واو انيناما اهيوان ٨..دزلا هزينكلاذززا اف4افلايلااف ناكنزانااال ازد‏ ٣ن "اايخنتخت ةنقفنتنتن دخم7 3جا حاتا: : :٢:.‏13 1 ٤د يبراب رنوتاجوبتم. ‏. ٧٦7 أ ا :. :ن " \ 9!.,:٢ .1١ملا اا11 1نمت ١ 1 , ١م7 [1 / ,:اوب.: 1١ل‏.١1١ ١ ١7..‎ل١ 1٠٣ ' : ١ ١١ \ \٨ ١7 \ ١ ١١ ١ . 1 ١ 7 7آ 118 ١ `‏١ , ‎م‏١ 2\\ ١ ‏١ ١ ١‏١ :‏١ \ ‏١ آ . ‏١ \ \ ‏١ ١‏١ ١‏١ ‏١ آ . ٦7 ٦ ١ ‎آ ٢ ١\ ٢ ١ ١ ٠ 7 [.واكزاكترا زذزيزكيال‏ "٨7٨٨7دكب74.7,١٧9فلك ‏.03٨7176796ابل ال] :لكنلاك 611717701772 شذا من السيرة ‏()٣ :إعداد مصلحبن مهنيأحمد كسكاسعاشور ين يوسف ميلاد بن مهني بن حريز المتقدمة: بسم الله الرحمن الرحيم ) والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وقائد الجند المظفرين ،سيدنا محمد وعلى اله وصحابته الكرام المجاهدين . :وبعد إن الحديث عن جياة النبي الكريم ية معلا ومربياإ وداعية وموجه وقائدا ناجحا يحلو لكل مؤمن ومؤمنة5لأنه عليه الصلاة والسلام القدوة الحسنة والأسوة النموذجية الناصعة لكل مسلم في كافة مجالات الحياة ومختلف ميادينها . وإننا إذ نجد كتبا كثيرين تناولوا حياته عليه السلام بالدراسة والبحث ‏٥ وتتبعوا كافة جوانبها وأبرزوا من خلالها سياته الشخصية القيادية الرائدة } حاولنا أن ندلي بدلونا في خوض غيار هذا العمل وتسهم بالقدر الذي يمكننا من إثرائه ليكون منهجا ناصمًا بين أيدي المسلمين،ينهلون من معينه. ويغترفون من منبعه .لم لا؟ وحياة الرسول يلة المرآة التي يجب على كل مسلم أن يرى نفسه من خلالها . وهذا الكتاب «القيادة» الذي نقدمه بين أيدي القراء الكرام يأتي مساهمة منا في المجهودات المبذولة التى تهدف إلى تقديم سيرة الرسول ية للناشئة المسلمة نموذجا للاقتداء ونبراسا للاهتداء . وقد ركزنا في هذا الكتاب على تتبع المواقف القيادية للرسول ية . وكان المخطط الرئيسى لها أو السراياوخاصة في غزواته التي قادها بنفسه التي أمر بإنفاذها . المواقفهذهعرضفالزمنيبالتسلسل الالتزامالامكانوحاولنا قدر القيادية5والأعمال العسكرية،والمفاوضات السلمية دون تفصيل لأحداثها معولين في ذلك على إحاطة القارئ الكريم بها واستيعابه لها . وهي كالتالي :والكتاب يشمل عدة وحدات جد مفهوم القيادة : وبيان مواصفات القائدالقيادة [الوحدة تعريفهذهمنوقد قصدنا الناجح في مختلف ميادين الحياة بدا بالحياة الخاصة وانتهاء بقيادة الأمة سياسيا وعسكريا . وكان القصد من ذلك إبراز حكمة الرسول يلة في إدارة غختلف جوانب الحياة منذ المرحلة الأولى . فهو فرد في مجتمعه يؤئر فيه ويتأثر به 5وهو الزوج الناجح في بيته وأسرته. والأب المربي لأبنائه والعنصر الفاعل في مجتمعه . :السسرانام وهي منهج عسكري بارز في حياة الرسول يَيأة القيادية بحيث لم تخرج ول تتحرك إلا بتوجيهاته.وقل بلغت السرايا من العدد فسرية قط إلا بأمره ئ فترة قصيرة ما يجعلها ميزة له عليه ا لسلام في منهجه العسكري.وقد جاءت مكثفة في زمن قصير لتبسط الطريق أ مام الغزوات الكبرى والفتوحات الباهرة . تم التركيز على تتبع الأوامر والتوجيهات التى أصدرهاالوحدةهذهوفي الرسول القائد تي إلى أمراء السرايا.كيا أبرزنا دقة هذه الأوامر والتزام أصحابه الكرام بها.وهذا يعكس في حد ذاته نجاح القائد في ميدان القيادة ،وطعمنا هذه الوحدة بجدول للسرايا التى أمر سها الرسول القائد عليه السلام . :٭ +الخزوات وهو أهم عنصر في الكتاب & وقد أفردنا لكل غزوة بحت مفصلا تناولنا فيه أهم المواقف القيادية والأوامر القولية منها والعملية الصادرة من الرسول القائد عليه السلام . وتوقفنا عند أهم القضايا التى تعترض الرسول القائد عليه السلام أثناء المعركة أو قبلها أو بعدها ،وأبرزنا ما يتحلى به من قدرة فائقة على معالجتها بحكمة بالغة والخروج منها بسلام . ج :علاقة الرسول القائد باليهود : وفي حديثنا عن غزوة خيبر باعتبارها أهم الغزوات التي خاضها الرسول نغفل عن إبراز أهم ما يتعلق بهم مناليهودالقائد عليه السلام ضد مواقف عدائية حاقدة ،ودسائس خطيرة.وحركات خبيئة نشطة ضد معسكر الجسامالأحداث تعامله مع هذهالرسول القائد فمنهجوبيانالمسلمين ‘ ضد اليهود أشد الأعداء مكرا وتامرا ونقضا للعهود . كيا استعرضنا مواقفه عليه السلام من المنافقين ،وكيف واجه أعمالهم . الكرام بالتزام منهجهوكيف أقنع أصحابهالعدائية ضده وبينا قدرته الفائقة ۔ عليه السلام ۔على معالجحة الفتن الخطيرة التى يشعلها أولئك الأقوام.فكان يجد لكل حادثة حلا.ولكل معضلة علاجا بالرأي السديد والحكمة البالغة والنظرة البعيدة الواعية . نسأل الله تعالى أن يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم وأن ينفعنا به وينفع به المسلمين ،وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين . والحمد لله رب العالمين المؤلفون بسم الله الرحمن الرحيم مفهوم القيادة ق الاسلام : القيادة لخة قاد ۔ يقود قيادة . والقائد3واحد القواد والقادة()١‏ _ القيادة:هى الأعمال الى يضطلع مها القائم بأمور الجماعة } والقائد ،هو من كان على رأس الجياعة ،يقودها إلى أهدافها المرسومة لها ،تأتمر بأمن. .وتنتهي بنهيه ،وترجع إليه في عظائم الأمور . وقد بين الرسول يلة أن القائد هو الذي يتحمل مسؤولية رعاية جماعته أو رعيته»)عن « :كلكم راع وكلكم مسؤولرعيته.فقال عليه ‏ ١لسلام أي يحمل في نفسه همومها ويقودها نحو تحقيق آمالها وتطلعاتها . والقائد في الميدان العسكري & هو أمير الجند يسير بهم إلى هدف محدد نفسه مبادئيحمل فك{© ،وهو رجل ‏ ١لعقيد ة الذ يلنظا م معينخاضعين!| الحق ليكون قائدا فعليا لجنده ،يلتزم بها قبل أن يأمرهم بها،وبهذا يكون قدوة لهم ينفذون أوامره .ويكون موضع ثقتهم في السراء والضراء . والقائد الذى لا عقيدة له ولا التزام له بالمبادئ القى يدعو إليها جنده قائد فاشل لا يمكن أن ينتصر في الحرب ولا يمكن أ ن ينجح في السلام . وأهم تعريف للقيادة أنها الادارة العسكرية التي تملك القدرة على ضبط مها طا عتهم وثقتهممعين بطريقة تصمنا لجنود.وتوجيههم نحو هدف واحترامهم وولاءهم وتعاونهم . ..٢ص‎-دار مادر ج‎ العرب۔ لسان اين منظور ()١ ضرورة القيادة للأمة المسلمة : القيادة ضرورية للأمة } إذ بها يسود النظام ،منها يأخذ الأفراد الأوامر وبنصائحها يسترشدون وبآرائها وتوجيهاتها يلتزمون . أمرمناسبات عدة حيثالقيادة فالسنة الشريفة على وجوبوقد دلت الرسول يلة المسلمين بأن يؤمروا عليهم من يرون فيه الصلاح والقدرة على تحمل المسؤولية . ‏٠فيا رواه أبو سعيد الخدريقال عليه السلام (إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمّروا أحدهمل) . الله عنها :فيا رواه عبدالله بن عمر رضيوقال عليه السلام (لا يحل لثلاثة يكونون بأرض فلاة إلا أمروا عليهم أحدهم 75 .أن الامارة تعني القيادةالحديثومعلوم هنا من نصي وإذا كان تعيين القائد واجبا في النفر القليل ،فهو في الجماعة أوجب. يقول الشوكاني ف تعليقه على هذين الحديثين : «وفيهيا دليل على أنه يشرع لكل عدد بلغ ثلائة فصاعدا أن يؤمروا عليهم أحدا لأن ي ذلك السلامة من الخلاف الذي يؤدي إلى التلف.فمع عدم التأمير يستبد كل واحد برأيه ويفعل ما يطابق هواه فيهلكون . .ومع التأمير يقل الخلاف وتجتمع الكلمة .وإذا شرع هذا لثلاثة يكونون في فلاة من الأيض أو يسنافرون فتش ريعه لعدد أكثر يسكنون الأرض والأمصار ،ويحتاجون لدفع التظالم وفصل التخاصم أولى وأحرى("). ‏( )١اخرجه ابو داود في كتاب الجهاد . ( (٢اخرجه احمد في مسنده١٧٧/ ٢ ‎ ( )٢نيل الاوطار٢١٢/٨ ‎ القيادة.وبتتبع غزواتالعملية تؤكد وجوبفا ن السنةوكذلك ولي أمر المسلمين وأميرهم.وإمامهمنجد أنه عليه ‏ ١لسلام كانواأ لرسول وقائد جندهم.كان عليه السلام يقود المعركة ويتقدم جنده ف القتال۔ يعين الأمراء على السرايا ويعين الحاملين للرايات ،وهذا دليل عملى على ضرورة القيادة لتستقيم أمور الجند وليضمن نجاحه في القتال والنصر على الأعداء . ولضرورة القيادة للأمة فلابد من شروط لها نلخصها فيما يلي : ‏ ١۔ معرفة القائد نفسه:وذلك بأن يكون واثقا من قدراته القيادية ض عارفا . ونقصهضعمهبنقاط ‏ ٢۔ أن يكون على قدر جيد من العلم بالشريعة وبمختلف المعارف عاملا بالمبادئ التى يدعو جنده وأتباعه إليها . ٣۔‏ أن يكون ملا بنواحي عمله عارفا حدود مسؤولياته.فقد كان عليه سلمها وحرمها0أ لمربيالقائد ا لأعلى للأمة فوا لسلام.وهوالصلاة والموجه والمرشد كا كان عليه ا لسلام يعرف أصحابه معرفة دقيقة ومفصلة.ويعرف ما يمتاز به كل واحد منهم من مزا يا فيضعه ف مكانه المناسب . فقد روي عنه عليه الصلاة والسلام قوله « :إني لأؤَمر الرجل على القوم فيهم من هو خير منه لأنه أيقظ عينا وأبصر باللحرب».'١‏ كيا روي أنه عليه السلام بعث عمرو بن العاص على رأس سرية فيها أبو يكر وعمر . ولا غرابة فيمن يتصف بكل صفات القيادة العالية أن يكون حاكيا على ‏ ١لمجتمع .النا س.فقد كان عليه ا لسلام سياسيا ورئيس د ولة ومسؤولا عن وقد أسس عليه الصلاة والسلام دولته في المدينة على أسس قوية وبخبرة فائقة .كان يرأسها بنفسه ويصدر الأوامر .ويعلن النفير العام عندما تقتضي الأمور ذلك . وهكذا فقد ذكر العلاء شروطا عديدة للقائد المسلم الناجح منها : الدراية بالحرب وفنونها ومعرفة معداتها وأساليبها .وصلابة القائد وثبات جنانه عند المفاجآت وأن يكون القائد على قدر كبير من الحزم } يتحرى الأمور ولا يندفع وراء الظنون ،وأن يكون واثقا من نفسه ومن مقدرته فلا يخشى ملاقاة الأعداء3متصلا دوما بجنده موجها لهم وناصحا{ رحييا بهم عطوفا ،سامعا لعهدهوفي مع أعدائه ئ لشكواهم عاملا بآرائهم إن كانت صوابا.عادلا القائدمواصفات اختار الله رسوله حمدا ية ليؤدي أعظم رسالة للبشرية فأعده وهيأه ووهبه من الصفات الواجبة للقائد والسيات اللازمة ما يجعله قادرا على أداء القيادة وتملك زمام الأمة وتوجيهها نحو الهدف السامي.وتعتبر القيادة موضع التنظيم ومركز التوجيه وأساس ترتيب الأمور.فكيا أن للجسم البشري مركز قيادة واحدا هو الدماغ الذي يصدر الأوامر والتعليمات إلى أعضاء البدن كافة كذلك فإن الجاعة البشرية لابد لها من قائد واحد يضبط سيرها ويوجه حركتها حتى لا يختل التوازن ،وقد كان حمد يلة المثل الكامل للقيادة الشاملة . إن القائد المثالي يمتاز بمجموعة من الصفات الفذة ولكن قل أن تجتمع كل المواصفات في قائد واحد إلا أن جميع مواصفات القيادة اجتمعت في النبي عليه السلام ،فقد حباه الله صفات خلقية مناسبة كاعتدال الجسم واتساع الخطو وقرة المشي وخُلقية تؤهله ليكون خبر قائد من شجاعة وصمرد وجرأة وحزم وثبات وبعد نظر وتواضع وقدرة على المواجهة . إن الشخصية القيادية فطرة يصقلها التدريب والعلم ولكن هناك أشخاص خلقوا ليكونوا قادة منحهم الله مزايا تؤهلهم للقيادة الفذة وأولهم محمد يلة.لقد كان قادرا على قيادة جنده المؤمن الراغب في النصر أو الشهادة لم ترهبه كثرة ولم تخفه قوة 5،واجه أعداءه بشجاعة نادرة .لقد كان الرأس المفكر واللسان الناطق والعقل المدبر والمخطط لمجريات المعارك يستشير ويناقش ويصدر القرار المناسب ينظم العمل ويحدد الهدف ويبين الوسيلة ويتابع التنفيذ ،يرجع إليه في المليات وتتجمع عنده المعلومات © ويستعين بالكفاءات المتخصصة ويصدر التعليمات اللازمة دون ترفع . ‏ ١١۔ إن الله هو الذي اصطفى رسوله وعلمه فن القيادة ،قال عز وجل : عملك ماتلمكملة ه ‏(١٣(النساء / فلم يدخل محمد يلة معهدا عسكريا ولا تتلمذ على يد قائد بل على الله عليه وسلم نشا ت المدرسةا لعسكرية الاسلامية وتعلم أ صحابهيديه صلى الله وتصرفات ره شروطارسولور واا في أخلاقأ ن ا لقيا دهة أ مانةة ورسا لة ومسؤولية لازمة لكل من تولى مسؤولية قيادية . ومن أهم مواصفات القائد ق الاسبلام : ٭ اللياقة البدنية : أشار القرآن الكريم إلى اللياقة البدنية التي اختار الله على أساسها طالوت ملكا .قال تعالى : « إئاتةاتلقةعتجكم وَرادةتتطةفانينروانجه 4 ‏)٢٤١(البقرة/ وكذا كانت عنايته بالرسول القائد ،فقد كان في حروبه يقطع المسافات .البعيدة على الأقدام.ليلاقي العدو ويقارعه بالسيف أياما وهو في .المقدمة وكل ذلك يقتضى استعدادا بدنيا عاليا وكان صلى الله عليه وسلم ملجأ أصحابه عندما يعجزهم أمر كا في حفر الخندق فقد كان يفتت الصخور التى يعجز عنها أصحابه4ومن أدلة قوته البدنية صلى الله عليه وسلم أنه هزم ركانة بمكةالمصارع المشهور الشجاعة والتيات :: الموت وتتمثل شجاعة الرسول في قبوله بمواجهة كفار قريش في بدر وهو يعلم ‏ ١١٢م عدد العدو وخطورة الهزيمة في القضاء على مستقبل الاسلام.كيا تبرز شجاعته النادرة في ثباته أمام عشرة آلاف من الكفار في غزوة الخندق خاصة بعد نكث اليهود عهدهم.وقد شهد الأبطال من أصحابه بشجاعته قال «إنا كنا إذا اشتد الخطب وإحمرت الحدق اتقينا برسولعلى كرم الله وجهه الله فا يكون أحد أقرب إلى العدو منه» . إن الشجاعة سبب في ثبات القائد ووسيلة لنيل النصر فالقائد يثبت عند الهرب ويتقدم عند الطلب وينتظر من !الله المدد أما القيادة الجبانة فإنها تؤثر سلبا على جندها فيضطرب الصف وتقع الهزيمة؛ لذلك يحتاج القائد ‏٢ جنده وتدفعهم إلى الالتفاف حولهعزيمة صادقة وإرادة قوية ترفع " فلا ينهارون وتكسبهم إقبالا وثباتا . لقد كان عليه السلام أول المبادرين إلى استجلاء الخبر حين يعدث حدتثڵ قال أنس «:فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله ية راجعا وقد سبقهم إلى الصوت وهو يقول :لم تراعوا لم تراعوا» إن الجندي يحتاج إلى قدوة تضحي أمامه بنفسها ومالها وأقاربها ليتبعها فقد قذم رسول الله يلة في غزوة بدرفالقائد يتقدم بنفسه وبأقاربه الصفوف عمه حمزة وابن عمه علي وابن عمه عبيدة لم يضن بهم عن الموت ،كيا كان ثابتا فى أحلك ساعات القتال ويتمكن بشجاعته من جمع أتباعه بعد الحركة المفاجئة والمشتتة لجنده فيلتفون حوله دون جزع رغم رؤيتهم لمصارع الجند استمدادا من ثباته نولو تراجع لتراجعوا إن القائد المحنك في الحرب يتعامل مع العدو بحكمة فلا ينخدع ولا يستدرج ولا يتهور ولا يجبن ،بل يحذر ويواجه ويتحمل ويتيالك نفسه ولا يضعف بل يحول الهزيمة إلى مطاردة للعدو كيا في أحد وحنين ،لا يغتر تحقيق النصر بل يثبت على سمو النفسي النبيل ،ففي فتح مكة لم يدفع ١٣ النصر رسول الثه يلة إلى الانتقام ممن أخرجوه ،ولم يبد الغرور بالفتح إلى نفسه سبيلا بل دخلها متواضعا وقابل نعمة الفتح بنعمة الشكر لله } ثابتا على الحق . قوة الارا دة وقوة ا لشخصية :٭ يمتاز الرسول تة مهذه الصفة الضرورية لكل قائد عسكري ؛ لأنه قدوة لجنده وموجه لهم وآمر ومرشد ،يجب عليهم طاعته5فإن كان ضعيفا مترددا .تتحقق طاعة ولا قدوة .وتتجلى عظمة شخصية القائد في رغبته في إسعاد البشرية بجهاده ودعوته" كيا تتمثل قوة إرادته في عدم التنازل عن دعوته فقد واجه الرسول القائد أحداثا جساما مزلزلة .لكن قوة إرادته جعلت كل المحاولات لجحره إلى ترك جهاده ودعوته تبوء بالفشل الريع فقد صدع بقوله لعمه «والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شيالي على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه» فاحبط بهذا التصميم كل محاولة لثنيه عن تبليغ دعوته والجهاد في سبيلها ،بل ولم تؤنز في عزيمته تهديدات بالقتل ولا وعود وإغراءات فأصر على المضي في جهاده بعزيمة ثابتة وإرادة صلبة ورجاحة عقل وحسن سياسة .لقد كان عليه السلام مثالا يحتذى في مضاء العزيمة وتنفيذ ما قرر مهيا كانت العقبات التي تواجهه . فلما استشار أصحابه في غزوة أحد هل يخرج لقتال قريش أم يتحصن بالمدينة أشار عليه جمهور أصحابه بالخروج حتى لا يتهمهم الكفار بالجبن عن ملاقاتهم ،بينما كان رأي النبي القائد مخالفا } فقرر العمل برأي أصحابه فدخل وتجهز للحرب ،وغير أصحابه رأيهم وقالوا « :استكرهناك على الخروج « :ما ينبغي لنبي إذا.ول يكن لنا ذلك فإن شئت فاقعد» فقال عليه السلام لبس لأمته رعدة الحرب) أن يضعها حتى يقاتل» . وني غزوة الخندق صمم القائد على إنجاز حفر الخندق قبل موعد قدوم الأحزاب ورغم أن طوله كان خمسة آلاف ذراع (٢٣١٠م)‏ وعرضه تسعة أذرع ]_ ١ وعمقه سبعة أذرع3والظروف الطبيعية سيئة:البرد قايس والرياح شديدة والعام عام مجاعة،والمنافقون يثبطون،لكنه بقوة إرادته تمكن من حفر الخندق وأنجزه في شهر وقبل وصول العدو بثلاثة أيام . وقد ربى النبي أصحابه على مضاء العزيمة } فصمم عبدالله بن أم مكتوم وهو أعمى أن يشارك في غزوة أحد وأن يعطى اللواءء كا حمل مصعب بن عمير اللواء فى أحد وظل مصميا على حمله حيث ضربه العدو فقطع يمناه فأمسك باليسرى فقطعت فأمسك بصدره وهو يتلو قوله تعالى : س س,هے ے 2 وا س‏٠ أنقَل َ:تتم علم أعقنحيكم وَمَن ينقلب عل عقبيغ فلنيصَر ,77سم.رس2ہ>< سورو س ر م ۔ے۔ (سورة آل عمران/‏)١٤ ٤ تتعد النظر :ب وهى صفة أرقى من الذكاء إذ لا تنحصر في الحادثة الآنية بل تتعداها لتدرس عواقبها ونتائجها على مدى بعيد .فقد كان الرسول القائد يفكر عند كل مواجهة في كل الاحتمالات القريبة والبعيدة ويضع في حسبانه أخطرها تأخير أوويعد الخطط المناسبة لكل موقف لتطبيقه عند الحاجة إليه دون تردد .ويتضح بعد نظره صلى الله عليه وسلم خاصة في المسائل المتعلقة بالمصلحة الآجلة فإن فكره الثاقب يقدر رجحان المصلحة في الآخير فيوافق منذ البد اية ويصر على الأمر رغم ما يبدو لأول وهلة من تقديم تنازلات وقبول بالضيم . إن الشروط التي وضعتها قريش في صلح الحديبية مجحفة في نظر عقلاء أصحابه لكنه قبل بها وأدرك ببعد نظره أن فيها النصر للمسلمين ورأى أن . ١٥ قريشا تحفر قبرها بيدها بوضع تلك الشروط وتكتب دمارها بقلمها . لقد علم أن الهدنة تؤمن الاستقرار فيمكنه أثناء مدة الصلح أن يضاعف نشاطه الدبلوماسي ويربط علاقات مع القبائل قصد الاعتراف بدولته الاسلامية ،كا أن الهدنة سبب لزيادة عدد المسلمين وقد تحقق ذلك فعلا فدخل ني الاسلام أثناء سنتي الصلح مثل من كان في الاسلام أو أكثر } كيا رأى القائد في الهدنة كسرا للطوق الذي ضربته عليه قريش بتحالفها مع خيبر فاستطاع أن يتفرغ ليهود خيبر فيجهز عليهم بالضربة القاضية . ورأى فيها إثارة للرأي العام العري ضد قريش التي تصد عن بيت الله الحرام من جاء معظيا له فينقم العرب على قريش الظالمة الصادة . ومن أمثلة بعد نظره صلى الله عليه وسلم رفقه برأس المنافقين يوم بني قينقاع ويوم بني النضير ويوم بني المصطلق حتى انكشف نفاقه وظهرت عداوته .لم يضرب عنقه ولا سمح بذلك لمن طلب منه ،فلما افتنضح أصبح قومه كليا أساء عاتبوه وعنفوه فقال القائد لعمربن الخطاب « :كيف ترى يا عمر ؟ أما والله لو قتلته يوم قلت لي لارتعدت له أنف . .لو أمرتها اليوم بقتله لقتلته» فقال عمر « :والله قد علمت أن أمر رسول الله أعظم بركة من أمري» . +الحزم واتخاذ القرار الصائب : القيادة بحاجة إلى الحزم واتخاذ القرار الحاسم والسرعة فيه مع تحري الصواب عند اتخاذه ،وهو ما نجح فيه الرسول القائد في مواضع كثيرة. .لقد كان قادرا على البت في الأمور السريعة وإصدار الأوامر والقرارات بقوة ووضوح وإلزام الجند بها .إن القائد الحازم كالتاجر الحكيم لا يبذل ماله إلا فيما يعود عليه بالنفع فإن رأى ربحا اتحبر وإلآ حفظ رأس ماله ولا يطلب الغنيمة حتى يحرز السلامة . ولابد للقائد من إصدار القرارات لبناء خطته العسكرية وذلك يتطلب _ ١٦١ الحصول على معلومات عن العدو وأرض المعركة كيا يقتضى معرفة صفات جنده وجدارتهم. .وقد كان الرسول القائد يمتاز بعقلية راجحة ومنطق سليم واستطاع أن يعرف عن عدوه كل المعلومات المهمة بالاستطلاع والإرصاد واستنطاق الأسرى ودوريات المراقبة واستشارة ذوي الرأي والخبرة ،وقد تمكن صلى الله عليه وسلم بحزمه ويقظته لكل حركة من حوله أن يصدر القرار الصحيح السريع ويحقق أبعد حدود النجاح ووفق في استعمال جنده في الوضع المناسب . .فقد عاد الجيش من أحد منهكا فاتخذ الرسول قراره السريع باللحاق بالعدو المنتصر وهو يعلم حالة جنده وايسل من يخوف قريش ويخذلها فلحق الجيش بالعدو فيا أن سمعوا بمقدمه حتى فروا من وجهه وكان القرار في غاية الصواب إذ أفسد على المشركين انتصارهم وحوله إلى انسحاب وهزيمة . كيا أذب بني قريظة بمجرد عودته من الخندق فاجأهم وهجم عليهم وحاصرهم حتى نزلوا على حكمه وكان القرار السريع صائبا وحاسيا. لقد نجح الرسول القائد في مواجهة المشاكل فلم يهرب منها بل فكر في حلها ولم يهملها حتى لا تؤدي إلى التنازع والفشل .كان حريصا على حل المشاكل الداخلية التي تبدد الجهود وتوهن القوة فيسارع إلى حسمها بقرار مناسب .أما مع العدو فقد كان حازما مع الغادر لا يسوّف ولا يلين ولا يصبر على لئيم يخلف وعدا وينقض عهدا. .لما خان اليهود العهود لجأ القائد بتي قريظة فجا ءفمعاد سعل بنحكمفقلوا لاجلاء ى‏ ١لحزممعهم إل حكمه صائبا وحاسيا بأن يقتل المقاتلون وتسبى الذراري وتقسم الأموال وأمر واتخاذالحزمقائدهتعلم منالذي القائد بالتنفيذ وأثنى على سعلالرسول والذي قال« :لقد آن لسعد ألا تاخذه في الله لومة لائم» .القرار المناسبؤ :الشورى٭ رغم أن محمدا صلى الله عليه وسلم مؤيد بالوحي ويمتاز ببعد النظر ١٧ ورجاحة العقل لكنه كان لا يستبد برأيه .بل كلما حزب أمر جمع المسلمين في مقر القيادة ۔ وهو المسجد-واستشارهم في القرار العسكري المناسب لأنه مصيري تتعلق به مصلحة الأمة وتتأثر به هيبة الدولة .. لقد كان يلتزم الشورى مع أصحابه في تحديد مقر القيادة الميداني والمؤقت لتحصينه والاستفادة منه وكان يرشد المقاتلين إلى آداب الجهاد ويدرس معهم بعض الخطط ويتذاكر معهم عوامل النصر وأخبار العدو.لقد كان القائد صلى الله عليه وسلم ملتزما الشورى في كل حين فقد أخذ برأي الحباب بن المنذر في اختيار الملكان في غزوة بدر وحرص على معرفة رأي الأنصار في الخروج للغزوة وكان يردد « :أشيروا عل أيها الناس» .كيا أخذ برأيى أصحابه في مغادرة المدينة في أحد :ن :التواضع كان الرسول القائد صلى الله عليه وسلم يختلط مع جنده ولا يتميز عليهم في برج عاجي يطل عليهم من خلاله ويتركهم يعانون الجوع والحرمان والعطش والبرد بل كان معهم يمشي إذا مشوا ويحفر إذا حفروا ويركب إذا ركبوا . .عن ا مسعود قال «:كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير5كان أبو لبابة وعلي بن أبيطال زميلي رسول الله ية } فقالا :نحن نمشي عنك. فقال صلى الله عليه وسلم بتواضع وأدب « :ما أنتا بأقوى مني ولا أنا بأغنى عن الأجر عنكيا! . كان القائد يسهر والجند نيام! يدعو ويستنصر ويضع الخطط ويشارك جنده النصب فينقل التراب ويحطم الصخر ويقام البرد والريح والجوع ولا يتميز بطعام أشوراب . ويتجلى تواضعه بعد انتصاراته فلا يزهو ولا يغتر ولا يتكبر بل يحرص أن يتقبل الله جهاده ويدخل مكة مطاطأ الرأس تذللا لله ولا يتحدث عن نفسه وشجاعته بل يرجع الفضل لربه «لا إله إلا اله وحده نصر عبده وأعز جنده _ ١٨ وهزم الأحزاب وحده») . :الحنكة العسكرية ( :بتوظيف الاستعدادات ومعرفة النفسيات) كان الرسول القائد مليا بمبادئ الحرب مطبقا لها فهو عليه السلام يحدد هدفه في كل معركة وهو:تحطيم إرادة العدو للقتال بالحط من معنوياته قبل أن يعمد إلى قتالهم فإذا لزم الأمر التعرض للعدو فإنه يهاجمه ليسحقه فتكون له المبادرة بالسيطرة على الموقف ورفع المعنويات .وقد اعتمد المباغتة في وقت لا يقذر بصورة لا يتوقعها العدو وبأسلوب يجهله بحيث يحدث ذلك شللا في التفكير لدى العدو ويؤثر على نفسية جنوده فيصابوا بالهزيمة ،فقد بعث القائد نعيم بن مسعود ليخذل ويشتت الأحزاب وأثمر هذا التوظيف هزيمة .الأحزاب ومن حنكته صلى الله عليه وسلم أن يحشد أكبر قوة ممكنة مع الاقتصاد في المجهود والتصرف الحكيم بجميع الطاقات.لقد كان عارفا باستعدادت كل جندي وخبيرا بنفسياتهم فيضع الرجل المناسب في الموضع المناسب:من عرف بالشجاعة أسند إليه العمل المتطلب لذلك مثل إعطاء السيف لأبي دجانة ،ومن برع في الشعر استفاد منه في الدفاع عن الله ورسوله «اهحوا قريشا فإنه أشد عليها من رشق بالنبل» .ومن عرف بحسن الرأي استشاره وأخذ بمشورته ،ومن عرف بطغيان حب المال عليه مع حداثة إسلامه ألف قلبه بغنيمة ،ومن وثق في إيمانه لم يعطه لمعرفته بنفسياتهم ،من أظهر من الشباب استعدادا للجهاد شجعه . .يوظف كل طاقة لخدمة رسالته وتوهين ويستغل كل فرصة لفضح قريش،ففي يوم الحديبية أعلن القائد أنهعدوه يريد العمرة واستصحب المسلم والمشرك وساق الهدي،فلما منعته قريش شن عليها حربا إعلامية بأنها تصد من جاء يعظم البيت وآتت الحملة أكلها وكادت تسبب حربا أهلية بين الأحابيش وقريش بمكة .كيا استطاع بإهدار أنبنت مروانوعصاءوأي عتيكالأشرف [بنكعب:الشعراءدماء .العدويبطل إعلام ١١ :انتهاج أسلوب الهجوم وتحديد الهدف : اعتمد الرسول القائد الهجوم حتى يرهب عدوه فلا يطمع فيه وكي لا يتحمل أضرار الحرب الدفاعية وخسائرها . .وقد اختار الهجوم المبكر بحيث لا يترك للعدو فرصة استكيال تشكيله واستعداده ،فكان يحرص على مباغتته في المكان والزمان وأسلوب القتال ،وذلك بنصب الكيائن على طريق مرور قافلة التجارة أو الجيش وبالسبر ليلا والاختفاء نهارا واستغلال الليل للاقتراب من العدو ثم الانقضاض عليه عند الفجر كيا فعل القائد في خيبر وبتنويع أساليب القتال التي لم يتعودها العدو مثل:قتال الصفب© 6الخندقث‘ الهجوم على محاور كيا في فتح مكة ،واستخدام سلاح جديد كالمنجنيق (في غزوة الطائف) وتضليل العدو ولإرباكه وعدم تمكينه من اتخاذ قرار صحيح فالحرب خدعة ومثل التورية عن الوجهة أو إيهام العدو بأن حليفه غدر والأمر ليس كذلك . كيا اعتمد الرسول القائد الهجوم الصاعق والحرب الخاطفة وإحداث الصدمة الأولى للقضاء على عزائم العدو.لقد كان يخطط لكل المعارك المصيرية ويحدد صلى الله عليه وسلم أهدافه بدقة ووضوح ،ولا ينشغل عن تحقيق أي هدف بمعركة جانبية بل يتحرك نحو أهدافه بخطى ثابتة . فقد وضع أول هدف عسكري له:القضاء على اليهود فى جزيرة العرب ككيان سياسي وقوة عسكرية ث ورغم ما فرض على رسول الله من معارك جانبية من اليهود والمشركين فلم يتحول عن هدفه وجعل يصفي في كل سنة جماعة وبعد اختيار اهدف بدقة كان يتدرج في التنفيذ بالمناورة .ففي قتال الحصون كان يشغلها جميعا بقوات صغيرة ويركز هجومه على حصن واحد حتى يسقط فينتقل إلى غيره ،أو بتشتيت قوات العدو أثناء الهجوم بتوزيع قواته على جبهات كيا في خيبر أو فتح مكة . المحافظة على الأسرار والثقة المتيادلة مع الجند :د سخاء الرسول القائد حبّبه إلى جنده وجعل بينه وبينهم تآلفا وتعاونا كببرين،فالقائد يبذل ماله بسخاء نفس ويواسي أتباعه ويحسن إليهم فيبادله جنده المحبة والثقة وتتحقق مصلحة الجيش وينتصر على عدوه ولو كان متفوقا عددا وعدة .وقد كان حريصا على إخفاء أسرار المسلمين وحركة جيشه عن العدو وكان يأمر قادته بعدم إفشائها وكتم أخبار عمن لا تلزمه من صديق أو عدو.واستعمل التورية في الحديث وفي الحركة وفي أغلب غزواته كان يوري بوجهته إلى مكان ويقصد غيره تفويتا على الأعداء . ن :معاتية المعتدي : إن القائد الناجح لا يترك أي اعتداء يمر دون أن يعاقب المعتدي © فالسكوت عن العدوان دون انتقام دليل ضعف واإستكانة . .فقد أرسل الرسول القائد يلة إلى قبيلتي عضل والقارة اللتين غدرتا بأصحابه قوة تغزوهم في بني لحيان ،كيا انتقم من العرنيين الذين غدروا بمولاه كرز بن جابر فلحقهم وأتى بهم إلى القائد فسمل أعينهم © وكذلك فعل ببني قريظة لما غدروا وتحالفوا مع الأحزاب . القياديبن :إعدادج إن أفضل مقياس لمعرفة مدى نجاح القائد وجدارته هو ما قدمه وأعده من كفاءات لتولي القيادة من بعده‘ فمن أسمى مهام القيادة إعداد الرجال ليكونوا قادة يتعهدهم بالتدريب والتوجيه ويفوض إليهم بعض الصلاحيات ويكلفهم في غيابه ،فليس القائد الذي يركز الأمور في يده ،بل الذي يخرج الاطارات ويفجر الطاقات .لقد عني الرسول يلة بالتدريب على القتال واستعمال الأسلحة،وربى أصحابه على الرماية وركوب الخيل وعلى الطعن . ٢١ بالرماح وأجرى المسابقات ودرب على التخطيط واتخاذ القرار وعود على المبادرة والتصرف السليم في الموقف المفاجئ . وقد وفق صلى الله عليه وسلم في اختيار أصحابه لتولي قيادة السرايا كدوريات الاستطلاع ومفارز الاغارات وتمت ممارسة هذه التدريبات تحت إشرافه ،فاستفاد منها في دراسة طبيعة الأرض والطرق ومعرفة أحوال العدو واختبار قوته ،ونمى الثقة بالنفس عندهم وأفسح المجال للبعض منهم فعينهم قادة وحدات أو كتائب ليكتسبوا الخبرة القتالية . لقد قاد الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية للهجرة ثهان غزوات ليعلم أصحابه ويعد القادة للمستقبل وأرسل خمسين سرية طيلة تسع سنوات لري أصحابه على القيادة . وبذلك قدم لأمته كفاءات صالحة لتولي القيادة من بعده فكان بحق القائد المعلم صلى الله عليه وسلم . إن القيادة في الاسلام هي القلب النابض في جسم الجياعة ،فيجب أن تكون:قوية حازمة تأخذ بالشدة من يستحق ذلك ،وتخاف الله في كل تصرف وهي قدوة ي كل الفضائل تتحلى بالتقوى والعفة والعدل والعلم والتفاؤل والحلم والمساواة والتواضع والشجاعة والجرأة والثبات والتماسك في الشدائد ومتانة الأعصاب وقصد في التصرف وتأليف القلوب واصلاح ذات البين وتعقل ونصح وأمانة وصدق وتخطيط وفعالية وحزم ومتابعة وبعد نظر وحسن تدبير وهكذا كانت قيادة محمد صلى الله عليه وسلم . ٢٢ قيادة الربسول يلة غبر العسكرية : العناية الإلهية والتهيئة الريانية : ولد رسول الله يلة بطريقة مألوفة لدى الناس ،ليس فيها ما يدعو إلى قريش ئ ثمسائر أطفالشأنه شأنديار بني 79الغرابة.واسترضع ف عاش في أحضان أمه تربيه وترقبه بعين مليئة بالعطف الجم والحنان الرقيق ؛ لأزه يتيم الأ لتعوضه ما قد يكون فقده من ذلك الجانب . غير أن الناظر إليه عليه السلام بعين بصيرة ،والمتتبع لنموه عن كثب يلحظ العناية الإلهية تحوطه من كل جانب والرعاية الربانية تصحبه في كل مكان . فقد بلغ شاب بني هاشم درجة كبيرة من الكيال الجسدي والنضج العقلي .ما جعله يتميز عن شباب قومه وينال حظوة عند أعيان بلده ،ومكانة لدى أسيادها . ولعل مما يؤكد ذلك أحداثا متعددة شهدها الرسول يلة أبرزت مؤهلاته القيادية ونضجه العقلى والفكري . وفي ذلك ما فيه منرعى عليه ا لسلام الأغنا م ى وما من نبي إلا ورعاها التعود على تحمل المسؤولية ورعاية الرعية } وفي ذلك أيضا الدربة على متابعة من تكون تحت امرته بالرفق والرحمة . شارك عليه السلام في حرب الفجار،فكان يرد النبال عن أعيامه إذا رماهم الأعداء بها ،وهي حرب قامت للدفاع عن الحرمات('. لاقامة العدل ورد© وهو حلفالفضولف حلفشارك عليه ا لسلام ‏ - ١٨٦١الناشر:مؤسسة علوم القرآن.‏( )١ابن هشام:السيرة النبوية ج١‏ ص _ ٢٢٣ المظالملشارك فيه عليه السلام وهو ابن عشرين سنة شابا حدثا. .وأمثال هذه الأحلاف لا يحضرها إلا كبار القوم سنا وقدرا ،ومشاركته فيه عليه السلام دليل على بداية طريقه نحو القيادة وتحمل المسؤوليات الجسام . قال عليه السلام في الحلف حين أرسله الله تعالى : القد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبدالله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم.ولو دعيت به في الاسلام لأجبت؛" . ومن أهم الأحداث التي تؤهله عليه السلام للقيادة وضع الحجر الأسود في مكانه! حيث ارتضاه الناس حكي بينهم وفيهم رؤساء القبائل وفضلاء القوم6ومن بلغ من العمر مبلغا . .وإذا بالصادق الأمين وهو في مقتبل العمر يفصل بين الناس بحكمة بالغة وف جيدة تراضيلجميع وتضع حدا لما كان سيحدث من إراقة للدماء . ومن أبرز نجاحاته القيادية ي حياته قبل البعثة نجاحه الباهر في تحبارته مع خديبة 5،فقد قام عليه الصلاة والسلام بالمهمة خير قيام ،فباع وابتاع وعاد بخير وفير.وقد جاء ميسرة إلى خديجة ليروي لها خصال الشاب المتميز الى م يعهدها في رجل قبله . .رأى فيه القدرة على المعاملة السمحة مما جعل التجار يقبلون عليه ويُربحونه ،كيا رأى فيه الأمانة والرفق بمن معه والرحمة بهم ،ورأى فيه القدرة على تحمل المسؤولية وتصريف الأمور.وهذه خصال قد يتصف بها بعضهم ولكنها اجتمعت في محمد صلى الله عليه وسلم في أرقى مستوياتها . ثم إن خديجة نفسها عرفت كثيرا من الرجال فلم تجدهم إلا طلاب مال ۔ وعرفت محمدا عليه السلام فوجدته ضربا آخر من الرنجال . .وجدت رجلا لا تستهويه الدنيا ولا تدنيه حاجة ،ثم إنها عندما تحاسب التجار بالها تبد ( )٢رواه ابن اسحاق في السيرة. ‎ ٢٤ الشح والاحتيال ولكنها مع محمد يلة وجدت النبل والأمانة! فقد أذى ما عليه من واجب وأخذ ما قسمه اللله له من رزق ،ثم انصرف راضيا مرضيا . ومن خلال هذه المواقف نستطيع أن نقول إن رسول الله ية بدأ يبرز بين قومه بيا حباه ا له تعالى من خلق رفيع وعقل راجح وفكر حصيف© وكل هذه الصفات من ميزات القائد الناجح ف حياته . قيادته عليه السلام داخل أسرته قبل اليعتة ويعدها : لا شك أن رسول الله يلة كان زوجا وأبا ورب أسرة . .كانت خديجة أول وكا ن له منها ا لأولاد وا لبنات © وهم :ول يتزوج غبرها حتى ماتتنسائه } القاسم وبه كان يكنى،والطاهر والطيب وهما لقبان لعبدالله ى وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة.كان عليه السلام شديد الاهتيام بأسرته } دائم المتابعة لها بالتربية وحسن الرعاية .وهو يقول مؤكدا على ذلك : «إن اله سائل كل امرئ عيا استرعاه حفظ ذلك أم ضيعه؛) . ويقول أيضا محذرا الأمة من تضييع الحقوق : «(بحسب امرئ من ا لاثم أن يضيع من يعول» وفي رواية « :كفى بالمرء إثيا أن يضيع من يقوت»”{"). بعد وفا ة خحدمجة رضى الله عنها فعكف عليهنأخريا تنساءوتزوج يعلمهن مبادئ الاسلام ويسير فيهن السيرة العادلة على كل المستويات علمهن في الانفاق قاعدة عتيدة «إن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى»( )٢‏٤ 3فقد عشنمهذ ه ا لسيرة مع زوجاته خبر قائد وموجها لسلامعليهفكان والتواضعوالمواساةوالتلتهمجد [ والبذلمعه للجهادالله عليهنرضوان ‏( )١أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء" ‏( )٢٢٥ / ١عن النسائي بسنده عن قتادة عن انس. الحاكم.اين عمر وصححهأخرجه أبو داود ) ‏ (٢٦٨/ ١وغيره من حديث‏()٢ ‏ (٩٧٩قالطيالسي (رقم‏) (٢ . ٧ / ٥وكذاأخرجه أحمدإلى النبي _» يسند صحيح.‏( (٢هذا حديث مرفوع لابي الدرداء وبستده صحيح على شرط مسلم .حديث . ٢٥ والخدمة .أما صلة الرسول ية ببناته فكانت مضرب الأمثال ،كان عليه السلام محبا هن ومحسنا إليهن متجاوزا بذلك ما هو متعارف عند العرب من اشمئزاز بالبنات ومتحديا لهم وهم يعيرونه بأنه أبو البنات.كان عليه السلام أول أب قبل البعثة يستقبل ابنته زينب ببشر وترحاب وينحر الذبائح ويقيم الأفراح .كان عليه السلام ييازح بناته ويضاحكهن ويلاعبهن ،وكان يقول « :خبر أولادكم البنات» . وبهذه السيرة الناجحة كان عليه السلام محبوبا من الجميع © فخديبة لا تالو جهدا في خدمته وما كان ذلك ليحصل لو لم يكن رفيع القدر عندها كريم المقام لديها محبا لها . وهؤلاء بناته عليه السلام يتعلقن بوالدهن ويسلمن معه برغبة وإقدام & وتحملن أعباء الدعوة .جاهدن معه كيا كان عليه السلام واضح الأثر في حياة أسرته ،ربى بناته التربية الناجحة وزوجهن ويهوتابع حياتهن في كل جوانبها . عاشت فاطمة يتيمة الأم وعانت الوحدة وذاقت مرارتها بعد أن تزوجت أخواتها ،كانت تقوم بأعباء البيت قبل زواجها وبعده حتى إذا شعرت بالتعب طلبت من والدها أن يعينها بخادمة.فقال كلمته « :لا أعطيك خادما وأدع أهل الصفة تتلى بطونهم من الجوع» فأمرها أن تكتفي بيا لديها وأن تعتمد على نفسها في حدود طاقتها ثم نصحها وزوجها بالتكبير والتحميد والتسبيح } فقال لها وزوجها « :ألا أدلكيا على خبر مما سألتماني؟» قالا:بلى.قال « :إذا آويتيا إلى فراشكا تشبحان اله ثلاثا وثلائين۔ وتحمدانه ثلاثا وثلاثين . وتكبرانه ثلاثا وثلاثين ،وإذا صليتيا فقولا:سبحان الله عشرا ،وتحمدانه عشرا .وتكرانه عشرا » فكانت خبرا لها . كيا كان عليه السلام يتدخل بين علي وفاطمة ويسعى للاصلاح بينهيا۔ _ ٢٦ فكان على يسأله:أينا أحب إليك يا رسول الله أنا أم فاطمة ؟ فيرد بحكمة بالغة وعقل حصيف « :فاطمة أحب إل منك { وأنت أعز عل منها» . وهكذا فإن رسول الله ية كان يدير شؤون بيته قبل البعثة وبعدها بنجاح فائق . كان يعدل بين نسائه في الليالي ،ويقرع بينهن عند الخروج إلى الغزوات حتى لا يبقى في نفس أية واحدة منهن شىء،كيا كان يعدل بينهن في النفقة وجمعهن للموعظة والنصيحة،وإذا طلب الموقف ردعهن وزجرهن فإنه يفعل والمسؤولية 6القوامةوتحقيقا لمبدأ لأسرته 6 ورعايةبواجبهقيامايباليولاذلك كيا جاء في القرآن الكريم : هر۔ سصرسم الرجال قَوَمُوركعَلَالشساءِ ه . القيادة قي العبادة : كان عليه السلام قائدا للامة ف كل ميادين حياتها.فهو رئيس الدولة } وهو المعلم للأمة أمور دينها وهو إمامها في العبادات كان عليه السلام يؤم المسلمين فيى الصلاة بالمسجد ويقول لهم « :صلوا كيا رأيتموني أ صلى» . كا كان عليه ا لسلام يتولى الخطبة في المسجد ويعتلي المنبر يعظ الناس ويرشدهم إلى ما فيه صلاحهم في الد نيا وفلاحهم فى الآخرة.وكان المسلمون صغير أو كبير ئيرقبون كل أعماله بدقة فيأخذون منه كل شىءمقابل ذلك ويحاكونه في كل تصرفاته يقينا منهم أنه إنيا بعث ليبلغ للنأس شرع ا له تعال بلويتم للناس مكارم الأخلاق وهو النبي المرسل الذي لا ينطق عن الهوى كل ما يصدر عنه إنما هو وحي من الله وتوجيه من رب العالمين . كان عليه السلام يصدر خطبه بقوله : ونستعينه" ونستغفره0ونعوذ به من شرور أنفسنا« الحمد لله0نحمده . ٢٢٧ من يهد الله فلا مضل له{ ومن يضلل فلا هادي له .ونشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة من يهد الله ورسوله فقد رشد ،ومن يعصهي فقد غوى» .نسأل الله ربنا أن تجعلنا ممن يطيعه ويطيع رسوله ،ويتبع رضوانه ،ويتجنب سخطه فإنما نحن به وله(). كان عليه السلام يقود أصحابه إلى الخير7ويدعوهم إلى طاعة الله © فكان عليه السلام كلما حدث شيء أو بدا له رأي أمر بالنداء في أصحابه «الصلاة جامعة» فإذا تجمعوا خطب فيهم & فحمد الله وأثنى عليه بيا هو له أهمل ووعظ وأرشد وأمر ونهى وعرض عليهم ما استجد من الأحداث . ومن أمثلة ذلك : لمنازل عليه قوله تعالى< :أنِرَشِمَتَكالأذييےه صعد على الصفا ونادى النااس وخطب فيهم واوأعلن لحم ما جاء به من ربه ،وكانت أول خطبة له بمكة بعد أن حمد الله وأثنى عليه قال : «إن الرائد لا يكذب أهله،والله لكوذبت الناس جميعا ما كذبتكم } ولو غررت الناس جميعا ما غررتكم. .وانه الذي لا إله إلا هو إني لرسول الله إليكم خاصة وإلى الناس كافة . .وانته لتموتن كيا تنامون ،ولتبعثن كيا تستيقظون ،ولتحاسبن بيا تعملون ،ولتجزؤن بالاحسان إحساناؤ وبالسوء سوءا ،وإنها لجنة أبدا .أو النار أبدا »(". كا خطب في مكة عام الفتح : «يا أيها الناس .إنه ما كان من حلف في الجاهلية فإن الاسلام لم يزده إلا شدة .ولا حلف في الاسلام ،والمسلمون يد على من سواهم تتكافأً دماؤهم ‏٤ ( )١مراسيل ابي داود.ص. ١ ‎ القاهرة.الفضيلة . التانشر:دار الخطيب. خليلمحمد« .جمع وشرح الرسول «:خطبمن كتاب‏)( ٢ ص ‏. ٩١ ‏ ٢٨س يجر عليهم أدناهم ۔ ويرد عليهم أتصاهم3وترد سراياهم على قعدهم } لا دية ا مسلم } لا جلب.ولا جنبك8٥‏بكا فر.دية ا لكافر نصفيقتل مؤمن ولا تؤخذ صدقا تهم إلا ف ديارهم..ولا شغار ف ‏ ١لاسلام.ولا هحرة بعد .الفتح » وهكذا فإن رسول الله يلة يقود أصحابه إلى مرضاة الله.بأخلاقه وأفعاله .كيا يقودهم بالتوجه إليهم بالموعظة والنصيحة } وبالتعليم والتربية وهي صفات القائد في أمته.خطب عليه السلام الناس في الجهاد وحببهم إليه ورغبهم فيه ،فكان مثالا للقائد الناجح المقتدر على تنظيم الجيوش وإرسال البعوث للجهاد في سبيل الله ز آتاه الله علما وخبرة ودراية بفنون الحرب واختيار القواد وتحديد المسؤوليات ومعاملة الأسرى والجرحى والرفق بالأطفال والنساء . كما خطب أصحابه في مسائل أركان الاسلام في الصلاة وما يتصل بها من طهارة وأذان وسنن الصلاة والامامة وغيرها . عن أنس قال:صلى بنا رسول اله ية ذات يوم فلما قضى الصلاة أقبل علينا بوجهه فقال « :أيها الناس إني إمامكم فلا تسبقون بالركوع ولا باللسحود ولا بالقيام ولا بالانصراف ئ فإني أراكم أمامي ومن خلفي»") . وكان يحث أ صحابه على ا لاخلادص.ويصحح لهم ما ا شكل عليهم من الذيومهذ ‏ ١كله يتضح جليا الدور القياديوالعمل . .الاعتقاد والعبادةأمور يقوم به الرسول عليه السلام في أمته . ‏. ١٥١مرجع السا بق ص‏) ( ١ ‏. ٤٢المرجع ‏ ١لسابق ص‏) ( ٢ .٢٦٢ القيادة في مكة قبل الهجرة : كان رسول الله مية بلا شك القائد الأول لأصحابه الذين آمنوا به واتبعوه . وهم أصحاب له وأتباع مخلصون يتحركون وفقا لأوامره .وينشطون في الدعوة ونشر كلمة الحق من منطلق أوامره . كان عليه السلام يتولى بنفسه تحديد مكان الدعوة السري في بيت الأرقم بن أبي الأرقم .ولم يكن الاختيار عفويا بل كان مقصودا نابعا من بعد نظر القائد حيث أن صاحب البيت كان يتيما وفقبرا.لا يلفت الأنظار ولا ينتبه إليه ،ومن المستبعد أن يكشف أحد من الناس اجتماع القائد وأصحابه في ذلك المكان . وكان عليه السلام يمضى بالمسلمين الأوائل إلى شعاب مكة سرا ليصلي بهم.كا كان عليه ‏ ١لسلام يتصل سرا بمن يرى فيهم ‏ ١لقبول لد عوته ويوجه أ صحابه للدعوة سرا يبلغون كلمة الله في خفاء وغفلة عن قريش حتى يأذن الله بالجهر بها . ولا نزل قوله تعالى« :وَأنزِرعَشِمريَكالَكَذررے ه قام عليه السلام ليعلن أمر الدعوة في ملأ من الناس ،فخطب فيهم وأظهر لهم أمره ودعاهم إلى دينه .وكان علية السلام في مقدمة من خرج من بيت الأرقم بأصحابه للجهر بالدعوة} وكان أول من توجه إلى الشعب ليكون أول من يتحمل الحرمان والجوع والمعاناة في سبيل إعلاء كلمة الله. .وتلك هي خصال القائد المظفر الذي بعثه الله تعالى رحمة للعالمين . ولا علمت قريش بالأمر أدركت أن محمدا يمثل القيادة العليا للمسلمين فصبت عليه جام غضبها واستعملت معه كل وسائل الاضطهاد لتثنى عزمه وتكسر شوكته.3فتوجهت إليه بأنواع من الاغراءات والمساومات دون غيره من أصحابه . من ذلك أن عتبة بن ربيعة وكان سيدا في قومه قال:يا معشر قريش ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أمورا لعله يقبل بعضها فنعطيه أيها شاء ويكف عنا .(. النا سوهو ا عرف.ا لجميع ا نه كبير قومهعندوعتبة معروف بمحمد ية.