‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫زل‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ :2‬ب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫آ‬ ‫‪: : :‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫بج‪.‬‬ ‫اك‬ ‫‪,‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪,‬‬ ‫؟ ‪ ..‬؟ ر‬ ‫‪ :‬ا ‪12 :‬‬ ‫‪" ..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫امووت‬ ‫تك‬ ‫‪٣‬‬ ‫ه‬ ‫م! ت‬ ‫‪--‬‬ ‫الل‬ ‫‪2.‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪1٦‬‬ ‫خلفا ن س عتں الخرمي‬ ‫اس‬ ‫زاه ر‬ ‫صسول‬ ‫عبر‬ ‫الطبع الاولى‬ ‫‪٢‬ک‪٧‬ھ‪/‬؟‪٠٠‬؟مر‏‬ ‫الكار‪‎‬‬‫‪٦٧ ١٢ (١‬‬ ‫سل‪‎‬‬ ‫بحمد الله ‪ 0‬وحسن توفيقه ‪ .‬أسستمده العون‬ ‫والهداية } إلى ما وفقنا الله إليه ‪ 0‬من الخدمة والعمل ‪.‬‬ ‫حول إبراز رسالة ‪ 0‬شيخنا العلامة إبراهيم بن سعيد‬ ‫العبري ‪ 0‬الذي كتب هذا الجواب ‪ ،‬لعلماء البحرين ‪.‬‬ ‫حينما سألوه ‪ .‬ورفقانه المشايخ العلماء ‪ 0‬قضاة‬ ‫المحكمة الشرعية بسلطنة عمان ‪ ،‬عن ‪:‬‬ ‫[ حكم الطلاق الواحد بلفظ الثلاث ]‬ ‫ولما كان هذا الجواب ‘ حريا أن يقرأ ويدون ‪.‬‬ ‫لكثرة الحاجة الملحة إليه ‪.‬‬ ‫ويعمل به في عصرنا هذا ‪0‬‬ ‫والقضايا الداعية عليه ‪ ،‬فإنه منهج قويم ‪0‬مفن عن‬ ‫اللمطولات ‪ 0‬ومورد صاف ‪ .‬يكفي عن كثير من‬ ‫‏_ ‪- ٧‬۔‬ ‫المؤلفات ‪ 0‬فجاء بصورة فائقة } في إختصار مبانيه ‪.‬‬ ‫وببلاغة رائقة } في إختيار أوجز معانيه ‪ 0‬وكان حقا‬ ‫على كل أديب ‪ 0‬يعترف بشرف العلم والعلماء ‪ 0‬أن‬ ‫يترجم عن مبهمات معجم الأعلام ‪ 0‬ويعرب عن‬ ‫غوامض الكلام ‪ 0‬مما لم تصل إليه الأفهام ‪ 0‬أو لم تف‬ ‫به الأقلام ‪ 0‬سائرا وراء الركب ‪ 0‬في ميادين الأدب ‪.‬‬ ‫مقتفيا آثار السلف الصالح ‪ 0‬من أهل الرتب ى ألا وهم‬ ‫حملة العلم الشريف & وفقهاء الإسلام والدين الحنيف ‪8‬‬ ‫الذين لا تجوز لنا مخالفتهم ‪ 0‬ولا تصح لنا منابذتهم ‪.‬‬ ‫كيف ونحن اليوم ‪ ،‬أحوج إلى ما دون في هذه‬ ‫الرسالة ‪ 0‬من فصل الخطاب ‪ .‬ونشطت إليها عزائم‬ ‫القراء والكتاب ‪ 0‬فشمرت عن ساق الجد ‪ 0‬لتبيض هذه‬ ‫المسودة الكريمة ‪ 0‬من أجل نشرها في العالم الوطني‬ ‫الإببلامي ‘ وإختصرت في تحقيقها ‪ .‬بتخريج‬ ‫مصادرها‬ ‫أحادينها } وتر اجم أ علامها ‪ 0‬وبيان‬ ‫۔ ‏‪- ٨‬‬ ‫ومراجعها ‪ 0‬وإن أكن لست من أهل هذا الشأن ‪ 0‬ولكن‬ ‫خدمة للعلم الشريف ‪ ،‬وإستجابة للطالب والراغب ‪،‬‬ ‫من ذوي الشرف المنيف ‪.‬‬ ‫راجعت النسخة الأصلية ‪ ،‬التي كتبها الشيخ الثقة ‪.‬‬ ‫سيف بن سالم بن سيف اللمكي ‘ نقلا من خط المؤلف‬ ‫(رحمه الله) ‪ 0‬محفوظة بدون رقم ‪ 0‬وأثبتنا فيها ما‬ ‫إحتاج إلى تصحيح لبعض الألفاظ ‪ 0‬مما طرأ عليها من‬ ‫تصحيف النساخ والحفاظ ‘ واعتمدنا في تحقيقها ‪ .‬ما‬ ‫التزمنا به ‪ 0‬من تخريج الذحاديث ‘ وتراجم الأعلام ‪.‬‬ ‫ومصادر الآراء والأقوال ‪ ،‬التي إعتمدها المؤلف ‪ 0‬من‬ ‫أمهات كتب فقه الإسلام ى موشحة بأضواء تفسير‬ ‫الآيات القرآنية ‏‪ ٠‬عن علماء التفسير ‪ .‬حيث تناول‬ ‫أقوال الأئمة فيها ‪ 0‬على إختلاف المذاهب ‘ مع الإتفاق‬ ‫‪. ٩‬‬ ‫على ا لذلرجح س والماخوذ به عندهم للافضل وا لأضلح ‘‬ ‫المستنبط من أحكام آيات الطلاق ‪ 0‬كما أوضحه شيخنا‬ ‫صاحب الرسالة ‪ 0‬وبينه بيانا شافيا على الإطلاق ‪.‬‬ ‫ومن أجل ذلك & إعتمدنا أكثر المراجع ‪ 0‬من‬ ‫"" تفسير أحكام القرآن "" ‪ }.‬للقرطبي ؛ ؛ "" والمنير " ‪.‬‬ ‫للزحيلي ؛ ومن كتب الفقه ‪ "" :‬الفقه اإسسلامي‬ ‫أودلته "" ۔ أيضا ۔ للزحيلي ؛ " والروضة الندية شرح‬ ‫الدرر البهية ا" ‪ 0‬للسيد الإمام العلامة أبي الطيب‬ ‫صديق بن حسن بن علي الحسيني البخاري ؛ وكتاب ‪:‬‬ ‫" شرح التقريب" ‪ ،‬لأبي الفضل العلامة عبدالرحيم بن‬ ‫الحسين العراقي ( ت ‪ :‬‏‪ ٠ ٦‬‏ه‪ ) ٨‬؛ " وجوابات العلامة‬ ‫نور الدين السالمي " ( ت ‪١٣٣٢ :‬ه‏ ) ؛ وكتاب ‪:‬‬ ‫"" الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب‬ ‫المعاصرة "" ‪ 0‬الندوة العالمية للشباب اإسلامي‬ ‫‪- ١٠‬‬ ‫ولد الشيخ العلامة الخطيب ‪ ،‬شيخ الشريعة والأدب‬ ‫إبراهيم بن سعيد بن محسن بن زهران بن محمد‬ ‫العبري الحمراوي الكدمي العماني } في ‪ :‬السابع من‬ ‫‪ .:‬‏‪ ٣٩٥‬اه ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣١٤٤‬‏ه‪١‬ا ‪ .‬وتوفي عام‬ ‫عام‬ ‫رجب‬ ‫ن ‪ +‬ته‬ ‫أ سا مه‬ ‫كان الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري ‘ محبا للعلم‬ ‫منذ صغره ‪ 0‬وحين لاحظ أستاذه الشيخ ماجد بن‬ ‫خميس ‪ ،‬فيه ذلك الفهم البارع ‪ 0‬رشحه ليكون قاضيا ‪.‬‬ ‫دون زملانه في مدرسته ؛ ونظرا لحبه في العلم ‪ 0‬فقد‬ ‫أخذ عن كثير من العلماء } وهم ‪:‬‬ ‫الشيخ سعيد بن مسلم بن سعيد العدو ي ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‏‪- ١١‬‬ ‫السالمي ‪.‬‬ ‫_ الشيخ محمد بن شيخان‬ ‫‪ -‬الشيخ محمد بن خميس السيفي ‪.‬‬ ‫‪ -‬الشيخ عامر بن خميس المالكي ‪.‬‬ ‫تلاميذه ‪:‬‬ ‫الشيخ عبد الله بن أحمد بن سعيد العبري ‪.‬‬ ‫الشيخ محمد بن أحمد بن سعيد العبري ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪ -‬الأستاذين الفاضلين ‪ /‬عبدالله وناصر إبني محمد بن‬ ‫عامر العبر ي ‪.‬‬ ‫‪ -‬الأستاذ الفاضل ‪ /‬سعيد بن محمد بن خميس العبري ‪.‬‬ ‫علوم‬ ‫‪ 0‬نهل منه‬ ‫وكاد كل متعلم ‪ 0‬فقيه في زمانه‬ ‫‪ .‬والفقه ‪ .‬والتاريخ ‪ .‬والسنة ‪.‬‬ ‫الأدب‬ ‫ولما أجازني ولد ه ‪ .‬الشيخ عبد الرحمن بن‬ ‫هذه‬ ‫بأن أكتب عن‬ ‫خطيا‬ ‫إبراهيم بن سعيد العبري‬ ‫‪- ١٢‬‬ ‫؛ بادرت‬ ‫‪ 0‬وتخريجا ملخصا‬ ‫الرسالة ‪ 4‬تحقيقا موجزا‬ ‫العمل ‪ 0‬واغتنمت فسحة الذجل ‪ 4‬إلى بلوغ الأمل {} فكان‬ ‫كما وفق الله وأراد “ وإليه الرجعى ‪ ،‬وإليه المعاد ‪.‬‬ ‫بقلم عبد مولاه‬ ‫مهنا ن خلفان ن عثمان الخروصي‬ ‫حرر في ‪١٤٢٣,/٠٥/٢٨ :‬ه‪.‬‏‬ ‫الموافق ‪ :‬‏‪ ٢٠٠ ٢/٠٨/٠٨‬م‪.‬‬ ‫‏‪- ١٣‬۔‬ ‫‪ 0‬وعلى اله » وصحبه‬ ‫وصلى الله على سيدنا محمد‬ ‫وسلم ‪.‬‬ ‫جواب من فضيلة الشيخ العلامة إبراهيم بن سعيد‬ ‫العبري ‪ 0‬إلى سائليه من علماء البحرين ‪ 0‬أصحاب‬ ‫الفضيلة العلماء ‪ /‬عبد الله بن محمد ‪ .‬وجميل بن‬ ‫مبارك ‪ 0‬ونصر بن سيف ‪ ،‬فسللتمونا ۔ تكريما‬ ‫وتشريفا ۔ ‪ :‬عمن طلق إمرأته ثلاثا بلفظة واحدة ‪.‬‬ ‫قائلين ‪ :‬ما الأرجح المعمول عليه الآن عندكم ؟ وهل‬ ‫يكون هالكا من أخذ بغير المعمول عليه الآن ؟ حيث‬ ‫جعل ذلك كتطليقة واحدة ‪ . .‬إلخ ‪.‬‬ ‫الجواب ‪ :‬إن هذه المسألة ‪ 0‬قد عظمت بها المحنة ‪.‬‬ ‫‪_ ١٥‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫واشتدت إليها الحاجة ‪ 0‬ونحن مثلكم فيها ‪ 0‬نود أن نجد‬ ‫من يرشدنا ‪ 0‬إلى ما هو الحق فيها ‪ 0‬ممن هم فوقنا ‪.‬‬ ‫علما ودراية ‪ 0‬وأكثر منا حفظا ورواية ‪ ،‬لأنا وجدنا‬ ‫علماء السلف والخلف ‪ 0‬فيها مختلفين ‪:‬‬ ‫‪ +‬فمنهم ‪ :‬من يرى الثلاث كالواحدة ‪ 0‬عملا بما‬ ‫كان عليه الأمر فيها ‪ 0‬زمان الرسول () ‪.‬‬ ‫وزمان الخيفة الأول (خي) ‪ 0‬وصدرا من خلافة‬ ‫الفاروق (هيثة) ‪.‬‬ ‫٭× ومنهم ‪ :‬من يراها كالثلاث ‪ .‬وأنها لا تحل له ‪.‬‬ ‫حتى تنكح زوجا غيره ‪ ،‬إن وقع ذلك بعد‬ ‫الدخول ‪.‬‬ ‫ذلك البتة ‘ لإنه طلاق‬ ‫يرى‬ ‫ومنهم ‪ :‬من لا‬ ‫ت‬ ‫البدعة ‪ 0‬وقد كترت عنها الأقوال ‪ 0‬وطال فيها‬ ‫۔‪. ١٦ ‎‬‬ ‫الجدال ‪ 0‬وأفردت المؤلفات ‪ 0‬القصار والطوال ‪.‬‬ ‫فأما القول الأول ‪ .