‫مج ‪١‬‬ ‫حب آ‬ ‫‏[=‬ ‫جحم‬ ‫‪9.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫\‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪1:‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫جج×‬ ‫‏‪ ١‬ب‬ ‫رتم‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫"‬ ‫ه‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫‪٧٠‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪8‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫"نق‬ ‫؛‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اب ق‬ ‫‪. : .‬‬ ‫‪١- :.-‬‬ ‫‏"‪١-‬‬ ‫بج‬ ‫‪ :‬‏‪٥‬جچ _ را‬ ‫‪.‬‬ ‫ن ابن ‏‪.‬كيرنغك“ص‪:٠‬ج‬ ‫‪.‬‬ ‫)اكنيرووكججتل ةك نجسب" نرر©حبدروصتكتهورارقروج‬ ‫‪:‬‬ ‫يتم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:© 9‬خ‪9‬ته‪9‬تهو‪9‬ن‪:‬‬ ‫رتالة المكمذالكلكخة الزير‬ ‫ر‬ ‫‪7‬‬ ‫ء‪‎‬‬ ‫‪2‬‬ ‫السد الاميرمحمدن لإحكام لْخمدبن سعيد ) لموعد ى‪‎‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪٣7‬‬ ‫‪٠٦٠‬‬ ‫ت‬ ‫‪:9‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫س‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫س‬ ‫‪١‬‬ ‫`‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫ا ‪.‬‬ ‫(`‬ ‫‪4‬‬ ‫ر ‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫ِ‬ ‫‪4‬‬ ‫لشيخ‬ ‫‏‪ ١‬لاو ‪2‬‬ ‫ا لطضعة‬ ‫‏‪ ١٤٢‬ھ ‪ 47‬؟؟ م‬ ‫الحمد لله الذي جعل الحمد له ‪ 0‬من غير حاجة إلى حمد‬ ‫حامديه ‪ 0‬طريقا للاعتراف بلاهوتيته ‪ 0‬والإقرار بعظمة‬ ‫ربوبيته ‪ .‬وسببا للمزيد من رحمته برحمانيته ‪ 0‬وأشهد أنه‬ ‫الواحد الذي لا إله غيره ‪ ،‬شهادة بزغت عن إخلاص‬ ‫الطويه ‪ 0‬وبها عبرت ألسنة الموحدين ‪ 0‬عن صادق التوحيد‬ ‫لخالق البرية } فهو الرمز المطلسم ‪ 0‬والكنز المجسم ‪ 0‬في‬ ‫رياض قلوب العارفين للأسرار الخفية ‪.‬‬ ‫وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ‘ الذي استخلصه في‬ ‫القدم على سائر الأمم ‪ 0‬وإنفرد بالعلم والحكمة عن سائر‬ ‫الأجناس ‪ ،‬إنفراد إسم العلم من بين طوائف الكلم ‪ 0‬واختار‬ ‫من أمته حكاما وحكماء ‪ .‬ليقودوا الناس إلى سبيل الحق‬ ‫والإرشاد ‪ 0‬وليهدوهم إلى صراط الله المنعم عليهم بالإيجاد‬ ‫‪_٧-‬۔‪‎‬‬ ‫المجتبى »‪ .‬ونبيه‬ ‫والإمداد ‪ 0‬والصلاة و السلام على رسوله‬ ‫المصطفى ‪ 0‬و على آله وصحبه ‪ 0‬ومن سلك طريقهم أبد ا ‪.‬‬ ‫ويهك ‪:‬‬ ‫فإن الله أسعدنا بالعثور على رسالة علمية ‪ .‬هي كنز‬ ‫من كنوز التراث العماني ‪ 0‬وما هي إلا من ضمن الرسائل‬ ‫والسير ‪ ،‬التي تركها لنا علماؤنا العاملون ‪ ،‬حيث تحتوي‬ ‫نصائح وإرشادات ‪ ،‬لأولي البدايات والنهايات ‪ 0‬يستفيد‬ ‫منها الطالب ‪ 0‬ويسترشد بها الراغب ‪ ،‬وتنمو بها قرانح‬ ‫الأفكار ‪ .‬وتنسمو بها همم ذوي الأيدي والأبصار { وقد‬ ‫وجهت هذه الرسالة الودية ‪ 0‬والنصيحة الجلية ‘ من‬ ‫مخلص تقي ‪ ،‬ومرشد نقي ‪ 0‬محررها شيخنا العلامة‬ ‫الرباني المحقق أبو نبهان جاعد بن خميس الخروصي ‪.‬‬ ‫إلى محبه وصديقه السيد الأمير الممجد ‪ ،‬الفاضل العارف‬ ‫المسدد ‪ 0‬محمد بن الإمام أحمد آلبوسعيدي ‪ 0‬تغمدهم الله‬ ‫برحمته ‪ ،‬وأسكنهم فسيح جنته ‪ 0‬وقد آن نشر هذه الرسالة‬ ‫‪- ٨‬‬ ‫وإبرازها ‪ 0‬من ضمن منجزات (مكتبة) السيد العارف ‪.‬‬ ‫صاحب المعالي محمد بن أحمد بن سعود آلبوسعيدي ‪ 0‬وهو‬ ‫الحفيد السادس من ذرية السيد المذكور ‪ 0‬ولعل تأريخ‬ ‫صدور هذه الرسالة ‪ 0‬في زمان يوافق العقد الول من‬ ‫القرن الثالث عشر الهجري ۔ تقديرا ۔ حيث أنها تتواكب مع‬ ‫حياة السيد المذكور ‪ 0‬وصاحب الرسالة العلامة المشهور ‪.‬‬ ‫ضمن أحداث تمليها علينا حلقات التأريخ ‪ 0‬في زمن كان‬ ‫فيه السيد يومئذ تارة ببلدة البركة من أعمال نزوى ‪ 0‬وتارة‬ ‫ببلدة السويق من أعمال الباطنة ‪ ،‬وكلاهما يومنذ بيديه ‪.‬‬ ‫نالهما بالعطاء من والده ( الأمام أحمد بن سعيد ) ‪.‬‬ ‫ضمون ا لرسالك ‪:‬‬ ‫اللاهنمام ب‬ ‫تعتبر هذه الرسالة من الجانب العلمي ‪ ،‬أنها دستور ‪.‬‬ ‫تتمتل في مفرداتها قوانين وتشريعات ‪ .‬وإرشادات‬ ‫وتوجيهات ‪ 0‬مع ما تمتزج به من لطانف الحكم ‪ .‬بتهذيب‬ ‫النفوس والأخلاق ‪ .‬وتطهيرهما من شوائب الأدناس‬ ‫‪- ٩‬‬ ‫والأعلاق ‪ 0‬يتمثل ذلك كله في جزيل ألفاظ مبانيها ‪.‬‬ ‫وأعماق خضم معانيها ‪ 0‬إطنابا وإسهابا ‏‪ ٠‬وسلبا وإيجابا ‪.‬‬ ‫في بلاغة وبيان ‏‪ 0 0١‬وإحكام وإتقان ‪ 0‬ولا يقال إنها لوقت‬ ‫محدد ‪ 0‬بل إنها مع كل زمان تتجدد ‪ 0‬وعلى ألسنة من‬ ‫عرف شرف العلم تتردد ‪ 0‬والله الموفق والمعين ‪ [ 0‬وهو‬ ‫على كل شئ شهيد { )‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬إلتزمنا بتحقيق بعض الكلمات اللغوية من هذه الرسالة ‪ 0‬تكميلا للفائدة ‪ .‬من‬ ‫المعاجم العربية ‪ :‬المنجد {‪ 0‬الهاد ي ‪ 0‬القاموس ‏‪ ٥.‬في الهامش ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة النبا ‪ :‬‏‪. ٤٧‬‬ ‫من الوالد الفقير الذليل ‪ 0‬لمالكه العزيز الغني ‪ ،‬القدير‬ ‫الجليل القوي ‪ 0‬أبي نبهان جاعد بن خميس بن مبارك‬ ‫الخروصي ‪ 8‬إلى الولد الأمير المحب محمد بن الأمام أحمد‬ ‫آلبوسعيدي ۔ عافاه ربه من كل ضير ۔ ونحن من فضل الله‬ ‫في نعمة وخير { لولا زلازل المحن ‘ بنا نازلة في هذا‬ ‫الزمن ‪ 0‬لكثرة ما بأهله من الإحن ‘ والحمد لله على كل‬ ‫حال ‪ 0‬أعطى أو منع ‪ 0‬فرق أو جمع ‪ ،‬أعز فرفع ‪ ،‬أو أذل‬ ‫فوضع ‪ ،‬لا إله إلا هو الملك الحق ‘ له الثمر والحكم في‬ ‫الخلق ‪.‬‬ ‫وبعد ‪:‬‬ ‫‏‪ ٠5‬فوصل إلى ولد ي‬ ‫قد رسم‬ ‫علي ما‬ ‫فاعلم أنه قر ى ء‬ ‫ناصر ‪ .‬على يد ‪ /‬سعيد بن أحمد اليحمدي } فاذا هو في‬ ‫‪_ ١١‬‬ ‫شأنه ‪ 0‬فلم نصدق ما فيه ‪ ،‬وإن صدر عنك أن يكون منك ؤ‬ ‫وبعض قال في كتابته ‪ :‬أنها ببنانه ‪ .‬حتى جاء التعريف‬ ‫الناني من جهة أخرى على يد غيره ‪ ،‬وفيه ما بالذي من‬ ‫قبله ‪ 0‬فتعجبت من ذلك بما في نفسي إنك لا ترضى بمثله ‪.‬‬ ‫فأنى هذا ليت شعري ما الذي دعاك إليه ‪ 0‬ودلك عليه إن‬ ‫كان عن رأيك ‪ 0‬ولما يكن قط أبدا إساءة ولا تقصير ‪.‬‬ ‫نعرفها في قليل ولا في كثير ‪ 0‬لعل قلبك قد اطمنن إلى ما‬ ‫يأتيك به صاحبك ‪ 0‬من هذيانه وزخارفه التي يدعيها على‬ ‫محبتك وهي ذميمة ‪ ،‬فيلقيها إليك وإلى غيرك نميمة ‪ .‬وإن‬ ‫لم تكونوا من أعوانه ‪ 0‬حتى أظهرها بين الناس فنشرها ‪.‬‬ ‫وليس هي ما أكثرها ‪ ،‬إلا من فضول لسانه ‪ ،‬التي ينفثها‬ ‫عن وساوس شيطانه ‪ 0‬دع ما يوازره من قد تلبس به‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بالمكايد والخداع‬ ‫فتدرع‬ ‫وبلغني أنك ممن إطلع على بعض ما به { يقذفها طول‬ ‫زمانه } فيسعى بي وبأولادي ‪ ،‬إلى من يرجو به في أوانه ‏‪٨‬‬ ‫‪‎‬۔_‪- ١٢‬‬ ‫أن يوقعنا في المهالك ‪ 0‬التى يظن أن لا ملجأ عنها ‪ 0‬ولا‬ ‫مخرج لنا منها ‪ 0‬ولما يزل يتربص بنا الدوائر ‪ 0‬من ساكني‬ ‫المحلة السفلى من بلادي & التى هي العوابي ‪ {.‬مخرج‬ ‫الوادي ‪ 0‬ويأبى الله إلا أن ينجي من يشاء من عباده ‪ ،‬رغما‬ ‫لأنفه ‪ 0‬وربما يكون سببا لحتفه ‪ .‬أو ما دونه من نكاله‬ ‫وخسفه ‪ 0‬بما في الخبر ‪ 0‬ولعله عن النبي () ‪ 0‬وأله‬ ‫وصحبه ‪ ،‬أنه قال ‪ " :‬من حفر لأخيه المؤمن حفرة أوقعه‬ ‫الله فيها " ‪ 0‬وفي الأثر ‪ 0‬عن المقدسي ‪ :‬إن إبليس ۔ لعنه‬ ‫الله ۔ قال ‪ :‬كم إحتفرت لأدم حفرة السوء ‪ ،‬فأبى الله أن يقع‬ ‫في الحفرة إلا من حفرها ‪ 0‬وهو من الصحيح في الأثر ‪.‬‬ ‫بدليل ماله من مشابهة في المعنى من التنزيل } وإن لم يكن‬ ‫بالنص عن مقاله ‘ فإنه قد عبر به عن لسان حاله ‏‪ ٠4‬وكفى‬ ‫بالإشارة عن صريح العبارة ‪ ،‬أو لا تدرى أن أموره ظاهرة‬ ‫بين الأكترين ‪ 0‬من أهل هذه النواحي شاهره ‪ 0‬وعلى هذا‬ ‫من أحواله ‪.‬‬ ‫‪_٣١‬۔‪- ‎‬‬ ‫أفيجوز لمن عرفه أو جهله ‪ ،‬أن يصغي إلى شيء من‬ ‫أقواله ‪ ،‬التي يختلقها فيلقيها هذا لأمتاله ‪ 0‬ولاندري ما‬ ‫الذي دعاه ‪ 0‬إلى ما يحاوله فما أعداه ‪ 0‬وفي قول الله تعالى‬ ‫ما دل على المنع من جواز قبول مثلها ‪ 0‬أم جاز له أن يعمل‬ ‫قبل ظهور عدلها ‪ 0‬كلا فالتبين من صدقها من لوازم حقها ‪.‬‬ ‫فاستمع قول الله العلي ‪ ،‬و ما قاله لرسوله النبي ‪ :‬إياك أن‬ ‫تعجل حتى تعلم فتعمل ‪ ،‬وإلا فالتأني هو الأوجه حتى يتضح‬ ‫لك فيه أحد الأمرين ‘ أو يخفى عليك فتبقى ملتزما لما به‬ ‫يكون من وقوفك في الحين ‘ لأنه مما يحتمل الصدق‬ ‫والمين () ‪ 0‬فالحكم فيه بأحدهما على الجهالة من أنواع‬ ‫جنس الضلالة ‪ 0‬أم خص بالإجازة من نبأه دون ما سواه ‪.‬‬ ‫لغير برهان يجيزه في عموم أو خصوص لإنسان ‪ ،‬وأنا لا‬ ‫أذريه من الحق فأدل عليه { أو غير الحق ‪ 0‬لا وسع فيه‬ ‫على حال في نفس ولا مال { لإن ما عداه هو الباطل شرعا ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬المين ‪ :‬الكذب‪. ‎‬‬ ‫‪_‎‬ا‪- ١٤‬‬ ‫فقابله والراضي به ‪ 0‬وقانله هالك قطعا ‪ .‬ومن وراء هذه‬ ‫الحالة ‪ 0‬وما كان عليها من أراد بإيجاز في المقالة ‪.‬‬ ‫فقد بلغني أنك ساخط على ولدي نبهان ‪ 0‬من قبل ما‬ ‫شار به من الرجوع إلى من أتاه ‪ 0‬فاستشاره من أصحابك‬ ‫الذين بعتتهم إلى بلد البركة ‪ 0‬بنصرة من بها قائم في‬ ‫أموالك ‪ 0‬وهذه كأنها أعجب من الأولى ‪ 0‬لأنه قد نصح لك‬ ‫ولهم في أمر دنياكم ‪ 0‬وما أبقى في النصيحة غاية ‪ ،‬إذ قد‬ ‫بلغ فيها حد النهاية ‪ 0‬أفيجزى بالسخط بدلا من الرضى ۔‬ ‫على ما كان من حقه أن يشكر ‪ 0‬ويحمد فيذكر ‪ 0‬لإنك قد‬ ‫عرضتهم لأمر يخشى من ضرره أن يأتي على الأرواح ه‬ ‫فضلا عن ما حملها من الأشباح ‘ لأنهم في قلة عدد ‪.‬‬ ‫وعدوهم في كثرة ‪ 0‬لما له في قريته من مدد ‘ ومع ما‬ ‫بأيديهم من رؤوس الجبال ومضايق الأودية ‪ 0‬وفي‬ ‫صعودها والنزول منها مشقة ‪ 0‬لأن طرقها وعرة المسالك ه‬ ‫عسرة على السالك ‪ 8‬إلا من ألفها من الرجال والنساء ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ١٥‬‬ ‫وأكترهم أهل السهل لا ممن اعتادها ‪ 0‬وربما أنهم لا‬ ‫يحتاجون إلى غير الرضخ لهم بالحجارة ‪ 0‬دون ما عداها‬ ‫‪.‬‬ ‫) بالجراح‬ ‫من السلاح ‪ 0‬حتى يلاقوا حتفهم ‏‪ 0١‬أو يتخنوا‬ ‫أليس هذا في التقدير من سوع التدبير ‪ 0‬بلى فكيف يصح‬ ‫فيجوز فيما أشار به ‏‪ ٠‬فدل عليه أن يعد هذا من الغش ‪.‬‬ ‫فيرد الذي أتصوره في قلبي أنه من النصح ‪ 0‬فإن كنتم لا‬ ‫تحبونه من عدو مبين ‪ 0‬ولاصديق أمين ‪ ،‬فعرفونا لعسى‬ ‫في غير موضع وجوبه أن نغلق بابه ‪ ،‬فنكون له تاركين ‪.‬‬ ‫لأنه مما يسع في هذا الموضع ونحوه تركه وفعله ‪ .‬وإن‬ ‫ظهر لأهل النهى ماله من صلاح ‘ لما به من فلاح ‪ ،‬فبان‬ ‫صوابه ‪ 0‬وكان من قول الحكيم ‪ " :‬من أحسن إليك { وجب‬ ‫نصحه عليك "" ‪ 0‬نعم ‪ 0‬هو كما قال ‘ إلا أنه ربما كان من‬ ‫حق غيره على من قدره ‪ 0‬ولكن أين أهل العقول المبصرة ‪.