلك"كله"بالآيات"الناصة"على"وجوب"اتباعه 

 


 


"م م "م 



 
 
 

 


ٌ 

وأن"ما"جاء"به"وحي"من"عند"الل"ولو"لم"يكن"قرآنا". وما" " شرعه"وبيان"ما"نزل"عليه 

 


مٌ 

م 

 
 


فهو حق من عند"الل"". " ثبت"عنه 

 


 


"م 

 
 
 
 
 
 
 
 
 


 



 




 


 




 
 
 
 
 
 
 


 


 




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 
 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 
 
 


 


 


 


 


 


 


 




 


 


 




 


 
 


 
 
 
 
 


 


 


 


 
 


 


 


 


 






 




 


 




 


 




 


 




 


 




 




 




 




 




 


 


 


 
 
 
 


 


 


 


 




 
7"

 


 




 




 




 




 




 


 






 


 


 


 
 






 


 
 


 


 


 


 


 


"ٌ "م م 

"ٌٌ م مٌ م 

والامتثال"له"واجب،"والانحراف"عنه"حرام"وكفر و ضلال". 
"م "م م 

يت" """ ه 

ي"ر" القرآن" 
 


 




 


 


 
 
 
 
 


فقد"أخبر"جلت"قد ت ر" 

 


 


 


 


 


 


 


 






 




 




 


"م 

م 

ه، 

"م 

وجل" 

م 

وف 

أوت 

وقول" 

-

"ً م م "م "م م م م 

" ه"قال" ج " ل" ر"ك" باعه 

أن 



:"

"ًٌّ 

م 

لكونه"حقا"من"عند"الل"بنص"كتاب"الل"فهو"ثابت"به،"لا"محيص"من"العمل"به،"كما" 
"م م "ًًّ "ًم م 

أن لها ح" ت 

:"

4604"

-50"

 


 


16546"

والبيهقي"في دلائل"النبوة :جماع "أبواب"إخبار"النبي" 

"م 

م 

وتيت 

""

أ" 

 
" منها"قوله 


النجم" 

الحشرآية " 

النو"ر. 

م 

م م 

فهو"عنه"ع" " سوله 

م م "م م 

شأنه" سلطان 

"م 

ظم 

ه"بأن"ما"جاء"عن"ر" 

ومثل" 

م م 

ه"معه"" 56 

وقد"ثبت"عن"الرسول 

م م 

واية " 

الكتاب" 

"" دية"المرأة"نصف"دية"الر" 

ولما كان الأم" 

ذلك"وكان"ات" 

واجبا" 

أن" في" قوله" تعالى" 

"والأنثى" بالأنث"ى" إشارة"واضحة" 

م مً 

كما"م 

ستقلا" 

خالف" فيه" 

مً "ً م م "م م "م 

الرجل،"وهذا"الحكم"إذ"لا"يتأتى"في"القصاص"إذا"قتلها"الرجل"عمدا"أو"قتلته"عمدا؛" 

أخرجه"أبو"داؤد"في"لزوم"السنة"ح" 

والترمذيفي "العلم باب "ما"نهي"عنه"أن"يقال"عند" 

حديث" الرسول" 

،"وأحمد في "مسند" 

حديث" المقدام" الطويل" بلفظ" 

ألا" إني"أ" 

م م 

الكتاب" ومثله" معه" ألا" إني 

الشاميين ح" 

"م 

م م 

وتيت" الق" 

م م 

رآن" ومثله" معه""..." والنووي" في" المسند" الجامع،" والخطيب" البغدادي" في" الكفاية،" 

والطبراني" في" الكبي " ر: مسند" الشاميين"؛" وغيرهم،" ينظر" أيضا"عون" المعبود"شرح"سنن" أبي" داود" 
شرح" الحديث" المذكور،" وتحفة" الأحوذي"شرح"سنن" الترمذي"ح" 2588 ،" وشرح"سنن" ابن" ماجة 
للسندي باب "اتباع"السنة."وباب: الحلال"ما"أحلالل "في"كتابه".." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م م "م "م م م م 

لما"تقدم"من"أنها"تقتل"به"ويقتل"بها"في"حال"العمد"العدواني"وأنها"تكافئه"في"الدم"في" 
م م "م م 

م 

هذا"الباب"فتكون"مخالفتها"له"في"مقدار"الدية"فحسب". 
"م 

م 

واعترض"عليه" بأن"قياس"الدية"على"الم"يراث"والشهادة"غير"صحيح؛"لأن"باب"الميراث" 
مٌ 

م م "م 

وباب" الشهادة" غير" باب" الدية،" والتفرقة" بين" الرجل" والمرأة" تفرقة" لها" أسبابها" 
م "م م م 

واعتباراتها،"ولو"صح"القياس"هنا"لكان"الأولى"أن"نقيس"الدية"على"القصاص"لأنهما" 

من"باب"واحد". 
"م 

وأجيب"على"ذلك"بأمرين": 
"ً 


م م م "م 

أما" أولا": فلما" جاز" جعل" ميراثها" نصف" ميراث" الرجل" وشهادة" امرأتين" مقابل" رجل" 
م م "ُّم "م "م 

واحد،"وثبت"ذلك"عن"الحكيم"الخبير"الذي"يعلم"خائنة"الأعين"وما"تخفي"الصدور،" 
م 

مٌُّ "م م 

وهو" العالم" بمصالح" العباد" ومضارهم؛ ف القياس" صحيح،" ولا" مانع" منه،" وأي" 
"ٌم م 

غضاضة" في" ذلك" والعليم" الخبير" حكم" به،؟!" مع" أن" تنصيف" الدية" ثابت" بأدلة" 
م 

صحيحة" غير" القياس" كما" مر،" وإنما" القول" بالقياس"هو:" من" باب" عضد" الدليل" 
"ُّ "م 

م م 

بالدليل" فقط،" وكون" التفرقة" بين" الرجل" والمرأة" في" الم"يراث" والشهادة" لها" أسبابها" 
م "م م 

م 

واعتباراتها؛"فكذلك"التفرقة" في"مقدار" الدية" في"قتل"الخطأ"لها"أسبابها"واعتباراتها،" 
م 

م م "م 

علمها"من"علمها"وجهلها"من"جهلها،"بل"علم"الل"الذي"يعلم"خائنة"الأعين"وما"تخفي" 
م 

م "ٌم م "م مُّ 

الصدور"فوق"كل"ش" يء،"وقد"ظهر"لنا"النزر"اليسير،"وما"خفي"عند"الل"عظيم؛"إذ"هو" 
"م 

 
" العال"م م بمصالح" العباد" ومضارها 
". ق لطلا ا "(12 ) ا" مً ل ع ء" ي ش" ل" ك ب ط" ا ح أ د" ق اللَّ" ن" أ و 
مٌ 

كماسبق "الكلام عليه." ."" وحي"من"الل " وعلم"رسول"الل 
م "مً 

وأما"ثانيا": فقد"سبق"القول"بأن"قسنا"الدم"على"الدم"في"القصاص"كما"سبق"الكلام" 
م م 

م م "ٌ م مٌ 

عليه،"وقلنا": إن"الدم"واحد؛"فدم"كل"منهما"وفاء"للآخر،"وأن"الدم"لا"يتجزأ،"فلا"يقال" 
م م 

م 

بأن"دمها"كنصف"الرجل"وعليها"الم"فاضلة". 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م 

مٌ 

وقسنا"الدية"في"جناية"الخطأ"- وهي"مال"يؤخذ"من"عاقلة"الجاني"لأولياء"دم"المجنى" 
مً "ً مًً 

قا" 57 

عليها"خطأ؛"تطييبا"لأنفسهم"ودفعا"لما""لحقهم"من"ضرر.الخ،"كما"مر"بيانه"ساب" 
"ُّم م 

على"سائر"حقوقها"الم"الية"الثابتة"من"الكتاب"والسنة"والإجماع"والقياس"والاستدلال،" 
م م م "م "ًّم 

ٌ 

ووضعنا"كلا"في"محله"اللائق"به؛"ليس"الم"يراث"فحسب"بل": العطية،"والهبة،"والمنحة،" 
م "م م م م "م "م 

والوصية،"والعقيقة،"والعتق،"وحقوقها"من"الوقف"والعدالة،"إلى"غير"ذلك"مما"هو" 
م م "م 

مٌ 

معلوم"في"محله"ففي"كل"لها"نصف"الرجل." 
"م 

م 

وهذا"- أعني"القول"بأن"دية"المرأة"في"قتل"الخطأ"نصف"دية"الرجل"في"المقدار"- ما"عليه" 
م م 

من" غير" مخالف"صرح" " العمل" عند" أصحابنا" الإباضية" أهل" الحق" والإستقامة 
م م "م 

م "ُّ 

بذلك"العلامة"السيابي"" 58 في": ميميته"وشرحها،"والقطب": في"شرح"النيل،"وسماحة" 
"م م 

م 

العلامة"الم"حقق"الم"فتي"العام"أحمد"بن"حمد"الخليلي"في"جوابه"لرئيس"المحكمة"العليا،" 
م م "م 

كما"سبقت"الإشارة"إليه،"وهو"قول"أبي"عبيدة"كما"في"الرواية"السابقة"من"طريقه"عن" 
"م م 

م 

قال:"دية" المرأة" نصف" الرج " ل" والعامة" من" " جابر" ابن" زيد" عن" ابن" عباسعنه 
م م م م "م "م م "م 

فقهائنا، و هو" قول"جمهور" الأمة،" وهو" الذي"عليه" الاعتماد" والعمل"عند" الجمهور؛" 
م م "م 

م م "م 

وإلى"وقتنا"هذا"لم"يخرج"عن"العمل" "،" منذ"أن"أخذت"الأمة"دينها"عن"نبيها"الم"عصوم 

م 

مٌ 

 
" بهذا" الحكم" أحد" من" أمة" محمد 
بجميع" مذاهبهم" وعلى" اختلاف" أفهامهم" 

-51 انظر"المبحثالأول التعليق رقم: 15 من"هذا"البحث." 
1308 -52 ه " 1890 م 

ه " و: الشيخ"العلامة"خلفان"بن"جميل"بن"حرمل"بن"مهيل"السيابي"ولد"عام" 
ت" 1391 ه" 1972 م، السمائلي "المكنىبأبي "يحيى،"علامة"كبير"ومحقق"جليل،"عمل"فترة"طويلة"في" 
مجال"القضاء؛"بالرستاق"ومطرح"وسمائل"ونخل"وصور"وصار"مرجعا"للفتيا"وإليه"ترد"مشكلات" 
القضاء،"ألف"الكثير"من"الكتب"القيمة"في"الفقه"والأصول،"ومن"أهم"كتبه"المطبوعة"سلك"الدرر" 
الحاوي" غرر" الأثر،" وهو" أرجوزة" طويلة" في" الفقه،" فصول" الأصول؛" في" أصول" الفقه" وقواعده" 
الهامة،"بهجة"المجالس،"ميمية"الدماء؛"منظومة"تقارب"أربعمائة"بيت"في"أحكام"الدماء"والأروش" 
والديات،"جلاء"العمى،"شرح"لمنظومته"ميمية"الدماء."فصل"الخطاب"في"المسألة"والجواب"فتاوى" 
فقهية." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م 

ومداركهم،"بل"أذعنوا"له"بالطاعة"العملية،"وفي"جميع"المحاكم،"ليس"في"هذا"الوطن" 
م م 

ٌ 

العزيز" فحسب؛" وإنما" في" جميع" المحاكم" الإسلامية" في" كل" دولة" من" دول" العالم" 

م م 

الإسلامي إلى "وقتنا"هذا"وإلى"أن"تقوم"الساعة"بإذن"الل؛"إذ"هو"شرع"الل"الذي"أنزله" 

." على"عباده. 59 
م "م م م م 

فيه؛"كابن"علية" " ومن"حاول"إظهار"أي"شبهة"عليه"والخروج"عما"عليه"أمة"محمد 

م م "م 

والأصم" وأضرابهما،" فقد" تصدى" له" أئمة" العلم" الذين"هم" أمناء"الل" في" أرضه" بالرد" 
م 

والتفنيد 60 ،"كما"علمت"ردود"أهل"العلم"عليهما،"وتعنيفهما في "ذلك،"فيما"سبق"بيانه" 
آنفا". 

يوسف." 

363 ، وابن" بركه" / - انظر": الجامع" الصحيح مسند" الإمام" ال ب ريع،" ح 662 ، ونصب" الراية"" 4 
515 ، "وسنن" البيهقي،" وسائر" المراجع" المتقدمة" فقد" سبق ذلك. "وانظر": المدونة" / الجامع،"ج" 2 

53"

الكبرى" " ج 3كتاب"الديات" طالأولى" 1428 ه" 2007 م"ن"وزارة"التراث"ص" 235 فما"بعدها." 
م 

-54 التفنيد" الكشف" والتبيين"عما" انطوى"عليه" الو" يء" المفند؛" مصدر" فند"عليه" أمره" تفنيدا" 

بمعنى"كشف"ما"انطوى"عليه"من"فكر"وبدده"عليه"وخطأه"فيه"حتى"صار"كأن"لم"يك " ن. وتضعيف" 
م "م م مً 

الرأي"وتخطئته"يقال"فنده"تفنيد"ا: كذبه"وعجزه"وخطأ"رأي " ه"و""فند"رأيه"إذا"ضعفه،"وقوله"تعال"ى: 

 
 


 
 


 




 ." 
م "م م 

أي"تكذبون،"وقي " ل: تعذلون"وتجهلون"وتوبخون،"فصار"الفند"في"مواضع"كثيرة"الكذب" 
وأفن " د: تكلم"بالفند"من"الكلام"وبلغ"وقت"الهرم"قال"النابغ " ة: 

") إلا"سليمان"إذا"قال"الإله"له"... قم"في"البرية"واحددها"عن"الفند"( 
"ً 

وقال"رؤبة": ) يا"أ"يُّها"القائ"م ل قولا"فندا"..."( 
م مً "ً 

م 

والفند"من"قوله " م: فند"يفند"فندا،"إذا"ضعف"رأيه"من"سن"أو" كب " ر. وأفندته"إفنادا،"إذا"خطأت" 
"ً 

رأيه؛" وفندته" تفنيدا،" إذا" فعلت" به" ذل " ك. انظر" المعاجم" مادة" "فند"لا" سيما" كتاب" العين" 

." للخليل 

 




 


 


 




."


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م م "ُّ 

به" 61 

وقد"علمت" مما" مر"عليك" في" ثنايا هذا "البحث" الش" التي" يستند" إليها" القائلون" 

م "ًًّم "م 

م 

بالمساواة" والرد" عليها،" ولا" بأس" أن" نفرد" لها" مطلبا" مستقلا؛" وها" هو" بين" يديك" مع" 

م 

ٌ 

اختصار"شديد"خشية"الإطالة،"وما"قل"وكفى"خير"مما"كثر"وألهى". 
م "مُّ 

الشبه"التي"يستند"إليها"القائلون"بالتسوية"في"الدية" 
م م 

م "م م مُّ 

إعلم" أيها" المسلم" الحريص"على" دينه" أن" الذين" يروجون" مقولة" المساواة" بين" الرجل" 
"م 

والمرأة"في"الدية"يتشبثون ب خمس"شبه". 
"م 

م "م م 

عموم" 

 
" قوله" تعالى 


المسلمون " وقوله 

الأولى": 

م "م م 

" عموم"آية"الدية 

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 
 
 
 
 


 


 
 


 


 


م "ٌ مٌ م 

م "م م 

تتكافأ"دماؤهم"." قالوا"النفس"واحدة"والدم"واحد"والقياس"يقتض"ي"أن"تكون"الدية" 

 


"ً 

واحدة". 

"م 

 
 
 
 
 


 


 




 


 


 
 


 


 




 




 


 




 




 


 




 


 




 


 




 


 
 




 




 


 


 


والثانية": 

النساء" 92  
"م م "م 

"ُّم 

والثالثة" والرابعة": اعتراضهم على "صحة" السنة" والإجماع" في" تنصيف" دية" الم"راة في " 

مقابل"دية"الرجل". 
"م م 

ُّ 

والخامسة": كون"الم"رأة"صارت"الآن"كالرجل"في"تحمل"أعباء"الحياة". 
"م م "م "م مُّ 

أما"الشبهة"الأولى": فقد"سبق"الكلام"عليها"في"المبحث"الأول"وهو": إن"الدم"يختلف"عن" 
م "م م 

التعويض" بالمال،"وأن" الصحيح"المكافأة" في"الدم،"وأن"الكلام"هنا" في"الدية؛"التي"هي" 

م م 

مً 

- وإنما"سميتها"شبها"لأن" استدلالاتهم" تلك"لاترقى" إلى" أن" تسمى" أدلة" ولو" بدعوى" باطلة" من" 

قائلها؛"وذلكلعدم "المحل"لهافي "ميزان الحق." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م 

م "مٌ 

مال" يؤخذ" من" مال" الجاني" أو" العاقلة" في" قتل" الخطأ" أو" الجرح" فيما" دون" النفس،" 
"م 

وليستالمسألة كالمسألة".. ". 
ُّ 

"ُّم 

وكذا"الكلام"على"الشبهة"الثالثة"والرابعةفي "صحة"السنة"والإجماع فقد سبق "الكلام 

على "ذلك"بما"فيه"الكفاية"عند"الكلام"على"الدليل"من"السنة"والدليل"من"الإجماع،" 
م 

ً 

م 

وأنهما"ثابتان"قطعا،"فارجع"إليه"ولا"حاجة"إلى"إيراده"مرة"أخر " ى. 
مٌ م "مُّ 

وأما" الشبهة" الثانية" فمردودة" أيضا؛" وذلك": إنه" من" الم"علوم" عند" جميع" الم"سلمين" 
م م 

والم"جمع"عليه"من"غير"إنكار"من"أحد"أن": في"الأدلة"الشرعية"المأخوذة"من"مصادرها" 
ُّ 

." التشريعية": الكتاب"والسنة"والإجماع؛"العام"والخاص. 62 

م "ً مًُّ 

مُّ "ُّ 

-56 العا " م: كل"لفظ"دل"دفعة"واحدة"على"ش" يء"غير"محصو"ر. ويشمل"العام"الجمع"المعرف،"واسم" 
م م "م م 

مٌ 

"، المؤمنون: 1 " قد"أفلح"المؤمنون  : الجنس"المعرف،"سواء"كان"تعريفهما"بأل"" كما"في"قوله"تعالى 
"م م 

م "م م م 

المائدة: " 38 فإن"حكم"الوصف"في"العموم"حكم"الجنس،" " و"السارق"والسارقة"فاقطعوا"أيديهما  
م "م م م "م 

م 

 
" يوصيكم"الل"في"أولادكم  : أو"عرفا"بالإضافة"كما"في"قوله"تعالى 
فليحذر"الذين"  النساء: 11 
"ًً م "ُّم 

م 

النور: " 63 ،"هذا"كله"ما"لم"يكن"تعريفهما"إشارة"إلى"عهد"،"فإن"كان"إشارة"إلى" " يخالفون"عن"أمره 
"م مً "م مً 

كما"أرسلنا"إلى"فرعون"رسولا"فعص"ى"فرعون" " عهد"كرأيت"رجالا،"فأكرمت"الرجال"وقوله"تعالى 
م 

"ُّم 

16 فلا"عموم"فيهما"لأن"العهد"قرينة"الخصوص،"وكذا"كل"قرينة"دلت"على" - المزمل:" 15 " الرسول 
م م 

م "م م 

وأوتيت"من"كل" " إخراج"صيغة"العام"عن" العموم"،"واستعمالها"في" الخصوص"  ك":رأيت" الرجال 
م م 

م 

النمل: 23 ،"فإن"العقل"قاض"بامتناع"رؤية"كل"الرجال"،"وباستحالة"إتيانها"من"كل"ش" يء"؛"  ش" يء 
ٌ 

"ٌُّ 

كما"هو"معلوم"بالضرور"ة. السالمي"الطلعة""العام"لف " ظ.." البيت". 
مًً "م 

م "م م م م م 

والعمو" م: شمول"اللفظ"لما"وضع"له"دفعة"واحدة"من"غير"حص" ر. 
"ُُّّ 

والخا " ص: ما" دل"على" معنى" مفرد" كرج " ل.." انظر السالمي، "الطلعة:" "الخاص" ما" دل" لمعنى" مفرد" 

...كرجل"ومائة"في"العدد"". البي " ت. 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م م "ً "م م "م 

م م "م م 

والخصو " ص: كون" اللفظ" متناولا" لبعض"ما" يصلح" له"لا" لجميعه،" والمخص " ص: الناصب" لدلالة" 
م م "م 

م "ُّ "م م م "م مٌ م م م م 

التخصيص،"فيوصف"الدليل"بأنه"مخصص،"يقا " ل: الكتاب"يخصص"السنة"والسنة"تخصص" 

الكتاب،"وهكذ"ا. 
م 

مٌ م "م "م 

ويوصف"العامل"بذلك"بأنه"مخص " ص. انظر"الطلعة"ذكر"التخصيص"ج 1ص" 314 ن"مكتبة"نور" 

326 ، "وحاشية" العطار" على"شرح"الجلال" - الدين" بدية،" والبحر" الم"حيط" للزركو"ي"ج 4ص" 324 

المحلي على"جمع"الجوامع"" العام"لفظ"يستغرق"الصالح"ل " ه.." 
م "م م 

م م م "م م "م م 

والتخصي " ص: إخراج" بعض" ما" يتناوله" لفظ" العموم" بدليل" مخرج" له" عن" دخوله" تحت" تناول " ه. 
مٌ 

م م "ٌ م م 

وذلك"الدليل"المخرج"إما"لفظ"وارد"عن"الشارع"في"الكتاب"أو"في"الحديث،"وإما"غير"لفظ،"والمراد"به" 
م 

م م "م 

العقل"والإجماع"والقياس"والتقري " ر. 
م 

م "م "م م "ُّم 

م "م م 

 
" ألم"تر"أنهم"في"كل"واد"يهيمون " والشعراء"يتبعهم"الغاوون  : فمثال"التخصيص"بالكتاب"قوله"تعالى 


م "م م م 

م 

 
 ... إلا"الذين"آمنو"ا " وأنهم"يقولون"مالا"يفعلون 
سورة"/الشعرا"ء. 

"ُّم 

ٌ 

فإخراج"الذين"آمنوا"بالإستثناء"تخصيص"لعموم"لفظ"الشعرا"ء. 
م م "م م م 

م 

والمحصنات"من" .." 221 /البقرة"/ خصصت"بقوله .." ولا"تنكحوا"الم"شركات " ومن"ذلك"قوله 
"م 

م 

5 المائدة." ".. الذين"أوتوا"الكتاب 
م م 

م "م م م 

والفرق"بين"التخصيص"والنس" خ: أن"النس" خ: رفع"الحكم"بعد"ثبوته،"والتخصيص"إخراج"بعض"ما" 
م م "م م م 

"م 

م م 

يتناوله"لفظ"العموم"بدليل"مخرج"له"عن"دخوله"تحت"تناول " ه. انظر" الطلعة السالمي "ج 1؛"ذكر" 

التخصيص"وبيان حقيقته." 
م "م م 

م 

أو"بعبارة" أخر " ى: التخصي " ص: الكشف"عن"حقيقة"المراد"من"عموم" الخطاب"وإجمال " ه. والنسخ" 

تغيي"رٌ لحكم" الخطا " ب. الطلعة" باب" النسخ" /ج 1ص 575 "/ ولا" يصح" النسخ" بالقياس.."" البيت، 

 وا نظر" الجوابات" باب" أصول" الفقه"ج 1ص" 250 فما" بعدها"ط 2010 م" مكتبة" نور" الدين" بدي " ة. 
"م 

.3" 30- والبحر"الم"حيط"للزركو" "ي: الفرق"بين"التخصيص"والنسخ،"المرجع"السابق"ص" 328 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م 

"ٌٌ "م م مٌ م 

"الماء طهور"لا"ينجسه ش" يء" )ش" يء 

"م 

 


 
 


 


ومثال" 
"م م "م 

 


"ٌٌ مٌ م م 

 


 


النفي"وقوله""لا"ينجسه"ش" ي"ء" عام"سواء"كان"قلتين"أو"كان"أكثر"أو"كان"أقل" فخصص"برواية""إذا 

 


 


"م 

 


م 

كان"الم"اء"قدر"قلتين"لم"يحتمل"خبثا"" 

 


م م 

م "م مٌ 

 


وفي"رواية""لم"ينجسه"ش" ي"ء" فمفهومه"أن"مادون"القلتين"ينجس"بمجرد"ملاقاته"النجاسة،"فيكون" 

 


 


م مٌ "م 

 


مٌ 

 


 
" الصلاة"خير"موضو" ع.." خصص"بقوله "" التخصيص"هنا"بالمفهوم"من"نص"الحديث،"وقوله 


 


م 

م "ُّم م 

"لا"صلاة"بعد"صلاة"العصر"حتى"تغرب"الشمس،"ولا"صلاة"بعد"صلاة"الصبح"حتى"تطلع"الشم " س." 

 


 


 


م 

مً 

بيع"السلم" رفعا"للمشقة" لحاجة"الناس " عن"بيع"ما"ليس"معك""" خصص"بإباحته " ونهيه 

 


 


 


215 ، "والجامع"لابن" بركة - إلي " ه. انظر"شرح" الجامع" الصحيح" لنور" الدين" السالمي" " ج 1ص" 213 

 


.5" 92- 392 " و 591 - ج 1ص" 106 و 391 
م "م م م م "م 

ُّ 

ومن" جملة" ما" خصصت" السنة" عمومه" من" الكتاب" الحدود" والقتل" وسائر" التكليفات؛" حيث" 
م م "م م 

أخرجت"من"عموم"أحكامها"الصبي"والمجنون"والنائم،"بحديث"رفع"القلم"عن"ثلاثة؛"عن"النائم" 
م 

حتى"يستيقظ،"وعن"الصبي"حتى"يحتلم،"وعن"المجنون"حتى"يفيق"" الحدي " ث. 

م م 

م م "م مُّ 

وخصصت"السنة"من"العموم"ذاته"نوع"المال"وكميته"ووصفه"في"حال"الحكم"بالقطع"في"السرقة" 
م م "م 

بعدة"أحاديث"كحديث: "لا"قطع"إلا"فيما"بلغ"ثمن"المجن"فصاعد"ا" وحديث:""لا"تقطع"يد"السارق" 
م م م "م 

إلا"في" ثمن" المجن"فما"فوق " ه" وحديث:" "لا"قطع" في" ثمر"معلق،"فإذا" آواه" الجرين"ففيه" القطع""" 
م م "م م "م 

وحديث:"""لا"قطع"في"ثمر"معلق،"ولا"في"حريسة" جبل،"فإذا"آواه"المراح،"أو"الجرين"فالقطع"فيما" 

بلغ"ثمن"المج " ن"و"أشباهه"ا.
م 

م "ُّم 

والمراد"  ب")حريسة"الجبل( ": كل"ش" يء"يسرح"للمرعى"من"بعير"أو"بقرة"أو"شاة"أو"غير"ذلك"من"الدواب" 
م م "م م 

لا"قطع"على"من"سرق"منها"حتى"يأويها"الم"راح"- موضع"المبيت"لها"- فإذا"آواها"المراح"ففيها"القط" ع. 
مٌ 

م "م م م م 

يقال"للشاة"التي"يدركها"الليل"قبل"أن"تصل"إلى"مراحها"حريس" ة. 
مٌ م م "ً م "م م م "م "م م م م 

والجرين"البيدر"الذي"يداس"فيه"الطعام"والموضع"الذي"يجفف"فيه"الثمار"أيضا"والجمع"جرن" 
م م "م 

مثل": بريد"وبر" د. 

 
 
 
 
 
 


 








 
 


 


 




 


 






 


 


التخصيص"بالسن " ة: قوله" 

""  ف" 

"( نكرة"جاءت"في"سياق" 

م 

م م "ُّ 

وخصصت" السنة"عموم"قوله"تعال"ى: 
م 

بأحاديث"الرجم"للمحص " ن" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م 

"م 

م 

أدركتك" الصلاة"فص " ل" بحرمة"الصلاة"في" المقبرة- بتثليثالباء "والفتح" أظهر- والمجزرة"والمنحرة" 

وقارعة"الطريق"و"معاطن"الإبل"وظهر"الكعبة؛"وذلك"بحديث""لا"صلاة"في"المقبرة"ولا"في"المنحرة"ولا" 
م م 

أن"يصلى"في"سبع"مواطن؛"في" " في"معاطن"الإبل"ولا"في"قارعة"الطري " ق" وحديث"نهى"رسول"الل 
المزبلة،"والمجزرة،"والم"قبرة،"وقارعة،"الطريق،"والحمام،"ومعاطن"الإبل،"وفوق"الكعب " ة." 

م "م م 

م م "م 

فإن" العقل" قض"ى" بخروج" ذاته"  " خالق كل ش" يء  : ومثال" التخصيص"بغير" اللفظ" قوله" تعالى 
م م "ً م م "م م 

تعالى"من"عموم"هذه"الآية،"فبقيت"الآية"مخصصة"بالعقل"وهو"غير"لف " ظ. 
م 

م م "م 

لا" يرث" القاتل" " " ومثال" تخصيص" القطعي" بالخبر" الآحاد " ي: تخصيص" آيات" المواريث" بقوله 
ً 

مً 

المقتول"عمدا"كان"القتل"أو"خط"أ" أخرجه"الإمام"الربيع"في"مسنده"الصحيح"ح 668 ". بهذا"اللفظ،" 
"ًً م م 

م م 

.6" وبلفظ""لا"وصية"لوارث،"ولا"يرث"القاتل"المقتول"عمدا"كان"القتل"أو"خط"أ"ح" 76 

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 
 


م م 

ه" ل و ق و "/ ث ي د ح ل ا ".."  " "." ب س ن ل ا ن" م م" م ر ح ي ا" م ع" ا ض ر ل ا ن" م م" م ر ح ي 

 
 
 
 
 


 




 




 


 


 




 






 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 
 
 


م 

م م 

أكل"كل"ذي"ناب" """ الآية" 145 من"سورة"الأنعام،"بقوله 

 


 
 




 




 


 
 




 


 




 


 


 




 


 


 


 


 


 




 


 


 


 
 


 


 


 
 
 


 
 



ٌ 

من"السباع"ومخلب"من"الطير"حرا " م." 
م "م م 

فيما"سقت" السماء" " : " و" تخصيص" عموم" الخبر" المتواتر" بالخبر" الآحادي" كتخصيص" قوله 
م م "م 

بقوله""ليس"فيما"دون"خمسة"أوسق"صدق " ة" »" العشر 
م 

م م م "م 

 
" ومثال" التخصيص" بالقيا " س: تخصيص" الصحابة 
لعموم" آية" الكلالة" وهي" قوله" تعال"ى: 
م "ٌ م م م م "ٌ "م م م م 

م م 

يستفتونك"قل"الل"يفتيكم"في"الكلالة"إن"امرؤ"هلك"ليس"له"ولد"وله"أخت"فلها"نصف"ما"ترك" 



 


 


 


 




 




 




 






.."