‬وهو ‪ :‬أنها تطلق ثلاثا ؛ فهو‬ ‫قول الجمهور التابعين ‪ 0‬وكثير من الصحابة ‪ ،‬منهم ‪:‬‬ ‫ابن عباس ى وعمر (يؤن) ‪ 0‬وأكثر أصحابنا ‪ 0‬وأنمة‬ ‫المذاهب الأربعة ‪ 0‬وطائفة من أهل البيت ‪ 0‬منهم ‪:‬‬ ‫علي بن أبي طالب ‪ ،‬والإمام يحيى ‪ 0‬والناصر ؛ وحكى‬ ‫الإمامية ‏‪ ، 0١‬وقالوا ‪:‬أن الطلاق‬ ‫۔ أيضا ۔ عن بعض‬ ‫‪ :‬سواء كان بلفظة واحدة ‪ .‬أو‬ ‫يتبع الطظلاق } أ ي‬ ‫بألفاظ متفرقة‬ ‫وأما القول الثاني ‪ .‬وهو ‪ :‬كونه طلاقا واحدا فقط ؛‬ ‫البحر ‪ .‬عن أبي موسى ‪ .‬ورواه قوم‬ ‫فقد حكاه صاحب‬ ‫عن علي ‪ ،‬وطاوس ‪ ،‬وعطاء ‪ 0‬وجابر بن زيد ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬الإمامية ‪ 0‬هم ‪ :‬الإننا عشر من فرق المسلمين ‘ الذين تمسكوا بحق‬ ‫علي ‪ 0‬وقالوا ‪ :‬بإثنى عشر إماما ‘ آخرهم محمد المهدي بن الحسن‬ ‫العسكر ي ‪.‬‬ ‫‪- ١٧‬‬ ‫والهادي ‪ ،‬والقاسم ‪ ،‬والباقر ‪ 0‬وأحمد بن عيسى ‪.‬‬ ‫وعبد الله بن موسى ‪ ،‬ورواية عن زيد بن علي ‪ 0،‬وابن‬ ‫عباس ‪ ،‬والناصر ؛ وإليه ذهب جماعة من المحققين ‪.‬‬ ‫منهم ‪ :‬ابن تيمية ‪ 0‬وابن القيم ‪ 0‬وابن القاسم ؛ وقد‬ ‫نقله ابن المغيث ) ‪ 0‬في كتاب ‪ "" :‬الوثائق ا" ‪ .‬عن‬ ‫محمد بن وضاح ‪ ،‬ونقل الغنوي ۔ كذلك ۔ عن أصحاب‬ ‫ابن عباس ‪ 0‬كعطاء ‪ 0‬وطاوس ‪ ،‬وعمرو بن دينار ‪.‬‬ ‫وغيرهم ‪ 0‬من المتقدمين والمتأخرين ‪.‬‬ ‫وأما التول الثالث ‪ .‬وهو ‪ :‬أنه لا يقع بذلك طلاق‬ ‫أصلا ؛ فقد ذهب إليه الكثير من الإمامية ‪ 0‬وقد حكي‬ ‫عن بعض التابعين ‪ 0‬وروي عن ابن عليه ‘ وهشام بن‬ ‫الحكم } وبه قال أبو عبيدة ‪ 0‬وهو غير أبي عبيدة‬ ‫‏(‪ )١‬ابن مغيث ‘ هو ‪ :‬الإمام ‪ 0‬العلامة ‪ ،‬الحافظ ‪ 0‬المفتي الكبير ‪ 0‬أبو الحسن‬ ‫يونس بن محمد بن مغيث بن محمد بن الإمام المحدث يونس بن‬ ‫عبد الله بن محمد بن مغيث القرطبي المالكي الأندلسي ‪ ،‬ولد في رجب‬ ‫الآخرة عام ‪ :‬‏‪ ٥٣٢‬ه ‪.‬‬ ‫ايدى‬ ‫مي ف‬ ‫جوف‬ ‫عام ‪ :‬‏‪ ٤٤٧‬ه { وت‬ ‫‪- ١٨‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫مسلم بن أبي كريمة ‪ 0‬الضرير ‪ 0‬المحدث ‪ ،‬الخباضي ‪.‬‬ ‫شيخ الربيع بن حبيب ‪ ،‬وأصحابه ‪ 0‬وبه قال بعض أهل‬ ‫الظاهر ‪ 0‬وجميع من يقول ‪ :‬أن الطلاق البدعي لا يقع ه‬ ‫لهن الثلاث بلفظة واحدة ‪ ،‬أو بألفاظ متتابعة هو منه ‪.‬‬ ‫فهذا حاصل ما في هذه المسألة ‪ 0‬من إختلاف‬ ‫علماء الإسلام © ولكن المهم ما هو أرجحها وأصحها ‪.‬‬ ‫بواضح الأدلة ‪ 0‬وصحيح النظر ‘‪ 0‬وفي هذا معترك‬ ‫الأفكار والأنظار ‪ .‬مخافة الزلة والعتار ؛ فاذا نظرنا‬ ‫أولا إلى مدلول الآية آية الطلاق من سورة البقرة ۔‬ ‫وهي قوله تعالى ‪ [ :‬الطلاق مرتان فإمساك بمعروف‬ ‫أو تسريح باحسان { ‏‪ 0 0١‬رأينا أنها تدل على تتابع‬ ‫الطلاق ‪ 0‬بمجرد اللفظ وحده ‪ ،‬ولكنه تتابع المرات ‪9‬‬ ‫فيما إذا طلقها ‪ 0‬نم راجعها { تم طلقها { نم راجعها ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪. ٢٢٠٩‬‬ ‫‪_- ١٩‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫فهاتان الطلقتان ‪ 0‬هما اللتان يملك فيهما الرجعة ‪ 0‬فإن‬ ‫طلقها بعد ذلك ‪ 0‬فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره ؛‬ ‫وأما كون المرتين ‪ 0‬بقوله ‪ :‬أنت طالق مرتين ‪ ،‬أو‬ ‫الثالث ‪ ،‬بقوله ‪ :‬أنت طالق ثلاثا ‪ 9‬فلا يدل عليه مفهوم‬ ‫لفظ الآية الكريمة البتة ‪ .‬ولذلك قال بعض المفسرين ‪:‬‬ ‫وإنما قال سبحانه ‪ [ :‬مرتان { ‘ إشارة إلى أنه ينبغي‬ ‫أن يكون الطلاق مرة بعد مرة ‘ لا طلقتان دفعة‬ ‫واحدة ؤ لإنه لو أراد ذلك ‪ 0‬لقال ‪ :‬الطلاق طلقتان ‪ 0‬وما‬ ‫كان مرة بعد مرة ‪ 0‬لم يملك المكلف إيقاع مراته كلها‬ ‫جملة واحده كاللعان { فإنه لو قال ‪ :‬أشهد بالله أربع‬ ‫شهادات ‪ ،‬أني لمن الصادقين ‪ 0‬كان مرة واحدة ‪ 0‬ولو‬ ‫حلف في القسامة ‪ 0‬وقال ‪ :‬أقسم بالله خمسين يمينا ‪.