فما كان ليتوجه إليه بالمفاوضة ويقدم له العروض المغرية لولا يقينه بأن محمدا يلة قائد جماعته . ومن أمثلة ذلك أيضا أن زعياء قريش بعثوا إلى رسول الله ية يقولون:إن أ شراف قومك قد اجتمعوا لك ليكلموك ف تهم.فجا ءعهم عليه ا لسلام وجلس إليهم } وطرحوا له عروضهم.فكان جوابه أن دعاهم إلى الاسلام ورغبهم .ما حئت با جئتكمما تقولون «ما يفيه وحذ رهم وبصحهم.قال لهم : به أطلب أموا لكم ولا الشرف فيكم ولا الملك عليكم.ولكن الله بعثني إليكم رسولا } وأنزل عل كتابا وأمرني أن أكون بشيرا ونذيرا فبلغتكم رسالة ربي. ونصحت لكم.3فإن تقبلوا منى ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة . وإن تردوه عل أصبر لأمر اته حتى يحكم بيني و بينكم () . الرسولالاغراءات ‘ لكنيد وتعددتاللهالمفاوضة مع رسولوطالت القائد عليه السلام صامد على مبدئه ثابت على رأيه ،مستقيم على نهجه يرد عليهم بحجة القرآن ولا يبالي . وهكذا أخفق الاغراء والارهاب في تعويق الدعوة وأدركت قريش أن ما .تصبو إليه بعيدل المنال :الله عيدالمواقف القيادية لرسولومن :فقد كان :عليه ا لسلام يدعو الناس إلى ا لاسلامالتوجيهحسن ويرغبهم } فيأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحذرهم من عبادة الطاغوت وغواية الشيطان . ( )١الحادثة مفصلة في سيرة ابن هشام.ص. ٢٢٢ ‎ ٢١ توجيه الأوامر لأصحابه:يأمرهم بالخروج إلى الشعب فيسمعون، ويدعوهم إلى التحمل والصبر على مشاق الدعوة فيصبرون.وبما يدل على أنه القائد الذي لا يهاب المصاعب مواجهته لقومه بالحقيقة الساطعة والاعلان عن مبادئ الاسلام دون أن يتردد أو يخشى.كيا كان يسارع إلى نصرة المظلوم إذا استنصره ،فقد سارع عليه السلام إلى مناصرة الاعرابي الذي جاء إليه يشتكي من ظلم أبي جهل فلم يتوان لحظة حتى أسرع يدق الباب على أعتى أعدائه ويواجهه بالطلب الذي يرفضه عدو الله © فينصره الله عليه ويستسلم أبجوهل للأمر الواقع ويرد للمظلوم حقه . _ حسن اختياره للمكان الذي يأوي إليه أصحابه ويأمنون فيه على حياتهم:أمرهم عليه السلام لما اشتد الأذى بالخروج إلى أرض الحبشة فقال لهم « :لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد{ وهي أرض صدق حتى يجعل الله لكم فوجا مما أنتم فيه»(_. 0 _ البحث الجاد المستمر عن مكان جديد للدعوة والاجتهاد في تبليغ كلمة 1للناس:وهو عمل لا يقوم به إلا من كان مؤمنا برسالته ي حاملا همومها في نفسه وقائدا للناس إلى الخير . فلم يكد عليه السلام يستقر في مكة بعد حصار الشعب حتى خرج ومعه زيد بن حارثة إلى الطائف ليقوم بأمر الدعوة ،غير مبال بيا يعترضه في الطريق إلى بني ثقيف من عقبات ومتاعب . وعمل كهذا لا يقوم به إلا من كانت فيه مقومات القيادة بحيث يندفع من تلقاء نفسه إلى القيام بالمسؤولية بإخلاص ويقطع المسافات الطويلة في سبيل ذلك ..بل ويعرض نفسه للمخاطر قبل غيره ليكون المثل الأعلى في التضحية وتحمل المصاعب . ( )١السيرة النبوية:ابن هشام.المجلد الاول ص. ٢٢١ ‎ _ :٢٢ وفي العقبة الأولى بايع رسول الله ية اثنا عشر رجلا،ونستنتج من هذه البيعة حصافة الرأي عند الرسول القائد وحسن التدبير،لم يدعهم إلى الحرب والقتال معه ضد قومه الذين اضطهدوه بل دعاهم إلى الاسلام وأن يخلعوا ما كانوا عليه من ماثر الجاهلية وعاداتها } ولهذا سميت البيعة ببيعة النساء ،لأنهم لم يبايعوا على القتال وهو عليه السلام لم يطلب ذلك لأنه يعلم أن أمره لم يحن بعد . عن عبادة بن الصامت قال:بايعنا رسول الله يلة ليلة العقبة الأولى : «أن لا نشرك بالله شيئاؤ ولا نسرق ،ولا نزني ،ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه في معروف» .قال « :فإن وفيتم فلكم الجنة .واغشيتم(<_© 0من ذلك شيئا فأخذتم بحده في الدنيا فهو كفارة له ،وإن سترتم عليه إلى يوم القيامة فأمركم إلى الله } إن شاء عذب وإن شاء غفر ‏»(.)٢ وبعدها رأى النبي القائد أن يبعث معهم أحد الثقات من رجاله ليتعهد نماء الاسلام في المدينة ويقرأ على أهلها القرآن ويفقههم في الدين ،فارسل مصعب بن عمير وكان بذلك أول سفير في الاسلام،وهكذا فإن البيعة لا تكون إلا لمن حسن توجيهه وآمن الناس بقيادته . ومن الدلالات القيادية للرسول عليه السلام ما كان من أمر العقبة الثانية حيث خطط ها الرسول القائد بحكمة : _ الأمر بالكتيان والسرية الكاملة في الخروج من منى حتى لا يحدث ريبة بين الحجاج فينكشف الأمر . اختيار الموعد ووقته الثلث الأخير من الليل حين يستسلم الحجاج إلى .النوم بعد رهق النهار . )١(.ارتكبتم. ‎ ‏| ( )٢اخرجه البخاري ومسلم . _ _ ٢٣٢٣ _ اخبار الرسول عمه العباس بيا هو عازم عليه ليكون حاضرا معه ويتوثق له . _ طلب المنعة من الأنصار.ولعل هذا هو الموقف العسكري ف البيعة حيث أن الرسول عليه السلام طلب منهم أن لا يسلموه لعدوه وأن يقاتلوا دونه كيا يقاتلون دون أهليهم وأموالهم.فكانت الاستجابة فورية من الأنصار قالوا له :حيث وا لله ا بنا ء ا لحروب ا لله فنحن ل لنمنعنك مما نمنع منه زرنا ‏ ٠فبايعنا يا رسول السلاح) ورثناها كابرا عن كابر» .وأهل الحلقة (أى ومن حكمة القائد ف هذه الحادثة منع أنصاره من القتال ،وقد أبدوا له بعثك بالحق:يا رسول الله والذيقال سعد بن عبادةاستعدادهم لكذلك. إن شئت لنميلن على أهل منى غدا بأسيافنا .فأبى الرسول القائد وقال « :لم نؤمر بالك ولكن ارجعوا إلى رحالكم 7 هذه بعض مواقف الرسول يلق القيادية وهي صادرة من رجل أوي عقلا راجحا ورأريا حصيفا وخلقا رفيعا استطاع بذلك كله أن يكون خير أ سوة لأصحابه . هجرة الرسول القائد إلى المدينة المنورة :دمهدد كان الرسول القائد عثة يضع الضيانات ويهيرع المواد والامكانات الكفيلة بإيصاله إلى المدينة سالما لاقامة دولته فيها .وفي الوقت ذاته لم يغب عليه العنصر الأساسي لكل توفيقه وهو التوجه إلى العلي القدير بفؤاده وعقله وسمعه وبصره وحسه ليلقى منه المدد ويرجوه النصر . فقد ظل قلبه موصولا بربه ،وظل العنصران يسيران ي انسجام وتناغم : عنصر الصلة بالله تعالى وعنصر الاعداد والتخطيط.هيا عليه السلام لنجاح هذه المسيرة وهو يتجه إلىأي تلك التي في متناولهالأسباب الارادية .وقربربه يدعوه مستفتحا : آن مُنحَرَصدقِوأَخَرجنى رجس قََِجَكَللِين ‏)٨٠(الاسراء,/:لنك سايرا اختيار عناصر المهمات الصعبة : من بين أصحابه أول اثنين أسليا في تاريخانتقى الرسول القائد ي الدعوة:أبو بكر وعلى واستبقاهما لأداء الأدوار التي رسمها ليا . أما على كرم الله وجهه } فقد أنيطت بعهدته مهمتان : الأولى:القيام بعمل الفداء لقائده والتمويه على المشركين ،وإيهامهم بأن القائد من يختارالرسولخاطرة صعبة عرفوهيفراشه [موجود فحمدا لها . ‏ ٢٥س قال عليه الصلاة والسلام « :نم على فراشي وتسبح ببردي هذا الحضرمي الأخضر،فنم فيه فإنه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم ( الثانية:ر الودائع إلى أهلها . وأما أبو بكر الصديق ۔ رضي الله عنه ۔ فقد اختارو عليه السلام للصحبة } وعند علمه بالأمر سارع رضي الله عنه إلى شراء راحلتين ودفعهيا لمن يعلفهيا استعدادا ليوم الميعاد المنتظر . القائد يعتمد السرية فى تحركه للهجرة : كان عليه الصنلاة والسلام كثيرا ما يوصي أصحابه بالسرية في أعمالهم © بل كان يربيهم عليها ويأمرهم بها ويقول لهم « :استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتيان» . ففي الاعداد للهجرة أسَرّ عليه السلام لعلي بالمهمة الصعبة في عبارات موجزة وواضحة بحيث لم يعلم بها سواه حتى يحافظ على عامل المفاجأة ومباغتة الخصوم مما يحدث في أعمالهم إرباكا يضعف من أدائهم وإيجبابيتهم . أما أبو بكر ۔ رضي الله عنه ۔ فقد تسلل إليه الرسول ية في هاجرة أحد الأيام على غير عادته في التردد على بيته ز وأمره بالابتعاد عن الأذان المصغية ولو كان من أهل بيته ،وأسر إليه القول « :إن الله أذن لي بالخروج والهجرة» « :ا لصحبة ( ول يعلمفا هتر أ بو بكر فرحا:ا لصحبة يا رسول الله.فيجيب بالأمر إلا من له صلة به للقيام بدوره الذي كلفه به إزاءه . استكمال الخطة لانجاح الهجرة : من المسلم به أن الرسول القائد ية كان قد استكمل الخطة لانجاح حركة المجرة المباركة ومن أهم ما جاء فيها : . ٢٧٢٢ /٢الطبري:تاريخ الطبري‎ (()١ ٢٦١ _ تحديد وقت الخروج وإحكام خطته واختيار الطريق الآمن . _ تحديد المكان الذي سيأوي إليه وصاحبه أياما لتضليل قريش ،وهو غار حراء . وتكليف كل واحد بمسؤوليته بدقة متناهية لاتحديد العناصر الفاعلة_ ‏٠ينقصعليها ولايريد تأمين الاتصال وضيان الغذاء والتزود بالأخبار . با لخروج،ومستعدا للتنفيذ الذ قيق.وفي ليلة ‏ ١لتنفيذ بعل نزول أمر اللهتعا ل تبارك وتعالى لرسوله بالهجرة،بدأ القائد ينفذ خطته بوعي كامل،وحزم كبير . .وحذر شديد خرج الرسول يلة من بيته في الثلث الآخير من الليل في غفلة من الفتية الذين وقفوا شاهرين سيوفهم للانقضاض عليه . سارع عليه السلام إلى دار أبي بكر وانطلقا معا في سرية كاملة جنوبا إلى ‏ ١لأقل لاحكا معلى‏ ١لوقتقريش وكسبلتضليل١ليمن ‏ ١تبا ‏٥ف ثورغا ر الخطة وإنهاك قوى المشركين في البحث عنهم . النطاقين ومولاهم عامر بن فهيرة . أما عبدالله فكان يقضي نهاره بين قريش يتنصت الأخبار ليقص ليلا على الرسول وصاحبه ما علمه من مؤامرات المشركين . وأما أساء فكانت تحمل الطعام إليهيا بما يصلح أمورهما طبقا لما كلفت به . وأما عامر فكان يرعى غنم أبي بكر فإذا أمسى أراح عليهما فاخذا حاجتهيا من اللبن ثم عكف راجعا بغنمه ليمحو أثار أقدام عبدالله وأسياء . _ ٢٧ أقام الرسول يلة وصاحبه بالغار ثلاثة أيام فكان عليه السلام لا يفتر عن ذكر الله والالتجاء إليه بالدعاء ،وكان أبو بكر رضي الله عنه يرهف السمع يتنصت وقع أقدام المتعقبين ،وكلا اقترب بعض فتيان قريش من الغار أو أشرفوا عليه اشتد خوفه على رسول الله ية وإذا يصاحبه يطمئنه ويذكره رعاية الله ليا وأنه تعالى لن يتخلى عنها .قائلا « :لا تحزن إن الله معنا. .يا أبا بكر ما ظنك في اثنين الله ثالثهيا» . إنه موقف الثقة التامة في الله تعالى يبزو الرسول القائد في وقت ترتجف فيه الفرائض وتبلغ القلوب الحناجر من الفرق.وإذا بهذه الكليات تنزل على النفس بردا وسلاما وتطمئن صاحبه وتهدئ من روعه،فإنها لا يزالان في بداية الطريق والرحلة شاقة والجهاد طويل فلابد إذن من تغذية النفس بالثقة في الله وحسن التوكل عليه . خروج الركب الميمون من الغار والاتجاه نحو المدينة : لما شعر الرسول القائد يلة أن الياس بدا يدب في نفوس اللاحقين والمتعقبين ،وهدأت الحركة ث ويسكن الناس ،وخرج مع صاحبه متزودين بيا يكفيها من طعام وماء.واختار القائد دليلا خبيرا بالدروب ليسلك بهم طريقا غير مطروقة بعيدا عن أعين الناس . سلك عبدالله بن أريقط بالركب طريقا آمنة ممعنا إلى الجنوب بأسفل مكة ثم متجها إلى تهامة على مقربة من شاطئ البحر الأحمر وهو طريق لم يألفه الناس وقل ما يطرقه أحد . إنها خطة محكمة ورائعة نسجها الرسول القائد بنظره الثاقب وفكره الحصيف وحسن تقييمه للأمور3فلم يبق بعد هذا التخطيط وحسن الأداء إلا أن ينزل نصر الله على رسوله الكريم ويفوز الرسول القائد بالتاييد الرباني بعد أن استكمل كل الأسباب التي كانت بوسعه . _ ٢٨ إنه التوافق الرائع بين إرادة الانسان ومشيئة الله عز وجل وبن خطوات تام أنهنا يتبين لنا بوضوح.ومنمالعباد ومساعيهم6وتأييد الله تعال التأييد الرباني يسد الثغرات التي لم يقدر عليها الانسان والتدخل الالهي يأتي ليستكمل ما عجز على تحقيقه الانسان . وقد تنزل نصر الله فعلا على رسوله الكريم في مواطن عدة في هجرته المباركة ش فكان لله تعالى تدخل في هذه الرحلة تتويجا لحسن التوكل عليه مع .الاعداد والأداء حسن أما المرة الأولى أمام بيت الرسول لة أثناء خروجه حيث أنزل الله تعالى على الأعداء المتربصين نوما وطمس على أبصارهم فخرج عليه السلام ينثر التراب على رؤوسهم ويتلو قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم تليس والقرآن الحكيم. . .ه إلى قوله تعالى : ر.ء><ء.٠‏ِ وَجَعلَامنبتن يدمهم حذا سري ۔4؟ >< وء ۔ ح روم..۔ < .77 وَمنخلفهترسَدَ افا عشينلهم فهم لايتروت : (يس)٩-١/‏ والمرة الثانية فكانت عند الغار حيث نسج العنكبوت بيته على مدخل الغار وباضت الحيائم ث وهي جنود يخذل الله تعالى بها الباطل وينصر بها الحق . ريرور هتتش« وفي هذه الحادثة نزل قوله تعالى : ء'> .وهم..ےے۔۔ و> ح 17 فمد تصكره ‏ ١لنه ذ خَرحَهل ! لا 7 الزنَكمهزوائادكاتَتن شكا فنار إذ 2م < ے< ‏ ٢٣٦٩س 21سا.رص2إم4.>ح نه محا تَأنرَلَلمكلحبه۔ لاتترذإ_- كقول .14 7 .جح>7بس وو ر7 | لله سكينته ,عله وأرد7بجہودر لم تروا مص‏.٠ مركبة الزم كتزرااشةزُ كيمة أقره اللاواتعزيزعكي ه رالتوبة /‏)٤٠ والمرة الثالثة:ما وقع لسراقة من أحداث وهو يتعقب رسول الله وصاحبه أصبح أول النهار جاهدا عليهما وأمسى آخره حارسا عليهما . .فقد تدخلت القدرة الالهية وصدت الفرس عن الركب حتى أفاق سراقة من غفوته ونطق بشهادة الحق . الرسول القائد » يواصل طريقه صوب المدينة : انطلقت المسيرة المباركة من غار ثور إلى «يثرب!» ا لتي استكملت استعدادتها لاستقبال الرحمة المهداة والقائد المظفر.كان الطريق وعرا تكتنفه وهوام الأرض وسباعها.ومفاجآتمخاطر حمة وعقبات كأداء:بعل المسافة الصحراء والحال أن المهاجرين يخرجان من مكة ومشركو قريش لميا بالمرصاد قد بثوا عيونهم في كل مكان وإستنفروا فرسانهم لتعقب الرسول المهاجر وصاحبه ،كيا رصدت جوائز مغرية لمن ياتي بالرجلين ويردهما إليها . وني الطريق الطويلة تبرز خصال الرسول القائد يلة لم يتميز على صاحبه في مركب أو حلة أو مأكل ،بل سار جنبا إلى جنب مع صاحبه الصديق ولم يستطع أهل المدينة أن يفرقوا بينها لانتفاء التمايز بين الرجلين . الله عياد في ظل. . .(« :خرجنا إل رسولالصحابة من الأنصاريقول نخلة ومعه أبو بكر رضي الله عنه ۔ في مثل سنه ،وأكثرنا لم يكن رأى رسول بكر حتى زالوازدحم عليه الناس وما يعرفونه من أيالله عينة قبل ذلك الظل عن رسول الله ية فقام أبو بكر فأظله بردائه} فعرفناه عند ذلك» . هذا نموذج واحد من تواضع الرسول عليه السلام } وهكذا فإن القائد إذا تواضع لأصحابه أحبوه وآطاعوه وبذلوا نفوسهم فداء له . ومن مواقفه التي تبرز قيادته الناجحة عليه السلام3أنه كان شديد الحرص على صاحبه أبي بكر،فكان عليه السلام يسليه في الطريق ليذهب عنه الخوف وما كان أبو بكر خائفا على نفسه لكنه كان يخشى على رسول الله يلة أن يصيبه مكروه . كيا كان عليه السلام يقوم بنفسه بتأمين المشرب كليا احتاجا إلى ذلك ‏٥ فقد توجه عليه السلام إلى أم معبد يسألها أن تأذن له بحلب الشاة المتخلفة عن الغنم ،فيحلب الشاة ويسقي أم معبد أولا7ثم يسقي من معه حتى يرتوواؤ ثم يشرب هولا ينس عليه السلام أن يترك لأم معبد فضلا منه ولأهل والقائد عليه السلام لا تنام عينه حتى يطمئن على صاحبه ومن معه { فلا ياكل حتى يأكلوا ولا يشرب حتى يشربوا،وبهذا الخلق الرفيع أسلمت أم معبد ورغبت زوجها في ذلك حتى قال لما عاد إلى بيته:هذا والله صاحب قريش الذي ذكر لنا فى أمره ما ذكر بمكة لقد هممت أن أصحبه.ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا . ولو تتبعنا أهم أحداث الرحلة المباركة لوجدنا كل حركة فيها صغيرة كانت كأوبيرة إنما هي مواقف قيادية نابعة عن خلق رفيع وهمة عالية} ولا غرابة في ذلك فإن صاحبه إنا هو الرحمة المهداة الذي بعثه الله تعالى بدعوة الحق ليخرج الناس من الظليات إلى النور . وإذا بشعاع النور يخترق الصحراء،وإذا بالبدو والحضر على طول الطريق من مكة حتى يثرب تأتيهم أخبار البطل المهاجر وتصلهم خصاله الرفيعة ث بل ويتغنى بها الناس . _ ]١ أين وجه رسولليال ما ندريمكثنا ثلاثتقول أساء ب:بنت أبي بكر : لنز حتى أقبل رجل من أسفل مكة يتغنى ب بيات من ا لشعر :الله أم معبدرفيقين حلا خيمتىجزى الله رب الناس خير جزائه محمدرفيقنأمسىمنفأفلحتروحاثمبالرنزلاهما بمرصدللمؤمنينومقعدهافتا تهممكانكعببنيليهن :فلا سمعنا قوله عرفنا حيث توجه رسول الله علة ى وأنقالت أ ساء وجهه إلى المدينة(). والأبيات تشير إلى حادثة أم معبد وما كان من رسول الله صلى الله عليه بركات .وسلم من ( )١انظر فقه السيرة.محمد الغزالي.دار الكتاب الاسلامي ى ص. ١٨٠ ‎ _] ٢ » للاستقرار بالمدينةاستعدادات القائد أمر القائد بالهجرة : أمر القائد محمد يلة أصحابه بالهجرة إلى يثرب بقوله : «إن الله قد جعل لكم إخوانا ودارا تأمنون بها! والأمر هذه المرة على سبيل الوجوب لا على التخيير كالهجرة إلى الحبشة . ووضح القائد معنى الهجرة بأنها انتقال من دار الكفر إلى دار الإيمان وانتقال من الخوف والفتنة إلى الأمن والاستقرار بعد أن اطمأن صلى الله عليه وسلم إلى بيعة الأنصار ووعدهم بأن يمنعوه مما يمنعون منه أولادهم ونساءهم وأنهم سيكونون رهن إشارته في كل ما يأمر . وقد تعرض القرآن الكريم لهذه الهجرة المباركة وامتدح المهاجرين والأنصار دارإلباللحاقل يمتثل لأمر الرسول علاالمراءة ممنآووهم وأعلنالذين المجرة . مص>>: قال تعالى إن الزير ‏٠> .ج-۔}‏٦٢؟مره,معےم ه عےص ءاممتواوماجروأوَكهمذوايامولهي وأنقسهع ف سَييل 47م..سر ء ؟فرممس2ہ ‏ ٥ے ے۔۔ وسہص ص ,م۔م >. م ے۔ الله وَالذِيَ ءاووأ وَنصروا اؤلتيكبعَصَهماوليَاءبعَضوا لزين امنواوتميهاجزوامالكرتنتتيتتيممن قت حت نماجزوا 4 (الأنفال /‏)٧٢ فبهذه الهجرة الميمونة تين للقائد الرسول يلة صدق وولاء أصحابه لدينهم وعقيدتهم وهي التي مهدت لقيام دولة إسلامية فتية في ظل قائد معصوم ؤبلد آمن وأنصار ومهاجرين أتقياء أبرار يضحون بالنفس والنفيس في سبيل نشر دعوة قائدهم محمد يَلة .وقد بادروا بتنفيذ أوامره فور صدورها _ ]٢ وهاجروا تاركين خلفهم أولادهم وأموالهم وكل عزيز عليهم طاعة لله عز وجل ولرسوله الكريم . وكان أول من هاجر ۔ كيا تذكر كتب السيرة أبو سلمة بن عبدالاسد إذ حاول الكفار منعه من مواصلة هجرته بأن افتكوا امنه زوجته وولده حتى يلنوه عن عزمه ويتراجع ويعود إلى مكة إلا أنه أبى الزجوع وواصل طريقه وضحى بابنه وزوجه وتركهيا بين يدي الكفار الله أعلم بمصيرهما 5فرعاهما اق به .حا من لكنهي لى وم ا تعال لله وما أراد صهيب الرومي الهجرة إلى يثرب امتثالا لأمر رسول الله يلة حاول الكفار منعه وقالوا له : «أتيتنا صعلوكا حقيرا3فكثر مالك عندنا ،ثم تريد أن تخرج بمالك ونفسك ! والله لا يكون ذلك» . فقال لهم صهيب : أرأيتم إن جعلت لكم مالي ،أتخلوني سبيلي ؟ قالوا:نعم . فدمم على ماله وخلوا سبيله . ولا علم الرسول ,القائد يلة بالأمر قال « :ربح صهيب { ربح صهيب. ». . . هكذا ساوم صهيب الكفار بكل ما يملك من مال على أن يخلوا سبيله ويتمكن من الهجرة في سبيل الله ورسوله وليبرهن على أن حبه لدينه أعظم من حبه لاله . ثم هاجر عمر وحمزة وزيد وعبدالحمن بن عوف والزبيربن العوام وأبو ولم يتخلف إلا من حبس أو فتن .حذيفة } وعثيان بن عفان واخرون كيا تأخر عن الهجرة أبو بكر الصديق وعلى بن أبي طالب بأمر من القائد ]] _ صلوات الله وسلامه عليه،فالأول للصحبة والثانى لرد الأمانات إلى أهلها . وهذا التأخر مقصود من القائد ويدخل ضمن الخطة المحكمة التى أعدها للهجرة لأن غيابه صلى الله عليه وسلم يثير الشكوك لدى الكفار،فيتألبون عليه ويحاولون عرقلة مسيرته ويدخلون معه في حروب هو في غنى عنها وهو .تأسيس دولة جديدةينوي ومن حكمة التأخر أيضا اطمئنانه صلى الله عليه وسلم على أصحابه ليقطعوا شوطا كبيرا في المسير إلى يثرب في أمان . ولا كانت الفرصة سانحة وبعد أن وقر لها كل أسباب النجاح هاجر القائد وصاحبه الصديق إلى يثرب والمسلمون على أحر من الجمر ينتظرون وصوله .الله عليه وسلمصلى وصول القائد إلى المدينة واهتمامه يالمستضعقين : وصل القائد ية يثرب-المدينة المنورة بعد تشريفه لها واستقرار بها - واستقبل بترحاب لا مثيل له ،وسر ما لقيه من حسن القبول وكرم ضيافة ‏ ١لمجرة ولكنهم ل يتمكنوافيرغبون ‏ ١لذين أمر ‏ ١لمستضعفين ‏ ١لأنصا ر وشغله منها والحسرة تملا قلوبهم فبعث إليهم يبشرهم بالوحي المنزل عليه وقول الله 7ك .تعالى : إِلاالَسسَتَعَفداَمت الرجال ولسه ولولد اسَعَِيعُوَ حيلَدوَلايبَتدوت ميلا تأتيك عمى ادانيعَمُوَعَنهماوكناَعَفعَنر © ه ‏)٩٩/٩٨(النساء/ حتى يدخل الطمأنينة على قلوبهم ويذكرهم بالعمل على الهجرة إذا انتفت الأعذار وزالت الأسباب لأن باب الهجرة مازال مفتوحا ولم يغلق إلآ بعد الفتح ٤]٥ الأعظم فتح مكة وقول الرسول الكريم ية : « لا هحرة بعد الفتح ولكن جهاد وزيّة _ . حرص القائد على بناء المساجد : أول ما اهتم به القائد إثر هجرته من مكة إلى المدينة هو إنشاء المساجد فعند وصوله صلى الله عليه وسلم إلى قباء ونزوله بها بنى مسجدا سمي بمسجد قباء7وهو أول مسجد في الاسلام ي وصلى فيه أياما ثم سار بعد ذلك فأدركته صلاة الجمعة عند بني سا ل بن عوف فبنى عندهم مسجدا وصلى فيه الجمعة(5‘١‏ وكانت أول جمعة في الإسلام.ثم تابع الرسول يَت سيره حتى وصل المدينة المنورة فبركت ناقته في مربد(" 0لغلامين يتيمين هما سهل وسهيل ابنا عمرو } فبنى عليه المسجد النبوي الشريف بعد أن اشتر منهيا وقد حاولا جاهدين هبته لرسول اله يي إلآ أنه أبى إلآ أن يدفع ثمنه ولا يضيق عليهيا فيا أحوج هذين اليتيمين إلى بدله . سالم ين عوف.مختلف قيه واغلبعند بني» وصلى فيه الجمعةاقامه النبيالذيالمسجد الثاني‏) ( ١ المصادر تهمله .إلآ أنها لا تنكر إقامة الجمعة ف ذلك المكانغ وللتوفيق نقول إنه يمكن أن يقام نظرا لبساطة بناء المساجد في ذلك العهد{ إذ يكفي لتشييده بضع ساعات .خاصة وأنه يبنى بالطوب وجذع ‏ ١لنخيل وجريدها وبسعفها وليفها4وما أكثر هذه المواد ق تلك المتطقةء ‏ ١ل أنه لا يمكن تصنيفه ‏ ١لثاني المرتبةالاهمية .إذ تجمع المصادر على ان مسجد قياء هو أول مسجد بناه ‏ ١لربسول « ويليه قمن حيث الثانية من حيث التشييد لا الاهمية المسجد النبوى الشريف .احد المساجد الثلاثة التى تشد إليها الرحال . ( )٢مكان يجفف فيه التمر. ‎ ‏ ]٦۔ _ إشعاع المسجد النيوي الشريف : وفور وصول القائد إلى المدينة المنورة أمر ببناء المسجد النبوي الشريف الخل الأعلىإقامة دعائمه ووصع أسسه ليعطيفوشاركتشييدهوساهم ف لأنباعه وهو القائد المعصوم.وحرص على أن يكون هذا المسجد هو القلب النابض للمدينة وأن يكون له دور في عمرانها وذلك من خلال فتح الطرق واتصالها به ليكون المسجد مركزا أساسيا يجتمع المسلمون حوله ،فمنه ينطلقون وإليه يثوبون وفي ظلاله يرشحون اخوتهم ويتحاورون ويتبادلون الرأى حتى يكون هذا المسجد بالذات عنوان الاستقرار والأمن والطمأنينة ورمزا لقيام الدولة الاسلامية وشعارا لها . ول يقتصر دور المسجد النبوي على إقامة الصلاة فيه إنيا جعله القائد صلى ا لعلم وهوحيٹ تقا م حلقاتعليه وسلم مل رسة يتعلم فيها أتياعهالله .الجيوش وقادةوالعلاءالفقهاءمنها تخرجالتىالجامعة الله عليه وسلم دارا للجند تعقد فيه ا لرا يات للجهاد ونتمكا جعله صلى فيه الاتفاقيات ويخطط فيه للغزوات حتى لا يقتصر دوره على أداء العبادات . وقد ثبت عن قائد الأمة وراعيها رسول الله يلة أن اتخذ من هذا المسجد الشريف مجلسا للشورى يتشاور فيه مع أصحابه في كل ما يتعلق بتاسيس الدولة والمحافظة عليها وخاصة المسائل العسكرية . وفى هذا المكان الطاهر كان القائد يصدر أوامره العسكرية وتعليياته الحربية . داتا له يرسل منه السرايا والبعوث ويعقد الآلوية لمحاربة كل من يقف في وجه ٤٧ الدعوة إلى الله تعالى.وفي المكان نفسه يتلقى القائد الأخبار من عيونه الذين يرسلهم ليجمعوا له معلومات كافية عن الأعداء ليعد لهم العدة . ليكونوابا لخحد اثويزود ا لملسلمونا لحروب‏ ١لموقع ذاته تعلن نتا نجومن على بينة من الأمر . دائم ومركز قيادةالشريف نقطة إشعاعالمسجد النبويكانهكذا أساسى فكل الطرق تؤدي إليه وأغلب المساكن والمتاجر والذكاكين تحيط به . تنظيم القائد لسكان المدينة : جمع القائد صلى الله عليه وسلم سكان المدينة على كلمة التوحيد وزرع الأخوة بين المسلمين منهم وحدد الحقوق والواجبات لكل فرد منهم مسليا كان أم غير ذلك3ونصحهم برمي الخلافات وراء ظهورهم وخاصة نزاعات الأيس والخزرج .ووجههم إلى الاستفادة من الأمور المشتركة وأرشدهم إلى خدمة الأرض وتوظيف مياهها لتعمير المدينة والاستفادة من خبرة المهاجرين في التجارة لتصبح مدينتهم مركزا تجاريا هاما موصولا بمراكز تبارية أخرى ولتكون بحق عاصمة للدولة الاسلامية . وتحديدا للعلاقة التي ينبغي أن تكون بين أفراد الدولة الفتية أعد القائد وثيقة ضمنها حقوق وواجبات الرعية في بنود ومبادئ مستمدة ومستنبطة من القرآن الكريم الذي يتضمن الشريعة العادلة .وتعد هذه الوثيقة دستورا أخلاقيا يوفر الأمن ويحمي الانسان ويحفط له ماله وعرضه ودينه ويسري هذا الأمر على جميع سكان المدينة والراضين بنود هذه الوثيقة التى تضمن وتكفل الحريات الفردية وأهمها حرية الفكر وحرية المعتقد وبذلك رفعت الوثيقة شعار _ _ ]٨ «لا إكراه في الدين» هذا الشعار الذي دفع بالكثيرين إلى الانضيام والانضواء تحت لواء هذا القانون العادل مما جعل اليهود يقبلون العيش-ولو إلى حين _ تحت ظله وفي كنفه . تركيز القائد على النواحي الاقتصادية : كان أهل المدينة قبل هجرة الرسول مية إليها غير منتفعين بأراضيهم الزراعية بيا فيه الكفاية غير قادرين على إعيار مدينتهم بسبب تفككهم الاجتماعي وعداوتهم وحروبهم المتواصلة . ثم إن بالمدينة مساحات شاسعة من الأراضي الخالية والمهملة لا يسكنها أيوفيد منها أحد . كل هذه الظروف كانت ملائمة للرسول القائد في شحذ الهمم للاعتناء بالزراعة ومنتوجاتها لتوفير الغذاء لسكان المدينة نوإة الأمة الاسلامية ،لذلك أمر القائد باستصلاح الأراضي وإحيائها دفعا لعملية الاستقرار بالمدينة . وحث القائد الأنصار على إقطاع إخوانهم المهاجرين أجزاء من أراضيهم لاحيائها وإعيارها . .وتم ذلك إذ تمكنوا من بناء البيوت فيها وإحيائها فإذا كان هذا الأمر يدفع المهاجرين إلى العمل والمثابرة فمن باب أولى أن يتبعهم في ذلك الأنصار وهم أصحاب الأرض الأصليين ،كي نبه الرسول يلة إلى الاستفادة من مهارة المهاجرين في التجارة ودعاهم إلى تكوين أسواق تجارية خاصة بالمسلمين حتى لا يكونوا عالة على اليهود وحتى ينافسوهم بأسواق مستقلة تبعدهم عن ربا اليهود واستغلالمم البشع وجشعهم الفظيع ‏٦ فتحسنت أحوال المدينة وأحوال سكانها من المهاجرين والأنصار وكثرت في المدينة الأسواق التجارية . _ ٤٩ _ . اهتمام القائد بالنواحي العسكرية وتكوين الجيش : الجيش دعامة من دعامات الدولة وقد حرص الرسول القائد على تكوين هذا الأساس من أتباعه المهاجرين والأنصار ث فمعظم أتباعه صلى الله عليه ويسلم قد مارسوا القتال قبل إسلامهم وعرفوا كيف يحملون السلاح ويستخدمونه ،إلا أن الظروف الجديدة وتصاعد الموقف الحربي بين المسلمين وأعدائهم من الوثنيين واليهود حتم على القائد أن ينمي هذه القدرات وأن يدفع أتباعه إلى مزيد من التدريب والمهارات العسكرية في مواجهة الأعداء الذين يحيطون بالدولة الجديدة . واستمر الرسول القائد طيلة العصر المدني من بعثته صل الله عليه وسلم يعمل على تعليم الأنصار والمهاجرين فنون القتال وآدابه ويسعى إلى تدريبهم فيه :على حمل السلاح واستعاله رافعا شعارا واضحا لا غموض عذِدوواألَهّم تتاَاأسَتَطعَتمقن قوة ورنر رَبَا ط آلْحَتّلِن ٥‏٠ِ.مص,ر و وك> م و صمص وع اخرين من ن دودهمبوك ,بو۔ ععلَلوَألَه وعدو ےس سبيلفمنتى2ع7ل4مُوتَهم الههرا رم ع . جمجو أمشرلانتثوت ‏)٦٠(الآنفال/ وقد لجا الرسول القائد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم إلى رفع والقتالعليهم دروسا في الجهاديلقيالمقاتلين فأخذالمجاهدين معنويات أ لصحيح منهم ويمنحهم ا لأمل ‏ ١ليقينيويجدثهم عن أعدا؛ تهم واوالموقف بالنصر أو الجنة فكان صلى الله عليه وسلم ينادي أصحابه دوما في اللحظات الحرجة بين النصر والهزيمة لكي يهرعوا إلى الحسنيين النصر أو الجنة ث فكان يقول لهم : «جاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد باب من أبواب الجنة ينجى اله به من الهم والغم» . :ويناديهم:إن الله تعال يقول «ما من عبد من عبادي خرج مجاهدا ف سبيلى إلا ضمنت له أن أرجعه مأجورا غانا أو شهيدا أغفر له وأرحمه وأدخله الجنة ». . . وكان صلى الله عليه وسلم دائم التذكير بقول الله تعالى : (آل عمران ‏)١٦٩ وكان يعلمهم بأن رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها .كل ذلك لشحذ هممهم واندفاعهم فى القتال بكل بسالة يدفعهم إيمانهم بالله واليوم الآخر محتسبين أجرهم عند الله تعالى . وإلى جانب هذه التهيئة وهذا الاعداد النفسي اهتم الرسول القائد يأ بالتدريب العملى وقد سعى من خلاله إلى توظيف كل طاقات الأمة القادة على البذل والعطاء رجالا ونساء وصبيانا وشبابا وشيوخا ،كل حسب طاقته فدعاهم إلى التمرّس على كل مهارة في القتال طعنا بالرماح وضربا بالسيوف ورميا بالنبال ومناورة على ظهور الخيل . هكذا حرص النبى القائد على أن يكون هذا الجيش متطورا ومواكبا للعصر فلم يكتف بيعاند العرب من فنون القتال بل أخذ رسول الله يلة ٥١ ييسل بعض أفراد الجيش الاسلامي إلى جرش باليمن ليتعلموا صناعة الذبابات) والمنجنيق”) والضبور"' . ومن الجدير بالذكر أن ليد كانت في ذلك الوقت واقعة تحت الحكم الفارسي.وكان الفرس متقدمين ف صناعة الأسلحة المتطورة وانتاجها محليا . عندماالفارسي العسكريةخبرهة سلمانمنالقائد كلياالرسولاستفادلذلك أشار إلى حفر الخندق في غزوة الأحزاب . هكذا يتضح بعد نظر القائد في تكوين الجيش وحرصه الدائم على الاستقلالية هذا المبدأ الذي يرفع من شأن المسلمين الذين يؤمنون غذاءهم وسلاحهم لينتصروا على أعدائهم . . ‏ ١لحقر ق الناس يدخلون ق جوفها 5نم يدفعونها لاحداث ثقبوكان الخشب‏)( ١تصنع من ‏( )٢المنجنيق :كلمة فارسية عربت٠‏ وهي آلة ترمى بها الحجارة. لقتا ل أهلها .‏ ١لحصون ‏١إل١لصّبور:مفردها ضير40وهو جلد يغشى خشبا.4فيها رجا ل تقرب ‏) ( ٢ _ ٥٢ القيادة العسكرية ي الرايا اهتمام القائد بالسرايا والاعداد لها : بعد نزول ا :بالقتال وقول الله تعالى : أواهعَرسْرملتَر 4« أديت تتلر يتهم (الحج/‏)٢٩ وبعد أن فرض بقوله تعالى : ههم ے. ه هے۔ہ وقتلوا ميل اتوالننيتتونك4 . ‏)١٩٠(البقرة/ الله لد باعد اد الصحابة من المهاجرين والأنصار عمليا لمواجهةبدأ رسول الأعداء في ميادين القتال.وكان هذا الاعداد شاملا للتعبئة المعنوية والمادية .حيث أمرهم بتوفير السلاح وصناعته والتدرب عليه والتزود بالقوة امتثالا لقوله تعالى : ‏ ١لخَيلرَبَا ص2مرنلهم ‏١ ٣آسشتطعشمقنةقووأعدوا م م ر>۔۔وهو >> تيبو :بو۔ عد وا للهوعد وكم وع 4حرين من د ونهم ل تع 7لم >تَههَهُ 7 1لشحد 77 ‏)٦٠(الأنفال/؛ وتحقيقا لهذا اهذف السامى ومحافظة على كيان الدولة أخذ الرسول القائد _ :٥٢٣ بإعداد السرايا وهي عبارة عن دوريات استطلاعية تقوم بمهيات محددة للتعرف على الطرق المحيطة بالمدينة والمسالك المؤدية إلى مكة ولذلك فإن الرسول القائد عليه السلام كان يأمر بها ويعين قادتها ويحدد لهم مهامهم ويصدر أوامره ويوضح الهدف منها دون أن يشارك فيها . وعلى هذا الأساس اصطلح كتاب السيرة على أن الغزوة هي معركة كبيرة أو صغيرة يقودها الرسول بنفسه في حين أن السرية هي المعركة التي يأمر بها رسول الله كتلة ويؤر عليها ولا يحرج فيها ،وعادة ما يكون عدد المشاركين فيها أما إذا كان عدد المشاركين في المعركة كبيرا تسمى غزوة ولو لم يشارك الرسول فيها كالمعركة التي دارت بين المسلمين والروم والتي اشتهرت بغزوة مؤنة} إذ بلغ عدد المسلمين المحاربين فيها ثلاثة آلاف جندي . الهدف من السرايا ودوافعها وأدوارها : ¡-الاقتصاص من قريش واسترداد الحقوق : إن اعتراض قوافل قريش التجارية لا يدل على الرغبة في أخذ الأموال وقطع الطريق وإنما الدافع الحقيقي هو الاقتتصاص من قريش وتخويفها وبث الرعب في صفوفها وأخذ أموالها لقاء ما أخذت من أموال المؤمنين المهاجرين واستردادا لحقلوقهم ،وقد أجبرت قريش الكثير منهم على ترك دورهم وأراضيهم وأموالهم ،ومن علمت بهجرته بعد غيابه عن مكة باعت له دوره واستولت على أمواله ولذلك فإن المحاولات السبع(_) لاعتراض عير قريش ‏( )١ف السنة الاولى من الهجرة اعترضت عير قريش ثلاث سرايا بقيادة حمزة بن عبدالمطلب وعبيدة بن . . أخرى قغزوا ت ‏ ١لرسول « أ لذي قاد ثلاث غزوة ودان بقيادة ابي وقاص4وتمت بن‏ ١لحارث وسعد السنة الثانية للهجرة والتي عرفت بغزوات بواط ويدر الأولى والعشيرة . )_ ٥ والتي سبقت معركة بدر لم يشارك فيها إلا المهاجرون ولم يرسل القائد فيها أنصاريا واحدا ذلك لأن المهاجرين إن اعترضوا قافلة قريش واستولوا عليها فإنما يفعلون ذلك عن حق مشروع (). ب ۔ تدمبر اقتصاد العدو : كانت قريش تعتمد في بناء اقتصادها على التجارة الخارجية وكانت مشهورة برحلاتها الصيفية إلى بلاد الشام ورحلاتها الشتوية إلى اليمن وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في سورة قريش . وكانت القبائل العربية على الطريق الممتد بين مكة والمدينة لا تتعرض لهذه القوافل بل كانت تقوم على حراستها وحمايتها لذلك أرسل الرسول القائد صلى الله عليه وسلم السرايا لتطارد هذه القوافل التجارية وتحاصرها وتستولي على ما فيها لتزعزع ثقة الناس بقريش وتتوقف عن التعامل معها .وقد نجح رسول الله يلة في مسعاه وأثر على ثقة القبائل العربية بقريش فضاقت السبل أمام قوافلها وأخذت تبحث عن طرق أخرى غير معروفة لتنجو من هذه المضايقات مثل ما تم في سرية زيد بن حارثة إذ خافت قريش واضطرت لتغيير الطريق الذي كانوا يسلكونه إلى الشام بطريق العراق © إذ خرج التجار القرشيون وفيهم أبو سفيان بن حرب ومعهم فضة كبيرة ۔ وهي أعظم تحبارتهم واستأجروا رجلا من بني وائل يدلهم على ذلك الطريق،فبعث إليهم رسول الله يلة زيد بن حارثة فلقيهم وأصاب العير وما فيها وعاد بها إلى قائده رسول الله ينة . ( )١السيرة النبوية.د .مصطفى السباعي ص ١١٢/١١١ ‎بتصرف. ‎ ويعبر صفوان بن أمية عن هذا القلق الذي يعيشه أهل مكة بعد آن تعطلت طرق قوافلهم التجارية .حيث يقول : «إن محمدا وأصحابه قد عوروا علينا متجرنا فما ندري كيف نصنع بأصحابه وهم لا يبرحون الساحل وأهل الساحل قد وادعهم ودخل عامتهم معه فيا ندري أين نسلك ؟ وإن أقمنا نأكل رؤوس أموالنا ونحن في دارنا هذه ما لنا مها بقاء .». . وبعد الهدنة التي عقدها الرسول القائد ية في الحديبية مع مشركي العرب في مكة واصل حملاته العسكرية على الأعداء الآخرين ببعث السرايا التى ازدادت واشتدت وكان تستهدف إضعاف الروح المعنوية القتالية لهم و إنهاك اقتصادهم ،والشواهد على ذلك كثيرة منها ما حدث في سرية أبي بكر۔ رضي الله عنه التي هاجم فيها بني كلاب بن جذ وسرايا غالب بن عبدالله الليثي إلى بني عوال وبني ثعلبة وبني الملوح بالكديد . ج ۔ عقد المعاهدات وتوفير الأمن : من الأهداف التي أراد القائد تحقيقها من خلال إرساله السرايا عقد المعاهدات مع القبائل العربية المحيطة بالمدينة والممتدة على الطريق بين مكة والمدينة وذلك لتأمين الطريق وضيان سلامة الجيش الاسلامي في المستقبل وتضييق الخناق على الأعداء . ولعل القائد صلى الله عليه وسلم كان يهدف إلى أبعد من ذلك ألا وهو توفير الأمن والاستقرار والسلام لكل رعايا الدولة الاسلامية الفتية . _ ٥٦ د ۔ إرهاب الأعداء : ومن جملة الأهداف التى كان يرمي إليها الرسول القائد يتي من وراء إكثاره من السرايا(ام أن يشعر مشركي امكة ومشركي المدينة ويهودها وأعراب البادية بأن المسلمين أقوياء وأنهم في طريقهم إلى نشر دينهم وتحرير حرمهم من أيدي المشركين ليدخل في قلوبهم الرعب فيهاب الأعداء هذه الدولة فلا تسول لهم أنفسهم بالاساءة إليها وهو الهدف ذاته من سرية مؤتة . .‏.٩اآلله4عد ه۔ عل وسم (الأنفال /‏)٦٠ووعدذوكم 4ل تربويه ه -الدفاع عن الدولة الاسلامية عن طريق الهجوم : إن السرايا التى أمر بها رسول الله ية والأحداث التى تمت ترشدنا إلى أن الدفاع عن الدولة الاسلامية ليس فقط بالتصدي لهجوم هؤلاء الأعداء الحاقدين وصد عدوانهم ودحرهم إذا اقتربوا من أرض المسلمين بل يتعدى إلى غزوهم في عقر دارهم وقتلهم وقتالهم وتدميرهم وتدمير فلولهم وتوجيه الضربات الموجعة التي تقصم ظهورهم وتكسر أعناقهم . الدعوة إلى انته تعالى :و۔ أوامر الرسول القائد يلة عادة ما تكون واضحة ولا يجوز تجاوزها وهي تمدف أساسا إلى الدعوة إلى الله تعالى وإن كان في ظاهرها القتال وترويع الأعداء فقد تكون المهمة المناطة بعهدة قائد السرية الدعوة إلى الله أتوكسير صنم دون اللجوء إلى القتال . ‏( )١ارسل القائد » اكثر من خمسين سرية في عشر سنوات. _ ٥٧ ففي سرية عبدالرحمن بن عوف إلى ديار بني كلب بدومة الجندل والتي تمت في شعبان سنة ‏ ٦ه أقعد الرسول القائد عليه السلام الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف بين يديه وعمُمه بيده وأوصاه بأحسن الأمور في الخرب وقال له : « إن أطاعوك فتزوج ابنة ملكهم » فأسلم القومالاسلام فمكث عبدالرحمن بن عوف ثلانة أيام يدعوهم إل وتزوج عبد الرحمن تماضر بنت الأصبغ وهي أم أي سلمة وكان أبوها رأسهم وملكهم . ز -التدريب العملي الميداني : إن خروج قادة السرايا والمقاتلين تدريب عسكري عملى على أصناف عدة من القتال في أماكن مختلفة وفي هذا إعداد نفسى وبدني للجهاد في سبيل الله الحسنيين إما النصر أوومشاركة الرسول القائد كليا ف غزواته لنيل إحدى الشهادة . _ ٥٨ وصايا وتوجيهات الرسول القيادية إلى قادة السرايا : في السنة الأولى من الهجرة المباركة أمر الرسول القائد مية سعد بن أبي وقاص على سرية تعرف بسرية الخرار(_) مع عشرين راكبا وكانت المهمة التى حددها رسول الله ية اعتراض عير قريش وأوصى الرسول القائد يلة الأمير بأن لا يجاوز الخرار . . وتذكر كتب السيرة النبوية الشريفة أنه لما وصل أمير السرية سعد بن أبي وقاص ومن معه وجدوا أن القافلة قد مرت بالأمس. .وكان بالامكان تعقب القافلة إلآ أن أوامر الرسول القائد يلة واضحة ولا يجوز تجاوزها لأن مجاوزتها مخالفة للشرع وهو ما تم فعلا إذ رجع قائد السرية وجنوده ليعطي المثل الرائع في الانضباط مع أداء المهمة على أحسن وجه . وفي السنة الثانية من الهجرة أمر الرسول يلة عبدالله بن جحش على سرية تعرف بسرية نخلة(" في اثني عشر رجلا من المهاجرين لاعتراض عير قريش ۔ وكانت القافلة تحمل زبيبا وأدما وتجارة وفيها : عمرو بن الحضرمي عثيان ونوفل ابنا عبدالله بن المغيرة _ الحكم بن كيسان مولى بني المغيرة. وكتب الرسول القائد يلة كتابا لأمبر السرية وأمره أن لا ينظر فيه إلا بعد يومين من المسير . وامتثل الأمير عبدالله بن جحش الأسدي لأمر قائده رغم تشوقه الشديد لمعرفة مضمون الرسالة.وبعد يومين من المسير فتح قائد السرية الكتاب فوجد فيه ما يلى : ‏( )١الخرار:مكان قريب من الجحفة (رابغ حاليا). ‏( )٢نخلة:مكان بين مكة والطائف . _ ٥٨٩ نظرت كتابي هذا ،فامض حتى تنزل نخلة بين مكة والطائف © فترصد بها عير قريش وتعلم لنا من أخبارهم » . . ثلاثة أوامر واضحة لا غبار عليها ولا تحتمل أكثر من تأويل لتنفيذ المهمة المناطة بعهدة أمير السرية وبعد قراءتها فهم المقصود وقال:سمعا وطاعة . وأخبر بعد ذلك أصحابه ولم يستكرههم على مواصلة السير بل خيرهم بين المضي قدما ونيل الشهادة أو الرجوع بقوله : «فمن أحب الشهادة فلينبض ومن كره الموت فليرجع وأما أنا فناهض » . . فنهضوا كلهم . وما نزل عبدالله بن جحش نخلة كانت القافلة قد مرت بهاء وكان ذلك في اليوم الأخيرمن الشهر الحرام رجب . .فشاور الأمير جنده واحتاروا في الأمر لأن في القتال انتهاك للشهر الحرام ،وفي عدمه تمكن القافلة من النجاة ودخوفها الحرم . .وبعد التشاور أجمعوا على تعقبهم وقتالهم ورمى أحدهم عمروبن الحضرمي فقتله() وأسروا عثيان والحكم") وأفلت نوفل. .ثم قدموا بالعير والأسيرين إلى المدينة وقد عزلوا من ذلك الخمس". أنكر الرسول القائد ية ما فعلوه لأنهم تجاوزوا حدود المهمة التي بعثوا من أجلها } وقال لهم : « ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام » وأوقف التصرف في العير والأسيرين ،وبعد ذلك أطلق القائد الرسول يلة سراح الأسيرين ودفع دية المقتول إلى أوليائه . ( )١اول قتيل ف الاسلام: ‎ ( (٢أول أسر ق الاسلام. ‎ ( )٢اول خمس ف الاسلام. ‎ الله عنه _ حينا أمره-رصياستوعبه عمر ب نن الخطابالدرسوهذا الرسول على سريةمكونة من ثلاثين رجلا من الصحابة الكرام وأمرهم بالتوجه إلى عجز هوازن بتربة في السنة السابعة للهجرة . بمقدمه ولوا هاربين [ ولا قرر أمبر السرية عمر بنالأعداءولا سمع الخطاب ۔ رضي الله عنه ۔ الرجوع إلى المدينة؟ أشار عليه دليله في الطريق انتصاراوحققخثعم با أنه م يقاتل ول يلق كيداجمع آخر مرنبأن يتوجه إل مهہذه السهولة فأجابه عمر بقوله : »لم يأمرنى رسول الله ية بهم إنما أمرني بأن أعمد لقتال هوازن بتربة» . تنفيذ أوامرالتام فالالتزام المطلق والانضباطعمر ليوضح مدىانتهى كلام القائد محمد يي ول تأخذه نشوة الانتصار السهل ليتجاوز المهمة الت حددت الدليل .ول يغره قط كلامله. تلك هي الوصايا والأوامر القيادية النبوية التى كان يوجهها رسول الله ي إلى قادة السرايا ليعلمهم الانضباط ويربيهم على عدم تجاوزها ويعدهم لما هو وإن لم يقع في معظمها قتال .إلا ان نتائجها عظيمة تحقق خوفأكبر المشركين وتجسد أمامهم الخطر الحقيقي إذ تيقن الأعداء أن المسلم المقيم في ويأخذ المال ويرجع سالماالمدينة قادر على العودة إلى مشارف مكة ليقتل9 غانا . _ ٦١١ أهم السرايا على الاطلاق «غزوة مؤتة)(, أ _ أول معركة بين المسلمين والروم : في جمادي الأولى من السنة الثامنة للهجرة دارت معركة مؤتة وهي أول معركة يخوضها المسلمون ضد الروم خارج الجزيرة العربية وسميت بالغزة وإن لم يحضرها رسول الله مليلة لكثرة المحاربين فيها إذ بلغ عدد المسلمين المشاركين فيها ثلاثة آلاف وعدد المشركين من الروم مائتا ألف . المعركة :سريبسب لم تكن النية متجهة إلى قتال الروم ولم يكن الظرف ملائما للصدام ولكن غدر الروم وتعديهم وتحديهم للمسلمين دفع بالرسول القائد ييل إلى قتالهم وسبب ذلك أنه صلى الله عليه وسلم لما بعث الحارث بن عمير الأزدي بكتابه إلى عظيم بصرى") عرض له شرحبيل بن عمرو الغسّاني(")۔ وكان عاملا على البلقاءثم من أرض الشام من قبل قيصر وقتله.وكان هذا الجرم الشنيع الذي ارتكبه عامل قيصر كافيا لاعلان الحرب عليهم لأنه عمل عدائي لا يدل على حسن الجوار.وبمجرد وصول الخبر إلى القائد عليه السلام بمقتل رسوله اشتد ذلك عليه وجهز جيشا جرارا لينذر الروم وسادتهم بقوة الدولة الاسلامية واستعدادها للدفاع عن نفسها حتى لا يفكر أي كان بالعدوان عليها مستقبلا . ‏( )١مؤتة:قرية على مشارف الشام تسمى الآن بالكرك. ( )٢بصرى:مدينة من اعمال دمشق. ‎ ‏( )٢شرحبيل:امير عربي نصراني من أمراء قيصر على الشام. ‏( )٤البلقاء:الاردن حاليا . ٦١]٢ الجند للغزو ويعين الأمراء :ج ۔ القائد يهيء حض الرسول يلة أصحابه على القتال وأعلمهم بنيته لغزو الروم فأسرع الصحابة رضوان الله تعالى عنهم وعسكروا بالجرفلا) ينتظرون الأوامر من قائدهم الأعلى محمد يَيأة0فقال : « أمير الناس زيد بن حارثة ،فإن قتل فجعفر بن أبي طالب فإن قتل فعبداله بن رواحة فإن قتل فليرتض المسلمون بينهم رجلا فيجعلوه عليهم . هكذا قدر الرسول القائد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم بعمق دقة وأهمية سرية مؤتة وأهمية المعركة التي يخوضها المسلمون مع الروم وخطورتها على حاضرهم ومستقبلهم لذلك جعل على هذه السرية ثلاثة قادة من أبرز قواده ومعهم .وما ولى النبي يلة قبل سرية مؤتة ولا ولى بعدها ثلاثة قادة أو قائدين على سريةواحدة ولكن بعد نظره عليه الصلاة والسلام وتقديره لأهمية هذه السرية وخطورتها هو الذي جعله يولي ثلاثة قادة على سريةواحدة مرة واحدة فقط في حياته العسكرية كلها»() . د _ الوصايا النيوية : أوصيكم بتقوى الله وبمنأوصى الرسول القائد يلة جنده بقوله : معكم من المسلمين خيرا } اغزوا باسم ا له وفي سبيله من كفر بالله . تغدروا ولا تغلوا (لا تسرقوا الغنائم ولا تستحوذوا عليها) ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا كبيرا فانيا ولا منعزلا بصومعة. .ولا تقربوا نخلا ولا تقطعوا شجرا ولا عهدموا بناء» . ‏( )١الجرف:موضع على ثلاث اميال من المدينة المنورة باتجاه الشام. ‏( )١قادة النبي.محمد شيت خطاب . _ ٦٢٣ ومن جملة الوصايا التي أوصى بها رسول الله يلة : «أن تأتوا مقتل الحارث بن عمير .وأن تدعوا من هناك إلى الاسلام،فإن أجابوا وإلآ:استعانوا عليهم بالله وقاتلوهم» . وخرج الرسول يلة يشيع الجنود بنفسه حتى بلغ ثنية الوداع”") وذلك وعاد الرسول القائد يلة ومن معه من المسلمين المشيعين إلى المدينة متمنين للمجاهدين في سبيل الله كل التوفيق والنجاح في المهمة الجسيمة الملقاة على عاتقهم . ه -استشهاد الأمراء الثلاثة ونعي القائد لهم : مضى الجيش الاسلامي حتى وصل معان”() وما علم هرقل بقدوم المسلمين نزل مآب)_{"١‏ بأرض البلقاء في مائة ألف من الروم { وانضم إليه من نصارى العرب مائة ألف فتشاور المسلمون يومين متتاليين على الكتابة إلى رسول الله ية وإخباره بعدد العدو لييسل إليهم المدد أو يأمرهم بيا يراه إلا أن عبدالله بن رواحة شجع الجند على القتال بقوله : «يا قوم والله إن التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون الشهادة ،وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة } ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به. فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين إما ظهور وإما شهادة»("" . فاستجاب الحاضرون له ومضوا إلى القتال. ,فكان القتال عنيفا وشديدا ‏( )٢ثنية الوداع:ثنية مشرفة على المدينة سميت لتوديع المسلمين. ‏( )١معان:مدينة بطرف بادية الشام . .اليوم‎ عمان:قربماب ()٢ . ٥ج ٢ ‎ص‎ابن هشامسعرة )(٢ _ {‎؟_ ٦ أذى إلى استشهاد .الأمراء الثلاثة ليأخذ الراية بعد ذلك خالد بن الوليد حتى ‏ ١لعسكريةا لشؤون.وبل هائه وحنكته ف‏ ١لجيش أو يضعفلا يستسلم أدخل خالد تغييرا فى صفوف الجيش وكثرت تحركاته فظن الأعداء.أن مددا وصل إلى المسلمين فامتلأت قلوبهم رعبا ولم يجرؤ أحد منهم على ملاحقة المسلمين وهم عائدون إلى المدينة. .وقد ثبت في كتب السنن أن الرسول يل قد نعى زيد بن حارثة وجعفربن أبي طالب وعبدالله بن رواحة للناس قبل :أن يأتيهم خبرهم.فقال «أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ؤ ثم أخذها ابن رواحة فأصيب-وعيناه تذرفان ۔ حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم» . و ۔ الرسول القائد يستقبل جده : حرص الرسول القائد مية على استقبال جنوده البواسل ليوضح للناس ما خفي عنهم لأن أهل المدينة لما سمعوا بجيش مؤتة قادمين تلقوهم بالجرف مكان تجمعهم عند الانطلاق وجعلوا يحثون على وجوههم التراب ويقولون : ) :ليسواالله عليه وسلم الله ! فيقول ا لرسول صلىيا ف ر ز فررتم ف سبيل بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله » ز ۔ تقييم القائد لنتيجة المعركة : اقتضت المصلحة كيا رآها خالد بن الوليد أن لا يستمر المسلمون في القتال نظرا لقلة عددهم وكثرة عدوهم وأن الهدف من المعركة قد تحقق وهو تأديب الصليبيين لقتلهم سفير رسول الله فقتلوا منهم آلافا وإن استشهد من المسلمين ثلاثة عشر . . ٦٥ دش هذا الانسحاب-المخطط له فإن الرسول صلى الله عليه وسلم فتحا وليس فرارا بقوله عليه السلام «:حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم».وقوله «:ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله» . ومن الأهداف التي تحققت من خلال هذه المعركة انهيار معنويات العدو إذ لم يجرؤ على اللحاق بجيش المسلمين حينيا قرر العودة . ومهما تكن الخاتمة التى آلت إليها سرية مؤنة فإن نتائجها وآثارها كانت بعيدة المدى ،وإن خفيت على عامة الناسك إلا أنها كانت واضحة لدى الرسول القائد ية9ومنها التطلع إلى فتح الشام } وهذا ما حدث فعلا إذ قاد النبي يلة بنفسه غزوة تبوك في العام التالي وأظهر قوة المسلمين وعاد إلى |المدينة منتصرا . ومن آثار هذه المعركة أن أصبحت للمسلمين سمعة طيبة لدى الأعداء الذين أصيبوا بالدهشة إذ من عجائب الدهر ني نظرهم أن يصمد جيش ضغبر قوامه ثلاثة آلاف رجل أمام جيش عرمرم قوامه مائتا ألف مقاتل وأن لا تلحق في صفوف المسلمين خسائر فادحة في حين يخسر الرومان آلافا من رجاله وهو أكبر وأعظم قوة على وجه الأرض في ذلك الزمان . فتأكد الموالون للروم من العرب من خلال هذه المعركة أن المسلمين مؤيدون ومنصورون من عند الله وأن قائدهم رسول الله حقا مما أدى إلى إسلام البعض منهم ،فاسلمت قبائل بني سليم وأشجع وغطفان وذبيان وفزارةوغيرها .وفتحت بلدان رومانيةأخرى بعد ذلك وانتشرت دعوة ا لاسلام واتسعت رقعةالدولة .الاسلامية بفضل من الله ومنته . إن هذه الآثار والنتائج التي أسفرت عنها معركة مؤتة كانت بحق فتحا كا أخبر بذلك القائد الرسول صلوات الله وسلامه عليه . _ ٦٦١ 9ح3,عسل مه ببسم ,2عم ,سجمغك مك رست ممم نجدعبم هح ي ذحض 2يك وج رربمكجوم هس جزعال ي جوت م تم كم ۔ 7وع»: ((ةل٨٣‏١ س-4ركم كر جج ي ,هجض - ‏ہہ٢س..4,ممم ث جح ك‏ ١ -يممم تع ,ويم, .جج م عض ,كبحل ( :هرا _ د ؟ هم ف مل ‏ ٠محس ‏ ٦٧س ("جرك يج ووج2دحم ,جسل _ رمحم ‏٣كسب كجهم2عملممم ث. ونمو‏.. ٣ح2‏ ١-ي مكرمدكاتلاذم جك “_-,71.‏ہہس٭٣م ]..ي1.4 .متجم ر ,محس تح )ةتيآاكتلعم ء ج رج - مخ نج م ےہبوج ‏ہجہ ٥ؤ‏١ -يجم وجج ,ريرمهم ‏ ٦مل_‏١موم,مم . ,مسي متكء وب,م.مححسہبسود ركک۔ جمء ‏دم ٢رج ‏=٢ك ررووع ررحمك ت رسع ررك رمحمصة ل رحب هه رونلصرخ سح ع خحمعمومل بجوير كرمجت. اتسريتتسملسبيس ووض! ح.رجم2ول ةو , برح رجحم رس - 5٥٩ )گت(٦7ت2ےہپمعج كت‎ج2م 2 7عمبي يعو ,ج تحتص {(+حج جك وبك ؛عصحةحد -جم د:؛ميكءي -.نج ككرت هكنم 0_ ٦٨ كص , 2مج ٭ ‏٣ے(2 م ,عمعم ن وض )ب ٭× 6٭-ج ‏مو٥ ح عم2رض٨77‏8م م ےن> ٭ رح سج ,عكر كنتع ر ح ع,ض 1.حت-ربمس: مسو متكء ف ,و,م.۔بميتي:رد ]کكک۔ ج =)- ,ج ركح ‏٢2 ح رمم م مجو ممع مو‏ ٠رموجرض مستي سم نمع كسل “( )72“ضمو مسحو ثبل31رمم رجم‏٣ صس )6ب سمل}-نوم همزبصخك ¡ صر مكه ‏و ٥رمج رمم2مج ۔ عم رعسرد‏٥2 :‏ ٦٩١س ةعمج وم؟ و يتمع« ي جم ع هوجح رك سنمهم م :ك ‏ ٣م م ,يتم رك م71م ¡ |مست ,حمرب م } رسح تج ه زم ج‎ = ٥-رج 6مل,رص مرع [,مضي خي ,مسي تع _ ممم مض ‏٣ مك ‏ ٢‏ہجتج٥؟ محم م ضرمس و هب سيملك همح هك جص ,مسي تك‎ءيع ,٧:,م.۔]:رکے۔ےسہہہ زبخ رمج مهسل متهمء ہ_ص: سج,ہہصہء ;7=‘7جح = (رج=جرتلكوت,مل كتتا ك ,دزع ههه ےسہمل ےمج‏؛م٣مم ,هجض _ لا ¡ةكختجو2عبي ,زعب تي 3 ح ,رمحت دجركم رك رمح" ؟" ج ك سمج ضتحص‏٠ ررم رج ءوسل ابم مسجمعمل دخ رع +ل مع ور (جر‏ ٦ض ‏مس٦مم‏ ٠ضم ث رمو مسمج 2 -لازح بي يع ,ع 3تي ةكتال .تك اكسكد <سسب م ل ‏ 2 ٥ج- . )(2ديمع وميك ‏رمس٣مسكم _ ١١ي رميكإ تل 2حم ك ض, 2يكل صسج ب و:مجح ,مستي تكء وب::‎ده٦٩۔ک]7 ‏ ٠سك ؟ مجم , (عح حمس ہيتع ‎ -ا\٨كرراناتزگنبسي بع (ع متل 3حدبل زه عدخبح ,مسمسو بسل (ح)‏١ريتتتتت -اا[ 2بي بع ,رع متي 3 _ حمهنب ن وض, 2.يكربل عممتل م ,مهم:جم همود ؟جخ .٧١ ر ك>رك رصمو وج ملمم حسمعف ههج رج ك مم يم مكتل‏, ,٦سر ,جسلثيد ل7ح متسر)ر١ ٧-مك3.عمتجمل2م مسبم ربتكو مسيبصح ‏ ٣ ٣ع م ٥١ -گراباکناقنبحر,عبمجيجم وجج ,كرد دم ع محبض ‏, ٤2متي م رمم خك _ )ر:هملرث د _ 3 ١رارككناقبب كي ,بع 3رتيحهمل2رممص ,مسمس يبل.مجعم رع مه ستل بحت هو | :چمسمل ,مسي متك,وي ء:,مم.۔-يرمدركک۔ود ح,\ .محخ خيتع صو رم .ج ‏-" 72٥ ١٨ =-مخ ك م ود‏ ١-دج ؟ ےضىع :م سره :يك رجلوبل :بيحسيه ‏٣يع ا,نب جح صمح مح|" رجحم ==.حمسا رضي ¡عپتع ¡مك ونه2صضج-وموومض بح حيمل ",ل2 ()17ججح ؛ ‏إم٣؟ا ,زدص بج دمحل نتجو ,ك2كيم و] رجم ,ک ٧٢ ٧١ -‏رم٦حم ¡(جض‏¡ ٠عجحضع ‏ : 6٥رم ومل :مه عن .ي مكمسرب ربهمل ك,مجہم كر (:كرحدمو كرمم هه ميك ٧٧١ -م 2مم=\4صس ود ح يصرحپينيبلم ,‏,٥ ,مبسةي رتكعو ب و.رمک۔سود رمخ »رس ثربهجملممض؟+ لح 3د ميخ وف | وجج روكذ وذ ¡] | رح عسي | يتم , 7:نم 31 ‏1٩1ح دد (2مسيت>جبمل,ىتمل سمح ڵلہ ب0 وب روك\مسيپمج سمل مل هبعرم يبعي | عمل ,حةبمل٧٢٣ كي 2ح :ك قايجح )(حرر2وكعجع {' م رمحي دنع منمم أ مهمو عم همل ه | هك متم حب | ح بي عم | جبجع مع نج وع؟رهك وع .رمج ع | _ :زج مدل و يم مو زل دجمب ‏١اج )( مسكمةتتتآ 1713)¡ك ,سهد ء | رجكم 7م بل :مجرت هختن انر‏ةهانكعتك؟٨مه .دك وخ|رمحو ‏٣ ت ,مس تع ,متح ممحومع || | ءيج ب و],مجتسي محركکے۔ہےچہ رمع ¡مهمل سم ٨٨ =-رجض2:ےمرح هب ‏٥يكي پكر؟؟ مةض/رحج"م ‏٣ رمم رمحم ١٨ =-هق نقحركمضرحس جوك كجص كح عم "- ٥٠ ٠ مجنم ‎ركم ةم دم ‎مك‏ ٧٤س ‎وم= ؟بتكراكنتم ا ,كم ونتك ديتپس م :بح ,صصخزم زم رعسل عصوك زقب 62لوبل مخہبص م ٥ ٨-2‏٨همخجس ہبپ ےسہپمعمك زمرك مب2؟ رمم ‏٢2 مستي متكعي ,ب»٠ -ررک۔ے۔سہہہد .م-وض ك :كد رصم ك جح (« حك ,سكم= 6 :آ1إ" ببحم مسل محرم ج .نم 2 اتتتم2:ىنهتاكماتترتات‎رم (تج 0٢٣ ٦ ٨-حرس2‏٢مخه => 0به ركم ب رم,مهمو هدعلرصب عم ,مسي يو ‎م _ ٧٥ 7 ٢٣٣ . ‎حذ,تقات ےک :عم به ‎وما رمت ¡م تل ‎ىمل ,ممم ك ‎رمس م‎م7 . ٧٨ -س م تدح ب ‏ض٥[ + 4م,م متي ,‎سمه- : =+ت 0 مسي متك,ء ب ,و,رميہ ,محسارتل 15 مص. مك:‏ ٥رسح ‏ ١نيتم رم ١557٠1جج جد2رصوح حمتض _ ص .‎ر+حو ,و ‎تمك‏ ٠رمحم صب وك حك )+.موءم« ‎رمكجب ودج } حب ‏ہدب : ٥مج < -رگااتتاكقنايقت -‎۔لل٨رعسم رجحعء نكمكرم-ه يجحص هم ههج } ‎ماركوگرم يمل ‏ ٠رميجد ومو نم ثح - ‏= ٠ج ‏! ١حص !٦ك‏٢٣٣ -رهسوحكنه ٧٦١ ميدراكمكبام= رصح ,صحكص ‎ل ١سج ( متممكرمي-تمص مجم ؛ جليعضاك2ر:مء ‏محجج٥كي حم‏٠يسم ه رجم نهم. ج نمي6دم+,2 «ص ىنه كربهمل 70 م ؟ بتع ممم+كرمسچمل-رم ‏م ٦ح,:ممم 426م2 .‏ ٨- .ي كرمم بتع {,, ,2ممع ) ل- « 0 ( 2 ١‏52 ,مستي تعء ,ب,م.؛إمحتسيسود ,م7ک۔۔ ‏((= > ٨؟¡ا ‏٦٦ هدعس:‏٣تحر ةيمك مل مجسل ہل۔_ الحض م ندلتكت,ص يجم بح رجل‏ ١٥٩‏-ہ2٨ - :لككن ,حفر )؟ثكمو ,حسمت-م ريص:2رم ,2سيچمء.ےپم بسي مس وضىمع 0بح سب مكا كتيج ح بجي4‏٨٨ممم م رمحم2يتم \ « ] رمك‏ ٠دك _ ٧٧ رصصوذح ممر‏١ديقنلمماتبيات تقكتتاتتنممسر2 مل3 -ذرج20:همض7=٧٢ح م ذم رمبرم ىنتع همس م م ث‏0٥ ,2 عحلمكحم ك ح -للممم رتك مص-جو رضي جكمك ههتمل نث كيميدد ح صم :ع ,مسي متحء ,ب,مسيمححسيجد ,م"کہ۔س .ومع ڵ كمت «ةعخرع ءهتهمل رمد هج ير ج ث“ك; ‏٨اةاكاختملاتمت -ح) (؟‎ت ٧٢٧ مك وعم ,ممعم,مج نيج ثدل ههج زم ےہک -‎لہ٧2ےممسعحےم ‏٣ دسرےس ,بحورمضي رضم وض1ىبل .,مق ؟لض ۔-ح2ع‏١ ر 52- © جا جحل مت _ ن-" 1:_ ٧٨ سص“كر كر2م ؟‏= ٥ح ‏ ٦٢٣٣ك:: رعسل ك 22ىعروملتم ؛ هع مك-زم پم سمميهي زممبعي (؟(مول عمل هجح:س- 0 ¡ 2 26ه-منم يجكم -مو حعص ميك رمكمتجي ,مسي _ مض ك0:يبع٧-هب عكر ممة2ممم2كج مح؟‏٠ -‎ل٨2مب رمم رعم ج رع‏رجحج٨ع -ممتم2ج ,ره بك ,رحجت - مس شتءبع ب ,و,م.ميحصسي :د ]6كک۔ عامييد ‏71 ١ 7 -ل[0يز‏!= ٧-ےہل هري بمالعرسم مسبمل بهل رمم هسمل مب تح هل !‏,٨ہےتل ‎ة ١ىمحےم " 2:ز‏= ٧- _ ٧٩ ووج بم مل ركح2همہہ ‏>- ٥بص ,و بك م٢‎س7 بم مث ,حدم تتاتتلتلا_ہحل ‏١ ٧-د خكب -ج ‏ےضن٥)2جع ع-م م سجم ك ہجل ,مسي متكء ب ,و,+..,محسازا ‎د٥-‎ ٦جم؛ك 2ح - ! ا ج233مل ٥3 -.عينص ہہ ےسہپع,جع ‏ ٣صم رمحي ك سيكب ڵ ض جج كمم هع ‏٢ةنتااتتانولان.ه .وبل هج ع ,عهككتتتت :كرمم حمعمل هج رج ك اكذهك رمعرسج ممم ¡ كسمجف دج ضه , 2:عي _ 3 3نح ہبپ سيلر- 6مونل متل زجح عضخمتهم رتمل نه \؟سو سمل _ 2 مم‏6 ٣ 0س ر ‏ 1 1٣ض ع4م عملربتي سسم‏٨٢,ع _ لوكم = مب -هي مكرمتتاقكتتقح وم -ء- 2هج رم ك م م ,مستي متح ء وب,م.رمتسي0 )26جم, ع(كر م حسمص ر معك\ منكوو رمس متك م |‏ ٣ ٣م م مستي ؟2سب ےہع١١|]‏,٢د 661.نيهم _:إ ح ؟ ركي زجحو - كمسل كمي مسد ك رهتكو مب| :ممم هيج‏٦ ٦] . 3-مك م رض:مت وكي | س ‏ .١بنمكىبجمل ءيسم وملح سح -مم ‏ ¡ ٣٦٢٢ےہ_۔م اد د ,ممصمجم رحت | ہپنكس :يعرعج ٧3 -ن:تااحتتت| ‏ ٧ي ,ميكع }ضل٠دجي نسم ¡‎ميكسپ _ ك ‏ ٦كص ك | ,رهجي هم عم_ ٨١ حمر كم|‏=٣ .::رمج همل ٨3 -مخ م م ےممتيہجہ ة-ضكر سبل تلكيبل ,حسمل لم رجح رمضة ذم م ۔م مك»:م .هبمل ١3 -بتو ه مجموممهكي | نح بي عيبك }تيء رعبحجر« ر٭كل | ك وهض ,مسي متح| ءيوص وب,ميميتسسيجح ,رک۔و يا‏ ١لقبا دة ا لعسكرية للرسول غزوة بدر الكبرى المسلمين :جيش النه عل:رسولالقائد التاريخ:شهر رمضان السنة الثانية للهجرة عدد المسلمين:ثلاتمائة وأربعة عشر رجلا العدة:فرسان:فرس للزبير بن العوام قربس للمقداد بن الأسود الكندي سبعون بعبرا۔ الجيش المكي : القائد:أبو جهل عمرو ين هشام العدد:ين تسعمائة رجل والف. فرس:مائةالحدة الجمال كثيرة بحيث لا يعرف عددها ١لنتيجة: ‎ ا لنصر للمسلمين‎_ استشهاد اربعة عشر رجلا ستة من المهاجرينں وثمانية من الأنصار هزيمة المشركين قتل سبعون واسر سبعون أغليهم من القادة _ ٨٢ غزوة بدر الكبرى نمهيد : كانت غزوة بدر منطلق الصراع الحاسم بين المسلمين والمشركين © وقد سمى الله تعالى يومها «يوم الفرقان يوم التقى الجمعان» فكانت مفرق الطريق بين الناس في الدنيا وعلى مدى التاريخ البشري وفي الآخرة . فهي الحلقة الأولى من حلقات الجهاد ني الاسلام بعد أن مهد لما الرسول القائد بعدد من السرايا والغزوات الصغيرة والخاطفة التى تؤمن الأرياف .المحيطة بالمدينة . أقام الرسول يلة بضع عشرة سنة بعد نبوته يندر بالدعوة بغير قتال ولا جزية ،ويأمر بالكف والصبر والصفح ،ثم أذن له ربه بالهجرة ،ثم جاء الاذن بعدها بالجهاد .وكان الناس آنذاك ثلاثة أقسام : أ ۔ أهل صلح وهدنة:وهي القبائل المنتشرة بين مكة والمدينة والتي وادعها الرسول يلة وصالحها . ب۔ أهل حرب:وهم كفار قريش الذين ناصبوا الرسول ية العداء .وصمموا على الانتقام ج۔ أهل ذمة:وهم اليهود الذين تتضمنهم بنود الوثيقة فأمر الرسول القائد ية أن يتم لأهل العهد عهدهم متى استقاموا على ذلك ولم يخونوا العهد.وامر أن يقاتل من نقض العهد إلى أن نزلت سورة براءة وشرع الله لرسوله قوانين الجهاد النهائية . )_ ٨ السيب الميار للغزوة : أصدر الرسول القائد ي لأصحابه نداء الخروج لملاحقة عبر قريش لمن أراد منهم ذلك،وهي عير ضخمة ل يبق قرشي واحد إلا وساهم فيها ،وفيها فى غاية الأهمية : أحدهما:إلحاق ضربة موجعة لقريش تهد كيانها وتضعف من سطوتها. الثاني:استرداد حقوق المهاجرين التي نهبها الكفار بعد هجرتهم من مكة وئي ذلك تقوية للمسلمين ورافد ما دي ها م لهم . لذا فقد أطلق النداء بالخروج فقال عليه السلام : «هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها»(''. وقبل الخروج نظم الرسول القائد شؤونه فجعل على المدينة أميرا أثناء غيابه ،كيا استعمل عبدالله بن أم مكتوم()٢‏ على الصلاة بالناس . تجمع مع الرسول القائد يلة كل من أمكنه الخروج للتصدي للقافلة وانطلق بهم صوبها ولما تبين له أن القافلة توشك على النجاة أسرع في تعقبها لكن أبا سفيان استطاع بمهارته أن يفلت بها بعيدا عن أنظار الناس وحاطر الطريق . وما علم عليه السلام بذلك وبلغته أخبار قريش وما تنويه من الخروج للحرب بقيادة أبي جهل توقف عليه السلام بأصحابه ليعيد تنظيم صفوفهم،فدفع اللواء الأبيض إلى مصعب بن عمير & ودفع الرايتين ( )١السيرة النبوية.ابن هشام٢ ‎ج ٧٠٦ص. ‎ . ويسمى أيضا عمرو بن أم كلنوم أخا بني عامر بن لؤي‎) (٢ _٨٥ . أبي طالب ‘ والثانية لسعد بن معاذالسوداوين.أحدهما لعلي بن وزع عليه السلام السبعين بعيرا وهي كل.ما كان بحوزة المسلمين على أصحابه ،كل ثلاثة يتناوبون واحدا منها ،ولم يكن لهم من الخيول سوى اثنين . وعند الاقتراب من بدر بعث الرسول القائد يلة اثنين من الجند ليتحسسا الأخبار عن قافلة أي سفيان ثم انطلق بجيشه في أعقابها ليكون الجنود عن كثب منهيا وليقوموا بواجب الحماية لها والنجدة عند الحاجة . وبعد المسير ليلا كون الرسول القائد فرقة استكشاف يقودها ثلاثة من الغوام.وسعد بنهم:علي بن أبي طالب.والزبيربنالفرسان الأبطال النتيجةفكانتتحركاتها 6الأخبار عن القافلة وعنمهمتهم جمعأي وقاص أن أمسكوا بائنين من أتباع قريش اللذين أكدا لهم أن جيش قريش مشرف عليهم وهم يعسكرون بالقرب منهم ،وهذه معلومة هامة جدا غيرت مجرى الأمور . استفاد الرسول القائد من الرجلين حيث علم منهيا موقع الجيش،وقدر عدد أفراده بما ينحرون من الابل كل يوم3وهذا دليل على خبرة الرسول القائد في تقدير الأمور والاستفادة من الأخبار . والآن تنينت الأمور للرسول يلة فهم الآن في مواجهة مع جيش يفوقهم . عددا وعدة إذن ضاع الهدف الأقرب وهو القافلة فلا مناص من التوجه إلى الهدف الأبعد وهو القتال وخوض غير المغامرة الأولى في حقل الجهاد المسلح . وتوقف الرسول القائد بالجند ليقرر ما يراه صالحا بعد فحص الأمور من كل جوانبها . ٨٦ : _ القائد يستشير أصحابه رأى القائد الأعلى للمسلمين أن الرجوع إلى المدينة دون مناجزة القوم معرة ستلحق بجيشه ك وفرصة لعدوه كي يستصغرهم ويلحق بهم الأذى وهذا ما يمكن أن يكون.كيا ظهر له أيضا أن الاقدام على المعركة خاطرة صعبة قد تعرض جيشه إلى المحق والتدمير.خاصة وأنه لا يحمل من السلاح إلا والعدو مقبل بجحافله وعدده وعدته يدفعهالسيوف وعدة السفر الشيطان إلى الانتقام ويزين له الحرب وسفك الدماء . « ذمم الميل توتال مالت تكرم اليومرے (الأنفال /‏)٤٨ عندما عدل الجيش عن التقدم وبدأ الرسول القائد مشاورته مع أصحابه لييسم خطة واضحة يمكن من منطلقها صناعة القرار واتخاذ التدابير اللازمة للمواجهة . استشار عليه السلام أصحابه الأوفياء في جو من حرية الرأي ومسؤولية القرار فكان ما كان من المهاجرين من الوفاء والاقدام ،وكان ما كان من الأنصار من عزم وثبات . استشار عليه السلام أصحابه في القتال،فقام أبو بكر الصديق فقال وأحسن الكلام،وقام الفاروق فقال مثل ذلك ،ثم قام المقداد بن عمرو فقال« :يا رسول الله ث امض لا أراك الله0فنحن معك،والله لا نقول لك كيا قال بنو إسرائيل لموسى:اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون © _ ٨٧ ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكيا مقاتلون. .فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى رك الغاد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه» . ثم قال عليه السلام « :أشيروا علي أيها الناس» وهي لفتة ذكية يريك بها توسيع دائرة المشورة وأن يكون للأنصار في المسألة رأي واضح ،وقد كانوا بايعوه على نصرته ني المدينة ز فلعلهم يرون رأيا ني مناصرته خارجها وهو عليه السلام يريد أن يقف عند حدود المعاهدات ولا يكره الناس على شيء ل عندئد تفطن سعد بن معاذ لذلك فقال« :والله لكأنكيلتزموا به مقنبل. تريدنا يا رسول الله.قال« :أجل».فقال :لقد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق .وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة لك فامض لا أردت فنحن معك . .فوالذي بعثك بالحق لو ومااستعرضت بنا البخر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد نكره أن نلقى عدونا غدا. .إنا لضر في الحرب ،صدق عند اللقاء .لعل الله يريك ما تقر به عينك فسر على بركة الله » . فسر القائد با سمع من جنده المخلصين،فقال عليه السلام « :سيروا وأبشروا فإن الله قد وعدني احدى الطائفتين،والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم» . ومن هذه الجلسة الطارئة التي عقدها الرسول القائد مع أصحابه يبرز جليا أنه عليه السلام يعطي الفرصة لأصحابه حتى يدلوا بآرائهم ث ويشعر كل فرد منهم أن له مكانة في الجيش المسلم لا يستهان بها تتحد كلمتهم وتقوى صفوفهم . كيا برز موقف الشورى بوضوح أيضا في مكان إقامة الجيش،حيث نزل الرسول يلة بجيشه منزلا30رأى بعض أصحابه أنه ليس بمنزل ،فأشار الحباب بن المنذر على الرسول ية برأيه فقال:أرأيت هذا المنزل أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدم أو نتأخر عنه أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ فقال عليه الصلاة والسلام « :بل هو الرأي والحرب والمكيدة» فقال:يا رسول الله هذا ليس بمنزل فامض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم فننزله ثم نغور ما ورأءه من الآبار ثم نبني عليه حوضا فنملأه ماء ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون.فليا رأى القائد صواب الرأي سارع إلى الأخذ بة وتنفيذه في الحال . تعبئة الجيش ووصايا الرسول التائد عليه السلام : تحرك الرسول القائد بين كتائب جيشه يبعث فيهم روح الجهاد ويبشرهم بالنصر مشيرا بيده وقائلا لهم : «هذا مضرع فلان غدا إن شاء النه } وهذا مصرع فلان غدا إن شاء الله) . ٠ ز‎ وبات الرسول يلة يصلي متضرعا إلى ربه يرجوه النصر والتمكين© وبات مسلمون ف ليلة هادئة حيث أ نزل الله عليهم سكينته ونالوا من بركا ت المطر ما يطهر أجسامهم تنسيم ى وأخذوا قسطا من النوم ليكون لهم عونا)( . ك التُعَاسامَتَدممَنةويوة:إذ لتقال تعالى : لهيك ,به۔ وذ ههب عنك:سنا السماءعَلتك المتن وَلَريطً عل قلويكُم وكتبها ل صثرالأنفال /‏)١١ ‏( )١كانت هذه الليلة الجمعة السابع عشر من رمضان ف السنة الثانية من الهجرة المباركة. ٨٩ وفي الغداة بعدما تفقد الرسول القائد جنده أدلى إليهم بأوامره : _ ألآ يبدأوا القتال حتى ينلقوا فنه الأوامر . _ البدء بالرمي بالنبال والحفاظ على السيوف إلى وقت الضرورة . _ لا تسل السيوف حتى يلتحم الجيش . قال عليه السلام « :إذا أكثبوكم (يعني كثروكم» فارموهم واستبقوا نبلكم ،ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم» . القائد يرشح أقرياءه للقتال : في بداية المعركة انطلق ثلاثة من فرسان قريش:عتبة وأخوه شيبة ابنا ربيعة ،والوليد بن عتبة ،فانبرى إليهم ثلاثة من فرسان المسلمين :عوف ومعوذ ابنا الحارث } وعبدالله بن رواحة،فأبوا لقاءهم داعين محمدا أن يحرج إليهم غيرهم ‏ ٦فلم يتوان الرسول القائد من إرسال أقرب النااس إليه ،فقال عليه السلام : قم يا حمزة .قم يا علي» .«قم يا عبيدة بن الحارث وبهذا يعطي الرسول القائد نموذجا رائعا في التضحية بأقرب الناس إليه عمه وابني عمه ،ويتحمل تبعة الغرم قبل التفكير في الغنم . .وفي هذا ما يزيد أصحابه ثقة بقائدهم واندفاعا نحو الاستجابة لأوامره وتنفيذ قراراته . التحام الجيشين : الربسول القائد يحرض على القتال : لما كانت بداية المعركة نكبة على جيش المشركين بفقدهم ثلاثة من خيرة فرسانهم استشاطوا غيظا وأقبلوا بجموعهم على المسلمين فبادرهم جند أوامر قائدهمذلكفمتبعينحصدابالنبال يرمونهم مها وحصدونهمالاسلام سيوفهم وفقا‏ ١مسلمونوا لتحم ‏ ١لجيش سلا لتقى ‏ ١لحمعا ن.ولابكل دقة للخطة المرسومة من قبل رسول الله مية وكروا عليهم كرة رجل واحد يحدوهم الأمل في النصر أو الفوز بالجنة . في هذه الأثناء خرج الرسول القائد يلة إلى صفوف المسلمين يحرضهم على القتال ويعدهم بالنعيم الذي أعده الله للشهداء منهم وهو يقول : «والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله الحنة» . ثم قال « :قوموا إلى جنة عرضها السياوات والأرض! . فكان لتحريض الرسول ية الأثر الرائع على نفوس المسلمين المجاهدين . حيث أقبلوا بكليتهم على الجهاد وجعلوا مطمحهم الشهادة والفوز بالجنة . فهذا عمير بن الحيام الأنصاري يلقي تمرات كانت في يده ثم ينطلق قائلا:لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة ،وأنشد وهو يقاتل : المعادوعملالتقىإلازادبغيراللهإلىركضا للنفادعرضةزادوكلالجهادعلىاللهفيوالصبر غير التقى والبر والرشاد ومازال يقول حتى قتل شهيدا(''. الربسول ية يناشد ربه النصر : الالتجاء إلى الله تبارك وتعالى بالدعاء ومناشدته النصر عنصر ضروري ( )١الاصابة فتااريخ الصحابة٢ ‎ج ١٢ص. ‎ ٩١١ عليه ا لسلام إذ اللمسلم ا لواثق بربه } وهي صمة المرسلين ف كل حين فكان حزبه أمر أو اشتد عليه شيء سارع :إلى ربه يناجيه ويدعوه ويرجوه ويناشده وني غزوة بدر الكبرى بعد تحريض المؤمنين على القتال وعند اشتعال الحرب بين الفريقين سارع الرسول القائد إلى مناجاة ربه ،يستمد منه المدد ويرجو النصر والتمكين قائلا « :اللهم انجز لي ما وعدتني. .اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد» . ومازال يدعو ويستغفيث حتى سقط رداؤه.فأخذه أبو بكر فرده على فإنه سينحز لك مامنكبيه ثم قال:يا رسول الله كفاك مناشدتك ربك .وعدك فتأن البشارات تترى الواحدة تلو الأخرى ،وتأخذ الرسول يَية سنة ثم بكر :لأيينته } فيعد أصحابه بالماد والنصر من الله تعالى ز يقول «أبشر يا أبا بكر فقد أتاك نصر الله.هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده على ثنايا النقع» . وصدق الله العظيم إذ يقول : ممتك يال.-آ7مب41توريإذَدَل مے مِ 7ا _ ٩٢ ويقول أيضا : ا ءامئو 3ألذم> دنوحرم4ق. ذوو ل الكيكة. ا2ار َامَوَقَا هسمألتىقى (الأنفال)١٦ ‎/الأنا واروايت:حر :.ن 4 الرسول القائد يشارك ينفسه ف المعركة : لم يكتف الرسول القائد صلوات الله عليه وسلامه بتحريض الجند على القتال ورسم الخطط وإصدار الأوامر5بل لم يرغب بنفسه عن المشاركة في إلىالمعركة يقود أصحابهلابسا درعه وخاضعليه السلامفخرجالقتال ئ النصر ث ويضرب أروع الأمثال في البطولة والاقدام والخبرة بفنون الحرب والنزال . كان عليه السلام يتقدم أصحابه صوب العدو } وكان أصحابه يقتدون به .وكانوا أحيانا يتقون النبل بقائدهم الأعلى.وهذه شجاعة نادرة وقيادة اخلاصا لمنادئه وولاء لقائدهأولا يقدر عليها كل الرجال6إلا منصادقة وحبا لربه ورغبة في جنته . عن علي كرم الله وجهه قال :لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله وهو أقربنا من العدو © وكان من أشد الناس يومئذ بأسا)( . وما زاد أصحابه نشاطا وبأسا في القتال أن رأوا قائدهم يثبت في للدرع يقاتل المشركين ويقول في جزم ويقين : ‏.٤ص٢ج٢‏القلمالنبوية-دارانظر:أبو شهبة7السيرة. عن علي أحمد يسنده٥ه‏ الامام رواه ‏) (١ ‏ ٩٢٣س ‏)(٢م شور هسم ‏ ٣ولمهو:, ں‌ن\الدر5سيهرم ‏( ٤٥‏)١لقمر/ بطولة فائقة يبديها الرسول القائد3ويقين بالنصر من الله تعالى وهو عامل قوي جدا لدفع الجنود إلى النصر والاخلاص في الجهاد . الرسول القائد يصدر امره باستثناء بعض القرشيين من القتل وموقف الجند من ذلك : كان رسول الله ية ذا نظرة ثاقبة ورأي سديد وهو يعلم أن أناسا لم يخرجوا إلى محاربته عن رغبة نفس بخلرجوا مكرهين ،إضافة لما لهؤلاء من مواقف في مكة إزاء المسلمين تؤخذ بعين الاعتبار والتقدير . فالعباس بن عبدالمطلب لم يؤذ المسلمين في مكة أبداء بل كان يسعى وراء ابن أخيه يحوطه ويحميه! حتى حضر معه بيعة العقبة خشية أن يصيبه مكروه . .خرج العباس مع الجيش مكرها ولعله لم يستطع مخالفة قومه حفاظا على نفسه من طيش سفهاء قريش . وكذلك أبو البختري } فقد كان أكف القوم عن رسول الله يلة وهو بمكة .فكان لا يؤذيه ولا يبلغه عنه شيء يكرهه .وكان ممن قام في نقض الصحيفة . أصدر الرسول القائد ية أوامره بقوله : «إني قد عرفت أن رجالا من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرها،لا حاجة لهم بقتالنا .فمن لقى منهم أحدا من بني هاشم فلا يقتله ؤ ومن لقي ( )٢هذه الآية مكية قطعا ولكن وقع مصداقها يوم بدر وهذا مما سبق نزوله معناه .ولا نزلت الآية بمكة قال, ‎ عمر:اي جمع هذا ؟! فلما كان يوم بدر رايت رسول اله يثبت في الدرع وهو يقول« :سيهزم الجمع, ‎ ‎ص. ( ٤ ٦( .الاتقان ج١ ‎ ويولون الدير » فعرقت تأويلها يومئذ ٩١٤ لقيبن أسد فلا يقتله( ‏ . (١ومنالحارثبنهشامبنأبا البختري الله يز _ فلا يقتله.فإنه إنيا أخرجعبدالمطلب ۔ -عم رسولالعباس بن .مستكرها» ورغم أن هذه الأوامر الصارمة قد لا يفقه المغزى منها ناس كثيرون من الجيش إلا أنهم قبلوها برحابة صدر لعلمهم بنزاهة قائدهم وبعد نظره في سياسة الأمور5إلا ما حدث من أحيذيفة من معارضة في بداية الأمر سرعان ما تراجع عنها وندم على ما قاله فيها. قال أبو حذيفة :أنقتل آباءنا وأبناءنا إوخوتنا وفي رواية وإخواننا ۔ وعشيرتنا ونترك العباس ؟واله لئن لقيته لألجمنه السيف(ا . فلما علم الرسول القائد عليه السلام بمقالة حذيفة لم يأبه ها ،بل اكتفى بقوله« :أيضرب وجه عم رسول الله بالسيف» ولعله أراد بذلك إطفاء حمرة الغضب من نفس حذيفة بكليات رقيقة بعيدة عن الانتقام أو إنزال العقاب بصاحبه من جراء كلمة قالها صاحبه تحت تأثير الخضب أو العجلة في الأمر . ما أنا: باستمراريقولمقالته فكانوشعر بقفداحةأبو حذيفةندملذا التى قلت يومئذ.ولا أزال منها خائفا إلا أن تكفرهاالكلمةبآمن من تلك .عني الشهادة.فقتل يوم اليمامة شهيدا ابىابا البختريلذلك. .لكن.‏ ٠0وهو كاره البلوي. .قتله المجذر بن ذياد يدر غزوةققتل آيو البختري‏) ( ١ إلا النزال دفاعا عن زميل ل ه جاء معه من مكة .حاول المجذر أن يأسره دون قتل .لكنه أمام إصرار ابي ‏ ١لبختري على النزا ل قتله .ثم جاء إلى رسول الله » وقال :وا لذي بعثك بالحق لقد جهد ت عليه أن يستأسر فآتيك به فآبى إلا ان يقاتلني فقتلته (ابن هشام ج٢‏ ص)٦١٢٠‏ ولا يعد هذا مخالفة لأمر القائد. لالجمنَه السيف. ‎:ويقالقال ابن هشام)( ٢ ‏ ٩١٥۔ وذلكمهدهاالفتنة فأن يقتل بذورالقائد لناستطاع الرسولوبهذا بالقدرة الفائقة على معالجة أمثال هذه الأمور الخطيرة التي تفاجئ القائد من ولولا حكمةوتنقص صفو ا لجو لجها دي الذ ى يعيشه الجندحبن لاخر القائد ني التصرف لتطورت الأمور إلى مالا تؤمن غائلته7ولا يحمد عقباه . الهزيمة الساحقة تلحق بجيش المشركين : اللهحندلهجاتالخائرة أمام هواهوتهاوتالمشركينتداعت صفوف وضرباتهم القوية5فاندحر المشركون وسقطوا بين قتيل وجريح وأسير وفار يرجو لموطنلنفسه النجاة.وصرع في هذه ا لغزوة صنا ديد قريش وزا| ؤها.كل ف فقل لقي سبعونالذي حدده الرسول القائد بإلهام من ربه عز وجل .. |مصرعهم ‏ ٠منهم : _ أبجوهل بن هشام _ أمية بن خلف _العاص بن وائل أبو البختري عبدالله بانلجراح (والد أي عبيدة). .وآخرون . ولا توقفت الحرب أقبل الرسول القائد حتى وقف عل القتل فقال« :بئس العشيرة كنتم .كذبتموني وصدقني الناس،وخذلتموني ونصرني الناس. وأخرجتموني وآواني الناس» . ثم أمر بهم فسحبوا إلى القليب فطرحوا فيه ثم أهيل عليهم التراب ثم قال عليه السلام مخاطبا أهل القليب « :هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا» ولعل في ذلك إشارة إللىى اغترارهم بوعود الشيطان الذي قاد .بهم الركب إل الحرب وأ وغر صدورهم حقدا على المسلمين ولما جد الجد نكم.على عقبيه . ٩٦ >442:قال تعالى لوإذزين لهل ُماليَوَممر۔1الَ لحالكَا و)َك,ى.؟الم 51 (كذ مَلتَاتراة<ت الفستان9راصآلاس وَإق جَار لععبيه وقا ل! ق بر ك منكم! ‏١إن أره ما لاتَرَونَ بث ههوأخاف انته وَألتَهمَديذ المم (الأنفال)٤٨ ‎/ وقد قال عليه السلام كلمته مقيما عليهم الحجة .فقد جاهد طويلا في سبيل دعوتهم إلى الاسلام وألح في الدعوة يريد هدايتهم فينكصون على أعقابهم حتى عاتبه ربه قائلا له : يداه عَلميمَابصَتَسوَ 4« ماتحب تمسك علهم (فاطر /‏)٨ ولعل في مقالته هذه عبرة وذكرى لأولئك الأسرى الذين وقعوا بين يدي القائد المظفر وجنده الأبطال ينتظرون مصيرهم عسى أن تنفذ هذه الكلمات المسلمين بعل أن كانوا أعداءصفلها قلويهم وليكونوا فالى عقولهم :فتتحخبت هم . -المدينة تتلقى بشائر النصر : لما انتهت المعركة وقد كسب فيها السلمون مكاسب جمة من نصر وغنائم وأسرى رأى الرسول القائد أن يزف البشرى لأهل المدينة الذين جلسوا يترقبون بين جنود الايمان وجنود الكفرالتحامأولفأخبار منره اليامما تأت والطغيان خاصة بعد ارجاف اليهود والمنافقين في المدينة أن محمدا قد قتل . ٩٦٧ أيسل الرسول القائد عليه السلام عبدالله بن رواحة بشيرا إلى أهل العالية ،وزيد بن حارثة إلى أهل السافلة.ولما بلغ الخبر أهل المدينة عمت المدينة . الميامين خارجالقائد المظفر وجندهالناس يستقبلونالفرحة وخرج _ الجيش يتحرك نحو المدينة والرسول القائد يصدر قراراته : بعد أن أقام الجيش ببدر ثلاثة أيام ليسد باب الرجعة على فلول الجيش الراحة أصدر القائد العام للجند أوامره لحندهالمهزوم وليأخذ قسطا من بالتحرك إلى المدينة . مسالة الغنائم وحلها : وقع الخلاف فطرحت هذه المسألة على الجند قبل الرحيل من بدر حيث مسألة الغنائم واشتد الخلاف فيها ،فقد تسابق بعض الجند إلى حيازة ما غنمه في المعركة والاستئثار به ،فقال الذين جمعوا الغنائم:نحن حويناها. وليس لأحد فيها نصيب ،وقال الذين خرجوا في طلب العدو لستم أحق بها الله:خفنانحينا منها العدو وهزمناه ز وقال الذين أحدقوا برسولمنا8نحن أن يصيب العدو منه غرة فاشتغلنا مها . أمور بدرت من الصحابة ما كانت لتقع خاصة بعد حلاوة النصر على العدو لكن إذا رجعنا إلى الوراء قليلا نجد أنهم أخرجوا من ديارهم وأموالهم وعضهم الفقر والفاقة وضحوا في سبيل الله بأنفسهم وأولادهم فلا ضير أن هذهفخاصةالأمر شائكلكنمنهم سابقا 6ما ضاعيسعوا إلى استرداد اللحظة التي عقبت النصر.وإذا بالرسول القائد عليه الصلاة والسلام أمر أن يرد الجميع ما بايديهم حتى يصدر الله حكمه فيها عندها لا يبقى للمؤمنين إلا الرضا بيا قسمه الله لهم فنزل قوله تعالى : _ ٩١٨ س م 2ه ه م ے الأنقال قلالأ نايدو السول فاتقوا اللهه م.ب ے س علرےسرور و سص 7 « مونك عن وآصلخواداتبنيكم وأطيغواالله ورسولشإنكنتر 7:ے .٠ر>۔‏ 4 مؤمنين (الآنفال /‏)١ نقسمها رسول الله تين ا لمسلمين با أرا ه الله تعالى . هذا فقد كان الرسول القائد يولي حالة الخصاصة التي كان عليها أصحا باهتمام كبير ويتالم لحالهم ويسأل ا له أن يكشف كرباتهم عن عبدالله بن عمرو قال:خرج رسول الله ملأ يوم بدر في ثلاثمائة وخمسة فليا انتهى إليها قال « :اللهم إنهم جياععشر رجلا من أصحابه. فأشبعهم .اللهم إنهم حفاة فاحملهم .اللهم إنهم عراة فاكسهم» ففتح اله له يوم بدر5فانقلبوا حين انقلبوا وما منهم رجل إلا وقد رجع بحمل أو حملين واكتسوا وشبعوا . س معاقبة المجرمين : رأى الرسول القائد أن يقتص من بعض المجرمين الذين ناصبوه العداء. وكالوا له ولأصحابه أصنافا من الأذيات .بل كانوا السبب الرئيسى لكل ما نزل بالمسلمين من ويلات ،وفي طريق العودة إلى المدينة أمر عليه السلام بالقصاص من ‏ ١النضر بن الحايث،وكان من أكابر مجرمي قريش ،أمرعليًا أن يضرب عنقه .فقتله في منطقة اسمها الصفراء . ‏ ١٦۔ عقبة بن أبي معيط،عدو الرسول الآلد ،ألقى سلا جزور على رأسه عليه السلام وهو يصلي.وخنقه بردائه وكاد يقتله لولا تدخل أبي بكر ‏ ٩٩س وسلسلة جرائمه كثرة وسجله ملوث بل ماء المستضعفين من المسلمين . قتله عاصم بن ثابت الأنصاري،بمكان اسمه عرق الظبية(" وقيل قتله علي بن أي طالب . وهذا الاجراء الحازم من الرسول القائد تنفيذ لأمر الله تعالى وإرهاب لكل من تحدثه نفسه النيل من الاسلام وأهله من المشركين أو المنافقين الذين بلا شك لم يذوقوا برد العيش منذ أن نصر الله رسوله والمؤمنين . الرسول القائد يدخل المدينة قيل الأسرى : دخل الرسول قملة المدينة قبل الأسرى بيوم واحد ليعطي الفرصة للمهنئين ،وهو يعلم أن أفواجا من الناس ستقبل عليه إما للتهنئة بالنصر © وإما لاعلان إسلامهم بعدما رأوا من الآيات المؤيدة لرسول الله عليه السلام © فقد جاءت الآيات تترى من نصر وتمكين في الأرض وإرجاف للأعداء الكافرين ،فاسرع الناس من مختلف القبائل يعلنون الولاء للرسول القائد ويشهرون إسلامهم بين يديه عليه الصلاة وا لسلام . تقسيم الغنائم وتوصية الرسول القائد بالأسرى خبرا : سبق أن رأينا أن الرسول يَيةة لما رأى اختلاف أصحابه في الغنائم يتعقد حتى ليكاد يفسد على الناس فرحتهم بالنصر أمر بردها إليه دون مساس أو غلول حتى يحكم الله فيها فانزل المولى عز وجل حكمه فيها . .قال تعالى : وََموَاأنَمَاعَمسُم تن كىفديو حمه ولاول وورلذىالشردبدو يسمىالت ووالمسكين وا التجيل4ه مسرين و اسمك؟ ررلأزفال /‏)٤١ ‏. ٦٤٤ ا لنيوية ج ‏ ٢ص.لسيرة١ين هشام ‏) ( ١ ١.. فأقبل رسول الله ية حتى إذا خرج من مضيق الصفراء نزل على كثيب فقسم هنالك النفل الذي أفاء الله على المسلمين على السواء ،ثم أوصى عليه السلام بالأسارى خبرا وأمر أصحابه أن يحسنوا إليهم . .قال« :استوصوا بالأسارى خيرا » فسارع الصحابة الكرام رضوان الله عليهم إلى العمل بوصية لأسراهم ويخصونهم بأحسن الطعام .قائدهم ذ فكانوا محسنون قال أبو عزيز بن عمبر:وكنت ف رهط من الأنصار حين أقبلوا بي من بدر فكانوا إذا قدموا غداءهم وعشاءهم خصوني بالخبز وأكلوا التمر . وقال:ما تقع ف يد رجل منهم كسرة خبز إلا نفحني مها .قال:فاستحي فاردها على أحدهم فيرها عل ما يمسها . إنه خلق رفيع،ونفس أبية عالية تربت على يد المعلم والمربي الأول للأمة الاسلامية.أمرهم عليه السلام بالاحسان إلى أسراهم فسارعوا إلى ذلك ‏٥ وتسابقوا فيه} وما كان ذلك ليتم لولا الأثر البالغ للتربية الناجحة التي تلقاها الجند من قائدهم الأعلى . _ الرسول القائد يستشير أصحابه ف الأسارى : لم يتصوف الرسول القائد عليه الصلاة والسلام في الأسارى بمفرده ،ولو فعل ذلك فإنه جدير به وأهل لكل رأي سديد لكنه عليه السلام كعادته عود أصحابه إشراكهم الرأي في كل المهمات . قال :يا رسول الله هؤلاء بنورأيه قبول الفدية،فاستشار أبا بكر فكان العم والعشيرة والاخوان © وإني أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون ما أخذناه قوة لنا على الكفار.وعسى أن يهديهم الله فيكونوا لنا غضدا . واستشار عمر فكان رأيه الحزم في الآمر والانتقام من المجرمين وأعداء ١٠١ الدين .قال :والله ما أرى ما رأى أبو بكر5ولكن أرى أن تمكنني من فلان ۔ قريب عمر۔ فأضرب عنقه ،وتمكن حمزة من فلان-أخيه ۔ فيضرب عنقه حتى يعلم الله أنه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين ،وهؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم . لكن الرسول القائد ية مال إلى تصويب رأي أبي بكر لأنه يمثل الأغلبية ويحقق مصلحة للاسلام وأهله ،ورأى أن يأخذ الفدية.لكن القرآن الكريم جاء موافقا لرأي عمر،ومعاتبا لرسول الله ية . ولعل العتاب من الساء لأمرين اثنين:لعدم الانخان ف القتل } وقبول الفداء. .قال تعالى : لنى ں يكول ماكا ولا٣يتتررىي‏ُداعليتاخے فالرينثهُوكعَرَضَالدمَا تمدَ ت ك ا ل و ل؟ (غيك زيرعت ا و ة ر خ الس ٍ :ُ كر ُ ,فيماأعَذَمْعَدَاث (الأنفال /‏)٦١٨/ ٦٧ لم يكن تصرف القائد في أخذ الفداء خطا ؛ لأنه يعلم أن الله تعالى سبق أن أعطاه الاختيار ف الأسرى ‘ المن أو الفداء .حيث قال : ط كفإاتنااممنااتبدع.دوماكَانافداء 4ك (حمد /‏)٤ ولكن الرسول القائد عليه السلام بعد استشارة واسعة رأى أن يأخذ باللين والرفق،ليحقق بذلك فائدتين : ‏ ١امكانية دخول الأسارى أو البعض منهم في دين الله تعالى،وهؤلاء زعماء ١.٢ قريش قد يكون من رواء إسلامهم دخول أتباعهم في الاسلام فيحرز الاسلام بذلك نصرا كبيرا . ‏ - ٢تقوية صفوف المسلمين بيا ينالونه من فداء يذهب عوزهم ويمحو فقرهم } وهؤلاء زعياء قريش تدفع قبائلهم المال الكثير من أجلهم ولا فبن عمير۔ رصي الله تعالى عنه ۔ يرى أخاهفهذ ‏ ١مصعب. .تبالي الأسر فيأمر صاحبه الذي أسره أن يغالي فيه ويطلب المزيد من المال. وهذا أبو عزيز يقول:مز بي أخي مصعب بن عمير ورجل من الأنصار يأسرنى( ‏ .0١فقال:شد يدك به فإن أمه ذات متاع لعلها تفديه منك . درهم .به أسير.فدته بأربعة آلاففندي بأغلى مافقدته السماء على رسول الله علياالعتاب منإرادة الله غالبة فنزللكن يلومه على الأخذ باللين في وقت لا ينفع فيه إلا الأخذ بالشدة والاثخان في القتل خاصة وإن الاسلام لا يزال في بداية طريقه الطويل في الجهاد . وهذا تقدير من الله عز وجل حتى يشرع للمسلمين جواز أخذ الغنائم ف الحرب ى وكانت محرمة ف الديانات قبلهم على أتباع الرسول . وهي منة من الله وفضل على عباده المؤمنين . ( )١الأنصاري:هو ابو البسر (انظر سيرة ابن هشام٢ ‎ج ٥٤٦).ص‎ _١.٠٣ أحدغزوة (شوال سنة ‏ ٣ه) قائد المسلمين :ربسول الله ملكة قائد المشركين:أبو سقيان ين حرب ال ‏:مشاركون م ,ن المسلمين::‏ ٧٠ ٧٠٠٠مقاذ5تل.مشاة_ ‏( ١٠٠دارع+‏ ٥٠راميا+فاريس ح 7مقاتلالمقاتلون من المشركبن:‏٣٠٠٠ ة(‏٢٠٠٠‏ ٢٠٠فاريس++ (٧٠٠دارع‏+‏ ١٠٠رام ,ا ‏١ ٠ ٠ النتيجة:_ ‏٧٠: استشهد قتل من المشركين:‏٢٣ _١.٥ أحدغزوة استعدادات القرشيين للغزو : لا أحد ينكر النصر الساحق الذي حققه المسلمون في غزوة بدر ضد أعدائهم رغم قلة عددهم فإن الهزيمة النكراء للقرشيبن جعلتهم يفكرون في الأخذ بالثأر من محمد ية وأصحابه ليستعيدوا هيبتهم وسمعتهم عند العرب ،وها هو أحد قادتهم صفوان بن أمية يحثهم على ذلك بقوله : «يا معشر قريش إن محمدا قد وتركم وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال على حربه .