‫(دتاحةتوضعيةفتقا | ا |‬ ‫و‪ .‬شتريبمنات‬ ‫‪,‬‬ ‫الطبعة الاولخ‪:٨00‬‏‬ ‫‪.‬‬ ‫‪(٩٩٤‬م‏‬ ‫_‬ ‫‏‪ ٤‬ھ‬ ‫تح‬ ‫زت‬ ‫التتوناكت‬ ‫)‪.‬‬ ‫فنيا‬ ‫فب‬ ‫ه‬ ‫دراسة موضمووضعويع‏‪٨‬ةة‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫و‪ .‬شترق بنات‬ ‫الطبعة الاوك‬ ‫همر‬ ‫‏‪١٩١٤‬‬ ‫_‬ ‫ه‬ ‫تقديم‬ ‫الشعر كما قالوا ۔ ديوان العرب & وهو مستودع حكمتها } والضابط لأ يامها ‪.‬‬ ‫والمقيد لكلامها ‪ .‬والمسجل لحر وبها وملاحمها{ وله من نفوسهم أسمى مكانة ‪.‬‬ ‫وعندما طلع فجر الاسلام‪ ،‬كان الرسول الأعظم‬ ‫وله مفعول كبير‪ .‬وتاثير شديد‬ ‫صلى انه عليه وسلم ‪ .‬أول من يستعين به }‪ .‬ويدرك أهميته ‪ ،‬وفي حديث حسان‬ ‫«ان من‬ ‫«داللهم أيده بروح القدس» ‪ .‬وفي الحديث النبوي ايضا۔‬ ‫ابن ثابت ء‬ ‫الشعر لحكمة ‪ }.‬وان من البيان لسحرا» ‪.‬‬ ‫ولازالت العرب في العصر الجاهلي والا سلامي تتحدث بالأشعار وتتناشدها ‪.‬‬ ‫وكان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ۔ رضي النه عنه اذا اختلفوا اليه في شىء‬ ‫من اللغة العربية قال‪( :‬ارجعوا الى ديوانكم الأول)‪ ،‬وكان الحبر اين عباس ۔‬ ‫رضى النه عنه يقول ‪( :‬اذا قرأتم شيئا من كتاب اله فلم تعرفوه فاطلبوه فأيشعار‬ ‫العرب) ‪.‬‬ ‫ومن البديهي ان الادب اجمالا حبيب النفس عميد الأنس صديق الطبع }‬ ‫عشيق السمع‪ ،‬والأدب العربي في عمان بحق لا يقل جودة أو اثرا أو تاثيرا عن‬ ‫أي ادب عربى اخر «فعمان وعلى مر العصور انجبت شعراء أفذاذا طبقت‬ ‫شهرتهم الآفاق كالخليل بن احمد الفراهيدي امام اللغة العربية ۔ مخترع علم‬ ‫وثابت قطنه ‪ .‬والتبهاني ‪.‬‬ ‫العروض والقوافي‪ ،‬وابن دريد‪ ،‬وكعب بن معدان‬ ‫‪«. .‬‬ ‫والستالي ‪ .‬وابي مسلم الرواحي ‪ .‬وغيرهم كثير‪.‬‬ ‫ودور الشعر في وطننا المقدس له فعاليته وابعاده في تيار الحياة‪ .‬يتطور‬ ‫بتطورها وينسجم ويتفاعل معها على نزعة الشاعر واسلوبه وخياله ‪ .‬والشاعر‬ ‫دائما وابدا ۔له شعر رقيقة ألفاظه { دقيقة معانيه ‪ .‬جميل اسلوبه ‪.‬‬ ‫العماني تجده‬ ‫حسن انسجامه { ترضاه الخاصة } وتفهمه العامة ‪ .‬وبالتالي لا يلجا في شعره الى‬ ‫الكلمات المتنافرة والألفاظ الركيكة } ولا يتوانى في المعاني ان يقول شعرا الى‬ ‫ما تمجه النفوس» وتعافه الأذواق } فقلما نجد فيهم شاعرا يقول هزلا او مجونا‬ ‫اغلبه ان لم نقل كله‬ ‫أو هجاء‪ .‬بل تجد الشعر العربي في عمان ۔قديما وحديثا‬ ‫يتركز في الآتي ‪:‬‬ ‫‏‪ )١‬نشر عقائد الدين الاسلامي الحنيف ‪.‬‬ ‫‏‪ ) ٢‬في التحريض على الجهاد ووصف المعارك والترغيب في سبيل الشهادة رفعا‬ ‫لاعلاء كلمة النه واعزاز الاسلام ‪.‬‬ ‫‏‪ )٣‬في السلوك والتصوف ‪.‬‬ ‫‏‪ )٤‬فايلوعظ والزهد ‪.‬‬ ‫‏‪ )٥‬فايلحكم والأمثال ‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬فى الفخر والحماسة ‪.‬‬ ‫) فى الوصف وجمال الطبيعة ‪.‬‬ ‫‏‪ (٨‬فى الشؤون الاجتماعية ‪.‬‬ ‫‏‪ ٩‬الفزل والنسيب ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬مختلف العلوم‪.‬‬ ‫وشاعرنا الحماسي سليمان بن سليمان بن مظفر النبهاني‪ .‬احد فحول‬ ‫الشعراء العمانيين‪ ،‬بل ارحب شعراء عصره نفسا‪ ،‬واعمقهم حسا‪ .‬وابدعهم‬ ‫فنا‪ .‬واخصبهم خيالا‪ ،‬واكثرهم فخرا واعتزازاء يل اغلب شعره فايلفخر‬ ‫والحماسة ‪.‬‬ ‫وقد ولد شاعرنا النبهاني في النصف الأول من القرن التاسع الهجري (الرابع‬ ‫ويمتاز شعر النبهاني ر‬ ‫عشر للميلاد) وتوفي سنة ‪٩١٥‬ه‏ (‪١٥١٠‬م)‪.‬‏‬ ‫المعنى‬ ‫الا سلوب ‪. .‬‬ ‫وحسن‬ ‫الخيال‬ ‫وروعة‬ ‫المعاني ‘ وجزالة الالفاظ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫وختاما فانه ليسعدنا ان نقدم بين يدي هذه الدراسة الموضوعية الفنية عن‬ ‫النبهاني والتيقام باعدادها الدكتور شكري بركات ابراهيم وحاز بها على شهادة‬ ‫الدكتوراه وهي بحق تلقي ضوءا كبيرا على شعر شاعرنا النبهاني العماني { وماله‬ ‫من مكانة رفيعة } وقدم راسخ في دنيا الشمعر ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وانه ولي القصد‬ ‫تحريرا فى ‏‪ ١‬جمادى الأولى ‏‪ ١٤١٤‬ه‬ ‫‏‪ ٧‬اكتوبر ‪١٩٩٣‬م‏‬ ‫سليمان بن خلف الخروصى‬ ‫‪:...‬‬ ‫مكتب المستشار الخاص لجلالة‬ ‫للشؤون الدينية والتاريخية‬ ‫المقدمة‬ ‫أثرت عمان على توالى الحقب والعصور الثقافة العربية بعدد وافر‬ ‫من العلماء والأدباء والشعراء تركوا آثارا مضيئة يهتدي بها الباحثون‬ ‫والدارسون ‪ .‬ولكن العزلة التي فرضت على هذا البلد فرضا حجبت ۔‬ ‫مع الاسف ۔ عن اشقائه العرب وعن العالم مؤلفات أدبائه وعلمائه‬ ‫وشعرائه وخاصة دواوين الشعر التي ظلت حبيسة تبحث عمن يعنى بها‬ ‫ويحققها ويدرسها‪.‬‬ ‫وقد بدأت عمان انطلاقة نهضتها المباركة في الثالث والعشرين من‬ ‫يوليو ‏‪ 0١٩٧٠‬بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد‬ ‫وعلى مدى السنوات القليلة الماضية قفزة كمية ونوعية كبيرة فى شتى‬ ‫المجالات العمرانية والعلمية والاقتصادية وفى ظل هذه النهضة‬ ‫المباركة لقى التراث العمانى كل عناية ورعاية حيث شهدت السلطنة‬ ‫نشاطا علميا مكثفا في مجال البحث عن مؤلفات السلف الصالح‬ ‫وتحقيقها ونشرها بجهود كبيرة لتكون بين ايدي الباحثين والدارسين‬ ‫حتى يكشفوا تاريخ هذا البلد ويبرزوا مكانته الأدبية والعلمية ‪.‬‬ ‫ولما كان الأدب العماني لايزال معظمه مجهولا ۔ والأدب العربي‬ ‫كله يهمنا بغض النظر عن موطن صاحبه ۔ فقد وقع اختياري في هذا‬ ‫البحث على شاعر من شعراء سلطنة عمان بعد ان اطلعت على العديد‬ ‫من دواوين شعرائها‪ .‬ذلكم هو الشاعر سليمان النبهاني الذي عاش في‬ ‫عمان فترة طويلة من القرن التاسع الهجري تجاوزت نصفه وحوالي‬ ‫عقدين أو اقل قليلا من القرن العاشر الهجري ‪.‬‬ ‫وبعد قراءتى لديوانه اعجبت به‪ 3‬فشعره جيد جودة تسترعى الانتباه ‪6‬‬ ‫ويمتاز بارتباطه بحياة صاحبه‪ ،‬فهو شاعر لم يشغله مديح آو غيره مما‬ ‫۔‪٧‬۔‪‎‬‬ ‫يشغل الشعراء الآخرين المتكسبين وانما كان شعره تعبيرا عن ذاته‬ ‫ناهيك عن ان شاعرنا كان فارسا وقائدا حربيا خاض الكثير من المعارك‬ ‫وانعكس ذلك على شعره فاخذ يفاخر ببطولاته ويصف معاركه © فهو في‬ ‫هذه الناحية من الشعراء العرب القلائل الذين خاضوا تجارب فذة على‬ ‫مستوى السياسة والحرب ذاق فيها حلاوة النصر كما عانى فيها مرارة‬ ‫الهزيمة‪ .‬فشعره لذلك من طراز خاص‪ .‬بما يوحى ان ثمة تشابها بين‬ ‫حبة شاعرنا وحياة سيف بن ذي يزن» فكلاهما تولى الملك وكلاهما‬ ‫اضطر الى الاستنجاد بالفرس لاخراجه من مأزق سياسي ‪ ،‬فالمعروف‬ ‫ان سليمان حينما هزم مرة عبر الخليج الى الفرس مستعينا بهم } كما‬ ‫استعان بهم من قبل سيف بن ذي يزن‪ .‬ولم يقف الأمر في ديوان‬ ‫النبهانى عند شعر الحرب والحماسة‪ ،‬وإنما نجد بالديوان الكثير من‬ ‫شعر الفخر والنبهاني في فخره يغلب عليه فيه حب الذات حيث نراه‬ ‫وقد استولى عليه بشكل كبير‪.‬‬ ‫كما حظي الغزل ايضا بعناية الشاعر وفاز بقدر كبير من حجم الديوان ‪ ،‬فلا‬ ‫غرابة ان يتصدر هذا اللون الشعري الذي مهد له بالوقوف على الاطلال‬ ‫ونسجه قصصا غراميا كقصص عمر بن ابي ربيعة ووصفقا لجمال المحبوبة‬ ‫وشكوى وعتابا‪ ،‬وتتردد في غزل سليمان النبهاني اعلام للبيئة ليست مألوفة في‬ ‫الغزل العربي ولاسيما راية وموذية اللتان ترددتا كثيرا في ديوانه وهذا مما يزيد‬ ‫ارتباط الشاعر ببيئته ‪.‬‬ ‫وانتشر الوصف كذلك في ديوان الشاعر فكم وصف من ظواهر الطبيعة ‪:‬‬ ‫الوحش والناقة والحصان وسائر ما في الطبيعة الجبلية فضلا عن الامطار‬ ‫والرياح والنبات‪ . . .‬الخ وهو في وصفه شديد التأثر بالتراث ولاسيما الجاهلي‬ ‫منه وهو كثير الاستخدام للتشبيهات حين يصف‪ .‬كما وصف الشاعر ايضا‬ ‫الخمر وقد وجد شعر الخمر مكانا لابأس به بديوان الشاعر وعالج النبهاني‬ ‫على قلة الرثاء‪ .‬والرثاء عنده نلمح فيه عاطفة قوية صادقة وذلك لانه كان يرثي‬ ‫اخاه الذي يحبه والذي اضطر لقتاله لانه كان ينافسه الملك والسيادة‪ ،‬وقد‬ ‫جمع الشاعر في قصيدة واحدة بين الرثاء والفخر صنيعه في العديد من قصائده‬ ‫التي تضم مع الفخر الغزل بصورة لافتة للنظر‪ ،‬واما الحكمة فنجدها غالبا‬ ‫۔‪‎_٨-‬‬ ‫متناثرة في القصائد وربما ختم بها بعضها‪ .‬واما الزهد فقد وجدنا للشاعر‬ ‫مخمسة رائعة فيه ندم فيها على ما فرط منه في حب الله ‪.‬‬ ‫ومما يزيد من قيمة شعر النبهاني انه شاعر راسخ القدم في العربية وقد تمثل‬ ‫ذلك فى عبارته جزالة وسلاسة وسلامة ولا أدل على سعة اطلاعه من معارضاته‬ ‫الكثيرة لشعراء الجاهلية والاسلام‪ .‬وكما تعددت الموضوعات في ديوان‬ ‫الشاعر تعددت الابحر فهو يخوض فى مختلف أنواعها حسب ما تقتضيه‬ ‫‪.‬‬ ‫الحال‪.‬‬ ‫لكل ما سبق كان اعجابي بالشاعر شديدا ورغبتي في دراسته صادقة ‪.‬‬ ‫ولست وحدي المعجب بالشاعر فقد سبقني للاعجاب به الدكتور شوقي ضيف‬ ‫حيث قال فى كتابه «(عصر الدول والامارات»» ‪«.‬وفي الحق انه كان شاعرا مجيدا‬ ‫وتكثر معارضاته واقتباساته من الشعراء السابقين غير ان ملكته الشعرية كانت ملكة‬ ‫«‬ ‫وقد رأيت ان أجعل مدخل البحث دراسة حياة الشاعر وبيئته‪ ،‬وان أخصص فصلا‬ ‫لدراسة موضوعات الشعر بالديوان وفصلا آخر لدراسة فن المعارضة به كما خصصت‬ ‫فصلا ثالثا لدراسة البناء والعبارة والأوزان‪ ،‬وأما الفصل الرابع فقد وقفته على دراسة البيان‬ ‫والبديع في الديوان‪ .‬ثم انهيت البحث بخاتمة تناولت فيها خلاصة البحث وما وصلت‬ ‫اليه من نتائج ‪.‬‬ ‫وفي سبيل هذا البحث رجعت الى كتب التاريخ القديمة والحديثة والى المصادر‬ ‫العمانية لانارة المجال الذي نبت فيه الشاعر‪ ،‬رجعت الى المصادر العمانية القديمة}‬ ‫والمراجع العمانية الحديثة وغير العمانية ومن بينها كتب المستشرقين كما رجعت الى‬ ‫الكثير من دواوين الشعر العربي في الجاهلية والاسلام لعلاقتها الوثيقة بشعر هذا الشاعر‬ ‫الذي يبدو مطلعا على التراث الشعري ولاسيما شعر امرىء القيس وطرفة بن العبد‬ ‫والخنساء والنابغة وابن دريد وعمرو بن معد يكرب وعمر بن ابي ربيعة وابي العلاء المعري‬ ‫وكثيرين غيرهم ‪.‬‬ ‫وديوان الستالي رجعت اليه لحل مشكلة عقيدة الشاعر ولجلاء حقيقة رؤوس بنى نبهان‬ ‫ورجعت ايضا الى كتب البلاغة والشاعر نفسه علم بالبلاغة كما صرح بذلك وكما انصاع‬ ‫لما ارتاه البلاغيون من بيان وبديع ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬عصر الدول والامارات‪( :‬الجزيرة العربية والعراق) طبعة دار المعارف ص‪. ١٤٣ ‎‬‬ ‫‪٩_‎‬۔‬ ‫ولعلى بهذا الجهد استطعت ان ألقي ضوءا على جزء من أدب هذه المنطقة الثرية‬ ‫بأدبائها وعلمائها ومفكريها والذين عانوا كثيرا من حجب الضوء عنهم ‪.‬‬ ‫ولا أنسى فضل من اعانوني طوال مراحل هذا البحث وخاصة الاستاذ الدكتور‪/‬محمد‬ ‫بو الفتيح شريف الذي طالما ناقشني ووجهني في مرحلة من مراحل هذا البحث وفي‬ ‫مرحلة تالية افدت كثيرا من توجيهات الاستاذ الدكتور‪/‬يوسف حسن نوفل ‪ ،‬فلهما جيمل‬ ‫الشكر والعرفان‪ .‬ولا أنسى ايضا فضل الاستاذ الدكتور‪ /‬شوقي ضيف علي فبالاضافة الى‬ ‫مده يد العون لي في بحثي السابق وامداده لي بالمراجع والمصادر التي تعذر وجودها‬ ‫آنذاك‪ .‬فقد رجعت اليه في هذا البحث اكثر من مرة واعطاني من وقته وفكره الكثير فله‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اء‬ ‫زخير‬ ‫جني‬ ‫ليه ع‬ ‫ايجز‬ ‫فضل كبير وأسأل الله ان‬ ‫وأما الاستاذ الدكتور ابراهيم الدسوقي جاد الرب الذي أشرف على هذه الرسالة فقد‬ ‫خصص الكثير من وقته وجهده لها ولطالما شجعني ووجهني وانا ماض في بحثي وافاض‬ ‫اليه أجده موجها‬ ‫علو من علمه ما كان يضىء لي طريقي دائما‪ .‬وكنت كلما احتجت‬ ‫ومرشدا ومشجعا وله الفضل الأول في ان تخرج الرسالة بالشكل التي هي عليه‪.‬‬ ‫ولايفوتني ان اتوجه بالشكر والتقدير والعرفان لليد الفاضلة التي اسهمت في اخراج‬ ‫هذا الجهد الأدبي الى عالم النور عن طريق طباعته ليكون بين ايدي القراء والدارسين‬ ‫والباحثين‪ ،‬جعلنا الله جميعا ممن ينتفع بفكرهم وعلمهم ‪.‬‬ ‫والله ولي التوفيق © ‪،‬‬ ‫بركات‬ ‫شكري‬ ‫د ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لدولة ‏‪ ١‬لنبها نية‬ ‫يقول ابن دريد وهو عياني من الازد الذين كان مسكنهم في مأرب من أرض اليمن ثم‬ ‫ارتحلوا فسكن بعضهم في عيانرا) ‪« -:‬نبهان قبيلة من طي ‏»‪)٢‬‬ ‫وحينما يتعرض لذكر رجال من طي يأخذ في ذكر بطونهم الى ان يقول‪« :‬ومنهم بنو نبهان‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن عمروا(‪)٣‬‏‬ ‫فاذا بحثنا في معجم قبائل العرب عن نبهان بن عمرو هذا وجدناه بطنا من طي من كهلان‬ ‫من القحطانية وهم بنو نبهان بن عمرو بن الغوث بن طي بن ادد بن زيد بن يشجب بن‬ ‫عريب بن زيد بن كهلان‪ .‬من مياههم‪ .‬الحوراء‪ .‬ورد ذكرهم في القرن الخامس الهجري ‪،‬‬ ‫فاعترضوا حج أهل العراقر؛)‪.‬‬ ‫ويذكر ابن خلدون هذه الواقعة بشىء من التفصيل فيقول‪« :‬وفئي سنة ثنتى عشرة حج‬ ‫بأهل العراق ابو الحسن محمد بن الحسن الأخساس فقيه الطالبيين واعترضهم بنو نبهان من‬ ‫طي واميرهم حسان وخطب ي هذه السنة للظاهرين الحاكم بمكة‪٤‬ره)‏‬ ‫وفي تاريخ ابي الفدا وتحت عنوان «الحي الثاني من كهلان» يقول صاحبه‪« :‬وهم قبائل‬ ‫طي وما تفرقت اليمن بسبب سيل العرم نزلت (طيّ) بنجد الحجاز في جبلي أجا وسلمى‬ ‫(‪ )١‬الاشتقاق لابن دريد تحقيق عبدالسلام هارون مطبعة السنة المحمدية‪ ‎‬ه‪٨٧٣١‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر السابق ص‪١٦٢١٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬المصدر السابق ص‪.٣٩٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬معجم قبائل العرب القديمة والحديثة ۔ عمر رضا كحالة جزء‪ ٣ ‎‬طبع المكتبة الهاشمية بدمشق‪١٩٤٩ ‎‬م‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬تاريخ ابن خلدون رقم الكتاب بمكتبة الجامعة‪ ٣٠١٨ ‎‬ولا يوجد به تاريخ للطبع أو مكانه‪‎.‬‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ١١‬۔‬ ‫فعرفا بجبلي طي الى يومنا هذاء وأما طي فهو أدد بن زيد بن كهلان بن سبا‪ .‬فمن بطون‬ ‫طی ‪ :‬جديلة ونبهان وبولان وسلامان وهني وسدوس؛ر‪.)٦‬‏‬ ‫فاذا انتقلنا الى السالمي في «تحفة الأعيان» نجده حينما يتحدث عن النبهانيين يقول‪« :‬هم‬ ‫قوم من العتيلك صار الملك اليهم بعد الاثمة السابقين وذلك لما اراد الله ۔ تعالى من انفاذ‬ ‫امره في أهل عيان فانهم لما افترقوا فرقتين وصاروا طائفتين نزع الله دولتهم من ايديهم وسلط‬ ‫عليهم قوما من انفسهم يسومونهم سوء العذاب»ر‪.)٧‬‏ ويقول ايضا‪« :‬لعل ملكهم كان يزيد‬ ‫على خمسائة سنة إلا انه كان في بعض هذه السنين يعقدون للأئمة ‪ 5‬والنباهنة ملوك في شىء‬ ‫من البلدان والأئمة في بلدان اخر والله أعلم»ره)‪ .‬ثم يقول في موضع آخر مناقشا بعض أقوال‬ ‫ابن بطوطة عن عيان ۔ وكان قد زارها في عهد النباهنة ‪ « :‬قال ‪ :‬وهم اباضية المذهب‬ ‫ويصلون الجمعة ظهرا أربعا‪ .‬قلت وإنيا كانوا يصلون الجمعة ظهرا لأنه لا إمام لهم يومئذ‬ ‫ومن شروط صحة الجمعة عندهم وجود المصر والامام كيا ان الجمعة لا تتكرر عندهم في‬ ‫المصر الواحد»‪.‬‬ ‫ويقول مايلز المستشرق الانجليزي ‪« :‬انهم اباضيو المذهب يسكنون سيائل وبوشر؛ره)‪.‬‬ ‫والحق ان المؤرخين العمانيين لم يدونوا ما يروي الغلة عن هذه الدولة النبهانية اللهم الا‬ ‫اشارات وأحكاما عامة دون أي تفصيلات أو ايضاحات ‪ .‬وحتى تاريخ بدايتها ليس معروفا‬ ‫بدقة ‪ .‬ر‪١.‬‏ ولهذا فانه من الصعب على الباحث الآن ان يخوض في اغوار هذه الدولة ليعرف‬ ‫كيف كان يعيش العمانيون في ظلالها ومدى ما تعرضوا له على ايدي حكامها من عدل أر‬ ‫ظلم‪ .‬لان البحث العلمي الدقيق يحتاج الى أدلة كافية عند من وردت عنهم هذه الأقوال‪.‬‬ ‫(‪ )٦‬تاريخ ابي الفدا رقم الكتاب بمكتبة الجامعة‪ ٠٩ ‎‬وليس به تاريخ الطبع أو مكانه ۔ جزء‪ ١ ‎‬ص‪.١٠٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٧‬تحفة الاعيان في سيرة أهمل عمان ص‪٢٨٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٨‬تحفة الاعيان في سيرة أهل عمان ص‪. ٢٨٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٩‬الخليج بلدانه وقبائله ‪ .‬س‪ .‬ب مايلز ترجمة محمد أمين عبدالله ص‪٢٦٦ ‎‬‬ ‫‏(‪ )١٠‬تباينت الآراء حول بداية هذه الدولة فهناك رأي يقول ان ملكهم بدا سنة ‏‪ ٥٤٩‬ه ولكن المتفق عليه انها‬ ‫انتهت عام ‏‪ ١٠٦٤‬ه بداية حكم اليعاربة وامامهم الاول ناصر بن مرشد اليعربي ‪.‬‬ ‫۔‪١٢‬‏ ۔‬ ‫السما عسر‬ ‫‪.‬‬ ‫لب‬ ‫‏‪ .١‬حجاته‬ ‫‏‪ ٢‬ه قهقسانته‬ ‫فشخهس_ايت۔ه‬ ‫‪1‬‬ ‫حياته‪:‬‬ ‫هو سلييان بن سلييان بن مظفر النبهاني وتاريخ مولده غير معروف وأما وفاته فقد كانت‬ ‫بين عامى ‏‪ ٩٠٦‬‏‪٥١‬و ‏‪.‬ه‪ ٩‬وأبوه سليمان كان ملكا وكذلك جده مظفر فالشاعر نشأ نشأة‬ ‫ناعمة مترفة ولا ندري أين نشا؟ وهي نشأة أولاد الملوك ثم استمر هذا الترف واستمرت هذه‬ ‫الحياة الناعمة التي عاشها الشاعر متمتعا بها وبملذاتها المختلفة بعد ان اصبح ملكا خاصة‬ ‫في الأوقات التي كان يفرغ فيها من حروبه وانعكس ذلك بطبيعة الحال على شعره فجاء في‬ ‫كثير منه معبرا عن هذه الحياة ومصورا ما كان يدور فيها من مجالس أنس وخمر ونساء تساعده‬ ‫على ذلك بيئة طبيعية جميلة تكثر بها الزروع الخضراء والبساتين وما بها من اشجار وازهار‬ ‫وماء يتدفق منسابا في الافلاج وقد عبر الشاعر كثيرا عن هذه المعاني كقوله ‏‪»١(:‬‬ ‫الحركات‬ ‫معشوقة‬ ‫ويهكنة‬ ‫ومسمع‬ ‫دن‬ ‫بين‬ ‫وأغدو‬ ‫أروح‬ ‫عطرات‬ ‫مرفوعة‬ ‫فرش‬ ‫على‬ ‫اذا ما جلسنا في البساتين غدوة‬ ‫عرفات‬ ‫أيما‬ ‫غرفات‬ ‫بها‬ ‫فكم جنة ني الأرض دان قطوفها‬ ‫بين سقاة‬ ‫الطرف‬ ‫قاصرات‬ ‫لدى‬ ‫بمدامة‬ ‫أيامنا‬ ‫بها‬ ‫قضينا‬ ‫ويمتلىء الديوان بمثل هذه النماذج‪.‬‬ ‫وقد كان الشاعر ملكا وقائدا حربيا في نفس الوقت حيث قاد بنفسه مجموعة من المعارك‬ ‫والحروب ضد أخيه حينا وضد غيره احيانا ومنها معارك حبل الحديد ضد أخيه حسام وكانت‬ ‫‏‪ ١٤٠١‬وما‬ ‫ہه‪٧‬‏ وانظر مقدمة الديوان للتنرخى وكتاب عصر الدول والامارات د‪ .‬شوقي ضيف ص‬ ‫(( الديوان ص‬ ‫بعدها‪.‬‬ ‫۔ ‏‪ ١٣‬۔‬ ‫عدة معارك وليست معركة واحدة يدل على ذلك قوله بعد احداها يحذر أخاه من مواصلة‬ ‫حربه والعودة الى نزاله ‪ :‬‏(‪)»٢‬‬ ‫المذاهب‬ ‫لأهدى‬ ‫معطاها‬ ‫تبلغ‬ ‫ألوكة‬ ‫حساما‬ ‫عنى‬ ‫مبلغ‬ ‫فمن‬ ‫والمناسب‬ ‫الاخا‬ ‫أسباب‬ ‫لتقطيع‬ ‫إنها‬ ‫الحرب‬ ‫أبا ناصر لا تجهل‬ ‫المناسب‬ ‫ياكريم‬ ‫الحديد‬ ‫بحبل‬ ‫لنا‬ ‫سلفت‬ ‫التي‬ ‫الحرب‬ ‫تنتهك‬ ‫ألم‬ ‫وقد ذكر الشاعر هذه الحروب في عدة قصائد بديوانه ‪ .‬ومبلغ اهميتها ان الشاعر يحارب‬ ‫أخاه فتتنازعه عاطفتان قويتان ومتضادتان‪ :‬عاطفة الأخوة التي تربطه باخيهإ وعاطفة‬ ‫اخرى قويةايضا وهي حب الملك الذي ال إليه وأصبح له وجاء اخوه يحاول انتزاعه منه‪.‬‬ ‫ولهذا فقد حرص الشاعر على ان يبين لنا ان هذه الحروب قد فرضت عليه فرضا لأنه يجب‬ ‫اخاه وما كان يود محاربته ‪.‬‬ ‫يقول ي قصيدة له ‪:‬ر‪(٣‬‏‬ ‫حاكم‬ ‫والله‬ ‫الله‬ ‫بقضاء‬ ‫جرى‬ ‫بالذي‬ ‫الخير‬ ‫ياعصبة‬ ‫سأخبركم‬ ‫متلاطم‬ ‫بحره‬ ‫خميسا‬ ‫يجر‬ ‫لحسامه‬ ‫مصلتا‬ ‫حسام‬ ‫أتانا‬ ‫قائم‬ ‫البرية‬ ‫في‬ ‫حكم‬ ‫ولله‬ ‫يؤمل ان يحوي عمانا بجمعه‬ ‫الغمائم‬ ‫تريق‬ ‫لا‬ ‫ما‬ ‫الظبا‬ ‫تريق‬ ‫به‬ ‫غدت‬ ‫الحديد‬ ‫حبل‬ ‫علىم‬ ‫بيوم‬ ‫اللهاذم‬ ‫والرماح‬ ‫المواضى‬ ‫شفار‬ ‫به‬ ‫رمت‬ ‫الركاب‬ ‫كأكباد‬ ‫نجيعا‬ ‫المزاحم‬ ‫كيا يأتي الأتي‬ ‫وجئنا‬ ‫فجاءوا مجىء البحر عب عبابه‬ ‫حوائغ‬ ‫الحمام‬ ‫وعقبان‬ ‫قتلا‬ ‫فلما تراءى الفيلقان ‪ ,‬وأزنعا‬ ‫التصادم‬ ‫حم‬ ‫حين‬ ‫وخيلا‬ ‫رجالا‬ ‫دونهم‬ ‫الله في العد‬ ‫وكنا وبيت‬ ‫فقد جاء حسام بجيش كبير را‬ ‫فعا سيفه آملا ان يستولي على ملك عيان والتقى الجيشان‬ ‫واذا بجيش‬ ‫الشاعر اقل عددا وعدة فكان ضروريا ان يقوم بنفسه ممطيا جواده الشهير‬ ‫(جفلة) مدافعا عن ملكه ‏(‪.)٤‬‬ ‫‪.٥٦‬‬ ‫)‪ (٢‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪.٣٢٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪.٣٢٣‬‬ ‫)‪ (٤‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‏‪٤١‬۔ ۔‬ ‫لحفلة إذ لاغير ذي العرش عاصم‬ ‫مجنبا‬ ‫الأمر قمت‬ ‫اطلخم‬ ‫فلما‬ ‫جمعت فلم انجح بيا أنا شائم‬ ‫وظلت أدير الطرف خيلى الى‬ ‫على الله بالله الذي هو حاكم‬ ‫فاصلت سيفى واتقاني توكلي‬ ‫جمم‬ ‫اي‬ ‫ححم لم‬‫وايقنت أنى لم امت قبل ساعتي وإني اذا لم ا‬ ‫فهو يريد ان يموت في عزة لا ان يموت ذليلا مهينا ره)‬ ‫فليلا ولم تحسن عليه الماتم‬ ‫ومن لم يمت في العز مات منمما‬ ‫الى‬ ‫الشاعر بعد ذلك عن بسالته في القتال وقتله الكثيرين من أعوان حسام‬ ‫ثم يتحدث‬ ‫ان وصل الى حسام نفسه فقال عنهر‪)٦‬‏‬ ‫يروح ويفدو وهو للنفس لائم‬ ‫وحاد حسام عن حسامي مهللا‬ ‫وجفلة فيها للكلام محاجم‬ ‫وأبت بسيفي قد تثلم حده‬ ‫وم تحسم هذه الموقعة الحرب بينهيا مما حدا بالشاعر ان يخاطب حساما اخاه مرات عديدة‬ ‫طالبا منه ان يهتدي الى الطريق السوي بالابتعاد عن حربه والابقاء على حبل الاخاء بينهما‬ ‫ويذكره بالحرب السابقة بينهما ولكن دون شياتة فهو يخاطب اخاه كريم المناسب‪ :‬‏‪)٧١‬‬ ‫على راكب لم يلق قدما لراكب‬ ‫أبا ناصر ان الحروب لصعبة‬ ‫بحبل الحديد ياكريم المناسب‬ ‫ألم تنهك الحرب التي سلفت لنا‬ ‫وتستمر الحروب بينهيا فيقول الشاعر في موضع آخر ‪):‬‬ ‫بالاله ألية ‪ -‬والله يكسو الخزى وجه الخائن‬ ‫لأقسم‬ ‫إني‬ ‫الآسن‬ ‫الحمام‬ ‫لسقيته كأس‬ ‫لو كان غير أخي المحاول عثرتي‬ ‫فهو يقسم لو لم يكن خصمه أخاه حساما لقتله‪ .‬ولكن حساما يقتل فعلا في احدى‬ ‫الوقائع بينهما فيرثيه الشاعر رثاء حارا في قصيدة طويلة وحزن عليه حزنا شديدا وقال في‬ ‫ذلك ‪( :‬ر‪(٩‬‏‬ ‫من قبل أن يدا يدا لاتقطظع‬ ‫قطعت يدي عمدا يدي وتوهمي‬ ‫وسوف نعرض هذه القصيدة كاملة عندما نتحدث عن شعر الرثاء في الباب التالي‪ .‬وقد‬ ‫دارت سلسلة معارك اخرى بين الشاعر وبين غيره بدأها بحربه ضد الامام عمر بن الخطاب‬ ‫ابن محمد بعد عام واحد من توليه الامامة حيث انتزع منه السلطة واعادها الى الدولة‬ ‫(‪ )٥‬الديوان ص‪.٣٢٣ ‎‬‬ ‫‪.٣٢٥‬‬ ‫(‪ )٦‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪.٥٦‬‬ ‫(‪ )٧‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٨‬الديوان ص‪.٣٤٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٩‬الديوان ص‪.١٧٨ ‎‬‬ ‫‏‪ ١٥_.‬۔‬ ‫وي جولة تالية تمكن الامام عمر بن الخطاب بن محمد من الانتصار‬ ‫النبهانية مرة اخرى‪.‬‬ ‫على النبهان واستعادة السلطة منه‪ ،‬ولكن الامام عمر مات بعد ذلك فانتهز سليمان الفرصة‬ ‫ملكه ‪ .‬ولكن العمانيين نصبوا اماما لهم هو الامام ابوالحسن بن عبدالسلام فثار عليه‬ ‫واستعاد‬ ‫النبهاني وحصره بحصن نزوى حتى مات به فاستعاد النبهاني ملكه مرة اخرى الى‬ ‫ان انتزعه منه الامام محمد بن اسياعيل سنة ‏‪ ٠٦‬‏ه‪ ٩‬وهو التاريخ الذي حددته بعض المصادر‬ ‫العمانية لمقتل النبهان على يد محمد بن اسياعيل بعد حادثة الفلج الشهيرة ‪ .‬وسوف نناقش‬ ‫هذا الرأي بعد قليل‪.‬‬ ‫أما الآن فيمكننا الى حد كبير تحديد الفترة التي تولى فيها بعام ‪٨٣٥‬ه‏ واذا كانت‬ ‫الروايات كلها قد اجمعت على انتهاء حكمه سنة ‪٩٠٦‬ه‏ فمعنى ذلك انه قضى حوالي‬ ‫سبعين سنة في السلطة تخللتها فترات انتزعت فيها منه ولكنه كان لا يلبث ان يستعيدها مرة‬ ‫خرج عليه النبهاني‬ ‫اخرى كا فعل مع الامام الحسن بن عبدالسلام الذى ما ان بويع حتى‬ ‫كا اشرنا ‪ .‬وعلى هذا فقد قضى معظم فترات حكمه في صراعات مستمرة ضد خصومه‬ ‫ومنافسيه ‪ .‬وقد ادت به هذه الحروب المستمرة وهزيمته في احداها الى ان يقوم برحلته الشهيرة‬ ‫الى فارس مستنجدا بالفرس كيا استنجد بهم من قبل سيف بن ذى يزن وقد شبه رحلته‬ ‫عن شعر‬ ‫نتحدث‬ ‫الرحلة واخبارها عندما‬ ‫هذه‬ ‫برحلة سيف وذكر ذلك ي شعره وسنتعرضص‬ ‫الحرب ف جزء تال من هذا البحث‪.‬‬ ‫وقد ذكر السالمي في كتابه وصية للحكم على أموال بني نبهان بعد هزيمتهم في احدى‬ ‫المعارك نذكر منها هذه الفقرة‪« :‬وقع الحكم والقضاء للمسلمين المظلومين أموال بني نبهان‬ ‫في عش الاربعاء لسبع ليال خلون من شهر جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وثيانيائة هجرية‬ ‫اقام الشيخ القاضي المجاهد سيف الاسلام وقطب عيان ابو عبدالله محمد بن سلييان بن‬ ‫احمد بن مفرج بن محمد بن عمر بن احمد بن مفرج وكيلا عمن ظلم من المسلمين من اهل‬ ‫عيان الذين ظلمهم السادة الملوك من آل نبهان من لدن السلطان مظفر بن سلييان بن المظفر‬ ‫بن نبهان الى آخر من ظلم من نسله وولد ولده الملكين سلييان بن سلييان وحسام بن‬ ‫سلييان‪ . .‬ا(ث‪)١‬‏‬ ‫وتدل هذه الفقرة على ان حساما شقيق الشاعر الذي قتل في احدى معاركها معا۔ كان‬ ‫يتولى الحكم احيانا أي انه كان يتبادل مع أخيه سليمان الانتصارات الحربية في تنافسهيا من‬ ‫أجل صولجان الحكم ‪.‬‬ ‫واما بالنسبة مذهب الشاعر وعقيدته فقد تحدثنا من قبل عن مذهب الدولة النبهانية‬ ‫ورجحنا ان يكون هو المذهب الاباضي الذي ساد عيان قبل نشأة هذه الدولة وبعدها ولايزال‬ ‫(‪ )١٠‬تحفة الاعيان في سيرة اهل عمان ج‪ ١ ‎‬ص‪٣٠٢ ‎‬‬ ‫‏‪ ١٦‬۔‬ ‫سائدا بها الي اليوم ‪. .‬وسكوت المصادر القديمة عيانية وغير عمانية عن مذهبه وعدم اهتداء‬ ‫من درسوه حديثا الى دليل قاطع عليه‪ .‬هذا وذاك يدلان على انه اباضي ولو كان غبر اباضي‬ ‫بلده كالسامي وغبره ‪ .‬وأما رأي د‪.‬‬ ‫لكان هذا ثغرة ة تهاحمه منها المصادر وخصوصا مؤرخي‬ ‫شوقي ضيف بأنه سنير ‏‪ »١‬فيبدو انه قائم على عداء المصادر لهذه الدولة واذن فقد اصاب‬ ‫المستشرق «مايلز» إذ عده اباضيا حيث ذهب الى ان مذهب الدولة النبهانية هو المذهب‬ ‫الاباضى‪ (١‬‏‪ . ١‬وأجد نفسى متفقا معه على ذلك بناء على مايلي ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لم يذكر مؤرخو وطنه انه غير اباضي ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬لم يهتد دارس حديث الى دليل ينفي اباضيته ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬وخلو ديوانه وديوان الستالي من قبله من أي دليل على انقلابه على مذهب بلده‪.‬‬ ‫المصادر التاريخية العيانية التي حملت عليهم كتبت بعد عصرهم ني عيان ولم تطابقهنا‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫المصادر التاريخية خارج عمان كتاريخ ابن خلدون ورحلة ابن بطوطة ‪.‬‬ ‫ولعل بعض حكامهم كانوا مخالفين للصورة التي رسمها ابن بطوطة فشاعرنا مع كرمه‬ ‫يبدو مغرورا وجريئا على المحارم على نحو لا يليق بحاكم دولة مسلمة ولا بإمام ‪.‬‬ ‫ثقافته ‪:‬‬ ‫يذهب محقق الديوان الى انه تعلم في صباه مبادىء القراءة والكتابة والحساب في كتاب‬ ‫بلدته بهلا‪ .‬وانه أخذ العربية والأدب من علياء الرعية النبهانيةر‪»١٢‬‏ وهو استنتاج من المحقق‬ ‫يمكن قبوله نظرا لظروف هذه الدولة في تلك الفترة التى لا نعتقد انها كانت تسمح لاسرته‬ ‫ان تذهب به الى مركز من مراكز الحضارة والعلم في ذلك الوقت كمصر أو الشام او العراق‪.‬‬ ‫وان كنا نرجح الشق الثاني من مقولة المحقق وانه تعلم اللغة والادب على يد علياء الدولة في‬ ‫ذلك الوقت‪ .‬كيا رجع ال كتب العب القديمة ومواوين الشعر في المصرين‪ :‬الجاهل‬ ‫والاسلامي ‪ .‬وقد تأثر بذلك كثيرا ويبدو ذلك التأثير في معارضته لعديد من الشعراء العرب‬ ‫عن ذلك بشىء من التفصيل في القسم الخاص‬ ‫الجاهلين والاسلاميين ‪ .‬وسنتحدث‬ ‫بالمعارضات من هذا البحث‪ .‬وكان الشاعر ايضا مليا الماما واسعا بالتاريخ واحداثه يدل على‬ ‫ذلك ذكره العديد من الوقائع والاحداث التاريخية في شعره ومن ذلك على سبيل المثال قوله‬ ‫في احدى قصائده ‪ :‬‏‪١٤‬‬ ‫ولقد يكون على الهموم مراحا‬ ‫أرباب إن الدهر أهلك حميرا‬ ‫وسليله وجذيمة الوضاحا‬ ‫والمنذرين وذا نواس وتبعا‬ ‫‪.٢٩‬‬ ‫‪ ١٩٨٠‬م ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١١‬عصر الدول والامارات (الحزيرة العربية والعراق والشام) دار المعارف‪‎‬‬ ‫‪. ٢٢٦‬‬ ‫مايلز ص‪‎‬‬ ‫(‪ ()١٢١‬الخليج بلدانه وقبائله س‪ .‬ب‪.‬‬ ‫(‪ )١٤‬الديوان ص‪.٩٨ ‎‬‬ ‫(‪ )١٣‬الديوان ص‪. ١٣‎‬‬ ‫۔‪- ١٧ ‎‬‬ ‫القرنين وهو بغبطة يقرى الملوك صوارما ورماحا‬ ‫وأباد ذا‬ ‫ذى يزن بأم حبوكر فغدا وصبح ذارعين فراحا‬ ‫ورمى ابن‬ ‫على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وعلوم الدين وتأثر بها تأثرا‬ ‫كيا اطلع الشاعر‬ ‫الكريم } وتتعدد مظاهر هذا التأثر في الديوان ونسوق مثالا وبالديوان‬ ‫كبيرا وخاصة بالقرآن‬ ‫أمثلة كثيرة قوله‪ :‬‏(‪)١٥‬‬ ‫الفلوات‬ ‫أذؤب‬ ‫شواه‬ ‫تهبادى‬ ‫مجندل‬ ‫قتيل‬ ‫إلا‬ ‫منهم‬ ‫فما‬ ‫نجا‬ ‫حين‬ ‫لات‬ ‫بجواد‬ ‫نجا‬ ‫واخر لا يألوكما فر فرزل‬ ‫ويبدو تأثر الشاعر واضحا بالآية الكريمة‪« :‬ولات حين مناص» ‪.‬‬ ‫وقد اطلع الشاعر ايضا على البلاغة العربية وسنرى ذلك بوضوح في الباب الثاني من هذا‬ ‫البحث عندما نتناول الدراسة الفنية للديوان وقد تحدث الشاعر عن نفسه وعن المامه‬ ‫بالبلاغة وتمكنه منها وقال‪)١٦(:‬‏‬ ‫واذا البديع من القريض تغلقت أبواب مجدلة على الأذهان‬ ‫ودعوته ألقى المفاتح طائعا طوع الذليل الى العظيم الشان‬ ‫كيا يعكس الديوان ايضا إلماما كبيرا لصاحبه باللغة العربية وتمكنه منها‪ ،‬ومن الواضح ان‬ ‫الشاعر كان واسع المعرفة والاطلاع على الأدب العربي والنقد والبلاغة وإلا فكيف استطاع‬ ‫ان يعبر بهذه الجزالة والبراعة؟‬ ‫وفضلا عن اطلاع الشاعر على التاريخ وعلى القرآن الكريم وعلوم الدين‪ ،‬وعلى الادب‬ ‫العري‪ :‬شعره ونثرهإ وعلى النقد والبلاغة نقول فضلا عن ذلك كله فقد كان الشاعر ملا‬ ‫ولاشك بالمذاهب الدينية المختلفة خاصة الاباضية التى كانت مذهبا للعمانيين في ذلك‬ ‫الوقت ولا زالت الى اليوم والتي كانت مذهب النباهنة ‪.‬‬ ‫فالشاعر ثقافته كيا نرى واسعة ومتنوعة وانعكس ذلك كله في شعره من حيث الموضوعات‬ ‫ومن حيث الأدوات ‪.‬‬ ‫نهايته‪:‬‬ ‫اختلفت الآراء حول تاريخ وفاته وكيفية حدوثها وكثرت الاحتمالات فيها فمن هذه‬ ‫الاحتمالات انه مات سنة ‪٩٠٦‬ه‏ مقتولا على يد احد الأئمة ومنها ايضا انه قتل في احدى‬ ‫معاركه بعد هذا التاريخ ‪.‬‬ ‫وتربط بعض المصادر العيانية نهايته بقصة غريبة أو بواقعة له مع امرأة عند فلج الغنتق‬ ‫بنزوى‪ .‬وتقول احداث القصة كيا روتها المصادر العيانية ان سليمان بن سليمان بن مظفر‬ ‫(‪ )١٥‬الديوان ص‪.٨٠ ‎‬‬ ‫(‪ )١٦‬الديوان ص‪.٣٥٧ ‎‬‬ ‫‏‪٨١‬۔ ۔‬ ‫النبهاني لما كثر فساده في البلاد" وجوره في العباد‪ 5‬ل يزل يسمع هاتفا لا يرى شخصه اذا‬ ‫خلا في غرفته التي هي بحصن بهلا واذا تخلى من خاصته والعامة يقول له تمتعوا يابني‬ ‫نبهان اياما قليلة فان ملككم سريع الزوال فتاهبوا للارتحال أو مثل ما قال ذلك الهاتف له‬ ‫من المقال فارتاع سليمان من ذلك وكثر حزنه فقال له بعض خاصته الفساق أراك في ضيق‬ ‫فاوضح لي عن الحقيقة في هذه الطريقة ‪.‬‬ ‫فلما اخبره بيا يسمعه من الهاتف قال له ‪ :‬إنها لويساوس يوحى بها الشيطان على الجنان فاذا‬ ‫أردت ان يذهب هذا الوسواس عنك امض على حين غفلة من أهل بهلا الى نزوى فإن فيها‬ ‫وفي حال ما قاله له صاحبه ذلك المقال ركب هو وصاحبه‬ ‫ما يشتهيه قلبك وتقر به عينك‬ ‫ناقتيهما الى نزوى‪ .‬فدخلاها ليلا‪ ،‬فأقاما ني بيت السلطة الذي بناه فيها سليمان بن سليمان‬ ‫له خاصة ‪.‬‬ ‫فلما كان من صباح تلك الليلة وقت صيام النهارش شهد سلييان امرأة تسعى الى فلج‬ ‫الفنتق ‪ 9‬فترك صاحبه ومضى إليها‪ ،‬ني إثرها وهي لا تشعر به‪ ،‬فهجم عليها قبل ان تخلع‬ ‫فهربت منه فتبعها حتى اذا كانا دون حارة الوادي وكان قد خرج محمد ابن‬ ‫ثيابها للغسلك‪،‬‬ ‫اسماعيل } فاستجارت به المرأة وسألته ان يمنعه عنها‪ ،‬فقبض محمدبن اسياعيل على سليمان‬ ‫ابن سلييان المذكور وصرعه الى الأرض ثم جرد خنجره على حنجرته فذبحه به‪ .‬ودخلت‬ ‫المرأة الحجرة ودخل هو حلة العقر‪ ،‬فاخبر رجالها الخبر فسرهم ما فعله في سلييان‪ ،‬وسر‬ ‫أهل الحواير وغيرهم ما فعله حمد في الفاسق الجائر فنصبوه إماما وذلك في سنة ست‬ ‫‏(‪)١٧١‬‬ ‫وتسعمائة سنة‪.‬‬ ‫وأغلب الظن ان هذه القصة موضوعة وليست حقيقة وهناك من الاسباب ما يجعلنا‬ ‫نذهب الى هذا الاعتقاد‪.‬‬ ‫وأول هذه الاسباب مطابقة الأحداث فيها بطريقة تجعلها أقرب الى الأحداث القصصية‬ ‫منها الى الواقعية ‪.‬‬ ‫والسبب الثاني هو الرواية المختلفة لهذه القصة في مصادرها الثلاثة الأصلية هي ‪ :‬كتاب‬ ‫الفتح المبين في سيرة السادة البوسعيديين لحميد بن حمد بن رزيق وكتاب الشعاع الشائع‬ ‫باللمعان في ذكر أئمة عيمان لنفس المؤلف‪ ،‬وكتاب تحفة الأعيان بسيرة أهل عيان لنور الدين‬ ‫السالمي ‪ .‬وهذا التناقض في عرض احداث القصة يجعلنا ۔ على أقل تقدير ۔ لا نطمئن الى‬ ‫وأما السبب الثالث فهو عمر الشاعر وقت حدوث هذه الواقعة فنحن وان كنا نجهل‬ ‫تاريخ مولده بدقة إلا اننا نعرف من المصادر التي ذكرت هذه القصة نفسها انه تولى السلطة‬ ‫(‪ )١٧‬الفتح المبين في سيرة السادة البوسعيدين ص‪ . ٢٥٩ ‎‬ص‪.٢٦٠٠ ‎‬‬ ‫_ ‪- ١٩‬‬ ‫أي أن هذه الواقعة‬ ‫بعد ان انتزعها من الامام عمر بن الخطاب بن محمد سنة ‪٨٣٦‬ه‏‬ ‫حدثت بعد سبعين سنة كاملة من انتصاره على الامام وتوليه الحكم ومن هنا فإننا نستطيع‬ ‫ان نحدد عمره وقت حدوثها بأنه كان يدور حول المائة عام ‪ .‬وليس من المنطق المقبول ان‬ ‫يفعل ملك عمره حوالى مائة عام مثل هذا الفعل ‪.‬‬ ‫وهناك سبب رابع يجعلنا نحتاط في قبول هذه القصة وهو وجود هذه القصيدة المخمسة‬ ‫ني نهاية ديوانه وهي قصيدة طويلة كلها زهد وتوبة وعودة الى الله خالقه وهي لا تستقيم مع‬ ‫قتله وهو يجري خلف امرأة تغتسل في فلج ‪.‬‬ ‫ثم وهذا هو السبب الخامس ان ابن رزيق نفسه يشير الى وجود بعض الشيوخ الذين‬ ‫كانوا يبرأون من الامام محمد بن اسياعيل وولده بركات ره‪.)١٨‬‏ ومعنى ذلك ان إمامة محمد بن‬ ‫اسماعيل لم تكن خالية تميامعا ميمابها‪.‬‬ ‫لكل هذه الاسباب فإننا لانستطيع ان نقبل مثل هذه القصة وإنيا نقبل ونظن ان محمد‬ ‫ابن اسياعيل تمكن من انتزاع السلطة من النبهاني‪ ،‬وان هذا الاخير لم يستطع ۔ لكبر سنه‬ ‫ولغير ذلك من الأسباب ۔ ان يستعيد ملكه وان حاول ذلك مرات فشل فيها جميعا وخاصة‬ ‫معركة «الحمة» التي انتصر فيها محمد بن اسياعيل انتصارا يبدو انه كان حاسيا‪ .‬ونظن ان‬ ‫موته كان بعد هذه الواقعة تأثرا بها وبما اصابه من يأس في استعادة ملكه وسلطانه ‪.‬‬ ‫ويذكر السامى في تحفة الاعيان عند حديثه عن امامة محمد بن اسياعيل وصية يمكن ان‬ ‫نستنتج منها امرا هما‪ .‬يقول السالمي عن محمد بن اسماعيل بعد توليه السلطة ‪ :‬وكان قد‬ ‫حكم في أموال بني رواحة الداخلين في الفتنة يوم قادوا سليمان بن سليمان ويوم قادوا مظفر‬ ‫ابن سلييان حكم بأن الذي اجترحه سليمان وولده صار ضيانة على من قادهم وذلك الحكم‬ ‫في يوم الأحد لثلاث ليال خلون من شهر شعبان سنة تسع وتسعيائة فأثبت العلماء حكمه‬ ‫وني حضرته عبدالباقي محمد بن علي وحمد بن سلييان بن محمد بن عمرو وابوالقاسم شائق‬ ‫بن عمرو وابوالقاسم محمد بن سلييان»‪ . . . .‬الخ(‪.)١٩‬‏‬ ‫ونستنتج من الفقرة السابقة ان سليمان كان له ابن يسمى مظفر وهو غير مظفر جد الشاعر‬ ‫المعروف وان مظفر الابن هذا تولى الحكم لفترة قصيرة بعد خلع ابيه عام ‏‪ ٠٦‬‏ه‪ ٩‬وان هذه‬ ‫الفتة كانت اقل من ثلاث سنوات ويمكن ان يكون ذلك قد حدث في منطقة لم تخضع‬ ‫لامامة محمد بن اسياعيل في بدايتها ‪٩٠٦‬ه‏ نتيجة مقاومة سليمان وأولاده ومناصريه اوتكون‬ ‫قد خضعت اولا ولكن سليمان ومؤيديه ظلوا يقاومون ويصارعون‪ ،‬في احدى معاركهم مع‬ ‫الامام تمكن مظفر بن سلييان هذا من تولي السلطة في منطقة ماء ثم استردها منه الامام مرة‬ ‫اخرى عام ‏‪ ٩٠٩‬ثم كتب الامام بعد ذلك وصيته السابقة ‪.‬‬ ‫‏‪.٣٠٩‬‬ ‫‏(‪ )١٨‬تحفة الاعيان في سيرة أهل عمان ص‬ ‫‏(‪ )١٩‬تحفة الاعيان في سيرة أهل عمان ص ‏‪٣٠٩‬‬ ‫‪‎‬۔_‪- ٢٠‬‬ ‫النصل الأول‬ ‫الموضوعات في شعر النبهاني‬ ‫‏‪ ٢‬د الوصف‬ ‫‏‪ ١‬السضسز ل‬ ‫مختلفة‬ ‫« موضوعات‬ ‫‏‪ = ٢‬الفخر والحما سة‬ ‫(الخمر ۔ الرثاء ۔ المدح ۔ الحكمة ۔ الزهد الحنين)‬ ‫الفزل ‪:‬‬ ‫للغزل موقع مميز في شعر النبهاني وهو ينتمي الى القسم الذي نطلق على شعرائه «شعراء‬ ‫الغزل اللاهى او الماجن» فهو شاعر تعددت صاحباته يتتبعهن واحدة وراء الاخرى مستمتعا‬ ‫باوقاته معهن متحدثا عن ملذاته وشهواته واصفا الخمر ويجالسها‪ . . .‬الخ وقد يبدو في ذلك‬ ‫كله مبتعدا عن اخلاق بيئته العربية ‪ .‬وفيما عدا ذلك نجده مرتبطا ارتباطا وثيقا ببيئته طوال‬ ‫غزله وغزلياته ذلك الارتباط الذي سنجده واضحا في صوره وألفاظه وأساليبه وحتى في اسياء‬ ‫محبوباته اللائي ذكرهن في شعره‪ ،‬وسنتحدث عن ذلك بالتفصيل بعد قليل ‪.‬‬ ‫وحتى ذلك الجانب الاخلاقى الذي تميزت به البيئة العيانية عبر تاريخها الطويل لن‬ ‫نفتقده في بعض الاحيان عند النبهاني‪ ،‬فضميره العري المسلم واخلاقه العيانية العربية لابد‬ ‫ان تفرض نفسها بين الحين والحين فتبرز بين عصيان نفسه وطغيان شهواته} ولعل اخلاقه‬ ‫هذه كانت وراء العديد من ابيات التوبة والندم والرجوع الى الله المنتشرة في الديوان ولعلها‬ ‫ايضا كانت وراء ابتعاده عن ذلك النوع من الغزل الذي شاع في عصره وانتشر انتشارا واسعا‬ ‫خاصة في مصر والشام وهو تغزل الشعراء في الغليان والجواري ‪ .‬والذي يجوب الديوان طولا‬ ‫وعرضا لايعثر على اي قصيدة أو مقطوعة يتغزل فيها بجارية أو غلام‪ ،‬وكل ما يمكن ان‬ ‫نجده هو وجود غانيات ف مجالس الشراب التي كان يعقدها وبعض المغنين مما سنتعرض له‬ ‫عند حديثنا عن الخمر في شعره‪ .‬ولعل عدم وجود غزل من هذا النوع في شعره في الوقت‬ ‫۔‪٢١‬‏ ۔‬ ‫الذي وجد فيه مهذا الكم وهذه الكيفية عند الشعراء الآخرين ليدل على فطرة سوية لهذا‬ ‫الشاعر جبل عليها ولم يجد عنها‪.‬‬ ‫العوامل التي أثرت في اتجاهات الغزل عند الشاعر ‪:‬‬ ‫اذا كان غزل النبهاني ني معظمه لاهيا ماجنا فقد كانت هناك عوامل اجتمعت وتداخلت‬ ‫ودفعت الشاعر دفعا الى هذا الاتجاه ‪ 5‬فهو اولا شاعر نشا في أسرة مالكة فكانت نشاته‬ ‫مترفةناعمة وقضى شبابه مع رفاقه يستمتعون بالحياة ومتعها فحياته سهلة يسيرة كل ما يتمناه‬ ‫فيها يحصل عليه بلا مكابدة اعوناء فكان هذا الجنوح عن الطريق السوي في علاقاته بالنساء‬ ‫وانعكس ذلك واضحا في شعره الذي بدأ مع شبابه المرفه ‪ 3‬ثامصبح الشاعر ملكا له مكانته‬ ‫في قومه وله ماله ممن يقومون على خدمته ويسهرون على راحته ويحملون عنه اعباء الحياة‬ ‫ييسرونها عليهإ ثم هذه الحرية التي يتمتع بها كملك يفعل ما يريد ولا احد يحاسبه او حتى‬ ‫العوامل‬ ‫يعاتبه ‏‪ ٠‬بالاضافة ال كونه ملكا تتمناه الفتيات ويتطلعن ال حبه ورضاه ‪ .‬كل هذه‬ ‫وغيرها هيأت الشاعر لان يجالس النساء ويقضى معهن اوقاتا طوالا‪ ،‬فإذا اضفنا الى ذلك‬ ‫طبيعته اللاهية المحبة للتمتع بالحياة ونعمها والتلذذ بأوقات الفراغ في مجالسة النساء وشرب‬ ‫الحمرؤ كل ذلك وغيره جعل النبهاني بحق شاعرا غزلا من الطراز الأول‪ ،‬ثم جعل غزله‬ ‫ينحى هذا المنحى الذي أشرنا إليه‪.‬‬ ‫صاحبات الشاعر ‪:‬‬ ‫تعددت صاحبات الشاعر اللائي تحدث عنهن في ديوانه وقد ذكر بعضهن صراحة وأغفل‬ ‫ذكر البعض الآخر‪ .‬ومن اللائي ذكرهن ‪ :‬راية وموذية ورباب وسكينة ومكتومة وعمرة وخولة‬ ‫وهند وضيان وصفوة وام شائق وبرارة‪ ،‬بل ان الشاعر كان يذكر احيانا اكثر من صاحبة له في‬ ‫القصيدة الواحدة كقوله ني إحدى قصائده ‪:‬ر‪»١‬‏‬ ‫صرفت بالا عن سكينة هاجرا وسلوت هندا‬ ‫ولويت عن أم الرباب سوالفا بدلن صدا‬ ‫فقد ذكر هنا من صاحباته‪ :‬سكينة وهند وام الرباب ‪.‬‬ ‫وفي قصيدة اخرى ذكر ثلاث صاحبات في بيت واحدر»‬ ‫وضان قبل حوادث الأزمان‬ ‫دار لصفوة والخريدة راية‬ ‫(‪ )١‬الديوان ص‪١١٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬الديوان ص‪. ٣٥٣ ‎‬‬ ‫‏‪٢٢‬۔ ۔‬ ‫فالشاعر لا يقنع بالواحدة في عالم المرأة‪ 5‬ولا يقف عند محبوبة واحدة يتغزل فيها ويخلص‬ ‫فها فحياته مع صاحباته قصة حب شهدت احداثها عدة اماكن في عيان كان يدور بكل منها‬ ‫فصل من فصول هذه القصة وهو يذكرنا ي ذلك بعمر بن ابي ربيعة بل هيوكاد يتشابه معه‬ ‫في هذا الجانب فقد اندفع مستمتعا بحياته كل الاستمتاع كيا فعل عمر فاخذ يتتبع الفتيات‬ ‫ويلاحقهن اينيا وجدن ويصور حبه لهن وحبهن له تماما كا فعل عمر من قبل ثم يصوغ ذلك‬ ‫كله ويقص علينا ما دار بينه وبينهن من غزل ولهو دون خجل أوحياء‪ .‬فهو مثلا يدخل‬ ‫خدر المرأة وينال منها ما يريدرس)‬ ‫على شموع روده مثل الرشا‬ ‫وخدر ذات دملج دخلته‬ ‫نفسى لك اليوم وما حزت الفدا‬ ‫تقول اذا جردتها من درعها‬ ‫ويقول في موضع آخر‪3 :‬‬ ‫على طفلة غراء ابنة أفيال‬ ‫وخدر فتاة لا يرام وخحته‬ ‫وقد أط نوما سامر الحي والصال‬ ‫تولجته والليل ملق جرانه‬ ‫فرنقا فاعمامي شهود واخوالي‬ ‫فقالت‪ :‬أبيت اللعن إنك قاتلى‬ ‫خشيب وإني ذو مقال وأفعال‬ ‫وقلت اطمئني إن سيفي لصارم‬ ‫‏‪)٥(:‬‬ ‫والحسود العاذل موجود ولكن الشاعر لا يأبه به‬ ‫الشهوات‬ ‫يبلغ‬ ‫لا‬ ‫ومن‬ ‫رصود‬ ‫وغائلظ‬ ‫حسود‬ ‫كل ملعون‬ ‫ترى‬ ‫بالرغوات‬ ‫الدهر‬ ‫تفذى طوال‬ ‫يقول ألا هذا العيش لا الذي‬ ‫والفتيات هن اللائي يسعين إليه ويتمنين قضاء الليل معه ‪(:‬‬ ‫معطال‬ ‫غير‬ ‫عطبولة‬ ‫منعمة‬ ‫غادة‬ ‫‏‪ ١‬لترائب‬ ‫غراء‬ ‫ومثلك‬ ‫مغتال‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫بحتف‬ ‫ومنى‬ ‫تمنى اختيارا ان أبيت ضجيعها‬ ‫وقال في موضع اخر‪ :‬‏(‪)٧‬‬ ‫ا لأخب‬ ‫وغاب‬ ‫الحلى‬ ‫ونام‬ ‫الظلام‬ ‫جن‬ ‫فكم ليلة حين‬ ‫وقال ايضا ‪ :‬‏‪(٨‬‬ ‫قصارا‬ ‫لنا‬ ‫سلفن‬ ‫وليلات‬ ‫وصلي‬ ‫ألا أطظلت حبا ل‬ ‫تقول‬ ‫‪٣٦‬‬ ‫(‪ )٣‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬الديوان ص‪٢٢٥ ‎‬‬ ‫‪٧٦‬‬ ‫(‪ )٥‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦‬الديوان ص‪٢٢٥ ‎‬‬ ‫‪٤٥‬‬ ‫)‪ (٧‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪١٢٩‬‬ ‫(‪ )٨‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٢٣‬۔‬ ‫فهو كعمر بن ابي ربيعة مطلوب من المرأة لا طالب لما فالعاطفة هنا مقلوبة‪ ،‬ففي‬ ‫الأبيات شبه نرجسية يزكيها قوله ني موضع آخر‪:‬ره»‬ ‫وقرات‬ ‫أذفرا‬ ‫مسكا‬ ‫أعلل‬ ‫إذا أنا غرنيق الشبيبة أصور‬ ‫الحركات‬ ‫معشوقة‬ ‫وبهكنة‬ ‫ومسمع‬ ‫دن‬ ‫بين‬ ‫أريح وأغدو‬ ‫وراية هي صاحبة الشاعر الأولى فقد نالت الحظ الأكبر مما نظم ويبدو أنه كان على ثقة‬ ‫من اخلاصها له ووفائها لعهده وانها لا تحب غيره ‏‪)١٠(:‬‬ ‫خمارا‬ ‫دوني‬ ‫حيا‬ ‫ولم تدف‬ ‫حبا‬ ‫علئ‬ ‫تحب‬ ‫لا‬ ‫وراية‬ ‫«موذية»«‪ ١‬‏‪.)١‬‬ ‫الشاعر فإلى جانب راية نجد‬ ‫وقد تعددت صاحبات‬ ‫فحاجر‬ ‫العقيق‬ ‫بين‬ ‫لموذية‬ ‫مرا بالرسوم الدواثر‬ ‫خليلي‬ ‫‏‪(١٦(:‬‬ ‫ومن صاحباته ايضا «خولة»‬ ‫يؤد غصنهاخمرالشباب‬ ‫لخولة وهي بكنة شموع‬ ‫‏(‪)١٣‬‬ ‫ومنهن عمرة‪:‬‬ ‫المنتجب‬ ‫كاللؤلؤ‬ ‫باشنب‬ ‫ليالي عمرة تسبي الحليم‬ ‫ومنهن رباب التي اقسم انه ما مال عنها وما أحب نسوة غيرها ‪ :‬ر‪»١٤‬‏‬ ‫جناحا‬ ‫علج‬ ‫يوما ولا جرت‬ ‫ما إن جنحت لنسوة عن حبها‬ ‫الأرواحا‬ ‫رسمها‬ ‫وخالف‬ ‫عريت‬ ‫جاد الرباب من الرباب معاهدا‬ ‫ومنهن «مكتومة» ‪:‬ر‪(١٥‬‏‬ ‫وآثار‬ ‫آيات‬ ‫منه‬ ‫تكشفت‬ ‫أم هاج شوقك من مكتومة طلل‬ ‫‏(‪)١٦‬‬ ‫ومنهن «أم شائق»‪:‬‬ ‫عائق‬ ‫بها حبل‬ ‫ليالي لم يعلق‬ ‫عفين وقد تغنى بها أم شائق‬ ‫‏(‪)١٧‬‬ ‫ومنهن «اسماء»‪:‬‬ ‫وشمال‬ ‫جنوب‬ ‫ربحا‬ ‫تعاوره‬ ‫طاسم‬ ‫ألا إنه رسم لاسماء‬ ‫ومنهن سكينة وهند وأم الرباب وذكرهن مرة في قصيدة واحدة ‪ :‬‏(‪)١٨‬‬ ‫صرفت بالاعن سكينة هاجرا وسلوت هندا‬ ‫ولويت عن أم الرباب سوالفا بلن صدا‬ ‫(‪ )٩‬الد يوان ص‪٧٥ ‎‬‬ ‫(‪ )١١‬الدينوان ص‪. ١١٥٩١ ‎‬‬ ‫(‪ (١٠‬الديوان ص‪١٦٩ ‎‬‬ ‫(‪ )١٣‬الذيوان ص‪٤٥ ‎‬‬ ‫(‪ )١١‬الديوان ص‪٤١ ‎‬‬ ‫(‪ )١٥‬الديوان ص‪١٣٥ ‎‬‬ ‫‪.٩٦‬‬ ‫(‪ )١٤‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١٧‬الديوان ص‪. ٢٣٣ ‎‬‬ ‫(‪ )١٦‬الايوان ص‪١٨٩ ‎‬‬ ‫(‪ )١٨‬الديوان ص‪١١٧ ‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪- ٢٤‬‬ ‫ومنهن ايضا صفوة وضيان وذكرهما مع راية في بيت واحد من احدى قصائده ‪ :‬ر‪»١٩‬‏‬ ‫وضمان قبل حوادث الأزنان‬ ‫راية‬ ‫والخريدة‬ ‫لصفوة‬ ‫دار‬ ‫وبين هذه التجاوزات المستمرة يصحو ضمير الشاعر العربي المسلم أحيانا وتظهر اخلاقه‬ ‫‏‪)٢٦٠(:‬‬ ‫العربية فيعف‬ ‫كف العفاف يدي وعقلي الراجح‬ ‫وإنما‬ ‫أبين‬ ‫فا‬ ‫حاولتهن‬ ‫وصاحبات الشاغر عربيات الطبع فيهن كرم النسب والأصل والحرص على التقاليد‬ ‫العربية والخوف من أعين الوشاة ‪.‬‬ ‫القيم الجالية في غزل النبهاني ‪:‬‬ ‫غزل النبهاني حسى في معظمه فهو يتغزل في المحبوبة واصفا محاسنها مسترسلا في وصف‬ ‫اعضائها وهو يصفها اجمالا ويصفها تفصيلا ويتشابه في ذلك الى حد كبير بشعراء هذا النوع‬ ‫من الغزل المشهورين كامرىعء القيس وعمر بن ابي ربيعة وابي نواس وغيرهم فقد وصف‬ ‫الوجه والشعر والبطن والردف والساق والساعد والمعصم والاعطاف والعين والعنق والثغر‬ ‫والقد والحاجب والوجنات والجبين والنهد والصدر والسوار والعضد والذراع واللثة والسنان‬ ‫والشفاه ولايكاد يترك عضوا لمحبوبة من محبوباته إلا وتحدث عنه فالقيم الجمالية المادية كان‬ ‫لها الجانب الاعظم في غزله ويسير حديثه في أعضاء صاحباته في درب شعراء هذا النوع من‬ ‫الغزل الذين سبقوه فقد طالع اشعارهم وتأثر بها تأثرا كبيرا فجاءت صورهم بل ألفاظهم‬ ‫وأساليبهم على لسانه كأنه يعيش بينهم ينشد ما ينشدونه ‪ .‬ولنأخذ بعض الامثلة على سبيل‬ ‫المثال فقط ويكتظ الديوان بالحصر عندما وصف الشاعر وجه صاحبته جعله نور الصباح‪.‬‬ ‫وجعله البدر يبدد ظليات الليل ر‪»٢١‬‏‬ ‫أسود‬ ‫فرع‬ ‫وليل‬ ‫الضياء‬ ‫بادي‬ ‫وجه أبيض‬ ‫لعقول بصبح‬ ‫تسبي‬ ‫ونهتدي‬ ‫في ا لظلام‬ ‫فنبصر‬ ‫تسفر‬ ‫ليله‬ ‫غياهب‬ ‫في‬ ‫ظللنا‬ ‫ومتى‬ ‫ثم يعود فيجعله كالنهار في قوله ‪ :‬‏(‪)٢٦‬‬ ‫النهارا‬ ‫يحكى‬ ‫مشرق‬ ‫ووجه‬ ‫ها فرع كجنح الليل داج‬ ‫(‪ )١٩‬الديوان ص‪٣٥٢٣ ‎‬‬ ‫‪.٩١‬‬ ‫)‪٠٢‬ر(‪ ‎‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢١‬الديوان ص‪.١١٤ ‎‬‬ ‫‪١٣٠‬‬ ‫)‪ (٢٦‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‏‪ ٢٥‬۔‬ ‫وقد يبالغ الشاعر على عادة الشعراء العرب قدييا فيجعل وجه محبوبته أحسن الوجوه كيا‬ ‫افي قوله ‪ :‬‏)‪(٢٣‬‬ ‫نفارا‬ ‫فحش‬ ‫عن‬ ‫واكثرهن‬ ‫وجها‬ ‫الخفرات‬ ‫وراية أحسن‬ ‫وتبدو مبالغة الشاعر اكثر وضوحا في قوله ‪ :‬ر‪)٢٤‬‏‬ ‫ولدن قوام يخجل الصعدة السمرا‬ ‫لراية وجه يكسف الشمس والبدرا‬ ‫والشاعر لا يقف عند وصف وجه صاحبته وصفا عاما كيا رأينا في الأبيات السابقة وي‬ ‫غيرها من الأبيات ولكنه أنعم النظر طويلا في وجوه صاحباته فخرج إلينا بوصف جزئي‬ ‫تحدث فيه عن كل جزء من وجه صاحبته‪ .‬فالجبين أبيض مضىع في قوله ‪ :‬ره‪)٦٢‬‏‬ ‫عنبة سنلسال الثغور واللمى‬ ‫النفر منير صلتها‬ ‫درية‬ ‫والثفر عذب المذاق كالبيت السابق والذي يتحدث فيه ايضا عن سمرة شفاه المحبوبة‬ ‫والعرب يعدون ذلك من مظاهر جمال الفتاة ‪.‬‬ ‫وثغر للحبرية‪ ,‬ايضا كاللؤلؤ يسبي الحليم ‪ :‬‏«‪)٢٠‬‬ ‫وتنتشر الروان أبيات كثيرة يتحدث فيها الشاعر عن ث غر المحبوبة ويصفه بصفات كثرة‬ ‫محتلفة فهو أبيض وله بريقكاوهلوأقحوان وتنبعث منه رائحة المسك وريقه كالرحيق ‪ . .‬الخ‬ ‫هذه الأوصاف ‏«‪)٢‬‬ ‫‏‪»٢٨‬‬ ‫وأما الحد كالورد‪:‬‬ ‫جنة‬ ‫ورد‬ ‫أنه‬ ‫اختيارا‬ ‫أقر‬ ‫أسيلة خد لو رأى الورد خدها‬ ‫وحينا نراه كنور الرمان‬ ‫‏(‪(٦٩‬‬ ‫الأحمر‬ ‫كجلنارها‬ ‫وخد‬ ‫كالحرير‬ ‫ناعم‬ ‫بشر‬ ‫ها‬ ‫وأنظر الى احمرار وجناتها خجلا وكيف صوره الشاعر‪ :‬‏‪)٠‬‬ ‫فاجفانها المرضى هريقت فطلت‬ ‫شموع دم الأبطال في وجناتهبا‬ ‫وهو تصوير غريب فيه حسن تعليل الحمرة من دم الأبطال‪ .‬وتحدث الشاعر ايضا عن‬ ‫‏)‪(٣١‬‬ ‫لثات المحبوبة التي تشبه الجمر‪:‬‬ ‫ويختلن في وشي من الحبرات‬ ‫كأن على أنيابها جمر مصطل‬ ‫(‪ )٢٣‬الديوان ص‪.١٣١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٤‬الديوان ص‪١٤٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٦‬الديوان ص‪. ٤٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٥‬الديوان ص‪٢٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٧‬الديران ص‪١٤٨ 0١٣٦ 0١٣٤ 0١٣٠ ١٢٢ .٨٨ .٨٣ .٤٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٩‬الديران ص‪. ١٢١١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٨‬الديوان ص‪٧٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٠‬الديوان ص‪٧٣ ‎‬‬ ‫‪٧٥‬‬ ‫(‪ )٣١‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪- ٢٦‬‬ ‫وكيا فعل الشاعر مع وجه المحبوبة ووصفه متأملا متعمقا متانيا فعل مع كل عضو من‬ ‫أعضاء محبوبته وقد جاء غزله الحسى هذا تقليديا كيا رأينا ويبدو ذلك اكثر وضوحا حينا‬ ‫يتحدث عن الأعضاء الاخرى كالردف الممتلىع دائما والنهد البارز فارداف صاحبته تمنع‬ ‫ملامسة ثيابها خصرها ونهدها يمنع ملامستها لبطنها ر‪)٢٢‬‏‬ ‫على الخصر‬ ‫وأردافها ما ان تدب‬ ‫أبى نجدها ان يلمس الدرع بطنها‬ ‫وأبيات النبهاني في هذا المجال كثيرة ومنتشرة في الديوان ر‪٣‬م؛‏‬ ‫وأما العنق فكيا وصف الشعراء العرب العنق بجيد الغزال وصف النبهاني عنق‬ ‫صاحبته ‪ :‬ر‪)٣٤‬‏‬ ‫نشب‬ ‫وعينا‬ ‫ريم‬ ‫جيد‬ ‫ها‬ ‫بضة‬ ‫غضة‬ ‫برهرهة‬ ‫فهو طويل كعنق الغزال وهذه صفة استحسنها العرب قدييا وكان النبهاني تقليديا‬ ‫فحاكاهم كيا في البيت السابق وهذا البيت‪ :‬‏(‪)٢٥‬‬ ‫عوهج‬ ‫تلفت‬ ‫التفتت‬ ‫إذا‬ ‫ولها‬ ‫فرقد‬ ‫بعيني‬ ‫ترنو‬ ‫فتاته‬ ‫الشاعر كبيرا فهو كفصن يميس ف قوله ‪ :‬‏)‪(٣٦‬‬ ‫من حديث‬ ‫أما القد فكان حظه‬ ‫عجب‬ ‫بعبير‬ ‫مضمخة‬ ‫يميس‬ ‫تهادى ‪.