‬‬ ‫أن هذه قاتلة ‪ 0‬كان يمينا واحده ولو قال المقر بالزنا ‪:‬‬ ‫أنا أقر أربع مرات أني زنيت ‪ ،‬كان مرة واحدة ‪.‬‬ ‫‪- ٢٠‬‬ ‫فتلخص من ذلك ‘ أن الآية تدل على ما ذهب إليه‬ ‫الجمهور ‪ 0‬من تتابع الطلاق باللفظ ‘ وكذلك اللغة ء‬ ‫والعرف ‪ 0‬لا يقتضيان التكرار بمجرد الألفاظ ‪ 0‬فيما‬ ‫يكون فعله بالمرات المتتابعات ‪ 0‬فما بقي لنا إلا النظر‬ ‫فيما تعضده السنة المطهرة‬ ‫وقد علمتم ‪ ،‬أنه لم يكن طلاق الثلاث في عهده‬ ‫() ‪ 0‬إلا واحدة على الصحيح ‪ ،‬ويؤيد ذلك ما رواه‬ ‫ابن عباس (زيينيي) ‪ " :‬أن ركانه طلق إمرأته ثلاثا في‬ ‫مجلس واحد ‪ 0‬فحزن عليها حزنا شديدا ‪ 0‬فسأله النبي‬ ‫() ‪ :‬كيف طلقتها ؟ قال ‪:‬فقال ‪:‬في مجلس واحد ؟‬ ‫ها ث قال ‪:‬‬ ‫عدة‬ ‫جواح‬ ‫رلقة‬ ‫أك ط‬‫ف تل‬ ‫قال ‪:‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬إن‬ ‫فارجعها "" () ‪ 0‬رواه أحمد في مسنده ؛ وكذلك حديث‬ ‫المزنية‪. ‎‬‬ ‫(‪ (١‬حديث ركانه ‪ .‬وهو ‪:‬ركانه بن عبد يزيد ‪ 0‬وإمرأته ‪:‬سهيمه‬ ‫ابن حبان‪. ‎‬‬ ‫‪٥‬اور‪ : ‎‬الشافعي ‪ 6‬و الترمذ ي ‪ 4‬وأبو داوود ‪ 0‬وحسنه وصححه‬ ‫‪ :‬ا" شرح‬ ‫‏‪. ٢٢٦‬من‬ ‫‪ :‬ب‬ ‫‏‪ . ٦‬ص‬ ‫‏‪ ٠6‬ح‬ ‫؟"‬ ‫" نيل الأوطار‬ ‫والحاكم {‪ 0‬في‬ ‫‏ه‪ 4 ( ٨‬ج ‏‪. ٧‬‬ ‫الرحيم بن الحسين العر اقي ) ت ‪ :‬‏‪٠٦‬‬ ‫ش‬‫التقريب !' ‏‪٠‬‬ ‫‏‪. ٩٣‬‬ ‫‏‪ ٨١‬۔‬ ‫‪:‬‬ ‫ص‬ ‫‪_ ٢١‬‬ ‫الرجل الذي طلق إمرأته ثلاثا ‪ 0‬فلما أخبر النبي بذلك ‪9‬‬ ‫غضب غضبا شديدا ‪ 0‬وقال ‪:‬أيتلاعب بكتاب الله عز‬ ‫وجل وأنا بين أظهركم ‘ أو كما قال (©‪ 0 0‬فهذا يؤيد ما‬ ‫ذهب إليه القائلون بالواحدة ‪ 0‬فمن تشجع وعمل بذلك‬ ‫من المجتهدين ‪ 0‬فلا يخطأ ولا يعنف ‪ ،‬لأن ظاهر الكتاب‬ ‫والسنة يؤيدان ‪ [ :‬ولكل درجات مما عملوا ع "© ‪.‬‬ ‫[ ففهمناها سليمان وكلا أتينا حكما وعلما ع ")‪.‬‬ ‫ولايزال إختلاف العلماء في الفروع رحمة { وسعة‬ ‫للمجتهدين ؛ قال الشوكاني ‪ :‬وقد إختلف أهل العلم في‬ ‫إرسال الثلاث دفعة واحدة ‪ 0‬هل يقع ثلاثا ‪ 0‬أو واحدة‬ ‫ر انسو ‪:‬و امه تفد ند نهم‬ ‫‏(‪ )١‬والرجل المقصود به في الحديث ‪ .‬هو ‪:‬رفاعه (بكسر الراء) القرظي ‘‬ ‫مها‪:‬‬ ‫وإمرا أته التي طلقها ثلاثا ‪0‬على عهد رسول الله (ة!) ‪.‬‬ ‫تميمة بنت وهب ؛وقيل ‪ :‬إسمها ‪::‬أميمة بنت الحارث ؛ وقيل ‪ ::‬تميمة‬ ‫بنت أبي عبيد القرظي ‪ 8‬ذكرت في المبهمات ‪ 0‬رواه العراقي في ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ""١‬التقزيب نق‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة الأحقاف ‪ :‬‏‪. ١٩١‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة الأنبياء ‪ :‬‏‪. ٧٩‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫‪.‬۔‪‎‬‬ ‫فقط ؟ فذهب إلى الفول الجمهور ‪ .‬وذهب إلى الثاني‬ ‫من عداهم ‪ 0‬وهو الحق ؛ قال ‪ :‬وقد قررته في مؤلفاتي‬ ‫‪ .‬إنتهى ‪.‬‬ ‫تقريرا بالغا ‪ 0‬و أقررته برسالة مستقلة‬ ‫والأمر الذي دعى سيدنا عمر (مك) } إلى مشاورة‬ ‫الصحابة } في جعله ثلاثا ‪ .‬هو ما صرح به في قوله ‪:‬‬ ‫أن الناس قد تعجلوا أمرا كان لهم { فيه أناءة ؛ كما قال‬ ‫‪ .‬العلامة ابن تيمية عن عمر في إيقاعه الثلاث ‪ :‬أنه‬ ‫جعله في إكثارهم منه ‪ 0‬فعاقبهم على الإكثار منه ‪ 0‬لما‬ ‫عصوا بجمع الثلاث { فيكون عقوبة من لم يتق الله ه‬ ‫من التقرير الذي يرجع فيه إجتهاد الأئمة ‪ 0‬كالزيادة‬ ‫على الأربعين ‪ 0‬في حد الخمر ‪ ،‬لما أكثر الناس منها ‪،‬‬ ‫وأظهروها ‪ }.