١  مقدمة ....................................................................... . ٣ مﺎ يؤمر به الإنسا ن قب ﻞ الحج.................................................... ٤ مناس ﻚ الحج : الإحرام ٦ ......................................................... الطو ف ا ﺑﺎلبيت .... .......................................................... . ٧ السع ﻲ ب ﲔ الصفا والمر ة و ٩ ....................................................... الإحلال من العمةر ﺑﺎلحلق أو التقصير .......................................... ١ ١ أعما ل اليوم الثام ﻦ (يوم التروية) ........ ........................................ ١ ٢ أعم ل ا اليو م التا ﻊ س (يو م عرفة) ................................................. ١ ٣ أعمال اليوم العاشر (يوم النحر) ................................................ ١ ٦ م التشريق ........................................................... ١ 􀊮 أعمال أ ٧ طو ف ا الودا ع ١ ................................................................. ٨ فوائد في الح ﺞ خاص ﺔ ﳌ ﺑﺎ ر ة أ .................................................... ١ ٩ ٢   الحَْمْدُ ﻟَِّﻠﻪِ رَ بّ الْعَالَمِينَ، الحَْمْدُ ﻟَِّﻠﻪِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِ مﱡ الصَّالحَِاتُ، وَﺑِﺎلْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ تَطِيبُ الحَْيَاةُ وَتَنْزِ لُ الْبَرَكَاتُ، وَالصَّ لاَ ة وَالسَّ لاَ مُ عَلَ ﻰ 􀊭 سَيِّدِ َ مُحَمَّدٍ، وَعَلَ ﻰ آلِ هِ وَصَحْبِ هِ أَجمَْعِينَ، أَمَّﺎ بعَْدُ : فَهَذَا مُخْتَصَرٌ لَطِيفٌ وَمُلَخَّصٌ مُفِيدٌ فِي مَنَاسِكِ الحَْجِّ وَالْعُمْرَةِ لِشَيْخِنَا الْمُرَ بيّ حمُُودِ بْنِ حمَُيْدٍ الصَّوَّا فيّ – حَفِظَه اﻟَّﻠﻪ وَمَتَّ عَنَ ﺎ بِحَيَاتِهِ –، وَأَصْلُ هَذَا الْعَمَلُ مَأْخُوذٌ مِنْ سِلْسِلَ ةِ الدُّرُو سِ الْعِلْمِيَّةِ الَّ تِي مَ جِ 􀊭 بثَُّتْ فِي برََْ الْقُرْآ نِ الْكَرِ يمِ عَ برَ أَثِ يرِ إِذَاعَ ةِ سَلْطَنَ ةِ عُمَانَ ، وَالَّ تِي عُنْوِنَ تْ ﺑِﺎسْ مِ "شَذَرَا ت إِسْ لاَ مِيَّة" ، فَدُونَكُ مْ هَذَ ا الْمُلَخَّ صَ الْمُفِيدَ أَيهَُّا الرَّاغِبُونَ فِي الْعَبِّ مِنْ مَعِينِ شَيْخِناَ الْمُبَارَكِ، وَاﻟَّﻠﻪُ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ . ٣ ما يُؤْمرُ بِهِ الإِنْسا نُ قَبل الحْجِّ: يؤُْمَرُ الإِنْسَانُ إِذَا أَرَادَ الخُْرُوجَ إِ لىَ الحَْ جّ تِ هِ 􀊭 ﺑِﺄَنْ يتََعَلَّمَ مَنَاسِكَ الحَْجِّ وَحُدُودَهُ وَوَاجِبَاتِهِ وَمَسْنُوَ َُۡ وَمَحْظُورَاتِهِ وَمَكْرُوهَاتِهِ؛ حَ تىﱠ ا مَ لِّ كُ فِي ةٍ يرَ صِ بَ ى لَ عَ وَ ، هِ رِ مْ أَ ن مِ ةٍ نَ يِّ ب ى لَ عَ نَ و كُ يَ 􀏩 ل ه ل قۡ ﴿ :هُ رُ ذَ يَ امَ وَ يِه تِ َْ َۡ َ ََََََََََُّّۡۡ َ ُ َ َََََّ َّ ََُُْْۡۡ 􀈹 ي وِ ت س 􀈑 ن ي ٱِ 􀈬 ٱ و ون م ل ع 􀈑 ن يِ 􀆅 􀈬 إ وۗن م ل ع 􀈫 ا م ِ 􀈬 ٱ ا و ل و أ رُ ك ذ ت 􀆁ل 􀉭بٰ ِ ﴾ سورة الزمر: ٩، (مَن أَرَادَ اﻟَّﻠﻪُ بِهِ خَيْرًا فَقَّهَهُ ﰲِ الدِّينِ ). عِبَادَة لَيْ سَ ﺑِﻬَ ﺎ تَفَقُّه لَا خَ يرَ فِيهَ ﺎ َ ﺎ 􀄔 إَِّ لبََلَه يُخْطِئُ مِنْ حَيْثُ يَظُنُّ الحَْقَّ ﺎ لِلْمَقْتِ فِي ذَاكَ قَدِ اسْتَحَقَّ ﺎ وَمِمَّا يؤُْمَرُ بِهِ مَنْ أَرَادَ الحَْجَّ أَيْضًا أَنْ يتََخَلَّصَ مِنْ جمَِي عِ التَّبِعَاتِ، وَيقَْضِيَ دُيُونَهُ، وَيُكَفِّرَ أَيْمَانَه،ُ وَيَبَر وَالِدَيْهِ، وَيَصِلَ أَرْحَامَهُ، وَيؤَُدِّيَ حُقُوقَ جِيرَانِهِ، وَيُخَالِ قَ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ، بَلْ يؤُْمَ رُ ﺑِﺄَنْ يَصِلَ مَنْ قَطَعَهُ ، ۡۡ ۡ َ وَيعُْطِيَ مَنْ حَرَمَهُ، وَيعَْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَيُحْسِنَ إِ لىَ ف رۡ عُ ل ٱِ ب رۡ مُ أ وَ وَ فۡ عَ ل ٱ ذِ خُ ﴿ : هِ يْ لَ إِ ءَ ا سَ أَ نْ مَ ِ ضِ ر عۡ أ وَ ۡ َ َّ َ َ َۡ ۡ َّ ِ نََُۡ َ عٌََََََََََُُّ ٱ نِ عَ 􀆠 ِ لِ ه ٰ َۡ 􀇻 د ٱ ﴿ ، ٩ ٩ ١ : فا ر ع الأ ةر و س ﴾ 􀈯 ل ٱِ ب ع 􀆲 􀇗 ٱ ا ذ إِ ف س ح أ ِ 􀈑 ي و ك ن ي ب يِ 􀉅 ه نۥ نه 􀉂 دوة ك َ ٌَِ 􀈠 و ِ يم ﴾ 􀆧 سورة فصلت : ٣٤ ، وَيؤُْمَرُكَذَلِكَ ﺑِﺄَنْ يوَُدِّعَ أَهْلهَ،ُ وَيَدْعُوَ لهَمُْ، وَيَدْعُاو لَهُكَمَ ا مَرَّ مَعَكُمْ ﰲِ آدَابِ الحَْجِّ، وَأَنْ يوَُسِّعَ الزَّادَ لِيَتَّسِعَ خُلُقُهُ، وَتَحْسُنَ مُعَامَلَتُهُ، وَأَنْ يَخْتَا رَ الرَّفِي قَ الصَّالِ حَ الَّذِي يُعِينُهُ عَلَ ﻰ طَاعَ ةِ اﻟَّﻠﻪِ عَزَّ وَجَلَّ، وَيبَُصِّرُهُ فِي دِينِهِ، فَالرَّفِيقُ قَبْلَ الطَّرِيقِ . وَينَْبَغِي أَنْ يَكُونَ خُرُوجُهُ فِي أَوَّ لِ النَّهَارِ يوَْمَ الخَْمِيسِ . خُرُوجُهُ فِي أَوَّلِ النَّهَا رِ ي مَ الخَْمِيسِ جَاءَ فِي الْآﺛﺎَرِ وْ وَيُسْتَحَبُّ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ فِي بيَْتِ هِ قَبْلَ خُرُوجِهِ، وَيَدْعُوَ بِمﺎ تَيَسَّرَ، وَينَْوِي أَنَّهُ يؤَُدِّي هَذِهِ الْفَرِيضَة الَّ تِي افْتَرَضَهَا اﻟَّﻠﻪُ سُبْحَانَهُ وَتَعَا لىَ عَلَيْهِ، وَيُخْلِصُ عَمَلَهُ ﻟَِّﻠﻪِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِاذَ خَرَجَ مِ نْ بيَْتِهِ أَتَ ﻰ ﺑِﺄَذكَْارِ الخُْرُو جِ ٤ مِنَ الْبَيْتِ، وَإِاذَ رَكِبَ رَاحِلَتهَُ أَتىَ ﺑِﺎلأَذكَْارِ الَّ تِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا فِي آدَابِ الحَْجِّ، وَيُكْثِرُ فِي طَرِيقِهِ مِنْ ذِكْرِ ا ﻟﻠﻪِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَينَْبَغِي لَهُ إِذَاكَانَ مِمَّنْ مَنَّ اﻟَّﻠﻪُ عَلَيْ هِ ﺑِﺎلْمَعْرِفَةِ أَنْ يعَُلِّمَ النَّا سَ الَّذِينَ مَعَهُ مَنَاسِكَ الحَْ جّ تِهِ وَمَحْظُورَاتِهِ وَمَكْرُوهَاتِهِ؛ حَ تىﱠ 􀊭 وَوَاجِبَاتِهِ وَمَسْنُوَ يعَْبُدُاو اﻟَّﻠﻪَ عَلىَ بَصِيرَةٍ . ٥ مناسك الحﺞ الإِحْرَا مُ : حِيَتِهِ وَجَبَ عَلَيْهِ أَ لﱠا 􀊭 فَإِذَا أَتَى الحَْاجُّ الْمِيقَاتَ الَّذِي يُحْرِمُ مِنْهُ أَهْلُ َ يُجَاوِزَهُ إِ لﱠا وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَالْمَوَاقِي تُ الَّ تِي وَقَّتَهَا رَسُولُ اﻟَّﻠﻪِصلى الله عليه وسلمخمَْسَةٌ، فَعَن أَبِي سَعِيدٍ الخُْدْرِيِّ قَالَ: (وَقَّتَ رَسُولُ اﻟَّﻠﻪِصلى الله عليه وسلملِأَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنْ يُهِلُّوا ، وَلِأَهْلِ الْيَمَنِ يلََمْلَمَ، وَلِأَهْ لِ 􀊭 مِنْ ذِي الحُْلَيْفَةِ، وَلِأَهْلِ الشَّامِ الجُْحْفَةَ، وَلِأَهْلِ نَجْدٍ قَرًْ الْعِرَاقِ ذَاتَ عِرْقٍ) ، فَإِ ا ذَ أَتَ ﻰ أَحَدُكُ مُ الْمَدِينَة أَوَّ لًا ثُم قَصَ دَ مَكَّة أَحْرَ مَ مِ نْ ذِ ي الحُْلَيْفَةِ ، وَإِذَ ا أَتَ ﻰ مَكَّة مُبَاشَرَة أَحْرَ مَ مِ نْ قَرْنٍ ؛ لِأَنَّهُ مِيقَاتُ أَهلِ نَجدٍ، وَالإِح امُ هُوَ "نِيَّةُ الدُّخُولِ فِي النُّسُكِ الْمُقَارِنَةُ لِلتَّجَرُّدِ وَالتَّلْبِيَةِ"، وَهُوَ رُكْنٌ مِن أَركَانِ رَ الحَْ جّ وَالْعُمْرَةِ ، فَ لاَ يَتِ مﱡ حَ جﱞ وَ لَا عُمْرَة إِ لﱠا بِهِ . وَصِفَة الإِحْرَامِ: أَنْ يغَْتَسِلَ مُرِيدُ الحَْجِّ أَوِ الْعُمْرَةِ كَمَا يغَْتَسِلُ مِنَ الجَْنَابَةِ إِنْ أَمْكَنَهُ، وَإِ لﱠا أَجْزَاه الْوُضُوءُ، ثُمَّ يلَْبَ سُ ثوَْبَ ينِ جَدِيدَيْنِ أَ وْ غَسِيلَ ينِ لَمْ يلُْبَسَا مُنْ ذُ غُسِلَا، وَالْمُسْتَحَ بﱡ أَ نْ 􀊭 يَكُو َ أَبْيَضَيْنِ؛ لِقَوْ لِ ِ َا خَيْرُ ثيَابِكُمْ، وَ لَا 􀄔 النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: (عَلَيْكُمْ ﺑِﻬَذِهِ الثِّيَابِ الْبِيضِ، أَلْبِسُوهَا أَحْيَاءكَُمْ وَكَفِّنُاو فِيهَا مَوْﺗﺎَكُمْ، فَإَِّ تُكَفِّنُوهُم فِي حَرِيرٍ، و لَا ُمَا مُحَرَّمَانِ عَلىَ رِجَالِ أُمَّتِي، وَمُحَلَّلَانِ لِنِسَائِهَا)، ثُمَّ يُصَليِّ 􀄔 مع شيءٍ مِنَ الذَّهَبِ؛ لِأََّ رَكْعَتَيْنِ إِنْ لَمْ تَحْضُرْ مَكْتُوبَةٌ، وَإِذَا حَضَرَتْ مَكْتُوبَةٌ أَحْرَمَ بعَْدَهَا، وَبعَْ دَ الْفَرَاغِ مِ نَ الصَّلَاةِ يعَْقِدُ نِيَّةَ الإِحْرَا مِ وَيلَُ بيّ ﺑِﺎلْعُمْرَةِ قَائِلًا: "لَبَّيْ كَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ. لَبَّيْكَ بِعُمْرَةٍ تَمَامُهَا وَبَلَاغُهَا عَلَيْكَ . " وَينَْبَغيِ لِلْمُحْرِمِ أَنْ يُكْثِرَ مِنَ التَّلْبِيَةِ وَيرَفَ عَ ﺑِﻬاَ صَوتَهُكُلَّمَا سَارَتْ بِهِ رَاحِلَتُه،ُ أَوْ عَ لاَ شَرَفً ، ا أَوْ هَبَطَ ، أَوْ سمَِعَ مُلَبِّيً ، 􀊮 وَادًِ ا أَوِ اسْتَيْقَظَ مِ نْ نوَْمِهِ وَلَوْكَانَ جُنُبً ، ا أَوْ لَقِيَ رَكْبً ، ا أَوْ أَمْسَى عَلَيْهِ اللَّيْلُ، وَفِي الحَْدِيثِ : (أَفْضَلُ الحَْجِّ الْعَجُّ وَالثَّجُّ)، وَالْعَجُّ هُوَ رَفْعُ الصَّوْ تِ ﺑِﺎلتَّلْبِيَةِ . ٦ الطَّوَا فُ ﺑِﺎلْبَيْتِ : فَإِذَا وَصَلَ مَكَّةَ ب أَ أَوَّ لًا ﺑِﺎلطَّوَافِ، وَقَدْ يَسأَلُ سَائِلٌ، فَيَقُولُ: مَ تىَ يقَْطَعُ التَّلْبِيَة؟َ دَ وَالجَْوَابُ/ يقَْطَعُهَا عِنْدَمَا يَصِلُ ﺑَﺎ بَ الْمَسْجِدِ، وَيَشْتَغِلُ حِينَئِذٍ ﺑِﺎلذِّكْرِ الْمَشْرُوعِ عِنْدَ دُخُو لِ الْمَسْجِدِ : (اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحمَْتِكَ. أَعُوذُ ﺑِﺎﻟَّﻠﻪِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيِم وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيِم مِ نَ الشَّيْطَا نِ الرَّجِيمِ)، وَيَدْعُو بِماَ تَيَسَّرَ حَتَّى يَصِلَ الحَْجَرَ الأَسْوَدَ . فَإِذَا وَصَلَ الحَْجَ رَ الأَسْوَدَ يَشْرَعُ حِينَئِذٍ فِي الطَّوَافِ، وَصِفَةُ ذَلِكَ : • أَ نْ يَعْقِ دَ نِيَّة الطَّوَا فِ بِقَلْبِهِ: وَالنِّيَّةُ شَرْطٌ مِنْ شُرُو طِ الطَّوَافِكَمَﺎ تَقَدَّمَ، وَهِيَ "عَزْمُ الْقَلْ بِ عَلىَ الطَّوَافِ تَعَبُّ اً د ﻟَِّﻠﻪِ تَعَا لىَ ، وَطَاعَةً لَهُ عَزَّ وَجَلَّ . " • وَيَقِفُ حِيَا لَ الحَْجَرِ مُسْتَقْبِلًا لَهُ: فَإِ نْ أَمْكَنَهُ تَقْبِيلُهُ قَبَّلَهُ، وَإِ نْ لَمْ يُمْكِنْهُ اسْتَلَمَهُ بِيَدِ هِ الْيُمْنَى ، وَإِ لﱠا بِكَ، وَتَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ، وَوَفَاء 􀊭 أَشَارَ إِلَيْهِ بِيَدِهِ وَهُوَ يقَُولُ: بِسْمِ اﻟَّﻠﻪِ، وَاﻟَّﻠﻪُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ إِيمَاً بِعَهْدِكَ، وَاتِّبَاعًﺎ لِسُنَّ ةِ نَبِيِّ كَ مُحَمَّ دٍ صلى الله عليه وسلم . • وَ لَا بُدَّ أَنْ يَبْدَأَ الطَّوَافَ مِنَ الحَْجَرِ الأَسْوَدِ: فَلَيْ سَ لَهُ أَنْ يُحَاذِيَ الحَْجَرَ بِبَعْ ضِ جَسَدِهِ، بِحَيْ ثُ يَكُونُ بعَْضُ جَسَدِهِ فِي الجِْهَةِ الَّ تِي تَلِي الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ، وَبعَْضُهُ فِي الجِْهَةِ الَّ تِي تَلِي الْبَابَ، وَإِنَّمﺎ عَلَيْ هِ أَ نْ يُحَاذِ يَ الحَْجَ رَ بِجَمِي عِ جَسَدِهِ ، وَصِفَة ذَلِ كَ أَ نْ يَجْعَ لَ الحَْجَ رَ عَلَ ﻰ مِنْكَبِ هِ الأَيْمَ نِ حَ تىﱠ يعَْرِ فَ مِنْ نفَْسِهِ أَنَّهُ بَدَأَ الطَّوَا فَ مِنَ الحَْجَرِ، فَإِذَا تَعَدَّى الحَْجَرَ انْحَرَ فَ وَجَعَ لَ الْبَيْ تَ عَ نْ يَسَارِهِ ، وَقَ دْ تَقَدَّ مَ أَ نﱠ مِ نْ شُرُو طِ الطَّوَا فِ أَ نْ يَجْعَ لَ الطَّائِ فُ الْبَيْ تَ عَلَ ﻰ يَسَارِهِ . • وَيُكْثِرُ فِي طَوَافِهِ مِنْ ذِكْرِ اﻟﻠﻪَِّ سُبْحَانَهُ وَتَعَا لىَ : (سُبْحَانَ اﻟَّﻠﻪِ، وَالحَْمْدُ ﻟَِّﻠﻪِ، وَ لَا إِلَهَ إِ لﱠا اﻟَّﻠﻪُ، وَاﻟَّﻠﻪ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِ لﱠا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ . ) 􀊭 ﺑِﺎﻟَّﻠﻪِ، وَصَلَّى اﻟَّﻠﻪُ عَلىَ سَيِّدَِ ٧ وَيَدْعُ ﻮ اﻟﻠﻪَّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى اِ بمَ فَتَحَ عَلَيْهِ وَاِ بمَ تَيَسَّرَ: وَلَيْسَ لِلدُّعَاءِ حَدٌّ مَخْصُوصٌ ينَْبَغِي الالْتِزَامُ بِهِ ، فَلَيْسَتْ ثَمَّةَ أَدْعِيَةٌ مُعَيَّنَةٌ يؤُْتَى ﺑِﻬَا فِي الشَّوْطِ الأَوَّلِ خَاصَّةً، أَوْ فِي الشَّوْطِ الثَّانِي خَاصَّة،ً وَهَكَذَ . ا. وَإِنَّمﺎ يَدْعُو بِماَ فَتَحَ اﻟَّﻠﻪُ عَلَيْهِ، وَلَوْ لَمْ يعَْرِفْ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يقَُولَ : (اللَّهُمَّ إِنِيّ أَسْأَلُكَ الجَْنَّةَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ) ، َۡ ََّ َََُّ ة إۚنِك أنت ٱلوهاب ﴾ 􀆧 نك ر 􀈐 مِن 􀈍 عد إذِ هديتنا وهب ا 􀈨 ان􀉅 تزِغ قلو 􀆅 ان􀉅 ﴿ر ، سورة آل عمران : ٨ لَكَفَاهُ ، وَحَبَّذَ ا لَ وْ أَتَ ﻰ بِشَيْ ءٍ مِ نَ الأَدْعِيَ ةِ الْمَوْجُودَ ةِ ﰲِ الْقُرْآ نِ الْكَرِيِم . • فَإِذَا أَتَى الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ أُمِ رَ ﺑِﺎسْتِلَامِهِ بِيَدِهِ الْيُمْ نىَ : وَإِذَا لَمْ يَسْتَطِ عِ اسْتِلَامَهُ مَضَى مِ نْ غَيْرِ أَ نْ يُشِيرَ إِلَيهِ، وَهَل يُشْرَعُ تَقْبِيلُه؟