فلعلنا ندرك منه ثأرنا بمن أصاب منّا» . ويهوشير إلى أموال القافلة التي نجت في بدر بأرباحها الطائلة لتكون ممولا لحربهم ضد المسلمين خاصة أن هذه الأموال لا تزال موجودة لم توزع ولم تقسم )ولم ينقص منها شيء . بالاضافة إلى عزم القرشيين على فك الحصار الاقتصادي الذي ضربه المسلمون على تجارتهم وذلك عن طريق السرايا المكثفة التي كان يرسلها محمد يلة لاعتراض عبر قريش والاستيلاء على أموالها استردادا للحقوق ولا يتم ذلك إلا بالقوة فكان الاستعداد لغزو المسلمين ومفاجأتهم في عقر دارهم.ولكن الله أراد أن يكشف أمرهم وأن يسخر أحدا منهم ليخدم الاسلام والمسلمين وقائدهم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم،بأن قام العباس بن عبدالمطلب بتبليغ الرسول يلة بعزم قريش على المسير إلى المدينة . وصول الخبر إلى القائد بخروج المشركين للغزو : ١٠٦ إذا كان خروج العباس بن عبدالمطلب عم الرسول ية ئي غزوة بدر على مضض لأنه يكره أن يواجه ابن أخيه والمسلمين فإنه تمكن من عدم الخروج في غزوة أحد وأقدم على عمل خطير لو تفطنت إليه قريش لقتلته بسببه،لأنه يعد خيانة عظمى في نظر العسكريين إذ أرسل رسالة إلى القائد محمد يي يغلمه فيها بخروج قريش لربه ومباغتته وليفوت الفرصة على المشركين ويمكن الرسول القائد علا ولو ف ظرف وجيز من أن يعد العدة حتى لا يؤخذ على غرة إذ يقول له فيها : «اصنع ما كنت صانعا إذا وردوا عليك وتقدم في استعداد التآهب». وكان العباس ۔ رضي الله عنه ۔ حريصا على أن يتسلم ابن أخيه هذه الرسالة قبل أن تصل قريش إلى مشارف المدينة5إذ أرسلها مع رجل من بني غفار واشترط عليه أن يوصلها إلى الرسول نفسه يلة بعد ثلاثة أيام ومعلوم أن تحرك الأفراد أسرع بكثير من تحرك الجهاعات . ,وفعلا وصلت الرسالة إلى القائد محمد يلة عحتومة ففك ختمها ودفعها إلى أي بن كعب ليقرأها عليه ولم علم الرسول يل بفحواها استكتمه على ذلك . القائد يستشير أصحايه : ولا تأكد خبر خروج القرشيين لمحاربة المسلمين جمع رسول الله يأ أصحابه ليعلمهم بيا أقدمت عليه قريش من السير إلى قتالهم وليستشيرهم وأعلمهم بأنه يرى التحصن في المدينة وانتظارفي اختيار ميدان المعركة العدو وعدم الخروج إليه لقتاله فإن اختار الأعداء إلاقامة في المعسكر فإن مقامهم مقام شر ولا فائدة فيه ولا جدوى ترجى منه ،وإن حاولوا الدخول ‏ ١.٠٧س إلى المدينة قاتلهم المسلمون على أفواه الأزقة وساعدهم الصبيان والنساء برمي الحجارة على الأعداء من فوقالأسطح5وقد وافقه على هذا الرأى عبدالله بن أ بن سلول صفته أحد زعياء الخزرج ،وكان يرمي من موافقته هذه إلى الابتعاد ما أمكن عن القتال .إلا أن الأكثرية من الصحابة وخاصة الشباب منهم والذين فاتهم شرف المشاركة في بدر كانوا مندفعين إلى القتال وفضلوا الخروج إلى العدو حتى لا يستهين بهم ولا يفكر مرة أخرى في قتالهم . ولما كان الأمر شورى بينهم تنازل الرسول القائد يلة عن رأيه وأخذ برأي الأغلبية وليس لأمته وقاد المسلمين إلى موقع المعركة «أحد» . إعلان حالة الطوارئ وحراسة المدينة لتأمينها : ا ۔ حراسة المدينة : لما وصل خبر مسير قريش إلى رسول الله يلة واقترابها من المدينة المنورة استنفر الرسول القائد يلة الناس وأعلن حالة الطوارئ ليتجهز الجميع إلى القتال وأمضوا ليلتهم في حذر شديد كل يصحب سلاحه ولا يفارقه حتى عند نومه . واختار الرسول القائد ية خمسين رجلا من أشداء المسلمين وبحاربيهم بقيادة محمد بن مسلمة الأنصاري لحراسة المدينة.وهذا الاجراء يوفر الأمن العسكر لسكان المدينة عامة وللمقاتلين خاصة الذين يحتاجون إلى الراحة والنوم ولا يتسنى ذلك إلا بالحراسة الشديدة التى تدخل الطمأنينة على النفيس لتهدا وتهنا وتنام . واهتم جمع من ,الصحابة بحراسة الرسول تلة فبات سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وأسيد بن حضير وآخرون ليلة الجمعة مدججين بالسلاح _ ١.٠٨ يحرسون رسول الله ية عند باب المسجد . ٦ .ب-إرسال العيون للاستطلاع: ‎ ولا عسكر أبو سفيان وجنوده بالقرب من المدينة أرسل القائد محمد يي زجلين من الصحابة هما أنس ومؤنس ابنا فضالة الظفريين ليأتياه ببعض المعلومات عن العدو من حيث المكان الذي اختاره وبعض أفعاله وتحركاته وبعل ذلك أرسل عليه السلام أحد القادة العسكريين المحنكين من الأنصار وهو الحباب بن المنذربن الجموح وقال له : إذا رجعت فلا تخبرني بين أخد من المسلمين إلآ أن ترى في القوم قلة. , فذهب الحباب مستخفيا متنكرا حتى تخللهم ودخل في صفوفهم دون أن يتفطن إليه أحد أو يشعر ره أحد وعاد سالما الى قائده عليه السلام ير الخبر بقوله : رأيت عددا حزرتهم ثلاثة آلاف يزيدون قليلا أو ينقصون قليلا،والخيل مائتي فايس ورأيت دروعا ظا هرة حزرتها سبعيائة درع». قال عليه السلام (« :هل رأيت ظعنا ؟‘() قال الحباب:رأيت النساء معهن الدفوف والأكبار.فقال رسول ا له ية « :أردن أن يحرضن القوم ويذكرنهم قتلى بدر». ولا كان عدد الأعداء كبيرا قال رسول الله ية « :لا تذكروا من شأنهم حرفا حسبنا الله ونعم الوكيل.اللهم بك أجول وبك أصول ) . العزيمة :الحزم وصدق_ وما استقر الرأي على الخروج إلى العدو،صلى الرسول القائد ية بالناس ( )١الظعن:جمع ظعينة وهي المراة. ‎ ١.٠١ ووعظهم وأمرهم بالجد والاجتهاد والتهيؤ والاستعداد للعدو فخطب فيهم يجرضهم على القتال ويحضهم على الثبات والصبر ويبشرهم بالنصر إن هم صبروا واتقوا ربهم" ويأمرهم بالطاعة . ومما جاء في خطبته صلى الله عليه وسلم © قوله : «أوصيكم بيا أوصاني به ربي في كتابه من العمل بطاعته والتناهي عن محارمه! عليكم بتقوى الله والصبر عند اليأس إذا لقيتم العدو وانظروا ماذا أمركم الله فافعلوا ) . وفرح الناس بذلك ولما صلى الرسول ية بالناس العصر احتشدوا وتجمعوا وكلهم استعداد لما يأمر به قائدهم عليه السلام،ثم دخل الرسول يلة بيته ومعه صاحباه أبو بكر وعمر فعمًّياه وألبساه لباس الحرب إذ لبس درعين وتقلد وقد قال لهمالسيف ثم خرج على الناسك وكان الناس ينتظرون خروجه سعد بن معاذ واسيد بن حضبر : «استكرهتم رسول الله يلة على الخروج" فردوا الأمر إليه» . فندموا جميعا على ما صنعوا وتوجهوا إلى رسول الله يلة قائلين له : «يا رسول الله0ما كان لنا أن نخالفك فاصنع ما شئت إن أحببت أن نمكث بالمدينة فافعل» . فرد رسول الله يلة بكل حزم وإصرار « :ما ينبغي لنبي إذا لبس لأمته() كتىم الله بينه وبين عدوه» .حا حييضعهأن واستعمل على المدينة عبدالله بن أم مكتوم وأذن بالرحيل فتحرك الجيش نحؤ الشيال . .لامته:درعه‏) ( ١ ١١٠ : القائد يتفقد جنده الجيش إلى مقام يقال له «الشيخان» استعرض الرسولوصل ما القائد ية جنده ورد من استصغره ولم يره مطيقا للقتال وأجاز عليه السلام رافع بن خديج وسمرة بن الجندب على صغر سنهيا ،وذلك أن رافعا كان ماهرا في رماية النبال ،وأما سمرة فكان أقوى من رافع لأنه صرعه ،وهذا دليل على عزمهيا وإصرارهما على الخروج إلى جانب قائدهما رسول الله يي . وفي هذا المكان أدركهم المساء فصلى الرسول القائد ية بجنده المغرب ثم صلى العشاء وبات هنالك لأخذ قسط من الراحة تحت حراسة مشددة قام بها وتولى ذكوان بنخمسون من المقاتلين الأشداء يتقدمهم محمد بن مسلمة عبد قيس حراسة النبي ية خاصة وحراسة المقاتلين لقائدهم ولو كان رسولا أمر يفرضه الموقف وتحتمه الرغبة في نجاح المعركة وعلى القائد أن يقبل ذلك لأن في حياته حياة للدعوة وفي فقدانه خسارة للمعركة .ولم ينكر الرسول يلة ذلك مع شجاعته وعصمة الله له} وإنما عه عليه السلام من باب الأخذ بالأسباب وحسن الظن بالله . موقف القائد من تخاذل المنافقين : لما كان الجيش الاسلامي على مقربة من العدم بحيث يراهم ويرونه وأصبح القتال لا محالة ،عندها تمرد عبدالله بن أي بن سلول المنافق وانسحب بنحو ثلاثمائة مقاتل متعللا ومتظاهرا بالاحتجاج بقوله : «أطاعهم وعصاني ،ما ندري علام نقتل أنفسنا ههنا أيها الناس» . فرجع بمن اتبعه من أهل النفاق والريب© وكان الهدف الرئيسي من هذا التمرد في هذا الظرف الدقيق إحداث البلبلة والاضطراب في جيش المسلمين ‏ ١١١س على مرأى ومسمع من الأعداء . وحاول عبدالله بن حرام والد جابر بن عبدالله تذكير هؤلاء المنافقين بواجبهم فتبعهم وهو يوبخهم ويحضهم على الرجوع،ولا لم يمتثلوا إلى أمر دععاليهم بقوله : «أبعدكم الله5أعداء الله فسيغني الله عنكم نبيه» . وقد فضحهم القرآن بقوله تعالى ِ: .- لوا ف سياوليعلم الذين نافقوا وقلق مالواسبو` صمم ص .م7ه ممك,مرو ۔ص لله ص آرآدفَعُوأقالوألَوَنَعَنَم قالا لاتمَستكمهم -:و كے2ھهے۔۔م.يم<وث كعمم س س سو س‏ ٠إس تاو ‏ ٨ےرة ۔ ه ء.77 وماذقربمنهمللإيمن يقولوت ما ل ه محو ؟] و ا}4 . كمون © الزبن الوا لإخونبةفئلو مثواها علم وَفَعَدُوا توا:مالوا ل قادرمواعنآنشر س الْمَرتَنكت سيفه © 4 (آل عمران)١٦٨/ ١٦٧ ‎/ هذا الخذلان وهذا التراجع قابله الرسول القائد يلة بكل صبر وحكمة. وأههمله ول يعره اهتاما حتى لا يعلي من شأن هؤلاء المنافقين © وواصل سبره صغيرا بين البساتينمسلكانحو العدو متجنبا المرور المباشر أمامهم ومتخذا للتمويه على الأعداء متجنبا الاصطدام المباشر في هذا الظرف الدقيق :قوله عليه السلامويظهر ذلك ف «من يخرج بنا على القوم من كثيب ۔ أي من طريق قريب ۔ لا يمر بنا عليهم ؟). الله .مقال أبو خيثمة:أنا يا رسول ١١١ وسار الجيش بين البساتين بعيدا عن أنظار العدو،وقد أمر الرسول عل جنده بخفض الصوت وتحبنب الحركات العنيفة حتى لا يفطن إليهم العدو . وبهذه الاحتياطات الأمنية العسكرية وصل بقية الجيش الاسلامي وعدده سبعيائة مقاتل إلى مكان المعركة دون أن يشعر بهم أحد أو يتعرض لهم أحد. _ التعليمات والأوامر العسكربة : اختار الرسول القائد يي معسكر في الوادي قريبا مجنيش قريش وجعل ظهر الجيش الاسلامي إلى جبل أحد ووضع على الجبل خمسين راميا بقيادة عبدالله بن جبير ،وهكذا احتل القائد عليه السلام أفضل موقع من ميدان المعركة رغم وصوله بعد العدو إذ حمى ظهره ويمينه بارتفاعات الجبل © ثم إن الموضع المختار مرتفع عن موضع الأعداء . واختار عليه السلام ثلاث رايات فأعطى : راية الخزرج إلاىلحباب بن المنذر _ راية الأيس إلى أسيد بن حضير راية المهاجرين إلى مصعب بن عمير ليكون التنافس على أشده . كيا اختار الرسول القائد ية شعارا للمعركة «أمت أمت» أي اقتل اقتل 3 ليرفع من معنويات المسلمين في القتال ويرهب بذلك المقاتلين المشركين . _ تخصيص الرماة بأوامر قاطعة وجازمة : خص الرسول القائد يلة الرماة الذين اختارهم بأوامر صارمة نظرا للمهمة الجسيمة والخطيرة الموكلة إليهم،ونظرا لأن موضعهم دقيق وحسُّاس ،فقال : «لا تبرحوا حتى آذن لكم.لا يقاتلن أحد حتى آمره بالقتال» . ١١٢٣ وتوجه عليه السلام إلى أمير الرماة عبد الله بن جبير قائلا : «إذا رأيتمونا نهزمهم جتى ندخل في عسكرهم فلا تفارقوا مكانكم . : وإذا رأيتمونا نقتل فلا تغيثونا ولا تدافعوا عنا وارشقوهم بالنبل فإن الخيل / تقدم على النبل. .إنا لا نزال غالبين ما مكنتم مكانكم.ا.للهم إني أشهدك عليهم» . القائد يتابع الميارزة أولى جولات المعركة : "و إن البار الفردية وكان من اج فرسانوهو راكب جمله يجمل اللواء ويدع قريش ،فتقدم إليه الزبير بن العوام ولم يمهله} بل وثب إليه حتى صار معه على جمله وألقاه أرضا وذبحه بسيفه . جرى كل ذلك على مرأى ومسمع من رسول الله يلة5وقد سر بهذا الصراع الرائع والشجاعة النادرة التي أظهرها أحد أبطال المسلمين،فكبر وكبر المسلمون معه وأثنى على الزبير . واندلعت نيران المعركة بين الفريقين في كل نقطة من نقاط الميدان ،وكان ثقل المعركة يدور حول لواء المشركين ‘ فكلا حمل اللواء مشرك إلا وانقض عليه بطل مسلم يرديه قتيلا. .فتمكن حمزة بن عبدالمطلب من عثيان بن أبي وعاصم بن ثابتأبي سعيد بن أي طلحة©&}وسعد بن أي وقاص منطلحة بنكاابمن العوامطلحةة.6والزبير بنأيبن طلحةبنمنن مسافح بن أيالحلاس بن طلحةالله منوطلحة بن عبيدببن أبي طلحة .فقتله علي بن. .ثم حمل اللواء أرطأة بن شرحبيل من بني عبدالدارطلحة أي طالب ..حتى قتل جميع من حمل اللواء من المشركين ولم يتقدم أحد لحمله إلآ غلام حبشي اسمه صواب ،وقتل كذلك'رغم ما أبداه من شجاعة ‏] ١١س فائقة .ليسقط لواء المشركين على الأرض ولم يتجرأ أحد على حمله . وفي أماكن أخرى من ميدان المعركة دار قتال عنيف أظهر فيه المسلمون شجاعة نادرة وهم يرددون شعار المعركة «أمت أمت» وهكذا يتضح أن الجيش الاسلامي سيطر عل الموقف وكسب المعركة من جميع جوانبها وخارت عزائم المشركين فقروا .فتبعهم المسلمون يجمعون الغنائم أثر مخالفة الرماة لأوامر القائد : لمراآى الرماة أن المسلمين حققوا انتصاربااهرا وبدأوا يجمعون الغنائم © قال بعضهم لبعض:الغنيمة الغنيمة5ظهر أصحابكم فياذا تنتظرون ؟ فانساقت الأغلبية وراءالرغبة في الاستيلاء على الغنائم وعددهم أربعون ونسوا ما أمر به قائدهم رسول الله يلة فيا كان من عبدالله بن جبير إلآ أن ذكرهم بأمر رسول الله يلة إلآ أ:نهم أصروا على الالتحاق بالجيش وأخذ نصيبهم من غنائم العدو فتركوا موقعهم من الجبل ولم يبق إإلالا قائدهم عبدالله بن جبير وتسعة من أصحابه الذين التزموا مكانهم مصممين على البقاء حتى يؤذن لحم أيوبادوا عن آخرهم . وبنزول الرماة من موقعهم انكشف ظهر الجيش الاسلامي أمام خالد بن الوليد أحد قواد المشركين في ذلك الوقت ۔ ليصل إلى مؤخرة الجيش لاسلامي بسرعة خاطفة وليقتل مفرزة الرماة وقائدها ولينقض على المسلمين من الخلف . .عندها تمكنت إحدى المشركات من رفع اللواء من جديد وليطوّق المسلمون وفيهم رسول الله ية . خالفة كبيرة ارتكبها أغلب الرماة لتقلب الوضع تماما ،فبعد أن كان الموقف لصالح المسلمين ،صار الموقف محرجا لهم وكاد يتسبب في مقتل . ١١٥ قائدهم رسول الله يلة.هذه الغلطة التي تركت أسوأ الآثر على نفوس المسلمين وعلى سمعتهم بعد الهيبة التي كانوا يتمتعون بها بعد معركه بدر . _ موقف الرسول القائد ية من التطويق : كان الرسول يلا ۔ عند مباغتة خالد للمسلمين ۔ في مفرزة صغيرة من أصحابه الأشاويس ،فخاطر الرسول القائد عليه السلام بنفسه ودعا أصحابه للتجمع وتكوين جبهة قوية تشق طريق الجيش المطوق ،ونادى بأعلى صوته للثبات ي هذا الظرف الدقيق : الله ) . «هلم ال أنا رسول فتفطن إليه المشركون وبدأوا يصوبون ضرباتهم نحوه . _ ثبات القائد وشجاعته في الفترات الحرجة من المعركة : سمع المشركون صوت رسول الله ية وعرفوه فكروا إليه وهاجموه ومالوا عليه بلقلهم وطمعوا في الوصول إليه والقضاء عليه ،إلا أنه عليه السلام أثبت للجميع أنه المثل الأعلى في الشجاعة والثبات والصبر وثبت معه قليل من الصحابة الذين تمكنوا من الاستياتة في القتال يتقدمهم رسول الله يلة . ومر الرسول القائد يلة بفترات حرجة للغاية إذ كسزت رباعيته وشج رأسه بن أبي وقاصوجعل يسلت الدم عنه رغم ما أبداه طلحة بن غبيدالله وسعد لد ولاللهرسولمنقطعة النظير للذود عنشجاعة نادرة إد قاتلا ببسالةمن يمكنا المشركين من تحقيق هدفهم الدنيء إذ كانا من أمهر رماة العرب القرشيين . عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : « إن رسول الله ميز كسرت رباعيته يوم أحد ئ وشج ف رأسه فجعل يسلت ‏ ١١٦١س :الدم عنه» .ويقول «كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وكسروا رباعيته وهو يدعوهم إلى الله ». . وتذكر كتب السيرة أن الرسول القائد ية أصيب في ركبتيه بجروح ووقع في حفرة حفرها المشركون وسال دمه الزكي من شجة في جبهته حتى اخضل الدم لحيته ،كيا جرحت شفته السفلى وكسر أنفه ،ولقد أنهك جسم الرسول تة من شدة ما ألم به حيث لم يستطع أن يصلي واقفا فصلى جالسا بالمسلمين،ولم يستطع أن ينهض إلا بإعانة من طلحة بن عبيدالله الذي احتضنه حتى استوى قائيا . وقعت كل هذه الأحداث في لحظات خاطفة وأغلب الصحابة الأخيار ني ولما شعروا بالتطورات المفاجئة جاؤوا للذود عن رسولمقدمة الجيش الله ية ث ولا وصلوا أقاموا حوله سياجا من أجسادهم وسلاحهم لحمايته من ضربات العدو ورد هجياتهم وفيهم:أبو دجانة ۔مصعب بن عمير۔علي بن أي طالب ۔ سهل بن حنيف ۔ مالك بن سنان (والد أبي سعيد الخدري) ۔ قتادة بن النعهان-محمر بن الخطاب ۔ حاطب بن أبي بلتعة أبو طلحة وام عيارة نسيبة بنت كعب المازنية . ومن الأحداث الدالة على عزم الكفار قتل محمد ية ما قام به أحد زعمائهم أ بن خلف حيث أقبل على فرسه التي رباها لهذا الأمرش وكان كلا يلتقي برسول الله ية في مكة يقول له «:لأقتلنك عليها يا محمد» . فيقول رسول الله يلة « :بل أنا قاتلك إن شاء الله » . وهو يزجر قائلا:أي بحمدولا حمى وطيس المعركة دنا من رسول الله ي لا نجوت إن نجوت.فاعترضه المجاهدون ليقتلوه . .فقال لهم رسول لله ية « :استأخروا عنه» وقام وحربته في يده(ا) فرماه بها لتستقر في عنقه 3 ( )١وقيل اخذ الحربة من الحارث بن الصمة. ‎ ١١٧ فتدحرج من على فرسه وكسر ضلع من أضلاعه ،فنجا الرسول محمد يَية وم ومات عدو الله بسرفاا) والقرشيونيتمكن العدو الكافر من تحقيق هدفه قافلون به إلى مكة . ومن بين الشجعان الذين صمدوا أمام الأعداء مصعب بن عمير حتى قتل على يد أحد المشركين وهو ابن قمئة الذي ظن أنه قتل محمدا لشبهه به فانصرف إلى المشركين وهو يصيح:لقد قتلت محمدا . فشاع خبر موت القائد عليه السلام ى واغهارت معنويات بعض المسلمين 6 وارتبكوا ارتباكا شديدا وتزعزعت صفوفهم فسادها الاضطراب وعمتها الفوضى وظن المشركون أنهم نجحوا ي تحقيق هدفهم ونالوا مبتغاهم . ومن المسلمين من ألقى السلاح تأثرا بخبر موت رسول الله ية وجلس وفيهم عمربن الخطاب وطلحة بن عبيدالله فجاءهم أنس بن النضر فقال لهم :ما يجلسكم؟ قالوا:قتل رسول الله يل.قال :فاذا تصنعون من بعده؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله ية ث ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل . عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:لقد وجدنا بأنس بن النضر يومئذ سبعين ضربة فيا عرفه إلآ أخته ،عرفته ببنانه(.)٨‏ ولا قتل مصعب بن عمير أعطى الرسول تلة اللواء إلى علي بن أبي طالب ،فقاتل قتالا شديدا مع بقية الصحابة حتى تمكن الرسول يلة من أن يشق الطريق إلى جيشه المطوق فأقبل إليهم فعرفه كعب بن مالك فنادى بأعلى صوته « :يا معشر المسلمين أبشروا هذا رسول الله يلة » فأشار إليه أن .:موضع على ستة أميا ل من مكة‏)( ١سرف .٢٨ص‎٢ ٠م‎ اين هشام‎ سهرة (()٢ ‏ ١١٨س اصمت لئلا يعرف المشركون موضعه .إلا أن هذا الصوت بلغ إلى مسامع اللسلمين ،فتجمعوا حول الرسول يَية وشقوا الطريق بين المشركين بنية الانسحاب المنظم والقتال متواصل ،كل يتربص بعدو . وبدأت حدة الهجومات تنخفض وكأن المشركين اقتنعوا بمقتل رسول الله ية فهيأوا أنفسهم للرجوع إلى مكة إلا أن أبا سفيان أراد التأكد من مقتل القائد عليه السلام وهو الهدف الرئيس الذي كان يسعى إليه فصرخ بأعلى صوته قائلا « :أفيكم محمد ؟ أفيكم أبن أبي قحافة ؟ أفيكم ابن الخطاب ؟ فلم يجبه أحد بأمر من رسول الله يلة فظن عدو الله أن هؤلاء قتلوا جميعا فلو كانوا أحياء لأجابوا . اهتمام القائد بالعقيدة في قلب المعركة ورده على ابي سفيان : لم يهتم القائد صلى الله عليه وسلم في بداية الأمر بكلام أبي سفيان ومحاولته التأكد من موته عليه السلام وموت صاحبيه} وأمرهم بعدم إجابته والرد عليه . .إلا أن عمربن الخطاب رضي الله عنه لم يتمالك نفسه من مقولة أحدهم « :إن هؤلاء قد قتلوا فلو كانوا أحياء لأجابوا» . فاجاب غمر أبا سفيان بقوله « :كذبت يا عدو الله } أبقى الله عليك ما يحزنك» .قال أبو سفيان اعل هبل. . وما ذكر العدو آلته أمر رسول الله بإجابته والرد عليهؤ فقال الصحابة : ما نقول؟ فقال« :قولوا:الله أعلى وأجل» . فقال أبو سفيان:لنا العزى ولا عزى لكم . فردوا عليه بعد أن أذن لهم رسول الله يلة بقوله : «قولوا:الله مولانا ولا مولى لكم». قال أبو سفيان:يوم بيوم بدر . ‏ ١١١س فرد عمر بأمر من الرسول يلة:لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار . وتواعد الطرفان على اللقاء عندما قال أبوسفيان «إن موعدكم بدر العام القابل».فقال رسول الله يلة لرجل من أصحابه قل « :نعم هو بيننا وبينك موعد) . نهاية المعركة وتعقب القائد لآثار العدو : اتفقت جل الروايات على أن قتلى المسلمين كانوا سبعين أكثرهم من الأنصار،فقد استشهد منهم خمسة وستون والبقية من المهاجرين.ولم تكن هذه الخسارة متوقعة من أحد بعد الاستعدادات الكبيرة التي قام بها الجيش المسلم0ولم يكن العدو نفسه يتوقعها أيضا إذ لمجرد شعوره بالانتصار خرج مسرعا من أرض المعركة متجها نحو مكة ونخحلفا وراءه ثلاثة وعشرون قتيلا . فارسل الرسول القائد ية عليا بن أبي طالب ليراقب العدو © وقال له : داخرج في آثار القوم فانظر ماذا يصنعون وماذا يريدون؟ فإن هم جنبوا الحيل وامتطوا الابل فإنهم يريدون مكة .وإن ركبوا الخيل وساقوا الابل فإنهم يريدون المدينة} فوالذي نفسي بيده لئن أرادوها لأسيرن إليهم ثم لأناجزنهم فيها» . :وئي قول رسول الله عليا دلالة على أن _ ركوب الابل يدل على أن الجيش عازم على قطع مسافات طويلة . ركوب الخيل يدل على أن الجيش عازم على قطع مسافات قصيرة،وأنه قد اقترب من هدفه وأن الجيش جاهز للإغارة والمباغتة إذ الخيل معروفة بالاغارة . قال علي بن أي طالب:فخرجت ف آثارهم أنظر ماذا يصنعون فوجدتهم ‏ ١٢.س قد جنبوا الخيل وامتطوا الابل ووجهوا إلى مكة . إلى المدينة وقل أنجكهم التعب وباتوجنودهالقائد علا الرسولثم عاد القائد عليه السلام يفكر ف الموقف ول مهد له بال إذ من المحتمل جدا أن يغر العدو رأيه ويغير على المدينة مرة أخرى ولذلك أمر عليه السلام بحراسة شيئاالمدينة ومد اخلها حتى لا يفاجئهم العدو الذي ل محقق هدفه ول 7 من النصر والغلبة التى حققها على ساحة القتال. ول يتوقف الرسول مل عند هذا الحد بل واصل الأخذ بالحيطة والحذر لأنه لا يطمئن أبدا إلى المشركين المعروفين بالغدر والمكيدة ،ولذلك أخذ يتحسس أخبارهم ويسأل عن تحركاتهم. .فالتقى عليه السلام برجل من أهل مكة قدم إلى المدينة لساعته ،فسأله الرسول القائد يؤ عن أبي سفيان وأصحابه 3 فقال : «نازلتهم فسمعتهم يتلاومون ويقول بعضهم لبعض لم تصنعوا شيئا أصبتم شوكة القوم وحدهم ثم تركتموهم ولم تبتروهم " فقد بقي منهم رؤيس يجمعون لكم 7 ولذلك صمم الرسول القائد ية أن يقوم بمطاردة الجيش المكي وتعقب الناس ئأن ينادى ف آثاره. .وفي صباح الغد من يوم المعركة أمر عليه السلام وندبهم إلى المسير للقاء العدو5وقال : «لا يخرج معنا إلا من شهد القتال» . من جراح وقالوا:سمعا وطاعة .المسلمو ن على ما مواستجاب بلغوا حمراء الأسد على ثانية أميال منحتىالله علة وجنودهوسار رسول ( )١المدرسة النبوية العسكرية.ص. ٧٤ ‎ ‏ ١١٢١س الممدينة ،فعسكروا بهاؤ بينما كان المشركون ينوون العودة بعد مسافة ست وثلاثين ميلا فتلاوموا فيما بينهم لأنهم لم يستاصلوا شأفة المسلمين،وبعد أخذ ورد نصحهم صفوان بن أمية أحد زعيائهم بمواصلة الطريق إلى مكة على هذا الانتصار أفضل من الدخول في حرب غير مضمونة النتائج وعلل ذلك بقوله : «يا قوم لا تفعلوا5فإنى أخاف أن يجمع عليكم من تخلف عن الخروج فارجعوا والدولة لكم.». . وأقام الرسول القائد يلة بحمراء الأسد أربعة أيام ثم رجع إلى المدينة . تلك هي نتيجة غزوة أحد إذ لم يحقق أى طرف انتصارا ساحقا على الأخر،فلا المشركون حققوا الهدف الذي جاؤوا من أجله ،ولا المسلمون انهزموا. .إذ لكوانوا كذلك لما تمكنوا من تعقب آثار العدو وأظهروا عزمهم على القتال مرة أخرى ،وما غزوة حمراء الأسد إلا امتداد لمعركة أحد . .وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه . ‏ ١١٢٢س غزوة بني المصطلق المريسيع (شعبان-السنة الخامسة للهجرة) المسلمون:سبعمائة رجل بقيادة رسول ال يلة ينجو اه صنطللة ):من خزا عة يقداد ة ا لحارٹ دن ضرا ل النتيجة:استشهد من المسلمبن رجل واحد هو (هشام بن صبابة) قتل بالخطا. قتل من بني المصطلق عشرة. أسر الباقي المسلمون:أ لفي يعبر وخمسةغنم الاف شاة وسبيت النساء . ‏ ١٦٢٢س غزوة يني المصطلق :فمهدد خرج مع الرسول القائد إلى غزوة المريسيع ۔ وهو ماء لبني المصطلق ۔ سبعيائة رجلك فيهم عدد كبير من المنافقين ،خرجوا لأول مرة مع رسول الله ية طمعا في الغنائم9ولأن المسافة قريبة . أما بنو المصطلق فقد كان قائدهم الحارث بن ضرار ث جمع قومه من خزاعة ۔ وهم حلفاء لبني مدلج ۔ ليواجه رسول الله } وطمع في غزو المدينة. وظن أن المسلمين بعد أحد أصبحوا ضعافا ،وكان هؤلاء الأحابيش قد شاركوا في أحد مع المشركين،واستطاع أن يقنع جموعا من العرب فانضمموا إلى قواته وجهزهم بالخيل والسلاح . إرسال القائد للعيون : استخلف القائد على المدينة أبا ذر الغفاري وأرسل بريدة بن الخصيب الاسلمي يستطلع أخبارهم } فاندس بينهم متظاهرا بمشاركتهم في حرب محمد فوجدهم مغرورين واطلع على أخبارهم ورجع إلى النبي فأخبره بأمرهم وحشدهم ،فندب الرسول الناس إلى الخروج . .وانطلق يسير ليلا حتى لا ينكشف وأعطى لواء المهاجرين لأي بكر ولواء الأنصار لسعد بن عبادة. وأمسكت دورية بعين لبني المصطلق ،فدعاه الرسول يلة إلى الاسلام فأبى فضرب عنقه لآنه جاسوس محارب ورفض الاسلام . القائد قي طريقه إلى المعركة : لما بلغ الخبر الحارث خاف وانفض كثير ممن معه ،ووصل الرسول القائد _ ١٢٤ إلى المريسيع ودعا القوم إلى الاسلام فرفضوا فأمر القائد بالحملة عليهم فيا أفلت منهم أحد.وكان شعار المسلمين «يا منصور أمتأمت»؛ وأسفرت الغزوة عن استشهاد صحابي واحد ههوشام بن صبابة ،قتل خطأا ،ظن قاتله الأنصاري أنه من الأعداء فكان له دية مسلمة إلى أهله ،وقد جاء أخوه مقيس بن صبابة من مكة مظهرا الاسلام وطالب بالدية فأعطاها له القائد وأقام مع المسلمين حتى تمكن من قتل قاتل أخيه ثم ارتد وعاد إلى مكة .فيا كان من القائد مقابل هاتين الجريمتين : _ القتل بعد أخذ الدية (والقتل خطأ فلا قصاص) . .الرذة بعد اظهار الاسلام_ إلا أن يهدر دمه ولو تعلق بأستار الكعبة.وقد قتل بعد فتح مكة ،وهكذا يكون الموقف من المرتد . صير القائد على المنافقين : ل تكن نتائج غزوة بنى المصطلق م الناحية العسكرية مكلفة} فقد قتل من جانب بني اللصطلق عشرة ،وأسر الباقي } وغنمالمسلمون ألفي بعير الول القائد أربعة أخماسوقد ةوخمسة آلاف شاة وسبيت النساء الغنيمة على المقاتلين:للفاريس سههيان لاجل سهم . لكن الأحداث الجسام التي وقعت في هذه الغزوة وفتن المنافقين التي اقترفوها أثناءها كادت أن تعصف بوحدة الصف المسلم،فقد أحدث المنافقون إرباكا وأحيوا فتنة العصبية وأساؤوا إلى مقام الرسول بنشر القالة حول عرضه . .وصدق الله العظيم حيث قال : «لحَرجراني مَارَادوك ,لل حََالَا ولَوصَُواخللك يخبورخوككه . ١٢٥ جيس النتةرنيكروستاغتودة كعنةلينيالتللمي ,7&م,.ق رم ے۔سسے ے۔‏٨,موحسر سے ر لتَدامَترااليتتةينتزرتنتواللكالأْمورَحى >ر مح مو م هو ے2 يوسر سے.2مر۔ممحسر و,هء۔سے ©حة مرتك بازاترزشمكيؤ (التوبة /‏)٤٨/ ٤٧ ولولا مصابرة الرسول القائد يلة وحكمته في معالجة مؤامرات النفاق لكان لكيدهم الأثر العظيم لكن لينه صلى الله عليه وسلم وتلطفه وبعد نظره أحبط اثر زواج القائد بجويرية على بني المصطلق : كان بنو المصطلق من أعز العرب دارا وأشرفهم نسبا } فلما انتهت المعركة .بأسر نسائهم كان لذلك وقع شديد على نفوسهم،ولو استمر الأسر لترك هون إن فقد لكن لاجراحا لا تندمل وحزازات لا تنسى ى فالمال على العربي يهؤن عليه أن ينال من عرضه أو تخدش كرامته . لذلك لم يرتح القائد لما أسفرت عنه الغزوة من سبي واسترقاق فتفتق عقله على تصرف حكيم.فقد كانت جويرية بنت الحا رث سيد بني المصطلق من فوقعت ف سهم ثابت بن قيس بن شاس.فكاتبته على نفسهاالسبايا وأتت النبي وقالت« :أنا جويرية . .وقد أصا بنى من البلاء ما لم يخف عليك وجئت أستعينك علىفوقعت في السهم لثابت ،فكاتبته على نفسى مكاتبتي» فوجد القائد الفرصة سانحة لتخليص بني المصطلق من الأسر الذي وقعوا فيه .فقال لها« :هل لك في خير من ذلك؟» قالت :وما هو يا نعم .) أقضي عنك كتا بتلك وأتزوجك ( قا لت :قا ل :‏ ١لله ؟رسول ‏ ١٢٦س وذشا خبر زواج القائد بجويرية،وكان ا لمسلمون عند حسن ظن نبيهم فقالوا:أصهار رسول الله يسترقون،فأطلقوا من ف أيديهم ‏٤وبعد نظره وقالت عائشة« :ما أعلم امرأةفأعتق بالزواج مائة بيت من بني المصطلق كانت أعظم على قومها بركة منها» . وبفضل هذ ا التصرف الحكيم من النبى القائد جاء الحارث وعدد من قومه مسلمين طواعية وصاروا أعوانا للمسلمين بعد أن كانوا عليهم . لقد نجت جويرية من السبي وأعتقت قومها من الأسر وسلمت أموالهم ونسا ؤهم وذرا ردهم ببركة ا لزواج ‏ ١ميمون وانتظمت نفوسهم لنصرة ا لاسلام . وبعد إسلام بني المصطلق أرسل القائد إليهم الوليد بن عقبة بن أي معيط ليجمع زكاتهم © فلما سمعوا بقدومه ركبوا إليه لاستقباله فخاف منهم وزعم أنهم هموا بقتله ومنعوه الزكاة . .لكن الرسول القائد أراد أن يتأكد من الخبر فبعث خالد بن الوليد وأوصاه أن يتريث قبل مهاجمتهم حتى يتأكد من الأمر فوجدهم خالد ثابتين على الاسلام ومستعدين لأداء الزكاة فاعتذر لهم من تصرف الوليد بن عقبة الذي نزل فيه قوله تعالى : « يتأياالَنَءامواإنجاءكرمَاي وتبدا . ٠ 4_- سمسے ء ص إحم مح قرم مر ‏ ٥م صمم71سے ے ‏ ١ص‏٣ عس | رك آن تصيبوا ما فجنهصليةحواعلمافعلتمرنلرمين إ( :الحجرات ‏)٦ ‏٠ ‏٠س :فتنة العصسة أطلق المنافقون في هذه الغزوة سهاما فتاكة إلى قلب المجتمع الاسلامي كادت أن تستنزف الكثير من دمه . .لقد بدأت ظاهرة النفاق معسكرا ضخيا قبيل أحد وبلغت ذروتها قوية في أحد إذ انفصل ابن آبي بثلث الجيش ،ثم أخذت في الانحسار بتصدي الرسول لها ومعالجته الحكيمة لارجافها .،فعجز المنافقون عن نصرة حلفائهم من بني النضير وبم يتجاوز دورهم في غزوة الأحزاب التشكيك في النصر ويوم بني المصطلق رغم الدعوة في وقاحة إلى ‏ ١٢٧س تمزيق الصف والتمرد على القيادة والتهديد بالثورة عند الرجوع إلى المدينة. لكن هذا الحديث لم يبث إلا بين عشرة مانلأتباع يطمان إلى نفاقهم ،ولم يعر اهتياما للغلام الحديث الذي أصغى إلى القول ونقله إلى القائد فاطفا ههيب الفتنة . أراد ابن أي أن ينخص على المسلمين نصرهم في هذه الغزوة فاستغل خلافا بين غلام من المهاجرين وآخر من الأنصار حول ماء المريسيع ليشعل الفتنة. فقد صرخ جهجاه الغفاري أجير عمر بن الخطاب « :يا معشر المهاجرين! 3 وصاح سنان الجهني حليف الأنصار «:يا معشر الأنصار » وكثر الازدحام واللفظ ،فسمع الرسول القائد بالخصومة فسارع إلى حسم الأمر وقال : «أبدعوى اجاعة وأنا بين أظهركم !! دعوها فإنها منتنة» . واستطاع عليه السلام أن يزيل ما بين المهاجرين والأنصار من شحناء وتدارك الأمر ونيّم الفتنة ببعد نظره ورجاحة عقله . .لكن رأس النفاق عاد فايقظها وأذكى نارها ونهض مغضبا ،فقال لرهط قومه وفيهم زيد بن أبي أرقم « :أو قد فعلوها؟ ! قد نافرونا وكاثرونا نى بلادنا ،والله ما نحن وجلابيب قريش إلا كي قال الأول :سمن كلبك يأكلك .أما الله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل» . وادى ئي عتابه لرهطه فقال « :هذا ما فعلتم بأنفسكم ّ أحللتموهم بلادكم وقاسمتموهم أموالكم3أما والله لأومسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا إلى غير داركم» وقال« :لا تنفقوا على من عند النبي حتى ينفضوا»،فأخبر زيد بن أرقم قائده بيا سمع . حكمة القائد قي معالجة الفتنة : لما علم الرسول بالأمر وكان عند عمر بن الخطاب اقترح هذا الأخير آن ١٢٨ أنالناسيقتل المنافق ابن آي.فأجابه القائد« :كيف يا عمر إذا تحدث محمدا يقتل أصحابه .ولكن آذن بالرحيل! . فمشى رسول الله ية بالناس يومهم حتى أمسوا وليلتهم حتى أصبحوا. جنوهمفيا مستئمفنزلاذتهم الشمس 6الثاني حتىيومهموصدر الأرض حتى ناموا ض واستطاع القائد أن يشغلهم عن مقولة المنافق{ ومنع ساعة ل يكن“©} برحيله فالفتنة وعا لج ‏ ١لأمر بحكمة ورحا رة صدرتأجج سأله أسيد بن حضير عن رحله ف ساعة منكرة.فقال لهيرحل فيها حتى عليه الصلاة والسلام « :أو ما بلغك ما قاله صاحبكم ؟ زعم أنه رجع المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل» فقال اسيد:يا رسول الله أرفق به فوالله لقد جاءنا الله بك وإن قومه لينظمون له الخرز ليتوجوه فإنه يرى أنك استلبته هو والله الذليلشئت )الله إنفأنت تخرجه يارسولأسيد :قالثمملكا . وأنت العزيز . اما ابن أبي فلي علم أن زيد بن أرقم بلغ الخبر،جاء إلى الرسول القائد وحلف أنه ل يقل ولا تكلم به .وقال من حضر من الأنصار:عسى أن حديثه ول محفظ ما قاله الرجل .الغلام أوهم ف وأما زيد فقد أصابه هم عظيم ،فجلس في بيته حتى أنزل الله سورة المنافقين ،فارسل إليه النبي يبشره بأن الله صدقه . .قال تعالى : « هُملَِبيمولونَ < ل ۔ ؟}۔> ۔ ۔747۔۔ح ؟۔ه. + يَنقَضُوا وللهلا تضعوا علن من عند رسول لوح ‘2ل!‎آي...۔ہے۔2ے۔سے۔ _ سحمآ. ٤ مے رسہ حزاين الحوت والأرض ولكن المتَفْقِينَلايفمَهَونَ‎ لركن تَجَتتآرلالمديكة تخرجه الضد‎ مم ير2 ‎سصءص ۔ كو6١؟؟ے۔۔ حس ح‎صح مج > ‏ ١٢٦١۔ يتهالكَدلريالمرَةولرسوله۔رللمؤمنيك ولكن وم و م (المنافقون /‏)٨ ، ٧الستي لَايتلنوَ0 ولا اقترح عمر قتل ابن ا فرفض رسول الله انضبط عمر والتزم بالأمر } لكن عبدالله بنعبدالله بن آي عرض على القائد أن يتولى قتل والده ،إذ لا يمكنه أن يرى قاتل والده فيقتل مؤمنا بكافرش فقال عليه السلام بسماحة القائد الحكيم « :بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا» . وما وصل الناس المدينة وقف عبدالله الابن في وجه أبيه ومنعه الدخول إللى المدينة حتى يأذن له رسول الله العزيز فأذن له ودخلها ابن أي ذليلا . وقد كان لهذا التسامح مع الأب رغم استعداد الابن لقتله أبعد الأثر في كشف النفاق فاصبح كليا أحدث ابن أي حدثا عاتبه قومه وعنفوه0وعرضوا على القائد قتله . .كل ذلك بفضل المعالجة الحكيمة للفتنة . قال عليه السلام لعمر « :ركيف ترى يا عمر ؟ أما والله لو قتلته يوم قلت « :قد والله علمتل لأرعدت له آنف لو أمرتها اليوم بقتله لقتلته» فقال عمر لأمر رسول لأمر رسول الله أ عظم بركة من أ مري» . لقد استعمل رسول الله أسلوبا عمليا لعلاج الموقف ولم يجابهه بالأقوال التي لا تزيده إلا تعقيدا فطلع على راحلته في الحر الشديد وكان لا يروح حتى يبرد 5وأجهد من معه وتكفل التعب والنسيان بامتصاص ما أفرز الموقف من سموم في نفيس المسلمين7هو إلا أن خذهم السهر والتعب بالمسير فنزلوا ف أفواهم ذكر .وبذلك وأد القائد الفتنة قبل أنوما يسمع لقول ابن أ تستفحل . . ١٣. كما أعطى رسول الله بمعالجحته هذه الفتنة دروسا في سياسة النفيس ومعاملتها 7فمن خلال لقائه بالقيادات وجد تيارين : أحدهما يرى الرفق برأس المنافقين،والآخر يرى قتله ،واختار القائد الرفق به فأصحاب هذا الرأي هم الأنصار أوثق الناس عنده وحفاظا على سمعة الاسلام ومنعا للعدو من النفاذ من ثغرة الانشقاق إلى الصف الداخلي الملتحم «فكيف إذا تحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه» «ما أردت قتله وما أمرت به» . لكن لن تمر الوقاحة دون عقوبة حتى لا يتمادى الحاقدون في التمرد ،وقد جاءت عظمة المعالجة النبوية في جعل من يحمل راية العقوبة لهذا المجرم ابنه عبدالله.ورغم جواب النبي القائد له « :بل نترفق به» ورفضه صلى الله عليه وسلم أن يأتيه برأسه فإن الابن أشعر أباه بالصغار وأبقاه رهينة على باب المدينة حتى أذن له الرسول بالدخول بعد أن أعلن الابن على مل الدنيا أنه ينتظر إشارة من القائد ليضرب عنق أبيه ،وبذلك لن يجرؤ أحد أن يتعاطف معه ما دام ابنه هو المنفذ للعقوبة . عندها خنقت الفتنة في المهد وبدل أن يتحول زعيم المنافقين إلى بطل شهيد ترعف أ نوف لقتله تحول إلى مجمع للسخرية والمذلة .وجعل بعد ذلك إذا أحدث الحدث كان قومه هم الذين يعاتبونه ويأخذونه ويعنفونه. لقد صبر القائد صلى الله عليه وسلم على المجرم حتى افتضح أمره ونبذ، ولم يستمر الرسول القائد يؤ في مكان الفتنة لأن الكلام لا ينقطع© ،فقطع دابر الفتنة بالمسير مسافة طويلة أنهكت الأجسام وشغلت الألسنة . . ١٣١ عودة القائد من بني المصطلق : إيذاء الرسول القائد في شرفه واهله : ل يجد رأس المنافقين فرصة ينشر فيها حقده إلا من خلال حادثة الإنك ‏٦ حيث استغل تأخر عائشة عن الجيش بحثا عن عقدها الذي سقط منها بعد قضاء الحاجة ثم مجيئها مع صفوان بن المعطل.لينشر مقالة السوء ويشوه الرسول القائد وصاحبه أبي بكر الصديق.وماعفة عائشة ويطعن ف عرص كان المنافقون ليجرؤوا على بث حديث الإفك والخوض فيه بعد الفضيحة التي نالتهم والتعرية التي نزلت بزعيمهم لولا انتشار الحديث في الصف المسلم مما جعل المجال رحبا ليدسوا أنوفهم فيه ويرسلوا ما في جعابهم من سهام وأفاض الناس في الحديث والقائد ساكت والأذية شديدة الوقع على نفسه لأنها مفاجئة وشائعة ،لو صحت لكانت طعنة في العرض والشرف وتاخر الوحي فلم يكشف الحقيقة ويفضح المنافقين مما زاد في معاناة القائد أكثر من شهر . وقد ضاع دور ابن ابي في تولي كبر الإفك بسبب مشاركة المسلمين ي ٠٠ُ٠‏- الخوض فيه.قال تعالى : جَمويالڵإنعكُضَبَةَنكرلاتَبره كا الكم لهو« يال ۔۔ے><مم. مروهوو توكحَرُلَكُزيكزا :مري منهم ممااكتب منا موالى راعظم ( لولازنتعشوةظرَ المؤمنونكرت لنزمكثرأش محبا رتالرامتانذثيةم (سورة النور /‏)١٦٢/ ١١ وتأثر القائد من هذه الاشاعة وصعد المنبر يعلن تأذيه من الحادثة ،وقد ‏ ١٢٢س مُ كان ابن اي يسعى إلى ترويج خبر الإفك مما جعل اسيد بن حضير يعلن استعداده لقتل المنافق .وأخذت الحمية سعد بن عبادة الخزرجى فجرى القائد بينها كلام وكادت تحصل فتنة بين ا لأيس و لخزرج لولا تهدئة ا لرسول م كللحيين . ‏٠ وبينت الحادثة الجانب الانساني في الرسول القائد فقد شك وقلب الأمور وشاور أصحابه فهو لا يطلع على الغيب ولا يعلم القصد الملفق الكاذب .إني هبوشر يوحى إليه والوحي لا يتنزل حسب رغبة الرسول وإلا لانتهت المشكلة من أول يوم وحمى عرضه وقطع لسان الأفاكين .وعندما استشار أصحابه منهم من نصح بالمفارقة ومنهم من أشار بالإمساك ونزه عائشة التي كانت مريضة لا تعرف ما يجري ولما علمت إزدادت حالتها سوءا.والرسول القائد يصرح أنه لا يعلم عن أهله إلا خيرا ،ويزكيى صفوان بن المعطل ،فيشهد أيضا أنه لا يعلم عنه إلا خيرا ،وينادي من على المنبر : «من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه ني أهل بيتي | والله ما علمت على أهلي إلا خيرا.ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خبرا .وما كان يدخل على أهلي إلا معي» . ورغم معاناته صلى الله عليه وسلم } فإنه لم يخرج في معالجته لآثار القذف عن طوره وحافظ على هدوئه{ بل تدارك الأيس والخزرج قبل اقتتال بسبب الحية الرقطاء التي نفثت سمها وانتضح أمرها .فبعد أن كان ابن اي الشريف الذي لا يكذب ولا يمس غدا المجرم الذي يدافع عنه ألا يقتل . وحتى يمسح رسول الله ية آثار فتنة الهم بالاقتتال بين الحيين مكث أياما بن معاد في نقر [ وخرج يقوده حتى دخل به على سعد بنبيدل سعدثم أخذ عبادة ومن معه فتحدثا عنده ساعة وقرب سعد بن عبادة طعاما فأصاب منه ‏ ١٢٣س رسول انه وسعد بنمعاذ ومن معه6ثم خرج القائد من عند سعد ومكث أياما وفعل نفس الشيء ف بيت سعد بنمعاذ ليذهب ما كان في أنفسهم من قولهيما الذي تبادلا بسبب زعيم المنافقين وتخلى سعد بن عبادة عن موقفه الانفعالي مانبن أ الذي أصبح ي خزي لا يؤيه له. .وذلك قبل نزول براءة عائشة . وازدادت بذلك حركة النفاق ضعفا وانحسارا وعجزا عن المواجهة 3 ورغم ذلك حذر النبي القائد من موالاتهم.قال الله تعالى : (آل عمران/‏)١١٨ الافك :حادتةتطوراتمنن غضبالذىصصمقوواانوتدخل فيها ونال منبن ثابتينتج منها حسانل فضرب حسان بسيفه فوثب الأنصار وأوثقوه وأسروه أسرا قبيحا ،فساقهم بالتهجمفاتهم صفوانوتكلم حسانالقائد يالرسولإلعمارة بن حزم عليهؤ وقال« :لا أراني إلا ميت من جراحتي» فتغيظ الرسول عليه السلام وسفه عليوهجاني::إنه آذانى فرد صفوانعليه السلاح؟»الم جلتوسأله : وحسدني على الاسلام .فلام الرسول القائد حسان ثم قال « :احبسوا صقوان فإن مات حسان فاقتلوه به» . )١٣٢ وتداركت بذلك يد النبوة العظيمة هذا الأمر رغم الجراحات التي يقاسيها الجدال عنوخحرج سعل بن عبادة متراجعا عنأهله زالنيل منالقائد من المنافقين ،فقال لما علم بيا فعل صفوان : «دعمدتم إلى رجل من أصحاب رسول الله تؤذونه وتهجونه بالشعر وتشتمونه. .ثم ا سرتموه ا قبح الاسار ورسول الله بين أ ظهركم ! وإن رسول الله يلة ليحب أن يترك صفوان،والله لا أبرح حتى يطلق» .فاستحى القوم وأطلقوه . ثم جاء حسان بأمر سعد فقال لرسول الله « :كل حق لي قبل صفوان فهو وقبلت) قد أحسنت‏ ١لله عليه وسلم :أ لقائد صلىفقا ل‏ ١لله (يا رسوللك ذلك» . إلا حسا ن ومسطح بن أ ثاثة وحمنة بنت جحشأهل ‏ ١لإنكمنول يسم فيقره ويستحكيهعندهيتحدثكانابن أتولى كرهبينا الذيفحدوا . ويذيعه فلم يقم عليه الحد . الله براءة عائشة وفضح المنافقين فأمسكوا عن إشاعة الفاحشةثم أنزل والتلاعب بالأعراض وعوقبوا بما يستحقونه. ولو أحسن المسلمون الظن بعضهم البعض لكان خيرا لهم ولما انطلت عليهم مؤامرات النفاق والتي لم يسلم من أذاها أطهر بيت . .بيت النبي القائد يلة . وبنزول براءة عائشة انقشعت سحابة الارتياب والاضطراب عن جو المدينة وافتضح رأس المنافقين فلم يستطع رفع رأسه بعد ذلك . _ ١٢٥ غزوة الخندق الأحزاب السنة الخامسة للهجرة)(نسوال السلمون:ثلاتة آلاف بقيادة رسول الله يلة المشركون:عشرة آلاف بقيادة أبي سفيان ‏ ٤٠٠فرس ‏ ١٥٠٠٠يعبر استشهد من المسلمين ثمانيةالنتيجة : كلهم من الأنصار قتل من المشركين اثنا عشر (اتنان بالسيف عشرة بالمراماة) الثخحزابفشل ١٣٢٧ غزوة الأحزاب (الخندق) الاستعداد للمعركة : بعد إجلاء بني النضير عن المدينة توجه اليهود إلى خيبر ز ثم خرج منهم وفد يضم زعياءهم إلى مكة يدفعهم حقدهم وذلك للاتصال بقريش والتحالف معها لحرب محمد واستئصال ا لاسلام.وقد شهد اليهود زورا أن اللشركين أهدى من الرسول محمد يلة } وقد فضحهم القرآن . .قال تعالى : سه ےمى مكر ےے۔۔ ألم تَرَإلآلنيرے آوثوأتيبًا المتن يومئُودَألَحِبَتوَالظغُوتِويقَولور رس هر م ےم,إس 27.