‬‬ ‫لقد نزلوا في بطن الأرض ‘ وبقى على ظهرها من لا يعقل ‪.‬‬ ‫‪ :‬الموت‪. ‎‬‬ ‫(‪ (١‬حتفهم ‪ :‬الحتف ‪ .‬أ ي‬ ‫(‪ )٢‬الإنخان في الجراحة ‪ :‬المبالغة التي توهن عن الحركة‪. ‎‬‬ ‫‪- ١٦‬‬ ‫إلا أمر دنياه غير القليل منهم ‪ 0‬فاقبل المعذرة ‪ 0‬فإنا ۔ إن‬ ‫شاء الله ۔ لا نعمل به في غير موضع لزومه & ولا نعود إليه‬ ‫إلالمن عرفنا منه القبول ‪ 0‬وأن بعضهم إن تنصح لهم فيما‬ ‫لا يطابق رضاهم ‘ ولا يوافق هواهم ‪ 0‬رموك بالعداوة‬ ‫والبغضاء ‪ 0‬أو ما زاد عليها من أنواع البلاء } فما أقبح ما‬ ‫هم به من الداء [ لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمه ع ‏‪. )١‬‬ ‫ولالهم في غير العاجلة همه ‪ 0‬لما بهم من الكنود ‪ 0‬الداعي‬ ‫إلى كراهية من يدعوهم إلى الحق ‪ 0‬فيأمرهم بطاعة الملك‬ ‫المعبود ‪ 0‬ويزجرهم عن الباطل ‪ 0‬فيخبرهم بالصدق { عما‬ ‫لكل منهما من جزاء باليوم الموعود ‪ } 0‬فإنها لا تعمى‬ ‫الأبصار ولكن تعمى القلوب التى في الصدور { «") ‪ .‬عن‬ ‫درك ما توارى عن أبصارهم من الأمور ‪ ،‬يراهم الجاهل‬ ‫أيقاظا وهم رقود ‪ ،‬وليس فيهم لأخذ الحق ودود ‪.‬‬ ‫إلى مولاهم ‪ .0‬وإلا فالجهاد‬ ‫على هدا هم وردهم‬ ‫فان تقدر‬ ‫(‪ )١‬سورة التوبة‪. ١٠١ : ‎‬‬ ‫‪. ٤٦ :‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الحج‪‎‬‬ ‫_ ‪_ ١٧‬‬ ‫لمن إمتنع فأصر على ما أظهره من الفساد ‪ 0‬في موضع‬ ‫لزومه أو جوازه ‪ 0‬لمن قدره من العباد ‪ 0‬وإلافاعرض‬ ‫عنهم ‪ 0‬وتباعد منهم ‪ 0‬متوكلا على ربك في قطع الطريق‬ ‫إليه ‪ .‬مطهرا لقلبك من كل دنس ‪ ،‬مراقبا له في كل نفس ة‬ ‫حذرا من الزلل ‪ 0‬ومن المتعلمين لغير العمل ‘ مخافة أن‬ ‫يزلوك في قصدك عن طريق رشدك ‪ ،‬وإن تعتزلهم‬ ‫فالسلامة في بعدك ‪ 0‬والحذر كل الحذر أن تركن إلى أحد من‬ ‫هؤلاء ‪ .‬فتجعله في شيء من أمر آخرتك دليلا ‪ 0‬وإن‬ ‫أفتوك وأفتوك ‪ ،‬فلا تقبل من ذلك إلا ما بان لك عدله ‪ ،‬فانه‬ ‫لا جواز لرده ‪ 0‬على من جاء به في قربه أو بعده ‪ 0‬وإلا‬ ‫فليس لك أن ترتضيه لنفسك ‪ 8‬ولا لغيرك من أبناء جنسك ة‬ ‫فهؤلاء لما بهم من الخيانة ‪ 0‬الموجبة لبعدهم من الأمانة ‪.‬‬ ‫ولقد نصح لك من أمرك أن تتهمهم على دينك ‪ 0‬ونهاك أن‬ ‫تصطفي منهم أحدا ‪ 0‬فتتخذه خليلا ‪ 0‬تستظهره فيرجع إليك‬ ‫فتستشيره ‪ 0‬فيما تجهله من أمر دنياك وأخرتك ‪ 8‬قإنه غير‬ ‫_ ‪- ١٨‬‬ ‫مأمون الغائله () لما قد أظهره ‪ 0‬فإنه أحق ما به أن تبعده‬ ‫فتهجره ‪ 0‬فضلا من أن تقربه فتجعله على شيء من‬ ‫الأمانات ‪ ،‬التي من الشرط لجوازه أن يكون من الأولياء ه‬ ‫وعلى قول آخر { و ما دونه من الأمناء ‪ 0‬ولما لم يكن من‬ ‫هذين القبيلين } فليس لك أن تستحفظه على شيء منها ‪.‬‬ ‫ولا أن تقيمه فيه وكيلا ‪ ،‬جل فعز ‪ .‬أو قل فهان ‪ .‬فإنهما في‬ ‫الحكم واحد ‪ 0‬وإن كان فتيلا ‪.‬‬ ‫والذي ينبغي لمن نزل في منزلتك ‪ 0‬أن يكون له وزيرا‬ ‫تقيا ‪ 4‬صالحا خبيرا ‪ 0‬بما للمملكة من المضار والمصالح ‪.‬‬ ‫حكيما بصيرا ‪ 0‬صفيا حليما ‪ 0‬فيلقي إليه قياده ‪ 0‬ليمر به في‬ ‫صراط ربه الذي مهده لعباده } فيعرفه فيه بما له وعليه ‪.‬‬ ‫ويبصره بمعالمه إن جهله ‪ 0‬ويرده إليه متى حاد عنه‪.‬‬ ‫فأتى بما ليس له ‪ ،‬وينبهه إن سهى ‪ ،‬ويذكره إن نسي‬ ‫فلهى { فإن يظفر به فنعم الظهير ‪ 0‬على تحمل كثير من‬ ‫‏(‪ )١‬الغائلة ۔ مفردها غوائل ۔ وهي ‪ :‬الشر { والفساد ‪ 0‬والهلاك ‪ .‬والداهية من فعل‬ ‫العدو ‪.‬‬ ‫‪-_ ١٩١‬‬ ‫أعباء ما حمل به الأمير } فاشدد به ظهرك ‪ ،‬وأشركه في‬ ‫أمرك ‪ ،‬فان يكن له فقه ‪ 0‬وإلا فأقرنه بمن له من العباد ‪.‬‬ ‫بصير بطريق الرشاد ‪ 0‬ألا ومن شرطه أن لا يكون جبانا ‪.‬‬ ‫ولا بخيلا ‪ 0‬لئلا يدله على الجبن في محل اللقاء ‪ 0‬وعلى‬ ‫البخل في موضع السخاء ‪ 0‬فإنهما بك مضران ‪ 8‬ألا وأن‬ ‫المملكة بالرجال ‪ 0‬ولا شك في أنهما بالمال ‪ [ 0‬ولاتجعل‬ ‫يدك مغلولة إلى عنقك { ‪ 0‬بخلا ‪ [ 0‬ولا تبسطها كل البسط { ‪.‬‬ ‫بذلا ‪ [ 0‬فتقعد ملوما محسورا{ ) ‪ 0‬دع عنك كلا‬ ‫الطريقين ‪ 0‬وكن لازما للوسط بين الحالين ‪ 0‬متحريا له‬ ‫بجهدك ‪ ،‬فأنه أعدل الأمرين ‪ ،‬ولا تبذلن ما بيدك ‪ 0‬قليلا ولا‬ ‫كثيرا ‪ 0‬في شيء من معاصي الله تعالى ‪ }.‬فيعد منك تبذيرا ‪.‬‬ ‫وما كان من حكم ‘ فلا توله إلا من له ورع في علم يمنعانه‬ ‫من البطل ‪ ،‬ويردانه إلى العدل ‘ خوفا من ربه ‪ ،‬فيما يراه‬ ‫من جوره ‪ 0‬وعظيم ذنبه ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الإسراء‪. ٢٩ : ‎‬‬ ‫ولعلي أن أزيدك في هذا الموضع ‘ ما أرجو به أن‬ ‫أفيدك ‪ 0‬فأقول لك ‪ :‬يا من بلي بالأماره ‪ 0‬طهر النفس‬ ‫الأمارة ‪ 0‬والسريره من كل سوء أصابها في ذاتها من‬ ‫الجريرة ‪ ،‬قليلة أو كثيرة ى حتى تصلح لخدمة مولاها ‪.‬‬ ‫وتشكره على ما أولاها ‪ 0‬فتؤدي اللوازم ‪ 0‬وتتقي المحارم ‪.‬‬ ‫بعد التطهر ‪ .‬بما‬ ‫نية ‪ 0‬وفعلا ‪ 0‬وقولا ‪ 0‬وأن تتقرب إليه‬ ‫فيها من الفضائل ‪.‬‬ ‫يمكنك فتقدر عليه من النوافل ‪ ،‬لما أودع‬ ‫قدرك ‪ 0‬خوفا من‬ ‫وأن تجتهد في الإحتراز من شرها مبلغ‬ ‫أكثر الناس ى وأن‬ ‫ضرها ‪ 0‬ومن شر الوسواس ‪ ،‬بل من‬ ‫تحسن السيرة ‪ .‬فيجعل الوزارة فيمن يصلح ‪ ،‬لترجع إليه‬ ‫فيما يخفى من تدبير أمر الولاية عليك ‪ 0‬وأن لا تصدر‬ ‫للحكم ‪ ،‬إلا من قد عرفته بالورع والعلم ‪ ،‬وأن لا ترضى في‬ ‫ضعنك ‏‪ { 0١‬ولا في إقامتك بمقامة هزل ‪ ،‬ولا برذالة فعل ‪.