‬فساغت الزيادة عقوبة ؛ ولنا أن نقول ‪:‬‬ ‫أنه ينبغي الآن ‪ 0‬أن يعكس هذا الأمر ‪ 0‬فيجعل الثلاث‬ ‫واحدة ‪ 0‬وذلك لما رأه عمر وأصحابه زجرا للناس ‪ ،‬لم‬ ‫‪- ٢٣‬‬ ‫يزجرهم عن بدعتهم ‪ ،‬فلا تجد اليوم أكثر من واحد في‬ ‫الرجل‬ ‫المانة ‪ ،‬يطلق زوجته طلاق السنة { فإذا حملت‬ ‫سورة الغضب على إمرأته ‪ 0‬طلقها ثلاثا ‪ 0‬ولا يريد أن‬ ‫يترك له سبيلا إليها ‪ 0‬ولربما زاد فوق ذلك من التغليظ‬ ‫لا حاجة إلى ذكره ‪ 0‬ولايذكر عند ذلك قوله تعالى ‪:‬‬ ‫[ لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا { ‏‪ 0١‬؛ وقول‬ ‫بعض السلف ‪ :‬لم يندم من طلق طلاق السنة ‪ 0‬فعسى‬ ‫إذا علم الجهال ‪ 0‬أن هذا التغليظ والتأكيد ‪ 0‬في لفظ‬ ‫الطلاق ‪ 0‬لا يزيد المرأة غير طلاق واحد ‪ ،‬أن يتركوا‬ ‫بدعتهم ‪ 0‬ويقتصروا على السنة ‘{ فيكون هذا راجعا‬ ‫إلى الإجتهاد ‪ 0‬يرجى فيه تخفيف البدعة ‪ .‬وزجر‬ ‫النااس عنها ‪ 0‬وهذا فيمن يطلق ثلاثا بلفظ واحد ؛ وأما‬ ‫من قال لزوجته ‪ 0‬بعد الدخول بها ‪ :‬أنت طالق ‪ ،‬أنت‬ ‫طالق ‪ ،‬أنت طالق ‪ ،‬بتكرار ألفاظ الطلاق ‪ 0‬فانها تطلق‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الطلاق ‪ :‬‏‪. ١‬‬ ‫‪-‬‬ ‫۔_‪٢٤ ‎‬‬ ‫بذلك ثلاثا ؛ وقد أجمع على ذلك أصحابنا ‪ 0‬وذلك أن‬ ‫الطلاق يتبع الطلاق ‪ 0‬ما كانت في العدة الرجعية ‪8‬‬ ‫لإجماعهم ‪ :‬أن المعتدة الرجعية ‪ .‬يلحقها طلاق‬ ‫الزوج ‪ 0‬وظهاره ‪ 0‬وإيلاؤه ‪ 0‬ما لم تخرج من عدتها‪.‬‬ ‫لإن عصمتها لم تنقطع عنه ‪ 0‬حتى تخرج من عدتها ؛‬ ‫بدليل ‪ :‬أنها ترته } ويرتها ‪ 0‬وتحل له الخلوة معها ‪.‬‬ ‫ويحرم عليه تزويج من لا تجتمع من قريباتها ‪.‬‬ ‫ومما يوضح ذلك ‪ 0‬ويدل على الفرق بين التكرار‬ ‫وعدمه ‘ فيما إذا حلف حالف ‪ ،‬أن يقول ‪ :‬سبحان الله‬ ‫وبحمده ‪ 0‬ثلاث مرات ‪ ،‬فقال ‪ :‬سبحان الله ثلاثا ‪ 0‬لم‬ ‫يبر في يمينه ‪ 0‬حتى يقولها ‪ :‬تلاث مرات ‪ ،‬بإعادة‬ ‫الكلمتين ‪ 0‬وهذا لايخفى على ذوي البصائر من‬ ‫أمثالكم ‪.‬‬ ‫فقد صرحنا لكم ‪ 0‬أن القول ‪ :‬بكون الطلاق الثلاث‬ ‫‪- ٢٥‬‬ ‫واحدة فقط ‪ ،‬سائغ ‪ 0‬والعمل به واسع ‪ 0‬ووجهه‬ ‫ظاهر ‪ 0‬ودليله واضح ‘ وصوابه لانح ‪ 0‬وإليه يميل‬ ‫زميلنا _ بل شيخنا _ سعيد بن أحمد بن سليمان‬ ‫الكندي ‏‪ 0١‬السمدي النزوي ‪ -‬أحد قضاة هذه المحكمة ‪.‬‬ ‫المسؤولين من قبلكم ؛ ونحن يؤخرنا عن الجزم به ‪.‬‬ ‫ما نجده عن أئمتنا ‪ 0‬وقادتنا ‪ 0‬في ديننا ‪ 0‬من علمائنا‬ ‫المجتهدين ‪ ،‬وأشياخنا الفطاحل المحققين ‪ .‬مع قصور‬ ‫باعنا ‪ .‬وقلة متاعنا ‪ 0‬فها نحن ننقل لكم هنا ‪ 0‬جوابا‬ ‫من أحد أشياخنا ‪ ،‬وهو ‪ :‬نور الدين العلامة عبد الله بن‬ ‫(‪ )١‬عالم فقيه { حافظ كبير ‪ .‬توفي بتاريخ ‪١٦٩٦٤/٤,/٢٠ :‬م ‪0‬بمسقط‪. ‎‬‬ ‫تولى رئاسة القضاء بالمحكمة الشرعية ‪ ،‬أيام السلطان سعيد بن تيمور‪‎‬‬ ‫وفي عن عمر يناهز التسعين سنة ؛ ولد بنزوى‪8 ‎‬‬ ‫ت۔‬‫وان‬ ‫۔سلطان عم‬ ‫وأدرك أشياخه الذين أخذ منهم العلم ‪ :‬الشيخ عامر بن خميس المالكي‪٥ ‎‬‬ ‫والشيخ عبد الله بن عامر العزري ‪ 8‬والشيخ أبو زيد عبد الله بن محمد‪‎‬‬ ‫الريامي ‪ 0‬وهم ۔ يومنذ ۔ قضاة للإمام محمد بن عبد الله الخليلي‪8 ‎‬‬ ‫بنزوى ؛ والتحق بدرجة القضاء بعدهم بنزوى ‪ ،‬ثم بمسقط ؛ ونسبه من‪‎‬‬ ‫آل كنده ‪ 0‬من أولاد ‪ :‬مهذب ‪ 0‬وله أسئلة وأجوبة ‪ .‬نظما ونثرا‪‎.‬‬ ‫وأشعاره نفيسة‪ ٥ ‎‬في الفقه ‪ 0‬والتاريخ ؛ وترك من الذرية ولده ‪ /‬أحمد‪. ‎‬‬ ‫‪- ٢٦‬‬ ‫حميد السالمي ‏(‪( (١‬خه) ‪ .‬لمن سأله من تلامذته‬ ‫مسألتكم العانية ه فنأتي‬ ‫المسترشدين ‪ 0‬عن خصوص‬ ‫بالجواب ‪ 0‬دون السؤال ‪ 0‬طلبا للاختصار ‪:‬‬ ‫عشر ة‬ ‫طلق زوجته سبع‬ ‫سئل (رحمه الله ) ‪ :‬عمن‬ ‫مرة ؟ فأجابه بما نصه ‪:‬‬ ‫الجواب ‪ :‬أقول فيها ‘ بقول ابن عباس (زيثني) ‪:‬‬ ‫أنها تبين منه بثلاث ‪ 0‬والباقي عليه أوزار ؛ والأحاديث‬ ‫التي نقلتها في صدر سؤالكم ‪ 0‬كلها أدلة لهذا القول ‪،‬‬ ‫ولا معارض ‪ ،‬فأما ما إحتج به بعضهم ‪ ،‬بأنها من‬ ‫البدع ‪ 0‬وأن البدع مردودة ‪ 0‬لحديث رسول الله ‪ " :‬من‬ ‫‏(‪ )١‬ولد الشيخ السالمي ‘ عام ‪ :‬‏‪ ٢٨٦‬‏ه‪ ، ١‬وتوفي عام ‪ :‬‏‪ ٣٣٢‬‏ه‪ . ١‬وترجم‬ ‫عنه الكذير في مؤلفاته ‪ 0‬المطبوعة والمنشورة ‪ 0‬وكفى بذلك بيانا‬ ‫وعلما ‪ .‬عن مكانة الإمام المذكور ‘} ويعني به جوابه (رحمه الله) ‪.‬‬ ‫الوارد في أجوبته المعنونة ‪ " :‬بجوابات الإمام السالمي ا' { ج ‏‪} ٣‬‬ ‫‪ :‬‏‪ 8 ١٦٩‬الواقع في ست مجلدات ‘ والسابع للفهارس ‘ الطبعة‬ ‫ص‬ ‫الأولى ‪ :‬‏‪ ٤١٧‬‏ه‪ ‘ ١‬تنسيق ومراجعة الدكتور ‪ /‬عبد الستار أبو غدة ‪.‬‬ ‫‪- ٢٧‬‬ ‫أتى في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " () ۔ فليس‬ ‫بشي ء ۔ لأن غاية ما فيه رد البدعة ‪ 0‬ونحن نقول ‪:‬‬ ‫أنها مردودة على صاحبها ‪ .‬وردها ‪ :‬أن لا تقبل منه ‪.‬‬ ‫فأما طلاق البدعة ‪ 0‬فقد نقل ابن حجر ‪ ،‬الإجماع على‬ ‫وقوعه ‪ 0‬وما علل به الشوكاني “ من قوله ‪ :‬أن‬ ‫الطلاق لا يتبع الطلاق ‪ 0‬فليس بني ء ‪ .‬لأنه لاخلاف‬ ‫في إتباع الطلاق للطلاق ‪ 0‬فلو طلقها مرة ‪ .‬ثم طلقها‬ ‫أخرى في العدة ‪ 0‬وقع الطلاق إجماعا ‪ .‬يعني ‪:‬‬ ‫اإجماعنا معشر الأباضية ‪ 0،‬ومن واثفقنا من مشاهير‬ ‫علماء الخمة ‪ 0‬وإلا فعند ابن تيمية ‪ }.‬وتلميذه ابن القيم }‬ ‫‪ :‬كالعلامة الشوكاني ‘‬ ‫انلمجتهدين‬ ‫ومن وافقهما م‬ ‫البخار ي ‪ .‬أن الطلاق ل‪٦‬‏ يتبع‬ ‫خان‬ ‫حسن‬ ‫ومحمد صديق‬ ‫نص الحديث ‪ '' :‬من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ‪ }.‬ورد‬ ‫((‬ ‫في كتاب ‪ "! :‬فيض القدير !" ‪ .‬رقم الحديث ‪ :‬‏‪ 0 ٨٣٣٣‬ورمزه‪ :‬ق د ه‬ ‫عن عانشة ‪ .‬وصححه } أ ي ‪:‬روا‪٥‬‏ ‪ :‬مسلم ‪ 4‬والبخاري } وأبو داوود ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٠{ ١‬ورقم الحديث ‪:‬‬ ‫وابن ماجه ؛ومثله في ‪ " :‬كنز العمال !! ‪ 0‬ج‬ ‫‏‪. ١١٠١‬‬ ‫‏‪- ٢٨_.‬۔‬ ‫الطلاق ‪ 0‬ولا يكون إلا بعد مراجعة ‪ 0‬عملا بما دل عليه‬ ‫ظاهر آية الطلاق ‪ ،‬التي قدمنا ذكرها ‪ 0‬وأشرنا إليه ‪.‬‬ ‫ثم نعود لكم ‪ .‬إلى قول الشيخ (رحمه الله) ‪ ،‬في‬ ‫جوابه } حيث قال ‪ :‬وأما وقوع طلاق الثلاث ‪ 0‬بقوله ‪:‬‬ ‫أنت طالق ثلاثا ‪ 0‬فليس من إتباع الطلاق للطلاق ‪.‬‬ ‫وإنما هو من باب إيقاعه بلفظ واحد ‪ 0‬على خلاف‬ ‫السنة ‪ 0‬وأكثر الأصحاب ‪ 0‬على وقوع الطلاق ثلاثا‬ ‫بذلك ‪ 0‬ومنهم من جعلها واحدة ‪ 6‬لكنه شاذ في الآثر ‪.‬‬ ‫فنحن بآثارهم نقتدي ‪ 0‬وبهداهم نهتدي ‪ ،‬إذ لم يقصروا‬ ‫(رحمهم الله) ‪ 0‬عن إلتماس الهدى ‪ 0‬بل جاهدوا في الله‬ ‫حق جهاده ‪ } 0‬والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن‬ ‫الله لمع المحسنين { ‏‪ 3 0١‬إنتهى كلام الشيخ ‪.‬‬ ‫وقال ۔ أيضا ۔ في جواب له ‪ 0‬في نفس المسألة { ما‬ ‫‪. ٦٩‬‬ ‫‪:‬‬ ‫العنكبوت‪‎‬‬ ‫) ‪ ( ١‬سورة‬ ‫‪-‬‬ ‫_ ‪٢٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نصه‬ ‫الجواب ‪ :‬الذي عليه الفتوى ‪ 0‬من أهل المذهب‬ ‫(رحمهم الله) ‪ :‬أنه لا سبيل له عليها ‪ 0‬لما يروى عن‬ ‫العجلاني ‪ :‬طلق إمرأته ثلاثا بحضرة النبي (ثا) ©‬ ‫فقال له (لتتت) ‪ :‬لا سبيل لك عليها ؛ وعن النبي‬ ‫() ‪ :‬أن رجلا جاءه ‪ 0‬فقال ‪ :‬يا رسول الله ‪ 0‬إني‬ ‫طلقت إمرأتي ألفا ‪ 0‬فقال (التننثلم) ‪ " :‬بانت منك إمرأتك‬ ‫‪.‬‬ ‫بثلاث ‪ 0‬وتسعمائة وسبعة وتسعون عليك معصية‬ ‫وأنت ظالم لها ‪ 0‬وظلمت نفسك " () ؛ مع روايات أخر‬ ‫‏(‪ )١‬هذا الحديث ‪ :‬أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ‘ من حديث عبادة بن‬ ‫الصامت ‪ ،‬قال ‪ :‬طلق جدي إمرأة له ألف تطليقة ‪ .