 


"م 

ٌ 

"م م "م 

... 
فلها"  : النساء:" 176 ،"فقال"علي"وابن"مسعود"إن"الجد"مع"الأخت"عصبة"لعموم"قوله"تعالى 
"ُّم م "م 

فحكما"بأن"لها"النصف"من"مال"كل"أخ"مات"ولا"ولد"له،"وقال"زيد"بن"ثاب " ت: الجد"  نصف"ما"ترك 
م "ً "م "ُّم مُّ م "مُّ 

م "م م 

يقاسم"الأخوات"إلى"الثلث،"فإن"نقصت"المقاسمة"عن"الثلث"رد"إلى"الثلث"قياسا"لحاله"مع"الأخت" 
"م 

ٌ 

م "م "م م مٌ م 

و"قال"أبو"بكر" " إن"امرؤ"هلك  : على"حاله"مع"الأخو"ة. فهذا"القياس"مخصص"لعموم"قوله"تعالى 

م م 

"ًم م م 

"م "ُّ "ُّ 

ومن"جملة"ما"خصصته"الس" من"الس" "جعلت"لي"الأرض 

"م 

مسجدا"".." وحديث""حيثما 

نة"حديث 

نة" 

"م "م م 

لاتنكح 

م 

وتخصيص" 

م 

ع" 

"م 

المرأة"على"عمتها 

بقوله 

موم"قوله"تعالى" 

م 

وتخصيص"قوله"تعالى" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

 


 


 


 


 


"ًُّ 

م م مٌ م "م 

 


": في"جد"وأخ"لأب،"المال"كله"للجد"قياسا"على"الأب،"وهذا"القياس"أيضا"مخصص"لعموم"الآية،" 

 
 


 




 




 


 


 


 




 


 




 




 


 




 




 


 


 


 
 

 
 
 
 
 
 
 

انظر السالمي" الطلعة ج 1؛ "ذكر 
ً 
ي" ف ذ ا ق ل ا د" ب ع ل ا ن" أ " : ى ل ع م" ه ع ا م ج إ ب مُّ ن ي ع ب ر أ د ح ة د ل ج ". 
م مُّ 

التخصيص"وبيان"حقيقت " ه. إخراج"بعض"ما"يعم"اللفظ"... بمخرج"وذاك"إما"لف " ظ. البيت"الخ"مع" 

الشرح،"والبحر المحيط المرجع"السابق." 
ً 

مٌٌ "م 

إلا"أن"هنالك"فرقا"بين"التخصيص"بالإجماع"والنسخ"ب " ه: فالتخصيص"بالإجماع"جائز"وواقع"بلا" 

- 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 
 
 


م 

لانقطاع الوحي،"ولكن إذا وقع" الإجماع على خلاف" 

 




 




 
 


 


 
 


 


 


-

الوحي" 

 


 


النص" دلت"مخالفة" 

 




 




 


106"

 


 




-

1999"

مبحث"النسخ"ج 1ص 574 "/ ولايصح"النسخ"بالقياس" ولابإجماع "جميع"الناس."البيت،"فما"بعده 

مع "الشرح، وسماحة الشيخ" العلامة" المفتي العام" للسلطنة؛" أحمد بن" حمد الخليلي، فتاوى" 
م م "م م 

م 

م"الموت" 

إن"ترك 

 


م مُّ "ٌٌ 

م م م "ٌ م 

ولذلك"صور"كثيرة"مبنية"على"قياسات"كلها"مخصصة"لعموم"الآي " ة. 

م م 

ومثال" التخصيص" بالإجما " ع: تخصيص" آية" القذف" 

شك"كما"مر؛"أما"النسخ"بالإجماع"فلا"يصح؛"لأن"الإجماع"ينعقد"بعد"وفاته" 

أي"بعد انقطاع" 

وأما"فى"حياته" 

فالحجةفى "قوله،"لقوله" 

النجم ، ولانسخ بعد وفاته" 
"م 

ٌ 

الإجماع"له"على"وجود"ناسخ"هو"مستند"الإجماع،"فهو"كاشف"عن"ناسخ"لكنا" 

"ًًّ 

لم" نعرفه،" لأن" الإجماع" لاينعقد" إلا" على" مستند،" فإذا" رأينا" نصا"صحيحا" والإجماع" بخلافه" 
استدللنا"بذلك على"النسخ،"وأن"أهل"الإجماع"اطلعوا"على"ناسخ،"وإلا"لما"خالفو"ه. 

"م 

الآية" 

البقرة."هيميان 

ما"ننسخ"من"آية"أو"ننسها"نأت"بخير"منها"أو"مثلها 

انظر"تفسير"قوله"تعالى" 

ال ا زد" للقطب" 

وسائر" التفاسي " ر. وارشاد" الفحول" للشوكاني" ج 2ص 75 ط 1سنة" 1419 ه" 

م،"و"الزكو"ي"المرجع"السابق""مسألة"الإجماع"لا"ينسخ"ولا"ينسخ"ب " ه" والطلعة"للنور"السالمي" 

الوصية، ص 9 فمابعدها."وتفسير آية الوصية" 
"ًمً 

م 

للوالدين"والأقربين"بالمعر" 

كتب"عليكم"إذا"حضر"أحدك" 

خي ا ر"الوصية" 

وف"حقا" 

على"المتقي " ن. 

من سورة"البقرة." 

"م 

180" 



د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م 

م م "ُّ "ُّم م "م 

وقد" قسم" العلامة" أبوبكر" أحمد" بن" عبدالل" الكندي" النزوي" في" كتاب" "التخصي " ص" العموم" 
مٌ م م م م "م م مٌ م "م م م "م م مٌ م "م م 

والخصوص"إلى"أربعة"أقسا " م: خصوص"يراد"به"الخصوص،"وخصوص"يراد"به"العموم،"وعموم" 
م م م "م م مٌ م "م "م م "م م 

يراد" به" الخصوص،" وعموم" يراد"به" العموم،" وأطال" في"شرحها"وضرب" الأمثلة" لها" فراجعها"من" 
"م م 

المخطوط؛"الباب"السادس"في"العموم"والخصوص"في"القرآن"ص" 26 فما"بعدها"}طبع"هذا"الكتا "م ب 
ً 

م م "م 

مؤخ ا ر" بدراسة" وتحقيق" الأخ" حمود" بن" عبدالل" بن" سليمان" الراشد " ي. انظر"ص 141 ن" وزارة" 

الت ا رث"والثقافة سلطنة عمان / 1432 ه" 2011 م{" 
م م "ٌ مٌ "ٌٌم م "م 

والحاصل"أن"التخصيص"في"العموم"أمر"شائع"،"وحكم"ذائع،"حتى"قي " ل:" ما"من"عموم"إلا"وقد" 
"ًم م 

مُّ "ٌ "م 

وقوله" " ولا" يظلم" ربك" أحدا  : و" قوله" تعالى  وهو" بكل"ش" يء"عليم  : خصص" إلا" قوله" تعالى 
م مٌ "ً "م 

 
إن"الل"لا" يظلم" الناس" شيئا  " تعالى 
 
: وقوله" تعالى 
 
" لا" تخفى" منكم" خافية 
وقول " ه: 
"ًم "ٌ مً م م "ٌم 

ٌ 

ما"اتخذ"صاحبة" " وقوله " لم"يلد"ولم"يولد"ولم"يكن"له"كفوءا"أحد " وقوله " ليس"كمثله"ش" يء  
م "م م "ًم 

 
ما"اتخذ"الل"من"ولد"وما"كان"معه"من"إله  : وقوله  لم"يتخذ"صاحبة"ولا"ولدا  : وقوله  ولا"ولدا 


ونحو"ذل " ك. 
"م 

م 

ولذا" فإن" القول" الح " ق: لا" يجوز" العمل" بالعام" قبل" البحث" عن" المخصص" لمن" أراد" العمل" 
م "م م م م م 

بالعموم؛"لئلا"يخطئ"في"عمله"بالعموم"فيعمل"بغير"ما"شرع"الل"تعال"ى. 
م "ًً 

م "م مً "م م م "م 

وقد" ينتظم" -آية" واحدة" - العموم" والمجمل" معا" في"حكم" واحد؛" فلا" يمنع" ما" فيها" من" الإجمال" 
م م م م م "م "م م م 

الاحتجاج"بعموم"ما"هو"عام"فيها"متى"اختلفنا"في"حكم"قد"تناوله"العموم،"وذلك"نحو"قوله"تعالى" 
"م "ٌ م م "ٌ م م "ًم 

أنفقوا"من"  : هو"مجمل"في"الصدقة"عموم"في"الأموال"و"كقوله"تعالى ."" خذ"من"أموالهم"صدقة  
"م م م "م "م 

م م "ٌ 

 
. طيبات"ما"كسبتم"ومما"أخرجنا"لكم"من"الأرض 
هو"عموم"فيما"كسب"وفيما"أخرجته"الأرض", 
م 

م م م "ٌ "م 

مجمل"في"الم"قدار"الواجب،"فمتى"اختلفنا"في"الموجب"فيه"صح"الاحتجاج"بالعمو" م. ومتى"اختلفنا"في" 

الواجب"احتجنا"إلى"دلالة"من"غير"الآي " ة. 
"ًم م 

م "ًم 

.3" الإسراء آية" 3 " ومن"قتل"مظلوما"فقد"جعلنا"لوليه"سلطانا  : ونحو"قوله"تعالى 

م 

م م م م "ً م 

فمتى"اختلفنا"في"بعض"المقتولين"ظلما"صح"الاحتجاج"بالآية"في"دخوله"في"الحكم"لأن"قوله"تعالى" 

"م م "ً م "م "ٌ م م مً "م 

م 

عموم" في" المقتولين"ظلما" فدخل" فيه" المسلم" والكافر"،" ومتى" اختلفنا" في"  " ومن" قتل" مظلوما  
م "م م مً "م 

حتى"يثبت"أن"الحكم"الذي"رام"الخصم" " سلطانا  : الواجب"بالقتل"لم"يصح"الاحتجاج"بقوله 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م م "م م 

بين" 63 قيد 64 

والمجمل والم" والمطلق والم" 

م "م "م م م "ُّ مٌ م 

إثباته" مراد،" فيصح" حينئذ" الاحتجاج" بعمومه؛" في" الحكم" الواجب" على" ما" بينا"ه." الجصاص" 

فصول الأصول ج 1ص 74 ، الإحتجاج"بعموم اللفظ"المجمل."ن/ وزارة الأوقافالكوي " ت. 
م م م م "م "م م 

-57 المجم " ل: هو" الذي" لم" تتضح" دلالته،" أو" الذي"لا" يعلم" المراد" منه" إلا" ببيا " ن. ولخفاء" دلالته 

أسباب ت"نظر"من"محلها." 
م "م م 

و" المبين"هو" المفص " ل: وهو"ما" اتضحت"دلالته"من"خاص"وعام"وغير"ذل " ك. ولذا"فإن" الأصوليين" 
"م م "م 

يعتبرون" الم"بين" من" بعض" أنواع" المحكم،" والمجمل" من" بعض" أنواع" المتشاب " ه. انظر" نور" الدين" 
"م م م "م 

السالمي"الطلعة"البي " ت: يكون"في"الفعل"كصل"حيث"لم"... تعلم"حقيقة"الصلاة"فانبه " م. 

فما"بعده،"وانظر"حاشية"العطار"على"شرح"الجلال"المحلي"على"جمع"الجوامع،"المرجع"الساب " ق. 
م "م مُّ م 

مٌ 

-58 المطل " ق: ما"دل"بالشيوع"في"جنسه"ببدل"موضوعه". كلف " ظ: رجل.؛"فهو"دال"على"كل"فرد"من" 
م "ٌٌ 

أفراد"الرجال؛"بمعنى"أنه"صادق"على"كل"واحد"منهم"وصالح"لأن"يطلق"علي " ه. 
م "م مًً "م 

وليست"دلالته"على"جميع"الأفراد"دفعة"واحدة،"وإنما"دلالته"على"ذلك"باعتبار"شيوع"لفظه"في" 
"ً م م "م 

جميع"الأفراد،"وبهذا"الاعتبار"قد"خالف"المطلق"العام؛"لأن"العام"إنما"يتناول"أفراد"الموضوع"دفعة" 
"مً 

واحدة" على" سبيل" الجمع" والاستغراق" لها،" والمطلق" على" سبيل" البدلية"لا" الإستغ ا رق." انظر" 
مٌ 

الطلعة:" ومطلق" ما"دل"بالشيوع"".." البيت. مع "الشرح"ج 1ص" 197 تحقي " ق: عمر"القيام،"وانظر" 
م م "م 

حاشية"العطار"على"شرح"الجلال"المحلي"على"جمع"الجوامع"المرجع"الساب " ق. تحت"عنوان""المطلق" 
ُّ 

الدال"على"الم"اهية"بلا"قي " د". 
"ٌٌٌم "ُّم م 

م 

وأما"الم"قي " د: فهو"ما"خرج"عن"ذلك"الشيوع،"إما"بقي " د: كجاء"شيخ"أمجد،"فإن"لفظ"شيخ"مطلق" 
م 

مٌ "ٌٌم م 

لشيوعه"في"ذلك"الجنس،"ولصدقه"على"كل"فرد"من"أفراده،"لكن"قول " ه: أمجد،"قيد"مخرج"للفظ" 
مًٌ م "ُّ 

م م "م 

الشيخ"عن"ذلك"الشيوع،"وإما"بحسب"وضعه"الأصلي،"كالعلم"فإنه"لا"يسمى"مطلقا"وإنما"هو"مقيد" 
"م م 

"ً م "ًم 

بحسب"الوضع"الذي"وضع"له،"لأنه"وضع"لمعين،"ولو"كان"علم"جنس"مثلا،"فإنه"لا"يكون"علما"إلا" 

باعتبار"ذلك"التعيين"المذكو"ر. 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م "م م 

"ٌم " 66 ه ب ا ش ت " 65 م ك ح 

والم" والم" والناسخ"والمنسوخ" 67 ،"إلى"غير"ذلك"مما"هو"مذكور"في"محله،" 

م م م "م م 

م 

والم"حكم"على"الم"تشابه،"ولا"يجوز"العمل"بالم"نسوخ"." 
"م 



 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 
 
 
 
 
 


ٌ 

المائدة"- على"فرض"أنها"شرع"لنا" 
 




 


 




 




 


 


 


 


 






 


 


 
 
 
 


 






 


 


 
  ص" ا ص ق ل ا ة" ي آ ت" ء ا ج د" ق و  :" 
 
 
 


 
 

 
 
 




 






 




 


 


 




 


 




 






 


"م 

-59"

ً 

م مً "م "م "م م م "ًّم 

ذلك"المعنى،"ويسمى"نصا،"وحكمه"القطع"بالمراد"منه،"أو"يحتمل"غيره"احتمالا"مرجوحا،"ويسمى" 
"ُّ "م م "م 

ظاهر"ا. وحكمه"الظن"بالمراد"من " ه. 
م "م م م م م 

المتشاب " ه: ما"اختفى"معناه،"أي"المعنى"المراد"به،"وسبب"ذلك"الخفاء"أحد"أمري " ن: إما"أن"يكون 

-60"

 


 


 


 
 


 


 


 


 


 


 


 
 


 




 
 
 
 
 


من"سورة" البقرة"/ فانه"لا""م يدرى" هل" المرا"م د منها" الطهر،" أو" الحيض،" و"م حك"م مه" الوقوف"م 
عن" 

 


 
 
 




 


 
 




 






 




 


الآية" 

228"

م "م م م 

م م 

القول"فيه،"وعن"الحكم"بالمراد"منه"إلا"بدليل"يظهر"المراد"منه،"و"إما"أن"يكون"الظاهر"منه"تشبيه" 
م "م م 

"ٌم م م "ًُّ 

الباري" بخلقه،" تعالى" ربنا"عن" ذلك"علوا" كبيرا.وحكمه" أن" يرد" إلى" المحك " م. وله" أحكام" وضوابط" 
"م 

"ُّ 

تخصه، انظر"الطلعة؛ المحكم"والمتشابه." 
"ًم م مً 

م 

النسخ" ر"نسخه"ينسخه"نسخ" عه"منع 

-61"

"ً 

م 

وأبطله،"وأقام"شيئا"مقامه." 

م 

م "م مً 

واصطلاح"ا: رفع"حكم"شرعي"بعد"ثبوته"بحكم"شرعي"آخ " ر. قال"النور"السالمي"في"شمس"الأصو " ل: 

م 

مٌ 

النسخ"أن"يرفع"حكم"شرعي" بعد"ثبوته"بحكم"شرع " ي. 

"م 

ٌ 

وأحكام" 

"م م 

مٌ "م 

وقد"اتفقت"الأمة"على"صاحبها"أفضل"الصلاة"والتسليم"على": أن"الخاص"مقدم"على" 

م "م م 

مٌ "ٌ م "م 

العام" تقدم" عنه" أو" تأخر،" والمقيد" مقدم" على" المطلق" والمبين" مقدم" على" المجمل" 

"م 

"ًّ م "ٌ م "م 

حكم" و"الذي"اتضح"المعنى"منه" سواء"كان"الإتضاح"قوي 

ا"بحيث"لا"يحتمل"اللفظ"غير 

، 

ه 

الم" 

لإجمال"في"لفظه"كالأقراء،"في"قوله"تعال"ى: 

"ً "م م 

ا،"كمن" 

ا؛"بمعن"ى: أزاله،"وغيره، 

لغ " ة: الإزالة"للو" يء،"مصد" 

وله"ضوابط" 

، انظر"الطلعة" ج 

"" مبحث"النسخ"وتعريفه وأحكامه " 

1"


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"ً 

م م "م 

" عامة"فأخرج"الكتاب"العزيز"من"عمومها"بقوله 



 


 


 


 


 


 


 


 




 


 




 










 





 
 
 
 
 


 


 


 


م "م م 

 


"ُّ 

وكذا"السنة المطهرة في ع  

دة"روايات" 

 


 


 


 
 


 


 


 


 


 


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 


 


 


"ٌ "م "ً مً م "م 

 


 


صحيحة"من"لا"يتكافأ و صارت"المكافأة"شرطا"لازما"في"ذلك، كما"هو"معلوم"في"محله". 

 


"م م م "م 

 


 


 
 
 


 


 




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 


 




 
 
 
 
 


 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 



 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 




 






 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 




 




 




 


 




 




 


 
 




 


 


 
 


 




 


 




 
 






 


 




 




 


 


 


 


 
 




 




 








 


 




 




 


 


 


 




 


 


 




 


- 


 




 




 


 




 






 






 




 


 






 




 




 




 


 


 






 
 
 
 


 


 


 


 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 


 


"ً  
"ًم "ًم م م م 

م 

عامة"من"حيث"شمولها"لكل"مؤمن"ذك ا ر"كان"أم"أنثى،"مجملة"من" 

 


 


 




 


 




 


 


 




 


 




 




 




 


 




 




 




 




 






 
 


من"سورةالنساء " 
"م 

 


 


 


 


 


 






 


 
 


92

-

" :

دية" الرجل" والمرأة" في" المقدار،" فجعلت" للأنثى" نصف" ذلك" إذ" جاء"حديث" 
م م م "ٌ 

"ُّ 

الس" ع 

م 

""

-

-

..." " و"قد"جاءت"الآية"الكريمة"الموجبة"للدية"في"النفس 

حيث" 

مً "ٌم 

عدم" تبيانها" لمقدار" الدية" الواجبة؛"سواء" للذكر" أم" الأنثى"مسلما" كان" أم"غير" 

م "م م 

"ُّ "ًّ 

مسلم،"كتابيا"كان"أم"غير"كتابي،"ففصلت"إجمالها"السنة"المحمدية"في"بيان"مقدار" 
"ًٌ 

الدية"عن"النفس"فجعلت"الدية"مائة"من"الإبل،".."وإن"في"النفس"المؤمنة"الدية"مائة" 
م م 

م 

من"الإبل"بنص"عا " م" في"النفس"المؤمن " ة" ثم"خصصت"ذلك"بالرجل؛" حيث"فرقت"بين" 
"م 

وإن في " 

النفس"المؤمنة"الدية"مائة"من"الإبل" 

عاما"فأخرجت" 

نة"المطهرة"من" 

م 

مومه"المرأة" 

م "م م 

م م 

دية" المرأة" نصف" الرج " ل" كما" تقدم،" ": " بالنص" الصحيح" الصريح؛" وهو" قولهم م 

"ُّ "م "ٌ مُّ 

والخاص"مقدم"على" العام" تقدم"عنه" أو" تأخر" باتفاق"العلماء،"كما"أخرجت" السنة" 
"ً "م م م 

يس" هذا" محلها" 

بقية" أهل" الملل" فجعلت" لكل" ملة" دية 

خرى" ل 

المطهرة" 

بأحاديث"أ" 

مً "مًً 

م "ٌم 

معلومة"مقدرة"ليست"كدية"المسلم،"كما"هو"معلوم"في"محله،"ومن"المعلوم"ضرورة"أن" 




 




 


 






 


 




 


 




 




 




 


 
 
 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

مًً 

م م "ُّ 

السنة" المطهرة"جاءت" مبينة" للكتاب" وموضحة"لأحكامه" 



 

 

 
 

 


 


 


 


 


 
 
 
 
 


 


"م 

م "م م 

ُّ 

 


قال" القرطبي" في" تفسيره": ولم" يعين"الل" في" كتابه" ما" يعطى" في" الدية" وإنما" في" الآية" 
"م 

 


م "م م 

 


إيجاب"الدية"مطلقا،"وليس"فيها"إيجابها"على"العاقلة"أو"على"القاتل؛"وإنما"أخذ"ذلك" 
ُّ 

من"السنة " 68 
"م م 

م "م مً 

واتفقت"الأمة"على"أن"ما"جاء"في"الشريعة"منصوصا"عليه"فلا"يقبل"الجدل"بل"يجب" 

 


 


م م م م "م "م 

التسليم"فيه"للشارع"وهو"العالم"بمصلحة"ذلك،"والخروج"عنه"تعد"على"حدود"الل،" 
م "ٌُّ 

وتقول"عليه"بغير"علم،"وقد"حرم"الل"ذلك،"ولم"يكل"الأمر"فيه"إلى"البشر،"فقال"جل" 

 


 


 
 
 
 
 



 


 


 


 


 


 


 


 


 


 
 
 




 


 
 


 
 




 




 


 


 
 
 
 


 




 
 


 


 


 


 


 


 


 




 


 

 


 
 
 
 

 
:"



 


الأعرا " ف. 



 




 


 


 


 


 


 


 


 
 
 
 
 




 
 


 
 


 


 


 


 





 


 


 
 


 
 




 


 


 


 
 
 




 


 


 


 








 


 


 
 


 


 


 


 


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 
 


 





 


 
 




 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 
 


 




 




 




 




 


 


 


 




 
 




 


 




 


 


البقرة" 

 








 


 


 
 

 
 
 
 

 
 
 ق" لا ط ل ا  
 
 
 
 ء نسا ل ا ."    

 




 




 
 
 


 




 




 


 


 


 


 


 
 


 


 






 




 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


الجامع"لأحكام"القرآن"للقرطبي"ج 5ص "" 315 تفسير"قوله تعالى" 

 


-

النح " ل. 

م 

شأنه": 

وقال" 

من"سورة"النساء. 

92

 
 


 




 



د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م "م 

ولم"يجعل"الل"الاختيار"للعباد"فيما"شرعه"لهم"مما"نص"عليه"قال"عزمن "قائل" 

 
 
 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 


 


 
 
:"

 




 


 


 
 


 


 


 




 




 


 


الأحزاب." 

 


 


 


 




 
 


 


 


 
 
 


 


 
 
 


 


 


 






 


 




 


 


 






 
 


 


 


 


 


 


 


 


 




 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 
 
 
 
 
 
 
 


 


م م "م 

م م 

م م 



 
 


فهو"عنه"عظم"شأنه"وجل"سلطانه،" " وأخبر"جلت"قدرته" بأن"ما"جاء"عن" رسوله 

م م "م 

 


م 

ال"له" عنه"حرام" 

 


 


 


 


 


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 


 


 


 


 
 
 
 
 
 
 
 
 


 


 


 


 
 
 
 
 
 
 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 


ٌ 

والامتث" 

-

 




 


 


 
 


 




 




 


 


 


 




 


 
 
 


 


 


 


 
 


 




 


 


النجم، " 

 
 
 




 
 




 






 




 


 




 




 


 




 


 


 
 
 




 


 


 




 




 




 




 


 


 
 
 


 


 


 


 


 




 




 




 




7"



 


 




 




 


 




 


 




 




 




 




 


 


 


 


 
 


 


 


 


 


 
 


 





 
 
 


 


 


 








 




 




 
 


 
 


 


 


 


 


 




 


النو"ر. 









 


 


 


 


 


 


 


 


 
 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 
 
 


 


 
 
 
 
 
 
 




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 


 


 


 


م م م "م "م م م م 

هذا"حكم"الل"وشرعه؛" الذي"أنزله"على"عباده"وأمرنا" باتباعه،"كما"أن"الخروج"عنه" 
م 

م "مٌ 

تعد" وخروج" على" القانون" الذي" أرساه" باني" هذه" النهضة" المباركة" وقائد" مسيرتها" 
"م م 



 




 


 
 




 


 


 
 
 




 


 




 




 


 




 




 


 




 


 


 


 




 




 


 
 
 


 




 


 




 




 


 


 
 




 


 


 


 
 
 
 


سورة" 

المائدة 

."

""

م 

اس" 
"م م "مُّ 

ُّ 

وأما" الشبهة" الخامسة؛" قولهم": إن" المرأة" أصبحت" الآن" كالرجل" في" تحمل" أعباء" 
"م 

"

التشريع 

هي"أس" 

."

واجب،"والانحراف" 

ٌ 

وكفر و ضلال"قال تعالى:" 

الحشرآية " 

المظفرة،"إذ"نصت"المادة"الثانية"من"النظام"الأساس"ي"للدولة"أن" 

الشريعة"الإسلامية" 

وقد نصت الشريعة المحمدية على"ما" قلنا. 

الحياة"والمشاركة"في"مشاقها،"وأن"النظر"يقتض"ي"مساواتها" به".." الخ" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م م "ٌ م "ُّ 

د"عليها": ممكن"فيما"وكل"أمره"إلى" 

الاجتهاد ول م"يرد"به"نص"من"الشارع" 
 


إن"ذلك 

فالر" 

"ُّ 

 


ٌ 

 


؛"أما"ما"ورد"به"نص"من"الشارع"أو"ثبت" 

 


 


 


 


 




 
 


من"الكتاب"أو"الس" إجماع" 
مٌ م "م "م م م م م "م "ٌ 

فيه"إجماع" فكما"سبق"الكلام"عليه: لا "يجوز"العدول"عنه،"وفي"العدول"عنه"خروج" 

-

 


م 

أي" يجورون" ولا" 



 


 


 
:

 






 


 


 


أي"جار،"وألحد"إلحادا"إذا"مال"عن"القصد"والاستقامة،"وألحد"في" 

." 
 
 
 
 
 


الأع ا رف" 

م مً "م م "م 

يستقيمون"ومنه"سمي"اللحد"لحدا"لأنه"في"ناحية"القبر" 

ًٌ 

م 

ويقال" د فلان" 

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 




 




 


 
 


 




 


 
 


 








 


 


."

:"

)69(

والإل" 

:"

 
 
 
 


م "مُّ 

في"الدنيا"من"الكفر"بالل"والإ"لحاد"في"أسمائه"وتكذيب"رسوله." 

 


 


 


 


 


 






 




 




 




 




 


 


 


 


 


 


 
 




 
 
 


م 

م م 

يجادلون"فيها"ويميلون"بها"فيأو" 



 


 


 




 


 




 


 




 


 


 


 
 




 


 




 


أي"  







 
 
 
 
 


 


 


 


 


 


40 :"
 


:

 


 
 
 


مٌ "م "م م م "م 

م 

حق"أو"إحقاق"باطل،"ومنه"العناد"والم"شاقة"والبعد"عن"أوامر"الل،"والآية"عامة"في"كل" 

 


م م 

 


م م" 

 




 




 


."

70"

 


 
 




 
 
 
 


م 

م م "م 

وأما"مشاركة"المرأة" في" تكاليف"وأعباء"الحياة"مع"الرجل"فمن" باب" التعاون"على"البر" 
"م "ُّ 

م م 

والم"سارعة"إلى"نيل"الأجر؛"ممن"له"المنة"والفضل،"من"غير"وجوب"ولا"إيجاب؛"بخلاف" 
ً 

م "ً مٌ 

الرجل"فهو"محكوم"عليه"بها"شرعا"وقانونا"رغم"أنفه،"لا"يستطيع"الإنفلات"عنها"بأي" 
"ُّم م 

سبب"من"الأسبابو "يجبر"عليها"ولو"بالضرب"أو"الحبس"أو"الحجر"من"التصرف"في" 

 




 




 
 




 






 


ٌ 

نة" 

،"ولم"يثبت"فيه" 

م "مٌ 

وإلحاد"فيه،"والل"تعالى"يقول" " عن"الجادة"وتحد"لشرع"الل 

ألح" 

دين"الل: حادع" 

م م 

نه،" حاد" 

م م 

العدول"عن"القصد"الصحيح". 

م 

"م م "م 

فسوف"يجزون"جزاء"أعمالهم"السيئة"التي"كانوا"يعملونها"  

ويقول" 

سورة فصلت" آية رقم" 

"م 

لونها"على"غير"تأويلها"لإبطال" 

عاند"و" 

شاق"وخارج"عن"الحق"إلى"الباطل" 

م م 

م م 

": أي"إنهم"مكشوفون"أمامنا"وسوف"نبطش"بهم"جزاء"إلحادهم". 

ينظر تفاسير"القرآن"للآية"الك ي رمة." 
انظر"تفاسير"القران الكريم لهذه"الآية الكريمة." 

-63"
-64"


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

 


 


"ً 

م 

 


الأملاك،"وببيع"أملاكه"علنا"إن"وجدت"وتعنت،"وبجبره"على"الكسب،"إلى"غير"ذلك"مما 

 


 


 


مٌ 

هو"معلوم"في"محله، و كما"سبق"في"المبحث"الأول". 