‬كغخصن‬ ‫أتتنى‬ ‫وهو مشوق كالرمح كيا في قوله‪ :‬‏‪)٢٠‬‬ ‫‪ .‬قضيب لجين إذ تجرد مذهب‬ ‫ترى كل مبهاج شموع كأنها‬ ‫واحيانا يصوره الشاعر قضيبا من فضة كقوله ‪)٣٨( :‬ر‪)٨٩‬‏‬ ‫ما في الغزالة من حسن ومن غيد‬ ‫براقة الجيد خود طفلة جمعت‬ ‫‪);.,‬‬ ‫آخر‪:‬‬ ‫في موضع‬ ‫ويقول‬ ‫النشر‬ ‫طيبة‬ ‫الطوق‬ ‫مجرى‬ ‫نقية‬ ‫بضة‬ ‫هيفاء‬ ‫القد‬ ‫ميود‬ ‫أناة‬ ‫وأما شعر المحبوبة فهو عند الشاعر كيا كان عند سابقيه من شعراء العرب طويل أسود‬ ‫كالظلام أو كالليل ‪ :‬‏(‪(٤١‬‬ ‫التبلج‬ ‫صبحه‬ ‫كغرة‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫اوبفاحم كالليل متدل‬ ‫وايضا كما في قوله‪ :‬‏‪٤‬‬ ‫أسود‬ ‫فرع‬ ‫وليل‬ ‫الضياء‬ ‫بادي‬ ‫أبيض‬ ‫بصبح‬ ‫العقول‬ ‫تسبي‬ ‫تسفر فنبضر في الظلام ونهتدي‬ ‫ومتى ظللنا في غياهب ليله‬ ‫‏‪.١٣٤‬‬ ‫‏(‪ )٣٢‬الديوان ص‬ ‫(‪ )٣٣‬انظر الديوان صفحات‪.١٣٤ .١٣٣ .١٦٢٢ .١١٣ .١١٢ .١٠٣ .٩١ .٧٣ .٧٢ .٥١ .٤١ ‎‬‬ ‫‪.١٥٥ .١٤٢ .٦‬‬ ‫(‪ )٣٦‬الديوان ص‪٤٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٥‬الديوان ص‪.٨٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٤‬الديوان ص‪٤٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٩‬الديوان ص‪١٠٣ ‎‬‬ ‫هو‪‎‬‬ ‫(‪ )٣٨‬الديوان ص‪.٥١ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٧‬الديوان ص‪٧٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٢‬الديوان ص‪١١٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٤١‬الدينوان ص‪.٨٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٠‬الديوان ص‪١٣٤ ‎‬‬ ‫۔‪- ٢٧ ‎‬‬ ‫وتغزل الشاعر ايضا في بطن صاحبته الضامر وساقها الممتلىء كيا في قوله ‪ :‬‏(‪»٨٣‬‬ ‫الحشا‬ ‫غرثاء‬ ‫الخلخال‬ ‫صامتة‬ ‫بضة‬ ‫جماء الحجوم‬ ‫من كل‬ ‫وقوله ‪ :‬‏)‪(٤٤‬‬ ‫خمصانة ريا الروادف ضمعج‬ ‫السوار خريدة‬ ‫دار لصامتة‬ ‫وأسنان المحبوبة دائما بيضاء ناصعة كقوله في هذا البيت وفي غيره من الأبيات ‪« :‬ه؛{)‬ ‫تيها كما ابتسم الغمام الرائح‬ ‫يبيسمن عن حو المراكز وضح‬ ‫وتحدث الشاعر كثيرا عن عيون صاحبته فهي تنظر بعين فرقد‪( :‬ر‪)٤٠‬‏‬ ‫عوهج‬ ‫تلفت‬ ‫التفتت‬ ‫إذا‬ ‫ولها‬ ‫فرقد‬ ‫بعينى‬ ‫ترنو‬ ‫نتانة‬ ‫وعينا سوداء دعجاء‪.« :‬؛;»‬ ‫مهيج‬ ‫نظرة إ لعاشق‬ ‫هل‬ ‫والد والطرف الكحيل الأدعج‬ ‫وم يفت الشاعر ان يتحدث عن حاجب المحبوبة فقال‪ :‬ره؛)‬ ‫المزجج‬ ‫المستحسن‬ ‫والحاجب‬ ‫والدل والصلت الجبين الأبلج‬ ‫فحاجبها مرقق مطول مما يستحسنه الرجل في المرأة‪ .‬وهي لينة الاعطاف شعرها أسود‬ ‫كالليل ووجهها كالبدر تتميز بضخامة معصمها وساعدها ومرفقها وبمتلئة موضع السوار‬ ‫وبطنها ضامرة وأردافها ممتلئة وقد جمع كل الصفات السابقة والتي تعتبر من محاسن المحبوبة‬ ‫الى طالما تغنى بها الشعراء العرب قدي جمعها في هذه الأبيات ‪ :‬‏(‪)8٠‬‬ ‫خمصانة ريا الروادف ضمعج‬ ‫السوار خريدة‬ ‫دار لصامتة‬ ‫تخرج‬ ‫ل‬ ‫انها‬ ‫إلا‬ ‫كالشمس‬ ‫رودة‬ ‫شموع‬ ‫برهرهة‬ ‫خود‬ ‫مدمج‬ ‫أحم‬ ‫وبمرفق ضخم‬ ‫إذ تستبيك بمعصم وبساعد‬ ‫اللتبلج‬ ‫صبحه‬ ‫كغرة‬ ‫وجه‬ ‫وبفاحم كالليل منسدل على‬ ‫وهي بيضاء ممتلئة الساقين والذراعين لم تحمل ولم تلد من قبل‪ :‬ر‪٠‬ه)‏‬ ‫ريا الروادف لم تحمل ولم تلد‬ ‫بيضاء كالشمس معطار خدلجة‬ ‫أما الندي فقد نهد وكعب ر‪١‬ه)‏‬ ‫بيضاء ناهدة الثديين معطار‬ ‫هيفاء عجزاء مصقول ترائبها‬ ‫وهى بصفة عامة شابة ناعمة جميلة‪ :‬ر‪٢‬ه)‏‬ ‫والعقود‬ ‫القلائد‬ ‫في‬ ‫تمايل‬ ‫شموع رخصة الأطراف خود‬ ‫(‪ )٤٥‬الديوان ص‪٩١ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٤‬الديوان ص‪.٨٣ ‎‬‬ ‫‪٢٩‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٤٣‬الديران‬ ‫(‪ )٤٨‬الديوان ص‪٨٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٧‬الديوان ص‪.٨٧ ‎‬‬ ‫‪٨٤‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٤٦‬الديوان‬ ‫(‪ )٥١‬الديوان ص‪١٣٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٠‬الديران ص‪.١٠٣ ‎‬‬ ‫‪٨٢‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٤٩‬الديوان‬ ‫‪١١٣‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٥٦٢‬الديران‬ ‫۔‪- ٢٨ ‎‬‬ ‫ويجمل حديثه عن جمال محبوبته بقوله‪٣( :‬ه)‏‬ ‫فدقت كما شاء الاله وجلت‬ ‫أدق إلهى خلقها وأجله‬ ‫فلقد خلقها الله كاملة الصفات الخلقية‪.‬‬ ‫النبهاني ‪:‬‬ ‫القصة في شعر‬ ‫رأينا من قبل شبهة نرجسية في شعر النبهاني وقد تاثر ني ذلك كثيرا بالشاعر الاموي الشهير‬ ‫عمر بن ابي ربيعة ويبدو هذا التأثر اكثر وضوحا عندما نتحدث عيا يمكن ان نسميه‬ ‫القصص الغرامية في شعر النبهاني وهى قصص فو أقاصيص منتشرة في ديوانه منها ما أوجز‪.‬‬ ‫في عرضه ومنها ما استطرد فيه حتى يمكن ان نقول إنه حوى معظم عناصر القصة المعروفة‬ ‫في شعر عمر فأما ما أوجز فيه فيمكن ان نطلق عليه «مواقف غرامية» ويمثلها قوله ‪:‬ر؛ه)‬ ‫ولم أنس بل لم انس ليلا كلامها } لدى سمرات الحي والليل دامس‬ ‫فقد غفلا عنا رقيب وحارس‬ ‫تمتع ۔ أبيت اللمن ‪ -‬وانعم بما ترى‬ ‫نجالس‬ ‫ملك‬ ‫يا خير‬ ‫بعده‬ ‫وما‬ ‫فهذا ۔ وان لم ترض ۔ اخر مجلس‬ ‫الهواجس‬ ‫إذ ذاك الحموم‬ ‫فتغشاك‬ ‫بيا كان بيننا‬ ‫وبتنا فلا تسأل‬ ‫وأدمعها فوق الفراش بواجس‬ ‫فلما تولى الليل قامت حزينة‬ ‫وقد كثرت شوقا بصدري الوساوس‬ ‫وقمت أريق الدمع أرتاد منزلي‬ ‫فهو يتحدث عن ليلة قضاها مع محبوبته راية وما كان من حديثها له وعرضها في جرأة‬ ‫نفسها عليه طالبة منه ان يتمتع بها «تمتع أبيت اللعن وانعم بيا ترى» فإننا لم نر مثل هذه‬ ‫العبارة حتى من صاحبات عمر بن ابي ربيعة وهذا يمثل جانبا من الفوارق بين غزل النبهاني‬ ‫الوصول‬ ‫فعمر كان مولعا بالنساء لاهيا جن لكن كل هدفه التسلية واللهو دون‬ ‫وغزل عمر‬ ‫الى الجنس المحرم فهو يقضي أوقاته معهن هانئا معجبا اعجابا بريئا ويقول ذلك صراحة ‪:‬‬ ‫هبوب ولكن موعد لك عزور‬ ‫أشارت بأن الحي قد حان منم‬ ‫تتحدر‬ ‫عبرة‬ ‫تزري‬ ‫الحزن‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫كئيبا ليس ي وجهها دم‬ ‫فقامت‬ ‫وأما صاحبة النبهاني تبكي لانها تودعه في اخر ليلة معه قبل رحيلها فهي تحشى حرمانها‬ ‫من لقائه وما يدور فيه بينهما‪.‬‬ ‫وي موقف اخر له مع راية نفسها تبدو الصورة اكثر وضوحا‪ :‬رهه)‬ ‫اعتذارا‬ ‫فتفحمنى‬ ‫أعاتبها‬ ‫ويوم ظلت بالسمرات خلوا‬ ‫قصارا‬ ‫لنا‬ ‫سلفن‬ ‫وليلات‬ ‫ألا أطلت حبال وصلي‬ ‫تقول‬ ‫(‪ )٥٥‬الديوان ص‪١٢١٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٤‬الديوان ص‪١٦٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٣‬الديوان ص‪.٧٢ ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٩‬۔‬ ‫قرارا‬ ‫أملك‬ ‫ل‬ ‫ومنذ هجرت‬ ‫الفيد ودي‬ ‫ألم أمنحك دون‬ ‫وصور في السما الفلك المدارا‬ ‫البرايا‬ ‫فقالت والذي خلق‬ ‫ارا‬ ‫واختي‬ ‫عمد ‏‪١‬‬ ‫أهمجرك‬ ‫ولم‬ ‫قلبي‬ ‫وحبيب‬ ‫بأنك منيتي‬ ‫استعارا‬ ‫يستعر‬ ‫حشاك‬ ‫لظفل‬ ‫وجدك لو منيت ببعض عشقي‬ ‫وقد أذكى الأسى بحشاي نارا‬ ‫فقلت وقد شرقت بفيض دمعي‬ ‫سوى أني أجمجمه استتارا‬ ‫هل الوجد المبرح غير وجدي‬ ‫فهى خاضعة له هائمة به يعاتبها فتعاتبه هي لأنه يطيل لياليه معها لانشغاله بغيرها ولكنه‬ ‫يؤكد حبه لها دون سواها وانه منذ فارقته لم يملك قراره فنزل كلامه على نفسها كوقع السحر‬ ‫فإذا بها تقسم انه منيتها وحبيب قلبها وتقسم ايضا انها ما هجرته عامدة مختارة وانما هي‬ ‫ظروف رحيل قومها وان قلبها يستعر استعارا يستعره قلبه لو عشقها بعض ما تعشقه ‪ .‬ولعلنا‬ ‫نلحظ هنا قدرة النبهاني على مغازلة النساء والضرب على أوتار قلويهن فهو خبير بأمورهن‬ ‫مدرب عليها يعرف كيف يغير المواقف ويجعل نفسه معاتبا مطلوبا ويخرج ما في صدر صاحبته‬ ‫فتجهر بحبها له على نحو ما رأينا ني الأبيات السابقة وفي غيرها‪.‬‬ ‫وتبدو مواقف الشاعر مع محبوباته اكثر اقترابا من قصص عمر بن ابي ربيعة حينما يطيل‬ ‫حديثه عنها مدخلا فيها بعض ما نطلق عليه اليوم «عناصر القصة» فنرى عناصر الزمان‬ ‫والمكان والشخوص والحوار والعقدة والحل ونلمس ذلك في قصيدته الميمية التي يقول‬ ‫نيها ‪ :‬‏‪(٥٦‬‬ ‫المبسم‬ ‫براقه‬ ‫الغيد‬ ‫من‬ ‫ممكرورة‬ ‫فرعاء‬ ‫وغراء‬ ‫وخاض الكرى أعين النوم‬ ‫تسديتها إذ جنحن النجوم‬ ‫نعلم‬ ‫ولم‬ ‫خبانا‬ ‫لباب‬ ‫فقالت من الطارق المشمعل‬ ‫فقد فاجأها حين عم الظلام وجنحت النجوم وبدأت تغيب ونامت أعين الرقباء فصعد‬ ‫إليها ودخل خباءها‪ .‬وأغلب الظن ان صاحبته في هذه القصة ليست راية لأنه لم يذكر اسمها‬ ‫صراحة هنا بينما ذكره ني قصص ومواقف اخرى عديدة معها‪ .‬كيا ان موقع بيتها يختلف عن‬ ‫مواقع البيوت التي ذكرها لراية من قبل فهو هنا يصعد اليها لأنها في مكان مرتفع وهذه النقطة‬ ‫يمكن الرد عليها بأنه ربما ضرب أهلها خباءها هذه المرة في مكان عال غير المرات السابقة‬ ‫ولكننا نعتبرها هنا قرينة مساعدة لقزينة عدم ذكر الاسم صراحة على عادته المألوفة مع راية‪.‬‬ ‫ونعود الى أحداث القصة وما كان من مفاجأة صاحبته وخشيتها من قومها‬ ‫وانكشاف أمرها ر‪٧‬ه)‏‬ ‫‪٣٠٥‬‬ ‫(‪ ()٥٦‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪.٣٠٦‬‬ ‫)‪ (٥٧‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫المخذم‬ ‫صارمه‬ ‫وشفرة‬ ‫النمرى‬ ‫قيمنا‬ ‫خفت‬ ‫الا‬ ‫لم تسلم‬ ‫الفخم‬ ‫سميدعنا‬ ‫ان لو راك‬ ‫بالله‬ ‫فأقسم‬ ‫فهي تؤكد ان قومها لو أدركوه لن يسلم منهم ‪ 3‬وهو يؤكد غير ذلك لأنه القوي الغالب ‏‪٥‬‬ ‫ثم يأتي تدخل الأختا تماما كا كات يحدث في قصص عمر‪ .‬هه‬ ‫الاعظم‬ ‫سيدنا‬ ‫صوت‬ ‫فذا‬ ‫هوني‬ ‫أختها‬ ‫بها‬ ‫فنادت‬ ‫الاكرم‬ ‫النبي‬ ‫هود‬ ‫سلالة‬ ‫الزمان‬ ‫ملوك‬ ‫مولى‬ ‫سلييان‬ ‫فاستعصمي‬ ‫يزورك‬ ‫سواه‬ ‫سطوة‬ ‫أخي‬ ‫أي‬ ‫الويل‬ ‫لكل‬ ‫فالأخت تتدخل لصالح العاشق مهونةالأمر على اختها‪ ،‬ولاينسى الشاعر انه ملك حتى‬ ‫في هذا الموقف فيعطي للفخر جانبا سريعا من حديث الأخت ثم تطلب من اختها ان تهدأ‬ ‫وتتلطف فليس سوى الشاعر الملك يجرؤ على زيارتها ني ذلك الوقت‪ .‬ثم يصور الشاعر حيرة‬ ‫الفتاة وندمها بعد ان عرفته ومحاولتها استرضاءه متعللة بأنه جاء متنكرا ولهذا لم تعرفه‪ :‬ر‪١‬ه)‏‬ ‫تعض البنان كنى مندم‬ ‫حيرانة‬ ‫الخود‬ ‫فأاطظرقت‬ ‫دموعا على وجنة كندم‬ ‫وأذرت من الأجفرن الفاترات‬ ‫منع‬ ‫سيد‬ ‫من‬ ‫سليمان‬ ‫المام‬ ‫فداء‬ ‫جعلت‬ ‫وقالت‬ ‫فلم أعلم‬ ‫العظيم‬ ‫وذنبي‬ ‫لقد جئت في جيةمنكرا‬ ‫ثم قامت إليه تستقبله محيية مسلمة تطلب عفوه ورضاءه ر‪)٦٠‬‏‬ ‫تبسم عن واضح أشبم‬ ‫سافرا‬ ‫مسلمة‬ ‫وقامت‬ ‫ومثلك يعفو عن المجرم‬ ‫وقالت بجهل جنوناعليك‬ ‫ثم قضى معها الليل هانئا مستمتعا‪ :‬‏(‪)٦١‬‬ ‫الأرنم‬ ‫كالرشا‬ ‫بلمياء‬ ‫نعمة‬ ‫في‬ ‫هنالك‬ ‫وبتنا‬ ‫وهكذا انهى الشاعر قصته بنيله ما أراد منها‪ ،‬وهذه القصة _اذا جاز لنا ان نسميها كذلك‬ ‫۔ توافرت فيها عدة عناصر‪ :‬كالزمان في قوله ‪« :‬إذ جنحن النجوم» ‪ .‬والمكان ف قوله ‪« :‬من‬ ‫الطارق المشمعل لباب خبانا» كيا يوجد بها عنصر الشخوص واضحا بوجود الشاعر والمحبوبة‬ ‫وأختها والقيم والسميدع‪ .‬ثم الحوار الذي دار مرة بين الشاعر وصاحبته ومرة ثانية بين‬ ‫صاحبته واختها ومرة ثالثة بين صاحبته وبينه ‪ .‬ولم تفتقد القصة عنصر التشويق فلطالما لمسناه‬ ‫طوال مراحلها‪ .‬فالحبكة القصصية إذا جاز لنا ان نبحث عنها في قصة النبهاني هذه وغيرها‬ ‫من قصصه فإننا لن نعدم وجودها ولو بقدر محدود‪ .‬مع الأخذ في الاعتبار أننا لا نقيس‬ ‫النبهاني في شعره بمقاييس نقد القصة الحديثة ‪.‬‬ ‫قصص‬ ‫(‪ )٦٠‬الديوان ص‪٣٠٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٩‬الديوان ص‪٣٠٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٨‬الديوان ص‪٣٠٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٦١‬الديوان ص‪٣٠٧ ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٣١‬۔‬ ‫وللشاعر قصيدة غزلية قصصية رقيقة يقترب فيها الشاعر من حيث صوره وألفاظه وأساليبه‬ ‫من عصره ومبتعدا الى حد كبير عن ألفاظ وأساليب وصور العصر الجاهلي التي ألزم نفسه‬ ‫ها ف معظم قصائده ‪ .‬والقصيدة مطلعها‪ :‬ر‪»٦٦٢‬‏‬ ‫ولدن قوام يخجل الصعدة السمرا‬ ‫لراية وجه يكسف الشمس والبدر‬ ‫= وسلسال ريق بفضح الشهد والخمر‬ ‫ونفر كممطور الاقاحى واضح‬ ‫يزيين الجمان واليواقيت والشذرا‬ ‫وجيد كجيد الريم حال مطوق‬ ‫فالشاعر لايبدأ قصيدته باكيا على الاطلال واصفا لها أو لبرق ورعد أو غير ذلك مما بدا‬ ‫بمهعظم قصائده‪ .‬ولكنه يبدأ واصفا وجه صاحبته بأنه لجياله فإن نور الشمس والقمر‬ ‫يخجلان منه او النور الذي يبدو من وجهها يتوارى منه ضوء الشمس والقمر وأما ثغرها فهو‬ ‫في انتعاشه كزهر الاقحوان الجميل وطعم ريقها لايدانيه طعم الشهد أو الخمر وأما جيدها‬ ‫فإن هذه المعادن النفيسة التي يشتهيها جيد كل فتاة لا تزينه أو تحليه وإنما هو الذي يزينها‬ ‫ونعني بها راية ۔ كانت غاضبة منه لسبب أو‬ ‫ويزيد قيمتها ويبدو ان صاحبة الشاعر هذه‬ ‫النار‬ ‫لاخرره‪ ):‬فاطالت هجره فإذا الشوق يمشي في احشائه والام الجوى تعتصرها وتشغل‬ ‫في قلبه وتجري دموعه على خده فلم يجد أمامه إلا الافصاح عن مكنون هواه‪ :‬ر؛‪)٦‬‏‬ ‫مشى الشوق في أحشاء عاشقها جهرا‬ ‫إذا نظرت أصمت قلوبا وإن مشت‬ ‫شزرا‬ ‫وتلحظني‬ ‫سرا‬ ‫تخاطبني‬ ‫هراقت دمي يوم الصفيحة إذ بدت‬ ‫ولا أجد عنها سلوا ولا صدرا‬ ‫وأذكت لظى قلبي وأجرت مدامعي‬ ‫هوى عذروى فاضح يهتك السترا‬ ‫وبحت بسري في الغرام وعادني‬ ‫وتتولى أتراها الوساطة بينهما وينقلن لها صورة عن حالته وما دهاه ‪ :‬ره‪)٦‬‏‬ ‫دهاني منها كي يحطن بها خبرا‬ ‫فقلن لها أترابها مذ رأين ما‬ ‫لقد جئت شيئايامهاة الخبانكرا‬ ‫زكية‬ ‫سا‬ ‫فت ۔‬‫نيلا‬ ‫الو‬ ‫ك‬‫لت ۔‬ ‫قتل‬ ‫‏‪)٦٧()٦٦(:‬‬ ‫ال أن يقول‬ ‫سلييان يعني البدر والبحر والدهرا‬ ‫فجاءت وقالت ما اسمه؟ قلن ذو الوفا‬ ‫الأمرا‬ ‫وتستعظم‬ ‫تنهد من حزن‬ ‫سليل سليمان بن نبهان فانثنت‬ ‫‪١٤٨‬‬ ‫(‪ )٦٢‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٦٢‬ربما كان ذلك سبب جهره بحبها واسمها‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦٤‬الديوان ص ‏‪١٤٩ ١١٤٨‬‬ ‫‪١٤٩‬‬ ‫(‪ )٦٥‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٦‬الديوان ص‪١٤٩١ ‎‬‬ ‫‪١٠٠١‬‬ ‫(‪ (٦٧‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٣٢‬۔‬ ‫ويصف الشاعر موقفها تصويرا ينم عن قدرة في استخدام الألفاظ والصور وتطويعهيا‬ ‫لخدمة غرضه فيجعلنا نحس الصورة وكأنها مرسومة أمامنا أو كأن الحوار يجرى فنراه بأعيننا‬ ‫وندركه بمسامعنا‪ :‬ر‪)٦٨‬‏‬ ‫واذرت دموعا بلت النحر والصدرا‬ ‫بيمينها‬ ‫صدرها‬ ‫ودقت‬ ‫قامت‬ ‫لقد جئت شيئا في مليك الورى إمرا‬ ‫وقالت ألا واحسرتا وافضيحتا‬ ‫ومل من دواء أو علاج به يبرا؟‬ ‫ما دواؤه؟‬ ‫الاسى‬ ‫كفيتن؛‬ ‫وقالت‬ ‫فهي تبدى الألم والندم والحسرة على موقفها منه وتبحث عن علاج لهذا الموقف يرضيه‬ ‫وتستعين بأترابها لتحقيق ذلك فيأتي علاجهن المنتظر متمثلا في نصحهن إياها بوصاله‬ ‫فالوصل هو الدواء الوحيد لداء العاشق المتيم ‪ :‬‏‪(٦٩‬‬ ‫سوى الوصل قالت سوف نسأله العذرا‬ ‫متيم‬ ‫إن لداء‬ ‫لها ما‬ ‫فقلن‬ ‫اقلني ولا تحمل عل بذا إصرا‬ ‫فقالت فدتك النفس يا تاج يعرب‬ ‫فهى تستجيب لنصائح اترابها وتقبل طالبة صفحه وقبول اعتذارها وعارضة وصالة فيقبل‬ ‫اعتذارها ويصفح عنها ويقضي معها ليلته مضاجعا متمتعا بها وبثغرها الذي يمج الخمر‬ ‫ر‪)٧٠‬‏‬ ‫والشهد في فمه ولا صد بعد ذلك ولا هجر‪:‬‬ ‫نشرا‬ ‫نشره‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬لروض‬ ‫يعير‬ ‫عبيقى‬ ‫ومضشجع‬ ‫أنيق‬ ‫خدر‬ ‫ال‬ ‫ففئنا‬ ‫اليسرى‬ ‫وذتلح ‪:‬فن‬ ‫ليمن‬ ‫وتفرشني أ ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لخمر وا لشهد في فمي‬ ‫تمج‬ ‫وظلت‬ ‫بعدا لوصل صدا ولا هجرا‬ ‫ول نخش‬ ‫مساعد‬ ‫وا لزمان‬ ‫ونلهو‬ ‫نلذ‬ ‫وهكذ ا ‪7‬بمكننا ان نزعم بوجود شعر قصصي عند ا لنبها ني وا ن ل تكتمل فيه عنا صر القصة‬ ‫التي يعرفها عصرنا ولكنه على أي حال مجال يؤخذ للشاعر لندرة من خاضوا فيه قبله ولأنه‬ ‫‪ .‬وأقل ما يمكن‬ ‫أدواته وصوره‬ ‫في نظم الشعر القصصي وامتلاك‬ ‫التمكن‬ ‫من‬ ‫قدر‬ ‫يحتاج ال‬ ‫ان نصف به قصص النبهاني الشعرية انها تقترب الى حد كبير من قصص شاعر كعمر بن‬ ‫الموضوعات والبناء والصور‪.‬‬ ‫اي ربيعة من حيث‬ ‫قصيدة الغزل عند النبهاني ‪:‬‬ ‫مقدمة أو‬ ‫ومستقلة وطورا‬ ‫منفصلة‬ ‫عند النبهاني رأيناه تارة مقطوعات أو قصائد‬ ‫الغزل‬ ‫افتتاحية يفتتح بها الشاعر قصيدته على عادة الشعراء القدامى ثم يتخلص منه الى موضوعه‬ ‫(‪ )٦٨‬الديوان ص‪١٥٠١ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٩‬الديوان ص‪١٥٠١ ‎‬‬ ‫‪١٥٠١‬‬ ‫(‪ )٧٠‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫_‪- ٣٣‬‬ ‫الأساسى وهو في ذلك شاعر تقليدي الى حد كبير فرغم الفاصل الزمني الكبير بين عصره‬ ‫وعصر شعراء الجاهلية الا ان نهجه دائي نهجهم فيبدأ قصيدته بالبكاء على اطلال محبوبته‬ ‫والحديث عن دارها وما اصابها والحال التي اصبحت عليها بفعل الرياح والامطار ‏‪2٧١‬‬ ‫رسوما مثل اسطار الكتاب‬ ‫عرفت بفالج فببطن قو‬ ‫فما بين الجحنادج فالمضاب‬ ‫فبرقة عاقل أقوت سنينا‬ ‫يؤدد غصنيها خمر الشباب‬ ‫لخولة وهى بهكنه شموع‬ ‫وهذا مطلع أخر يتحدث فيه عن محبوبة أخرى‪ :‬‏‪٧٠‬‬ ‫لنقض للعمرة حقا وجب‬ ‫بوادي شجب‬ ‫خليل عوجا‬ ‫على المظ إن عجتما فالأائب‬ ‫صاحبي‬ ‫ولله دركما‬ ‫تحجتنب‬ ‫معطلة‬ ‫يبابا‬ ‫ا‬ ‫ألم تريا أنها‬ ‫وجون خوالد والمحتطب‬ ‫لولا الأواري‬ ‫فما إن تبين‬ ‫فديار المحبوبة طمست ولا تكاد تعرف لولا هذه الأواري والأثاني التي تدل على المكان‬ ‫وتظل افتتاحيات القصائد عند النبهاني على هذا النمط العربي الجاهلي‪ .‬بل ان الشاعر‬ ‫يعرف ذلك زيتمسك به فهو مبدأ ومنبج التزم به رغم ابتعاده زمنيا عن الجاهلين ‪ .‬ويبدر‬ ‫انه أراد ان يعلن لنا ولكل من يقرأ شعره انه يعيش عصرا آخر حقا ولكنها مسألة مبدأ ومنهج‬ ‫التزم به وتمسك بنظم الشعر على أساسه وهو يقول ذلك صراحة بل ويطلب من الآخرين‬ ‫ان يحذوا حذوه وينهجوا نهجه ‪ :‬‏(‪)٧‬‬ ‫بنت الجديل بدار ذات الدملج‬ ‫أسموج أم أنت غير معوج‬ ‫برسومها فادلج فلست بمدلج‬ ‫إن لم تكن لك نية لي عوجة‬ ‫فإذا أبيت فليس نهجك منهجى‬ ‫نجى كنهجك ان وقفت مسلما‬ ‫فمن لا يفعل ذلك ويسلم على اطلال محبوبته فكهاولخالي الهادىء الذي لا يؤرقه حب‬ ‫أو تذكررا؛‪)٧‬‏‬ ‫حلف الصبابة كالخلج المثلج‬ ‫سلم عل طلل الحبيب ولاتكن‬ ‫ثم يبين أثر تمسكه بالذهاب الى ربع ال‪.:. -‬بة وتحيته لذلك يثير شجونه ويقلب همومه في‬ ‫غرامه وهو يقبل ذلك بل يريده ‪ :‬ر‪)٧٥‬‏‬ ‫وأورقومشجج‬ ‫الهموم‬ ‫هجن‬ ‫أقرى وأقفر غير سفع جثم‬ ‫‪٤١‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٧١‬الديوان‬ ‫‪٤٤‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٢‬الديران‬ ‫‪٨٢‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٧٣‬الديوان‬ ‫‪٨٢‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٧٤‬الديوان‬ ‫‪٨٢‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٧٥‬الديوان‬ ‫‏‪ ٣٤‬۔‬ ‫واطلال المحبوبة المطموسة يعرفها برائحتها الزكية المميزة التي تجعله يهتدي‬ ‫اليها‪٧٠١( ‎:‬‬ ‫يحكي فتيت العنبر المتأرج‬ ‫أنكرته لولا شذى بترابه‬ ‫ولقد دعاه هذا الاريج ليقف به ويتذكر هواه فيجيب دعاءه باكيا بكاء شديدا‪ :‬‏‪٧٧‬‬ ‫دمع كمنصلت الخليج اللخلج‬ ‫فأجابه لما دعا‬ ‫ولقد دعا‬ ‫وهذا البكاء ضروري لاطفاء نار الهوى المتأججة في نفسه‪ :‬‏(‪)٧٨‬‬ ‫يبرد تبريح الغرام المخامر‬ ‫قفا نبك بعد البين عل بكاءنا‬ ‫وهو يعرف انه من المي ان يكلم الاطلال ومع ذلك يفعل ‪ :‬‏(‪(٧٩‬‬ ‫المحادر‬ ‫لم تردد جواب‬ ‫صوامت‬ ‫إلا طلولا هوامدا‬ ‫وإن لم يكن‬ ‫من المي تكليم الموامي القوافر‬ ‫وإنما‬ ‫جميعا‬ ‫فسلمنا‬ ‫وقفنا‬ ‫وتنتشر هذه المقدمات في ديوان الشاعر انتشارا واسعا نذكر منها ايضا هذه المقدمة ‪. :‬ه‪,‬‬ ‫عاف فدمعك فوق خدك سافح‬ ‫أشجاك ربع بالصفيحة ماصح‬ ‫الرياح نوائنح‬ ‫في ملعبيه من‬ ‫أرب به البلى وتناوحت‬ ‫ربع‬ ‫نم ينوح الشاعر تجاوبا مع حمامة تنوح على غصنها‪٨١( .‬؛‏‬ ‫فنازعها النياحة صادح‬ ‫صدحت‬ ‫على مياسة‬ ‫صادحة‬ ‫أم صوت‬ ‫بائح‬ ‫وجدك‬ ‫وسر‬ ‫انثنييت‬ ‫نم‬ ‫ممعنا‬ ‫اخالك‬ ‫وما‬ ‫فنحت‬ ‫ناحت‬ ‫ويهيج السحاب المتحرك أشواق الشاعر ويكتئب اذا ذكر البين وذلك على عادة شعراء‬ ‫الجاهلية‪(٨٦٢( : ‎‬‬ ‫بالبين ساورني اكتئاب فادح‬ ‫منشد‬ ‫أو ترنم‬ ‫واذا تنغم‬ ‫ولا ينس الشاعر بعد ذلك الدعاء بالسقيا للزمن الخالي حينا‪ :‬ر‪)٨٣‬‏‬ ‫صالح‬ ‫وعيش‬ ‫نهبناه‬ ‫مو‬ ‫وحبذا‬ ‫الزمان‬ ‫لذياك‬ ‫سقيا‬ ‫‪:‬ر‪٤‬ہ)‏‬ ‫وللربع أحيانا‬ ‫الغرزارا‪.‬‬ ‫والديم‬ ‫القطر‬ ‫ملث‬ ‫الله الصفيحة كل يموم‬ ‫سقى‬ ‫ثم يخرج الشاعر بعد ذلك الى موضوعه الاساسي من وصف أو فخر أو غير ذلك وسوف‬ ‫نعرض لموضوع الخروج والتخلص عند الشاعر حينما نتحدث عن الجانب الفني في شعره‪.‬‬ ‫(‪ )٧٨‬الديوان ص‪١٥٩١ ‎‬‬ ‫(‪ )٧٧‬الديوان ص‪٨٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٧٦‬الديوان ص‪٨٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٨١‬الديوان ص‪٨٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٠‬الديوان ص‪٨٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٧٩‬الديوان ص‪١٥٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٤‬الديوان ص‪١٣١ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٣‬الديوان ص‪٩١ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٢‬الديوان ص‪٩٠ ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٣٥‬۔‬ ‫وقد يفرد الشاعر قصائد كاملة في الغزل كيا فعل في قصيدة مطلعها‪ :‬ره‪)»٨‬‏‬ ‫ولدن قوام يخجل الصعدة السمرا‬ ‫لراية وجه يكسف الشمس والبدر‬ ‫وسلسال ريق يفضح الشهد والخمرا‬ ‫وثغر كممطور الاقاحي واضح‬ ‫وسنعود للحديث عن هذه القصيدة الرقيقة ي موضوع لاحق‪ .‬وفي قصيدة اخرى عن‬ ‫موذية يبدأها الشاعر قائلا‪ :‬‏«‪)٨‬‬ ‫فلم أدر من بعد النوى أين حلت‬ ‫بموذية عنا الركاب استقلت‬ ‫فالحوية‬ ‫فالحوى‬ ‫عز‬ ‫اباطح‬ ‫أحلت جنوبا فالحيل أم انتحت‬ ‫وهكذا كانت قصيدة الغزل عند النبهاني تقليدية الى حد كبير‪ 5‬فحينا يقدم الشاعر به‬ ‫موضوعه وحينا نراه يفرد له قصائد خاصة ونلاحظ في هذا القسم الاخير انه يقل تأثره‬ ‫بالقذماء وخاصة في المطالع فلا يقف بالاطلال باكيا وانما يبدأ بالحديث عن المحبوبة مباشرة‬ ‫ثم يصور ما يعتلج ف نفسه من مشاعر وأحاسيس فيبدأ الاقتراب من عصره‪.‬‬ ‫(‪ )٨٥‬الديوان ص‪١٤٨ ‎‬‬ ‫‪٧١‬‬ ‫(‪ ()٨٦‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٣٦‬۔‬ ‫اليوصذ‬ ‫النبهاني شاعر وصاف ينتشر شعر الوصف في ديوانه انتشارا واسعا يكاد يزاحم غزلياته‬ ‫الناس وله بيئة ساعدته كثيرا‬ ‫وهو أمر طبيعى لشاعر له طبيعة حياة تختلف عن حياة غيره من‬ ‫على ان يصف وكنا نتوقع منه مع ما يتمتع به من موهبة شعرية وا ضحة وقدرة على استخدا م‬ ‫ادواته‪ .‬وحياة خاصة عاشها ألا يكون وصفه تقليديا على هذا النحو الذي رأيناه عليه‪٨‬‏‬ ‫ولكن كيا أشرنا من قبل عند حديثنا عن الغزل يبدو ان الشاعر كان يعتبر مسألة التمسك‬ ‫بالقديم ومحاكاته مسألة مبدأ والتزام فالتزم بها ودافع عنها ووصف النبهاني فيه الكثير من‬ ‫محاكاة القدماء صورا أو أساليب الفاظ وهذا نتيجةاطلاعه على الكثير من اشعار العرب‬ ‫ومقدرته الخاصة على محاكاة شعرهم ‪.‬‬ ‫القدماء‬ ‫ولكن ينبغي ألا نغفل ملكته الشعرية واحساسه وبيئته وطبيعة حياته الى تميزت برحلاته‬ ‫وما كان يقابله ي رحلاته ويراه من‬ ‫التي كان يخرج فيها للنزهة أو للصيد أو للحرب‬ ‫العديدة‬ ‫عناصر الطبيعة‬ ‫وما كان يراه من‬ ‫ونبات وطيور‬ ‫حيوان‬ ‫ممتدة سها ما مها من‬ ‫واسعة‬ ‫صحراء‬ ‫المختلفة كالبرق والمطر وبرك المياه والعاصفة والليل وكواكبه وغير ذلك ‪.‬‬ ‫وقد وصف الشاعر كل ما قابله ورأته عينه} واذا تحجاوبنا مع ابن رشيق القيرواني في نظرته‬ ‫الى قدرة الشعراء المتفاوتة في مجال الوصف واختلاف اجادتهم فيه من شاعر الى آخر حسب‬ ‫جال الوصف نفسه ر‪)١‬‏ فان النبهاني شاعر الخيل والناقة ذلك ان ديوان الشاعر يكتظ اكتظاظا‬ ‫بوصف الخيل سواء كانت التي يعدها للمعارك والحروب أو غيرها ويبدو ان طبيعة الشاعر‬ ‫شعر‬ ‫وقد مر بنا عند الحديث عن‬ ‫موهبته هذه‬ ‫على ظهور‬ ‫مساعدا‬ ‫عاملا‬ ‫الحربية كانت‬ ‫لها خلالها ؛ كا ان الناقة‬ ‫الحرب ووصفه المعارك وصفه للخيل وهو يعدها للمعركة ووصف‬ ‫ووصفها شغلت جانبا كبيرا من ديوانه ‪.‬‬ ‫‏(‪ ( ١‬يرى ابن رشيق ان هذا ا لأمر موجود عند ا لشعرا ء فمنهم من يجيد الصف ي مجال الخيل مثلا ولا جيده ف مجال‬ ‫آخر كالخمر أو وصف ناقة أو غير ذلك وان أجاد ي مجالات الوصف المختلفة فان اجادته سوف تكون اكبر لي مجال‬ ‫آخر ضرب امثلة لذلك شهرة طرفة بن العبد في وصف الأبل والاعشى ف وصف الخمر وامرىء القيس في وصف‬ ‫‏‪.٢٢٧ ٥٢٢٦‬‬ ‫الخيل وغيرهم‪ .‬أنظر العمدة ج ‏‪ ٢‬ص‬ ‫‏_ ‪ ٣٧‬۔‬ ‫والشاعر يبدو ي حديثه عن الناقة ووصفه ها مفتونا بها كل الافتتان فقد تحدث عنها فأطال‬ ‫حيث‬ ‫لنك‬ ‫الحديث ولم يمل او يسام حيث وصفها وصفا عام بل نراه يذهب الى اكث‬ ‫ذر م‬ ‫وصف بدقة كل ما يتعلق بها ‪ .‬وقد بلغ من اهتمام الشاعر بالوصف ان وقف له قصائد كاملة‬ ‫فى ديوانه فله قصائد في وصف الخيل واخرى في وصف الناقة كيا ان له قصائد كثيرة خصص‬ ‫ان نقسم الوصف عند النبهاني الى أقسام ثلاثة ‪:‬‬ ‫نصفنا‬ ‫كللو‬ ‫ممنها‬ ‫ييرا‬ ‫وا كب‬ ‫جانب‬ ‫‪٣‬۔وصف‏ الحيوان والطير‪.‬‬ ‫‪١‬۔وصف‏ الطبيعة ‪٢‬۔وصف‏ عمليات الصيد‬ ‫أرلا۔ وصف الطبيعة ‪:‬‬ ‫ونبدأ بوصف الصحراء التي كانت مسرحا لرحلات الشاعر للحرب والصيد وغيرهما‬ ‫وطالما قطعها ذاهبا واتياإ ليلا ونهارا‪ .‬سليما وحربا حتى بات خبيرا بها ممسكا بزمامها سيطر‬ ‫عليها سيطرة يعجز عن مثلها غيره فهي تتخرقها الرياح ‪ :‬‏(‪٢‬‬ ‫بإرقال احدى اليعملات السلاهب‬ ‫متونها‬ ‫خرقت‬ ‫وديمومة خرق‬ ‫وهي واسعة ممتدة يصعب الاهتداء فيها ومظلمة لم يعبرها احد من قبل لخوفه منها الا انه‬ ‫عبرها لشجاعته ومعرفته بدروبها‪ :‬ر‪)٨‬‏‬ ‫ل تعبر‬ ‫الغزالة‬ ‫كمجرى‬ ‫ديمومة‬ ‫دهماء‬ ‫ويهماء‬ ‫وهي بعيدة الطرفين مجهولة المعالم يتوه فيها من يحاول قطعها‪ .‬وواسعة ممتدة لو ان الرياح‬ ‫نفسها تحولت الى ركائب للناس يعبرونها عليها لما استطاعت ان تواصل رحلتها ولاصابها‬ ‫التعب والمزال‪ :‬ر؛)‬ ‫توهي قوى حد القرى تطواحا‬ ‫وبعيدة الطرفين طامسة الصوى‬ ‫للركب فيها لاغتدت اطلاحا‬ ‫تيهاء لو كن الرياح ركائبا‬ ‫والآل يرفع بالضحى الاشباحا‬ ‫غراء مسبعة طويت رداءها‬ ‫وهي ايضا كثيرة السباع ونلمح وصفا دقيقا للسراب في البيت الاخير حينيا يزيل‬ ‫الاشباح وقت الضحى وهو مشهد لا يصفه إلا من يراه‪ .‬ووجود الأسود والذئاب تعوي‬ ‫ف الصحراء الواسعة أمر يردده الشاعر كثبرا كا ي قوله ‪ :‬ره)‬ ‫ضوارى الأسود والذئاب العساعس‬ ‫وديمومة تيهاء تعوي بجوزها‬ ‫وقوله ني موضع آخر مرددا نفس المعنى ر‪)٦‬‏ وان اضاف اغبرارها من الانس ‪:‬‬ ‫وأغبر عواء به الذئب اقفرت ‪ 3‬من الانس الام الوحوش سباسبه‬ ‫وهي خالية وواسعة مثل السياء قطعها ليلا والنجم في الظلام ‪ :‬‏‪٧‬‬ ‫والنجم ني بحر الدجنة سابع‬ ‫وتنوفه مثل السماء قطعتها‬ ‫(‪ )٤‬الديوان ص‪.٩٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬الديوان ص‪١٢٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬الديوان ص‪٥٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٧‬الديوان ص‪.٩١ ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬الديوان ص‪٦٢٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬الديران ص‪١٦٤ ‎‬‬ ‫۔_‪- ٣٨ ‎‬‬ ‫وهي عامرة بالجن ومع ذلك يقطعها دون خوف أو تردد ‏‪)٨‬‬ ‫قطعت بحرجوج من البزل فاطر‬ ‫وعامرة بالجن بيداء صفصف‬ ‫وعلى هذا النمط يمضي النبهاني في وصفه الصحراء وهي أوصاف يغلب عليها التقليد‬ ‫لشعراء العرب القدماء والتأثر بهم فاذا انتقلنا الى الحديث عن العاصفة وجدنا الشاعر ينحى‬ ‫المنحى نفسه فهى شديدة تقشر الأرض ‪ ::‬‏(‪(٩‬‬ ‫ندب‬ ‫يقابلن‬ ‫مثاكيل‬ ‫حنين‬ ‫حننها‬ ‫كأن‬ ‫هوج‬ ‫وساهكة‬ ‫ويتردد المعنى نفسه في قوله ‏(‪)١٠‬‬ ‫اللسواهك يختلفن رواحا‬ ‫موج‬ ‫ها‬ ‫ثوت‬ ‫القلوب‬ ‫دار لصائدة‬ ‫وفي قوله في موضع آخر‪ :‬‏(‪)١١‬‬ ‫تسجامها‬ ‫متواتر‬ ‫وواطر‬ ‫ألوت بها الهوج السواهك برهة‬ ‫وان صحبها بالأمطار في البيت السابق وفي هذا البيت ‪ :‬‏(‪)١٢‬‬ ‫جاءت بوابل شوءبوب من الأسد‬ ‫فارفد مطردا للبيض ساهكة‬ ‫وفني وصف آخر للعاصفة يجعلها الشاعر تخطى معالم الديار بم تجلبه معها من تراب‬ ‫فتطمس المعالم ‪ :‬‏)‪(١٣‬‬ ‫دثارا‬ ‫معالمها‬ ‫على‬ ‫يكن‬ ‫عاصفات‬ ‫سواهك‬ ‫بها‬ ‫أقمن‬ ‫ثم يصور هذا التراب المتراكم فوق المنزل طامسا معالمه نتيجة هذه العاصفة الشديدة‬ ‫‏(‪)١٤‬‬ ‫من الغبار‪:‬‬ ‫ملاءات موار من المور أكدر‬ ‫أربت بها الأرواح ينسجن فوقها‬ ‫وأما وصفه البحر فقليل وقد وصفه حينما عبره الى هرموز مستنجدا بالفرس طالبا عونهم‬ ‫فشبه أمواجه بالجبال لارتفاعها بينها الملاح يندب نفسه خوفا والسفينة تتمايل مضطربة‬ ‫هياج البحرره‪)١‬‏‬ ‫وغياهبه‬ ‫لمعه‬ ‫عن‬ ‫غياطله‬ ‫وانجلت‬ ‫واعتنّ‬ ‫انعق‬ ‫ما‬ ‫اذا‬ ‫كأني‬ ‫كأمثال الجبال غواربه‬ ‫خضم‬ ‫لذكرة أهلي بعدما حال دونهم‬ ‫من الخوف وا لبوصيئ تهفو جوانبه‬ ‫نفسه‬ ‫بها لملاح يندب‬ ‫يظل‬ ‫وهو تصوير نلمح فيه وصفا احساس الشاعر وليس فقط وصفا للاشياء المادية التي يراها‬ ‫فهو الذي نراه دائما في كل قصائده بطلا شجاعا فارسا يركب الموت دون خوف او تردد نراه‬ ‫هنا خائفا من ركوب البحر مضطربا فهياج موجه وارتفاعه ومما يزيد خوفه واضطرابه انه ي‬ ‫)‪٠١‬ر(‪ ‎‬الديوان ص‪.٩٧ ‎‬‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫(‪ )٩‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪١٠٥٩‬‬ ‫(‪ )٨‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١٣‬الديوان ص‪.١٢٨ ‎‬‬ ‫(‪ )١٢‬الديوان ص‪١٠٨ ‎‬‬ ‫(‪ )١١‬الديوان ص‪٣١٠ ‎‬‬ ‫(‪ )١٥‬الديوان ص‪٦٢٣ ‎‬‬ ‫(‪ )١٤‬الديوان ص‪١٤٠ ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٣٩‬۔‬ ‫حالته هذه بعيد عن أهله ووطنه‪ .‬وأما السحاب فإنه يتابعه وهو يسير صوب ديار صاحبته‬ ‫فتهيج أشواقه ‪ :‬‏‪(١٦‬‬ ‫الرائح‬ ‫السحاب‬ ‫أشواقي‬ ‫وهيج‬ ‫يروقني ميس الفصون على النقا‬ ‫وله وصف طريف لليل إذ يجعله في ظلمته مثل لون ماء النيل ‏(‪)١٧‬‬ ‫صعاب‬ ‫لنيل حاجات‬ ‫لبست‬ ‫داج‬ ‫النيل‬ ‫لون‬ ‫منل‬ ‫وليل‬ ‫ونستبعد ان يكون الشاعر رأى النيل بعينيه لانشغاله طوال حياته بحروبه المتتالية ولا‬ ‫يوجد في أخباره أو شعره ما يدل على ذلك‪ ،‬ويمكن ان يكون قد اطلع ‪ ،‬من بين ما اطلع؛‬ ‫على ما أفاده ف تكوين صورته هذه‪.‬‬ ‫ثم كان لليله صوره التقليدية التي صوره بها الشعراء من قبله ‪ .‬فقد صوره بموج البحر‬ ‫كيا فعل امرؤ القيس قبله وجعل الثريا تضىع فيه وتبدو وسط الظلام بيضاء كغرة الفرس‬ ‫الأدهم وهو يقطع هذا الليل بناقته بل يجعله درعا له يحميه‪ :‬‏‪)١٨‬‬ ‫تهاويله‬ ‫كثير‬ ‫ويارب ليل كمحح الخضم‬ ‫الأدهم‬ ‫الفرس‬ ‫هامة‬ ‫علت‬ ‫غرة‬ ‫به‬ ‫الثريا‬ ‫كأن‬ ‫بالم‪:‬‬ ‫الحجارة‬ ‫ترض‬ ‫جسرة‬ ‫راكبا‬ ‫تدرعته‬ ‫ووسط هذا الليل يكون البرق المتلألىء الذي يطيل الشاعر النظر إليه منتظرا أن يسقط‬ ‫مطر‪)١{٩( ‎‬‬ ‫لائح‬ ‫فهو خاف‬ ‫وهنا تألق‬ ‫بارقا‬ ‫ياهل رأيت ۔ عداك ذمي‬ ‫جانح‬ ‫المغارب‬ ‫والنجم في بحر‬ ‫اشيمه‬ ‫طففت‬ ‫فبمهجتي برق‬ ‫الذي يتلأ لأ ناحية‬ ‫ومتابعته له ساهرا وخاصة ذلك الرق‬ ‫ويداوم الشاعر ترقب البرق‬ ‫ر‪»٢٠‬‏‬ ‫بلدة «منح؛ التي بها من عهواه وحين يمر البرق يشتد شوقه حتى ليكاد يطير‪:‬‬ ‫ومن أهواه عن سهرى نزرم‬ ‫أشيم البارق المنحي وهنا‬ ‫‪٥‬‬ ‫المقيم‬ ‫‏‪ ١‬لوجد‬ ‫مقعد‬ ‫وعندي‬ ‫شوقا‬ ‫يمر‬ ‫حين‬ ‫أطير‬ ‫أكاد‬ ‫ثم نرى وصفا آخر للبرق يبدو فيه التأثر بامرىء القيض واضحا وتضيمنه لشطرة كاملة‬ ‫من معلقته الشهيرة ‪ :‬‏(‪(٢١‬‬ ‫كما حرك المقباس في الكف قابس‬ ‫أصاح ترى برقا أريك وميضه‬ ‫ناعس‬ ‫البال‬ ‫والخالي‬ ‫فارقني‬ ‫تألق من نحو الصفيحة لامعا‬ ‫وحينما تحدث الشاعر عن المطر وصفه حينا ببكاء الغيام كيا في قوله ‪ :‬‏‪)٢٢‬‬ ‫بكيت‬ ‫بال‬ ‫بمعهد‬ ‫الغمام‬ ‫جون‬ ‫بكى‬ ‫واذا‬ ‫(‪)١٩‬ديوان ص‪.٩٠ ‎‬‬ ‫((‪)١!٨١‬ديوان ص‪ ٢٣٠٥ ‎‬ال‬ ‫(‪)١٧‬ديوان ص‪ ٤٢ ‎‬ال‬ ‫(‪)١٦‬ديران ص‪ ٩٠ ‎‬ال‬ ‫ال‬ ‫(‪ )٢٢‬الديوان ص‪.٦٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٢١‬الديوان ص‪١٦٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٠‬الديوان‪ ‎‬مر"‪٣٠٢‬‬ ‫‪- ٤٠‬‬ ‫كيا جعله في موضع آخر يصب متواترا من سحابة كيا قال في هذا البيت ‪ :‬ص‪٢‬؛‏‬ ‫تسجامها‬ ‫متواتر‬ ‫ومواطر‬ ‫ألوت به الموج السواهك برهة‬ ‫وقد يشتد المطر ويغزر انصبابه ويحدث صوتا كصوت الابل وهي صورة بدوية فيها ما‬ ‫فيها من خشونة الألفاظ ووعورتها‪ :‬ر‪)٢٤‬‏‬ ‫مهاييج ذود الجلة المتهدر )‬ ‫( ومسحنفر هام كأن هزيزه‬ ‫ثم يصفه وصفا آخر تأثر فيه بما جاء في معلقة امرىء القيس‪« :‬ه‪)٢‬‏‬ ‫لأوجهها من كل أسلم أوعر‬ ‫يكب الأواري العصم خيشوم ودقه‬ ‫فهو لشدته يثير الذعر في الوعول ويكون سيلا فيقلبها على أنوفها‪ .‬ثم هو بعد ذلك لم‬ ‫يبق من منزل صاحبته غير هذه الاثافي السود والرماد والنؤى الذي كان يمنع ماء المطر عن‬ ‫خبائها وقد اثرت فيه الامطار فلم يعد على حالته الأولى‪٢٦( :‬؛‏‬ ‫ومكهوهب جون ونؤي مدعثر‬ ‫فلم يبق منها غير سفع جواثم‬ ‫وأثناء سيره في الصحراء كانت تصادفه برك بها ماء متجمع نقلنا الشاعر إليها وصورها لنا‬ ‫وقد نسج العنكبوت خيوطه على حافتها بينا جماعات الذئاب ترده‪ .‬وهو يرده دون خوف‬ ‫منها أو تردد ‪ :‬‏)‪(٢٧‬‬ ‫باللعاب‬ ‫الخدارقى‬ ‫تلفه‬ ‫طام‬ ‫الجمات‬ ‫آجن‬ ‫وماء‬ ‫برازيق تجاوب باصطحاب‬ ‫وردت وللذئاب ‪.‬عليه وهنا‬ ‫ويكرر المعنى نفسه عدة مرات كقوله في موضع اخر وكان وروده هذه المرة ليلا بعد‬ ‫منتصف الليل ومع ذلك فهو لا يخاف هذه الذئاب والوحوش الضارية ‪ :‬‏‪٢٨‬‬ ‫كترجيع نوح الفاقدات النوادب‬ ‫وماء صرى تعوي الاماعط حوله‬ ‫ضواري تلك الساريات السوارب‬ ‫وردت اختيارا بعد وهن ولم أخف‬ ‫وأما وصف الرياض والنبات والزهر فقد حظى بجانب من اهتمام الشاعر‪ 6‬فحينما وصف‬ ‫الماء في الرياض جعله صافيا ووصف الرياض بأنها خصبة وجميلة ومسارح له يستمتع فيها‬ ‫بايام شبابه ويمارس بها غرامه ‪ :‬‏(‪)٢٩‬‬ ‫والوصل واف والحبيب مسامح‬ ‫والماء صاف والرياض مريعة‬ ‫ولنا الرياض المخصبات مسارح‬ ‫إذ نحن نرفل في جلابيب الصبا‬ ‫وني خمسة الشاعر الوحيدة في نهاية ديوانه نجد المقطع الأول منها يصف فيه البرق وقد‬ ‫بدا فوق نجد وتهامة ثم ابتعد جهة اليمن وبعضه الى الشيال ثم عاد مطرا فسقى الأرض‬ ‫العطشى واخصب الصحراء والأرض التي لا تزرع ر‪٠‬ح)‏‬ ‫‪١٤٠‬‬ ‫(‪ )٢٥‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪١٤٠‬‬ ‫(‪ )٢٤‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٣١٠‬‬ ‫(‪ )٢٣‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٨‬الديوان ص‪.٥٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٧‬الديوان ص‪٤٢ ‎‬‬ ‫‪١٤٠‬‬ ‫(‪ )٢٦‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٣٦٣ .٣٦٢‬‬ ‫(‪ )٣٠‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٩٠‬‬ ‫(‪ )٢٩‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‏‪١٤‬۔ ۔‬ ‫فشماليا‬ ‫يمانيا‬ ‫نأى‬ ‫العلويا‬ ‫البارق‬ ‫لمحت‬ ‫أما‬ ‫وأخصب الأجراز والفليا‬ ‫ثم استمر هذا الرعد والبرق والمطر وأصبح سيلا شديدا مفاجئا‪ :‬ر‪)٢٠‬‏‬ ‫وودقف‪4‬‬ ‫وبله‬ ‫وشكا‬ ‫فاهل‬ ‫ورعده‬ ‫برقه‬ ‫استمر‬ ‫ثم‬ ‫مبعقه‬ ‫باسما‬ ‫ثم استنار‬ ‫والتج سيلا غربه وشرقه‬ ‫رد البصير أكمهاعميا‬ ‫واستمر المطر في عطائه للأرض فلبست ابرادا من العشب والزهر الموشى بألوانه‬ ‫المختلفة‪ :‬ر‪)٢٦٢‬‏‬ ‫والوهاا‬ ‫الأص‪٫‬ص_لاد‏‬ ‫وطبق‬ ‫فجادا‬ ‫طلا‬ ‫اسبكرها‬ ‫ثم‬ ‫أبراا‬ ‫له‬ ‫الروض‬ ‫وألبس‬ ‫وامتاح في خطرته انقيادا‬ ‫وحاك زهرا بالربى موشيا‬ ‫وهذا الزهر ألوانه جميلة‪.‬ما بين الأبيض والأحمر والأزرق والأصفر والأخضر فيعجب‬ ‫به من ينظر إليه لجماله وحسنه ر‪٥‬س)‏‬ ‫وأصفر‪,‬‬ ‫متسق‬ ‫وزرق‬ ‫يجفنَ بين أبيض وأحمر‬ ‫المغرر‬ ‫الناظر‬ ‫عين‬ ‫يروق‬ ‫ريانع في أسود من أخضر‬ ‫مستأنفافي حسنه بهيا‬ ‫ثم بعد ذلك يذبل الزهر الجميل ويأفل ويجف العشب الأخضر ويذهب عنه‬ ‫ماؤه‪ :‬ر‪٤‬ح)‏‬ ‫منزعجا عن حاله انزعاجا‬ ‫ثم انثنى مصوحا قد هاجا‬ ‫وعز عن قطافه ما راجا‬ ‫ونش ما كان به سمجاجا‬ ‫وقتديكون يانعاجنيا‬ ‫وموضوع الشاعر الأساسي في محمسته «الوعظ» ولكنه استخدم المقطوعات الخمس‬ ‫الأولى الى ذكرناها في الوصف معبرا يقصده يعبر منه الى موضوعه‪ .‬ومن هنا كان هذا‬ ‫لترتيب الدقيق والتنسيق المحكم فقد تحدث أولا عن البرق ووصفه قبل ان يتحول الى مطر‬ ‫بعد ذلك ثم وصف هذا المطر وكيف غطى البلاد والصحراء حتى حوفا إلى أراضي خصبة‬ ‫مثمرة وأعشاب خضراء جميلة وأزهار متعددة الألوان فكأنها ترتدي أثوابا موشاة مزخرفة بشتى‬ ‫الألوان البديعة‪ .‬ثم ماذا يجدث بعد ذلك؟ إنه الأمر الطبيعي الذي لابد منه حيث تذيل‬ ‫الأزهار ويصفها لنا الشاعر وقد ذبلت وقد كبرت الاعشاب ثم جف ماؤها وذبلت هي‬ ‫(‪ )٣٣‬الديوان ص ‏‪٣٦٤‬‬ ‫‏(‪ )٣٢١‬الديران ص ‏‪ } ٣٦٣‬‏)؟‪ (١٢‬الديوان ص ‏‪٣٦٢‬‬ ‫‏‪٣٦٤‬‬ ‫‏(‪ )٣٤‬الديران ص‬ ‫۔ ‏‪ ٤٢‬۔‬ ‫الاخرى ويبدو على الشاعر هنا تعمقه في وصفه وصدفه في مشاعره التي يصفها لنا هنا كا‬ ‫وصفها لنا حينما وصف لنا البحر الذي ركبه الى فارس وقد استشعر هنا الخطر الاكبر بعد ان‬ ‫استشعر خطر البحر من قبل فها هي نهايته قد اقتربت وها هو يوشك ان يقابل ربه فكيف‬ ‫يقابله وقد ارتكب ما ارتكب من معاص وذنوب وهو يريد ان يكفر عنها ومن هنا كان هذا‬ ‫الصدق الذي رأيناه في وصفه حينما تعرضنا لهذه المقطوعات الخمس من المخمسة ‪.‬‬ ‫وتبقى لنا ملاحظة حول وصفه للطبيعة وهي ندرة ما وجدناه ني ديوانه من وصف‬ ‫للحدائق والنخيل والرياض الجميلة بيا فيها من ازهار وهذه الافلاج التي تشتهر بها عيمان‬ ‫منذ القدم وهذا الشاعر اقام في بهلا ونزوى وما حولهما وهي مناطق تتميز بتوافر هذه العناصر‬ ‫التي كان يجب ان تحرك مشاعره فيصفها ويوفيها حقها في الوصف© أتراها م تفعل ذلك حقا؟‬ ‫أم أن الشاعر كان مشغولا بحروبه ومغامراته العاطفية فلم يجد من الوقت ما يستمتع فيه‬ ‫بهذه الطبيعة وما فيها؟ أم هي الرؤية التي وجدناها عند ابن رشيق القيرواني وأشرنا اليها ني‬ ‫بداية حديثنا عن الوصف وبها تكون موهبة الشاعر في الوصف لم تتجه هذا الاتجاه ونحت‬ ‫ثانيا ‪ -‬وصف الصيد ‪:‬‬ ‫كثرت رحلات الشاعر التي خرج فيها للصيد ممتطيا فرسه المدربة والمعدة اعدادا جيدا‪.‬‬ ‫كيا كان يخرج في بعض الاحيان للنزهة وخلالها قد يرى صيادا يتربص بصيده وقد وصف لنا‬ ‫الموقفين في كثير من قصائده ‪ ،‬ففي احداها يصف لنا رحلته التي تبدأ عادة قبل الصباح ‪ :‬ر‪٥‬ح}‏‬ ‫طويل عماد الصدر أبرش جوال‬ ‫وقد اغتدي قبل الصباح بهيكل‬ ‫أقب رحيب الصدر اجرد صهال‬ ‫سليم إلشظا عاري الظنابيب شيظم‬ ‫شديد القوى صعب العريكة ذيال‬ ‫قصير القرى سامي الذرى متلاحك‬ ‫وسالفتا ظبي وارخاء طملال‬ ‫له مقلتا ثور وظنبوب أربد‬ ‫فقد خرج مبكرا لصيده ممتطيا جواده ذا الصدر الرحب والساق الدقيقة وهو جواد طويل‬ ‫طويل الذيل عيناه كعينى نور الوحش‬ ‫قصير الظهر مرتفع الحسم شديدة‬ ‫ضامر لا شعر له‪.‬‬ ‫وعنقه كعنق ا لظبى ويعدو كا لذئب ‪ .‬فهو يصف لنا وسيلته للصيد وهي فرسه ‏‪ ١‬لتي تتسم بكل‬ ‫الخلال الحميدة للخيل التي تتطلبها المهمة { ثم ينتقل بعد ذلك الى وصف سرب من البقر‬ ‫(‪ )٣٥‬الديوان ص‪٢٢٨ ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٤٣‬۔‬ ‫الوحشي بين داسم والحقاف قابله في ذلك المكان ويصف السرب في سيره تتقدمه إناث العين‬ ‫‏‪(٣٦‬‬ ‫ذلك وقت الضحى ‪:‬‬ ‫ويمشى أولادها وراءها وكان‬ ‫وبين الحقاف العفر ذي السدر والضال‬ ‫لأذعر سربا أمنا بين داسم‬ ‫خرائد يمشين الضحى عند اطفال‬ ‫كأن إناث العين تهدي سخاها‬ ‫ثم ينقض على السرب موجها طعنة صائبة لقائده تريق دمه ‪ :‬‏(‪»٢٧‬‬ ‫جريال‬ ‫فها نضح كأنها نضح‬ ‫فنفاجأت زمام الصوار بطعنة‬ ‫فيخر صريعا على وجهه فيعفر بالتراب ويغزر دمه حتى ليبدو وكأنه سربال من‬ ‫‪(٣٨‬‬ ‫الدم‪: ‎‬‬ ‫تسربل من قاني النجع سربال‬ ‫معفرا‬ ‫الجبين‬ ‫على‬ ‫فخر‬ ‫‏(‪)٢٩‬‬ ‫عملية الصيد‪:‬‬ ‫وئي رحلة اخرى يبدا واصفا فرسه ثم من خلال ذلك يصف‬ ‫أقب‬ ‫اعوجى‬ ‫ميعة‬ ‫بذي‬ ‫وقد اغتدي قبل يبدو الصباح‬ ‫الأدب‬ ‫جميل‬ ‫الطباع‬ ‫كريم‬ ‫تليع‬ ‫ضليع‬ ‫نبيل‬ ‫أسيل‬ ‫جرى قلت برق بليل أشب‬ ‫خفيف دفيف سريع اذا ما‬ ‫فهو يبدأ الرحلة قبل الصباح وفي وقت مبكر ومن الضروري عنده ان يصف لنا جواده‬ ‫فهو ضامر اعوجي ذو ميعة في عدوه‪ ،‬وهو سريع وخفيف يجبري كالبرق وهو أصيل قري‬ ‫‏‪(٤٠‬‬ ‫طريل العنق طيب الطباع ‪ :‬ثم يحدد المكان الذي يتجهون إليه في صيدهم‬ ‫فاحتشب‬ ‫الضصوى‬ ‫واجتث روض‬ ‫الذهاب‬ ‫ملث‬ ‫حل‬ ‫ال حيث‬ ‫الشهب‬ ‫زاهي‬ ‫الأجارع‬ ‫أخوى‬ ‫الواديين‬ ‫معتلج‬ ‫وأصبح‬ ‫فقد حدد وجهته الى هذا المكان الذي دام المطر فيه أياما فكان فيه هذه النباتات الخضراء‬ ‫مما يجعله مأوى لأسراب الحيوانات التي يبغي اصطيادها نم يستمر في وصف رحلته فينتقل‬ ‫الى الخطوة التالية وهى ارسال أحد غليانه المرافقين له كطليعة يكتشف المكان ‪ :‬‏‪28١١‬‬ ‫ارتقب‬ ‫ثم‬ ‫الخميلة‬ ‫فأوىق‬ ‫الصّرى‬ ‫ربيا يمشى‬ ‫بعننا‬ ‫فأظفركم طار من ذا كثب‬ ‫فقال اركبوا مسرعين‬ ‫وجاء‬ ‫بقزو مذانب وادي رحب‬ ‫ألا هاهنا عانة‬ ‫وقال‬ ‫حدد الغلام مكان الفريسة وطلب منهم ان يركبوا مسرعين كي يتتبعوا هذا القطيع‬ ‫فقد‬ ‫من حمر الوحش وبعناء شديد حملوا الغلام على الفرس ‏(‪){٢‬‬ ‫شزب‬ ‫قد‬ ‫محلوق‬ ‫ظهر‬ ‫على‬ ‫الفلام‬ ‫حملنا‬ ‫بلأي‬ ‫فلأايا‬ ‫فانسكب‬ ‫أدهم‬ ‫ضامر‬ ‫لدى‬ ‫العشى‬ ‫فانبعها ب كفيث‬ ‫(‪ )٣٧‬الديوان ص ‏‪٢٢٨‬‬ ‫‏(‪ )٣٦‬الديوان ص ‏‪٢٢٨‬‬ ‫‏‪٤٨‬‬ ‫(‪ )٤٠‬الديوان ص‬ ‫(‪ )٣٩‬الديوان ص ‏‪٤٨‬‬ ‫‏(‪ )٣٨‬الديوان صر ‏‪٢٢٩‬‬ ‫(‪)٤٢‬يران ص‪٤٩ .٤٨ ‎‬‬ ‫الد‬ ‫(‪ )٤١‬الديوان ص‪٤٨ ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٤٤‬۔‬ ‫وجحشا وحائلة كالطنب‬ ‫فصاد لنا مسحلا قارحا‬ ‫ويجبها مثل حبس الجلب‬ ‫وظل يدعس تلك العشار‬ ‫وراح له سنن في الجنب‬ ‫ورحنا بمثل حداد الحضاب‬ ‫فقد انقض الغلام على القطيع وهو يركب جواده الضامر الأدهم بسرعة تشبه سرعة‬ ‫فكان هذا الصيد الثمين المكون من حمار الوحش وجحش صغير وأتان ولا ينسى‬ ‫الغيث‬ ‫أن ينعئها ببعض الأوصاف الجزئية } ثم يواصل المشهد فإذا الغلام يستمر في مطاردة‬ ‫الشاعر‬ ‫فيطعن العشار منها برمحه ويجريها وتنتهي الرحلة بهذه الغنيمة ‪.‬‬ ‫القطيع‬ ‫بعض الأحيان نرى الشاعر يصف لنا ناقته وخلال وصف الناقة يصف لنا عملية‬ ‫وي‬ ‫صيد تابعها ر‪٤٣‬؛‏‬ ‫بالسهام‬ ‫يرزق‬ ‫مازال‬ ‫قانص‬ ‫الشريعة‬ ‫ولدى‬ ‫بال منخرق اللثام‬ ‫للسر‬ ‫متوشتقى‬ ‫متولج‬ ‫لاذ وا م‬ ‫وضعا‬ ‫ونسخن‬ ‫ه‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫ذ‬ ‫ن‬ ‫<‬ ‫إذ |‬ ‫حتى‬ ‫الحمام‬ ‫كأس‬ ‫بعضها‬ ‫لنبعته ليسقى‬ ‫أهوى‬ ‫فهو يصف لنا الصائد الذي يرزقامن صيده وهو يترقب بسهامه وملابسه الممزقة حتى‬ ‫اذا جاءت حمر الوحش الى الماء ونزلن به لينرلن شدة الظمأ‪ .‬أخذ الصائد رمحه ووجه قوسه‬ ‫ناحيتها ليسقيها الموت بعد ان استقت الماء ولكنه يخطىء الرمى { والمقدر لابد ان يكون‬ ‫فتسرع حمر الوحش بالهرب مسرعات ر‪٤‬؛)‏‬ ‫ام‬ ‫الأ‬ ‫بين‬ ‫كائلرن‬ ‫در‬ ‫والمقذ‬ ‫فأخطأ‬ ‫ورمى‬ ‫ق بوقح سود ظوامي‬ ‫فانصعن يرضخن البرا‬ ‫ثم ينتقل الشاعر في نفس القصيدة الى وصف ثور الوحش في موقف اخر‪ :‬ر‪٥‬ه؛»‏‬ ‫مت اسحم الروقين سام‬ ‫الشوا‬ ‫أم ربد‬ ‫أفذاك‬ ‫سجام‬ ‫من طرفي‬ ‫سعدان‬ ‫وجرة يختلى‬ ‫من وحش‬ ‫الغمام‬ ‫صوب‬ ‫لها‬ ‫ه‬ ‫واا‬ ‫لأرطاة‬ ‫فنلجا‬ ‫ب عليه يمعن في انهدام‬ ‫والكثٹيہ‬ ‫يحفر‬ ‫مازال‬ ‫رط الجمان من النظام‬ ‫كما انخ‬ ‫يحبطه‬ ‫والودق‬ ‫ثور الوحش هنا أسود القوائم والقرنين من وحش وحرة المعروفة وقد عرفه الشاعر لخبرته‬ ‫ومعرفته السابقة بهذا النوع من الوحوش‪ ،‬وقد جاء يأكل العشب في هذا المكان ولا يدري‬ ‫‏‪٣٢٨‬‬ ‫(‪ )٤٤‬الديوان ص‬ ‫‏‪.٣٢٨‬‬ ‫‏(‪ )٤٣‬الديوان ص‬ ‫‏‪٣٢٩‬‬ ‫‏(‪ )٤٥‬الديران ص‬ ‫۔ ‏‪ ٤٥‬۔‬ ‫ان به صيادا يترقب وصوله ‪ ،‬وما ان حل الظلام ب حتى بدأت مقدمات سقوط الأمطار؛ فلجا‬ ‫ثور الوحش الى بعض أشجار البادية ليحتمي بها‪ ،‬ثم كان هذا المشهد الذي ينبض بالحركة‬ ‫وصوره لنا الشاعر تصويرا حيا فهو يحفر الرمل حتى يبد لنفسه مكانا يأوى إليه ويحتمي به‬ ‫من المطر ولكن كثيب الرمل ينهار عليه كلما حفر شيئا منه واشتد عليه المطر وقد انخرط عن‬ ‫قطيعه وانفصل عنه كيا ينفرط الجمان من عقده‪ .‬ثم يواصل الشاعر وصف هذه الواقعة‬ ‫فيقول ‪ :‬‏(‪)٤١‬‬ ‫قرا‬ ‫ذو‬ ‫أزهر‬ ‫ولاح‬ ‫م‬ ‫الظلا‬ ‫انجاب‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫ام‬ ‫الج‬ ‫ر‬ ‫بع‬ ‫رث‬ ‫مم‬ ‫ح‬ ‫التا‬ ‫لللقدر‬ ‫فاجاه‬ ‫ظئام‬ ‫مهرته‬ ‫غضف‬ ‫أكلب‬ ‫بخمسة‬ ‫يسعى‬ ‫بالزنحام‬ ‫فزع‬ ‫الطبى‬ ‫ب‬ ‫لا‬ ‫انس‬ ‫د‬ ‫ين سل‪.‬ہ‬ ‫فانصب‬ ‫فقد قضى الثور ليلته محتبئا بين الأشجار وحتميا بها من المطر وحينيا بدأ الصباح فوجىء‬ ‫ويصفها‬ ‫بخمسة ة أكلب‬ ‫في صيده‬ ‫سهذا الصياد ذي السيف المتعطش للدماء والذي يستعمن‬ ‫الشاعر بأنها مسترخية الأذن ويصف مهرته بأنها واسعة الاشداق ولكن الثور ايضا ينجو كا‬ ‫نجا الحمار من قبل ويثب هاربا فيطلق الصياد الكلاب في أثره‪ .‬‏‪2٤٠‬‬ ‫حام‬ ‫يمر‬ ‫وهو‬ ‫كدن‬ ‫أو‬ ‫أدركنه‬ ‫اذا‬ ‫حتى‬ ‫كالبطل‬ ‫فكر‬ ‫يم‬ ‫الكر‬ ‫أنفا‬ ‫واعتاده‬ ‫سما م‬ ‫‏‪ ١‬ل‬ ‫وعاج‬ ‫فهوى‬ ‫بضمه‬ ‫‏‪ ١‬لعمردد‬ ‫فرمى‬ ‫المرام‬ ‫صعب‬ ‫لهنذما‬ ‫م‬ ‫سه‬ ‫صدرا‬ ‫ف‬ ‫فاشتكه‬ ‫دامى‬ ‫ا لرمح‬ ‫مبارى‬ ‫في‬ ‫طف‬ ‫نا‬ ‫وناط‬ ‫عليه‬ ‫فقضى‬ ‫والموامى‬ ‫والمدامث‬ ‫عث‬ ‫والعثا‬ ‫الكثاكث‬ ‫فطظرى‬ ‫فحينا ادركته الكلاب أو كادت وهو في وثبه وركضه اخذته عزته واباؤه فعاد الى‬ ‫الكلاب كالبطل وضرب الكلب الأول (العمود) بقرنه فأطاح به أرضا ثم توجه الى الكلب‬ ‫الثاني (سيام) فطعنه ف صدره وقضى عليه ايضا وبنفس الطريقة قضى على الكلب الثالث‬ ‫التراب الغبار والذي‬ ‫وتركه في دمائه وبعد ان قضى على الكلاب أخذ يشق ثوب‬ ‫(ناطف)‬ ‫ملأ الجو نتيجة هذه المعركة ثم واصل سيره في الصحراء ‪.‬‬ ‫(‪ )٤٦‬الديوان ص‪٣٣٠ ٠٣٢٩ ‎‬‬ ‫‪٣٣‬‬ ‫(‪ )٤٧‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫۔‪ ٤٦ ‎‬۔‪‎‬‬ ‫ثالثا ۔ وصف الحيوان والطير ‪:‬‬ ‫وأهم ما يطالعنا في هذا القسم وصفه الناقة والخيل كيا أشرنا من قبل وإن كان الشاعر‬ ‫قد وصف الى جانبها حمار الوحش وثوره كيا رأينا ي الحديث عن وصف الصيد ووصف‬ ‫‏‪2٤٨‬‬ ‫النعامة فقال‪:‬‬ ‫لفراخ قيض بالدماث مشحج‬ ‫تترى لها صعلاء كلفهاالنجا‬ ‫فهي صعلاء رقيقة الرأس والعنق وهي تشحج رافعة صوتها خوفا على فراخ بالرمال‪ ،‬وفي‬ ‫موضع اخر يصف النعامة فيقول‪٩( :‬؛)‏‬ ‫الأذنين ذو ربد‬ ‫همجنع أصلم‬ ‫شوامته‬ ‫حمش‬ ‫أذاك أم خاضب‬ ‫والقعد‬ ‫‏‪ ١‬لتنوم‬ ‫ثمر‬ ‫تقطافه‬ ‫يوما وأفرخه‬ ‫بيضه‬ ‫عن‬ ‫أماه‬ ‫في كافر ريع من أمل ومن صرد‬ ‫حتى إذا ألقت البيضاء أنملها‬ ‫جاءت بوابل شؤبوب من الأسد‬ ‫فارفند مطردا للبيض ساهمكهة‬ ‫الزرق فالجرد‬ ‫بين‬ ‫ذواهب‬ ‫شاء‬ ‫اقلقه‬ ‫الربداء‬ ‫الفروة‬ ‫ذى‬ ‫كالعبد‬ ‫بالانماط والنجد‬ ‫أو هودج حف‬ ‫سمق‬ ‫سلة‬ ‫بيت راعي‬ ‫كأنه‬ ‫فهي تأكل النبات الأخضر دقيقة القوائم طويلة ضخمة مقطوعة الاذنين غبراء اللون وقد‬ ‫ألهاها عن افراخها يوما شجر التنوم قصدته تأكل منه حتى جاء الليل وغابت الشمس‬ ‫وخافت النعامة من الليل وبرده وتذكرت البيض فأسرعت له وهى تسابق العاصفة الى هبت‬ ‫يصحبها المطر وهذا النعام يشبه عبدا يرتدي فروة ربداء ويبدو في حالة قلق على شاء من‬ ‫غنمه‪ . .‬ويصف النعامة وصفا آخر فكأنها بيت راع قد ارتفع على قمة عالية أكوأنها هودج‬ ‫مزين بالبسط والانجاد‪.‬‬ ‫ووصف الشاعر الحمام كثيرا وقد قرن بين نوحها على الفصون ونوحه على فراق‬ ‫‏(‪(٥٠‬‬ ‫صاحباته ‪:‬‬ ‫ناحت من البين اللشت نوائلح‬ ‫نعم اصطباني بالفصون حمائم‬ ‫ويكرر نفس المعنى في مواضع اخرى منها قوله ‪١:‬ه)‏‬ ‫وتكرار‬ ‫فها من النوح ترجيع‬ ‫أليفتها‬ ‫أم نوح فاختة تبكي‬ ‫فالحمامة تبكى أليفتها فيتجاوب معها ويبكي أليفته ‪ .‬واذا شدت حمائم فوق غصوثها فانه‬ ‫يشدو امتثال لها وتباوبا معها‪ .‬ر‪٢‬ه»)‏‬ ‫‪١٠٨ . ١٠٧‬‬ ‫(‪ )٤٩‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٤٨‬الديوان ص‪٥٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٢‬الديوان ص‪.٦٧ ‎‬‬ ‫‪١٢٩‬‬ ‫(‪ )٥١‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٨٩‬‬ ‫(‪ )٥٠‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٤٧‬۔