‬فإنطلق إلى رسول‬ ‫الله ‪ ...‬إلخ ‪ 0‬وأجيب بأن راويه ضعيف ‘ من أن والده عبادة بن الصامت‬ ‫أبي شيبة ‘ في مصنفه‪.‬‬ ‫لم يدرك ‏‪ ١‬لإسلام ‪ .‬فكيف بجده ‏‪ ٠١‬وأخر ح بن‬ ‫عن حادثة الطلاق ‪ 0‬وقعت في خلافة عثمان بن عفان ‪ ،‬والسائل‬ ‫مجهول { والعدد مائة مرة { وأجابه بمتل جواب النبي (ة&) ؛ وكذلك‬ ‫روي أن حادثة مثلها ‪ .‬في خلافة علي بن أبي طالب ‪ 0‬جاءه رجل طلق‬ ‫إمرأته ألف مرة ‪ .‬وأجابه بمثل ذلك ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫‏‪ 0 ٤١٧٢١‬من كتابه " الفقه‬ ‫ونقل ذلك ‪ 0‬العلامة الزحيلي ‘ ج ‏‪ 0 ٧‬ص‬ ‫ااإمىلامي وأدلته "" ‪.‬‬ ‫‪- ٣٠‬‬ ‫عن ابن عباس وغيره ‪ .‬وظاهرها أن الجهل بإيقاع‬ ‫الطلاق ‪ 0‬وعدم المعرفة ‪ 0‬وصفته لا ينفع شيئا ‪ 0‬وهو‬ ‫ظاهر المذهب ‪ ،‬لأن الجهل لا يصلح أن يكون عذرا ‪.‬‬ ‫في هذا المقام ‪ 3‬بل على الجاهل أن يتعلم ‪ ...‬إلى آخر‬ ‫ما قاله (رضوان الله عليهم) ‪.‬‬ ‫فهذا الكلام من هذا الشيخ العلامة } الذي نرد من‬ ‫مناهله ‪ 0‬ونقتبس من أنواره ‪ 0‬ونعد نفوسنا عيالا‬ ‫عليه ‪ 0‬ويقهقرنا عن الأخذ بخلافه ‪ .‬تقيدا لا تقليدا ‪.‬‬ ‫لأن تقليد غير المعصوم ‘ لا يصح عندنا ‪ .‬غير أننا‬ ‫نقول ‪ :‬أن الاحتجاج بمثل حديث العجلاني ضعيف ‪.‬‬ ‫لأن تطليقه إياها ثلاثا ‪ .‬بحضرة النبي () ‪ 0‬إنما كان‬ ‫في موضع الملاعنة ‪ 0‬وقضيته على ما رواه أحمد ‪.‬‬ ‫والشنيخان ‪ 0‬عن سهيل بن سعد ‪ :‬أن عويمر العجلاني ‪.‬‬ ‫أتى النبي () ‪ 0‬فقال ‪ :‬يا رسول الله ‪ 0‬أرأيت رجلا‬ ‫وجد مع إمرأته رجلا ‪ ،‬أيقتله فتقتلونه } أم كيف يفعل ؟‬ ‫‪- ٣١‬‬ ‫فقال () ‪ :‬قد أنزل الله فيك ‪ ،‬وفي صاحبتك ‪ ،‬قرآنا ‪.‬‬ ‫فأت بها ‘ فتلاعنا ‘ وأنا مع الناس عند رسول الله ة‬ ‫فلما فرغ ‪ ،‬قال عويمر ‪ :‬كذبت عليها يا رسول الله ه‬ ‫أن أمسكها ‪ .‬فطلقها ثلاثا ‪ 0‬قبل أن يأمره رسول الله‬ ‫‏(‪ )٤‬؛ قال ابن شهاب ‪ :‬فكانت سنة الملاعنة ؛ وفي‬ ‫حديث ابن عمر ‪ ،‬المتفق عليه ‪ ،‬أن النبي () ‪ 0‬فرق‬ ‫بينهما ‪ 0‬فهذا التفريق يحتمل ‪ 0‬بسبب الملاعنة ‪ .‬فلا‬ ‫دليل فيه ‪ 0‬على وقوع الطلاق ثلاثا بكلمة واحدة ؛ وقد‬ ‫جاء في رواية أخرى ‪ ،‬أنه قال لها ‪ :‬أنت الطلاق ‪ 0‬أنت‬ ‫الطلاق ‪ 0‬فإن صح ذلك ‪ 0‬فهو غير طلاق النلاث ‪.‬‬ ‫بمعنى ‪ :‬أنت طالق ‪ 0‬فهو غير ما قلناه آنفا © من أن‬ ‫الطلاق يتبع الطلاق ‪ ،‬إذا أتى به مكررا ‪ }.‬فلا حجة فيه‬ ‫على كلا الأمرين ‪ 0‬بل الحجة التي ينبغي أن يعول‬ ‫عليها في هذا ‪ 0‬إطباق الصحابة على ما رواه عمر‬ ‫(ني) ‪ 0‬وما كان له ‪ 0‬ولا لهم ‪ 0‬أن يخالفوا رسول الله ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٣٢‬‬ ‫فهو الذي جاءهم بالهدى ‪ 0‬وأخرجهم الله به من‬ ‫‪٠‬‬ ‫الظلمات إلى النور ‪ 0‬وإنما عملوا بذلك لشيء علموه‬ ‫من نبيهم (غت) ‪ ،‬فإنهم أهل الهدى ‪ 0‬فبهداهم إقتده ؛‬ ‫فكما أخذ المسلمون ومن معهم { بقول عمر ومن معه ه‬ ‫في حد الخمر ‪ ،‬أخذوا بقولهم في الطلاق ثلاثا بلفظة‬ ‫واحدة ‪ 0‬ولكن القضية ۔ كما قدمنا ۔ على ما فيها من‬ ‫الأقوال والإستدلال ‪ 0‬ولا تزال قضية إجتهاد ومجال ‪.‬‬ ‫فمن عمل بشيء من القولين المشهورين ‪ ،‬فقد وافق‬ ‫الحق وهدي إلى الصواب ‘ والحمد لته الكريم الوهاب ‪.‬‬ ‫وبهذا نكتفي عن الإطالة في المسألة ‪ ،‬وما فيها‬ ‫من رد وجواز ‪ 0‬إعتمادا على فهمكم وإطلاعكم ‪ 0‬ونحن‬ ‫نعترف ‪ ،‬بأننا لم نزدكم فيها علما ‪ 0‬إلا ما فهمتموه‬ ‫منا ‪ 0‬من تسويغنا لكم ‘ الأخذ بما أشرتم إليه ‪.‬‬ ‫فاعتمدوا عليه ؛ والله يوفقنا وإياكم لما فيه إتباع أهل‬ ‫الهدى ‪ 0‬ويرشدنا لما فيه رضاه ‪ 0‬بفضله وكرمه ‪.