 


 


 


م 

مُّ "م 

 


"والعجب"م 
أن" بع"م 
ض" ا"م 
لمبتدئيم 
ن" في"ام 
لفلسفة" ي"م 
لحدون" في"آيً 
ات"الل"و"  
يغتر

ون"ُّ 
بنظ"م 
رياتهم 

 


 


 


ظانين"أنهم"فهموا"وأنهم"علموا،"وهم"لا"يعلمون"إلا"ظاه ا ر"من"الحياة"الدنيا"وهم"عن" 

 


 


 


 


م م "ٌم م 

 


 
": الآخرة"هم"غافلون" كال"من"نظ" الل"تعالى"فيهم 


 


 
 
 


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 


 


 
 
 
 
 

 
 
 
 
 
 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 
 




 




 


 


 


 


 


 


 


 






 


 




 


 




 




 




 


 








 




 


 
 
 


 


 


 


 


 




 


 


 




 




 


 


 


 


 




 


 


 


 
 




 


 
 


 


 


 


 
 
 


 


 


 


 


 




 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 


 


 


"ُّ 

م "مُّ 

أولئك" الذين" اغتروا" بعلمهم،" وردوا" ما"جاءتهم" به" الرسل" من" الآيات" البينات،" فلما" 

 


 


م م م "م 

م م 

عاينوا"بأس"الل"ندموا"على"كفرهم،"فلم"يكن"لينفعهم"إيمانهم"يومئذ،"وكانت"عاقبة" 

"م م 

 


 




 




 




 


 




 


 


 


 




 


 


 


 


 


 
 




 


 


 




 


 




 




 .85-83"

 


 




 
 


غاف " ر: 

71""

م 

لى"أن"في"الشريعة"ثوابت"ومتغيرات"فما"كان"من"الثوابت"أي"التي" 
من" الكتاب" أو" الس" أو" ثبت" فيها" إجماع 

"ُّ 

؛ فلا" ي 

-

-

الت" 

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


"م مٌ "م 

م 

المتغيرات"وهي"التي"لم"يرد"بها"نص"من"الشارع"ولم" يثبت"فيها"إجماع؛"بل"وكل"الأمر" 

"م 

م 

م "م م م م 

فيها" إلى" أولي" الأمر" وهم" العلماء" الم"جتهدون" القادرون على "الاستنباط" واستخراج" 

 
 


 
 
 
 
 




 




 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 
 


سورة الكهفالطبعة الأولى"ص" 



 




 




 


 




 




 




 


 


 




 
 
 


-65"

 


 


 


 


 




 






 
 


 






.116"

،"ولهم"في"الغابرين"أش" 

رائهم،"قال" 

الكافرين"الخسارة"الك" 

"م م 

بر " ى. 

وقد أجمعت الأمةع" 

نة" 

م م "ٌ 

جوز 

ورد" بها" نص" من" الشارع" 
م م 

العدول 

م م م "م "م 

تهاد" ب" سليم" نقياد" 

للشارع" في"شأنها،" بخلاف 

والا 

فيها،" بل" يج 

عنها" والاج" 

مختصر تفسير "الشيخ"بيوض"الآية" 


 


 




 


 
 


 




 




 


 




 


 


 




 


 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م 

الأحكام" من" منابعها" الصحيحة" في" كل" زمان" ومكا " ن. 

 
 
 
 
 
 
 


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 






 

 








 
 
 

 
 
 


 


 
 
 

 




 
 

 

 

 



 

 
 
 
 
 


 
 



 

 

 
 


 




 
 
 


 
 
 
 
 
 


 


 


 


 


 


 


 


 





 


 


 


 


 
 


 


 
 


 


 
 


 




 


 




 

 

 

 
 


 


 


 


 
 
 
 
 


 
 
 
 
 


 


 
 
 




 


 




 


 


 




 
 
 
 


 


 


 


 


 



 
 
 


 




 


 




 
 


 
 
 


 




 
 


 
 


 


 


 


 


 


 
 
 
 
 


 




 




 


 


 


 
 


 


 


 


 




 


 


 




 


 


 


 


 
 
 




 




 


 




 


 
 


 




 






 
 
 


 


 


 





 


 
 


 


 
 
 


 
 
 
 




 




 




 


 


 


 




 


 


 
 


 


 






 


 





 


 


 




 
 


 


 
 








 


 


 


 


 
 
 




 


 
 




 




 




 




 


 


 
 
 


 
 


 
 
 
 


 


 


 



 


 








 


 


 


 


 


 


 
 


 
 
 


 


 


 


 


 


 




 


 


 


 






 


 


 


 


النساء" 

 








 
 


 


 


 
 
 
 
 
 


 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 


 


النساء" 

 


 


 


 


 


 




 
 


 


 


 




 
 
 
 
 


 








 




 


 




 


 


 




 




 




 




 


 


 




 




 


 




 






 


 




 




 


 
 


 


 


 


 




 


 


 




 


 
 


 




 




 


 


 


سورة النساء" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م م 

المبحث"الثالث" 
"م 

م 

في"الكلام"على"مادون"النفس"من"أروش" 

م "م "م م 

ورد"الخلاف"بين"الم"سلمين"في"تقدير"أروش"المرأة"فيما"دون"النفس"على أقوال: 
 


ً 

م 

الأول:- هي"كنصف"الرجل"مطلقا"من"غير"استثناء؛"وذلك"في"جميع"إصاباتها"قلت"أو" 

"م 

م 

كثرت"مستدلين"بما"سبق"سرده"من"أدلة" في"تنصيف"دية"المرأة؛"وأنه"لما" ثبت" في"أن" 
م 

ديتها"في"النفس"كنصف"الرجل"فمن"باب"أولى"أن"تكون"جراحاتها"على"النصف"منه،" 
م 

وأن"ما و رد"من"روايات"في"أنها"تساويه"حتى"تبلغ"الثلث"من"ديتها"أو"فيما"دون"النصف" 
"ٌ "م م م 

فهي"معلولة"ولما"لم" " أو"فيما"دون"السن"والم"وضحة"لم"تثبت"صحتها"عن"المعصوم 

ً 

م م "م م م 

تثبت"فيبقى"حكم"ديتها"على"أصله؛"وهو"أنها"كنصف"الرجل"مطلقا،"وقد"سبق"سرد" 
مً 

مً "م م 

تلك"الأدلة"والكلام"عليها"وسيأتي"بعد"أيضا"فلا"حاجة"إلى"إيرادها"هنا"منعا"للتك ا رر." 
"ُّم "م مً "م 

والقول"بالتنصيف"مطلقا"هو"مذهب"السادة"الإباضية، و هو:"المرويعن "الإمام"علي" 
م 

والهادوية،" والحنفية،" والشافعية." وروي" ذلك" عن" ابن" عباس" وابن" مسعود" "، 
م "م م 

ُّ 

وجماعة"من"التابعين، وا بن"سيرين،"وبه"قال"الثوري،"والليث،"وابن"أبي"ليلى،"وابن" 
م 

م م "م م م م 

شبرمة،"وأبو"ثور،"وغيرهم،"واختاره"ابن"المنذر". 
م م 

م "م م 

الثاني": هي"كالرجل"في"الجروح"والكسور"ما"لم"تبلغ"ثلث"دية"الرجل"فإذا"بلغتها"رجعت" 

إلى"نصف"الرجل". 
م "ٌمٌ 

مٌ 

مثال"ذلك"امرأة"قطعت"لها"إصبع"واحدة"ففيها"عشرة"أبعرة،"أو"اثنتان"فعشرون،"أو" 
"ٌٌٌم م م "م "ٌمٌ 

م "ٌ م 

ثلاث"فثلاثون،"أو"ثلاث"ونصف"أنملة"فواحد"وثلاثون"وثلثا"بعير،"أو"ثلاث"وأنملة"تامة" 
"م "مٌ 

م "م م 

فثلاثة"وثلاثون"وثلث"بعير،"فذلك"ثلث"دية"الرجل"فترجع"فيها"إلى"نصفها"فيصير"لها" 

م م "مً 

ستة"عشر"بعي ا ر"وثلثا"بعير". وهومذهب"مالك"وأحمد". 
"ُّم "ُّم "م 

وقد"استدل"أصحاب"هذا"الرأي"بحديث"رواه"النسائي"في"سننه"ونصه": حدثنا"عيس"ى" 
م "م مُّ م 

بن" يونس"الرملي"عن"ضمرة"عن"إسماعيل"ابن"عياش"عن"ابن"جريج"عن"عمرو" بن" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م 

قال":" عقل"المرأة"مثل"عقل"الرجل"حتى" " شعيب"عن"أبيه"عن"جده"أن"رسول"الل 

مٌ م "م "م 

م "ُّ م 

يبلغ"الثلث"من"ديتها"." وأخرجه"الدار"قطني"في"الحدود،"والحديث"ضعيف؛"فإن"ابن" 
م "ٌ م م "م 

جريج"حجازي،"وإسماعيل"بن"عياش"ضعيف"في"الحجازيين". كما"سبق"الكلام"عليه". 
م "م م 

 و عن"مالك"عن"ربيعة"بن"أبي"عبد"الرحمن"أنه"قال": سألت"سعيد"ابن"المسيب"كم"في" 
م م "م م 

مٌ 

إصبع"المرأة"فقال"عشر"من"الإبل"فقلت"كم"في"إصبعين"قال"عشرون"من"الإبل"فقلت" 
م م "م م "م 

م 

كم في ثلاث فقال ثلاثون من الإبل فقلت كم في أربع قال عشرون من الإبل فقلت": 

"م 

م م "ٌ "م م م م م 

حين"عظم"جرحها"واشتدت"مصيبتها"نقص"عقلها؟"فقال"سعيد": أعراقي"أنت؟"فقلت": 

م "ٌٌ 

"ٌُّ م "ٌمٌ 

بل"عالم"متثبت"أو"جاهل"متعلم". فقال"سعيد": هي"السنة"يا"ابن"أخي". 
م م 

72 "ٌ م 

رواه"مالك"عنه"في"الم"وطأ؛"في": باب"ما"جاء"في"عقل"الأصابع". إلا"أن"الإمام"الشافعي" 
م م م "م 

م م م م مُّ م "ٌم "م 

اعترض"عليه؛"فقد"روي"عنه"أنه"قال": كان"مالك"يذكر"أنه"السنة"وكنت"أتابعه"عليه" 
م م "م م م م "م مٌ 

وفي"نفس"ي"منه"ش" يء،"ثم"علمت"أنه"يريد"سنة"أهل"المدينة"فرجعت"عنه". 

-66 موطأ الإمام مالك بن أنس؛ أبو عبدالل"الأصبح"ي:باب"ما"جاءفي "عقل"الأصابع؛"حديث"يحيى" 

الليث"ي. تحقي " ق: محمد" مصطفى" الأعظمي" الناش" ر: مؤسسة" زايد" بن"سلطان" آل" نهيان" الطبعة" 

الاولى" 1425 ه - 2004 م ج 5 عدد "الأجزاء 8 ، وانظر" ط دار "الفكر"ص" 526 مجلد" واحد،" 

96 ، والأم"للشافعي"المرجع" / والشوكاني"محمد"بنعلي "نيل الأوطار"ج 7ص 67 و سنن"البيهقي"ج"" 8 
م م م "م م 

م م 

السابق،" وفي" رواية" أخري"عن"الشافعي" أنه" قا " ل: كنا" نقول"به"", ثم" وقفت"عنه"", وأنا" أسأل"اللَّ" 
م "ً م "م مُّ م "م 

والقياس"أولى"بنا"فيها"..." انظر" " الخيرة", لأنا"نجد"من"يقول"السن " ة, ثم"لا"نجد"نفاذا"بها"عن"النبي 

المبحث الثاني ص "" 25 فما"بعدها"من"هذا"البح " ث, وفتح"الباري"لأبي"الفضل"أحمد"بن"علي"بن" 

محمد بن" أحمد بن"حجر العسقلاني" المتوفى:" 852 ه تحقيق:"عبد العزيز بن عبدالل "بن باز " 

ومحب"الدين"الخطيب"ج 12 ص" 236 ن" المكتبة السلفية." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"ُّم م 

وعند"الصنعاني"في"سبل"السلام"ما"نصه"قال": 
م م 

وللنسائي"أي"من"حديث"عمرو"بن"شعيب"عن"أبيه"عن"جده""عقل"المرأة"مثل"عقل" 
مُّ "م 

الرجل"حتى"يبلغ"الثلث"من"ديته"ا" 
م مُّ "م "م 

ٌ 

وهو"دليل"على"أن"أرش"جراحات"الم"رأة"يكون"كأرش"جراحات"الرجل"إلى"الثلث،"وما"زاد" 
م "م م مً 

م م 

عليه" كان" جراحاتها" مخالفة" لجراحاته" والمخالفة" بأن" يلزم" فيها" نصف" ما" يلزم"في" 
م م "م 

في"حديث"معا " ذ" " الرجل"وذلك"لأن"دية"الم"رأة"على"النصف"من"دية"الرجل" لقوله 
م م "م م "ٌم م "م 

م 

دية"المرأة"على"النصف"من"دية"الرج " ل" وهو"إجماع"فيقاس"عليه"مفهوم"المخالفة"من" 
م م "م م م م 

أرش"جراحة"المرأة"على"الدية"الكاملة،"وإلى"هذا"ذهب"الجمهور"من"الفقهاء،"وهو"قول" 
م 

عمر"وجماعة"من"الصحابة". 
م "م م 

ٌ 

والهادوية" والحنفية" والشافعية" إلى" أن" دية" المرأة" وجراحاتها" على" " وذهب" علي 
م "م م م "ًُّ "م 

النصف" من" دية" الرجل،" وأخرج" البيهقي" عن" علي" أيضا" أنه" كان" يقول" جراحات" 

م 

م 

النساء"على"النصف"من"دية"الرجل"فيما"قل"وكثر." 

"م م "م م 

و":لا"يخفى"أنه"قد"صحح"ابن"خزيمة"حديث": إن"عقل"المرأة"كعقل"الرجل"حتى"يبلغ" 
م م م "م م "م مٌ "ُّ 

م " 73 ة "م 

الثل " ث" فالعمل"به"متعين"والظن"به"أقوى"و"به"قال"فقهاء"المدينة"السبع" وجمهور" 
م "ُّم م م "م "م 

أهل"المدينة"وهو"مذهب"مالك"وأحمد"ونقله"أبو"محمد"المقدس"ي"عن"عمر"وابنه"وقال": 

م م "م م 

-67 الفقهاء" السبعة" ه " م: سعيد" بن" المسيب" وعروة" بن" الزبير" وأبو" بكر" بن" عبد" الرحمن" بن" 

م 

م م 

الحارث"وعبيد"الل"بن"عبدالل"بن"عتبة"بن"مسعود"والقاسم"بن"محمد"بن"أبي"بكر"وخارجة"بن" 
م 

زيد"بن"ثابت"الأنصاري"وسليمان"بن"يسار"وجمعهم"بعضهم"فقال": 
م 

إذا"قيل"من"في"العلم"سبعة"أبحر" روايتهم"ليست"عن"العلم"خارجة" 
"م "م م 

فق " ل: هم"عبيدالل"عروة"قاسم" سعيد"أبو"بكر"سليمان"خارجة" 
انظر"فقهاء"المدينة"... وأعلام"الموقعين"لأبن"قيم"الجوزية"محمد"بنأبي "بكر"أيوب"الزرعيأبو "عبد 
30 ط" 1 نشر دار"الكتاب الع ب ري."و سير أعلام النبلاء ج 8ص 58 ، وطرح"التثريب للعراقي" / الل "ج"" 1 
عبد"الرحيم"بن"الحسين"ج 3ص 52 ،"وفتح"القدير"لكمال"بن"الهمام"الجزء"الأول"ص 428 ،"صلاة" 
.2" الوتر."وشرح ميارهص 192 محمد بن"أحمد"الف اسي "المالكي،"ونيل"الأوطار"ج 3ص 9 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

مً 

م م م م "م م "م م م 

لا"نعلم"لهما"مخالفا"من"الصحابة"إلا"عن"علي"رض"ي"الل"عنه"ولا"نعلم"ثبوته"عنه،"قال" 
م "م مٌ م م 

74 "م "ٌم 

ابن"كثير": قلت": هو"ثابت"عنه،"وفي"الم"سألة"أقوال"أخر"بلا"دليل"ناهض.انتهى". 
م م "م م "م 

م م 

ولابن"قدامة"في"الم"غن"ي" وتساوي"جراح"المرأة"جراح"الرجل"إلى"ثلث"الدية،"فإن"جاوز" 
م م م "مُّ 

الثلث،" فعلى" النص " ف" وروي" هذا" عن" عمر،" وابن" عمر،" وزيد" بن" ثابت،"و" به" قال" 
"م "ُّ "ُُّّ "م م م "م م م "م م م 

سعيد" بن" الم"سيب،" وعمر" بن" عبد" العزيز،" وعروة" بن" الزبير،" والزهري،" وقتادة،" 
"م م م "م "ٌ م "م 

والأعرج،" وربيعة،" ومالك،" قال" ابن" عبد" البر": وهو" قول" فقهاء" المدينة" السبعة،" 
75 "م م م 

وجمهور"أهل"الم"دينة،"وحكي"عن"الشافعي"في"القديم". 
م 

وقال"الحسن"البصري"يستويان"إلى"النصف". 

م 

م م 

أنها"على"النصف"فيما"قل"وكثر". وروي"ذلك"عن"ابن"سيرين". وبه" " وروي"عن"علي 
م م م "م م م م "م م "ُّ 

قال"الثوري،"والليث،"وابن"أبي"ليلى،"وابن"شبرمة"وأبو"حنيفة"وأصحابه،"وأبو"ثور،" 
م م "م م م 

م م "ُّ 

والشافعي" في" ظاهر" مذهبه". واختاره" ابن" المنذر؛" لأنهما"شخصان" تختلف" ديتهما،" 
مٌ 

مٌ "ٌم 

فاختلف" أرش" أطرافهما،" كالمسلم" والكافر،" ولأنها"جناية" لها" أرش" مقدر،" فكان" من" 
م 

المرأة"على"النصف"من"الرجل،"كاليد". 
م "م م م م 

م "م م 

وروي"عن"ابن"مسعود،"أنه"قال": تعاقل"المرأة"الرجل"إلى"نصف"عشر"الدية،"فإذا"زاد" 
م م "م م 

على" ذلك،" فهي" على" النصف؛" لأنها" تساويه" في" الموضحة". ولنا،" ما" روى" عمرو" بن" 
م م م "م م "م 

عقل"المرأة"مثل"عقل"الرجل،" ":"" شعيب،"عن"أبيه،"عن"جده،"قال": قال"رسول"اللَّ 

م "م م م م "م مُّ 

حتى" يبلغ" الثلث" من" ديتها"" أخرجه" النسائي". وهو" نص" يقدم" على" ما"سواه". وقال" 

1182 -68 ه/ " 

/" الصنعاني" محمد بن" إسماعيل الأمير" الكحلاني" )المتوفى:" سبل السلام ج 3 
252 "(. الناشر :"مكتبة"مصطفى"البابي"الحلبي"الطبعة :"الرابعة"سنة" 1379 ه/ 1960 م." 
-69 سبق" الكلام" أن" الإمام" الشافعي"صرح" بالرجوع"عن" القول"بمساواتها"للرجل" في" الجروح" في" 
عدة"مواض" ع, فقد"روي"عنه"أنه"قال"": كان"مالك"يذكر"أنه"السنة"وكنت"أتابعه"عليه"وفي"نفس"ي" 

م "م م 

م 

منه"ش" يء", ثم"علمت"أنه"يريد"سنة"أهل"المدينة"فرجعت"عنه""" وفي"أخرى"قا " ل: كنا"نقول"به", ثم" 
"ً م "م مُّ م م "م "م م 

 
" وقفت"عنه", وأنا"أسأل"اللَّ"الخيرة"", لأنا"نجد"من"يقول"السن " ة, ثم"لا"نجد"نفاذا"بها"عن"النبي 
م 

والقياس"أولى"بنا"فيها"..." ينظر"الأم"للإمام"الشافعي"المرجع"السابق.ج" 7باب عقل"المرأة." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م "م م م 

ٌ 

ربيعة": قلت"لسعيد"بن"الم"سيب": كم"في"إصبع"المرأة؟"قال": عشر". قلت": ففي"إصبعين؟" 
م م م "م م 

م م 

قال": عشرون". قلت": ففي"ثلاث"أصابع؟"قال": ثلاثون". قلت": ففي"أربع؟"قال": عشرون". 
م "م م م 

"ُّم م "م 

قال": قلت": لما" عظمت" مصيبتها" قل" عقلها،" قال": هكذا" السنة" يا" ابن" أخي". وهذا" 
م م م "م "م م "م 

رواه"سعيد"بن"منصور". ."" مقتض"ى"سنة"رسول"اللَّ 
م "م م م م م 

إذ" لم" ينقل"عنهم"خلاف" ذلك،" إلا"عن"علي،" ولا" نعلم" "،"، ولأنه" إجماع" الصحابة 
م "م "م مُّ م "م 

م م 

ثبوت"ذلك"عنه،"ولأن"ما"دون"الثلث"يستوي"فيه"الذكر"والأنثى،"بدليل"الجنين،"فإنه" 

م 

"م 76 

يستوي"فيه"الذكر"والأنثى". 
م "م "م م م مُّ 

فأما"الثلث"نفسه،"فهل"يستويان"فيه؟"على"روايتين؛"إحداهما"يستويان"فيه؛"لأنه"لم" 

"م 

م م "م م 

يعتبر"حد"القلة؛"ولهذا"صحت"الوصية"به". وروي"أنهما"يختلفان"فيه،"وهو"الصحيح؛" 

مً "م مُّ 

م م 

لقوله"عليه"السلام:"حتى"يبلغ"الثل " ث" وحتى"للغاية،"فيجب"أن"تكون"مخالفة"لما"قبلها،" 
م "م مُّ م 

لقول"اللَّ"تعالى:"حتى"يعطوا"الجزية"." ولأن"الثلث"في"حد"الكثرة؛"لقوله"عليه"السلام":" 
"م م "ُّم مُّ 

ٌ 

الثلث،"والثلث"كثير"."" 77 

"م م م "م م "م 

م 

وعند"ابن"أبي"شيبة"في"مصنفه: "وكان"زيد"بن"ثابت"يقول": دية"المرأة"في"الخطأ"مثل" 

م م "م 

م 

دية"الرجل،"حتى"تبلغ"ثلث"الدية،"فما"زاد"فهي"على"النصف". 

ٌ 

-70 سبقت"الإشارة"في"التعليق"رقم" 42 إلى"أن"دية"الجنين"في"الذكر"عبد"وفي"الأنثى"أمة،"وهو"دليل" 

على"عدم"التساوي،"وذلك"بدليل"ما"أخرجه"الإمام"الربيع"وغيره"من"طريق"أبي"هريرة"أن"امرأتين" 
م 

بينهما"بغرة"عبد" " من"هذيل"رمت"إحداهما"الأخرى"فطرحت"جنينا"ميتا"فقض"ى"فيه"رسول"الل 

ًٌ 

أو"أمة""" أي"إن"كان"ذك ا ر"فعبد،"وإن"كان"أنثى"فأمة."وانظر"دية"الجنين"من"جهد"المقل"للباحث" 
." " تجد"التفصيل"هنالك"إن شاء"الل 
-71 المغني"لابن"قدامة"المرجعالسابق. "ج 8ص" 315 وا نظر: الشنقيطي"أضواء البيان"في"إيضاح" 
120 ، "والشوكاني"نيل"الأوطار" / 113 ، "والنووي"المجموع"شرح"المهذب"ج" 19 / الق آ رن"بالق آ رن"ج" 3 
"،130 /7 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م 

م م م "م 

وفي" الموسوعة" "أما" في" دية" الأطراف" والجروح" فاختلفوا": فقال" الحنفية" والشافعية": 
م "م مً 

قال": عقل" " إنها"على"النصف"من"دية"أطراف"وجراح"الرجل"أيضا؛"لما"روي"عن"علي 
م م "م 

المرأة"على"النصف"من"الرجل"في"النفس"وفيما"دونها". وروي"ذلك"عن"ابن"سيرين،"و"به" 
م "م م م "م م م م "م م "ُّ 

قال"الثوري"والليث"وابن"أبي"ليلى"وابن"شبرمة"وأبو"ثور،"واختاره"ابن"المنذر؛"لأنهما" 
"م 

م م 

شخصان"تختلف"ديتهما"في"النفس"فاختلفت"في"الأطراف". 
م م "م م م م 

م م 

وقال"المالكية"والحنابلة": تساوي"الم"رأة"الرجل"في"دية"الأطراف"إلى"ثلث"دية"الرجل". فإذا" 

"م "مُّ 

بلغت" الثلث" رجعت" إلى" عقلها،" فإذا" قطع" لها" ثلاث" أصابع" فلها" ثلاثون" من" الإبل" 
م م "م م م م 

م م م "م 

كالرجل،" وإذا" قطع" لها" أربع" أصابع" فإنها" تأخذ" نصف" ما" يأخذه" الرجل": أي" تأخذ" 
م "م م م 

و"به"قال"سعيد" "،" عشرين"من"الإبل،"وروي"ذلك"عن"عمر"وابن"عمر"وزيد"بن"ثابت 
م م م "م 

م "ُّ "ُّم "م م م "م 

بن"الم"سيب"وعمر"بن"عبد"العزيز،"وعروة"والزهري،"وهو"قول"فقهاء"المدينة"السبعة،" 
م م 

م م م "م 

عقل"المرأة" ":"" وذلك"لما"روى"عمرو"بن"شعيب"عن"أبيه"عن"جده"قال": قال"رسول"اللَّ 

م "ُّم 

78 م "م م م "م "م 

مثل"عقل"الرجل"حتى"يبلغ"الثلث"من"ديتها"" وهو"نص"يقدم"على"ما"سواه". 
م م م "م "م 

وأنت" ترى" أن": جميع" القائلين" بمساواتها" للرجل" في" الثلث" فما" دونه" يستندون"على" 
م "ُّ م "م م "م 

رواية" إسماعيل" بن"عياش" السابق" ذكرها" ويخالفونها" في" التطبيق" فهي" تن " ص" عقل" 

مُّ "م "م "م مُّ "م 

م 

المرأة"مثل"عقل"الرجل"حتى"يبلغ"الثلث"من"ديته"ا" وهم"يقولون:"حتي"تبلغ"الثلث"من" 
"م 

م 

و قد" تقدم" الكلام" على" ذلك" بما" فيه" ،" ديت " ه" والأثرالموقوف" على" زيد" بن" ثابت 

"م 

الكفاية"إن"شاء"الل." 

"م م "ُّ م "م م 

الثالث": تساويه" في" السن وا لمؤضحة" فقط؛" أما" في" غير" السن وا لموضحة" فنصف" 

ُّ 

م م "م 

الرجل"واستدلوا بما"أخرج"ابن"أبي"شيبة"في"مصنفه"أيضا"ونصه: 
م 
م 

مُّ "مٌ 

"حدثنا"جرير،"عن"مغيرة،"عن"إبراهيم،"عن"شريح،"قال": أتاني"عروة"البارقي"من"عند" 
م م 

م 

عمر؛"أن"جراحات"الرجال"والنساء"تستوي"في"السن"والم"وضحة،"وما"فوق"ذلك"فدية" 
م 

المرأة"على"النصف"من"دية"الرجل". 

-72 الموسوعة"الفقهية"ج 11 ص" 60 /ن"/ وزارة"الأوقاف"الكويتية". 39 جزءا. وا نظر"موسوعة"فقه" 
عمر"بن عبد"الع ي زز"ص" 344 فما"بعدها")الجناي " ة( تحقيق"أ"د"محمد"رواس"قلعه"ج"ي. 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م 

م "م مُّ 

"حدثنا"علي" بن"مسهر،"عن" الشيباني،"عن"الشعبي،"عن"شريح" أن"هشام" بن"هبيرة" 

م "م م 

كتب"إليه"يسأله،"فكتب"إليه": إن"دية"المرأة"على"النصف"من"دية"الرجل،"إلا"في"السن" 
"م 

والموضحة". 

م م 

م "مٌ 

حدثنا"وكيع،"قال": حدثنا"زكريا،"وابن"أبي"ليلى،"عن"الشعبي،"قال": كان"علي"يقول": دية" 
م 

المرأة"في"الخطأ"على"النصف"من"دية"الرجل،"فيما"دق"وجل". 

م م م "م 

م م 

وكان"ابن"مسعود"يقول": دية"المرأة"في"الخطأ"على"النصف"من"دية"الرجل،"إلا"السن" 
"م 

مٌ 

والم"وضحة"فهما"فيه"سواء". 