‬‬ ‫وأن تتوقى كثرة المزاح ‪ 0‬فإنه ربما أدى إلى ضير الحقد ه‬ ‫ووغر الصدر ‪ ،‬فإن كان ولا بد فيما قل فجاز ‪ .‬لمن أراده‬ ‫‏(‪ )١‬الضعن ‪ :‬السفر ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢١‬۔‬ ‫من إزالة ترح ‪ 0‬أو مجلبة فرح ‪ 0‬وفي الضحك إن قدرت‬ ‫على تركه بين الملا ‪ 0‬أو من حضر من الجلساء ‪ ،‬فهو الذي‬ ‫بك أولى ‪ ،‬لئلا يزدريك العقلاء ‪ 0‬ويسخر منك السفهاء ‪.‬‬ ‫من الرجال والنساء ‪ 0‬ويتجرأ عليك الغوغاء ‪ ،‬إلا أن يكون‬ ‫تبسم ‪ 0‬تجعله بين من تلقاه متبسما ‪ 0‬إلا من لا حق له فيه ‪.‬‬ ‫وأن لا تكترن الكلام هذرمة ‪ 0‬فقتمجه الأسماع ‪ 0‬وتنفر عنه‬ ‫الطباع ‪ ،‬إلا أن يكون في سؤالك لغيرك متعلما { أو في‬ ‫جوابك له معلما ‪ ،‬أو مؤدبا له ‪ 0‬أو مفهما { أو لما لك به‬ ‫من حاجة ‪ ،‬فيما لك أو عليك ‪ 0‬وإلا فأحق ما بك أن تكون‬ ‫زميتا () ‪ 0‬وعن المقالة لغير فاندة صموتا ‘ فانه أعز‬ ‫لقدرك ‪ ،‬وأسلم لأمرك من قبيح وزرك ‪ } 0‬ولا تصعر خدك‬ ‫للناس { ‏‪ [ 0 0١‬ولا تمش في الارض مرحا إنك لن تخرق‬ ‫الازض ولن تبلغ الجبال طولا { ”‪.0‬‬ ‫(‪ )١‬زميتا ‪ :‬الزميت ‪ :‬الساكن تأدبا (بتشديد الياء‪. ) ‎‬‬ ‫‪١٨ :‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة لقمان‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الإسراء‪. ٢٧ : ‎‬‬ ‫‪.‎‬۔_‪_ ٢٢‬‬ ‫وأن جاءك غني مؤسر ‪ ،‬فلا تؤثره من إقبالك على من‬ ‫أتاك وهو فقير معسر ‪ ،‬إلا أن يكون من حقه لازما ‪ .‬وإلا‬ ‫فلا والذي به تؤمر ‪ 0‬فيما تأتي به أو تذر ‪ 0‬أن لا تعدو به‬ ‫في زمان ‪ 0‬ما له في الحق من مكان ‪ 0‬فتضع كل واحد من‬ ‫الشدة واللين ‪ 0‬في موضعه الذي له في الحين ‘ أو تكون‬ ‫فيما بينهما في موضع نزولك إليه ‪ 0‬فيلزمك أو يجوز لك أن‬ ‫تكون عليه ‪ ،‬أو تعفو عن المسيع إليك } قتصفح ما أمكن‬ ‫فجاز ‪ 0‬فإنه أصلح ‪ 0‬إلا أن يكون براءة بما هو له أرجى‬ ‫وأرجح ‪ 0‬وأن لا تكون في أناسك فظا غليظ القلب ‪ ،‬فإنهم‬ ‫ربما ينفضوا من حولك فضا { فتبقى ولا ناصر لك مذموما‬ ‫مخذولا ‪ 0‬وأن تسمع إلى كلام الحكماء ‘ قتتبع أقوال‬ ‫العلماء ‪ 0‬لعسى أن تزداد بهم فهما ‪ 0‬وتقوى بذلك علما ‪.‬‬ ‫ليكون لمن عمل به في دنياه ذكرى ‘ وفي أخرته أجرا ‪.‬‬ ‫واعد لأهله ذخرا ‪.‬‬ ‫هذا ‪ 3‬وأني من بعده سألقي عليه ‪ 0‬وإلى من بلغ إليه ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٢٣‬‬ ‫قولا تقيلا ‪ 3‬إن من الواجب على من قدر ‪ 0‬ومن الجائز في‬ ‫موضع فعله لمن صبر ‘ ولفضله أن يكون بالمعروف‬ ‫آمرا ‪ 0‬وعن المنكر زاجرا ‪ ،‬ولأهل الخير ألوفا‪.‬‬ ‫وبالمؤمنين رؤوفا ‪ 0‬وعلى الصالحين عطوفا ‪ 0‬فقتمسسي‬ ‫وتصبح ‪ 0‬وعلى أهل الشدائد شديدا ‪ 0‬أحرارا أو عبيدا ‪.‬‬ ‫وأنت في أخرتك من جملة من عمه الخطاب ‪ ،‬بالأمر‬ ‫والنهي ‪ 0‬لوجود قدرتك على ما قد حوته يدك ‪ 0‬فصرت‬ ‫الراعي لمن ترعاه ‪ .‬فذدها ‏‪ 0١‬عن المراعي الدنية ‪.‬‬ ‫والموارد الوبية ‪ 0‬واعدل بينهم في القضية ‘ واجعلهم في‬ ‫الحكم بالسسوية ‪ 0‬ووقر الكبير ‪ 0‬وارحم الصغير ‪ .‬إلا من لا‬ ‫حق له في التوقير ‪ 0‬وأجهد نفسك في أن تبلغ كل ذي حق‬ ‫حقه ‪ 0‬من مؤمن مسلم ‘ أو منافق مجرم ‪ 0‬حتى تنصفه‬ ‫منك ومن غيرك ‪ ،‬قرب فدنا ‪ 0‬أو بعد فنأى { لا فيما عداه ه‬ ‫فإن للناس منازل ‘ ولا تجاوز بأحد منهم ما هو به نازل ه‬ ‫‏(‪ )١‬ذدها (فعل أمر) { أي ‪ :‬إمنعها أو ردها ‪.‬‬ ‫‪-_ ٢٤‬‬ ‫ولكن أقض عليه وله بما هو له في منزلته ‘ ولا تكلمه إلا‬ ‫بقدر عقله وفطنته ‪ 0‬فإن بان لك رشده ‪ ،‬فالولاية له ‪ 0‬وإن‬ ‫صح معك غيه ‪ ،‬فالبراءة منه ‪ 0‬وإن خفي عنك أمره ‪.‬‬ ‫فالوقوف عنه ‪ 0‬حتى يتبين لك أحد أمريه ‪ 0‬فتكون عليه ‪.‬‬ ‫أو تبقى على وقوفك فيه ‪ .‬لازما لك على ما دمت على‬ ‫جهله ‪ 0‬وإن لم يكن من رعيتك فكذلك ‪ ،‬ولا أعلم أنه يختلف‬ ‫في ذلك ‪.‬‬ ‫وبالجملة ‪ 0‬فكما تريد أن يكونوا لك ‪ 0‬فكن لهم ‘ وكما‬ ‫تحب أن يحسنوا إليك ‪ ،‬فأحسن إليهم ‪ 0‬فإنك بالغلبة تقهر‬ ‫رقابهم ‪ 0‬وبالإحسان تملك من الأحرار رقبانهم ‏‪ ‘ 0١‬إلا من‬ ‫كان لئيما ‪ 0‬فانه لا يزده التكريم إلا تمردا ولؤما ‪ 0‬فاخصص‬ ‫به أهل المرؤة تكريما ‪ 0‬وإن نفر عنك لاذ أو تباعد لقلى ")‪.‬‬ ‫فالمصلحة في تأليفه أولى ‪ ،‬فأرسل إليه من لدنك رسولا ‪.‬‬ ‫فإذا أتاك فقربه إجلالا ‪ 0‬وانظر إليه نظر من أشفق عليه‬ ‫(‪ )١‬الرقيب ‪ :‬الأمير‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬القلى ( بالكسر) ‪ :‬البغض‪. ‎‬‬ ‫_ ‪_ ٢٥‬‬ ‫ووالى ‪ ،‬قإن وجدته في جزع ‪ 0‬فسكن روعه<)‘ حتى‬ ‫يزول ما به من فزع ‪ ،‬ثم كلمه بما يقربه ويؤلفه ‪ 0‬وأنزل‬ ‫من إحسانك إليه ما تقدر عليه ‪ ،‬وقل له قول جميلا { قإنه‬ ‫يوشك أن يكون من إخوانك ‪ 0‬وعلى ما به أنت ستجده من‬ ‫أعوانك ‪ 0‬وفي ذلك قول أبى حفص عمر بن الخطاب (رضي) ‪:‬‬ ‫[ أن أكيس الكيس ‏‪ 0١‬ما قرب تلطفا ‪ 0‬وسكن النافر تعطفا ه‬ ‫ووزن كل أمرىعء بميزانه ‪ 0‬ولم يخلط خبره بعيانه ] } وهذا‬ ‫كما يدل عليه في الأثر } أن المشاهدة بالنظر ‪ 0‬أصح علما‬ ‫من الخبر ‘ ما لم يبلغ أحد الشهرة التي لا تجوز أن ترد ‪.‬‬ ‫وإن لم يكن في قربه نفع ‪ 0‬ولافي بعده ضرر ‘ فتركه وما‬ ‫به ‪ 3‬فأنهما على سواء ‪.