س». ‏(٥ ١ ليكترامؤلة لتكتميالي:امراعيية 4 ) لنساء / ثم اتصل وفد اليهود بغطفان يدعونها للتحالف معهم ووعدوها بتمر خيبر لسنة فوافقت غطفان ،وخرجت قريش والأحابيش في أربعة آلاف ومعهم من الظهر ألف وخمسيائة بعير وأربع مائة فيس .ووافقت غطفان ومن تبعها من بني سليم وبني أسد وبني مرة وبني فزارة وأشجع في ستة آلاف ولهم من الخيل ثلاث مائة . ولا خرجت قريش لحربه فندب الرسول القائد ية الناس وأخبرهم خبر عدوهم وشاورهم ف أمر الجهاد ووعدهم بالنصر إن اتقوا وصبروا على هذا العدد الهائل من الأحزاب المتألبة الحاقدة . التشاور حول خطة المواجهة : أرسل الرسول القائد سليطا وسفيان بن عوف لبرصدا تحركات الأحزاب ‏ ١٢٨س ويزوداه بأخبار العدو،فوقعا في قبضة المشركين ،وقتلا وأتي بهي إلى النبي يي فدفنا معا شهيدين قرينين . اقتضت خطة الرسول القائد بعد مشاورة الصحابة في كيفية مواجهة الأحزاب أن يتحصن في المدينة ويتبع أسلوب القتال الدفاعي في المعركة لضخامة عدد المشركين وعدتهم،فالمدافع المتحصن عسكريا أفضل موقفا من المهاجم المقاتل المكشوف الذي تسهل إصابته. ثم أشار سليان الفارسي بحفر الخندق في الجهة المكشوفة من المدينة. وقال« :يا رسول الله إنا إذا كنا بأرض فارس وتخوفنا الخيل خندقنا علينا. . فهل لك يا رسول الله أن نخندق؟» فأعجب رأى سلمان المسلمين،وذكروا حين دعاهم الرسول القائد أن يقيموا ولا يخرجوا ،فكره ا لمسلمون الخروج وأحبوا الثبات في المدينة . وقد كان لسليان الفارسي دور بارز في الخندق وتسابق عليه الأنصار والمهاجرون كل يعتبره منهم" فقال القائد صلوات الله عليه «سليان من أهل البيت» . وكان من خطة الرسبول القائد أن يعسكر أمام جبل سلع ليحمي ظهر ويحفر الخندق أمامه ليصد هجنات الأحزاب وكان صلى الله عليه وسلم يوجه السؤال لأهل الاختصاص من العسكريين« :أشيروا علي أيها الناس ،فإذا كان الجيش قليل العدد والعدو قويا فيجب الأخذ بالمكيدة في مواجهته. ولا يسوغ التعرض له فذلك بمثابة إثارة الحية من جحرها» . وفي هذه الغزوة لم يسأم الرسول القائد من مطاولة العدو { فالانتظار انتهاز للفرص ولا يطلب الظفر باللقاء ما وجد إلى الظفر بالحيلة سبيلا لأن الخروج .١٣٩١ العصيب من تألب الأحزاب وغدر اليهود وتثبيط المنافقين بالتعويق والدعوة إلى الفرار . فلما جاء خبر نقض العهد من بني قريظة أراد الرسول القائد التأكد من صحة الخبر فاختار ۔ قطعا لدابر الشك ۔ أن يرسل سعد بن معاذ واسيد بن حضير سيدي الأيس وسعد بن عبادة سيد الخزرج،ولم يكن الاختيار عرضا بل قصد به القائد يلة ۔ إن كان الخبر صحيحا ۔ أن يثني حلفاء بني قريظة من الأيس اليهود عن غدرهم وينهونهم عن نقض العهد ويحملونهم مغبة الغدر.وفي إرسال سيد الخزرج ضمن الوفد دلالة على أن صف المسلمين واحد خلف الرسول القائد فلا يطمع اليهود بشقه بعدما نقل إليهم المنافقون ما حصل بين السعدين في قضية الإفك وليكون السعدان رائدين لقومهيا ني مواجهة اليهود السفهاء المتسفلين في شتمهم . وقد اعتمد القائد ية الكتمان فاوصى مبعوثيه إلى اليهود بأن يلحنوا له لحنا إن تأكد الخبر غن نقض قريظة للعهد وحسب توجيهات الرسول القائد كانت كلمة السر هي «عضل والقارة» حتى لا يفت الخبر في عضد المسلمين " ويحطم نفسياتهم فينهاروا قبل استكيال الاستعداد العسكري . وفهم الرسول القائد لحن أصحابه وأن الغدر وقع من يهود قريظة مثلما غدر بخبيب وصحبهك لكنه صلى الله عليه وسلم قال « :الله أكبر.أبشروا يا معشر المسلمين بنصر الله وعونه».وأما المنافقون فقد نالوا من الرسول القائد وصحبه لاضعاف الهمم فكانت أخبارهم تنقل إلى الرسول ية فيحتاط أن تؤثر في جنده ويبطل كيدهم . التوجه إلى النه بالدعاء : وبلغت القلوبالهول [فرطبعدل أن زاغفت الأبصار يوم المندق من ١٤٤ الحناجر } ولولا أن الحلوق ضاقت عنها لخرجت ،وتوجه الرسول القائد إلى ربه يدعوه ،وأوصى أصحابه بإخلاص الدعاء 5فكان صلى الله عليه وسلم يقوم الليل ويدعو « اللهم ادفع عنا شرهم وانصرنا عليهم واغلبهم لا يغلبهم غيرك» وكان يوجه أصحابه فيقول« :قولوا:اللهم استر عوراتنا وآمن سريعروعاتنا» .ويردد صلى الله عليه وسلم « :اللهم منزل الكتاب الحساب“ اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم» .ويقول أيضا « :يا صريخ اللكروبين ويا مجيب المضطرين اكشف همي وغمي وكري فقد ترى حالي وحال أصحابي» . وقد استجاب الله لدعاء الرسول وصحبه فشتت شمل الأحزاب ورذهم خائبين لم ينالوا خيرا . يقظة الرسول القائد وجنده تتكامل مع الشورى : طال الحصار على المؤمنين وعلى الأحزاب ومزقت بنو قريظة صحيفة العهد ونقضته،ولما نفذت المؤونة من القبائل المحاصرة للمدينة أرسل اليهود عشرين جملا محملا بالمؤن لإعانة الأحزاب على المسارعة باستئصال محمد وصحبه وأتباعه3لكن اليقظة الدائمة للطلائع الراصدة لتحركات العدو من داخل المدينة أو حولها تمكنت من التعرض للقافلة وصادرتها الاستخبارات العسكرية المسلمة وغنمتها وحرمت الأعداء من الاستفادة منها . كيا حاول القائد صلى الله عليه وسلم أن يحدث شرخا في جبهة الأحزاب عيينة بن حصن والحارث بنويشق صفهم فاستدعى زعيمي غطفان: عوف وعرض عليهيا أن يعطيهيا ثلث ثيار المدينة بشرط أن يرجعا بمن معهيا ،وقبل أن يلتزم الرسول القائد نجوما بشيء استشار زعيمي الأيس والخزرج:سعد بن معاذ وسعد بن عبادة لأن النخيل لحم.فقالا بكل أدب : . ١]٥ «يا رسول الله:أمرا تحبه فنصنعهك أم شيئا أمرك الله به لابد من العمل به3 أم شيئا تصنعه لنا ؟! قال «:بل شيء أصنعه لكم ؤ والله ما أصنع ذلك إلا لأني رأيت العرب رمتكم عن قوس واحدة وكالبوكم من كل جانب فأردت أن أكسر عنكم من شوكتهم إلى أمر ما» . فقال سعد بن معاذ « :يا رسول اللله:قد كنا وهؤلاء على الشرك بالله وعبادة الأوثان ولا نعبد الله ولا نعرفه وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة واحدة إلا قرى أو بيعا! ! أفحين أكرمنا الله بالاسلام وهدانا له وأعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا ؟ ما لنا بهذا من حاجة.والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم! . فقال الرسول القائد:أنت وذاك .وتنازل صلى الله عليه وسلم عن رايه وأخذ برأي سعد . ولم تكن اليقظة خاصة بالرجال المرابطين في الميدان بل تعدتهم لتشمل النساء المتحصنات داخل المدينة حيث حاول يهودي التسلل إلى حصن النساء وبمجرد طوافه بالحصن استطاعت صفية بنت عبدالمطلب أن تكمن له عند باب الحصن وتقتله وتنقذ المسلمات من شره .وقد اعجب الرسول القائد بشجاعتها ويقظتها . التزام المخلصين يقلل من شان تتييط المنافقين : يصطبغ الصف المسلم عموما بالام والطاعة وعدم مجاوزة الأمر أو معصيته ،ويتمثل الالتزام في استغراق الجند في حفر الخندق رغم الجوع والبرد ،وقد لبثوا ثلاثة أيام لا يذوقون ذواقا ،فلا يتحرك الجندي إلا بإذن ولا _ ١٤٦ - يمضي إلى بيته إلا بإذن .وقد كان الالتزام بأوامر الرسول القائد ية ممزوجا بالحب والفداء والتضحية من الأبطال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فمن كلف بالحراسة سهر على الثغر حتى لا يؤتى المسلمون من قتله وهو يؤمل أن لا تمس النار عينه لأنها باتت تحرس في سبيل الله ث ومن حددت له أمتار الحفر أنجزها دون تبرم وهو يردد «هذا ما وعدنا اللله ورسوله» . القلوب الذينالالتزام ل يخل الصف المسلم من مرضى1مقابل هذا فضحهم القران فوصفهم بأنهم يتسللون لواذا دون أمر الرسول القائد أو إذنه ويتعللون بأن بيوتهم عورة . .قال الله تعالى في حقهم : وو مور_ ص سم فلويهمووإإذذيقولا ا لْمكهشودوال وف وإلاغُروزا ه :والت كنا.1 1ومص,م وسص سص ص۔س ب ».22ّسدحو ,۔ ۔<۔ح منهم يتأهل ,يثرب لاما ملكة فاارجعوا ولستئزن فرق س مرو رعسورس.2 بيوتناعورة وماهى بعورة ا نيوزمالى يمةولود فرارر (الأحزاب /‏ ٢‏)٣١۔١ وا لرومفتح فا رسيعدوقاحة « :قد كان حمدفوحجرؤ بعضهم فيقول ) .ورسوله ا لا غرورا وقد كان موقف القائد الرسول صنية من المنافقين حاسا وفاضحا سواء منهم الذين يدعون إلى الفرار أو الذين يعوقون ويثبطون ،فابطل صلى الله عليه .وسلم ما أرجفوا به ‏ ١٤٧س الحرب خدعة: لا انضم بنو قريظة إلى الأحزاب قصد القضاء على الدولة المسلمة© ونقضوا عهدهم مع المسلمين أرسل أبو سفيان إليهم عكرمة يحثهم لبدء القتال .وقد كان لنقض العهد من اليهود شديد الوقع على نفوس المسلمين إذ كان يمكنهم التسلل إلى نساء وأطفال الصحابة وهم يعرفون مسالك المدينة .وهذا يؤثر على معنويات الجيش المسلم الذي لا يطمئن على مصير أهله وماله وذريته. .لكن القيادة الحكيمة وظفت نعيم بن مسعود هذا الذي أسلم حديثا ولم يعلم أحد بإسلامه فوجهه القائد يي إلى التخذيل وأذن له أن يقول بيا يشاء فالحرب خدعة وإنما هو واحد فقال عليه السلام « :ما استطعت أن تخذل الناس فاخذل ،قل ما بدالك فأنت في حل» . فنهض نعيم بالمسؤولية على أحسن وجه إذ اتصل ببني قريظة وقد كان نديم لهم في الجاهلية فقال:يا بني قريظة قد عرفتم ودي إياكم وخاصة ما بيني وبينكم.قالوا :صدقت لست عندنا بمتهم.فقال لهم :إن قريشا وغطفان ليسوا كأنتم ! البلد بلدكم فيه أموالكم وأولادكم ونساؤكم { لا تقدروا أن تحولوا منه إلى غيره ،وإن قريشا وغطفان قد جاؤوا لحرب محمد وأصحابه وقد ظاهرتموهم عليه وبلدهم وأموالهم ونساؤهم بغبرة فليسوا كأنتم فإن رأوا هزة أصابوها فإن كان غير ذلك لحقوا ببلادهم وخلوا بينكم وبين الرجل ببلدكم ولا طاقة لكم به إن خلا بكم فلا تقاتلوا مع القوم حتى تأخذوا منهم زهنا من أشرافهم يكونون بأيديكم ثقة لكم على أن تقاتلوا معهم محمدا حتى تناجزوه .فقالوا له :قد أشرت بالرأي . ثم جاء نعيم إلى أي سفيان ومن معه فقال لهم:إني قد بلغني أمر قد رايت علي حقا أن أبلغكموه نصحا لكم فاكتموا عني © فقالوا:نفعل .قال: _ ١]٨ تعلمون أن معشر اليهود قد ندموا على ما صنعوا فيما بينهم وبين محمد وقد أرسلوا إليه إنا قد ندمنا على ما فعلنا فهل يرضيك أن نأخذ لك من القبيلتين (قريش وغطفان) رجالا من أشرافهم فنعطيكهم فتضرب أعناقهم ثم نكون معك على ما بقي منهم حتى نستاصلهم ؟ فأرسل إليهم أن نعم،فإن بعثت لكم اليهود يلتمسون منكم رهنا من رجالكم فلا تدفعوا إليهم رجلا واحدا . ثم جاء نعيم غطفان فقال لهم ما قال لقريش وحذرهم من إعطاء قريظة رهائن من رجالهم ،وصدقته غطفان لأنه منها .وقد ساهمت هذه المعلومات ني هدم الثقة بين الأحزاب وأدت إلى التفرق بعد الاتفاق والعجز عن تنفيذ هدف استئصال شأفة المسلمين . إن ما قام به نعيم من تخذيل وخدعة لا يعنيان الغدر والخيانة بل هي قمة الذكاء في استغلال وتوظيف الامكانات لهزم العدو . فلما أرسل أبو سفيان إلى اليهود ثانية يستعجلهم الهجوم على المدينة وذلك ليلة السبت قالوا له:غدا السبت وهو يوم لا نعمل فيه شيئا ،ولا نقاتل معكم محمدا حتى تعطونا رهنا من رجالكم8فإنا نخشى إن ضرستكم الحرب واشتد عليكم القتال أن تنسحبوا إلى بلادكم وتتركونا والرجل في بلدنا ولا طاقة لنا لذلك منه .فلما وصل الجحواب دب الخلاف بين اليهود والأحزاب فقالت قريش وغطفان:إن ما حدثكم به نعيم لحق. فأرسلوا إلى بني قريظة:إنا والله لا ندفع لكم رجلا واحدا ،فإن كنتم تريدون القتال فاخرجوا.فقال اليهود:إن الذي ذكركم نعيم الحق ما يريد القوم إلا أن يقاتلوا فإن رأوا فرصة انتهزوها وإن كان غير ذلك انسحبوا إلى بلادهم وخلوا بينكم وبين الرجل .فأجابوهم ثانية:إنا والله لا نقاتل معكم محمدا حتى تعطونا رهنا . _ ١]١ وتقرقوا وانتهتف بوا عليهم وخذل الله بينهم.فتشتت شمل ا لأحزا ب مؤامرة اليهود بالفشل رغم غدرهم وهزم العدو بعد طول حصار دون قتال مع الظروف الطبيعية القاسية مما زاد في تبرم الأعراب وتذمرهم من البقاء فتسارعوا إلى الرحيل . الانضباط طريق النصر : دب الذعر في نهاية غزوة الأحزاب في صفوف المشركين وساد الاضطراب بعد أن هبت رياح شديدة قلعت الخيام وقلبت القدور © فأرسل الرسول القائد أمين سره حذيفة بن اليمان ليستطلع خبر القوم } وكان النبي يلة قد طلب أن يأتيه أحد بخبر العدو ووعده بالرفقة في الجنة ث وأمام الخوف والبرد لم يقم أي واحد من الصحابة لأن الرسول القائد ل يحدد فلا صدر الأمر صراحة لحذيفة لم يكن له بد أن يقوم بعد أن فاجأه القائد باسمه،واشترط عليه فاوصاه أن يستطلع الخبر ولا يحدث شيئا في صفوف العدو.وما قاله صلى الله عليه وسلم : اذهب فأتني بخبر القوم ولا تذعرهم عل..يا حذيفة قم فادخل في القوم فانظر ماذا يصنعون ولا تحدثن شيئا حتى تأتينا» . فانطلق حذيفة حتى أتاهم فرأى أبا سفيان يضلى ظهر بالنار7فوضع سهيا في كبد القوس واراد أن يرميه.قال ولو رميته لأصبته .لكن ذكرت قول رسول الله «لا تذعرهم علي» فأحجمت3ولولا عهد رسول الله إلي «أن لا تحدث شيئا حتى تأتيني» لقتلته بسهم . وهنا تظهر قمة الانضباط من حذيفة فقائد الأحزاب في مرمى سهمه ولن يكلفه شيئا ،وقتل أبي سفيان يعد هزيمة للأحزاب لكنه الالتزام بالأوامر . ودخل حذيفة في القوم والريح وجنود الله المرسلة تفعل ما تفعل ،لا تقر لهم ١٥٠ قدور ولا نار ولا بناء ،وأحس أبو سفيان بحركة حذيفة فقال:يا معشر قريش لينظر امرؤ من جليسه ؟ قال حذيفة:فاخذت بيد الرجل الذى على يمين فقلت :من أنت؟ قال :معاوية بن أي سفيان .ثم أخذت بيد الرجل الذي على شيالى فقلت من أنت؟ قال :عمرو بن العاص . ثم قال أبو سفيان:إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام لقد هلك الكراع . وأخلفتنا بنو قريظة } بلغنا منهم الذي نكره ،ولقينا من هذه الريح ما ترون. . والله ما تطمئن لنا قدور ولا تقوم لنا نار ولا يستمسك لنا بناء فارتحلوا فإني مرتحل .فقام إلى جمله وهو معقول فجلس عليه وضربه فوثب على ثلاث فيا أطلق عقله إلا وهو قائم،فرجع حذيفة ينتفض من البرد.وأخبر الرسول القائد بخبر القوم . وقد يقول قائل:لو تخلص حذيفة من أبي سفيان فهو صيد ثمين© وقد لا تواتي الفرصة وهو قائد العدو،ولكن من يدري العواقب المترتبة على مخالفة أمر الرسول القائد وعدم الانضباط به؟ لعل الأحزاب لو قتل قائدها تؤجج نار الحرب وتحكم الحصار وتبغي الانتقام له 5والرسول القائد ية فى أمس الحاجة إلى فك الحصار فقد بلغ الجهد من المسلمين مبلغه وضاقت الأرض وزاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر ؛ لذلك كانت المصلحة في عدم إثارتهم وفي الانضباط بأمر القائد الذي مهد الطريق للنصر وكفى الله المؤمنين القتال فارتحل الأحزاب مخذولين تاركين متاعهم خلفهم وما نالوا من المسلمين نهاية الغزوة : يتس المشركون من استئصال المسلمين0بل حتى من النيل منهم وحاولوا التسلل إلى الخندق فلم يفلحوا وفقدوا فارسهم عمرو بن عبد ود3 ١٥١ طالب ‘ وكذلك سقط نوفل بن عبدالله بن المغيرة المخزوميقتله علي بن أي في الخندق ء فسلم الرسول القائد جثته للأحزاب وقال بعد مساومته عليها: «لا نأكل ثمن الموتى» . وأخفق عكرمة وخالد في الوصول إلى المسلمين المتحصنين © وباءت محاولاتهم بالفشل الذريع ورغم عددهم الهائل (عشرة آلاف) فإن جمعهم متفرق الكلمة منخذل مهزوز الثقة .وعلى عكس الأحزاب كان الصف المسلم متاسكا ملتحا ملتزما تحت قيادة موحدة حازمة ،بتعبئة جديدة ومعنويات مرتفعة وأسلوب جديد في القتال ومفاجئ ث فحفر الخندق لم يعرفه العرب والمبادأة التي اعتمدها الرسول القائد وهي السبق بالعمل لإجبار العدو على تبديل خطته والاحتفاظ بهذا السبق . .كل ذلك أسهم في هزيمة الأحزاب..إلى جانب الجنود التي أرسلها الله عليهم فملوا الحصار وانقلبوا خائبين . ورغم أن قتلى الفريقين يعدون على الأصابع لكن الغزوة كانت من أحسم لها ماتاريخ الاسلام.إذ مصبر الرسالة كان مهددا فيها وقد حشدالمعارك ئ يحقق استئصالها لكن الله كفى المؤمنين القتال وهزم الأحزاب وحده ونصر عبده وأعز جنده . وانتقل الرسول القائد بعد هذه الغزوة من دور الدفاع عن المدينة إلى دور الحجوم لذلك تعتبر غزوة الخندق فاصلة بين المرحلتين© إذ كانت آخر وقعة اتلشقانئد فويهجاندهقرايلمشيامينحربعان هالجموديمنيةة وأعهللىها.أرض المسلمين ويدافع فيها الرسول _ ١٥٢ «الآن نغزوهم ولاالرسول القائد عل عن هذا التحول فقال:وقد أعلن . نسير إليهم» يغزونا. .نحن وبعد عودة المسلمين إلى ديارهم بالمدينة ظافرين جاءهم النداء لتأديب ومعاقبة بني قريظة ا لغادرين ا لذين نكثوا العهد ومزقوا صحيفتهإ واستجاب الصحابة لنداء السول القائد صلى الله عليه وسلم . _ ١٥٣ صلح الحدسية (ذو القعدة السنة السادسة للهجرة) :ألف وأربعمائة رجلا لمسلمين عدد من الأنصار والمهاجرين. الهدي:سبعون بدنة أمير المدينة:نميلة ين عبدالنه الليثي عدد المشركبن:حوالي تمانية آلاف مقاتل لاقرا ل لوثدقةوكتا ية‏ ١لصلح عقد‏ ١لنتيجة : الهدنة . . ١٥٥ صلح الحدبيبة)((١‏ (ذو القعدة ‏ ٦ه) تخطيط الربسول القائد عليه السلام : التوجه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة : القائد خبر مفاده أن تحالفا عقد بينبلغ الرسولبعد غزوة الأحزاب قريش ۔ جنوب المدينة واليهود في خيبر۔ شيال المدينة ۔ الغاية منه جعل الرسول يلة وجنده ومدينته بين طرفي كياشة . فكر عليه السلام مليا في إيجاد سبيل للخروج من هذا الحصار الذي حاول الأعداء إحكامه عليه من الشيال والجنود.وفي الوقت الذي كان فيه السول القائد صلى الله عليه وسلم يفكر في تنفيذ خطة كسر فكي الكياشة بطرق دبلوماسية ،ويقلب الأمور من محتلف جوانبها لضيان أوفر الحظوظ لنجاحها ،جاءته إشارة ربانية تثبت فؤاده وتؤيد عزمه على ما نوى وقرر . رأى عليه السلام رؤيا وهو بالمدينة أنه دخل هو وأصحابه المسجد الحرام وأخذ مفتاح الكعبة3وطافوا واعتمروا ،وحلق بعضهم وقصر بعضهم،فأخبر بذلك أصحابه0ففرحوا وحسبوا أنهم سيدخلون مكة عامهم هذا» . خرج الرسول القائد بأصحابه وهم يتمتعون بمعنويات عالية وآمال واسعة بالطواف بالكعبة ورؤية البلد الذي أخرجوا منه منذ سنين . تامين المدينة من الداخل : لم يتحرك المسلمون صوب مكة إلا بعد توفير الأمن للمدينة وأخذ الحيطة ‏( )١الحديبية:قرية متوسطة ليست بالكبيرة ى سميت ببئر هناك عند مسجد الشجرة التى تمت تحتها `البيعة .بينها وبين مكة مرحلة ،وبينها وبين المدينة تسع مراحل (عن معجم البلدان).. ١٥٦ من كل ما من شأنه أن يعكر حياة الناس فيها أثناء غياب الرسول القائد عليه السلام وأصحابه رضوان الله عليهم،وكسر شوك الأعداء داخل المدينة وخارجها . أما في الداخل فقد أنزل الضربة القاصمة بخونة يهود بني قريظة بعد اندحار جيش الأحزاب . وأما خارج المدينة فقد ألحق بيهود خيبر ضربات موجعة أضعفت قوتهم وزعزعت فيهم عزمهم على إيقاع الشر بالمسلمين فانهارت معنوياتهم بعد أن تمكن الفدائيون المسلمون من قتل ملكين من ملوك خيبر الواحد بعد الاخر داخل منطقة خيبر نفسها وهما : أبو رافع سلام بن أبي الحقيقى ملك اليهود وكبير مجرميها(\'. أشبر بن زرام”) ._ وكان قد سبق للفدائيين أن قتلوا كعب بن الأشرف وذلك قبل أحد. وبعد مقتل هذين الخصمين الخطيرين استولى العرب على قلوب اليهود وم فتلاشت من أذهانهم فكرة غزوعلى نفسهك{إلا وهو بخائفهودييبق المدينة التى كانت تراود أحلامهم ى واكتفوا بالبقاء داخل حصونهم للدفاع عن أنفسهم . أما قريش فقد بات من المؤكد عجزها عن الخروج إلى المدينة على الأقل امالهاالوقت الراهن & بعل أن تبذد جمعها أثر غزوة الأحزاب.وخابتف العريضة التى كانت تحلم مها . وبعد هذه الخطوات الجريئة عين الرسول القائد أميرا على المدينة وهو .٥٧٢ص‎النيوية٢ ‎ج.السمرة.ابن هشام انظر تقاصيل الحادثة()١ . ١٧الحديبية.دار الفكر ص‎أحمد باشميل.صلحمحمد()٢ ١٥٧ نميلة بن عبدالله الليثي{' . م وبعد أن توفرت كل عوامل الأمن والسلام للمدينة قرر الرسول القائد . مناسك العمرةالخروج برجاله إلى مكة المكرمة لأداء الرسول القائد يحدد الهدف ويعلن عنه : ولتحديد المهمة من الخروج إلى مكة أعلن الرسول القائد يلة اهدف من ذلك ليسمع به الناس ويصل إلى أهل مكة ألا وهو زيارة البيت الحرام وأداء مناسك العمرة . واستنفر الرسول يلة أصحابه فنشطوا للخروج وتخاذل المنافقون والأعراب لظنهم أن الرحلة محفوفة بالمخاطر ولا مغنم فيها .ولاتمام الأمر أبلغ الرسول القائد عليه السلام قريشا رسميا أن خروجه ليس للحرب وإنما للعمرة فقط { وطلب منهم أن يتركوه وأصحابه يؤدون مناسكهم ثم يعودون إلى المدينة قافلين . وقريش تعلم أن زيارة البيت الحرام والطواف به حق مشاع لجميع العرب مهيا تباينت اراؤهم واختلفت طوائفهم ،فليس لها أن تمنع من جاء معظيا الاستعداد للطوارئ المحتملة : إن القائد الناجح يخطط لأعماله كلها بدقة .ويكون في الوقت نفسه شديد الحذر خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالناحية العسكرية ،فرغم عزم الرسول القائد عليه السلام على مسيرته السلمية فقد أدخل في حسبانه ما قد يفاجئه فتح ‏( (٢هو من قبيلة كلب اليمنية الواقعة ديارها في شمال شرق الجزيرة . .صحابي جليل شجاع .سشهد . » واليا على خيبر بعد فتحهاالنبي استعمله مكة. . ١٥٨ من أحداث في طريقه إلى مكة المكرمة } قد تعترض قريش سبيله وتصده عن البيت ا لعتيق .يا لسلاح0وقد يصدر من سفهاء قريش ما يلحق ا لأذى بأصحابه وبناء على هذا التصور قرر الرسول القائد ما يلى : ١۔‏ ندب المسلمين حاضرة وبادية للخروج معه في هذه الرحلة التى يتوقع أن تحقها بعض المخاطر،مع العلم أنه في حالة حرب مع قريش،وكل شيء ممكن ووارد إذا لم يكن بينه وبين المشركين في مكة أي عهد أو صلح . ورغم هذا النداء الصادر من القائد لأمته فقد تخاذل الكثيرون ومنهم . المنافقون الذين مردوا على النفاق._ _ الأعراب الذين أظهروا الاسلام إما خوفا أو رغبة في الغنيمة . عدم إثارة قضية المنافقين وصنيعهم من تثبيط للعزائم وتشكيك في نصر الله لرسوله وللمؤمنين . المسير بالصفوة المختارة التي سارعت إلى إجابة الدعوة دون تحفظ أو تردد وهي تعلم أن سعادتها في الدنيا وفلاحها في الآخرة في طاعة أمر نبيها .الكريم عليه السلام وقدر الله تعالى ألآ يخرج معه إلآ الخلصاء من أصحابه الذين صدقوا الله فا عاهدوه عليه من إيمان به وحماية لدينه ونصرة لرسوله ووفاء ولعلها حكمة أرادها الله لعباده الصالحين وذلك بأن لا يشرف يفضل بيعة الرضوان إلا الصادقون ولن يتم الفتح إلا على أيدي جند آيات فيا بعلوقد جاءتسبيل دينه.باعوا حياتهم فالله الذين . ١٥٨٩ تفضح الأعراب والمنافقين وتعلى من شأن المؤمنين المجاهدين . قال تعالى : سَيَفُوللكَالْمُحَلَموت .حم ص و» صه ۔ ه.ص ءمم س<]-صره تولفلاشغلتنا أموالنا وأهلنناافامنا لاعراب انتي الشرد فريم فزمةيتيلةلكم كرتملممر صر كا نَارادَم بمتزااةيكمتننا كان . عبيا بلينظَقتَنتيبانَالَسُولوالمُومئوديك أمهم ابنانزيک يف فلويكم وننتظر السوء ےء۔) و ‏٣ه ه وكنتمرفومابوزا 4 ‏ ١١‏()٢١۔-(الفتح / وي المؤمنين نزل قوله تعالى : أ « ؤ لَمَدَرَنر ع آلمُوميبرذيبايعُوتلَكاتلحَجَرََمَعَلمَ ماف قلو وم > مے مے ‏(١٨-هة فَتَحَا ةقر يكا -؛أب171التعتيم ‏ ٤۔ الأمر بحمل السلاح تحسبا لكل طارئ وإستئناسا بقول عمر الذي قال للرسول القائد متعجبا« :تدخل على قوم هم لك حرب بغير سلاح ولا كراع؟». ١٦. إظهار علامات النسك : ولكي يظهر الرسول القائد قصده للناس بجلاء ساق عليه السلام سبعين بدنة هديا وقلدها بعلامات تعرف بها ليعلم الناس أنها هدي،وقد استعمل عليه السلام على هديه ناجية بن جندب الأسلمي ك وأمره أن يتقدم بها إلى ذي الحليفة ميقات الاحرام لأهل المدينة .كيا ساق الموسرون من الصحابة هديهم تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم . وبهذا يكون الرسول القائد مية قد أعلن للعرب كافة في أنحاء الجزيرة أنه لا يريد حربا بمسيره هذا ،إنما يريد أن يمارس حق العبادة والطواف بالبيت العتيق وهي حجة كافية لقريش حتى تتركه وشأنه ولا تتعرض له } فإن منعته أو حاربته فقد أدينت عند جميع العرب وكل القبائل وخسرت الرهان . الرسول القائد يرسل طلائع للاستكشاف : أعلن القائد بوضوح وصراحة أن مسيره إنما هو لأجل أداء مناسك العمرة لكن هذا القصد السلمي لا يمنع القائد من أخذ كل وسائل الحيطة والحذر7خاصة في مثل هذه الظروف التى تنصب فيها قريش نفسها وصية على الحر دون سواها من القبائل وتترصد المسلمين في كل مكان للانتقام منهم خاصة بعدما لحق بها من خسائر في غزوة الأحزاب . أمر الرسول القائد يلة بسر بن سفيان الكعبيل("_) بأن يقوم بمهمة الاستخبارات ويجمع المعلومات عن قريش وعن نواياهاء 5وامره بان يتقدم الجيش ويدخل مكة ويرصد تحركات قريش وواعده مكانا يلقاه فيه . فاستجاب بسر لأمر قائده ونشط لذلك .فقام بالواجب وعاد بأخبار قريش ولقي الرسول يلة بعسفان(".0 ‏( (١شربضم اوله وسكون ثانيه) ابن سفيان بن عمر الخزاعي (انظر باشميل:صلح الحديبية ص ‏) (٢فن:منهلة من مناهل الطريق بين الححفة ومكة على مرحلتين (معجم البلدان). _ ١٦١ وني ذي الحليفة كون الرسول القائد يلة فصيلة من عشرين فارسا لتكون طليعة أمامه ولتقوم باعمال الاستكشاف تحسبا للطوارئ وأمر عليها عبد بن .بشر الأنصارى ومن هنا نرى الحس العسكري عند الرسول القائد والخبرة العسكرية واليقظة الدائمة مع اتخاذ الأسباب اللازمة لضيان السلامة والنجاح مع صدق التوكل وحسن الظن بالله عز وجل . الطريق إلى مكة المكرمة : قاد الرسول ية أصحابه صوب مكة المكرمة تحدوهم آمال اللقاء بذوهم الذين منعوا من الخروج إلى المدينة } والطواف بالبيت العتيق.وقد بذل عليه السلام جهده للوصول إلى غايته دون أن تراق قطرة من دم } وخطط للأمر بحكمة وحذر،وسعى جهده تجنيب أتباعه المواجهة الدامية مع قريش© ويبرز هذا التخطيط فيما يلى : تحديد الطريق التي سيسلكها الرسول القائد وأصحابه وروعي في ذلك‏١ كل سبل السلامة والأمان مع أخذ الحيطة لما قد يحدث من الغارات المفاجئة أو الكيائن المباغتة . ‏ ٢۔ عند الضرورة القصوى تم تغيير الطريق والمرور بالمسالك الوعرة لتفادي المصادمة الدموية مع قريش ،خاصة لا علم القائد أن جيوش الكفر اجتمعت لصده عن البيت الحرام . ٢٣۔‏ عرض الاسلام على القبائل المتناثرة في الصحراء المحاذية للطريق الذي يسلكه المسلمون رجاء كسب مزيد من الأنصاز وتأمين نقاط العبور © فمن القبائل من أسلم أهلها أو بعض منهم،ومنهم من أبى فترك ‏_١٦٢س على حاله . ٤۔‏ التعامل مع بعض الأحداث بحكمة بالغة نابعة من روح الشريعة الاسلامية السمحة . .فقد قدمت بعض القبائل للرسول القائد عليه السلام بعض الهدايا كاللبن وبعض الأغنام فلم يقبلها وأمر أصحابه بشرائها ويتحقق بذلك هدفان : أ ۔ تربية المسلمين على الاعتياد على النفس. ب ۔ إشعار المشركين أن المسلمين أقوياء ولعل في ذلك ترغيبا لهم في الاسلام.أو على ا لأقل لأمن مكرهم ورد إذ ايتهم . ٥۔‏ تعهد الرسول القائد يلة لجنده بالرعاية والمتابعة لأمورهم5فقد كان عليه السلام يتفقد أحوالهم ث ويشجعهم على مواصلة السير وتحمل المشاق والصمود أمام المخاطر.كيا كان عليه السلام دائيا يصلهم برهم ويقوي إييماغهم بالله وثقتهم به . قريش تعلن الجرب على المسلمبن : برلما ها تصدر ا لقرارات بصد الرسول ن عن مكة وتنتخبفهذه قريش ف لجنة للمتابعة والتنفيذ ،وهي كالتالي : ١۔‏ إعلان حالة الاستنفار القصوى لصد المسلمين عن مكة بكل الوسائل © .كل من يقدر على الحربفحندت ٢۔‏ طلب المساعدة الخارجية واستدعاء الحلفاءث فدعت الأحابيش للوقوف ه صد المسلمينمعها عسكريا ‏ ٢جامعلأموال واعتماد ميزانية خاصة لتموين الجند وبخاصة الحلفاء الذين ينضمون إليها . ‏ ١٦٣س ‏ ٤۔ الدعوة إلى التمركز العسكري خارج الحدود لصد المسلمين قبل دخوهم, الحرم . ه ۔ اتخاذ قرار بمصاحبة النساء والأطفال لقطع خط الرجعة عن الذين لا' يرون رأي قريش في الحرب ،وهو إعلان صريح عن تصميمهم على, الحرب إرجافا للمسلمين . ٦۔‏ تكوين قوات كثيفة من الفرسان قوامها مائتا فارس بقيادة خالد بن, الوليد لاجراء المناورات وإستفزاز المسلمين قبل وصولهم إلى خط الحرم . ‏ ٧إقامة جهاز للاستخبارات العسكرية بقيادة الحكم بن عبد مناف مهمة. رجاله الضرب ف الأزنض والتقاط أخبار الجيش المسلم ‏ ٦وإبلاغ معسكر قريش بالمعلومات أولا بأول . وخرجت قريش واستقرت بواد قبل مكة من جهة الغرب يسمى بلاح ‘ وعسكر الجند هناك متحفزا للانقضاض على المسلمين في أية لحظة . الرسول القائد يستشير أصحابه في أمر قريش : وصلت إلى ا لرسول القائد أخبا ر قريش وما تنوي فعله من صد للمسلمين . وحاربتهم } يسوقها الغرور والطيش والتعنت والطغيان.كان ذلك والمسلمون يتطلب قدرا كبيرالا يزا لون يعسكرون بعسفان © فا لموقف إذ ن خطير حدا من الكياسة والروية وحسن التدبير . توجه القائد لأصحابه مستشيرا إياهم قائلا : «هذا خالد بن الوليد على خيل المشركين بالغميم» ثم وقف خطيبا ي المسلمين فحمد الله وأثنى عليه بيا هأوهله3ثم قال : «أما بعت فكيف ترون يا معشر المسلمين في هؤلاء الذين استنفروا إلى من ‏ ١٦٤س أطاعهم ليصدوا عن المسجد الحرام؟ أترون أن نمضي لوجهنا إلى البيت فمن صدنا قاتلناه؟ أم ترون أن نخلف هؤلاء الذين استنفروا لنا إلى أهليهم { فإن أتبعونا أتبعنا منهم عنق يقطعها اله.وإن قعدواإ قعدوا محزونين موتورين» . .فتكلم أبو بكر،وتكلم المقداد بن عمرو الكندي،وتكلم سيد الأيس اسيد بن الحضير فتبين للرسول القائد عليه السلام أن جميع المسلمين موافقون على المضي قدما نحو غايتهم ،وأنهم مستعدون للقاء العدو إذا ما الجهم لذلك . وأمام هذه الأحداث الهائلة أكثر الرسول القائد يلة من اسنشارة أصحابه حتى يكونوا على بينة من أمرهم ،يمضون حيث يجختارون ،حتى قال أبو هريرة:فلم أر أحدا كان أكثر مشاورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم . لم لا ؟ والظرف صعب & يقتضي الاستفادة من آراء الناس في مثل هذه الحالات الحرجة،والرسول يلة يعلم أن أصحابه رجال حرب وقوة وهم رجاله الخلص الذين لن يبخلوا عليه برأي ظهر لهم . وفي نهاية الأمر أعلن القائد مواصلة الطريق إلى مكة وأنه مستعد لمناجزة القوم إذا اعترضوا سبيله . استعانة الرسول القائد يلة بالمرشدين لمعرفة الطريق : كان المسلمون يسيرون مع قائدهم صوب مكة وهم واثقون بوعد الله لرسوله بالدخول إلى مكة. .ساروا ملبين ،مكبرين في طريقهم التي اعتاد أن يسلكها عامة الناس وسائر القوافل،فلا ضرورة للتخفي وقد أعلن قائدهم ‏ ١٦٥۔ الهدف السلمي من رحلتهم هذه وأبلغ قريشا نيته بزيارة البيت العتيق . الكعبياننير بف بشس جاء لكن الرياح جري بيلا تشتهي السفن ،فقد بالخبر اليقين وإخبر قائده وهو بعسفان عن نوايا قريش .قال :يا رسول الله هذه قريش قد سمعت بمسيرك فخرجوا معهم العوذ المطافيل قد لبسوا جلود النمور،وقد نزلوا بذي طوى يعاهدون الله لا تدخلها عليهم أبدا وهذا خالد بن الوليد في خيلهم قد قذموها إلى كراع الغميم . لقدفاسف الرسول يلة لموقف قريش المتعنت،فقال « :يا ويح قريش أكلتهم الحرب .ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر العرب فإن هم أصابوني كان ذلك الذي أرادوا .وإن أظهرني اله عليهم دخلوا في الاسلام وافرين ،وإن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة .فيا تظن قريش ؟ فوالله لا أزال أجاهد على الذي بعثني الله به حتى يظهره الله أو تنفرد هذه السالفة»() . ومشيا مع نية حب السلام وتجنب القتال ،وحقن الدماء .التفت الرسول القائد إلى أصحابه قائلا « :من رجل يخرج بنا على طريق غير طريقهم التي هم بها؟» فجاء رجل من أسلم فسلك بهم طريقا كثير الحجارة ،شق على المسلمين اجتيازه ولقوا عنتا كبيرا وكادوا يهلكون ،ثم أفضى بهم إلى أرض سهلة عند منقطع الوادي انثنى المسلمون عندها يمينا ليهبطوا عند الحديبية أسفل مكة . وكان الرسول يَليز لما رأى أصحابه وقد شق عليهم السير في الأرض الصعبة طووى :موضع قرب‏( )١العوذ :,ج عائذ سوهي الحديثة النتاج من الابل .المطافيل :التي معها اولادها .ذ مكة .كراع الغميم :وأد امام عسفان بثمانية اميال( .انظر كتاب :مختصر السيرة لابن هشام .إعداد الحديثة .س جدة).:دار المطبوعات طالزغبي.عفيفيمحمد ‏ ١لبخارياخرجهطويلحديثمنقطعةوهوصحيحيسنداسحاقآبناخرجهوا لحد يث ۔.)٢٧١‏(ج٢٥١/٥‏ ‏ ١٦٦س نالك | ١ بع امدسة ‏ ٦م درلينرعلي) ى ٦ ` :7 . ٦ :- -. حلاك ١ ه ٠١ . ‏٩٦ ِ )ل ..- ‏٠ = 4 هي `9 ‏ ٠٧٨‏١٦؛ؤ ١ ٩ 6 ‎نخم م لرس إةز رس ينل ___ إ ٢ ......ت ... :تي. ‏٠ إ 2 ت ‏٨ ‏ ١طم س اط ؤ .سد... > ‎ .ه ‏‘؛ةحما٦ ٨‎ه ف/م آ م ‏. ! ‏١‏١ 1 ‏٩٢ ووكر:٣ عروريتاتالامام سسورر ن حدو راك الوا علا ‏١ ۔ -۔۔۔-۔۔ ٢٥٧٨ ‏( )١الطريق الذي سلكه الرسول (ص) الى الحديبية عن الوثائق السياسية للمهد النبوي والخلافة الراشدة ‏ ١٦٧س ذكرهم برهم قائلا لهم:قولوا نستغفر اته ونتوب إليه» فقالوا ذلك،فقال : «والله إنها اللحظة التي عرضت على بني اسرائيل فلم يقولوها» أي اللهم حط عنا ذنوبنا("). الاستقرار بسهل الحديبية وأهم المواقف القيادية : ما أشرف المسلمون على سهل الحديبية بركت ناقة الرسول ية ى فدهش المسلمون لما عراها فقالوا:خلأت القصواء ! فقال النبي ينة « :ما خلات وما مولها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل عن مكة}.لا تدعوني قريش اليوم إلى خطة يسألوني فيها صلة الرحم إلا أعطيتهم إياها» ثم أمر الناس أن يحلوا حيث انتهى بالناقة المسر(. كتائب للحراسة : إلى رشدهاكاستقر المسلمون ف سهل الحديبية منتظرين أن تعود قريش بادروتنازل عن طغيانها فتسمح فم بأداء مناسك العمرة [ وفي انتظار ذلك الرسول القائد يلة بتأمين جنده لتوفير الراحة النفسية لهم رغم ما أصابهم من توتر لقاء ظلم المشركين.فقد شكل عليه السلام ثلاث كتائب للحراسة الليلية © وأمر عليها ثلاثة قادة من أصحابه الكرام : _ عباد بن بشر أويس بن خولي"{) ( )٢سيرة ابن هشام٢ ‎ج ٠١٢ص. ‎ ِ. الحديبية عند البخاري وغيره.من حديث صحيح‏)( ١حديث ‏( )٢اوس:كان أحد الخمسة الذين فتكوا بزعيم اليهود سلام بن ابي الحقيق في خيبر (كتبا الاصابة). ‏ ١٦٨س فكانت الكتائب الثلاثة تتناوب الحراسة الليلية خشية قيام الطائشين من جند قريش بأعمال سفيهة غادرة . الرسول القائد ية يعرض على قريش خطة للتفاوض : لم يتعجل الرسول يلة بالدخول إلى مكة متجنبا بذلك كل الصدامات التى يمكن أ ن تحدث بل تريث ليعطي الفرصة للمفاوضات ،فلعل في قريش بقية من رجال يحكمون عقولهم في مهيات الأمور ويستجيبون لنداء العقل والحكمة . « :والذي نفس محمد بيده لا تاعوني قريش اليوم إلىفقال عليه السلام خطة يسألوني فيها صلة الرحم إلا أعطيتهم إياها».ومن هذا الموقف يتضح يسعى إلى التسامح ويريد صلة الرحم وتحاشى الصدامالله فأن رسول حفاظا على أصحابه ورجاء أن يكون في قريش بقية خير فيدخل أهلها ني الاسلام ولو بعد حين . وسيط السلام الأول ومقالة الرسول المؤثرة : أقبل وفد من خزاعة_) برئاسة بديل بن ورقاء ،ووقف بين يدي الرسول يلة ناصحا له بعدم مجاراة قريش في تعنتها . .وهي نصيحة رجل محايد خرج من دائرة الصراع بين المسلمين وقريش ،وهي مبادرة فردية ليس لقريش فيها يد . فجاء الرد من الرسول القائد على بديل في كليات تنبع منها الحكمة وحسن مناسك العمرة فصدته قريش وبين له أنه عليه السلام لا يزال يملك من سعة _ ومي قيما يروى موضع الأمانة على ‏)( ١خزاعة:قبيلة مجاورة للحرم موادعة للرسول « على عدم الاعتداء. .السلام سره عليه ١٦٩١ الصدر وبعد النظر ما يعطي لقريش فرصة المفاوضات وقبول الهدنة . قال عليه السلام « :إنا لم نأت لقتال أحد إنيا جئنا لنطوف بهذا البيت. فمن صذنا قاتلناه .وقريش قوم قد أضرت بهم الحرب وأنهكتهم3فإن شاؤوا ماّدتهم مذة يأمنون فيها .ويخلون فيها بيننا وبين الناس ،والناس أكثر منهم ،فإن ظهر أمري على الناس كانوا بين أن يدخلوا فيها دخل فيه الناس. أو يقاتلوا وقد جمعوا .واله لأجهدن على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي أو ينفذ الله أمره» . قول يحمل كل معاني الحصافة في الرأي والمرونة والاتزان مع إبداء الثقة بالنفس يعرضه القائد على الوسيط الأول المحايد فيتأثر بديل وأعضاء الوفد معه تأثرا بالغا حتى قال عمروبن سالم أحد أعضاء الوفد وكأنه يخاطب قريشا « :والله لا تنصرون على من يعرض هذا أبدا» . وبلغ بديل مقالة الرسول عليه السلام لقريش لكنها أغلقت عيونها عن الحق وصمت آذانها عن نداء العقل ورفضت النداء إلى السلام.فقال بديل ناصحا لقريش ومنتقدا لها فيما تنوي فعله :يا معشر قريش إنكم تعجلون على محمد‘ وإن محمد لم يكن باعث حرب ولم يأت لقتال ،وإنما جاء زائرا هذا البيت. فرفضوا مقالته واتهموه بالتحيز للمسلمين .وما كان لبديل أن يقول هذه المقالة لولا ما لمسه من صفاء السريرة وقصد العزم على السلم وأداء العمرة . الوسيط الثاني : وقف عروة بن مسعود الثقفي وسيطا لقريش على رسول الله يلة وهو يعلم ‏ ١٧٠س أن محمدا عليه السلام على حق وأن قريشا على باطل ،ولكنه بحكم الحلف بينه وبين قريش حاول أن يلقي اللوم على الرسول يَتية } كيا حاول أن يرجفه ويخوفه من قوة قريش وسطوتها ليخرج حلفاءه من ورطتهم ويثني عزم المسلمين على دخول مكة .فقال« :أجمعت أوشابل'" الناس ثم جئت إلى بيضتك لتفضها بهم ،إنها قريش قد خرجت معها العوذ المطافيل قد لبسوا جلود النمور يعاهدون الله لا تدخلها عليهم عنوة أبدا.وأيم الله لكأني بهؤلاء قد انكشفوا عنك غدا» يقصد أصحاب الرسول . فأجابه الرسول القائد يلة بكل هدوء وتعقل وحلم بمثل ما أجاب به بديل وأنه ل يات يريد حربا ،فقام عنه وقد أسقط ف يديه .رأى قائدا عظيا يحوطه أصحابه بكل إجلال وتقدير ويتفانون في حمايته والذود عنه ويسارعون لتنفيذ أوامره .وعاد إلى أحلافه قريش يدعوهم إلى مهادنة الرجل ويثني عزمهم عن القتال والصد . ل فكيه. قال « :يا معشر قريش إني قد جئت كسرى في ملكه ،وقميصر والنجاشي في ملكه وإني والله ما رايت ملكا في قوم قط مثل محمد في أصحابه ولقد رأيت قوما لا يسلمونه لشيء ءأبدا ،فروا رأيكم» . الوسيط الثالث : بعثت قريش مكرز بن حنص بن الأخيف،فلي راه رسول ا له ية ۔وكان خبير بالرجال وأحوالهم ۔ قال« :هذا رجل غادر "_) فلما انتهى إلى رسول الله ية وكلمه قال له الرسول القائد مما قاله لبديل وأصحابه فرجع إلى قريش فأخبرهم با سمع من قائد المسلمين . المحيط. _ ا لقاموس.واحد ة وشب (بكسر اولها ( خلاط وا:ا لأوياش١لاوشاب ‏) ( ١ ‏( )٢كان مكرز قد قتل عامر بن يزيد سيد بني بكر غيلة وكادت تحصل حرب بين قريش وكنانة بسببه . ١٧١ الرا بع :الو سبط بعثت قريش الحليس بن علقمة سيد الأحابيش فليا رآه الرسول يلة قال « :إن هذا من قوم يتألهمون6فابعثوا الهدي ي وجهه حتى يراه»" . فلما رى الهدي مقبلا عليه من عرض الوادي عاد من حيث جاء قبل أن يصل إلى رسول الله يلة إعظاما لما شاهد . وبهذه الخبرة الفائقة بأحوال الرجال وصفاتهم استطاع الرسول القائد عليه الصلاة والسلام أن يقنع الوسطاء بهدفه السلمي ويدين قريش أمام أهم أحلافها ،فكانت النتيجة إضعاف صفوف المشركين وفك التحالفات التي كانت تقويهم وإدخال الرعب في قلوبهم،فهذا بديل وجماعته يزدادون يقينا من تعنت قريش وطيشها وتزييفها الأمور للناس . .فقد أظهرت لهم أن المسلمين معتدين وأخفت عليهم قصدهم السلمي ففضحها الوسطاء بيا علموه من النبي يلة من نية العمرة .فينسحب بديل وقومه وفي نفوسهم من الحقد على المعتدين ما يرجح كفة الانضيام إلى صفوف المسلمين رغم أنهم كانوا قبل ذلك محايدين من جهة قريش وهذا أول سهم تطعن به قريش في صميمها . وهذا عروة بن مسعود يعود إلى أحلافه قريش ويصدع بالحق ويعلن هم أن محمدا في منعة سن قومه وأنهم يلتفون حوله كالأسود لا يسلمونه لأحد أبدا. وأنه عليه السلام يدعوهم إلى التريث في الأمور وإعيال العقل فيها . .فخير لقريش أن تترك المسلمين يؤدون مناسك العمرة وإلا فسيلاقون رجالا أشداء يحبون الموت في سبيل دينهم ويتسابقون إلى إرضاء قائدهم وحمايته.قال : ولقد رأيت قوما لا يسلمونه لشيء أبدا فروا رأيكم . ()٦حديث‏ صحيح رواه ابن اسحاق في حديث الحديبية . _ ١٧٢ وهذا الحليس يغضب لنفسه ولقبيلته وينسحب من الحلف الذي كان عليه لما رآه من إصرار قريش على التعنت والتهور،يقول لهم في غضب « :يا [ والله ما على هذا حالفناكم [ ولا على هذا عاقدناكم . .معشر قريشن أبصدً عن بيت الله من جاء معظيا له ؟! والذي نفس الحليس بيده لتخلن بين محمد وبين ما جاء له أو لأنفرن بالأحابيش نفرةرجل واحده( .وهو تهديد مباشر بإضعاف صف قريش وزعزعة أركانه . الرسول القائد يبادر بإرسال مبعوثيه إلى قريش : اطمأن الرسول القائد عليه الصلاة والسلام إلى أن كلمته وصلت إلى قريش وأحدثت فيها شرخا عظيما أدخل فيها الرعب وكسر شوكتهاإ خاصة حقيقة الموقف لكن القائد كان شديد الحذر حيث أنبعدما عرف الناس لنداء ا لعقل.فبادر بمحاولة من عنده لاستكاللا يسمعونسفهاء قريش .ومواصلة المفاوضاتالخطة مع قريش _ خراش بن أمية موفد الرسول ية إلى قريش : انطلق خراش بن أمية الخزاعي إلى معسكر المشركين يحمل رسالة السلام با لاذ ‏ ١ية فعقرواله سفهاء ء قريشتعرصإليهم حتىاإن و صل‏ ١لكنه ماللنا س وتدخلهم لانقاذه. .فرجع إلالأحابيش له.قتله لولا حمايةناقته وحاولوا وكأنه يحمل بين طيات كلامهالقائد الأعلى عليه السلام ليخبره بما جرى بوادر الحرب . -المبعوت التاني إلى قريش : أكثروهو حريصالما وضاتجولاتكسبمنالقائدلم يي س األرسول من أي وقت على حقن الدماء © والله تعالى يثبت فؤاده ويشد أزره ف المضي _ه ‏))١ابن هشام.السيرة النبوية ج٢‏ ص٢١٢‏ المجلد الثاني 0ط:دار ابن كثير . ١٧٣ قدما إلى ما هو مصمم عليه من استبعاد الحرب وابتغاء السلام © فقرر إرسال رسول آخر ليجدد :المحاولة ثانية ولتعلم قريش أن قائد المسلمين ذو عزيمة لا تنثني أمام تصلب المشركين خاصة وهم يلفظون آخر أنفاس التحمل والمقاومة بعد أن ضعفت صفوفهم وتشتت جمعهم ولم يبق لهم من رأي سوى طيش دعا عليه السلام عمر ليبعثه إلى مكة فيبلغ عنه أشراف قريش ما جاء له. وعمر رجل له خبرة كبيرة في المفاوضات وقد شغل مهمة السفارة لقريش ني الجاهلية . .