‫»‬ ‫‪2‬‬ ‫نر‬ ‫ار‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪--‬‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬دل‬ ‫وجج‬ ‫‪. 2‬دجنم نا ن‪:‬ةالز !زا ‏‪. 7.٨٩‬‬ ‫‪.‬رهن‬ ‫‪.٦٨‬‬ ‫ا‪:‬‬ ‫ا‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬ع‬ ‫زرح‬ ‫كجصجطتتجكا‬ ‫‪٢.5‬‬ ‫‪.‬دمك‬ ‫‪.‬‬ ‫۔حووتج‬ ‫ج‬ ‫وتمت‬ ‫‪0‬‬ ‫تلا ةخ ب خ‬ ‫‪-‬ح‬ ‫دمك‬ ‫تحص تججباتت‬ ‫اكجتتت‬ ‫‪:‬‬ ‫‪..:‬خلا‬ ‫جج‬ ‫‪.‬ج‬ ‫لوجي‬ ‫‪7‬‬ ‫جتحاو‬ ‫‪.‬‬ ‫بحا‬ ‫‪--‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ت‬ ‫‪:‬‬ ‫جيرج‬ ‫‪.,‬ح‬ ‫‪-‬س‬ ‫‪.‬سس‬ ‫بمو‬ ‫وو‬ ‫‪.‬‬ ‫درغم‬ ‫‪:‬ديدنت‬ ‫‪9‬‬ ‫ا‬ ‫ررر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7:‬‬ ‫رش‬ ‫س‬ ‫رمب‬ ‫‪277‬رج‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. -7...‬‬ ‫`‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪,‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪.2‬‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ك‬ ‫‪7‬‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪... :‬‬ ‫تك‬ ‫ر‬ ‫‪-_-.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و‬ ‫درس‬ ‫ح‬ ‫‪7‬‬ ‫‪--‬‬ ‫ةم‬ ‫‪-‬حك‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪- -‬‬ ‫`‬ ‫رص‬ ‫‪1‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7 --.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1 : : ٦‬‏‪.٢‬‬ ‫!‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٢٦0‬‬ ‫‪1‬ا‪٢‬لنرد‬ ‫‪1‬‬ ‫آ‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٦ ٦12 ٠‬‬ ‫‪: ١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫"‪٧١٠١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‪.‬‬ ‫ن‪‎‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫؛‬ ‫آ‬ ‫‪:.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪٧١١‬‬ ‫‪٧1‬‬ ‫»‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫ام‪‎‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪:٨‬‬ ‫آ‪٠ ‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫!‬ ‫‪/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫آ‪‎‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫ار‪‎‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫!‬ ‫‪3‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪ ٢٨‬ولا‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪2٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪/.‬‬ ‫‪.٤.7‬‬ ‫‪:1‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫ل‪‎‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.. ٦‬‬ ‫را‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:٠.”‎‬؛‬ ‫‪:‬‬ ‫!‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ا‬ ‫ار‪‎‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪٦.4‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪" :٩٢‬ردا‪‎‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪"٨٢٣‬‬ ‫ر‪‎‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ل‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫!‬ ‫‪/‬‬ ‫"‪7‬‬ ‫"‬ ‫ي ا‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.+‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫[‬ ‫‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١٨‬‬ ‫‪27‬‬ ‫آ‪‎‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫«‬ ‫؟‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫آ‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠١ :‬‬ ‫ال‬ ‫‪:‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٦١ 0٦‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‪ ١ ‎‬كاون‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫ق‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫»‬ ‫آ‬ ‫ل‬ ‫‪.‬‬ ‫كواملماطمامطماطمتطماطمتطرنو‪:‬‬ ‫ك‪3‬ا شرح القصيدة الحلوانية ‪2+‬‬ ‫اةض‬ ‫ملوك حمير‬ ‫‪.‬‬ ‫في ذكر‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:‬ا‬ ‫تاموامملمماموامولامتامعامعلهعاكارل‬ ‫تاليف الشيخ العالم‬ ‫‪3‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:2‬‬ ‫أبي عبد الله محمد بن سعيد القلهاتي الأزدي‬ ‫>‬ ‫‏‪ ١‬لشمار ح‬ ‫‪210‬‬ ‫ے ‏‪2٢‬‬ ‫الشيخ العالم الفقيه‬ ‫‪ :‬ج‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:2‬‬ ‫‪ :‬ج‬ ‫‪:‬‬ ‫‪3.‬‬ ‫‪٤ :‬‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬‫‪6‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫اخي ‪/‬‬ ‫| مكتب (للمتنار الفاس بزرل‪ :‬للندطان‬ ‫للنؤزرن الرنة رالنارخة‬ ‫م_نه‌الفضلة البايع‪ ,‬ملولامرير‬ ‫درزن‬ ‫_ مانك‬ ‫اك‬ ‫زيا والجاه ‪7‬‬ ‫"‪ :‬ةتلنانعمليذزه ضضزغفنتنابا ضالاخة‪٢‬نازإ‪٨‬لإعاز‏ ضالة بل‬ ‫انتر زاازالجنت‬ ‫ار‬ ‫‏‪١‬‬ ‫السيتيزن رر‬ ‫و ‪ 7‬زيا‬ ‫فق المولن برزخ وز روس للكلتومخنذك‬ ‫الطور سويرتا اان يملاانذ قتنززوهزرباک‬ ‫الاى‬ ‫بليل‬ ‫الأع‬ ‫ويانا‬ ‫انيل‪ :‬النا واا زارنا‬ ‫تنا‪ :‬دا! ترانا‬ ‫|‬ ‫مرت إندولك زنالاترؤاميابصجعلناكيشعوناوتإبنناهزا‬ ‫نم ذخرا ا لتنال طانرزإيزنا‬ ‫ازار‬ ‫والريا الاقل رايانتنا قالوساتوملتداعلإعبلاندةليزوتدناا االالنصازئلہ‬ ‫ستمازننك_‬ ‫صلاساعلارلجزوتاوشياراناليميزموريمبز ولا‬ ‫حنان‬ ‫رإوزاتت‬ ‫سلجريارلاتوتنار زينةرترزي صل‬ ‫مرزنترازارنلاالري‬ ‫يركل ي‬ ‫ذ رر‬ ‫ز نمل ‪:: :‬مخانانين‪.‬‬ ‫انفاتوازنا‬ ‫‪72‬‬ ‫لوراا شنو وزخبلنره‬ ‫‏‪ ٣‬الالام‬ ‫جمل الرتمكوتفال تن اخاسكيه تتاختملتتلنه‬ ‫ولتاتتخالنانتخنتتتل‪,‬‬ ‫م فاتنه نتونزتيندا‪:‬نتاغنان‬ ‫صورة الصفحة ا لأولى من المخطوط الذول‬ ‫»‬ ‫‪٥‬‬ ‫»‬ ‫__‬ ‫البزري الشط بد‬ ‫يجننن‬ ‫موارتزتتاماتوالشتواعالمعارنبمالغايبندكزنارهيتر |‬ ‫زيغلر انيلكف‬ ‫بينلنمهعنضلال لوبارنلن‬ ‫جار فخرج برسانيتامطليشيمتارتاللندفميترطالم شكران‬ ‫ازاد اهلشجحرنكراخيلنظلنتسهقازنقالزيدنزربيىن‬ ‫ذنبهم ذ انقالمن‬ ‫بان انلفلشجوكفلعيننتاللجنورنان ولت كتهلتالتلارإكيييتوا‬ ‫تيمانزاظلتمنماتفارليلحنهاتا؛ لعالم تلطحة قلك فاننا لهلالفه‬ ‫نرد عكدناز الميتة طردطلمن وينزلزالعاانترارنها‬ ‫ا سلمغلتروبلرمتفنترلاقناونشلسلنالانارنميزحفنززقاملزه‬ ‫| تخين نر ؤزتننقليشة وعكا زلامك رزنة تركن‬ ‫اما طبلمامرنخادنالدنرعايركغادابيرشزطتتزانجزاب‪,‬‬ ‫علمرنقووزوندلناحصاضتمكمزه ملت عافاعارزازيدنتأا‪::‬يجةاكونام‬ ‫قالعلتصىإنيعةازالزكلتنشناامزركانفندنتالريوة نات نانقالله‬ ‫الرزكلاننبارلطلسنتيشانزمكافارفموعة انجح علقيايخزتهبانننوابيي‬ ‫ز حاتساالالنلفايكجشيلهيلاذ الزاي جملقلاكارعونايتوضع يرزعلقة‬ ‫تالتمات دايب تزن دا تاناضرواتخى‬ ‫ليبرقازيلا! موغكراراسملنمتبأعلفيناجقوتلغاسيعنارخهلبيهر»‬ ‫تمزج تالشمينلإتجلوتغليناديرواترليلخرنشلوريخازمتا‬ ‫=_===‪-‬۔=_۔‬ ‫صارؤؤنضتعسازفورتإمجسدلزبملورماتلن وخنطلبونظزهوينز‬ ‫ارتتنيقناك سملفردنتازا زرينويزيترراعلرلاهوطللايلاة فقاينردنرش‬ ‫يم"‬ ‫مل مم شارابمايع تان؛ ‏‪« ٠‬نتمفااقون‬ ‫صورة صفحة نهاية شرح القصيدة ‪ .‬وتظهر فيه‬ ‫كلمة منقطع ‪ 0‬من المخطوط الأول‬ ‫‏‪ ٦‬۔‬ ‫كرز‬ ‫مزمنا رأالظا‬ ‫‪.‬‬ ‫رنيزتاؤ ناي ل _‬ ‫زالشاالشانك ‪ .:‬سفتماظتلغفانت ‪: : :‬‬ ‫‪ 7‬طور نبضا ‪ :‬ممضشنجوالانزرييزنا كنا‬ ‫‪ 7‬حغ مل‪ :‬مزثناابتيئا‪:‬‬ ‫و مارومانك لفرترينا‬ ‫وضد غ‬ ‫تركوا الاه شا‬ ‫ل‪:‬‬ ‫رم‬ ‫وا‬ ‫‪1‬ح التنوروززليالو_ هم‬ ‫للنار ؤازي زالزه‬ ‫‪.:‬‬ ‫بعطاءلة ا رفم‬ ‫راينا ذالليالعهرا‬ ‫زفن‬ ‫ورز فتيا‬ ‫الارمن الضيدة حر‬ ‫سللوق و‬ ‫والفطر‬ ‫>‬ ‫[واولاملاماررا للنواة وإليتارلركل ستحب‬ ‫ريها ززز معتم! لفضيلخير‬ ‫_‬ ‫رنبتسل‬ ‫نإشن و‬ ‫كو ل‬ ‫عا ؤرزررےجد‬ ‫(ا<؛رسوي‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫‪/‬‬ ‫بح متوزجبم‬ ‫ر ب ‪,‬‬ ‫اللة ‏‪ ١‬ل‬ ‫لش‬ ‫صويا عزياكريشنا تاعت تعترمزة ذو نجان`‬ ‫ج‬ ‫لنيران خاض ويو جماز تانر‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫طا‬ ‫اجر نوصتخبرع رإضمنالايزجة للنار‬ ‫‪.‬‬ ‫> ولبؤلاريايه‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ - :‬ذ‬ ‫انت‬ ‫‪ 2 .‬ل الالب‬ ‫لتل‬ ‫ولام‬ ‫" ابرتهامراهتروبلاا ف اماؤت‬ ‫خفاريارضوناليم جبلان تقال إايرساجزكلبه‬ ‫دےلزناخيللنا وزيرتتونرتعتهميارة للم‬ ‫ناعبلالمطليت‬ ‫طبقاته قا لن البوه تكن‬ ‫ومسار ز ترضفضالوت‪,‬بياذمنخبيخث‬ ‫نى وا ‪4 7‬‬ ‫ورز؛ب ميران‬ ‫‪---‬‬ ‫صور ة الصفحة االلأولى من ا‬ ‫قال_نلاكانعوضا لئن خجمتمدحتعامر‬ ‫‪..‬‬ ‫‪ 2 4‬هونا‬ ‫وتلقت! ‏‪١‬‬ ‫التا‬ ‫حبغہ وملقحرباا فاد غرايادبة‬ ‫ارض‬ ‫وغنا الملقب‪ .‬ما ‪ .‬ونام‬ ‫|‬ ‫موزلرعاذإاصصحزمبئافايريولتخت ا‬ ‫عت ورروسلفةذ ‪7‬‬ ‫ؤال فلا م‬ ‫عد فشر (جتعأ واغاريتث عارهتان ‪4‬‬ ‫تمم‬ ‫جدع فیئلا ننزلا زدفغا‬ ‫توينالالتجلوينعلينا معكنبنوامها ‪.7‬‬ ‫اوف ركان‬ ‫لكعرمنًا‬ ‫ماحرعام |‬ ‫مزرريبعيةماكا نهب عومعرسد ومنجم‬ ‫طزنر وزتجہ‬ ‫رزل خلنہ دوكرىدطلرر ح‬ ‫اإممنتهفبغنلوعبملغہ وقفررلاانمياثه‬ ‫ولاإمإدذخخال‬ ‫سبعة نخر قريلاعزولا هو‬ ‫بن‬ ‫عندة كرسام متجها و بمزلوج‬ ‫ذتكنفغالس_(نخزبو شغف‬ ‫ه ه‪.‬‬ ‫سنا ن‬ ‫فيه‬ ‫وتظهر‬ ‫‪.‬‬ ‫القصبدة‬ ‫شرح‬ ‫نهاية‬ ‫صفحة‬ ‫صورة‬ ‫صورة صفحه نهاية شرحا لقصيدة ‪ .‬وتظهر‬ ‫ني‬ ‫كلمة منقطع ‪ 4.‬من ‏‪١‬المخطو‬ ‫‪-‬‬ ‫_‬ ‫=‬ ‫‏‪ ١‬صورة الصفحة الأخيرة من المخطوط الثانى‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٬=‎‬س۔حشححح_۔۔<«<«ے۔۔_۔۔نا‬ ‫‏‪ ١٠‬۔‬ ‫هَك' لنصصسكفالمتياد الحانة فمبج لوف‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫جمإدلساماللر الالخرة‬ ‫"‪..-‬‬ ‫‪_=_=_<==_=_=_=×,‬۔_۔‬ ‫جزاك‬ ‫واذ اعنترمعنف زوفازغ وثا ‪5‬‬ ‫__‬ ‫هروزيمغ ان نتإمغفا ح إرلعلدة‪ :‬تزرمه خلنا نرلزد‬ ‫مع ح عضبنخابانعنالإتأضنلانارب لااعماإلصالة‬ ‫ادخخيت العب مطزوالهانة‬ ‫‪5‬‬ ‫|‬ ‫لاخخهه تن‬ ‫ددل‬ ‫فاينىسا ريد عكيرتع إنا ال‬ ‫يم هتنال‬ ‫عادات حلاتارززز زي‪.‬‬ ‫ناسولزيتيهزلخنا سرمقا ومرن‬ ‫ديسله اناخبابنا ر نزه درته صاوابدهع‬ ‫جميخنرقاناالنتييناززي اناانرعيدالطروفخال‬ ‫العب سلاخضتره ‪7‬‬ ‫صاوالدهعلباناا‬ ‫ميت ةيشر عفا نناانصص العب دلاتحزه رة رلا‬ ‫فزخامنينعامنهدالاعاوحسزاده مارتل‬ ‫قال التشاعرم رنا لتواضجناللشلوحمبا‬ ‫سوسه‬ ‫الاتنخا روالطاعىالخرجالنيبنا يرصزابزرى‬ ‫صورة الصفحة الأولى من المخطوط الثالت‬ ‫_‪- ١١‬‬ ‫بانزتتزترل‬ ‫ركن‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫‪ .‬والت‬ ‫لا را تل‬ ‫بالتراب لدكاناحضا‬ ‫‪ ٠‬ا ‪.‬جن‬ ‫‪.‬۔؛\‘‬ ‫‏‪,‬‬ ‫‏‪ ١‬لقصيد ة ‪ .‬وتظهر فيه‬ ‫صور ة صفحة نهاية شرح‬ ‫كلمة منقطع ‪،‬من المخطوط الثالث‬ ‫‪. ١٢‬‬ ‫_‬ ‫ف ‪ 27‬ؤ رب ف‬ ‫و‬ ‫م تحنو نارك! الفصكت القص ارتي‬ ‫وجودي ‪...7‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫! لنضرك ن‬ ‫ويعد‬ ‫رك‬ ‫زراللعمبعالخيلذ رعنرينزنررنعبا زر }‬ ‫)(اخترويشذ ‏‪ ٢٨٣‬اعراض ! نتوبة ‏‪٦‬‬ ‫ر ‪ /‬اشلامِترماوتيما هاا ‏‪ ١‬‏‪٦‬لضن‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫رالضازة طلل روز‬ ‫‪7‬توت الايادنہ؟‬ ‫صورة الصفحة الأخيرة من المخطوط الثالث‬ ‫‪- ١٣‬‬ ١ ٥ ‫بن احمد بن صعود ‏‪١‬لبوسعيدي‬ ‫محمد‬ ‫سلطنة عمان‬ ‫‪ :‬‏‪ ٩٥0١‬مسقط‬ ‫ص‪.‬ب‪.‬‬ ‫الرمز البريدي ‪ :‬‏‪١١٢‬‬ ‫تليفون‪)٠٠٩٦٨( ٧٣٩٧٩ : ‎‬‬ ‫فاكس‪.) .٩٦٨( ٧٣٦٥٧٨ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٢‬نو القعدة ‪١٤١٥/‬ه‪.‬‏‬ ‫التاريخ ‪:‬‬ ‫‏‪ ١٩٩٥/‬م‪.‬‬ ‫‏‪ /١١‬أبريل‬ ‫المرافق ‪:‬‬ ‫الله جل شأنه و عظم سلطانه ‪4‬‬ ‫» لطف‬ ‫لما ننا نبحث في قمم الجبال عن كلمتين ‪ 0‬فتعطلت السيارة ‪.‬‬ ‫وانقطع الوصل ‪ ،‬وبلد ليس بها أنيس ۔ إلا اليعاقير وإلا العيس ‪.‬‬ ‫وكنا تلاتة ‪ 0‬وأصغرنا سينا ‪ 0‬ولا يعرف لأدوات السيارة ‪ .‬اكتشف‬ ‫هذا الصبي ‘ أن الإتصال من الوقود إلى المحرك ‪ ،‬قد انقطع‬ ‫مُنجذباً ‪ 0‬فأصلحه ‪ ،‬فاشتغلت السيارة ‪ 0‬وزال القلق ‪ .‬بعد أن كنا‬ ‫مؤكدين الخطر ‪ 0‬وأنا مريض ‪.‬‬ ‫فُورك من طفل ‪ ،‬أنقذ الله برحمته أرواحنا ؛ فتحية لك يا‬ ‫راشد بن حمد ‪ 0‬وبوركت وأنت طفل ‪ ،‬وبوركت وأنت الآن كبير في‬ ‫‪ ١‬لمكتبة‪. ‎‬‬ ‫صارت‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ي‪‎‬‬ ‫« بسم الله الرحمن الرحيم »‬ ‫تقرير عن الرحلة الإستكشافية إلى‪ ,‬وادي قران ‪:‬‬ ‫في صباح يوم الإثنين ‪ :‬‏‪ /١٠‬ذو القعدة ‏‪ ١٤١٥/‬ه ‪ ،‬المُوافق ‪:‬‬ ‫‏‪ ٩٩٥٤٠‬‏م‪ . ١‬صحبنا معالي السيد محمد بن أحمد بن سعود‬ ‫آلوسعيدي ۔ المستشار الخاص لجلالة السلطان للشؤون الدينية‬ ‫والتاريخية ۔ للقيام برحلة إستكشافية إلى وادي قران ‪ 0‬إستمرت‬ ‫لمُدة ثلاتة أيام ‪.‬‬ ‫وعند وصولنا إلى منطقة البنر { أمر معاليه بأن يكون في هذه‬ ‫المنطقة مخيم المبيت الخاص بنا ؛ وقد تم عمل مُخيم للمبيت‬ ‫بمنطقة البنر } الكانن ( بوادي إسماعيه ) ‪.‬‬ ‫وبعد الإستراحة ‪ .‬بدأنا في الرحلة الإستكشافية إلى منطقة‬ ‫قران ‪ 0‬وقد بلغت المسافة بين منطقة البنر (المُخيم) ‪ .‬إلى منطقة‬ ‫قران ‪ 0‬حوالي ‪ :‬‏(‪ )٣٤‬كيلومتر ‪ 0‬وقد قطعنا تلك المسافة لسدة‬ ‫ساعتين ذهابا ‪ .‬وساعتين إياباً ‪.‬‬ ‫وقد وجدنا في وادي فضحي ‘ (طريق قَرَان) ‪ 0‬فوق الجبل ‪.‬‬ ‫قبور على هينة بروج ‪ .‬يبلغ عددها ‪ :‬‏(‪ )٦‬قبور ؛ وفي أسفل‬ ‫الجبل يوجد عدد ‪ :‬‏(‪ )٧‬قبور ‪.‬‬ ‫وفي الجيله (قران) ‪ 0‬وجدنا أيضا قبور على هينة بروج ‪.‬‬ ‫يبلغ عددها ‪ :‬‏(‪ )١‬قبر ؛ وهذه المنطقة لا تصل إليها السيارات في‬ ‫الوقت الحاضر ‪ ،‬نظرا لعدم وجود طرق معبدة ‪.‬‬ ‫_ ‪- ١٨‬‬ ‫وفي الشيل ‪ 0‬وجدنا أيضا قبور على هينة بروج ‪ .‬يبلغ‬ ‫عددها ‪ :‬‏(‪ )١٧١‬قبر ‪.‬‬ ‫ويقدر عدد القبور ‪ :‬‏(‪ )٩٠‬قبر ‘ وتاريخ بناء هذه القبور‬ ‫سيكون‬ ‫؛ اذن‬ ‫‏‪ ٢.٠٠‬ق‪.‬م‬ ‫‪ .‬الى ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٥‬ق‪.‬م‬ ‫‪.. .‬‬ ‫يرجع منذ عام‬ ‫‏‪ ٤ ٠‬إلى ‪:‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫الوقت الحاضر ‘ يبلغ من ‪:‬‬ ‫في هذا‬ ‫هذ ‏‪ ٥‬القبور‬ ‫غمر‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٤٥٠٠‬سنة‬ ‫وقد اكتشقت البعتة الأثرية للجمعية التاريخية الألمانية ‪.‬‬ ‫والتي أنهت عملية إكتشافها لهذه القبور في عام ‪١٩٩٤ :‬م‏ ‪ :‬بأن‬ ‫أ ثرية ©‪ 6،‬و هذه‬ ‫على هياكل عظمية ‪ .0‬وتحف‬ ‫هذ ه القبور تحتوي‬ ‫الحضارة تسمى ‪ [ :‬حضارة أم النار ] ‪ 0‬وتم وضع لوحة بهذا‬ ‫ه وقد تم نقل‬ ‫المنطقة‬ ‫< قي تلك‬ ‫ا لقبور‬ ‫قريبا من هذه‬ ‫‏‪ ١‬لإكتشاف‬ ‫تلك المعلومات منها ‪.‬‬ ‫وسكان قران } هم من قبيلة ‪ :‬بني حسين ‪ .‬وقد شاهدنا طفلين‬ ‫بن سالم بن محمدا لحسيني ) [ بكم لا يتكلم ( ؛‬ ‫‪ :‬مسعود‬ ‫هما‬ ‫وسالم بن خلفان بن سعيد الحسيني ‪.‬‬ ‫وفي الطريق إلى قران ‪ 0‬من وادي إسماعيه ‘ يمر هذا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬مقطع » الحبينه ‪ .‬حوان‬ ‫‏‪ ١‬لطريق بعدة مناطق ز أ همها ‪ :‬الحيس‬ ‫وهناك وادي مقطع ‘ وبه عيون كثيرة ؛ ومن منباطق وادي‬ ‫مقطع ‪ :‬شباك ‪ ،‬قفيصي ‪.‬‬ ‫وذ هبنا إلى سوقه ‪ .‬وتبعد عن منطقة البنر ‏(‪ ١‬لسخيم) ‪.‬‬ ‫مسافة ‪ :‬‏(‪ )١٩‬كيلومتر ‪ .‬وإستغرق الوقت للوصول إليها ‪ 0‬ساعة‬ ‫_ ‪- ١٩‬‬ ‫ونصف الساعة ؛ وتوجد في سوقه أفلاج ‪ }.‬وهي ‪ :‬فلج قبيل‬ ‫(مهجور) ‪ 0‬وفلج محيدث ‪ 0‬وفلج الطارق ‪.‬‬ ‫وسكان سوقه ‪ 0‬من قبائل ‪ :‬الربخي ‪ ،‬والحسيني ‪.‬‬ ‫وفي الطريق إلى سوقه ‪ ،‬توجد هناك أيضا مناطق مثل ‪:‬‬ ‫إمبات ‪،‬والحيله ‪.‬‬ ‫وفي وادي قران ‪ 0‬لا يوجد ماء للنيرب ‪ 0‬ويتم توصيل الماء‬ ‫لهم عن طريق سيارة نقل ماء التشرب ‘ والمسنول عنها يدعى ‪:‬‬ ‫غبيد بن سليم النهدي ۔ من منطقة السيح ‪ 0‬من وادي إسماعيه ۔‬ ‫يقوم بتوصيل ماء الشرب إلى أهالي منطقة قران ‪ 0‬بالتناوب مع‬ ‫زميل آخر له ‪.‬‬ ‫علما بأنه لا توجد بلاد ‪ ،‬أو أموال ‪ 0‬في منطقة قران ‪ 0‬وإنما‬ ‫هناك (شوان) فقط ‪ ،‬مُتنقلين ‪ 0‬وعددهم قليل ‪.‬‬ ‫ومن الملاحظ أيضا ‘ أن بعض اولادهم يذهبون للتعلم‬ ‫بالمدرسة الحكومية ‪ 0‬والتي تقع في وادي إسماعيه ؛ وهناك‬ ‫حافلة تابعة للمدرسة تقوم بنقلهم من محل سكنهم إلى المدرسة ‪.‬‬ ‫وبالعكس ‪ ،‬ويقدر الوقت ذهابا وإياب ‪ 0‬أكثر من ‏(‪ )٤‬ساعات‬ ‫يوميا ‪.‬‬ ‫هم‬ ‫م‬ ‫وفي الختام ‘ أقدم هذا التقرير السوجز ‪ 0‬عن تلك الرحلة‬ ‫الإستكشافية إلى وادي قران ؛ والله من وراء القصد ‪.‬‬ ‫كتبه ‪ /‬راشد بن حمد بن راشد الحارثي بيده‬ ‫‏‪ ٢٠‬۔‬ ‫‏‪ ١‬لبوسعيد ي‬ ‫بن أحمد بن سعود‬ ‫محمد‬ ‫سلطنة عمان‬ ‫‪ :‬‏‪ ٩٥٠١‬مسقط‬ ‫ص‪.‬ب‪.‬‬ ‫‏‪١١٣:‬‬ ‫الرمز البريدي‬ ‫(‪)٠١٠٩٦٨‬‬ ‫تليفون‪٢٤٧٣٩٧٩٤ : ‎‬‬ ‫(‪)٠٠٩٦١٨‬‬ ‫فاكس‪٢٤٧٣٦٥٧٨ : ‎‬‬ ‫‏‪ /٣٠‬ربيع الاول ‪١٤٢٨٫‬ه‏ ‪.‬‬ ‫التاريخ ‪:‬‬ ‫‪٧,‬ا‪٢.٠..٠.‬‏ م ‪.‬‬ ‫‏‪ /١٨‬أبريل‬ ‫الموافق ‪:‬‬ ‫سلمه الله تعالى‬ ‫فضيلة الشيخ القاضي الفقيه الولد ‪ /‬سالم بن راشد القلهاتي‬ ‫السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‪.‬‬ ‫وقع اختيارنا لنشر قصيدة الشيخ العالم ‪ /‬أبي عبد الله محمد بن سعيد‬ ‫القلهاتي الذزدي ؛ المعزوفة ‪ " :‬بالقصيدة الحلوانية في ذكر ملوك‬ ‫حمير " ‪ .‬مع شرحها للغلآمة البصير ‪ /‬عادي بن يزيد بن محمد الأزدي‬ ‫البهلوي ‪.‬‬ ‫وعليه ‪ ،‬يسعدنا جدا مُشاركتكم لنا في هذا العمل البار ‪ .‬وذلك في وضع‬ ‫ترجمة بقلمكم المدرار ‪ 0‬عن هذا الشيخ العبقري الكبير ؛ وفي الحديث‬ ‫الشريف ‪ " :‬خيركم { خيركم لأهله " ؛ وذمتم مُوفقين ‪.‬‬ ‫س‬ ‫والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته {©©‪.‬‬ ‫\‬ ‫‪.‬‬ ‫خلصم حررتال؟‬ ‫بن أحمد بن‬ ‫آ لينوسعىرد ب‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- ٢١‬‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم »‬ ‫الموقر‬ ‫إلى جناب معالي السيد الجليل الهمام ‪ /‬محمد بن أحمد بن سعود آلبوسعيدي‬ ‫"" المُستشار الخاص لجلالة السلطان للشؤون الدينية والتاريخية ‏"‪٠‬‬ ‫السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‪ ...‬وبعد ‏‪٨‬‬ ‫لقد تلقيت رسالتكم الكريمة ‪ .‬ببالغ التقدير والإحترام ‪ .‬والتي عبرتم‬ ‫فيها عن رغبتكم بطبع ‪ " :‬شرح القصيدة القحطانية "" ؛ فإني أتمنى لكم‬ ‫التوفيق ‪ 0‬جزاكم الله خير الجزاء ؛ وكلفتموني فيها ‪ 0‬أن أكتب ترجمة‬ ‫لناظمها الشيخ القالم محمد بن سعيد ا لقلهاتي ؛ فهذا مما تشرقت به ‪.‬‬ ‫لخسن ظنكم بي ‪.‬‬ ‫ولكن للاسف ؤ لم تكن لدي معلومات كافية عن هذا الشيخ ‪ ،‬إلا النزر‬ ‫القليل ‪ ،‬وأنت أوسع إطلاعا في ذلك ؛ ولكن إمتثالا لخمرك ‪ .‬كتبت هذه‬ ‫الثبذة اليسيرة ‪ 0‬التي وصلت إليها معلوماتي ‪ 0‬وكفى بالمرء أن يقف عند‬ ‫حده ‪.‬‬ ‫وإني أقدم إعتذاري في تأخير الرد ‪ 0‬لأنني كنت أبحث عن المعلومات ‏‪٥‬‬ ‫وما تيسر لي كتبته ‪ .‬فانظر فيه ‪ ،‬والأمر إليك ‪.‬‬ ‫وتفضلوا معاليكم بقبول فائق التقدير وأجل الإحترام ‪.{0‬‬ ‫جحےحے۔‬ ‫س‬ ‫صلحا‬ ‫مخلصكم ‪ //‬سالميرناشد القلهاتي‬ ‫‪/٢ .‬ربيع‏ الاخر ‏‪١٤٦٢٨‬‬ ‫‏م‪٨/٥/٧٠٠٢‬‬ ‫_ ‪- ٢٢‬‬ ‫« بسم الله الرحمن الرحيم »‬ ‫الحمد لله الذي جعل اللغة العربية أفضل اللغات وأحسنها ‪ .‬وأكملها‬ ‫فصاحة وبيان ‪ 0‬وجعل الشيعر ديوان العرب ‪ .‬على إختلاف طبقاتهم ‪.‬‬ ‫وتباين أغراضهم ونزعاتهم ۔ الخاصة والعامة ۔ جامعا لمْبتكرات أفكارهم ‪.‬‬ ‫ينبئ عن حسن لهجاتهم { فهو على الرغم حادي مركب الأمة في سيرها ‪.‬‬ ‫وكان له الذور البارز في مجتمعهم ‪ .‬وقد إحتل مكانته المرموقة في‬ ‫الجاهلية ‪ 0‬فكانت تقام له الندوات ‪ 0‬ويحضرها الفصحاء والبلغاء ‪.‬‬ ‫وينصب له الحكام للمْفاضلة فيه ‪.‬‬ ‫ولم يفقد مكانته التي كان‬ ‫ولما جاء الإسلام { لم يضع من قدره شينا‬ ‫عليها ‪ ،‬ودليل ذلك ‪ :‬إنشاده بحضرة رسول الله (ةه) ‪ 0‬وإعجابه به ‪.‬‬ ‫وذلك لما أنشد كعب بن زهير قصيدته المشهورة في مدحه (تثا) ‪.‬‬ ‫واعتذاره له ؛ فقد قال ‪ " :‬إن من الشعر لحكمة ‪ ،‬وإن من البيان لسحرا " ‪.‬‬ ‫وخلع عليه بردته ‪ ...‬وبعد ‪:‬‬ ‫فاني وقفت على القصيدة المسماة ‪ :‬ا" القحطانية " ‪ .‬التي نظمها‬ ‫الشيخ العالم الأديب ‪ /‬أبو عبد الله محمد بن سعيد القلهاتي الأذزدي ‪ 0‬وقام‬ ‫بشرحها ‪ /‬الشيخ عادي بن يزيد بن محمد الأزدي البهلوي ‪ 0‬قرايتها بغاية‬ ‫من البلاغة ‪ ،‬فقد إمتازت بالجودة ‪ 0‬والرصانة ‪ .‬وقوة الأسلوب ‪ .‬وجزالة‬ ‫اللفظ ‪ 0‬ورقة النسيب ‪ 0‬يظهر ذلك من مبانيها ؛ وقد قام بطبعها السيد‬ ‫الجليل محمد بن أحمد بن سعود آلبوسعيدي ۔ أبقاه الله ۔ الذي كرس حياته‬ ‫في جمع المخطوطات ‪ ،‬وأسس لها مكتبة ‪ .‬جمعت الآلاف من الكتب ‪.‬‬ ‫‪- ٢٣‬‬ ‫_‬ ‫جفاظا عليها من التلف ‪ 0‬وطبع كثيرا من مخطوطاتها ؛ جزاه الله خيرا‬ ‫على ما قام به من خدمة العلم الشريف ‪.‬‬ ‫فهو ‪ :‬أبو عبد الله محمد بن‬ ‫أما النسيخ القلهاتي ۔ صاحب القصيدة‬ ‫سعيد الأزدي القلهاتي ‪ 0‬نسبة إلى بلدة قلهات ‪ 0‬التي كانت من أقدم المدن‬ ‫المشهورة في عمان ‪.‬‬ ‫نشأ بها هذا الشيخ ‪ 0‬وتلقى بها مبادئ الغلوم ‪ 0‬ثم رحل إلى المنطقة‬ ‫الداخلية ‪ 0‬التي كانت حاضرة العلم ۔ آنذاك ‪ -‬زاخرة بالغلماء الأجلاء ‪.‬‬ ‫ليواصل تعلمه ‘ كما أشار إلى ذلك في كتابه ‪ " :‬الكشف والبيان " ‪.‬‬ ‫عن شيوخه الذين عاصرهم ‘ ثم رجع إلى بلده ‪ 0‬فصار ممن يشار إليه‬ ‫بالبنان ؛ واسع الإطلاع ‘ مُتضلعاً في شتى فنون العلم ‏‪ ٠6‬حتى وصفه بعض‬ ‫القتاب ‪ 0‬بأنه فقيه ‪ 0‬وأديب ‪ 0‬ومؤرخ ‪ 0‬وفيلسوف ‪.‬‬ ‫ويدل على سنعة إطلاعه ‪ ،‬مؤلفاته ‪ .‬ومن أبرزها ‪ ،‬كتابه ‪ " :‬الكشف‬ ‫والبيان "" ‪ .‬في مُجلدين ؛ وله مُؤلفات أخرى ‘ منها ‪ " :‬الفرق بين‬ ‫الفرق " ‪ ،‬وكتاب ‪ " :‬السيرة الكلوية " ؛ وهذا مما عثر عليه من مُؤلفاته ‪.‬‬ ‫عاش هذا العالم في القرن الرابع الهجري ۔ على أرجح الأقوال ۔ أما‬ ‫المدة التي عاشها ‘ فلم نستطع تحديدها بالضبط ‪ ،‬لأننا لم نجد تاريخ‬ ‫ولادته ووفاته ‪.‬‬ ‫أما مسكنه من مدينة قلهات ‪ .‬فهو في الجانب الغربي منها ‪ ،‬فلازالت‬ ‫أثاره باقية ‪ .‬يعرف ببرج الشيخ ‪ 0‬مشهور عند أهل المدينة ‪ .‬يتناقله‬ ‫الخاص والعام ‪ .‬جيل عن جيل ‪.‬‬ ‫‪- ٢٤‬‬ ‫أما القبيلة التي منها هذا الشيخ ‪ 0‬فهي تسكن مدينة صور ‪ ،‬منتشرة‬ ‫في عدة قرى من الولاية ‪.‬‬ ‫هذا ما وصل إلى علمنا عن حياته ‪ 0‬وما اطظعنا عليه من مؤلفاته التي‬ ‫خلدت له الذكر ‪ ،‬كما قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وما اكتسبوا من قعل محمدة وذم‬ ‫فلم يبق منهم غير نشر حديثهم‬ ‫روى‬ ‫لمن‬ ‫حسنا‬ ‫حديثا‬ ‫فكن‬ ‫بعده‬ ‫حديث‬ ‫المرء‬ ‫إنما‬ ‫« ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم » () ‪ .‬وصلى‬ ‫الله على سيدنا محمد ‪ ،‬و على آله ‪ 0‬وأصحابه ‪ 0‬والتابعين لهم بإحسان إلى‬ ‫يوم الدين ‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫سالم بن راشد القلهاتي‬ ‫‏‪ /٢٠:‬ربيع الاخر ‪١٤٢٨ /‬ه‪.‬‏‬ ‫خرر في‬ ‫‏‪ ٢١٠٠٧/‬م‪.‬‬ ‫الموافق‪ :‬‏‪ /٠٨‬مايو‬ ‫(‪ )١‬سورة الحديد‪ ٢١ : ‎‬؛ سورة الجمعة‪. ٤ : ‎‬‬ ‫» بسم الله الرحمن الرحيم «‬ ‫علم الأخبار يفوق كل علم ۔ شرفا ومنزلة ولا ينال إل بصبر‬ ‫على علمه وتعلمه } ولا يتمعن ما فيه من إيراده وإصداره ۔ إلا‬ ‫إنسان قد تجرد للعلم وفهم معناه ‪ .‬وذاق تمرته ‪ 0‬واستشعر من‬ ‫عزه ‪ 0‬ونال من سروره ‪.‬‬ ‫وقديما قيل ‪ " :‬أن علم النسب والأخبار ‪ 0‬من علوم الملوك‬ ‫وذوي الأخطار ‪ ،‬ولا تسموا إليه إلآ النفوس الشريفة ‪ 0‬ولا يأباه‬ ‫إلآ العقول السخيفة "" ‪.‬‬ ‫وروى ‪ ( :‬أن أحد العلماء قال ‪ :‬الأخبار تصلح للدين والدنيا ؛‬ ‫فقيل له ‪ :‬الذنيا قد عرفنا ‪ 0‬فما للآخرة ؟ قال ‪ :‬فيها العبر‬ ‫يعتبرها ) ؛ وقال الله () ‪ 3‬مُخبرا عن قصة يوسف وإخوته ‪:‬‬ ‫« لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب » () ‪ 0‬وقال (ثلة) ‪:‬‬ ‫« ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين » ("‪ . 0‬وقال‬ ‫‏‪. 0{١‬‬ ‫من) ‪ « :‬كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق‬ ‫ولذلك ‪ 0‬قال بعضهم لولده ‪ :‬عليك بالأخبار ‘ فإنها لا تعدم‬ ‫كلمة على هدى ‘ وأخرى تنهي عن ردى ؛ قال معاوية ‪ :‬ليس‬ ‫‏(‪ )١‬سورة يوسف ‪ :‬‏‪. ١١١‬‬ ‫‪. ٣٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ ( ٢‬سورة النور‪‎‬‬ ‫‪. ٩٩١‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة طه‪‎:‬‬ ‫ينبغي للرجل أن يستغرق شيناً من العلم ‘ إلا علم الأخبار { قأما‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫فالنتف والشذر‬ ‫<‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫وقيل ‪ :‬لولا تقييد الغلماء على الدهر خواطرهم بالأخبار ‪.‬‬ ‫وكتبهم للآثار ‪ 0‬لبطل أول العلم ‪ .‬وضاع آخره ‪.‬‬ ‫وهنا ‪ 0‬نجد ما قيده العلمة الموسعي الكبير ‪ ،‬المؤرخ ‪.‬‬ ‫العارف بأخبار العرب وأنسابها ‪ 0‬الشيخ الثبت محمد بن سعيد‬ ‫القلهاتي (رحمه الله تعالى) ‪ 0‬في قصيدته الرائعة ‪ ،‬المسماة ‪:‬‬ ‫‪ ١‬القصيدة الحلوانية في ذكر ملوك حمير‪{ ‎‬‬ ‫أثر هاما ‪ .‬جمع فيه ما وعي من نسبية هذه الشجرة الممتد‬ ‫ظلها ‘ والمْتفرعة الأغصان ‘ قرنا بعد قرن ‪ 0‬إلى يومنا هذا ‪.‬‬ ‫لقد أبرز فيها علما جامعا بأنساب العرب وأخبارها ‪ 0‬يدل على‬ ‫طول باعه ‪ 0‬واتساع معرفته ‪.‬‬ ‫وها هي مع شرحها ‪ 0‬طبقا ذهبيا ثقدمه ‪.‬‬ ‫والله ولي التوفيق كك‘‬ ‫بقلم ‪ /‬عبد الله بن سلطان بن راشد المحروقي السناوي‬ ‫‪20:‬‬ ‫رب يسر ‪ ،‬وأعن يا كريم ؛ وإن اعترض معترض ذو محال ‪.‬‬ ‫أو قال قانل ذو جدال ‪ :‬هل يجوز للمرء أن يذكر مفاخره ‪ ،‬وبعدد‬ ‫مآثره ؟ قلنا ‪ :‬نعم ‘ له‪.٠‬‏ ذلك ‪ 0‬مع صحة عقيدتنا ‪ 0‬بأن منال‬ ‫الآخرة لا تنال إلآ بالأعمال الصالحة { لا بالفخر في الدنيا ‪ 0‬لكن‬ ‫الحجة فيما إفتخرت به العرب من طريق الرواية ‪.‬‬ ‫قال النبي ‪ " :‬أنا ابن الذبيحين ولا فخر ا" ؛ وعن ابن‬ ‫عباس ‪ :‬أن رجلا قام إلى رسول الله ‪ 0‬فقال ‪ :‬يا رسول الله ‪ 0‬من‬ ‫خير الناس ؟ فقال رسول الله ‪ " :‬أنا خير الناس ولا قخر " ‪.‬‬ ‫عنه يوم الخندق ‪ .‬أنه قال ‪ "" :‬أنا النبي لا كذب ‪ .‬أنا‬ ‫وروي‬ ‫ابن عبد المطلب "" ؛ وقال ‪ " :‬أنا أفصح العرب بيد أني من‬ ‫قريش "" ۔ وروي ‪ :‬ميد أني من قريش ۔؛ وقال ‪ "" :‬أنا أفصح‬ ‫العرب ولا فخر " ‪ 0‬وقوله ‪ " :‬ولا فخر "" ‪ .‬فهذا تواضعا منه دالا‬ ‫على حسن أدبه الجميل (ةه) ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الإفتخار في الطاعة بالخير‬ ‫ان التواضع بالشريف جميل‬ ‫قال نبينا محمد ‪ " :‬تكلموا تعرفوا " ؛ وقال الله (تَمك) في‬ ‫محكم كتابه ‪ (« :‬وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند‬ ‫الله أتقاكم « ( ‪ 0‬يعني ‪ :‬في الآخرة } وما أعد الله فيها لخليقته من‬ ‫(‪ )١‬سورة الحجرات‪. ١٣ : ‎‬‬ ‫‪_- ٣١‬‬ ‫من الجزاء على طاعته في الدنيا ‪ 0‬والذنيا درب الآخرة ‪.‬‬ ‫فقد إفتخرت العرب في الجاهلية والإسلام ‪ 0‬فمن ذلك أنه لما‬ ‫وفد العلاء بن الحضرمي الكندي ‪ 0‬إلى النبي ‪ 0‬فقال ‪ " :‬أتقرا من‬ ‫‪ } :‬وهو الذ ي أخرج من الخبلى نسمة‬ ‫القرآن شينا '' ‪ .‬فقرأ‬ ‫تسعى { ‪ 0‬فانتهره النبي ؛ تم قال ‪ :‬أتروي من الشعر ؟ قال ‪ :‬نعم ‪:‬‬ ‫تحيتك ‏‪ ١‬لأدنى وكي يرقع النعل‬ ‫ودهم‬ ‫وحي ذو ي الأظعان تستبق‬ ‫وأنشد ‪:‬‬ ‫وإن خنسوا عنك الحديث فلا تسل‬ ‫فان دحسوا بالهجر () فاعف تكرما‬ ‫وإن الذي قالوا وراءك لم يقل‬ ‫فإن الذي يؤذيك منه سماعه‬ ‫فقال النبي ‪ " :‬إن من الشعر لحكمة ‘ وإن من البيان‬ ‫لسحرا "" ‪ 0‬تم قال ‪ [ :‬وإن الذي قالوا وراءك لم يقل ] ‪.‬‬ ‫وكيف لا يفتخر المُفتخر ‪ .‬وقد ركب الله (تمك) ‪ 0‬في الخليقة‬ ‫الخصال الكريمة ‪ 0‬والرذيلة من الأفعال ‪ 0‬تستوجب المدح ‪ 7‬وغير‬ ‫ذلك يستوجب الذم ‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬فكيف يكون الفخر بقحطان ‪ 0‬وقد سبق لهم من الفخر‬ ‫ما لا رد ؛ ومن فاخرهم فقد أزرى بنفسه ‪ 0‬وقد نطق فيهم كتاب‬ ‫الله (تَمن) وأفخرهم رسول الله ؛ قال الله (تيلة]) في مُحكم كتابه ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬فإن دحسوا ‪ :‬يروى (بالحاء النهملة والخاء) ؛ بالهجر ‪ :‬في ( اللسان ) ‪ :‬بالشر ‪.‬‬ ‫‪- ٣٢‬‬ ‫رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين » © ؛ وقال‬ ‫سبحانه وتعالى ‪ « :‬لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت‬ ‫{) ‪ 0‬والمعنى ‪ :‬بل‬ ‫الشجرة » ‪)"١‬؛‏ وقال ‪ « :‬أهم خير أم قوم تبع‬ ‫قوم تبع ‪.‬‬ ‫ولو علم الله أن في خليقته خير من قوم تبع ‪ ،‬لضرب به‬ ‫مثلا ‪ 0‬كما وصف ربنا ‪ :‬تبعا وقومه { ونوه بذكرهم شرحا ‪.‬‬ ‫وأحسب أني وجدت رواية عن رسول الله ‪ 0‬أنه قال ‪ "" :‬لا تسبوا‬ ‫تبعا فإنه قد كان أسلم " ‪.‬‬ ‫وقال ‪ " :‬حمير رأس العرب ونابها ‪ 0‬وكندة لسانها وسنانها ‪.‬‬ ‫والذزد غرصمتها وهامتها "" ؛ ثم قال ‪ " :‬اللهم اغفر للأنصار ‪.‬‬ ‫وأبناء الأنصار { وأبناء أبنانهم ‪ 0‬وجيرانهم " ‪.‬‬ ‫وقال ‪ " :‬غسان أفضل العرب في الجاهلية ولاية ‪ 0‬وأحسبهم‬ ‫في الإسلام بقية ‪ ،‬والناس بقية "" ‪.‬‬ ‫وقال ‪ " :‬من كان يؤمن بالله واليوم فليحبب الأنصار ‪.‬‬ ‫وغسان الذين تبوعوا الدار والإيمان ‪ 0‬أووني ونصروني‬ ‫وآزروني ‪ 0‬هم إخواني في الحق ‪ 0‬وشيعتي في الآخرة ‪ 0‬أول من‬ ‫يدخل الجنة من أمتي في شفاعتي (رحمهم الله) " ؛ ومن الأنصار‬ ‫الذين بايعوا النبي ليلة العقبة ‪ 0‬وأقاموا معه بمكة ‪ .‬حتى هاجروا‬ ‫‏(‪ )١‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪. ١٠٨‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة ا لفتح‪. ١٨ .: ‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة الدخان‪. ٣٧ : ‎‬‬ ‫_‪- ٣٣‬‬ ‫إلى المدينة ‘ فهم أنصار مهاجرون ‪ ،‬ولم تجتمع الهجرة والنصرة‬ ‫لغيرهم ؛ قال شاعرهم ‪:‬‬ ‫فلم يرحي مثلنا في المعاشر‬ ‫جمعنا مع الإيواء نصرا وهجرة‬ ‫وأمواتنا من خير أهل المقابر‬ ‫فأحياؤنا من خير أحياء من مضى‬ ‫والأنصار الذين بايعوا النبي ‪ 0‬عند ليلة العقبة ‘ سبعون‬ ‫رجلا ‪ {.‬فهم نقباء ‪ 4‬شهداء ‪ 0‬فضلاء ‪ 0‬ولهم من الشواهد عند‬ ‫العرب في مفاخرهم كثير } فهم بدريون عقبيون ‪.‬‬ ‫وفي رواية عن محمد بن جبير } عن أبيه ‪ ،‬أنه قال ‪ :‬كنا مع‬ ‫النبي في بعض طرقاته & إذ أقبل وفد ‪ 0‬فقال النبي ‪ "" :‬أتتكم أهل‬ ‫اليمن كأنهم السحاب ‪ 0‬هم خير أهل الذرض "" ‪ 0‬أو قال ‪ :‬ا" خير‬ ‫من في الأرض "" ‪ 0‬فقال رجل من قومه ‪ :‬ومنا يا رسول الله ‪.‬‬ ‫فاعرض رسول الله ‪ 0‬تنم عاوده مرة بعد مرة } فقال ‪ :‬ومنكم ؛‬ ‫وقال النبي ‪ " :‬أن أهل اليمن ‪ .‬ألين قلوبا ‪ 0‬وأرق أفندة ‪ 0‬الإيمان‬ ‫يماني ‪ 0‬والحكمة يمانية ا" ‪.‬‬ ‫وسننل النبي ‪ :‬أي الناس أفضل ؟ فقال ‪ :‬أهل اليمن ؛ وقال ‪:‬‬ ‫" إن باليمن كنوز الله ‪ 0‬كلما رق الإسلام ‪ ،‬أخرج الله منهم‬ ‫كنزا " ‪.‬‬ ‫وقال ‪ " :‬لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر " ؛‬ ‫وقال ‪ " :‬من أبغض الأنصار ‘ أبغضه الله حتى يلقاه ‪ .‬ومن‬ ‫‪ " :‬لا يحبهم إلآ مؤمن ‪.‬‬ ‫أحبهم ‪ .‬أحبه الله حتى يلقاه " ؛ وقال‬ ‫‪- ٣٤‬‬ ‫ولا يبغضهم إلآ منافق ‘ وحبهم إيمان { وبغضهم نفاق " ‪.‬‬ ‫وقال ‪ " :‬لولا الهجرة لكنت رجلا من الأنصار "" ؛ وقال ‪:‬‬ ‫" اللهم اغفر للأنصار ‪ ،‬ولذريتهم ‪ 0‬ولمواليهم ‪ 0‬ولجيرانهم ‪8‬‬ ‫آووني إذ طردت ‪ 0‬ونصروني إذ خذلت ‪ ،‬وأنفقوا علي إذا لم‬ ‫أجد " ؛ وقال ‪ " :‬الأنصار كرشي وعيبتي " ؛ وقال ‪ " :‬الحكم‬ ‫في الأنصار "" ‪ 0‬ثم قال ‪ " :‬العيش عيش الآخرة ‪ 0‬فارحم اللهم‬ ‫المهاجرة والأنصار ؛ وقد قال الله في الأنصار ‪ « :‬رجال صدقوا(‬ ‫ما عاهدوا الله عليه » ‏‪ { 0١‬ثم أنزل الله في بني تميم ‪ « :‬إن الذين‬ ‫ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون » ‏‪ 0١‬؛ ووجدت في‬ ‫قراءة عبد الله بن مسعود ‪ :‬بنو تميم ‪ [ :‬أكثرهم لا يعقلون ] ‪.‬‬ ‫والأوس والخزرج ‪ :‬لهم شرف في الإسلام ‪ 0‬وعز في‬ ‫الجاهلية ‪ 0‬وهم أمنع العرب في الجاهلية حوزة ‪ .‬وأعزهم حريما ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬أنهم امتنعوا من تبع ‘‪ 0‬ولم يمتنع من تبع سهل ولا‬ ‫جبل ‪ 0‬وقتلوا ابن تبع في الحرب ‪ 0‬وكان اسمه ‪ :‬خالد ‪ 0‬وامتنعوا‬ ‫عنه ‪ 0‬وغزا الصين ‪ 0‬ولم يغز الصين غيره من الملوك ‘ ولا طمع‬ ‫فيها غيره } وكان لا يمر في غزواته بمدينة إلا ظفر بها ‪ ،‬وكتب‬ ‫على بابها ‪ 3‬وهو الذي كتب على باب ( سمرقند ) كتابا في لوح‬ ‫من حديد ‪ 0‬وعلى باب ( مرو ) كتابا في لوح من حديد ‪ 0‬وهو باق‬ ‫إلى اليوم ‪ 0‬وهو الذي يقول في شعر طويل ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الذحزاب‪. ٢٣ : ‎‬‬ ‫‪. ٤ :‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الحجرات‪‎‬‬ ‫_ ‪_- ٣٥‬‬ ‫ثياب الحرير وكنز الذهب‬ ‫وثبتت بالصين لي بيعة‬ ‫ويوجد ‪ :‬أن تبع آمن بالنبي } قبل أن يبعث بسبعمانة عام ؛‬ ‫ويقال ‪ :‬بأكثر من ذلك ؛ وهو الذي يقول في شيعره ‪:‬‬ ‫رسول من الله باري النسم‬ ‫أنه‬ ‫أحمد‬ ‫على‬ ‫شهدت‬ ‫وأمته من خيار الذمم‬ ‫الزبور‬ ‫في‬ ‫له أمة سميت‬ ‫الجم‬ ‫أسد‬ ‫الأزد‬ ‫وأنصاره‬ ‫يقال قريش هم قومه‬ ‫إذا حل بالحل بعد الحرم‬ ‫ومنا صناديد يأوونه‬ ‫ذا صمم‬ ‫قوله‬ ‫لدى‬ ‫وكانوا‬ ‫إذا طردته قريش النجار‬ ‫لكنت وزيرا وابن عم‬ ‫فلو مد عمري إلى عمره‬ ‫على الأرض من عرب أو عجم‬ ‫وألزمت طاعته كل من‬ ‫وخم‬ ‫موت‬ ‫أسقيهم كأس‬ ‫وكنت عذابا على المشركين‬ ‫وأفرج عن صدره كل غم‬ ‫الأمور‬ ‫عظام‬ ‫أؤازره في‬ ‫وقد ذكر الله (يك) ‪ ،‬الفخر في الذنيا ‪ 0‬فقال في محكم كتابه‬ ‫الكريم ‪ « :‬وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد » ”‪0‬؛ فإن‬ ‫كانت الذنيا مطية للجاهل ‘ فقد افتخر أبناؤها فيها بما ركب فيهم‬ ‫من الأخلاق الجميلة ‪.‬‬ ‫وقد فاز الرجل ۔ وهو تبع ۔بمفاخر الدنيا ‪ 0‬إن كان الفخر‬ ‫بالسؤدد ‪ 0‬فله الفخر والسابقة ‪ }.‬وإن كان الفخر بالدين } فقد جاء‬ ‫‪. ٢٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديد‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫) ‪(١‬‬ ‫‪- ٣٦‬‬ ‫ا لصحيح ‪ :‬أنه آمن بالرسول قبل مبعثه ‪ .4‬وشعره‬ ‫في الحديث‬ ‫حجه‬ ‫ولما رأيت ۔ أيدكم الله ۔ كل أحد يفتخر بنفسه ‪ 0‬وبقومه ‪.‬‬ ‫وأجداده ‪ .‬وأسلاقه ؛ رأيت من وجه المذاكرة ‘ مع قلة معرقتي‬ ‫بالأنساب ‪ 0‬وجمود خاطري ‪ ،‬وقلة بياني ‪ 0‬أن أذكر طرفا مما‬ ‫يوجد لقومي ‪ 0‬من السوابق التي لا ينكر عدد مآثرهم ۔ مما أحفظ ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن [ الثيعر ديوان العرب ] ‪ 0‬وقد كان الشعر الذي‬ ‫نظمه الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي سعيد ‪ ،‬قد جمع فيه مناقب‬ ‫القحطانية في القصيدة التي له ‪ ،‬المعروفة ‪ :‬ب "" الحلوانية ا" ‪.‬‬ ‫وهي قصيدة يجهل من ليس له معرفة غرايبها ‪ 0‬فقد شرحها‬ ‫السيد عادي بن يزيد ‪ 0‬وأنساب المذكور فيها من العرب ‘ وقد‬ ‫ذكرت الشعراء الشعر ومدحته في غير موضع ‪ ،‬وقال أبو تمام ‪:‬‬ ‫بناة الغلا من أين تؤتى المكارم‬ ‫رماى‬‫دعر‬ ‫ولو خلال سنها الش‬ ‫ويحق لمن كان في قومه بهذه المفاخر السنية أن يفتخر { إذ‬ ‫هم أصله { وهو منهم ‪ 0‬فقد نالت بمحامد الل (َيك) ‪.‬‬ ‫" القحطانية " ‪ .‬شرف الذنيا ‪ 0‬وأرجو لهم منال الآخرة ‪.‬‬ ‫بنصرهم نبيهم ‪ 0‬وقيامهم بحجته ‪ 0‬وتبوتهم على طاعته‪.‬‬ ‫وتصديقهم للرسول (ثق) تسليما كتيرا ‪.‬‬ ‫‪002‬‬ ‫‪:‬‬ ‫القصيدة‬ ‫عاد ي ين يزيد بشرح‬ ‫ابتد أ ‏‪ ١‬لشيخ السيد‬ ‫"" الحلوانية "" ‪ 0‬فقال ‪:‬‬ ‫( بسم الله الرحمن الرحيم «‬ ‫الحمد لله الذي لا تدركه الأبصار & ولا تملكه الأقطار ‪ ،‬ولا‬ ‫تغيره الأفكار } ولا يغيره ليل ولا نهار ‪ 0‬ولا تلحقه الخواطر ‪ ،‬ولا‬ ‫ترمقه النواظر ‪ 0‬المحمود بعموم نعمته ‪ 0‬الموجود بظهور‬ ‫حكمته ‪ .‬الذي خلق الخلق بقدرته ‪ 0‬وبسط الرزق برحمته ‘ حمدا‬ ‫ينموا على مرور الأيام ‪ 0‬ويزكوا على كرور الأعوام ‪.‬‬ ‫وأشهد أن لا إله إلا الله المليك ‪ ،‬الواحد الذي ليس له شريك ‪.‬‬ ‫وأشهد أن محمدا نبيه الصادع بالحق ‪ ،‬المرسل إلى كافة الخلق ‪.‬‬ ‫أرسله إلى جميع الأنام ‪ 0‬وجعله مصباحا للظلام ‪ 0‬وأوضح به‬ ‫شرانع الإسلام ‪ 0‬وبين معالم الحلال والحرام ‪.‬‬ ‫صلى الله عليه وآله وسلم ‪ 0‬ما بدا فلق ‪ 0‬ودجى غسق ‪.‬‬ ‫وأضاء شفق ‪ .‬وعلى آله مصابيح الدجى ‪ 0‬ومفاتيح الهدى ‪.‬‬ ‫الأنمة الأبرار الأخيار ‪ 0‬وسلم تسليما كثيرا ‪ ...‬وبعد ‪:‬‬ ‫فإنه جرى ببعض أندية الآداب ‪ 0‬عند ذي الحجى والألباب ‪.‬‬ ‫والفضل اللباب ‪ 0‬ذكر قصيدة الشيخ الأجل السيد الافضل أبي‬ ‫عبد الله محمد بن سعيد ‘ الكاتب للقصيدة المعروفة‪.‬‬ ‫ب "" الحلوانية " ‪ 0‬وافتخار القحطانية على العدنانية ‪ .‬واظهار‬ ‫‪-_ ٣٨‬‬ ‫_‬ ‫فضل اليمانية على النزارية } فأشار من طاعته واجبة مفترضة ‪3‬‬ ‫وأوامره تابتة غير منتقضة ‪ .‬فطاعته من أوجب الحقوق ‪.‬‬ ‫ومخالفته ضرب من العقوق ‘‪ 0‬أن استخرج غريبها وأنساب‬ ‫المذكورين فيها ‪ 0‬وأوضح من كل قصة ما يكفيها ‪ 0‬وأبين غرانب‬ ‫عجيبها وعجابها ‘ وأستودع جميع أنسابها ‪ 0‬وأظهر مكنون‬ ‫دفاننها ‪ 0‬وأذةجح أبواب خزائنها ‪ 0‬وأكشف ما فيها من الإغراب ‪.‬‬ ‫وأزينها بالإعراب ‪ 0‬وأطلع شموسها وأقمارها ‪ 0‬وأضيعء للعالمين‬ ‫أنوارها ‪ 0‬وأسمعهم بروقها ورعودها ‘ وأطلع عليهم نحوسها‬ ‫وسعودها ‪ 0‬واجعل سهاها قمرآً ‪ 0‬ودجاها شررآ ‪ 0‬حتى يأتي‬ ‫بصورة مزينة ‪ 0‬ومعاني مبينة } « ليهلك من هلك عن بينة ويحيى‬ ‫من حيى عن بينة » ‏‪ 0 0١‬فسألته أن يقيل عتاري ‪ .‬ويقبل‬ ‫اعتذاري ‪ 0‬ويغطي علي عواري ‪ 0‬وكل ذلك مخافة العيب ‪.‬‬ ‫والإزراء على تظهر الغيب ‪.‬‬ ‫لأنه قد قيل ‪ :‬من أتف فقد إستهدف ‪ .‬قان أحسن فقد‬ ‫إستشرف ى وإن أساء ‪ .‬فقد إستقذف ‪ 0‬واستقلته فما أقال من‬ ‫استقال ‪ 0‬ولا رجع عما قال ‪ .‬وأبى إل العمل بطاعته { وامتثال‬ ‫الأمر من ساعته ‪ ،‬فلم أرى إلا ترك مخالفته ‪ 0‬ولزوم محالفته ‪.‬‬ ‫والدخول تحت أمره ونهيه ‘ والغوص في لجة بحره ‪ ،‬فلبيت‬ ‫حيننذ دعوته ‪ 0‬ونصرت كلمته ‪ 0‬وبذلت في طاعته طاقتي ‪ .‬مع‬ ‫فقري من العلم وفاقتي ‪ .‬لأني قليل المعرفة بالعربية } واللغة‬ ‫(‪ (١‬سورة الأنفال‪. ٤٢ : ‎‬‬ ‫اليعربية ‪ 0‬وليس لي علم بأنساب العرب ‪ ،‬ولا خبرة بأحساب ذوي‬ ‫الحسب ‪ .‬إلا أني أستعين على ذلك بالنظر في كتب الخنساب ۔‬ ‫وسؤال ذوي الألباب والآداب ‪ ،‬إن شاء الله ‪.‬‬ ‫ونيتي في شرح هذه القصيدة ‘ تأثير العظم وجمعه ‪ .‬ونظم‬ ‫أصوله وفروعه ‘ لأن القصيدة تجمع فنون العلم وشجونه ‪.‬‬ ‫وتظهر دفاننه ومكنونه ‪ ،‬وأنا أذكر في شرحها شين من أمثال‬ ‫العرب وأشعارها ‪ 0‬وقصصها وأخبارها ‪ .‬وغريب اللغات ‪ 0‬وشينا‬ ‫من الآيات والروايات ‪ 0‬والعبارات والكنايات ‪ ،‬طالبا من الله جزيل‬ ‫نوابه } وهاربا من أليم عقابه ‪ 0‬وما قصدت بذلك إلا الخجر لا‬ ‫الفخر ‪ 0‬والشكر لا للذكر ‪.‬‬ ‫وعندي ‪ 0‬أني لست ممن يجول في هذا الميدان ‪ 0‬وليس لي‬ ‫إلى ما قد تناولته يدان ؛ أقول كما قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فلا رأي للمضطر إل ركوبها‬ ‫إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا‬ ‫هذ ه القصيد ة } ‏‪ ١‬ل حتى أكون ممن‬ ‫إلى شرح‬ ‫وما تصديت‬ ‫تشبه بأهل العلم ‏‪ ٠‬وتحلى بحلية أهل الحلم والفهم ‪ 0‬لأنه قد جاء‬ ‫في الحديث عن النبي ‘ أنه قال ‪ " :‬من تشبه بقوم فهو منهم " ‪.‬‬ ‫وإنما أنا بشر } ولم يدعني إلى تأليف هذا الكتاب ‪ .‬بطر ولا‬ ‫أشر { ولكني رجوت بلوغ الوطر ‘ والفوز بالظفر؛ فمن وجد في‬ ‫كتابي هذا شيناً من الخطأ والخطل ‪ 0‬والزيغ والزلل ‪ 0‬فليقل‬ ‫هفوتي ‪ 0‬ويقبل معذرتي { لقلة معرقتي ‪ 4‬وضعف‬ ‫عثرتي } ويستر‬ ‫‏‪ ٤٠‬۔‬ ‫بصيرتي ‪ ،‬لأنه قد قيل ‪ :‬من ستر عورة أخيه السُؤمن ‪ 0‬ستر الله‬ ‫عورته يوم القيامة } وبالله الإستعانة على الإبانة والخيضاح ‪.‬‬ ‫والهداية على الإستقامة والإصلاح ‪ 0‬وهو حسبي وكفي ‪ 0‬وصلى‬ ‫الله على رسوله المصطفى { صلى الله عليه وآله وسلم تسليما ‪.‬‬ ‫‪- ٤١‬‬ ٤ ٣ ‫القصيد ‪ :‬الحلوانية ‏)‪(١‬‬ ‫وحي مراعيهم باكتناف قران‬ ‫الا حي دار الحي من بطن حلوان‬ ‫ووادي الحمى والمرخ من سفح رامان‬ ‫فالأبطح الدمث الدان‬ ‫وحي اللوى‬ ‫ديار بها في اللهو جررت أرسان‬ ‫أخدان‬ ‫مآلف أحباب ومعهد‬ ‫؟‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫يعيث الردى فيهم فيأذن بالشطن‬ ‫ذكرت بها الحي الجميع قبيل أن‬ ‫كأني سليم لم تذق عينه الويسن‬ ‫فبت سمير الهم والليل قد دجن‬ ‫احزاني‬ ‫كمثلي لما هيج الشوق‬ ‫بكى أسفا وارتاع خوف الردى وأن‬ ‫‪٦‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫الخد‬ ‫واضحة‬ ‫كل‬ ‫فيها‬ ‫مضارب‬ ‫وعهدي بها والشمل متصل العقد‬ ‫تميس كغخصن البان قي كفل نهد‬ ‫القد‬ ‫مهزوزة‬ ‫الخطظراف‬ ‫مُنعمة‬ ‫وتجزيك من وصل بصد وهجران‬ ‫وترنو بعين الظبي في الأجرع الفرد‬ ‫؟‬ ‫‪0٥0‬‬ ‫‏‪0‬‬ ‫ويا طيبها من أدور ومضارب‬ ‫فيا خسنها من أربع وملاعب‬ ‫ومغنى الغواني الآنسات الكواعب‬ ‫الربارب‬ ‫الحجال‬ ‫ربات‬ ‫مسارح‬ ‫ويختلن في برد الشباب بريعان‬ ‫برزن ولا يخشين رقبة راقب‬ ‫‪ 0‬؟‬ ‫‏‪٥0‬‬ ‫الشوامس‬ ‫الغيد الحسان‬ ‫ومرتبع‬ ‫فلا غرو إن أضحت مغاني الخوانس‬ ‫الحوابس‬ ‫الرمال‬ ‫بكثبان‬ ‫تنوء‬ ‫ذوات الغصون الناعمات الموانس‬ ‫(‪ )١‬هذه القصيدة مُسدسة ‪ .‬كل بيت ستة مصاريع‪. ‎‬‬ ‫‪ ٤٥‬۔‬ ‫‏_‬ ‫من ظباء وصيران‬ ‫مراتع وحش‬ ‫وتزهو بألوان الخلي النفانس‬ ‫؟‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫نواعم نشر المسك من نشراتها‬ ‫فقد طالما سامرت في سمراتها‬ ‫حسان التثني نجتني ثمراتها‬ ‫ويجلو الدجى الإشراق من قمراتها‬ ‫ونشر الكبا والعنبر الغض والبان‬ ‫تزود لحظ العين من نظراتها‬ ‫‪%‬‬ ‫{‬ ‫©‬ ‫جعلن لها منا القلوب مضاربا‬ ‫سللن من الألحاظ بيضا قواضباً‬ ‫مشارقها أرواحنا والمغاربا‬ ‫وحسرن عن مثل الشموس جلانبا‬ ‫يعل بماء الورد روح وريحان‬ ‫وأسبلن من فوق المتون ذوانبا‬ ‫‪%‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫زمان الصبا فيها سحرت الكواعبا‬ ‫فيا بأبي تلك الربا والملاعبا‬ ‫فزرت فلم أخش الغيوور المراعبا‬ ‫وجررت أذيال البطالة ساحبا‬ ‫ذوات نهى قد زانهن واحصان‬ ‫خراند كالأقمار بيضا رباربا‬ ‫»‬ ‫©‪0٥‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫أرى منكرا حيا ومطرفا حيا‬ ‫وأجريت أفراس الضلال بها غيا‬ ‫بروق شباب مدن أغصانه ريا‬ ‫وبي سكرات لم أطع معهانهيا‬ ‫واترابها سعدى وسلمى سلامان‬ ‫وفرط غرام شفني من هوى ريا‬ ‫©‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٥٩‬‬ ‫سرت بسليمى والرباب وزينب‬ ‫فيا بأبي تلك الحمول تغرب‬ ‫فشطت ديار الحي بعد تقرب‬ ‫وكل غضيض الطرف أحور أشنب‬ ‫‪- ٤٦‬‬ ‫فاضناني‬ ‫بعدهن‬ ‫قلبي‬ ‫تملك‬ ‫فيا للنوى تعساً له من معذب‬ ‫»‬ ‫{‬ ‫©‬ ‫بهم وعرتني نهكة الشوق والجوى‬ ‫سما نحوهم طرفي وقد شطت النوى‬ ‫شاق الهوى من أجل من سكن اللوى‬ ‫وصرت أسيرا بعدهم ليد الهوى‬ ‫قارتاع للبرق المضيء بخفان‬ ‫وأهوى بذاك الجزع إذ نزلوا التوا‬ ‫‪%‬‬ ‫‏‪٥0‬‬ ‫ه‬ ‫وهبت لنا ريح الصبا بالخصائل‬ ‫أقول وقد جادت أكف الهواطل‬ ‫ترق لما بي من جوئ وبلابل‬ ‫ترى أن سلمى بعد شحط المنازل‬ ‫تهيج لي التذكار حسرة ثكلان‬ ‫وتعلم أني بعدها غير آهل‬ ‫©‬ ‫©‪٥‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫فيا ليتها تدري بما بي وتعلم‬ ‫بسلمى متيم‬ ‫ألا أنني صب‬ ‫وتقضي وإن كانت تجور وتظلم‬ ‫وفي مهجتي بعد التحكم تحكم‬ ‫فأي عزاء لي وصبر وسلوان‬ ‫فقلبي بأيدي خبها مُتقسم‬ ‫©‬ ‫‪0٥0‬‬ ‫‏‪0‬‬ ‫وقهقه صوت الرعد في الدجن معرضا‬ ‫أحن إذا ما البرق لاح وأومضا‬ ‫وفض الهوى عقد السلو ونقضا‬ ‫وروى الحيا مغنى الوصال وروضا‬ ‫حنين الثكالى أو ترابيع فصلان‬ ‫وهب الكرى في كل جفن فأغمضا‬ ‫‪%‬‬ ‫‪0٥0‬‬ ‫‏|‬ ‫أوارها‬ ‫الديار‬ ‫لمرتاد‬ ‫وأذكت‬ ‫وإن أوقدت بالمندل الرطب نارها‬ ‫تذكرت أيام الصبا واخضرارها‬ ‫وهبت صبا هاجت إلينا انتشارها‬ ‫نشوان‬ ‫فظلت كأني شارب كأس‬ ‫وروضات أكناف الحمى وازدهارها‬ ‫©‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫المراشف‬ ‫خدلجة الساقين لمياء‬ ‫ومهضومة الكشحين ريا الروادف‬ ‫العواطف‬ ‫وجيد كأجياد الظباء‬ ‫سوالف‬ ‫تثني باعطاف وحسن‬ ‫وترنوا بعيني أحور الطرف وسنان‬ ‫خانف‬ ‫برو عة‬ ‫ذ عراً‬ ‫إذ ا نشرت‬ ‫‪٥0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‏‪0‬‬ ‫أريج قتيت المسك لما تنفحا‬ ‫كأن على فيها إذا الليل جنحا‬ ‫ملمحا‬ ‫ولم أر منها قط أحسن‬ ‫حكى ثغرها نور الأقاحي تفتح‬ ‫الذوانب فينان‬ ‫وكالبدر في وحف‬ ‫مرشحا‬ ‫غن‬ ‫يزجي‬ ‫جؤذرا‬ ‫ولا‬ ‫‪%‬‬ ‫‪0٥0‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ومُقبلا‬ ‫واضحا‬ ‫أسيلاً‬ ‫وخذا‬ ‫مُتهللا‬ ‫زاهراً‬ ‫جبيناً‬ ‫تريك‬ ‫وليلا دجوجيا من الشعر أليلا‬ ‫البابلي مُكحلاً‬ ‫بسحر‬ ‫وطرف‬ ‫الرحب حقان‬ ‫كأنهما في صدرها‬ ‫لم يتقلقلا‬ ‫العاج‬ ‫مثل‬ ‫وثديين‬ ‫؟‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مواتية من في الوصال يبزها‬ ‫دانية طوعا لمن يستفزها‬ ‫فيا حبذا التخميش منها وغمزها‬ ‫مُعاطية كأس الهوى من يؤزها‬ ‫وجال لها فوق النطاق وشاحان‬ ‫إذا حسرت عنها من القمص قزها‬ ‫‪%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫©‬ ‫المقبل‬ ‫الخنياب ظميا‬ ‫مؤشرة‬ ‫غضيضة لحظ الطرف ريا المخلخل‬ ‫‪- ٤٨‬‬ ‫_‬ ‫طرقت بليل كالبرتدج أليل‬ ‫ترانبها مصقولة كالسجنجل‬ ‫وقد أنزفت كأس الكرى كل يقظان‬ ‫ولم أخش من واش رقيب وغذل‬ ‫؟‬ ‫‏‪0٥‬‬ ‫ه‬ ‫المسامع‬ ‫ولذت حديثا بالأصيل‬ ‫فلما اطمأنت بي لديها المضاجع‬ ‫ولم يبق من دون الرغانب مانع‬ ‫وأخلص سرا للهوى وودانع‬ ‫وغفل عنا كل واش‪ ,‬وغيران‬ ‫ولا ذاند عما لحب ودافع‬ ‫؟‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تي‬ ‫شعليه‬ ‫اها‬‫شي من‬ ‫حينطو‬ ‫وما‬ ‫بثنتت لها وجدي بها وصبابتي‬ ‫قفبحت بأسراري لها وأمانتي‬ ‫وأبدت كما أبديته من كآبتي‬ ‫ولم ينكتم ما بيننا ثم سران‬ ‫وباحت بأسرار لها كإباحتي‬ ‫؟‬ ‫‪0٥‬‬ ‫‏‪9٧‬‬ ‫وقد سترت عنا الرقيب غياهبه‬ ‫فقلت لها والليل وحف ذوانبه‬ ‫وجادت فلم تبخل بما أنا طالبه‬ ‫وطاب لنا مجني الهوى ومشاربه‬ ‫ففصت وقالت من معد بن عدنان‬ ‫أبوك مناسبه‬ ‫أيا خلتي ممن‬ ‫؟‬ ‫‏‪0٥‬‬ ‫ه‬ ‫ولا أنت من أهل العلى والمآثر‬ ‫فقلت لها ما أنت من ذي المفاخر‬ ‫ولا أنت من ذي الفضل بين العشائر‬ ‫ولا أنت من نسل الكرام الذخاير‬ ‫ومرعى بشام من بقول وحوذان ()‬ ‫فقومك قوم أهل شاء وباعر‬ ‫؟‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‪ )١‬في نسخة اخرى ‪ 0‬شطر البيت هكذا ‪ [ :‬ومرعى بقول من بشام وخوذان‪. ] ‎‬‬ ‫‪- ٤٩‬‬ ‫_‬ ‫ومن شعر المعزاء مأوى ومكنسا‬ ‫قد اتخذوا من أكدر العهن ملبسا‬ ‫تراهم إذا ما الليل جن وعسعسا‬ ‫وفي الأرض من حر الهواجر مرمسا‬ ‫يلوذون بالشجراء لوذة عريان‬ ‫وهب نسيم فيه صرد تنفسا‬ ‫©‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫جثوم كأمثال الدجاج البوايض‬ ‫فهم في بقيع الأرض حول المرابض‬ ‫لشرب ضياح أو لحسوة قابض‬ ‫ويسعون في المعزاء بين المواخض‬ ‫لخرط أراك أو لسدر وسعدان‬ ‫وفي البيد أمثال النعام الرواكض‬ ‫©"‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫وأبدت جبينا كالوذيلة أنصعا‬ ‫وقالت وقد نضت قناعا وبرقعاً‬ ‫لقد قلت ما إن لم أجد عنه مدفعا‬ ‫بنانا مُقمعا‬ ‫ومدت إلى شجري‬ ‫ان‬ ‫لنفس‬ ‫ذلي‬ ‫جها و‬‫فقلت لها ها‬ ‫فمن أنت أمن ذا عشيرك لالعا‬ ‫‏© ‪© 0٥0‬‬ ‫للا فاحفظي عني المفاخر وارفعي‬ ‫ألا فاتقني عني المآثر واسمعي‬ ‫ننا ابن المعالي واللواء المشرع‬ ‫وبالحق من صدق الأحاديث فاقنعي‬ ‫لنا ابن الملوك الغر من آل قحطان‬ ‫أنا ابن الألى أهل الحجاب الممنع‬ ‫©‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫فولي الشرف السامي المؤيد والمجد‬ ‫تبوأت بالشماء من دوحة الأزد‬ ‫هم ملكوا الدنيا على القرب والبعد‬ ‫وأهل المساعي السابقين إلى الحمد‬ ‫بنوا سد يأجوج من القطران‬ ‫وجاسوا خلال الأرض بالخيل والجند‬ ‫‪%‬‬ ‫‪0 9‬‬ ‫قفا في الندى آثار آبانه الول‬ ‫فمن كمُزيقياء () الذي مزق الحلل‬ ‫له آل عدنان على رغمهم خول‬ ‫وجاد فاغنى جوده كل من يسل‬ ‫كأن يديه بالمواهب عينان‬ ‫به في الندى بين الورى يضرب المثل‬ ‫!‪%‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫ذذا أخلفت أيدي السحاب المواطر‬ ‫وعامر ماء المزن من مثل عامر‬ ‫الذخائر‬ ‫أسنى‬ ‫للحمد‬ ‫ومدخر‬ ‫المتواتر‬ ‫يقوم مقام الصيب‬ ‫وذي سغب بادي المجاعة ظماآن‬ ‫فيغني بما يحويه أهل المفاقر‬ ‫‪%‬‬ ‫‪{0‬‬ ‫غياث البرايا في السنين اللوازب‬ ‫وحارثة الغطريف ليث المواكب‬ ‫المطالب‬ ‫عند إزدحام‬ ‫كرما‬ ‫ترى‬ ‫وبدر الدجى في الدست غيث المواهب‬ ‫له بسجال العرف ترشح كفان‬ ‫على راحتيه لاختيار الرغانب‬ ‫»؟‪%‬‬ ‫‏‪{٥‬‬ ‫ه‬ ‫وبارى بجدوى جود راحته القطرا‬ ‫ومن كامرئ القيس الذي شيد الفخرا‬ ‫وسامى محلا في الغلا الشمس والبدرا‬ ‫وأغنى وأقنى كل من لصق العفرا‬ ‫تهب له قي الخلق بالفضل ريحان‬ ‫إذا مد بالجدوى أنامله العشرا‬ ‫{»‬ ‫‪0٥0‬‬ ‫‏©‬ ‫عدا خصاله‬ ‫إذا ما شنت‬ ‫وعدد‬ ‫خلاله‬ ‫فاذكر‬ ‫البهلول‬ ‫وثعلبة‬ ‫شبيه يباري جوده وجماله‬ ‫فليس له في الخلق شبه ولاله‬ ‫عوانف من إبنا نزار كذبان‬ ‫أبى الله يوما أن ينال مناله‬ ‫‪© ٥0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫(‪ )١‬في لسخة أخرى ‪ [ :‬فمنا مُزيقياء الذي مزق الحلل‪. ) ‎‬‬ ‫‪- ٥١‬‬ ‫مفيد الندى مولى الجدى قاتل البخل‬ ‫ومازن زاد الركب في زمن المحل‬ ‫تناشده الركبان في الوعر والسهل‬ ‫مضى مثلا في الناس منقطع المثل‬ ‫تبوا مجدا دونه برج كيوان‬ ‫وعم بني الأيام بالفضل والبذل‬ ‫©‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫غياث البرايا من مقيم وظاعن‬ ‫فما في الورى ملك عظيم كمازن‬ ‫وفاق بني الدنيا بفعل المحاسن‬ ‫حكى صوب كفيه إنصباب الهواتن‬ ‫ومجد له فوق الكواكب سوران‬ ‫سما بغلئ فوق المجرة قاطن‬ ‫©‬ ‫‏‪٥0‬‬ ‫ه‬ ‫حموا بالظبا مسلولة بالذوابل‬ ‫فغفسان غسان الملوك الأوائل‬ ‫قصور الغلى محفوفة بالصواهل‬ ‫وبالترك بيضا والدلاص الذوابل‬ ‫فأنى بحي مثل أملاك غسان‬ ‫وساروا بقسط في الأنام وباطل‬ ‫‪%‬‬ ‫‪0٥0‬‬ ‫‏‪0‬‬ ‫وحارثة الغطريف تاج المفاخر‬ ‫فمن مثل عمرو في الأنام وعامر‬ ‫وثعلبة البهلول أفضل آمر‬ ‫ومن كامرئ القيس الهمام المغاور‬ ‫إذا ما سرت قود تعدت بركبان‬ ‫ومازن الوهاب زاد المسافر‬ ‫‏‪ ٥‬؟‬ ‫ه‬ ‫مفيد بلا من وَمُعط بلا ستأم‬ ‫فمن مثل ذي اليومين في البؤس والنعم‬ ‫جواد فلم يعرف مقالا سوى نعم‬ ‫ومن كأبيه ذي الفضائل والكرم‬ ‫ملكان‬ ‫هذين‬ ‫مثل‬ ‫لمعد‬ ‫فهل‬ ‫فحاز معانيهم مدى الدهر مخترم‬ ‫‪ ٥‬؟‬ ‫‏‪٥٩‬‬ ‫_ ‪- ٥٢‬‬ ‫وأهل مزيقيا الملوك السوالف‬ ‫فنحن بلو ماء السماء القطارف‬ ‫عليها حشايا أحشيت ومطارف‬ ‫لنا سر موضونة وزخارف‬ ‫ميت بإذلال ونلحيي بإحسان‬ ‫لنا في البرايا نقمة وعواطف‬ ‫©‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫مملوكا أولي بأس ومجد محلق‬ ‫ولدنا بني العنقاء وابني محرق‬ ‫إلى حيث لا يسمو أخامص مُرتقي‬ ‫سما بهم طول النجار المعرق‬ ‫على كل ذي قلن وكثر وغرثان‬ ‫وسادوا وقادوا كالحيا التدفق‬ ‫؟‬ ‫‪0٥‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫وبزر إقتسارآ كل عذراء كاعب‬ ‫ومنا الذي نال المدى في المطالب‬ ‫وعاف إرتشاف الكأس من كل شارب‬ ‫وألبس عارآ آل بكر وغالب‬ ‫فهل مثله ملك نديماه نجماه‬ ‫ونادم دون الخلق زهر الكواكب‬ ‫؟‬ ‫‏‪0٥0‬‬ ‫ه‬ ‫طالبا ثأرا فأدرك وانتقم‬ ‫سعى‬ ‫وعمرو بن هند مضرط الحجر الخصم‬ ‫له أنمل أنواؤها صوبها ديم‬ ‫فألقى تميم في جحيم من الضرم‬ ‫لضيفان‬ ‫مستزاد‪,‬‬ ‫فناء‬ ‫ورحب‬ ‫ومال مباح في ذرى منزل حرم‬ ‫؟‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أركان الملوك وزعزعا‬ ‫وهدم‬ ‫ومنا الذي في الأرض بالخيل أوضعا‬ ‫وكاد فأفنى من عصى وتمنعا‬ ‫وأغنى مُفيدً من أطاع وشيعا‬ ‫أسدا حقا جناحيه شبلان‬ ‫ترى‬ ‫إذا شمته وأبنيه في دسته معا‬ ‫‪0٥‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‏_ ‪ ٥٣‬۔‬ ‫وتنحط عن مرقى العلو الأكابر‬ ‫الجبابر‬ ‫الملوك‬ ‫تعنوا‬ ‫لبأسهم‬ ‫لهم سير مثل الشموس زواهر‬ ‫وتفرق منهم في الديار العشائر‬ ‫قد إنتشرت في كل طرس وديوان‬ ‫تتيه بها الدنيا وتزهو المنابر‬ ‫‪%‬‬ ‫{‬ ‫ه‬ ‫أراق دما الأعداء عن غلب فتكا‬ ‫ومنا الفتى الضحاك أكرم به ملكا‬ ‫وأوردهم من بأسه منزلا ضنكا‬ ‫وروى بقيع الذرض إذ طلها سفك‬ ‫فاضحوا وهم أيدي سيا بين غيطان‬ ‫وشردهم في كل ناحية هلكاً‬ ‫"‪%‬‬ ‫©{‬ ‫©‬ ‫وتخضمهم فيها صروف المقادر‬ ‫الدواتر‬ ‫الفجاج‬ ‫غول‬ ‫تقتسمهم‬ ‫بما إقترفوه من عظيم الجرانر‬ ‫وتغتالهم أيدي الردى في التغاير‬ ‫بهم يتغنى المنشدون بألحان‬ ‫فأضحوا حديثا معجبا للسوامر‬ ‫»‪%‬‬ ‫‪{0‬‬ ‫©‬ ‫وافيا‬ ‫أصبح‬ ‫لله‬ ‫بذمته‬ ‫وهل في معد كالهُمام ابن عاديا‬ ‫غازيا‬ ‫غسان‬ ‫غداة أتاه جيش‬ ‫وفي الأرض عن قبح المعانب تانيا‬ ‫فلم يستكن ثم إستكانة ولهان‬ ‫يطالبه ما استودع الملك عاديا‬ ‫‪%‬‬ ‫{‬ ‫©‬ ‫ولم يغض إغضاء الذليل على عنف‬ ‫ولم يرض يوما بالدناءة والخسف‬ ‫فنازلهم بالطعن والضرب والحذف‬ ‫وقادوا إبنه فردا إلى مصرع الحتف‬ ‫بما لم يضعه من ودانع أديان‬ ‫وأضحى عزيزا في الورى شامخ الأنف‬ ‫؟‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪- ٥٤‬‬ ‫وصعر خداً عزه وتكبرا‬ ‫ومنا الذي من بعد دين تنصرا‬ ‫ولم يخش من أبناء عدنان معشرا‬ ‫وولى وقد عاصى الأمير المُؤمرا‬ ‫فبيوانه بالروم أعظم إيوان‬ ‫وأم بجيش يملا الأرض قيصرا‬ ‫‪%‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫ويزهو بالولدان فوق الأرائنك‬ ‫يحف بأطراف القنا والنيازك‬ ‫ونشر عبير شيب بالمسك صانك‬ ‫تطوف بأيديهم صحاف السبانك‬ ‫ومنظوم ياقوت ودرً ومرجان‬ ‫شعارهم الرومي تحت الحبانك‬ ‫‏©‪»% ٥‬‬ ‫ه‬ ‫وتزدحم الوفاد للرقفد مانحه‬ ‫تطل عليه الطير بالمسك ناضحه‬ ‫للمكارم لانحه‬ ‫وكوف‬ ‫وكف‬ ‫له أنمل كالحب العرف طافحه‬ ‫سليل الأولى الأملاك أرباب تيجان‬ ‫وذو همة للنجم في السمك االلحه‬ ‫©‬ ‫©‪٥‬‬ ‫‏‪٩٥‬‬ ‫ويحبه‬ ‫ربنا‬ ‫يصطفيه‬ ‫وما‬ ‫وقلبه‬ ‫عنيم‬ ‫ن عي‬‫لطعم‬‫ام‬‫لنا‬ ‫وكم ثم من قصر لنا التبر تربه‬ ‫ومسرحنا ريف الشام وخصبه‬ ‫وعدنان مأواها الخراب بقيعان‬ ‫ومفرشه الخز الذي يستحبه‬ ‫‪%‬‬ ‫©{‬ ‫ه‬ ‫إذا نزلت للرعي حول المدانن‬ ‫ومطعمها عند الخطوب الكوانن‬ ‫كوامن‬ ‫يرابيع قصعن‬ ‫وأخذ‬ ‫هناك سواكن‬ ‫جرذان‬ ‫صيادة‬ ‫بها يتغذى منهم كل مبطان‬ ‫وجرش ضباب في الجحور مواكن‬ ‫©‪ ٥‬؟‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫_‬ ‫‪2 ٥‬‬ ‫وغارب‬ ‫ونصهم منه بخف‬ ‫وإن عضهم ناب الزمان المكالب‬ ‫وجالوا مجال الجن في كل جانب‬ ‫لها في متون المقفرات الغوارب‬ ‫وما ترتعيها من ضباع ومضريان‬ ‫وألقوا بها أشراكهم كالأرانب‬ ‫؟‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫واعلا غلاه في الأنام وقدره‬ ‫ومنا الذي قد بين الله أمره‬ ‫إلى أن يُوافي الخلق في البعث حشره‬ ‫وأثر في الذكر السطر ذكره‬ ‫مليك عزيز قاهر كل سلطان‬ ‫فذاك الجلندى غاصب الفلك دهره‬ ‫؟‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المُهندا‬ ‫ولم يعتضد إلا السام‬ ‫ومنا الذي لم يرض بالذل مقعدا‬ ‫والمقلدا‬ ‫هامة‬ ‫مقالا‬ ‫وساء‬ ‫وتمردا‬ ‫عصى‬ ‫ممن‬ ‫فأورده‬ ‫فمن مثله أو كالهمام ابن حيدان‬ ‫فيا حبذا جذع إذا الشعر أنشدا‬ ‫‪%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫وحي مراعيهم بأكناف قران‬ ‫الا حي دار الحي من بطن حلوان‬ ‫ووادي الحمى والمرخ من سفح رامان‬ ‫وحي اللوى فالأبطح الدمث الدان‬ ‫ديار بها في اللهو جررت أرسان‬ ‫مآلف أحباب ومعهد أخدان‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫الشر ح‬ ‫ستة مصاريع ‪.‬‬ ‫القصيد ة مُسدسة ‪ .‬كل بيت‬ ‫‏‪ ٠‬لأن‬ ‫هذ ا بيت واحد‬ ‫وهدا شرح البيت ‪:‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ألا حي { ‪ :‬ف [ألا] ‪ :‬كلمة يستفتح بها الكلام توكيد‬ ‫وإيجازا ‪ .‬لأنهم يفتحون كلامهم ب [ ياء ‪ }.‬وأيا ‪ 0‬وألا ‪ 0‬ويا ] ؛ وقال بعض‬ ‫النحويين ‪ :‬إن [يا] للنداء ‪ 0‬و [ألا] لإستفتاح كلامهم ؛ قالوا ‪ :‬يا هذا ‪ }.‬وألا‬ ‫يا هذا ؛ ويكون للامر { والدعاء ‪ .‬والتعجب ؛ فللتعجب قول الشاعر ‪:‬‬ ‫وقاتل دنيانا بها كيف ولت‬ ‫ألا قاتل الله اللوى من محلة‬ ‫ويكون بمعنى ‪ :‬التلهف والتعجب ؛ قال ‪:‬‬ ‫وكلفتها طي الفلا وهي ظلع‬ ‫ألا ربما أمضيت فيك ركانبي‬ ‫وقال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫‪.........................................‬ه‬ ‫ألا أنعم صباحا أيها الطلل لبالي‬ ‫وقال كثير ‪:‬‬ ‫يتملح‬ ‫لمن‬ ‫ولا ملحا‬ ‫لشيء‬ ‫بعد إبنة الضمر لذة‬ ‫ألا لا أرى‬ ‫وقد تزاد [لا] مع [ألا] ‪ 0‬فتقول ‪ :‬ألا لا ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وقال ألا لا من سبيل إلى هند‬ ‫فقام يذود الناس عنها بسيفه‬ ‫وقال لبيد ‪:‬‬ ‫وباطل‬ ‫أم ضلال‬ ‫أنحب فيقضى‬ ‫ألا تسألان المرء ماذا يحاول‬ ‫[ ألا إ بمعنى ‪ :‬هلا ‪ .‬في حال ؛ وتنبيه في حال ؛ كقولك د ألا‬ ‫وتكون‬ ‫أكرم زيدا ‪ 0‬بكون [ألا] صلة لإبتداء الكلام ؛ ينبه المخاطب ؛ قال الله‬ ‫(تمك) ‪ « :‬الا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم » ( ‪ .‬وقال ‪ « :‬ألا أن‬ ‫أولياء الله لا خوف عليهم » (")؛ وتقول ‪ :‬هل كان ذلك ؟ فيقال ‪ :‬ألا لا‪.‬‬ ‫تجعل [ألا] تنبيها ‪ 0‬و إلا] نفيا ‪.‬‬ ‫واما قول الله (تلة) ‪ « :‬الا يعلم من خلق » () ؛ فهذه دخلت عليها‬ ‫[ألف] الإستفهام ‪ 0‬لأن العرب تأمر بلفظ الإستفهام ؛ قال الله ‪ .‬حكاية‬ ‫عن إبراهيم (التتتلم) ‪ « :‬الا تأكلون » () { أي ‪ :‬كلوا ؛ وقال ‪ « :‬ألا‬ ‫تسجد » (ث) { أي ‪ :‬اسجد ‘ وقال ‪ « :‬الا يسجدوا » (_ ‪.‬‬ ‫وتكون [ألا] للعرض ايضا ‪ ،‬مثل قولك ‪ :‬ألا تنزل عندنا فنكرمك ؛‬ ‫وتكون للتمني ‪ .‬مثل قولك ‪ :‬ألا ماء باردا فنشربه ؛ وتكون للإستفهام ؛‬ ‫قال الله (جلة) ‪ « :‬ألا إلى الله تصير الأمور » (") ؛ وتكون [إلا] ۔ مُشددة‬ ‫(‪ )٥‬سورة الأعراف‪. ١٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة هود‪. ٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة النمل‪. ٢٥ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة يونس‪٦١٢ : ‎‬‬ ‫‪. ٥٣ :‬‬ ‫(‪ )٧‬سورة الشورى‪‎‬‬ ‫‪. ١٤‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الملك‪: ‎‬‬ ‫‪ . ٩١‬سورة الذاريات‪. ٢٧ : ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (٤‬سورة الصافات‪‎‬‬ ‫مكسورة الألف ۔ ‪ :‬حرف تحقيق بعد جحد ‪ .‬كقولك ‪ :‬لا إله إل الله ؛ وتكون‬ ‫إستثناء ‏‪ ٠‬كقولك ‪ :‬ما رأيت إلأ زيدا ‪ 0‬وفيها أكثر من هذا ‪ .‬تركته‬ ‫إختصارآ وإيجازا ‪.‬‬ ‫أما قوله ‪ [ :‬ألا حي دار الحي من بطن حلوان { ؛ ف [حي] ‪:‬‬ ‫فعل الأمر من التحية ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن‬ ‫منها أو ردوها ‪ 0 )( 4‬فإذا أمرت من يحيي { قلت ‪ :‬حي زيدان ؛ قال الله‬ ‫رخالة) ‪ « :‬تحيتهم فيها سلام » () ؛ قال الستالي ‪:‬‬ ‫رعيا لعهد حبيب بينها بانا‬ ‫حي الديار وإن زادتك أحزانا‬ ‫والتحية ‪ :‬البقاء والخلود ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫التحية‬ ‫إل‬ ‫نلته‬ ‫قد‬ ‫الفتى‬ ‫نال‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫يعني ‪ :‬البقاء ولا سبيل إليه ؛ ودار الحي ‪ :‬موضعهم الذي ينزلون‬ ‫ويحلون به ‪.‬‬ ‫قال النحويون ‪ :‬الدار والديار ‪ :‬المساكن والمنازل ؛ وقال بعضهم ‪:‬‬ ‫الدار ‪ :‬المنازل ؛ وقال بعضهم ‪ :‬الدار ‪ :‬المساكن والمنازل ؛ والدار ‪ :‬جمع‬ ‫الجمع ‪ 4‬قال الشاعر ‪:‬‬ ‫عن الأحباب ما فعلوا‬ ‫سألت الدار تخبرني‬ ‫رحلوا‬ ‫نياما وقد‬ ‫فقالت لي أناخ الحي‬ ‫نزلوا‬ ‫منازل‬ ‫وأي‬ ‫أطلبهم‬ ‫فققلت واين‬ ‫فعلوا‬ ‫ما‬ ‫والله‬ ‫لقوا‬ ‫هم‬ ‫بالقبور‬ ‫فقالت‬ ‫(‪ )١‬سورة النساء‪. ٨٦ : ‎‬‬ ‫‪ ١٠‬؛ سورة إبراهيم‪. ٢٣ : ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة يونس‪‎‬‬ ‫‏‪ ٦١‬۔‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫كتيع‬ ‫فما بالدار إذ ظعنوا‬ ‫سراعا‬ ‫أجد الحي فاحتملوا‬ ‫أي ‪ :‬ما بها أحد ؛ والحي ‪ :‬واحد الأحياء ؛ والأحياء ‪ :‬بطون العرب‬ ‫وقبانلهم ؛ قال عنترة ‪:‬‬ ‫مآثر‬ ‫آل عوف‬ ‫في‬ ‫نسب‬ ‫لهم‬ ‫بينهم‬ ‫لا هوادة‬ ‫وحي هلال‬ ‫وقال الذأعشنى ‪:‬‬ ‫وناموا‬ ‫أيقظونا بالعقيق‬ ‫لقد‬ ‫لعمر أبي الحي النزول على النقا‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬من بطن حلوان { ؛ فحلوان ‪ :‬إسم بلد } أو مدينة ‪.‬‬ ‫ولا أدري أنها بالعراق ‘ ولا بالشام ‪.‬‬ ‫وقال حاتم بن عبد الله ‪:‬‬ ‫حلوان‬ ‫في‬ ‫الحدود‬ ‫أقمت‬ ‫حلوان‬ ‫ولو أني أقمت في أرض‬ ‫وقد ذكرها صاحب ‪ " :‬المقامات "" ‪ .‬في كتابه ‪ .‬وأنشأ فيها مقامة‬ ‫تسمى ‪ " :‬الحلوانية "" ‪.‬‬ ‫وإنما سميت القصيدة ‪ " :‬الحلوانية " ‪ .‬لقوله ‪ [ :‬ألا حي دار الحي‬ ‫من بطن حلوان { ‪ .‬فسميت الحلوانية بذلك ؛ وبطن حلوان ‪ :‬وسطها ؛‬ ‫وبطن كل شيع ‪ :‬وسطه ؛ قال الله (تجلة) ‪ « :‬ببطن مكة » () ؛ وبطون‬ ‫الذأزض ‪ 8‬وبطون الأودية ‪ :‬ما إنخفض منها ؛ قال الشامي ‪:‬‬ ‫ذات الغضى فالمشرفات النواشر‬ ‫عفا بطن قو من سليمى فعالن‬ ‫‏‪. ٢٤.:‬‬ ‫الفتح‬ ‫‏(‪ ()١‬سورة‬ ‫_‪- ٦٢‬‬ ‫أما قوله ‪ [ :‬وحي مراعيهم بأكناف قران ع ؛ فحي ‪ :‬قد مضى‬ ‫القول فيه ؛ ومراعيهم ‪ :‬هي الأماكن التي يرعون فيها مواشيهم ؛ قال الته‬ ‫ل) ‪ « :‬كلوا وارعوا أنعامكم » () ؛ قال الشماخ ‪:‬‬ ‫وحياك من أحياك للضر والنفع‬ ‫رعاك الذي إسترعاك أمر عباده‬ ‫وقال التهامي ‪:‬‬ ‫لا ألقاه إلا مُودعا‬ ‫وإن كنت‬ ‫رعى الله بدرا بالحجاز عهدته‬ ‫وفي الحديث ‪ " :‬كلكم راع وكلكم مسؤولا عن رعيته " ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ ( :‬رعك الله ) ‪ 0‬أي ‪ :‬حفظك الله ؛ وأما الذكتناف ‪ :‬فهي‬ ‫النواحي والأقطار ؛ وكنف كل شيع ‪ :‬جانبه وناحيته ؛ وكنفه الله ‪:‬‬ ‫حفظه ‘ من قولهم ‪ :‬نحن في كنف الله } أي ‪ :‬حفظه ؛ والكنيف ‪ :‬الحظيرة‬ ‫حول الماشية ‪ .‬وحول بيوت الحي ؛ وقال ‪:‬‬ ‫كما الناس إما أرملوا أو تمولوا‬ ‫الكنيف وجدتهم‬ ‫ألا أن أصحاب‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫إذا أذرت الريح الكنيف المترعا‬ ‫هلا تبكيان لمالك‬ ‫فعيناي‬ ‫ؤ و ( ما (‬ ‫‪ ) :‬كما الناس ) ‪ .‬في البيت ‏‪ ١‬لأول ؤ أ ي ‪ :‬كالناس‬ ‫قوله‬ ‫زائدة ؛ وأكناف الجبل ‪ :‬نواحيه ؛ قال تميم بن قدير ‪:‬‬ ‫الأكناف‬ ‫المنازل مُخضب‬ ‫رحب‬ ‫وهناك ذا العيد السعيد ولا يزل‬ ‫والكنيف (بكسر الكاف) ‪ :‬وعاء طويل { يجعل فيه إسقاط المتاع ‪.‬‬ ‫‪. ٥٤‬‬ ‫(‪ )١‬سورة طه‪‎:‬‬ ‫‪_ ٦٣‬‬ ‫‪ :‬كنيف ‪.‬‬ ‫ونحوه ؛ وتصغيره‬ ‫‪ :‬تصغير‬ ‫قال عُمر ‪ " :‬ابن مسعود كنيف مليء علما "" ؛ فكنيف‬ ‫الكنيف ‪ 0‬على وجه التعظيم والمدح ؛ الكنفان ‪ :‬الجانبان ؛ الأذكناف ‪:‬‬ ‫الجمع ‪.‬‬ ‫وقران ‪ :‬لا أدري () ‪ 0‬أنه جبل { أو موضع مورد ‪ ،‬ولا منزل ‪ ،‬وأنا‬ ‫أسأل عنه إن شاء الله تعالى ‪.‬‬ ‫ق(الي الللهلة) ‪ « :‬ولا تقف ما ليس لك به عل(م"») ؛ وقيل ‪ :‬أنه قيل‬ ‫‪ .‬فقال ‪:‬‬ ‫للعباس بن عبد المطلب ‪:‬أن عبد الله بن العباس سنّنل عن ‪:.‬‬ ‫الله أعلم ؛ فقال العباس ‪ :‬يخ بخ ‪ ،‬رد العلم إلى أهله ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬تعليق ‪ :‬قوله ‪ " :‬وقران لا ادري ‪ "......‬؛ ( توجد في أحرام ولاية إبراء ‪ 0‬بين البحر‬ ‫والعمران ‪ 4‬بين الجبال مسافات كبيرة ‏‪ 0٠‬وبين هذه المسافات التي اطلعنا عليها ‪ .‬يوجد‬ ‫خمسة وعشرون منشاة ‪ 4‬وهي شبه البروج ‪ .‬أنشنت بالحصى مرصوصة رصا محكما ‪.‬‬ ‫وراينا من وزارة التراث والثقافة ‪ 0‬لانحة صادرة عن دائرة الآثار ‪ 0‬تقول ‪ :‬أن هذه البروج‬ ‫‪ .‬وباطراف أحد‬ ‫هي قبور جاهلية قديمة ؛ لا نعرف الموضع ‪ 4‬غير أنا رأينا آثار حضارة‬ ‫‪ .‬وجدنا به‬ ‫أطراف المتسع المْترامي الأطظراف ‪ .‬واد غزير ضيق جدا ؛ وبعد التجوال‬ ‫سكنى ‪ 0‬ما يقارب عشرين بيتا ‪ 0‬تم بناءها بالسعف ومواد أخرى ؛ ووجدنا شيخا يدرس‬ ‫القرآن الكريم ‪ 4‬فسالناه عن هذه الأمكنة ‪ .‬قال ‪ :‬هذا الوادي الضيق هو ‪ :‬وادي حيوان ‏‪٥‬‬ ‫وكان في القديم يسمى ‪ :‬حلوان ‪ 0‬أما ذلكم المتسع يسمى ‪ :‬قران ؛ وبعد تتبعنا للوهود ‏‪٥‬‬ ‫وجدنا أن هذه الأمكنة كانت ماهولة ‪ 0‬وان " قران "" متسع للرعي ؛ وتتبعنا الأودية ‪ ،‬فإذا‬ ‫هي تصب في قرية ‪ "! :‬فنس "" ‪ 0‬على واجهة البحر ‪.‬‬ ‫أما الشارح ‪ 8‬فلا نلومه ‪ .‬إذ هو يسكن ‪ "" :‬بُهلى "" ؛ اما الناظم فيتنقل كثيرا في البحر ‏‪٥‬‬ ‫وهو عالم بكل شبر من وطنه الكبير عمان ‘ فإن كنت تريد الإطلاع على شخصيته‬ ‫ومؤلفاته ‪ .‬فهي موجودة بمكتبتنا ) ‪.‬‬ ‫إنتهى هذا التقرير مُقتبسا من تقريرنا الواسع ‘ حينما زرنا هذه الأمكنة في عام‬ ‫‏‪ ٥‬ه ‪ 6‬وهو موجود بالمكتبة ‪ .‬وفيه تفصيل عن البروج القبور ) ؛ بقلم ‪ /‬السيد‬ ‫محمد بن احمد بن سعود آلبوسعيدي ‪.‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة الإسراء‪٦ : ‎‬‬ ‫۔_‪- ٦٤ ‎‬‬ ‫ادري أصيبت مقاتله‬ ‫لا‬ ‫ويكره‬ ‫أن ير ى متقدما‬ ‫كان يهوى‬ ‫فمن‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وحي اللوى فالأبطح الدمث الدان ع ؛ قد مر تفسير ‪:‬‬ ‫حي ؛وأما اللوى ‪:‬فهو ممسترق الرمل ‪ ،‬حيث يخرج منه إلى الحدود ‪.‬‬ ‫وهو مقصور ؛قال ابن دريد ‪:‬‬ ‫فاللوى‬ ‫السدير‬ ‫بين‬ ‫راتعة‬ ‫بالمها‬ ‫شيء‬ ‫أشبه‬ ‫يا ظبية‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫قطانه‬ ‫وتزايلت‬ ‫أوطظانه‬ ‫ألوى بصيرك في اللوى رسم خلت‬ ‫والأبطح ‪ :‬واحد البطاح ‪ 0‬وهو منصوب بالعطف على اللوى بالفاء ‪.‬‬ ‫لأن ( الفاء ) من حروف العطف ؛ واللوى ‪ :‬موضعه النصب بوقوع الفعل‬ ‫عليه ؛ لأنك تقول ‪ :‬حي زيدا فاللوى ‘ موضعه موضع زيدآ ؛ والأبطح ‪:‬‬ ‫مذكر ؛ والبطحاء ‪ :‬مُؤنثة ؛ وبطحاء مكة معروفة ؛ قال الشامي ‪:‬‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫البطاح‬ ‫المعط قريش‬ ‫كسرتها‬ ‫فارس‬ ‫من‬ ‫آبانك‬ ‫حكمة‬ ‫وقال غيره شعرا ‪:‬‬ ‫دا ر ها‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬لأباطظح‬ ‫سفح‬ ‫وفي‬ ‫د ار ي‬ ‫الحمى‬ ‫و على‬ ‫أضشتاقها‬ ‫وأما الدمث ‪ :‬فهو اللين ؛ والدمانة ‪ :‬لين الأخلاق ؛ تقول ‪ :‬دمث‬ ‫لجنبك ‪ .‬أي ‪ :‬لين له ؛ قال ابن دريد ‪:‬‬ ‫العثاعث‬ ‫بمثل أساريع الجفون‬ ‫أقاح الدمانث‬ ‫أماطت لتاما عن‬ ‫(‪ )١‬هكذا وجدت البيت ؛ أ ه‪. ‎‬‬ ‫_ ‪- ٦٥‬‬ ‫والدمانٹ ‪ ،‬واحدها ‪ :‬دمث ‪ 0‬تم جمع دمث ‪ :‬دماث ‘ ثم جمع دماث ‪:‬‬ ‫دمانث ؛ والدمث ‪ :‬الأرض السهلة اللينة ؛ والعتاعث ‪ :‬جمع عتعث ‪ :‬وهو‬ ‫المْتراكب من الرمل ؛ وقيل ‪ :‬هو ظهر الكثيب الذي ليس به نبات ؛‬ ‫والداني ‪ :‬القريب ‪ 8‬نقول ‪ :‬دنا ‪ 0‬يدنو } فهو دان ؛ قال الله (تلة) ‪:‬‬ ‫« وجنى الجنتين دان » () ‪ 0‬أي ‪ :‬قريب ‘ يناله القائم ‪ ،‬والقاعد ‪.‬‬ ‫والنائم ‪ 0‬لأنه ليس في الجنة تعب ولا نصب في طلب العيش ؛ قال المتنبي‬ ‫حيثما قال ‪:‬‬ ‫كل البعيد له قريب دان‬ ‫يرمي بها البلد البعيد مظفر‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫خمشته فنبا قبلته فأبى‬ ‫نايته فدنا أدنيته فناى‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ووادي الحمى والمرخ من سفح رامان ؟ ؛‬ ‫فالوادي ‪ :‬موضعه النصب ‘ وهو معطوف على ما تقدم من قوله ‪:‬‬ ‫وادي‬ ‫الدان { ‪ .‬كأنه قال ‪ :‬وحي‬ ‫} وحي اللوى فالأبطح الدمث‬ ‫الحمى ؛ والوادي ‪ :‬واحد ؛ والجمع ‪ :‬الوديان ‪ .‬والأودية ؛ قال الله ‪:‬‬ ‫« فسالت أودية بقدرها » (") ؛ وقال ‪ « :‬وتمود الذين جابوا الصخر‬ ‫بالواد » (") ‪ 0‬أي ‪ :‬قطعوا الصخر ؛ قال إمرؤ القيس ‪:‬‬ ‫المعيل‬ ‫كالخليع‬ ‫يعوي‬ ‫الذب‬ ‫به‬ ‫قطعته‬ ‫قفر‬ ‫العير‬ ‫كجوف‬ ‫وواد‬ ‫والحمى ‪ :‬المرعى الممنوع ‪ .‬الذي لا يرعى فيه إل من يحميه‬ ‫ويمنعه ؛ وحمى الملك ‪ :‬ما منعه من الرعية ؛ وحمى الطبيب المريض من‬ ‫‪. ٥ ٤ :‬‬ ‫(‪ (١‬سورة الرحمن‪‎‬‬ ‫‪. ١٧ :‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الرعد‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الفجر‪. ١ : ‎‬‬ ‫الطعام والشراب ‪ :‬إذا منعه منه ‪ ،‬مخافة تزايد العلة ؛ قال ابن دريد ‪:‬‬ ‫كأنك يحميك الشراب طبيب‬ ‫تقول سليمى ما لجسمك شاحب‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫ما حمى‬ ‫أو تستبيح‬ ‫لرامها‬ ‫المقدار عنه مهجة‬ ‫ولو حمي‬ ‫؛ يقال ‪ :‬في كل‬ ‫‪ :‬شجر‬ ‫؛ وا لمرخ‬ ‫‪ :‬مقصور‬ ‫‪ :‬منع ؛ والحمى‬ ‫حمى‬ ‫‪ 0‬وهما معروفان‬ ‫؛ والمرخ والعقار ۔ أيضا ۔‪ :‬شجر‬ ‫شجر نار واستمجد‬ ‫بكثرة النار ؛ قال إمرؤ القيس ‪ 0‬حيث يقول ‪:‬‬ ‫إثر هم منحدر‬ ‫في‬ ‫القلب‬ ‫أم‬ ‫عشر‬ ‫أم‬ ‫خيامهم‬ ‫أمرخ‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫لم يخضد‬ ‫أو خروع‬ ‫على عشر‬ ‫كأن البرين والدماليج علقت‬ ‫وقد قيل ‪ :‬أن العشر ‪ :‬هو الأشخر ؛ والخروع ‪ :‬هو العرش ؛ وقيل ‪:‬‬ ‫هو الىىمسم ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫وأما السفح ‪ :‬فهو أسفل الجبل ‪ 0‬وهو ما سفح عليه الماء من الجبل ؛‬ ‫ويقال لرأس الجبل ‪ :‬عرعرة ‪ .‬ولذخسفله ‪ :‬الحضيض ؛ يقال ‪ :‬تجبلنا‬ ‫وأقاموا بالحضيض ‘ وهو قرار الأرض عند سفح الجبل ؛ قال الستالي ‪:‬‬ ‫على السفح أو يعطوا برامة ريم‬ ‫ترى بعدها هل يسفح الدمع عاشق‬ ‫الرامة ‪ :‬اسم مكان ؛ والريم ‪ :‬الظبي الأبيض ؛ ويعطوا ‪ :‬يتناول ؛‬ ‫ورامان ‪ :‬اسم مكان أو جبل ‪ ،‬والله أعلم ؛ قال الستالي ‪:‬‬ ‫‪. ٦٧١‬‬ ‫الجديدان‬ ‫أبلى جديد مغانيها‬ ‫أكناف رامان‬ ‫حي المنازل من‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬مآلف أحباب ومعهد أخد ان ] ؛ فالمآلف ‪ :‬جمع‬ ‫مألف ‪ 0‬وهو المكان الذي كنت تعرفه وتألفه وتسكنه ‪ 0‬وكنت تألف أحبابك‬ ‫قيه ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الكرى‬ ‫لما جفا أجفانها طيف‬ ‫التسهيد عيني مألفاً‬ ‫واتخذ‬ ‫والأليف ‪ .‬الذ ي تألفه ويألفك ‪ .‬وهو الألف أيضا ؛ قال ‪.‬‬ ‫تنوح‬ ‫ففيم‬ ‫مياد‬ ‫وغصنك‬ ‫ألا يا حمام الأيك إلفك حاضر‬ ‫وفي الحديث ‪ " :‬القلوب أجناد مُجندة ‪ 0‬فما تعارف يأتلف ‪ 0‬وما تناكر‬ ‫إختلف "' ؛ فنظمه الشاعر { فقال شعرآ ‪:‬‬ ‫لله في الذرض والأهواء تختلف‬ ‫مجندة‬ ‫لأجناد‬ ‫القلوب‬ ‫إن‬ ‫وما تعارف منها فهو مُؤتلف‬ ‫فما تناكر منها فهو مختلف‬ ‫وقال الله (تلة) ‪ « :‬لإيلاف قريش ٭ إيلافهم ‪ . )( 4‬أي ‪ :‬إنتلافهم ‪.‬‬ ‫والأحباب ‪ :‬جمع حبيب ؛ قال الله (تجْلة) ‪ 0‬حكاية عن اليهود ‪ « :‬نحن‬ ‫أبناء الله وأحباؤه » (") ‪ .‬وقال ‪ (« :‬سوف ياتي الله بقوم يحبهم‬ ‫ويحبونه » () ‪ 0‬وقال ‪ « :‬إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ه (ث) ‪.‬‬ ‫وقال ‪ « :‬إن النه يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ‪ )( 4‬؛ ومثل هذا كثير‬ ‫في القرآن الكريم ؛ وفي الشبعر { قال إمرؤ القيس ‪:‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة آل عمران‪. ٣١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة قريش‪١‎ : ‎‬۔‪. ٢‬‬ ‫‪. ٤ :‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الصف‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الماندة‪. ١٨ : ‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة الماندة‪. ٥ ٤ : ‎‬‬ ‫‪- ٦٨‬‬ ‫_‬ ‫‪............................................... .‬‬ ‫قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫ورسم عفت آياته بعد أزمان‬ ‫قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫من الشوق إلا أن يجن جنونها‬ ‫فأحبابنا بالغور والنفس قد أبت‬ ‫وقال المتنبي ‪:‬‬ ‫ولا لعيون الناظرين ذنوب‬ ‫خليلي ما للعاشقين قلوب‬ ‫اذا كان لا يلقى المحب حبيب‬ ‫ويا معشر العشاق ما أبغض الهوى‬ ‫وقال أيضا ‪:‬‬ ‫من أن أكون محبا غير محبوب‬ ‫أنت الحبيب ولكني أعوذ به‬ ‫والسحب ( الفاعل ) ؛ والمحبوب ( المفعول ) ؛ قال ‪:‬‬ ‫وقد يدنوا من المقت الحبيب‬ ‫يجشمك الزمان هوى وحبا‬ ‫وأما العهد ‪ :‬فهو ما عاهدته وعرفته ‪.‬‬ ‫قال النحويون ‪ :‬الاسم المعهود العرف بالألف واللام ؛ والمعهد ‪:‬‬ ‫المكان الذي نزلته وعرفته بنزولك فيه مرة بعد مرة ؛ والعهاد ‪ :‬المطر‬ ‫الذي قد تقدم قبله مطر ؛ والأول من المطر اسمه ‪ :‬الوسمي ‪ ،‬ثم الوبلي ‪.