‬‬ ‫وإن ظهر لك على أحد أنه يمشى بالنميمة بين العباد ‪.‬‬ ‫۔ مع القدرة ۔‬ ‫أو يأتي ما هو من أنواع الفساد ‪ 0‬فلا بد لك‬ ‫أن تأمره وتنهاه ‪ 0‬فإن إمتثل الأمر ‪ ،‬وقبل النهى والزجر ه‬ ‫(‪ )١‬الروع ‪ :‬سواد القلب ‪ 0‬وقيل ‪ :‬موضع الفزع منه ‪ 0‬وهو ‪ :‬الخوف‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬الكيس (بفتح الكاف وتسكين الياء) ‪ :‬العقل والفطنة والظرافة والفهم والأدب‪. ‎‬‬ ‫_ ‪- ٢٦‬‬ ‫فهو المراد المطلوب ‪ ،‬وإلا فالعقاب على قدر ما يستحقه ‪.‬‬ ‫بدلا من التواب المرغوب ‪ ،‬فإن أبى من الإنقياد على ما به‬ ‫يراد ‪ 0‬فأودعه الحبس ‪ ،‬أو ما زاد عليه في موضع جوازه‬ ‫من الأغلال والثصفاد ‪ 0‬وإن بقي في الأمر الذي أظهره ‪.‬‬ ‫مصرا على ما أكفره ‪ 0‬صار لله ولرسوله حربا ‪ 0‬وللشسيطان‬ ‫ومن في طاعته حزبا ‪ 0‬فجاز في قتاله ‏‪ ٠‬على ما أجيز في‬ ‫أمثاله ‪ .‬حتى يعطى الحق من نفسه وماله ‪ .‬أو تفنى روحه‬ ‫في ضلاله ‪.‬‬ ‫ألا وأني أقول بحق ‪ 0‬أن للجماعة في هذا حكم الواحد ه‬ ‫لعدم ما له من فرق ‪ 0‬ومهما بدى لك من حق ‪ ،‬لتجهيز‬ ‫جيش ‪ ،‬فتخرج به لمحاربة من لزمك ‪ ،‬أو جاز لك لما أبداه‬ ‫من فسق ‪ ،‬فلا تكلف الرعية جبرا ‪ 0‬ولا غيرهم من الناس‬ ‫قهرا ‪ 0‬فإنه ليس لك عليهم حق في الخروج إلى القتال ‪.‬‬ ‫ولا ما دونه من بذل المال ‪ 0‬ولا تغصب من أموالهم شيئا‬ ‫لما لا يلزمهم من الأعمال ‪ 0‬لما بها من تحريم في موضع‬ ‫‪_٧٢‬۔‪- ‎‬‬ ‫الانتهاك ها) ‪ ،‬أو الإستحلال <" ‪.‬‬ ‫ولاتجعلن على جيشك واليا ‪ 0‬ولا على شيء من‬ ‫سراياك ( قائدا } إلا من عرفته بالتقوى ‘ فرجوته لما به‬ ‫من حزم وعزم ‪ 0‬حتى يكون لك مساعدا ‪ 0‬تقوى به على‬ ‫كسر عدوك ‪ ،‬فإن كان ذا علم وبصر ‘ لما تفوضه إليه‬ ‫وتجعله فيه ‪ 0‬فكفى به لنفسه دليلا ‪ 0‬وإلا فلا بد لك أن تجعل‬ ‫بحذائه مشرفا من الفقهاء ‪ .‬هاديا يدله لما له وما عليه‬ ‫بكرة وأصيلا ‪ ،‬وأن تضطر إلى من دونه من الثقة ‘ من‬ ‫مأمون في طعنه أو ضربه ‪ ،‬أو ما دونهما ‪ ،‬أن لا يأتي‬ ‫فيهما حالة حربه { ولافي غيره إلا ما جاز ‪ 0‬فلا بأس لما‬ ‫تعرفه من توقفه عن الدخول في شيء من أمره بجهالة ‪.‬‬ ‫على رأي من أجاز له أن يعمل عليه ‪ ،‬إلا أنه ليس كل‬ ‫النااس له معرفة بحيل الحماس ) ‪ .‬فينبغي لك أن تصحبهما‬ ‫‏(‪ )١‬الانتهاك ‪ :‬فعل المسلم خلاف ما يعتقده ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬الإستحلال ‪ :‬فعل المسلم لما يطابق إعتقاده ‪ 3‬وإن خالف الحق في إعتقاد غيره‬ ‫من المسلمين ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬السرية ‪ :‬قطعة من الجيش ‪ ،‬وهي التي تسري خفية عن عين العدو ‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬الحماس ‪ :‬المحاربة‪. ‎‬‬ ‫_ ‪- ٢٨‬‬ ‫عارفا من البصراء بطرقها ‪ .‬ليأخذوا في موضع الحاجة‬ ‫إليها ‪ 0‬من دلالة على صدقها ‪ 0‬فيما قد ظهر لهما فعرفاه‬ ‫من حقها ‪ 3‬فإنه أدنى إلى الظفر ‪ 0‬لأن الحرب في قول من‬ ‫نعلمه خدعه ‪ ،‬فأنوه لمولحك ‪ .‬لا لرياء ولا لسمععه ‪ .‬ولا‬ ‫لفرض تناله من دنياك ‪ ،‬فإن كان ما في رجاك ‪ 8‬فالشكر لله‬ ‫على ما أولاك ‪ 0‬وإن كان لعدوك ‘‪ 0‬فالصبر على ما إبتلاك ‪.‬‬ ‫وإن نزل إليهم من أراد أن يبغي في البلد عليهم ‪ .‬لزمهم‬ ‫الدفع عما لها من حريم ‘} فجاز لك أن تجبرهم عليه ‪ 0‬لما‬ ‫به من النفع السليم ‪ 0‬وما إختلف في جوازه ‪ 0‬فاعمل فيه‬ ‫على ما هو أقوم قيلا ‪ 3‬وإن ترد أن تباشرها بنفسك ‪ ،‬فلا‬ ‫تجزع من حرها { ولا تفزع من ضرها ‪ .‬وأعدد لها مالك‬ ‫من إستطاعه ‪ 0‬وكن من مكايد عدوك على حذر في كل‬ ‫ساعة ‪ 2‬فإنه لا يدرى في هجومه ‪ 0‬متى يكون في ليله ‪ ،‬أو‬ ‫في نهار يومه ‪ 0‬ولا تظهرن لقومك ما لهم من كثرة ‪ 0‬مع ما‬ ‫لك من قله ‪ ،‬فإنها من إحدى الدواعي إلى فشل من كان‬ ‫ذليلا ‪ 0‬وإن حضرك الناس ‪ ،‬فلا تكن جبانا ‪ 0‬فتركن إلى‬ ‫‏_ ‪ ٢٩‬۔‬ ‫الفرار بين الناس ‪ 0‬لضعف ما بك من عزيمه ‪ ،‬لأنك تجرهم‬ ‫إلى ما وراك به من هزيمه ‪ ،‬بأنها به مقيمه { فاشعر قلبك‬ ‫بأن العمر بيد ربك ‪ 0‬وحرض من صحبك على القتال ‏‪ ٠‬وقل‬ ‫لهم في الآجال أنها محدوده ‪ 0‬وساعاتها معدوده ‪ ،‬لا زيادة‬ ‫فيها ولا ناقص على حال ‪ 0‬وذكرهم حين اللقاء بما سبق‬ ‫الضغائن ‪ ،‬أو بمن تقدمهم ممنن الأباء والأجداد ‪.‬‬ ‫لهم من‬ ‫لعسى أن تهيج قلوبهم ليكونوا ف يي أشد إستعداد ‪ 0‬وحينئذ‬ ‫توري ما إستكن من نار العداوة والبغضا ء ‪ .‬قتحملهم على‬ ‫النزال ‪ 0 0‬في موضع جوازه لهم ‪ 0‬وأنت في يومك يومنذ‬ ‫بادرة قومك ‪ 0‬ضربا بالصفاح ‪ 0‬وطعنا بالرماح ‪ 0‬ورميا‬ ‫بالحجارةوالنبال ‪ 0‬فإنهم في إقدامهم على هذا من أمرك‬ ‫أنبت لأقدامهم ‪ 0‬وكرر عليهم الغارات بالغدو والرواح ‪.‬‬ ‫حتى يذلوا ‪ 0‬فيتركوا معاداتك فيملوا ‪ 0‬ويقضي الله بينكم‬ ‫أمرا كان مفعولا ‪ [ 0‬وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ع ‏‪. "١‬‬ ‫(‪ )١‬النزال ‪ :‬أسم للحرب وموقع المعركة‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة الأنفال‪٦١ : ‎‬‬ ‫وكن على حذر من غدرهم ‘ إلا من رجع إلى ربه ‪.‬‬ ‫فتاب إليه من ذنبه ‪ 0‬ولم يكن في ريبة من قربه ‘ وإلافلا‬ ‫تأمنه ‪ 0‬وإن أمكن أن يكون قد قاربك ‘ ليمكر بك فيأخذك‬ ‫على حين غفله ‘ والناس أكترهم لا خير فيهم ‪ {.