م م م "م 

م م "م م م م 

وكان"زيد"بن"ثابت"يقول": دية"المرأة"في"الخطأ"مثل"دية"الرجل،"حتى"تبلغ"ثلث"الدية،" 

فما"زاد"فهي"على"النصف". 
م م "م م 

حدثنا"ابن"علية،"عن"خالد،"عن"أبي"قلابة،"عن"زيد"بن"ثابت،"أنه"قال": يستوون"إلى" 

"ُّ"م 

الثلث..انتهى"" 79 

"ُّم 

م "م م 

الرابع": تساوي"الرجل"في"أقل"من"العشر". ولعلهم"يستدلون"بالأثر"الذي"مر"ذكره"في" 
م "م م 

م م 

السن"والموضحة". الخامس": تساويه"في"أقل"من"النصف". السادس": تساويه"في"الوجه" 

أما في غيره فلا". 
م 

م "مٌ 

وليس"لهؤلاء"دليل"يستندون"إليه"فيما"أعلم"سوى"الاجتهاد"وإذا"ثبت"الدليل"من" 

-74 المصنف"لابن أبي"شيبة جراحات"النساء ترقيمط دار "القبل " ة. 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م 

80 "ُّ 

الكتاب"أو"السنة"أوالإجماع"بطل"الإجتهاد"إذ"" لا"اجتهاد"مع"النص". 
م م م "م "م 

وأنت" إذا" تدبرت" مستند" القائلين" بمساواتها" الرجل" فيما"سبق" ذكره" هنا" فيما" دون" 
م م 

م "م م 

النفس"وجدت" ذلك"الحديث"المتقدم" ذكره"" عقل"المرأة"مثل"عقل" الرجل"حتى" يبلغ" 
م 

الثلث"من"ديتها"" وقد"علمت"مما"مر"أقوال"أهل"العلم"فيه"- والأثر"المروي"عن"عمر" 
م 

م "م م م 

خلافه" " وابن"مسعود"وزيد"بن"ثابت"والل"أعلم"بصحة"ذلك،"والثابت"عن"رسول"الل 
م مً "م م "م 

فالعمل"بما"ثبت"فيه"الدليل"الصحيح"أنها"كنصف"الرجل"مطلقا"في"النفس"وما"دونها" 
م م "م 

من"غير" استثناء" هو" الأولى،" وهو" مذهب" السادة" الإباضية" أهل" الحق" والإستقامة،" 
"ُّم 

وأهل" العراق،" والحنفية،والشافعية،" والهادوية، و "هو" المروي"عن" الإمام"علي وا بن" 
ٌ 

"ُّم م م "م 

وبه"قال"جماعة"من"التابعين"منهم"ابن"سيرين وا لثوري،" "،"، عباس"وابن"مسعود 
م م "م م م "م م م م "م م 

والليث،"وابن"أبي" ليلى،"وابن"شبرمة،"وأبو" ثور،"واختاره"ابن"المنذر"وغيرهم؛"إلا"إن" 
م م م م "م "ٌ "ٌ 

يخصص"عموم"ذلك" الحديث" الصحيح"المتقدم" " ثبت"دليل"صحيح"عن" الرسول 
م م م م "م "م م م 

م م 

وهو: "دية" الم"رأة" نصف" الرجل"،" فيؤخذ" به" إذا" ثبتت"صحته" ويعمل" بكل" واحد" في" 

محله". 
م 

"ًم مٌ 

لكن"لوحكم"حاكم"بمساواتها"للرجل"فيما"دون"النفس"- حسبما"مر"تفصيله"آنفا" 
م 
م "م م م "م "م 

معتمدا"على"ما"سبق"ذكره"من"روايات"وآثار"فلا"يمكن"أن"يعنف"في"حكمه"أو"يقطع" 
م 

"ًٌ م م م 

عذره" فيه" ما" كان" معتمدا"على" رأي" قال" به" كثير" من" أهل" العلم" وعملوا" به؛" كما"لا" 
م م "م مُّ 

يصح"نقضه،"وذلك"لوجود"الخلاف"وعدم"الدليل"القاطع"على"وجوب"التنصيف"فيما" 
م م م "م 

دون"النفس؛"وهذا"الحكم"في"مناصفة"المرأة"للرجل"في"مقدار"الدية"جار"فيما"ورد"فيه" 

13 " و 72 -11/ 45 والنيل وشرحه"" 15 - 427 والجلاء"" 44 / -74 انظر"شرح" الجامع" الصحيح ج"" 3 
265/ 302 ط "التراث أو " 2 / 319 والمدونة" الكبرى" 2 / 444 وفيض" القدير"" 4 / والعقد" الثمين"" 4 
.2" 07/ 1218 والقرطبي"ج" 6 / 563 وسبل"السلام" 3 / المصورة"وفقه"السنة" 2 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م 

م "م م "ٌٌ 

نص"من"الشارع،"أما"مالم"يرد"فيه"نص"ووكل"الأمر"فيه"إلى"الإجتهاد"وحكومة"العدل" 
م م "ُّ 

م "ٌٌ 

فإن"الم"جال"فيه"واسع"والنظر"فيه"جائز،"ويدلك"على"ذلك"اختلاف"الفقهاء"في"حلمة" 

الثديإن "ذهب"رضاعها" بسبب"الجناية هل "لها لكل حلمة نصف "ديتها أم دية "تامة" 
م 

 لكل حلمة أم دية "تامة"كالرجل، كما مر"ذكرهفي "المبحثالثاني في الكلام على الدية في" 
فوات"النفس،"فارجع"إليه". 
م 

"م "م م 

مً 

ذلك"إنه"قد"تكون"الم"رأة"في"بعض"الأمور"أوقع"ضرا ر"من"الرجل"وأبلغ"في"التأثير"على" 
م 

مجريات"الحياة،"ومسألة"الإرضاع"من"المسائل"العويصة"والتيلا "يقع"ضررهاعلى "فرد" 
واحد"وإنما"على"جميع"أولاد"المرأة"الذين"يحدثون"بعد"الإصابة،"بل"لا"يقتصر"ذلك 
على "ولدها" بنفسها" فحسب" - إن" كانت ذات "لبن" وفير- إذ" يمكنها" أن تفيد "أعدادا" 

م م "م 

كثيرة،" وأن"تنقذ"بلبنها" أرواحا"جمة،" فلينظر" فيه" ولا" يؤخذ" منه" إلا" ما" وافق" الحق" 
م 

والصواب،"والعلم"عند"الل"تعالى". 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م 

م 

الم"بحث"الرابع" 

في"أقوال"بعض"أهل"العلم"في"ذلك" 
م "م م "ُّ "م م م م م "م 

قال"علامة"العصر"الم"جتهد"الم"طلق"الم"فتي"العام"للسلطنة"أحمد"بن"حمد"بن"سليمان" 

م م 

ُّ 

الخليلي"في"جواب"له":...أما"دية"المرأة"فقد"ثبت"في"الحديث"الصحيح"أن"ديتها"نصف" 
م 

دية"الرجل". 
م "م م 

 
" فقد"روى"الإمام"الربيع"عن"أبي"عبيدة"عن"جابر"بن"زيد"عن"ابن"عباس"عن"النبي 
"م م "م م 

قال:"" دية"المرأة"نصف"دية"الرجل"" وقد"أجمعت"الأمة"على" أن"دية"المرأة"الكاملة"هي" 
على النصفمن دية"الرجل". 

مً "ًٌٌ 

وقد"حكى"الإجماع"عدد"كبير"جدا"من"أهل"العلم"قال"الشافعي": لم"أعلم"مخالفا"من" 
مً 

مً 

أهل"العلم"قديما"ولا"حديثا"في"أن"دية"المرأة"نصف"دية"الرجل". 
"م م م م "م "م 

ُّ 

وقد" حكى" الإجماع" أو" الا"تفاق" ابن" عبد" البر" وابن" المنذر" وابن" قدامة" والقرطبي" 
م 

م "م م م "م م مُّ 

والمرداوي" وابن" رشد" وابن"حزم" وغيرهم" ولم" يخالف" في" ذلك" من" المتقدمين" إلا" ابن" 
م 

م "م "م م "ُّم 

8( وهما"محجوجان"بالإجماع"الذي"سبقهما"،"على"أن"ثبوت"ذلك"في" " علية"والأصم ) 1 
م 

مٌ "مُّ 

السنة" يغني"عن" كل" ذلك"،" كما" أن" القول" بتنصيف" دية" المرأة" مستند" إلى" الإجماع" 
م م "م م 

ُّ 

إلى"يومنا"هذا"وهو"أقوى"من"الإجماع"القولي"والسكوتي" " العملي"منذ"عهد"الصحابة 

معا".."" 82"م م 

.3" 58 / قال"ابن"عبد"البر"في"التمهيد"لما"في"الم"وطأ"من"المعاني"والأسانيدج " 17 
م م "م م 

وقد"أجمع"العلماء"على"أن"دية"الم"رأة"على"النصف"من"دية"الرجل"إلا"أن"العلماء"في" 
"م م "م م م م "ٌ "م 

جراح" النساء" مختلفون" فكان" مالك" والليث" وجمهور" أهل" المدينة" يقولون": يستوي" 

-75 سبق"التع ي رف"بهما"والكلام"على"ما قالا"وعلى عدم اعتداد"أهل"العلم"بقولهما"وتفنيد"ذلك" 
م 

بما"يغني "عن إعادته"ص" 37 فما"بعدها"فارجع"إلي " ه. في "الدليل"من"الإجماع"" 
1430/6/2 -76 ه 

/"6 / جزء" من"جواب"سماحته" لرئيس" المحكمة" العليا" مؤرخ"في" الموافق" 15 
2009 " م. على"أسئلة"في"الديات"والأرو " ش. 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م "م 

م 

الرجل" والمرأة" في" عقل" الجراح" حتى" تبلغ" ثلث" دية" الرجل" ثم" تكون" دية" المرأة على " 
م "م م 

النصف"وهو"قول"زيد"بن"ثابت"وسعيد"بن"الم"سيب"وعروة"والزهري"والفقهاء"السبعة" 

وربيعة"وابن"أبي"سلمة"ويحيى"ابن"سعيد"وأبي الزناد." 
م م "ٌ 

م م "م 

وقالت" طائفة" من" أهل" العلم": تعاقل" المرأة" الرجل" إلى" دية" الموضحة" ثم" تعود" إلى" 

م 

م "ُّ 

النصف" من" ديته،" وقال" الثوري" وأبو" حنيفة" والشافعي" دية" الم"رأة" وجراحها" على" 

"م 

م 

النصف"من"دية"الرجل"فيما"قل"أو"كثر"وهو"قول"علي"بن"أبي"طالب"وعبد"الل"ابن" 
م م "م 

مسعود" وجماعة" من" التابعين" وإنما"صارت" ديتها" والل" أعلم" على" النصف" من" دية" 

الرجل"من"أجل"أن"لها"نصف"ميراث"الرجل"وشهادة"امرأتين"بشهادة"رجل"وهذا"إنما" 
م م 

 
" هو" في" دية" الخطأ"وأما" العمد" ففيه" القصاص" بين" النساء" والرجال" لقول"الل 
"م 

 
ه" ل و           83 اه ار. ر ح لأ ا " 

 


 


 


 


 


 


 


 


 
 


 


 


 


 


 




 




 


م م م م "م م 

م م "م 

ولابن"قدامة"في"الم"غني:"قال:)ودية"الحرة"المسلمة" نصف"دية"الحر"الم"سل " م( قال"ابن" 
م م "م م م 

المنذر"وابن"عبد"البر": أجمع"أهل"العلم"على"أن"دية"المرأة"نصف"دية"الرجل". وحكى" 
م "م م م "م م م 

 
: غيرهما"عن"ابن"علية،"والأصم،"أنهما"قالا": ديتها"كدية"الرجل؛"لقوله"عليه"السلام 
م "ٌ م 

م "مٌ 

وهذا"قول"شاذ،"يخالف"إجماع"الصحابة،"وسنة" ."" في"النفس"الم"ؤمنة"مائة"من"الإبل 
"م 

م 

فإن"في"كتاب"عمرو"بن"حزم:"دية"الم"رأة"على"النصف"من"دية"الرجل"." وهي" " النبي 
م "م م م م 

مً م مً "م "ُّ 

أخص"مما"ذكروه،"وهما"في"كتاب"واحد،"فيكون"ما"ذكرنا"مفس ا ر"لما"ذكروه،"مخصصا" 
م "م م م 

له،"ودية"نساء"كل"أهل"دين"على"النصف"من"دية"رجالهم،"على"ما"قدمناه"في"موضعه". 

وقد"تقدم"بأطول"من"هذا." 84 
م 

وفي"العدة"شرح"العمدة"للمقدس" ي: 
 


م "م م "م م م م 

"ودية"الحرة"الم"سلمة"نصف"دية"الرج " ل". قال"ابن"المنذر"وابن"عبد"البر": أجمع"أهل" 
م "م م م 

العلم"على"أن"دية"الم"رأة"على" نصف"دية" الرجل،"وحكي"عن"ابن"علية"والأصم"أنهما" 

"م 

- أبو" عم " ر: يوسف" بن" عبد"الل" بن" محمد" بن"عبد" البر" بن"عاصم" النمري" القرطبي" المالكي" 
"م 

 
وق" 

ولتكافؤ"دماء"المؤمنين"  

.3" 58 / )المتوفى/ 463  ه"التمهيد"لما"في"الموطأ"من"المعاني"والأساني " د.ج" 17 

.3" - المغني"لابن"قدامة"مسألة")" 6837 ( ج 10 ص 15 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م 

قالا": ديتها" دية" الرجل" لقوله"عليه" السلام: "في النفس "المؤمنة" مائة" من" الإب " ل" وهو" 
م "مٌ 

م "مٌ 

فإن"في"كتاب"عمرو"بن"حزم:"ودية" " قول"شاذ"يخالف"إجماع"الصحابة"وسنة"النبي 
م م م "ُّ "م 

المرأة" على" النصف" من" دية" الرج " ل". وهو" أخص" مما" ذكروه" وهما" في" كتاب" واحد" 
م "م "م "م "م "م 85 ا. ص ص خ م م و 

فيكون"ما"ذكرناه"مفس ا ر"لما""ذكروه" 
)"344 / وفي"شرح سنن أبي"داود "لعبد المحسن العبادي" 4 
تحت"عنوان": الطاعنون"في"تنصيف"دية"المرأة". 

مٌ 

سؤال": ظهر" في" بعض" البلدان" الإسلامية" أناس" يقولون" إن" القول" بأن" دية" المرأة" 
م م 

م م "م 

نصف"دية"الرجل"غير"صحيح،"وإن"الأحاديث"في"ذلك"غير"صحيحة". فما"رأيكم؟" 
م 

مُّ م م "مٌ 

الجواب": هذا"كلام"غير"صحيح،"وهذا" القول" الذي" يقوله"هؤلاء"هو"من" التخبط،" 
م "م م م م م م م 

والعلماء"- رحمهم"الل"- الم"شهور"عنهم"أن"دية"المرأة"على"النصف"من"دية"الرجل،"وقد" 
م "ٌُّ "م 

جاء"في"ذلك"بعض"الأحاديث،"وأظن"أن"الم"سألة"فيها"إجماع،"وقد"ذكر"ابن"القيم"أن" 
المرأة"على"النصف"من"الرجل"في"خمسة"أشياء؛"في"الدية،"وفي"الشهادة،"وفي"العقيقة،" 
وفي"العتق،"وفي"الم"يراث.انتهى"/ 86 

م م م "م 

وفي" الفتاوى"الهندية" "ودية" المرأة" في" نفسها"وما" دونها" نصف" دية" الرجل،"وإن" كانت" 
م "م م م م "ٌ م "ًٌ 

جناية" ليس" لها" أرش" مقدر" والواجب" فيها"حكومة" عدل" اختلف" الم"شايخ" فيه" قيل": 
"م 

يستوي"الر"م ج"م ل والمرأة"فيه": وقيل"بالنصف.../" 87 

م 

-79 العدة" شرح" العمدة" شرح" لكتاب" عمدة" الفقه،" لموفق" الدين" ابن" قدامة"المقدس" ي عبد" 
الرحمن بن إب ا رهيم"بن"أحمد،"أبو محمدبهاء "الدين"المقدس ي "المتوفى : 624 ه تحقيق:"صلاح ابن" 
2005 م " / محمد"عويضة"الناشر : دار"الكتب"العلمية"الطبعة"الثانية،" 1426 
.3" 44 / -80 شرح سنن أبي داود  عبد المحسن العبادي" 4 
-81 الفتاوى"الهندية"في"مذهب"الإمام"الأعظم"أبي"حنيفة"النعمان،"تأليف"الشيخ نظام "الدين" 
وجماعة منعلماء "الهند ، ج 6ص" 24 ،"الناشر دار الفكر ،سنة النشر" 1411 ه - 1991 م"عدد" 
الأج ا زء" 6 وقد"ضرب عدة" أمثلة" مما" لم ينص"عليها" الشارع كشعر" ال ا رس"واللحية"والحاجبين" 
والأهداب." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"ًم م م 

م م م "م 

وفي"الم"جموع"شرح"الم"هذب":" دية"الم"رأة"نصف"دية"الرجل،"هذا"قول"العلماء"كافة"إلا" 
م م م "م م 

الأصم"وابن"علية"فإنهما"قالا"ديتها"مثل"دية"الرجل". 
م م 

م م 

إلى"أهل"اليمن"وفيه""أن"دية"الم"رأة"نصف"  " دليلنا"ما"سقناه"من"كتاب"رسول"الل 
م "م م "م م م "م 

دية"الرج " ل" وما"حكاه"الم"صنف"عن"عمر و عثمان"وعلي"وابن"مسعود"وابن"عمر وا بن" 

م "م م 

م م م "م 

عباس" وزيد" بن" ثابت" أنهم" قالوا"" دية" الم"رأة" نصف" دية" الرج " ل" ولا" مخالف" لهم" في" 
مٌ 

الصحابة"فدل"على"أنه"إجماع. /انتهى" 88 
"ُّم 

وقد"سبق"أن"أوردنا"أقوال"كثير"منهم"عند"الكلام"على"الدليل"من"السنة"والدليل"من" 

م 

"ً 

الإجماع"فارجع"إليه"إذ"لا"حاجة"إلى"تكراره"مرة"أخر " ى. 
والحمد"لل" رب" العالم"ين". وصلى"الل" على" رسوله" المعصوم" الأمين" وعلى" آله" وصحبه" 
والتابعين"الى"يوم"الدين"ولاحول"ولا"قوة"إلا"بالل"العلي"العظيم". 

-82 المجموع"شرح"المهذب"المؤلف: أبو"زكريا محيي"الدين يحيى بن"شرف"النووي )المتوفى : 676 ه(" 
.4" ج 19 ص 7 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م 

م م 

بعض"الفتاوى"المعاصرة"في"الموضوع" 

م م 

وقد" اطلعت" مؤخ ا ر" بعد" كتابتي" ملخص" هذه" الم"سألة" على" فتوى"صدرت" من/ د" / 
م مُّ "ُّم "م م 

يوسف" القرضاوي"و" أثناء" البحث" فيها" اطلعت"على" بعض" الردود" ومنها" رد" للدكتور" 

"م م 

"م 

فهد" بن"سعد" الزايدي"الجهن"ي"أستاذ" أصول"الفقه" الم"ساعد" بجامعة"الطائف." تحت" 
م "ٌم 

عنوان"" فتوى"الشيخ"القرضاوي"نظرة"أصولية"" 

مُّ م "م "م 

وقبل" أن" أقول" أي"ش" يء" أو" أعلق" أي" تعليق"على" تلك" الفتوى" أورد" رد" الدكتور" فهد" 

بنصه وفصه وهو: 
مٌ 


م مٌ "م 

قال":" إن"أخطر"مجال"يتحدث"فيه"متحدث"أو"يكتب"فيه"كاتب"هو"مجال"التحليل" 
م م 

والتحريم"في"دين"الل"والقول"على"الل"؛"أو"بمعنى"آخر"هو"مجال"الفتوى"في"شرع"الل،" 

م م 

م م م "م 

ولعظم" الفتوى" وخطورتها" كما" قال" العلامة" ابن" القيم" رحمه"الل: "فقد" تولاها"الل" 
م م م "م "م 

 
يستفتونك" قل" الل" يفتيكم  :" بنفسه" قال" الل 
." النساء آية " 176 ". ]و 127 
"م م م م "م "م م م "م 

ثم"صحابته". " ثم"تولاها"رسوله ]" ويستفتونك"في"النساء"قل"اللَّ""م يفتيكم"فيهن  
م م "م 

وإن"الحديث"في"مسائل"العلم"والفقه"يحتاج"إلى"التأهيل"الشرعي"الذي" يمكن"صاحبه" 
م "ُّم "م 

من" الخوض" فيها،" فإذا" توفرت" هذه" الم"قدمة" وهي"شرط"صحة" للدخول" في" مسائل" 

"م "ُّ 

م 

العلم"،"فإن"المتحدث"أو"الكاتب"- وحديثي"في"أهل"العلم"فقط"- يحتاج"إلى"كثير"من" 
م 

م "ُُّّ 

الدقة"في"عباراته،"وقبل"ذلك": التجرد"والتحرر"من"كل"مؤثر"نفس"ي"أو"ضغط"خارجي،" 
م 

م "م م م "م 

ولا"يناقش"ويرجح"ويختار"إلا"من"خلال"القواعد"العلمية"المعتبرة"فقط". 

م م م "م "م م م 

ومما"يلاحظ"مما"قد"يغيب"عن"بعض"الم"شتغلين"بالدعوة"والفتوى"سدد"الل"خطاهم" 

م م "م 

م "م م 

على"طرق"الحق؛"عدم"الانتباه"أو"الغفلة"عن"بعض"الفروقات"العلمية"الدقيقة"التي" 

م 

م م 

بينها""علماء"أصول"الفقه"" في"حديثهم"عن"الاجتهاد"والفتوى"وأحكامهما،"ومن"ذلك: 
م 
"م "م م م م "م 

اعتقاد"أن": الم"سائل"التي"لا"يجوز"مخالفتها"أو"إحداث"قول"جديد"فيها؛"هي": الم"سائل" 
م م "ً م م 

م م 

القطعية" أو"ما" تعورف"حديثا"عليها" بالثوابت،"وماعدا" ذلك"من" الم"سائل" فإنه" يجوز" 
م م 

"ًُّ 

إحداث"قول"جديد"فيها،"وبناء"على"هذا""التأصيل"" فكل"مسألة"من"مسائل"الشرع"إذا" 

م م "م 

م "م م 

لم"يتوفر"فيها"صفة"القطعيات"والثوابت"فتجوز"المخالفة"فيها؛"دون"الانتباه"للتفريق" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م "ٌٌ "ٌم 

بين" الم"سائل" الاجتهادية" أو" الخلافية" التي" لم" يدل" عليها" دليل"صريح"صحيح" يبين" 
م م م "م 

الراجح"ويرفع"الخلاف،"وبين"الم"سائل"الخلافية"التي"اختلف"فيها"العلماء؛"لكن"وجد" 
م "ٌ م 

م "ُّ مٌ 

نص" أو" نصوص"صريحة" تدل"على"صحة" أحد" الأقوال" فيها،" أو"حكي" الإجماع" فيها" 

"م "م م م 

ونقله"الأئمة"في"كتبهم"الم"عتمدة، "فهل"تستويان".؟" 
م م 

قلت:- د"/ الجهني"- وهذا"محل"لبس"عند"كثيرين،"فتأمل". 
م "م م م م 

وقد"بين"الإمام"ابن"القيم"وغيره"من"العلماء"كالإمام"الشوكاني"رحم"الل"الجميع،"محل" 
م "م م م 

م 

اللبس،"قال"ابن"القيم"رحمه"الل": "وإنما"دخل"هذا"اللبس"من"جهة"أن"القائل"يعتقد" 
م 

م 

أن" مسائل" الخلاف" هي" مسائل" الاجتهاد،" كما" اعتقد" ذلك"طوائف" من" الناس" ممن" 
م 

م "ٌ م 

ليس" لهم" تحقيق" في" العلم""" ثم" بين" وجلى" وجه" الصواب؛" قال:"والصواب" ما" عليه" 

"ًًم م 

م "م م م مٌ 

الأئمة"أن"مسائل"الاجتهاد"ما" لم" يكن"فيها" دليل" يجب"العمل" به"وجوبا"ظاهرا؛"مثل" 
م 

م م م "م "م 

حديث"صحيح"لا"معارض"له"من"جنسه،"فسوغ"فيها"- إذا"عدم"فيها"الدليل"الظاهر" 
م م "م م 

الذي"يجب"العمل"به"- الاجتهاد"لتعارض"الأدلة"أو"لخفاء"الأدلة"فيها". 
م "ًٌ 

مُّ م م "م "م 

إذا"هناك"مسائل"اجتهادية"بان"فيها"القول"الراجح"الأقرب"للسنة"المدلل"عليه"بنص" 

م 

م 

صحيح" صريح،" أو" حكى" الإجماع" فيها" غير" واحد" من" أعلام" الأمة؛" الذين" لنقلهم" 
م م "م م م م 

م م 

للإجماع"مكانته"وثقله؛"كالأئمة"ابن"المنذر"وابن"عبد"البر"وابن"قدامة"وقبلهم"الإمام" 
م "ً م م 

ُّ 

الشافعي"رحم"الل"الجميع". ثم"ذكر"أمثلة"لم"سائل"وقع"فيها"الخلاف"بين"أهل"العلم،"إلا" 

م "م م "ً م م م 

م 

أن"جمهور"العلماء"رجحوا"قولا"ما،"تيقنوا"صحته"بالنظر"للأدلة"المعتبرة،"ومن"هذه" 
م م "م م 

م 

الأمثلة"قوله"رحمه"الل""والم"سائل"التي"اختلف"فيها"السلف"والخلف"وقد"تيقنا"صحة" 
"ُّمٌ 

أحد" القولين" فيها" كثيرة،" مثل": كون" الحامل" تعتد" بوضع" الحمل،" وأن" ربا" الفضل" 
م م 

م م "ٌٌ 

حرام،"والمتعة"حرام،"وأن"الم"سلم"لا"يقتل"بالكافر،"وأن"المسح"على"الخفين"جائز"فهل" 
مٌ "ٌُّ "م 

نقول": إن" الحامل" تعتد" أبعد" الأجلين،" وإن" ربا" الفضل"حلال،" ونكاح" المتعة"حلال،" 
م م "م 

والمسح"على" الخفين"غير"جائز،" لورود" الخلاف" في"هذه" المسائل" أو": لأنها" ليست" من" 
288/ الثوابت؟؟". إعلام الموقعين" " ج 3 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م 

م م م "ٌ مٌ 

سؤال" عريض" ليسمح" لي" فضيلة" الداعية" والعالم" المعروف" الشيخ"/ د". يوسف" 

"م "ً م م م م 

القرضاوي"-حفظه"الل"- أن"أوجهه"إليه،"رغبة"في"الفائدة"والمناقشة"العلمية"المبنية" 
م م 

على"التقدير"والرغبة"للوصول"للحق . 
م 

م مً "م م 

1425 ه " 
/
11/ فالشيخ"الجليل"صرح"- كما"نشر"منسوبا"إليه"في"ملحق"الرسالة"في" 26
مٌ 

من"أن"مسألة": دية"المرأة"في"القتل"الخطأ،"ليست"من"الثوابت،"ولم"يثبت"فيها"إجماع، " 
م 

م "م م 

لذلك"لا"مانع"من"الاجتهاد"فيها،"والوصول"لقول"جديد"وهو": أن"دية"المرأة"تساوي"دية" 
م 

الرجل". 
م م "م م 

"ُّم 

وحديثي"منصب"على"التأصيل" - وهو"المهم" -لا"على"التفريع،"فهذه"المسألة"أعرضها" 
م م "م م "ٌ 

م م 

كنموذج"فقط،"لأ"نها"متفرعة"على"هذا"الأصل"الذي"صدر"عنه"الشيخ"حفظه"الل ". 
ً 

م م م "م م م 

فهل"يطلق"الشيخ"هذا"الكلام"على"عواهنه؟"أم"يقيده"ويجعله"أكثر"دقة"وعلمية؟"وإلا" 
م م "م م "ً م م "م 

لزم"منه"ما"سبق"أن"ذكرته"سابقا"من"الخروج"بأقوال"شاذة"ومهجورة،"بحجة"أن"هذه" 
م م "م "ٌٌم 

الم"سائل"ليست"من"الثوابت،"فهو"تأصيل"غريب"يحتاج"من"مثله"حفظه"الل"لضبط" 
م 

وإعادة"نظر،"وفق"الل"الجميع"للحق". 
م 

ولا"مانع"من"أن"نميل"على"هذا"الفرع"الفقهي"بو" يء"من"الإيضاح"بالقدر"الذي"يخدم" 
"ٌ م "م 

م م "م 

المقصد" من" هذه" الم"شاركة،" فهذه" المسألة" خلافية" ولكن" جمهور" أئمة" المذاهب" 
م 

م م 

كما"نقل"ذلك"غير"واحد"من"الأئمة،"متفقون" " وأصحابهم"بل"وصحابة"رسول"الل 
م م 

على" أن" دية" المرأة" على" النصف" من" دية" الرجل،" في" دية" النفس،" أما" الجراح" فهي" 
م م "م 

كالرجل"كما"أشار"إليه"غير"واحد"من"العلماء . 

"م 

م م "م 

بل"حكى" ونقل" الإجماع" على" هذا" القول" أئمة" الإسلام،" وفي" مقدمتهم" الإمام" الكبير" 

م 

"م "م م 

الشافع"يُّ رحمه"الل،"حيث" نص" في" "الأ" م" على" ذلك،" فقال" في" فصل" "دية" الم"رأة":)لا" 
م م "ً "ًً م م 

أعلم"مخالفا"من"أهل"العلم"قديما"ولا"حديثا"في"أن"دية"المرأة"نصف"دية"الرجل"...إلى" 
مٌ م "م مً 

أن"قال"- مبينا"مستند"الإجماع"لما"سئل"عنه"- فإن"قال"قائل": فهل"في"دية"المرأة"سوى" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

مً 

89 "مٌ 

ما"وصفت"من"الإجماع"أمر"متقدم؟"- يعني"عملا"للسلف"- فنعم".." ..ثم"ذكر"الخبر 

 ).."

م م "م 

م م 

ونقل" الإجماع" الإمام" الفقيه" ابن" قدامة" المقدس"ي" في" موسوعته" الفقهية" العظيمة" 
"م م 

م "م مُّ 

)الم"غن"ي( حيث"قال"ما"نصه: )قال"ابن"المنذر،"وابن"عبد"البر": أجمع"أهل"العلم"على": أن" 
م م م "م م 

دية" المرأة" نصف" دية" الرجل"( وذكر" القول" الآخر"ونسبه"لابن"علية"والأصم"ووصفه" 
"م "ٌٌم م "ٌ "ٌم 

بأنه" )قول" شاذ"( وبين" وجه" شذوذه" بقوله" )وهذا" قول" شاذ؛" لمخالفته" إجماع" 
م 

90 "م م 

ثم"ساق"مستند"الإجماع..(" .."" الصحابة،"وسنة"النبيم "م م م م 

م "ُّ م "م 

وكذلك"الإمام"الفقيه"الم"فسر"القرطبي"المالكي"في"تفسيره،"حيث"قال": وأجمع"العلماء" 
"م 91 

على"أن"دية"الم"رأة"على"النصف"من"دية"الرجل". 

م "م م م م م 

م 

فهل"يعقل"أن"يكون"هذا"الإجماع"الم"شهور"من"غير"مستند؟"كما"قال"فضيلة"الشيخ" 

م 

م "م م 

القرضاوي،"ولو"كان"كذلك" للزم"منه": أن"هؤلاء"الأئمة"دلسوا"على"الأمة،"وحاشاهم" 
م 

والل"ما"علمنا"عليهم"من"سوء". 