‬‬ ‫ثم العهاد ؛ قال ذو الرمة ‪:‬‬ ‫قدمه‬ ‫وطال‬ ‫رواسمه‬ ‫عفت‬ ‫هل تعرف المعهد المحيل رسمه‬ ‫والمعهد ‪ ( :‬واحد ) ؛ والجمع ‪ ( :‬معاهد ) ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫دميم‬ ‫للعاشقين‬ ‫فما عهدها‬ ‫بعهاده‬ ‫الحيا‬ ‫حياها‬ ‫معاهد‬ ‫والعهد ‪ :‬الميثاق الذي تأخذه على صاحبك ‪ .‬إذا لم تأمنه الرجوع عما‬ ‫كان لك عليه ؛ قال الله ل)‪ « :‬ولقد عهدنا إلى آدم من قبل قنسي » () ‪.‬‬ ‫وقال ‪ « :‬وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا » (") { أي ‪ :‬مسئولا عنه‪.‬‬ ‫وقال ‪ « :‬أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم » (") ‪.‬‬ ‫والأخدان ‪ :‬الأصحاب ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ولا متخذات أخدان » ) ؛‬ ‫واحد الأخدان ‪ :‬خدن ‪ ،‬أي ‪ :‬صاحب ؛ قال لبيد ‪:‬‬ ‫للا إن أخدان الشباب الرعارع‬ ‫نبكي على أثر الشباب الذي مضى‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ديار بها في اللهو جررت أرسان ع ؛ فالديار ‪:‬‬ ‫دار ؛ قال السامي ‪:‬‬ ‫جمع‬ ‫المستعجم‬ ‫واسأل صوامت ربعها‬ ‫قف بالديار بذي الذرا ك وسلم‬ ‫قال الله (تلة)‪ « :‬فأصبحوا في دارهم جاثمين () ‪ .‬وقال في الجمع ‪:‬‬ ‫« فأصبحوا في ديارهم جاثمين » () ؛ وجررت (بالتشديد والتخفيف) ‪.‬‬ ‫كله سواء ؛ وجررت الشيء ‪ :‬سحبته ‪ .‬بمعنى واحد ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫مرحل‬ ‫مرط‬ ‫على أثرينا ذيل‬ ‫وراعنا‬ ‫تمشي تجر‬ ‫بها‬ ‫خرجت‬ ‫(‪ )٣‬سورة البقرة‪. ١٠٠ : ‎‬‬ ‫‪. ١١١٠:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة طه‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة النساء‪. ٢٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة الإسراء‪. ٣٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الاعراف‪ ٩١ . ٧٨ : ‎‬؛ سورة العنكبوت‪. ٣٧ : ‎‬‬ ‫‪. ٩٤‬‬ ‫‪{\ ٦٧١ :‬‬ ‫هود‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪( ٦‬‬ ‫ويروى ‪ ( :‬على أثرها أذيال مرط مرحل ) ؛ والمرط ‪ :‬الخز المعلم ؛‬ ‫والمُرحل ‪ :‬فيه خطوط ؛ واللهو ‪ :‬كل ما يلهي ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬إنما‬ ‫الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم » () ؛ قال ابن دريد ‪:‬‬ ‫لهو‬ ‫للقلب‬ ‫عشت‬ ‫ما‬ ‫ولانم‬ ‫الصبا‬ ‫خلف‬ ‫مازلت‬ ‫وعيشك‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫وللهو مني والبطالة جانب‬ ‫فلله مني جانب لا أضيعه‬ ‫وقيل ‪ :‬أن اللهو في هذا البيت ‪ :‬الزوجة ؛ والبطالة ‪ :‬الفراغ من‬ ‫الإنستغال ؛ وتسمى ۔ يعني المرأة ۔ ‪ :‬العطلة أيضا ؛ يقال ‪ :‬رجل باطل‬ ‫وبطال ‘ وعاطل وعطال ‪ ،‬أي ‪ :‬لا شغل له ‪.‬‬ ‫قال الله (تلة) ‪ « :‬لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا ه (") { في‬ ‫تفسير الآية ‪ ،‬اللهو ‪ :‬هي الزوجة ؛ إن الله () ‪ ،‬قد نسب إلى الصاحبة‬ ‫والولد ‪.‬‬ ‫فقال الله ‪ ( :‬لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا‬ ‫فاعلين » (") ؛ قال إمرؤ القيس ‪:‬‬ ‫اللهو أمثالي‬ ‫كبرت وأن لا يحسن‬ ‫ألا زعمت بسباسة اليوم أنني‬ ‫وروى ‪ ( :‬كبرت وأن لا يحسن السر أمثالي ) ؛ فالسر ‪ :‬النكاح ؛‬ ‫واللهو ‪ :‬الزوجة ؛ وقال غيره ‪:‬‬ ‫فليس لخلق في الكلام سبيل‬ ‫لقد غلبت لهو علينا برأيها‬ ‫‪٥‬‬ ‫(‪ )١‬سورة محمد‪. ٣٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأنبياء‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫‪. ١٧ :‬‬ ‫الأنبياء‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة‬ ‫‪‎‬۔_‪- ٧١‬‬ ‫يعني باللهو ‪ :‬الزوجة ‪.‬‬ ‫وقيل في تفسير الآية ‪ :‬أن اللهو ‪ :‬الولد ؛ واللهو ‪ :‬كل ما يلهى به‬ ‫الإنسان ؛ والأرسان ( جمع رسن ) {‪ 0‬والرسن ‪ :‬ما جعل في عنق الدابة‬ ‫لتجري به ؛ قال الشاعر حيث يقول ‪:‬‬ ‫الرسن‬ ‫كأنها مهرة مخلوعة‬ ‫نفسي فدى لفتاة طيرت وسني‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫لم يكن والله مخلوع الرسن‬ ‫أنا لولا الخمر والوجه الحسن‬ ‫وقال المتنبي ‪:‬‬ ‫فذعاؤها يغني عن الأرسان‬ ‫إن خليت ربطت بآداب الوغى‬ ‫وقال الشامي ‪:‬‬ ‫الخرسان‬ ‫مجرورة‬ ‫هاملات‬ ‫التصابي‬ ‫فدعوني أجيل خيل‬ ‫بيت ا لقصبد ‪ 3‬‏‪٠‬‬ ‫يعيث الردى فيهم قياذن بالطن‬ ‫ذكرت بها الحم الجميع قبيل أن‬ ‫كأني سليم لم تذق عينه الوسن‬ ‫فبت سمير الهم والليل قد دجن‬ ‫أحزاني‬ ‫الشوق‬ ‫هيج‬ ‫لما‬ ‫كمثاي‬ ‫بكى أسفا وارتاع خوف الردى وأن‬ ‫السرح ‪:‬‬ ‫أما قوله ‪ [ :‬ذكرت بها الحي الجميع قبيل أن { ؛ ذكرت ‪ :‬من‬ ‫الذكرى ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين » ('‪ . 0‬وقال‬ ‫(تقك) ‪ « :‬فذكر إن نفعت الذكرى ("" ؛ قيل ‪ [ :‬إن ] ها هنا بمعنى ‪ :‬اي‬ ‫‪.‬‬ ‫قد نفعت الذكرى‬ ‫وقال (جلللة) ‪ « :‬وذكرهم بايام الله () ‪ 0‬وأيام الله ‪ :‬هي التي هلك‬ ‫فيها الأمم الخالية ؛ قال إمرؤ القيس ‪:‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل‬ ‫الذكرى ( على وزن فعلى ) ‪ :‬مُؤنثة ؛ والحي ‪ :‬واحد الأحياء ؛ وقد مر‬ ‫ذكره ؛ والجميع ‪ :‬المجتمعون ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ليوم الجمع » () ؛‬ ‫ويوم الجمع ‪ :‬يوم القيامة ؛ سمي بذلك ‪ :‬الإجتماع الخلانق فيه ؛ وقال‬ ‫‪ . 0‬وقال (تبللة) ‪ « :‬فسجد الملائكة كلهم‬ ‫(تلن) ‪ « :‬إهبطا منها جميعا‬ ‫أجمعون » () ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وشر من البخل المواعيد والمطل‬ ‫إذا إجتمع الآفات فالبخل شرها‬ ‫قال الراجز ‪:‬‬ ‫ثمانيا‬ ‫كملن‬ ‫حتى‬ ‫وواحدة‬ ‫وأربع‬ ‫ثلاث‬ ‫شتى‬ ‫من‬ ‫تجمعن‬ ‫وفي الرواية ‪ ) :‬الجماعة رحمة ‪ .‬والفرقة عذاب ( ؛ وقال رسول الله‬ ‫() ‪ " :‬ما إجتمعت أمتي على ضلال "" ‪ 0‬وقال () ‪ " :‬من فارق‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الذاريات ‪ :‬‏‪. ٥٥‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة الاعلى ‪ :‬‏‪. ١‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة إبراهيم ‪ :‬‏‪. ٥‬‬ ‫‏)‪ (٤‬سورة التغابن ‪ :‬‏‪. ٩‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة طه‪.١٢!٣ ‎:‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة الحجر‪ ٣٠ : ‎‬؛ سورة ص‪. ٧٣ : ‎‬‬ ‫_ ‪- ٧٣‬‬ ‫الجماعة ‪ .‬فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه "" ‪.‬‬ ‫؛ قال الله‬ ‫زمان‬ ‫‪ } :‬قبيل { ‪ :‬تصغير قبل ‪ 4‬وهو ظرف‬ ‫وأ ما قوله‬ ‫ريقلة) ‪ « :‬من قبل أن ياتي يوم ‪ ، 0'( 4‬وقال (يلة) ‪ « :‬من قبل أن نطمس‬ ‫() ؛ والعرب ترفعها على الغاية ؛قال الله‬ ‫وجوها فنردها على أدبارها‬ ‫رئلة) ‪ « :‬لله الامر من قبل ومن بعد » <" ؛ قال المتنبي شعرآ ‪:‬‬ ‫عناء به مات المحبون من قبل‬ ‫عزيز أسى من دأبه الحدق النجل‬ ‫وإذا توسطت الكلام ‪ 0‬كانت ظرفا منصوبة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫لسعدي شفيت النفس قبل التندم‬ ‫فلو قبل مبكاها بكيت صبابة‬ ‫بكاها فقلت الفضل للمتقدم‬ ‫ولكن بكت قبل فهيج لي البكا‬ ‫وقبيل ‪ ( :‬تصغيره ) { لأن العرب تصغر الظروف ‪ ،‬فتقول ‪ :‬قبيل ه‬ ‫وبعيد ‪ .‬وفويق { وئحيت ؛ قال الستالي ‪:‬‬ ‫وهل للغواني عند ذي عدم وصل‬ ‫أخي بعيد الشيب هل يحسن الهزل‬ ‫ومثل هذا كتير لا بجصى ‪.‬‬ ‫وأما‪[ :‬أن] ‪ :‬هي أداة من أدوات النصب ‪ .‬تنصب الأفعال‬ ‫خير لكم ‪ ` ( 4‬؛ و [أن]‬ ‫السُستقبلة ؛ قال الله تلة ) ‪ , :‬وأن تصوموا‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬كقولك ‪ :‬أحب أن ألقاك‬ ‫باسم تام ؛ تمامه بفعل‬ ‫‪ .4‬وليست‬ ‫إسم‬ ‫نصف‬ ‫فصار [أن] ‪ ،‬و [ألقاك] في الميزان اسما واحدا تاما ؛ و [أن] اسم‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬أي‬ ‫أن تقوم‬ ‫‪ .‬مثل قولك ‪ :‬أحب‬ ‫المصدر‬ ‫محل‬ ‫تحل‬ ‫‪ 4‬وهي‬ ‫ناقص‬ ‫‪ :‬‏‪. ٤٧‬‬ ‫‏‪ ٣١‬؛ سورة الروم ‪ :‬‏‪ ٤٣‬؛ سورة الشورى‬ ‫‏‪ ٢٥٤‬؛ سورة إبراهيم ‪:‬‬ ‫‏(‪ (١‬سورة البقرة ‪:‬‬ ‫‪ :‬‏‪٧‬‬ ‫النساء‬ ‫‏)‪ (٢‬سورة‬ ‫‪٤ :‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الروم‪‎‬‬ ‫‪. ١٨٤‬‬ ‫(‪ (٤‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫_ ‪- ٧٤‬‬ ‫أحب قيامك ؛ ولها وجوه كثيرة ‪ 0‬ليس هذا موضع استيفاء شرحها ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬يعيث الردى فيهم فيأذن بالشطن { ؛ فيعيث ‪:‬‬ ‫منصوبة بأن ۔ التي قد ذكرناها ۔ ؛ ويعيث ‪ :‬يفسد ؛ والعيث ‪ :‬الفساد ؛ قال‬ ‫الله (تلّة) ‪ « :‬ولا تعثوا في الأرض مُفسدين ‪ )( 4‬؛ فالعيث ‪ :‬أشد‬ ‫الفساد ‪ .‬وأصله ‪ :‬من العثه ‪ 0‬وهي ذويبة تفسد الأديم ؛ وأديم معثوث ؛‬ ‫تقول ‪ :‬عاث يعيث ؛ وعثا يعيث ؛ وعثي يعثى ‘‪ 0‬ثلاث لغات ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 0‬تأكل الصوف‬ ‫وقيل ‪ :‬أن العتة هي السوس ؛ وأحدها ‪ :‬سوسة‬ ‫والشعر ‘ وتفسد الأديم ‪.‬‬ ‫درهما ؛‬ ‫؛ اجعل لولدك كل يوم‬ ‫وقيل ‪ :‬ا لرجل قد نفى ولد ‏‪ ٥‬وطرد ه عنه‬ ‫فقال ‪ :‬إن ذلك الدرهم في مالي أسرع مضرة من السوس في الصيف في‬ ‫الصوف ؛ قال ابن دريد ‪:‬‬ ‫وكر البلاء فيه بأيد عوايث‬ ‫على العهد أم أوفى به الدهر نذره‬ ‫العوايث ‪ :‬المُفسدات ؛ والنوى ‪ :‬البعد والإرتحال ؛ قال ابن دريد‬ ‫شعرا ‪:‬‬ ‫النوى‬ ‫في جنب ما أساره شحط‬ ‫مُغتفر‬ ‫جنيته‬ ‫ما‬ ‫وكلما‬ ‫‪ :‬أضمرت‬ ‫والنوى ( مقصور ) ‪ 4‬وأصله من قولك ‪ :‬انتويت ى أ ي‬ ‫الرحيل والإبتعاد ؛ ونوى وانتوى ‪ 0‬بمعنى واحد ؛ قال رسول الله () ‪:‬‬ ‫" إنما الأعمال بالنيات ‪ 0‬ولكل امرئ ما نوى "" ؛ والنية ( تخفف‬ ‫وتنقل ) ؛ قال الشاعر ۔ في التثقيل ‪: -‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪ ٦٠‬؛ سورة الاعراف ‪ :‬‏‪ ٧٤‬؛ سورة هود ‪ :‬‏‪ ٨٥‬؛ سورة الشعراء ‪ :‬‏‪ ١٨٣‬؛‬ ‫سورة العنكبوت ‪ :‬‏‪. ٣٦‬‬ ‫_ ‪- ٧٥‬‬ ‫فاتلهمتني‬ ‫خنتني‬ ‫ولكن‬ ‫عليك‬ ‫الله نية‬ ‫يعلم‬ ‫لي‬ ‫قسدت‬ ‫فما‬ ‫وقال آخر جمع بين اللغتين ۔ حيث يقول ‪:‬‬ ‫بالخافية‬ ‫لك‬ ‫نيتي‬ ‫وما‬ ‫علني‬ ‫نية‬ ‫بلا‬ ‫جنتك‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فيأذن بالشطن ع ؛ فيأذن ‪ :‬منصوبة بالعطف على‬ ‫يعيث ؛ ويعيث ‪ :‬منصوبة بأن ؛ ويأذن ‪ 0‬معناه ‪ :‬يعلم ؛ والأذان ‪ :‬الإعلام ؛‬ ‫؛ وقال‬ ‫‪ } :‬وأذان من ا لله ورسوله » ‏(‪ | & )١‬ي ‪ :‬إ علام‬ ‫قال ا لله (تللة)‬ ‫() ‪ « :‬فاذن مُؤذن بينهم » () ‪ 0‬وقال (جَللة) ‪ « :‬وأذن في الناس‬ ‫ي ‪:‬‬ ‫بالحج يأتوك رجالا ‪ 4‬‏)‪4. (٣‬وقال (تتلة) ‪ (« :‬إذ تحسونهم باذنه » (ث) }‬ ‫‪:‬‬ ‫بعلمه ؛ وتحسونهم ‪ 4‬أ ي ‪ :‬تقتلونهم ؤ وقال الحارث بن حلزة‬ ‫التواء‬ ‫منه‬ ‫يمل‬ ‫ثاو‬ ‫رب‬ ‫أسماء‬ ‫ببينها‬ ‫آذنتنا‬ ‫والأذين ‪ :‬لغة قي الأذان ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لأذذين‬ ‫إلى أن را عني صوت‬ ‫فيها‬ ‫طربت‬ ‫نا عم‬ ‫وليلة‬ ‫والشطن ‪ :‬البعد ؛ وسمي الشيطان شيطانا ‪ :‬لبعده من الخير ؛ والعرب‬ ‫تقول ‪ :‬دار شطون ‘ ويوشطون ؛ قال النابغة ‪:‬‬ ‫تعود‬ ‫ولا‬ ‫تعاد‬ ‫لا‬ ‫شطون‬ ‫بدار‬ ‫وصلت‬ ‫بعدما‬ ‫فأصبحت‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة التوبة‪. ٣ ‎:‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة الاعراف‪. ٤٤ : ‎‬‬ ‫الحج ب‪. ٢٧ ‎:‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة‬ ‫(‪ )٤‬سورة آل عمران‪.١٥٠٦ : ‎‬‬ ‫وكن يهوينني إذ كنت شيطانا‬ ‫أزمان يدعونني الشيطان من غزلي‬ ‫يقال للرجل الشهم الشجاع ‪ :‬شيطان ؛ وللمرأة الحسناء ‪ :‬شيطانة‬ ‫وجنية ؛ قال آخر ‪:‬‬ ‫رمي القلوب بلا قوس ولا وتر‬ ‫يعلمها‬ ‫جن‬ ‫ولها‬ ‫جنية‬ ‫ويقال لضرب من الجان ‪ :‬شيطان ؛ قال الله (تيلة) ‪ « :‬طلعها كأنه‬ ‫رؤوس الشياطين » ('‪ 0‬؛ وقال بعض المفسرين ‪ :‬يعني ‪ :‬الحيات ؛ وقال‬ ‫بعضهم في تفسير الآية ‪ :‬إنه اسم شجرة ببلاد اليمن تسمى ‪ :‬الزقوم {} لها‬ ‫منظر كريه ؛ وقال بعضهم ‪ :‬ما أراد إلآ رؤوس الشياطين المعروفين بهذا‬ ‫الاسم ‪ 0‬وهم فسقة الجن ومردتهم ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫شمس النهار وبدر الليل قد قرنا‬ ‫جنية من نساء الإنس أحسن من‬ ‫وقال آخر ‪:‬‬ ‫والأغلال‬ ‫ثم يلقى في السجن‬ ‫عكاه‬ ‫عصاه‬ ‫شاطن‬ ‫أيما‬ ‫عكاه | أ ي ‪ :‬شده ؛ يعني به ‪ :‬سليمان بن داوود ( عليهماا لسلام) ‘‬ ‫وكان متمرد من الجن والإنس ؛ وغيرهم يقال له ‪ :‬شيطان ‪ .‬وشيطن ؛‬ ‫قال الله (تلة) ‪ « :‬وإذا خلوا إلى شياطينهم » () ‪ 0‬وقال (تيلة) ‪:‬‬ ‫( شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض » () ‪ 4‬يعني ‪ :‬مردتهم ؛‬ ‫أحد هم‬ ‫الفتك منهم ‪ .‬الذ ي يركب‬ ‫‪ :‬شُجعانهم أصحاب‬ ‫العرب‬ ‫وشياطين‬ ‫الأمر ‪ .‬ولا يخشى فيه لومة لانم ‪.‬‬ ‫‪. ٦٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (١‬سورة الصافات‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة البقرة‪. ١٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الأنعام‪. ١١١ : ‎‬‬ ‫قوله ‪ [ :‬فبت سمير الهم والليل قد دجن { ؛ فبت ‪ :‬من مبيت‬ ‫الليل ؛ تقول ‪ :‬بت أفعل كذا وكذا ‪ ،‬وإذا لم يبت ؛ قال امرؤ القيس شيعرآ ‪:‬‬ ‫مُهمل‬ ‫غير‬ ‫قانم‬ ‫يغني‬ ‫وبات‬ ‫ولجامه‬ ‫عليه سرجه‬ ‫فبات‬ ‫وكل من أدركه الليل فقد بات ‪ .‬نام أو لم ينم ؛ قال الله (تجلة) ‪:‬‬ ‫والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ‪ )'( 4‬؛ وتقول ‪ :‬ظل يفعل كذا وكذا ‪.‬‬ ‫إذا قعله نهارا ؛ والسمير ‪ :‬الذ ي يسمر في الليل ؛ والسمار ‪ :‬جمع واحده‬ ‫سامر ؛ قال غيره ‪:‬‬ ‫بمكة سامر‬ ‫لأنيس ولم يسمر‬ ‫كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا‬ ‫العواثر‬ ‫الليالي والجدود‬ ‫صروف‬ ‫فأبادنا‬ ‫أهلها‬ ‫كنا‬ ‫نحن‬ ‫بلى‬ ‫سميرك ‪ :‬هو الذي يسامرك وئسامره ؛ والسمر ‪ :‬هو الاسم ؛‬ ‫والسمار ‪ :‬الجماعة الذين يتحدثون ليلا ‪ 0‬وإنما سموا سمارا من السمر ؛‬ ‫والسمر ‪ :‬ظل القمر ؛ قال الله (ئللة) ‪ « :‬مُستكبرين به سامرا‬ ‫تهجرون » ‪)"١‬؛‏ نصب ‪ « :‬مُستكبرين ‪ 0 4‬على الحال ‪ ،‬والهاء التي في ‪:‬‬ ‫« به » ‪ 0‬راجعة على البيت الحرام ‪ :‬وقوله ‪ « :‬تهجرون ‪ . 4‬القرآن ؛‬ ‫وقيل‪ « :‬تهجرون » ‪ .‬تهذون ؛ وقيل ‪ :‬تتحدثون ‪ 0‬والله أعلم بتأويل كتابه ‪.‬‬ ‫والهم ‪ :‬معروف { وهو ما أهمك ‪ .‬وأشغل فكرك ‪ .‬وأحزنك ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫الإنسان‬ ‫فكره‬ ‫يشغل‬ ‫فعلام‬ ‫كانن‬ ‫والقدر‬ ‫فضل‬ ‫الهم‬ ‫والهم ‪ ( :‬جمع الهمة ) ؛ يقال ‪ :‬فلان بعيد الهمة ‪ .‬إذا كان طالبا‬ ‫(‪ ()١‬سورة الفرقان‪. ٦١٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة المؤمنون‪. ٦٧ : ‎‬‬ ‫‪- ٧٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫للمعالي والمكارم ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الدهر‬ ‫من‬ ‫أجل‬ ‫الصغرى‬ ‫وهمته‬ ‫لكبارها‬ ‫ممنتهى‬ ‫لا‬ ‫همم‬ ‫له‬ ‫وقد جمع الشاعر بين اللغتين ( الهم ‪ 0‬والهمة ) ؛ فقال ‪:‬‬ ‫الذمم‬ ‫قي‬ ‫مّمتثذل‬ ‫وأمرك‬ ‫الهموم‬ ‫عرتك‬ ‫لم‬ ‫وقانلة‬ ‫الهمم‬ ‫بقدر‬ ‫الهموم‬ ‫فإن‬ ‫همتي‬ ‫على‬ ‫ذريني‬ ‫فقلت‬ ‫وقال النابغة ‪:‬‬ ‫الكواكب‬ ‫أقاسيه بطي‬ ‫وليل‬ ‫كليني لهم يا أميمة ناصب‬ ‫‪ :‬ا حفظني ؛ قال الله (تخلة) ‪ » :‬قل من يكلؤكم‬ ‫قوله ‪ ) :‬كليني ( ؤ أ ي‬ ‫بالليل والنهار من الرحمن » (') ؛ ونصب أميمة ‪ ،‬لأنه مُنادى فرخم ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فبت سمير الهم والليل قد دجن { ‪ 0‬معروف { وهو‬ ‫ضد النهار ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬والليل إذا يغثسى ‪ . )"( 4‬خفض الليل بواو‬ ‫القسم ‪:‬‬ ‫قريب‬ ‫منك‬ ‫قتسلوا والأسماء‬ ‫بعيد‬ ‫منك‬ ‫مذكر‬ ‫والليل‬ ‫وقال لبيد ‪:‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫النجوم ظلامها‬ ‫في ليلة كفر‬ ‫وقوله ‪ } :‬والليل قد دجن { ؛ ف ( قد ) ‪ :‬حرف يدخل على الفعل‬ ‫الماضي والمستقبل ؛ تقول ‪ :‬قد سار ؛ وقد يسير ؛ ودجن الليل ‪ :‬إذا أظلم ؛‬ ‫‏‪. ٤٢‬‬ ‫()( سورة الأنبياء ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة الليل ‪ :‬‏‪. ١‬‬ ‫والدجى والدجنة ‪ 0‬بمعنى كله ‪ :‬الظلمة ؛ قال ابن دريد ‪:‬‬ ‫أذيال الدجى‬ ‫تحت‬ ‫طرة صبح‬ ‫لونه‬ ‫حاكي‬ ‫رأسي‬ ‫ترى‬ ‫أما‬ ‫‪:‬‬ ‫؛ وداجن‬ ‫‪ :‬فعل ماض‬ ‫‪ :‬شديد الظلمة ؛ ودجن‬ ‫وليل داج وداجن ى أ ي‬ ‫اسم ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬كأني سليم لم تذق عينه الوسن ع ؛ كأني ‪ :‬تأتي‬ ‫على التشبيه ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫حنظل‬ ‫الحي ناقف‬ ‫لدى سمرات‬ ‫تحملوا‬ ‫البين يوم‬ ‫غداة‬ ‫كأني‬ ‫قال الله (تلة) ‪ « :‬كأنهم أعجاز نخل خاوية ‪ . ©( 4‬وقال (تْلة) ‪:‬‬ ‫« كأنهم أعجاز نخل مُنقعر ‪ )"( 4‬؛ والسليم ‪ :‬اللديغ ‪ 0‬وهذا من المقلوب ‪.‬‬ ‫تكلمت به العرب عند التفاؤل ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‪ ) ......‬والصل ضرب من الحيات‬ ‫صل يموت سليمة قبل الرقى‬ ‫وسليمة ‪ :‬لديغة } يعني ‪ :‬أنه يموت لديغة ‪ .‬قبل أن يرقى ؛ قال النابغة ‪:‬‬ ‫لحلي النساء في يديه قعاقع‬ ‫سهد في يوم يغشى سليمها‬ ‫سهد { أي ‪ :‬منع من النوم ‪ 0‬لئلا يدب فيه السنع ‪ 0‬فلما سمع قعقعة‬ ‫الحلي ‪ 0‬امتنع من النوم ؛ والسليم في هذا ‪ :‬السالم ؛ قال الله (تجلة) ‪ « :‬إلآ‬ ‫من أتى الله بقلب سليم ه () ‪ 0‬أي ‪ :‬سالم من النفاق والشرك ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫سورة الحاقة ‪ :‬‏‪. ٧‬‬ ‫((‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة القمر ‪ :‬‏‪. ٢٠‬‬ ‫‏(‪ )٣‬بياض في الاصل ‪.‬‬ ‫‏‪. ٨٩‬‬ ‫‏(‪ )٤‬سورة الشعراء ‪:‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬لم تذق عينه الوسن { ‪ 0‬ف [لم] ‪ :‬حرف نفي ‘ وهي‬ ‫من أدوات الجزم ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬لم يكن الذين كفروا » () ‪ .‬وقال‬ ‫(يخللة) ‪ « :‬وما كان الله ليطلعكم على الغيب » () ‪.‬‬ ‫وتذق ‪ :‬من الذواق ؛ وليس للعين ذواق ‘ وإنما هذا على الاستعارة ؛‬ ‫قال الله (ثجلة) ‪ « :‬فذاقت وبال امرها » <{) ‪ .‬وقال (تلة) ‪ « :‬ذق إنك أنت‬ ‫العزيز الكريم ‪ 0 )( 4‬المعنى في هذه الآية ‪ :‬ذق إنك أنت الذليل اللئيم ؛‬ ‫وعندي ‪ ،‬أنها نزلت في أبي جهل ‪ ،‬والوليد بن المغيرة ‪.‬‬ ‫وفي الحديث ‪ " :‬حتى يذوق من عسيلتها ‪ .‬وتذوق من عسيلته "" ‪.‬‬ ‫والعسيلة في هذا الحديث ‪ :‬كناية عن الجماع ؛ قال الأعشى ‪:‬‬ ‫فتاة أناس مثل ما أنت ذانقه‬ ‫فإني ذانق‬ ‫فذوقي فتى حي‬ ‫وقال عمرو بن كلثوم ‪:‬‬ ‫يلينا‬ ‫إذا ما ذاقها حتى‬ ‫هواه‬ ‫اللبانة عن‬ ‫تجور بذي‬ ‫“ وهي العين‬ ‫وقوله ‪ } :‬لم تذق عينه الوسن { ؛ فالعين م‪:‬عروفة‬ ‫۔ على وجوه كثيرة ‪.‬‬ ‫المركبة في الإنسان ‪ .‬أداة البصر ؛والعين ۔ في اللغة‬ ‫فمنها ‪:‬العين التي ذكرناها ا ؛ ! وعين الله ‪:‬حفظه ؛قال الله(تجيلة) ‪:‬‬ ‫؛والعين ‪:‬المال ؛وعين الماء ؛‬ ‫« تجري بأعيننا » () ‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ :‬الديار ى قال ابن المقداد‬ ‫المركبة ؛ج‪..‬‬ ‫وعين النمس ؛والعين‬ ‫البينة ب‪ :‬‏‪١‬‬ ‫‏) ‪ (١‬سورة‬ ‫م آرلان ‪ :‬‏‪. ١٧٩‬‬ ‫عرة‬‫(؟) سو‬ ‫‪ :‬‏‪. ٩٠‬‬ ‫‏)‪ (٣‬سورة الطلاق‬ ‫‏(‪ )٤‬سورة الدخان ‪ :‬‏‪. ٤٩‬‬ ‫‪. ١٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة القمر‪‎‬‬ ‫‏‪- ٨١‬۔‬ ‫أفالا‬ ‫عينيه قد يسوق‬ ‫بين‬ ‫عينا‬ ‫له ثمانون‬ ‫حبشي‬ ‫وعين القوم ‪ :‬الذي عند مقدمهم ‪ 0‬وينظر إليهم ؛ وعين الميزان ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫خردل‬ ‫حبة‬ ‫زاد‬ ‫ما‬ ‫فكلاهما‬ ‫الهوى‬ ‫بميزان‬ ‫مرسهم‬ ‫ولقد‬ ‫وعين القوم ‪ :‬سيدهم وشريفهم ؛ تقول ‪ :‬هؤلاء عينان قومهم ؛‬ ‫وأعينان الرجال ؛ وأعيان الأحاديت ؛ وعيون المسائل ؛ وعيون الأخبار ؛‬ ‫وعين الأخبار ‪ ،‬أي ‪ :‬متاعه ؛ قال جميل ‪:‬‬ ‫وفي الغر من أنيابها بالقوادح‬ ‫رمى الله في عيني بثينة بالقذا‬ ‫وفي قلبها القاسي بود جمايح‬ ‫وفي وجههاا لصافي المليح نعيمه‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫في كل عين من العينين نونان‬ ‫عينان عينان لم ترق دموعهما‬ ‫في كل نون من النونين عينان‬ ‫نونان نونان لم يخططهما قلم‬ ‫يريد العيني الأولتين ‪ :‬عين الماء ؛ وبالنونين ‪ :‬السمكتين ؛ وفي‬ ‫العين أكثر من هذا إختصرته ‪.‬‬ ‫والنوم ‪ :‬الوسن ‪ ،‬والسنة أيضا ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬لا تأخذه سنة‬ ‫ولا نوم » (') ؛ فالسنّنة ‪ :‬دون النوم ؛ والنوم ‪ :‬أنقل من الستّنة ؛ ورجل‬ ‫وسنان { أي ‪ :‬نومان ‪ 0‬وهو الوسين ؛ والسنة ‪ :‬النوم والنعاس ؛ وأبدى ‪8‬‬ ‫والهجوع ‪ ،‬والهجود ‪ .‬والرقاد ‪ .‬والسنات ‪ 0‬والغمض ‪ 8‬والإغفاء ‪.‬‬ ‫والبرد ‪ :‬كل هذا بمنزلة النوم في البرد ‪ 0‬بمعنى ‪ :‬النوم ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‏‪. ٢٥٥‬‬ ‫سورة البقرة ‪:‬‬ ‫((‬ ‫‪- ٨٢‬‬ ‫البرد‬ ‫ترشافها‬ ‫وعن‬ ‫عنها‬ ‫فصدني‬ ‫عَليً‬ ‫مراشفها‬ ‫بردت‬ ‫وأن ؟ ‪ 4‬الإكاء ‪:‬‬ ‫الردى‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬بكى أسقفا وارتاع خوف‬ ‫معروف { وهو يمد ويقصر ؛ قال الشاعر ۔ وقد جمع بين اللغتين ‪: -‬‬ ‫فما يغني البكاء ولا العويل‬ ‫بكت عيني وحق لها بكاها‬ ‫قال الله (تلة) ‪ « :‬وأنه هو أضحك وأبكى » ‏‪ 0 ١‬وقال (تجلة) ‪:‬‬ ‫« فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا ‪ 0 )"( 4‬أي ‪ :‬يضحكون قليلا في دار‬ ‫الذنيا ‪ 0‬ويبكون كثيرا في جهنم ‪ 0‬من شدة عذاب جهنم ؛ نسال الله أن‬ ‫يجيرنا منها ‪ .‬ويخرجنا عنها ‪.‬‬ ‫والذسف ‪ :‬الخزن ؛ قال الله (تنلة) ‪ (:‬يا أسفي على يوسف » ") ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬واخزناه ؛ وقال (تيْلة) ‪ « :‬فلما أسفونا انتقمنا منهم » (') ‪ .‬أي ‪.:‬‬ ‫أغضبونا ‪ .‬ولا يجوز بمعنى أحزنونا؛ والتنسف ‪ :‬التوجع ؛ والخزن ‪8‬‬ ‫والاأسف ‪ :‬يكون بمعنى الخزن ‪ 0‬وبمعنى ‪ :‬الغضب ؛ فإذا جاءك أمر من‬ ‫قبل ممن هو فوقك ‪ .‬فأنت تأسف أسفاً ‪ .‬وأنت آسف ومُتأسف ؛ وإذا جاءك‬ ‫أمر ممن هو ذونك ‘ فأنت آسف وأسيف ‪ .‬أي ‪ :‬غضبان ‪.‬‬ ‫‪ .‬تقول ‪ :‬أسفني الثمر ‪ ،‬أي ‪ :‬أ غضبني ؛ والذسيف ‪ :‬العبد ‪ 0‬لأنه مقهور‬ ‫محزون ؛ والأاسيف ‪ :‬السريع البكاء والخزن ؛ ومنه حديث عانشة ‪ " :‬أن‬ ‫ا أبا بكر (ظثه) أسيف "" ؛ والأسيف ‪ ،‬والخزن ‘ والقلق ‪ 0‬والمضض ‏‪٥‬‬ ‫والكآبة ‪ 3‬والبث ‪ .‬والترح ‪ 0‬واللوعة ‪ ،‬والكمد ‪ 0‬والوجد ‪ .‬والبلبال ‪ :‬كله‬ ‫بمعنى واحد ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النجم‪. ٤٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة التوبة‪. ٨٢ : ‎‬‬ ‫‪. ٨٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة يوسف‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الزخرف‪. ٥٥ : ‎‬‬ ‫_ ‪- ٨٣‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وارتاع { ؛ والروع ‪ :‬الفزع ؛ وسميت الحرب يوم‬ ‫الروع ‪ :‬لما فيها من الفزع ؛ قال الله يلة ‪ « :‬فلما ذهب عن إبراهيم‬ ‫الروع وجاءته البشرى » () ‪ 0‬أي ‪ :‬الفزع ؛ والفزع ( بفتح الزاي ) ‪:‬‬ ‫الخوف ؛ والفزع ‪ 0‬والروع ( بضم الراء ) ‪ :‬هو القلب ولبه ؛ تقول ‪ :‬وقع‬ ‫ذلك في روعي ‪ 8‬أي ‪ :‬في قلبي ؛ وفي الحديث ‪ "" :‬إن روح القدس نفث‬ ‫في روعي ‪ ،‬أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها " ؛ وقال عمرو بن‬ ‫كلثوم في الروع ‪ ،‬بمعنى ‪ :‬الفزع ‪:‬‬ ‫وافئلينا‬ ‫نقانذ‬ ‫لها‬ ‫عمرفن‬ ‫جرة‬ ‫الروع‬ ‫غداة‬ ‫وتحملنا‬ ‫نقانذ ‪ :‬جمع نقيذة ‪ :‬وهو ما أنقذ منه من أيدي العدو ؛ وافتلت المُهر ‪:‬‬ ‫إذا ربيته ؛ والفلو ‪ :‬المهر الصغير ؛ يقال ‪ :‬فلاه يفلوه ‪ .‬إذا فطمه ؛‬ ‫والفلا ‪ :‬الفطام ‪.‬‬ ‫الرد ى { ؛ والخوف ‪ .‬والروع ز‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وارتاع خوف‬ ‫والفزع ‪ :‬كله واحد ‪ ،‬لأنه إذا اختلف اللفظ ‘ جاز تكرير المعنى ؛ قال الله‬ ‫(تلة) ‪ « :‬يعلم سرهم ونجواهم » ") ؛ والسر والنجوى ‪ :‬شيء واحد ‪.‬‬ ‫وقال (تلة)‪ « :‬فيهما فاكهة ونخل ورمان ‪ 0 )( 4‬والرمان ‪ :‬من الفاكهة ؛‬ ‫قال ذو الرمة‬ ‫وفي اللثاث وفي أنيابها شنب‬ ‫لعس‬ ‫لمياء في شفتيها حوة‬ ‫فالحوة واللعس ‪ :‬شيء واحد ؛ ومثل هذا كثير ‪.‬‬ ‫قال الله (تجلة) ‪ 6‬في الخوف ‪ « :‬الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من‬ ‫‪ :‬‏‪. ٧٤‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة هود‬ ‫(‪ )٢‬سورة التوبة‪.٧٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الرحمن‪. ٦٨ : ‎‬‬ ‫‪- ٨٤‬‬ ‫خوف ‪ )( 4‬؛ وقال لمُوستى (التتتلم) ‪ « :‬أقبل ولاتخف إنك من‬ ‫الآمنين » (")؛ وقال ‪ « :‬لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون » «")؛ قال‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫على الخانف المطلوب كفة حابل‬ ‫عريضة‬ ‫الله وهي‬ ‫بلاد‬ ‫كأن‬ ‫وأما الردى ‪ :‬فهو الهلاك ؛ قال الله (تلة) ‪ (« :‬وما يغني عنه ماله إذا‬ ‫تردى » (‘)؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الردى‬ ‫الله ذلكم‬ ‫أعد‬ ‫فقلت‬ ‫تنادوا وقالوا أردت الخيل فارسا‬ ‫وقوله ‪ [ :‬خوف الردى وأن كمثلي ع ؛ ويحتمل أن يكون بمعنى ‪:‬‬ ‫هل ‘ أي ‪ :‬وهل كمتلي ؛ و ( الكاف ) في ‪ :‬كمثلي ‪ ( 0‬كاف ) التشبيه ؛‬ ‫كقولك ‪ :‬زيد كعمرو ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬كما فعل بأشياعهم » () ‪ .‬وقال‬ ‫(ئلة) ‪ « :‬كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه » «_‪ 0 0‬وقال (تلة) ‪ « :‬كمثل‬ ‫الذي استوقد نارا ‏‪ { () ٩‬وقال (تلة) ‪ « :‬كمثل صفوان عليه تراب » ) ‪.‬‬ ‫وقال (تْلة) ‪ « :‬مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح‬ ‫في يوم عاصف ‪ . )'(4‬وقال (تلة)‪ « :‬ومثل الذين ينفقون أموالهم » () ؛‬ ‫مثل الشيء ‪ }.‬شبهه في ( كاف ) التشبيه ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫كالسجنجل‬ ‫مصقولة‬ ‫ترانبها‬ ‫مُفاضة‬ ‫غير‬ ‫بيضاء‬ ‫مُهفهفة‬ ‫وقال ۔ أيضا شعرا ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٦‬سورة الرعد‪. ١٤ : ‎‬‬ ‫( ‪ ) ١‬سورة قريش‪. ٤ : ‎‬‬ ‫( ‪ ) ٧‬سورة البقرة‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫( ‪ ) ٢‬سورة القصص‪. ٣١ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٦٤‬‬ ‫( ‪ ( ٨‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫( ‪ ) ٣‬سورة النمل‪. ١٠١ : ‎‬‬ ‫( ‪ ) ٩‬سورة إبراهيم‪. ١٨ : ‎‬‬ ‫( ‪ ) ٤‬سورة الليل‪. ١١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٠‬سورة البقرة‪. ٢٦٥ : ‎‬‬ ‫‪.٥٤‬‬ ‫( ‪ ) ٥‬سورة سبا‪‎:‬‬ ‫‪_ ٨٥‬‬ ‫_‬ ‫كأني وأصحابي على قرن أعفرا‬ ‫ولا مثل يوم في قدور إن ظلته‬ ‫وقال أيضا ‪:‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫طرقت ومرضع‬ ‫قد‬ ‫حبلى‬ ‫قمتثلك‬ ‫وقوله ‪ [ :‬كمثلي لما ) ؛ فلما ‪ :‬من أدوات الجزم ؛ قال اله رفلة ‪:‬‬ ‫ها وطرا‬ ‫« ولما يعلم الله ‪ { )( 4‬وقال (تلة) ‪ « :‬فلما قضى زيد من‬ ‫زوجناكها ‪ )"( 4‬؛ وهي تدخل على الماضي والمُستقبل ؛ وتترك الماضي‬ ‫على حاله ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬هيج { ؛ فهيج ‪ .‬معناه ‪ :‬حرك ما كان ساكنا من‬ ‫الشوق والذسف ‪ .‬وأشعل نار الوجد وأضرمها ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫دعت ساق حر من حمام ترنما‬ ‫وما هاج هذا الشوق إل حمامة‬ ‫والحر ‪ :‬فرخ الحمام ؛ والساق ‪ :‬الحمام الذكر ؛ ويقال ‪ :‬ساق خر ذكر‬ ‫القماري ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بالفجر‬ ‫تصدح‬ ‫ورقاء‬ ‫مطوقة‬ ‫أن تغنت حمامة‬ ‫هاج شوقي‬ ‫وقد‬ ‫لها دمعة يوما على خدها يجري‬ ‫هتوف تبكي ساق حر ولا ترى‬ ‫نوانح بالاضياف في فنن السدر‬ ‫تغنت بلحن فاستجاب لصوتها‬ ‫تهيج للصب الحزين جوى الصدر‬ ‫إذا فترت كرت بلحن شج لها‬ ‫بصوت يهيج المستهام على الذكر‬ ‫دعتهن مطراب العشيات في الضحى‬ ‫سلاف من معتقة الخمر‬ ‫شربن‬ ‫كأنما‬ ‫حتى‬ ‫بالنوح‬ ‫فأسعدها‬ ‫‪ ١٤٢‬؛ سورة التوبة‪. ١٦ : ‎‬‬ ‫(‪ (١‬سورة آل عمران‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأحزاب‪. ٨٦ : ‎‬‬ ‫نوانح ميت ينتدبن بذي قبر‬ ‫تجاوبن لحنا في الغصون كأنها‬ ‫تدري‬ ‫حزينا وما منكن واحدة‬ ‫صبا متيما‬ ‫فقلت لقد هيجتن‬ ‫والشوق ‪ :‬معروف ‪ :‬وهو النزاع إلى المحبوب ؛ قال المتنبي شيعرآ ‪:‬‬ ‫وأين من المشتاق عنقاء مغرب‬ ‫لقاء هم‬ ‫إلى أهلي وأهوى‬ ‫أحن‬ ‫وعنقاء مغرب ( على الإضافة {‪ ،‬ويرفع على النعت ) ؛ والعنقاء ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬طانر على عهد سليمان بن داوود (عليهما السلام) ‪ 0‬وليس اليوم‬ ‫منها شيء ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫وحلت سليمى بطن قو فعرعرا‬ ‫سما لك شوقا بعدما كان أقصرا‬ ‫والأحزان ( جمع خزن ) ‪ 0‬والخزن ‪ :‬معروف ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬قال‬ ‫إنما أشكوا بثي وخزني إلى الله ‪ )'( 4‬؛ والبث ۔ أيضا ۔ ‪ :‬الخزن ‪ 0‬ولكن إذا‬ ‫اختلفت الألفاظ ‘ جاز تكرير المعنى ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وهند أتى من دونها الناي والبعث‬ ‫بها هند‬ ‫ألا حبذا هند وأرض‬ ‫فقال ‪ ( :‬الناي والبعذ ) ‪ :‬وهو نوع واحد ‪ .‬وهو جائز في لغة‬ ‫العرب ؛ وقد جاء في القرآن الكريم ‪ .‬والأسفار ‪ .‬وقد ذكرنا منه طرفا ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ببت القصيدة‬ ‫همم‬ ‫‏‪ ٠‬هم‬ ‫الخد‬ ‫واضحة‬ ‫فيها كل‬ ‫مضارب‬ ‫وعهدي بها والشمل متصل العقد‬ ‫تميس كغصن البان قي كفل نهد‬ ‫مُنعمة الأطراف مهزوزة القد‬ ‫وتجزيك من وصل بصد وهجران‬ ‫وترنو بعين الظبي في الأجرع الفرد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٦:‬‬ ‫) ‪ ( ١‬سورة يوسف‪‎‬‬ ‫‪- ٨٧‬‬ ‫_‬ ‫الشرح ‪:‬‬ ‫م‬ ‫قوله ‪ [ :‬وعهدي بها والشمل متصل العقد ع ؛ والعهد ۔ قد مر‬ ‫ذكره ۔ ‪ :‬وهو ما عهدته قبل ؛ والعهد والعقد ۔ في اللفة ۔ على وجوه‬ ‫كثيرة ‪ 0‬فمنها ‪ :‬الأمان ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬فاتموا إليهم عهدهم إلى‬ ‫مدتهم » () ؛ والعهد ‪ :‬اليمين ؛ قال الله (تلّة) ‪ « :‬وأوفوا بعهد الله إذا‬ ‫عاهدتم ‪ )"( 4‬؛ والعهد ‪ :‬الوصية ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ألم أعهد إليكم يا‬ ‫بني آدم » ") ؛ والعهد ۔ أيضا ۔ ‪ :‬الزمان ؛ يقال ‪ :‬كان ذلك على عهد‬ ‫فلان ‪ 0‬أي ‪ :‬في زمانه ؛ والعهد ‪ :‬الميثاق ؛ قال الله (ئجة) © لإبراهيم‬ ‫(القتتلم) ‪ « :‬إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي‬ ‫الظالمين » () ؛ وفيه أكثر من هذا تركته ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وعهدي بها { ‪ .‬جار ومجرور ‪ ،‬والجار ( الباء ) ‪.‬‬ ‫والمجرور ( الهاء ) ؛ و ( الهاء ) راجعة إلى الدار ‪ 0‬من قوله ‪ :‬ديار بها ؛‬ ‫والشمل ‪ :‬فهو إجتماع الرجل باهله ؛ والعرب تقول لمن تدعوا له ‪ :‬جمع‬ ‫الله شمله ؛ ولمن تدعوا عليه ‪ :‬شتت الله شمله وبدده ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫شمل الهوى أيدي المشيب الشامل‬ ‫قطع التقى سبب الغرام وفرقت‬ ‫قال غيره ‪:‬‬ ‫شملي ولا رحت مرتاحا إلى راح‬ ‫أبدا‬ ‫مشمولة‬ ‫إلى‬ ‫نظمت‬ ‫ولا‬ ‫والمشمول ‪ .‬والمشمولة ‪ :‬من أسماء الخمرة ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة التوبة‪. ٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة النحل‪. ٩١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة يس‪. ٦١٠ : ‎‬‬ ‫‪. ١٦٤‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫‪- ٨٨‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬متصل العقد { ؛ فالمتصل ‪ :‬ضد المنقطع ؛ قال الله‬ ‫(ئيلة) ‪ « :‬ويقطعون ما امر الله به أن يوصل () ؛ قال امرؤ القيس‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫نبلي‬ ‫رايش‬ ‫نبلك‬ ‫ويريش‬ ‫حبلي‬ ‫واصل‬ ‫إني بحبلك‬ ‫والعقد ‪ :‬معروف ‪ :‬وهو ضد الحل ؛ ويقال في المثل ‪ :‬يعاقده ذكر‬ ‫جلاه ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫شدوا العناج وشدوا قوقه الكربا‬ ‫لجارهم‬ ‫عقدا‬ ‫إذا عقدوا‬ ‫قوم‬ ‫أيضا ‪ : -‬العهد ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬وأوفوا بعهد الله » (") ‪.‬‬ ‫والعقد‬ ‫وقال (تالة) ‪ « :‬أوفوا بالعقود » () ؛ قال عمرو بن كلثوم ‪:‬‬ ‫القرينا‬ ‫الحبل أو نقصى‬ ‫نجذ‬ ‫بحبل‬ ‫قرينتنا‬ ‫نعقد‬ ‫متى‬ ‫قوله ‪ [ :‬مضارب فيها ع ؛ فالمضارب ‪ :‬القباب والخيام ‪ ،‬من قولهم ‪:‬‬ ‫ضربنا قبتنا قسمتنا ‪( 0‬نصبا بالفعل) ‪ 0‬لا من قرينته ‪ 0‬والقبة المضروبة ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الخودي‬ ‫الأخوه‬ ‫التي رفعت بعمد ها وأطنابها ؛ قال‬ ‫ولا سراة إذا جُْهّالهم سادوا‬ ‫لايصلح الناس قوم لا سراة لهم‬ ‫ولا عماد إذا لم ترس أوتاد‬ ‫والبيت لا يبتنى إلا بأعمدة‬ ‫وجدت أن ‪ :‬القبة ‪ :‬من قطن لين ؛ والخباء ‪ :‬من صوف ؛ والنجاد ‪:‬‬ ‫؛‬ ‫‪ :‬من كرسف‬ ‫ووبر ؛ والفسطاط ‪ :‬من شتعر ؛ والسرادق‬ ‫من صوف‬ ‫‏(‪ )١‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪ ٢٧‬؛ سورة الرعد ‪ :‬‏‪. ٢٥‬‬ ‫‪. ٩١‬‬ ‫) ‪ )٢‬سورة النحل‪: ‎‬‬ ‫)‪ ( ٣‬سورة الماندة‪. ١ : ‎‬‬ ‫والقسع ‪ :‬من جلود ؛ والطراد ‪ :‬من أدم ؛ والخيمة ‪ :‬من شجر ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬مضارب { ‪ 0‬جار ومجرور ‪ .‬والمجرور التي هي (الهاء)‬ ‫وقوله ‪ [ :‬مضارب قيها كل { ؛ ف [ كل ] ‪ :‬تخفض ما بعدها‪.‬‬ ‫‪ .‬وبمعنى ‪ :‬الكل ؛ فقوله‬ ‫تكون بمعنى ‪ :‬الكل ‪ .‬وبمعنى ‪ :‬البعض‬ ‫وهي‬ ‫(تلة) ‪ ( :‬كل نفس ذائقة الموت » () { وقوله (يجْلة) ‪ (« :‬كل من عليها‬ ‫بلقيس‪:‬‬ ‫فان ‪ )( 4‬؛ وأما بمعنى ‪ :‬البعض ‪ .‬فقوله (تتللة) ‘ في قصة‬ ‫وأوتيت من كل شيع » (") ؛ قال ابن عباس ‪ ،‬يعني ‪ :‬ما أرضها ؛ وقوله‬ ‫(تلة) ‪ « :‬تدمر كل شيء » (‘) ‪ ،‬ولم تدمر الأشياء كلها ‪.‬‬ ‫على نكرة ‪ 0‬وكل واحد ‪ .‬ومعناه ‪ :‬جماعة ‪ .‬وهو‬ ‫وكل لاتقع إ‬ ‫حرف ‪ 0‬وضع ليذل على الجماعة ‪ .‬ولفظه واحد ‪ .‬لا يدخله تأنيث ؛ تقول ‪:‬‬ ‫كل الرجال توجهت ‪.‬‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫؛ قال‬ ‫؛ الواضحة ‪ :‬ا ل بيييضاءعء‬ ‫وقوله ‪ } :‬واضحة الخد {‬ ‫وحيث مجال الطرف منك أسيل‬ ‫قوامك مُهتز وجيدك واضح‬ ‫والواضحة ‪ :‬السنان ‘ سميت بذلك ‪ :‬لبيانها ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫واضحة‬ ‫الله له‬ ‫لا ترك‬ ‫خاللته‬ ‫كنت‬ ‫خليل‬ ‫كل‬ ‫بالبارحة‬ ‫‏‪ ١‬لليلة‬ ‫أشبه‬ ‫ما‬ ‫ثعلب‬ ‫من‬ ‫أروغ‬ ‫وكلهم‬ ‫والوضاح ‪ :‬جذيمة الأبرش ‘ وهو ملك بني فهم الأزدي ‪ 0‬وكان أبرص ‪8‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة آل عمران ‪ :‬‏‪ ١٨٥‬؛ سورة الأنبياء ‪ :‬‏‪ ٣٥‬؛ سورة العنكبوت ‪ :‬‏‪. ٥٧‬‬ ‫‏(‪ )٦٢‬سورة الرحمن ‪ :‬‏‪. ٢٦‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة النمل‪. ٢٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الأحقاف‪. ٢٥ : ‎‬‬ ‫فهابت العرب أن تقول ‪:‬الأبرص ؛ فقالت ‪:‬الأبرش ؛وێسمى البرص ‪:‬‬ ‫وضحا { لبياضه ؛ وفي الحديث ‪ "" :‬من احتجم بيوم الأربعاء ‪ .‬أو بيوم‬ ‫السبت ‪ 0‬وأصابه وضح ‪ ،‬فلا يلومن إلا نفسه " ؛ والخد ‪ :‬معروف ‪:‬‬ ‫وهو خد الإنسان ؛ قال طرفة الشاعر ‪:‬‬ ‫لم يحدد‬ ‫الهيماني خده‬ ‫كسيب‬ ‫الشامي وسّستقر‬ ‫وخد كقرطاس‬ ‫يصف خد الناقة ؛ قال التهامي شيعرآ ‪:‬‬ ‫وفوق ارتشاف التغفر من تغرها ثغر‬ ‫أاسيلة خد دونه الأسل السمر‬ ‫القد { ؛ مُنعمة الأطراف ‪:‬‬ ‫وقوله ‪ :‬‏‪ ١‬منعمةا لأطرا ف مهزوزة‬ ‫ليئة الأطراف من النعمة ‪،‬يعني ‪:‬يديها ‪ 0‬ورجليها ‪ 0‬وأصابعها ؛ وأطراف‬ ‫الرجل ‪:‬أباؤه وأجداده ؛قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وما بعد شتم الوالدين صلوح‬ ‫فكيف بأطرافي إذا ما شتمتني‬ ‫ويقولون ‪:‬فلان ما يعرف ‪ .‬أي ‪:‬طرفيه أطول ‪.‬يعنون ‪ :‬أي أبويه‬ ‫فضل ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬مهزوزة القد { ‘ يعني ‪ :‬أنها إذا مشت ‘ تمايلت‬ ‫وتحركت كاهتزاز الرمح ؛ قال الله (تيلة) ‪ « :‬وهزي إليك بجذع‬ ‫النخلة » (') [ أي ‪ :‬حركيها ؛ وتقول ‪ :‬هززت ‘ وأززت ‪ 0‬لأن ( الهاء‬ ‫والألف ) مخرجهما واحد ؛ قال الله (يْلة) ‪ « :‬ألم تر أنا أرسلنا الشياطين‬ ‫على الكافرين تؤزهم أزا » (") ‪ 0‬أي ‪:‬تحركهم وتدفعهم دقعا ؛ والهز‬ ‫والأز ‪:‬قريب المعنى بعضه من بعص ؛ وفي الحديث ‪ '" :‬أن النبي رن) ‘‬ ‫‏(‪ )١‬سورة مريم ‪ :‬‏‪. ٢٥‬‬ ‫)!( سورة مريم ‪ :‬‏‪. ٨٣‬‬ ‫_ ‪- ٩١‬‬ ‫‏"‪٥٠‬‬ ‫إذا قام إلى الصلاة ‪ .‬يسمع لجوفه أزيزا ‪ 0‬كأزيز المرجل‬ ‫يعني ‪ :‬حركة من الخوف ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ورب أحليد أحلى من الظفر‬ ‫اهتز عند تمنى وصلها طربا‬ ‫والقد ‪ :‬قامة الإنسان ؛ وحسن قوامه واعتداله ؛ والقد ‪ :‬واحد ؛‬ ‫وجمعه ‪ :‬قدود ؛ وفي القدود ‪ :‬الاهتزاز ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫رماحا‬ ‫القدود‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫وهززن‬ ‫أسنة‬ ‫العيون‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫برزن‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬تميس كغصن البان في كفل نهد { ؛ والميس‬ ‫۔ أيضآ ۔ ‪ :‬الحركة والإضطراب ؛ قال شعرا ‪:‬‬ ‫ميس القضيب على نقي مترجرج‬ ‫وتأودت تختال بين مروطها‬ ‫‪ :‬وهو واحد الأغصان ؛ يشبه به قوام النساء ؛‬ ‫‪ :‬معروف‬ ‫والفصن‬ ‫ويستعار الفصن مكان قوام المرأة ؛ وقوام الرجل ‘ إذا كان منتصبا ؛ قال‬ ‫الحريري شعرا ‪:‬‬ ‫غصن وضرست البلور بالبرد‬ ‫فلاح لين على صبح أقلهما‬ ‫يعني ‪ :‬بالليل فروعها ؛ وبالصبح وجهها ؛ فالفصن قامتها ؛ والبان‬ ‫شجر الشوع الذي يستخرج منه الدهن ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫المُنقطر‬ ‫البانة‬ ‫كخرعوبة‬ ‫رخصة‬ ‫رودة‬ ‫برهرهة‬ ‫أي ‪ :‬ناعمة رطبة ؛ والخرعوبة ‪ :‬البدينة ؛ والخرعوبة ‪ :‬الفصيل‬ ‫أيضا ؛ والمُنفطر ‪ :‬المْتشقق ؛ قال غيره ‪:‬‬ ‫عناصره‬ ‫إلا‬ ‫للطير‬ ‫وازجره‬ ‫لا دردره‬ ‫الهندي‬ ‫أعيف‬ ‫فما‬ ‫ويطايره‬ ‫ريشه‬ ‫أعلا‬ ‫ينتف‬ ‫رايت غرابا ساقطا فوق بانة‬ ‫وبان فبين من حبيب ثعاشره‬ ‫فاما غراب واغتراب وغربة‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬في كفل نهد { ؛ قف ) في ( حرف جر ‪ .‬يخفض ما‬ ‫بعده ‪ 0‬إذا كان الاسم مُنصرفا ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ولأصلبنكم في جذوع‬ ‫النخل ه () ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫إلا بأجدعا‬ ‫شيبان‬ ‫فلا عطست‬ ‫وهم صلبوا العبدي قي جذع نخلة‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫يجدي نعال السبت ليس بتوأم‬ ‫في سرجه‬ ‫كأن ثيابه‬ ‫بطل‬ ‫اي ‪ :‬في سرجه طويلة ؛ وتكون بمعنى ( إلى ) ؛ قال الله (يخلة) ‪:‬‬ ‫« فردوا ايديهم في أفواههم » () ‪ .‬اي ‪ :‬إلى أفواههم ؛ وقال (ثلة) ‪:‬‬ ‫« فتهاجروا فيها » ( ‪ .‬أي ‪ :‬إليها ؛ وقال (تيْلة) ‪ « :‬وادخلني برحمتك‬ ‫في عبادك الصالحين » () ‪ .‬أي ‪ :‬مع عبادك ؛ وقوله (تلة) ‪ « :‬فادخلي‬ ‫في عبادي » () ؛ لأن حروف الصفات ‘ يقوم بعضها مقام بعض ‪ 0‬وتدخل‬ ‫والكفل ‪ :‬معروف ‪ :‬وهو عجيزة المرأة وردفها ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫لها كفل كالدعص لبده الندى‬ ‫وقال غيره شبعرآً ‪:‬‬ ‫‪.٧١‬‬ ‫(‪ )١‬سورة طه‪‎:‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة إبراهيم‪. ١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة النساء‪. ٩٧ : ‎‬‬ ‫‪. ١٩١ :‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة النمل‪‎‬‬ ‫‪. ٢٩ :‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الفجر‪‎‬‬ ‫_ ‪- ٩٣‬‬ ‫الكفل‬ ‫رومية‬ ‫الأرداف‬ ‫متبلة‬ ‫الحشا‬ ‫مُهرية‬ ‫اللبات‬ ‫خزاعية‬ ‫والنهد ‪ :‬العظيم الثاني ‪ 0‬تقول ‪ :‬نهد الرجل ‪ :‬إذا بدا ؛ والنهد ‪:‬‬ ‫الفرس ‘‪ 0‬لسبقه الخيل وتقدمه ؛ ويسمى نهد الجارية ‪ :‬لبذوه ‪ 0‬ونتوه ‏‪٥‬‬ ‫وشخوصه ؛ قال عمر بن أبي ربيعة شعرا ‪:‬‬ ‫على الذأزذض في ديمومة لم توسد‬ ‫اتكي‬ ‫لها‬ ‫قلت‬ ‫الثديين‬ ‫وناهدة‬ ‫وإن كنت قد عودت ما لم أعود‬ ‫فقالت علئ اسم أمرك طاعة‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وترنو بعين الظبي في الأجرع الفرد ع ؛ فالرنو ‪:‬‬ ‫إدامة النظر ؛ تقول ‪ :‬رنا يرنو ؛ قال امرؤ القيس الشاعر ‪:‬‬ ‫ذذا ما اسبكرت بين درع ومجول‬ ‫إلى مثلها يرنو الحليم صبابة‬ ‫اسبكرت ‪ :‬طالت وامتدت ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فلو جن إنسان من الخسن جنت‬ ‫فآبت وطالت واسبكرت وأكملت‬ ‫والدرع للمرأة الكبيرة ‪ 4‬وهو مذكر ؛ ودرع الحديد مُؤنثة ؛ والمجول‬ ‫تلبسه الصغيرة ‪ 0‬وهو الذي لا كم له ؛ يقول ‪ :‬هي ما بين هاتين { لا كبيرة‬ ‫فتلبس الدرع ‪ 0‬ولا صغيرة فتلبس المجول ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وترنو بعين الظبي { ؛ فالعين ‪ :‬معروفة ‪ .‬وقد مر‬ ‫ذكرها ؛ والظبي ‪ :‬معروف ‪ ،‬وهو واحد الظبا ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫لأنت أخو ليلى فقال يقال‬ ‫يقول لظبي راتع وسط روضة‬ ‫وغزال‬ ‫أشبهتها ظبية‬ ‫فقد‬ ‫وإن تكن ليلى غزال بعينها‬ ‫والظبي ۔ أيضا ۔ ‪ :‬كثيب ‪ 0‬معروف ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫_ ‪- ٩٤‬‬ ‫اسحل‬ ‫مساويك‬ ‫أو‬ ‫أساريع ظبي‬ ‫كأنه‬ ‫شثن‬ ‫غير‬ ‫برخص‬ ‫وتعطو‬ ‫الرخص ‪ :‬الناعم ؛ والشسثن ‪ :‬الغليظ الخشن ؛ والأخساريع ( جمع‬ ‫أسروع ) ‪ :‬وهو الدود على الشوك والحشيش ؛ ويقال فيه ‪ :‬سروع ‪.‬‬ ‫وأساروع ؛ وفي جمعه ‪ :‬تساريع وأساريع ؛ واسحل ‪ :‬شجرة من شجر‬ ‫الشوك ؛ وقيل ‪ :‬هي السوجار ؛ والأجزع ‪ :‬مكان هو جانب الوادي ؛‬ ‫وتقول لمن تأمر ‪ :‬أجزع ‪ ،‬أي ‪ :‬اقطع ذلك الموضع الذي يسمى الجزع ‏‪٥‬‬ ‫والأجزع ‪ :‬واحد ؛ والجمع ‪ :‬الاجازع ( بالزاي غير السُعجمة ) ‪ .‬مثل ‪:‬‬ ‫الماء الذي ينحدر من الجبل ؛ والذجزع مذكر ؛ والجزعاء مُؤنثة ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫لا ينقضي ورسيم‬ ‫إليها جوى‬ ‫الحمى ورسوم‬ ‫ربوع بجرعاء‬ ‫وقال في الجرع ‪:‬‬ ‫وما كنت أخلو منه في الأنس من وجد‬ ‫أجرع لما أصبح الجرع مُستوحشا‬ ‫والفرد نعت الظبي وصفته ‪ 0‬وليس هو من نعت الأجزع ء كأنه قال ‪:‬‬ ‫ونزلوا بعين الظبي الفرد بالذجزع ‘ لأن الظبي إذا كان منفردا ‪ .‬نصب‬ ‫؛ قال طرفة ‪:‬‬ ‫عنقه ‪ .‬وفتح عينيه ‪ .‬وذلك يزيد ه حسنا‬ ‫أم فرقد‬ ‫كمكخولتي مذ عورتي‬ ‫فترا هما‬ ‫القذى‬ ‫عوار‬ ‫طحوران‬ ‫يعني ‪ :‬البقرة الوحشية ؛ وإن كانت مذغورة ‪ 0‬كانت أشد ‪ .‬لإنتصابها‬ ‫وفتح عينيها ؛ والفرقد ‪ :‬ولدها ؛ وفي الكلام تقديم وتأخير ‪ .‬كأنه قال ‪:‬‬ ‫وترنو بعين العين الفرد بالذجرع ؛ والفرد ‪ :‬المنفرد عن الظبا ‪ .‬وعن‬ ‫إلفه ؛ والفرد ‪ :‬واحد من العدد ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫_ ‪- ٩٥‬‬ ‫والله فرد يحب الفرد فانفرد‬ ‫في القيل هم وفي التزويج مبغضة‬ ‫ماقال ما اتخذ الرحمن من ولد‬ ‫لو كان في كثرة الأولاد مكرمة‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫فرد‬ ‫فما أنت في كل البلاد سوى‬ ‫فقف أو فسر في الأرض شرقا ومغربا‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وتجزيك من وصل بصد وهجران { ؛ وتجزيك ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬؛‬ ‫فالجزاء معروف ؛ قال الله تلة ‪ « :‬وجزاء سيئة سيئة متلها‬ ‫والجزاء يكون في الخير والشر ‪ ،‬قال (تجلة) ‪ « :‬إنما تجزون ما كنتم‬ ‫تعملون » (") ‪.‬‬ ‫غمازيهم ‪ .‬ومنا‬ ‫‪ :‬يغنم‬ ‫؛ أي‬ ‫‪ [ :‬علينا جزا ء كندة‬ ‫قال الحارث بن حلزة‬ ‫الجزاء ؛ [ وتجزيك من { ‪ :‬ف [من] حرف جر ‘ وهي الإبتداء } كما أن‬ ‫[ إلى ] إنتهاء الغاية ؛ وتقول ‪ :‬خرجت من العراق إلى مكة ‪ 0‬فقد ابتديت ‪:‬‬ ‫بمن ‪ 0‬وانتهيت ‪ :‬بإلى ‪ 0‬أي ‪ :‬ابتديت بالعراق ‪ 0‬وانتهيت إلى مكة ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وتجزيك من وصل { ؛ فالوصل ‪ :‬معروف ‪ 0‬وقد مر‬ ‫ذكره ‪ 0‬فأضربنا على اعادته بإختصار ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬بصد { ؛ فالصد ‪ :‬الإعراض ؛ قال الله رتيلةة) ‪ « :‬رايت‬ ‫المنافقين يصدون عنك صدودا » ") ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫بناظرة من وحش وجرة مُطفل‬ ‫تصد وتبدي عن أسيل وتتقي‬ ‫وقوله ‪ [ :‬بصد وهجران { ؛ فالهجران ‪ :‬هو الهجر ؛ والهجر ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الشورى‪. ٤٠ : ‎‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة الطور‪ ١٦ : ‎‬؛ سورة التحريم‪. ٧ : ‎‬‬ ‫‪. ٦١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫) ‪ ( ٣‬سورة‬ ‫‪- ٩٦‬۔‬ ‫‏_‬ ‫القطيعة ؛ قال الله (تجلة) ‪ « :‬واهجروهن في المضاجع » () ؛ وفي‬ ‫الحديث ‪ " :‬لا يحل لامرئ مُسلم ‪ ،‬أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام " ‪.‬‬ ‫( وهو بفتح الهاء ) ‪.‬‬ ‫والهجر ( بضم الهاء ) ‪ :‬الكلام القبيح ب والهاجرة ‪ :‬وقت انتصاف‬ ‫النهار } واشتداد الحر إلى الزوال ؛ قال امرؤ القيس الشاعر ‪:‬‬ ‫النهار وهجرا‬ ‫إذا صام‬ ‫ذمول‬ ‫بجسرة‬ ‫الهم عنك‬ ‫فد ع ذا وسل‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وتجزيك من وصل بصد وهجران ع ؛ فالمعنى ‪:‬‬ ‫تجزيك بالوصل ؛ ف [ من ] ها هنا بمعنى ‪ [ :‬الباء ] ؛ قال الله (جلة) ‪:‬‬ ‫( له مُعقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله « ") ‪.‬‬ ‫وأما قوله (تجلة) ‪ « :‬يلقي الروح من أمره » ”") ‪ ،‬أي ‪ :‬بأمره ؛ لأن‬ ‫‪:‬‬ ‫؛ قال امرؤ القيس الشاعر‬ ‫على بعص‬ ‫‪ 4‬يدخل بعضها‬ ‫حروف الصفات‬ ‫بناظرة من وحش وجرة مطفل‬ ‫تصد وتبدي عن أسيل وتتقي‬ ‫ومثل هذا كثير تركته ‪.‬‬ ‫ببت ا لقصبد ‪:‬‬ ‫ويا طيبها من أدور ومضارب‬ ‫فيا خسنها من أربع وملاعب‬ ‫ومغنى الغوا ني الآأنسات الكواعب‬ ‫الربارب‬ ‫الحجال‬ ‫ربات‬ ‫مسارح‬ ‫ويختلن في برد الشباب بريعان‬ ‫برزن ولا يخشين رقبة راقب‬ ‫(‪ )١‬سورة النساء‪. ٣٤ : ‎‬‬ ‫‪. ١١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)!( سورة الرعد‪‎‬‬ ‫)( سورة غافر‪. ١٥ : ‎‬‬ ‫‪- ٩٧١‬‬ ‫_‬ ‫!م‬ ‫‪:‬‬ ‫السرح‬ ‫أما قوله ‪ [ :‬فيا خسنها { ؛ نصب ( حسنها ) على التعجب ‪ ،‬كما‬ ‫تقول ‪ :‬ما أحسن زيدا ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬فيا خسنها { ؛ كقولك ‪ :‬ما أحسنها ؛ ويحتمل أن يكون‬ ‫نصب ( حسنها ) على نداء المضاف ‪ 8‬لأن [ يا ] حرف نداء ‪ }.‬والحسن ‪:‬‬ ‫مضاف إلى الضمير المتصل به ‪ .‬وهو عاند على الديار ؛ والحسن ‪:‬‬ ‫معروف ‪ :‬وهو عائد على الحال ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫إحسانه‬ ‫حسنه‬ ‫قريب‬ ‫وعد‬ ‫ما‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫بزيادة‬ ‫لي‬ ‫جاء‬ ‫قد‬ ‫وقوله ‪ [ :‬من أربع وملاعب { ؛ و [ من ] ‪ :‬قد مضى الكلام‬ ‫عليها ؛ والأربع ‪ :‬جمع ربع ‪ :‬وهو المنزل ؛ والذربع ‪ .‬والربوع ‪.‬‬ ‫والمرابع ‪ :‬كله بمعنى واحد ؛ والربع ‪ :‬ما ينزلونه ويحلون به في أيام‬ ‫الربيع ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وحياه وكاف الحياء المنجج‬ ‫وسل منزلا حل الربيع ربوعه‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫ورسوم‬ ‫أقفرت‬ ‫قد‬ ‫حصبية‬ ‫‏‪ ١‬لأربع‬ ‫النقال‬ ‫السحب‬ ‫واستمطر‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وملاعب { ‪ .‬جمع ملعب ‪ :‬وهي ناحية الدار وعرضها‪.‬‬ ‫التي تلعب فيه صبيان الحي ؛ قال الشاعر شيعرآ ‪:‬‬ ‫الملعب‬ ‫تحت‬ ‫الورد‬ ‫العبير‬ ‫نشر‬ ‫فدلني‬ ‫‏‪ ١‬لقديم‬ ‫ملعبها‬ ‫أبصرت‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫‪- ٩٨‬‬ ‫_‬ ‫من السادة النبل‬ ‫فتيان‬ ‫وملعب‬ ‫دموع‬ ‫وريق‬ ‫آيات‬ ‫وتعبير‬ ‫‪4‬‬ ‫واللعب ‪ :‬المعروف ؛ قال الله (تلةة) ‪ « :‬وما خلقنا السماوات والخرض‬ ‫وما بينهما لاعبين » () ؛ قال عمرو بن كلثوم شعرا ‪:‬‬ ‫لاعبينا‬ ‫بأيدي‬ ‫مخاريق‬ ‫ومنهم‬ ‫منا‬ ‫سيوفنا‬ ‫كأن‬ ‫واحد المخاريق ‪ :‬مخراق ‪ .‬وهو ‪ :‬توب يلوى ‘ ثم يثنى ‘ قيتضارب به‬ ‫الصبيان ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬ويا طيبها { ؛ كقوله ‪ [ :‬فيا حسنها ع ؛ فالقول في‬ ‫( طيبها ) ‘ كالقول في ( حسنها ) ؛ والطيب ‪ :‬معروف ؛ قال الله (يَلة) ‪:‬‬ ‫( كلوا من طيبات ما رزقناكم » <") ؛ وقال (تجلة) ‪ « :‬كلوا مما في الذرض‬ ‫حلالا طيبا » () ؛ وكل حلال طيب ؛ وكل حرام خبيث ؛ قال الله (تَلة) ‪:‬‬ ‫« ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث » (ث) ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بؤس اللبيب وطيب عيش الذحمق‬ ‫ومن الدليل على القضاء وكونه‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫سوداء‬ ‫ولمتي‬ ‫المشيب‬ ‫قبل‬ ‫عيشتي وألذها‬ ‫ما كان أطيب‬ ‫و ( الهاء ) في حسنها ‪ .‬وفي طيبها ‪ :‬راجعة إلى الديار ‪.‬‬ ‫‪ [ :‬من أدور ومضارب { ؛ فالأدور ‪ :‬جمع دار ؛ والدار ‪.‬‬ ‫وقوله‬ ‫والدور ‪ ،‬والادور ‪ :‬كلها جمع ذلك ؛ قال الشاعر شبعرآً ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الدخان‪. ٣٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة البقرة‪ ١٧٢ . ٥٧ : ‎‬؛ سورة الاعراف‪ ١٦١٠ : ‎‬؛ سورة طه‪. ٨١ : ‎‬‬ ‫‪. ١٦٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫اليقرة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫) ‪(٣‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الاعراف‪. ١٥٠٧ : ‎‬‬ ‫والديم‬ ‫الأقطار‬ ‫بلى وغيرها‬ ‫قف بالديار التي لم يعفها القدم‬ ‫وقال لبيد ‪:‬‬ ‫فرجامها‬ ‫غولها‬ ‫بمنى تأبد‬ ‫عفت الديار محلها فمقامها‬ ‫وأما المضارب ‪ :‬فهي القباب ‪ 0‬والخيام ‪ 4‬وقد مر ذكرها فيما تقدم ؛‬ ‫والمضارب أيضا ‪ :‬مضارب السيوف ؛ ومضرب السيف ‪ :‬حده ؛ قال‬ ‫المتنبي ‪:‬‬ ‫محن أحد من السيوف مضاربا‬ ‫ونصبنني غرض الرماة تصيبني‬ ‫والضرب ‪ :‬معروف ‘ وهو مصدر ‪ :‬ضربت أضرب ضربا ؛ والضرب‬ ‫( بتحريك الضاد والراء ) ‪ :‬العسل الأبيض ۔ عسل النحل ۔ ؛ والظراب‬ ‫( بالظاء ) ‪ :‬الربا الصغار ؛ والضرب بالحصى ‪ :‬هو الطرف ؛ قال لبيد بن‬ ‫ربيعة ‪:‬‬ ‫‏‪. ٠‬م‬ ‫ولا زاجرات الطير ما الله صانع‬ ‫لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى‬ ‫يذوق المنايا أو متى الغيث واقع‬ ‫فسلهن أن لاقيتهن متى الفتى‬ ‫والضراب ؛ ضراب الفحل ‪ :‬الناقة ؛ والمضاربة ‪ :‬المفاعلة ‪ .‬وهي من‬ ‫البيع والشراء ؛ وضرب الله على الآذان { أي ‪ :‬أنامها ؛ قال الله (تتلة) ‪:‬‬ ‫«( فضربنا على أذانهم في الكهف سنين عددا » () ‪ 0‬أي ‪ :‬أنامهم ؛ وضرب‬ ‫الشيء ‪ :‬مثله ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ويجهد أن يأتي لها بضريب‬ ‫وفي تعب من يحسد الشمس نورها‬ ‫(‪ )١‬سورة الكهف‪. ١١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٠٠ .‬۔‬ ‫الضريب والضرب ؛ المثل يتبعنا مثل هذا الضلال الكتاب ‪ .‬وإنما أردنا‬ ‫شرح القصيدة ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬مسارح ربات الحجال الربارب { ؛ فالمسارح ‪:‬‬ ‫فيه المواشي ‘ الإبل ‪ .‬والغنم ‪.‬‬ ‫‪ .4‬وهو المكان الذي تسرح‬ ‫جمع مسرح‬ ‫وغير ذلك ؛ والسرح ‪ :‬الماشية بعينها ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الإبل‬ ‫فتقبل من قبل سرح‬ ‫فقم قبل أن ينجلي الظلام‬ ‫وقوله ‪ [ :‬ربات الحجال { { يعني ‪ :‬النساء ؛ الواحدة ‪ :‬ربة ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫قفي وانظري ما غير السقم من حالي‬ ‫أذات الجبين الصمت والمعصم الخالي‬ ‫بقلب فتى يصبوا إلى ربة الخالي‬ ‫ويا ربة الخال الخفي ترفقي‬ ‫لأنه يقال للمرأة ‪ :‬ربة البيت ؛ وربة الخدر ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫سلما‬ ‫أرتقي‬ ‫حتى‬ ‫أدن‬ ‫لم‬ ‫جنتها‬ ‫إذا‬ ‫محراب‬ ‫ربة‬ ‫ويقال للرجل ‪ :‬رب الدار ؛ ورب المال ؛ قال زهير الشاعر ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لمْتلاطم‬ ‫اللجة‬ ‫كموج‬ ‫عباب‬ ‫حوله‬ ‫والأحاليف‬ ‫معد‬ ‫ورب‬ ‫أنت وربك‬ ‫۔ أ ي ‪ :‬سيد هم ؛ قال الله تلة ) ‪ » :‬فاذهب‬ ‫رب معد‬ ‫فقاتلا » () { وقال (تلة) ‪ « :‬أما أحدكما فيسقي ربه خمرا » ") ؛ فهذا‬ ‫على مجاز اللفة وسعتها؛ وأما الرب على الحقيقة ‪ .‬فهو رب‪ .‬الأرباب‬ ‫خلة ‪.‬‬ ‫‏‪. ٢٤‬‬ ‫‏)‪ (١‬سورة الماندة ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة يوسف ‪ :‬‏‪. ٤١‬‬ ‫على السرير حجلة ‘ فهو‬ ‫‏‪ ٥‬فاذ ا كان‬ ‫‪ :‬فهي السرير‬ ‫و ما الحجال‬ ‫‏©‪}٠‬‬ ‫عليه حجلة ‪ .‬فهو سرير‬ ‫؛ واذ ‏‪ ١‬لم يكن‬ ‫أ ريكة ‪ 0‬وا لجمع ‪ :‬أ رانك‬ ‫والجمع ‪ :‬أسرة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ظلام الليل أو عتم الحجال‬ ‫ويحجب بينها أبدا وبيني‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫والحجالا‬ ‫البراقع‬ ‫فساعدت‬ ‫عني‬ ‫الطيبات‬ ‫النوى‬ ‫وحجبت‬ ‫وأما الربارب ؛ فواحده ‪ :‬ربرب ؛ والربرب ‪ :‬ولد الظبية ؛ قال طرفة ‪:‬‬ ‫وترتدي‬ ‫البرير‬ ‫أطراف‬ ‫تناول‬ ‫ربرباً بخميلة‬ ‫تراعي‬ ‫خذول‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ومغنى الغواني الآأنسات الكواعب { ؛ فالمغنى ‪:‬‬ ‫المنزل الذي يغنون فيه ‪ 0‬وبه عن غيره ؛ قال الستالي شيعرآً ‪:‬‬ ‫للغواني‬ ‫وهواي‬ ‫المغفاني‬ ‫في‬ ‫بكاني‬ ‫ما‬ ‫فالمغاني ‪ :‬المنازل ؛ والغواني ‪ :‬النساء ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫والأغاني‬ ‫الغواني‬ ‫نغاريد‬ ‫فيه‬ ‫يغن‬ ‫لايزال‬ ‫وسُغنى‬ ‫فالمُغنى ‪ :‬هو المنزل ؛ والغواني ‪ :‬النساء ؛ والغواني ‪ :‬جمع غانية ؛‬ ‫والغانية سميت ‪ .‬لإستغنانها بالجمال عن الزينة ؛ وقيل ‪ :‬الغانية ذات‬ ‫الزوج { التي استغنت بزوجها ؛ ثم كثر ذلك في كلامهم ‪ 0‬حتى قيل ‪ :‬لذات‬ ‫الزوج وغيرها ؛ وقيل ‪ :‬الغانية التي تعجب الرجال ؛ وقيل ‪ :‬هي التي في‬ ‫بيتها ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫القزل‬ ‫لك‬ ‫معروف‬ ‫أمرد‬ ‫وأنت‬ ‫غانية‬ ‫غير‬ ‫ليلي حصان‬ ‫أزمان‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬الآنسات الكواعب { ؛ فالآنسات ‪ :‬جمع آنسة ؛‬ ‫والآنسة ‪ :‬التي تأنس إليها ؛ قال الستالي ‪:‬‬ ‫القضب‬ ‫ورق‬ ‫لابسة‬ ‫مُتمايسة‬ ‫آنسة‬ ‫كل‬ ‫وقال لبيد ‪:‬‬ ‫حجج خلون حلالها وحرامها‬ ‫أنيسها‬ ‫دمن تجرم بعد عهد‬ ‫وقال الراجز ‪:‬‬ ‫العيس‬ ‫إلا اليعافير وإلا‬ ‫أنيس‬ ‫بها‬ ‫وبلدة ليس‬ ‫وقوله ‪ [ :‬الكواعب { ؛ والكعاب ‪ :‬جمع كاعب ؛ والكاعب ‪ :‬التي قد‬ ‫تكعب تديها ‪ .‬إذا نهد واستدار ؛ وسميت الكعبة كعبة ‪ :‬لإستدارتها؛ وأهل‬ ‫العراق يسمُون البيت المُرتفع ‪ :‬كعبة ؛ قال المتنبي شيعرا ‪:‬‬ ‫كاعبا‬ ‫الغزالة‬ ‫به‬ ‫لثمت‬ ‫واد‬ ‫وحبذا‬ ‫المتحملون‬ ‫يا حبذا‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫كعاب‬ ‫وهي‬ ‫الخمر‬ ‫أقصى‬ ‫وأبلغ‬ ‫غيرها‬ ‫الدهر ما شاء‬ ‫تغير مني‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬برزن ولا يخشين رقبة راقب { ؛ فقوله ‪ :‬برزن ؛‬ ‫؛ والأرض البراز ‪ :‬المُنكشفة‬ ‫فالبروز معروف ‪ :‬وهو خروجك وظهورك‬ ‫الواضحة ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬فإذا برزوا من عندك » () ‪ .‬وقال (يلة) ‪:‬‬ ‫‏‪. ٨١‬‬ ‫سورة النساء ‪:‬‬ ‫((‬ ‫‪٣‬۔ ‏‪ ١٠‬۔‬ ‫« لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم » () ؛ قال الشماخ ‪:‬‬ ‫وينعل حتى نالها وهو بارز‬ ‫فمازال يبرى كل رطب ويابس‬ ‫له مركض في مستوى الخرض بارز‬ ‫قأصبح فوق الحقف حقف سالة‬ ‫عطف‬ ‫نفي ‪ .‬وحرف‬ ‫وقوله ‪ } :‬ولا يخشين { ؛ و ] لا [ ‪ :‬حرف‬ ‫؛ قال الله (تتللة) ‪:‬‬ ‫الخوف‬ ‫الخشية ‪ :‬وهو‬ ‫‪ :‬من‬ ‫أيضآ ؛ ويخشين‬ ‫« ويخشون ربهم » () ‪ 0‬وقال (تلة) ‪ « :‬ولم يخش إل الله » ”) ‪ 0‬وقال‬ ‫(تللة) ‪ « :‬إنما يخشى الله من عباده النماء » () ‪ .‬وقال (يجلة) ‪:‬‬ ‫« يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية » () ؛ وهي في القرآن كثير ؛‬ ‫قال عنترة ‪:‬‬ ‫للحرب دانرة على ابني ضمضم‬ ‫ولقد خشيت بأن أموت ولا أرى‬ ‫وقال الحريري شيعرآ ‪:‬‬ ‫وأرضى استماع الهجر خشية هجره‬ ‫ازوراره‬ ‫أصدق منه الزور خوف‬ ‫‪ } :‬ولا يخشين رقبة راقب { ؛ فالرقبة ‪ :‬حالة‬ ‫وأماقوله‬ ‫‪ :‬وهو‬ ‫الاإارتقاب ‪ 0‬متل ‪ :‬الجليسة ‪ .‬والعقدة ؛ والراقب والرقيب سواء‬ ‫معروف ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬فارتقب إنهم مرتقبون » () ‪ .‬وقال (تلة) ‪:‬‬ ‫« وارتقبوا إني معكم رقيب » () ‪.‬‬ ‫‪ :‬ما تشتهي ؟ قال ‪ :‬أ شتهي أعين‬ ‫وقيل لبعض الناس وكان مريضا‬ ‫الرقباء ‪ .‬وألسن الوشاة ‪ 0‬وأكباد الحساد ؛ قال المتنبي شعرا ‪:‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة النساء‪. ٧٧ : ‎‬‬ ‫‪. ١٥٤‬‬ ‫(‪ (١‬سورة آل عمران‪: ‎‬‬ ‫‪. ٥٩‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٦‬سورة الدخان‪‎‬‬ ‫‪. ٢١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة الرعد‪‎‬‬ ‫(‪ )٧‬سورة هود‪. ٩٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة التوبة‪.١٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة فاطر‪. ٢٨ : ‎‬‬ ‫رقيبا‬ ‫دنته‬ ‫من‬ ‫يرا عي‬ ‫مُستزار‬ ‫جب‬ ‫الفجر‬ ‫كأن‬ ‫وقال التهامي ‪:‬‬ ‫حتى كأن الحسن من رقبانه‬ ‫ثم الضياء عليه في غسق الجى‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ويختلن في برد الشباب بريعان { ؛ يختلن ‪ :‬من‬ ‫الخيلاء ‪ .‬وهو ‪ :‬التبختر في المشي ‪ ،‬وجر الثياب مع التكبر ‪ 0‬والإعجاب‬ ‫بالنفس ‪ 0‬وتلك مشية يبغضها الله ورسوله ‪ 8‬إلا في الحرب ؛ قال الله‬ ‫(ئلة) ‪ « :‬إن الله لايحب كل مختال فخور () ؛ ذم المُختال ؛ قال‬ ‫الحريري ‪:‬‬ ‫الوسيمه‬ ‫نعم‬ ‫وأجتلي‬ ‫الشباب‬ ‫برد‬ ‫في‬ ‫أختسال‬ ‫وقال بديع الزمان ‪:‬‬ ‫مختالا‬ ‫السيف‬ ‫بهذا‬ ‫الفتح‬ ‫أبا‬ ‫توثشنحت‬ ‫قتالا‬ ‫يك‬ ‫لم‬ ‫إذ ا‪:‬‬ ‫بالسيف‬ ‫تصنع‬ ‫فما‬ ‫وقال المتنبي ‪:‬‬ ‫فإن قدرك في الأقدار يختال‬ ‫إن كنت تكبر أن تختال في بشر‬ ‫وقوله ‪ [ :‬ويختلن في برد الشباب بريعان { ‪ 0‬ف [ في ] ‪ :‬حرف‬ ‫جر ‪ 0‬وقد مر ذكره ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬في برد الشباب { ‪ .‬فليس للشباب برد ‘ وإنما هذا‬ ‫‪ :‬برود ؛ قال‬ ‫استعارة ‪ .‬جعل له بردآ ؛ والبرد من الثياب معروف ؛ وجمعه‬ ‫(‪ )١‬سورة لقمان‪. ١٨ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١.٥.‬۔‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫ذذا العيش غض والشباب رخيم‬ ‫سحبت بها برد الصبابة والصبا‬ ‫وهذا ۔ أيضا ۔ على الإستعارة ؛ قال غيره ‪:‬‬ ‫سفح المعظم من مجر برودها‬ ‫أني اهتدت للتيه منشاها ولا‬ ‫والبرد ‪ :‬القز ؛ والبرد ‪ :‬النوم ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬لا يذوقون فيها‬ ‫بردا ولا شرابا ‪ )( 4‬؛ فالبرد ‪ :‬النوم ‪ 4‬على ما جاء في التفسير ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫عنها وعن ترشافها البرد‬ ‫بردت مراشفها علي فصدني‬ ‫أي ‪ :‬النوم ؛ والشباب معروف ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫مفسده‬ ‫أي‬ ‫للعقل‬ ‫مفسدة‬ ‫والجده‬ ‫والفراغ‬ ‫الشباب‬ ‫إن‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫جنونا‬ ‫كان‬ ‫ما لم يعاص‬ ‫إن شرخ الشباب والشعر الأسود‬ ‫وفي الحديث ‪ " :‬إن الشباب شعبة من الجنون "" ؛ وقيل ‪ :‬أن السكر‬ ‫من أربعة أشياء ‪ :‬سكر الشباب ‪ 0‬وسكر الشراب ‘ وسكر الغناء ‪ .‬وسُكر‬ ‫الأمر والنهي ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن السكر من أربعة أشياء بيانية ‪ 4‬غير سكر الأمر والنهي ‪8‬‬ ‫وريعان الشباب أوله ونشاطه ‪ ،‬وريعان كل شيع أوله ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‪. ٢٤‬‬ ‫سورة النبأ‪‎‬‬ ‫(‪( ١‬‬ ‫ريعانه‬ ‫رانع‬ ‫رأو رواه‬ ‫أدركتني عيشا تولى والصبا‬ ‫مه‬ ‫مم‬ ‫) لقصبد ‏‪: ٥‬‬ ‫بيت‬ ‫همم‬ ‫ومرتبع الغيد الحسان الشوامس‬ ‫فلا غرو إن أضحت مغاني الأوانس‬ ‫الحوابس‬ ‫الرمال‬ ‫بكثبان‬ ‫تنوء‬ ‫ذوات الغصون الناعمات الموانس‬ ‫مراتع وحش من ظباء وصيران‬ ‫وتزهو بألوان الخلي النفانس‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫) لنشرح‬ ‫فأما قوله ‪ [ :‬فلا غرو إن أضحت مغاني الأوانس ع ؛ ف [ لا ] ‪:‬‬ ‫حرف نفي { وقد مضى الكلام فيه ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬فلا غرو { { أي ‪ :‬فلا عجب ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فمن ذنب التنين تنكسف الشمس‬ ‫أديب بجاهل‬ ‫فلا غرو إن صلى‬ ‫وقوله ‪ [ :‬إن أضحت { ؛ ف [ إن ] ‪ :‬حرف من حروف الشرط‬ ‫والجزاء } كقولك ‪ :‬إن تكرمني أكرمك ؛ قال الله (تْلةة) ‪ « :‬إن تجتنبوا‬ ‫كبائر ما تنهون عنه ‪ )( 4‬؛ وأضحت ‪ :‬من الضحى ‪ 0‬وهو عند إرتفاع‬ ‫الننمس ؛ وأضحى ‪ :‬من أخوات كان ‪ 0‬ترفع الإسم ‪ 0‬وتنصب الخبر ؛ وقد‬ ‫اقسم الله (يَق) ‪ 0‬بالضحى ‪ .‬فقال (يلة) ‪ « :‬والضحى ٭ والليل إذا‬ ‫سجى ‪ { )"( 4‬أي ‪ :‬سكن ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫نووم الضحى لم تنتطق عن تفضل‬ ‫وتضحي فتيت المسك فوق فراشها‬ ‫‏‪. ٣١‬‬ ‫سورة النساء ‪:‬‬ ‫()(‬ ‫(؟) سورة الضحى ‪ :‬‏‪. ٢ - ١‬‬ ‫وتضحي ‪ :‬فعل مُستقبل ؛ والضحى ‪ :‬الاسم ؛ وأضحت ‪ :‬قعل ماض‬ ‫متصل بضمير ‪ 0‬والضمير الذي فيه ( التاء ) العاند على المغاني { في‬ ‫قوله ‪ [ :‬مغاني الذواننس { ؛ والذوانس ‪ :‬جمع ؛ واحده ‪ :‬آنسة ‪ ،‬وقد‬ ‫مر تفسيرها } فاكتفينا عن إعادة الكلام مخافة الإطالة ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ومرتبع الغيد الحسان الشوامس ع ؛ فالمرتبع ‪:‬‬ ‫المنزل الذي ينزلون به أيام الربيع ؛ والمرتبع ‪ 0‬والمربع ‪ ،‬والربع ‪:‬‬ ‫بمعنى واحد ؛ وقد مر الكلام في شيع منه ؛ والمرابيع ‪ :‬الخمطار ؛ قال‬ ‫لبيد ‪:‬‬ ‫‏‪. ٠‬م‬ ‫فرهامها‬ ‫جودها‬ ‫الرواعد‬ ‫ودق‬ ‫وصابها‬ ‫النجوم‬ ‫مرابيع‬ ‫رزقت‬ ‫‪ :‬مرباع ؛‬ ‫مرابيع ‪ :‬أمطار النجوم ؛ وأمطار الربيع ؛ واحدها‬ ‫وصابها ‘ بمعنى ‪ :‬أصابها ؛ والغيد ‪ :‬النساء ؛ سمين لذلك للينهن ؛‬ ‫تقول ‪ :‬شباب أغيد ‪ ،‬أي ‪ :‬ناعم ؛ قال طرفة ‪:‬‬ ‫أغيد‬ ‫الأسرة‬ ‫مولي‬ ‫حدانق‬ ‫تربعت القفين في الشنول ترتعي‬ ‫تربعت { أي ‪ :‬رعت أيام الربيع ؛ والقف ‪ :‬ما ارتفع من الذرض ؛‬ ‫والشول ‪ :‬الإبل التي قد شالت بأذنابها ؛ وحدائق ‪ :‬بساتين ونخيل ؛‬ ‫والاسرة ‪ :‬مُجانب الماء في الأرض ؛ وكذلك سُميت المرأة غيداء ؛‬ ‫والجمع ‪ :‬الغيد ‪ 0‬والغادة ؛ والغيداء ‪ :‬واحدة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بالمنى‬ ‫منها‬ ‫فزت‬ ‫ما‬ ‫غادة‬ ‫إن في الأاظعان من وادي منى‬ ‫وقال المتنبي ‪:‬‬ ‫الأماليد‬ ‫الغيد‬ ‫نورقه‬ ‫أشباه‬ ‫وكان أطيب من سيفي مضاجعة‬ ‫‏‪ ١٠٨‬۔‬ ‫ورجل يتاغيد في مشيته ‪ ،‬أي ‪ :‬يتمايل من لينه ونعومته ؛ والحسان ‪:‬‬ ‫جمع حسناء ؛ والحسنة ‪ :‬الجميلة ؛ والخسن ‪ :‬الجمال ؛ قال الله (تجلة) ‪:‬‬ ‫« فيهن خيرات حسان » () ؛ قال امرؤ القيس ‪. :‬‬ ‫قطعت بسام ساهم الوجه حسان‬ ‫مظلة‬ ‫قفراً‬ ‫العير‬ ‫كجوف‬ ‫وواد‬ ‫والإحسان ‪ :‬ما تفضلت به على غيرك ‪ .‬وأسديته إليه من المعروف ؛‬ ‫قال الله (تلة) ‪ (« :‬هل جزاء الإحسان إلا الإحسان » ("‪ 0‬؛ والشوامس ‪:‬‬ ‫منسوبة إلى الشمس ‪ ،‬لبياضهن وصفاء ألوانهن ؛ قال الحريري ‪:‬‬ ‫شموسا‬ ‫بكشفي‬ ‫فصرن‬ ‫خفاء‬ ‫السهى‬ ‫حكين‬ ‫وكم مشكلات‬ ‫حكين ‪ .‬أي ‪ :‬شابهن ‪ 0‬يعني ‪ :‬أن المشكلات إذا خفين ‪ 0‬كما يخفى‬ ‫النها ‪ .‬وهو نجم عند بنات نعش ؛ يمتحن الناس أبصارهم ‪ 0‬فإذا كشسفهن‬ ‫هو بتفسسيره ‪ 0‬صرن شموساآ ‘ أي ‪ :‬واضحات مُشرقات كالشنمس ؛‬ ‫والشموس ‪ :‬جمع شمس ؛ ويحتمل أن يكون البشائر ‪ :‬شموس (بفتح‬ ‫السين) ‪ .‬وهو ‪ :‬الفرس الذي لا ينقاد مع قائده ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الشموسا‬ ‫الحرون‬ ‫يقود‬ ‫أما نطقت بيانا‬ ‫واقرا المسامع‬ ‫الدرون ‪ :‬الذي لا ينصرف مع راكبه ‘ ولا ينقاد مع قانده ؛ فإذا كان‬ ‫الشوامس ( جمع شمس) ‘ كان المعنى ‪ :‬أنهن اللواتي ينفرن من الزينة ‪.‬‬ ‫ولا ينقدن مع من يقودهن إليه ‪ ،‬تشبيها بالدابة الشنموس ‪ .‬وهذا الوجه‬ ‫أحسن من الأول ‪ ،‬والله أعلم ؛ واللغة واسعة ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬ذوات الغصون الناعمات الموانس ع ؛ فذوات ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الرحمن‪. ٧٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الرحمن‪. ٦٠ : ‎‬‬ ‫( جمع ) ب واحده ‪ :‬ذات ؛ ويقال للإثننين ‪ :‬ذواتا ؛ قال الله (تللة) ‪:‬‬ ‫« ذواتي اكل خمط » () ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬ذواتا أفنان ه ("" ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬هي ذات جمال ومال ؛ وهما ذواتي مال وجمال ؛ وهن ذات‬ ‫مال وجمال ؛ وذو ‪ :‬اسم ناقص ؛ تقول ‪ :‬رجل ذو مال ؛ ورجلان ذو مال ؛‬ ‫ورجال ذوو مال ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬ذوات الفصون { ‪ 0‬أي ‪ :‬صاحبات الفصون ‘ استعارها‬ ‫وكناها عن الغدور ‪ ،‬أي ‪ :‬هن يشبهن الغصون ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫غصونها‬ ‫يحيل نداها أو تميل‬ ‫فهل أثلاث القاع إن هبت الصبا‬ ‫ان ‪ :‬هي الأفنان ؛ قال الله تلة ) ‪ (« :‬ذواتا أفنان » ‏(‪ )٦٢‬ى أي ‪:‬‬ ‫والأغص‬ ‫أغصان ؛ قال امرؤ القيس ‪ ،‬وذكر الفصن والأغصان ‪:‬‬ ‫كما مال غصن ناعم بين أغصان‬ ‫تركنه‬ ‫المنايا‬ ‫أعطاف‬ ‫بدانع‬ ‫والفصن ( واحد ) ؛ والأغصان ( جمع ) ؛ والناعمات ‪ :‬نعت المصون‬ ‫وصفتهن ؛ والناعم ‪ :‬اللين ؛ والغصن لا يميس ولا يتمايل ‪ .‬إلا إذا لان من‬ ‫رطوبته وغضوضته ؛ وأصله من النعيم والنعمة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ونعيم‬ ‫نضرة‬ ‫في‬ ‫زمانهم‬ ‫ولازال سكان الحصيب وأرضهم‬ ‫۔ أيضا ۔ ‪:‬‬ ‫قال الله (تخللة) ‪ « :‬إن الأبرار لفي نعيم ‪ )( 4‬؛ والموانس‬ ‫من صفة الغصون ؛ وماس الغصن ‪ :‬إذا تحرك وتمايل ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة سبا‪ :‬‏‪.١٦١‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة الرحمن‪. ٤٨ : ‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة الإنفطار‪ ١٣ : ‎‬؛ سورة المطففين‪. ٢٢ : ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ١١٠.‬۔‬ ‫تيها ويمنعها الحياء تميسا‬ ‫بيضاء يمنعها تكلم دلها‬ ‫وأحسب أنه نصب [ تميسا ] على إضمار [ إن ] ؛ كأنه قال ‪ :‬ويمنعها‬ ‫الحياء أن تميسا ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬تنوء بكثبان الرمال الحوابس { ؛ تنوء ‪ :‬تثقل ؛‬ ‫قال الله (تلة) ‪ 0‬في قصة قارون ‪ « :‬ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي‬ ‫القوة ‪ )( 4‬؛ قال المفسرون أهل العلم باللغة ‪ :‬هذا من المقلوب ‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫تنوء العصبة بالمفاتيح ؛ والآية ‪ :‬لتنوء المفاتيح بالعصبة ؛ وتنوء بهم ‪:‬‬ ‫تنقلهم ؛ والمفتاح والمفاتيح ‪ :‬سواء ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الرجم‬ ‫عقوبة‬ ‫الزنا‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ‫كانت عقوبة ما جنيت‬ ‫أي ‪ :‬كما كان الرجم غُقوبة الزنا ؛ قال الأعشى ‪:‬‬ ‫من الأرض موماة وبيداء سملق‬ ‫وإن امرا أسرى إليك ودونه‬ ‫وله ۔ أيضآ ۔ قال ‪:‬‬ ‫ولا تعلمي أن المعان موفق‬ ‫لصونه‬ ‫إن تستحق‬ ‫لمخوفة‬ ‫أراد ‪ :‬أن الموفق معان ؛ فقلت ‪ :‬وهذا كثير في القرآن الكريم ؛ قال‬ ‫الله (تللة) ‪ « :‬ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس » (" ؛ المعنى ‪:‬‬ ‫ذرأنا جهنم ؛ وكذلك قوله (تيلة) ‪ « :‬فلا تحسبن الله مُخلف وعده‬ ‫رسله » ‏)‪ (٣‬؛ يعني ‪ :‬مخلف رسله وعده ؛ ومثل هذا كثير في لفة العرب‬ ‫وأشعارها ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة القصص ‪ :‬‏‪. ٧٦‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الاعراف‪. ١٧٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة إبراهيم‪. ٤٧ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١١١‬۔‬ ‫وقوله ‪ } :‬تنوء بكثبان الرمال ع ؛ لعظمها ‪ .‬أو ثقلها ؛ قال امرؤ‬ ‫القيس ‪:‬‬ ‫بما احتسبا في لين مس وتسهال‬ ‫كحقف النقا يمشي الويدان فوقه‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫قضبانه‬ ‫وقدودها‬ ‫كثبانه‬ ‫أكفالها‬ ‫فكأنما‬ ‫به‬ ‫تمشى‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫فيقعد منه نصفه تثقل نصفه‬ ‫قيامه‬ ‫عند‬ ‫الأرداف‬ ‫تجاذبه‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫أو يتمرمر‬ ‫يرتج‬ ‫نقا‬ ‫ونصفا‬ ‫قويمة‬ ‫فتاة‬ ‫نصفاً‬ ‫خلفها‬ ‫ترى‬ ‫يقول ‪ :‬نصفها فتاة قويمة ى أ ي ‪ :‬قامتها مثل الفتاة ‪ .‬من عنقها إلى‬ ‫بالنقا }‬ ‫‪ 30‬شبهه‬ ‫الخصر إلى ما تحدر‬ ‫الثاني ‪ :‬من‬ ‫‪ .‬والنصف‬ ‫خصرها‬ ‫وهو ‪ :‬الكذيب من الرمل ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ ( :‬يرتج أو يتمرمر ) ‪ {.‬يعني ‪ :‬أنها إذا مشت ارتج كفلها‬ ‫وتحرك واضطرب ‪ .‬لكبره وعظمه وضخامته ؛ ومعنى البيت الذول ‪ :‬فيقعد‬ ‫منه نصفه { ثقل نصفه ‪ .‬يعني ‪ :‬أن نصفه الأول يجر نصفه الأعلا ‪.‬‬ ‫فيقعدها إذا أرادت القيام لعظمه ؛ والعرب تصف النساء بعظم أكفالهن ؛‬ ‫وجميع الشعراء على ذلك ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬الرمال الحوابس { ‪ 0‬فالحوابس ‪ :‬نعت للرمال ‪.‬‬ ‫ولعله أراد ‪ :‬أنها تحبس الماشي عليها ‪ 0‬لعلوها وارتفاعها ‪ 0‬لأنها تنهال‬ ‫‪.‬۔_‪ ٢١‬‏‪ ١١‬۔‬ ‫تحت الرجل الماشي ‪ .‬فلذلك قال ‪ :‬تحبسه ‪ 4‬ولايقدر أن يمشي عليها ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫النظر إلى غيره‬ ‫الناظر اليه عن‬ ‫عظيما ‪ 4‬يحبس‬ ‫وكذلك الكفل } إذ ا كان‬ ‫والله أ علم بما أراد صاحب القصيدة في معنى الرمال الحوابس ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬وتزهو بألوا ن الخلي النفانس { ؛ فتزذهو ‪:‬‬ ‫فتعجب ؛ والزهو ‪ .‬والإعجاب بالنفس ‘ والكبرياء ‪ 0‬والعظمة ؛ تقول ‪:‬‬ ‫زها } يزهو ‘ فهو زاهي ‘ ومزهو ؛ قال حاتم الطاني ‪:‬‬ ‫غنانا ولا أزرى باحساننا الفقر‬ ‫فما زادنا بأوا على ذي قرابة‬ ‫ويروى ‪ :‬فما زادنا بأواء ؛ والبأواء ‪ :‬الكبر والعظمة ؛ تقول ‪ :‬تكبر‬ ‫‪ .‬وبذ خ ‘ وشمخ بأنقفه ؛ قال‬ ‫الرجل ‪ 4‬وتجبر ‪ 0‬وتاه ‪ 0،‬وز ها ‪ 0‬وتصلف‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫غراب‬ ‫من‬ ‫وأزهى إذا ما مشى‬ ‫الخنفساء‬ ‫من‬ ‫لجاجاً‬ ‫ألج‬ ‫وهو النسر أيضا ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬بألوان الخلي ع ؛ فألوان ‪ :‬جمع لون ؛ والألوان ‪.‬‬ ‫؛ قال امرؤ‬ ‫‪ :‬كله بمعنى واحد‬ ‫‪ .4‬والضروب‬ ‫‪ 4‬وا لأصناف‬ ‫وا لذجناس‬ ‫القيس ‪:‬‬ ‫أوطظف حنان‬ ‫تعاور فيه كل‬ ‫هبطته‬ ‫وغيث كألوان الفنا قد‬ ‫‪ :‬أن عنب‬ ‫الفنا ‪ :‬حب شجر أحمر ‪ .‬وهو ‪ :‬عنب التعلب ؛ وجدت‬ ‫النعلب ‪ ،‬هو ‪ :‬المجاج ؛ والحلم ‪ :‬جمع حلي ؛ قال الله (تيلةهة) ‪ « :‬فأخرج‬ ‫لهم عجلا جسدا له خوار ‪ )( 4‬؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‪.٨٨‬‬ ‫(‪ (١‬سورة طه‪‎:‬‬ ‫‪٣‬۔ ‏‪ ١١‬۔‬ ‫‏‪ ١‬لوشاح‬ ‫تني‬ ‫قي‬ ‫تميس‬ ‫الحلي‬ ‫يرد‬ ‫وقد‬ ‫قامت‬ ‫والحلي ‪ ( :‬بالتخفيف والتثقيل ) ؤ قال الستالي ‪:‬‬ ‫ملساء‬ ‫اللبات‬ ‫براقة‬ ‫جيداء‬ ‫ووسوس الحلي منها حين تلبسه‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫ومن حسنها يزداد طيبا عبيرها‬ ‫خليها من حسنها متزين‬ ‫رى‬ ‫والنفانس ‪ ( :‬جمع نفيسة ) ‪ .‬وهي ‪ :‬أعلا ما يكون من مال الرجال ؛‬ ‫من‬ ‫‪ (« :‬لقد جاءكم رسول‬ ‫والنفانس ‪ :‬نعت الخلي ؛ قال الله (تلة)‬ ‫() ؛ أي ‪ :‬من أكرمكم ‘ وأفضلكم ‘ وأشرفكم ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫أنفسكم‬ ‫نفيسا‬ ‫للنفيس‬ ‫نفيس‬ ‫أبقى‬ ‫محمدا‬ ‫للنغور‬ ‫زريق‬ ‫أبقى‬ ‫وقال الحريري ‪:‬‬ ‫والنفوسا‬ ‫نفانسهم‬ ‫وعالت‬ ‫المنون‬ ‫سالمته‬ ‫لو‬ ‫يودون‬ ‫النفانس ‪ ( :‬جمع نفيسة ) ؛ والنفوس ‪ :‬معروفة ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬مراتع وحش من ظباع وصيران { ؛ فمن قال ‪:‬‬ ‫مراتع ( بالتاء ) ‪ :‬فهي الأماكن التي للرعي ‘ ترعى فيها الخنعام وجميع‬ ‫المواشي ؛ والرتع ‪ :‬الرعي ؛ قال الله (يلة) ‪ « :‬أرسله معنا غدا يرتع‬ ‫ويلعب ‪ )"( 4‬؛ وقرنت ‪ « :‬يرتع ويلعب » ؛ قال النابغة ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة التوبة‪.