شمو ت ءام سرجه ج کد ۹ ۰ ۰ لمت ۲ و 3 لتا فال َا مَرجَاء اض ر 0: Y9 0 ۹4 9 L ۵ 21 9 ر 0 7 2 99 > ma ا راي 4 5 7C n FC a E aa ۰ ‏با‎ ‎3 Y4 4 ليف لش المْقيه وارا له العام الوبع الجلعل لمان س یلوب س ریہ بے لای نہ درت یریت عرب س فی بکرییے و ھام س لٹ سیر يرپ (غمق ر رلالام وتزلہ ) | تن ۰+ 2 4 ا v4 0 7 4ث RRR oa YJ oe Je ر + ‎OR‏ ‏7 ‏0۹ ‎a‏ v7 ۹ LK 7 0۹ ناث لاھ لاھ لے 9 ر e 2 + 5 ‏ل و ل‎ ma 4 3 A 9 v4 + ‏ل‎ ‎9Y ۶ *- 4 ® لها 6 e الط ااا ۷/2۷۷م ¢ %9 4 mal 9 ® با 4 4 7C wa O Pa ۳ RE XX Ja OX Pwa wa GOC Ja ‏بپ د پپپ دپ‎ a ‏ر‎ ‎۹ ‎5 ۶ ٭% ۹9 2.۹4 vh 49 ۹ 0 bob 2 اضالاف فيال کا زاء بنا أليف الصُّ اليه والحبرالتنة العام الورع الجلعل شمان س بلب س ہگیرشہ بلب س نای یہ زد ری تبرت فب ی فی بکرییے وھا س لٹ شر ویر (غمی ر رالا رگخزلہ ) الى لاۋ ۷/ ۷م کار ےا راد اماف إلرد عامن جح کا اظ يتراب لمات جيب ن لك لقاع لى اه لبجم ا ارحب 1 دی“ حالاب مجعل الطيات دارا ا نه لاقت ع . اعفان ترد عت نى المد ال تالق ووضوره د لصنفە لمان باظ عاط من اع ل لخلا لبن ا مين هان اعلاكإيين لصب لالخابوثف اننا رة وانقا عل ەنا شت لجو اباق نای هتله بطلا ادعاو مت تە لاطت ی یدک ناتاه نتان شا سەپەق ‎RA‏ ‏2 لعا ۵ عى اطا ابق نال ه وین مان منم عاد لاله تبات ل لواب هنا امون ه وبنت هيما الاصرل ولور وب واصفت الیہ ماظن ان بيار ف يره مى علرزلوجيب ف ومات عله الركيعراصل الاجيان؟ . «جباة الا رات ولط رب الغا صل اانه الزی لر باو 9 وجا س عا انا د متت شاشر الت ا انگ ا نابا عل للتسنف والن ره ركان ابات انها دریرق موفاكاب 9) رادل طن ۱ الصاف نى ادالاد 9 ارو علەنجےا))ء بناط وكات نالي لاناق داهو بلعل لاف لي لامع ۳ لجسا لوان امز مدقي الزمن ا ن عرسا ناماھ وا یں ىسانا ليد , الت تالت تابنا اناط فمن اناطع قهن للحت اصع ر ر ال وام نىا انبره وان کرات طا حنمن ارا عابنا عا مع دە نال هن اى مێل ن اظن قەن ە انۇگ حرا صورة الصفحة الأولى من المخطوط شا ‎en tenes ee RA‏ 29 امهل لني ان هنا لكي راناي إجبرات اشن عى رااعل لہ 3 والمرلة ذا كات ظافة انيما الل ى ت ىىغااذا رصل امول ‎e a +‏ ا اتن باج قلت اىن عل ول رتىل هوت : 3 2 عایشہ وی اع اساعن فضت مارو لحتنا دول لصاحبراق ىمن ادان الاش لتس نادات ن اعات 3 من ليزي باد اتيك لما ةوالت ابن تب اب رعباده وات كادرا ق لماه وان تب الما لادا لور اد ا ی ‎RS le sna egos “+ 2‏ ‎JR ltlaga 25‏ ارول رىسا دوااكا رالاعا 5 الوا رش مجو لارا الات سما ى قا داوس ركا عل غاا ‎od NEE Aer‏ را رواد ی یرای برل الان ورای ‎E e‏ اکیلم و صورة الصفحة الأخيرة من المخطوط الحَمد لله رب العَالَمِنَ › أعلى شأن العُلماء العاملين › وجعلهم قدوة في الدين › والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين الذي قال : " من يرد الله به خيرا يفقهه في الاين ' » وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين . لمايعد ٠ فإن تربة عُمان تربة طيبة » أصابها غيث الاسلام › فحفظت الماء ٠ وأنبتت الكل › بل أنجبت الغلماء الأخيار والأتقياء الأبرار › والأئمة الكرام › والقواد العظام › فلا تكاد تجد بقعة منها إلا وفيها ذ کر لعظيم من غُظماء العصور الغابرة » سواء في الدّين أو في القيادة . ولكنك عندما تتصفح التاريخ تجد أن بعض القرون التي مرت على عُمان منذ فجر الدعوة الاسلامية أعز من بعض في العطاء واشتهار رجالها بالعلم والمعرفة › ذلك لأنها في زمان الضعف الفكري والخمول السياسي تنكمش فيها المعارف والعكس صحيح › ولكن يقيض الله عز وجل في كل فترة ركود من ينهض بالفكر الإسلامي › حسب مقتضيات ذلك العصر ثم يتبعه هوش سياسي تصش مان من التبعية والخمول فتردهم فكريا وسياسيا › وخير مثال على ذلك العصر الذي قامت فيه الإمامة اليعربية في عغُمان وأولهم الإمام ناصر بن مرشد اليعربي (رحمه اللّه) المتوفي عام ١٠٠ ٠ه › على أصح الروايات › بعد نصب أهل الحل والعقد من الغلماء له إماما › وفي -۹- مقدمتهم الشيخ العام خيس بن سعيد الشقصي (رحمه اللّه) › وبعد وفاة هذا الإمام › تولى الإمامة بعده ابن عمه سُلطان بن سيف بن مالك اليعربي (رجه الله › الذي أكمل طرد البرتغاليين من سواحل غُمان › وبسبب الإستقرار السياسي وشيوع العدل نا اليلم وارتقى الفكر في عُمان في تلك الفترة بتشجيع ورعاية من أئمة اليعاربة › ونتج عن ذلك ظهور المؤلفات الفقهية وغيرها › وبروز كثير من الغلماء في ذلك العصر › والواقع أن الغلماء العمانيين ساهمُوا في إثراء المكتبة الإسلامية قديما وحديثا في جيع الفنون ابتداء من عصر الصحابة › وإلى يوم الاس هذا › ابتداء من صحار بن العباس العبدي › الذي هو من عبد القيس بعُمان › وقد كان له مُوْلْف في الأدب › كما ذكر صاحب " العقد الفريد " › والخليل بن أحهد الفراهيدي › الذي كانت مُۇلفاته بين الحو والعروض ومفردات اللّغة وغيرها › وأمشالهم من لا حصر لهم ولا مؤلفاتهم › وما بقي منها أقل بكثير مما ذكر في بطون الكتب ٠ ولله الأمر من قبل ومن بعد . ونحن ف هذه الحجالة نذ کر واحدا من الغلماء الأفذاذ الذين ساهموا في المعرفة وإثراء الفكر الإسلامي بجا حباهم الله من بصيرة نافذة » وفكر وقاد › وإستقامة في الدين › ألا وهو الشيخ سليمان بن بلعروب بن محمد بن بلعرب بن أبي القاسم بن يزيد بن محمد بن يعرب بن أبي بكر بن دهمان بن أبي سعيد البوسعيدي الأباضي › من بلدة الجناه بوادي بني رواحة › من ولاية سمائل › والتي كانت قدبما تعرف باسم (همت) بالاء المهملة › ثم ميمين › فتاء مثناة من فوق › والشيخ كما نرى من قبيلة عريقة › ومن عائلة كريمة › أما قبيلة البوسعيد › فهي كبيرة » وتوجد في أكثر أنحاء عُمان › وهي كريمة ۰ا - المحتد › فمنها الإمام أحمد بن سعيد بن أجمد بن محمد بن خلف بن مبارك البوسعيدي الأزدي العتكي › الذي هو جد العائلة المالكة اليو ويكفي أن السّلطان قابوس بن سعيد المفدى - الحاكم الحالي لسلطنة مان منها أيضا › ومنها مجموعة من الوزراء والمستشارون والولاة › ونبغ منها كثير من العُلماء › ذكر عددا منهم السيد العلامة القاضي مد بن سيف بن محمد البوسعيدي في كتابه " الموجز المفيد نبذ من تاريخ البوسعيد " › ومن هؤلاء الغلماء السيد مهنا بن خلفان وغيره من العلماء والقضاة الملشهورين › فالقبيلة أشهر من أن يعرف بها› وأجل من أن يصفها هذا القلم المتواضع › ولا ننسى أنها عمود في الأباضية › وركن شديد في غُمان › وأما عائلة الشيخ فهي بيت علم وشرف › وقد كان الوالي على ولاية قريات ونواحيها في زمان الشيخ ابن عمه العلامة الجليل أحمد بن سليمان بن عزان بن سعید بن يزيد بن محمد بن يزيد بن يعرب »› يلتقي هو وصاحب الترجمة في يعرب ٠ وكلاهما من بلدة الجناه › وكان والده بلعرب بن محمد عارفا وناسخاء مُقيما مع ولده في زمان الإمام سُلطان المذكور سابقا كماذكر السيد حمد بن سيف أن منهم العلامة ناصر بن محمد بن بلعرب بن ابي - القاسم بن يزيد بن محمد بن يعرب › ومن نفس البلدة » وهو عم الشيخ المترجم له › وكان قاضيا للإمام ناصر بن مرشد على مدينة جلفار ‏ التي هي رأس الخيمة الآن ‏ وعلى كل حال فالعائلة بيت علم وفضل 3ء وقد شهد لهم التاريخ بذلك › أما الشيخ سليمان مؤۇلف کتاب " زاد المسافر ي الرد على من جاء يناظر . " › الذي بين أيدينا › فقد كان قاضيا على مدينة دبا» حيث كان مُقيماً بها مع الشيخ الوالي راشد بن عبد الله بن راشد القاروتي الحضرمي » من بلدة قاروت من ولاية إزكي › حيث عملا للإمام العادل › والشهم المناضل؛ سّلطان بن ١۱ سيف بن مالك اليعربي › المتوفي عام ١۹٠ ٠ه » على ما رجحه الإمام نور الدين السالي في كتابه " تحفة الأعيان " › وقد فرغ من تأليف الكتاب عام ٥۸ ٠ ١ه بجامع مدينة صحار › وهو في الطريق ذاهب إلى بلدة نخل › وكان هذا الشيخ عَالاً فاضلا› . متعمقا في ععلم التوحيد والفقه وغيرهما من العُلوم الإسلامية › حافظاً واعيا » وناهيك بمن هو قاض للإمام سُلطان › وكان كثير الاطلاع › ينيك عن ذلك كتابه هذا › فقد اعتمد في تأليفه على حافظته فقط › وقد أشعرنا بذلك بنفسه في أول الكتاب » وكان أديبا › فقد أنشأً قصيدة.لامية في الرد على المجادل الذي كان السبب في تأليف الكتاب . لم أجد تاريخ لمولد امؤلف » ولا لوفاته › ولكنه بالقطع أنه عاش إلى العقد التاسع من القرن الحادي عشر › وهذا ليس بغريب › فقد كان الغمانيون - وإلى اليوم - لا يهتمون بتاريخ الولادة والوفاة في حياة الشخصيات إلا في القليل النادر › وبعد وفاة الشخص . ولكنه يظهر أنه مات قبل الإمام › فالناسخ قال ئي ص ۷٦ ما نصه : " غفر الله له ولوالديه " ء ثم قال بعد ذكره الإمام سلطا : " ادام الله لنا وجوده › وخلد الله ملكه " فلينظر فيه . وقد تربی الشيخ في أحضان والده الكريم الذي كان عنده شيء من المعرفة › ناسخاً للكتب › فهو قد فتح عينيه على الكتب بين يدي والده › فلا عجب أن يرضع لبان الم › ويشب ويشيب » وهكذا تنبت تبت أودية عُمان بل وجبالها في القديم رجالا عظاماً › وشخصيات لها في التاريخ نصيب فوحم الله تلك الأوصال ء وأسكنها فسيح الجنان ٠ تتفياً منها الظلال . ۱۲ س بين يدى الكتاب ٠ ١) أما الكتاب الذي بين أيدينا › فقد ألفه صاحبه ردا على أحد اللخالفين له في المذهب › عندما أرسل إليه كتابا يناظره فيه في مسألة خروج أهل الكبائر من النار › فأعد له هذا الرد مکتوبا » بل زاد على اللسألة محل الخلاف › حتى صار مؤلفا متكاملاً » مخافة أن يشافهه في للناظرة » فيتلعشم في الرد » ويحكي الشيخ عن نفسه أنه كان وحيدا في هذه البلد › وهي دبا › وليس لديه كتب يستعين بها › وهذا نص مقاله في الموضوع : ( فليعلم الواقف على كتابي هذا › أني قد دعتني الهمة إلى تأليفه ووضعه وتصنيفه › لما أن ناظرني مناظر من أهل الخلاف لدين اللسلمين › أن أهل الكبائر من المؤمنين لا يخلدون في النار › وإن ماتوا على غير توبة » فاثبت له جوابا في كتابي هذا مبطلاً ما ادعاه من ذلك › لأنه ناظرني في ذلك بكتاب كتبه إِلي » وخفت أن يشافهني به على غفلة › ويطلب مني الجواب له في ذلك على عجلة › فيغيسب عن خاطري الجواب في الحال › ويظن هو أن مذهبي على الضلال › فهيأت له الجواب في هذا الموضوع › وبينت فيه الأصول والفروع › وأضفت إليه ما أظن أنه سيناظرني فيه من علم التوحيد وما يشتمل عليه ...) وکانت تسمیته بهذا الاسم مطابقة للهدف الذي ألفه من أجله › وهو الرد بالحجة والدليل والمناقشة والتفصيل › وقد أحسن صنعا› فإنه لولا أنه كتب الرد لا كانت الأجيال تعرف نص المناظرة › ولا الرد عليها › ولكنها بعد التقييد بقيت أثرا واضحاً › ودليلاً قائما على علم امؤلف › ومكانته الفكرية والإجتماعية . - ۱۳ ٢) كان تأليف هذا الكتاب في دبا › والرجل قاض يومئذ بها › ولا يوجد فيها من الأباضية غيره أو من كان في حكمه من اهل الباطنة أو من داخل عُمان › وليس عنده كتب في علم الكلام إل ما كان يحتاج إليه في الفقه » حيث يقول : ( وكان تأليفي له وأنا في قرية دبا ...ولم أجد فيها أحداً من أهل مذهبي إلا من كان غريباً مغلي » وأعدمتني فيها كتب التوحيد الي هي من تاليف أصحابنا › فلما ناظرني هذا المناظر في هذا البلد › جعلت أتصفح كتاب الله العزيز › وأمعن ن النظر فيه بالتدبير والتمييز › وأتذكر ما كت قد حفظته من أثار أصحايسا في معنى ذلك » فالفت هذا الكتاب عدة مني لن جاء يناظرني في مغل هذا › وبالله التوفيق ) . فترى الرجل يعتمد في رده على كتاب الله تعالى › ويرد المتشابه منه على المحكم » ويحتج بما جاءت به اللّفة في تفسير معاني ذلك › لأن الكتاب عربي » ولابد في تفسیره من الرجوع إلى معاني اللغة › فهو يقارع الحجة بالحجة › والإستدلال بالبرهان › ما أعطى هذا لمؤلف قيمة حقيقية بين كتب التوحيد . ۳) إن هذا المؤلف ضليع في اللغة . ومن تدبر في الرد الذي أتى به يعرف مكانته › فهو يحتج بأشعار العرب ونثرها › وتارة يرد بقصيدة شعرية لامية موزونة غاية في الدقة › فانظر إلى قوله : أقول لمن قد جاء بالإفك والختل بجادل في آي الكتاب على اجهل يقول بأن لاني لظى لذوي الخنا خلود بها إلا على قدر الفعل ويحتج من آي الکتاب بقوله فمن يعمل المثقال خیرا یری فضلي ٤١اس إلى أن فال ٠ ولا تخرج من حرها أبدا لهم قضى الله بين الخلق بالحق والعدل أيرجوا خروجا من لظى سارق زنا ومات بلا توب مصرا على القتل بأمنية منه ويحظى بجنة ويدخل في دار السلام مع الرسل إلى آخر ما اله . ثم أنه كان حافظا للكثير من الأشعار › فتراه يحتج ما قاله الشيخ أمد بن النظر ‏ العلامة العماني المشهور - في كتابه " الدعائم " في باب الطهارات › فالظاهر أنه مولع به › وبهعضي يشرح أبيات القصيدة لغة ومعنى › ولعله أراد بذلك سرعة الحفظ في الرد ›. وضمنها نفس اللؤلف . ٤) قسم الكتاب إلى قسمين : القسم الأول في التوحيد » وتضمن الرد في مسألة خروج أهل الكبائر من النار › والرؤية للمولى سبحانه وتعالى في الآخرة › وتفسير الآيات التي فيها معنى التشبيه والتجسيم › ومسألة خلق القرآن › إلى غير ذلك › واملاحظ أن هذا الشيخ لا يقول بخلق القرآن » ولكن يعتذر له بأنه لا يقول ذلك بالنسبة لحروف القرآن وكلماته › وإنما بالدسبة للصفة الذاتية › وهي أن المولى عز وجل متكلم أي ضد الخرس »› والقسم الثاني من الكتاب فيما لا يسع جهله من الإعتقاد والعبادات والطهارات وغير ذلك › وقد جاء آخر الكتاب ما نصه : ( وهذا الكتاب جزء في الرد على القدرية › وجزء في التوحيد › وجزء في الطهارات ) › ولكننا عندما راجعنا الكتاب لم جد إل القسمين الذين ذكرناهما › والظاهر أن ذلك التقسيم من كلام ١۱ - الناسخ › لا من كلام المصنف . ٥) يظهر أن الناسخ أدخل ؛ بعض الألفاظ التي هي من كلامه ضمن كلام المصنف ٠ عند التعريف بالتاب أو عند خائة القسم الأول أو القسم الثاني › فمثلاً عند قوله في ص ۲:(كتاب " زاد المسافر في الرد على من جاء يناظر " › تأليف الشيخ الفقيه والخبر النزيه العالم الورع الجليل . ... (رجه الله وغفر له) › وعند قوله في ص ۷٦:( وکان تام هذه النبذة في التوحيد على يدي الؤلف لهذا الكصاب الشيخ الرضي الثقة العدل الولي . ... ( غفر الله له ولوالديه يوم يقوم الحساب ) › وعند قوله في آخر صفحة من الكتاب : ( تأليف الشيخ الثقة الرضي العدل الولي الأخ في الله . ... (ره الله وغفر له) » فلهذا نقول : أن هذه الألفاظ يبعد أن تكون من كلام الشيخ المؤلف لنفسه › » لأنها ثناء › وهو من المستبعد أن يثني على نفسه › فليس من أخلاق الغلماء ذلك » ولعل الناسخ الأول كان ملازما له » ومتزامنا معه » ولهذا قال الأخ . ٦) لم يذكر الناسخ لهذا الكتاب › ولكن ذكر في آخر الصفحة الأولى ما يلي : ( نقله السيد الجليل العارف محمد بن أحمد بن سعود البوسعيدي ) فقط لا غير » وذكر في أعلى الصفحة أن هناك نسخة أخرى بخط الشيخ غانم بن فارس بن سالم بن سعید بن فارس بن محمد بن عبدالله الفارسي الوبالي عام ١۲٠٠ه» ونقل منها اسم للف صحيحا › ولكني لم لم أعثر على هذه الدسخة . أما التي بين أيدينا فليس فيها تاريخ › » ولعل تاريخ النسخ هو تاريخ تام تأليف الكناب والله أعلم بصحة ذلك - وهي بخنط الدسخ› ١٦۱ س وعدد أسطر كل صفحة ۱۷ سطرا» وکل سطر به ٩ کلمات في الملتوسط › ومن ن المؤكد تماما أن النسخة التي بين أيدينا كانت في يد أمينة جدا » إذ هي في يد السيد الجليل الفقيه النبيل محمد بن أدبن سعود بن مد آلبوسعيدي ( أبقاه اللّه) › وهو صاحب المكتبة الثرية بالگتب الثمينة القيمة › والمعتني بجمع شتات آثار الغلماء الغمانيين . ۷) أما كيفية تخريج لهذه النسخة › فقد جرت عليها بض التعليقات اللهمة » والتخريج التيسر › وتصويب بعض الألفاظ إملائيا ولغويا › إذ لابد من إخراج كنوز التراث القيم بأي صورة من الصور » وهذا الكتاب جزء من هذا التراث النادر : ( وما لا يدرك کله لا يثرك ڪله ) والله الملوفق والهادي إلى سواء السبيل › وصلى الله على سيدنا دكتوس / مبامرك ين عبدالله الراشدي مسقط في : ١/۱۹۹۱/۱۲م. ا الحَمة لِلَهِ الذي خَلَقَ السُمَاوّات والارش وَجَعَلَ الظْلْمَات والنورً ثم الَذِينَ كفروا برهم يدلو ڳ (١) . فليعلم الواقف على كتابي هذا › أني قد دعتني الهمة إلى تأليفه ووضعه وتصنيفه › لما أن ناظرني مُناظر من أهل الخلاف لدين السلمين › أن أهل الكبائر من المؤمنين لا يُخلدون في النار » وإن ماتا على غير توبة » فأثبت ثبت له جوابا في كتابي هذا طلا لما ادعاه من ذلك . لأنه ناظرني في ذلك بكتاب كتبه إلي › وخفت أن يُشافهني به على غفلة › ويطلب مني الجواب له ئي ذلك على عجلة › فيغيب عن خاطري الجواب في الحال › ويظن هو أن مذهبي على الضلال › فهيأت له الجواب في هذا الملوضوع › وبينت فيه الأصول والفروع › وأضفت إليه ما أظن أنه سيناظرني فيه » من علم التوحيد وما يشتمل عليه › الذي هو أصل الأديان › وحياة الأبدان › والطريق القاصد إلى الجنان › الذي تعبد الله به عباده › وجعل لهم سبباً للسعادة › وأنا مع ذلك معترف على نفسي بالتقصير » بأتي لست من أهل التأليف والتفسير . ولا أنا بأهل للتصنيف والتعبيرء بل كان الباعث لذلك ما ذكرته في ثقدمة الكتاب . واللّه الهادي إلى طريق الحق والصواب › وسميته بزاد المسافر في الرد على من جاء يناظر › وكان تأليفي له وأنا في قرية دبا ر١) » وهي بلد أهل الخلاف لدين أهل الإستقامة › ولم أجد فيها أحدا من أهل مذهبي إلا من كان غريبا مثلي › وأعدمتني فيها کتب (١) سورة الأنعام : ١ . (۲) دبا : هي ولاية من ولايات محافظة مسندم › بشمال غُمان › ويُطلق عليها الآن دبا البيعة . ٢۲ - التوحيد التي هي من تأليف أصحابنا › فلما ناظرني هذا المناظر ي هذه البلد جعلت أتصفح كتاب الله العزيىز › » وأمعن النظر فيه بالتدبير والتمييز › وأتذكر ما كنت قد حفظته من آثار أصحابنا في معنى ذلك فألفت هذا الكتاب › عدة مني لمن جاء يناظرني في مشل هذا › وبالله التوفيق وأنا أسأل الله الإعانة على ذلك › وأسترشده لذلك , وأستهديه وأتوكل عليه › وأفوض أمري إليه » وهو حسبي ونعم الوكيل › نعم المولى ونعم النصير › ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم › والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلم ٠ فجعلت أول باب من كابي هذا ء ما قد ناظرني به هذا المساظ ۽ وصدرت فيه الذي كتبته إلى هذا المُدعي بعينه .. الولف ۲۲ الباب الأول الرد على القول بعدم خلود أهل الكبائرافي النا الرد على من يقول أن أهل الكبائر من المؤمنين لا يخلدون في النار وإن ماتوا على غير توبة › لقوله تعالى : ل فَمَن يَعِمّل مثقال ذَرةٍ خيرا يره 4 (١) › ونفس الإيمان عمل خير وإنه لا يمكن أن یری جزاءہ قبل دخوله النار » لأنه باطل بالإجماع فتعين الخروج بذلك › ولقوله سبحانه وتعال : « وَعَدَ الله المُؤمِِن وَالمُؤمنات جَناتٍ € (٢) › وقوله سبحانه وتعالى :ِن الذي اموا وَعَمِلوا الصَالحات كانت لهم جات الفردوس نرلاً ‏ ۳ » إلى غير ذلك من النصوص الدالة على كون المؤمنين من أهل الجنة » وأن العبد لا يخرج بالمعصية من الإمعمان › والخلود في النار من أعظم العقوبات قد جُعل جزاءٌ للكفر › الذي هو أعظم الجنايات › فلو جوزى به غير الكافر » كانت زيادة » على قدر الجناية › فلا يكون عدلا › والله سبحانه عدل › نسأله لنا ولكم المسامحة في الدارين › تم قول المّدعي . وهذا الرد مني عليه في ذلك } وقال الشيخ الثقة العدل الرضي سليمان بن بلعرب بن محمد ر٤) (رحه الله وغفر له) أبياتا من النظم في الرد على من يقول : أن أهل الكبائر من المؤمنين لا يخلدون في النار وإن ماتوا على غير توبة † (٥) : (١) سورة الزلزلة : ۷ . (۲) سورة التوبة : ۷۲ . (۳) سورة الكهف : ١٠٠ . (٤) القائل : هو المَوْلف نفسه . (٥) أرى أن ما بين القوسين ليس من كلام الصنف ء› ولذا وضعت عليه القوسين . وكأن المصنف عدل عن النثر إلى النظم » تسهيلاً لن أراد حفظ الرد . ٢۲ - أقول لمن قد جاء بالأفك والختل بُجادل في آي الكتاب على الجهل الافك هو الكذب › والختل هو الخدع والمكر . يقول بأن لا في لظى لذوي الخنا خلود بها إلا على قدر الفعل لظى هي النار › وذوو الخنا أهل المعاصي › أي يقول : لا يُخلدون فيها إلا قدر أعمالهم » ثم يخرجون منها ويدخلون الجنة › ولا يُخلدون في النار › إل المشركون . ويحتج من آي الكتاب بقوله ‏ فمن يعمل الثقال خیرا یری فضلی ويحتج ۽ آي : وحجته من قوله سبحانه وتعالى : ل فمن يعمل مثقال ذرَةٍ خيرا يره 4 (٠) » وعنده أن الدخول في الإيمان عمل خير ٠ ومتى يرى جزاءه عليه إذا لم يخرج من النار . فلا حجة في ذاله لا ولا له دليل على ما يدعي فاتبع أصلي أي : ليس له حجة من هذه الآية › ولا دليل له منها على دعواه هذه › لأن الجزاء من الله تعالى لعباده على أعمالهم الخير والشر › على مشيئته سبحانه وتعالى » إن شاء ذلك في الأنيا › وإن شاء ذلك في الآخرة › لل لا يسال عَم يفَعل وهم يُسلُون (۷) › وقد بنا ذلك فيما شرحناه من النثر بيانا مُصرحا بالحجج على على ذلك من القرآن . لأن الجزا في ذا على ما يشاؤه إلهي من بعد وإن شاء من قبلر۸) فإن يك من قبل أراد فقوله ليسألنا يوما عن النعم ال جزل يعني : فان أراد الله تعالى أن يجعل جزاء عبده الخير في الدنيا › (1) سورة الزلزله : ۷ . (۷) سورة الأنبياء : ۲۳ . (۸) قد مضى معنى تفسير هذا البيت في الذي قبله . ت فذلك إليه » وهو يقول :ر تسان ومين عن اليم هره › وهذا معنى ما جاء في البيت من القصيدة › قوله : [ ليسألنا يوما عن النعم الجزل ] . ويسألنا عما فعلنا إِلهنا ولا هو مسئول عن الفعل والفصل نظم قوله تعالى : ل لا يسال عَم يَفَعَل وهم يسلو ر والفصل الحكم . لقد قال ربي في الكتاب مُخبرا بأن أهيل البغي في الدرك السفل يعني قوله سبحانه وتعا ى : إن المُنافِقنَ في الأَرك الأسفل ين النار ‏ (١٠) » والسفل ضد العلو . ولا مخرج من حرها أبدا لهم قضى الله بين الخلق بالحق والعدل يعني قوله تعالى : ل وما هم منها بِمُخ رجي (١٠) › وقوله سبحانه وتعالی : ل خالدِين فِيهًا أبدا ‏ ر١٠ › نظم معنى في هذا البيت › والله أعلم بتأويل كتابه . أيرِجُواً خروجا من لظی سارق زا ومات بلا توب مُصرا على القتل أي : يرجوا خروجا من النار من مات مصرا على السرقه والزنا والقتل . ء ۳ . ۰ ۰ و بامنيه منه ویيحظى بجنه ويدخل في دار السلام مع الرسل ( ٩ ) سورة التكاثر : ۸. (١٠) سورة الأنبياء : ۲۳ . (١٠) سورة اللساء : ١٤٠ . (۲١) سورة الحجر : ۸٤ . (۳١) سورة الأحزاب :٥ . ت اللعاصي أن يخرج من النار ويدخل الجنة مع النبيين والمرسلين › فلا يكون ذلك . بتحريفه آي الكتاب وجهله بتأويله قد ظل منبتل الحبل وقال بأن المرء ليس بخارج من الإسم للإيمان بالظلم في الأصل يعني : ويقول : أن العبد لا يخرج بالمعصية من الإيمان › واللّه أعلم ؛ ولا يأخذ من قولي إلا ما وافق الحق والصواب . فقد كان إبليس يصلي ومۇمنا فأخرجه العصيان منه بلا هزل لدا له : إن إبليس - لعنه الله كان في الأصل مؤمنا › فلما عصى لله تعالى خرج من الإيمان » وصار كافرا يإصراره على المعصية › وقد وعده الله تعالى بالخلود في النار بمعصيته هذه › وكذلك أبونا آدم ككل » وأمنا حواء (عليها السلام) » كانا قبل أن يأكلا من الشجرة التي نهاهما الله تعالى عن الأكل منها في الجنة مؤمنين › فلما أكلا منها عصيا ربهما فأخرجهما من الجنة بسبب تلك المعصية › فلما تابا إلى الله تعالى من ذلك › ولم يصرا على المعصية › كما أصر عليها إبليس لعنه الله تعالى - قبل الله تعالى توبتهما › وعفى عنهما › ووعدهما أن اهما اة يوع لقيامة » وم يكوا عتهما كز وجل إلا بعد التو منهما إليه . ما کانا عصیاه فيه » فكيف أنت تمني نفسك وتقول : أ العبد لا يخرج باللعصية من الإيمان ؟ فأين أنت عن من ذكرناهم من عباد اللّه ل إنا لله وإنا ِليهِ رَاجعُوت 4 ٠ ٠ وقال فلو أن الخلود جزاؤنا على ما ارتكبنا للكبير من الفعل 7 يعني : وقال : لو أن أهل الكبائر من المؤمنين يُخلدون في النار › لزاد الجزاء على قدر الجناية › فلا يكون ذلك عدلا من الله تعالى › والله سبحانه وتعالى عدل لا يُجازي بالخلود في النار إلا المُشركين . لزاد الجزا يوماً علينا فلم يكن من الله عدل وهو يحكم بالعدل قد مضى تفسير هذا البيت في الذي قبله › ما يكفي عن إعادته بعد هذا البيت . فلا له أن المُصر لكافر على وزن مثقال من الذر والسمل لتا له : أن من أصر على القليل من المعصية كمن أصر على الكبير منها » ويكفر بسبب إصراره عليها › ولو كانت قليلة » وتصير ياصراره عليها شركا » لأن إيليس لعنه الله تعالى ما أشرك إلا بالإصرار على المعصية » وهي في الأصل قليله › أمر بالسجود لآدم الكل › فما سجد وامتتع ولم يتب من ذلك » فصارت عظيمه › واستحق بها الخلود في النار ‏ أعاذنا الله منها ‏ . لا له : أما قولك : أن أهل الكبائر من المؤمنين لا يُخلدون في النار وإن ماتوا على غير توبة » فکیف وقد قال الله تعالى : « وَالَذِينَ ا يَدعُون مَعَ الله إلها أخَرَ ولا يقلو النفس الي حَرَّمَ الله إل بالحَقَ ولا ينو ومن يَفعَل ذلك يلق أثاما يُصَاعَف لَه العَذَابُْ يوم الِيَامَةٍ يلد فيه مُهانا 4 ر١٠ » فذكر الخلود ط إل من تاب وَأَمََ وَعَمِلَ صَالحا 4 (١٠) » فاستثنى التائبين على شرط الإيمان والعمل الصالح بعد التوبة › مع قولك : ولو مات على غير توبة » فمن أين لك هذا ؟ (١٠) سورة الفرقان : 6۸ ٠ 6۹ . (١١) سورة مریم : ١٠ ۔. ۲۹ وأما قولك : لقوله تعالى : ل فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرا ير 4 (١١) › ونفس الإيمان عمل خير › ولا بمكن أن یری جزاءه قبل دخوله النار › لأنه باطل بالإجماع فهذه أمنية منك باطلة › قد منيت بها نفسك بغير علم › ولا صحة ولا دليل › لأن معنى هذه الآية لا يدخل على خروج أهل الكبائر من النار › وبالتصريح كما دلت الآيات التي وردت بالخلود في النار لأهل المعاصي بالتصريح وعليك إقامة الدليل بصحة هذا الإجماع المّبطل للجزاء من الله تعالى لعبده بعمله الخير بل دخوله الار » فيان أقمت لنا الدليل علي ذلك › وال فهذا إعتراض منك على الله تعالى بغير علم › لان الله تعالى متى أراد أن يجازي عبده بعمله الخير وعمله الشر جازاة إن أراد ذلك ف الأنيا , وإن أراد في الآخرة لا مانع له من ذلك › » لأنه يفعل في عباده ما يشاء طلا يسال عَم يَفعل وَهُم يُس ألو 4 ر١٠ › ولاعلم للمخلوقين بذلك › فكيف تستدل أنت بهذا على خروج أهل الكبائر من النار » وتمني نفسك بذلك نا منك يقينا ره 6 › ل وَإِتَ (۱۷) سورة الزلزلة : ۷ . (۱۸) سورة الأنبياء : ۲۳ . (۹٠) وما الذي يُخرج أهل الكبائر من الشقاء الذي وصفه الله تعالى بقوله : < فما الَذِينَ شَقوا قفي انار َم فِيها رفير وَشَهيقٌ خَالدِينَ فيه ما دات السُّمَاوات والأرض إلا ما َء رَبك إن رَبك َال لَمَا يريد 4 (سورة هود ‎(1V:‏ کل من قال : لا إِلّه إل الله » فهو سعيد › فإذا كان كذلك › فلا يخرج عن ذلك النافقون الْذِينَ قال الله فيهم : « ولا تصَل على أَحَدٍ مهم مات بدا (سورة التوبة : ٤ ۸) › وكان المنافقين من لا يعرفه المُسلمون › كما في حديث حُذيفة › والسر الذي أعطاه إياه رسول الله 8 › وقوله سبحانه وتعالى : « ومن أهل المَدينة مَرَدُوا عَلَى اللفاق لا تعلَمُهّم تحن نعلَمُهُم ‏ (سورة التوبة :1 ھۇؤلاء مُسلمون کانوا يُصلون › وکانوا لا ميزة لهم عن المسلمين › وحتى النبي ا لا يعرفهم › والله سبحانه وتعالى يقول : « إن الأبرَار لي في وان افر في جَحِيم َصونها يوم اين وما هم عَها باي (سورة الإنفطار : ١٠ - ١٠)» فهل يجسر أحد أن يقول : أن الزاني أو المُرايي وأمثالَهما من الأبرار › أليس من التحدي للقرآن أن بُقال: أن الفاجر يغيب عن العذاب › فالقرآن يقول : < وما هم عنها بِغالِبينٌ 4 (سورة الإنفطار : )»ثم أن الله سبحانه وتعالى قد ميز العذاب في النار» ولم يجعله واحدا لكل المُعذبينَ , فقال سبحانه وتعالى : « إن المُنافِقِينَ في الدَرك الأسفل من الشار 4 (سورة النساء : ٥14( فلعل من عمل خيرا في ادنيا يُخفف عنه العذاب فيكون هو الذي يراه من الجزاء على الخير › « فَمَن يعمل قال ذَرةٍ خيرا يره ¢ (سورة الزلزلة :۷) › وكما في حديث أبي طالب . 