ُ ََ الجَْوَابُ/ لَا. فَإِذَا تَجَاوَزَ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ وَصَارَ بيَْنَهُ وَبَيْنَ رُكْنِ الحَْجَرِ فَلْيَأْ تِ ﺑِﻬَذَ ا 􀇍 انۤ ءاتاِن ِ 􀉅 الدُّعَاءِ: ﴿ر ُّ ۡ َََ َ ََََََََََّۡ 􀈝 نيا حسنة و 􀈐 ٱ ِ ٱ 􀅿 ٱ با ذ ع ا نِ ق و ة ن س ح ةِ ر خِ 􀈍 ﴾ ار ِ سوةر البقر : ة ٢٠١ ، وَإِذَا وُجِدَ زِحَامٌكَرَّرَهُ حَتَّى يَصِ لَ ا لحْ الأَسوَدَ. جََ رَ • فَإِذَا وَصَلَ الحَْجَرَ الأَسْوَدَ فَقَدْ تَمَّ الشَّوْطُ الأَوَّلُ وَدَخَلَ ﰲِ الثَّانِي: فَإِ نْ أَمْكَنَهُ تَقْبِيلُهُ قَبَّلَهُ ، وَإِنْ لَمْ يُمْكِنْهُ اسْتَلَمَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى، وَإِلَّا أَشَارَ إِلَيْهِ بِيَدِهِ وَكَبَّرَ: "بِسْمِ اﻟَّﻠﻪِ، وَاﻟَّﻠﻪُ أَكْبَرُ ، 􀊭 اللَّهُمَّ إِيمَا ً بِكَ، وَتَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ، وَوَفَاءً بِعَهْدِكَ، وَاتِّبَاعًا لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم"، وَهَكَ اَ ذ يَسْتَمِرُّ ﰲِ طَوَافِهِ حَتَّى يُكْمِلَ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ؛ ابْتِدَاءً ﺑِﺎلحَْجَرِ، وَاخْتِتَامًا بِهِ . • فَإِ ا ذَ انْتَهَى مِنَ الطَّوَا فِ صَلىَّ رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ الْمَقَامِ إِنْ أَمْكَنَهُ : وَإِ لﱠا صَلَّ ﻰ حَيْثُمَﺎ أَمْكَنَه ﰲِ ال جِدِ، ي أُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى سُورَةَ الْكَافِرُونَ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانيَةِ سُورَةَ الإِخلَاصِ. مَ سْ قَْ رَ • فَإِذَا فَرَغَ مِنْ ركْعَتَيِ الطَّوَافِ رَجَعَ إِ لىَ الحَْجَرِ الأَسْوَدِ لِاسْتِلَامِهِ وَتَقْبِيلِهِ إِنْ أَمْكَنَهُ: ثُمَّ يَذْهَبُ إِ لىَ الْمُلْتَزَمِ – وَهُوَ مَا بَيْنَ رُكْنِ الحَْجَرِ وَﺑَﺎ بِ الْكَعْبَ ةِ – وَيَدْعُو عِنْدَهُ بِمَا تَيَسَّرَ، ثُمَّ يَذْهَ بُ إِ لىَ زَمزَمَ وَي رَبُ مِ ﻦ ئِهَا، ثُمَّ يخَ إِلَى ال عَى. شْ مَ ﺎ رُْ جُ مَ سْ ٨ وَلِلطَّوَافِ شُرُوطٌ وَسُنَنٌ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهَا فِي دُرُوسِ الطَّوَافِ، فَ لاَ حَاجَةَ إِ لىَ تَكْرَارِ الْكَلَامِ عَلَيْهَ ، ا َا، وَلَا تَتِمُّ الْعُمْرَةُ إِلَّا بِ هِ . 􀄔 وَهَ اَ ذ الطَّوَافُ الَّذِي أَتىَ بِهِ هُوَ طَوَافُ الْعُمْرَةِ، وَهُوَ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَاِ السَّعْيُ بَ ينَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ : إ ا كَْمَلَ الْمُعْتَمِرُ طَوَافَهُ خَرَجَ إ مَْسْ ﺑَْﺎبِ الصَّفَا وَهُوَ يتَْلُو قَوْلَ ا ُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿إن ِ َّ ذِ أ لىَ ﻟ ا عَ ﻰ مِ ﻦ ﻟﻠﻪِ ﺳ ۡ ٱل صَّ ٱِ ر ٮ إِ عَ َ ش نِ م ة و رَ مۡ ٱَلَ و اَ ف 􀄬َِّۖ ﴾ سورة البقرة : ١٥٨ ، ثُمَّ يقَُولُ وَهُوَ يَصعَدُ الصَّفَا: "أَبدَأُ بِماَ بَدَأَ اﻟَّﻠﻪُ بِهِ"؛ اقْتِدَاءً بِرَسُولِ ا ﻟﻠﻪِ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ يَسأَلُ سَائِلٌ، فَيَقُولُ: هَل يقَُولُ ذَلِكَ عِنْدَمَا يَصعَدُ الْمَروَة؟َ وَهَل يقَُولُهُ عِنْدَمَا يَصْعَ دُ الصَّفَﺎ مَرَّة ﺛﺎَنِيَة وَﺛﺎَلِثَة وَرَابِعَةً ؟ وَالجَْوَابُ/ لَا، وَإِنَّماَ يقَُولُهُ فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ عِنْدَمَا يَصْعَدُ الصَّفَا، وَلَا يُعِيدُهُ مَرَّةً ﺛﺎَنِيَة؛ً اقْتِدَاءً بِرَسُولِ ا ﻟﻠﻪِ صلى الله عليه وسلم. وَالحَْاصِلُ أَنَّهُ يَصْعَ دُ الصَّفَا بِقَدَرِ مَا يقَُابِلُ الْكَعْبَةَ، وَيَقِفُ وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ لِلْقِبْلَةِ، وَيَذْكُرُ اﻟﻠﻪََّ سُبْحَانهَ وَتَعَا لىَ ، فَيَقُولُ : • اﻟَّﻠﻪُ أَكْبَرُ، اﻟَّﻠﻪُ أَكْبَرُ، اﻟَّﻠﻪُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِ لﱠا اﻟَّﻠﻪُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَْمْدُ، وَهُوَ عَلىَ كُ لّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِ لﱠا اﻟَّﻠﻪُ وَحْدَه،ُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ . ثُمَّ يَدْعوُ اﻟَّﻠﻪَ سُبْحَانَهُ وَتَعَا لىَ بِمﺎ تَيَسَّرَ، كَأَ نْ يقَُولَ : • اللَّهُمَّ قَنِّعْنَا بِمَا رَزَقْتَنَا، وَقِناَ شُحَّ أَنْفُسِناَ، وَاجْعَلْناَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ . • اللَّهُ مﱠ اسْتَعْمِلْنﺎ لِسُنَّ ةِ نَبِيِّ كَ مُحَمَّ دٍ 􀊭 صلى الله عليه وسلم، وَأَعِذْ َ مِ نَ الْفِ تنِ مَﺎ ظَهَ رَ مِنْهَا وَمَﺎ بَطَنَ . أَ وْ نَحْ وَ ذَلِ كَ مِ نَ الأَدْعِيَ ةِ .. ثُم ْ ﰐِ 􀏩َ ﺑِﻬَذَ ا الذِّكْ رِ وَالدُّعَا ءِ مَرَّة ﺛﺎَنِيَةً ، ثُم مَرَّة ﺛﺎَلِثَةً ، ْ ﰐِ 􀏩َ بِ هِ ثَ لاَ ثَ مَرَّا تٍ وَهُ وَ وَاقِفٌ عَلَى الصَّفَا وَعَلَى الْمَرْوَةِ فِيكُلِّ شَوْطٍ مِنْ أَشْوَا طِ السَّعْيِ . ٩ ثُمَّ ينَْحَدِرُ مِ نَ الصَّفَا قَاصِدًا الْمَرْوَةَ وَهُوَ يَمْشِي، وَيَذْكُرُ اﻟَّﻠﻪَ سُبْحَانَهُ وَتَعَا لىَ وَيَدْعُوهُ حَ تىﱠ يَصِل الْعَلَم الأَوَّلَ، فَإِذَا وَصَلَ الْعَلَمَ الأَوَّلَ هَرْوَلَ بيَْنَهُ وَبَ ينَ الْعَلَ مِ الثَّانِي وَهُوَ يَدْعُو اﻟَّﻠﻪَ عَزَّ وَجَلَّ، فَيَقُولُ مَثَلًا : • اللَّهُمَّ اغْفِر وَارحَم، وَتَجَاوَز عَمَّا تَعلَم. • اللَّهُمَّ اجْعَلْ هَذَا الْمَشْيَكَفَّارَةً لِكُلِّ مَشْيٍكَرِهْتَهُ مِ نيّ وَلَمْ تَرْضَهُ . • اللَّهُمَّ نَجِّنَا مِنَ الن اﱠ يوَْ مَ 􀊭 رِ سِرَاعًا سَالِمِينَ، وَأَدْخِلْنَا الجَْنَّةَ آمِنِينَ، وَلَا تُخْزَِ الدِّينِ . وَنَحْوَ ذَلِكَ مِنَ الأَدْعِيَةِ . . فَإِذَا وَصَلَ الْعَلَمَ الثَّانِيَ أَمْسَكَ عَنِ الهْرَْوَلَةِ، وَاسْتَمَرَّ فِي دُعَائِهِ ﻟَِّﻠﻪِ سُبْحَانَهُ وَتَعَا لىَ وَهُ وَ يَمْشِي حَ تىﱠ يَصِ لَ الْمَرْوَةَ . ْ ﰐِ 􀏩 فَإِذَا وَصَلَ الْمَرْوَةَ صَعِدَهَا بِقَدَرِ مَا يقَُابِلُ الْبَيْتَ، وَيَقِفُ هُنَاكَ وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ لِلْقِبْلَةِ، وََ ﺑِﺎلذِّكْ رِ وَالدُّعَاءِ الَّذِي أَتىَ بِهِ عَلىَ الصَّفَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ ينَْحَدِرُ مِنَ الْمَرْوَةِ قَاصِ اً د الصَّفَ ، ا وَيَمْشِي وَهُوَ يَذْكُرُ اﻟَّﻠﻪ سُبْحَانَهُ وَتَعَا لىَ وَيَدْعُوهُ، فَإِذَا وَصَلَ الْعَلَمَيْنِ هَرْوَ لَ بيَْنَهُمَ ، ا فَإِاذَ تَجَاوَزَ الْعَلَمَ الثَّانِيَ أَمْسَكَ عَنِ الهْرَْوَلَةِ، وَرَجَ عَ إ ا ﻳ عَْ دَ ﻟ ذَ ﻳ كَمَ لَ شَ وْ الصَّفَﺎ إ ا وَْ ةِ شَوْطٌ لَِى لمَشيِ حَتَّى ﺼَ ا صَّفَا، وَﺑِﻬ ا كَُونُ قَد أ طَينِ، فَمِ نَ لَِى لمَ ﺮ ، وَمِنَ الْمَرْوَ ةِ إِ لىَ الصَّفَا شَوْ طٌ آخَرُ، وَهَكَ اَ ذ يَسْتَمِرُّ فِي سَعْيِ هِ بيَْنَهُمَا حَ تىﱠ يُكْمِلَ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ، بِحَيْثُ يَكُونُ الابْتِدَاءُ مِ نَ الصَّفَا، وَالانْتِهَاء ﺑِﺎلْمَروَةِ. فَإِذَا وَصَلَ الْمَرْوَةَ فِي آخِ رِ الشَّوْ طِ السَّابِعِ، وَصَعِدَهَا بِقَدَرِ مَا يقَُابِلُ الْكَعْبَةَ، وَذكََرَ اﻟَّﻠﻪَ سُبْحَانَه وَتَعَا لىَ وَدَعَا بِمﺎ تَيَسَّرَ، فَقَدْ تَمَّ تْ عُمْرَتُه،ُ وَلَم يبَْقَ عَلَيْهِ إِ لﱠا الإِحْلَالُ، وَلِلسَّعْيِ شُرُوطٌ وَسُنَنٌ تَقَدَّ مَ الْكَلَا مُ عَلَيْهَا فِي دَرْسِ السَّعْيِ، فَ لاَ حَاجَةَ إِ لىَ التَّكْرَارِ . ١ ٠ الإِحْلَالُ مِ نَ الْعُمْرَةِ ﺑِﺎلحَْلْقِ أَوِ التَّقْصِيرِ : إِذَا أَكْمَلَ الْمُتَمَتِّعُ سَعْيَهُ أَحَلَّ مِنْ عُمْرَتِ هِ ﺑِﺎلحَْلْقِ أَوِ التَّقْصِيرِ، وَالتَّقْصِيرُ فِي حَقِّه أَفْضَلُ؛ حَ تىﱠ يَحْلِ قَ شَعْرَ رَأْسِهِ عَنْدَمَا يتََحَلَّلُ مِنْ حَجِّهِ ﰲِ الْيَوْ مِ الْعَاشِرِ مِنْ ذِي الحِْجَّةِ بعَْدَ أَنْ يرَْمِيَ جمَْرَةَ الْعَقَبَةِ، وَينَْحَرَ هَدْيَهُ، أَمَّا مَ نِ اعْتَمَرَ فِي غَيْرِ أَشْهُرِ الحَْجِّ فَالأَفْضَلُ لَهُ أَنْ يَحْلِقَ شَعْرَ رَأْسِهِ عِنْ دَ التَّحَلُّلِ مِ نَ الْعُمْرَةِ . فَإِاذَ أَحَلَّ مِنْ عُمْرَتِ هِ فَقَدْ زَالَ إِحْرَامُه،ُ وَصَارَ حَلَالًا، وَأُبِيحَ لَهُكُلُّ شَيْءٍكَانَ حَرَامًا عَلَيْهِ وَهُوَ مُحْرِ مٌ مَا عَ اَ د صَيْدَ الحَْرَمِ؛ فَإِنَّهُ حَراَمٌ عَلىَ الْمُحِلِّينَ وَالْمُحْرِمِينَ، وَقَدْ يَسْأَلُ سَائِلٌ، فَيَقُولُ: شَخْصٌ قَدِمَ إِ لىَ الحَْ جّ وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ، فَتَمَتَّعَ ﺑِﺎلْعُمْرَةِ إِلَى الحَْجِّ، وَأَدَّى مَنَاسِكَ الْعُمْرَةِ، وَأَحَلَّ مِنْ عُمْرَتِهِ، وَبَقِيَ فِي مَكَّةَ إِ لىَ الْيَوْ مِ الثَّامِنِ مِنْ ذِي الحِْجَّةِ، وَكَذَلِ كَ فَعَلَ تِ امْرَأَتُهُ، أَلَهُ أَنْ يُجَامِعَهَا خِلَا لَ مِ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ ﺎ 􀊮 هَذِهِ الأََّ ﺑِﺎلحَْجِّ ؟ الجَْوَابُ/ نعََم. وَ وَذَاكَ مَعْنًى خَالَفَ الْإِحْرَامَ ﺎ يُبَاحُ مَا كَانَ بِهِ حَرَامَ ﺎ مِنَ النِّسَا وَصَيْدِ غَيْرِ الحَْرَمِ وَالْأَكْلِ وَاللِّبَاسِ طُارًّ فَاعْلَ مِ وَيبَْقَى حَلَالًا مُتَمَتِّعًا إِ لىَ الْيَوْمِ الثَّامِنِ مِنْ ذِي الحِْجَّةِ . ١ ١ أَعما لُ الْي َ ْ ومِ الثَّامِ نِ (يَوْ مِ ال تَّرْوِيَةِ : ) • • • • فَإِذَا أَتَ ﻰ الْيَ ﻮ ال مُ ثَّامِ نُ أَح ْ رَ مَ ﺑِﺎلحَْ جّ وَ لَ بىﱠ ، وَصِفَة ذَ لِ كَ عَلَ ﻰ النَّح ْ وِ الآتِي : خمَ يغَْتَسِلُكَمَ ﺎ يغَْتَسِ لُ مِ نَ الجَْنَابَةِ . يلَْبَ سُ ثوَْبَيْنِ جَدِيدَيْنِ أَ وْ غَسِيلَيْنِ لَمْ يلُْبَسَا مُنْذُ غُسِلَا، وَيُسْتَحَ بﱡ أَ نْ أَبْيَضَ ينِ. 􀊭 يَكُوَ يُصَلِّ ﻲ رَكْعَتَيْنِ . يعَْقِدُ نِيَّةَ الإِحْرَامِ، وَيلَُبِّي بِقَوْلِهِ: "لَبَّيْ كَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَ كَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ. لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ تَمَامُهَا وَبَلَاغُهَا عَلَيْكَ . " فَإِذَا أَحْرَمَ تَوَجَّهَ إِ لىَ مِنًى، وَبَقِ يَ ﺑِﻬَا بَقِيَّةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ إِ لىَ طُلُوعِ شمَْسِ الْيَوْمِ التَّاسِعِ، وَيُصَليِّ فِيهَ ﺎ سَ صَلَوَاتٍ: الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، وَالْعِشَاءَ الآخِرَةَ، وَالْفَجْرَ . وَاقْصِدْ مِنًى وَصَلِّ فِيهَا الظُّهْرَا وَالْعَصْرَ ثُمَّ هَكَذَا وَالْفَجْرَا تُصَليِّ فِيهَا ا ﻟ اتِ الخ سِ ﺑِﻬَا إِلَى طُلُوعِ الشَّمسِ صَّلَ وَ مْ وَكُ نْ قَوْلُهُ: (ثُمَّ هَكَذَا) أَيْ ثُمَّ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ الآخِرَة.