١٢٨ : ‎‬‬ ‫‪. ١٢ :‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة يوسف‪‎‬‬ ‫‏‪ ١١٤‬۔‬ ‫كذا العر يكوى غيره وهو راتع‬ ‫وتركته‬ ‫امرئ‬ ‫لكلفتني ذنب‬ ‫وراتع ‪ :‬راعي ؛ ومن قال ‪ :‬مرابع ( بالباء ) ‪ 4‬وهو جمع ‪ :‬مربع ‪.‬‬ ‫وربع ؛ وقد مر ذكره وتفسيره ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬مراتع وحش { ؛ فالوحش ‪ :‬معروف ‪ :‬وهو الظبا ‪.‬‬ ‫منه‬ ‫‏‪ ٠4‬وكل ما استوحش‬ ‫وبقر الوحش ۔‪ ،‬وا لذنب ‪ 6‬و غير ذلك من السباع‬ ‫بني آدم ونفر منه ‪ 0‬فهو وحش ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫بناظرة من وحش وجرة مطفل‬ ‫تصد وتبدي عن أسيل وتتقي‬ ‫وجرة ‪ :‬مكان ؛ ومطفل ‪ :‬معها ولدها ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬من ظبا ع { ؛ فالظباء ‪ :‬معروفة ؛ والعرب تكنى بها ‪.‬‬ ‫وببقر الوحش \‪ 0‬عن النساء ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫العيون الجآذر‬ ‫أعارتها‬ ‫ظباء‬ ‫وتحت الوالي والقنا مُستظلة‬ ‫نصب ( مُستظلة ) على أنه نعت نكرة تقدم ؛ والجآذر ( جمع جؤذر ) ‪:‬‬ ‫وهو ولد البقرة الوحشية ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬من ظباع وصيران { ؛ وصيران ( جمع صوار ) ‪ :‬وهي‬ ‫بقر الوحش ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫فلفل‬ ‫حب‬ ‫وقيعانها مملوءة‬ ‫ترى بقر الصيران في عرصاتها‬ ‫ببت ا لقصبد ‪7‬‬ ‫نشراتها‬ ‫من‬ ‫نشر المسك‬ ‫نوا عم‬ ‫سمراتها‬ ‫في‬ ‫سامرت‬ ‫طالما‬ ‫فقد‬ ‫۔ ‏‪ ١١٥‬۔‬ ‫حسان التثنني نجتني ثمراتها‬ ‫ويجلو الدجى الإشراق من قمراتها‬ ‫ونشر الكبا والعنبر الغض والبان‬ ‫تزود لحظ العين من نظراتها‬ ‫الشرح ‪.‬‬ ‫”‬ ‫فأما قوله ‪ } :‬فقد طالما سامرت { ؛ ف [ قد ] ‪ :‬حرف يوجب به‬ ‫التنثنني ‪ 4‬كقولك ‪ :‬قد كان كذا وكذا ؛ وقوله ‪ :‬قد طال ‪ .‬أي ‪ :‬طال الزمان‬ ‫الذي كان قد سامرته ؛ وطال ‪ ،‬أي ‪ :‬أتى عليه زمان طويل ؛ قال الله‬ ‫(تْلة) ‪ « :‬فطال عليهم الأمد ‪ )( 4‬؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بأن طوال العيش غير طويل‬ ‫نسلي نفوسا عن مصابك علمها‬ ‫يقرأ ‪ :‬رجل طويل وطوال ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫الطوال‬ ‫الأسل‬ ‫أسنة‬ ‫سقاه‬ ‫بتغقر‬ ‫داء‬ ‫له‬ ‫وصفوا‬ ‫إذا‬ ‫قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي‬ ‫] ‪ :‬بمعنى واحد ؛‬ ‫‪ 1‬؛ ف ] ما ‪ 0‬ومن‬ ‫وقوله ‪ :‬‏‪ ١‬فقد طالما سامرت‬ ‫قال أبو غبيدة } في قوله (تلة) ‪ « :‬وما خلق الذكر والأنثى » ") ؛‬ ‫وقوله (تْلة) ‪ « :‬والسماء وما بناها ×‪ +‬والارض وما طحاها ٭‪ +‬ونفس وما‬ ‫سواها » <") ؛ إن [ما] في هذه المواضع بمعنى ‪ :‬من ؛ وقال أبو عمرو ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الحديد ‪ :‬‏‪. ١٦١‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة الليل‪. ٣ : ‎‬‬ ‫‪. ٧‬‬ ‫‪_ ٥‬۔‪‎‬‬ ‫الشمس ب‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫) ‪(٣‬‬ ‫‏‪ ١١.٦.‬۔‬ ‫هي بمعنى ‪ :‬الذي ؛ وزعم بعض أنها ‪ :‬قريب ؛ وقال (تجبللة) ‪ ( :‬وما خلق‬ ‫الذكر والأننى » ('' ‪.‬‬ ‫وقال ابن الأنباري ‪ [ :‬من ] لا تكون إلا للناس ؛ و [ ما ] لغير الناس ؛‬ ‫‪ .‬وصعها النصب‬ ‫المواضع اسم ناقص ‘ بمعنى ‪ :‬الذ ي‬ ‫وهي في هذه‬ ‫بموضع موقع الفعل من قوله ‪ :‬إ سامرت { ‪ 0‬و [ إن ] جعلت موضعها‬ ‫؛ وا لنه أ علم ‪.‬‬ ‫‪ .‬بقولك ‪ :‬طال ما جاء‬ ‫رفعا ‘ وجعلتها فاعلة‬ ‫‏‪ ٠‬وقد مر‬ ‫؛ والسمر ‪ :‬وهو معروف‬ ‫‪ :‬من السامرة‬ ‫‪ :‬فاعلت‬ ‫وسامرت‬ ‫ذكره ؛ والسمرات ( جمع سمرة ) ‘ وهو ‪ :‬شجر معروف ؛ قال امرؤ‬ ‫القيس ‪:‬‬ ‫لذى سمرات الحي ناقف حنظل‬ ‫تحملوا‬ ‫يوم‬ ‫البين‬ ‫غداة‬ ‫كأن‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬نواعم نشر المسك من نشراتهام ؛ نواعم ‪ ( :‬جمع‬ ‫ناعمة ومنعمة ) ‪ .‬يعني ‪ :‬أنها نشأت في النعمة ‘ ففيها غضوضة‬ ‫ورطوبة ؛ وقد مر ذكر هذا الإحتجاج عليه ؛ والنشر ‪ :‬الرانحة الطيبة ؛‬ ‫قال التهامي ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لملعب‬ ‫تحت‬ ‫‏‪ ١‬لورد‬ ‫‏‪ ١‬لعبير‬ ‫نشر‬ ‫فد لني‬ ‫‏‪ ١‬لقديم‬ ‫ملعبها‬ ‫أبصرت‬ ‫معه أمامه !! ‪ .‬يعني ‪ :‬ريح‬ ‫معاوية ونشره‬ ‫‪ !! .‬خرج‬ ‫وفي الحديث‬ ‫‏©‪ }٠‬قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫المسك‬ ‫القطر‬ ‫ونشر‬ ‫الخزامى‬ ‫وريح‬ ‫الغمام‬ ‫وصوب‬ ‫المدام‬ ‫كأن‬ ‫القطر ‪ :‬الغود الهندي ؛ والنشر ‪ :‬ضد الطي ؛ قال طرفة الشامي ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الليل‪. ٣ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١١١٧.‬۔‬ ‫نشر‬ ‫على‬ ‫لا يبقى‬ ‫والطي‬ ‫ينشره‬ ‫والدمع‬ ‫الهوى‬ ‫أطوي‬ ‫والنشر ‪ :‬الموت ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫القبور قبور‬ ‫فاأجسامهم قبل‬ ‫قفي الجهل قبل الجهل موت لأهله‬ ‫وليس له تحت النشور نشور‬ ‫وإن امرأ لم يحيى بالعلم ميت‬ ‫قال الله (تجْللة) ‪ « :‬ثم إذا شاء انشره ‪ )( 4‬؛ وقال (رتيلة) ‪ « :‬ولا‬ ‫يملكون موتا ولا حيا ولا نشورآ » () ؛ والمسك (بكسر الميم) ‪ :‬معروف ‪:‬‬ ‫وهو الطيب ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫اللسان‬ ‫على‬ ‫الزنجبيل‬ ‫وطعم‬ ‫والكافور منها‬ ‫كأن السك‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫بسك‬ ‫ذبحت‬ ‫مسك‬ ‫فأرة‬ ‫والفك‬ ‫فكها‬ ‫بين‬ ‫كأن‬ ‫وأما الشك (بفتح الميم) ‪ :‬هو الجلد ؛ يقال ‪ :‬هو في مسك سيح ؛‬ ‫وأما السك (بضم الميم) ‪ :‬فهو ما أمسك النفس من الطعام والشراب ؛‬ ‫قال الله (يْلة) ‪ 0‬في اليسك الذي هو الطيب ‪ « :‬ختامه مسك » ") ؛‬ ‫يعني ‪ :‬أن خاتمته يسك ‪ ،‬يعني ‪ :‬إذا فرغ الشراب منه ‘ وجد فيه عند‬ ‫قراغه رانحة المسك وطعمه ؛ وا لله أ علم بتأويل كتابه ‪.,‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬من نشراتها } ؛ ف [ من ] حرف جر ‪ 6‬وقد مر‬ ‫ذكره ؛ ونشراتها ‪ ( :‬جمع نشر ) ؛ والنشر ‪ :‬قد مر ذكره وتفسيره ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة عبس‪. ٢٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة الفرقان‪. ٢٢ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المطففين‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة‬ ‫‏‪ ١١٨‬۔‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ويجلو الدجى الإشراق من قمراتها ) ؛ فيجلوا ‪:‬‬ ‫يكشف ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬فلما تجلى ربه للجبل » (') ؛ في قول بعض‬ ‫المفسرين ‪ :‬أنه ظهر ‪.‬‬ ‫ونحن نقول ‪ :‬أن الذي ظهر للجبل آية من آيات الله (يمْك) ‪ 0‬كما قال‬ ‫(تللة) ‪ « :‬لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا مُتصدعا من‬ ‫خشية الله ‪ )"( 4‬؛ والله أعلم { وتركت الإطالة في هذه الآية ‪ ،‬ليس هذا‬ ‫موضعه ‪.‬‬ ‫وقال الله (تلة) في أمر الساعة ‪ « :‬لا يجليها لوقتها إلا هو » () ؛ ‏‪٧‬‬ ‫يتشفها إل هو (جَلللة) ؛ وقال (تجلة) ‪ « :‬والنهار إذا جلاها » (‘) ؛ قال‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫حتى تجلى ظلامها‬ ‫فمسافرت‬ ‫مُكفهرة‬ ‫ليلة‬ ‫في‬ ‫بنا‬ ‫ألست‬ ‫قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫بصبح وما الأصباح قيك بأمثل‬ ‫ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي‬ ‫أي ‪ :‬انكشف ؛ والدجى ‪ :‬الظلام ؛ قال ابن دريد ‪:‬‬ ‫طرة صبح تحت أذيال الدجى‬ ‫لونه‬ ‫حاكى‬ ‫رأسي‬ ‫أما تري‬ ‫والإشراق ‪ :‬النذور والضياء ‪ 0‬مأخوذ من الإشراق ‪ .‬أي ‪ :‬إشراق‬ ‫الننمس ؛ تقول ‪ :‬شرقت الشمس ى إذا طلعت ؛ وأشرقت ‪ :‬إذا أضاءت ؛‬ ‫قال الله (تلة) ‪ « :‬وأشرقت الأرض بنور ربها » <) ؛ وقال (تجلة) ‪:‬‬ ‫( يسبحن بالعشىي والإشراق » (‘) ؛ قال التهامي ‪:‬‬ ‫‪. ٣ :‬‬ ‫النمس‪‎‬‬ ‫)‪ (٤‬سورة‬ ‫‪. ١٤٣:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الاعراف‪‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الزمر‪. ٦٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الحشر‪. ٢١ : ‎‬‬ ‫‪. ١٨ :‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة ص‪‎‬‬ ‫‪. ١٨٧‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الاعراف‪: ‎‬‬ ‫‏‪_٩١١‬۔‪ .‬۔‬ ‫ضياء وإشراقا فكيف سفورها‬ ‫إذا انتقبت أعشى النواظر وجهها‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬من قمراتها { ؛ من ‪ :‬قد مر تفسيرها ؛ وقمراتها ‪:‬‬ ‫( جمع قمر ) ‪ ،‬يعني ‪ :‬وجهها ‪ 0‬ونوره وحسن بياضه ؛ لأن القمر عندهم‬ ‫أبيض ؛ قال الله () ‪ « :‬والقمر إذا تلاها ‪ ! ( 4‬وقال (تجنلة) ‪ ( :‬لا‬ ‫تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه‬ ‫تعبدون » (") ؛ والشعراء شبهوا وجوه النساء ‪ :‬بالشنمس والقمر ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪ .‬وأحسب أنه أبو نواس ‪:‬‬ ‫يندب شجوا بين أتراب‬ ‫يا قمر أبصرت في مأتم‬ ‫بعناب‬ ‫ويلطم الورد‬ ‫‪ .‬يبكي فيذري الدمع من نرجس‬ ‫وأبكي قتيلا لك بالباب‬ ‫فقلت لا تبكي قتيلا مضى‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫وفي خدها الشعرى وفي وجهها القمر‬ ‫في جبينها‬ ‫علقت‬ ‫الثريا‬ ‫كأن‬ ‫وقال الستالي ‪:‬‬ ‫ما نالها النيران الشمس والقمر‬ ‫منزلة‬ ‫العلياء‬ ‫من‬ ‫بلغت‬ ‫وقد‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ويجلو الدجى { ؛ فيجلو ‪ :‬يكشف ‪ .‬وقد مر‬ ‫تفسيره ؛ والدجى ‪ :‬الظلام ؛ وموضعه النصب ‪ .‬بوقوع الفعل عليه ؛‬ ‫والفعل ‪ :‬يجلو ؛ والفاعل ‪ :‬الإشراق ‪ 0‬من قوله ‪ } :‬ويجلو الدجى‬ ‫الإشراق من قمراتها ع ‪ 0‬معناه ‪ :‬أن وجهها إذا أشرق على الدجى وهو‬ ‫‪. ٢:‬‬ ‫النمس‪‎‬‬ ‫(‪ (١‬سورة‬ ‫‪. ٣٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ ()٢‬سورة فصلت‪‎‬‬ ‫‏‪ ١٢٠.‬۔‬ ‫الظلام ؛ فقدم المفعول وأخر الفاعل ؛ كما قال الله (تلة) ‪ « :‬إنما يخشى‬ ‫الله من عباده الغلماء » () ؛ فقدم وأخر ؛ فالغلماء الذين يخشون الله ؛‬ ‫فالفعل منهم ؛ واسم الله () مفعول ؛ ولو قرأ قارئ ‪ « :‬إنما يخشى الله‬ ‫من عباده الغلماء ‪ )( 4‬؛ فرفع اسم الله () ‪ 0‬ونصب العلماء ‪ .‬لكان‬ ‫كفرا ؛ وإن قرأ هذا في الصلاة ‪ ،.‬فسدت صلاته ؛ ومثل هذا كثير في القرآن‬ ‫الكريم والشعر ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬حسان التتني نجتني تمراتها ع ؛ الحسان ‪ :‬رجمع‬ ‫حسناء ) ‪ .‬وقد تقدم تفسير ذلك ؛ والتثني ‪ :‬التمايل ‪ 0‬والتعايد ‪ .‬والتعطف‬ ‫في المشي ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ناني عطفه » (") ‪ .‬يعني ‪ :‬الكبر‬ ‫والإعجاب ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫مترجرج‬ ‫في نقى‬ ‫قضيبا‬ ‫يهز‬ ‫اللحاظ إذا تثنى‬ ‫فاهتف شجار‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫سكران سكر هوى وسكر شباب‬ ‫مُتثنيا كالفصن قام بقده‬ ‫‪ [ :‬حسان ا لتثنني نجتني { ؛ فالمجتنى ‪ :‬من الجني ؛ قال‬ ‫وقوله‬ ‫الله (تلة) ‪ « :‬وجنى الجنتين دان » () ؛ قال ‪:‬‬ ‫أصله‬ ‫على‬ ‫اللذيذ‬ ‫جناه‬ ‫يدل‬ ‫فرع‬ ‫كل‬ ‫ما‬ ‫لعمرك‬ ‫والجاني ‪ :‬الذي يجني ؛ قال ‪. :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة فاطر ب‪. ٢٨ ‎:‬‬ ‫)!( سورة الحج ‪ :‬‏‪. ١‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الرحمن‪. ٥٤ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٢١‬۔‬ ‫فيهه‪)0‬‬ ‫إلى‬ ‫يده‬ ‫إذ كل جان‬ ‫فيه‬ ‫وخياره‬ ‫جناي‬ ‫هذا‬ ‫والجاني ‪ :‬المذنب ؛ قال الحريري ‏‪ 0٠‬وجمع بين اللغتين ‪:‬‬ ‫من نار غيظك واصفح ما جنى جاني‬ ‫أخمد بحلمك ما يذكيه ذو سفه‬ ‫والأخذ بالعفو أحلى ما جنى الجاني‬ ‫قالحلم أفضل ما ازدان اللبيب به‬ ‫الجاني في البيت الذول ‪ :‬المجني الذي قد جنى الذنب ؛ والجاني في‬ ‫البيت التاني ‪ :‬الذي يجني الثمرة } وغيرها ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫المعلل‬ ‫جناك‬ ‫من‬ ‫ولا تبعديني‬ ‫زمامه‬ ‫وارخي‬ ‫لها سيري‬ ‫فقلت‬ ‫جعل ما ينال منها من التقبيل واللمس ‪ ،‬بمنزلة الجنى من الثمرة ‪.‬‬ ‫وهذا جائز في لغة العرب ‪ 0‬على الإستعارة والتوسع ؛ والجنان ( بفتح‬ ‫الجيم ) ‪ :‬القلب ؛ والجنان ( بكسر الجيم ) ‪ :‬البساتين ؛ واحده ‪ :‬جنة ؛‬ ‫والنمرات ‘ من قوله ‪ [ :‬نجتني تمراتها ع ‪ :‬جمع تمرة ؛ والثمرة ‪:‬‬ ‫معروفة ‪ :‬وهي تكون من كل شجرة ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬ولنبلونكم بشيء‬ ‫من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات » ") ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫ليزين أشجار الرياض تمارها‬ ‫أنه‬ ‫بالمكارم‬ ‫الممالك‬ ‫زان‬ ‫وليس للنساء ثمرة كتمرة الأشجار ‏‪ ٠‬ولكن أراد المغازلة ‪ 0‬والمحادثة ‪.‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬قوله ‪ } :‬هذا جنا ي وخياره فيه ‪ 4 { .....‬البيت للفتى عمرو ابن أخت الملك المنذر ‪:‬‬ ‫في فيه‬ ‫يده‬ ‫جان‬ ‫وكل‬ ‫فيه‬ ‫والخيار‬ ‫هذ ا جنابي‬ ‫‏‪ ١‬ه { بقلم ‪ :‬السيد محمد بن أحمد بن سعود آلبوسعيدي‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪. ١٥٥‬‬ ‫‪٢‬۔_ ‏‪ ١٢‬۔‬ ‫والمُفاكهة ‪ 0‬والمواصلة { وما يجد من اللذة منهن ‪ 0‬وجعله بمنزلة جني‬ ‫النمرة ‪ .‬وهذا استعارة ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬تزود لحظ العين من نظراتها { ؛ قتزود ‪ :‬من‬ ‫الزاد ؛ قال الله (لة) ‪ « :‬وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ‪ )( 4‬؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫والشر أخبث ما أوعيت من زاد‬ ‫الخير أبقى وإن طال الزمان به‬ ‫وقال طرفة ‪:‬‬ ‫فما اسطعت من معروقها فتزود‬ ‫معارة‬ ‫الأ‬ ‫‏‪ ١‬لايام‬ ‫ما‬ ‫لعمرك‬ ‫واللحظ ‪ :‬معروف ‪ :‬وهو النظر بمُؤخر العين ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫مسلول‬ ‫أدذمعها ولا‬ ‫تحت‬ ‫من‬ ‫بمغمد‬ ‫ليس‬ ‫اللحظ‬ ‫فرأيت سيف‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫فترا‬ ‫ما‬ ‫للعشاق‬ ‫اللحظ‬ ‫وأفتل‬ ‫مُقلتها‬ ‫الألحاظ‬ ‫فاترة‬ ‫هيفاء‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لحظا لعين { ؛ فالعين ‪ :‬معروفة ‘ وقد مر تفسيرها‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫والقول فيها ‪.‬‬ ‫} وقوله ‪ [ :‬من نظراتها ) ؛ فالنظر ‪ :‬جمع نظرة ‪ .‬ونظر ؛ قال الله‬ ‫() ‪ « :‬فنظر نظرة في النجوم () ؛ قال التهامي ‪:‬‬ ‫ففاضت وأخرى حار فيها حمامها‬ ‫نظرت ولي عينان عين ترقرقت‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪. ١٩١٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الصافات‪. ٨٨ : ‎‬‬ ‫‪٣‬۔_ ‏‪ ١٢‬۔‬ ‫وقال التهامي ‪:‬‬ ‫وحنٹها السير في بعض الذضاميم‬ ‫نظرت‬ ‫وقد‬ ‫منها‬ ‫عينها‬ ‫كأنما‬ ‫الأضاميم ‪ :‬الغدران ‪ 0‬شبه عينيها بميم مكتوبة } لأن الماء الراكد إذا‬ ‫حركته صارت فيه إدارات كأنها القوارير ‪.‬‬ ‫فمن أراد ‪ .‬جعل ) تزود ( فعلا ماضيا ‪ 0‬ومن أراد جعله اسما ؛ وخص‬ ‫اللحظ بالإضافة ‪ 4‬ومعناه ‪ :‬تزود من لحظ عينها إذا نظرت ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬ونشر الكبا والعنبر الغض والبان ع ؛ فنشر ‪ :‬معطوف‬ ‫على لحظ ‘ كأنه قال ‪ :‬تزود من لحظ العين ومن نشر الكبا ؛ والنشر ‪:‬‬ ‫معروف ‪ 0‬وقد مر ذكره ؛ والكبا ( ممدود مكسور الكاف ) ‪ :‬العود ؛ قال‬ ‫امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫المقترا‬ ‫ورنداً ولبنى والكباء‬ ‫وبانا وألويا من الهند زاكيا‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫كباء‬ ‫الطعام‬ ‫فناريح‬ ‫بانا‬ ‫كأنما‬ ‫حتى‬ ‫الجوع‬ ‫علينا‬ ‫ألج‬ ‫وبا ( مفتوح الكاف ) ‪ :‬الزند ؛ وكبت النار ‪ :‬خمدت ؛ وكبا الفرس‬ ‫ويقال ‪ :‬لكل جواد كبوة ‪ 0‬ولكل صارم نبوة ‪ .‬ولكل عالم هفوة ؛ قال ‪:‬‬ ‫بكاب‬ ‫نبدا ولا رند الرجاء‬ ‫من حيث لا وجه الزمان بعابس‬ ‫‪ :‬هو الطيب ؛ قال التهامي ‪:‬‬ ‫‪ :‬معروف‬ ‫والعنبر‬ ‫‏‪ ١٢٤‬۔‬ ‫منها التراب بسعر العنبر الذفر‬ ‫لما وطنت دمشقاآ بيع ما وطنت‬ ‫وقال ابن دريد ‪:‬‬ ‫غض نضير عوده من الجنى‬ ‫رانق‬ ‫والناس كالنبت فمنه‬ ‫والبان ‪ :‬معروف ‪ :‬وهو شجر الشوع ؛ قال التهامي ‪:‬‬ ‫وخصورها‬ ‫أجيادها‬ ‫تناسبه‬ ‫فهل عند غصن البانة اللدن أنه‬ ‫وقد تقدم تفسير البان ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫دبت القصبدة‬ ‫هم‬ ‫‏‪ ٠‬هم‬ ‫جعلن لها منا القلوب مضاربا‬ ‫سللن من الألحاظ بيضا قواضباً‬ ‫والمغاربا‬ ‫أرواحنا‬ ‫مشارقها‬ ‫وحسرن عن مثل النموس جلائبا‬ ‫يعل بماء الورد روح وريحان‬ ‫وأسبلن من فوق المتون ذوائبا‬ ‫قوله ‪ [ :‬سللن من الذلحاظ بيضا قواضبا ع ؛ هذا على الاستعارة‬ ‫للألحاطظ‬ ‫؛ وليس‬ ‫‪ :‬سيوف‬ ‫‪ .‬أي‬ ‫الخذلحاظ بيضا‬ ‫والتنبيه { لأنه جعل‬ ‫سيوف ؛ وتقول ‪ :‬سللت السيف ‘ أي ‪ :‬انتضيته وأخرجته من غمده ؛ قال‬ ‫المتنبي ‪:‬‬ ‫سيفه دون عرضه مسلول‬ ‫ليس إلة يا عَلِيً همام‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫مسلول ا‬ ‫كفه‬ ‫في‬ ‫هندية‬ ‫غمامة‬ ‫متون‬ ‫في‬ ‫برقا‬ ‫كأن‬ ‫؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وقد مر تفسيره ؛والبيض ‪:‬السيوف‬ ‫وهو بيض الوجوه بيض الهند في شعل‬ ‫يغني عن السمر بالسمر الكعوب‬ ‫والقواضب ‪::‬السيوف ؛ وسميت قواضبا { أي ‪:‬قواطعا {لأن القضب‬ ‫هو القطع ؛ تقول ‪:‬قطعت الشيع ‪ .‬وبترته ‪ 0‬وقطعته ‪ .‬وحسمته‪.‬‬ ‫وأبنته ‪ ،‬وأبتته ‪ .‬وبتلته } وبتكته ‪ 4‬وقصمته ‪ .‬ووضمته { وصرمته ‪.‬‬ ‫ب وسنشمئ ]السيف ‪:‬القضيب ‪.‬‬ ‫لىق‪:‬طع‬ ‫امعن‬ ‫وضربته ‪ ،‬وقضبته ‪0‬كل هذا ب‬ ‫والخسام ‪ .‬والباتر ‪ 0‬لأن اسمه مُشستق من القطع ؛قال الله(تجلة) ‪:‬‬ ‫« وتبتل إليه تبتيلا ‪ ، )( 4‬أي ‪:‬انقطع إليه في العبادة ؛والبتك ‪ :‬القطع ؛‬ ‫قال الله (تلهة) ‪ « :‬ولأمرنهم فليبتكن أذان الأنعام » (") ؛ والقضب ‪ :‬القت‬ ‫الذي تطعمه الناس دوابهم ؛ ويسمى ۔ أيضآ ۔ الرطبة ؛ أحسب أنه اشتقاق‬ ‫اسمه من القطع ‘ لأنه يقطع عند جزازه ؛ والجزاز ۔ أيضا ۔ القطع ؛ قالت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الخنساء‬ ‫أن لا تجز‬ ‫وكانوا يظنون‬ ‫فرسانهم‬ ‫نواصي‬ ‫جززنا‬ ‫وقال المتنبي فايلقواضب ‪ :‬أنها السيوف ‪:‬‬ ‫فوق السهول عواسلا وقواضبا‬ ‫وإذا نظرت إلى الجبال رأيتها‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬جعلن لها منا القلوب مضاربا ع ؛ جعلن ‪ .‬بمعنى ‪:‬‬ ‫فعلن ؛ لأن الجعل من العباد ى وصف وفعل ؛ قال الله (يلة) ‪ « :‬وجعلوا لله‬ ‫‏(‪ )١‬سورة المزمل ‪ :‬‏‪. ٨‬‬ ‫‪. ١١٩١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة‬ ‫‏‪٦٢١‬۔‪ .‬۔‬ ‫شركاء الجن ‪ )( 4‬؛ وقال (تلة) ‪ « :‬وجعلوا الملائكة الذين هم عباد‬ ‫الرحمن إنانا ‪ )"( 4‬؛ معناه ‪ :‬قالوا ذلك وتكلموا به “‪ .‬ووصفوا الله (صمك) ‘‬ ‫بما لا يليق بصفته ‪( .‬لة) عن ذلك علوا كبيرا ؛ والجعل من الله (خَللة)‬ ‫خلق { قال الله (تْلهة) ‪ « :‬الحمد لله الذي خلق السماوات والذرض وجعل‬ ‫الظلمات والنور » ") ؛ أي ‪ :‬خلق ؛ وليس لهذا الكلام معنى في هذا‬ ‫الموضع ‘ ولكنه قد جرى الكلام في الجعل ‪ .‬لقوله ‪ [ :‬جعلن { ‪ .‬قال‬ ‫طرفة ‪:‬‬ ‫كهمي ولا يفني غناني ومشهدي‬ ‫ولا تجعليني كامرئ ليس همه‬ ‫وقال آخر ‪:‬‬ ‫للقوادم‬ ‫قوة‬ ‫الخوافي‬ ‫قان‬ ‫ولا تجعلي الشورى عليك غضاضة‬ ‫وقوله ‪ [ :‬جعلن لها { ؛ فالهاء عائدة على القواضب ‪ ،‬يعني ‪ :‬أن‬ ‫القواضب التي سلتها الألحاظ ‪ .‬لم يجعلن لها مضاربا إلا القلوب ؛‬ ‫والقلوب ‪ :‬معروفة ؛ وقلب الرجل ‪ :‬فؤاده ؛ وقيل ‪ :‬القلب مضغة من‬ ‫الفؤاد } معلقة بالنياط ؛ والقلوب ‪ :‬جمع ؛ واحده ‪ :‬قلب ؛ قال أهل اللغة ‪:‬‬ ‫إنما سمي القلب قلبا ‪ 0‬لأنه يتقلب ‏‪ ٠‬ولكثرة تغيره؛ وأصله من قولك ‪:‬‬ ‫قلبت الشيء ‪ 3‬أقلبه قلبا ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫والرأي يصرف والإنسان أطوارا‬ ‫القلب إلا من تقلبه‬ ‫ما سمي‬ ‫والعرب تكني بالقلب عن العقل ؛ قال الله (ْلة) ‪ « :‬إن في ذلك لذكرى‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الأنعام ‪ :‬‏‪. ١٠٠‬‬ ‫)!( سورة الزخرف ‪ :‬‏‪. ١٩‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة الأنعام ‪ :‬‏‪. ١‬‬ ‫‪٧‬۔ ‏‪ ١٢‬۔‬ ‫لمن كان له قلب ‪ 0 )( 4‬أي ‪ :‬عقل ؛ وفي الحديث ‪ " :‬إن لكل شيع قلبا ‪.‬‬ ‫وقلب القرآن يس " ؛ وليس هذا موضع الإطالة في هذا الفن ‪ ،‬إلا أنا‬ ‫احتجنا إلى ذكر ما قصدنا إليه ‪.‬‬ ‫وأما المضارب ‪ :‬فهي جمع ضريبة ؛ والضريبة ‪ :‬ما يضرب به‬ ‫الإنسان ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وليس علي أن تبين الضرائب‬ ‫علئ بضرب السيف في غادة‬ ‫الضرانب والمضارب ‪ :‬سواء ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫محن أحد من السيوف مضاربا‬ ‫ونصبنني غرض الرماة تصيبني‬ ‫وله أيضا ‪:‬‬ ‫فداه الورى أمضى السيوف مضاربا‬ ‫ألا ما لسيف الدولة اليوم عاتب‬ ‫؛ حسرن ‪.‬‬ ‫عن مثل الشموس جلانبا‬ ‫‪ } :‬وحسرن‬ ‫وأما قوله‬ ‫أي ‪ :‬كشفن ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫تحسر عن شمس النهار جهامها‬ ‫وقد سفرت عن وجهها فكأنما‬ ‫تحسر ۔ أ ي ‪ :‬انكشف ؛ والجهام ‪ :‬السحاب ؛ و [ عن ] ‪ :‬حرف جر ‪.‬‬ ‫وقوله ‪[ :‬إعن مثل الشموس){ ؛ فمثل الشيء مثله ؛ ومثل ‪ :‬تخفف‬ ‫وتنقل ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل‬ ‫الحمار » <") { أي ‪ :‬شبه الحمار ؛ وقال (تجلة) ‪ « :‬كمثل العنكبوت » <”) ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬‏‪٧‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬سور ة ق‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة الجمعة ‪ :‬‏‪. ٥‬‬ ‫‪. ٤١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة العنكبوت‪‎‬‬ ‫) ‪(٢‬‬ ‫‏‪ ١٢٨‬۔‬ ‫أي ‪ :‬كشبه العنكبوت ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫المضبب‬ ‫الرتاج‬ ‫مثل‬ ‫كا هل‬ ‫إلى‬ ‫الهوى‬ ‫لبد ‏‪٥‬‬ ‫كالد حص‬ ‫له حارك‬ ‫المنصب‬ ‫الصفيح‬ ‫مثل‬ ‫إلى سند‬ ‫ومخرج‬ ‫كالماويتين‬ ‫وعينان‬ ‫الرتاج ‪ :‬الباب ؛ والمضبب ‪ :‬هو الذي يصب الحديد ؛ والماويتين ‪:‬‬ ‫المرآتان ؛ والسند ‪ :‬الظهر ؛ وقيل ‪ :‬الرأس ؛ وقيل ‪ :‬ما فوق الحاجب ؛‬ ‫والصفيح ‪ :‬الحجارة ؛ والشموس ‪ :‬جمع شمس ۔ وقد مر ذكره وتفسيره ‪.‬‬ ‫وأما شبه وجوههن بالشموس لبياضهن وخسنهن ؛ قال الله (تلة) ‪:‬‬ ‫( والمس وضحاها » () ؛ والجلابيب ‪ :‬جمع جلباب ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫جلاببا‬ ‫الحرير‬ ‫الللابسات من‬ ‫بأبي النموس الجانحات غواربا‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬مشارقها أرواحنا والمغاربا ] ؛ مشارق ومغارب ‪:‬‬ ‫جمع مشرق ومغرب ؛ قال الله (يلة) ‪ « :‬فلا أقسم برب المشارق‬ ‫‪ .‬كأنه قال ‪ :‬أن‬ ‫مشارقها ومغاربها على الظرف‬ ‫والمغارب » ‏)‪ (٢‬؛ نصب‬ ‫هذه النموس تطلع وتغيب في مشارق أرواحنا ومغاربها ؛ أو قال ‪ :‬أن‬ ‫هذه النموس جعلت مشارقها ومغاربها أرواحنا ؛ ويحتمل أن يكون قال ‪:‬‬ ‫؛‬ ‫الفعل‬ ‫بوقوع‬ ‫ومغاربها ‘ فيكون‬ ‫ا ‏‪٨‬‬ ‫هذه‬ ‫أرواحنا في مشارق‬ ‫على القياس ‪.‬‬ ‫والنحو كله يحتمل‬ ‫والذي قال ‪ :‬لا يحتمل القياس لغة العرب ؛ قيل ‪ :‬أنها لا تحتمل‬ ‫القياس ‪ 0‬ولا يجوز القياس فيها ‪ .‬إنما نوجد حفظ عن الأشياخ ؛ قال‬ ‫المتنبي في المشارق والمغارب ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الشمس‪. ١ : ‎‬‬ ‫(؟) سورة المعارج ‪ :‬‏‪. ٤٠‬‬ ‫‏‪٩٢١‬۔_‪ .‬۔‬ ‫يغشي البلاد مشارق ومغاربا‬ ‫هم‬ ‫كالشمس في كبد السماء وضوءها‬ ‫والروح ‪ :‬معروفة ‪ :‬وجمعها أرواح ؛ وقد اختلف فيه الغلماء ؛ قال‬ ‫ا له (تلة) ‪ « :‬يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من‬ ‫العلم إلا قليلا » () ‏‪ ٤‬وقيل ‪ :‬الروح من النفس ‪ 0‬وفوق النفس ؛ وقال ‪:‬‬ ‫الروح الذي به الحياة ‪ 0‬والنفس الذي بها العقل { فإذا نام النائم ‪ 0‬قبض‬ ‫الله () نفسه دون روحه ‘ والروح تقبض عند الموت ؛ قال الله‬ ‫‪ } :‬الله يتوقى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيميسك‬ ‫(تتلة)‬ ‫التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى » (" ؛ قوله‬ ‫تلة ) ‪ « :‬الله يتوفى الأنفس حين موتها » ") ‪ .‬أي ‪ :‬يميتها ‪ .‬لقوله‬ ‫(تلة) ‪ (:‬وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار » (') ‪.‬‬ ‫فالروح ‪ :‬مذكرة ؛ والنفس ‪ :‬مُؤنثتة ؛ سميت النفس نفسا ‪ :‬لبدو‬ ‫النفس منها ؛ وسمي الروح روحا ‪ :‬لأن الروح يؤخذ به ؛ قال الشاعر‬ ‫‪ -‬حجة في تذكير الروح ۔ ‪:‬‬ ‫بكيته ما أقام الروح في جسدي‬ ‫لو كان قاتل غمر غير قاتله‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وأسبلن من فوق المتون ذوانبا ع } أي ‪ :‬سبلن ؛‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فلما حست كأس الهوى ذهب الستر‬ ‫سبلن ستر الذب بيني وبينها‬ ‫وقوله ‪ [ :‬من فوق المتون ذوانبا } ؛ ف [ من ] ‪ :‬حرف جر؛‬ ‫و [فوق] ‪ :‬ظرف من ظروف المكان ؛ وضد هذه ‪ :‬تحت ؛ قال الله (تلة) ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الإسراء‪. ٨٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الزمر‪. ٤٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الزمر‪. ٤٢ : ‎‬‬ ‫(‪ (٤‬سورة الأتعام‪. ٦٠ : ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ١٣٠‬۔‬ ‫« اجتنت من فوق الذرض ‪ )( 4‬؛ والمتون ‪ :‬جمع متن ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫المتعثكل‬ ‫أنيث كقنو النخلة‬ ‫وفرع يغشي المتن أسود فاحم‬ ‫‪ ) :‬يزين المتن والذوانب ) ؛ يصل الشعرة الواحدة منه‬ ‫وروى‬ ‫‪ :‬ذوانب ؛ قال الشامي ‪:‬‬ ‫ذؤابة ‪ 4‬والجمع‬ ‫النجوم ذوانبا‬ ‫على‬ ‫والساحبون‬ ‫العفاة سحانبا‬ ‫الممطرون على‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫واما قوله ‪ [ :‬يعل بماء الورد روح وريحان { ؛ يعل ‪ .‬اي ‪:‬‬ ‫يسقى مرة بعد مرة ‪ .‬لأن العلل الترب بعد الشرب ؛ والنهل أول الشرب ؛‬ ‫يقول ‪ :‬سقيته علا بعد نهل ؛ قال الشاعر حيث يقول ‪:‬‬ ‫العلول‬ ‫ولم تنهل فكيف لك‬ ‫ليلى‬ ‫صلل‬ ‫و تع‬ ‫بل أن‬ ‫تؤم‬ ‫والناهل عند العرب ‪ :‬العطشان ؛ قال النابغة ‪:‬‬ ‫الناهل‬ ‫السل‬ ‫منها‬ ‫ينهل‬ ‫الوغى‬ ‫الطاعن الطعنة يوم‬ ‫أي ‪ :‬الريان ؛ والنهل ‪ :‬الشرب الأول ؛ قال الستالي ‪:‬‬ ‫واسقني نهلا بعد علل‬ ‫لا تطع عذلاً‬ ‫جنالا‬ ‫عب‬ ‫قم‬ ‫وهو يعني ‪ :‬ذوانب الشعر ‪.‬‬ ‫قوله ‪ [ :‬يعل بماء الورد ع ‪ ،‬أي ‪ :‬يدهن بماء الورد مرة بعد مرة ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬بماء الورد ع ؛ فقصر الماء وهو ممدود ‘ ضرورة‬ ‫الشعر ‪ .‬ولو مده لتغير عليه المعنى الشيعر وعروضه ؛ وقد أجازوا‬ ‫(‪ )١‬سورة إبراهيم‪. ٢٦ : ‎‬‬ ‫‏‪١٣١‬۔‪ .‬۔‬ ‫للشاعر قصر الممدود ‪ ،‬ولم يجيزوا له مد المقصور ؛ وماء الورد ‪ :‬ما‬ ‫عصر منه ‪ :‬وهو معروف ؛ قال ابن دريد ‪:‬‬ ‫الورد إذا الليل غسا‬ ‫ماء جنى‬ ‫بها‬ ‫مقطوب‬ ‫الصهباء‬ ‫كأنما‬ ‫وقوله ‪ [ :‬روح وريحان { ؛ الروح ‪ :‬طيب الرائحة ؛ والريحان ‪:‬‬ ‫هو هذا الشجر المعروف المشموم ؛ وفي غير هذا ‪ 0‬الروح ‪ :‬الرحمة ؛‬ ‫والريحان ‪ :‬الرزق ؛ قال الله (تْلة) ‪ (« :‬فروح وريحان وجنة نعيم » () ؛‬ ‫قال النمر بن تغلب ‪:‬‬ ‫درر‬ ‫وسماء‬ ‫ورحمته‬ ‫وريحانه‬ ‫الإله‬ ‫سلام‬ ‫السحر‬ ‫وقت‬ ‫الريح‬ ‫هبت‬ ‫مدى‬ ‫وجيرانها‬ ‫سلمى‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫فالروح ‪ :‬الرحمة ؛ والريحان ‪ :‬الرزق ؛ على ما جاء في التفسير ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬الريح طيب النسيم ؛ وقيل ‪ :‬الرحمة ‪ :‬فروح ‪ 0‬وريحان ‪.‬‬ ‫وحياة ‪ .‬وبقاء لا موت فيه ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬لا تيأسوا من روح‬ ‫الله ‪ 0 )"( 4‬أي ‪ :‬من رحمة الله روحا ‪ 0‬لأن الروح والرحمة يكون بها ‪.‬‬ ‫والروح ‪ :‬تذكر وتؤنث ؛ وعيسى (التثلام) روح الله ؛ والروح الأمين‬ ‫جبريل (التفثلم) ؛ قال (تلة) ‪ « :‬نزل به الروح الامين » () ؛ وقيل ‪:‬‬ ‫الروح ملك عظيم ‪ 0‬يقوم وحده صفا { والملانكة صفا ؛ قال الله (تلة) ‪:‬‬ ‫(‘) ؛ والله أعلم بتأويل كتابه ؛ قال‬ ‫«( يوم يقوم الروح والملائكة صفا‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الواقعة ‪ :‬‏‪. ٨٩‬‬ ‫‏‪. ٨٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏(‪ (٢‬سورة يوسف‬ ‫‪. ١٩٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة الشعراء‪‎‬‬ ‫‪. ٣٨‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة النبا‪‎:‬‬ ‫‏‪ ١٣٢ .‬۔‬ ‫الشافعي ‪:‬‬ ‫ليس شيء سواهما من شاني‬ ‫والريحان‬ ‫بالروح‬ ‫عللاني‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لقصبد ذ‬ ‫دبت‬ ‫زمان الصبا فيها سحرت الكواعبا‬ ‫فيا بأبي تلك الربا والملاعبا‬ ‫فزرت فلم أخش الغيوور المراعبا‬ ‫وجررت أذيال البطالة ساحبا‬ ‫ذوات نهى قد زانهن واحصان‬ ‫خراند كالأقمار بيضا رباربا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الشير ح‬ ‫قوله ‪ [ :‬فيا بأبي تلك الربا والملاعبا ع ؛ معناه ‪ :‬أفدي تلك الديار‬ ‫والملاعبا ؛ ونصب [ الربا والملاعبا ] ‪ 0‬بوقوع الفعل المضمر ‪ .‬وهو‬ ‫أفدي ؛ الربى ‪ :‬بأبي ؛ والربى ‪ :‬جمع ربوة ‪ .‬وهي بضم ( الباء ) ؛‬ ‫ورباوة ‪ ( :‬بالألف وفتح الراء ) ؛ورباوة ‪ ( :‬بضم الراء والخلف ) ؛وقيل‬ ‫في قوله (تلة) ‪ « :‬إلى ربوة ذات قرار ومعين » ('‪ 0‬؛ قيل ‪ :‬هي أرض‬ ‫‪ :‬هي دمشق‬ ‫فلسطين ‪ 0‬وبها مقام الأنبياء (عليهم السلام) ؛ وقيل‬ ‫وقيل ‪:‬بيت المقدس ‪ ،‬والله أعلم ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫السلام‬ ‫مني‬ ‫أقل‬ ‫ولا‬ ‫الربوع‬ ‫على‬ ‫واقرأ السلام‬ ‫والملاعب ‪ :‬جمع ملعب ؛ قال الشامي ‪:‬‬ ‫وملا عبا‬ ‫قفرت‬ ‫رسوما‬ ‫نبكي‬ ‫بوقفة‬ ‫أخاك‬ ‫أسعد‬ ‫قف‬ ‫يا سعد‬ ‫‪. ٥٠٠ :‬‬ ‫(‪)١‬سموؤرةمنون‪‎‬‬ ‫ال‬ ‫‏‪ ١٣٣‬۔‬ ‫وقد مر شيء من هذا ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬زمان الصبا فيها سحرت الكواعبا { ؛ الزمان ‪:‬‬ ‫معروف ‪ .‬وهو منصوب على الظرف ‪ 0‬ويجوز أن يكون مرفوعا على‬ ‫الإبتداء ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫ورسم عفت آياته منذ أزمان‬ ‫قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان‬ ‫والصبا ‪ :‬معروف ‪ :‬وهي أيام الصغر ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫مصاحبا‬ ‫للىسرور‬ ‫أغدو‬ ‫أيام‬ ‫صاحب‬ ‫من‬ ‫الصبا‬ ‫لأيام‬ ‫سقيا‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫أدعج‬ ‫أحور‬ ‫الدل‬ ‫بكل رخيم‬ ‫غنينا به غمر الصبابة والصبا‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫إليها والصبا لي شافع‬ ‫صبوت‬ ‫ومنهن رود القد مخطفة الحشا‬ ‫قوله ‪ [ :‬سحرت الكواعبا ) { فمعناه ‪ :‬بالسحر الخديعة ؛ تقول ‪:‬‬ ‫سحرنا فلان بكلامه { أي ‪ :‬خدعنا ؛ قال الله (تْلةة) ‪ « :‬إنما أنت من‬ ‫المسحرين » () ‪ 0‬أي ‪ :‬من المخدوعين ؛ وقيل ‪ :‬من المعللين ؛ وقيل في‬ ‫قوله (يجبلة) ‪ « :‬فانى تسحرون » (") ‪ 0‬أي ‪ :‬من أين تخدعون ؛ وفي قوله‬ ‫(تتلة) ‪ « :‬إل رجلا مسحورا ‪ 0 )"( 4‬أي ‪ :‬مخذوعا ‪ .‬لأن السحر خديعة‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الشعراء ‪ :‬‏‪. ١٨٥ . ٦١٥٣‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة المؤمنون‪. ٨٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الإسراء‪ ٤٧ : ‎‬؛ سورة الفرقان‪. ٨ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٣٤‬۔‬ ‫وحيلة ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫وبالشراب‬ ‫بالطعام‬ ‫ونسحر‬ ‫غيب‬ ‫لأمر‬ ‫موضعين‬ ‫أرانا‬ ‫\\‬ ‫العالم‬ ‫أي ‪ :‬نعلل ونخدع ؛ والساحر كان في قوم فرعون‬ ‫يلة) ‪ « :‬يا أيها الساحر ادع لنا ربك » () ‪ 3‬أي ‪ :‬العالم ‪.‬‬ ‫قال ابن عباس ‪ :‬عظموه لقولهم ‪ :‬أيها الساحر ‪ 0‬لأنهم كانوا يعظمون‬ ‫الساحر في ز مانهم ؛ وقيل ‪ :‬تكلم رجل بين يدي ابن عباس بفصاحة ؛‬ ‫قال ‪ :‬هو السحر الحلال ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬سحرت الكواعبا { ‪ .‬أي ‪ :‬خدعتهن بخسني وجمال‬ ‫شبابي في زمان الصبا ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫والكواعب ‪ :‬النساء اللواتي قد كعب تديهن ‪ .‬وقد مر تفسير هذا القول‬ ‫فيه ‪ .‬والإحتجاج عليه ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وجررت أذيال البطالة ساحبا ع ؛ فجررت ‪.‬‬ ‫وجررت (بالتخفيف والتنقيل) ‪ :‬كله بمعنى واحد ؛ تقول ‪ :‬جررت ثوبي‬ ‫وسحبته ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫مرحل‬ ‫مرط‬ ‫ذيل‬ ‫أثرينا‬ ‫على‬ ‫خرجت بها أمشي تجر وراعنا‬ ‫ويروى ‪ ( :‬على إثرها أذيال مرط مرحل ) ؛ والأذيال ‪ :‬جمع ذيل ؛‬ ‫والحجة عليه ‪ .‬قول امرئ القيس ‪ .‬وقد روي البيت بجمع الأذيال ؛‬ ‫وواحدها ‪ :‬ذيل { وقد ذكرنا الروايتين ؛ قال الحريري ‪:‬‬ ‫والمرح‬ ‫الصيا‬ ‫ذيول‬ ‫تجر‬ ‫وخضت السيول ورضت الخيول‬ ‫(‪ )١‬سورة الزخرف‪. ٤٩ : ‎‬‬ ‫‏_‪ ١٣٥ .‬۔‬ ‫والبطالة ‪ :‬الفراغ من الأشغال ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫جانب‬ ‫والبطالة‬ ‫مني‬ ‫وللهو‬ ‫لا اضيعه‬ ‫مني جانب‬ ‫قله‬ ‫فقد قيل ‪ :‬أن في تفسير البيتين ‪ :‬اللهو المرأة ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬لو‬ ‫أردنا أن نتخذ لهوآ لاتخذناه من لدنا ه (' ؛ وقيل ‪ :‬أن البطالة الفراغ من‬ ‫الأشغال ‘ ولعلها تكون من الباطل ؛ قال لبيد ‪:‬‬ ‫أم ضلال وباطل‬ ‫لنحب فيقضى‬ ‫فلا تسألن المرء ماذا يحاول‬ ‫وما أحسب أنها البطالة ‪ ،‬التي هي الفراغ ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫والساحب ‪ :‬الذي يجر ثوبه ؛ قال الله (تجْلة) ‪ « :‬يوم يسحبون في‬ ‫النار على وجوههم ‪ )"( 4‬؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫عناني ساحبا‬ ‫ذيل ولا أعطي‬ ‫أيام أسحب في ميادين الصبا‬ ‫وقوله ‪ [ :‬فزرت قلم أخش الغيور المراعبا ع ؛ فزرت ‪ :‬من‬ ‫الزيارة ؛ قال النبي (ققه) ‪ 0‬لأبي هريرة ‪ " :‬زر غبا ‪ ،‬تزدد خب]"؛‬ ‫فنظمه الشاعر ‪ 6‬فقال ‪:‬‬ ‫ذ‬ ‫وإن شنت أن تزداد خبا فزر غبا‬ ‫أن تقلى فزر متواتر‬ ‫إذا شنت‬ ‫فالغفب على زمان ‪ ،‬والمتواتر المتتابع ؛ وقيل ‪ :‬أن أبا هريرة كان‬ ‫قريبا لعانشة ‪ ،‬لما قال رسول الله () تلك المقالة ‪ .‬فقالت ‪ :‬أكثرت من‬ ‫غبا ‪ .‬لزاد في‬ ‫‪ .‬لو كنت ممن يزور‬ ‫فملك ‪ 0‬وزدت في ذلك فاستقلك‬ ‫زورة‬ ‫الأنبياء ‪ :‬‏‪. ١٧‬‬ ‫‏(‪ ()١‬سورة‬ ‫القمر ب‪ .‬‏‪. ٤٨‬‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬سورة‬ ‫‏‪٦٣١‬۔ ۔‬ ‫تنبه محلك ؛ فقال النبي () ‪ " :‬ما جفوناه ‘ ولا مللناه ‪ .‬ولكن‬ ‫أدبناه "" ‪.‬‬ ‫{ ؛‬ ‫وقوله ‪ [ :‬فزرت قلم أخش فلم أخش الغيور المراعبا‬ ‫مر‬ ‫ف [ لم] ‪ :‬حرف جزم ؛ وأخش ‪ :‬من الخشية ‪ :‬وهي الخوف ‪ .‬وقد‬ ‫الله‬ ‫تفسيرها والقول فيها ؛ والغيور ‪ :‬الذي يغار على أهله ؛ وقيل ‪ :‬أن‬ ‫من‬ ‫كتب الجهاد على الرجال ‪ 0‬وكتب على النساء الغيرة ؛ وقيل ‪ :‬الغيرة‬ ‫الإيمان ‪.‬‬ ‫‪ :‬هل على هذه النساء جهاد ؟ قال‬ ‫قيل ‪ :‬سُنل رسول الله ()‬ ‫من) ‪ " :‬نعم ‪ .‬جهادهن الغيرة ‪ ،‬يُجاهدن أنفسهن ‪ 0‬فإن صبرن ‘ فهن‬ ‫مُجاهدات ‪ 0‬ولهن أجران "" ؛ تقول ‪ :‬امرأة غيور ‪ 0‬وغيرى ؛ ورجل‬ ‫غيور ؛ وغيران ؛ والجمع ‪ :‬الغير ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ولا جمعا‬ ‫على نسائكم كسرى‬ ‫يا قوم لا تأمنوا إن كنتم غيرا‬ ‫وقال بعض حكماء العرب ‪ :‬ما فجر غيور قط ؛ وقيل ‪ :‬الغيور الجزوع‬ ‫في المشاركة في زوجته { وكذلك المرأة الغيور من النساء ‪ .‬هي الجزوع‬ ‫من مُشاركة غيرها فيه ؛ قال جرير ‪:‬‬ ‫الأزواج‬ ‫بغيرة‬ ‫لا يثقن‬ ‫إذ‬ ‫أفمن يغار على النساء حفيظة‬ ‫والمراقب والرقيب ‪ :‬في المعنى واحد ‪ 0‬وقد مر تفسيره ‪.‬‬ ‫؛ الخراند ‪ :‬جمع‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬خراند كالأقمار بيضا رباربا‬ ‫خريدة ؛ والخريدة ‪ :‬الحيية ‪ .‬أي ‪ :‬ذات الحيا ؛ تقول ‪ :‬أخرد الرجل ى إذا‬ ‫استحيا مع تكبره ‪ .‬وإقرار إذا استحيا مع ذلة وانقباض ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫الخرائند‬ ‫الحسان‬ ‫فلم تتصباك‬ ‫إذا كنت تخشى العار في كل خلوة‬ ‫۔‬ ‫۔‪١٣٧‬‏‬ ‫وقال الشامي ‪:‬‬ ‫وعاودني ذكر الحسان الخراند‬ ‫جفا النوم أجفاني فلست براقد‬ ‫وخراند ‪ :‬منصوبة بوقوع الفعل ؛ والفعل زرت ؛ كأنه قال ‪ :‬وزرت‬ ‫خرائد كالأقمار ‪ .‬ولم أخش الغيور المراقب ‪.‬‬ ‫قوله ‪ [ :‬كالأقمار ع ؛ فهذا كاف التشبيه ‪ 0‬وقد ذكرناه ؛ والأقمار ‪:‬‬ ‫جمع قمر ؛ قال التهامي ‪:‬‬ ‫أقمار‬ ‫فانها‬ ‫الوجوه‬ ‫أما‬ ‫لي‬ ‫فيه فقال‬ ‫عنفت‬ ‫من‬ ‫أرأيت‬ ‫وقال في الواحد ‪:‬‬ ‫شمسا وإن لاح ليلا خلته قمرا‬ ‫غرته‬ ‫خلت‬ ‫نهارا‬ ‫تبدى‬ ‫إذا‬ ‫والبيض ‪ :‬النساء الشديدات البياض ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫كالسجنجل‬ ‫ترانبها مصقولة‬ ‫غير مُفاضة‬ ‫مُهفهفة بيضاء‬ ‫والربانب ‪ :‬جمع ؛ واحده ‪ :‬ربيبة ‪ :‬وهي التي تربى في النعمة ؛ أخذ‬ ‫من قولها ‪ :‬ربيت الصبي ‪ 0‬إذا حسنت تربيته ؛ والربيب ‪ :‬ولد امرأة الرجل‬ ‫من غيره ؛ والجارية ‪ :‬ربيبة الرجل من امرأته ؛ قال الله (ثجلْة) ‪:‬‬ ‫« وربانبكم اللاتي في حجوركم » () ؛ ويجوز أن يكون ربيبة بنته ‪ ،‬من‬ ‫قولك ‪ :‬رب يرب ‪ ،‬إذا أصلح أنها بنته ؛ يصلح ويصلح شأنه ‪ ،‬والله أعلم ؛‬ ‫قال التهامي ‪:‬‬ ‫‪. ٢٣ :‬‬ ‫(‪ (١‬سورة النساء‪‎‬‬ ‫‏‪ ١٣٨‬۔‬ ‫فالروض غير مربرب بمربرب‬ ‫ما بين غزلان الصريمة فالنقا‬ ‫وقوله ‪ } :‬ذوات لهئ قد زانهن وإحصان { ؛ فذوات ‪ :‬جمع‬ ‫ذات ‪ 0‬وقد مر تفسيره ؛ واللهى ‪ :‬العقل ؛ قال الله تلة ) ‪ } :‬إن قي ذلك‬ ‫لآيات لأولي النهى » () ؛ قال ابن دريد ‪:‬‬ ‫أشفين بي منها على سنبل الذهى‬ ‫وقد علت بي رتب تجاربي‬ ‫وقوله ‪ [ :‬قد زانهن { ‪ 0‬أي ‪ :‬زينهن وحسنهن ‘ وهو من الزينة ؛‬ ‫قال الله (ئلة) ‪ « :‬موعدكم يوم الزينة ‪ )( 4‬؛ قال التهامي ‪:‬‬ ‫وتحورها‬ ‫أجيادها‬ ‫يزينه‬ ‫فإنه‬ ‫النساء‬ ‫الخلي‬ ‫إذا زين‬ ‫والحصان ‪ :‬التعفف ‪ .‬والتنزه عن الريبة ‘ والترفع عنها ؛ قال الله‬ ‫(تلة) ‪ « :‬فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على السُحصنات‬ ‫من العذاب » <”) ؛ قال العشى ‪:‬‬ ‫ووامقة‬ ‫كذاك‬ ‫فينا‬ ‫وموموقة‬ ‫وبيني حصان الفرج غير دميمة‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫حنيفة‬ ‫بأبي‬ ‫حرامه‬ ‫أحل‬ ‫عفيفة‬ ‫محصنة‬ ‫فرج‬ ‫وكم‬ ‫وقال عمرو بن كلثوم ‪:‬‬ ‫اللامسينا‬ ‫أكف‬ ‫من‬ ‫حصانا‬ ‫رخصاً‬ ‫العاج‬ ‫حق‬ ‫مثل‬ ‫ونديا‬ ‫‪. ١٢٨ .٥٤‬‬ ‫(‪ )١‬سورة طه‪‎:‬‬ ‫)!( سورة طله‪.٠٩١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة النساء‪. ٢٥ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٣٩‬۔‬ ‫والختصان (بفتح الحاء المُهملة) ‪ :‬العفيفة ؛ والحصان (بكسر الحاء‬ ‫المُهملة) ‪ :‬الفرس الذكر ؛ ولا يقال للفرس الأننى ‪ :‬حصان ؛ والجمع ‪:‬‬ ‫الحصن ؛ قال التساعر ‪:‬‬ ‫إن الحصون الحصن لا مدر القرى‬ ‫توقي الردى‬ ‫على‬ ‫علمت‬ ‫ولقد‬ ‫بيت القصيدة ‪:‬‬ ‫أرى منكرا حيا ومطرفا حيا‬ ‫وأجريت أفراس الضلال بها غي‬ ‫بروق شباب مدن أغصانه ريا‬ ‫وبي سكرات لم أطع معهانهيا‬ ‫واترابها سعدى وسلمى سلامان‬ ‫وفرط غرام شفني من هوى ريا‬ ‫الشرح ‪.‬‬ ‫م‬ ‫فقوله ‪ [ :‬وأجريت أفراس الضلال بها غيا { ‪ .‬أي ‪ :‬بعثته‬ ‫للجري واستحضرته ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫تقول هزيز الريح مرت بأثاب‬ ‫إذا ما جرى شأوين وابتل عطفه‬ ‫شاوين ‪ :‬أطلقين ؛ وعطفه ‪ :‬جانب عنقه ؛ وهزيز الريح ‪ :‬صوتها ؛‬ ‫وأثأب ‪ :‬شجرة لها ورق كورق الطرفاء ؛ وقال أبو عمرو ‪ :‬الأثأب شجرة‬ ‫التين ؛ قال ابن دريد ‪:‬‬ ‫المدى‬ ‫دون‬ ‫حمامه‬ ‫فاعتاقهد‬ ‫إلى مدى‬ ‫جرى‬ ‫القيس‬ ‫امرأ‬ ‫إن‬ ‫‪ :‬جرى الف‬ ‫تقول‬ ‫رس جريا ؛ وجرى الماء جريانا ؛ قال الله تلة ) ‪:‬‬ ‫‏‪ ١٤٠ .‬۔‬ ‫( وهي تجري بهم في موج كالجبال ‪ )( 4‬؛ يعني سفينة نوح (التيثلم) ؛‬ ‫والأفراس ‪ :‬جمع فرس ؛ واحده ‪ :‬فرس ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ورواحله‬ ‫الصبا‬ ‫أفراس‬ ‫وعري‬ ‫صحا القلب عن سلمى وأقصر باطله‬ ‫والضلال ‪ :‬معروف ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ذلك هو الضلال البعيد » () ؛‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫أم ضلال وباطل‬ ‫أنحب فيقضى‬ ‫الا تسألن المرء ماذا يحاول‬ ‫؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫في مظالم الناس‬ ‫‪ .‬والإنقماس‬ ‫السباب‬ ‫والفي ‪ :‬سكرة‬ ‫ومن يغو لا يعدم على الغي لانما‬ ‫فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره‬ ‫وقال الله (تيْلة) ‪ « :‬فسوف يلقون غيا × إلا من تاب وآمن » ") ؛‬ ‫قيل ‪ :‬القي ‪ :‬الهلاك ؛ وقيل ‪ :‬الغي ‪ :‬واد في جهنم ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬أرى منكرا حيا ومطرفا حيا { ؛ أرى ‪ :‬من رؤية‬ ‫العين ؛ قال الله (تلة) © حكاية عن إبليس (لعنه الله) ‪ « :‬إني أرى ما لا‬ ‫ترون ‪( 4‬ث) ؛ ومثل هذا كثير في القرآن الكريم ؛ قال المْتنبي ‪:‬‬ ‫منهم‬ ‫والدمع‬ ‫الواشين‬ ‫ونتهم‬ ‫نرى عظما بالصد والبين أعظم‬ ‫يتكلم‬ ‫ولم تر قبلي ميتا‬ ‫فلم أر بدرآ ضاحكا قبل وجهها‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬أرى منكرا ] ؛ فالشُنكر ‪ :‬ضد المعروف ؛ قمن نهى‬ ‫‏‪. ٤٢‬‬ ‫() سورة هود‪:‬‬ ‫؛ سورة الحج‪. ١١ : ‎‬‬ ‫‪٨:‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة إبراهيم‪‎‬‬ ‫)( سورة مريم‪. ٦٠ . ٥٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الأنفال‪. ٤٨ : ‎‬‬ ‫‪١‬۔‪ .‬‏‪ ١٤‬۔‬ ‫عن السنكر ‪ 0‬فقد أمر بالمعروف ؛ ومن أمر بالمعروف ‪ .‬فقد نهى عن‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪١‬‬ ‫ّ‬ ‫‏‪7‬‬ ‫المنكر ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ( ؛‬ ‫قال النابغة ‪:‬‬ ‫ولا الغرف ضانع‬ ‫فلا اللكر معروف‬ ‫ووفاءه‬ ‫عدله‬ ‫أبى الله إل‬ ‫فكل ما أنكرته ‘ فهو منكر ؛ وكل ما عرفته ‪ .‬فهو معروف ؛ وقد‬ ‫وجدت في بعض النسخ ‪ [ :‬أرى مبكرآ حيا { ‪ .‬فمن رواه مبكرا ‪ 0‬أراد‬ ‫من البكور ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫تنتظر‬ ‫لو‬ ‫يضيرك‬ ‫وماذا‬ ‫أم تبتكر‬ ‫الحي‬ ‫من‬ ‫تروح‬ ‫قال الله (تجبلمة) ‪ « :‬ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا » (") ؛ قال زهير‬ ‫حجة على البكور ‪:‬‬ ‫فهن ووادي الرس كاليد للفم‬ ‫بكرن بكورا واستحرن بسحرة‬ ‫وقوله ‪ [ :‬مبكرا { ‪ .‬يحتمل أن يكون معناه ‪ :‬أرى ‪ 0‬وأنا مبتكر حيا‬ ‫‪ :‬مبكرا إلي ؛‬ ‫من أحياء العرب ؛ ونصب حيا على فقدان الخافقض ى أ ي‬ ‫ويحتمل أن يكون منصوبا بوقوع الفعل ‪ 0‬ويكون الفعل مضمرا ‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫قاصدا ؛ وقاصدا فيه معنى الإستقبال ؛ وقاصدا ‪ 0‬وأقصد ‪ :‬سواء ؛‬ ‫ويحتمل حيا من الحياة ‪ :‬غير ميت ؛ والله أ علم بما أراده ‪.‬‬ ‫قال الله (تلة) ‪ « :‬فلنحيينه حياة طيبة » () ؛ قيل ‪ :‬الحياة الطيبة من‬ ‫الجنة ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬أموات غير أحياع ‪. )( 4‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪.٧١‬‬ ‫‏(‪ )٦٢‬سورة مريم ‪ :‬‏!‪. ٦١‬‬ ‫‪. ٩٧١ :‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة النحل‪‎‬‬ ‫‪. ٢١‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة النحل‪: ‎‬‬ ‫‏_‪ ١٤ ٢‬۔‬ ‫وقوله ‪ [ :‬ومطرفا حيا { ؛ فالمطرف ‪ :‬الشيء المكتسب ؛ تقول ‪:‬‬ ‫أطرفت كذا وكذا ‪ ،‬أ ي ‪ :‬اكتسبته وغنمته ‪ .‬من إبل قوم آخرين ؛ قال ذو‬ ‫الرمة ‪:‬‬ ‫دامي الأظل بعيد الشأو مهيوم‬ ‫كأنني من هوى خرقاء مطرف‬ ‫بعيد الشأو ‪ ،‬أي ‪ :‬بعيد الهم والنزاع ؛ والطريف والتليد ‪ :‬ما ورثه‬ ‫الرجل من آبائه ‪ 0‬ولم يكتسبه ؛ قال الشاعر وأجاد ‪:‬‬ ‫لغيري وكان المال بالخمس ماليا‬ ‫واصبح مالي من طريف وتالد‬ ‫وعين مطروفة ‪ :‬أصابتها طرفة { أي ‪ :‬عورا ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ومطرفا حيا { ؛ يحتمل أن يكون } حيا } ‪ .‬نعت‬ ‫مطرف ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وبي سكرات لم أطظع معها نهيا ع ؛ قالسكرات ‪:‬‬ ‫جمع سكرة ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬وجاءت سكرة الموت بالحق ‪ 0 4‬؛ قيل ‪:‬‬ ‫قرا بعض الثراء ‪ [ :‬وجاءت سكرة الحق بالموت ] ؛ وقال (تجلْة) ‪:‬‬ ‫( وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد » (") ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫سكران سكر هوى وسكر شباب‬ ‫مال بقده‬ ‫متننيً كالفصن‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة ق‪. ١٩١ : ‎‬‬ ‫‪. ٢:‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة ا لحج‪‎‬‬ ‫‪٣‬۔‪ .‬‏‪ ١٤‬۔‬ ‫ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكرا‬ ‫أبا حاضر من يزن يظهر زناؤه‬ ‫وقوله ‪ [ :‬لم أطع معها نهيا } ؛ ف [ لم ] ‪ :‬حرف جزم ؛ وأطع فعل‬ ‫مستقبل مجزوم بلم ‪ 0‬ولم سلم من الجازم كان أطيع ‪ 0‬وهو من الطاعة‬ ‫والإنقياد ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا‬ ‫الرسول » (')؛ ومن أطاع الرسول فقد أطاع الله ؛ وقال (تجلة) ‪ « :‬ولا‬ ‫تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا» ‏‪ ){١‬؛ وقال () ‪ « :‬ولاتطظع‬ ‫الكافرين » (") ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫أمرا‬ ‫بالذي‬ ‫إل‬ ‫يأمر‬ ‫وليس‬ ‫غدا الزمان مطيعا خاضعا لهم‬ ‫الذ ي جبرا‬ ‫ولا كسر‬ ‫شيء‬ ‫من أ ي‬ ‫ما كسروا‬ ‫لا تستطيع الليالي جبر‬ ‫وقال النابغة ‪:‬‬ ‫طائع‬ ‫أمة وهو‬ ‫يأنمن ذو‬ ‫وهل‬ ‫لنفسك ريبة‬ ‫حلفت فلم أترك‬ ‫‪ :‬ذو دين ‪.‬‬ ‫ذو أمة { أ ي‬ ‫وقوله ‪ [ :‬لم أطع معها نهيا { ؛ ف [ مع ] ‪ :‬حرف جر ‪ .‬يجمع به‬ ‫النيء إلى الشيء ؛ تقول ‪ :‬هذا مع هذا ‪ 0‬وتكون للصْحبة أيضآ ‪ ،‬لأنك إذا‬ ‫قلت ‪ :‬كنت معه { فقد صحبته ‘ وتكون معا أيضا ؛ قال متمم بن نويرة ‪:‬‬ ‫لطول اجتماع لم نبت ليلة معا‬ ‫ومالك‬ ‫كأني‬ ‫تفرقنا‬ ‫فلما‬ ‫وفي [ مع ] لغتين ‪ :‬فتح العين وتسكينها ؛ قال الله (تلة) في الفتح ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النساء‪ ٥٩ : ‎‬؛ سورة محمد‪. ٣٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة الكهف‪. ٢٨ : ‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة الاحزاب‪. ٤٨ { ١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٤٤‬۔‬ ‫( فاولنك مع المؤمنين » () ؛ وقال (تْة) ‪ « :‬يا ليتني كنت معهم فأفوز‬ ‫فوزا عظيما » (") ؛ وتسكين العين لغة ربيعة ‪ ،‬والهاء متصلة بمع { عائدة‬ ‫على السكران ‪ 0‬وموضعها الخفض بمع ‪.‬‬ ‫وقوله ‪[ :‬لم أطع معها نهيا{ ؛ والأمر ضد النهي ؛ قال الله (تنلة) ‪:‬‬ ‫( لولا ينهاهم الربانيون » ") ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬يأمرهم بالمعروف‬ ‫وينهاهم عن المنكر » () ؛ وقال (تْلة) ‪ « :‬وما آتاكم الرسول فخذوه وما‬ ‫نهاكم عنه فانتهوا » () ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫عشر ولا تأتي لعرض جديس‬ ‫ولا تنهى عما نهاه ذو النهى‬ ‫كمثل نعل النقا () ؛ قال ‪:‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫رجينا وينهاه الثرى حينا‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬بروق شباب مدن أغصانه ريا ) ؛ بروق ‪ :‬جمع‬ ‫برق ‪ 0‬والبرق ‪ :‬معروف ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬يريكم البرق خوفا‬ ‫‪711‬‬ ‫‏‪ ١‬يروق‬ ‫‪:‬‬ ‫‪4 .‬‬ ‫في ‪4‬‬ ‫ووجدت‬ ‫‏‪ ١‬لصحيح‬ ‫فان‬ ‫؛ قال ‪:‬‬ ‫{‬ ‫شباب‬ ‫هذ ‏‪٥‬‬ ‫؛ وراقني الشني‬ ‫الذه مح ‪ : 4‬يروق ‪ :‬دنعجب‬ ‫‪:‬‬ ‫الحريري‬ ‫‪ [ :‬عجبني ؛ قال‬ ‫ولا شاقني مذ لاقني لوصاله‬ ‫فما راقني إذ لاقني بعد بعده‬ ‫والشباب ‪ :‬معروف ؛ وهو ضد الشيب { وقد مر تفسيره ‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الحشر‪. ٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النساء‪. ١٤١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬هكذا في الاصل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة النساء‪. ٧٣ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٤‬‬ ‫)‪ (٧‬سورة الروم‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الماندة‪. ٦٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الاعراف‪. ١٥٠٧ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٤٥‬۔‬ ‫؛ ومادوا ‪6‬‬ ‫‪ .‬أ ي ‪ :‬مسن وتحركن‬ ‫وقوله ‪ } :‬مدن أغصانه { ؛ مدن‬ ‫‪ } :‬وألقى في الذأرذض‬ ‫‪ :‬كله بمعنى واحد ؛ قال الله (تتلة)‬ ‫ومال ‪ 0‬وماس‬ ‫رواسي أن تميد بكم » () ؛ وقوله (تيْلة) ‪ « :‬أن تميد » ‪ 0‬بمعنى ‪ :‬أن لا‬ ‫تميد } لقوله (لة) ‪ « :‬يبين الله لكم أن تضلوا ‪ . )"( 4‬أي ‪ :‬لا تضلوا ؛‬ ‫والمايد في الشجر ‪ :‬الذي يميل رأسه ؛ وتميد المائدة ‪ :‬لأنها تميد بمن‬ ‫عليها ؤ أ ي ‪ :‬تميل ؛ قال التسامي ‪:‬‬ ‫قدامنا كل مايد‬ ‫وتثبت من‬ ‫أيامنا كل مانل‬ ‫وَعَدَل من‬ ‫والأغصان ‪ ( :‬جمع غصن ) ‪ ،‬وقد مر ذكره ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬مدن اغصانه ريا { ؛ فري ‪ :‬من الري ؛ قال ابن دريد ‪:‬‬ ‫وحيا‬ ‫بر ي‬ ‫تقي‬ ‫بسوقه‬ ‫استوسقت‬ ‫لما‬ ‫للاجراز‬ ‫يقول‬ ‫البطنان بالماء الروى‬ ‫وطبق‬ ‫فأوسع الذحداب سيبا مُخصبا ()‬ ‫اللروى ‪ :‬الذي يروي الإنسان ؛ والحيا ‪ :‬المطر ؛ والروى ‪ :‬الماء‬ ‫الكتير ؛ وهذا الوصف إنما هو على الإستعارة ‪ .‬لأنه جعل للشباب بروقا ‪.‬‬ ‫وليس له بروق ‪ ،‬ولااله أغصان تميد من الري ‘ ولكنه أراد النضارة ه‬ ‫والإشراق ‪ ،‬والنور } والبهاء } والمنظر ‪ ،‬والخسن ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وفرط غرام شفني من هوى ريا ع ؛ فرط ‪ 6‬أي ‪:‬‬ ‫ما تقدم منه ؛ وفي الرواية ‪ " :‬أنا فرطكم على الحوض "" ‪ 0‬أي ‪ :‬مُتقدمكم‬ ‫‏‪١‬‬ ‫إليه ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫لوراد‬ ‫فراط‬ ‫تعجل‬ ‫كما‬ ‫صحابتنا‬ ‫من‬ ‫وكانوا‬ ‫فاستعجلونا‬ ‫‪. ١٠‬‬ ‫(‪ (١‬سورة النحل‪ ١٥ : ‎‬؛ سورة لقمان‪: ‎‬‬ ‫النساء‪. ١٧٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة‬ ‫‪7‬‬ ‫)‪ (٣‬في نسخة أخرى‪‎‬‬ ‫‏‪ ١٤٦.‬۔‬ ‫والتفريط ‪:‬التسويف في الأمر ؛ قال الله(تيلة) ‪ « :‬أن تقول نفس يا‬ ‫حسرتا على ما فرطت في جنب الله » () ؛ والفراط ‪:‬المتقدمون للتفريط ء‬ ‫ينظرون لهم الماء والكلأ ؛ والغرام ‪ :‬شدة الخب والهوى ؛ يقال ‪ :‬فلان‬ ‫يغرم بفلانه ‪ 6‬أ ي ‪ :‬مُغرم بكذ ‏‪ ١‬وكذا ؤ أ ي ‪ :‬مولع به ؛ قال النامي ‪:‬‬ ‫المغرم‬ ‫الشجي‬ ‫بأسعاف‬ ‫حمدا‬ ‫وأسأل أهل الركب واستعرف واغتنم‬ ‫وقال جماعة ‪:‬‬ ‫وغرام‬ ‫لوعة‬ ‫إلا‬ ‫زاد‬ ‫ولا‬ ‫ولا مسعد إلا البكاء على النوى‬ ‫قال الله (تلة) ‪ « :‬إن عذابها كان غراما » () ؛ قيل ‪ :‬هلاكا ؛ وقيل ‪:‬‬ ‫دانماً لازما ‪.‬‬ ‫قال الحسن ‪ :‬قد علموا أن كل غريم يفارق غريمه إلا غريم جهنم "" ؛‬ ‫نعوذ بالله منها ؛ والغريم ‪ :‬الذي عليه الدين ‪ 0‬والذي له الدين جميعا ؛ قال‬ ‫الله (لة) ‪ « :‬إنا لمغرمون » ”") ؛ قال حاتم ‪:‬‬ ‫بغرام‬ ‫جمعتها‬ ‫إن‬ ‫جوعة‬ ‫ولا‬ ‫بغنيمة‬ ‫إلا نلتها‬ ‫أكلة‬ ‫فما‬ ‫أي ‪ :‬بهلاك ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬شفني { ‪ ،‬أي ‪ :‬أنحلني ؛ والشفوف ‪ :‬نحول الجسم من‬ ‫الهم ‪ 0‬والوجد ‪ 0‬والحب ؛ قال الأعشى ‪:‬‬ ‫مشنفوفه‬ ‫النفس‬ ‫بأن‬ ‫سلمى‬ ‫إلى‬ ‫وأ رسلت‬ ‫فوفه‬ ‫ولا‬ ‫بخبز‬ ‫سلمى‬ ‫لنا‬ ‫جادت‬ ‫فما‬ ‫(‪ )١‬سورة الزمر‪. ٥٦ : ‎‬‬ ‫)!( سورة الفرقان‪. ٦٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الواقعة‪. ٦٦ : ‎‬‬ ‫‏‪.٧٤١‬۔ ۔‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬من هوى ريا ) ؛ فالهوى ‪ :‬معروف ‪ :‬وهو مقصور‬ ‫؛ والهوى قد‬ ‫والذرض‬ ‫النفس ‪ .‬والهوا ء ممدود ما بين السماء‬ ‫هوى‬ ‫من‬ ‫ذكره الله (تهلك) في كتابه ‪ ،‬لقوله (يلة) ‪ « :‬أرأيت من اتخذ إلهه‬ ‫(‪. (١‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪‎‬هوا‪٥‬‬ ‫قيل ‪ :‬إن الهوى إليهعبد من دون الله (تنك) ب و دقال الشعبي ‪ "" :‬إنما‬ ‫سمى الهوى هوى \‪ ،‬لأنه يهوي بصاحبه في النار "‬ ‫وقيل ‪:‬أن الله () ‪ 0‬ما ذكر هوى في القرآن إل ذمه ؛ وفي الحديث‬ ‫عن رسول الله () ‪ 0‬أنه قال ‪ " :‬ثلاثمُهلكات ‪ :‬شح مُطاع ‪ .‬وهوئ‬ ‫متبع } وإعجاب المرء بنفسه "" ؛ قال بعضهم ‪:‬هواك دواك ‪ 0‬فإن خالفته‬ ‫فدواك ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫أسير هوان‬ ‫وأسير كل هوى‬ ‫نون الهوان من الهوى مسروقة‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫هوانا‬ ‫لقيت‬ ‫فقد‬ ‫هويت‬ ‫فاذا‬ ‫إن الهوى لهو الهوان بعينه‬ ‫كانا‬ ‫ما‬ ‫كائناً‬ ‫لحبك‬ ‫واخضع‬ ‫وإذا هويت فقد تعبدك الهوى‬ ‫وقال ابن المبارك ‪:‬‬ ‫أن لا ترى لك من هواك نزوع‬ ‫علامة‬ ‫وللبلاء‬ ‫البلاء‬ ‫ومن‬ ‫ويجوع‬ ‫تارة‬ ‫يشبع‬ ‫والحر‬ ‫والعبد عبد النفس من شهواتها‬ ‫وقال أبو العتاهية ‪:‬‬ ‫إنك إن أسخطتها زانكا‬ ‫واعص هوى النفس ولا ترضها‬ ‫عدوانكا‬ ‫تطلب‬ ‫وأنها‬ ‫(‪ )١‬سورة الفرقان‪. ٤٣ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٤٨‬۔‬ ‫وقال محرريه () ‪:‬‬ ‫طريق‬ ‫إليها للخلاف‬ ‫وكان‬ ‫إذا طالبتك النفس يوما بشهوة‬ ‫صديق‬ ‫للخلاف‬ ‫عدو‬ ‫هواك‬ ‫فإنما‬ ‫فدعها وخالف من هويت‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫نجا‬ ‫فقد‬ ‫عقله‬ ‫هواه‬ ‫على‬ ‫علا‬ ‫فمن‬ ‫الهوى‬ ‫العقل‬ ‫وآفة‬ ‫وجمع بين هوى النفس ‘ والهوى الذي بين السماء والارض ‪ :‬وهو‬ ‫الممدود ؛ قال أيضا ‪:‬‬ ‫سقيم‬ ‫والهواء‬ ‫هواها صحيح‬ ‫ليالي أعصى الدهر عنها على العصى‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬من هوى ريا ) ؛ فريا ‪ :‬امرأة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ريا‬ ‫من‬ ‫ترقب‬ ‫هيامي‬ ‫فزاد‬ ‫ورويت من ريا برشف رضابها‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وأترابها سعدى وسلمى سلامان { ؛ فالأتراب ‪:‬‬ ‫جمع ترب ؛ قال الله (تلة) ‪ (« :‬وكواعب أترابا» () ؛ وقال (رتبلة) ‪:‬‬ ‫( فجعلناهن أبكارا × عربا أترابا » ") ؛ فالعرب ‪ :‬جمع عروب ‪ :‬وهي‬ ‫الممتحببة إلى زوجها ؛ والأتراب ‪ :‬التي سنهن واحد ‪ 0‬وليست واحدة منهن‬ ‫أكبر سنا من الأخرى ؛ تقول ‪ :‬هو تربي ولتربي وقربي ؛ قال الشامي ‪:‬‬ ‫أتراب‬ ‫الدمى‬ ‫مثل‬ ‫وكواعب‬ ‫ما بين ولدان كأقمار الدجى‬ ‫(‪ )١‬هكذا في الأصل‪. ‎‬‬ ‫)!( سورة النبا‪. ٣٣ ‎:‬‬ ‫)( سورة الواقعة‪. ٣٧ _ ٣٦ : ‎‬‬ ‫_۔‪ ٩‬‏‪ ١٤‬۔‬ ‫ى وسلمى { ؛ وسُعد ى ‪ :‬اسم امرأة ؛ قال التهامي ‪:‬‬ ‫وقوله ‪7 } :‬‬ ‫نهار ها‬ ‫يستقل‬ ‫شمس‬ ‫وأية‬ ‫د ارها‬ ‫تنقل‬ ‫أن‬ ‫سعدى‬ ‫تعاتب‬ ‫۔ ‪ :‬اسم امرأة ؛ ولهذه من الأشعار كثيرة ‪ .‬تركتها‬ ‫وسلمى ۔ أيضا‬ ‫اختصارا وإيجازا ‪.‬‬ ‫‪ :‬علي‬ ‫وقوله ‪ } :‬سلامان { ؛فسلامان ‪:‬تتنية سلام ؛ كأنه قال‬ ‫‏‪ ٠‬وسلامان‬ ‫واحدة منهن سلام‬ ‫من سعدى وسلمى سلامان ى أ ي ‪:‬‬ ‫كل‬ ‫‪ -‬أيضا ۔ ‪ ::‬اسم رجل ؛ؤ والله علم ‪.‬‬ ‫بيت القصبدة ‪:‬‬ ‫‏‪ ٠٩‬هم‬ ‫سرت بسليمى والرياب وزينب‬ ‫فيا بأبي تلك الحمول تغرب‬ ‫تقرب‬ ‫بعد‬ ‫الحي‬ ‫ديار‬ ‫فننطت‬ ‫الطرف أحور أشنب‬ ‫وكل غضيض‬ ‫فأضناني‬ ‫بعدهن‬ ‫قلبي‬ ‫تملك‬ ‫فيا للنوى تعساً له من معذب‬ ‫‪1‬‬ ‫فأما قوله ‪ [ :‬فيا بابي ] ؛ فإنه معطوف على ما تقدم من قوله ‪:‬‬ ‫[ فيا بأبي تلك الربى والملاعبا ع ؛ وتقدم القول في ‪ ( :‬بأبي ) ‪0‬لأنه‬ ‫أراد ‪:‬أفدي بأبي ؛ويجوز أينكيوكونن أقسة‪4 .‬كما تقول ‪:‬أحلف بالله ؛‬ ‫و [ يا ] ‪ :‬حرف نداء ؛ و [ تلك ] ‪ :‬خطاب التأنيث ؛ تتقول ‪ :‬تلك المرأة ؛‬ ‫كما تقول ‪ :‬ذلك الرجل ؛ قال الله (تجلة) ‪ « :‬تلك عشرة كاملة » () ؛ لأن‬ ‫العسرة مؤنة ؛ قال الشاعر وأحسن وأجاد ‪:‬‬ ‫اللزوارا‬ ‫تكلم‬ ‫الديار‬ ‫تلك‬ ‫تكن‬ ‫ولم‬ ‫الديار‬ ‫تلك‬ ‫فتكلمت‬ ‫‏‪. ١٩٦١‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة البقرة ‪:‬‬ ‫‏‪ ١٥٠‬۔‬ ‫وقوله ‪ [ :‬الحمول { ؛ فالحمول ‪ :‬ما يحمل عليه من الإبل ‪ 0‬وهي‬ ‫الحمول ؛ والحمول ۔ ايضا ۔ قال الله (تللة) ‪ « :‬ومن الأنعام حمولة‬ ‫وفرشا » () ؛ فالحمولة ‪ :‬كبار الإبل ؛ والفرش ‪ :‬صغارها ؛ والحمولة ‪:‬‬ ‫ما حمل عليه ؛ والفرش ‪ :‬ما لا حمل عليه ؛ والخمولة ( بضم الحاء ) ‪:‬‬ ‫المتاع الذي يحمل عليه من الإبل ؛ ويحتمل أن يكون أراد الخمولة ( بضم‬ ‫الحاء ) » وعلى ذلك الركبان ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫الحمول‬ ‫تشوق‬ ‫كما‬ ‫فيها‬ ‫القطان‬ ‫شاقه‬ ‫بعينها‬ ‫رآ ها‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫& و غرب‬ ‫غحاربات‬ ‫‪ 6‬و‬ ‫غحوارب‬ ‫‪:‬‬ ‫{ { أي‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬تغرب‬ ‫‪ :‬اسم‬ ‫غرب‬ ‫؛ وغاربة ‪ :‬ا لأننى ؛ ويحتمل‬ ‫( جمع ) ‪ 0‬واحد ه ‪ :‬غارب‬ ‫رجل ؛ والله أعلم ؛ قال الشاعر وأجاد ‪:‬‬ ‫وحثوا المطايا في المغارب تغرب‬ ‫بعيني رأيت النمس يوم تحملوا‬ ‫ووجدت ‪ :‬أن غرب جبل بالشام ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬سرت بسليمى والرباب وزينب { ؛ فسرت ‪ :‬يعني‬ ‫الحمول { أي ‪ :‬الإبل سرت بسليمى ؛ وسرت ‪ :‬من سرى الليل ؛ قال الله‬ ‫(تيلة) ‪ « :‬والليل إذا يسر » ("© ؛ وقال (تيْلة) ‪ (« :‬سبحان الذي أسرى‬ ‫بعبده ليلا » <") ؛ تقول ‪ :‬منه سرى ‪ ‘.‬وأسرى ‪ ،‬ثلاني ورباعي ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫من الأرض موماة وبيداء سملق‬ ‫وإن امرئ أسرى إليك ودونه‬ ‫(‪ )١‬سورة الأنعام‪. ١٤٦٢ : ‎‬‬ ‫(؟) سورة الفجر‪. ٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الإسراء‪. ١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٥١١‬۔‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫عند الصباح يحمد القوم السرى‬ ‫وقوله ‪ } :‬والرباب وزينب { ؛ والرباب ‪ :‬اسم امرأة ؛ وكذلك‬ ‫زينب ‪ :‬اسم امرأة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ورباب‬ ‫وزينب‬ ‫الأفول‬ ‫بعد‬ ‫قلت فوا أسف بها ريح الصبا‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وكل غضيض الطرف أحور أشنب { ؛ ف [ كل ] ‪:‬‬ ‫‪ .‬يغخضه‬ ‫بصره‬ ‫الطرف ‪ :‬من قوله ‪ :‬غض‬ ‫مضى تفسيرها ؛ و غضيض‬ ‫غضا { فهو غاض ؛ وطرف غضيض ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬قل للمُؤمنين‬ ‫يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ‪ )'( 4‬؛ قال عنترة ‪:‬‬ ‫المْتبسم‬ ‫لذيذة‬ ‫العناق‬ ‫طوع‬ ‫طرفها‬ ‫غضيض‬ ‫لآنسة‬ ‫دار‬ ‫والغض ‪ :‬الفتور من الطرف ؛ قال جرير ‪:‬‬ ‫كلابا‬ ‫ولا‬ ‫بلفت‬ ‫فلا كعباً‬ ‫نمير‬ ‫أنك من‬ ‫الطرف‬ ‫فغض‬ ‫والأحور ‪ :‬الأبيض ؛ والحوراء ‪ :‬البيضاء ؛ والعين الحوراء ‪ .‬فيها‬ ‫ثلاثة أقوال ‪:‬‬ ‫قال أبو عبيدة ‪ :‬والحوراء ‪ :‬شدة بياض العين في شدة سوادها ؛ وقال‬ ‫أبو غبيدة الشيباني ‪ :‬الحوراء ‪ :‬السوداء العين الذي ليس قي عينها سواد‬ ‫بياض ‘ وهذا لا يكون في الأنس ‘ ولا يكون في الوحش ؛ وكذلك قال‬ ‫سعيد بن جبير ‪ }.‬في قوله ‪ ( :‬حوراء العين ) { لأن الأحور ‪ :‬أسود العين ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النور‪. ٣٠ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٥ ١٧٢.‬۔‬ ‫قال ابن السكيت ‪ :‬الحور عند العرب ‪ :‬سعة العين ‪ 0‬وكبر المقلة ء‬ ‫وكثرة البياض ‪ 0‬فضرب الحور حسنه المحاجر ‪ 0‬صغرت العين أم كبرت ؛‬ ‫قال الفراء ‪ :‬الحور العين ‪ 0‬فيها لغتان حور عين { وحور عين ‪.‬‬ ‫والحواريون ‪ :‬المجاهدون ؛ وقيل ‪ :‬الحواريون ‪ :‬القصارون ؛ وقيل ‪:‬‬ ‫الصادقون ؛ وقيل ‪ :‬الملوك ؛ وقيل ‪ :‬هم خاصة الأنبياء ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬أحور أشنب { ؛ تحديد في الأسنان ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫شنب‬ ‫من‬ ‫ناهيك‬ ‫شنب‬ ‫وزانه‬ ‫مبسمه‬ ‫راقى‬ ‫لتغر‬ ‫الفداء‬ ‫نفسي‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫الذرنب‬ ‫علينا‬ ‫ذر‬ ‫كأنما‬ ‫الذخشنب‬ ‫وفوك‬ ‫أنت‬ ‫بأبي‬ ‫وقال الشامي ‪:‬‬ ‫أشنب‬ ‫واضح‬ ‫عن‬ ‫قابتسمت‬ ‫سيدتي‬ ‫بالوصل‬ ‫عديني‬ ‫قلت‬ ‫؛ قال‬ ‫‪ :‬بعدت‬ ‫{ ؛ شطت‬ ‫وقوله ‪ } :‬فشنطت ديار ا لحي بعد تقرب‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫بعد‬ ‫غد‬ ‫بعد‬ ‫وللدار‬ ‫جيراننا‬ ‫دار‬ ‫غدا‬ ‫تشط‬ ‫وقوله ‪ [ :‬ديار الحي ع ‪ :‬موضع إقامتهم بها ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫استخبارا‬ ‫واستخبر‬ ‫واستخفها‬ ‫بتحية‬ ‫قف بالديار فحيها‬ ‫وقد تقدم شيء من هذا في ‪ :‬الدار } والديار ‪ 0‬والحي ؛ و [ بعد ] ‪:‬‬ ‫كلمة دالة على الشيء الذخير ؛ تقول ‪ :‬هذا بعد هذا ؛ وهذا منصوبة ۔ إذا‬ ‫‏‪ ١٥٣‬۔‬ ‫لم تكن غاية ؛ فلما قلت ‪ :‬أما بعد ‪ :‬رفعته على الغاية ؛ قال الله (تجلة) ‪:‬‬ ‫لله الأمر من قبل ومن بعد » () ؛ وأما التقرب ‪ :‬فهو التفعل من‬ ‫التقريب ؛ قال ا له () ‪ « :‬اليس الصبح بقريب » (" ؛ وقال (ثثلم) ‪:‬‬ ‫قريب » <") ؛ وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫( نصر من الله وفتح‬ ‫منك قريب‬ ‫فتسلوا ولا أسماء‬ ‫بعيدة‬ ‫منك‬ ‫لا أسماء‬ ‫ليالي‬ ‫مسألة ‪ :‬فإن قيل ‪ :‬لما قلت ‪ :‬قريب ‪ 0‬ولم تقل ‪ :‬قريبة ‪ .‬وهي مُؤنثة؟‬ ‫قل ‪ :‬لأنه ظرف وليس بصفة ‘ والعرب تفعل ذلك في قريب وبعيد ؛‬ ‫ويقولون ‪ :‬الدار قريب وبعيد ‪ 0‬يكون في الجمع والمؤنث بلفظ واحد ‪ ،‬ولا‬ ‫يدخلون فيه ( الهاء ) ؛ قال الله (تجْلة) ‪ « :‬إن رحمة الله قريب من‬ ‫المحسنين ‪ )( 4‬؛ قال ابن زيد الطاني ‪ 0‬ووصف هزبرا ‪:‬‬ ‫لمع‬ ‫مسترق‬ ‫في الدجى‬ ‫وعينه‬ ‫شرسا‬ ‫ضيغما‬ ‫أرمي‬ ‫فقال ‪ ( :‬مسترق لمع ) ؛ ولم يقل ‪ ):‬مسترقة لمعة ) ‪ 0‬وهي مُوؤنتة ‘‬ ‫لأن العرب تصف المؤنث بصفة المذكر ‪ .‬يريدون به جنسها ‪ .‬والجنس‬ ‫مذكر ‪ 0‬يجوز أن تقول ‪ :‬امرأة جالس وقاعد ‪ .‬يريد جنس المراة لا‬ ‫‪:‬‬ ‫؛ قال‬ ‫المرأة‬ ‫الساقط‬ ‫للزمن‬ ‫مخالف‬ ‫واأركانهم‬ ‫الناس‬ ‫ولعين‬ ‫فقال ‪ ( :‬مخالف ) ‪ 0‬ولم يقل ‪ ( :‬مخالفة ) ‪ 0‬لأنه أراد به الجنس ؛ فإن‬ ‫جعلت قريبا أو بعيدا صفة في معنى مُقتربة ‪ 0‬قلت ‪ :‬هي قريبة ‪ .‬وهما‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الروم ‪ :‬‏‪. ٤‬‬ ‫‏‪.٨١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة هود‪:‬‬ ‫‪. ١٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الصف‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة‬ ‫(‪ )٤‬سورة الاعراف‪. ٥٦ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٥٤‬۔‬ ‫قريبان ‪ 0‬وهن قريبات ‪ 0‬فقس على هذا وتبينه ‪ 0‬تصب إن شاء الله تعالى ؛‬ ‫ولم نجعل في كتابنا هذا إلا أنه قد جرى ذكره ‪.‬‬ ‫على المصدر ‪.‬‬ ‫؛ منصوب‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬فيا للنوى تعسا له‬ ‫وهي كلمة موضوعة للذم ‪ .‬تقول العرب لمن تدعو عليه ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فالتعس أدنى لها من أن أقول لعا‬ ‫بذات لوث عفرناة إذا عثرت‬ ‫قال الله (تلة) ‪ « :‬فتعسا لهم ‪ )( 4‬؛ والتعس ‪ :‬أن يخر الإنسان على‬ ‫وجهه ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬تعسآ له ع ‪ :‬جار ومجرور ‪ ،‬و ( الهاء ) في [ له ] ‪.‬‬ ‫عاندة على النوى ‪ 0‬وموضعه الجر باللام الزاندة ‪ .‬والصُعذب ‪ :‬المفعول ‪:‬‬ ‫وهو من العذاب ؛ قال الله (ْلة) ‪ « :‬وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما‬ ‫كان الله معذبهم وهم يستغفرون » ") ؛ وقال (تجلة) ‪ (« :‬وما لهم ألا‬ ‫يعذبهم الله ‪ )"( 4‬؛ وقد ذكر الله () ‪ 0‬العذاب في مواضع كثير من‬ ‫القرآن الكريم ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬تملك قلبي بعدهن فأضناني ] ؛ قتملك ‪ :‬تفعل من‬ ‫الملك ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬إني وجدت امرأة تملكهم » () ؛ وقال (تْلة) ‪:‬‬ ‫« يوم لا تملك نفس لنفس شينا والأمر يومئذ لله » (ث‪ 0‬؛ وقال (تجلة) ‪:‬‬ ‫( قل اللهم مالك الملك تؤتي السالك من تشاء وتنزع الملك ممن‬ ‫تشاء » () ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‪ :‬‏‪. ٨‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة محمد‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة الأنفال ‪ :‬‏‪. ٣٣‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة الأنفال ‪ :‬‏‪. ٣٤‬‬ ‫‏‪. ٢ ٣‬‬ ‫النمل ‪:‬‬ ‫سورة‬ ‫(؛(‬ ‫‏(‪ )٥‬سورة الإنفطار ‪ :‬‏‪. ١٩‬‬ ‫‏(‪ )٦‬سورة آل عمران ‪ :‬‏‪. ٢٦‬‬ ‫‏‪ ١٥٥‬۔‬ ‫والقلب ‪ :‬معروف ‪ ،‬وقد مر تفسيره ‪.‬‬ ‫المتصل‬ ‫{ ؛ وقد مر تفسير ( بعد ) ؛ وأما الضمير‬ ‫وقوله ‪ } :‬بعد هن‬ ‫بها ‪ 0‬فعاند على ‪ :‬سليمى ‪ ،‬والرباب ‪ 0‬وزينب ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فأضناني { ؛ فالضناء ‪ :‬المرض ؛ والهزال ‪ :‬من‬ ‫الهوى ‪ :‬قال الشامي ‪:‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫والضنا ألف الصبا وتنكرت أحواله‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫وشاهد دعوى العاشق السقم والضنا‬ ‫يقول لقد أصبحت مضنى مسقما‬ ‫بيت القصبدة ‪:‬‬ ‫بهم وعرتني نهكة الشوق والجوى‬ ‫سما نحوهم طرفي وقد شطت النوى‬ ‫أشاق الهوى من أجل من سكن اللوى‬ ‫وصرت أسيرا بعدهم ليّد الهوى‬ ‫فارتاع للبرق المضيء بخفان‬ ‫وأهوى بذاك الجزع إذ نزلوا الوا‬ ‫الشرح ‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫السماء سماء‬ ‫‪ :‬ارتفع ‪ 4‬وسميت‬ ‫‏‪ ١‬سما نحو هم { ؛ فسما‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫؛ وسما ‪ :‬فعل‬ ‫و علوها ؛ وكل ما علاك وأظلك ‪ :‬فهو سماء‬ ‫لارتفاعها‬ ‫ماض ؛ تقول ‪ :‬سما { يسمو { سموا ‪ :‬إذا ارتفع ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫وحلت سليمى بطن قو فعرعرا‬ ‫سما لك شوق بعد ما كان أقصرا‬ ‫‏‪ ١٥٦ .‬۔‬ ‫وفال ‪:‬‬ ‫م‬ ‫على حال‬ ‫الماء حال‬ ‫سمو حباب‬ ‫هلها‬ ‫نام‬ ‫ما‬ ‫إليها بعد‬ ‫سموت‬ ‫‪ :‬قصد هم ؛ تقول ‪:‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬سما نحو هم { ؛ فنحو هم ‘ يعني‬ ‫نحوت نحو فلان ‘{ أي ‪ :‬قصدت قصده ؛ والناحية ‪ :‬كل جانب ‪ 0‬تنحى عن‬ ‫الفرار ؛ وسمي النحو نحوآ ‪ :‬لقصده البيان ؛ قال ‪:‬‬ ‫أنحاء‬ ‫النحو‬ ‫لأهل‬ ‫والنحو فيه‬ ‫تصرفه‬ ‫في‬ ‫وجوه‬ ‫وللكلام‬ ‫والضمير المتصل بنحو موضعه ‪ .‬والضمير على ما تقدم ذكره ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬سما نحوهم طرفي { ؛ فالطرف ‪ :‬طرف العين ؛ قال الله‬ ‫(ئلة) ‪ ( :‬قاصرات الطرف ‪ 0 )( 4‬أي ‪ :‬حابسات الطرف ‪ ،‬لا ينظرن إلى‬ ‫غير أزواجهن ؛ والطرف ‪ :‬واحده وجمعه سواء ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫لصدت بطرفي طرف ذات المطارف‬ ‫فلو أن طرفاً صاد طرفا بطرفه‬ ‫قيل ‪ :‬الظرف ‪ :‬تحريك الجفون ‪ .‬وهو أن يشخص النظر ؛ وفلان‬ ‫يطرف ؛ والطرف ‪ :‬اسم جامع للبصر ؛ ولا يننى ‘ ولا يجمع ؛ و [ قد ] ‪:‬‬ ‫؛ وقد مر‬ ‫۔ أيضا ‪ -‬تفسيره‬ ‫‪ :‬قد مر‬ ‫‘ وقد مر تفسير ه ؛ وشطت‬ ‫حرف‬ ‫أيضا ۔ ذكر النوى { والإحتجاج عليه ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬بهم وعرتني نهكة الشوق والجوى { ؛ فقوله ‪:‬‬ ‫عرتني ‪ ،‬أي ‪ :‬أصابتني ؛ يقول ‪ :‬عراك أمر يعروك ‪ :‬إذا غشيك وأصابك ؛‬ ‫قال الله (لة) ‪ « :‬إن نقول إل اعتراك بعض آلهتنا بسوء » (") ؛ والعرة ‪:‬‬ ‫الجرب ؛ قال النابغة ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الصافات‪ ٤٨ : ‎‬؛ سورة ص‪ ٥٠٢ : ‎‬؛ سورة الرحمن‪. ٥٦ : ‎‬‬ ‫‪. ٩٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة هود‪‎‬‬ ‫‏‪ ١٥ ٧.‬۔‬ ‫غيره وهو راتع‬ ‫كذا العر يكوى‬ ‫وتركته‬ ‫امرئ‬ ‫ذنب‬ ‫فحملتني‬ ‫والمعرة في القرآن الكريم ‪ :‬هو الإثم والجناية ؛ قال الله (تجلة) ‪:‬‬ ‫} معرة بغير علم ‪ 4‬‏(‪ . )١‬أي ‪ :‬إثم ؛ والعرة ‪ :‬القدرة ‪.‬‬ ‫يقال ‪ :‬العرة تذهب الغرة ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬العر ‪ :‬الجرب ؛ والغرير ‪ :‬يخرج من مشافر الإبل ‪ ،‬فتلوي‬ ‫أعناقها لأجله ؛ وفي العرة والغر أكثر من هذا تركته ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وعرتني نهكة الشوق والجوى { ؛ فالنهكة ‪ :‬الهلاك‬ ‫من المرض ؛ والنهك ‪ :‬التنقص ؛ والشوق ‪ :‬معروف ‪ :‬وهو يراع المحب‬ ‫وحبيبه ‪ ،‬أي ‪ :‬المحبوب ؛ والمحبوب ‪ :‬مشوق ؛ والسحب ‪ :‬شائق ؛ قال‬ ‫المتنبي ‪:‬‬ ‫فريقي هوى منا مشوق وشانق‬ ‫زاد بثا وقوقنا‬ ‫ومما‬ ‫وقفنا‬ ‫والشوق ‪ :‬الاسم ؛ والجوى ‪ :‬مرض في الجوف ‪ 0‬ويكون في القلب ؛‬ ‫قال ابن دريد ‪:‬‬ ‫الجوى‬ ‫عميد‬ ‫لقلب‬ ‫يصير‬ ‫يكون‬ ‫وأنى‬ ‫اصطباري‬ ‫يرجى‬ ‫صرى ‪ :‬مثل ذو جوى ‪ :‬وهو الذي فيه الداء ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫غزير‬ ‫الأصدقاء‬ ‫وبحر‬ ‫إليه‬ ‫أروم صديقا أستريح من الجوى‬ ‫ضمير‬ ‫يصح‬ ‫أن‬ ‫وتأبى طباع‬ ‫ودهم‬ ‫لي الذقد ام ظا هر‬ ‫تصح‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وصرت أسيرا بعدهم لي الهوى { ؛ فصرت ‪ :‬فعل‬ ‫ماض ؛ يقول ‪ :‬صرت أسيرا ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ألا إلى الله تصير‬ ‫(‪ )١‬سورة الفتح‪. ٢٥ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٥٨‬۔‬ ‫الامور » () ؛ وهي من أخوات [ كان ] } تنصب الخبر ‘} وترفع الإسم ‪.‬‬ ‫و [ التاء ] المتصلة بها موضعها الرفع ‪ .‬لأنها اسم ظرف ‪ .‬والخبر ‪:‬‬ ‫أسيرآً ؛ والأسير ‪ :‬هو المسور ؛ وفعيل ‘ بمعنى ‪ :‬مفعول ‪ ،‬مثل ‪ :‬قتيل‬ ‫ومقتول ؛ وجريح ومجروح ؛ والأسير ‪ :‬هو المحبوس ؛ قال الله (تجِلة) ‪:‬‬ ‫« مسكينا ويتيما وأسيرا » ") ؛ قال التهامي ‪:‬‬ ‫ولكن قلبي حيث سارت أسيرها‬ ‫وأهوى يدا في طرفها لا لزينة‬ ‫)"( ؛ قرنت ‪ [ :‬وإن‬ ‫قال الله تلة ) ‪ « :‬وإن يأتوكم أسارى تفادوهم‬ ‫يأتوكم أسرى تفدوهم ] ؛ والاسارى ‪ :‬جمع أسير ؛ وقد مر تفسير‬ ‫( بعدهم ) ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬ليد الهوى { ؛ فليس للهوى يد على الحقيقة ‪ .‬ولكن‬ ‫هذا على الاستعارة } ومُجاز اللغة وسعتها ؛ واليد في اللغة لها وجوه‬ ‫كنيرة { فمنها ‪ :‬الجارحة المركبة في الإنسان ؛ وهمي منفية عن الله‬ ‫رن) ‪ 0‬قال (يجلة) ‪ « :‬بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء » ‪ 0‬؛ قال‬ ‫ء ؛‪٠‬‏ قال‬ ‫‪ :‬يداه ‪ :‬نعمه وقدرته دانمتان لا ينقصهما شني‬ ‫المفسرون‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫يجحدها‬ ‫الهجران‬ ‫لسالف‬ ‫سلفت‬ ‫نعمة‬ ‫علينا‬ ‫ولها‬ ‫بأيدها‬ ‫عنه‬ ‫بذلك‬ ‫تمت‬ ‫نعمتها‬ ‫أسباب‬ ‫تممت‬ ‫لو‬ ‫قوله ‪ [ :‬الهوى { ؛ قد مر تفسيره ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الشورى‪. ٥٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الإنسان‪. ٨ : ‎‬‬ ‫‪. ٨٥‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الماندة‪. ٦٤ : ‎‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬أشاق الهوى من أجل من سكن اللوى { ‪ .‬قد مر‬ ‫تفسيره ‪ .‬والقول قيه ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬من أجل { ؛ كما تقول ‪ :‬فعلت هذا من أجلك ؛ ومن‬ ‫الللهه (يجلة) ‪:‬‬ ‫جزاك ؛ ومن جرير ؛بل وحيدك ‪:‬كله بمعنى واحد ؛قال‬ ‫« من أجل ذلك كتبنا على بني إسرانيل » (" ‪.‬‬ ‫‪ [ :‬سكن { ‪:‬فعل ماض من السكون ؛سكت ‪.‬بمعنى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫موسى‬ ‫عن‬ ‫‪ } : :‬ولما سكت‬ ‫اللده تلة‬ ‫السكون ؛ قال‬ ‫{‪ 0‬من‬ ‫سكن‬ ‫‏‪ ١‬لمطر ؛‬ ‫الريح ‪ 4‬وسكن‬ ‫‪ :‬سكنت‬ ‫؛ وأقول‬ ‫‪ :‬سكن‬ ‫‪ )"( 4‬؛ ز ي‬ ‫الخضب‬ ‫والسكن ( مجزوم غير متحرك ) ‪ :‬هم العيال ‪ 0‬وهم أهل البيت ‪ .‬وهم‬ ‫۔ أيضا ‪ : -‬ذنب السفينة الذي يعدل به ؛ والسكن‬ ‫السكان ؛ والسيكان‬ ‫( مجزوم ) أيضآ ۔ ‪ :‬المنزل { هو ‪ :‬السكن ؛ والسكن ( السُحرك ) ‪ :‬هو‬ ‫الرحمة ‪ .‬ونسكن ونستريح إليه ؛ ومنه قوله (تلة) ‪ « :‬إن صلاتك سكن‬ ‫لهم « ‏)‪ (٣‬؛ وسكنت بالمكان ‪ .‬أي ‪ :‬أقمت يه ؛ قال ‪:‬‬ ‫أسيم‬ ‫ولا‬ ‫ظعنت‬ ‫ما‬ ‫وأظعن‬ ‫واد‬ ‫ببطن‬ ‫ما سكنت‬ ‫واسكن‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وأهوى بذاك الجزع إذ نزلوا النوى { ؛ أهوى ‪ :‬من‬ ‫و [ إذ ا ‪ :‬خبر‬ ‫‪ :‬قد مر تفسيرها أيضا‬ ‫‪ .