7 اظن لا يُغني ۸ ِن الحَق شيئا ‏ (٠٠) » وفي بض الحديث عن اللسلمين (رحمهم الله) : " أنه لا يوزن من أعمال العباد يسوم القيامة إلا الخواتم " » فمن كانت خاتمة عمله خيرا جوزي بخير والشر جزاؤه الشر › ويستوي أن يحبط الله عمل عبد › الخير إذا أعقبه بالعصية › فأصر عليها ولم يتب منها حتى مات › ويستوى أن يكون جزاء عمله الخير النعم التي أنعم الله عليه بها في الدنيا التي لا يُحصيها مخلوق › وهو مع ذلك مقيم على المعصية › فيخرج من الدنيا ولا حظ له في عمله الخير لقوله تعالى : ثم تسن يَومَيِذ عَن النعيم 4 (٠۲) » ويكون في الآخرة في النار خالداً فيها › بدليل قوله تعالى: ل وَمَا هُم بخارجين مها که (٢٢) وقوله تعالى : ل لى من كسب سَينة وَأَحَاطْت به خطيئتة فأولَيكَ أأصحَاب النار هُم فِيهَا خَالِدُوت ‏ ر۲۳ » وقوله تعالی : ل خالِدينَ فيه بدا ٢۲ » في غير موضع من القرآن › ولم يخص بهذا التوعد مُشركا ولا غيره من أهل اللعاصي › باستثناء ولا غير » فمن كسب سيئة من جميع المخاطبين بالعقول ولم يتب منها دخل في هذا التوعد . وأما قولك : في قوله سبحانه وتعالى : ل وَعَد الله المُوَمِيين وَالمُۇمنات جَناتٍ ‏ ر٥٥ » وقوله تعالى : ل إن اين أَمَنوا وَعَمِلوا الصّالحّات كانت لهم جنات اروس زلا 4 ر٢٠ » فان الله لا يخلف وعده ولا يطل وعيده › والمؤمنون هم غير أهل الكبائر ولا يتعين لنا دليل من هاتين الآيتين » يدل على خروج أهل الكبائر من انار لأتهم لم يكونوا مُؤمنين وهم تُصرون على الكبائر » بل شه (٠۲) سورة النجم : ٢۲ . (٢۲) سورة التكاثر : ۸ . (۲۲) سورة المائدة : ۲۷ . (۲۳) سورة البقرة : ۸۱ .. (٢٤۲) سورة الجن : ۲۳ . (٢۲) سورة التوبة: ۷۲. (٢۲) سورة الكهف : ١٠٠ . ٢۳ - كفار كفر نعمة لا كفر جحود › مُنافقون › وقد توعد الله المافقين بأشد العذاب يوم القيامة لقوله تعالى: ل إن المُنافقينَ إن في الذرك الأسفل من انار € ر۷٠ » وقوله تعالى : ل وَعَد اله المَافِقينَ وَالمَُافِقَات والكفار نار جَهَنم خَالِدِين فيهًا هي حَسبُهُم 4 ۲۸)٠ وإن كانوا مُشر كين › فالشرك هو أكبر الكبائر . وأما قولك إن العبد لا يخرج بالمعصية من الإيمان › فعليك ثي ذلك إقامة الدليل › وإلا فأخبرني عن إبليس ‏ لعنه الله وغضب عليه كيف كان خروجه من الإيمان وهو فيما قيل أنه كان مؤمنا يعبد الله › وأنه ليس في السماوات ولا في الأرض » قدر راحة كف إلا وله في ذلك الموضع سجده » سجدها لله فلما عصى الله تعالى في كلمة واحدة خرج من الإيمان وأحبط الله عمله في ذلك كله › وصارت عبادته تلك هباءٌ منثورا واستوجب اللعنة من الله تعالى › وتوعده الله بالخلود في نار جهنم _ أعاذنا الله منها وكذلك بلعام بن باعورا ر٢۲)› م ص م م وقد قال الله تعالى : ا ومن بعص الله وَرَسُولَهُ قات لَه تار جَهنم خالدين فیها أبدا 4 ر۴۰ . وأما قولك : الخلود في النار من أعظم العقوبات › قد جعله جىزاء للكفر الذي هو أعظم الجنايات › فلو جوزي به غير الكافر كانت زيادة على قدر الجناية » فلا يكون عدلاً › واللّه سبحانه وتعالى عدل فهذه أمنية منك باطلة › قد منيت بها نفسك من غير عِلم 4 للأن العبد (۲۷) سورة النساء : ١١٠ . (۲۸) سورة التوبة: ۸٦ . (۲۹) بلعام بن باعوراء › عَالم من غُلماء بني إسرائیل » في زمن موسی (ال) . عنده عِلم ببعض کتب الله » وهو من الكنعانين . وهو مذ كور في سفر العدد من التوراة في الإصحاحات ۷٢۷ ۲۳« ٤ طلب منه قومه أن يدعو على موسى (892) فابى أول الأمر لأنه كان صالا › وبعد إلحاحهم عليه وافق › فدعا على موسی (858) ٠ فكان ذلك سببا في إنسلاخه من العلم وركونه إلى الأنيا ؛ انظر : الكشاف : ۲/ ٠ ط › مصطفى الحلبي › القاهسرة › والتحرير والتنوير للشيخ الطاهر بن عاشور › ج ۸ ٠ ۹ ٠ ١۷٠ » الدار التونسية للدشر › تونس › سنة ١۱۹۸م . (٠٣) سورة الجن : ۲۳ ٢۳ - إذا جنا جناية قليلة كانت أو كثيرة , فأصر عليها بسبب الإصرار › كان مستوجيا لعقوية العظيمة يكفره هذا » وكان حكم اله عليه بهذا العقوبة العظيمة عدلاً لا جورا » لأن الله سبحانه وتعالى لا يجوز عليه جور تعالى الله عن ذلك علواً كبيراء ويفعل في عباده ما يشاء ل لا يسال عَمًا يَفَعَل وَهُم يُسالُونَ ‏ ر٠۳) » وكيف يخرجون أهل الكبائر من النار بزعمك › ويدخلون الجنة فيكونون هم والمؤمنين الطائعون العابدون الراكعون الساجدون الخاشعون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله سواء » فيدل قولك هذا أن حكم الله في عباده ليس بحكم عدل › لأنه يساوي بين الطائع والعاصي في رحمته في الجنة › فحاشا الله عن هذا الحكم ٠ » سبحانه وتعا ى عما يقول الظالمون الملحدون علوا كبيرا › وهذا منك محال وكذب وإفتراء على الله تعالى وعلى رسوله ي8 › فارجع عن قولك هذا › وتب إلى الله من غيك هذا وضلالك › أو فأت لنا بدليل واضح من كتاب الله تعا ی يدل على خروج أهل الكبائر من النار › ودخولهم الجنة › وإل فإنا نبرا منك › لأن قولك هذا ف فيه رد على الله تعا ى . لأنه يقول في کتابه: ل لا يسوي أصحَاب الا وأصحَاب الجّة أصحَاب الجَةِ هُمْ الفائرُوث 4 (۳۲)» وأنت قد جعلتهم بالسوية بقولك هذا › وقوله تعا لی : ل أم نجعل الّذِينَ أمنوا وَعَمِلُوا الصالِحَات كَالمُفسيدين في الأرض أم تجِعَل المُقينَ كالفُجَارٍ 4 (٢۳ » وقوله تصالى :ام حَسِبً الذين اجترخوا السات أن نجعَلَهُم كالذين اموا وَعَمِلوا الصالِحات € ر٤۳ وأنت قد جعلتهم مئلهم بزعمك هذا › فارجع (۳۱) سورة الأنبياء : ۲۳ . (۳۲) سورة الحشر: ۲۰ (۳۳) سورة ص : ٢۲. (٢٤۳) سورة الجائية: ٠۲ . - ۳۳ فصل ِن قال قائل . : كيف أنكرت الدليل من قوله تعالى :فمن عمل مثقال ذَرةٍ يرا يَرَةُ 4 ر٥٥ › على خروج أهل الكبائر من الؤمنين من النار › ويؤيد ذلك قوله تعالى وتا فوأ ين خير قن يكفرُوۀ » ر٢٨ » وقوله تعالى : ل فَمَن يعمل من الصَالحَات وَهُو مُوْمنَ فلا كرات لِسَعيهِ 4 ۳۷ . قيل له : الجواب في هذا كالجواب في الأول › إن الجزاء في هذا وفي الأول على مشيئة الله › ولم يتعين لنا منه دليل على خروج أهل الكبائر من النار › كما لم يتعين لنا من الأول دليل على ذلك . فصل فان قال : أو ليس قول الله تبارك وتعالى : ل فما الَذِينَ شقوا قفي رُم فا فير وَشَهيق عَالِدِينَ يها ما قات السُماوات وار ا شاء لإ ر قثا لعا ثري وا ٠ فيه اساء يعين الخروج من النار ؟ قیل له : ليس في هذا إستشاء يعين الخروج من النار » ولو كان في هذا إستشناء يعين الخروج من النار لكان قوله تعالى : ط وما اين سُعدُوا في الجنة ۾ خالرين فِيها ما دذامت ۽ السّمَاوّات والأرض إل مَا شَاءَ رَبك عَطاءُ غير مُجذوذ ‏ ر۳۹ » فيه أيضاً إستثناء يعين الخروج (١۳) سورة التكاثر : ۷ . (۳۹) سورة آل عمران : ١٠٠ . (۳۷) سورة الأنبياء : 4٩ . (۴۸) سورةهشود: ٦١۱۰ ۱۰۷. (۳۹) سورة هود : ۸١٠۱. ٢٤۳ - من الجنة › فإذا ثبت ثبت الإمستشاء في الأولى › فشابت في الثانية أيضا › وبطل الوعد والوعيد من الله تعالى › بفاسد تاويلك لكتاب الله تبارك وتعال› فتعلى الله عن ذلك علوا كيرا لا يخلف وعده ولا بطل وعیده › ألا تری إلى قوله تعالی لببيه محمد 88 : « سَنقرئك فلا تسى اما شَاء الله رع » لو أن في هذا إستناء لنسي البي ي › ما نسى منه شيثا من القرآن » ولم يحفظه كله › وهو رسول الله 8 › ما نسي منه شيئ إلى ان مات 8 فبلغ رسالات ربه حتى أتاه اليقين › وكذلك قوله سبحانه وتعالى : ل ََدخلُنَ المَسجد الحَرَا ِن شَاء لله انين 4 (١٤) » لو أن فيه إستثناء › ما دخلوا ا مسجد الحرام أيضاء هُم وقد دخلواً الملسجد الحرام » فانظر في ذلك . فصل فإن قال : كيف أخرجت أهل الكبائر من المؤمنين من الإبمان › ولت : أنهم ليسوا بمؤمنين وأنهم كفار كفر نعمة ومنافقون › واللّه سبحانه وتعا ی يقول : ل وَإن طائفتان من المُوْمِنَ اقتتلوا فَاصلِحُو ينما قإن بغت إِحداهُمَا على الأخرى فَقايلوا اي تبي حتى تَفِيء إلى أمر الله 4 ر٤ » أليس قد سمى الله الطائفتين مؤمنين › وطائفة منهم باغية › والبغي من الكبائر ؟ قيل له : لأنه تقدم لهم اسم الإيمان في الأول › ولم يرتدوا إلى الكفر وهم ليسوا بمؤمنين في حال بغيهم › لأن الله سبحانه وتعال حل قتالهم › مع تحريمه قتل المُؤمنين › لقوله تعالى : ل وَمَن يتل مُۇمنا (٠٤) سورة الأعلى : ٠٠١ ۷. (١٤) سورة الفتح : ۲۷ . (٤٤) سورة الحجرات : ٩ . ٢۳ - مَُعَمدا فَجَرَاوُهُ جَهَْمُ ‏ ر٣4 › فهذا دليل على انهم في حال بغيهم ليسوا بمؤمنين › فلما رجعوا عن بغيهم صاروا مؤمنين › وصاروا إخوة للمؤمنين › فكل من أقام على المعصية من المؤمنين ولم يتب منها فليس من المؤمنين › إنما المؤمنون اين وصفهم الله تعالى بقوله : « قد افلح المُؤينون الَذِينَ هُم في صَلاتهم خَاشِعُون وَالْذِينَ هُم عن اللْفو مُعرضُون وَالّذِينَ هُم لِلركاة فاعِلُون وَالْذينَ هم لفرّوجهم حَافِظَون إلا عَلى أَزوَاجهم أو ما ملكت أيمَانهُم انهم غير َلومينَ فَمَنٍ ابتغى , وراء ذلك فأوكيِكَ هم العادُون والْذِينَ هُم لأماناتهم وَعَهدهم رَاعُون وَالْذين هُم عَلى صَلَوَاتهم يُحَافِظُون ولك هُمُ الوارثون الزين يرثون لفردَوس هُم فِيها خَالدُون € (44) » وأما الذين دخلوا في الإيمان ولم يقيموا حدود اللّه فهم منافقون › لقوله تعالى عز من قائل : إن المَُافقنَ فقن يُخادِعُون الله وَهُو حَادِعُهُم وَإذا فَامُو إلى الصّلاةٍ قَامُوً كُسالی راون اناس ولا يذ كروت الله إل قليلا 4 ر٥4 › ومعلوم أنه لا يقوم إلى الصلاة إلا من كان قد دخل الإيمان › فلما ثيت على الملعصية سمي مُنافقا » لا يسمي كافرا ولا مُؤمنا › بدليل قوله تعالى : ل يوم يفول المُافقون وَالمُافقات للْذِين موا انظرونا تقبس من وركم رع ٠ فأخوجهم من اسم المُؤمين » ولا هم بكفار ‏ لقوله تعالى : « فاليَوم ليخد ينكم فدية ولا من اين كفرُوا 4 رع ٠ فأخرجهم من الكفر أيضا › فهم کقوله تعال ‎ :‏ مُذبذبين بين ذَلِكَ ل إلى هَؤلاء ولا إلى هَؤّلاء 4 ۸ع واللّه أعلم بتأويل كتابه . (٤٤) سورة النساء : ١١٠ . (٤٤) سورة المؤمنين : ١-١١ . (٤٤) سورة النساء: ١١۱ . (٤٦٤) سورة الحديد : ۳١ . (۷٤) سورة الحدید : ١٠ . (4۸) سورة النساء : ١١۱٠ . ٦۳ - الباب الثاني توحيد البارى سبحاته وتعالی ٠ ونفي الشباه عنه جل ذكره ٠ وإثبات الألوهية له ٠ ونفي كل صفة لا ثليق به من صفات الحدوث ٠ وفي الرد على المشبهه ٠ وعلى الذين الوا أنهم سيرونه ‏ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وفي معنى ذلك . وعلی لعبد أن يعلم أن له خالقا ورازقا ومُصورا » وهو الله الي « لا ِل إلا هُو الحي القَيُومُ لأ تاخذة مينة ولا نوم ( ٠ لال رّحمن من الرّحيم 4 (۲) › وهو الذي أخرجه من العدم إلى الوجود › وهو الله الواحد الأحد › الفرد الصمد › الذي ل لم يلد ولم يولد ولم يکن أ له كفوا أَحَدُ ‏ رم ء « ليس كُوئده شَيءٌ وَهُو السُمِيُ َير 4 ر4 › طلا تد رکه الَبصَارُ وهو يدرك الأبصَارَ وَهُو اللَطِيفُ الخبير ¶ (٥) « « هُوَالأول لخر وَالظَاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُو ِكَل شَيء عَلِيم ‏ را » لظ هُو المَلك القَدُوسُ السام المُوْمنٌ المُهَيِنَ ازير الجَبَارُ المُتَكبْر سبحا ال عَم يشركُوت € ر هو الله الخالق الَاريءُ المُصَور ل الأسمَاءُ الحُسنى يُسَبْح لَه ما في السّمَاوّات والأرض وهو العزيز الحَكِيمْ 4 ر۸ › « وَهُوَ القاهِرُ فوق (١) سورة البقرة: ٢٥۲ . (۲) سورة الفاتحة : ۳ . (۳) سورة الإاخلاص : ۳٤ ٤ . (٤) سورة الشوری : ١٠ . (٥) سورة الأنعام : ١٠٠ . (1٦) سورة الحديد : ۳ . (۷) سورة الحشر: ۲۳. (۸) سورة الحشر : ٢٤۲ . - ۳۷ عبَادِهِ 4 ر١ › حيط بخلقه › ولا تحيط به خلقه › ليس له ضد › ولا ند » ولا شريك › ولا وزير › ولا مُعين › ولا مشير › خلق الخلق على مشیئته فَهُم لِمَا عَلِم منهم ششقادون › وعلى ما شاء وأراد يعملون › لا يسال عَم يَفَعَلُ وَهُم يُسأَُو 4 ر٠٠ › مُتصفاً بصفات الكمالء مُنزهاً عن دلالات الحدث » قديم أزلي › أول لا بداية لأوليته › آخر لا نهاية لأخريته لا تحويه الأماكن ولا الأقطار › و لا تدركة الأبصَارُ 4 ر١٠ » يعلم ما جنه الليل والنهار › ولا تحيط به الأفكار › ولا الأوهام › ولا تجري عليه الدهور ولا الأعوام « لا يَعرْبُ عَنةُ مقا ذَرةٍ في السُمَاوَات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إل في كناب مُبين 4 (١٠) ٠ مستو على العرش » بالإستواء الذي قال وعلى المعنى الذي أراده › مُنزه عن المماسة 4 لا يحمله العرش › بل العرش وحهلة العرش محمولون ومقهورون بقدرته » وهو فوق العرش › وفوق كل شيء إلى تخوم الثرى › وهو مع ذلك رفيع الدرجات عن العرش › كما أنه رفيع الدرجات عن الثرى › وهو أقرب إلى العبد من حبل الوريد ‏ وَهُو على كل شَيء شهيد 4 (١۱) . .فان سال سائل : عن قوله تعالى : ل تجري بأعينا که ر٤٠ »ما هذه العين من الله تعال ؟ 0 قيل : العين من الله تعالى › الحفظ والقدرة › ليست بجارحة ( ٩ ) سورة الأنعام : ۸١ ٠ ١6 . (١٠) سورة الأنبياء : ۲۳ . (١) سورة الأنعام : ١٠٠ . (۱۲) سورةسا:۳. (۱۳) سورةسباً: ۷٤ . (١٠) سورة القمر: ١٠ . - ۳۸ مُصورة › کما قال تعا ی : « وَلتصنع على غي ر٥١ » أي تربی بكلائتي وحفظي › وكما قال إمرؤ القيس (١٠) يصف جوادا له : وبات عليه سرجه ولجامه اوبات بعيني قائما غير مرسل أي : وبات بحفظي وكلائتي . » لئلا يضيع ويذهب ليس هو بقائم على عين صاحیه › ۽ لأنه من المحال؛ وكذلك كما يقول الروجل للرجل: " بعينك يافلان هذا المال " » يعني : بحفظك › وكثير من كلام العرب على هذا المعنى › والعين التي هي الجارحة المصورة منفية عن الله تعالى عز وجل . لفصرلن فان سال سائل عن قوله سبحانه وتعا ی : ل فيم تولو فم وجه الله (۷١) » ما معناه ؟ فثم الله › ليس له معنى غير ذلك › لأن الوجه الملصور منفي عن الله عز وجل › لأن كل صورة محدثة » وكل محدث مخلوق › واللّه سبحانه وتعا ى خالق › وما سواه مخلوق › والصور تتشابه وتتمائل › (١۱) سورةطله: ۳۹. (١٠) هو إمرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي › من بني آكل المرار ( بضم اليم وتخفيف الراء ) › أشهر شعراء العرب على الإطلاق ء يجاني الأصل › مولده بنجد 4 أو بمخلاف السكاسك باليمن › إشتهر بلقبه › وإختلف المفسرون في إسمه ؛ فقيل : خنذج ؛ وقيل : مليكه ؛ وقيل : عدي ٠ وكان أبوه مالك أسدو غضفان › وله كثير من الأشعار من ضمنها مُعلقته الملشهورة › والتي جاء في بدايتها: قفا نبك من ذكر حبيب ومنزل بسقط اللوى انظر الأعلام للزركلي (بتصرف) 4 الملجلد الثاني › 4 ص ١٠ »› دار العلم للملايين › بيروت › الطبعة السادسة› سنة ١۹۸٠١م. (۱۷) سورة البقرة : ١٠٠ . 0 وهو لل ليس كمئله شَيءٌ وُو السّمِيعْ البَصييرُ 4 (١١) › ولا يشبهه شيء › ولا هو يشبه شيئا » وكذلك قوله تعالی : « كل شَيء مَالِك إلا وَجهه ‏ ر٠ » أي : إل هو وقوله تعالى : ل إِنمَا نطعِمُكم وجه الله ر٠٠ » أي : إنما نطعمكم لله › وللوجه معان كشيرة › وتفسير طويل › تركته إختصارا . فان كنت أيها العبد مُؤمنا بالله ومُوحدا له » فانف عنه كل صفة لا تليق به من صفات الحدث ۽ ولا تصفه إلا بها وصف به نفسه › أنه طلا ليس كُيئلِه شَيءٌ وَهُو السّمِيخ بير (٠٠) » لأن الببي يو قال: " أشد الناس عذابا يوم القيامة الملصورون " (٢۲) › وهم المشبهون الله تعالى بالصور والأجسام › وغير ذلك من الصفات المحدثة › تعالى الله عن ذلك كله علوا كبيرا » وكذلك قوله تعالى يخبر عن قوم مختصمون في النار : « فاو وهم فِيهَا يَختَصِمُون تالله إن كنا لي صلل مبين إذ نسَويكم برب العَالَمينَ 4 ٢٠ أي : نشبهکم به a أي : ما حل بنا هذا العذاب إلا لأجل ذلك › سبحانه وتعال ليس بذي جسم ولا جئة ولا شخص ولا صورة › ولا يُشبه باللأجسام ولا بالصور › ولا بالجثث ولا بالأشخاص ولا بالألوان ولا بالأعراض › ولا يوصف بحركة ولا بسكون › ولا يقال : كيف الله ؟ لأن فيه تحديدا › ويدل معناه على التشبيه بالهيئات › ولا يجوز ذلك على الله تعالى › (۸) سورة الشوری : ١٠ . (۱۹) سورة القصص : ۸۸ . (٠۲) سورة الإنسان : ٩ . (۲۱) سورة الشورى : ۹ . (۲۲) الحديث أخرجه الُخاري : الجزء العاشر » ص ٢۳۲ ٠ ۳۲۲ › كتاب اللباس ٠ باب عذاب الملصورين يوم القيامة . ومُسلم : ۹٠٠۲ › في كِتاب اللباس والزينة » ص ١۷٠٠ › دار إحياء التراث العربي . وشرح السّنة › للبغوي › الجزء ١٠ء ص ١۱۳ . وأحمد بن حنبل : الجحزء الأول › ص ٩٤٣٤ . (۲۳) سورة الشعراء : ٩۹ ١ ۸٩ . - £۹ ولا يقال : أين الله ؟ لأنه تحديد أيضا » ويدل معناه أنه مُلتجيء في مكان » واللّه سبحانه وتعالی ليس بذي مکان » وهو موجود في کل مکان › ولا يقال حتی : متى الله ؟ لأنه تحديد أيضاً › ويدل معناه على الغاية والنهاية والفناء › والله سبحانه وتعالى ليست له غاية ولا نهاية ٠ وهو الدائم بلا فناء › والقائم بلا زوال › وهو الأول قبل كل شيء . والآخر بعد كل شيء › سبحانه وتعا ى عما يشركون علو كبيراً . فإن سال سائل : عن قوله تعالی ‎ :‏ وَالسمَاء بنيناها بيد وإنا لَمُوسِعُون 4 ر٤۲ » ما هذه الأيد من الله تعالى ؟ وقوله تعالى : ل ما عك ان تسجُد لِمَا خلقت بَدَي ه ر٢۲ › وقوله تعاى : ط بل يداه َِسُوطَتَان ‏ (٢۲) » ما معنی هذه اليدين من الله تعاى ؟ قيل له : اليد من الله تعالى : هي القوة والقدرة › لأن الله تعالى ل ذو الفَوّة المَيينْ ‏ ر۲۷ » وقوله تعالى : ل واذكر عَبدَنا دَاوْة ذا اليد إِنهُ اواب 4 (٢۲) › يعني : ذا القوة › لأن الله تعالى وهب له ذلك › وخصه بالقوة من سائر العباد › وأما الأيادي : فهي الصنائع والنعم › يقال لفلان : " أيادي في الصناعة الفلانية " › أي : معرفة وبصاره (٢۲) › ولفلان أياٍ على فُلان » أي : نعم وصنيعة › وأما قوله تعالى : ل خلّقت بيَدَي 4 ر٠٠ › أي : قدرتي وبأمري وبقولي : (٢٤۲) سورة الذاريات : ۷٤ . (٢۲) سورة ص : ٢٥۷ (۲۱) سورة المائدة : ٤6 . (۲۷) سورة الذاريات : ۸٥ . (٠۳) سورة ص : ٥۷ . ا٤ س ل كن فيكو » ر٠۳ ٠ لأنه سبحانه وتعالى يقول : ل إِنمَا قَولنا ِشيء إِذا دناه أن تقول له کن فكو چ ر٢۳ » وآما قوله سبحانه وتعالى ‎ :‏ بُل يداه مَبسُوطتان ‏ (۳۳) ٤ يعني : نعمتيه › نعمة الدنيا › ونعمة الآخرة » لأنه هو انعم على عباده في الدنيا وفي الآخرة » اليا التي يُراد بها الجارحة المصورة عن الله منفية › لأنها مخلوقة مُحدثة › وهو منزه عن ذلك . فلو كان تليق به هذه الصفات التي ذكرناها › لما قال سبحانه وتعال وهو أصدق القائلن : ل ليس كمئله شَيءٌ وَهُو السُمِيع البْصِير 4 (٤٠) › وهذا الذي ذكرناه من جميع ذلك يتشابه ويتماثل وتجري عليه دلالات الحدث » والزيادة والنقصان والجمع والتفريق » واللّه سبحانه وتعالى مُنزه عن جميع ذلك › تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . فصل فيان سأل سائل : عن قوله سبحانه وتعالى: ثل يوم يُكشفُ عن ساق په (٢٣) » ما معناه ؟ قيل له : معنا واللّه أعلم ‏ أنه يكشف عن شدة أهوال يوم القيامة . كقول القائل : شمرت عن ساق .› أي : أخذت في الأمرة بشدة › وكما قال الشاعر : وكنت إذا جارى دعا لمضوقة أشمر حتى تبلغ الساق مئزري (۳۱) سورة البقرة : ۱۱۷ ۽ سورة آل عمران : ۷٤ , ٩٥ » سورة الأنعام : ۷۳ سورة اللحل: € سور مریم : ۴۵ › سورة یس : ۸۲ › سورة غافر : ۱۸ . (۳۲) سورة اللحل : ٠٤٠ . (۳۳) سورة المائدة : ١۹ . (٤۳) سورة الشوری : ١١ . (٢) سورة القلم : ٤٤٠ . ٢٤ - يعني : أنه يأخذ في الهمة لذلك بشدة . وكما يقال : قد قامت الحرب على ساقها › أي : استعرت الحرب واشتعلت نيرانها بشدة ا أهلها › والحرب ليس لها ساق › وكذلك قوله تعالى : ل يوم ن اق € د لس له مني فيرع فر من شدة و ابا القيامة والله أعلم بتأویل کتابه . فان سال سائل : عن قوله تعالی : ا وُجُوة يَومَيلر ناضيرة إلى رَبُهَا نَاظْرَة 4 (۳۷) » ما معناه ؟ قیل له : الأولى يكب بالضاد › وهي من النضارة والإستبشار والسرور والحبور ‏ لِمَا يُعاينونه من الكرامة من الله تعالی › ویدل على ذلك أنه من النضارة » الضد الذي ذكره الله تعالى من الوجوه الباسره قوله تعالى : لل وَوُجُوةٌ يَومَيِنوٍ باميرة نظن أن تل بها فار € ر ل باسرة 4 . أي : عابسة مُتغيرة » ما يُعاينونه من اللكال من ال وهي صد الأول » وأا ية فكب بلطاء » وهي مب الانتظار لرحمة الله تعالى . كقوله تعالى : ل وَإن كان ذو غُسرَةٍ فنظِرةٌ إلى مَيسَرَةِ ‏ ر۳۹ » معناه س واللّه أعلم - : أنه ينتظر أمره عسى يحدث له ميسرة بعد هذه الُسرة » وهي من الإنتظار للشيء أيضا › كذلك الوجوه ناظرة › أي : منتظرة إلى نزول رحمة ربها » ليست بناظرة إلى ربها بالعيان › كقوله سبحانه وتعالى : ل انظرونا تقتبس من (١۳) سورة القلم : ٢٤ . (۳۷) سورة القيامة : ٢۲ ٠۲۴ . (۳۸) سورة القيامة : ٢٤۲٢۲ . (۳۹) سورة البقرة : ‎Y۸‏ £۳ وركم ر٠4 » أي : قفوا لنا وانتظروا وصولنا إليكم لنكون معكم › فنقتبس من نور کم » ليس معناه : انظرونا بأبصاركم › لأنهم لا حاجة لهم في نظرهم إليهم بأبصارهم بالعيان › إفا هو من الإنتظار › كذلك قوله تعال : ل إلى رها ناظِرة 4 ر » أي : منتظرة إلى رحمة ربها › لا ناظرة إليه بالعيان » لأنه سبحانه وتعالى ا لا تدرك الأبصَارُ وهو يدرك الأَبصَار وهو اللْطيفُ الخبير € (41) › لأن کل من تدر که الأبصار فهو محدود › واللّه سبحانه وتعالى ليس بمحدود › ولا بمحدث »› ولو کان قوله تعالی : ا إلى بها ناظرة 4 ۳٤ » يدل على النظر إِليه بالعيان › لبطل معنى قوله تعال : لا تدركة الأبصَار وَهُو درك الأبصَار 4 ر٤4 › فإذا أدركته الأبصار من المخلوقين » عجز هو عن إدراکها منهم لأ مع الب قد بطل » ولم جد في كعاب ال تعالى آية تدل على أنه هو يدرك الأبصار غيرها » فتعالى الله عن هذه الصفة علو كبيرا › ل لا تدرك الأبصَار وَهُوَ يدرك الأبصَارَ وَهُو ْيف الخبير ‏ ره › ل وهو عَلى كل شيء قدي ر٤ ٠ وإں وجهت الإنتظار إلى الله تعالى › فذلك لا يجوز › لأن الله تعالى ليس بغائب فینتظر حضوره كالمخلوقين › فهو لا يخلو من مكان › وهو موجود في كل مكان › سبحانه وتعالى عما يصفون علوا کبیرا . فصل ‎e‏ ا ۔ 7 مڭ فإن قال : إن الله يقول لهم ‎ :‏ وَفِيها مَا تشتهيه الأنفس وتلذ ‏(٤) سورة الحدید : ۱۴ . (١٤) سورة القيامة : ۲۳ . (٢٤) سورة الأنعام : ١٠٠ . (٤٤) سورة القيامة : ۲۳ . (٤٤) سورة الأنعام : ١٠٠ . (5٤) سورة الأنعام : ١٠٠ . ‏9 سورة المائدة: ١۲١ . ‏- ٤4٤ - ‎ الأَعيْنُ € (۷٤) › إذا اشتهوا النظر إليه ما بمنعهم من ذلك ؟ قلت له : أن أهل الجنة لا يشتهون ما لا يكون › ولو كان ذلك ٠ كذلك لاشتهی آدم العلا أن تكون ذريته جميعاً في الجنة » أتری هذا يصح › وآدم راللا) يشتهي ذلك › وكذلك جميع الأنبياء (صلوات الله عليهم أجعين) › والأولياء يشتهون أن يكون هيع أهلهم › وأولادهم وأبائهم وأمهاتهم » ممن كان منهم في النار ليكونوا في الجنة » فهذا لا يكون » وكذلك النظر إلى الله تعالى لا يكون » فلا يشتهونه أهل الجنة › فليس لك في هذا حجة › والله أعلم بذلك . (۷٤) سورة الزخرف :۷۱ . - £40 فصل ۱( فإن سال سائل : عن قوله تعالى : « ليه يَصِعَد الكُلِمُ الطب وَالعَمَلُ الصاح يَرفعهُ ‏ ر6 › فكيف يصعد إلى الله » وهو موجود في کل مکان ؟ قيل له : يصعد إلى المكان الذي لا يتولى الحكم فيه غيره › لأنه لا يتولى الحكم بين العباد يوم القيامة › إلا هو سبحانه وتعالى › لا يصعد إلى أن يصل إليه بعد أن لم يكن يصل إليه من قبل لقوله سبحانه وتعالى : ل وَهُو معكم ين ما کنتم ‏ ر۳ » وقوله تعالى : < وَلاً ادى من ذَلِك وَل كر إِلا هُو مَعَهُم اين ما کانوا ‏ ر٤ » ومعناه : القبول منه أيضاً لأن العمل الصالح من العبد تصعد به الحفظة من الملائكة إل عليين › لقوله تعالى : « كلا إن كاب الأيرَار لي عِلنَ ې رم . وهي الجنة والعمل السيء يرده الله إلى السجين › لقوله تعالى : ل كلا إن كاب الفَجًار في سِجّين 4 ر٠ » وهي النار - أعاذنا اللّه متها - واللّه أعلم بتأويل كتابه . وأما قوله سبحانه وتعالى : ل رفع 4 » أي : يقبله » لأن كل من قبل شيا رفعه » ومن رد شينا وضعه › تعالى الله عن كل صفة لا تليق به من جميع الصفات المحدثة › علوا كبيرا . را مكذا اء في اطوط » وي الحقيقة أن عتوان الاب انالك ) سقط متها » وييدو د هاا القصل عنوان للباب الثالث › لكونه بداية لتفسير آيات مُتشابهة 4 فيكون هكذا : الباب الثالث في تفسير عض آيات تمُعشابهة وردت في القرآن الكريم ٠ ويذلك يتم اتويب . (۲) سورة فاطر : (۳) سورة الحديد : ٠ . س لا (٥) سورة المطففين : ۱۸ . (٦) سصورة المطففين : ۷ . ت فان سأل سائل : عن قوله سبحانه وتعالی : بل ثم استوی عَلى اعرش 4% (۷) ؟ قيل له واللّه أعلم ‏ : أن معنى هذا الإستواء من الله تعالى على العوش › وهو الملك والقدره والتدبير › كقول القائل : استوى املك الفلاني على المصر الفلاني › أي : قد استولى عليه وملكه وقدر عليه كقول الشاعر : قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق استوى على العراق › أي : ملكها › وقدر عليها › وليس هذا من لله في شيء › إلا أن معنى الإستواء هكذا › وكذلك قول اشا أيضا : فلما علونا واستوينا عليهم ترکناهم صرعی لسيد وکاسر علونا › أي : قهرنا › واستوينا عليهم › أي : ملكناهم وقدرنا عليهم › لا قعدنا عليهم › لأنه مُحال › وكذلك بشر لم يقعد على العراق كلها › وليست الأمثال للمخلوقين من الله في شيء › إنما نمثل معنى اللاستواء على الشيء من امعاني المعروفة في لغة العرب ء وأما الله عز وجل لم يزل قادرا ومالكا وقاهرا » سبحانه وتعالی » مُنزه عن التشبيه وامثيل › وقد تقدم شيء من ذكر الإستواء من الله على العرش في مقدمة هذا الباب › وإنما كررت ذلك تدريبا للمُتعلم › ليفهم معنى (۷) سورة الأعراف : ١٤٥ . - £۸ ذلك » وبالله التوفيق . دصرن فإن سأل سائل : عن قوله تعالی ‎ :‏ فما تجَلى رَبهُ لِلجَبل جَعَلَهُ دكا چ ر۸ » ما معناه ؟ قل له والله أعلم - : نجلى للجبل بآية من آياته » فلم يطق الجبل جل تلك الآية فصار ل دكا » أي : مدکوکا› اي : مستويا على وجه الأرض من الخشوع لله تعالى . لقوله تعالى : ل لو أنرَلنا هذا قران عَلّى جبَل لَرَأيهُ خاشعا مَُصَدّعا من خَشيَةٍ الله ر › كذلك تجليه عز وجل بآية من آیاته › لا آنه تبلى › يعني : ظهر بعد أن لم يكن ظاهرا من قبل › لأنه هو الظاهر › قد ظهر لقهر الجبابرة والمردة والمتكبرين › للإنتقام منهم ولتدميرهم › ولإستغاثة المستغثين › فيكشف عنهم كل غم وكرب » ليس فوق ظهوره ظاهر › وهو الباطن › لیس من دونه إله › وليس له قاهر › سبحانه وتعا ى عما يقولون علوا كبيرا. فان سال سائل : عن قوله تعالی : ل وَهُو هون عليه ڳه ر۰٠ ٠ ما معناه ؟ لل وَهُو أَهون ¢ › يعني : وهو هين › على وزن أكبر » أي : کبير ( ۸ ) سورة الأعراف : ١١٤۱ . (۹) سورة الحشر : ٢۲ . (١٠) سورة اللروم : ۲۷ . - ۹ ليس كبر جئة » ولا شخص » ولا جسم › بل هو من الكبرياء والعظمة والقّدرةه كذلك قوله سبحانه وتعالى : ل وَهُو أَهوّن عَليهِ € › ليس ت باهون عليه من شيء ۽ بل کل شيء ٳذا اراده تل ان يقول له کن فيكو ڳ ر١٠ » وهو کل شيء عليه هین » والله أعلم بتأویل کتابه « وأنا أستغفر الله من كل قول مني وعمل خالف الح › وراجع إلى الحق › من جميع ما خالفت فيه الحق » وقولي في جيع الأشياء قول اللسلمين › وديني دينهم › وما توفيقي إلا بالله » وهو حسبي ونعم الوكيل › نعم المولى ونعم النصير › ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم › وصلى الله على محمد النبي وعلى آله وسلم . لفصرلن فان سأل سائل : عن قوله تعالى : ل ام يَحسَبُون انا لا نسمَعٌ سرهم 4 (۱۲) » ما معناه ؟ قيل له واللّه أعلم - : أن معناه : ألم نعلم › لأن من عَم شيئا فقد سمعه › كما قال ذو الرمة ر۱۳) : سمعت الناس ينتجعون غیڻا فقلت لصيدح انتجعي بلالا يعني : علمت أن الناس ينتجعون غيثا › والناس مرفوع › لأنه فاعل نسخة مرفوع على الحكاية › والله سبحانه وتعالى سميع بذاته › (١۱) سورة یس : ۸۲ . (١٠) سورة الزخرف : ۸۰ . (۱۳) ذو الرمة : هو غيلان بن غُقبة بن نهيس بن مسعود العدوي › من مضر . أبو الحارث ذو الرمة : شاعر من فحول الطبقة الثانية في عصره . قال أبو عمرو بن العلاء : فتح الشعر يامريء القيس ٠ وختم بذي الرمة ؛ له ديوان شعر مطبوع في مُجلد ضخم ؛ توفي بأصبهان ؛ وقيل : بالبادية » سنة ۷ه الوافق ٣۷۳م ؛ انظر الأعلام : للزركلي ,› المجلد الخامس › ص ١۲٠ . ‎O‏ “س ‎ بصیر بذاته » مُتکلما ٤۱ بذاته › مشنزه عن آلات السمع والبصر والكلام › وجيع الآلات › لأنه لم يزل سميعا بذاته › بصيرا بذاته › مُتكلما بذاته › كما شاء وأراد › » سبحانه وتعا ى عن كل صفة لا يليق به من صفات المخلوقين › علوا كبيرا » ومعناه القبول له أيضاً › كقول اللصلي : سمع الله من حمده › أي : علم ذلك منه » فقبله منه › والله أعلم بتأویل کتابه . فصل فإن سأل سائل : عن کلام الله تعالی ما هو ؟ قیل له : هو كتابه » وهو القرآن العظيم › وقد سمى الله تعالى التوراة كلامه لقوله تعالى : ل وقد كان فريق مهم يِسمَعُون كلام الله ره › أي : يستمعون التوراة › أي : يعلمونه › ل ثم يُحَرقُوهُ من بعد ما عَقَلوهُ ڳه (١۱) ۽ أي : علموه وفهموا معناه › واللّه أعلم بتأویل کتابه . فصل فإن سأل سائل : عن قوله سبحانه وتعا ى : ل وَكلم الله مُوسَى تکليما ‏ (۱۷) › ما معناه ؟ قيل له : إختلف الناس في كلام الله تعالى لنبيه موسى رالَلڭ) ٠ (٤٠) لعل الصواب : مُتكلم . (١٠) سورة البقرة : ٥۷ . (١٠) سورة البقرة : ٢۷ . (۱۷) سورة النساء : ١١٠ . ۵0 س قال قوم : أنه كلمه بالوحي وحجة صاحب هذا القول قوله سبحانه وتعالی وتا كن ر نكم ال لوحا أو ين وراء حِجَابٍ 4 (۱۸) › وقال قوم : أنه سمعه نفسه مُتكلما › وقال قوم : أنه أسمعه كلاما آفهمه به » وقد کلمه كما قال سبحانه » وکما شاء فان سأل سائل : ما معنى قوله تعالى : لل فَأوحَى إلى عَبدو ما أوحَى 4 (1۹ ؟ قال السجستاني (70) : أوحى إليه كلمه مُشافهة › وأسمعه كلاما » وللوحي تفسير طويل › سنذكر مته ما تراه إختصارا » لكلا يطول به الكتاب › فمنه وحي الرسالة لقوله تعال : « وَمَا كان شر أن يُكُلْمَهُ الله إلا وَحيا أو ين وَرَاء حِجَابٍ 4 ر٠۲ › فهذا وحي الرسالة › ومنه وحي الإلهام - إلهام غريزي - وهو التعريف › قوله تعالى: ل فاَلهَمَهَا فجُورَهَا وتقوَاهًا 4 (٢۲) » أي : عرفها وبينها (٢۲)› وقوله عز من قائل : ءل وأوحى رَبك إلى التحل 4 ٤۲ › فهذا وحي الإلهام › وأما قوله تعالى : ل وإذ أوحَيت إلى الحَوَارنيَ 4 ر٥6 › (۱۸) سورة الشوری : ١٠ . (۱۹) سورة النجم : ٠ . (٠۲) السجستاني : هو محمد بن عزيز السجستاني أبو بكر العزيزي › مُفسر إشتهر بكتاب غريب القرآن على حروف امعجم صنفه في (١٠ سنة) › وكان مُقيما ببغداد » توفي سنة ۳۳۰ھ ؛ انظر الأعلام : للزركلي › المجلد السادس › ص ٢٠٦۲ ؛ وانظر : سير النبلاء » الطبقة الثامنة عشرة ؛ وبغية الوعاة › وطبقات المفسرين : للداودي › وطبقات المفسرين : للسيوطي . (۲۱) سورة الشوری : ١٥٠ . (۲۲) سورة الشمس : ۸ . (۲۳) لعل الصواب : وبين لها . (٢٤۲) سورة اللحل : ۸٦ . (٢۲) سورة المائدة : ١١٠ . ۵۲ہ اي ألقييت في قلوبهم . والله أعلم بساويل كتابه › ومنه وحصي الإيماء ر٢۲) كقوله سبحانه وتعالى : « فأوحَى إِليهم أن سَبحُوا يُكرة وَعَشِيا ‏ ر۲۷ » ففي بعض التفسير › أنه أوحى إليهم › واللَه أعلم . فصل فيان قال قائل : ما معنى قوله سبحانه وتعالى : ءل أو من وراء حِجَاب 4 ر٢۲) › هل کان بينه وبين خلقه شيء من ال حجب ؟ َ قيل له : ليس بين الله وبين خلقه شيء من الحجب . فإن قال : كيف يقول ذلك ؟ قيل له : يجوز أن يكون الحجاب هو الرسول الذي أرسله الله تعالى بالوحي من الملانكة مثل جبريل (اكيلً) وغيره » والحجب مخلوقة لا تحيط به عز وجل › لأنه هو حيط بخلقه › ولا حيط به خلقه› ولیست الحجب تستره عن خلقه . فان قال قائل : فکیف لا یری إذا لم یکن بینه وبين خلقه حُجب. ولا تستره الحجب » ولا تحيط به ؟ قیل له : لأن نفسه لا ترى » لأنه ‏ لا تدركه الأبصَارُ وَهُوَ يدرك الأَبصَار من غير إستتار بالحجب $ وَهُوَ اللْطِيفُ الخبير ‏ (٢٢) » (٢۲) معنى كلمة " الإبماء " : فاوحى إليهم › أي : أشار إشارة خفيفة سريعة ؛ الأساس والتفسير : سعيد حوي : المجلد السادس › ص ٢۴۲۵ . (۲۷) سورة مریم : ١۱ . (۲۸) سورة الشوری : ١٥٠ . (۲۹) سورة الأنعام : ١٠٠ . 0۳ ولو كانت تستره الحجب لما قال : ل وَالظّاهِرُ وَالبَاطِنْ وَهُو يكل شَيء عَلِيمْ 4 ( ٠ وكان ما علم ما يجري خلف الحجب من الأحداث › تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . فان سأل سائل : عن قوله تعالى : هل قَالَومَ الَذِين أمنوا ِن الكفار يُضحَكون 4 ر١۳ › ما معناه › إستهزاء منهم عليهم › أم كيف ؟ قيل له : معناه السرور با يعاينونه من النعيم والكرامة من الله تعالى › والفوز من النار إلى الجنة › وليس بهم هزوة يهزأون بها على أحد › ولا يهم جذل ولا غيره › بل الضحك منهم معناه الإستبشار والسرور › كما يقال : ضحكت الأرض إذا إخضرت بالنبات وزهرت واخحضرت أشجارها › وللضحك معان كثيرة وتفسير طويل › ترکته إختصارا » فمنه ما يقال للحائض : قد ضحكت ۾› أي : حاضت ٠ ويُقال : السماء تضحك »› إذا أمطرت وانهل منها الماء › ويقال : بكت أيضا › وهو من الأضداد كقول الشاعر : كل يوم باقحوان جديد تضحك الأرض من بكاء السماء أي : تضحك الأرض بالنبات إذا أصابها الغيث › وهو بُكاء السماء › ويقال للضبع : تضحك إذا استبشرت بالفريسة › ومن قال بذلك على اللّه فلا تجوز » لأن الله سبحانه وتعالى ليس هو بمحل للحوادث › والضحك مخلوق محدث ومعناه › من الله تعالى الرضى ٤٥ - على عبده الطائع له › والمكافاة له بالخيرات والكرامات التي لا يعلم صفتها إلا الله تعالى › ى سبحانه لوصف بضحك ولا بُكاء ولا جذل ولا سخط ولا رضا › كسخط المخلوقين ورضاهم › بل سخطه والبُكاء العقوبة بالنار » ورضاه المجازاة بالجنة › والضحك والبكاء والجذل مخلوقات مُحدثة » وهو ليس بمحل للحوادث › تعالى الله عن ذلك عُلوا کبيرا . فإن سأل سائل : عن قوله سبحانه وتعالى ‎ :‏ فقصَاَُ سَبعَ سّمَاواتِ 4 (۳۲) › ما معنی هذا القضاء من الله تعالى ؟ قيل له : قضاهن › أي : خلقهن › والقضاء منه الحكم › ومنه الخلق › وغير ذلك › فالذي معناه الحكم من ذلك قوله سبحانه وتعالى : ل وَقضى رَبك ألا تعدو إلا اة 4 ر۳ » أي : حكم › وكتب عليكم ذلك › والذي معناه الخلق › فالذي ذكرناه › ومعاني القضاء كثيرة تركناها إختصارا › لأن كتابنا هذا لا يحتمل التطويل . فإن سأل سائل : عن قوله تعالى : ل وَكلِمَتة أَلقَاهَا إلى مَريِمَ وروخ مته که (٢٠) › ما معناه ؟ (۳۲) سورة فُصلت : ١۱ . (۳۳) سورة الإسراء : ٢۲ . (٤۳) سورة النساء : ۱ . - 00 قيل له معناه _ والله أعلم - : < أَلقاهَا إلى مَريم € کن فکان روحا حيا بقدرة الله تعالى ل وكلِمة ك أي : قوله :¥ كن فيكو » رح » ط وروح شه » أي : روح من خلقه › لا بصنعة منه » تعالى الله عن ذلك › كما قال تعالى :ل وَسَخرَ كم مُافي السُمَاوَاتِ وَمَا في الأرض جَميعا سه 4 ر٠٠ » ليست السماوات والأرض وما فيهن بصنعة منه › سبحانه إنما هي من خلقه ومُلکه › وهو سبحانه وتعا ى قد يضيف خلقه إليه › كقوله سبحانه وتعالى : ل ألم تكن أَرضُ الله وَاِعة 4 (۳۷) › وقوله سبحانه وتعالى : ەل فْذرُومًا تأكل في أرض الله 4 (۳۸) › وغير ذلك › لأن جميع المخلوقات كلها له › وهو في ملكه سبحانه وتعالى › وكذلك قوله عز وجل ‎ :‏ وروح مُه ر۹٠) › أي : من خلقه › والله أعلم بتأويل كتابه . فإن سأل سائل : عن قوله سبحانه وتعالى : لل ولا ينر إليهم يوه القَيَامَةٍ ‏ (.4) › ما معناه ؟ قيل له : معناه › ءل وَلا ير إِليهم 4 برحهة منه » ليس بينه وبينهم حائل بنع النظر منه إليهم › لأنهم في قبضته لا يغيبون عنه طرفة عين ٠ إنما معناه لا يصل إليهم منه رحمة › ولا تنالهم منه كرامة › لأن كرامته (١۳) سورة البقرة : ۱۷٠ ء سورة آل عمران : 47 5 84 › سورة الأنعام : ۷۳ء سورة النحل: ٠ € سورة مریم : ۴۵ › سورة يس : ۸۲ › سورة غافر : ۱۸ . (۳۹) سورة اللجائية ۳:۰ . (۴۷) سورة النساء : ۷٩ . (۳۸) سورة الأعراف : ۷۳ . (۳۹) سورة النساء : ١۱۷ . (٤) سورة آل عمران : ۷۷ . ٦ - ور مته يوم القيامة من أطاعه من عباده لا من عصاه › وقوله : ل ولا ر كيهم 4 ٠ أي : لا يرفع لهم عملا › أي :لا يقبل منهم عملهم › وهو قد أحبطه وأبطله » لأنهم قد بارزوه بالمعصية والكفر › إلى أن ماتوا » واللّه أعلم بتأويل كتابه . فصل س2 7 فإن سال سائل : عن قوله تعالی : « إن تسخروا بنا فنا نس خر نکم ٤ » وقوله تعالی : ل سر ال مهم ڳ ر٤٤ » مامعنى هذا السخرية من الله تعالى ؟ قيل له : معناه : سخرية منهم › أي : جزاء لهم بما كانوا يسخرون من المؤمنين › ويسمى الجزاء على الشيء باسمه ›. كقوله تعالى : ل وَجَرَاؤا سيةٍ سَية متها ر4۳ › والجزاء من الله تعالى › ليس بسيئة » إنما سمي باسم السيئة التي فعلوها › توسيعا ومُجازا في غة العرب › وكذلك قوله تعالى : الله يستهزه بهم € رع » أي : يجازيهم باستهزائهم › وكذلك قوله تعالى 7 كرو وَمَكَر الله الل خير المَاكِرينٌ ‏ (45) › وقوله تعالى : ل وَمَكُرُوا مَكرا وَمَكُرنا كرا (٤٤) » إنجا معناه : الجزاء لهم منه على مکرهم › سمی جزاءه مكراً › وهو العقوبة لهم باسم مكرهم › توسعا ومُجازا ليس سُخرياً ‏ جل ذكره كسُخرية للخلوقين » وكذلك مكره ليس كمكر المخلوقين. (٤) سورةهود: ٢۳۸. (٤٤) سورة التوبة : ۷۹ . (٤٤) سورة الشوری : ٠٤٠ . (٤٤) سورة البقرة : ١٠ . (٤٥٤) سورة آل عمران : ٢٤٥ . (٤٤) سورة النمل : ۰٥ - 0۷ إا معناه ما ذكرنا من الجزاء والعقوبة من الله تعالى › على ما ذكرنا فان سأل سائل : عن قوله تعالى : ل ألا لَه الحَكم وَهُو سرغ الحَاسِبين $ (4۷) › ما معنا ؟ قيل له : ليس حساب الله كحساب المخلوقين بالعد للشيء › لأنه عَالم بعدد کل معدود بغير عدد له » سبحانه عن ذلك . وبوزن کل موزون › وبکيل کل مکیل » بغیر وزن له منه » وبغیر کیل منه له . ل إِنهُ كل شَيء عَلِيمٌ 4 (۸٤) » وإنما معناه : ل الحكم ك منه لعباده › وال جزاء لهم بأعمالهم › والفصل بينهم بالحق والعدل ٠ سبحانه وتعالى عن كل صفة من صفات المخلوقين . فيان سال سائل : عن قوله تعالى : ل انتم من في السُمَاء أن خسف بكم الأرض قدا ِي تَمُورُ € رەئ ٠ أهو في السماء دوں الأرض ء أم يتولى الخسف للأرض بهم وغيره › أم ما يقول ذلك ؟ قيل له والله أعلم ‏ : أن معناه ليس هو حال في السماء دون الأرض ٠ وهذا جما يتوسع له في لغة العرب › وكشير في القرآن على معناه › كقوله تعالى : « رب المَشرقين وَرَب المَغرِيين € ‹.0 › وسكت عما سوى ذلك من المخلوقين › فلم يقل : ورب کل شيءِ ۔ (۷٤) سورة الأنعام : ١ . (۸) سورة الشوری : ١٠ . (4۹) سورة المُلك : ١٠ . () سورة الرححن : ۱۷ . ۵۸ س لأنه معلوم أنه رب كل شيء › وكذلك قوله تعالی : ل اأمنتم من في السُمَاءِ 4 › ولم يقل : ومن في الأرض » لأنه معلوم أنه هو في السماء َه » وفي الأرض إله › ل وَهُوَ ال حَكِيمُ الخير » راه › ولا يتولى الخسف للأرض غيره › سبحانه وتعالى لأنه ليس له شريك ولا مُعين له في مُلکه » سبحانه وتعا ى عن ذلك علوا كبيرا . فصل فان سال سائل : عن اسم الله › لیس له معنی سوى الله سبحانهء وإن جعلته زائدا › وأنه يشار به إليه ؟ فذلك وجه من وجوه الصواب › فالذي وجه من وجوه الصواب › فالذي جاء في القرآن › قوله تعالى : « تارك اسم رَبك ؤي الجّلال وَالإِكرَام 4 (٠٥) » يجوز أن يكون الإسم زائدا › معناه : تبارك ربك ذو الجلال والإكرام كقوله سبحانه وتعالى : « تارك ِي بيده المُلكُ وَهُوَ على كَل شَيء قَدِيرٌ € سم › ف ل الذي يده املك هو الله تعالى فليس هو إلا إِلَه واحد لا اله إِلأهو رب كل شيء وإلیه توجعون » إنتهی . 3 (1) سورة الأنعام : ۱۸ ١ ۷۳ › سورة سباً: ١ . (۵۲) سورة الرحمن : ۸٨۷ . (۳٥) سورة المّلك :١ . - 0۹ الباب الرابة في دكر الحروف التي تكون زائدة في شيء من کلام الغرآن وفي ذکر معاني شيء من الايات من كتاب الله ٠ وفي الورود للنار وغير ذلك مما هي داخل في التوحيد وغير ذلك فان سأل سائل : عن قوله سبحانه وتعالی : < وأنهُ تعَالی جَدُ ربا ما انَحَدٌ صَاحِبة وَلاً ودا ر١) » ما معنى الجد من الله تعالى ؟ قيل له : ال جد من الله تعالى العظمة والكبرياء والسُلطان › ليس ذلك من الحظ ولا من البخت ولا أب لأب › لأنه تعالى يقول :لم يد ولم يُولّد ولم يكن لَه كفو أَحَدُ ‏ ر٢ » ولا من البخت ۽ ولا من الحظ لأن الله سبحانه وتعالى غني عن ذلك › . لا حاجة له في ذلك كالمخلوقين › وإنما هو على ما ذكرنا من العظمة والسّلطان والعدل والكبرياء › سبحانه وتعالى لا يشبه بخلقه في شيء من الأشياء › سبحانه وتعالى . فإن سال سائل : عن قوله تعا ی : « ألم ران الل يَسجُدُ لَه من في السُمَاوَات وَمَن في الأرض وَالشّمس وَالقَمَرُ وَالنْجُومُ وَالجبَالُ (١) سورة الجن : ۳ . (۲) سورة الإخلاص : ٤٤ ٤ . ١1س وَالشُجَرُ وَالدُواب 4 ۳( » ما معناه هذا السجود لله تعالى من الجبال والشجر والطير والهوام من كل ما لا روح فيه » ومن کل ما لا عقل له › من ذوات الأرواح ؟ قيل له : معناه : الخضوع لله تعالى من جميع ما ذكرنا من اللخلوقات ٠ ليس هؤلاء يسجدون على شيء من الجوارح كالناس والجن والملائكة أصحاب العقول المخاطبين بها › بل الخضوع منهم لله پسمى سجوداً » وسجودهم له لا يعلم صفته إل هو › يسجدون له كما شاء وأراد » سبحانه إنه بکل شيء علیم . فان سأل سائل : عن قوله تعالى : لل وَسِع كُرسِيْهُ السّمَاوات وَالأْرضَ 4 (4) › وقد ترى السماوات والأرض › ولا يرى الكرسي . ما هذا الكرسي الذي ذكره الله تعالى في كتابه ؟ قيل له : ل كرسي 4 علمه ومُلکه › ليس بکرسي من ذهب ولا فضة ولا خشب ولا غير ذلك من المخلوقات › إنما هو علمه سبحانه وتعالى ومُلكه › يعني : وسع علمه السماوات والأرض وملكه › لأنه الك لكل شيء « وَهُوَ يكل شَيء عَلِيمٌ 4 ره › وهو الغفني عن الكرسي وغيره من جميع المخلوقين › وكل مخلوق مُفتقر إلى اللّه تعالى » وكل شيء محتاج إليه » وهو الغني عن الكل › سبحانه وتعالى . (۳) سورة الحج :۱۸ . (٤) سورة البقرة : ٢٥۲ . (٥) سورة الحدید : ۳ . ۳٩ في ذكر شيء من الحروف التي تكون في الكلام حشوا زائدا » وهو كل حرف إا حف من الكلمة لم يتخير معنى الكلمة عن حالته الأولى الذي كان عليهاء مع وجود دلك الحرف وهي . مئل الكاف ء٠ في مئل كما قال الله سبحانه وتعالى : ¥ ليس كمئله شَيءٌ ‏ ر › فالكاف فيه زائدة » ومثل الأَلِف في قوله سبحانه وتعالل : ل فهي كال حِجَارة أو أَشَدُ فَسوَة € ر » معناه : وأشد وة وكقوله بصنم وتال ‎ :‏ إلى مانة لفو أو يَزِيدُوت € (ئ ٠ : ويزيدون › فاللف فيهما زائدة › ليس معناها الشك . لأنه لا جوز علي اله الك » وكقوله تعاى : أ أن حي ن هذ الذي ر هين ولا يَكادُ بين ر4 » معناه : دل آنا خير من هَذا چ › وأم فيه زائدة › لأنه ليس في هذا إستفهام › ومثل ما في قوله تعالى : إنما ورا ٠ وني قوله تصالى ‎ :‏ ملا ما بَعوصَة فما فَوفَهَا € ر6 › فما € هَاهُنا زائد › وأما كان فهي حرف معناه : إذا دخل على صفة الأفعال من الله تعالى يدل على الدوام › كقوله سبحانه وتعالى : ل وَكان اللهُ عَفُورا رَحيما ‏ (١۱) » معناه : لم يزل الله غفورا رحيما › فیما مضی من الزمان › وفي الحال › وفي المستقبل › وأما إذا دخلت على صفة أفعال المخلوقين › فأكثر معناها يدل على الماضي › كقول القائل : كان ( ٠ ) سورة الشوری : ١۱ . (۷) سورة البقرة: ٢٤۷ . ( ۸ ) سورة الصافات : ١١٤۱ . ( ٩ ) سورة الزخرف : ٥٠ . (١٠) سورةالبقرة: ٢۲ . (١٠) سورة الفرقان : ۷۰ . ۳٦ - فلان بصيرا فذهب بصره › يدل هذا معناه على ماضي »› لأنه يُغير عما كان عليه › وكذلك : كان فُلان سميعاً في الماضي فذهب ذلك منه في الحال › وكذلك قولهم : كان فُلان مَالِكاً فذهب مُلكه › وكذلك قولهم : كان الثوب جديدا فخلق فيدل معناه على صفة الأفعال الماضية من المخلوقين كقوله سبحانه وتعا ی : ل کانوا لا يَسنَاهُون عَن مُكُر فَعلُوةُ 4 ر١٠ يخبر عن قوم قد مضوا أنهم كانوا كذلك › وقوله سبحانه وتعالى : ل أو لم ير الذِينَ كفرُوا أت السّمَاوّات والأرض كانتا رتقا فَفَتقناهُمَا 4 (١٠) › يعني : ل كانتا في بدو أمرهما لل رتقاً 4 فصارتا بعد ذلك فتقا › ومعناه : الماضي › وأما إذ دخلت في صفة أفعال الخالق جل ذكره › دلت على الدوام لأفعاله › کقوله تعالی ‎ :‏ وكان الله قوي عَزيزا 4 6 › « وكان الله عَزيزا حَكِيماً 4 ر٥٠ › ل وكات الله ِكل شيء عَليما € (١٠) › إلى غير ذلك من الأيات فهذا کله معناه يدل على الدوام » لهذه الصفات من الله تعالى لأنه هو الدوام الدائم بلا فنا كذلك لم يزل الله قوي وعزيزاً وعليما وحكيما وقادرا وقاهرا › لأنه لا يُفيره مرور الدهور › ولا تصرفه الأحوال والأمور › وهو الله المُقتدر الغفور › وتدخل أيضا حشوا في کثير من كلام العرب » مشثل قوله سبحانه وتعالى : ل من کان ف في المَهد صَبيّا په (١٠) › معناه : من في المهد صبيا » وكان في هذا اموضع حشوا زائداً » وكشير في كلام العرب تركت ذكره إختصارا › والله أعلم . (١٠) سورة المائدة : ۷۹ . (۱۳) سورة الأنبياء : ۳۰ . (١٠) سورة الأحزاب : ٢۲ . (١٠) سورة النساء : ۸١٠ › سورة الفتح : ۷ . (١٠) سورة الأحزاب : ١4 . (۱۷) سورة مریم : ٢۲ . ا 0 لصرلن في ذكر معنى قوله تعالى : « فيل أصحَاب الأخدود € ردن ٠ فأصحاب الأخدود »وهم القوم الذين أججوا التار ليحرقوا بها الؤمنين (رحم الله الؤمنين ولعن الكافرين , والأخدود هي الا نفسها › لقوله تعالى : ل النار دات الوقود ‏ ر١٠ › يعني : تفسير الأخدود ءل إذ هُم عَلَيهَا فود ر٠٠ » أي : مالكون لأمرها › ليسوا قعوداً على النار » لأنه لا بُمكن القعود على النار في الدنيا ‏ لأنهم إن قعدوا عليهاء أي : فيها › أحرقتهم وأفنتهم › لأن الدنيا دار فناء › إنما البقاء في الآخرة للفريقين › أهل الجنة وأهل النار › واللّه أعلم بتأويل کتابه . ' فصل فان سأل سائل : عن قوله سبحانه وتعالى : ل وَإن مكم إلا قيل له : معناه - واللّه أعلم - الإجتياز على النار » والوصول إليها والنظر إليها › لا الدخول فيها › لأن الخلق يوم القيامة ججيعاً يصلون إليها » فينجي الله « الَِينَ اتقو ودر الظَالِِينَ فِيهًا جا € ر٠۲ ٠ كما قال سبحانه لا غير ذلك › وحجة من قال : أن الورود للشيء الوصول إليه › لا الدخول فيه » كقوله سبحانه وتعالى : ل وَلَمًا وَرَدً ورد مَاء مين 4 (٢۲) › يعني : وصل إليه لا دخل فيه › وقول الشاعر : (۸) سورة البروج : ٤ . (۹٠) سورة البروج : ٥ . (٠۲) سورة البروج : ١ . (۲۱) سورة مریم : ۷۰ (۲۲) سورة مریم : ٢۷ . (۲۳) سورة القصص : ۲۳ . ٥1 - وردت اعتسافا والثريا كأنها على قمة الرأس ابن ماء محلق فأدلى غلامي دلوه يبتغي بها شفاء الصدى والليل أدهم أبلق قال : وردت › أي : وصلت .› ولو معناه الدخول لما قال : فأدلى دلوه › إنما معناه الوصول منه إلى المورد › الذي يريد أن يرده › فان قال : كيف تقول إن الورود معناه غير الدخول › وهو يقول عز من قائل : < وَنَذَر الطَالِمينَ فِيهَا جي 4 (٢۲) › وكأن قوله نذر الشيء في الشيء بعد ما حصل فيه واقعا › فهذا يدل على أن جميع بني آدم يدخلونها يوم القيامة › الطائع والعاصي › فرج الله الطائع منها بعد ما دخل فيها ويُدخله الجنة ليعلم فضل الله عليه . قيل له : ليس ذلك كذلك » إنما هو كما ذكرنا في معنى الورود › لأن الطائع لا يدخل النار » لأن الله يقول في مُحكم كتابه العزيز : « ويك عَهَا مُعَدُون لأ يَسمَتُو حَسِيسَها وهم في ما اشتهّت انفسُهم خالِدُون لا يُحزنهم الفرّغ الأكبر وََتَلَقَاهُمُ المَلائكة هذا ومُكُمُ الذي كنتم تَوعَدُون 4 (٥۲) » ولا فزع عندنا أکبر من دخول النار › أعاذنا الله وججيع المسلمين من السار › فيدل هذا أن الطائع لا يدخل النار » لكن ينظر إليها على ما شاء الله له من النظر إليها ( ۷ يدخل فيها › إنما يدخل الله فيها الظالين . 5 (٢٤۲) سورة مریم : ۷۲. (٢۲) سورة الأنبياء : ١١۳-۱١٠ . ٦٠ - هي الرد على القدرية ٠ وفي الالستطاعة › وغير ذلك من معاني التوحيد ... فإن سأل سائل : عن القدر › هو فعل الله تعالى › وامقدور› أفعال عباده › لقوله تعالى : لل وكات أمر الله قَدَرا مُقَدُوراً چ رن › فالقدر فعله عز وجل › والمقدور فعل العبد والمقادير ؟ قيل له : القدر من الله تعالى › والقدر هو سر الله في أرضه فاجتنبوا التعمق في ذلك ٠ وسلموا إليه جميع أموركم › مع قيامكم بما أمركم به » وإنتهائکم عما نهاکم عنه » فقد قیل لبرَرْجَمَهر ر(۲) : تعالی نساظر في القدر › قال : ما أصنع بالقدر إني رأيت ظاهرا إستدللت به على الباطن » رأيت أحمق مرزوقاً وعاقلاً محروما › فعلمت أن الأمر ليس للعباد › بل الأمر كله لله يفعل في خلقه ما يشاء ل لا يسال عَما يَفَعَل وَهُم سالوت 4 (۳) › سبحانه وتعا ى عما يصفون . فان قال : أفيعذب الله على القدر ؟ قيل له : لا بل يعذب على المقدور › وهو فعل العبد . فإن قال : أخبرونا عن أفعال العباد هي مخلوقة لله ؟ (۱) سورة الأحزاب : ۳۸ . (۲) برَرْجَمَهر : هو من حُكماء البلاط الفارسي » في عهد کسری » وکان مما يروی عنه : إستيقظ مُبکرا تكن مُوفقا . (۳) سورة الأنبياء : ۲۳ . ۷٦ قيل له : نعم هي مخلوقة › واه سبحانه وتعالى ل خالق كل شَيءِ ‏ ر٤ ء ووجدنا الأفعال شيئ موجودا › فعلمنا إنها مخلوقة لله تعالی لأن الله خالق » وما سواه نلوق » من خير وشر وتقع وضو , بعد أن يكتسبوها › أو عند إكتسابهم لها ؟ قيل له : العين التي هي كسب للعبد هي التي خلقها الله تعالى › وقولك : متى خلقها ؟ فإنه لم يخلقها قبل أن يكسبوها هم › وهم لم يكتسبوها قبل أن يخلقها الله تعالى .ولم ييشاركوه في خلقها› لأنه ليس له شريك . فإن قال : كيف يُعذب الله عباده على أفعالهم وهو الذي خلقها؟ قيل له : لأنه نهاهم عن فعلها › ولم يخلقها فيهم › كما خلق الأمراض فيهم › والأسقام والأسماع والأبصار فيهم › ولم يكلفهم بفعلها » ولم يجبرهم عليها › ولو أنه خلقها فيهم ما عذبهم عليها 4 بل العين التي هي كسبت منهم لها هي التي خلقها الله تعالى › واللّه سبحانه عدل لا يجور في حكمه على أحد من خلقه . فإن قال : أن الله قد شاء من المشركين الشرك ؟ قيل له : نعم فإن قال : فما حجتكم في ذلك ؟ 0 7 قیل له : قوله تعالى ‎ :‏ ولو شَاء الله ما أش ركو € رم › ل ولو شَاء الله ما فَعَُوةُ 4 ر » ل ولو شنا لأتينا كل نفس هُدَاهًا که ر 6 لل ولو شَاءَ ربك لأَمَنَ من في الأرض كلهم جَميعا هر . فإن قال : من ألقى في قلوب المشركين الكفر ؟ يل له : الشيطان ألقى في قلوب المشركين الكفر بالوسوسة والتزين ( والدعاء إلى ذلك . فإن قال : واللّه سبحانه وتعالى لم يلق في قلوب الكافرين الكفر ؟ قيل له : فإنه سبحانه وتعالى لم يلق في قلوب الكافرين الكفر › وإنما ألقى ذلك في قلوبهم الشنيطان ‏ لعنه الله بالتزين والُعاء والوسوسة (ر4) . فصل فان سال سائل. : عن قوله سبحانه وتعالى : ل وَأضَل فرعَون قومَةٌ 4 ( ٠) » وقوله تعالى: ل وَأضَلَهُمُ السامِري 4 (١٠) » ما معناه؟ هل كان فرعون والسامري يقدران أن يضلا أحدا من خلق الله تعالى ؟ ( ٥ ) سورة الأنعام : ١٠٠ . ( ١ ) سورة الأنعام : ۱۳۷ . ( ۷ ) سورة السجدة :۳ . (۸) سورة يونس :۹ . ( ٩ ) والدليل على ذلك قوله تعالى : « وَفَالَ الشيطان لما فضي الأمر إن الله وَعَدكم وعد الحَّق وَوَعَدتَكم فَخلَفدَكُم ¢ (سورة إيراهيم : ٢۲) » وكثير من هذه الآيات . وقوله تعال : « ولا رضّى لعَادِهِ الكُفرَ € (سورة الزمر : ۷) › وقوله تعالى : « ومن يبدل الكفرَ بالإِيمَان ققد صل سَواءَ اسيل (سورة البقرة : ١٠٠) › فنسب الكفر إلى الشيطان › وإلى الإنسان نفسه › ونىزه نفسه عن أن یکون منه . ولو قيل : أنه منه لأدى ذلك إلى الجور » حاشا الله عن الجور» فكيف يحبر عليه › ويعذب عليه ف أيَأمرّكم بالكفر بعد إذ انتم مُسلِمُون ‏ (سورة آل عمران ‎(۸M:‏ (۱) سورةطله: ۷۹. (۱۱) سورةطله:٥۸. - 1۹ قيل له : إنما ضلالة فرعون لقومه أن زين لهم ذلك ودعاهم فتابعوه › وكذلك السامري › وهما لا يقدران على ضلالة المؤمن › وضلالتهما لن أضلاه › على المجاز لا على الحقيقة › لأن ذلك منهما بالدعاء والتزين › وكذلك الشيطان لعنه الله لا يقدر أن يضل أحدا من خلق اللّه على الحقيقة › وذلك منه بالأعاء والتزين والوسوسة › ولا يضل ول ييدي على اطقيفة .إل اله عز وصل اقول سيار وتعالى : لل من يهد الله فهو المُهتد ومن يُضيِل فلن تجذ له مُرشیدا که (١۱) . فإن قال : كيف قال الله تعالى : < وَأَمًا تُمُودُ فَهَديناهُم قاستَحبُوا العَمَى عَلّى ادى € (٠٠ » مع قوله تعالى : ل من يهد الله فَهُوَ المُهنَد ¢ ٠ وهم قد هداهم › فما اهتدوا › واستحبوا ل العَمَى عَلى الهدى 4 ؟ قيل له : هُداهم هُدى البيان › معناه : قد بينا لهم الهدى فما استحبوه واستحبوا العمى عليه › وهذا دليل على أن الله لم يخلق في العباد الهّدى ولا الضلال › بل خلق الضلال ونهى عنه › وخلق ادى وأمر به › فمن إنتهى عما نهى الله وأتمر بجا أمره الله فهو المُهعدي › « وَيَزِيدُ الله الَذينَ اهتدو هُدئ € ر٤٠ من فضله › لقوله سبحانه وتعالى : « وَالْذِينَ اهدو رَادَشُم هُدئ وأَتامُم تقوَاهُم ‏ (١٠) › يعني والله أعلم ‏ : أنهم لما بين لهم الهدى اتبعوه فزادهم هُدى وأضل أتباعهم له بفضل الله عليهم لقوله تعالى : (١۱) سورة الكهف : ۱۷ . (۱۳) سورة فصلت : ۱۷ . (٤۱) سورة مریم : ٩۷ . (١۱) سورة محمد : ۷١ . - ۷۹ وما كنا لنهتدي ولا أن هَدانا ‎o‏ وأما الذين استحبوا العمى على الهّدى › فيهم علم الله السابق أنهم سيكون ذلك منهم › فلا مُحالة عما غلم الله بكونه من عباده › انه کائن من خير وشر ونفع وضر ء ولا يجوز للعبد أن يعمل بامعاصي ثم يقول : ما فعلت المعصية إلا بقضاء من الله علي وقدر لقول النبي يه وقد سأله بعض أصحابه › قال له : يارسول الله متى يرحم الله عباده ومتى يُعذبهم ؟ قال ع : : " يرحم الله عباده إذا عملوا بالمعاصي فقاو هي منا وتابُو منها » ويُعذب الله عباده إذا عملوً بالعاصي فقالُواً هي من الله قضاء وقدر » وقد يكون في هذه الأمة قوم يعملون بالعاصي ثم يقولون هي من الله قضاء وقدر › فإذا لقيتموهم فاعلموهم بأني بريء منهم " (۷١) › معنى الرواية لا الإأسناد بعينه › والله أعلم . فإن قال : هل يقدر الكافر أن يكون مؤمنا وهو في حال الكفر ؟ قيل له : لم يقدر أن يكون مؤمنا في حال كفره لاشتغاله بالكفر › (١٠) سورة الأعراف : ۳٤ . (۷٠) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه في باب الإيمان › ونص الحديث : حدثني أبو خٹيمة زهير بن حرب » حدثنا وکیع ؛ عن کهمس » عن عبدالله بن بريده › عن یحی بن يعمر › وحدثنا غبید الله ابن معاذ العنبري - وهذا حديثه ‏ حدثنا أبي › حدثنا كهمس عن أبي بريدة › عن یحی بن يعمر › قال : كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني › فانطلقت أنا وميد بن عحبدالر جهن الحميري حاجين أو مُعتمرين › فقلنا : لو لقينا أحداً من أصحاب رسول الله ا فسالناه عما يقول هؤلاء في القدر › فوفق لنا عبدالله بن عُمر بن الخطاب داخلا الملسجد » فاكتنفته أنا وصاحبي › أحدنا عن يمينه › والآخر عن شماله. فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي فقلت : أبا عبد الرحهن › إنه قد ظهر قبلنا ناس يُغيرون القرآن ويتفقدون الملم › وذكر من شأنهم › وأنهم يزعمون أن لا قدر ‏ وأن الأمر أنف › قال : " فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم براء مني . والذي يحلف به عبدالله بن غُمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهباً فأنفقه » ما قبل الله مته حتى يُؤمن بالقدر * ‘ الحديث أخرجه مسلم › الجزء الأول » ص ۳۲ › كتاب الإيمان › باب بيان الإيمان والإسلام والإاحسان ووجوب الإيمان يإثبات قدر الله سبحانه وتعالى 4 صحيح مسلم › الجزء الأول ء مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري › دار الفكر › بيروت . ٢۷ لا من علة تنعه عن الإيمان › والله سبحانه لم يُكلفه بالمعصية ولم يجبره عليها › إنما ذلك ياختيار منه للضلال واستحباب منه لقوله سبحانه وتعالى : ل فَاستحَبُوا العَمّى على الهّدَى 4 (١١) . فان قال : فإن اله يقول : ل قأنى تۇفكوت € 65 › لل فانى تصرّفون 4 (٠۲) › وهو الذي خلق الإفك والإنصراف › فمنهم كيف نقول ذلك ؟ قيل له : لم يخلق الإفك فيهم » كما خلق الأمراض والأسقام يهم والأسماع والأبصار › لأنه لو كان كذلك لذهب عنهم معنى التكليف › ولم يلحقهم لائمة على فعلهم له › وكذلك الإإنصراف لم يخلقه فيهم › ولم يصرفهم عن الإيمان به › ولم يكلفهم به › ولم يجبرهم على فعله › سبحانه وتعالى › بل فعلوه يإختيارهم الغفلة واستحبابهم له › والله سبحانه وتعالى نهاهم عن فعله › وبين لهم العقوبة على فاعله › والمجازاة بالخير لمتجنبه » وبين لهم وأوضح لهم طريق الحق › ووعدهم وتوعدهم › فلم تبق للخلق على الله حجة › فافهم وأضف إلى اللّه تعالى الأفعال الحسنة › ونزهه عن ضدها › ولا تظن فيه إل خير › ولا تتهمه في شيء من جيع الأشياء › ولا يغرنك به الفرور › ولا تستمع فيه قول من في قلبه زيغ واتبع ما تشابه من آيات الله » وزاغ عن الحق بذلك » ولم يتبع ما کان من آیات الله شحكما إبتغاء الفتنة ء وأن يصرف العباد عن السلوك إلى ريهم › وليضلنهم عن الحق › فدع من كان ينازع بالباطل في ذلك › وارجع إلى الحق وميز بعين قلبك إذا ورد عليك إمتحان من ذكرنا من المضلين (۱۸) سورة فصلت : ۱۷ . (۹٠) سورة الأنعام : ١٩ . (٠۲) سورة يونس : ۳۲ . - ۷۲ فان طريق الحق واضح ليس هو بخفي » وتوكل على الله في ججيع أمورك كلها › وفوض جميع أمورك إليه › فإنه يهديك ويرشدك ويوصلك إلى ما فيه لك السعادة › لأنه أهل لذلك ل وَهُو عَلَى كل شَيء َير ر٠٠ › « وَمُو اليف الخبير 4 (٢۲) › وهو أكرم الأكرمين ل وَهُوَ أَرحَمُ الرَاحِمِينَ 4 (۲۳) › وهو الرؤوف بالمؤۇمنين . فان سأل سائل : عن قوله تعالى : ل وَتخلْقوت إفكا € ٤۲ » ما معنى - خلقهم للإفك ؟ قيل له : معناه : يتكلمون بالافك › وهو الكذب › لا يخلقون ما خلق الله تعالى › لأنه لا خالق إلا هُو› وقد قال اللّه تعالى لنبيه عيسى رللا : ل وإذ تَخلقٌ من الطين كُهَيئة الطير 4 (٢۲) » أي : : يصور من الطين صورة كهيئة صورة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله سبحانه وتعالى › لا شريك له › وكذلك هم لا يخلقون الإفك › بل يتکلمون به » وهو الكذب . فإن قال : فإن الله قد شاء من المشر كين الشرك ؟ قيل له : نعم فإن قال : أفإبليس ‏ لعنه الله يريد ذلك من المشركين ؟ قيل له : نعم . (۲) سورة المائدة : ١۲٠ . (۲۲) سورة الأنعام : ١٠١٠ . (۲۳) سورة يوسف : ١٤٠ . (٢٤۲) سورة العنكبوت : ۷٠ . (٢۲) سورة المائدة : ١٠١٠ . - ۷۳ فان قال : ورسول الله َة يُريد ذلك ؟ قیل له : لا. فإن قال : أفإبليس كان أطوع لله من رسوله › لأنه شاء ما شاء لله من المشركين من كون الكفر ؟ قیل له : قد عصى الله إبليس لعنه الله - يارادته » كما أراد الله من كون الكفر من الكافرين › وأطاع الله رسولة كك بكراهيته ما أراده الله من الكفر والكافرين » ألا ترى أن الله أراد موت نبيه 8# › والشيطان ‏ لعنه الله - والكفار يُريدون ذلك وكره ذلك المؤمنين من أصحاب رسول الله 8$ . فكان الشيطان ‏ لعنه الله - والكفار عاصين الله تعالى يارادتهم › ما أراد الله من موت نبيه ك › والمؤمنين طائعين بكراهيتهم » ما أراد الله من موت نيه يك › وبذلك أمر وأنهم لم يكونوا كارهين قضاء الله وحكمه في عباده › إنما ذلك ما يعاينونه من اللشقة عليهم من فراق نبيهم ي . فإن قال : فاخبرني عن الخير والشر هُما من الله › أم منك الشر ومنه الخير › أم كيف ذلك ؟ قیل له : اخير والشر من الله خلق › ومن العباد عمل . وقد مضى ذكر ذلك فيما تقدم من الكلام › في كتابنا هذا . فإن قال : ما معنى قوله تعالى : « ما أَصَابك من حَسنَةٍ فمن الله وما أصَابِك من سَةٍ فين نفيك 4 ر٢۲ ؟ (٢۲) سورة النساء : ۷۹ . ٤۷ - قيل له : معناه - واللّه أعلم - ما عملت من حسنة فبتوفيق من الله تعالى » وبفضله ومنته عليك ‏ وَمَا أصَابَكَ ين سَيْةٍ ‏ » أي : وما عملت من سيئة فمن إختيارك لها من نفسك › وبعلم من الله تعالى إنك ستعملها › . لا أن السيئة من خلق العبد » والحسنة من خلق الله › فكلاهما من خلق الله تعالى › › لا شريك له › ولا خالق سواه › سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا . فان سال سائل : عن قوله تعالی : « واي هُوَ يمي وَيَسقِين ِا مَرضتُ فهو يَشفِين € (۲۷) » وكان امرض من تقدير الله تعالى عليه . كيف لم يقل ذلك ؟ قيل له : لأن الله عز وجل لا يضاف إليه إلا الأفعال الحسنة › ومُنزه عن ضدها › سبحانه وتعالى › وهذا من أدب إبراهيم اَل عن ربه جل ذكره › ألا ترى أنه يقال أن الله خلق جميع الخلق › ونار جهنم أعاذنا الله منها- قدره › وهي من خلقه › وكذلك الكلب والقرد كلها أقدار › والخلق لها من الله تعالى صفة تعظيم › ويقال أنه صنع ذلك › لأن صنع الأقدار › ودبر صفة تهجن › فنفينا عنه جل ذكره كل صفة تهجين › ووصفناه سبحانه وتعا ى بكل صفة تعظيم ٠ لأنه لا يحق التعظيم إلا لَه › سبحانه وتعالى › ألا ترى إلى قول القائل : أن المطر قد أفسد الزرع والتمر والقيظ › والمطر لا يقدر على فساد شيء » لأنه مخلوق » وإنما هُوَ من تدبیر الله تعای » فلم نقل أن تدبیره (۲۷) سورة الشعراء : ۷۹٠ ۸۰ . ٥۷ - أفسد ذلك › وكذلك في جيع الأشياء لا يضاف إليه إلأ ما كان من صفات التعظيم له جل ذكره . فان سال سائل : عن قوله تعالى : لل ولو بَسَّطٌ الله الرَّزقَ لَادِه َبَغَوا في الأرض 4 (٢۲) › هل دخل أصفياء الله وأنبياؤه وأولياؤه في معنى هذه الآية › أم خص معناها بعض العباد دون البعض ؟ قيل له : أن لفظها عام › ومعناها خاص ۾› والأنبياء (عليهم السلام) والأصفياء والأولياء › لا ييغون في الأرض › لقوله تعالى : ف الَذِينَ إن مَكناهُم ِي الأرض أقَامُو الصّلاة وأتوا الرّكاة وَأَمَرُوا بالمعروف ونهوا عن المُنكر چ ر٢۲ › فيدل معنى هذه الآية أن الأنبياء والأصفياء والأولياء لا يبغون في الأرض ء ولو بسط اللّه لهم الرزق › وإنما معنى قوله سبحانه وتعالى : ولو بَسط الله الرّزق ق لعبَادَة لبوا في الأرض 4 ر٠٠ ٠ خاص للذين هُم ليسُوا ممن ذكرناهم › لأن كثيرا من آي الکتاب ۽ أي اران لفظه عام ومعساء خاص » کقوله سبحانه وتعالی : ل وفي عاد إذ أرسّلنا عَليهمُ اليح اقيم مَا تذر من شيء أتت تت عَليهِ إلا جَعَلمَهُ كالریم که ر۳۱ ٠ فمعناه هذا خاص ولفظه عام › ألا ترى أنها أتت ت على الأرض والجبال والسماوات فما جعلتها كالرميم › وكذلك قوله تعالى : ل ووت ين كُلٌ شيء 4 (۳۲) » فهذا معناه أيضاً خاص ولفظه عام › لأنها لم (۲۸) سورة الشورى : ۲۷ . (۹) سورة احج :٤4 . (٠۳) سورة الشوری : ۲۷ . (۳۱) سورة الذاريات : ۱١۰ ٢٤ . (۳۲) سورة النمل : ۲۳ . ٦۷ كلام العرب يجيء على هذا المعنى › والله أعلم بتأويل كتابه › د و وهو 2 - ۷۷ في الرد على من يفول بخلق القرآن مُستخرج من ڪتاب الله ء وهو من معاني التوحيد أيضا فإن سال سائل : عن القرآن ر١) خلوق ر۲) أو غير خلوق ر۳ ؟ (١) في تعريف القرآن: جاء في كتاب " الحق الدامغ ". لسماحة الشيخ أحمد بن جمد بن سُليمان الخليلى › حيث عرف القرآن بقوله : " والقرآن هو الكلام امنزل بحروفه وكلماته على النبي محمد 8 › المعجز بتراكيبه ومعانيه › المنقول عنه بالتواتر القطعي " ؛ انظر : كناب " الحق الدامغ " › ص ۹۹ . (۲) في تعريف الخلق : جاء في نفس المصدر السابق : " معنى الخلق لُغة » هو الإبداع على غير سبق مثال» وفي إصطلاح أصحاب الديانات : هو إخراج الشيء من العدم إلى الوجود › ويهذا الفهوم هو فعل من أفعال الله تعالى الخاصة به التي لا يجوز أن تصدر عن غيره ”؛ انظر : كناب " الحق الدامغ " › ص ٩۹ . (۳) هذه المسئلة ما وقع فيه الخلاف بين العُلماء قديما › فمنهم من قال : بأنه قديم › ومنهم من قال : بأنه مخلوق › وقد أوضح العلامة نور الدين السالي (رحمه الله) . هذه المسئلة في كتابه " العقد الثمين "٠ بقوله جوابا على سؤال : " إن القائلين بقدمه من أشياخنا ما قصدوا إل معنى صحيحاً › وذلك أنه نشا قوم في الزمان الأول يُقال لهم الجهمية › زعمُوا أن صفات الله محدثئة . فلما ظهرت مسئلة القرآن حسبُوها من مقالاتهم › وظنوا أن امداد حدوث شيء من صفات الله فأسرغوا إلى ردها › فذلك مرادهم" ؛ وقد أشار إلى هذا المعنى أبو سعيد في مسئلة بسط فيها القول › قال (عَية) ما معناه : إن أرادُوا حدوث علم الله تعالى › فهذا كفر › وإن أرادُوا خلق الحروف اللفوظة والعاني الملحوظة ء فإنها حادثة ؛ فمن قال : إنها غير مخلوقة متأولا . فهو فاسق مُنافق بتأويله " ؛ انظر : كعاب " العقد الثمين " › للعلامة عبدالله بن يد السالي » الجزء الأول › ص ٢٥٤۲ . ويقول سماحة الشيخ أحمد بن جمد الخليلي في هذه القضية › في كتابه " الحق الدامغ " › بعد أن ذكر متشا الخلاف الموضوع » وأن الهدف من ذلك إثارة الفتنة بين طوائف الأمة » وتقسيمها تقسيمها إلى شیع وأحزاب › ولم تكن هذه القضية موجودة في عهد السلف الصالح 4 فيقول : " وكان الرعيل الأول من السلف الصالح مضى إلى ربه قبل أن تسمع آذانهم طنينا من القول في هذا اللوضوع . وإنما انو جمعين على أن الله خالق كل شيء › وأن ما سواه مخلوق ء وأن القرآن كسائر الكتب المُنزلة - كلام الله ووحيه وتنزيله , وهذا الذي إتفقت عليه كلمة غُلماء المسلمين بعحمان في عهد الإمام امهنا ابن جيفر › بعدما غشيتهم موجة من الخلاف في هذه القضية 4 بعد أن طمى عبابه . وهاجت عواصفه بمدينة البصرة › الحافلة بمختلف التيارات الفكرية آنذاك . وكانت للعُمانيين صلة وثيقة بها بحكم العلاقات الثقافية والإقتصادية التي تربطهم بها » وليتهم وقفواً عند هذا الحد 4 بل لیت اللسلمين جميعاً إكتفواً بهذا القدر من الإعتقاد والقول في هذا الموضوع › ولكن إستحكمت في القضية أهواء » وحُكُمَتْ فيها العواطف الهوجاء التي أشعلت سعير هذه الفتنة ء الذي إصطلى المسلمون أواره " › انظر : كيتاب " الحق الدامغ " »ص ١٠٠٠١ ١٠۱ . - ۷۹ قيل له : القرآن غير مخلوق › وهو وحي الله و کلامه وتنزیله على نبيه محمد ته › فمن قال غير ذلك فقد کفر ر٤ › لن کلام الله هو صفة من صفاته جل ذكره › ولا يجوز أن يُقال أن الله خالق کلامه ره » لأن کل خلوق محدث » وکل محدث سیفنی › وکلام الله تعالى ليس بمحدث (١) › وليس هو بفان › لأنه صفة من صفاته › (٤) في هذه المسئلة › تسرع الشيخ (رحمه الله » حيث كفر من قال : بخلق القرآن › والأدلة على الخلق كثيرة في كناب الله ؛ والشيخ المؤلف نفي الخلق عن القرآن › ووصفه بالقدم مُراعيا في ذلك نفي الخرس عنه سبحانه وتعالى » ولم يُفرق بين هذه الصفة الذاتية , وبين القرآن المنزل المعلو الموجود في صدور الغُلماء . وبفنائهم يفنى ما في صدورهم › والموجود في اللوح المحفوظ › ولا شك أن اللوح مخلوق › ولا قائل بغير ذلك › وما حواه المخلوق فهو مخلوق . كل ذلك غاب عن فكرة هذا العَالم الورع › لكننا نعذره لحُسن قصده › ونستاأنس لذلك بقول شيخنا العلامة نور الدين السالي بقوله : " فاعلم أنه لأ وجه لقول من قال من أهل امذهب : أن القرآن قديم › إلا أن يُريدُوا أن الله تعالى ليس بأخرس » فيعبرون بهذه العبارة القاصرة عن ذلك المعنى المطلوب ء٠ فتنتفي عنهم البراءة بهذا الإحتمال حُسن ظن المسلمين › ويكون مذهبهم معروفا في قولهم : أن صفات الذات عين الذات › فيجب رد تلك العبارة منهم إلى هذه القاعدة المنيعة " ؛ انظر : كتاب " مشارق أنوار العقول " لجزء الثاني › 4 ص ۱٦ء دار ایل ؛ بیروت . (٥) يقول سماحة الشيخ أحمد بن جمد الخليلي موضحا هذه القضية في كتابه " الحق الدامغ " : " ونحن عندما نتحدث عن خلق القرآن؛ فإنما نتحدث عن هذا القرآن امتلو بالألسُن؛ المكتوب في المصاحف ٠ السابق تعريفه › ولسنا نتحدث عن الكنلام النفسي إذ لم يقم شاهد من الكتاب نفسه › ولا من السنة على تسميته فرآناًء وإا إصطلحت الأشاعرة على تسميته بذلك › ولا مُشاحة في الإصطلاح. غير أنهم لم يستندُوا في إصطلاحهم هذا على شيء ثابت سماعه . فلذلك لم نعول عليه » ونحن نثبت لله صفة الكلام " ؛ انظر : کتاب الحق الدامغ " 4ص ۳١١۱ . (1) يبين سماحة الشيخ أحمد بن جمد الخليلي › في كتابه " الحق الدامغ " هذه المسألة بأن كلام الل مُحدث › فيقول : " قوله سبحانه وتعالل انيهم ن كر شن وهم محداث إل ُو َم يعون (سورة الأنبياء : ١) › ومثله قوله تعالى : ل وما ينيهم مُن ذكر من الرّحمّن مُحدث إلا كانوأ عه مُعرضين € (سورة الشعراء : ٥) » ووجه الإستدلال بالآينين ‏ وصف الأوكر فيهمًا بالإحداث › وهو الخلق › ولا ريب أن الذركر لم يقصد به فيهما ء غير القرآن › بدلیل قوله تعالى: « وَمَا هُوَ إلا ذِكرّ لْلمَالَمِنَ € (سورة القلم : ٢) › وقوله سبحانه وتعالى : إن هُو إلا كر لعَالَمينَ ‏ (سورة يوسف :٤ وقوله تعالى : < إنا حن نرلنا اذك (سورة الحجر : 4)› وقوله تعالى : « وَإنه لكر لُك وَلقوِكَ € (سورة الزخرف : ٤ ) › وقوله تعالى : «ل وَالقَران ؤي الذكر ¢ ( سورة ص : ١) › وقوله تعالى : « إن هُوَإِلاً كر وَفرأن مين 4 (سورة يس :۹( وقوله تعالى : « وَهذا ذِكر مُبَارَك أنرَلناةُ ‏ (سورة الأنبياء : ٠٥) ؛ والقائلون : بقدم القرآن › سلكوا طريقين في ردهم إستدلال القائلين بخلقه بآيتي سورة الأنبياء وسورة الشعراء › فالقائلون منهم بقدم حروفه وکلماته » ذهبوا إلى ُن المراد بالإحداث فيهما هو إحداث التنزيل› متى شاء الله ذلك ۸س فإن قال : كيف يقولون أن القرآن غير مخلوق » وفيه آيات تدل على أنه مخلوق › كقوله تعالى : « إنا جَعَلاةُ فُرأناً عَرَياً € ر وقوله تعالى ‎ :‏ وما ينيهم صن ذ کر م شن الرحمّن مُحدث € رى ٠ سماه مُحدثا ؟ قیل له : ليس في هذا حجة › أما قوله سبحانه وتعالى :إن جَعَلناةُ رانا عَرَيّا ‏ › فالجصل ها هُنا لا يدل على الخلق ره) » لأَنه كما تقتضيه حكمته › ومعنى ذلك أن امحدث تنزيل الكتاب , لا ذات الكتاب › وعَبر بعضهم عنه بان المراد بالإحداث تجدده › والمفرقون منهم بين القرآن وما ييتلى وييدون في امصاحف من الأحرف والكلمات › قالوا : إن المحدث هو الأحرف والكلمات › وهي عبارة عن القرآن الذي هو صفة أزلية قائمة بذاته عز وجل وحكاية له , وكلا القولين مردود ؛ أما الأول ٠ قيبطله أن المحدث هو الذي وقع عليه فعل المحدث (بالكسر) ويشترط فيه أن يكون مسبُوقا الفاعل والقعل » والإحداث: هو الإيجاد بعد العدم › وحمل اللإحداث على أنه بمعنى الإنزال › » خروج عن الظاهر لغير داع ؛ سو جعل ما في نفس القائل من الفكرة هو الأصل الذي ترد ليه الوص » وتحمل عليه الأدلة . وما أعظمها من مصيبة في الدين › على أن نقول إن نفس الإنزال إحالة للمتزل من حال إلى حال ء وهي دالة على الحدوث لأمرين › أولهما: أن القديم لا يتحول عن أصله ولا تعتريه العوارض؛ لما ٹاتیهما ٠ أنه لا يكون لأحد عليه سُلطان » لأنه غير معلول بعلة ولا مسبب بسبب ؛ وأما الثاتي: فيرده أن إثبات صفة لله تعالى تسمى فرآنا , غير ما أنزل الله على الشارع الأمين عليه أفضل الصلاة والتسليم › دعوى لم يقم عليها برهان ؛ انظر : کتاب اق الداع ص ١۰۱۷۱ ۱۷۳. (۷) سورة الزخرف :۳ . (۸) سورة الشعراء : ٥ (۹) يقول سماحة الشيخ العلامة أحمد بن جمد الخليلي 4 في تفسيره لهذه الآية . قوله سبحانه وتعا ى : إنا جَعلناةُ فرأنا ربا لعلَكم تعقِلون ‏ (سورة الزخرف : ۴) › والإستدلال به على خلقه من وجهين › اولهما : الإخبار عنه أنه مجعول › والجعول هو المُصَير من حال إلى حال ء وهذا لا يكون إلا في المخلوق . ثاتيهما : تعليل جعله « عَريا ¢ » بقصد عقل المخاطبين له , ومشل هذه الآية سائر الآيات الناصة على أنه مجعول » کقوله تعا لی ‎ :‏ وَلكِن جَعَلَاهُ نورا نهڍي به من نشَاءُ ين عِبادنا چ (سورة الشورى : ٢٥) » وقد نقل (حفظه الله) في کتابه "الحق الدامغ" عن الإمام محمد بن افلح حه على أن الجعل هو بمعنى الخلق › فقال : وقد شرح حجية الجعل على ثبوت الخلق › الإمام محمد بن أفلح (مَه) بقوله : إن الأمة إجتمعت على أن كل فاعل قبل فعله › وأن الجاعل قبل اللجعول › وأن الصانع قبل صنعه › وأن الجاعل غير المجعول › » فلما ثبت بينهما التفاير والقبّل صح أنهما شيئان › وأن الأول المتقدم › هو الجاعل القديم , والثاني المجعول › هو الحادث الكائن , بعد أن لم يكن " ؛ انظر : كناب " الحق الدامغ " › ص ۷١۱ ؛ وقد نقل سماحته هذا القول من رسالة ۸۱س ی يعدی إلى مفعولين » فنص القرآن وصفته › فكلما كان من الجعل في القَرآن يتعدى إلى مفعولين . لا يدل على الخلق ر. ٠ ومعناه : التصبير للشيء < جَعَلناةُ قران عَرَيا ه . أي : صيرناه (١٠) مل قران ري » ولو أن الجعل الذي في القرآن كله يدل على الخلق › لكان قوله تعالی يخبر عن ابراهیم رعلا حين دعا ربه : ل وَإذ قال ِرَاهِيمُ ربا اجعّل هَذا بلدا ينا 4 (١٠) » ولو أن معناه الخلق له › لما قال اجعل هذا ¢ › يشير إلى بلد مخلوق › لأنهلاتكون الإشارة إل إلى شيء موجود › والبلد مخلوق (١٠ قبل إبراهيم (اعَل) الإمام محمد بن أفلح بن عبدالوهاب الرستمي َه في خلق القرآن » وهي موجودة في كناب " الجواهر " › للإمام البرادي . واستدل على أن الجعل إذا أسند إلى الله كان بمعنى الخلق بكثير من الآيات الدالة عليه . كقوله تعالى: « وَجَعَلَ الظْلْمَاتِ وَالنورً ‏ (سورة الأنعام : ١) › وقوله تعالى : ل وَجَعَل مها رَوجَهًا ‏ (سورة الأعراف : ۱۸۹) › وقوله تعالى : « هُو الذي جَعَل لَكُم اليل لتسكنوا فيه وَالْهَار مُبعيراً ¢ (سورة يونس : ۷١) » وقوله تعالى : « أشن جَعَل الأرض قرارا وَجَعَلَ خِلالَهًا أنهارا وَجَعَلَ لها رَوَاسِي وَجَعَل بَينَ الَحرَين خَاجزا ‏ (سورة النمل : ١٠) ؛ انظر : كعاب " الحق الدامغ ص ۱۹۷ . ٠ ٠) من الأدلة على إتيان الجعل : بمعنى الخلق › وهو معدى إلى مفعولين؛ قوله تعالى : « ألم تجغل الأرض كفاتا ‏ (سورة المرسلات : ٢۲) » وقوله تعالى : « ألم نجل الأرضَ هادا وَالجبَالَ أوتادا وخلقناكم أزواجا وَجَعَلنا نوكم سبّاتا وَجَعََا اليل لباس وَجَعَلنا اهار مَعَاشاً ‏ (سورة الباً :۹ - ١٠)» وقوله تعالى : « وَجَعَلَ الشُّمسَ راجا (سورة نوح : ١١) › وقوله تعالى : ل وَجَعَلا اليل وَالَهَارَ أيِين ‏ (سورة الإسراء : ١٠) » وقوله تعالى : « وَهُو الذي جَعَل لَك اليل لاسا والنو سُا وَجَعَلَ النهَار نشوراً ‏ (سورة الفرقان : £7) . (١۱) صيرناه : التصير صفة للمخلوق › أي : صيره من حال إلى حال › وهذا لا يكون إلا في المخلوق › كما ذكر سماحة الشيخ أحمد بن جمد بن سُليمان الخليلي سابقا . (١٠) سورة البقرة : ١١۱ . (١۱۳) معتى ا اجقسل ‏ (سورة البقرة :)ء في الآية الكريمة » هو جعل تشريعي ء وقد بين سماحة الشيخ أحمد بن جمد الخليلي هذه القضية › فقال : " بان الجعل امسند إلى الله إما أن يكون تكوينيا أو يكون تشريعيا, حيث قال: أنني تتبعت الجعل المسند إلى الله في القرآن › فوجدته لا يخرج عن أمرين › إما أن يکون تکوینيا › وإما أن يكون تشريعيا » ولي كل منهما إنشاء › لما لم يكن »٠ فالجعل التكويني نحو قوله تعالى : « وَجَعَلَ مِنها رَوجَهَا ‏ (سورة الأعراف : ۱۸۹) › وقوله تعالى: وَجَعَلَ كم من الفلك والأنام ما تركبُون ¢ (سورة الزخرف :)› وقوله تعالى : ل وَجَعَل الشّمسَ ميرَاجا ¢ (سورة نوح : ١٠) › والجعل التشريعي نحو قوله تعالى : « إني جَاعِلْك لاس إماماً ¢ ( سورة البقرة ٠٤ ) › ومنه الجعل المنفي › كقوله تعالى : ل ما جَعُلَ الله من بَحِيرة 4 = ۸۲س وهي - واللّه أعلم - أنها مكة › وكذلك قوله تعالى : ل رب اجعليي ميم الصّلاة 4 (٤١) › فهذا دُعاء منه ليجعله مُقيم الصلاة ر١6 › ولا يدعو الله من لم يكن شيئا مخلوقا موجودا » فانظر في ذلك ألا تری إلى قوله تعا ى : « ألم يَجعل كيدَمُم في تضليل 4 (١۱) › معناه : ألم تصير ل كَيدَهُم في تضليل 4 » وکشیر في آي القرآن ترکت ذکره اختصارا . وأما الجعل الذي معناه الخلق كقوله تعالى : « وَجَعَلَ الظلْمَاتِ وَالنورً 4 (۱۷) » وقوله تعالى : هو الي جَعَل لَكُمُ اليل لتسكنوا $} oe فيه (۱۸) » وقوله تعالى : « هُو الذي خلَقَكم مُن نفس وَاحِدة َجَعَلَ ينها رَوجَهَا 4 (١ ١ » فهذا وكثير غيره في القرآن على معناه لم أعدده إختصارا والله أعلم بتأویل کتابه . وأما قولك: < وما ينيهم من ذكر شن الرحمّن مُحدث که ر۲۰ (سورة المائدة :0۳۴ ٠ أي : ما شرع بحرها › ومن ن الجعل التشريعي قوله تعالى ‎ :‏ وَمَا جَعَلنا الل ابي كنت عَليهَا إلا لعل من يبع الرْسُول مِمُن يَقَلِبُ على عَقيهِ € (سورة البقرة : ٣ )» والفرق بين الجعلين أن اۈلهما ٠ هو إحداث ذات الشيء المجعول أو صفة قائمة به . لم تكن موجودة من قبل › وذلك يقتضي إخراج ج اللجعول من حالة إلى أخرى › أو من صفة إلى غيرها » وهذا حاصل فيما إذا أسند الجعل إلى الإنسان » وكان بمعنى التصيير نحو جعلت العجين خبزا › والدقيق عجينا فإنه في كليهما نقل للمجعول من حالة إلى حالة لم يكن عليها من قبل فالدقيق قبل أن يجعل عجيناً لم يكن عجيناء والعجين قبل أن يجعل خبزا لم يكن خبزاء ولا يفهم منه إلا ان الجعول تحول بعد الجعل عما كان عليه قبله ؛ والثاثي ٠ أحداث شرع ينقل المجعول من حُكم إلى آخر › ككون البيت الحرام قبلة للمسلمين › بعدما كان بيت المقدس قبلتهم ”° ؛ انظر : كيتاب تان (١٤٠) سورة إبراهيم : 6 معي امل ف هذه الب . أي : الق في صفة إقامة الصلاة . وهذا الجعل جعل تکويني . (١۱) سورة الفيل :۲ . (۷٠) سورة الأنعام :١ . (۱۸) سورة يونس : ۷٦ . (۹٠) سورة الأعراف : ۱۸۹ ٠ (٠۲) سورة الشعراء : ٥ . - ۸۳ التفسير : أن معنى الذكر › هو العبارة عن الشيء (٠۲) › والعبارة عن الشيء هي غيره ؛ وقيل : أن اللركر هو اللبي £ › في هذا الملوضع › واللّه أعلم » وهو مخلوق محدث » أي : فليس لك في هذا حجة › ويجوز أن يكون معناه : ل وما يَأتيهم من ذكر من الرحمن مُحدّث 4 » أي : ينزل عليهم شيء » فالذي نزل بعد نزول الذي قبله فهو أحدث من الذي قبله › يعني حدوث نزوله عليهم › لا حدوث خلق له » لأن كلام الله تعالى قديم » ليس هو بمحدث › لأنه صفة من صفاته › أن صفاته عز وجل ليست بمحدثه › ولا يدل هذا على خلق القرآن (٢۲) › لن القرآن هو كلام الله › ولو كان كلامه عز وجل مخلوقا » لإحتاج إلى كلام غيره أن يخلقه به › لقوله سبحانه وتعا ى : ل إِنمَا أمرة إذا أَرَادَ شيئا أن يقول لَه کن فكو په ٣ء فيدل هذا أنه عز وجل لا يخلق - جميع الأشياء إلا بقوله سبحانه وتعالى : " کوني فلو كان قوله : ل كن تلوق » لإحتاج إلى قول آخر كذلك › إلى ما لا يساها من الأقوال › إلى ما لا نهاية لذلك ولا غاية › فهذا من المُحال › بل أن کلامه جل ذكره غير مخلوق ٠ وهُو صفة من صفاته › وقد ميزه عز وجل من الخلق بقوله سبحانه (۲۱) سبق تفسير معنى هذه الآية فيما سبق › نقلاً من كناب " الحق الدامغ " . (۲۲) يقول سماحة الشيخ العلامة أحمد بن جمد الخليلي في كتابه "الحق الدامغ" : " وما يجب أن يستقر في الأذهان عند الحديث عن خلق القرآن أنه لا يقصد بالُرآن علم الله ها أنزله من كتبه على رُسُله › فإنه لا يماري أحد في قّدم علمه تعالى بهذه الكتب إلا الْذِين قاو بحدوث صفاته سبحانه › ولا يعبا بهم ٩ غير أن قدم العلم لا يقتضي قدم المعلوم › فاللّه سبحانه عليم بكلام البشر ععلما أزلياً 4 كما أنه عليم بكلامه › وعليم بكل مخلوقاته » فهو عليم بما كان › وما يكون » وما لم یکن ۽ ان لو کان كيف يكون › ولكن لا يستلزم ذلك قدم شيء من هذه المعلومات بال › ولذلك قال بعض السلف: القرآن حادث › وعلم الله به قديم " ؛ انظر : كعاب " الحق الدامغ " › ص ۳١٠٠ . (۲۳) سورة یس : ۸۲. ٤۸ - وتعالى: ألا ل الخلق والأمر که (٢٤۲) 6 فالأمر کلامه سبحانه ر٥۲( ( (٢٤۲) سورة الأعراف : ٤٠ . ر[٢۲) أورد سماحة الشيخ أحمد بن جمد الخليلي في كتابه " الحق الدامغ " إستدلال القائلين بعدم خلق القرآن بهذه الآية » حيث قال سماحته : " قوله سبحانه وتعا ى : ألا له الخلق وَالأمرُ ¢ (سورة الأعراف : ٤ ٥) › وموضع إستدلالهم به » عطف الأمر على الخلق , وذلك أنهم قالوا ق هو المخلوق , والأمر كلامه تعال الذي هو غير مخلوق ؛ وهو قوله تعال : « كن € › « إَِمَا صر إا راد شيا أن يفول له كن فََكُون ‏ (سورة يس :)»ولي هذه الفرقة بين الق والأمر دليل على فساد قول من قال بخلق القرآن › إذ لو كان كلامه الذي هو أمر مخلوقا › لكان قد قال : اله الخَلقّ وَالخَلقٌ ‏ وذلك غث من الكلام › ومستفث ومستهجن » روي ذلك عن ابن عيينه ٠ وذكره غير واحد من المفسرين منهم ابن أبي حاتم والقرطبي والقاسمي " ؛ انظر : كيتاب " الحق الدامغ ص ١١۱١١١۱ . ورد سماحته هذا الأحتجاج بقوله : " وفساد قولهم هذا أبين من ان يحتاج إلى بيان » فقد إستدلوا بغير دليل › وتعلقوا بغير مُتعلق › ٠ وَهُو إن دل على شيء فلا يدل إلا على الإفلاس من الحجة ٠ والحيرة عن الحقيقة ‏ وإنني لفي شك مُريب في صحة نسبة هذا الإستدلال إلى ابن عيينه مع رسوخ قدمه في العلم . وطول باعه في الفهم ٠ فقد إشتهر بين أقرانه بحُسن الرواية › وعمق الدراية › ولئن كان ذلك ثابتً عه فهي عثرة لا لعا لها » وكبوة لا ثورة بعدهاء كيف وهو إستدلال تقض پنیانه » مُتداعية أرکانه من وجوه شتی 4 لها + أن سياق هذا الكلام غير خارج عن القول في إنفراد الله تعا ى بايجاد الحادثات وتصريفها وفق مشیئته فإن نص الآية كلها ‎ :‏ إر الله الذي خلقَ السُمَاوات لأر في مية يام كاسعو على القرش غي اليل الََََبطة حيا ولمس وَالقَمَرَ وَالنجُوهَ مُسخراتِ بأمرِ أل لَه الخلقٌ والأمر تارك الله رب العَالَمينَ € (سورة الأعراف : ٤ ٠) » وغاية ما تدل عليه أن الله سبحانه وتعالى كما إنفرد يإيجاد الكون من القّدم › . فهو مُنفرد بتصريفه › لا مُشارك لَه في خلقه ولا في تدبيره › إذ ليس لأحد غيره شيء من الخلق أو التدبير » بل له تعالى وحده ل الخلقٌ وَالأمرٌ ¢ › والمراد به هنا التدبير كما هو واضح وليس في ذلك ما يشير إلى قدم القرآن أو حدوثه ولو من بعيد ؛ ثاتييها : أن العطف لا يقتضي التغاير من كل وجه ء بل يكفي فيه أن يكون التغاير إعتباريا › كتغاير الخصوص والعموم › والإطلاق والتقييد › وتغاير الصفات مع وحدة الموصوف › ومن أمثلة ذلك قوله سبحانه وتعا ی : ل حَافِظوا عَلَى الصّلرّات وَالصّلاة الوّسطى 4 (سورة البقرة : ۲۳۸) › فإن الصلاة الوسطى لم تفرج عن كونها من جنس الصلوات التي أمر با محافظة عليها › وقوله تعالى : ل مَن كان عَدُوا لله وَمَلائِكه وَرُسُلِهِ وجبريل وَمِيكالً ‏ (سورة البقرة : 5۸) › ولا قائل بخروج جبريل وميكال من جنس الملائكة . وقوله جل وعلا : « يلك أيّات الكتاب وقرآن مين (سورة الحجر : ١) › وقوله تعالى : « تلك أياتُ القرأن وكاب مين € (سورة النمل : ) » والكتاب فيهما عين القرآن , وليس تفغايرهما إلا إعتباريا › وقوله عز من قائل : « إن اللة يَأمُر بالقدل والاحسّان € (سورة التحل : )»ولا ماري عاقل في كون العدل إحسانا » والإحسان عدلا ثالتها ؛ أن أمر الله تصالى ذكِر في القرآن مقرونا با يدل على خلقه ۽ فقد قال عز وجل : ل وكان اهر الله َفعُولً ¢ (سورة النساء :£( « وقال سبحانه وتعا ی : « لبقضِي الله أمرا كان مَفعُولً € (سورة الأنفال :٤ ١ ٤٤) › وامفعول وامقضي لا يكونان إل حادثين لتعذر سبقهما على الفعل والقضاء › وقال تعالى :$ وكان مر الله ٥۸ - والخلق ر٦۲) غير کلامه › فهذا آقوی دلیل على إبطال 0 أن القرآن مخلوق › ودليل آخر قوله سبحانه وتعالى :ألم تر الله خَلَقَ السّمَاوّات وَالأَرض بالحَق ¢ (۲7) › فالحق قوله عز جل : : ل كُن فَيَكُونُ 4 (٢٠)» فدل هذا على أن كلامه عز وجل غير درا مُقَدُورا ‏ (سورة الأحزاب : ۳۸) » وكيف يكون المقدور أزلياً › وقال الله سبحانه وتعالى : يدير الأمرَ من السُمَاء إلى الأرض € (سورة السجدة : ٥) › والمدبر حادث وقال سبحانه وتعا ى : « وما أعرنا إل وَاحدَة كلمح بالَصَر € (سورة القمر : ٠8 › وقال الله سبحانه وتعال ى : < هَل يرون إلا أن َايَهُمُ الملائكة أو ياي أمر ربك 4 (سورة النحل :۴ وهو دليل على أنه لم يقع بعد عند نزول الآية › لأنه مُنتظر وقوعه › وقال سبحانه وتعالى : « حى إذا جَاء أمرنا وَقَارَ الور چ (سورة هود : ٠) » وليس المراد به هنا إلا ما عاقب به قوم نوح من الغرق › والعقل والنقل قاضيان بحدوث ذلك ؛ رايعها : أن مره تعالى قد يراد به في موضع من القرآن غير ما ريد به في موضع آخر › فهو في قوله تعالی : « ختى ذا جَاءِ آهرنا قار التنور چ (سورة هود : ٠) »غير مراد به في قوله عز وجل : ل أتى أمر الله فلا تستعجلوة ‏ (سورة التحل : ١) ٠ وقوله تعالل : « هل يَنظرُون إل أن ناهم الملائكة أو ياي أمر رَبك (سورة التحل :۳۳( ¢ خامسها أن حمل الأمر في هذه الآيات التي أوردناها على القرآن غير مُستساغ . لأنه من المعلوم قطعا أنه ليس هو المراد بقوله تعا ى : « أو يأتي مر رَبك 4 (سورة التحل :۳) . وقوله تعالى : ل أتى أَمر الله (سورة النحل : ١) › وقوله سبحانه وتعالى: حَتى إِذا جَاءُ أهرنا وَقَارَ انور € (سورة هود ٤٤) › وقوله سبحانه وتعا لی : « ليقضي الله أمرا كان مُفعُولاً € (سورة الأنفال : ٤ ٤ ٤٤ ) › وقوله تعالى : « وكان أَمر اللَهِ قَدَرا مُقَدُورا ‏ (سورة الأحزاب :۳۸( فكيف يحمل في قوله تعالى : « ألا لَه الخلقٌ وَالأمرٌ € (سورة الأعراف : ٤ 0) › على الرآن › والسياق دال على خلافه " ؛ انظر كتاب " الحق الدامغ " › ص ١٥٠ - ۷١۱ . (٢۲) تكررت كلمة ( الخلق ) مرتين في المخطوط . (۲۷) سورة إبراهیم : ۱۹ . (۲۸) أورد سماحة الشيخ أجمد بن جحد الخليلي هذا الإستدلال في كتابه " الحق الدامغ "۽ نقلاً من تفسير القرطبي " الجامع لأحكام القرآن " قال سماحته : " قوله سبحانه وتعالى : ل وَمَا خلقنا تاوا والأرض وتا يما إل باحق € (سورة الحجتو : ٥۸) » ووجه إستدلالهم به أن المراد < بالحَقٌ € الذي خلقها الله به › قوله لها : « كن € فلو كان هذا القول مخلوقا لما صح أن يخلق به المخلوقات لأن الخلق لا يُخلق بمخلوق " ؛ وجوابه من أوجه »الا ٠ " أنا لا نسلم أن مراد ل بالحَق € هنا ما ذكرتموه › فإن أولى ما فسر به القرآن › القرآن نفسه. 4 لقطعية حجته› وقوة بيانه › وإتعاد مصدره › وقوله سبحانه وتعالل : « ربا ما خلقت هذا بَاطلاً € (سورة آل عمران : ) › دال دلالة قاطعة على أن المراد « بالحَقٌ ك في الآية ضد الباطل › وأن القصود ياتصاف اللّه تعالى به في خلق ل السُمَاوّات والأرضَ وما بَيَهْمَا ¢ إنتضاء العيث عن الله تعالى في أفعاله . وهو رد على ما يظنه الكفار من العبث في أفعاله تعالى 4 كما هو صريح في قوله تعالى: < وما خلقنا السُمَاءَ والأرض وَمَا بَيَهُمَا بَاطِلاً دك طن الْذِينَ كَفرُو ‏ (سورة ص :۷(« ٦۸س مكان ليكون فيه وليستقر عليه » وأين خلق الله کلامه ر٢۲) › فيه عز وجل أم في غيره ؟ فإن زعم هذا المُدعي خلق القرآن أن الله خلق كلامه فيه › فقد جعل الله حلا للحوادث › وهو عز وجل منزه عن ذلك لا يحل فيه شيء › ولا هو يحل في شيء › سبحانه وتعالی »› وان قال : خلقه ئي غيره › فلا يجوز ذلك على الله أن يتكلم بكلام غيره › وإن قال : خلقه لا فيه ولا في غيره › فهذا محال لأن كلام الصفة لا يقوم بنفسه › فلما بطلت الوجوه الثلاثة » صح أنه متكلم بنفسه › والقرآن صفة من صفات ذاته › سبحانه وتعالى . فصل فان سال سائل : عن قوله عز وجل : « ولا َكََمُهمُ الل و القَيَامَة 4 (٠۳) › ما معناه ؟ قیل له : كلام الله وحيه › لقوله سبحانه وتعالى : ل وَمَا كان سر أن يُكلْمَه اله إل وَحيا و من وَرَاء حِجَابٍ ‏ ر۳۱ » ویستوي ثم قال سماحته : أن المراد ب « کن في نحو قوله تعالى : < إِنمَا قُولنا للشَيء إِذا أَرَدناةُ أن قول كن فَبَكُونُ ‏ (سورة المحل : ٠) التعلق التنجيزي لإرادته تعالى باي شيء من الممكنات › إيجادا أو إعداماء وبين ذلك قوله تعالى : ط إذا ردنا € › » آي : إذا تعلقت به إرادتنا تعلقا تىجيزيا فيما لا يزال › بعدما تعلقت به تعلق تقديريا في الأزل فان « إِذا ¢ من الظروف الزمانية الدالة على الإستقبال ويۇكده قوله تعالى : « أن نقول له بصيغة بصيغة الملضارع المقترنة بأن الدالة على لإمتقبال أيضاً ٠ ومن العلوم قا أن ما كان ألا لا تعلق به الارادة للزومه وعدم تقدم شي عليه » كعلمه سبحانه وتعا ى وقدرته وحياته . كما يؤكده أيضا قوله سبحانه وتعالى ‎ :‏ فيكو € اللقترن بالفاء المفيدة للترتيب والتعقيب › وبهذا تعلم أن قوله تعالى : « كن فَيَكُون ‏ اينما جاء ها هو إلا كناية عن سرعة إنفعال الأشياء له سبحانه حسب تعلق إرادته بها » وإل فليس هناك نطق بكاف ونون نطقاً حقيقیاً ؛ › ڈاٽیا ٠ لو سلمنا ذلك فإن كلامنا في الكلام المنزل كالقرآن لا في الكلام غير امنزل " ؛ انظر : كناب " الحق الدامغ " » ص ١١۱۹۱-۱ . . ‏خلقه الله في اللوح المحفوظ‎ )۲۹( (٠۳) سورة البقرة : ١۱۷ . (۳۱) سورة الشوری : ١٠ . ۸Y أن يكون معناه ‏ واللّه أعلم - لا ينزل عليهم رة › ولا يوحي إليهم ٠ بقبول أعمالهم › ولا يُحاسبهم عليها › لأنه قد أحبطها وأبطلها › لأنهم أشرکوا به › واتنذوا من دونه أولياء › فولاهم ما تولوا لقوله تعالى : ل نوله مَا تولى وتصله جهنم وَسَاءّت مصيرا ه (٢۳) » ولقوله تعالى : ل فلا نيم لَهُم يوم القِيَامَةٍ وزنا 4 ر٣۳ ٠ أي : ليس لهم عندنا حساب لأنهم اتخذوا من دوننا أولياء في الذنيا › يعملون لهم من دوننا › لقوله سبحانه وتعال : « فَالَوم ليخد نكم فِديَة وَلا ِن الذِين كفروا مَأواكُم النار هي مولاكم ويس المَصيي ر رەي ٠ وقول تعالى : ت إن لين كفروا ن تغني عَنهُم أَموالْهُم ولا أولادُم من الله شيئا ووك أصحابُ النار هُم فِيهًا خالِدُون 4 (٢۲) › وقد تبر بعضهم من بعض » وتقطعت بهم الأسباب عذرا لله › 4 فهم الأخسرون أعمالا ٠ ف ل إنا لِه وإنا يه رَاجغُوت 4 ر٢۳ › ولا حول ولا قوة إل باه العلي العظيم . فان سال سائل : عن قوله سبحانه وتعالى : < وضع المَوازين القسط لِيَوم اليامَةٍ 4 (٧۳) » وقوله سبحانه وتعالى : ل فمن تقلت موازینه 4 ر۸ » ل ومن خفت مَوَازينۀ ې رس » ما هذه الملوازين التي توضع يوم القيامة ؟ (۳۲) سورة اللساء : ١٠١٠ . (۳۳) سورة الكهف : ١٠١٠ . (٤۳) سورة الحديد :١٠ . (١۳) سورة آل عمران : ١۱۱ . (۳۹) سورة البقرة : ١١٠ . (۳۷) سورة الأنبياء : £7 . (۳۸) سورة الأعراف : ۸ 35 سورة المؤمنون : ١٠٠ . (۳۹) سورة الأعراف : ٩ 6 سورة المؤمنون : ۳١٠١ . ۸۸ قيل له والله أعلم - : أن « المَوَازِينَ القسط 4 يعنى بالقسط: العدل من الله تعالى بين عباده › والموازين بعض من أهل العلم يزعم أنه يصب ميزان يوم القيامة له كفتان وله لسان › وتوزن من الأعمال الخواتم › فالخير جزاءه الخير › والشر جزاءه الشر : وبعض من أهل الولم لا يُثبت ذلك ء› إنما معنى الميزان حُكم الله وقضاءه بين عباده › لأنه عالم بثقل الأعمال وخفتها من غير وزن › وهو الغني عن الميزان ذلك › إنا معناه الحكم من الله تعالى كقوله عز وجل ‎ :‏ والوزن يُومَيِذ الحَق 4 ر. ٠ » إلى تام الآية › والله أعلم بتأويل كتابه . فهذا ما حضرني من هذا الفن › ومن الرد فيه على من ييُجادل في هذا العلم › وأنا مع ذلك أستغفر الله تعالى › وتائب إليه › وراجع إليه » ونادم من جميع ما خالفت في تأليفي هذا › وي غيره الحق والصواب » ودائن لله تعالى بجميع ما يلزمني فيه الدينونة لله تعالى › من جميع ما تعبدني الله به من ولاية أوليائه › وعداوة أعدائه , وقد توليت من قد تولاه الله ورسوله ية وامسلمون › وبرئت ممن بريء منه الله ورسوله كق والؤمنون › ودائن لله تعالى بالوقوف عن الشبهات › حتى أعلم حلال ذلك من حرامه » ودائن لله تعالى بالسؤال عن جميع ما يلزمني فيه السؤال من جميع ما إفترضه الله علي ودائن لله بأداء ججميع ما يلزمني أداءه لله تعالى » أو لعباد الله تعالى › ومُعتقد ألا أعود إلى ذنب أبداً » وما توفيقي إلا بالله » عليه تو كلت ٠ وهو حسبي ونعم الوكيل » نعم المولى ونعم النصير › وأنا أستغفر الله تعالى من كل ما كان سيئة عند الله مكروها › وتبت إلى الله من کل (٤٠٤) سورة الأعراف : ۸ . ۸۹س قول وعمل خالفت فيه أو في شيء منه احق والصواب ٠ وقولي في يع الأشياء كلها قول المسلمين › وديني دينهم › وولي وليهم › وعدوي عدوهم › وعلى ذلك أحيا › وعلى ذلك أموت › وعلى ذلك ألق الله غدا إن شاء الله › ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم › وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم . - ۹۰ وکن نمام هذه النبدة في التوحيد ٠ على يدي الموااف لهذا الكتاب الشيخ الرضي الثقة العدل الولي سلليمان بن ٻلەرب بن محمد بن بلعرب بن محمد بن لي القاسم بن بيد بن يعرب بن محمد بن يعرب بن محمد بن أي بكر البوسعيدي نسبا ٠ والباضي مذهبا ٠ والحممتي ر بلدا ومسکذا عفر الله له ولوالديه يوم يتقوم اللحساب . وصلى الله على رسوله محمد وآله وصحبه وسلم ٠ وألفه وهو يومئد في فريه دبا () ؛ وهي من ناحية الشمال من بر عمان ٠ وي خدمۀ وليه في الله والى امام راشد بن عبدالله بن راشد الحضرمي التاروتي ((حمه الله) وهو يومئد وال على فريۀ الصير ر3) ونواحيها ٠ وهي جلفار من أطراف بر عمان من الشمال ٠ 4 فد ولاه على ذلك الإمام اللمجد ٠ ذو المجد والسوادد ٠ إمام المسلمين وبقية من تمسك بالدين .٠ سلطان بن سيف بن مالك بن بلعرب بن سُلطان بن ي المرب بن مُزاحم اليصمربي 4 » سپا (١) الحممة : وهي قرية الجناة بوادي بني رواحة بولاية سمائل . (۲) دبا : هي قرية بمنطقة مسندم › من شمال غُمان . (۳) الصير : منطقة رأس الخيمة › وكذلك كانت تسمى جلفار . (٤) هو الإمام سُلطان بن سيف بن مالك بن بلعرب اليعربي › ابن عم الإمام ناصر بن مُرشد » بويع له بالإمامة في اليوم الذي مات فيه الإمام ناصر › وهو يوم الجمعة لعشر ليال خلون من ربيع الآخر سنة لخسين وألف سنة » فقام بالعدل » وشمر وجاهد في ذات الله ؛ واختلف في وفاته , قيل : أنه توفي ضحوة الجمعة في يوم سادس عشر ذي القعدة سنة تسع وسين وألف › وقيل : توفي ليلة ست عشرة من ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وألف سنة . فتكون دة إمامته إحدى وأريعين سنة ٠ وسبعة أشهر » وخهسة أيام , وهذا رجحه العلامة السالي (رحهه الله ؛ انظر : كاب " تحفة الأعيان بسيرة آهل عُمان " , للعلامة نور الدين السالي › الجزء الثاني › ص ©4 › £6 › £۷7 » الناشر مكتبة الإستقامة ؛ وانظر : كناب " الفتح المّبين في سيرة السادة البوسعيدين " › للمؤرخ ميد بن محمد بن رزيق » ص ٢۲۸ » الناشر وزارة التراث القومي والثقافة › سلطنة مان )سن ٤€ ه/ ۹٤م . ۹۱ واللماضي مذهبا ٠ والوبلي رم مولدا . والرستاقي )٦( مسکنا ۔ اذام الله لنا وجوده › وخلد الله ملكه . الليمم صلي على محمد و أله وصحبه وسلم تسليما ڪثيرا . (5) وبل : هي قرية من أعمال ولاية الرستاق . (1) الرستاق : ولاية من ولايات سلطنة عُمان › بمنطقة الباطنة , ولكنها شمال الجبل الأخضر . - ۹۲ ےم الجسم الَا ني ف 7 ما يسع جهله وما ۳ س e الباب الال في معرفة ما لا يسع جهله وما يسع جهله فأول ما لا يسع جهله على کل حال » معرفة الله تعالى › أنه ل لا لَه إل هُوَ الحَي القيُومْ 4 ر١ » وأنه هو الخالق والرازق » وأنه ل شُوَ الرَحمَنُ الحم € ر٠ » وأنه ل ليس كوئله شَيءٌ وَهُوَ اسيع اير 4 ر۳ وأنه ط لا تدرك الأبصَار وَهُوَ يدرك الأبصَارَ وهو ِيف احبر رى » وأنه ف ِكل شَيء عَلِيمٌ ‏ رم » وأنه ل عَلى كُل شيء فَدِيرٌ 4 ر » وأنه ليس بذي مکان » ولا تجري عليه الدهور ولا الأزمان › وأنه يكل عن تکییفه کل جنان » وعن صفته کل لسان؛› لا يشبه خلقه › ولا يشبهه خلقه › وأنه المحيط بخلقه › ولا حيط به خلقه › وأنه ل هُوَ الأول والأَخرُ وَالظاهِرُ وَالبَاطِنُ 4 (۷) » وأنه ليس ا وأنه واحد أحد › فرد صمد ا لم يلد ولم يولد وَلّم يكن له د بن را ل شوه قواب )رقا لبشه عقا () سورة البقرة : ٢٥۲ . (۲) سورة البقرة : ۳١۱ . (۳) سورة الشوری : ١٠ . (٤) سورة الأنعام : ١٠٠ . (9) سورة البقرة : ۰۲۹ ۰۲۳۱ ۸۲٨۲ . (1) سورةالبقرة: ۲۰ ٦١۱ ۹٠٠۱. (۷) سورة الحديد : ۴ . (۸) سورة الإإخلاص : ۴٤ ٠ . ٥۹ - وأنه ٿ هُو يحي و ويميیت ميت ¢ ره) » وهو حي لا يموت › » بيده الخي وَهُوَيِكُل شَيء عَليمٌ ‏ (٠٠» وأنه « كث من في الور ۱(4» ليوم النشور » ويعلم ما في الصدور › وإليه ترجع الأمور . ثم معرفة نبيه محمد َه › أنه رسول الله ونبيه وصفيه وأمينه على وحيه › أرسله تل بالهدی ودين الحَق لِيْظهرَةُ على الدين كله وو كر المُشركون ¢ اء وان جع الذي جاء به محمد ®0 من عند الله فهو الحق مُجملاً ومُفسرا › لا شك في ذلك ولا ريب ثم الإيمان ءل بالله وَمَلائكيه وكتبه وَرْسُلِهِ 4 ۳٠ . ثم معرفة عدو الله إبليس لعنه الله أنه عدو لك فعاديه › لأن ُعاداته عليك فريضة › ولا يسعك جهلهاء لقوله سبحانه وتعا ى: ل ِن الشّيطَان لكم عَدُوٌ فاتخذوه عَدُوا 4 ر٤٠ . ثم معرفة نفسك الأمارة بالسوء › لأنها الأمارة بالسوء › فيجب عليك مُخالفة أمرها › لأن طاعة شهواتها أضر عليك من طاعة إبليس لعنه الله . ومنه ما يسع جهله ما لم يُذكر › فإذا ذكر لم يسع جهله › كالساعة والجنة والنار والبعث والحساب والعقاب . وكلما لا يلزم العبد الإيمان به في الجملة › ما لم يُذكر لم يلزمه فيه شيء › وإذا ذكر عنده وقامت عليه الحجة لزمه › فإ شك في شيء مما ذکرنا بعد قیام ( ٩ ) سورة الأعراف : ۸١٠ › سورة يونس : ٦٠ . (١٠) سورةالبقرة: ۲۹. (١٠) سورة الححج : ۷. (۲) سورة التوبة : ۳۳ ء› سورة الصف : ۹. (۱۳) سورة البقرة : ٢۲۸ . (١٤۱) سورة فاطر : ٦ . ٦۹ س الحجة عليه كفر › ولا يعذر بجهله فيه بعد ذلك .› ويلزمه الإيمان والتصديق به › ومنه ما يسع جهله › ما لم يحضر وقته › فإذا حضر وقته لم يسع جهله › ولزم العبد القيام به › وإن شك فيه بعد حضور وقته أو جحد فرضه كفر بذلك › وحل قتله على الجحد لفرض ذلك › إن لم يتب ويرجع إلى العمل به والتصديق به » وهو مشل الصلاة والزكاة والصوم والحج . فالصلاة يسع جهلها › ما لم يحضر وقتها » فإذا حضر وقتها لم يسع جهلها » ولزم العبد القيام لها بكل ما يُصلحها › مشل الطهارة والوضوء ولبس الثياب الطاهرة والملكان الطاهر › واستقبال القبلة ء وغير ذلك مما جاء فرضه في القرآن لفعل الصلاة , ولزمه تأديتها في وقتها › ذلك فان لم يؤدها وشك فيها أو في شيء ما ذكرناه ما لا تقوم الصلاة إلا به كفر بذلك . وكذلك الزكاة » يسع جهلها ما لم يكن للمرء مال تجب فيه الزكاة › فإذا حدث له مال تجب فيه الزكاة . لم يسعه جهل الزكاة › ولزمه تأديتها لأهلها الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه › فإن شك فيها بعد ذلك أو جحد فرضها كفر بذلك › ويّقتل إن لم يتب من الجحدة لفرضها › وإن لم يجحد فرضها إلا أنه أخرها » لم يكفر بذلك حتى يبهوت › ولم يؤدها مات هالكا إذا لم يوص بها . وكذلك الصوم إذا حضر وقته › وهو شهر رمضان › لم يسع جهل صيامه » ولزم الد صيامه › إذا كان حاضرا غير مُسافر › صحيحاً غير مريض » بالغ غير صبي › عاقلا غير يجنون » فإن شك فيه أو جحد فرضه › كفر بذلك ولم يعذر بجهله فيه . ۹۷س وكذلك الحج ٠ يسع جهله لمن لم يستطع إليه سبيلا › فإذا استطاع المرء إلى الحج سبيلا › لم يسعه جهله ولزمه أداؤه بجميع ما فيه من الحدود التي نطق بها القرآن › وإن شك فيه أو جحد فرضه › عليه كفر بجحده لفرضه › وإن أخره ولم يجحد فرضه › لم يكفر بذلك حتى يموت » فإن مات ولم يحج ولم يوص بحجة مات هالکا . والله أعلم بذلك . والخمر › لا يسع جهل تحريمها لمن شرب منها » وهو يعرف إنها خر › ويسع جهل معرفتها › وإن قال : لم أعلم أنها حرام › وهو يعرفها أنها خر › لم يعذر بذلك › ولم يسعه جهل ذلك › وعليه ما على المرتكبين لما حرم الله تعالى . وكذلك لحم الحنزير » لم يسع جهل تحريمه وهو حي » إِذا عرفه أنه لحم خنزير » ويسعه إذا لم يعرفه أنه لحم خحنزير › ووجده لحما مُقطعا عند أحد من المسلمين » فيسعه جهله › وجائر له الشراء منه والأكل له » وأما إذا كان الخنزير حيا › فلا يسعه أن يأكل من لحمه › ولو لم يعرفه أنه خنزير › لأنه لا يسعه أن يأكل لحم حيوان لم يعرفه ما هو . ويسع الرجل أن يتزوج من النساء ما أراد › إذا لم يعرف الدسب وجهله وجهل الرحم › فإذا علم ذلك لم يسعه جهل ذلك ٠ ويسع جهل أصحاب البدع ما لم يعلم بدعهم وكفرهم › فإذا علم كفرهم وبدعهم › وقامت عليه الحجة بذلك لم يسعه جهل ذلك › وعليه أن يرأ منهم ومن تولاهم على بدعهم وكفرهم » وأهل البداع هم جميع ۹۸ أهل الخلاف لدين الإستقامة من الفرق الإسلامية (١6) › وأهل الكفر هم جميع ملل الشرك كالمجوس واليهود والنصارى والصابئين وغيرهم من جميع ملل الشرك › لا يسع جهل تكفيرهم وتضليلهم › لن عرفهم وعرف ذلك منهم › وقامت عليه الحجة بذلك . ولا يسع جهل كل ما تنتقض به الطهارة والصلاة والصوم والحج: وقته وهو كلما جاء في الكتاب والسّنة أنه ينقض جيع ما ذكرناه › فلا يسع جهله على شرط ما ذكرنا من ذلك . ولا يجوز جهل تحريم ل المَيتَة وَالدَم ولحم الخنزير € .ولحم ما أهل به لغير الله ء إذا عرف ذلك ل والمنخيقة وَالمُوقُودَة وَالمَعرَديَة والنطيحَة وَمَا كل السبُعُ إل ما ذكيتم 4 ر١١ › من ذلك ولا يسع جهل تحليل جميع ذلك للمضطر إليه . ولا يسع جهل تحريم الأنجاس › لن لاقى ذلك وإبتلى به › وهو يعرفه . ولا يسع جهل تحريم الزنا › لمن فعله › وهو يعلم إنه زان على العمد . ولا يسع جهل تحريم اليسر والأنصاب والأزلام › إذا ذكر فعل ذلك » فلا يسع جھل تحره . (١٠) القرق الإسلامية : المُراد بذلك جميع من خالف الكتاب العزيز , والثابت الصحيح › من السنة النبوية . على صاحبها أفضل الصلاة والسلام › وإجماع المسلمين . (١١) سورة المائلدة :۳ . - ۹۹ ولا يسع جهل تحريم الربى › لمن أربا على أحد في البيع . ولا يسع جهل فرض الفسل من الجنابة › والحيض والنفاس › والطهارة من جميع النجاسات إذا حضر وقت صلاة أو صوم أو غير و لاء ر كلك اللبيحة ا يس جهل اليم لها مع عدم الان »اذ ولا يسع جهل تعليم ما لا يصح فعل الصلاة إل بقراءته من القوآن . وأما الأحكام والقسم للمواريث يسع جهل ذلك › ما لم يل أو يُعطل شيئ من حدود الله في ذلك » فإذا تولى ذلك فلا يسعه جهل معرفته › فيحكم أو تقسم بغير ما أمر الله به من الحكم بين الناس › والقسم بين الورثة . ولا يسع جهل الولاية لأولياء له في الجملة » والبراءة من أعداء للّه في الجملة › وأما إذا لم تعلم من شخص بعينه خيراً ولا شرا فيسعك أن تقف عن الولاية له والبراءة منه › وقوف دين حتى تعرفه 6 إن کان وليا توليته › وإن كان عدوا عاديته وبرأت منه با يوجبه فيهما الحق . ولا يسع جهل تحريم الجمع بين الأختين في التزويج » وتزويج الخامسة على الأربع . ت ولا يسع جهل تحريم الوطء في الحيض على العمد › إذا كان عالما بالحيض . ِ ولا يسع جهل تحريم جميع ما حرم الله في كتابه » وتحليل ما أحل الله في كتابه من جميع ما ذكرناه في كتابنا هذا › وما لم نذكره › لأني أقصر عن الإحاطة بجميع ذلك › وهذا الذي ذكرناه فيه كفاية › لمن يسر الله له فهمه › وأعانه على حفظه › وتقيس عليه ما كان على معناه › مما لم نذكره » مما ورد بذلك الكعاب والسنة › ل وَاللهُ هدي مَن يَشَاءُ إلى صراط مُستقیم که (۱۷) . (۷) سورة البقرة :۲۱۳ 5٠ سورة النور : 6٦8 . ١١ ¬ الباب الثاني في الطهارات والوضوء والتيمم وغسل اجات والخفسل من الجنابة و أحكام الطهارات وغبر ذلك من الطهارات قيل : أن كل نجس حرام » وکل حرام نجس » إلا ما کان أصله طاهرا كالحب والتمر والدراهم والثياب الطاهرة والأواني الطاهرة والأرض الطاهرة وغير ذلك تما يشابهه إذا اغتصب أو سُّرق صار حراما وحكمه الطهارة في امس له . ۹“ 6ء و ستل ١ وأما الذي نطق بتحريمه القرآن فهو نجس كله كاليتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله والخمر والميسر والأنصاب وأما الخنزير شعره ليس بمحرم › وحكمه الطهارة إذا طهر بالماء بعد جزه من الخنزير › واللحم من الخنزير لم يطهر › ولو طهر بالماء › لأنه لا يحل › وهو حرام أبدا › إلا أن تحب للمتوضيء أن يجتنب مس ذلك تىزها له . لأن الشعر جاور للنحاسة وهي اللحم والدم واللجلد (۲) من (١) من المعلوم أن نجاسة الأنصاب والأزلام والأوثان والميسر معنوية » وليست حسية 4 لأن المولى عز وجل ذكر أنها « رجس مُن عَمَل الشّيطان € (سورة المائدة : ٠4) . )۲( إختار الملصنف (رهه الله النجاسة وهذا الرأي أقرب إلى قواعد الأصول ؛ قال في الإيضاح : " الثاني من أنواع النجاسات المتفق عليها › . لحم الخنزير › وذلك أن حمه وشحمه وجلده وشعره کله نجس مُحرم › والدلیل قوله سبحانه وتعالى : « فل لاجد في ما أوح ۾ ِي مُحَرّما على طَاعِم يَطِعَمُهُ إل أن يكو ية أو دما مُسفوحاً أو لحم نجنزير فان جس أو فِسقا أهِلَ لغير الله بهِ فْمَن اضطر غير باغ ولا عاد فإ ربك عَفور رَحِيمٌ 4 (سورة الأنعام : ١٤ ١) ؛ وعودة على اقرب المذكُورين وهو الخنزير » أولى من عودة على بعد المذكورين وهو اللحم › والدليل أيضا أن رسول الله 8# قال ٠ " بُعثت لقتل الخنزير وإراقة الخمر " › رواه أحهد ؛ ولو كانت الذكاة تعمل في شحمه وسائر أجزائه ۹ ت الخنزير . مسئلة ٠ والمشركون نجس ومسهم ينقض الطهارة إذا كان الماس أو اللمسوس رطبا لقوله تعالى : ەل نما المشركون نجس « ٠ إن عارض مُعارض وقال أنهم طاهرون ولا نجس منهم إل قلوبهىم › واحتج بقوله تعالى : « وَلقد كرمنا ب بڼي م ر » فالکرم لا یکر د لجسا ؟ قيل له : أن قلوبهم منهم › كيف كرمت أجسادهم ولم تکرم قلوبهم › والقلوب أحق بالكرامة من الأجساد › وكيف أخرجهم معنى هذه الآية من التنجس › ولم يخرجهم من النار › والنار لا يدخلها إلا من كان خبيفاً لقوله تعالى : ا« َي اله الخبيث من الطب وَيَجعل الخبيث بَعصنةُ على تعض فيَركُمَه جَميعاً فيَجِعَلهُ في جَهَنم € رم ٠ أعاذنا الله منها ؛ قيل : معنی هله الآية : أن الذين يدخلون النار خبيثون › والخبيث لا يكون إلا نجسا لقوله سبحانه وتعالى : ل وَيُحَرَهُ عَليهم الخبَائث ‏ (١) › فكل خبيث حرام › وکل حرام نجس (۷) . فإن قال : أن النار يدخلها المشركون وغيرهم من أهل المعاصي › كيف خصصت أنت المشركين بالنجاسة من سائر أهل المعاصي ؟ غير اللحم . لبينه رسول الله ف » ولكن لا تعمل الذكاة في سائر أجزائه » كما لا تعمل في اللحم ٠ والمتناول لسائر أجزائه غير اللحم لا يخلو أن يتناوله وهو حي أو يتناوله وهو ميت › فإن أخذوه وهو حي فهو ميتة › لقول رسول الله ي : " ما فطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة وإن أخذوه وهو مينة فهو أيضاً مينة › لعدم الذكاة فيه › وقتله وذكاته سواء › واللّه أعلم ؛ انظر : الشماخي : الإيضاح :۹ - ١۴ › طبع وزارة التراث القومي والثقافة › » سلطنة عُمان › سنة ۱۹۸۳م . (۳) سورة التوبة :٢٨۲ . (٤) سورة الإأسراء : ٠۷ . (٥) سورة الأنفال : ۳۷ . (1) سورة الأعراف : ١١٠ . (۷) کل نجس حرام » ولیس کل حرام نجساً » کالذهب والحرير » مُحرماً على الرجال » ولیس بنجسين. 7 د قيل له : لأن الله سبحانه وتعالى خصهم بقوله : ل« إنمَا المُشركُون نجس 4 ره » ولم يقل أن جميع أهل المعاصي نجس › فليس لك في هذا حجة › وهم نجس ما مسوه رطبا أفسدوه وثيابهم التي يلبسونها نجسة وما كان منهم من رطوبة فهو نجس كالعرق والبزاق والدموع والمخاط والفيح والخليس وغير ذلك › وأما إذا مسوا يابسا فلا بأس بذلك › إذا كانوا هم أيضاً ليست بهم رطوبة › وجميع ما يبيعونه من الأشياء الجامدة اليابسة حلال طاهرة › إذا كانت في الأصل حلالا كالثياب والحب والبزار مثل الفلفل والقرح والكركم والقرفا والقرنفل والهيل وغير ذلك مثل الأواني من الخزف والأزورد والصيني والخشب والصفر والحديد وغير ذلك إذا لم يكن فيها أثر نجاسة أو لم تعاين أنت أنهم مسوا ذلك برطوبة إذا لم تكن من الأواني التي يستعملونها هم بحوائجهم › فإن تلك نجسة › والثياب المقموطة إذا أخحذت من عندهم طاهرة يصلي بها من غير تطهیر لها » وقيل : ولو خاط مشرك ثوباً لسلم ولم بمسه برطوبة ولم يبل الخيط بريقه تجوز الصلاة به › ولو لم يطهر إذا لم تكن فيه نجاسة قائمة . مسئده وأنجس الأنجاس عندنا الغائط ر5) › ثم الميتة ثم الدم اللسفوح وهو ما خرج من جرح أو طعنة أو شجة أو رعاف أو حيض أو نفاس أو غير ذلك » ٹا سفح من من الدم من . إنسال أو دابه أو طير أو غير ذلك › إلا السمك › فإن دمه طاهر لمعاشه في الماء الطاهر الحلال › (۸) سورة التوبة :۸ . (۹) هذا قول › والقول الثاني : أن البول هو أنجس الأشياء » لأنه نجس من كل البهائم بلا إستشناء ؛ قال العلامة نور الدين السالي في كتابه " جوهر النظام " ها نصه : والبول هو أنجس الأنجاس وغائط يليه في القياس وبعده فالدم فالجنابة فسائر الأشياء المُستراية ت وميتته حلال إلا الغيلم فان ميتته حرام ودمه نجس » لأنه يغيش في البّر وفي البحر ولا يحل إلا بالتذكية كسائر الصيد البري (١٠) › وأما مشل البعوض والضمج والقردان والبراغيث فان دمها مستجلب غير مسفوح وهو شائع غير حكم المسفوح . مسئلة ثم أبس الأنجاس بعد ذلك الجنابة » ثم البول ثم الدم الشائع إذا كان مقدار الظفر في الثشوب › وإن كان متفرقا إذا كان › إذا جمع يجيء كعرض الظفر إلى ما فوق ذلك › وما كان اقل من ذلك فهو طاهر لأنه دم شائع قليل لا حكم له » واللّه أعلم . ي مسئله وقال بعض الفقهاء : إن أنجس الأخجاس الجنابة ثم البول ثم الدم المسفوح › وأنجس منها الغائط › وفيه أيضاً إختلاف . هې مسئله ومن كان ثي ثوبه هذه النجاسات كلها وحضره وقت الصلاة ولم يجد ماء لى ليفسله › ولم يجد ثوبا غيره ليٌصلي به كيف يفعل؟ قيل له : ييممه بالتراب ويصلي به › وقيل : ليس عليه أن ييممه ويصلي به › ولا يُصلي عاريا › والله أعلم . مسئده ومن كان معه أربعة أثواب وفي واحد منهن جنابة . وي الثاني غائط › وفي الثالث بول › وفي الرابع دم مسفوح › بأيهن يصلي إذا لم يجد إلا هذه الأثواب المذكورة ؟ ) ٠) إختلف في الغيلم » وهي السُلحفاة › فقيل : بري › وعلى هذا فلا تحل إلا بالتذكية » ودمه نجس » وميتته حرام نجسة ؛ وقيل : بحري › فلا تنجس شيء منه ولا تذ کی » وقیل في میتته : أن حُكمها حُكم المكان الذي ماتت فيه . هل البحر أم البر › قال العلامة نور الدين السالي في كتابه " جوهر النظام " › ها نصه : والخلف ي الغيلم قيل بري وقال قوم من صيود البحر ت فيجري ئي مثل هذا إختلاف من أهل العلم › فقال بعض : يُصلي بالثوب الذي فيه الدم ثم البول ثم الجنابة ثم الغائط › وقال بعض صلي بالثوب الذي فيه الدم إذا لم يكن مسفوحاً» وعلي ما ذكرنا من الترتيب › وأنجسها الدم المسفوح › وقال بعض : يُصلي بالئوب الذي فيه الجنابة ثم البول ثم الغائط › وقال بعض : البول أشد نجاسة من جميع ذلك » واللّه أعلم › وقال بعض : أن أنيس الأنجاس البول ثم العذرة ثم الدم ثم الجحنابة والأبوال كلها نجسه . هسل ٠ والدم المسفوح نجس وإن كان قليلاً بمقدار وخزة الأبرة أو أقل من ذلك ما بلغ إليه النظر › نظر الناظر إليه › وأوضح أنه أصاب شيئا من الطهارات ولو لم يبلغه نظر من ناظر وهو نجس › كما قال الشيخ أحمد بن النظر ر١٠ (رحمه الله) : والجسد المسفوح رجس ولو كان كوخز الأبر السمر (١٠) الشيخ أحمد بن النظر : هو العَالم الفذ › والفقيه المحيط . بو بكر امد بن سُليمان بن عبداللّه بن أد › من سُلالة العَالم الكبير الخضر بن سُليمان › جد أبيه › ومن قبيلة ببي النظر التي نسب إليها لشُهرتها › وقد كان مسكنه مدينة سمائل › وكان بيته بالجابية الفوقية شرقي الجامع . وعن تاريخ حياة ابن النظر › غير معروف › فمن الباحثين المؤرخين من يرى أنه عاش في مُنتصف القرن الخامس الهجري (الثاني عشر الميلادي) › ومنهم من يرى قبل تولي الإمام محمد بن غسان › وكان ذلك قبل القرن اخامس الهجري ( الحادي عشر الميلادي) » ومنهم من يربط تاريخ حیاته يإمامة خنبش بن محمد › وعلى أي حال فإن إمامته كانت زمن النباهنة › وهي فترة واسعة زمانها مسمائة عام › وإذا أخذنا في الإعتبار حياة جده الأكبر الخضر بن سُليمان › المقيدة في بعض مۇلفاته بعام ٠۳٥ ه / ۳١۱١م › فإنه يجوز لا القول بأن الشيخ أحمد بن النظر قد عاش في القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي) ٠ ونشاً ابن النظر مع هذه الفترة , وقد تعلم على يد الشيخ مُبارك بن سُلیمان بن ذهل › وأخذ عنه الثيعر وغلوم اللفة , وكان اين النظر نابفة فحفظ من الشعر العربي ها يقرب من أربعين ألف بيت › غير القصائد الطوال التي حفظ منها ما لا يُحصى له عدد › وبدع في العلم بسير العرب وتواريخهم ومحاوراتهم › وظهرت شاعريته . فنظم الشعر وهو صغير دون الثانية عشرة من غُمره . ویقال : أنه كان يُنظم القصيدة الطويلة مع ليلة واحدة . ولم تقف قدرات ابن النظر عند حد النظم والشعر فقد عُني بالتأليف › فكان له كِتاب " سلك الجمان في سيرة اهل غُمان " , مُجلدان › وکتاب " الوحيد في نقد التقليد " » مُجلدان › وکتاب " قري E مسئلة ۰ ' وأا الدم الشائع لا ينجس منه إلا ما كان مقداره كظفر الانسان كان مُجتمعاً أو مُتفرقا إذا حمل بعضه على بعض وصار کالظفر فینجس ما کان قد حصل فيه من ثوب وغیره . a مسئده ب وإذا أصاب الإنسان جرح في جسده › فلم ينقطع دمه . وحضر وقت الصلاة › والدم يجري وقد أصاب ثوبه منه ولم يمكنه غسله › فإنه يُصلي به على ما أمكنه › وإن كان ثوبه لم يصبه شيء فليتوقى ذلك أن يُصيب الثوب منه شيء › وإن قدر أن ينقيه ويُصلي قائماً › فعل › وإن لم يقدر إلا جالسا › وإن أمكنه السجود سجد › وإن لم يمكنه ذلك أومىء › وإن أمكنه غسل الجرح غسله › وإن لم بمكنه ذلك وأمكنه أن يغسل ما حوله غسل ذلك › ويتوضيء ويصلي وينقي ثيابه أن يصيبها شيء منه › ون کان جرحه ي شيء من جوارح الوضوء فإنه يفسل ما حوله وتيمم › ويُصلي على ما أمكنه على ما ذكرنا من الإمكان له › والإتقاء للثياب منه › والله أعلم . هې ٠ ۰ ع و مسئله 4٠ وان آصاب ثوبه شيء من الدم وهو يصلي › فسدت صلاته وإن أمكنه أن يحشي جرحه الذي لم يقری (١١) › دمه بشيء أحشاه › لئلا يصيب ثيابه من شيء › وجائز أن يجمع الصلاتين بالتمام في وقت واحد › إذا لم ينقطع دم جرحه ذلك . البصر في جمع المختلف من الأثر " › أربعة مُجلدات ؛ انظر : كناب " الدعائم " › للشيخ أبو بكر اد ين النظر العُماني › بشرح الَالِم محمد ين وصاف , الفقيه الغماني › الجزء الأول اللقدمة . ويروي الشيخ نور الدين السالي (رحمه اللّه) في كتابه " تحفة الأعيان " : أن خردلة بن سماعه بن شُحسن › ويقال : أنه من النباهنة › . هو الذي قتل الشيخ ابن النظر › حيث أمر جنده أن يلقوه من كوة قصره › وکانت شديدة العلو فوقع إلى الأرض ميتا › (رحمه الله) » وهو مع الخامسة والثلاثين من غمره › بعد أن خلف علما واسعاً في غُمر قصير ؛ انظر : كعاب " تحفة الأعيان » احزء الأول ؛ ص ٢٥۳ - ٢٢۲ . (١١) لعل المراد به : ينقطع . ۹۸س مسئلة © والمبطون أيضا يجوز له جمع الصلاتين بالتمام في وقت واحكف؛ء ويتيمم إذا كان بطنه لا يستمسك ساعة حتى يتوضاً ويصلي ٠ ويحفر في الأرض حفرة ويقعد عليها › وييصلي بالإيماء لكلا يصيب ثيابه شيء من النجاسة فتنتقض صلاته › والمستحاضة كالمبطون ي الصلاة ٠ والجمع وغيره إذا كان دمها لم ينقطع وهو جاري › والله أعلم . يثلث ٠ وأما دم البعوض ففيه إختلاف › فقول : أنه طاهر كثيره وقليله › وقول : ما كان في المقدار كعرض الظفر إلى ما فوق ذلك فهو نجس › ودون ذلك طاهر › وهو كالدم الشائع › وأكثر القول عند أصحابنا : أنه طاهر قليله وكشيره › والله أعلم › كما قال الشيخ أمد بن النظر الحميري السمؤلي العماني (رحه الله وغفر له) : وما دم الجرجیس (۱۳) ف قله بمفسد يوما ولا کٹره والجرجيس : أرجو أنه البعوض › وكذلك دم اللحم طاهر بعد غسل المذبحه والمنحر من الذبيحة › وأما البرغوث والضمح والقردان قفي دمها إختلاف › كدم البعوض › وأشار الشيخ أجمد بن النظر (رحمه اللّه) أن يكون طاهرا في أكثر قول المسلمين › والله أعلم . هة ٠ وبعض من أهل العلم › حرم جخميع الدماء مُجملاً › إلا ما قام دليله أنه طاهر › كدم السمك والكبد واللحم بعد غسل المذبحة من الذبيحة › وما عدا ذلك كله حرام › لقوله تعالى : ل حرمت عَلَيكُم المَيتتة وَالدُم 4 ١٤١ › وأما الذي قال : أن دم هؤلاء طاهر › (۱۳) المراد به : البعوض »› وقيل : أن دم البعوض نجس . ۹١۱ س أعني البعوض والبراغيث والضمج والقردان › أن يقول : إنما هو دم مُستجلب » لا هو منها » بل إجتلبته من غیرها » وآنه غير مسفوح ۽ واحتج بقوله تعالى : ب كُل لأ جد في ما أوجي لي مُحَرمً عَلّى طَاعِم َطعَمهُ إلا أن يكو ميتة أو دما ممسفوحا ¢ (١١) » حرم الدم بشرط أن يكون ل مُسفوحاً 4 » وما عدا ذلك من الدماء فهي طاهرة » وکل أقوال المسلمين صواب .› والله أعلم . مسئده ٠ وأما الخليس : وهو الدم الهتاس الذي يخرج من القروح في الجسد والقيح فهما طاهران إذا لم يكن دم خالص صريح لا شك فيه أنه دم لاخليس »› والله أعلم . مسئلۀ ٠ وأما بنوا آدم فحكمهم الطهارة أجمع إلا المشركين منهم فإنهم نجس › والجنب والحائض والنفساء والمستحاضة حكمهم الطهارة إذا لم يكونوا مُشركين › وأما إذا مروا قدام المصلي قطعوا عليه صلاته في أقل من خهسة عشر ذراعا إذا لم يكن بينه وبينهم سُترة › ولا ينجس منهم إلا موضع الأذى › وما أصاب أبدانهم من النجاسة فهي نجسة › وعرق الجنب والحائض والنفساء طاهر وريقهم ودموعهم ومُخاطهم ونخاعهم وقيحهم ويسهم کله طاهر إلا ما خالط ذلك شيء من النجاسة نجسه › والله أعلم . مسئده ٠ والأنعام طاهرة كلها وهي الغنم والضأن والابل والبقر وأعراقها طاهرة إذا لم يكن في أبدانها شيء من النجاسة قائمة العين ولم يصح أنها تمرغت في النجاسة وأرواثها أيضاً طاهرة إلا ما لاقى (١٠) سورة الأنعام : ١١٠ . n النجاسة من ذلك من بول أو غيره › وصح أنه لاقى ذلك › وليس منها نجس إلا الدم والبول › وأما الجرة ففيها إختلاف › قول : نجسة› وقول : طاهرة » ونجاستها عندي أشبه من طهارتها › وأما دموعها ومخاطها وبُزاقها ولعابها كلها طاهرة › وأسوارها أيضاً طاهرة كلها › والله أعلم . هتله ٠ وأما السباع فجميعها نجسة » وججيع ما جاء منها نجس › وما مسته من رطوبة نجسه › وإن كانت الرطوبة منها فهي نجسة أيضا ٠ وتنجس ما أصابت من جميع الطهارات كأعراقها وأسوارها وغير ذلك ما جاء منها كله نجس » إلا السنور ففيه يقع الإختلاف › ولي جميع ما جاء منه ما ذكرنا في جملة السباع إلا سلحه (١٠) › وبوله وقيئه فهو نجس بلا إختلاف › لأن سلح جميع السباع نجس وبولها وقيئها نجس › وأما الكلب فهو أشد نجاسة من جميع ما ذكرنا من السباع › وججيع ما جاء منه حكمه كحكمه في شدة النجاسة سوى كلب الصيد الذي علمه صاحبه الصيد ولم يُخالط الكلاب في شيء من الأشياء › فقيل : أنه طاهر › والله أعلم . هة ٠ والسنور خطمه فيه إختلاف أيضاً » لكن نحب أن يکون مسه ينقض الطهارة » كما عند المالكية » ومن ن أخذ بقول من أقوال المسلمين فقد أصاب الحق والله أعلم . مسئلة ٠ وأما الخيل والبغال والحمير › فهي كالأنعام في أحكامها حذو النعل بالنعل › إلا لحمها فإنه حرام بالسُنة › وأما الفيل فبعض (١۱) سلحه : المراد به : روثه . ١۱۱ س أهل العلم يجعله من الأنعام وحكمه عنده حكمها في ججميع الأشياء › وبعض جعله من السباع وحكمه كحكمها › والله أعلم . ئة ٠ يرجع إلى ذكر الأنعام أيضاً لأنا لم نستقصي ما كان منها من الطهارة والنجاسة › والأنعام إذا تعلقت بأبدانها نجاسة فتمرغب بها في التراب فذهبت عين النجاسة تنجست أفواهها › فإذا شربت وأکلت بعد ذلك ماءٌ طاهرا أو طعاما طاهرا فذهبت عيبن النجاسة منها طهرت قيل : ولو ذهبت بعد أكلها للنجاسة عن من عاين ذلك منها بمقدار ما تأكل وتشرب ورجعت وقد ذهبت منها عين النجاسة طهرت › وكذلك الحكم فيها إِذا لضت أولادها في ساعة ما ولدت › والولد إذا مضته أمه ويبست منه رطوبة ملضها وذهبت منه النجاسة › فقد قيل : أنه يطهر › والله أعلم › وأما الذر منها إذا أكلت تجاسة أو شربت نجاسة لا يتنجس وهو طاهر عندنا لقول الله تعالى : نسقيكُم مما في بُطونِهِ ين بين فَرث ودم لينا خالصا سَاغا لساري 4 0۷ . ِ سئه ٠ وإذا خرج اللين من ضرع الدابة فيه حُمرة » لم تصرف ما هي . 4 وكان اللين غالبا عليها 4 فهو طاهر حتى يصح أن تلك الحمرة دم شيء من العلامات التي يعرف بها الدم من غيره › أو كان في الضرع من الدابة جرح أو قرح أو علة. قد غرفت بها من قبل ذلك › يخالط الدم من تلك العلة اللين داخل الضرع › فحينئذ يتتجس اللبن إذا خالطه ذلك عندما يحلب › وخرج من الضرع معه لن › والّه أعلم . (۱۷) سورة اللحل : ١٠ . - ۱۱۲ - مسئده ٠ والماء من كرش الدابة من الأنعام إذا ذبحت » والفرث فيه إختلاف › قول : أنه طاهر › وقول : أنه نجس › والله أعلم ؛ وأما البول الذي هو حاصل في مثانة الدابة ولم يخرج بعد ذبحها فانه نجس › والله أعلم . مسئلة وأما الجلالة من الأنعام (۱۸) › وهي التي غذاءها النجاسة › فإن لبنها طاهر ولا يتنجس منها إلا ما كان يجتمع فيه ذلك الغذاء منها مثل الكرش والأمعاء وهي المصارين › وأما الكبد والرئة والفؤاد والطُحال والكلى منها لم أحفظ فيها شيثا وأنا طالب فيها الأثر إن شاء الله وأناظر في ذلك المسلمين › ولا توفيق لنا إلا باللّه › غير ني أحب أن يكون أشبه بالطهارة إذا غسلت ر١١) ؛ وأما إذا حفظت الجلالة عن النجاسة وربطت ومنعت من ذلك وعلفت بالعلف الطاهر والشراب الطاهر ثلانة يام للمعز والضأن وسبعة أيام للإبل والبقر ويوم وليلة للدجاج والله أعلم » فحکم ما ذکرنا منها حکم سائر الأمعاء في الذباح › أما [ إذ ] (٠۲) كانت الدابة من الأنعام تخلط في غذائها الطاهر والنجس ,› والغالب من غذائها الطاهر › فليست تسمى جلالة وحكمها كحكم سائر الأنعام في ججيع الأشياء › وأما سؤر الجلالة من الأنعام فطاهر إذا لم يكن في فمها نجاسة قائمة العين › واللّه أعلم » وبعر الجلالة التي لا تخلط في غذائها شيئا من الطهارات نجس » والله أعلم . (۸٠) البعير أو الناقة وسائر الأنعام التي تأكل النجاسة ۽ كما جاء في الحدیث عن اين غُمر (رضي الله عنهما) › قال : " نهي رسول الله 8# عن الجلالة في الإبل أن يركب عليها " » رواه أبو داود ياسناد صحيح ؛ انظر : رياض الصالين › باب كراهة ركوب الجلالة » ص ۱۱۳ . (۱۹) هذا رأي مرجوح »› والأكثر أن الجلالة كلها نجسة › ولذلك أمرت السّنة بحبسها حتى ينقى جسمها من النجاسات التي أقامت عليها › فلينظر في ذلك ... (٠۲) أظن أنه سقطت كلمة ( إذا ) › فأضفتها ليستقيم المعنى . - ۱۱۳ هة ١٠ والإبل ما جته بأذنابها من الروث نجس »› إذا كان في أذنابها نجاسة من بول وغيره » وتختلف أحوال الإبل والبقر عندي › منها ما تبول في أذنابها . فتلك ما مجتابه بأذنابها من الروث نجس › ومنها ما لا تبول في أذنابها فتلك ما مجته بأذنابها من الروث طاهرا › إل أن يصح أنه لاقى النجاسة من الأذناب › أو يصح أن ب ف شيءِ من من النجاسة › وأما قول الشيخ أحمد بن النلظر (رجمه الله : | نجها بأذنابها نجس .› لقوله : والإبل ما يجت بأذنابها رجس كرجس القيء في القدر ر٠٠ وأما الشرر من بول الإبل إذا كان لم يبن في الثوب أو في البدن › ففيه رخصة من أهل العلم أنه لا حكم له إذا كان قليلا ء وهو طاهر عندهم › قال بذلك الشيخ أحمد بن النظر (رحهه الله) بقوله : وبعضهم رخص ي تيئها مع شرر من بولها نزر مسئده ٠ والطير › فجميع ما جاء بتحليل أكل لحمه الكتاب والسنة بعد التذكية له › فطاهر سؤره وخزقه وبيضه إلا خزق الدجاج والحقم والحمام الأهلي الذي يكون في البيوت فهو نجس ر٠۲ ٠ وسؤره طاهر وبيضه نجس أيضا لا يجوز أكله إل بعد الفسل له ؛ وأما ما کان خزقه طاهرا فبیضه طاهر حلال کله من غير تطهیر له بالماء › وسۇر الاجاج طاهر إذا لم يكن في منقاره شيء من النجاسات « وكذلك سؤر الحقم الأهلي والحمام الأهلي مثله › والله أعلم . (۲۱) القدر : هو الإناء . (۲۲) إختلف في ذلك › قال العلامة نور الدين السالمي (رحمه اللَه) في جوهره : خرق الداجاج قيل والأهلي من الحمام الخلف في المروي ١٤۱۱ - مسئده ` وأما ججيع ما لا يؤكل لحمه من الطير فسؤره وخزقه نجس كائنا ما كان › وبيضه حرام أكله › نجس مسه رطبا وهي الغربان والرخم والغقبان والحدأة والبزاة والصرد والضاضوا › وكل ذي خلب من الطير من طيور البرية › وكل ما كان غذاءه الجيف والميتة والدود وغير ذلك حرام نجس . مسئله ٠ وأما الطير الذي يكون في الماء وي البحر › سواء ما ذكرنا من الطير المحرم » فجميعه حلال طاهر › وسؤره وخزقه وبيضه حلال طاهر وهو الطير الذي يكون غذاؤه من هوام البحر كالسمك؛› وهو م البحر الذي لا يعيش إلا في البحر والمياه مشل الصد )۲۴( ¢ وغيره › والله أعلم . مسئله ً وأما الجدل › وهو الذي يخرج في الليل › ويسكن في النهار ويأكل الرطب والنبق من السدر › ففي سؤره إختلاف › وأکٹر القول عندي أنه طاهر › وبوله وبعره فيه إختلاف › وكذلك العفاف أيضاً في بعره وبوله إختلاف » وأما سؤره أيضا ففيه إختلاف ٠ وعندي أنه أشبه بالطهارة › والله أعلم . ولیزدد الناظر في كتابي هذا من سؤال المسلمين ولا يأخذ منه إلا بها كان موافقا للحق وما خالف الحق فليت ركه ولا يعمل به . مسئده وأما الجراد وكل طير لا دم فيه كالدبي والذباب والصراخ والجعل وغير ذلك ما لا دم له › فهو طاهر لا ينجس ما وقع فيه › ولا ما مات فيه من جميع الطهارات › وميتة الجراد حلال أكلها . (۲۳) الصد : نوع من الأسماك الصغيرة . تعيش في الأودية . ١١٠ - ولا أحب أكل شيء ا ذكرنا حيا ولا ميت سوى الجراد والدود الذي هو أولاد الدبي فحلال أيضا أكله » وأما جميع الهوام تما لا دم له فهو طاهر لا ينجس ما وقع حيا ولا ميتا من جميع الطهارات › وهي مشل العنكبوت والعقارب والخنفساء والصرص والنمل والذر والسقاط والجعروف وغير ذلك ما لا دم فيه . هة ٠ وأما مئل النغبة واللغ والخناز والحيات والأماحي وغير ذلك من الحسوس › ففي بعرها وسؤرها إختلاف › ويعجبني أن يكون سؤرها أشبه بالنجاسة › وبعرها أشبه بالطهارة . والعسالة أيضا فيها إختلاف في سؤرها وبعرها › قول : طاهر › وقول : نجس »› وأما الفار واليربوع والضب ٠ » ففي أسوارها وأبعارها إختلاف › وأما الفار عندي أقذر والبول منها نجس › ومن جميع الحيوانات ذوات الدم أيضا نجس ٠ وأما بول الصراخ فطاهر › لأنه ما لا دم له › والله أعلم . هتله ٠ وأما الفراد والحلمة والضمح إذا وقع منها شيء في جيع الطهارات حيا وأخرج حيا فلا بأس به › وإن مات فيه نجسه› وكذلك إذا وقع فيه ميتا نجسه أيضا › فما كان من ذلك تدرك طهارته طهر وما لم تدرك طهارته أريق إذا كان من الميوعات كالسمن المائع والخل والعسل المائع واللبن والجامد يقلع ما لاقى من ذلك النجاسة › والباقي طاهر › وتركت الإختلاف › وفي طهارة ما ذكرنا في هذه المسئلة - والله أعلم - ولا يؤخذ منه إلا ما وافق الحق والصواب إلا من أبصر عدله . مسئله ٦ وأما القمل فهو نجس وذرقه ودمه نجس › » لأنه من هوام جسد إِبن آدم » وميتته نجس إذا مات في الثوب أخرج منهء إن علم ٦۱۱ - به ورآه صاحب الثوب أخرجه منه › والثوب طاهر إلا إن كان الشوب رطباً أو القمل اميت فيه رطبا › فإنه يجس الشوب ولا بأس بالصلاة بالثوب الذي فيه القمل إذا كان حيا › وإن ترطب الثوب وفيه القمل الحي فلا بأس به › ومن مس قملة بيده من حد الرأس » قیل : أنه لا بأس إذا لم يصب يده من ذرق القملة شيء › وإن مسها من سائر جسدها تنجست يده › لأن من طبع القملة إذا مست ذرقت › وذرقها نجس › وإن وقعت القملة في شيء من الطهارات الرطبة أفسدت ذلك حية كانت أو ميتة › وقيل : إذا خرجت حية لم تفسد › إلا أنه قيل : أنها إذا وقعت في البئر حية لم تنجسها حتى يصح موتها › وإن وقعت ميتة أفسدتها › إن كانت البئر نها ينجسها ما وقع فيها من النجاسة القليلة › واللّه أعلم ؛ وأما الصواب (٢۲) › ففيه ترخيص لأنه لا دم له فعندهم أنه طاهر › والقملة إذا أدرجها الإنسان ليصيدها من ثوبه أو من جسده › فالثوب والجسد طاهران ولا ينجس إلاما كان أدرجها به إذا لم يخرج دمها في الثوب أو الجسد . ئة ٠ وبول البقر في الحب عند الدوس › فيه ترخيص »› أنه لا ينجس الحب › وقالوا : أنه يتقيه التبن عن الحب ۾ لأن التبن غالب على الحب › ومن أجل أن الحاجة ِل دوس الحب على البقر داعية إلى ذلك ولا بُد من دوسه ر٢۲) › والله أعلم . سنل ١٠ وأما بول البقر إذا مسه حبلها عند الزجر يُنجس الحبل: ويفسد لماء إذا بلغ إليه وهو رطب من البول › ولا بأس إذا تمرغ في التراب ومس الماء بعد ذلك » والله أعلم . (٢٤۲) الصواب : بعر القمل أو ولده الصغير ( لهجة غُمانية ) . (٢۲) هذه عادة قديمة › تركها الناس اليوم › فلا حاجة اليوم إلى دوس البقر › فبولها ينجس ما يلاقيه . - ۱۱۷ مسئلۀ والبئر إِذا تتجست فتطهيرها نرح أربعين دلوا من مائھا بدلوها الذي تزجر به » هكذا جاء في الآثر» ثم قد طهرت هي مع الدلو والحبل والملصب › وإن يبس ماؤها قبل الأربعين الدلوا › قيل : أنها تطهر إذا حدث فيها من ماء العيون غير الأول › وقيل : تجمم ويوفى نزح الأربعين الدلوا منه › واللّه أعلم . ي سئه ١٠ وکل ما کثرته كأربعین قله لا ينجسه إلا ما غلب عليه من النجاسة › والقله » قيل : أتها جري بالصاع › وفيل : خسة عشر مكوكاً بالصاع أيضاً » وقيل : إثنى عشر مكوكا ر٢٢ » والله أعلم › وقيل : حصى يصير في الكثرة بمقدار إذا حرك من جانب لم تبلغ الحركة الجانب الآخر ثم لا ينجسه إلا ما غلب عليه هذا إذا كان غير جار › وأما الجاري لا ينجسه إلا ما غلب في الذوق واللون والعرف › وقيل : العرف لا بأس به إذا كان الماء غالبا في اللون والذوق هثل ٠ وكل ماء واقف مُجتمع في الأرض أو في بطحاء أو في أجل صاروج (٢۲) › ويجري عليه نسبية (٢۲) › صغيرة كانت أو كبيرة »فهو حكمه كحكم الماء الجاري › ولو لم يجزي منه شيء ولا ينجسه إلا ما غلب عليه من النجاسة › وكل ماء واقف أصابته جاسة فنزح حتى فرغ وحدث من العيون ماء آخر فقد طهر وإن كان ليست له عيون وأصابه الغيث بعد ما تنجس فزاد عما كان حتى صار بمقدار ما لا يجس من الياه الواقفة فقد طهر › والله أعلم . (٢۲) هذه مقاييس غمانية للكيل . (۲۷) أي : جيل صاروج ؛ أو بركة صاروج . (۲۸) أي : يزيد عليه شيء من الماء . - ۱۱۸ مسئلة ٠ وأما البئر المستبحر › التي لا يُنجسها إلا ما غلب عليها من النجاسة في اللون والذوق › والعرف هي التي لا ينزحها الدلاء في الزجر › وقيل : ولو نزحت إلا أنه لم يقصر ماؤها عن الزجر مرة بمتليء دلوها منها › ومرة نصفه أو ثلثه › وهكذا دأبها » فهذه تسمی مُستبحرة » ولا يُنجسها إلا ما غلب عليها من النجاسة › وهي كالماء الجاري في الحُكم »› والله أعلم . مسئده والبئر إذا تغيرت رائحة مائها وصارت رائحتها شبيهة برائحة الميتة ولم يخرج منها أحد شيئا إلا بعد أيام ثم دخل فيها أحد فوجد فيها ميتة › وكانت البئر ما ينجسها النجاسة القليلة فمحكوم بتنجيسها من يوم وجدت الرائحة فيها › وأما إذا لم يوجد فيها شيء من النجاسات فهي طاهرة لأنه بمكن أن تكون تلك الرائحة من شيء من الطاهرات قد وقع فيها وخرس في مائھا مٹل حطب أو هول طاهر أو شيء من جلود الأنعام الملذكاة أو حم أو عظم أو شيء من السمك أو غير ذلك من الطاهرات › والله أعلم ؛ وإذا كانت البئر لا تزجر لزرع ولا نخل إلا الاس يستقون منها لشربهم ولشرب دوابهم وللطهارة منها للثياب والأواني وللوضوء فيعجبني أن تىتجس بالرائحة من النجاسة إذا وقعت فيها وغيرت مائها بالرائحة . ولو كانت البئر مستبحرة لأن مائها واقف لا يجري ولا يزجر الزجر الكشير الذي هو مثل الجري للزرع والنخل › والله أعلم . مسئده ٠ وكل ما كان من الطاهرات فهو طاهر حتى يصح أنه قد أصابته نجاسة فحينئذ يتنتجس فيغسل إن كان تما يدرك غسله كالأواني والثياب والفرش والأرض والأشجار والأحجار والخشب والحطب ۱۱۹ س وكل جامد › ولا بيع عند الغسل له بالماء من جميع الأشياء الطاهرة كلها › فإذا غسل بالماء وزالت منه عين النجاسة فقد طهر ورجع على أصله الأول من الطهارة . مسئلة ٠ في صفة التطهير الأشياء الطاهرة في الأصل إذا أصابتها النجاسة › أما ما كان يدخل الماء فيه ويبلغ حيث بلغت النجاسة في ذلك الوقت عند غسله › فغسله في ساعته تلك ويعرك ثلاث عركات بالماء › ثم قد طهر إذا زالت عين النجاسة منه › وهي مثل الثياب القطنية والصوفية والشعرية والعبي التي من الصوف وامسوح من الشعر والجواني التي من الكتان والسيح (۲۹) واخروج (٠۳) التي من الصوف والوبر › وما كان مثله من جميع الأمتعة › وأما الجلد فيجري فيه الاختلاف › قال بعض أهل العلم : إذا تتجس فسد ولا ينتفع به البتة ويدفن › وقال بعض : أنه يطهر إذا وزق ر٠۳) في الماء حتى يلين ٠ وقال بعض : فإنه يسبع كالأواني الخشبية والخزفية إذا تتجست ثم قد طهر إذا زالت منه عين النجاسة › وقال بعض : لا يحتاج إلى توزيق فإذا ذهبت منه عين النجاسة بالغفسل له بالماء فقد طهر في موقف واحد › وكل أقوال المسلمين صواب » وأما الفرش التي تفرشها الناس ليجلسوا عليها وهي كالحصر والسميم والخوصية فتطهيرها أن توزق في الماء الطاهر حتى تلين ويدخل اء الطاهر مداخل النجاسة › وذلك على نظر الغاسل له ليس له وقت مؤقت إلا إذا رأه قد لان من الماء فقد بلغ الاء مبلغ النجاسة وقد طهر مع زوال عين النجاسة . هذا إذا كانت النجاسة قد يبست في هذه الأشياء ونشفت ودخلت فيها › وأما (۲۹) السيح : هي الشملة أو ما يُشبهها من النسيج اليدوي العُماني . (٠٠) الخروج : هو ما يحمل عليه الأمتعة عند ركوب الدواب ء٠ من نسيج الصوف اليدوي الغُماني . (۳۱) وزق : بمعنى : أنه يخل في الماء ( لهجة غُمانية ) . ت إن أصابتها النجاسة وغسلت في ذلك الوقت قبل أن تيبس فلا تحماج إلى ما ذكرنا من التوزيق فإنها تطهر من ساعتها إذا.زالت عين النجاسة منها بالغسل لها باماء الطاهر › واللّه أعلم . مسئلۀ وأما الأواني الخشبية والخزفية الجفان والمناسف وهي الأطباق التي توضع فيها الطعام عند الأكل وغير ذلك من الأواني الخشبية والخزفية وهي كالحجال والبرام والخروس وغير ذلك من الأواني اخزفية فإن تطهيرها إذا أصابتها النجاسة ونشفت فيها فإنها تغسل بالماء الطاهر وتعرك حتى يذهب منها عين النجاسة ثم يجعل فيها الماء الطاهر بالليل ويراق بالنهار وتجعل في النهار بالشمس ء› يفعل ذلك بها ثلاثة أيام ثم قد طهرت › وإن خيف على شيء منها الضياع من هذا التسبيع لأن أوعية الخشب بعضها تتشقق وتتكسر إذا ضربتها الشمس بعد الماء › فهذه يجزئها أن يجعل فيها الماء الطاهر حتی يدخل مداخل النجاسة › ثم قد طهرت مع زوال عين النجاسة › والله أعلم ؛ وأما الأوعية التي فيها الغرا من الخزف › وهي مثل الملال والصحون والجرار المغرية , فإذا أصابتها النجاسة فإنها تطهر بالغسل لها في مقام واحد › إذا لم يكن في الغرا تشقق ولا تنقف › وكان الغرا عاما ما لم يبن منه شيء من الخزف » وإلا فهو كأوعية الخزف في التطهير لها من الفسل والتسبيع › وأما الصيني والأزورد والزجاج فكل ذلك مشل الصفر والشبه والبترو (۳۲) › فغسله في مقام واحد إذا تتجس ثم قد طهر إذا زالت منه عين النجاسة ولا يحتاج إلى توزيق ولا تسبيع › وكذلك الحديد وجيع أوعية الحجارة › وأما الأوعية التي تكون من العظام والقرون من الدواب › كالعاج وأواني الدواء التي يوضع فيها (۳۲) الشبه والبترو : هما نوعان من النحاس . ١۱۲ - دواء التفق (۳۳) › فيعتبر أمرها إن كان الماء يغوص فيها وتشفه › فهذه إذا أصابتها النجاسة الرطبة ونشفتها تحماج إلى التوزيق والتسبيع للطهارة لها مغل أوعية الخشب ٠ والله أعلم ؛ وإِن کان لا تتشف الرطوبة ولا تشربها » فيجزيء بها الفسل لها في مقام واحد » واللّه أعلم › وهي في الأصل طاهرة › إلا العاج فيه إختلاف في طهارته ونجاسته » ويعجبني الأخذ بالقول أن يكون طاهرا أصله › واللّه أعلم › لأنه إن كان نجسا من أجل أنه من الميتة فقد جاءوت الرواية عن النبي : " أن لصاحب اليتة أن ينتفع منها بالإهاب " (4٤") › إذا دبغ وبالعظم الخالص من اللحم والدهن › فتدل هذه الرواية أن العاج أصله طاهرة وججيع العظام المجردة من الدهن واللحم طاهرة أيضا والعظام والقرون من الأنعام المذكاة طاهرة كلها بلا إختلاف › وسل عن ذلك وقد قال بذلك الشيخ أحمد بن النظر السمؤلي الحميري الغماني (رحمه الل في طهارة العظام والقرون من اليتة والصوف : ما في صوف ميتتهن بأس ولا في الضرس والعظم الجريد يعني : ميتة الأنعام وميتة غير الأنعام . مثلها في النجاسة › والله أعلم . مسئله د وأما الأخشاب والأبواب والجذوع والدعون والأوتاد (۳۳) التفق : هو البندقية ( لهجة عُمانية ) . (٢٤۳) أخرجه البخاري في الجزء الثاني » ص ١١٠ »› باب الصدقة على موالي النبي ك8 بلفظ : " هلا إنتفعتم بجبلدها حدیث ١١١٤۱ › ولي مسلم ) في كناب الحنفي › خديث ١٠ ٠ء السنن الكبرى » للبيهقي › الجزء الأول › ص ٠٠ - ٠۷ء " إنتفعتم يإيهابها " › أخرجه أبو يكر بن أبي شيبة مع المصنف في السُنن والآثار› الجزء الشامن » ص ١۹٠ "هلا" في سنن الدارقطني › الجزء الأول » ص ١٤ › أخرجه الطماوي مع شرح معاني الآثار › الجزء الأول » ص 86۹ › إتحاف السادة المتقين › شرح إحياء علوم الدين › الجزء الأول » ص ٠۲۹ › مُرتضى الزبيدي › مُسند الإمام أحمد بن حنبل » الجزء الأول › ص ۹٠۲ ء " إيماء إيهاب دبغ فقد ظهر " . - ۱۲۲ اللبني عليها في البيوت فإنها إن تتجست يصب عليها الماء الطاهر وتعرك حتى تزول عنها عين النجاسة › ثم قد طهرت في مقام واحد › وما كان منها غير مبني عليه فان طهارته بالتوزيق والتسبيع كأوعية الخشب › والله أعلم . مسئلة ٠ وجلود السمك فيها إختلاف › قول : طاهرة › وقول : نجسة » وكذلك دهنه › ونحب القول بطهارتها › والله أعلم . مسئده وأما النعال والكوش ر(٢۳) › إذا تىجسا مما يلي الأرض فمشابها صاحبها فزالت عين النجاسة من ذلك فقد طهرت على قول؛› وقول : لا تطهر إلا بالماء وإن كانته النجاسة التي أصابتها ما تسري في الجلد مثل البول والماء النجس والدهن النجس فإنها لا تطهر إلا بالماء على ما جاء في طهارة الجلد من الاختلاف › والله أعلم . مسئده ومثل الجواذري والمنمة ر٦۳) والوسائد والأوقية وكل ما كان من الفرش والكسوة والثياب المحشوة بالقطن والصوف فإنها إن تجست تنقض عند الغسل لها ويخرج الحشو ويغسل الثوب › والحشو كل شيء على حدة إن كانت النجاسة قد بلغت إلى الحشو منها› وقول : أنها لا تنقض ولا يخرج الحشو منها ولو بلغته النجاسة › ويبالغ في الفسل له من خارج بالعرك والوطي حتى يبلغ الماء مبلغ النجاسة ثم قد طهر › وأنا أخذ بهذا القول الأخير أنه لا ينقض إن شاء الله تعالى . يزول منها عين النجاسة › ثم قد طهرت ولو لم يخرج منها الماء الذي (٢۲) الكوش : يقصد به الحذاء . (۳۲) ما ينام عليه الإنسان من كل محشو أو إسفنج . ۱۲۳ - غسلت به إذا صار الماء أكثر من النجاسة وتغيرت النجاسة وذهبت فقد طهر المكان › وقول : تطهر إذا ضربتها الريح والشمس وزالت عين النجاسة منها › وقول : ولو لم تلحقها شمس ولا ريح إذا زالت عين النجاسة منها فقد طهرت لأن الأرض تطهر بعضها بعض إذا كانت تتقلب بشيء من الأسباب › أما بتكسيح البيوت أو بأخذ التراب منها فتذهب بذلك عين النجاسة فقد طهر المكان؛› والله أعلم . هتله ٠ وأما الأرض التي تزرع ونسمد الزرع بالنجاسة كسماد الكنيف › فإنها إن شربت بالماء ثلاث سقيات فذهبت منها عيبن النجاسة فقد طهرت هي والزرع › وما كان من الجلب ر(۳۷) لم تذهب منه النجاسة مئل قطع العذرة (۳۸) أو الميتة فذلك المكان نجس حتى تزول مئه النجاسة › والزرع الذي فيه نجس مثل البصل والفجل والبقل والحشيش لا أحب أكله حتى يُغسل بالماء الطاهر بعد قلعه › وأما إذا قطعت فروعه الممتنعة عن نماسة النجاسة فهي طاهرة . حلال أكلها ولو لم تغسل بالماء . وكذلك البطيخ والجح والدبا إذا مسته النجاسة وهو أخحضر حي رطب فإنه يُغسل بالماء ثم قد طهر في مقام واحد لا تحتاج إلى توزيق إلا إن كان شيء من ذلك قد يبس وصار كأوعية الخشب فحكمه كحكم أوعية الخشب في التطهير له › وأما سماد البقر والغنم والإأبل الذي يخرج من دروسها إذا شرب ثلاث شربات في الأرض بالاء الطاهر فقد طهرت الأرض الذي هو فيها ولو لم يذهب عين السماد منها لأن الروث من الدواب أصله طاهر إلا إن كان عارضته نجاسة بولها في الدروس فإنها تذهب بثلاث شربات من الماء الطاهر في الأرض ويرجع إلى أصله من الطهارة . (۳۷) الجحلب : إحداها جلبة : وهي غرف غُماني على القطعة الصغيرة من الأرض المُّهيأة للزرع . (۳۸) العذرة : الفائط من بني آدم . - ١۱۲ - مسئده وثمرة ججيع الأشجار والنخيل والزرع والبقول إذا أصابتها النجاسة وهي في حال يزيد في شبابها وفي أصولها ثم ذهبت منها عين النجاسة عند إنتهائها ونضاجها ولم يبقى فيها أثر النجاسة › قيل : أنها قد طهرت ولو لم يصبها غيث ولم تغسل بالماء › وقول : لا تطهر حتى تغسل بالماء الطاهر إذا قطعت إن كانت النجاسة معينة في شيء من ذلك تعينه كعذق معروف أو خلال معروف أو بسر ورطب ومر معروف وكذلك الأشجار مغل الأنبا والنارنج والأترنج والبطيخ والجح والديبا ر٣ وما كان مثله من الأشجار والبقول وكذلك الزرع إذا د تعينت النجاسة في شيء من السنبل معروف فإنه يغسل ذلك بالماء بعد قطعه ولو لم يكن فيه عين نجاسة باقية على هذا القول الأخير › وإن كانت لم تعرف النجاسة في شيء من ذلك بعينه فحكمه الطهارة لأنه عسى أن الذي أصابته النجاسة قد سقط بريح أو غيره وبقي الذي