‬ ‫شدوت‬ ‫غرد‬ ‫حمائم‬ ‫الغصون‬ ‫فوق‬ ‫فإذا شدت‬ ‫ووصف الشاعر الغراب وربط بينه وبين الفراق وتطبرً منه كعادة العرب ر‪٣‬ه»‏‬ ‫تطيرا‬ ‫منه‬ ‫فازددت‬ ‫ناعقا‬ ‫غدا‬ ‫وقد راعني بالأمس اسحم ناعب‬ ‫ثم يكرر المعنى في موضع آخر ولكنه هذه المرة ينقل لنا احساسه تجاه هذا الغراب فكأننا‬ ‫نشعر بأمه ونحس مرارته وندرك حسرته كلا رأى هذا الغراب ر!ه»‬ ‫والبرق إذ نهض العشاء فلاحا‬ ‫ببينها‬ ‫ولم الأيانق والغفراب‬ ‫بالغفيب جاء من السإاء متاحا‬ ‫أفمرسل هذا الغراب فعلمه‬ ‫تدعو الفريق الى الفراق صباحا‬ ‫رضا لفيك لمن نعبت مبكرا‬ ‫إن الرحيل وان كرهت رواحا‬ ‫ويلي عليك أقال ربك قل لهم‬ ‫نبأت ليتك ما حملت جناحا‬ ‫أترى علمت بأي خطب فادح‬ ‫فهو يتعجب من أمر هذا الغراب الذي جاء مبكرا ولم يكن يتمنى مجيئه‪ ،‬أهو مرسل من‬ ‫عند الله حتى يتنبأ بالغيب وبحدوث الرحيل؟ إنه ليس كذلك فلياذا يأتي في هذا الوقت‘‬ ‫والته وحده هو الذي يعلم بأمر الرحيل وليس هذا الغراب ويخاطب الغراب قائلا‪ :‬أتدري‬ ‫أها الغراب كم قدر الكارثة التي تخبرنا عنها‪ ،‬إنك لا تعرف قدرها‪ ،‬إنها كارثة كبيرة وخطب‬ ‫فادح ذلك البين الذي تخبرنا عنه{ ثم يدعو عليه دعاء مناسبا للموقف متمنيا لو لم يكن هذا‬ ‫الفراب يحمل جناحا ابدا إذن لما جاء وحضر الى هذا المكان حاملا خبر الرحيل‪ .‬وهذا‬ ‫الموقف يصف لنا فيه الشاعر شعوره واحساسه تباه الغراب ولم يقف فيه عند الحدود المادية‬ ‫للوصف فلم يصف لنا لون رأسه أو جناحه او طول عنقه أو قوة جناحه أو غير ذلك من‬ ‫المظاهر الحسية للوصف مما يعد معه نموذجا جيدا للوصف ضمن بعض النماذج التى اشرنا‬ ‫اليها من قبل‪ .‬فالنبهاني يجيد الوصف دائيا كليا تجاوز هذا المفهوم الحسي وهو يصفؤ والى‬ ‫وصف شعوره واحساسه وما يعتلج في صدره ويكمن فيه ‪.‬‬ ‫وصف الناقة ‪:‬‬ ‫وقف النبهاني امام الناقة طويلا فقد كان محبا لها مفتونا بها وكان حريصا على ان يصف‬ ‫ناقته بالصفات التي‪ .‬تجعل منها ناقة مثلى لاتشابهها ناقة اخرى فوصفها حينا أوصافا عامة‬ ‫وحينا أوصافا جزئية وفي حالة ثالثة كان يتداخل الوصفان فنجدهما معا في بيت واحد أو فقرة‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫(‪ )٥٤‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪١١٩٧‬‬ ‫(‪ )٥٣‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪- ٤٨‬‬ ‫واحدة وسنعرض بعض الامثلة لهذا الوصف تاركين الحصر للديوان نفسه الذي تتزاحم فيه‬ ‫هذه الصور ازدحاما كبيرا وتبدو متراصة بعضها فوق بعض بصورة ملفتة للانتباه دائما فهو‬ ‫يقول عنها ‪ :‬رهه)‬ ‫قطعت بحرجوج من البزل ناظر‬ ‫وعامرة بالجن يبداء صفصف =‬ ‫الأباعر‬ ‫أروف زفوف من صميم‬ ‫أمون السرى وهم ذقون مطلع‬ ‫فهي ضامرة تقطع الصحراء المخيفة العامرة بالجن لشجاعتها‪ .‬وهي وثيقة الحلق من‬ ‫عادتها ان ترخي ذقنها في السير‪ ،‬وهي طويلة وسريعة‪ .‬ثم يواصل حديثة عنها واصفا‬ ‫(ر‪٦‬ه‪٥‬؛‏‬ ‫أياها‪:‬‬ ‫متحاور‬ ‫باللوى‬ ‫ببيض‬ ‫ترامى‬ ‫كأني على ربداء من ربد حومل‬ ‫تجوب الفيافي جوب سار محاذر‬ ‫فأدبرت‬ ‫الانيس‬ ‫ركز‬ ‫فأفزعها‬ ‫التعاور‬ ‫بفرط‬ ‫وإمجافا‬ ‫ذميلا‬ ‫وهرة‬ ‫ووخحدا‬ ‫وايضاعا‬ ‫وسيجا‬ ‫وهي كنعامة من نعام حومل المعروف بسرعته وهي تجوب الفياني في حذر والبيت الاخير‬ ‫يمتلىء اوصافا لأنواع من السير تسيرها ناقته ‪ .‬وفي موضع آخر يتحدث عنها ويقول‪٧( :‬ه)‏‬ ‫عبلت مناكبها وخف لامها‬ ‫عيرانة‬ ‫بدرفسة‬ ‫جاوزتها‬ ‫هوجاء تنتهب الفلا إحذامها‬ ‫عوجاء صامتة النعام شملة‬ ‫فهي تجتاز الصحراء وهي سهلة السير قوية وشديدة وضخمة ولحم وجهها خفيف وهي‬ ‫نشيطة وسريعة ‪ .‬ثم يستمر في وصفه قائلا‪ :‬رهه)‬ ‫سقفاء أفردها الاصيل نعامها‬ ‫وكأنماأناراكب درؤيه‬ ‫بيدها ورضاعها‬ ‫وها تقاذف‬ ‫بنسيلها‬ ‫ملعها‬ ‫تخالط‬ ‫فرت‬ ‫فاذا ركبها فأنه يركب ناقة تخلفت عن قطيعها‪ ،‬وهى تسير به كسبر الذئاب‪ ،‬تقاذف البيد‬ ‫والحجارة‪ .‬في موضع أخر يقول ‪ :‬ر‪٩‬ه«‪.‬‏‬ ‫السرى‬ ‫ف‬ ‫الضبع امون‬ ‫موارة‬ ‫عيرا نة‬ ‫حرة‬ ‫ذمول‬ ‫حرف‬ ‫أربد مثل البيت مشوق الشوى‬ ‫مفعم‬ ‫ظليم‬ ‫فوق‬ ‫ك نني‬ ‫مطرد الروقين مدموم الصلا‬ ‫ناشط‬ ‫شبوب‬ ‫فرد‬ ‫هق‬ ‫أو‬ ‫الوجى‬ ‫باملعم أفانين‬ ‫يجلط‬ ‫أوجس ركزا فانئنى‬ ‫مستوحش‬ ‫‏‪١٥٩‬‬ ‫‏(‪ )٥٥‬الديوان ص‬ ‫(‪ )٥٨‬الديوان ص‪.٣١٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٧‬الديوان ص‪٣١٢ . ٣١١ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٦‬الديوان ص‪١٦٠ ‎‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫(‪ )٥٩‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫_ ‪- ٤٩‬‬ ‫فهى ناقة طويلة وشديدة وسريعة تسابق النعام وتسبقه وهي ضامرة صلبة تسير في لين‬ ‫وتنجو بصاحبها فهي مأمونة ني سيرها وهي كالظليم لونها أسود قوائمها دقيقة وهي ايضا كثور‬ ‫الوحش طويلة القرنين وهي تسير بسرعة وتسير بكل أنواع السير الاخرى اذا طلب منها‬ ‫ذلك‪ .‬وهي ناقة تعرف قدر نفسها وتعرف قوتها وأصالتها فتتباهى بين الابل وتتيه دلالا‬ ‫عليهن‪ :‬‏(‪)٦٠‬‬ ‫عيصاا لى شدقم‬ ‫وتنسب‬ ‫الجديل‬ ‫نبات‬ ‫من‬ ‫جمالية‬ ‫‏‪ ١‬لرسم‬ ‫على‬ ‫دلالا‬ ‫تتيه‬ ‫اليعملات‬ ‫من‬ ‫ذقونا‬ ‫أمونا‬ ‫فهي في‬ ‫ال فحل الجديل من‬ ‫قوتها تشبه قوة الجمل وئي أصالتها تنسب‬ ‫ناحية والى فحل‬ ‫شدقم من ناحية اخرى‪ .‬وهي تقطع الصحراء الواسعة المشهورة بكثرة سباعها‪ .‬بلا خوف‬ ‫‏(‪)٦١‬‬ ‫أو تردد‬ ‫والآل يرفع بالضحى الاشباحا‬ ‫غراء مسبعة طويت رداعءها‬ ‫تنتجواذاراح الركاب رواحا‬ ‫بذميل مائرة الملاط شملة‬ ‫لا يأتلين تقاذفا وسباحا‬ ‫حرف تعاسج بزلا محبورة‬ ‫قلقلت في كف اليمين قداحا‬ ‫خوصا تقلقل في المفاوز مشل ما‬ ‫فهي تعبر مثل هذه الصحراء الواسعة المخيفة لانها جريئة وتسير سيرا سريعا وهي خفيفة‬ ‫الحركة ضامرة شديدة وقوية‪ .‬تعاسج في مشيها‪ ،‬كبيرة الناب‪ .‬إحدى عينها اصغر من‬ ‫الاخرى وهي حمراء شعر المدبح وهي صفة يمتدحها العرب في الناقة ‪ :‬‏‪)٦٠‬‬ ‫شؤونا متى عن التذكر تسكب‬ ‫وقفت بها صهب العثانين نمتري‬ ‫‏‪»٦٨٢(:‬‬ ‫وهي بيضاء مستديرة حمراء الجانبين كقوله‬ ‫صلهب‬ ‫دوار المااطين‬ ‫وأعيس‬ ‫ترى كل حمراء الملاطين حرة‬ ‫وهي في موضع آخر طويلة الظهر والعنق الى جانب السرعة والقوة والخفة والجرأة والأمان‬ ‫ركوها ‪ :‬ر‪(٦٤‬‏‬ ‫ف‬ ‫بإرقال احدى اليعملات السلاهب‬ ‫وديمومة خرق خرقت متونها‬ ‫سفنجة سقفاء تبرى لحاصب‬ ‫أمون دفاق عنتريس كأنها‬ ‫وفي موضع آخر يصف لنا ناقته الضخمة وهو يقطع بها الصحراء ليلا فتزيل الهموم عن‬ ‫قلبه‪ :‬ره‪)٦‬‏‬ ‫‏‪ ١‬هموم‬ ‫تبا ر يح‬ ‫تجلو‬ ‫انة‬ ‫عيہر‬ ‫بعشرئج‬ ‫‪.٩٩‬‬ ‫(‪ )٦١‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٣٠٥‬‬ ‫(‪ )٦٠‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪.٥٥‬‬ ‫(‪ )٦٤‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٣‬الديوان ص‪٥٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬الديوان ص‪٥٠١ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٥‬الديوان ص‪٢٨٦ ‎‬‬ ‫‏‪ ٥٥٠‬۔‬ ‫‪:‬‬ ‫الخيل‬ ‫وصف‬ ‫وكيا وقف النبهاني امام الناقة طويلا واصفا ومادحا وقف ايضا امام الخيل مشدودا لها‬ ‫مغرما ببأسها‪ .‬ولعل مما جعله يقف هذه الوقفة فروسيته التي شب عليها منذ نعومة أظفاره‪.‬‬ ‫والفروسية في ذلك الوقت تستدعي اول ما تستدعي دراية كاملة بشؤون الخيل واحوالها‬ ‫وصفات جيدها ورديئها فلازمها وقضى وقتا طويلا معها منتقيا ما صلح منها لقطع الصحراء‬ ‫ذهابا وإيابا وخوض المعارك المتتالية التي ملات سيء حياته‪ .‬فأصبح بمرور الوقت خبيرا‬ ‫بشؤونها‪ 5‬سبيرا بأغوارهاإ متعمقا في معرفة طباعها وأوصافها‪ .‬وقد تداخلت أوصافه لها‬ ‫وتنوعت ما بين أوصاف عامة وجزئية كيا فعل حينما وصف الناقة ‪.‬‬ ‫وحديث الشاعر عن الخيل يملأ ديوانه فلا تكاد تخلو قصيدة من عدة أبيات عنها‪ .‬كيا‬ ‫ان له قصائد لم يبدأ فيها بأطلال أو نسيب وإنما نظمها كاملة في الخيل ووصفها وسنقف عند‬ ‫قصيدتين وقفها على الخيل‪ ،‬وصف فيها الخيل بصفة عامة وصفات الجيد منها‪ ،‬كيا وصفها‬ ‫وصفا جزئيا‪ .‬فحينيا اراد الشاعر ان يتحدث عن الخيل ومحاسنها وأهميتها بدأ حديثه بتقرير‬ ‫حقيقة يريد ان يعلمها الناس وهي ان الخيل أفضل مال يمكن ان يجمعه الانسان ويدخره‬ ‫ويختار‪ .‬وهي افضل سلاح ني الحرب فهي الحصن الحصين لأصحابها وهي كالسفن التي‬ ‫تنجو بأصحابها وقت الخطر‪ :‬‏(‪)»٦٦١‬‬ ‫وخير مال به في البأس ينتفع‬ ‫الخيل أفضل ما يجبى ويصطنع‬ ‫تنجو براكبها إن خامر الفزع‬ ‫سفن‬ ‫انها‬ ‫إلا‬ ‫المعاقل‬ ‫هى‬ ‫ثم ينتقل الشاعر الى الأوصاف الجزئية فيصف الفرس المرغوبة بانها جرداء ‪ 5‬كثيرة الوثب‬ ‫تسير في طريقها وهي ترفع الرأس وتمد العنق الطويل وأما كعبها فصغير‪ :‬‏(‪)٦٧‬‬ ‫جرداء وثابة ي كعبها صممع‬ ‫وقد غدوت أمام الحي تحملني‬ ‫يرقى بها الطرف أحيانا ويتضع‬ ‫قنواء في تلع‬ ‫في سطع‬ ‫شقاء‬ ‫ويستمر الشاعر في وصف الجزئيات فيصف الفرس الجيدة انها طويلة‪ .‬سليمة الحافر‬ ‫تخوض الطرق الوعرة دون خوف ر‪)٦٨‬‏‬ ‫وسليمة العين ‪ .‬ضامرة‪ ،‬طويلة النفس‬ ‫غرثى النواهق سرحوب لما عنق ‪ 3‬قوسا لا ثنن فيها ولا ممع‬ ‫خير الخلال ولا نقص ولا ضرع‬ ‫سلهبة سابق وعرية جمعت‬ ‫وهي التي تتفوق على غيرها من الجياد الرشيقة } سليمة الرجلين والركبتين فلا تعرج في‬ ‫سيرها وهي مرتفعة بين الجياد كيا يعلو الوعل المعتصم بقمم الجبال بين غيره من الوعول(ه‪)٦‬‏‬ ‫(‪ )٦٧‬الديوان ص‪. ١٦٥ ‎‬‬ ‫‪١٦٥‬‬ ‫(‪ )٦٦‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٩‬الديوان ص‪١٦٦ ‎‬‬ ‫‪١٦٦‬‬ ‫(‪ )٦٨‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٥١‬۔‬ ‫كيا رقى في القرون الأعصم الصدع‬ ‫تعلو الجياد وإن شقت مسالكها‬ ‫فيها ولا طلع‬ ‫كل لاا ولا فضفض‬ ‫صكك‬ ‫ولا‬ ‫فيها‬ ‫لارج‬ ‫هيفاء ث‬ ‫صررة‬ ‫ف‬ ‫ها تريد ان تعرفه بنوع من الفضول ‪ .‬وهي‬ ‫متلفتة كان عينها أخبرت شيئا من‬ ‫اخرى كالعقاب الكاسر الذي يستعد للهجوم على الفريسة ‪ :‬ر‪)٧٠‬‏‬ ‫خلقها البدع‬ ‫وابذوذخت فتكافا‬ ‫جلت ودقت واستوت ودنت‬ ‫والصلب متضع والخلق مجتمع‬ ‫متسع‬ ‫والصدر‬ ‫مرتفع‬ ‫فالرأس‬ ‫وتستمع‬ ‫في أذنها فهي تستقصى‬ ‫نبا‬ ‫أولجت‬ ‫قد‬ ‫مقلتها‬ ‫كأن‬ ‫مفترع‬ ‫على خلفاء‬ ‫أو باز دحن‬ ‫كاسرة‬ ‫شعواء‬ ‫لقوة‬ ‫كأنها‬ ‫وني قصيدة اخرى يصف فيها فرسه بالغراب لسرعة طيرانها فلا يلحقها فرس آخر مها‬ ‫كان كريم الاصل إذا انطلق ف الصحراء ‪ .‬وربما كان الغراب لقبا اطلقه على فرسه ‪( :‬ر‪)٧١‬‏‬ ‫الغراب‬ ‫جرى‬ ‫عن‬ ‫يقصرن‬ ‫كلها‬ ‫السوابق‬ ‫إذ‬ ‫‏‪ ١‬لعراب‬ ‫‏‪ ١‬لحجرد‬ ‫أسبق‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ‫فلواأ‬ ‫قدسته‬ ‫ويسهب في وصف فرسه فيقول‪ :‬ر‪)٧٢‬‏‬ ‫راب‬ ‫ال‬ ‫بمتنيه‬ ‫يجرى‬ ‫كأنما‬ ‫الأزييم‬ ‫صافي‬ ‫من خضاب‬ ‫هاديه جذع‬ ‫كأنما‬ ‫اللتليل‬ ‫سامى‬ ‫رحاب‬ ‫شدق‬ ‫وذو‬ ‫ميه‬ ‫سا‬ ‫ومؤلل' الأذنين‬ ‫صلاب‬ ‫على صم‬ ‫يخطو‬ ‫شيظم‬ ‫الاكل‬ ‫فنى‬ ‫يستن‬ ‫ويمشول‬ ‫ثلاب‬ ‫ذ‬ ‫! رخا‬ ‫ؤ‬ ‫إ رخا‬ ‫كأنما‬ ‫اللبان‬ ‫رخو‬ ‫كالعقاب‬ ‫أو‬ ‫فنى‬ ‫الفطظريف‬ ‫كالأجدل‬ ‫فهو لي جريه كالسراب“ وهو طويل العنق‪ .‬دقيق الأذنين‪ ،‬رحب الشدقين وهو فرس‬ ‫طويل ومرتفع ‪ 6‬قوي الحافر! ضامر البطن‪ ،‬يعدو كالذئاب‪ ،‬وهو كالصقر أو كالعقاب ‪.‬‬ ‫وهكذا رأينا الشاعر يقف طويلا امام الخيل واصفا لها معجبا ببأسها وحسنها ورأيناه خبيرا‬ ‫بأمورها ممسكا بزمامها وقد رسم تهاربه وحياته مع الخيل صورا متعددة الاصباغ والألوان‬ ‫على صفحات ديوانهإ على أننا نجد معظم هذه الصور تقليدية حاكى فيها القدماء ممن‬ ‫سبقوه فنهج الى حد كبير نهجهم وتأثر بما اطلع به من تراثهم ‪.‬‬ ‫(‪ )٧٢‬الديوان ص‪٦٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٧١‬الديوان ص‪٦٢ . ٦١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٠‬الديوان ص‪١٦٧ | ١٦٦ ‎‬‬ ‫‏‪٢٥‬۔ ۔‬ ‫الفقر والحجساسة‬ ‫أولا ‪ 7‬الفخر ‪:‬‬ ‫كان النبهاني معتزا بنفسه معتدا بيا له ي قومه من الجاه والقوة‪ .‬فكان من الطبيعي ان يفخر‬ ‫بكل ما فخر به العربي من كرم ونجدة وحماية الجار والمروءة والتسامح والعفة والعرض‬ ‫الناصع ثم لم يكتف بذلك بل قارن نفسه بالملوك وتباهى بتفوقه عليهم جميعا ففي مجال‬ ‫الكرم يمتلىء الديوان بأبيات الكرم بدءا بمقصورته الى آخر قصيدة فيه{ ففي المقصورة‬ ‫يقول ‏(‪:)١‬‬ ‫فيها لداء الفقر والذم دوا‬ ‫إذا طغى الفقر وكفي لم يزل‬ ‫والمرض مني لم يدنسه الطحا‬ ‫مالين مبذول لكل طالب‬ ‫فهو الذي يعطي الناس إذا انتشر الفقر فيهم وهو في ذلك لا يفرق بينهم وإني يمنح المال‬ ‫كل من يطلب وهو صاحب العرض النقي الذي لم يدنس‪ ،‬ثم هو ي العام الجدب يعطي‬ ‫الناس جميعا فيحول حياتهم الحدباء الى ربيع فيتوافندون عليه طالبين فيعطيهم عطاء البحر‬ ‫‏(‪:)٢‬‬ ‫بلا حدود‬ ‫وكعبة الوفد إذا ضن الحيا‬ ‫انا ربيع الناس في عام القسا‬ ‫جودا وأهدي لأاخى البعد النشا‬ ‫كالبحر أهدي للقريب جوهرا‬ ‫ثم ذلك الموقف الذي رأيناه كثيرا عند شعراء الكرم في العصر الجاهلي كحاتم الطائي‬ ‫وغيره من اشعال النيران في مكان عال حتى يهتدي بها الضالون‪ ،‬وجدنا هذا الموقف عند‬ ‫النبهاني كثيرا كقوله ‏(‪:)٣‬‬ ‫ليلا والربى‬ ‫الشم‬ ‫التلاع‬ ‫فوق‬ ‫القرى‬ ‫نيران‬ ‫بضرم‬ ‫وأغتدي‬ ‫والمنى‬ ‫رجاه‬ ‫فوق‬ ‫أعطيته‬ ‫أ منية‬ ‫رجا‬ ‫ذو‬ ‫تمنى‬ ‫وا ن‬ ‫ال‬ ‫(‪)٢‬ديوان ص‪٣٥ {٣٤ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫(‪)٢١‬ديوان ص‪.٣٣ ‎‬‬ ‫(‪)١‬ديوان ص‪.٣٣ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫‏‪ ٥٢٣‬۔‬ ‫۔‬ ‫جوب الدياميم إذا الليل عسا‬ ‫النى‬ ‫نيل‬ ‫خشمه‬ ‫وطارق‬ ‫وارتجى‬ ‫ما اشتهاه‬ ‫فنال عندي‬ ‫رفعت ناري فاهتدى بضوئها‬ ‫وحول هذا المعنى يتحدث كثيرا ‏(‪:)٤‬‬ ‫وزا د مستطاب‬ ‫لخير فتى‬ ‫ليلا‬ ‫الضلال‬ ‫ونار ترشد‬ ‫التي‬ ‫حاتم الطائي الشهيرة‬ ‫قصيدة‬ ‫معاني ابيات‬ ‫كثيرا من‬ ‫نراه يضمن‬ ‫وفي قصيدة اخرى‬ ‫تدور حول المعنى نفسه يقول الطائي ‪:‬‬ ‫يقاتل أهوال السرى وتقاتله‬ ‫وداع دعابعدالهدوكأنما‬ ‫‪ .......... ..‬الخ القصيدة‪.‬‬ ‫جا نبا كبيرا من الفاظها وصورهاره؛‪:‬‬ ‫أخذ‬ ‫‏‪ ١‬لقصيدة كلها تقريبا ‪:‬م‬ ‫‏‪ ١‬لنبهاز ف معاني‬ ‫وقد ‪ 1‬خذ‬ ‫كلاب حلولصوتها لم يكنب‬ ‫وركب عوى مستنبحا منهم فتى‬ ‫على ظهر مرقب‬ ‫كراية ديباج‬ ‫رفعت لهم سفراء يعلوسناؤما‬ ‫المتلهب‬ ‫صونها‬ ‫داعي‬ ‫يجيبون‬ ‫فلما رأوها كبروا الله وانثنوا‬ ‫مؤنب‬ ‫لقول‬ ‫وم اجنح‬ ‫حسامي‬ ‫نقلت هم أهلا وبادرت مصلتا‬ ‫عرب‬ ‫سدور أ و شماريخ‬ ‫هضاب‬ ‫كأنها‬ ‫صعاب‬ ‫فعارضني كوم‬ ‫المصئّبب‬ ‫بالنجيع‬ ‫فخرت تردى‬ ‫وظيفها‬ ‫فتر‬ ‫أولاها‬ ‫فبادرت‬ ‫حسامي فنعجت بالرغاء المذبذب‬ ‫وفاجأت أخرى فاتقت بتليلها‬ ‫مال مثلها لم يقصب‬ ‫عقيلة‬ ‫فخرّت لوشكٍ ثم ملت لشارف‬ ‫فجاءوا كما انقضت ضواري أذؤب‬ ‫فجدلتها ثم امتتفت بأعبدي‬ ‫أو مضهب‬ ‫ومن مقدر أو ناشق‬ ‫فمن ناجر أو كاشط أو موشق‬ ‫وبذل القرى للضيف أوجب واجب‬ ‫ومن حامل ماء ومن ناشط قرى‬ ‫هكذا وكذا أبى‬ ‫وقد كان جدى‬ ‫فهذى طباعي لم أزل عن قديمها‬ ‫‏(‪:)٦‬‬ ‫وكا تأثر النبهاني بالطائي تأثر بعنترة حينما قال ‪:‬‬ ‫وتكرمي‬ ‫شمائلي‬ ‫وكما علمت‬ ‫عن ندى‬ ‫وإذا صحوت فما ‪-‬‬ ‫يقول النبهاني ‪( :‬‬ ‫بلا نشوات‬ ‫ثميلا وقد أصبو‬ ‫تفضلا‬ ‫أجود ارتياحا "‬ ‫فرطاتي‬ ‫مزشتشعرا‬ ‫موا لينا‬ ‫وأحلم في سكر وصحوفلاترى‬ ‫فهو كعنترة يجود في سكره وفني صحوه‪.‬‬ ‫‪.٣٩‬‬ ‫(‪ )٤‬الديران ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٧‬الديوان ص‪٧٧ .٧٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬ديوان عنترة‪. ١٥ ‎‬‬ ‫‪.٥٣‬‬ ‫(‪ )٥‬الديوان ص‪٥.٥٢ ‎‬‬ ‫‏‪ ٥٤‬۔‬ ‫وتتزاحم صور الكرم في شعره فهو معطاء يؤمه الناس جميعا طالبين عطاءه ومنهم الشعراء‬ ‫الذين جاءوا قاصدين راغبين في وده وعطائه ‪ :‬‏(‪:)٨‬‬ ‫رالح‬ ‫عنى‬ ‫وذاك‬ ‫عل‬ ‫غاد‬ ‫باكر‬ ‫هذا‬ ‫الشعراء‬ ‫أنا منهل‬ ‫فهم كثيرون لا يكادون ينقطعون عنه صباحا ومساء‪ .‬وهم يأتون فقراء مترجلين ويعودون‬ ‫موسرين راكبين خيوله ‪ :‬‏(‪٩‬‬ ‫ثم انثنى بملابس وصواهمل‬ ‫ولرب ذي شعر أتاني راجلا‬ ‫أنا مورد للناهل‬ ‫بل‬ ‫الفقراء‬ ‫أنا كعبة الشعراء بل أنا ثروة‬ ‫لنائل‬ ‫راحتي‬ ‫وكلتا‬ ‫يسر‬ ‫فبيمنتى يمن وني اليسرى لهم‬ ‫ويفخر النبهاني دائما بعرضه الناصع الذي لا يدنسه شىع كيا رأينا ني بيت سابق وفي هذا‬ ‫البيت الذي يقرن فيه تنزيه عرضه عن الذم بكرمه فالبخل عنده يدنس العرض ويعيبه ‪ :‬ر‪)١٠‬‏‬ ‫وأجود إن ضن الجواد المانح‬ ‫اعطى إذا شح‪ .‬القفمام تفضلا‬ ‫والذم إن البخل عيب قادح‬ ‫وانة المرض المصون عن الردى‬ ‫‏)‪(١١‬‬ ‫ويقول ايضا مرددا نفس المعنى في موضع آخر‪:‬‬ ‫م حكه أبدا بحر ولا نيل‬ ‫ولي إذا ابن سبيل زارني كرم‬ ‫وطارفي لذوي الحاجات مبذول‬ ‫فالزعمرض مني مصون مابه دنس‬ ‫ويؤكدا لمعنى في موضع ثالث ‪ :‬‏(‪)١٢‬‬ ‫ذم وعاب‬ ‫عن‬ ‫العرض‬ ‫وصون‬ ‫عفو ا‬ ‫وا لأموا ل‬ ‫ا لزاد‬ ‫وبذل‬ ‫وهو على ما رأيناه في غزله من لهو وعبث لا تفتقده المرأة احيانا حاميا لها فالمروءة العربية‬ ‫تسري في دمه رغم وسوسة الشيطان الدائمة له ‪ :‬ر‪)١٢‬‏‬ ‫وحصن الغفاة الود الكعاب‬ ‫أنا المروي الصوارم والعوالي‬ ‫وهو ني موضع آخر يحمي المرأة ي الحروب ويدفع السوء عنها ‪ :‬ر‪)١٤‬‏‬ ‫بهيابه‬ ‫الوى‬ ‫إذا الروع‬ ‫البيض مما يسوء‬ ‫ومن يمنع‬ ‫وهو ايضا يحمي الجار ويذود عنه ويدفع الظلم اذا وقع عليه‪ :‬ره‪)١‬‏‬ ‫وتنزيه اللسان عن الكذاب‬ ‫الضائميه‬ ‫الجار ضيم‬ ‫ومنع‬ ‫‪٩ ٢‬‬ ‫(‪ )٨‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪)١٢١‬ديوان ص‪.٣٨ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫(‪)١١‬ديوان ص‪٢٥٠ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫(‪)١٠١١‬يوان ص‪.٩٣ ‎‬‬ ‫الد‬ ‫(‪)٩‬ديوان ص‪٢٥٤ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫(‪ )١١٥‬الديوان ص‪٣٨ ‎‬‬ ‫ديوان ص‪.٦٠ ‎‬‬ ‫(‪)١٤‬‬ ‫ال‬ ‫(‪)١٣‬يوان ص‪.٣٩ ‎‬‬ ‫الد‬ ‫‏_ ‪ ٥0٥‬۔‬ ‫ونرى في البيت السابق ايضا فخره بصدقه فهو لا يكذب وهذه سمة الملوك ‪ .‬ومن فخره‬ ‫بحياية جاره ايضا قولة‪ :‬‏({‪)١‬‬ ‫ومهند‬ ‫ومثقف‬ ‫بشجاعة‬ ‫يحمي ويمنع جاره ونذماره‬ ‫وهو مع قوته وبأسه وشجاعته وبسالته يصفح ويتسامح مع من يأتي طالبا الصفح‬ ‫والعفو ‏‪)١٧١(:‬‬ ‫عن كل من للذنوب ارتكب‬ ‫ومهما قدرت فهل أصفحن‬ ‫العطب‬ ‫لدي‬ ‫يخاف‬ ‫من‬ ‫عن‬ ‫ومل أصفحن حين تهفو اللوم‬ ‫ويقول في موضع آخر حول نفس المعنى مؤكدا ان العفو إنما هو من شيم الملوك والتائب‬ ‫لا جناح عليه وقد اقتبس هذا المعنى الاخير من القرآن الكريم ‪ :‬‏(‪)١٨‬‬ ‫عفاتي‬ ‫الحديد‬ ‫ي‬ ‫ومنهم رجال‬ ‫روسهم لصوارمي‬ ‫ومنهم رجال‬ ‫سياسة ملك عن أخى جرمات‬ ‫وربتما أعفو اذا العفو لم يمنع‬ ‫جناح فكم للناس من هفوات‬ ‫وليس على من يستقيل بتويبة‬ ‫ويقول ايضا ‪ :‬‏(‪)١٩‬‬ ‫المدبر‬ ‫عن‬ ‫سيفي‬ ‫وأغمدت‬ ‫شيمة‬ ‫لى‬ ‫وذلك‬ ‫عفوت‬ ‫والشاعر ايضا يصف نفسه بين الحين والآخر بالعفة } فتارة يقول‪ :‬ر‪)٢٠‬‏‬ ‫وصباحا‬ ‫عشية‬ ‫والساجدين‬ ‫كلا ورب الراقصات إلى منى‬ ‫يوما ولا جرت عا جناحا‬ ‫ماإذجنحت لنسوةعن حبها‬ ‫فهو يقسم بالابل التي تسير الى منى وبالساجدين مساء وصباحا لله انه ‪ 1‬يجبنح لنساء‬ ‫اخريات ولم يرتكب معهن آثاما أو محرمات‬ ‫وي موضع آخر يتحدث ايضا عن عفته ويقول ‪ :‬‏(‪)٢١‬‬ ‫عف الازار حلاحل‬ ‫ذي سؤدد‬ ‫عف الازار سليل ملك أفخر‬ ‫ويتباهى النبهاني دائما بمكانته بين الملوك ومن الطبيعي هنا ان يقارن نفسه بالملوك لا بعامة‬ ‫الناس لأنه ملك مثلهم ثم يبرز تفوقه عليهم جميعا وظهوره دونهم وهذا المعنى منتشر انتشارا‬ ‫واسعا في الديوان ونسوق له بعض الأمثلة منها قوله ‪ :‬‏(‪)٢٢‬‬ ‫ورا‬ ‫ما سرت‬ ‫حيث‬ ‫وكل ملك‬ ‫أنا المجلى ني الفخار والعلى‬ ‫(‪ )١٦‬الديوان ص‪.١١٦١ ‎‬‬ ‫ديوان ص‪.٩٦١ ‎‬‬ ‫(‪)٢٠‬‬ ‫ال‬ ‫(‪)١١‬ديوان ص‪١٢٧ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫(‪)١٨١‬ديوان ص‪.٧٨ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫(‪)١٧‬يوان ص‪.٤٧ ‎‬‬‫الد‬ ‫(‪ )٢٢‬الديوان ص‪.٣٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٢١‬الديران ص‪.٢٥٤ ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٥٦‬۔‬ ‫‏)‪(٢٣‬‬ ‫اقرانه ومنزلته دائيا امامهم وهم خلفه ‪ .‬وهو من ساد الخليقة ‪:‬‬ ‫فهو المقدم بن‬ ‫وبيت الفخر والحسب اللباب‬ ‫البرايا‬ ‫سد‬ ‫الذي‬ ‫أنا الملك‬ ‫ولا يفصل بينه وبين طالب كرمه حجاب مثل باقي الملوك ‪()٢٤(:‬ه‪)٢‬‏‬ ‫إذا ملك تحجب بالحجاب‬ ‫ولا أبغى عن العافي حجابا‬ ‫فإن الحمد قسمى واكتسابي‬ ‫إذا اكتسبت ملوك الأرض ذما‬ ‫ويصل به الأمر ان ينعت غيره من اقرانه بالخوف والرعب اذا تسلموا رسائله ‪ :‬ر‪)٢٥‬‏‬ ‫اذا مسكت لتنظر في كتابي‬ ‫وترعد ايدي الاملاك خوفا‬ ‫وفي مقارنة بينه وبين أقرانه نلاحظ كثيرا من المفارقات فهو الزجاج من العوالي والبحر‬ ‫فياضا بالكرم وغيره السحاب ‪ .‬ويقول ‏«‪)٢٦‬‬ ‫البحر من لمع السراب؟!‬ ‫واين‬ ‫العوالي‬ ‫من‬ ‫الزجاج‬ ‫أين‬ ‫ويا‬ ‫والفخار يقبع بين جنبيه وينتسب إليه ‏‪ ¡٢٧‬يقول‪: :‬‬ ‫المقام الأرفنع‬ ‫والي ينتسب‬ ‫يرجع‬ ‫جنابي‬ ‫الى‬ ‫الفخار‬ ‫كل‬ ‫وهو يركب الصعب الذي لا يستطيع ركوبه سواه ‪ .‬‏(‪(٢٨‬‬ ‫ولا يركب الصعب الذي أنا راكبه‬ ‫ما أنا طالب‬ ‫يرتاد‬ ‫فلا ملك‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪)٦٩«:‬‬ ‫ثم نراه يقرن نفسه بقيصر وتبع فيقول‬ ‫المتوج تبع؟!‬ ‫فما‬ ‫واذا ذكرت‬ ‫فاذا احتويت فأي ملك قيصر‬ ‫والملوك لا تتشابه فمنها القوى ومنها الضعيف وليس كل من سمى ملكا بكامل‪ .‬ر‪.‬س‬ ‫وجوارح‬ ‫فرائس‬ ‫الطيور‬ ‫فمن‬ ‫كثيرة‬ ‫الأملاك وهي‬ ‫أو ما ترى‬ ‫فتوة ومر وءة وساحة أعجبت الملوك فبهروا بها ‏(‪(٣١‬‬ ‫وصفاته التي يتمتع مها من‬ ‫وسماحا‬ ‫وصمروة‬ ‫وفتوة‬ ‫أ بوة‬ ‫الملوك‬ ‫بهر‬ ‫‏‪ ١‬لذي‬ ‫و نا‬ ‫ثم نراه في تقسيم جميل يصف نفسه بصفات حميدة تعامل معها ا لكثير من ‏‪ ١‬لشعرا ء قبله‬ ‫‏(‪(٣٢‬‬ ‫وعلا يشاد على سراة الفرقد‬ ‫أنا من تقر له الملوك مهابة‬ ‫(‪ )٢٤‬الديوان ص‪.٣٨ ‎‬‬ ‫ديوان ص‪.٣٨ ‎‬‬ ‫(‪)٢٣‬‬ ‫ال‬ ‫(‪ )٢!٧‬الديوان ص‪٢) ٣٩ ‎‬؟ا‪(٨‬ل‪‎‬ديوان ص‪٦٦ ‎‬‬ ‫ديوان ص‪.٣٩ ‎‬‬ ‫(‪)٢٦٢‬‬ ‫ال‬ ‫ديوان ص‪.٣٩ ‎‬‬ ‫(‪)٢٥‬‬ ‫ال‬ ‫(‪)٢٢‬ديوان ص‪١١٦١ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫(‪)٣١‬يوان ص‪ ‎‬؟‪١٠٦‬‬ ‫الد‬ ‫ديوان ص‪.٩٣ ‎‬‬ ‫(‪)٣٠‬‬ ‫ال‬ ‫(‪)٢٩‬يوان ص‪.٩٣ ‎‬‬‫الد‬ ‫‏‪٧٥‬۔ ۔‬ ‫وهو الغمام وهو الحمام وهو البطل حين ينعقد غبار المعركة يقول ر‪٣‬م)‏‬ ‫يقلع‬ ‫لا‬ ‫لطفها‬ ‫الخلائق‬ ‫منه‬ ‫تغيرت‬ ‫اذا الغمام‬ ‫الغمام‬ ‫فانا‬ ‫أسفع‬ ‫أقتم‬ ‫واليوم‬ ‫ساقها‬ ‫عن‬ ‫وأنا الحمام إذا المنية شمرت‬ ‫والبيض تلمع والاسنة شرع‬ ‫والخيل تصهل والفوارس تنتمي‬ ‫فخره بنسبه وقومه ‪:‬‬ ‫وأول ما يطالعنا ني هذا الجانب اعتزاز النبهاني وفخره بانتسابه الى النبي هود عليه السلام‬ ‫۔ فهو دائم الحديث عن ذلك وهذا المعنى موجود في قصائد عديدة من ديوانه كقوله ‪:‬ر‪)٢٤‬‏‬ ‫فخار‬ ‫قائل بالصدق‬ ‫قد صاغها‬ ‫ابلغ لديك ملوك الأرض مالكة‬ ‫أقاموا الملك أطهار‬ ‫اباء صدق‬ ‫متوج من بني هود النبي له‬ ‫وفي موضع آخر يقول‪٥( :‬ح)‏‬ ‫واضح‬ ‫هود النبي وذاك عيص‬ ‫النوج من بني‬ ‫أنا ابن نبهان‬ ‫فاصله الطيب واضح بانتسابه الى النبي هود وجده نبهان المتوج المعروف ‪.‬‬ ‫وني موضع آخر يحدثنا النبهاني عن انتسابه لتبع ويؤكد انتسابه للنبي هود ويشير الى‬ ‫‏(‪)٨٦‬‬ ‫جده ماء الساع‪:‬‬ ‫المصطفى‬ ‫المختار هود‬ ‫وصفوة‬ ‫أنا ابن ذى التاج المليك تبع‬ ‫السما‬ ‫ماء‬ ‫شرف‬ ‫في‬ ‫وفرعها‬ ‫من دوحة هود النبي أصلها‬ ‫بالدقيق يشترى‬ ‫والناس صفر‬ ‫إني أنا الابريز أصلا ولاا‬ ‫ويفخر الشاعر دائا بأجداده وبأنهم السابقون الى المعالي الذين يتسمون بالجرأة‬ ‫والشجاعة ‪٢٧( :‬؛‏‬ ‫الخضاب‬ ‫ورغم الصيد والشوس‬ ‫الى المعالي‬ ‫السابقين‬ ‫أنا ابن‬ ‫ويعود أصل الشاعر الى قبائل حمير القديمة وكهلان أهل السمو والرفعة ومن أجداده الذين‬ ‫‏‪(٣٨‬‬ ‫والكيكرب ‪:‬‬ ‫عامر بن ماء الساء وأسعد بن مالك الحميري‬ ‫يفخر م‬ ‫والرتب‬ ‫العلا‬ ‫أهل‬ ‫وكهلان‬ ‫نمت في القداميس من حمير‬ ‫الملخشلب‬ ‫الجوهر‬ ‫اذا نبذ‬ ‫المنتقى‬ ‫الخالص‬ ‫الجوهر‬ ‫فلي‬ ‫(‪ )٣٦‬الديوان‪.٢٣. ‎‬ص‬ ‫ديوان ص‪4٩٢ ‎‬‬ ‫(‪)٢٥‬‬ ‫ال‬ ‫(‪)٢٤‬يوان ص‪١٣٧ ‎‬‬ ‫الد‬ ‫(‪)٣٣‬يوان ص‪٢٥٤ ‎‬‬ ‫الد‬ ‫(‪ )٣٨‬الا‪.‬يوان ص‪٤٧ . ٤٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٧‬الديوان ص‪.٣٨ ‎‬‬ ‫‏‪٨٥‬۔ ۔‬ ‫والكيكرب‬ ‫الجد‬ ‫أسعد‬ ‫ولي‬ ‫السماء‬ ‫ماء‬ ‫‏‪ ١‬لخيل‬ ‫عامر‬ ‫ولى‬ ‫عظيم واب‬ ‫أخ من كريم‬ ‫وكم لى وكم إلى عامر‬ ‫ويستمر في ذكر أجداده مفاخرا بهم ‪ :‬‏)‪(٢٩‬‬ ‫أطايب‬ ‫كرام‬ ‫غر‬ ‫غطارفة‬ ‫اعزة‬ ‫ملوك‬ ‫قوم‬ ‫لمن‬ ‫واني‬ ‫وعمرو بن كهلان عظيم المراتب‬ ‫صناديد من عرنين كعب بن مالك‬ ‫وحول نفس المعنى يقول في موضع آخر عن اجداده‪ :‬ر‪);.‬‬ ‫انصار‬ ‫الله‬ ‫ولدين‬ ‫لأحمد‬ ‫ي الجاهلية سادوا العالمين فهم‬ ‫فجبار‬ ‫جبار‬ ‫وللمكارم‬ ‫مازال ينحلنا للملك من يمن‬ ‫ومقدار‬ ‫له حد‬ ‫شىء‬ ‫وكل‬ ‫له‬ ‫يصير‬ ‫حد‬ ‫لمفخرنا‬ ‫فما‬ ‫فكل شىع في الدنيا له حدوده التى لا يتعداها ومقداره الذي لا يتجاوزه إلا مفاخر قومه‬ ‫فانها ليس لها حدود أو مقدار‪.‬‬ ‫‏(‪)٤١‬‬ ‫وهو يفخر بمواقف اجداده ليس فقط قبل الاسلام وانا ايضا بعده‪:‬‬ ‫واللزبات‬ ‫الآلاء‬ ‫في‬ ‫بعد‬ ‫ومن‬ ‫لنا الفخر في الاسلام والجهل قبله‬ ‫‏‪ ١‬لمضبمات‬ ‫أرنع‬ ‫عر‬ ‫وهضبة‬ ‫مالك‬ ‫كل‬ ‫لها‬ ‫مهمو‬ ‫سورة‬ ‫لنا‬ ‫كسبق المجلى الخيل في الحلبات‬ ‫سبقنا ملوك الأرض مجدا وسؤدداً‬ ‫علت فسمت في الملك والعزمات‬ ‫الشماء والرتبة التى‬ ‫لنا الشيمة‬ ‫لعمري قوم قبلة الصلوات‬ ‫ولولا الملوك الصيد قومي لم يقم‬ ‫ويتحدث عن فضل قومه في الاسلام وانتشاره وموقف أجداده الذين ناصروا الرسول ۔‬ ‫عليه الصلاة والسلام في حروبه ومواقعه وان بالغ بعض الشىع في ربطه قيام الاسلام‬ ‫بموقف اجداده الشجعان ‪.‬‬ ‫ويتحدث في موضع آخر عن نفس المعنى موجها حديثه الى العدنانيين وأنهم إذا كانوا‬ ‫يفخرون بالرسول فإن قومه القحطانيين لهم قدر أكبر في الفخر بالرسول فقد نصروه ومن‬ ‫معه واستقبلوهم وتمثل ذلك في موقف الأزد الأنصار وهم أجداد الشاعر ۔من الرسول‪:‬‬ ‫)‪(٤٢‬‬ ‫به كأضعاف ماأشياخكم فخروا‪‎‬‬ ‫إن تفخروا برسول الله إن لنا‬ ‫تبغي حربه جور‪‎‬‬ ‫منكم كتائب‬ ‫وانبعشت‬ ‫فاويناه‬ ‫طردتموه‬ ‫بيض قلامس مهما حاربوا ظفروا‪‎‬‬ ‫فنصدكم عنه منامعشرأنف‬ ‫(‪ )٤٠‬الديوان ص‪١٢٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٩‬الديوان ص‪٥٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٢‬الديوان ص‪١٥٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٤١‬الديوان ص‪٧٤ ‎‬‬ ‫‏‪ ٥٩‬۔‬ ‫ويجمع الشاعر أجداده الذين ذكرهم في قصائد متفرقة{ يجمعهم في قصيدة واحدة‬ ‫يخصصها كلها للفخر وفيها يفخر بوطنه الى جانب فخره بأجداده‪ .‬ر‪»»٢‬‏‬ ‫ونزوى وماحازته جنباسمائل‬ ‫لنا سبا والجنتان بمارب‬ ‫ونبهان مولى كل حاف وناعل‬ ‫ومنا سليمان الهمام وظافر‬ ‫وعمرو بن ماء المزن كهف الأرامل‬ ‫وحارثة البطريق منا وعامر‬ ‫وغوث الأنام الغوث رب الجحافل‬ ‫وقحطان رب التاج والملك يشجب‬ ‫وهود نبي الله أفضل فاضل‬ ‫وكهلان والعنقاء عنقاء يعرب‬ ‫وفني قصيدة أخرى جعلها كلها للفخر ايضا يقول‪ :‬ر‪»;٤‬‏‬ ‫المفضال‬ ‫المتوج‬ ‫سليل‬ ‫أنا ذو السؤدد السنى سليمان‬ ‫النبي ذي الأفضال‬ ‫ن سليل‬ ‫ابن نبهان ابن عمرو وابن كهلا‬ ‫فالشاعر حريص على ذكر اجداده وبيان فضلهم ولا ينسى ذكر وطنه عمان مفاخرا به‬ ‫ايضا‪ :‬ره‪){٤‬‏‬ ‫عراب‬ ‫سابحة‬ ‫تعالىل فوق‬ ‫ويوم الظفر إذ جاءت عمان‬ ‫بالمرصاد ف‬ ‫الشاعر مرة اخرى عن وطنه وعمن حاولوا ‏‪ ١‬لنيل منه وهو يقف هم‬ ‫وتحعاثف‬ ‫‏‪٤٢‬‬ ‫قصيدة مطلعها‪:‬‬ ‫والنفول‬ ‫السوالم‬ ‫ووافاك‬ ‫جمعت مونيعا وأبا شريح‬ ‫ضليل‬ ‫رأيى‬ ‫والعلى‬ ‫فرأيك‬ ‫وجئت لتملكن بهم عُغضانا‬ ‫عقول‬ ‫لكم‬ ‫ليس‬ ‫الله‬ ‫وأيم‬ ‫الاله لكم عقولا‬ ‫أما خلق‬ ‫‪:‬‬ ‫ب ۔ شعر الجرب‬ ‫ولما كان الشاعر يقود معاركه بنفسه فقد جاء شعره في هذا المجال قويا ومؤثرا ومعبرا تعبيرا‬ ‫صادقا عن شعوره وعاطفته ومصورا حالته عقب كل معركة خاضها ‪.‬‬ ‫واذا استعرضنا شعر الحرب عند النبهاني وأردنا ترتيب احداثه فإن المعركة تبدأ عادة‬ ‫بالاعداد لها بالرجال والخيول والسلاح ولا بأس عنده من توجيه التحذيرات والانذارات‬ ‫(‪ )٤٤‬الديوان ص‪٢٤٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٣‬الديوان ص‪٢٤٤ .٢٤٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٦٢‬الديوان ص‪٢١٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٥‬الديوان ص‪٤٣ ‎‬‬ ‫‪-‎‬۔‪٦٠‬۔‬ ‫لخصومه يبين لهم فيها ما لديه من قوة وعتاد وما سيصيبهم من دمار وهلاك اذا اقدموا على‬ ‫قتاله فهو لا يخفي قوته عن خصومه حتى يفاجئهم بها كمسلك غبره من قادة الجيوش وإنما‬ ‫هو يبدأ السير في درب الحرب مظهرا قوته معتدا بها مثيرا بذلك قدرا من الرهبة والفزع في‬ ‫قلوب خصومه ‪( :‬ب‪»٤‬‏‬ ‫يعصب كزخر ملتطم العباب‬ ‫مجرا‬ ‫أزبَ‬ ‫للطغاة‬ ‫ساأهدي‬ ‫والرقاب‬ ‫الجماجم‬ ‫دم‬ ‫لشرب‬ ‫الماء عمدا‬ ‫وخيلا قد هجرن‬ ‫شديد البأس مرهوب الجناب‬ ‫كل أروع يعزربي‬ ‫عليها‬ ‫فهو سيتوجه الى خصومه بجيش ضخم لا قبل لهم به وفرسان شجعان أقوياء يتركون الماء‬ ‫عمدا ليشربوا من دماء أعدائهم التي يسيلونها بسيوفهم‪ .‬ثم يوجه رسالته لاعدائه‬ ‫التحصنين الذين يستعدون لقتاله إ محذرا لهم بانهم سيتعرضون لعقابه الصارم وأنهم لا‬ ‫يماثلونه خبرة ودراية بأمور القتال فلا قبل لهم بقتاله ‪ .‬ره‪)٤‬‏‬ ‫سأمطركم غدا مطر العقاب‬ ‫فقل لأولي الحصون ألا رويدا‬ ‫إذا ما الأمر جل عن العتاب‬ ‫ومن مثلي وأي فتى كمثشلى‬ ‫لظاها حيث تسعر بالتهاب‬ ‫وجر الجرب قوما لم يصالوا‬ ‫ثم يبين لهم ما سيصيب نساعءهم من فزع ورعب فيخرجن من الهموادج والقباب صائحات‬ ‫طالبات الحياية والنجدة ‪ :‬‏(‪)٤٩‬‬ ‫الهوادج والقباب‬ ‫من‬ ‫ظهرن‬ ‫ناعمات‬ ‫وأبدى الروع بيضا‬ ‫وقامعم كل ذي ظفر وناب‬ ‫المحامي‬ ‫أين‬ ‫قوائل‬ ‫وهن‬ ‫وعندئذ سينهض ابطالهم لقتاله وانى لهم ذلك وهو واقف بسلاحه يحطم رأس من يقابله‬ ‫ويتركه شظايا فلن يكون امام من يريد النجاة إلا الفرار ني الصحراء ‪ :‬ر‪٠‬ه‪)٥‬‏‬ ‫أشظى هامة البطل الهاب‬ ‫ستلقاني هنالك في سلاحي‬ ‫كشاء صال فيها ليث غاب‬ ‫يفر القوم في الهيجاء عني‬ ‫ويقول في انذار اخر مبينا خصومه انه لا لوم لهم ان اهتدوا بانذاره فإن ذلك خير لهم من‬ ‫ان يتركوا صرعى في ميدان القتال تتناوشهم طيور الصحراء الجارحة ‪ :‬ر‪١‬ه‪)٥‬‏‬ ‫ولا يلام فتى يهديه إنذار‬ ‫إني نذير لكم مني مجاهرة‬ ‫صرعى لها جارحات الطير زوار‬ ‫لابد ان اترك الاقيال ناوية‬ ‫‪٤٠‬‬ ‫(‪ )٤٨‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٤٠‬‬ ‫(‪ )٤٧‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٥١‬الديوان ص‪١٣٧ ‎‬‬ ‫‪٤٠١‬‬ ‫(‪ )٥٠‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٤٠١‬‬ ‫(‪ )٤٩‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ٦١‬۔‬ ‫وهو بهذا الانذار يبعد عن نفسه صفة الغدر‪ :‬ر‪٢‬ه)‏‬ ‫وغدار‬ ‫وذا الدهر خوان‬ ‫غدر‬ ‫إنى أنا الدهر لكن ما انطظويت على‬ ‫ثم نجده ي مواضع اخرى يؤكد انذاراته ويبين انها صادقة وليست كاذبة ‪ :‬ر‪»٥٣‬‏‬ ‫الكذاب‬ ‫بالافك‬ ‫ليس‬ ‫مقالا‬ ‫فهل من مبلغ عني الاعادي‬ ‫الرقاب‬ ‫ويسيفي فيه حاجات‬ ‫حصانا‬ ‫تهوي‬ ‫رقابهم‬ ‫بأن‬ ‫والذئاب‬ ‫للئثعالب‬ ‫فريسا‬ ‫يمين الله اهجع أو أدعكم‬ ‫على انه قد يبالغ احيانا في انذاراته وتهديداته قاصدا من ذلك بث الرعب والفزع ني‬ ‫قلوب أعدائه‪ :‬ر!ه)‬ ‫العطب‬ ‫فيه‬ ‫كاساته‬ ‫مترعا‬ ‫سوف أسقيكم سلافا من غضب‬ ‫من أناس صيروا الراس ذنب‬ ‫أنا من قوم اذا ما انتقموا‬ ‫للهرب‬ ‫فأطيعوا أو فحموا‬ ‫فاحذروا انى نذير لكم‬ ‫والشاعر مغرم دائما باثارة الرعب والخوف في قلوب أعدائه ليس فقط قبل المعركة بل‬ ‫وأثناءها ثم يتحدث بعد ذلك عن فزع أعدائه جميعا منه لما ابداه في المعركة من قوة وبأس‬ ‫وقدرة خارقة ‪ :‬ره‪)٥‬‏‬ ‫من الأعداء ليس بذى اضطراب‬ ‫وأوجلت القلوب فليس قلب‬ ‫ويقول ايضا ‪:‬ر‪٦‬ه»‏‬ ‫ليرهب سطوتي قلب الجنين‬ ‫أخفت قلوب أهل الارض حتى‬ ‫وتبدو المبالغة واضحة في شطري البيت حينيا جعل الخوف لاهل الأرض جميعاً في الشطر‬ ‫الأول ثم غالى في مبالغته في الشطر الثاني وجعل الخوف يصل الى قلوب الأجنة ‪.‬‬ ‫وني موضع آخر يصف نفسه بانه الموت المحتم الذي ينتظر اعداءه وانه لا مفر لهم من هذا‬ ‫الموت إذا لاقوه‪٧( :‬ه»)‏‬ ‫بالحمام‬ ‫تنبأ‬ ‫بي‬ ‫فسائل‬ ‫أنا الموت الذي لابد منه‬ ‫فإذا وصلنا الى ساحة المعركة فإننا نجدها مصورة تصويرا دقيقا وشاملا عند النبهاني فهو‬ ‫أولا يقود جيشه بنفسه ‪٨( :‬ه)‏‬ ‫وكم قدت من طرف جواد لشاعر‬ ‫وكم قدت من جيش ازب لمثله‬ ‫وكل ربيط الجأش كالليل ثائر‬ ‫وكم خضت بحرا موجه البيض والقنا‬ ‫‏(‪ )٥٢‬الديوان ص ‏‪١٣٧‬‬ ‫(‪ )٥٦‬الديوان ص ‏‪٣٦٢‬‬ ‫‏(‪ )٥٥‬الديوان ص ‏‪٤٣‬‬ ‫(‪ )٥٤‬الديوان‬ ‫‏(‪ )٥٣‬الديوان ص ‏‪٤٤‬‬ ‫‏)م‪(٢٨‬د)‪ (٧٥‬الديوان ص ‏‪٢٨٠‬‬ ‫ذ‪٦٢ :‬۔‏‬ ‫ويؤكد في مواضع كثيرة قيادته لجيشه ووقوفه دائما في المقدمة وهو أمر طبيعي لمقاتل شجاع‬ ‫مثله ‪ :‬ر‪)٥٩‬‏‬ ‫طيت الخيول وسدت العرب والعجما‬ ‫قدت الجيوش وهجنت الملوك وأع‬ ‫ثم يوجه ضرباته يمينا وشيالا فيصيب أعداءه دائما لأن ضرباته صائبة محكمة ‪ :‬ر‪)٦٠{.‬‏‬ ‫وعزمي في الحوادث غير ناب‬ ‫زنادي في الفضائل غير كاب‬ ‫ويقول في موضع آخر مرددا نفس المعنى ‪ :‬‏(‪)٦١‬‬ ‫وزند في الوقائع غير كاب‬ ‫لقيتهم‪ .‬بعزم غير ناب‬ ‫‏(‪»٦٢‬‬ ‫فطعناته دائما صائبة تريق الدماء‪:‬‬ ‫وطعن يريق ‪ :‬دم الاصدر‬ ‫وضرب ينسى الجليد الضراب‬ ‫وهو يضرب بالسيف والرمح حتى يتحطيا دون ان يضعف هو أو يلين‪ :‬‏‪)٦٢‬‬ ‫يثلم‬ ‫لم‬ ‫وعرضي‬ ‫ثليما‬ ‫يوءول‬ ‫حتى‬ ‫بالسيف‬ ‫وأضرب‬ ‫لم يحطم‬ ‫وباسي‬ ‫حطيما‬ ‫يحخور‬ ‫حتى‬ ‫بالرمح‬ ‫وأطظعمن‬ ‫وما كانت طعناته دائها هكذا فإن النتيجة الطبيعية لوجوده في المعركة هي قتل أعدائه أو‬ ‫هربهم خشية القتل كغيرهم ‪ :‬‏(‪(٦٤‬‬ ‫بسبات‬ ‫منوة‬ ‫سبا‬ ‫أيادي‬ ‫‏‪ ١‬لقوم حتى تركتها‬ ‫جموع‬ ‫ضربت‬ ‫الفلوات‬ ‫أذؤب‬ ‫شواه‬ ‫تهادى‬ ‫جندل‬ ‫قتيل‬ ‫الا‬ ‫منهم‬ ‫فما‬ ‫نجا بجواد لات حين نجاة‬ ‫فر فرزل‬ ‫وآخر لا يألو كما‬ ‫وسطوه على أرواحهم ‪ .‬‏)‪(٦٥‬‬ ‫فيها وقتله الأعداء‬ ‫المعركة ودوره‬ ‫تصوير‬ ‫ويستمر الشاعر ف‬ ‫أسطو على روح الكمي الصائل‬ ‫اني إذا التقت الجحافل لم أزل‬ ‫‏(‪)٦٦‬‬ ‫وهذه خيل الأعداء أصبحت كالنعام لشدة ذعرها منه‪:‬‬ ‫فغدت نوافر كالنعام الجافل‬ ‫ولرب خيل خحضت وهي مغيرة‬ ‫فهو لا يثير الخوف في قلوب الفوارس فقط‪ ،‬وإنما‪:‬يثيره ايضا في قلوب الخيل التي‬ ‫‏(‪(٦٧‬‬ ‫يركبونها ‪:‬‬ ‫دما وسم الخصم يوما إن عتا‬ ‫القنا‬ ‫أنا ذعار الخيل إن مج‬ ‫أما خيله هو التي يخوض بها المعارك فله رأيه فيها‪ :‬‏‪)٦٨‬‬ ‫اهل الحفاظ وخطي القنا شرع‬ ‫اليل أنجح ما شن المغار به‬ ‫(‪ )٦١‬الديوان ص‪٣٨ ‎‬‬ ‫‪٢٨٨‬‬ ‫(‪ )٦٠‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪١٦٠‬‬ ‫(‪ )٥٩‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦9‬الديوان ص‪٨٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٤‬الديوان ص‪٣٠٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٣‬الديوان ص‪١٢٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬الديوان ص‪٤٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٨‬الديوان ص‪٣٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٧‬الديوان ص‪٢٥٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٦‬الديوان ص‪٢٥٣ ‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪٦٣‬۔‬ ‫‪ .‬وللشاعر قصيدة طريفة يتحدث فيها باستفاضة عن المواصفات التي يجب ان تتوافر ئي‬ ‫الخيل التي تشترك في الحروب‘ كيا يصف فيها ايضا الخيل غير المرغوبة في القتال‪ .‬ويضع‬ ‫الشاعر خلاصة تجاربه وخبراته في هذه القصيدة فبدت وكأنها درس تعليمي من استاذ‬ ‫لتلاميذه‪ .‬ويبدأ النبهاني قصيدته بقوله‪ :‬‏“‪)٦‬‬ ‫بل ومن لم يصب الى الابل‬ ‫قل للمشغوف بربط الخي‬ ‫كالحبل‬ ‫الخلقه‬ ‫مسود‬ ‫لا تغش الحرب بغير وأي‬ ‫معتدل‬ ‫الناهقن‬ ‫سنليب‬ ‫بدقيق المذبح عاري الوجه‬ ‫فالذي يريد ان يدخل الحرب لا يدخلها إلا بجواد سريع ‪ ،‬مجدول الجسم ‪ ،‬دقيق المذبح‬ ‫والوجه‪ .‬ثم يبدأ سلسلة من المقاييس يقيس بها جودة فرس الحرب في ترتيب وتنميق‪:‬‬ ‫فالعرض يكون للخد والجنب والصهوة والكفل ‪ .‬والقصر يكون للظهر والعيون والرصغ‪٠‬‏‬ ‫والطول يكون للعنق والكتف والفخذ والباع والاضلاع والذيل ويكون حديد السمع‬ ‫والقلب والمنكب والبصر‪ :‬‏(‪)٧٠‬‬ ‫والكفل‬ ‫الصهوة‬ ‫عريض‬ ‫بمريض الخد عريض الجنب‬ ‫ميل‬ ‫بلا‬ ‫الرصغ‬ ‫قصير‬ ‫وقصير الظهر قصير العين‬ ‫المكتمل‬ ‫الفخذ‬ ‫طويل‬ ‫وطويل العنق طويل الكتف‬ ‫عزل‬ ‫بلا‬ ‫الذيل‬ ‫طريل‬ ‫وطويل الباع مع الاضلاع‬ ‫والمقل‬ ‫المنكب‬ ‫حديد‬ ‫وحديدالسمع حديد القلب‬ ‫ويستمر ي وصفه الدقيق‪١( :‬ب)‏‬ ‫الربتل‬ ‫مع‬ ‫الحجحاذ‬ ‫دميم‬ ‫منفوخ الجنب موطا الورك‬ ‫ظامى الأفصاص بلا نكل‬ ‫عاري البمنبوب سليم شظا‬ ‫العمل‬ ‫بعد‬ ‫ركزا‬ ‫إذا‬ ‫يصغى للحرب بكالقلمين‬ ‫ولم يجل‬ ‫في القرب‬ ‫يجرى‬ ‫ساط يجري لي البعد كما‬ ‫فهو يجب ان يكون منتفخ الجبين‪ ،‬لين الورك‪ ،‬سمين الفخذين‪ ،‬هزيل الساق{ سليم‬ ‫الركبة } وتكون القوائم قليلة اللحم‪ .‬وأما الادنان فتكونان حادتين كالقلمين‪ .‬ويكون قويا‬ ‫يتميز بالبأس والسطوة‪ ،‬وجريه في البعد لايختلف عنه في القرب ‪.‬‬ ‫(‪ )٦٩‬الديوان ص‪١٦٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٧١‬الديوان ص‪٢١٩ ‎‬‬ ‫(‪ )١٠‬الديران ص‪٢١٩ .٢١٨ ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٦٤‬۔‬ ‫فبمثل هذا الفرس تستطيع ان نلمقى الخيول في المعركة مها كثر عددها وأنت مطمئن‬ ‫الى تفوقه‪( :‬ر‪)٧٢‬‏‬ ‫جاءت كرعال قطاالسمل‬ ‫فبذلك تلقى الخيل إذا‬ ‫وأما ما يجب تجنبه من مواصفات لخيل الحرب فيقول عنه الشاعر‪ :‬‏‪)٧٨‬‬ ‫تحجيل الكلب وذاالرجل‬ ‫ذو‬ ‫واخش العجان ومن هو‬ ‫والحلي تزين أخاالمطل‬ ‫غرته‬ ‫الأرجل‬ ‫وتصون‬ ‫بلق في الخيل وذو حول‬ ‫ذو‬ ‫واقل المظلوم ومن هو‬ ‫أضداد الغر بلا حجآا(}‬ ‫وذوو الاحجال بلا غرر‬ ‫حسن لم يشك ولم يبل‬ ‫فاغر الوجه بلا حجل‬ ‫الخيل فلا تعمل‬ ‫ذم في‬ ‫وكذا التحجيل بلا غرر‬ ‫فاركبه ولا تسل‬ ‫عيبا‬ ‫واللقعد ليس بمكتسب‬ ‫مرتحخل‬ ‫أقعد‬ ‫فذلك‬ ‫وطويل الظهر قتصيرالبطن‬ ‫فذاك له عين الخطل‬ ‫واذا أرساغ يديه سمقن‬ ‫عيب لم يُقَنَ ولم يحل‬ ‫رقطظةة المهر إذا اتضعت‬ ‫فهو يحذر من الخيل التي تضرب الأرض كأنها تعجن ويحذر ايضا من الفرس التي تكون‬ ‫غرة وجهه واسعة ‪ ،‬كيا يحذر ايضا من الخيل المصابة بالقعاد وتلك التي تكون طويلة الظهر‪.‬‬ ‫قصيرة البطن او التي يعلو رسغها ويطول‪.‬‬ ‫ونعود الى خيله التي يخوض بها حروبه‪ .‬فنجده يقودها جماعات الى المعركة ويصدم بها‬ ‫كتائب الأعداء ‪ :‬ر‪»٧٤‬‏‬ ‫ولكم هزمت جحافلا بقنابل‬ ‫كتائبا بمقانب‬ ‫ولكم صدمت‬ ‫ولا ينسى الشاعر ان يصف لنا فرسه اثناء القتال وصفا دقيقا‪ ،‬فهو قصير الشعر وشعر ذيله‬ ‫كئيف‪ ،‬وعظام ساقه سليمة وهو طويل سريع ضامر كالذئب‪ ،‬جبهته بيضاء خبير بأمور‬ ‫القتال فلطالما داس أبطالا ممن قتلهم صاحبه وسط غبار المعركة الأسود‪ :‬‏«‪»٧٥‬‬ ‫حمي‬ ‫هياج‬ ‫اذا ما وطيس‬ ‫الجيش مثل اللهام‬ ‫وقد أصدم‬ ‫شليل سليم الشظا شيظم‬ ‫على متن أجرد صافي السبيب‬ ‫والحزم‬ ‫المراكم‬ ‫نبيل‬ ‫سبوح أقب كذئب القفار‬ ‫لدى الركض في القسطل الأقتم‬ ‫أغر تعرؤد وطء الكمة‬ ‫‪٢٢٠‬‬ ‫(‪ )٧٢‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٣٠٧‬‬ ‫)‪{٧‬ه(‪ ‎‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٢٥٣‬‬ ‫(‪ )٧٤‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٢٢١‬‬ ‫(‪ )٧٣‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ٦٥‬۔‬ ‫وخيول النبهاني وجيوشه تسطو على الأعداء في تتابع يشبه تتابع الذئاب في هجومها عل‬ ‫ٍ‬ ‫الأغنام‪' )٧٦١(: ‎‬‬ ‫كما تسطو الذئاب على النقاد‬ ‫وقدنا الخيل للأعداء رفروا‬ ‫وأما السيف الذي يحارب به ويقتل به أعداءه فكثيرا ما تمدث عنه الشاعر ووصفه بصفات‬ ‫عديدة فهو ابيض رقيق ماض يحطم الصخر لو باشره‪ :‬‏(‪)٧٧‬‬ ‫ابيض كالملحة مفتوق الشبا‬ ‫وي يمينى مرهف ذو رونتى‬ ‫لو باشر الصخر براه وفرا‬ ‫ه‬ ‫مي‬‫لب خف‬ ‫كم عض‬ ‫مصم‬ ‫وهو ذو حد طويل ماض كالشهاب مشرفي نسبة الى مشارف الشام ‪ :‬ر‪»٧٨‬‏‬ ‫طليق الحد ماض كالشهاب‬ ‫وني‪ .‬يمناي أبيض مشرفي‬ ‫ويتردد هذا المعنى كثيرا ي شعره‪ :‬ر‪)٧١‬‏‬ ‫الأهوال‬ ‫لظى‬ ‫مشرف يطفي‬ ‫أطفىء الحرب فوقه بحسام‬ ‫وسيفه قاطع تعود اراقة الدماء‪ :‬ر‪)٨.‬‏‬ ‫الدم‬ ‫هرق‬ ‫تعرد‬ ‫خشيب‬ ‫الشفرتين‬ ‫ولي راحتي مرهف‬ ‫وأما رمحه فهو متين الكعوب مركب على قاطع حاد‪ :‬‏(‪)٨١‬‬ ‫لهنذم‬ ‫على‬ ‫زما بسنان‬ ‫عقوب‬ ‫كط صد‬ ‫ل الخ‬ ‫اح من‬‫ورب‬ ‫وهو بسيفه الباتر هذا يرد جيش الاعداء على اعقابه‪ :‬ر‪٢‬ه)‏‬ ‫واعقابه‬ ‫إثريه‬ ‫على‬ ‫‪.‬‬ ‫رددت بسيفي خميس الكما‬ ‫‏‪٠)٨٣‬‬ ‫وهو يضرب بسيفه عزيز أعدائه فيحوله ذليلا‪:‬‬ ‫هوى ¡ وكذاك فعلي بالقرون‬ ‫ضربت شجاعهم بالقرن ختي‬ ‫أذل هناك من ابن اللبون‬ ‫تركت عزيز خيلكمو ذليلا‬ ‫وهو في حروبه يلبس الدرع الواقي الأملس ليس خوفا من الموت فهو شجاع جرىء‬ ‫لايهاب الموت وإنما يفعل ذلك كيا يفعل المحاربون فهذه سنة المحارب ‪ .‬‏‪٨٤‬‬ ‫من الموت لكن سنة للمحارب‬ ‫ولم ألبس الدرع الدلاص مخافة‬ ‫أما الموت فهو لايخافه فإذا كان‪:‬البطل الشجاع يفر عنه فهو لا يفعل ذلك ‪ :‬رهہ‪)٨‬‏‬ ‫فر عن الموت الشجاع وانشنى‬ ‫إذا‬ ‫ول‬ ‫ه على‬ ‫لشهم‬ ‫ا من‬ ‫أقدم‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫(‪ )٧٦‬الديوان ص‪١٠٨ ‎‬‬ ‫‪٣٠٧‬‬ ‫(‪ )٨٢٠‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٧٩‬الديوان ص‪٢٤٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٧٨١‬الديوان ص‪7 ‎‬‬ ‫(‪ )٧٧‬الديوان ص‪٣٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٤‬الديوان ص‪.٥٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٨‬الديوان ص‪٣٦٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٢‬الديوان ص‪٥٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٨١‬الديوان صُ‪٣٠٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٥‬الديوان ص‪٣٣ ‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪-٦٦‬‬ ‫ويقول في موضع آخر‪٦« :‬ه)‏‬ ‫ولا جازع من ميتة غير هائب‬ ‫ورايك في حرب امرىء غير طائش‬ ‫ويتحدث الشاعر كثيرا عن قتله اعداءه في ميدان القتال فهذا أمر عادي بالنسبة له فكم‬ ‫قطع الرؤوس وشق الحباه ‪ ::‬‏)‪(٨‬‬ ‫شهم جنان شمري ابلج‬ ‫ضيغم مستلثم مذجج‬ ‫من هامة ليث مرهج‬ ‫شق‬ ‫كم‬ ‫‪.‬‬ ‫أعوج‬ ‫عممته بحد سيف‬ ‫ويبعلى الشاعر قتلاه دائما من الأبطال الكياة المدججين بالسلاح الاسياد ني قومهم حتى‬ ‫يبين مدى قوته وقدرته ‪ :‬ر‪٨٨‬؛‏‬ ‫مستلئم‬ ‫الشراسة‬ ‫مهاب‬ ‫المراس‬ ‫وقرن ألد شديد‬ ‫إذا شاء لم يظلم‬ ‫ظلوم‬ ‫ابية حمي جري الجنان‬ ‫أرقم‬ ‫بناظرتي‬ ‫عتوا‬ ‫كمى يجالس أقرانه‬ ‫بابيض طلق الشبا محذم‬ ‫رأسه‬ ‫ضربا‬ ‫تحريته‬ ‫تحيا ه بالمظلم‬ ‫خضبت‬ ‫كأني‬ ‫صريعا‬ ‫هناك‬ ‫فخر‬ ‫وانظر الصورة الغريبة في البيت الاخير فكأنه لكثرة وغزارة الدماء على وجهه قد صبغه‬ ‫بلون أحمر ثم يصور الدماء وقد غمرت قتيله كله بصورة اخرى اكثر طرافة فيجعلها ثوبا‪.‬‬ ‫(ر‪)٨٩‬‏‬ ‫يتلفع به‪:‬‬ ‫وقضى بجدع مغاطس الشجعان‬ ‫ومدجج قمع الكماة بسيفه‬ ‫متلفعا ثوب النجيع القاني‬ ‫غادرته تحت العجاجة جاثما‬ ‫ثم يتركه بعد ذلك طعاما للنسور والعقبان ‪ :‬ر‪)٢٠‬‏‬ ‫ضمن الطعام لها وللعقبان‬ ‫فنفدا طعاما للنسور وطالما‬ ‫ويتردد هذا المعنى كثيرا في ديوان الشاعر ففي موضع آخر يقول‪ :‬‏({‪)٢‬‬ ‫الحجوم‬ ‫لعقبانها‬ ‫طعاما‬ ‫الطغاة‬ ‫لخم‬ ‫وأترك في الروع‬ ‫وني موضع اخر يبعله طعاما للذئاب ايضا التي تسير في الفلاة جائعة متشوقة مثل هذه‬ ‫الوليمة التى يسخو بها الشاعر لما‪ :‬ر‪»٢٢‬‏‬ ‫ولم يك قدماليسخى به‬ ‫به لذئاب الملروت‬ ‫سخوت‬ ‫‪٣٠٩‬‬ ‫(‪ )٨٨‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٨٨‬‬ ‫(‪ )٨٧‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٥٧‬‬ ‫(‪ )٨٦‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪)٩٢‬ديوان ص‪٦١٠ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫(‪)٩١‬يوان ص‪٣٠٨ ‎‬‬ ‫الد‬ ‫(‪ )٩٠‬الديوان ص‪٣٥٦ ‎‬‬ ‫(‪)٨٩‬ديوان ص‪٣٥٦ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ٦٧‬۔‬ ‫ويكرر المعنى نفسه في مواضع كثيرة منها قوله‪ :‬‏(‪)٨٣‬‬ ‫وا لذئاب‬ ‫للفرا عل‬ ‫طعاما‬ ‫جواد‬ ‫نجد‬ ‫من‬ ‫وكم غادرت‬ ‫ثيابه بدماء‬ ‫ر من القتال كل مرة وقد خضبت‬ ‫ان يعود الشاع‬ ‫ومن الطبيعى والحال هكذا‬ ‫قتااه ‪ :‬‏(‪(٩٤‬‬ ‫ثيا بي‬ ‫بنج‬ ‫وقد خضبت‬ ‫شفرتاه‬ ‫تفلل‬ ‫وقد‬ ‫وأ بت‬ ‫ولاتزال صورة الدماء تسيطر على الشاعر وتحرك كوامنه فيجعلها خمر المعارك التي يقبل‬ ‫عليها ويشربها يوم القتال من اعدائه فهو إن كان في السلم يشرب الخمرة المعتقة السلاف‬ ‫فإنه ي الحرب يشرب دماء أعدائه ‪ :‬ره‪)6‬‬ ‫الهيجا شرابي‬ ‫فوارس‬ ‫فنجع‬ ‫وإن شربت معتقة سلاف‬ ‫ولكثرة ما قتل الشاعر في معاركه دون ان ينال منه أحد فإنه بات يعتقد ان الموت نفسه لو‬ ‫جاءه شخصا مقاتلا لقتله بسيفه ‪ :‬‏(‪)٩٨٦‬‬ ‫جدلته بالمرهمف الماضي الشبا‬ ‫لو طلب الموت نزالي في الوغضى‬ ‫ويردد نفس المعنى بصوت أعلى في موضع آخر ويقول‪ :‬‏«‪)٢٠‬‬ ‫أو انهزما‬ ‫ملقى‬ ‫إذا لجدلته‬ ‫لو صور الموت لي قرنا وبارزني‬ ‫أوجدت بالجود والاحسان من عدما‬ ‫أعدمت بالسيف موجود الطغاة كا‬ ‫وهذه صورة اخرى لقتلاه ني المعركة فهو يضرب بسيفه ضربة قوية تشق رأس خصمه‬ ‫وتحول جمجمته الى غمد للسيف‪ :‬‏(‪)6٢٨١‬‬ ‫غمدا‬ ‫الحدين‬ ‫لصارم‬ ‫جعلت‬ ‫جمجمة‬ ‫يارب‬ ‫وتبقى بعذذلك من آثار قتلاه من الكياة والأسياد في أقوامهم نساء يندبن ويطلن البكاء‬ ‫والعويل على فقد هؤلاء الأبطال الذين كان لهم شأنهم وكانت لهم منزلتهم في اقوامهم قبل‬ ‫‏(‪)٩٩‬‬ ‫ان يقتلهم الشاعر‪:‬‬ ‫بأقرابه‬ ‫نضح‬ ‫وللنجع‬ ‫فظل القضاعي تحت العجاج‬ ‫بتندابه‬ ‫ثكلى‬ ‫ويصرخن‬ ‫تطيل النساء عليه العويل‬ ‫ويردد المعنى نفسه في مواضع كثيرة من ديوانه منها قوله‪ :‬ر‪)١:٠‬‏‬ ‫بالرنين‬ ‫تنادب‬ ‫حزينات‬ ‫تركت نساء عكليّ عليه‬ ‫(‪ )٩٦‬الديوان ص‪٣٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٩٥‬الديوان ص‪٣٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٩٤‬الديوان ص‪٤٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٩٣‬الديوان ص‪٤٣ ‎‬‬ ‫(‪ )١٠٠‬الديوان ص‪٣٦٢ ‎‬‬ ‫(‪)٩٩‬ديوان ص‪٥٩ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫(‪)٩٨‬ديوان ص‪١٢٠ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫(‪)٩٧‬ديوان ص‪٢٨٩ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫۔‪- ٦٨ ‎‬‬ ‫‏«‪6٠٠١‬‬ ‫ويفتخر الشاعر دائما بانه هو الذي يشعل نار الحروب‪:‬‬ ‫حروب وذو فضل وذو نخوات‬ ‫وإي وإن كنت الشروب لمسعر ال‬ ‫وهو ايضا الذي يشعلها إذا خبت أو خمدت مع انها لا تشاركه رأيه ‪ :‬‏‪6١٠٠٠‬‬ ‫لركابه‬ ‫العظيم‬ ‫وخل‬ ‫أر ويك نفسك مما رجوت‬ ‫لليث في غابه‬ ‫ويدخل‬ ‫لمن يسعر الحرب بعد الخمود‬ ‫‏‪26١٠‬‬ ‫ويقول ايضا حول نفس المعنى ‪:‬‬ ‫هان لظى الحرب لأمر وخبا‬ ‫وقد أشب جاحم الحرب اذا‬ ‫وشجاعته وبأسه وما فعله بخصومه في معاركه أصبح مادة يتناولها الرواة ني‬ ‫ندواتمم ‪ :‬‏(‪(١٠!٤‬‬ ‫الراوون في الندوات‬ ‫تذاكرها‬ ‫وبالعقر قد صالقت عامر صلقة‬ ‫وهكذا شغل شعر الحرب جانبا كبيرا من ديوان النبهاني‪ ،‬وقد صور المعارك بمراحلها‬ ‫اللختلفة من الاعداد لها الى الانتهاء منها‪ ،‬تصوير فارس قدير وقائد مجرب إ كيا وصف أدواتها‬ ‫مسنيف ورمح وخيل ‪ . . . .‬الخ وصفا دقيقا يدل على أنه كان فارسا خبيرا بالحرب وأدواتها‪.‬‬ ‫(‪ )١٠٤‬الديوان ص‪٨٠ ‎‬‬ ‫(‪ )١٠٣‬الديوان ص‪٣٥ ‎‬‬ ‫‪٦٠‬‬ ‫(‪ )١٠٢‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٧٦‬‬ ‫(‪ )١٠١‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٦٩‬۔‬ ‫موضوعات مختلفة‬ ‫(الخمر ۔ الرثاء ۔ المدح ۔ الحكمة ۔ الزهد ۔الحنين)‬ ‫كان للشاعر ما كان له من عز وجاه ومكانة اجتياعية مميزة‪٨‬‏ كيا كان غزلا عشق الكثير من‬ ‫النساء وكان في غزله فيهن لاهيا عابثا ‪ .‬وكانت حياته مع صاحباته لقاءات غرام واستمتاع‬ ‫ومن هنا كان من الطبيعي ان نستشف ما وقع بين أيدينا في ديوانه انه كان يعاقر الخمر‬ ‫وينادمهاوينظم فيها شعرا وان لم يفرد لها قصائد كاملة ‪ .‬وقد يكون ذلك زمن الشباب الذي‪.‬‬ ‫فضاه مستمتعا بالدنيا ومباهجها و قد يكون ذكره للخمر ومجالسها على سبيل التقليد لغيره‬ ‫ممن سبقوه وشابهوه والأمثلة على ذلك كثيرة نسوق منها ‪) :‬‬ ‫المدام‬ ‫كزوس‬ ‫وشرب‬ ‫بلهو‬ ‫وريعحانه‬ ‫ا لشباب‬ ‫زمان‬ ‫الظلام‬ ‫كجنح‬ ‫قرقفيا‬ ‫ها‬ ‫بكل عيشنا‬ ‫شربناالحميا‬ ‫ومنها قوله ‪ :‬ر‪)٦٢‬‏‬ ‫وذو فضل وذو نخوات‬ ‫الحروب‬ ‫مسعر‬ ‫ا لشروب‬ ‫واني وان كنت‬ ‫الآثار‬ ‫الساقي ‪ -‬مجلس الخمر‬ ‫النديم ‪6‬‬ ‫‪:‬‬ ‫حيث‬ ‫النبهاني من‬ ‫شعر الخمر عند‬ ‫ويمكننا تناول‬ ‫‪.