‬وقد مر ذكره ؛والجزع‬ ‫الهوى‬ ‫بها ما مضى من الزمان { وهي واجبة ‪ .‬تقول ‪:‬أتيتك إذا أتاك زيد‪.‬‬ ‫و [ إذا ] تكون للتقبل ‪ ،‬ولغير الواجب ؛ تقول ‪:‬أتيتك إذا أتاك زيد ‪.‬‬ ‫وقد قيل ‪ :‬أن تكون ۔ أيضا لما يستقبل ؛ كما تكون [إذ] لما يستقبل ‪.‬‬ ‫وهي في القرآن الكريم ‪ 4‬والأشعار كثير ؛ قال الله تلة ) ‪ » :‬وإذ قال الله‬ ‫‏‪. ٣٢‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الماندة ‪:‬‬ ‫‪. ١٥٤‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة الاعراف‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة التوبة‪. ١٠١٣ : ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ١٦١٠‬۔‬ ‫يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس » () ؛ فهذا للمستقبل ‪ 0‬لأن عيسى‬ ‫(اتثلاإ) بعده لم يقل ‪ .‬وإنما أخبر الله () عما هو قائله لا مُحالة ‪.‬‬ ‫لعلمه بما يكون قبل أن يكون ؛ وكذلك قوله (تلة) ‪ « :‬ولو ترى إذ فزعوا‬ ‫فلافوت » (")؛ [ إذ ] التي معناه الإستقبال ؛ وقوله (تلة) ‪ « :‬ولو ترى‬ ‫إ الظالمون موقوفون » (") ؛ وفي هذا كثير تركته خوف الإطالة ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬إذ نزلوا النوى { ؛ فنزلوا ‪ :‬أقاموا ؛ والمنزل ‪ :‬المكان‬ ‫الذي ينزل فيه ‪ ،‬والجمع ‪ :‬منازل ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬والقمر قدرناه‬ ‫منازل » (‘) ؛ تقول ‪ :‬نزل الرجل بالمكان ‪ .‬إذا وقف به وأقام ؛ قال‬ ‫عمرو بن كلثوم ‪:‬‬ ‫شينا‬ ‫بحيث‬ ‫النازلون‬ ‫وأنا‬ ‫حمينا‬ ‫إذا‬ ‫المانعون‬ ‫وأنا‬ ‫وقوله ‪ } :‬إذ نزلوا التوى { ؛ النوى ‪ :‬وجدتها بالنون ‪ ،‬والتاء ‪.‬‬ ‫والثاء ؛ فإن كانت بالنون ‪ :‬النوى ‪ 0‬فقد مر تفسيره ؛ وإن كانت بالتاء ‪:‬‬ ‫فالتوى ‘ يعنى ‪ :‬الهلاك ؛ وإن كانت بالثاء ‪ .‬فالثوى ‪ :‬يعنى ‪ :‬الإقامة ؛ ولا‬ ‫أحسبه إلا ( بالناء ) ؛ قال الحارث بن حلزة ‪:‬‬ ‫الثواء‬ ‫منه‬ ‫يمل‬ ‫ثاو‬ ‫رب‬ ‫أسماء‬ ‫ببينها‬ ‫آذنتنا‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فارتاع للبرق الصُضيعء بخفان { ؛ فارتاع ‪ :‬ماخوذ‬ ‫من الروع ‪ :‬وهو الفزع ‪ 0‬وقد مر تفسيره ؛ والبرق ‪ :‬معروف ؛ قال الله‬ ‫(تخلة) ‪ :‬أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق » () ؛ قال‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الماندة ‪ :‬‏‪. ١١٦‬‬ ‫)!( سورة سبا ‪ :‬‏‪. ٥١‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة سبا ‪ :‬‏‪. ٣١‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة يس‪. ٣٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة البقرة‪. ١٩ : ‎‬‬ ‫‪١‬۔‪ .‬‏‪ ١٦١‬۔‬ ‫علي بن أبي طالب ‪ :‬الرعد صوت ملك يزجر السحاب بالتسبيح والثناء ‪،‬‬ ‫والبرق يلقيه يمينا وشمالا ‪.‬‬ ‫وأكثر قول أ هل العلم ‪ :‬أن البرق ملك ‪ 0‬أو صوت الملك ؛ وعن شهر بن‬ ‫حوشب ‪ :‬أن الرعد صوت ملك ‪ 0‬يقول ‪ :‬سبحان ربي العظيم ؛ وقال ابن‬ ‫عباس ‪ :‬الرعد ‪ :‬ملك من الملائكة ‪ .‬وهو الذي يسمعون صوته ‪ ،‬والبرق ‪:‬‬ ‫سوط من نور ‪ 0‬يزجر به السحاب ؛ وكذلك عن مجاهد وعكرمة ‪.‬‬ ‫وفي الحديث ‪ :‬أن الله (تَمك) ‪ .‬ينشئ السحاب ‏‪ ٠٥‬فينطق أحسن اللطق ‘‬ ‫ويضحك أحسن الضحك ؛ وقيل ‪ :‬منطقه الرعد ‪ .‬وضحكه البرق ؛ وقال‬ ‫الأعلى ‪ :‬البرق ‪ :‬مخاريق الملائكة ؛ وقال مجاهد ‪ :‬البرق ‪ :‬مضغ ملك ؛‬ ‫والمخاريق ‪ :‬ثياب تضرب بها الصبيان بعضهم بعضا ؛ قال عمرو بن‬ ‫كلثوم ‪:‬‬ ‫لاعبينا‬ ‫بأيدي‬ ‫مخاريق‬ ‫وفيهم‬ ‫فينا‬ ‫سيوفنا‬ ‫كأن‬ ‫؛ قال القطامي ‪:‬‬ ‫والمضغ ‪ :‬التحريك والضرب‬ ‫المضاغا‬ ‫صدق‬ ‫من‬ ‫ويحتنبون‬ ‫اشتركوا‬ ‫من‬ ‫يعمرون‬ ‫تراهم‬ ‫‪ :‬بمعنى واحد ‏‪٨‬‬ ‫تقول ‪ :‬رعدت السماء ؛ وبرقت ‪ .‬وأرعدت ‪ .‬وأبرقت‬ ‫قال الله (تجْلة) ‪ « :‬يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا‬ ‫فيه ‪ )( 4‬؛ قال الشامي ‪:‬‬ ‫بارقا‬ ‫الشام‬ ‫أرض‬ ‫من‬ ‫نست‬ ‫كلما‬ ‫فؤادي‬ ‫البرق‬ ‫يختطف‬ ‫وقال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪. ٢٠ : ‎‬‬ ‫‏‪٢١٦١‬۔_ ۔‬ ‫كلمع اليدين في حبي مُّكلل‬ ‫أحار ترى برقا أريك وميضه‬ ‫أراد ( حارث ) ‪ 0‬فرخم ‪ ،‬فقال ‪ :‬أحار وميض البرق لمعانه ‘ إذا كان‬ ‫خفيفا ‪ 7‬يومين ملأ عين ؛ والجواب ‪ :‬إيماض برق في عماء ناصب ‪.‬‬ ‫والحبي ما أشرف من الغيم ودنا منه ؛ والمكلل ‪ :‬الذي بعضه فوق بعض ‏‪٥‬‬ ‫وأضاء ‪ :‬إذا لاح وأشرق تلألا؛ شعرا ‪:‬‬ ‫دجى الليل حتى ينظم الجزع ثاقبه‬ ‫أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم‬ ‫وخفان ‪ :‬اسم مكان ؛ قال الشاعر لليلى الأخيلية ‪:‬‬ ‫عهدناهم‬ ‫بخفان‬ ‫قوم‬ ‫جاذر‬ ‫ليث بخفان‬ ‫من‬ ‫وأشجع‬ ‫فروا هم‬ ‫السماكين‬ ‫نوء‬ ‫نونه‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫سقا هم‬ ‫برق تلألأ ‪ :‬زانه الضوعء ‪.‬‬ ‫بيت القصبدة ‪:‬‬ ‫وهبت لنا ريح الصبا بالأصائل‬ ‫أقول وقد جادت أكف الهواطل‬ ‫ترق لما بي من جوئ وبلابل‬ ‫ترى أن سلمى بعد شحط المنازل‬ ‫ثتكلان‬ ‫حسرة‬ ‫التذكار‬ ‫لي‬ ‫تهيج‬ ‫آهل‬ ‫غير‬ ‫بعدها‬ ‫أني‬ ‫وتعلم‬ ‫ر‬ ‫‪:‬‬ ‫الشير ح‬ ‫أما قوله ‪ [ :‬أقول { ؛ والقول ‪ :‬حكاية عن الكلام ؛ يقول ‪ ،‬قال ‪.‬‬ ‫فهو ‪ :‬قانل ؛ والقانل ‪ :‬هو المتكلم ‘ وهو ‪ :‬الفاعل ؛ والمفعول ‪ :‬هو‬ ‫الكلام ‪ 0‬وهو ‪ :‬المفعول ‘ وقد مر تفسير هذا ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وقد جادت { ؛ جادت ‪ :‬من الجود ؛ والجود ‪ :‬المطر‬ ‫‏‪ ١٦٣‬۔‬ ‫الكثير ؛ وقد جاد السماء تجود جودا ‪ 0‬إذا أمطرت مطرآ كثيرا ) بغير ألف ‏‪٨‬‬ ‫وهو فعل ثلاني ) ؛ وتقول ‪ :‬أجاد زيد في فعله يجيد جودا ‪ ( 0‬مضمومة‬ ‫الجيم ‪ 0‬والأولى مفتوحة الجيم ) ‪ .‬وهذا فعل رباعي ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الذرى‬ ‫الأيام تعلو‬ ‫وحيلة‬ ‫يا من غدا إنسان عين الورى‬ ‫تمطرا‬ ‫إذ‬ ‫كالجود‬ ‫وجوده‬ ‫فعله‬ ‫من‬ ‫الإحسان‬ ‫ذي‬ ‫بكل‬ ‫وقوله ‪ [ :‬أكف الهواطل ع ؛ فأكف ‪ :‬جمع كف ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫كف‬ ‫اسمه‬ ‫أن‬ ‫الدهر‬ ‫يود‬ ‫سموا‬ ‫في الخير والشر كفه‬ ‫جواد سمت‬ ‫وليس للهواطل كف على الحقيقة ‪ .‬وإنما هذ ا على الإستعارة ومجاز‬ ‫؛ وتتنيته ‪:‬‬ ‫؛ وجمع الكف ‪ :‬أكف‬ ‫اللفة ‪ 0‬وقد تقدم متل هذا فيما مضى‬ ‫كفان ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فكفقاه‬ ‫كفاه‬ ‫بي‬ ‫وإن شطت‬ ‫يداه‬ ‫لي يداه فاسكن‬ ‫إن سحت‬ ‫والكف ‪ :‬مُؤنثة ؛ والهواطل ‪ :‬السحاب ‪ .‬سُمئً بفعله ‪ .‬لأنك تقول ‪:‬‬ ‫هاطلة ؛ تقول ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬؛ والهوا طل ‪ :‬جمع‬ ‫‏‪ ١‬لسحابة ‪ .‬تهطل ‪ .‬هطلا‬ ‫هطلت‬ ‫‪ .‬وا نسح ‘‬ ‫همتن ؤ ق هتل ‘ وسح‬ ‫‪ .‬وانهل ‘ وانهمل ‪ 6‬ق‬ ‫هطل السحاب‬ ‫وجاد ‪ :‬كل هذ ا بمعنى واحد ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫الهطل‬ ‫الغاديات‬ ‫ولا لغير‬ ‫بمنزل‬ ‫لنا‬ ‫ليس‬ ‫ومنزل‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫فيبدو وهل يخفى الرباب الهاطل‬ ‫وستر الندى ستر العراب سعادة‬ ‫(‪ )١‬في لسخة أخرى ‪ :‬وهطلانا‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ١٦٤‬۔‬ ‫الرباب ‪ :‬السحاب ؛ والهاطل ‪ :‬المطر ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وهبت لنا ريح الصبا بالاصانل ع ؛ تهب ‪ :‬من‬ ‫الهبوب ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫سكونا‬ ‫عاصفة‬ ‫لكل‬ ‫فان‬ ‫فاغتنمها‬ ‫رياحك‬ ‫إذا هبت‬ ‫والريح ‪ :‬معروف ؛ وقيل ‪ :‬الرياح تأتي بالرحمة ؛ والريح تأتي‬ ‫عاتية ه ‏(‪ )١‬؛‬ ‫بالعذاب ؛ قال الله (تتلة) ‪ ( :‬وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر‬ ‫( صرصر ‪ 0 4‬أي ‪ :‬باردة ؛ وقال الله (تلة) ‪ 0‬في الخير ‪ « :‬وأرسلنا‬ ‫الرياح لواقح » ("" ‪.‬‬ ‫وقال بعض ‪ :‬الريح تكون في الخير والشر جميعا ؛ قال الله (يلة) ‪:‬‬ ‫( حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة » () ؛ فالريح ها هنا في‬ ‫موضع الرحمة ؛ وقال الله (يْلةة) ‪ « :‬ولا تنازعوا فتفشنلوا وتذهب‬ ‫ريحكم » (‘)؛ فالريح ها هنا بمعنى النصر & أنه يعني ‪ :‬يذهب نصركم ؛‬ ‫لأنه قيل ‪ :‬ما كان نصر قط إلا بريح ‪ .‬فىئميئً بها على الإمستعارة‬ ‫والمجاورة ‪.‬‬ ‫وفي الحديث ‪ " :‬نصرت بالصبا ‪ .‬وأهلكت عاد بالدبور ا" ؛ ومهاب‬ ‫الرياح أربع ‪ 0‬وهي ‪ :‬القبول ‪ 0‬والدبور ‪ ،‬والشمال ‪ .‬والجنوب ؛ قال امرؤ‬ ‫القيس ‪:‬‬ ‫وشمل‬ ‫ودبور‬ ‫وقبول‬ ‫وصبا‬ ‫جنوب‬ ‫ويعقبه‬ ‫فالصبا ‪ :‬ريح تأتي من مهب الجنوب إلى مهب القبول ؛ وتأتي من‬ ‫مهب القبول إلى مهب الشمال ‪ 0‬سميت صبا { لأنها صبت ‪ 0‬فجاءت من‬ ‫‪. ٢٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة يونس‪‎‬‬ ‫(‪ (١‬سورة الحاقة‪. ٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الأنفال‪. ٤٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الحجر‪. ٢٢ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٦٥‬۔‬ ‫بين مهب ريحين ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بلبه‬ ‫فقد كاد رياها يطير‬ ‫أمانا لقلبه‬ ‫من صبا نجد‬ ‫خذا‬ ‫وأما الخصائل ( فجمع أصيل ( ‪ :‬وهو آخر النهار ‪ 0‬وجمعه أصائل ‪.‬‬ ‫وآصال ؛ وتصغيره ‪ :‬أصيل ؛ قال الله (تللة) ‪ ( :‬بالفدو والآصال ؛ ‏(‪, )١‬‬ ‫جمع ‪ :‬أصيل ؛ قال عمرو بن كلثوم ‪:‬‬ ‫حدينا‬ ‫أصلا‬ ‫حمولها‬ ‫رأيت‬ ‫لما‬ ‫واشتقت‬ ‫الصبا‬ ‫تذكرت‬ ‫وقال التسامي } في الجمع ‪:‬‬ ‫والآصال‬ ‫بالغقدو‬ ‫شربها‬ ‫المدام وداني‬ ‫سوى‬ ‫ديني‬ ‫حين‬ ‫وقال أيضا ‪:‬‬ ‫بالله ولربك بالآصائل أوصالي‬ ‫لم يبق لها الوجد بالظهيرة ظهرا‬ ‫أن سلمى بعد شحط المنازل { ؛ ف [ ترى ] ‪:‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬ترى‬ ‫تنصب ‏‪ ١‬لاسم وترقع الخبر ؛ كقولك ‪:‬‬ ‫فعل لم يسم فاعله ؤ و } ان ا ‪ :‬حرف‬ ‫أن زيدا خارج ؛ وفي التنزيل ‪ .‬قال الله (تْلة) ‪ « :‬إن الله غفور‬ ‫‏‪ (٢‬؛ وسلمى ‪ :‬اسم امرأة ‪ .‬وموضعه النصب بأن ‪ .‬ولكنه معتل ‪.‬‬ ‫رحيم »‬ ‫لا يتبين فيه الا عراب ‪ .‬وقد مر تفسيره أيضا ؛ وشحط المنازل ‪ :‬بعدها ؛‬ ‫قال شيعرآ ‪:‬‬ ‫قد شحط‬ ‫وربع‬ ‫طيف‬ ‫قد من‬ ‫غدوة‬ ‫لحبيب‬ ‫هند‬ ‫طرقت‬ ‫‏‪. ٣٦‬‬ ‫‏‪ ٢٠٥‬؛ سورة الرعد ‪ :‬‏‪ ١٥‬؛ سورة النور ‪:‬‬ ‫سورة الأعراف ‪:‬‬ ‫((‬ ‫‏‪ ٦٠٩‬؛ سورة‬ ‫‪.:‬‬ ‫‏‪ ١‬لأذنفال‬ ‫‏‪ ٣٠٩‬؛ سورة‬ ‫الماندة ‪:‬‬ ‫‪ ١٩٩‬؛ سورة‬ ‫‪.١٨٢‬‬ ‫‏‪.١٧ ٣:‬‬ ‫البقرة‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬سورة‬ ‫‏‪ ١٤‬؛ سور ة الممتحنة‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحجرات‬ ‫‏‪ ٦٢‬؛ سورة‬ ‫النور ‪:‬‬ ‫‪ ١٠٢‬؛ سورة‬ ‫‪. ٩٩‬‬ ‫التوبة ‪ :‬‏‪. ٥‬‬ ‫؛ سورة المزمل‪. ٢٠ : ‎‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‏‪ ١٦١٦.‬۔‬ ‫وقال الحريري ‪:‬‬ ‫بالغلط‬ ‫الإصابة‬ ‫منه‬ ‫خلط‬ ‫إذا‬ ‫أخلك‬ ‫سامح‬ ‫سقط‬ ‫و‬ ‫يوما‬ ‫زا غ‬ ‫إن‬ ‫تعنيفه‬ ‫عن‬ ‫وتجاف‬ ‫شحط‬ ‫إذا‬ ‫وأدن‬ ‫عز‬ ‫هو‬ ‫وإن‬ ‫عاصى‬ ‫إن‬ ‫وأطظعه‬ ‫والمنازل ‪ :‬جمع منزل ؛ واحده ‪ :‬منزل ‪ 0‬وقد مر تفسيره ‪.‬‬ ‫وأما قوا ‪ [ : 6‬ترق لما بي من جوئً وبلابل { ؛ ترق ‪ :‬مأخوذ‬ ‫من الرقة والرحمة ؛ رقيت الرجل ورحمته ‪ .‬ورثيت له ؛ والجوى ‪:‬‬ ‫معروف ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ويا سلوة الأيام موعدك الحشر‬ ‫ويا حبها زدني جوئً كل ليلة‬ ‫والبلابل ‪ :‬جمع بلبال ؛ قال الشامي ‪:‬‬ ‫وعندي من الذكرى رسيس وبلبال‬ ‫وباتوا على عرفان غير توهم‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وتعلم أ ني بعدها غير آ هل { ؛ ف [ تعلم ] ‪ :‬من‬ ‫البلم ‪ :‬وهو ضد الجهل ؛ قال الله (تيْلةة) ‪ « :‬ألم تعلم أن الله له ملك‬ ‫السماوات والارض ‪ )( 4‬؛ وقال (تْلة) ‪ « :‬وما يعلم تأويله إلا الله » ") ؛‬ ‫قال زهير ‪:‬‬ ‫وما هو عنها بالحديث المرخم‬ ‫وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وتعلم أني بعدها غير آهل { ؛ ف [ غير ] ‪ :‬تكون‬ ‫‪.‬‬ ‫اسما‬ ‫؟؛ وتكون‬ ‫غير دا نقى ‪ .‬يعني ‪ :‬ا ل دا نق‬ ‫‪ :‬هذا درهم‬ ‫‪ .‬تقول‬ ‫استثناء‬ ‫‏‪. ٤٠‬‬ ‫‏‪ ١٠١٧‬؛ سورة الماندة ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة البقرة ‪:‬‬ ‫(؟) سورة آل عمران ‪ :‬‏‪. ٧١‬‬ ‫‏‪٧٦١‬۔‪ .‬۔‬ ‫تقول ‪ :‬مررت بغيرك { وهذا غيرك ؛ وتكون نعتا ‘ تقول ‪ :‬هذا درهم تام‬ ‫غير دينار ‪ 0‬معناه ‪ :‬مغاير دينار ؛ وإذا قلت ‪ :‬مررت بغير واحد {‪ ،‬فمعناه ‪:‬‬ ‫بجماعة ؛ و [ غير ] لا تكون عند المبرد إلأ نكرة ؛ قال غيره ‪ :‬تكون نكرة‬ ‫في حال ‪ ،‬ومعرفة في حال ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬غير آهل { ؛ ف [ آهل ] ) معناه ‪ :‬مُقيم ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫لنقفرت أنت وهن منك أواهل‬ ‫لك يا منازل في القلوب منازل‬ ‫أواهل ‪ ،‬يعني ‪ :‬مُقيمات ‪.‬‬ ‫‪ .4‬وتهيج ‪:‬‬ ‫وقوله ‪ :‬‏‪ ١‬تهيج لي ‏‪ ١‬لتذكار حسرة تكلان { ؛ وتكلان‬ ‫التأسسف ؛ قال الله‬ ‫‪ :‬وهي‬ ‫‪ :‬معروفة‬ ‫قد مر تفسيره أيضا ؛ والحسرة‬ ‫(تلة) ‪ « :‬يا حسرة على العباد » ") ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬قالوا يا حسرتنا‬ ‫على ما فرطنا فيها » (") ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ويا حسرتا لو كان يغني التحسر‬ ‫فوا أسفا لو كان يغني التأسسف‬ ‫تكلان { ؛ فالنكلان ‪ .‬والتاكل ‪ .‬هو ‪ :‬الفاقد‬ ‫وأما قوله ‪ :‬‏‪ ١‬حسرة‬ ‫لولده ‪ ،‬أو أبيه ‘ أو أخيه ‪ .‬أو أحد من قرابته ؛ والأننى ‪ :‬تكلى ‪ .‬على‬ ‫قول ‪ :‬فعلى ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫تاكل‬ ‫على‬ ‫شققن‬ ‫تياب‬ ‫مقلتي‬ ‫على‬ ‫الجفون‬ ‫كأن‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫ولو حاربته ناح فيها التواكل‬ ‫وقد زعموا أن النجوم خوالد‬ ‫‪. ٣٠ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة يس‪‎‬‬ ‫‪. ٢١ :‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأنعام‪‎‬‬ ‫‏‪٨١٦١‬۔‪ .‬۔‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫إذا عشت فاخترت الحمام على الثكل‬ ‫كانك أبصرت الذي بي فخفته‬ ‫النكل ‪ :‬اسم ؛ والثواكل ‪ :‬جمع ثكلى ‪.‬‬ ‫ببت القصبدة ‪:‬‬ ‫كم‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪..:‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫وت‪-‬علم‬ ‫بي‬ ‫بما‬ ‫فيا ليتها تدري‬ ‫متيم‬ ‫بسلمى‬ ‫صب‬ ‫الا انني‬ ‫وتقضي وإن كانت تجور وتظلم‬ ‫وفي مهجتي بعد التحكم تحكم‬ ‫وسلوان‬ ‫عزاء لي وصبر‬ ‫فأي‬ ‫مُتقسم‬ ‫خبها‬ ‫بايدي‬ ‫فقلبي‬ ‫الشرح ‪:‬‬ ‫بسلمى متيم إ؛‪٠‬ف[ألا]‪:‬‏ قدمر‬ ‫فقوله ‪ } :‬ألا أنني صب‬ ‫تفسيره‬ ‫وقوله ‪ [ :‬صب بسلمى { ؛ ف [ الصب ] ‪ :‬مأخوذ من الصبابة ؛‬ ‫قال الخليل ‪ :‬الصبابة ‪ :‬المحبة ‪ .‬والوجد بها ؛ والصبابة ‪ :‬مصدر الرجل‬ ‫الصب ‘ والفعل منه ‪ :‬يصب إليها ؛ يصب عشقا ‪ .‬فهو صب بها ؛ والرجل‬ ‫يصب ‪ ،‬أي ‪ :‬به صبابة برقة الشوق ؛ تقول ‪ :‬صب الرجل ؛ يصب ‪ .‬صبا ‪.‬‬ ‫وصبابة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫عناء‬ ‫له‬ ‫الحياة‬ ‫طول‬ ‫وفي‬ ‫يصب إلى الحياة ويشتهيها‬ ‫وقوله ‪ [ :‬متيم ع ؛ المتيم ‪ :‬المُستعبد بالهوى ؛ وتيم الله ‪ :‬عبد الله ؛‬ ‫وتيم اللات ‪ :‬عبد اللات ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫واقع‬ ‫لاد‬ ‫حم‬ ‫أمر‬ ‫ألا كل‬ ‫متيم‬ ‫الرشاد‬ ‫أبى الله أن يلقى‬ ‫‪.‬۔‪ ٩‬‏‪ ١٦‬۔‬ ‫تدري‬ ‫واحدة‬ ‫حزينا ولا منكن‬ ‫مُتيما‬ ‫صبا‬ ‫هجتن‬ ‫لقد‬ ‫ققلت‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فيا ليتها تدري بما بي وتعلم { ؛ ف [ يا ] ‪ :‬حرف‬ ‫نداء ؛ و [ ليت ] ‪ :‬تمني ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬يا ليتني كنت معهم فافوز‬ ‫فوزا عظيما » () ؛ قال طرفة ‪:‬‬ ‫للا ليتني أفديك منها وأفتدي‬ ‫على مثلها أمضي إذا قال صاحبي‬ ‫وقوله ‪ [ :‬فيا ليتها تدري { ؛ ف [ تدري ] ‪ :‬من الدراية { وهي ‪:‬‬ ‫العلم ؛ قال الله ل) ‪ « :‬وما يدريك لعل الساعة قريب » ") ؛ وقال‬ ‫(تْلة) ‪ (« :‬وما أدراك ما هيه » (”") ؛ قيل ‪ :‬ما كان في القرآن ؛ وما أدراك‬ ‫فقد أدراه ؛ وإن كان من يدريك فإنه لا يدريه ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بحب الذي لم يدر أني أحبه‬ ‫إلى الله أشكو إن قلبي معذب‬ ‫قلبه‬ ‫عيناه ويعرف‬ ‫فتنكر‬ ‫بلى قد درى لكن أعرض باسمه‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫فكيف إذا تدري‬ ‫تسائل من يدري‬ ‫ولم تك بالذ ي‬ ‫إذا لم تكن تدري‬ ‫وأنك لا تدري بأنك لا تدري‬ ‫ومن أعظم البلوى فإنك جاهل‬ ‫وقد مر تفسير بقية المصراع ‪.‬‬ ‫واما قوله ‪ [ :‬وفي مهجتي بعد التحكم تحكم ع ؛ فقد مر تفسيره‬ ‫‏(‪ )١‬سورة النساء ‪ :‬‏‪. ٧٣‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الشورى‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة القارعة‪. ١٠١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٧٠ .‬۔‬ ‫أيضا ؛ وأما الهجة ‪ 0‬فقد قيل ‪ :‬أنها دم القلب ؛ وقال ابن الأستاري ‪:‬‬ ‫اللهجة ‪ .‬هي ‪ :‬النفس ؛ قال أحمد بن غبيد ‪ :‬الهجة ‪ .0‬هي ‪ :‬خالص‬ ‫النيء ‪ 0‬من قولهم ‪ :‬لبن ماهج { أو مهجان ‪ .‬إذا كان خالصآ ؛ قال‬ ‫الشامي ‪:‬‬ ‫الطويل وعينا فرحتها المدامع‬ ‫ولم تبق إلا مُهجة شفها الجوى‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫بأني لا أنفك فيها رهينها‬ ‫وقد ضمنت ألحاظها مُهجتي لها‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬بعد التحكم تحكم { ؛ ف [ التحكم ] ‪ :‬التفعل ‪ :‬من‬ ‫الحكم ؛ قال الله (تلة) ‪ ( :‬حتى يحكموك فيما شجر بينهم » () ؛ وقال‬ ‫يلة ‪ « :‬وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط ‪ )"( 4‬؛ قيل ‪ :‬والحكم ‪ .‬هو ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المقسط العالم النبيه ؛ قال الشاعر‬ ‫وما ضرني ذكر الترسم سمسم‬ ‫تناهيت عن ذكر الصبابة فاحكم‬ ‫معناه ‪ :‬تنبه وتيقظ ؛ وقيل ‪ :‬الحكيم المتقن للعلم ‪ 0‬الحافظ له ‪ .‬أخذ‬ ‫من قولهم ‪ :‬أحكمت الرجل ‪ .‬إذا منعته ورددته ؛ ومنه سّميت حكمة‬ ‫البدانة ‪ 4‬وقيل للقاضي ‪ :‬حكم ‘ وحاكم لفعله ‪ 0‬وكمال أمره ‘ ويحتمل أن‬ ‫يكون سُمئً ‪ :‬حاكما ‪ .‬وحكما ‪ 0‬لمنعه الناس من الظلم ؛ والله أعلم ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫أغضبا‬ ‫عليكم‬ ‫أخاف‬ ‫إني‬ ‫أبني فزارة أحكموا سُفهاءكم‬ ‫‪. ٦٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النساء‪‎‬‬ ‫(؟) سورة الماندة‪. ٤٢ : ‎‬‬ ‫‪.‬۔‪١٧١‬‏ ۔‬ ‫‪ :‬اسم‬ ‫‪ " :‬الحكمة يمانية ا" ؛ فالحكمة‬ ‫معناه ‪ :‬امنعوا ؛ وفي الحديث‬ ‫الفعل ‪ 0‬لعله ‪ :‬العقل ‪ 0‬وجمعها ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫قوله ‪ ( :‬يشرد بي ) ‪ ،‬أي ‪ :‬يسمع بي ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬فشرد بهم‬ ‫(( ‪ 3‬أي ‪ :‬فسمع بهم ؛ وقيل ‪ :‬معناه فزع بهم من خلفهم ‪.‬‬ ‫من خلفهم‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وتقضي وإن كانت تجور وتظلم { ؛ فتقضي ‪ :‬من‬ ‫القضاء ‪ :‬وهو الحكم ؛ والقضاء في اللغة ‪ :‬على وجوه ؛ قال الله (تلْة) ‪:‬‬ ‫« وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ‪ ، )"( 4‬يعني ‪ :‬أمر ‪ .‬وهذا أمر حتم ؛‬ ‫وقوله (تلة) ‪ (« :‬وقضينا إلى بني إسرانيل في الكتاب » ") ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫عليهم بوقوع‬ ‫‪ .4‬حتم‬ ‫أعلمنا هم ‪ .4‬وهو ‪ :‬ما علمهم أنهم يفسدون في ‏‪ ١‬لذرزض‬ ‫‪ :‬خلقهن‬ ‫« (ث) } أ ي‬ ‫سماوات‬ ‫؛ وقوله تلة ) ‪ » :‬فقضا هن سبع‬ ‫الخير‬ ‫وصنعهن ؛ وقوله (تْلة) ‪ « :‬فاقض ما أنت قاض » () ‪ ،‬أي ‪ :‬فاصنع ما‬ ‫أنت صانع ؛ ومعنى قضى ‪ :‬أحكم ‪ .‬وفرغ من عمله ‪ .‬وحكمه ‪ .‬وقطعه ؛‬ ‫قال ابن ذؤيب ‪:‬‬ ‫السوابغ تبع‬ ‫داوود أو صنع‬ ‫وعليهما مسرودتان قضاهما‬ ‫يعني ‪ :‬صنعهما داوود (القتثلم) ؛ وقيل للحاكم ‪ :‬قاض ‪ .‬لنه يقطع‬ ‫الأمور ‪ 0‬ويمضي الحكم على الناس ‘ وفيه أكثر من هذا ‪ .‬تركته اختصارا‬ ‫وإيجازا ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الأنفال ‪ :‬‏‪. ٥٧‬‬ ‫‏)‪ (٢‬سورة الإسراء ‪ :‬‏‪. ٢٣‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة الإسراء ‪ :‬‏‪. ٤‬‬ ‫‪. ١٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٤‬سورة فصلت‪‎‬‬ ‫‪.٧٢‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة طه‪‎:‬‬ ‫‏‪٢٧١‬۔‪ .‬۔‬ ‫وقوله ‪ } :‬وإن كانت تجور وتظلم { ؛ ف [ كانت ] ‪ :‬فعل ماض‬ ‫الخبر ؛ وتأتي‬ ‫متصل بها ضمير التأنيث ‪ 0‬وهي ‪ :‬اذ ترفع الاسم وتنصب‬ ‫تارة بمعنى الحال ‪ 0‬وتارة بمعنى الإستقبال ؛ فلكونها تعني الحال ‪ ،‬قال الله‬ ‫(يلة) ‪ ( :‬وكان الله عزيزا حكيما » () ؛ وقال (تيْلةة) ‪ « :‬وكان الله‬ ‫غفورا رحيما » (") ؛ وقال (تيْلة) ‪ « :‬وكان الله عليما حليما » () ؛ فيكون‬ ‫المعنى ‪ :‬الله غفور رحيم ؛ والمعني ‪ :‬كان ؛ وقال بعض ‪ :‬يكون الماضي ؛‬ ‫وجدت ساعته ‪ :‬وقد تجيء بمعنى ‪ :‬يكون ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الرانح‬ ‫وللمجد‬ ‫والمبكرين‬ ‫قل للقوافل والغفزاة إذا غزوا‬ ‫الواضح‬ ‫قبرا بمرو على الطريق‬ ‫أن السماحة والشجاع ة ضمنا‬ ‫سابح‬ ‫كوم الهجان وكل طرف‬ ‫فإذا مررت بقبره فاعقر به‬ ‫دم وذبايح‬ ‫أخا‬ ‫يكون‬ ‫فلقد‬ ‫وانضح جوانب قبره بدمانها‬ ‫فقال ‪ :‬يكون ‪ 0‬وقد كان ؛ ولفظها لفظ الاستقبال ‪ 0‬ومعناها ‪ :‬الضي ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬وإن كانت تجور وتظلم { ؛ فالجور ‪ :‬معروف ‪ ،‬وهو ‪:‬‬ ‫الظلم ‪ 0‬ومعناه ‪ :‬الميل عن الحق ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ومنها جائر » () ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬مائل عن القصد ؛ وكل من زاغ عن الحق ‪ ،‬فقد حاد ‪ .‬أي ‪ :‬مال‬ ‫عنه ؛ قال المعري ‪:‬‬ ‫على قطعها وانظر سقوط جداره‬ ‫وقبل يد الجاني التي لست قادر‬ ‫وبنس الفتى من جار عند اقتداره‬ ‫رأتك المنايا ظالما يا ابن آدم‬ ‫‏‪. ١٩‬‬ ‫‪٧.:‬ا‪.‬‬ ‫الفتح‬ ‫‪ ١٦٥‬؛ سورة‬ ‫‪ :‬‏‪. ١٥٨‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬سورة النسا‬ ‫‪ ١٥٠١ . ١٠٠‬؛ سورة الفرقان ‪ :‬‏‪ ٧١٠‬؛ سورة الأحزاب ‪ :‬‏‪. ٥٠ . ٥‬‬ ‫)!( سورة النساء ‪ :‬‏‪. ٩٦‬‬ ‫‏‪. ٤.‬‬ ‫الفتح‬ ‫! ! سورة‬ ‫‏‪. ٩‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الأحزاب‪. ٥١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة النحل‪٩ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٧٣‬۔‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫إنكار‬ ‫ذاك‬ ‫في‬ ‫لسُلطانهم‬ ‫وما‬ ‫عجبت من أمة بالظلم قد نهجوا‬ ‫لو كان واليهم عدلا لما جاروا‬ ‫جور الرعية من والي أمورهم‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫الأمير‬ ‫الظلم‬ ‫عن‬ ‫ويقمعهم‬ ‫كثير‬ ‫ظلمهم‬ ‫الناس‬ ‫رأيت‬ ‫تجور‬ ‫رعيته‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫السلطان عدل‬ ‫وما يرجى من‬ ‫؛ قال الله‬ ‫۔ أيضا ‪ : -‬معروف‬ ‫؛ الظلم‬ ‫وتظلم‬ ‫وقوله ‪ [ :‬تجور‬ ‫(تلة) ‪ « :‬فقد جاءوا ظلما وزورا ‪ )( 4‬؛ وقال (يلة) ‪ « :‬ولم تظلم منه‬ ‫شيئا ‪ )"( 4‬؛ وقال (تجلة) ‪ « :‬قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه‬ ‫فيعذبه عذابا نكرا » () ؛ وقال (يلة) ‪ « :‬إن الشرك لظلم عظيم » ') ؛‬ ‫وقال (تلة) ‪ ( :‬ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولنك هم الظالمون » () ؛‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫مردي‬ ‫للعالمين‬ ‫فالظلم‬ ‫واجتنببه‬ ‫الظلم‬ ‫تقرب‬ ‫لا‬ ‫والتعدي‬ ‫الظلم‬ ‫شيمتها‬ ‫نفس‬ ‫كل‬ ‫الله‬ ‫لعن‬ ‫‪ :‬بخسته‬ ‫أي‬ ‫فلانا حقه‪.‬‬ ‫؛ ظلمت‬ ‫و الظلم ‪ :‬اللبخس والنقصان‬ ‫ونقصته ؛ والظالم ‪ :‬الفاعل ؛ ويقال ‪ :‬قد ظلم المطر أرض بني فلان ه إذا‬ ‫‪ .‬لأنه وضع ‏‪ ١‬لشي ‪ 2‬في غير‬ ‫الظلم ظلما‬ ‫أصابها في غير وقته ؛ ‪77‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الفرقان ‪ :‬‏‪. ٤‬‬ ‫‏(‪ )٦٢‬سورة الكهف ‪ :‬‏‪. ٣٣‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة الكهف ‪ :‬‏‪. ٨٧‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة لقمان‪. ١٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الماندة‪. ٤٥ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٧٤‬۔‬ ‫من أشبه أباه فما ظلم "" ‪ 0‬أي ‪ :‬ما وضع‬ ‫موضعه ؛وفي الحديث ‪" :‬‬ ‫؛ ويقال ‪:‬‬ ‫‪ :‬حفرة في غير موضعها‬ ‫؛ وا لمظلومة‬ ‫الشبه في غير موضعه‬ ‫ظلم فلان فاظلم ‪ .4‬بطيب نفسه ؛ والسسجي يظلم ‪ 4‬إذا ملف مالايجده‬ ‫فيتكلف ؛ قيل ‪ :‬هو مظلوم ؛ قال زهير ‪:‬‬ ‫فينظلم‬ ‫أحيانا‬ ‫ويظلم‬ ‫عفوا‬ ‫نانله‬ ‫هو الجواد الذي يعطيك‬ ‫أي ‪ :‬احتمل الظلم كرما لا قهرا ؛ وفي الحديث ‪ " :‬الظم ظلمان على‬ ‫أهله يوم القيامة "" ؛ والظلم ‪ 4‬يقال له ‪ :‬الثلج ؛ ويقال ‪ :‬هو الماء الذي‬ ‫يظهر على السنان ‪ 4‬من البريق لا من الريق ؛ والظلامة ‪ :‬اسم مظلمتك‬ ‫‘‬ ‫؛ ورجل ظالم ‪ .‬قظلوم‬ ‫‪ :‬أخذها مني ظلامة‬ ‫تطلبها عند الظالم ‪ .‬تقول‬ ‫والمفعول ‪ :‬مظلوم ؛ قال النابغة في المظلومة ‪:‬‬ ‫والنؤى كالحوض بالمظلومة الجلد‬ ‫إل الأواري لأيام أبينها‬ ‫‪:‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬فقلبي بأيد ي حبها مُتقسىم { ؛ فقد مر تفسير‬ ‫القلب { والأيدي ‪ 0‬والحب ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬مُتقسم { ‪ .‬أي ‪ :‬متفرق ‪4.‬لأنك تقول ‪ :‬قسمت المتاع‬ ‫بينهم ؛قال الله () ‪ « :‬وإذا حضر القسمة أولوا القربى » () ؛ وقال‬ ‫ل) ‪ (« :‬نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا » (") ؛ قال‬ ‫المتنبي ‪:‬‬ ‫ولا رزق إلا من يمينك يقسم‬ ‫فلا موت إلا من سنانك يتقى‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النساء‪. ٨ : ‎‬‬ ‫)( سورة الزخرف‪. ٣٢ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٧٥ .‬۔‬ ‫هاليه‬ ‫وهالك‬ ‫هالي‬ ‫لها‬ ‫فقلت‬ ‫ونحن قسمنا الخير نصفين بيننا‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فاي عزاء { ؛ ف [ أي ] ‪ :‬حرف استفهام ؛ قال الله‬ ‫(تلة) ‪ « :‬فاي الفريقين أحق بالامن » ( ؛ وقال (تْلة) ‪ « :‬أي منقلب‬ ‫ينقلبون » () ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬أيما الذجلين قضيت » ("" ‪.‬‬ ‫والذي عند النحويين ‪ :‬أربعة مواضع ؛ تكون استفهاما ‪ .‬كقولهم ‪:‬‬ ‫أيهم أخوك ؛ وتكون جزاء ‪ :‬أيهم يكرمني أكرمه ؛ وقال الله (تجبلة) ‪ « :‬أيا‬ ‫ما تدعوا ‪ )( 4‬؛ وتكون خبرا ‪ .‬كقولك ‪ :‬مررت برجل ‪ ،‬أي رجل ‪ ،‬ورأيت‬ ‫رجلا ‪ ،‬أي رجل ‘ وتركت الإطالة فيها ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫أشيع‬ ‫الظاعنين‬ ‫أي‬ ‫ولم أدر‬ ‫حشاشة نفس ودعت يوم ودعوا‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬عزاء لي وصبر وسلوان { ؛ فالعزاء ‪ .‬والصبر ‪.‬‬ ‫والسلوان ‪ :‬كله سواء بمعنى واحد ؛ ولكنهم قالوا ‪ :‬إذا اختلفت الألفاظ ‪.‬‬ ‫جاز تكرير المعاني ؛ والصبر ‪ :‬معروف ؛ قال الله (تجلة) ‪ 0‬لنبيه (ثثا) ‪:‬‬ ‫« واصبر وما صبرك إلا بالله ‪ )( 4‬؛ وقال (تلة) ‪ « :‬فاصبر كما صبر‬ ‫أولوا العزم من الرسل » () ؛ وقال (تْلة) ‪ (« :‬وتواصوا بالصبر » ) ؛‬ ‫قال الستالي ‪:‬‬ ‫وهون فعل البين ما فعل الهجر‬ ‫أضاع لدي الوجد ما حفظ الصبر‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة النحل ‪ :‬‏‪. ١٢٧‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الأنعام ‪ :‬‏‪. ٨١‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة الأحقاف ‪ :‬‏‪. ٣٥‬‬ ‫‏(‪ )٦٢‬سورة الشعراء ‪ :‬‏‪. ٢٢٧‬‬ ‫(‪ )٧‬سورة البلد ‪ :‬‏‪ ١٧‬؛ سورة العصر ‪ :‬‏‪. ٣‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة القصص ‪ :‬‏‪. ٢١‬‬ ‫‪. ١١٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الإسراء‪‎‬‬ ‫‏‪٦٧١‬۔‪ .‬۔‬ ‫يرجى ولا نيل بمن لا يصبر‬ ‫والصبر أبلغ ما ينال به الذي‬ ‫قال الله (تللة) ‪ :‬واستعينوا بالصبر والصلاة » (" ‪.‬‬ ‫وقال مجاهد ‪ :‬هو الصوم ؛ وسمي الصوم ‪ :‬صبرا ‪ ،‬لأن الصانم‬ ‫يصبر ‪ 0‬يحبس نفسه ويصبرها عن أكل الطعام والشراب ‪.‬‬ ‫تقول ‪ :‬صبرت نفسي على الأمور { أي ‪ :‬حبستها ‪.‬‬ ‫ا لتلبية ‪.‬‬ ‫‪ 4‬وشهر‬ ‫ا لصوم‬ ‫‪ :‬شهر‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫الصبر‬ ‫شهر‬ ‫رجب‬ ‫وسمي‬ ‫مأخوذ في حدا ؛ وللتلبية حديث يطول ں تركته للإختصار والإيجاز ‪.‬‬ ‫وعزيت فلانا ‪ :‬واسيته ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ويبقى المعزى في أشد من الجمر‬ ‫يعزي المعزي ثم يمضي لشأنه‬ ‫والسلوان ‪ :‬فعلان ‪ :‬من السلو ؛ والسلو ‪ .‬هو ‪ :‬الصبر عن الشيء ؛‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫تسلى بها تعرى بليلى ولا تسلي‬ ‫أتسلى بأخرى غيرها فإذا التي‬ ‫ولايسل عن ليلى بمال ولا أهل‬ ‫فلما أبى إلا جماحا فؤاده‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ببت ا لقصبد‬ ‫وقهقه صوت الرعد في الدجن معرضا‬ ‫أحن إذا ما البرق لاح وأومضا‬ ‫وفض الهوى عقد السلو ونقضا‬ ‫وروى الحيا مغنى الوصال وروضا‬ ‫حنين الثكالى أو ترابيع فصلان‬ ‫وهب الكرى في كل جفن فاغمضا‬ ‫‪. ٤٥ :‬‬ ‫) ‪ ( ١‬سورة البقرة‪‎‬‬ ‫‏‪ ١٧٧.‬۔‬ ‫الشرح ‪.‬‬ ‫م‬ ‫ققوله ‪ } :‬أحن إذا ما البرق لاح وأومضا ] ؛ أحن ‪ :‬من الحنين ؛‬ ‫قال عمرو بن كلثوم ‪:‬‬ ‫الحنينا‬ ‫ورجعت‬ ‫أضلته‬ ‫أم سقب‬ ‫كوجدي‬ ‫وجدت‬ ‫فما‬ ‫} إذ ا اشتاقت‬ ‫السقب ‪ :‬ولد الناقة ب وحنين الناقة ‪ :‬نزاعها ‪ .‬وصوتها‬ ‫إلى ولدها ؛ وقال المتنبي ‪:‬‬ ‫وأين عن المشتاق عنقاء مغرب‬ ‫أحن إلى أهلي وأهوى لقاءهم‬ ‫وقد مر تفسير بقية المصراع ‪ 0‬ومن تفسير البرق والرعد أيضا ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وقهقه صوت الرعد في الدجن معرضا ع ؛ والقهقهة ‪:‬‬ ‫حكاية صوت الضاحك ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫والفرفار‬ ‫القهقاه‬ ‫في‬ ‫خير‬ ‫لا‬ ‫به مُتبسما‬ ‫فكن‬ ‫وإذا ضحكت‬ ‫والدجن ‪ :‬إدامة المطر ؛ قال طرفة ‪.‬‬ ‫المعمد‬ ‫الخباء‬ ‫تحت‬ ‫ببهكنة‬ ‫وتقصير يوم الدجن والدجن معجب‬ ‫؛‬ ‫‪ :‬هو العارض‬ ‫وقوله ‪ [ :‬في الدجن معرضا { ؛ فالمعرض‬ ‫والعارض غير المستقبل ‪ :‬وهو الذي يأتيك من أحد جانبيك ؛ قال امرؤ‬ ‫القيس ‪:‬‬ ‫المفصل‬ ‫أثناء الوشاح‬ ‫تعرض‬ ‫إذا ما الثريا في السماء تعرضت‬ ‫وقال حادي رسول الله ه ) ودليله ‪ 0‬يخاطب ناقته ‪:‬‬ ‫‏‪ ١٧٨‬۔‬ ‫للنجوم‬ ‫الجوزاء‬ ‫تعرض‬ ‫وسومي‬ ‫مدارجا‬ ‫تعرضي‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫فاستقيمي‬ ‫هذا أبو القاسم‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وروى الحيا مغنى الوصال وروضا { ؛ فروى ‪:‬‬ ‫من الري ‪ 4‬وقد مر تفسيره ؛ والحيا ‪ :‬المطر ( مقصور ممدود ) ى قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫الحياء‬ ‫إلا‬ ‫ركوبها‬ ‫وبين‬ ‫بيني‬ ‫حال‬ ‫ما‬ ‫قبيحة‬ ‫ورب‬ ‫والمغنى } قد مر تفسيره ‪ :‬وهو المنزل ؛ وأما الوصال ‪ :‬فهو الوصل ؛‬ ‫قال الشامي ‪:‬‬ ‫الوصال‬ ‫لنا ليالي‬ ‫تعود‬ ‫هل‬ ‫ليت شعري والدهر ذو حدثان‬ ‫؛ والوصال‬ ‫النهار مع الليل ‏‪ ٥٠‬وذلك منهي عنه‬ ‫‪ :‬صوم‬ ‫والوصال‬ ‫‪ :‬أن تصل المرأة شعرها بشعر غيرها ‪ 0‬وقد جاء النهي عن ذلك‬ ‫أيضا‬ ‫أيضا ؛ وهذه زيادة في الدجن ‪ ،‬كنت أغفلتها ؛ قال لبيد ‪:‬‬ ‫ارزامها‬ ‫متجاوب‬ ‫وعشية‬ ‫مدجن‬ ‫من كل سارية وغاد‬ ‫سارية ‪ :‬سحابة سرت ليلا ؛ ولا يكون السرى إلا بالليل ؛ قال الله‬ ‫(يجلة) ‪ ( :‬سبحان الذي أسرى بعبده ليلا ‪ )( 4‬؛ وقال (تلة) ‪ « :‬فنسر‬ ‫بعبادي ليلا » (")؛ والغادي ‪ :‬السحاب الذي يجيع بالغداة ؛ والمدجن ‪:‬‬ ‫المظلم ‪ :‬وهو السحاب الأسود الذي يسود منه الأفق ؛ ويوم الدجن ‪ :‬يوم‬ ‫المطر ؛ تقول ‪ :‬يوم داج ‪ 0‬ويوم دجن ‪ 0‬كله بمعنى ‪ :‬الظلمة والمطر ؛‬ ‫والدجن ‪ :‬المطر الدانم الذي لا يقلع ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الإسراء‪. ١ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٣‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الدخان‪: ‎‬‬ ‫‏‪ ١٧٩‬۔‬ ‫و ما قوله ‪ [ :‬وروضا { ؛ فروض ‪ :‬أصاب الروض ‪ 8‬والرياض ‪:‬‬ ‫جمع روضة ‘ يعني ‪ :‬أن الحيا أصاب الرياض ‘ فأنبت شجرها ‪ 0‬وفتق‬ ‫زهرها ؛ قال الستالي ‪:‬‬ ‫ومدبج‬ ‫بين مفوف‬ ‫وشيين‬ ‫في روضة نسج السحاب لأرضها‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫عليه مع الأشجار أنفاسها الصبا‬ ‫إذا الروض لاح البوض فيه ورقرقت‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫وشرب وقينات وأصفر جربال‬ ‫وإذ نحن يلهينا غدير وروضة‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وفض الهوى عقد السلو ونقضا { ؛ نقضا ‪:‬‬ ‫فرق ؛ قال الله (تلة) ‪ (« :‬حتى ينفضوا » ( ؛ وقال (تيْلة) ‪ « :‬ولو كنت‬ ‫فظ غليظ القلب لانفضوا من حولك » (") ؛ وقال الأفوه الذودي ‪:‬‬ ‫سادوا‬ ‫جهالهم‬ ‫إذا‬ ‫ولا سراة‬ ‫لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم‬ ‫قوله ‪ ( :‬فوضى ) ‘ أي ‪ :‬متفرقين ؛ وفوضى ‪ :‬على وزن فعلى ؛‬ ‫‪ .‬قد مر تفسيره ؛ والعقد ‪ :‬هو القلادة الذي في الخلي ‪ .4‬وهو‬ ‫والهوى‬ ‫بكسر العين ؛ وأما بفتح العين ‪ :‬فعقد الحبل ‪ ،‬وعقد العهد والميثاق ‪ 0‬وهو‬ ‫مصدر عقدت عقدا ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫شدوا العناج وشدوا فوقه الكربا‬ ‫لجارهم‬ ‫عقدا‬ ‫عقدوا‬ ‫إذا‬ ‫قوم‬ ‫(‪ )١‬سورة المنافقون‪. ٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة آل عمران‪. ١٥٩٩ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٨ ٠. .‬۔‬ ‫وقال التهامي في القطع ‪ :‬العقد ( بكسر العين ) ‪ ،‬الذي هو القلادة ‪:‬‬ ‫وريده‬ ‫سواد‬ ‫في‬ ‫تردد‬ ‫ضلت‬ ‫عضة‬ ‫من‬ ‫عقده‬ ‫التنفس‬ ‫قطع‬ ‫وعقوده‬ ‫دموعه‬ ‫در‬ ‫دران‬ ‫فالتقى‬ ‫فراقا‬ ‫وبكى لفرقتنا‬ ‫والسلو ‪ :‬هو العزاء ‪ .‬والتصبر على المحبوب ‘ وقد تقدم ذكر هذا ‪.‬‬ ‫ونقض عقد السلو ‪ .‬قرقه وبدده‬ ‫‪ :‬فض‬ ‫وقوله ‪ } :‬ونقضا { ك أ ي‬ ‫بعد أن كان مُجتمعا ‪ .‬ومنصوبا بعضه إلى بعض ؛ قال الله (تْلّة) ‪:‬‬ ‫( فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض ‪ 0 )( 4‬أي ‪ :‬يسقط ؛ وهذا على‬ ‫الاستعارة ومجاز اللغة ‪ 0‬لأن الجدار ليس له إرادة ؛ والسلو ليس له عقد‬ ‫حتى ينقضه الهوى ويفضه ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫الخد‬ ‫ولا خفر زادت به حمرة‬ ‫نسيت ولا أنسى عتابا على الصد‬ ‫صحبة العقد‬ ‫أطالت يدي في جيدها‬ ‫بقصورة‬ ‫قصرتها‬ ‫ليلة‬ ‫ولا‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وهب الكرى في كل جفن فأغمضا { ؛ فهب ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬انتبه ؛ تقول ‪ :‬هب الرجل من نومه ‪ ،‬أي ‪ :‬استيقظ ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫نسائلكم هل يقتل الرجل الحب‬ ‫ألا أيها النوام ويحكم هبوا‬ ‫وقوله ‪ :‬أن تكون هب من الهبوب ‪ .‬لأنه يقول ‪ [ :‬وهب الكرى في‬ ‫كل جفن فأغمضا ‪ 1‬ى والگر ى ‪ :‬النوم ( بفتح الكاف ) ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الكرامات‬ ‫في أنرهم تلك‬ ‫ومات‬ ‫مات الكرام وبادوا وانقضوا ومضوا‬ ‫لو أبصروا طيف طيف في الكرى ماتوا‬ ‫وخلفوني في قوم ذوي سفه‬ ‫(‪ )١‬سورة الكهف‪. ٧٧ : ‎‬‬ ‫‏_‪ ١٨١‬۔‬ ‫وقوله ‪ [ :‬في كل جفن { ؛ قد مر تفسير [ كل ] ‪ 0‬والجفن ‪ :‬جفن‬ ‫العين ؛ والجمع ‪ :‬جفون وأجفان ؛ قال الشامي ‪:‬‬ ‫وعاودني ذكر الحسان الخراند‬ ‫النوم أجفاني فلست براقد‬ ‫جفا‬ ‫قال أبو بكر الصديق (ضث) ‪ 0‬يرثي رسول الله () ‪:‬‬ ‫كلام‬ ‫فيها‬ ‫جفونها‬ ‫كأن‬ ‫لا تنام‬ ‫لعينك‬ ‫ما‬ ‫أجدك‬ ‫كلام ( بكسر الكاف ) ‪ :‬الجراحات ؛ ورجل كليم ‪ :‬جريح ؛ قال ابن‬ ‫دريد ‪:‬‬ ‫الكرى‬ ‫طيف‬ ‫أجفانها‬ ‫لما جفا‬ ‫ماألفً‬ ‫عيني‬ ‫التسهيد‬ ‫واتخذ‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فأغمضا { ؛ فأغمض ‪ :‬فعل ماض ‪ ،‬معناه ‪ :‬نام ؛‬ ‫والغمض ‪ :‬النوم ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫وَرأؤياك أحلى في العيون من الغقمض‬ ‫مضى الليل والفضل الذي لك لا يمضي‬ ‫تقول ‪ :‬أغمض الرجل على القذا ‪ 0‬إذا صبر على ما يكره ؛ قال الله‬ ‫() ‪ .‬أي ‪ :‬يتجاوزون‬ ‫(تجلة) ‪ « :‬ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه‬ ‫يحتملون ‪ ،‬ولهذه الآية تفسير ‪ .‬تركته خوف الإطالة ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬حنين الثكالى أو ترابيع فصلان { ؛ حنين ‪ :‬منصوب‬ ‫على المصدر ‪ ،‬لأنه قال في أول البيت ‪ [ :‬أحن إذا ما البرق لاح‬ ‫وأومضا { ؛ وقال هنا ‪ [ :‬حنين { { فكأنه قال ‪ :‬أحن حنينا ؛ والحنين ‪:‬‬ ‫قد مر تفسيره ‪.‬‬ ‫‪. ٢٦٧‬‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫‏‪ ١٨ ٢._.‬۔‬ ‫وقوله ‪ [ :‬تراييع فصلان { ‪ .‬لعله ‪ :‬يكون ترافقض ؛ ومن روى ‪:‬‬ ‫ترايع ‪ 0‬فلعله ‪ :‬يكون من الروع ‪ ،‬أو من الريعان ؛ والفصلان ‪ :‬جمع‬ ‫فصيل ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وأبكي كما يبكي الطريد المشرد‬ ‫أحن كما حن الفصيل صبابة‬ ‫ببت ا لقصبد ف ‏‪٠‬‬ ‫وأذكت لمرتاد الديار أوارها‬ ‫وإن أوقدت بالمندل الرطب نارها‬ ‫تذكرت أيام الصبا واخضرارها‬ ‫وهبت صبا هاجت إلينا انتشارها‬ ‫نشوان‬ ‫كأس‬ ‫فظلت كأني شارب‬ ‫وروضات أكناف الحمى وازدهارها‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫) لنشرح‬ ‫وقوله ‪ } :‬وان أوقدت بالمندل الرطب نارها ع ؛ أوقدت النار ‪:‬‬ ‫أشعتها ؛ قال الله (بْلة) ‪ « :‬فأوقد لي يا هامان على الطين ‪ )( 4‬؛ وقال‬ ‫(تخلة) ‪ « :‬النار ذات الوقود » () ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫تكف النفوس ونار حرب توقد‬ ‫دونها‬ ‫عدوية بدوية من‬ ‫وقال الشامي ‪:‬‬ ‫دفي المواقد‬ ‫وإلا بقايا رمد‬ ‫وليس بها إلا بقايا رجاله‬ ‫المواقد ( بكسر القاف ) ‪ :‬الذي يوقد النار ؛ وقال أيضا ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة القصص‪. ٣٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة البروج‪. ٥ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٨٣‬۔‬ ‫تجد خير نار عندها خير موقد‬ ‫متى تأته تعشوا إلى ضوء ناره‬ ‫وقوله ‪ [ :‬المندل الرطب { ؛ فالمندل الرطب ‪ :‬من العود ‪ 0‬ومن‬ ‫؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‪ .‬وأطيبه ‘ وأعلاه‬ ‫أجوده‬ ‫ولا يكن لك في أرجائها أرب‬ ‫عرج ركابك عن أرض تهان بها‬ ‫فالمندل الرطب في أوطانه حطب‬ ‫وارحل إذا كانت الأوطان منقصة‬ ‫والرطب ‪ :‬ضد اليابس ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬ولا رطب ولا يابس ‪ )( 4‬؛‬ ‫والنار ‪ :‬معروفة ‪ 0‬نعوذ بالله منها ؛ وقال الله (يْلة) ‪ « :‬قل نار جهنم أشد‬ ‫حرا » (")؛ وقال (تلة) ‪ « :‬النار ذات الوقود » (") ؛ وهي في القرآن‬ ‫الكريم كثير ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫النار ترحم من في حرقة النار‬ ‫إن خوفتني بنار الخب قلت لها‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وأذكت لمرتاد الديار أوارها ع ؛ فأذكت ‪ :‬أوقدت ؛‬ ‫وأذكت النار ‪ :‬أوقدتها ؤ وذكا النار ‪ :‬إلتهابها ( مقصور يكتب بالألف ) ‘‬ ‫لذنه من ذوات الواو ؛ ومنه تقول ‪ :‬ذكت النار تذكو ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ذكا النار ثر فيه الرياح اللواقح‬ ‫وتضرم في قلبي اضطراما كأنه‬ ‫وقال ابن دريد ‪:‬‬ ‫الذكا‬ ‫سفع‬ ‫من‬ ‫ألذع‬ ‫ندامة‬ ‫الحزم جنى لنفسه‬ ‫من ضيع‬ ‫والذكا ( الممدود ) ‪ :‬اشتعال النار ؛ وذكا ( مضموم الذال ) ‪ :‬اسم من‬ ‫(‪ )١‬سورة الأتعام‪. ٥٠٩١ : ‎‬‬ ‫‪.٨١‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة التوبة‪‎:‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة البروج‪. ٥ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٨٤‬۔‬ ‫أسماء الننمس ؛ وابن ذكا ‪ :‬الصبح ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬لمرتاد الديار ع ؛ فالمُرتاد ‪ :‬هو الزائر ‪ 0‬وازدرت على‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ٥‬وقد مر تقسير‬ ‫‏‪ ٠‬وقد مر تفسيره‬ ‫الريادة‬ ‫وزن ‪ :‬افتعلت ‪ 4‬وهو من‬ ‫الدار ‪ 0‬والديار ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬أوارها { ؛ الذوار ‪ :‬وهو شدة الحر ؛ قال ‪:‬‬ ‫يشوي الوجوه بليلها وأوارها‬ ‫يتعاورون من الرياح صراير‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وهبت صبا هاجت إلينا انتشارها ع ؛ هبت ‪ :‬فهو‬ ‫من الهبوب ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بكى جزعاآ حتى يفارقه العقل‬ ‫إذا هبت الأرياح من نحو أرضكم‬ ‫وقد مر شي ء من هذا ‪ 0‬وقد مر ۔ أيضا ۔ تفسير ‪ :‬الصبا ؛ وتفسير ‪:‬‬ ‫هاجت ‪.‬‬ ‫وأما ‪ [ :‬انتشارها ع ‘ يعني ‪ :‬هبوبها ‪ .‬وذهابها في كل وجه‬ ‫وناحية ؛ والنشر ‪ :‬الريح الطيبة ‪ 0‬وقد مر تفسيره ؛ والنشر ‪ ،‬والنشور ‪:‬‬ ‫يوم القيامة ؛ والنشر ‪ :‬نشرك الثوب من الطي ؛ وانتشر الناس ‪ :‬تفرقوا ؛‬ ‫قال الشاعر في النشور ‪:‬‬ ‫قبور‬ ‫القبور‬ ‫قبل‬ ‫وأجسامهم‬ ‫ففي البخل قبل الموت موت‪ :‬أهله‬ ‫وليس له حتى النشور نشور‬ ‫وإن امرء لم يحيى بالعلم ميت‬ ‫وقال النسامي } في النشر والطي ‪:‬‬ ‫من الوشي تطويها الرياح وتنشر‬ ‫يرورض كأن النور فيه مطارف‬ ‫‏‪ ١٨ ٥‬۔‬ ‫{ ؛ فقد تقدم‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬تذكرت أيام الصبا واخضرارها‬ ‫تفسير ‪ :‬تذكرت ‪ .‬والذكرى ؛ وأما الأيام ‪ :‬فهي جمع يوم ؛ واليوم ‪:‬‬ ‫مُذكر ؛والليلة ‪:‬مُؤنثة ؛قال الله (تلة) ‪ (« :‬سخرها عليهم سبع ليال‬ ‫وثمانية أيام حسوما(')؛ وقال () ‪ (« :‬يوم لا ينفع مال ولا‬ ‫بنون » ") ؛قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫مرجلي‬ ‫إنك‬ ‫الويلات‬ ‫فقالت لك‬ ‫عنيزة‬ ‫خدر‬ ‫الخدر‬ ‫دخلت‬ ‫ويوم‬ ‫وقد مر تفسير ‪ :‬الصبا ؛ وأما ‪ :‬‏‪ ١‬اخضرارها { ب فالاخضرار ‪ :‬من‬ ‫الخضرة ؛ تقول ‪ :‬اخضر { يخضر { اخضرارآ ؛ وقيل ‪ :‬سمي الخضر ‪:‬‬ ‫لأنه كان إذا جلس في موضع ‘ أو صلى فيه ‘ اخضر ما حوله ؛ وقيل ‪:‬‬ ‫سمي خضرا ‪ :‬لخسنه ‘ وجماله ‪ 0‬واشراق وجهه ‪ .‬لأن العرب تسمي‬ ‫الخسن المشرق ‪ :‬خضرا ‪ 0‬تشبيها بالنبات الذخضر الغض ؛ قال الله‬ ‫(تلة) ‪ « :‬فأخرجنا منه خضرا ‪ )" 4‬؛ وفي الحديث ‪ " :‬إياكم وخضراء‬ ‫الدمن "" ‪ 0‬يعني ‪ :‬المرأة الحسناء الفاسدة الحسب ‪ .‬تشبيها بالشجرة‬ ‫الخضراء النابتة في دمنة البعر ؛ قال خالد بن صفوان ‪:‬‬ ‫خلق مصور‬ ‫والجسم‬ ‫ومعقوله‬ ‫لسانه‬ ‫الأصغران‬ ‫إل‬ ‫المرء‬ ‫فما‬ ‫أمر مذاق العود والعود أخضر‬ ‫وإن صورة راقتك فاختر فربما‬ ‫وخضارة ( لا ينصرف ‘ ولا يدخله ألف ولا لام ) ‪ :‬اسم البحر ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ : :‬وروضات أكناف الحمى وازدهارها ) ؛ فقد مر تفسير‬ ‫الروضات & والأكناف ‪ 0‬والحمى ؛ وأما ‪ :‬ازدهارها ‪ :‬فمأخوذ من الزهرة ‪.‬‬ ‫وهي الحسن ؛ قال الله (تجلة) ‪ « :‬زهرة الحياة الدنيا ‪ )( 4‬؛ فالزهرة ‪:‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة الأنعام ب‪. ٩ ‎.:‬‬ ‫(‪ (١‬سورة الحاقة‪. ٧١ : ‎‬‬ ‫‪. ١٣١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة طه‪‎‬‬ ‫(؛(‬ ‫‪. ٨٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الشعراء‪‎‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة‬ ‫‪٦‬۔‪ .‬‏‪ ١٨‬۔‬ ‫الحسن ‪ .‬وبلوغ الغاية ‪ .‬والنهاية في الجمال والكمال ؛ والحسن ‪.‬‬ ‫والدلال ‪ ،‬والأذزهر عند العرب ‪ :‬الخبيض ؛ وكذلك الزاهر ‪ 0‬والزهراء ‪:‬‬ ‫الأننى ؛ وروضة زهراء ؛ قال الستالي ‪:‬‬ ‫زهراء‬ ‫ليامه ببني نبهان‬ ‫الحمد لله ما أبهاه من زمن‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فظلت كأني شارب كأس نشوان { ‘ أي ‪ :‬فظلت‬ ‫من النهار ‪ 0‬وبينه في الليل ‪ 0‬وقد مر تفسير هذا وذكره ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬كأني ع ؛ وكأني ( المْشددة ) ‪ :‬للتنشسبيه ‪ 0‬والضمير‬ ‫المتصل به موضعه النصب بكأن ‪ .‬لأنها تنصب الاسم وترفع الخبر ؛‬ ‫والشارب ‪ :‬معروف ؛ والشارب ‪ :‬اسم الفاعل ‘‪ 0‬والمفعول ‪ :‬شرب ‪ ،‬يشرب‬ ‫شربا ‪ 3‬فهو شارب ؛ قال انه (يجبللة) ‪ « :‬فشربوا منه إلا قليلا منهم » () ؛‬ ‫وقال (يجْلة) ‪ ( :‬فثىاربون عليه من الحميم » (") ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫واغمل‬ ‫ولا‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫إنما‬ ‫مُستحقب‬ ‫غير‬ ‫أشرب‬ ‫فاليوم‬ ‫وقال الشامي ‪:‬‬ ‫كؤوس الهوى صرفا فلج بي السكر‬ ‫سقتني بعينيها على أثر الصبا‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫سوى أن يطيش الدل فيه فينقضا‬ ‫وصهباء صرف لا مزاج لكأسها‬ ‫والنشوان ‪ :‬السكران ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪. ٢٤٩‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الواقعة‪. ٥٤ : ‎‬‬ ‫‏‪_٧٨١‬۔ ۔‬ ‫ققاموا جميعا بين عاث ونشوان‬ ‫وفتيان صدق قد بعثت بسحرة‬ ‫والنشوان ‘‪ .‬والسكران ‪ .‬والثمل ‪ :‬كله بمعنى واحد ؛ والمنزوف ‪:‬‬ ‫الذي ذهب عقله من الشراب ‪.‬‬ ‫ببت ا لقصبد ‪ 5‬‏‪٠‬‬ ‫المراشف‬ ‫الساقين لمياء‬ ‫خدلجة‬ ‫ومهضومة الكشحين ريا الروادف‬ ‫العواطف‬ ‫الظباء‬ ‫كأجياد‬ ‫وجيد‬ ‫سوالف‬ ‫وحسن‬ ‫تثني بأ عطاف‬ ‫وترنوا بعيني أحور الطرف وسنان‬ ‫خانف‬ ‫بروعة‬ ‫ذعراً‬ ‫إذا نشرت‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫) لشمر ح‬ ‫فقوله ‪ [ :‬ومهضومة الكشحين { ؛ فالمهضومة ‪ .‬والخمصانة ‪.‬‬ ‫والهيفاء ‪ :‬كله بمعنى واحد ‪ :‬وهي ذات الخصر ؛ قال الستالي ‪:‬‬ ‫من البيض فيها عن زيارتنا ذعر‬ ‫ومهزوزة الأعطاف مهضومة الحشا‬ ‫والكشحان ‪ :‬الجانبان ؛ واحده ‪ :‬كشح ؛ قال طرفة ‪:‬‬ ‫لعضب رقيق الشفرتين مهند‬ ‫فاليت‪ .‬لا ينفك كشحي بطانة‬ ‫والريا ‪ :‬قد مر تفسيرها ‪ .‬وهي ‪ :‬من الري ؛ والرطوبة ‪ 0‬والضخامة ‪.‬‬ ‫والروادف ‪ ،‬والأكفال ‘ والاعجاز ‪ :‬بمعنى واحد ؛ فواحد الأرداف ‪ :‬ردف ؛‬ ‫والجمع ‪ :‬الأرداف ‪ ،‬والروادف ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫للارداف‬ ‫وتقلن‬ ‫لقدودها‬ ‫وإذا نهضن خفقن عند نهوضها‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬خدلجة الساقين لمياء المراشف { ؛ فخدلجة‬ ‫‏‪ ١٨٨‬۔‬ ‫الساقين ‪ 9‬يعني ‪ :‬مُمتلنة ؛ تقول ‪ :‬ساق خدلج ‪ 0‬وساق خذل ‪ :‬إذا كان‬ ‫‪ .‬وعفا‬ ‫{ ورحمه‬ ‫مُمتليا ريانا ؛ وقال أحمد بن النظر ( برد ا لله ضريحه‬ ‫عنه ) ‪:‬‬ ‫غيد ‪.‬‬ ‫يمشين‬ ‫خمانل‬ ‫خلال‬ ‫قطوف‬ ‫خبرنجة‬ ‫خدلجة‬ ‫‪ :‬الخدلجة ؛ وقيل ‪ :‬الخدلجة ‪ :‬المّمتلنة‬ ‫خدلجة الساقين ‪ 4‬وهي‬ ‫الساقين والساعدين ؛ والخبرنجة ‪ :‬غليظة الساقين ؛ وقيل ‪ :‬الخبرنجة ‪:‬‬ ‫حسنة الخلق ؛ والساقان ‪ :‬واحدهما ساق ؛ قال الله (تجلة) ‪ « :‬والتفت‬ ‫الساق بالساق ‪ )( 4‬؛ وقيل في التفسير ‪ :‬ساق الذنيا بساق الآخرة ؛‬ ‫‪ 6‬قال امرؤ‬ ‫هذ ا ‪ .0‬تركته للاختصار‬ ‫وقيل ‪ :‬الشدة بالشدة ؛ وقيل ‪ :‬غير‬ ‫القيس ‪:‬‬ ‫أهوج منعب‬ ‫وللزجر منه وقع‬ ‫درة‬ ‫وللسوط‬ ‫ألهوب‬ ‫فللساق‬ ‫وقوله ‪ [ :‬لمياء المراشف ع ؛ فاللمياء ‪ :‬التي في شقتيها سواد ؛‬ ‫قال ذو الرمة ‪:‬‬ ‫ذهب‬ ‫مسها‬ ‫قد‬ ‫فضة‬ ‫كأنها‬ ‫بيضاء في دعج صفراء في نعج‬ ‫وفي اللثاث وفي أنيابها شنب‬ ‫لعس‬ ‫حوة‬ ‫شفتيها‬ ‫في‬ ‫لمياء‬ ‫فاللماء ‪ 4‬واللعس ‘‪ 0‬والحوة ‪ :‬كل هذا بمعنى واحد ‪ :‬سواد قي التسفة }‬ ‫ولكنه إذ ا اختلف اللفظ ‪ 0‬جاز تكرير المعنى ‪ 0‬وقد تقدم ذكر هذا ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫اللمى قاه لما فاهوا‬ ‫زان‬ ‫وكيف‬ ‫نظروا‬ ‫أنهم‬ ‫لو‬ ‫وعذلي فيه‬ ‫(‪ )١‬سورة القيامة‪. ٢٩ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٨٩‬۔‬ ‫ذاك‬ ‫الترشف ‪ 0‬وموضع‬ ‫مرشف ‪ :‬وهو موضع‬ ‫‪ :‬جمع‬ ‫والمراشف‬ ‫الأنف والفم ‪ 0‬وموضع التقبيل منها ؛ قال الشاعر ‪.:‬‬ ‫البرد‬ ‫ترشافها‬ ‫وعن‬ ‫عنها‬ ‫قصدني‬ ‫علي‬ ‫مراشفها‬ ‫بردت‬ ‫ة‬ ‫‪ :‬موضع التقبيل ؛ والبرد ۔ في هذ ا البيت ۔ ‪ :‬هو النوم ؛ قال‬ ‫فالمراشنف‬ ‫الله (تلة) ‪ « :‬لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا » () ؛ قيل ‪ :‬أن البرد‬ ‫في هذه الآية ‪ 0‬هو ‪ :‬النوم ؛ ومعنى صاحب البيت ‪ :‬أن النوم منعه عن‬ ‫تقبيلها ‪ .‬وصده عن نفسها ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫تنايا حبيب لا يمل لها رشف‬ ‫كأنها‬ ‫خصال‬ ‫عن‬ ‫منه‬ ‫وتفتر‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬تثني بأعطاف وحسن سوالف { ؛ فقد مر ذكر‬ ‫التنني ؛ والأعطاف ‪ :‬واحدها عطف ؛ والأعطاف ‪ :‬الأطراف والجوانب ؛‬ ‫عن‬ ‫‪ :‬أنه متكبر ‘ معرض‬ ‫قال الله تلة ) ‪ , :‬ناني عطفه « () } أ ي‬ ‫الذكر ‪ 0‬واستماع الموعظة ؛ قال الستالي ‪:‬‬ ‫وشببابها‬ ‫أو أن كساها حسنها‬ ‫ومهتزة الذعطاف من غرة الصبا‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫منعمة الأطراف معسولة اللمى‬ ‫ومهزوزة الأعطاف مهضومة الحشا‬ ‫وقد مر تفسير ‪ :‬الخسن والحشا ؛ وأما السوالف ‪ :‬فجمع سالفة ‪:‬‬ ‫وهي صفحة الغنق ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫سوالفها والحلي والخصر والردف‬ ‫فتجاذبت‬ ‫نفرة‬ ‫عرتها‬ ‫نفور‬ ‫‪. ٢٤‬‬ ‫(‪ )١‬سورةالنبا‪‎:‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الحج‪. ١ : ‎‬‬ ‫‏ ‪ ١٩ .‬۔‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وجيد كأجياد الظباء العواطف { ؛ والجيد ‪.‬‬ ‫والاجياد ‪ :‬هو الجمع ‪ :‬وهو الغنق ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫إذا هي نصته ولا بمعطل‬ ‫وجيد كجيد الريم ليس بفاحش‬ ‫والظبا ‪ :‬جمع ظبي ‪ :‬وهو معروف { وقد مر تفسيره ؛ والعواطف ‪:‬‬ ‫نعت الظباء ‪ :‬إنهن يعطفن على أولادهن ؛ الواحدة ‪ :‬عاطف وعطوف ؛‬ ‫قال الحريري ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لضيوف‬ ‫يرا عون‬ ‫أر هم‬ ‫فلم‬ ‫بهم‬ ‫نزلت‬ ‫ولقد‬ ‫زيوف‬ ‫سبتهم‬ ‫فوجدتهم‬ ‫وبلوتهم‬ ‫أو نخوف‬ ‫إن تمكن‬ ‫إلا مخيف‬ ‫ما فيهم‬ ‫العطوف‬ ‫ولا‬ ‫الخفي‬ ‫ولا‬ ‫الوفي‬ ‫ولا‬ ‫لا بالصفي‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬إذا نسرت ذعرا بروعة خانف ] ؛ إذا ‪ :‬حرف‪.‬‬ ‫وقد مر تفسيره ؛ ونشرت ‪ :‬نفرت ؛ قال الله () ‪ « :‬وإن امرأة خافت‬ ‫من بعلها نشوزآ أو اعراضا » () ؛ فالنشوز ‪ :‬النفور ‪ :‬مأخوذ من نشز‬ ‫الأزض ‪ :‬وهو ما ارتفع منها ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬وإذا قيل انشزوا‬ ‫فانشزوا » (") ؛ وقيل ‪ :‬ذلك ‪ 0‬أي ‪ :‬وقوموا إلى الصلاة ؛ وقيل ‪ :‬ارتفعوا‬ ‫من مواضعكم ‪ .‬ووسعوا لمن يجلس معكم ؛ وقوله (تْلة) ‪ « :‬وانظر إلى‬ ‫العظام كيف ننشزها » (") ؛ نرفع بعضها إلى بعض ‪ ،‬عند إحيانها بعد‬ ‫الموت ‪ ،‬وبعد أن كانت رميما ؛ قال الشماخ ‪:‬‬ ‫فذات الصفا فالمُشرقات النواشر‬ ‫عفا بطن قو من سليمى فعاله‬ ‫(‪ )١‬سورة النساء‪. ١٢٨ : ‎‬‬ ‫‪. ١١‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة المجادلة‪: ‎‬‬ ‫‪. ٢٥٠٩‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫‏‪ ١٩١‬۔‬ ‫النواشر ‏‪ ٠‬يعني ‪ :‬المرتفعات ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ :‬‏‪ ١‬إذا نشسرت ذعرآ بروعة خائف { ؛ فقد مر تفسير‬ ‫المصرا ع‪.‬‬ ‫ا و ما قوله ‪ } :‬وترنوا بعينى أحور الظرف وسنان { ؛ فقد مر‬ ‫©‬ ‫النعاس‬ ‫هو‬ ‫ب‪:‬‬ ‫{ ؛ فالوسنان‬ ‫وسنان‬ ‫‪ .‬إف قوله ‪7:‬‬ ‫بتعفسسييرر المصراع‬ ‫وهو من الوسن والسننة ‪ 0‬وقد مر تفسيره أيضا ‪.‬‬ ‫بيت القصيدة ‪:‬‬ ‫لما تنفحا‬ ‫أريج فتيت المسك‬ ‫كأن على فيها إذا الليل جنحاً‬ ‫ملمحا‬ ‫أحسن‬ ‫قط‬ ‫ولم أر منها‬ ‫ا لأقاحي تفتحا‬ ‫نور‬ ‫ثغرها‬ ‫حكى‬ ‫وكالبدر في وحف الذوانب فينان‬ ‫ولا جؤذراً يزجي أغمن مرشحا‬ ‫الشرح ‪:‬‬ ‫فقوله ‪ [ :‬كأن على فيها ع { قد مر تفسيره ؛ وعلى فيها ‪ :‬فمها؛‬ ‫وفي الفم وجوه كثيرة ‪ .‬فمنهم من يقول ‪ :‬أعجبني فمها ؛ ورشفت فمها ؛‬ ‫ونظرت إلى فيها ؛ قال زهير بن أبي سلمى ‪:‬‬ ‫فهن ووادي الرس كاليد للفم‬ ‫بكرت بكورآ واستحرت بسحرة‬ ‫ويقول في اللغة الأخرى ‪ :‬أعجبني فوها ؛ ولنمت فاها ؛ ونظرت إلى‬ ‫فيها ؛ لأن عندهم أصل فم ‪ :‬فوه ؛ والدليل قولهم في التصغير ‪ :‬فويه ؛‬ ‫وفي الجمع ‪ :‬أفواه ‪ .‬غير أنهم أبدلوا مكان ( الواو ) ‪ ( 0‬ميما ) ‪ 0‬وحذفوا‬ ‫( الهاء ) { فقالوا ‪ :‬فم ‪ 0‬فصار متل ‪ :‬يد ‪ 3‬ودم ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الخلفاء‬ ‫فسرته‬ ‫قولا‬ ‫الضفدع‬ ‫قالت‬ ‫‪.‬۔‪ ٢‬‏‪ ١٩‬۔‬ ‫ماء‬ ‫فيه‬ ‫في‬ ‫من‬ ‫ينطق‬ ‫وليس‬ ‫ماء‬ ‫فمي‬ ‫في‬ ‫فجاء باللغتين جميعا ؛ وقال الخليل ‪ :‬أصل الفم ‪ :‬فوه ؛ والجمع ‪:‬‬ ‫أفواه ؛ والفعل ‪ :‬فاه ؛ يقول ؛ إذا فتح فاه للكلام ؛ وقد مر تفسير الليل ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬إذا الليل جنحا ع ؛ فجنح ‪ :‬مال ‪ ،‬يعني ‪ :‬أنه دنا إلى‬ ‫السحر والصبح ؛ قال الله (ئلة) ‪ « :‬وإن جنحوا للسلم فاجنح لها » () ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬إن مالوا للصلح ‪ .‬فمل إليها ؛ والسلم ( مُؤنثة ) ‪ :‬وهي ‪ :‬الصلح ؛‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫صبور على ما يكره النفس أروع‬ ‫صفوح عن الجاني صفوح عن العلا‬ ‫أريج ب [ كأن ] ‪ .‬التي‬ ‫{ ؛ نصب‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬أ ريج قتيت المسك‬ ‫في التنبيه ؛ وفي المصراع الذول ‪ 0‬من قوله ‪ [ :‬كأن على فيها ؟ ؛‬ ‫والأاريج ‘ والأرج ‪ :‬طيب الرانحة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫المرتاج‬ ‫وشكره‬ ‫الإله‬ ‫عبد‬ ‫ماذا تقول علئ في مدحي أبا‬ ‫وفتيت المسك ‪ :‬ما تفتيت فيه ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل‬ ‫ويضحى فتيت المسك فوق فراشها‬ ‫وقد مر تفسير ‪ :‬المسك ‪.‬‬ ‫الفعل‬ ‫‪ 0‬يجزم‬ ‫‪ 1‬ب‪ .‬ف ] لما [ ‪ :‬حرفا جزم‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬لما تنفحا‬ ‫‪ :‬أوعية‬ ‫‪ } :‬ولما يعلم الله ‪ 4‬‏)‪ (٢‬؛ وتنفحا‬ ‫المستقبل ؤ قال الله تلة‬ ‫اليسك ؛ فتنفحت عن المسك ؛ وتنفحت ‪ .‬نوافح ‪ :‬كان أشد الطيب‬ ‫‪. ٦١:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة‪ ١ ‎‬لأنفال‪‎‬‬ ‫(؟) سورة آل عمران‪ ١٤٢ : ‎‬؛ سورة التوبة‪. ١٦ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٩٣‬۔‬ ‫رانحتها ‪ ،‬وأذكى بعرفها ‘ إلأ أن يكون مكتوبا ‪ .‬فيكون ينكشف عنه‬ ‫الختام ‪ .‬قتضوع رانحته ؛ قال التهامي ‪:‬‬ ‫كنافجة قد فض عنها ختامها‬ ‫رياها وأنفاسها معا‬ ‫ويعبق‬ ‫فض ‪ ،‬وفتح ‪ :‬بمعنى واحد ؛ والنفح أكثر من الفتح ‪ .‬مثل ‪ :‬فتحت‬ ‫(بالتنشديد) ‪ 0‬وفتحت (بالتخفيف) ؛ قال الله (يْلة) ‪ « :‬وفتحت السماء‬ ‫فكانت أبوابا » () ؛ (بالتنسديد) ‪ ،‬يعني ‪ :‬أبواب الجنة ؛ وقال (يلة) ‪:‬‬ ‫« وفتحت أبوابها ‪ )"( 4‬؛ (بالتخفيف) ‪ 0‬يعني ‪ :‬أبواب النار ‪ -‬نعوذ بالله‬ ‫مفنهباا۔لتشديد ‪ ،‬يعني ‪ :‬فتحت مرارا ‪ 0‬يعني ‪ :‬الجنة ؛ وبالتخفيف ‪ .‬يعني ‪:‬‬ ‫فتحت مرة واحدة ‪ 0‬يعني ‪ :‬لدخول أهلها فيها { تم لاتفتح أبدا ‪ ،‬مطبقة‬ ‫عليهم ؛ قال الله (تللة) ‪ « :‬والملائكة يدخلون عليهم من كل باب » () ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬حكى ثغرها نور الأقاحي تفتحا م ؛ فحكى ۔ يعني ‪:‬‬ ‫شابه ؛ قال التهامي ‪:‬‬ ‫وقوامها‬ ‫فرعها‬ ‫حكاه‬ ‫طويل‬ ‫أتت موهنا والليل أسود فاحم‬ ‫ثغرها ‪ :‬مبسمها ؛ قال ‪:‬‬ ‫العقيق انتظامها‬ ‫في‬ ‫در‬ ‫قلاند‬ ‫فكأنه‬ ‫ثغرها‬ ‫عن‬ ‫بسمت‬ ‫وقد‬ ‫وقال الحريري ‪:‬‬ ‫شنب‬ ‫من‬ ‫ناهيك‬ ‫شنب‬ ‫وزانه‬ ‫نفسي الفداء لثغر راق مبسمه‬ ‫(‪ )١‬سورةالنبا‪. ١٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الزمر‪. ٧٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الرعد‪. ٢٣ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٩٤‬۔‬ ‫وعن أقاح وعن طلع وعن حبب‬ ‫يفتر عن لؤلؤ رطب وعن برد‬ ‫والنفر ‪ :‬مرفوع بفعله ؛ والنوم ‪ :‬منصوب بوقوع الفعل عليه }‬ ‫لقوله ‪ [ :‬حكى ثغرها نور الأقاحي تفتحا )} ‪ 0‬لأن [ حكى { ‪ :‬فعل‬ ‫ماض ‘ بمعنى ‪ :‬شابه ‪ ،‬أي ‪ :‬شابه هو النور ؛ والنور ‪ :‬هو زهر الأشجار‬ ‫(بفتح النون) ؛ والنور ‪ :‬والزهر كله } وهو الذي تسميه العامة ‪ :‬الفراخ ؛‬ ‫قال الستالي ‪:‬‬ ‫نواره‬ ‫وينور في أغصانه‬ ‫ويظل يزهر في الخلائق زهرة‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫وطورا‬ ‫يسقي‬ ‫تارة‬ ‫دورا‬ ‫الكاسات‬ ‫وارث‬ ‫وشمال‬ ‫يمين‬ ‫عجن‬ ‫ونورا‬ ‫زهرا‬ ‫نجتني‬ ‫والأقاحي ‪ :‬شجر له نور أبيض شبه الأسنان ؛ والأقاحي ‪ :‬الأقحوان ؛‬ ‫واحده ‪ :‬أقحوانة ؛ قال التهامي ‪:‬‬ ‫كفيمحاول من فم تقبيلا‬ ‫أختها‬ ‫قى‬ ‫لة ثم‬‫تقحوان‬‫فالا‬ ‫وقال في الأقاحي ‪:‬‬ ‫ابتسامها‬ ‫تبسمه راد الضحاء‬ ‫وضاحكها نوحي الأقاحي فراقني‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫مُنضد أو برد أو أقاح‬ ‫كأنما تبسم عن لؤلؤ‬ ‫على‬ ‫على الحال ‪ .‬ويجوز أن يكون منصوب‬ ‫وتفتحا ‪ :‬منصوب‬ ‫‪.‬۔‪ ٥‬‏‪ ١٩‬۔‬ ‫المصدر ‪ ،‬كأنه ‪ :‬يتفتح تفتيح ‪ .‬وهو ‪ :‬انشاق كم الطلع عن الزهر ‪ ،‬لأنه‬ ‫إذا انتسق ‪ ،‬فقد تفتح ‪ ،‬فأظهر ما كان استتر ؛ قال الله (ييلة) ‪ « :‬إذا‬ ‫السماء انشقت » () ‪.‬‬ ‫وتقول ‪ :‬انشقت ‪ 0‬وانفطرت ؤ وانصدعت ‪ ،‬وانفتحت ؛ قال الله (تجَلْة) ‪:‬‬ ‫«( والسماء ذات الرجع ٭ والأرض ذات الصدع ‪. ""( 4‬‬ ‫قيل ‪ :‬إن الرجع ‪ :‬المطر ؛ والصدع ‪ :‬النبات ؛ سمي المطر رجعا ‪6‬‬ ‫لرجوعه مرة بعد أخرى ؛ وسمي النبات صدعا ‘ لانصداع الذرض عنه ‪.‬‬ ‫‪ :‬حرف‬ ‫وأ ما قوله ‪ :‬‏‪ ١‬ولم أر منها قط أحسن ملمحا { ؛ ف } لم‬ ‫] أر ى ا ‪ 6‬و علامة جزمه‪:‬‬ ‫‏‪ 0٠‬يجزم به الفعل المستقبل ‪ 4‬فقد جزم‬ ‫جزم‬ ‫حذف الياء منه ؛ وقط (مْشدد) ‪ 0‬بمعنى ‪ :‬الزمان ‪ 0‬بقوله ‪ :‬ما رأيته قط؛‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ولا اجتمعا إلإلفان إلا تفرقا‬ ‫فما زاد شيء قط إلا لنقصه‬ ‫وقط (مُخففة) ‪ 4‬بمعنى ‪ :‬حسب وكفى ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بطني‬ ‫ملأت‬ ‫قد‬ ‫رويد ]‬ ‫مهلا‬ ‫قطني‬ ‫وقال‬ ‫الحوض‬ ‫املا‬ ‫وأما أحسب ‪ .‬فقد مر ذكره ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬أحسن ملمحا { ؛ فملمحا ‪ :‬مأخوذ من لمح البصر ‪.‬‬ ‫واللمح ‪ :‬البصر بسرعة ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬وما أمرنا إل واحدة كلمح‬ ‫بالبصر » () ؛ وقال (تْلة) ‪ « :‬وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو‬ ‫(‪ )١‬سورة الإنشقاق‪. : ‎‬‬ ‫‪. ١٢ - ١١‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة الطارق‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة القمر‪. ٥٠ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٩ ٦._.‬۔‬ ‫أقرب () ؛ واللمح ‪ :‬البصر بسرعة ‪ ،‬قال صاحب الدعائم ‪:‬‬ ‫تلمح‬ ‫حين‬ ‫أو لامحته‬ ‫أو الدبر‬ ‫تعمداً‬ ‫لمست‬ ‫ولا تنكحن فرجا‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ولا جؤذرا يزجي أغن مرشحا { ؛ نصب ‪:‬‬ ‫‪ .‬كأنه قال ‪ :‬ولم أر منها أحسن ملمحا ‪.‬‬ ‫[جؤذرأ] ‪ .‬عطفا على [أحسن]‬ ‫ولاجؤذرا ؛ أو أضمر لها فعلا تقديره ‪ :‬ولم أر جؤذرا ؛ والجؤذر ‪ :‬ولد‬ ‫البقر الوحشية ؛ والجمع ‪ :‬الجاذر ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫حمر الحلي والمطايا والجلابيب‬ ‫من الجآذر في زي الأعاريب‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫صور‬ ‫لكنها‬ ‫كأنها صور‬ ‫هي الجآذر إلا أنها حور‬ ‫غنة ؛‬ ‫وتزجي ‪ :‬تسوق ؛ والأغن ‪ :‬رخيم الكلام ‪ .‬وهو الذ ي في صوته‬ ‫والمرشح ‪ :‬الذي يعطف عليه ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ومن معزل يزجي أغن مرشحا‬ ‫واحكي بشكل الدل من أم جؤذر‬ ‫‏‪ ١‬والمرشح ؛ وقال‬ ‫‪ 0‬وا لا غن‬ ‫فهذ ا البيت ‏‪ ١‬حجة على ِ ا لجؤذر‬ ‫الحريري في الأغن ‪:‬‬ ‫طفح‬ ‫ودن‬ ‫أغن‬ ‫بمغنى‬ ‫أبن‬ ‫بشيخ‬ ‫ولا تعجبن‬ ‫‪ :‬السوق ب وأما قول الله (تللة) ‪:‬‬ ‫؛ ويزجي‬ ‫أغن " أ ي ‪ :‬أحسن‬ ‫( وجئنا ببضاعة مُزجاة ‪ )"( 4‬؛ وقيل ‪ :‬المُزجاة ‪ :‬الدراهم الرديئة الزيوف‬ ‫‏(‪ )١‬سورة النحل ‪ :‬‏‪. ٧٧‬‬ ‫)!( سورة يوسف ‪ :‬‏‪. ٨٨‬‬ ‫۔ ‏‪ ١٩٧‬۔‬ ‫التي لا تؤخذ بسعر الدراهم الجيدة ‪.‬‬ ‫وقال أبو عبيدة ‪ :‬المُزجى ‪ :‬أخذت من الإزجاء ‪ }.‬وهو ‪ :‬السوق ؛‬ ‫وأنشد حاتم الطائي ‪:‬‬ ‫وارملة تزجي مع الليل أرملا‬ ‫لتبكي على ملحاز ضيف مدفع‬ ‫أرمل الضعفة ؛ قال غد ي بن حاتم الطاني ‪:‬‬ ‫أ ي ‪ :‬تسوق‬ ‫الكسير‬ ‫يزجي‬ ‫كما‬ ‫شمانل‬ ‫الهدوء وبهاديه‬ ‫بعد‬ ‫وحبي‬ ‫ي ‪ :‬تسوقه شمائل ‪ 0‬كما تسوق الكسير ؛ وقيل ‪ :‬البضاعة ‪ ،‬وكانت ‪:‬‬ ‫أقطاً ‪ .‬وسمنا ‪ 4‬وصوفاً ‪ .‬وغير ذلك من أمتعة الأعراب ‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬جاءوا بصنوبر ‪ .‬وحبة الخضراء ؛ وقال مُجاهد ‪:‬‬ ‫المْزجاة ‪ :‬القليلة ؛ وبذلك قال أبو غبيدة ‪ .‬والخليل ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وحاجة غير مُزجاة من الحاج‬ ‫غير متهم‬ ‫ورسول‬ ‫وسرسل‬ ‫أي ‪ :‬مُنتقصة من الحوائج ؛ والبضاعة ‪ :‬كل ما اتضعت للبيع ‪ .‬كائنا‬ ‫ما كان ؛ وفيها غير هذا ؛ إلا أن الكتاب وضع بغير هذا ‪.‬‬ ‫غنة؛ قال‬ ‫‪ .‬الذ ي في صوته‬ ‫وأما الأغن ‪ :‬فهو الصوت الحسن‬ ‫الشاعر‬ ‫مضمار‬ ‫الشعر‬ ‫إن الغناء لهذا‬ ‫قائله‬ ‫كنت‬ ‫أما‬ ‫بالشعر‬ ‫تغني‬ ‫ويقال للرجل الضعيف الصوت ‪ :‬أغن ۔ أيضا ۔ ؛ والغنى (مقصور يكتب‬ ‫بالياء)‪ :‬من المال ؛ والغنا (ممدود ويكتب بالألف) ‪ :‬من الصوت ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وكالبدر في وحف الذوانب فينان { ؛ كالبدر ‪:‬‬ ‫‏‪ ١٩٨‬۔‬ ‫الكاف هنا ‪ 0‬كاف التشبيه ؛ والبدر ‪ :‬القمر ‪ 0‬شبهها به ‘ وسمي البدر ‪:‬‬ ‫بدرا ‪ 6‬لمبادرته بالغفروب قبل طلوع الشمس ‪ ،‬لأنهما يتراقبان في الأفق‬ ‫صبحا ‪ .‬فهو يبادرها ؛ وقيل ‪ :‬سمي بدرا ‪ :‬لتمامه وكماله ‪ .‬أخذا من‬ ‫البدرة ‪ .‬وهي ‪ :‬عشرة آلاف درهم تامة ؛ وكل شيء قد تم } فهو ‪ :‬بدر ؛‬ ‫قال التهامي ‪:‬‬ ‫عظامه‬ ‫هي الظبي لولا دقة في‬ ‫هي البدر لو ذ كلفة في أديمه‬ ‫وهل يستسر البدر عند تمامه‬ ‫هي البدر دكن يستسر زمانها‬ ‫والوجف ‪ :‬الشعر الكثير ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫كساها ثيابا غيرها الشعر الوجف‬ ‫ومن كلما جردتها من ثيابها‬ ‫وأما ‪ :‬الذوانب ‪ .‬فقد مر تفسيرها ؛ والفينان ‪ :‬الشجر الطويل ۔‬ ‫الكثير ‪ .‬الملتف ‘ وهو نعت له ‪ :‬مأخوذ من فنن الشجرة ‪ 0‬وهو ‪ :‬غصن‬ ‫‪ ( :‬ذواتا‬ ‫من أغصانها؛ وجمعه ‪ :‬أفنان ‪ .‬وأفانين ‪ 0‬قال الله (تللة)‬ ‫افنان ‪ )'( 4‬؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫مزمل‬ ‫بجاد‬ ‫في‬ ‫أناس‬ ‫كبير‬ ‫ودقه‬ ‫أفانين‬ ‫كأن ثبيراً في‬ ‫ويروى ‪ :‬في عرانين وبله ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫على فنن تبكي وأني لهانم‬ ‫لقد هتفت في جنح ليل حمامة‬ ‫لما سبقتني بالبكاء الحمانم‬ ‫كذبت وبيت الله لو كنت عاشقا‬ ‫وتركت الإطالة للاختصار ‪ .‬لئلا يطول الشرح ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الرحمن‪. ٤٨ : ‎‬‬ ‫‏‪ ١٩٩ ٩_.‬۔‬ ‫ببت القصيدة ‪:‬‬ ‫‏‪ ٩‬مم‬ ‫ومقبلا‬ ‫واضحا‬ ‫أسيلاً‬ ‫وخداً‬ ‫مُتهللا‬ ‫زاهرا‬ ‫جبيناً‬ ‫تريك‬ ‫من الشعر أليلا‬ ‫وليلا دجوجيا‬ ‫البابلي سُكحلاً‬ ‫بسحر‬ ‫وطرف‬ ‫الرحب حقان‬ ‫كأنهما في صدرها‬ ‫وثديين مثل العاج لم يتقلقلا‬ ‫الشرح ‪:‬‬ ‫م‬ ‫وقوله ‪ [ :‬تريك جبينآ {} ؛ فتريك ‪ :‬فعل مُستقبل بضمير وهو‬ ‫(الكاف) ‪ .‬وموضعه نصب بوقوع الفعل عليه ؛ والجبين ‪ :‬معروف ‪ :‬وهو‬ ‫منصوب بوقوع الفعل عليه أيضآ ؛ قال التهامي ‪:‬‬ ‫ومنطقه ملهى ومرأى ومسمعا‬ ‫دله وجبينه‬ ‫لنا من‬ ‫وأبدى‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫تدويره‬ ‫في‬ ‫كالبدر‬ ‫واضحا‬ ‫جبينا‬ ‫وحلا‬ ‫وقوله ‪ [ :‬تريك جبين زاهرآ مُتهللاً ع ؛ فالزاهر ‪ :‬الذبيض ؛ قال‬ ‫التهامي ‪:‬‬ ‫تفتح هذا الزهر إذ هو زاهر‬ ‫وما أنا إلا روضة إن مطرتها‬ ‫والمْتهلل ‪ :‬الضي ع المشرق ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫سائله‬ ‫أنت‬ ‫الذي‬ ‫تعطيه‬ ‫كأنك‬ ‫مُتهللا‬ ‫جنته‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫تراه‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬وخد أسيلا واضحا ومُقبلا { ؛ فالخد ‪ :‬معروف ؛‬ ‫قال التهامي ‪:‬‬ ‫ماء النضارة من خديه لانعصرا‬ ‫وفي الهوادج رنم لو عصرت ضحى‬ ‫وقال طرفة ‪:‬‬ ‫يجرد‬ ‫لم‬ ‫قده‬ ‫اليماني‬ ‫كسبت‬ ‫الشامي ومشفر‬ ‫وخد كقرطاس‬ ‫والاسيل ‪ :‬الطويل ‪ 0‬الذي فيه ملاسة ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫ببناظرة في وحش وجرة مطفل‬ ‫تصد وتبدي عن أسيل وتتقي‬ ‫ا لقم ‪.‬‬ ‫؛ والمُقبل ‪ :‬موضع التقبيل من‬ ‫والوا ضح ‪ :‬قد مر تفسيره‬ ‫والأنف ‪ 0،‬والخد ‪ 0‬والوجنتين ؛ قال عنترة ‪:‬‬ ‫المطعم‬ ‫لذيذ‬ ‫مقبله‬ ‫عذب‬ ‫إ تستبيك بذي غروب واضح‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وطرفا بسحر البابلي مُكحلا { ؛ فالطرف ‪ :‬هو‬ ‫العين ‪ 0‬وهو ‪ :‬فعلها ؛ قال التهامي ‪:‬‬ ‫أمم‬ ‫عن‬ ‫تكرما وأكف الكف‬ ‫إني لاأظشرف طرفي عن محاسنها‬ ‫وقد مر تفسير ‪ :‬السحر ۔أيضا ۔ ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬بابلي ) ‪ :‬منسوب إلى بابل ‪ 0‬وهو مدينة بالعراق ؛ قال‬ ‫الله (تجلة) ‪ « :‬وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت » () ؛ قال ‪:‬‬ ‫مرارا وتسقينا سلاف من الخمر‬ ‫طرفها‬ ‫البابليين‬ ‫وتعقد بسحر‬ ‫وبابل ‪ :‬لا ينصرف ‪.‬‬ ‫‪. ١٠٦‬‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫‏‪ ١‬مُكحلا { ؛ المُكحل ‪ :‬غير ‏‪ ١‬لذكحل ‘ وكذلك الكحل ؛‬ ‫وأ ما قوله ‪:‬‬ ‫في العين }‬ ‫والكمحل ‪ :‬الذي يتكحل به ‪ :‬من الأمد وغيره ؛ والكئحل ‪ :‬سواد‬ ‫يكون فيها حلقة ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫ليس التكحل في العينين كالكحل‬ ‫لا يكلفه‬ ‫حلم‬ ‫حلمك‬ ‫لأن‬ ‫‪-‬‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫في عينها كحل يغني عن الكحل‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وليل دجوجياً من الشعر أليلا ) ؛ كل ما جاء في‬ ‫هذا البيت منصوب ‪ ،‬فهو ‪( :‬بواو) القسم ‪ 0‬العطف على قوله ‪ } :‬تريك‬ ‫جبين ع ‪ 0‬والجبين منصوب بوقوع الفعل عليه ‪ .‬وبقية البيت منصوب‬ ‫بالعطف على الجبين ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬وليل دجوجيا ] ؛ فإنه استعارة مكان الشعر ‪.‬‬ ‫وسمي العر ليلا ‪ :‬لسواده ؛ والدجوجي ‪ :‬نعت الليل ‪ 0‬لأنه ينعت به ؛‬ ‫يقال ‪ :‬أسود حالك ‪ 0‬وحانك ‪ 0‬وغربيب ‪ 0‬وحلكوك ‪ .‬وسحلوك ‪ :‬كل هذا‬ ‫يريد به شديد السواد من الشتعر ؛ والشتعر ‪ :‬معروف ‪ .‬وفيه لغتان ‪ :‬شعر‬ ‫(بتحريك العين) ؛ وشعر (بتسكين العين) ؛ قال المعري في التحريك ‪:‬‬ ‫بيت من الشعر أو بيت من الشعر‬ ‫الحسن يظهر في شينين رونقه‬ ‫وقال في التسكين ‪:‬‬ ‫مسود‬ ‫الليل‬ ‫مثل‬ ‫والشعر‬ ‫مبيض‬ ‫الصبح‬ ‫مثل‬ ‫الوجه‬ ‫الضد‬ ‫حسنه‬ ‫يظهر‬ ‫والضد‬ ‫حسنا‬ ‫استجمعا‬ ‫لما‬ ‫ضدان‬ ‫۔‪٢٠٢‬‏ ۔‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫يلحقه فيه‬ ‫‏‪ ١‬لتشديد ‪ 4‬ا لصعب على صاحبه ‪ .‬لمرض‬ ‫والليل ‏‪ ١‬لأليل ‪ :‬هو‬ ‫أو مصيبة ؛ وكذلك ليلة ليلاء ؛ قال التسامي ‪:‬‬ ‫الليل أليل‬ ‫تألق في داج من‬ ‫بارق‬ ‫كأن سنا كأساتها ضوء‬ ‫وقال الحريري ‪:‬‬ ‫بضو سرى من حائط الليل أليل‬ ‫ما عندكم لابن سبيل () مرمل‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬وتديين مثل العاج لم يتقلقلا ] ؛ الديان ‪ :‬واحده ‪:‬‬ ‫الرجل ؛ قال‬ ‫‪ 0‬دون‬ ‫المرأة‬ ‫‪ :‬الناني في صدر‬ ‫‏‪ ٠‬وهو‬ ‫‪ :‬تدي‬ ‫ندي ] وهو‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫تديها حجم‬ ‫من‬ ‫ولم يبد للاتراب‬ ‫موصد‬ ‫ذات‬ ‫تعلقت ليلى وهي‬ ‫وقال المجنون ‪:‬‬ ‫إلى اليوم لم نكبر ولم يكبر البهم‬ ‫صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا‬ ‫وقوله ‪ [ :‬لم يتقلقلا ع ؛ بحسب أنه يعني به الإنكسار ‪ .‬أخذه من‬ ‫الحد { أ ي ‪ :‬منكسر الحد ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫سوء قولهم ‪ :‬مفلول‬ ‫بهن فلول من قراع الكتانب‬ ‫ولاعيب فيهم غير أن سيوفهم‬ ‫؛ قال امرؤ‬ ‫‪ :‬أنه أراد أن يتقلل ‪ 0‬فقال ‪ :‬يتقلقلا "‪ 0‬فقلب‬ ‫وعندي‬ ‫القيس ‪:‬‬ ‫ملقلق‬ ‫بطرف‬ ‫وجلاها‬ ‫سريعا‬ ‫أمامه‬ ‫يهوي‬ ‫أرنبا فانقض‬ ‫رأ ى‬ ‫(‪ )١‬فنيسخة أخرى ‪ :‬السبيل‪. ‎‬‬ ‫ام الشعراء ‪.‬‬ ‫كيرل في‬ ‫أراد ‪ :‬مُقلقل ‪ 0‬فقلب ؛ ومثل هذا كث‬ ‫وقوله ‪ } :‬يتقلقلا ع { ولم يقل ‪ :‬يتقلل ‪ 0‬لأنه مضاعف ‪ .‬وكل حرف‬ ‫مضاعف على حرفين ‪ .‬ثم زاد فيها ‪ ،‬لأن [الفاء] من الحروف التي تزاد‬ ‫قي الكلام ‪ .‬وأقامه مثل مقام غيره ‪ ،‬مثل قوله ‪ :‬حذف ‪ 0‬وحذف ‪ .‬وفناء‬ ‫الدار ‪ 0‬وبناء الدار ‪ 0‬والمعافير ‪ .‬والمغابير ‪ .‬وهو ‪ :‬دود يخرج من‬ ‫العرفط ؛ والعرفط ‪ :‬شجر ؛ مع حروف غير هذه ‘ ليمدع إلى ذكرها ‪.‬‬ ‫والدليل على أنه مضاعف ‪ :‬أنك إذا قلت في ماضيه ‪ :‬أنفل السيف ‪.‬‬ ‫وجدت [اللام] مشذودة ؛ وتشديد الحرف دليل على تضعيفه ‪ .‬لقولك ‪:‬‬ ‫عل ‪ ،‬وقل ‪ ،‬وكل ‪ ،‬وكر } ومر ‘ وضرً ‪ ،‬وذرً ‪ 0‬وما كان مثله ‪.‬‬ ‫وإن كانت الرواية فيه [بالقاف] ‪ .‬أي ‪ [ :‬لم يتقلقلا ع ؛ فالقلقلة ‪:‬‬ ‫الحركة ‪ 0‬لأن الثدي لايتحرك ولا يضطرب ى إلا إذا كان من اللمس ‘ بعد‬ ‫الولادة والرضاع ‪ ،‬لأنه إذ كثر عليه اللمس والرضاع ‘ لان ‪ 0‬واضطرب ‪.‬‬ ‫وانكسر ‘ وتحرك ‘ وينفي عنه ذلك قوله ‪ [ :‬لم يتقلقلا ع ‪ .‬لأن [لم] ‪:‬‬ ‫حرف من حروف النفي ‪ 0‬وهو من حروف الجزم أيضا ‘ لأن الفعل‬ ‫مستقبل ‘ فلولا يقال ‪ ( :‬يتقلقلان ) ‪ 0‬وإنما حذف [النون] ‪ 0‬لوقوع الجزم‬ ‫عليه ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫قلاقل‬ ‫كلهن‬ ‫عيش‬ ‫قلاقل‬ ‫فقلقلت بالهم الذي قلقل الحشا‬ ‫فقلقلت ‪ :‬حركت ؛ وقلقل الحشا ‪ .‬أي ‪ :‬تحرك ما كان مسكنك في‬ ‫الحشا ؛ وقلاقل ‪ :‬عيش ‪ .‬سماهن ‪ :‬قلاقل بفعلهن ‪ .‬وحركتهن ‪.‬‬ ‫وسرعتهن في السير ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬كأنهما في صدرها الرحب حقان { ؛ تقدم تفسير‬ ‫[إكأن] ‪ .‬وهما ضمير ‪.‬‬ ‫©‬ ‫واحد‬ ‫‪ .4‬وهو‬ ‫‪ :‬معروف‬ ‫وقوله ‪ } :‬في صدر ها { ؛ فالصدر‬ ‫‪ 4‬‏(‪ (١‬؛ وقال‬ ‫‪ } :‬الم نشرح لك صدرك‬ ‫وجمعه ‪ :‬صدور ؛ قال الله (تتنلة)‬ ‫ئهلة) ‪ « :‬ولكن تعمى القلوب التي في الصدور » () ؛ قال أبو فراس ‪:‬‬ ‫لنا الصدر ذون العالمين أو القبر‬ ‫ونحن أناس لا توسط بيننا‬ ‫وقال الستالي ‪:‬‬ ‫وحيث احتبى في مجلس وهو الصدر‬ ‫هو المثل المضروب في الناس والندى‬ ‫وقوله ‪ [ :‬الرحب { ؛ والرحب ‪ :‬الواسع في كل شيع ؛ قال الله‬ ‫ل) ‪ « :‬حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت » () ؛ قال المْتنبي ‪:‬‬ ‫فرحيب‬ ‫نجيب وأما بطنه‬ ‫وأسود أما القلب منه فضيق‬ ‫وقال الحريري ‪:‬‬ ‫حتى ترى ما كان ضنكا رحيب‬ ‫بكراته‬ ‫الضيق‬ ‫فيفرج‬ ‫وقوله ‪ ( :‬حقان ) ؛ فحقان ‪ :‬تثنية حق ؛ وتثنية حقة ‪ :‬حقتان ؛‬ ‫والجمع ‪ :‬حقاق ‪ .‬وهي ‪ :‬تكون من عاج وخشب ۔ أيضآ ۔ وهي ‪ :‬أوعية‬ ‫الطيب ؛ يشبه بها ثدي النساء ؛ قال الستالي ‪:‬‬ ‫ساج‬ ‫طرفها‬ ‫غضيض‬ ‫داج‬ ‫فرعها‬ ‫أتيث‬ ‫حقان‬ ‫اللون‬ ‫صقيل‬ ‫عاج‬ ‫من‬ ‫الصدر‬ ‫في‬ ‫لها‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الشرح‪. ١ : ‎‬‬ ‫)!( سورة الحج‪. ٤٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة التوبة‪. ١١٨ : ‎‬‬ ‫قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫أذفرا‬ ‫المسك‬ ‫من‬ ‫بمفروك‬ ‫تشاب‬ ‫وهي أوعية تشبه بها أوعية النساء ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ببت القصبدة‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪ ٠٩‬مم‪‎‬‬ ‫مواتية من في الوصال يبزها‬ ‫مُدانية طوعا لمن يستفزها‬ ‫فيا حبذا التخميش منها وغمزها‬ ‫مُعاطية كأس الهوى من يؤزها‬ ‫وجال لها فوق النطاق وشاحان‬ ‫إذا حسرت عنها من القمص قزها‬ ‫”‬ ‫‪:‬‬ ‫الشر ح‬ ‫قوله ‪ [ :‬مدانية طوعا { ؛ فمدانية ‪ 0‬أي ‪ :‬دانية قريبة ‪ .