لكن عمر رأى أنه لا يصلح لهذه المهمة الشاقة فلابد لها من رجل تكون له منعة ي مكة }فقال «:يا رسول الله،إني أخاف قريشا على نفسي6 وفد عرفت قريش عدا وقيبغي عد ي بن كعب أحد يمنعني [وليس بمكة من :عثيان بنمني مهاأعرجلعلىولكني أدلكعليها ‏٠إياها وغلظتي عفان» . رأى الرسول القائد عليه السلام الصواب في رأي عمر فأخذ به وأرسل عثيان بن عفان إلى قريش . دخلها في جوارانطلق عثيان إلى مكة يحمل رسالة الرسول يي للناس وفي مقدمتهم أبا سفيان فبلغأبان بن سعيد بن العاص ئ فلقي زعماء فريش الرسالة فسمعوا منه } وقالوا له« :إن شئت أن تطوف بالبيت فطف »4فقال: «ما كنت لأفعل حتى يطوف به رسول الله ي » واحتبسته قريش عندها . وبلغ رسول الله يلة أن عثيان بن عفان قد قتل . إن ترشيح القائد عليه السلام لعثمان مندوبا عنه ليفاوض قريشا اختيار له ما يبرر ،ذلك أنه رجل له منعة في قومه ،وهو رجل ذو وجاهة ومسالم ومقبول عند القرشيين } أما اعتذار عمر فكان بلباقة كبيرة فيها اخلاص في النصح )_ ١٧ ووضع للأمور في نصابها حيث أن عثيان ينفع في هذه المهمة وهو ما لم يستطعه :بيعة الرضوان لما بلغه عليه السلام مقتل عثيان رأى عليه السلام أن كل الوسائل السلمية استنفذت مع قريش وأن هؤلاء الأنجالاف لا يؤدبهم إلا القتال فدعا أصحابه للبيعة على السمع والطاعة وتبديد العهد على الولاء التام للقائد الأعلى ؤ فهرع أصحابه إليه وهو تحت شجرة متشابكة الأغصان،يبايعونه على الميت أو على أن لا يفروا . .ولم يتخلف عنه أحد من المسلمين إلا الجد بن قيس أخو بني سلمة ،فكان جابر يقول :والله لكأني أنظر إليه لاصقا بإبط ناقته قد ضباأ(ا 0إليها يستتر بها من الناس. أنتم خر أهلفسميت ببيعة الرضوان حيث قال الرسول ية لأصحابه الألض» .ونزل قوله تعالى يزكي هذا العمل المبارك : لثه لَمَدَ رجو انتهعن مےےصر صےسےصمے ماى قلوبهمتنعيمآلمُوَمنہے! إذ ياك ۔ے ۔ے۔ م سے۔۔وم برو مك 2 ‏١٨الفقتح/آ4 ا َ ً ب ي َ ما قأنزلالتَكيَة عليهم وأنهم مَتَحَ وبعد تمام البيعة علم المسلمون أن عثيان لم يقتل . .ولا علمت قريش بخبر البيعة دخلها الرعب فسارعت تدعو الرسول يلة إلى الموادعة والصلح . :وثيقة الصلح قتح للمسلمين بعد أن أخذ الرسول القائد يلة البيعة من المسلمين © وصمم على مناجرة القوم قائلا « :لا نبرح حتى نناجز القوم» } دخل الرعب في قلوب المشركين ( ضبا إليها:لصق بها واستتر . ١٧٥ وأيقنوا بالهزيمة والدمار .خاصة بعدما رأى سهيل بن عمرو وأعضاء الوفد التفاف الصحابة الكرام حول الرسول يلة يبايعونه على الموت وعلى ألا يفروا.وقد وقع كل هذا أمام أنظارهم } عندئذ عاد سهيل إلى قريش يخبرها بيا حدث‘ وينصحها بالمسارعة إلى عقد الصلح مع محمد وأصحابه مبرزا لهم قوة المسلمين3وشدة شوقهم للموت في سبيل نصرة دين الله تعالى . عندئذ جلس زعياء قريش للتشاور في أمرهم5وعزموا على قبول التفاوض مع المسلمين وشكلوا وفدا يتكون من : _ سهيل بن عمرو (عامري) رئيسا. _ حويطب بن عبدالعزى (عامري) عضوا . _ مكرز بن حفص (عامري) عضوا. وقالوا لسهيل:أئت محمدا فصالحه وليكن صلحك:ألا يدخل في عامه هذا } فوالله لا يتحدث العرب أنه دخل علينا عنوة . وسهيل بن عمرو من سادات قريش،ذو عقل وحلم ورزانة وأصالة في المعقدة وتمزعتدخره للقضاياقريشالنظر.لذلك كانتوبعل فالرأى إليه لحل المعضلات . الرسول القائد » يفاوض سهيل بن عمرو() : كانت المفاوضات التي دارت بين الطرفين صعبة جدا . .فقد كان وفد ئ وكا ن عليه ‏ ١لسلام يسمع منقريش يملي شروطه ‏ ١مجحفة على أ لرسول علا سهيل وأصحابه ويفاوضهم بكل حلم ورجاحة عقل.ولعل المفاوضات تتعثر ‏( )١سهيل بن عمرو ::رجل شهم عف اللسان لبق في المحادثة .له منزلة عالية قي دنيا الفصاحةة أسلم فيمما بعد وحسن إسلامه فاستشهد في معركة اليرموك الشهيرة بالشام (انظر محمد أحمد باشميل ۔صلبح الحديبية .دار الفكر ص)٢٤٤‏ . ‏ ١٧٦١سس أحيانا وتصل إلى طريق مسدود مما ينذر بقيام حرب بين الطرفين . .لكن القائد عليه السلام يجد لها حلا فيقدم لقريش تنازلات في ظاهرها تخدم المشركين ولكن في أبعادها خيرا للمسلمين إن كانوا يفقهون . المفاوضات خصوصا ئ ل يعط الرسول القائد علن الاذن لأصحانهوئي هذه حيث عهدوه كثير المشورة لهم ف شؤونادته.بالتدخل فيها۔ وذلك على غ عير لحرب والسلم إذ كان كثير الرجوع إليهم ،وربما نزل على رأيهم وهو له كار5لكنه اليوم ينفرد بالعمل ويقرر ما يكرهون ،ولعل ذلك يعود إلى عوامل عدة منها : ‏ ١۔ أنه ملهم من ربه،مؤيد الخطى،وقد سبق أن رأى في منامه ما يبشره خطا باذن الله ء وعينا الله ترعاهبالنصر [ ورؤيا الأنبياء حق فلن يقع ف .وتوفيقه يسدد خطاه ‏ - ٢أن أصحابه بلغ بهم من التوتر النفسي بسبب منعهم من دخول مكة ما هذه حرجة حداللتفاوض ئ وا للحظاتيجبعلهم غير مستعدين فالصحابة رضوان الله عليهم يرغبون في دخول مكة ولو بقتال. . وسفهاء قريش يسعون إلى الحرب ويتصرفون بتعنت وطيش وسفه . . والرسول القائد عليه الصلاة والسلام شديد الحرص الآن وقبل كل وقت على حفظ الدماء من أن تراق ،كيا كان شديد الرغبة في السلم واغتنام الفرصة التي يظهر له من خلالها الفتح المبين ،وهو أمر قد يخفى على أصحابه الكرام . ول يبق إلاونم إقرارها.الطويل حول بنود المعاهدةوتم النقاش الدماء إلىصياغتها وكتابتها.جرى كل هذا والصحابة واجمون ،صعدت ١٧٧ منهم من تماسكرؤوسهم0لا يعلمون ماذا سينجز عن هذه المعاهدة .. المعارضة الصريحة [ فأنزلودفن أفكاره ف رأسه.ومنهم من أبدىعلى نفسهك© الله عز وجل سكينته على المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهل لها . كتابة الوثيقة : ‏ ١۔ عقبات في طريق الصياغة والرسول القائد يلة عالجها بكل حكمة .دعا الرسول القائد يلة عليا ليملي عليه صيغة الصلح،وقال « :اكتب بسم الله الرحمن الرحيم » فاعترض زعيم المشركين قائلا:لا أعرف هذا ولكن اكتب بسمك اللهم .فامتنع علي عن محو اسم الله الأعظم.فقال له الرسول يلة:أرني موضعها .فمحاها بنفسه.ثم قال لعلي اكتب: «هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو » فاعترض سهيل قائلا:لشوهدت أنك رسول الله لم أقاتلك ،ولكن اكتب اسمك واسم أبيك .فأجابه الرسول ية إلى ما أراد رغم ظهور علامات الامتعاض على وجوه أصحابه ولكنه آثر التنازل ليهدئ من الموقف خاصة بعد المشاورات الطويلة بين الفريقين التي سبقت صياغة الوثيقة . ٢۔ ينود الوثيقة: ‎ هذا ما صالح عليه محمد بن عبدالله سهيل بن عمرو اصطلحا : ٭ علوىضع الحرب عن الناس عشر سنين يأمن فيها الناس ويكف بعضهم عن بعض . ٭ على أنه من أتى محمدا من قريش بغير إذن وليه رده عليهم . ٭ +ومن جاء قريشا ممن مع محمد لم يردوه عليه . _ ١٧٨ وأن بيننا عيبة مكفوفة(().3مد: وأنه لا إسلال(.)٢‏ ولا إغلال" . .‏4 وأنه من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه.٩ ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه .ث9 وأنك ترجع عامك هذا فلا تدخل علينا مكة .برد وأنه إذا كان عام قابل خرجنا عنك فدخلتها بأصحابك فاقمت بها ثلاثاإ معك سلاح الراكب:السيوف في القرب لا ندخلها بغيرها. فلما فرغ من الكتابة أشهد عليه السلام على الصلح رجالا من المسلمين ورجالا من المشركين . وعمر بن الخطاب‘ وعبدالرحمن بن عوف٥‏أبو بكر الصديق وعبدالله بن سهيل بن عمرو،وسعد بن أبي وقاص ،ومحمود بن سليمة. ومكرز بن حفص وهو يومئذ مشرك" وعلى بن أبي طالب كاتب الصحيفة . وهكذا تصرف الرسول القائد بحكمة بالغة ونظرة فاحصة مع سائر البنود : _ قبل الهدنة لمدة عشرة سنين رغم ما رآه من حماسة أصحابه للقتال والانتقام ممن حرموهم مذاق الحياة في بلدهم ،ومنعوهم من دخول الحرم الشريف ث وهو عليه السلام يعلم أن الهدنة ستكون فتحا مبينا للمسلمين بحيث يفتح المجال للمسلمين لنشر الدعوة بين الناس وهم آمنون . ك _فوفة:مطوية. ‎مسر ( )١العيبة:موضع ال ( )٢الاسلال:السرقة الخفية. ‎ ( )٢الاغلال:الخيانة. ‎ ‏( )٤دخلت خزاعة في حلف محمد ».وبنو بكر في عقد قريش. ‏ ١٧٩١س قبل العودة إلى المدينة دون الدخول إلى مكة على أن يعود إليها العام القادم للاعتيار.وكانت الحكمة من ذلك الحفاظ على أصحابه من إراقة الدماء ونزولا عند رغبة قريش لحفظ ماء الوجه أمام القبائل العربية } وهو حل وسط رضيه الرسول القائد يلة وقبله . استطاع الرسول القائد عليه السلام بحكمته وسعة صدر أن يقنع أبا جندل بالعودة من حيث جاء ورغم أنه وجد نفسه حزينا من هذا الموقف إلا أنه سمع وأطاع ليقينه أن الرسول يلة لا ينطق إلا عن حق ولا يأمر إلا بخير . وهكذا كان الرسول القائد عليه السلام متيقظ الفكر أثناء المفاوضات لا يخطو خطوة إلا بعد علمه بأبعادها الابابيةش ولا يقبل شرطا إلا بعد ضيان مصلحة الاسلام6وإن كانت بعيدة ولا يتنازل عن رأي إلا بعد علمه بأن وراء التنازل مكاسب جمة يجنيها المسلمون . ولا غرابة في ذلك } فإن الرسول القائد أوتي من ربه عز وجل عقلا راجحاك ورأيا سديدا ،وإلهاما من عنده يثبت خطاه في كل ميدان وعلى كل حال . ولا غرو فإن هذه المواقف كانت نابعة من موقف رسمه الرسول القائد عليه السلام يوم خروجه إلى مكة من المدينة المنورة ،وهو أداء العمرة والكف عن القتال . .إذ قال ‏٠ «والذي نفس محمد بيده لا تدعوني قريش اليوم إلى خطة يسألوني فيها صلة الرحم إلا أعطيتهم إياها» . _ ١٨٠ معارضة المسلمين للاتفاقية وحكمة الرسول القائد قي معالجتها : بعد الاتفاق النهائي على أهم بنود المعاهدة ظهرت معارضة شديدة من قبل الصحابة وخاصة على بعض البنود منها والتي في ظاهرها مظلمة وإجحاف مسلط عليهم.وقد كان أشد الناس معارضة لها عمربن الخطاب وأسيد بن حضير سيد الأيس ،وسعد بن معاذ سيد الخزرج . . عليا بأن هؤلاء من أفاضل الصحابة ولا يشك أحد في حبهم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم . أعلن الثلاثة معارضتهم للاتفاقية بشدة .قال عمر بلهجة شديدة معبرا عن عدم رضاه بيا حدث يا رسول الله.ألست برسول الله ؟ قال« :بلى؛ قال :أولسنا بالمسلمين ؟ قال« :بلى» قال:أوليسوا بالمشركين ؟ قال« :بل» قال :فعلام نعطي الدنيّة في ديننا ؟ م يغضب الرسول القائد وهو الخبير بمعالجة المشاكل المستحدثة ولم يضجر من كلام صاحبه لكنه عليه السلام رد على عمر بحكمة بالغة ،وصدر رحبؤ واتزان كبير. .قال له في يقين النبي المرسل وخبرة القائد الناجح المظفر « :أنا عبدالله ورسوله لن أخالف أمره .ولن يضيعنى») . م يكتف عمر بهذا الجواب لأن الغضب بلغ منه مبلغا كبيرا ،بل اشتد به الغم على ما يراه غبنا في الاتفاقية فسارع إلى مناقشة أبي بكر الصديق. فنصحه الصديق أن يترك الاحتجاج والمعارضة ،وبين له أنه يبدو للرسول اللهم والنبي المرسل من الأشياء ما يخفى على غيره ،أو ليس عليه السلام مؤيدا بالوحي،ألم يعده ربه بالنصر ووعد الله حق ؟ ثم قال له يكل حدة : فإني أشهد أنه رسول الله5،وأن الحق ما امر به } ولن يخالف أمرهالزم غرز _« . تاريخ الطبري.ج٢‏ ص٦٢٤‏()( ١٨١ ولن يضيعه . وي الوقت الذي كانت المعارضة فيه صريحة من هؤلاء الصحابة بسبب ما اشتد بهم من الغم كان الحزن على ملأ قلوب المسلمين واشتد بهم الكرب، وبدأوا يظهرون الامتعاض مما حدث وعدم الرضا به5فاشتدت بهم الصدمة خاصة وأنهم سيعودون إلى المدينة دون الدخول إلى مكة والطواف بالبيت العتيق ،وهي أمنية غالية على نفوسهم بذلوا لها الجهد الكبير لتحقيقها. . فعإذلاه بهم يصلون إلى مشارفها ويصدون عنها كالظآن الذي يرى الماء ولا يقدر قال أبو سعيد الخدري يصف امتعاض الصحابة وكرههم للصلح:وقد كان أصحاب رسول الله ية يكرهون الصلح لأنهم لا يشكون في الفتح لرؤيا الرسول ية-رأى أنه حلق رأسه ودخل البيت فاخذ مفتاح الكعبة وعرف مع المعرفين فليا رأوا الصلح دخل الناس من ذلك أمر عظيم حتى كادوا يهلكون . والأمر الذي زاد الطين بلة وكاد ينسف خطة الصلح ما جرى لأبي جندل بن سهيل بن عمرو كبير مفاوضي قريش . .يهرب أبو جندل من معسكر المشركين ويلجا إلى المسلمين مستنجدا بهم وراجيا اللجوء إليهم 6 فراه والده سهيل ويسرع إليه يصفعه على وجهه ويجره من تلابيبه © ثم يرد إلى المشركين . .كل هذا يحدث والصحابة ينظرون ولا يستطيعون فعل شىء. وهم بين يدي قائدهم عليه السلام . .وقد بلغ بهم الغم والكرب إلى درجة البكاء تالما وإشفاقا على أي جندل الذي تجر أمامهم ولا يستطيعون إنقاذهم وهم قادرون على ذلك . ر م أ ل ا ه ب غ ل ب ي ذ ل ا ر م عا ه د و ق ي ، ة ي ق ا ف ت ا ل ل ة وتشتد المعارض بشق عصا ١٨٢ الطاعة5غير أنه م يحصل شيء من ذلك ليقينه أنه نبي مرسل ومؤيد بالوحي وأن الله ناصره لا محالة ث لذلك راح عمر يتهم نفسه ويتجرع طعم الندم المر طول حياته لما صدر عنه في ذلك اليوم العصيب . قال عمر:ارتبت ارتيابا ل أرتبه منذ أسلمت إلا يومئذ (أي الصلح) © ولو وجدت ذلك اليوم شيعة تخرج عنهم رغبة عن القضية لخرجت .ثم قال: مازلت أصوم وأتصدق من الذي صنعت مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ . كل هذه الأحداث تقع بين يدي الرسول القائد وهو عليه السلام ثابت على مبدئه محافظ على هدوئه لم يبد الغضب على أصحابه إلى نفسه سبيلا. .بل كان يعالج الأمور بحكمة القائد الذى حنكته التجارب .وهو على يقين أنه على حق وأن ا لله لن يضيعه ،ويعلم أن أصحابه لم يصبهم الغم من جراء ما حصل إلا لأنهم راغبون في الجهاد في سبيل الله مقبلون على الله بكل اخلاص . وبهذه الحكمة البالغة والرأي السديد استطاع الرسول القائد يلة أن يكسب الموقف كيا استطاع أن يكسب قلوب أصحابه الذين لا يشك لحظة ف اخلاصهم.فكان يردد على المعارضين بكل هدوء « :أنا رسول الله ولن يضيعني» حتى هدأت العاصفة وسكنت النفوس وتم ما أراده الرسول القائد يلة والجميع راضون،فلا انتقام إذن ولا إبعاد أو عنف من أي شخص مهي كان . .بل الحكمة في المعالجة للأمور والتعقل والنظر إلى القضايا في أبعادها وما يسفر عنها في المستقبل القريب والبعيد . وهنا ظهرت خبرة الرسول القائد عليه السلام فائقة في معالجة الأمور الجسيمة والقدرة على تهدئة الخواطر المؤمنة والحد من خلافات أعضاء الوفد المشارك . _ ١٨٣ وانتهت المفاوضات بسلام بعد صراعات معقدة وأحداث خطيرة كادت أن تؤدي إلى شق صفوف المسلمين لولا أن الله تعالى أنزل سكينته على الجند المجاهدين وربط على قلوبهم والزيهم كلمة التقوى. فة لَمَدَرَضِمأنَهُعَنقاقل عاز مئنل : مےے,۔ .,د۔۔>ء ۔هآم وايايعوركك ةحتا لشجرةضلم مامنذالمومن ؟يبارَتَكًاأ ><-ءالحكةاا واالبهمفتحالملمتكَكَةَعلنمأنزل اال (الفتح /‏)١٨ َمَرالرك وأ» ‏٥موه ۔ إ ' هم 9 قال أيضا : ك منه,7كََأنرَرل>>}2۔ ح><اللوم مصے م صم و ح التقوا:لرسول .وعلى المؤمزر -2ے۔ 4ِِ>77 2۔آقه ِا 1و<َ.اهله رَاده 7سح ينود المعاهدة فتح للمسلمين : م تكد تمر فترة قصيرة على عقد المعاهدة حتى ندمت قريش على ما فرط منها من إملاء لبعض الشروط إذ ظهر ها عندئذ أنها بلية نزلت عليها ونصر منها« :أنه لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا!للمسلمين وهو شرط في ظاهره كسب للمشركين ،لكن الرسول القائد عليه السلام أعلن لأصحابه أنه شرط نصر،وذلك عندما أخبر أبا جندل بأن الله تعالى سيجعل له ومن معه من المؤمنين فرجا وغخرجا . ). ١٨ اما أبو بصير عبيد بن أسيد فقد فر من مكة والتحق بالمدينة يريد رسول لل ية ث لكن قريشا أرسلت وراءه اثنين من رجالها ليرداه إلى المشركين، فاستجاب الرسول عليه الصلاة والسلام لها تنفيذا لنصوص المعاهدة } وني الوقت نفسه أقنع أبا بصير بيا يدخل على قلبه الرضا والارتياح فقال :ديا أبا بصبر3إنا قد أعطينا هؤلاء القوم ما قد علمت‘ ولا يصلح لنا في ديننا الغدر } وإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ورجا. فانطلق إلى قومك» وكرر عليه المقالة مرة ثانية أبدى ابو بصير حزنا لذلك . لكن أبا بصير استجاب ورجع مع الرجلين،وفي الطريق استطاع أن يثار لنفسه فقتل أحد الرجلين وهرب الثاني ليعود أدراجه إلى الرسول عليه السلام بعد أن وفت ذمته وأدى الذي عليه ليعلمه بيا فعل ثم ينطلق إلى الساحل ليهدد قريشا في تحبارتها . وم يطل الوقت حتى تجمع المسلمون الفارون من قريش على الطريق التجارية التى اعتاد المشركون أن يسلكوها فأصابوهم ف أرزاتهم.وعطلوا تجارتهم ،فأرسلت قريش إلى الرسول يَية تطلب إلغاء هذا الشرط ،حيث بعث أبو سفيان إلى رسول الله يي رسالة يقول فيها« :إنا أسقطنا هذا الشرط من الشروط ،من جاء منهم إليك فامسكه من غير حرج ،فإن هؤلاء الركب قد فتحوا علينا بابا لا يصلح إقراره»(). امر المهاجرات من مكة إلى المدينة واستفادة الرسول من تفسير النصوص : ما كاد الرسول يَيأة يستقر بالمدينة حتى قدمت عليه نسوة مؤمنات من مكة هاربات من سطوة المشركين ،منهن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط. . فايسل المشركون من يردهن إلى معسكر الكفر كيا فعل سهيل بن عمر بابنه ‏. ٤٩٢ف عهد الرسول » صعبدالته محمد الرشيد.القيادة العسكرية (( .١٨٥ أي جندل لكن الرسول ية لا يغلب في مثل هذه الحالات فأبى وقال: «كان ذلك في الرجال ولا ني النساء» وبهذا يكون قد استفاد من تفسير نص المعاهدة برد الفارين دون النساء ،حتى لا يلحق الأذى بالمسلات مع عدم نقض الميثاق المرم مع قريش . ونزل القرآن الكريم بعدها يؤيده في موقفه هذا . .قال تعالى : كي ءامنوايداجةسمالئؤمتثصہ [ ص ز [ شا النبع , مهنجرتئامتحنوه اذا ل بامونةذ!ان علمتموهنمؤيتدن >و۔,ج٭< ےسےءس سس.ه ووسرمر سصِ رم:14 توائمأكرلاهتنحع‌وهرًإ إل الكرمي ل إذآءائيتموشر أ4جور<<ما. ۔ حر ح سرح۔,ر اتيكا يصم كرافروَسَلوأمَآ نقم موَلسسسَلوأمَ نرا كحك! آ تءك <-ن2۔ك و ع ههَ 2ل,م &ُحكيغح ه )١٠(الممتحنة‎/ وكانت صيغة الامتحان أن تقسم بالله ما خرجت من بغض زوج ،وبالله ما خرجت رغبة عن أرض إلى أرض ،وبالله ما خرجت التماس دنيا ،ولا عشقا لرجل ،وبالله ما خرجت إلا حبا لله ولرسوله . فإذا قالت المسلمة المهاجرة ذلك اكتفي به في إيمانها وحرم ارجاعها إلى المشركين.ذلك حكم الله تعالى حكم به وأمر رسوله بتنفيذه ولا راد لحكمه بايا الَذنَء امنوا دا جاكم المُؤمرتنت مههرے>وءسه ء هو:حرارمسحوهر انها17ش, ِںدعلمتمودننمؤينىنأعلم ,ويمينمهنچرتكا :محو مرح سم,م و24رے2,- َلاتَنححُوشنَ لالكنارلاه نحلل ولاهم ونكت رائرشم- ‏ ١٨٦س تكخرمرناء وشرهماأنقفوأرلاجتاح علتكم ان ولاتتيىكوأييصم] لكرارتذرااً بوم. ,2م و ح (الممتحنة /‏١٠4لكحكم اله تينكو ولاهلمحكي أحداث ما بعد الصلح : القائد يعفو ويصفح : أبت عناصر من قريش إلا أن تعكر صفو المصالحة فجاء فتيان منهم يستفزون المسلمين ويشتمون الرسول ية سعيا منهم إلى أن يبدأ المسلمون القتال .ويكونون بذلك قد بدأوا بنقض المعاهدة . وني تلك الأثناء أسر سلمة بن الأكوع أربعة من المشركين جاؤوا إليه ا لرسول عليه ا لسلام ى فأخذ سلاحهم وسا قهم إلى قائدهيستمزونه ويشتمون الأعلى ليرى رأيه فيهم. .كيا جاء عمه عامر برجل يقال له مكرز يقوده إلى منن المشركين . ومعه جمع مرسول الله ل فهل ينتقم الرسول القائد من هؤلاء المعتدين وهو ف حل من ذلك لأنهم بدأوا بالاعتداء ؟ لكن الرسول ية نظر إليهم وقال « :دعوهم يكن هم بدء الفجور وثناه» . _ الرسول القائد عليه السلام يحل إحرامه وياخذ براي زوجته : أمر رسول الله يو أصحابه أن يحلوا إحرامهم5وينحروا بدنهم ؤ ويحلقوا رؤوسهم أو يقصروا.غير أخهم أبطأوا في بادئ الأمر ولزموا الصمت فدخل الرسول ية على زوجته غاضبا يشكو لها ما جرى من أصحابه .فلما علمت أم سلمة بالأمر أشارت عليه بأن يبدأ بنحر هديه بنفسه .قالت« :يا رسول ‏ ١٨٧س الله ث انطلق أنت إلى هديك فانحر فإنهم سيقتدون بك» . فاستحسن الرسول يلة الفكرة .ولم يكد يشرع في نحر هديه حتى تسابق أصحابه كل إلى هديه ينحر . :ثم أخذ ۔ أي رسول الله ۔ الحربة يغهم( ( هديه } فكأنقالت أم سلمة انظر إليه حين يهوي بالحربة إلى البدنة رافعا صوته «بسم الله والله أكبر». قالت :فيا إن رأوه ينحر تواثبوا إلى المدي فازدحموا حتى خشيت أن يغم مند التحلل من الاحرام دعا الرسول لأصحابه بالرحمة ومغفرة الذنب . الحديبية فتح مبين :صلح سبق قبل خروج الرسول تلة من المدينة إلى مكة بنية الاعتمار أن عقد تحالف بين قريش ۔ جنوب المدينة ۔ ويهود خيبر شيال المدينة-الغاية منه جعل الرسول وجنده ومدينته بين طرفي كياشة . فجاء صلح الحديبية فتحا مبينا حيث تم به فك الحصار من الناحية الجنوبية بطريقة سلمية ۔ دبلوماسية ۔ وبذلك تم للرسول القائد كسر شوكة الأعداء الجنوبيين . وبعد الانتهاء من عملية الصلح توجه الرسول القائد وصحابته الكرام إلى خيبر لكسر شوكتها عسكريا بعد أن حمى ظهر جيشه من ناحية الجنوب . ومن هنا توالت الانتصارات الواحد تلو الآخر،فدخل الناس في الاسلام تعقد معه صلحا أو تعلن عنبأعداد كبيرة وأقبلت وفود إلى الرسول ي إسلامها .يقول الزهري : ‏)( ١ينهم:نهم الرجل دايته:اي زنجرها . ‏ ١٨٨س «ما فتح في الاسلام فتح قبله كان أعظم منه إنما كان القتال حيث التقى الحرب أوزارها .وأمن الناس كلمالناس.فلا كانت الهدنة ووضعت بعضهم بعضاء والتقوا فتفاوضوا في الحديث والمنازعة ،فلم تكلم أحد في يعقل شيئا إ لا دخل فيه .ولقد دخل ف تينك ‏ ١لسنتين _ يعل| لاسلام الحديبية ۔ مثل ما كان في الاسلام قبل ذلك أو أكثر . هذا من أعظم المكاسب التي جناها المسلمون وهو تكثير عددهم وتقوية صفوفهم.ثم أهم بعد عام دخلوا البيت الحرام واعتمروا وهم آمنون وازداد الرسول يقينا بقوة إيمان أصحابه وثباتهم على الاسلام بحيث لم يرتد أحد منهم وم يلتحق بقريش مسلم أبدا عزوفا عن رسول الله ية.بل ازدادوا يقينا أن الرسول يلة لا يخطيع ث فهو مؤيد من ربه عز وجل مسدد الخطى { فلا لأنفسهم .ضرورة للعجلة ؤ وتيقنوا أن رأي قائد هم أولى لهم من رأ م ومن دلائل الفتح المبين نزول سورة الفتح إثر العودة من صلح الحديبية مفتتحة بقوله تعالى : « إتَاتََحتَالكَ حامينا 0ليتفرلكاتَهمَاتَتَدَءمندنك اشتقنا موَمَاتَامَرَوَدَنسمتَمتمذرميبكم ونشرَلَاَةتسَىاعَرير © ‏(٣ - ١(الفتح/ وهي بشارة للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالنصر المبين والفتح القريب. _ ١٨٩ وفي السورة فضح ا له تعالى المنافقين وكشف عن نواياهم الخبيثة كيا فضح لكَاَلْمُحَلَموك سوشل ِك آ و >ظَ. تراالعراب سَعََْأمَولَاوَاهَلُو سمم.,سسےص<ور أمل كاك ,سورے,ص ۔۔. يتهم الفيوم نُزمَمريَتللَكم تاله :تناديكم عَأوأراد يكم سبل نا ‏)١١(الفتح/ وجاء الاعلان بالرضا من رب العزة على أولئك المجاهدين الذى تحملوا كل المتاعب والأذايات في سبيل دين الله ث ورضوا وغضبوا لدين الله ونشطوا وتوقفوا من أجل نصرة الاسلام إذ كانت كل حركاتهم وسكناهم نابعة من عمق إيمانهم & فجاءت المنحة من الله تعالى وهل من منحة أعظم من الفوز بمرضاة الله تعالى . © « لَمَدَرَنأنَهُعَر المُمنبرذيبتاَياملوَكجَترََمَعلمَ قل ماويبهم ١ ٩ كَأنرَلَالسَكَِة ة وأمهم مَتَحَاتَريبَا © رَمَمَانِهَ كير َأعَدُوتها وكانا عَزرًاحَكِما ه (الفتح)١٩/ ١٨ ‎ _ ١١٨١٠ موقف الرسول القائد » من اليهود القائد يضمن حقوق اليهود : من الخطوات الأولى التي قام بها الرسول القائد ي بعد هجرته إل المدينة المنورة تنظيم أمر سكانها وتحديد مالهم وما عليهم من حقوق وواجبات،ومن بين هؤلاء السكان اليهود وقد شملهم هذا التنظيم باعتبارهم من سكان المدينة إذ تضمنت الوثيقة بنودا تكفل لهم الحرية الدينية وتضمهم إلى الدولة ليصبحوا مواطنين بها ومن أهم بنودها : لليهود دينهم وللمسلمين دينهم .‏١ ‏ - ٢إن بين المسلمين واليهود النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة . ‏ - ٣إن بين المسلمين واليهود النصح والنصيحة والبر دون الإثم . ٤۔‏ ما كان من أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله عز وجل وإلى محمد رسول الله يلة . وبإبرام هذه المعاهدة صار اليهود مواطنين في الدولة الفتية التى أسسها رسول الله يلة يدينون بالطاعة والولاء والنصيحة لقائدها عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام . وبهذا العمل الرائد الذي أقدم عليه القائد يَتيأة منذ حلوله المدينة أرجأ قضية اليهود إلى أن يحين وقتها مع علمه بعداوتهم له ؛ حتى يتفرغ لكقار قريش الذين يلاحقون دعوته ويحاربونها ياكل مكان لتكون من أوكد اهتماماته .وحتى لا يقع هو وأنصاره بين عدؤين شرسين أحدهما في الداخل (اليهود) والآخر من الخارج (كفار قريش) . ‏ ١٦١١س ولكن اليهود الذين أظهروا الاستسلام والولاء للدولة الاسلامية في البداية ما لبثوا أن كشفوا عن نواياهم الحقيقية ي عداوة الاسلام والمسلمين بعد أن رأوا انتصارات المسلمين المتلاحقة وإقبال الناس على هذا الدين الجديد. ومن طبع اليهود أنهم لا يحافظون على العهود لأنهم يكرمون الاسلام والمسلمين ويضمرون الشر له ولهم وإن أظهروا الوفاق فإنهم يعتمدون على مبدأ الغدر والنفاق . وعوض أن يفرحوا لحلفائهم في أول انتصار هم على المشركين في غزوة بدر أ ظهروا عداوتهم وكشروا عن أنيابهم ومع ذلك صبر عليهم الرسول القائد يلة . وو صل اليهود مكرهم وحسل هم للمسلمين على انتصا رهم وأ صبحت تحركاتهم واضحة للعيان مما أذى بالرسول القائد يلة إلى جمعهم في حي بني قينقاع فتوجه إليهم قائلا : ديا معشر بني قينقاع احذروا ما نزل بقريش وأسلموا فإنكم قد عرفتم بأني نبي مرسل» . فقالوا له بلؤم وخسة « :يا محمد إنك لاقيت قوما لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة» . وبهذا الجواب تأكد الرسول القائد ية من بداية غدرهم ونقضهم العهد وآن أجوبتهم توحي بذلك إلا أنه صلى الله عليه وسلم لا يريد معاقبتهم على قول لم ينفذوه ،فارجا الأمر حتى كانت الحادثة التي سمحت للرسول ية أن ينتقم من البعض منهم . _ ١٩٦٩٢ التحرك المريب لكعب بن الأشرف)١‏ وني هذه الأثناء كان كعب بن الأشرف أشد اليهود حقدا على الاسلام وللسلمين وإيذاء لرسول الله ية قد صعد كيده ضد الاسلام والمسلمين وشكك في الانتصار الذي أحرز الرسول القائد ية والمسلمون في غزوة بدر قائلا : «والله لئن كان محمدا أصاب هؤلاء القوم وقد وصفهم بأشراف العرب خبر لنا من ظهرها » .وقد كا ن يحرص ا ليهود‏ ١لأرضوملوك النا س ۔ لبطن ويحثهم على عداوة الرسول ية.بل تجرأ وذهب إلى قريش يحعضهم ويبكي قتلاهم5ونزل عند أحد زعيائهم يكيد للرسول القائد ية وينشد الأشعار ني هجائه ويبكي أصحاب القليب من قادة قريش الذين صرعوا في بدر وقفل عائدا إلى المدينة لكى ينشد قصيدة يشبب فيها بامرأة مسلمة تدعى أم :الفضل بنت الحارث ولوتشاء شفت كعبا من السقمإحدى بني عامر جُنَ الفؤاد بها م أر شمسا بليل قبلها طلعت3حتى تبلت لنافي ليلة الظلم! وتحول من أم الفضل إلى نساء مسلمات أخريات مشببا بهن حتى آذاهن 6 عندها كانت الفرصة سانحة كي يأمر الرسول القائد ية بقتله قائلا : «من لي من ابن الأشرف ؟ فإنه آذى الله ورسوله» . ه«_ :من قبيلة طي ء من بني نبهان وامه من يني ‏ ١لنضير .كان غندياا مترفا معروفا يجما له‏ ١لاشرف‏)(١كعب بن في العرب ،وكان شاعرا من شعرائها .وكان حصنه ف شرق جنوب المدينة في خلفيات ديار بني النضير . . عد همبنسائهم ووبيمدحويشيبب يهجو ‏ ١لمسلمينكان ‏ ١٩٦٣١س القائد يامر بقتل اليهودي كعب بن الأشرف : نا قال رسول الله يلة مَن لكعب بن الأشر؟ فإنه قد آذى الله ورسوله.قام نعم .: قال أقتله؟أتحب أنالله 6:أنا يا رسولنقالبن مسلمة 6حمد عندها أمر القائد يلة على مفرزة فيها عباد بن بشر _ أبو نائلة (أخو كعب بن الأشرف من الرضاعة) . _ الحارث بن أويس _ أبعوبس بن جبر. وعند بقيع : لهم« :انطلقوا على اسم الله. .اللهم أعنهم». ونفذ الأمير ما طلب منه وتمكن من قتل العدو بعد استعيال الحيلة } وأعانه المفرزة إلى رسولالمعركة وعادتوأصيب الحارث 1أصحابه عليه. أ .نهمفكر وعرفكلةسمعهم ا لرسول. .وما وصلوا | لمدينة كبروا اياالله قتلوه. .وما انتهوا إليه قال :أفلحت الوجوه .قالوا :ووجهك يا و الله.فحمد الله على قتله . قلوهمالرعب ففا رسهم وشا عرهم د باليهود بمصرعولا علمت قالوا ا له :عياد حيثفتظاهروا بإيفاء العهود يدفعهم الفزع إل مقابلة الرسول (قل طرق صاحبنا الليلة وهو سيد من ساداتنا قتل غيلة بلا جرم ولا حدث علمناه».فاجاباهملرسول ياو بقوله : إنه لو,كيا قرَ غيره ممن هو على مثل رأيه ۔ ما اغتيل ولكنه نال منا الأذى وهجانا بالشعر ولم يفعل هذا أحد منكم إلآ كان له السيف»)(. ( )١دراسة في السيرة.د .عماد الدين خليل.ص. ٢٢٧ ‎ ‏ ١٩٤س معاقبة القائد ليهود بني قينقاع (شوال ٦٢ه)‏ : م يعاقب الرسول يلة يهود بني قينقاع لمجرد القول ولكن عندما ترجمت العداوة إلى فعل الاعتداء على كرامة امرأة مسلمة وجبت العقوبة وسببها كا ترويه كتب السيرة : أن امرأة مسلمة دخلت سوق بني قينقاع وجلست عند صائغ يهودي تريد شراء الحلي،فراودها أحد اليهود لكشف وجهها قابت فعمد إلى طرف ثوبها فعقده وانكشفت عورتها. .صاحت المرأة.فضحكوا منها ضحكا شديدا . وقتل المسلم . هوديوقامالجاني فقتله. عندها أدرك هود بني قينقاع أنهم نقضوا العهد باعتدائهم على شرف امرأة وقتلهم المسلم ففروا وتحصنوا بحصونهم وهم أول بهود ينقضون العهد فغزاهم النبي ييل في عقر دارهم وحاصرهم خمسة عشر ليلة ،حتى أعياهم الحصار فأسلموا أمرهم إلى القائد محمد مية ليحكم فيهم . فقام المسلمون بتكتيفهم لقتلهم عقوبة لهم على خيانتهم ليعلم الجميع بأن كرامة امرأة مسلمة تعدل كرامة اللسلمين جميعا وانه من قتل مسليا كمن وكان حليفا لهمقتل المسلمين جميعا .عندها تقدم عبدالله بن آي بن سلول من رسول الله ية فكلمه فيهم وعدد مزاياهم في السابق © وقدفي السابق منعوه من الأحمر والأسود .فاستجاب له رسول الله ية بقوله:هم لك. فطلب من رسول الله يلة أن يكتفي بإجلائهم .فتم إجلاؤهم وغنم السلمون ما كان لحم من مال ول تكن فهم الأراضي إنما كانوا صاغة. .وتولى ١٦٩٥ عبادة بن الصامت بأمر من قائده صلى الله عليه وسلم إخراجهم من المدينة فتوجهوا إلى الشام } فلم يلبثوا قليلا حتى هلكوا ونزل بهم عقاب الله تعالى . كان متسامحا إلى أبعد الحدود ولم يأمرمع العلم بأن الرسول القائد ي بإجلائهم إلآ بعد أن صبر عليهم أولا9ثم جمعهم ودعاهم إلى الاسلام وسمع ردهم ول تحقق من نقضهم العهد عاقبهم . هكذا تخلص المسلمون من إحدى القبائل اليهودية الرئيسية الثلاث فازدادت وحدة المدينة تماسكاالمنتشرة منذ زمن بعيد داخل المدينة وخارجها وازداد اليهود ضعفا وكان لإجلاء يهود بني قينقاع وقع عظيم في نفوس اليهود الاخرين حيث كموا عن المجادلة الدينية ورمي المسلمين بالأقوال المنكرة إذ دخلت هيبة المسلمين في قلويهم وفي قلوب البطون العربية التي لم تكن قد دخلت في الاسلام } وفسح المجال أمام الرسول القائد يلة لنشر دعوته . عودة يهود بني النضبر إلى المكر والخديعة : يهود بني النضير من حلفاء القائد الرسول يلة مثل غيرهم من بني جنسهم وبنود الوثيقة تشملهم والمفروض أن عقاب يهود بنقيينقاع يعيدهم إلى رشدهم ولكن الطبع يغلب التطبع وبيا أن من طبيعتهم الغدر والمكر والحقد على الاسلام فإنه لا تمر مناسبة مفرحة كانت أو مؤلمة إلآ ووقفوا منها موقفا معاديا للرسول القائد يل. .وقد ظهر ذلك جليا عندما تعرض المسلمون إلى محنة قاسية على يد كار قريش إذ أصيب القائد صلى الله عليه وسلم وسقط في حفرة وكسرت رباعيته وأشيع بأنه مات ولم يحقق المسلمون نصرا ساحقا في أحد كالذي ببدر بل عده الأعداء هزيمة نكراء فأخذوا يطلقون الأقوال السيئة ويظهرون عداءهم وحقدهم وضغينتهم وشياتتهم على الاسلام والمسلمين عامة وعلى النبي محمد ية خاصة فقالوا : ‏ ١٩٦س أصيب ف بذنهما أصيب هكذا نبى قط«ما محمد إلا طالب ملك وأصيب في أصحابه» . وهذا القول كان كانيا لمعاقبتهم واستئصال شأفتهم مما دعا عمر بن قتل رؤوسهم6فيا كان منلن فاللهرسول قائدهأن يستأذنالخطاب الرسول الفائد يلة إلآ أن هدأ من روعه مطمئنا إياه بقوله الحكيم : «يا عمر © إ ن الله مظهر دينه ومعز نبيه.ولليهود ذمة فلا أتتلهم ... هكذا أنبت الرسول القائد يلة مرة أخرى أنه لا يعاقب على مجرد القول فإن تعدى القول إلى الفعل استحقوا العقوبة . .ولذلك أراد الرسول القائد ية التنبت من الأمر واختبار هؤلاء اليهود فعليا للحكم لهم أعوليهم © فطلب منهم أن يعينوه ويشاركوه في الوقوف ضد عامر بن الطفيل الذي يتحرش ويستعد لحرب أهل المدينة ،وفق المعاهدة . فذهب إليهم مع نفر من أصحابه وفي مقدمتهم أبو بكر وعمر وعلي. وعرض عليهم الأمر فقالوا « :نعم نعينك على ما أحببت! ثم خلا بعضهم إلى بعض وتامروا على قتل النبي القائد ية غدرا ،فقال بعضهم لبعض : من يعلو هذا البيت فيلقي صخرة عليه ۔وهو جالس إلى جنب الدار ۔ويريحنا منه)) . واختاروا لهذه المهمة عمرو بن جحاش بن كعب الذي قال :أنا لذلك. فصعد ليلقي عليه الصخرة . وأخبر الرسول القائد يلة من السياء بمكر اليهود وغدرهم وأطلعه على « :لا تبرحوا مكانكم حتى أعود إليكم ) .نيتهم فقام وقال لأصحابه _ (_ ١٩١ ٧ كليات موجزة وعامة لا نوحي بشيء معين ولا تفصح ولا تشير مطلقا إلى ما ينوي القائد عليه السلام القيام به ،ولم يطلع أحدا على إرادته حتى لا يتصرف البعض تصرفا لا تضمن نتائجه .وقفل راجعا إلى المدينة فلما أبطأ قام أصحابه في طلبه فاعلمهم بالخبر وأفصح لهم عن إرادته بأنه ينوي محاربتهم..وأمر عليه السلام الصحابي «محمد بن مسلمة الأنصاري» أن يذهب إليهم ويبلغهم أمره العسكري . «اخرجوا من بلدي فلا تساكنوني بها وقد هممتم على ما هممتمم به من الغدر وقد اجلتكم عشرا.فمن رؤي منكم بعد ذلك ضربت عنقهها'. أوامر صارمة وواضحة لا تحتاج إلتىأويل وهي بمثابة الاعلان عن الحرب في حالة الرفض والاستمرار في البقاء مما جعل اليهود يستسلمون في بداية الأمر إلى تحذير القائد لهم 3،إ إلآ أن رأس المنافقين عبدالله بن أ بن سلول حرضهم . على البقاء ني المدينة وعدم الخروج منها ووعدهم بأن يمذهم بألفين من قومه وغيرهم يقاتلون عنهم ضد الرسول يلة.فأرسلوا إلى القائد عليه السلام يقولون له : «إنا لن نخرج من ديارنا فاصنع ما بدا لك». ولما وصل الخبر إلى الرسول القائد ية قال « :حاربت اليهود» .فأمر القائد عليه السلام بالاستعداد لحريهم والسير إليهم . ولا وصل إليهم صرب عليهم حصارا شديدا وشاد عليهم المراقبة فقتحصنوا بحصونهم ولم يخرجوا منها ولم يصل المدد من رأس المنافقين. .عندها أمر اللة تعالى نبيه القائد بأن يحرق نخيلهم لإجبارهم على الخروج") --- ( )١المدرسة النبوية العسكرية.ص. ١٦١٢ ‎ ‏( )٦الامر بحرق النخيل امر إلامي لاجبار اليهود على الخروج وهو لا يتناق مع آداب الحرب والجهاد في, سبيل الله لأن الحرق خطة عسكرية يلجا إليها القائد عند الضرورة. ‏ ١٩٨س (الحشر)٥ ‎/ طلبوا من ا لرسولقلويهم با لرعب عليهم وا متلذأتا لحصارولا اشتد القائد ية آن يأذن لهم بالرحيل ومغادرة مساكنهم على أن يأخذ كل واحد منهم حمل بعير من مال ومتاع إلآ السلاح ويترك الباقي غنيمة للمسلمين . فقبل رسول الله ية ذلك إذ أنه عليه السلام حقق هدفه من الغزوة ول تكن غايته عليه السلام من حربهم قطع رقابهم ،فرحل البعض منهم إلى خيبير ورحل البعض الآخر إلى الشام . وهكذا تم إجلاء طائفة أخرى من اليهود بسبب خرقها المواثيق ونقضها للعهود وخيانتها للرسول يلة ليكون هذا الانتصار محففا عن فجائع متتالية غزوة أحد وحادثتي الرجيع وبئر معونة والتى كانت سبباأصابت المسلمين ف غميرباشر لطرد هؤلاء اليهود من المدينة . اتصالات ومؤامرات تدفع يهود بني قريظة إلى الغدر والخيانة : _ تأليب الأحزاب على المسلمين : استقر زعياء بني النضير في خيبر وأخذوا يتدارسون أمر هزيمتهم النكراء وتوصلوا إلى أن فشلهم يعود إلى انفرادهم في قتال محمد يَيأة وعدم تضامنهم مع القبائل العربية الوثنية فكانت انتضارات المسلمين متتالية } ولذلك سعهوا إلى تشكيل حلف يضم كافة القوى الوثنية واليهودية ليوجهوا ضربة مشتركة وبقية القبائل.فقام زعاء بني النضير بالاتصال بقريش وغطفانللمسلمين الوثنية الكبرى لاقناعهم جميعا بحرب رسول الله يلة قائلين لكل من اتصلوا م : «إنا سنكون معكم حتى نستأصله» ولضيان الغلبة في نظرهم رأوا الاتصال بيهود بني قريظة لإثنائهم عن عزمهم الوقوف إلى جانب الرسول القائد ية في هذه المعركة (معركة الأحزاب) . المهمة ز ومكن من أ لدخول إلى المدينةللقيام هذه وتطوع حي بن أخطب واتصل بزعيم بني قريظة كعب بن أبد ك وأخذ يقنعه بالتمرد على محمد يلة وأصحابه والانضيام إلى الأحزاب والعمل سوية على توجيه الضربة القاصمة للعدو المشترك .وقد حاول كعب بن أسد التمسك بالميثاق الذى بينه وبين محمد والالتزام به قائلا : بناقضفلستحمداوإني قد عاهدت«ويحعك يا حبي إنك امرؤ مشؤوم ما بيي وبينه ول أر منه إلا وفاء وصدقا».إلا أنه ل يئبت أمام مراوغات حي فاستجاب له واشترط عليه أ نه إذا ما غادرت قريش وغطفان ولم يصيبوا حمدا دخل معه ئ حصنه حتى يكون مصيرهما واحدا . وقبل حيي بذلك ونقض كعب العهد وأعلن براءته مما كان بينه وبين ويهود بني قريظة .بين عدوين شرسين:ا لأحزا بوهكذ وقع ‏ ١مسلمون الذين كلفوا بحاية ظهر المسلمين فا صبحوا يشكلون خطرا جسييا على المسلمين ليطعنوهم من الخلف . وعندما وصلت الأخبار إلى المسلمين بأن يهود بني قريظة قد نقضوا العهد كلف الرسول القائد ية سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وآخرين للتأكد من الخبر5إذ قال م عليه السلام : «انطلقوا حتى تنظروا أحق ما بلغنا من هؤلاء القوم أم لا؟! فتوجه هؤلاء إلى حصن بني قريظة وسألوهم عيا بلغهم عنهم فيا كان جوابهم إلا أن قالوا« :من رسول الله ؟! لا عهد بيننا وبين محمد ولا عقد وعندما لامهم سعد بن معاذ وعتفهم سبو وشتموه.وعاد الوفد يخبر الرسول يلة عن صحة ما بلغه من أنباء . وقد هم يهود بني قريظة القيام بهجوم ليلي على قلب المدينة وأرسل زعياؤهم حي بن أحطب إلى معسكر قريش ليمذوهم بألفي رجل يستعينون بهم في هذا الهجوم مما دفع الرسول القائد ية إلى تجريد كتيبتين من خمسائة فايس لحراسة المدينة والطواف في أحيائها وحماية أهلها ورفع معنوياتهم ومنع اليهود من التسلل إليهم . وقد تمكن عشرة من أشداء اليهود من التسلل يوما إلى أطراف المدينة فتصدى هم نفر من المسلمين واشتبكوا معهم في قتال بالنبال أسفر عن تراجع اليهود واحتمائهم بحصونهم) قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : «لقد خفنا على الذراري بالمدينة من بني قريظة أشد من خوفنا من قريش دموا أن المدينة كانت تحرس».اة ع أ قرريظ وغطفان. .فكان مما رد الله به بنى ولا فرج الأمر وأيد الله جنده وتفككت عرى الأحزاب التي عادت إلى ديارها خائبة وبقيت بنو قريظة وحيدة مكسورة الجناح،كانت الفرصة مواتية ( )) ١دراسة في السيرة.د .عماد الدين خليل. ‎ __ ٢.٠١ لمعاقبتها على غدرها وخيانتها في أخطر وأحرج ساعة عاشها المسلمون . القائد يامر بالمسير إلى بني قريظة : الناس :القائد تلا مناد ينادي فأمر الرسولك «من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة» . فلبى أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل النداء وتوجهوا نحو بني قريظة أجبر مهود بي قريظة على الخروج من حصونهمالحصار الذي.هذاحصارها والاستسلام لأمر الرسول القائد صلوات الله وسلامه عليه (( . فاقترح الأيس على الرسول القائد ية بأن يكون مصير مواليهم من بهزد بني قريظة كمصير موالي الخزرج من يهود بني قينقاع ،أي إجلاؤهم من لمدينة} إلآ أن القائد عليه السلام تدخل بحكمته المعهودة قائلا : «ألا ترضون بحكم سيدكم سعد بن معاذ ؟» قالوا بلى . فأتاه قومه واحتملو على حمار وأقبلوا معه على رسول الثه يلة وسألوه أن يحسن إلى مواليه .عندها قال : ‏( )١يلاحظ ان الرسول القائد » استعمل الحصار ثلاث مرات مع اليهود ،وقد عمد عليه السلام إلى هذه الخطة العسكرية لفوائدها الجمة ومنها:إرهاب العدو _ شعوره بالخوف-اعطاؤه مهلة للتفكير . مناسبة لاراحة الجنود المسلمين إجبار العدو على الخروج منهك القوى-عدم استعمال المسلحة والمحافظة على الارواح (بتصرف ..المدرسة النبوية العسكرية). ٢.٢ «لقد آن لسعد ألآ تاخذه في الله لومة لائم» .ولم يفكر سعد بن معاذ كثيرا وأصدر حكمه العادل والرادع في مواليه ،فامر ب : قتل كل من يقدر على القتال وحمل السلاح من الرجال. _ سبي الذراري والنساء . تقسيم الأموال بين المسلمين. فقال له رسول الله يلة : فيهم بحكم انه من فوق سبعة أرقعة (أي سبع«لقد حكمت سياوات) » . ى .2ر > مم م ز وهم تنقال تعالى:ث وانزل الذين ذ سرم ءو»'مو سمے۔۔ ا الرزعبيا:أهل 4<7ة ,جوع د ے ۔۔ أرضهمفريقاتقتلورےوتا سرو فربما وأهورتكم و ديكرشم امم وَأبصََا ل تَطشُومأيا رکا انكر (الأحزاب٢٦ /۔)٢٧‏شى قررا 0 مممے صے هكذا أقر الرسول القائد ية حكم سعد بن معاذ ،وسره بأن حكمه كان موافقا لحكم السياء ،واطماأن القائد عليه السلام إلى اختياره الموفق ۔ وهو فكان القرار حازما وحاسيا في حق بني قريظة { وقد أدرك سعدأعلم بجنده خطورة الجريمة التى ارتكبها حلفا ف الجاهلية بحق الدولة الاسلامية وكيان الأمة ومؤسساتها` . نفذ الحكم في الحال إذ أمر الرسول القائد ي بحفر خنادق في سوق المدينة فضربت أعناق مقاتلي يهود بني قريظة وأهيل عليهم التراب وقد بلغوا سبعيائة وخمسين مقاتلا } وكان بينهم كعب بن أسد وحبي بن أخطب . وهكذا تخلص المسلمون من آخر تجمع يهودي يحيط بالمدينة . ‏ ٢.٠٢س غزوة خيبر (محزم سنة ‏ ٧ه) :الغزوةسب قضى الرسول القائد يلة على فلول اليهود المحيطة بالمدينة وأصبح ينتظر الفرصة المواتية لضرب التجمع اليهودي الخطير في خيبر والمواقع المجاورة لها. خاصة وأن خيبر غدت ملجأ يتجه إليه اليهود المبعدون من المدينة ليفكروا سوية في الانتقام من الرسول يلة وصحبه واسترداد مواقعهم ومصالحهم التي جردهم منها القائد رسول الله يلة . يلا وصل نبا فشل الأحزاب وهزيمة بني قريظة والعقوبة الصارمة التي حلت بهم اتصل بعض اليهود بزعيمهم سلام بن مشكم وسألوه الرأي فأجابهم بقوله : «نسير إلى محمد بيا معنا من يهود خيبر فلهم عدد ونستجلب يهود تيياء وفدك ووادي القرى ،ولا نستعين بأحد من العربلا_ ثم نسير إليه في عقر داره . فقالت اليهود:هذا هو الرأي . ثم إن يهود خيبر ومن معهم من يهود بني النضير يعدون العدة للسطو على المدينة ،ويهددون أمن الدولة الاسلامية بمؤامراتهم ودسائسهم ومكرهم وحوزتهم للأسلحة الهجومية كالمنجنيق « .والمنجنيق كيا هو معلوم ليس للقتال الدفاعي وإنيا هو لمهاجمة المدن وتدميرها»() . ‏( )١لعلمهم بالصلح الذي ابرمه القريشيون من الرسول صلى النه عليه وسلم او لعدم ثقتهم بهم بعد ان فشلوا في الأحزاب . ( )١المدرسة النبوية العسكرية. ‎ ٢ص۔ ٠ 1‏_ كل هذه المؤامرات والدسائس بلغت إلى الرسول القائد ية مما جعله يمهد ويعد العدة لغزو خيبر في عقر دارها إذ قتررصفية التجمعات اليهودية المتبقية وإن كانت بعيدة عن المدينة حيث أنها تشكل خطرا دائما على عاصمة الدولة الاسلامية0وأولى هذه التجمعات يهود خيبر خاصة بعد أن امن جانب قريش بالصلح الذي تم في الحديبية} والذي انتهى بهدنة بين المسلمين والقرشيين المشركين مدتها عشر سنوات . القائد يرسم خطة لغزو خيبر : اشتملت الخطة العسكرية التي رسمها رسول الله ية على كل مقوماتها لضيان نجاحها ،فكان الهدف منها واضحا وجليا .وهو غزو خيبر في عقر دارها واحتلالها وتدمير حصونها وقتل أبطالها . ولتحقيق هذا الهدف اختار الرسول القائد يله أن يقود المعركة بنفسه وأن يكون المقاتلون المجاهدون في سبيل الله المشاركون في غزوة الحديبية وبيعة الرضوان وعددهم ألف وستيائة مقاتل منهم مائتا فارس وقد بشرهم المولى تبارك وتعالى بفتح قريب على أيديهم هو فتح خيبر ليواجهوا عشرة آلاف مقاتل من يهود خيبر الذين يملكون أسلحة كثيرة وعتادا قويا ويتحصنون بحصون وقد اختار الرسول القائد يلة الوقت المناسب لذلك أي بعد القضاء المبرم على .اليهود في المدينة وبعد تحييد قريش وتوقيع الصلح لعلمه عليه السلام أن يهود خيبر من أقوى الطوائف اليهودية بأسا وأعظمها دربة على القتال . س_ ٢.0٥ ‎ اختدار القائد للطريق الآمن : اختار الرسول القائد ي طريقا آمنا من المدينة إلى خيبر إذ لم يشعر به أحد لا من خيبر ولا من غطفان حتى يحافظ على عنصر المفاجأة إذ ينوي الرسول يلة مباغتتهم حتى لا يتمكنون من الاستعداد للقتال؛ لأن عددهم وعدًتهم لا يستهان بها 5ومزيد من الحذر ومحافظة على أمن الجيش وسلامته أرسل القائد عليه السلام فرقة استطلاعية من الجيش تكشف له الطريق وترصد جواسيس الأعداء وتحركاتهم وتبحث عن كيائن العدو. .وفي هذا الاستطلاع تمكن قائد السرية من القبض على جاسوس ليهود خيبر من قبيلة أشجع ،وأمكن أيضا الاستفادة منه حول حقيقة الموقف العسكري . المسير ليلا ومفاجأة العدو نهارا : كانت خطة الرسول القائد يل أن يسير بالجيش ليلا وأن يكمن في النهار بعيدا عن أعين الناس حتى لا يتسرب الخبر إلى يهود خيبر وحلفائها وظل كذلك حتى نزل مشارف خيبر . وئي صباح أحد الأيا م فاجأ القائد عليه ا لسلام العدو بجيش قوي وهم في مزارعهم خارج حصونهم فليا رأوه ارتبكوا وارتعبوا وخافوا خوفا شديدا وقالوا « :محمد والله. .محمد والخميس) . عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله يلة أتى خيبر ليلا وكان إذا أتى قوما بليل لم يقريهم حتى يصبح فليا أصبح خرجت اليهود يمساحيحهم()١‏ ومكاتلهم("" فلا رأوه قالوا:محمد والله0محمد والخميس . .:الجيشالخميس(( وهمى مجرفة من حديد .‏)(٢مساحيهم:جمع مسحاة ‏) (٢مكاتلهم:جمع مكتل وهو القفة الكبيرة . _ ٢ ٠ ٦_ نقال النبي ية:خربت خيبر،إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين» . :_ قطع المدد ل إن الرسول القائد يلة يدرك الصلة الوثيقة بين يهود خيير وغطفان،وأن غطفان حليف عسكري لها ولا تتأخر في مذ المعونة إليها إذا ما تعرضت إلى أي هجوم،وأ ن غطفان لا يشملها صلح الحديبية إذ لم تدخل في حلف مع ا لقريشيين ولذ لك وفور وصوله ونزوله عليه ‏ ١لسلام بوا دي | لرجيع (وهو مكان يقع بين خيبر وغطفان) أرسل مفرزة إلى بني غطفان لمباغتتها وإلقاء الرعب في ديارها . ولا علمت غطفان بنزول الرسول ية وجنده حاولت مذ يد العون إلى خيبر ،وذلك بإرسال أربعة آلاف مقاتل إلآ أنها م تتمكن من ذلك يا ينوي غزوها ئ وسهذ ا | لاجرا ء حقق ا لرسولوترا حعت ظنا منها ا ن أ لرسول هامين هما:منع المساعدة وعزل خيبر عنأمرينالكريم عليه السلام غطفان ،ليكون الظرف ملائما لحصار خيبر والهجوم عليها . _ القائد يستشير أصحابه في اختيار مقر للقيادة : أشار أهل الخبرة والاختصاص على الرسول القائد مية أن يختار مكانا له يكون بعيدا عن تصويبات الأعداء فلا تصله سهامهم حتى لا يصاب وتنهار معنويات الجيش المسلم.ومن مقر القيادة كان المسلمون ينطلقون إلى القتال مزودين بالأوامر العسكرية التى يصدرها رسول الله ييل في حينها. منفذين توجيهاته النبوية ثم يعودون بعد ذلك إلى مقر القيادة يصلون وينامون ويرتاحون ويسعفون جراحهم . _ ٢ ٠ ٧ _ _ الربسول القائد ية يسمح للمراة بالمشاركة في هذه الغزوة : الجهاد في سبيل الله فرض كفاية على الرجال والنساء وخروج المرأة إلى ساحات الوغى شجاعة نادرة منها أقرها الرسول يلة واستفاد منها . قال ابن اسحاق:حدثني سليمان بن سُحيم عن أمية بن أبي الصلت عن امرأة من بني غفار قد سياها ل ۔ قالت : :قل أردناالله بني غفار نقلنا يا رسولنسوة منلا ف الله «أتيت رسول أن نخرج معك إلى وجهك هذا وهو يسير إلى خيبر فنداوي الجرحى ونعين المسلمين بيا استطعنا» فقال :على بركة الله . فاصطحب معه عليه السلام إلى خيبر عشرين امرأة من نساء المسلمين وأ م ‏ ١مؤمنين وهي ‏ ١لتي خرجت معه إل‏ ١لله من تتقدمهم أ م سلمة زوج رسول الحديبية . ورغم القتال المرير لم تخرج المرأة عن وظيفتها الطبيعية فهي تسعف وتداوي الجرحى وتقوم على خدمة المقاتلين للرفع من معنوياتهم.هكذا قامت النسوة في هذه الغزوة بدورهن ووإاجبهن نحو الجيش الاسلامي خير قيام فأكرمهن الرسول يلة ببعض العطايا اليسيرة وم يخصص فن سهي . الخطة القتالية: كانت خطة الرسول القائد يلة أن يجري القتال في ثلاث مناطق عسكرية وهي:منطقة النطأة ومنطقة الشق ومنطقة الكتبية.وأن يىداً بأقواها وأحصنها وبعد فتحها ينتقل إلى الأخرى . ومن خطته عليه السلام أن يشغل بعض الحصون بقوات صغيرة ويركز هجومه على حصن واحد بقواته الرئيسية حتى يتم الاستيلاء عليه لينتقل إلى ‏ ٢.٨س حصن آخر.كيا أنه عليه السلام قسم قواته حسب القبائل والبطون وجعل لكل قسم قائدا منهم حتى يشتد التنافس بين القوات ولكي يقوم بعضها بلمشاغلة بينما يأخذ الباقى قسطا من الراحة ليستانف القتال مرتاحا عند الحاجة . وكان القتال شرسا والمقاومة شديدة وخاصة في المنطقة الأولى حتى من الله تعالى عليهم بالفتح فهرب الناجون منها.إلى الحصون الأخرى ،فاخذ السلمون يطاردونهم من حصن إلى آخر حتى فتحوا جميع الحصون لا الحصنين الأخيرين فقد رغب أهلهيا في الصلح على أن تحقن الدماء ويخلي سبيل الذرية وأن يخرجوا من خيبر بذراريهم وأن لا يصحب أحد منهم إلآ ثوبا واحدا فصالحهم الرسول يَيأة على ذلك . نتيجة المعركة : لقد حققت الخطة النبوية العسكرية أهدافها من خلال العمليات العسكرية التي قام بها الجيش الاسلامي بقيادة رسول الله ية وحملة الرايات والألوية وسائر الجنود وتمكن الجيش الاسلامي بعد قتال مرير من احتلال حصون خيبر والاستيلاء على ما فيها من أسلحة وعتاد وامتلاك لأراضيها ونخيلها وسبي نسائها وذراريها ،ومن بين السبايا صفية بنت حبي بن أخطب وقد اختارها الرسول القائد ية لنفسه لتكون زوجة له ،ولتصبح بعد ذلك أما للمؤمنين . وقتل عدد كبير من اليهود(ا) فى هذه المعركة ،كيا استشهد عدد من الملسلمين(آ) . ‏( ٩٢ )١قتيلا فسييرة ابن هشام وفي السيرة النبوية دروس وعبر ‏ ٧٢قتيلا في المدرسة النبوية العسكرية ص‏. ١٠٢ ‏( )٦٢من ‏ ١١إلى ‏ ٢١ف السيرة النبوية العسكرية. ‏ ٥شهيدا في السيرة النبوية دروس وعبر . . ٢.٦٢ ولا تيقن اليهود من الهلاك على يد الجيش الاسلامي سألوا الرسول القائد ية أن يجليهم عن المنقطة وأن يحقن دماءهم فاستجاب فهم،ولما نزلوا ليه صلى الله عليه وسلم عرضوا عليه أن يبقيهم في أرضهم لقاء دفعهم للمسلمين نصف محاصيلهم فوافق الرسول القائد ية تقديرا منه لإمكاناتهم الزراعية ورغبة منه في الاستفادة من أي طاقة تسهم في إعيار الأراضي واستثيهارها الاستنيار الأمثل إلآ أنه وضح لهم بأن موافقته هذه غير ملزمة إلى الأبد بقوله عليه السلام : «فإنا إن شئنا أن نخرجكم أخرجناكم؛ . ا يعرفه عن طبع اليهود من عدم الوفاء بالعهد ومن انتهاز أي فرصة تسنح للغدر والخيانة ،ثم إن خيبر كانت واحة واسعة الأطراف وفيها من الحدائق والمزارع ما يحتاج إلى الأيدي العاملة الكثيرة التي مارست أشغال الزراعة والفلاحة وتكون متفرغة لهذا العمل لذا فضل القائد صلوات الله وسلامه عليه أن يتولى هذا الأمر أهلها خاصة وأن شوكتهم انكسرت ولا خشية من وجودهم على أراضيهم ليستفيد من الأنصار والمهاجرين في الأعمال الحيوية الأخرى.تلك هي حكمة القائد في قبوله مناصفة الانتاج . ولا علم يهود فدك (القرية اليهودية المجاورة لخيبر) بيا حل برفاقهم وبالمعاملة الطيبة التي آلت إليها الغزوة بعثوا إلى الرسول القائد ية يعلنون رغبتهم في المصالحة على مناصفة أراضيهم،وكان الأمر كذلك . أما يهود وادي القرى فظلوا عصاة فتوجه إليهم الرسول يلة وضرب عليهم الحصار ودعاهم إلى الاسلام وأخبرهم بأنهم إن أسلموا أحرزوا أموالهم وحقنوا دماءهم وحسابهم على الله5ولكنهم أبوا وأصروا على القتال فقاتلهم الرسول ية وفتح بلادهم عنوة وبقي هنالك أربعة أيام قسم خلالها الغنائم _ ٢١٠ على أصحابه وترك المزارع بيد اليهود مناصفة عليها . ولا وصل نبأ انتصارات الجيش الأسلامي المتلاخقة إلى يهود تيماء صالحوا الرسول يَياة على الجزية وأقاموا في بلدهم . تلك هي نتيجة غزوة خيبر وآثارها على القرى اليهودية المجاورة لها ليعود القائد عليه السلام وجنده إلى المدينة وليواصلوا مشوار الذعوة إلى الله تعالى . _ ٢١١ تدرج القائد في مواجهة اليهود يتضح جليًا مما سبق أن الرسول القائد ية لم يعاقب اليهود إلآ على جرم شنيع ارتكبه ولم يأمر بحصارهم إلآ بعد التثبت والتأكد اعتيادا على الأدلة القاطعة بنقضهم العهد أو كيدهم للاسلام والمسلمين أو التامر عليهم لأنه صلى الله عليه وسلم كان حريصا منذ استقراره بالمدينة على أن يقيم بينه وبينهم علائق سلم وأن يؤمنهم على دينهم وأموالهم وكتب شم في ذلك كتابا ولكن اليهود قوم غدر ومكر فخانوا العهد وتمردوا على بنود الوثيقة؛ لذلك استحقوا العقاب من الرسول القائد مية وليس في استطاعة أحد من الكفار أن يلومه على ذلك . .فيا لبثوا غير قليل حتى اعتدوا على كرامة امرأة مسلمة ليكون هذا الاعتداء سببا في إجلاء يهود بني قينقاع5بعدها تآمروا على قتل الرسول يلة فكان إجلاء يهود بنايلنضير ،ثم خانوا وغدروا ونقضوا العهد ي اشد المواقف حرجا يوم الأحزاب فكان سببا لغزو بني قريظة وقطع رقابهم . ولا بدأ يهود خيبر يهيئون أنفسهم ويعدون العدة للانقضاض على المدينة ومن فيها غزاهم رسول الله ية وحاصرهم حتى استسلموا وجعلوا أمرهم بين يدي رسول الله ية .وبسقوط خيبر والمواقع المجاورة لها تمت تصفية آخر تجمع يهودي لعب دور في امو جهة الاسلام وخصومته ووضع العوائق في طريقه ،وحبك المؤامرات ضده3وقضى الرسول القائد يلة القضاءالمبرم على القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية ليهود الحجاز . وغدت كلمة الاسلام وحدها هي العليا في معظم مساحات الجزيرة العربية } وبتت كل الجيوب التي كانت تشكل نقاط ضعف في جسد هذه الدولة التى يحيط بها الأعداء من كل مكان . ‏ ٢١٢س وهذا التريث يدل على فكر ثاقب ورجاحة عقل ميزة إذ لم يحارب الرسول ية كل اليهود دفعة واحدة بل انتظر الوقت المناسب وثبوت ارتكاب الجرم للضرب على أيدي الخصوم وإجلائهم من المدينة في الوقت الذي لا فكان إجلاءيتمكنون فيه من جمع كلمتهم أو التحالف مع بعضهم البعض يهود بني قينقاع في السنة الثانية للهجرة وإجلاء يهود بني النضير في السنة الرابعة للهجرة وقطع رقاب مقاتلي بني قريظة في السنة الخامسة للهجرة وغزو خيبر في السنة السابعة للهجرة . هكذا يظهر حزم الرسول القائد يلة وتتجلى حكمته في تدرج معاقبة اليهود فكانت النتيجة أن استراح المسلمون من شرهم وكيدهم داخل المدينة وضمن بعد ذلك حدود دولته الجديدة وانتشار دعوته داخلوخارجها. الجزيرة العربية وخارجها ،إذ تمكن الرسول القائد مية من تحويل التجمعات اليهودية في أقصى الشال إلى جماعات من المواطنين في الدولة الاسلامية يدفعون لها الجزية ويحتمون بقوتها وسلطانها ويتمتعون بعدل قائدها وسياحته صلوات الله وسلامه عليه . _ ٢١٢ ‏ ١لفتح ‏ ١لأعظم ۔فتح مكة (رمضان سنة ‏ ٨ه ) قائد المسلمين:رسول الله عنية استخلف على المدينة أبا رهم الغفاري قائد المشركين:أبو سفيان وآخرون عددالمشاركين من المسلمين:أكثر من عشرة آلاف مقاتل. عددالمشاركين من المشركين :القادرون على القتال من سكان مكة النتيجة:فتح مكة ودخول الناس ف دين الله أفواجا ‏ ٤قتيلا من المشركين في الخندمة. +قتل بعض من أهدر دمهم ولا يتجاوز الثمانية اتنان من المسلمين استشهدا . ٢١٥ .د (رمضان سنة ‏ ٨هب) لم يكن فتح مكة بالأمر الهين على المسلمين ولا بالميسور في كل الأحوال لذلك أيّد الله تعالى نبيه عليه السلام بأن مهد لهذا الفتح أحداثا جسيمة سبقته لتكون جسرا للوصول إلى مكة بأقل ما يمكن من الخسائر إذ سبقت لفتح الأعظم فتوحات أخرى رفعت من شأن المسلمين وحطت من قيمة الكفار المشركين من القزشيين فكان صلح الحديبية فتحا مبينا وغزو خيبر فتحا قريبا .هذه الانتصارات المتلاحقة أذت إلى رفع معنويات المسلمين الذين أصبحوا ينتظرون الفرصة السانحة للخول إلى مكة حيث المسجد الحرام ليؤدوا مناسكهم بكل حرية واطمئنان وأمان . وما كان رسول الله يلة ليغزو مكة وقد تحالف مع سكانها على هدنة مدتها عشر سنوات ولم تمر عليها إلآ سنتان لو لم يكن هناك سبب مقنع يدفعه إلى إعلان النفير العام ليتجمع حوله عشرة آلاف مقاتل كلهم عزيمة وإصرار وثبات مستعدون كل الاستعداد لتنفيذ أمر قائدهم رسول الله ية كلفهم ذلك ما كلفهم حتى وإن لم تكن الوجهة معلومة . المشركون ينقضون العهد والرسول يَلاة يتهيا للغزو : ٭ نقض العهد : حاول الرسول ية وأصحابه دخول مكة لأداء مناسك العمرة فصدته مطولة توصل الرسول القائد كتلةقريش عن ذلك ومنعته .وبعد مفاوضات بحكمته ‏ ١لمعهودة لابرا م صلح مع ‏ ١لقرشيين يعرف بصلح ‏ ١لحديبية0ومن أ هم بنوده : _ ٢١٦١ _ وضع الحرب بين الطرفين عشر سنين يأمن فيها الناس ويكف بعضهم عن بعض . _ من أحب أن يدخل في عقد محمد ية وعهده دخل فيه ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه وأن القبيلة التي تنضم إل أي الفريقين تعتير جزءا من ذلك الفريق فأي عدوان تتعرض له 7من هذه القبائل يعتبر عدوانا على ذلك الفريق . وتنفيذا لهذا البند دخلت قبيلة خزاعة في عهد رسول الله ية ودخلت قبيلة إلآ.بني بكر في عهد قريش ،وصارت كل من القبيلتين في أمن من الأحرى أن قبيلة بني بكر أبت إلآ أن تثار من خزاعة للعداوات السابقة فاعانتها على ذلك قريش فأمدتها بالسلاح وببعض الرجال مستغلين ظلمة الليل، فأغارت بنو بكر على خزاعة وقتلت منهم رجالا كثيرين(. . فأسرع عمرو بن سليم الخزاعي إلى المدينة ليخبر رسول الله ية بما جرى ويناشده التدخل للحلف الذي بينهم وبينه صلى الله عليه وسلم ،وأنشد قائلا : المؤكداميثاقكونقضواالموعداأخلفوكقريشاإن وزعموا أن لست أدعو أحداوجعلوا لي في كداء”{") رصدا هم بيتونا بالوتر"م هجّد()٠‏عدداأذل وأقلوعم وقتلونا ركعا وسجدا“ فيا كان من رسول الله ية إلآ أن أجاب بقوله « :نصرت يا عمرو بن سالم 7 ( ٢٠ )١رجلا.انظر السيرة النبوية .مد.صطفى السباعي. ‎ ( )٢كداء:موضع بأعلى مكة. ‎ سءفل مكة لخزاعة. ‎أ مابسم ( )٢الوتير:ا . أو مستيقظين‎:نائمينهجدا()٤ ) (٥ركعا وسجّدا:كان فيهم من صلى لله فقتل لأن خزاعة لم تكن آمنت بعد (انظر سيرة ابن هشام ‎م٢ ‎ص. ٢٩٥٠/٢٩٤ ‏ ٢١٧س ثم وفد على رسول الله يلة إلى المدينة بديل بن ورقاء الخزاعي في جمع من خزاعة يؤكدون خبر عمروبن سالم ويعلمون الرسول القائد يلة بمن أصيب منهم وبإعانة قريش لبني بكر عليهم ثم رجعوا إلى مكة . «فليا بلغ ذلك الرسول غضب غضبا شديدا وتجهز لقتال قريش إلآ أنه ل يرد أن يخبر الناس عن وجهته لئلا تستعد قريش فتستباح حرمة البلد الحرام ومتن أرجاؤه بأشلاء القتلى»() . محاولات ابي سفيان لتجديد العهد ،وموقف الرسول القائد مَێ; من ذلك: علمت قريش أن معوناتها لبني بكر نقض صريح للعهد الذي بينها وبين محمد يلة وأن محمدا عليه السلام لن يسكت عنها وسيرد الفعل عاجلا أم اجلا ولذلك كلفت أبا سفيان بالذهاب إلى محمد ومطالبته بتجديد العهد .وتمديده وفي الطريق التقى أبو سفيان ببديل بن ورقاء الذي أخفى عنه اتصاله بالنبي محمد يلة ولكن أبا سفيان بدهائه تيقن من لقاء بديل بمحمد عليه السلام بعد أن فت بعر راحلته ووجد بها النوى . ‏ ١بنته أم حبيبة2رملة-والتقىالمدينة وقصد حجرةودخل أبو سفيان برسول الله ية وحاول معه تبديد العهد وتمديده إلا أن الرسول يلة لم يجبه بشيء ولم يرد عليه وبقي حائرا لا يعلم مراد النبي يلة فاستنجد بأبي بكر :ما أنافأبى وقاليداللهرسولكي يتدخل ويتوسط له عندالصديق بفاعل . الأمر فرد عليه بعنفواتصل أبو سفيان بعمربن الخطاب وكلمه ف ( )١السيرة النبوية.د .مصطفى السباعي.ص. ١٠٠ ‎ ‏ ٢١٨س قائلا:أأنا أشفع لكم إلى رسول الله ية } فوالله لو لم أجد إلآ الذر لجاهدتكم به . وكلم عليا في محاولة أخيرة يائسة كيا يبدو من كلامه إذ قال :إني قد جئت في حاجة فلا أرجعن كيا جئت خائبا ،اشفع لي إلى محمد .فقال علي ۔ كرم الله وجهه ويحك يا أبا سفيان ،لقد عزم رسول الله يَيةٍ على أمر ما نستطيع أن نكلمه فيه . فازداد أبو سفيان حيرة وأظلمت الدنيا ني عينيه ،ليعود إلى مكة خائبا أمر القائد يكتم خبر الفتح واجراءات المحافظة على السرية: كان الرسول القائد ية حريصا على أن يكتم الخبر حتى لا تستعد قريش للقائه وحتى يبغتها في عقر دارها وهو يعلم أن تسرب الخبر ميسور جدا خاصة من الذين يتوددون لقريش ويترددون عليها . ففي المدينة منافقون يتظاهرون بالاسلام ويبطنون الكفر ويوذون خدمة قريش حتى لا ينتصر الرسول يي عليها . وفي المدينة أيضا بقايا يهود ۔ غير يهود بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة الذين قضى عليهم } ومن مصلحتهم أن ينقلوا أخبار المسلمين إلى قريش . كيا أن الطريق بين مكة والمدينة مفتوحة والذاخلون والخارجون منها كثيرون قد ينقلون الخبر.ولذلك التجأ الرسول القائد ية إلى الله تعالى بالدعاء قائلا : «اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها» . لزيد من ضيان كتيان الخبر قام الرسول يي باجراءات أمنية احتياطية. ‏ ٢١١س إذ وضع حراسا يقودهم عمر بن الخطاب يقومون بمراقبة كل الطرق المؤدية إلى المدينة ويراقبون الخارجين منها والداخلين إليها ويرون كل من يريد الخروج ويشك في أمر ولا يسمحون لأحد بالدخول إلى المدينة حتى لا يطلع على أسرار المسلمين . كل هذه الظروف الصعبة التي يتعذر معها حصر الخبر وعدم تسربه تم التغلب عليها بفضل الله ويقظة الحراس وتحقق كتيان خبر الاعداد والمسير إلى قريش حتى وصل الجيش الاسلامي إلى مشارف مكة . إن هذه الترتيبات التي أمر بها رسول الله يلة كان يهدف من ورائها إلى حقن دماء المسلمين وعدم قيام حرب ضروس إذا ما تفطنت قريش وحشدت قواتها واستنجدت بحلفائها . وبعناية إلاهية ورعاية منه تعالى لم يتسرب الخبر رغم تنقل جيش ضخم قوامه عشرة آلاف مقاتل مع ما يحمله من إبل وخيول ومعدات وغيرها ومع ما تثيره تحركاتهم من ضجيج ورفع أصوات . وحتى المحاولة التي قام بها حاطب بن أبي بلتعة باءت بالفشل واستجاب الله لدعاء نبيه عليه السلام وعسكر الرسول القائد يلة بجنوده على مشارف مكة دون أن يتفطن إليه أحد . معالجة القائد لمحاولة تسريب الخبر : م يكن حاطب بن أي بلتعة منافقا ولا يهوديا ولا عدوا للاسلام والملسلمين ،بل كان صحابيا جليلا شهد بدرا مع رسول الله ية } وفي لحظة ضعف وسوء تقدير للعواقب أراد حاطب أن يخدم حلفاءه القدامى في الجاهلية من القرشيين ،فارسل إليهم خطابا يعلمهم فيه بنية رسول الله يلة لغزوهم . _ ٢٢. الأمرظفائرها6وكشف الرحى حقيقةدسته فامرأة 6معالخطابوبعث ومكن علي والمقداد والزبير ۔ بتكليف من الرسول القائد ۔ من اللحاق بها . الورقة منهاوافتكاكبروضة خاخ يبرر فعلته النكراءأن‏ ١لله عين حاولرسوليديبنولا مَثل حاطب وخيانته لله ورسوله بقوله : «إني امرؤ كنت ملصقا بقريش وكنت حليفا لهم ولم أكن من صميمها. . ول أفعله ارتدادا عن ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام ) . استمع الرسول القائد ية لهذه الكلمات ولس منها صدقا وإخلاصا وقدر الموقف ونظر إليه من جميع الزوايا بفكره الثاقب ورجاحة عقله التي يمتاز بها عن سائر البشر وألهم بالجواب فقال عليه السلام : «أما إنه قد صدقكم .». . الله«يا رسول بقوله :الله كا رسولاندفع إلالخطابعمر بنإلا أن دعني أضرب عنق هذا المنافق } فقد خان الله ورسوله» . فقال عليه السلام : «إنه شهد بدرا } وما يدريك يا عمر لعل الله قد اطلع على من شهد بدرا . فقال:اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم». القائد عليه ا لسلام مع من ظهرت خيانته ليعطي ا لمثلتصرّفهكذا الأعلى في الرحمة والرفق واللين وهو النبي والرحمة المهداة فتصرفاته عليه السلام ملهمة ومؤيدة من الله تعالى وفيها من الأسرار التى لا يمكن للمرء أن يتفطن إليها أو يتوصل إليها إلآ بعد حدوثها . ويحلل الشيخ محمد الغزالي هذا الموقف بقوله « :إن حاطبا خرج عن جادة الصواب بهذا العمل وما كان له أن يوا المشركين وهم الذين تبجحوا بالكفران _ _ ٢٢١ وتظاهروا على العدوان وصنعوا بالمسلمين ما «حاطب» أعلم به من غيره. . لكن الإنسان الكبير تعرض له فترات يصغر فيها . وقد استكشف النبي يلة خبيئة حاطب فعرف أنه لم يكذبه في اعتذاره. . على أن حاطبا شفع له ماضيه الكريم فجبرت عثرته وأمر النبي يلة المسلمين أن يذكروا الزجل بأفضل ما فيه . وبهذا التقدير السمح علمنا الاسلام ألآ ننسى الحسنات والفضائل لمن يخطئون حينا بعد أن أصابوا طويلا »(. مفاجاة العدو بوصول الجيش الإسلامي إلى مشارف مكة : عسكر الرسول القائد ية بجنوده عند مر الظهران بالقرب من مكة وللتمويه على العدو وإرهابه أمر عليه السلام بأن يشعل كل جندي .نارا حتى يذهب إلى ظن المشركين أن العدد كثير جدا إذ يمكن أن يحبتمع عشرة أنفار حول نار واحدة وبذلك يتضاعف عدد الجيش المسلم في أعين الكفار إلى عشرة أضعاف . .وفعلا شعر أهل مكة بالخوف والذعر وخرج أبو سفيان يستطلع الخبر والمسلمون في حذر شديد ثم إن هذه النار جعلت الليل غهارا وأصبح المسلمون المحاصرون لمكة قادرين على كشف أي حركة عسكرية لأهل مكة تحت ضوء النار التي أشعلوها. وما اقترب أبو سفيان من معسكر المسلمين التقطه العباس ") وأركبه خلفه وأسرع به إلى رسول الله ية ليأخذ له الأمان ويدعوه إلى الاسلام وينطق بالشهادتين حتى لا يفتك به من يراه . وكاد عمر بن الخطاب أن يفتك به إلآ أن العباس منعه من ذلك فتزاحما حتى وصلا إلى خيمة رسول الله مينة . الغزالي . السبرة .محمدفقه(( ‏( )٢لقبه الرسول " بذي الحليفة ى وقد خرج بأهله وعياله مسلما مهاجرا . ‏ ٢٢٢م ولما مثل بين يدي رسول الله ية طالب عمر بضرب عنقه لأنه قاد المشركين في بدر وأحد والأحزاب،فأبى رسول الله ية وتكلم كلاما كان له الأثر البليغ في نفسن أبي سفيان فنطق بالشهادتين ليعود إلى قومه محذرا من عاقبة التعرض لمحمد وجنده . رجوع أبي سفيان إلى مكة يحذر قومه : أمر الرسول القائد ية العباس أن يحبس أبا سفيان ليرى جيوش المسلمين وهي تتقدم نحو مكة وقد دججت بالسلاح وهي عازمة كل العزم على الخول إلى مكة مهي كانت النتائج3فيا على أهل مكة إلآ الاستسلام للحفاظ على الأنفس والدماء والأموال . قال العباس « ::ومرت القبائل على راياتها كلما مرت قبيلة قال «أبو سفيان»:ما لي ولسُليم ؟؟ نم تمر القبيلة فيقول :يا عباس من هؤلاء؟ فأقول «مزينة» فيقول ما لي لزينة .حتى نفدت القبائل ما تمر قبيلة إلآ ويسألني عنها ،فإذا أخبرته بهم ،قال :ما لي ولبني فلان حتى مر رسول الله يلة في كتيبته الخضراء(" وفيها المهاجرون والأنصار رضي الله عنهم لا يرى منهم إلآ الحدق من الحديد فقال :سبحان الله يا عباس ،من هؤلاء ؟ قال:قلت:هذا رسول الله ية في المهاجرين والأنصار.قال:ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة } والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابأنخيك الغداة قال:قلت:يا أبا سفيان إنها النبوة .قال:فنعم إذن"{) . فأيقن أبو سفيان بأن قريشا لا طاقة لها بقتال هذا الجيش الذي يستعذب الموت من أجل تحرير الكعبة من براثنالشرك والجاهلية وعاد إلى قومه ( )١المرجع السابق. ‎ ٠٥ع .٢ص‎م‎ اين هشام سبرة ()٢ ‏ ٢٢٢س يدعوهم ،بل يناشدهم الاستسلام وينصحهم بذلك بناء على ما رآه من قوة هائلة وعزيمة صادقة واندفاع قوي يتمتع به الجيش الاسلامي . عندها قال العباس لأي سفيان :النجاء إلى قومك فعاد إلى قومه وهو :يصرخ «يا معشر قريش هذا محمد قد جاءكم فيما لا قبل لكم به فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن .فقامت إليه هند بنت عتبة (زوجته) فأخذت بشاربه فقالت :اقتلوا الحميت الذسم الأحمس ،قبح من طليعة قومه. «قال:ويلكم لا تغرنكم هذه من أنفسكم فإنه قد جاءكم ما لا قبل لكم فهو آمن .دخل دار أبي سفيانفمنبه } قالوا:قاتلك الله وما تغني عنا دارك قال:ومن أغلق عليه بابه فهو آمن.ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن؛()٢‏ . فيا كان من القرشيين إلا أن اقتحموا بيوتهم وغلقوا الأبواب عليهم وطرحوا )السلاح ي الطريق ليأخذه المسلمون بعد ذلك . وبهذه الطريقة ذات التأثير النفسى تمكن الرسول القائد ية من الدخول إلى مكة دون إراقة دماء باستثناء من تصدى لخالد بن الوليد وجنده فلقي حتفه وكان عددهم اثني عشر رجلا.واستشهد من المسلمين إثنان شذا عن الجيش فسلكا طريقا غير طريقه فقتلا جميعا . _ الفتح الاعظم وتواضع الرسول القائد يلة : ٭ دخول مكة: من الله تعالى على نبيه بالفتح الأعظم ليدخل مكة معززا مكرما ظافرا ومطأطئا رأسه متواضعا لله تعالى راكبا راحلته حتى أن شعر لحيته يكاد يمس ظهر ناقته وعليه عمامة سوداء من غير إحرام ولواؤه أبيض وهو يتلو سورة الفتح ‏) ٢٢س في خشوع وتذلل وانكسار للعزيز الحكيم . ٭ تطهير القائد للكعية : ودخل الجيش الاسلامي مكة ودخل الرسول القائد ية البيت الحرام وحوله ثلاثمائة وستون صنيا فجعل يطعنها بعود في يده ويقول : «جاء الحق وزهق الباطل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد» . فيسقط كل نصب من فوره على قفاه مع أنه قد شد بالرصاص وثبت . هكذا أراد الرسول القائد يلة معالجة الشرك بالوحدانية بعمل محسوس فإزالته عليه السلام لهذه الأصنام إذلال لها وتحقير لها ولعابديها ليبين للناس أنها لا تضر ولا تنفع ولا تدفع عن نفسها شيئا . ثم دخل الكعبة وأزال ما بها من صور الشرك وصلى فيها وأهل مكة ينتظرون حكم القائد المنتصر فيهم. .وخرج للناس مستفسرا : «يا معشر قريش ما تظنون أن فاعل بكم؟» قالوا:خيرا7أخ كريم وابن أخ كريم . فقال صلى الله عليه ويسلم « :اليوم أقول لكم ما قال أخي يوسف من قبل : لا تثريب عليكم اليوم } يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين اذهبوا فأنتم الطلقاء» . _ إهدار القائد لدماء يعض المجرمين وعفوه عن البعض منهم: لما دخل رسول الله يلة مكة أعاد على مسامع الناس بأنه من دخل بيته فهو آمن ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو امن© واستثنى نفرا عظمت جرائمهم في حق الاسلام والمسلمين ،إذ أمر القائد عليه السلام بقتلهم وإن كانوا متعلقين بأستار الكعبة ومن هؤلاء : ‏ ٢٢٥س عبدالله بن خطل:كان متعلقا ۔ فعلا ۔ بأستار الكعبة،فقتله على بن أي طالب . _ الحارث بن نقيذ بن وهب:كان شديد الأذى برسول الله بمكة ۔ قتله علي بن أبي طالب . مقيس بن صبابة:قتله نميلة بن عبدالله وهو متعلق بأستار الكعبة . _ الحارث بن طلاطل الخزاعى:قتله على بن أي طالب . قينتان كانتا لابن خطل:تغنيان وتهجوان الرسول يلة قتلت احداهما واستؤمن للأخرى فأسلمت . _ سارة مولاة بني المطلب:وهي التي وجد معها كتاب حاطب بن أبي بلتعة.استؤمن لها فأسلمت . عبدالله بن سعد بن أبي السرح:كان يكتب الوحي لرسول الله يلة فارتد مشركا راجعا إلى قريش . استامن له أخوه من الرضاع عثيان بن عفان فامنه النبي يلة فأسلم وحسن إسلامه . _ كعب بن زهير:استامن له أبخوجير. .أسلم ومدح النبي يلة . عكرمة بن أي جهل:فر إلى اليمن فاستامنت له زوجته فامّنه النبي يلة فتبعته ورجع معها فأسلم وحسن إسلامه . ثم أسلم وشارك فيوحشي بن حرب:هو قاتل حمزة في معركة أحد حروب الردة وقكن من قتل مسيلمة الكاب . _ هبًار بن الأسود:أسلم وحسن إسلامه . _ هند بنت عتبة:زوجة أبي سفيان أسلمت وبايعت . ‏ ٢٦ء الشكر لله: دخل رسول الله يلة يوم الفتح الأعظم دار أم ها بنت أبي طالب وصلى في بيتها عند الضحى ثياني ركعات شكرا لله تعالى على ما أنعم . وأقام رسول الله ية بمكة بضع عشر يوما يجذد معالم الاسلام ويرشد الناس إلى الهدى والتقى ويدعو إلى توحيد الله وكسر الأوثان . .وأمر مناد ينادي بمكة : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع في بيته صنيا إلا كسُره!» . _ ٢٢٧٢ حنغزوة (شوال { السنة الثامنة للهجرة) عدد المسلمين : ٭ +عشرة آلاف ممن جاؤوا مع الرسول القائد لفتح مكة ألفان من الأعراب والطلقاء والمؤلفة قلويهم٭+ ٭ تمانون من مشركي مكة من مجموع الألفين المذكورين عدد المشركين : ٭ +من هوازن وتقيف يزيد عن عشرين الفا :النتيجة ٭ +النصر للمسلمين على اعدائهم ٭ +قتل سبعين رجلا من تقيف الغانم : ٭ +نحو أربعة وعشرين الف بعير أكثر من أربعين ألف شاةج ٭ +أريعة آلاف أوقية من القضة ٭ +ستة آلاف من السبي (النساء والذراري). أربعة من ‏ ١لمسلمينا ستشىهاد هد ‏ ٢٢٦٩س ‏(١) ٠ 1 ٠‏;__٠غ وة السنة التامنة للهجرة)(شوال ب :اجتماع الأعداء على مبادأة الرسول ية بالقتال : لما علمت هوازن وثقيف بيا ناله الرسول يلة من فتح عظيم بدخوله مكة منتصرا مظفرا.اجتمعت للاغارة على المسلمين ومبادأتهم بالقتال قبل أن يستعدوا لهم . فجمع مالك بن عوف النصري") الرجال وجمع معهم الأموال والنساء والذراري ونزل بهم بأوطاس().وقد عزم على كسب الجولة ومفاجأة المسلمين وذلك بنصب الكيائن لحم وهم عن ذلك غافلون ،فجاءه دريد بن الصمة وهو فارس مجرب محنك طغى في السن ولم يبق له إلا حسن المشورة وإبداء الرأي ،فقال له:يا مالك ‏ ٥إنك قد أصبحت رئيس قومك ،وإن هذا يوم كائن له ما بعده من الأيام ما لي أسمع راء البعير ونهاق الحمير وبكاء الصغير ويعار الشا ؟ قال:سقت مع الناس أموالهم ونساءهم . قال:ولم ذاك ؟ قال:أردت أن أجعل خلف كل رجل منهم أهله وماله ليقاتل عنهم . فانقض بهث) وقال:راعي ضأن والله © وهل يرد المنهزم شيع ؟ إنها إن كانت ‏( )١حنين:ماء بينه وبين مكة ثلاث ليال قربالطائف. ()٢كان‏ شجاعا مقداما إلا انه سقيم الراي سيء المشورة. ( )٢أوطاس:وادي في ديار هوازن كانت فيه وقعة حنين. ‎ ( )٤انقض به:من الانقاض:حدث صفيرا 0ويفعلون ذلك عند انكار القول أو العمل. ‎ ٢٢٣٠ لك لم ينفعك إلا رجل بسيفه ورمحه }،وإن كانت عليك تضحت في مالك وأهلك . فسفر مالك رأيه وقال:والله لا أفعل ذلك. .إنك قد كبرت وكر عقلك،والله لتطيعني يا معشر هوازن أو لأتكئن على هذا السيف حتى يخرج من ظهري.فقالوا أطعناك() . ٭ استعداد الرسول القائد لخوض المعركة : اربسال العيون لتنصت الأخبار : بعث الرسول القائد صلوات الله عليه وسلامه عبدالله بن أبي حدرد الأسلمي ليتنصت له أخبار المشركين ،وأمره أن يدخل في الناس فيقيم فيهم حتى يعلم ما يريدون.فانطلق حاملا وصية قائده عليه السلام ‘ واستطاع أن يتسلل إلى جيش الأعداء فيقيم فيهم مدة تكفيه من جمع الأخبار الهامة ثم قفل راجعا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام يحمل تفاصيل أخبارهم وما يزنمعون عليه من الحرب . فلا جاءته الأخبار بما فعل مالك بن عوف من جمع الأموال والنساء والذراري وراء الجيش قال صلى الله عليه وسلم « :تلك غنيمة المسلمين غدا إن شاء الله » . : القائد يسلح جيشهالرسول _- لما علم الرسول القائد يلة بعزم المشركين على القتال وما أعدوه من حشود بشرية وعتاد عسكري© ،سعى عليه السلام إلى تسليح جيشه بيا يكفل له ‏( )١مختصر السيرة النبوية لابن هشام:إعداد محمد عفيف الزغبي _ دار المطبوعات الحديثة.جدة ص٢٢٩/٢٢٨‏ . _ ٢٢٢١ القدرة على :القتال. .فتوجه ال صفوان بن أمية ‏ 0١يطلب الدروع الت وأرسل إليه قائلا« :يا أبا أمة.أعرنا سلاحك هذا نلق به عدونا" .فقال صفوان« :أغصبا يا محمد؟» قال « :بل عارية مضمونة حتى إليك» قال:ليس بهذا بأس .فأعطاه مائة درع وتكفل بحملها ." الرسول القائد يتوجه بجيشه إلى هوازن .قبل أن يغادر الرسول يتلية مكة عين عتاب بن أسيد بن أي العيص بن أمية أميرا عليها وسنه حينئذ احدى وعشرون سنة .وهو شاب شجاع مقدام ّ ثم خرج عليه السلام يريد هوازن بجيش قوامه عشرة آلاف فارس تمن فتح الله بهم مكة ؤ وانضم إليه ألفان من مسلمة الفتح وأخلاط من الناس منهم الأعراب والطلقاء ومنهم الطامعون في المغانم. .لم يمنعهم الرسول القائد يلة من الخروج معه طمعا في أن يحسن إسلامهم عندما يشاهدون بأنفسهم إقبال المجاهدين على القتال بإخلاص حبا لله ولرسوله ولاة . ه الرسول القائد يدير المعركة ويقودها نحو النصر : مفاجاة الاعداء للمسلمين : كان عدد المسلمين مغريا بالفخر والاعتزاز فقد نصرهم الله في مواطن عديدة وهم قليلو العدد والعدة واليوم فهم ينطلقون إلى هوازن وعددهم يزيد على عشرةة آلاف . .هذا الشعور جعل بعض الناس يغتر فيقول :لن نغلب اليوم من قلة . جعلالمدة ا لتيق‏ ١لاسلام يعد 0وهو يومئذادراعا وبسلاحا ولم بدخل ق:كان يملكامية ين صفوان‏) ( ١ . ا لغقزوة مع ا لمجا هد يبن ق هتهالله وعليه وبسلم ‏ ١لخيار قيها وقد خرجا لرسول صلى له ٢٢٢ وسار الجيش نحو هوازن وثقيف يحدوه الأمل في النصر،غير أن المشركين سبقوا إلى مداخل الوادي ونصبوا كمائن في الشعاب وسفوح الجبال،وفي غفلة من المسلمين الذين اطمانوا إلى كسب المعركة .ومالت نفوسهم إلى تحقيق النصر ث هجم الأعداء في عياية الصبح وأمطروا المسلمين بوابل من النبال© لهذه المفاجأة واختلطت عليهم الأمور5فانفرط عقدهمؤفارتاعت ال وتفرقت جماعتهم } وتقهقروا إلى الوراء لا يلوي أحد على أحد{ وهم لا يدرون ماذا حدث لهم وكي بف يمكن تفادي هذا الأمر الخطير . الرسول القائد يثبت في المعركة ويقود جيشه إلى النصر : رأى الرسول القائد ي أن جيشه قد اختل نظامه واضطربت صفوفه حتى شمت فيهم ضعاف القلوب وبعض الطلقاء والأعراب ،وتكلموا بيا يظهر ضغائنهم على المسلمين فاذا يصنع عليه السلام ي هذه الظروف الحالكة } إنه ليعلم أنه رسول الله وأنه ناصره . .فعزم على الثبات ولو كان وحده٥‏ وركض ببغلته في نحر العدو ركضا والعباس ماسك بلجامهاك وأبو سفيان بن الحاريث ابن عم الرسول ية آخذ بركابه ينافح عنه والرسول القائد عليه السلام يقول بصوت مرتمع : «أنا النبي لا كذب & أنا ابن عبدالمطلب» ثم نادى «إل أيها الناس هلموا إل أنا رسول الله.أنا محمد بن عبدالله» . وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم.العصيب : «اللهم أنزل نصرك3اللهم إنك إن تشأ لا تعبد في الأرض بعد اليوم» . وماذا تفعل القلة القليلة أمام الزحوف المهاجمة من الأعداء . .عندئذ وفي غمرة هذه الفوضى والذهول دعا الرسول يلة عمه العباس _ وكان جهوري _ ٢٢٢ الصوت ۔ أن ينادي في الناس ويذكرهم بمواطن الايمان وأحداث البطولة الصادقة «يا أصحاب الشجرة .يا أصحاب السمرة .يا أصحاب البقرة».فبلغ الصوت إلى سفوح الجبال وتجاوب صداه بين الأودية والشعاب ،فلم تمض برهة من الوقت حتى سمع الرسول يلة أصحابه يقولون:لبيك لبيك. وفي هذه الأثناء والناس لايزالون في ذهولهم بعيدين عن قائدهم انكفا جمع من المشركين إلى رسول الله وليلة يريدون قتله ،منهم شيبة بن عثمان بن أي طلحة ،متل أبوو يوم أحد فاراد أن يأخذ له بالثار من رسول الله ية لكنه صادف قائدا فذا صامدا ورجالا أشداء يقاتلون دونه بشجاعة نادرة .فأنزل الله الرعب في قلبه فرجع خائبا خائر القوى مهزوما . أما الصحابة الملتفون حول الرسول ية فهم :أبو بكر الصديق وأبووعمربن الخطاب ،وعلي بن بي طالب ،والعباس وابنه الفضل وأيمن بنوأسامة بن زيدسفيان بن الحارث وابنه ،وربيعة بن الحارث عبيد(5)١‏ وكلهم من خلصاء أصحابه عليه السلام ومن آل بيته فالموت لديهم أحلى مذاقا من البقاء بعد رسول الله يي . اشتداد القتال وقول الرسول القائد «الآن حمي الوطيس» : عاد الصحابة إلى ميدان القتال بكل قوة بعد سياعهم صوت الرسول تلة يدوي في أرجاء ساحة المعركة ،وصوت العباس يناديهم ويذكرهم بيأئرهم وبطولاتهم السالفة ،وبدأوا يتجمعون حول قائدهم ورموا بأنفسهم في أوار المعركة يصطلون بنارها ،وأقبلوا على القتال بنفس راغبة في الشهادة عازفة عن الدنيا . .فاشتد القتال وفي الأثناء أخذ الرسول القائد ية حصيات رمى بها المشركين ثم قال « :انهزموا ورب الكعبة» . ( )١استشهد يومئذ. ‎ _ ٢٢٤ وتوالت الانتصارات والمؤيدات الالهية على عباده المجاهدين فأنزل الله تعالى ملائكته يثبتون أقدام المجاهدين الأبطال ،فالتحمتت الأجسام وتكسرت السيوف و يبق أمام المسلمين سوى النصر أو الشهادة{ عندها قال عليه السلام « :الآن حمي الوطيس؛') فاندحر الأعداء تحت وطأة القتال وتشتتوا في الأودية والشعاب لا يلوون على شيع تاركين وراءهم قتلاهم في كل وجرحاهم قد أثخنوا في دمائهم ،كيا تركوا وراءهم أولادهم ونساءهما وأموالهم غنيمة للمسلمين . واعتصم بعض المنهزمين بناحية يقال لها أوطاس ،فارسل الرسول القائد ية في أعقابهم آبا عامر الأشعري في كتيبة من جنده ،فقاتلهم حتى استشهد .فاخذ االراية ابن عمه أبو موسى الأشعري فقاتلهم حتى بدد شملهم وهزمهم شر هزيمة ،وفر مالك بن عوف ومن معه من المنهزمين إلى الطائف ليتحصن بحصونها تاركا وراءه القتلى والجرحى والأسارى والغنائم . وفي هذه الحادثة نزل قول الله تعالى : الهنى مواطرَ»( لد نصر ر مو س م لا1ى سس <.ملا سمو ' ك ۔ثيره ويوم حنينا د متحكم كارتكم م سمر‏١۔و ص سے سوير,ِ< فضت عنكم ا مضض‏ ٤شيتا 7ج:تخن مارحت ن وآنتم مذيري ها نزلاتة تة >.222َ<ے۔۔هرس <سص,سص ه ه ح2س سص عَلل ر سولو۔وعلى المؤينيت و أَنرَلَ جنودا ورو ت4 .الكنفرينَ5وأ وذادللل4وََدَ ب الذر .‏٢ )٢٦/٢٥(التوبة‎/ ( )١اي اشتدت رحى الحرب ى وهي من الكلم التي لم يسبق النبي إليها. ‎ ‏ ٢٢٥س ٭ +موقف الربسول القائد من الغنائم : بعد أن توقف القتال وفرت فلول المشركين لا تلوي على شيع رأى الرسول القائد ية ضخامة الغنائم التي خلفتها هوازن وثقيف وراءها ،فكره أن يتعجل بتوزيعها في تلك اللحظة ،ورأى أن يتانى في الأمر عسى أن يعود المشركون إلى رشدهم ويرجعوا إليه تائبين .أو يحدث الله بعد ذلك أمرا . فارسلها إلى الجعرانة يستبقيها هناك وجعل عليها مسعون بن عمرو الغفاري حارسا عليها إلى أن يحين أوان توزيعها . ٭ حصار الطائف(ا : ما تراجعت ثقيف منهزمة من حنين وأوطاس دخلت حصونها وتهيأت فيها لحصار طويل.. .لكن الرسول القائد يلة سارع بجيشه ليحكم حصارها الاغارة عليهم أو اقتحام حصونهم وإخراجهموهم ف حصونهم دون أن ينوي منها قسرا. .إذ لا يزال عليه السلام يأمل فيهم خيرا . حاولت ثقيف الدفاع عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة ،فرمت المسلمين بالنبال فأصيب بعضهم3وقذفتهم بكرات النار.كاد يهلك البعض من جرائها 3عندها أصدر الرسول القائد أوامره جنده بالانسحاب إلى الوراء لاتقاء الأعداء ولتفادي الاصابات المنجرة عنها . واستعمل الرسول القائد عدة وسائل لاخضاع ثقيف وإكراهها على النزول :الحصونمن ‏ ١۔ أمر عليه السلام أن ينادى في ثقيف:أن من خرج إلينا من العبيد فهو حر © فهرب بضع وعشرون منهم متسورين الجدر والتحقوا بالرسول ية فأعتقهم وساهم «عتقاء الله » ودفع كل واحد منهم إلى رجل من .:بلد كثير ‏ ١لاعناب وا لنخيل على ئلائة مراحل من مكة الطائف ‏) ( ١ ٢٢٦ المسلمين يعوله ويحمله . ‏ - ٢رماهم بالمنجنيق محاولة منه لتدمير حصونهم . ‏ ٣أمر أصحابه بتقطيع الأعناب والزروع لحملهم على الاستسلام فارسلوا إليه يستعطفونه ألا يفعل فترك ذلك . طال الحصار حيث مكث المسلمون يضعا وعشرين ليلة .عندها استشار القائد أصحابه فرغبوا في مواصلة الحصار { ولا رأوا عزم الرسول يي على عدم مهاجمة المنهزمين في حصونهم نزلوا على رأيه . ثم استشار عليه السلام نوفل بن معاوية } فقال« :يا نوفل ،ما ترى في المقام عليهم؟ « فقال :يا رسول الله0ثعلب في جحر إن أقمت عليه أخذته ،وإن تركته لم يضرك . فأمر القائد عمر بن الخطاب أن يؤذن في الناس بالرحيل دون أن يتم فتح الطائف .بل دعا لثقيف قائلا « :اللهم اهد ثقيفا» . ولم يطل بقاء ثقيف على شركها طويلا فيا هي إلا أشهر حتى أرسلوا وفدهم إلى المدينة يخبر النبي برغبتهم ف الاسلام وانشراح صدورهم لدين الله تعالى . ٭ الرسول ية يرد السبايا إلى اهلها : ما كاد يصل الرسول يلة إلى الجعرانة بعد انسحابه من الطائف دون فتحها حتى أقبل عليه وفد هوازن يستعطفونه عليه السلام معلنين الولاء والاسلام . قالوا:يا رسول الله إنا أهل وعشيرة } وقد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك فامنن علينا مر الله عليك . وجلسوا يستدرون عطفه ويلتمسون رحمته وحلمه . ‏ ٢٢٧٢س وأعرف بالجميل لأهله.كان الرسول القائد ية أرحم الناس بالناس وأشد عطفا وحلم بكسير الجناح . .فهذه هوازن تأتيه مكسورة الجناح .انزلت بها بلايا من كل جانب ،قتل رجالها .وأسر فرسانها ؤ وتمنمت أموالها ،وسبيت نساؤها وذراريها . .فهم في حالة لا يحسدون عليها بلغوا من الذل مبلغه، فلابد من لفتة كريمة ترد لهم الاعتبار ى ومن يد سخية تداوي جروحهم خاصة بعد أن أعلنوا إسلامهم وجاؤوا إلى الرسول منقادين طائعين. . هنا جاء دور القائد فسعى إلى اغتنام هذه الفرصة فأفاض عليهم من حلمه ما يوطد فيهم الايمان بأحقية رسالته عليه السلام.وغمرهم بالكرم والاحسان بيا يرغبهم في الاسلام ويكسبهم محبة الله ورسوله3فينقلبون أنصار لله بعدما كانوا أعداء لدين الله تعالى . قال لهم عليه ا لسلام : «انساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم أم أموالكم؟ وقد كنت استأنيت بكم» أي انتظرتكم فلم تأتوا .وكان الرسول لن قد قسم السبايا على المقاتلين . خترتنا بين أحسابنا وأموالنا. .بل أبناؤنا ونساؤنافقالوا «. :يا رسول 1 أحب إلينا» . ماذا يفعل الرسول القائد بعد أن قسم السبايا على الناس ؟ وكيف يقنعهم بالتخلي عن ما أخذوه ؟ لابد للأمر من تدبير جيد وخطة محكمة . فقال لهم « :أما ما كان لي ولعبدالمطلب فهو لكم. .