"م "ًم 

ُّ 

وقد" أورد" أئمة" الحديث" والفقه" آثا ا ر" بأسانيد"صحيحة" تنص" على" فتوى" الصحابة" 

"م 

وجريان"عملهم"على"هذا"الأمر"وقد"أمرنا"باتباع"هديهم"." 92 
م "مُّ 

ومع"هذه"النقولات"من"أئمة"العلم"والفتوى"والحديث،"فإن"طبيعة"الم"سألة"تستوجب" 
مً "ًً 

م م "م م م 

من"الفقيه"- مهما"كان"قدره" - أن"يناقش"هذه"الإجماعات"مناقشة"علمية"أصولية،" 
م "ًً 

م "م م م 

متأنية" دقيقة،"لا" أن" ينفي" وجودها" ويهون" من"شأنها،" فإذا" كان" هذا"شأن" العلماء" 
م 

م "م م 

الكبار"من"الذين"يقتدي"الناس"بهم،"فكيف"الحال"مع"صغار"الطلبة؟"وكيف"نشدد" 

137/6 -83 وا نظر"الحاشية" 41 و 43 

الإمام"الشافعي"الأم )" من"هذا"البحث." 
."56/ -84 انظر"المغني" 12 

"م 

92 وا نظر"كذل " ك: التشريع"الجنائي"الإسلامي"لل"دُّك"م تور"الشيخ"عبد"القادر" / -85 تفسير"ال"م قرطبي" 3 
م م 

182 فقد"قرر"ما"عليه"الجمهو ر. / عودة" 2 
.3" 06/ - 86 انظر": إرواء"الغليل"للمحدث"الألباني" 7 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م 

م م 

الع" يفاجؤن"بمن 

عليهم"باحترام" 

لماء"وفقههم"وترجيحاتهم"ناهيك"عن"إجماعاتهم،"ثم" 

"ًم م 

م م "م م "م 

يطرح"هذا"كله"جانبا"ولا"يعول"عليه"ولا"يقدره"قدره". 
"ٌم "م م م م "م 

أما"ما"تمسك"به"الشيخ"حفظه"الل"من"عموم"الآية"وأن" لفظ"مؤمن" نكرة"في"سياق" 
م م 

م "ٌم 

الشرط"فتعم،"فالتوجيه"صحيح"ونسلم"به؛"ولكن"النتيجة"ليست"في"محل"النزاع،"فلا" 

ً 

م "مً 

"ُّ م "ً 

نزاع"في"أن"من"قتل"امرأة"عمدا"أنه"يقتص"منه،"ومن"قتلها"خطأ"فعليه"الدية،"ولكن" 
"ُّ م م "م م 

الخلاف"في""مقدار"الدية"" وليس"في"وجوبها،"والسياق"القرآني"في"آية"القتل"الخطأ"في" 
م "ًم 

م م "ٌ م 

سورة"النساء؛"نبه"عدد"من"المحققين"إلى""أن"فيه"إشارة"إلى"قول"الجمهور،"حيث"قال" 

م م "ُّم "م 

 
: الإمام"الجصاص"الحنفي"رحمه"الل؛"في"تعليقه"على"قوله"تعالى 
م 

م "م م 

يطلقع" م" م" 









 






 






 






 


أن"دية"المرأة"لا" " : 
م 

م م 

يقال" 

ليها"اس" 

 


 


 




 
 


د" 
م م "م م 

م م 

لاق" ع في" وهو" 

م م 

مقي" 

"ً 

 


 


 




 


ا، ألا" ترى أنه 

الدية"وإنما" يتناولها"الاس" 

دية"المرأة" نصف"الدية،"وإط" 

اسم"الدية"إنما" يق" 

المتعارف"المعتاد" 

"م 

كمالها."" 93 
"ٌُّ "ٌم 

وهو"توجيه"دقيق"يستحق"الاعتبار"ولا"شك". فتأمل . 
"م "م م م 

أما"ما"ذكره"بعض"من"تحدثوا"في"الم"سألة"نفسها"وفي"العدد"نفسه"من"الملحق،"من"أن" 

م م "م م 

م م 

الظروف"تغيرت"ولجنة"حقوق"الإ"نسان"لا"تفرق"بين"المرأة"والرجل". 
م 

م "م "ُّم مُّ 

فالسؤال"الذي"يجب"أن"يجعله"كل"متحدث"في"الشرع"نصب"عينيه": متى"كانت"رغبات" 
"م م م "م م م "م م 

البشر" وأهواؤهم" التي"لا" يمكن" انضباطها،" ومتى" كانت" التنظيمات" واللجان" العالم"ية" 

م "م م مً 

مٌ م م "ًّ 

مناطا"شرعيا"تناط"به"الفتوى"وتبنى"عليه"الأحكام"الشرعية؟؟"!! سبحانك"هذا"بهتان" 
م "م م 

م م "م م "ًم م م م "ٌ 

عظيم،"وأين"العلم"والفقه"والنظر"الم"جرد"من"كل"هوى"وضغوط؟"وبماذا"سيجيب"ربه" 

"ً 

ُّ 

غدا"إذا"وقف"بين"يديه"للسؤال"والحساب؟ "!! ما"أضعف"المسؤول"وما"أعظم"السائل . 
م "م م م "م 

وإن"اعتبار"الم"آل"ومراعاة"الحال"له"قدره"وتأثيره"في""الفتو " ى" ولكن"ليس"على" 
"م 

م 

حساب"الدليل"الشرعي"والقواعد"الشرعية"المعتبرة،"وإلا"لضاعت"أحكام"الدين" 
"م 

واندرست"معالمه". 

313 . باب ديات "أهل"الكفر." / - أحمد"بن"علي"الرازي"الجصاص"أبو"بكر"أحكام"القرآن" 2 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م "م م م 

م م 

ومما"جاء"عن"فقهاء"الأمة"الم"عاصرين؛"وفقهم"الل"في"مجمع"الفقه"الإسلامي"بجدة في " 
م م "ُّ 

دورته"الحادية"عشرة"في"باب"ضبط"الفتوى"ما"نصه:""يجب"الحذر"من"الفتاوى"التي"لا" 
م "ً م م "م 

تستند"إلى"أصل"شرعي،"ولا"تعتمد"على"أدلة"معتبرة"شرعا،"وإنما"تستند"إلى"مصلحة" 
"م "ُّ مً م 

موهومة"ملغاة"شرعا"نابعة"من"الأهواء"والتأثر"بالظروف"والأحوال"والأعراف"المخالفة" 

م "مً 

لمبادئ" وأحكام" الشريعة" ومقاصدها،" وأيضا": مراعاة" المتصدرين" للفتيا" لضوابط" 
"ٌم م 

الإفتاء"التي"بينها"العلماء.."." وهو"كلام"في"غاية"التحرير"والضبط،"فتأمل"وقارن". 
م "م م "م مٌ "ٌم 

"م 

وهناك" مسألة" أخرى" مهمة" تتفرع"عن" التأصيل" الذي" نبهت" إليه" وه " و: التفريق" بين" 

م م 

م "م م 

الم"سائل" الخلافية" التي" يسوغ" الاجتهاد" فيها" والتي"لا" يسوغ،" وهي" مسألة": الإنكار" في" 

م 

م م 

مسائل" الخلاف..وهي" تحتاج" إلى" إيضاح،"لأنها" مظنة" زلل"عند" البعض".. وأسأل"الل" 

الإعانة"على"ذلك". 
م م "م 

و" زبدة" القول": إن" الفرع" الفقهي" الذي" أثار"هذه" المداخلة" ليس"هو" المقصود،" وإنما" 
م م م "م م 

المقصود"تصحيح"التأصيل،"والتنبيه"إلى"بعض"الفروقات"العلمية"الدقيقة"التي"نبه" 

مٌ "ً 

"ٌم م م م م م "م م 

إليها"العلماء،"ولم"أبتدع"جديدا،"بل"كلامهم"وعلمهم"رحمهم"الل"مبثوث"ميسر"لكل" 
م 

مدقق"راغب"في"إعطاء"الم"سائل"حقها"من"الروية"والاهتمام". 

م "مً 

م م "م م 

وعموما": فإن"العالم"المتمكن"إذا"اجتهد"فهو"بين"الأجر"والأجرين،"ولا"يحط"الخطأ"من" 

م مً "ً 

مُّ "م "م 

قدره،"ولا"غضاضة"أبدا"في"مناقشته،"ولا"نعرف"معصوما"-لا"يرد"قوله"- إلا"سيدنا" 
م م "ً 

م 

وما"أردت"من"هذه"الم"شاركة" إلا"الفائدة"لي"ولأخوتي،" ثم"التنبيه"لأهمية" .."" محمدا 
م 

م 

الانتباه" للقواعد" الأصولية" في"ضبط" الفتو " ى. فإن" العلم" والفتوى" وكذلك" المكلفين" 
مٌ 

م "م م مً م 

عموما" أمانة" في" أعناق" العلماء،" سنسأل" عنها" يوم" القيامة،" وأسأل"الل" التوفيق" 
"م 

"م ." 94 

والثبات"لكل"مجتهد"حريص"على"بيان"الحق،"وما"توفيقي"إلا"بالل" 

-88 د.فهد"بن سعد"الزايدي"الجهني"أستاذ"أصول"الفقه"المساعد"بجامعة"الطائف؛"موسوعة" 

2005 م "قرص"مضغوط"ضمن"المكتبة"الشامل " ة. /4/ 1426 ه" 4 /2/ البحوث"والمقالات"العلمية،" 25 
جمع"وإعداد"الباحثفي"القرآن والسنة"علي بننايف "الشحود." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

ً 

م م 

المراد" ه"بنص 

ه"نقلا"من"إرشيف"أهل"الحديث"بالمكتبة"الشاملة،"من"غير"أن 

من 

انتهى" 

"م "م م م م 

م 

أتدخل" بو" يء؛" وذلك"لأجل" الأمانة" العلمية" وإن" كنت" أختلف" معه" في" بعض" الأمور" 
كالكلام"على"الم"سح"على"الخفين". 

"م 

"م 

ولعلي"أضيف"بعض"الو" يء"باختصار"إتماما للفائدة"فأقول: 
 


إن/ د" / القرضاوي"- أبقا"م ه "م الل- وحسب"ما"ورد"عن"م ه في"فتوا"م ه: 
"
م 

 


 


 


 


 


 




 
 
 


م م 

 النساء" 92 ،"وأنها"لم"تفرق"بين"رجل  .. 

 


"م "ٌم 

 




 




 
 
 


 
 
 
 
 
 
 


 


م "م م 

 


ي" وجوب"  
لام" 

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 


 
 




 




 








 




 




 






 


وامرأة"ف" 

 


 


 


 
 


مٌ "م م م 

م "ُُّّم "ً "م 

شمولها"كل"مؤمن"ذك ا ر"كان"أو"أنثى،"مخصصة"بالسنة،"والخاص"مقدم"على"العام،" 
م م "مٌ 

"ُّم م 

ومجملة"من"حيث"عدم"تبيانها"لم"قدار"الدية"فبينتها"السنة"وأوضحت"مقدار"دية"كل" 
"ُّم "ٌ م م م "م "ُّ م م م "م 

من" الرجل" والم"رأة،" والم"جمل" يرد" إلى" المبين،" والمبين" مقدم"على" المجمل،" بل"لا" يصح" 
م م م "م مُّ "م م 

العمل" بالم"جمل" إلا" ببيان" إجماله،" ولا" أظنه" مع" كثرة" اطلاعه" ينكر" ذلك،" إذ"صريح" 
م 

م م "م م 

فتاواه"بوجوب"العمل"بالخاص"مهما"وجد،"وكذا"الحال"في"عدم"جواز"العمل"بالمجمل" 
م م "م 

م م 

إلا" ببيان" إجماله،" ووضوح" إشكاله،" وتفصيل" مبهمه،" فلما" ذا" يخالف" هنا" بالذات" 
م م "م 

م م 

."!!!؟" قاعدته"التي"يمو"ي"عليها"ومو"ى"عليها"جمهور"أمة"المعصوم 
م "ًُّم م 

-2 ينكر"ثبوت"تنصيف"دية"المرأة"من"السنة"وقد"علمت"مما"مر"آنفا"أنه"ثبت"ذلك" 
"م "م م 

فلا"مجال لإنكاره"- ولعل"له"عذره"بحيث"لم" " بالسند"الصحيح"الصريح"عن"النبي 
"م م 

يطلع"عليه"- ولا"إشكال"عندنا"ولل"الحمد"في"ذلك،"فالحديث"من"طريق"الإمام"الربيع" 
مً م "ٌ 

م 

ثابت" بلا"شك،"وسائر" الروايات"عند" أصحاب" السنن" يقوي" بعضها" بعضا"وكذا"  
م "م م 

ومن"بعدهم"من"أئمة"العلم"كما"تقدم"الكلام"عليه"في"محله" " الآثار"عن"الصحابة 

من"هذا"البحث". 
مٌ "ٌ "م م م م 

- 3 ينكر"ثبوت"الإجماع"في"ذلك"وهو"ثابت"كما"علمت"مما"مر"عليك"فإنكاره"مردود" 
م 

مُّ "ُّ 

عليه،"وإن"أنكر"الإجماع"القولي"والسكوتي"فالإجماع"العملي"- وهو"أقوى"من"القولي" 

-1 غاية"ما"ي" 

م م "ُّ 

 
" ستدل"به"لقوله"بالتسوية"عموم"آية"الدية 


الدية"..." وقد"سبق" الك" 

بما" فيه" الكفاية" أنها" عامة" من" حيث" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م 

"ًٌمُّ 

والسكوتي"كما" تقدم"الكلام"عليه" - من"عهد"الصحابة"إلى"وقتنا"هذا" ثابت"قطعا"لا" 

م 

مُّ "ٌ "م ،" 95 ه ر ا "ٌ "م 

يستطيع" أحد" إنك" ولم" يخالف" في" ذلك" أحد" ممن" يعتد" به" بل" من"جميع" أمة" 
"مً 

م 

الإسلام"قاطبة،"والذين"حاولوا"مخالفة"ذلك؛"كالأصم؛ وت لميذه"إبراهيم"بن"إسماعيل" 
م م "م م "م 

بن"علية،"فقد"علمت"مما"مر"ردود"العلماء"- المعاصرين"لهما"والذين"أتوا"من"بعدهما" 
م 

م 

- عليهما وإ لى"وقتنا"هذا،"على"أنهما"لم"يقولا"في"الإجماع"العملي"بأي"ش" يء"لعلمهما"به؛" 
م م "م م 

وإنما"مجرد"ما"أتيا"به"محاولتهما"تخريج"قول"في"المسألة"فلم"يوفقا"عليه". 
م "م م م م 

-4 قوله: "إذا"اعتقد"المبتدع"ما"لا"يقتض"ي"التكفير"بل"التضليل"والتبديع"فاختلفوا" 

فيه"على"أقوال."." 
مً م مُّ "م "م "م "م 

م 

فنحن" ولل" الحمد" مع" الجمهور" في": أن" الضال" أو" المبتدع"لا" يعتد" بما" يقوله" أصلا،" 
م م مُّ "ً م م "ً 

فضلا"عن أن يعد خلافه نقضا للإجماع؛ فمن باب أولى"لا" يعتد به بل يضرب به" 

"ٌ م 

ُّ 

عرض"الحائطوا لأدلة"على"ذلك"كثيرة"من"الكتاب"والسنة"والإجماع"ليس"هذا"محلها،" 
وإن"أنكر"من"أنكر"ذلك". 

م م م م "م "م م 

م 

-5 قوله": إن"ابن"علية"الذي"قال"بالقول"المخالف"للجمهور"هو"الأب"وليس"الإبن.."،" 
م م "م م "م 

فقد"سبق"الكلام"عليه"بصريح"العبارة"عمن"هو"أعلم"به"من/د"/ القرضاوي"أنه"الإبن" 
م 

وليس الأب، وهو من تلامذة الأصم؛ كما في لسان الميزان"لابن حجر العسقلاني ج " 
"ً م "م م م م 

3ص 288 ،"وما"كان"ليخالف"شيخه"في"الخروج"عن"الحق،"على"أنه" لو"سلمنا"جدلا"أن" 

"م 

-89 بل"إن"الدكتور"القرضاوي"نفسه"يعترف"به"بصريح"العبارة"في"رسالته"المذكورة"- أو"قل"فتواه" 
وهذا"
نصه"في"أول"صفحة""وبعد"مناقشة"الأمر"بحياد"وموضوعية"تبين"لي"أن"هذا"الحكم"الذي" 
اشتهر"لدى" المذاهب" المتبوع " ة: أن" دية" المرأة" على" النصف" من" دية" الرجل" والذي" استمر" قرونا" 
معمولا"به"".." وأنت"ترى"أولا"قوله: "الذي"اشتهر"لدى"المذاهب"المتبوعة""وقوله: "والذي"استمر" 
قرونا"معمولا"ب " ه" إعتراف"صريح"بالإجماع"العملي"وأن"العمل"عليه"طوال"هذه"القرون"الماضية؛" 
قبل"إظهار"رسالته"أي"منذ"أربعة"عشر"قرنا"وربع"القرن"استمر"عمل"الأمة"عليه،"وهو"الآن"يحاول" 
إخراجها"عن"عملها"حسب"نظره،"فكأن"الأمة"معه"طوال"هذه"المدة"أجمعت"على"ضلال"وهو"ي ي رد" 

م 

م م 

إنقاذها،"سبحانك"اللهم"وبحمدك"أكل"الأمر"إليك،"وقد"قال"رسولك"المعصوم""لا"تجتمع"أمتي" 
. على"ضلا"" ل" " و: تقدم"الحديث"بعدة"ألفاظ"مع تخريجه"فانظرص 3ت"3 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م "ًم م "م 

القائل"الأب"وليس"الابن"فلا"ينقص"ذلك"من"ميزان"الحق"شيئا،"فكل"في"مقاله"ما"هو" 

م 

مٌ م "م "ٌٌ 

و من"عداه" فقوله"مردود"عليه؛" إن"خالف" ،" مقبول"وما"هو" مردود،" إلا" الم"عصوم 
م م م م "م م "ٌ م 

الحق،"وهو"هنا"ظاهر"بإذن"الل"تعالى،"هذا"زبدة"المقال،"والل"الم"ستعان وا لم"سلم"من" 
الخطأ"والزلل". 

م م 

م "م م 

وقد"أثيرت"ش"م 
بها "تٌ حول"الم"وضوع"من"غير/د/"القرضاوي"وأجيب"عليها"ممن"تصدروا" 

م 

"م م 

م 

للفتوى"فأحببت"أن"أضيفها"مع"الردود"عليها"وإن"لم"تصل"تلك"الشبهات"ممن"أثارها" 
مً 

إلى"حد"الإفتاء"أوالتجرد"للمخالفة"وإليكها"إتماما"للفائدة". 
ٌ 

232 ،"تحت"عنوان"استدراك" -230/ فمن"بحوث"ودراسات"من"موقع"الإسلام"اليوم" 1 
ٌ 

وتعقيب"على"فتوى"دية"الم"رأة". 

2006 م " /03/ 1427 ه " 30 /3/ أ.د. سعود بن عبد"الل الفنيسان." 1 
"م م 

م 

النص": نشرت"فتوى"بالم"وقع" بعنوان " هل"دية" المرأة"على"النصف"من" دية"الرجل"،" 
للشيخ" الدكتور"/ سعود" الفنيسان،" وقد" ورد" إلى" الموقع" استدرا "كٌ من" أحد" الإخوة" 
الزوار"على"الفتوى"الم"ذكورة"وبعد"عرضه"على"الشيخ"أجاب"بما"يلي: 
 


أولا :"الاعت ا رض" 
بسم الل الرحمن الرحيم" 
م "م م م 

الحمد"لل"،"والصلاة"والسلام"على"رسول"الل،"أما"بعد: 
 


م م م "م 

فقد"ذكر"فضيلة"الدكتور"سعود"الفنيسان"- حفظه"الل"وأحسن"إليه"- في"ترجيحه" 
م م "م م 

أن" دية" المرأة" نصف" دية" الرجل" في" قتل" الخطأ،"وذكر" في" أول" دليل" له" قال:"إجماع" 
"م 

م م 

الصحابة"على"هذا"الأمر- أي"التنصيف- حيث"لم"ينقل"عن"أحد"منهم"قال"بخلافه،" 

مً 

ثم"اتفاق"الأئمة"الأربعة"على"هذا"بمثابة"الإجماع"أيضا،"والإجماع"عند"العلماء"أقوى" 
"ًٌ م م "م 

م م "م م 

من" النص،" فهو" ينسخ" ولا" ينسخ؛" لأنه"لا" يكون" إجماعا" إلا" وهو" مستند" على" نص" 
مٌ 

شرعي،"سواء"علمنا"هذا"النص"أو"جهلناه،"وسؤالي": هل"ورد"أن"هذه"القضية"عرضت" 
م م "م م 

وحكم"بها"أمامهم"بتنصيف"دية"المرأة"وسكتوا"عنها؟"وهل"الإجماع" " أمام"الصحابة 
م "م "م "م مُّ "ٌ م مُُّّ 

السكوتي"حجة"ليعارض"بها"ظاهر"النصوص"العامة؟"وهل"شهرة"الحديث"بين"الفقهاء" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م "م م 

ا"لست" عترض" الل" 
 


"ٌ 

على"صحته؟"أن" 

ممن"ي" 

عليك"فضيلة" 

الدكتور" 

-

حفظك" 

ولا" 

دليل" 
"م "م م 

ينبغي"لي،"ولكني"وجدت"في"مقدمة"الفتوى"قوة"دليل"للقول"بتسوية"الرجل"والم"رأة في " 
"ً م "م م م "م 

هذه" القضية" قبل" ترجيحكم". فلا" أدري" حفظكم"الل،" أرشدوني" إن" كنت" مخطئا" 
م م 

م "م 96 

وسامحوني"دفع" الل"بكم"أمة"الإسلام،"والسلام"عليكم"ورحمة الل . 
ثانيا": الجواب" 

م "م م 

م م 

الحمد"لل"رب"العالم"ين،"والصلاة"والسلام"على"نبينا"محمد"وصحابته"أجمعين،"وبعد" 

-:"

م مً "م 

فقد"تلقيت"من"بعض"الإخوة"من"طلاب"العلم"اعتراضا"على"الفتوى"التي"أفتيت"بها"في" 

ً 

م 

موقع""الإسلام" اليو" م" عن"دية"المرأة"في"القتل"الخطأ،"ورد"دعوى"أنها"كالرجل"تماما" 
م "م م 

وليست" بنصف" ديته،" وأنا" أشكرهم" على" اهتمامهم" ومتابعتهم" وحسن" خطابهم،" 

"ً "م موأح " بُّأن"أبين"لعامة"زائري")نافذة"الفتاو " ى( وهؤلاء"الإخوة"خاصة"ما"يلي: 
 


"م "مً 

م م 

أولا": بسطت" رأي"الجمهور"ومخالفيهم" في" دية" المرأة" في" القتل" الخطأ،"وناقشت" أدلة" 

مً 

الطرفين"معا،"وظهر"لي"أن"ظواهر"الأدلة"مع"القائلين"بعدم"تنصيف"الدية،"ورجحت" 

م "م مً 

أخي ا ر"مذهب"الجمهور"القائلين"بالتنصيف"بأدلة"استنباطية"عملية"وواقعية،"ويبدو" 
م "م م 

أن" عرض" أدلة" الم"خالفين" للجمهور" رجحت" في" أذهان" الإخوة" الكرام" واستغربوا" أن" 

"ًًً م "م 

م م 

أرجح"خلافها"بعد"وضوحها،"وإنما"فعلت"ذلك"مبسطا"للمسألة،" 97 وإنصافا"واحتراما" 
م م م "م 

للرأي" الم"خالف" والقائل" به،" والم"شير" له" اليوم" فضيلة" الدكتور" يوسف" القرضاوي" 
 


-90 هكذا"نص"الأصل"ولعل"الصحيح""نف " ع". 
م 

-91 هكذا" النص" ولعل" الصحيح" "باسطا" للمسأل " ة" فهو" مصدر" مشتق" يقا " ل: بسطت" الو" يء" 

"ًًٌٌ 

م م 

: بسطا،" فأنا" باس " ط. وبسط" يبسط" بسطا" فهو" باس " ط. قال" تعالى 





 


 


 


 
 


 


 


 




 
 
 


مَۖ "۠ۡ "م "ۢۡ 

ۡ 

1.) لئن"بسطت"إلي"يدك"لتقتلني"ما"أنا"بباس"طٖ يدي"إليك"لأقتلك"إني" " الكهف"آية" 8  
"ۡۡ م "م "ََٰٰۡۡ 

ع" وا"أيديهم" 



 


"م 

 


 


 


 




 


أخاف"ٱللَّ"رب"ٱل" 

لمين"" 28 المائدة") وٱلملئكة"باسط" 

"( الأنعام"" 93 فليتأمل."انظر"المعاجم" 

مادة )بسط(" 


 


 


 


 


 


 




 




 


 


 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م "م م 

وفقه"الل""-. وهذا"من" تمام"العدل"الذي"أمرنا"الل" به" بقوله: 
 


 
 
 
 
 
 
 
 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


وبقول " ه: 

"م 

فيه": إن" 

م م "م 

مقابل"اجتهاد"مثله،"ولا"مانع"للمجتهد"الناظر"في"الأدلة"أن"يرجح"أحد" 

"م 

م 

ليست"أدلة"وإنما"هي"شبهات"أرادوا"بها"تلبيس"الحق"بالباطل"لمخالفتها"قواعد"الأدلة"المتفق"عليها" 
وأصول"الإستدلال"فليتنب " ه. 



 


 


 
 


 


 
 


 




 
 
 
 
 


 


 


 


 


م م "ًُّّ 

صا"في"الم"سألة"- من"الفقه"الظاهري"أقل"ما"يقال" 

 


 


 


 
 


الأنعام". 

 


 


 


 


 


 


 


 


 




 


 
 




 




 


 


 




 


 


 


 


 




 


 


 


 


 


 


 
 


 


 




 


 




 


 




 


 


 
 
 
 
 


.5" النساء" 8 

"م 

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 


 




 


 


 
 


والأخذ"بظواهر"الأدلة"- ما"لم"تكن"ن" 
مٌ 

ه"اجتهاد" 

 


 
 


 






 




 


م "م م 

الرأيين،" وما" ذكرته" من" أدلة" للقائلين" بتماثل" الدية" بين" الرجل" والم"رأة" إنما" هو" على" 
98 م "م 

طريقة"العلماء"في"إعمال"الذهن"في"نقد"الأقوال"لا"غير . 

"م "م مً م م "م "ً 

ثانيا": قال"أحد"الإخوة"- وفقه"الل"- متسائلا": هل"عرضت"قضية"تنصيف"دية"المرأة" 
مٌ 

مُُّّ "م "م "م 

وحكم" بها" أمامهم" وسكتوا" عنها"؟" وهل" الإجماع" السكوتي"حجة" " على" الصحابة 
مٌ "م "ُّ م م م 

تعارض"به"ظواهر"النصوص؟"وهل"شهرة"الحديث"بين"الفقهاء"دليل"على"صحته؟". 

"م 

م "م م م 

وأنا"أجيبه" بالنفي"عن"سؤاليه"الأول"والثاني،" فلا"إجماع"قولي"ولا"حجة" في"الإجماع" 
م م 

م م م م "ًّ 

السكوتي،"ولكني"أقلب"عليه"سؤاله،"فأقول": هل"نقل"عن"أحد"من"صحابة"رسول"الل" 
م م "م "م م م م م م 

الذين"توفي"عنهم"وعددهم"يزيد"عن"مائة"ألف،"هل"نقل"عن"واحد"منهم"أنه"قال"  
م م 

بمساواة" دية" الم"رأة" في" القتل" الخطأ" لدية" الرجل" " ؟! بل" هل" نقل" عن" أحد" الخلفاء" 
"ً 

"ٌمٌ 

الراشدين"المهديين"خاصة"ش" يء"من"هذا؟"إن"وجد"في"هذه"المسألة"نقل"عن"صحابي" 
م م "م م 

م م 

تعين"المصير"إليه"والوقوف"عنده،"وأنا"أول"من"يقول"به"ويشهره"بين"الناس". 

"م "م م م مً 

ثالثا": نعم" إن" شهرة" الحديث" عند" العلماء" إذا" تلقي" بالقبول" دون" نكير" تغني" عن" 

م "م مًٌ م مً "ٌ 

إسناده"سواء" كان" الإسناد"ضعيفا" أو" لم" يعرف" له" إسناد" أصلا". وقد"سئل" الإمام" 

- سبق" الكلام" أن" ما" يزعمه" المنادون" بالتسوية" من" استدلالات" لهم" على" زعمهم" بالتساوي" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م 

أحمد"عن"حديث"تلقين"الميت"بعد"دفنه"فاستحسنه"واحتج"عليه"بالعمل،"كما"ذكره" 
م 

ابن"القيم"في"كتاب")ال"رُّوح(". 
م "مٌ 

م م "م 

وقال" الإمام" مالك": صحة" الحديث" بالمدينة" تغني" عن" إسناده". وسئل" القاسم" بن" 
م م 

محمد"عن"عدة"الأمة،"فقال": الناس"يقولون"حيضتان،"وليس"هذا"في"كتاب"الل"ولا" 
م 

م م 

سنة"رسول"الل"،"ولكن"عمل"به"الم"سل"م مون(،"وقال"ابن"عبد"البر"في"التمهيد": روي"عن"
م 

قال: "الدينار" " جابر"بن عبد الل "- رض"ي"الل"عنهما- بإسناد"لا"يصح"أن"رسول"الل 
م م "م "ًٌ 

م 

أربعة" وعشرون" قيراطا"،" وهذا" الحديث" وإن" لم" يصح" إسناده" ففي" قول" جماعة" 
م م 

العلماء"به"وإجماع"الناس"على"معناه"ما"يغني"عن"الإسناد"فيه".ا.ه. " 

م "ُّ م م 

وقال" الحافظ" ابن" حجر" في" النكت" على" ابن" الصلاح": ومن" جملة" صفات" قبول" 

"م م 

م م "ُّ 

الحديث" التي" لم" يتعرض" لها"شيخنا" الحافظ" العراقي" أن" يتفق" العلماء"على" العمل" 

"م 

م م "م م م 

بمدلول"الحديث،"فإنه"يقبل،"بل"يجب"العمل"به". 

"م م 
وقال" السخاو"يُّ بشرح" ألفية" الحديث: )وكذا" إذا" تلقت" الأمة" الحديث" الضعيف" 

م م "م م 

م م 

بالقبول"يعمل"به"على"الصحيح"حتى"إنه"ينزل"منزلة"المتواتر"في"أنه"ينسخ"المقطوع"به،" 
م م م م م "م م "ُّ 

ولهذا" قال" الشافعي" - رحمه"الل" - في"حديث:"" لا" وصية" لوار " ث" إنه"لا" يثبته" أهل" 

مً م "م "م 

م 

الحديث"ولكن"العامة"تلقته"بالقبول"وعملوا"به"حتى"جعلوه"ناسخا"لآية"الوصية". ا.ه،" 
مٌ 

وقد" نقل" عن" الإمام" أحمد" الأخذ" بالحديث" الضعيف" كحديث" "الناس" أكفاء" إلا" 
"م م "م م "م م م 

الحائك" والحجام" والكساح"،" فقيل" له" أتأخذ" به" وأنت" تضعفه؟" قال": إنما" نضعف" 
م م "م م 

إسناده" ولكن" العمل" عليه". وفي" رواية" عنه" أنه" قال": إنما" نضعفه" على" طريقة" أهل" 
"م 

م م 

الحديث،"ونأخذ"به"على"طريقة"العلماء،"أو"قال"الفقهاء". 
م "ٌمً 

م م 

إلى" " رابعا": القول"بتنصيف"دية"الم"رأة"مستند"إلى"الإجماع"العملي"منذ"عهد"الصحابة 
مً 

م م 

يومنا"هذا،"وهو"أقوى"من"الإجماع"القولي"والسكوتي"معا-،"وهذا"الإجماع"من"التواتر" 
"م م 

ٌ 

العملي"الذي"هو"أقوى"من"التواتر"اللفظي"كما"هو"معلوم"عند"أهل"الحديث . 