‬‬ ‫التي تترتب على شربها ۔ الأوصاف‬ ‫‪:‬‬ ‫اللد يم‬ ‫ونديم الشاعر في معظم أحواله ماجد ذو نخوة مهذب الاخلاق ر‪)٨‬‏‬ ‫الأخلاق محمود الاخا‬ ‫مهذب‬ ‫نخوة‬ ‫ذو‬ ‫ماجد‬ ‫نازعنيها‬ ‫ويقول عنه ايضا‪ :‬ر؛;»‬ ‫اخصيم‬ ‫بأعباء‬ ‫تلوى‬ ‫مة‬ ‫نخ‬ ‫ذا‬ ‫عاطيتها‬ ‫‏‪٣٦‬‬ ‫(‪ )٢‬الديوان ص‬ ‫‪١٦‬‬ ‫‏‪[©١٥ .0٣٣٩‬‬ ‫‏(‪ )١‬الديوان ص‬ ‫‏‪٧٦‬‬ ‫(‪ )٤‬الديوان ص‬ ‫‏‪٢٨٦‬‬ ‫‏(‪ )٣‬الايوان ص‬ ‫‪‎‬۔‪٧١‬۔‬ ‫وهو يحب ان يكون نديمه مطربا يغض الطرف عن عثراته ‪ :‬ره&‬ ‫وكل غضيض الطرف عن عثراتي‬ ‫‪3‬‬ ‫احب من الندمان كل مطرب‬ ‫وقد يتناولها مع فتاة كريمة الأصل خريدة‪ :‬‏(‪)٦٠‬‬ ‫الأروع‬ ‫لهن‬ ‫يعنو‬ ‫وخرائدا‬ ‫نازعتها من سر يعرب سادة‬ ‫وقد يغازل بها فتاة ناعمة جميلة ‪ :‬‏(‪)٧‬‬ ‫المرافق‬ ‫جما‬ ‫بضة‬ ‫ولرب خود‬ ‫والحجوم‬ ‫تهدي‬ ‫ا بمدامة‬ ‫غازا‪:‬‬ ‫السرور إلى النديم‬ ‫الباقي ‪:‬‬ ‫كثيرا ما يصف‬ ‫الشاعر الساقي بالحبيب كيا يجعله احيانا كالقمر الزاهر‪ ،‬كيا فى هذين‬ ‫البيتين ‪( :‬ه‪)٨‬‏‬ ‫نظلم‬ ‫لم‬ ‫ونحن‬ ‫علينا‬ ‫بها طائفا‬ ‫الحبيب‬ ‫كان‬ ‫يطوف‬ ‫زاهر‬ ‫ةفمر‬ ‫بتشبيهنا‬ ‫بشمس على ا نجم‬ ‫ويقول في موضع اخر‪){( :‬‬ ‫أراكه‬ ‫وغض‬ ‫هجته‬ ‫فكأن‬ ‫ا لنشوان‬ ‫وجه الحبيب وقامة‬ ‫‏‪١٠‬‬ ‫وهو يذكره بوجه الحبيب وقامته‪:‬‬ ‫وجه‬ ‫أراكه‬ ‫بهجته ‪ :‬وغض‬ ‫فكأن‬ ‫النشوان‬ ‫وقامة‬ ‫الحبيب‬ ‫مجلس الخمر ‪:‬‬ ‫م نجد في ديوان النبهاني ذكرا لحانة أو خمارة او غير ذلك من أماكن الخمر التي تحدث عنها‬ ‫غبره من سابقيه ومعاصريه وانما كان ينعقد مجلس الشراب في بلاطه وخاصة إذا كان عائدا‬ ‫‏(‪)١١‬‬ ‫من رحلة صيد‪:‬‬ ‫ملاحا‬ ‫الصريم‬ ‫كارام‬ ‫عينا‬ ‫ثم انثنيت الى المدام منادما‬ ‫حورا مريضات الجفون صحاحا‬ ‫بيضا كواعب كالبدور أوانسا‬ ‫فقد عاد من صيده الى نجلس الشراب لينادم الأوانس الجميلات مخففا عن نفسه عناء‬ ‫الرحلة‪ .‬وقد ينعقد مجلس الشراب في البساتين الجميلة حيث تتواجد الدنان والمغنون‬ ‫‪٣٥٥‬‬ ‫(‪ )٨‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٢٦٨‬‬ ‫(‪ )٧١(١‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٢٨٦‬‬ ‫(‪ )٦‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٥‬الديوان ص‪١ ٧٢ ‎‬‬ ‫‪١٠١‬‬ ‫(‪ )١!١‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١٠١‬الديوان ص‪٣٥٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٩‬الديوان ص‪٣٥٤ ‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪٧٢‬۔‬ ‫والنساء الجميلات وأصوات الناي والنغيات الحلوة تملأ المكان والسقاة ينتشرون بالشراب‪.‬‬ ‫ووسط هذه الأجواء يقضى وقته مستمتعا كل ‏‪ ١‬لاستمتاع ‪ :‬‏‪(١٢‬‬ ‫المحركات‬ ‫معشوقة‬ ‫وہكنة‬ ‫ومسمع‬ ‫دن‬ ‫بين‬ ‫أريح وأغضدو‬ ‫على فرش مرفوعة عطرات‬ ‫إذا ما جلسنا في البساتين غدوة‬ ‫بها غرفات أيما غرفات‬ ‫فكم جنة في الأرض دان قطوفها‬ ‫لدى قاصرات الطرف بين سقاة‬ ‫بمدامة‬ ‫أيامنا‬ ‫بها‬ ‫نضينا‬ ‫يطربننا بالناي والنغمات‬ ‫حور كأمثال الدماء براغز‬ ‫‏({‪»١‬‬ ‫وقد ينعقد المجلس في متنزه للشاعر‪:‬‬ ‫حاكت مطارفة يد التهتان‬ ‫في متنزه‬ ‫الندمان‬ ‫نازعتها‬ ‫وئمة مجلس آخر يعقده الشاعر للشراب ‪ .‬ولكنه هذه المرة مجلس خاص لا تشاركه فيه إلا‬ ‫صاحبته التي ما ان يجن الظلام وتنام العيون حتى تتسلل إليه حاملة سلافا عتيقا يزيل همه‬ ‫ويبعد كربه ‪ :‬‏(‪)١٤‬‬ ‫الأاخب‬ ‫وغاب‬ ‫الخلي‬ ‫ونام‬ ‫الظلام‬ ‫جن‬ ‫فكم ليلة حين‬ ‫عجب‬ ‫بعبير‬ ‫مضمخة‬ ‫أنتنى تهادى كغصن يميس‬ ‫تزيل الهموم وتنفي الكرب‬ ‫بباقية من عتيق السلاف‬ ‫وصف ‏‪ ١‬خمر ‪:‬‬ ‫وصف النبهاني الخمرة كيا وصفها معظم شعراء الخمر أوصافا عديدة فهي مرة الطعم لو‬ ‫ذاقها الجبل لانتشى ‪ :‬ره‪١٥‬؛‏‬ ‫لو ذاقها الطود الأشم لانتشى‬ ‫قرقف‬ ‫عقار‬ ‫ومرة الطعم‬ ‫الضحى ‪ :‬‏‪6١٦‬‬ ‫وهي كالنار المشتعلة أو كشمس‬ ‫نار غضا تأجج أو شمس الضحى‬ ‫إذ هرقت في صخبها حسبتها‬ ‫وهي ممزوجة بالماء وتشبه اللهب في احمرارها‪ :‬‏(‪)١٧‬‬ ‫إذا نزلت قلت هذا لهب‬ ‫مرة‬ ‫قهوة‬ ‫مشعشعة‬ ‫‪٧٥‬‬ ‫(‪ )١٢‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١٦١‬الديوان ص‪٣٦ ‎‬‬ ‫)‪!١‬ه(‪ ‎‬الديوان ص‪٣٦ ‎‬‬ ‫(‪ )١٤‬الديوان ص‪٤٥ ‎‬‬ ‫(‪ )١٣‬الديوان ص‪٣٥٤ ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٤٦‬‬ ‫(‪ )١٧‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫۔_ ‏‪ ٧٣‬۔‬ ‫وهي كحبات الفضة تموج على عصير الذهب ‪ :‬‏(‪(١٨‬‬ ‫يمور على مثل عصر الذهب‬ ‫لها حبب فوقها كالجمان‬ ‫أو هي ذهب مرصع بالفضة‪ :‬‏(‪»١٩١‬‬ ‫بجمان‬ ‫فوقه‬ ‫يرصع‬ ‫ذهب‬ ‫فكأنها وكأن رصع حبابها‬ ‫وهى عتيقة قديمة العهد ‪ :‬ر‪)»٢٠‬‏‬ ‫قديم‬ ‫عهدها‬ ‫مشمولة‬ ‫سلانفا‬ ‫قهوة‬ ‫شارب‬ ‫أو‬ ‫‪ :‬‏(‪)٢١‬‬ ‫وهى من «عانة» المشهورة بخمرها وئمزوجة بالماء البارد حينا‬ ‫الحشرج‬ ‫ماء‬ ‫بزلال‬ ‫في صحنها‬ ‫‪.‬‬ ‫شعث‬ ‫عانة‬ ‫وكأنما جريال‬ ‫‏)‪(٢٢‬‬ ‫وبالملسك الذكي حينا آخر‪:‬‬ ‫بذكي نافجة ونشر يلنجج‬ ‫خلطت بمسحوق العبير وعللت ‪.‬‬ ‫وتمزج ي حين اخر بياء الثلج الذائب في الكاسات ‪( :‬؟‪»٢‬‏‬ ‫بذائب الثلج في الكاسات والشهد‬ ‫أقورقنف من سلاف الخمر قد مزجت‬ ‫وحينا رابعا يداعبها ريح الشيال البارد فيبردها ‪ :‬ر‪)٢٤‬‏‬ ‫تجلو ذكاء خوارق الأذهان‬ ‫مشمولة كدم الذبيح سلافة‬ ‫وقد صورها في البيت السابق ايضا بدم الذبيح وهي صورة مستوحاة من ذبحه الفوارس‬ ‫في الحروب والنوق في الكرم‪ .‬كيا وصفها ايضا بأنها تظهر ذكاء العقول‪ .‬وخامسا تمزج بياء‬ ‫السحائب السواري ليلا وتكون صفراء كالذهب المذاب ‪« :‬ه‪»٢‬‏‬ ‫تشعشع‬ ‫بماء الساريات‬ ‫صرفا‬ ‫عانيّة‬ ‫سلافة‬ ‫ولقد شربت‬ ‫فيها الصفات فهن عنها طظلع‬ ‫صفراء كالذهب المذاب تحيرت‬ ‫وقد تكون صفراء بنت دنان ‪ :‬‏(‪»!٦‬‬ ‫بنت دنان‬ ‫صهباء‬ ‫في مشيها‬ ‫بصعدة قدها‬ ‫وكأنما مالت‬ ‫وأما الفقاقيع الي تظهر على سطحها كالحباب فهي كاللؤلؤ على ذهب ذائب ‪ :‬‏‪)!%١‬‬ ‫مسجم‬ ‫ذائب‬ ‫ذهب‬ ‫على‬ ‫لؤلؤ‬ ‫بها‬ ‫الحباب‬ ‫كأن‬ ‫وهذه الحبات نجوم كالدر الملزرصع على تاج الملوك ‪ :‬‏(‪(٢٨‬‬ ‫مرصع‬ ‫المليك‬ ‫تاج‬ ‫على‬ ‫در‬ ‫فكأن نجم حبابها وكأنها‬ ‫(‪ )٢٠‬الديوان ص‪٣٣٣ ‎‬‬ ‫(‪ )!١‬الديوان ص‪٣٥٤ ‎‬‬ ‫(‪ )١٨‬الديوان ص‪٤٦ ‎‬‬ ‫)‪٢‬؟‪ ‎(٤‬الديوان ص‪٣٥٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٣‬الديوان ص‪١٠٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٢‬الديوان ص‪٨٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٢١‬الديوان ص‪٨٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٦‬الديوان ص‪ )٢٧(( ٣٥٤ ‎‬الديوان ص‪٢) ٢٦٨ ‎‬؟‪ ‎(٨‬الديوان ص‪١٧١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٥‬الديوان ص‪١٧١ ‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪٧٤‬۔‬ ‫وأما صوت الخمرة فهو يهدر في الدنان كنغم القسوس عند الصلبان‪٢٠٢ :‬؛‏‬ ‫نغم القسوس تبالة الصلبان‬ ‫ولها هدير في الدنان كأنه‬ ‫‏)‪(٣٠‬‬ ‫المتصاعد كشعاع الشمس ‪:‬‬ ‫بشعاعها‬ ‫الظلام‬ ‫في‬ ‫وهي تضىعء‬ ‫وكما نسب الشاعر خمرته الى عانة نسبها كثيرا ايضا الى بابل ويكنى بها عن كونها عتيفة‬ ‫قديمة وذلك كا في قوله ‪ :‬ر‪)٨٠١‬‏‬ ‫تشج بماء ذى جلاميد سلسل‬ ‫بابلية‬ ‫عاتقا‬ ‫كأن سلافا‬ ‫وقوله في موضع آخر ‪ :‬‏‪(٣٢‬‬ ‫الغفمائم‬ ‫زلال‬ ‫من‬ ‫ماء‬ ‫مصرد‬ ‫خالطت‬ ‫بابل‬ ‫خمر‬ ‫من‬ ‫معتقة‬ ‫ويقرن الشاعر الخمرة كثيرا بفم صاحبته الذي ينهل منه فكأنه ينهل خمرا مزجت باء الورد‬ ‫والمسك والعسل ‪٢٢« :‬؛‏‬ ‫يعل بماء الورد والمسك والعسل‬ ‫كرمة‬ ‫خمر‬ ‫كأن على أنيابها‬ ‫ويقول في موضع آخر حول نفس الموقف ‪٤ :‬ح)‏‬ ‫يعل بصاف خسروي من الخمر‬ ‫كأن على فيها نمير غمامة‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪(٣٥‬‬ ‫ويؤكد المعنى نفسه في موضع آخر‪:‬‬ ‫معين زلال اللون ليس بأكدار‬ ‫وما قهوة صهباء صرف مزاجها‬ ‫يخالط مسكا في الزجاجة اذفرا‬ ‫بعنبر‬ ‫يعل‬ ‫ونشر يلنجوج‬ ‫نجوم الدجى بالغرب والليل أدبرا‬ ‫بأطيب من فيها سحيرا اذا هفت‬ ‫‪:‬‬ ‫الآنلار‬ ‫وأما آثار الشرب على الشاعر فتبدو واضحة في أبيات عديدة وتتنوع هذه الآثار وتتعدد وقد‬ ‫رأينا ي بيت سابق انها تحبلو ذكاء العقول كي رأيناها ايضا تزيل الهموم وتبعد الكرب‪ ،‬وقد‬ ‫اشتاقها الشاعر حينها بعد عن وطنه وتمناها لتزيل همه وتقصر ليله ‪ :‬‏«‪)٢٠‬‬ ‫بها الليل أو ريم كريم الاعبه‬ ‫الا هل سلاف أطرد الهم مقصرا‬ ‫وهي عند الشاعر ايضا تبعث السرور وتريح ؟لنفوس ‪٧ :‬ح}‏‬ ‫مرتاحة بهجات‬ ‫فأنفسهم‬ ‫وقد بعث الراح العتيق سرورهم‬ ‫‏‪٣٩٥‬‬ ‫([‪ )٢٢‬الديوان ص‬ ‫‏‪٢٣٥‬‬ ‫(‪ )٣١‬الديوان ص‬ ‫‏‪٢٦٨٢‬‬ ‫‏)‪٠٣‬ر الديوان ص‬ ‫‏‪٢٣٥٤‬‬ ‫‏(‪ )٢٩‬الديوان ص‬ ‫(‪ )٣٦‬الديوان ص‪٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٥‬الديوان ص‪١٥٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٤‬الديوان ص‪١٣٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٣‬الديوان ص‪٢٦٢ ‎‬‬ ‫‪٧٦‬‬ ‫(‪ )٣٧‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‏‪ ٧٥‬۔‬ ‫وهى تجعله ينتنشى فيهب كل ما ملكت يداه‪ :‬ر‪2٢٨‬‏‬ ‫‏‪ ١‬ولكم صحوت ونائلي لا يقطع‬ ‫فوهبت ماملكتيداي لنشوتي‬ ‫وهو بهذا يهلك ماله ف هذه الخمر ‪ :‬‏(‪)٢٩‬‬ ‫تكلم‬ ‫لم‬ ‫ثم‬ ‫وأعراضنا‬ ‫في المدام‬ ‫أموالنا‬ ‫ونهلك‬ ‫‪., :‬؛)‬ ‫وهي تحرك شوقه الساكن‬ ‫صرفا تحرك كل شوق ساكن‬ ‫وشربت من كف الحبيب مدامة‬ ‫وهي تتركهم سكارى يجرون ذيول ملابسهم ‪ :‬‏(‪)٤١‬‬ ‫نشتم‬ ‫ولم‬ ‫نفيد‬ ‫نشاوى‬ ‫الحرير‬ ‫ذيول‬ ‫نجر‬ ‫ونحن‬ ‫وهكذا كان الشاعر شروبا للخمر وصافا لهاإ وقد وصفها كا وصفها القدماء وصفا دقيقا‬ ‫فتحدث عنها وعن أوانيها وسقاتها وندمانها وما تتركه من آثار لدى شاربيها ‪.‬‬ ‫ولعل مما ساعد على وجود الخمر في حياة الشاعر ظروفه الخاصة وحياته الاجتماعية ووقت‬ ‫الفراغ خاصة في شبابه‪ .‬ثم وجدت الخمر في شعره بفعل العوامل السابقة وقد مزجت بتلك‬ ‫الصور التي اطلع عليها الشاعر في تراث الأجداد فتأثر بها وأفاد منها ‪.‬‬ ‫ني الرثاء‬ ‫وعلى عكس عاطفة الشاعر الضعيفة في المدح كيا سنرى في القسم التالي كانت عاطفته‬ ‫قوية وصادقة في الرثاء وكان شعوره عميقا فجاءت صوره وألفاظه مناسبة للموقف مصورة‬ ‫له صورة دقيقة معبرة ومؤثرة‪ .‬فالشاعر يرثي أخاه‪ ،‬وللأخ ما له من عاطفة في قلبه‪ .‬وذلك‬ ‫رغم ان أخاه قتل وهو يحاربه وينافسه الوصول الى صولجان الملك © ولكن الأحداث الدنيوية‬ ‫شىء والعاطفة الانسانية السامية شىء اخر‪ .‬فالشاعر كان يحارب في الميدان حساما الذي‬ ‫ينافسه ويحاول انتزاع الملك منه‪ .‬وأما الشاعر في رثائه فيتحدث عن حسام أخيه الذي يجبه‬ ‫والذي فقده الى الأبد ولن يراه ثانية ومن هنا كان هذا التأثر الواضح الذي نلمسه في مرثيته‬ ‫التي بدأها بقوله ‪٠ :‬؛)‏‬ ‫بالعبر الجفون وتهمع‬ ‫وتفيض‬ ‫نبا له تصلى القلوب وتخشع‬ ‫تتصدع‬ ‫جبالا‬ ‫ثم‬ ‫وتكاد‬ ‫نبا تكاد الأرض ترجف عنده‬ ‫وتفجع‬ ‫ليلها‬ ‫تلهف‬ ‫حيراء‬ ‫الملوك بغمة‬ ‫نبا له طفق‬ ‫(‪ )٤٠‬الديوان‪٣٤٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٩‬الديوان ص‪٢٦٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٨‬الديوان ص‪١٧٢ ‎‬‬ ‫ديوان ص‪١٧٦ ‎‬‬ ‫(‪)٤٢‬‬ ‫ال‬ ‫(‪ )٤١‬الديوان ص‪٢٦٩ ‎‬‬ ‫‪-‎‬۔‪-٧٦‬۔‬ ‫فيبدأ بعرض النبأ واثاره على القلوب فتصطلي وتخشع ‪ ،‬وعلى العيون فتبكي وتدمع ‪ 6‬وعلى‬ ‫الأرض فتهتز وترتجف‪ ،‬وعلى الجبال فتكاد تتصدع ‪ ،‬وعلى الملوك فتحزن وتتالم ‪ .‬فكأنما الدنيا‬ ‫كلها قد حزنت بموته واضطر بت لفقده ‪.‬‬ ‫‪( :‬؛»‬ ‫ثم ينتقل بعد ذلك الى ذكر حسام‬ ‫فيلذع‬ ‫بالقلوب‬ ‫يخطر‬ ‫والهم‬ ‫احسام أوصب هم يومك خاطري‬ ‫موجع‬ ‫مصاب‬ ‫ليوجعنى‬ ‫قدما‬ ‫أكن‬ ‫ولم‬ ‫رد اك‬ ‫أوجعنى‬ ‫أحسام‬ ‫ما يقلع‬ ‫جوده‬ ‫الشمائل‬ ‫عف‬ ‫أخ‬ ‫من‬ ‫نقدك‬ ‫عل‬ ‫ع‬ ‫احسام‬ ‫أروع‬ ‫تحت‬ ‫ربيب‬ ‫نماه‬ ‫قدما‬ ‫تخت أرورعا‬ ‫ربيب‬ ‫لله أنت‬ ‫وكما كرر كلمة «نبا» ثلاث مرات في أبيات ثلاثة قدم بها لمرثيته‪ ،‬كرر ذكر حسام في ثلاثة‬ ‫أبيات اخرى متتالية يتحدث فيها عن وقع النبأ عليه وما اصابه من مرض وهم والم وهو الذي‬ ‫ولكن هذه المرة عز عليه تحمل فقد أخيه الذي كان عف‬ ‫لم يؤله موت احد من قبل‬ ‫نبت في منبت الملوك‪ .‬وما أظن هذا‬ ‫الشمائل‪ .‬كرييا لا ينقطع كرمه وشجاعا ثابت القلب‬ ‫التكرار في مطلع مرثيته إلا دليلا على التهاب العاطفة وتدفق المشاعر والاحساس باللوعة‬ ‫‪١‬‬ ‫والأسى ‪ 5‬وهو احساس نلمسه ايضا في قوله ‪ :‬‏‪»٤٤‬‬ ‫حتى يمر عل نعشك يرفع‬ ‫ما خلت ان الطود يحمل قبل ذا‬ ‫يوم امر من الحمام وأفجع‬ ‫لاكان يومك يا ابن أم فانه‬ ‫ويشتد احساس الشاعر بالفجيعة والحسرة والتلهف فيكرر عبارة «لهفي عليك! سبع‬ ‫مرات في سبعة أبيات متتالية يبث فيها شجونه ولوعته ويظهر حبرته ومرارته ‪ :‬ره{)‬ ‫تحبتاحهم نوب الزمان وتقرع‬ ‫لهفي عليك كلهف جيل أصبحوا‬ ‫آماله بك وهي حسرى ضلع‬ ‫لهفي عليك كلهف راج أصبحت‬ ‫ألفى مناخك وهو صفر بلقع‬ ‫لهفي عليك كلهف ضيف طارق‬ ‫فيهم يضرك ما ذهبت وينفع‬ ‫لهفي عليك كلهف حي لم يقم‬ ‫منه العلائق فهو باك يفجع‬ ‫لهفي عليك كلهف طفل فطمت‬ ‫آذانها لمصابها بك تجدع‬ ‫لهفي عليك كلهف خيل أصبحت‬ ‫فقدت جنينافهي ثكلى تنزع‬ ‫لهفي عليك كلهف أم برة‬ ‫نتضعضع‬ ‫لنكبة‬ ‫رداك‬ ‫لولا‬ ‫ضعمضعتنا أسفا عليك ولم نكن‬ ‫(‪ )٤٤‬الديوان ص‪١٧٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٣‬الديوان ص‪١٧٧ ‎‬‬ ‫‪١٧٨ {.١٧٧‬‬ ‫(‪ )٤٥‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٧٧‬۔‬ ‫وتستمر عاطفة الشاعر حزينة باكية وتبلغ قمة حزنها في قوله ‪ :‬ر‪»٤٦‬‏‬ ‫ابكي لفقدك كل قبر يوضع‬ ‫أوحدتني وذهبت ثم تركتني‬ ‫كم قد ظللت على ضريحك باكيا لو ان ذلك يا ابن تبع ينفع‬ ‫ميت أو يسمع‬ ‫لو كان يعقل‬ ‫ومكلما‬ ‫مسلما‬ ‫ولكم وقفت‬ ‫يا ابن الملوك وكل مال اجمع‬ ‫تفديك من حنث النية أسرتي‬ ‫فقد توفي أخوه وتركه وحيدا يبكي كليا رأى أي قبر ويطيل البكاء الذي لاينفع ‪ ،‬ويكلم‬ ‫القبر مسلما ولكن القبر لا يعي الكلام ولا يرد السلام ‪ .‬ثم يقول إنه بوده لو يفديه بنفسه‬ ‫وبأسرته وماله كله ‪.‬‬ ‫على هذا النحو يسير الشاعر في رثاء اخيه وان كان يؤخذ عليه انه لم يعتبر بموته واستمرت‬ ‫حياته تسير بنفس الوتيرة بدليل انتقاله في قصيدته السابقة نفسها من الرثاء الى الفخر انتقالا‬ ‫مفاجئا! فقد انجى رثاءه بقوله ‪ :‬‏‪!٧‬‬ ‫إلف وما غدت الحمائم تسجع‬ ‫فلأبكينّك ما استحن لالفه‬ ‫‏‪(٤٨‬‬ ‫ثم انتقل بعد ذلك مباشرة الى الفخر بقوله ‪:‬‬ ‫اقطع‬ ‫أمضى السيوف وان عزمي‬ ‫أبلغ بنى اللؤ ماء أن مهندي‬ ‫وهذا لا يقلل من قوة العاطفة التي رأيناها في أبيات الرثاء نفسها‪ .‬وأما هذا الموقف فغايته‬ ‫انهم لن يكونوا‬ ‫ان الشاعر اراد ان يبين لأعدائه ۔ وهو في هذا الموقف الذي يرثي فيه أخاه‬ ‫اعظم قدرا من أخيه فمصيرهم القتل لا محالة فقد اتبع بيته السابق بقوله ‪ :‬‏«‪»4٩‬‬ ‫وهو الذي أضحى بسيفي مصرع‬ ‫هل فيكم كاخي لدي جلالة‬ ‫ويطل علينا شعر المدح من ديوان النبهاني على استحياء وخجل‪ ،‬فنادرا ما نجد قصيدة‬ ‫ي المدح‬ ‫من قصائده تحوي ابيات منه فضلا عن وجود قصائد كاملة ‪ .‬وقد يبدو هذا أمرا طبيعيا ومنطقيا‬ ‫اذا وضعنا في الاعتبار انه شاعر ملك وعظيم قوم } فلا يبغى تكسبا من شعره وهو الذي كان‬ ‫يعطي الشعراء فيغدق عليهم العطاء الجزيل! !‬ ‫(‪ )٤٧١‬الديوان ص‪١٨٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٦‬الديوان ص‪١٧٩١ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٢‬الديوان ص‪١٨٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٨‬الديوان ص‪١٨٠ ‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪- ٧٨‬‬ ‫وكل ما وجدناه أبيات قليلة يمدح فيها بعض من ساعدوه في حربه ضد أخيه حسام{ كما‬ ‫وجدناه ينهي بعض قصائده ببيت واحد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم‪ .‬وهي أبيات‬ ‫تلو من العاطفة والعمق وتفتقد التدرج والترتيب كأن يكون في مجال فخر بنفسه وتهديد‬ ‫خصومه كيا فعل في احدى القصائد ووصل بفخره الى نهاية قصيدته قائلا‪ :‬ر‪.‬هم‬ ‫قفطظا‬ ‫أو‬ ‫حولة‬ ‫دلال‬ ‫على‬ ‫ريدلكم حلمي‬ ‫ذو انتقام‬ ‫فإني‬ ‫سخطي‬ ‫واخذروا‬ ‫عقابي‬ ‫ناخشوا‬ ‫ثم اذا به يفاجئنا بهذا البيت في مدح الرسول ينهي به قصيدته «ه) ر‪٢‬ه‪)٥‬‏‬ ‫أزكى الصلاة مع السلام‬ ‫وآله‬ ‫النبي‬ ‫وعلى‬ ‫وكما نرى فلا تمهيد ولا تدرج وترتيب ولا يبدو هناك ارتباط أو علاقة بين بيته الذي يمدح‬ ‫فيه البي «تَلة» وبين الأبيات قبلها كيا ان البيت نفسه ضعيف ضعف الصدف لي‬ ‫عاطفته فلا انفعال ولا عمق في المشاعر او الصور فكأنما هو موقف فرض عليه ويريد‬ ‫التخلص منه‪ ،‬أو كأنما هو يريد تحلية قصيدته بأن يختمها بمدح الرسول «يَێة‪ 4‬ولا هم‬ ‫بعد ذلك ان يخرج البيت خاليا من عمق الشعور وقوة العاطفة التي يتطلبها مدح كهذا ئي‬ ‫خبر خلق الله ومن غير وجة التاريخ ‪ .‬ونلمس نفس الموقف في قصيدة اخرى يسير فيها عل‬ ‫نفس النهج فيظل في فخره حتى نهاية قصيدته ‪٣« :‬ه)‏‬ ‫! نبي البرية نور الظلام‬ ‫وأختم شعري بذكر الرسول‬ ‫وما قلناه عن المثال السابق ينسحب على هذا المثال وان ذكر النبي «هود» عليه السلام ف‬ ‫البيت السابق لبيت المديح إلا ان هذا لا يغير من الأمر شيئا فقد كان الشاعر وهو يذكره ني‬ ‫مجال آخر هو الفخر بنفسه ونسبه ‪.‬‬ ‫وني حرب الشاعر ضد أخيه حسام يبدو انه تعرض للحرج في احدى وقائعه قبل ان تحسم‬ ‫فاستنجد بقوم ناصر وه وساعدوه فحقق بهم نصره‪ .‬وقد مدحهم الشاعر وهو يعرض قصة‬ ‫حربه ضد أخيه ‪ 3‬ومن مدحه فيهم قوله ‪ :‬ر‪٤‬ه)‏‬ ‫تدين لهم في الخانقين الاعاظم‬ ‫اذا جئت بعد العشر قوما اعاظما‬ ‫ما يدعيه المراغم‬ ‫ولا يدعى‬ ‫كماة حماة لا يضام نزيلهم‬ ‫اذا صافحت بيض السيوف الجماجم‬ ‫صناديد ضرابين للهام في الوفي‬ ‫ظباة المواضى والرماح اللهاذم‬ ‫باليل ججبريين شادت علاهم‬ ‫الديوان ص‪٣٣٩ ‎‬‬ ‫د‬ ‫‪٣٣٢‬‬ ‫(‪ )٥١‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٣٣٢‬‬ ‫(‪ )٥٠‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٥٤‬الديوان ص‪٣٢١. ‎‬‬ ‫(‪ )٥٣‬الديوان ص‪٣٣٩ ‎‬‬ ‫ن‪‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٧٩‬۔‬ ‫فهم قوم اعاظم قصدهم فوجدهم ابطالا حماة ينصرون مستجيرهم ز سيوفهم تقطع‬ ‫بنوا أمجادهم بقوتهم وبأسهم وشجاعتهم ف‬ ‫الحرب ‏‪ ٠‬وهم أقوياء‬ ‫الأعداء‪ ,‬ف‬ ‫رؤوس‬ ‫الحروب ‪ .‬ثم يذكر لنا اساء من عاونوه ونصر وه كأبي سنل ابن زامل ‪ 6‬ووصفه بأنه قرم الملوك‬ ‫شديد الكر والفر ف المعارك لقوته وخبرته ‪( :‬ه‪)٥٥‬‏‬ ‫المصادم‬ ‫المكر‬ ‫في‬ ‫يتقيه‬ ‫ومن‬ ‫أبا سند قرم الملوك ابن زامل‬ ‫وقد يستفيد الشاعر من اسم ممدوحه في تكوين صورة توضح شجاعته وقوته وفروسيته ا‬ ‫فعل مع «سيف©» ‪ :‬‏(‪)٥٦‬‬ ‫اذا احجمت خوف الحمام المقادم‬ ‫وسيفا يري كل سيف وذابل‬ ‫ومن قصرت عنه الملوك الاكارم‬ ‫وزامل رب الفضل والباس والوفا‬ ‫ثم يستمر الشاعر في مدحه مبينا مكانتهم فهم الأقوياء الأوفياء الذين بلغوا السياء رفعة‬ ‫وعلوا بل تجاوزوا منزلة القمر ‪٧( :‬ه)‏‬ ‫مراتب لم تبلغ مداها النعائنم‬ ‫هم القوم سادوا كل حي وشيدوا‪,‬‬ ‫وهم في ساحة الوغى أسود أبطال ثابتون كالجبال ومتدفقون كأمواج البحر تذل لم‬ ‫الأبطال الشجعان ‪( :‬ر‪)٥٨٥‬‏‬ ‫بحار خضارم‬ ‫منيفات‬ ‫جبال‬ ‫هواطل‬ ‫ليرث صناديد غيوث‬ ‫تذل لهم أسد العرين الضراغم‬ ‫هم الاسد الا انهم في نزالهم‬ ‫وهم وان كانوا بحورا في المعركة إلا انهم في الكرم بحور ايضا بل ان البحر ليختفي‬ ‫وينضب ماؤه إذا قورن بعطائهم وكرمهم ‪٩( :‬ه)‏‬ ‫البحور القماقم‬ ‫اذا ذخرت غاض‬ ‫بحور طوام غير ان اكفهم‬ ‫وهم قوم تعودوا نيل المهالك والمنزلة الرفيعة العالية كيا ان الكرم طبع متأصل فيهم‪ :‬ر‪)٠.‬‏‬ ‫ومن طبعهم بذل الندى والمكارم‬ ‫فمن شأنهم حوز الممالك والعلى‬ ‫ويبدو الشاعر في ابياته وكأنه يريد ان يرد صنيعا أو يخرج من موقف فهو يثني على هؤلاء‬ ‫القوم الذين ناصروه وأيدوه‪ 5‬ومن الطبيعي ان يتحدث عن امجادهم ومنزلتهم وباسهم في‬ ‫القتال ولكننا لا نرى في أبياته ما يدل على قوة العاطفة نحوهم وعمق شعوره تباهم فهر‬ ‫يتحدث عن مناقبهم ومأثرهم فلا يعدد ما فعلوه! ولا يحدد ذلك تحديدا دقيقا يدل على‬ ‫(‪()٥٨‬‬ ‫‪٣٢٢‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ (٥٧‬الديوان‬ ‫‪٣٢‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫(‪ (٥٦‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٣٢‬‬ ‫‪١‬‬ ‫(‪ )٥٥‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٣٢٢‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫الديوان‬ ‫(‪ )٦١‬الديوان ص‪٢٢٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٩‬الديوان ص‪٣٢٢ ‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪٨٠‬۔‬ ‫ان يقولها أي مادح ف‬ ‫عامة يمكن‬ ‫متابعته لحم ولأخبارهم وبطولاتهم ‏‪ ٠‬ولكن كلها صفات‬ ‫أي ممدوح مما يؤكد انه نظمها لكي يعبر عن موقف ليس غير مما يؤكد ايضا ضعف عاطفة‬ ‫لاح عنده ‪.‬‬ ‫٭‬ ‫‪9‬‬ ‫”‬ ‫نى الحكمة‬ ‫وأما الحكمة فاذا بحثنا عنها في شعر النبهاني نجدها تارة ابياتها متفرقة في قصائده‬ ‫اللختلفة‪ .‬وطورا نجدها مقطوعة في قصيدة كيا فعل في مقصورته الشهيرة! وطورا آخر نجده‬ ‫يقف قصيدة لها وان ختمها ببعض الابيات في الفخر‪.‬‬ ‫أولم تكن الحكمة غرضا رئيسيا سعى اليه الشاعنر‪ ،‬فهو لم يكن فيلسوفا أو مشغولا‬ ‫بالفلسفة‪ .‬ولكنه كان على أي حال شاعرا مطلعا ومليا بالتراث إماما كبيرا مما ساعده على‬ ‫ترجمة بعض الخواطر التي كانت تراوده في مواقفه المختلفة الى حكم تعبر عن هذه المواقف‬ ‫معظمها وليدة مواقف تعرض لها الشاعر في‬ ‫ف‬ ‫حكمته‬ ‫هنا كانت‬ ‫وتتجاوب معها ‪ .‬ومن‬ ‫حياته! ومعبرة عن احساس في نفسه كيا ان محفوظه من التراث القديم جعل هذه الحكم‬ ‫تخرج متأثرة بحكم القدماء في جانب كبير منها وان احتفظ الجانب الآخر بشخصية الشاعر‬ ‫وقدرته ‪ .‬ففي موقف للشاعر وقف يبكي على اطلال صاحبته ي قصيدة مطلعها ‪ :‬‏(‪(٦١‬‬ ‫فنبرق دمعا بين هاني الملاعب‬ ‫الا فاحبسانى اليوم قود النجائب‬ ‫وبعد بيتين آخرين حول نفس المعنى خرجت الحكمة التي تلائم الموقف وتعلل له ‪ :‬‏‪)٦٢‬‬ ‫إذا زار من بعد ديار الحبائب‬ ‫فما عاشقا من لا يريق دموعه‬ ‫من العقل أمسى في مهاري المعاطب‬ ‫وما الحب إلا نظرة إن تمكنت‬ ‫وألفاظ الشاعر كيا نرى في البيتين سهلة بسيطة وتبدو صوره ملائمة للموقف ومعبرة عنه‬ ‫فالشاعر في موقف بكاء على فراق صاحبته وهو يغالب مشاعره فلا يستطيع فتنزل دموعه‬ ‫منهمرة وتأتي الحكمة لتبرر موقفه هذا‪ .‬فالذي يعيشق لابد ان يريق دموعه عند زيارة ديار‬ ‫الحبيب‪ ،‬والحب يفسد العقل‪ ،‬فلا يقوى على التفكير الصحيح وتتغلب العاطفة ‪ .‬ومن‬ ‫حكمه المشابهة لهذا الموقف ايضا قوله ‪ :‬‏‪,٦٢‬‬ ‫وهو خاضع‬ ‫أو يقتدنه‬ ‫سينقاد‬ ‫البيض الحسان زمامه‬ ‫ومن ملك‬ ‫فاذا وقع الرجل في حب فتاة جميلة فسيخضع لها حتما وستفعل به ما تشاء‪ .‬ومع الدهر‬ ‫كان للشاعر مواقف وحكم تعكس هذه المواقف فحينيا غادر الشاعر وطنه مستنجدا بالفرس‬ ‫(‪ )٦٣‬الديوان ص‪١٨٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬الديوان ص‪٥٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٦١‬الديوان ص‪٥٤ ‎‬‬ ‫‪٨١‎ -‬۔‬ ‫بعد هزيمته في احدى وقائعه القى بتبعاته على الدهر الذي يقسو دائيا ويأتي بالكوارث‬ ‫العديدة‪ .‬وهو إن كان يلين ويجلو احيانا فإني يجمل ني نفس الوقت الكدر والألم ‪ :‬ر‪)٦٤‬‏‬ ‫بما نابني والدهر جم نوائبه‬ ‫خليل هل أبصرتما أو سمعتما‬ ‫لهم وقست اخلاقه ومشاربه‬ ‫إذا لان واحلولى لقوم تكدرت‬ ‫وفي موقف مشابه اخر يحمل الدهر تبعة ما حدث له ‪ :‬ره‪»٦‬‏‬ ‫أتراحا‬ ‫الورى‬ ‫افراح‬ ‫ويعيد‬ ‫والدهر يعقب بؤسه بنعيمه‬ ‫فالدهر متقلب وعادة ما يقلب الأفراح احزانا‪ .‬ثم يصفه في حكمة اخرى بأنه لا عهد‬ ‫له ولا أمان ‪ :‬‏(‪)٦٦‬‬ ‫بالأمين‬ ‫الأمانة‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫ولا‬ ‫عهد‬ ‫بالاحسان‬ ‫وما للدهر‬ ‫ومن حكمه ايضا قوله ‪ :‬‏(‪)٦٧‬‬ ‫بعثار رجلك ان علمت لفارح‬ ‫قوم إنه‬ ‫لئيم‬ ‫لا تلزمن‬ ‫انك عند ذلك رابح‬ ‫وتظن‬ ‫لا تعطين زمام أمرك مقرفا‬ ‫وتكادح‬ ‫تجارب‬ ‫اخلصته‬ ‫قد‬ ‫إلا أريبا حازما‬ ‫لا تستشر‬ ‫وهي خكمة وليدة موقف تعرض له الشاعر ولكنها تخلو من العمق وصدق الاحساس‬ ‫فهي سطحية تفتقد التحليل والتعليل اللذين يجعلانها اكثر تأثيرا في السامع واقناعا له ‪.‬‬ ‫وللشاعر حكمة جيدة يبين فيها قيمة القول وأهميته وذلك في قوله ‪ :‬ر‪»٦٨‬‏‬ ‫الابر‬ ‫ما لا ينفذ‬ ‫والقول تنفذ‬ ‫ابلغ نزارا وخير القول أصدقه‬ ‫وفي مجال الشجاعة والمنزلة الرفيعة كانت له بعض الحكم التي ذيل بها مواقفه كقوله ‪ :‬ره‪)٦٠‬‏‬ ‫بما حاز لم تكسبه حمدا نوادبه‬ ‫إذا المرء لم يجرز جميلا خياته‬ ‫وإن جل لم تقدم عليه ثعالبه‬ ‫إذا الليث لم يقدم على الموت جاسرا‬ ‫وفي موضع آخر يقول ‪ :‬ر‪)٧٠‬‏‬ ‫يغفر‬ ‫مقدرة‬ ‫نال‬ ‫إذا‬ ‫وخير ملوك الورى مالك‬ ‫وقد ذيل بها موقفا له يتحدث فيه عن تسامحه ‪.‬‬ ‫وهذه حكمة اخرى ذيل بها موقفا يهدد فيه الملوك ‪ :‬‏(‪)٧١‬‬ ‫والمرء يحصد عاجلا ما يزرع‬ ‫ما تزرعوه ‪.‬تحصدوه عاجلا‬ ‫((‪ )٦٧١‬الإيوان ص‪٩٥ ‎‬‬ ‫‪٣٥٩‬‬ ‫(‪ )٦٦‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٥9‬الديوان ص‪٩٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٤‬الديوان ص‪٦٤ ‎‬‬ ‫‪١٧٢‬‬ ‫(‪ )٧١‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪١٢٧‬‬ ‫('‪ )٧٠‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٦٦‬‬ ‫(‪ )٦!٩‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪١٥٣‬‬ ‫(‪ )٦٨‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫۔‪- ٨٢ ‎‬‬ ‫وي موضع آخر تحدث عن مكانة قومة العالية وجدهم الذي بناه الله لهم واتبع ذلك‬ ‫‏(‪(٧٢‬‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫وليس يدرك مالا يسعد القدر‬ ‫وليس يعلو من الرحمن خافضه‬ ‫وللشاعر قصيدة نونية في نهاية ديوانه حشد فيها عددا كبيرا من الحكم يقول لنا الشاعر عنها‬ ‫انها نتيجة تباربه في الحياة وخبرته بها ومعرفته باحداث الزمان وذلك في تمهيد طويل لهذه‬ ‫الحكم حتى يقنعنا بجدواها ؤيبدأ تمهيده ببيان فصاحته وبلاغته لتكون عنصرا آخر يسير‬ ‫جنبا الى جنب مع عنصر التجربة والممارسة ومن أبياته التي مهد بها لحكمه قوله‪) :‬‬ ‫لقمان‬ ‫لم بجوها‬ ‫وبلاغة‬ ‫وبيان‬ ‫لي في الفصاحة حكمة‬ ‫قران‬ ‫يبده‬ ‫لم‬ ‫محكا‬ ‫مني‪,‬‬ ‫مارست احداث الزمان ومارست‬ ‫الأذان‬ ‫وهكذا‬ ‫جاء‬ ‫فكذاك‬ ‫كم قد عرفت الأمر قبل وقوعه‬ ‫ولعلنا نشم في البيت الأخير رائحة زهير بن اي سلمى حينا قال ‪ :‬ه‪)٢‬‏‬ ‫ولكنني عن علم ما في غدعم‬ ‫‪3‬‬ ‫وأعلم ما في اليوم والأمس قبله‬ ‫ثم أخذ الشاعر يرص لنا مجموعة كبيرة من الحكم المتتالية يعرض فيها خلاصة تجاربه مع‬ ‫الحياة والزمن والناس منها قوله ‪ :‬رهب‬ ‫الايمان‬ ‫وولد‬ ‫الجمال‬ ‫نتج‬ ‫ومنهما‬ ‫للحياة‬ ‫بعل‬ ‫والعقل‬ ‫الانسان‬ ‫بفعله‬ ‫يروم‬ ‫عما‬ ‫حياؤ‬ ‫الكريم‬ ‫منع‬ ‫ولطالما‬ ‫خسران‬ ‫لمائة‬ ‫المريق‬ ‫إن‬ ‫ماءه‬ ‫تبدد‬ ‫لا‬ ‫حياءك‬ ‫نا فظ‬ ‫وهوان‬ ‫ذلة‬ ‫فيها‬ ‫أخواه‬ ‫بنعمة‬ ‫الذليل‬ ‫ذل امرؤ غبط‬ ‫«‬ ‫٭‬ ‫٭‪+‬‬ ‫لى الزهد‬ ‫قضى النبهاني حياته في حروب ضد خصومه وأعدائه وني أوقات السلم كان يلهو مع‬ ‫صاحباته ونسائه ‪ 3‬وكان ابعد ما يكون عن التقوى والورع { ولكنه في أخريات حياته ۔ وعلى‬ ‫يفزع الى ربه تائبا خاشعا طالبا رحمته وغفرانه‪.‬‬ ‫عادة معظم الشعراء الذين على شاكلته‬ ‫زاهدا في الدنيا وما فيها وله خمسة وحيدة في نهاية ديوانه وقفها على هذا الموضوع‪ ،‬وفيها‬ ‫(‪ )٧٣‬الديوان ص‪٣٤٧ .٣٤٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٧٢‬الديوان ص‪١٥٥ ‎‬‬ ‫)‪٧‬ه(‪ ‎‬الديوان ص‪٣٤٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٧٤‬المعلقات السبع شرح الزوزني ص‪٦٩ ‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪-٨٣‬۔‬ ‫يتحدث عن الدنيا ونعيمها الزائل‪ ،‬ويدعو الناس الى التمسك بالاسلام واتباع الدين‬ ‫كيا دعا الغافل ان يصحو من غفلته قبل فوات الأوان وضرب أمثلة عديدة‬ ‫المحمدي‬ ‫لاناس وأقوام كان لهم شأنهم في الحياة الدنيا فانتهوا وانتهت حضاراتهم فليعد الى الته كل‬ ‫شارد وضال وليفق كل غافل قبل ان يقضي كيا قضوا ‪ :‬ر‪»٨‬‏‬ ‫المعاد‬ ‫الورى‬ ‫كل‬ ‫حرى‬ ‫إذا‬ ‫يراد‬ ‫به‬ ‫عما‬ ‫ياغافلا‬ ‫شداد‬ ‫ربها‬ ‫وأين‬ ‫ايه‬ ‫وعاد‬ ‫ذهبت‬ ‫نمردد‬ ‫أين‬ ‫لم يبق منهم دهرهم بقيا‬ ‫والمعاقل‬ ‫الدولات‬ ‫أولو‬ ‫اين‬ ‫والجحافل‬ ‫ذوو الاجناد‬ ‫أين‬ ‫وأين من يخطب في المحافل‬ ‫والعدد الاكثر والصواهل‬ ‫اذ كنت عن أهل الجدال عيا‬ ‫قحطان‬ ‫من‬ ‫العز‬ ‫أهل‬ ‫وأين‬ ‫والتيجان‬ ‫أين ذوو التخوت‬ ‫الزمان‬ ‫نوائب‬ ‫ألوت بهم‬ ‫واين أملاك بني غسان‬ ‫فنأسلكتهم مسلكاوبيا‬ ‫ويستمر الشاعر ي ذكر بعض من كانت لهم امجاد سابقة فيتحدث عن ذي يزن وذي رعين‬ ‫وعمرو بن هند وزرعة بن حسان وابرهة بن الحارث وابرهة بن الصباح وابرهة تبع بن الرائش‬ ‫وذي الاذعار والاسعد والأقرن وامرىعء القيس والمنذر بن النعمان وكهلان ومراد وجرهم‬ ‫وجذام ‪ . .‬وغيرهم ‪.‬‬ ‫ويبدو الشاعر ملما بالتاريخ مطلعا أخباره بذكره كل هذا الحشد ممن كانت تضج بهم الدنيا‬ ‫فجاء الزمان وقضى عليهم وأعمل فيهم معوله فدارت عليهم الدوائر‪ :‬‏(‪)٧٧‬‬ ‫ما كانوا‬ ‫كأنهم‬ ‫فانقرضوا‬ ‫الزمان‬ ‫صب‪ .‬عليهم صرفه‬ ‫ويعتبر الشاعر بمن مضوا‪ ،‬ولأول مرة نراه يجعل الملوك والسوقة سواء‪ ،‬ولكن هذه المرة‬ ‫يوم الحشر الذي يخشاه ويخشى سؤال الموقف فيه ‪ :‬‏(‪»٧٨‬‬ ‫امام الله ۔ سبحانه وتعالى‬ ‫فانقضى‬ ‫الحمام‬ ‫تقضاه‬ ‫ومن‬ ‫هلا اعتبرت سالفا بمن مضى‬ ‫بالفضا‬ ‫اللحود‬ ‫ضيق‬ ‫فنبدلوا‬ ‫أدلى عليهم دلوه صرف القضا‬ ‫قسرا وضاهى الملعدم الغفنيا‬ ‫(‪ )٧٨١‬الديوان ص‪٣٦٩ ‎‬‬ ‫((‪ )٢٧‬الديوان ص‪٢٣٦٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٧٦‬الديوان ص‪٣٦٥ ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٨٤‬۔‬ ‫بالصعلوك‬ ‫والترف الموسع‬ ‫بالملوك‬ ‫السوقة‬ ‫واشتبه‬ ‫الشكول‬ ‫وانفرجت غياهب‬ ‫بالمملوك‬ ‫القاهر‬ ‫والمالك‬ ‫وأظهر الموت لك المخفيا‬ ‫اين المناص من قصاص المنصف‬ ‫اين المفر من سؤال الموقف‬ ‫ولا حميم شافع مستوقف‬ ‫أين المحيض يوم لا من مزحف‬ ‫عقاب يمم لم يزل دهيا‬ ‫ثم يندم الشاعر ندما شديدا على ما فاته وما فعله من آثام في شبابه ويتحسر على ذلك‬ ‫طالبا الرحمة من ربه ‪ :‬‏(‪)٧٩‬‬ ‫في الغي واللذة والتصابي‬ ‫لهفي على ما فات من شبابي‬ ‫التاب‬ ‫إن لم أتب ني ساعة‬ ‫ني كتابي‬ ‫خط‬ ‫مما‬ ‫ويلاه‬ ‫ولم أكن مع خالقي مرضيا‬ ‫ويعبر الشاعر عن خوفه يوم الموقف العظيم ويشعر بالياس والاحباط لكثرة خطاياه وذنوة‪':‬‬ ‫الباري‬ ‫بين ايدي‬ ‫إذا وقفت‬ ‫اعتذاري‬ ‫وما‬ ‫مفازاتي‬ ‫أين‬ ‫النار‬ ‫ف‬ ‫صاغرا‬ ‫ودهدهوني‬ ‫استاري‬ ‫الورى‬ ‫بين‬ ‫وهعتكت‬ ‫أموي بأقصى قعرهاهويا‬ ‫يوم يقوم الخلق أو يججوزا‬ ‫هيهات يا مجرم ان تفوزا‬ ‫وقد عصيت ربك العزيزا‬ ‫وان تنال عن لظى تبريزا‬ ‫ولم تزل لأمره أبيا‬ ‫لله من الاعادي‬ ‫وأنت‬ ‫كيف ترجي الفوز في المعاد‬ ‫منعاج عن الرشاد‬ ‫وأنت‬ ‫أم كيف ترجو رتبة العباد‬ ‫متعبا شيطانك الغويا‬ ‫فالشاعر يبدو وكأنه في حالة يأس وتشاؤم من مصيره يوم الحشر وانه لا أمل له ني النجاة‪.‬‬ ‫ولكنه يتذكر ان الته يقبل توبة التائب اذا دعاه وكانت توبته خالصة نقية فيتوجه إليه بكل‬ ‫‪٨١( :‬؛‏‬ ‫مشاعره وكل عاطفته‬ ‫والمروتين والصفا وزمزم‬ ‫يارب بالبيت العتيق الأعظم‬ ‫كن لابن نبهان المليك المجرم‬ ‫}‪,‬‬ ‫وبالنبي الهاشمي المكرم‬ ‫برا رؤوفاراحماحفيا‬ ‫(‪ )٨١‬الديوان ص‪٣٧١ .٣٧٠ ‎‬‬ ‫‪٣٧٠‬‬ ‫(‪ )٨٠‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٣٧٠‬‬ ‫(‪ )٧٩‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٨٥_‎‬۔‬ ‫وأقدما‬ ‫أخره‬ ‫لما‬ ‫واغفر‬ ‫وامح الذي احدثه واجرما‬ ‫ان يرحما‬ ‫فإنه مؤمل‬ ‫وكن بما يرجوه منك منعما‬ ‫إن كنت عن عنذابه‌غنيا‬ ‫وهكذا ينهي الشاعر محمسته مستحلفا الته بمقدساته كلها وبالنبي الكريم ان يكون رحييا‬ ‫به وان يغفر خطاياه وذنوبه ‪.‬‬ ‫واوضح من هذه المخمسة ان الشاعر حينيا لقى هزيمته الاخيرة التي ابتعدت به عن ملكه‬ ‫وسلطانه‪ ،‬وحينما احس بدنو أجله وقرب لقاء ربه‪ .‬صحا ضميره فجأة وفاق من غفلته‬ ‫واحس عظم جرمه وماكان في أوقات شبابه من عصيان خالقه ش فكانت هذه التوبة التي يرجو‬ ‫الله ان يقبلها‪.‬‬ ‫»‬ ‫ه‬ ‫٭‬ ‫ي الحنين‬ ‫حينيا نصف النبهاني بانه شاعر لاه يعبث بالنساء وتتعدد صواحبه يتبادر الى الذهن ان‬ ‫عاطفته لن تكون عميقة راسخة وان شعوره سيكون ضعيفا فهو يقضي اوقاتا جميلة مع فتاة‬ ‫إن جاءت\ وان لم تأت فليبحث عن غيرها فهن كثيرات وهو لن يعاني ولن يكابد‪ ،‬ولكننا‬ ‫نرى غير ذلك في ديوانه‪ ،‬نرى المعاناة والمكابدة والام الجوى ولوعة الفراق‪ .‬ولكنها هذه المرة‬ ‫تجاه وطنهإ فقد مرت بالشاعر تجربة قاسية عندما ترك وطنه ودياره متجها الى هرموز بعد‬ ‫هزيمته ني احدى المعارك‪ .‬فاذا هيوشتاق شوقا حارا الى وطنه واذ هو يحن حنينا شديدا الى‬ ‫ذكرياته فيه يعد هذه الكارثة التى المت به وابعدته عن دياره‪٨٢( :‬؛‏‬ ‫بما نابني والدهر جم نوائبه‬ ‫خلية هل ابصرتما او سمعتما‬ ‫فطال ليلة كيا طال ليل امرىء القيس من قبل وهو ينتظر بزوغ فجره دون جدوى‪ .‬ص‪٨‬؛‏‬ ‫وما بال ليلي لا تغور كواكبه‬ ‫الامال هذا الفجرلم يبد نوره‬ ‫وتتوالى كتائب الظلام ومعها كتائب همه ريه)‬ ‫وكتائبه‬ ‫خلفه‬ ‫همي‬ ‫كتائب‬ ‫إذا تلت ينجاب الظلام ترادفت‬ ‫ولا ينسى الشاعر حياته السابقة ويتذكرها دائيا ويتمنى خمرا يشربها أو فتاة يلاعبها تقصر‬ ‫عليه ليله ره‪)٨‬‏‬ ‫الاعبه‬ ‫بها الليل أو ريم كريم‬ ‫الاهل سلافا اطرد الهم مقصرا‬ ‫(‪ )٨٥‬الديوان ص‪٦٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٤‬الديوان ص‪٦٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٨٢‬الديوان ص‪٦٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٢‬الديوان ص‪٦٤ ‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪-٨٦‬۔‬ ‫ثم يتذكر الشاعر اماكن لهوه وعزه فيتساءل عنها وهل لازالت على عهدها‪ :‬‏(‪)٨٠‬‬ ‫وهل عقر نزوى مصبات ملاعبه‬ ‫خليلي هل حصن العميري عامر‬ ‫معاصرة الخمص الحشا وكراعبه‬ ‫وعل سمرت بعد المد بربعمه‬ ‫أيامنا لذائُه ومطاربه‬ ‫وهل شرع بهلى ذو المعاقل عائد‬ ‫على العهد أم شابته بعدي شوائبه‬ ‫وهل ذلك الريم الاغن لبعدنا‬ ‫وكان الشاعر احس بوجود الشامتين فحاول الربط بين رحلته ورحلة سيف بن ذي يزن‬ ‫الى الفرس من قبل فقد سبق ان هزم سيف من الحبشيين فاستنجد بالفرس وامدوه بجيش‬ ‫كبير تمكن به من النصر على اعدائه واعادة مجده وعزه وعاش عزيزا لي قصر فخم بصنعاء‬ ‫وقضى حياة مترفة ناعمة ورأى النبهاني ان ظروفه تتشابه مع ظروف سيف فيقول للشامتين‬ ‫لا تشمتوا فانني فاعل ما فعله سيف قبلي وساعود بجيش ضخم احقق به النصر فلا ملك‬ ‫يحقق ما حققت ويتساوى بي ‪ .‬‏(‪»٨٧‬‬ ‫لادراك شأو شايع انا طالبه‬ ‫فإن أك قد فارقت قومي واسرتي‬ ‫به نية إذ انكر الضيم جانبه‬ ‫طوّحت =‬ ‫ان‬ ‫سف رب‬‫غ سي‬ ‫نقبلي‬ ‫ففاء بمثل اليم جاشت غواربه‬ ‫تغرب فردا يطلب العنز جاهنا‬ ‫فهو لم يذهب الى الفرس إلا لاستعادة ملكه ومجده‪.‬‬ ‫والحقيقة ان العاطفة في حنين الشاعر الى وطنه تبدو قوية والشعور يميل الى العمق وهي‬ ‫عاطفة من يحن الى ملكه المفتقد‪ ،‬وشاعر يحن الى دياره التي بها أفاكن ذكرياته‪.‬‬ ‫((‪ )٨٧‬الديوان ص‪٦٥ ‎‬‬ ‫‪٦٥ 0٦٤‬‬ ‫(‪ )٨٦‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫۔‪- ٨٧ ‎‬‬ ‫الفصل الغاني‬ ‫المعارضات في شعر النبهانى‬ ‫© أسلوبه في المعارضة‬ ‫© معارضة امرىء القيس‬ ‫© معازضة لبيد بن ربيعة‬ ‫© معارضة النابغة الذبياني‬ ‫د‬ ‫يبن‬‫رة ا‬ ‫دعارض‬‫© م‬ ‫© معارضة شعراء اخرين‬ ‫۔ عمرو بن معديكرب‬ ‫۔ الخنساء‬ ‫۔ علقمة بن عبدة‬ ‫ابو ذؤيب الهذلي‬ ‫© شبهة معارضة‬ ‫ابو العلاء المعري‬ ‫تتلمذ النبهاني على دواوين شعراء العربية الكبار في عصورها المختلفة بداية من شعراء‬ ‫العصر الجاهلي وحتى شعراء عصره ‪ .‬ويبدو انه كان مولعا بالشعر؛ جمعه ونظمه وأما النظم‬ ‫فيبدو ذلك واضحا من ديوانه الكبير الذي تركه لنا ونتناوله الآن بالدراسة والبحث‪ ،‬وأما‬ ‫جمعه فإن قصائد عديدة تنتشر في طول الديوان وعرضه لا نحسب انه نظمها الا وامامه‬ ‫نظائرها من قصائد شعراء العرب المشهورين ‪ ،‬سواء كانت امامه بمدادها او يراها انعكاسا‬ ‫لما حفظه منها‪ .‬وايا كان الامر ۔ هذا او ذاك فان الشىء المؤكد هو اطلاعه الواسع على‬ ‫العديد من دواوين الشعراء العرب القدامى مثل امرىء القيس ولبيد بن ربيعه والنابغة‬ ‫الذبياني وابن دريد وابي العلاء المعري والمتنبي وعمرو بن معد يكرب وغيرهم ‪ .‬كي الم بأشعار ‪.‬‬ ‫۔ ‏‪ ٨٩‬۔‬ ‫‪ .‬‏(‪(١‬‬ ‫وغيرهم‬ ‫عبدة‬ ‫وابي ذؤيب الهذلي وعلقمة بن‬ ‫العديد منهم كالخنساء‬ ‫ومن هنا كان انتشار فن المعارضة في ديوان الشاعر انتشارا كبيرا ‪.‬‬ ‫أسلوبه في المعارضة ‪:‬‬ ‫م تات المعارضة عند النبهاني بالصورة التي الفناها عند شعراء المعارضة العرب قدي‬ ‫وحديثا كأن يأخذ المعارض قصيدة المعارض ويسير معها على درب المعارضة ‪ .‬ولكننا نجدها‬ ‫عند النبهاني تاخذ اشكالا اخرى‪ .‬فقد يعارض قصيدة ناقلا مطلعا معنى ولفظا ووزنا ومغيرا‬ ‫حرف القافية فقط‪ .‬محاولا الخروج بها من باب المعارضة كيا فعل مع ابي العلاء‪ ،‬وقد يغير‬ ‫حرف الروي كيا فعل مع عمر بن ابي ربيعة والخنساء‪.‬‬ ‫ملعل الباحث المتمكن يلاحظ ان النبهاني ني مثل معارضاته تلك كان يحاول ان يظهر‬ ‫قدراته الخاصة وموهبته الشعرية الكامنة وسنتتبع ذلك لنقف على هذا النوع من الشعر عند‬ ‫النبهاني ونرى مدى تأثره بهؤلاء الشعراء ومدى ثقافته العربية واطلاعه على اشعار العرب‪.‬‬ ‫معارضاته ‪:‬‬ ‫ونبدأ بشاعر من شعراء عصر الشعر الأول وهو العصر الجاهلي‪ .‬ومن البديهي ان نبدا‬ ‫بامرىء القيس فهو الشاعر الذي نرى بصياته واضحة على معظم قصائد النبهاني } عباراته‬ ‫وصوره ومعانيه! وقد يرجع ذلك الى التشابه الكبير بينها في ظروف الحياة‪ .‬فكلاهما ملك‬ ‫تعرض للابعاد عن ملكه‪ .‬وكلاهما فارس حاول استرداد ملكه‪ .‬وكلاهما أخيرا محب للهو‬ ‫!‬ ‫والاستمتاع والمنادمة وجالسة النساء ‪.‬‬ ‫معارضة أشعار امرىء القيس ‪:‬‬ ‫عارض النبهاني معلقة امرىء القيس الشهيرة التى مطلعها ‪2" :‬‬ ‫بسقط اللوى بين الدخول فحومل‬ ‫قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل‬ ‫وشمال‬ ‫لما نسجتها من جنوب‬ ‫فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها‬ ‫بقصيدة مطلعها ‪)( :‬‬ ‫اوشم بزند ام وحي بجندل‬ ‫امرتبع أم أنت ليس بمنزل‬ ‫‪ 3‬جديد البلى أم سحق ثوب مسلسل ‪.‬‬ ‫أم الخلل اللاتي أبان جديدها‬ ‫‏(‪ )١‬في مقدمة الديوان أشار محقفه عز الدين التنوخى بايجاز الى وجود المعارضة في شعر النبهاني كيا ذكر بعض الشعراء‬ ‫الذين عارضهم ‪.‬‬ ‫‪٢٣٣ .٢٣٢‬‬ ‫(‪ )٣٢‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫‪١١٠١‬‬ ‫(‪ )٢‬ديوان امرىء القيس ص‪‎‬‬ ‫۔_ ‏‪ ٩٠‬۔‬ ‫تعاوره ريجا جنوب وشمأل‬ ‫طاسم‬ ‫لأسماء‬ ‫ألا أنه رسم‬ ‫والعلاقة بين المطلعين ليست فقط كونها مقدمتين طلليتين فهذا شأن جل الشعراء‬ ‫القدامى ‪ 5‬ولكن ابيات النبهاني لم تخل من أخذ متعلق بالعبارةإ فقد انهى الشطر الاول من‬ ‫البيت الاول بنفس اللفظة التي أنهى بها امرؤ القيس الشطر الاول من مطلعه وهي لفظة‬ ‫نقل النبهاني ف بيته الثالث بعض الفاظ بيت امرىء القيس الثاني مثل‬ ‫«منزل» كذلك‬ ‫الفاظ ‪ :‬رسم ۔ جنوب ۔ شمال‪.‬‬ ‫ثم يصف أمرؤ القيس آثار هذه الرياح على تلك الاطلال فكأنها نسجت عليها ملاء له‬ ‫ذيول تجرها وراءها ‪ :‬ر؛‬ ‫كساها الصبا سحن الملاء الذيل‬ ‫جنباتها‬ ‫الريح في‬ ‫تسح‬ ‫رخاء‬ ‫فعارض النبهاني بيت امرىء القيس وقال ره)‬ ‫كتسهام اليمان الهلل‬ ‫رسوما‬ ‫أنت حقب تعدى عليه فاسأرت‬ ‫وقد أخذ النبهاني المعنى من امرىء القيس وغير العبارة تغيرا تاما واستفاد كثيرا مانلصورة‬ ‫التى رسمها امرؤ القيس لآثار الرياح ‪.‬‬ ‫وة وفي فم‪ -‬موضسهعا آخر يتذكر امرؤ القيس صاحبته وذكرياته معها فييكي حزنا وصبابة ‪)( :‬‬ ‫عماية‬ ‫ترددت‬ ‫إذ | ما‬ ‫حتى‬ ‫موكل‬ ‫بشوق‬ ‫محزون‬ ‫وهل عند رسم دارس من معؤل‬ ‫سفحتها‬ ‫إن‬ ‫عبرة‬ ‫وان شفائي‬ ‫على النحر حتى بل دمعي محملي‬ ‫ففاضت دموع العين منى صبابة‬ ‫أخذ النبهاني المعنى واستعار مطلع البيت الأول لامرىء القيس وقال‪ :‬‏{‪)٧‬‬ ‫شؤونا متى ما نذكر الحي تهمل‬ ‫انين تمتسح‬ ‫ثهب‬‫عص‬ ‫ل به‬ ‫انا‬‫وقف‬ ‫وحينما استخدم امرؤ القيس التقسيم والازدواج في وصف فرسه وقال ‪( :‬ه)‬ ‫وارخاء سرحان وتقريب تتفل‬ ‫له أيطلا ظبي وساتا نعامة‬ ‫استخدم النبهاني نفس الاسلوب ولكن في وصف صاحبته وقال ‪( :‬ه{)‬ ‫الجيد مغزل‬ ‫براقة‬ ‫وسالفتا‬ ‫جوذر‬ ‫أم‬ ‫مذعورة‬ ‫لها مقلتا‬ ‫ومن الواضح تأثر النبهاني في البيت السابق بامرىء القيس‪ ،‬ليس فقط فيي يتعلق‬ ‫باستخدام التقسيم والازدواج‪ ،‬وإنما ايضا في مطلع البيت فقد بدأ امرؤ القيس بيته بجار‬ ‫ومجرور (له) اعقبه باسم مثنى مضاف ففعل النبهاني الشىء نفسه وبدأ بيته بجار وجرور‬ ‫(‪ )٥٩‬ديوان النبهاني ص‪ )٦( ٢٣٣ ‎‬ديوان امرىء القيس ص‪١١٢ ٠١١١ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬ديوان امرىء القيس ص‪١١١ ‎‬‬ ‫‪٢٣٤‬‬ ‫(‪ )٩‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫)( ديوان امرىء القيس ص‪‎‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫)‪ (٧‬ديوان النبهان ص‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪٩١‬۔‬ ‫(لها) ثم اعقب ذلك باسم مثنى مضاف ايضاء فالنبهاني قد اتبع النسق الذي اتبعه امرؤ‬ ‫القيس في بيته فجاء الايقاع في بيت النبهاني مشابها للايقاع في بيت امرىء القيس وخاصة‬ ‫الشطر الأول‪.‬‬ ‫وحينيا وصف امرؤ القيس شعر صاحبته بأنه أسود يغطي متنها ويزينه قال ‪ :‬‏‪0١٠‬‬ ‫أئيث كقنو النخلة المتعثكل‬ ‫وفرع يزين المتن أسود فاحم‬ ‫عارض النبهان المعنى ذاته واستعار كثيرا من الفاظه مثل ‪ :‬متن ۔ اثيث ۔ فاحم وقال‪ :‬‏(‪)١١‬‬ ‫كثيف أثيث النبت جعد المراجل‬ ‫وتستر متنيها بأسحم فاحم‬ ‫وتحدث امرؤ القيس عن البرق ووصفه قائلا ‪ :‬‏(‪»١٦‬‬ ‫مكلل‬ ‫في حبي‬ ‫اليدين‬ ‫كلمنع‬ ‫أصباح ترى برقا أريك وميضه‬ ‫استعار النبهاني الصورة ومعظم الألفاظ والقافية ولكن في وصف تبسم صاحبته وقال ‪ :‬‏(‪)١٢‬‬ ‫تلالؤ برق في حبي مكلل‬ ‫وتبسم عن غر كأن وميضها‬ ‫ووصف امرؤ القيس في بيت آخر صدر صاحبته بأنه أبيض ويبدو كالمرآة فقال‪ :‬ره‪6‬؛‬ ‫ترائبها مصقولة كالسجنجل‬ ‫مهفهفة بيضاء غير مفاضة‬ ‫فوصفه النبهاني ايضا بنفس الصفة واستعار قافية امرىء القيس وقال‪( :‬ه‪)١‬‏‬ ‫على فضة من صدرها أو سجنجل‬ ‫كأن عقود الدر والشذر علقت‬ ‫فعقود الذهب تعلق على صدرها الأبيض الذي يشبه الفضة بينا ذكر امرؤ القيس صفة‬ ‫البياض مباشرة واتفق الشاعران في لفظ القافية (سجنجل)‬ ‫‏(‪&١٦‬‬ ‫وتحدث امرؤ القيس عن صاحبته ووصفها هذه المرة بالتدلل فقال‪:‬‬ ‫وإن كنت قد ازمعت صرمى فأجملى‬ ‫أناطظم مهلا بعض هذا التدلل‬ ‫نتحدث ‪.‬النبهاني ايضا عن تدلل صاحبته واستعار لفظة التدلل الى انهى بها الشاعر امرؤ‬ ‫القيس الشطر الأول من بيته واستخدمها قافية لبيته وقال ‪` ` »« :‬‬ ‫كواعب يضنين الفتى بالتدلل‬ ‫تمايل في أثوابها بين خرد‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫م‬ ‫جه‬ ‫وعارض النبهاني قصيدة اخرى لامرىء القيس تعد قرينة لمعلقته‪ .‬وهي تلك التي تبدا‬ ‫بقوله ‪ :‬‏(‪(١٨‬‬ ‫(‪ )١!٢‬ديوان امرىء القيس ص‪١!١ ‎‬‬ ‫(‪ )١١‬دنيوبانهاني ص‪٢٣٥ ‎‬‬ ‫(‪ )١٠‬ديوان امرىء القيس ص‪ ١١٥ ‎‬ال‬ ‫‪٢٣٥‬‬ ‫(‪ )١١‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫(‪ )١٤‬ديوان امرىء القيس ص‪‎‬‬ ‫‪٢٣٥‬‬ ‫(‪ )١٣‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫‪١٦٢‬‬ ‫(‪ )١٨١‬ديوان امرىء القيس ص‪‎‬‬ ‫‪٢٣٥‬‬ ‫(‪ )١٧١‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١٦‬ديوان امرىء القيس ص‪١١٣ ‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪-٩٢‬۔‬ ‫وهل يعمن من كان في العصر الخالي‬ ‫الاعم صباحا ايها الطلل البالي‬ ‫عارضها النبهاني بقصيدته الى مطلعها ‪ :‬‏(‪)١٩١‬‬ ‫عل عيل طاسم ماصح خالي‬ ‫الأنيعم فالخال‬ ‫لوذية بين‬ ‫وبعد المقدمة الطللية المتشابهة التي استعار فيها النبهاني قافيته من قافية امرىء القيس ‪6‬‬ ‫انتقل امرؤ القيس للحديث عن اوصاف صاحبته فوصف العنق وجعله كعنق الظبى الصغير‬ ‫‪.‬‬ ‫وهو ليس مجردا من الحلي والقلائد والجواهر فقال ‪!.( :‬‬ ‫وجينا كجيد الرئم ليس بمعطال‬ ‫‪3‬‬ ‫ليالي سليمى إذ تريك منصبا‬ ‫فنقل النبهاني الصورة نفسها واستعار قافية امرىء القيس وقال ‪ :‬ر‪)٢١‬‏‬ ‫معطال‬ ‫غير‬ ‫عطبولة‬ ‫منعمة‬ ‫غادة‬ ‫الترائب‬ ‫ومثلك غراء‬ ‫وني موضع اخر من القصيدة قال امرؤ القيس ‪ :‬‏«‪)٢‬‬ ‫بجبّاء المرافق مكسال‬ ‫يطفن‬ ‫وبيت عذارى يوم دجن ولجته‬ ‫فاستعار النبهاني الصورة والمعنى ولفظة «ولخته» وقال ‪ :‬ر‪)٢٨‬‏‬ ‫على طفلة غراء ابنة أقيال‬ ‫ولجته‬ ‫يرام‬ ‫لا‬ ‫فتاة‬ ‫يخدر‬ ‫«مكسال» واستخدمها ي بيت اخر وقال ‪ :‬را‪)٦٢‬‏‬ ‫ثم استعار القافية‬ ‫نؤوم الضحى حسانة الوجه مكسال‬ ‫الحشا‬ ‫غخطفة‬ ‫الردف‬ ‫معالم ريا‬ ‫‪.‬‬ ‫وني موضع آخر من القصيدة قال امرؤ القيس ‪٢٥ :‬؛‏‬ ‫اصاب غضى جزلا وكف باجزال‬ ‫لباتها جمر مصطل‬ ‫كأن على‬ ‫تأثر النبهاني باسلوب البيت فنقله الى بيت له بشىء من التصرف فجعل مكان الجمر خمرا‬ ‫ومكان اللبات انيابا وقال ‪ :‬‏«‪)»٢٦‬‬ ‫تشج بصاف ذي جلاميد سلسال‬ ‫خمر كرمة‬ ‫أنيابها‬ ‫كأن على‬ ‫ومن المعاني التي تطرق اليها امرؤ القيس في هذه القصيدة تسلله ليلا الى دار صاحبته بعد‬ ‫ان نام أهلها وقال عن ذلك ‪ :‬‏(‪»!٧‬‬ ‫سمو حباب الماء حالا على حال‬ ‫سموت إليها بعد ما نام أهلها‬ ‫فعارض النبهاني المعنى ذاته وقال ‪ :‬‏(‪»٢٨‬‬ ‫وقد أط نوضا سامر الحي والصال‬ ‫تولجته والليل ملقى جرانه‬ ‫نيوبانهاني ص‪٢٢٥ ‎‬‬ ‫(‪)٢١‬د‬ ‫ال‬ ‫‪١٢٣‬‬ ‫)‪(٠٦١‬ل‪ ‎‬ديوان امرىء القيس ص‪‎‬‬ ‫‪٢٢٣‬‬ ‫(‪ )١٩‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٤‬ديوان النبهاي ص‪٢٢٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٢‬ديوان امرىء القيس ص‪ )٢٣( ١٦٢٦ ‎‬ديوان النبهاني ص‪٢٢٥ ‎‬‬ ‫‪١٢٤‬‬ ‫(‪ )!٢‬ديران امرىء القيس ص‪‎‬‬ ‫‪٢٢٥‬‬ ‫(‪ )٢٦‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫‪١٢٤‬‬ ‫(‪ )٢٥‬ديوان امرىء القيس ص‪‎‬‬ ‫‪٢٢٥‬‬ ‫(‪ )٢٨‬ديوان النبهان ص‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪٩٣‬۔‬ ‫وكان وقم المفاجأة صعبا على صاحبة امرىء القيس فسبته خوفا من كشف امرها ونبهته‬ ‫الى وجود السيار والناس حوفها‪ :‬ر‪)٢٩‬‏‬ ‫ألست ترى السمار والناس أحوالي‬ ‫فقالت ‪ :‬سباك الله إنك فاضحي‬ ‫ففعلت صاحبة النبهاني الشىء نفسه وقال النبهاني مصورا ذلك ‪ :‬ر‪2٢٠‬‏‬ ‫واخوالي‬ ‫شهود‬ ‫فرفقا فاعمامى‬ ‫فقالت أبيت اللعن إنك قاتلي‬ ‫ونلاحظ نقل النبهاني لصورة امرىء القيس وخاصة في الشطر الاول فان «سباك انة؛‬ ‫تقابل «أبيت اللعن» فكلتاهما دعاء وان كانت الاولى عليه والثانية له ‪ .‬وكذلك اشتركا في‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والخوف من الناس» في الشطر الثاني‪.‬‬ ‫وفي موضع آخر قال امرؤ القيس ‪٠( :‬ح}‏‬ ‫غتال‬ ‫الشمائل‬ ‫جنبي‬ ‫حافة‬ ‫ألا يحبس الشيخ الغيور بناته‬ ‫فهو يطلب من الشيخ الغيور ان يحبس بناته خوفا من عبث هذا الشاب المختال المغتر‬ ‫بجهله وخيلائه‪ .‬فاستعار النبهاني الصورة وبعض الالفاظ وتصرف قليلا في المعنى فطلب‬ ‫من الفتيات الجميلات ان يقرن في قصورهن خوفا منه ومن عبثه ولهوه بهن فهن لن يستعصين‬ ‫عليه ‪ :‬‏)‪(٣٦٢‬‬ ‫السلاطين قتال‬ ‫سلاب‬ ‫حافة‬ ‫ألا تستكين الغيد وسط قصورها‬ ‫وفي موضع آخر من القصيدة يقول امرؤ القيس ‪ :‬ر‪٢‬س}‏‬ ‫ولم أتبطّن كاعبا ذات خلخال‬ ‫كاني لم أركب جوادا للذة‬ ‫فعارضه النبهاني قائلا ‪ :‬ر‪)٢٤‬‏‬ ‫شطبة ذات تصهال‬ ‫ولا اجب‬ ‫كانى لم استخل خودا بخلوة‬ ‫وكل ما فعله النبهاني انه نقل معنى الشطر الثاني لا مرىء القيس الى الشطر الأول ي‬ ‫بيتهإ كيا نقل معنى الشطر الأول من بيت امرىء القيس الى الشطر الثاني من بيته} أي انه‬ ‫بدل بين معاني شطور الأبيات ليس غير‪.‬‬ ‫وني موضع آخر قال امرؤ القيس ‪٥( :‬ح)‏‬ ‫بعد اجفال‬ ‫كرة‬ ‫لخيلي كري‬ ‫وم أسبأ الزق الروي ولم أقل‬ ‫‪.