‬‬ ‫۔‪- ٣٣ ‎‬‬ ‫‪ .‬وعلى آله‬ ‫وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد‬ ‫وصحبه وسلم ‪ 0‬تسليما كثيرا إلى يوم الدين ‪ 0‬والحمد‬ ‫لله رب العالمين ‪.‬‬ ‫الشرعية‬ ‫المحكمة‬ ‫اخو انكم المخلصين ‪ .‬قضاة‬ ‫من‬ ‫بمسقط ‪ :‬سعيد بن أحمد ‪ ،‬وإبراهيم بن سيف الكندي >) ‏‪٥‬‬ ‫‏(‪ )١‬العلامة الشيخ إبراهيم بن سيف بن أحمد بن سليمان بن سعيد بن أحمد‬ ‫الكندي ‪ 0‬عالم فقيه ‪ 0‬حافظ ‪ 0‬تولى منصب القضاء ‪ 0‬حتى وصل إلى‬ ‫رناسة القضاء بالمحكمة الشرعية بمسقط ‪ .‬وقبل أن يتولى مهام‬ ‫القضاء ‪ 0‬درس العلوم الشرعية ‪ 0‬والفقه الإسلامي ‪ .‬وعلوم اللغة‬ ‫العربية ‪ 0‬بالمدرسة السعيدية بمسقط ‪ .‬طيلة خمس سنوات { منذ ‪:‬‬ ‫‏‪ ٣٦٥‬‏ه‪ 0 ١‬وشرف من قبل صاحب الجلالة سعيد بن‬ ‫‪٦.‬ه‏ _‬ ‫تيمور ‪ 0‬بتدريس نجله السلطان قابوس بن سعيد ۔ سلطان عمان ۔ أبقاه‬ ‫الله ‪ 0‬في مجال علوم الشريعة ‪ 0‬والفقه الإسلامي ؛ كان ورعا { نزيها ‪.‬‬ ‫قويا في الأحكام ‪ 0‬لطيف المحيا ‘ كاد أن يكون بحسن خلقه صحابيا‬ ‫رضيا ؛{ سخيا كريما ‪ ،‬ينظم الشعر ‪ 0‬ويحب مجالس العلم والأدب ‪ 0‬شهد‬ ‫له بالفضل ‪ ،‬أدباء زمانه ‪ 0‬وفقهاء عصره ‪ .‬وتخرج عنه في العلوم‬ ‫الشرعية { المشايخ‪ :‬سعيد بن خلف الخروصي ‪ 8‬وعبد الله بن سيف‬ ‫انه من‬ ‫‪ .‬علما‬ ‫درجة العلماء‬ ‫‪ 4‬فنهلوا من علمه ‪ .‬ما بلغوا به‬ ‫الكندي‬ ‫‪ 0‬تولوا مناصب‬ ‫آبانه حملة علم ‪ .‬وفضل ‪ 4‬وزهد‬ ‫‪ 4‬وجميع‬ ‫سلالة علماء‬ ‫‪ .‬فى الفقه الإسلامى ‪ .‬وتفسير‬ ‫العديدة‬ ‫‏‪ ٠‬و ألفوا الموسوعات‬ ‫التضاعء‬ ‫القرآن ؛ولد في عام ‪١٣٢٢ :‬ه‏ ‪ ،‬وتوفي عام ‪١٣٦٩ :‬ه‏ ‪ .‬وترك‬ ‫‪.‬‬ ‫سراة اجلاء‬ ‫‘ وفضلاء‬ ‫أشبالا أدباء‬ ‫_ ‪- ٣٤‬‬ ‫الخصيبي ‏(‪‘. (١‬ومحرره‬ ‫عزير‬ ‫ر اشد بن‬ ‫بن‬ ‫ومحمد‬ ‫وكاتبه إبراهيم بن سعيد العبري ‪.‬‬ ‫كتبه نقلا من خط يده العبد لله سيف بن سالم بن‬ ‫سيف اللمكي ") بيده‬ ‫‪2:‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ .‬وألف كتابيه ‪:‬‬ ‫‪ .‬والأدب‬ ‫الفقه‬ ‫‏) ‪ (١‬هو عالم فقيه ‪ 4‬نظم الشعر ‪ . .‬في‬ ‫‘ الذين‬ ‫‪ .‬والأدباء‬ ‫‪ .‬والعلماء‬ ‫!! النقانق ا! ‪ .‬لتراجم أعلام الشعراء‬ ‫نظموا الشعر ؛وكتابه ‪ "! :‬الزمرد !! ‪ .‬موسوعة أدبية ‪.‬شملت أنواعا‬ ‫من تحف الأدب وطر انفه ‪.‬كل واحد منهما في ثلانة أجزا ء! وقد ولد‬ ‫هذ ا العالم في سمائل ‪ .‬وتقلد منصب القضاء مدة عمره الأخير ‪ 0‬ومات‬ ‫ودفن بسمائل ‘ وهو من مشاهير علمانها ‪ 0‬وترجم عنه في مستهل‬ ‫مؤلفاته ‪ .‬وترك أولادا نجباء أدباء ‪.‬‬ ‫اللمكي ‪ 4‬وطنه الرستاق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬هو الشيخ سيف بن سالم بن سيف بن سعيد‬ ‫شغل إد ار ة‪‎‬‬ ‫‪ .‬الث ي‬ ‫على والد‪ ٥ ‎‬العلامة‬ ‫‪ ١٣٣٤ .: :‬ه ‪ .‬تتلمذ‬ ‫ولد عام‪‎‬‬ ‫‘‬ ‫بالفضل والورع‪‎‬‬ ‫‪ .‬أيام حياته المباركة ‪ 4‬وشهروا‬ ‫القضاء بالرستاق‬ ‫عدة‬ ‫في‬ ‫‘ تقلب‬ ‫المذكور‬ ‫وخطا ؛ والشيخ‬ ‫‘ إنشاعا‬ ‫الأدبية‬ ‫والثقافة‬ ‫مناصب ى منذ نعومة أظفاره ‪ .‬إللى أن إختاره الله ‪ .‬عن عمر يناهز ‪:‬‬ ‫‏‪ ٧٨‬سنة » وكانت له محاضرات أدبية ‪ .‬شعرا ونثرا ‪ 0‬إشتهر بحصاقة‬ ‫الر أ ي ‪ .‬وقوة الذاكرة } موفق في الآراء {} سليم الصدر { يجيد التعبير‬ ‫والتفكير {‪ .‬في إنتقاء الآراء ‏‪ ٠‬في مجتمعه وإجتماعياته ‪ .‬توفي عام ‪:‬‬ ‫تقر بهم العين < ويفخر بهم‬ ‫‏‪ ٠‬ممن‬ ‫أدبا ع‬ ‫أولاد ‏‪ ١‬نجبا ع‬ ‫‏‪“©٠‬ه‪١‬ا وترك‬ ‫‏‪٤١٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الناد ي‬ ‫_ ‪_ ٣٥‬‬ - ٣٦ _‫‏‪ ٢ . . ٢ / ٢٥٢‬م‬ ‫‪:‬‬ ‫رقم ‏‪ ١‬لإيد ‏‪ ١‬ع‬ ‫‏‪٥٦٣٢٣١٠٤‬‬ ‫طبع ب مطابع النهضة ش‪.‬م‪.‬م ۔ هاتف ‪:‬‬