‬لما في‬ ‫قلوبهم من داء ‪ 0‬فلا تستغرق أوقاتك معهم ‪ 0‬فما لدانهم من‬ ‫دواء ‪ 0‬فأنه لا بد لك أن تجعل لربك أوقاتا ‪ 0‬من ليلك‬ ‫ونهارك ‘ تعبده فيها وتذكر أسمانه في حضرك وأسفارك ‪.‬‬ ‫[ وتبتل إليه تبتيلا م ('©‪ 0 0‬وإن كان في المأمور أن لا تشتغل‬ ‫عن قضاء حوانج المسلمين بنوافل العبادات ‪ 0‬فاجعل كلا‬ ‫من الأمور في الوقت الذي خصص به ‘ لما به من الخجر‬ ‫الموفور ‪ 0‬ولا تهجرن المنزل من تهجدك ‪ ،‬ولا القرآن من‬ ‫تلاوتك ‪ 0‬فإذا قرأته في صلاة أو في غيرها ‪ ،‬فرتله ترتيلا ‪.‬‬ ‫وانظر في كل ليلة ‪ 0‬لما كان منك في يومك ‪ .‬فإن تجد‬ ‫بأحوالك ‘ أو في شيع من أعمالك ‪ 0‬ما لا جواز له في‬ ‫دينك { فبادر صلاحه قبل لومك ‘ متى أمكنك إن عرفته ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة المزمل ‪ :‬‏‪. ٨‬‬ ‫_ ‪_- ٣١‬‬ ‫وإلا فاسأل عنه أهل العلم إن جهلته ‪ [ 0‬ولاتقف ماليس‬ ‫لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه‬ ‫مسئولا { () ‪ 0‬ولاتمدن عيني رأسك إلى ما متع الله به‬ ‫عباده في الدنيا ‏‪ ٠‬فوسع فيه لبعضهم في الرزق ‪ 0‬ولكن‬ ‫أنظر بعين قلبك ‪ ،‬إلى ما أوعده من أتقاه من أهل العبادة ‪.‬‬ ‫فإنه بالصدق أرفع درجات وأكبر تفضيلا ‪ ،‬وإلى ما توعده‬ ‫من إتبع هواه ‪ ،‬فإنه في دركاته أعظم عذابا من دنياه ‪.‬‬ ‫وأشد تنكيلا ‪.‬‬ ‫( ويا من أدناه الملك فاختاره ) ‪ ،‬لأن يقلده الوزارة ‪.‬‬ ‫إذا بدى لك الوصول مختارا أو عن دعوة منه ‪ 0‬فلا تلجن‬ ‫داره ‪ 0‬ولا محلته التى هو فيها { ولابأي موضع كان فيه ‪.‬‬ ‫وإن لم ترد إليه في حالة إستقراره ‘ لا بد أن تستاأذنه‬ ‫للدخول عليه ‪ 0‬فإن أذن لك ‪ 0‬فوجدته في أناس ‪ ،‬فينبغي أن‬ ‫تكبره ‏‪ ، 0١‬فتبدأه بالمصافحة ‪ 0‬وبالسلام على من في جهته ‪.‬‬ ‫‪. ٣٦١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الإسراء‪‎‬‬ ‫(‪ ()١‬سورة‬ ‫‪ :‬التعظيم‪. ‎‬‬ ‫الإكبار‬ ‫(‪(٢‬‬ ‫‏_ ‪ ٣٢‬۔‬ ‫إلا أن يكون هناك من هو أعلى منزلة في الإسلام ‪ ،‬فإنه‬ ‫أحق ما به لخيره ‘ أن يقدم على غيره ‘ إلا لمانع ما له من‬ ‫دافع ‪ 0‬وأن تبقى في قيامك حتى يأذن لك بالجلوس ‪ ،‬فتقعد‬ ‫حيث يأمرك ‪ 8‬إلامن ضرورة & فإنه أعلم لما لبيته من‬ ‫عوره ‪ ،‬وأن تغض البصر ‪ 0‬فلا تمدن إلى والج () منزله‬ ‫بالنظر ‪ 0‬ولا تخبرن بما تراه من شيع \‪ ،‬لا فائدة من ذكره ‪.‬‬ ‫ولا تكثر الكلام بين الناس ‘ ولكن بقدر ما تحتاج إليه ‪.‬‬ ‫سؤالا وجوابا لاما زاد عليه ‪ ،‬إلالمن أوجبه عن رأيه ‪.‬‬ ‫فيما أجازه لك ‪.‬‬ ‫ثم ارجع بالنظر إلى ما يكون من أحواله ‪ 0‬فإن وجدته‬ ‫فسيح اللبان «") ‪ 0‬رحيب الصدر ‏‪ ، ){١‬قويا على الأمر ‪ 0‬جري‬ ‫الجنان () جليلا ‪ 0‬يتلقى الشدائد بالصبر ‘ لبيبا عاقلا نبيلا ‪.‬‬ ‫يحتمل الزلة ما أمكنه ۔ فيما جاز له ۔ قابل للعذر لا لعجز ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬والج ‪ :‬والج الشيء ‪ :‬داخله ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬اللبان (بالفتح) ‪ :‬ما بين الثديين ‪.‬‬ ‫الكتفين من الأمام ‪.‬‬ ‫‪ :‬ما بين‬ ‫‏)‪ (٣‬الصدر‬ ‫(‪ )٤‬الجنان (بالفتح) ‪ :‬القلب‪. ‎‬‬ ‫‪- ٣٣‬‬ ‫ولا لذلة ‪ 0‬بعيد الغضب ‪ 0‬سريع الرضى ‘ لما به من الحلم ‏‪٠‬‬ ‫قاهر للنفس ‪ 0‬ممسك لها عن التهور في مسالكها ‪ 0‬ولا‬ ‫يرضى بالظلم ‪ 0‬ولا يأخذ المال إلا من حله ‘ ولا ينفقه إلا‬ ‫في محله ‪ 0‬مقربا لأهل التقى من ذوى العلم ‪ 0‬ليقتبس من‬ ‫أنوارهم بما به يستضئ في سلوكه إلى ربه بمنارهم ‪.‬‬ ‫مؤدبا لنفسه وأهله مع تقديره لحقهم ‪ 0‬متبعا لأنارهم ‪.‬‬ ‫متوقفا عما لا يدري جوازه ‪ 0‬فالسؤال أولى له في هذا‬ ‫الموضع ‪ ،‬فإن حصل فهو البغية لوفور عقله ‪ 0‬وأنى يسمح‬ ‫الزمان بمثله ‪ 0‬وإن إستوزرك فشاركه في فضله { ودله‬ ‫على ما فيه المصلحة في دينه ودنياه ناصحا ‏‪ ٠‬ومهما كان‬ ‫من شيع لا ينبغي لك أن تكتمه إياه ‪ 0‬ولا أن تظهره‬ ‫لسسواه ‪ ،‬فلا تخبره به إلافي السر ‘ وإلا فلا بأس أن يكون‬ ‫له في الجهر به مناصحا ‘ إلا ما تكره ظهوره {‪ 0‬فلا تكشفه‬ ‫لمن عاداه فتعد فاضحا ‪ ،‬وإياك أن تخالطظه في نجواه‬ ‫لغيرك ‘ إلا أن يدعوك إليه ‪ 0‬أو أن لا تجتري عليه في‬ ‫‪- ٣٤‬‬ ‫في خلوه ‪ .‬وإن‬ ‫محادثة نسائه ‘ اللاتي من ذوات محارمك‬ ‫كان لخبرة من اللازم والجائز ‘ إلا بإذنه أو بحضوره ‪ ،‬أو‬ ‫بواسطة من يأمنه ويرضاه بدلا منه ‪ 0‬لنلا تورته تهمتك ‪.‬‬ ‫وإن كنت في نفسك تقيا ‪ 0‬ومن سوء الظن بريئا ‘‪ 0‬فالخثولى‬ ‫ترك جميع ما يكرهه من شيء فيسعك تركه ‪ 0‬فدعه مهملا‬ ‫كالناسي له ‪ 0‬فإنه أجمل لصحبتكما ‪.‬‬ ‫وإن وجدته ليس به حلم ‘ ولايقتفي من له ورع‬ ‫وعلم } بل يجري في ليله ونهاره فيما لا يدري ‪ 0‬إما لعماه‬ ‫أو في علمه متبعا لهواه ‪ 0‬وثابا عجولا ‪ .‬إن تجبر فنهى ‪.‬‬ ‫أو أمر فدعى ‪ ،‬إلى ما فيه هداه ‪ 0‬فلم يرض إلا بما يهواه ‪.‬‬ ‫أو تراه سريع الغضب ‪ ،‬بأدنى شيء يحركه فيقدح شراره ‪.‬‬ ‫ويوري في قلبه ناره ‪ 0‬حتى تظهر على جوارحه أثاره ‘ ولا‬ ‫يملك نفسه من التشفي في غير موضع جوازه ‪ 0‬متى قدره‬ ‫في علم أو جهاله ‪ 0‬لأنه في ركوبه على ضلاله ‪ 0‬إما بلسانه‬ ‫في عرضه قدحا وذما ‪ 0‬أو‪ .‬في دينه تأنيبا وشتما ‪ 0‬إما بفعله‬ ‫أو من يكون من أعوانه ‪ 0‬في بدنه أو في ماله ‘ عدوانا‬ ‫۔‪_ ٣٥ ‎‬‬ ‫وظلما ‪ 0‬لا يبالي لما به يبطش ‘ من ركل برجليه ‘ أو وكز‬ ‫بيديه ‪ 0‬أو سجن ‪ ،‬أو قيد ‪ 0‬أو مطمرة ‪ 0‬أودعه فيها على‬ ‫عطش ‪ ،‬أو جوع ‪ ،‬أو ما فوقهما من تعذيبه ‪ .