‬وهو من‬ ‫‪ :‬من الطاعة ؛ قال الله‬ ‫الريق ؛ والداني ‪ :‬قد مر تفسيره ؛ والطوع‬ ‫(يجْلة) ‪ (« :‬طاعة وقول معروف ‪ )( 4‬؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫غاويها‬ ‫إلا نمير أطاعت أمر‬ ‫أمر سيدهم‬ ‫أطاعوا‬ ‫قوم‬ ‫فكل‬ ‫وقوله [ لمن يستفزها ] ‘ أي ‪ :‬يستخفها ؛ قال الله (لة) ‪:‬‬ ‫« واستفزز من استطعت » <") ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬ليىستفزونك من‬ ‫الأرض » ") ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫إلى بلد سافرت عنه إياب‬ ‫غني عن الأوطان لا يستفزني‬ ‫‪ :‬‏‪. ٢١‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة محمد‬ ‫‪. ٦٤‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الإسراء‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الإسراء‪. ٧٦ : ‎‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬مواتية { ‪ ،‬أي ‪ :‬مُوافقة ‪ ،‬تقول ‪ :‬وأتيت الرجل على‬ ‫الأمر ‪ 3‬أي ‪ :‬وافقته عليه ؛ ويحتمل أن يكون } مواتية ع ‪ ،‬أي ‪ :‬مُعاطية ؛‬ ‫قال الله (يلة) ‪ « :‬آتيتسوهن اأجورهن » () ؛ وقال (تيلة) ‪ « :‬والذين‬ ‫يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة » () ؛ وقال (تجلة) ‪ « :‬وآتيتم إحداهن‬ ‫تنطارا » () ؛ وقال (تيْلة) ‪ « :‬وآتينا مُوستى الكتاب » ()؛ هذا كله‬ ‫بمعنى ‪ :‬العطية والإعطاء ؛ وكذلك قوله ريلة) ‪ « :‬ولم يؤت سعة من‬ ‫المال » (ث) { أي ‪ :‬لم يعط ؛ والدليل على أن معناها ‪ :‬مُعاطية } قوله في‬ ‫المصراع الثاني ‪ [ :‬سُعاطية ع ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬مواتية من في الوصال يبزها { ؛ ف [من] ‪ :‬في موضع‬ ‫نصب ‘ لأن مواتية بمعنى الإستقبال ؛ والوصل والوصال ‪ :‬فقد مر‬ ‫تفسيره ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬يبزها ) ‪ .‬أي ‪ :‬يسلبها ‪ .‬ويجردها من ثيابها ؛ قالت‬ ‫الخنساء ‪.‬‬ ‫ومن تضعضع ماأكول ومشروب‬ ‫من عز بز ولم ئؤمن بوانقه‬ ‫ويقال في المثل ‪ ( :‬من عز بز ) ) معناه ‪ :‬من غلب سلب ؛ والبزة ‪:‬‬ ‫النياب ؛ وكذلك ‪ :‬التي ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬معاطية { ‪ ،‬أ ي ‪ :‬مناولة ‪ ،‬لأنك تقول ‪ :‬عاطيته ‪ .‬أ ي ‪:‬‬ ‫ناولته ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫أسحل‬ ‫مساويك‬ ‫أساريع ظبي أو‬ ‫كأنه‬ ‫شثن‬ ‫غير‬ ‫برخص‬ ‫وتعطوا‬ ‫(‪ )١‬سورة الماندة‪ ٥ : ‎‬؛ سورة المُمتحنة‪. ١٠١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الإسراء ‪ :‬‏‪. ٢‬‬ ‫)( سورة المؤمنون ‪ :‬‏‪. ٦٠‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪. ٢٤٧‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة النساء ‪ :‬‏‪. ٢٠‬‬ ‫‏‪ ٢٠٧‬۔‬ ‫وقوله ‪ :‬يعطوا ‪ 0‬أي ‪ :‬يتناول ‪.‬‬ ‫‪ :‬إنما‬ ‫{ ؤ أ ي ‪ :‬تناوله ؛ والكأس‬ ‫الهوى‬ ‫وقوله ‪ } :‬مُعاطية كأس‬ ‫جاء به على الاستعارة ‪ .‬لأنه ليس للهوى كأس ؛ وهذا جائز في كلام‬ ‫العرب ‘ والأشعار ‪ .‬وثطبها { ومنه كثير في القرآن الكريم ؛ وقد مر‬ ‫تفسير ‪ :‬الكأس ‘ والهوى أيضا ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬فيا حبذا التخميش منها وغمزها { ؛ ف [يا] ‪ :‬حرف‬ ‫نداء } تقول فيه ‪ :‬يا زيد ‪ 0‬ويا عمرو ‪ ‘.‬وهو فعل ماض ‘ أضيف إلى [ذا] ‪.‬‬ ‫‪ :‬نعم ‘‪ 0‬وبنس ‏‪٥‬‬ ‫فصارت كلمة واحدة ‪ 0‬تستعمل للمد ح‪ .‬وهي تعمل عمل‬ ‫وتنصب النكرة ‏‪ ٠‬وترفع المعرفة ‪ .‬فتقول ‪ :‬حبذا زيد رجلا ؛ فزيد ‪:‬‬ ‫معرفة ؛ ورجل ‪ :‬نكرة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الأذى‬ ‫مني‬ ‫تحمل‬ ‫حبيبا‬ ‫حبذا‬ ‫حبذا‬ ‫حبذا‬ ‫أيا‬ ‫وأحلوذا‬ ‫إذا أظلم الليل‬ ‫أنيابه‬ ‫برد‬ ‫حبذا‬ ‫ويا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬أسرع‬ ‫‪ .‬أي‬ ‫أحلوذا‬ ‫‪ :‬الممغازلة وا لمُلاعبة؛ قال‬ ‫وقوله ‪ :‬‏‪ ١‬التخميش { ؛ والتخميش‬ ‫المتنبي ‪:‬‬ ‫جمشته فنبا قبلته فأبى‬ ‫نانيته فدنا أدنيته فناى‬ ‫لينه من‬ ‫الني ء ‪ .‬لتعرف‬ ‫‪ .‬تقول ‪ :‬غمزت‬ ‫والقمز ‪ :‬معروف‬ ‫؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫حشو نته‬ ‫‪3‬‬ ‫واإمساء‬ ‫الإصباح‬ ‫فلانها‬ ‫لغامز‬ ‫لا تلين‬ ‫قناتي‬ ‫كانت‬ ‫وقيل ‪ :‬الغمز باليدين ‪ 0‬والرمز بالشفتين ؛ قال الله (ثبْلة) ‪ « :‬ألا تكلم‬ ‫‏‪ ٢٠٨‬۔‬ ‫الناس ثلاتة أيام إلا رمزا ‪. )( 4‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬إذا حسرت عنها من القمص قزها { ؛ فحسرت ‪:‬‬ ‫‪ :‬جمع‬ ‫المرأة عن وجهها ‪ :‬إذ ا كشفته ؛ والقمص‬ ‫أخرجت ؛ وحسرت‬ ‫قميص ؛ والقمص ۔ أيضا ۔ ‪ :‬الدابة الكثيرة القماص ؛ قال طرفة ‪:‬‬ ‫مقدد‬ ‫قميص‬ ‫في‬ ‫غر‬ ‫بنائنق‬ ‫كأنها‬ ‫تبين‬ ‫وأحيانا‬ ‫تلاقي‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ :‬أنه توب حرير ؛ أو فيه حرير ؛ قالت الخنساء‬ ‫وأما القز ‏‪ ٠‬فأحسب‬ ‫ويلبس في السلم خزا وقزا‬ ‫ويلبس في الحرب نسج الحديد‬ ‫وقيل ‪ :‬أن القز هو خام الإبريسم ‪ 0‬وهو الذي يلحم به المقانع وللحمه‬ ‫خلاف السداة ‪ .‬وقيل أن حاكة المقانع يسمون القزازين ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وجال لها فوق النطاق وشاحان { ؛ جال { يعني ‪:‬‬ ‫اضطرب الوشاح على خصرها لدقته ‪ .‬لم يجد شيناً يقف عليه ؛ وجالت‬ ‫الخيل في الميدان ؛ وفرس جوال ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫على هيكل نهد الجزارة جوال‬ ‫ولم أشهد الخيل المغيرة بالضحى‬ ‫والنطاق ‪ :‬توب تلبسه المرأة المهنة ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫عن تفضل‬ ‫تمطق‬ ‫نى ل‬‫تضح‬ ‫نؤوم ال‬ ‫وتضحي فتيت المسك فوق فراشها‬ ‫يعني ‪ :‬أنها لم تلبس النطاق للمهنة ‪ 0‬وتترك المفضل ‪ ،‬وهو توب‬ ‫تلبسه المرأة للزينة ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وشاحان ) ‪ :‬فهي تثنية وشاح ؛ وجمعه ‪ :‬وشح ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة آل عمران‪. ٤١ : ‎‬‬ ‫وأوشحة ؛ وواحده ‪ :‬وشاح ‪ ،‬وإشاح ؛ كما يُقال ‪ :‬وكاف ى وإكاف ؛‬ ‫وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫المفضل‬ ‫أثناء الوشاح‬ ‫تعرض‬ ‫إذا ما الثريا في السماء تعرضت‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫فيجري وأما الحجل منها فلا يجري‬ ‫مُتبلة هيفاء أما وشاحها‬ ‫ببت ا لقصيد ة ‏‪٠‬‬ ‫المقبل‬ ‫الأنياب ظميا‬ ‫مؤشرة‬ ‫غضيضة لحظ الطرف ريا المخلخل‬ ‫أليل‬ ‫كالبرندج‬ ‫بليل‬ ‫طرقت‬ ‫كالىسجنجل‬ ‫مصقولة‬ ‫ترانبها‬ ‫وقد أنزفت كأس الكرى كل يقظان‬ ‫ولم أخش من واش رقيب وغذل‬ ‫الشرح ‪:‬‬ ‫م‬ ‫أما قوله ‪[ :‬إغضيضة لحظ الطرف ريا المخلخل] ؛ فالفغضيضة ‪:‬‬ ‫التي تغض طرفها ‪ ،‬ولا تديم النظر ؛ قال الله (يلة) ‪ « :‬قل للمؤمنين‬ ‫يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم » () ؛ وقال (تيلةة) ‪ « :‬وقل‬ ‫للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن » (") ؛ وغض‬ ‫البصر ‪ :‬كفه ‘ وحبسه { ومنعه ‘ عما لا يحل النظر إليه ؛ ومثله في‬ ‫المعنى كثير ؛ قوله (ْلة) ‪ « :‬قاصرات الطرف » ”) ؛ حابسات النظر إلآ‬ ‫على أزواجهن ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النور‪. ٣٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة النور‪. ٣١ : ‎‬‬ ‫‪. ٥٦ .‬‬ ‫الرحمن‪‎‬‬ ‫‪ .‬سورة‬ ‫‪٥ ٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪ ٤٨‬؛ سورة‬ ‫الصافات‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‏‪ ٢١٠ .‬۔‬ ‫من الذر فوق الأتب منها لأثرا‬ ‫من القاصرات الطرف لو ذب محول‬ ‫‪.‬‬ ‫الأتب { والقرقر ‪ .‬والقرقل م والبقيير ‪ .‬والبقرة ‪ 0‬والصدار‬ ‫والمحول ‏‪ ٠‬والشوذر ‪ :‬قميص متقاربة ‪ .‬قصيرة ا لأكمام ‪ 4‬تلبسها النساء‬ ‫في أوقات الخلوة ؛ والله أعلم ؛ قال في الغض ‪:‬‬ ‫وأمضى إلى حيث القضاء به مضى‬ ‫أغضى على مضض الخمور غمضا‬ ‫الإغضاء ‪ :‬ذون الجفون ‪ 0‬وإطباق بعضها على بعض ‪ ،‬وقد مر تفسير‬ ‫بقية المصراع ‪ .‬إلا المخلخل ؛ والمخلخل ‪ :‬موضع الخلخال من الساق ؛‬ ‫وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫على هضيم الكشح ريا المخلخل‬ ‫إذا قلت هاتي ناوليني تمايلت‬ ‫يعني ‪ :‬موضع الخلخال منها ؛ ريان ‪ :‬ممتلئ غير دقيق ولا خمش ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬مُؤشرة الأنياب ظميا المقبل { ؛ الوشر على‬ ‫الأنياب ‪ :‬سواد يكون في اللثة ؛ فالوشر على الخسنان {‪ 0‬والوشم على‬ ‫ظاهر اليد ؛ قال طرفة ‪:‬‬ ‫تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد‬ ‫ثهمد‬ ‫ببرقة‬ ‫لخولة أطلال‬ ‫وقيل ‪ :‬الوشر ‪ :‬تحديد السنان ‪ 0‬لا يكون ذلك إلا في الأحداث ‏‪ ٠‬ذون‬ ‫الكهول ؛ والوشر ‪ :‬غرز بالإبر في الجلد ‪ 0‬تم يذر عليه النورة } فيبقى‬ ‫سواده ظاهرا ‪ 0‬بضروب من النقش ‪ .‬كانت تفعل نساء الجاهلية بإابرتين‬ ‫به ‪ .‬ثم نهي عنه في الإسلام ‪.‬‬ ‫وفي الحديث عن رسول الله () ‪ 0‬قال ‪ " :‬لعن الله الواشمة‬ ‫والمتوشمة " ؛ الواشمة ‪ :‬التي طلبت أن يفعل بها ؛ ودخل قي الحديث ‪:‬‬ ‫‏‪ ٢١‬۔‬ ‫۔‪١‬‬ ‫"" الواشرة والمتوشرة ‪ .‬والواصلة والمتوصلة ‪ .‬والنانحة والمُستمعة ا" ‏‪٥‬‬ ‫ولهذا الحديث شرح وتفسير ‪ .‬تركته خوف الإطالة ‪.‬‬ ‫والأنياب ‪ :‬معروفة ‪ :‬وهي في كل إنسان ‪ ،‬أربعة أنياب ‪ 0‬وأربع ثنايا ‪.‬‬ ‫وأربع رباعيات ‪ ،‬وأربعة نواجذ ‪ 0‬وإثنا عثر رحى ‪ .‬فصار الجملة ثمانية‬ ‫» كانت‬ ‫كترت‬ ‫؛ وقد تكون تسعة و عشرون سنا ؛ وإن‬ ‫سنا‬ ‫وعشرون‬ ‫إتنتان وثلاتون سنا ؛ قال صاحب كتاب ‪ "" :‬الدعائم "" ‪:‬‬ ‫تعزل‬ ‫سنين‬ ‫غير‬ ‫سنا‬ ‫ثلاثين‬ ‫فان قلت الأسنان كان عدادها‬ ‫وسنان من بعد الثلاثين يوصل‬ ‫وإن كثرت كانت ثلاثين ناجذاأ‬ ‫وواحد الأنياب ‪ :‬ناب ؛ قال علي بن أبي طالب ‪:‬‬ ‫وناب‬ ‫طرف‬ ‫الطريدة‬ ‫تنال‬ ‫بعد ما‬ ‫الطريدة من‬ ‫وتنجو‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫بنابه‬ ‫حل‬ ‫ما‬ ‫ليت‬ ‫بنابه‬ ‫الدهر‬ ‫عَضَنا‬ ‫َ‬ ‫وقال جميل ‪:‬‬ ‫وفي الغر من أنيابها بالقوادح‬ ‫رمى الله في عيني بثينة بالقذى‬ ‫قيل ‪ :‬أن هذا ذعاء لا يراد به الوقوع ؛ كما تدعو الوالدة على ولدها ‪.‬‬ ‫وهي لا تريد لذلك به ؛ وقيل ‪ :‬هذ ا على التعجب الممدوح ‪ .‬كما يقول‬ ‫القانل ‪ :‬قاتله الله ما أفصحه ؛ وقلع الله عينيه ما أشعره ؛ وقطع الله يمينه‬ ‫ما أرماه ث وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫نفره‬ ‫من‬ ‫عد‬ ‫لا‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫رميته‬ ‫ينمي‬ ‫ما‬ ‫فهو‬ ‫_۔‪ ٢‬‏‪ ٢١‬۔‬ ‫وقيل ‪ :‬أنيابها ‪ :‬سادات قومها ؛ وعيناها ‪ :‬رقيباها ؛ والقادح ‪ :‬شيء‬ ‫ياكل الأسنان ؛ والقوادح ‪ :‬جمعه ؛ والظميا ‪ :‬من الظما (وهو غير‬ ‫مهموز) { وهو ‪ :‬قلة دم اللذة ‪ .‬وهو يعتري الخسن والملاحة ؛ والنعت‬ ‫منه ‪ 0‬تقول ‪ :‬رجل أظما؛ وامرأة ظميا ؛ والجمع ‪ :‬الظمي ؛ والقعل ‪ :‬ظمي‬ ‫ظما ؛ والظمأ (مهموز مخالف الذول) ‪ :‬من العطش ؛ فهذا عن الخليل بن‬ ‫أحمد الفراهيدي ‪ 0‬في كتابه ‪ :‬ا" العين "" ‪ 0‬يقول في الظما (من العطش) ‪:‬‬ ‫و عطثىسى ؟ والمقبل ‪:‬‬ ‫‪ :‬عطشان‬ ‫‪ .‬كما تقول‬ ‫رجل ظماآن ‘ وامرأ ة ظمأ ى‬ ‫موضع التقبيل ‪ 0‬وقد مر تفسيره ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬ترانبها مصقولة كالسجنجل { ؛ وهذا المصراع‬ ‫اخذ من قول امرئ القيس ‪ 0‬وهو قوله ‪:‬‬ ‫كالسجنجل‬ ‫مصقولة‬ ‫ترانبها‬ ‫مفاضة‬ ‫غير‬ ‫مُهفهفة بيضاء‬ ‫‪ :‬تريبة ؛‬ ‫؛ واحده‬ ‫؛ والترانب ‪ :‬جمع‬ ‫وهذا جانز عند الشعراء‬ ‫والترانب ‪ :‬عظام الصدر التي تسقط عليها القلادة والخلي ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫ترانبا‬ ‫فوق‬ ‫أيديهن‬ ‫فوضعن‬ ‫مراقبا‬ ‫وخفن‬ ‫تفديتي‬ ‫حاولن‬ ‫؛‬ ‫هوا ء‬ ‫ولا‬ ‫‘‬ ‫لها حجم باد‬ ‫ليس‬ ‫‘‬ ‫‪ :‬ملسا ء درم‬ ‫ي‬ ‫‘‬ ‫ومصقولة‬ ‫والسجنجل ‪ :‬المرآة بالرومية ‪ .‬فاعربتها ‪ :‬المرآة ؛ فقال للمرآة ‪:‬‬ ‫النجنجل ‪ .‬والماوية ‪ 0‬والمرآة ‪ :‬التي تسميها الناس ‪ :‬المنظرة ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ ( :‬طرقت بليل كالبرندج أليل ) ؛ طرقت ‪ ،‬أي ‪ :‬جنت‬ ‫ليلا ‪ 6‬ولا يكون الطرق إلا ليلا ؛ قلل الله (تلة) ‪ « :‬والسماء‬ ‫‪ :‬نجم‬ ‫‪ :‬بالسماء والطارق ؛ والطارق‬ ‫والطارق » ‏(‪ )١‬؛ أقىىم الله رن)‬ ‫يسقط ليلأ ؛ وقيل ‪ :‬أنه رجل ؛ والله أعلم ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الطارق‪. ١ : ‎‬‬ ‫‪٣‬۔ ‏‪ ٢١‬۔‬ ‫وجدت بها طيبا وإن لم تطيب‬ ‫ألم تر أني كلما جنت طارقا‬ ‫‪ :‬جنت ليلا ‪ 0‬ولا يكون الطارق ‏‪ ١‬لا ليلا ؛ قالت هند بنت عتبة ‪ .6‬يوم‬ ‫أي‬ ‫‪:‬‬ ‫ا حد‬ ‫للنمارق‬ ‫على‬ ‫نمشي‬ ‫طارق‬ ‫بنات‬ ‫نحن‬ ‫المفارق‬ ‫في‬ ‫كالمسك‬ ‫المخانقن‬ ‫في‬ ‫كالدر‬ ‫نفارق‬ ‫تدبروا‬ ‫أو‬ ‫نعانق‬ ‫تحملوا‬ ‫إن‬ ‫وامق‬ ‫غير‬ ‫فراق‬ ‫فقولها ‪ ( :‬نحن بنات طارق ) ‪ 0‬أي ‪ :‬نحن بنات نجم وشرف ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬بليل كالبرندج أليل { ؛ البرندج ‪ :‬الجلد الأسود ؛ قال‬ ‫‪:‬‬ ‫الماخ‬ ‫النصارى في خفاف البرندج‬ ‫كمشي‬ ‫نعامها‬ ‫تمشي‬ ‫قفر‬ ‫ودوية‬ ‫‏‪ ٠،‬وقد مر‬ ‫ويقال فيه ‪ :‬ا لأرند ح أيضا ؛ وقيل ‪ :‬بالفارسية ‪ :‬رنده‬ ‫تفسير ‪ :‬ليل { أليل ‪.‬‬ ‫واما قوله ‪ [ :‬ولم أخش من واش رقيب وغُذل ] ؛لم أخش ‪:‬‬ ‫من الخشية والخوف ‪ 0‬وقد مر تفسيره ؛والواشي ‪ : :‬أخذ من الوشي ؛‬ ‫وكأن الواشي يزين كلامه ‪ .‬وينقله عن غير جهته ؛تقول ‪:‬وشي ‪.‬‬ ‫؛ قال علقمة ‪:‬‬ ‫يشي ‏‪ ٠‬وشيا ‘ ووشاية < فهو ‪ :‬واش‬ ‫تبلغ رأس الحب غير المكذب‬ ‫إذا ألجم الواشون بالشر بيننا‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫للتقصب‬ ‫أجيالها‬ ‫أبهجت‬ ‫فقد‬ ‫بصرمها‬ ‫والمشاة‬ ‫الوشاة‬ ‫أطعت‬ ‫‏‪ ٢١٤‬۔‬ ‫وقوله ‪ [ :‬رقيب وغذل ع ؛ والرقيب ‪ :‬قد تقدم ذكره ؛ وغُذل ‪ :‬جمع‬ ‫‏‪ ١‬لأمر الذ ي‬ ‫عن‬ ‫‏‪ ٠‬ويؤنبك ‪ .‬ويقرعك‬ ‫الذ ي يلومك‬ ‫‪ .4‬وهو‬ ‫عذول وعاذل‬ ‫ترومه وتريد تفعله ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫مقالتهم ألقوا على غاربي حبلي‬ ‫فلما عصيت العاذلين ولم أطعم‬ ‫وقال المتنبي ‪:‬‬ ‫لماجد‬ ‫الخود مني‬ ‫وإن ضجيع‬ ‫عواذل ذات الخال في حواسد‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬وقد أ نزفت كأس الكرى كل يقظان { ؛ أنزفت ‪:‬‬ ‫أذهبت عقولهم ؛ قال الله (يلة) ‪ « :‬لا يصدعون عنها ولا ينزقون » () ‪.‬‬ ‫اي ‪ :‬يصدعون ‪ .‬تصدع رؤوسهم ؛ وقوله (تجْلة) ‪ ( :‬عنها » ‪ .‬يعني ‪:‬‬ ‫منها ؛ لأن حروف الصفات ‪ .‬يقوم بعضها مقام بعض ؛ وقوله (تلة) ‪:‬‬ ‫( ولا ينزفون « ‪ 0‬أي ‪ :‬لا تذهب عقولهم ‘ كما يذهب عقل شارب الخمر‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫(بفتح الكاف)‬ ‫؛ والقرى‬ ‫في الذنيا ؛ وقد تقدم ذكر الكأس وتفسيره‬ ‫النوم ؛ وللسيد ابن دريد ‪:‬‬ ‫لما جفا أجفانها طيف الكرى‬ ‫واتخذ التسهيد عيني مألفا‬ ‫وأما الكرى (بكسر الكاف) ‪ :‬فهو من كرى الدواب والدور ‪ 0‬وغير‬ ‫ذلك ؛ وأما الكمرى (بضم الكاف) ‪ :‬فهي جمع كروه ‪ .‬وهي التي تسميها‬ ‫الصبيان الجاية ؛ وتسمى ‪ :‬القلة ؛ وجمعها ‪ :‬قلينا ؛ قال عمرو بن كلتوم ‪:‬‬ ‫كالقلينا‬ ‫السواعد‬ ‫منه‬ ‫ترى‬ ‫ضرب‬ ‫مثل‬ ‫الضعاين‬ ‫وما صنع‬ ‫وأما اليقظان ‪ :‬فهو الذي تنبه من نومه ‘ ويستيقظ منه ؛ واليقظان ‪:‬‬ ‫ضد الوسنان ؛ قال الستالي ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الواقعة‪. ١٩١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢١٥ .‬۔‬ ‫أفيق من روعة الأحلام يقظانا‬ ‫أقيق من ذكر ضلات الشباب كما‬ ‫وقوله ‪ } :‬كأس الكرى { ؛ فليس للكرى كأس ‪ 8‬وإنما هذا على‬ ‫الاستعارة ومجاز اللغة وسعتها ؛ وقد مر شيء من هذا فيما تقدم من‬ ‫‪7‬‬ ‫الكتاب ‪.‬‬ ‫ببت القصبدة ‪:‬‬ ‫ولذت حديتاً بالأصيل المسامع‬ ‫فلما اطمأنت بي لديها المضاجع‬ ‫ولم يبق من دون الرغانب مانع‬ ‫وأخلص سرا للهوى وودانع‬ ‫وغيران‬ ‫واش‬ ‫كل‬ ‫عنا‬ ‫وغفل‬ ‫ودافع‬ ‫لحب‬ ‫عما‬ ‫ذاند‬ ‫ولا‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الشسر ح‬ ‫فأما قوله ‪ [ :‬فلما اطمأنت بي لديها المضاجع { ‪ 0‬أي ‪ :‬سكنت ؛‬ ‫قال الله (يلة) ‪ « :‬قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي » ‏‪ 0١‬؛‬ ‫أي ‪ :‬يسكن ؛ وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫والمُطمنن ۔ أيضا ۔ ‪ :‬ما خقض من الذرض ‪.‬‬ ‫عند ؛قال الله‬ ‫؛ ولد ي } بمعنى ‪.: :‬‬ ‫عندها‬ ‫‪ } :‬لديها { ‪ .‬أ ي ‪::‬‬ ‫وقوله‬ ‫(تلة) ‪ « :‬وألفيا سيدها لدا الباب » () { أي ‪ :‬عند الباب ؛ وقال (تجَلة) ‪:‬‬ ‫« قال إنك اليوم لدينا مكين أمين » <") ‪ .‬أي ‪ :‬عندنا ؛ والمضاجع ‪:‬جمع‬ ‫مضجع ‪ :‬وهو المكان الذي ينضجع فيه الإنسان للنوم ؛ قال الله (يجَلْة) ‪:‬‬ ‫« لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم » (') ؛ قال أبو ذؤيب ‪:‬‬ ‫‏‪. ٥٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة يوسف‬ ‫‏‪. ٢٦٠‬‬ ‫‏) ‪ (١‬سورة البقرة ‪:‬‬ ‫‪ :‬‏‪٤‬‬ ‫‪ 63‬سورة آل عمران‬ ‫‏‪. ٢٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏(‪ (٢‬سورة يوسف‬ ‫‏‪.٦١٢‬۔‪ .‬۔‬ ‫عليك ذاك المضجع‬ ‫إلا أقض‬ ‫أو لا لجنبك لا يلانم مضجعا‬ ‫وقال الشامي ‪:‬‬ ‫هوى النجم واقلولب بهن المضاجع‬ ‫يعل حبا أفواههن به إذا ما‬ ‫والمضاجع ‪ :‬مرفوعة ‪ .‬لأنها فاعلة ‪ .‬أوفعلها ‪ :‬اطماندت‬ ‫‪ :‬من‬ ‫وأما قوله ‪ :‬‏‪ ١‬ولذت حديثا بالأصيل ‏‪ ١‬لمسامع { ؛ فلذت‬ ‫اللذة ؛ قال الله (يلة) ‪ « :‬بيضاء لذة للشاربين » () ؛ قال المُتنيي ‪:‬‬ ‫لذذت به جهلا وفي اللذة الحتنف‬ ‫ضني في الهوى كالسم في الشهد كامنا‬ ‫} حديثا ] على التمييز ‪ 0‬ويحتمل‬ ‫؛ نصب‬ ‫وقوله ‪ } :‬ولذت حديثا‬ ‫أن يكون منصوبا على المصدر ؛ ويجوز نصبه على اسقاط الخافخض ‪.‬‬ ‫كأنه قال ‪ :‬لذت بالحديث ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫وجمع الحديث ‪ :‬أحاديث ؛ قال الله (تلة) ‪ (« :‬ما كان حديثا‬ ‫يفترى » (") ؛ وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫وحدث حديث الحي إن شنت وأصدق‬ ‫الا أنعم صباحا أيها الربع وانطق‬ ‫مسمع ‪.‬‬ ‫العنسي ‪ .‬وقد مر تفسيره ؛ والمسامع ‪:‬جمع‬ ‫والذصيل ‪:‬وقت‬ ‫وهو ‪:‬موضع السمع ؛ولم يأت في القرآن إلا السمع ؛ قال الله(تجلة) ‪:‬‬ ‫« إن السمع والبصر والفؤاد كل أولنك كان عنه مسنولا » ") ؛ يعني ‪ :‬أن‬ ‫هذه الجوار ح ‪ 0‬إن استمع ما لا يحل له ؛ واعتقد بقلبه‬ ‫ابن آدم يسأل عن‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الصافات ‪ :‬‏‪. ٤٦‬‬ ‫‪. ١١١.:‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة يوسف‪‎‬‬ ‫‪. ٦ :‬‬ ‫الإسراء‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة‬ ‫‏‪ ٢١٧._.‬۔‬ ‫نية فاسدة ‪ 0‬لا يحل له ‪ 0‬فهو يسأل عن جميع هذه ؛ قال عمرو بن معدي‬ ‫كرب ‪:‬‬ ‫هجوع‬ ‫وأصحابي‬ ‫يؤرقني‬ ‫السميع‬ ‫أمن ريحانة الداعي‬ ‫وقال سويد ‪:‬‬ ‫المسمع‬ ‫أصم‬ ‫الطرف‬ ‫خاشع‬ ‫لا يرفعه‬ ‫المنحر‬ ‫ساجد‬ ‫وقد قال المفسرون ‪ :‬أن الله (تَمك) ‪ 0‬وحد السمع في جميع القرآن‬ ‫الكريم ؛ وجمع غيره ‪ 0‬في القلوب ‘ والأبصار ‪ ،‬والأفندة ‪ 0‬والجلود ‘ من‬ ‫أجل أن السمع يكون بمعنى المصدر ‪.‬‬ ‫في قول الفراء ‪ 0‬نحو قولك ‪ :‬سمعت سمعا ؛ وفي قول سيبويه ‪:‬‬ ‫لإحاطته بالأماكن الأربعة ؛ ولأنه لا يحتاج إلى تكلف ولا تحرك ‪ .‬وذلك أن‬ ‫الإنسان ان يسمع ما بين يديه ‪ .‬وما خلفه ‪ 0‬وما عن يمينه ‪ 0‬وما عن‬ ‫شماله ‪ 4‬من غير تكلف ولا تحرك بتحول ؛ وأما البصر فيحتاج إلى أن‬ ‫يتحرك يمينا ‪ 0‬وشمالا ‪ .‬ووراء ؛ لأنه لا يبصر إلا ما بين يديه ؛ قال الله‬ ‫ل) ‪ « :‬ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم » () ؛ قال الزجاج ‪ :‬فيه‬ ‫ثلاتة أوجه ‪ .‬أحدها ‪ :‬أن السمع في معنى البصر ‪ 0‬فوحد ‪ 0‬كما تقول ‪:‬‬ ‫يعجبني حديتك ‪ 0‬فوجه لأنه في معنى المصدر ‪ .‬ويجوز أن يكون ذلك‬ ‫‪ .4‬فحذف المواضع ‪ 0،‬ودل السمع عليها ‪ .‬كما‬ ‫المعنى على موضع سمعهم‬ ‫تقول ‪ :‬أصحابك عدل ى أ ي ‪ :‬عدل ؛ ويجوز أن يكون لما أضاف السمع‬ ‫إليهم ‪ 0‬دل على معنى أسماعهم ؛ والله أعلم ؛ قال ذو الرمة ‪:‬‬ ‫المسامع‬ ‫صه لم يكن إلا دوى‬ ‫إذا قال حادينا لتشبيه نبأة‬ ‫(‪ ( ١‬سورة البقرة‪. ٧ : ‎‬‬ ‫‏‪٨١٢‬۔‪ .‬۔‬ ‫فإنه أراد الآلة التي يسمع بها ‪ .‬ولم يرد المصدر ؛ والمسامع في‬ ‫لأنها فاعلة ‪ .‬وفعلها ‪ .‬قوله ‪ ) :‬ولذت المسامع ( ‪.‬‬ ‫البيت ‪ :‬مرفو عة‪.‬‬ ‫‪:‬لم‬ ‫وودانع { ؛ أخلص‬ ‫للهوى‬ ‫وأما قوله ‪ :‬‏‪ ١‬وأخلص ‪77‬‬ ‫بمزج { ولم يخلط بغيره ؛ قال الله (ثلة) ‪ « :‬وأخلصوا دينهم لله » () ؛‬ ‫وقال (تلة) ‪ « :‬ألا لله الدين الخالص » () ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫خالص‬ ‫للذخلاء‬ ‫ودادي‬ ‫لأن‬ ‫وإني على الود القديم محافظ‬ ‫والسر ‪ :‬معروف ؛ قال الله (تجلة) ‪ « :‬يعلم السر وأخفى » () ؛ وقال‬ ‫ل) ‪ « :‬يعلم سركم وجهركم ‪ )‘( 4‬؛ وقيل ‪ :‬أن السر ‪ :‬ما أسررت به ه‬ ‫واستكتمت عليه صديقك ؛ وأخفى ‪ :‬ما أخفيته عن صديقك ‪ 0‬ولم تبده إلى‬ ‫؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫أحد غيرك‬ ‫قصدر الذي يستودع السر أضيق‬ ‫إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫ولام عليه غيره فهو أحمق‬ ‫إذا المرء أفشى سره بلسانه‬ ‫والهوى ‪ :‬قد مر تفسيره ؛ والودائع ؛ قال الشاح ‪:‬‬ ‫فقضايع‬ ‫أو تاركوه‬ ‫لأموالهم‬ ‫ترى الناس إما جاعلوه وقاية‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ولم يبق من دون الرغائب مانع] ؛ لم يبق ‪ :‬أصله‬ ‫‪ :‬الفناء ‪ :‬وهو فعل مستقبل مجزوم ب [ لم] ‪.‬‬ ‫أصله من البقاء ؛ وضده‬ ‫‪.‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة طه‪‎:‬‬ ‫‪. ١٤٦‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النساء‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الأتعام‪. ٣ : ‎‬‬ ‫)!( سورة الزمر‪. ٣ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢١٩.‬۔‬ ‫عليه ؛‬ ‫الجزم‬ ‫} الياء [ ‪ .4‬لدخول حرف‬ ‫أصله يبقى ‪ .4‬فخحذف‬ ‫وكان‬ ‫والرغانب ‪ :‬جمع رغبة ‪ :‬وهي كل ما ترغب فيه ؛ والرغبة ‪ :‬المحبة؛‬ ‫وأصل الرغبة ‪ :‬الرهبة ؛ قال الله (يلة) ‪ « :‬ويدعوننا رغبا ورهبا () ؛‬ ‫قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫الرغاب‬ ‫القحم‬ ‫ماكل‬ ‫أنال‬ ‫اللهام المجر حتى‬ ‫وأركب في‬ ‫تقول ‪ :‬رغب ‪ 0‬يرغب ‪ ،‬فهو ‪ :‬راغب ؛ قال الله (جْلة) ‪ « :‬قال أراغب‬ ‫أنت عن آلهتي يا إبراهيم ه (") ؛ والمانع ‪ :‬الذي يمنعك ‪ 0‬ويصدك عن‬ ‫مُرادك ومطلوبك ؛ قال الله ل) ‪ « :‬وما منعنا أن نرسل بالآيات إلأ أن‬ ‫كذب بها الأولون » () ؛ قال الشامي ‪:‬‬ ‫يمانع‬ ‫لم‬ ‫فيهم‬ ‫فتكا‬ ‫رام‬ ‫إذا‬ ‫به‬ ‫علمهم‬ ‫الأعداء‬ ‫منع‬ ‫فتى‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫مانع‬ ‫وجارك‬ ‫مبذول‬ ‫ومالك‬ ‫فوفرك معروف وعرضك وافر‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ولا ذاند عما لحب ودافع { ؛ فذائد ‪ .‬ودافع ‪ :‬قريب‬ ‫المعنى بعضه من بعض ؛ قال الله ل) ‪ « :‬ووجد من دونهم امرأتين‬ ‫تذودان » (ث) { أي ‪ :‬يكفان عنهما ‪ 0‬ويمنعان ‪ 0‬ويحبسان ؛ قال زهير بن‬ ‫أبي سلمى ‪:‬‬ ‫يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم‬ ‫ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه‬ ‫ونحب ‪ :‬فعل مُستقبل ‪ :‬وهو من المحبة ‪ .‬وقد مر تفسيره ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الإسراء‪. ٥٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الأنبياء‪. ٩٠ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫القصص‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(؛(‬ ‫‪. ٤٦ :‬‬ ‫(‪ ()٢‬سورة مريم‪‎‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬عما لحب ودافع { ؛ فالدافع ‪ :‬هو المانع ؛ قال الله‬ ‫‏(‪ (١‬؛ قال‬ ‫إليهم أموالهم «‬ ‫فادفعوا‬ ‫آنستم منهم رشد‬ ‫لة( ‪ » :‬فان‬ ‫الشامي ‪:‬‬ ‫كدا فع‬ ‫‏‪ ١‬ل‬ ‫السر‬ ‫لكشوف‬ ‫وما‬ ‫‏‪ ١‬لآ كحالب‬ ‫الخير‬ ‫فما للسحاب‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وغفل عنا كل واش وغيران { ؛ غفل ‪ :‬من الغفلة ‪:‬‬ ‫أسلحتكم‬ ‫وهو مالم يسم فاعله ؛ قال الله (تتلة) ‪ « :‬لو تغفلون عن‬ ‫وأمتعتكم « ‏)‪ (٢‬م قال المتنبي ‪:‬‬ ‫غوافل‬ ‫وهن‬ ‫لنا‬ ‫والخاتلات‬ ‫نوافر‬ ‫وهن‬ ‫لنا‬ ‫الراميات‬ ‫وقد مر تفسير بقية المصراع ‪ ،‬إل ‪ [ :‬وغيران { ؛ والغيران ‪ :‬هو‬ ‫الذ ي يغار على أهله ‪ .‬وقد مر تفسيره أيضا ‪.‬‬ ‫ببت القصيدة ‪:‬‬ ‫‪.٥ ٠‬‬ ‫وما ينطوي منها عليه حشاشتي‬ ‫بنتنت لها وجدي بها وصبابتي‬ ‫وأمانتي‬ ‫لها‬ ‫بأسراري‬ ‫فبحت‬ ‫وأبدت كما أبديته من كآبتي‬ ‫ولم ينكتم ما بيننا ثم سران‬ ‫وباحت بأسرار لها كإباحتي‬ ‫الشرح ‪.‬‬ ‫واما قوله ‪ [ :‬بتننت لها { { أي ‪ :‬شرحت وفسرت ؛ وقيل ‪ :‬بثثت ‪:‬‬ ‫شكوت بثي ؛ فالبث ‪ :‬شبدة الخزن ‪ 0‬ولا يصبر صاحبه ‪ .‬إلا أن يبثه‬ ‫(‪ )١‬سورة النساء‪. ٦١ : ‎‬‬ ‫‪. ١٠١‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة النساء‪: ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٢٩١‬۔‬ ‫‪ « :‬إنما أشكوا بتني وخزني إلى الله ‪ 4‬‏(‪ )١‬؛‬ ‫ويشكوه ؛ قال الله (تلة)‬ ‫والبث ‪ :‬هو الخزن أيضا { لكنه إذا اختلف اللفظ ‪ 0‬جاز تكرير المعنى ؛‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫البياض كحالك غربيب‬ ‫ليس‬ ‫وتفاضل‬ ‫تفاوت‬ ‫الرجال‬ ‫بين‬ ‫وهما بمعنى واحد ؛ وقد مر تفسير مثل هذا } فيما تقدم من الكتاب ؛‬ ‫قال المتنبي ‪:‬‬ ‫والوجد‬ ‫الصبابة‬ ‫فؤاد حليفاه‬ ‫هند‬ ‫هند بعد ما بعدت‬ ‫تذكر‬ ‫وبتثنت الشيء ‪ 8‬أي ‪ :‬فرقته أيضا ؛ وخلق الله (تمْك) الخلق ‪ .‬وبثهم‬ ‫في الأرض ‪ 8‬وتفرقوا لمعايشهم ؛ قال ‪ :‬فبثهن ؛ وبثثنت الشيء ‪ :‬بسطته ؛‬ ‫قال الله (ئللة) ‪ « :‬يوم يكون الناس كالفراش المبثوث » "") ؛ أي ‪:‬‬ ‫المبسوط ؛ وقد مر تفسير الصبابة ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬وما ينطو ي منها عليه حشاشنتي ] ؛ ينطوي‬ ‫عليه ‪ :‬يشتمل عليه ويعطيه ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫يتقدم‬ ‫ولم‬ ‫أبداها‬ ‫هو‬ ‫فلا‬ ‫على مستكنه‬ ‫كشحا‬ ‫وكان طوى‬ ‫تقول ‪ :‬انطوى فلان على حقده وسخيمته ‘ إذا انطوى على عداوة ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬كتمها وأسرها ؛ ورجل طاوي البطن ‪ .‬أي ‪ :‬خميص البطن ؛‬ ‫والطوى ‪ :‬الجوع ؛ قال عنترة ‪:‬‬ ‫المطعم‬ ‫كريم‬ ‫به‬ ‫أنال‬ ‫حتى‬ ‫وأضله‬ ‫على الطوى‬ ‫أبيت‬ ‫ولقد‬ ‫(‪ )١‬سورة اليوسف‪. ٨٦ : ‎‬‬ ‫ب‪. ٤:‬‬ ‫القارعة‪‎‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة‬ ‫‪٢‬۔‪ .‬‏‪ ٢٢‬۔‬ ‫وللسيد ابن دريد ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ۔‬ ‫۔‪9‬‬ ‫فهو كقدح النبع محني القرى‬ ‫بر برى طول الطوى جثمانه‬ ‫وأما الحشاشة ‪ :‬فهو بقية النفس ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫أشيع‬ ‫الظاعنين‬ ‫أي‬ ‫أدر‬ ‫فلم‬ ‫حشاشة نفس ودعت يوم ودعوا‬ ‫وقوله ‪ } :‬وأبدت كما أبديته من كابتي { ؛ أبدت ى أ ي ‪ :‬أظهرت‬ ‫وبينت ؛ قال الله (يجلة) ‪ « :‬ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ‪. _( 4‬‬ ‫وقيل ‪ :‬بدأ الله () ‪ :‬خلق السماوات والأرض يوم الذحد ؛ قال الله‬ ‫(تللة) ‪ « :‬كما بدأنا أول خلق نعيده » ("" ‪.‬‬ ‫أظلم ؛ قال‬ ‫‪ '! :‬البادي أظلم ! ‪ .‬أي ‪ :‬المبتدي بالشر‬ ‫وفي الحديث‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫ولا سابق شينا إذا كان جانيا‬ ‫بدا لي أني لست مدرك ما مضى‬ ‫والكآبة ‪ :‬الخزن ؛ والكنيب ‪ :‬الحزين ؛ وقيل ‪ :‬الكآبة ‪ :‬سوء الهينة ‪.‬‬ ‫والإنكسار من الخزن ‪ 0‬في الوجه خاصة ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫ورب كثير الدمع غير كنيب‬ ‫فرب كنيب ليس تندى جفونه‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬فبحت بأسىرا ري لها وأمانتي { ؛ فێحت ‪ .‬معناه ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫كشفت ؛ قال الحريري‬ ‫قدح‬ ‫قد‬ ‫به‬ ‫أساك‬ ‫فزيد‬ ‫حشاك‬ ‫وبرد‬ ‫فبح بهواك‬ ‫(‪ )١‬سورة يوسف‪, ٣٥ : ‎‬‬ ‫(آ) سورة الأنبياء‪. ١٠٤ : ‎‬‬ ‫۔‪ ٣‬‏‪ ٢٢‬۔‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫صُلبك‬ ‫وابن‬ ‫نوخذ‬ ‫وابن‬ ‫والباحة ‪ :‬ناحية ساحة الدار ؛ وبحبوحة الجنة ‪ :‬وسطها ؛ والأسرار ‪:‬‬ ‫جمع سر ‪ .‬وقد مر تفسيره ‪.‬‬ ‫والأمانة ‪ :‬معروفة ؛ قال الله (تجلة) ‪ « :‬إن الله يأمركم أن تؤدوا‬ ‫الأمانات إلى أهلها » (‪ 0‬؛ وقال (ييْلة) ‪ « :‬إنا عرضنا الأمانة على‬ ‫السماوات والأرض والجبال » ('' ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬أن الأمانة هي الصلاة ‪ .‬والزكاة } والصيام ‪ .‬والسل من‬ ‫الجنابة ؛ لأن هذا يمكن أن يقول الإنسان قد صمت ولم يصم ‪ 0‬وصليت ولم‬ ‫ذلك كالأمانة عند العبد ‘ وا لله [ علم ‪.‬‬ ‫يصل < وا غتسلت ولم يغتسل ‘ فصار‬ ‫وضد الأمانة ‪ :‬الخيانة ؛ قال علئ بن أبي طالب ‪:‬‬ ‫وهل في الأمانة نوفى الديات‬ ‫وخانوا الأمانة ما بينهم‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وباحت بأسرار لها كإباحتي { ؛ فقد مر تفسيره كله ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ولم ينكتم ما بيننا ثم سران { ؛ فينكتم ‪ :‬من‬ ‫الكتمان ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم‬ ‫قلبه » ({) ؛ وقال النبي (قمَه) ‪ " :‬استعينوا على أموركم بالكتمان " ؛ قال‬ ‫زهير بن أبي سلمى ‪:‬‬ ‫ليخفى ومهما يكتم الله يعلم‬ ‫فلا تكتمن الله ما في نفوسكم‬ ‫وقوله ‪ [ :‬ما بيننا نم سران { ؛ فسران ‪ :‬تتنية سر ؛ وجمعه ‪:‬‬ ‫أسرار { وقد مر تفسير السر ‪ ،‬والاستشهاد عليه ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة النساء ‪ :‬‏‪. ٥٨‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة الاحزاب‪. ٧٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة البقرة‪. ٢٨٣ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٢٤‬۔‬ ‫ببت القصبدة ‪:‬‬ ‫‏‪ ٥٠‬م‬ ‫وقد سترت عنا الرقيب غياهبه‬ ‫ذوانبه‬ ‫فقلت لها والليل وحف‬ ‫وجادت فلم تبخل بما أنا طالبه‬ ‫وطاب لنا مجني الهوى ومشاربه‬ ‫ففصت وقالت من معد بن عدنان‬ ‫مناسبه‬ ‫أبوك‬ ‫أيا خلتي ممن‬ ‫أما قوله ‪ } :‬فقلت لها { ‪ :‬فعل ماض مستقبله ‪ :‬أقول ؛ والقول ‪:‬‬ ‫مصدر ‪ :‬قلت ‪ .‬قولا ؛ والقول ‪ :‬حكاية الكلام ؛ وأما قولهم ‪ :‬قد كثر القيل‬ ‫مشتق من القول ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫والقال ؛ والقيل ‪ :‬اسم‬ ‫واستحكم القيل في الميراث والقال‬ ‫ملوا الإكاء فما يبكيك من أحد‬ ‫قال الله (تلة) ‪ « :‬أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله‬ ‫قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد‬ ‫علمته » () ‪,‬‬ ‫وتقول ‪ :‬قال الرجل ‪ 0‬يقول ‪ .‬قولا ‪ .‬وقيلا ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ومن‬ ‫أصدق من الله قيلا » () ‪.‬‬ ‫وتقول ‪ :‬قال { يقيل ‪ :‬من القيلولة ‪ :‬وهي نوم نصف النهار ‪.‬‬ ‫قال الرسول () ‪ " :‬قيلوا ‪ 3‬فإن الشياطين لا ئقيل "" ؛ والمقيل ‪:‬‬ ‫الموضع الذي يقيل فيه القايل ؛ والمقيل أيضا ‪ :‬الدعة ‪ .‬والنعمة ‪ .‬وقلة‬ ‫التعب ؛ وقالت قريش للنبي () ‪ 0‬إذ هم في الحاجة والتعب ‪ :‬نحن أكرم‬ ‫(‪ )١‬سورة الماندة‪. ١١٦ : ‎‬‬ ‫)!( سورة النساء‪, ١٢٢ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٢٥‬۔‬ ‫مقاما وأحسن مقيلا؛ فأنزل الله (تتنلة) ‪ » :‬أصحاب الجنة يومنذ خير‬ ‫مستقرا وأحسن مقيلا » () ؛ وفيه أكثر من هذا اختصرته { وقد مر تفسير‬ ‫بقية المصراع ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وقد سترت عنا الرقيب غياهبه { ؛ فسترت ‪ :‬من‬ ‫الستر ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫لدى الستر إلا لبسة المْتفضل‬ ‫فجنت وقد نضت لنوم ثيابها‬ ‫وقال التهامي ‪:‬‬ ‫لا ستورها‬ ‫عنها نورها‬ ‫يردك‬ ‫الستور وإنما‬ ‫قما ضرها رفع‬ ‫وقال عنترة ‪:‬‬ ‫ان بر عندك فيما قال أو فجرا‬ ‫أقبل معاذير من يأتيك مُعتذرًأ‬ ‫وقد مر تفسير بقية المصرا ع ‪ 0‬ا ل قوله ‪ :‬‏‪ ١‬غياهبه { ؛ فالغيا هب ‪:‬‬ ‫جمع غيهب ‪ :‬وهو الظلام ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫على مقلتي من فقدكم في غياهب‬ ‫ليلة مُدلهمة‬ ‫نهاري‬ ‫فإن‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وطاب لنا مجني الهوى ومشاربه { ؛ فالمشارب ‪:‬‬ ‫‪ :‬المصدر ؛‬ ‫؛ والشرب‬ ‫منه‬ ‫المورد الذ ي يشرب‬ ‫‪ :‬وهو‬ ‫مشرب‬ ‫جمع‬ ‫تقول ‪ :‬شربت شربا (بفتح الشين) ‪ .‬هم ‪ :‬القوم الذين يشربون ؛ والشبراب‬ ‫أرضك ؛ قال‬ ‫(بكسر الشين) ‪ 4‬هو ‪ :‬الماء نفسه ؛ تقول له ‪ :‬كم شرب‬ ‫الله (تلة) ‪ « :‬لها شرب ولكم شرب يوم معلوم » () ؛ وقال (ثْلة) ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الفرقان‪. ٢٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الشعراء‪. ١٥٥ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٢٦ .‬۔‬ ‫( فشاربون شرب الهيم » () ؛ (بالكسر والضم) ؛ والهيم } قيل ‪ :‬هي‬ ‫الإبل العطاش ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫وهن له شرب ورود المشارب‬ ‫فلم يبق خلق لم يردن فناءه‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وجادت فلم تبخل بما أنا طالبه م ؛ جادت ‪ :‬من الجود ؛‬ ‫والبخل ‪ :‬ضد السخاء والسماح ؛ وفيه لغتان ‪ :‬بخل ‪ 0‬وبخل ؛ قال الله‬ ‫(تثلة) ‪ ( :‬فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه » "‪ 0‬؛ قال‬ ‫طرفة ‪:‬‬ ‫كقبر غوي في البطالة مفسد‬ ‫بماله‬ ‫بخيل‬ ‫أزى قبر نحام‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫فسيان لا ذم عليك ولا حمد‬ ‫سكنت فلم تبخل ولم تعط سائلا‬ ‫وقوله ‪ [ :‬بما أنا طالبه ع ؛ فالطلب ‪ :‬هو الذي يجد في حاجته ‪.‬‬ ‫ويسعى فيها ‪ .‬ويحرص عليها ؛ تقول ‪ :‬طلب ‏‪ ٠‬يطلب ‘ طلبا ‪ .‬فهو ‪:‬‬ ‫!! ؛ وقال ‪:‬‬ ‫طالب ؛ وفي الحديث ‪ "" :‬اتقوا الله ‪ .‬وأجملوا في الطلب‬ ‫" الجنة لا ينام طالبها ‪ 0‬والنار لا ينام هاربها "" ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ولا تعب‬ ‫ولا بكد ولا حرص‬ ‫لا يوجد الرزق بالإمعان في الطلب‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬أيا خلتي ممن أبوك مناسبه { ؛ ف [يا] ‪ :‬حرف‬ ‫نداء ؛ ويا خلتي { أي ‪ :‬أهل مودتي ؛ وقال بعض أهل اللغة ‪ :‬الخليل ‪:‬‬ ‫الأحب الذي ليس في محبته بُغض ‘ ولا خلل ؛ والخلة (بضم الخاء) ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫الوا قع‬ ‫‏) ‪ ( ١‬سورة‬ ‫(؟) سورة محمد ‪ :‬‏‪. ٣٨‬‬ ‫‏‪٢٢‬ا‪ .٧‬۔‬ ‫المودة ؛ والخلة أيضا ‪ :‬الصديق والصاحب ؛ يقال ‪ :‬فلان خلتي ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫صديقي ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ويقال ‪ :‬خلتي ‪ 0‬وخلي ‪ 0‬وخليلي ؛ وفلانة خلتي (للمُذكر والمُؤنث) ؛‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫مرحب‬ ‫كأبي‬ ‫خلالته‬ ‫أصبحت‬ ‫من‬ ‫تواصل‬ ‫وكيف‬ ‫؛ والخلة ‪ :‬من الإخاء والمصادقة ؛ والخلة ‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬كخلالة أبي مرحب‬ ‫الجماعة ؛ والقلة (بفتح الخاء) ‪ :‬الخلصة والحاجة { وفيها أكثر من هذا ‪.‬‬ ‫تركته إختصارا وإيجازا ‪.‬‬ ‫{ المعنى فيه ‪ :‬من من ‏‪٨6‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬ممن [ بوك مناسبه { ؛ ممن‬ ‫‪ :‬ها هنا للإاستفهام من‬ ‫‪ :‬ممن ‪ .‬وهي‬ ‫فأد غم (النون) في (الميم) ‪ 4‬فقال‬ ‫أبوك ؛ والذب ‪ :‬معروف ؛ وجمعه ‪ :‬آباء ؛ قال الله (تيلة) ‪ « :‬آباؤكم‬ ‫وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا » () ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫يجفوكا‬ ‫قد‬ ‫أبوك‬ ‫أبوه‬ ‫وأخ‬ ‫أبوكا‬ ‫لم يلده‬ ‫أخ لك‬ ‫من‬ ‫كم‬ ‫مناسبه { ؛ فالمناسب ‪ :‬القريب الذ ي‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬ممن أبوك‬ ‫يناسبك وتناسبه ‪ .‬تقول ‪ :‬فلان نسيبي { وأنا نسيبه ‪ .‬وانتىسب فلان إلى‬ ‫فلان ‏‪ ٥‬أي ‪ :‬ادعى إليه القرابة ؛ قال الله تلة ) ‪ ( :‬فاذا نفخ في الصور‬ ‫فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون » (") ؛ قيل ‪ :‬لما نزلت هذه الآية ‪.‬‬ ‫جاء عن غمر بن الخطاب (ظثك) ‪ 6‬أنه قال ‪ :‬أين من يشتري قريشتي‬ ‫‪. ١١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫(‪ (١‬سورة‬ ‫(‪ )٢‬سورة المؤمنون‪. ١٠١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٢٨‬۔‬ ‫بأربعة دوانيق؟ وفي الرواية عن رسول الله () ‪ 6‬أنه قال ‪ "" :‬الحسب ‪:‬‬ ‫المال ؛ والكرم ‪ :‬التقوى ""' ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫ليث الشرى وهو في عجل إذا إنتسبا‬ ‫فاستضحكت ثم قالت كالغيث يرى‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬فغصت وقالت من معد بن عدنان { ؛ قغقصت ‪ :‬هو‬ ‫من الغصضص ‪ :‬من الطعام ‪ .‬وشجي بالماء ‪ 0‬وحرض بالريق ؛ قال أبو‬ ‫تمام ‪:‬‬ ‫من دونه شرق في حلقه حرض‬ ‫ذل السؤال شجى في الحلق مُعترض‬ ‫وقيل ‪ ( :‬من لم ينتهز الفرصة تجرع الغصة ) ؛ وقد وجدتها في نسخة‬ ‫أخرى ‪ [ :‬فقضت { ‪( .‬بالضاد) ؛ فإن كانت النسخة صحيحة ‪ .‬فهو من‬ ‫غض البصر ‘ ولعله ‪ :‬يكون من الحياء ‪ 0‬وقد مر تفسير غض البصر ؛‬ ‫وإن كان بالعين (الغير مُعجمة) ‪ :‬عضت ‪ :‬بالعض من الأسنان ؛ وكأنها‬ ‫عضت على يديها من الغيظ ‪ ،‬ومن الندم ؛ قال الله (تيلة) ‪ « :‬ويوم يعض‬ ‫الظالم على يديه » () ؛ والله أ علم بصحة الرواية ه وفي هذه اللفظة ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وقالت من معد بن عدنان { ؛ وجدت في كتاب‬ ‫الأنساب ‪ 0‬قال ‪ :‬ما بدأت بنسب معد بن عدنان ‪ 0‬على يعرب بن قحطان ‪.‬‬ ‫كما فعل بعض النساب ‪ 0‬وقد نسب يعرب بن قحطان على معد بن عدنان ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬إنما قدمته لذن يعرب بن قحطان أول من تكلم بالعربية ؛ وأنا عندي‬ ‫الحقيقة ‪ 0‬أن الرسول () ‪ 0‬لا يقاس بأحد من الخليقة ‪ .‬فإذا جعلنا‬ ‫الرسول () بمعزل عن الفريقين ‘ لم يكن لمعد بن عدنان } فضل على‬ ‫يعرب بن قحطان ‪ ،‬لتقدم اللساب له في الأنساب ‪ ،‬لأن من شأن العرب أن‬ ‫نقدم الصغير على الكبير ‪ .‬والقليل على الخطير ‪ 0‬وذلك موجود في كتاب‬ ‫(‪ )١‬سورة الفرقان‪. ٢٧ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٢٩‬۔‬ ‫الله () ‪ 0‬قال الله رتلة) ‪ « :‬من الجنة والناس » (ا) ؛ فقدم الجنة‪.‬‬ ‫وهم ‪ :‬الجن ‪ ،‬على الناس ؛ فالناس أفضل ؛ وقال (ييْلة) ‪ « :‬وجعلنا الليل‬ ‫لباسا] ٭ وجعلنا النهار معاشا » (") ؛ فقدم الليل على النهار ‪ 0‬والنهار‬ ‫أفضل ؛ وقال (تلّة) ‪ « :‬ليخرجكم من الظلمات إلى النور » () ؛ فقدم‬ ‫الظلمات ‘ والنور أفضل ؛ وقال (تيْلة) ‪ « :‬قل لا يستوي الخبيث‬ ‫والطيب » () ؛ والطيب خير وأفضل ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬تنزيل ممن خلق‬ ‫الأرض والسماوات الغلى » () ؛ فقدم الرض ‘ والسماوات أفضل ؛ وقال‬ ‫(تْلة) ‪ « :‬قالوا آمنا برب هارون ومُوستى ‪ )`( 4‬؛ فقدم هارون { ومُوستى‬ ‫أفضل ‘ (صلوات الله عليهما ‪ .‬وعلى جميع الأنبياء والمُرسلين) ؛ وقيل ‪:‬‬ ‫لابي بكر (ضفه) وغمر (ظثه) ‪ :‬الغمران ؛ وقيل لغثمان يوم الدار ؛ تسلك‬ ‫سيرة القمرين ؛ قال الفرزدق ‪ ،‬يمدح هاشم بن عبد الله ‪:‬‬ ‫السقام‬ ‫من‬ ‫للقلوب‬ ‫شفاء‬ ‫فينا‬ ‫‏‪ ١‬لغمرين‬ ‫سيرة‬ ‫يجل‬ ‫فسمي أبو بكر بغمر ‪ 0‬وأبو بكر أعلا درجة في الفضل ؛ والقمران ‪:‬‬ ‫ي‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫النمس والقمر ‪ :‬فسميت باسم ‪ :‬القمر ؛ والشمس أكثر نورا ؛ قال الله‬ ‫(يلة) ‪ « :‬فلما رأى النمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر » )؛‬ ‫ويقولون في العدد ‪ :‬واحد وعشرون ‪ 0‬وخمسة وتلانون ‪ .‬وستة‬ ‫وثلاثون ؛ قال الله () ‪ « :‬تسع وتسعون نعجة » () ؛ فقدم القليل على‬ ‫الكتير ؛ وهذا مما لا يأتي عليه تفسير ‪ .‬وليس في التقديم والتأخير حجة‬ ‫على الفضل والسبق ؛ لأنا قد رأينا العبد يمشي قدام مولاه ‪ 0‬وليس ذلك‬ ‫‪. ٦ :‬‬ ‫‪ ١٣ :‬؛ سورة الناس‪‎‬‬ ‫‪ ١١٠٩‬؛ سورة السجدة‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫هود‪‎‬‬ ‫(‪ (١‬سورة‬ ‫‪.٧٠‬‬ ‫طله‪‎:‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة‬ ‫‪. ١١ -١٠‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة النبأ‪: ‎‬‬ ‫‪. ٧٨ :‬‬ ‫(‪ )٧‬سورة الأنعام‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة الأحزاب‪ ! ٤٣ : ‎‬سورة الحديد‪. ٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (٨‬سورة ص‪‎‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الماندة‪‎‬‬ ‫(‪ (٤‬سورة‬ ‫‪٤‬؛‬ ‫(‪ )٥‬سورة طله‪‎:‬‬ ‫‏‪ ٢٣٠‬۔‬ ‫ما استقبله من‬ ‫العبد على المولى < وإنما ذلك ليدفع عن مولاه‬ ‫بشرف‬ ‫الشير ‪ .‬ويقيه بنفسه ‪.‬‬ ‫روي عن رسول الله (قما) ‪ 6‬أنه كان إذا انتسب إلى معد بن عدنان ‪.‬‬ ‫أمسك ‘ ثم قال ‪ " :‬كذب النسابون ‪ .‬وقرا (قه) ‪ ،‬قوله (تلة) ‪ « :‬وقرونا‬ ‫بين ذلك كثيرا ‪ )( 4‬؛ وقال غمر بن الخطاب (ظثه) ‪ :‬وإني لأنتسب إلى‬ ‫معد { وأنا بعده لا أدري ما هو ؛‬ ‫وروي عز‪ .‬اين عباس (رضي الله عنهما) ‪ :‬أنه كان رسول الله () ‪.‬‬ ‫إذا بلغ إلى معد بن عدنان ‪ 0‬ويعرب بن قحطان ‪ 0‬كف عما فوق ذلك ‪ .‬ولم‬ ‫‪.‬‬ ‫يددسيبا‬ ‫وروي عن ابن شهاب ‏‪ 0٠‬عن سعيد بن السيب ‪ 0‬مثله عن سليمان بن‬ ‫خيثمة } قال ‪ :‬ما وجدنا في علم عالم ‪ 4‬ولا شعر شتاعر ‪ .‬أحدا يعرف ما‬ ‫وراء معد بن عدنان ‪ 0‬ويعرب بن قحطان ؛ وعن عائشة (رضي الله عنها) ‪.‬‬ ‫قالت ‪ :‬كذب النسابون ‪ .‬ما وجدنا أحدا يعرف ما وراء معد بين عدنان ‪.‬‬ ‫ويعرب بن قحطان ‘ إلآ بتخرص ‪.‬‬ ‫وكان ابن مسعود (ظثله) ‪ 4‬إذا قرأ قوله (تلة) ‪ « :‬وعاد وتمود والذين‬ ‫من بعدهم لا يعلمهم إلا الله ‪ : )"( 4‬قال ‪ :‬كذب النسابون ؛ قال ‪ :‬ولقي‬ ‫الحسن ‪ .‬دغفل النسابة ‪ 0‬فقال ‪ :‬أنت الذي تنسب الناس إلى آدم ‪ 0‬فكيف‬ ‫‪٣‬‬ ‫‌‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫تصنع بقوله (جْلة) ‪ « :‬وقرونا بين ذلك كثيرآ » <{' ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫>‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫واختلف النسابون في النسب بين عدنان واسماعيل بن إبراهيم‬ ‫(عليهما السلام) } وأما نسب إبراهيم (التثلم) ‪ 0‬فمذكور نسبهما ومبلغ‬ ‫أعمارهما ‪ 0‬والإنتهاء في النسب إلى عدنان وقحطان ‪.‬‬ ‫وقال بعض العلماء بالماء بالأنساب ‪ 8‬النسب إلى ما قوق قحطان‬ ‫‪ .‬واختلف الناس في نسب عدنان ‪ .‬فقال‬ ‫وعدنان ‪ 0‬فهو طلب غاية قصوى‬ ‫(‪ )٣‬سورة الفرقان ‪ :‬‏‪. ٣٨‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الفرقان ‪ :‬‏‪. ٣٨‬‬ ‫)( سورة إبراهيم ‪ :‬‏‪. ٩‬‬ ‫۔ ‏‪ ٢٣١‬۔‬ ‫بعضهم ‪ :‬هو من ولد نبت بن إسماعيل بن إبراهيم ؛ وقال بعضهم ‪ :‬هو‬ ‫من ولد قيذار بن إبراهيم ؛ وكان نبت بن إسماعيل ‪ ،‬أكبر من قيذار ‪ 0‬وهو‬ ‫بكر إسماعيل ‪ 0‬وولي نبت من بعده ‪.‬‬ ‫واشتقاق معد ‪ .‬وأما المعد ‪ :‬فهو اللحمة في كتف الفرس ‪ .‬وأصله‬ ‫معروفا ‪ .‬أدغمت الدال في الدال ‪ 0‬ويكون اشتقاقه من المعدن ؛ والمعدان ‪:‬‬ ‫وهو موضع فتى السرج من الفرس ؛ وعدنان ‪ :‬فعلان ‪ :‬من قولهم ‪ :‬عدن‬ ‫بالمكان ‘ إذا أقام به ؛ يعدن ‪ .‬عدونا ‪ .‬فهو ‪ :‬عادن ‪ .‬أي ‪ :‬مقيم ؛ ومنه‬ ‫اشتقاق المعدن ‪ 0‬لعدون الذهب والفضة ؛ وسميت جنة عدن ‪ 8‬لأنها دار‬ ‫الإقامة والخلود ؛ وكان رسول الله () ‘ ينتسب إلى معد بن عدنان ‪.‬‬ ‫فهو ‪ :‬محمد () بن عبد الله بن عبد المُطلب بن هاشم بن عبد مناف بن‬ ‫بن‬ ‫قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك‬ ‫بن‬ ‫النظر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار‬ ‫بن‬ ‫معد بن عدنان بن أدد بن الهميسع بن نبت بن قيدار بن إسماعيل‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم (صلوات الله عليه) بن رياح بن ناحور ۔ وقيل ‪ :‬ابن شاروع‬ ‫بن‬ ‫أرغوي بن فالغ بن عابر ۔ أخو هود النبي (التلةم) ؛ عوابر بن شالخ‬ ‫أرفخشذ بن سام بن نوح النبي (التثلم) ث وكان إفتراق اليمن ونزار من‬ ‫ها هنا ۔ على ما وجدت ۔ لأن هود وفالغ أبناء عابر ‪ .‬فهود جد يعرب بن‬ ‫قحطان ‪ .‬وفالغ جد معد بن عدنان ‪ ،‬ولم أعن أن جده أبو أبيه ‪ ،‬وإنما‬ ‫‪ 6‬لاد له‬ ‫أردت أن أصله منه ونسبه إليه ؛ وإن قيل ‪ :‬أن رسول الله ()‬ ‫أن يكون من أحد الفريقين ؟ قلنا ‪ :‬أي أولى بالرسول ‪ 0‬من آمن به ‪6‬‬ ‫وصدقه ‪ :‬واتبعه ‪ ،‬ووافقه ‪ 0‬وآواه ‪ .‬ونصره { وجاهد معه ‪ .‬وعزره ؛ لا‬ ‫من جحد به ‘ وكفره ‪ 0‬وحاربه ‪ .‬وحصره ‘ وطرده ‘ وهجره ؛ قال الله‬ ‫(تلة) ‪ (« :‬قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون » () ؛ وقال‬ ‫(‪ )١‬سورة الزمر‪. ٩١ : ‎‬‬ ‫‪٢‬۔‪ .‬‏‪ ٢٣‬۔‬ ‫الفرلية)قين‪« :‬كالأأفذنعجمعىل وااللذمصسملمين كالمُجرمين » () ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬مثل‬ ‫‪4‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ج ومثل هذا في القرآن الكريم كثير ‪ 4‬وإنما‬ ‫‪.‬‬ ‫الكتاب‬ ‫‘ لئلا يطول‬ ‫مُرادنا الاختصار‬ ‫ببت القصيدة ‪:‬‬ ‫ولا أنت من أهل العلى والمآثر‬ ‫فقلت لها ما أنت من ذي المفاخر‬ ‫ولا أنت من ذي الفضل بين العشائر‬ ‫ولا أنت من نسل الكرام الذخاير‬ ‫ومرعى بشام من بقول وحوذان (")‬ ‫فقومك قوم أهل شاء وباعر‬ ‫‪:‬‬ ‫) لنشرح‬ ‫فأما قوله ‪ [ :‬فقلت لها ع ؛ فالقول ‪ :‬قد تقدم ذكره ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬ما أنت من ذي المفاخر { ؛ ف [ما] في هذا المكان ‪:‬‬ ‫نافية ؛ وما أنت ‪ :‬يخاطب امرأة ‪[ 0‬والتاء] للتأنيث ‪ 0‬إذا خاطبها حاضرة ؛‬ ‫وإذا خاطبها غائبة } كان [ياؤها] ساكنة ؛ والمفاخر ‪ :‬جمع مفخر ‪ :‬وهو‬ ‫ما يكسبه الرجل من أفعال الشرف والكرم ؛ تقول ‪ :‬فخر الرجل ‪ 0‬يفخر ‪.‬‬ ‫فخرا ‪ .‬فهو ‪ :‬فاخر ‪ .‬ومفخور ؛ قال الله تعالى (تلة) ‪ « :‬كل مُختال‬ ‫فخور » () ؛ والفخر في الباطل ‪ :‬مكروه ومنهي عنه ؛ قال الله رينلة) ‪:‬‬ ‫( إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الخموال‬ ‫والأولاد () ؛ وقال رسول الله () ‪ " :‬أنا أفخر العرب ولا فخر " ؛‬ ‫قال المتنبي ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة القلم ‪ :‬‏‪. ٣٥‬‬ ‫)!( سورة هود ‪ :‬‏‪. ٢٤‬‬ ‫(؟) في نسخة أخرى ‪ .‬شطر البيت هكذا ‪ [ :‬ومرعى بقول من بشام وخوذان ] ‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة لقمان‪ ١٨ : ‎‬؛ سورة الحديد‪. ٢٢٣ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديد‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫) ‪(٥‬‬ ‫‏‪ ٢٣٣‬۔‬ ‫ومالامرئ لم يمس من بحتر فخر‬ ‫أبا أحمد ما الفخر إلا لأهله‬ ‫وقال الحريري ‪:‬‬ ‫بنفسه‬ ‫يبغي الفخار‬ ‫الذ ي‬ ‫فخار‬ ‫بالعظم الرميم وإنما‬ ‫الفخر‬ ‫وما‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ولا أنت من أهل الغلى والمآثر ع ؛ فأهل الرجل ‪:‬‬ ‫عشيرته ‪ .‬وأهل بيته ‪ .‬وقرابته ‪ .‬وابن عمه ؛ وأهل الرجل ‪ :‬زوجته‬ ‫آيضا ؛ قال الله (يللة) ‪ « :‬فاسر باهلك بقطع من الليل » (') ‪.‬‬ ‫وسئل رسول الله () ‪ 4‬قيل له ‪ :‬يا رسول الله ‪ ،‬إنا نغيب عن الماء‬ ‫وعندنا الأهلون ؛ فقال () ‪ " :‬الصعيد‬ ‫أو قال ‪ :‬نغرب عن الماء‬ ‫اللفظ بعينه ‪ .‬يعني ‪:‬‬ ‫ا' ؛ هذا ا لكلام معناه ‘ وليس‬ ‫كاف ولو إلى سنين‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫؛ قال‬ ‫النساء‬ ‫على عزب حتى يكون له أهل‬ ‫جزى الله عنا ذات بعل تصدقت‬ ‫إذا ما تزوجنا وليس لها بعل‬ ‫فإنا سنجزيها بما فعلت بنا‬ ‫قوله ‪ ( :‬حتى يكون له أهل ) ‘ أي ‪ :‬ليس له زوجة ؛ وفي بعض‬ ‫القول ‪ :‬أن الرجل وأهله ‪ ،‬كله بمعنى ‪ :‬واحد ؛ وقيل ‪ :‬غير ذلك ‪.‬‬ ‫وآل محمد (قتا) ؛ قيل ‪ :‬أنه أ هل بيته ؛ وقيل ‪ :‬آله ‪ :‬الذين هم على‬ ‫دينه وملته ؛ وقال الله (تْلة) ‪ « :‬يا أهل يثرب » (") ؛ وفي الأهل أكثر من‬ ‫هذا ‪ .‬تركته إختصارا وإيجازا ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬ولا أنت من أهل الغلى والمآثر ع ؛ فالغلا ‪ :‬هو العلو‬ ‫والرفعة ‪( 4‬إذا ضممت العين) ‪ :‬قصرت ؛ (وإذا فتحت العين) ‪ :‬مددت ؛‬ ‫‪. ٦٥‬‬ ‫‪ ٨١‬؛ سورة الحجر‪: ‎‬‬ ‫هود‪: ‎‬‬ ‫(‪ (١‬سورة‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأحزاب‪. ١٣ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٣٤‬۔‬ ‫وللسيد ابن دريد ‪:‬‬ ‫جمع الغلا ‪ :‬المعالي ؛ والمآثر ‪ :‬المفاخر ؛ والمعاني ‪ :‬كله قريب‬ ‫المعنى بعضه من بعض ؛ والمآثر ‪ :‬ما يُؤثره الإنسان ويتركه أثرا يذكر به‬ ‫في حياته ‪ .‬وبعد وفاته ‪ ،‬لأنه يتركه أثرا باقي يعمل به من بعده ؛ وللسيد‬ ‫ابن دريد ‪:‬‬ ‫العلا‬ ‫فرع‬ ‫في‬ ‫الآباء‬ ‫مآثر‬ ‫به‬ ‫سمت‬ ‫محل كل مقرم‬ ‫وقال المتنبي ‪:‬‬ ‫تحصى الحصى قبل أن تحصى مآثره‬ ‫حقانقه‬ ‫شوس‬ ‫خلانقه‬ ‫حلو‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فقومك قوم أهل شاع وباعر { ؛ فالقوم في كلام‬ ‫العرب ‪ :‬رجال ‘ لا امرأة فيهم ؛ وكذلك الملا ‪ 0‬والنفر ‪ 0‬والرهط ‘‪ ،‬تقول ‪:‬‬ ‫فلان من قومي ‪ 0‬أي ‪ :‬من رجالي الذين أثق بهم ‪ .‬وأعول عليهم ؛ قال‬ ‫زهير ‪:‬‬ ‫نساء‬ ‫أم‬ ‫حصن‬ ‫آل‬ ‫أقوم‬ ‫أدر ي‬ ‫أخال‬ ‫وسوف‬ ‫وما أدر ي‬ ‫فإن احتج مُحتج ‪ .‬بقوله (يْلة) ‪ « :‬إنا أرسلنا نوحا إلى قومه » () ؛‬ ‫فقال ‪ :‬أوأرسل إلى الرجال ذون النساء ؟ قيل له ‪ :‬بل إرسال الله رينك) ‪.‬‬ ‫إلى الرجال والنساء ‪ .‬ولكنه اكتفى بذكر الرجال عن النساء ‪ .‬لأن الغالب‬ ‫على النساء إتباع الأزواج ‪ 0‬فكان ذكرهم كافيا ‪.‬‬ ‫وقال الخليل ‪ :‬القوم ‪ :‬الرجال خاصة دون النساء في وجه ؛ وفي‬ ‫(‪ )١‬سورة نوح‪. ١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٣٥‬۔‬ ‫القرآن الكريم ‪ .‬قوله (تلة) ‪ « :‬لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا‬ ‫خيرا منهم ولانساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن » () ؛ وقال‬ ‫قوم ‪ :‬سُميً الرجل قوما { لأنهم يقومون معه في النوانب والمصائب ؛‬ ‫والله أ علم ؛ وقد مر تفسير الا هل ؛ والشاء ‪ :‬جمع شاة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فويل لأهل الشاء والحمرات‬ ‫إذا غرد المكاء في غير روضة‬ ‫والباعر ‪ :‬جمع بعير ؛ وكذلك الجامل ‪ :‬جمع جمل ؛ وقيل ‪ :‬الجامل ‪:‬‬ ‫جمع الجمال في رعاتها ؛ وهي جمع الجمع ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫والجامل‬ ‫الشاء‬ ‫أهل‬ ‫تصحب‬ ‫ولا‬ ‫سلمى‬ ‫بالبؤس‬ ‫تغذ‬ ‫لم‬ ‫وكذلك الباقر ‪ :‬جمع بقر مع رعاتها؛ وقد قرئ ‪ [ :‬إن الباقر تشابه‬ ‫علينا ] ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وما أن يعاف الماء إلا ليضرما‬ ‫وما ذنبه أن عافت الماء باقر‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫الماء باقر‬ ‫وما ذنبه إن عافت‬ ‫كما ضرت اليعسوب إن عاف باقر‬ ‫سلمي النور ‪ :‬يعسوبا ‪ ،‬تشبيها بذكر النحل ؛ والعرب تسمي الناقة ‪:‬‬ ‫بعير ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫لبن الزجاجة وأكف المعصار‬ ‫لا تشتهي لبن البعير وعندنا‬ ‫وهم يقولون ‪ :‬اسقني لبن بعيرك ؛ يريذون لبن ناقتك ؛ قال‬ ‫الأصمعي ‪ :‬البعير يكون مذكرا ومُؤنتا ‪ 0‬وهو بمنزلة الإنسان ؛ يقال‬ ‫‪. ١١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫) ‪ ( ١‬سورة الحجرات‪‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٣٦‬۔‬ ‫للجمل ‪ :‬هذا بعير ؛ وللناقة ‪ :‬هذه بعير ؛ ويقال في الجمع ‪ :‬أباعر ‪ .‬وجمع‬ ‫الجمع ‪ :‬بعران ؛ قال بعض لصوص العرب ‪:‬‬ ‫بعير‬ ‫فيه‬ ‫ليس‬ ‫بخيل‬ ‫أطوف‬ ‫وإني لأستحيي من الله أن أرى‬ ‫وبعران ربي في البلاد كتير‬ ‫وأن أسأل المرع اليتيم بعيره‬ ‫{ جرى‬ ‫شرحت هذا المصراع الذ ي شرحته ‪ .‬وأغفلت قبله مصراعين‬ ‫مني فيهما سهو ونسيان ‪ .‬وهما قوله ‪:‬‬ ‫ولا أنت من ذي الفضل بين العشانر‬ ‫ولا أنت من نسل الكرام الذخاير‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ولا أنت من نسل الكرام الأخاير ع ؛ فالنىسل ‪:‬‬ ‫معروف ؛ ونسل الرجل ‪ :‬أولاده وذريته ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬ثم جعل نسله‬ ‫من سلالة ‪ )'( 4‬؛ والسليل ۔ أيضا ۔ الولد ث سمي بذلك ‪ :‬لأنه استل من‬ ‫أبيه ؛ وكل من سل شينا من شيء ‪ :‬فهو سليل ؛ وفي الرواية ‪ :‬ا" كل‬ ‫سبب ونسب ينقطع يوم القيامة ‪ ،‬إلآ سببي ونسبي "" ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فانفرد‬ ‫الفرد‬ ‫يحب‬ ‫فرد‬ ‫والله‬ ‫في النسل هم وفي التزويج منقصة‬ ‫ماقال ما اتخذ الرحمن من ولد‬ ‫لو كان في كثرة الأولاد مكرمة‬ ‫والكرام ‪ :‬جمع كريم ؛ قال طرفة بن العبد ‪:‬‬ ‫أينا الصدي‬ ‫غدا‬ ‫إن ‏‪ ١‬متنا‬ ‫ستعلم‬ ‫حياته‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫كريم يروي‬ ‫وقيل ‪ :‬الكريم ‪ :‬الشريف الفاضل ؛ قال الله (تْلةة) ‪ « :‬إن أكرمكم عند‬ ‫الله أتقاكم » (") ‪ .‬أي ‪ :‬أفضلكم ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬ولقد كرمنا بني‬ ‫‪. ٨ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة السجدة‪‎‬‬ ‫)!( سورة الحجرات‪. ١٣ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٣٧ .‬۔‬ ‫آدم ‪ . )'( 4‬أي ‪ :‬فضلناهم وشرفناهم ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬قال أرايتك هذا‬ ‫الذي كرمت علي » (") ‪ 0‬أي ‪ :‬فضلت ؛ وقال (تْلة) ‪ « :‬إذا ما ابتلاه ربه‬ ‫؛ وقال (تتلة) ‪ « :‬ذو العرش‬ ‫فأكرمه ونعمه » () ى | ي ‪ :‬فضله‬ ‫المجيد » (') { أي ‪ :‬العظيم الشريف الفاضل ؛ وقال (تلةة) ‪ « :‬وندخلكم‬ ‫مُدخلا كريما ‪ { )( 4‬أي ‪ :‬شريفا ؛ وقال (ْلة) ‪ « :‬إني ألقي إلي ككتاب‬ ‫كريم ه () ‪ ،‬أي ‪ :‬شريف ‪ .‬لشرف صاحبه ؛ ويقال ‪ :‬كريم ‪ :‬مختوم من‬ ‫شرف بالختم ؛ والكريم ‪ :‬الصفوح ؛ لأن الصفح من الكرم ‪ 0‬والفضل ‪8‬‬ ‫والنسرف ؛ وقال (ْلة) ‪ « :‬فإن ربي غني كريم » (') ‪ ،‬أي ‪ :‬صفوح؛‬ ‫وقال (تلة) ‪ (« :‬ما غرك بربك الكريم » < ‪ .‬أي ‪ :‬الصفوح ؛ والكريم ‪:‬‬ ‫الكبير ؛ قال (تجْلة) ‪ « :‬ورزق كريم » (" ‪ 0‬أي ‪ :‬حسن يبتهج به ؛ وقال‬ ‫(تلة) ‪ « :‬وقل لهما قولا كريما ‪ 4‬‏(‪ { )٠‬أي ‪ :‬حسنا ؛ وأصل هذا كله ‪:‬‬ ‫الشرف ؛ قال زهير ‪:‬‬ ‫ومن لا يكرم نفسه لا يكرم‬ ‫ومن يغترب يحسب عدوا صديقه‬ ‫والأخاير ‪ :‬جمع خير ؛ يقول ‪ :‬رجل خير ؛ وامرأة خيرة ؛ وفي القرآن‬ ‫الكريم ‪ .‬قوله (ثة) ‪ « :‬خيرات حسان ‪ )( 4‬؛ قرنت (بالتخفيف‬ ‫والتثقيل) ‪ :‬خيرات ‪ 0‬وخيرات ؛ وقوم خيار ؛ قال طرفة ‪:‬‬ ‫ولقد طعنت مجامع الربلات‬ ‫ولقد شهدت الخيل وهي مغيرة‬ ‫حلو الشمانل خيرة الهلكات‬ ‫ربلاتن جود تحت قد بارع‬ ‫( ‪ ) ٧١‬سورة النمل‪. ٤٠١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الإسراء‪. ٧٠ : ‎‬‬ ‫( ‪ ) ٨‬سورة الإنفطار‪. ٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الإسراء‪. ٦٢ : ‎‬‬ ‫الحج‪: ‎‬‬ ‫‪ ٧٤‬؛ سورة‬ ‫الأنفال‪. ٤ : ‎‬‬ ‫( ‪ ( ٩‬سورة‬ ‫)‪ (٣‬سورة الفجر‪. ١٥ : ‎‬‬ ‫‪ ٠‬؛ سورة النور‪ ٢٦ : ‎‬؛ سورة سبا‪. ٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة البروج‪. ١٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٠‬سورة الإسراء‪. ٢٣ : ‎‬‬ ‫‪. ٣١‬‬ ‫)‪ (٥‬سورة النساء‪: ‎‬‬ ‫(‪ )١١‬سورة الرحمن‪. ٧٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة النمل‪. ٢٩ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٣٨ .‬۔‬ ‫الربلات ‪ :‬ما بين الفخذين ‪ 0‬وهي متاع المرأة } لأنه بين الفخذين ؛‬ ‫والربلات ‪ :‬السمينة الضخمة الفخذين ؛ قيل ‪ :‬جاء رجل قسعي به ‪.‬‬ ‫ورشي عند الملك اللعمان ‪ .‬فقال له طرفة ‪ :‬بلغت بالمُتجردة ‏‪ ٠‬فأنشدت‬ ‫البيتين ‪ 0‬فلما جاء طرفة ‪ }.‬قال له الملك ‪ :‬يا طرفة ‘ كيف قلت ‪ ( :‬ولقد‬ ‫شهدت الخيل وهي مغيرة ) ؛ قال طرفة ‪:‬‬ ‫الربلات‬ ‫مجامع‬ ‫طعنت‬ ‫ولقد‬ ‫الخيل وهي أمغيرة‬ ‫ولقد شهدت‬ ‫على التنات‬ ‫يقطرن من علق‬ ‫مغيرة‬ ‫لاتزال‬ ‫ربلات خيل‬ ‫ويروى على النقبات ؛ فالتنقبات ‪ :‬الركب ؛ والثنات ‪ :‬الشعيرات‬ ‫المجتمعات على رسغ الدابة ؛ ولطرفة حديث طويل تركته إختصارا ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ولا أنت من ذي الفضل بين العشائر ؛ والفضل ‪:‬‬ ‫معروف ؛ تقول ‪ :‬رجل فاضل ‪ ،‬ومُفضل ‘ ومفضال ‪ ،‬أي ‪ :‬إذا كان كثير‬ ‫الأفعال والمعروف ؛ والفضل ‪ :‬الدرجة الرفيعة في الفضل ؛ والتفضل ‪:‬‬ ‫التطظول منك على غيرك ؛ تقول ‪ :‬أفضل فلان على فلان ‪ ،‬أي ‪ :‬أناله من‬ ‫فضله ‪ .‬وهو أحسن إليه ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الهوان‬ ‫عن‬ ‫وجهي‬ ‫وصنت‬ ‫زماني‬ ‫قنعت بالقوت من‬ ‫فلان‬ ‫على‬ ‫فلان‬ ‫فضل‬ ‫قوم‬ ‫مخافة أن يقول‬ ‫جفاني‬ ‫ولو‬ ‫أبالي‬ ‫فلا‬ ‫غنيا‬ ‫ماله‬ ‫عن‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫يراني‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫رأيته‬ ‫زهد‬ ‫بعين‪:‬‬ ‫رآني‬ ‫وإن‬ ‫فلان‬ ‫وعن‬ ‫فلان‬ ‫وعن‬ ‫فلان‬ ‫عن‬ ‫بالله‬ ‫فاستفن‬ ‫‏(‪ (١‬؛ وقال‬ ‫قال الله (تللة) ‪ } :‬وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء «‬ ‫‪. ٢٩‬‬ ‫‪:‬‬ ‫) ‪ ( ١‬سورة الحديد‪‎‬‬ ‫‏‪ ٢٣٩.‬۔‬ ‫رتلة) ‪ « :‬وێؤت كل ذي فضل فضله » ‏‪ 0١‬؛ وقال (تجلة) ‪ « :‬ذلك من‬ ‫فضل اله » (") ؛ ويقال ‪ :‬لا يعرف لذوي الفضل إلا أهل الفضل ؛‬ ‫والفضائل ‪ :‬من الفضل ؛ والفواضل ‪ :‬من الأفضال ؛ قال الفزاري ‪:‬‬ ‫قتى الفضل والنعما عدي بن حاتم‬ ‫وذو الحيلتين في عصانب طيع‬ ‫والعشانر ‪ :‬جمع عشيرة ؛ والعشيرة ‪ :‬بنو العم ؛ والواحد ‪ :‬عشير ؛‬ ‫عشيرتك‬ ‫(تتلة) ‪ » :‬وأنذر‬ ‫‪ .‬قوله‬ ‫‏‪ ١‬لكريم‬ ‫في ‏‪ ١‬لقرآن‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬ ‫الأقربين » (") ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫عشانره‬ ‫أو‬ ‫بنوه‬ ‫كأنهن‬ ‫أعدانه معه‬ ‫على‬ ‫تحمى السيوف‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ومرعى بقول من بشام وحوذان { ؛ فالمرعى ‪:‬‬ ‫قد مر تفسيره ؛ والبقول ‪ :‬جمع بقل ؛ والبقل ‪ :‬الحشيش الذخضر ؛ وكل ما‬ ‫اخضر من النبت ‪ :‬فهو بقل ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫أبقالها‬ ‫أبقل‬ ‫ولا أرض‬ ‫أودقت ودقها‬ ‫ولا مُزنة‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫كريم‬ ‫الذنيا‬ ‫وفي‬ ‫كرم‬ ‫للى‬ ‫المعلا‬ ‫نسب‬ ‫ما‬ ‫أبيك‬ ‫لعمر‬ ‫الهشيم‬ ‫رعي‬ ‫نبتها‬ ‫وضوح‬ ‫اضمحلت‬ ‫إذا‬ ‫البلاد‬ ‫ولكن‬ ‫قال الله (تلة) ‪ « :‬فادع لنا ربك يُخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها‬ ‫وقنانها ‪. )'( 4‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬من بشام وحوذانع ؛ فالبشام ‪ :‬اسم شجر يقال له ‪:‬‬ ‫‪. ٢١٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الشعراء‪‎‬‬ ‫(‪ ()١‬سورة هود‪. ٣ : ‎‬‬ ‫‪. ٦١‬‬ ‫(؛‪ ‎(٤‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫‪. ٣٨ :‬‬ ‫)‪ (٦‬سورة يوسف‪‎‬‬ ‫‏ ‪ ٢٤ ٠.‬۔‬ ‫بشام ؛ وبشم أيضا ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الحمامه‬ ‫مصيبتها‬ ‫أعيت‬ ‫كما‬ ‫بأمر هم‬ ‫أعيوا‬ ‫تمامه‬ ‫من‬ ‫وآخر‬ ‫بشم‬ ‫من‬ ‫عودين‬ ‫لها‬ ‫جعلت‬ ‫۔ ‪ :‬شجر ؛ والحوذان ‪ :‬شجر ؛ ولم أحفظ له شاهد ‪.‬‬ ‫والثنمامة ۔ أيضا‬ ‫ببت ا لقصبد ‪ 3‬‏‪٠‬‬ ‫ومن شعر المعزاء مأوى ومكنسا‬ ‫قد اتخذوا من أكدر العهن ملبسا‬ ‫تراهم إذا ما الليل جن وعسعسا‬ ‫وفي الأرض من حر الهواجر مرمسا‬ ‫يلوذون بالشجراء لوذة عريان‬ ‫وهب نسيم فيه صرد تنفسا‬ ‫الشرح ‪:‬‬ ‫م‬ ‫أما قوله ‪ [ :‬قد اتخذوا ع ‪ .‬على وزن ‪ :‬افعلوا ؛ واتخذت الشيع ‪:‬‬ ‫جعلته لنفسي خالصا ون غيري ؛ قال الله (تجلة) ‪ « :‬واتخذ الله إبراهيم‬ ‫خليلا ه () ؛ وقال (ْلة) ‪ « :‬واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا‬ ‫جسدا » () ؛ وقال () ‪ (« :‬وما كنت متخذ الُضلين عضدا » ") ؛‬ ‫والأخذ ‪ :‬ضد العطاء ؛ وقيل غير هذا ‪ ،‬تركته ‪.‬‬ ‫؛‬ ‫‪ :‬الذ ي قيه كدرة‬ ‫العفهن { ؛ فالأكدر‬ ‫أكدر‬ ‫وأما قوله ‪ :‬من‬ ‫والكدرة ‪ :‬سواد ليس بالناصع ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الكدر‬ ‫مع‬ ‫ويخفيها‬ ‫مع الصفاء‬ ‫ضمانره‬ ‫لي‬ ‫يبدو‬ ‫والخل كالماء‬ ‫‪. ١٦٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النساء‪‎‬‬ ‫(؟) سورة الاعراف‪. ١٤٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الكهف‪. ٥١ : ‎‬‬ ‫‪١‬۔‪ .‬‏‪ ٢٤‬۔‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫كدر‬ ‫جالب‬ ‫كأن كل نعيم‬ ‫لم يصف عيشك إلا مسه كدر‬ ‫والكدر ‪ :‬ضد الصفو ؛ والأكدر ‪ :‬من الألوان ‪ 0‬ليس بالخالص ؛ قال‬ ‫‪.‬‬ ‫عمرو بن كلثوم ‪:‬‬ ‫كدرآً وطينا‬ ‫غيرنا‬ ‫ويشرب‬ ‫ونشرب إن وردنا الماء صفوا‬ ‫والعهن ‪ :‬قد جاء عن أهل التفسير ‪ :‬أنه الصوف المصبوغ ؛ قال الله‬ ‫(ئلة) ‪ « :‬كالعهن المنفوش ‪ )( 4‬؛ قال زهير بن أبي سلمى ‪:‬‬ ‫الفنا لم يحطم‬ ‫نزلن به حب‬ ‫كان فتات العهن في كل منزل‬ ‫قيل ‪ :‬العهن ‪ :‬الصوف المصبوغ بالخمرة ‪ .‬والصفرة ‪ 0‬والخضرة ؛‬ ‫والفنا ‪ :‬شجرة صغيرة لها حب أحمر ‪ .‬تتخذ منه القراريط ؛ وقال أبو‬ ‫عمرو ‪ :‬الفنا ‪ :‬عنب الثعلب ؛ والقناء (بفتح الفاء) ‪ :‬الهلاك ؛ وفناء الدار‬ ‫(بكسر الفاء) ‪ :‬ساحتها وناحيتها ؛ والملبس ‪ :‬ما لبسه من لباس ؤ أي‬ ‫لباس كان ؛ ويكون الملبس مصدرا ؛ تقول ‪ :‬لبست لباساآ ‪ 0‬وملبسا ‪.‬‬ ‫ولبسا ؛ واللباس ‪ :‬الاسم ؛ قال الله (تلة) ‪ (« :‬هن لباس لكم وأنتم لباس‬ ‫لهن » () ؛ وقال (جْلة) ‪ « :‬فأذاقها الله لباس الجوع والخوف » "‪ 0‬؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫ملبس‬ ‫من التقوى أجل‬ ‫إذا دخلت على الملوك فالبس‬ ‫أخرس‬ ‫واخرج ما خرجت‬ ‫وادخل ما دخلت أعمى‬ ‫‏(‪ )١‬سورة القارعة ‪ :‬‏‪. ٥‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة البقرة‪. ١٨١٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة النحل‪. ١١٢ : ‎‬‬ ‫‪٢٦‬۔‪ .‬‏‪ ٢٤‬۔‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫إذا المرء لم يلبس لباسا من التقى‬ ‫وقال الشافعي ‪:‬‬ ‫وخير خصال المرء طاعة ربه‬ ‫وله أيضا ‪:‬‬ ‫باس‬ ‫الأثواب‬ ‫في‬ ‫فليس‬ ‫اللباس‬ ‫يغرنك‬ ‫فلا‬ ‫وخساس‬ ‫ء‬ ‫بخلا‬ ‫الثريا‬ ‫نالوا‬ ‫وإن‬ ‫هم‬ ‫وئثباس‬ ‫ث فد ى‬ ‫القطع‬ ‫تستوجب‬ ‫كم يد‬ ‫وله أيضا ‪:‬‬ ‫زين الرجال بها يجل ويكرم‬ ‫أجد الثياب إذا لبست فإنها‬ ‫مجرم‬ ‫عبد‬ ‫الاله وأنت‬ ‫عند‬ ‫ونقاء ثوبك لا يزيدك زلفة‬ ‫يحرم‬ ‫ما‬ ‫الإله وتتقي‬ ‫تخشى‬ ‫بعدما‬ ‫يضرك‬ ‫ل‬ ‫ثوبك‬ ‫ورثاث‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬ومن تتعر المعزاء مأو ى ومكنسا ع ؛ فالشعر ‪:‬‬ ‫الغنم ‪:‬‬ ‫معروف ‪ .‬وقد مر ذكره فيما تقدم ؛ والمعزاء ‪ 0‬والمعز ‪ :‬من‬ ‫معروفة ؛ وهي خلاف الضان ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬من الضأن اثنين ومن‬ ‫المعز اننين » ‏(‪ )١‬؛ والذماعز ‪ :‬من الذرزذض ‪ 4‬المكان الذ ي فيه حجارة‬ ‫وحصى ؛ قال عمرو بن كلثوم ‪:‬‬ ‫يرتمينا‬ ‫بالأماعز‬ ‫وسوق‬ ‫فيها‬ ‫الأبطال‬ ‫كأن جماجم‬ ‫(‪ )١‬سورة الأنعام‪. ١٤٣ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٤‬۔‬ ‫۔‪٣‬‬ ‫والأماعز ‪ :‬مثل الأمعز ؛ قال طرفة ‪:‬‬ ‫آل الأمعز المتوقد‬ ‫وقد خب‬ ‫عليها بالقطيع فاجذمت‬ ‫أحلت‬ ‫فالأمعز ‪ :‬الموضع الصلب الكثير الحصى ؛ والمتوقد ‪ :‬الذي يتوقد من‬ ‫شدة الحر ؛ لأن الحصى أشد توقد ؛ قال الشماخ ‪:‬‬ ‫جرت في عنان الشعر بين الأماعز‬ ‫طوى طمرها في بيضة القيظ بعدما‬ ‫والواحد من الأماعز ‪ :‬معز ؛ والمأوى ‪ :‬الذي يأوي إليه ؛ قال الله‬ ‫(ئلة) ‪ « :‬فإن الجنة هي الماوى » () ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬فإن الجحيم هي‬ ‫المأوى ‪ )" 4‬؛ يأوي إلى الجنة أهلها الستحقون لها ؛ ويأوي إلى الجحيم‬ ‫الُستحقون لها ؛ وقال (يلة) ‪ « :‬فاووا إلى الكهف » (_ ؛ وقال (يْلة) ‪:‬‬ ‫« فلهم جنات المأوى » () ؛ الذي يأوي إليها ‪ 0‬الذين خلقهم الله لها ‪6‬‬ ‫ورزقهم إياها ‪ 0‬وجعلهم من أهلها ‪ .‬رحمة منه ‘ وفضلا عليهم ‪ « :‬طوبى‬ ‫لهم وحسن مآب ‪ )( 4‬؛ وأما المكنس والكناس ‪ :‬المكان ‪ :‬وهو مخصوص‬ ‫بالظبي ‪ ،‬أو غيره من الوحش تحت شجرة ‪ .‬ليدخل فيها ؛ قال لبيد بن‬ ‫ربيعه ‪:‬‬ ‫خيامها‬ ‫تصر‬ ‫قطنا‬ ‫فتكنسوا‬ ‫تحملوا‬ ‫‏‪ ١‬لحي يوم‬ ‫ظعن‬ ‫شاقتك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬مثل الكناس للظبي ‘ على الاستعارة‬ ‫جعل الهوادج لهن‬ ‫وأما قوله ‪[ :‬وفي الأرض من حر الهواجر مرمسا{ ؛ الأرض ‪:‬‬ ‫‪. ٤١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ ()١‬سورة النازعات‪‎‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة النازعات‪. ٣٩١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الكهف‪. ١٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة السجدة‪. ١٩١ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٩‬‬ ‫(‪ ()٥‬سورة الرعد‪: ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٤٤‬۔‬ ‫معروفة ‪ :‬وهي خلاف السماء ؛ وهي التي عليها الناس ؛ قال الله (تجة) ‪:‬‬ ‫( فورب السماء والذرض » () ؛ وقال (تييلة) ‪ « :‬والارض بعد ذلك‬ ‫“‪ .‬وهي كثيرة في القرآن الكريم ‏‪ ٠‬والخذرض‬ ‫دحاها » () & | ي ‪ :‬بسطها‬ ‫‏‪ ٥‬أي ‪ :‬شديد القوائم ؛‬ ‫۔ أيضا ۔ ‪ :‬قوائم الدابة ؛ يقال ‪ :‬بعير شديد اخرض‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫جرى وهو مودوع وواعد مصدق‬ ‫اذا ما استحمت أرضه من سمانه‬ ‫يعني ‪ :‬أرضه من قوانمه ؛ وسماؤه ‪ :‬أعلاه ؛ والذرض ‪ :‬الرعدة ؛ قال‬ ‫ابن عباس (رضي الله عنهما) ‪ :‬زلزلت الذرض أم بي الذرض ‪ ،‬يعني ‪ :‬أم‬ ‫بي رعدة؛ والذرض ‪ :‬الزكام ؛ قال ذو الرمة ‪:‬‬ ‫لو كان صاحب أرض أو به الموم‬ ‫إذا توحش ركز من سنابكها‬ ‫؛ وهو ضد‬ ‫فالموم ‪ :‬الوشام ؛ والذرض ‪ :‬الزكام ؛ والحر ‪ :‬معروف‬ ‫البرد ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬قل نار جهنم أشد حرا » () ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫الذانبا‬ ‫أنفاسي فكنت‬ ‫حر‬ ‫من‬ ‫أذيبه‬ ‫خشيت‬ ‫برد‬ ‫عن‬ ‫وبسمن‬ ‫وقال علي بن أبي طالب ‪ ،‬في خطبته ‪ :‬إن كنتم في الحر تقرون ‪ 0‬وقي‬ ‫البرد تقرون ‪ ،‬فأنتم والله من السيف أقر وأفر ؛ والهواجر ‪ :‬جمع هاجرة ؛‬ ‫وهجر الرجل ‪ :‬في وقت الهاجرة ؛ وللملك امرئ القيس بن حجر ‪:‬‬ ‫وهجرا‬ ‫النهار‬ ‫إذ | صام‬ ‫ذمول‬ ‫بجسرة‬ ‫عنك‬ ‫الهم‬ ‫فدع ذا وسل‬ ‫‏‪. ٢٣‬‬ ‫سورة الذاريات ‪:‬‬ ‫((‬ ‫‏‪. ٣٠‬‬ ‫()( صورة النازعات ‪:‬‬ ‫)( سورة التوبة ‪ :‬‏‪. ٨١‬‬ ‫‏‪ ٢٤٥‬۔‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫وهجيره كالهجر صار هجيرها‬ ‫في ظلمة كالظلم أحرس كلبها‬ ‫؛‬ ‫المكان العافي الدارس‬ ‫يقومون فيه ‪ 0‬وهو‬ ‫الذي‬ ‫والمرمس ‪ :‬المكان‬ ‫قال النابغة ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لأصابع‬ ‫نمقته‬ ‫حصير‬ ‫عليه‬ ‫ذيولها‬ ‫الرامسات‬ ‫مجر‬ ‫كأن‬ ‫فالرامسات ‪ :‬الرياح ‘ لأنها تعفي الديار ‪ 0‬وتمحو الآثار } ومن هذا‬ ‫اشتقاق المرمس ؛ وليس هو من الرمس ‘ لأن الرمس هو القبر ؛ وليس‬ ‫هو من السمر ‘ إلا أن يكون مقلوبا ‪ 0‬كما قالوا في السبسب ‪ :‬بسبس ؛‬ ‫وفي السباسب ‪ :‬بسابس ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬تراهم إذا ما الليل جن وعسعسا ع ؛ تراهم ‪ :‬فعل‬ ‫مستقبل { متصل بضمير ‪ 0‬وموضع الضمير من الإعراب النصب ۔ بوقوع‬ ‫الفعل عليه ‪ .‬وهو في رؤية العين ؛ وجن الليل ‪ :‬أظلم ‪ 0‬وستر كل ما فيه ؛‬ ‫قال الله (تْلة) ‪ « :‬فلما جن عليه الليل ‪ )( 4‬؛ وجنان الليل ‪ :‬مصدر ؛‬ ‫وللسيد دريد بن الصمة ‪:‬‬ ‫نرى الرمث والأرطا عياض بن ناسب‬ ‫ولولا جنان الليل أدرك ركضنا‬ ‫وێروى ‪ ( :‬ولولا جنون الليل ) ؛ تقول ‪ :‬جن الليل ‪ 0‬فهو يجن ‪6‬‬ ‫جنونا ‪ 0‬وجنان ؛ وجنونه ‪ :‬عطاؤه وسواده ؛ وما جنك من شيع ‪ :‬فهو‬ ‫جنان ‪ 0‬وجنون ؛ وجنك ‪ ،‬أي ‪ :‬سترك ؛ وسمي الجن جنا ‪ :‬لاستتارهم عن‬ ‫أعين الناس ؛ وسميت الملانكة جنا وجنة ‪ :‬لاستتارهم أيضآ ؛ قال الله‬ ‫(تجلة) ‪ (« :‬وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ‪ . )"( 4‬يعني ‪ :‬الملانكة (عليهم‬ ‫)‪ (٢‬سورة الصافات‪. ١٥٠١٨ : ‎‬‬ ‫(‪ (١‬سورة الأنعام‪. ٧٦ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٤ ٦.‬۔‬ ‫السلام) ؛ وسمع الولد في بطن أمه جنينا ‪ :‬لاستتاره أيضآ ؛ قال الله‬ ‫(يلة) ‪ « :‬وإذا أنتم أجنة في بطون أمهاتكم » () ؛ قال عمرو ين كلثوم ‪:‬‬ ‫جنينا‬ ‫إلا‬ ‫تسعة‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫شقاها‬ ‫يترك‬ ‫لم‬ ‫ولا شمطاء‬ ‫والجنة (بضم الجيم) ‪ :‬الترس ‘ سميت بذلك ‪ :‬لأنها تستر صاحبها ؛‬ ‫والجنة (بكسر الجيم) ‪ :‬هي الجن ‪ ،‬لاستتارهم ؛ والجنة (بفتح الجيم) ‪:‬‬ ‫هي النستان ‪ .‬لأنه يستر من هو فيه ويواريه شجره ؛ وتركت الإطالة‬ ‫هيه ‪.‬‬ ‫وعسعس الليل ؛ قيل ‪ :‬إذا أدبر ؛ وقيل ‪ :‬أقبل ‪ :‬وهو في الخذضداد ؛ قال‬ ‫ل) ‪ « :‬والليل إذا عسعس × والصبح إذا تنفس ‪ 4‬‏‪: (٢‬إذا أضاء ه‬ ‫الله‬ ‫جمل ضوعءه ونوره تنفسآ ؛ وعسعس ‪ :‬اسم موضع ؛ وللملك امرئ‬ ‫القيس ‪:‬‬ ‫أو أكلم أخرسا‬ ‫أناد ي‬ ‫كأني‬ ‫بعسعسا‬ ‫الجواد‬ ‫ألم نسأل الربع‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وهب نسيم ] ؛ فهو من هبوب الريح ‪ 0‬وقد مر‬ ‫تفسيره ؛ والنسيم ‪ :‬ما تنسم من هبوب الريح ؛ وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل‬ ‫إذا التفتت نحوي تضوع ريحها‬ ‫تنفسا { ؛ فالصر ‪ :‬هو البرد ؛ قال الله‬ ‫وقوله ‪ } :‬نسيم فيه صرد‬ ‫‪ } :‬ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته » ‏(‪ )٣‬؛‬ ‫ل)‬ ‫فالصر ‪ :‬هو البرد ؛ وكذلك قوله (ييِلة) ‪ « :‬فأرسلنا عليهم ريحا‬ ‫‏(‪ )١‬سورة النجم ‪ :‬‏‪. ٣٢‬‬ ‫‪. ١٨ _- ١٧ .‬‬ ‫التكوير‪‎‬‬ ‫) ‪ ( ٢‬سورة‬ ‫(‪ )٣‬سورة آل عمران‪. ١١٧ : ‎‬‬ ‫ا‪ .٧‬‏‪ ٢٤‬۔‬ ‫صرصرا ه ( ‪ 0‬أي ‪ :‬باردة ؛ والبرد إذا اشتد كان عذابا ؛ وكذلك الحر ؛‬ ‫والصرصر ‪ :‬كله واحد ‪ 0‬وهو مضاعف البناء ‪.‬‬ ‫‪ :‬تنفس النسيم ‏‪ ١‬لبارد ة ؛‬ ‫تنفسا { ‪ .‬أ ي‬ ‫‏‪ ١‬فيه صرد‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫وتنفسه ‪ :‬تنسمه وهبوبه ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬والصبح إذا تنفس » ") ؛‬ ‫وكل هذا على الاستعارة ‪ .‬ومعناه ‪ :‬الحركة ؛ والله أ علم ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬يلوذون بالشجراء لوذة عريان ع ؛ يلوذون ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫يدورون بها ‪ 0‬ويطوفون حولها { ويلجنون إليها ؛ قال الله (غلة) ‪:‬‬ ‫« يتسللون منكم لواذا » ”) ؛ ولذت بفلان ‪ ،‬أي ‪ :‬عُذت به ‪ ،‬إذا التجأت‬ ‫‪ :‬كله بمعنى واحد ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫إليه ؛ والملاذ ‪ 0‬والمعاذ ‪ 0‬والملجأ‬ ‫الطعان ملاذا‬ ‫الطعان من‬ ‫جعل‬ ‫من يلق قبلك من إذا اختلف القنا‬ ‫والشجراء ‪ :‬أرض كثيرة الشجر ؛ وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫الحمر‬ ‫قيها‬ ‫قطعت‬ ‫كرؤوس‬ ‫ريقها‬ ‫من‬ ‫الشجراء‬ ‫وترى‬ ‫لاذ ‪ 0‬يلوذ ‪ 3‬لوذة ‪6‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬لوذ ة عريان { ؛ فلوذ ة ‪ :‬مصدر‬ ‫ولياذ ‪ 0‬وملاذ ‪ .‬ولوذا ‪ 0‬وملاذة ‪ .‬ولواذاً ‪ 0‬وكل هذه مصادر ؛ والعريان ‪:‬‬ ‫الذي ليس عليه لباس ‪ .‬وهو عار و عريان ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫إذا نضاها ويكسى الحسن عريانا‬ ‫أما الثياب فتعرى من محاسنه‬ ‫وقال الشامي ‪:‬‬ ‫وكلهم من ثياب الذم عريان‬ ‫يا ابن الذي وردوا في كل مكرمة‬ ‫(‪ )١‬سورة فصلت‪. ١١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة التكوير‪. ١٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة النور‪. ٦١٣ : ‎‬‬ ‫‪٨‬۔_ ‏‪ ٢٤٢‬۔