‬‬ ‫فعارضه النبهاني قائلا ‪ :‬‏‪٢٠‬‬ ‫مواهب يلحقن الفقير بذي مال‬ ‫ولم أشرب الصرف السلاف وم أنتل‬ ‫(‪ )٣١‬ديوان امرىء القيس ص‪١٦٧ ‎‬‬ ‫‪٢٢٦‬‬ ‫ز‪ )٣٠ ‎‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫(‪ )٢٩‬ديوان امرىء القيس ص‪‎‬‬ ‫‪٢٢٧‬‬ ‫(‪ )٣٤‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫‪١٢٧‬‬ ‫‪ )٢٣‬ديوان امرىء القيس ص‪‎‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫(‪ )٣٢‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫‪٢٧‬‬ ‫)‪ (٣٦‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫‪١٢٧‬‬ ‫(‪ (٣٥‬ديوان امرىء القيس ص‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪- ٩٤‬‬ ‫ونلاحظ الأخذ الخفى في بيت النبهاني وخاصة الشطر الأول فقد اخذ ايقاعه من ايقاع‬ ‫الشطر الاول لبيت امرىء القيس وقسمه اقساما مساوية لأقسامه‪.‬‬ ‫ومن أبيات امرىء القيس ايضا في هذه القصيدة قوله واصفا الخيل ‪٧ :‬م)‏‬ ‫له حجبات مشرمات على الفال‬ ‫سليم الشظى عبل الشوى شنج النسا‬ ‫وعارضه النبهاني مستعيرا معظم المعنى وبعض الالفاظ (سليم الشظى) وقال ‪٨( :‬م)‏‬ ‫أقب رحيب الصدر أجرد صهال‬ ‫سليم الشظى عارى الظنابيب شيظم‬ ‫وئي موضع آخر قال امرؤ القيس ‪ :‬‏(‪)٢٩‬‬ ‫لغيث من الوسمي رائده خال‬ ‫والطير في وكناتها‬ ‫وقد أغتدي‬ ‫فهو حينيا يخرج للصيد يخرج مبكرا والطير لاتزال في وكناتها‪ .‬فعارضه النبهاني وفعل ما‬ ‫فعله في البيت السابق حيث استعار المعنى والألفاظ الأولى من البيت وقال ‪)8., :‬‬ ‫طويل عماد الصدر أبرش جوال‬ ‫وقد أغتدي قبل الصباح بهيكل‬ ‫‪ 7‬موضع آخر يتحدث امرؤ القيس عن الذعر الذي سببه لقطيع من بقر الوحش وصرعه‬ ‫‏(‪(٤١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قائده نقال‬ ‫واكرعه وشي البرود من الخال‬ ‫ذعرت بها سربا نقيا جلوده‬ ‫على حمد خيل تبول باجلال‬ ‫كان الصوار إذ يجاهدن غدوة‬ ‫طوال القرا والروق اخنس ذيال‬ ‫فخر لروقية وامضيت مقدما‬ ‫فيعارضه النبهاني قائلا‪ :‬‏‪٤٤‬‬ ‫وبين الحقاف العفر ذي السدر والضال‬ ‫لأذنعر سربا آمنا بين داسم‬ ‫خرائد يمشين الضحى عند أطفال‬ ‫كأن إناث العين تهدي سخالما‬ ‫لها نضح كأنها نضح جريال‬ ‫بطعنة‬ ‫الصُوار‬ ‫زمام‬ ‫ففاجات‬ ‫تسربل من قاني النجيع بسربال‬ ‫فخر على حر الجبين معفرا‬ ‫والمعارضة واضحة في المعنى والعبارة فهو يتحدث عن اذعاره لقطيع من بقر الوحش‬ ‫وصرعه قائده كيا فعل امرؤ القيس كيا استعار عددا كبيرا من ألفاظه مثل ‪« :‬أذعر ۔ سرب‬ ‫۔ الصوار ۔ فخر» ‪.‬‬ ‫٭”‬ ‫”‬ ‫ه‬ ‫‪١٢٦٨‬‬ ‫(‪ )٣٩‬ديوان امرىء القيس ص‪‎‬‬ ‫‪٢٢٨‬‬ ‫(‪ )٣٨‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫‪١٢٧‬‬ ‫(‪ )٣٧‬ديوان امرىء القيس ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٤٢‬ديوان النبهازي ص‪٢٢٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٤١‬ديوان امرىء القبس ص‪١٦٢٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٠‬ديوان النبهاني ص‪٢٢٨ ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٩٥‬۔‬ ‫وهناك قصيدة اخرى لامرىء القيس مطلعها ‪٣(:‬؛)‏‬ ‫محل قديم المهد طالت به الميل‬ ‫لمن طلل بين الجذبة والجبل‬ ‫ومنخفض طام تنكر واضمحل‬ ‫عفى غير مرتاد ومر كسرحب‬ ‫يعارضها النبهاني بقصيدة مطلعها ‪٤ :‬؛)‏‬ ‫أربت به هوج المراويد فاضمحل‬ ‫لموذية بالسفح من منح طلل‬ ‫مُلِث متى أومى زه برقه هطل‬ ‫عفى برهة منه وغير رسمه‬ ‫وكلا الشاعرين يتحدث عن قدم العهد بديار صاحبته التي تحولت الى اطلال طامسة‬ ‫المعالمإ كيا استعار النبهاني بعض الألفاظ من امرىء القيس مثل‪« :‬طلل واضمحل‬ ‫وعفى»‪ .‬واما الشطر الثاني من بيت النبهاني الثاني فيبدو التأثر فيه واضحا بالشطر الثاني لكل‬ ‫من البيتين التاليين لامرىء القيس‪ :‬‏(‪)٤٥‬‬ ‫أحم اذا احمومت سحائبه انسجل‬ ‫مجلجل‬ ‫منه‬ ‫تنطح بالاطلال‬ ‫ورعد اذا ما هب هاتفه هطل‬ ‫بريح وبرق لاح بين سحائب‬ ‫فقد تحدث امرؤ القيس عن البرق والرعد والسحب والمطر الذي هطل على مكان ديار‬ ‫صاحبته‪ .‬وفعل الشىء نفسه النبهاني بالاضافة الى أسلوب الشرط الذي استخدمه امرؤ‬ ‫القيس فقد استخدمه النبهاني ايضا وأن بذل «إذا» ب «متى» ثم ذلك التقسيم الذي قسم‬ ‫به امرؤ القيس شطرته ففةقسم النبهاني كلا من شطرتيه اقساما مساوية لنظائرها عند امرىء‬ ‫قير نجا الايتام شايا"‬ ‫ثم انتقل امرؤ القيس الى وصف المكان بعد هذه الرياح والأمطار وما أصبحت حالها عليه‬ ‫من ظهور النباتات والحيوانات التي أخذ يعدد أنواعها فقال ‪ :‬‏«‪»4٠‬‬ ‫ورونق رند والصلندد والاس ل‬ ‫من غشنض‪.‬‬ ‫فيه‬ ‫فأنبت‬ ‫وطير القطاط والبلندد والحجل‬ ‫وفيه القطا والبوم وابن حبوكل‬ ‫وفرخ فريق والرفلة والرفنل‬ ‫وعنثلة والخيثوان وبرسل‬ ‫وغنسلة فيها الخفيعان قدنزل‬ ‫وذيل وأذياب وابن خويدر‬ ‫ومنخبك الروقين في سيره ميل‬ ‫وهام روهمهام وطالع انجد‬ ‫فعارضة النبهاني وقال حول نفس المعنى واصفا مكان الديار وما الت إليه حالتها ومعددا‬ ‫ايضا ما ظهر بها من نبات وحيوان ‪ :‬‏(‪)٤٧‬‬ ‫وكل خطيب الساق في رأسه صعل‬ ‫فاصبح مغنى للجآذر والظبا‬ ‫وأرقط من عينيه في رأسه شعل‬ ‫وسمع وشرسوع وضبع وفرغخل‬ ‫‏‪١٤٥‬‬ ‫‏‪ )٤٥( ٠‬ديوان امرىء القيس ص‬ ‫‏‪ )٤٤( ١٤٥‬ديوان النبهاني ص‬ ‫‏)‪ ) ٤٣‬ديوان امرىء القيس ص‬ ‫‏‪١٤٦‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪٦٢٦١‬‬ ‫‏)‪ (٤٦‬ديوان امرىء القيس ص ‏‪ )٤٧( ١٤٦ { ١٧٤٥‬ديوان النبهاني ص‬ ‫‪‎‬۔‪٩٦‬۔‬ ‫‪ 3‬وهر متى ما شام شخصيهماذهفل‬ ‫يعرس هموس والهموس وشبله‬ ‫ثم يذكر امرؤ القيس ان هذا المكان كان مأوى للفتيات الجميلات وكانت به صاحباته‬ ‫‏(‪(٤٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫نيقول‬ ‫ورب فتى كالليث مشتهر بطل‬ ‫أوانس‬ ‫حسان‬ ‫لابكار‬ ‫رمأوى‬ ‫‪( :‬ر‪٩‬ا؛)‏‬ ‫النبهاني عن المعنى ذاته ويقول‬ ‫فيتحدث‬ ‫أبدا خدل‬ ‫في سانها‬ ‫مهفهفة‬ ‫الحشا‬ ‫نخطفة‬ ‫الردف‬ ‫لريا‬ ‫محل‬ ‫وتأثر النبهاني ف بيته السابق موجود وان كان خفيا فقد غير المطلع من «مأرى؛ الى «محل»‬ ‫«لأبكار حسان» فقال النبهاني‪« :‬لريا الردف! فالنبهاني أخذ معنى‬ ‫وقال امرؤ القيس‪:‬‬ ‫ونقسيم الشطر الاول من بيت امرىء القيس ونقلها الى الشطر الأول لبيته ‪.‬‬ ‫وي موضع آخر من القصيدة يتحدث امرؤ القيس عن صاحبته فيصفها بانها قتلته بلا‬ ‫قتال بسهام حبها والشوق الحار لها فيقول ‪ :‬ر{ه)‬ ‫تدانت له الأشعار طرا فيالعمل‬ ‫نتلت الفتى الكندي والشاعر الذي‬ ‫يفلق هامات الرجال بلا وجل‬ ‫له تقتلى المشهور الفارس الذي‬ ‫فاذا بالنبهاني ينهج النهج نفسه ويتحدث حول المعنى ذاته ويستعير اللفظ الأول‬ ‫ويقول (‪١‬ه»‏‬ ‫أباد العدى والسيد الماجد البطل‬ ‫قتلت مليك الناس والهيطل الذي‬ ‫لما حاد خوفا منه قط ولا ذهل‬ ‫فقتلت فتى لو بارز الموت في الوغى‬ ‫وأما قول امرىء القيس ‪٢( :‬ه؛‏‬ ‫سفرجل أوتفاح في القند والعسل‬ ‫هجعة‬ ‫بعد‬ ‫أسنانها‬ ‫كأن على‬ ‫فقد عارضه النبهاني قائلا ‪ :‬رءه)ر‪)٥٤‬‏‬ ‫يعل بماء الورد والمسك والعسل‬ ‫كأن على أنيابها خمر كرمة‬ ‫وقد استعار النبهاني في بيته السابق المعنى والمطلع والقافية من بيت امرىء القيس‪ ،‬بل‬ ‫استعار ايضا الايقاع‪ .‬في الشطر الأول‪.‬‬ ‫٭‬ ‫٭‬ ‫و‬ ‫ومن قصائد امرىء القيس الاخرى التي عارضها النبهاني قصيدته التى مطلعها ‪ :‬هه‪,‬‬ ‫وحلت سليمى بطفنعقروعرا‬ ‫سما بك شوق بعد ماكان أقصرا‬ ‫وقد عارضها النبهاني بقصيدة مطلعها ‪ :‬رهه)‬ ‫‏‪.٢٦١‬‬ ‫‏(‪ )٤٩‬ديوان النبهاني ص‬ ‫‏(‪ )٤٨‬ديوان امرىء القيس‬ ‫(‪ )٥٢‬ديوان امرىء القيس ص ‏‪١٤٧‬‬ ‫بانهاني ص ‏‪٢٦٢٢‬‬ ‫نيو‬‫(‪ )٥١‬د‬ ‫ال‬ ‫‏(‪ )٥٠‬ديوان امرىء القيس ص ‏‪١٤٧‬‬ ‫(‪ )٥٥‬ديوان النبهاني ص ‏‪١٥٥‬‬ ‫‏(‪ )٥٢‬ديوان النبهاني ص ‏‪ ٢٦٢‬و (‪٤‬ه)‏ ديوان امرىء القيس ص ‏‪٥٩‬‬ ‫‪‎‬۔_‪-٩٧‬۔‬ ‫فأسهرا‬ ‫المشت‬ ‫البين‬ ‫ولج به‬ ‫نعم سارر الم الفؤاد فأبهرا‬ ‫فامرؤ القيس يتحدث في مطلع قصيدته عن شوقه لصاحبته سليمى بعد رحيلها ذلك‬ ‫الشوق الذي زاد وعلا‪ .‬وعارض النبهاني هذا المعنى‪ .‬فالشوق نفسه كان المادة التي بنى‬ ‫عليها النبهاني مطلعه{ وهو الشوق الذي سببه فراق صاحبته فكان ذلك الهم الذي ساور‬ ‫العناء والسهر‪.‬‬ ‫فؤاده وهذا‬ ‫واستمر امرؤ القيس يتحدث عن البين وآثاره وقد رحلت صاحبته ونات ولكن حبها لايزال‬ ‫‏(‪)٥٦‬‬ ‫ف صدره‪:‬‬ ‫يعمرا‬ ‫والحي‬ ‫غسان‬ ‫مجاورة‬ ‫كنانية بانت وني الصدر ودها‬ ‫ويعارض النبهاني معنى بيت امرىء القيس وبعض لفظه ويتحدث عن صاحبته التي‬ ‫بانت ورحلت وهي التي تملأ قلبه حبا‪ .‬ولشدة شوقه لا يدري ايستطيع الصبر على هذا‬ ‫الفراق‪ 6‬ام لن يستطيع وقد صور ذلك قائلا ‪٧ :‬ه«‏‬ ‫أتصبر ام لم تان أن تتصبرا‬ ‫وبان الذي ألوى بقلبك حبه‬ ‫وفي موضع آخر من القصيدة يقول امرؤ القيس ‪« :‬هه)‬ ‫وأصبرا‬ ‫‪ 3‬أبر بميثاق وأوفى‬ ‫عليها فنى لم تحمل الأرض مثله‬ ‫فيعارضه النبهاني قائلا ‪ :‬‏‪٥٩‬‬ ‫حوى سؤددا ضخما وعزا ومفخرا‬ ‫عليه فتى من آل كهلان ماجد‬ ‫والتشابة واضح بين معنى البيتين‪ ،‬واستعار النبهاني ۔ الى جانب المعنى _ الألفاظ الأولى‬ ‫من بيت امرىء القيس ‪.‬‬ ‫وهكذا رأينا النبهاني يسير ني عديد من قصائده على غهج امرىء القيس معارضا معظم‬ ‫المعاني التي تطرق إليها‪ ،‬كيا استعار العديد من الفاظه وخاصة أوائل الأبيات وقوافيها‪،‬‬ ‫فمعارضته لامرىء القيس شملت المعاني والصور والعبارة والايقاع ‪.‬‬ ‫معارضة لبيد بن ربيعة ‪:‬‬ ‫عارض النبهاني معلقة لبيد بن ربيعة الشهيرة التي مطلعها ‪ :‬ر‪)٦٠٠.‬‏‬ ‫فرجامها‬ ‫غولما‬ ‫تأبد‬ ‫بمنى‬ ‫عفت الديار محلها فمقامها‬ ‫سلامها‬ ‫أ لوحي‬ ‫ضمن‬ ‫كما‬ ‫خلفا‬ ‫رسمها‬ ‫عري‬ ‫اليان‬ ‫فمدا فع‬ ‫(‪ )٥٨‬ديوان امرىء القيس‪:٣١٦ ‎‬ص‬ ‫(‪ )٥٩٧‬ديوان النبهاني ص‪١٥٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٦‬ديوان امرىء القيس ص‪٥٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٩‬ديوان النبهاني ص‪ )٦١٠( ١٥٨ ‎‬شرح المعلقات السبع للزوزني ۔ المكتبة التجارية بمصر ط ‪١٩٧١‬م ص‪.٧٢ ‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪٩٨‬۔‬ ‫ججج خلون حلالا وحرامها‬ ‫يشن تجرم بعد بين انيسها‬ ‫بقصيدة مطلعها ‪ :‬‏(‪»٦١‬‬ ‫لن الديار طوامس اعلامها ‪ 3‬قد غيرت وتحرمت أعوامها‬ ‫مقامها‬ ‫ومح‬ ‫معالها‬ ‫وعفت‬ ‫تأبدت‬ ‫بالعقيق‬ ‫لموذى‬ ‫دمن‬ ‫نكلا الشاعرين يتحدث عن ديار صاحبته التي طمست معالمها ودرست وأقفرت وامتلات‬ ‫بالوحوش بعد رحيل اهلها منذ أعوام خلت‪ .‬وقد استعار النبهاني الى جانب المعنى بعض‬ ‫الالفاظ من أبيات لبيد مثل ‪ :‬عفت‘ الديار‪ 6‬دمن‪ ،‬تأبد ى مقامها ‪ . . .‬الخ ‪ .‬ثم تحدث لبيد‬ ‫بعد ذلك عن العواصف والرياح والأنواء والامطار التي اصابت المكان فحولته الى مراع اقام‬ ‫عليها قطعان النعام والظباء فقال ‪ :‬‏(‪)٦٢‬‬ ‫رزقت مرابيع النجوم وصابها } ودق الرواعد جودها فرمامها‬ ‫أرزامها‬ ‫متجاوب‬ ‫وعشية‬ ‫مدجن‬ ‫وغحاد‬ ‫سارية‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫ونعامها‬ ‫ظباؤها‬ ‫بالجهلتين‬ ‫وأطفلت‬ ‫الأيهقان‬ ‫فعلا فروع‬ ‫فانتقل النبهاني ليعارض المعاني السابقة وقال ‪ :‬‏(‪)٦٢‬‬ ‫ومواطظر متواتر تسجامها‬ ‫الوت بها الهوج السواهك برهة‬ ‫آرامها‬ ‫بعراصها‬ ‫وتأجلت‬ ‫بها ظلمانها ونعاجها‬ ‫فثوت‬ ‫فالنبهاني تارة يستعير لفظا من ألفاظ لبيد‪ .‬وتارة يستعير المعنى كله أو بعضه ولم يكتف‬ ‫بذلك بل وجدناه يستعير احيانا نسقا للبيد مع تصرف محدود لي أدواته كقول لبيد ‪ :‬ر‪)٦٢‬‏‬ ‫عذذا تاجل بالفضاء بهامها‬ ‫والعين ساكنة على اطلائها‬ ‫فالبقر الواسعات العيون اقامت بها ترضع اولادها حديثة الولادة‪ .‬فعارض النبهان بيت‬ ‫لبيد بهذاالبيت ‪( :‬ه‪)»٦‬‏‬ ‫خرقا قضين بأمها أيامها‬ ‫على اطلائها‬ ‫والعفر عاطفة‬ ‫والشطر الأول عند كلا الشاعرين متحد النسق ويتكون من مبتدأ وخبر وجار ومجرور‪ ،‬بل‬ ‫يسير النسق متشابها في الشطرين الآخرين تشابها كبيرا‪ .‬ونلاحظ ايضا ان النبهاني استعار‬ ‫الايقاع من لبيد فقسم بيته اقساما مساوية لأقسام بيت لبيد فجاءت موسيقى البيتين‬ ‫متشابهة ‪.‬‬ ‫وفي موضع آخر من القصيدة قال لبيد ‪ :‬وهم‬ ‫منها وغودر نؤيها وئمامها‬ ‫عريت وكان بها الجميع فابكروا‬ ‫(‪ )٦٣‬ديوان النبهاني ص‪٣١٠ ‎‬‬ ‫ل‪ )٦٢[ ‎‬المعلقات ص‪٧٣ ‎‬‬ ‫‪٣١٠‬‬ ‫‪. ٣٠٩‬‬ ‫(‪ )٦١‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٦‬المعلقات ص‪٧٥ ‎‬‬ ‫‪٣١٠‬‬ ‫(‪ )٦٥‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫‪٧٤‬‬ ‫(‪ )٦٤‬المعلقات ص‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪٩٩‬۔‬ ‫ويتحدث لبيد هذه المرة عن دار صاحبته التي خلت بعد ان رحل عنها الجميع فعارضه‬ ‫النبهاني قائلا ‪:‬ر‪)٦٧‬‏‬ ‫وسجاتهد قوى الفلا أزلاما‬ ‫مصحت وكان بها الجميع فأرحلوا‬ ‫والشطر الأول من بيت النبهاني يكاد يكون منقولا من بيت «لبيد» وكل ما فعله ان بدل‬ ‫لفظة «عريت» ب «مصحت)» ولفظة هابكروا» «أرحلوا» وهى ألفاظ مختلفة لكن معناها‬ ‫واحد‪ .‬وبين اللفظين وضع النبهاني نفس الجملة التي وردت في بيت لبيد وهى «وكان بها‬ ‫الجميع! فتكون الشطر الاول من البيت‪ .‬وهو نفس النسق الذي وجدناه في الشطر الأول‬ ‫من بيت لبيد‪ .‬وأما من ناحية الايقاع والموسيقى فيتشابه الأمر في هذين البيتين مع ما قلناه‬ ‫عن البيتين السابقين‪.‬‬ ‫وم يقف الامر ف معارضة النبهاني لمعلقة لبيد عند استعارة لفظ أو معنى او زنسق© بل‬ ‫يشبه كل منه‬ ‫تباوز ذلك الى استعارة قصة كقصة البقرة الوحشية التي وقعت في الخطر و‬ ‫ناقته بها‪ .‬فقد قال النبهاني ‪ :‬‏(‪(٦٨‬‬ ‫لما ذرعا فطار هيامها‬ ‫فقدت‬ ‫ة‬ ‫أفتلك ام مذعورة وجري‬ ‫حمامها‬ ‫بالكثيب‬ ‫الدجنة‬ ‫تحت‬ ‫ألوى بفرقدها الحمام وراعها‬ ‫ركزا فأقبل بالنحاف رغامها‬ ‫فنجت محاذرة الحتوف وأوجست‬ ‫والنبهاني هنا يتحدث عن بقرة وحشية فقدت ولدها فاصبحت مذعورة خائفة ‪ .‬وقد راعها‬ ‫فقد ولدها وخشيت ان يكون تحت هذا الظلام المحيط بها موتها هي الآخرى فاسرعت‬ ‫تبحث عن سلامتها ني حذر وخوف‪.‬‬ ‫والنبهاني بقصته هذه يعارض لبيد الذي ذكر قصتين متتاليتين لبقرتينعارض النبهاني‬ ‫القصة الثانية منهيا والتي ذكرها لبيد بقوله ‪ :‬‏(‪)٠٩‬‬ ‫وهادية الصوار قوامها‬ ‫خذلت‬ ‫مسبوعة‬ ‫أفتلك أم وحشية‬ ‫عرض الشقائق طوفها وبغامها‬ ‫خنساء ضيعت الفرير فلم يرم‬ ‫غبس كواسب لا يمن طعامها‬ ‫لمعفر قهد تنازع شلوه‬ ‫ان المنايا لا تطيش سهامها‬ ‫صادفن منها غرة فاصبنها‬ ‫واذا وازنا بين الشاعرين في تصوير هذا الموقف وجدنا آن لبيد له فضل الستق أولا فهو‬ ‫الذي صور الموقف ثم قلده النبهاني بعد ذلك‪ .‬ثم وجدنا ثانيا ان لبيد يتحدث عن بقرتين‬ ‫في موقفين‪ ،‬بينما لم يتحدث النبهاني عن البقرة الاولى وعارض قصة البقرة الثانية ‪ .‬ثم نجد‬ ‫(‪ )٦٩‬المعلقات ص‪٨٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٨‬ديوان النبهاني ص‪٣١٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٧‬ديوان النبهاني ص‪٣١٠ ‎‬‬ ‫‏‪ ١٠٠‬۔‬ ‫بعد ذلك حديث النبهاني موجزا تبدو عليه سمة التقليد والمحاكاة اكثر من سمة التجربة‬ ‫والممارسة التي نراها واضحة جلية في أبيات لبيد الذي نقل إلينا الصورة فبدت كاننا نراها‬ ‫ونعيشها‪ ،‬ورسمها فبدت بأصباغها المختلفة كأننا نبصرهاء ولم يقف لبيد عند الموقف بصفة‬ ‫عامة ‪ 5‬وإنيا تناول جزئياته فكان أدق في تصوير طباع الحيوان ومشاعره إذا جاز هذا التعبير‬ ‫۔حتى إنه حدثنا عن بعض عادات الحيوانات في تعاملها مع بعضها البعض كيا فعل حينا‬ ‫تحدث عن فحل الوحش الذي قدم أتانه أولا الى الماء وتاخر هو مراقبتها وذلك على عادته‬ ‫معها ‪ :‬ر‪)٧٠‬‏‬ ‫منه إذا هي عردت أقدامها‬ ‫عادة‬ ‫وكانت‬ ‫وقدمها‬ ‫فمضى‬ ‫‪:‬‬ ‫معارضة ابن دريد‬ ‫بدأ النبهاني ديوانه بقصيدة اطلق عليها المقصورة النبهانية» معارضا بها مقصورة ابن دريد‬ ‫الشهبرة التى مطلعها ‪ :‬‏(‪)٧١‬‬ ‫ترعى الخزامي بين أشجار النقى‬ ‫بالمها‬ ‫شيء‬ ‫أشبه‬ ‫ياظبية‬ ‫ويبدأ ابن دريد مقصورته مستخدما أسلوب النداء فيعارضه النبهاني بادئا مقصورته ايضا‬ ‫‏(‪)٧٢‬‬ ‫بنفس الأسلوب ويقول‪:‬‬ ‫ظعائنا تجزع اعراض اللوى‬ ‫ياهل رأيت بين فيد فاللوى‬ ‫ويمضي ابن دريد في مقصورته فيتحدث عن ناقته ويصفها بأنها قوية شديدة تقطع‬ ‫‪( :‬ر‪»٧٣‬‏‬ ‫الصحراء في قوة وسرعة‬ ‫بها النجاء من أجواز الفلا‬ ‫يرتجى‬ ‫آلية باليعملات‬ ‫فيفعل النبهاني الشىء نفسه معارضا المعنى وواصفا ناقته بانها تقطع الصحراء مسرعة كأنها‬ ‫ذكر النعام ومستعيرا قافية ابن دريد ويقول ‪ :‬ر‪)٧٤‬‏‬ ‫حرجوجة تسبق ظلمان الفلا‬ ‫ونفنف مرت طوت في ثوبها‬ ‫وي موضع آخر من المقصورة الدريدية يقول ابن دريد واصفا سيفه ‪ :‬ه‪)٧‬‏‬ ‫مثل مدب النمل يعلو في الربى‬ ‫متنه‬ ‫في‬ ‫صارم‬ ‫وصاحبي‬ ‫لم يلق شيئا حده إلا فنرى‬ ‫اذا انتضيته‬ ‫كالملح‬ ‫ابيض‬ ‫من بعدماكانتخسا ومي زكا‬ ‫غادرها‬ ‫جثة‬ ‫في‬ ‫هروى‬ ‫إذا‬ ‫نقد وصف سيفه بانه صارم في متنه كدبيب النمل © وابيض كالملح يقطع كل ما يلاقيه‬ ‫واذا هوى به على جسد شطره نصفين‪ .‬وهذ استعار النبهاني المعنى وبعض الألفاظ كيا‬ ‫‏‪٨٢‬‬ ‫‏(‪ )٧٠‬المعلقات ص‬ ‫(‪ )٢٢‬ديوان النبهاني ص ‏‪ )٢١٣( ٢٩‬مقصورة ابن دريد ص ‏‪٨٩‬‬ ‫‏‪٧٢‬‬ ‫‏(‪ )٧١‬مقصورة ابن دريد ص‬ ‫(‪ )٧٥‬مقصورة ابن دريد‬ ‫‏‪٢٣٠‬‬ ‫‏(‪ )٧٤‬ديوان النبهاني ص‬ ‫۔‪١٠١‬‏ ۔‬ ‫استعار الصورة في البيت الثاني حينيا شبه ابن دريد بياض سيفه ببياض الملح وقال‪ :‬‏(‪)٧‬‬ ‫أبيض كالملحة مفتوق الشبا‬ ‫وني يمينى مرهف ذو رونق‬ ‫براه وفرا‬ ‫الصخر‬ ‫لو باشر‬ ‫مصمم عضب خفي كلمه‬ ‫وني موضع آخر يصف ابن دريد فرسه بالسرعة ويجعله اسرع من الريح ويجعله ايضا‬ ‫كالبرق اذا ركض فيقول ‪ :‬‏(‪)٧٧١‬‬ ‫السما‬ ‫تلوذ بجرائيم‬ ‫حسرى‬ ‫يجرى فتكبو الريح في غاياته‬ ‫يجوبهاما خفت ان يشكوالوجى‬ ‫لو اعتسفت الأرض فوق متنه‬ ‫فيعارضه النبهاني معنى ولفظا ويجعل فرسه كالسهم والريح والبرق ويقول ‪ :‬‏(‪)٧٥‬‬ ‫اذا البرق اضا‬ ‫في مره البرق‬ ‫كالسهم بل كالريح لا بل دونه‬ ‫وحينما تحدث ابن دريد عن الخمر وصفها ۔ ضمن ما وصفها به ۔ انها كشعاع الشمس في‬ ‫طلوعها فيقول ‪ :‬‏(‪(٧٩‬‬ ‫بفعلها في الصحن والكأس اقتدى‬ ‫كأن قرن الشمس في ذرورهما‬ ‫وعارض النبهاني نفس المعنى ووصف الخمر واستعار صورة من صور ابن دريد لها وجعلها‬ ‫وتحدث ايضا عن نديمه الذي ينازعه اياها فقال ‪ :‬ر‪»٨٠‬‏‬ ‫كأنها الشمس‬ ‫نار غضا تأجج أو شمس الضحى‬ ‫ان هرقت لي صخبها حسبتها‬ ‫الاخا‬ ‫محمود‬ ‫الاخلاق‬ ‫مهذب‬ ‫ذو نخوة‬ ‫نازعنيها ماجد‬ ‫وي مجال الفخر بالكرم اشعل ابن دريد ناره ليهتدى بها الضالون والخائفون فيلوذون به‬ ‫وقال معبرا عن هذا المعنى ‪ :‬‏(‪(٨١‬‬ ‫وا نضروى‬ ‫عشاء‬ ‫‏‪ ١‬لذنب‬ ‫تضور‬ ‫اذا‬ ‫الذنب‬ ‫يؤنسه‬ ‫وطارق‬ ‫يدعو العفاة ضوؤها الى القرى‬ ‫مألف‬ ‫أوى الى ناري وهي‬ ‫وعارض النبهاني معنى البيتين واستعار بعض الألفاظ وخاصة أول البيت وقال ‪ :‬‏(‪٨٦‬‬ ‫الدياميم اذا الليل عسا‬ ‫جوب‬ ‫المنى‬ ‫نيل‬ ‫جشمه‬ ‫وطارق‬ ‫فنال عندء ما اشتها وارتحجى‬ ‫رفعت نارى فاهتدى بضوئنها‬ ‫وفي موضع آخر قال ابن دريد موضحا انه نال كل ما يستطيع غيره ان يناله ‪ :‬ر‪)٨٣‬‏‬ ‫والمرء يبقى بعده حسن النشا‬ ‫من كل ما نال الفتى نلته‬ ‫(‪ )٢٨١‬ديوان النبهاني ص‪٣٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٧١‬المقصورة ص‪٩٨ ‎‬‬ ‫‪ )٧٦(.‬ديوان النبهاني ص‪٣٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٨١‬المقصور ص‪١٦٢٣ ‎‬‬ ‫ص‪٣٦ ‎‬‬ ‫ناويد)‪ ‎(٠٨‬النبهاني‬ ‫(‪ )٧٩‬المقصورة ص‪١٦٢٧ ‎‬‬ ‫‪١٢٧‬‬ ‫(‪ )٨٣‬المقصورة ص‪‎‬‬ ‫‪٢٣٥ . ٣٤‬‬ ‫(‪ )٨٢‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫‏‪٢٠١‬۔ ۔‬ ‫نعارضه النبهاني قائلا ‪ :‬ر‪)٨٤‬‏‬ ‫وكل حي للحتوف والتوى‬ ‫من كل ما نال الملوك نلته‬ ‫ونلاحظ نقل النبهاني للشطر الأول من بيت ابن دريد مع تصرف بسيط حيث بدل لفظة‬ ‫الملوك » ب «الفتى » زيادة في فخره بنفسه وحرصا على اظهار منزلته كملك } كيا قسم النبهاني‬ ‫الشطر الاول من بيته اقساما مساوية لنظائرها عند ابن دريد مستعيرا موسيقاه وايقاعه ‏‪ ٧‬ثم‬ ‫هو اخيرا يقف الشطر الثاني من بيته على الحكمة مجاراة لنهج ابن دريد في بيته‪.‬‬ ‫وفي مجال الفخر والحاسة يتحدث ابن دريد عن اشعاله نار الحرب ليدلنا على قوته وبأاسه‬ ‫وشجاعته فيقول ‪ :‬ر‪»٨٥‬‏‬ ‫فاعلم باني مسعر ذاك اللى‬ ‫وان رأيت نار حرب تلتظي‬ ‫فيعارض النبهاني المعنى ذاته مستعيرا بعض ألفاظ ابن دريد ‪ :‬‏«‪)٨‬‬ ‫هان لظى الحرب لأمر وخبا‬ ‫وقد أشب جاحم الحرب اذا‬ ‫وفي موضع آخر يتحدى ابن دريد الموت ويقول انه لو تمثل له قرنا لما هابه ولواجهه‬ ‫بشجاعة دون تردد ‪ :‬ر‪»٨٧‬‏‬ ‫صدتهعنههيبةولاانثنى‬ ‫لو مشل الحتف لي قرنا لما‬ ‫وعارض النبهاني المعنى وزاد عليه قتله الموت لو قاتله وقال ‪ :‬رهه؛‬ ‫جدلته بالرعف الماضي الشبا‬ ‫لو طلب الموت نزالي في الوغى‬ ‫ومن المعاني التى ذكرها ابن دريد وعارضها النبهاني‪« :‬مصادقة الصديق ومعاداة العدو‬ ‫وحالته مع كل منهيا» وقد قال ابن دريد حول ذلك ‪ :‬‏‪٨٩‬‬ ‫ولى استواء ان موالي استوى‬ ‫التوى‬ ‫معادى‬ ‫ان‬ ‫التواء‬ ‫لي‬ ‫‏‪ ١‬بتغى‬ ‫ودي‬ ‫والأري لمن‬ ‫والراح‬ ‫تارة‬ ‫للعدو‬ ‫شري‬ ‫طعمى‬ ‫فعارضه النبهاني قائلا ‪ :‬ر‪)٩٠‬‏‬ ‫به مطا الدهر وضرا للعدا‬ ‫قد بنا‬ ‫لصديق‬ ‫نفعا‬ ‫كالدهر‬ ‫ومعدن الصدق لعمرى والوفا‬ ‫أنا أخو الفضل وينبوع الندا‬ ‫وفني مجال الحكمة نظم النبهاني بعض أبيات مقصورته حكي يعارض بها بعض حكم‬ ‫المقصورة الدريدية فقوله ‪ :‬‏(‪)»٨١‬‬ ‫إلا الذي قدم ني سبل المدى‬ ‫ماله‬ ‫من‬ ‫ينفعه‬ ‫لا‬ ‫والمرء‬ ‫(‪ )٨١‬ديوان النبهاني ص‪٣٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٥‬المقصورة ص‪٩٩ ‎‬‬ ‫‪٣٦‬‬ ‫(‪ )٨٤‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫ناويد)‪ ‎(٠٩‬النبهاني‪‎‬‬ ‫(‪ )٨٩‬المقصورة ص‪١٠٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٨‬ديوان النبهاني ص‪٣٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٧‬المقصورة ص‪٩٤ ‎‬‬ ‫‪٣٦‬‬ ‫(‪ )٩١‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫ص‪٣٣ ‎‬‬ ‫۔_‪١٠٣‬‏ ۔‬ ‫يعارض به قول ابن دريد ‪ :‬‏(‪»٩٢‬‬ ‫يداه قبل موته لمامااقتنى‬ ‫وللفتى من ماله ما قدمت‬ ‫والمعارضة في البيت السابق جاءت معنى ولفظاً‪.‬‬ ‫وعن الموت وحتميته قال ابن دريد‪ :‬ر‪)٩٣‬‏‬ ‫وقل ما يبقى على اللس الخلا‬ ‫والناس للموت خلايلسهم‬ ‫بالرتى‬ ‫لا يداوى‬ ‫إذا أتاه‬ ‫ان الردى‬ ‫تنيقن‬ ‫س م‬ ‫مبت‬ ‫عج‬ ‫وعشا‬ ‫ظلام‬ ‫بين‬ ‫كخابط‬ ‫وهو من الغفلة في أهوية‬ ‫‪:‬ر؛‪6‬؛‬ ‫وقوله‬ ‫وزر ومدزدرى‬ ‫منه‬ ‫يعصم‬ ‫لا تسالني وأسأل المقدار هل‬ ‫لاق ووحى‬ ‫مما هو‬ ‫ذو العرش‬ ‫لابد أن يلقى امرؤ ما خطه‬ ‫‏(‪(٩٥‬‬ ‫وقد اجمل النبهاني هذه المعاني وقال ‪:‬‬ ‫ذا العرش والفعل الجميل والشنا‬ ‫وكل ذى عيش سيفنى ما خلا‬ ‫وني قصيدة للنابغة الذبياني مطعها ‪:‬‬ ‫الابد‬ ‫عليها سالف‬ ‫وطال‬ ‫أقوت‬ ‫يادار ميّة بالعلياء فالسند‬ ‫تخلص النابغة من مقدمته بهذا البيت ‪:‬‬ ‫أجد‬ ‫عيرانة‬ ‫القتود على‬ ‫وانم‬ ‫فعد عما تر إذ لا ارتجاع اله‬ ‫وقد الم النبهاني بهذه القصيدة وهذا الخروج ونظم قصيدته التي مطلعها ‪ :‬‏«‪»6٦‬‬ ‫أفياف ومن عقد‬ ‫ومن سخاوي‬ ‫كم دون راية من ذي جفجف جلد‬ ‫ثم تخلص من مقدمته بهذا البيت معارضا به خروج النابغة ‪( :‬ر‪»٩٧‬‏‬ ‫ثوب الغياهب وأنف الحم بالسهد‬ ‫إيها وعد وسل المم مترعا‬ ‫عيرانة عنتريس جسرة أجد‬ ‫بحجرة من بنات الفحل ذعلبه‬ ‫فقد تخلص النابغة متحدثا عن ناقته ؤ واصفا اياها بالقوة والنشاط وحسن الخلق ‪ .‬وهوما‬ ‫فعله النبهاني مع استعارة القافية من تخلص النابغة وهي لفظة «اجد‘»“ كا استعار منه ايضا‬ ‫لفظه «عيرانة» ‪.‬‬ ‫‪٣٦‬‬ ‫(‪ )٩٥‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫(‪)٩٤‬مقصورة ص‪١١٦١ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫(‪)٩٢‬صورة ص‪١١٥ ‎‬‬ ‫الق‬ ‫‪١٠٤‬‬ ‫نيوبانهاني ص‪‎‬‬ ‫(‪)٩٧‬د‬ ‫ال‬ ‫بانهاني ص‪١٠٦ ‎‬‬ ‫نيو‬ ‫(‪)٩٦‬د‬ ‫ال‬ ‫‏‪- ١٠٤‬۔‬ ‫وي بيت آخر من نفس القصيدة يقول النابغة ‪ :‬ه‪)٨٢‬‏‬ ‫يوم الجليل‪ :‬على مستانس وحد‬ ‫كأن رحلي‪ ،‬وقد زال النهار بنا‬ ‫فعارضه النبهاني قائلا ‪ :‬‏(‪2»٩٩‬‬ ‫أعلى طريقة فحل العانة الحد‬ ‫كأن رحلى بذات الاثل شد على‬ ‫ونلاحظ ان النبهاني في البيت السابق عارض المعنى ‪ ،‬كيا عارض بعض الألفاظ كمطلع‬ ‫البيت وقافيته ‪.‬‬ ‫ثم يقول النابغة ‪ :‬ر‪)١٠٠‬‏‬ ‫طاوي المصيرا كسيف الصيقل الفرد‬ ‫من وحش وجرة موشي اأكارعه‬ ‫‏«‪)١٠١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فعارضه النبهاني قائلا‬ ‫مستوحش فهذم الروقين ذو جدد‬ ‫أآقب أزهر مثل السيف منشرح‬ ‫وقد نقل النبهاني معنى البيت وان غير في لفظه{ فاستخدم لفظة «أقب؛ بدلا من «طاوي‬ ‫التعبير «ذو جدد» بدلا من «موشي أكارعه؛ ‪ .‬وشبه الثور بالسيف وقال‬ ‫‪ .‬كيا استخدم‬ ‫‪17‬‬ ‫مثل السيف وكان النابغة قد فعل الشىعء نفسه في بيته وقال «كالسيف»‪.‬‬ ‫اخرين‬ ‫معارضة شعراء‬ ‫‪:‬‬ ‫معديكرب‬ ‫بن‬ ‫‏‪ - ١‬معارضة عمرو‬ ‫عارض النبهاني قصائد متفرقة لشعراء آخرين منها قصيدة عمرو بن معد يكرب التي‬ ‫‏(‪»١٠٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫مطلعها‬ ‫بردا‬ ‫رديت‬ ‫فاعلم وإن‬ ‫ال بمئُزر‬ ‫الجم‬ ‫ليس‬ ‫ومناقب أورثلن مجدا‬ ‫معادن‬ ‫ان الجمال‬ ‫بقصيدة مطلعها ‪ :‬‏(‪»١٠٣‬‬ ‫هندا‬ ‫وسلوت‬ ‫هاجرا‬ ‫سكينة‬ ‫عن‬ ‫بالا‬ ‫صرفت‬ ‫ب سوالفا بدلن صدا‬ ‫الربا‬ ‫أم‬ ‫عن‬ ‫ولويت‬ ‫ن ولم تلك منحت زهدا‬ ‫أعراك زهذ في الحسا‬ ‫معد يكرب يتحدث عن الحال المنشود ويرى انه‬ ‫وهناك علاقة بين المطلعين© فعمرو بن‬ ‫يكون جمال المرء ني أصوله وأفعاله الكريمة التي‬ ‫لا يكون فييا يلبسه المرء من الثياب وإنما‬ ‫في مطلع النبهاني نلمح استفادته من مطلع عمرو‬ ‫تورث المجد والسؤدد‪ .‬واذا أ نعمنا النظر‬ ‫‏‪ )١٠٠( ١٠١‬ديوان النابفة ص ‏‪١٧‬‬ ‫(‪ )٩٩‬ديوان النبهاني ص‬ ‫‏‪١٧‬‬ ‫‏(‪ )٩٨‬ديوان النابغة ص‬ ‫(‪ )١٠٢‬شرح ديوان الحماسة للمرزوقي ج‪ ١ ‎‬القصيدة ص‪١٧٤ ‎‬‬ ‫‪١٠٥‬‬ ‫(‪ )١٠١‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١٠١٣‬ديوان النبهاني ص‪١١٨ ‎‬‬ ‫ابن معديكرب فهو قد عرف الجيال الحقيقي ويريد الوصول اليه فنصرف بالا عن سكينة‬ ‫وهجر هندا ولوى عن ام الرباب وهو بهذا ليس زاهدا في الحسان وإنما قد يكون ذلك لانه‬ ‫تأثر برأي عمرو وبدأ يبحث عن الجمال الحقيقي وذلك رغم قوله في البيتين السابع والثامن‬ ‫واصفا سكينة ‪ :‬‏«‪)١٠٤‬‬ ‫وخحدا‬ ‫وجها‬ ‫ب إذا جلت‬ ‫القلو‬ ‫تصمي‬ ‫وسكينة‬ ‫ونهدا‬ ‫عجزا‬ ‫فأشرقتت‬ ‫بيضاء باكرها النعيم‬ ‫ذلك انه يتحدث عن ماض كان له معها! وهو في البيتين السابقين يعارض المعنى في قول‬ ‫عمرو بن معد يكرب بنفس القصيدة ‪ :‬ره‪)١٠‬‏‬ ‫بدرالسماءإذاتبردى‬ ‫وبدت لميس كأنها‬ ‫ولي موضع آخر من قصيدة عمرو يتحدث عن اعداده العدة للاعداء وتهيئة نفسه لملاقاتهم‬ ‫‪)١٠‬‬ ‫فيقول‪: ‎‬‬ ‫ها‬ ‫ء‬ ‫للاعداء‬ ‫أعد‬ ‫الذاهبين‬ ‫غناء‬ ‫أغنى‬ ‫فعارضه النبهاني قائلا ‪ :‬‏‪١٠٧‬‬ ‫عدا‬ ‫للأعداء‬ ‫وعد‬ ‫ة‬ ‫الفا‬ ‫أغنى‬ ‫من‬ ‫ابن‬ ‫وأنا‬ ‫وم يكتف النبهاني في بيته السابق بمعارضة معنى بيت عمرو‪ .‬بل أخذ العبارة ايضا ونقل‬ ‫الشطر الثاني بألفاظه كما هي «عدً للأعداء عدًا»‬ ‫وفي موضع آخر من قصيدة عمرو وصف فرسه قائلا ‪ :‬‏(‪)١٠٨‬‬ ‫قدا‬ ‫والأبدان‬ ‫د البيض‬ ‫يقذ‬ ‫شطب‬ ‫وذا‬ ‫نهدا‬ ‫فاستعار النبهاني أول بيت عمرو وهي لفظة «نهدا» وجعلها قافية لبيت له يصف‬ ‫‪ :‬‏(‪)١٠٩‬‬ ‫فيه فرسه‬ ‫ل أقب رحب الصدرنهدا‬ ‫ومشهما سامي التلي‬ ‫وينهي النبهاني قصيدته مشيرا اشارة واضحة الى تأثره بقصيدة عمرو بن معد يكرب‬ ‫واعجابه بها ثم يختم قصيدته بأول بيتين من قصيدة عمرو مع تصرف بسيط في البيت‬ ‫الاخير ‪ :‬‏(‪)١١٠‬‬ ‫لأ يحلن لدي عقدا‬ ‫العربي أمثا‬ ‫قد أرسل‬ ‫هدا‬ ‫بهن‬ ‫ل إذا مررن‬ ‫العقرو ‪:.‬‬ ‫لها‬ ‫تخر‬ ‫فقرا‬ ‫‪١٧٤‬‬ ‫‪ )١!٠٦(١٧٤‬الحياسة للمرزوقي ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١٠٤‬ديوان النبهاني ص‪ )١٠٥(١١٨‎‬الحماسة للمرزوقي ج‪ ١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١٠٨‬الحماسة للمرزوقي ج‪ ١ ‎‬ص‪ )١٠٩(٠١٧٤‎‬ديوان النبهاني ص‪١١٩١ ‎‬‬ ‫(‪ )١٠٧١‬ديوان النبهاني ص‪١١٨‎‬‬ ‫(‪ )١١٠‬ديوان النبهاني ص‪١٣٠ ‎‬‬ ‫‏‪٦٠١‬۔ ۔‬ ‫بردا‬ ‫فا علم وإن رديت‬ ‫بمئزر‬ ‫الجمال‬ ‫ليس‬ ‫حذا‬ ‫أورنلر‪:‬‬ ‫ومائثلر‬ ‫مكارم‬ ‫‏‪ ١‬لجمال‬ ‫إن‬ ‫_ الخنساء‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫وعارض النبهاني فيمن عارض الخنساء وله قصيدة من بحر «البسيط» مطلعها ‪ :‬ر‪)١١١‬‏‬ ‫كأنما نفيضهافي الجد أنهار‬ ‫ما بال عينك منها الدمع مدرار‬ ‫رعد من الجانب الفري مهدار‬ ‫أيماء حانة وطفاء حل بها‬ ‫وقد عارض بمطلعه هذا عدة مطالع للخنساء على نفس الوزن والقافية منها قولها‪ :‬‏(‪)١١٨‬‬ ‫أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار‬ ‫قذى بعينك ام بالعين عوار‬ ‫فيض يسيل على الخدين مدرار‬ ‫كأن عينيع لذكراه إذا خطرت‬ ‫وقولها في مطلع قصيدة اخرى ‏‪»١١٣,‬‬ ‫وابكي لصخر بدمع منك مدرار‬ ‫ياعين فيضي بدمع منك معزاز‬ ‫وقولها ني مطلع قصيدة ثالثة ‪ :‬‏‪»١١٤‬‬ ‫جهد العويل كياء الجدول الجاري‬ ‫ياعين جودي بدمع منك مدرار‬ ‫وقد استعار النبهاني في مطلعه معاني مطالع الخنساء كما استعار العديد من ألفاظها مثل‬ ‫‪ :‬عينك ۔ الدمع ۔ مدرار ۔ فيض ۔ خد ۔ماء ‪ . . . .‬الخ ‪.‬‬ ‫وني بيت اخر للخنساء من نفس القصيدة تقول ‪( :‬ه‪)١١‬‏‬ ‫وإدبار‬ ‫إقبال‬ ‫هى‬ ‫فإنما‬ ‫ترتع مارتعتت حتى إذا اذكرت‬ ‫‪ :‬‏(‪»١٦1{7‬‬ ‫النبهاني قائلا‬ ‫فيعارضها‬ ‫ولليالي إقبال وإدبار‪.‬‬ ‫جارت عليها يد الأيام فانقلبت‬ ‫والتشابة واضح بين البيتين وخاصة ألفاظ الشطر الثاني من كليهيا فقد استعار النبهاني‬ ‫قافية الخنساء وما قبلها‪.‬‬ ‫وني موضع آخر تحدثت الخنساء عن أخيها الذي كان ينحر للضيوف في سنة الشتاء‬ ‫الجدب فقالت ‪ :‬‏(‪)١١٧‬‬ ‫وإن‪ .‬صخر إذا نشتو لنحار‬ ‫لوالينا وسيدنا‬ ‫وإن صخرا‬ ‫(‪ )١١٢‬شرح ديوان الخنساء تحقيق عبدالسلام الحوني ۔ طبع دار الكتب‬ ‫‏‪١٣٤‬‬ ‫‏(‪ )١١١‬ديوان النبهاني ص‬ ‫(‪ )١!١!٤‬المصدر السابق ص ‏‪٥٤‬‬ ‫(‪ )١١٣‬المصدر السابق ص ‏‪٤٦‬‬ ‫‏‪.٣٨‬‬ ‫العلمية ۔ بيروت ط ‏‪ ١‬۔ ‏‪ ١٩٨٥‬۔ ص‬ ‫‏‪٣٩‬‬ ‫(‪ )١١٧‬ديوان الخنساء ص‬ ‫‏‪٣٩‬‬ ‫(‪ )١١٦١‬ديوان الخنساء ص‬ ‫‏‪٣٩‬‬ ‫‏(‪ )١١٥‬ديوان الخنساء ص‬ ‫۔_‪١٠٧ ‎‬‬ ‫‏(‪(١١٨‬‬ ‫نقال النبهاني معارضا المعنى ومستعيرا الصورة في الشطر الثاني والقافية ‪:‬‬ ‫ضخم الدسيعة في المشتاة نحار‬ ‫الحقيقة وفاء أخو كرم‬ ‫حامي‬ ‫‪:‬‏(‪(١١٩‬‬ ‫تالت الخنساء‬ ‫القصيدة‬ ‫موضع آخر من‬ ‫وفني‬ ‫للجيش جرار‬ ‫أندية‪.‬‬ ‫شهاد‬ ‫أودية‬ ‫هباط‬ ‫حمال ألوية‪.‬‬ ‫جبار‬ ‫للعظم‬ ‫عانية‬ ‫فكاك‬ ‫طاغية‬ ‫ملجاء‬ ‫راغية‬ ‫نحار‬ ‫فعارضها النبهاني قائلا ‪ :‬ر‪»١٢٠‬‏‬ ‫وضرار‬ ‫الكثاكث نفاع‬ ‫قطاع‬ ‫خماد المثشاهمث‬ ‫الكوارث‬ ‫جالي‬ ‫السلاهب بالمعروف أمار‬ ‫واب‬ ‫المواهب فلال الكتائب‬ ‫جم‬ ‫وم يكتف النبهاني بمعارضة المعاني وانيا تجاوزها الى معارضة الأسلوب كيا استعار ايضاما‬ ‫في بيت الخنساء من تقسيم وأزدواج فقد قسمت الخنساء كل بيتى من بيتيها السابقين أربعة‬ ‫أنسام متساوية تمثل اربع تفعيلات موسيقية ‪ 5‬ففعل النبهاني الشىء نفسه في بيتيه وقسم كل‬ ‫بيت منها اربعة اقسام متساوية معارضا بذلك بيتي الخنساء ايقاعا كيا عارضها معنى ‪.‬‬ ‫وفي موضع اخر قالت الخنساء ‪ :‬‏(‪&١٢١‬‬ ‫يفري الرجال بأنياب وأظفار‬ ‫حامي العرين لدى الهيجاءمضطلع‬ ‫فعارضها النبهاني قائلا ‪ :‬‏(‪)١٦٦‬‬ ‫وأظفار‬ ‫منه أنياب‬ ‫في لحمكم‬ ‫أين المفر لكم من ضيفم حكمت‬ ‫وقد استعار النبهاني في بيته السابق المعنى واللفظ وخاصة ألفاظ الشطر الثاني والقافية ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ علقمة بن عبدة‬ ‫وعارض النبهاني ايضا شاعرا من شعراء الملفضليات هو «علقمة بن عبدة» الذي وردت‬ ‫له قصيدتان بالمفضليات احداهما وهي التي عارضها النبهاني ۔مطلعها ‪ :‬‏‪2١٢٣‬‬ ‫أم حبلها اذ نأاتك اليوم مصررم‬ ‫هل ما علمت وما استودعت مكتوم‬ ‫وقد عارض النبهاني هذه القصيدة بقصيدة مطلعها ‪ :‬ر‪&١٢٤‬‏‬ ‫كأنها من زبور الهند مرقوم‬ ‫أإذ ترسمت أطلال لموذيية‬ ‫وحينما تحدث علقمة عن ذكرياته مع صاحبته وعن بعد مكانها عن مكانه اراد تضخيم‬ ‫)‪!!١‬ل‪‎‬‬ ‫بانهاي ص‪١٣٧ ‎‬‬ ‫نيو‬ ‫(‪)١٢٠‬د‬ ‫ال‬ ‫نانساء ص‪‎‬‬ ‫خديو‬‫(‪)١١٩‬‬ ‫ال‬ ‫هان ص‪١٣٨ ‎‬‬ ‫بان‬ ‫نديو‬‫(‪)١١٨‬‬ ‫ال‬ ‫ديوان الخنساء ص‪ )١!٢٢( ٤٨ ‎‬ديوان النبهاني ص‪ )١!٢٣( ١٣٧ ‎‬المفضليات طبعة دار المعارف ۔ الطابعة‪‎‬‬ ‫‪.٣١٥‬‬ ‫(‪ )١٢٤‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫‪.٣٩٧‬‬ ‫السادسة ۔ تحقيق وشرح احد محمد شاكر وعبدالسلام هارون۔ ص‪‎‬‬ ‫۔_‪١٠٨‬‏ ‪-‬۔‬ ‫اللسافة بينهما واستحالة اللقاء فاستخدم اسلوب القصر للتعبير عن ذلك وقال ‪( :‬ه‪)١٢٥‬‏‬ ‫إلا الشفاة‪ .‬وظن الغيب ترجيم‬ ‫من ذكر سلمى وما ذكرى الأوان بها‬ ‫وأراد النبهاني ان يعبر عن الشىعء نفسه ولكنه لم يقصر وإنما استخدم أسلوبا آخر هو‬ ‫الاستفهام فقال ‪:‬ر‪)١٦٦‬‏‬ ‫من فرط حب له في القلب تصريم‬ ‫‪4‬‬ ‫‪,‬‬ ‫مما منيت‬ ‫واين موذية‬ ‫وأسلوب القصر عند علقمة جاء كافيا للتعبير عن حالة يأسه من لقاء صاحبته فانتقل بعد‬ ‫ذلك مباشرة الى وصفها وبيان محاسنها‪ ،‬بينما لم يف أسلوب الاستفهام بذلك عند النبهاني‬ ‫فاضطر ان يواصل حديثه عن رحيل صاحبته وبعدها عدة أبيات اخرى قبل ان ينتقل الى‬ ‫وصف صاحبته ‪ .‬ومن هنا كان علقمة اكثر توفيقا ي بيته من النبهاني" ثم انتقل علقمة الى‬ ‫وصف صاحبته فوصفها بانها ضامرة البطن‪ ،‬ناعمة } وشبهها بالظبى فقال ‪ :‬‏‪2١٢٧‬‬ ‫كأنها رشا في البيت ملزوم‬ ‫صقر الوشاحين ملء الدرع خرعبه‬ ‫فعارض النبهاني المعنى وبعض اللفظ ووصف صاحبته ايضا بضمور الخصر والنعومة‬ ‫وشبهها بالريم ‪ 3‬بل هي أجل منه فقال ‪ :‬‏«‪)١٢٨‬‬ ‫للحلى منها فويق الصدر ترنيم‬ ‫غراء فرعاء ظميا الخصر خرعبة‬ ‫ولا يشابهها ثور ولا ريم‬ ‫ناظرة‬ ‫وكالذيَال‬ ‫جيدا‬ ‫الريم‬ ‫واستعار النبهاني ايضا جانبا من مطلع قصيدة علقمة وهو ذلك النسق الموجود في الشطر‬ ‫الثاني من المطلع «أم جعلها إذ ناتك اليوم مصروم‪.‬‬ ‫‏(‪(١٦٩‬‬ ‫فقال النبهاني ‪:‬‬ ‫أنس لهوي بها والوصل متصل = وحبل عاذلنا في اللهو مصروم‬ ‫وإن تصرف في المعنى قليلا فجعل الحبل المصروم للعاذل وذلك في مجال تذكره لايام خلت‬ ‫بينها الحبل المصروم عند علقمة لوصال صاحبته التي نات‬ ‫وني موضع آخر جعل علقمة عبير الطيب والزعفران يفوح من صاحبته فهي كالمسك في‬ ‫الأنوف وقال مصورا ذلك ‪ :‬‏‪٣٠‬‬ ‫يجملن أترجة نضخ العبير بها ‪ 3‬كان تطيابها في الأنوف مشموم‬ ‫فاستعار النبهاني هذا المعنى وعارض البيت قائلا ‪١٢١ :‬؛‏‬ ‫أشم باسك محضوب ومرثوم‬ ‫ومارنها‬ ‫لان‬ ‫أهيف‬ ‫قوامها‬ ‫(‪ )١٢٦‬ديوان النبهاني ص‪ )١!!٧١( ٣١٦١ ‎‬المفضليات ص‪٣٩٨‎‬‬ ‫(‪ )١٢٥‬المفضليات ص‪٣٩٨ ‎‬‬ ‫نديبواهناني ص‪ )١٢٠( ٣١٦١ ‎‬الفضليات ص‪٣٩٧ ‎‬‬ ‫(‪)١٢٩‬‬ ‫ال‬ ‫هاني ص‪٣١٦ ‎‬‬ ‫(‪)١٢٨‬نديبوان‬ ‫ال‬ ‫(‪ )١٣١‬دياولانبهاني ص‪٣١٧ ‎‬‬ ‫‪١٠٩‬‬ ‫وفني موضع آخر تحدث علقمة عن ناقته فوصفها بالسرعة والشدة وقال ‪ :‬‏(‪)١٢٢‬‬ ‫جلذية كأتان الضحل علكمم‬ ‫هل تلحقني باخرى الحي إذ شحطوا‬ ‫فاستعار النبهاني المعنى ولفظة القافية وقال ‪ :‬ر‪)١٣٣‬‏‬ ‫وجناء مائرة الضبعين علكمم‬ ‫قطعتها موهنا فردا تعج بي‬ ‫‏‪ ٤‬معارضته أبا نؤيب الهذلي‬ ‫ومن القصائد التي الم بها النبهاني وعارضها قصيدة لأبي ذؤيب الهذلي وردت بالمفضليات‬ ‫وهي قصيدة نظمها يرثي بها أبناءه الخمسة وهي من بحر الكامل ومطلعها ‪ :‬ر‪)٠٢٤‬‏‬ ‫والدهر ليس بمعتب من يجزع‬ ‫‪.‬أمن المنون وريبها تتوجحع‬ ‫وقد عارضها النبهاني بقصيدة مطلعها ‪ :‬ر‪»١٣٥‬‏‬ ‫وتفيض بالعبر الجفون وتهمع‬ ‫تب له تصلى القلوب وتخشنع‬ ‫وجو القصيدتين متشابه وغرضهيا واحد وهو الرثاء وكل من الشاعرين يعتريه حزن عارم‬ ‫الأول لموت ابنائه الخمسة في عام واحد بمرض الطاعون ‪ ،‬والثاني لفقده أخاه ني‬ ‫والم شديد‬ ‫احدى معاركها معا‪ .‬وأبو ذؤيب بعد ان يبدأ قصيدته بالمطلع السابق يخبرنا بمأساته ني‬ ‫‪ :‬صورة حوار مع امرأة ولكنه حوار يكشف عن معاناة شديدة والام قاسية مريرة فيقول ‪ :‬‏«‪)١٢‬‬ ‫منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع‬ ‫قالت أميمة ‪ :‬ما لجسمك شاحبا‬ ‫إلا اقض عليك ذاك المضجع‬ ‫أم مالجنبك لا يلائم مضجعا‬ ‫فودعوا‬ ‫البلاد‬ ‫من‬ ‫ئ‬ ‫أودى‬ ‫إنه‬ ‫جسمي‬ ‫‪ :‬أما‬ ‫جبتها‬ ‫بعد الرقاد وعبرة لا تقلع‬ ‫أودى بن وأعقبوني غصة‬ ‫وأراد النبهاني ايضا ان يخبرنا بمأساته فعلا بالحديث عن النبأ المحزن الذي اهتزت له‬ ‫الأرض والحبال وحزنت له الملوك نبأ مقتل أخيه ‪ :‬‏(‪(١٣٧‬‬ ‫تتصحدحع‬ ‫جبالا‬ ‫ثم‬ ‫وتكاد‬ ‫عنده‬ ‫نبأ تكاد الأرض ترجف‬ ‫حيراء تلهف ليلها وتفجع‬ ‫نبأ له طفق الملوك بغمة‬ ‫‪٤٢١‬‬ ‫(‪ )١!٣٤‬المفضليات ص‪‎‬‬ ‫‪٣١٨‬‬ ‫هناني ص‪‎‬‬ ‫بوا‬ ‫ندي‬ ‫(‪)١٣٣‬‬ ‫ال‬ ‫(‪ )١٣٢‬المفضليات ص‪٣٩٨ ‎‬‬ ‫(٭) هذه الصورة موجودة عند كثير من الشعراء القدامى وخاضة في مطالع قصائدهم وفي المفضليات قصيدة اخرى‪‎‬‬ ‫عرها‪: ‎‬‬ ‫رص‪ )٤١٨ ‎‬مطلعها يجمل نفس الصورة وهي لشاعر يدعى الواسومدطبنليعف‬ ‫بعد ائتلاف وحب كان مكتوما‪‎‬‬ ‫قد أصبح الحبل من أسماء مصروما‬ ‫بواهناني ص‪١٧٧ ‎‬‬ ‫ندي‬‫(‪)١!٣٧‬‬ ‫ال‬ ‫(‪)!٣٦‬فصليات ص‪٤٢١ ‎‬‬ ‫الم‬ ‫بواهناني ص‪١٧٦ ‎‬‬ ‫ندي‬ ‫(‪)١٣٥‬‬ ‫ال‬ ‫‏_ ‪- ١١٠‬۔‬ ‫والهم يخطر بالقلوب فيلذع‬ ‫أحسام أوصب هم يومك خاطري‬ ‫موجع‬ ‫مصاب‬ ‫قدما ليوجعني‬ ‫رداك ولم أكن‬ ‫أوجعني‬ ‫أحسام‬ ‫وأما وجه المعارضة في الأبيات السابقة فيكمن في المعنى وترتيب الاحداث‪ .‬ففي البيتين‬ ‫الأولين لأي ذؤيب يدور الحوار بينه وبين «اميمة» حول النب الذي ترك جسمه شاحبا وأرقا‬ ‫بلا نوم‪ .‬وهو ما فعله النبهاني في بيتيه الأولين ايضا فيتحدث عن نبا اهتزت الارض له‬ ‫وتصدعت الجبال وحزنت الملوك لسياعه ‪ .‬ثم ذكر ابو ذؤيب في البيتين التاليين تفاصيل هذا‬ ‫النبأ بعد ان مهد له وقال‪« :‬أودى بَنَ» فانتقل النبهاني ايضا الى ذكر تفصيلات هذا النبأ بعد‬ ‫ان مهد له كيا مهد ابو ذؤيب وقال‪« :‬أحسام ‪ . . .‬الخ»‪.‬‬ ‫وني موضع آخر من قصيدة ابي ذؤيب يقول واصفا تجلده حتى لا يشمت الشامتون ‪ :‬‏(‪)١٢٨‬‬ ‫أني لريب الدهرلا أنضفعضع‬ ‫أزيه‪+٨4‬‏‬ ‫للشامتين‬ ‫وتجلدى‬ ‫فيقول النبهاني معارضا ‪ :‬ر‪»١٣٩‬‏‬ ‫لولا رداك لنكبة نتضعمضع‬ ‫ضعضعتنا أسفا عليك ولم نكن‬ ‫وقد استعار النبهاني قافية بيت أبى ذؤيب ‪:‬‬ ‫وفني موضع آخر يقول أبو ذؤيب ‪ :‬ر‪)٠!.‬‏‬ ‫اني بأهل مودتي لمفجع‬ ‫الزمان وريبه‬ ‫فجع‬ ‫ولئن بهم‬ ‫فيعارض النبهاني المعنى ويستعير الأسلوب والقافية ويقول ‪ :‬‏(‪)١٤!١‬‬ ‫بك يا ابن سيد يعرب ملفجع‬ ‫مأثوما بقتلك إننى‬ ‫إن امس‬ ‫وأما بيت ابي ذؤيب الذي يقول فيه ‪ :‬‏(‪»6١!٢‬‬ ‫لا تدفع‬ ‫فاذا المنية أقبلت‬ ‫ولقد حرصت بأن أدافع عنه‪٨‬‏‬ ‫فقد عارضه النبهاني قائلا ‪ :‬‏(‪»١٤!+‬‬ ‫فاذا المنية أقبلت لا تدفع‬ ‫منية‬ ‫الاله‬ ‫لكل‬ ‫أتاح‬ ‫ذ‬ ‫ونلاحظ ان النبهاني في بيته السابق أغار على بيت ابي ذؤيب ونقل منه الشطر الثاني كاملا‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫شبهة معارضة‬ ‫المعري‬ ‫ابو العلاء‬ ‫‪0‬‬ ‫توجد قصيدة للنبهاني نص الديوان على انها معارضة للمعري؛ والنبهاني فيها يعارض أبا‬ ‫العلاء المعري في قصيدته الشهيرة التي مطلعها ‪ :‬ر؛!‪»١‬‏‬ ‫(‪ )١!٤٠١‬المفضليات‪٤٢٢ ‎‬‬ ‫‪١٧٨‬‬ ‫(‪ )١!٣٩‬ديوان النبهاني ص‪‎‬‬ ‫‪٤٢٢‬‬ ‫(‪ ()١٣٨‬اللفضليات ص‪‎‬‬ ‫نديبواهناني ص‪١٧٩١ ‎‬‬ ‫(‪)١!٤٣‬‬ ‫‪ ٤٢٣‬ال‬ ‫(‪ )١٤١‬ديوان النبهاني ص‪ )٩٤٢( ١٧٨ ‎‬المفضليات ص‪‎‬‬ ‫الزند ص‪: ١٠٩ ‎‬‬ ‫قلىط‬‫سوير ع‬ ‫(‪ )١٤٤‬شرح التن‬ ‫‪‎‬۔‪١١١‬۔‬ ‫ونانل‬ ‫وحزم‬ ‫وإقدام‬ ‫عفاف‬ ‫ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل‬ ‫بقصيدة مطلعها ‪:‬رها‪»١٤‬‏‬ ‫نفوع وضرار ومعط ومانع‬ ‫ألا في سبيل المجد ما أنا صانع‬ ‫وقد استعار النبهاني مطلع أبي العلاء لفظا ومعنى وأسلوبا وتقسييا‪ ،‬فأما اللفظ فقد أخذ‬ ‫كل ألفاظ الشطر الأول وكل ما فعله انه استخدم لفظة «صانع» بدلا من لفظة «فاعل»‪.‬‬ ‫وأما المعنى فقد أخذ معنى البيت كله‪ .‬وأما الأسلوب فقد استخدم أبو العلاء في الشطر‬ ‫الثاني المصادر لبيان صفاته وأعماله فاستخدم النبهاني صيغ المبالغة وأسياء الأفعال محاولا‬ ‫الابتعاد عن شبهة الأخذ‪.‬‬ ‫وبعد المطلع مباشرة قال أبو العلاء ‪:‬ر‪)١٤١‬‏‬ ‫يصدق واش أو يخيب سائل‬ ‫أعندي وقد مارست كل خفية‬ ‫فعارضه النبهاني قائلا ‪ :‬‏‪6١٤٧‬‬ ‫وادع‬ ‫أو يعسر‬ ‫جار‬ ‫يذعتر‬ ‫أعندي وقد احرزت كل جميلة‬ ‫والمعنى عند ابي العلاء انه بعد ان جرب الأمور التي تخفى وعرفها لا يصدق واشيا ولا‬ ‫يخيب رجاء من يطلب شيئا‪ .‬وهو نفس المعنى تقريبا عند النبهاني فهو يعد صنائعه الطيبة‬ ‫الكثيرة يؤمن جاره كيا ان أي انسان وادع وآمن لا يخاف طالما هو موجود‪ .‬هذا من ناحية‬ ‫العنى وأما من ناحية الاسلوب فقد استخدم النبهاني الاستفهام الانكاري وهو نفس‬ ‫الأسلوب الذي استخدمه ابو العلاء في بيته‪ .‬وقد بدأ أبو العلاء بيته بلفظة «أعتدي؛‬ ‫فاستعارها النبهاني وبدأ بها ايضا بيته ثم قال أبو العلاء «وقد مارست» فقال النبهاني «وقد‬ ‫أحرزت» والمعنى متشابه كيا نرى‪ ،‬ثم قال أبو العلاء دكل خفية» فقال النبهاني معارضا «كل‬ ‫جميلة‪ 6‬ثم استخدم ابو العلاء في شطره الثاني جملتين فعليتين مبنيتين للمجهول هما‪:‬‬ ‫«يُصدق واش» وديخيب سائل» ففعل النبهاني الشىء نفسه وقال‪« :‬يدغر جار» و«يدغر‬ ‫وادع» مستخدما ايضا جملتين فعليتين مبنيتين للمجهول‪ .‬وهكذا عارض النبهاني بيت ابي‬ ‫العلاء لفظا ومعنى واسلوبا كا عارضه ايضا من ناخية الايقاع والموسيقى فقد قسم بيته‬ ‫أقساما مشابهة لأقسام بيت ابي العلاء‪ .‬وفي موضع آخر من قصيدة ابي العلاء يتحدث عن‬ ‫نفسه وعن قدرته الفائقة في نظم الشعر ومنزلته العالية بين أقرانه فيقول ‪( :‬ه‪)١٤‬‏‬ ‫الأوالل‬ ‫لات بما لم تستطععه‬ ‫الأخير زمانه‬ ‫وإني وإن كنت‬ ‫ويقول ايضا ‪:‬‬ ‫(‪ )١٤٦‬شرح التنوير ص‪ )١٤٧( ١٠٩ ‎‬ديوان النبهاني ص‪١٨٢ ‎‬‬ ‫(‪ )١٤٥‬ديوان النبهاي ص‪١٨٢‎‬‬ ‫نحوير ص‪١١ { ١١٠١ ‎‬‬ ‫ت شر‬ ‫(‪)١٤٨‬‬ ‫ال‬ ‫‏‪٢١١‬۔ ۔‬ ‫على انني بين السماكين نازل‬ ‫رلى منطق لم يرض لي كنه منزلي‬ ‫فعارضه النبهاني وقال حول المعنى ذاته ومستعيرا بعض ألفاظ أبي العلاء ‪( :‬ه!‪)١‬‏‬ ‫اذا كسدت في الخافقين البضائع‬ ‫بضائع أهل الشعر عندي نوافق‬ ‫وإن قلت لم ينطق الى الصافع‬ ‫إذا صلت لم يعرض إلي مصاول‬ ‫وعيص بمافي سر غسان ناصع‬ ‫ولي شرف يعلو السماكين باذخ‬ ‫فكلا الشاعرين يرى انه متفرد بين أقرانه وبلغت منزلته بينهم منزلة السماكين علوا‬ ‫وارتفاعا‪ .‬وفي موضع آخر من قصيدة ابي العلاء يقول ‪.( :‬ه‪١‬؛‏‬ ‫ونضويمان أغفلته الصياقل‬ ‫واني جواد لم يجل لجامه‬ ‫وأبو العلاء في هذا البيت يشبه حاله بحال جواد معطل لايستخدم‪ ،‬وبسيف بياني قد‬ ‫صدىء لعدم استخدامه فترة طويلة ‪ .‬وأعجب النبهاني ببيت ابي العلاء والتصوير فيه‬ ‫عارضه مع تصرف ني المعنى ليلائم فخره وقال ‪ :‬‏(‪)١٥١‬‬ ‫وشهم جنان لم ترعه الروائع‬ ‫غرار‬ ‫لم يفل‬ ‫واني حسام‬ ‫ونلحظ ان النسق في البيتين متشابه جدا فكل كلمة تقابل نظيرتها في البيت الآخر إلا‬ ‫«أغفلته» التي تقابل كلمتين هما‪ :‬ل ترعه» ووزن الكلمة يساوي وزن الكلمتين ‪.‬‬ ‫وي موضع آخر يقول أبو العلاء ‪٨ :‬ه‪)١‬‏‬ ‫بإخفاء شمس ضؤوهامتكامل‬ ‫وقد سار ذكرى في البلاد فمن مم‬ ‫ويتحدث ابو العلاء في بيته عن حساده الذين يحاولون اخفاء امره ولكنهم لايستطيعون‬ ‫لانه ظاهر كالشمس التي لايستطيعون اخفاءها‪ .‬وعارضه النبهاني ناقلا المعنى والصورة‬ ‫وبعض الألفاظ في بيت له وقال ‪ :‬‏‪6١٥٣‬‬ ‫نجار منير يكسف الشمس ساطع‬ ‫إذا أظلمت أعياص قوم أضاء لي‬ ‫وبعد فقد رأيت ان نطلق على هذه القصيدة للنبهاني «شبهة معارضة» بدلا من ادخالها‬ ‫ضمن المعارضات السابقة نظرا لتوافر عتاصر المعارضة بها عدا العنصر الخاص باتحاد‬ ‫القافية‪ .‬فالقافية عند ابي العلاء لامية بينما هى عينية عند النبهاني‪.‬‬ ‫"‬ ‫٭‬ ‫٭‬ ‫الخلاصة‪:‬‬ ‫من تتبعنا للنماذج السابقة وغيرها ندرك ان النبهاني كان شاعرا معارضا فلا يكاد يترك عصرا‬ ‫من العصور إلا وقد عارض العديد من شعرائه وخاصة العصر الجاهلي الذي حظي شعراؤه‬ ‫ل‪‎‬نديبواهناني ص‪١٨٢ ‎‬‬ ‫هاني ص‪ ١٨٢ ‎‬شراحلتنوير ص‪{١) ١١٠ ‎‬اه‪(١‬‬ ‫نديبوان‬‫(‪)١٤٩‬‬ ‫ال‬ ‫هناني ص‪١٨٣ ‎‬‬ ‫بوا‬‫(‪)١١٣‬دي‬ ‫الن‬ ‫ص‪١١٠١ ‎‬‬ ‫نحوير‬ ‫تشر‬‫(‪)١٥٢‬‬ ‫ال‬ ‫‪‎‬۔‪-١١٣‬۔‬ ‫بالجانب الأكر من معارضات الشاعر‪ .‬وشاعر هذا دربه } ودرب هذا شاعر من شعرائه لابد‬ ‫ان نرى تأثيرا متبادلا بينهما‪ .‬فلاشك ان النبهاني قد تأثر بهذه المعارضات التي انتشرت‬ ‫انتشارا واسعا فى ديوانه } ولكننا ئي ذات الوقت لانعدام أثرا للنبهاني في المعارضة نفسها كفن‬ ‫من فنون الشعر‪.‬‬ ‫”‬ ‫٭‬ ‫”٭‬ ‫أثر المعارضة في شعر النبهاني ‪:‬‬ ‫الشاعر المعارض أقل ما يوصف به انه شاعر مطلع ‪ 3‬فلولا اطلاعه على كثير من دواوين‬ ‫الشعراء لما وجد هذا النوع من الشعر عنده‪ .‬والنبهاني لم يعارض فئة معينة من الشعراء وإنما‬ ‫عارض العديد من الشعراء محتلفي السات والعصور وخاصة شعراء العصر الجاهلى‬ ‫فمن يطلع على الديوان يجد نفسه تارة وسطهم بأساليبهم وصورهم البدوية المستوحاة غالبا‬ ‫من البيئة ؤ وتارة اخرى يجد نفسه مع شاعر أموي ينتقل به الى ذلك العصر وما فيه من لهو‬ ‫وغزل لاه وعصبية قبلية او عنصرية‪ ،‬وتارة ثالثة يجد نفسه في حانة من حانات ابي نواس‬ ‫شاعر العصر العباسي المعروف كيا يلمس مظاهر الترف التي عرف بها ذلك العصر‪' .‬‬ ‫وكان من أثر ذلك ان تنوعت اغراض شعره تنوع هذه الأغراض عند أولئك الشعراء‬ ‫فوجدنا شعر الفروسية والبطولة جنبا الى جنب مع شعر اللهو والمجون والخمر ومعها انواع‬ ‫الشعر الاخرى التي وجدت عند الشعراء الآخرين كالفخر والوصف والحكمة والرثاء ‪. . .‬‬ ‫الخ ‪.‬‬ ‫وم يقتصر الأمر على موضوعات الشعر بل تحباوز ذلك الى الاساليب والصور الفنية التي‬ ‫اقتربت عنده كثيرا من أساليب وصور شعراء الجاهلية وذلك لكثرة اطلاعه على اشعارهم‬ ‫ومعارضته لهم‪ 6‬بل ان معظم قصائده تسير على نفس المنهج الذي عرفت به قصائد‬ ‫الجاهلين‪ .‬فالافتتاحيات غالبا غزلية يبكى فيها الشاعر على الاطلال متذكرا ما كان له مع‬ ‫صاحباته من ذكريات‪ ،‬واصفا محاسنهن وجمالهن مع ذم البين الذي فرق بينه وبيغهن‪ ،‬ثم‬ ‫الروج للفاجىء في غالب الأحيان الى موضوعه الاساسي ثم الفخر اذا كان موضوع‬ ‫القصيدة الأساسي غيره‪ .‬ولا بأس ان ينهي قصيدته ببعض الحكم والمواعظ وان كان ذلك‬ ‫قليلا ونادرا ‪.‬‬ ‫ومن الآثار التي خلفتها المعارضات في شعره تلك اللغة السليمة التي لمسناها في الديوان‬ ‫فهو شاعر متمكن من أدواته وخاصة اللغة فخرجت معظم ألفاظه من المعجم العربي القديم‬ ‫وخاصة معجم شعراء الجاهلية وما هذا التمكن من اللغة إلا نتاج هذه المعارضات العديدة‬ ‫ف ديوانه ‪.‬‬ ‫۔‪١١٤‬‏ ۔‬ ‫الفصحل التالت‬ ‫ا اللخشخصب۔ ةد‬ ‫بيض ‪2‬‬ ‫القصيدة عند النبهاني تقليدية يتوسم فيها خطوات شعراء الجاهلية ويبنيها بناءهم } فهي‬ ‫تبدأ عنده بذكر الديار والآثار والأطلال يخاطبها الشاعر ويشكو لها آلامه ويبث فيها معاناته‬ ‫ويبكى ويذرف العبرات ومعه صاحبه أو صاحباه يطلب منه أو منهيا الوقوف معه بالاطلال‬ ‫ومشاركته ما يعانيه ‪ .‬ثم ينتقل الشاعر بعد ذلك الى وصف الناقة التي تحمله والصحراء التي‬ ‫يقطعها والطبيعة التي تحوطه{ ثم ينتقل بعد ذلك الى موضوع القصيدة الأساسي ‪ ،‬ثم ينهي‬ ‫قصيدته احيانا ببعض الحكم والأمثال‪.‬‬ ‫إلا ني قصائد قليلة بالديوان والحديث عن بناء‬ ‫ولم يخرج النبهاني عن هذه القاعدة‬ ‫القصيدة فنيا شغل النقاد كثيرا منذ القدم‪ ،‬وقد قسموا حديثهم عنه ثلاثة أقسام ‪ :‬مطلع‬ ‫القصيدة ۔ التخلص ‪ -‬المقطع (الانتهاء)‪ .‬وقد اشترطوا لجودة كل قسم من هذه الأقسام‬ ‫شروطا خاصة به ورأوا انه لابد من توافرها ليكون بناء القصيدة جيدا‪ .‬يقول الخطيب‬ ‫القزويني‪« :‬ينبغي للمتكلم أن يتانق في ثلاثة مواضع من كلامه حتى تكون اعذب لفظا‬ ‫وأحسن سبكا وأصح معنى ‪:‬‬ ‫الأول الابتداء لأنه أول ما يقرع السمع فإن كان كيا ذكرنا أقبل السامع على الكلام فوعى‬ ‫جميعه وإن كان بخلاف ذلك اعرض عنه ورفضه! (‪.‬‬ ‫«واحسن الابتداءات ما ناسب المقصود ويسمى براعة الاستهلال» ()‪.‬‬ ‫ويقول ايضا‪:‬‬ ‫ويمضي في قوله‪« :‬التخلص ونعني به الانتقال مما شيب الكلام به من تشبيب أو غيره الى‬ ‫اللقصود وكيف يكون فإذا كان حسنا متلائم الطرفين حرك من نشاط السامع وأعان على‬ ‫اصغائه الى مابعده وان كان بخلاف ذلك كان الأمر بالعكس»؛ رم)‬ ‫واما الانتهاء فيقول عنه الخطيب‪« :‬آخر ما يعيه السمع ويرتسم في النفس فان كان محتارا‬ ‫كيا وصفنا جير ما عساه وقع فييا قبله من التعقيد وان كان غير محتار كان بخلاف ذلك وربا‬ ‫انسى محاسن ما قبله» ر‪.)٤‬‏‬ ‫ال‬ ‫((‪)٢‬مصدر‬ ‫(‪ )٢‬المصدر السابق ص ‏‪٢٤٢‬‬ ‫‏‪.٢٤١‬‬ ‫اومغة ط ‏‪ ١‬صبيح ‪١٩٧١‬م‏ ص‬ ‫ليضا‬ ‫بح في‬ ‫ل عل‬ ‫ا‬ ‫‏(‪)١‬الا‬ ‫(‪ )٤‬المصدر السابق ص ‏‪٢٤٤‬‬ ‫‏‪٢٤٣‬‬ ‫السابق ص‬ ‫۔_ ‏‪ ١١٥‬۔‬ ‫وقد شارك الخطيب القزويني فيما ذهب إليه نقاد كثيرون منهم الثعالبي وابن رشيق‬ ‫وغيرهما ‪:‬ره)‬ ‫ونقسم الحديث عن بناء القصيدة عند النبهاني الى ثلائة أقسام وفق ما ذكره النقاد العرب ‪:‬‬ ‫أ المطلع وحسن الاستهلال ‪.