‬وإن أرداه‬ ‫قتيلا لا يرق له حال غضبه إن شكى ‘ ولا يرحم عبرته إن‬ ‫بكى ‪ 0‬فإن نصح له أصر وأبى إلاما يريد ‪ 0‬فاعلم أنه‬ ‫شيطان مريد ‪ 0‬فاعتزله ولاتدخل عليه ‘ إلا من ضرورة‬ ‫إليه ‪ 0‬فقد عرفته لا خير فيه ‪ 0‬إنه ظلوم جهول ‪.‬‬ ‫( ويا من له الحكم ) ‪ ،‬قد تحملت أمرا ما ‪ .‬بعده فضل‬ ‫عظيم ‪ 0‬وخطر جسيم ‪ 0‬فاعدل في القضاء ‪ 0‬ولا تحكم بما لا‬ ‫تدريه لعمى ‘ ولا تمل فيه إلى أحد لهوى ‪ ،‬ولا عليه لقلى ‪.‬‬ ‫في موضع الغضب والرضا ‪ ،‬وإياك وقبول الرشا ‪ ،‬فتكون‬ ‫لأموال الناس بالباطل أكولا ‪.‬‬ ‫( ويا معشر القادرين ) ‪ 0‬من أهل دعوة الحق ‪ 0‬كونوا‬ ‫(‪ (١‬المطمرة ‪ :‬حجرة مغلقة ضيقة ‪ .‬يسجن فيها أ هل الجرائم‪ ٥ ‎‬وفي اللغة ‪ :‬الطمر‪: ‎‬‬ ‫التغطية بالتراب ‪ ،‬أو بالنوب الساتر‪. ‎‬‬ ‫۔_‪- ٣٦ ‎‬‬ ‫لدين الله مناصرين ‪ ،‬ولمن قام به فيكم مؤازرين ‪.‬‬ ‫( ويا من طغى في البلاد ‏‪ ٠‬وبغى على العباد) ‪ 0‬فأكثر‬ ‫فيها أنواع الفساد ‪ 0‬توبوا إلى ربكم قبل أن تنقلبوا إليه‬ ‫وأنتم كافرون ‪ 8‬فإن عذاب الله شديد ‪ 0‬وما هو من الظالمين‬ ‫ببعيد ‪.‬‬ ‫مم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫هذا ما قدره الله أن أقوله للجميع ‘ من عاص ومطيع ‪.‬‬ ‫ولكن أين من صدع ‪ ،‬بأمر الله في دينه الذي شرع ‪.‬‬ ‫ونهض فدعى إليه من قدر عليه فاتبع ‪ ،‬أو أبى فأمتنع ه‬ ‫وأنكر من إنتهك ما دان بتحريمه أو إخترع ‪ ،‬مما لاجواز‬ ‫جوازه ‘ ولا‬ ‫له فابتدع ‪ .‬فأني لا أرى لأهل هذه الصفة حق‬ ‫أسمع في ذكرهم بشيء من مجازه ‪ 0‬ولو أنى ناديت في‬ ‫جميع الأقطار ‘ أهل المعرفة والتقى من الأخيار ‘ ومن‬ ‫أتبعهم فاقتفى أنرهم من ساير الأمصار ‪ .‬لرجوتها أن‬ ‫تجيبني بلسان حالها ‪ 0‬فتقول في جوابها ‪ :‬رحلوا من‬ ‫الديار ‪ 0‬فنزلوا تحت الثرى ‪ 0‬ومن بقي فكما تسمع أو‬ ‫‏_ ‪ ٣٧‬۔‬ ‫ترى ‪ ،‬فإن كان لهم بقية في خفيه ‪ ،‬فما أقلهم في البرية ‪3‬‬ ‫فكفى به عما زاد عليه لفظا من مقالها ‪.‬‬ ‫( وهذا ولدنا نبهان ) ”‪ 0 0‬واصل ۔ إن شاء الله ۔ إليك ه‬ ‫فإن سرك ما كان من نصيحة لكم ‪ ،‬فهو الذي أراده ‪ 9‬وإن‬ ‫ساعك الظن به ‪ 0‬فالمرجو منك ‪ ،‬والمأمول فيك ‪ ،‬أن تحمله‬ ‫على اجتهاده ‪ 0‬فاقبل المعذرة في الحالتين ‪ 0‬أو في أحدهما ‪.‬‬ ‫فإنه لم يرد به ضرك ‪ ،‬وإلا فهذه أعجب من الأوليين ‪ ،‬إذا‬ ‫لم ترض عنه بالنصح خيرا ‪ ،‬ولا تتركه فتوليه عذرا ‪ ،‬أو‬ ‫ليس هذا ما يدل على أنه أقبح الوجوه الثلاثة أمرا ‪ 0‬والذي‬ ‫في ظني بك ‪ ،‬أنك إن تكن له الصفي ‪ ،‬وبه الحفي ) { فإنك‬ ‫من أهل ذلك ‪ 0‬وقد آن لي في هذه الرسالة إليك ‪ 0‬أن أختمها‬ ‫بما لا يخفى عليك ‘ ( أن أهل عمان فريقان ) ‪ 0‬ونحن ممن‬ ‫‏(‪ )١‬ولدنا نبهان ‪ 0‬هو ‪ :‬نبهان بن جاعد بن خميس ‪ ،‬كني به أبوه { وهو أكبر‬ ‫‏‪ ٢٣٦‬‏ه‪ ، ١‬ببلدة العلياء ‪.‬‬ ‫أولاده } قتل ظلما قبل وفاة والده بسنة واحدة ‪ 0‬عام‬ ‫فتكا ‪ 0‬وله أولاد ‪ 0‬ومنهم العقب من ذريته إلى الآن ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬الحفي ‪ :‬العالم المستقصي لحقائق العلوم ‪ 0‬لقوله تعالى ‪ [ :‬يسألونك كأنك حفي‬ ‫عنها ) ۔ سورة الأعراف ‪ :‬‏‪. ١٨٧‬‬ ‫_ ‪_ ٣٨‬‬ ‫حولنا الصف النزاري ‪ 0‬ومنهم غير آمنين ‪ 0‬ومن نصرة‬ ‫الصف اليمني () ‪ .‬صرنا آيسين ‪ 0‬ومن الأمراء كذلك ‪.‬‬ ‫لاستماعهم فينا قول الواشين ‪ 0‬من سفهاء أوباش‬ ‫الأقربين ‪ 0‬ومن حزبهم من أراذل الأبعدين ‪ 0‬فعدنا من كثرة‬ ‫الأعداء إلى منازلنا خائفين ‪ 0‬نتوقع من البلية حلولها ‪ .‬فلا‬ ‫ندري متى يكون نزولها ‪ 0‬من بغاة المتمردين ‪ 0‬فكيف إذا‬ ‫خرجنا من أوطاننا مسافرين ‪0‬وعلى هذا من أمرنا ‪ 0‬فهلا‬ ‫عليكم ترك الاستماع لهؤلاء الهمج الرعاع «" ‪ 0‬إلى حد‬ ‫بما جاء في محكم القرآن ‪ 0‬قبل ‪ } :‬أن‬ ‫لا‬ ‫من ‪0‬‬‫عبيا‬ ‫ال‬ ‫تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا { ‪ 0‬أن كنتم من المؤمنين ‪.‬‬ ‫[ على ما فعلتم نادمين { {‪ 0‬وأن تقولوا ‪ :‬بلى ‪ [ 0‬فنعما‬ ‫هي { ‏‪ 0 0٨١‬لأنها بكم أولى ‪ 0‬لما بها من راحة وسلامة في‬ ‫‏(‪ )١‬الصف اليمني ‪ :‬عبارة عن الشعب اليمني » ومثله النزاري ‪ 4‬وهما القحطانية‬ ‫والعدنانية ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬الهمج الرعاع ‪ :‬الحمقى من الناس الذين لا خير فيهم لأنفسهم ولا لغيرهم ؛‬ ‫وفي الحشرات ‪ :‬الذباب والبعوض ‪:‬‬ ‫‪. ٦١ :‬‬ ‫الحجرات‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة‬ ‫‪. ٢٧١‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫_ ‪_ ٣٩‬‬ ‫الآخرة والأولى ‪ ،‬وإن قلتم ‪ :‬نعم ‪ ،‬خلافا لربكم ‪ 0‬فلا تجزي‬ ‫فيه الكتابة بالأقلام ‪ 0‬عن الوصول بالأقدام } ولا شك أنها‬ ‫في مثل هذا بمثابة القول باللسان ‪ ،‬تنوب منابها في حق‬ ‫هذا‬ ‫من عرفها بالبيان ‪ 0‬وقد اكتفي بها في ما هو أعظم من‬ ‫‪ 0‬أو‬ ‫الشأن ‘ فإنا لانقوى أن نكون حلفاء الطرق مشتتا‬ ‫في‬ ‫ركبانا طول الزمان ‪ 0‬لما فيه من عناء ونصب ‪ 0‬مع ما‬ ‫أهل‬ ‫ركوبه من خطر لقلة الأمان { وكثرة الرصد من بغاة‬ ‫الإقرار بين البلدان ‪ 0‬فأما إذا صرنا إليكم نازلين } فلا‬ ‫نخشى أن يكون منكم لنا سوءا ‪0‬ما دمنا في دياركم قائمين ‪.