لم تصبه النجاسة لأن النجاسة قد ذهبت عينها من ذلك فالباقي من ذلك هو الطاهر حتى يصح أنه هو الذي أصابته النجاسة والله أعلم ٠ وإن أصاب ذلك الغيث وذهبت منه النجاسة فقد طهر بلا إختلاف › مسئلة ٠ وأما الحب إذا تتجس ببول أو غيره فإن كانت قد يبست فيه النجاسة فتطهيره أنه يوزق في الماء الطاهر حتى يدخل الماء مداخل النجاسة ويعرك بعد ذلك حتى تزول النجاسة ثم قد طهر › وقول : أنه إذا طحن وعجن بالماء الطاهر وخبز خبزا رقيقاأ حتى يسس في النار فإنه يطهر › وأما الخبز الغليظ الرطب لا تطهره النار ولو كانت نضجته › وكذلك عصيد هذا الطحين وهريسه والحلوی منه (۳۹) الدبا : هو القرع. ١۱۲ - والشنجال ‹ ٠ لا يطهر أيضا › واللّه أعلم › وإن نشي صاحبه أن يفسله حباً حتى طحنه فإنه يفسل طحينا يُعجن بالماء الطاهر ويُغمر بالماء ويُحرك فيه وييترك يسكن ويُراق عنه الماء برفق › يفعل به ثلاث مرات ثم قد طهر › وكذلك غسل النشا إذا تتجس › وكذلك النيل (١4) › والذي لم يسكن من ذلك في الماء عند التطهير له وتابع لاء » فذلك لم يدرك غسله ويراق ولا ينتفع به › لأنه فسد بالنجاسة التي قد أصابته › والله أعلم . ولا يؤخذ بجميع ما في هذا الكتاب إلا ما كان منه موافقا للحق › وما خالف الحق فيترك لا عمل عليه . همسدثلة ١ والتمر إذا أصابته نجاسة فتطهيره أن يصب الاء إذا كان التمر منكولاً مُتفردا يابسا يُعرك حتى تزول منه عين النجاسة › فهذا تطهيره وكذلك إن أصابته وهو معفوص بعضه ببعض ومدلوك فغسله كالأول إذا كانت النجاسة لم تصبه إلا من خارجه › وأما إذا تىجس ولم يفسل حتى عفص وذلك بالنجاسة و كنز فذلك تر قد فسد ولم تدرك طهارته إلا أن يكون مكنوزا بغير عفاص ولا دلك فبعض من أهل العلم قال : أنه يخر من الاناء الذي كنز فيه وينكل في اشم حتى ييبس ثم يغسل ويوزق في الماء الطاهر حتى يلين ويشرب الماء الطاهر ويراق عنه ذلك الاء برفق › ويعاد عليه ماء آخر ويرك ویراق وثالث ويراق ثم قد طهر › وفي نفسي من ذلك › ولا أقدم على إبطال هذا القول › ولا أخطيء المسلمين ولا أضللهم › وقولي جميع الأشياء (٠٤) الشنجال : ( لهجة عُمانية ) › نوع من الجلوى قوامه دقيق البْر والسمن والسُكر › يُصنع بنزوى . (١٤) النيل : شجرة تستنبت › ثم يعمل منها النيل › وهو صبغ معروف ٠ وكان النساجون يصبغون به الثياب الللونة بي عُمان › وخاصة ثياب النساء . ۳ قولهم › وديني دينهم › وأنا أقتدي بهم في جميع الأشياء ما قالُوا به من الحق › وبالله التوفيق . هنتك ٠ والعسل والسمن والحل الحليل ر4 » وجيع الأدهان إذا كانت مائعة فتتجست فإنها تراق ولا ينتفع بها ولا يجوز بيعها ولا أخذ ثمنها وما كان من ذلك جامدا وأصابته النجاسة وهي ما لا تسري في الشيء الجامد مشل البول والماء النتجس والدهن النتجس أخرجت النجاسة من ذلك الذي وقعت فيه وهو جامد وقلع ما حولها منه والباقي طاهر › وأما إذا سرت فيه فما زجته فسد ولا ينتفع به › والله أعلم . ئة ٠ وبعر الفار مُختلف فيه › قول : طاهر » وقول : نجس ٠ ورخص فيه إذا كان في الأرز فطبخ به الأرز فإنه لا بأس به » وإن وقع في الدهن المائع لا ينجسه حتى يصير في الكثرة مشل ذلك الدهن › وقول : مثل نصفه › وقول : مثل ثلثه › ثم يتتجس ذلك الدهن الذي هو واقع فيه إذا كان مائعا › وال جامد قد عرفناك به › وإن كان البعر أكثر من ما ذكرنا في المقدار تتجس ذلك الدهن الذي هو واقع فيه› وقول : مثل عشرة وأقل من ذلك لا ينجسه » واللّه أعلم ‏ وقد قال بذلك الشيخ أحمد بن النظر السمؤلي التحماني (رجمه الله) › وقال بعض : إن يكن واقعاً في الدهن من ثلث إلى عشر فما به بأس إذا لم يكن شطر أو كان الدهن في شطر › والشطر النصف ء واللّه أعلم › وقوله : به بأس » يعني : بعر الفأر › واللّه أعلم . (7٤) الحل الحليل : ( لهجة عُمانية ) › في الزيت › وكان في عُمان يُطلق عليه هذا الإسم › ولا فرق بين أنواعه » وأغلب ما يُجلب سابقا › ويُطلق عليه هذا الإسم : زيت جوز الهند ( النارجيل ) . - ۱۲۷ ثلث ٠ وكل دهن أصله طاهر فتتجس بشيء من النجاسات ودهن به شيء ثم غسل ذلك الشيء المدهون بهذا الدهن بالماء الطاهر طهر ولو لم يخرج جميع الدهن من ذلك الشيء بالطهارة › لأن أصله طاهر › والنجاسة التي نجسته أصلها من غيره لا منه هو › وإنما هي قد عرضته فتزول بالطهارة ولو بقي الدهن في الشيء المدهون به قائم العين إنما ذلك دهن اليتة والخنزير وكل دهن نجباسة ذاتية غير معارضة فهو لا يطهر ولو بقي منه في الشيء المدهون به يسير فهو نجس » واللّه أعلم . هة ٠ وكذلك النا إذا تتجس ثم تخضب به أحد قبل غسله فعلق به في بدنه ورجليه طهرت ولو كان العلق أعني صبغه باقياً فيهما وكذلك الكحل وجيع الأدوية التي أصلها طاهر فعارضتها النجاسة فاستعملت قبل الغسل لها ثم غسلت الأعضاء التي قد استعملت فيها نها تطهر ولو بقي من الأدوية ي تلك الأعضاء واجراحات والشروح شيء فحكمه الطهارة › وأما الصبغ للثياب بالنيل أو بالفوة أو غير ذلك إذا صبغ به الثياب وهو نجس فيه إختلاف من أهل العلم › قال بعض : إن الثوب يطهر ولو بقي الصبغ فيه › وقال بعض : لا يطهر حتى يزول الصبغ › وكل أقوال المسلمين صواب ۽ واللّه أعلم . مسئلۀ ۰ ٠ والإنسان إذا أصابته نجاسة في يده أو في رجله فدسي ان يفسلهما فمس شيا من الطهارات نجسه كانت نباسة قليلة أو كثيرة وأما إذا توضاً بالماء الطاهر للصلاة ونسي أيضا أن يغسل النجاسة من يده أو رجله فإن كان يتوضاً من ماء جار فحكم ثيابه طاهرة إذا زالت تلك النجاسة من يده أو رجله › وفي نقض وضوئه إختلاف ٠ قوله : أن وضوئه تام › وقول : منتقض › وكذلك الإختلاف في صلاته . وأنا - ۱۲۸ يعجبني الأخذ بالتمام › وأما إن كان الماء الذي يتوضاً منه في إناء وأشرع يده النجسة فيه ليأخذ منه الماء للوضوء قبل غسلها فقد تتجس الاء والاناء والماء الذي هو فيه › و كلما أصاب من رطوبة ذلك الماء من الثياب نجسه وإن كان يصب باليد الطاهرة على النجسة ليتوضاً منها به وصار مُمسكا للإناء باليد الطاهرة › فالاناء طاهر ووضوئه وصلاته فاسدتان وثيابه فيها إختلاف › والله أعلم › هذا إذا لم يكن في اليد من النجاسة أثر عين قائمة › وأما إن كانت النجاسة قائمة العين فثيابه وما لاقى من ذلك من جميع بدنه نجس بلا إختلاف . ولا تأخذ منه إلا بما وافق الحق والصواب والله أعلم . مسئلۀ ٠ وإذا خرج الكلب من ماء جار أو ما لا ينجس مثله فتنفض الكلب فأصاب من ذلك إنسانا نجسه › وأما إذا لم ينتنفض الكب ولكن الماء يجري منه › ففيه قول : أنه طاهر لأنه خرج من ماء طاهر وصار مته جاريا › والجاري لا ينجسه إلا ما غلب عليه من النجاسة › وأنا لا أأخذ بهذا › وأثر الكلب في الأرض الرطبة نجسة› وإذا رمي أحد بحجر أو طفالة (٤٤) كان قد إستبريء بها أو فيها نباسة من غيره في ماء لم تتجس مئثله بوقوع النجاسة فيه فطار به من ذلك الماء الذي لاقى النجاسة من تلك الحجر النجسة فأصاب ثيابه أو بدنه نجس ذلك الذي أصابه › وإن كان الذي طار به من الطاهر ليس تما لاقى النجاسة فهو طاهر . مسئده ٠ ومن بصق فوجد في بصاقه حمرة أو عقورا فهو طاهر < وكذلك الدم إذا كان البصاق غالبا عليه فهو طاهر › ومن أخرج من (۳٤) الطفالة : هي الطوبة من الطين أو غيره . - ۱۲۹ أنفه قطعة دم يابسة ويده يابسه وأنفه يابسه وهو متوضيء › فوضؤه تام » وكذلك مس جميع النجاسات اليابسة لا يفسد الوضوء إلا الميتة فان مسها ينقض الوضوء بالسنة » وأما ميتة الولي من بني آدم فيه إختلاف › فأكثر القول : أن الولي لا ينجس حيا ولا ميتا› والأخذ بنقض وضوء من مسه أحوط › هذا إذا كان لم يمس منه أذی › ومس الأذى ينقض بلا إختلاف » والله أعلم . مسئلة وضرس الإنسان إذا قلعت فهي نجسة إذا خرج من ذلك القلع دم › فإذا غسلت بالماء بعد القلع طهرت إذا كان الإنسان 4 حيا » والشوكة إذا نشبت في جسد إنسان وأخرجت › فإن تبعها الدم فهي نجسة › ولو لم يرى فيها دم عند خروجها وإن لم يتبعها دم وكانت نشبت إلا ئي ظاهر الجلد ولم تصل إلى موضع الدم فهي طاهرة والآلة التي أخرجت بها الشوكة طاهرة إن لم يصبها دم › والله أعلم . مسئلۀ ٠ واللحم إذا تتجس في الطبخ بشيء من النجاسات ونضج بذلك الطبخ فأكثر القول : أنه قد فسد ولا ينتفع به ويراق ويدفن › وأما إذا لم ينضج بعد وأخرج من الماء الفاسد وغسل بال ماء الطاهر فقيل : أنه يطهر إذا بلغ الماء الطاهر منه مبلغ النتجس» والله أعلم . مسئلة ٠ والضفدع إذا ماتت في ججميع الطهارات نجستها إلا الماء › فإنها لا تتجسه إذا ماتت فيه لأنها من ذواته › وأما إذا ماتت في البر وسقطت في الماء بعد ذلك نجسته إن كان الماء ما ينجس مئله بالنجاسة القليلة لأنها برية بحرية إذا ماتت في البر حكمها حكم اليتة البرية ١۳١ - تتجس ما ماتت فيه أو سقطت فيه » وكذلك الغيلم برية بحرية › ولا يحل أكل حمها إلا بالتذكية لها كسائر صيد البر › والله أعلم › ودمها نجس ليس كدم السمك . نة ٠ ومن بنى بيتاً بطين نجس فإنه إذا ي ييس الجدار المبني بالطين النتجس طهر إذا لم يكن فيه عين نجاسة قائمة › والنجاسة لا تتجس من الجدار اليابس إلا موضعها ضعها التي هي فيه › وبقية البنيان طاهر › والله أعلم . مستله ٠ والقرطاس إذا تتجس › فإنه يصب عليه الماء الطاهر › فإنه يطهر بلا عرك » إذا زالت عين النجاسة › » لأن في عركه يقع هتله ٠ وتطهير بول الصبي الذي هو صغير يرضع › إذا أصاب شيئا من الثياب الطاهرات أو الأواني أو الأرض »› أو كلما يدرك غسله » فاه يكفي في غسله صب الماء الطاهر عليه دون العرك : والجارية ر٤4 مثل الصبي ٠ إلا أنه قيل : أن بول الجارية انجس من بول الصبي › والله أعلم . (٤ ٤ ) ويقصد بالجارية : هي البنت › ومنه قيل للأمة : جارية » على التشبه لجريها مُستنحرة في أشغال مواليها › والأاصل فيها الدشبيه خفتها ثم توسحُوا حتى سمُوا كل أمة جارية ؛ انظر : کتاب " اللصباح المنير في غريب الشرح الكبير " › للرافعي › ص ۸٩ . ١۱۳ س باب في الوصضشوء وما يشت في الوضوء وما بفسده .٠ وما يجوز به الوضوء من المياه ٠ وما لا يجوز په . و غير ذلك . والوضوء للصلاة » فرض في كناب الله تعالى › قال الله تعالى : ييه اين أمنواً ذا ق متم إلى الصّلاة فاغسلوا وْجُوهَكم دكم إلى المَرَافق وَامسَحُواً بروسيكڭم وَأرِجُلَكُم إلى الكعبين € ١١ . مسئلة وإذا أراد الانسان الوضوء اللصلاة فليستنجي أولا إن كان به اذى من بول أو غائط › يصب الماء على مخرجهما ویعرکه ثلاث عركات › وقول : عشر عركات › وقول : إلى أربعين عركة . والحد في ذلك زوال النجاسة › ولو زالت بأقل من الأربعين العركة والعشر العركات » وما دام جس بالنجاسة لم تزل » فيعرك حتى تزول وتطيب النفس › من غير أن يكون تابعا في ذلك وساوس الشيطان لعنه الله فإذا إستنجى كما وصفت إن كان به أذى فلينو الضوء للصلاة › لأن النية فرض في جيع الأعمال كلها 4 ثم يقول : ل بسم اله الرّحمَنِ اليم 4 ر › لأن ذكر اسم الله من فرائض ښ الوضوء ولا يصح الوضوء إلا بذكر اسم اللّه فيه وقال بعض : من سنن الوضوء › والله أعلم . (١) سورة المائدة : ٠ . (۲) سورة اللمل : ۰٠ . - ۱۳۳ هسيل ٠ والفرض في الوضوء النية للوضوء والماء الطاهر وغسل الوجه واليدين إلى المرافق ومسح الرأس وغسل القدمين إلى الكعبين › والسّنة للوضوء ذكر اسم الله عند الوضوء والملضمضة والإستنشاق ومسح الأذنين › وروي عن النبي فة : "لا وضوء لن لم يذکر اسم الله عند الوضوء " ر۳ › ولا يتوضاً إلا بالماء الطاهر المطلق الذي ذکره الله تعالی في تابه » حیث قال عز من قائل : هل وأنرّلنا من السّمَاء مَاءٌ طَهُورا 4 ر4 ٠ وقوله عز وجل : لل ألم تَر أن الله أنزّل ِن السّمَاء مَاءُ فسَلَكَهُ ابيع في الأرض ¢ ره › ولا يتوضا بماء مُضاف › ولا بماء نجس » ولا باماء الذي قد تجمع مما قطر من جوارح الوضوء عند الوضوء › ولا بماء الأشجار ولا بخل ولا نبيذ ولا باللين ولا بالبصاق ولا غير ذلك ما لم يكن ماءٌ مُطلقا طاهرا › وأما ما كان من اليا الواقفة التي لا تجري ولم يكن وقعت فيها نجاسة إلا أن الماء متغير لونه ما وقع فيه من أوراق الأشجار أو الحطب الطاهر أو الخوص › فإن ذلك الماء جائز به الوضوء عندي إذا كان الماء غالبا على ذلك › وأما إذا استهلك الماء في ذلك لم يجز به الوضوء › والله أعلم . اي مسئده د فإذا أراد الإنسان الوضوء للصلاة › وقد حضر وقتها (۳) الحديث أخرجه الإمام الربيع في مُسنده › ونص الحديث : " لا وضوء لن لم يذكر اسم الله عليه " ٤ قال الربيع : قال أبو غُبيدة : ذلك لترغيب من النبي ك8 في نيل الثواب الجزيل في ذكر الله ؛ انظر : مُسند الإمام الربيع › باب أداب الوضوء وفرضه › رقم ۸۸ » الجحزء الأول 4 ص ۲۹ وأخرجه الترمذي › في باب ما جاء مع التسمية عند الوضوء › بلفظ : " لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه "٠ كما رواه أيضا أحمد وأبو داود وابن ماجه والدارقطني والحاكم والبيهقي » في السُتن الکبری ؛ انظر : الجامع الصحيح ٠ سنن الترمذي › ص ۳۸ ء٠ وجاء بلفظ : " لا صلاة ن لا وضوء له » ولا وضوء لن لم يذ كر اسم الله عليه " رواه امد وآبو داود وابن ماجه والطبراني وال حا کم ؛ انظر : الترغيب والترهيب › ص ۹٩ » الجزء الأول . (٤) سورة الفرقان :£۸ . (۵) سورة الزمر : ٢۲ . ١۱۳ - فليقصد إلى الماء الذي وصفته لك › وينوي به الوضوء للصلاة › ويذكر اسم الله - كما فلن ويبتدي أولاً يتمضمض ثلاناً وهو يقول : اللهم اسقني من الرحيق المختوم › ويستنشق ثلانا ويقول : اللهم نشقني روائح رحمتك في جنتك › ويغسل وجهه ثلاناً وهو يقول : اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه أوليائك الصالين › ويغسل يديه ثلاث إلى المرافق يبتديء باليد اليمنى وهو يقول : اللهم أعطني كتابي بيميني وحاسبني حسابا يسيرا › ثم اليسرى ويقول : اللهم لا تعطني کتابي بشمالي ولا من وراء ظهري » ثم مسح رأسه ثلاڻا وهو يقول : اللهم توجني تاج رحمتك › ثم مسح أذنيه ثلاث ويقول : اللهم اجعلني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه › ثم عُنقه ويقول : اللهم اعتق رقبتي من النار › وليست الرقبة مىن جوارح الوضوء › ولكن يُستحب ذلك › ثم غسل قدمه الأيمن إلى الكعبين وهو يقول : اللهم ثبت قدمي ثباتا حكيما على احق والصراط المستقيم › ثم قدمه الأيسر ثلانا وهو يقول : اللهم ثبت قدمي يوم تزول الأقدام وتشخص الأبصار › وإن قال شيئا من الأدعية فجائز ذلك › لأن الدعاء ليس هو بواجب »› لأنه مُستحب عند الوضوء › ولا يفسد الوضوء بتركه › وإنا يفسد بترك ذكر اسم الله فيه › واللّه أعلم › وإن ذكر اسم الله في أول جارحة ولم يذكر في باقي الجوارح فلا بأس عليه ›. ولكن يستحب له أن يذكره في كل جارحة › ويبالغ في المسح للأعضاء عند الوضوء › ولا خير في السرف . ولا يكون كما يدهن بالماء » ولكن اللسح حتى يجري الماء من العضو ويقطر منه › والنساء تدعو بجا ذكرنا من الدُعاء إلا الرأس › فإنها تقول : اللهم ظل علي بظلال عرشك يوم ١۱۳ - لا ظل إلا ظلك ر٠ › وتبالغ في الإستدشاق والملضمضة لما روي عن اللبي ي أنه قال لرجل رآ يتوضاً › أو الرجل سال النبي مقا عن ذلك › فقال اللبي ك للرجل : " إذا إستشقت فأيلغ إل أن تكون صائما "ر » وحد الوجه للوضوء من الأذن إلى الأذن » وما قاصدهما مما ينتقل إلى اللحى الأسفل › ومن حد شعر الرأس الذي هو أعلا من الجبين إلى الحى الأسفل › ويخلل يته عند الوضوء › وليست اللحية من حدود الوضوء › ولكن يستحب له ذلك › ويخلل أصابعه عند مسحه لليدين والرجلين › ويوصل المسح إلى بطن قدميه › لما روي عن النبي 8 : " خللوا أصابعكم قبل أن تخلل بمسامير من النار " ر۸) › أعاذنا الله من النار › وقال $ : " ويل لبطون الأقدام (1) لا أعرف وجه الفرق بين الرجل والمرأة الذي أورده المُؤلف › ولعمري إنه لشكل . فليُنظر فيه . (۷) قال النبي 8% : ' إذا إستنشقت فابلغ إلا أن تكون صائما " أخرجه ابو داود ۷/۱٩ - ۹۸٩ كناب الطهارة (٥٥) › باب في الإستنثار (١١٤١) › وأخرجه الترمذي (١/96) › أبواب الطهارة ٠ ۳) » باب ما جاء في تخليل الأصايع » برقم (۳۸) » من طريق أبي هاشم عن عاصم » به مُختتصرا ۾ وأخرجه النسائي (١/11) كتاب الطهارة (١۷) › البالغة في الإستنشاق › من طريق إسماعيل بن کثیر » ومن أبي هاشم عن عاصم ‏ به مُختصرا › وأخرجه ابن ماجه (١/٤١٤۱) تاب الطهارة (44) › باب المبالغة في الإستنشاق › برقم (7٠4) › من طريق إسماعيل بن كشير › » وأخرجه الربيع › الجزء الأول › ص ٣۳ › باب في أداب الوضوء وفرضه . (۸) حدیث : " ويل لبطون الأقدام من النار » ويل للعراقيب من النار " › الحديث أخرجه البخاري (4/۳۱۹/۱( كتاب الوضوء (۲۷) » باب غسل الرجلین (۳٦۱) بلفظ : " ويل للأعقاب من النار مرتین او ثلاٹا › وأخرجه مسلم ( ٢/٢٤ ۷/۲۱) » كناب الطهارة (4) › باب وجوب غُسل الرجلين (٢ ۲/٤ ۲۱) » وأخرجه الإمام امد بن حنبل (١٤/۱۹۱) › بلفظ : " ويل للأعقاب وبطون الأقدام من السار " › وفي الجزء الأول » ص ١۹٠ » وأخرجه البيهقي (٠/٠۷) » كعاب الطهارة › باب الدليل على فرض غسل الرجلين » وأخرجه الدارقطني (٠/40) › كتاب الطهارة › باب وجوب غسل القدمين › وأخرجه الربيع › الجزء الأول » ص ۳۰ › حديث رقم (٠4) › بلفظ : " ويل للعراقيب من النار وويل لبطون الأقدام من النار " › وأخرجه ابن ماجه › حدیث رقم (٤٤٣) . العرقوب : عصب غليظ فوق عقب الإنسان › ومن الدابة في رجلها بمنزلة الركبة في يدها ؛ القاموس الحيط (١/۷٠٠) ؛ الأعقاب : جع عقب : مؤخر القدم ؛ وفي الحديث دليل على وجوب غسيل ججيع أجزاء الوضوء › وعدم ترك شيئ منها . ۹١۱۳ - من النار › ويل للعراقيب من النار " ر5) › وقال ي8 : " أشريوا عيونكم الماء لعلها لا ترى نار حامية " (١۱) » قيل : كل جارحة من جوارح الوضوء لم يُعمم المسح عليها بالماء جيعا › بعث الله يوم القيامة عقارب وحيات يلدغن وينهشن ذلك حتى يُقضى بين الناس › فواجب البالغة في الملسح للوضوء لكن من غير إسراف › ويشرب عينيه الماء عند المسح للوجه من غير أن يؤذي عينيه بذلك › وحد الرس للوضوء من الجبين إلى القرنين › وإن مسح رأسه كله فهو أحسن › وأن مسح ما تأخر من رأسه وترك ما تقدم ولو كعرض الأصبعين › فلا يجزيه › وإن مسح ما تقدم من رأسه ولو كعرض الأصبعين وترك الباقي › قيل : أنه يجزيه ذلك › واللّه أعلم › وقال بعض المسلمين : أن الأذنين ليستا من جوارح الوضوء لأنهما إن كانتا ( 4 ) حديث : " أشرِبُوا عيونكم الماء لعلها لا ترى نار حامية " ؛ انظر ميزان الإعتدال » للذهبي » الجزء الثالث › ص ١٠ › والكامل في الضُعفاء › لإبن عدي › الجحزء الثاني » ص 84 ٠ وكتاب العلل المتناهية › لإبن الجوزي (٠/۸٤۳) ؛ الحديث جاء بلفظه › وقد رواه أبو هُريرة (ظ) عن رسول الله $ بلفظ : " إذا توضاتم فأشرِبُوا أعينكم الماء " , أخرجه ابن أبي حاتم في علل الحديث (۳/۱) » كتاب الطهارة › برقم (۷۳) › من طريق هشام بن عمار › عن البحتري بن عبيد ؛ عن أبيه » عن أبي هُريرة › وابن حبان في كعاب المجروحين (۳۰۲/۱) › والحديث ذكره الايلمي في فردوس الأخبار (۳۲۸/۱) برقم (١۳١۱) . (١٠) حديث : " خللُوا أصابعكم قبل أن تخلل بمسامیر من نار ". أخرجه الربيع عن أبي غبيدة › ص ٢ › من أبواب الطهارة (١٠) › باب في أداء الوضوء وفرضه › برقم ( ٠ ) › أخرجه الدارقطني (١/١۹٠) » كعاب الطهارة , باب وجوب غسل القدمين › وأخرجه الدارقطني (١/۵) » من الكتاب › والباب المذكورين › بلفظ : عن عائشة › قالت : كان رسول الله 8 يتوضاً وبُخلل بين أصابعه ويُدلك عقبيه ويقول : " خللوا بين أصابعكم لا يُخلل اله تعالى بينهما بالنار › ويل للأعقاب من النار " › والنسائي » ص ١۱۸ » وأخرجه ابن ماجه (۵۲/۱١۱) » تاب الطهارة , باب تخليل الأصابع . برقم (6 ٤ ٤) » أخرجه الترمذي (٠/۷٥) » أبواب الطهارة » باب ما جاء في تخليل الأصابع › برقم (٠4) › وهذا الحديث دليل على وجوب تخليل الأصابع › لأن الأصابع جزء من الأعضاء التي يجب فيها الوضوء . التخليل ٠ إمرار الماء بين الأصابع واللحية ؛ القاموس المحيط (۳/١ ۳۸8) . - ۱۳۷ من الوجه فقد مسحه › وإن كانتا من الرأس فقد مسحه › ولكن نحن على خحكم مسحهما من غير أن نخطيء من قال بذلك من المسلمين › ونحن نقتدي بالمسلمين في جميع ما قالوا به من الحق إن شاء الله › وبه التوفيق . - ۱۳۸ باب ما ينقض به الوضوء وما لا ينقض من ذلك وينقض الوضوء مس بيع النجاسات رطبا » وامينة تنقض مسها رطبة ويابسة بالسنة › إلا ميتة الولي من بني آدم » قيل : أنه لا ينقض مسه رطباً ولا يابسا إلا مس الأذى منه ومن غيره › وقيل : أنه ينقض مسه الوضوء أيضاً » ويعجينا النقض من ذلك عند الإمكان › وإن كانت النجاسة رطبة نقضت »› وإن كانت يابسة والماس لها رطب أنقضت أيضا . مسئله ٠ وإذا نظر المتوضاً حارم الناس مُتعمدا إنتقض وضوءه › ومن قرا كتابا لأحد من الناس بلا أذن الذي هو مكتوب له › إنتقض وضوءه » وإن إستاخ سرا (١) بين إثنين مُتعمداً إنتقض وضوءه › وإن دخل بيتا لغيره بلا إذن صاحبه وبغير إستئذان منه على رب البيت إنتقض وضوءه › وقيل : حتى ينظر المرآة في البيت › ثم ينتقض وضوءه › وقيل : حتى ينظر المرأة حراما إنتقض وضوءه › ودون ذلك لا تقض » واللّه أعلم › وأقوال المسلمين كلها صواب . مسئده ٠ ومن ذكر الفروج ما قبح أسمائها إنتفشض وضوءه › ومن ذكر العذرة وقال : هذه خروة أو هذا خرو › قيل : ينتقض وضوءه › وقيل : حتى يقول : هذا خرا فلان › فحينئذ ينتقض وضوءه › فإذا أضافه إلى أحد › وكذلك البول وذكر الصليب والقرد (١) إستاخ سرا : أي : أصغى إلى سر ( لهجة غمانية ) . ۱۳۹ س والنظر إليهما لا بأس به حتى يُشبه أحداً من الناس فيقول : وجه فلان كوجه قرد أو صليب »٠ فينتقض وضوءه بذلك › والله أعلم . هة ٠ وكلما يخرج من الإنسان من النجاسة ينقض الوضوء › وهو كالدم والقيء والبول والغائط والجنابة والمذي والودي أو ريح يخرج من ذبر الإنسان أو دابة تخرج من ذلك ٠ وأما الريح اليابسة إذا خرجت من قبل المرأة لا تنقض الوضوء إلا إن كانت تتبعها رطوبة فينقض بذلك الوضوء › ويلزم الاستنجاء بالماء › وكذلك من الذبر إذا خرجت رطوبة لزم فيها الإستنجاء › والله أعلم . هسه ٠ ومن جن حتى ذهب عقله أو غشي عليه لعلة او لیسکن أو غير ذلك إنتقض وضوءه › ومن نام إنتقض وضوءه › ومن نام قاعداً وهو غير مُنحني ولا مُتکيء على شيء › وثبت في قعوده ولم يخر حتی يتحول مقعده أو يرتفع مقعده لم ينتقض وضوءه › ومن استغفر وهو متوضيء › قيل : أنه ينتقض وضوءه › وذلك من جهة الكذب . لعله لم يكن صادقا في استغفاره › وأكثر القول : أنه للا ينتقض وضوءه إذا استغفر الله عز وجل » أمر بذلك قوله ليه 8$ : « فسح بحَمد بك واستغفرة إن كان توا » ر٢ » وقوله تعالى : ل فلت استغفروا ربكم إن كان غفاراً ‏ رس » وكثير في آي القرآن يدل على الأمر من اله تعال لعباده بالإستغفار واتباع أمر الله تعالى لا ينقض الوضوء › واللّه أعلم . مسئلة ومن ضرب ولده أو عبده أو دابة يكون بمثل ذلك (۲) سورة النصر : ٣ . (٢) سورةنوح :١٠ . ۲ ت الضرب عاصيا لله انتقض وضوءه على قول من یری نقض الوضوء بالعصية وهو أن يكون ضربا مبرحا مؤثرا › أو ضرب الأدب لا ينقض الوضوء إذا لم يكن مبرحاً ومؤثرا » وجميع فعل اعاصي كذلك يجري فيه الاختلاف كالذي يقهر يتيما أو ينهر مسکيناً إل غير ذلك من العاصي » أو يقول لوالديه : أف » إذا فعل ذلك وهو يدين بتحريمه , ومصدق لما جاء به القرآن › وأما إذا جحد وجحد تحريمه في القرآن ولم يصدق ما جاء به في ذلك من القرآن › فذلك شرك وينتقض وضوءه بالشرك بغير إختلاف › والله أعلم . مسىئ ٠ ومن قال لولده : ياخايس ‹) » أو ياجيفه إلى غير ذلك من التهدد للولد إذا كان الولد صغيرا › ويُريد بذلك أن يردعه عن شيء نقده عليه ويريد بذلك أن يؤدبه وينهاه بذلك › فأرجوا ألا ينتقض ذلك الوضوء › وأما إذا قال له : ياهرار ره) › إلى مغل هذه اللفظة الخسيسة عن عيوب المسلمين ليغتابهم بذلك › انتقض وضوءه إلا أن كان أحد من الناس له لقب هو أشهر من اسمه عند الناس › وهو لا يفاض (١) ممن سماه بذلك اللقب › فان ذلك لاينقض الوضوء › واللمز والغمز للناس أيضاً ينقض الوضوء › والله أعلم . مسئلة ٠ والقهقهة ر۷) والضحك تنقض الوضوء › والبكاء الذي لغير خشية الله ينقض الوضوء › وقيل : إذا غلب البكاء على أحٍ من غير أن يجتلبه هو لنفسه › لا ينقض ذلك الوضوء › كمثل من يموت (٤) خايس : أي : سني الخلق . (٥) هرار : أي : متفضوط . (١) الصواب : لا يتغيظ › من الغيظ ( لهجة غُمانية ) . (۷) القهقهة : الضحك الكثير المسموع . ک۲ ولده أو أبوه أو أحد يعز عليه فقده › وغلبه البكاء على ذلك › فانه قيل : لا ينقض الوضوء › وقيل : يتقض إلا البكاء من خشية الله وسن خوف عقابه عز وجل › فانه لا بنة ينقض الوضوء› واللّه أعلم . ي مسل ٠ ومن قال : ولا فُلان أو ول وجه فُلان أو خزي لان أو أخزاه اله ي » فبات ججيع ذلك ينق الوضوء » ومن لمن من ل يستحق اللعن من جميع الخلق إنتقض وضوءه › وكذلك القبحه واملقت وججيع كلام الفحش كله ينقض الوضوء › وإذا وثب المتوضاً وثبا کٹیر ا حتى يتلاهث من ذلك إنتقشض وضوءه إلا إن كان لمعنى الصلاة كالخائف من فوات صلاة الجماعة أو فوات وقت الصلاة ولم يمكنه أن ييصلي في ذلك الموضع بشيء من الأسباب أو يخاف فوت أصحاب له في السفر حتى يلحقهم أو معنى من معاني ما يكون به معذورا في ذلك. مسئلۀ ومن توضاً لفريضة جاز له أن يصلي الفريضة والنافلة بذلك الوضوء › ولو لم ينو به إلا الفريضة › ومن توضا للنافلة فلا ييصلي بذلك الوضوء الفريضة إذا لم ينو به إلا للنافلة › وقيل : يجوز أن يصلي به ما أراد من الصلوات إذا كان لم ينتقض بعد شيء من ما ينقض الوضوء › وإن أهمل الوضوء فلا يصلي به حتى يتوضاً وضوء غيره › وقيل : يُصلي به ولو أهمله إذا كان ثابتا بعد ولم يتعرض له م ينقضه › والله أعلم . بی غ ۰ مسئده ٠ وإن صلى بوضوء صلاة الظهر وأراد أن يتوضاً غیره (۸) أي : قال : قبحه الله . ١١١٤۱ إذا حضرت صلاة العصر » ولم يكن إنتقض ذلك الوضوء الأول بشيء › ثم حضرت صلاة العصر › فأراد أن يصلي بوضوءه الأول › جاز له ذلك إذا كان الوضوء ثابتا بعد › وقيل : لا يجوز حتى يحدث وضوءا غيره للعصر › وأنا يعجبني جواز الصلاة بالوضوء الأول › إذا كان لم ينتقض بعد بشيء من الأسباب التي ينتقض بها الوضوء › والله أعلم . مسئده وإذا قال عند الوضوء : أتوضاً لفرائضي وسنتي ولما شئت من الصلوات إذا لم يتعرض له ما ينقضه › ولو بقي يوما أو مسئلة ٠ وإذا أصابت الإنسان نجاسة في شيء من جسده ونسيھ ثم توضاً ولم يغسل تلك النجاسة › فإن كانت في رجله أو في يده وخاض بهما الماء حتى ذهبت النجاسة ثم توضاً بعد ذلك وصلى فإن وضوءه وصلاته تامان على قول › ولو كان لم يقصد إلى غسل النجاسة لأنه نسي ذلك › وقول : لا يصح وضوءه وصلاته حتى يقصد لغسل النجاسة بقصد ونية لذلك › والله أعلم › وثيابه طاهرة على حال إلا إن كانت لم تذهب عين النجاسة بعد فإانه يتتجس ما لاقى ذلك من ثيابه الذي لا بمتنع عن تماسة تلك النجاسة بحال › والله أعلم . مسئلة ٠ وإذا أكل المتوضيء أو شرب طعاما طاهرا ثم غسل يديه بعد الأكل › ومضمض فاه بالماء › فلا بأس بذلك على وضوءه › إلا إن أكل طعاماً حراما › وهو يعلم به أنه حرام › ويعمد على کله ٠ ٤٤۱ - مع علمه به أنه حرام › إنتقض وضوءه › وهو كطعام مغصوب أو مسروق أو حرم بشيء من الأسباب › وكذلك شربه للماء الحرام على العمد › ينتقض الوضوء أيضا › والله أعلم . إلا إن كان في حال إضطرار إلى أكل ذلك الطعام أو شرب ذلك الماء › فلا نقض عليه في ذلك › والله أعلم › وكذلك إذا إضطر إلى أكل الميتة وهو متوضيء › قيل : أن وضوءه تام ولا نقض عليه لأنها ئي حال الإضطرار حلال طاهرة › حتى لو بقي بيديه منها دهن وزهومة ئي ضروسه حم من الميتة › فذلك طاهر لأنه أكل ذلك مُضطراً إلى أكله . ) قفي حال الإضطرار هو حلال لقوله تعالى : ا إِنْمَا حَرَمَ عَليكُمُ المَيَة وَالدُم ولحم الخجنزير وَمَا ِل به لغير الله فَمَنِ اضطر غير باغ ولا عَادٍ فلا ثم عليه إن الله عَفور ريم 4 ر6 » فأسقط الإثم عمن إضطر إلى ذلك ء واللّه أعلم » وقيل : يعيد وضوءه إذا أكل ذلك » ولو كان ُضطراً » ويعجبني هذا القول عند الإمكان لإعادة الوضوء › وإن لم بمكنه ذلك فقد مضى القول في ذلك › ألا ترى إلى التيمم للصلاة