‬‬ ‫ب ۔ الخروج والتخلص ‪.‬‬ ‫ج۔ حسن المقطع (الخاتمة) ‪.‬‬ ‫الاستهلال ‪:‬‬ ‫المطلع وحسن‬ ‫أ‬ ‫اهتم الشعراء والنقاد العرب قديما وحديثا بمطلع القصيدة اهتياما كبيرا ويبذل الشاعر‬ ‫جهدا عظييا ليتقن مطالعه‪ ،‬فالمطلع هو الذي يثير انتباه المتلقي او السامع فيتلقف القصيدة‬ ‫فجودة المطلع إذن من‬ ‫ف انتباه ويقظة‪ ،.‬وهو في الوقت ذاته قد يؤدي الى انصرافه عنها‪.‬‬ ‫الأمور الهامة في نقد القصيدة العربية ‪ .‬ولكي يكون مطلع القصيدة جيدا ومقبولا يجب ان‬ ‫تكرن ألفاظه سهلة خالية من التعقيد‪ ،‬لا يجد القارىء صعوبة في فهمها واستيعاب ما‬ ‫وراءها كما يجب ان يكون أسلوب المطلع جزلا أنيقا ‪ .‬وقد اشترط النقاد ايضا لجودة المطلع‬ ‫تناسب قسميه بمعنى ان يكون الشطر الأول معنى وألفاظا في مستوى الشطر الثاني كيا‬ ‫اشترطوا ان يصدر المطلع عن ذوق وتهذيب فلا يكون فيه تشاؤم أو تطير ‏(‪.»٦‬‬ ‫ومن مطالع النبهاني الجيدة التي ينطبق عليها هذه الشروط هذا المطلع ‪:‬‬ ‫وبالخيل المسومة العراب ر‪»٧‬‏‬ ‫يمينا بالصوارم والحراب‬ ‫فهذا مطلع سهل المأخذ لا تعقيد في تركيبه ولا صعوية في فهم معناه‪ .‬وأسلوبه لا يخلو‬ ‫من فخامة اللفظ وجزالته ‪ 5‬كيا ان التناسب واضح بين قسميه فالشطر الأول قسم بالصوارم‬ ‫والحراب والثاني قسم بالخيل العراب وكلها أدوات للحرب في ذلك الوقت ‪.‬‬ ‫وقد فرع البلاغيون من حسن المطلع ما اسموه «براعة الاستهلال» وذهبوا الى ان الشاعر‬ ‫لكي يكون بارع الاستهلال يجب ان يكون مطلعه دالآ على ما بنيت القصيدة ة عليه ‏(‪ .)٨‬وهو‬ ‫أما فعله النبهاني في المطلع السابق وفي هذا المطلع ‪.‬‬ ‫وقلب كئيب دائم الحسرات ‏‪4١‬‬ ‫أيا من لطرف واكف العبرات‬ ‫‪٢١٨‬‬ ‫‪ ٣٩‬والعمدة ‪:‬ج‪ ١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر «ابو الطبيب المتنبي وما له وما عليه»؛ ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٧١١‬الديوان ص‪٣٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬أسس النقد الادي عند العرب د‪ .‬احمد بدوي ص‪٢٩٧ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٨‬بمعنى ان الشاعر يكون بارع الاستهلال اذا كان الجو المخيم على المطلع هو نفسه الجو المخيم على القصيدة‬ ‫الاصلية فيكون الغزل فرحا ان كانت القصيدة فرحة وحزينا ان كانت حزينة ومفتخرا ان كانت فخرا ومعاتبا ان‬ ‫` كانت عتابا۔ بدوي ص ‏‪ .٣٠٧‬أسس النقد الادبي عند العرب ‪.‬‬ ‫(‪ )٩‬الديوان ص‪٧٤ ‎‬‬ ‫‪-‎‬۔‪١١٦‬۔‬ ‫فقد استوفى هذا المطلع الشروط السابقة ايضا‪ .‬ويمتلىء الديوان بالمطالع الجيدة مما يدل‬ ‫على ان الشاعر كان يهتم كثيرا بمطالعه فلا يخرجها جزافا دون تمهل وروية وانظر مثلا الى‬ ‫مطلعه ‪ :‬ر‪)١٠‬‏‬ ‫الخيل افضل ما يجبى ويصطنع ‪ 3‬وخير مال في البأس ينتفع‬ ‫فهو مطلع تتميز كلماته بالسلاسة واليسر ولكنها سلاسة معبرة عن موضوعه وهو وصف‬ ‫الخيل فهي سلاسة تميل الى القوة لا الى رقة الغزل مثلا‪ .‬ثم هذا التوازن بين الشطرين فلا‬ ‫بكاد يتفوق الشطر على الآخر لفظا أو معنى والمطلع أخبرا يمهد موضوعه ويرتبط به ‏‪ ٧‬فهر‬ ‫يشعرنا منذ الوهلة الأولى بموضوع الشاعر الذي تتناوله قصيدته مما يعد ايضا استهلالا‬ ‫بارعا‪ .‬ومن الاستهلال البارع ايضا هذا المطلع ‪:‬‬ ‫وتفيض بالعغبر الجفون وتجمع ‏‪0١١١‬‬ ‫نبا له تصلى القلوب وتخشع‬ ‫فالشطران يتساويان معنى ‪ ،‬بل وايقاعا فنفى الشطر الأول كليات تصلى ‪ -‬القلوب وتخشع ‏‪٨‬‬ ‫تقابلها كليات تفيض ‪ -‬الجفون تهمع في الشطر الثاني وهي كليات تتشابه وزنا فتتشابه ايقاعا‬ ‫ونغيا ومن هنا كان تميز هذا المطلع ‪ .‬ليس هذا فقط بل إن من ينظر الى المطلع نظرة سريعة‬ ‫يدرك على الفور انه امام موضوع للرثاء وانه أمام شاعر يتالم وان هذا الألم يعسر نفسه وقلبه‪.‬‬ ‫واستخدم الشاعر أدوات عادية يفهمها القارىء بسرعة وسهولة وابتعد عن الاغراب‬ ‫والتعقيد لأن المجال ليس مجال البحث عن معاني الألفاظ ‪ 5‬ولهذا كله كان المطلع جيدا ويعد‬ ‫من الاستهلال الحيد‪.‬‬ ‫ونكتفي بهذا القدر من الأمثلة ويمكن الرجوع الى الديوان لمعرفة المزيد منها ‏"‪0١‬‬ ‫والحق إن النبهاني شاعر جيد المطالع فمطالعه باستثناء القليل منها ۔ سهلة التركيب‬ ‫واضحة لا غموض فيها ولا صعوبة في فهم معناها‪ ،‬قوية الأسلوب عميقة المعنى متناسبة‬ ‫الأاشطار وهي في النهاية تصدر عن ذوق واحساس وهى وان كانت في كثير منها طللية تقليدية‬ ‫إلا انها كثيرا ما كانت معبرة وملائمة لموضوع القصيدة الأساسي ومن هنا ايضا عد النبهاني‬ ‫من الشعراء الذين يجيدون الاستهلال‪.‬‬ ‫ب ۔ الانتقال من موضوع الى موضوع ‪:‬‬ ‫أنا لا أقصر على الخروج من النسيب الى ما بعده فقط وهو حسن التخلص بلغة البلاغيين‬ ‫ولكن ايضا الانتقال من فقرة الى فقرة في كل موضوع وهذا ما يسمى بالوحدة العضوية ‪.‬‬ ‫ويرى النقاد أنه لكي يحسن الشاعر تخلصه وخروجه الى موضوعه يجب ان يحدث هذا‬ ‫‪١٧٦‬‬ ‫(‪ )١١‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪١٦٥‬‬ ‫(‪ )١٠‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٣٤٦.٣٠٤!.٢٦٨‬‬ ‫‪.٢٤٥‬‬ ‫‪.٢٤٢‬‬ ‫‪.١١١٦٧‬‬ ‫‪]{١٤٨ .١٣٤‬‬ ‫‪٤١١١‬‬ ‫‪٤١٠٨‬‬ ‫‪.٧١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )١٢١‬الديوان صفحات‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪١١٧‬‬ ‫التخلص بتدرج ولطف مع المواءمة بين الأبيات قبل الخروج وبعده بحيث لايفاجا السامع‬ ‫أو القارىء بهوةكبيرة بين المعنيين وقد تنوع الخروج عند النبهاني فحينانرى عنده الخروج‬ ‫الجيد الذي يستحسنه النقاد واحيانا نراه يقلد الجاهليين فيخرج خروجهم المفاجىء وهذا‬ ‫النوع الأخير من التخلص يوجد بكثرة في ديوانه من ذلك قوله ‪ :‬‏{‪)١‬‬ ‫ب لم ينهج‬ ‫بل رب دو‬ ‫ورشف ظلم ثغرها الفلج‬ ‫فقد بلغ من حد المفاجأة ني هذا التخلص انه لم يكمل الشطر الثاني منه في الغزل كيا كان‬ ‫الحال في الشطر الأول وإنما انتقل فجأة في الشطر الثاني ليتحدث عن الصحراء الى قطعها‬ ‫ولم يقطعها أحد من قبله‪ .‬ومن تخلصه المفاجىء أيضا قوله في احدى قصائده ‪ :‬‏‪٢6٢‬‬ ‫سقته اسفنطاوشهدا‬ ‫الضجيع‬ ‫ترشفها‬ ‫واذا‬ ‫عدا‬ ‫للأعداء‬ ‫وحد‬ ‫العفة‬ ‫أغنى‬ ‫من‬ ‫وأنا ابن‬ ‫وقوله في أخرى ‪( :‬ه‪)١‬‏‬ ‫فنافت الوصل حتى زورهاعسر‬ ‫صدت فبانت وحال العهد وانعجت‬ ‫شوب يريب ولا في عوده خور‬ ‫أنا الذي ليس في منشا أرومته‬ ‫ويكتظ الديوان بمثل هذا النوع من التخلص كيا يكتظ ايضا بالتخلص التقليدي الذي‬ ‫يستخدم فيه الشاعر كلمات ‪ :‬دع‪ ،‬وعد عن ذا‪ 5‬وسل الهم ‪ . . . .‬الخ ‪.‬‬ ‫وهي كلها كلمات استخدمها الجاهليون من قبل في تخلصهم فحاكاهم النبهان في العديد‬ ‫من قصائده من ذلك قوله ‪ :‬‏({‪»١٦‬‬ ‫وانتحجاب‬ ‫اذكار‬ ‫في‬ ‫يُغَتَرر‬ ‫به لصب‬ ‫فدع ما لا انتفاع‬ ‫وقوله ف قصيدة اخرى ‪ ::‬‏(‪)١٧‬‬ ‫نيزج‬ ‫أمون‬ ‫ناجية‬ ‫وجناء‬ ‫بعرمس‬ ‫لبانتيك‬ ‫وقض‬ ‫ذا‬ ‫دع‬ ‫على انه توجد بالديوان قصائد عديدة احسن فيها الشاعر خروجه وتخلصه ومن ذلك‬ ‫قصيدته الرابعة في ديوانه فحينيا أراد الخروج من الغزل الى الخمر انتقل انتقالا خفيفا رشيقا‬ ‫لا يشعر به أحد ‪ :‬‏(‪(١٨‬‬ ‫الاخب‬ ‫وغاب‬ ‫ونام الخلي‬ ‫فكم ليلة حين جن الظلام‬ ‫بعبير عجب‬ ‫مضمخة‬ ‫يميس‬ ‫أتتنى تهادى كفصن‬ ‫(‪ )١٦‬الديوان ص‪٤١ ‎‬‬ ‫‪١٥٣ .١٥٢‬‬ ‫(‪)١١٥‬يوان ص‪‎‬‬ ‫‪.‬الد‬ ‫(‪ )١٤‬الديوان ص‪١١٨ ‎‬‬ ‫(‪ )١٣‬الديوان ص‪٨٨ ‎‬‬ ‫(‪ )١٨‬الديوان ص‪٤٥ ‎‬‬ ‫(‪ )١٧‬الديوان ص‪٨٤ ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ١١٨‬۔‬ ‫تزيل الهموم وتنفي الكرب‬ ‫بباقية من عتيق السلاف‬ ‫ثم استمر في وصف الخمر ‪.‬‬ ‫وفي نفس القصيدة حينما اراد الانتقال الى الفخر انتقل متدرجا تدرج الحاذق بصناعة‬ ‫الشعر المدرب جيدا عليها ونرى ذلك جليا ي قوله ‪ :‬‏(‪)١٩‬‬ ‫عل الكور في عارض قد أب‬ ‫موهنا‬ ‫أفول لبرق سرى‬ ‫إذا حركته الجنوب انسكب‬ ‫يسر ويبدو بمسحنفآر‬ ‫لنا منزلا قد عنا واكتهب‬ ‫حنانيك يابرق جد بالعميري‬ ‫العرب‬ ‫لكل‬ ‫هو المستغاث‬ ‫البطاح‬ ‫تلك‬ ‫محلا بمستن‬ ‫أهل العلى والرتب‬ ‫وكهلان‬ ‫نمت في القداميس من حمير‬ ‫ومن تخلصاته التي يحاول فيها الابتعاد عن عنصر المفاجأة هذا التخلص ‪ :‬‏(‪)٢٠‬‬ ‫هناك الى ملام‬ ‫وم تجنح‬ ‫تواصلني فيعجبها وصالى‬ ‫فبدد شملنا بعد التئام‬ ‫البين فينا‬ ‫الى أن جد جد‬ ‫ذنعاليبا تقاذف بالموامي‬ ‫وزنوا للفراق مزملت‬ ‫فانه وصل الحديث عن الناقه بالغزل ليبدو هناك نوع من التدرج في قوله‪.‬‬ ‫وهكذا كان النبهاني في معظم قصائده يتخلص تخلصا تقليديا يحاكي طرق الأقدمين‬ ‫فيكون تخلصه مفاجئا حينا ومستخدما بعض كلياتهم احيانا كدع‪ .‬وسل الهم ‪ . . .‬الخ ‪.‬‬ ‫ولكننا نراه في نفس الوقت كثيرا ما يجسن تخلصه مما يدل بلى ان تخلصاته التقليدية لم تكن‬ ‫او نقص موهبة وانا كانت امتدادا لتقليده القدماء وحاكاتهم في شعرهم‬ ‫لفقر شعري‬ ‫بموضوعاته وأساليبه وصوره ليس غير‪.‬‬ ‫المقطع «الخاتمة» ‪:‬‬ ‫ج۔ حسن‬ ‫اجمع النقاد على أهمية المقطع (خاتمة القصيدة) وقال ابن رشيق في ذلك‪( :‬واما الانتهاء‬ ‫فهو قاعدة القصيدة وآخر ما يبقى منها في الاسياع وسبيله ان يكون محكيا لايمكن الزيادة‬ ‫عليه ولا يأتي بعده أحسن منه واذا كان أول الشعر مفتاحا له وجب ان يكون الآخر قفلا‬ ‫عليه) ر‪»٢٠١‬‏‬ ‫والواقع ان اخر الكلام يجب ان يكون عذبا جميلا معنى ولفظا لانه آخر ما سيبقى في سمع‬ ‫المتلقي ويجب ان يكون آخر بيت في القصيدة أجود بيت فيها والنقاد يعجبون بالقصيدة التي‬ ‫تختم بالملل والحكمة والتشبيه الجيد ولا يفضلون الماءها بالدعاء لأنه ينم عن ضعف‬ ‫‪ )٢١( ٢٧٨‬العمدة ج‪ ١ ‎‬ص‪٢٣٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٠‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٤٦‬‬ ‫(‪ )١٩‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪١١٩‬۔‬ ‫وحاجة وأما براعة المقطع فإنها تكون إذا اوحى هذا المقطع الى السامع بانتهاء الكلام‬ ‫بحيث لا يبدو الكلام مبتورا‪.‬‬ ‫واذا طبقنا هذه المقاييس عمليا على شعر النبهاني وجدناه شاعرا يجيد السير في هذا الدرب‬ ‫فمقاطعه في أغلبها تحمل سيات الجودة السابق الاشارة إليها فعلى سبيل المثال هذا‬ ‫للقطع ‪ :‬‏)‪(٢٢‬‬ ‫والذئثلاب‬ ‫للثعالب‬ ‫فريسا‬ ‫يمين الله أهمجع أوأدعكم‬ ‫فهذا مقطع جيد لأنه قسم مهدد به أعداءه بعد ان أبلغهم رسالته من قبل وتدرج في تهديده‬ ‫الى أن وصل الى القسم وهو غاية التهديد فأنجى قصيدته نهاية قوية تتفق وموضوعها‪.‬‬ ‫هذا المقطع ر‪»٢٣‬‏‬ ‫ومن مقاطعه التي تنبىء بانتهاء الكلام ولهذا تعد من جيده‬ ‫الطلب‬ ‫بألطافه وعلينا‬ ‫فإن على الله نيل المنى‬ ‫ما إن شهدت لها عن أرب‬ ‫ودونكهاكسموط الجمان‬ ‫لأعرب عن ترجمان للادب‬ ‫ولكن حدا بي الى نظمها‬ ‫وتنتشر مقاطع النبهاني الجيدة وتملأ الديوان طولا وعرضا ونعرض منها ايضا قوله ‪ :‬ه‪»٢‬‏‬ ‫إذا لم يفي ذو موعد بعدات‬ ‫أقول فلا أعيا بشىء أقوله‬ ‫وعز عمان كلها بحياتي‬ ‫تناط حياة الدين والعلم والتقى‬ ‫فالبيت الأخير يشير بوضوح الى نهاية القصيدة وقد اهى بعض قصائده بالحكم القوية‬ ‫المعرة وهو ايضا ما يعد من جودة المقاطع ومن ذلك هذه الحكمة التى انبى بها احدى‬ ‫‪( :‬ه!)‬ ‫قصائده‬ ‫اذا كان الظماء إلى مزيد‬ ‫وفي المر الأاجاج غنى لصاد‬ ‫وهي حكمة قوية ومعبرة أحسن بها الشاعر إنهاء قصيدته لما تتركه في النفس من أثر‪.‬‬ ‫ومن حكمه ايضا التي اى بها احدى قصائده قوله ‪ :‬ر‪»٦٢٦‬‏‬ ‫وليس يدرك مالا يسعذ القدر‬ ‫وليس يعلو من الرحمن خافضه‬ ‫وهى حكمة قوية ايضا لما لها من تأثير وإيجاء وخاصة من الناحية الدينية الى تمس‬ ‫القلوب والعقول‪.‬‬ ‫‪ ) ٢‬العبارة ما بين السلاسة والأغغراب‪: ‎‬‬ ‫جمع النقاد على ان اللفظ يجب ان يكون دقيقا في التعبير عن المعنى ونقل الفكرة التي يراد‪‎‬‬ ‫(‪)٢٤‬يوان ص‪ )٢٥( ١١٣ ‎‬الديوان ص‪٨١ ‎‬‬‫الد‬ ‫(‪ )٢٣‬الديوان ص‪٥٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٢‬الديوان ص‪٤٤ ‎‬‬ ‫(‪)٢٦‬يوان ص‪١٥٥ ‎‬‬ ‫الد‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ١٢٠‬۔‬ ‫توصيلها الى المتلقي ث فتكون الكلمة سلسة رقيقة في موضع الرقة والسلاسة كالغزل والخمر‬ ‫والرثاء والزهد‪ . . .‬الخ ‪ 5‬وتكون جزلة قوية في موضع القوة والجزالة كالفخر والحماسة وبعض‬ ‫الوصف كيا يمكن ان تكون خشنة بدوية اذا كان لابأس من خشونتها وغرابتها كوصف ‪.‬‬ ‫الحيوان والصيد وغير ذلك ‪.‬‬ ‫وكلما كان الشاعر متمكنا من لغته } حاذقا في نظم شعره‪ ،‬كلي كان هناك تلازم بين ألفاظه‬ ‫ومعانيه وهذا ما نراه واضحا في شعر النبهاني‪ ،‬فقد جمع بين صياغة القدماء وما تحويه من‬ ‫فخامة وقوة وجزالة وايضا خشونة واغراب أحيانا وبين صياغة عصره وما تشمله من سهولة‬ ‫وسلاسة ۔ لا تبلغ حد السوقية ۔ ورقة وعذوبة ‪ .‬وتكمن براعة النبهاني في انتقاء الألفاظ‬ ‫المناسبة للمعاني التى يخوض فيها مراعيا ايحاءات الألفاظ وتكوين التراكيب المختلفة منها‪.‬‬ ‫وقد حرص النبهاني في غزله على ان تخرج الفاظه عذبة رقيقة نتميز بالسهولة والسلاسة‬ ‫دون ان تنزلق الى السوقية وذلك كقوله في احدى قصائده ‪ :‬‏‪,٢٠‬‬ ‫بليت‬ ‫حتى‬ ‫والهوى‬ ‫بة‬ ‫الصبا‬ ‫ما‬ ‫أعلم‬ ‫كنت‬ ‫ما‬ ‫م من الهوى فيما اجتنيث‬ ‫الهمرو‬ ‫أئلمار‬ ‫فنجنيت‬ ‫رأيت‬ ‫ما‬ ‫الجميلة‬ ‫يوم‬ ‫رأى‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫للهد عينا‬ ‫انهريت‬ ‫حتى‬ ‫فرعننى‬ ‫سنحن‬ ‫واراما‬ ‫عينا‬ ‫شربت خمرا فانتشيت‬ ‫بلحاظهن‬ ‫فكأنني‬ ‫سلبت عزاى ومادريت‬ ‫التي‬ ‫أتراب موذية‬ ‫عل منك بما رجوت‬ ‫لا تبخلى ذات الدلال‬ ‫ذكراك مونى ما سلوت‬ ‫لو أشرب السلوان عن‬ ‫والوصل منك اسى قضيت‬ ‫لولا التعلل باللق ا‬ ‫وما الذي نفيه جنيت‬ ‫مالى وللبين المشت‬ ‫فهذه أبيات ألفاظها رقيقة سلسة تعبر عن غرامه وهيامه أبلغ تعبير وهي الفاظ وتعبيرات‬ ‫تقترب كثيرا من ألفاظ وتعبيرات شعراء الغزل في العصر الحديث حتى لنخال اننا نقرأ لشاعر‬ ‫معاصر‪ .‬وتستمر هذه الصورة في شعر الغزل المنتشر بالديوان‪ 6‬كقصيدته التي يقول‬ ‫‪ :‬‏(‪)6!٨١‬‬ ‫فيها‬ ‫ب انا جلت وجها وخدا‬ ‫سكينة تُصميى القلو‬ ‫يم فأشرقت عجزا ونهدا‬ ‫بيضاء باكرهاالنهء _‬ ‫تبدى‬ ‫لربربه‬ ‫إذا‬ ‫الأغر‬ ‫الاحروى‬ ‫كالفرقد‬ ‫(‪ )٢٨‬الديوان ص‪١١٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٧‬الديوان ص‪٦٨ ٠٦٧ ‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪١٢١١‬۔‬ ‫ن سقباه نوء النجم رعد‬ ‫كالأافنحروا‬ ‫عن‬ ‫ھ‬ ‫‪. ..‬‬ ‫قبلتها‬ ‫ان‬ ‫وتشم‬ ‫مسكا‬ ‫سمته اسفنطا وشهد ا‬ ‫ح‬ ‫الضذضجي _‬ ‫ترشفها‬ ‫وإذا‬ ‫فعبارة الشاعر هنا سلسة وألفاظه رقيقة تبتعد عن الاغراب ‪ .‬ومثل ذلك ايضا قوله في‬ ‫موضع آخر في محال الغزل ايضا ‪ :‬ره‪)٢‬‏‬ ‫وتسبي ‏‪ ١‬لحليم فلم يبصر‬ ‫لعوب خلوب تصيد الكرام‬ ‫الا حمر‬ ‫كجلنارها‬ ‫وخد‬ ‫لها بشر ناعم كالحرير‬ ‫إلى‬ ‫يضاف‬ ‫ومسكا‬ ‫النطاف‬ ‫كأن السلاف وصافي‬ ‫عنبر‬ ‫الألغفر‬ ‫في‬ ‫الريق‬ ‫إذا جذع‬ ‫بعل به لغفرها موهنا‬ ‫وتبلغ رقة الألفاظ عن‬ ‫د الشاعر مدى اكبر وتصبح عبارته اكثر وضوحا وسلاسة في مواضع‬ ‫عديدة بالديوان منها قوله ‪ :‬ر‪٠‬س)‏‬ ‫اعتذارا‬ ‫حمن‬ ‫ف‪:‬‬ ‫ا‬ ‫بو‬ ‫أحعاء‬ ‫ويوما ظلت بالسمرات خلوا‬ ‫لنا‬ ‫سلفن‬ ‫وليلات‬ ‫تقول ألا أطلت حبال وصلي‬ ‫قصارا‬ ‫لنا يوما جوارا‬ ‫ولم ترعيي‬ ‫ذلى يسقمي‬ ‫ألما ترحمي‬ ‫دون الفيد ودي‬ ‫ألم أمنحك‬ ‫لم أملك قرارا‬ ‫ومنذ هجرت‬ ‫وصور في السما الفلك المدار‬ ‫فقالت والذي خلق البرايا‬ ‫واختيارا‬ ‫عمدا‬ ‫ولم أمجرك‬ ‫قلبي‬ ‫بأنك منيتي وحبيب‬ ‫لظل حشاك يستعراستعارا‬ ‫وجدك لو منيت ببعض عشقي‬ ‫ومن القصائد والمقطوعات التي نظمها الشاعر في الغزل وجاءت عبارتها سلسة رقيقة هذه‬ ‫المقطوعة ‪ :‬‏(‪)٢١‬‬ ‫النجل‬ ‫الأعين‬ ‫ذوات‬ ‫عن‬ ‫بوادى العقر ثم سل‬ ‫قف‬ ‫ابلي‬ ‫للنوى‬ ‫رمت‬ ‫يوم‬ ‫وما فعلوا‬ ‫أصيحابي‬ ‫عن‬ ‫والطظلل‬ ‫الدار‬ ‫رسوم‬ ‫في‬ ‫ألقى لهم خبرا‬ ‫فعسى‬ ‫في شغل‬ ‫القلب‬ ‫مستهام‬ ‫كلف‬ ‫بعدهم‬ ‫من‬ ‫فأنا‬ ‫لي‬ ‫تشهد‬ ‫العين‬ ‫ودموع‬ ‫ف‬ ‫بهم دزن_‬ ‫صب‬ ‫مغرم‬ ‫املي‬ ‫ويا‬ ‫قلبى‬ ‫ومنى‬ ‫قسما بالحب يا شجني‬ ‫‪٢٦٣‬‬ ‫(‪ )٣١‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٣٠‬الديوان ص‪١٦٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٩‬الديوان ص‪١٢٢ .١٢١ ‎‬‬ ‫‏‪٢٢١‬۔ ۔‬ ‫والجبل‬ ‫الضال‬ ‫ظل‬ ‫بين‬ ‫يجمعنا‬ ‫الدهر‬ ‫أم يعود‬ ‫وتظل ألفاظ الشاعر تنساب في يسر وسلاسة وتتهادى في رقة وعذوبة فيقول ‪ :‬ر‪)٢٢‬‏‬ ‫تمزق عنه جلباب الظلام‬ ‫منير‬ ‫صبح‬ ‫كأن جبينها‬ ‫بلريشام‬ ‫المراكز‬ ‫محلاة‬ ‫تبسم عن عذاب ناصعات‬ ‫يعل بقهوة صرف مدام‬ ‫زال‬ ‫شهد‬ ‫كأن رضابها‬ ‫ولم تجنح هنك إلى ملام‬ ‫تواصلني فيعجبها وصالى‬ ‫وجاءت عبارة الشاعر سلسة ايضا حينما تحدث عن الخمر ووصف مجالس الشراب‬ ‫كقوله ‪:‬ر‪»٨٣‬‏‬ ‫على ذهب ذائب مسجم‬ ‫كأن الحباب بها لؤلؤ‬ ‫علينا ونحن ولم نظلم‬ ‫كأن الحبيب بها طائفا‬ ‫على أنجم‬ ‫بشمس‬ ‫يطوف‬ ‫زاهر‬ ‫قمر‬ ‫بتشبيهنا‬ ‫وللشاعر عحمسة وحيدة بالديوان تتميز عبارتها بالسلاسة والوضوح وخاصة حينا تحدث‬ ‫فيها عن الزهور كقوله ‪:‬ر‪٤‬ح)‏‬ ‫و صفر‬ ‫متسنى‬ ‫وأزرق‬ ‫وأحمر‬ ‫أ بيض‬ ‫بين‬ ‫يخفق‬ ‫الغرر‬ ‫الناظر‬ ‫عين‬ ‫يروق‬ ‫أخضر‬ ‫من‬ ‫أ سود‬ ‫ف‬ ‫ويانع‬ ‫مستانفا في حسنه بهيا‬ ‫واستمرت عبارة الشاعر سلسة واضحة وألفاظه يسيرة معبرة طوال المخمسة لأن موضوعها‬ ‫الأساسى كان «الزهد» وهو ما يتواءم مع هذا الأسلوب ومن ذلك قوله ‪ :‬ر‪)٢٥‬‏‬ ‫وهكذا كل سرور حائل‬ ‫زائل‬ ‫نعيم‬ ‫كل‬ ‫فهكذا‬ ‫إن كنت في الأمة عين العاقل‬ ‫واعتبر الباقين بالأوانلل‬ ‫فاتبع الدين المحمديا‬ ‫محمد الخصوص بالتفضيل‬ ‫ولا تزغ عن منهج الرسول‬ ‫فلم تفز في الخلد بالفيل‬ ‫ولا تطع أمنية التضليل‬ ‫حتى توالي المصطفى النبيا‬ ‫وقوله في موضع آخر من المخمسة ‪ :‬‏«‪)٢‬‬ ‫ني الغي واللذة والتصابى‬ ‫لهفي على ما فات من شبابي‬ ‫(‪ )٣٤‬الديوان ص‪٣٦٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٣‬الديوان ص‪٢٧٨ ‎‬‬ ‫‪٢٧٨‬‬ ‫(‪ )٣٢‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫)‪(٦٣‬ل‪ ‎‬الديوان ص‪٣٧٠ ‎‬‬ ‫‪٣٦٥ ٥٣٦٤‬‬ ‫(‪ )٣٥‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ١٧٢٣‬۔‬ ‫المتاب‬ ‫ساعة‬ ‫إذ لم أتب ني‬ ‫بي‬ ‫إط لي‬ ‫تما خ‬ ‫كه م‬ ‫ويلا‬ ‫وم أكن مع خالقي مرضيا‬ ‫وتستمر عبارة الشاعر وألفاظه في محمسته على النهج نفسه الى ان ينهيها بقوله ‪ :‬‏‪)٢٧‬‬ ‫وزمزم‬ ‫والصفا‬ ‫والمروتين‬ ‫بالبيت العتيق الاعظم‬ ‫يارب‬ ‫المليك المجرم‬ ‫كن لابن نبهان‬ ‫المكرم‬ ‫الهاشمي‬ ‫وبالنبي‬ ‫برأ رؤوفاً راحماً حفيا‬ ‫وقدما‬ ‫أخره‬ ‫لا‬ ‫واغفر‬ ‫وأجرما‬ ‫أح دنه‬ ‫الذي‬ ‫وامح‬ ‫يرحما‬ ‫أن‬ ‫مؤمل‬ ‫فانه‬ ‫منعما‬ ‫منك‬ ‫بما يرجوه‬ ‫وكن‬ ‫إن كنت عن عذابه غنيا‬ ‫وقد كانت عبارة الشاعر السلسة هذه وألفاظه وتراكيبه التي تميل الى الوضوح والسهولة‬ ‫اكثر تأثيرا ف النفوس ووصولا الى القلوب حينيا كان موضوعه الرثاء ‪ .‬فقد رثى أخاه حساما‬ ‫بكليات تكاد تقطر حنينا وأسى وتنزف الا ولوعة في قصيدته التي مطلعها ‪٨( :‬س)‏‬ ‫بالعبر الجفون وتهمع‬ ‫وتفيض‬ ‫نبا له تصلى القلوب وتخشع‪.‬‬ ‫تتصدع‬ ‫جبالا‬ ‫ثم‬ ‫وتكاد‬ ‫نبأ تكاد الأرض ترجف عنده‬ ‫وقد تحدثنا عن هذه القصيدة في معرض حديثنا عن الرثاء ‪ .‬والحق انها من ارق ما نظم‬ ‫الشاعر‪ ،‬فألفاظها سهلة{ وتراكيبها بسيطة{ وان كانت مؤثرة كل التأثير وموحية كل الامجاء‬ ‫وتدل كل الدلالة على ما يريد الشاعر ان يقوله‪ 6‬وذلك كله دون ان ينزلق الشاعر الى ألفاظ‬ ‫السوقية وتعبيراتهم ‪ .‬ويمكن الرجوع الى القصيدة كاملة بالديوان ‪٩« .‬م‪2‬‏‬ ‫وهكذا نرى النبهاني في معظم غزله ورثائه وخمره وزهده يستخدم ألفاظا وتراكيب سهلة‬ ‫يسيرة تجمع بين الوضوح والسلاسة وتبتعد عن السوقية ‪ .‬ولكنه حينيا كان المجال مجال فخر‬ ‫وحماسة كان يستخدم ألفاظا قوية معبرة مما يدل على ان الشاعر كان يعي جيدا موضوع‬ ‫التلاؤم بين اللفظ والمعنى ‪ .‬وقد بذل جهده كي يلائم بين ألفاظه ومعانيه ؛ تساعده على‬ ‫تحقيق ذلك ثقافة عربية واسعة وموهبة فطرية خالصة ‪.‬‬ ‫واذا استعرضنا ديوان الشاعر الذي بين أيدينا نجد العديد من قصائده وخاصة تلك التي‬ ‫نظمها في الفخر والحاسة تؤيد ما نذهب إليه ولا مانع أن ننتقي منها بعض المقاطع على سبيل‬ ‫الغال فقط منها قوله ‪ :‬ر‪٤٠‬‏‬ ‫قد صاغها قائل بالصدق فخار‬ ‫ابلغ لديك ملوك الأرض مالكة‬ ‫اطهار‬ ‫الملك‬ ‫أقاموا‬ ‫صدق‬ ‫آباء‬ ‫له‬ ‫النبي‬ ‫هود‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫متوج‬ ‫(‪ )٣٩‬الديوان ص‪ )٤٠( ١٧٦ ‎‬الديوان ص‪١٣٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٧‬الديوان ص‪ )٣٢٨( ٣٧١ .٣٧٠ ‎‬الديوان ص‪١٧٨ ‎‬‬ ‫‏‪٤٢١‬۔ ۔‬ ‫ولا يلام فتى يهديه انذار‬ ‫مني مجاهرة‬ ‫لكم‬ ‫نذبر‬ ‫ني‬ ‫لها جارحات الطير زوار‬ ‫صرعى‬ ‫ناوية‬ ‫الاقيال‬ ‫اترك‬ ‫ان‬ ‫لابد‬ ‫ني لحمكم منه أنياب وأظفار‬ ‫اين المفر لكم من ضيغم حكمت‬ ‫غدر وذا الدهر خوان وغدار‬ ‫إنى أنا الدهر لكن ما انطظويت على‬ ‫فالفاظ الشاعر كيا نرى تتميز بالفخامة والجزالة والقوة يؤكد ذلك تعبيراته ‪ :‬أقاموا لملك ‪-‬‬ ‫آباء صدق ‪ -‬إني نذير اترك الاقيال ثاوية ‪ . .‬صرعى ۔ جارحات الطير زوار أين المفر ۔‬ ‫حكمت في لحمكم أنياب وأظفار‪ . . .‬الخ ‪.‬‬ ‫كيا نلاحظ كثرة استخدامه لصيغ المبالغة وهي تزيد ألفاظه قوة ومعانيه عمقا ومنها ي‬ ‫الأبيات السابقة ‪ :‬فخار ۔ خوان غدار زوار كيا انه كثيرا ما يجمع على وزن «أفعال» وهو‬ ‫وزن يجعل المعنى اكثر رسوخا وأعمق بعدا‪ ،‬ومن ذلك في الأبيات السابقة ‪« :‬أطهار۔اقيال‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ,‬أظفار»‬ ‫‪ -‬انياب‬ ‫ومن المقاطع التي تبدو فيها قوة الصياغة وجزالة الألفاظ عند النبهاني قوله ‪ :‬ر‪»8١‬‏‬ ‫وكم قدت من طرف جواد لشاعر‬ ‫وكم قدت من جيش أزب لمثله‬ ‫وكل ربيط الجأش كالليل ثائر‬ ‫وكم خضت بحرا موجه البيض والقنا‬ ‫وأشجع من عمر وعمرو وعامر‬ ‫واكرم من معن وفضل وحاتم‬ ‫وأقطظع من ماض الغرارين باتر‬ ‫من ثبير وباسل‬ ‫واكبر عقلا‬ ‫ووجناء حرف من بنات العصافر‬ ‫رحسبي من الأموال شقاء سابح‬ ‫فالأبيات تتميز بالعديد من مظاهر القوة تبدأ بكثرة استخدام «كم» التي تفيد الكثرة والتي‬ ‫توحي بكثرة ماثره التي يفخر بها‪ .‬كذلك استخدام «كل» لتأكيد نفس المعنى { ثم استخدام‬ ‫صيغ التفضيل ‪ :‬أكرم أشجع ۔ اكبر۔أقطع وهي كلها صيغ جاء بها الشاعر ليؤكد تفوقه‬ ‫على أقرانه في مجالات الحياة المختلفة كذلك استخدم الشاعر صيغة المبالغة «شقاء» وايضا‬ ‫استخدم بعض الصور التي تقوي المعنى والصياغة معا مثل‪ :‬خضت بحرا موجه البيض‬ ‫والقنا ۔ كالليل ثائر‪ .‬والمعروف ان الصور من عناصر القوة في صياغة الشعر‪.‬‬ ‫ويكتظ الديوان بالأبيات التي تتميز بقوة الألفاظ وجزالتها وإنما عرضنا مجرد نياذج لها‪.‬‬ ‫ورغم قدرة الشاعر على نظم الشعر بألفاظ وأساليب عصره كيا راينا في النياذج السابقة‬ ‫وغيرها إلا أننا كثيرا سا نراه يجنح إلى العصر الجاهلي جنوحا‪ ،‬ويتمثل ذلك في بناء القصيدة‬ ‫بشكل عام ‪ .‬بل يتجاوز ذلك الى أدوات هذا البناء كالمفردات والتراكيب والصور‪ .‬ويبدو ان‬ ‫الشاعر يريد بذلك ان يثبت قدرته على صياغة الشعر صياغة تحاكي صياغة شعراء العرب‬ ‫(‪ )٤١‬ص‪١٦٠١ ‎‬‬ ‫‏‪ ١٢٥‬۔‬ ‫القدامى { فانتشرت مفردات الجاهلية وتراكيبها ي طول الديوان وعرضه ونستطيع ان نرى‬ ‫ذلك واضحا في مقدماته الطللية التي تلا الديوان‪ .‬كيا نستطيع ان نراها في العديد من أبياته‬ ‫الأخرى كقوله يصف ناقته ‪ :‬‏‪28٨‬‬ ‫باللوى متحاور‬ ‫ترامى ببيض‬ ‫كاني على رداء من ربد حومل‬ ‫تجوب الفيافى جوب سار محاذر‬ ‫فأفزعها ركز الانيس فأدبرت‬ ‫التعاور‬ ‫بفرط‬ ‫وإيجافا‬ ‫ذميلا‬ ‫وسيجا وايضاعا ووخدا وهمزة‬ ‫فالفاظ البادية تنتشر في الابيات مثل‪ :‬ربداء ۔ حومل ۔ اللوى ۔ ركز الأنيس ۔ وسيجا۔‬ ‫ايضاعا ۔ وخدا ۔ هزة ۔ ذميلا ۔ ايبافا‪ .‬كيا توجد بالأبيات ايضا بعض التراكيب الجاهلية‬ ‫مثل ‪ :‬ربد حومل ‪ -‬افزعها ركز الأنيس فأدبرت ۔ تحبوب الفيافي ‪ ... .‬الخ ‪.‬‬ ‫ونمضي مع النبهاني في ديوانه فتقابلنا ألفاظ عديدة بدوية خشنة‪ .‬كيا تقابلنا تراكيب‬ ‫جاهلية تقليدية حتى لتبدو معظم القصائد وكأنها قد نظمت في الجاهلية حقا ومن ذلك قوله‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‏‪:‬‬ ‫جوب الدياميم إذا الليل عسا‬ ‫المنى‬ ‫نيل‬ ‫جشمه‬ ‫وطارق‬ ‫وارتجى‬ ‫ماا شتهاه‬ ‫عندي‬ ‫فنال‬ ‫بضوئها‬ ‫فاهتدى‬ ‫رفنعت ناري‬ ‫هان لظى الخرب لأمر وخبا‬ ‫وقد شب جاحم الحرب إذا‬ ‫أقب طاوي الكشح محبوك القرا‬ ‫ذو ميعة‬ ‫مطهم‬ ‫يحملني‬ ‫مؤلل الأذنين معروق الشورى‬ ‫يجملح الخلق طويل كرده‬ ‫تالاحك الجسم وتحنيب المطا‬ ‫جد أسيل أعوجي زانه‬ ‫فالألفاظ الخشنة البدوية تتمثل في المفردات‪ :‬مطهم ‪ -‬أقب ۔ مجملح ۔ كرده ۔ مؤلل ۔‬ ‫الشوى أسيل‪ .‬وأما التراكيب الجاهلية التقليدية فمنها في الأبيات السابقة ‪ :‬طارق جشمه‬ ‫۔ جوب الدياميم ۔ رفعت ناري ۔ اهتدى بضوثها ۔ اشبُ جاحم الحرب ۔ يحملني مطهم ۔‬ ‫طاوي الكشح ۔ محبوك القرا‪.‬‬ ‫وانظر ايضا الى قول الشاعر ‪:‬‬ ‫الذباب‬ ‫مفلول‬ ‫ترد العضب‬ ‫سرد‬ ‫كالنهى‬ ‫مفاضة‬ ‫وكل‬ ‫‪»6‬‬ ‫فألفاظ ‪ :‬مفاضة ۔ النهى ۔ سرد لا تخلو من خشونة وبداوة بل تميل الى الاغراب‪.‬‬ ‫وقد وصل النبهاني في صياغته احيانا الى حد الاغراب والتبعيد فاستخدم ألفاظا مهجورة‬ ‫يستصعب فهمها ويستشكل على القارىء متابعتها وهي ان كانت ليست كثيرة بالديوان إلا‬ ‫أنها ايضا ليست قليلة مما يجعلنا نظن ظنا انه انما تعمد ذلك وقصد إليه قصدا ليثبت إلامه‬ ‫)‪٤٤‬ز(‪ ‎‬الديوان ص‪٣٧ ‎‬‬ ‫(‪)٤٣‬يوان ص‪٣٥ .٣٤ ‎‬‬ ‫الد‬ ‫(‪ )٤٢‬الديوان ص‪١٦٠ ‎‬‬ ‫‏‪٦٢١‬۔ ۔‬ ‫بها وقدرته على استخدامها‪ .‬ولعله حذا في ذلك حذو المتنبي الذي فعل ذلك قبله‪ .‬ومن‬ ‫أمثلة الاغراب عند النبهاني قوله ‪ :‬‏«‪»4٥‬‬ ‫فحيث اسبكرت من حبوب اخاشبه‬ ‫سقى الله اكناف الحوية فالصُوى‬ ‫همى فبنت وارثتّت هواضبه‬ ‫وباكر بطحاء الفليج بعارض‬ ‫فكليات ‪ :‬اسبكرت _ همى ‪ -‬ابنت ‪ -‬ارثعنت شواهد على إغراب الشاعر في لغته وخاصة‬ ‫مم وجود أسياء أماكن عديدة بالبيتين ‪.‬‬ ‫ومن شواهد الاغراب عند الشاعر ايضا قوله ‪ :‬‏«‪);٨‬‬ ‫للقعود‬ ‫الروادف‬ ‫تجاذبها‬ ‫لأمر‬ ‫اذا نهضت‬ ‫بخنداة‬ ‫فلفظه (بخنداة) قليلة الاستعمال في اللغةإ ومثلها لفظتا‪ :‬الهثاهث والكشاكث في‬ ‫قوله ‪ :‬‏(‪»{٧‬‬ ‫قطاع الكثاكث نفاع وضرار‪.‬‬ ‫الكوارث خماد الهغاهمث‬ ‫جالي‬ ‫وأما قوله ‪(:‬ه‪»٤٨‬‏‬ ‫أروف زفزف عن صميم الأباعر‬ ‫أمون السرى وهم ذقون هطلع‬ ‫فيمتلىء البيت بالألفاظ الغرييببةة قليلة الاستعمال مثل‪ :‬وهم ۔ هطلع ۔ اروف ۔ زفوف‪.‬‬ ‫وانظر ايضا الى لفظة «أفاكله» في قوله ‪:‬را‬ ‫وافاكله‬ ‫سميراه فيها روعه‬ ‫نابغية‬ ‫ليلة‬ ‫وبات يقاسي‬ ‫فإنها لفظة تتسم بالاغراب ويندر ان تعثر عليها في كتب اللغة‪.‬‬ ‫وتنتشر مثل هذه الأمثلة كثيرا في الديوان مما جعلنا نذهب الى ظننا المتقدم ‪.‬‬ ‫‪ )٣‬ظواهر لغوية في شعر النبهاني‪: ‎‬‬ ‫الأمثل في نظرنا ان تكون لغة الشاعر جارية على مألوف التعبير! وقد أخذ النقاد على‬ ‫الشعراء مخالفتهم احيانا لقواعد اللغة في استعمال بعض مفرداتهم متعللين بما يسمى‬ ‫«الضرورات الشعرية‪ .‬وقد ساعد على استمرار هذه الظاهرة ان النقاد كانوا احيانا‬ ‫يتساهلون مع الشعراء فيجيزونها‪ 5‬ولعل موقف النقاد في هذا الموضوع يتاثر كثبرا بظروف‬ ‫كل ضرورة على حدة‪.‬‬ ‫وهناك من العوامل ما يجعلنا نميل الى الشاعر الذي ينأى بشعره عن هذه الضرورات {‬ ‫(‪)٤٨‬يوان ص‪١٥٩١ ‎‬‬ ‫الد‬ ‫(‪ )٤٧‬الديوان ص‪١٣٧ ‎‬‬ ‫‪ )٤٦( ٦٥‬الديوان ص‪١١٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٥‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٢٠٩‬‬ ‫(‪ )٤٩‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪١٢٧‬‬ ‫فهى كليا قلت عند شاعر كليا كان متمكنا من لغته وفنه‪ ،‬كيا ان ذلك يعكس قدرته على‬ ‫تطويع ملكة شعره وبراعته في نظمه‪ ،‬كيا اننا إذا فتحنا باب هذه الضرورات واسعا امام‬ ‫الشعراء فإن ذلك قد يؤدي مع مرور الزمن وتوالي العصور الى نوع من ضعف اللغة‬ ‫ومقاييسها وقواعدها خاصة ان الشعر اكثر وصولا الى مسامع الناس وأيسر حفظا‪ .‬والقصيدة‬ ‫نفسها كلما كانت لغتها سليمة نقية وخالية من الأخطاء النحوية والاستعيالات اللغوية‬ ‫الشاذة غير المألوفة كليا كانت اعمق وصولا الى نفس المتلقي وابلغ تأثيرا فيه مما يرفع في النهاية‬ ‫من مكانة الشعر وناظمه‪ .‬ومن هنا كان موقف بعض النقاد المتشدد مع الشعراء حول هذه‬ ‫القضية اكثر فائدة ونفعا للغة وللشعر والشعراء ‪.‬‬ ‫وعلى أي حال فاخطاء النحو واللغة هذه قليلة ونادرة عند النبهاني مما يدل على انه شاعر‬ ‫متمكن من لغته يملك زمام كلاته ويحركه كيف يشاء وقلما افلت منه هذا الزمام فيتعثر مرة‬ ‫هنا واخرى هناك ولكنها عثرات لم تحل دون‪ :‬سيره في طريقه ووصوله الى مبتغاه‪ .‬وقد ترجع‬ ‫بعض هذه الاخطاء اللغوية القليلة بالديوان الى اخطاء النساخ كيا جاء في هذا البيت‪.( :‬ه)‬ ‫غريقا يقاسي زاخرا في المفايب‬ ‫كان السهى والليل ملق ببركه‬ ‫فمطلع الشطر الثاني جاء منصوبا «غريقا» وحقه الرفع لانه خبر كأن ولعل مرجع ذلك‬ ‫وجود خطا في النسخ ‪.‬‬ ‫وني شعر النبهاني استعالات لغوية معينة تجاوزت الفردية الى ما يمكن ان نطلق عليه‬ ‫«ظواهر لغوية! ‪.‬‬ ‫تن‬ ‫‪+‬‬ ‫ه‬ ‫ومن هذه الظواهر اللغوية الموجودة بالديوان ظاهرة تسهيل الهمزة وهي ظاهرة لا غبار عليها‬ ‫فحذف الهمزة أمر حسن وكان النبهاني مولعا به وقد فعل ذلك مرات عديدة بالديوان كقوله‬ ‫‏‪(٥١( :‬‬ ‫وأحمدها طبعا إذا الفيد ذمت‬ ‫وموذية أوضا الملائح طلصة‬ ‫فكلمة «أوضا» أصلها «أوضأ» أي اكثر اضاءة فسهل همزتها ليحافظ على موسيقى البيت‪.‬‬ ‫ومن أمثلة هذه الظاهرة ايضا قوله ‪٢« :‬ه»‏‬ ‫لبرق تنشت من عمان سحائبه‬ ‫دعاني الهوى العذري بالقسم موهنا‬ ‫فكلمة «تنشت» اصلها بالهمزة «تنشأات» ولضرورة الشعر ووزن البيت سهلها الشاعر‪.‬‬ ‫وتتعدد امثلة هذه الظاهرة بالديوان ويصل الشاعر بها الى حذف همزة «رؤوسهم» في عدة‬ ‫أمثلة منها قوله ‪٣( :‬ه)‏‬ ‫(‪ )٥٣‬الديوان ص ‏‪٧٨‬‬ ‫(‪)٥٢‬ديوان ص ‏‪٦٣‬‬ ‫ال‬ ‫(‪)٥١‬ديوان ص ‏‪٧٣‬‬ ‫ال‬ ‫ر‪)٥٠‬‏ الديران ص ‏‪٥٥‬‬ ‫‏‪٨٢١‬۔ ۔‬ ‫ومنهم رجال في الحديد عفاتى‪:‬‬ ‫لصوارمي‬ ‫روسهم‬ ‫منهم رجال‬ ‫ريمكن الرجوع الى الديوان للتأكيد من ولوع النبهاني وشغفه بظاهرة حذف الهمزة هذه راه;‬ ‫٭‬ ‫٭”‬ ‫ه‬ ‫ومن هذه الظواهر ايضا تخفيف اللام في «ظل؛ ومن أمثلة هذه الظاهرة قوله ‪« :‬هه)‬ ‫دوارس‬ ‫الرجع خرس‬ ‫يرد‬ ‫وكيف‬ ‫وطلوله‬ ‫رسمه‬ ‫أحيي‬ ‫ظلت‬ ‫وقوله ف موضع اخر ‪ :‬‏)‪(٥٦‬‬ ‫سلافا بسلسال من الماء ششجت‬ ‫نظلت كأني شارب صرخدية‬ ‫‪٥٧( :‬؛‏‬ ‫وي موضع ثالث‬ ‫اعتذارا‬ ‫فتفحمنى‬ ‫اعاتبها‬ ‫بالسمرات خلوا‬ ‫ويوما ظلت‬ ‫فخفف لام «ظل» في الأمثلة السابقة وفي غيرها من الأمثلة الموجودة بالديوان ر‪٨‬ه»‏ متمثلا‬ ‫بالقرآن الكريم الذي وردت فيه «ظل» محففة اللام ي قوله تعالى رهه) لو نشاء لجعلناه‬ ‫حطاما فظلتم تفكهون&» وايضا في قوله تعالى ‪٠.« :‬موانظر‏ الى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا‬ ‫لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفاه ‪.‬‬ ‫ب‬ ‫جه‬ ‫ه‬ ‫واستخدم الشاعر ايضا «مع» الساكنة كثيرا ني ديوانه وهذا الأمر لا يؤخذ على النبهاني بل‬ ‫يؤخذ له لاباحة ذلك في الشعر‪ .‬ومن أمثلة هذه الظاهرة عند النبهاني قوله ‪ :‬‏((‪)٦١‬‬ ‫فأصبح ذا جياد مع ركاب‬ ‫وكم أغنيت من عاف فقير‬ ‫وكذلك قوله ي موضع آخر ‪ :‬‏)‪(٦٢‬‬ ‫فقلبي في سكوني مع طراد‬ ‫أنا‬ ‫منى‬ ‫يغرركم‬ ‫فلا‬ ‫وبالديوان أمثلة اخرى لهذه الظاهرة ‪ :‬‏‪)٦٢‬‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫واستخدم النبهاني ايضا لغة «أكلوني البراغيث» في عدة أبيات متفرقة بالديوان كقوله ‪ :‬ر!‪)٦‬‏‬ ‫تغنينا في سامي الشرفات‬ ‫إذا ما انبرين الغانيات عشية‬ ‫وقوله في موضع آخر ‪ :‬‏‪(٦٥‬‬ ‫دهاني منها كي يجحطن بها خبرا‬ ‫فقلن ها أترابها مذ راين ما‬ ‫وئي موضع ثالث يقول ‪ :‬‏(‪)٦٦‬‬ ‫‏!‪١٦‬‬ ‫‏(‪ )٥٥‬الديوان ص‬ ‫‪ ....١٦٦١ .٣٢٩ .٢٩٩ .١٩١ .١٨٥‬الخ‪.‬‬ ‫‏‪.١٢٠ .١١٠‬‬ ‫‏(‪ )٥٤‬الديوان ص‬ ‫‏‪١٦٢٩‬‬ ‫(‪ )٥٧‬الديوان ص‬ ‫‏‪٧٣‬‬ ‫‏(‪ )٥٦‬الديوان ص‬ ‫(‪ )٥٩‬سورة الواقعة آية ه‪٦‬‏‬ ‫‏(‪ )٥٨‬أمثلة اخرى بالديوان ص ‏‪٣٤١ .٣٤٠ .٢٠٤ .٣٣٣‬‬ ‫!‪١١‬‬ ‫(‪ )٦٣‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪١١٠١‬‬ ‫(‪)٦٢‬يوان ص‪‎‬‬ ‫الد‬ ‫(‪ )٦١‬الديوان ص‪٤٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٠‬سورة طه آية‪٩٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٦‬الديوان ص‪ ١١٦٣ ‎‬مثال اخر ص‪٣/ ١٦٢٨ ‎‬‬ ‫(‪)٦٥‬يوان ص‪١٤٩ ‎‬‬ ‫الد‬ ‫(‪)٦٤‬ديوان ص‪٧٦ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫‏_ ‪ ١٢٩‬۔‬ ‫فقد غفلا عنا رقيب وحارس‬ ‫تمتع ۔أبيت اللعن ۔ وانعم بما ترى‬ ‫خة لوي الراقيت في الأبيات الثلاثة عل التوالي ‪ :‬اننرين الغانيات قلن أترابها۔غنلا‬ ‫رقيب وحارس ويرى البعض ان هذه اللغة تقلل من فصاحة الشعر وجودته ولا نعتقد ان‬ ‫الأمر كذلك لورودها كثيرا ني الأدب والشعر العربي وبعض النصوص المأثورة القديمة‪.‬‬ ‫ولعل النبهاني اراد باستخدامه الظواهر اللغوية السابقة ان يبرهن فقط على معرفته لها‬ ‫وقدرته على استخدامها‪ .‬كيا فعل في استعماله لبعض المفردات استعيالا صرفيا معينا لا يصح‬ ‫إلا في الشعر كتأنيث كلمة «ريق» في قوله ‪ :‬ر‪)٦٧‬‏‬ ‫ماء الغمام جرى رفقاعلى برد‬ ‫كأن ريقتها والفجر منصدع‬ ‫فقد أنث «ريق» وهذا جائز في الشعر مما يدل على معرفته العميقة بقواعد اللغة وما يبيحه‬ ‫النحاة واللغويون فيها‪ .‬‏(‪)٦٨‬‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫‪:‬‬ ‫واذا كان النحاة قد اطلقوا حرية حذف اداة النداء فانهم لم يفعلوا ذلك مع المنادى وإنا‬ ‫قيدوا هذا الحذف واشترطوا له عدة شروط ‪ .‬ر‪)٦٩‬‏‬ ‫ولكن النبهاني لم يلتزم ايضا بهذه الشروط وإنما اطلق يده في المنادى حاذفا إياه ي مواضع‬ ‫عديدة من ديوانه‪ ،‬الأمر الذي جعلنا نعده من ظواهره اللغوية ‪.‬‬ ‫ويبدأ هذا الحذف من البيت الأول في الديوان‪ :‬ر‪)٧٠‬‏‬ ‫ظعائناتجزع أعراص اللوى‬ ‫رأيت بين فيد فاللوى‬ ‫ياهل‬ ‫فالأصل ان يقول ‪:‬ياصاحبي هل رأيت ‪ ...‬الخ ولكنه حذف المنادى ليحافظ على وزن‬ ‫البيت‪ .‬كا فعل ذلك ايضا في قوله ‪(:‬ر‪١‬أ‏‬ ‫وأين البحر من لمع السراب‬ ‫ويا أين الزجاج مانلموالي‬ ‫‏)‪(٧٢‬‬ ‫وقوله ف موضع آخر‪:‬‬ ‫سليمان يا أين المضاهي المضارع‬ ‫أنا ابن سليان سليل مظفر‬ ‫وبالديوان أمثلة عديدة لحذف المنادى يمكن الرجوع إليها ‪ .‬‏(‪2٧٠‬‬ ‫إو‬ ‫عو‬ ‫ت‬ ‫‪١٠٣‬‬ ‫(‪ (٦٧‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٨‬انظر لسان العرب لابن منظور ط دار المعارف المجلد الثالث ص‪ ١٧٩١٥ ‎‬مادة (ريق)‪. ‎‬‬ ‫‪( .‬الا يا اسلمي‬ ‫النداء (يا) نفل ماضي للدعاء‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦٩‬من هذه الشروط ‪ : :‬أ _اذا جاء بعد حرف حرف‬ ‫دارموخ ‪. .‬ا‪.‬لخ) (ب) اذاجاء بعد حرف النداء (يا) الحرف ليت كقوله تعالى ياليت قومي يعلمون ‪(.‬ج) اذا‬ ‫جاء بعد حرف النداء (يا) الحرف (رب)‪ .‬انظر النحو الجامع د‪ .‬محمد ابو الفتوح شريف ص ‏‪ ١٨٤ .١٨٣‬ط ‏‪٣‬‬ ‫مكتبة الشباب بالمنيرة‪.‬‬ ‫‏‪١٨٥‬‬ ‫(‪ )٧٢‬الديوان ص‬ ‫‏‪٣٩‬‬ ‫(‪ )٢١‬الديوان ص‬ ‫‏‪٢٩‬‬ ‫(ر‪)٧٠‬‏ الديوان ص‬ ‫(‪ )٧٣‬الديوان ص‪١٤/ ١٩٣ ٦.٢٥/ ١٣٠ ‎‬‬ ‫۔_ ‏‪ ١٣٠‬۔‬ ‫وهناك ظاهرة لغوية بالديوان تؤخذ على النبهاني وهي إظهاره لعلامات الاعراب على‬ ‫الاسم المنقوص‪ .‬وإذا كان النحاة متفقين على إظهار الفتحة فقط في حالة نصب المنقوص‬ ‫نإن النبهاني أظهر الضمة والكسرة ايضا‪.‬‬ ‫نالضمة كقوله ‪ :‬‏«‪»٧٤‬‬ ‫فجاءوا كما انقضت ضواري أذؤب‬ ‫بأعبدى‬ ‫نجدلتها ثم اهتتفت‬ ‫فقد أظهر الضمة على الاسم المنقوص «ضواري»‪ .‬ولم يفعل النبهاني ذلك في بيت عابر أو‬ ‫بيتين ولكنه كرره مرارا ي ديوانه فمن ذلك ايضا قوله ‪ :‬ر‪)٧٥‬‏‬ ‫ذبت له حتى الصباح أرافبه‬ ‫فارقني والخالي البال هاجع‬ ‫وقوله في قصيدة اخرى‪ :‬‏«‪»٧٠١‬‬ ‫فارقنئ والخالي البال ناعس‬ ‫تألق من نحو الصفيحة لامعا‬ ‫فكلمة «الخال» في البيتين السابقين مرفوعة وقد اظهر النبهاني الضمة عليها‪ .‬وأما الكسرة‬ ‫نقد أظهرها النبهاني ايضا في قوله‪ :‬‏‪٧٧‬‬ ‫الشرفات‬ ‫سامي‪,‬‬ ‫في‬ ‫تغنينا‬ ‫عشية‬ ‫الغانيات‬ ‫انبرين‬ ‫إذا ما‬ ‫فقد اظهر الكسرة على الاسم المنقوص «سامي»‪.‬‬ ‫وعدم اظهار الضمة والكسرة على الاسم المنق ولى تجنبا للنق الذي يحد في نطق‬ ‫ث‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫هذه الكليات إذا ظهرت عليها العلامتان كا هوواضح ني الامثلة السابقة وغبرها من الأمثلة‬ ‫الموجودة بالديوان ‪ .‬‏(‪)٧٨‬‬ ‫ومن هنا فإن النبهاني قد اخطأ في استخدامه لهذه الظاهرة بهذه الكثرة‪ .‬كي يؤخذ عليه‬ ‫ايضا وقوعه في بعض الاخطاء الصرفية التي ما كان يبب ان يقع فيها وهو العالم باللغة‬ ‫التمكن منها مثلما فعل في قوله ‪ :‬ر‪»٧٩‬‏‬ ‫جؤر‬ ‫مقلتي‬ ‫كأنهما‬ ‫نجلاوتين‬ ‫عينين‬ ‫ترقترقف‬ ‫فنحن ان تغاضينا عن الخطا اللغوي في الشطر الثاني حيث كلمة «مقلتي؛ خبر كان‬ ‫والصواب ان تكون «مقلتا» ‪ 5‬فإننا لا نستطيع ان نتغاضى عن الخطا الصرفي في تأنيث كلمة‬ ‫«نجلاوتين» في الشطر الاول‪ .‬فالصواب ان تكون «نجلاوين» وعسى أن يكون هذا الخطا‬ ‫من فعل النساخ أو وان يكون من الضرورات كي لايتل وزن البيت‪.‬‬ ‫””‬ ‫٭‬ ‫و‬ ‫)‪٢‬ه«(‪ ‎‬الديوان ص‪٦٣ ‎‬‬ ‫‪٥٣‬‬ ‫(‪ )٧٤‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٧٨١‬امثلة اخرى بالديوان صفحات‪١٨٦ 0٣٩ ‎‬‬ ‫((‪ )٧٧‬الديوان ص‪٧٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٧٦‬الديوان ص‪١٦٤ ‎‬‬ ‫‪ ١٢١‬وامثلة اخرى صفحات‪.٢٧/٥٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٧٩‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫۔ ‏‪- ١٣١‬۔‬ ‫‏‪ )٤‬الأوزان والقوافي‬ ‫أهم سمة من سيات الشعر هي الموسيقى { والبيت في القصيدة العربية هو الوحدة‬ ‫الموسيقية‪ .‬ومن هنا كان على الشاعر ان يهتم بالمواءمة بين ابيات القصيدة ايقاعا ووزنا وان‬ ‫يحافظ على هذا الايقاع باذلا في ذلك غاية جهده‪ .‬والشاعر ملتزم بواجب آخر هو « الموضوع!‬ ‫الذي يتغير عادة من بيت الى اخر‪ .‬ولهذا كانت مسئوليته كبيرة إذ عليه ان يوائم دائي بين‬ ‫موسيقاه وموضوعاته رغم تغير هذه الموضوعات وتعددها في القصيدة ة الواحدة ولهذا ايضا‬ ‫كانت مهمة الشاعر صعبة إذ عليه ان يستخدم بحرا واحدا في القصيدة التي تتعدد‬ ‫موضوعاتها‪ .‬فالرأي الغالب عند معظم النقاد يرى ضرورة الربط بين موضوع القصيدة‬ ‫والبحر الذي تنظم عليه‪ ،‬أي بين موقف الشاعر في موضوعاته وعاطفته وبين الايقاع الذي‬ ‫يستخدمه للتعبير عن هذه الموضوعات والعواطف‪ .‬ولما كانت القصيدة عند القدماء تشتمل‬ ‫على عدة موضوعات لارتباطها ببناء معين يبدأ بوصف ديار المحبوبة والبكاء عليها والتغزل‬ ‫في صاحبتها‪ .‬ثم وصف الصحراء التي يقطعها والناقة التي تحمله‪ ،‬ثم يخرج الى موضوعه‬ ‫الذي قد يكون فخرا أو مدحا أو غير ذلك‪ ،‬ثم ينهي قصيدته ببعض الحكم والأمثال‪. .‬‬ ‫نقول لما كانت القصيدة العربية القديمة تسير على هذا النهج فان الشعراء القدامى كانوا‬ ‫يختارون بحر القصيدة غالبا من البحور التي تناسب هذه الاغراض معا ‪ .‬وبالطبع كان هذا‬ ‫الاختيار يتم بالسليقة والفطرة خاصة قبل ظهور الخليل بن احمد الفراهيدي ووضعه لعلم‬ ‫العروض‪ .‬ولهذا رأينا البحور الغالبة عند القدماء هي ‪ :‬الطويل والكامل والبسيط والوافر‬ ‫والمتقارب ‪ .‬ثم يلي ذلك استخدام اقل لبعض البحور الاخرى كالسريع والخفيف‬ ‫والرمل ‪ .. .‬الخ ‪ .‬‏‪(٨٠‬‬ ‫ولما كا تنت القصيد‪ :‬عند النبهاني تتشابه بناء الى حد كبير مع القصيدة العربية القديمة فإننا‬ ‫نجد النبهاني يستخدم البحور التى استخدمها القدماء وهي عنده بالترتيب التالي ‪:‬‬ ‫الطويل ‏‪ ٥٢٤‬الكامل ‏‪ }©١٤‬الوافر ‏‪ ©١١‬البسيط ‏‪ ٦٨‬المتقارب ‏‪ ، ٦‬مجزوء الكامل ‏‪٦‬‬ ‫الرمل ‏‪ ‘٣‬الرجز ‏‪ ، ٢‬المتدارك ‏‪ .١‬مشطور البسيط ‏‪ .١‬خلع البسيط ‏‪ { ١‬المديد ‏‪١‬‬ ‫الخفيف ‏‪.١‬‬ ‫فأحب البحور إليه هو الطويل ونظم فيه أربعا وعشرين قصيدة‪ ،‬ثم الكامل ونظم فيه‬ ‫‏(‪ )٨٠‬يرى العروضيون ان الطويل يتسع لكثير من المعاني ويكثر في الفخر والحياسة والوصفبثؤ والبسيط يقرب من‬ ‫الطويل وان كان لايتسع مثله لاستيعاب المعاني ولكنه يفوقه رقة وجزالة‪ .‬والكامل يصلح لاكثر الموضوعات‬ ‫وهو اقرب الى الرقة‪ .‬والوافر ألين البحور يشتد إذا شددته ويرق اذا رققته وهو يناسب الفخر‪ .‬والرمل بحر‬ ‫الرقة يجود في الاحزان والافراح‪ .‬والمتقارب يصلح للعنف والسير السريع وفيه نغمة مطربة ‪ ،‬والمتدارك يصلح‬ ‫لحركة الجيوش أو دفع المطر والسلاح‪ . .‬الخ انظر أصول النقد الادي لاحمد الشايب ط ‏‪ ٨‬‏م‪ ٣٧٩١‬مكتبة‬ ‫النهضة المصرية ص ‏‪.٣٢٢٣ .٣٢٢‬‬ ‫۔ ‏‪ ١٣٢‬۔‬ ‫أربع عشرة قصيدة‪ ،‬ولعل ميله الى بحر الطويل سببه ان هذا البحر يتسم للمعاني الكاملة‬ ‫وموضوعاته هي في الغالب موضوعات النبهاني المميزة كالفخر والحاسة والوصف‪.‬‬ ‫ثم ان هذه البحور الأربعة التي حظيت باغلب شعره وهي الطويل والكامل والبسيط‬ ‫والوافر هي أنسب البحور لموضوعاته كلها من فخر وحماسة ووصف وغزل وغير ذلك‬ ‫فالنبهاني في اختيار بحوره تقليدي الى حد كبير‪.‬‬ ‫والظاهرة التي تلفت الانتباه في هذا المجال هي ندرة استخدام الشاعر لمجزوء البحور‬ ‫ومشطورها‪ .‬وكذلك حجم غير القريض النادر بالديوان‪ .‬فمن بين قصائد ومقطوعات‬ ‫الديوان وعددها تسع وسبعون قصيدة ومقطوعة استخدم الشاعر مجزوء الكامل ست مرات‬ ‫ومشطور البسيط مرة واحدة‪ .‬وخلع البسيط مرة واحدة‪.‬‬ ‫وبالديوان غحمسة وحيدة نظمها الشاعر ئي اخريات حياته ولم ينظم الشاعر غيرها لأنه كان‬ ‫شاعرا واثقا من شاعريته قادرا على فنه‪ .‬والنقاد لا يستحسنون هذا اللون من الشعر ويعدونه‬ ‫دليلا على ضعف الموهبة الشعرية والقدرة على النظم ‪.‬‬ ‫وندرة المجزوءات وغير القريض بالديوان تعد من العلامات البارزة على محافظة الشاعر‬ ‫وبداوته فهو شاعر يحافظ على الشعر بسياته وخصائصه القديمة البدوية ‪.‬‬ ‫ذ‬ ‫ج‬ ‫د‬ ‫وأما القافية فلها علاقة قوية بايقاع البيت وموسيقاه‪ .‬وعلى العكس من البحور لا توجد‬ ‫قاعدة تربط حروف القوافي بموضوعات القصيدة‪ .‬ومع ذلك فإن هناك بعض الحروف التي‬ ‫يمكن ان تعطي ايحاء معينا إذا ما استخدمها الشاعر قافية له فاليم واللام تجودان في‬ ‫والباء والراء في الغزل والقاف في الحروب وأوقات الشدة‪ .‬والدال في الفخر‬ ‫الوصفبت“‬ ‫والحاسة‪ ،‬والسين تعطي جرسا موسيقيا عذبا فتجود في الطبيعة والزهريات وايضا ني‬ ‫الرثاء‪ . . .‬الخ ‪« .‬اه) ويتطابق ذلك الى حد كبير مع القواني التي استخدمها النبهاني‬ ‫لوضوعاته ‪ .‬ومن المعروف ان موضوعاته الرئيسية هي الفخر والحياسة والغزل والوصف‬ ‫والحروف التي تجود فيها القاف والدال والباء والراء والميم واللام‪ 5‬وقد استخدم النبهاني هذه‬ ‫الحروف الستة قوافي لتسع وخمسين قصيدة من مجموع قصائد ومقطوعات الديوان وعددها‬ ‫تسع وسبعون قصيدة‪ .‬وجدير بالذكر ان النبهاني استخدم أربعة عشر حرفا من حروف‬ ‫(‪ )٨١‬انظر أصول النقد الادبي لأحمد الشايب ص‪.٣٢٦ ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ١٧٣٣‬۔‬ ‫الهجاء في قوافيه وأغفل استخدام حروف الهجاء الاخرى لعدم تناسبها مع موضوعاته ‪ .‬ه‪٨‬؛‏‬ ‫ومن عيوب القوافي التي وقع فيها النبهاني «الايطاء» وهو تكرار كلمة الروي لفظا ومعنى‬ ‫‏(‪ )٨٣‬ومن أمثلة ذلك قوله ‪( :‬ا‪(٨‬‏‬ ‫دون ان يفصل بين اللفظين الملكررين سبعة أبيات أو أكثر‪.‬‬ ‫يقطع‬ ‫لا‬ ‫ونائلي‬ ‫صحوت‬ ‫ولكم‬ ‫الصوارم تلمع‬ ‫بالسيف والبيض‬ ‫فراخه‬ ‫أطرت‬ ‫سلطنة‬ ‫وربيب‬ ‫بمصمم يفري الحديد ويقطع‬ ‫علوته‬ ‫ثم‬ ‫‏‪ ١‬لنقع‬ ‫ف‬ ‫ساروته‬ ‫فكلمة الروي «يقطع» كررها الشاعر بعد بيت واحد بل إنه كرر كلمة الروي في بيتين‬ ‫متتاليين في قوله‪( :‬ه‪)٨‬‏‬ ‫وسبنى‬ ‫سيفي‬ ‫حد‬ ‫من‬ ‫رهبة‬ ‫هربا‬ ‫واشمعلوا‬ ‫فابذغروا‬ ‫الريح به‬ ‫كجراد عصف‬ ‫وكذلك كررها بعد بيتين في قوله‪ :‬رجه‬ ‫فأكثر أبناء الزمان عفاتي‬ ‫لهم كل يوم من نداي فضائل‬ ‫جحوف كفت كل الأنام هباتي‬ ‫اذا نزلت بالناس شهباء لزبة‬ ‫خردل فيها اللحم في الحجرات‬ ‫وجون يجاميم نصبت مفخري‬ ‫ومنهم رجال في الحديد عفاتي‬ ‫ومنهم رجال روسهم لصوارمي‬ ‫وأما تكرار كلمة الروى بعد ثلاثة أبيات فمثل قوله‪ :‬ر×ه»‬ ‫في ملعبيه من الرياح نواح‬ ‫ربع أرب به البلى وتناحت‬ ‫النياحة صادح‬ ‫فنازعها‬ ‫صدحت‬ ‫صادحة على مياسة‬ ‫أم صوت‬ ‫بائح‬ ‫وسر وجدك‬ ‫ثم انثنيت‬ ‫معنا‬ ‫اخالك‬ ‫وما‬ ‫وفنحت‬ ‫ناحت‬ ‫قادح‬ ‫قلبي‬ ‫لشغاف‬ ‫بترنح‬ ‫شوقا كامنا‬ ‫فهجن‬ ‫هدءا سجعن‬ ‫نوائلح‬ ‫البين الت‬ ‫من‬ ‫ناحت‬ ‫حمانم‬ ‫بالفصون‬ ‫نعم اصطباني‬ ‫وكذلك كرر لفظ القافية بعد أربعة أبيات في قوله ‪ :‬ره‪&٨‬‏‬ ‫بذم قااح‬ ‫لم يقدحن عرضى‬ ‫أعراضها‬ ‫تدنست‬ ‫الملوك‬ ‫واذا‬ ‫الحاء = ‏‪ ٠٢‬مرتان‬ ‫‏(‪ )٨٢‬استخدم النبهاني حروف الهجاء الآتية قواني له‪ :‬الالف اللينة = ‏‪ ٠١‬مرة واحدة‬ ‫=‬ ‫التاء‬ ‫‏‪ ١ ٦‬مرة‬ ‫اللام =‬ ‫‏‪ ٥‬مرات‬ ‫=‬ ‫الدال‬ ‫‏‪ ٩‬مرات‬ ‫الباء =‬ ‫‏‪ ٤‬مرات‬ ‫=‬ ‫الناف‬ ‫‏‪ ٣‬مرات‬ ‫‏‪ ٤‬مرات‬ ‫النون =‬ ‫‏‪ ١‬مرة واحدة‬ ‫السين =‬ ‫الجيم = ‏‪ ٢‬مرتان‬ ‫‏‪ ١٥‬مرة‬ ‫الميم =‬ ‫‏‪ ١٠‬مرات‬ ‫الراء =‬ ‫الياء = ‏‪ ١‬مرة واحدة‪.‬‬ ‫العين = ‏‪ ٦‬مرات‬ ‫(‪ )٨٤‬الديوان ص‪١٧٢ ‎‬‬ ‫(‪« )٨٣‬في علمي العروض والقافية د‪ .‬امين علي السيد ص‪. ١٩١ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٦‬الديوان ص‪ ٧٨ .٧٧ ‎‬ومثال آخر لهذا القسم ص‪.٨٧ ‎‬‬ ‫‪٢٠١‬‬ ‫(‪ )٨٥‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٨٨‬الديران ص‪٩٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٧‬الديوان ص‪٨٩ ‎‬‬ ‫‏‪٤٣١‬۔ ۔‬ ‫مفاتح‬ ‫لقفوهن‬ ‫فأناملي‬ ‫واذا تغلقت المطالب في القسا‬ ‫فمن الطيور فرائس وجوارح‬ ‫أوما ترى الاملاك وهي كثيرة‬ ‫كلا ولا كل السيوف ملاقح‬ ‫ماكل من سمي المليك بكامل‬ ‫واجود إن ضن الجواد المانع‬ ‫أعطي اذا سح الغمام تفضلا ‪3‬‬ ‫والذم إن البخل عيب قادح‬ ‫وأنزه العرض المصون عن الردى‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ومن عيوب القوافي ايضا التي وقع فيها النبهاني ه«الاقواء» وهو اختلاف حركة الروي وقد‬ ‫وقع فيه النبهاني قليلا مثل قوله ‪ :‬ر‪)٨٩‬‏‬ ‫احاديث‪ .‬صدق تذهب الكربات‬ ‫ويكون عن قيس وزيد ودغفل‬ ‫فأنفسهم مرتاحة بهمجات‬ ‫وقد بعث الراح العتيق سرورهم‬ ‫فروي القافية في البيت الأول والقصيدة كلها تاء مكسورة‪ .‬وأما البيت الثاني فالصواب‬ ‫رفع (بهجات) لأنها خبر ثان وبذلك وقع الشاعر في الاقواء‪ .‬وكذلك أقوى في قوله‪. :‬ه‬ ‫رؤوس رؤوس الناس في كل مجمع‬ ‫ولنا حومة العز الذي طأطأت له‬ ‫معد ومرهوب الجناب ممنع‬ ‫لنا تنتمي التيجان قد علمت به‬ ‫فكلمة «ممنع» حقها الرفع وبذلك وقع الشاعر في الاقواء‪ .‬ومن امثلة وقوع الشاعر في‬ ‫الاقواء ايضا قوله في موضع آخر‪ :‬‏(‪)٨١‬‬ ‫صعل بذات الاثل أو في أورل‬ ‫فوقفت فيها ناقتي وكأنها‬ ‫نطقت لكان جوابها لم تسأل‬ ‫وسألتها فاستعجمت ولو أنها‬ ‫فروى البيت الثاني جاء مكسورا والصواب رفعه فوقع الشاعر بذلك في الاقواء‪.‬‬ ‫ز‬ ‫ن‬ ‫‪:‬‬ ‫ومن عيوب القوافي ايضا عند النبهاني «السناد» وهو محالفة ما يجب ان يراعى قبل الروي‬ ‫او بعده من الحروف والحركات ‪ .‬ر؟‪)١‬‏ ومنه سناد التوجيه وهو اختلاف حركة ما قبل الروي‬ ‫المقيد كقول النبهاني ‪ :‬ر‪)»٩٣‬‏‬ ‫نرجسيات‪ .‬الجدف‬ ‫خطرات‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫عطرات عوهجيات‬ ‫فنتق‬ ‫الأرداف غضات‬ ‫رجح‬ ‫رخص الأطراف عذبات اللمى‬ ‫فما قبل الروي في البيت الأول مفتوح بينها هو مرفوع في الثاني‪ .‬وهذا العيب من عيوب‬ ‫القواني ليس عيبا ذا بال فلا يؤخذ على النبهاني مثلما يؤخذ عليه ما سبق ‪.‬‬ ‫‏‪١٧٦‬‬ ‫(‪ )٩٠‬الديوان ص‬ ‫‏‪٧٦‬‬ ‫‏(‪ )٨٩‬الديوان ص‬ ‫(‪ )٩٢‬انظر العروض والقافية د‪ .‬امين علي السيد ط المعارف‪.١٩٨٤ ‎‬‬ ‫(‪)٩١‬ديوان ص‪٢٥٥ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫(‪ )٩٣‬الديوان ص‪ ١٩٦ ‎‬وأمثلة اخرى‪.٣ ١٢ .١/١٥١ .٧/ ١٩٥ ‎‬‬ ‫_ ‪- ١٣٥‬‬ ‫فإن اول نصوص‬ ‫واذا كان الشاعر قد حرص على سلامة القافية في طول الديوان وعرضه‬ ‫الديوان مقصورة‪ .‬ولم يلتزم فيها توحيد حرف الروي وهو الواو (الحرف الذي يسبق ألف‬ ‫‪ :‬‏‪(٩٤‬‬ ‫الوصل)‬ ‫ظعائناتجزع اعراص اللوى‬ ‫يا هل رأيت بين فيد فاللوى‬ ‫فقد قال في نفس القصيدة بعد ذلك ‪ :‬ر‪)٢٥‬‏‬ ‫بالحاظ املها‬ ‫لصنا‬ ‫عرانجا‬ ‫عقائلا من يعرب عطابلا‬ ‫صامتة الخلخال غرثاء الحشا‬ ‫من كل جماء الحجوم بضة‬ ‫عذبة سلسال الثغور واللمى‬ ‫درية الثفر منير صلتها‬ ‫ولكن عدم التزام النبهاني هنا بحرف الروى (الواو لا يؤخذ عليه عيبا من عيوب القافية‬ ‫لأن المقصورات مسموح فيها للشاعر بأن يتخذ الألف رويا فلا غبار عليه ‪.‬‬ ‫‏)‪٤٩‬ر الديوان ص ‏‪ )٩٥١( ٢٩‬الديوان ص ‏‪. ٢٩‬‬ ‫۔ ‏‪ ١٣٦‬۔‬ ‫الفصل الراس‬ ‫الحسيسان والسد يسح‬ ‫‪ :‬الليان‬‫‪.