وإذا أنا صليت بالناس فقوموا فقولوا:إنا نستشفع برسول انه إلى المسلمين،وبالمسلمين إلى رسول الله في أبنائنا ونسائنا 5فإني سأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم» . لم يكن الرسول القائد ية جبارا في أصحابه فيأخذ ما يملكون قسرا ول _ ٢٢٨ يكن في الوقت نفسه غليظ القلب فيتجاهل أولئك الذين جاؤوا مكسوري الخاطر مهيضي الجناح ،لكنه استطاع بي أتاه الله تعالى من حكمة في الرأي القلوب أن يرد النساء والأولادالاقناع ز وبا حباه الله من محبة فوقدرة على إلى أهليهم دون أن يترك من رواء ذلك جرحا ينزف أو قلبا يحقد . وقالوا مثل ما أوصاهم الرسول علن ئ فقامقام وفد هوازنوبعد الصلاة عليه السلام خطيبا ف أصحابه فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله.ثم قال : « أما بعد فإن إخوانكم هؤلاء قد جاؤوا تائبين.0وإني قد رأيت أن أرةً إليهم سبيهم .فمن أحب أن يطيب بذلك فليفعل ،ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول مال يفيء الله به علينا فليفعل» . ثم قال « :ما كان لي ولبنى عبدالمطلب فهو لكم» إشارة إلى وفد هوازن . أراد بذلك أن يقتدي به الناس.فقال المهاجرون :وما كان لنا فهو لرسول الله ث وقال الأنصار مثل ذلك()١‏ وتسارع الصحابة إلى التنازل عيا يملكون من السبايا اقتداء بقائدهم إلا ما كان من بعض الذين تمنعوا في بداية الأمر منهم:منهم الأقرع بن حابس 8 والعباس بن مرداس،فيازال بهم رسول الله ية حتىوعيينة بن حصن أرضاهم . وبذلك ردت إلى هوازن نساؤها وذراريها بفضل من الله تعالى،ثم بحكمة الرسول القائد وحسن سياسته وبعد نظره . ه الربسول القائد يقسم الغنائم على المؤلفة قلوبهم : وفي الجعرانة وفد على الرسول ية ضعاف الايمان والمشركون والأعراب ‎ص. ٤٨ ٠ج٢القلم.دمشق‎ النبوية-دار:السيرةأبو شهبة ()١ ‏ ٢٢٩٦٩س وأصحاب المطامع © وكانوا قد فروا عند الفزع © ولم يكتفوا بذلك بل أطلقوا ألسنتهم بالتشفي وحب الانتقام من المسلمين . تجمع كل هؤلاء على الرسول ية وتزاحموا عليه بشكل مرعب يريدون الغنائم5ويطمعون ني العطايا .تزاحموا عليه حتى نزعوا عنه رداءه وألجأوه إلى شجرة يطلبون المزيد من العطاء . لكن الرسول يي ماذا عساه أن يفعل في هذا الموقف المحرج؟.له أن وله أن يحرم هؤلاء الطامعين في المغنم الفارين في المغرم. .لكنهيغضبیڵ قابل كل ذلك بخلق رفيع وحلم واسع وصدر رحب . فوالذي نفسيقال عليه السلام للناس « :ردوا علي ردائي أمها الناس بيده لكوان لكم عندي عدد شجر تهامة نعا لقسمته عليكم.ثم ما ألفتمون بخيلا ولا جبانا ولا كذابا» . ,لم قام إلى جنب بعير فاخذ وبرة من سنامه فجعلها بين اصبعيه3ثم رفعها ثم قال : «أيها الناس ل والله ما لي من فينكم ولا هذه الوبرة إلا الخمس ۔ والخمس مردود عليكم .ل فأدُوا الخياط والمخيط {فإن الغلول يكون عل أهله عارا ونارا إ وشنارا يوم القيامة»(' . منعاتقه وهو يقول:مر لأثرت فوجاء أعرابي وجذبه من ردائه جذبة مال الله الذى عندك . فالتفث إليه الرسول يلة فضحك ثم أمر له بعطاء({.0 إنه الخلم العظيم،والخلق الرفيع والخبرة الواسعة في كسب القلوب . ‏٥محمد عفيفى ‏ ١لزغبى ص٢‏ ١لنبوية لابن هشام.إعداد مختصر ‏ ١لسبرة‏) ( ١ ( )٢البخاري ومسلم. ‎ == والنصر عند المواقف الصعبة؛ لكل هذا حاز الرسول تة حب أصحابه واستطاع أن يطفئ جذوة الغضب ونار الفتنة وهو يعلم أن أناسا يقادون إلى الحق .بالبطون ،وأن الكثير منهم همهم المغانم والأموال فاغدق عليهم بالعطاء ليؤلف قلوهم ويكسبهم إلى رحاب الاسلام . قال صفوان بن أمية :مازال رسول الله ية يعطينى من غنائم حنين وهو أبغض الخلق إل حتى ما خلق الله شيئا أحبإل منه(. كان المؤلفة قلوبهم أول من نال حظا وافرا من الغنائم : _ أخذ أبو سفيان مائة من الابل وأربعين أوقية من الفضة\ ولم يقنع بذلك بل أراد المزيد ،وقال :وابني معاوية؟ فمنح مثلها لابنه معاوية .فقال: وابني يزيد؟ فمنح مثلها لابنه يزيد . وأعطى حكيم بن حزام مائة بعير وأعطى الحارث بن الحارث بن كلدة مائة بعير _ وأعطى سهيل بن عمرو مائة بعير « :يااملليه لالسله عاى قوكان كليا أعطى حكيم بن حزام استزاده ،حت حكيم .إن هذا المال خضرة ةحلوة! فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه 3 ومن أخذه بإشراف نفس ل يبارك له فيه .وكان كالذي يأكل ولا يشبع.واليد العليا خير من اليد السقلى.'٢٢‏ موعظة مؤثرة نفذت إلى قلب الرجل دون أن تترك فيه حقدا أو مأخذا على رسول الله ية.بل استكفى بيا أخذه وعاهد الرسول يي ألا يمد يده بعل. ٥ ‎ . ٢٤/٨واحمد. ‎( )١رواه مسلم ‘ ٧٠ /٧ ‎والترمذي‎ ) (٢رواه البخاري. ‎ ‏ ٢2٢١ -س قال:والذي بعثك بالحق لا أرزأ") أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا . فكان أبو بكر وعمر يعرضان عليه العطاء فلا يأخذه . كيا وصل العطاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس ومغرمة بن نوفل وغيرهم من ضعاف الايمان .والعجب أن هؤلاء الذين فروا عند الفزع هم الذين كثروا عند الطمع . .وشاء النبي يلة أن يلطف معهم }،وينسى ماضيهم تكرما وتألفا . .وماذا يصنع إن في الدنيا أقواما يقادون إلى الحق من بطونهم لا من عقوفم» .). ٭ حكمة القائد من هذا التقسيم : يبل و لأول وهلة © ولكل نا ظر نظرة سطحية ى أن هذا ا لتقسيم غريب في حد ذاته .يطرح تساؤلات عدة قد لا يهتدي إلى الاجابة عنها من لا يمعن التدبر ني أفعال الرسول يلة المبنية على الحكمة . أعراب طامعون،ومشركون حاقدون ،ومؤلفة قلوبهم يهربون عند اللقاء ويقبلون عند العطاء فيعطيهم الرسول القائد عليه السلام ويحبزل لهم العطاء . وصحابة مجاهدون جاؤوا مع رسول الله ية خلصين يحملون راية الاسلام ويباهدون في سبيل الله ويثبتون عند اشتداد وطيس القتال لا هم لهم في دنيا .أو مغنم،وإذا بهم يحرمون من العطاء ولا ينالون ما ناله النااس شيئا إنه أمر محير حقا ولا يفقه الحكمة منه إلآ من أوتي إيمانا راسخا وثقة في أن كل أفعال الرسول القائد إنما تصدر عن حكمة وهدف نزيه . ( )٢اي لن آخذ من احد شيئا. ‎ . ) (٢محمد الغزالي:ققه السيرة‎ ‏ ٢]٢س وظهرت بعض بوادر الاعتراض من الأنصار! خاصة بعد أنأعضى الرسول يةالمؤلفة قلوبهم . .أمر زيد بن ثابت بإحضار الغنائم والناس .ثم و ربعلنالابلأربعا مرزرجلسهامهم لكالفازتالناس <فرضها على ومائة شاة( ‏. (١اثني عشر بعيرا وعشرينفارسا أخذكانشاة ‏ ٨فإن الأنصارالمهاجري نن ول بعصلالطلقاءعرية «أعطىالرسولأنوقل حاء شيئا»(") . وعتب الناس على الرسول تة ث ظنوا أن هذا الحرمان ضرب من الاعراض عنهم والاهمال لأمرهم.فقالوا :كيف يعطي أقواما لا تزال سيوفنا تقطر من دمائهم ؟! . قوما ومنع ‏ ١خرينالله عنرسول« أ عطى:تغلب قالبنعمروعن فكأنهم عتبوا عليه» . وهذا الأمر ليس غريبا لذلك لم يغضب الرسول القائد ولم يجد في نفسه عليهم شيئا .بل سارع إلى وضع الأمور في نصابها وتوضيح ما غمض عليهم . قال عليه الصلاة والسلام « :إني أعطي قوما أخاف هلعهم وجزعهم . وأكل قوما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الخير والفتى منهم عمروبن تغلب» . قال عمرو:فيا أحب إل أن.لي بكلمة رسول الله ي حمر النعم . وبهذه الكلمة الهادفة والتزكية الصادقة استطاع الرسول يلة أن يطيب خاطر هذا الرجل وأمثاله ،أما الأنصار فوجدوا في نفوسهم غبنا على ما حتى قال قائلهم:يعفو الله لرسول النه ث يعطي قريشا ويتركناحدث .٠٥ع‏صيوت القلم.‏٠.دار المختوم:الرحيقالمباركفوي(( .ص٢٤٦‏ج٢‏ى يموتالعلمية.دار الكتبالنيويةاين كثير:السيرة‏)(٢ ٢٤٢٢٣ وسيوفنا تقطر من دمائهم . فلما بلغت المقالة رسول الله ية سارع إلى أصحابه الكرام يستجلي صحة الخبر ث ويوضح لهم حقيقة الأمر ويبين لهم ما غمض عليهم من المغزى الذي يرمي إليه مهذه القسمة ©" فجمع الأنصار ف خيمة وحدهم وقام فيهم ثم قال :خطيبا فحمد الله وأثنى عليه «ما حديث بلغني عنكم؟ » فقال فقهاء الأنصار:أما رؤساؤنا يا رسول اللله فلم يقولوا شيئا ،وأما ناس منا حديثة أسنانهم فقالوا :يغفر الله لرسول الله . ثم قال عليه السلام « :يا معشر الأنصار ألم آتكم لالا فهداكم الله. وعالة فأغناكم الله3وأعداء فألف الله بين قلوبكم ؟» قالوا:بلى يا رسول الله.ثم قال« :ألا تجيبون يا معشر الأنصار؟» قالوا :وما نقول يا رسول الله ؟ وبياذا نجيبك ؟ المن لله ولرسوله . فقال « :واله لو شئتم لقلتم فصدقتم وصدقتم } جئتنا طريدا فآو يناك، وعائلا فآسيناكش وخائفا فأمناك .وخذولا فنصرناك» فقالوا:المن لله ولرسوله . فقال عليه السلام « :أوجدتم في نفوسكم يا معشر الأنصار في لعاعة - شيء يسير من الدنيا تألفت بها قوما أسلموا .ووكلتكم إلى ما قسم الله لكم من الاسلام ؟ أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس إلى رحالهم بالشاء والبعير } وتذهبون برسول اه إلى رحالكم ؟ فوالذي نفس محمد بيده لو أن الناس سلكوا شعبا .لسلكت شعب الأنصار { ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار. .اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء .الأنصار »( الطائف .غزوة.باب المغازي.كتاب البخاريصحيح‏) ( ١ ‏) ٢٤٢س خطبة بليغة جامعة يلقيها الرسول القائد ية على مجموعة من جنده المخلصين تجمع بين الحق والصراحة يسترضيهم بها ويزيل بعض ما شابهم من امتعاض أو خطا في حقه صلى الله عليه وسلم.إنها رقة الأب الحنون على أبنائه ،وعطف القائد الرحيم بجنده . كلمات رقيقة تضرب على أوتار القلوب‘ وتهز المشاعر وتستولي على الوجدان يبكي لها الأنصار حتى تخضل لحاهم ويقولون بأصوات صادقة : «رضينا بالله ربا وبرسوله قسيا» . كلام صريح لا مداهنة فيه ،ولا مخادعة ولا وعود كاذبة أو أمانى براقة ‏٦ إنما هو الحق ولو كان مرا . إنها القيادة الناجحة والنبوة التي تسمو على كل نقيصة ء وتابى إلا إعلان الحق وإظهار الدين وإعلاء كلمة الله تعالى . .هكذا استطاع الرسول القائد يلة أن يعود بأصحابه وهم أشد حبا له من أي وقت مضى فيزداد الصف قوة .والقلوب ألفة والجند طاعة والتزاما بأوامره عليه الصلاة والسلام . ٭ +الربسول القائد يمن على مالك بن عوف بالعفو ويرد عليه اهله : ومن تمام بره عليه السلام أن يسأل عن زعيم ثقيف مالبك بن عوف ويمنحه فرصة اللحاق به وإعلان إسلامه . قال عليه السلام « :أخبروه أنه إن أتاني مسليا رددت إليه أهله وماله وأعطيته مائة من الابل» . فلما علم مالك بالخبر رغب في اللحاق برسول الله ية في غفلة من ثقيف خشية أن تمنعه إذا علمت بالأمرش ولحق بالرسول عليه الصلاة والسلام © ٢]٥ وأعلن إسلامه فرد إليه الرسول يلة أهله وأعطاه ما وعده ورا عليه اعتبار بين قومه فاستعمله على من أسلم من قومه ،فكان يقاتل بهم ثقيفا ،لا يخرج لهم سرح إلا أغار عليه حتى ضيق عليهم وجاؤوه بعد أشهر مسلمين . وبهذه الحكمة كسب الرسول القائد مالك بن عوف وكسب بعد قومه ثقيفا فدخلوا في الاسلام راغبين . _ ٢]٦ توكغزوة ۔ جيش العسرة ۔ (رجب-السنة التاسعة للهجرة) عدد الروم:أربعون ألف مقاتل جندهم هرقل من الروم ونصارى العرب من لحم وجذام وغسان وعاملة . ا هزم لروم وجبنوا عن ا لموا جهة فلم يقع :النتيحة قتال صالح الرسول القائد ملك أيلة وأهل جرباء وأذرح وأكيدر دومة الجندل. _ ٢٤٧ - تبوكغزوة السنة التاسعة للهجرة ((رجب :الاستعداد للغفزوة : كان من سياسة الرسول القائد إذا علم أن قوما هوا بغزوه أن يبادئهم قبل أن يغزو .وقد بلغه عن طريق الأنباط( 0الذين يتاجرون بين الشام والمدينة استعداد الروم لاغارة على المدينة .وإن هرقل قد هيأ جيشا بأربعين ألف مقاتل واستنفر متنصرة العرب من لحم وجذام وغسان وعاملة فجندهم وعباهم ورزق أصحابه لسنة وأعد قواته للمواجهة حتى وصلت مقدماتهم البلقاء فعسكروا بها . وبادر الرسول القائد بالاعلان عن عزمه على مواجهة الروم وكسر الشوكة المتبقية في جزيرة العرب بعد القضاء على اليهود في خيبر وعلى المشركين بعد الفتح وهوازن وحنين .وقد كان صلى الله عليه وسلم قلما يخرج لغزوة إلا ورى. بغيرها ليعمى الأخبار على الأعداء إلا في هذه فإنه جلى وجهته وأخبر بمقصده لصعوبة المواجهة وبعد الشقة وشدة الزمان وكثرة العدو حتى يأخذ الناس عدتهم لقتال بني الأصفر خاصة وقد طابت الثار والناس يحبون المقام في ثمارهم وظلالهم ويؤثرونها على الجدب والحر والعسرة لذلك أعلن الرسول القائد يلة بوضوح أنه يقصد غزو الروم5وأرسل يستنفر القبائل ويحثهم على الجهاد . فبعث بريدة بن الحصيب إلى الفرع وأبارهم الغفاري إلى قومه بني غفار وأبا واقد اللبثي إلى قومه وأبا جعدة الضمري إلى قومه بالساحل ورافع بن مكيث إلى جهينة } ونعيم بن مسعود إلى أشجع ،وبديل بن ورقاء والأبسر بن . وا لبطائح يبن ‏ ١لشام والعراق ينزلون السواد:قوم الانياط ‏) ( ١ ٢٢٨ سفيان إلى كعب بن عمرو من خزاعة،والعباس بن مرداس إلى بني سليم . ورغب الرسول القائد يلة في الجهاد فخرج معه ثلاثون ألف رجل وعشرة آلاف فرس واثنا عشر ألف بعير5وكانت تعبئة ضخمة رغم عسرة الناس وأمر الرسول القائد بالتجهز والاستعداد للمواجهة والصمودوجدب البمد التهديد والاكراهالعدو ز فلم يعتمد .صلى الله عليه وسلم أسلوبأمام لإخراج الناس إلى الغزوة ،بل تم الأمر من خلال الحث والدعوة والتذكير النبوية أنواستطاعت القيادةرهبة أو رعبححتارين دونالنااسفاستجاب تجمع كل الطاقات المسلمة لتواجه بها فلول الروم المعتدين . ٭ تجهيز جيش العسرة : حرض الرسول القائد ية أصحابه على المشاركة في تجهيز الجيش ،كل بحسب طاقته .فقال « :من جهز جيش العسرة فله الجنة» . وقد استجاب الصحابة لأمر الرسول القائد فشارك كل من قدر بالقليل والكثير فمنهم من أنفق مدا أو مدين © ومنهم من جاء بكل ماله ،ولم يبخل إلا المنافقون . إن تزويد جيش العسرة بالمال والسلاح والمؤونة يحتاج إلى ميزانية سنوية فذ وتحملوا أعباءهافرديسددوها على مستوىالملسلمينعامة لكن .أغنياء المادية:فقد جهز عثيان بن عفان ثلث هذا الجيش وقذم أبو بكر كل ماله : أربعة آلاف درهم وقال « :تركت لأهلى الله ورسوله» وجاء عمر بنصف ماله. بن مسلمةبن عباد ه ومحمدوسعدوطلحة وا بن عوفوحمل ‏ ١لعبا س وعاصم بن عدي أموالا كثيرة . وتسابق الناس في الصدقة والخير والمعروف:هذا يأتي بالتمر وذاك ببعير وذلك بنفقة يتجهز بها الخارج .وألقت النساء بحليهن في ثوب مبسوط بين _ ٢٢٩ يدي الرسول القائد ،وبعثت بعضهن بيا قدرن عليه من خلاخل وقرط ا لله .أ لفقير بيا ‏ ١ستطاع رغبة فيےا عندوشا رك وخواتم 6 فابدى الرسول القائد يلة إعجابه بجنده ورضاه عنهم واستطاع التخفيف من نقص التمويل مذا الجيش العرمرم الخارج لمسافة بعيدة وفي حر شديد يتطلب كثرة الظهر وكفاية من الزاد . «إنلقد أمر الرسول القائد يلة جيشه بالاستكثار من النعال فقال: الرجل لا يزال راكبا ما دام منتعلا » فالصحراء مترامية الأطراف لا يكفيها نعل واحد ولا اثنان فكيف يتنقل الجندي على الجمر إذا فقد نعله . لم يكتف المنافقون بإمساك أيديهم عن الانفاق في تجهيز جيش العسرة } بل سخروا من المنفقين المقلين ومزوا المتطوعين الذين لا يجدون إلا جهدهم واتهموا المكثرين في النفقة بالرياء وحب الظهور " وكل ذلك من أجل خلخلة الصف المسلم باللغط والغيبة والاتهام والسخرية . يلمزريالشظلوويكر منآر,قال تعالى : ءمو ك2 ,.۔>0ولاهصو> 2 .4سء ه 4جهدهرفيسحرون متهم سخر المتهم وعدال (التوبة/‏)٧٩ وجاء البكاؤون يرغبون في الخروج ولا يجدون جهازا فيسألون الرسول القائد أن حملهم فيجيبهم بصراحة:لا أجد ما أحملكم عليه .فتتدفق دموعهم غزيرة أسفا على عدم تمكنهم من الخروج مع الرسول القائد للجهاد _ ٢٥٠ في سبيل الله.وينزل الله توبته عليهم ويعذرهم فلا حرج من تخلفهم.قال تعالى : « ولعل اتييےردامااترَدَ متم نتنتلاآتىذ ماتتحموللنكوما عووَاُُهرتضياشل مدرمع (التوبة /‏)٩ ٢ ثم يسر ا له للبكائين السبعة من جهزهم ،فقد روي أن عثيان بن عفان تولى تجهيز ثلاثة منهم ،وتكفل العباس باثنين ،وجهز يامين بن عمرو الآخرين . لقد تعلم المسلمون من هذه الغزوة أن الجهاد بالمال قبل الجهاد بالنفس © فتسابقوا إلى الانفاق وتنافسوا في التجهيز امتثالا لأمر الله ورسوله بالجهاد بالأموال.قال عز وجل : ؟۔ ث صد,2۔ ح ).ح مك .۔ س ل ف آلزبنءامنواوهاجرواوجهدواق سبيل الله } ؟ سص 24َ .9ك 7 أموي و نفسهم أعظم درجة عندالنه واؤلتيكهرالفايزون أالتوبة /‏)٢٠ ي :1177 ِ1 .7 7 2%آح إن الجهاد بالمال دليل صدق المسلم في إسلامه وهو أهم فارق بين المؤمن <:.قال تعالالمنافق / فرحؤلىشوو نَ يمَقَعَدهم مك رسودر انته وكرهروأأنيجهدوأيامو 1>.حر‏44٥۔م>><ر (التوبة /‏)٨١ سم >س. ه۔+‏٨ وانقيهممف سييل ا لو ث _٢٥١ ٭ تحرك القائد بالجيش إلى تبوك : بدأ التجمع لملاقاة الروم في أيام ةقيظ وقخط وتتطلب جهوذا مضنية ونفقة كبيرة .لكن الرسول القائد يلة عزم على تحدي الروم بإعداد جيش العسرة وتدريبه على تحمل المشاق ولم يرض بالسكوت على التحرك البيزنطي أو انتظاره حتى يوجه ضربته لأن ذلك يعنى الاندحار والانتحار5بل تولى صلى الله عليه وسلم زمام المبادرة والتجهز السريع ،والانطلاق عبر المتاعب والمصاعب للرد على التحدي النصراني . « يتأؤكاازذتقال تعالى : اماما لكرلداتيلكرانيز وأفسبيلالقه اكَائَلَشْم (التوبة /‏)٣٨إل لأرض 4 وبعد أن أحكم الرسول القائد التجهز خلف على المدينة محمد بن مسلمة طالبت ئأبيأهله على ؛بنوعلىكلثوم إإماما للصلاة ئأمأميرا وعبدالله بن الذي طعن في إبقائه المنافقون فقالوا خلفه الرسول يلة خوفا عليه وأبقاه مع ا لغمز۔ أ ن يسمع هذاا لله وجههول يطق علي7كرموا لصبيا ن . النساء فانطلق إلى الرسول القائد يبلغه ما تكلم به المنافقون ويرجوه أن يسمح له بالخروج للجهاد لكن الرسول القائد يهدئ من غضبه ويقول له « :أما ترضى أن تكون مني بمثابة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ؟». ثم أمر الرسول القائد يلة بالتجمع بثنية الوداع لتوزيع الرايات والآألوية وتنظيم صفوف هذاالعدد الهائل (ثلاثون ألف مقاتل) .وقد انطلق موكب صوب‏ ١لتحرك‏ ١لجيش ف يعير و بدأوا ثنا عشر ا لففا رسآلافعشرةمهيبا تبوك© كل ثلاثة يتعقبون على بعير واحد وظهرت صعوبات أثناء مسير ٢٥٢ الجيش كشدة الحر ونقص الماء والزاد وطول المسافة وقلة الظهر رغم ما أعده الرسول القائد وجنده من تبهيز وما بذلوه من جهود ونفقات وحفت بهذا الجيش العظيم عناية الله فلما اشتد العطش بالمسلمين حتى كادت الرقاب تقطع استجاب الله لدعاء رسوله بطلب الغيث وأنزل المطر فشرب الجند وملوا أوعيتهم ووجدوا أن السحابة لم تجاوز العسكر . لقد كان الاستنفار لهذه الغزوة في رجب ملابسة بسبب تلاعب المشركين بالألشهر،ففي العام التاسع للهجرة كان شهر رجب الحقيقي هو جمادى الآخرة وبذلك تزول مشكلة استحلال رجب وهو من الأشهر الحرم . لقد كانت تبوك امتحانا شديدا من الله حص به صفوف جيش العسرة. فقد كان الله قادرا على أن يطلع رسوله على دعوى غزو غسان للمدينة وأنه لا صحة له فقد أدخل هذا الخبر رعبا في قلوب الصحابة حتى قال عمر لجاره : «هل جاء الغساني؟» .ولكن الله أراد أن يحمل الرسول القائد وجنده في رحلة غامة لذلك العدد الغفير الذي يصعب تجميعه في مكان بالمدينة ليتلقى عنه ويتربى معه على قيم الاسلام5فكانت فرصة للبناء وكشف النفوس وتصحيح الأخطاء بإشراف الرسول القائد مباشرة على ذلك الجيل . وبقي الصحابة لا يعلمون عن حقيقة الوضع في بلاد الروم لتنكشف خبايا النفيس وحنايا الضيائر وتكون الغزوة تجربة فذة للقائد ليواصل البناء . وقد اتخذ الرسول القائد دليلا إلى تبوك هو علقمة الخزاعى5فمضى الجيش على بركة الله . ٭ +توجيهات القائد قي الطريق إلى تبوك : سارت الألوف المؤلفة من المسلمين تلتزم بأوامر الرسول القائد في كل تحرك وتتلقى من المعين النبوي ما يروي ظماها ويثبت إيمانها وعقيدتها وتتعلم من ‏ ٢٥٢٣۔ الرسول القائد الحزم والجد وتتدرب على الطاعة والصبر وتلزم الأدب مع القيادة الحكيمة . وواصل الجيش سير إلى أن بلغ الحجر (ديار ثمود) حيث الآبار والماء الزلال.فاصدر الرسول القائد أمرا صارما «لا تشربوا من مائها» ورغم أن العطش يقطع الأعناق ويذبح الصدور لم تقع مخالفة واحدة في جيش قوامه ثلاثون ألف رجل ،كيا حظر الرسول القائد يلة العجين الذي خلط بياء تلك الديار فلم يؤكل بل جعلوه علفا للإبل.إنه الالتزام الجماعي:صبر ومصابرة على العطش وإمتثال للأوامر . ثم جاءت المعجزة إذ دعا رسول الله ية ربه أن يسقيهم ،فانهمر المطر وشرب العطاشى وبردت الأكباد وارتوت القلوب وامتلأت الأواني © إنه غيث الله لجند الله استجابة لرسول الله أمير الجند في تلك الغزوة . .كيا وجه الرسول القائد ية ثلاثة أوامر إلى الجيش مع اشتداد الريح في الليل « :لا يقومن أحد. .من كان له بعير فليوثق عقاله. .لا يخرجن أحد منكم إلا ومعه صاحبه» . الفتان:رجل خرج وحده لقضاءومن ثلاثين أ لف رجل حصلت حاجته } وآخر خرج وحده يطلب بعيره فاصابهيا مكروه نتيجة المخالفة(. كيا اتخذ الرسول القائد يلة ي هذه الغزوة حرسا على الجيش حتى لا يفاجا على غرة} واستعمل على حرسه عباد بن بشر،فكان يطوف على -العسكر بأصحابه . ولا كانت النفقة قليلة والعطش شديدا فكر الصحابة بنحر النواضح، لكن عمربن الخطاب أشار أن نحرها يقلل الظهر واقترح تجميع الأزواد ودعا الرسول القائد بالبركة فيها فملأ الجنود أوعيتهم وأكلوا حتى شبعوا ۔ بعدما ابن هشاموخنق الآخر الذي ذهب لحاجته.انظلر سبرة‏)( ١حملت الريح أحدهما حتى القته بجيل طيء القسم الثاتى ص٥٢١‏.‏. ٥٢٢ _)٢٥ اضطروا لأكل أوراق الشجر حتى تورمت شفاههم ۔ وكان يكثر من الدعاء في صلاته(') يسأل ربه النصر على الروم كيا يسأل مولاه الغيث وبركة ا الطعام . +موقف الرسول القائد من المتخلفين عن الغزوة : مثلت غزوة تبوك اختبارا عظيما حص ا له به المشاركين فيهاإ فقد امتاز المؤمنون فخرجوا لها وسارعوا إلى تلبية ندائها وضحوا بالمال والنفس وتحملوا طول الطريق والحر والعطش وتركوا الظلال والغلال والمياه والنساء فطوبى للسابقين المجاهدين . وتأخر البعض فلم ينطلقوا مع الرسول القائد ية لكنهم لحقوا بعد ذلك © فكلما ذكر متخلف قال النبي عليه السلام « :دعوه فإن يكن فيه خير فسيلحقه الله بكم وإن يكن غير ذلك فقد أراحكم الله منه» . فقد تأخر أبو خيثمة مع أهله فعاد في يوم حار ووجد زوجتيه أعدتا له مجلسا وبردتا ماء وجهزتا طعاما ،فوقف على باب بستانه وقال « :رسول الله في لهب الشمس والريح والحر وأبو خيثمة في ظل بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء في حاله مقيم . .ما هذا بالعدل» فأقسم أن لا يدخل بستانه حتى يلحق وجهزت له زوجتاه راحلة وزادا وأسرع للالتحاق بالرسول القائد فأدركه بتبوك ودعا النبي له بخير . يا لناسوصلى عيد ‏ ١لرحمن بن عوف يسفر:فتقدم‏ ١لفجر أن يوما وكا د ‏ ١لورضوء ق« تأخر ‏ ١لرسول ‏) ( ١ حفاظا على الصلاة في وقتها وصلى القائد خلفه .وقال« :احسنتم ..إنه لم يتوف نبى حتى يؤمه رجل ‏٠صالح من أمته». .٢٥٥ وهذا أبو ذر أبطات به راحلته فتأخر ثم تركها ولحق برسول الله يلة فقال عنه صلى الله عليه وسلم «رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده» . ويمكن تصتيف المتخلفين عن غزوة تبوك إلى أربعة أقسام : ‏ ١۔ مامورون مأجورون:تخلفوا بأمر الرسول القائد يلة وهم:علي بن أبي طالب ومحمد بن مسلمة وعبدالله بن أم كلثوم . ‏ ٢۔ معذورون:وهم الضعفاء والمرضى والمقلون كالبكائين . قال تعالى : « أرمل الضشكصاءرَلاعَلَالْمَرَصَرَلَاعَلَ اليك م 2ے صےوممےس سم م ص7 لاجذوكمايتُفقورےحرعردَاتصَحويقه وَرَسُو مال السيني منسي زوال عَفوزتَحي. لة جتحملهم قلاعَلا الزدرے| ددام أل الكم عايوتولوارعنتركنيشمنألدنم (التوبة٩١ /۔)٩٢‏حراألامجذرا اية؟ ‏ _ ٣عصاة مذنبون:تابوا فتاب الله عليهم مثل أبي لبابة وأصحابه والثلاثة الذين تخلفوا وصدقوا فلم يختلقوا أعذارا . ‏ - ٤ملومون مذمومون:وهم المنافقون الذين آثروا الظل على الحر والراحة دونعسكر عبدالله بن أيفقدالخروج 0التعب واعتذروا عنعلى ثنية الوداع ثم خذل بأتباعه جيش العسرة فلم يخرج ،بينما ذهب والبعض يثبط عنالبعض يبرر تخلفه بخشية النساء من بني الأصفر ذلكالعصر.وشاركأكر قوة فبالروم الذين يعدونالجهاد 72 أوامر ‏ ١لرسولالمعجزات وخالفالغزوة نشكك فالبعض منهم ف _ ٢٥٦ القائد ،وحاول بعضهم اغتياله ورميه عن ناقته من العقبة ،إلى جانب لمز المتطوعين ورمي المنفقين بالرياء والسخرية من المؤمنين . وعموما فقد فضح معسكر النفاق في هذه الغزوة ونزلت آيات الله تكشف المنافقين : « لاتيزرا لكل تانجهته لحتالركانراينتهوة 4 (التوبة /‏)٨١ وقال عز وجل يفضح المنافق الجد بن قيس : مسر جه م .وس وَ7م,نمممتنكقولآتَدنلرلانتتِيا لااليننة مط وك جهته لملجملة يانكمرك موقف الروم من قدوم الجيش المسلم :: لما سمع الرومان وحلفاؤهم بزحف الرسول القائد عليهم أخذهم الرعب ولم يجرؤوا على التقدم والمواجهة بل تفرقوا داخل حدودهم أرهبهم عدد المسلمين ففروا إلى حدود الشام.وقد استهدف هرقل بانسحابه إلى الداخل أن يستدرج القوات المسلمة ويجرها إليه ثم ينقض عليها ،لكن الرسول القائد ية لم يتح لهم فرصة تحقيق هدفهم وعسكر في تبوك آخر نقطة في توغله شيالا . وشاور الرسول القائد أصحابه في مجاوزة تبوك والتقدم فقال عمربن « :إن كنت أمرت بالمسير فسر» .فقال النبي يين «لو أمرت بالمسيرالخطاب فيه».فقال عمر «:يا رسول الله } إن للروم جموعا كثيرة وليسلما استشرتكم _ ٢٥٧ بها أحد من أهل ا لاسلام وقد دنوت منهم حيث ترى وقد أ فزعهم دنوك فلو أنك رجعت هذه السنة حتى ترى أو يحدث الله لك في ذلك أمرا» . لقد مثلت تبوك خطوة مسلحة صوب الخارج وتباوزت نطاق العرب ليدالقائد‏ ١لروم هزيمة منكرة حصل مها أ لرسولانسحا بوجزيرتهم فكان وجيشه على سمعة عسكرية جيدة ومكاسب كبيرة لا يمكن تحقيقها لو حصل الروم للمسلمين ويئشس المنافقونصدام بن الجيشين.وبذلك انكسر تحدي من التعويل على الروم في القضاء على الإسلام وأهله . :الوصول إلى تبوك وأعمال الرسول القائد : لما وصل الرسول القائد إلى تبوك بعد جهد وعناء لقلة الظهر وطول الطريق وظلالعطش ئ فجر الله عينا عزيرة ارتوى منها الجند .وبقص الزاد وشدة الرسول يلة طيلة إقامته بتبوك ۔ وقد دامت عشرين يوما ۔ يقصر الصلاة()١‏ ويجمع وينتظر عودة الروم لكنهم فروا وجبنوا عن المواجهة . فلما تأكد الرسول القائد من انهزامهم أرسل إلى ملك أيلة يصالحه على أن يذعن أ هلها للمسلمين ويدفعون الجزية ثلاث مائة دينار.ويتولى المسلمون تأمينهم على حياتهم3وقد كتبت وثيقة بين العلرفين ونضها : الله ليحنة بنأمنة الله ومحمد النبي رسولهذهالرحيم ..«(بسم الله الرحمن رؤية وأهل أيلة سفنهم وسياراتهم في البر والبحر لهم ذمة الله تعالى وذمة محمد النبي ومن كان معهم من أهل الشام وأهل اليمن وأهل البحر فمن أحدث منهم حدثا فإنه لا يحول ماله دون نفسه وأنه طيب لمن أخذه من الناسن وأنه لا يحل أن يمنعوا ماء يردونه ولا طريقا يريدونه من بر أو بحر» . ‏( )١نام رسول انته س يوما فلم يستيقظ حتى كانت الشمس قيد رمح فقال« :الم أقل لك يا بلال اكلا لنا الفجر » فقال :يا رسول انته ذهب بي من النوم الذي ذهب بك .فانتقل الرسول من موضعه غير بعيد فصلى . _ ٢٥٨ .القائد بغلة وكساه برداأيلة الرسولصاحبوقد أهدى كيا صالح الرسول القائد أهل جرباء وأذرح لهم أمان الله ورسوله وعليهم في كل رجب مائة دينار وافية طيبة :والله عليهم كفيل . وأرسل النبي يلة خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة الجندل ليصالحه فاخذه وصاله الرسول القائد على ألفي بعير وثيانيائة رأس وأربعمائة درع وأربعيائة .مح فلم أمن حدوده وصالح أهل تلك البلاد قرر العودة إلى المدينة.وقد كان لهذه الغزوة أثر معنوي ضخم إذ جاءت ركائز النصرانية في أرض العرب لتسالم ووصل رسول قيصر إلوفد أيلة ليهادن دولة ‏ ١لاسلام .فجاء القائد 6‏ ١لرسول تبوك ليعلن الهدنة ودانت جزيرة العرب للاسلام ول تكن مهمة جيش العسرة في تبوك أن يدمر ويسفك ويقتل ويسلب بل كانت قوته للردع مرهوبة الجانب تمكن الحرية للناس فيعبدون الله وتمنع الطغاة الذين يريدون فتنة الناس عن دين الله . ن :نتائج الغزوة والعودة إلى المدينة : بعد انتصار المسلمين في تبوك بسطوا نفوذهم على جزيرة العرب فلم تبق المنافقين فاستسلموا بعد هذه الغزوة ئقوة تهدد المسلمين.وأسقط ف أيدي فقد انجلت عن انسحاب الروم وجبنهم عن ملاقاة المسلمين بيا ألقى في نفوسهم من رعب لا يفكرون في الكيد للاسلام وأهله. الجزيرة.إماشالالمعادية ف الجيوب:تصفيةالغزوةهذهكا نتج عن بالخضوع والدخول في الاسلام ،أو بالاعتراف بسلطة الدولة الاسلامية المسلمين تحباه ا لروم ونصارىبالمصالحة ودفع الجزية.كا ارتفعت معنويات العرب وأصبحوا يؤمنون بإمكان صد الروم وهزمهم . . ٢٥٨٢ وتحقق للدعوة الاسلامية مكسب إعلامي كبير خاصة بين نصارى العرب وألقيت في نفوسهم روح العزة بعد أن كانوا أذيالا تابعين للروم لأنهم متاخمون لأرضهم . وأثرت المطاردة بعد المعركة على معنويات العدو فانهاروا وفقدوا ثقتهم في أسلحتهم وقادتهم لحرص كل واحد منهم على النجاة من المطاردة وبذلك تكسب ثار المعركة لصالح الاسلام . وبعد انتهاء الغزوة ظهرت حكمة الرسول القائد يلة فى عدوله عن الكتمان وإعلانه بوجهته إلى تبوك .فقد كانت المصلحة تقتضى ذلك حتى يأخذ الأصحاب أهبتهم لعدوهم ،فبعد المسافة أمر صعب وقد كان في صحراء قليلة الماء والنبات فلابد من استعداد مسبق للمؤونة والظهر وإلا أدى النقص إلى الاخفاق ك كيا أن كثرة عدد الروم ومواجهتهم كقوة عظمى يتطلب استنفارا عاما واستعدادا خاصا ليصمد المسلمون أمام أسلحته وعدده وقدرته القتالية وخبرته الحربية5كيا استدعت شدة الزمان التصريح بالوجهة ليراعي الجيش ظروف النفقة له ولأهله فى هذه الرحلة الشاقة والغياب الطويل © فقد غاب الرسول القائد وجنده عن المدينة قرابة الشهرين،إذ خرج في رجب وعاد في رمضان من السنة التاسعة للهجرة . وقد كانت غزوة تبوك فرصة تدريب للجند على التأقلم مع الظروف الجوية الصعبة وقطع المسافات البعيدة والصبر على قلة الماء والزاد والظهر مع المحافظة على الروح المعنوية العالية والصبر الجميل الذي يعود على العمل تحت مختلف الظروف وتحمل أعباء الجهاد . وفي طريق عودة الرسول القائد إلى المدينة مات الشهيد عبدالله المزني ۔ ذو اليحادين ۔ فدفنه النبي يلة وأنزله إلى قبره أبو بكر وعمر،وقال عنه الرسول القائد « :اللهم اني أمسيت راضيا عنه فارض عنه».وهذا الموقف من الرسول ‏ ٢٦.س القائد يمثل قمة التكريم للشهيد في الدنيا ويبرز مدى اهتيام القائد بجنده وأصحابه وتولي شؤونهم أحياء وأمواتا . وكيا قام المنافقون في طريق العودة بمحاولة يائسة لاغتيال الرسول القائد بطرحه من عقبة وهو على ناقته يقود به حذيفة ويسوقها عياربن ياسر 3 فهاجموه ضلى الله عليه وسلم فردهم عيار بضرب رواحلهم ففشلوا وافنتضح أمرهم.وقد كان المنافقون عند تجهز الرسول مية لتبوك يجتمعون في بيت سويلم اليهودي،فأمر النبي ية بإحراقه ،ثم بنى المنافقون مسجدا وطلبوا من الرسول أن يصلي لهم فيه فوعدهم بذلك عند عودته من تبوك. وعند اقترابه من المدينة نزل عليه الوحي ينهاه عن الصلاة فيه .قال > .م < ,2 رس+.. علىالتقوئمن أوللاش فيه أبد ا لمسح ] ر7۔٨ء‏: لى : تعا > ص ہ¡ ے و ث4م هرسآ .,۔ > ۔> 2۔ ه تورأاحقأنتَقوم فيه فِيهيجال تور انينطهَروا لي ۔م, 2جه >ے ور ‏(١٠٨) التوبة /:لتقرروانتهيت فأصدر الرسول القائد ية أمره بهدم وكر التآمر والدس مسجد الضرار © الذي أسسوه بتوجيه من أي عامر الفاسق حيث قال« :ابنوا مسجدا واستعدوا بيا استطعتم من قوة وسلاح فإني ذاهب إلى قيصر الروم فآتي بجند من الروم وأخرج محمدا وأصحابه».وكان قصد المنافقين من وراء بنائه مزاحمة مسجد قباء وليكون لهم مركز قيادة وإعداد لمن يحارب الله ورسوله وللتفريق بين المؤمنين،كا قال الله تعالى : « واليك اتكثراشتوداااوكنررتنرمبايت المؤمنيرإرَكادالمَنعاراَهَرَرَسولسينقَنن وكَيشرنانتكإلا الخيرات يتمذرتهمتكزؤت » (التوبة /‏)١٠٧ _ _ ٢٦١ فسحق الرسول القائد مؤامرة المنافقين وأمر بحرق المسجد . .ثم مات عبدالله بن أي فلم يبقى لأهل النفاق تجمع ولا وحدة وهكذا استطاعت القيادة النبوية إجلاء غيامة النفاق من سائها ،فتغيرت معاملة المسلمين للمنافقين بعد أن كشف الله سترهم فلا لين ولا رفق بل حزم وشدة وعدم قبول لصدقتهم بل ولا صلاة عليهم ولا استغفار لهم أو قيام على قبورهم . ولا دنا الرسول القائد من المدينة عند عودته من تبوك ،قال صلى الله عليه وسلم« :إن في المدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا «(وهم بالمدينة حبسهممعكم».قالوا:يا رسول الله } وهم بالمدينة ؟ .قال : العذر _ . ن الوصول إلى المدينة وقصة الثلاثة المخلفين : لما وصل الرسول القائد صلى الله عليه ويسلم إلى المدينة المنورة بدأ فصلى باللسجد ركعتين وجلس للناس فطفق المغموزون في النفاق يعتذ رون ويعلفون ،فقبل الرسول منهم علانيتهم ووكل سرائرهم إلى الله . كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بانلربيع فاختاروا الصدق ولم يعتذروا بل صرحوا أنهم كانوا قادرين على التجهز ولكنهم لم يخرجوا ث فقرر الرسول القائد يلة معاقته .م يتناسب مع ما صدر منهم من إيثار للتخلف وعالج فأمرالأمر بعقاب نفسي ينال المتخلف وحده دون أن يلحق ذويه أي عقاب الرسول القائد أصحابه أن يقاطعوا هؤلاء الثلاثة فلا يكلموهم ولا يتعاملوا معهم ببيع أو شراء .فاستجاب المسلمون لأمر قائدهم وامتنعوا عن التعامل معهم وهجروهم وتغيروا لهم وتوقفوا عن رد السلام عليهم حتى ضاقت عليهم الأرض بيا رحبت وضاقت عليهم أنفسهم.وني الليلة الأربعين أمرهم ٢٦٢ الرسول القائد باعتزال نسائهم حتى مضت خمسون ليلة فأنزل الله توبته عنهما لارضول اللمة افراحيعاامتا مارحت رسَاتت علته مرأ ننشنس4ه :رووان لامنجاً مَعُونوَارنَاههوالرابُرأها:7شاب علته (التوبة /‏)١١٨لجيش فخرج الثلاثة واستبشروا وتصدقوا وكان ذلك أسعد يوم في حياتهم كيا روى كعب بن مالك .يي الرسول القائد ية بعقوبةالبراءة أن يطهر الدرن الذي علق بأنفس الثلاثة من الأنصار الذين يعتبر الجهاد في حقهم فرض عين لأنهم بايعوا على ذلك . . على الجهاد ما بقينا أبدانحن الذين بايعوا محمدا ولكن العقوبة كالدواء إن أخذ منه المريض قليلا لم يكف لحصول الشفاء به .وإن تعاطى كثيرا أهلك نفسه . لقد جاءت توبة الله على الثلاثة بعد أن أثمر العقاب تطهيرا للأنفس فعاهدوا الله على أن يتحروا الصدق طول حياتهم وتقبلوا تهاني الرسول القائد وجنده بتوبة المولى عليهم . قال كعب بن مالك:فلما سلمت على رسول الله قال وهو يبرق وجهه من السرور « :أبشر بخير يوم م عليك منذ ولدتك أمك» قال قلت :أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله ؟ قال « :لا بل من عند الله» فقلت :يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله .قال رسول الله يلة «:أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك» فقلت:يا رسول اللله إنما نجاني الصدق‘ وإن من توبتي ألا أحدث إلا صدقا ما بقيت . ‏ ٢٦٢سس الخاتمة همه بعد أن استعرضنا مواقف مشرفة ومضيئة للرسول القائد يلة في غزواته وتبينا مراعاته للقيم النبيلة التى كان يدعو إليها ولم يحد عنها حتى مع أعدائه وفي ساحات الحرب . . فإن مواجهة العدو في نظر الرسول القائد وسيلة وليست غاية } فالحرب إنها إنسانية لا تستهدف إراقةعنده ضيان لمسيرة الدعوة إلى الله ونشر العدل الدماء ولا إذلال الرقاب‘ ويتمثل هذا في أجلى مظهر عندما كان يرسل أمراء السرايا ويوصيهم بالالتزام التام بقيم الرحمة. .فعن بريدة قال :كان رسول الله ية إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه فى خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال« :اغزوا باسم الله في سبيل انته،قاتلوا من كفر بالله ،ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ،وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال فأيتهن أجابوك فاقبل " وكف عنهم.ثم ادعهم للاسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . . هأمبوا فسلهم الجزية فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ،وإن هم ا بالله عليهم وقاتلهم؛().. ولا يغيب عن ذهننا ونحن ننوه بعبقرية الرسول القائد وحكمته أننا أمام رسول رب العالمين الموحى إليه والملسدد من ربه ،ولكنه سيد ولد ادم ث وهبه مولاه ذكاء وبصيرة أهلته ليكون قدوة البشرية في كل شيء. ر.17:تعاقا الأو 1لَمَدَ كلكمتعالىل ححسسننةة لمى كان نَرَجُوأاللَهَ واليوم الخروككرا الن ككمرا : (الأحزاب /‏)٢١ ( )١رواه مسلم. ‎ ٢٦٤ م تكن غزوات الرسول القائد مجرد مواجهة عسكرية تتلاقى فيها السيوف وتتطاير فيها الرقاب والرؤوس بل كانت مجالات كشفت عن المعادن النفيسة التي اتصفت بالتجرد والاخلاص والرغبة في الشهادة وبالعزم الصادق والثبات على المبدأ والتسامح والايثار وغيرها من القيم . إن الرسول القائد صلى الله عليه وسلم يؤثر اعتناق العدو للاسلام على قتل رجالهم وسبي نسائهم وذراريهم .قال صلى الله عليه وسلم « :تألفوا الناس وتأنوا بهم ولا تغيروا عليهم حتى تدعوهم فيا على الأرض من أهل بيت من مدر ولا وبر إلا أن تأتوني بهم مسلمين أحب إل من أن تأتوني بأبنائهم ونسائهم وتقتلوا رجالهم». لقد كان صلى الله عليه وسلم حريصا على حقن الدماء ومن يطالع سيرة الرسول القائد يحبده اعتمد طريقة إيثار الدعوة بالحسنى والرفق على الحرب والمواجهة } وقد أثمر هذا الأسلوب ففتح الرسول القائد القلوب قبل أن يفتح البلدان ،لم يتخل في أي موقعة عن دعوة المشركين إلى اعتناق الدين وأعطى الأمان كل من عاهده وصالحه . لقد كانت أبرز سمة للرسول القائد وجنده في الحرب هي الرحمة فلا يقتل من لم يبلغ الحلم ولا المرأة ولا الأعمى ولا الراهب وكل من لا يقاتل © إنيا تقع الحرب حماية للدعوة ودفعا للعدوان ويلتزم كل جندي بادابها . لقد أسس الرسول القائد يَيأة علاقته مع أعدائه على المسالمة مادام السبيل ميسرا لنشر الدين وإبلاغ الرسالة للناس وعلى الحرب إذا حال الطغاة بين الناس والدعوة واستشرى الظلم . إن سيرة الرسول القائد في معاملته لعذوه في غزواته واضحة بدأت بكف الأيدي وإقامة الصلاة والصبر على الاضطهاد فلما اشتد الظلم على أتباع ‏ ٢٦٥س دعوته وامتنع ظهورها بغير دفع القوة بالقوة أذن له في القتال وأمر بالتزام الأداب حتى يتجقق النصر.ومع النصر ل يبطر ولم يكره الناس على الدخول اعتناقه ول مجبر عليه. .ف دينه بل رغب ف قال تعالى : 7 ‏٤ ر مه إ۔و ئ ح ه2عل _مم صرسصس ‏١ مشند‌الغىَ ةق الدين قدتجيناز لا إلراه (البقرة /‏:)٢٥٦ وأرسى الرسول يلة قواعد الحرية الدينية للناس كافة .فإذا كف العدو عن فتنة الأمة عن دينها وعقيدتها ل يحجز القتال . . وبهذا نعم المجتمع المسلم بالأمن والاستقرا والرخاء بفضل القيادة الحكيمة للرسول صلى الله عليه وسلم . ‏ ٢٦٦س قائمة المصادر والمراجع ‏ ١۔ القرآن الكريم ‏ - ٢ابن القيم الجوزية .فقه السيرة ،ط٢‏ دار الفكر العري © بيروت. ‏ ٣۔ ابن كثير.السيرة النبوية ،دار الكتب العلمية ث بيروت . ٤۔‏ ابن المنظور.لسان العرب،دار صادر . ‏ ٥۔ ابن هشام.السيرة النبوية ،م٢‏ ط٢‏ مطبعة البابي الحلبي . ‏ ٦أحمد ماهر البقري.القيادة وفعاليتها في ضوء الاسلام.مؤسسة سباب الجامعة ،الاسكندرية ١٩٨١ /م.‏ بيروتدار الفتح،ط٢‏المرحليةءالسياسة‏ ٧بشير العوف . ١٩٧٤//٩٤م.‏ ٨۔‏ سعيد حوى.فصول الإمرة والأمير،دار عيار } الأردن ١٩٨٨م‏ . ٩۔‏ صفي الرحمن المباركفوري.الرحيق المختوم5طبعة الأمانة العامة ،مكة المكرمة . ‏ - ٧٠عبدالله محمد الرشيد .القيادة العسكرية في عهد الرسول ط١‏ دار ١٩٩٠م‏ .القلم3دمشق -١۔‏ عياد الدين خليل .دراسة في السيرة ،مؤسسة الرسالة بيروت . ‏ - ١٢محمد أبزوهرة .خاتم النبيئين ،مؤسسة دار الفكر . محمد أبو شهبة .السيرة النبوية ف ضوء الكتاب والسنة .ط٢‏‏٢٣ م.دارالقلم3دمشق ‏٢ محمد أحمد باشميل .صلح الحديبية .دار الفكر .‏٨٤ محمد الحسن.أزمة القيادة وعلاجها ،ط١‏ دار الثقافة ،الدوحة‏٥ ‏ ١٩٠م. ٢٦٧ ‏۔ ٦-محمد خليل الخطيب.خطب الرسول يي } دار الفضيلة ث القاهرة . ‏ ١٧۔ محمد رواس قلعة جي.دراسة تحليلية لشخصية الرسول ط١‏ دار النفائس بيروت ١٩٨٨م‏ . دمشقر،كدارف ط١‏ ليرة. ا الس ‏ ١٨۔ محمد سعيد رمضان البوطي.فقه ‏١٩١م. ‏ ٩۔ محمد عبدالقادر أبو فارس .المدرسة النبوية العسكرية ،ط١‏ مطبعة م .الحلبي3القاهرة ‏٣٢ ‏ ٢٠۔ محمد عبدالقادر أبو فايس .الصراع مع اليهود" دار الفرقان" عان ‏١٩م. دار المطبوعاتمختصر سيرة ابن هشام‏ ٢١۔ محمد عفيفي الزعبي. ‏ ١٤٠١٢ه.الحديثة .جدة ‏ ٢٢۔ محمد الغزالي .فقه السير،دار الكتاب الاسلامي،القاهرة . ‏ ٢٢۔ محمد فرج .العبقرية العسكرية في غزوات الرسول،دار العربي القاهرة . ‏ ٢٤۔ محمود شيت الخطاب.قادة النبي ط١‏ دار قتيبة ،بيروت ١٩٩٠م‏ . _ محمود شيت الخطاب.الرسول القائد،دار الفكر،بيروت ١٩٧٤م‏ .٥ .بين العقيدة والقيادة ،دار الفكر } بيروت .طابخيت لشامود‏ ٢٦۔ مح محمود محمد عيارة.تأملات في السيرة النبوية ،ط١‏ دار الخير5بيروت- ٢٧ م.‏٦ .السيرة النبوية دروس وعبر .ط٩‏ المكتبالسباعي- ٢٨مصطفى الاسلامى،بيروت . ‏ ٩۔ منير محمد الغضبان .الجانب التربوي للسيرة النبوية .ط١‏ مكتبة المنار3الأردن ١٩٩١م‏ . منير محمد الغضبان.فقه السيرة النبوية .- ٢٠ . ٢٦٨ المؤضخروع ............ ......+المقدمة .........ممهوم القيادة ف الاسلام+ ....... ......٭ مواصفات القائد .....٭ +قيادة الرسول تلة غبر العسكرية . ...... ....قيادته داخل الأسرة ...... ......القيادة في العبادة .ت . . . . .القيادة فى مكة قبل الهجرة_ ......:هجرة الرسول القائد إلى المدينة +استعدادات القائد للاستقرار بالمدينة . . . ه القيادة العسكرية في السرايا ........ ..... ...أهم السرايا:غزوة مؤتة_ ..... ....._ جدول لأهم السرايا القيادة العسكرية للرسول تة في الغزوات+ ..... ......غزوة بدرالكرى ........ ......_ غزوة أحد غزوة بني المصطلق ...... ..... . ...... ......غزوة الخندق_ ...... ......_ صلح الحديبية . . . ._ موقف الرسول القائد من اليهود ‏ ٢٦٩٢س . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . المصادر والمراجع قائمة % ٭ الفهرس ‏ ٢٧٢.س رقم الإيداع ‏١٦/٩١ طبم ل الطابع الذهبية ۔ صر ب ‏ ٢٨٢٦روى.الرمز البريدى ‏ ٧١٦س.لطنة عمان هان ؟١١٧١١٧‏