"ً 

م 

خامسا": إن"القول"بمساواة"دية"المرأة"للرجل"في"القتل"الخطأ" لمن"الأمر"العجب"كيف" 
م "م م 

م م 

يخالف"سلف" الأمة" من" العلماء" والفقهاء" والقضاة" والحكام" في" حكم" استقر" منذ" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م "ُّ م "ٌم م "مً 

خمسة"عشر"قرنا"ولم"يعرف"لهم"مخالف"يعتد"بخلافه،"ثم"يجيء"بعض"الناس"في"هذا" 
م 

م م 

العصر" ليخرج" على" إجماعهم" العملي" بدعوى" أنه" لايتفق" مع" القول" بتكريم" المرأة" 
م م "م 

واحترامها؛"وكأن"علماء"الم"سلمين"من"السلف"والخلف"أهانوا"المرأة"ولم"ينصفوها"حين" 
م 

م "م م م 

لم"يساووا"ديتها"بدية"الرجل؛"وهذه"الدعوى"لم"تعرف"إلا"في"العصر"الحاضر،"أطلقها" 
مً 

م م م "م م م "م 

الأعداء"والم"ستغربون"الم"هزومون"من"أبناء"الم"سلمين،"ثم"كيف"يجمع"العلماء"إجماعا" 
"ًمً 

مً "م 

والتابعين،"ومرو ا ر"بعصر"الأئمة"الأربعة،"وانتهاء"بالأئمة" " عمليا"منذ"عهد"الصحابة 
"م 

الم"جتهدين"كابن"تيمية"والعز"بن"عبد"السلام"وأبي"بكر"ابن"العربي"والنووي،"والحافظ" 

ابن"حجر"وابن"عابدين"وعبد"العزيز"بن"باز،"وغيرهم"كثير،"كيف"لم"ينقل"عن"واحد" 
م 

من"هؤلا"ء"أو"في"مجمع"أو"هيئة"شرعية"القول"بمساواة"دية"المرأة"لدية"الرجل"في"القتل" 

م 

م "م م م "م 

الخطأ،" ثم" يأتي" من" يخطئ" كل" هؤلاء" ويصوب" رأيه" بلسان" الحال" أو" المقال". وأكرر" 
م م 

م م 

شكري"للإخوة"الذين"أبدوا"ملاحظاتهم"وتساؤلاتهم،"وفق"الل"الجميع"إلى"العلم"النافع" 
والعمل"الصالح، آمين ." انته"ى. 

"م م "م 

ً 

كما"في"رواية"ابن"  " ولعلي"أضيف"هنا"تنبيها"للقارئ"أن"هذه"الم"سألة"وقعت"في"عهده 
مٌ "ُّم "م 

القتل"بواء،" :"" قال": فقال"النبي "،" أبي"شيبة"السابق"ذكرها""..فارتفعوا"إلى"النبي 
م م م "م م "ٌ 

أي"سواء"" قال": فاصطلح"القوم"بينهم"على"الديات". قال": فحسبوا"للرجل"دية"الرجل،" 
م م 

وللمرأة"دية"الم"رأة،"وللعبد"دية"العبد"..." وأن"الصحابة"وقعت"معهم"وحكموا"فيها"كما" 
م م م "ً مً 

 
" في" الروايات" السابقة" "أن" رجلا" أوطأ" امرأة" بمكة" فقض"ى" فيها"عثمان" ابن"عفان 


"م م 

بثمانية"آلاف"درهم؛"دية"وثل " ث" ستة"آلاف"درهم"دية"المرأة،"وألفا"درهم"ثلثها"لكونها" 
قتلت"في الحرم . 99 
."13667 / 1/ و من"أرشيف"ملتقى"أهل"الحديث" 3 

ُّ 

-93 انظر"التعليق"رقم" 41 الكلام"على"الإجماع،"وانظر"الكلام"على"الدليل"من"السنة"ص" 31 فما" 
بعدها"وانظر"ص 131 فما"بعدها." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"ًًً 

مً "م 

وحكمه"سواء"كان"أم ا ر"أو"نهيا"مما" " " ....فمن"كره"شيئا"من"شريعة"الل"وهدي"محمد 
م 

جاء"به"من"العقائد"والشرائع"فقد"أسرف"على"نفسه"وعرضها"لما"لا"طاقة"له"به،"كما" 
م "م مٌ 

يصنعه"كثير"من"منافقي"العصر"من"العلمانيين"والليبراليين"ومن"حذا"حذوهم"ممن" 
م "م م م 

اغتر" بما" عليه" الغرب،" فكرهوا" الحكم" بما" أنزل"الل" كحد" السرقة،" وجلد" شارب" 
م م 

الخمر،"وقتل"القاتل"العمد،"ودية"المرأة"نصف"دية"الرجل،"فهؤلاء"مبغضون"لما"جاء" 
مٌ 

من"عند"الل"كفار"خارجون"من"ملة"الإسلام . " به"رسول"الل 
مُّ "م م م 

ولو" عمل" أحدهم" بما" أبغضه" من" شريعة"الل" لم" ينفعه" ذلك،" كمن" كره" تعدد" 

ً 

مٌ "م 

الزوجات" مطلقا" وأبغض" هذا" التشريع" فهو" كافر" بالل" وإن" عدد" وتزوج" أكثر" من" 
واحدة . 

"م 

م 

ومثله"من"كره"حكم"الل"وقضاءه"في"أن"شهادة"المرأتين"بشهادة"الرجل"الواحد،أو " 
م م "ُّ م 

كره"ما"جاءت" به"بعض"النصوص"الثابتة"من"أخبار"مغيبة"بزعم"أنها"لا" تتوافق"مع" 

العقل"أو"مع"الواقع . 
م م "م "م مً "م 

والذين"كفروا"فتعسا"لهم"وأضل"أعمالهم"* ذلك"بأنهم"كرهوا"ما"أنزل" ": قال"الل"تعالى 
م م 

.9" - سورة"محمد"الآية" 8 " اللَّ"فأحبط"أعمالهم 
م م م "م م م 

"ً 
فسماهم"الل" كفا ا ر" بقوله" )الذين" كف"م روا"( بسبب" أنهم" )كرهوا" ما" أنزل" " الل( ولكون" 

م م م م "م "م 

م "مٌ 

 
فأحبط"أعمالهم " الكفر"لا"يبقى"معه"من"عمل"الخير"ش" يء"فإنه"يحبطه"بالكلية"قال 
ٌ 

"،" وقد" تج أ ر" كثير" ممن" يتسمى" بالإسلام" على" كثير" من" أحكام"الل،" وهدي" نبيه 

مًً "ًً 

م 

تصريحا"أو"تلميحا"بالكراهية"لها،"فتنوعت"أهواؤهم"بردها،"تارة"بأنها"ليست"ملزمة،" 
"ًٌ 

م "ُّ 

وتارة"بأنها"خاصة"بزمان"ولى"وانقض" ى،"وكل"هذا"من"محادة"الل"ورسوله. "" 
انتهى المراد منه عن"الشيخ"محمد"بن"إبراهيم": في"رسالة"" تحكيم"القوانين"." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

ومن"فتاوى"الشبكة"الإسلامية" 
رقم"الفتوى"" 3661 تحت"عنوان""شبهات"حول"مكانة"المرأة"في"الإسلام"وجوابه"ا" تاريخ"الفتوى":" 16 
صفر" 1420 ه" 
السؤال" 
م "م م م م 

م م 

السلام" عليكم" ورحمة"الل" وبركاته" أشكركم" على" هذه" الخدمات" المتميزة" لخدمة" 

م 

م "م م 

الإسلام" وأهله" ثم" أما" بعد": أريد" أن" أستفسر" عن" عدة" أمور" تتعلق" بالم"رأة" في" هذا" 
الزمان". 

مٌ "م م 

م 

-1 هل"دية"المرأة"نصف"دية"الرجل"؟؟"ولم"اذا"؟؟؟"ولماذا"لا"يتساوون"؟؟"والآية"واضحة" 
في ذلك.."." 
الفتوى: 
"
م م 

م 

الحمد"لل"والصلاة"والسلام"على"رسول"الل"وعلى"آله"وصحبه"أما"بعد: 
م 


م م 

فقد"أجمع"أهل"العلم"على: "أن"دية"الم"رأة"نصف"دية"الرج " ل" 
م م "مٌ 

وهو"مروي"عن"عمر"وعلي"وابن"مسعود"وزيد"بن"ثابت"رض"ي"الل"عنهم". قال"ابن"المنذر" 
م م "م 

م 

وابن"عبد"البر": أجمع"أهل"العلم"على"أن"دية"المرأة"نصف"دية"الرجل." 
"ٌ م 

وهذا" في" دية" النفس،" أما" دية" الأطراف" ففيها" خلاف" بين" أهل" العلم،" هل" هي" على" 

م 

م 

النصف"من"دية"أطراف"الرجل،"أم"مثله"بشرط"ألا"تزيد"على"دية"نفس"الرجل؟" 
م م "م م م 

وقال"ابن"قدامة": أجمع"أهل"العلم"على"أن"دية"الم"رأة"نصف"دية"الرجل". 
م م م "م م م 

وحكى" غيرهما" عن" ابن" علية،" والأصم،" أنهما" قالا": ديتها" كدية" الرجل؛" لقوله" عليه" 
م "ٌ م 

م "ٌم 

السلام: "" في" النفس" الم"ؤمنة" مائة" من" الإبل"." وهذا" قول" شاذ" يخالف" إجماع" 
م 

م 

فإن"في"كتاب"عمرو"بن"حز" م" دية"المرأة"على"النصف"من" " الصحابة،"وسنة"النبي 
م م "م م 

مً "م "ُّم 

دية"الرجل"." وهي"أخص"مما"ذكروه،"وهما"في"كتاب"واحد،"فيكون"ما"ذكرنا"مفس ا ر"لما" 
م "ًم م م 

ذكروه،"مخصصا"له".." 

م 

"ُّم مُّ 

والأصم" وابن" علية" معتزليان"لا" عبرة" بخلافهما،" ونقل" القرطبي" عن" ابن" عبد" البر" 
م م "م 

قوله":" إنما"صارت"ديتها"والل"أعلم"على"النصف"من"دية"الرجل"من"أجل"أن"لها"نصف" 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م 

ميراث"الرجل"وشهادة"امرأتين"بشهادة"رجل،"وهذا"إنما"هو"في"دية"الخطأ"وأما"العمد" 

:"

 


 


 



 


 


 


 


 


 


 


 


 


 





 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 


مٌ 

مٌ 

وأما"قول"السائل": ولماذا"لا"يتساوون؟"والآية"واضحة"في"ذلك؟"فهذه"جرأة"على"الدين" 
ٌٌ 

م م "م 

يخو"ى" على"صاحبها" منها،" فإن" الإجماع" حجة" قاطعة،" وليس" لكل" أحد" أن" يفسر" 
نه" المراد منه" 

 


 


 


 
 


 


"م 
 
 
"م 
 
"م 
 


 


 


 


 


 


 
 
 


 


 


 




 


 


 


 


 


 


 


 


 


 
 


 


 


 


 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 








 




 
 




 


 




 




 




 




 


 
 




 


 








.178"

البقر"ة: 

."



 




 




 


 


 




 


 


 :

 




 




 
 




 




 


 




 


:"

 


 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 



"ٌم م 

الراجح"في"قتل"العمد"العدواني"القول"بأن"دم"المرأة"وفاء"لدم"الرجل"قتلها"أو"قتلته" 

 


 


 


 


 


 


 






 


 


 




 


 




 




 


 
 




 


 




 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 
 


"ٌم م م م 

الرجل"يقتل"بالمرأ"ة" وهذا"خارج"عن"محل"النزاع؛" "" وقوله  

 


 




 


 


 




 
 
 


 


 


 


 


 


 


 




 
 


م م 

لأن" الحديث" هنا" يدور" حول" مقدار" الدية"لا" القصاص،" مع" أن" آية" 

 


 


: 

 


 




 


"م 

م 

التي"احتج"بها"المعترض"لا"  

 






 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


"م "م م 

 
" تسعفه"حتى"في"القصاص؛"لاشتراطها"الم"ماثلة"في"قوله 




 




 


 


 




 




 




 


 
 




 


 




 


 


 
 ..."

 
 
 




 


 


 


 




 


 وإ ن" أراد" بالآية" الكريمة" الآية" الم"وجبة" للدية" في" النفس في قتل "الخطأ:" 



 


 




 




 


"/ اء" س ن ل ا ة ر و م س ن م " 92 

.."

 


 
 




 




 








 




 




 




 


 
 


 


 


 


 




 


 


م 

ففيه"القصاص"بين"النساء"والرجال"لقول"الل" 

،"كما"أنه"لا"اجتهاد"في"موضع"الإجماع.."." انتهى 

القرآن"ويستنبط"م" 

"م 

"م 

م م "ً 

بعض"القول"تذكي ا ر"للقارئ"بما"سبق"سرده"ليس"إلا،"و"هو: 
 


ولعلي"أضيف" 
"م 

م م "م 

عترض ب الآية" التي" يشير" إليها" وهي" قوله" تعالى 

إن" أراد" الم" 

المشار"فيهاإلى "بني"إسرائيل، أو أراد آية القصاص" 

م "مً 

عمدا؛" ولا" مفاضلة" بينهما" بدليل" قوله" تعال " ى: 

م 

فقد سبق الكلام أن"  

وقوله" 

فهي"عامة"من"حيث" 

ولها"الذكر"والأنثى"في"قوله"عز"وجل" 

جملة 

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


"ٌم م م مٌ 

م م 

 
 " شم 
م 

 


 


 
:

 



د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

 
" في"قوله 


م 

"م 

مٌ 

من"حيث"عدم"تبيانها"لمقدار"الدية"الواجبة؛"سواء"للذكر"أم"الأنثى،"  

100 




 




 




 


 


مًّ "ً م 

مسلما" كان" أم"غير" مسلم،" كتابيا" كان" أم"غير" كتابي،" ففصلت" إجمالها" وخصصت" 
"ٌم م م م 

"ُّم م 

عمومها"السنة"الم"حمدية؛"حيث"بينت"أن"الدية""في"النفس"المؤمنة"مائة"من"الإبل."."
ً 

م م 

بنص"عام""في"النفس"الم"ؤمنة"" ثم"خصصت"ذلك"العموم"بالرجل"فجعلت"للرجل"مائة" 
"ٌ م 

من"الإبل،"وللأنثى"نصف"ذلك؛"إذ"جاء"حديث""..وإن"في"النفس"المؤمنة"الدية"مائة"من 

 


م 

م م "م مُّ 

الإب " ل" عاما"فأخرجت"السنة"الم"طهرة"من"عمومه"الم" 

رأة"بالنص"الصحيح"الصريح"وهو" 

 


"م "م م 

م م 

دية" الم"رأة" نصف" الرجل"؛كما" تق ":"" قوله 

دم" الكلام"عليه" في" المبحث" الأول، و كما" 

 


 


م "م م م 

ُّ 

أخرجت"السنة"الم"حمدية"- بأحاديث"أخرى"ليس"هذا"محلها"- بقية"أهل"الملل"فجعلت" 
م "ً مً "ًم 

مٌ 

لكل"ملة"دية"معلومة"مقدرة"ليست"كدية"الم"سلم"في"المقدار،"كما"هو"معلوم"في"محله،" 
"ًً م مً 

م م "ُّ 

 
" الس" مبينة"للكتاب"وموضحة"لأحكامه 


 
 


 


 
 


 


 
 
 


 
 


 


 


 




 
 
 
 


 
 
 




 


 




 


 


 


 


 






 
 
 


 


 


ي"تفسيره"لآية" 

 




 




 








 


"م م 

ُّ 

 


الق" 

ي ف 

 


 




 


 




 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 
 
 
 


مً م "م م م 

يعين"الل"في"كتابه"ما"يعطى" في"الدية"وإنما"في"الآية"إيجاب"الدية"مطلقا،"وليس"فيها" 
م 

"ُّم 

إيجابها"على"العاقلة"أو"على"القاتل؛"وإنما"أخذ"ذلك"من"السنة"" انتهى". تفسير القرطبي" 

." ج 5ص 315 
ٌ 

مٌ م "م "م 

كما" أنها" مخصصة" بالإجماع؛" كما"سبق" الكلام" عليه" والتخصيص" بالإجماع" متفق" 
م م م "م "م 

م 

عليه،"إلا"عند"من"لم"يجعل"الإجماع"حجة،"وأما"الجمهور"فيثبتون"التخصيص"به،" 
م 

ً 

م "ٌٌٌ 

لأنه" دليل" قطعي" تارة" وظني" أخرى،" وإذا" ثبت" التخصيص" بالدليل" الظني" لما" تقدم،" 
م "مٌ 

"ًٌّم 

فالتخصيص" بالإجماع" ثابت" قطعا،" أما"حيث" كان" قطعيا" فظاهر،" وأما"حيث" كان" 



 


 




 


 




 


 
 




 
 




قال" 

...:".."

ومن"المعلوم"ضرورة"أن" 

نة"المطهرة"جاءت" 

النحل". 

رطب" 

ولم" 


101

د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

ً 

م "مًّ 

ظنيا"فليس"هو"بأدنى"حجة"من"التقرير،"ومن"خبر"الآحاد". كما"تقدم"في"الكلام"على" 
التخصيص"في ذلك"." 100 

م "ُّ 

م 

فسقط" الاعتراض" وانتفت" الشبهة" التي" أوردها،" والحمد"لل" رب" العالمين،" وبالل" 
التوفيق". 

55 -94 ص " 51 فما"بعدها و 

تقدم"الكلام"عليه"في" التعليق"رقم" انظر"نور"الدين"السالمي"الطلعة" 
التخصيص"مرجع"سابق،"وإرشاد"الفحول"إلي"تحقيق"الحق"من"علم"الأصول"لمحمد"بن"علي"ابن" 
محمد" الشوكاني" المتوفى في عام: " 1250  ه" المسألة" الخامسة" والعشرون" في" التخصيص" " ج 1 
ص" 391 فما"بعدها ، ط" 1،"ن"دار"الكتاب"العربي،"والإحكام"في"أصول"الأحكام"لابن"حزم"الظاهري" 
3ص 289 ط 1،" والبحر" المحيط" للزركو" ي،" الفرق" بين" التخصيص" والنسخ،" مرجع" سابق"ج"" 2 
ص" 396 و" 496 و ج" 4ص 440 ، وحاشية العطار"صيغ"العموم." 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

ومن"فتاوى"الشبكة"الإسلامية" 

102 


)342 /"7("

كون" دية" المرأة" نصف" دية" الرج " ل. 
1425 ه" 
السؤال" 
م م "م م 

لماذا"الدية"للرجل"الم"قتول"هي"ضعفها"بالنسبة"للمرأة". وجزاكم"الل"خيرا. 

نص "الفتوى" 
"م م 

م 

الحمد"لل"والصلاة"والسلام"على"رسول"الل"وعلى"آله"وصحبه،"أما"بعد: 
 


"م "م م م "م مُّ 

فقد"جاءت"النصوص"الشرعية"الصحيحة"تثبت" بأن"دية"المرأة"الم"سلمة"الحرة"على" 

مً 

م 

النصف" من" دية" الرجل" الم"سلم" الحر،" ووقع"على" ذلك" إجماع" أهل" العلم" إلا"خلافا" 
م "م "م م م م م "م م م "ًّ 

شاذا" قال" العلامة" ابن" قدامة" رحمه"الل: )ودية" الح" دية" الحر" 

47399

:"

."

"."

م 

م 

وس 

 "."

:"

 


ا.ه 

"."



 


 


 


 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 
 


 



 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

 




 


 



 


 


 


 


 


 


م م 

"ٌم م م "م 

والواجب"على"الم"سلم"التسليم"والقبول"لحكم"الل"عز"وجل"سواء"عرف"حكمته"أو"لم" 

 
 
)36:" 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 




 


 


 


 


 


 


 




 
 


 
،" وقوله" تعالى 


 


 
 




 


 




 


 
 
 
 


 




 
 
 
 




 
 


 






 




 
 




 


 


 


 


 


 
 
 
 


 


 
 




 




 


 


 
 


 




 




 




 


 


 


 


 


 




 






 
 


 
 
 




 




 




 




 


 


 


 




 




 




 


 
 






.)65"

)النساء:" 

رقم" الفتوى" 

الحكمة"من" 

تاريخ" الفتوى" : 

28 صفر" " 

رة" المسلمة" نصف" 

"م "م م م م م 

المسلم"( قال"ابن"المنذر،"وابن"عبد"البر": أجمع"أهل"العلم"على"أن"دية"المرأة"نصف"دية" 
م م م "م "م م "م 

الرجل"". وحكى"غيرهما"عن"ابن"علية،"والأصم؛"أنهما"قالا": ديتها"كدية"الرجل؛"لقوله" 
م "ٌ م 

مٌ 

وهذا" قول"شاذ" ي 

خالف" إجماع 

عليه" السلام" :"في" النفس" المؤمنة" مائة" من" الإبل" 

الصحابة،" 
م 

دية"الرجل" 

نة"النبي" 

فإن"في"كتاب"عمرو"بن"حزم" 

"" دية"المرأة"على"النصف"من" 

م م مً "م م "م م م "ُّ 

وهي" أخص" مما" ذكروه،" وهما" في" كتاب" واحد،" فيكون" ما" ذكرنا" مفس ا ر" لما" ذكروه"،" 

م "ًم 

مخصصا"له" 

 
" يعرفها،"لقول"الل"تعالى 



103

د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

ًً 

م م "م 

ولا"بأس"أن"يبحث"الم"ؤمن"عن"الحكمة"لأن"معرفتها"تزيده"يقينا"واطمئنانا،"ولكن"إذا" 
م م م "م 

لم"يعرفها"فليعلم"أن"الل"تعالى"يبتلي"عباده"بعدم"معرفة"ذلك؛"ليختبرهم"ويمحصهم" 
م "م م م 

م "م م 

هل" يسلمون" لحكمه" ويذعنون" له"لم"جرد" أمره؟" أم"لا" يستسلمون" إلا" لما" أدركوا" 
م 

حكمته؟"وقد"ذكر"بعض"العلماء"الحكمة"من"جعل"دية"المرأة"على"النصف"من"دية" 
"م م "م م م م 

الرجل،"قال"ابن"القيم"رحمه"الل"في"إعلام"الموقعين:وأما"الدية"فلما"كانت"الم"رأة"أنقص" 
"م مُّ "ُّ م "م "م 

من"الرجل،"والرجل"أنفع"منها،"ويسد"ما"لا"تسده"المرأة"من"المناصب"الدينية"والولايات" 
"ُّ "م 

م "ُّ 

وحفظ"الثغور"والجهاد"وعمارة"الأرض"وعمل"الصنائع"التي"لا"تتم"مصالح"العالم"إلا" 
"م مً "ُّ 

بها،"والذب"عن"الدنيا"والدين"لم"تكن"قيمتهما" 101 مع"ذلك"متساوية"وهي"الدية،"فإن" 
مً 

م 

دية"الحر"جارية"مجرى"قيمة"العبد"وغيره"من"الأموال،"فاقتضت"حكمة"الشارع"أن" 
م 

يجعل"قيمتها"على"النصف"من"قيمته"لتفاوت"ما"بينهما."ا.ه" والل"أعلم."المفتي:"مركز" 
الفتوى"بإشراف"د". عبدالل الفقيه." 
)"5019 / ومن"فتاوى"الشبكة"الإسلامية"أيضا ) 8 

5/ تاريخ"الفتوى":" 10 شوال" 1425 " ه. " رقم"الفتوى" 6074 

السؤال" 

مٌ 

أنا"طالبة"بقسم"الدكتوراه"في"الدراسات"الإسلامية،"وفي"خلال"بحثي"تطرقت"لموضوع" 
م م م "م 

"دية" المرأة" في" النفس" وما" دونها"،" وما" للمرأة" الم"سلمة" من" حقوق" مالية" مرتبطة" 
"م م "م م م 

بأحكامها،"فوجدت"أن"معظم"الفقهاء"اعتمدوا"على"حديث"وحيد"في"الباب"هو"لمعاذ" 
م م 

بن"جبل،"والذي"جاء"فيه"أن:"دية"الم"رأة"على"النصف"من"دية"الرجل"،"فاتفقوا"على" 
م 

تنصيف"دية"المرأة"في"النفس،"ثم"اختلفوا"في"دية"جراحات"المرأة:" 

م "م مُّ "م "م 

م م 

فذهب"بعضهم"إلى"أنها"تساوي"دية"جراحات"الرجل"ما"لم"تبلغ"الثلث،"فإذا"بلغته" 

18"-95"

سبق"الكلام"في"الم"بحث"الأول"ص" ", أن"الدية"ليست"تعويضا"لنفس"الإنسان"الحر"الفائتة،" 

مً 

"ٌم م 

ولا" قيمة" مقابلة" لها،" وأن" الإنسان" الحر"لا" يقيم" بالمال" مهما" كان" الحال؛" وإنما" الدية" جبر" 
ٌ 

ومواسا"ة...الخ", فارجع"إلي " ه. 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م "م 

وجماعة"من"الصحابة"و"به"أخذ" " ى"النصف،"وهو"قول"عمر"بن"الخطاب 

104 


رجعت"إل" 
م م 

الج" ه 

ور". 

ة،"حيث"ي" 

 
": تبارك"وتعالى 


م" 

 
 
 


 


 
 


م 

 


وذهب"آخرون"إلى"أن"دية"جراحات"المرأة"هي"على"النصف"من"دية"جراحات"الرجل 

 


 


"م م "م 

م م 

مٌ 

فيما"قل"أو"كثر،"وبهذا"قال"الإمام"علي"كرم"الل"وجهه،"و"به"أخذ"الشافعية"والحنفية" 

 


 


والهادوية." 
م م "م م 

 


لكنني" لم" أقف" على" هذا" الحديث" في" كتب" الحديث" الصحيحة،" ويشير" الإمام 

 


"م 

2( إلى" أن" البيهقي" قال" فيه: "إسنا"م د"م ه لا" يث"م بت" مثله"،" كما" " 25/ الشوكان"يُّ )نيل" الأوطار" 7 

 


 


"م م "م 

"ً م 

 


ُّ 

أخرج"البيهقي"عن"علي"كرم"الل"وجهه"مثله"موقوفا،"وهو"من"رواية"إبراهيم"النخعي 

 


مٌ 

عنه،"وفيه"انقطاع". 
مٌ م "م م 

وأشار" بعضهم" إلى" أن"هذا" الحكم"مستفاد"من"كتاب"عمرو" بن"حزم" الذي" بعث" به" 
م م "م 

مُّ "م م م 

الرسول"عليه"الصلاة"والسلام"إلى"اليمن،"وفيه"الفرائض"والسنن"والديات،"لكن"ما" 
م "م م م 

مٌ 

جاء"فيه"حسب"كتب"الحديث"ه " و" أن"الرجل"يقتل"بالمرأة"" وليس"فيه"ذكر"لتنصيف" 
"م م 

م م 

دية"المرأة". كما"تكلم"الم"حدثون"في"سند"الحديث"فمنهم"من"ضعفه"كأبي"داود،"ومنهم" 
م 

من"صححه"كابن"حبان." 
م م م "م م "ًم م "ُّ م 

هذا"من"حيث"السنة،"أما"من"حيث"القرآن،"فلم"أجد"دليلا"يفيد"هذا"الحكم"أو"يشير" 
م "ٌم م 

م م 

إليه"أو"يزكيه،"والآية"الكريمة"التي"وردت"في"هذا"الشأن"هي"عامة"تنطبق"على"كل"نفس" 
م 

م م 

         " مؤمن" قول 





 




 




 


 


 
 


 


 


 


 


 


 
 


 


 


 


 




 


م 

م م م "م م م 

فلم"يميز"سبحانه"وتعالى"بين"دية"نفس"ذكر"ودية"نفس"أنثى،"مع"أنه"سبحانه"وتعالى" 
"ٌٌ م 

حرص" على" تأكيد" ما" يختلفان" فيه" من" أحكام" عندما" تترتب" عليها" آثار" واختلافات" 

"م 

م م 

أخرى،"كما"هو"الشأن"في"أحكام"بعض"العبادات،"وأحكام"الزواج"والميراث". 
مً 

م "م م "ُّم 

وإذا" اعتبرنا" الآية" مجملة،" ومن" وظائف" السنة" تفصيل" مجمل" القرآن" وتخصيص" 

م "ًم 

"ُّم 

عامه"وتقييد"مطلقه،"فإن"هذه"السنة"ينبغي"أولا"أن"تكونصحيحة "ثابتة"عن" النبي" 
"م 

م 

عليه"الصلاة"والسلام". 