٥‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫أولا‬ ‫أ التشبيه ‪:‬‬ ‫اجع النقاد والأدباء على أهمية التشبيه ومنزلته العظيمة ومكانته العالية فهو يبرز الفكرة‬ ‫ويظهرها وهو يجمل الصورة ويوضحها ويحدد جوانبها‪ .‬كي ان به ينقل الشاعر‬ ‫احاسيسه ومشاعره وانفعالاته الى عمله الفنى الذي ينقله بدوره الى القارىء او‬ ‫‪.‬‬ ‫السامع‪.‬‬ ‫رمن هنا كان التشبيه المفضل عند النقاد هو الذي يكون دقيقا ي تصوير الفكرة التي‬ ‫يريد الشاعر ان يعبر عنها وينقل في ذات الوقت شعور الشاعر واحساسه بأمانة‬ ‫وجلاء ‪.‬‬ ‫ومن هنا ايضا يعاب الشاعر إذا كان تشبيهه غير دقيق في تصوير فكرته كي يعاب‬ ‫ايضا اذا كان هذا التشبيه لا يعكس مشاعر واحاسيس صاحبه‪.‬‬ ‫واذا نظرنا الى التشبيه عند النبهاني وجدنا ديوانه يكتظ به اكتظاظا يتبح له اخراج‬ ‫صوره كيا يريدها ويتيح له ان يثبت احاسيسه ومشاعره وانفعالاته فهو يعتمد عليه‬ ‫اعتيادا كبيرا في بناء صوره الفنية حتى لتبدو بعض قصائده وكأنها صفوف متراصة من‬ ‫التشبيهات وهو يذكرنا فى هذا المجال بشعراء التشبيه المشهورين كامرىء القيس وابن‬ ‫المعتز وذي الرمة ‪ 3‬وتقترب تشبيهاته كثيرا من تشبيهات امرىء القيس فتغلب عليها‬ ‫بساطة البادية وفطرة الصحراء وتبتعد في نفس الوقت عن تشبيهات ابن المعتز التي‬ ‫تمتليء بالزخرفة وتميل الى الصناعة والتكلف وان كانت تشبيهاته تأتي في الكثير منها وفد‬ ‫غلب عليها نوع من التانق وقدر من الصناعة وهو في النهاية شاعر ولوع بالتشبيهات‬ ‫اذ يندر ان تحبد له بيتا يحلو منها مما يذهب بنا الى الاعتقاد انه كان يتعمد ذلك تعمدا‬ ‫ولننظر مثالا اللى قوله ‪ :‬‏(‪&6١‬‬ ‫وحتى كان الرعن رعن عماية ‪ 3‬وشهلان لزا في قران الكواكب‬ ‫اعب‬ ‫دمنة‬ ‫يناجي‬ ‫أقام‬ ‫متحير‬ ‫عاشق‬ ‫الثريا‬ ‫كأن‬ ‫غريق ر يقاس زاخرا ني الغايب‬ ‫ببركة‬ ‫ملقى‬ ‫والليل‬ ‫السها‬ ‫كأن‬ ‫»‬ ‫‪١‬‬ ‫(‪ )١‬الديوان ص‪٥٥ ‎‬‬ ‫خبر كأن فصوابها (غريق) ولعل خطا ني النسخ او الطبع قد وقع‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬مطلع الشطر الثاني في الديوان (غريقا) وهي‬ ‫۔‪١٣٧ ‎‬‬ ‫يجاجم عند الليل احجام هانب‬ ‫كأن عمود الفجر قرن مدجج‬ ‫فأداة التشبيه «كأن» موجودة في الأبيات السابقة ومعظم أبيات القصيدة‪ .‬بل وأبيات‬ ‫الديوان‪ .‬فهو مولع باستخدامها‪ ،‬ومن الواضح وجود قدر من الصناعة في التشبيهات‬ ‫السابقة‪ .‬ومن الواضح ايضا وجود مقدرة فائقة على التصوير واستخدام التشبيه‬ ‫وابتكار الصور‪.‬‬ ‫ففى البيت الاول جعل الجبلين وقد ارتفعا حتى اقترنا بالكواكب فطال ليله وحجبا‬ ‫عنه النهار‪.‬‬ ‫وفي البيت الثاني جعل الثريا عاشقا يقف وقد غلبت عليه الحيرة يناجي آثار محبوبته‬ ‫وهو يأبى الانصراف‪ .‬ولعل الشاعر وفق كثبرا في صورته وخاصة مع استعيال الفعل‬ ‫«أقام» فاكتملت للصورة مقوماتها‪ ،‬فالليل لن ينصرم إلا إذا ذهبت الثريا وانى‬ ‫الذهاب والثريا اقامت ولن تذهب ‪.‬‬ ‫وفي البيت الثالث جعل السها غريقا يقاوم الأمواج العاتية‪ .‬وفي البيت الرابع جعل‬ ‫عمود الفجر الذي يرقبه وينتظره قرنا مدججا ولكنه يبتعد خائفا كلا اقترب من الليل ‪.‬‬ ‫وهذه كلها صور شيقة وطريفة اعتمد فيها الشاعر على التشبيه لكى بيين لنا معاناته‬ ‫‪.‬‬ ‫وطول ليله‪.‬‬ ‫وتأتي تشبيهات الشاعر في كثير منها متأثرة بيئته وبالتراث الذي عني به ولعل ذلك‬ ‫يبدو واضحا من استخدامه للمشبهات بها الق استخدمها سابقوه ‪ .‬فقد شبه بالفلك‬ ‫وظواهره المختلفة كالنجوم والغيث والبرق وغير ذلك‪ .‬كيا شبه بالحيوان والطير والنبات‬ ‫والجاد والخمر والعبير واللسك وغير ذلك من مواد الترف والزينة ومن المشبهات بها‬ ‫الأخرى المتنوعة ‪.‬‬ ‫ففي مجال الفلك وظواهره نراه يشبه بالبرق كقوله يصف ابتسام صاحبته ويشبهه‬ ‫بإيماض البروق ‪) :‬‬ ‫كلإيماض البروق من الرباب‬ ‫مهنهفة القوام لها ابتسام‬ ‫وشعرها كالليل سوادا ووجهها كالنهار بياضا ‪ :‬ر؛)‬ ‫النهارا‬ ‫يحكي‬ ‫مشرق‬ ‫ووجه‬ ‫داج‬ ‫الليل‬ ‫لها فرع كجنح‬ ‫وهى كالبدر وقد علا كثيبا من الرمال ‪« :‬ه)‬ ‫على كثيب‪ :‬أصلد على نقا‬ ‫كأنها بدر تمام قد علا‬ ‫)‪٥‬ه«ا(‪‎‬لديوان ص‪٢٩ ‎‬‬ ‫(‪)٤‬ديوان ص‪١٣٠ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫(‪)٣‬ديوان ص‪٤١ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫۔‪- ١٣٨ ‎‬‬ ‫وشبه الشاعر بالشهاب وقال ‪ :‬‏‪١‬‬ ‫طليق الجد ماض كالشهاب‬ ‫مشرفي‬ ‫أبيض‬ ‫ري يمناي‬ ‫‪:‬‬ ‫وشبه محبوبته بالشمس‬ ‫لم تحرج‬ ‫كالشمس ‪ :‬إلا انها‬ ‫رودة‬ ‫‪--‬‬ ‫برهرهة‬ ‫خود‬ ‫‪:‬‬ ‫وئي موضع آخر قال‬ ‫تجلت‬ ‫القناع‬ ‫اذا همى من تحت‬ ‫قناعها‬ ‫الشمس »‬ ‫كأن شعاع‬ ‫وشبه ابتسام صاحبته بتلألؤ البرق في السحاب ‪ :‬‏ ‪١‬‬ ‫متهلل‬ ‫بعارض‬ ‫أضاء‬ ‫اب‬ ‫وميضها‬ ‫غر ئ ن‬ ‫وتنبسم عن‬ ‫‪( :‬‬ ‫‏‪ ١‬يضا بتلأ لؤ ‏‪ ١‬لنجوم‬ ‫شبهه‬ ‫ومرهة ا خرى‬ ‫كالانجم‬ ‫تلألا‬ ‫وببغر‬ ‫وا لسا بغفات‬ ‫‏‪ ١‬لمغا فر‬ ‫وفينا‬ ‫وشبه جبين صاحبته بالصبح المنير ‪ :‬‏(‪)١١‬‬ ‫تمزق عنه جلباب الظلام‬ ‫منير‬ ‫صبح‬ ‫جبينهبا‬ ‫كان‬ ‫‏(‪(١٦٢‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ايضا ف‬ ‫وشبه بالغمام‬ ‫تيها كما ابتسم الغمام الرائح‬ ‫ح‬ ‫وض‬ ‫‏‪ ١‬لمراكز‬ ‫حو‬ ‫عن‬ ‫ييسممر ‪ :‬‏‪١‬‬ ‫وقوله في موضع اخر ‪ :‬ر‪»١٨‬‏‬ ‫برد‬ ‫على‬ ‫رفقا‬ ‫جرى‬ ‫الغمام‬ ‫ماء‬ ‫منصدع‬ ‫وا لفجر‬ ‫ريقتها‬ ‫كان‬ ‫وبالديوان أمثلة اخرى عديدة لمشبهات سها متعلقة بالفلك وظواهره ‪ .‬ر‪(١!٤‬‏‬ ‫اما بالنسبة للحيوان فقد شبه الشاعر بأنواع الحيوان المختلفة الموجودة في بيئته فشبه بالليث‬ ‫والشاه والظبا والأتن والذئاب والنعام وغير ذلك‪ .‬ومن ذلك تشبيهه للأعداء وقد فروا عنه‬ ‫بغرار الشاء التي يهاجمها الليث ‪ :‬‏(‪)١٥‬‬ ‫كشاء صال فيها ليث غاب‬ ‫‪:‬يفر القوم في المفيجاء عني‬ ‫وشبه الخرائد بالظبا فقال ‪ :‬‏(‪»١٦‬‬ ‫الطا‬ ‫تحكي‬ ‫وخرائد‬ ‫ء‬ ‫۔ ‪,‬‬ ‫أو حميت‬ ‫طعنا‬ ‫منعت‬ ‫‪..‬‬ ‫وشبه بالخيل ايضا وقال ‪٠٧ :‬؛‏‬ ‫المجلي الحيل في الحلبات‬ ‫كسبق‬ ‫الأرض مجدا وسؤددا‬ ‫سبقنا ملوك‬ ‫‪٣٤‬‬ ‫(‪ )٦‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪)٩‬ديران ص‪ )١٠١١ ٢٥٦ ‎‬الديوان ص‪٢٧٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٨‬الديوان ص‪ ٧٣ ‎‬ال‬ ‫(‪ )٧١‬الديوان ص‪٨٣ ‎‬‬ ‫(‪ )١٣‬الديوان ص‪١٠٣ ‎‬‬ ‫(‪ )١!٢‬الديوان ص‪٩١ ‎‬‬ ‫‪٢٧٨‬‬ ‫(‪ )١١‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٢!٢!٦{!٠٤ .١٩٦ 0١٨٦ .١٥٦ .١٤٨ .١٠١ .٤٨ 0٣٦ .٣٥‬‬ ‫(‪ )١٤‬الديوان صفحات‪‎‬‬ ‫‪٧٩١‬‬ ‫(‪ )١٧‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١!٦‬الديوان ص‪٧٠ ‎‬‬ ‫‪٤٠‬‬ ‫(‪ )١٥‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‏_ ‪ ١٣٩‬۔‬ ‫فقد تفوقوا بين الملوك كتفوق الجواد على الخيل في حلبات السباق ‪ .‬وشبه بالاتن النعرات‬ ‫فرار أعدائه ‪ :‬‏(‪)١٨‬‬ ‫النعرات‬ ‫كالأتن‬ ‫وأصحابه‬ ‫لقيتهم وحدي وقد فر مانع‬ ‫وأما حيله هفوقد شبهها بالذئاب كقوله ‪ :‬‏‪)١٩‬‬ ‫كما تسطو الذئاب على النقاد‬ ‫وقدنا الخيل للأعداء رهوأً‬ ‫‪,‬‬ ‫والأعداء في فرارهم وتفرقهم كنعاج توضح اذا هاجمها أسد ‪»:‬‬ ‫ففدت نوافر ششتهالا يجمع‬ ‫كنعاج توضح شد فيها ضيغفم‬ ‫ومرة اخرى يصفهم بالنعام الذي تفرق اغهزاما ‪ :‬‏‪٢٠‬‬ ‫المفرق‬ ‫كالنعام‬ ‫انهزاما‬ ‫فهد‬ ‫وجيش كموج البحر جر صدمته‬ ‫ويمتلىء الديوان بهذا القسم من التشبيه حيث يبدو واضحا أثر البيئة فالشاعر يشبه أنواع‬ ‫الحيوان الموجودة في بيئته المكانية والزمانية ره«‬ ‫وشبه النبهاني ايضا بأنواع النبات الموجودة في بيئته فالقد كالفصن في قوله ‪ :‬‏‪»٢٨‬‬ ‫وهو كغصن البانة في قوله ‪ :‬ر‪}٢٣‬‏‬ ‫اللتمايس‬ ‫ا لبا نة‬ ‫غصن‬ ‫ا هتز‬ ‫كما‬ ‫مسيرها‬ ‫عند‬ ‫تهتز‬ ‫الخطا‬ ‫قطوف‬ ‫وشبه ضفائ‬ ‫‪٢٤, :‬؛‏‬ ‫ر صاحبته بالكرم او بقنو النخلة‬ ‫المتعشكل‬ ‫النخلة‬ ‫قنو‬ ‫أو مثل‬ ‫كالكرم مال على الدعائم فاحم‬ ‫وثغر صاحبته كالأقحوان وقد استخدم هذا التشبيه كثيرا كقوله ‪٥« :‬ه‪»٢‬‏‬ ‫‏‪١‬‬ ‫رعد‬ ‫‏‪ ١‬لنجم‬ ‫نوء‬ ‫‪7‬‬ ‫ن‬ ‫كا ل قحروا‬ ‫عن‬ ‫تفتر‬ ‫وقوله في موضع آخر ‪ :‬‏«‪)٢٠‬‬ ‫ا حدر‬ ‫طله‬ ‫سقاه‬ ‫نذ‬ ‫أ قحرا‬ ‫أو‬ ‫برد‬ ‫حصى‬ ‫وهنا‬ ‫أنياہا‬ ‫وكأن‬ ‫وشبه‬ ‫النبهاني بالطبر ايضا فجواده كالعقاب ‪٦٧( :‬؛‏‬ ‫فتخا‬ ‫طلوب‬ ‫لقدرة‬ ‫كأنه‬ ‫إذ تحمم‬ ‫الجناحين‬ ‫وشعر صاحبته أسود كلون الغراب ‪٦٢٨( :‬؛‏‬ ‫بهيم‬ ‫اأسحم‬ ‫مسحنكك‬ ‫جثل‬ ‫كالغفدافا‬ ‫وفاحم‬ ‫‪٨١‬‬ ‫(‪ (١٨‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٤٥‬‬ ‫(‪ )٢٢‬الديوان‪‎‬‬ ‫‪٢٠٦‬‬ ‫(‪ )٢١‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪١٨٠‬‬ ‫(‪ )٢٠١١‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪١٠٨‬‬ ‫(‪ )١٩‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٦‬الديوان ص‪١٠١٦١ ‎‬‬ ‫‪١١٨‬‬ ‫(‪ )٢٥‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٢٥٧‬‬ ‫(‪ )٢٤‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪١٦٣‬‬ ‫(‪ )٢٣‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٢٠٥ .١٨٩‬‬ ‫‪.١٨١‬‬ ‫‪.١٦٠6‬‬ ‫‪.١٥١٦ .١٤٨ .١٤٦.١!٣‬‬ ‫‪.١١٩ .١١٠‬‬ ‫‪.٥١ .٨٨ .٣١ .٣٠ :‬‬ ‫(٭( الديران ص‪‎‬‬ ‫‪٣٢٣٤‬‬ ‫)‪٢‬؟‪ ‎(٨‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٣٣٧‬‬ ‫(‪ )٢٧‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‏_‪ ١٤٠‬۔‬ ‫وجواده كالصقر والعقاب معا ‪ :‬ر‪٢٠‬؛‏‬ ‫أو كالمعقاب‬ ‫توثابه‬ ‫في‬ ‫الغطريف‬ ‫كالاجدل‬ ‫والخيل كأسراب القطاء ‪ :‬ر‪2٢٠‬‏‬ ‫بضرب يطير الهام في كل موضع‬ ‫وخيل كأسراب القطاء طردتها‬ ‫وصوت صاحبته يطربه كصوت حمام الدوح في غنائها ‪ :‬ر‪)٢١‬‏‬ ‫كغناء الورق بالدوح الورق‬ ‫وانبرت تسمعني من نغمها‬ ‫وشبه الشاعر ايضا بأنواع الجياد المختلفة ولاسييا المعادن النفيسة ومن ذلك تشبيه اسنان‬ ‫صاحبته باللؤلؤ ‪ :‬ر‪٢‬ح»)‏‬ ‫المنتخب‬ ‫كاللؤلؤ‬ ‫بأشنب‬ ‫الحليم‬ ‫تسبى‬ ‫عمرة‬ ‫ليالي‬ ‫وحبب الخمرة فوقها كالفضة الممزوجة بالذهب ‪ :‬ر‪)٢٢‬‏‬ ‫يمور على مشل عصر الذهب‬ ‫ها حبب فوقها كالجمان‬ ‫وقوام صاحبته كقضيب الفضة ‪ :‬ر‪٤‬م؛‏‬ ‫قضيب لجين إذ تجرد مذهب‬ ‫ترى كل مبهاج شموع كأنها‬ ‫والخمرة كالذهب المذاب ‪٥« :‬م؛‏‬ ‫فيها الصفات فهن عنها ظلع‬ ‫صفراء كالذهب المذاب تحيرت‬ ‫وأمواج البحر كالجبال في قوله ‪ :‬ر‪٦‬م»‏‬ ‫كأمثال الجبال غواربه‬ ‫خضم‬ ‫لذكرة أهلي بعد ما حال دونهم‬ ‫وصاحبته كالوذيلة ‪٢٧( :‬؛‏‬ ‫برهرهة ريا الروادف عبهرا‬ ‫علقت فتاة كالوذيلة كاعبا‬ ‫الرمل ‪ :‬‏‪٢٨‬‬ ‫والخصر كالجحديل والردف كدعص‬ ‫النقا الاعفر‬ ‫وردف كدعص‬ ‫وخصر لطيف كمثل الجديل‬ ‫‪ :‬ر‪٢٩٠‬؛‏‬ ‫والحور كالدمى‬ ‫والنغمات‬ ‫بالناي‬ ‫يطربننا‬ ‫الدماء براز‬ ‫وحور كأمثال‬ ‫ويمكن الرجوع الى الديوان لمعرفة المزيد من هذه المشبهات بها‪ .‬ر‪.‬؛)‬ ‫ويشبه الشاعر بالنار في قوله ‪ :‬‏‪6١١‬‬ ‫(‪ )٣٠‬الديوان ص‪١٧٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٩‬الديوان ص‪٦٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٤‬الديوان ص‪٥١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٣‬الديوان ص‪٤٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢‬الديوان ص‪٤٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٣١‬الديوان ص‪١٩٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٨‬الديوان ص‪١٢٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٧‬الديوان ص‪١٥٥ ‎‬‬ ‫)‪(٦٣‬ل‪ ‎‬الديوان ص‪٦٢٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٥‬الديوان ص‪١٧١ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٩‬الديوان ص‪٧٥ ‎‬‬ ‫‪٣٥٠‬‬ ‫‪.٣٣٤‬‬ ‫‪.٣١٧‬‬ ‫‪.٣١١‬‬ ‫‪.٢٩٠‬‬ ‫‪٤٢٦٨‬‬ ‫‪.٢٣٥‬‬ ‫‪.١٩٨‬‬ ‫‪.١٤٠‬‬ ‫‪.٣٦‬‬ ‫‪.٥١‬‬ ‫(‪ (٤٠‬الديوان صفحات‪‎‬‬ ‫‪٤٦‬‬ ‫(‪ )٤١‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪-١٤١‬۔‬ ‫هنذالهب‬ ‫قلت‬ ‫إذا نزلت‬ ‫مرة‬ ‫قهوة‬ ‫مشعشعة‬ ‫فالخمر في صبها في الكأس كاللهب‪ .‬وفي موضع آخر يشبه ثغر صاحبته بالجمر المصطلي‬ ‫‪(٤٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ويقول‪‎‬‬ ‫ويختلن في وشي من الحبرات‬ ‫كأن على أنيابها جمر مطل‬ ‫والبحر ايضا من المشبهات بها المنتشرة في الديوان فقد شبه نفسه به في عطائه وكرمه وفي‬ ‫غضبه وثورته ‪ :‬‏‪٤٣‬‬ ‫جودا وأهدى لأخي البعد الفثشا‬ ‫جوهرا‬ ‫للقريب‬ ‫أهدى‬ ‫كالبحر‬ ‫‪)! :‬‬ ‫والجيش كالبحر‬ ‫وفاء بمثل اليم جاشت غواربه‬ ‫تذرب فردا يطلب العز جاهدا‬ ‫والردف ايضا شبهه بموج البحر ‪ :‬‏)‪(٤٥‬‬ ‫الازارا‬ ‫في تموجه‬ ‫يمزق‬ ‫فعم‬ ‫البحر‬ ‫موج‬ ‫وردف مثل‬ ‫وشبه الشاعر بالبحر كثيرا ي مواضع محتلفة من الديوان ‪(:‬ر‪٦٠‬؛»‏‬ ‫وشبه النبهاني ايضا بالخمر ومن ذلك قوله يشبه رضابها بالخمر الممزوجة بالمطر ‪«:‬ب;؛‬ ‫سلاف زوجت بابن السحاب‬ ‫كأن رضابها من بنت كرم‬ ‫ومنه ايضا قوله في موضع آخر ‪٨ :‬؛)‏‬ ‫بمشمولة من خمر عانة علت‬ ‫كأن ثناياها اذا غرها الكرى‬ ‫وشبه النبهاني ايضا بالسيف ولعل ذلك يناسب طبيعته الحربية ومن ذلك قوله يشبه ثور‬ ‫الوحش بالسيف ‪, :‬؛‪)8٤‬‏‬ ‫مستوحش ذم الروقين ذو جدد‬ ‫أقب أزهر مثل السيف منشرح‬ ‫وقوله في موضع آخر يشبه أنف صاحبته بحد السيف ‪( :‬‬ ‫هدمم‬ ‫حده‬ ‫مهند‬ ‫غرار‬ ‫كذي‬ ‫منها‬ ‫والأنف‬ ‫وشبه النبهاني ببعض مواد الزينة والترف الاخرى ايضا وكذلك بعض المشبهات بها‬ ‫الاخرى المختلفة‪ .‬ومن ذلك تشبيهه رائحة اطلال صاحبته وتراب مكانها برائحة العنبر في‬ ‫قوله ‪ :‬‏(‪)٥١‬‬ ‫العنبر المتارج‬ ‫فتيت‬ ‫يكي‬ ‫بترابه‬ ‫لولا شذى‬ ‫أنكرته‬ ‫(‪ )٤٤‬الديوان ص‪٦٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٣‬الديوان ص‪.٣٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٢‬الديوان ص‪٧١٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٦٢‬الديوان صفحات‪.٢١٦ ٢٠٧" .٨٢ ٥١ .٤١ .٣٧ .٤٠ .٣٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٥‬الديوان ص‪١٣١ ‎‬‬ ‫‪٤١‬‬ ‫(‪ (٤٧‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‏‪. ...٢٢٨ .٢٢٥ ٥٢٠٤ .١٨٩ .١٣٦ .٩٩ .٨٣‬الخ‬ ‫‏(‪ )٤٨‬الديوان ص ‏‪ ٧٢‬وتوجد امثلة اخرى صفحات‪:‬‬ ‫(‪ )٥١‬الديوان ص ‏‪٨٢‬‬ ‫(‪ )٥٠‬الديوان ص ‏‪٣٣٤‬‬ ‫‏(‪ )٤٩‬الديوان ص‏‪١٠٥‬‬ ‫۔ ‏‪ ١٤٢‬۔‬ ‫وكذلك تشبيه ثغر صاحبته بالرحيق والمسك والعبير والعسل في قوله ‪ :‬هه;‬ ‫كأن الرحيق ومسكا سحيقا ‪ 3‬ونشر العبير وصافي الضرب‬ ‫لذذاماالدجى بالصباح انتقب‬ ‫يعل بها موهنا ثغرها‬ ‫وشبه الركب بجن الأرض وقال ‪ :‬ره‬ ‫على بزل مهرية كالنقانق‬ ‫وركب كجن الأرض خلقا وسطوة‬ ‫وقد هشم ملوك نزار كيا يهشم الثريد ي قوله ‪ :‬ر!ه;‬ ‫همشمناهم هشم الثريداللكسر‬ ‫اعزة‬ ‫نزار‬ ‫في‬ ‫ملوك‬ ‫ورب‬ ‫وصوت الخمر في الدنان كصوت القسوس ‪ :‬رهه)‬ ‫نغم القسوس قبالة الصلبان‬ ‫وها هدير في الدنان كأنه‬ ‫والموت في الهيجاء كأنه سلم ‪٦( :‬ه)‏‬ ‫له أو عن معارضه النكيل‬ ‫كان الموت في الهيجاء سلم‬ ‫ولا يفوتنا قبل ان نغهى حديثنا عن المشبهات بها عند الشاعر ان نذكر مشبها به اخر انتشر‬ ‫كثيرا في ديوانه وخاصة في مطالع القصائد وهو التشبيه بالكتابة ولعله متاثر في ذلك بشعراء‬ ‫الجاهلية ‪ .‬ومن هذه التشبيهات قوله ‪٧ :‬ه)‏‬ ‫رسوما مثل اسطار الكتاب‬ ‫قو‬ ‫فببطن‬ ‫بفالج‬ ‫عرفت‬ ‫وقوله في موضع آخر ‪« :‬هه;‬ ‫تلوح كعنوان الكتاب المعرب‬ ‫لراية ربع بالعقيق فكبكب‬ ‫ولي موضع ثالث ‪٠« :‬ه»‏‬ ‫كخط اليهود في صدور الرسائل‬ ‫ألا أي هذي الأرسم اللائي أصبحت‬ ‫وهكذا يمضي النبهاني في تشبيهاته وهي تشبيهات كي قلن تمتزج فيها فطرة الجاهلية برع‬ ‫من التأنق اراد في كثير من الاحيان ان مخلطه بها‪ .‬والنبهاني مجمع في تشبيهاته بين التشبيه‬ ‫البسيط والتشبيه المركب الذي وجدناه احيانا عنده كقوله ‪ :‬ر‪٦.‬‏‬ ‫خدلجة غراء كورة عذرا‬ ‫جؤذرية‬ ‫غزالة خوطية‬ ‫فقد جمم في بيته السابق ثلاث تشبيهات‪ .‬ولعله كان يريد محاكاة سلفه امرىء القيس‬ ‫الذي جمع أربعة تشبيهات في بيت واحد ر‪)٠١‬‏ وهو ما يطلق عليه النقاد التشبيه المركب‪ .‬وقد‬ ‫‪٤٥‬‬ ‫(‪ )٥٢‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٥٦‬الديوان ص‪٢١٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٥‬الديوان ص‪٣٥٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٤‬الديوان ص‪١٤٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٣‬الديوان ص‪١٩٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٨‬الديوان ص‪٥٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٧‬الديوان ص‪٤١ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٩‬الديوان ص‪ ٢٣٦ ‎‬وانظر أمثلة اخرى صفحات‪٣٥٢٣ ٠٣٢٠ .٣١٥ 0٦٢٩٣ .٢٤٨ .٢٠٣ .١٥١ .١٣٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٦١‬وذلك في قوله من معلقته ‪ :‬له ايطلا ظبي وسافا نعامة وارخاء سرحان وتقريب تنفل‪‎‬‬ ‫‪٤١‬‬ ‫(‪ )٦٠‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ١٤٣‬۔‬ ‫جمع النبهاني أربعة تشبيهات في بيت واحد ناهجا نهج امرىء القيس في عدة مواضع من‬ ‫ديوانه‪ 3‬منها قوله ‪ :‬‏(‪)٦٦‬‬ ‫بدر تلألا تحت ليل اليل‬ ‫كالفصن فوق الدعص رتب فوقه‬ ‫فقد شبه قوامها بالفصن‪ ،‬والردف بالدعص۔ والوجه بالبدر‪ ،‬والشعر بالليل ‪ .‬وني موضع‬ ‫اخر قال واصفا صاحبته موذية ‪ :‬‏‪)٦٢‬‬ ‫القلوب غرامها‬ ‫خوطية شف‬ ‫رشئية‬ ‫قمرية‬ ‫شمسية‬ ‫وقد شبهها هنا بالشمس والقمر والرشا والخوط ‪.‬‬ ‫وجمع الشاعر أربعة تشبيهات في بيت آخر ايضا وقال ‪ :‬ره‪}٦‬‏‬ ‫وظبي الفلا في الجيد والثور في المقل‬ ‫هي الشمس إشراقا هي البدر صورة‬ ‫و‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫و‬ ‫ومن الواضح في ديوان الشاعر انه يجنح كثيرا الى التشبيه‪ ،‬وهو الصورة الأولى بين صوره‬ ‫والاداة الرئيسية بين ادواته ‪ .‬وقد وصف به حالته وعرض مشاعره واحاسيسه وما تقع عليه‬ ‫عينه في الصحراء الواسعة الممتدة اثناء رحلاته‪ .‬وايضا لوصف معاركه التى كثيرا ما كان‬ ‫يقودها بنفسه وبيان شجاعته وكرمه ‪ .‬وتشبيهاته في النهاية ايا كان نوعها مستوحاة في الغالب‬ ‫الأعم من بيئته ومن ظروف حياته ومستوحاة ايضا من تراث القدماء الذي اطلع عليه وأفاد‬ ‫منه واستمد كثيرا من صوره منه ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫۔ الاستعارة‬ ‫ب‬ ‫يقول ابن رشيق عن الاستعارة ‪« :‬دهى أفضل المجاز وليس في الشعر اعجب منها» ‪ .‬ره‪٦‬‏‬ ‫ويرى عبدالقاهر انها يجب الا تكون عامية مبتذلة مثل رأيت أسدا‪ .‬ووردت بحرا ۔ لقيت‬ ‫بدرا‪ . . .‬الخ وانها يجب ان تكون رفيعة بأن تكون لها خاصية نادرة لا نجدها إلا في كلام‬ ‫الفحول ‏)‪(٦٦‬‬ ‫ولعبد القاهر الجرجاني تقسيياته للاستعارة ويقول انها تعتمد التشبيه ابدا وانها تمتع العقل‬ ‫وتؤنس النفس وتوفر الأنس وبها ترى الجياد حيا ناطقا والاجم فصيحا والمعاني الخفية بادية‬ ‫جلية ‏‪)٦٧(.‬‬ ‫والحق ان للاستعارة فضلا كبيرا في تصوير عاطفة الشاعر واحساسه تصويرا قويا مركزا‬ ‫قادرا على نقلها في وضع مؤثر الى القارىء او السامع فلها قدرة غريبة على توحيد عناصر‬ ‫(‪ )٦٥9‬العمدة ج‪ ١ ‎‬ص‪١٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٤‬الديوان ص‪٢٦٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٣‬الديوان ص‪٣١١ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬الديوان ض‪٢٥٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٧١‬انظر أسرار البلاغة ص‪ ٥٧ ‎‬والاستعارة عند عبدالقاهر تنقسم الى‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٦‬دلائل الاعجاز ص‪٦٠ {٥٨ ‎‬‬ ‫مفيدة وغبر مفيدة والى تخيلية وحقيقية‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ١٤٤‬۔‬ ‫الطبيعة في صورة واحدة فهي تركيب للعناصر المختلفة أو لعدة جزئيات لنحصل منها ئي‬ ‫النهاية على صورة واحدة تعبر عن فكرة معينة ‪.‬‬ ‫واذا اردنا البحث عن الاستعارة في ديوان النبهاني فإننا سنجدها تسير جنبا الى جنب مع‬ ‫التشبية فهي تنتشر فيه انتشارا واسع المدى فالشاعر يعتمد عليهم اعتمادا كبيرا ئي رسم صوره‬ ‫وصبغ ألوانه وليس هذا الأمر بغريب فقد رأيناه كثيرا عند الشعراء القدامى ‪.‬‬ ‫وقد عني النبهاني بالاستعارة وحاول ان يوفر لها عناصرها المختلفة لتخرج في احسن صورة‬ ‫لها وتؤدي الغرض منها على افضل وجه‪ .‬والمعروف انها تستخدم للتجسيم والتشخيص وابراز‬ ‫المعاني الخفية وتلوين الصورة بألوان مختلفة يريدها الشاعر ويعمد اليها ويتطلب ذلك من‬ ‫الشاعر ان يكون خياله واسعا ممتدا وان يكون احساسه عميقا وان يمتلك القدرة على الربط‬ ‫بين عناصر صوره ومقومات صناعته ‪ .‬وكا فعل الشاعر فيا‪.‬لتشبيه فعل لي الاستعارة وشبه‬ ‫بعناصر تقليدية عديدة كالظواهر المتعلقة بالفلك والحيوان والنبات والجاد والطبر ومواد الزينة‬ ‫والتزف وغير ذلك من المشبهات بها التي ترتبط بالبيئة وبالشاعر وبالتزاث هذا الى جانب‬ ‫للشبه به الاول في الاستعارة وهو الانسان‪ .‬كيا تنوعت الاستعارات عند النبهاني وجاءت ما‬ ‫بين الاستعارات المكنية والاستعارات التصريحية ‪ .‬ومن الاستعارات التي شبه فيها النبهاني‬ ‫بالانسان قوله ‪ :‬ره‪»٦٨‬‏‬ ‫سلاف رؤجت بابن السحاب‬ ‫كأن رضا بها من بنت كرم‬ ‫والاستعارة في الشطر الثاني تنم عن خيال واسع يمتلكه الشاعر فقد جعل الخمر عروسا‬ ‫زوجت بالمطر‪ .‬ونلاحظ الفرق بين هذه الصورة مثلا‪ ،‬وبين المعنى لو قال‪( :‬سلاف‬ ‫اختلطت بياء المطر) أو (مزجت بياء المطر) الاستعارة السابقة مكنية } كا هي مكنية في قوله‬ ‫‪ :‬ر‪(٦٩‬‏‬ ‫هو صاحبه‬ ‫النصر الذي‬ ‫وينجده‬ ‫يسير به النصر الذي هو حزبه‬ ‫حيث شخص النصر وجعله انسانا‪.‬‬ ‫ومن الاستعارات التي استخدم فيها النبهاني التشخيص استخداما جيدا قوله ‪ :‬ر‪)٧٠‬‏‬ ‫وتعرفني الهيجاء والليل والسرى ‪ 3‬وسمر العوالي والسيوف القواطع‬ ‫فقد شخص الهيجاء والليل والسرى والعوالي والسيوف في بيت واحد ليبين الى اي مدى‬ ‫تكون مواقفه في القتال وتكون بطولاته ‪.‬‬ ‫ومن الاستعارات التي استخدم فيها الشاعر بعض الظواهر الفلكية كمشبهات بها قوله‬ ‫مشبها الردى بالسحابة التي يستظل بها ‪ :‬‏‪٧١‬‬ ‫(‪)٢١٠‬يوان ص‪١٢) ١٨٣ ‎‬اا(ل‪‎‬ديوان ص‪٤٧ ‎‬‬ ‫الد‬ ‫(‪ )٦٩‬الديوان ص‪٦٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٨‬الديوان ص‪٤١ ‎‬‬ ‫‏‪٥٤١‬۔ ۔‬ ‫واقترب‬ ‫الردى‬ ‫أظل‬ ‫ما‬ ‫اذا‬ ‫القوم هل اضرب الدارعين‬ ‫سل‬ ‫وهو هنا يبدو كشاعر صانع ومدرب وخبير بأمور صناعته واسرارها‪ .‬فقد مهد لاستعارته‬ ‫بذكر الدارعين والضرب في الشطر الأول ثم جسم الردى هذا التجسيم الذي يبدو ملائيا‬ ‫لمسرح الاحداث فالمكان هو ميدان القتال ولا ظل به‪ .‬فاذا الردى هو الظل القادم‬ ‫لأعدائه‪ .‬والشاعر موفق الى حد بعيد في استعارته المكنية السابقة ‪ .‬ومن هذه الاستعارات‬ ‫ايضا قوله ‪٧٢( :‬؛‏‬ ‫تعري جلابيب الدياجي الغواسق‬ ‫أمطن الحرير عن وجوه منيرة‬ ‫فوجوههم كالأقيار تنير ظلام الليل وفي الشطر الثاني استعارة اخرى حيث شخص‬ ‫مكنيتان ‪.‬‬ ‫والاستعارتان‬ ‫الظلام‬ ‫‏)‪(٧٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫الاستعارات التي شبه فيها الشاعر بالحيوان‬ ‫ومن‬ ‫ولا يركب الصعب الذي انا راكبه‬ ‫فلا ملك يرتاد ما أنا طالب‬ ‫فقد جسم الصعب وجعله دابة يركبهاإ ولكنه جعلها دابة صعبة القياد على غيره ليبين‬ ‫اى أي حد تبلغ قدرته ومهارته وحكمته وقوته ‪ .‬وهي استعارة مكنية ومثلها ايضا قوله في‬ ‫‏(‪(٧٤‬‬ ‫موضع آخر‪.‬‬ ‫تنام‬ ‫لم‬ ‫الوقيعة‬ ‫غداة‬ ‫تزارنا‬ ‫الأسد‬ ‫تسمع‬ ‫لو‬ ‫وفي موضع ثالث ‪٥( :‬ب‪»٧‬‏‬ ‫نشتم‬ ‫ولم‬ ‫نفيد‬ ‫نشاوى‬ ‫الحرير‬ ‫ذيول‬ ‫نجر‬ ‫ونحن‬ ‫‏‪(٧٦‬‬ ‫الاستعارات التصريحية الت شبه فيها الشاعر بالحيوان قوله ‪:‬‬ ‫ومن‬ ‫وعينا نشب‬ ‫لها جيد ريم‬ ‫بضضنة‬ ‫غضة‬ ‫برهمرهة‬ ‫فقد صرح في الشطر الثاني بالمشبه به وهو جيد الريم «مرة» و«عينا النشب©» مرة اخرى‪٥‬‏‬ ‫بينا حذف المشبه‪ ،‬وهو في الحالتين على الترتيب‪ :‬جيد صاحبته عينا صاحبته‪.‬‬ ‫ومنها ايضا هذا البيت الذي ذكر فيه أربع استعارات تصريحية بها أربعة تشبيهات ‪ :‬‏(‪)٧٧‬‬ ‫وارخاء طملال‬ ‫وسالفتا ظبي‬ ‫أربد‬ ‫له مقلتا ثور وظنبوب‬ ‫وقد تحدثنا في القسم الخاص بالتشبية عن هذا النوع من التشبيه المركب وذكرنا أمثلة له‪.‬‬ ‫ومن الواضح في هذا البيت انه ياكي بيت امرىء القيس المعروف ‪ :‬‏(‪)٧٨‬‬ ‫وارخاء سرحان وتقريب تتفل‬ ‫له ايطلا ظبي وساقا نعامة‬ ‫‪٢٦٩‬‬ ‫(‪ )٥‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٤‬الديوان ص‪٢٧٠ ‎‬‬ ‫)( الديوان ص‪٦٦ ‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫(‪ )٧٢‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٧٨١‬انظر معلقة امرىء القيس‪‎‬‬ ‫(ر‪ )٧٧‬الديوان ص‪٢٢٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٧٦‬الديوان ص ‪٥‬؛‬ ‫۔‪- ١٤٦ ‎‬‬ ‫ومن الاستعارات التي شبه فيها الشاعر بالنبات قوله مشبها قد صاحبته بالفصن ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫يؤدد غصنها خمر الشباب‬ ‫شموع‬ ‫بهكنة‬ ‫وهي‬ ‫لخولة‬ ‫والاستعارة في قوله «يؤدد غصنها» ‪.‬‬ ‫ومن هذه الاستعارات ايضا قوله في موضع آخر ‪ :‬ر‪}٨.‬‏‬ ‫فللجود كيما أحصد الحمد زارع ‪ 3‬وللبأس كيما اجتني العز غارس‬ ‫الحمد؛ و«اجتني العز; جعل الشاعر فيهما الحمد والعز نباتين‬ ‫والاستعارتان «احصد‬ ‫يحصدان ‪ .‬وقد افاد هذا التجسيم كثيرا اذ أبرز المعنى ووضحه وأظهر حرص الشاعر على ان‬ ‫ينال الحمد والعز كليهيا‪.‬‬ ‫ومن هذه الاستعارات ايضا قوله ‪ :‬‏‪٨١‬‬ ‫بأن رقابهم تهوي حصادا ‪ 3‬وسيفي قيه حاجات الرتاب‬ ‫والاستعارة في الشطر الأول في قوله «رقابهم تهوي حصادا» حيث شبه رقاب اعدائه بنبات‬ ‫قد نضج وحان قطافه وحصاده ‪ .‬ثم اشار ف الشطر الثاني الى ان سيفه هو الذي سيتولى هذا‬ ‫الأمر وهو تصوير يوضح مدى جديته ني تهديده ومدى ثقته ني تنفيذ ما يهدد به‪.‬‬ ‫وشبه الشاعر ايضا بالطير في استعاراته ومن ذلك قوله ‪ :‬‏(‪)٨٦‬‬ ‫لحشاه إن نشر الظلام جناحا‬ ‫نعم الضجيع يضمها رب الصبا‬ ‫والاستعارة في قوله ‪« :‬نشر الظلام جناحا» حيث شبه الظلام بطائر له جناح‪ ،‬وتبرز‪.‬‬ ‫الاستعارة المعنى الذي يريده الشاعر وتجلوه تماما فحينما يعم الظلام ويملأ المكان سيكون‬ ‫ذلك الذي ذكره من قبل في الشطر الأول‪.‬‬ ‫ومن الاستعارات التى شبه فيها الشاعر بجاد هذه الاستعارة ‪ :‬ر‪)٨٥‬‏‬ ‫كالحبل‬ ‫الخلقة‬ ‫مسود‬ ‫الحرب بغير واي‬ ‫لا تغشى‬ ‫والاستعارة هنا ني قوله «تفشى الحرب» وهي استعارة مكنية شبه فيها الحرب ببيت يغشى ‏‪٨‬‬ ‫ومنها ايضا قوله ‪ :‬ر‪)٨٤‬‏‬ ‫كفي لأبواب الفنى مفتاحا‬ ‫ما سد باب صنيعة إلا غدت‬ ‫ففي البيت استعارتان هما «باب صنعة» ودوأبواب الغنى» وقد جسم الشاعر فيهما‬ ‫«الصنيعة» و«الغنى» وجعلهيا بيتين ههيا بابان‪.‬‬ ‫ومن الاستعارات التى شبه فيها الشاعر بمشبهات بها اخرى محتلفة قوله ‪ :‬ره‪)٨‬‏‬ ‫وذو نخوات‬ ‫حروب وذو فضل‬ ‫إني وان كنت الشروب لمسعر ال‬ ‫((‪ )٨٢‬الديون ص‪٩٧ ‎‬‬ ‫((‪ )٨١‬الديوان ص‪٤٤ ‎‬‬ ‫ديوان ص‪١٦١٥ ‎‬‬ ‫‪)٨٢٠‬‬ ‫(ال‬ ‫(‪ )٧٩‬الديوان ص‪١ ‎‬‬ ‫(‪)٨٥‬ديوان ص‪٧٦ ‎‬‬ ‫ال‬ ‫‪١٠٢‬‬ ‫(‪ )٨٤‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٢١٨‬‬‫)‪ (٨٣‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫۔‪١٤٧ ‎‬‬ ‫فالمشبه به هنا هو النار حيث شبه بها الحرب في قوله ‪ :‬مسعر الحروب »‪ .‬ومنها ايضا‬ ‫قوله ‪٨٦( :‬؛‏‬ ‫والتفاحا‬ ‫الورد‬ ‫بخدودهنَ‬ ‫جل الذي انشا وأنبت قارا‬ ‫والمشبه به هنا هو «الحديقة»؛ حيث شبه بها خدود صاحباته ‪ .‬واما هذه الاستعارة فقد شبه‬ ‫فيها الشاعر الليل برداء وقال ‪ :‬‏(‪)٨٧‬‬ ‫لسلام إذكساالليل الأفق‬ ‫يتعاهدنذ خبا موذية‬ ‫وفي استعارة اخرى يشبه الموت بطعام أو شراب مر ويقول ‪ :‬ره‪)٨‬‏‬ ‫وأنفذ من شهب النجوم عزائمي‬ ‫أمر من الموت الزؤام توعدي‬ ‫ومن هذه الاستعارات ايضا قوله ‪ :‬ر‪٨٩‬؛‏‬ ‫بما نابني والدهر جم نوائبه‬ ‫خليل هل أبصرتما أو سمعتما‬ ‫اخلاقه ومشاربه‬ ‫هم وقست‬ ‫إذا لان واحلولى لقوم تكدرت‬ ‫والاستعارة في البيت الثاني مؤثرة غاية التأثير‪ ،‬فالشاعر وقد تعرض لنائبة من النوائب‪،‬‬ ‫يصور حاله ابلغ تصوير مستخدما الدهر الذي يعده الناس دائما وخاصة الشعراء سبب‬ ‫نوائبهم وما يتعرضون له من كوارث فها هو الدهر وقد لان للشاعر اولا وجعل حياته ناعمة‬ ‫سهلة مرفهة وملك في قومه‪ .‬ثم اذا به ينقلب عليه رأسا على عقب فيقلب هذه الحياة الناعمة‬ ‫المرفهة الى حياة صعبة خشنة فقد اضطر الى مغادرة وطنه بعد هزيمته طالبا النجدة من غيره‬ ‫۔ على غير عادته ۔ وكان تصوير الشاعر هذا الموقف تصويرا قويا مؤثرا فالتشخيص في هذه‬ ‫الاستعارة فوق ما فيه من ابراز للمعنى وظهوره فقد نقل لنا بصدق احاسيس الشاعر‬ ‫ومعاناته والامه فكأننا نحسها معه ونشاركه معاناته ‪ .‬وانظر الى قوله في نفس القصيدة بعد‬ ‫بيت واحد من البيت السابق ‪ :‬ر‪)٠٠‬‏‬ ‫كتائب همي خلفه وكتائبه‬ ‫إذا قلت ينجاب الظلام ترادفت‬ ‫فلام الشاعر ومعاناته قد بلغت بمأساته قمتها وأصبحت حياته كلها ليلا طويلا وهمومه‬ ‫المتعلقة بهذا الليل الطويل تأتيه متتابعة متلاحقة تتابع وتلاحق الكتائب ني المعركة‪.‬‬ ‫فالاستعارة عند النبهاني فيها أثر للصناعة كيا كان الحال مع التشبيه وهي صناعة يقوم بها‬ ‫صانع ماهر حاذق بصناعة الشعر خبير بأسرارهإ وهو شاعر واسع الخيال‪ ،‬أخذ جسم‬ ‫ويشخص صوره كيا أخذ يشبه بالمواد المختلفة المرتبطة به وببيئته ‪ .‬وقد سيطر تماما على ادواته‬ ‫مستخدما إياها احسن استخدام ‪.‬‬ ‫(‪ )٨٩‬الديوان ص‪٦١٤ ‎‬‬ ‫‪٩٩‬‬ ‫(‪ )٨٨‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫)‪٧٨‬ر(‪ ‎‬الديوان ص‪١٩٦١ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٦‬الديوان ص‪١٠١ ‎‬‬ ‫‪٦ ٤‬‬ ‫) ‪ (٩ ٠‬الديواں ص‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪- ١٤٨‬‬ ‫ثانيا۔البديع‬ ‫ظهر الشاعر في عصر بلفت قضية التمسك بالبديع الذي لا طائل من ورائه مداه‪ .‬وكان‬ ‫من الطبيعي ان يباري شعراء عصره ويتجه اتجاههم فيسرف في استخدام البديع‪ .‬ولا بأس‬ ‫إذا وصل الى درجة التكلف فقد فعل ذلك اقرانه ومعاصروه بل وتمادوا ني ذلك الى اقصى‬ ‫درجات التمادي ‪ .‬ولكن الشىء العجيب حقا انه تجانى عن هذا الاتجاه وم يشن شعره بتلك‬ ‫الزينات الفارغة ‪.‬‬ ‫وليس معنى هذا ان شعره يخلو من أنواع البديع كالجناس والتقطيع والتزصيع والتصريع‬ ‫والطباق والتضمين والالتفات والمبالغة والتفسير والاعتراض وغير ذلك‪ .‬ولكن هذا كان‬ ‫موجودا في شعر الجاهلية وفي القرآن الكريم ‪ .‬فالبديع عنده بالقدر الذي لا يفسد الشعر ولا‬ ‫يضر بالمعاني‪ .‬اما التكلف السقيم في المحسنات فهو ليس من رجاله وهذا يعد من المزايا‬ ‫العظيمة لشعره ‪.‬‬ ‫وجدير بالذكر انه كان واعيا بالبديع وانواعه وقد ذكر ذلك في شعره وقال ‪ :‬‏(‪)٢١‬‬ ‫أبواب مجدله على الأذهان‬ ‫وإذا البديع من القريض تغلقت‬ ‫طوع الذليل الى العظيم الشان‬ ‫ودعوته ألقى المفاتح طائعا‬ ‫فهو يملكه ويملك مفاتحه ‪ .‬وقال في موضع اخر ‪ :‬‏{‪)6١‬‬ ‫واذا نطقت فما الفتى سحبان‬ ‫فما زهير وطرفة‬ ‫فإذا قرضت‬ ‫جري الاتي رمت به الاقرا‬ ‫ولقد جرين على لساني ببا‬ ‫وتعدث ايضا عن فصاحته وبلاغته قائلا ‪ :‬ر‪)»٨٨‬‏‬ ‫لم يجوها لقمان‬ ‫وبلاغة‬ ‫لي في الفصاحة حكمة وبيان‬ ‫ووصف نفسه ايضا بخطيب اولي البلاغة ‪ :‬ر{‪)٨‬‏‬ ‫في المحافل‬ ‫إن ترامت‬ ‫غة‬ ‫أولى البلا‬ ‫وأنا خطيب‬ ‫ونقسم حديثنا عن البديع عند النبهاني عدة أقسام ‪:‬‬ ‫‏‪٣‬۔التصريع‬ ‫‏‪ ٢‬۔التقطيع والتزصيع‬ ‫‪١‬۔‏ الجناس‬ ‫‏‪ ٦١‬۔ التفسير والاعتراض‬ ‫‏‪ ٥‬۔ التكرار ورد الاعجاز على الصدور‬ ‫‏‪ ٤‬۔ الطباق‬ ‫‪١١٠‬۔الخلاصة‪.‬‏‬ ‫‪٩١‬۔حسن‏ التضمين‬ ‫‪٨‬۔الالتفات‏‬ ‫‪٧‬۔المبالفة‏‬ ‫((‪ )٢٢‬الديوان ص‪٣٤٦ ‎‬‬ ‫([‪ )٩٢‬الديوان ص‪٣٤٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٩١‬الديوان ص‪٣٥٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٩٤‬الديوان ص‪ ٢٦٥ ‎‬وهناك أبيات اخرى يتحدث فيها الشاعر عن تفوقه في الشعر والبلاغة والخطابة صفحات‪: ‎‬‬ ‫‪٧‎ . ٥/١٨٢‬۔‪.٣ / ٢٠٦‬‬ ‫۔ ‏‪ ١٤٩‬۔‬ ‫‏‪ ١‬الجناس‬ ‫يقول عبدالقاهر عنه «ما يعطي التجنيس من الفضيلة امر لا يتم إلا بنصرة المعنى إذ لو‬ ‫كان باللفظ وحده لما كان فيه مستحسن ولما وجد فيه إلا معيب مستهجن ولذلك ذم الاكثار‬ ‫منه والولوع به»‪ .‬ره‪ )6‬وسر تأثيره ايهام النفس ان الكلمة المكررة ذات معنى واحد فإذا أنعم‬ ‫المرء فيها النظر رأى للكلمتين معنيين محتلفين فيدعو ذلك الى الاعجاب بالشاعر‪ .‬‏(‪)6٢٠‬‬ ‫وهذا اللون من البديع يستخدمه الشعراء عادة ليزينوا به اشعارهم وليكسبوه به نوعا من‬ ‫الموسيقى والايقاع ويسمح النقاد بقدر منه اذا كان المعنى يستدعيه ولكنهم يعيبون على‬ ‫الشاعر الاكثار منه والتيادي فيه لأن ذلك يفسد الشعر ويضر المعنى ويجعل اهتيام الشاعر‬ ‫منصبا على القشور والسطحيات دون اللب والجوهر‪ .‬والجناس في شعر النبهاني قليل مما يؤكد‬ ‫ما ذهبنا اليه من تباني الشاعر عن هذه الألوان البديعية الزاهية القى انتشرت في عصره فقد‬ ‫كان شعراء عصره مكثرين من الجناس مولعين به ولكن الجناس عند النبهاني ورد في أبيات‬ ‫قليلة متناثرة بالديوان ولعل بعض هذه الأمثلة جاء عفوا وبعضها جاء به الشاعر ليثبت‬ ‫معرفته به وقدرته على نظمه وانه إنيا يبتعد عنه ابتعادا لعدم اقتناعه به ‪ .‬فمن أمثلة الجناس‬ ‫التام عند النبهاني قوله ‪ :‬‏(‪)٨١‬‬ ‫بها الليل أو ريم كريم ألاعبة‬ ‫الاهل سلاف اطرد الهم مقصرا‬ ‫فكلمة «ريم» الأرلى في الشطر الثاني يقصد بها الشاعر امرأة كالغزال‪ ،‬وكلمة «كريم»‬ ‫بعدها لا يقصد بها المعنى السابق وإنما عند انعام النظر فيها نجدها صفة لكلمة ريم الأولى‬ ‫مشتقة من الكرم‪ .‬وهذا الجناس اضفى بهجة على المعنى وزينة كما اضفى جرسا موسيقيا‬ ‫عذبا وايقاعا تطرب له الأذن ‪.‬‬ ‫وهذا مثال آخر للجناس التام ‪ :‬‏(‪)6٨‬‬ ‫عريت وحالف رسمها الأرواحا‬ ‫جا الرباب من الرباب معاهدا‬ ‫فكلمة «الرباب» الأولى معناها السحاب وأما الرباب الثانية فاسم صاحبة الشاعر وقد‬ ‫ترك الجناس في البيت نفس الآثار التي تركها الجناس في البيت السابق ‪ ،‬ومثال ذلك ايضا‬ ‫قول الشاعر في موضع آخر ‪ :‬ر‪)٢٩‬‏‬ ‫وسمى به فاقنى حياءك واعذري‬ ‫سبا سبا جدى نساء معاشر‬ ‫حيث «سبا؛ الأولى فعل من المصدر «سبى» أي أسر النساء وسبأ الثانية اسم لجد الشاعر‪.‬‬ ‫ومن امثلة ذلك ايضا قوله ‪ :‬ر‪»١٠٠‬‏‬ ‫(‪ )٩٧‬الديوان ص ‏‪٦٤‬‬ ‫(‪ )٩٦‬المصدر السابق ص ‏‪١٠٠‬‬ ‫‏(‪ )٩٥‬أسرار البلاغة ص ‏‪١٠٠‬‬ ‫(‪ )١٠٠‬الديوان ص ‏‪٢٢٣‬‬ ‫(‪ )٩٩‬الديوان ص ‏‪١٤٣‬‬ ‫‏(‪ )٩٨‬الديوان ص ‏‪٩٦‬‬ ‫‏‪ ١٠‬۔‬ ‫محل محيل طاسم ماصح خالي‬ ‫فالخال‬ ‫الأنيعم‬ ‫بين‬ ‫لموذية‬ ‫فكلمة «الخال» في نهاية الشطر الأول اسم مكان يعرفه الشاعر ويتردد عليه بينما كلمة‬ ‫«خالي» في غهاية البيت هبمعنى فارغ وخاو فجانس الشاعر بينهما ولعل الايقاع ني هذا الجناس‬ ‫اكثر عذوبة ورقةوظهورا لوقوعه في نهاية شطري البيت‪.‬‬ ‫‏(‪»١٠١‬‬ ‫التام ايضا قول الشاعر‪:‬‬ ‫ومن امثلة الجناس‬ ‫أمثالي‬ ‫وقد يتردى بالتعفف‬ ‫وخود كففت الكف عنها تعففا‬ ‫فكلمة «كف‪»©٩‬‏ الأولى بمعنى اوقف وعفؤ وأما «دكف» الثانية فيقصد بها نفسه على سبيل‬ ‫المجاز المرسل ‪.‬‬ ‫ومن الجناس الناقص قول الشاعر ر‪»١٠٦‬‏‬ ‫تدعو الفريق الى الفراق صياحا‬ ‫مبكرا‬ ‫رضا لفيك لمن نعبت‬ ‫فقد جانس بين كلمتي «الفريق» و«الفراق» مع بعد المعنى بينجها‪.‬‬ ‫ومن امثلة هذا القسم ايضا قول الشاعر ‪ :‬‏‪»١٠٣‬‬ ‫وأطفا لوعتي بعد الوقر‬ ‫ألم فلم صدعا في فؤادي‬ ‫فكلمة «ألم» في أول البيت معناها نزل وحل وكلمة «فلم» بعدها معناها راب وأصلح‬ ‫وبالديوان أمثلة اخرى للجناس ‪ :‬‏‪٠.٤‬‬ ‫ولكن الأمر لم يخل من وجود بعض الأمثلة التي تكلف فيها الشاعر ني استخدام الجناس‬ ‫فيها وبالغ في صنعته فجاء الجناس متصنعا متكلفا كقوله ني هذا البيت‪ :‬ره‪)١٠‬‏‬ ‫فنقولى هل حلا لك ما حلا لي‬ ‫وهتكى‬ ‫لي منك تعذيبى‬ ‫حلا‬ ‫ويبدو التصنع والتكلف ايضا في هذا الجناس ‪ :‬‏«‪66.٠‬‬ ‫وبؤسي يثنى ممعرا كل ممرع‬ ‫فجودي يثنى ممرعا كل بمعر‬ ‫وكذلك ني قوله ‪ :‬‏(‪»6١٠٧‬‬ ‫الهديم‬ ‫يستهيمونه‬ ‫وحوض مجد‬ ‫وحد حوض‬ ‫وقد أدى لجوء الشاعر متعمدا الى الجناس وتكلفه فيه الى غموض المعنى وهو ما أخذ في‬ ‫بعض الأحيان النادرة على الشاعر‪.‬‬ ‫يضره والجناس عنده‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫والجناس في النهاية عند النبهاني‬ ‫باستثناء امثلة نادرة متكلفة ۔ يتميز بجيال الموسيقى والايقاع العذب والتأثير القوي في‬ ‫المتلقي ‪ 3‬وهو يزين به شعره دون مبالغة ممجوجة وياتي به في مكانه المناسب يخدم به المعنى ‪.‬‬ ‫ويزين به الشكل‪.‬‬ ‫(‪ )١٠٤‬الديوان صفحات‬ ‫(‪ )١٠٣٢‬الديوان ص ‏‪١١١‬‬ ‫(‪ )١٠٢‬الديوان ص ‏‪٩٧‬‬ ‫‏(‪ )١٠١‬الديوان ص‏‪٢٢٧‬‬ ‫‏‪٣٣٣‬‬ ‫(‪ )١!١٧١‬الديوان ص‬ ‫‏‪١٧٥‬‬ ‫(‪ )١٠١٦‬الديوان ص‬ ‫‏‪٢٣١‬‬ ‫‏)‪ )٠ ٥‬الديوان ص‬ ‫‏‪ ١٥١‬۔‬ ‫‏‪ ٢‬التقسيم والازدواج والتقطيع والتزصيع‬ ‫ومن ألوان البديع ايضا التقسيم والازدواج وهذا اللون من البديع موجود بكثرة عند‬ ‫النبهاني‪ .‬بل هو اكثر انواع البديع تواجدا في الديوان ويتفرع من التقسيم التقطيع‬ ‫والترصيع " فاذا قطع الشاعر بيته على أساس الوزن كل لفظتين ربع بيت او غير ذلك كان‬ ‫ذلك تقطيعاء واذا كان هذا التقطيع مسجوعا سمي «ترصيعا» ويتفق النقاد على ان التقسيم‬ ‫بقسميه لا يقبل من الشاعر إلا اذا كان قليلا‪ .‬فهو عند ذلك يزين الشعر ويجمله ويكسبه‬ ‫موسيقى داخلية تزيد الشعر بهاء وجمالا وقبولا‪ ،‬ولكنهم في نفس الوقت لا يقبلونه من الشاعر‬ ‫إذا كرره كثيرا فان توالي وروده في القصيدة الواحدة يدل على شدة التصنيع والتكلف ‪.‬‬ ‫وقد بلغ النبهاني في استخدام هذا اللون البديعي حد التكلف والتصنع حيث اكثر منه‬ ‫الى درجة كبيرة حتى انه نظم قصيدة كاملة كلها تقطيع وترصيع وهمى قصيدة يقول فيها‪.‬‬ ‫‏‪(١٠٨‬‬ ‫ل ومن لم يصب الى الابل‬ ‫الخي‬ ‫بربط‬ ‫قل للمشغوف‬ ‫كالجبل‬ ‫الخلقة‬ ‫مسود‬ ‫لا تفشى الحرب بغير وأي‬ ‫بلا ميل‬ ‫الرصغ‬ ‫قصير‬ ‫سه‬ ‫الوج‬ ‫المذبح عارى‬ ‫بدقيق‬ ‫بمريض الخد عريض الجن ‪ 0‬ب عريض الصهوة والكفل‬ ‫وتستمر القصيدة على هذه الوتيرة ‪ .‬فالشاعر شديد الحرص على تقسيم ابياته مما ساقه الى‬ ‫التكلف واوقعه فيه‪ ،‬وهناك مقطوعات كثيرة بالديوان اندفع فيها الشاعر خلف التقسيم‬ ‫اندفاعا اضر بشعره كثيرا كقوله في هذه الفقرة من احدى القصائد ‪ :‬‏(‪»١٠٩‬‬ ‫احذر‬ ‫ولم‬ ‫وزعت‬ ‫وعاص‬ ‫زرعت‬ ‫تقطعت وخير‬ ‫ودؤ‬ ‫يصعر‬ ‫ولم‬ ‫أتمت‬ ‫وميل‬ ‫هدمت‬ ‫وحصن‬ ‫هزمت‬ ‫وجيش‬ ‫ينكر‬ ‫فلم‬ ‫كسبت‬ ‫وحمد‬ ‫نهبت‬ ‫وررح‬ ‫وهبت‬ ‫ومال‬ ‫يظفر‬ ‫فلم‬ ‫حربت‬ ‫وقرم‬ ‫وخيل رميت ورأس ضربت‬ ‫يكسر‬ ‫فلم‬ ‫جبرت‬ ‫وعظم‬ ‫اسرت‬ ‫وطاغ‬ ‫أثرت‬ ‫وحي‬ ‫‏(‪)١١٠‬‬ ‫وقد جمعت له عدة أبيات أخرى من نفس القصيدة بالتقسيم وحرصه عليه‪.‬‬ ‫وفي قصيدة اخرى يقول ‪ :‬‏(‪&١١١‬‬ ‫وأجزلها فخرا‬ ‫وأشرفها نفسا‬ ‫ألا إنه مولى السلاطين كلها‬ ‫(‪ )١٠٩١‬الديوان ص‪١٦٢٣ ‎‬‬ ‫(‪ )١٠٨‬الديوان ص‪٢١٨ ‎‬‬ ‫(‪ )١١٠‬الديوان صفحات‪ ١٦٢٧ : ١٢١ ‎‬أبيات‪٥٣ .٣٨ .٣٣ .٣٢ .٢٨ .٢٠ .١٨ .١٦١ .١٤ .١٢ .٧ .٦ ‎:‬‬ ‫(‪ )١١١‬الديوان ص‪١٤٩ ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ١٥١٢‬۔‬ ‫وأطهرها عرضا وأشهرها ذكرا‬ ‫وغاية‬ ‫وغورا‬ ‫صيتا‬ ‫وأبعدها‬ ‫وارجحها عقلا وأرفعها قدرا‬ ‫يدا‬ ‫وابذلها‬ ‫قولا‬ ‫وأصدقها‬ ‫واكثرها مجدا وارحبها صدرا‬ ‫وأشجعها قلبا وابذحها علا‬ ‫والتقطيع في الأبيات السابقة غير حسن ايضا لتكرره وتواليه دون حاجة المعنى لذلك‪ .‬ولم‬ ‫يكن المعنى ايضا في حاجة الى تكرار التزصيع فجاء ضعيفا متكلفا في قوله ‪ :‬‏«‪)»١١٦١‬‬ ‫وكم سطوت‬ ‫قتلت‬ ‫وكم‬ ‫وهبت‬ ‫وكم‬ ‫نهبت‬ ‫قد‬ ‫كم‬ ‫وكم قريت‬ ‫أسرت‬ ‫وكم‬ ‫ولكم غفرت وكم قدرت‬ ‫وكم عفوت‬ ‫وكم أجرت‬ ‫ولكم أغرت وكم ابرت‬ ‫ويمكن الرجوع الى العديد من الأمثلة المشابهة بالديوان‪ .‬‏‪)١١٢‬‬ ‫على ان النبهاني لم يكن متكلفا تماما في كل تقسيانه} بل ان بعضها جاء قويا مؤثرا ومعبرا‬ ‫وجاء مؤيد ‏‪ ١‬للمعنى ومعززا له وبالقدر الذي لا يصل الى درجة التكلف او التصنع من ذلك‬ ‫قوله ‪ :‬‏(‪)١١٤‬‬ ‫واليوم اقتم اسفع‬ ‫عن ساقها‬ ‫وأنا الحمام اذا المنية شمرت‬ ‫والبيض تلمع والاسنة شرع‬ ‫والخيل تصهل» والفوارس تنتمي‬ ‫فالتقطيع في البيت الثاني جاء مكملا للصورة التي رسمها البيت الأول وموضحا لها‪ ،‬بل‬ ‫ومفسرا لهاره‪.)١١‬‏ ومن هنا يؤخذ هذا التقطيع للشاعر لا عليه‪ .‬ومن التقطيع الجيد ايضا قوله‬ ‫ف الفزل ‏‪)١١٦(::‬‬ ‫ومنازل الخود الشموع منازلي‬ ‫أيام ريق فم الخريدة قهوتي‬ ‫سائغ للناهل‬ ‫والماء عذب‬ ‫والعيش أخضرا والشباب مساعد‬ ‫ولا تميل لعاذلي‬ ‫مما أحب‬ ‫ومناي راية لا تحل بواجب‬ ‫فالتقطيع في البيت الثاني جاء بالقدر الذي يتطلبه المعنى ولا يضر به كيا لم يكرره الشاعر‬ ‫وجاء ايضا موضحا ومفسرا جانبا من جوانب المعنى الذي اجمله في البيت السابق لهذه‬ ‫‏(‪()١١٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأبيات‬ ‫هجر وإذا لا الاهر نزر النائل‬ ‫يشوبه‬ ‫الوصال‬ ‫لا‬ ‫إذ‬ ‫أنسها‬ ‫ل‬ ‫ومن التزصيع الجيد عند النبهاني قوله ‪ :‬‏(‪)١١٨‬‬ ‫وأذكت لظى شوقي وأوهت قوى سري‬ ‫‪ 5.‬سما جفنى وألوت بمهجتي‬ ‫وفي البيت قدر من الصنعة لم يصل الى حد التصنع‪.‬‬ ‫(‪ )!١٣‬الديوان صفحات‪٣٠٩ ‘٣٠٨ .١٣٧ ٠٢٥١ ٥٢٢٠ .٦٢١٩ ‎:‬‬ ‫(‪ )١١١‬الديوان ص‪٦٩ ‎‬‬ ‫(‪ )١١٥١‬سنتحدث عن التفسير بعد قليل‪ .‬وهذا النوع من التفسبر يسمى(نفصيل بعد‬ ‫‏ناويدلا)‪ (٤١١‬ص ‏‪١٦٩‬‬ ‫اجمال)فالبيت الثاني فيه تفسير وتفصيل لما اجمله البيت الاول‪.‬‬ ‫(‪ )!١!٨‬الديوان‪١٣٣ ‎‬‬ ‫(‪ )١!١!٧١‬الديوان ص‪٢٥٢ ‎‬‬ ‫‪٢٥٢‬‬ ‫(‪ )١١٦‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‏‪٣٥١‬۔ ۔‬ ‫وانظر الى هذه التراكيب التي استخدمها‪:‬‬ ‫أذكت لظى شوقي‬ ‫أوفت قرى سري‬ ‫فكل لفظة من الجملة الاولى تقابلها لفظة مشابهة من الجملتين الأخريين والتشابه بين‬ ‫الجمل الثلاث صرفا وايقاعا اضفى نوعا من الموسيقى الداخلية على البيت واكسبه قدرا من‬ ‫العذوبة والرقة فجاء مقبولا لا تكلف فيه ‪.‬‬ ‫وبالديوان امثلة اخرى عديدة لم يصل فيها النبهاني الى درجة التكلف والتصنع بل جاء‬ ‫التقطيع فيها قويا معبرا‪ ،‬والترصيع عذبا مؤثرا‪ .‬ر‪)١٦٩‬‏‬ ‫وهكذا جاءت تقسييات النبهاني تميل الى التكلف والتصنع في اغلبها اذ يقصدها قصدا‬ ‫حتى اصبح ظلا لا في بعض الاحيان فوقع منها فيما اضر شعره وأفسد العديد من معانيه‪.‬‬ ‫ولكننا في احيان اخرى وجدنا تقطيعات قوية وترصيعات مؤثرة جاء بها النبهاني بقدر قليل لم‬ ‫يفسد شعره فجاءت كملح الطعام قليله مقبول وكثيره مرفوض مسايرا بذلك رأي النقاد‬ ‫الذين يقبلون القليل من هذا اللون البديع ويرفضون الكثير منه الذي يذهب بتفكير وتركيز‬ ‫الشاعر بعيدا عن المعنى ‪.‬‬ ‫واما التصريع فيجرى مجرى القافية} وليس الفرق بينهيا إلاأانه في آخر النصف الأول من‬ ‫البيت والقافية ي اخر النصف الثاني منه‪ .‬ر‪»١٢٠‬‏‬ ‫والحق ان التصريع يزيد البيت ايقاعا وعذوبة‪ .‬فعندما تتحد قافيتا الشطرين ويتشابه‬ ‫حرف الروي فيهيا تزداد موسيقى البيت وضوحا وتأثيرا‪ .‬على انه يحسن ايضا الا يكثر الشاعر‬ ‫من التصريع في القصيدة الواحدة حتى لا يوقعه ذلك في التكلف ويبعده عن التعمق في‬ ‫المعاني والأفكار‪ .‬وقد استخدم النبهاني ايضا هذا اللون وجعله ضمن العناصر التي‬ ‫استخدمها في بناء صورته ومن تصريعات النبهاني قوله ‪ :‬‏(‪»١٦٢١‬‬ ‫لتصدعت فلقا قلوب الجلمد‬ ‫والله لو حل الغرام بجلمد‬ ‫فالبيت ترتيبه في القصيدة الثاني عشر ومع ذلك وحد الشاعر حرف الروي في الشطرين‬ ‫على سبيل التصريع ليضفي نوعا من السجع والموسيقى عليه ‪.‬‬ ‫ومن امثلة التصريع عند النبهاني ايضا قوله ‪ :‬‏(‪»١٦٢٢‬‬ ‫الاحور‬ ‫الخاذل‬ ‫الرشا‬ ‫وبين‬ ‫وأفرق بين الهزبر المصور‬ ‫‪١٨٠‬‬ ‫(‪ )١٢١٠‬سر الفصاحة‪‎‬‬ ‫‪١٤٩١ .١٦٩‬‬ ‫‪.١٢٢‬‬ ‫‪.١٢١‬‬ ‫‪.٩٠‬‬ ‫‪.٤٧‬‬ ‫(‪ )١١٩‬الديوان صفحات‪‎‬‬ ‫‪١٢٧‬‬ ‫(‪ ()١٢٢‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪١١٥‬‬ ‫(‪ )١٢١‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‏‪ ١٥٤‬۔‬ ‫فالبيت ترتيبه في القصيدة الثاني والستون ولكن الشاعر وحد قافية شطريه ليحدث‬ ‫‏(‪)١٢٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫التصريع به‬ ‫لبرق لاح وهنا ثم غارا‬ ‫غرارا‬ ‫ابدا‬ ‫أذق‬ ‫فلم‬ ‫أرنت‬ ‫ويمكن الرجوع للديوان ومتابعة العديد من الأمثلة ‪ .‬ر؛‪١٢‬؛‏‬ ‫وبالديوان ايضا قصيدة كاملة استخدم فيها الشاعر التصريع في كل ابياتها وهو ما يعد‬ ‫نوعا من التكلف ولكن الشاعر لم يفعل ذلك إلا في هذه القصيدة وحدها‪ .‬ره‪)١٢٥‬‏‬ ‫‏‪ ٣‬۔ الطباق ‪:‬‬ ‫ويسمى التضاد ايضا وهو الجمع بين المتضادين أي معنيين متقابلين في الجملة ويكون‬ ‫ذلك اما بلفظين من نوع واحد‪ :‬اسمين أو فعلين أو حرفين‪ .‬واما بلفظين من نوعين‪.‬‬ ‫ويستخدم الشاعر الطباق كنوع من المحسنات البديعية لاثارة الانفعالات المختلفة في نفس‬ ‫القارىء أو السامع ى كيا انه يثبت المعنى في النفس فاذا ذكر الشاعر كلمة لها معنى معين‬ ‫فاول ما يتبادر الى ذهن المتلقى هو المعنى المضاد لهذه الكلمة فهناك ارتباط دائما بين الكلمة‬ ‫والكلمة المضادة لها وهذا النوع من البديع موجود بكثرة ني شعر سلييان النبهاني ولكنه ليس‬ ‫بالكثرة التي تفسد الشعر‪ .‬ويتنوع الطباق في شعر النبهاني ما بين السطحي التقليدي محدود‬ ‫التأثير في المتلقى وفي الشعر نفسه‪ .‬وما بين الطباق الذي يتميز بالعمق وقوة التأثير ويترك‬ ‫انطباعا مثيرا يحرك الدوافع والكوامن في نفسه‪.‬‬ ‫ومن صور الطباق التقليدية عنده قوله ‪ :‬‏(‪)١٢٦١‬‬ ‫منها حسودي ضوء صبح ودجى‬ ‫فالليل والصبح المنير اصبحا‬ ‫ولعلنا نلمس مدى الفتور في هذا الطباق كي ان الشاعر طابق بين الليل والصبح‬ ‫والصحيح ان يطابق بين الليل والنهار‪ .‬وفعل الشىء نفسه في الشطرة الثانية فجاءت الصورة‬ ‫رتيبة تخلو من الاثارة والعمق ومثلها قوله ‪ :‬‏(‪)١٢٧‬‬ ‫النجا‬ ‫فرط‬ ‫سلمه‬ ‫هارب‬ ‫فظل بين مجلخد جائثم‬ ‫‪ :‬‏«(‪»١٢٨‬‬ ‫وقوله‬ ‫الحيا‬ ‫الوفد إذا ضن‬ ‫وكعبة‬ ‫الناس في عام القسا‬ ‫أنا ربيع‬ ‫(‪ )١٢٣‬الديوان ص‪١٣٠ ‎‬‬ ‫‪/٢٣٦ ٤٢٩ /٢١٨ ٤١١ /٢٠٤ .٣ /١٨٩ .٢٢/١٨٨ .١١/١٦٧ .١٩ /١١٩‬‬ ‫(‪ )١٢٤‬الديوان صفحات‪‎:‬‬ ‫‪.٩/٢٥٥ .٢٠ /٢٤٧ .٩ /٢٤٦ .١١ /٢٣٨ .٠‬‬ ‫(‪ )١٢٨‬الديوان‬ ‫((‪ )١٢٧‬الديوان ص ‏‪٣٢‬‬ ‫(‪ )١٢٦‬الديوان ص ‏‪٣٠‬‬ ‫‏(‪ )١٢٥‬القصيدة رقم ‏‪ ٥٩‬ص ‏‪٢٧٣‬‬ ‫‏‪٣٣‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪ ١٥٥‬۔‬ ‫الرجوع للديوان وتتبع العديد‬ ‫فعلى هذا النحو التقليدي يسير الطباق عنل النبهاني ويمكن‬ ‫(‪٩‬؟‪(١٦‬‏‬ ‫من الأمثلة على ذلك‪.‬‬ ‫اثارة وعمق ودلالة كقوله مثلا وهو‬ ‫التى لا تخلو من‬ ‫الطباقات عنده‬ ‫بعض‬ ‫على اننا لانعدم‬ ‫يتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ‪ :‬‏(‪)١٣٠‬‬ ‫وبين قوم هم آووه أو نصرروا‬ ‫كم بين من حاربوه أو له طردوا‬ ‫‪ :‬‏(‪)١٣١‬‬ ‫وقوله ف نفس القصيدة‬ ‫جور‬ ‫تبغي حربه‬ ‫منكم كتائب‬ ‫وانبعشثت‬ ‫فاويناه‬ ‫طردتموه‬ ‫فللطباق هنا أثره الكبير في ايضاح المعنى وإبراز الفرق بين موقف قوم الشاعر من الرسول‬ ‫ودعوته وموقف الآخرين وتبدو في البيتين مهارة الشاعر في استخدام هذا النوع من البديع‬ ‫وخاصة في البيت الأول الذي طابق فيه بين معظم كلياته دون ان يدخل الرتابة أو الملل في‬ ‫نفس المتلقي ‪ .‬ومثل ذلك ايضا قوله ‪١٢١ :‬؛‏‬ ‫ففي السلم إطعام العفاة سجيتي = وفي الحرب إطعام النسور السواغب‬ ‫وقوله ‪ :‬‏(‪)١٣٣‬‬ ‫ففاء بمثل اليم جاشت غواربه‬ ‫تغرب فردا يطلب العز جاهدا‬ ‫‏(‪)١٣٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وتبدو مهارة الشاعر ايضا ف استخدام الطباق في جال الحكمة كقوله‬ ‫وليس يدرك مالا يسعد القدر‬ ‫وليس يعلو من الرحمن خافضه‬ ‫وقوله حول نفس المعنى ‪ :‬ر‪)١٣٥‬‏‬ ‫ويرفع‬ ‫يشاء‬ ‫من‬ ‫يخفض‬ ‫والله‬ ‫نمحلنا‬ ‫النجوم‬ ‫الاله على‬ ‫رفع‬ ‫وقد يصير الطباق عنده كناية عن الشمول والاستغراق‪ ،‬كيا في ‪ :‬‏«‪&١٢٦‬‬ ‫واذا أشرقت كانت براح مشارقي‬ ‫إذا غربت كانت براح مغاربي‬ ‫فهى شمسه في كل حال واينما اتجهت‪.‬‬ ‫ومثل هذا ايضا قوله ‪ :‬‏‪١٣٧‬‬ ‫الحلول‬ ‫والحي‬ ‫الخيم‬ ‫وأهل‬ ‫لقد علم الحواضر والبوادي‬ ‫وكقوله ‏(‪(١٣٨‬‬ ‫سليمان مولى كل باد وحاضر‬ ‫الهمام ‪ :‬ووالدي‬ ‫نبهان‬ ‫فنجي‬ ‫‪ )١ ٣٠١‬الديوان ص‪٢٥٤ ‎‬‬ ‫(‪ )١٢٩‬بالديوان نياذج عديدة صفحات‪ ...١٣٦ .٢٩٨ 0٢٢٠ .١٦٢٤ ‎:‬الخ‪‎.‬‬ ‫(‪ )١!٣٤‬الديوان ص‪١٥٥ ‎‬‬ ‫(‪ )١٣٣‬الديوان ص‪٦٥ ‎‬‬ ‫(‪ )١!٣٢‬الديوان ص‪٥٧ ‎‬‬ ‫(‪ )١٣١‬الديوان ص‪٢٥٤ ‎‬‬ ‫(‪ )١!٣٨‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٢١٧‬‬ ‫(‪ )١٣٧‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪١٨٩‬‬ ‫(‪ )١٣٦‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪١٨١‬‬ ‫(‪ )١٣٥‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪١٦٠‬‬ ‫۔ ‏‪ ١٥٦‬۔‬ ‫وإن كان الشاعر في بيته السابق قد وقع في قدر من المبالغة‪.