‬ ‫وقال التهامي ‪:‬‬ ‫عاري‬ ‫قإنك‬ ‫به‬ ‫التحفت‬ ‫فإذا‬ ‫عما تحته‬ ‫نوب الرياء يشف‬ ‫وقال الشامي ‪:‬‬ ‫تقلب عريانا ولو كان كاسيا‬ ‫إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى‬ ‫ولا خير فيمن كان لله عاصيا‬ ‫وخير خصال المرء طاعة ربه‬ ‫بيت القصبدة ‪:‬‬ ‫جثوم كأمثال الدجاج البوايض‬ ‫فهم في بقيع الأرض حول المرابض‬ ‫لشرب ضياح أو لحسوة قابض‬ ‫ويسعون في المعزاء بين المواخض‬ ‫وسعدان‬ ‫لسدر‬ ‫أو‬ ‫أراك‬ ‫لخرط‬ ‫وفي البيد أمثال النعام الرواكض‬ ‫الشرح ‪:‬‬ ‫م‬ ‫أما قوله ‪ [ :‬فهم في بقيع الأرض حول المرابض { ؛ فالبقيع ‪:‬‬ ‫المكان الواسع من البرية ؛ والبقيع ‪ :‬مذكر ؛ والبقعة ‪ :‬مُؤنتة ؛ والجمع ‪:‬‬ ‫‪ ( :‬كسراب بقيعة‬ ‫البقاع ؛ والقيعان ‪ .‬والقيعة ‪ :‬مُؤنثة ؛ قال الله (تتنلة)‬ ‫يحسبه الظمآن ماء » () ؛ قال ابن دريد ‪:‬‬ ‫منها تقول المزن في هاتا ثوى‬ ‫فطبق الأرض فكل بقعة‬ ‫وفي المدينة المنورة ‪ 0‬موضع يقال له ‪ :‬البقيع ؛ ويقال له ‪ :‬بقيع‬ ‫الغرقد أيضا ؛ وقبر فيه الموتى ؛ والغرقد ‪ :‬شجر ‪ .‬وقد ذهب الشجر ‪.‬‬ ‫()( سورة النور ‪ :‬‏‪. ٣٩‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٤٩‬۔‬ ‫وبقي الاسم لازما ؛ وقد مر تفسير الأرض ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬حول المرابيض { ؛ وحول الشيء ‪ :‬ما دار به { وأحاط‬ ‫به ؛ وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫الكنهبل‬ ‫دوح‬ ‫الأذقان‬ ‫على‬ ‫يكب‬ ‫وأضحى يسح الماء حول كتيفة‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫وارجلنا الجزع الذي لم يثقب‬ ‫كأن عيون الوحش حول خبائنا‬ ‫وقوله ‪ :‬لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ‪ .‬والمعنى ‪ :‬لا حول ولا‬ ‫قوة إلا بالله ‪ 3‬يجعلونها اسم [ ليس] ‪ .‬في جواب [كان] ‪ 0‬يرفع الاسم ‏‪٠‬‬ ‫وينصب الخبر ؛ ومنهم من يقول ‪ :‬لا حول ولا قوة إلا بالله ‪ 0‬فينصب‬ ‫[حول] على النفي ‪ ،‬ويرفع [قوة] على أنها اسم [ليس] ؛ قال عنترة ‪:‬‬ ‫لا أم لي إن كان ذاك ولا أب‬ ‫هذا العمر كم الصغار بعينه‬ ‫فنصب [أم] على النفي ‪ ،‬ورفع [الاب] ‪ 0‬كأنه قال ‪ :‬ليس لي أب ؛‬ ‫ومنهم من يقول ‪ :‬لا حول ولا قوة إلا بالله ؛ فيرفع [حول] باسم [ليس] ‪.‬‬ ‫كأنه قال ‪ :‬ليس حول ولا قوة ‪ 0‬نصب على النفي ؛ وهذه الوجوه جانزة في‬ ‫قوله (تجْلة) ‪ « :‬ولا خلة ولا شفاعة » () ؛ ولم أر أن أشغل الكمتاب بأكثر‬ ‫من هذا ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬حول المرابض { ؛ فالمرابض ‪ :‬جمع مربض ‪ :‬وهو‬ ‫المكان الذي تربض فيه الغنم ؛ والربيض ‪ :‬الغنم نفسها ؛ وكل ما يربض ‪،‬‬ ‫فهو ‪ :‬ربيض ؛ قال الحارث بن حلزة ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪. ٦٥٤ : ‎‬‬ ‫الظباء‬ ‫الربيض‬ ‫حجرة‬ ‫في‬ ‫يعتر‬ ‫كما‬ ‫وظلما‬ ‫باطلا‬ ‫عنتا‬ ‫والعنت ‪ :‬الإعتراض بالباطل ؛ والعتيرة ‪ :‬الذبيحة ؛ والعتر ‪ :‬الذبح ؛‬ ‫وكانت العرب تنذر نذرا على الشاء ‪ 0‬إذا بلغت شاء الرجل مانة ‪ .‬أن يذبح‬ ‫عن كل عشرة منها شاة ‪ .‬وكانت هذه الذبيحة تذبح في رجب ‘ وكانت‬ ‫تسمى ‪ :‬الرجبية ‪ 0‬وأن هذا عليهم في دينهم واجبا ؛ وكان قوم من‬ ‫الاعراب ‪ ،‬إذا وجب عليهم النذر ‪ 0‬اصطادوا الظباء وذبحوه عنها ‪ ،‬بخلا‬ ‫بها ؛ فقال ‪ :‬أتريدون أن تحملوا علينا ذنب غيرنا ‪ ،‬كما تذبح هذه الظباء‬ ‫عن غنمهم ؛ هذا معنا ‪ ( :‬غير مستقضى ) ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬جتومٌ كأمثال الدجاج البوايض { ؛ فجثوم ‪ :‬من‬ ‫قوله ‪ :‬جثم بمكانه ؛ وجثم البعير ‪ :‬إذا برك ؛ قال الله (تلةة) ‪ « :‬فأصبحوا‬ ‫في ديارهم جاثمين » (') ؛ قالت الزباء ‪ 0‬لما جاءها قصير بالرجال ‪ ،‬بجرأة‬ ‫على الجمال ‪ 0‬فقالت ‪:‬‬ ‫حديدا‬ ‫أم‬ ‫يحملن‬ ‫أجندلاً‬ ‫ونيدا‬ ‫سيرها‬ ‫للجمال‬ ‫ما‬ ‫قعود ‏‪١‬‬ ‫جنما‬ ‫الرجال‬ ‫أم‬ ‫شديد آ‬ ‫باردا‬ ‫صرفانا‬ ‫أم‬ ‫والدجاج ‪ :‬جمع دجاجة ‪ :‬وهو هذا الطير الأنيس ‪ ،‬الذي عند الناس‬ ‫في بيوتهم ودورهم ‪ :‬وهو معروف ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الزجاج‬ ‫الجندل‬ ‫يكسر‬ ‫مسكرات‬ ‫فيه‬ ‫زماننا‬ ‫الدجاج‬ ‫صاده‬ ‫وتعب‬ ‫عسال‬ ‫صاه‬ ‫وعقعفق‬ ‫شجاج‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫فوقه‬ ‫من‬ ‫حمارآ‬ ‫علا‬ ‫عرس‬ ‫وابن‬ ‫والدجاج (بفتح الدال وضمه) ‪ .‬والفتح أجود ؛ والدجاجة ۔ أيضا ۔ ‪:‬‬ ‫‪. ٩٤‬‬ ‫‪{ ٦٧ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة هود‪‎‬‬ ‫‪.١‬۔‪ .‬‏‪ ٢٥‬۔‬ ‫الكبة من الغزل ؛ وقيل ‪ :‬الدجاج ‪ :‬خنازير العرب ؛ والبوانض ‪ :‬جمع‬ ‫بانضة ؛ تقول ‪ :‬باضت الدجاجة ‪ .‬تبيض ‪ ،‬بيضآ ‪ 0‬وهي ‪ :‬بانضة ‪6‬‬ ‫وبانض ؛ والجمع ‪ :‬البوانض ؛ والبيض ‪ :‬اسم ما يلقيه ‘ ويخرج منه‬ ‫البيض ؛ ومن البيض يخرج الفروخ ؛ وواحد البيض ‪ :‬بيضة (بفتح‬ ‫الباء) ؛ وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫معجل‬ ‫غير‬ ‫لهوبها‬ ‫من‬ ‫تمتعت‬ ‫لا يرام خباؤها‬ ‫خدر‬ ‫وبيضة‬ ‫شبه المرأة ‪ :‬ببيضة النعامة ؛ والعرب تشبه المرأة بالبيضة ‪ ،‬من أجل‬ ‫أن البيضة فيها البياض والصْفرة ‪ 0‬وهذا أحسن لون يكون في المرأة ؛‬ ‫قال ذو الرمة ‪:‬‬ ‫ذهب‬ ‫قد مسها‬ ‫كأنها فضة‬ ‫بيضاء قي دعج كحلاء في نعج‬ ‫جعل فيها لون الفضة ‪ :‬وهو أبيض ؛ ولون الذهب ‪ :‬وهو أصفر ؛ قال‬ ‫الله (تلة) ‪ « :‬كأنهن بيض مكنون ‪. )( 4‬‬ ‫وقولهم ‪ :‬بيضة العقر ‪ .‬معناه ‪ :‬أن ذلك الأمر لم يكن إل مرة واحدة ‪6‬‬ ‫لا تانية لها ؛ لأن العقر استعقام الرحم ‪ 0‬وهو ألا تحمل المرأة ؛ وامرأة‬ ‫عاقر ؛ ورجل عاقر أيضا ‪ :‬إذا كان لا يولد له ؛ ويقال ‪ :‬بيضة العقر ‪.‬‬ ‫بيضة الديك ى لأنه يبيض واحدة لا ثانية لها ‪ .‬فضرب مثلا بمن يفعل فعلة‬ ‫واحدة ‪ 0‬ولم يضف لها متلها ‪.‬‬ ‫وقولهم ‪ :‬فلان بيضة البلد ‪ 0‬فهذا يكون للمدح ‪ 0‬ويكون للذم ‪ 0‬وهو من‬ ‫الأضداد ‪ 0‬وإذا كان بمعنى المدح { كان معناه ‪ :‬أنه واحد البلد الذي يجتمع‬ ‫إليه ‪ 0‬ويقبل قوله ؛ قالت امرأة ترثي عمرو بن عبد ود ‪ .‬وتذكر قتل علي‬ ‫إياه ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الصافات‪. ٤٩١ : ‎‬‬ ‫‪٢‬۔‪ .‬‏‪ ٢٥‬۔‬ ‫بكيته ما أقام الروح في جسدي‬ ‫لو كان قاتل عمرو غير قاتله‬ ‫وكان يدعى قديما بيضة البلد‬ ‫لكن قاتله من لا يعاب به‬ ‫وفي الذم ‪ :‬يراد به أنه لا ناصر له ‪ 0‬كالبيضة التي تركتها النعامة ‪.‬‬ ‫فتبقى منفردة ‪ 0‬لا خير فيها ولا منفعة ؛ وقال امرأة ترثي بنيها ‪:‬‬ ‫والكمد‬ ‫والأحزان‬ ‫الهم‬ ‫كتيرة‬ ‫بعدهم‬ ‫لهفي عليهم لقد أ صبحت‬ ‫البلد‬ ‫كبيضة‬ ‫مفردة‬ ‫فصرت‬ ‫مناياهم بمغبطة‬ ‫قد كنت قبل‬ ‫البلد في هذا البيت ‪ :‬المفازة ‪ .‬لأنهم يقولون لكل موضع مستو من‬ ‫؛ والبلد ‪:‬‬ ‫أو غير مسكون‬ ‫أو خاليا ‪ .‬مسكونا‬ ‫الأزذض ‪ :‬بلا أ ‪ .‬عامرا كان‬ ‫المقبرة أيضا ؛ وقيل ‪ :‬هو القبر ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫إللى‬ ‫وجهه‬ ‫مسلم‬ ‫أحبته‬ ‫تارك‬ ‫امرئ‬ ‫كل‬ ‫قال الله (تيْلةة) ‪ « :‬لا أقسم بهذا البلد » () ؛ يعنى ‪ :‬مكة نفسها ؛‬ ‫والبلدة ‪ :‬بلدة النحر وما حواليها ‪ .‬وهي ‪ :‬الثغرة أيضا ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫قليل بها الذصوات إلا بغامها‬ ‫أنيخت فألقت بلدة فوق بلدة‬ ‫فالبلدة الأولى ‪ 0‬يعني ‪ :‬كلكلها ‪ .‬وموضع نحرها ؛ والبلدة التانية ‪.‬‬ ‫يعني ‪ :‬المفازة ؛ والبلدة ‪ :‬البلجة ما بين الحاجبين ؛ والبلادة ضد النفاذ ‪.‬‬ ‫والمضاء في الأمور ؛ والفرس البليد ‪ ،‬إذا لم يكن سابقا ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫تبلدا‬ ‫سوء‬ ‫أعراق‬ ‫تداركه‬ ‫جرى طلق حتى إذا قيل سابقا‬ ‫؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫والتبلد ‪ :‬ضد التجلد ‪ .‬وهو ‪ :‬استكانة وخضوع‬ ‫(‪ )١‬سورة البلد‪١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٥٣‬۔‬ ‫فقد غلب المحزون أن يتجلدا‬ ‫ألا لا تلمه اليوم أن يتبلدا‬ ‫وقال الل(هتْلةه) ‪ « :‬الذين طغفوا في البلاد ٭ فأكثروا فيها‬ ‫الفساد ه () ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫على الخانف المطلوب كفة حامل‬ ‫عريضة‬ ‫الله وهي‬ ‫بلاد‬ ‫كأن‬ ‫وفيها أكثر من هذا ‪ 0‬تركته اختصارا وإيجازا ‪ 0‬وإن كنا قد أطلنا‬ ‫وأكثرنا في هذه الفنون ؛ فقد قالوا ‪ " :‬الحديث ذو شجون "' ‪ 0‬وشجونه ‪:‬‬ ‫ما تشعب منه ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ : :‬ويسعون في المعزاء بين المواخض { ؛‬ ‫فيسعى ‪ :‬من السعي ‪ :‬وهو الإسراع في المشي ؛ قال الله (تجْلة) ‪ « :‬وجاء‬ ‫رجل من أقصى المدينة يسعى » () ؛ وقال (قن) ‪ « :‬إذا نودي للصلاة‬ ‫من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله ‪ )"”< 4‬؛ فقيل ‪:‬السعي ‪:‬الإسراع ؛‬ ‫وقيل ‪ :‬الذهاب إليها ؛ والمضي ‪ :‬الإسراع ‪ 4.‬أسرع أو لم يسرع ؛‬ ‫والسعي ‪ :‬العمل أيضا ؛ قال الله (ييْلةة) ‪ « :‬وأن ليس للإنسان إلا ما‬ ‫سعى × وأن سعيه سوف يرى » () ؛ وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫كفاني ولم أطلب قليلا من المال‬ ‫ولو أنني أسعى لأدنى معيشة‬ ‫وقد يدرك المجد المُؤثل أمثالي‬ ‫مُؤثل‬ ‫أسعى لمجد‬ ‫ولكنني‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ويسعون في المعزاء { ؛ فالمعزاء ‪:‬الأرض التي‬ ‫فيها حجارة وحصى صغار ؛والمعزاء ‪:‬مُؤنثة ؛ وجمعها ‪:‬الأماعز ‪.‬‬ ‫‏‪. ١٦ - ١١‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الفجر ‪:‬‬ ‫‪٢٧٠ :‬‬ ‫القصص‪‎‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة‬ ‫‪. ٩٠‬‬ ‫الجمعة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‪. ٤٠٣٩‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة النجم‪: ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٥٤‬۔‬ ‫والأمعز ؛ قال طرفة ‪:‬‬ ‫المتوقد‬ ‫المعز‬ ‫آل‬ ‫خب‬ ‫وقد‬ ‫فاجذمت‬ ‫بالقطيع‬ ‫عليها‬ ‫أحلت‬ ‫‪.‬‬ ‫وقد تقدم مثل هذا فيما مضى‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬بين المواخض { ؛ ف [بين] ‪ :‬كلمة تستعمل للإثنين‬ ‫والجمع ‪ .‬وهي ظرف من ظروف المكان ؛ قال الله (تيلة) ‪ (« :‬وجعل بين‬ ‫البحرين حاجزا » (') ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬وجعلنا بينهم موبقا » ("©‪ 0‬؛ وقال‬ ‫تيللة) ‪ ( :‬حتى إذا ساوى بين الصدفين ‪ )( 4‬؛ هذا في التثنية ؛ وفي‬ ‫الجمع ‪ 0‬قال (تلة) ‪ « :‬فزيلنا بينهم ه () ؛ وقال (يلة) ‪ « :‬قاغرينا‬ ‫بينهم » (ث) ؛ والبين ‪ :‬الفراق والوصل أيضا ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬لقد‬ ‫تقطع بينكم » () ‪ .‬أي ‪ :‬وصلكم ؛ والبين (بكسر الباعء) ‪ :‬القطعة من‬ ‫الأزض مد البصر ؛ ويقال ‪ :‬بينهما بون بعيد ؛ وبين أيضا ؛ وبون أبلغ من‬ ‫الصفة ‪ .‬وتفاوت الحال ‪.‬‬ ‫المرأة‬ ‫؛ تقول ‪ :‬مخضت‬ ‫{ ‪ :‬فجمع ما خضة‬ ‫وأما ‪ :‬‏‪ ١‬المواخضص‬ ‫اللبن ‪ .‬تمخضه { مخضاآ ‘ فهي ‪ :‬ما خض ؛ والجمع ‪ :‬المواخض ؛ قال‬ ‫معين بن معين ‪:‬‬ ‫الماخضينا‬ ‫وحيناً مثل مخض‬ ‫يلين لنا اصطفاق الموج حينا‬ ‫والمخيض ‪ :‬اللبن الممخوض ؛ فعيل في وزن مفعول ؛ متل ‪ :‬قتيل‬ ‫‪. ٦١‬‬ ‫النمل‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١‬‬ ‫‪. ٥٢‬‬ ‫الكهف‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫‪. ٩٦‬‬ ‫الكهف‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٣‬‬ ‫‪. ٢٨‬‬ ‫يونس‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٤‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الماندة‪. ١٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة الأنعام‪. ٩٤ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٥٥‬۔‬ ‫ومقتول ؛ قال الحريري ‪:‬‬ ‫نقي رحيض‬ ‫الذم‬ ‫دنس‬ ‫من‬ ‫عرضه‬ ‫أتح لنا اللهم من‬ ‫بمذقة من حاذر أو مخيض‬ ‫يطفئ نار الجوع عنا ولو‬ ‫التي قد دنت ولادتها؛‬ ‫النساء‬ ‫‪ :‬من النوق ؛ ومن‬ ‫والماخض‬ ‫والمخاض ‪ :‬وجع الولادة ؛ قال الله (يلة) ‪ « :‬فأجاها المخاض إلى جذع‬ ‫النخلة ‪ )'( 4‬؛ وذلك أخبر بها ‪ :‬الطلق ؛ والله (جَلللة) أعلم ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬لشرب ضياح أو لحسوة قابض { ؛ الشرب ‪ :‬وهو‬ ‫مصدر ‪ :‬شرب ‪ .‬يشرب ‪ ،‬شربا ‪ .‬وقد مر تفسيره ‪.‬‬ ‫والضياح ‪ :‬اللبن الخاتر ‪ 0‬يصب عليه الماء ‪ }.‬تم يجدح بالمجدح ؛‬ ‫تقول ‪ :‬ضيحته فتضيح ؛ والضياح ‪ :‬اللبن الممزوج بالماء ؛ ولا يسمى‬ ‫اللبن ضياحا ‪ .‬إل إذا كان ممزوجا بالماء مخلوطاً ؛ والحسوة ‪ :‬ما يحسوه‬ ‫الإنسان في الجرعة الواحدة ‪ .‬التي تملأ الفم ؛ وللسيد ابن دريد الأزدي ‪:‬‬ ‫ما وفى‬ ‫طرا‬ ‫الذرض‬ ‫أهل‬ ‫بشكر‬ ‫قرنت‬ ‫لو‬ ‫منة‬ ‫وقلد انني‬ ‫ويروى عنه ‪( :‬ومافى ) ؛وقال ‪:‬‬ ‫طما‬ ‫قد‬ ‫بحر‬ ‫في آذ ي‬ ‫كالحسوة‬ ‫وكان‬ ‫معشارها‬ ‫من‬ ‫بالعشر‬ ‫وقوله ‪ } :‬أو لحسوة قابض ع ؛ فالقابض ؛ قال الله (يجْلة) ‪:‬‬ ‫« والارض جميعا قبضته يوم القيامة » ") ؛ وقال (يلة) ‪ « :‬ثم قبضناه‬ ‫إلينا قبضا يسيرا » (") ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة مريم‪. ٢٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة الزمر‪. ٦٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الفرقان‪. ٤٦ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٥ ٦.‬۔‬ ‫على الماء خانته فرو ج ‏‪ ١‬أصابع‬ ‫ومن يصحب الدنيا يكن مثل قابض‬ ‫وقد قرئ ‪ [ :‬فقبصت قبصة من أثر الرسول ] ‪( 0‬بالصاد السُهملة) ؛‬ ‫والبيد ‪ :‬جمع بيداء ؛ والبيداء ‪ :‬المفازة الملساء ‪.‬‬ ‫والبيداء أيضآ ‪ :‬مفازة ملساء معروفة بين مكة والمدينة ؛ وفي‬ ‫الحديث ‪ " :‬أن قوما كانوا يغزون البيت ‪ ،‬فاذا كانوا بالبيداء ‪ 0‬بعث الله‬ ‫ل) ‪ .‬جبريل (الكلم) ‪ .‬فيقول ‪ :‬يا بيداء أبيديهم ‪ 0‬فتخسف بهم " ؛‬ ‫‪ :‬هلك ؛ قال الشاعر في البيداء ‪:‬‬ ‫وباد الشيء‬ ‫من الأرض موماة وبيداء سملق‬ ‫وإن امرأ أسرى إليك ودونه‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وفي البيد أمثال النعام الرواكض ع ؛ فأمثال ‪:‬‬ ‫جمع مثل ؛ والنعام ‪ :‬طير لا يستطيع الطيران في جو السماء ‪ 0‬بل هو‬ ‫؛ قال ‪ :‬بل مثل النعامة لا طير ولا‬ ‫يشف على الأرض ‪ .‬وفيه جناحان‬ ‫جمل ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بالأرجل‬ ‫تعلق‬ ‫نعام‬ ‫السحاب‬ ‫دوين‬ ‫الذياب‬ ‫كأن‬ ‫وقال لبيد ‪:‬‬ ‫ونعامها‬ ‫ظباؤها‬ ‫بالجهلتين‬ ‫وأطفلت‬ ‫الذيهقان‬ ‫فعلا فروع‬ ‫والنعامة ‪ :‬باطن القدم ؛ وأبو نعامة ‪ :‬كنية ‪ :‬قطري بن الفجاءة ‪ :‬من‬ ‫الأزارقة ‪ 4‬وهم ‪ :‬الخوارج ‪.‬‬ ‫النعامة ؛‬ ‫والركض ‪ :‬جمع ركضة ؛ وصفهن بفعلهن ‪ .‬تقول ‪ :‬ركضت‬ ‫؛‬ ‫‪ .‬ركضا ‪ .‬اذ ‏‪ ١‬أسرع‬ ‫؛ تركض‬ ‫الفرس‬ ‫وركضت الناقة ؛ وركضت‬ ‫وركضت تركض ‪ .‬وهي ‪ :‬راكضة ‪ :‬فاعلة ‘ بمعنى ‪ :‬مفعولة ؛ قال الله‬ ‫‏‪ ٢٥٧‬۔‬ ‫(تلة) ‪ (« :‬فهو في عيشة راضية ‪ 0 )( 4‬أي ‪ :‬مرضية ؛ وقال (تجلة) ‪:‬‬ ‫« خلق من ماء دافق » (") { أي ‪ :‬مدفوق ؛ والركض ‪ :‬السير ‪ ،‬وهو العدو‬ ‫الشديد ؛ قال الله (تيْلة) ‪ « :‬إذا هم منها يركضون ٭ لا تركضوا وارجعوا‬ ‫إلى ما أترفتم فيه » () ؛ وأصله ‪ :‬من ركض بالرجل ؛ لأن الراكب يركض‬ ‫الدابة برجلة ‪ ،‬إذا أراد سرعة السير ؛ قال الله (يْلةة) ‪ « :‬اركض برجلك‬ ‫هذا مُفتسل بارد وشراب » () ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫أحق الخيل بالركض المغار‬ ‫وجدنا في كتاب بني تميم‬ ‫رفع ‪ ( :‬أحق ) ‘ على الغاية ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬لخرط أراك أو لسدر وسعدان { ؛ والخرط‪:‬‬ ‫خرطك ورق الشجر ؛ وانخرط الرجل في السير ‪ ،‬إذا أسرع ؛ والخرط ‪:‬‬ ‫ضرب من النكاح ؛ والأراك ‪ :‬هذا الشجر المعروف ‪ .‬الذي تأكله الإبل‬ ‫لنمره المرد ‪ 0‬ويسمى ‪ :‬البرير أيضا ‪ ،‬ويسمى ‪ :‬الكباث ؛ قال طرفة ‪:‬‬ ‫مظاهر سمطي لؤلؤ وزبرجد‬ ‫وفي الحي احوى ينفض المرد شادان‬ ‫تناول أطراف البرير وترتدي‬ ‫خذول تراعي ربربا بخميلة‬ ‫ويسمى الذراك ‪ :‬الغريف ؛ والأراكات ‪ :‬راك ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫تجني أراكات الغقضى سحباكا‬ ‫لعل ترى برق الحمى وعساكا‬ ‫وأراكا‬ ‫غضا‬ ‫أن يسقى‬ ‫بذلك‬ ‫حلوة حاملا‬ ‫لولا جنت‬ ‫وما كنت‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫(‪ (١‬سورة الحاقة‪ ٢١ : ‎‬؛ سورة القارعة‪. ٧ : ‎‬‬ ‫‪. ٦١ :‬‬ ‫اةرق‪‎‬‬ ‫طور‬ ‫(‪ )٦٢‬س‬ ‫ال‬ ‫‏‪. ١٣ _- ١١٢‬‬ ‫ا لأنبيا ء‪:‬‬ ‫‏) ‪ ( ٣‬سورة‬ ‫‪. ٤٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫) ‪ ( ٤‬سورة ص‪‎‬‬ ‫‏‪ ٢٥٨‬۔‬ ‫إسحل‬ ‫تنحل فاستاكت بأعواد‬ ‫إذا هي لم تستك بأعواد راكة‬ ‫الإبدحل { الأراك ‪ :‬كله من شجر السواك ؛ والسدر ‪ :‬معروف ‪ :‬وهو‬ ‫الذي ياكل نمره الناس ؛ قال الله (تْلةة) ‪ (« :‬وشيء من سدر قليل » () ؛‬ ‫وقال (تلة) ‪ ( :‬في سدر مخضود ‪ )( 4‬؛ وقال (تلة) ‪ (« :‬عند سدرة‬ ‫المننهى ‪ )"( 4‬؛ قيل ‪ :‬هي سدرة في السماء السابعة ‪ 0‬لا يجاوزها نبي ولا‬ ‫ملك { وقد أظلت السماء والجنة ؛ والسدر ‪ :‬شجر النبق ‪ 0‬ورقه يغسل به ؛‬ ‫وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫بها حسك السعدان بالعمر الريح‬ ‫نفى البين عنها النوم حتى كأنما‬ ‫الحسك ‪ :‬هو الشوك ؛ والسعدان أيضا ‪ :‬مرعى معروف ‪.‬‬ ‫ويقال في المثل ‪ :‬مرعى ولا كالسعدان ؛ وماء ولا كصداء ؛ وفتى ولا‬ ‫كمالك ‪.‬‬ ‫ببت القصيدة ‪:‬‬ ‫وأبدت جبينا كالوذيلة أنصعا‬ ‫وقالت وقد نضت قناعاً وبرقعاً‬ ‫لقد قلت ما إن لم أجد عنه مدفعا‬ ‫ومدت إلى شجري بنانا مُقمعاً‬ ‫فقلت لها ها ها ولي نفس جذلان‬ ‫فمن أنت أمن ذا عشيرك لا لعا‬ ‫‪٥‬‬ ‫الشرح ‪:‬‬ ‫م‬ ‫قوله ‪ [ :‬وقالت وقد نضت { ؛ قد نضت ‘ أي ‪ :‬ألقت ؛ كما تقول ‪:‬‬ ‫أنضى زيد سيفه ‪ .‬إذا أخرجه من غمده ؛ وللملك امرئ القيس بن حجر ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة سبا‪. ١٦١ : ‎‬‬ ‫(؟) سورة الواقعة‪. ٢٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة النجم‪. ١٤ : ‎‬‬ ‫لدى الستر إلا لبسة المتفضل‬ ‫فجنت وقد نضت لنوم ثيابها‬ ‫والقناع ‪ :‬ما تتقنع به المرأة من الثياب ؛ وسميت ‪ :‬المقنعة ‪ 0‬لأنها‬ ‫يتقنع بها ؛ والبرقع ‪ :‬ما ترخيه على وجهها وتستره ؛ وكل لابس القناع ‪:‬‬ ‫‪/‬مقنع ؛ والمرأة مقنعة ؛ قال اللمّمتتذنبي ‪:‬‬ ‫عذرت ولكن من حبيب معمم‬ ‫فلو كان ما بي من حبيب مُقنعق‬ ‫وجمع برقع ‪ :‬براقع ؛ قال الشامي ‪:‬‬ ‫ظباء عليهن الملا والمقانع‬ ‫عرضن لنا شرقي عرض فراعنا‬ ‫والبرقع ‪ :‬اسم السماء السابعة ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وأبدت جبين كالوذيلة أنصعا ع ؛ أبدت ‪ :‬أظهرت ‪.‬‬ ‫فبدا لك عن الأمر ‪ 0‬إذا تركته وعملت بغيره ؛ قال الله (يجَللة) ‪ « :‬ثم بدا‬ ‫لهم من بعد ما رأوا الآيات » () ؛ وسميت البادية ‪ :‬لظهورها وبروزها؛‬ ‫قال الله (تلة) ‪ « :‬وجاء بكم من البدو » () ‪ 0‬أي ‪ :‬من البادية ؛ قال‬ ‫المتنبي ‪:‬‬ ‫وفي البداوة حسن غير مجلوب‬ ‫حسن الحضارة مجلوب بتطرية‬ ‫والجبين ‪ :‬معروف ؛ وقيل ‪ :‬في الوجه جبينان ‪ 0‬وبين الجبينين‬ ‫الجبهة ؛ قال التهامي ‪:‬‬ ‫وضيانه‬ ‫وبعاده‬ ‫تدويره‬ ‫في‬ ‫كالبدر‬ ‫واضحا‬ ‫جبيناً‬ ‫وجلا‬ ‫‪. ٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ ()١‬سورة يوسف‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة يوسف‪. ١٠٠ : ‎‬‬ ‫‪ ٢٦٠.‬۔‬ ‫‏‪.‬‬ ‫وقد تقدم ذكر ‪ :‬الجبين ؛ والوذيلة ‪ :‬وجدت أنها السبيكة من الفضة ؛‬ ‫قال زهير ‪:‬‬ ‫لانم‬ ‫جرشع‬ ‫الوذيلة‬ ‫مثل‬ ‫ولقد غدوت إلى القنيص بسابح‬ ‫النيص ‪ :‬الصيد ؛ وقيل ‪ :‬الصائد ‪ :‬وهو من الأضداد ؛ والوذيلة ‪:‬‬ ‫الفضة ؛ وشبه بريق فرسه وصفائه ‪ :‬بالفضة ؛ والجرشع ‪ :‬الضخم ؛‬ ‫واللائم ‪ :‬المْلتئم الشديد ؛ والوذيلة ‪ :‬المرآة (بلغفة هذيل) ؛ والوذيلة ‪:‬‬ ‫النمس ؛ والوذيلة ‪ :‬القطعة من السنام ؛ والله أعلم ؛ واللغة واسعة ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬كالوذيلة أنصعا ع ؛ فأنصعا ‪ :‬نعت الجبين ؛ والأنصع ‪:‬‬ ‫الخالص ؛ وكل لون تقول ‪ :‬من نعت الألوان ‪ :‬أبيض يقق ‪ .‬ولهق ‪.‬‬ ‫وأسود حالك ‪ ،‬وحانك ‪ 0‬وغربيب ‪ 0‬وأصفر فاقع ‘ وأحمر قاني ‪ .‬وأخضر‬ ‫ناصع ‪ 0‬وناضر ؛ وينعت الأبيض ‪ :‬بالناصع أيضا ؛ فيقال ‪ :‬أبيض ناصع ؛‬ ‫قال الشامي ‪:‬‬ ‫بأسود غربيب وأصفر فاقع‬ ‫يصل بمولى ضاحك نوره‬ ‫على خدها ضربين قان وناصع‬ ‫بأحسن منها إذ يقول ودمعها‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ومدت إلى شجري بنانا مُقمعا ] ؛ مدت ‪ :‬فالمد ‪:‬‬ ‫ضد القبض ‪ ،‬تقول ‪ :‬مددت يدي وقبضتها ؛ قال الله (تجلة) ‪ « :‬ولا تمدن‬ ‫عينيك إلى ما متعنا به أزواجا ‪ )( 4‬؛ وقال (تلة) ‪ « :‬فليمدد بسبب إلى‬ ‫السماء ‪)"< 4‬؛ هذا من المد ‘ لا من الإمداد ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬وأمددناكم‬ ‫بأموال وبنين » () ؛ وقال (تيْلة) ‪ « :‬قال أتمدونن بمال ‪ )ُ( 4‬؛ والمد ‪:‬‬ ‫طله ‪ :‬‏‪. ١٣١‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة الحج ‪ :‬‏‪. ١٥‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الإسراء‪. ٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة النمل‪. ٣٦ : ‎‬‬ ‫‏‪١٦٢‬۔‪ .‬۔‬ ‫خلاف الجزر ؛ تقول ‪ :‬مد له البحر وجزر ؛ والمد ‪ :‬اإمتلا ء والزيادة ؛‬ ‫والجزر ‪ :‬النقصان ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ومدت إلى شجري { ؛ والشجر ‪ :‬مفرج الفم ‪ 0‬وقال‬ ‫‪ :‬الجيم ‪ 0‬والشين ‪ 0‬والضاد ‪ :‬شجريات ‘ لأن مخرجهن من شجر‬ ‫الخليل‬ ‫وهو ‪ :‬داخله ؛ وقد جعله كل حرفين أو ثلاتة ‪ 4‬من خبر واحد ‪6‬‬ ‫الفم ‪0‬‬ ‫ها هنا موضعها ؛ والجيم ‪ :‬من شجرة ساكنة ؛ والشجر (بفتح‬ ‫وليس‬ ‫والجيم) ‪ :‬معروف ؛ وجمعه ‪ :‬شجر ؛ واحده ‪ :‬شجرة ؛ والأشجار‬ ‫التنين‬ ‫أيضا ‪ :‬جمع ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬والنجم والشجر يسجدان » " ؛ قيل ‪:‬‬ ‫النبت ‪ :‬النجم ‪ .‬ما لم يكن له ساق ؛ والشجر ‪ :‬الذمر المختلف فيه ؛ قال‬ ‫الله (تلة) ‪ ( :‬حتى يحكموك فيما شجر بينهم » (") ‪.‬‬ ‫قوله ‪ [ :‬إلى شجري بنانا م ؛ فالبنان ‪ :‬معروف ‪ :‬وهي الأصابع ؛‬ ‫قال الله (جلة) ‪ « :‬واضربوا منهم كل بنان ‪ "( 4‬؛ قال المُتنبي ‪:‬‬ ‫بغير بنان‬ ‫كانت‬ ‫وقد قبضت‬ ‫كأنها‬ ‫تنى يده الإحسان حتى‬ ‫قوله ‪ [ :‬بنانا مُقمعاً { ؛ فالمقمع ‪ :‬نعت البنان ؛ والمُقمع ‪:‬‬ ‫المخضوب الأطراف الأصابع { شبه الحنا الذي في أطراف الأصابع‬ ‫بالأقماع ؛ والأقماع ‪ :‬هي ما على الرطب ‘ الذي تسميه الناس ‪:‬‬ ‫التفروق ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬لقد قلت ما إن لم أجد عنه مدفعا ع ؛ لم أجد ‪ :‬من‬ ‫الوجود ؛ تقول ‪ :‬وجدت الشي ع ‘ إذا أصبته ؛ والوجد (بضم الواو) ‪:‬‬ ‫الطاقة والوسع ؛ والوجد (بفتح الواو) ‪ :‬الخزن ؛ قال الله (تَلة) ‏‪ ٧‬في‬ ‫(‪ )١‬سورة الرحمن‪. ٦ : ‎‬‬ ‫‪. ٦٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة النساء‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة الأنفال‪. ١١ : ‎‬‬ ‫‪٢‬۔_ ‏‪ ٢٦‬۔‬ ‫المعنى الأول ‪ ( :‬فوجدا فيها جدارا يُريذ أن ينقض فاقامه » (') ؛ وقال في‬ ‫الناني ‪ « :‬أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم » ") ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬ما إن لم أجد عنه مدفعا ع ؛ والمدفع ‪ :‬كل ما يدفع‬ ‫عنك { من حصن ؤ أو جبل {‪ 0‬أو رجل { وغير ذلك ‪.‬‬ ‫‪ :‬هذه [من]‬ ‫ذا عشيرك لا لعا ع ؛ أمن‬ ‫وقوله ‪ [ :‬فمن أنت أمن‬ ‫دخلت عليها [أ'ف] استفهام ؛ و [ذا] ‪ :‬الإشارة إلى المخاطب ؛ والعشير ‪:‬‬ ‫ابن العم ؛ والا شيرة ‪ :‬الجماعة منهم ؛ قال الله (تلةة) ‪ « :‬وأنذر عشيرتك‬ ‫الأقربين (") ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫عشانره‬ ‫أو‬ ‫بنوه‬ ‫كأنهن‬ ‫أعدانه معه‬ ‫على‬ ‫تحمي السيوف‬ ‫وقوله ‪ [ :‬لا لعا ع ؛ ف [ لعا ] ‪ :‬كلمة تقال للعاثر { إذا سقط ؛ يقال‬ ‫‪ .‬وقم منها ‪ 4‬قال غير القائل ‪:‬‬ ‫‪ :‬انتعشس من صر عتك‬ ‫له ‪ :‬لعا { أ ي‬ ‫فالنفس أولى لها من أقول لعا‬ ‫بذات لوث عقرناه إذا عثرت‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فقلت لها ها ها ولي نفس جذلان { ؛ ف [ ها ] ‪:‬‬ ‫للتنبيه ؛ قال الله (يْلة) ‪ « :‬ها أنتم هؤلاء » () ؛ وتكون للنداء ‪ :‬ها زيد ؛‬ ‫وهيا زيد ؛ ويا زيد ؛ وحروف النداء أكثر من هذا ‪ 0‬لكن هذا ليس موضع‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬أي‬ ‫ذكرها ؛ وتكون [ ها ] ‪ 0‬بمعنى ‪ :‬خذ ‪ 0‬كقولك ‪ :‬هاك هذا الشيء‬ ‫خذه ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فقلت لها هالي وهالك هاليه‬ ‫ونحن قسمنا الخير نصفين بيننا‬ ‫وعندي ‪ :‬أنها بمعنى واحد ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫‪. ١٠٩ .:‬‬ ‫النسماء‪‎‬‬ ‫‪ ٦٦ .:‬؛ صورة‬ ‫آل عمران‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة‬ ‫‪. ٧٧‬‬ ‫الكهف‪: ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة‬ ‫‪. ٣٨ :‬‬ ‫()‪ (٤‬سورة محمد‪‎‬‬ ‫(؟) سورة الطلاق‪. ٦١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٦‬۔‬ ‫۔‪٣‬‬ ‫قوله ‪ [ :‬ولي نفس جذلان { ؛ فالجذلان ‪ :‬هو الفرحان ؛ قال‬ ‫الشاعر الأديب ‪:‬‬ ‫والسيف والضيف رحب الباع جذلانا‬ ‫به‬ ‫تلقى الوغا والقنا والنازالت‬ ‫والجذل ‪ :‬الفرح ‘‪ 0‬والسرور ‘ والحبور ‪ ،‬والإبتهاج ؛ والجذل‬ ‫(بالتحريك) ‪ :‬هو السرور ؛ والجذل (بتسكين الذال وكسر الجيم) ‪ :‬هو‬ ‫الخشبة المنصوبة في العطن ‪ .‬لتحتك بها الإبل الجرباء ؛ وفي الحديث ‪:‬‬ ‫"" أنا جذيلها المحكك ‪ 0‬وعذيقها المرجب "" ؛ ولهذا الحديث شرح وتفسير‬ ‫يطول ‪ ،‬تركته إختصارا ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لقصبد ة ‏‪٠‬‬ ‫دست‬ ‫للا فاحفظي عني المفاخر وارفعي‬ ‫ألا فاتقني عني المآثر واسمعي‬ ‫لنا ابن المعالي واللواء المشرع‬ ‫وبالحق من صدق الأحاديث فاقنعي‬ ‫لأنا ابن الملوك الغر من آل قحطان‬ ‫أنا ابن الألى أهل الحجاب الممنع‬ ‫”‬ ‫االشرح ‪:‬‬ ‫‪ :‬هو الإحكام ؛ قال ا لله تلة ) ‪:‬‬ ‫وقد مر تفسيره ؛ ‏‪ ١‬فاتتني ‏‪ ٢‬؛ فالإتقان‬ ‫« صنع الله الذي أتقن كل شيء » () ؛ فالإتقان ‪ :‬غير الإيقان ؛ تقول ‪:‬‬ ‫أتقنت الشيعء ‘ إذا أحكمته ؛ وتيقنته ‪ :‬تبينته ‪ :‬وهو من اليقين ؛ والأول‬ ‫من الإتقان } وبينهما فرق ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫السمع ‘ وقد مر تفسيره‬ ‫؛ فاسمعي ‪ :‬من‬ ‫وقوله ‪ } :‬وا سمعي {‬ ‫(‪ )١‬سورة النمل‪. ٨٨ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٦٤‬۔‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬ألا فاحفظي { ‪ :‬فهو من الحفظ ؛ قال الله (تلة) ‪:‬‬ ‫«( فالله خير حافظا » (') ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬في لوح محفوظ » ") ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫حافظ‬ ‫للسرانر‬ ‫كتوم‬ ‫أمين‬ ‫وعفة‬ ‫حياء‬ ‫ذي‬ ‫عليك بخل‬ ‫وقد مر تفسير ‪ :‬المآثر ‪ .‬والمفاخر ‪.‬‬ ‫قوله ‪ [ :‬وارقعي { ‪ .‬أي ‪ :‬انقلي عني هذا الخبر ‪ 0‬وهذا العلم ؛‬ ‫وأصله ‪ :‬من رفع الشنيع ‪ }.‬وهو من الإرتفاع والعلو ؛ قال الشامي ‪:‬‬ ‫الأيام ما أنت رافع‬ ‫ولا تخفض‬ ‫فلا ترفع الأيام ما أنت خافض‬ ‫؛ فالحق ‪:‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬وبالحق من صدق الأحاديث فاقنعي‬ ‫الباطل ؛ قال الله تعالى (تتلة) ‪ » :‬ليحق ‏‪ ١‬لحق ويبطل‬ ‫معروف ‪ :‬وهو ضد‬ ‫الباطل ‪ )( 4‬؛ قال لبيد ‪:‬‬ ‫عندي ولم يفخر علي كرامها‬ ‫أنكرت باطلها وبؤت بحقها‬ ‫‪:‬‬ ‫والصدق ‪ :‬خلاف الكذب ؛ قال الحريري‬ ‫الوعيد‬ ‫ه‬ ‫بنار‬ ‫الصدق‬ ‫أحرقك‬ ‫أنه‬ ‫ولو‬ ‫بالصدق‬ ‫عليك‬ ‫من اسخط الله وأرضى العبيد‬ ‫وابغ رضى الله فابغى الورى‬ ‫حديتا‬ ‫؛ قال الله (تلة) ‪ (:‬ماكان‬ ‫والاحاديسث ‪ :‬جمع حديث‬ ‫يفترى ‪ )( 4‬؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة يوسف‪. ٦٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة البروج‪. ٢٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الأتفال‪. ٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة يوسف‪. ١١١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٦٥‬۔‬ ‫وحدث حديث الحي إن شنت واصدق‬ ‫ألا انعم صباحا أيها الربع وانطق‬ ‫‪ :‬من القناعة والرضا ‪ .‬ممايعطى‬ ‫وقوله ‪ :‬‏‪ ١‬فاقنعي { ‪ 4‬هي‬ ‫الإنسان ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫لو لم تفيدك إلا راحة البدن‬ ‫هي القناعة لا تبغي بها بدلا‬ ‫فاما قول الله (تلة) ‪ « :‬واطعموا القانع والمعتر » () ؛ قيل في‬ ‫تفسيره ‪ :‬أن القانع ‪ :‬هو السائل ؛ والمعتر ‪ :‬الذ ي يتعرض لمعروفك ‪ 8‬ولا‬ ‫يسأل ؛ تقول ‪ :‬قنع ‪ ،‬يقنع ‪ ،‬قنوعا ‪ ،‬إذا سأل ؛ وقنع ‪ 0‬يقنع ‪ ،‬قناعة ‪ ،‬إذا‬ ‫رضي بما يعطى ؛ قال الشامي ‪:‬‬ ‫فلست بما دون الغنى منك قانع‬ ‫بالدنية قانع‬ ‫يك غيري‬ ‫وإن‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬أنا ابن المعالي واللواء المشرع { ؛ لأن العرب‬ ‫تقول لمن نسب إليه شيع ‪ :‬هو ابن كذا وكذا ؛ فيقولون ‪ :‬هو ابن المعالي‬ ‫والمكارم ؛ وابن الندى ؛ وأخو الندى ؛ وحليف الندى ۔ على مجاز اللغة‬ ‫وسعتها ۔ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫ننا ابن الضراب أنا ابن الطعان‬ ‫أنا ابن اللقاء أنا ابن السخاء‬ ‫أنا ابن السروج أنا ابن الرعان‬ ‫أنا ابن الفيافي أنا ابن القوافي‬ ‫والمعالي ‪ :‬جمع علا ؛ وهي الرفعة ؛ والغلا (إذا ضممت عينه) ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫؛ قال الحارث بن حلزة‬ ‫‪ :‬مددت‬ ‫؛ والغلا (إذا فتحت العين)‬ ‫قصرت‬ ‫العلاء‬ ‫علينا‬ ‫‪-.‬‬ ‫حدتتموه‬ ‫فمن‬ ‫إذا منعتم ما تسألون‬ ‫‪.‬‬ ‫الحج‪٦ .: ‎‬‬ ‫) ‪ ( ١‬سورة‬ ‫‏‪ ٢٦٦.‬۔‬ ‫وقال ابن دريد ‪:‬‬ ‫العلا يأتيهم فيسلم‬ ‫فإن‬ ‫فلا تسلم كل يوم عليهم‬ ‫وله أيضا ‪:‬‬ ‫متثر الآباء في فرع العلا‬ ‫به‬ ‫محل كل مقرم سمت‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫وسار سواي في طلب المعاش‬ ‫فررت إليك في طلب المعالي‬ ‫علق في رماح الفرسان ؛ ولعل‬ ‫واللواء ‪ :‬هو الراية ؛ وهو العلم الذي‬ ‫بعضهم يقول ‪ :‬اللواء ‪ :‬ما صغر من الأعلام ‪ 0‬وما كبر قهي الراية ؛‬ ‫وتسمى العقاب أيضآ ؛ وقيل ‪ :‬كانت راية رسول الله (ثقثه) ‘ تسمى ‪:‬‬ ‫العقاب ؛ قال عمرو بن كلثوم ‪:‬‬ ‫روينا‬ ‫قد‬ ‫خمرا‬ ‫ونصدرهن‬ ‫بيضا‬ ‫الرايات‬ ‫نورد‬ ‫بأنا‬ ‫وجمع اللواء ‪ :‬ألوية ؛ والمشرع ‪ :‬المرفوع ؛ ومشارع الماء ‪ :‬همي‬ ‫التي تشرع عليها الدواب ؛ والشرائع ‪ :‬الدين ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬إذ‬ ‫تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم ه () ؛ قيل ‪:‬‬ ‫رافعة رؤذوسها ؛ وقيل ‪ :‬خافضة رؤوسها للشرب ؛ وقال (تيللة) ‪ (« :‬شرع‬ ‫لكم من الدين ه (") ؛ قال الشامي ‪:‬‬ ‫شرانع‬ ‫للواردين‬ ‫وسانره‬ ‫هو البحر لكن ماؤه ماء مزنة‬ ‫‪. ١٦ ٣.:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الاعراف‪‎‬‬ ‫(؟) سورة الشورى‪. ١٣ : ‎‬‬ ‫۔‪٧‬ا‪٢٦‬‏ ۔‬ ‫‪ :‬الذوانل‬ ‫‪ } :‬أنا ابن ‏‪ ١‬لولى { ؛ فالأولى ‪ .‬يعني‬ ‫وأ ماقوله‬ ‫المتقدمين من آبانه وأسلافه ؛ وللسيد ابن دريد ‪:‬‬ ‫أو اعتفى‬ ‫عرى‬ ‫هامية لمن‬ ‫هم الأولى أجروا ينابيع الندى‬ ‫وقوله ‪ } :‬أهل الحجاب { ‪ .‬يعني ‪ :‬الحجاب ؛ فالحجاب ‪ :‬الستر ؛‬ ‫قال الله (تْلة) ‪ « :‬حتى توارت بالحجاب » () ‪ 0‬يعني ‪ :‬المواضع التي‬ ‫‏‪ ٥‬أو‬ ‫‪ :‬حجابا ‪ .‬لاستتارها به ؛ وكل ما سترك‬ ‫‪ {،‬سماه‬ ‫تغيب فيها النمس‬ ‫سترت به ‪ ،‬فهو ‪ :‬حجاب ؛ قال الشامي ‪:‬‬ ‫وشمس الضحى تبدو مرارا وتحجب‬ ‫وظلت نسور الجو في الجو حوما‬ ‫وقال المتنبي ‪:‬‬ ‫حجاب‬ ‫منك‬ ‫أملت‬ ‫الذ ي‬ ‫ودون‬ ‫وهل نافقعي أن ترفع الحجب بيننا‬ ‫‏‪ ٢‬يستطيع أحد على هتكه ‪ .‬وكشفه ‪6‬‬ ‫‪ :‬هو الممنوع [ الذ ي‬ ‫المحجوب‬ ‫واستباحة أمره ؛ وقد مر تفسيره أيضا ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬أنا ابن الملوك الغر من آل قحطان { ؛ فالملوك ‪ :‬جمع‬ ‫مليك ؛ قال الله (تلمة) ‪ « :‬قال إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها () ؛‬ ‫وقال (تلة) ‪ 3‬في الواحد ‪ « :‬إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا » (" ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬الملوك الغر { { أي ‪ :‬البيض ؛ وكل أغر ‪ :‬فهو أبيض ؛‬ ‫وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫وأوجههم بيض لمشاهد غران‬ ‫ثياب بني عوف طهارى نقية‬ ‫‪. ٣٢ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة النمل‪. ٣٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة البقرة‪. ٢٤١٧ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٦٨‬۔‬ ‫‪ :‬وهي ثلاث أيام في منتصف‬ ‫وغرة الشهر ‪ :‬أوله ؛ وثلاث بيض‬ ‫النهر ؛ لأن العرب تسمي كل ثلاث ليال منه باسم ‘‪ 0‬فتقول ‪ :‬ثلاث من‬ ‫؛ وثلاثة‬ ‫أوله ‪ :‬غر وغرر ؛ وثلاث نفل ؛ وثلاث تسع ب وثلاث عشر‬ ‫بيض ؛ وثلاث ذرع ؛ وثلاث حنس ونحس جميعا ؛ وثلاث حنادس ؛ وثلاث‬ ‫دراري ؛ وثلاث سرار ؛ ويقال ‪ :‬ثلاث سُحاق ؛ وقيل ‪ :‬ثلاث غر ‪ ،‬لان‬ ‫صورة الهلال كصورة الغرة في جبهة الفرس ؛ والغرة عند اللعرب ‪ :‬خيار‬ ‫المال ؛ وتركت الإطالة فيه ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬من آل قحطان { ‪ .‬ف [ آل ] الرجل ‪ :‬قرابته ‪ 0‬و عشيرته ‪.‬‬ ‫وأهل بيته ؛ وقد مر شيء من هذا ؛ وقحطان ‪ :‬على وزن فعلان ؛ من‬ ‫قولهم ‪ :‬شيء قحيط ‪ ،‬أي ‪ :‬شديد ؛ قال الأريب الراجز ‪:‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫هترة‬ ‫وضراب‬ ‫قحيط‬ ‫طعن‬ ‫والقحط ‪ :‬معروف ؛ وقحطان بن هود النبي (التثلةم) ‪ .‬وهو ‪ :‬هود بن‬ ‫عابر بن شالخ بن أبي أفرخشذ بن سام بن نوح النبي (الَتكلم) ؛ وهو ‪:‬‬ ‫نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ ؛ وقيل ‪ :‬ابن أفخشذ ‪ 0‬وهو ‪ :‬إدريس‬ ‫النبي (التتكلم) بن الياردا بن مهاليل ؛ وفي نسخة ‪ :‬مهليل بن فينان بن‬ ‫أنوش ؛ وشيث بن آدم (التَكث) ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬اسم آدم في التوراة ‪ .‬هو ‪ :‬أذام (بالذال السُعجمة وزيادة ألف) ‪.‬‬ ‫واسمه بالسريانية والعبرانية ‪ :‬آدم (بالدال غير المُعجمة) ‪ .‬وابنه شيث‬ ‫اسمه عبراني ؛ وأنوش بن شيث اسمه عبراني ‘ وتفسيره بالعربية ‪:‬‬ ‫إنسان ‪,‬‬ ‫وقيل ‪ :‬تفسير أنوش بالعربية ‪ :‬صادق ‪ 0‬وقينان بن أنوش اسمه في‬ ‫الإنجيل فينان ‪ 0‬وتفسيره بالعربي ‪ :‬عيسى ؛ وابنه مهليل عبراني ‪.‬‬ ‫وتفسيره بالعربي ‪ :‬ممدوح ؛ وقيل اسمه بالسريانية ‪ .‬وتفسيره بالعربي ‪:‬‬ ‫‏‪ ٢٦٩.‬۔‬ ‫مسيح الله ؛ وأخنوخ عبراني ‪ 0‬وتفسيره بالعربية ‪ :‬إدريس (الكلتثلا‪. ):‬‬ ‫أنزل الله (يَمك) © عليه اليتاب بالسرياني ‪ .‬أول ما أتاه جبريل ال) ‪.‬‬ ‫وأول ما أنزل الله عليه ‪ « :‬بسم الله الرحمن الرحيم » (') ؛ وابنه متوشلخ‬ ‫‪ -‬وفي نسخة ‪ :‬مشتليخ وهو عبراني ؛ وتفسيره بالعربية ‪ :‬مطلوق ‪.‬‬ ‫وهو بالسرياني ‪ :‬متشالخ ؛ وابنه لاقح ‪ .‬وهو عبراني ؛ واسمه بالعربي ‪:‬‬ ‫لامك ۔ وفي نسخة ‪ :‬لمك ۔ وابنه نوح (القتثلم) ؛ وفي نسخة ‪ :‬قحطان بن‬ ‫هود بن عابر بن شايخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح (التكلم) بن لاقح بن‬ ‫متشلخ بن أخنوخ الشرف ‪ .‬وهو ‪ :‬إدريس (التتئل) بن زياد بن مهليل بن‬ ‫فينان بن أنوش بن شيث بن آدم (العغل) ‪.‬‬ ‫ببت ) لقصبد ‪ 5‬‏‪٠‬‬ ‫أولي الشرف السامي المؤيد والمجد‬ ‫الأزد‬ ‫دوحة‬ ‫من‬ ‫بالشماء‬ ‫تبوأت‬ ‫هم ملكوا الدنيا على القر والبعد‬ ‫وأهل المساعي السابقين إلى الحمد‬ ‫من القطران‬ ‫بنوا سد يأجوج‬ ‫وجاسوا خلال الأرض بالخيل والجند‬ ‫الشرح ‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫قوله ‪ [ :‬تبوأت بالشسماء من دوحة الأزد ع ‪ :‬إذا أقمت وحللت ؛‬ ‫قال الله (ئلة) ‪ « :‬وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت » () ؛ وقال ل) ‪:‬‬ ‫« وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال » (") ؛ وقال النبي‬ ‫(ظتنا) ‪ " :‬من فسر القرآن من تلقاء نفسه ‪ .‬فليتبوأ مقعده من النار " ؛‬ ‫وقال الله (تجلة) ‪ « :‬والذين تبوعوا الدار والإيمان » (‘) ؛ وقال (جلة) ‪:‬‬ ‫‪. ١٢١‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة آل عمران‪: ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النمل‪. ٣٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الحشر‪. ١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة الحج‪. ٢٦ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٧٠.‬۔‬ ‫(لنبوننهم من الجنة غرفا » () ‪ ،‬أي ‪ :‬لننزلنهم ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬بوأ له منزلا ‪ 3‬أي ‪ :‬هيأه ومكنه له ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫واغتصابا‬ ‫قسرا‬ ‫القوم‬ ‫كماة‬ ‫عنه‬ ‫وأقر‬ ‫غيلة‬ ‫تبوأ‬ ‫والشماء ‪ :‬العالية الرفيعة ؛ تقول ‪ :‬جبل أشم ‘ إذا كان عاليا رفيعا ؛‬ ‫والشم ‪ :‬السادة ؛ وللسيد ابن دريد في المقصورة ‪:‬‬ ‫لمقسم من بعد هذا منتهى‬ ‫بل قسما بالشم من يعرب هل‬ ‫بن تابت‬ ‫والشم في الأنف ‪ :‬إرتفاعةه وإشرافه ؛ وللسيد حسان‬ ‫الأنصاري ‪:‬‬ ‫الذول‬ ‫الطراز‬ ‫من‬ ‫شم الأنوف‬ ‫أحسابهم‬ ‫كريمة‬ ‫الوجوه‬ ‫بيض‬ ‫والشسماء ‪ :‬نعت للدوحة ‪ .‬والساحة ‪ 0‬والبحبوحة ‪ 0‬والعرصة ‪ :‬كل هذا‬ ‫قريب بعضه من بعض في المعنى ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫عن الكبد الحراء كنف مضاض‬ ‫ويا دوحة الزيتون بالله فرجي‬ ‫والدوح ‪ :‬من الحلي غير الدملج ‘ يجعل في المعصم غير السوار‬ ‫والقلب ؛ قال ‪:‬‬ ‫‪............................................‬‬ ‫بمعصمها قلب ودوح ودملج‬ ‫؛ قال الملك امرئ‬ ‫‪ :‬دوحة‬ ‫والدوح ‪ :‬الننجر العظام ؛ والواحدة‬ ‫القيس ‪:‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫يكب على الأذقان دوح الكنهل‬ ‫‪ .‬‏‪. ٩٨‬‬ ‫العنكبوت‬ ‫سورة‬ ‫((‬ ‫‏‪ ٢٧١‬۔‬ ‫والأزد ‪ :‬اسم رجل ؛ ويقال ‪ :‬الأسد (بالسين والزاي) ‪ :‬لغتان } وهو ‪:‬‬ ‫الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن‬ ‫يعرب بن قحطان بن هود ( انتل‪ :‬نبي الله ؛ ثم صار الأزد اسما للقبيلة ‪.‬‬ ‫وفي الرواية ‪ .‬عن رسول الله (قثه) ‪ 0‬إنه قال ‪ " :‬الأزد جمجمة‬ ‫الدرب " ؛ وفي رواية ‪ .‬عنه () ‪ 0‬أنه قال ‪ " :‬لا يجبنون ‪ 6‬ولا‬ ‫يعلون } وهم مني ‪ 0‬وأنا منهم ‪ 0‬ومن لم يكن له أصل من العرب ں فليلجا‬ ‫بالأزد ‪ 0‬فإنهم الأصل "" ‪.‬‬ ‫وفي رواية أخرى ‪ .‬عن أنس بن مالك ‪ .‬قال ‪ :‬قال النبي (قق) ‪:‬‬ ‫" الأزد ‪ :‬أسد الله في أرضه ‪ ،‬يريد الناس أن يعصوهم ‪ ،‬ويأبى الله إلآ أن‬ ‫يرفعهم { ولا تذهب الدنيا حتى يقول ‪ :‬ليت أبي كان أزديا ‪ .‬وليت أمي‬ ‫أزدية "" ؛ وللسيد حسان بن ثابت الأنصاري ‪:‬‬ ‫فأنا بنو الغوث بن نبت بن مالك‬ ‫ومن يك عنا معشر الأزد سائلا‬ ‫إلى يشجب فوق النجوم الشوابك‬ ‫لزيد بن كهلان إذا ما نسبتنا‬ ‫لهود نبي الله فوق الحبانك‬ ‫ويعرب ننميه لقحطان ينتمي‬ ‫مناسب تشيث من أولي وأولنك‬ ‫ثمانون عاديون لم يلتبس بهم‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬أولي الشرف السامي المؤثل والمجد ع ؛ فأولي ‪:‬‬ ‫اسم مبهم { وهو مُبدل من الأزد ؛ قال الله (تيْلة) ‪ « :‬أطيعوا الله وأطيعوا‬ ‫() ؛ فأولي في هذه الآية ‪ :‬موضعه النصب ؛‬ ‫الرسول وأولي الذخمر منكم‬ ‫وأولي في البيت ‪ :‬موضعه الخفض ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬وأولوا الأرحام‬ ‫بعضهم أولى ببعض » (") ؛ فأولي في هذه الآية ‪ :‬موضعه الرفع ‪.‬‬ ‫والشرف ‘ الرفعة ‪ .‬وعلو الذكر ؛ والأشراف ‪ :‬أفاضل النااس ‪ ،‬وكبارهم ؛‬ ‫‪. ٥٩‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫(‪ (١‬سورة‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأنفال‪ ٧٥ : ‎‬؛ سورة الأحزاب‪. ٦١ : ‎‬‬ ‫‪٢‬۔_ ‏‪ ٢٧‬۔‬ ‫ولرف الرجل ‪ :‬مفاخره ‪ .‬ومآثره ؛ والشرف هو الذكر ؛ قال الله (تجلة) ‪:‬‬ ‫« يتابا فيه ذكركم » () ؛ قيل ‪ :‬شرفكم ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫خلق وجيب قميصه مرقوع‬ ‫قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫تنحط عنه منازل الأشراف‬ ‫بلغت بهم قحطان أشرف منزلا‬ ‫وسمي الجبل أيضا ‪ :‬شرفا ‪ ،‬إذا كان عاليا منيعا مشرفا ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لسامي { ؛ فالسامي ‪ :‬هو العالي ‪:‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬أولي التنرف‬ ‫مأخوذ من السمو ‪ :‬وهو الأرتفاع ؛ تقول ‪ :‬سما ‘ يسمو { سموا ‪ 0‬فهو‬ ‫سامي ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫وحلت سليمى بطن قو قفعرعرا‬ ‫سما لك شوقا بعدما كان أقصرا‬ ‫وللسيد ابن دريد ‪:‬‬ ‫رحب اللبان في أمينات العجى‬ ‫سامي التليل في دسيع مفعم‬ ‫وقال طرفة ‪:‬‬ ‫الخفيدد‬ ‫وعامت بضبعيها نجاء‬ ‫وإن شنت سامى واسط الكوز راسها‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫بسام‬ ‫سامى‬ ‫من‬ ‫وخير‬ ‫أبر‬ ‫مخلوق‬ ‫وابن‬ ‫‪. ١٠١‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الأنبياء‪: ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٧٣‬۔‬ ‫فسامى ‪ :‬عالى وفاخر ‪ :‬على وزن فاعل ؛ وسام ‪ :‬ولد نوح (التلنثل) ‏‪٠‬‬ ‫وهو أبو العرب ‪ 0‬أعني ‪ :‬سام ‘ دون أخوته ‪ :‬حام { ويافث ؛ وقيل ‪ :‬كلما‬ ‫؛ قال الله (تتنلة) ‪:‬‬ ‫علاك وأظلك ‪ :‬فهو سماء ؛ وقيل لسقف البيت ‪ :‬سماء‬ ‫« فليمدد بسبب إلى السماء ‪ )'( 4‬؛ قيل ‪ 0‬معناه ‪ :‬يجعل حبلا في سقف‬ ‫البيت ‪ 0‬ويختنق به ؛ وقيل ‪ :‬السحاب أيضا سماء ؛ وقيل أيضآ ‪ :‬للمطر‬ ‫سماء ‪ ،‬لأنه ينزل منها الغيت ؛ وقيل ‪ :‬الغيث سماء { لأنه من المطر ‪ :‬من‬ ‫السماء ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫عليك لأستسقي السماء من السما‬ ‫وإني وإن عولت فيما ينوبني‬ ‫فالسماء الذول ‪ :‬المطر ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫رعيناها وإن كانوا غضابا‬ ‫إذا سقط السماء بأرض قوم‬ ‫السماء الثانية ‪ :‬التي ينزل منها المطر ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬أولي الشرف السامي المؤيد والمجدع ؛ والمُؤيد ‪:‬‬ ‫اللعان ؛ تقول ‪ :‬أعنت الرجل ‪ ،‬إذا أيدته وقويته ؛ قال الله رن) ‪:‬‬ ‫« وأيدناه بروح القدس ‪ )"( 4‬؛ قيل ‪ :‬أن الآية نزلت في حسان بن ثابت‬ ‫الأتنصاري ؛ قال طرفة بن العبد ‪:‬‬ ‫صلب مؤيد‬ ‫وأطر قسي تحت‬ ‫كأن كناسي ضالة يكنفانها‬ ‫مُؤيد ‪ :‬موثق ؛ والأيد ‪ :‬القوة ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬واذكر عبدنا داوود‬ ‫ذا الذيد » (") ؛ قيل ‪ « :‬ذا الأيد ‪ : 4‬القوة في العبادة ‪ .‬وكانت قوته على‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الحج ‪ :‬‏‪. ١٥‬‬ ‫‪. ٢٥٢٣ { ٨٧١‬‬ ‫البقرة‪: ‎‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة‬ ‫(‪ )٣‬سورة ص‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٧٤٤‬۔‬ ‫؛ وكان‬ ‫يوما ويفطر يوما ‪ .4‬وذلك أشد الصوم‬ ‫العبادة أتم قوة ‪ 4‬كان يصوم‬ ‫يصلي إلى نصف الليل ‪ .‬وذلك قوله (ثلة) ‪ « :‬ذا الايد (‪ . 0‬أى ‪.‬‬ ‫القوة ؛ والمجد ‪ :‬الشرف ؛ تقول ‪ :‬مجد الرجل يمجد مجد! ؛ والماجد ‪.‬‬ ‫السيد الشريف ‪ 0‬وللسيد ابن دريد ‪:‬‬ ‫وحباك منه بأجزل الذقسام‬ ‫قسم الإله المجد بين عباده‬ ‫وقال المتنبي ‪:‬‬ ‫الخود مني لماجد‬ ‫وإن ضجيع‬ ‫عواذل ذات الخال في حواسد‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫وأية مجد فيه لم يتلوح‬ ‫وأي مقاما للعلى لم يقم به‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وأهل المساعي السابقين إلى الحمد { ؛ فأهل ‪.‬‬ ‫بمعنى ‪ :‬صاحب المساعي ؛ لأنك تقول ‪ :‬فلان أهل للخير ؛ وأهل‬ ‫للمعدروف { أي ‪ :‬صاحب المعروف ؛ وأهل الرجل ‪ :‬قومه وعتميرته ؛‬ ‫وأهله ‪ :‬زوجته أيضا ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫على عزب حتى يكون له أهل‬ ‫جزى الله عنا ذات بعل تصدقت‬ ‫ذذا ما تزوجنا وليس لها بعل‬ ‫فإنا سنجزيها بما فعلت بنا‬ ‫ل) ‪ ( :‬فقال لأهله‬ ‫قال الله (تلة) ‪ « :‬فنسر باهلك » ") ؛ وقال‬ ‫امكثو‪١‬‏ (") ‪ .‬يعني ‪ :‬زوجته وأهل بيته ؛ والمساعي ‪ :‬من السعي ؛ وسعي‬ ‫‏‪. ١٧‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة ص‬ ‫‏‪. ٦٥‬‬ ‫‏‪ ٨١‬؛ سورة الحجر ‪:‬‬ ‫)!( سورة هود ‪:‬‬ ‫‏‪. ١٠١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏)‪ (٣‬سورة طه‬ ‫‏‪ ٢٧ ..‬۔‬ ‫‏(‪} )١‬‬ ‫الرجل ‪ :‬عمله ؛ قال (تللة) ‪ ( :‬ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها‬ ‫أي ‪ :‬عمل لها عملها ؛ وقال (تيْلة) ‪ « :‬وأن ليس للإنسان إل ما سعى ٭‬ ‫وأن سعيه سوف يرى ‪)"( 4‬؛ والسعي أيضا ‪ :‬السرع ‪ ،‬والإمضاء ‪.‬‬ ‫والإسراع في المشي ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬فإذا هي حية تسعى » ") { أي ‪:‬‬ ‫تمني مُسرعة ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا‬ ‫إلى ذكر الله ‪ 0 )‘( 4‬أي ‪ :‬امضوا ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬اقصدوا إلى ذكر الله © يعني ‪ :‬إلى الصلاة المفروضة ؛‬ ‫والسعي ‪ :‬الذهاب ؛ والسعي ‪ :‬الإسراع ؛ والسعي ‪ :‬العمل ؛ والسعاية ‪:‬‬ ‫الوشاة ؛ والساعي ‪ :‬الواشي ؛ والسعادة ‪ :‬الوشاة ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬مقت السعاة زينة الرعاة ؛ قال الشاعر حجة على السعي ‪ :‬إنه‬ ‫المشي ‪:‬‬ ‫وطرفي يخوض الموت والقلب ثابت‬ ‫شوارع‬ ‫والرماح‬ ‫إليه‬ ‫سعيت‬ ‫والمساعي ‪ :‬هي المفاخر ‪ .‬والمعالي ‪ 0‬ومكارم الأخلاق ؛ قال الشيخ‬ ‫أحمد بن النضر العماني السمؤلي (رحمه الله وعفا عنه) ‪:‬‬ ‫والمساعي‬ ‫الطبائع‬ ‫الأقوام أكثر في‬ ‫وتفاضل‬ ‫وقوله ‪ [ :‬السابقين إلى الحمد { ‪ :‬المتقدمون ؛ قال الله (يجلة) ‪:‬‬ ‫« والسابقون السابقون × أولنك المقربون » () ‪ .‬يعني ‪ :‬السابقين إلى‬ ‫الإيمان ‪ ،‬والهجرة في الدنيا ‪ .‬هو السابقون في الآخرة إلى الجنة ؛ وقال‬ ‫رتبلة) ‪ « :‬لولا كتاب من الله سبق » () ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الجمعة‪. ٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الإسراء‪. ١٩١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الواقعة‪. ١١ _ ١٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة النجم‪. ٤٠ - ٣٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٦٨‬‬ ‫(‪ (٦‬سورة الأنفال‪: ‎‬‬ ‫‪. ٢٠‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة طه‪‎:‬‬ ‫‏‪.٦٧٢‬۔‪ .‬۔‬ ‫تداركه أعراق نوم () فبلدا‬ ‫جرى طلقاً حتى إذا قيل سابق‬ ‫وێروى ‪ ( :‬أعراق سوء ) ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬السوابق من الخيل عشرة ‪ ،‬فأولها ‪ :‬المجلي ؛ والثاني ‪:‬‬ ‫‪ :‬المرتاح ؛‬ ‫المصلي ؛ والثالث ‪ :‬المسلي ؛ والرابع ‪ :‬التالي ؛ والخامس‬ ‫والسادس ‪ :‬العاطف ؛ والسابع ‪ :‬الحظي ؛ والثامن ‪ :‬المؤمل ؛ والتاسع ‪:‬‬ ‫اللطيم ؛ والعاشر ‪ :‬السكيت ‪ .‬وهو آخرها ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫السباق‬ ‫عند‬ ‫مجليا‬ ‫وجاء‬ ‫جري جرى جري الملوك فصلوا‬ ‫وقوله ‪ [ :‬السابقين إلى الحمد { ؛ فالحمد ‪ ،‬والثناء ‪ 0‬والشكر ‪:‬‬ ‫كله قريب المعنى بعضه من بعض ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬بين الحمد والشكر فرق { والعامة تخطيء في التأويل ‪.‬‬ ‫فتظن أنهما بمعنى واحد ‪ 0‬وليس كذلك ؛ إن الحمد عند العرب ‪ ،‬الثناء على‬ ‫الرجل أفعاله الكريمة ‪ ،‬فمن قال ‪ :‬حمدت فلانا ‪ 0‬فمعناه ‪ :‬أثنيت عليه‬ ‫ووصفته بكرم { أو شجاعة ‪ .‬أو حسب ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ومن يعط أثمان المحامد يحمد‬ ‫يزور أمرا أعطى على الحمد ماله‬ ‫يعنى ‪ :‬أعطى على الثناء ماله ؛ قال زهير ‪:‬‬ ‫بمخلد‬ ‫ليس‬ ‫الناس‬ ‫حمد‬ ‫ولكن‬ ‫فلو كان حمدا يخلد الناس لم يمت‬ ‫معناه ‪ :‬فلو كان ثناء يخلد الناس ؛ أو الشكر ‪ 0‬معناه في كلامهم ‪ :‬أن‬ ‫يصف الرجل بنعمة سبقت منه إليك ؛ قال النبي (ه) ‪ " :‬من أزلت إليه‬ ‫نعمة فليشكرها ‪ .‬فليصف صاحبها بإنعامه عليه " ؛ وقوله (ة!) ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬في لسخة أخرى ‪ [ :‬تداركه أعراق سوء فبلدا ج‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٧٧‬۔‬ ‫"" أزلت "" ‪ 0‬يعني ‪ :‬أسديت إليه ؛ قال كثير ‪:‬‬ ‫عليها بما كانت إلينا أزلت‬ ‫وإني وإن صدت لمثن وصادق‬ ‫وقد يقع الحمد على من يقع عليه الشكر ؛ ولا يقع الشكر على من يقع‬ ‫عليه الحمد ؛ الدليل على ذلك ‪ :‬أن العرب تقول ‪ :‬حمدت فلانا على حسن‬ ‫أخلاقه ‪ .‬وعقله ‪ 0‬وشجاعته ؛ ولا تقول ‪ :‬شكرت فلانا على حسن أخلاقه ‪.‬‬ ‫وعقله ‘ وشجاعته ؛ فالحمد أعم من الشكر ؛ فلذلك ‪ ،‬فتح الله فاتحة‬ ‫رب العالمين » () ‪.‬‬ ‫الكتاب به ‪ .‬فقال الله (تلة) ‪ « :‬الحمد لله‬ ‫ومن الفرق بين الحمد والشكر ‪ .‬أنك تقول ‪ :‬جاورت بني فلان‬ ‫فحمدتهم ؛ ولا تقول ‪ :‬شكرتهم ؛ وتقول ‪ :‬فلان محمود السيرة ؛ ولا‬ ‫تقول ‪ :‬مشكور السيرة ؛ ومن الحمد ‪ :‬اشتقاق اسم محمد (ثثةا) ‪ 0‬ومحمد‬ ‫على وزن مفعل ‘ لأنه حمد مرة بعد مرة ‪ .‬وقد سمت العرب في الجاهلية‬ ‫محمدا ‪ 0‬منهم ‪ :‬محمد بن مران ‘ ومحمد بن بلال ‘ ومحمد بن سفيان بن‬ ‫مجاشع بن دارم ‪ 0‬ومحمد بن سلمة الأنصاري ؛ وقد سموا أحمدا ‪.‬‬ ‫وحامدا ‪ .‬ومحمود ‪ 0‬وحميد ‪ 0‬ومحمد ؛ وبطن العرب من الأزد ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬هم ملكوا الدنيا على القرب والبعد { ؛ ملكوا ‪ :‬فيهم‬ ‫اسم مضمر ؛ قال الله (تللة) ‪ « :‬فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من‬ ‫يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع » (") ؛ وملكوا ‪ :‬فعل‬ ‫ماض ‪ .‬ملك ‪ .‬يملك ‪ 0‬ملكا ؛ والملك ‪ 0‬والمالك للأشياء كلها على الحقيقة ‪:‬‬ ‫هو الله () ؛ ويجوز أن يسمى بني آدم بهذا الاسم ‪ 0‬على المجاز لا‬ ‫على الحقيقة ؛ تقول ‪ :‬مالك الدار ؛ ومالك المال والمتاع ؛ قال الله (يلة) ‪:‬‬ ‫‪. ٦٥٠‬‬ ‫غافر‪‎‬‬ ‫‪ ٧٥‬؛ سورة‬ ‫‪ ١٠‬؛ سورة الزمر‪: ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (١‬سورة الفاتحة ‪ ! :‬؛ سورة يونس‪‎‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة النور‪. ٤٥ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٧٨‬۔‬ ‫(« مالك يوم الدين » () ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬قل اللهم مالك الملك » (") ؛‬ ‫وفال () ‪ « :‬واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان » ") ؛‬ ‫والملوك ‪ :‬جمع ملك ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية‬ ‫أنسدوها ‪ )( 4‬؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫ان الملوك بلاء حيث ما حلوا‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫أقطارها‬ ‫ملك الذي يجبى لهم‬ ‫أحرزوا‬ ‫الجاهلية‬ ‫كان ملوك‬ ‫وقال التهامي ‪:‬‬ ‫ويكثر في يوم السلام إزدحامها‬ ‫ببابه‬ ‫الملوك‬ ‫تصادم تيجان‬ ‫قوله ‪ } :‬ملكوا الدنيا { ؛ والدنيا ‪ :‬معروفة ‪ .‬لا يجهل أحد تفسيرها‬ ‫ومعرفتها ؛ وسميت الدنيا ‪ :‬لدنوها ؛ وسميت الآخرة ‪ :‬لتأخرها وبعدها ‪.‬‬ ‫وإن كانت غير بعيد ؛ قال الله (تلةة) ‪ « :‬من كان يريد حرث الآخرة نزد له‬ ‫في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من‬ ‫نصيب ‪ )( 4‬؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫هاتيكم السكرات‬ ‫الفتى‬ ‫سرور‬ ‫ألا إنما الدنيا الشباب وإنما‬ ‫وقال الحريري ‪:‬‬ ‫ب‪ :‬‏‪. ٤‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬سور ة الفاتحة‬ ‫(‪ )٢‬سورة آل عمران‪. ٢٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة البقرة‪. ١٠٦ : ‎‬‬ ‫(؛) سورة النمل ‪ :‬‏‪. ٣٤‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الشورى‪. ٢٠ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٧٩‬۔‬ ‫الأكدار‬ ‫وقرارة‬ ‫الردى‬ ‫شرك‬ ‫الدنيا الدنية إنها‬ ‫يا خاطب‬ ‫غدا بعدا لها من دار‬ ‫أبكت‬ ‫دار متى ما أضحكت في يومها‬ ‫لا يفتدى بجلانل اخخطار‬ ‫وأسيرها‬ ‫تنقضي‬ ‫ما‬ ‫غاراتها‬ ‫وقال أبو العتاهية ‪:‬‬ ‫وصغار‬ ‫ذلة‬ ‫فيها‬ ‫ينالك‬ ‫ألا إنما الدنيا عليك حصار‬ ‫ولا لك فيها إن عقلت قرار‬ ‫وما لك في الدنيا من الكد راحة‬ ‫سراع وأيام تمر قصار‬ ‫قلانل‬ ‫إلا ليال‬ ‫عيشها‬ ‫وما‬ ‫يسوقك ليل مرة ونهار‬ ‫ومازلت مزموما تقاد إلى البلى‬ ‫يعار لرد ما طلبت يعار‬ ‫وعارية ما في يديك وإنما‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫‪ .‬عن قرب ذا أدب وعن حجر‬ ‫وتباعدت‬ ‫جاهل‬ ‫من‬ ‫دنيا دنت‬ ‫وفيها أكثر من هذا ‪ 6‬تركته ‪ .‬إذ ليس هذا موضعه ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬على القرب والبْعد ) ؛ فالقرب ‪ :‬كل ما قرب منك‬ ‫وإليك ؛ والبعد ‪ :‬كل ما بعد منك وعنك ؛ قال الله (تجلة) ‪ « :‬إن رحمة الله‬ ‫المؤنث بصفة المذكر ‪.‬‬ ‫قريب من المحسنين ‪ 4‬‏(‪ (١‬؛ لأن الدرب تصف‬ ‫ويريذون به جنسها ‪ 0‬والجنس مذكر ؛ ويجوز أن تقول ‪ :‬امرأة جالس ه‬ ‫وقاعد ‪ .‬إذا أردت جنس المرأة } لا المرأة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫منك قريب‬ ‫فتسلو ولا أسماء‬ ‫ليالي لا أسماء منك بعيدة‬ ‫فقال ‪ ( :‬قريب ) } ولم يقل ‪ ( :‬قريبة ) ‪ 4‬على ما تقدم من الجواب ‪.‬‬ ‫(‪ ()١‬سورة الاعراف‪. ٥٦ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٨٠..‬۔‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وجاسوا خلال الذرض بالخيل والجند { ؛ فجاسوا ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬داروا ؛ والجوس ‪ :‬الدوران والطلب ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬فجاسوا‬ ‫خلال الديار ‏‪ 0 () ٩‬أي ‪ :‬طلبوا ما فيها ‪ 0‬كما يجوس الرجل الأخبار ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫طافوا ينظرون ‪ 0‬هل بقي أحد يقتلونه ؛ وجاسوا (بالسين والشين السْعجمة‬ ‫وغير معجمة) ؛ وقد قرئ بهما جميعا ‪ 0‬ومعناهما واحد ؛ وداسوا مثله ‪:‬‬ ‫وهو ذهابهم ومجينهم ؛ والجوس ‪ :‬الطلب باستقصاء ؛ ومن ذلك قولهم ‪:‬‬ ‫رجل جاسوس ؛ والمتجسس ‪ :‬الباحث ‘ الطالب معايبهم ؛ يقال ‪ :‬تجسس‬ ‫وتحسس(بالحاء والجيم) ‪ :‬ومعناهما واحد ‪ 0‬وهو إجماع أهل اللغة ؛‬ ‫وفرق بينهما يحيى بن كثير ‪ .‬قال ‪ :‬التجسس (بالجيم) ‪ :‬البحث عن‬ ‫عورات الناس ؛ والتحسس (بالحاعء) ‪ :‬الإستماع لحديث الناس ؛ وقد‬ ‫قرئ ‪ [ :‬ولا تحسسوا ] ‪( :‬بالحاء) ؛ ‪ « :‬ولا تجسسوا » (") ؛ (بالجيم) ؛‬ ‫والجيم أكثر ؛ قيل ‪ :‬سننل علي بن أبي طالب ‪ 0‬عن الجاسوس ‪ :‬هل هو في‬ ‫القرآن ؟ قال نعم ‪ .‬قوله (ييْلة) ‪ (« :‬وفيكم سماعون لهم » ("" ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬خلال الأرض { ؛ فخلال الأرض ‪ :‬نواحيها ‪ 0‬وأقطارها ‪.‬‬ ‫وطرفها ؛ خلل كل شيء ‪ :‬فروجه ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ألم تر أن الله‬ ‫يزجي سحابا تم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من‬ ‫خلاله ‪ )( 4‬؛ فالخلل ‪ :‬فروج السحاب ‪ ،‬لأن المطر من السماء ينزل ‪ ،‬ثم‬ ‫يقطع في السحاب ؛ والسحاب ‪ .‬قيل ‪ :‬أنه مثل الغربال ؛ والغربال ‪:‬‬ ‫المنخل ‪ .‬ويخرج منه إلى الأرض ؛ وخلل السيف ‪ :‬جفنه المغشى بالأديم ؛‬ ‫والخلال ‪ :‬العود الذي يستخرج منه الطعام من بين الأسنان ؛ وفيه أكتر‬ ‫من هذا } تركته لطوله ‪ ،‬لأنا لم نقطع الكتاب إلا بشرح القصيدة ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة التوبة‪. ٤٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الإسراء‪. ٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة النور‪. ٤٣ : ‎‬‬ ‫)( سورة الحجرات‪. ١٦١ : ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٨١‬۔‬ ‫{ ؛ الذرض ‪ :‬معروفة ‪ .‬وقد تقدم شرحها‬ ‫‪ } :‬خلال الذر ض‬ ‫وقوله‬ ‫تم شرحها‬ ‫وقوله ‪ [ :‬بالخيل والجند { ؛ فالخيل ‪ :‬معروفة ‪ ،‬وقد‬ ‫قوة ومن‬ ‫فيما مضى ؛ قال الله (تلْة) ‪ « :‬وأعدوا لهم ما استطعتم من‬ ‫جمع ؛ ولا‬ ‫رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ‪ )( 4‬؛ والخيل ‪:‬‬ ‫القيس ‪:‬‬ ‫واحد لها من لفظها ؛ وقالوا في جمعها ‪ :‬خيول ؛ وللملك امرئ‬ ‫تنتقل‬ ‫جاءت‬ ‫‏‪ ١‬لصارخ‬ ‫صرخ‬ ‫كلما‬ ‫مرجاآت‬ ‫وخيول‬ ‫وقال أبو تمام ‪:‬‬ ‫إذا نطقوا في محفل خرس الدهر‬ ‫بخيل لزيد الخيل فيها فوارس‬ ‫في عدوه‬ ‫يختال‬ ‫الفرس‬ ‫‪ .‬لأن‬ ‫واسم الخيل ‪ :‬مشتق من الخيلا‬ ‫ومشيته ؛ والمُختال إذا مشى ‪ :‬تمايل في مشيه وتبختر ؛ قال الله (يجلْة) ‪:‬‬ ‫« كل مختال فخور () ‪.‬‬ ‫قوله ‪ [ :‬والجند ع ؛ الجند ‪ :‬واحده جندي ؛ والأجناد أيضآ ‪ :‬جمع ؛‬ ‫قال الله (يلة) ‪ « :‬جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب » ") ؛‬ ‫وقيل ‪ :‬أن في التورية عن النبي () ‪ 6‬أنه قال ‪ " :‬القلوب أجناد‬ ‫مجندة ‪ 0‬فما تعارف منها إنتلف ‪ 0‬وما تناكر منها إختلف "" ؛ قال الشاعر ‪.‬‬ ‫ونظم الرواية ‪:‬‬ ‫لله في الذرض والأهواء تختلف‬ ‫إن القلوب لأجناد مجندة‬ ‫وما تعارف منها فهو مُؤتلف‬ ‫فما تناكر منها فهو مختلف‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الأنفال ‪ :‬‏‪. ٦٠‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة لقمان‪ ١٨ : ‎‬؛ سورة الحديد‪. ٢٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة ص‪.١١ : ‎‬‬ ‫‪٢‬۔‪ .‬‏‪ ٢٨‬۔‬ ‫{ ؛ فينوا ‪ :‬من‬ ‫من القطران‬ ‫يأجوج‬ ‫وأما قوله ‪ :‬‏‪ ١‬بنوا سد‬ ‫البناء ‪ :‬وهو فعل ماض ؛ والبُنيان ‪ :‬الدور التي قد بنيت ؛ قال الله (تجلة) ‪:‬‬ ‫( كأنهم بنيان مرصوص ‪ ) 4‬؛ وقال (تيلة) ‪ « :‬فأتى الله بنيانهم من‬ ‫القواعد » (")؛ والقواعد ‪ :‬الساس ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم‬ ‫متى يبلغ البنيان يوما تمامه‬ ‫وأما ‪ [ :‬سد { ‪ :‬فهو السد الذي بناه ذو القرنين (الكتتل) ‪ .‬على‬ ‫ياجوج ومأجوج ‪ .‬وهو السد (بفتح السين وضمها) ‘ وقد قرئ بهما‬ ‫جميعا ؛ وقيل ‪ :‬السند (بالفتح) ‪ :‬من عمل المخلوقين ؛ والسد (بالضم) ‪:‬‬ ‫من عمل الخالق ؛ قال الله (يلة) ‪ « :‬إن يأجوج ومأجوج مفسدون في‬ ‫الازض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا » (") ‪ 0‬يعني ‪:‬‬ ‫جدار حاجزا بيننا وبينهم ‪ 0‬حتى لا يصلوا إلينا ؛ وللسيد حسان بن تابت‬ ‫الأنصاري ‪:‬‬ ‫هادم‬ ‫السد‬ ‫بأسيافنا لم يهدم‬ ‫ونحن بنينا سد يأجوج فاستوى‬ ‫وياجوج ومأجوج ‪ :‬أخوان من ولد يافث بن نوح (التتتلم) ؛ وقيل ‪ :‬أن‬ ‫يأجوج ومأجوج ‪ ،‬إثنان وعشرون قبيلة ‪ 0‬فسد ذو القرنين على أحد‬ ‫وعشرين قبيلة ‪ .‬وكانت قبيلة منهم خارجة ‪ .‬وهم الترك ؛ وقيل ‪ :‬سموا‬ ‫تركا لذلك { لأنه قيل له ‪ :‬بقيت منهم بقية ؛ فقال ‪ :‬اتركوهم { قسموا ‪:‬‬ ‫تركا بذلك ؛ وقيل ‪ :‬أن يأجوج ومأجوج ‪ .‬مائة ألف أمة ‪ .‬ليس فيها أمة‬ ‫تشبه الأخرى ؛ وعن خذيفة بن اليمان ‪ 0‬قال ‪ :‬سألت رسول الله (‪%‬ة!) ه‬ ‫عن ياجوج وماجوج ‪ .‬فقال () ‪ " :‬ياجوج أمة ‪ .‬ومأجوج أمة { كل‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الصف ‪ :‬‏‪. ٤‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة النحل‪. ٢٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الكهف‪. ٩٤ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٨٣‬۔‬ ‫أمة أربعمائة ألف أمة ‪ .‬لا يموت رجل منهم ‪ }.‬حتى ينظر إلى الف ولد ذكر‬ ‫بين يديه من صلبه ‪ 0‬كلهم يحمل السلاح "" ؛ فقلت ‪ :‬يا رسول الله (صلى‬ ‫الله عليك) ‘ صفهم لنا ؛ فقال () ‪ " :‬هم ثلاثة أصناف ‪ ،‬منهم ‪ :‬آل‬ ‫الذزر " ؛ فقلت ‪ :‬وما الذزر يا رسول الله ؟ فقال (ظتنا) ‪ "! :‬شجرة بالشام‬ ‫طولها مانة ذراع وعشرون ذراعا في السماء ؛ وصنف منهم طولهم‬ ‫وعرضهم سواء ؛ وصنف منهم يفترش إحدى أذنيه ويلتحف الأخرى ں لا‬ ‫يمرون بفيل ‘ ولا خنزير ‪ 0‬ولا وحش ‘ إلا أكلوه ؛ ومن مات منهم ؛‬ ‫مقدمتهم بالشام ‪ 0‬وساقتهم بخراسان ‪ 0‬يشربون أنهار المشرق ‪ ،‬وبحيرة‬ ‫طبرية " ‪.‬‬ ‫وعن عبد الله بن غمر (رضي الله عنهما) ‪ :‬أن الله جزأ الخلق عشرة‬ ‫أجزاء ‪ 0‬فجعل الملائكة تسعة أجزاء ‪ .‬وسائر الخلق جُزعءآ ؛ ثم جزأ سانر‬ ‫الخلق عشرة أجزاء ‪ 0‬فجعل الجن تسعة أجزاء ‪ 0‬وجعل بني آدم جزءا ؛‬ ‫وجعل يأجوج ومأجوج تسعة أجزاء ‪ 0‬وسائر الخلق جزءا ؛ وقيل ‪ :‬إنما‬ ‫سُمئً يأجوج وماجوج ‘ لأن بعضهم يموج في بعض ؛ قال الله (ئجلة) ‪:‬‬ ‫« وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ‪. "( 4‬‬ ‫وعن وهب بن منبه ‘ قال ‪ :‬عشر آيات قبل قيام الساعة { أولها ‪:‬‬ ‫خروج الروم على المسلمين ؛ ثم الدجال ؛ ثم خروج عيسى بن مريم ؛ ثم‬ ‫الدابة التي تكلم الناس ؛ ثم خروج يأجوج ومأجوج ؛ ثم الدجال ؛ ثم‬ ‫الملانكة تطير بين السماء والأرض ‪ ،‬فيعون بني آدم قيام الساعة ؛‬ ‫وآخرها طلوع الشمس من المغرب ‪ .‬وهو آخر أيام الدنيا ؛ وقال حذيفة بن‬ ‫ونحن نتذاكر قيام الساعة ‪ ،‬فقال‬ ‫اليمان ‪ :‬أطلع علينا رسول الله (ظتنا)‬ ‫() ‪ " :‬إن الساعة لا تقوم حتى تكون عشر آيات ‪ 0‬طلوع الشمس من‬ ‫مغربها ‪ .‬والدابة ‪ 0‬وخسف بالمغرب ‪ 0‬وخسف بالمشرق ‏‪ 0٠‬وخسف‬ ‫(‪ )١‬سورة الكهف‪. ٩٩ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٨٤‬۔‬ ‫بجزيرة العرب ‪ 0‬ونزول عيسى (التلتثلم) ‪ 0‬وفتح يأجوج ومأجوج ‪ ،‬ونار‬ ‫تخرج من قعر عدن ‪ 0‬تسوق الناس إلى المحشر "" ؛ ويروى ‪ :‬من قصر‬ ‫عدن ‪.‬‬ ‫وقال علي بن أبي طالب ‪ :‬إن يأجوج ومأجوج خلف السد ‪ ،‬وهم‬ ‫يلحسونه في كل يوم إلى أن يمسوا ‪ .‬وقد بقي مثل قشر البيض ‪ ،‬فيقولون‬ ‫نرجع إليه غدا ‪ 3‬فيصبحون وقد عاد مثل ما كان ‪ 6‬ولايزالون كذلك ‪ ،‬حتى‬ ‫ولد فيهم ولد مُسلم ‪ ،‬فإذا جاءوا إليه ‪ 0‬قال لهم ‪ :‬قولوا ‪ :‬تسلم لله ه‬ ‫فيقولون ؛ فإذا أرادوا أن يخرجوا عند المشي (ا') ‪ 0‬فقالوا ‪ :‬نحن غدا‬ ‫نفتحه ‪ .‬فيقول لهم المسلم ‪ :‬قولوا ‪ :‬إن شاء الله ‪ 0‬فيقولون ‪ 0‬ويصبحون‬ ‫وهو مثل قشر البيض ‪ ،‬فينقبونه ‪ 0‬ويخرجون على الناس ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬يمرون على بحيرة طبرية ‘ وهي مملوؤة ماء } فيشربها‬ ‫أولهم ‪ 0‬ويجيء آخرهم ‪ .‬فيقول ‪ :‬قد كان هاهنا ماء ؟ وقيل ‪ :‬يمرون‬ ‫بالبحار كلها ‪ 0‬فتيبس لهم البحار ‪ 9‬قيأكلون ما فيها من الدواب والحيتان ‪.‬‬ ‫ثم يأكلون ورق الأشجار ‪ 0‬وتهرب الناس منهم ‪ ،‬فيقتلون من قدروا عليه ‪.‬‬ ‫إلآ أنهم لا يدخلون المساجد الأربعة ‪ :‬مسجد مكة ‪ .‬ومسجد المدينة ‪.‬‬ ‫ومسجد بيت المقدس {‪ 0‬ومسجد طور سيناء ‪ }.‬فإذا لم يبق على وجه‬ ‫الازض غيرهم ‪ ،‬قالوا ‪ :‬قتلنا أهل الذرض ‘ وبقي أهل السماء ‪ .‬فيرمون‬ ‫بسهامهم نحو السماء ‪ .‬فتصيب الطير في جو السماء ‘} فترجع مُخضبة‬ ‫بالدماء ‪ 0‬فيقولون ‪ :‬قد قتلنا أهل الذرض وأهل السماء ‪ .‬ولم يبق غيرنا ‪.‬‬ ‫فيبعث الله () ‪ 0‬عليهم ذود يمشي ‪ 8‬يسمى ‪ :‬النغف ‪ 0‬فيدخل آذانهم‬ ‫فيقتلهم ‪ 3‬فتمتلئ الأرض من جيفهم ‪ .‬فيرسل عليهم السماء أربعين يومآ ‪.‬‬ ‫حتى يحتمل السيل جيفهم ‪ 0‬فيلقيهم في البحر ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬لعله ‪ :‬عند المساء‪, ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٨٥ .‬۔‬ ‫‪ .‬لأنا‬ ‫فيهم ‪ .‬أكثر من هذ ا ‪ .‬تركته إختصار‬ ‫وفي ‏‪ ١‬لأخبار والروايات‬ ‫أخذنا من كل شيء أحسنه ‪ .‬وما دعت الحاجة إليه ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬من القطران { ؛ قيل ‪ :‬القطر (بكسر القاف) ‪ :‬هو‬ ‫النحاس ؛ والقطر (بفتح القاف) ‪ :‬هو المطر ؛ والفطر (بضم القاف) ‪ :‬هو‬ ‫الناحية ؛ والجمع ‪ :‬أقطار ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬قال آتوني أفرغ عليه‬ ‫قطرا » ‏(‪ 0. (١‬يعني ‪ :‬الحديد ؛ لأنه قال ‪ « :‬آتوني زبر الحديد » ‏(‪ . )٢‬أي ‪:‬‬ ‫قطع الحديد ؛ ثم قال‪ « :‬قال آتوني أفرغ عليه قطرا » (") ‪ ،‬أي ‪ :‬أصب‬ ‫عليه قطرآ ۔ أي ‪ :‬نحاساً ملاطاً للحديد ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬كان عرض ما بين الجبلين مانة وخمسون ذراعا { وكانت‬ ‫الصناع مائة وأربعون ألف رجل ‪ 0‬فأمرهم ‪ 0‬فحفروا الأرض حتى بلغوا‬ ‫الماء ‪ .‬فجعل عرض السد مثلا ‪ 0‬تم وضع أساسه ‪ « :‬فما اسطاعوا أن‬ ‫يظهروه وما استطاعوا له نقبا () ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬من القطران { ؛ لأن ما لان هو الشديد ؛ قال الله‬ ‫(تْلة) ‪ « :‬يطوفون بينها وبين حميم آن » () ‪ ،‬أي ‪ :‬شديد الحر ؛ والله‬ ‫أعلم بتأويل كتابه ‪.‬‬ ‫وأما قوله في أول البيت ‪ [ :‬بنوا سد يأجوج { ؛ فإنه يعني به ‪ :‬ذا‬ ‫القرنين الإسكندر ‪ 0‬يعني ‪ :‬أنه من قومهم الذي يفتخر بهم ‪ ،‬إلى هذا‬ ‫اشار { وهذا جائز في لغة العرب ‪ 0‬وفي أشعارها ؛ وقد جاء مثله في‬ ‫‪ } :‬وقتلهم الأنبياء ‪ 4‬‏)‪ (٦‬؛ ولم يقتل الأنبياء‬ ‫القرآن الكريم ؛ قال الله (تللة)‬ ‫إلأ بعضهم ؛ وقال (يجللة) ‪ « :‬فعقروا الناقة » () ؛ ولم يعقرها إلا الشقي ‪:‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الكهف ‪ :‬‏‪. ٩٧‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الكهف ‪ :‬‏‪. ٩٦١‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الرحمن ‪ :‬‏‪. ٤٤‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة الكهف ‪ :‬‏‪. ٩٦‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة الكهف ‪ :‬‏‪. ٩٦‬‬ ‫‪. ١٥٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ١٨١‬؛ سورة النساء‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٦‬سورة آل عمران‪‎‬‬ ‫(‪ )٧‬سورة الاعراف‪. ٧٧ : ‎‬‬ ‫‏‪٦٨٢‬۔‪ .‬۔‬ ‫قدار بن سالف ؛ لأن العرب تقول للواحد منهم ‪ :‬نحن صنعنا ث ولم يفعله‬ ‫منهم إل واحد ؛ وربما فعل ذلك الفعل إل واحد من آبانه وأجداده ؛ ويقول‬ ‫هو ‪ :‬نحن فعلنا ؛ قال عمرو بن كلثوم ‪:‬‬ ‫رضينا‬ ‫اذا‬ ‫الآخذون‬ ‫وإنا‬ ‫سخطنا‬ ‫إذا‬ ‫التاركون‬ ‫وإنا‬ ‫أخبر عن نفسه ‪ .‬وعن قومه ؛ وللسيد حسان بن ثابت الأنصاري ‪:‬‬ ‫الظلم‬ ‫مصباح‬ ‫أحمد‬ ‫خلا‬ ‫ما‬ ‫كلها‬ ‫قريشا‬ ‫عني‬ ‫أببفا‬ ‫لأرباب القدم‬ ‫الدهر‬ ‫آخر‬ ‫الدهر وفي‬ ‫إننا في أول‬ ‫جميعا والعجم‬ ‫الأرض‬ ‫عرب‬ ‫منا حقبة‬ ‫ملك الضحاك‬ ‫فقال ‪ ( :‬نحن في أول الدهر ‪ }.‬وهو آخر الدهر لأرباب القدم ) ‘ وهو لم‬ ‫يكن في أول الدهر وآخره { وإنما يعني ‪ :‬قومه ‘ لأنه قال ‪ ( :‬ملك الضحاك‬ ‫منا حقبة ) ؛ ومثل هذا كثير في لغة العرب ‘ تعرفه الغلماء باللغة ‪ ،‬ولا‬ ‫ينكره إلا الجاهل ؛ رجعت إلى القصيدة ‪ 0‬قال الناظم ‪:‬‬ ‫ببت ا لقصبد ذ ‏‪٠‬‬ ‫قفا في الندى آثار آبانه الأول‬ ‫فمن كمزيقيا () الذي مزق الحلل‬ ‫له آل عدنان على رغمهم خول‬ ‫وجاد فاغنى جوده كل من يسل‬ ‫كأن يديه بالمواهب عينان‬ ‫به في الندى بين الورى يضرب المثل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الشمر ح‬ ‫أما قوله ‪ [ :‬فمن كمزيقيا { ؛ فمن ‪ :‬دخلت ها هنا للإستفهام ؛‬ ‫والكاف التي في مُزيقيا ‪ :‬كاف التشبيه ‪ .‬وهي بمعنى ‪ :‬مثل أيضآ ؛ كأنه‬ ‫(‪ )١‬في نسخة أخرى ‪ ( :‬فمنا مزيقيا الذي مزق الحلل‪. { ‎‬‬ ‫‏‪٧٨٢‬۔ ۔‬ ‫قال ‪ :‬فمن مثل مزيقيا ‘ وهو ‪ :‬عمرو بن عامر (ماء السماء) بن‬ ‫حارث بن امرئ القيس بن تعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن‬ ‫مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود‬ ‫؛ وللسيد حسان بن تابت ‏‪ ١‬لأنصار ي ‪:‬‬ ‫) القلينل‪ ):‬نبي الله‬ ‫السماء‬ ‫ماء‬ ‫عامر‬ ‫أبوه‬ ‫وجدي‬ ‫عمرو‬ ‫مزيقيا‬ ‫ابن‬ ‫أنا‬ ‫سباء‬ ‫ملكت‬ ‫التي‬ ‫وبلقيس‬ ‫مجد‬ ‫أهل‬ ‫حمير‬ ‫ملوك‬ ‫ابن‬ ‫أنا‬ ‫الظباء‬ ‫والأذسل‬ ‫الخيل‬ ‫بجرد‬ ‫وعز‬ ‫مكرمة‬ ‫كل‬ ‫ملكنا‬ ‫وسمي مُزيقيا ‪ :‬لأن الأزد محلت في بلادهم ‪ 0‬فأمرهم أن يوافوه في‬ ‫يوم سماه ‪ .‬تم جمع ماله من الإبل والخيل والشاء { ثم صنع طعاما ‪.‬‬ ‫وأقبل الناس حتى أطعموا ‪ .‬فلما طعموا ‪ 0‬قال ‪ :‬من أخذ شين فهو له { فإذا‬ ‫كل إنسان ما لحق ‘{ حتى وهب الحلة التي كانت عليه ‪ .‬وكانت عليه حلة‬ ‫منسوجة بالذهب ‪ 0‬فمزقها بين الناس ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أنه كان يلبس كل يوم حلة ‪ 0‬فإذا أمسى ‪ ،‬مزقها وقسمها بين‬ ‫الناس ‘ إذا لم يجد أحدا مستحقا لها ‪ 0‬فێلبسه إياها ‪ 0‬فىئمئ مُزيقيا ‪:‬‬ ‫لتمزقه ماله على الناس ؛ وقيل ‪ :‬أنه عاش أربعمائة سنة سوقة ‪ .‬تم ملك‬ ‫بعد ذلك ‪ ،‬ثم عاش ملكا أربعمانة سنة أخرى ؛ وفي بعض أخباره ‪ ،‬أكثر‬ ‫‪.‬‬ ‫من هذا ‪ 0‬تركناه اختصارا ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬الذي مزق الحلل { ؛ فمزق ‪ .‬بمعنى ‪ :‬خرق‬ ‫‏(‪ } )١‬أ ي ‪ :‬فرقنا هم في‬ ‫ومزق ؛ قال الله (تنلة) ‪ » :‬ومزقنا هم كل ممزق ‪4‬‬ ‫كل وجه ؛ وقوله (تيلة) ‪ ( :‬كل ممزق ‪ ، 4‬أي ‪ :‬كل التفريق ؛ فألقى الله‬ ‫الذزد بغمان ؛ والأوس والخزرج بيثرب ؛ وخزاعة بمكة ؛ وقوله (تلة) ‪:‬‬ ‫« وجعلناهم أحاديث » (<") ‪ .‬أي ‪ :‬مزقناهم ‏‪ ٠‬حتى صار يضرب بهم المثل‬ ‫‏(‪ )١‬سورة سبا ‪ :‬‏‪. ١٩‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة المؤمنون ‪ :‬‏‪. ٤٤‬‬ ‫‏‪ ٢٨٨‬۔‬ ‫في العرب ؛ يقال ‪ :‬تفرقوا أيدي سبا ؛ وأيادي سبا ؛ قال الشاعر وهو‬ ‫الممزق ‪:‬‬ ‫أمزق‬ ‫ولما‬ ‫وإلا فأدركني‬ ‫فإن نت ماكولا فكن خير آكل‬ ‫والطل ‪ :‬جمع حلة ؛ قيل ‪ :‬ولا تكون الحلة إلا ثوبين ‪ 0‬إزار ورداء ‪.‬‬ ‫من جنس واحد ‪ 0‬وسميت حلة ‪ :‬لأنها تحل على لابسها ‪ .‬كما يحل الرجل‬ ‫على الأرض ؛ قال ‪:‬‬ ‫ونرجوا فلاحا بعد عاد وحمير‬ ‫قبلنا‬ ‫نحل بلادا كلها حل‬ ‫وقوله ‪ [ :‬قفا في الندى { ؛ معناه ‪ :‬تبع آباءه ‪ 0‬وعمل بما كانوا‬ ‫يعملون به { لأنك تقول ‪ :‬قفوت أثره ‪ :‬إذا تبعته وأتبعته ؛ تقول ‪ :‬قفوته ‪8‬‬ ‫أقفوه ‪ .‬قفوا ‪ :‬إذا تبعته ‪ 0‬وذلك أن يتبع شين من بعيد ؛ ومنه قافية‬ ‫النبعر ‪ 0‬سميت قافية ‪ :‬لأنها تقفوا البيت ‪ 0‬وهي خلف البيت كله ؛ قال الله‬ ‫(ئللة) ‪ « :‬ولا تقف ما ليس لك به علم » () ؛ قال مجاهد ‪ :‬لا ترم ما ليس‬ ‫لك به علم ؛ وقال غيره ‪ :‬لا تشهد بالزور ؛ وقال أبو غبيدة ‪ :‬لا تتبع ما لا‬ ‫تعلم ولا يعنيك ؛ وقفوت الرجل ‪ :‬إذا قلت فيه كلاما قبيحا ؛ وقفوته ‪.‬‬ ‫بمعنى ‪ :‬قذفته ؛ ومن الحديث ‪ "" :‬من قفا مؤمنا " ‪ 0‬أي ‪ :‬قذفه بالريبة ‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬قفا في الند ى { ؛ فالندى ‪ :‬معروف ‪ 0‬وهو على وجوه‬ ‫تقول ‪ :‬أصابه ندى من طل ؛ ويوم ندي ؛ وأرض ندية ؛ وتدى المطر ؛‬ ‫وندى البلد ب وندى الخير ؛ وندى المعروف ؛ وندى الشرف والكرم ‪ 6‬قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫عنك مصرف‬ ‫حليف الندى ما للندى‬ ‫فأنت الندى وأبو الندى وأخو الندى‬ ‫(‪ )١‬سورة الإسراء‪. ٣٦ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٨٩ .‬۔‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫خالد‬ ‫بن‬ ‫ليحيى‬ ‫عبذ‬ ‫ولكنني‬ ‫سألت الندى هل أنت خر فقال لا‬ ‫والد‬ ‫بعد‬ ‫والد‬ ‫عن‬ ‫تارثني‬ ‫وراثة‬ ‫لا بل‬ ‫قال‬ ‫شراء‬ ‫فقلت‬ ‫‪ :‬همي المأثر ‪.‬‬ ‫وأ ما قوله ‪ } :‬أتار أبانه ‏‪ ١‬ذول { ؛ فالأثار‬ ‫والمفاخر ‪ .‬وما يؤثر عنهم ‪ .‬ويذكرون به في المحيا والممات ؛ قال الله‬ ‫(جالة) ‪ « :‬أو أثارة من علم إن كنتم صادقين » () ‪.‬‬ ‫وقرنت ‪ [ :‬أو أثذرة من علم | ‪( .‬محركة الثاء) ‪ .‬وقرنت بتسكين‬ ‫مما يؤثر `‬ ‫علم ؛ أو شيع‬ ‫(الخاء) ‏‪ ٠‬قال الفراء ‪ :‬والمعنى ‪ :‬فيهن بقية من‬ ‫من ثناء الأولين ؛ وقد مر تفسير الماثر ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬آبانه الأول ع ؛ فالاباء ‪ :‬جمع أب ؛ قال الله (ثجّة) ‪:‬‬ ‫« أباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله ("' ؛ قال‬ ‫الستالي ‪:‬‬ ‫الذزد أجداد وأباء‬ ‫سادة‬ ‫من‬ ‫أل العتيك اليمانين الذين لهم‬ ‫والاول ‪ .‬يعني ‪ :‬الذوانل ‪ .‬المتقدمين من أبانه ‪ .‬وأسلافه ‪ .‬وأجداده ‪.‬‬ ‫الذين يفتخر بهم ‪ .‬وهم ‪ :‬الاولون المتقدمون الذين سبقود الى مكارم‬ ‫الاخلاق ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وجاد فاغنى جوده كل من يسل { ؛ فجاد ‪ :‬من الجود ‪:‬‬ ‫وهو فعل ماض ‪ :‬وهو من كرم الرجل ؛ تقول ‪ :‬جاد ‪ .‬يجود ‪ .‬جودا‪.‬‬ ‫‪ :‬قال المتنبي ‪:‬‬ ‫وجودة‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫الاحقاف‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫‪. ١١ .-:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٢‬‬ ‫‏‪ ٢٩٠‬۔‬ ‫من اللسان فلا كانوا ولا الجود‬ ‫جود الرجال من الذيدي وجودهم‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫جودها‬ ‫نفسك‬ ‫ضر‬ ‫حتى‬ ‫بجودك‬ ‫عامدا‬ ‫وأنت الذي أهلكت نفسك‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫والجود بالنفس أقصى غاية الجود‬ ‫أجود بالنفس إن ضن البخيل بها‬ ‫‪ « :‬وأنه‬ ‫وقوله ‪ } :‬فاغنى { ذ ) غنى ‪ :‬من الغنى ‪ +‬قال الله (نتتللة)‬ ‫هو أغنى وأقنى » (') } أي ‪ :‬أعطى ‘ وأما ما غنوا به ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ما يقتني ‪ 6‬أ ي‬ ‫‪ :‬رزق‬ ‫عطى ‪ .‬وأقنى ‪ 4‬أ ي‬ ‫بما‬ ‫‪ :‬ارجي‬ ‫ويقال ‪ :‬معناد‬ ‫ما يحبس ويمسك ويتخذ قيننة ؛ قال الله () ‪ « :‬كلا إن الإننسان‬ ‫ا ستغنى ‪ .‬وا لها ء‬ ‫‏(‪ . )٢‬يعنى ‪ :‬أن رأ ى نفسه‬ ‫ليطفى ٭ أن ر أد استغنى ‪4‬‬ ‫؛ وقوله (نتيللة ) ‪ » :‬ليطغى « ك أ ي ‪:‬‬ ‫في ‪ , :‬رأد ‪ . 4‬عاندة الى الانسان‬ ‫‪ « :‬إنما‬ ‫جاوز حدد ومقدارد ؛ والطغيان ‪ :‬مجاوزة المقدار ؛ قال الله (تجنللة)‬ ‫لما طغا الماء » (" ‪ .‬أي ‪ :‬جاوز المقدار ‪ .‬فلم يقدر عليه الحر ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬الطغيان ‪ :‬الكذب ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬كل من يسل{ ؛ فيسل ‪ :‬من السؤال ‪ :‬وهو معروف ؛‬ ‫‪.‬‬ ‫والعرب مجتمعة على حرف يسل ‪ .‬فاذا ؤصلت بالواو والفاء همزت‬ ‫كفولك ‪ :‬فاسال ويسال ؛ قال الله (يْلة) ‪ « :‬فاسال به خبيرا « (ث) ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النجم‪. : ٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة العلق‪. ٧ - ٦١ : ‎‬‬ ‫)( سورة الحاقة ‪ :‬‏‪. ١١‬‬ ‫)‪ (:‬سورة الفرقان ‪ :‬‏‪. ٥٩‬‬ ‫‏‪ ٢٩٩١2‬۔‬ ‫ويقال ‪ :‬ساولته مساولة ‪ .‬في لغة هذيل ؛ ومن قال ‪ :‬مسايلة { فقد‬ ‫‪:‬‬ ‫؛ قال الشا عر‬ ‫أخطأ‬ ‫هذيل بما سالت ولم تصب‬ ‫ضلت‬ ‫الله فاحشة‬ ‫رسول‬ ‫هذيل‬ ‫سالت‬ ‫قيل ‪ :‬إنما سألود () { أن يحلل لهم خرمة الزنا ؛ وتقول ‪ :‬سألته `‬ ‫المجنون ‪:‬‬ ‫؛ قال‬ ‫‏‪ ٠‬سأله‬ ‫‏‪ ٠‬ومسألة ؛ وسألت‬ ‫سا ب‬ ‫لنفسي ليلى ثم أنت حسيبها‬ ‫وناديت يا ذا العرش أول سالتي‬ ‫وقال الله (تْلة) ‪ « :‬فإن لكم ما سألتم » () ؛ (بالهمز) ؛ وبعضهم‬ ‫يقول ‪ :‬سالتم ‪ .‬فيجمع بين ساكنين ؛ وبعضهم يقول ‪ :‬سلتم ‘ وانتم‬ ‫تسالون ‪ .‬مثل ‪ :‬خفتم ‪ .‬وتخافون ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫قل ما لي قد جنتماني بهجر‬ ‫رأتاني‬ ‫إذ‬ ‫الطلاق‬ ‫سالتاني‬ ‫وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لسايل‬ ‫منطق‬ ‫عن‬ ‫واستعجمت‬ ‫رسمها‬ ‫و عفا‬ ‫صداها‬ ‫صم‬ ‫وقوله ‪ [ :‬كل من يسل { ؛ يسكن اللام من ‪ :‬يسل ؛ وهو فعل‬ ‫مُستقبل ‪ .‬من أجل أن القافية ساكنة ‪ .‬وهذا يسمى ‪ :‬المقيد ‪ .‬فسكن على‬ ‫القافية ‪ 4‬وهذا جانز في أشعار العرب ‪ .‬كثير لا يحصى ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬له آل عدنان على رغمهم خول { ؛ فآل الرجل ‪:‬‬ ‫عشيرته ‪ .‬وقرابته ‪ .‬وأهل بيته ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬وبقية مما ترك آل‬ ‫مُوسنى وآل هارون » ‏‪ ) ٢‬؛ قال الضبي ‪ :‬معناد ‪ :‬مما ترك مُوسنى وهارون ؛‬ ‫‏‪. ٦١‬‬ ‫‏(‪ ( ١‬سورة البقرة ‪:‬‬ ‫‪. ٢٤٨‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫‪.٢‬۔‪ .‬‏‪ ٢٩‬۔‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫تكن لأدنى لا وصال لغانب‬ ‫وإنما‬ ‫ال النساء‬ ‫بتينة من‬ ‫‪ :‬من النساء ؛ والذل ‪ :‬البعير الواحد ؛‬ ‫قوله ‪ ( :‬من ال النساء ) ‏‪ ٥‬أي‬ ‫وال ‪ :‬القبة عمدها ؛ قال النابغة ‪:‬‬ ‫وسفع على أس ونوء متعلب‬ ‫فلم يبق الا ال خيم منضد‬ ‫والال ‪ :‬السراب ؛ وأوال ‪ :‬قرية بالبحرين ؛ وعدنان ‪ :‬على وزن‬ ‫‪ .‬فهو‬ ‫‏‪ ٠5‬عدونا‬ ‫ي‪ 4 4‬يعدن‬ ‫أقام‬ ‫‏‪ ٠‬اذا‬ ‫بالمكان‬ ‫‪ :‬عدن‬ ‫قولهم‬ ‫‪ .‬من‬ ‫فعلان‬ ‫‘ وذكر‬ ‫ذكره‬ ‫© وقد تقدم‬ ‫ابن أد ين أدد‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫‪ :‬مقيم ؛ وعدنان‬ ‫‏‪ ٨8‬أي‬ ‫عادن‬ ‫نسبه ‪ .‬وهو غير مجهول ‪.‬‬ ‫‏©‪٠‬‬ ‫يخفض ما يعده‬ ‫صفة‪.‬‬ ‫؟ فعلى ‪ :‬حرف‬ ‫{‬ ‫‏‪ ١‬على ر غمهم‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫يكتب بالياء ‪ .‬ويكون فعلا ماضيا ؛ تقول ‪ :‬علا ‪ .‬يعلو ‪ .‬علوا ‪ .‬قال الله‬ ‫هذ ا ‪ .‬تركته‬ ‫‪ 4‬‏(‪ )١‬ج وفيه أكتر من‬ ‫لة ) ‪ » :‬ولعلا بعصهم على يعض‬ ‫)‬ ‫خوف الاطالة ‪ .‬وليس هذا موضعه ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬على رغمهم خول { ‪ .‬يعني ‪ :‬بالرغم منهم ؛ والرغم ‪:‬‬ ‫؛ يقولون ‪:‬‬ ‫المذلة والصغر ؛ لذن الر غم ‪ :‬المذلة ‪ 0‬والمساعءة ‪ .‬والغخضب‬ ‫فعلت هذا على رغم فلان } أي ‪ :‬على غضبه ومساءته ‪.‬‬ ‫قال ابن الاعرابي ‪ :‬رغم الله أنفه ‪ ،‬أي ‪ :‬عفره بالرغام ‪ 0‬وهو التراب ؛‬ ‫ويقولون ‪ :‬رغم فلان { إذا لم يقدر على الإنصاف ؛ وأرغمته ‪ :‬إذا حملته‬ ‫على ما لا يقدر عليه ‪ .‬المتبع منه ورغمته ؛ قلت له ‪ :‬رغما لك ‪.‬‬ ‫وفي الحديث ‪ '' :‬أنه إذا صلى أحدكم ‪ .‬فليلزم جبهته وأنفه الأرض ‘ حتى‬ ‫يخرج منه الرغم "" ‪ .‬أي ‪ :‬حتى يذل ويخضع ؛ والمراغمة ‪ :‬الهجران ؛‬ ‫(‪ )١‬سورة المؤمنون‪. ٩١ : ‎‬‬ ‫‏‪٣٢٩٢‬۔ ۔‬ ‫؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‪ :‬متسعا‬ ‫‏(‪ ) (١‬ديعني‬ ‫وسعة «‬ ‫وقوله (نجلة) ‪ } :‬مرا غماأ كثيرا‬ ‫فقل أنا ظالم‬ ‫وان كنت مظلوما‬ ‫توده‬ ‫الذنب ممن‬ ‫عظيم‬ ‫تحمل‬ ‫تفارق من تهوى وانفك راغم‬ ‫فانك إن لم تحمل الذنب كله‬ ‫والخول ‪ :‬هم العبيد ؛ وقال الفراء ‪ :‬الخول ‪ :‬هم الرعاة ‪.‬‬ ‫وقال غيره ‪ :‬خول الرجل ‪ :‬الذين يملك أمرهم ‘ وهو من قولهم ‪:‬‬ ‫خولك الله مال فلان ‘ أي ‪ :‬ملكك إياه ؛ وخولت الرجل نعمة ‪ :‬إذا أنعمت‬ ‫عليه بها ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعوا‬ ‫اليه ‪"( 4‬ا ‪ ،‬يعنى ‪ :‬أنعمنا عليه ؛ ويحتمل أن يكون بمعنى ‪ :‬ملكناه ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬به في الندى بين الورى { ؛ فقد تقدم تفسير ذلك ؛‬ ‫والورى (مقصور يكتب بالياء) ‪ :‬الخلق ؛ وللسيد ابن دريد‪:‬‬ ‫شيء يروق الطرف من هذا الورى‬ ‫فارقتهم‬ ‫عيني مُذ‬ ‫اطبى‬ ‫ولا‬ ‫ووراء ‪ 0‬بمعنى ‪ :‬خلف ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬وإني خفت الموالي من‬ ‫وراني » "" ‪.‬‬ ‫قال بعض المُفسرين ‪ :‬الخلف ها هنا ‪ 0‬بمعنى ‪ :‬قدام ؛ قال الله (جلة) ‪:‬‬ ‫} وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ه (؛) إ‬ ‫قيل ‪ :‬قدامهم ؛ لو كان وراءهم لم يأخذهم ى والوراء (ممدود) ‪ :‬ولد‬ ‫الولد ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ومن وراء إسحاق يعقوب » () ؛ ولد ولد‬ ‫ابراهيم (التتتل‪. ):‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬يضرب المثل ع ؛ فيضرب ‪ :‬فعل ما لم يسم فاعله ‪ .‬وهو‬ ‫‪. ٧٩ .:‬‬ ‫الكهف‪‎‬‬ ‫)‪ (٤‬سورة‬ ‫‪. ١٠١٠٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫(‪ ()١‬سورة‬ ‫‪. ٧١ :‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة هود‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة الزمر‪. ٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة مريم‪. ٥ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٩٤‬۔‬ ‫فعل مستقبل ؛ والضرب ‪ :‬معروف ؛ تقول ‪ :‬ضرب زيد عمرا ؛ قال الله‬ ‫() ‪ (« :‬فضرب الرقاب »اا؛ وقال (تلة) ‪ « :‬واهجروهن في‬ ‫المضاجع واضربوهن ‪ )"( 4‬؛ وقال (تيْلةة) ‪ (« :‬ضرب الله مثلا » () ؛ وهو‬ ‫كثير معروف ‪ .‬لا يحتاج إلى شرح ‪.‬‬ ‫والمثل ‪ :‬واحد ؛ والأمثال ‪ :‬جمع ؛ ومثل الشيء ‪ :‬شبهه ؛ تقول ‪ :‬هذا‬ ‫منل هذا ؛ وهل هذا (بالتىسكين والتحريك) ؛ قال الله (يجلة) ‪ « :‬كمتل‬ ‫العنكبوت » (ُ'؛ وقوله (يْلة) ‪ « :‬مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها‬ ‫كمثل الحمار » (ث) } أي ‪ :‬كشبه الحمار ‪.‬‬ ‫والمثل ‪ :‬العبرة ؛ قال (ييْلة) ‪ « :‬فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين » () ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬لمن بعدهم ؛ قال غيره ‪:‬‬ ‫وحيث اجتبى في مجلس قهو الصدر‬ ‫هو المثل المضروب في الناس والندى‬ ‫وقال الله (يْلة) ‪ « :‬وجعلناه مثلا لبني إسرائيل (') ؛ وللملك امرئ‬ ‫القيس ‪:‬‬ ‫ولي ولها في كل قافية مثل‬ ‫فلي ولها في الناس ذكر وسمعة‬ ‫ومن أمثالهم ‪ :‬أسير من المثل ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬كأن يديه بالمواهب عينان { ؛ فكأن ‪ :‬حرف تشبيه ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة محمد‪. ٤ : ‎‬‬ ‫)!( سورة النساء ‪ :‬‏‪. ٣٤‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة إبراهيم‪ ٢٤ : ‎‬؛ سورة النحل‪ ٧٥ : ‎‬؛ سورة الزمر‪ ٢٩ : ‎‬؛ سورة التحريم‪. ١٠ : ‎‬‬ ‫‪. ٤١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة العنكبوت‪‎‬‬ ‫)(‬ ‫(‪ )٥‬سورة الجمعة‪. ٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة الزخرف‪. ٥٠٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٧‬سورة الزخرف‪. ٥٩ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٩ ٥.‬۔‬ ‫ينصب الاسم ‪ .‬ويرفع الخبر ؛ تقول ‪ :‬كأن زيدا الظريف خارج ؛ قال الله‬ ‫(تلة) ‪ « :‬كأنهم خمر مُستنفرة » (')؛ فالضمير المتصل لكان موضعه‬ ‫النصب ؛ والخمر المُستنفرة ‪ :‬مرفوعة بالخبر ؛ وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫كبير أناس في بجاد مزمل‬ ‫كأن ثبيرا في عرانين وبله‬ ‫فكأن ‪ :‬نصبت ثبيراً ‪ 0‬والخبر ‪ :‬كبير ؛ وخفض مزملا على الجواز ؛‬ ‫لأنه ليس من نعت كبير ؛ قال عمرو بن كلثوم ‪:‬‬ ‫لاعبينا‬ ‫بأيدي‬ ‫مخاريق‬ ‫ومنهم‬ ‫منا‬ ‫سيوفنا‬ ‫كأن‬ ‫وقوله ‪ [ :‬كأن يديه بالمواهب { ؛ فيديه ‪ :‬شبه اليد ‪ 0‬وموضعها‬ ‫النصب بكأن ؛ واليد ‪ :‬هي الجارحة المركبة في الإنسان ؛ وقد تقدم تفسير‬ ‫اليد فيما مضى ؛ والمواهب ‪ :‬جمع موهبة ؛ قال التهامي ‪:‬‬ ‫مواهب كفيه فأين نظيرها‬ ‫فإن كنت مُّرتابا بقولي فهذه‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫في عيلة الناس والأوساط والحشم‬ ‫مفرق الجود مقسوم مواهبه‬ ‫وقال الله (ئلة) ‪ « :‬قال رب اغفر لي وهب لي مُلكا لا ينبغي لأحد من‬ ‫بعدي ‪ )( 4‬؛ وقال (تلة) ‪ « :‬قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة (")؛‬ ‫وقال (تللة) ‪ « :‬لاهب لك غلاما زكيا » () ؛ ومثل هذا كثير تركته لطوله ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬بالمواهب عينان ع ؛ فعينان ‪ :‬نفسه ؛ والعين ‪ :‬معروفة‪.‬‬ ‫وهي المركبة في الإنسان ‪ :‬أداة البصر ؛ والعين في اللغة على وجوه‬ ‫‪. ٣٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫آل عمران‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة‬ ‫‪. ٥٠ :‬‬ ‫المدثر‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة مريم‪. ١٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة ص‪. ٣٥ : ‎‬‬ ‫‪٦‬۔ ‏‪ ٢٩‬۔‬ ‫كثيرة ‪ .‬وقد تقدم تفسيره فيما مضى ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ببت القصبدة‬ ‫‏‪ ٩‬مم‬ ‫إذا أخلفت أيدي السحاب المواطر‬ ‫وعامر ماء المزن من مثل عامر‬ ‫ومدخر للمجد أسنى الذخائر‬ ‫يقوم مقام الصيب المتواتر‬ ‫وذ ي سغب بادي المجاعة ظمآن‬ ‫المفاقر‬ ‫أهل‬ ‫فيفني بما يحويه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫الشرح ‪:‬‬ ‫م‬ ‫‪ .‬ماء‬ ‫المزن ‪ .‬سمي‬ ‫{ ؛ فعامر ماء‬ ‫ا لمزن‬ ‫‏‪ ١‬و عامر ماء‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫السماء ‪ .‬لأن الأزد كانت أمحلت في بلادها } وأقام لها مقام المطر ‪ .‬وأقام‬ ‫ما تحتاج إليه الأزد في جميع أمورها } فسمي ‪ :‬ماء السماء ؛ وما سمعنا‬ ‫بأحد سمي بهذا الاسم غيره ‪ 0‬وهو ‪ :‬عامر (ماء السماء) بن حارثة بن‬ ‫النطظريف بن امرئ القيس البطريق [ بطرقه ‪ :‬سليمان بن داوود (عليهما‬ ‫السلام) على اليمن ‪ 0‬حين أسلمت بلقيس ] () ‪ 0‬ابن تعلبة البهلول بن‬ ‫مازن بن الأزد ؛ وللسيد حسان بن ثابت الختصاري ‪:‬‬ ‫وحارثة الغطريف مجدا مؤثلا‬ ‫ورثنا عن البهلول عمرو بن عامر‬ ‫وقال أيضا ‪:‬‬ ‫السماء‬ ‫ماء‬ ‫عامر‬ ‫أبوه‬ ‫أنا ابن مُزيقيا عمرو وجدي‬ ‫؛ والمزن ‪ :‬المطر ؛ وهو أرا د أن يقول ‪:‬‬ ‫وقد تقدم هذا فيما مضى‬ ‫عامر ماء السماء ‪ .‬لأنه كان إذا أصاب القحط الناس ‘ اجتبى وأقام ماله‬ ‫مقام المطر ؛ وسمي ماء السماء ‪ :‬إذا أقام مقامه ؛ قال الحارث بن حلزة ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬هكذا في الاصل‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٩ ٧.‬۔‬ ‫ملك المُنذر بن ماء السماء‬ ‫فملكنا بذاك الناس حتى‬ ‫وقال ا لأنبار ي ‪ :‬سمي ماء السماء ‪ :‬لأنه شبه عموم نفعه وفضله {‬ ‫بعموم نفع القطر ؛ قيل ‪ :‬سمي ابنه مُزيقيا ‪ :‬لأنه يمزق كل يوم حلتين‬ ‫يلبسهما ‪ 0‬ويكره أن يعود فيهما ‪ .‬ويأنف أن يلبسهما غيره ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫والخيل بين عجاجتيها القسطل‬ ‫وهم على ابن مُزيقياء تنازلوا‬ ‫وقوله ‪ } :‬إذا أخلفت أيدي السحاب المواطر { ؛ فأخلفت ‪ :‬من‬ ‫الخلف والإختلاف ؛ قال الله (تجلة) ‪ « :‬بما أخلفوا الله ما وعدوه »)؛‬ ‫والخلف والإخلاف ‪ :‬المصدر ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫لمخلف إيعادي ومُؤخر موعدي‬ ‫وإني وإن أوعدته ووعدته‬ ‫قيل ‪ :‬وعدته بالخير ؛ وأوعدته بالشر ؛ ففي الخير ‪ :‬وعدته (بلا‬ ‫‪ :‬وعدته في الخير‬ ‫ألف) ؛ وفي الشر ‪ :‬أوعدته (بالألف) ى وقال بعض‬ ‫والشر ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما‬ ‫وعدكم ربكم حقا ‪ )"( 4‬؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الخلاف‬ ‫كانوا على نية من‬ ‫كأنما‬ ‫والشباب‬ ‫الأحبة‬ ‫أين‬ ‫؛ وسُمئ سحاباً ‪ :‬انسحابه في الهواء ؛ قال الله‬ ‫والسحاب ‪ :‬معروف‬ ‫(تلة) ‪ « :‬ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه » (") ‪ .‬أي ‪ :‬يسوق‬ ‫؛ قال الستالي ‪:‬‬ ‫سحايا‬ ‫‏(‪ )١‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪. ٧٧‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة الاعراف‪. ٤٤ : ‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة النور‪. ٤٣ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٩٨.‬۔‬ ‫وقد سحبت ذيل النسيم السحانب‬ ‫الهو ى وأظله‬ ‫برد‬ ‫وسطها‬ ‫هوى‬ ‫الذ ي فيه المطر ؤ قال أيضا ‪:‬‬ ‫والمواطر ‪ :‬نعت للسحاب‬ ‫وشيبن بين مفوف ومدبج‬ ‫في روضة نسج السحاب لأرضها‬ ‫قال الله (تلة) ‪ (« :‬وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تسر مر‬ ‫السحاب » () ؛ والمطر ‪ :‬الغيث الذي ينزل من السماء ‪ 0‬لأنهم قالوا ‪ :‬إنما‬ ‫الفيف رحمة ‪ ،‬والمطر عذاب ؛ ما ذكر الله مطرآ في القرآن الكريم إلا ذمه ؛‬ ‫قال الله (لةهة) ‪ « :‬وأمطرنا عليهم مطراً فساء مطر المُنذرين » (') ؛‬ ‫والغفيف محمود ؛ قال الله تلة ) ‪ } :‬وهو الذ ي ينزل الغيث من بعد ما‬ ‫قنطوا » () ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬فيه يغاث الناس وفيه يعصرون » () ‪.‬‬ ‫قيل يعصر العنب ‪ :‬خمرا ‪ ،‬والزيتون ‪ :‬زيتا ‪ :‬والسمسم ‪ :‬سليطا‬ ‫وذهنا ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫على العناب بالبرد‬ ‫ورد وعضت‬ ‫فاستمطرت لؤلؤ من نرجس وسقت‬ ‫واما فوله ‪ [ :‬يقوم مقام الصيب المتواتر ؛ فيقوم ‪ :‬من المقام ‪.‬‬ ‫وضده القعود ؛ وقام زيد مقام عمرو ‪ ،‬إذا اعتنى عنه ؛ قال الله (تبلة) ‪:‬‬ ‫( فآخران يقومان مقامهما » () ؛ والقيام ‪ :‬معروف ؛ وقمت على الرجل‬ ‫‪ ( :‬ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده‬ ‫في أخذ حقي منه ؛ قال الله (تتلة)‬ ‫إليك إلآ ما دمت عليه قائما » (`) ؛ والمقام ‪ :‬موضع القدمين ؛ وفي ذلك‬ ‫‏(‪ )١‬سورة النمل ‪ :‬‏‪. ٨٨‬‬ ‫‏‪. ٥٨‬‬ ‫النمل ‪:‬‬ ‫‏‪ ١٧٣‬؛ سورة‬ ‫)!( سورة الشعراء ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة الشورى ‪ :‬‏‪. ٢٨‬‬ ‫‏‪. ٤٩‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(؛) سورة يوسف‬ ‫)‪ (٥‬سورة الماندة‪. ١٠١٧١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة آل عمران‪. ٧٥ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٩ ٩.‬۔‬ ‫قوله (تلة) ‪ « :‬مقام إبراهيم ‪ ( 4‬؛ والمقام (بضم الميم) ‪ :‬يكون‬ ‫مصدرا ‪ :‬ويكون موضع الإقامة ؛ قال لبيد ‪:‬‬ ‫متصوب‬ ‫مزنه‬ ‫دان‬ ‫وأسحم‬ ‫على أنه نسج الجنوب من الصبا‬ ‫فالصيب ‪ :‬الاسم ؤ والمتصوب ‪ :‬النعت ؛ والمتواتر ‪ :‬الذي يتلو بعضه‬ ‫بعضا ؛ فتقول ‪ :‬إذا رفعت الخبر عن رسول الله () ‪ 0‬وبذلك تواترت‬ ‫‏")‪٠‬‬ ‫الأخبار ‪ .‬وصح النقل ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ثم أرسلنا رسلنا تترا‬ ‫أي ‪ :‬متواترة } يتلو بعضها بعضا ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الأنام فواضلا‬ ‫بأنهم خير‬ ‫تواترت الأخبار والنقل عنهم‬ ‫قوله ‪ [ :‬ومدخر للمجد أسنى الذخائر ع ؛ فالدخر ‪ :‬ما يدخره‬ ‫الإنسان للعاقبة ؛ ومنه قوله (تْلة) ‪ « :‬وأنبنكم بما تأكلون وما تدخرون‬ ‫في بيوتكم » ("' ‪.‬‬ ‫قال السجستاني ‪ :‬تفتعلونه من الذخيرة ؛ ومن ذلك قول الناس ‪ :‬ليأتي‬ ‫العبد يوم الذخر ‪ 0‬يسمونه بذلك ‪ 0‬لما يدخرون فيه من الطعام ؛ والله‬ ‫أعلم ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وذخانر‬ ‫عدة‬ ‫إمام‬ ‫لكل‬ ‫للأنام وعدة‬ ‫ذخرا‬ ‫ومازلت‬ ‫ومُدخر ‪ :‬مُفتعل من الذكر () ؛ والذخائر ‪ :‬جمع ذخر وذخيرة ؛‬ ‫ومدخر ۔ عندي ۔ أصله ‪ :‬مدتخر ‪ .‬فادغم (الدال في التاء) ؛ ومن رواه‬ ‫بالذال ‪ :‬جعله من الذخيرة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‪. ٩٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ١٢٥‬؛ سورة آل عمران‪‎‬‬ ‫(‪ (١‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫‪. ٤٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة المؤمنون‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة آل عمران‪. ٤٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬هكذا في الاصل‪. ‎‬‬ ‫الذخانر‬ ‫التقات‬ ‫إخوان‬ ‫ولكن‬ ‫لعمرك ما مال الفتى بذخيرة‬ ‫‪ :‬من‬ ‫وقد مر تفسير الحمد ؛ وأسنى ‪ :‬أعلا وأرفع ب والسناء (ممدود)‬ ‫الرفعة ؛ وسنى البرق (مقصور) ؛ وللسيد ابن دريد ‪:‬‬ ‫السناء‬ ‫شرف‬ ‫عن‬ ‫وزال‬ ‫ناظريه‬ ‫عن‬ ‫زال السنا‬ ‫أهي۔ضآ ۔ في سنى البرق ‪:‬‬ ‫أتى باللغتين في بيت واحد ؛ ول‬ ‫خفا‬ ‫أو برق‬ ‫قلت سنا أومض‬ ‫إذا اجتهدت نظرا في أثذره‬ ‫وله ۔ أيضا ۔ قال ‪:‬‬ ‫قبل الحماليق يُبارين الشبا‬ ‫شعث تعادى كسرا حين الغضا‬ ‫وقوله ‪ [ :‬فيغني بما يحويه أهل المفاقر ع ؛ فێْغني ‪ :‬من الغنى ؛‬ ‫يكتب‬ ‫المال ‘ ؛ والغفاء (ممدود‬ ‫يكتب بالياء) ‪ :‬من‬ ‫ويغني (مقصور‬ ‫بالألف) ‪ :‬من الصوت ؛ وله ؛ أيضا ابن دريد ‪:‬‬ ‫والفناء‬ ‫الملاهي‬ ‫إلى‬ ‫الفتى‬ ‫يدعو‬ ‫الفنى‬ ‫أرى‬ ‫جمع اللغتين في بيت واحد ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬كلا إن الإنسان‬ ‫ليطفى × أن رآه استغنى » () ؛ قوله (تلة) ‪ « :‬أن رآه استغنى » (") ‪.‬‬ ‫الإمام علئ بن‬ ‫[ ي ‪ :‬رأ ى نفسه استغنى ؛ وفي الكلام تقديم وتأخير ؛ قال‬ ‫أبي طالب ‪:‬‬ ‫جليل‬ ‫العيون‬ ‫في‬ ‫غنى‬ ‫وكل‬ ‫الى الغنى‬ ‫صرت‬ ‫حين‬ ‫أجلك قوم‬ ‫‏(‪ )١‬سورة العلق ‪ :‬‏‪. ٧ _ ٦‬‬ ‫‏(‪ ()٢‬سورة العلق ‪ :‬‏‪. ٧‬‬ ‫‏‪ ٣٠١‬۔‬ ‫أو غداة ينيل‬ ‫عشية يقري‬ ‫وليس الغنى إلا غنى زين الفتى‬ ‫وقوله ‪ [ :‬بما يحويه أهل المفاقر ) ؛ فما ‪ :‬اسم ناقص ؤ بمعنى ‪:‬‬ ‫الذي ‪ .‬وهو ها هنا موضعها الخفض بالباء الزاندة ؛ ويحوي ‪ :‬فعل‬ ‫مستقبل متصل بضمير ‪ ،‬والضمير موضعه النصب ‪ .‬بوقوع الفعل عليه ‪.‬‬ ‫وهو ‪ :‬الهاء ؛ ومع الجمع ‪ .‬تقول ‪ :‬حويت الشيعء ‪ .‬إذا جمعته ؛ وللسيد‬ ‫ابن دريد ‪:‬‬ ‫حتى حواه الحتف فيمن قد حوى‬ ‫وخامرت نفس أبي الخير الجوى‬ ‫وله أيضا ‪:‬‬ ‫وحوى‬ ‫أفاد‬ ‫فيما‬ ‫شاركهم‬ ‫وإن‬ ‫أملق أعداء‬ ‫لمن‬ ‫وهم‬ ‫وقد مر تفسير هذا ؛ والمفاقر ‪ :‬هم أهل الفقر ؛ ورجل فقير ‪ :‬لا مال‬ ‫له ؛ والفقر ‪ :‬الحاجة ؛ وافتقر الرجل ‪ :‬إذا احتاج ؛ قال الله (يجلة) ‪ « :‬يا‬ ‫أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله ‪)'( 4‬؛ والفقر ‪ :‬ضد الغنى ؛ قال الله‬ ‫(يجبلة) ‪ « :‬فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير » (") ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫لفقير‬ ‫إلى معروفها‬ ‫وإني‬ ‫لقد منعت معروفها أم جعفر‬ ‫‏‪ ١‬لظهر ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لفقر قد كسر فقار‬ ‫‪ :‬لذن‬ ‫‏‪ ١‬لفقير فقيرا‬ ‫قيل ‪77 :‬‬ ‫وقد إختلف العلماء في الفقير والمسكين ؛ فقال بعضهم ‪ :‬أن الفقراء‬ ‫أحسن حالا من المساكين ؛ حجته قول الشاعر ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة فاطر‪. ١٥ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٤ :‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة القصص‪‎‬‬ ‫سبد‬ ‫له‬ ‫فلم يترك‬ ‫العيال‬ ‫وفق‬ ‫حلوبته‬ ‫كانت‬ ‫الذ ي‬ ‫‪ 7‬الفقير‬ ‫فجعل حلوبته ‪ :‬عياله ‪.‬‬ ‫‪ :‬المسكين أحسن حالا من الفقير ؛ وحجته قول الله‬ ‫ونال بعض‬ ‫بلة ‪ « :‬أما السفينة فكانت لمساكين » (') ؛ فجعل لهم سفينة ‪.‬‬ ‫‪ :‬اسم‬ ‫{ ؛ قذ ي‬ ‫‏‪ ١‬لمجا عة ظماآن‬ ‫سغب بأد ي‬ ‫وأما قوله ‪ :‬‏‪ ١‬وذ ي‬ ‫‪ :‬ذ ي ؛ (ورفي‬ ‫ناقص مُعتدل ‪ .‬بقوله (في رفعه) ‪ :‬ذو ؛ (وفي خفضه)‬ ‫نصبه) ‪ :‬ذا ‪ 0‬وهو مجرور بدلا من المفاقر ؛ ويحتمل أن يكون نعتا‬ ‫‪ } :‬في يوم ذ ي‬ ‫م قال الله (تتلة)‬ ‫‪ :‬الجوع‬ ‫للمفاقر ؛ والسغب‬ ‫‪ :‬مجاعة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‏)‪ ‘ (٢‬أي‬ ‫مسغبة ‪4‬‬ ‫واسبغ في الأيام والكلب يسبغ‬ ‫أعرى وكل الناس كان بأرضكم‬ ‫وبادي ‪ :‬من البدو ‪ :‬وهو الظهور والإنكشاف ؛ من قولك ‪ :‬بدا لك‬ ‫النسيء ‪ .‬إذا ظهر ؛ قال الله (يلة) ‪ « :‬تنم بدا لهم من بعد مارأوا‬ ‫الايات ‪ | [ )( 4‬ي ‪ :‬ظهر لهم وتبين ‘ أو أحدث عندهم رأ ي ‪ .‬لم يكن‬ ‫عندهم قبل ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫من الأمر أو أيدوا لهم ما بدا ليا‬ ‫الناس ما أرى‬ ‫فاقسىم حقا لو رأ ى‬ ‫شيناً إذا كان جانيا‬ ‫ولا سابق‬ ‫بدا لي أني لست مدرك ما مضى‬ ‫بادي ‪ :‬لظهوره البرية ؛ قال الله‬ ‫؛ ‪7‬‬ ‫والبادي ‪ :‬خلاف الحضري‬ ‫تلة ) ‪ « :‬وجاء بكم من البدو » (ث) ‪ ،‬أي ‪ :‬من البادية ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الكهف‪. ٧٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة البلد‪. ١٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة يوسف‪. ٣٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة يوسف‪. ١٠٠ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٠٢٣‬۔‬ ‫الرعابيب‬ ‫البدويات‬ ‫كأوجه‬ ‫ما أوجه الحضر المُستحسنات به‬ ‫وفي البداوة حسن غير مجلوب‬ ‫حسن الحضارة مجلوب بتطرية‬ ‫‪ [ :‬بادي المجا عة { ؛ فالمجاعة ‪ :‬هو الجوع ؛ قال الله‬ ‫وأما قوله‬ ‫(لة) ‪ « :‬الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف » () ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫كباء‬ ‫الطعام‬ ‫فناريح‬ ‫بأنا‬ ‫ألج علينا الجوع حتى كأنما‬ ‫فإن قال قائل ‪ :‬كيف قال ‪ [ :‬وذي سغب بادي المجاعة { { فكرر ؟‬ ‫قيل له ‪ :‬أن العرب قد قالت ‪ :‬إذا اختلف اللفظ ‪ 0‬جاز تكرير المعنى ؛ قال‬ ‫التساعر ‪:‬‬ ‫وهند أتى من دونها الناي والبعد‬ ‫هند ومن دونها هند‬ ‫ألا حبذا‬ ‫البعد ؛ فكرر لما‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫‪ ) :‬البعد ) ؛ والناي‬ ‫‪ ) :‬الناي ) ‪ .‬نم قال‬ ‫فقال‬ ‫إختلف اللفظ ؛ وهذا كثير جانز في أشعار العرب ولغتها ؛ وفي القران‬ ‫الكريم ‪ 0‬قال الله (تلة) ‪ « :‬يعلم سرهم ونجواهم » ") ؛ والسر ‪ :‬هو‬ ‫النجوى ؛ وقال (تْلة) ‪ « :‬ولا تعتوا في الأرض مفسدين » ") ؛ والعث ‪:‬‬ ‫هو الفساد ؛ قال ذو الرمة ‪:‬‬ ‫وفي اللثاث وفي أنيابها شنب‬ ‫لمياء في شفتيها حوة لعس‬ ‫؛ وفي‬ ‫في اللاث‬ ‫وسمرة‬ ‫لعس ( ؛ واللعس أيضا ‪ :‬حوة‬ ‫قال ‪ ) :‬حوة‬ ‫متله كثير ؛ والظماآن ‪ :‬العطشان ؛ قال الله (تيْلة) ‪ « :‬يحسبه الظمآن‬ ‫‏(‪ )١‬سورة قريش ‪ :‬‏‪. ٤‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪. ٧٨‬‬ ‫‪:١٨٣‬‬ ‫الشعراء‪‎‬‬ ‫‪ :‬د‪ ٨ ‎‬؛ سورة‬ ‫هود‬ ‫‪ ٧٤٤ .‬؛ سورة‬ ‫الاعراف‪‎‬‬ ‫؛ سورة‬ ‫‪٠ .:‬‬ ‫البقرة‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة‬ ‫‪. ٣٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫العنكبوت‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫ماء ‪(4‬ا؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الورود‬ ‫إلى‬ ‫لا سبيل‬ ‫ولكن‬ ‫إليه‬ ‫ظما‬ ‫أزىم ماء وبي‬ ‫وله أيضا ‪:‬‬ ‫يصبح ظمآن وفي البحر فمه‬ ‫كالحوت لا يرويه شيء يلهمه‬ ‫‏‪ ١‬لقصبد ف ‏‪٠‬‬ ‫ببت‬ ‫غياث البرايا في السنين اللوازب‬ ‫وحارثة الغطريف ليث المواكب‬ ‫ترى كرما عند إزدحام المطالب‬ ‫وبدر الدجى في الدست غيث المواهب‬ ‫له بسجال العرف ترشح كفان‬ ‫على راحتيه لاختيار الرغانب‬ ‫‏‪٠‬‬‫الشرح ‪.‬‬ ‫م‬ ‫‏‪ ١‬لقيس ين‬ ‫‪ :‬ابن امرئ‬ ‫‏‪ ١‬وحارنة ‏‪ ١‬لغطريف { ؛ فحارثتة‬ ‫فقوله ‪:‬‬ ‫علبة بن مازن بن الأزد ؛ واسمه ‪ :‬حارثة الغطريف ؛ والغفطريف ‪ ،‬هو ‪:‬‬ ‫حارثة ؛ واشتقاق اسم حارتة ‪ :‬من الحرث ؛ والغطريف ‪ :‬السيد الشريف ؛‬ ‫والفطرفة ‪ :‬التكبر ‪.‬‬ ‫أسمانه ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لأسد & ومن‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫؛ فالليتث‬ ‫‏‪ ١‬لموا كب {‬ ‫‏‪ ١‬ليف‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الضر غام ‪ 6‬والهزبر ‪ .‬والضابتث ‪ .‬والضيار ‪ 0‬والضيغم ‪ .‬والقسورة‬ ‫ِ‬ ‫اختصارا‬ ‫‪ .‬تركته‬ ‫‘ وأسامة ؛ وفيه أكثر من هذا‬ ‫‪ .‬والهرماس‬ ‫والهصور‬ ‫والليث أيضا ‪ :‬عنكبوت يصيد الذباب ؛ قال ‪:‬‬ ‫نابا ومخلبا‬ ‫الغاب‬ ‫ليث‬ ‫إذا مد‬ ‫وليث حروف ذ ي سنان ومنصل‬ ‫(‪ )١‬سورة النور‪. ٣٩ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣.٥‬۔‬ ‫والجمع ‪ :‬ليوث ؛ وأحدها ‪ :‬ليت ؛ قال ‪:‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫غحيوتث إذا جادوا ليوث إذا صالوا‬ ‫والمواكب ‪ :‬جمع موكب ؛ والمواكب ‪ :‬الجماعة من الخيل ؛ قال الشيخ‬ ‫أحمد بن النضر (رحمه الله) ‪:‬‬ ‫النسور‬ ‫مواكبه‬ ‫على‬ ‫ترف‬ ‫لديه‬ ‫خلدت‬ ‫الذ ي‬ ‫ولقمان‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬غياث البرايا في السنين اللوازبع ؛ فالغياث ‪ :‬من‬ ‫الغيث ‪ 0‬ويكون من الإستغاتة بالألف ؛ قال الله (لة) ‪ « :‬إذ تستغينون‬ ‫ربكم ‪ { )( 4‬أي ‪ :‬تدعونه بالنصر على عدوكم ؛ وقال (تيْلة) ‪ « :‬فاستجاب‬ ‫لكم أني ممدكم بألف من الملانكة مردفين ه ") ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬أن النبي () ‪ 6‬لما رأى كثرة المُشسركين ‪ 0‬عَلِمَ أنه لا قوة إلآ‬ ‫بالله العظيم ‪ 0‬دعا ربه ‪ .‬فقال () ‪ " :‬اللهم أمرتني بالقتال } ووعدتني‬ ‫بالنصر ‘ وأنت لا تخلف الميعاد " ؛ فاستجاب له ربه { فأنزل (يلة) ‪:‬‬ ‫« إذ تستغينون ربكم » (") ؛ في النصر ‪ « :‬فاستجاب لكم أني ممدكم بألف‬ ‫من الملائكة مردفين » (') { أي ‪ :‬متتابعين ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬فوج بعد فوج ؛ والمردف ‪ :‬الذي يجيء من بعده ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬أن جبريل (القثلم) ‪ 0‬نزل في ألف من الملائكة ‪ .‬فقام جبريل‬ ‫(القتثلة]) بخمسمائة ملك عن يمين الناس معهم أبو بكر (ضثه) ؛ ونزل‬ ‫ميكانيل (التثلم) في خمسمائة ملك عن ميسرة الناس ‪ .‬ومعهم غمر‬ ‫(ظثكه) ؛ وذلك في صورة الرجال ‪ .‬وعليهم البياض ‘ وعمائم البيض ‏‪١‬‬ ‫‪. ٩:‬‬ ‫الأنفال‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة‬ ‫‪. ٩:‬‬ ‫الأنفال‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫) ‪(١‬‬ ‫)‪ (٤‬سورة الأنفال‪. ١ : ‎‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة الأنفال‪. ٩ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٠‬ولم تقاتل يوم‬ ‫وند أرخوا أطرافها بين أكتافهم ‪ 4‬فقاتلت الملانكة يوم بدر‬ ‫الأحزاب { ولا يوم حنين ؛ وقوله (تلة) ‪ « :‬أني ممدكم » () { أي ‪:‬‬ ‫مُعينكم ‪ « :‬بألف من الملائكة » (")؛ هذا من الإعانة والنصر ‪.‬‬ ‫وأما من الغيث ‪ .‬فقال (تْلة) ‪ « :‬وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما‬ ‫قنطوا » () ؛ وقال (يلة) ‪ « :‬وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام » (') ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬غياث البرايا في السنين اللوازب { ؛ البرايا ‪ :‬جمع‬ ‫برية ‪ :‬وهي الخلق ؛ قال الله (تجْلةة) ‪ « :‬أولنك هم خير البرية » (ث) ‪.‬‬ ‫يعني ‪ :‬خير الخليقة ؛ والبارئ ‪ :‬الخالق ؛ قال الله (تثة) ‪ « :‬هو الله‬ ‫الخالق البارئ المصور » () ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬جاء رجل إلى رسول الله (قما) ‪ 6‬فقال ‪ :‬يا خير البرية ‪ .‬فقال‬ ‫(ققظا) ‪ :‬ذلك إبراهيم (التتلةم) خليل الرحمن ؛ وإنما قال ذلك تواضعا منه‬ ‫() ‪.‬‬ ‫والبرية ‪ :‬مأخوذ من برأ الله الخلق (يهمز ولا يُهمز) ؛ والبرايا ‪ :‬جمع‬ ‫برية ؛ قال المعري ‪:‬‬ ‫وبنس الفتى من جار عند اقتداره‬ ‫رأتك البرايا ظالما يا ابن آدم‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬في السنين اللوازب { ؛ فالسنين ‪ :‬جمع سنة ؛ قال‬ ‫الك (ئلة) ‪ « :‬قال تزرعون سبع سنين دأبا » () ؛ وقال (تللةة) ‪ « :‬فلبث‬ ‫في السجن بضع سنين » () ؛ واحد السنين ‪ :‬سنة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫)‪ (٥‬سورة البينة‪. ٧ : ‎‬‬ ‫(‪ ()١‬سورة الأنفال‪. ٩١ : ‎‬‬ ‫(‪ (٦‬سورة الحشر‪. ٢٤ : ‎‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة الأنفال‪. ٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٤٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (٧‬سورة يوسف‪‎‬‬ ‫‪. ٢٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة الشورى‪‎‬‬ ‫‪. ٤٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (٨‬سورة يوسف‪‎‬‬ ‫‪. ٣٤‬‬ ‫)‪ (٤‬سورة لقمان‪: ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٠٧.‬۔‬ ‫أزينه‬ ‫أمره‬ ‫من‬ ‫يأت‬ ‫ولم‬ ‫أمكنه‬ ‫ما‬ ‫لم يرض‬ ‫المرء‬ ‫إذا‬ ‫فاستحسنه‬ ‫الوجب‬ ‫وأعجبه‬ ‫فاقتاده‬ ‫التيه‬ ‫به‬ ‫وتاه‬ ‫سنه‬ ‫ويبكي‬ ‫يوما‬ ‫سيضحك‬ ‫تدبيره‬ ‫ساء‬ ‫فقد‬ ‫فدعه‬ ‫وقال غيره في الجمع ‪ :‬قيل ‪ :‬كتبت امرأة إلى زوجها ‪ }.‬وكان غانبا‬ ‫عنها ؛ فقالت ‪:‬‬ ‫صغار‬ ‫أنهن‬ ‫بناتك‬ ‫وارحم‬ ‫اذكر صبابتنا إليك وشوقنا‬ ‫فقال لها ‪:‬‬ ‫قصار‬ ‫فإنهن‬ ‫الشهور‬ ‫وذر‬ ‫عدي السنين لغيبتي وتصبري‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬السنين اللوازب { ؛ الشدائد ‪ :‬الممحلات ؛ قال الله‬ ‫‪ } :‬إنا خلقناهم من طين لازب » ‏(‪ (١‬ب ولاتب ‪ :‬كله بمعنى واحد ؛‬ ‫(تجنلة)‬ ‫يجعلون (الباء) ميما ‪ .‬لقرب مخرجها منها ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الشر ضربة لازب‬ ‫ولا تحسبون‬ ‫الخير لا شر عنده‬ ‫ولا تحسبون‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫كفتك وما المحجور ضربة لازم‬ ‫وما العيش إلا بلغة حيث نلتها‬ ‫والعرب تقول ‪ :‬اللزمة ‪ .‬واللزبة ‪ .‬واللازمة ‪ :‬كله بمعنى ‪ :‬الشديدة ؛‬ ‫واللزوب ‪ :‬القحط والضيق ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫موقوتا‬ ‫واجبا‬ ‫حقا‬ ‫ورأوهد‬ ‫طعامنا‬ ‫اللزوب‬ ‫عند‬ ‫وتناولوا‬ ‫‏‪. ١١‬‬ ‫سورة الصافات ‪:‬‬ ‫((‬ ‫ولوازب الدهر ‪ :‬شدانده ؛ واللزوبة ‪ :‬الشدة والصلابة ؛ والفعل ‪:‬‬ ‫لزب ‪ ،‬يلزب ‪ ،‬لزوبا ؛ واللازب ‪ :‬الطين اللين ‪ 0‬وهو ‪ :‬اللازق ‪ 0‬وقد تقدم‬ ‫ذكره ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وبدر الذجى في الدست غيث المواهب { ؛ فالبدر ‪:‬‬ ‫معروف ‪ :‬وهو القمر ؛ ولا يقال له بدرا ‪ .‬إلآ لثلاث عشرة ‪ .‬واربع‬ ‫عنىرة ‪ 0‬وخمس عشرة ‪ ،‬لمْبادرته للفروب قبل طلوع الشمس ‪ .‬لأنهما‬ ‫يتراقبان في الأفق صبحا ؛ والبدر يوصف به الرجل والمرأة ‪ .‬ويراد به‬ ‫الجمال والصباحة ؛ وقد سمت العرب بدرا وبديرا ؛ والذجى ‪ :‬الظلام { وقد‬ ‫مر تفسيره ‪.‬‬ ‫والدست ‪ :‬المجلس ؛ قال الستالي ‪:‬‬ ‫مُضينا وعم الناس وابله الغمر‬ ‫أقول وقد عاينت في الدست يعربا‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫نزلوا وإن ركبوا فصدر المركب ()‬ ‫قوم لهم صدر الدسوت إذا هم‬ ‫والمواهب ‪ :‬جمع موهبة ‘ وقد تقدم تفسيرها ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬ترى كرما عند إزدحام المطالب { ؛ قترى ‪ :‬فعل‬ ‫مستقبل ‪ :‬وهو من رؤية العين ‪ 0‬ونصب كرما بوقوع الفعل ‘ كأنه قال ‪:‬‬ ‫ترى كرما منه عند إزدحام المطالب ؛ والكرم ‪ :‬معروف ‪ :‬وهو جود الرجل‬ ‫بماله لسائله ؛ ككرم حاتم الطائي وغيره ؛ والكرم ‪ :‬التقوى ؛ قال الله‬ ‫(يجْلة) ‪ « :‬إن أكرمكم عند الله أتقاكم » () ‪.‬‬ ‫وفي الرواية ‪ " :‬الحسب ‪ :‬المال ؛ والكرم ‪ :‬التقوى ؛ والكريم ‪ :‬الرجل‬ ‫الجواد " ؛ قال جرير ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬في نسخة أخرى ‪ } :‬نزلوا وإن ركبوا فصدر الموكب ){ ‪ .‬ولعلها اصح‪. ‎‬‬ ‫(آ) سورة الحجرات‪. ١٣ : ‎‬‬ ‫منعم‬ ‫بالصنيعة‬ ‫عليه‬ ‫يمن‬ ‫كريم حوته نعمة السيف أن يرى‬ ‫تهون عليه نفسه لا يكرم‬ ‫أزح باليقين الشك واعلم بان من‬ ‫والكرم ‪ :‬معروف ‪ :‬وهو العنب ؛ والكرم ‪ :‬مشتقة المعنى من الكرم ‪.‬‬ ‫قوله ‪ [ :‬عند إزدحام المطالب { ؛ فعند ‪ :‬قد تقدم شرحها؛‬ ‫وازدحام الناس ‪ :‬مواظبتهم على الشيع ‪ ،‬ومتابعتهم إليه ‪ 0‬وركوب‬ ‫بعضهم بعضا ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بادوا‬ ‫قد‬ ‫العلم‬ ‫أ هل‬ ‫فان‬ ‫أهله‬ ‫ولا‬ ‫العلم‬ ‫تطلب‬ ‫لا‬ ‫سادوا‬ ‫قد‬ ‫الجهل‬ ‫أهل‬ ‫فإن‬ ‫وأشياعه‬ ‫الجهل‬ ‫والتمس‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫ولا يجبر الإنسان في طلب الربح‬ ‫طلبت بك التكثير فازددت قلة‬ ‫فالطلب ‪ :‬فعل ماض ؛ والطلب ‪ ،‬والمطالب ‪ :‬مصدران ؛ وقد يكون اسم‬ ‫الشيء المطلوب ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬على راحتيه لإختيار الرغانب { ؛ فراحتيه ‪ :‬تثنية‬ ‫راحة ؛ والراحة ‪ :‬باطن الكف ؛ وقد تقدم العرب في راح بحذف الهاء ؛‬ ‫قال جرير ‪:‬‬ ‫وأندى العالمين بطون راح‬ ‫ألستم خير من ركب المطايا‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫يكاد يدفعه من قام بالراح‬ ‫وإن مشف () فريق الارض هندته‬ ‫(‪ )١‬هكذا في الاصل‪. ‎‬‬ ‫‏ ‪ ٣١ ٠.‬۔‬ ‫وقال الحرير ‪:‬‬ ‫فكيف أجمع بين الراح والراح‬ ‫نهاني الشيب عما فيه أفراحي‬ ‫فأما الراح الأول ‪ :‬الخمر ؛ والثاني ‪ :‬الراحة التي في الكف ؛ ويحتمل‬ ‫أن يكون الراح ‪ :‬جمع راحة ؛ والراحة في غير هذا ‪ :‬الإستراحة ؛‬ ‫وقالوا ‪ :‬من استوطا الراحة ‪ .‬لم يمل الراحة ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬لاختيار الرغانب { ؛ فإختيار ‪ :‬من الإختيار ‪ :‬وهو من‬ ‫قولك ‪ :‬اخترت الشيء ‪ .‬أي ‪ :‬أخذت خياره ؛ وخيرة الشيء ‪ :‬خياره ؛ قال‬ ‫الله (تْلة) ‪ « :‬أن يكون لهم الخيرة من أمرهم » (') ؛ وقال الذعشى ‪:‬‬ ‫مهما تقله فإني سامع حار‬ ‫إإ سامه خطتي خسف فقال له‬ ‫فاختر وما فيهما حظ لمُختار‬ ‫فقال ثكل وغدر أنت بينهما‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫لكان لها على القدر الخيار‬ ‫فلو رضيت بداي (<"‪0‬ؤ بها وظنت‬ ‫والرغائب ‪ :‬جمع رغيبة ‪ .‬لأنه مرغوب فيها ‪ .‬وهي مطلوبة ؛ تقول ‪:‬‬ ‫رغب فلان إلى فلان في كذا وكذا ‪ 0‬إذا طلب إليه ؛ ورغب فلان في الشيء‬ ‫‪ :‬اللهم إليك الر غبى ‪ 4‬ومنك النعمى ؛ وقال‬ ‫رغبة ‪ 6‬ور غبى ؛ ويقول‬ ‫الأعشى ‪:‬‬ ‫يأبى الظلامة منه النوفل الزفر‬ ‫أخو رغانب يعطيها ويسألها‬ ‫النوفل ‪ :‬الكثير ؛ النوافل والزفر ‪ :‬المُتحمل ؛ ورجل رغيب البطن ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الأحزاب ‪ :‬‏‪. ٣٦‬‬ ‫)!( هكذا في الاصل ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣١١‬۔‬ ‫كثير الأكل ‪ 0‬واسع الجوف ؛ وواد رغيب ؛ وحوض رغيب ‪ ،‬أي ‪ :‬واسع ؛‬ ‫وفي الحديث ‪ " :‬الرغب شؤم "" ؛ ورغب فلان عن كذا وكذا ‪ 0‬إذا تركه‬ ‫وزهد فيه ؛ قال الله (تلة) ‪ (« :‬ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه‬ ‫نفسه » () ‪ 0‬أي ‪ :‬يرفع نفسه عنها ؛ وأصل الرغبة ‪ :‬رفع الهمة عن‬ ‫الشيء وإليه ؛ قال الله (يللة) ‪ « :‬ويدعوننا رغبا ورهبا » (") ‪ 0‬أي ‪:‬‬ ‫تسموا هممهم إلى ما عندنا ‪ .‬وخوفا منا ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫مع الزمان إذا ما خاف أو رغبا‬ ‫الخلانق من كانت مودته‬ ‫شر‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬له بسجال العرف ترشح كفان { ؛ فله ‪ :‬جار‬ ‫ومجرور ‘ فالجار ‪ :‬اللام ؛ والمجرور ‪ :‬الضمير المتصل (باللام) وهو‬ ‫(الهاء) ‪ .‬وهو عائد على الممدوح في أول البيت ‘ من قوله ‪ } :‬وحارثة‬ ‫الغطريف { ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬بسجال العرف { ؛ والسجال ‪ :‬أصله التاب ‪ ،‬وهو ‪:‬‬ ‫السجال ‘ والسجل ؛ تقول ‪ :‬أسجلت الرجل ‪ 8‬إذا كتبت له بشيء ؛‬ ‫وأسجلت ‪ :‬أعطيت أيضا ؛ فلما كذر استعمالهم ‪ .‬قالوا للعطاء ‪ :‬إسجال ؛‬ ‫والسجل ‪ :‬الكتاب ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬يوم نطوي السماء كطي السجل‬ ‫للكتب » (" ؛ وقد جاء في التفسير ‪ :‬أن السجل هو الكتاب ؛ وقيل ‪ :‬كان‬ ‫كتاب النبي (©مها) يسمى ‪ :‬السجل ؛ قال الستالي ‪:‬‬ ‫غلبوا بسجل الفضل كل مساجل‬ ‫لعلى بني غمر بن نبهان الأولى‬ ‫وقيل ‪ :‬أن أصل السجل ‪ :‬الدلو ؛ لأن السجلان ‪ :‬الدلاء ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪١ ٣٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫البقرة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫) ‪( ١‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأنبياء‪. ٩٠ : ‎‬‬ ‫‪. ١٠٤‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة الأنبياء‪: ‎‬‬ ‫‏‪ ٣١ ٢.‬۔‬ ‫ذنوب‬ ‫وله‬ ‫ذنوب‬ ‫لنا‬ ‫شريب‬ ‫ساجلنا‬ ‫اإذا‬ ‫إنا‬ ‫فالذنوب (بفتح الذال) ‪ :‬الحظ والنصيب ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬فإن للذين‬ ‫ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم » () ؛ والذنوب (بضم الذال) ‪ :‬الإثم‬ ‫والوزر ؛ والمُساجلة أيضا ‪ :‬المُفاخرة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فمن ذا ساميه ومن ذا يساجله‬ ‫تفضل بالعلياء والفضل يعرب‬ ‫أي ‪ :‬فاخره ؛ والعرف ‪ :‬هو المعروف ؛ قال الله (تْلةة) ‪ « :‬خذ العفو‬ ‫وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين » (" ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬لما نزل جبريل (التلتثلم) ‪ 0‬إلى النبي () ‪ 0‬فقال‪ "" :‬يا محمد ‪.‬‬ ‫أتيتنك بمكارم الاخلاق في الدنيا والآخرة ‪ « :‬خذ العفو وأمر بالعرف‬ ‫وأعرض عن الجاهلين » (") ؛ يا محمد ‪ .‬وهو ‪ :‬أن تصل من قطعك ؛‬ ‫وتعفو عمن ظلمك ؛ وتعطي من حرمك "" ؛ وإنما سمى العرف عرفا ‪ :‬لأن‬ ‫النفس تعرفه وتطمئن إليه ؛ والفعل يدل عليه ؛ وسنّميً السكر منكرا ‪ :‬لأن‬ ‫القلوب تنكره ؛ قال غيره ‪:‬‬ ‫لا يذهب العرف بين الله والناس‬ ‫من يصنع العرف لم يعدم جوانزه‬ ‫وقوله ‪ [ :‬ترشح كفان { ؛ الرشح ‪ :‬العطاء ؛ وفي الحديث ‪:‬‬ ‫؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫!" وكل إناء بالذ ي فيه يرشح " [ أ ي ‪ :‬يخرجه وظهره‬ ‫نكد‬ ‫بعيش‬ ‫‏‪ ١‬لعمر‬ ‫وينفد‬ ‫الصد ي‬ ‫الكف‬ ‫الى‬ ‫الرشح‬ ‫ليجلب‬ ‫إبن لم يفاجي اليوم قفاجى في غد‬ ‫والموت من بعد لنا بالمرصد‬ ‫والكفان ‪ :‬تثنية كف ؛ والكف من الإنسان ‪ :‬التي فيها أنامله ؛ والكف‬ ‫(‪ )٣‬سورة الاعراف‪. ١٩٩١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الذاريات‪. ٥٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الاعراف‪. ١٩٩١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣١٣‬۔‬ ‫أيضا ‪ :‬ترك الشيء والإمتناع منه ‪ .‬وهو مصدر ؛ تقول ‪ :‬كف ‪ 6‬يكف‪.‬‬ ‫كفا ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫والقطع في سرق العينين لم يجب‬ ‫والكف إن سرقت فالقطع يلزمها‬ ‫والكف ‪ :‬مُؤنتة ‪ .‬وحجته هذا البيت ؛ قوله ‪:‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫والكف إن سرقت فالقطع يلزمها‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫كف كفه‬ ‫لما واتته كف عن‬ ‫فلو مد يوما كفه نحو جاره‬ ‫فالأول ‪ :‬فعل ماض ؛ والتاني ‪ :‬من الوقوف عن الشي ع ‪ 8‬والإمساك‬ ‫عنه والإمتناع ؛ والثالثة ‪ :‬الجارحة المركبة في اليد ‪ 0‬التي فيها الأصابع ؛‬ ‫وكف الرجل عن الشيء ‪ :‬إذا تركه وامتنع منه ؛ وكففته أنا ‪ :‬إذا منعته؛‬ ‫؛ وكفة‬ ‫‏‪ ٠‬وتفتح أيضا ؛ وكفة ‪ :‬اللسحاب‬ ‫وكفة (بالكسر) الميزان‬ ‫(بالضم) ‪ :‬الصاند ‪.‬‬ ‫شي ء مستدير ‘‬ ‫؛‪٠‬‏ وكل‬ ‫وقيل ‪ :‬كل شي ء مستطيل ‘ فهو كفة (بالضم)‬ ‫فهو كفة (بالكسر) ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫كفة حابل‬ ‫المطلوب‬ ‫الخانف‬ ‫على‬ ‫عريضة‬ ‫بلاد الله وهي‬ ‫كأن‬ ‫‪ :‬وهي حاشيته وطرته (بالضم) ‪ 4‬وكف بصر الرجل ‏‪٨‬‬ ‫وكفة النوب‬ ‫‪ :‬ما أ غنى عن‬ ‫‪ :‬مفاجأة ؛ والكفاف من الرزق‬ ‫وكفيته ‪ .‬كفة ؛ الكف ى أ ي‬ ‫الناس ؛ والكافة ‪ :‬ضد العامة ‪ 1 .‬أن الكافة من الناس ‪ :‬جميعهم ؛ قال الله‬ ‫يجلة) ‪ « :‬ادخلوا في السلم كافة () { أي ‪ :‬جميعكم ؛ وقوله (يجلة) ‪:‬‬ ‫‪ :‬‏‪. ٢٠٨‬‬ ‫البقر ة‬ ‫‏) ‪ ( ١‬سورة‬ ‫‏‪ ٣١٤‬۔‬ ‫« وما ارسلناك إلا كافة للناس » () ‪ ،‬اي ‪ :‬تردعهم وتكفهم ؛ وفيه أكثر‬ ‫من هذا ‪ 0‬تركته إختصار وإيجازا ‪.‬‬ ‫ببت القصبدة ‪:‬‬ ‫‏‪ ١٩‬هم‬ ‫وبارى بجدوى جود راحته القطرا‬ ‫ومن كامرئ القيس الذي شيد الفخرا‬ ‫وسامى محلا في الغلا التمس والبدر‬ ‫وأغنى وأقنى كل من لصق العفرا‬ ‫تهب له في الخلق بالفضل ريحان‬ ‫أنامله العشرا‬ ‫إذا مد بالجدوى‬ ‫الشرح‪:‬‬ ‫”‬ ‫قوله ‪ [ :‬ومن كامرئ القيس { ؛ ف [من] ‪ :‬حرف استفهام ‪ .‬تدخل‬ ‫على الواحد ‪ 0‬والإننين ‪ 0‬والجماعة ؛تقول ‪ :‬من هو ؟ ومن هما؟ ومن‬ ‫لهة) ‪ ( :‬ومنهم من يستمع إليك » (") ؛ فاخبر عن الواحد‬ ‫هم(؟يقالج الل‬ ‫ب[من] ‪ 0‬وقال (تجلة) ‪ (« :‬ومنهم من يستمع إليك » () ؛ وقال (ييلة) ‪:‬‬ ‫( ومنهم من عاهد الله ‪ )( 4‬؛ وهي ‪:‬حرف من حروف الشرط والجزاء ه‬ ‫وهي ‪:‬من أسماء النواقص ؛ وليس هذا موضع استيفاء شرحها ‪.‬‬ ‫القيس الذي شيد الفخرا { ؛ ف [الكاف]‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬كامرئ‬ ‫زائدة ؛ وامرؤ القيس ‘ هو ‪:‬امرؤ القيس البطريق بن تعلبة البهلول بن‬ ‫؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‪ :‬اسم ناقص‬ ‫مازن بن الأزد ؛ و [الذي]‬ ‫وهن الذي ثم التي تم ما ومن‬ ‫الا أن أسماء النواقص سبعة‬ ‫إلى ألف من بعد ذلك ثم أن‬ ‫مضافة‬ ‫لام‬ ‫تم‬ ‫أي‬ ‫ومنهم‬ ‫‏(‪ )١‬سورة سبا ‪ :‬‏‪. ٢٨‬‬ ‫)!( سورة الأنعام ‪ :‬‏‪ ٢٥‬؛ سورة يونس ‪ :‬‏‪ ٤٢‬؛ سورة محمد ‪ :‬‏‪. ١٦١‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأنعام‪ ٢٥ : ‎‬؛ سورة يونس‪ ٤٢ : ‎‬؛ سورة محمد‪. ١٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة التوبة‪. ٧٥ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣١ ٥.‬۔‬ ‫قال المفضل ‪[ :‬الذي] ‪ :‬اسم ناقص يحتاج إلى صلة فعل { كقولك ‪:‬‬ ‫الذي قام زيد ؛ أو تصله بصفة ‪ .‬كقولك ‪ :‬الذي في الكف ؛ وليس هذا‬ ‫موضعها ‘{ حتى نستوجب شرحها ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وقلدتم عز الأيادي رقابها‬ ‫وشيدتم دون الأعادي حصونها‬ ‫والفخر ‪ :‬الشرف ‪ .‬وقد تقدم تفسيرها فيما مضى ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وبارى بجدوى جود راحته القطرا { ؛ فبارى ‪:‬‬ ‫فاخر ؛ تقول ‪ :‬باريت الرجل ‪ ،‬إذا فاخرته ‪ .‬وفعلت مثل فعلته ؛ قال طرفة ‪:‬‬ ‫وظيفاً وظيفاً فوق مور مُعبد‬ ‫تباري عتاقا ناجيات وأتبعت‬ ‫وبارأت المرأة ‪ :‬إذا وافقتها على البرآن والمُفارقة ؛ وبرا الله الخلق ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬خلقهم ؛ قال ابن هرمة ‪:‬‬ ‫يميتها الله يوما ثم يبريها‬ ‫وكل نفس وإن طالت سلامتها‬ ‫وبريت القلم ؛ وبريت القوس ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫لا تظلم القوس وأعط القوس باريها‬ ‫يا باري القوس بريا ليس تحسنه‬ ‫والبور ‪ :‬التجربة ؛ برت فلانا ؛ وبرت ما معه ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫عناه‬ ‫ما‬ ‫شيخ‬ ‫يا‬ ‫يدر‬ ‫لم‬ ‫برته‬ ‫ولو‬ ‫العلم‬ ‫ويدعي‬ ‫وقد تقدم شيء من هذا ؛ والجدا ‪ :‬العطية والإفضال على المْجتدي ؛‬ ‫والمْجتدي ‪ :‬هو الطالب للجدوى ؛ قال الحريري ‪:‬‬ ‫رضوى‬ ‫من‬ ‫أنقل‬ ‫وحلمه‬ ‫علمه‬ ‫الذ ي‬ ‫‏‪ ١‬لقاضي‬ ‫أيها‬ ‫يا‬ ‫‏‪ ٣١‬۔‬ ‫۔‪٦‬‬ ‫أن ليس في الدنيا أخو جدوى‬ ‫جهله‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫قد ادعى‬ ‫والراحة ‪ .‬قد تقدم ذكرها ؛ والقطر ‪ :‬هو المطر ؛ والقطر (بفتح القاف‬ ‫وبكسرها) ‪ :‬النحاس المذاب ؛ قال الله (تتنلة) ‪ (« :‬وأسلنا له عين‬ ‫القطر ‪ )( 4‬؛ قيل ‪ :‬إن الله أعطى داوود (التتثلم) عينا من صفر ى تسيل‬ ‫كما يسيل الماء ؛ وقطر الماء يقطر ‪ .‬قطرآ ‪ .‬وقطرانا ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بالقطر‬ ‫السحايب‬ ‫له كضمانات‬ ‫وما قلت إلا ما دعوتك ضامن‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وأغنى وأقنى { ؛ فاغنى ‪ :‬جعله غنيا عن الناس ؛‬ ‫قال طرفه ‪:‬‬ ‫وإن كنت عنها ذا غنى فاغن وازدد‬ ‫روية‬ ‫كأسا‬ ‫أصبحك‬ ‫ما تأتني‬ ‫قال الله (تلة) ‪ « :‬وأنه هو أغنى وأقنى ‪ )"<( 4‬؛ قال صاحب التفسير ‪:‬‬ ‫أغنى ‪ :‬أعطى قوما ما غنوا به ؛ ويقال ‪ 0‬معناه ‪ :‬أرضى بما أعطاه ؛‬ ‫وأقنى ‪ :‬رزق ‪ 0‬وأعطى ما يتخذ قنية ؛ وللسيد ابن دريد ‪:‬‬ ‫اقتنى‬ ‫ما‬ ‫لا‬ ‫موته‬ ‫قبل‬ ‫يداه‬ ‫قدمت‬ ‫ما‬ ‫ماله‬ ‫من‬ ‫وللفتى‬ ‫م‬ ‫وقد تقدم تفسير ‪ :‬الغنى ‘ والإحتجاج عليه ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬كل من لصق العفرا ع ؛ قد مضى تفسير ‪ :‬كل ‪.‬‬ ‫ومن ؛ وأما [لصق] غير [من] والمُلازمة للشيء ‪ .‬تقول ‪ :‬لازمت الشيء‬ ‫ولاصقته وطابقته ‪ :‬بمعنى واحد ‪ :‬من لصق ؛ ولصق ‪ :‬تلاث لغات ‪:‬‬ ‫لصق ‪ 0‬ولزق ‪ 0‬ولسق ؛ فلسق (بالسين) ‪ :‬لغة قيس ؛ ولصق (بالصاد) ‪:‬‬ ‫لغة تميم ؛ ولزق (بالزاي) ‪ :‬لفة ربيعة ‪ .‬وهي أقبحها ؛ وأحسنها لغة‬ ‫(‪ )١‬سورة سبا‪. ١٦١ : ‎‬‬ ‫‪. ٤٨ :‬‬ ‫(‪ ( ٢‬سورة ا لنجم‪‎‬‬ ‫‪٧١‬۔_ ‏‪ ٣‬۔‬ ‫قيس ؛ الملصق ‪ :‬الدعي ؤ؛ قال ‪:‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫بملصق‬ ‫ولست‬ ‫بقتات‬ ‫فلست‬ ‫والعفر ‪ :‬التراب ؛ قال ‪ :‬وظهر ؛ يقال ‪ :‬ما على ظهر الأرض مثله ؛‬ ‫وقال الخليل ‪ :‬العفر في اللون ‪ :‬أن يضرب إلى الغبرة في خمرة ‘ كلون‬ ‫الظبي الاحمر عفر ؛ قال الفرزدق ‪:‬‬ ‫به لا بظبي في الصريمة أعفرا‬ ‫نعيه‬ ‫أتاني‬ ‫لما‬ ‫له‬ ‫أقول‬ ‫وكذلك الرمل الأعفر ‪.‬‬ ‫وا‪١‬‏ لبدر ‏‪ { ١‬؛ فسامى ‪:‬‬ ‫وقوله ‪ :‬‏‪ ١‬وسامى محلا في الغلا النمس‬ ‫العلو ؛ وقد تقدم‬ ‫على وزن فعالى ‪ :‬وهو مأخوذ من السمو ‪ .‬ومن‬ ‫تفسيره ‪.‬‬ ‫وأما المحل ‪ :‬فهو المكان الذي يحل فيه ؛ والمحل ‪ :‬المنزل ‘ سُميئ‬ ‫محلا ‪ :‬لحلول الناس فيه ؛ وقيل للمرأة ‪ :‬حليلة الرجل ‪ 0‬وهو حليلها ‪.‬‬ ‫لأنها تحل معه ‪ .‬ويحل معها ؛ وقيل ‪ :‬لأنه تحل له ‘ ويحل لها ؛ قال الله‬ ‫(تْلة) ‪ « :‬وحلانل أبنائكم ‪ )( 4‬؛ ويقال ‪ :‬حل الرجل بالمكان ‪ .‬يحل ‪.‬‬ ‫حلولا ؛ وحل من إحرامه ‪ {.‬يحل ‘ إحلالا ؛ أيضا والحل ‪ :‬إحلال نفسه ؛‬ ‫طال فتركته ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وأول لوم القوم لوم الحلائل‬ ‫فاول خبث الأرض خبث ترابها‬ ‫‪ :‬معروفة م قال ا لله (نلة) ‪:‬‬ ‫وقد تقدم تفسير الفلا ؛ والمس‬ ‫« والننمس وضحاها ‪ )"( 4‬؛ أقسم الله (تنك) بها ؛ وقال (يْلة) ‪ « :‬إذا‬ ‫‏‪. ٢٣‬‬ ‫النساء ‪:‬‬ ‫‏(‪ ()١‬سورة‬ ‫‪.‬‬ ‫سمور ةا لشمس ‪:‬‬ ‫‏) ‪( ٢‬‬ ‫۔ ‏‪ ٣١٨‬۔‬ ‫النمس كورت ‪ )( 4‬؛ قيل ‪ :‬كورت ‪ :‬ذهب ضوعءها ؛ وقال (تجبلة) ‪ « :‬لا‬ ‫الننمس ينبغي لها أن تدرك القمر » (") ؛ قيل ‪ :‬أن الشمس في فلك ‏‪٥‬‬ ‫والقمر في فلك ؛ ويقال ‪ :‬الفلك ‪ :‬الطريق ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬وكل في فلك‬ ‫يسبحون » (") ‪ 4‬أي ‪ :‬يجرون في فلك ‘ يدور بهما ‪ .‬يعني ‪ :‬النمس‬ ‫‏‪ ١‬لذرض من قبل المقرب ‪ .‬فيجريان من تحت‬ ‫والقمر ‪ .‬يدخلان تحت‬ ‫الأزض ‪ 0‬حتى يخرجان من قبل المشرق ‪ .‬وهذا دأبهما في الدوران ؛ وأما‬ ‫حماة‬ ‫‪-: :‬‬ ‫‏(‪ } )٤‬ز ي‬ ‫في عين حمنة ‪4‬‬ ‫قوله تلة ) ‪ » :‬وجدها تغرب‬ ‫وطين ‪ ( :‬ووجد عندها قوما ه () [ كفارآً ‪.‬‬ ‫‪ .‬لسمع‬ ‫هلها‬ ‫ويقال ‪ :‬مدينة لها إثنا عشر ألف باب { لولا أصوات‬ ‫الناس وجبة الشمس حين تجب ؛ وقيل ‪ :‬أنها إذا وقعت في العين ‪ 0‬رفعتها‬ ‫الدين إلى المشرق ؛ وقيل ‪ :‬أن النمس طولها مسيرة خمسمانة عام ؛‬ ‫؛ والعرب تشبه الناس بالشمس والقمر ؛ قال‬ ‫وكذلك غلظها وعرضها‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫وشبه النقا معبرة في المبادع‬ ‫هي الشمس إشراقا إذا ما تزينت‬ ‫وفيها أكثر من هذا تركته ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬إذا مد بالجدوى أنامله العشرا { ؛ فهذا بمعنى‬ ‫بسيط ‪ .‬تقول ‪ :‬مد الرجل يده ‪ 0‬إذا بسطها ؛ وضده قبضها ؛ ومنه قولهم ‪:‬‬ ‫أمد الله في غمره ‪ ،‬أي ‪ :‬جعل لغمره مُدة طويلة ؛ ومددت المداد ‪ :‬إذا‬ ‫أردت فيه مدا وماء ؛ ومددت القوم ‪ :‬أعنتهم بالسلاح ‪ .‬والكراع ‪.‬‬ ‫والرجال ‪ 4‬والطعام ‪ 0‬ونحو ذلك ؛ والمداد ‪ :‬معروف ؛ والمد (بالفتح) ‪:‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الكهف ‪ :‬‏‪. ٨٦‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة التكوير ‪ :‬‏‪. ١‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الكهف ‪ :‬‏‪. ٨٦‬‬ ‫(؟) سورة يس ‪ :‬‏‪. ٤٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪. ٤٠١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏)‪ (٣‬سورة يس‬ ‫‏‪ ٣١٩ .‬۔‬ ‫خلاف الجزر ؛ والمدة (بالضم) ‪ :‬الغاية من الزمان ؛ والمدة (بالكسر) ‪:‬‬ ‫من الجرح ؛ والمد ‪ :‬المكيال ؛ والإمداد ‪ :‬الذي هو الإعانة ؛ قال الله‬ ‫(تلة) ‪ « :‬قال أتمدونني بمال » () ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬وأمددناهم بفاكهة‬ ‫ولحم مما يشتهون » (") ؛ وللسيد ابن دريد في المد ‪ .‬الذي هو خلاف‬ ‫القبض ‪:‬‬ ‫بعد إنقباض الذرع والباع الوزى‬ ‫من‬ ‫العباس‬ ‫أبو‬ ‫ضبعي‬ ‫ومد‬ ‫فذكر المد والقبض في بيت واحد ؛ لأن القبض ‪ :‬ضد المد ؛‬ ‫والجدوى ‪ :‬قد تقدم شرحها ؛ والأنامل ‪ :‬هي الاصابع ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬الأنامل بين المفصلين ‏‪ ٠‬وفي كل أصبع ثلاث أنامل ‪ :‬والأنمل ‪،‬‬ ‫والأصابع ‪ ،‬والبنان ‪ :‬كله قريب المعنى بعضه من بعض ؛ قال الله (يلة) ‪:‬‬ ‫« واضربوا منهم كل بنان » (") ؛ قال أبو تمام ‪ ،‬في الأنامل ‪:‬‬ ‫أنامله‬ ‫لم تطعه‬ ‫تناها لبخل‬ ‫تعود بذل الكف حتى لو أنه‬ ‫الله سائله‬ ‫لجاد بها فليتق‬ ‫ولو لم يكن في كفه غير روحه‬ ‫وقوله ‪ [ :‬أنامله العشرا ع ؛ فالعشىر ‪ :‬عدد أصابع اليدين ‪ 0‬لأن في‬ ‫كل يد خمس أنامل ؛ والعشسر ‪ :‬منصوب ‪ ‘.‬لأنها نعت ؛ ويجوز أن تكون‬ ‫منصوبة على البدل من الأنامل ؛ ويحتمل أن تكون منصوبة على العدد‬ ‫والتفسير ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬تهب له في الخلق بالفضل ريحان { ؛ تقدم تفسير‬ ‫؛ والخلق ‪ :‬بنو آدم ‘ ولم يعن كل مخلوق ؛ والخلق أيضا ‪:‬‬ ‫أول المصراع‬ ‫(‪ )٣‬سورة الأنفال‪. ١! : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النمل‪. ٣٦ : ‎‬‬ ‫‪.. ٢٢ :‬‬ ‫الطور‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫) ‪(٢‬‬ ‫‪ ٣ ٢٠.‬۔‬ ‫‏_‬ ‫الكذب ؛ قال الله (يللة) ‪ « :‬إن هذا إل خلق الأولين » () ‪ ،‬أي ‪ :‬كذبهم ؛‬ ‫والخلق ‪ :‬تقديرك الشيء الذي تصنعه من أدم وغيره ؛ والخلق ‪:‬‬ ‫الطبيعة ؛ قال الله (يلة) لنبيه (قه) ‪ « :‬وإنك لعلى خلق عظيم » () ؛‬ ‫قيل ‪ :‬على دين عظيم ؛ وقيل ‪ :‬على طبيعة ؛ والخلانق ‪ :‬جمع الخلق ‪.‬‬ ‫وجميع الخلق أيضا ؛ قال وأحسن الشاعر ‪:‬‬ ‫تكلف أعلا الخلق أدتى الخلائق‬ ‫ألا قاتل الله الضرورات إنها‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫يهر‬ ‫الناس‬ ‫لا تكن كلبا على‬ ‫حسن‬ ‫وعاشر الناس بخلق‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫مع الزمان إذا ما جار أو رغبا‬ ‫بنس الخلانق من كانت مودته‬ ‫وفلان خليق بكذا وكذا ‪ 0‬بمعنى ‪ :‬حقيق وجدير ؛ وقد تقدم تفسير‬ ‫الفضل ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬بالفضل ريحان { ؛ فريحان ‪ :‬تتنية ريح ؛ وجمعها ‪:‬‬ ‫رياح ‪ 0‬وارواح ؛ والنون ‪ :‬نون الإثنين ؛ كما تقول ‪ :‬رجلان ‪ 0‬وغلامان ‪.‬‬ ‫وارتفعتا بفعلهما ‪ .‬لأن الفعل إذ تقدم وحد ‪ ،‬وإذا تأخر تني وجمع ‪.‬‬ ‫وقال بعض أهل اللغة ‪ :‬لأن الريح تهب بالمطر ‪ 0‬والرياح تهب بالخير ؛‬ ‫لفوله ل) ‪ « :‬وأرسلنا الرياح لواقح » <{) ؛ وقال (هك) في الشر ‪:‬‬ ‫( فازسلنا عليهم ريحا صرصرا » () ؛ والريح ‪ :‬تأتي بالخير والشر ؛‬ ‫واحتج بقوله (لة) ‪ « :‬حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة‬ ‫(‪ )٣‬سورة الحجر‪. ٢٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الشعراء‪. ١٣٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة فصلت‪. ١٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة القلم‪. ٤ : ‎‬‬ ‫‪١‬۔ ‏‪ ٣٢‬۔‬ ‫وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف ‪ )( 4‬؛ وقال (تلة) ‪ « :‬فتفشلوا وتذهب‬ ‫ريحكم » (") ؛ وقد جاء في التفسير ‪ :‬أنه أراد بالريح في هذه الايه ‪:‬‬ ‫النصر & لأنه قد قيل ‪ :‬لم يكن نصر قط إلا بريح ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن رسول الله ر ) ‪ 0‬أخذ يوم بدر كفا من حصى ‪ ،‬أو من‬ ‫تراب ‪ 0‬فحتاه في وجوه الكفار ‪ .‬فحملته الريح ‪ .‬فألقته في أعين الكفار‬ ‫القوم ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬إنه لم يبق أحد منهم ‪ .‬إلآ وقد وقع في عينيه من ذلك التراب ؛‬ ‫وكان ذلك سبب هزيمة القوم ‪ 0‬ونصر المُسلمين ‪ ،‬فأنزل الله (ثلة) ‪:‬‬ ‫وما رميت إذا رميت ولكن الله رمى ‪. ‘"( 4‬‬ ‫ويقال ‪ :‬أمهات الرياح أربع ‪ :‬الشمال ‪ 0‬والجنوب ‪ ،‬والدبور ‪ 0‬والقبول؛‬ ‫فالشنمال ‪ :‬تأتي من ناحية القطب الأعلا ؛ والجنوب ‪ :‬تأتي من ناحية‬ ‫القطب الأسفل ؛ والدبور ‪ :‬من بين المغربين ؛ والقبول ‪ :‬من بين‬ ‫المشرقين ؛ وكل ريح عدلت عن أمهات هذه ا لأربع ‪ :‬فهي نكباء وصبا‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن الصبا هي القبول ؛ وقيل ‪ :‬سميت القبول ‘ لأنها تأتي من‬ ‫المشرق إلى قبل الكعبة ‪ ،‬وقبالة الباب عن يمين الكعبة ؛ والشمال ‪ :‬عن‬ ‫شمال الكعبة ‪ .‬وهي تضرب الركن الشامي ؛ والدبور ‪ :‬تأتي من المغرب ‪،‬‬ ‫فتضرب دبر الكعبة ؛ والجنوب ‪ :‬تضرب جنب الكعبة ‪ .‬من مغرب سهيل ‪.‬‬ ‫وفي الحديث ‘ عن رسول الله () ‪ 6‬أنه قال ‪ " :‬نصرت بالصبا ‪.‬‬ ‫وأهلكت عاد بالدبور "" ؛ قال المجنون ‪:‬‬ ‫إلى نسيمها‬ ‫سبيل الصبا نخلص‬ ‫بالله خليا‬ ‫نعمان‬ ‫خلتي‬ ‫أيا‬ ‫(‪ )١‬سورة يونس‪. ٢٢ : ‎‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة الأنفال‪. ٤٦ : ‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة الأنفال‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫‪٢‬۔ ‏‪ ٣٢‬۔‬ ‫على نفس معموم تجلت غمومها‬ ‫تنسمت‬ ‫اذ | ما‬ ‫فان الصبا ريح‬ ‫ويقال ‪ :‬أن الجنوب تلقح ؛ والشمال تنتج ؛ والصبا رحمة ؛ والدبور‬ ‫عذاب ؛ وجمع الريح ‪ :‬أرياح ‪ 0‬وأرواح ؛ والجنوب أحب الأرواح إلى‬ ‫العرب ؛ وأبغض الأرواح إليهم الدبور ‪.‬‬ ‫دبور ؛ وإنه لم يمطر بها‬ ‫وقيل ‪ :‬أنه لم يصب قوما العذاب إلا والريح‬ ‫بنجد } ولا تبرد بالعراق ؛‬ ‫مطر قط فيه منفعة ؛ والجنوب يبرد عليها الماء‬ ‫عليها الماء بنجد ‪ 0‬وبها‬ ‫والشمال تجف عليها الأبدان بالعراق ‪ 0‬ويبرد‬ ‫‪.‬‬ ‫يشتد البرد في الشتاء ‪ .‬وتسمى الجنوب الأريب‬ ‫وقيل ‪ :‬من خاصية الجنوب ؤ أنها تثير البحر ‪ 0‬وتظهر كل ندى كامن‬ ‫في الأرض ‪ 0‬وتطيل التوب القصير ‪ .‬ويضيق بها الخاتم بالاصبع ‪.‬‬ ‫ويسلس بالشمال ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن الجنوب تسري بالليل ‘ والشمال لا تسري ؛ والعرب تقول ‪:‬‬ ‫أن الجنوب قالت للشمال ‪ :‬لي عليك فضلا ‪ ،‬أنا أسري ‪ 0‬وأنت لا تسري ؛‬ ‫فقالت الشمال ‪ :‬أن الحرة لا تسري ؛ والنعامى ‪ :‬ريح الجنوب اللينة ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫الشام ريحا‬ ‫خلاف النعامى من‬ ‫يعترف‬ ‫فلم‬ ‫النعامى‬ ‫مرته‬ ‫وكل ريح لاتحرك شجرآ ‪ .‬ولا تعفي أثرا ‪ .‬فهو نسيم ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فإن لكل عاصفة سكونا‬ ‫إذا هبت رياحك فاغتنمها‬ ‫وفي الرياح أكثر من هذا ‪ 0‬تركته إختصارآ { لأنه ليس هذا موضعه ‪.‬‬ ‫وإنما نذكر من كل شيع طرفا ‪ ،‬ولا نستوفي شرحه ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣٢٣‬۔‬ ‫د ة ‏‪٠‬‬ ‫مم‬ ‫القص‬ ‫‏‪٠‬دممست‬ ‫عدا خصاله‬ ‫إذا ما شنت‬ ‫وعدد‬ ‫خلاله‬ ‫فاذكر‬ ‫البهلول‬ ‫وتعلبة‬ ‫وجماله‬ ‫جوده‬ ‫يباري‬ ‫شبيه‬ ‫فليس له في الخلق شبه ولاله‬ ‫عوانف من إبنا نزار كذبان‬ ‫أبى الله يوما أن ينال مناله‬ ‫الشرح ‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫قوله ‪ } :‬وتعلبة البهلول { ؛ علبة ‪ :‬مأخوذ من أسماء الثعالب ؛‬ ‫والتعلبة ‪ :‬الأننى ؛ والثعلب ‪ :‬الذكر ‪ :‬وهو معروف ؛ والتعلبان ‪ :‬ذكر‬ ‫التعالب ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫لقد ذل من بالت عليه الثعالب‬ ‫التعلبان برأسه‬ ‫يبول‬ ‫أرب‬ ‫والنعلب ‪ :‬ما دخل في الرمح في جبة السنان ‪ .‬وهو الذجوف ؛ وللسيد‬ ‫دريد بن الصمة ‪:‬‬ ‫ثعلب العامل فيها مرجحن‬ ‫كلبها‬ ‫أطظعن النجلاء يعوي‬ ‫والنعلب ‪ :‬الجحر الذي يسيل منه ماء المطر ؛ فإن قال قائل ‪ :‬ما بال‬ ‫هذا الممدوح سمي ثعلبة ‪ .‬وهو من كبار قومه { وأمرانهم ‪ ،‬وساداتهم ؟‬ ‫قيل له ‪ :‬قال السختياني ‪ :‬العرب تسمي أبناءها بالأسماء المْستبشعة ‪.‬‬ ‫وتسمى عبيدها بالأسماء المُستحسنة ‪ .‬لأنها سمت أبناءها لآرانها‪.‬‬ ‫وسمت عبيد ها لأنفسها { لأنهم يسمون أولادهم على التفاؤل { فيسمون ‪:‬‬ ‫غالبا ‪ 0‬وغلابا ‪ .‬وظالما ‪ 0‬ومُنازلا } ومقاتل ‪ .‬وثابتا ‪ 0‬ووتابا ‪.‬‬ ‫ومنهم من يسمي أيضا ‪ :‬وانلا ‪ 0‬وناجي ‪ .‬ومُّدركا ‪ .‬وسالما ‪ 0‬وسُليما ‪.‬‬ ‫ومالك ‪ .‬وغانما ‪ ،‬و عامرا ‪ 0‬وسعد ‪ 0‬وسعيداً ‪ .‬ومسعدة { ومُساعدا ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣٢٤‬۔‬ ‫وما أشبه ذلك ‪ 0‬وهذا على سبيل التفاؤل أيضا ‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ومنهم من يسمي بالسباع ‪ .‬ترهيب] لا عدانهم ‪ 4‬نحو ‪ :‬أسد ‪ 0‬وليث‬ ‫وفراس ‪ 0‬وذنب ‪ 0‬ونمر ‪ ،‬وفهد ‪.‬‬ ‫‪ .‬وقتاد ة ؛ ومنهم‬ ‫‪ .‬وسمرة‬ ‫‪ :‬طلحة‬ ‫ومنهم من يسمي بالجر ‪ .‬نحو‬ ‫من يسمي ‪ :‬حجرا ‪ .‬وصخرآ ‪ .‬وفهرا ‪ 0‬وجندلا ‪ 0‬وجروا ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬وكان الرجل يخرج من منزله ‪ ،‬وامرأته حامل ‘ قد ضربها‬ ‫الطلق ‏‪ ٠‬فيسسمي ولده ‪ 0‬بأول من يلقاه من التفاؤل ‪ 0‬نحو ‪ :‬تعلبة ‪ .‬وتعلب ‏‪٥‬‬ ‫وضبة ‪ 0‬وضب ‪ 0‬وضبعة ‪ 0‬وكلب ‪ 0‬وكليب ‪ 0‬وثور ‪ 0‬وحمار ‪.‬‬ ‫عبيد الله في قياد دهره ‪ :‬كلبا ‪ 0‬وكبشاآ ‏‪ ٥‬وأسد آ ؛ وقال ‪:‬‬ ‫وقيل ‪ :‬صور‬ ‫ناطح ‪ .‬وأسد كالح ب ومثل هذا كثير ‪ 0‬تركته لنلا يطول‬ ‫كلب نابح ‪ 4‬وكبش‬ ‫الشرح ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬ثعلبة البهلول { ‪ :‬فالبهلول ‪ :‬السيد الحسن البشر ؛‬ ‫والبهلول ‪ :‬صفة لتعلبة ‘ ونعت له ؛ والبهلول ‪ :‬هو تعلبة ‘ وثعلبة بن‬ ‫مازن بن الأزد ‪.‬‬ ‫وفي الأزد لغة أخرى (بالسين) ؛ يقول ‪ :‬الخسد { ويعنون ‪ :‬الأزد ؛‬ ‫وللسيد حسان بن ثابت الأنصار ي ‪ .‬يفتخر قائلا ‪:‬‬ ‫وحارثة الغطريف مجدآً مؤثلا‬ ‫ورثنا عن البهلول عمرو بن عامر‬ ‫وقوله ‪ [ :‬فاذكر خلاله { ؛ فاذكر ‪ :‬من الذكر ‪ .‬وقد تقدم شرح‬ ‫الذكرى ؛ والخلال ‪ :‬جمع خنة ؛ كالخصال ‪ :‬جمع خصلة ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬فلان فيه خصال الخير ؛ والخلال في هذا المكان ‪ :‬ما يتخلل به‬ ‫الإنسان ما بين الأسنان ؛ وخل الرجل وخليله ‪ :‬صاحبه وصديقه ؛ قال‬ ‫المتنبى ‪:‬‬ ‫‏‪ ٣٢٥‬۔‬ ‫في كرم الخلال‬ ‫اللحد‬ ‫وقبل‬ ‫على المدفون قبل الموت (') صون‬ ‫‪ } :‬وعدد إذا ما شنت عدا خصاله ! ‏‪ ٠‬فعدد ‪ :‬فعل الأمر {‬ ‫وقوله‬ ‫لأنك إذا أمرت قلته ؛ وإن شنت قلت ‪ :‬عدد ‪ .‬لذن الحرف المشدد عن‪:‬‬ ‫‪ ( :‬لتعلموا عدد السنين‬ ‫العدد ؛ قال الله تلة )‬ ‫‪ :‬من‬ ‫؛ وعدد‬ ‫حرفين‬ ‫والحساب » (") ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬فاسأل العادين () ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ساد ي‬ ‫وأبوك‬ ‫خامس‬ ‫فزوجك‬ ‫فاسأل‬ ‫أربعة‬ ‫عد‬ ‫ما‬ ‫اذ |‬ ‫أراد ‪ :‬سادس ؛ ومتل هذا كثير في أشعار العرب ؛ قال علي بن أبي‬ ‫طالب ‪:‬‬ ‫تانيها‬ ‫والدين‬ ‫أولها‬ ‫والعقل‬ ‫مطهرة‬ ‫أخلاقا‬ ‫المكارم‬ ‫أرى‬ ‫والجود خامسها والصدق ساديها‬ ‫رابعها‬ ‫والحلم‬ ‫ثالثها‬ ‫والعلم‬ ‫والشكر تاسعها والدين عاشيها‬ ‫والبر سابعها والصبر ثامنها‬ ‫يريد ‪ ( :‬والصدق سادسها ) ؛ ( والدين عاشرها ) ؛ وقال غيره ‪:‬‬ ‫وعام مرت وهذا الرابع الخامي‬ ‫مضت ثلات سنين منذ حل بها‬ ‫يعني ‪ :‬الخامس ؛ وقال غيره في العدد ‪:‬‬ ‫إذا ما عددنا فضل أهل المكارم‬ ‫كريم الأيادي والمساعي مقدم‬ ‫‪ :‬من اللثشسرينة ؛‬ ‫؛ وشنت‬ ‫‪ :‬معناه ‪ :‬التخيير‬ ‫{‬ ‫ذا ما شنت‬ ‫وقوله ‪} :‬‬ ‫‪ .‬وفيه معنى ‪ :‬الإستقبال ؛ قال الله ) تيل ( ‪ « :‬وكان الله‬ ‫ولفظه ماض‬ ‫‏(‪ )١‬في لنسخة أخرى ‪ :‬الترب ‪.‬‬ ‫‪. ٥ :‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة يونس‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة المؤمنون‪. ١١٣ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٢٦ .‬۔‬ ‫غفورا رحيما » () ‪.‬‬ ‫وجدت ‪ :‬أن المعنى فيه يكون بمعنى ‪ :‬الإستقبال ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫قبرا بمرو على الطريق الواضح‬ ‫ضمنا‬ ‫والشجاعة‬ ‫السماحة‬ ‫إن‬ ‫كوم الهجان وكل طرف سابح‬ ‫به‬ ‫فاعقر‬ ‫فإذا مررت بقبره‬ ‫وذبانح‬ ‫لخادم‬ ‫يكون‬ ‫فلقد‬ ‫بدمانها‬ ‫قبره‬ ‫جوانب‬ ‫وانضح‬ ‫فقال ‪ :‬وا ه يكون ‪ .‬بمعنى ‪ :‬لقد كان ؛ يجعلون المُستقبل بمعنى‬ ‫الماضي ؛ والماضي بمعنى المُستقبل ‪ 0‬لسعة لغتهم ‪ 0‬وخسن عبارتهم ؛‬ ‫والتاء المتصل بالفعل ۔ أعني قوله ‪ [ :‬شنت ) ۔ موضعه رفغ بفعله ‪.‬‬ ‫وفعله شنت ‪ ،‬لأنك تقول ‪ :‬لو أظهرت الاسم لقلت ‪ :‬إذا ما شاء زيد ؛‬ ‫الله لسسلطهم‬ ‫والمشنينة ‪ :‬هي الإراد ة ؛ قال الله تلة ) ‪ ( :‬ولو شاء‬ ‫عليكم » () ؛ وقال (يلة) ‪ « :‬ولو شاء الله لاعنتكم » () ؛ وقال (يلة) ‪:‬‬ ‫( قال لو شنت لتخذت عليه أجرا » () ؛ قال عمرو بن كلثوم ‪:‬‬ ‫شينا‬ ‫بحيث‬ ‫النازلون‬ ‫وإنا‬ ‫حمينا‬ ‫لما‬ ‫المانعون‬ ‫وإنا‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫وإن شنت أن تزداد حبا فزر غبا‬ ‫إذا شنت أن تقلى فزر متواتر‬ ‫‪ :‬منصوب‬ ‫عدا خصاله { ؛ فعد‬ ‫وقوله ‪ } :‬وعدد إذا ما شنت‬ ‫على المصدر ‪ :‬من عدد ؛ والخصال والخلال ‪ :‬كلها بمعنى واحد ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النساء‪ ١٥١ . ١٠٠ . ٩٦ : ‎‬؛ سورة الفرقان‪ ٧١٠ : ‎‬؛ سورة الأحزاب‪. ٥٠ . ٥ : ‎‬‬ ‫؛ سورة الفتح‪. ١٤ : ‎‬‬ ‫‪.! ٩‬‬ ‫‏‪. ٩٠‬‬ ‫)!( سورة النساء ‪:‬‬ ‫‪. ٢٢٠‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الكهف‪. ٧٧ : ‎‬‬ ‫‪٧٢‬۔ ‏‪ ٣‬۔‬ ‫عريانا ولو كان كاسيا‬ ‫تقلب‬ ‫إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقىم‬ ‫وقال الشافعي ‪:‬‬ ‫ولا خير فيمن كان لله عاصيا‬ ‫وخير خصال المرء طاعة ربه‬ ‫( والهاء ) المتصلة بالخلال والخصال ‪ :‬ضمير عائدة على ( ثعلبة )‬ ‫الممذوح قي أول البيت ؛ موضع (الهاء) من الإعراب ‪ :‬الخفض ؛‬ ‫بالإضافة إلى الخلال ؛ ومثل هذا لا يخفى على ذي بصيرة ؛ إلا أنا أردنا‬ ‫نوضح المعنى للمتعلم ‪.‬‬ ‫الخلق شبه ولا له ع ؛ فليس ‪:‬كلمة‬ ‫في‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فليس له‬ ‫جحود { ومعناها ‪ 0‬أي ‪ 0‬لاأيس ‪ ،‬أي ‪ :‬لا وجد ؛ فطرح الهمزة ‪.‬وألزق‬ ‫اللام بالياء ‪.‬‬ ‫الدليل على هذا ‪ 0‬قول العرب ‪ :‬انتني به من أيس ؛ وليس ‪ 8‬أي ‪:‬من‬ ‫حيث هو ‘ ولا هو ؛وليس ‪ :‬فعل ماض ‪ .‬وهو من أخوات كان ‪.‬ترفع‬ ‫الاسم والنعت ‪ 0‬وتنصب الخبر ؛ تقول ‪ :‬لسنا‪.‬وليسوا ‪ .‬وقمنا وقمت‬ ‫وقاموا ؛ ولست مثل قمت ؛ وتقول ‪ :‬ليس لا ينصرف ؛ ولا يجوز ‪ :‬ليس‬ ‫وان حالا ‪ .‬يجوز ‪:‬ليس‬ ‫كي ل‬‫يماض‬ ‫زيد قام ؛ لأن ليس تطلب الحال ‪ 0‬وال‬ ‫قائم زيد ‪ ،‬تقدم قانما على زيد ‪ ،‬ولا تقدم قانما على ليس ‪ ،‬فافهم ذلك ‪.‬‬ ‫في الخلق شبه { ؛ فقد تقدم تفسير أول‬ ‫وقوله ‪ [ :‬فليس له‬ ‫المصراع فيما مضى ؛ وشبه الشيء ‪ :‬مثله ؛ وشبهه ‪ ،‬وشبيهه ‪:‬بمعنى‬ ‫واحد ؛ وفايلرواية ‪ " :‬فمن أشبه أباه فما ظلم "" ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫واضحه‬ ‫الله له‬ ‫لا ترك‬ ‫خاللته‬ ‫كنت‬ ‫خليل‬ ‫كل‬ ‫بالبارحه‬ ‫الليلة‬ ‫أشبه‬ ‫وما‬ ‫تعلب‬ ‫من‬ ‫أروغ‬ ‫فكلهم‬ ‫‏‪ ٣٢٨‬۔‬ ‫وقوله ‪ [ :‬فليس له في الخلق شبه ولا له { ؛ ف [ لا] ‪ :‬حرف‬ ‫ضده ‪ :‬نعم ؛ أفلو { لعله ‪ :‬أقلوا ‪ :‬من قول ‪ :‬لا ‪ 0‬فإن ليس له في‬ ‫نفوي ‘‬ ‫الجنة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫لك‬ ‫هو‬ ‫إلآ‬ ‫لا تعرف‬ ‫فهي‬ ‫لا‬ ‫قول‬ ‫عن‬ ‫السنتهم‬ ‫صرفت‬ ‫بزيد لا‬ ‫و [ لا] ‪ :‬للنفي ‪ .‬وهي تعطظف بها أيضا ب تقول ‪ :‬مررت‬ ‫عمرو ‪.‬‬ ‫قال الخليل ‪ [ :‬لا ] ‪ :‬حرف نفي وجحد ؛ وقد تجيء زاندة ‪ 0‬أي ‪:‬‬ ‫ولا‬ ‫‪ » :‬فلا صدق‬ ‫غير الضالين ؛ وتكون بمعنى ‪ :‬لم ؛ قال ا لله (تتلة)‬ ‫صلى ‪ )( 4‬؛ بمعنى ‪ :‬لم يصدق ‪ ،‬ولم يصل ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ألما‬ ‫لا‬ ‫لك‬ ‫عبد‬ ‫وأ ي‬ ‫جما‬ ‫تغفر‬ ‫اللهم‬ ‫تغفر‬ ‫إن‬ ‫أي ‪ :‬لياذنب ؛ وفيه أكثر من هذا تركته ‪.‬‬ ‫واما قوله ‪ [ :‬شبيه يباري جوده وجماله { ؛ ويروى ‪ :‬يوازي ؛‬ ‫فذبيه ‪ 4‬وشبه ‪ :‬معناهما واحد ؛ وقد تقدم ذكرهما ؛ ويبار ي ‪ :‬يفاخر ؛‬ ‫وقد تقدم ذكره أيضا ‪.‬‬ ‫ومن رواه ‪ :‬يوازي ؛ فيوازي ‪ :‬قريب المعنى من الأول ؛ والعرب‬ ‫تقول ‪ :‬فلان بإزاء بني فلان ‪ ،‬إذا كانوا لهم أقرانً؛ وتقول ‪ :‬فلان لا‬ ‫يوازي فلان ‏‪ ٥‬في عقله وحلمه ‪.‬‬ ‫‪ :‬قد تقدم شرحه‪.‬‬ ‫جود ‏‪ ٥‬وجماله { ؛ فالجود‬ ‫وقوله ‪ } :‬يبار ي‬ ‫والقول فيه ؛ والجمال ‪ :‬الخسن والملاحة ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬جمال الرجل في لسانه ؛ وجمال المرأة في وجهها ‪.‬‬ ‫‪. ٣١ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة القيامة‪‎‬‬ ‫‏‪ ٣٢٩‬۔‬ ‫وقيل ‪ :‬أن النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬يا عم يعجبني جمالك " ؛ قال ‪ :‬وما‬ ‫جمال الرجل ؟ قال (ما) ‪ " :‬فصاحته " ؛ قال ‪:‬‬ ‫والغزال‬ ‫الغزالة‬ ‫بين‬ ‫بوجهه‬ ‫الجمال‬ ‫جمع‬ ‫(والهاعء) المتصلة بالجمال ‘ عاندة على الممدوح ‪ 0‬وموضعها‬ ‫الخفض ‪ ،‬بالإضافة إلى الجمال ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬أبى الله يوما أن ينال مناله ع ؛ ف [ أبى ] ‪ 6‬أي ‪:‬‬ ‫إمتتنع ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ولم يبتغوا من خشية الموت سلما‬ ‫أبوا أن يفروا والقنا في نحورهم‬ ‫ولكن رأوا صبرا على الموت أكرما‬ ‫أعزة‬ ‫لكانوا‬ ‫فروا‬ ‫أنهم‬ ‫ولو‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫ولم يسل عن ليلى بمال ولا أهل‬ ‫أبى إلا جماحاً فؤاده‬ ‫فلما‬ ‫تسلى بها يفري بليلى ولا يسلي‬ ‫تسلى بأخرى غيرها فإذا التي‬ ‫قال الله (يجبلة) ‪ « :‬ويأبى الله إلا أن يتم نوره ‪. )( 4‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬أبى الله ] ؛ فالله رن) ‪ .‬أعرف المعارف لا ينكر ‪.‬‬ ‫رخلللذ) ‪ .‬يعرفونه جميع المخلوقين ‪ 0‬وإن أنكره بلسانه } فهو يعرفه‬ ‫أحدا اسمه‬ ‫‪ :‬ليس‬ ‫بقلبه ؛ قال الله (تلة) ‪ , :‬هل تعلم له سميا « ‏(‪ . )٢‬أي‬ ‫الله ؛ قال بعض المفسرين ‪ :‬هل تعلم له ولدا ؟ لأن الولد يسمى سميا ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬أبى الله يوما ) ؛ فيوم ‪ :‬واحد الأيام ‪ :‬وهو منصوب على‬ ‫الزمان ؛ واليوم ‪ :‬مُذكر ؛ والليلة ‪ :‬مُؤنثة ؛ قال الله‬ ‫الظرف { من ظروف‬ ‫(‪ )١‬سورة التوبة‪. ٣٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة مريم‪. ٦١٥ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٣٠ .‬۔‬ ‫قل) ‪ ( :‬سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما » () ؛ لأن‬ ‫المؤنث في العدد ‪ 0‬من ‪ :‬الثلاث ‪ 0‬إلى ‪ :‬العشر ‪ 0‬بغير (هاعء) ؛ والمُذكر‬ ‫(بالهاء) ‪ 0‬تقول ‪ :‬عندي ثلاث نسوة ‪ 0‬وثلاثة رجال ؛ وفي العدد ما يطول‬ ‫به الشرح { لأني تركته إختصارا وإيجازآ ‪ 0‬وليس هذا موضعه ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ :‬إ أن ينال مناله { ؛ ف [أن] ‪ :‬حرف تنصب به الأفعال‬ ‫من الأسماء النواقص ؛ والخسماء النواقص‬ ‫المستقبلة ‪ .‬وهي ۔ أيضا‬ ‫سبعة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فهن الذي تتم التي تم ما ومن‬ ‫سبعة‬ ‫النواقص‬ ‫ألا أن أسماء‬ ‫ثم أن‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫إلى ألف من‬ ‫مضافة‬ ‫لام‬ ‫ثم‬ ‫أي‬ ‫ومنهن‬ ‫اسم ‪ ،‬وتمامه فيما بعده ؛ يقول ‪ :‬أحب أن ألقاك ؛ فصار‬ ‫وهي نصف‬ ‫[أن ‏‪ ٤‬وألقاك] ‪ .‬فى الوزن ‪:‬اسما واحدا ؛ فإن دخلت في الفعل‬ ‫؛ قال الله‬ ‫أن سيقوم زيد‬ ‫المستقبل ‪[ 6.‬السين] رفعت ‪.‬فقلت ‪:‬ظننت‬ ‫ل) ‪ ( :‬علم أن سيكون منكم مرضى ‪ )"< 4‬؛ فإذا نزعت [السين] ‪.‬‬ ‫قلت ‪:‬ظننت أن يقوم زيد ‪ 0‬وحسبت أنيقوم عمرو ؛ وليس هذا موضع‬ ‫هذا ‪ :‬حتى نطيل فيه ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬أن ينال مناله { ؛ فينال ‪ :‬من التناول { والأخذ للشيء ؛‬ ‫قال اله (تْلة) ‪ « :‬ولا ينالون من عدو نيلا » (") ؛ والتناول } والتطاول ‪.‬‬ ‫والتناوش ‪ :‬كله بمعنى واحد ؛ قال ‪ :‬تناوش بعضهم بعضا في القتال ؛ قال‬ ‫بعيد » () ‪ 0‬أي ‪ :‬تناول‬ ‫انن‬ ‫كش م‬‫مناو‬ ‫‪ « :‬وأنى لهم الت‬ ‫ل)‬ ‫الله‬ ‫التوبة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫تنوش وتعطوا باليدين غصونها‬ ‫فما ظبية ترعى البرير براكة‬ ‫(‪ )٣‬سورة التوبة‪. ١٢٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الحاقة‪. ٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة سبا‪٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة المزمل‪. ٢٠ : ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٣٣١‬۔‬ ‫يعني ‪ :‬تناول ؛ ونلت الشيع ‪ :‬إذا طلبته ى ووصلت إليه ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫وأين الثريا من يد المتناول‬ ‫وللسيد حسان بن ثابت الأنصاري ‪:‬‬ ‫إذا الزعانف من أظفارها خشعوا‬ ‫نسموا إذا الحرب نالتنا مخالبها‬ ‫وقوله ‪ :‬إأن ينال متالهع ؛ والمثال { والمثل ‪ .‬والنظير ‪ 0‬والشبيه ‪:‬‬ ‫كله بمعنى واحد ؛ قال الله (تجْلة) ‪ « :‬وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا‬ ‫يكونوا أمتالكم ‪ )( 4‬؛ وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫كأني وأصحابي على قرن أ عفرا‬ ‫ظللته‬ ‫في قذار‬ ‫يوم‬ ‫متل‬ ‫ولا‬ ‫وله أيضا ‪:‬‬ ‫محول‬ ‫تمانم‬ ‫ذي‬ ‫عن‬ ‫فألهيتها‬ ‫ومرضع‬ ‫طرقت‬ ‫حبلى قد‬ ‫قمثلك‬ ‫يعني ‪ :‬شبهك ؛ والمثل ‘ والمتال ‪ :‬بمعنى واحد ؛ قال الله (يجَلة) ‪:‬‬ ‫« كمثل العنكبوت » (<") ؛ وكلما أردنا الإختصار والإقتصار ‪ .