،)92/ النساء" 4 (  



 




 


 



105

د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م "ً م 

م مً "م "م م م "ً 

وينبغي"ثانيا": أن"لا"يكون"حكمها"معارضا"لروح"التشريع"وحكمته،"أو"مصادما"لأسسه" 
مٌ م "م 

ومقوماته؛" ذلك" أن" الخطاب" القرآني" عام" موجه" للرجال" والنساء" على" السواء،" 

م م "م مٌ "ٌ 

والتكليف"منوط"بالمرأة"كما"هو"منوط"بالرجل،"كما"أنهما"مرتبطان"بوحدة"المآل"من" 
م 

م م 

جزاء" أو" عقاب،" ولا" تمييز" بين" حكم" الرجل" والمرأة" في" العبادات" والمعاملات" إلا" في" 
م "م مٌ 

م م 

القليل" النادر،" مما" له" علا"قة" بطبيعة" كل" منهما"،" وتكوينه" الفزيولوجي" والنفس" ي،" 
م مً "ً "م مُّ م 

وحينها"يأتي"الخطاب"القرآني"موضحا"هذا"الاختلاف"مبينا"حكمه." 
م م "م م م م 

أما" ما" ورد" عاما" فيبقى" على" عمومه" حتى" يثبت" دليل" التخصيص،" كما" يؤكد" ذلك" 

"م 

"ُّم 

الأصوليون". 
مٌٌ م "ٌ "م م 

فهل"الحكم"بتنصيف"دية"المرأة"سواء"في"النفس"أو"فيما"دونها"هو"حكم"شرعي"ثابت" 
م م م "ًً م "م "ُّ "م 

بنص" القرآن" والسنة" بحيث"لا" يقبل" نقاشا" أو" اجتهادا؟" أم"هو" مجرد" رأي"فقهي" أو" 

م م 

م "ٌم م 

اجتهاد"متأخر"اعتمد"قوله،"أو"حديث"غير"قوي،"لكن"اتفق"عليه"الصحابة"- إن"ثبت" 
م م "م م م م "ٌ "م م "ً 

فعلا"اتفاقهم"على"هذا"الأمر- مشهور"بين"الناس"وتداولته"الألسن،"ثم"استنبطوا"منه" 

م 

ًً 

أحكاما"أخرى"كتنصيف"دية"جراحات"المرأة"قياسا"على"تنصيف"دية"نفسها." 
"ُّم مُّ 

فأي"فرق"بين"تكريم"الل"سبحانه"وتعالى"لنفس"الرجل"وتكريمه"لنفس"الم"رأة؟"وأي"فرق" 
بين"ألم"جراحات"الرجل"وألم"جراحات"الم"رأة؟" 

"م 

م م 

م م "ُّ م 

أوليس" العقاب" الأخروي" للمرأة" والرجل" لا" يتنصف؟" فكيف" ينصف" العقاب" 
ُّ 

الدنيوي؟" 
م 

م "ٌ م 

وهل" يقبل"عقل" اليوم" اعتبار" نفس" المرأة،" التي"خلقت" هي" ونفس" الرجل" من" أصل" 

 


 


 


 


 
 


 
 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 
 


 


 




 
 
 
 
 
 
 


م 

م م 

هل"يقبل"العقل"أن"التعويض"عن"نفس"أو"جراحات"المرأة"لا"يكون"إلا"نصف"ما" "،
م "ً م م 

يقدم"تعويضا"عن"نفس"وجراحات"الرجل؟". 
م م 

م "م م 

أرجو"أن"يتسع"صدركم"لسؤالي،"وأن"تعتبروني"كما"قال"عن"نفسه"ربيعة"بن"أبي"عبد" 
م م م "م 

الرحمن" لسعيد" بن" الم"سيب،"حين" استنكره"سؤاله" في"شأن" تنصيف" دية"جراحات" 
مً مًً مً "م م "م م 

المرأة" إذا" بلغت" ثلث" دية" الرجل،"حيث" اعتبر" نفسه": جاهلا"متعلما" أو"عالما"متثبتا،" 

 
 


 


 
 


 
 
 




 


 


 




 
 
 




 


 




 






 
" واحد"لقوله"تعالى 



106 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م "م م 

مً 

ولعلي"أكون"بالصفة"الأولى"ألحق"وأقرب"مني"من"الصفة"الثانية". علما"أنني"لا"يسعني" 
ً 

"ُّ م "ً "م م م م "م 

إذا"ثبت"النص"إلا"التسليم"له"والانقياد"لحكمه"طاعة"ويقينا،"أما"إذا"لم"يثبت"النص" 
م "م مُّ "ُّ م 

فكيف"أسد"منافذ"صوت"العقل"الذي"يلح"علي"في"عدم"قبول"أي"أمر"إلا"إذا"اقتنعت" 
"م 

م م 

بصحة"دليله"وثبوت"حكمة"مشروعيته". 
م م "م م م 

م "م م م 

كما" ألتمس" منكم" أن" يكون" جوابكم" غير" مقتصر" على" ما" ورد" في" كتب" المحدثين" 
م "ُّم م "م "م 

والفقهاء"من"أقوال،"فقد"استطعت"الاطلاع"على"بعض"منها"مما"يوضح"لي"تصورهم" 
م م "م 

م "ٌٌم 

للموضوع،"ولكن"الذي"أصبو"إليه"عبر"منبركم"هذا"هو"جواب"مطعم"بآراء"مختلف" 
م م "م 

م "م "ًّم 

العلماء"المعاصرين،"مبنيا"على"اجتهاداتهم"التي"تأخذ"بعين"الاعتبار"متغيرات"الواقع، " 

م 

م م "م 

فلم" تعد"العاقلة" اليوم"هي"من" تدفع" دية" القتيل،"وإنما"شركات" التأمين"وغيرها"من" 
م م م "م "م 

"ُّ 

المؤسسات"التي"تختص"بمثل"هذه"المتلفات،"فهل"تعطي"هذه"المؤسسات"في"دية"نفس" 
"م 

م 

المرأة"نصف"ما"تعطيه"في"دية"نفس"الرجل؟" 
"م "م م م 

م 

أرجو"أن"تأخذوا"بيد"طلبة"العلم"إلى"بر"الحقيقة"وشاطئ"الإيمان،"ولكم"جزيل"الأجر" 
م 

وعظيم"الثواب". 

الفتوى" 
م "م م م "م 

الحمد"لل"والصلاة"والسلام"على"رسول"الل"وعلى"آله"وصحبه،"أما"بعد: 
م 
م "م 

م م 

فنشكرك" على" هذا" الحرص" على" تمحيص" الأحكام" والتدقيق" فيها" بغية" الخروج" 
م م م 

بالصواب،" وفيما"سألت" عنه" نقول" لك": إن" كون" دية" المرأة" على" النصف" من" دية" 
"ٌٌ م "ٌم 

الرجل"أمر"مجمع"عليه،"وقد"نقل"هذا"الإجماع"جم"كبير"من"أهل"العلم." 
"م م "م م م 

م 

قال"ابن"قدامة"في"المغني": قال"ابن"المنذر": أجمع"أهل"العلم"على"أن"دية"المرأة"نصف" 
م 

دية"الرجل". 

"ًًً 

"ُّ 

قال"الشافعي"في"الأم": لم"أعلم"مخالفا"من"أهل"العلم"قديما"ولا"حديثا"في"أن"دية" 
"م 

م 

المرأة"نصف"دية"الرجل"وذلك"خمسون"من"الإبل"." 
م م م "م 

م م "م 

وفي"الموسوعة"الفقهية": ذهب"الفقهاء"إلى"أن"دية"الأنثى"الحرة"المسلمة"هي"نصف"دية" 
م 

م م "م م 

وعن"عمر"وعلي"وابن"مسعود"وزيد"بن" " الذكر"الحر"المسلم،"هكذا"روي"عن"النبي 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م 

"م م 

وابن" أجمع"أهل 

"م 

م 

"،" ثابت 

العلم"على"أن"دية"المرأة"نصف 

عبد"البر: 

المنذر" 

107 


 
 
 


قال"ابن" 

 


 


"م 

 


دية"الرجل". 

 


 


م م "م 

م "م م 

 


وإذ" ثبت" هذا" الإجماع" فهو" كاف"لإ"ثبات" الحكم،" لأن" الإجماع" هو" الأصل" الثالث" 

 


 


م م 

 


م 

 
   " حجي 


 


 




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 




 


 


 


 


 


 
 
 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 


 
 
 


 


 
 


 


 
 




 


 


 
 
 




 


 


 


 


 


 




 




 


 




 


 


 


 


 


 
 




 




 




 


النسا"ء. 

م 

م م 

و" ثلاث خلال: أن"لا"يدع 

ب" 
"ًم م م 

م "ُّ 

عليكم" نبيكم" فتهلكوا" جميعا،" وأن"لا" يظهر" أهل" الباطل" على" أهل" الحق،" وأن"لا" 
تجتم"م عوا"على"ضلا"لة".)تقدم"( 

م م 

م "م م "ُّم 

لا"تجتمع هذه الأمة علىضلالة .)تقدم(" :"" وفي"حديث"رواه"الترمذي"وغيره،"قال 
"ٌ 

م 

م "ٌ م "ُّم 

قال":لا" تزال"طائفة"من"أمتي"ظاهرين"على" " وروى"البخاري"ومسلم"أن"رسول"الل 
ٌ 

مٌ "م "م مُّ 

الحق"لا"يضرهم"من"خالفهم". وورد"في"هذا"الموضوع"آثار"كثيرة". 
"ً 

م 

ورغم"أن"طائفة"من"أهل"العلم"تكلموا"في"سند"بعض"هذه"الأدلة"أو"مدى"دلالتها"على" 
م 

حجية"الإجماع" 102 ،"فإن"دية"الم"رأة"وكونها"على"النصف"من"دية"الرجل"لها"من"الأدلة" 
م 

النقلية"والعقلية"ما"يجعل"إعادة"النظر"فيه"أقرب"إلى"الترف"الفكري"منها"إلى"البحث" 
م م "م م 

"م 

عن" الصواب،" وعلى" الم"سلم" أن" يسعه" ما" وسع"صدر" الأمة" والقرون" المزكاة" وإجماع" 
"م 

م م 

أهل"العلم،"وإن"لم"يكن"الصواب"في"ذلك"فلا"صواب"يرجى."والل"أعلم." 
المفتي": مركز"الفتوى"بإشراف"د.عبدالل"الفقي " ه. 

"م 

"م م 

م 

ولعلي"أضيف"على"هذا"الجواب"بعض"الم"داخلة"على"ما"جاء"في"سؤال"السائلة"وجوابه" 
"ًً م م م 

وإن"كنت"لست"أهلا"لذلك"وذلك"إتماما"للفائدة"فحسب: 
 


"م "مً 

م م 

أولا": قولها": لم"أقف"على"هذا"الحديث"في"كتب"الحديث"الصحيحة".." أقول"قد"ثبت" 
م م 

كما"تقدم"الكلام" " ذلك"في"الحديث"الصحيح"الثابت"بالنقل"الصريح"عن"الم"عصوم 

و"دا" 

:"

للتشريع،"وقد"ثبتت" 

ة"الإجماع"بأدلة"كثيرة"منها"قوله"تعالى:" 
 


د"أن" 

قال" " رسول"الل 

"إن"اللَّ"أجاركم"من" 

و 

م 

وروى"أ" 

- سبق الكلام"على هذه الأدلة المشار" إليها. انظر" " ص 3 


108 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م م 

م م 

عليه"في"موضعه"من"هذا"البحث""دية"المرأة"نصف"دية"الرج " ل" وكونها"لم"تقف"عليه" 
م 

فليس"بحجة". 
م "ًم م "م 

م م م "م "ً 

ثانيا": قولها": أما"من"حيث"القرآن"فلم"أجد"دليلا" يفيد"هذا"الحكم" أو" يشير"إليه"أو" 
م 

يزكيه". 

"ً م م "م م م 

والجواب" على" ذلك": أنه" قد"سبق" الكلام": أن" في" قوله" تعالى:"والأنثى" بالأنث"ى" إشارة" 
م "م "ًًّ 

م "م مً 

واضحة"أن"للمرأة"حكما"مستقلا"تخالف"فيه"الرجل". 
مً "ً م م "م م 

وهذا"الحكم"إذ"لا"يتأتى"في"القصاص"إذا"قتلها"الرجل"عمدا"أو"قتلته"عمدا؛"لما"تقدم" 
م م م "م 

م "م م م 

من" أنها" تقتل" به" ويقتل" بها" في"حال" العمد" العدواني،" وأنها" تكافئه" في" الدم" في" هذا" 
م م م م "م م "م م 

م 

الباب،"فتكون"مخالفتها" له" في"مقدار" الدية"فحسب،"وكذا"الآيات"الموجبة"لم"ناصفة" 
"م م م "م م "م 

كما"مر"وكما"سيأتي"إن" " المرأة"للرجل"في"كثير"من"الحقوق،"والآيات"الموجبة"لاتباعه 

."" شاء"الل 
م 

م "ُّ 

ولما"ثبت"بالسنة"الصحيحة"أن""دية"الم"رأة"نصف"دية"الرجل" - كما"مر"في"الكلام"على" 
"م م 

م 

سابقه"- وبالإجماع"العملي"من"عهد"الصحابة"إلى"وقتنا"هذا،"وكتب"الفقه"والحديث" 
م م "ٌُّ م "ٌ م 

والتفسير" مشحونة" بهذا؛"لا" يستطيع" أحد" إنكارها،" فقد"سقط" التوهم،" وكونها" لم" 
م 

تطلع"على"ذلك"فليس"بحجة". 
"م م "ٌم م مً 

ثالثا": قولها": والآية"الكريمة"التي"وردت"في"هذا"الشأن"هي"عامة"تنطبق"على"كل"نفس" 
م 

مؤمنة". 
"م 

م 

مٌ م "م 

والجواب"عليه": أن"المتفق"عليه"عند"جميع"علماء"الأمة"أن"الخاص"مقدم"على"العام" 

م مٌ "م م 

"ُّمُّ 

تقدم"أو"تأخر،"والسنة"تخصص"الكتاب،"والآية"عامة"والحديث"الناص"على"أن"دية" 
"م 

م "ٌ م "ُّم 

المرأة"نصف"دية"الرج " ل" خاص"بدية"الم"رأة،"والخاص"مقدم"على"العام"فوجب"المصير" 
إليه". 


109 


م 

ص" 

د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م 

يخص 

على" أن" الإجماع" العملي" على" التنصيف" كاف" في" تخصيصها" لأن" الإجماع" 
م م 

م م 

الق" ع إلا"عن دليل" ل جار" 

على"ذلك 

عند"المجمعين"عليه،"كيف"والعم 

رآن"لكونه"لا"يق" 

فصلا" 

به"القائلين"بالتسوية" 

نصف"م" 

ن"نفس"وجراحات" 

ل؟الخ" 

معرفة"أسرار"شرعه: 

جزء من الآية"  

من سورة"البقرة،" 

م م 

" ويجيب"على"ذلك"بقوله 

216 و 132 ،"البقرة، وآل"عمران" 

والنور" 

 
"، الصحيحة 


ا" نص" عليه" 

حكمت" 

"م 

ا"جاء"عن"ر" 

مٌٌ م "ٌ "م م 

 
" والامتثال"له"واجب،"والانحراف"عنه"حرام"وكفر و ضلال 


م م 

م "م م م 

على"باطل،"كما"سبق"بيانه" " من"عهد"الصحابة"إلى"وقتنا"هذا،"ولا"تجمع"أمة"محمد 
م 

م 

م" في الكلام علىش" 

."

م م 

م م "ً 

رابعا": قولها""هل"يقبل"العقل"أن"التعويض"عن"نفس"أو"جراحات"المرأة"لا"يكون"إلا" 
م "ً م م 

ا"يقدم"تعويضا"ع" الرج" 

."

م م "م 

فالجواب:"أن"العقل"البشري"محدود"القدرة"على"معرفة"أسرار"الشريعة،"وليس"لنا" 
م م م م م م م "ً م "م "م 

أن"نقيس"ذلك"بعقولنا"القاصرة،"والل"تعالى"يقول"ناعيا"على"من"تسول"لهم"عقولهم" 

 


 




 
 
 
 


 
 


 


 




 




 




 




 




140"

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 
 


 

 
 

 
 
 


م "م م م 

وبالإجماع"العملي،"فقد"وجب"المصير"إليه،" "،" ولما" ثبت"ذلك"الحكم"عن"الم"عصوم 
م 

م "ٌ م م 

والاعتراض" عليه" خروج" عن" شرع"الل" وتحد" للشارع،" بل" يؤدي" إلى" فساد" العقيدة" 

 
 
 
 
 




 


 




 


 




 




 






/66"

.19"







 








 
 




 




 




 


 


 


 
 
 




 


 


 


 


 


 


 
 




 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 


الاختيار" للعباد" فيما"شرع" " الل 

 
 


 




 




 


 
 


 


"م 



 


 


 


 




 
 


ولم" يجعل" 
م 

ه" أم"جه" 

 


 


 


 


 


النسا"ء. 

م م 

مٌ 

ه" لهم؛" مم" سواء" 

 


 


عرفوا" 





 
 


 


 
 




 


 


 


 


 




 


الأح ا زب" 
"م 

 


 


 




 


 




 
 
 
 




 


 


 


 


 


 




 
 
 




 


 


 


 
" لوها 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 
 


م م م "م 

فهو"عنه"ع" " ه" بأن"م" سوله 



 




 


 


 
 


 


 


 


 


 


 


 


 


 




 
 


 


وأخبر"جلت"قد ت ر" 



 




 




 




."

 


 


 


 


م م "م م 

شأنه"وجل"سلطان" 

 
 


"م 

 




 ه ،" 

 


ظم" 



 
 




 


 
 


 



د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

النجم،" 

الحشرآية " 

110 




 




 


 


 


 
 


 


 


 


 


 




 


 




 








 


 



 


 


 


 


 
 
 




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 
 
 
 

 


 



 

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 


 


 


 


 
 


 
 


 
 



 

 
 


 




 





 




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 


 


النو"ر. 

 





 


"ً 

م 

 


م م 

 


وقم 
د"س"ً 
بق"الكلام"أن"الدية"ً 
ليست"ٌ 
تع" 

 
ويضا"عم 
ن"ال"م  
نفس" 


فالٌ 
ن"م 
فس"البشرية"مهما"كانت" 

 


لاتعو "م ض بالم"ال" وإنما" هي""م مواساة"لأولياء" المف"م قو

د"  
وتخفيف" ل"م هم"عما"حدث" ل"م هم" من" 

 


 


 


 


 

 






 
 
 


 


 




 


 



 
 

 
 
 


ضرر"بسبب"م 
ذلك"فارجع"إليه،"في"المبح"م 
 
ثا

لأ"م 
ول". 
ً 

خامسا": قولها": وينبغي" ثانيا" أن"لا" ي

كون"حكمها"معارضا" لروح"التشريع"وحكمته،"أو" 

 


 


"م 

 


 


م "م مً 

مصادما"لأسسه"ومقوماته. 


 


فالجوا "م بعليه"كالجواب  
 
م" ل س "م م "م ر ي غ ف ة" ع ي ر ش ل ا ب" ح ا ص ن" ع ك" ل ذ ت" ب ث ا" لم ": م ه ن أ ق" ب ا س ل ا 

 


 


لهذا"الاعتراض"و"
 
أ"



"يُّ  
ا " تً ب ا ث "م م ك "م ح ل ا م" ا د ا م ك" ل ذ ي" ف ة" ض ا ض غ "يُّ أ و ؟" ع ي ر ش ت ل ا ح" و "م ر ل ة" ض ر ا ع "م م 

 


 




م م "م 

م م 

عن"الشارع"الحكيم؟"وهو"العالم"بمصالح"المخلوقين"ومضارهم"وعلمه"أزلي"أبدي"لا" 

 


 


يتغي"م ر
 
و" 
 
"!! ؟ ا هم ر ك ذ ق" ب ا س ل ا ت" ا ي لآ ا "م ر ي ذ ن ا" ه ع م س ق" م ر ط ي م" ل أ ،" د ب لأ ا ى" ل إ "م ه "م م ك "م ح و ؟" "م ل د ب ت ي لا" 

 


 


 


 


 
 
 
 
 
 
 


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 
 
 


 
 


 





 


 


 


 




 


 





 
 




 




 


 
 
 


 


 




 




 




 




 




 




 


 




 


 


 


 




 


 


 




 


 




 




 


 




 




 




 




 




 




 




 




 




 


 






 


 


 


 


 




 




 








 


 
 
 


 
 


 


 


103

 




 




 




 
 




 




 




 


 


 




 


 
 


 


 


 


 


 


 


 
 


 


 


 


 
 


 


 


 


 
 


 
 




 


 


 


 


 


 




 


 


م م 

ألم" تسمع" قول" الحق"سبحانه" وتعالى"": 

وقوله" تعالى:"" 

الآية" 

من"سورة النساء . 

11"

-97"


111

د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

 ": وقوله  
104 
." 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 

 
 
 




 


 


 


 




 




 


 




 




 




 




 


 


 


 




 






 


 


 


 


 




 
 


من "سورة البقرة". 

 


سورة"النساء" 

 




 


 


 


 


 


 
 
 


 


 


 




 


 


وقوله:"" 



 
 


 








 




 




 


 






 


 


282"

 


الآية  

 




 
 




 




 


 


 




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


 


"ٌم م م "م مٌ م "ٌ 

فهل"في"هذا"غضاضة"وهل"هو"مخالف"لروح"التشر

يع؟"!!!،"اللهم"لا"يقول"بهذا"عاقل" 

 


 


 


 




 


 
 
 


 


 


 


 


 


 


 




 




 




 




 




 


 


 
 




 


 


 


 




 


أبدا 

."

12"

-98"
-99"

"م 

 


 




النبي" 

م م "م 

دية"الرجل،"وللمرأة"دية"المرأة،"وللعبد"دية"العب " د..." وأن"الصحابة"وقعت"معهم"وحكموا"فيها"كما" 

 


م 

"ُّ م "مً 

سادسا": ألم" يثبت" ذلك" بالإجماع" العملي" الذي"هو" أقوى" من" القولي وا لسكوتي" من" 
عهد"الرسالة"إلى"وقتنا"هذا.؟" 

م "ٌُّ 

أنه"حكم"للمرأة"بدية" - " وهل"ثبت"دليل"من"السنة"- وعلى"كثرة"الحوادث"في"عصره 
م 

تامة"كدية"الرجل"بمائة"من"الإبل"أو"ألف"دينار"من"الذهب،"من"غير"نقص؟"أم"لم" 
"ٌٌم م 

دة.؟ 105 

ولا"امرأة"واح" " تصب"في"طول"حياته"ُّ "ًم 

م م 

محصورة" في" الرجال" فقط؟" وهل" عمل" الصحابة" " وهل" كانت" الإصابة" في" عهده 
م م "م م "ٌ م "م 

حيث"ثبت"عنهم"أن"دية"المراة"نصف"دية"الرجل؟" " رضوان"الل"عليهم"مخالف"لهديه 
م م "ُّم م م "م "م 

م 

ومض"ى"عملهم"على"ذلك"ثم"الأمة"كلها"إلى"وقتنا"هذا؟"هل"هذه"الأمة"أجمعت"في"عملها" 

الآ ية" 

من"سورة النساء ." 

بل قد مرفي "الكلامعلى "الدليل"من"السنة من طريق"ابن أبي شيبة أن"هذه"المسألة وقعتفي " 

زمنه"رسول"الل" 

وحكم"للمرأة"بدية"المرأة"كما"في"رواي " ة"... فارتفع 

وا"إلى"النبي" 

،"قا " ل: فقال" 

"ُّ 

م م "م م "ٌ مٌ 

": القتل"بواء،"أي"سواء""" قا " ل: فاصطلح"القوم"بينهم"على"الديا " ت. قا " ل: فحسبوا"للرج 

ل" 

م م م "ً مً 

في"الروايات"السابقة""أن"رجلا"أوطأ"امرأة"بمكة"فقض"ى"فيها"عثمان"بن" 

عفان" 

بثمانية"آلاف" 

"م م 

درهم؛"دية"وثل " ث". فارجع"إليه"ص" 

.41-40"


112 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م 

"ُّم 

هذا"على"ضلال" " ؟!!! اللهم" إني" أسألك" الهداية" للرشد"والثبات"على" الحق"وصراطك" 
"م 

الم"ستقيم."
م "م م م "م م م 

قال"الشيخ" صالح" بن"عبد"العزيز" بن"محمد" بن"إبراهيم"آل"الشيخ" في" تعقيبه"على" 

م م 

ُّ 

الداعية"الغزالي"فيما"خرج"فيه"عن"أهل"العلم"من"آراء"في"كتابه""السنة"النبوية"بين" 

م م 

"ُّم م 

أهل"الفقه"وأهل"الحديث"تحت"عنوان"}المعيار"لعلم"الغزالي"في"كتابه""السنة"النبوية" 

 )1" 8 / "{ قال"بعد"كلام"طويل"في"تعقيبه"عليه. ) 114 
م م "م م "م 

مً م "ُّ 

"....ثم" أسوق" لك" أيها" الفاضل" نظره" في" الفقهيات،" "ومن" يرد"الل" به"خي ا ر" يفقهه" في" 
"ًًٌ "ً 

الدين"،"وعدم"معرفته"بالإجماع"ومواقعه،"فتارة"يحكي"خلافا"وليس"ثم"خلاف،"وتارة" 
م م "م م "م 

ينسب"مذاهب"إلى"أصحابها"فيجمل،"والتدقيق"التفصيل"... 

"م م "ً م م م 

1( مستهزئا"بأهل"الحديث: "أهل"الحديث"يجعلون"دية"المرأة"على" " فمن"ذلك"قوله")ص 9 
م م "م "ٌ م م "ٌٌ 

م م 

النصف" من" دية" الرجل،" وهذه" سوأة" فكرية" وخلقية" رفضها" الفقهاء" المحققو " ن" 

انتهى." 
م "م م م م م "ٌٌ م 

وهذا"تعالم،"بل"كذب،"فمن"أولئك"الفقهاء"المحققون"الذين"رفضوا"هذا؟"لم"يصح" 

مٌ م "م م "ٌ 

م م "ُّ 

خلاف"لأحد" ؟؛" إلا" أن" يعني" الغزالي" نفسه" وهو" الأظهر،" فالأمة" مجمعة"على"هذا" في" 
"م 

ُّ 

النفس،"وليس"هذا"من"قول"أهل"الحديث"وحدهم،"قال"الشافعي"في""الأم": "لم"أعلم" 
م "ًً 

م "ً م 

مخالفا"من"أهل"العلم"قديما"ولا"حديثا"في"أن"دية"المرأة"نصف"دية"الرجل"." 
"ُّم "م م م م 

ونقل"الإجماع"وأثبته": ابن"المنذر،"وابن"حزم،"وابن"عبد"البر،"وابن"رشد،"والقرطبي،" 
م "مٌ 

وجمع،"والعلماء"تواتر"عندهم"نقل"هذا"الإجماع". 
"ٌ م م "ٌٌ 

فإذا" انكشف" لك" هذا" فاعلم" - علمت" الخير- أن" قوله:"هذه"سوأة" فكرية" وخلقية"" 

"م 

ٌ 

مٌ 

اتهام" لأمة" الإسلام،" ولشريعة" الإسلام،" وشهادة" على" الصحابة" والتابعين" والعلماء" 

م م "ٌ 

م م "م م "م 

بعدهم"أجمعين"بأن"إجماعهم"وفقههم"سوأة"في"الفكر،"بل"وفي"الخلق،"فالفكر"فكر" 

م "م م "ٌم م م 

م "ٌ م 

سوء،"والخلق"مذموم"هابط،"هذا"مكان"هذه" الأمة" - وإجماع"علمائها- في"قلب"هذا" 
م 

الرجل". 


113

د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م م "م م 

1( آخر"كتابه،"وكأنما"يشهد"على"نفسه:""إن"الذين"يخطئون" " وتذكر"هنا"قوله")ص 60 

م 

م م "م م 

في" الفهم،" ويجورون" في" الحكم"لا" ينبغي" أن" يسقطوا" عوجهم" الفكري" على" دين" 
الل"انتهى." 

"م 

مًً "م م 

وانظر"شرح"كتاب"العلم"من"صحيح"البخاري"للجويني،"فقد"قال"معقبا"عليه"أيضا"ما" 
ُّ 

نصه: 
 


مً 

مُّ م "م "م 

أحد" الم"شايخ"صنف" كتابا" - وكان" آخر" كتاب"صنفه" - غفر"الل" له" - وهو": السنة" 
"ًًم 

ُّ 

النبوية"بين"أهل"الفقه"وأهل"الحديث،"جنى"فيه"على"السنة"جناية"كبيرة"وأخطأ،"ولو" 
"ً م م "م م م 

قلت": كذب"لما""جاوزت"الحقيقة؛"لأن"الكتاب"طبع"قرابة"خمس"عشرة"مرة"في"حياته" 
م 
م 

وأنا"اطلعت"على"الطبعة"الرابعة"عشرة"- فما"تراجع"عن"حرف"واحد،"رغم"أنه"ظهر" 
"م "ًًّ 

سبعة"عشر"ردا"على"كتابه؛"لأن"فيه"الكثير"من"الكذب"على"أئمة"الفتو " ى. مثلا": مسالة" 
"ًم م م "م 

دية" المرأة" على" النصف" من" دية" الرجل،" فيقول" معترضا": من" الذي"جعل" دم" المرأة" 
م 

م م "م 

أرخص"من"دم"الرجل" " ؟! بل"دية"المرأة"مثل"دية"الرج " ل" 
م "م م 

فنقول": إن" الذي" جعل" ميراثها" مثل" نصف" ميراث" الرجل،" وشهادتها" نصف"شهادة" 
م 

م "م م 

الرجل،"هو"الذي"جعل"دمها"على"النصف"من"دم"الرجل،"لاسيما"وقد"ورد"الحديث" 
م 

والإجماع". 
"م "م مٌ "م 

وقال: "" إن" القول" بأن" دية" المرأة" نصف" دية" الرجل" كذب" على" الفقهاء"" فالجماعة" 
"م "م "م م م مُّ 

الذين"ردوا"عليه"نقلوا"له"من"كتب"أهل"العلم؛"من"كتاب": الأم"للشافعي،"والمغني"لابن" 

م م "م م م م 

ُّ 

قدامة،"ونقلوا"له"من": السنن"الكبرى"للبيهقي،"ونقلوا"له"من"كتاب": التمهيد"لابن"عبد" 
"م م 

البر،"ومن"كتاب": الإجماع"لابن"المنذر،"ومن"كتاب": مراتب"الإجماع"لابن"حزم،"نقلوا" 

م "م م مُّ "م م م 

ُّ 

إجماع"الأمة،"وأنه"لم"يخالف"في"هذا"إلا"رجلان"فقط"من"المعتزلة"وهما": الأصم"وابن" 
م م "م 

"ًُّم م 

علية،"وهذا"كلام"ابن"قدامة"في"الم"غن"ي. أظن"أن"هذا"كان"كافيا"لكي"يرجع"عن"قوله"في" 
م 

الطبعة"الثانية،"أو"الثالثة،"أو"الرابعة،"أو"العاشرة،"لكن"لم"يرجع"وبقي"الكلام"كما" 

"م "م مً 

هو،" إذا": الم"سألة" ليست" مسألة" دليل،" وليست" مسألة" تأصيل" علمي،" إنما" الم"سألة" 

م م 

مسألة"انتصار"لرأي"خطير،"وانتقاص"لجانب"الفقهاء". 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلامية 

114 


 


"م "م م 

 


يقول"في"رد"الروايات": إن"رد"الروايات"لا"يخضع"للإسناد". 
"م م 
 
م 
ً 

م م "ً 

 


وهذا"على"خلاف"اتفاق"أهل"العلم"جميعا،"في؛"أن"الحديث"إنما" يحكم"عليه"صحة 

"م م م "ًً 

م 

وضعفا"أولا" بالنظر" إلى"سنده،"إنما"الذي"إذا"سمع" المتن"أنكره" أو"صححه"هم" أهل" 

 


 


م 

العلم" الكبار،" الذين" كانوا" يحفظون" الآلاف"من" الأسانيد،" إذا"سمع" المتن" يعرف" أن" 
م "ً م 

"ٌ "م 106 

هذا"الم"تن"صحيح،"وأن"له"أسانيد"صحيحة".." انتهى"المراد"منه". 