‬‬ ‫‏‪(١٧٣٩‬‬ ‫المبالغة قوله ‪:‬‬ ‫التي وصلت به ايضا الى قدر من‬ ‫طباقاته‬ ‫ومن‬ ‫بلقع‬ ‫ربع‬ ‫فكل‬ ‫نهبت‬ ‫واذ ا‬ ‫خصب‬ ‫قفر‬ ‫فكل‬ ‫فإذ ‏‪ ١‬وهبت‬ ‫وتوجد عند النبهاني ايضا بعض الطباقات التي تحوي قدرا من التصنع ويبدو عليها شىء‬ ‫من التكلف كقوله ‪6١٤٠( :‬؛‏‬ ‫كرما وهل مثلي يضر وينفع؟!‬ ‫غيرهم‬ ‫وأنفع‬ ‫أقواما‬ ‫وأضر‬ ‫فقد اكثر من الألفاظ المتضادة دون مهارة ني استخدامها‪ .‬فالطباق عند النبهاني كيا اشرنا‬ ‫يتنوع ما بين القوي المؤثر والسطحي الذي يبعث الفتور والملل‪ 5‬ولكن هذا الجانب الأخير‬ ‫لا يوجد بالكثرة التي تكفي للحكم على الشاعر بضعف هذا اللون عنده‪.‬‬ ‫راركتلا۔‪: ‎٤‬‬ ‫تحدث النقاد كثيرا عن التكرار وقسموه الى حسن ومعيب وعابوا منه ما يؤثر على سلامة‬ ‫المعنى ويخل بفصاحة الألفاظ واتفقوا على جوانب يقبل فيها التكرار فاذا كان الشاعر يتغزل‬ ‫يقبل تكراره الالفاظ والمعاني اذا دل على تشوقه وعبر عن معاناته وآلام الجوى التي يعانيها ‪3‬‬ ‫وي مجال الحاسة وشعر الحرب لا بأس من التكرار إذا استخدمه الشاعر للتهديد والوعيد‪،‬‬ ‫وي مجال الحكمة وغيرها قد يقبل التكرار اذا كان يدل على التقرير وفي محال الرثاء يقبل‬ ‫من الشاعر التكرار اذأ كان يعبر عن الامه وتوجعه‪ .‬فالتكرار ليس ممجوجا دائما ولا مقبولا‬ ‫دوما وانا يكون الحكم عليه حسب السياق الذي ورد فيه‪ .‬والشاعر الحاذق هو الذي‬ ‫يستخدم التكرار ليحسن به شعره ويزينه ويكمل به معانيه دون ان يصل الى درجة الملل‬ ‫والرتابة ومن هنا نقسم حديثنا عن التكرار في شعر النبهاني الى قسمين‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أ ‪ 7‬تكرا ر مقبو ل‬ ‫وهو التكرار الذي وفق فيه الشاعر ول يخرج فيه على ما سنه النقاد له من شروط وقيود ومن‬ ‫ذلك قوله ‪١( :‬ا‪»١٤‬‏‬ ‫وإن لم تكن جربت حربى فحارب‬ ‫حربي فسالن‬ ‫بت‬ ‫ر قد‬‫جكنت‬ ‫فان‬ ‫فهو تكرار اضاف الى المعنى ايحاء بأنه صادق في تهديده منفذ لوعيده ومنه قوله ‪( :‬س‪)١٤‬‏‬ ‫‪)١!٤‬يوان ص‪٧٨ ‎‬‬ ‫ا‪٢‬لد‬ ‫(‪ )!٤١‬الديوان ص‪٥٧ ‎‬‬ ‫‪)١!٤‬يوان ص‪١٧١ ‎‬‬ ‫ا‪٠١‬لد‬ ‫(‪ )١٣٩‬الديوان ص‪١٦٧١ ‎‬‬ ‫۔‪١٥٧ ‎‬‬ ‫ومنبم رجال في الحديد عفاتي‬ ‫ومنبم رجال روسهم لصوارمي‬ ‫فالتكرار هنا ضروري لاكيال المعنى المراد الذي لا يتم إلا به‪ .‬ومن التكرار الضروري‬ ‫ايضا قول الشاعر ‪ :‬‏(‪»١٤!٢‬‬ ‫بليت‬ ‫كما‬ ‫بلين‬ ‫وقد‬ ‫حات‬ ‫صن كم‬ ‫م مصح‬ ‫لا بل‬ ‫ففي الشطر الأول مثلا حينيا كرر الفعل «مصح» استخدم التشبيه واصبحت الكلمتان‬ ‫ركني التشبيه فذكرهما ضروري‪ .‬وفعل الشىء نفسه في الشطر الثاني حينما كرر الفعل‬ ‫«بلى»‪.‬‬ ‫‏‪(١٤٤‬‬ ‫ومن التكرار المقبول ايضا عند الشاعر قوله ‪:‬‬ ‫جنة‬ ‫ورد‬ ‫انه‬ ‫اختيارا‬ ‫أقر‬ ‫لو رأى الورد خدها‬ ‫اسيلة خد‬ ‫إذا همي من تحت القناع تجلت‬ ‫كأن شعاع الشمس تحت قناعها‬ ‫فقد كرر الشاعر كلمات «خد ۔ ورد ۔ قناع » ولكن لكل كلمة معناها وظروفها في السياق‬ ‫الذي وردت فيه دون أن يكون هناك ضعف في الأسلوب أو اخلال بالمعنى ه بل إن التكرار‬ ‫هنا كان ضروريا لاستكيال المعنى ‪.‬‬ ‫ومن تكراره المقبول ايضا قوله ‪:‬‬ ‫واني مقيم الرحل مع من تعذرا‬ ‫ولا رايت البين قد جَدً جده‬ ‫كمعشاره عولت ان يتدمرا‬ ‫بكيت بكاء لو بكى صخر تدمر‬ ‫فالتكرار ايضا ضروري لاتمام المعنى كيا ان التكرار في البيت الثاني يعطى جرسا موسيقيا‬ ‫خاصا وايقاعا عذبا مما يزيد البيت قوة وتأثيرا ‪.‬‬ ‫وفي مرثيته الوحيدة يكثر الشاعر من التكرار الذي جاء في معظمه معبرا وموحيا بمدى ما‬ ‫يعانيه من آلام وما يقاسيه من حسرة وتوجع مثال ذلك قوله ‪ :‬‏«‪»١٤٥‬‬ ‫بالقلوب ‪ ,‬فيلذع‬ ‫يخطر‬ ‫والم‬ ‫أحسام أوصب هم يومك خاطري‬ ‫موجع‬ ‫مصاب‬ ‫ليوجعنى‬ ‫قدما‬ ‫أوجعني رداك ولم أكن‬ ‫اأحسام‬ ‫ما يقلع‬ ‫جوده‬ ‫الشمائل‬ ‫عف‬ ‫احسام عز عل فقدك من أخ‬ ‫وقد بلغت مهارته في استعيال التكرار درجة كبيرة في قوله ‪ :‬‏‪6١٤٠‬‬ ‫ان يدا يدا لا تقطع‬ ‫من قبل‬ ‫قطعت يدي عمدايدي وتوعمي‬ ‫فقد كرر كلمة «يد؛ أربع مرات في البيت دون ان يشعر السامع او القارىء بالملل والرتابة‬ ‫ودون ان يفسد المعنى أو يضره ذلك ان السياق استوعبها في المرات الأربع واصبح معنى‬ ‫(‪ )١٤٦‬الديوان ص‪١٧٨ ‎‬‬ ‫(‪ )١٤٥‬الديوان ص‪١٧٧ ‎‬‬ ‫(‪ )١٤٤‬الديوان ص‪٧٣ ‎‬‬ ‫(‪ )١٤٣‬الديوان ص‪٦٦ ‎‬‬ ‫‏‪٨٥١‬۔ ۔‬ ‫البيت تماما بها‪ .‬وبالديوان امثلة اخرى عديدة كان الشاعر فيها موفقا في مسألة‬ ‫‏(‪»6١٤٧‬‬ ‫التكرار هذه‪.‬‬ ‫ب ۔ تكرار غير مقبول ‪:‬‬ ‫وهذا النوع من التكرار موجود ايضا في شعر النبهاني شأنه ني ذلك شأن معظم الشعراء‬ ‫ولكنه موجود بقدر قليل 'لا يضر شعره او يفسده‪: .‬وهو التكرار الذي لا طائل من ورائه فلا‬ ‫هو يضيف جديدا للمعنى ولا هو يفيد البيت تزيينا وتجميل‪ .‬بل هو يضعف المعنى ويخل‬ ‫بفصاحة الشاعر‪ .‬ومن امثلة هذا النوع عند النبهاني قوله ‪ :‬ره‪)١٤‬‏‬ ‫لأاسقم حتى أزمعت فتولت‬ ‫تولت فأولتني السقام فلم اكن‬ ‫فلما رأت أن قد اصابته صدت‬ ‫تصدت لقتلى بالتصدي تعمدا‬ ‫فقد كرر لفظة «تولت» ثلاث مرات في البيت الاول‪ .‬وكرر مثلها لفظة «تصدت؛ في البيت‬ ‫الثاني ولم يكن البيتان في حاجة الى هذا التكرار وخاصة قوله «بالتصدي» في البيت الثاني‪.‬‬ ‫فلا هو تجنب التكرار من ناحية‪ .‬ولا هو استخدمه استخداما شائعا مقبولا كالمفعول المطلق‬ ‫مثلا كأن يقول ‪« :‬تصدت صدا لقتلى» أو غير ذلك من المشتقات المقبولة ‪.‬‬ ‫وفي موضع آخر ذكر كلمة «راية» ثماني مرات في عشرة أبيات متتالية ‪ .‬ره‪6٤‬؛‏‬ ‫ومن التكرار غير الموسيقي قوله ‪ :‬ر‪.‬ه‪6١‬‏‬ ‫لم ترقل‬ ‫أو استرقلتها‬ ‫كرما‬ ‫الارقام يوما أرقلت‬ ‫ان سمتها‬ ‫نع‬ ‫””‬ ‫”‬ ‫على هذا النهج جاء التكرار عند النبهاني فتارة يكون عادياإ وذا مغزى بلاغي حينا اخر‪,‬‬ ‫وقل وصوله الى درجة الضعف والفتور‪ .‬وعلى أية حال فهو شاعر حاذق لهذا اللون‪٧‬‏ متمكن‬ ‫منه‪ .‬ضليع فيه‪ ،‬له قدرة فائقة على تكرار الألفاظ دون ان يشعر السامع او القارىء بأي‬ ‫قدر من السأم أو الملل ومتجنبا به الضعف والرتابة ‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬رد الاعجاز على الصدور‬ ‫البديع ذكره ا بن‬ ‫وهو نوع من‬ ‫الاعجاز على الصدور؛‬ ‫«برد‬ ‫ومن التكرار ايضا ما يسمى‬ ‫المعتز في كتابه «البديع» وسياه «رد اعجاز الكلام على ما تقدمها» وقسمها ثلاثة أقسام ‪:‬‬ ‫‪٢٨٨‬‬ ‫‪\.١٨٨ 6٤١٨٧ 0١٨٤ .١٧٩ .١٧٠‬‬ ‫‪.١٣٩‬‬ ‫‪.١٣٧ .١٣٥‬‬ ‫‪.١١٩‬‬ ‫‏‪.١١٨‬‬ ‫‏(‪ )١٤٧‬الديوان صفحات‪:‬‬ ‫(‪ )١!٤٩‬الديوان ص‪ ١١١٥ ‎‬الابيات من‪٢١ : ١١ ‎‬‬ ‫‪٤٠‬‬ ‫(‪ )١!٤٨‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١٥٠‬الديوان ص‪ ٢٥٨ ‎‬وتوجد أمثلة اخرى بهذا القسم صفحات‪ . ...١٨٤ 0١٦٣ .١٤٣ ‎‬الخ‪‎.‬‬ ‫‪‎‬۔_‪- ١٥٩‬‬ ‫أ ما يوافق آخر كلمة في البيت آخر كلمة في نصفه الأول‪.‬‬ ‫ب _ ما يوافق آخر كلمة ي البيت أ ول كلمة ي نصفه ا لأول ‪.‬‬ ‫ج _ما يوافق آخر كلمة في البيت بعض ما فيه ‪.‬‬ ‫والحق ان هذا النوع من البديع يحتاج الى مهارة وحذق في استخدامه وإلا تحول الى نوع‬ ‫في شعره‪.‬‬ ‫بأقسامه الثلاثة‬ ‫من التكرار الممل للألفاظ والمعاني ‪ .‬وقد الم النبهاني به وأدخله‬ ‫فمن القسم الأول قوله ‪ :‬‏(‪»١٥١‬‬ ‫والمنى‬ ‫رجاء‬ ‫فوق‬ ‫أعطيته‬ ‫وإن تمنى ذو رجا أمنية‬ ‫ومن قراءة الشطر الأول نستطيع بحق ان نتوقع قافية البيت وخاصة حينما نصل الى كلمة‬ ‫«أمنية» في نهاية الشطر الأول فإن القارىء الفطن يترقب ورودها مرة اخرى في نهاية البيت‬ ‫لاتمام المعنى المراد وهذا هو رد الاعجاز على الصدور‪ .‬ومن أبيات هذا القسم ايضا قول‬ ‫الشاعر ‪ :‬‏(‪)١٥٦‬‬ ‫وأي مدح كذا في الذكر مشتهر‬ ‫حتى أتى مدحنا في الذكر مشتهرا‬ ‫وماقلناه عن البيت السابق ينسحب على هذا البيت وعلى أبيات عديدة بالديوان تندرج‬ ‫تحت هذا القسم ‪ .‬‏‪(٦١٥٣‬‬ ‫تمنت على مهيوها كى تريعمه = وحق لمهضوم الحشاء لو تجنت‬ ‫ومن أبيات القسم الثاني قول النبهاني ‪ :‬ر‪٤‬ه‪)١‬‏‬ ‫وحق لمهضوم الحشا لو تجنت‬ ‫جنت على مهيوبهاكي تريعمه‬ ‫وقوله في نفس القصيدة ‪ :‬ره‪١٥٥‬؛‏‬ ‫تمنت‬ ‫ما‬ ‫منيتىي‬ ‫بلغ‬ ‫فيارب‬ ‫بحبها‬ ‫هيوما‬ ‫ابقى‬ ‫ان‬ ‫تمنيت‬ ‫والواقع ان رد العجز على الصدر في البيتين السابقين لم يفد فقط ما قلناه من قبل من تدرج‬ ‫وتمهيد‪ .‬وإنيا اضاف نوعا من الموسيقى للبيت إذ جعل الايقاع في بداية البيت مرتبطا‬ ‫بالايقاع في نهايته مع وجود تشابه بين الايقاعين وهذا يضفي في النهاية جرسا موسيقيا مقبولا‬ ‫وبالديوان ايضنا امثلة عديدة لهذا القسم ‪ :‬‏(‪(١٥٦‬‬ ‫لدى المتلقي‬ ‫وأما القسم الثالث فينتشر انتشارا كبيرا بالديوان ومن امثلة ذلك قول الشاعر ‪٧( :‬ه‪)6١‬‏‬ ‫فوارس اليجا شرابي‬ ‫فنجع‬ ‫وإن شربت معتقة سلاف‬ ‫فقد رد الشاعر عجز البيت وهو «شرابي» على كلمة «شربت» في حشو البيت مما اعطى قوة‬ ‫(‪)١٩٤‬‬ ‫‪٢٤ /١٦٤‬‬ ‫(‪ )١٥٣‬الديران صفحات‪‎:‬‬ ‫(‪ )١٥٢‬الديوان ص‪١٥٤ ‎‬‬ ‫(‪ )١٥١‬الديوان ص‪٣٤ ‎‬‬ ‫الديوان ص‪٧٣ ‎‬‬ ‫‪.٦٢/٢٠١‬‬ ‫‪.١٧٨/١٧٨ .٣٤/ ١٧٠‬‬ ‫)‪!١‬ه‪ ‎(٦‬الديوان صفحات‪: ‎‬‬ ‫‪٧٤‬‬ ‫(‪ )١٥٥‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٣٩‬‬ ‫(‪ )١٥٧‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ١٦٠‬۔‬ ‫للبيت واضفى نوعا من التحلية له وألبس ألفاظه ثوبا زاه ‪:‬ى اللون‪.‬‬ ‫القسم ايضا قول النبهاني ‪ :‬ه‪6١‬‏‬ ‫ومن أبيات هذا‬ ‫نجا يجواد لات حين نجاة‬ ‫فر فرل‬ ‫وآخر لا يألو كما‬ ‫وما قلناه عن البيت السابق يقال عن هذا البيت مع وجود نوع من المهارة واظهار القدرة‬ ‫في الاستفادة من القرآن الكريم حينما تاثر بالآية الكريمة «ولات حين مناص‪ .‬وبالديوان‬ ‫ايضا نماذج عديدة لأبيالت هذا القسم‪.‬‬ ‫والحق ان النبهاني اجاد الى حد كبير هذا النوع من البديع فصبغ به شعره وجعله يبدو ني‬ ‫ابى حلة مما انعكس بدوره على المعنى من حيث الظهور والايضاح ‪.‬‬ ‫‪ ٦‬۔ا لتفسير وا لا عترا ض‪: ‎‬‬ ‫وما يكون تفصيلا بعد اجمال‪ .‬وقد استخدم النبهاني‬ ‫ومنه ما يكون اجمالا بعد تفصيل‬ ‫هذا اللون ايضا في شعره صبغ به بعض صوره لتخرج في أبهى حلة وازهى ثياب‪.‬‬ ‫ومن تفسيرات النبهاني الجيدة قوله ‪ :‬ر{‪)١٦‬‏‬ ‫المذاهب‬ ‫لأهدى‬ ‫معطاها‬ ‫تبلغ‬ ‫ألركة‬ ‫حساما‬ ‫عني‬ ‫مبلغ‬ ‫فمن‬ ‫والمناسب‬ ‫الاخا‬ ‫اسباب‬ ‫لتقطيع‬ ‫إنها‬ ‫الحرب‬ ‫تجهل‬ ‫لا‬ ‫ناصر‬ ‫أبا‬ ‫على راكب لم يلق قدما لراكب‬ ‫أبا ناصر ان الحروب لصعبة‬ ‫بحبل الحديد يا كريم المناسب‬ ‫ألم تنهك الحرب التي سلفت لنا‬ ‫بخديه مأمورا غبار السلاهب‬ ‫القرن الكمي معفرا‬ ‫الم أترك‬ ‫فإن البيت الأول جاء جملا فهو يريد ابلاغ اخيه رسالة{ ثم جاءت الأبيات بعد ذلك‬ ‫تحمل مضمون هذه الرسالة ومحتواها‪ 5‬وهذا النوع من التفسير يسمى تفصيلا بعد اجمال‬ ‫ومنه ايضا قوله ‪ :‬‏(‪»١٦١‬‬ ‫وعيشك لم احفل أوان مماتي‬ ‫فلولا ثلاث هن من خلق الفتى‬ ‫وضربي رأس الاشوس المتعانى‬ ‫فمنهن قود الجيش كالليل للوغى‬ ‫ببزاة‬ ‫الظبا‬ ‫يعافير‬ ‫وصيد‬ ‫الخيل كل عشية‬ ‫ومنهن ركض‬ ‫فالأبيات الثلاثة الأخيرة جاءت مفسرة للمعنى المجمل ني البيت الأول ويكون التفسير‬ ‫‪٨٠‬‬ ‫(‪ )١ ٥٨‬الديوات ص‪‎‬‬ ‫‪.٢٠/٢٩١ .٤٨/١٤٦ .٧+٦١/١٣٣ .٢٥/١١٩١ .١٣/١١٨‬‬ ‫(‪ ()١٥٩‬الديوآأن صفحات‪‎:‬‬ ‫(‪ )١!٦١‬الديوان ص‪٧٧ ‎‬‬ ‫)‪٠٦١‬ر(‪ ‎‬الديوان ص‪٥٦ ‎‬‬ ‫۔‪١٦١‬۔‪‎‬‬ ‫ايضا في البيت الواحد كيا هو الحال في عدة أبيات ومن تفسيرات النبهاني في البيت الواحد‬ ‫(‪)١٦٦‬‬ ‫قوله‪: ‎‬‬ ‫ناقع‬ ‫السم‬ ‫دونه‬ ‫وسم‬ ‫رحيق‬ ‫يشوبه‬ ‫شهد‬ ‫ذو طعمين‪:‬‬ ‫وإني‬ ‫فقد ذكر في أول البيت ان له طعمين‪ ،‬وكانت هناك ضرورة لتفسير ذلك ففسرهما في باقى‬ ‫‪.‬‬ ‫البيت‪ .‬ومن أمثلة ذلك ايضا قوله ‪ :‬‏‪١٦٢‬‬ ‫فيه سم‬ ‫الذوق وطعم‬ ‫عذب‬ ‫لي طعمان ‪ :‬فطعم سائغ‬ ‫ومنها ايضا قوله في موضع آخر ‪ :‬ره‪»١٦‬‏‬ ‫نسيجين من ذل ‪ :‬رداء ومئزرا‬ ‫هو الملبس الليث المهاب زئيره‬ ‫ومن تفسيرات النبهاني التي جاء فيها الاجمالي بعد التفصيل قوله ‪« :‬ه‪»١٦‬‏‬ ‫الحموم مراحا‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫ولقد‬ ‫حيرا‬ ‫أرباب إن الدهر أهلك‬ ‫الوضاحا‬ ‫وجذيمة‬ ‫وسليله‬ ‫وتبعا‬ ‫نواس‬ ‫وذا‬ ‫والمنذرين‬ ‫ورماحا‬ ‫صوراما‬ ‫الملوك‬ ‫يقرى‬ ‫وهو بغبطة‬ ‫وأباد ذا القرنين‬ ‫فراحا‬ ‫ذا رعين‬ ‫وصتح‬ ‫فغدا‬ ‫ورمى ابن ذى يزن بام حبوكر‬ ‫اتراحا‬ ‫الورى‬ ‫أفراح‬ ‫ويعيد‬ ‫بؤسه بنعيمه‬ ‫والاهر يعقب‬ ‫فقد جاء بالأبيات الأربعة الأولى ليفسر بها المعنى المجمل الذي ذكره في البيت الأخير‪.‬‬ ‫ومن هذا النوع ايضا قوله ‪ :‬‏«‪)١٦٦١‬‬ ‫هندا‬ ‫وسلوت‬ ‫هاجرا‬ ‫نة‬ ‫عن‬ ‫ي‬ ‫كبالا‬ ‫سفت‬ ‫أصر‬ ‫صدا‬ ‫بدلن‬ ‫ب سوالفا‬ ‫الربا‬ ‫أم‬ ‫عن‬ ‫ولويت‬ ‫زهدا‬ ‫منحت‬ ‫ن ولم نخلك‬ ‫أعراك زهد في الحسا‬ ‫فالبيتان الأولان يفسر بهيا البيت الثالث ‪.‬‬ ‫والتفسير كيا نرى ۔ لون لا بأس به في تحلية الشعر وتقوية المعاني‪ .‬وقد استخدمه النبهاني‬ ‫كيا رأينا ي الأمثلة السابقة استخداما جيدا ينم عن قدرة ومهارة ولم يسرف فيه اسرافا قد‬ ‫يؤذى المعنى ويضره‪ ،‬وإنما استخدمه بقدر‪.‬مقبول ومعقول‪ ،‬شأنه في ذلك شأن معظم الألوان‬ ‫الأخرى التى حرص النبهاني على استخدامها دون إسراف أو تكلف‪.‬‬ ‫وأما الاعتراض‪ ،‬فهو اعتراض كلام في كلام لم يتم معناه وهو من حسنات الكلام عند‬ ‫ابن المعتز‪ .‬ولكي يكون الاعتراض مقبولا يجب ان تكون الجملة الاعتراضية لها معنى يحتاج‬ ‫اليه البيت ولا تكون حشوا لا قيمة لها ولا معنى ‪.‬‬ ‫(‪ )١٦٣‬الديوان ص ‏‪٢٩١‬‬ ‫‏(‪ )١٦٢‬الديوان ص ‏‪١٨٣‬‬ ‫‏‪١١٧‬‬ ‫(‪ )١!٦١٦‬الديوان ص‬ ‫‏‪٩٩ .٩٨‬‬ ‫( ‪ )١٦١٥‬الديوان ص‬ ‫‏‪١٨‬‬ ‫‏(‪ )١٦:٤‬الديوان ص‬ ‫‪‎‬۔‪- ١٦٢‬‬ ‫وقد استخدم النبهاني هذا اللون من البديع واجاد فيه الى حد كبير‪ .‬ومن جمله الاعتراضية‬ ‫قوله ‪ ::‬‏(‪(١٦٧‬‬ ‫غريق يقاس زاخرا ني الغايب‬ ‫والليل ملق ببركة‬ ‫كان السها‬ ‫فالجملة الاعتراضية «والليل ملق ببركه» جملة اعتراضية ها قيمتها ولها تأثيرها ني المعنى وفي‬ ‫الصورة نفسها‪ ،‬فهو يصور السها بغريق يقاوم أمواج البحر العاتية ثم جاء بهذه الجملة‬ ‫الاعتراضية التى اكملت جوانب الصورة فصورت لنا الليل وقت هذه الصورة ‪.‬‬ ‫ومن امثلة هذا اللون ايضا قول الشاعر ‪ :‬‏‪¡٦٨٧‬‬ ‫فمن الطيور فرائس وجوارح‬ ‫أو ما ترى الأملاك ۔ وهى كثيرة‬ ‫فالجملة الاعتراضية «وهي كثيرة افادت كثرة الملوك مما يرفع من قدره ومنزلته بين هؤلاء‬ ‫الملوك ‪.‬‬ ‫ومن اعتراضات النبهاني ايضا قوله ‪ :‬‏(‪)»١٦٩‬‬ ‫وإن اطرقت ۔ حية بطن واد‬ ‫لا ابلغ طغاة القوم اني‬ ‫فالجملة الاعتراضية هنا «وان اطرقت» تصور الى اي مدى بلغت قوة وبأس الشاعر فهر‬ ‫وان اظهر الهدوء والروية إلا ان باسه كبأاس حية ني بطن واد‪.‬‬ ‫وفي موضع آخر يقول الشاعر ‏‪)١٧٠‬‬ ‫والقول ينفذ مالا تنفذ الابر‬ ‫أبلغ نزارا ۔ وخير القول اصدقه ۔‬ ‫وقد جاءت الجملة الاعتراضية هنا ي صورة حكمة قوية ومؤثرة ومناسبة لسياق البيت وهي‬ ‫تشير الى صدق الشاعر في تهديده وتوحي بانه سينفذ تهديده‪ .‬ومن هنا كانت الجملة‬ ‫الاعتراضية قوية ومؤثرة ومقبولة من الشاعر‪.‬‬ ‫ومن امثلة هذا اللون ايضا قوله ‪ :‬‏(‪»١٧١‬‬ ‫وا بعده ياخير ملك مجالس‬ ‫فهذا وإن لم ترض ۔ آخر مجلس‬ ‫فالجملة الاعتراضية «وان لم ترض» أفادت حال الشاعر الذي تتوقعه صاحبته فبهوالقطع‬ ‫لا يرضى بأن يكون هذا اللقاء هآوخر لقاء وهى تعلم ذلك ‪.‬‬ ‫ونمضي مع امئلة هذا النوع عند النبهاني فيطالعنا قوله ‪٧٢( :‬؛‪)١‬‏‬ ‫لقد جئت شيئا يا مهاة الخبا نكرا‬ ‫فاتس۔ا زكية‬ ‫نويل‬ ‫قتلت ۔ لك ال‬ ‫فالجملة الاعتراضية «لك الويلات» لم تات حشوا‪ ،‬وإنما كان لها دورها في تكوين معنى‬ ‫‏‪٥٥‬‬ ‫‏(‪ )١٦٧‬ص‬ ‫(‪ )١٦٨‬انديوان ص‪٩٣ ‎‬‬ ‫(‪ )١٧٢١‬الديوان ص‬ ‫‏)‪١‬ا‪ (١٧‬الديوان ص ‏‪١٦٢٣‬‬ ‫ل ‏‪ )١٧٠‬الديوان ص ‏‪١٥٣‬‬ ‫‏(‪ )١٦٩‬الديوان ص ‏‪١١٠١‬‬ ‫‏‪١٤٩‬‬ ‫‪‎‬۔‪١٦٣‬۔‬ ‫لبيت فقد اتى بها الشاعر لتوحي بعظم ما فعلته صاحبته‪ .‬فاترابها يدعون عليها‪ .‬لتنتبه‬ ‫إال عظم الخطب الذي ارتكبته ومدى مكانة من قتلته بحبها‪ .‬ثم بعد ذلك يذكرن هذا‬ ‫القتيل الذي قتله غرامها‪.‬‬ ‫فالجمل الاعتراضية عادة يكون فيها تقديم ‪ .‬ووجودها مقدمة عن معنى يريد الشاعر ان‬ ‫يعبر عنه له مغفزى‪ ،‬فهي في الغالب الأعم تمهد هذا المعنى المراد ‪ .‬وتوحي به وبسياته‬ ‫وخصائصه اوبعضها ‪.‬‬ ‫‪ ٧‬۔ المبالغة‪: ‎‬‬ ‫اختلف النقاد حول المبالغة ومدى قبولها في الشعر‪ .‬والمبالغة شأنها شان أي لون آخر من‬ ‫ألوان الصورة يجب ان تكون بالقدر الذي لايفسد المعنى ولا يضعفه‪ .‬فإن كانت كذلك‬ ‫‏«‪»١٧٣‬‬ ‫فإنها تقبل من الشاعر وإن كانت غبر ذلك فهي مرفوضة ولا يقبلها النقاد من الشاعر‪.‬‬ ‫وقد وقع النبهاني كثيرا في هذا النوع الأخير من المبالغة‪ ،‬وقد دفعه الى ذلك فخره الدائب‬ ‫بنفسه وقومه‪ 5‬من ذلك قوله ‪ :‬ر‪»١٧٤‬‏‬ ‫ومنى‬ ‫من منون‬ ‫جاشا‬ ‫بحران‬ ‫ويسرتي‬ ‫للورى‬ ‫يمينى‬ ‫ففي‬ ‫الشرى‬ ‫آساد‬ ‫تذعر‬ ‫وسطوتي‬ ‫ندى‬ ‫جيحون‬ ‫ونائلي يفضح‬ ‫ومتي تنطح عرنين السها‬ ‫وعزمتي تربى على الشهب مضا‬ ‫جدلته بالمرهمف الماضي الشبا‬ ‫لو طلب الموت نزالي في الوغى‬ ‫وسطوة ترهب مريخ السما‬ ‫ماات أقطار البلاد نال لا‬ ‫فالمبالغة في الأبيات السابقة وصلت الى درجة افسدت المعنى واضرت به ‪ .‬ومثل ذلك ايضا‬ ‫قوله ف موضع آخر ‪ :‬‏(‪(١٧٥‬‬ ‫الراس ذنب‬ ‫من أناس صيروا‬ ‫أنا من قوم اذ اما انتقموا‬ ‫فالمبالغة في هذا البيت وصلت الى حد الغلو الذي يفسد الشعر‪.‬‬ ‫وقد بلغت المبالغة عنده حد الغلو ايضا في قوله ‪ :‬‏(‪)١٧٦١‬‬ ‫الصلوات‬ ‫قبلة‬ ‫قوم‬ ‫لعمرى‬ ‫ولولا الملوك والصيد قومى لم يقم‬ ‫حيث ربط بقاء الاسلام وانتشاره بفضل قومه‪ .‬وبالغ ايضا حين قال ‪ :‬‏(‪)١٧٧‬‬ ‫‏(‪ )١٧٣‬يمكن الرجوع لمعظم كتب النقد والبلاغة ومنها‪ :‬سر الصناعتين العمدة ۔ أسرار البلاغة ۔ الايضاح ۔‬ ‫نقد الشعر‪ . . .‬الخ فقد خصص اصحابها فقرات طويلة عن هذا الموضوع ‪.‬‬ ‫(‪ )١!٧٧‬الديوان ص ‏‪١٠١‬‬ ‫(‪ )١!٧٦‬الديوان ص ‏‪٧٩‬‬ ‫(‪ )١!٧٥‬الديوان ص ‏‪٦١‬‬ ‫‏(‪ )١٧٤‬الديوان ص ‏‪٣٤‬‬ ‫۔ ‏‪ ١٦٤‬۔‬ ‫الأرواحا‬ ‫وأنهب‬ ‫الحياة‬ ‫أهب‬ ‫الأمور رأيتني‬ ‫واذا تعاظمت‬ ‫فالذي يهب الحياة وينهب الأرواح هو الله ۔ سبحانه وما كان لبشر ان يقول مثل هذا‬ ‫القول‪ .‬ومن مغالاته ايضا قوله ‪ :‬‏(‪»١٧٨‬‬ ‫ومعطظس الخصم مبجدوع ومرغوم‬ ‫الأرض ساجدة‬ ‫لنا تخر ملوك‬ ‫فالسجود يبب الا يكون إلا لله وحده‪.‬‬ ‫ومن أمثلة هذا القسم أيضا قوله ‪ :‬ر‪)١٧٩١‬‏‬ ‫كالدهر اخفض من أشاء وأرنع‬ ‫انني‬ ‫الاعادي‬ ‫تخبرك‬ ‫بي‬ ‫سل‬ ‫فالذي يعز من يشاء‪ .‬ويذل من يشاء هو الله ۔ سبحانه ونترك التعليق على ذلك‪.‬‬ ‫ومن هذه الأمثلة ايضا قوله ‪ :‬ر‪»١٨٠‬‏‬ ‫أنت الحمام وفيك حين الحائن‬ ‫مهندي‬ ‫الاله على ذباب‬ ‫كتب‬ ‫على هذا النحو ويهذا القدر نرى فخر الشاعر واعتداده بنفسه‪.‬‬ ‫كيا ان المبالغة مجوجة ايضا في كونه يجعل سيفه الموت لكل من سيموت وليس هذا بالامر‬ ‫المقبول ‪ .‬وليس من المقبول ايضا قوله ‪ :‬‏(‪»١٨١‬‬ ‫ليرهب سطوني قلب الجنين‬ ‫أخفت قلوب اهل الازض حتى‬ ‫وبالديوان أمثلة اخرى هذه المبالغات‪ .‬‏‪6١٨٦‬‬ ‫اما المبالغة التى لا تفسد الشعر والتى تصور احساس الشاعر فقط مع اضفاء نوع من‬ ‫الخيال المقبول الذي لا يصل الى درجة الغلو او الاحالة‪ .‬فذلك موجود في شعر النبهاني بقدر‬ ‫كبير‪ .‬وخاصة في مجال الفخر ايضا ثم في المجالات الاخرى كالغزل والوصف وغير ذلك‪.‬‬ ‫ومن مبالغاته التي ل تصل الى الغلو والاحالة قوله ‪ :‬‏(‪)»١٨٥٢‬‬ ‫شرابي‬ ‫الهيجا‬ ‫فوارس‬ ‫فنجع‬ ‫سراف‬ ‫معتقة‬ ‫شربت‬ ‫وإن‬ ‫وقوله في نفس القصيدة ‪ :‬را‪»١٨٤‬‏‬ ‫وحصن الغادة الخود الكعاب‬ ‫والعوالي‬ ‫الصوارم‬ ‫المروى‬ ‫انا‬ ‫وقوله فيها ايضا ‪ :‬ره‪»١٨‬‏‬ ‫والرتاب‬ ‫الجماجم‬ ‫دم‬ ‫لشرب‬ ‫الماء عمدا‬ ‫قد هجرن‬ ‫وخيلا‬ ‫‪ :‬‏(‪)١٨٦١‬‬ ‫وقوله في قصيدة اخرى‬ ‫وكرم‬ ‫عفافا‬ ‫غيري‬ ‫تبصري‬ ‫ملوك الأرض لم‬ ‫لو تصفحت‬ ‫(‪ )١٨١‬الديوان ص‬ ‫(‪ )١٨٩٠‬الديوان ص ‏‪٣٤٣‬‬ ‫(‪ )١٧٩‬الديوان ص ‏‪١٧١‬‬ ‫‏(‪ )١٧٨‬الديوان ص ‏‪٣١٩‬‬ ‫‏‪٣٦٢‬‬ ‫ان صفحات‪‎ .٢٤/٢٥٣ .٢٤/١٨٤ ٥©٢٤/ ١٢٣ . ٤٤/٧٩ : ‎‬ا‪٣٢/١٦٢٤ .٣١/٣١‬‬ ‫(‪ )١٨٢‬الديو‬ ‫(‪ )١٨٦‬الديوان ص‪٢٩١ ‎‬‬ ‫(‪ )١!٨١٥‬الديوان ص‪٤٠ ‎‬‬ ‫(‪ )١٨٤‬الديوان ص‪٣٩ ‎‬‬ ‫(‪ )١٨٣‬الديوان ص‪٣٩ ‎‬‬ ‫‪- ١٦١٥‬‬ ‫جودا ‪ :‬والعدم‬ ‫الجوع‬ ‫وأميت‬ ‫أخمد المول اذا الهول علا‬ ‫وي قصيدة ثالثة ‪ :‬‏‪١٨١‬‬ ‫فسل تعلمن عن فعلنا في الأقالم‬ ‫هل الناس إلا نحن أبناء يعرب‬ ‫وي قصيدة رابعة يقول ‪(:‬ه‪)١٨‬‏‬ ‫باللعاب‬ ‫الخدارقى‬ ‫تلفعه‬ ‫وماء أحن الجمات طام‬ ‫باصطخاب‬ ‫تجاوب‬ ‫برازيق‬ ‫وردت وللذئاب عليه وهنا‬ ‫وهي كلها وغيرها أمثلة ينقل لنا بها الشاعر شعوره واحساسه إزاء الموقف الذي ينظم فيه‬ ‫شعره‪،‬ؤ ويصور لنا الجوانب النفسية لهذا الشعور تصويرا مؤثرا وقويا‪ .‬ويقبل النقاد من‬ ‫الشاعر مثل هذه المبالغات التي تنتشر انتشارا واسعا في شعر النبهاني ر‪»١٨١‬‏ ويبدو انه تأثر في‬ ‫ذلك بشعراء عصره لأن مثل هذه المبالغات وخاصة تلك التى وصل فيها الى درجة الغلو‬ ‫والاحالة لم تكن موجودة بكثرة عند شعراء الجاهلية ‪ .‬ويرجع وجود المبالغة بكثرة في ديوانه‬ ‫ايضا الى مركز الشاعر الاجتماعي ومكانته في قومه وبين أقرانه ‪.‬‬ ‫_ الالتفات ‪:‬‬ ‫ذكره ابن المعتز في كتابه «البديع» وعده من محسنات الكلام‪ .‬ر‪)٠١.‬‏ ويذهب د‪ .‬شوقي‬ ‫ضيف الى ان الاصمعي هو اول من اقترح للالتفات اسمه الاصطلاحي في البلاغة وان‬ ‫‏(‪)١٩١‬‬ ‫وجد قبل ذلك عند اي عبيدة‪.‬‬ ‫وهذا اللون من البديع وجد عند النبهاني في أبيات متفرقة‪ .‬استخدمه كباقي المحسنات‬ ‫ليزين بها شعره ويقويه{ ويجعله اكثر ملاءمة للجو النفسي للشاعر فهو يعبر عن استحياء‬ ‫الشاعر وخجله ‪ .‬ولهذا يغلب استخدامه في الغزل ومن المعروف ان النبهاني في غزله أبعد ما‬ ‫يكون عن الاستحياء والخجل لهذا نرجح وجود الالتفات في شعره الى تأثره بالشعر العربي‬ ‫القديم ومحاكاته ‪ .‬ومن أمثلة الالتفات في شعر النبهاني قوله ‪ :‬‏‪)١٦٢‬‬ ‫هاجرا وسلوت هندذا‬ ‫أصرفت بالاعن سكينة‬ ‫ب سوالفا بدلن صدا‬ ‫أم الربا‬ ‫عن‬ ‫ولويت‬ ‫زهدا‬ ‫ن ولم نخلك منحت‬ ‫في الحسا‬ ‫أعراك زهد‬ ‫‪٥٤٣/١٧١ ٥.٥٨/٨١‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫اخرى‬‫حة ا‬‫فامثل‬ ‫(‪)١!٨٩‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )!٨٨‬الديوان ص‪٤٢ ‎‬‬ ‫(‪ )١٨٧‬الديوان ص‪٣٠٠ ‎‬‬ ‫‪٩١١٨٣‬‬ ‫‪/ ٢٨٤1‬‬ ‫(‪ )١!٩٢‬الديوان ص‪١١٧ ‎‬‬ ‫(‪ )١٩١‬انظر البلاغة تطور وتاريخ‪٣١:٢٩ ‎‬‬ ‫(‪ )١٩٠‬البديع لابن المعتز ص‪٥٨ ‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪١٦٦‬۔‬ ‫فقد استخدم ضمير المخاطب ني ‪٠‬صرفت»‏ وهلويت! و«اعراك! وهو يقصد المتكلم أي‬ ‫ومن ذلك أيضا قوله ‪ :‬ر‪)١٩٣‬‏‬ ‫يقصد نفسه‪.‬‬ ‫وندا‬ ‫بغا لية‬ ‫ممسكا‬ ‫قبلتها‬ ‫إن‬ ‫تشم‬ ‫فهو يقصد نفسه (المتكلم) ني قوله‪« :‬قبلتها» واستخدم بدلا من ضمير المتكلم ضمير‬ ‫الخاطب على سبيل «الالتفات»‪.‬‬ ‫ويقول في موضع آخر ‪ :‬‏(‪)١٩٢٨‬‬ ‫نجاك جاري دمعك المترقرق‬ ‫تنصابيت حتى بل مما وجدته‬ ‫كأن بقابا رسمها حن يلمق‬ ‫أنبكي وما أبكاك غير معاهد‬ ‫ومن هذه الأمثلة ايضا قوله ‪ :‬ره‪١٩‬‏‬ ‫أرقت له والخالر؛ البال هاجع‬ ‫اشاقك برق بالصفيحة لامع‬ ‫وأومض في جنح الدجى وهو ساطع‬ ‫فنترخ مستنا وغار هنيئة‬ ‫لم يزل وهو وادع‬ ‫وهيج شوفا‬ ‫فأرة ظ وجدا هاجعا بين اضلعى‬ ‫وتكثر التفاتات النبهاني في الديوان وخاصة في المطالع‪ ،‬ومن ذلك المطلع السابق وهذا‬ ‫المطلع لاحدى قصائده ‪ :‬ر‪١٩٦‬‏‬ ‫لراية بالذانب فالقفال‬ ‫أمن عرفان اطلال بوالى‬ ‫آذن عقد حلمك بانحلال‬ ‫بكيت صبابة وحننت شوقا‬ ‫أباد جميل صبري واحتمالي‬ ‫نعم هاجت لي الاطلال وجدا‬ ‫وبالديوان أمثلة اخرى يمكن الرجوع اليها ‪ :‬ر‪)1٩٧‬‏ وتدلنا على اهتيام الشاعر بهذا النرع‬ ‫من البديع وإلمامه به واجادته ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ١‬لتضمين‪‎‬‬ ‫_ حسن‪‎‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫وقد ذكره ابن المعتز ايضا في كتابه «البديع» وعده من «محاسن الكلام؛ ويقصد بحسن‬ ‫التضمين ان يستعير الشاعر بيتا أو شطرا أو بعض الالفاظ من شاعر آخر وهذا النوع من‬ ‫الحسنات ينتشر بديوان النبهان انتشارا واسعا وقد اشرنا الى ذلك عند حديثنا عن‬ ‫المعارضات ونشير الآن الى بعض الأمثلة ‪:‬‬ ‫فمثال استعارة بيت بأكمله قول النبهان ف غهاية مقصورته ‪( :‬ه‪)١٩٨‬‏‬ ‫(‪ (١٩٣‬الديوان ص‪ )١٩٤( ١١٨ ‎‬الديوان ص‪ )١٩٥( ٢٠٢٣‎‬الديوان ص‪ )١٩٦( ١٨٦١ ‎‬الديوان‪٠٠٣٢ ‎‬ص‬ ‫‪١٣٥ ‘٣٤٠ .٣٠١ .٢٥٢ .٢٥١ .٣٢٠ .٣١٩ .٣١٥ .١٥٥ ٥١٢٠ .٩٦‬‬ ‫(‪ )١٩٧‬الديوان صفحات‪‎:‬‬ ‫(‪ )١٩٨‬الديوان ص‪٣٧ ‎‬‬ ‫‪١٦٧ -‬‬ ‫فاللوى‬ ‫السدير‬ ‫بين‬ ‫راتعة‬ ‫بالمها‬ ‫شيىء‬ ‫أشبه‬ ‫ياظبية‬ ‫وهذا البيت هو مطلع مقصورة ابن دريد ويؤخذ للنبهاني تمهيده المناسب فهذا التضمين‬ ‫حيث مهد له بقوله ‪ :‬‏(‪»١٩٩‬‬ ‫الفتتا‬ ‫الألمعي‬ ‫الحليم‬ ‫وهو‬ ‫لو عرجت بابن دريد لم يقل‬ ‫كيا انهى الشاعر ايضا قصيدة اخرى له بمطلع قصيدة لعمرو بن معديكرب مستعيرا بيتين‬ ‫لا بيتا واحدا حيث قال ‪ :‬‏(‪)٢٠٠‬‬ ‫بردا‬ ‫رديت‬ ‫وإن‬ ‫فاعلم‬ ‫بمئثزر‬ ‫الجمال‬ ‫ليس‬ ‫مجدا‬ ‫ورئثن‬ ‫ومآثر‬ ‫مكارم‬ ‫الجمال‬ ‫إنذ‬ ‫وقد مهد النبهاني ايضا لخاتمته تمهيدا مناسبا فقال قبل هذين البيتين ‪ :‬‏«‪)٢٠١‬‬ ‫لذيهة¡ عقدا‬ ‫يجلن‬ ‫قد أرسل العربي أمثشللا‬ ‫ل إذا مررن بهن هذا‬ ‫فقرا تخر لما العقو‬ ‫ونقل الشاعر بيتين لأي العلاء ني مطلع قصيدة اخرى له حيث قال ‪ :‬‏(‪)٢٠٢‬‬ ‫ومانع‬ ‫ومعط‬ ‫وضرار‬ ‫نفوع‬ ‫الا في سبيل المجد ما أنا صانع‬ ‫وادع‬ ‫يذعر‬ ‫أو‬ ‫جار‬ ‫يذعر‬ ‫للة‬ ‫يزت ك‬ ‫م احر‬ ‫جى وقد‬ ‫أعند‬ ‫وان غير النبهاني قليلا في كليات البيتين فأصلهيا عند ابي العلاء ‪ .‬‏(‪)٢٠٢‬‬ ‫عفاف واقدام ‪.‬وحزم ونائل‬ ‫ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل‬ ‫يصدق واش أو يخيب سائل‬ ‫أعندي وقد مارست كل خفية‬ ‫ومن الأمثلة التي نقل فيها شطرة كاملة قوله ‪ :‬ر‪»٢٠٤‬‏‬ ‫لا تدفع)‬ ‫أقبلت‬ ‫المنية‬ ‫(فإذا‬ ‫منية‬ ‫لاله‬ ‫أتاح‬ ‫لما‬ ‫فقد نقل الشطرة الثانية من قول ابي ذؤيب الهذلى ‪ :‬ره‪»٦٢٠‬‏‬ ‫وإذا المنية أقبلت لا تدفع‬ ‫ولقد حرصت بان أدافع عنهم‬ ‫وقد أحسن النبهاني التضمين هنا خاصة حينيا ننظر الى السياق الذي ورد فيه البيت فحالة‬ ‫الشاعر فيه تقترب من حالة ابي ذؤيب في قصيدته ‪.‬‬ ‫ومن أمثلة نقل شطرة كاملة ايضا قول الشاعر ‪ :‬‏(‪)٢٠٦‬‬ ‫أراقا)‬ ‫دم‬ ‫اي‬ ‫الربع‬ ‫(ايدري‬ ‫أراق دمي فقال زميل رحلي‬ ‫حيث استعار الشطرة الثانية من قول المتنبي في مطلع احدى قصائده‪:‬‬ ‫شاقا‬ ‫الركب‬ ‫هذا‬ ‫قلوب‬ ‫وأي‬ ‫دم أراتا‬ ‫الربع أي‬ ‫أيدري‬ ‫)‪٢‬؛‪ ‎(٤‬الديوان ص‪١٧٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٠٣‬شرح التنوير على سقط الزند ص‪١٠٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٠٢‬الديوان ص‪١٨٢ ‎‬‬ ‫‏‪١٢٠‬‬ ‫( ‪ )٢٠٠‬الديوان ص‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫(‪ )١!٩٩‬الديوان‬ ‫‏‪١٩٢‬‬ ‫‏)‪9٦٢‬ل الديوان ص‬ ‫‏‪٤٢٢‬‬ ‫‏)‪٥٠٢‬ر المفضليات ص‬ ‫‏(‪ )٢٠١‬الديوان ص ‏‪١٦٢٠‬‬ ‫‪‎‬۔‪- ١٦٨‬‬ ‫ولعلنا نلحظ ايضا انه مهد فهذا التضمين بالشطر الأول وكان تمهيده مناسبا ومهيئا لأذهان‬ ‫المتلقين ‪.‬‬ ‫وأما استعارة بعض الالفاظ من أبيات غيره من الشعراء فذلك أمر يوجد بكثرة ني الديوان ‪.‬‬ ‫من ذلك قوله ‪ :‬‏(‪»٢٠٧‬‬ ‫سل الحرب بي والخيل والليل والقنا ‪ 3‬وبيض الوافى والايادي الرواتب‬ ‫فمعظم ألفاظ الشطر الأول استعارها من عنترة بن شداد‪ .‬وأما قوله ‪ :‬‏(‪)٢٠٨‬‬ ‫وأمطار‬ ‫ارواح‬ ‫الأحبة‬ ‫بعد‬ ‫معالم الحي ابلى ثوب جدتها‬ ‫وقوله في موضع آخر ‪ :‬‏(‪)!٠٩‬‬ ‫تقادم العهد والأرواح والطظر‬ ‫يا دار راية أبلى ثوب جدتها‬ ‫فقد استعار في البيتين جملة «أبلى ثوب جدتها» التي رددها الشعراء العرب قدي! ‪.‬‬ ‫وفي موضع آخر قال النبهاني ‪ :‬‏(‪(٢٠٠‬‬ ‫تلؤلؤ برق في حبي مكلل‬ ‫وتبسم عن غر كأن وميضها‬ ‫وقد استعار نهاية البيت هفي حبي مكلل» من قول امرىء القيس في معلقته‪:‬‬ ‫كلمع اليدين لي حبي مكلل‬ ‫برقا أريك وميضه‬ ‫ترى‬ ‫أصاح‬ ‫واستعار مطلع احد ابيات امرىء القيس ني قصيدة اخرى وقال ‪"":‬‬ ‫ودل عاسل‬ ‫مذاقته‬ ‫وعذب‬ ‫إذ تستبيك بكالنئر ناصع‬ ‫وأما قول حاتم الطائي ‪:‬‬ ‫حيث أدركت ل تخغطل عل حمائله‬ ‫بأبيض خطت نعله من الأرض‬ ‫فقد استعار النبهاني معظم ألفاظ الشطر الثاني وقال ‏(‪)٢١١‬‬ ‫وهل خطلت يوما على حمائلي‬ ‫وهل ذم كتي في هياج مهندي‬ ‫وهناك امثلة عديدة بالديوان نتبين فيها حسن تضمين النبهاني لشعره أشعار غيره من‬ ‫الشعراء ‪ .‬ولكن السؤال المطروح هو مدى قبول النقاد وخاصة المعاصرين هذا النوع من‬ ‫فالبعض يعده من مساوىء الشعر لا من محاسنه‪ ،‬وقد ايد د‪ .‬شوقي ضيف‬ ‫الحسنات‬ ‫‏(‪)٢١٢‬‬ ‫رأي الجاحظ في هذا الشأن‪.‬‬ ‫ولا غضاضة في قبول رأي الجاحظ رغم اختلاف العصور لأن الشاعر المتمكن من فنه‬ ‫قادر على ان يأتي بألفاظ وتراكيب وصور تختلف عن ألفاظ وصور غيره مع اتحاد الموضوع‬ ‫والمعنى لينأى بشعره عن شبهة الاخذ‪.‬‬ ‫‏‪١٣٥‬‬ ‫‏)‪٢‬؟‪ (٨٠‬الديوان ص‬ ‫‏‪٥٧‬‬ ‫‏(‪ ()٢٠٧‬الديوان ص‬ ‫(‪ )٢١٢‬الديوان ص‬ ‫‏)‪١١٢‬ز( الديوان ص ‏‪٢٥٢‬‬ ‫‏‪٢٣٥‬‬ ‫‏(‪ )٢١٠‬الديوان ص‬ ‫‪١٥١‬‬ ‫(‪ )٢٠٩‬الديوان ص‪‎‬‬ ‫‪٢٤٥‬‬ ‫(‪ )٢١٣‬البلاغة تاريخ وتطور ص‪.٧٣ ‎‬‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ١٦١٩‬۔‬ ‫الخلاصة ‪:‬‬ ‫وهكذا رأينا موقف النبهاني من البديع فهو يستخدم العديد من أنواعه ليثبت إلمامه به‬ ‫وقدرته على استخدامه { وليزين به شعره ويحليه ويججمله ويقوي معانيه ويجعله اسرع وصولا‬ ‫اى نفس المتلقي واقوى تأثيرا ني ذوقه واحساسه‪ .‬كيا ينقل به مشاعره واحاسيسه وما لي‬ ‫داخله من مواقف نفسية مختلفة باختلاف سياقات شعره المتعددة‪ .‬وذلك كله دون ان يصل‬ ‫بحجم البديع الذي يستخدمه كما وكيف ۔ إلى القدر الذي يفسد شعره ويجعله سطحي‬ ‫المعاني والأفكار‪ .‬فقد سخر البديع لخدمة شعره‪ ،‬ولم يسخر شعره لخدمة البديع كيا كان‬ ‫الحال مع معظم شعراء عصره الذين اندفعوا في ذلك الوقت اندفاعا الى أنواع البديع‬ ‫المختلفة! وجعلوه السمة البارزة لشعر ذلك العصر مما أبعد الشعر عن عمق المعاني وقوة‬ ‫التأثير وجعله مجرد ألوان زاهية‪ .‬كجسد بلا روح ولا حركة فيه ‪.‬‬ ‫ولعل أهم ما دفع النبهاني الى هذا الاتجاه‪ ،‬وأبعده عن هذه الزخارف البراقة الجامدة انه‬ ‫شاعر اراد الاحتفاظ بفطرته عربية اصيلة وبفنه وشعره نقيا بدويا سويا‪ ،‬وإن كنا لا نغفل‬ ‫الموقع الجغراي المتطرف لسلطنة عيان ذلك الموقع الذي يبعد إمارة الشاعر كثيرا عن مناطق‬ ‫الشام ومصر تلك المناطق التي زهت فيها ألوان البديع في تلك الفترة وعلا صوتها وانتشرت‬ ‫رائحتها منها‪ .‬فأي الرأيين أو هما معا دفعا الشاعر الى ان يجافي كثرة استخدام البديع حفاظا‬ ‫على شعره وتراثه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫`ل‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫`ل۔‬ ‫‪5‬‬ ‫_‪- ١٧٠‬‬ ‫الخاتمة‬ ‫يتكون هذا البحث من مدخل وأربعة فصول‪.‬‬ ‫فاما المدخل فقد تحدثت فيه عن الشاعر‪ ،‬نسبه نشأته وحياته وصرعاته من اجل الحكم‬ ‫كيا تناولت رحلته الى فارس مستنجدا بالفرس لاستعادة عرشه ذات مرة! ثم نهايته ي حلبة‬ ‫الصراع ‪ .‬وتناولت ايضا تلك القصة الشائعة عن مصرعه وقد وجدت من الأدلة ما جعلني‬ ‫اتحفظ في قبولها‪.‬‬ ‫وأما الفصل الأول فقد خصصته لموضوعات الشعر في الديوان وبدأتها بالغزل وتناولت‬ ‫سيات هذا الغزل ووجدته غزلا تقليديا ني غالب الأحيان من حيث المقدمة الغزلية التي كان‬ ‫يفتتح بها قصائده منتهجا بذلك نهج القدماء وتتعدد صاحبات الشاعر اللائي تغزل فيهن‪.‬‬ ‫وفي غزل النبهاني اوجه شبه كثيرة بالغزل عند عمر بن ابي ربيعة من حيث انه كان غزلا‬ ‫حسيا يتناول فيه الشاعر القيم الجمالية الحسية في صاحبات كي انه اعتمد كثيرا على أسلوب‬ ‫القص في غزله تماما كيا فعل عمر بن ابي ربيعة! بل إنه استعار منه العديد من الموقف‪.‬‬ ‫القصصية في غزله ‪ 5‬كذلك تميز اسلوب النبها‪ , :‬في غزله بالرقة والعذوبة والميل الى السهولة‪.‬‬ ‫والشاعر كان في بعض الاحيان لا ينسى وهو يتغزل انه ملك‪.‬‬ ‫وفي قسم تال تناولت الوصف في شعره ووجدت ان هذا النرع من الشعر ينتشر في ديوانه‬ ‫انتشارا كبيرا‪ .‬وقد كان الشاعر تقليديا الى حد كبير في وصفه واكثر فيه من التشبيه‪ .‬وقد‬ ‫وصف كل ما كان يقابله ويراه فوصف الطبيعة والظواهر الفلكية المختلفة ‪ .‬كيا وصف الناقة‬ ‫والخيل وكان مشغولا بهيا الى حد كبير ووصف ايضا رحلات صيده وما كان يدور فيها‪ .‬وقد‬ ‫وجدت ان النبهاني كان تقليديا ني وصفه وحاول ان يجاري القدماء وخاصة الجاهليين ‪.‬‬ ‫وتناولت في القسم الثالث من هذا الفصل شعر الفخر والحياسة والشاعر اكثر من هذا‬ ‫الفن وبالغ فيه احيانا‪ ،‬وكان يعتز بأرومته{ واشار كثيرا الى اسرته واجداده وابيه‪٧‬‏ كيا فخر‬ ‫أما شعر الحماسة والحرب فقد شغل حيزا كبيرا بالديوان فالشاعر لم يكن ملكا فنحسب‘؛‬ ‫وانما كان ايضا مقاتلا وفارسا قاد بنفسه العديد من معاركه ضد خصومه ومنافسيه } وقد صور‬ ‫ثم يصور‬ ‫لنا هذه المعارك تصويرا دقيقا من استعداده للقتال واعداده العدة لملاقاة خصومه‬ ‫لنا ميدان القتال وما فيه من بطولاته وقتله الاعداء ‪.‬‬ ‫كيا يصف الشاعر أدوات الحرب من خيل وسيف‪ . . .‬الخ ثم يتحدث عن نصره ونتائج‬ ‫۔‪١٧١‬‏ ۔‬ ‫هذا النصر‪ .‬ويدعو خصومه ان يأخذوا الدرس والعبرة‪ .‬وأما اذا تعرض للهزيمة ۔ وقد‬ ‫تعرض لهما اكثر من مرة ۔ فيشير الى انها كبوة جواد‪ ،‬وكم من عظيم قبله قد واجهها‪ .‬وانه‬ ‫سوف يعد جيوشه للثار‪.‬‬ ‫وفي قسم رابع تناولت موضوعات مختلفة وجدتها بالديوان كشعر الخمر التي اكثر الشاعر‬ ‫من وصفها ووصف دنانها وحاملها ومجالس الشرب وما كان يدور فيها‪ .‬كا تناولت شعر‬ ‫الحكمة في الديوان ووجدت الحكمة عنده أبياتا ينهي بها بعض قصائده على عادة شعراء‬ ‫العرب القدامى ‪ ،‬كيا كان يؤكد بها بعض مواقفه ‪.‬‬ ‫وتناولت ايضا شعر الرثاء ووجدت للشاعر قصيدة مؤثرة يرثي فيها اخاه حساما الذي قتله‬ ‫ي احدى معاركهيا‪.‬‬ ‫واما الزهد فقد تناولت ما جاء بالديوان منه ويتركز في محمسته اليتيمة التي انهى بها‬ ‫الديوان وندم فيها على ما فاته وما فعله في حياته وأغضب ربه ‪.‬‬ ‫وتناولت ايضا في هذا القسم شعر الماح وهو قليل عند الشاعر فهو شاعر ملك لا يتكسب‬ ‫بشعره ويدور مدحه حول ابيات متناثرة بالديوان مدح فيها الرسول « صلى الله عليه وسلم» ‪3‬‬ ‫كان يذيل بها قصائده ‪.‬‬ ‫وتناولت ايضا شعر الحنين الى الوطن الذي صور فيه الشاعر معاناته وآلامه في غربته حينيا‬ ‫اضطرته هزيمته ذات مرة ان يلجأ الى الفرس تاركا وطنه وقد صور لنا في شعره هذا آلام‬ ‫الغربة وفراق الوطن والأهل والأحباب ولم ينس ان يصور لنا هذه التجربة مقترنة بتجارب‬ ‫العظياء قبله كسيف بن ذى يزن ‪.‬‬ ‫وأما الفصل الثاني فقد وقفته على فن المعارضة في شعر النبهاني‪ .‬فتناولت اولا اسلوبه في‬ ‫المعارضة ‪ ،‬كيا تناولت بعض الشعراء الذين عارضهم الشاعر ومنهم امرؤ القيس ولبيد بن‬ ‫ربيعة والنابغة الذبياني والخنساء وعمرو بن معد يكرب ومن شعراء الملفضليات علقمة بن‬ ‫عبده وابو ذؤيب الهذلي‪ .‬كيا تناولت معارضته لأبي العلاء المعري فيما اطلقت عليه «شبهة‬ ‫معارضة» لاختلاف حرف الروي بين قصيدتي الشاعرين‪ .‬وقد وجدت ف كثرة معارضات‬ ‫الشاعر وتعدد من عارضهم من شعراء جاهليين واسلامرين ما يدل على سعة اطلاعه على‬ ‫التراث الأدبي العربي وخاصة الشعر منه ‪.‬‬ ‫وأما الفصل الثالث فقد تناولت فيه بناء القصيدة ووجدت ان النبهاني كان تقليديا الى‬ ‫حد كبير‪ .‬فالقصيدة عنده كيا كانت عند القدماء‪ :‬مقدمة غزلية يبكي فيها الشاعر على‬ ‫اطلال صاحبته ويستعيد ذكرياته معها ويتحدث عن جمالها ومحاسنها‪ ،‬ثم ينتقل الى موضوع‬ ‫القصيدة‪ .‬ثم الى موضوع آخر اذا كان للقصيدة اكثر من موضوع ‪ ،‬ثم الخاتمة التي كانت في‬ ‫‪-‬۔‪١٧٢‬‏ ۔‬ ‫اغلب الاحيان فخرا وفي اقلها حكمة او مدحا للرسول بنه وقد كان النبهاني ينتقل من‬ ‫موضوع الى آخر انتقالا تقليديا ني الغالب خاصة حينما كان يخرج من المقدمة الغزلية فجاء‬ ‫خروجه فجائيا في كثير منه وهو ما يسمى بسوء الخروج والتخلص‪ .‬وان كان النبهاني قد‬ ‫احسن الانتقال بين موضوعاته في احيان كثيرة اخرى‪.‬‬ ‫وفي قسم تال من هذا الفصل تناولت العبارة في شعر النبهان وتدرجها بين السلاسة‬ ‫والاغراب ووجدت عبارة الشاعر سلسلة ورقيقة في المجال المناسب للرقة والسلاسة كالغزل‬ ‫والخمر ثم تتدرج العبارة نحو الجزالة والقوة فالبداوة والاغراب كليا كان موضوع الشعر ملانا‬ ‫فالشاعر كان يحاول دائما ان يجعل عبارته مناسبة موضوعه ‪.‬‬ ‫لذلك‬ ‫وني قسم تال تناولت بعض الظواهر اللغوية التي وجدتها منتشرة بالديوان ومنها‪ :‬اظهار‬ ‫علامة الاعراب على الاسم المنقوص واستخدام لغة «اكلوني البراغيث» وحذف المنادي‬ ‫وتسهيل الهمزة وتخفيف لام (ظلٌ) ‪ . . . .‬الخ‪.‬‬ ‫وني القسم الأخير من هذا الفصل تحدثت عن الأوزان التي استخدمها الشاعر وعلاقاتها‬ ‫بموضوعات شعره كيا تحدثت عن علاقة هذه الموضوعات بالقواني التي استعملها الشاعر‪.‬‬ ‫وتحدثت عن عيوب القوافي في الديوان‪.‬‬ ‫وأما الفصل الرابع فقد وقفته على البيان والبديع في شعر النبهاني فالبيان قسمته قسمين‪:‬‬ ‫قسيا تناولت فيه التشبيه حيث وجدت الشاعر يشبه بيا شبه به القدماء من ظواهر فلكية‬ ‫محتلفة ونبات وحيوان وطير وجماد وغير ذلك من المشبهات بها المختلفة‪ .‬ووجدت التشبيه‬ ‫ينتشر انتشارا كبيرا بالديوان ووجدته في ذلك يجاري امرا القيس‪ ،‬كيا جاراه ايضا ني‬ ‫استخدام التشبيه المزكب حيث استخدم أربعة تشبيهات في بيت واحد عدة مرات كيا فعل‬ ‫امرؤ القيس ‪.‬‬ ‫وتشبيهات النبهاني مستوحاة من بيئته ومن التراث العري القديم ‪.‬‬ ‫وتناولت ف القسم الثاني الاستعارة التى جاءت هي الاخرى تقليدية الى حد كبير‬ ‫واستخدم فيها من المشبهات بها ما استخدمه في التشبيه‪ .‬كي تأثر فيها ايضا بالبيئة والتراث‪.‬‬ ‫وأما البديع فقد تناولت ما جاء منه في الديوان ومن ذلك ما استخدمه الشاعر لايجاد‬ ‫الموسيقى الداخلية لشعره كالتقطيع والترصيع والجناسك كي تناولت العديد من أنواعه‬ ‫الاخرى كالطباق والتكرار ورد الاعجاز على الصدور والاعتراض والتفسير والمبالغة‬ ‫والالتفات والتصريع والتضمين ‪ .‬وقد وجدت ان الشاعر كان مضيبا ني استخدام البديع فلم‬ ‫يكثر منه حتى لا يفسد شعره ‏‪ ١‬وإنيا جاء به بالقدر الذي يزين شعره ويظهر معانيه ولا يصل‬ ‫الى حد إفساد الشعر أو المعاني وذلك يدل على وعيه بالبديع ى ذلك الوعي انذي أشار إليه‬ ‫۔‪٣٧١‬۔‪‎‬‬ ‫اكثر من مرة في الديوان‪ .‬والذي يبدو ايضا ني عدم مجاراته شعراء عصره الذين اسرفوا ي‬ ‫استخدام البديع حتى اضعفوا الشعر وأفسدوا معانيه ‪.‬‬ ‫وآمل ان أكون قد ألقيت ضوءا على الأدب في سلطنة عيان الحبيبة الى قلوبنا جميعا متمثلا‬ ‫ف هذا الشاعر وأدبه‪.‬‬ ‫والله اسأل التوفيق والسداد‬ ‫٭‬ ‫«‬ ‫”‬ ‫مو‬ ‫تريجت۔‬ ‫۔ ‏‪ ١٧٤‬۔‬ ‫الضت‬ ‫أهسم الراجح‬ ‫۔ أبو الطيب المتنبي وما له وما عليه ‪ .‬الثعالبى جزء من «يتيمة الدهر طبع طبعة خاصة‬ ‫موجود بمكتبة جامعة القاهرة ‪.‬‬ ‫وتحقيق محمد عبدالمنعم خفاجى ‪ 6‬دار الطباعة‬ ‫‪ .‬اسرار البلاغة ‪ -‬عبدالقاهر الجرجاني ‪ 6‬شرح‬ ‫الحمدية بالأزهر‪.‬‬ ‫۔ أسرار البيان د‪ .‬علي محمد حسن‪ .‬شركة الطباعة الفنية المتحدة ‪١٩٧٤‬م‪.‬‏ نشر مكتبة‬ ‫الجامعة الأزهرية‪` .‬‬ ‫‪ .‬أ‬ ‫سس النقد الادبي عند العرب د‪ .‬احمد احمد البدوي‪ .‬دار نهضة مصر للطبع والنشر‬ ‫‏‪ ٩‬مم‪.‬‬ ‫القاهرة‬ ‫۔ الاشتقاق ‪ .‬ابو بكر محمد بن الحسن بن دريد تحقيق عبدالسلام محمد هارون طبع‬ ‫‪ .٨‬مطبعة السنة المحمدية بالقاهرة‪. ‎‬‬ ‫م‪.‬‏‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫ض‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫‏‪٨٠‬‬ ‫‪ -‬أصول النقد الأدبي ‪ .‬احمد الشايب ط‬ ‫‪ -‬الايضاح في علوم البلاغة (المعاني والبيان والبديع)‪ .‬الخطيب القزويني طبع مكتبة‬ ‫ومطبعة صبيح بالأزهر ‪١٩٧١‬م‏ ‪.‬‬ ‫‪ -‬البديع ‪ .‬ابن المعتز‬ ‫تحقيق د‪ .‬رمضان عبدالتواب‬ ‫‏‪ ١٩٨١‬طبعة خامسة ‪.‬‬ ‫۔ البلاغة تطور وتاريخ ‪ :‬د‪ .‬شوقي ضيف‪ .‬طبع دار المعارف‬ ‫‪ -‬بنو الجلندا قي عمان ‪ .‬ج‪ .‬س‪ .‬ولكنسن ترجمة محمد أمين عبدالله ‪ .‬مطابع سجل‬ ‫العرب‪ /‬القاهرة ‪١٩٨٣‬م‏ ‪.‬‬ ‫‪ -‬تاريخ الاسلام السياسبي والاجتياعي والأدبي ‪ .‬د‪ .‬حسن ابراهيم حسن‪ .‬الانجلو المصرية‬ ‫۔ تاريخ ابن خلدون ‪ .‬رقم الكتاب بمكتبة جامعة القاهرة ‏‪ ٣٠١٨‬ولا يوجد به تاريخ الطبع‬ ‫أو مكانه‪.‬‬ ‫۔ تاريخ حمان المقتبس من كتاب كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة‪ .‬سرحان بن سعيد‬ ‫الأزكوي ‪ .‬تحقيق عبدالمجيد حسيب القيس ‪.‬‬ ‫_‪- ١٧٥‬‬ ‫تاريخ ابي الفدا ‪ .‬هدية من حمزة فهمي بك الى مكتبة جامعة القاهرة وليس موضحا به‬ ‫تاريخ الطبع أو مكانه والكتاب موجود بالمكتبة برقم ‏‪ ١٠٩‬جزء ‏‪.١‬‬ ‫تحفة الأعيان في سيرة أهل عمان ‪ .‬ابوعبدالله بن حميد بن سلوم السالمي ‪ .‬ويعرف ايضا بنور الدين‬ ‫السالمي ‪ .‬طبع ‪١٣٣٢‬ه‪.‬‏ والكتاب موجود بمكتبة جامعة القاهرة برقم ‏‪.١١١٤٨‬‬ ‫تحفة النظار في غرائب الامصار ‪ .‬ابن بطوطة‬ ‫التوضيح والتكميل لشرح ابن عقيل شرح محمد عبدالعزيز النجار جزء ‏‪ ٢ ©١‬مطبعة‬ ‫‏‪ ٩٦٦‬‏م‪. ١‬‬ ‫الفجالة‬ ‫العرب‬ ‫سجل‬ ‫‪ -‬مطابع‬ ‫‪١ ٩٨‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫طبع‬ ‫مجلدات‬ ‫عشرة‬ ‫العمانية ‪.‬‬ ‫الدراسات‬ ‫ندوة‬ ‫حصاد‬ ‫القاهرة ‪.‬‬ ‫‏‪ .١٩٨٠‬دار المعارف سلسلة فنون الأدب العربي‪.‬‬ ‫۔ الحكم والأمثال‪ .‬حنا الفاخورى‬ ‫العرب ‪.‬‬ ‫ديوان الأعشى ‪ .‬تحقيق وتقديم فوزي عطوى‪ .‬المطبعة التعاونية اللبنانية ‏‪.١٩٦٨‬‬ ‫ديوان امرىء القيس ‪ .‬دار الكتب العلمية ‪ .‬بيروت ‪١٩٨٣‬م‏‬ ‫‏‪ ١٨٧٢‬مجلدا رقم الكتاب بمكتبة جامعة القاهرة ‏‪١٠٠٤٨‬‬ ‫ديوان حاتم ‪ .‬طبع‬ ‫ديوان حسان ‪ .‬دار الكتب العلمية ‪ .‬بيروت تقديم عبده مهنا ‪١٩٨٦‬م‏‬ ‫عبدالله بن علي الخليلي ‪ .‬مطابع سجل العرب ‪١٩٧٨‬م‏‬ ‫ديوان الخليلى روحى العبقرية)‬ ‫ديوان الخنساء (تماضر بنت عمرو) ويسمى أنيس الجلساء في ديوان الخنساء‪ .‬الديوان‬ ‫‏‪. ٢٥‬‬ ‫موجود‪ .‬بمكتبة جامعة القاهرة برقم‬ ‫ديوان الستالي (ابو بكر احمد بن سعيد الخروصي) ۔ تحقيق عز الدين التنوخى‬ ‫‏‪ ٦٤‬۔ القاهرة ‪.‬‬ ‫طبع‬ ‫ديوان سليمان النبهاني (تحقيق عز الدين التنوخى)‪ .‬طبع ‪١٩٦٤‬م‏ ‪ .‬القاهرة ‪.‬‬ ‫ديوان السيف النقاد (ابو حمد ابراهيم بن قيس) المطبعة الشرقية مسقط عمان ‪١٩٨٢‬م‏‬ ‫ديوان طرفة ‪ .‬دار صعب‪ .‬بيروت‪ .‬تقديم وتحقيق فوزي عطوي‪ .‬مطبعة الامان ‪١٩٦٩‬م‏‬ ‫ديوان ابن عرابة ‪ .‬تحقيق د‪ .‬داود سلوم ‪١٩٧٩‬م‪.‬‏ ليس محددا به مكان الطبع والديوان‬ ‫بعنوان‪« :‬جواهر السلوك في مدايح الملوك»‪.‬‬ ‫عطوى ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٩٨٠‬م تقديم وتحقيق فوزي‬ ‫‪ .‬بيروت‬ ‫‪ .‬دار صعب‬ ‫ديوا ن عنترة‬ ‫الزناء ‪ .‬د‪ .‬شوقي ضيف طبع دار المعارف ‪١٩٧٩‬م‏ سلسلة فنون الأدب العربي ‪.‬‬ ‫الستنالي حياته وشعره ‪ .‬د‪ .‬على عبدالخالق دومة ‪ .‬مطابع سجل العرب بالقاهرة ‏‪١٩٨٤‬‬ ‫توزيع دار المعارف ‪ -‬طبعة وزارة التراث القومى والثقافة ‪.‬‬ ‫۔‪٦٧١‬۔‪‎‬‬ ‫‪ -‬سر الصناعيين ‪ .‬أبو هلال العسكري‬ ‫عبدالمتعال الصعيدي ‪ .‬مطبعة‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫۔ سر الفصاحة ‪ .‬ابن سنان الخفاجى‬ ‫صبيح بالأزهر ‪٦٩‬ام‏ ‪.‬‬ ‫‪ -‬شرح اشعار الهذليين ‪ .‬ابو سعيد الحسن بن الحسين بن عبدالله العتكي السكري ‪.‬‬ ‫تحقيق عبدالستار احمد فراج ‪.‬‬ ‫‪ -‬شرح التنوير على سقط الزند‪.‬‬ ‫‪ -‬شرح ديوان الحماسة للمرزوقي جزء ‏‪ ١‬نشرة احمد أمين وعبدالسلام هارون‪ .‬مطبعة لجنة‬ ‫‏‪ ١٩٥١‬م‬ ‫التأليف والترجمة والنشر القاهرة‬ ‫‪ -‬شرح ديوان الخنساء ‪ .‬تحقيق عبدالسلام الحوفي طبع دار الكتب العلمية‪ .‬بيروت‬ ‫‪ ٩٥‬ام‪. ‎‬‬ ‫‪ -‬شرح ديوان ذي الرمة (غيلان بن عقبة) ‪ .‬دار مكتبة الحياة للطباعة والنشر‪ .‬بيروت تقديم‬ ‫سيف الدين الكاتب واحمد عصام الكاتب‪.‬‬ ‫‪ -‬شرح ديوان زهير‪ .‬دار مكتبة الحياة للطباعة والنشر‪ .‬بيروت ‪ .‬تقديم سيف الدين‬ ‫الكاتب واحمد عاصم الكاتب ‪.‬‬ ‫۔ شرح ديوان كعب (ابو سعيد الحسن بن الحسين بن عبدالله السكرى) رقم الكتاب‬ ‫بمكتبة جامعة القاهرة ‏‪ ٦٢٢١٩‬وليس موضحا به تاريخ الطبع ومكانه‪.‬‬ ‫‪ -‬شرح المعلقات السبع (ابو عبدالته الحسين بن احمد بن الحسين الزوزني) سنة ‪١٩٧١‬م‏ ‪.‬‬ ‫المكتبة التجارية الكبرى بمصر‪.‬‬ ‫‏‪٢١١٧٤‬‬ ‫‏‪ ١٨‬وموجودة بمكتبة جامعة القاهرة برقم‬ ‫۔ شرح مقصورة ابن دريد‪ .‬طبع‬ ‫۔ الشعاع الشائع باللمعان في ذكر أئمة عيمان‪ .‬حميد بن محمد بن رزيق‪ .‬تحقيق عبدالمنعم‬ ‫عامر‪ .‬مطبعة أمون بالقاهرة ‏‪ .١٩٨٤‬طبعة وزارة التراث القومي والثقافة ‪.‬‬ ‫۔ الشعر العياني مقوماته واتجاهاته وخصائصه الفنية ‪ .‬د‪ .‬على عبدالخالق دومه طبع دار‬ ‫المعارف ‪١٩٨٤‬م‏ ‪.‬‬ ‫۔ الصورة والبناء الشعرى ‪ .‬د‪ .‬محمد حسن عبدالله ‪ .‬دار المعارف ‪١٩٨١‬م‏‬ ‫۔ الصورة الفنية في شعر ابن عرابه د‪ .‬داود سلام ‪ .‬المطبعة الشرقية بمسقط ‪١٩٨٢‬م‏‬ ‫طبعة وزارة التراث القومي والثقافة ‪.‬‬ ‫۔ عصر الدول والامارات (الجزيرة العربية ۔ العراق ‪ -‬ايران) د‪ .‬شوقي ضيف‪ .‬دار‬ ‫‏‪ ١ ٩ ٨٠‬م ‪.‬‬ ‫المعارف‬ ‫_‪١٧٧‬‬ ‫العقد الفريد ‪ :‬احمد بن محمد بن عبد ربه الاندلسى‪ .‬تحقيق محمد سعيد عريان‪ .‬مطبعة‬ ‫الاستقامة بالقاهرة ‏‪ ١٩٥٣‬جزء ‏‪. ٢‬‬ ‫عمان تاريخا وعلياء‪ .‬مطابع سجل العرب ‏‪ ١٩٨٠‬ترجمة حمد أمين عبدالله ‪ 7‬طبعة وزارة‬ ‫التراث القومي والثقافة ‪.‬‬ ‫عمان عبر التاريخ ‪ .‬سالم بن حمود بن شامس السيابي جزء ‏‪ ١‬طبع ‪١٩٨٢‬م‏ ‪ .‬طبعة وزارة‬ ‫التراث القومي والثقافة ‪.‬‬ ‫العمدة في صناعة الشعر ‪ .‬ابن رشيق القيرواني جزء ‏‪. ١‬‬ ‫الغزل ‪ .‬محمد سامي الدهان طبع دار المعارف‪ .‬سلسلة فنون الأدب العربي ‪.‬‬ ‫الفتح المبين في سيرة السادة البوسعيديين‪ .‬حميد بن محمد بن رزيق‪ .‬تحقيق عبدالمنعم‬ ‫عامر‪ .‬ود‪ .‬محمد مرسي عبدالله ‪ .‬مطابع سجل العرب ۔ القاهرة‪١٩٧٧ .‬م‏ ۔ طبعة وزارة‬ ‫التراث القومي والثقافة ‪.‬‬ ‫فجر الاسلام ‪ .‬احمد أمين‪ .‬طبع مكتبة النهضة المصرية ط ‏‪ /٧‬‏م‪٥٥٩١‬‬ ‫‏‪ ١٩٨٠‬دار المعارف سلسلة فنون الأدب العربي‬ ‫الفخر والجحياسة‪ .‬حنا الفاخورى‬ ‫في علمي العروض والقافية د‪ .‬امين على السيد‪ .‬دار المعارف ‪١٩٨٤‬م‏ طبعة ‏‪٣‬‬ ‫لسان العرب‪ .‬ابن منظور‪ .‬طبعة دار المعارف ‏‪ ١٩٨١‬ستة أجزاء‪.‬‬ ‫المختار من كتاب الكامل للمبرد‪ .‬اختيار د‪ .‬حسين نصار مراجعة د‪ .‬مصطفى السقا‪.‬‬ ‫‏‪ ٦٠‬م‪.‬‬ ‫مكتبة الانجلو المصرية‬ ‫المديح ‪ .‬سامي الدهان‪ .‬طبع دار المعارف سلسلة فنون الأدب العري ‪١٩٨٠‬م‏‬ ‫معجم البلدان ‪ .‬ياقوت الحموي جزء ‏‪. ٥‬‬ ‫معجم قبائل العرب القديمة والحديثة ‪ .‬عمر رضا كحالة جزء ‏‪ ٣‬طبع المكتبة الهاشمية‬ ‫‏‪.١٩٤٩‬‬ ‫دمشق‬ ‫الملفضليات ‪ .‬طبع دار المعارف‪ .‬تحقيق وشرح احمد محمد شاكر وعبدالسلام هارون ‪.‬‬ ‫المقصورة الدريدية ‪( .‬ابو بكر محمد بن الحسين بن دريد الأازدي) ۔ مطبعة الخوائب ‪-‬‬ ‫‏‪١٣٠٠‬‬ ‫القسطنطينية سنة‬ ‫الملل والنحل ‪ .‬الشهرستاني (محمد بن عبدالكريم بن احمد) تحقيق عبدالعزيز محمد‬ ‫من البيئة العمانية ‪ .‬ت‪ .‬ج‪ .‬ولكنسن وديفيد ل‪ .‬هاريسون ترجمة محمد امين عبداللة‬ ‫الوكيل‬ ‫‏‪.١٩٣‬‬ ‫‪ .‬مطا بع سجل ‏‪ ١‬لعرب‬ ‫المنهل الصافي ‪ .‬على فاتح العروض والقوافي ‪ .‬نورالدين السالمي العيماني‪ .‬مطابع سجل‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ١٧٨‬۔‬ ‫العرب‪ .‬القاهرة ‪١٩٨٢‬م‏ ‪ .‬اصدار وزارة التراث القومي والثقافة‬ ‫‪ -‬موسيقى الشعر ‪ .‬د‪ .‬ابراهيم أنيس ‪ .‬مكتبة الانجلو المصرية ‪١٩٨١‬م‏‬ ‫۔ النحو الجامعي د‪ .‬محمد ابو الفتوح شريف‪ .‬طبعة ‏‪ ٣‬مكتبة الشباب بالمنيرة ۔ القاهرة‬ ‫۔ النقد الأدبي الحديث د‪ .‬محمد غنيمى هلال‪ .‬دار نهضة مصر للطبع والنشر ‏‪. ١٩٧٩‬‬ ‫۔ النقد المنهجى عند العرب‪ .‬د‪ .‬محمد مندور‪.‬‬ ‫۔ نهاية الارب في معرفة أنساب العرب‪ .‬ابو العباس احمد القلقشندي ‪ .‬تحقيق ابراهيم‬ ‫الابياري ‪ .‬مطبعة مصر ‏‪١٩٥٩١‬‬ ‫‪ .‬د‪ .‬محمد سامي الدهان ‪ .‬طبع دار المعارف ‏‪ .١٩٨٢‬سلسلة فنون الأدب‬ ‫۔ الهجاء‬ ‫العربي ‪.‬‬ ‫ين‬ ‫تن‬ ‫ح‬ ‫‪ 2 ١ 2‬ح‬ ‫‏‪٥9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫۔ ‏‪ ١٧٩‬۔‬ ‫الخهرس‬ ‫اللؤإضوع‬ ‫تقديم‬ ‫المقدمة‬ ‫الدخل ۔ الدولة النبهانية‬ ‫الشاعر ۔ حياته ۔ ثقافته ۔ نهايته‬ ‫الفصل الأول‬ ‫‪٢١‬‬ ‫الموضوعات في شعر النبهاني ‪ ..‬الغزل‬ ‫‪٣٧‬‬ ‫الصف‬ ‫‪٥٣‬‬ ‫الفخر والحاسة‬ ‫موضوعات مختلفة ‪:‬‬ ‫‪٧١‬‬ ‫الخمر الرثاء المدح ۔ الحكمة ۔ الزهد ۔ الحنين‬ ‫الفصل الخاني‬ ‫‪٨٩‬‬ ‫المعارضات في شعر النبهاني‬ ‫الفضل الشالت‬ ‫‪١١٥‬‬ ‫بناء القصيدة‬ ‫الفصحل الرابسع‬ ‫‪١٣٧‬‬ ‫البيان والبديع‬ ‫‪١٧١‬‬ ‫الخاتمة‬ ‫‪١٧٥‬‬ ‫الثبت (أهم المراجع)‬ ‫‏‪ ١٨٠ _-‬۔‬