‬‬ ‫وإن أتاكم فاغراكم بنا أحد من المرجفين ‏‪ 0 0١‬لكنا من العدو‬ ‫في الطريق ‪ ،‬أو يعقبنا على‬ ‫د‪،‬نا‬ ‫صمع‬‫ر يس‬ ‫ي أن‬‫فأمن‬‫لان‬ ‫الوطن ‪ 0‬وربما يقع منه الضرر ‘ في طول المدة في المال‬ ‫لوجوه عده ‏‪ ٠3‬خصوصا أوان الزراعة وحصاد الثمار ‪ .‬لا‬ ‫سيما أيام نزول الأمطار { إذ لايخفى ما في تأخيرها من‬ ‫‏(‪ )١‬الأرجاف ‪ :‬أقوال أهل الكذب والنفاق ‪ 0‬مما يخوفون به أولياء الله ‪ 0‬لإدخال‬ ‫الر عب عليهم ‪.‬‬ ‫نقص أو فساد ‪ 0‬إن هذا من أمرنا لهو أحد الموانع لنا ‪ 0‬أو‬ ‫ليس هو من عذرنا ‪ 0‬فلا تظنوا بنا فيه أنه لغفى عنكم ‪ ،‬فإنه‬ ‫لا بد لنا منكم ‪ 0‬إلا لعلم يوجبه أو يجيزه ‪ ،‬وإلا فهو كذلك ‪.‬‬ ‫وإن كاد أن يكون في غير واحدة من الأمور حقا ‘ فلا ‪ ،‬فقد‬ ‫يجوز في مواضع أن يحتمل الإصابة والخطا صدقا ‪ ،‬إل‬ ‫وأن في كثرة اللجاج على الزيارة ‪ 0‬من غير دعوة من‬ ‫المزور ‪ 0‬مما تورته في قلبه بغضاء أو كراهية ‘ من‬ ‫إعتاده من غير حاجه ‪ 0‬ولهذا قال النبي (ث‪٤‬ة&ا)‏ ‪ " :‬زر غبا‬ ‫تزدد حبا " ‪ 0‬فينبغي لمن أراد المزور بقاء حبه ‪ 8‬أو‬ ‫المزيد منه في لبه ‪ 0‬أن يعمل به ‘ وأحسنه أن ينوي به‬ ‫لربه ‪ 0‬فخذوا من نصحي لكم ما قد صح فلزم فرضا ‪ ،‬أو‬ ‫جاز نفلا ‪.‬‬ ‫ولا تقبلوا من قولي إلاما كان عدلا‪ .‬وأنا أحق‬ ‫بمناصحة نفسي من غيرها ‪ 0‬لما بها من شر موجب في‬ ‫كونه لوجود ضرها ‘ لأنها أمارة بالسوء ‪ .‬فلا نجاة لها إلا‬ ‫_ ‪- ٤١‬‬ ‫لمن نهاها ‪ 0‬عن متابعة هواها ‪ 0‬وطهر ما بها من دنس ‪.‬‬ ‫تم سار بها طوعا أو كرها ‪ 0‬طاهرة إلى مولاها ‪ 0‬ولم يزل‬ ‫في توكله عليه لازما ‪ 0‬لزمام تقواها في كل نفس ‪ 0‬حتى‬ ‫تصل إليه على الرضى منه عنها ‪ 0‬قترضى عنه بالذي تجده‬ ‫بعد حسابها ‪ 0‬مما قد أعده لها من جزيل توابها ‪ 0‬ولكني‬ ‫بالحق أقول ‪ :‬لكثرة ذنوبها ‪ 0‬أنى لي بالفراغ من علاج‬ ‫عيوبها ‪ 0‬وإني لا أدريه متى يكون ‪ 0‬وإنما دعاني إلى ما‬ ‫كان مني لكم في هذا النصح ‘ من أمر في رفق ‪ 0‬أو نهي‬ ‫في غير خرق ) ‘ ما أتخوفه أن يقع ‪ 0‬ما لايمكن فيه أن‬ ‫يرقع ‪ 0‬ولعسى في رتقه بالصلح قبل اتساع فتقه ‏‪ ٠‬أن يخمد‬ ‫الله نار الفتنة ‪ 0‬فيبقى على حسده في أوار «"© كمده () { لا‬ ‫لطمع في نيل ما بأيديكم ‪ 0‬ولافرار لجزع من كون قدر‬ ‫فسبق ‘‪ 0‬لعلمي بأنه قد جرى القلم من الملك الحق ‪ 0‬لما هو‬ ‫‏(‪ )١‬الخرق (بضم أوله وإسكان تانيه) ‪ :‬الحمق وسوء التدبير ؛ وضعف الرأي ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬الأوار (بضم الهمزة) ‪ :‬الحر ؛ ومنه ‪ :‬العطش ؛ ويوم أوارات ‪ :‬يوم من أيام‬ ‫العرب من حروب الجاهلية ‪3‬‬ ‫(‪ )٣‬الكمد ‪ :‬حرقة في القلب‪. ‎‬‬ ‫_ ‪- ٤٢‬‬ ‫كائن إلى يوم القيامة في الخلق ‪ ،‬فلا راد لأمره ‪ 0‬ولا مبدل‬ ‫لكلماته ‪ 0‬ولا معقب لحكمه ں فلا بد من كون ما قد سبق في‬ ‫علمه بإذنه ‪ 0‬أن سيكون في وقته وحينه ‘ الذي به خص‬ ‫فلا نقص ولا مزيد ‪ ،‬وإن رامه أحد من العبيد ‪ ،‬فلا يكون إلا‬ ‫ما يريد } لأن له الأمر والحكم ‪ 0‬فلا يصيبنا يوما بالجزم ‪.‬‬ ‫إلا ما كتبه مولانا تعالى من خير أو شر ‘ نفع أو ضر ۔‬ ‫وعليه توكلت وإليه أنيب & وما رابكم منى ‪ ،‬أو جاءكم عني‬ ‫في تخمين () ‪ 0‬من ضير ‏‪ 0١‬أو أشر {‪ 0 0‬فاعرضوه على‬ ‫الكتاب والسنة ‪ 0‬والإجماع والأثر ‪ 0‬وناظروا فيه أهل العلم‬ ‫والبصر ‘ فأن وافق ما فيها ‪ ،‬أو جاز على رأي في النظر ه‬ ‫فهو الذي أردت ‪ 0‬وما خالف الحق ‪ ،‬فالله يعلمه أنى ما‬ ‫تعمدت ‪ 0‬فاعذروني على هذا من أمري ‘ في موضع جواز‬ ‫عذري ‪ 0‬وانصحوا لي ‪ 0‬فأني للنصح قابل ‪ 0‬وبعدله عامل ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬التخمين ‪ :‬الظن‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬الضير ‪ :‬الضر والضجر‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬الأشر ‪ :‬المرح والبطر‪. ‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪_- ٤٣‬‬ ‫فهي الشهادة لي بأني فاضل‬ ‫وإذا أتتك مذمتي من ناقص‬ ‫والسلام عليكم ‪ 0‬وعلى ذويكم ‪ 0‬من العبد المغفتر‬ ‫بالآمال ‪ 3‬الراجي رحمة ربه الكبير المتعال ‪ 0‬الخائف من‬ ‫عذابه يوم المال ‪ 0‬فإن هلك فبنس عمله ‘ وإن نجى‬ ‫فبرحمته الواسعة تعلق أمله ‪ 0‬وأنا في توكلي عليه‪.‬‬ ‫أستغفره وأتوب إليه ‪ ،‬والحمد لله رب العالمين ‪ 0‬وصلى الله‬ ‫على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ‪.‬‬ ‫تم بقلم الفقير الحقير ‪ .‬الذليل لمالكه العزيز ‪ ،‬عبده‬ ‫حمد بن محمد بن مبارك آلبوسعيدي ‪ 0‬كتبه لوالده الفقير لله‬ ‫‏‪ ٢٩‬جمادى الآخرة‬ ‫محمد بن مبارك البوسعيدي ‪ 0‬يوم‬ ‫‏‪ ٦٧‬‏ه‪. ١‬‬ ‫_‪- ٤٤‬‬ ‫وتم نقلها هنا ‪ 0‬بعد تصحيح ألفاظها ‘ وتفادى‬ ‫أغلاطها ‪ 0‬والتحري لما هو الأصح والأنسب للكلمات‬ ‫المحرفة ‪ 0‬والحروف المصحفة ‪ .‬من أغلاط النساخ ‪ 0‬وعدم‬ ‫ضبطهم للأصل المنسوخ منه ‪ 0‬حسب الجهد الذي بذلناه ‪.‬‬ ‫لنقل هذه الرسالة الكريمة ‪ 0‬الصادرة من العلامة المحقق‬ ‫الشيخ الرئيس أبي نبهان جاعد بن خميس الخروصي ‪.‬‬ ‫وقد تم عرضها على نسختين ‘ وكلاهما في الأخطاء‬ ‫متشابه ‪ 0‬وفي الاغلاط متماثلة ‪ 0‬والحمد لله على ما وفقنا‬ ‫عليه ‪ 0‬من الوصول إلى حقيقة ما هو المقصود والمأمول ‪.‬‬ ‫من إبراز هذه النصيحة الجامعة للخير والإرشاد ‪.‬‬ ‫والموصلة إلى دار المعاد ‪.‬‬ ‫والحمد لله ربا العالمين كث‪.‬‬ ‫لن‬ ‫‪_ ٤٥‬‬