َ قَوْلُهُ: (وَكُنْ ﺑِﻬاَ) الضَّمِيرُ يعَُودُ إِلَى مِنًى . ١ ٢ ِ أَعْمَالُ الْيَوْم التَّاس عِ (يَوْم عَرَفَةَ : ) فَإِاذَ طَلَعَ شمَْسُ الْيَوْمِ التَّاسِعِ تَوَجَّهَ إِلَى عَرَفَاتٍ، وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُجَاوِزَ وَادِيَ مُحَسِّرٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْ سِ. وَلَا تُجَاوِزَنَّ لِلْمُحَسِّ رِ قَبْلَ الطُّلُوعِ بَلْ لَهُ فَانْتَظِ رِ الضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ: (لَه)ُ يعَُودُ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، أَيْ انْتَظِرْ طُلُوعَهَا، فَإِاذَ طَلَعَتْ وَظَهَرَتْ عَلَى الجَْبَلِ تَوَجَّ هْ إِلَى عَرَفَاتٍ، قَا لَ الشَّيخُ الصَّائِغِيُّ فِي بيَانِ هَذِهِ ال أَلَةِ: مَ سْ وَ لَا تُجَاوِ ز أُخَيَّ لِلْعَلَ ﻢ حَ تىﱠ تَرَ ى الشَّ ﻤ ا سِ الْعَلَم 􀊮 َ سَ عَلَ ﻰ رَ أَيْ عَلَى رَأْسِ جَبَلِ ثَبِيرٍ، فَإِذَا وَصَلَ عَرَفَاتٍ بَقِ يَ ﺑِﻬَا إِ لىَ زَوَالِ الشَّمْسِ، فَإِذَا زَالَتْ قَامَ الخَْطِيبُ وَخَطَ بَ فِي النَّا سِ خُطْبَةَ عَرَفَةَ، وَهُمْ يَسْتَمِعُونَ لخُِطْبَتِهِ، ثُمَّ يؤَُذِّنُ الْمُؤَذِّنُ، ثُمَّ يُقِيمُ وَيُصَلُّونَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جمَْعَ تَقْدِيٍم . وَبعَْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الصَّلَاةِ يتََوَجَّهُ الحَْاجُّ إِلَى اﻟَّﻠﻪِ سُبْحَانَهُ وَتَعَا لىَ ﺑِﺎلدُّعَاءِ وَالابْتِهَالِ وَالتَّضَرُّعِ، وَالإِكْثَا رِ مِنْ ذِكْرِهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَ لَا سِيَّمَا مِنْ قَوْلِ: " لَا إِلَهَ إِ لﱠا اﻟَّﻠﻪُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الحَْمْدُ، وَهُ وَ عَلىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي عَشِيَّة 􀊭 مِكُمْ يوَْمُ عَرَفَةَ، وَأَفْضَلُ مَا قُلْتُ أََ 􀊮 " وَفِي الحَْدِيثِ: (أَفْضَلُ أََّ يوَْ مِ عَرَفَةَ : لَا إِلَه إِ لﱠا اﻟَّﻠﻪُ، وَحْدَه لَا شَرِي كَ لَهُ ، لَه الْمُلْ كُ وَلَه الحَمْدُ ، وَهُ وَ عَلَىكُ لّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ) ، وَهَكَذَ ا يغَْتَنِمُ هَذِهِ الْفُرْصَةَ الثَّمِينَةَ، وَ لَا تٍ 􀊮 يُضَيِّعُهَا فِي قِيلَ وَقَالَ، وَفِي حِكَاَ فَارِغَةٍ، فَيَدْعُو اﻟَّﻠﻪَ عَزَّ وَجَلَّ وَيُلِحُّ ﰲِ الابْتِهَا لِ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ، وَيَسْتَحْضِرُ فِي دُعَائِهِ عَظَمَةَ اﻟَّﻠﻪِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَفَقْرَهُ وَحَاجَتَهُ إِلَيْهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَيَذْكُ رُ مَا سَلَفَ مِنْهُ مِنَ الْمَعَاصِي وَالذُّنُوبِ وَالسَّيِّئَاتِ، وَيتَُوبُ إِ لىَ اﻟَّﻠﻪِ عَزَّ وَجَلَّ، وَيَسْأَلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَا لىَ أَنْ يتََقَبَّ لَ مِنْهُ تَوْبتََهُ، وَيَسْأَلُهُ مَا بَدَا لَهُ مِنْ حَوَائِ جِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَهَكَذَا يقَْضِي هَذِهِ السَّاعَا تِ الْمُبَارَكَةَ ﰲِ الذِّكْ رِ وَالدُّعَاءِ وَهُوَ وَاقِفٌ مَا أَمْكَنَهُ، فَإِنْ تَعِبَ فَلْيَجْلِسْ، فَإِنْ شَقَّ عَلَيْهِ فَ لاَ ﺑَﺄْسَ أَنْ يَضْطَجِعَ، لَكِنَّ أَكْمَ لَ الأَحْوَا لِ أَ نْ يَكُو نَ فِي دُعَائِهِ : • وَاقِفً ا . ١ ٣ • مُسْتَقْبِ لاً لِلْقِبْلَةِ: ... ( وَإِ نﱠ أَشْرَ فَ الْمَجَالِ سِ مَ ﺎ اسْتُقْبِ لَ بِ هِ الْقِبْلَةُ . ) • عَلىَ طَهَارَةٍ مِنَ الحَْدَ ثِ وَالخَْبَثِ . • حَاضِرَ الْقَلْبِ: غَيْرَ غَافِلٍ وَ لَا لَاهٍ. . • مُوقِنً ﺎ ﺑﺎِلإِجَابةَ • وَأَنْ يبَْدَأَ دُعَاءَهُ بِحَمْدِ اﻟَّﻠﻪِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، وَالصَّلَاةِ عَلَى رَسُو لِ اﻟَّﻠﻪِ صلى الله عليه وسلم، وَالاسْتِغْفَا رِ. وَيبَْقَى فِي عَرَفَاتٍ إِلَى غُرُو بِ الشَّمْسِ . وَكُنْ إِلَى الْغُرُوبِ فِي ابْتِهَا لِ وَفِي دُعَاءٍكَامِلِ الْأَحْوَا لِ وَلَيْ سَ لَهُ أَ نْ يُفِي ضَ مِ نْ عَرَفَا تٍ قَبْلَ غُرُو بِ الشَّمْسِ، وَنرَُكِّزُكَثِيرًا عَلَى هَذَا الْمَوْضُو عِ لِأَنَّكَثِيرًا مِ نَ الْمُقَاوِلِينَ يتََعَجَّلُونَ فِي الخُْرُوجِ مِنْ عَرَفَاتٍ، وَيُفِيضُونَ بِمَنْ مَعَهُمْ قَبْلَ غُرُو بِ الشَّمْسِ، وَهَذَا مُخَالِفٌ لِهدَْ يِ رَسُولِ اﻟَّﻠﻪِ صلى الله عليه وسلم، فَهُوَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لَمْ يُفِضْ إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ إِلَّا بعَْدَ غُرُو بِ الشَّمْسِ، وَقَالَ: (لِتَأْخُذُو ا مَنَاسِكَكُمْ)، وَقَالَ أَيْضًا: (إِنَّ أَهْلَ الشِّرْكِ وَالأَوْﺛﺎَنِ كَانُوا يَدْفَعُونَ مِنْ عَرَفَاتٍ إِذَا صَارَ تِ الشَّمْسُ عَلَ ﻰ َا عَمَائِمُ الرِّجَالِ فِي وُجُوهِهِمْ، وَيدْفَعُونَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ إِذَا طَلَعَ تِ 􀄔 رُؤُوسِ الجِْبَالِ كَأََّ الشَّمْسُ عَلَى رُؤُو سِ لَا نَدْفَعُ مِنْ عَرَفَاتٍ حَتَّى تَغْرُ بَ 􀊭 اَ عَمَائِمُ الرِّجَالِ فِي وُجُوهِهِمْ، وَإَِّ 􀄔 الجِْبَالِكَأََّ الشَّمْسُ، وَيفُْطِرَ الصَّائِمُ ، وَنَدْفَعُ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ غَدًا إِنْ شَاءَ اﻟَّﻠﻪُ قَبْلَ طُلُو عِ الشَّمْسِ، هَدْينَُا مُخَالِفٌ لِهدَْيِ أَهْ لِ الشِّرْكِ وَالأَوْﺛﺎَنِ ). وَلَا تُفِضْ قَبْلَ غُرُو بِ الشَّمْ سِ فَهَدْينَُا مُخَالِفٌ لِلرِّجْ سِ مُخَالِ فٌ لِمَ ﺎ عَلَيْ هِ الْعَرَ بُ ُمْ لَا 􀄔 فَإَِّ ينَْظُرُونَ تَغْرُ بُ َََُّۡۡٓ َ َ َُۡ ْ غ اۡ رََﺑ رَ ع ن تِ ض ف ا ذ فِ ﴿ : ةِ فَ لِ زْ مُ ال لَى جُِّا لحَ ا اَض فَ سَُ مَّْ 􀉤ت ٰ و كُ ٱ 􀄬 رَِ ع شَۡ م ٱل دَ ن عَِ َّ فَإِذ تَِ الش أ إ دَ إ أ م م ا ر ذ فٖ ٱ ََُۡۡ َُُ ْ َََُ َََََُُٰ ۡ ُّ ۡ َ َ َۡۡ 􀇻 بلهِ لمِن ٱلضآل ِ 􀈰 م وَإِن كنمت مِن 􀈲 وٱذكروه كام هدٮ 􀋌 رامِ 􀆡 ٱ يِضوا مِن حيث أف ض 􀈯 م أ 􀈪 ١٩٨ ا اَّ سُ 􀈍 ٱ فُورٞ رحَّيِم ٞ ١٩ 􀈮َ 􀄬 إۚنَِّ ٱ ََّ 􀄬 وَٱسۡتَغۡفرُِوا ٱْ ََّ ﴾ سو ة ر البقر : ة ١ ٩٨ ،١٩٩ - فَإِذَا وَصَ لَ الْمُزْدَلِفَة صَلَّ ﻰ ﺑِﻬﺎ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ الآخِرَةَ جمَْعَ ﺗَﺄْخِيرٍ، وَﺑَﺎتَ ﺑِﻬَا تِلْ كَ اللَّيْلَةَ، وَصَلَّى الْفَجْرَ فِي غَلَسٍ، أَيْ فِي أَوَّلِ وَقْ تِ ١ ٤ الْفَجْرِ، ثُمَّ يَقِفُ عِنْ دَ الْمَشْعَرِ الحَْرَامِ أَوْ حَيْثُ مَا أَمْكَنَهُ مِ نَ الْمُزْدَلِفَةِ، فَالرَّسُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لَمَّ ﺎ وَقَفَ عِنْ دَ الصَّخَرَاتِ بِعَرَفَةَ قَالَ : (وَقَفْتُ هَاهُنَ ، ا وَعَرَفَةُكُلُّهَا مَوْقِفٌ)، وَلَمَّا وَقَفَ عِنْ دَ الْمَشْعَرِ الحَْرَا مِ ﺑِﺎلْمُزْدَلِفَةِ قَالَ : (وَقَفْتُ هَاهُنَ ، ا وَجمَْعٌكُلُّهَا مَوْقِفٌ)، وَيَذْكُرُ اﻟَّﻠﻪَ سُبْحَانَهُ وَتَعَا لىَ وَيَدْعُوهُ بِمَا تَيَسَّرَ وَهُ وَ مُسْتَقْبِلٌ لِلْقِبْلَةِ، ثُمَّ يُفِيضُ إِلَى مِ نىً قَبْلَ طُلُو عِ الشَّمْسِ . ١ ٥ ِِِ أَعْمَالُ الْيَوْم الْعَاش رِ (يَوْم النَّحْرِ : ) يتََّجِهُ الحَْاجُّ فِي هَذَا الْيَوْمِ إِلَى مِنًى قَبْلَ طُلُو عِ الشَّمْسِ وَهُوَ يلَُبِّي، وَينَْبَغِي أَنْ يُسْرِعَ مَا أَمْكَنَهُ فِي وَادِ ي ِرٍ، وَي ص رَةَ ال ﺒ ي مِ ﻴ بِس ﺒ يَاتٍ ب دَ طُلُو عِ الشَّ ﻤ ﻳ مَعَكُلِّ حَصَاةٍ ت بِيرَة،ً ثُمَّ مُحَ سّ قَْ دُِ جمَ عَْقَ ةَِ وَ رَْ هَ ﺎ عَِْ حَ صَ عْ سِْ، وَكَُبِّر كْ َ َۡ ۡ ۡ َ َ ُۡ َ َ ّ ََۡ َ َ َۡ ينَْحَ ﺮُ هَدْيَهُ : م ت ن مِ أ ا ذ إِ ف ﴿ 􀈯 ن م 􀈩 إ ةِ ر م ع ل ٱِ ب ع ت م 􀇓 ٱ ِ 􀆡جِ 􀈯 ت ي س ٱ ا مََ 􀇪 يِ د ه ل ٱ ن مِ ﴾ سورة البقرة: ١٩٦ ، ثُم يُحِلُّ مِنْ إِحْرَامِ هِ ﺑِﺎلحَْلْقِ أَ وِ التَّقْصِيرِ، وَالحَْلْقُ أَفْضَلُ، فَإِذَا تَحَلَّلَ خَلَعَ ثوَْبَيْ إِحْرَامِهِ، وَلَبِسَ لِبَاسَهُ الْمُعْتَادَ ، وَحَلَّ لَهُكُلُّ شَيْءٍ مَا عَدَا الصَّيْدَ وَالنِّسَاءَ، قَالَ بعَْضُ أَهْ لِ الْعِلْمِ: وَالطِّيبَكَذَلِكَ، فَهَذِهِ تُمْنَعُ فِي حَقِّهِ إِ لىَ أَ نْ يطُو فَ ﺑِﺎلْبيتِ. وَالصَّيْ دُ وَالنِّسَاء يُمْنَعَا نِ قَبْ لَ الطَّوَا فِ لِلْمُحِ لّ الثَّا ﱐِ وَالطِّي بُ قَا لَ فِي هِ بعَْ ضُ الْعُلَمَ ﺎ كَمِثْلِ هِ وَقِي لَ لَم يُحَ رمَ ﺎ ْتِي مَكَّةَ، وَيَطُو فُ 􀏩 ثُمَّ َ ﺑِﺎلْبَيْتِ الْعَتِيقِ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ طَوَافَ الحَْجِّ وَهُوَ طَوَافُ الإِفَاضَةِ، وَهَلْ لَهُ أَ نْ يؤَُخِّرَهُ إِ لىَ الْيَوْمِ الحَْادِي عَشَرَ أَوِ الثَّانِي عَشَرَ أَوِ الثَّالِثَ عَشَرَ ؟ ْتِيَ بِهِ فِي الْيَوْمِ الْعَاشِرِ بعَْ دَ 􀏩 الجَْوَابُ/ نعََمْ، لَكِنَّ الأَفْضَلَ أَنْ َ التَّحَلُّلِ الأَوَّلِ: ﴿ 􀈪مَُّ 􀈎 ا وُ ض ق ۡۡ 􀈩 وَ مۡ هُ ثَ فََ 􀈎 ا و فُ و ۡ اۡ وُ ف وََّّ طََُُُۡۡ َ ۡ َ طٍ س � نذورهم و ٱِ ب 􀈊 : الح ةر و س ﴾ قِ يِ ت ع ل ٱ تِ ي ج ٢٩ ، ثُمَّ يَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ سَبْعَةَ أَشْوَا َعْ يَ ْتِي بِهِ فِي طَوَافِ الحَْجِّ، وَمَا أَتىَ بِهِ ﰲِ 􀏩 الحَْجِّ، وَمَا أَتىَ بِهِ فِي طَوَافِ الْعُمْرَةِ َ ْتِي بِهِ فِي سَعْ يِ 􀏩 سَعْيِ الْعُمْرَةِ َ الحَْجِّ، فَالْكَيْفِيَّةُ هِيَ الْكَيْفِيَّةُ، وَالشُّرُوطُ هِ يَ الشُّرُوطُ، وَالسُّنَنُ هِ يَ السُّنَنُ، ثُمَّ يرَْجِعُ إِلَى مِنًى، وَيَبِي تُ ﺑِﻬَ ﺎ يَلَةَ الحَْادِي عَشَرَ، مُ مِنًى. 􀊮 مُ هِيَ أََّ 􀊮 فَهَذِهِ الأََّ ل ١ ٦ أَعْمَا لُ مِ 􀊮 أََّ التَّشْرِيقِ : الْيَوْ مُ الحَْادِي عَشَرَ: يرَْمِي الحَْاجُّ بعَْدَ زَوَا لِ الشَّمْسِ الجَْمَرَاتِ الثَّلَاثَ: الصُّغْرَى، ثُمَّ الْوُسْطَى، ثُم جمَْرَة الْعَقَبَةِ، وَصِفَةُ ذَلِ كَ عَلَ ﻰ النَّحْوِ الآتِي : • يرَْمِي الجَْمْرَةَ الصُّغْرَى بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، وَيُكَبِّرُ مَعَكُلِّ حَصَاةٍ تَكْبِيرَة،ً ثُمَّ يتََقَدَّمُ قَلِي لاً لِئَ لاﱠ يُصِيبَهُ شَيْء مِنَ الأَذَى وَالحَْصَى، وَيَقِفُ هُنَاكَ مُسْتَقْبِلًا لِلْقِبْلَةِ، وَيَدْعُو بِماَ تَيَسَّرَ . • ثُمَّ يرَْمِي الجَْمْرَةَ الْوُسْطىَ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، وَيُكَبِّرُ مَعَكُلِّ حَصَاةٍ تَكْبِيرَة،ً ثُم يتََقَدَّمُ قَلِي لاً وَيَقِفُ هُنَا كَ ⁠ مُسْتَقْبِ لاً لِلْقِبْلَةِ، وَيَدْعُو بِمﺎ تَيَسَّرَ . • ثُمَّ يرَْمِي جمَْرَةَ الْعَقَبَةِ بِسَبْ عِ حَصَيَاتٍ، وَيُكَبِّرُ مَعَكُلِّ حَصَاةٍ تَكْبِيرَةً، وَهَلْ يَقِ فُ بعَْ دَ رَمْ يِ جمَْرَةِ الْعَقَبَةِ ؟ الجَْوَابُ / لا. الْيَوْ مُ الثَّانِي عَشَرَ: يرَْمِي الحَْاجُّ بعَْدَ زَوَا لِ الشَّمْسِ الجَْمَرَا تِ الثَّلَاثَ: الصُّغْرَى، ثُمَّ الْوُسْطَى، ثُمَّ جمَْرَة الْعَقَبَةِ ، وَيفَْعَلُكَمَ ﺎ فَعَ لَ ﰲِ الْيَوْ مِ الحَْادِ ي عَشَرَ ، فَإِذَ ا أَرَا دَ أَ نْ يتََعَجَّ لَ ﰲِ الخُْرُو جِ مِ نْ مِ نىً إِ لىَ مَكَّة فَ لاَ ﺑَﺄْ سَ عَلَيْهِ، لَكِنْ عَلَيْهِ أَنْ يَخْرُجَ مِنْهَا قَبْلَ غُرُو بِ الشَّمْسِ، فَإِذَا غَرَبَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْهَا فَلْيَتَأَخَّ رْ ۡ ُ َّ َ َ َ َََّ َ ََََۡ َ ُ ََۡ لي ﺒ ليلَةَ ال ﺜ َرَ بِمِنًى: ﴿ ۞ 􀉁 􀇍 􀄬 وٱ كروا ٱ َ ع 􀈩 من 􀈯 يام معدودت ع يه 􀈪 إ 􀆆 􀇻 يو 􀇍 ل وَ تْ اَّلِ ثَ عَش ذ ِ ل م فِِ م جِ ِ ََ َّ ََُّ ََََّ ۡ َََُّّ ۡ َََُۡ ََََََٰ َ ََُُۡۡ ف ر خ أ ت ن و 􀆆 إ 􀈪 ه ي ع 􀋌 ٱ ن م ل 􀈩 􀇐 􀈩 ٱ ا ق 􀄬 ا م ع 􀉁ن 􀈲 هِ إِ م 􀆕 􀇬 ﴾ ون سوةر ل قر : ة . م لِ مِ ِ وٱ و وٱ ل و � ا ﺒ ٢٠٣ ِ � الْيَوْ مُ الثَّالِثَ عَشَرَ: مَنْ ﺗَﺄَخَّرَ فِي مِنًى إِ لىَ الْيَوْمِ الثَّالِثَ عَشَرَ ينَْتَظِرُ حَتَّى تَزُو لَ الشَّمْسُ، ثُمَّ يرَْمِ ﻲ الجَْمَرَا تِ الثَّلَاثَ: الصُّغْرَى، ثُمَّ الْوُسْطَى، ثُمَّ جمَْرَةَ الْعَقَبَةِ، وَيفَْعَلُ كَمَا فَعَلَ فِي الْيَوْمَين السَّابِقَيْنِ، ثُم ينَْصَرِفُ إِ لىَ مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةَ، وَيبَْقَى ﺑِﻬَا مَا بَدَا لَهُ، وَفِي إِقَامَتِهِ بِمَكَّةَ ينَْبَغِي لَهُ أَنْ يُكْثِرَ مِنْ طَوَافِ التَّطَوُّعِ ؛ لِمَا فِيهِ مِنْ فَضْ لٍ عَظِيمٍ وَثوََا بٍ جَزِيلٍ. وَقَدْ يَسْأَ لُ سَائِلٌ، فَيَقُولُ: هَلْ يُشْرَعُ لِلْحَاجِّ أَنْ يَبِي تَ لَيْلَةَ الرَّابِ عَ ١ ٧ عَشَرَ فِي مِنًى؟ وَالجَْوَابُ/ لَا، وَإِنَّمَا يَذْهَبُ إِ لىَ مَكَّةَ؛ لِأَنَّهُ فَرَغَ مِنْ مَنَاسِ كِ الحَْجِّكُلِّهَا فِي الْيَو مِ الثَّانِي عَشَرَ إِذَا تَعَجَّلَ، أَوْ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثَ عَشَرَ إِذَ ا ﺗَﺄَخَّرَ . طوََافُ الوَْدَاعِ : فَإِاذَ أَرَادَ الحَْاجُّ الانْصِرَافَ مِنْ مَكَّةَ أُمِرَ ﺑِﺄَنْ يَطُو فَ ﺑِﺎلْبَيْتِ طَوَافَ الْوَدَاعِ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ؛ حَتَّى يَكُو نَ آخِرَ عَهْدِ هِ ﺑِﺎلْبَيْتِ، فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: (أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِ مْ ﺑِﺎلْبَيْتِ، إِ لﱠا أَنَّهُ خُفِّفَ عَ نِ الحَْائِضِ ). حَ تىﱠ يَكُو نَ الْبَيْ تُ أَدْ نىَ عَهْدِ هِ وَ لَا يَبِ عْ أَ وْ يَشْتَرِ ي مِ نْ بعَْدِ هِ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ الْمَقَامِ إِنْ أَمْكَنَهُ، وَإِ لﱠا ْتِي الْمُلْتَزَمَ، وَيلَْتَصِ قُ 􀏩 فَحَيْثُ شَاءَ مِنَ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ َ ﺑِﺎلْكَعْبَةِ ، وَيَدْعوُ بِمﺎ تَيَسَّرَ وَهُوَ حَزِينٌ عَلىَ فِرَا قِ الْبَيْتِ، ثُمَّ إِنْ شَاءَ أَنْ يَشْرَبَ مِنْ مَاءِ زَمْزَ مَ فَلْيَفْعَلْ، ثُمَّ ينَْصَرِفُ إِ لىَ أَهْلِ هِ . ي قُطُ طَوَافُ ال اعِ عَن: وَ سْ وَ دَ ١. الحَْائِ ضِ وَالنُّفَسَاءِ: فَ لاَ وَدَاعَ عَلَيهِمَا، وَ لَا يلَْزَمُهُمَا شَيءٌ. ٢. الْمَرِيضِ: يَسقُطُ عَنْهُ إِاذَ كَانَ لَا يَستَطِيعُ الْوَدَاعَ وَلَ ﻮ ﺑِﺄَنْ يُحْمَلَ وَيُطَافَ بِهِ مَحْمُولًا. وَمَﺎ عَلَ ﻰ ﺗﺎَرِكِ هِ لِعُذْ رِ كَحَائِ ضٍ وَمَرَ ضٍ مِ نْ جَ برِ وَبِذِكْرِ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ نَكُونُ قَدِ انْتَهَيْنَا بِفَضْلِ اﻟَّﻠﻪِ سُبْحَانَهُ وَتَعَا لىَ تَلْخِيصَهُ مِنْ مَنَاسِ كِ 􀊭 مِنْ تَبْيِينِ مَا أَرَدَْ الحَْجِّ وَالْعُمْرَةِ، وَالحَْمْدُ ﻟﻠﻪِ الَّذِي بِنَعْمَتِهِ تَتِ مﱡ الصَّالحَِاتُ . ١ ٨ فَوَائِدُ ﰲِ الحَْجِّ خَاصَّ ةٌ ﺑِﺎلْمَرْأَةِ : ن تِمُكِتَابَ ا لحْ إِ ن اﻟَّﻠﻪُ بِخَمسِ ف ائِدَ تَخُصُّ الْ أَةَ. سَ خْ جّ شَاء وَ مَ رْ الْفَائِدَة الأُو لىَ / قَالَ الإِمَامُ نُو رُ الدِّي نِ – رَحِمَهُ اﻟﻠﻪَُّ – ﰲِ جَوْهَرِ النِّظَا مِ : وَقِي لَ لِلْمَرْأَ ةِ أَ نْ تَحُجَّ ﺎ مِ نْ مَهْرِهَ ﺎ لَ وْ زَوْجُهَ ﺎ قَ دْ ضَجَّ ﺎ وَتَقْضِي مِنْهُ دَيْنَهَا إِنْ حَضَرَا وَفِطْرَة الأَبْدَا نِ فَلْتُفَطِّرَا لِأَنَّه مِ نْ مَالِهﺎ الْمُقَدَّ رِ فَزَوْجُهَ ﺎ لَيْ سَ لَه مِ نْ غَ يرِ وَإِ نْ تَكُ نْ لَم تَجِدَ نﱠ مَحْرَمَ ﺎ يَسَعُهَ ﺎ الْقُعُو دُ عِنْ دَ الْعُلَمَ ﺎ وَالخُْلْ فُ ﰲِ إِلْزَامِهَﺎ الْوَصِيَّ هْ مَ عَ وُجُو دِ الْمَا لِ ﰲِ الْقَضِيَّ هْ الشَّرْحُ: ذكََ رَ النَّاظِمُ فِي هَذِهِ الأَبْيَاتِ مَسَائِلَ مُتَعَدِّدَةً : الْمَسْأَلَةُ الأُولَى: الْمَرْأَةُ إِاذَ تَزَوَّجَتْ، وَسَاقَ زَوْجُهَا إِلَيْهَا مَهْرَهَا، وَصَارَتْ مُسْتَطِيعَةً لِأَدَاءِ فَرِيضَ ةِ َّ جِ ﻬ ءِ ﻫ ا و تُ ا ءَ وَ َ ا َۡ 􀆗َّ الحَْجِّ، فَهَلْ لِزَوْ َا أَنْ يَمْنَعَهَا مِنْ أَدَ ا َذِهِ الْفَرِيضَةِ؟ الجَْوَابُ/ لَا؛ لِأَنَّ الْمَالَ مَالهُاَ: ﴿ ء س نِ ٱل ٤ : اء س ن ل ا ةر و س ﴾ ة ل نِ ه ت قٰ د ، وَ لَا يلَزَمُهَا طَاعَتُه،ُ وَنَِّمﺎ يلَزَمُهَا أ ﺗ ﻴ ا ﻟ رُوفِ، وَهِيَ ت ﻳ أ ص ِ إ نَْ طُِ عَهُ فِي مَْ عْ رُِدُ نْ تؤَُدِّيَ فَرْضًا مِنْ فَرَائِضِ اﻟَّﻠﻪِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فَكَيْفَ يَمْنَعُهَا فَرْضًا وَاجِباً عَلَيْهَ ! ا؟ بَقِيَ: إِاذَ كَانَ الحَْ جﱡ فِلَة،ً فَلِزَوْجِهَا أَنْ يَمْنَعَهَ . 􀊭َ ا الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَة:ُ إِاذَ كَانَ عَلَيْهَا دَيْنٌ، وَأَرَادَتْ أَ نْ تَقْضِيَ دَيْنَهَا مِنْ هَ اَ ذ الْمَالِ الَّذِي دُفِعَ لهَاَ مَهْرً ، ا أَو حَضَرَﺗْﻬاَ فِط الأَب انِ، وَأَرَادَت أَن تُسَلِّمَهَا مِن هَ اَ ذ الْمَالِ الَّذِي دُفِعَ لهَاَ مَهرً، ا فَهَل لِزَوْجِهَا أَن يَمنَعَهَا رَةُ دَ مِنْ ذَلِكَ؟ الجَْوَابُ/ لَا؛ لِأَنَّ الْمَالَ خَرَجَ مِنْ مُلْكِهِ، وَصَارَ مُلْكًا لهَاَ . ١ ٩ الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ: الْمَرْأَةُ إِذَا وَجَدَتِ الاسْتِطَاعَةَ، لَكِنَّهَا لَمْ تَجِدْ مَحْرَمًا وَ لَا زَوْجًا يَذْهَبُ مَعَهَا إِ لىَ الحَْجِّ ، فَهَلْ يَسْقُطُ عَنْهَا فَرْضُ الحَْجِّ؟ الجَْوَابُ/ نعََمْ، لَكِنْ بَقِيَ: إِذَا وَجَدَتْ ثِقَا تِ الْمُسْلِمِينَ وَمَعَهُمْ نِسَاء،ٌ فَهَ لْ تَخْرُجُ مَعَهُ مْ أَ وْ لَا؟ الجَْوَابُ/ فِي الْمَسْأَلَةِ خِلَا فٌ بَ ينَ أَهْ لِ الْعِلْمِ، وَقَ دْ مَضَى الْكَلَامُ عَلَى هَذِ هِ الْمَسْأَلَةِ ﰲِ آدَا بِ الحَْجِّ . الْمَسْأَلَة الرَّابِعَة:ُ عَلىَ الْقَوْ لِ اَ لَا تَخْرُجُ إِلَّا مَعَ زَوْجِهَا أَوْ مَحْرَمِهَا، هَلْ يلَْزَمُهَا أَنْ تُوصِيَ ﺑِﺎلحَْجِّ ؟ 􀄔 ﺑِﺄََّ الجَْوَابُ/ فِي الْمَسْأَلَةِ خِلَافٌ بَيْنَ أَهْ لِ الْعِلْمِ . وَلَيْ سَ لِلنِّسَ ﺎ 􀊭 تُسَافِرَ ﱠ مَ عْ غَ يرِ مَحْرَمٍ لهَ ﺎَ اعْلَمَ ﻨ اَّ وَإِ نْ يَكُ نْ زَوْ جٌ لهَ ﺎَ تُسَافِ رُ مَعْه وَذَا كَ ﰲِ الجَْوَا زِ ظَاهِ رُ وَتُوصِ ﻲ ﺑِﺎلحَْجِّ إِاذَ لَمْ تَجِ دِ لِمَحْرَمٍ أَ وْ زَوْجِهَﺎ الْمُؤَيِّ دِ وَذَاكَ مَهْمَا وَجَدَتْ لِلْمَا لِ وَالْعَجْزُ عُذْرٌ ظَاهِرٌ فِي الحَْا لِ الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ/ قَا لَ الإِمَامُ نُو رُ الدِّي نِ – رَحِمَهُ اﻟَّﻠﻪ – فِي جَوْهَ رِ النِّظَامِ : وَتَكْشِ فُ الْمَرأَةُ وَجْهَهَا فَقَ طْ وَ لَا تغَُطِّيهِ فَإِنَّهُ غَلَطْ الشَّرْحُ: إِحْرَامُ الْمَرْأَةِكَإِحْرَامِ الرَّجُلِ، لَكِنَّهَا تَخْتَلِ فُ عَنْهُ فِي أَشْيَاءَ مُعَيَّنَةٍ، مِ نْ ذَلِ كَ أَنَّ إِحْرَامَ الرَّجُ لِ فِي رَأْسِهِ، وَالْوَجْهُ مِنَ الرَّأْسِ، وَلِذَلِكَ لَيْسَ لَهُ أَنْ يغَُطِّيَ رَأْسَهُ وَلَا وَجْهَهُ . وَيَكْشِفَنَّ الرَّأْسَ وَالْوَجْهَ مَعَ ﺎ فَإِنَّهُ عَنْ سِتْرِ ذَاكَ مُنِعَ ﺎ وَأَمَّﺎ إِحْرَا مُ الْمَرْأَ ةِ فَفِ ﻲ وَجْهِهَ ، ا فَلَيْ سَ لهَﺎ أَ نْ تغَُطِّ يَ وَجْهَهَ ، ا لَكِ نْ يلَْزَمُهَﺎ أَ نْ تغَُطِّ يَ رَأْسَهَ ؛ ا لِأَنَّه عَوْرَةٌ ، وَلِذَلِكَ قَالَ : (وَتَكْشِفُ الْمَرْأَةُ وَجْهَهَﺎ فَقَطْ) أَيْ دُونَ رَأْسِهَ ، ا وَيَدُلُّ عَلىَ هَذَا حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّ بيّ ٢ ٠ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (... وَ لَا تَنْتَقِبِ الْمَرْأَةُ الْمُحْرِمَةُ، وَ لَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ)، وَالْقُفَّازَانِ لِبَاسٌ مِنْ قُطْنٍ تَلْبَسُهُ الْمَرْأَةُ ﰲِ كَفَّيْهَ ا . مَسْأَلَةٌ: وَرَدَ النَّهْيُ لِلْمُحْرِمِ عَنْ أَلْبِسَةٍ مُعَيَّنَةٍ، فَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُْدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اﻟَّﻠﻪِ صلى الله عليه وسلم : ( لَا يلَْبَسُ الْمُحْرِمُ الْقَمِيصَ، وَ لَا الْعِمَامَة،َ وَ لَا السَّرَاوِيلَاتِ، وَ لَا الْبَرَانِسَ، وَ لَا الأَخْفَافَ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ نعَْلَ ينِ فَلْيَلْبَ سْ خُفَّيْنِ ، وَلْيَقْطَعْهُمَ ﺎ مِ نْ أَسْفَ لِ الْكَعْبَيْنِ ، وَ لَا يلَْبَ سُ الْمُحْرِ مُ شَيْئً ﺎ مِ نْ ثِيَا بٍ مَسَّهَﺎ الزَّعْفَرَا نُ وَ لَا الْوَرْسُ)، أَمَّا الثِّيَا بُ الَّ تِي مَسَّهَا الْوَرْسُ أَ وِ الْزَّعْفَرَانُ فَالنَّهْيُ عَنْهَا عَامٌّ، سَوَاءٌكَانَ الْمُحْرِمُ رَجُ لاً أَ وِ امْرَأَةً . وَهَكَذَ ا لَا يلَْبَ سُ الْمُزَعْفَرَا وَ لَا مُوَرَّسًا وَ لَا مُعَصْفَرَا وَأَمَّا مَا عَدَاهَا مِنَ الأَلْبِسَةِ فَالنَّهْيُ عَنْهَا خَا صﱞ ﺑِﺎلرِّجَالِ، فَلَيْسَ لِلْمُحْرِمِ إِاذَ كَانَ رَجُلًا أَ نْ يلَْبَ سَ قَمِيصًا، وَلَا عِمَامَة،ً وَلَا سِر الًا، وَ لَا برُنُسًا، وَلَا خُفَّينِ إِلَّا إِن لَم يَجِد نعَلَينِ، فَإِن لَم يَجِد ن لَينِ ف يْ بْ وَ عَْْ لَْ لَ سْ خُفَّيْنِ، وَلْيَقْطَعْهُمَا مِنْ أَسْفَلِ الْكَعْبَيْنِ حَتَّى يَكُونَ الْكَعْبَانِ ظَاهِرَيْنِ . وَإِنْ يَكُنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَ ينِ فَيَقْطَعَنْ مِنْكَعْبِهِ الخُْفَّ ينِ وَأَمَّا الْمَرْأَةُ الْمُحْرِمَةُ فَ لاَ ﺑَﺄْس أَنْ تَلْبَس قَمِيصًا، أَوْ سِرْوَالًا، أَوْ خُفَّيْنِ وَلَوْ وَجَدَتْ نعَْلَيْنِ، وَأَمَّا الْعِمَامَةُ فَهِيَ مِنْ لِبَاسِ الرِّجَالِ، فَلَيْسَ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَلْبَسَ عِمَامَةً لِئَلَّا تَتَشَبَّهَ ﺑِﺎلرِّجَالِ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : (لَعَ نَ رَسُولُ اﻟَّﻠﻪِصلى الله عليه وسلمالْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَا لِ ﺑِﺎلنِّسَاءِ، وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ ﺑِﺎلرِّجَالِ)، وَإِنَّمَا الْمَقْصُودُ أَنْ تُغَطِّ يَ رَأْسَهَا بِخِلَافِ الرَّجُلِ، وَالْبُرْنُسُكَذَلِكَ يعُْتَبَرُ مِنْ لِبَا سِ الرِّجَالِ . ِ الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ/ قَا لَ الشَّيْخُ خَلْفَانُ بْنُ جميِّ ﻞ السّيَابِيُّ فِي سِلْ كِ الدُّرَرِ : نُدِ بَ الرَّﻓ لِصَو تِ التَّلْبِ ﻴ لِلْمَرأَ ةِ الْمُلَبِّي وَ عُ هْ وَخَفْضُه هْ ٢ ١ الشَّرْحُ: ينْبَغِي لِلْمُحْرِمِ أَنْ يُكْثِرَ مِنَ التَّلْبِيَةِ، وَأَنْ يرَفَ عَ ﺑِﻬَا صَوتَهُ، وَفِي الحَْدِيثِ: (أَفْضَلُ الحَْ جّ الْعَجُّ وَالثَّجُّ)، وَالْعَجُّ هُوَ رَفْعُ الصَّوْ تِ اَ تؤُْمَرُ بِخَفْضِ صَوْﺗِﻬﺎ 􀄔 ﺑِﺎلتَّلْبِيَةِ، وَهَذَا ﺑِﺎلنِّسْبَةِ إِلَى الرَّجُلِ، وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَإَِّ ﺑِﺎلتَّلْبِيَةِ، فَهِيَ لَيْسَتْكَالرَّجُ لِ فِي هَذَ . ا فَائِدَة الرَّابِعَةُ/ قَا لَ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ شَامِ سٍ الْبَطَّاشِيُّ فِي سَلَاسِ لِ الذَّهَبِ : أَمَّا النِّسَاءُ فَهيَ فِي أَصْلِهِمَ ﺎ تَقُومُ لَا تَصْعَدُ مِنْ فَوْقِهِمَ ﺎ الشَّرْحُ: الضَّمِيرُ ﰲِ قَوْلِهِ : (أَصْلِهِمَ ) ا وَ(فَوْقِهِمَ ) ا يرَْجِعُ إِ لىَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَقَ دْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَ ﻰ أَ نﱠ الرَّجُلَ ينَْبَغِي لَهُ في سَعْيِهِ بَ ينَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَنْ يَصْعَ دَ الصَّفَا وَأَنْ يَصْعَ دَ الْمَرْوَةَ بِقَدَرِ مَا يقَُابِلُ الْبَيْ تَ الْعَتِيقَ، وَأَمَّﺎ الْمَرْأَة ﺎ 􀄔 فَإَِّ تَقُو مُ ﰲِ أَصْ لِ الصَّفَ ، ا وَ ﰲِ أَصْ لِ الْمَرْوَةِ، وَ لَا يلَْزَمُهَﺎ أَ نْ تَصْعَ دَ فَوْقَهُمَا ، لَكِ نْ ينَْبَغِ ﻲ َا بَدَأَتْ مِنَ الصَّفَا، وَاخْتَتَمَ تْ 􀄔 لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَتَيَقَّنَ أََّ ﺑِﺎلْمَرْوَةِ، حَتَّى لَا تَنْقُصَ شَيْئًا مِ نَ السَّعْيِ وَلَوْ خَطْوَة وَاحِدَ ةً . الْفَائِدَة الخَْامِسَةُ/ قَالَ الإِمَامُ نُو رُ الدِّي نِ – رَحِمَهُ اﻟﻠﻪَُّ – ﰲِ جَوْهَ رِ النِّظَامِ : وَمَا عَلىَ النِّسَاءِ أَنْ ﺗﻬَُروِ لَا لَكِنَّهَا ت ﺆُ أَنْ ت لَِا مَْ رُ عَُ جّ الشَّ ﺮ : ﻳ اَ لَا 􀄔 لِلرَّجُلِ فِي السَّعيِ ب اَلصَّفَا وَالْمَروَةِ أَنْ ي وِلَ ب اَلْعَلَمَينِ، وَأَمَّا الْمَرأَةُ فَإَِّ حُ شُْرَع يْن هَُ رْ يْن ﺗﻬَُرْوِلُكَمَا يهَُرْوِلُ الرَّجُلُ، وَإِنَّمَا تؤُْمَرُ ﺑِﺄَنْ تَمْشِيَ، وَقَالَ بعَْضُ أَهْ لِ الْعِلْمِ: ينَْبَغِي لهَاَ أَنْ تعَُجِّلَ فِي الْمَشْيِ ، أَيْ تُسْرِعَ مِنْ غَيْرِ أَ نْ ﺗﻬَُرْوِلَ، وَعِنْدَمَا رَأَتْ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِ ينَ – رَضِيَ اﻟﻠﻪَُّ عَنْ هَ ﺎ – نِسَاء يهَُرْوِلْنَ ، قَالَتْ : (أَمَﺎ لَكُ نﱠ فِينَ ﺎ أُسْوَةٌ، لَيْ سَ عَلَيْكُ نﱠ سَعْيٌ ، ) أَ يْ لَيْ سَ عَلَيْكُ نﱠ هَرْوَلَةٌ . وَصَلَّ ﻰ مُحَمَّدٍ وَعَلىَ آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّ مَ 􀊭 اﻟﻠﻪَُّ عَلىَ سَيِّدَِ ٢ ٢ ٢ ٣