عند عدم الماء ولو كان متغوطاً أو بائلً أو في جسده نجاسة أو في يده نجاسة ودم قائمة العين › وأكل طعاما رطباً بيديه لم يتنجس الطعام ولا الأناء الذي هو فيه › وكذلك لو عرف جسده النجس في ثيابه لم يتنتجس ثيابه › لأنه متيمم من ذلك من عدم الماء › ولا يلزمه طهارة ثيابه › إذا وجد الماء بعد ذلك › إلا إن كانت تعلقت بها منه نجاسة قائمة العين › فيلزمه الطهارة لها › واللّه أعلم . مث ٠ ومن توضا عارياً في مكان مُستراً» وف لیل » فجائز ذلك إذا لم يره أحد من الناس وهو عاري › ويعجبني أن يلبس ثيابه (۹) سورة البقرة : ۱۷۳ . ٤٤۱س قبلا ثم يتوضاً › ومن كان لابساً زارا ُو سراويل وباقي جسده عاري. وتوضاً فلا نقض عليه › إلا إن کان لم يستر إزاره سرته وركبتيه › ويستحب له أن يتوضاً وعلى عاتقه ثوب ساتر به ظهره ومنكبيه وصدره › والله أعلم . مسئده ٠ ومن نسي شيئا من جوارح الوضوء لم يمسحه › ثم ذكر وقد جضت سائر جوارحه من الوضوء فعليه الإعادة لجمييع الوضوء › وإن ذكر قبل أن يجف مسح الذي نسيه وحده › وتم وضوءه › وإن نسي ذلك حتى صلى »› أعاد الوضوء والصلاة إذا ذکر . وقول : لا إعادة عليه إذا فات وقت الصلاة إذا لم يكن من الأعضاء المعين فرض مسحها في القرآن › وأما اللي مسحها فرض في القرآن › فعليه الإعادة وإن لم يعد لزمته الكفارة › واللّه أعلم . وأقول : ولو لم يفت الوقت إذا ذكر بعدما صلى › تت صلاته › إذا كان عضوا واحدا › وقول : ولو كان نصف العضو ,› أعاد إذا ذكر › إذا كان قد مسح نصف ذلك العضو أو ثلشه أو أكثر أو أكثره › ثم فرغ ماؤه وقام ليأتي (١٠) ماءٌ ليوفي مسح ذلك العضو › فنسي وصلى › وقول : إذا نسي أكثر الجارحة أعاد إذا اا ذکر » ولو فات وقت الصلاة . ولا إعادة عليه في أقلها . وقول : يعيد إذا ذكر والوقت لم يفت » ولو كان نسي اقل الجارحة » ويعمجيني هذا القول › وقول : يعيد على حال إذا لم يكن وضاً جميع جوارحه بالتمام › ولو كان ناسياً » وكل أقولٌ المسلمين صواب » واللّه أعلم . a ‏مسئده وأنا أأخذ بالقول في الإعادة على حال إذا نسي من‎ . ‏ر٠ ١) في الأصل ( ليهاتي ) › ورما أخطاً الناسخ › فابدلتها بكلمة ( ليأتي ) ليستقيم المعنى‎ ١٤۱ - الجوارح التي فرض مسحهن في القرآن شيئا ولو يسيرا ولا تصح الصلاة إلا بتمام ذلك › لأنه فرض ۾› والله أعلم . هة ١ ومن غسل ثوباً نجساً أو إناءُ نجساً في نهر وهو متوضيء إنتقض وضوءه › إذا كان قد مس ذلك قبل أن يطهر › وجعل يعر که بيده › إنتقض وضوءه › ونظر الخطاً لا ينقض الوضوء › والنظر إلى فروج الأطفال لا ينقض الوضوء إلا الجارية › فإنها ينقض بالنظر إلى فرجها الوضوء إذا كان نظراً للشهوة › والذي لغير شهوة فلا ينقض £ وقيل : ينقض على حال › وفروج الدواب لا ينقض النظر إليها › والعبيد أيضا لا ينقض النظر إلى فروجهم لغير شهوة › وقيل : ينقض على حال › والحق من النساء التي ليست بذي حرم › فإن النظر إلى جميع أبدانهن ينقض الوضوء إلا الوجه منهن وباطن الكفين إلا القواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً › وهي كل إمرأة لا ترید ولا تراد » فيان النظر إلى سائر بدنها لغير شهوة ولا تلذذ لا ينقض الوضوء ولا ينقض منها إل من حد السرة إلى الركبة › والسرار والركبة هما من العورة » وقيل : أن النظر إلى جميع أبدان النساء حرام ينقض الوضوء إلا ذوات المحرم من النساء › فإنه لا ينقض النظر إلى سائر أبدانهن إلا من الركبة إلى السرة » وهما من العورة » وينقض النظر إليهما أيضا › وذوات المحرم من النساء هن كل إمرأة لا تجوز للرجل أن يتزوج بها من جهة النسب أو الرضاع › وأما التي حرم عليها تزويجها الشرك أو الحد › وهي المحدودة على الزنا أو الرجل محدود على الزنا » ومنع من ترويج النساء اللاتي غير محدودات على الزنا أو أخت زوجته › فان هؤلاء ليست كالمحرمات بالنسب وينقض س النظر إلى سائر أبدانهن الوضوء إلا الوجه › فإنه غير عورة من جميع النساء › وباطن الكف ٠ والله أعلم . ١٤۱ - مسئله ٠ ومن مس فرج صبي أو دابة لغير شهوة فلا ينقض ذلك وضوءه › إلا إن كان فيه نجاسة أو رطوبة نجاسة › والنظر إلى محارم الرجال من السرة إلى الركبة › وهما من العورة › وسائر أبدان الرجال النظر إليها لا ينقض الوضوء . مسئده ٠ وإذا مس الرجل فرجه أو فرج زوجته إنتقض وضوءه ٠ والنظر إلى ذلك لا ينقض › ومس الرأة لفرج زوجها أو لفرجها مشل مس الرجل » ونظرها أيضا مثله في النقض للوضوء › وقيل : لا ينقشض من ذلك إلا مس الثقبين من الفرجين › وقيل : ينقض الفرج كله ولو مس من سائره شيئا نقض عليه وضوءه › والس لا يكون إلا يباطن الكف والأصابع › وأما بالظاهر منهما ليس هو بمس » والله أعلم . مسئده والزوجان إذا مس أحدهما فرج صاحبه لم ينتقض إلا وضوء الماس منهما دون المسوس › والس من خلف الثوب للفرجين لا ينقض الوضوء › والله أعلم . مسئده ` ومن مس حلق رأسه ونتف شیئا من شعر بدنه أو قلم أظفاره ولم يخرج منه دم لم ينتقض وضوءه إلا إن قلع شعرة من جسده وتعلقت بها لحمة حية رطبة » فمس تلك اللحمة بيده وهي رطبة إنتقض وضوءه › وإن لم يمسها ولم يخرج من موضعها الذي قلعت منه دم فلا نقض عليه › والجلدة الميتة من الإنسان الي لا ينقض منها الوضوء › رطبة كانت أو يابسة إلا إن كانت فيها نجاسة تعلقت بها من غيرها › وإذا أصابت جسد إنسان شوك فأخرجها ولم يخرج معها دم من جسده › فلا بأس على وضوءه › وإذا قلع ضرسه ولم يخرج له دم لم ينقض ذلك وضوءه › وإذا لدغته عقرب أو دبي ولم ۷٤۱ - يخرج منه دم فلا فساد عليه في وضوئه إلا الحية فإنها إذا لدغته إنتقض وضوءه › ولو لم يخرج له دم من لدغتها › لأن سورها مفسد › وكذلك كلما عضه من جميع الهوام والدواب التي جاء الأثر بنجاسته سؤرها نقض عليه وضوءه ولو لم يخرج من عضه له دم » وأما الي في سؤرها طاهرة من جيع الدواب والطير في الأصل فلا فساد على وضوءه من عضته » إذا لم يخرج منه دم » واللّه أعلم . ي سنل ١٠ ومن نظر إلى إمرأة عارية في الماء مُتعمدا فسد وضؤه › وإن نظرها على أنها زوجته › فإذا هي غيرها إنتقض وضؤه › وإن نظرها على أنها غير زوجته › فإذا هي زوجته إنتقض وضؤه أيضا بالنية الفاسدة › وفيه إختلاف تركته . مسئله ٠ ومن نظر إلى خحيال فرج إمراة في مرآة أو في ماء › قیل: ينتقض وضؤه › وفيه إختلاف › ومن نظر في الليل إلى عورات الناس › فإذا تيقن العورة › إنتنقض وضؤه › وإن كان لا يرى إلا الهيئة ولم يحقق النظر إلى العورة ‏ فلا تقض عليه » لأن الليل لباس » والقمر والظلام سواء في ذلك › والله أعلم ٠ لقوله تعالى : ل وَجَعَلنا الليل لبّاسا 4 ر١١ › وقد علم أنه يكون في الليل قمر › فلم يستثنه عز وجل › فهو لباس كما قال سبحانه وتعا ی جل ذکره . مستده ل ومن مست يده شيئا من محارم الاس في الليل أو في ظلام مُتعمدا › إنتقض وضؤه › ولا بأس بالخطاً في ذلك › وإن نظر ِل محارم النساء والرجال في الليل في ضوء نار › إنتقض وضؤه › وإن لمس ذلك من فوق ثوب متعمدا › نقض ذلك عليه وضؤه . (١) سورةالنبا: ١٠ . ۸٤۱ - مسئده ٠ ومن تكلم بالكذب أو بالفجور أو شتم أحدا أو إغتاب اللسلمين أو شتم أعراضهم › إنتقض وضؤه › وفي الكذب إختلاف › قول : أنه لا ينقض الوضوء › ونحن نأخذ بالنقض › والله أعلم › وأما غيبة المنافق فإنها لا تنقض الوضوء . مسئده وإذا أصابت جسد المتوضيء شرارة نار فأحرقت ما وقعت فيه من جسده وهو متوضيء › إنتقض وضوءه › ولو كان ئي سائر جسده دون جوارح الوضوء فإنه ينتقض الوضوء بذلك › ولو لم يخرج له دم من ذلك › والله أعلم . دة ٠ وفي المزاح الذي يخرج صاحبه به من الحق › ولم يكن به كاذبا › فلا ينقض الوضوء › إذا كان يحول نيته في الكلام إلى شيء صدق وصواب › ولو توهم السامع أنه لا يكون ذلك ما قاله هو حقا › إذا لم يبلغ بذلك عند السامع إلى حد أنه يبرا من قائل ذلك من نفسه › فلا بأس عليه › وإن صح تعمد هو لذلك أن يبيح البراءة من نفسه عند من سمعه بذلك › إنتقض وضوءه . 8۹٤۱ - باب النيمم والتيمم فرض في كعاب الله تعالى للصلاة عند عدم الماء › وللطهارة وللفسل من الجنابة وللصوم › إن كان جُنبا › قال اللّه عز وجل ذکره : « فلم تجدوا مَاءُ فيَمَمُو صعيدا بيا فَامسحُوا بوجوهکم و رأيديكم مُه ما بريد اله عل عَليكُم شن حَرّج که ر » اي : من ضيق ؛ والتيمم هو القصد والتعمد › أي : أقصدوا ل صَعيدا طا 4 » والصعيد : هو ما صعد على وجه الأرض من التراب › والطيب : هو الحلال الطاهر › فإذا حضر الإنسان وقت الصلاة ولم يجد ماءٌ» وعدم عليه وجود الماء في ذلك الوقت › وفي ذلك المكان › فليقصد إلى تراب طاهر ويضرب فيه بكفيه › ويكون مُفرقاً لأصابعه › ويكون ضربه بباطن کفیه ‏ ویقول: أرفع بتيممي هذا ججيع الأحداث؛ وأتيمم به للصلاة بدلا للماء أداءٌ للفرض »٠ طاعة لله ولرسوله محمد ي › وبسح وجهه › ثم يضرب ضربة ثانية وبسح بباطن كفه الأيسر على ظاهر كفه الأيمن إلى الرسغين › وهو حوزة الذراع › ثم يبسح بباطن كفه الأبمن على ظاهر كفه الأيسر إلى الرسغين › وإن مسح إلى المرافق فجائز › وهو أحسن . مسئله ۰ ٠ وإن نوى التيمم للغسل من الجنابة وللصلاة يجزئه ذلك ولكن نحب له أن يحدث للصلاة تيمماً ثانياً › وإن كان صائما وأصابته جنابة ولم يجد ماءٌ فليتيمم من الجنابة للصوم قبل طلوع الفجر › وصومه تام › ومتى وجد الماء إغتسل من الجنابة لثلا يفسد صومه › ولا ١١۱ - يُصلي بتيمم واحد صلاتين » إلا إن كان قد ججعهما في وقت واحد › فيجوز ذلك › ومن تيمم ثم وجد الماء إنتقض تيممه › ولزمه الوضوء للصلاة بالماء › وإن تيمم وصلى ثم وجد الماء بعد ذلك › فقد تمت صلاته › وبعض من أهل العلم يحب له إِذا وجد الماء وقد صلى بالتيمم والوقت لم يفت بعد › أن يُعيد الصلاة بالوضوء بالماء › واللّه أعلم › بغير إلزام منه له بذلك إذا كان قد طلب الماء فلم يجده › وصلى بالتيمم فقد تمت صلاته › وإذا وجد الماء وقد صلى بعض صلاته إنتقض تيممه وصلاته › ولزمه الوضوء بالماء › وقال بعض أهل العلم : مضي في صلاته ولا نقض عليه . ويتمها وقد تمت إذا کان قد دخل في الصلاة قبل وجوده للماء › ويعجبني القول الأول أنه يعيد صلاته بالوضوء بالماء إذا وجده وهو يصلي بعد › وفي الوقت سعة وإن خاف فوات الوقت › يحضي في صلاته بالتيمم ويتمها › وإن لم يطلب الماء ولم يلاحظ ي طلب الماء » وصلى بالتيمم › ثم وجد الماء قريبا منه أو ئي رحله وهو ناس له › لزمه الوضوء به والإأعادة للصلاة › ما دام الوقت قائما › بلا إختلاف › وأما إذا فات الوقت › بعض يلزمه الإعادة للصلاة › وبعض لم يلزمه الإعادة › إذا كان ناسيا للماء الذي في رحله › أو الذي هو قريب منه في ذلك المكان › أو كان هو لم يخبر أن في ذلك المكان › والله أعلم › ويعجبني الاعادة لهذا ولوفات الوقت › لأنه قصر في الطلب للماء وهو قريب منه . هده ٠ ولا يجوز التيمم إلا بالراب الطاهر لا ملح ولا بقمہ ولا بدقيق ولا بسبخ › والسبخ فيه إختلاف › ولا بهك ولا برماد ولا بحص مرق بالنار ولا بصاروج ولا بالطين ولا بالرمل › إلا بالتراب اليابس الذي إذا ضرب باليد طار منه منه الغبار وعلق في اليد ليمسح ۲١١۱ - بذلك الغبار وإذا عدم التراب على أحد في مكان بشيء من الأسباب إما أن يكون المكان طينا وأصابه الغيث فرطب التراب › أو في جبل لیس فيه تراب » أو في رمل لیس فیه تراب » أو واد کذلك لیس فيه إلا بطحاء وحجارة › فليضرب بيديه الهواء › وينو التيمم ويمسح بهما وجهه › ثم يضرب ضربة ثانية » وبمسح يديه كما قلنا فيما تقدم من الكلام في هذا الباب . وإن كان عنده متاع كربط الياب ر۲ › وكالظروف والعدول والجواني فيهن شيء من غبار التراب طاهرا فليضرب بيديه ذلك ›. وإن كان المكان الذي أصابه الغيث فرطب ترابه من ظاهره › ونرجوا أنه من حفر قليلاً يجد ترابا یابسا » فینبغي له ذلك بغير لزوم عليه ذلك › وقال بعض أهل العلم : إذا عدم التراب على أحد والماء › وحضر وقت الصلاة › فليصلي ولا عليه أن يرمي بيديه الهواء › لأن الله تعالى قال : ل فَيَمَمُوا صعيدا ‏ ر۳ .ولم يقل هواءٌ › ولكن يقدر في قلبه التيمم من عدم الماء › ويصلي وقد جازت صلاته › واللّه أعلم › وأنا أحب أن يرمي بيديه الهواء على معنى أنه بقدر التيمم من عدم التراب . مسئلة أ ولا يجوز أن تتیمم (٤) بتراب کنت قد تیممت به مرة واحدة › كما قال الشيخ أحمد بن النظر السمؤلي العماني الحميري (ره الله) : ولا تيمم بتراب به کنت تیممت سوىی مرة (۲) ربط الثياب : أي : حزم الثياب . (۳) سورة المائدة : ١ . (٤) في الأصل ( يتيمم ) . ولكن كتبتها ( تتيمم ) ليستقيم المعنى . ۳١۱ - أي : سوى مرة واحدة › يعني : لصلاة واحدة › فإذا أردت أن للصلاة الأولى 6 والله أعلم . n باب الفسل من الجنابة والغسل من الجنابة فرض في كتاب الله عز وجل › قال الله تعالی: ل وَإن كنم جُنباً فَاطَهُرُو 4 ر١ » فإذا أراد الإنسان الفسل من الجنابة , أراق البول قبلا › ليخرج ما كان تعقب من الجنابة › إن كان قد تعقب شيء من ذلك › وهو على سبيل البالفة للإستبراء لا على اللزوم › لأنه إن خرج شيء منه من الجنابة بد الفسل » لزمه غسل ثان أيضاً › فإذا أراق البول للإستبراء وقعد للغفسل › فيغسل يديه أولاء ثم يغسل الفرجين › وموضع الأذى من أي موضع من بدنه ء إن كان ذلك الأذى جنابة أو غيرها › ثم يغسل شق رأسه الأيمن ثلاث عركات؛» بعد أن كان توضاً کوضوءه للصلاة › ثم شق رأسه الأيسر ثلانا » ثم وجهه › ثم غُنقه » ثم جنبه الأيمن » ثم الأيسر ء كذلك ثلانا ثلاث › ثم رجله الّمنى › ثم اليُسرى › وقد تم غسله إذا كان قد بالغ في الغفسل › لأن معنى التعبد أن يعمم يع بدنه الماء › فان بقي شيء من جسده لم يغسله › ولو كالدرهم لم يجزه ذلك الفسل › وعليه غسله › وإن جف ججميع بدنه من الماء بعد الغسل › وكان بقي عليه شيء من جسده لم يغسله فعليه إعادة الغسل لجميع جسده › والله أعلم . مسئلذ ٠ وإن كان في شيء من جسده خراج أو قرحة ویخاف إن مسه الماء يزداد عليه › فليغسل ما حوله › وليس عليه أن يضر بنفسه إذا خاف الضرر من ذلك › ويعجبني أن يتيمم بعد الغسل لأجل ذلك (١) سورة المائدة: ٠ . ١٥۱ - اللوضع الذي لم يمسه الماء بغير إلزام مني له بذلك . وكذلك إن كان به شيء من الكسر وعليه جبائر › وي نقض البائر ضرر › فلیغفسل ما حول تلك الجبائر من جسده وأحب له التيمم بعد الفسل في ذلك والرّبُ ر١) أيضا مله » وكل من كانت به علة يزداد إن مسها الماء فليس عليه أن يغتسل من الجنابة بالماء » والصعيد له جائز › ولا يجوز له أن يضر نفسه كالمجدور وغيره › للرواية عن النبي ت » حيث بلغه أن قوم غسلوا مجدورا بالماء من الجنابة › فكز ومات › فقيل عنه ع أنه قال : " قتلوه قاتلهم الله إنما كان يخزيه التيمم بالتراب " (۳ مسئده ومن کان عنده ماءٌ قليل فليغفسل به الأذى من جسده . مسئلذ وإذا ضربه الغيث › وعم الماء جميع جسده › ونوى بذلك الفسل من النابة » أجزأه ذلك › إذا زالت منه النجاسة › وكذلك إذا ضربه موج البحر › أجزأه عن العرك فيما قيل › إِذا عم الماء جميع جسده وزالت منه النجاسة › فإن ذلك يقوم مقام العرك › وكذلك كل ماء له حركة كالنهر الجاري › إذا كان جريه وحر کته (۲) معنى كلمة السترّبٌ ( بتشديد الراء والباء ) : وهو ما يوضع على الكسر › يُخلط ببعض الوصفات › ويُوضع على موضع الكسر » ولف بقماش . (۴) حدیث : قال رسول الله 8$ بلغه أن قوماً غسلوا مجدورا باماء من الجنابة » فكز ومات › فقال : " إنه قتلوه قاتلهم اللّه إنما كان يبزيه التيمم بالتراب ‎ "‏ أخرجه الربيع في مُسنده ر١/٤٦٤ - ۷٤٠) باب الزجر عن غُسل المريض » واخرجه ابو داود (١/٠٤۲) (١) » كتاب الطهارة (۱۲۷) » باب في المجروح يتيمم › برقم (۲۳۷) › من طريق نصر بن عاصم الأنطاكي › عن محمد بن شعيب .عن الأوزعي › عن عطاء بن بي رباح » أنه مع عبد الله ين عباس (رضي الله عنهما) › قال : أصاب رجُلاً جرح في عهد رسول الله 8$ › : ثم إحتلىم . فأمر بالإغتسال › فاغتسل فمات ٠ فبلغ ذلك رسول الله 8$ › فقال : * قلوه قتلهم الله »ألم يكن شفاء العين السؤال " › وأخرجه اين ماجه )۱۸۹/۱( )۱(« كتاب الطهارة (4۳) » باب في المجروح تصيبه الجنابة » برقم (۵۷۲) ۽ من طرق هشام بن عمار › وأخرجه الدارقطني › » من طریق عبدالرزاق (۱۹۱/۱) . ۹١١۱ - تذهب بالنجاسة من جسد اللإنسان › فإنه يجزي عن العرك عندي › إذا ذهبت عين النجاسة › وهذه رخصة لن لم يقدر أن يعرك جسده بيديه لشيء من الأسباب « والله أعلم . مسئلة ٠ ويلزم الإنسان الغسل من الجنابة › إذا جامع فأولج الحشفة من الذكر ي الفرج › والتقى اختانان من المرأة والرجل › فقد لزم في ذلك الرجل والرأة الفسل › أنزل أو لم يُنزل › وكذلك إذا أولج الحشفة من الذكر في أي فرج كان من النساء أو الدواب أو القبل أو الدبر › ولو لم يُنزل من ذلك الاء الدافق › فعليه الفسل من ذلك › وأما إذا أنرل الماء الدافق › وهي الجنابة التي يكون منها الولد › وهي ماء غليظ له رائحة مثل رائحة الطلع ر من النخل › ويكون بخروجها وجود اللذة . وتصيب الإنسان رعشة عند خروجهامنه› فهذه صفة الجنابة التي يجب منها الفسل › وأما إن خرجت منه الجنابة من غير وجود لذة ولا رعدة ولا إنتشار » فقيل : تلك جنابة مينة › ولا يزم بخروجها الفسل في بعض القول › وقول : يلزم في ذلك الفسل › واللّه أعلم . مسئدة ۰ ٠ وأما المذي والوذي › فليس فيهما غسل › وصفة الذي ماء رقيق أغبر يخرج عند الإنتشار وبعده › وليس لخروجه لذة كالجنابة › وأما الوذي فهو شبيه بماء الصقل › وليس له رائحة › ويخرج بعد الإنتشار › إذا مكن الذكر من الإنتشار › خرج منههذاالماء لزج » فليس فيه شُسل يلزم » والّه أعلم . (٤) الطلع : ظهور ثمرة النخل › ويلقح بالفحل من التخل › وثمرة الفحل له رائحة تشبه المني › كما ذكر المُؤلف ر رجه الله ) . - ۱۵۷ وسل المسلمين › ولا تأخذ من قولي إلا ما وافق الحق والصواب . هسل ٠ وإذا لم يجد الجنب من الماء إلا ماءٌ بارداً شدید البرودة ويخاف على نفسه الضرر إذا اغتسل منه › ولم يمكنه إسخانه بالنار لعدم الإناء أو لعدم النار أو لشيء من الأسباب › فالتيمم جاز له وليس عليه أن يضر نفسه › فقد جعل الله الدين يُسراً لا ضيق فيه › لقوله تعالى : « وَمَا جَعَل عَليكم في الين من حَرّج 4 ر٥ ٠ أي : من ضيق › والله أعلم . هة ٠ فإذا إحتلم الإنسان وخرجت منه الجنابة لزمه الفسل ء وإذا رأي الجماع ولم ير الإنزال › ولم يجد ئي ثوبه جنابة رطبة ولا يابسة فلا غسل عليه من ذلك » وإن وجد في ر٠ جنابة رطبة أو يابسة › ولم يرى الجماع ء ولا الإنزال فقيل : عليه الفسل على الإحتياط › وقيل : لا غسل عليه › ولعل تلك جنابة ميتة خرجت منه › وأما إذا وجدها قد جفت ولم يرى الجماع ولا الإنزال › افلاغسل عليه » وإن رأي الجماع والإنزال » ولم يجد في ثوبه شيئا من الجنابة رطبة ولا يابسة » فيعجبني له الفسل من ذلك › ولم أحفظ أن أحدا من المسلمين عذره من الغسل من ذلك › واللّه أعلم » لأنه بمكن أن يلحس الجنابة التي خرجت منه شيء من الدؤاب أو الهوام وهو نائم لا يدري › فإذا رأى الإنزال ألزمه الفسل () › وإذا رأى الجماع والإنزال ووجد بعد الإنتهاء في ثوبه جنابة يابسة › فعليه الفسل › وإن (٥) سورة الجحح : ۷۸. (1) هكذا في الأصل › ولعله في جسده . (۷) هذا القول غريب › والله أعلم بصحته . ۸١۱ - رأى الجماع ولم يرى الإنزال › » ثم إنتبه فوجد في ثوبه جنابة يابسة فعليه أيضاً الفسل من ذلك لأن بعضا من الاس إذا رآى الجماع › ولم يرى الإنزال يخرج منه بعد ذلك الجنابة » وهو لا يدري فعليه الفسل من ذلك › وأما إذا لم ير الجماع ولا الإنزال ووجد في ثوبه بعد إنتباهه جنابة يابسة أو رطبة لم يعهدها فيه من قبل › فيعجبني له أن يغتسل من الجنابة من غير إلزام مني بذلك › والله أعلم . هتله ٠ ومن عبث بذكره بيده » أو تشهى إمرأة حتى أمنى ۽ لزمه الفسل › واللّه أعلم › وإن جامع الرجل واغتسل ولم يرق البول؛ وصلى ثم خرجت منه بعد ذلك جنابة لزمه الفسل وصلاته تامة إذا لم يخرج منه الجنابة إلا بعد ما صلى › والله أعلم . مسئلة ٠ وإن كان الرجل صائما واحتلم أو جامع في الليل › فليفتسل قبل اصبح » وإن أخر الفسل حتى أصبح فسد صومه رى ٠ وعليه بدل ما مضى من صومه مع الكفارة ره) › إذا تعمد تأخير الفسل إلى أن أصبح › وإن أدركه الصبح وهو يغتسل › فإن كان قد غسل رأسه قبل الصبح › فلا بدل عليه في صومه › وإن كان غسل ججيع جسده ولم يغسل رأسه وأدركه الصبح › فعليه بدل يومه ذلك › وإن كان قد أخر الغسل في وقت يجوز له فيه تأخيره › فذهب به النوم حتى أصبح › فليس عليه إلا بدل يومه ذلك ٠ وإن كان أخر الغسل في وقت قريب من الصبح ونيته ليقوم يغتسل قبل الصبح . فاد ركه (۸) وذلك لحديث أبي هريرة : " من أصبح جُنباً أصبح مُفطرا " » رواه الربيع ؛ انظر : مُسند الإمام الربيع بن حبیب » ص ١/۸۱ . (۹) وذلك إذا تعمد عدم الغسل قبل طلوع الفجر . - ۱۵۹ الصبح قبل أن يغتسل › فأهون من أمره عندي أن يكون عليه بدل ما مضى من صومه لأنه فتر عن القيام للغسل . مسئلة ٠ والوقت الذي يجوز له فيه تأخير الفسل من أول الليل إل إنقضاء نصفه الأول › ولا يجوز له أن يۇخر الفسل في النصف الأخير إذا كان صائماً › وقول غير هذا : أنه إذا أخر الغفسل على نية منه أن يقوم يغتسل قبل الصبح فذهب به الوم حتى أصبح ٠ فليس عليه إلا بدل يومه ذلك › ولو أخر الفسل وهو في النصف الأخير من الليل ما لم يكن مُخاطراً في ذلك بصومه › واللّه أعلم . سنه ١٠ والنية للفُسل من الجنابة تقول : باسمك اللهم أغتسل من الجنابة » ومن كل نجاسة › أداءٌ لما علي من فرض غسلها » طاعة له ولرسوله محمد ي › ويستعيذ من الشيطان الرجيم › إذا أراد النية للغسل › ولا يقرا البسملة » ولا يجوز للجنب أن يقرأ القرآن › ولا شيئا منه » ولا يحمل المصحف » إلا إن كان للمصحف شيء يتعلق به مثل خيط أو سير جلد أو حبل أو غير ذلك تما يتعلق به الملصحف .٠ فعسى أنه يجوز له أن يحمله بذلك الخيط › ما لم يمس الملصحف ٠ وأما بقية كتب العلم جميعها › جائز له هلها › وقيل : أنه يجوز له أن يؤذن وهو جنب › وقيل : يجوز له أن يقيم للصلاة › إذا صلى با جماعة غير وفي هاتين المسألتين إختلاف ن وأنا يعجبني التنزه في ذلك عن الإقامة والأذان للجنب حتى يغتسل › والله أعلم . مسئلة ٠ وقيل : يجوز للجُنب أن يسجد السجدة من القرآن على قول من لم يجعلها صلاة . وقول : لا يجوز ذلك › ولو لم يجعلها › فلا ت يسجد حتى يغتسل من الجنابة › والله أعلم › وأنا يعجبني هذا القول الأخير أنه يؤخر السجدة حتى يغتسل من الجنابة › واللّه أعلم › وقيل: يجوز للجنب أن يقرا القرآن قدر ثلاث آيات إذا خاف من وحشة الجن › وقيل : لا يجوز له ذلك › ويجوز له إذا إيتداً بآية فلا يُتمها › فذلك جائز › والله أعلم . ولا تأخذ من قولي إلا ما وافق الحق والصواب » وإزدد من سؤال اللسلمين › فإني لا آأمن على نفسي الغلط والخطاً والنسيان . مسئلۀ ٠ والجنب إذا إغتسل للجمعة ولم ينو بذلك الفسل من الجنابة فلا زيه ذلك الفسل عندي › وعليه الفُسل من الجنابة . لأن جيع الأعمال لا تصح إلا بالنيات › ويوجد في بعض الأثر أن ذلك الفسل يُجزيه › ولو لم ينو الفسل من الجنابة » وذلك عندي إذا كان ناسيا للجنابة للجمعة فعسى أن يجزيه هذا الفسل على هذا الوجه › والله أعلم › وأكثر القول عندي أن هذا لا يُجزيه › والناسي أجدر أن لا يُجزيه عندي. والله أعلم . مسئلۀ أ والمرأة إذا كانت ظافرة رأسها › فلا ييجزيها الغفسل حتى تنقض ظفيرتها إذا لم يصل الماء في أصول الشعر إلا بالنقض له › لأن معنى الفسل الذي هو على معنى التعبد أن يعم جميع بدنه الماء › لأنه قيل : تحت كل شعرة جنابة » وقيل عن اللبي ق أنه إغتسل هو وزوجته أم الؤمين السيدة عائشة (رضي الله عنها) » بصاعين ونصف من ماء » وكل واحد منهما يقول لصاحبه : إبق لي › فعلى هذا معنى ١۱۹ س هذه الرواية ر٠ ١) يكفي الماء القليل للفسل من الجنابة إذا زالت عين النجاسة من الفروج وغيرها › فبقية فبقية الجسد حُكمه الطهارة والغفسل له من الجناية فرض » قد تعد الله به عباده » وإ كوا هم في الأصل طاهرين › واللّه أعلم › فيجزي الاء القليل لتأدية الفريضة للغسل من الجنابة › وسل عن ذلك . (١۱) حدیث : وقيل عن النبي 8% : : " أنه إغتسل هو وزوجته السيدة عائشة (رضي الله عنها) بصاعين ونصف من ماء › وكل واحد منهما يقول لصاحبه : بق لي ۽ فعل هذا " › معنى الرواية يكفي الماء القليل › الحديث أخرجه البخاري (4۳۳/۱) (9) » يكاب الفسل (۲) » باب غسل الرجل مع إمرأته برقم (٢٢۲) » ۽ من طريق آدم بن ابي زياس . قال : حدثنا ابن أبي ذئب » عن الزهري . عن عدوة › عن السيدة عائشة (رضي الله عنها) › قالت : " كنت أغتسل أنا والبي ي من إناء واحد › من قدح يقال له : (الفرق) وأخرجه مسلم (٠/٥٥۲) (۴) » كتاب الحيض (١٠) › باب القدر اللستحب من الماء في غُسل الجنابة › برقم (۳۱۹) » من طریق یحیی بن یحیی » قال : قرأت على مالك ۽ عن ابن شهاب » وبرقم (۳۲۱) ۽ من طريق يی ين يی ۽ اخبرنا آيو خثيمة »عن عاصم الأحول عن معاذة » عن السيدة عائشة (رضي الله عنها) › قال : * كنت أغتسل آنا ورسول اله ا من إناء بيني وبينه واحد › فيبادرني حتی اقول : دع لي » دع لي "٠ قال : " وهُما جنبان " الذشرق : مكيال معروف بالمدينة , وَهُو ستة عشر رطلا › مُختار الصحاح ص هلاه (فارق ). - ۱۹۲ تم الكتاب والحمد لله ربا العَاأبِين ٠ وصلى اله على رسوله ونبيه وخاتم رسله وأمينه على وحيه محمد سيد الثقلين صلى الله عليه وعلى أصحايه الطيبين الطاهرين صلاة دائمة إلى يوم الاين ٠ ولا حول ولافوة إلا بالله العلى العظيم ٠ وهذا الكتاب جڙزء في الرد على القدرية ٠ وجزء في التوحيد ٠ وجڙء في الطهارات ر ٠ تأليف الشيخ الشقة الرضي الحدل الولي الاخ في الله سليمان بن بلعرب بن محمد بن بلعرب بن بي القاسم بن يزيد البوسعيدي الحممتي ((حمه الله وغفر لمه) 4 ومام الكتاب بجامع مدينة صحال. في يوم الجمعة المباركة وشسع ليل مضت من, ن شهر ربيع الأول سنة ١۰۸٠ هه ونحن يومئد ٽرید ض عمان ٠ بلد نخل ووادي بني رواحه ٠ بعدما كنا في صلحبة الشيخ الوالى راشد بن عبد الله . (١) هذا قول الناسخ وهو أعلم بما في الكتاب ولكن عند المراجعة تبين أنه لا توجد في الكتاب عناوين لأجزاء » حسب الوضع المصطلح عليه عند المؤلفين ولعله يقصد بها أقساما › كما تبين أن الباب الخامس › هو في الرد على القدرية فقط › ولعله يقصد ببزء الرد على القدرية 4 القسم الأول »الذي تمل في الباب الأول فقط › والأظهر أن يُقسم الكتاب إلى قسمين › قسم : علم الكلام › وقسم : فيما لا يسع جهله من أحكام الطهارات › وبناءٌ على ذلك ترجمت له بالقسم الأول › والقسم الثاني . - ۱۹۳ تقديم تمهيد القسم الأول فيما لا يسع جهله من أحكام الاعتقاد الباب الأول : الرد على القول بعدم خلود أهل الكباير في النار الباب الثاني : توحيد الباري سبحانه وتعالى، ونفي الأشباه عنه جل ذكره، وإثبات الألوهية له، ونفي كل صفة لا تليق به من صفات الحدوث، وفي الرد على المشبهه، وعلى الذين قالوا أنهم سيرونه ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، وفي معنى ذلك # الباب الثالث: تفسير بعض آيات متشابهة وردت في القرآن الكريم * الباب الرابع : في ذكر الحروف التي تكون زائدة في شيء من كلام القرآن ، وي ذكر معاني شيء من الآيات من كتاب الله ، وفي الورود للنار ، وغير ذلك مما هي داخل في التوحيد وغير ذلك فصل : في ذكر شيء من الحروف التي تكون حشوا زائده، وهو كل حرف إذا حذف من الكلمة لم يتغير‌ معنى الكلمة عن حالته الأولى الذي كان عليها . مع وجود ذلك الحرف الباب الخامس : في الرد على القدرية ، وفي الإستطاعة، وغير ذلك من معاني التوحيد الباب السادس : في الرد على من يقول بخلق القرآن، مستخرج من كتاب الله وهو من معاني التوحيد أيضا القسم الثاني في معرفة ما يسع جهله وما لا يسع جهله الباب الأول: في معرفة ما لا يسع جهله وما يسع جهله الباب الثاني : في الطهارات والوضوء والتيمم وغسل النجاسات والفسل من الجنابة وأحكام الطهارات وغير ذلك من الطهارات باب في الوضوء ، وما يثبت في الوضوء وما يفسده ، وما يجوز به الوضوء من المياه وما لا يجوز به وغير ذلك باب ما ينقض به الوضوء وما لا ينقض من ذلك باب التيمم باب الفسل من الجنابة الفهرس ٦١۱۹ - ۹۷ ۷۹ ٥۹ ۱۳ ۱۳۳ ۱۳۹ ١١۱ ٥۱ ١۱