"م 
)1" 80 / ومن"مجلة"جامعة"أم"ال"م قرى"- ) 8 

ل" و س ر ل ا ه" ب ء" ا ج ا" لم" ض" غ ب ل ا و ر" ف ك ل ا ي" ف ء" لا ؤ ه ل" ث م و .... " م "م م "م م م م  
من"يكره"كون"المرأة"ليست" 
م م "م 

م م 

بمنزلة" الرجل،"ككرههم" أن" تكون" دية" الم"رأة" نصف" دية" الرجل،"وأن"شهادة" امرأتين" 
م "م م م "م 

ما"رأيت"من"ناقصات" ":" بشهادة"رجل"واحد،"وغير"ذلك،"فهم"مبغضون"لقول"النبي 
م م 

م 

عقل"ودين"أذهب"للب"الرجل"الحازم"من"إحداكن".." 
م "ُّ م م م "ٌ م م 

الحديث"متفق"عليه،"فلذلك"تجدهم"يمدون"ألسنتهم"نحو"هذا"الحديث"العظيم": إما" 
م "م م م "م 

بصرفه"عن"ظاهره،"وإما"بتضعيفه،"بحجة"أن"العقل"يخالفه،"وإما"بمخالفته"للواقع" 
م م "ٌ م 

"ٌ م م "م م 

وهؤلاء"كفار،"وإن" " ".. وغير"ذلك"مما"هو"دال"ومؤكد"لبغضهم"لما"جاء"به"الرسول 

م م م م "م م 

عملوا"بمدلول"النص،"ف"م هم"لم"يستكملوا"ش"م روط")لا"إله"إلا"الل"( ؛"لأن"من"ش"م روطها:" 
م م م م "م "مُّ 

الم"حبة" لما" دلت" عليه،" والسرور" بذلك،" وانشراح" الصدر،" وهؤلاء"ضاقت"صدورهم" 
"ً م "م م م "م 

وحرجت"وأبغضوا"ما"دلت"عليه،"وهذا"هو"عين"فعل"المنافقين،"الذين"يفعلون"كثي ا ر" 
م 

من"محاسن"الشريعة"الظاهرة"لو" يء"ما،"مع"بغضهم"لها."." انتهى"الم ا رد"منه". نقلامن " 

"م 

"،180 / مجلة"جامعة"أم"ال"م قرى"" 8 
م م 

مً 

 
    " وقد"قال"الل"تعالى"حاكما"بكفر"من"كره"ما"أنزل"على"رسوله 


 


 


 




 


 


 
 


 


 


 
 


 


 


 


 


 


 


 
 


 


 
 
 


 




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


"م "م م 

". انتهى"المراد"منه". 

-100 "شرح"كتاب"العلم"من"صحيح"البخاري"للجوين"ي, محمد"شريف"الجويني"أبو"إسحاق"الأثري" 
1. وقد"سبق"لك"بيان"الفرق"بين"الدم"والدية"فارجع"الي " ه. " 16 / الحجازي"ج" 1 

 


 
 






 
 


 
 




 




 




 




 


 
 




 


 




 


 
 


"م 

م 

 
" سورة"محمد 



115

د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م "م م 

وصلى"الل" وسلم" وبارك" على"سيدنا" محمد" وآله" وصحبه" أجمعين،" والحمد"لل" رب" 
العالم"ين". فلينظر في ذلك "ولايؤخذ"إلا"بعدله،"فإن"الحق"مقبول"ممن"جاء"به"والباطل" 
مردود على من "جاءبه. "ولل"در العلامة المجدد نور الدين السالمي إذ يقول: وليس"لنا" 

"ً 

مذهب"إلا"الإسلام،"فمن" ثم" تجدنا"نقبل"الحق"ممن"جاء"به"وإن" كان"بغيضا،"ونرد" 

"ً 

الباطل"على"من"جاء" به"وإن" كان"حبيبا،"ونعرف"الرجال" بالحق،" فالكبير"عندنا من " 

"ً 

وافقه" والصغير" من" خالفه،" ولم" يشرع" لنا" ابن" إباض" مذهبا،" وإنما" نسبنا" إليه" 
لضرورة"التمييز"حين"ذهب"كل"فريق"إلى"طريق". ا  ه" 
7 10 
والعلامة"أبو"سعيد"الكدمي"إذ"يقول": فعلينا أن "نرد"الباطل على من "جاء"به،"ونقبل" 
الحقمن "جميع من "جاء به، وعلينا أن "نقيم"الحق"على"جميع من "لزمه"قيام"الحق" 

108".

من مال أو"حد أو دم" 
الخاتمة" 

"ً "م م 

م 

بعد"هذا" العرض" البسيط" المتواضع" يتبين" للقارئ" النبيه" أن" ثمة" فارقا" بين" مساواة" 
م م "م 

المرأة" للرجل" في" الدم" في" حال" القصاص" وبين" الدية،" وأن" في" مساواتها" له" في" الدم" 
"م م "ً م 

ٌ 

خلافا،"والذي"اخترته"تبعا"للأدلة"التي"توصلت"إليها"أنها"تساويه"في"الدم"وأن"دمها"وفاء" 

127 " ط 1 / - 107 العقد"الثمين"من"أجوبة"نور"الدين" " ج 1ص"" 126 
- 108 الإستقامة باب: "السعيد والشقي"وأحكامهما في "الولاية والبراءة"ص 85 . و 2ص 67 ، وهو" 
اقبل"الحق"ممن"جاءك"به"بغيضا كان"أو حبيبا،"ورد"الباطل"على"من" " : " بمعنى"ما"روي"عنه 
794 "( وعزاه" / جاءك" به" بعيدا" كان أو "قريب"ا" الحديث" ذكره"المتقي" الهندي في ""كنز" العمال" 15 
 
" 433 برقم" 1762 "( عن"ابن"مسعود / للديلم"ي. وهو"في""الفردوس"بمأثور"الخطاب"للديلمي"" 1 
فذكره  ""بدون"سند،"قالو"ا: فلما"كان"الباطل"غير"مقبول"ممن"جاء"به"من"مسلم"أو"كافر"بإجماع" 
كان"الحق"مقبولا"ممن جاء"به من"مسلم"أو كافر." 


116 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"م "م م م م 

لدمه،" وأن" القول" الذي"لا" يجوز"خلافه" في" دية" المرأة" في" فوات" نفسها" أنها" تساوي" 
"ُّم 

نصف"دية"الرجل؛"لما""في"ذلك"من"أدلة"من"الكتاب"والسنة"والإجماع". 
"ٌٌم م "م 

م 

أما"الكتاب"فدلا"لة"الإشارة"من"قوله"تعالى":" والأنثى"بالأنث"ى" ففيها"إشارة"واضحة"أن" 
م م "م مًّ 

م م "م م مً 

لها"حكما" مستقلا" تخالف" فيه" الرجل،" والآيات" الدالة" على" مناصفة" المرأة" للرجل؛" 
"ُّم "م م م "م 

وأنه"حق"من" " كالم"يراث"والشهادة"وشبههما،"والآيات"الناصة"بوجوب"اتباع"ما"جاء"به 
مٌ م "م م م "ً "ً م "ًم 

عند"الل،"الذي"بعثه"بالحق"هاديا"ومبش ا ر"ونذيرا،"والعدول"عنه"كفر"برسالته"وتحد" 

لشرع"الل". 
مُّ "م "م م م م 

مُّ "ُّ 

دية"المرأة"نصف"الرجل"،"وبقية"النصوص"من"السنة"وآثار" " " وأما"السنة"فقوله 
م "م م 

الم"ؤيدة"لذلك"التي"مر"بحثها"في"موضعها". " الصحابة 
م م "م 

وأما"الإجماع"فكما"علمت"مما"مر"عليك"من"نصوص"أهل"العلم"على"الإجماع"في"ذلك،" 
م "م مُّ م "م "م مً 

وأن"ثمة"خلافا"في"أروشها"فيما"دون"النفس؛هل "تساوي"الرجل"في"الثلث"أم"في"العشر" 
مً م م "م "م "م 

أم"فيما"دون"النصف"أم"في"نصف"العشر؟"والراجح"أنها"نصف"الرجل"مطلقا"من"غير" 
مٌ 

فرق"في"ذلك؛"لما"فيه"من"أدلة"ولضعف"أدلة"القائلين"بما"عداه،"وأنه"لوحكم"حاكم" 
مً 

م م 

بمساواتها"للرجل"فيما"دون"النفس"من"جوح"وكسور"الخ"– حسبما"مر"تفصيله"آنفا" 
م 
م "م م م "م "م 

معتمدا"على"ما"سبق"ذكره"من"روايات"وآثار"فلا"يمكن"أن"يعنف"في"حكمه"أو"يقطع" 
م 

"ًٌ م م م 

عذره"فيه"ما" كان"معتمدا"على"رأي"صحيح" قال" به"كثير"من"أهل"العلم"وعملوا" به؛" 
م م م "م 

وذلك"لوجود"الخلاف"وعدم"الدليل"القاطع"على"وجوب"التنصيف"فيما"دون"النفس،" 
"ٌم م م 

وأن"هذا"الحكم"في"مناصفة"المرأة"للرجل"في"مقدار"الدية"جار"فيما"ورد"فيه"نص"من" 
م 

م "م مٌ 

الشارع،" أما" مالم" يرد" فيه" نص" ووكل" الأمر" فيه" إلى" الإجتهاد" وحكومة" العدل" فإن" 
م م م "م "ٌٌ 

الم"جال"فيه"واسع"والنظر"فيه"جائز،"فلينظر"في"ذلك"ولا" يؤخذ"منه"إلا"الحق،"وهو" 
م 

مٌ 

ظاهر"بإذن"الل"تعالى"وصلى"الل"على"سيدنا"محمد"وآله"وصحبه"وسلم". 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 


118 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

لأهل"اليمن" " كتاب"رسول"الل 

"النص"" 

بسم"الل"الرحمن"الرحيم" 
م م 

م 

من"محمد" النبي" إلى"شرحبيل" بن"عبد"كلال"والحارث" بن"عبد"كلال"ونعيم" بن"عبد" 
م "م م م م "م 

م " 109 "م 

كلال" قيل" ذي" رعين" ومعافر" وهمدان". أما" بعد" فقد" رجع" رسولكم" وأعطيتم" من" 
"م م م "م 

،110 

الم"غانم"خمس"الل،"وما"كتب"الل"على"المؤمنين"من"العشر"في"العقار" وما"سقت" 

ًً 

م م "م م "م 

السماء"أو"كان"سيحا"" 111 أو"كان"بعلا"ففيه"العشر؛"إذا"بلغ"خمسة"أوسق،"وما"سقي" 
م م 

م م 

بالرشا" والدالية" ففيه" نصف" العشر؛" إذا" بلغ"خمسة" أوسق" 112 وفي" كل"خمس" من" 

"ًٌ مٌ 

الإبل"السائمة"شاة"إلى"أن"تبلغ"أربعا"وعشرين"فإذا"زادت"واحدة"على"أربع"وعشرين" 

مً م "م م 

مٌ "م 

ففيها" بنت" مخاض" فإن" لم" توجد" بنت" مخاض" فابن" لبون" ذكر" إلى" أن" تبلغ"خمسا" 

مً "ٌ 

م 

وثلاثين" فإذا" زادت" على" خمس" وثلاثين" واحدة" ففيها" بنت" لبون" إلى" أن" تبلغ" خمسا" 

م 

-103 قيل"ذي"رعين"": القيل"": الملك"من"ملوك"حمير"يتقيل"من"قبله"من"ملوكهم"؛"أي"يشبهه،" 
م 

م "ٌٌ 

وجمعه"أقيال"وقيول،"وذو"رعي " ن: من"أذواء"اليمن،"وهم"ملوكها،"ثم"هي"قبيلة"منها،"وكذلك"معافر" 
م "م م م 

وهمدا " ن.. وقال"ثعل " ب: الأقيال"الملوك"من"غير"أن"يخص"بها"ملوك"حمي " ر. انظر"اللسان"مادة"}قيل"{ 
مٌ 

-104 العقار- بفتح"العين:"عند"العرب"النخل،"وهو"المراد"هنا،"وعلى"هذا"فهو"إجمال"وما"بعده" 
تفصيل له،" ثم كثر "استعمال العرب ذلك"حتى" ذهبوا" به إلى "خيار" المال"من" الضياع" والنخيل" 
ومتاع"البيت،"وكل"مال"منقول"غير"ثابت،"والأصل"في"متاع"البيت"الأثاث." 

"ٌٌم 

قال"الخلي " ل: العقا"ر:ضيعة"الرجل،"والجمع"العقارا " ت. يقا " ل: ليس"له"دار" ولا"عقا"ر. 
م "ٌم 

وقال"ابن"الأعراب " ي: العقار"هو"المتاع"المصون،"ورجل"معق " ر: كثير"المتا " ع. انظر"المعاجم." 

"ً 
433/ -105 سيح"ا: في"حديث"الزكاة""ما"م سقي"بالسيح"ففيه"العش" ر" أي"بالماء"الجار " ى. النهاية"ج"" 2 

"ً 

)أو"كان"بع " لا( البعل"ما"لا"يحتاج"إلى"سقي"فهو"يكتفي"بما"يشربه"بعروقه"من"الأر " ض. 
م م 

-106 أوسق"جمع"وس " ق: الوس " ق: ستون"صاع"ا. قال"الخلي " ل: الوس " ق: حمل"البعير،"والوقر"حمل" 
"5" البغل والحمار. المختار"" 72 


119

د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م "ٌٌ 

"م 113 

وأربعين"فإذا"زادت"واحدة"على"خمس"وأربعين"ففيها"حقة"طروقة" الجمل"إلى"أن" 

"ً م "ٌٌ "م 

تبلغ"ستين"فإذا"زادت"واحدة"على"ستين"ففيها"جذعة؛"إلى"أن"تبلغ"خمسا"وسبعين،" 
مٌ 

م 

فإذا"زادت"واحدة"على"خمس"وسبعين"ففيها"بنتا"لبون،"إلى"أن"تبلغ"تسعين"فإذا"زادت" 
مً "ٌ 

م 

واحدة"ففيها"حقتان"طروقتا"الجمل،"إلى"أن"تبلغ"عشرين"ومائة،"فما"زاد"على"عشرين" 
م م "ٌم "م 

م "م م 

ومائة"ففي"كل"أربعين"بنت"لبون"وفي"كل"خمسين"حقة؛"طروقة"الجمل،"وفي"كل"ثلاثين" 
"ًم مًٌ "م "ًٌٌ م 

114"ٌ 

باقورة" تبيع"جذع" أو"جذعة،" وفي" كل" أربعين" باقورة" بقرة،" وفي" كل" أربعين"شاة" 
"ًٌ مًٌ 

سائمة"شاة" إلى" أن" تبلغ" عشرين" ومائة" فإذا" زادت" على"عشرين" ومائة" واحدة" ففيها" 

"م "ٌٌم 

شاتان"إلى"أن"تبلغ"مائتين"فإذا"زادت"واحدة"ففيها"ثلاث"إلى"أن"تبلغ"ثلاثمائة،"فما"زاد" 
"ٌم مٌ 

م "م م م "م 

ففي"كل"مائة"شاة"شاة،"ولا"يؤخذ"في"الصدقة"هرمة"ولا"عجفاء"ولا"ذات"عوار"ولا"تيس" 

م 

م 

م م "م م م 

الغنم،" ولا" يجمع" بين" متفرق" ولا" يفرق" بين" مجتمع"خشية" الصدقة، و ما" أخذ" من" 
م م 

م م 

الخليطين" فإنهما" يتراجعان" بالسوية" بينهما،" وفي" كل"خمس" أواق" من" الورق"خمسة" 

"ً م 

"ٌمٌ 

دراهم،"فما"زاد"ففي"كل"أربعين"درهما"درهم"وليس"فيما"دون"خمس"أواق"ش" يء،"وفي" 
م "ً م 

"ٌُّ 

كل" أربعين" دينا ا ر" دينار،"وإن" الصدقة"لا" تحل"لمحمد"ولا"لأهل" بيته؛" إنما"هي" الزكاة" 
"م "م م م "ُّ م 

تزكون" بها" أنفسكم،"ولفقراء" المؤمنين"وفي"سبيل"الل،"وليس" في"رقيق"ولا"مزرعة"ولا" 
م م "م مٌ 

عمالها"ش" يء؛"إذا"كانت"تؤدي"صدقتها"من"العشر،"وليس"في"عبد"مسلم"ولا"في"فرسه" 
م م 

مٌ 

ش" يء،"وإن"أكبر"الكبائر"عند"الل"يوم"القيامة"الشرك"بالل،"وقتل"النفس"المؤمنة"بغير" 
مُّ "م م 

م م م "م 

حق،" والفرار" يوم" الزحف" في"سبيل"الل،" وعقوق" الوالدين،" ورمي" المحصنة،" وتعلم" 
م 

م مُّ "م "م 

السحر،"وأكل"الربا،"وأكل"مال"اليتيم،"وإن"العمرة"الحج"الأصغر، و لا"يمس"القرآن"إلا" 
مٌ 

مٌ 

طاهر،" ولا"طلاق" قبل" إملا"ك،" ولا"عتاق"حتى" يبتاع،" ولا" يصلين" أحد" منكم" في" ثوب" 

م 

"ُّ 

-107 حق " ة: الحق" والحق " ة: من" الإبل" ما" دخل" في" السنة" الرابعة" إلى" آخرها" وسمي" بذلك" لأنه" 
استحق"الركوب"والتحميل،"ويجمع"على"حقاق"وحقائ " ق. انته"ى. انظ " ر: النهاية "" 

مٌ 

م م 

طروقة": فعولة"بمعنى"مفعول " ة. أي"مركوبة"للفحل"وفي"حديث"الزكاة""فيها"حقة"طروقة"الفح " ل" أي" 
.122/ يعلو"الفحل"مثلها"في سنها.انتهى.النهاية "" 3 

 "145/1"-108"

باقورة:الباقورة:البقرة."بلغة"اليمن."النهاية"في غريب"الحديث"" 


120 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

ٌ 

واحد"ليس"على"منكبه"ش" يء،"ولا"يحتبين"في"ثوب"واحد"ليس"بين"فرجه"وبين"السماء" 
م "ٌم "ُّمٌ 

م "مٌ 

ش" يء،"ولا"يصلين"أحد"منكم"في"ثوب"واحد"وشقه"باد،"ولا"يصلين"أحد"منكم"عاقص" 
م "مًً 

م "ٌم 115 

شعره،"ومن"اعتبط" مؤمنا"قتلا"عن"بينة"فإنه"قود"إلا"أن"يرض"ى"أولياء"المقتول"وإن" 
م م م "م "ٌ 

 ،117 116 " 

في"النفس""الم"ؤمنة" الدية"مائة"من"الإبل،"وفي"الأنف"إذا"أوعب"جدعه"الدية" 

"م م "م م 

وفي"اللسان"الدية،"وفي"الشفتين"الدية،"وفي"البيضتين"الدية،"وفي"الذكر"الدية،"وفي" 

م "م م 

م "ُّ 

الصلب" الدية،" وفي" العينين" الدية،" وفي" الرجل" الواحدة" نصف" الدية،"وفي" المأمومة" 
"م " 118 "م م م م 

ثلث"الدية،"وفي"الجائفة" ثلث"الدية،"وفي"المنقلة"خمسة"عشر" من"الإبل"وفي" كل" 
"ٌٌم 

أصبع"من"الأصابع"في"اليد"والرجل"عشر"من"الإبل،"وفي"السن"خمس"من"الإبل،"وفي" 
"م 

"ٌٌ " م م م " 119 

الم"وضحة"خمس"من"الإبل"" وفي"الهاشمة"عشر"من"الإبل" وإن"الرجل"يقتل"بالمرأة" 
"م 

وعلى"أهل"الذهب"ألف"دينار"." 

-109 إعتبطه:"أي"قتلهبلا "جناية كانت"منه ولا"جريرة"توجب"قتله،"فإن"القاتليقاد "به"ويقتل،" 

"مً 

وكل"من"مات"بغير"علة"فقد"اعتب " ط. يقا " ل: مات"فلان"عبطة،"أي"صحيحا،"وعبطته"الداهية،"أ " ي: 
م 

نالته،"وعبطت"الناقة"واعتبطته"ا: إذا"ذبحتها"وليست"بها"علة،"فهي"عبيطة،"ولحمها"عبيط.النهاية 

 "172/3" 
)"("-110"

الطبراني بزيادة" المؤمنة" 
205/5 - م ح ر ش " 111 

أوعب:"أي"قطع جميعه."النهاية" الغريب"/ جدع"ا: الجد " ع: القط" ع. 
أوعب:" الإيعاب: الاستئصال،" وكذلك أوعي"جدعه، أي: "استوفي،" يعني:" إن قطع "جميعه"ففيه" 
الدية كاملة." 
-112 المأموم " ة: الشجة"التي"تبلغ"أم"الدماغ،"وهي"أن"يبقى"بينها"وبين"الدماغ"جلد"رقيق"يقا " ل: رجل 
3". والم ا رد" " 17/ 68 ، "والجائفة:"هي"الطعنة"التي"تنفذإلى "الجوف."النهاية"" 1 / أميم "ومأموم."النهاية" 1 
بالجوف:"كل ما كان"مجوفا من"جسم الإنسان كالبطن والدماغ وما شابههما،"والمنقلة"التي"تكسر" 
العظم وتنقله"من"مكانه ." 
-113 "" وفي" الهاشمة"عش" ر" عند" النسائي" وابن"حبا " ن. والهاشمة" التي" تهشم" العظم" أي"تكسره" 
دون"أن"تحركه"من"مكانه"فإذا"حركته"كانت"منقل " ة. 


121

د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م م م م "م "م م 

أخبرنا"أحمد"بن"عمرو"بن"السرح"قال"حدثنا"ابن"وهب"قال"أخبرني"يونس"بن"يزيد"عن" 
م "م م 

الذي"كتب"لعمرو"بن"حزم"حين"بعثه"على" " ابن"شهاب"قال"قرأت"كتاب"رسول"اللَّ 
مٌ م "م 

هذا" بيان" من"اللَّ" : " نجران"وكان"الكتاب"عند" أبي" بكر" بن"حزم"فكتب" رسول"اللَّ 
م "م م 

م "م مُّ 

يا"أيها"الذين"آمنوا"أوفوا"بالعقود"وكتب"الآيات"منها"حتى"بلغ"إن"اللَّ"سريع" " ورسوله 
مٌ 

"م "م 120 

ثم"كتب"هذا"كتاب"الجراح"في"النفس"مائة"من"الإبل".." نحوه".  الحساب 
م "ٌم م م "م م 

أخبرنا"أحمد" بن"عبد"الواحد"قال": حدثنا"مروان" بن"محمد"قال": حدثنا"سعيد"وهو" 
م م م "ُّ "م 

ابن"عبد"العزيز"عن"الزهري"قال"جاءني"أبو"بكر"بن"حزم"بكتاب"في"رقعة"من"أدم"عن" 
م م "ٌ 

م م "ُّ م "م 

هذا"بيان"من"اللَّ"ورسوله""يا"أيها"الذين"آمنوا"أوفوا"بالعقود"" فتلا"منها" " رسول"اللَّ"ٌ م 

م م 

آيات" ثم" قال" في" النفس" مائة" من" الإبل" وفي" العين"خمسون" وفي" اليد"خمسون" وفي" 
م "م م م "م م م 

م م 

الرجل"خمسون"وفي" المأمومة" ثلث" الدية"وفي" الجائفة" ثلث" الدية"وفي" المنقلة"خمس" 
مً 

"ٌٌٌٌ 

عشرة" فريضة" وفي" الأصابع" عشر" عشر" وفي" الأسنان" خمس" خمس" وفي" الموضحة" 
121 "ٌ 

خمس". 

وقد"سبق تخ ي رج" الحديث بكامله وبيان" طرقه."ص 19 /حاشية رقم" 18 /وانظ " ر: تمهيد" قواعد" 
الإيمان"للمحقق"الخليلي"سعيد"بن"خلفان ج 5ص 220 فما"بعدها / " ن/ مكتبة"الشيخ"محمد"بن 
شامس "البطاش" ي / " ت/ حارث"بن"محمد"البطاش"ي"ط"الأول"ى. 
-114 سنن" النسائي ج " 8ص 430 ح" 4870 ". والبيهقي"باب" جامع" الديات،" وجامع" الأصول" في" 
أحاديث"الرسو " ل: مجد"الدين"أبو"السعادات"المبارك"بن"محمد"الجزري"ابن"الأثير"المتوفى: 606  ه(" 
الفصل"الثالث:"فيما"اشتركت"النفس"والأعضاء فيه"من"الأحادي " ث. 
-115 النسائي"سنن" النسائي" 8ص 430 ح" 4871 ". وجامع" الأصول" في" أحاديث" الرسول،" تفسير" 
سورة"الواقعة."والمزي"جمال"الدين"أبو"الحجاج"يوسف"بن"عبد"الرحمن"المزي")المتوفى: 742  ه(" 
تحفة الأشراف" بمعرفة الأطراف المحقق:" عبد الصمد شرف" الدين." مسند عمرو بن حز" م. 
والنوو " ي: المسند"الجامع"أبو"الفضل"السيد"أبو"المعاطي"النووي"المتوفى" 1401 هج ي رة." 


122 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

"ٌ م م م "م "م م 

وفيه": وفي"الأنف"إذا"قطع"مارنه"مائة"من" " ...عن"طاوس"أنه"قال": عندي"كتاب"النبي 
الإبل"،" 122 

م "ُّ 

وأخرج"البيهقي"من"حديث"أبي"بكر"بن"محمد"بن"عمرو"بن"حزم،"قال": كان"في"كتاب" 
م م م "م م 

م 

إلى"نجران: "وفي"الأنف"إذا"استؤصل"المارن" " عمرو"بن"حزم"حين"بعثه"رسول"اللَّ 
"ً م 

123 ،"الدية"كاملة". " 124 
."278 / الدراية"في"تخريج"أحاديث"الهداية"- 2 

"م م 

ٌ 

قال" في" المؤضحة" خمس" من" الإبل" وفي" " قوله" في" كتاب" عمرو" بن" حزم" أن" النبي 
م م "م 

م م "ٌ 

الهاشمة" عشر" وفي" المنقلة" خمس" عشرة" وفي" الآمة" ويروى" المأمومة" ثلث" الدي " ة" 

النسائي"وابن"حبان"من"حديث"عمرو"بن"حزم"وقد"تقدم". 
م 

"ُّم م م "ُّ "م م م "ُّ 

البيهقي"كتاب"الحدود"والديات"الصغرى"والكبرى:حدثنا"محمد"بن"إسماعيل"الفارس"ى" 
م "م م م م 

حدثنا"إسحاق"بن"إبراهيم"حدثنا"عبد"الرزاق"عن"محمد"بن"راشد"عن"مكحول"عن" 
م م 

ٌ 

قبيصة"بن"ذؤيب"عن"زيد"بن"ثابت": في"الدامية"بعير"وفى"الباضعة"بعيران"وفى"المتلاحمة" 

مُّ "م م م م 

-116 عبد" الرزاق" في" مصنفه" عن" ابن"جريج،" عن" ابن" طاوس،" عن" أبيه" به،" وذكره" الشافعي" 
"ً 

م م م "ُّ م 

تعليقا،"ورواه"البيهقي"من"طريق"عكرمة"بن"خالد"عن"رجل"من"آل"عمر،"نحو"ه. 
"م "م م 

م 

.5" -117 المارن": ما"دون"قصبة"الأنف"وهو"ما"لان"منه"والجمع"موارن،""مختار"الصحاح" 69 
"م 

ٌ 

والأن " ف: مركب"من" أربعة" أشيا"ء: قصبة" ومارن"وأرنبة" وروث " ة. فالقصب " ة: هي" العظم" المنحدر"من" 
مجمع" الحاجبي " ن. والمار " ن: هو" العضروف" الذي" يجمع" المنخري " ن. والروث " ة: طرف" الأن " ف. ينظر:" 
.2" 13 / 473 ، و"نيل الأوطار"" 7 / "سبل السلام"" 3 
84 ،أبو "الفضل"أحمد"بن"علي" / 118 "– التلخيص"الحبيرفي "تخ ي رج"أحاديث"الرافعي"الكبير"ج" 4 
بن"محمد"بن"أحمد"بن"حجر"العسقلاني")المتوفى:" 852 ه"الناشر:"دار"الكتب"العلمية،"الطبعة" 
الأولى" 1419 ه . 1989 م."وابن الملقن:"البدر المنير في "تخ ي رج"الأحاديث والآثار الواقعة في "الشرح" 
الكبير،"س ا رج"الدين"أبو"حفص"عمر"بن"علي"بن"أحمد"الشافعي" المصري"المتوفى"سنة" 804 ه"" 
تحقيق:" مصطفى أبو "الغيط، وعبد"الل" بن سليمان، و" ياسر بن" كمال،" الناشر:" دار" الهجرة" 
للنشر والتوي زع"السعودية"الرياضالطبعة:"الاولى،" 1425 ه- 2004 م" 


123

د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

م "مٌ 

"ٌٌٌ 

ثلاثة"من"الإبل"وفى"السمحاق"أربع"وفى"الموضحة"خمس"وفى"الهاشمة"عشر"وفى"المنقلة" 

م م م "م م م 

م م م "م 

خمس" عشرة" وفى" المأمومة" ثلث" الدية" وفى" الرجل" يضرب" حتى" يذهب" عقله" الدية" 

مٌ "ٌ م م "ٌ 

م "م م 

كاملة"أو"يضرب"حتى"يغن"ولا"يفهم"الدية"كاملة"أو"حتى"يبح"فلا"يفهم"الدية"كاملة"وفى" 

م "م م م "م م م 

جفن"العين"ربع"الدية"وفى"حلمة"الثدي"ربع"الدية"." وسننالدار "قطني."وكنز"العمال". 

م 

ومسند"عبد"الرزاق". 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

الملا ق 
ح 



د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 


. 
انظر أيضا مخطوطة التراثرقم 92 بالنسخة رقم 12 



د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 



د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 



128 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

الفهرس" 

م" الموضوع الصفحة 
1 المقدمة 2 " 
المبحث"الأول"في"الكلام"على"التكافؤ"في"الدم"بين"الرجال"والنساء" 6 
وفيه"بيان"الفرق"بين"الدم"والدية". 
2"
المبحث الثانيفي "الكلام على الديةفي "فوات النفس"والأدلة عليها 24 
من "الكتاب والسنة والإجماع"والقياس" 
الكلام"على"الدية"في"فوات"النفس" 
3"
4 الدليلمن "الكتاب 26 " 
5 الدليل"من السنة 29 " 
6 الدليل"من الإجماع 36 " 
7 الدليل من القياس 47 " 
8 ". ة ي د ل ا ي" ف ة" ي و س ت ل ا ب ن و ل ئ ا ق ل ا ا" ه ي ل إ د ن ت س ي ي" ت ل ا ش" ل ا ه ب م م 52ُّ " 
9 المبحث"الثالث"في"الكلام"على"ما"دون"النفس"من"جراح"وشبهها". 67 " 
10 المبحث الرابع"فيما"قاله"بعض"أهل العلم المعتبرين"في الدية 76 " 
11 بعض"الفتاوى"والردود"على"شبه"القائلين"بالتسوية". 80 " 
12 الخاتمة وفيها"ملخص بسيط"عن البحث . 113 " 
لعمرو"بن"حزم"في"الديات"والصدقات 115 " 13 نص"كتاب"الرسول " 
14 الملاحق 121 " 
15 الفهرس 125 " 


د ة 
ي الم أ رة 
في الشريعة الإسلام ة 
ي 

رقم الإيداع المحلي :/ 
1 2014 15 
978-99969-0-285-7 ISBN:)( رقم الإيداع الدولي