‬دعتنا النفس‬ ‫إلى الإكتثار } لأن فيه بلوغ الأوطار ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬عوانف من إبنا نزار كذبان { ؛ ويروى ‪ :‬من إبنا‬ ‫معد ؛ والعوانف ‪ :‬ما يعوف من الطير ‪ 4‬والجراد ؛ واليعاسيب ‪ :‬جمع‬ ‫يعسوب ‪ :‬وهو ذكر النحل والذباب ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فعافوا وعاف الناس طير الأشانم‬ ‫فلولا حذار من عقابك أرجفوا‬ ‫‪. ٣٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫محم د‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة‬ ‫(‪ )٢‬سورة العنكبوت‪. ٤١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٣ ٢.‬۔‬ ‫وعوانف (مرفوعة) ‪ :‬لأنها فاعلة ؛ وفي الكلام تقديم وتأخير ‪.‬‬ ‫والمعنى ‪ :‬أن ينال عوانف من أبناء نزار ؛ مثاله والمثال ‪ :‬منصوب‬ ‫بوقوع الفعل ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬إبنا ؟ ؛ فقصر أبناء ‪ 0‬وكان حقها المد ‪ 0‬لضرورة الشعر ه‬ ‫وقد أجازوا للشاعر قصر ألف الوصل ‘‪ 0‬ووصل ألف القطع ‪ .‬وترك‬ ‫المهموز ‪ 0‬وقصر الممدود ؛ ولا يجوز له مد المقصور في أشياء كثيرة ‪.‬‬ ‫يطول شرحها الكتاب ‪.‬‬ ‫والأبناء ‪ :‬جمع ابن ‪ 0‬وقد تقدم ذكر ذلك ؛ ونزار ‪ :‬من معد بن عدنان ؛‬ ‫ونزار ‪ :‬مُشتق اسمه من النزر ‪ :‬وهو الشي ع القليل ؛ وامرأة نزر ‪ :‬قليلة‬ ‫الولد ؛ قال ‪:‬‬ ‫نزور‬ ‫مقلاة‬ ‫وأم الصقر‬ ‫فراخا‬ ‫أكثرها‬ ‫الطير‬ ‫بغفاث‬ ‫وتنزر الرجل ‪ :‬إذا انتمى إلى نزار ‪ 0‬وتعصب لهم ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬كذبان ) ‪ :‬جمع ذباب ؛ والذباب ‪ :‬اسم واحد الذكر‬ ‫والأننى ؛ والغالب على الذباب التذكير ؛ كما أن الغالب على العقاب العقبان‬ ‫التأنيث ؛ وواحد الذباب ‪ :‬ذبابة ؛ قال غيره في الجمع ‪:‬‬ ‫المّترنم‬ ‫الشارب‬ ‫كفعل‬ ‫غرداً‬ ‫ببارح‬ ‫وخلا الذباب به فليس‬ ‫قدح المكب على الزناد الخجذم‬ ‫بذراعه‬ ‫ذراعه‬ ‫جايحك‬ ‫هز‬ ‫ويروى ‪ :‬مسن ذراعه بذراعه ؛ والذباب ۔ أيضا ۔ ‪ :‬ذباب السيف ‪:‬‬ ‫‪ :‬ذبابه ؛ قال المقدام ‪:‬‬ ‫وهو رأسه ‘ الذي فيه ظبته ؛ وحد كل شيء‬ ‫‏‪ ١‬ذوصالا‬ ‫يقطع‬ ‫وذباب‬ ‫ذياب‬ ‫مع‬ ‫رأيته‬ ‫وذباب‬ ‫۔‪٣٣٣ ‎‬‬ ‫فالذباب الذول ‪ :‬هو الذباب بعينه ؛ والذباب الثاني ‪ :‬هو ذباب العين ‏‪٨‬‬ ‫وهو إنسانها ؛ والذباب الثالث ‪ :‬طرف السهم ؛ قال أبو النجم ‪:‬‬ ‫أنزل‬ ‫أعسب‬ ‫للراند‬ ‫يقلن‬ ‫عيطل‬ ‫في‬ ‫ذبابه‬ ‫مُستأسدا‬ ‫‪:‬‬ ‫بيت القصبدة‬ ‫مفيد الندى مولى الجدى قاتل البخل‬ ‫ومازن زاد الركب في زمن المحل‬ ‫تناشده الركبان في الوعر والسهل‬ ‫مضى متلا في الناس منقطع المثل‬ ‫تبوأ مجدا دونه برج كيوان‬ ‫وعم بني الأيام بالفضل والبذل‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫الشرح ‪.‬‬ ‫م‬ ‫قوله ‪ [ :‬ومازن زاد الركب { ؛ فمازن ‪ :‬ابن الأزد بن الغوث بن‬ ‫نبت بن مالك بن زيد بن كهلان ؛ ومازن زاد الركب ‪ 0‬وهو ‪ :‬غسان أبو‬ ‫الملوك بن الازد ‪ 0‬ومن بني مازن بن جفنة بن عمرو بن عامر ‪ :‬ملوك‬ ‫‪.‬‬ ‫‘ الذي يقال لهم ‪ :‬غسان‬ ‫الشام‬ ‫وقوله ‪ } :‬زاد الركب { ؛ فالزاد ‪ :‬معروف ؛ قال الله (يجلة) ‪:‬‬ ‫« وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ‪ )( 4‬؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫والشر أخبث ما أوعيت من زاد‬ ‫الخير أبقى وإن طال الزمان به‬ ‫والركب ‪ ،‬والركبان ‪ 0‬والراكبون على الإبل ؛ قال الله (تلةة) ‪ « :‬فإن‬ ‫خفتم فرجالا أو ركبانا ‪ "( 4‬؛ يقال لهم ‪ :‬ركب ‘ إذا كانوا نحو عشرة ؛‬ ‫والركب ‪ :‬جمع راكب ‪ .‬متل ‪ :‬صحب وصاحب ؛ وسفر وسافر ؛ قال أبو‬ ‫‪:‬‬ ‫صخر‬ ‫‪. ٢٣٩‬‬ ‫البقرة‪: ‎‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة‬ ‫‪. ١٩٧‬‬ ‫البقرة‪: ‎‬‬ ‫(‪ (١‬سورة‬ ‫‏‪ ٣٣٤‬۔‬ ‫بساكن من حل الحمى بعدنا خبر‬ ‫ألا أيها الركب المحثون هل لكم‬ ‫والركبة ‪ :‬أقل من الركب ؛ واحدهم ‪ :‬راكب ‪ 0‬مثل ‪ :‬كافر وكفرة ؛‬ ‫والركانب ‪ :‬الدواب المركوبة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ولم يبق إلا أن تسير الركانب‬ ‫ولما قضينا من منى كل حاجة‬ ‫وحواجب‬ ‫علينا أعين‬ ‫فردت‬ ‫مُودع‬ ‫سلام‬ ‫فسلمنا‬ ‫وقفنا‬ ‫والركوب والركوبة ‪ :‬كل دابة تركب ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬فمنها‬ ‫(') ؛ والرب (مفتوح الراء والكاف) ‪ :‬معروف ‪ :‬وهو متاع‬ ‫ركوبهم‬ ‫المرأة خاصة إلى فرجها ‪ .‬وسمي ركبا ‪ :‬لأنه يركب ‪.‬‬ ‫وفي الحديث ‪ :‬أن أعرابي دخل شبعب امرأة ‪ 0‬ونظر إلى ركبها ‪ 0‬وقال ‪:‬‬ ‫إن من باع جنة عرضها السماوات والأرض ى يقبر فيما بين رجليك‬ ‫؛ قال أحمد بن النضر ‪:‬‬ ‫كعيني ‘ ونزل‬ ‫للركب‬ ‫تعمد‬ ‫ولو‬ ‫فيه‬ ‫عقر‬ ‫لا‬ ‫ومساسه‬ ‫والركاب ‪ :‬الإبل ؛ قال الله (تْلةة) ‪ « :‬فما أوجفتم عليه من خيل ولا‬ ‫ركاب » ‏)‪(٦٢‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬في زمن المحل { ؛ فالزمن ‪ 0‬والزمان ‪ :‬واحد ؛ وزامن‬ ‫النيء ‪ :‬إذا طال عليه الزمان ؛ وجمع الزمن ‪ :‬أزمان ؛ وجمع الزمان ‪:‬‬ ‫أزمنة ؛ قال الأ عشر ) ‪:‬‬ ‫معن‬ ‫عناء‬ ‫إلا‬ ‫المرء‬ ‫على‬ ‫الزمن‬ ‫هذا‬ ‫طول‬ ‫لعمرك ما‬ ‫تقول ‪ :‬زمان ‪ ،‬وأزمان ‪ ،‬وأزمن ؛ ومُؤنته ‪ :‬زمانة ؛ قال ‪:‬‬ ‫‪ :‬‏‪. ٧٢‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة يس‬ ‫)!( سورة الحشر ‪ :‬‏‪. ٦‬‬ ‫‏‪ ٣٣٥‬۔‬ ‫بزمان‬ ‫عندي‬ ‫لست‬ ‫ومهانة‬ ‫ذلاً‬ ‫الأحرار‬ ‫أورث‬ ‫زمانا‬ ‫يا‬ ‫زمنه‬ ‫أنت‬ ‫إنما‬ ‫وقوله ‪ [ :‬في زمن المحل { ؛ أضاف المحل إلى الزمن ؛ والمحل ‪:‬‬ ‫هو الجدب والقحط ؛ وهو إرتفاع المطر وإنقطاعه ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫دعتك إليها كاشف الخوف والمحل‬ ‫أهل العراقين فتنة‬ ‫فلا عدمت‬ ‫وقوله ‪ [ :‬مفيد الندى { ؛ والمفيد ‪ :‬مأخوذ من الفاندة { وهي‬ ‫الزيادة ؛ تقول ‪ :‬أفاد الرجل مالا ‪ ،‬إذا كسبه { أو غنمه وربحه ؛ والفاندة ‪:‬‬ ‫ما أفاد الله العبد من الخير والرزق الحلال ؛ تقول ‪ :‬أفاده فلان خيرا‬ ‫واستفاده ؛ وجمع الفاندة ‪ :‬فوائد ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫عند قوم فواند‬ ‫قوم‬ ‫مصانب‬ ‫الأيام ما بين أهلها‬ ‫بذا قضت‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫فهم مأمونون عينا ومشهدا‬ ‫لنا جلساء لا نمل حديثهم‬ ‫ولا نتقي منهم لسانا ولا يدا‬ ‫يفيدوننا من علمهم علم من مضى‬ ‫وإن قلت أحياء فلست مُفندا‬ ‫فان قلت أمواتاً فلست بكاذب‬ ‫والندى ‪ :‬قد تقدم ذكره ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬مولي الجدى { ؛ فالمولي ‪ :‬الذي وليك معروفه وخيره‬ ‫دون غيره ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الكريم إذا أسدى بمنان‬ ‫ليس‬ ‫أفسدت بالمن ما أوليت من نعم‬ ‫والجدى ‪ 0‬والجدوى ‪ :‬بمعنى واحد ؛ واجتدى الرجل ‪ :‬إذا طلب‬ ‫الجدوى ‏‪ ٠‬وهي العطية والمعروف ؛ والجدى ‪ :‬مقصور ؛ والجدوى أيضا ؛‬ ‫۔ ‏‪ ٣٣٦‬۔‬ ‫وقد تقدم شيء من هذا ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬قاتل البخل { ؛ فالقاتل للشيء ‪ :‬المميت له ؛ لأنك إذا‬ ‫‪ } :‬ومن يقتل مُومنا مُتعمداً ‪ 4‬‏(‪ )١‬؛‬ ‫قتلت شينا { فقد أمته ؛ قال الله (تتلة)‬ ‫وقال (تجلة) ‪ « :‬ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق » (<") ‏‪ ٠‬أي ‪ :‬من فقر‬ ‫وحاجة ؛ وقال (تْلة) ‪ « :‬ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيم] » () ؛‬ ‫وقال (تجلة) ‪ « :‬فلا يسرف في القتل » () ؛ وقال (تيلمة) ‪ « :‬واقتلوهم‬ ‫حيث وجدتموهم » () ؛ وفي القرآن كثير ؛ قلب مقتل ‘ أي ‪ :‬قتل عشقا ؛‬ ‫وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫بسهميك في أعشار قلب مقتل‬ ‫وما ذرفت عيناك إلا لتضر بي‬ ‫وقاتل الله فلانا ؛ قيل ‪ :‬قتله ؛ وقيل ‪ :‬لعنه ؛ وقيل ‪ :‬عاداه ؛ وهذه‬ ‫الثلانة الأقاويل في قوله رتلة) ‪ « :‬قاتلهم الله » <{) ؛ قال الله ريلة) ‪:‬‬ ‫« قتل الإنسان ما أكفره » () ؛ قال ‪:‬‬ ‫أنكره‬ ‫الشتا‬ ‫جاء‬ ‫فإذا‬ ‫الشتا‬ ‫يتمنى المرء في القيظ‬ ‫« قتل الإنسان ما أكفره »()‬ ‫واحد‬ ‫بحال‬ ‫فهو لا يرضى‬ ‫والقاتل ‪ :‬الفاعل ؛ والمقتول ‪ :‬المفعول ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫على الخائف المطلوب كفة حانل‬ ‫عريضة‬ ‫كأن بلاد الله وهي‬ ‫بقاتل‬ ‫إليه‬ ‫يرمي‬ ‫يتممها‬ ‫ثنية‬ ‫إليه أن كل‬ ‫يؤدي‬ ‫وقوله (تلة) ‪ « :‬وقتل داوود جالوت » (" ؛ وفيه أكثر من هذا تركته ‪.‬‬ ‫‏‪. ٨٩‬‬ ‫)‪ (٥‬سورة النساء ‪:‬‬ ‫‏‪. ٩٣‬‬ ‫سورة النساء ‪:‬‬ ‫((‬ ‫‪ ٣٠‬؛ سورة المنافقون‪. ٤ : ‎‬‬ ‫)‪ (٦‬سورة التوبة‪: ‎‬‬ ‫‪. ٣١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الإسراء‪‎‬‬ ‫(‪ )٧‬سورة عبس‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة النساء‪. ٢٩ : ‎‬‬ ‫‏‪. ٢٥١‬‬ ‫البقرة ‪:‬‬ ‫(‪ (٨‬سورة‬ ‫‏‪. ٣٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة الإسراء‬ ‫(؛)‬ ‫۔ ‏‪ ٣٣٧‬۔‬ ‫والبخل معروف ‪ ،‬وفيه ثلاث لغات ‪ :‬بخل (بضم الباء والخاء) ؛ وبخل‬ ‫(بفتح الباء والخاء) ‪ :‬وهو الإمساك عن الإنفاق ‘‪ 0‬وشح النفس بالمال ‪،‬‬ ‫؛ قال الله (تجالة) ‪ « :‬فمنكم‬ ‫وذلك مذموم ‪ 0‬إذا لم ينفق في طاعة الله ()‬ ‫من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ‪ )( 4‬؛ والبخل ‪ :‬ضد الكرم ؛‬ ‫قال طرفة ‪:‬‬ ‫في البطالة مُفسد‬ ‫كقبر غوي‬ ‫أرى قبر نحام بخيل بماله‬ ‫فالنحام ‪ :‬البخيل أيضآ { الذي ينحم عند السؤال & أي ‪ :‬يزحر ؛‬ ‫والنحيم ‪ :‬شبه الزحيرة ؛ قال الله (تجلة) ‪ « :‬الذين يبخلون ويأمرون‬ ‫الناس بالبخل » (<") ؛ وقد قرئ أيضآ بتحريك الباء والخاء ؛ قال عدي بن‬ ‫زيد ‪:‬‬ ‫أعف ومن يبخل يلم ويزهدي‬ ‫وللبخلة الأولى الذي كان باخلاً‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬مضى { ؛ فمضى الشيء ‪ :‬ذهب ؛ قال المعري ‪:‬‬ ‫فما تقول إذا عصر الشباب مضى‬ ‫إذا الفتى ذم عيشا في شبيبته‬ ‫ومضى ‪ :‬فعل ماض ‘ وموضعه الفتح ‪ .‬ومُستقبله ‪ :‬يمضي ‪.‬‬ ‫ومصدره نصبا ؛ قال الله (تجْلة) ‪ « :‬وامضوا حيث تؤمرون » ") ‪.‬‬ ‫على الحال { والمعنى ‪:‬‬ ‫‪ :‬منصوب‬ ‫وقوله ‪ } :‬مصى مثلا ‪ 1‬؛ فمثلا‬ ‫مضى مازن مثلا ‘ أي ‪ :‬يضرب به المثل في الجود ‪ 0‬كما يضرب بحاتم‬ ‫الطاني { في قولهم ‪ :‬أكرم من حاتم ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الحجر‪. ٦٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة محمد‪. ٣٨ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٤‬‬ ‫‪! ٣٧‬؛! سورة الحديد‪: ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة النساء‪‎‬‬ ‫‏‪ ٣٣٨ .‬۔‬ ‫ويحتمل أن يكون منصوبا على التمييز ؛ قال الله (تجلة) ‪ « :‬إن الله لا‬ ‫يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها » () ؛ فيستحيي ‪ .‬فيه‬ ‫لغتان ‪ :‬يستحي ويستحيي ؛ واستحا واستحيا ‪ :‬من الحيا ‪ 0‬ولا يقال في‬ ‫") ؛ ف‬ ‫الحياة ‪ :‬إل إستحيا ؛ وقوله (تلة) ‪ « :‬ما بعوضة فما فوقها‬ ‫[ما]] ‪ :‬زاندة ‪ 0‬والمعنى ‪ :‬لا يستحيي أن يضرب مثلا صغيرا ولا كبيرا ؛‬ ‫وقد قرنت ‪ [ :‬ما بعوضة ] ‪ 0‬بالرفع } بمعنى ‪ :‬الذي هو بعوضة ‪ .‬بدلا‬ ‫منها ‪.‬‬ ‫وقال بعض ‪[ :‬ما] ‪ :‬صلة ‪ 0‬والمعنى ‪ :‬ضرب مثلا بعوضة فما فوقها ؛‬ ‫وقال الفراء ‪ :‬نصب (بعوضة) ‪ 0‬لوقوع الضرب عليها وصلة ؛ كما قال الله‬ ‫(تللة) ‪ ( :‬عما قليل ليصبحن نادمين ‪ { )"”( 4‬يعني ‪ :‬عن قليل ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ [ :‬ما ] اسما كالذي ‪ 0‬ويجعل البعوضة صلة ؛ قال‬ ‫الفراء والكساني ‪ :‬معنى [ما] ‪ :‬من بعوضة ‘ فلما نزع الخافقخض ‏‪ ٠‬نصب‬ ‫البعوضة ؛ وقال الزجاج ‪[ :‬ما] زائدة ‪ 0‬والمعنى ‪ :‬يضرب مثلا بعوضة ؛‬ ‫وبعوضة مثلا ؛ و [ما] تاكيد ؛ وقوله (تلة) ‪ « :‬فما فوقها » (‘) [ أصغر‬ ‫منها ؛ وبعض النحويين يختار هذا القول ‪ ،‬لأن البعوضة نهاية في‬ ‫الصغر { مما يضرب به المثل ؛ وجمع المثل ‪ :‬أمثال ؛ قال الله تلة ) ‪:‬‬ ‫« وضربنا لهم الأمثال » () ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ومستقبل‬ ‫الحال‬ ‫وفي‬ ‫ماض‬ ‫كأمتالنا‬ ‫الدهر‬ ‫وإنما‬ ‫وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫ولي ولها في كل قافية مثل‬ ‫ولي ولها في الناس ود وسمعة‬ ‫‪. ٢٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٤‬سورة البقرة‪‎‬‬ ‫‪. ٢٦‬‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة إبراهيم‪. ٤٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة البقرة‪. ٢٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة المؤمنون‪. ٤٠ : ‎‬‬ ‫۔‪٣٣٩ ‎‬‬ ‫وفيه أكثر من هذا تركته ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬مضى مثلا في الناس { ؛ فالناس ‪ :‬الخلق ؛ يقال ‪:‬‬ ‫ناس وأناس ؛ قال الله ريقلة) ‪ « :‬وأناسي كنيرا » (_) ؛ وقال (ثقل) ‪:‬‬ ‫‪ :‬هم الجن ‏‪ ٠‬يعني ‪ :‬من الجن‬ ‫« من الجنة والناس » ") ؛ فالجنة‬ ‫والإنس ؛ والإنس ‪ :‬هم الناس ؛ والأنيس ‪ :‬هم الإنس ؛ قال الفرزدق ‪:‬‬ ‫وإن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا‬ ‫ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا‬ ‫تقول ‪ :‬أومأت إلى الرجل ‪ :‬أشرت إليه ‪ ،‬إذا كان قدامك ؛ فإذا كان‬ ‫خلفك ‪ 9‬قلت ‪ :‬أونات إليه ‏‪ ٧‬بمعنى ‪ :‬الإيماء ؛ فالإيماء إلى قدام ؛ والأناء‬ ‫إلى خلف ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬منقطع المثل ع { أي ‪ :‬ليس له متل ولا شبه ؛ تقول ‪:‬‬ ‫انقطع الشيء ‘ ينقطع ‪ ،‬انقطاعا ‪ 0‬فهو مقطوع ؛ وتقول ‪ :‬انقطع الحبل ‏‪١‬‬ ‫وانبتر ‪ 6‬وأنبت ‪ 0‬وانصرم ؤ وانحسم ‪ 0‬وانجذم ‪ 0‬وانبتك ‪ 3‬وانبتل ‪ ،‬وانجذ ‪:‬‬ ‫كله بمعنى واحد ؛ قال الله (تْلةة) ‪ « :‬ويقطعون ما أمر الله به أن‬ ‫وصل ( ؛ وقال (ييلة) ‪ « :‬لقد تقطع بينكم » (‘) ‪ .‬اي ‪ :‬وصلكم ؛‬ ‫وقطعة الرحم ‪ :‬معروف ‪.‬‬ ‫وفي الحديث ‪ " :‬أن الرحم يتعلق بالعرش ‪ 0‬ويقول ‪ :‬صل من وصلني‪.‬‬ ‫واقطع من قطعني "" ؛ وانقطع الرجل ‪ :‬إذا انقطع رجاؤه ؛ ورجل منقطع‬ ‫به ‪ :‬إذا كان ابن سبيل ‪ 0‬فانقطع به السفر دون مطلبه ؛ ومْنقطع كل‬ ‫شيع ‪ :‬حيث انقطع ‘ وحيث ينتهي غايته ‪ .‬نحو منقطع الوادي ‪ ،‬والرمل ‏‪٨‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الفرقان ‪ :‬‏‪. ٤٩١‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة هود‪ ١١٠٩ : ‎‬؛ سورة السجدة‪ ١٣ : ‎‬؛ سورة الناس‪. ٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة البقرة‪ ٢٧ : ‎‬؛ سورة الرعد‪. ٢٥ : ‎‬‬ ‫‪. ٩٤‬‬ ‫(‪ (٤‬سورة الأنعام‪‎‬‬ ‫‏‪ ٣٤٠‬۔‬ ‫والمنقطع الشيء ‪ :‬نفسه ؛ والعرب تقول ‪ :‬أن فلانا لنقطع القرين في‬ ‫السخاء والكرم ‪ 0‬أي ‪ :‬ليس له في ذلك قرين ولا شبه ؛ قال الشماخ ‪:‬‬ ‫القرين‬ ‫منقطع‬ ‫الخيرات‬ ‫إلى‬ ‫يسمو‬ ‫‏‪ ١‬خوسي‬ ‫عرابة‬ ‫رأيت‬ ‫وقطع الرجل الحبل ‪ .‬أي ‪ :‬اختنق ؛ وجاء في التفسير ‪ :‬ليقطع ء أي ‪:‬‬ ‫ليختنق ؛ وقطع وانقطع ‪ :‬اذا مات ؛ ورجل أقطع اليد ؛ قال ‪:‬‬ ‫بكف له أخرى فأصبح أجذما‬ ‫وما كنت إلا مثل قاطع كفه‬ ‫والقطيع ‪ :‬السوط ؛ قال طرفة ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬معز المتوقد‬ ‫آل‬ ‫وقد خب‬ ‫أحلت عليها بالقطيع فأجذمت‬ ‫‪ :‬القطعان ؛ ورجل عليه‬ ‫والقطيع ‪ :‬الطانفة من النعم والغنم ؛ والجمع‬ ‫مُقطعات ‪ ،‬أي ‪ :‬تياب خلقة قصار ؛ وشعر الرجل يسمى ‪ :‬المقطعات‬ ‫أيضا ؛ والقطع ‪ :‬طائفة من الليل ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬فنسر بأهلك بقطع‬ ‫من الليل » (') ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بهيم‬ ‫قطع ليل‬ ‫من‬ ‫علينا‬ ‫كم‬ ‫في النجوم‬ ‫فانظر ي‬ ‫افتحي الباب‬ ‫طال فتركته ؛ والمثل ‪ :‬قد تقدم شرحه ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬تناشده الركبان في الوعر والسهل ع ؛ فتناشده ‪:‬‬ ‫إن شنت جعلته فعلاً ماضيا ؛ وإن شنت جعلته فعلا مستقبلا ؛ فإن كان‬ ‫مستقبلا ‪ .‬كان محذوف منه (ياء) من أوله ‪ .‬والمعنى فيه ‪ :‬تناشده ؛ قإذا‬ ‫أدغم (التاء) في (التاء) ‪ 0‬قال ‪ :‬تناشده ؛ وقد قالوا ‪ :‬كل حرف مشدد عن‬ ‫‏‪. ٦٥‬‬ ‫‏‪ ١‬لحجر ‪:‬‬ ‫‏‪ ٨١‬؛ سورة‬ ‫‪:‬‬ ‫هود‬ ‫‏) ‪ ( ١‬سورة‬ ‫‪١‬۔ ‏‪ ٣٤‬۔‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫۔ ‪ .‬۔ ۔‬ ‫‪7٢٦‬‬ ‫_‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‏)‪ (١‬؛‬ ‫عددهم سرا عا‬ ‫‏‪ ١‬ا رص‬ ‫شفق‬ ‫الله تلة ) ‪ } :‬يوم‬ ‫؛ قال‬ ‫حرفين‬ ‫والمعنى ‪ :‬تتشقق ؛ فلما أدغم التاء الأولى في الثانية ؛ ومثل هذا كثير شي‬ ‫القرآن الكريم ‪ 0‬وفي الخشعار ‪.‬‬ ‫ومتل ذلك قوله (بيلة) ‪ « :‬الله نور السماوات والذرض مثل نوره‬ ‫كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد‬ ‫من شجرة مباركة » (") ؛ قرأها بعضهم ‪ [ :‬يوقد ] بالرفع على معنى ‪:‬‬ ‫تتوقد ؛ وقد جعله فعلا مُسىتقبلا ؛ وقرأ بعضهم ‪ [ :‬توقد ] ‪ .‬وجعله ماضياً؛‬ ‫وقرأ بعضهم ‪ | :‬يوقد بالياء ‏‪ ٠4‬وحمل المعنى على المصباح ‏‪ 0٠‬وعلى‬ ‫المعنى على‬ ‫‪ :‬تتوقد ‪ 0‬حمل‬ ‫الكوكب ؛ وقد قرا ‪ ] :‬توقد ا ‪ 4‬ومعناه‬ ‫[ الزجاجة ] ؛ وتركت الإطالة فيها ‪ 0‬إختصارا وإيجازا ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬تناشده الركبان { ‪ 0‬يعني ‪ :‬يخبر بعضهم بعضا ؛ من‬ ‫قولك ‪ :‬نشدت الضالة ‪ 0‬إذا طلبتها ؛ وأنشدتها (بالألف) ‪ :‬إذا عرفتها ؛‬ ‫وفي الرقاب ") ‪ :‬أن المدينة لا تحل لقطتها ‪ ،‬إل لمُناشد ‪ .‬أي ‪ :‬معرف ؛‬ ‫؛ قال ‏‪ ١‬لذخصمعي بن عمرو بن‬ ‫والناشد ‪ :‬الطالب لها ؛ والمنشد ‪ :‬العرف‬ ‫العلا ‪:‬‬ ‫للمنشد‬ ‫الناشد‬ ‫بصاخة‬ ‫إسماعه‬ ‫يصيخ (') للنبأة‬‫‪٠‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫م‬ ‫فالناشد ‪ :‬الطالب ؛ والمنشد ‪ :‬اللاقط لها ؛ والإصاخة ‪ :‬الإستماع ؛‬ ‫وقيل ‪ :‬الأخصاخة (بالصاد) ؛ وفيه غير هذا تركته ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬تناشده الركبان في الوعر والسهل { ؛ فالركبان ‪:‬‬ ‫جمع راكب ‪ .‬وقد تقدم ذكره ؛ والوعر ‪ :‬ما غلظ من الأرض وصلب ؛‬ ‫تقول ‪ :‬هذا المكان فيه وغورة وسفل ؛ والجمع ‪ :‬وعورة ؛ قال الخليل ‪:‬‬ ‫(‪ )٣‬هكذا في الاصل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة ق‪٤٤ : ‎‬‬ ‫لس(ين‪. ) ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬في نسخة أخرى ‪:‬بيسايخ‬ ‫(‪ )٢‬سورة النور‪. ٢٥ : ‎‬‬ ‫‪.٢٧‬۔‪ .‬‏‪ ٣٤‬۔‬ ‫وعر السبيل عيونه لا تنضب‬ ‫قعره‬ ‫يدرك‬ ‫ليس‬ ‫النحو بحر‬ ‫والسهل ‪ :‬ما لان من الأرض ؛ وأسهل الرجل ‪ :‬إذا أخذ في السهل ؛‬ ‫ورجل سهل الطبيعة ‪ :‬جواد ‪ 0‬كريم ‘‪ :‬حسن الأخلاق ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫فصعب العلا في الصعب والسهل في السهل‬ ‫ذريني أنل ما لا ينال من العلا‬ ‫؛‬ ‫المصدر‬ ‫على‬ ‫؛ قيل ‪ :‬منصوبة‬ ‫وقولهم ‪ :‬مرحبا ‘ وأ هلا وسهلا‬ ‫\ لا‬ ‫هلا‬ ‫وأتيت‬ ‫‪ :‬سعة‪.‬‬ ‫‪ 6‬أي‬ ‫ا لذرض‬ ‫‪ :‬أتيت رحباً من‬ ‫وقيل ‪ :‬معناه‬ ‫‪ [ :‬تيت سهلا من‬ ‫‪ 6‬أي‬ ‫؛ وسهلا‬ ‫‪ .‬فاستأنس ‪ .‬ولا تستوحش‬ ‫غربا‬ ‫الازض ‘ لا وعراً ؛ وسهيل نجم ؛ ومن أسجاعهم ‪ :‬إذا طلع سهيل ‪ .‬برد‬ ‫الماء والليل ؛ وقيل ‪ :‬كان سهيل عشارا () فسخ ؛ وقال الله (تجة) ‪:‬‬ ‫‏(‪1 (٢‬‬ ‫الجبال بيوتا ‪4‬‬ ‫وتنحتون‬ ‫} تتخذون من سهو لها قصور‬ ‫؛‬ ‫وقوله ‪ .‬إو عم بني ‏‪ ١‬لأذيام؟ ؤ؛ فعم ‪ :‬من العموم ؛ وضده الخصوص‬ ‫الخاصة ؛ والعم والذب والخال ؛ الرجل يعم ؤ أ ي ‪ :‬كريم‬ ‫والعامة ضد‬ ‫الاعمام ؛ والرجل يخول ‪ .‬أي ‪ :‬كريم الأخوال ؛ وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫بجيد معم في العشيرة مخول‬ ‫فأدبرن كالجزع المفصل بينه‬ ‫والمعم ‪ :‬المسود في قومه ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫عذرت ولكن من حبيب معمم‬ ‫فلو أن ما بي من حبيب مقنعم‬ ‫‪.‬‬ ‫حدسن‬ ‫وت‬ ‫ونبت عميم ‪ :‬إذا‬ ‫وقوله ‪ ( :‬بني الأيام { ؛ ف[بني] ‪ :‬جمع ابن ؛ وموقع بني ‪ :‬نصب‬ ‫(‪ )١‬في لسخة أخرى ‪ :‬عشارا باليمن‪. ‎‬‬ ‫(؟) سورة الاعراف‪. ٧٤ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٤٣‬۔‬ ‫بوقوع الفعل ‪ 0‬والفعل ‪ :‬عم ؛ والفاعل ‪ :‬مازن ۔ الممذوح ۔ في أول البيت ؛‬ ‫والأيام ‪ :‬جمع يوم ‪ :‬وهي معروفة ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬بني الأيام { ؛ لأنهم جاءوا في تلك الأيام ‪ .‬فكأنهم‬ ‫أولادها ؛ والعرب تقول ‪ :‬بنو الزمان ؛ وبنو الدنيا ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫الهرم‬ ‫على‬ ‫وأتيناد‬ ‫فسرهم‬ ‫أتى الزمان بنوه قي شبيبته‬ ‫وقال المعري ‪:‬‬ ‫شربه‬ ‫من‬ ‫لابد‬ ‫ما‬ ‫نعاف‬ ‫بالنا‬ ‫فما‬ ‫الدنيا‬ ‫بنو‬ ‫نحن‬ ‫كسبه‬ ‫من‬ ‫هن‬ ‫زمان‬ ‫على‬ ‫بأرواحنا‬ ‫ايدينا‬ ‫تبخل‬ ‫تربه‬ ‫من‬ ‫الذجسام‬ ‫وهذه‬ ‫حوة‬ ‫من‬ ‫الأرواح‬ ‫فهذه‬ ‫وقوله ‪ } :‬بالفضل والبذل ) ؛ فالفضل ‪ :‬قد تقدم شرحه ؛ والبذل ‪:‬‬ ‫‪ .‬وهبه وجاد بها‬ ‫الإعطاء ‪ 4‬وهو ضد المنع ؛ وكل من طابت نفسه بشيء‬ ‫فهو ‪ :‬باذل ‪ 0‬وبذال ؛ قال لبيد بن ربيعة ‪:‬‬ ‫سأل‬ ‫ما‬ ‫فبذلنا‬ ‫بألوك‬ ‫أمه‬ ‫أرسلته‬ ‫و غلام‬ ‫والبذلة من الثياب ‪ :‬ما لا يلبس ولا صان ؛ وكذلك المُبذل أيضآ ؛ قال‬ ‫غيره ‪:‬‬ ‫النقا معبرة في المبادع‬ ‫وشبه‬ ‫إذا الشمس إشراقا إذا ما تزينت‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬تبوأ مجد دونه برج كيوان ع ؛ فتبوأت ‪ :‬قد تقدم‬ ‫شرحها ‪ .‬والقول فيها ؛ والمجد أيضا ‪ :‬قد تقدم ذكره وتفسيره ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬دونه برج كيوان { ؛ فدون الشيء ‪ :‬ليس هو مثله { ولا‬ ‫‏‪ ٣٤٤‬۔‬ ‫في منزلته ‪ 4‬لأنك تقول ‪ :‬زيد دون عمرو في المنزلة ؛ قال الله (تخنلة) ‪:‬‬ ‫( ووجد من دونهم امرأتين تذودان » () ‪ ،‬أي ‪ :‬يكفان عنهما ") ‪.‬‬ ‫ويحبسان أن يردان الماء ؛ والماء لمدين ؛ ومدين ابن إبراهيم أصلية ؛‬ ‫وتصغير دون ‪ :‬دوين ؛ قال العجاج ‪:‬‬ ‫مُولجا‬ ‫اللهوات‬ ‫دوين‬ ‫عودا‬ ‫شججا‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫فيه‬ ‫في‬ ‫كأن‬ ‫على الظرف والضمير ؛ والمتصل به موضع‬ ‫ودوين ‪ :‬منصوب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠٠‬‬ ‫ا‬ ‫وقوله ‪ [ :‬برج كيوان { ؛ فالبرج ‪ :‬واحد الروج ‪ :‬من بروج‬ ‫السماء ‪ 0‬وهي ‪ :‬إثنا عشر برجا ‘ أولها ‪ :‬الحمل { والثور } الجوزاء ‪.‬‬ ‫والسرطان ‪ ،‬والسد ‪ ،‬والسنبلة ‪ 0‬والميزان {‪ 0‬والعقرب ‪ 0‬والقوس ‪.‬‬ ‫والجدي ‘ والدلو ‪ .‬والحوت ؛ قال الله (تجلة) ‪ « :‬والسماء ذات‬ ‫البروج » ("" ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬هذه البروج ؛ وقيل ‪ :‬الروج قصور في السماء ؛ والنروج ‪:‬‬ ‫الحصون ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ولو كنتم في بروج مشيدة » (') ؛ وجمع‬ ‫النروج ‪ :‬أبر ج ‘ وأبراج ‘ في أدنى العدد ؛ قال الستالي ‪:‬‬ ‫زهر الكواكب طلعاً في الأبراج‬ ‫الذين كأنهم‬ ‫الأزد‬ ‫من نبعة‬ ‫وتبرجت المرأة ‪ :‬إذا أظهرت زينتها ‪ 0‬وأبدت منها ما لا يحل لها أبدا ؛‬ ‫قال الستالي ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لمتبر ح‬ ‫رخيمة‬ ‫‏‪ ١‬لعظام‬ ‫ريا‬ ‫غادة‬ ‫محاسن‬ ‫صبوته‬ ‫ويعيد‬ ‫‪. ١:‬‬ ‫البروج‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة‬ ‫‪. ٢٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (١‬سورة القصص‪‎‬‬ ‫‪. ٧٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫(‪ (٤‬سورة‬ ‫(‪ ()٢‬لعله ‪ :‬عن غنمهما‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٤٥‬۔‬ ‫قال الله (تلة) ‪ « :‬ولا تبرجن تبرج الجاهلية الذولى » () ؛ التي ولد‬ ‫فيها إبراهيم (اللتلةم) ‪ ،‬قيل ‪ :‬كانوا أهل زينة وأموال } وكانت المرأة تتخذ‬ ‫الدروع من لؤلؤ ‪ ،‬فتلبسه تم تمشي وسط الطريق ‏‪ ٠‬ليس عليها غيرة ‪.‬‬ ‫وكان ذلك في زمن نمرود الجبار ‪ }.‬وكانوا كفار ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬برج كيوان { ؛ وكيوان ‪ :‬هو زحل ‘ وهو ‪ :‬نجم أحمر‬ ‫مُضيعء ؛ وأهل الجساب بالنجوم يقولون ‪ :‬أنه يقيم في الرج ثلاثين‬ ‫سنة ‏("‪ )٢‬ى وقيل ‪ :‬أنه النجم التاقب ‪.‬‬ ‫قيل في التفسير ‪ :‬أن النجم الثاقب هو زحل { وأنه في السماء السابعة‪.‬‬ ‫ويسمى ‪ :‬طارقا ‪ 0‬لطروقه في الليل } ولا يكون الطارق إلا ليلآ ؛ والثاقب ‪:‬‬ ‫المُضيع \ يعنى ‪ :‬أنه في السماء السابعة ‪ .‬وثقب نوره السماوات إلى ان‬ ‫أضاء إلى الأرض ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬أنه النجم الذي ترمى به الشياطين ؛ وقيل ‪ :‬هو زحل ‪ ،‬يثقب‬ ‫في كل ليلة سبع سماوات ‪ 0‬ويجوز سبعة آلاف حجاب ‪ 0‬من الريح ‪.‬‬ ‫والبرد ‪ 0‬والحديد ‪ .‬تم يأتي إلى سبعمائة حجاب ‪ 0‬من التلج { والماء ‪.‬‬ ‫والظلمة ‪ ،‬والنور ‪ 0‬حتى يأتي إلى ما بين العرش والئرسي \‘ فيخر له‬ ‫ساجدا ‪ ،‬فينزل عليه من العرش ‪ ،‬جميع ما قضى الله (تْكق) أن يكون في‬ ‫كل يوم على الخلق في الدنيا ‪ .‬من الغرق ‪ 0‬والحرق ‪ 0‬والفقر ‪ 0‬والمرض ؤ‬ ‫والموت ‪ 0‬والحفظ ‘ والغيت ‪ 0‬والحتف ‘ والرجف ‪ ،‬والزلازل ‪ 0‬والعداوة‬ ‫بين الناس ‪ ،‬والغفلة ‪ 0‬واتباع الهوى ‪ 0‬وجميع ما يكون في الفرض ‘ من‬ ‫شرقها إلى غربها ‪ 0‬وبرها وبحرها ‪ 0‬وما يكون في الأنعام ‪ 0‬والسباع ‪.‬‬ ‫ودواب الذرزض ‪ 0‬والهوام ‪ 0‬وما يكون في الأشجار ‪ .‬والنبات ‪ ،‬والشر ‪8‬‬ ‫والآفات كلها ‪ 0‬يصب الله () عليه { ثم يأتيه الإذن من الله (تهك) ‪ :‬يا‬ ‫زحل ‪ 6‬ارجع إلى مُستقرك { فيرجع زحل إلى الفلك الدوار ‪ .‬فيدور في‬ ‫(‪ )٢‬لعله ‪ :‬سنتين ونصف‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الاحزاب‪. ٣٣ : ‎‬‬ ‫‪.٦‬۔‪ .‬‏‪ ٣٤‬۔‬ ‫الفك دوارا ‪ 0‬فيتحرك زحل في جوف الفلك ‪ ،‬فتتناثر عنه كل ما وأضع‬ ‫عليه ‪ .‬فيسقط ما عليه في البحر ‘ والجبال ‘ والارض ‪ ،‬والأشجار ‪.‬‬ ‫والجن ‪ ،‬والإنس ‪ 0‬والسباع ‪ ،‬والهوام ‪ 0‬والطير ‪ ،‬فينصب كل ما قضى الله‬ ‫عليه وقدر له ‪ ،‬طوعا وكرها ‪ ،‬وبه أقسم الرب () فقال ‪ « :‬النجم‬ ‫الناقب ٭ إن كل نفس لما عليها حافظ ‪ )( 4‬؛ وهو زحل ؛ وهو كيوان الذي‬ ‫ذكره صاحب القصيدة ‪ .‬حيث قال ‪ } :‬ذونه برج كيوان { ‪ .‬فأاضاف‬ ‫البرج إليه ‪.‬‬ ‫قال صاحب الحساب‪ :‬أن برجه الجدي والدلو ؛ وقال بعض الملحدين ‪:‬‬ ‫« سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا » (") ۔‬ ‫أن زحل هو الرب‬ ‫وزعموا ‪ :‬أنه ينزل الأرض في كل سنة ليلة النصف من شعبان ؛ وأنه‬ ‫ينزل بجميع ما يكون في السنة ‪ .‬في تلك الليلة ؛ والقول الذول أقرب إلى‬ ‫النفس ؛ والقول الثاني باطل ‪ 0‬لا يقول به أحد من المُسلمين ؛ وليس هذا‬ ‫موضع هذا ؛ ولكنهم قد قالوا ‪ :‬الحديث ذو شجون { وشجونه ما يتشعب‬ ‫منه ‪ 3‬وإنما ذكرنا من كل شيع أحسنه طرفا ؛ والله أعلم بالصواب ‪.‬‬ ‫بيت القصبدة ‪:‬‬ ‫غياث البرايا من مقيم وظاعن‬ ‫فما في الورى ملك عظيم كمازن‬ ‫وفاق بني الدنيا بفعل المحاسن‬ ‫حكى صوب كفيه إنصباب الهواتن‬ ‫ومجد له فوق الكواكب سوران‬ ‫سما بغلئ فوق المجرة قاطن‬ ‫الشرح ‪:‬‬ ‫فقوله ‪ [ :‬فما في الورى { ؛ ف [ ما ] ‪ :‬حرف نفي ؛ والورى ‪:‬‬ ‫‪. ٤٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الاسراء‪‎‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة‬ ‫‪. ٤-‬‬ ‫الطارق‪٣: ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة‬ ‫‪٧‬۔_ ‏‪ ٣٤‬۔‬ ‫الخلق ‪ 0‬وقد تقدم ذكره ؛ والملك ‪ :‬هو الملك ؛ وفيه أربع لغات ‪ :‬ملك‬ ‫(بسكون اللام) ‪ 0‬وميك (بكسر اللام) { ومالك (بألف) ‪ 0‬ومليك (بالياء) ؛‬ ‫وقد قرأ هذه الأربعة الوجوه ‪ .‬في قول الله (تْلة) ‪ « :‬مالك يوم‬ ‫الدين ‪ )( 4‬؛ و | ملك يوم الدين ] ؛ بسكون اللام وكسرها { و [ مالك يوم‬ ‫الدين ] ‪ 0‬و [ مليك يوم الدين ] ؛ ومن قرأ ‪ [ :‬ملك يوم الدين ] ‪ ،‬فحجته ‪.‬‬ ‫بقوله (تْلة) ‪ « :‬برب الناس ٭ ملك الناس » (") ؛ ومن قرأ ‪ « :‬مالك يوم‬ ‫الدين ‪ 0 4‬فحجته ‪ .‬قوله (تلة) ‪ « :‬قل اللهم مالك الملك » (”") ؛ ومن قرا ‪:‬‬ ‫| مليك يوم الدين ] ‪ 0‬كان حجته ‪ .‬قوله (تْلة) ‪ « :‬عند مليك مُقتدر ‪.''( 4‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬قما في الورى ملك عظيم كمازن { ؛ قيل ‪ :‬لما تشاجر‬ ‫بنو مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ في مارب ‪ 0،‬من صاروا إلى تبع ‪:‬‬ ‫صيفي بن شمر ‪ ،‬فقدم عليهم بمأرب مازن بن الأزد ‪ 0‬وهو أول ملك كان‬ ‫بمأارب ‪ 0‬من بني مالك بن كهلان بن سبأ ‪ 0‬وكان ملكا مُتوجاً ‪ .‬فولي الملك‬ ‫دهرا طويلا ‪ ،‬يلي حكوماتهم ‪ 0‬يقسم بينهم الغنائم ‪ 0‬فلم ولي أمور الأسرى‬ ‫الذين في أيديهم ‪ 0‬ويفدي أسراهم من أيدي العرب ى فلم يزل‬ ‫كذلك ؛ وكان يقال له ‪ :‬السراج ؛ قال فيه الشاعر ‪:‬‬ ‫علينا بالحكومة مازن‬ ‫أمورا‬ ‫فمازن يقضي ما يشاء ويقتضي‬ ‫يضيع له في ظاهر الحق باطن‬ ‫في ظلام دنة‬ ‫سراج منير‬ ‫غيور تتقيه المواطن‬ ‫صبور‬ ‫فجرد سيفا ليس فيه ظلامة‬ ‫الجناجن‬ ‫تكن‬ ‫عما‬ ‫ويعلمه‬ ‫ضمائر‬ ‫السيوف‬ ‫تبدي‬ ‫له‬ ‫يكاد‬ ‫ويروى ‪ ( :‬عما تكن البواطن ) ؛ والمازن ‪ :‬بيض النمل ‪ :‬ومنه‬ ‫إشتقاق اسم مازن ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة آل عمران‪. ٢٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الفاتحة‪. ٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة القمر‪. ٥٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الناس‪. ٢ - ١ : ‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪-‬‬ ‫غب الهياج كمازن الجش‬ ‫ونرى الذميم على مراسنهم‬ ‫وقال ابن المقرب ‪:‬‬ ‫في العوراعء‬ ‫الجثل‬ ‫كلام‬ ‫سمعوا‬ ‫طالما‬ ‫الخسنى ولكن‬ ‫عن‬ ‫صم‬ ‫الجل ‪ :‬كبار النمل ؛ والنمل { قد ذكره الله () في كتابه { قال‬ ‫(لة) ‪ « :‬حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا‬ ‫مساكنكم لاێحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون » () ؛ وقرنت ‪:‬‬ ‫[ لايحطمنكم ] ‪ 0‬بالتثقيل ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن النملة التي قالت هذا القول ‘ كان اسمها ‪ :‬هركس ‪ 8‬وأنها‬ ‫كانت عرجاء تتكاوس ‪ ،‬وأنها كانت كهينة الذنب ؛ هذا وقد تركته إيجاز‬ ‫وإختصارآ ‪ 0‬رغم أن الحديث ذو شجون ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬غياث البرايا من مقيم وظاعن { ؛ فقد تقدم تفسير‬ ‫شيء من هذا المصراع ؛ والمقيم ‪ :‬ضد الظاعن ؛ والمقيم ‪ :‬الواقف‬ ‫بالمكان ‪ }.‬الحآل به ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫لن لا تفارقهم فالظاعنون هم‬ ‫إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا‬ ‫والظعينة ‪ :‬المرأة ‪ 0‬سميت بذلك ‘ لأنها تظعن ‪ .‬إذا ظعن زوجها ‪.‬‬ ‫وتقيم إذا أقام ؛ وسمي الجمل ظعينة ‪ 8‬إذا كانت عليه المرأة ؛ ويقال ‪:‬‬ ‫النساء ظعانن ‪ :‬إذا من في الهوادج ؛ ويقال للمرأة أيضآ ‪ :‬ظعينة ؛‬ ‫والظعن ‪ :‬الخروج ؛ والظاعن ‪ :‬الخارج ؛ تقول ‪ :‬ظعن { يظعن { ظعنا ‪.‬‬ ‫فهو ظاعن ؛ قال زهير ‪:‬‬ ‫تحملن بالعلياء من فوق جرتم‬ ‫تبصر خليلي هل ترى من ظعانن‬ ‫(‪ )١‬سورة النمل‪. ١٨ : ‎‬‬ ‫‏_‪ ٣٤ ٩ .‬۔‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫أقاموا وأن القاطنين تحملوا‬ ‫ألا ليت أن القاطنين بذي الفضا‬ ‫لعله ‪ :‬الظاعنين ‪.‬‬ ‫‪ :‬أشبه ؛ تقول ‪:‬‬ ‫كفيه ‪ 1‬؛ فحكى ‪ .‬بمعنى‬ ‫وأ ما قوله ‪ :‬‏‪ ١‬حكى صوب‬ ‫؛ ومثله كثير‬ ‫‪ .‬وماتلته‬ ‫يضاً ‪ .‬وشايهته‬ ‫وحاكيته‬ ‫حكيت قلاناً في فعله‬ ‫تركته ‪.‬‬ ‫كفيه إنصباب الهواتن { ؛ فالصوب ‏‪٨‬‬ ‫‪ } :‬صوب‬ ‫وأماقوله‬ ‫أيضا ؛‬ ‫؛ وشر ح الكف‬ ‫‏‪ ٠6‬وقد تقدم شرحه‬ ‫‪ :‬بمعنى واحد‬ ‫والصيب‬ ‫وإنصباب ‪ :‬مصدر إنصب ‘ ينصب ‪ .‬إنصبابا ‪ .‬وصبا ؛ قال الله ل) ‪:‬‬ ‫إنا صببنا الماء صبا ‪ )( 4‬؛ والهواتن جمع ؛ سحابة هاتنة ‪ 6‬أي ‪:‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪ .‬وسكب‬ ‫‏‪ .٠‬ووكف‬ ‫‏‪ 0٠‬و هطل‬ ‫‪ .‬وهتل‬ ‫‏‪ ٠‬من قولك ‪ :‬هتن السحاب‬ ‫مُمطرة‬ ‫وسفح { ومطر ‪ ،‬وما هو متل هذا كله ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وفاق بني الدنيا بفعل المحاسن { ؛ فاق ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫فعل ماض‪٨‬‏‬ ‫أفعاله ؛ وهو‬ ‫وخسن‬ ‫زاد عليهم بكرمه ‪ .‬ومعروفه‪.‬‬ ‫ومستقبله ‪ :‬يفوق ؛ قال ‪:‬‬ ‫يفوق أمرؤ في كل فن له علم‬ ‫تفنن وخذ من كل علم فانه‬ ‫سلم‬ ‫تعلمه‬ ‫أنت‬ ‫وتعلم‬ ‫به‬ ‫جاهل‬ ‫أنت‬ ‫للذي‬ ‫عدو‬ ‫فأنت‬ ‫فتقول ‪ :‬فاق ‪ 4‬يفوق ‪ 4‬فهو فانق ‪ 6‬أ ي ‪ :‬زايد على غيره بالجود ؛‬ ‫وفلان يفوق قومه ‪ ،‬يفوقهم ‪ .‬فوقا ‪ 0‬أي ‪ :‬يعلوهم بالفضل والزيادة عليهم ؛‬ ‫وجارية فانقة ‪ :‬إذا فاقت على النساء بالجمال ؛ وأما قوله (يجلة) ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة عبس‪. ٢٥ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٥ ..‬۔‬ ‫( جزاء وفاقا » () ‪ .‬أي ‪ :‬جزاء الحساب ؛ وافق ‘ يوافق ‪ ،‬وفاقا ؛‬ ‫وفوق ‪ :‬نقيض التحت ؛ ومن جعله صفة ‪ ،‬نصبه ؛ كقولك ‪ :‬عبد الله فوق‬ ‫زيد [ لأنه صفة ؛ ومن جعله اسما ‪ .‬رفعه ؛ كقولك ‪ :‬فوق رأسه ‪ .‬فها هنا‬ ‫اسم ‪ 0‬لأنه هو الرأس نفسه ‪ 0‬رفع كل واحد بصاحبه الرأس بالفوق ؛‬ ‫والفوق بالرأس ؛ وفي القرآن ‪ « :‬ما لها من فواق » (") ؛ فإنه يعني ‪:‬‬ ‫فرسا في الجاهلية ‪ 0‬يعني ‪ « :‬ما لها من فواق » ‪ 0‬أي ‪ :‬من تلك الصيحة‬ ‫التي أصابتهم يوم بدر ‪ .‬فلم يفيقوا منها إفاقة ‪ 0‬ولا فواقاً ؛ وكل مغشني‬ ‫عليه ‪ 0‬أي ‪ :‬سكران ‪ ،‬إذا إنجلى عنه ؛ قيل ‪ :‬قد أفاق ؛ والفاقة ‪ :‬الحاجة ‪.‬‬ ‫ولا فعل لها ؛ وفواق الناقة ‪ :‬قدر رجوع اللبن في الضرع ؛ وكل ما اجتمع‬ ‫في الضرع ‪ :‬فهو فيقة ؛ قال الأعشى ‪:‬‬ ‫جاءت لترضع شق النقفس لو رضعا‬ ‫حتى إذا فيقة في ضرعها إجتمعت‬ ‫وهو فواق ؛ وفواق (بضم الفاء وفتحها) ‪.‬‬ ‫وفي الحديث ‪ " :‬لينقذنهم الله ‪ 0‬ولو بفواق ناقة "" ‪ 0‬معناه ‪ :‬من النار ‪.‬‬ ‫ولو بقي من غمرهم كفواق ناقة ؛ والفواق (بضم الفاء) ‪ :‬الفرص الذي‬ ‫في السهم ‪ .‬طال فتركته ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬بفعل المحاسن { ؛ والمحاسن ‪ :‬جمع إحسان ؛‬ ‫والإحسان ‪ :‬مصدر أحسن ‪ ،‬يحسن ى إحسانا ؛ قال الله (تلة) ‪ (« :‬هل‬ ‫جزاء الإحسان إلا الإحسان » ") ؛ قيل ‪ :‬أن «( هل » ها هنا ‪ ،‬بمعنى ‪:‬‬ ‫[ما] ‪ 0‬يعني ‪ « :‬جزاء الإحسان إل الإحسان ‪ 4‬؛ والحسنات ‪ :‬جمع حسنة ؛‬ ‫قال الله ريلة) ‪ « :‬إن الحسنات يذهبن السينات » () ؛ وقال (تجلة) ‪:‬‬ ‫( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها » (ث) ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة هود‪. ١١٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النبأ‪. ٢٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الأنعام‪. ١٦١٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة ص‪. ١٥ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرحمن‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‏‪ ٣٥١‬۔‬ ‫ويمنعني بعض الرضى وهو باين‬ ‫أخ لي يعطيني الرضى في دنوه‬ ‫وان غاب عني ساءني منه باطن‬ ‫إذا ما إلتقينا سرني منه ظاهر‬ ‫المحاسن‬ ‫تؤتى‬ ‫كيف‬ ‫علمتني‬ ‫له‬ ‫أن مساويا‬ ‫غير‬ ‫ذنب‬ ‫على غير‬ ‫المناقب ‘‬ ‫‪ :‬خلاف‬ ‫؛ والغانب ‪ 4‬والمثالب‬ ‫المساوئ‬ ‫‪ :‬ضد‬ ‫والمحاسن‬ ‫والمراتب ‪.‬‬ ‫وأ ما قوله ‪ :‬‏‪ ١‬سما بعغلئ فوق المجرة قاطن { ؛ وقد تقدم تفسير ‪:‬‬ ‫سما { والغلا ؛ وأما المجرة ‪ :‬فإنها البياض الذي يكون وسط السماء ‪.‬‬ ‫الذي تسميه العامة والجهال ‪ :‬طريق الحج ؛ وهي قوله (ثلّة) ‪:‬‬ ‫والسماء ذات الحبْك » (')؛ قيل ‪ :‬الطريق ؛ وقيل ‪ :‬هي المجرة ؛ وفي‬ ‫كتاب ‪ "! :‬العين !" ‪ :‬المجرة ‪ :‬شرج السماء ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫خلاء من الخصوات عاف من الأثر‬ ‫والقمر‬ ‫المجرة‬ ‫بين‬ ‫طلل‬ ‫لمن‬ ‫قال أهل العلم بحساب الفلك ‪ :‬أن المجرة تخرق الشمس في السنة‬ ‫مرة ؛ وتخرق القمر في الشهر مرتين ؛ وتخرق المريخ في تمانية عشر‬ ‫أشهر‬ ‫عشرة‬ ‫۔ في كل‬ ‫‪ :‬الكاتب‬ ‫‪ -‬وسمى‬ ‫؛ وتخرق عطارد‬ ‫شهرا مرة‬ ‫مرة ؛ وتخرق المشتري في إثني عشرة سنة مرة ؛ وتخرق زحل في كل‬ ‫تلاثين سنة مرة ؛ وعند نيران إحتراق الكواكب ‪ ،‬لا يكون إل من المجرة ؛‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فوق المجرة قاطن { ؛ والقاطن ‪ :‬ضد الظاعن ‪.‬‬ ‫وقد تقدم ذكره ؛ والشاهد عليه وهو مخفوض ‪ ،‬لأنه نعت للغلا ‪ .‬وموضع‬ ‫الغلى خفض (بالباء) الزاندة ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ومجد له فوق الكواكب سوران ع ؛ بواو العطف‬ ‫(‪ )١‬سورة الذاريات‪. ٧ : ‎‬‬ ‫‪.‬۔ ‏‪ ٣٥٢‬۔‬ ‫على اللا ؛ والمجد ‪ :‬معروف ‪ ،‬وقد تقدم ذكره ؛ والكواكب ‪ :‬جمع كوكب ؛‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫كوكب‬ ‫منهن‬ ‫تبد‬ ‫لم‬ ‫طلعت‬ ‫إذا‬ ‫كواكب‬ ‫والملوك‬ ‫فانك شمس‬ ‫قال الله () ‪ « :‬إذا السماء انفطرت ×٭ وإذا الكواكب انتثرت » () ؛‬ ‫قيل في التفسير ‪ « :‬إذا الننمس كورت » (") ‪ 0‬أي ‪ :‬جمعت ‪ :‬مأخوذ من‬ ‫كور العمامة ؛ وقيل ‪ :‬كورت ‪ :‬ذهب ضوعها ؛ وقيل ‪ :‬طمست ؛ وقيل ‪:‬‬ ‫إضمحلت ‪ « :‬وإذا الكواكب انتثرت » (") ؛ قيل ‪ :‬سقطت ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن الكواكب مُعلقة في قناديل بين السماء والذرض ‘ بسلاسل‬ ‫من نور ‪ ،‬والسلاسل بايد ملانكة من نور {‪ 0‬فإذا جاءت النفخة الأولى ه‬ ‫تنانرت تلك الكواكب ؛ وقوله (تلة) ‪ « :‬إذا السماء إنفطرت » () ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫انشقت وتصدعت ؛ لقوله (تجلة) ‪ ( :‬هل ترى من فطور » () ؛ وقوله‬ ‫(يلة) ‪ « :‬وإذا البحار فجرت ‪ )"( 4‬؛ فجر بعضها إلى بعض ‪ ،‬المالح‬ ‫والعذب ‪ 0‬فصارت بحرا واحدا ‪ « :‬وإذا القبور بُعنرت » (') ؛ يقول ‪ :‬قلب‬ ‫ترابها وخرج ما فيها ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫والكواكب أيضا ‪ :‬معظم الثياب ؛ وكوكب كل شيع ‪ :‬معظمه ؛ قال‬ ‫الاعشى ‪:‬‬ ‫مُكتهل‬ ‫النبت‬ ‫مُؤزر بعميم‬ ‫يضاحك الشنمس منها كوكب شرق‬ ‫منها ‪ .‬يعني ‪ :‬من الروضة ؛ وكوكبها ‪ :‬معظمها ؛ وشرق ى أي ‪:‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الملك‪. ٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الإنفطار‪. ٢ _ ١ : ‎‬‬ ‫‪. :‬‬ ‫الإنفطار‪‎‬‬ ‫) ‪ (٦‬سورة‬ ‫التكوير‪. ١ : ‎‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة‬ ‫‪. ٤:‬‬ ‫الإنفطار‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪( ٧‬‬ ‫‪. ٢:‬‬ ‫الإنفطار‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة‬ ‫(‪ )٤‬سورة الإنفطار‪. ١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٥٣‬۔‬ ‫مُشرق ؛ والعميم والمكتهل ‪ :‬التام ؛ قال أبو المقدام الخزاعي ‪:‬‬ ‫وقلا‬ ‫فقلت‬ ‫زرته‬ ‫كوكب‬ ‫قد رأينا‬ ‫فيه كوكب‬ ‫وكوكب‬ ‫قيل ‪ :‬الكوكب الأولى ‪ :‬البقرة الوحشية لبياضها ؛ والثاني ‪ 0‬يعني ‪:‬‬ ‫أنها عفوف بولدها ‪ 0‬فهو كوكب آخر ؛ فقلت ‪ :‬وقالا ‪ ،‬أ ي ‪ :‬فصاح بها ‪.‬‬ ‫وقال آخرون ‪ :‬الكوكب الأول ‪ :‬كوكب الماء ؛ والكوكب الثاني ‪ :‬من‬ ‫كواكب السماء ؛ والكوكب التالث ‪ :‬كوكب عين الانسان ؛ وكبكب فلان‬ ‫‪ ( :‬فكبكبوا فيها » ‏(‪ } )١‬أي ‪:‬‬ ‫فلانا ‪ .‬أي ‪ :‬ألقاه في هوة ؛ قال الله (تجلة)‬ ‫دهوروا ‪ ،‬تم رمي بهم في هوة النار ۔ نعوذ بالله منها ۔ والأصل في كبكبوا ‪:‬‬ ‫كببوا ‪ 0‬أي ‪ :‬ألقوا على رؤوسهم في النار ؛ مأخوذ من كببت الإناء ‏‪ ٠‬إذا‬ ‫ألقيته على وجهه ؛ وأكب الرجل على شيء يعمله ؛ والكبكبة ‪ :‬جماعة من‬ ‫‪ .‬إل أن‬ ‫{ وهو لا ينصرف‬ ‫الخيل ؛ وكبكب ‪ :‬اسم جبل في ‏‪ ١‬لشام معروف‬ ‫يضطر شاعر ‪ .‬لأنهم قد أجازوا له أشياء كثيرة ؛ وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫وآخر منهم جازع نجد كبكب‬ ‫فريقان منهم سالك بطن نخلة‬ ‫وكب الرجل لوجهه ‪ :‬إذا سقط على وجهه ؛ يكبوا ‪ .‬كبوآ ؛ قال ‪:‬‬ ‫وكوكب الفرس ؛ كذلك يكبوا ‪ ،‬كبوآ ‪ 0‬فهو كاب ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫كبا كبوة للوجه لا يستقيلها‬ ‫إذا استجمعت للمرء فيها أموره‬ ‫وكبا الزند ‪ :‬إذا لم يور نارا ‪ .‬فهو كاب ؛ والكبا ‪ :‬ضرب من العود‬ ‫‪ -‬شجرته ۔ (ممدود مكسور الكاف) ؛ وفيه غير هذا تركته لطوله ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬فوق الكواكب سوران { ‪ .‬فالسوران ‪ :‬تثنية سُور؛‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الشعراء ‪ :‬‏‪. ٩٤‬‬ ‫‏‪ ٣٥٤‬۔‬ ‫والسور ‪ :‬رأس جدار المدينة ‪ .‬سمي سورا ‪ :‬لعلوه وارتفاعه ؛ قال‬ ‫العجاج ‪:‬‬ ‫سرت إليه في أعالي السور‬ ‫محجور‬ ‫فرب ذي شرف‬ ‫أي ‪ :‬إرتفعت إليه ؛ قال النابغة ‪:‬‬ ‫يتذبذب‬ ‫دونها‬ ‫ملك‬ ‫كل‬ ‫ترى‬ ‫سورة‬ ‫ألم تر أن الله أعطاك‬ ‫أي ‪ :‬منزلة شرف ‪ ،‬إرتفعت إليها عن منازل الملوك ؛ والسورة ‪ :‬من‬ ‫القرآن الكريم ‪ 0‬منهم من يهمزها ؛ ومنهم من لا يهمزها ؛ وأسارت في‬ ‫الإناء ‪ :‬إذا أبقيت فيه بقية وفضل منه ؛ وفي الحديث ‪ "" :‬أسأروا من‬ ‫طعامكم " ‪ .‬أي ‪ :‬أبقوا منه ؛ وأسأرت في الحوض ۔ أي ‪ :‬أبقيت منه بقية‬ ‫؛ وبقية كل شيع ‪ :‬سؤره ؛ وسورة الشراب ‪ :‬حمياه الشنيع () ‪ 0‬ترتفع‬ ‫‪ :‬وهي شدته‬ ‫في الرأس (بفتح السين) ؛ وكذلك سورة الحرب والغضب‬ ‫وبطشه ؛ والسوار ‪ :‬واحد الأسورة ؛ وجمعه ‪ :‬أساور ‪ 0‬وأسورة ؛ وفي‬ ‫القرآن { قوله (تيْلة) ‪ « :‬فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب » ") ؛ وقال‬ ‫اله (تجللة) ‪ (« :‬يحلون فيها من أساور من ذهب ‪ )" 4‬؛ وفيه غير هذا‬ ‫‪1‬‬ ‫تركته لطوله ‪.‬‬ ‫ببت ا لقصبد ‪ 5‬‏‪٠‬‬ ‫بالذوابل‬ ‫بالظبا مسلولة‬ ‫حموا‬ ‫الذوانل‬ ‫الملوك‬ ‫ففسان غسان‬ ‫بالصواهل‬ ‫الغلى محفوفة‬ ‫قصور‬ ‫الذوابل‬ ‫والدلدص‬ ‫بيضا‬ ‫وبالترك‬ ‫فأنى بحي مثل أملاك غسان‬ ‫وساروا بقسط في الأنام وباطل‬ ‫(‪ )1‬سورة الزخرف ‪ :‬‏‪. ٥٣‬‬ ‫()‏(‪ )٣‬هتذاقي الصل‪.‬‬ ‫سورة الكهف ‪ :‬‏‪ ٣١‬؛ سورة الحج ‪ :‬‏‪ ٢٣‬؛ سورة فاطر ‪ :‬‏‪. ٣٣‬‬ ‫‏‪ ٣٥٥‬۔‬ ‫الشرح‪. ‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫”‬ ‫فقوله ‪ [ :‬غسان غسان الملوك الذوانل { ؛ إختلف الناس في‬ ‫غسان { فقالوا ‪ :‬ماء لبني زبيد بن واقع ورمع ‪ 0‬وهما موضعان من أرض‬ ‫بني زبيد ‪ 0‬نزل عليه بنو مازن بن الأزد ى حين هربوا من تحت سد مارب ‪6‬‬ ‫خوفا من سيل العرم ‪.‬‬ ‫وقال قوم ‪ :‬غسان ‪ :‬نهر صغير بين الجحفة وسد المشلل ؛ فقيل ‪ :‬أنه‬ ‫دواء ‪ .‬وأنه حمام ؛ فنزل عليه مازن بن الذزد ‪ ،‬فسنْمُوأ به ‪.‬‬ ‫وقال عامة الغلماء من العرب ‪ :‬أن غسان شرب لبني مازن بن الأزد ‏‪٨‬‬ ‫خاصة من سد سبأ ‪ .‬وهو أقوى الذحاديث وأوفقها }‪ .‬لأنه كان لجميع قبانل‬ ‫العرب أنهار في السد لكل قبيلة ‪ .‬ولكل شرب اسم يعرف به ؛ فشرب بني‬ ‫مازن يسمى ‪ :‬غسان ‪ ،‬والله أعلم ؛ وللسيد حسان بن تابت الختصاري ‪:‬‬ ‫من معشر لهم في المجد بنيان‬ ‫يا صاح قل لمعد أنني رجل‬ ‫غسان‬ ‫الأزد نسبتنا والماء‬ ‫أما سألت فانا معشر نجبً‬ ‫غر بها ليل في الألواء مذ كانوا‬ ‫شم الأنوف لهم مج ومكرمة‬ ‫وغسان ‪ 0‬من أولاد ‪ :‬جفنة بن عمرو (مُزيقياء) بن عامر (ماء‬ ‫‪ : -‬أنه من الجفنة المعروفة ‪ ،‬أو من‬ ‫۔ عندي‬ ‫السماء) ى واشتقاق جفنة‬ ‫الجفن ‪ 0‬وهو ‪ :‬الكرم ؛ وجفن السيف ؛ وجفن العين ‪ :‬معروف ‪.‬‬ ‫أمتالهم ‪ ) :‬وعند جفينة الخبر اليقين ( ؛ وا لعامة تقول ‪:‬‬ ‫ومن‬ ‫( جهينة ) ‪ .‬وهو خطا ‪.‬‬ ‫وقال ابن دريد ‪ :‬وإنما سمي أولاد جفنة ‪ :‬غسان ‪ 0‬بماء نزلوه ‪ ،‬ليس‬ ‫بأب ولا أم ‪ 0‬فمن شرب من ذلك الماء فهو غسان ؛ ومن سُمئً في غير‬ ‫م‬ ‫؛‬ ‫الخصل من ا ‪ /‬ه ح‬ ‫ق هو‬ ‫‪2‬‬ ‫السن‬ ‫من‬ ‫‪ :‬فانما اشتقاقفه‬ ‫غسان‬ ‫هؤلاء‬ ‫‪.‬۔‪ ٦‬‏‪ ٣٥‬۔‬ ‫والجمع ‪ :‬غسن ؛ ومن قولهم ‪ :‬غيسان الشباب ‪ :‬وهو أوله وطراعته ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬غسان غسان الملوك ع ‪ 0‬يعني ‪ :‬أن الماء الذي يسمى‬ ‫غسان لغسان ‪ 0‬وهم ملوك الشام ؛ فغفسان غسان ‪ :‬ليس فيه تكرير ‪ .‬لأن‬ ‫الأول ‪ :‬اسم الماء ؛ والثاني ‪ :‬اسم السماء بالماء ‪.‬‬ ‫وقال بعض الرواة ‪ :‬أن عمرو بن ربيعة بن حارث بن عمرو بن‬ ‫عامر ‪ .‬لما نزل مكة ‪ .‬احتفر بنرا ‪ .‬وسماه غسانا ى على اسم شربهم من‬ ‫)‬ ‫السد ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬حموا بالظبا ع ؛ فحموا ‪ :‬منعوا ؛ والحمى ‪ :‬المكان‬ ‫الممنوع ؛ والحامي ‪ :‬المانع للشيء ؛ والحام ‪ :‬كما في قول الله (تَل) ‪:‬‬ ‫( ما جعل الله من بحيرة ولا سانبة ولا وصيلة ولا حام ‪. )( 4‬‬ ‫قال المفسرون ‪ :‬البحيرة ‪ :‬الناقة إذ ولدت خمسة أبطن ‪ .‬فان كان‬ ‫الخامس سقبا ‪ 0‬أي ‪ :‬ذكرا ‪ :‬خرم على الآلهة ‪ .‬وكان لحمه للرجال دون‬ ‫النساء ؛ وإن كان الخامس ربعة ‪ .‬أي ‪ :‬أننى ‪ 0‬شقوا أذنها ‪ 4‬فهي بحيرة ‪.‬‬ ‫وكان لبنها حراما وظهرها حراما ؛ وأما لبنها فيكون شرابا لللصب ‪.‬‬ ‫وكذلك من البقر } ولا يجز لها وبر ‪ .‬ولا يذكر اسم الله عليها ؛ وفي قول ‪:‬‬ ‫يكون لبنها للنساء دون الرجال ‪.‬‬ ‫وأما السانبة ‪ :‬فهي الأنتى من الأنعام ‪ 0‬كان الرجل يسيب للآلهة ما‬ ‫ياء من إبله وغنمه ‪ ،‬ولا يسيب الأننى ‪ 0‬وظهرها ‘ وأولادها ‪.‬‬ ‫وأصوافها ‪ .‬وأوبارها { وأشعارها ‪ .‬للآلهة ؛ وألبنها ومنافعها للرجال‬ ‫دون النساء ‪.‬‬ ‫وأما الحامي من الإبل ‪ :‬فهو الفحل منها ‪ 0‬إذا ضرب فيها ‪ .‬وانقضى‬ ‫ضرابها ‪ .‬وجعلوا عليه ريش الطاووس وسيبوه ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الماندة‪. ١٠١٣ : ‎‬‬ ‫‪.٧‬۔‪ .‬‏‪ ٣٥‬۔‬ ‫وقيل ‪ :‬إنما سمي الحامي ‪ :‬إذا ولدت بنات بناته ‪ 0‬قالوا ‪ :‬حمي ظهره؛‬ ‫فلم خطم ‘ ولا يجز له وبر ‪ .‬ولا يحمل على ظهره شيع ‪.‬‬ ‫وأما الوصيلة ‪ :‬فهي من الغنم ‪ 0‬إذا ولدت سبعة أبطن ‪ ،‬عمدوا إلى‬ ‫السابع ‪ 0‬فإن كان جديا ذبحوه للآلهة ‪ .‬وكان لحمه للرجال ذون النساء ؛‬ ‫وإن كانت عناقاً استحيوها { فكانت في الغنم ‪ ،‬فإن ولدت البطن السابع‬ ‫جديا ‪ ،‬أو عناق ‪ 0‬قالوا ‪ :‬أن الذخت قد وصلت أخاها ‪ .‬وحرمت علينا‪.‬‬ ‫فخرما جميعا ‘ وكان المنفعة للرجال دون النساء ؛ وإن وضعته ميتا ‪.‬‬ ‫اشترك في أكله الرجال والنساء ‪ .‬فذلك قول (تيلة) ‪ « :‬وإن يكن ميتة فهم‬ ‫فيه شركاء ‪. )( 4‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أول من بحر البحيرة ‪ 0‬وسيب السائبة ‏‪ ٠‬ووصل الوصيلة ‪.‬‬ ‫وحمى الحامي ‪ 0‬ونصب الأوثان حول الكعبة ‪ .‬وغير دين الحنيفية ‪ .‬عمرو‬ ‫ابن ربيعة بن حارثة بن عمرو (مُزيقياء) بن عامر (ماء السماعء) ؛ قيل ‪:‬‬ ‫أنه عمر ثلاثمائة سنة ‪ 0‬وركب عنده من ولده ‪ .‬وولد ولده ‪ 0‬ألف مقاتل ‪.‬‬ ‫وفي الحديث ‘ عن رسول الله () ‪ 0‬أنه قال ‪ " :‬رأيت عمرو بن‬ ‫ربيعة الخزاعي ‘ رجلا قصيرا ‪ .‬أشعر ‪ .‬له وفرة ‪ .‬يجر قصبه في النار ‏"‪٨‬‬ ‫يعني ‪ :‬أمعاءه ؛ وفيه حديث طويل ‪ .‬تركته إختصارآ ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬حموا بالظبا مسلولة { ؛ فالظبا ‪ :‬جمع ظبة‪:‬‬ ‫السيف ‪ 4‬وهو آخره موضع مضربه وبادرته ؛ قال ‏‪ ١‬لإمام الحضرمي ‪:‬‬ ‫لم يقسىم‬ ‫إذ ‏‪١‬‬ ‫مشترك‬ ‫والشيء‬ ‫سيوفنا‬ ‫رقاق‬ ‫نقاسمكم‬ ‫مهلا‬ ‫تقصم‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫بوادرها‬ ‫ولكم‬ ‫جردت‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫قوانمها‬ ‫فلنا‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الأنعام‪. ١٣٩ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٥٨‬۔‬ ‫سيوف ظباها من دمي أبدا حمر‬ ‫بنفسي التي في السحر من لحظاتها‬ ‫وجمع الظبا ‪ :‬ظبات ؛ ويحتمل أن يكون الظبا ‪ :‬جمع الجمع ؛ قال‬ ‫القلم ‪:‬‬ ‫الشاعر في وصف‬ ‫والصفات‬ ‫الأنمة‬ ‫وأحكام‬ ‫المعالي‬ ‫تناتجه‬ ‫قلم‬ ‫له‬ ‫ممات‬ ‫أو‬ ‫خلق‬ ‫بعض‬ ‫بمحيا‬ ‫طرا‬ ‫الخذقطار‬ ‫بحده‬ ‫تناط‬ ‫الظبات‬ ‫وشبا‬ ‫متيم‬ ‫وحرم‬ ‫جان‬ ‫وبلون‬ ‫حي‪.‬‬ ‫بمشية‬ ‫هذا ؛ ومسلولة ‪:‬‬ ‫وأما مسلولة ‪ :‬فمجردة منضاة ‪ .‬وقد تقدم شرح‬ ‫منصوبة على الحال ‪ 0‬كأنه قال ‪ :‬حموا بالظبا في حال سلها وتجريدها ‪.‬‬ ‫‪ } :‬حموا بالظبا مسلولة بالذوابل ] ؛ خفض الذوابل عطفا‬ ‫وقوله‬ ‫‪ :‬ذابل ؛ والذوابل ‪ :‬نعت‬ ‫على الظبا ؛ والذوابل ‪ :‬الرماح ؛ وأحدها‬ ‫الرماح ‪ 4‬سميت الذوابل ‪ :‬ليبسها وصلابتها ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫له فيه القنا الذبل‬ ‫سجدت‬ ‫فإذا الخميس أبى السجود له‬ ‫وقال أيضا ‪:‬‬ ‫القنا الذابل‬ ‫صدور‬ ‫وأعطى‬ ‫النضار‬ ‫فدى نفسه بضمان‬ ‫وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫بكل مغار الفتل شدت بيذبل‬ ‫فيا لك من ليل كأن نجومه‬ ‫والذبالة ‪ :‬الفتيلة ؛ ويذبل ‪ :‬اسم جبل معروف ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫تحترق‬ ‫وهي‬ ‫للناس‬ ‫تضصي ء‬ ‫نصبت‬ ‫ذبالة‬ ‫مثل‬ ‫أصبحت‬ ‫‏‪ ٣٥٩ .‬۔‬ ‫وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫كمصباح زيت في قناديل ذبال‬ ‫يضيء الفراش وجهها لضجيعها‬ ‫وذبال (مُخفف ومُثقل) ؛ وإنما أراد في ‪ :‬قنا ذبال وقناديل ‪ ،‬فقلب ‏‪٠‬‬ ‫وهذا من المقلوب ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وبالترك { ؛ فالترك ‪ :‬جمع تريكة ‪ :‬وهي البيضة‬ ‫التي تحمل على الرأس في الحرب ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫لذي أسد تحت التريكة ضيغم‬ ‫وقوله ‪ [ :‬بيضا الدلاص { ‪ 0‬وهي ‪ :‬مصقولة ‪ :‬وهي منصوبة على‬ ‫الحال ؛ ويحتمل أن تكون منصوبة على القطع ‪ 6‬أ ي ‪ :‬قطع (ا لألف واللام) ‪6‬‬ ‫كأنه قال ‪ :‬بالترك البيض ؛ فلما قطع (الألف واللام) نصب ‪ 8‬كقوله (ثل) ‪:‬‬ ‫« وله الدين واصبا ه () ؛ والدلاص ‪ :‬واحده وجمعه سواء ؛ قال‬ ‫عمرو بن كلثوم ‪:‬‬ ‫ترى تحت النجاد لها غضونا‬ ‫علينا كل سابغة دلاص‬ ‫تصفقها الرياح إذا جرينا‬ ‫كأن غصونهن متون غدر‬ ‫الشقاق ‪ :‬التركة } لأن صاحبها يتركها على رأسه ؛ وهي فعيلة في‬ ‫موضع مفعولة } مثل ‪ :‬قتيل ‪ 0‬ومقتول ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬الدوايل ع ؛ الدوايل ‪ :‬جمع دايل ‪ .‬من قولك ‪ :‬دال‬ ‫المال ؛ ودال الملك من قوم إلى قوم ‪ :‬مأخوذ من الدولة ‪.‬‬ ‫ومن قولهم ‪ :‬الدنيا دول ؛ وقول الله (تلة) ‪ « :‬وتلك الأيام نداولها بين‬ ‫‏(‪ )١‬سورة النحل ‪ :‬‏‪. ٥٢‬‬ ‫‏‪ ٣٦٠ .‬۔‬ ‫الناس » () ؛ وقوله (ييلة) ‪ ( :‬كي لا يكون دولة بين الاغنياء‬ ‫منكم‪)"4‬؛ وهو من التداول ‪ :‬يتداولونه بينهم ‪ 0‬يعني ‪ :‬الفيئ ‪8‬‬ ‫والغنيمة ‪ .‬إلى ذا مرة ‪ 0‬وإلى ذا مرة ؛ والدولة ‪ :‬إنتقال حال سارة من قوم‬ ‫إلى قوم ‪ .‬يجعلونه سنة جارية بينهم ‪ ،‬ومالكا لهم ؛ ومن قرأ بالتاء ‪:‬‬ ‫[ كي لا تكون دولة ا ‪ :‬أراد الغنيمة والفائدة ‪.‬‬ ‫وفي بعض اللغات ‪ :‬أن الشيع الدابل القديم ‪ 0‬كأنه الذي مرت عليه‬ ‫دول ؛ والدولة (بالضم) ‪ :‬في الفيء والغنيمة ؛ والدولة (بالفتح) ‪ :‬في‬ ‫الحرب ؛ وقال عيسى بن غمر ‪ :‬كلتاهما سواء ‪ .‬في الحرب والمال ؛ قال‬ ‫أبو غبيدة ‪ :‬الدولة (بالضم) ‪ :‬إسم الشيء الذي يتداولونه بعينه ؛ والدولة‬ ‫‪ :‬هو الملك ؛ والدولة (بالفتح) ‪:‬‬ ‫(بالفتح) ‪ :‬الفعل ؛ وقيل ‪ :‬الدولة (بالضم)‬ ‫في المال ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لعلى محفوفة بالصواهل ‪ 1‬؛ فقصور ‪:‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬قصور‬ ‫بالظبا { ؛‬ ‫‪ } :‬حموا‬ ‫جمع قصر ‪ .‬منصوبة بوقوع الفعل ‪ 0‬والفعل قوله‬ ‫والذوابل ‪ :‬هي الرماح ؛ والدلاص ‪ :‬وهي الدروع ‪.‬‬ ‫أما قصور الغلى ‪ :‬فليس للغلى قصور على الحقيقة ‪ 0‬لكن على مجاز‬ ‫من هذا‬ ‫شيء‬ ‫{ و هذا كتير ‪ .‬مُستفيض في لغتهم ‪ .‬وقد تقدم‬ ‫اللغة وسعتها‬ ‫وواحد القصور ‪ :‬قصر ؛ ومن قرأ ‪ :‬كالقصر (بفتح الصاد) ‪ :‬فهو أصل‬ ‫الننجر التي قطعت أغصانه في البرية فاسود ‘‪ 0‬فصار مثل الجمال‬ ‫المبروكة ؛ والصفر ‪ :‬هي السواد ؛ وقيل ‪ :‬كرؤوس النخل ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬محفوفة ] ‪ 0‬يعني ‪ :‬أن عليها حفاف ؛ والحفاف ‪:‬‬ ‫شبه الجدار والحانط ؛ قال طرفة ‪:‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الحشر‪. ٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة آل عمران‪. ١٤٠ : ‎‬‬ ‫‪١‬۔ ‏‪ ٣٦‬۔‬ ‫حفافيه شكا في العسيب بمسرد‬ ‫تكنفا‬ ‫مضرحي‬ ‫جناحي‬ ‫كأن‬ ‫‪ :‬الستر ؛ وقيل ‪ :‬الصفر ؛ وتكنفا ‪ :‬أحاط به ؛ والحفافان ‪:‬‬ ‫المضرحي‬ ‫ل) ‪:‬‬ ‫الجانبان ؛ والعسيب ‪ :‬عظم الذنب ؛ والمسرد ‪ :‬المحرر ؛ قال الله‬ ‫وترى الملانكة حافين من حول العشر » ‏(‪ | [ )١‬ي ‪ :‬على نواحيه‬ ‫وأرجانه ؛ كقوله (تلة) ‪ « :‬والملك على أرجانها » (")؛ ومحفوفة ‪:‬‬ ‫على الحال ‪ 0‬وإن جعلتها نعتا على القصور كان أصوب ؛‬ ‫منصوبة‬ ‫والصواهل ‪ :‬جمع صاهل ؛ قال النابغة ‪:‬‬ ‫للمعرب‬ ‫تبين‬ ‫صهيلاً‬ ‫الطوي‬ ‫في مثل جوف‬ ‫ويصهل‬ ‫المعرب ‪ :‬العالم بالخيل العراب ؛ قال غيره ‪:‬‬ ‫الصهيل‬ ‫من‬ ‫النهاق‬ ‫لقد جهل‬ ‫حتى‬ ‫الشعر‬ ‫إدعاء‬ ‫كتر‬ ‫لقد‬ ‫بالبتول‬ ‫الفواطم‬ ‫كل‬ ‫وما‬ ‫فما كل الوقود وقود مُوستى‬ ‫والوقود (بالفتح) ‪ :‬الحطب ؛ والوقود (بالضم) ‪ :‬المصدر ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وساروا بقسط في الأنام وباطل { ؛ فسار ‪ :‬يحتمل‬ ‫أن يكون من السير ؛ قال الله (يْلة) ‪ « :‬وقدرنا فيها اليسير سيروا فيها‬ ‫ليالي وأياما أمنين ‪ )( 4‬؛ وقال (تْلة) ‪ « :‬أفلم يسيروا في الذرض ‪ )" 4‬؛‬ ‫قال الفرزدق ‪:‬‬ ‫وإن نحن أوماأنا إلى الناس وقفوا‬ ‫ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الزمر ‪ :‬‏‪. ٧٥‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة الحاقة‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫‪.١٨‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة سبا‪‎:‬‬ ‫‪. ١٠١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫؛ سورة محمد‪‎‬‬ ‫‪٦:‬‬ ‫غافر‪‎‬‬ ‫‪ ٤٦ :‬؛ سورة‬ ‫؛ سورةا لحج‪‎‬‬ ‫‪٠٩‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وسف‪‎‬‬ ‫)‪ (٤‬سورة‬ ‫‪٢‬۔‪ .‬‏‪ ٣٦‬۔‬ ‫ويحتمل أن يكون ساروا ‪ 0‬بمعنى ‪ :‬ساوا ؛ وقولك لفلان ‪ :‬سيرة‬ ‫حسنة ؛ والقسط ‪ :‬هو العدل ؛ قال الله (يجلة) ‪ « :‬قائما بالقسط » () ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬بالعدل ‪ .‬وهو (بكسر القاف) ؛ والقسط (بفتح القاف) ‪ :‬الجور ؛‬ ‫تقول ‪ :‬منه أقسط الرجل ‪ ،‬إذا عدل ؛ وهو مُقسط ؛ قال الله (تلةة) ‪ « :‬إن‬ ‫الله حب المُقسطين » (") ؛ وتقول ‪ :‬قسط ‪ .‬يقسط { فهو ‪ .‬قاسط ‪ :‬إذا‬ ‫جار ؛قال الله (تيلة) ‪ « :‬وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا » (") ؛ وفي‬ ‫العدل رباعي ؛وفي الجور ئلاثي ؛والمقسطون ‪ :‬العادلون ؛والقاسطون ‪:‬‬ ‫الجانززون ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬قالت المرأة ۔ امرأة الحجاج ۔ ‪:‬إنك لقاسط عادل ؛ ولم تقل ‪:‬‬ ‫مُقسط عدل ؛وإنما كفرته ؛ والعادل ‪:‬الشرك الذي يعدل بربه غيره ؛ قال‬ ‫الله (تجْلة) ‪ « :‬ثم الذين كفروا بربهم يعدلون » (ث) ؛ قال القطامي ‪:‬‬ ‫السطاعا‬ ‫على النعماء وابتدروا‬ ‫أليسوا بالعلى قسطوا جميعا‬ ‫والشسطاس (بضم القاف) عندهم ‪ :‬أقوم الموازين ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وباطل { ؛ فالباطل ‪:‬ضد الحق ‪:‬وهو معروف ؛ قال الله‬ ‫(لة) ‪ « :‬وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا » ( ؛ قال‬ ‫‪٠‬‬ ‫لبيد ‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫زانل‬ ‫لا محالة‬ ‫نعيم‬ ‫وكل‬ ‫ألا كل شيء ما خلا الله باطل‬ ‫والبطل ‪:‬هو الباطل أيضا ؛وقيل ‪:‬البطل ‪:‬مصدر الباطل ؛ تقول ‪ :‬بطل‬ ‫(‪ )١‬سورة آل عمران‪. ١٨ : ‎‬‬ ‫)!( سورة الماندة ‪ :‬‏‪ ٤٢‬؛ سورة الحجرات ‪ :‬‏‪ ٩‬؛ سورة الممتحنة ‪ :‬‏‪. ٨‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة الجن ‪ :‬‏‪١٥‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الأنعام‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الإسراء‪١ : ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٣٦٣‬۔‬ ‫الشيء ‪ .‬يبطل { بطلا ؛ قال النابغة ‪:‬‬ ‫لقد نطقت بطلا علي الأقارع‬ ‫لعمري وما عمري علئ بهين‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فأنى بحي مثل أملاك غسان { ؛ فأنى ‪ :‬يكون‬ ‫بمعنيين ‪ 0‬بمعنى ‪ :‬كيف ؛ لقول الله (تلة) ‪ « :‬قال أنى يحيي هذه الله بعد‬ ‫موتها » () ‪ 0‬أي ‪ :‬كيف ؟ وقوله (يْلة) ‪ « :‬فأتوا حرثكم أنى شنتم » «{") ؛‬ ‫وقوله (تللة) ‪ « :‬قاتلهم الله أنى يؤفكون ‪ ){< 4‬؛ وقوله (تْلة) ‪ « :‬أنى‬ ‫يكون له ولد » (') ‪ 0‬أي ‪ :‬من أين يكون له ولد ؟ والمعنيان مُتقاربان ‪.‬‬ ‫يجوز أن يتلو في كل واحد منهما الآخر ؛ قال الكميت ‪:‬‬ ‫من حيث لا صبوة ولا لعب‬ ‫الطرب‬ ‫آبك‬ ‫أين‬ ‫ومن‬ ‫أنى‬ ‫فجاء باللغتين جميعا ؛ قال الخليل ‪ :‬أنى ‪ 0‬معناه ‪ :‬كيف ‪ .‬ومن أين‬ ‫شنت ؛ قال الله (تيلة) ‪ « :‬قال يا مريم أنى لك هذا » () ؛ وقال (يجلة) ‪:‬‬ ‫« قالوا أنى يكون له الملك علينا » (<`) ؛ قال ‪:‬‬ ‫أنى توجه والمحروم محروم‬ ‫ومطعم الغنم يوم الغنم مطعمه‬ ‫أي ‪ :‬من أين توجه ؛ ومن أين ما توجه ؛ وقوله (تلة) ‪ « :‬أنى يكون‬ ‫له ولد » <”")؛ على جهة التعجب ‪ .‬لا على جهة الإستفهام ؛ وقوله‬ ‫(يجلة) ‪ « :‬قال أنى يحيي » ا ‪ 0‬أي ‪ :‬من أين حيى { أو متى يكون حيى ؛‬ ‫مثل ‪ :‬أملاك غسان ؛ وقد تقدم تفسير ‪ :‬الحي ؛ والأملاك ‪ :‬جمع ملك ؛ وقد‬ ‫تقدم شرحه ؛ وشرح غسان ؛ والإحتجاج عليه ‘ وكفى عن الإعادة ‪.‬‬ ‫‪. ٣٧ :‬‬ ‫مةرآلان‪‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سعور‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪. ٢٥٠٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٤٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫البقرة‪‎‬‬ ‫) ‪ (٦‬سورة‬ ‫(‪ (٢‬سورة البقرة‪. ٢٢٢٣ : ‎‬‬ ‫‪. ١٠١‬‬ ‫(‪ )٧١‬سورة الأنعام‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة التوبة‪ ٣٠ : ‎‬؛ سورة المنافقون‪.٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨‬سورة البقرة‪. ٢٥٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الأنعام‪. ١٠١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٦٤‬۔‬ ‫يبت القصيدة ‪:‬‬ ‫‪ ٠١‬م‪‎٩٥‬‬ ‫المفاخر‬ ‫وحارثة الغطريف تاج‬ ‫فمن مثل عمرو في الأنام وعامر‬ ‫وثعلبة البهلول أفضل آمر‬ ‫ومن كامرئ القيس الهمام المغاور‬ ‫بركبان‬ ‫تعدت‬ ‫قود‬ ‫سرت‬ ‫إذ | ما‬ ‫المسافر‬ ‫زاد‬ ‫ومازن الو هاب‬ ‫الشرح ‪.‬‬ ‫أما قوله ‪ [ :‬فمن مثل عمرو في الأنام وعامر { ؛ فقد تقدم‬ ‫شرح ‪ :‬من ومثل ؛ وأما عمرو ‪ :‬فإنه عمرو (مُزيقياء) ؛ وعامر (ماء‬ ‫السماء) ‪ :‬أبوه ؛ وقد تقدم ذكرهما فيما مضى ‪.‬‬ ‫أما قوله ‪ [ :‬وحارثة الغطريف تاج المفاخر { ؛ فقد تقدم ذكر‬ ‫‪ :‬وهو ما تجعله الملوك‬ ‫حارثة الغطريف ؛ وأما التاج ‪ :‬فالتاج معروف‬ ‫على الرأس ؛ وملك متوج ‪ .‬أي ‪ :‬على رأسه تاج ‪.‬‬ ‫وفي الحديث ‪ " :‬العمائم تيجان العرب ' ؛ قال ‪:‬‬ ‫لمتوج‬ ‫متوج‬ ‫كل‬ ‫فجبين‬ ‫جثم سجود فوق حر وجوههم‬ ‫وقوله ‪ [ :‬تاج المفاخر { ؛ فليس للمفاخر تاج ‪ 0‬وإنما هذا ‪ 0‬وما‬ ‫هو منله ‪ ،‬يقال ‪ :‬على الإستعارة ومجاز اللغة وسعتها ‪.‬‬ ‫القيس ‏‪ ١‬لهمام المغاور ‪ 1‬؛ فقد تقدم أيضا‬ ‫وقوله ‪ } :‬ومن كامرئ‬ ‫امرؤ القيس ونسبه ؛ والهمام ‪ :‬السيد بعيد الهمة ؛ والمغاور } والمفاوز ‪:‬‬ ‫بمعنى واحد ‪ :‬وهو كثير الغارات على أعدانه وسُحاربيه ‪ 0‬من قولك ‪ :‬أغار‬ ‫على القوم ‪ 0‬فهو مغير } ومُغاور ‪ 0‬ومغوار ؛ وغارت عين الرجل ‪ 0‬تغور‬ ‫غورا ؛ وغار (بلا ألف) ‪ :‬إذا أتى الغور ؛ وأنجد ‪ :‬إذا أتى نجد ؛ وأشأم ‪:‬‬ ‫إذا أتى الشام ؛ وأعرق ‪ :‬إذا أتى العراق ؛ وأتهم ‪ :‬إذا أتى تهامة ؛‬ ‫‏‪ ٣٦٥‬۔‬ ‫وأعمن ‪ :‬إذا أتى غمان ؛ وأيمن ‪ :‬إذا أتى اليمن ؛ كل هذا يقال بلا ألف ‏‪١‬‬ ‫وهو رباعي ؛ وغار ثلاثي ؛ وقيل أيضا ‪ :‬أغار ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وتعلبة البهلول) ؛ فقد تقدم أيضا ۔ ذكر ثعلبة البهلول ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ :‬‏‪ ١‬أفضل آمر { ؛ فأمر ‪ :‬ضد نهى ؛ ومن ذلك ‪ :‬أمر ‪6‬‬ ‫يأمر ‪ .‬أمرا ‪ .‬فهو آمر ‪.‬‬ ‫‪ .4‬فهو ناه ؛ وإذا أمرت قلت ‪ :‬أمر ؛ قال‬ ‫‪ :‬نهى ‏‪ ٠‬ينهى‬ ‫وتقول في ضده‬ ‫الله (تْلة) ‪ « :‬وأمر قومك يأخذوا باحسنها ‪ 4‬‏‪ 0١‬؛ وقال (تجلة) ‪ « :‬وأمر‬ ‫‪ } :‬أمرنا‬ ‫[ هلك بالصلاة ‪ 4‬‏)‪ (٢‬؛ والماضي منه ‪ :‬أمر ؛ قال الله (تتللة)‬ ‫مُترفيها ففسقوا فيها » ”") ؛ فمن قرأها [أمرنا] مُخففة ‘ كان المعنى ‪:‬‬ ‫أ مرناهم بالطاعة ‪ .‬فعملوا بالمعصية ؛ ومن قرأ ها ‪ [ :‬أمرنا] مثقلة ‘ كان‬ ‫المعنى ‪ :‬جعلناهم أمراء ملوكاآ ؛ والله أ علم ‪.‬‬ ‫‪)٠‬؛‏‬ ‫والأمر ‪ :‬اسم ؛ قال الله (يْلة) ‪ « :‬أتى أمر الله فلا تستعجلوه‬ ‫والآمر ‪ :‬الفاعل ؛ والمأمور ‪ :‬المفعول ‪.‬‬ ‫الوهاب زاد المسافر { ؛ فهذا المصراع قد تقدم‬ ‫وقوله ‪ :‬‏‪ ١‬ومازن‬ ‫شرحه ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬إذا ما سرت قود تعدت بركبان ع ؛ فسرت ‪ :‬سارت‬ ‫ليلا ؛ والسرى ‪ :‬سير الليل ؛ تقول منه ‪ :‬سرى ‪ ،‬وأسرى ؛ والحجة على‬ ‫أسرى ‪ .‬قول الله (تجْلة) ‪ ( :‬سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد‬ ‫‪ « :‬والليل إذا‬ ‫‪ .‬قول الله (تتلة)‬ ‫الحرام » () ؛ والحجة على أسرى‬ ‫يسر » () ؛ قال ‪:‬‬ ‫‪ :‬‏‪. ١‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة النحل‬ ‫‏‪, ١٤٥‬‬ ‫سورة الاعراف ‪:‬‬ ‫((‬ ‫(‪ )٥‬سورة الإسراء ‪ :‬‏‪. ١‬‬ ‫‏‪.١٣٢‬‬ ‫‏(‪ (٦٢‬سورة طه‪:‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة الفجر ‪ :‬‏‪. ٤‬‬ ‫‏(‪ )٣٢‬سورة الإسراء ‪ :‬‏‪. ١٦‬‬ ‫‪٦‬۔ ‏‪ ٣٦‬۔‬ ‫الرماية عارف‬ ‫ظننت بأوصاف‬ ‫سرى يخبط الظلماء والليل عاكف‬ ‫والحجة على أسرى ‪ :‬قال ‪:‬‬ ‫من الأرض موماة وبيداء سملق‬ ‫إليك ودونه‬ ‫وان امرأ أسرى‬ ‫أن المعان موفف‬ ‫وأن تعلمي‬ ‫لصوته‬ ‫لمحقوقة أن تستجيبي‬ ‫وقوله ‪ [ :‬قود { ؛ القود ‪ :‬الركاب ‘ يعني ‪ :‬الإبل ‪ ،‬سميت بذلك ‪:‬‬ ‫‪ :‬أخذ من‬ ‫لإنقيادها ‪ .‬قتتبع قاندها ؛ والقيدود ‪ :‬الناقة الطويلة الظهر‬ ‫القود ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬تعدت بركبان ع ؛ فتعد ‪ :‬تسرع ؛ والإعداد ‪ :‬الإسراع في‬ ‫؛ وتركنا‬ ‫؛ والمعد ‪ :‬المسرع‬ ‫السير ؛ وأعد الرجل ‪ :‬أسرع في سيره‬ ‫الإطالة مخافة الملالة ؛ والركبان ‪ :‬قد تقدم ذكرها فيما مضى ‪.‬‬ ‫ببت ا لقصبد ذ ‏‪٠‬‬ ‫مفيد بلا مَن وَمُعط بلا ستأم‬ ‫فمن مثل ذي اليومين في البؤس والنعم‬ ‫نعم‬ ‫فلم يعرف مقاكإ سوى‬ ‫جواذ‬ ‫ومن كأبيه ذ ي الفضانل والكرم‬ ‫ملكان‬ ‫هذين‬ ‫مثل‬ ‫لمعد‬ ‫فهل‬ ‫فحاز معانيهم مدى الدهر مخترم‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫الشير ح‬ ‫أما قوله ‪ [ :‬فمن مثل ذي اليومين في البؤس والنعم ع ؛ هو ‪:‬‬ ‫المنذر بن النعمان الأكبر ‪ .‬وهو ابن عامر (ماء السماء) ‪.‬‬ ‫ومما بلغ من تجبره ‪ 0‬أنه جعل لنفسه { يوم نعم ويوم بؤس ‘ فلا يلقى‬ ‫احدا في يوم بُؤسه إلا قتله ‪ 0‬ولا يلقى أحدا في يوم نعيمه إلا حمله وكساه‬ ‫وأجازه ؛ وكان هذا دأبه ‪ .‬حتى قتل خلقا كتيرا ببؤسه ‪.‬‬ ‫‪.‬۔‪٣٦٧‬‏ ۔‬ ‫وكان ممن قتل ‪ :‬عبيد الأبرص الأسدي ۔ الشاعر ۔ لأنه لقيه يوم بؤسه؛‬ ‫فقال غبيد حين رأى المنذر وقرب منه ‪ ( :‬أتتك بحانن رجلاه ) } فارسلها‬ ‫مثلا ؛ فقال المنذر له ‪ :‬أنشدني ‪:‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫ملحوب‬ ‫أهله‬ ‫من‬ ‫أقفر‬ ‫فقال عبيد ‪:‬‬ ‫يعود‬ ‫بدا‬ ‫ما‬ ‫دهر‬ ‫لريب‬ ‫يكيد‬ ‫ومن‬ ‫يقظان‬ ‫والمرء‬ ‫فقال النذر ‪ :‬ويلك ‘ أنشدني ؛ فقال عبيد ‪ :‬أبيت اللعن ‘ حال‬ ‫الجريض دون القريض ‘ وبلغ الحزام الطبيين ؛ قال له المنذر ۔ وقد رق‬ ‫‪ :‬إن شنت من الأكحل ؛ أو الوريد ! أو‬ ‫۔ ‪ :‬إختر إحدى ثلاث خصال‬ ‫له‬ ‫الخوسط ‪.‬‬ ‫فقال غبيد ‪ :‬خيرتني إحدى ثلاث سحابات عاد ‪ .‬لا خير فيهن لمُرتاد ‪.‬‬ ‫فإن كنت لاد فاعلا ‪ 6‬فاسقني من الخمر ‪ .‬حتى إذا تملت ‪ .‬وماتت‬ ‫مفاصلي ‘ فشأنك ؛ وله فيه شعر طويل تركته ؛ قال ‪:‬‬ ‫خصالا أرى في كلها الموت قد برق‬ ‫وخيرني ذو البؤس في يوم بُؤسه‬ ‫وتجمع ما بين الفريضة وا لأفق‬ ‫خصالا بما قد تفلق العرمس الصفا‬ ‫بخسف يرد البطن ظهرا إذا إنخرق‬ ‫موكل‬ ‫مليك‬ ‫فيها‬ ‫بثالثة‬ ‫ثم قدم غبيد فقتل ‪.‬‬ ‫ووجدت ‘ أنه ‪ :‬المنذر بن اللعمان بن امرئ القيس البدن بن عمرو بن‬ ‫عدي بن نظر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مالك بن نمارة بن لخم ؛‬ ‫وهو من جبابرة العرب المذكورين ؛ وقد اختصرنا في حديثه ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣٦٨‬۔‬ ‫والُؤس ‪ :‬شدة الحال ؛ والبأس ‪ :‬الحرب ؛ والبأساء ‪ :‬الفقر ‪ .‬وسوء‬ ‫الحال ؛ قال الله (تجْلة) ‪ « :‬بعذاب بنيس » () ‪ ،‬أي ‪ :‬شديد ‪.‬‬ ‫والنعم (بكسر النون) ‪ :‬جمع نعمة ؛ والتعم (بفتح النون) ‪ :‬جمع من‬ ‫الأنعام ‪ :‬وهي الجمال { وغيرها من المواشي ؛ قال الله (تنلة) ‪ « :‬وان‬ ‫لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم » (") ؛ وقال في النعمة (تيْلة) ‪ « :‬وإن تعدوا‬ ‫نعمة الله لا تحصوها » ("" ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬معناه ‪ :‬جميع النعم ؛ وقيل ‪ :‬يعني ‪ :‬النفس ؛ لأنه يروى عن‬ ‫عبد الله بن المفرج ۔ العابد أنه قال ‪ :‬أحصيت لله (تيك) ‪ 0‬في كل يوم‬ ‫وليلة ‪ .‬من وجه واحد ‪ ،‬أربع وعشرين ألف نعمة ؛ فقيل له ‪ :‬كيف ذلك يا‬ ‫ابا محمد ؟ قال ‪ :‬أحصيت نفسي ‪ ،‬فإذا هو أربعة عشر ألف نفس ‪.‬‬ ‫قال الله تلة ‪ « :‬ثم لتسألن يومنذ عن النعيم » (') ؛ قيل ‪ :‬هو شكر‬ ‫النعم ؛ وقيل لرسول الله () ‪ :‬ما شكر النعم ؟ قال (ىجَمه) ‪ " :‬أن تقول ‪:‬‬ ‫الحمد لله الذي أطعمنا ‪ .‬وأسقانا ‪ 0‬وجعلنا مُسلمين "' ؛ وقيل ‪ :‬النعم في‬ ‫هذه الآية ‪ :‬الأمن والصحة ‪.‬‬ ‫وعن علي بن أبي طالب ‪ ،‬أنه قال ‪ :‬من أكل خبز البر وكان له ظل ۔‬ ‫ونئرب من ماء الفرات مُبرداآ ؛ وعن النبي () ‪ 0‬أنه قال ‪ " :‬ثلاث لا‬ ‫يسأل عنها المُسلم يوم القيامة ‪ :‬طعام يقيم صلبه ‪ .‬وتوب يواري به‬ ‫عورته ‘ وبيت يكنه عن الحر والبرد "" ؛ وقيل ‪ :‬أن النعيم ‪ 0‬خبز الشعير ‪.‬‬ ‫وماء العذب ؛ وقيل ‪ :‬العافية ؛ وعن رسول الله () ‪ 0‬أنه قال ‪ " :‬كل‬ ‫نعيم مسؤول عنه يوم القيامة ‪ 0‬إلا نعيما في سبيل "" ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الاعراف ‪ :‬‏‪. ١٦٥‬‬ ‫‏‪. ٢١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المؤمنون‬ ‫‏‪ ٦٦‬؛ سورة‬ ‫‏)‪ (٢‬سورة النحل ‪:‬‬ ‫‪ ٤‬؛ سورة النحل‪. ١٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة إبراهيم‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة التكاثر‪. ٨ : ‎‬‬ ‫‪_٩‬۔_ ‏‪ ٣٦‬۔‬ ‫وقيل ‪ :‬النعيم صحة الأبدان ‪ 0‬والسمع ‪ ،‬والبصر ‪ .‬يسال الله () ‏‪٠‬‬ ‫عنه العباد ‪ ،‬لقوله (تْلة) ‪ « :‬إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان‬ ‫عنه مسنولا » () ؛ وقيل ‪ :‬أن الآية في الكفار ؛ وقيل ‪ :‬بل هي في‬ ‫المؤمنين ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬مفيد بلا مَن وَسُعط بلا سام { ؛ فالمَن ‪ :‬هو‬ ‫الإمتنان ‘ من المعطي على المعطى ؛ قال الله (ييْلة) ‪ « :‬يمنون عليك أن‬ ‫أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم » ("" ‪.‬‬ ‫قال الكلبي ‪ :‬نزلت هذه الآية ‪ 0‬في نفر من بني أسد ‪ 0‬أصابتهم سنة ‪.‬‬ ‫فقدموا المدينة بذراريهم ‪ .‬وأظهروا الإيمان والتصديق بالنبي (ق&}) ‏‪٨‬‬ ‫ولم يكولوا مُؤمنين { وإنما أرادوا بذلك الصدقة ‪ .‬فأفسدوا طريق المدينة‬ ‫بالغزوات ‘ وغلو الأسعار ‪ ،‬وكانوا يمنون بمجينهم على رسول الله ل)‬ ‫قائلين ‪ :‬إنما أتتك العرب على ظهور رواحلها ‪ 0‬وجئناك بالأهل والذراري ‪.‬‬ ‫فاعطنا ؛ فعرف الله (جَللة) ذلك منهم ‪ .‬فأنزل فيهم‪ « :‬قالت الأعراب‬ ‫أمنا » (") ‪ 0‬أي ‪ :‬صدقنا بما جنت به ‪ « :‬قل لم تؤمنوا » ")‪ 0‬أي ‪:‬لم‬ ‫تصدقوا ‪ « :‬ولكن قولوا سلمنا ‪ "( 4‬؛ أنفسنا إليك ‪ ،‬أي ‪ :‬أقررنا لك { من‬ ‫أجل الصدقة ‪.‬‬ ‫وأما قوله (تلة) ‪ « :‬فلهم أجر غير ممنون » (')؛ قيل ‪ :‬غير‬ ‫منقوص ۔ يعني ‪ :‬أنهم لا ينقصون أجورهم إذا بلغوا الهرم ‪ 0‬فيكتب لهم ما‬ ‫كان يكتب بشبابهم ‪ .‬ولا يمن عليهم بذلك ؛ ولله رن) المنة والفضل على‬ ‫جميع خلقه ؛ وقيل ‪ (« :‬ممنون ‪ : 4‬غير ضعيف ؛ من قولهم ‪ :‬حبل متين ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬أخلق وضعف ؛ وقيل ‪ « :‬غير ممنون » ‪ :‬غير مُنقطع ؛ وأما قوله‬ ‫‪. ١٤.‬‬ ‫الحجرات‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة‬ ‫‪. ٣٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الإسراء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫) ‪(١‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة التين‪. ٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة الحجرات‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٧ ٠. .‬۔‬ ‫ئلة) ‪ « :‬ولا تمنن تستكنر ‪ )'( 4‬؛ يقول ‪ :‬لا تعطي عطية لتعطى أكثر من‬ ‫عطيتك ؛ وقيل ‪ :‬معناه ‪ :‬لا تكثر من عملك في عينك ‘ مما أعطك الله‬ ‫() { وأنعم به عليك أفضل ؛ وتستكثر ‪ :‬رفع على الحال ‪ ،‬وهذا شاهد‬ ‫على الرفع ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وَسُعط بلا ستام { ؛ فسْعط ‪ :‬من الإعطاء ‪ :‬يعطي إعطاء ‪.‬‬ ‫فهو ‪ :‬مُعطي ‪ :‬من العطية ؛ قال الله () ‪ « :‬إنا أعطيناك الكوثر » ‏‪ 0١‬؛‬ ‫وقرئت [ إنا أنطيناك الكوثر ] (بالنون) ؛ وقال المفسرون في « الكوثر » ‪.‬‬ ‫أنه قال ‪ :‬الخير الكثير ؛ وقيل ‪ :‬الإسلام ‪ 0‬والنبوة ‪ .‬والقرآن ‪ 0‬وإظهار‬ ‫الدين ‪ ،‬أ ي ‪ :‬أتى به على كل دين ‪ ،‬والنصرة على عدوه ‪ 0‬والشفاعة ‪.‬‬ ‫والنهر في الجنة ‪ 0‬والحوض ‘ ومما لا يحصى ‘ مما أعطاه الله (يَنك)‬ ‫‪ (« :‬فأما من أعطى‬ ‫إياه ‏‪ ٠‬على قدر فضله على أهل الجنة ؛ وقوله (تلة)‬ ‫واتقى ٭ وصدق بالحسنى × فسنيسره لليسرى » ") ‪ 0‬أي ‪ :‬لعمل الخير ؛‬ ‫وقيل ‪ :‬لطريق الجنة ؛ ونيسره ‪ ،‬أي ‪ :‬نسهله له ‪ 0‬والمعنى ‪ :‬يسهل ذلك‬ ‫له ‪ ( :‬وأما من بخل واستغنى » (‘) ‪ ،‬يعني ‪ :‬بخل بالصدقة ‪ 0‬واستغنى عن‬ ‫نواب الله (تَلك) ‪ « :‬فسنيسره للعسرى » (ث‪ 6‬؛ قيل ‪ :‬عمل السوء ؛ وقيل ‪:‬‬ ‫طريق النار ‪ .‬ونيسره لذلك ى أ ي ‪ :‬لا نعصمه ؛ وهي في بعض التفسير ‪.‬‬ ‫يقول الله (يجللة) ‪ « :‬فاما من أعطى واتقى ‪ . < 4‬يعني ‪ :‬من أعطى من‬ ‫ماله ونفسه ‪ 0‬ما كلفه الله (تك) ‪ « :‬وصدق بالحسنى » (') { يعني ‪:‬‬ ‫الجنة ؛ كقوله (تلة) ‪ « :‬إن الذين سبقت لهم منا الخسنى ‪ ، )( 4‬يعني ‪:‬‬ ‫الخسنى الجنة ؛ وقيل ‪ :‬بصوم شهر رمضان ‘ وزكاة الفطرة ؛ وقيل ‪:‬‬ ‫الخسنى ‪ :‬لا إله إل الله ؛ وقيل ‪ :‬معناه ‪ :‬أن الله يعطي بالحسنة الواحدة‬ ‫(‪ )٥‬سورة الليل‪. ١٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة المدثر‪. ٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة الليل‪. ٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الكوثر‪. ١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٧١‬سورة الليل‪. ٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الليل‪. ٧ - ٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨‬سورة الأنبياء‪. ١٠١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الليل‪. ٨ : ‎‬‬ ‫‏‪١٧٣‬۔ ۔‬ ‫‪ .:‬هذه الآية‬ ‫عشرا ‪ 4‬إلى أكثر من ذلك ؛ وقيل ‪ :‬الخسنى ‪ :‬التوحيد ؛ وقيل‬ ‫نزلت في أبي بكر الصديق (ظثكه) ؛ وكذلك قوله (يلة) ‪ « :‬وكذب‬ ‫بالخسنى ‪ 0 )( 4‬أي ‪ :‬بالتوحيد ؛ ومن كذب بالخسنى ‪ :‬جحد بالآخرة‬ ‫والجنة ‪ 0‬وكذب بمحمد () ؛ وقيل ‪ :‬هذه الآية نزلت في أبي سفيان بن‬ ‫حرب بن أميه ‪ 0‬بخل بماله ‪ ،‬واستغنى عن الله (تيمك) ‪ 0‬وكذب بمحمد‬ ‫() ؛ ولولا إرادة الإختصار أطلنا ‪.‬‬ ‫وأ ما قوله ‪ :‬‏‪ ١‬وَمُعط بلا ستأم { ؛ فالسأم ‪ :‬الملال ؛ والسآمة ‪:‬‬ ‫الملالة ؛ قال زهير ‪:‬‬ ‫ولا يغنها يوما من الدهر يسام‬ ‫ومن لم يزل يسترحل الناس نفسه‬ ‫وقال الله (تْلة) ‪ « :‬لا يسأم الإنسان من ذعاء الخير » (") ؛ وقال‬ ‫‪ (« :‬وهم يسامون » (”") ‪ 4‬أي ‪ :‬لا يملون من التسبيح ‪ ،‬والتكبير ‪.‬‬ ‫(تللة)‬ ‫والتقديس ‘ وتعظيم النه رغللة) ‪ 4‬وتنزيهه ‪ .‬وتوحيده (تلة) ؛ والله أعلم‬ ‫بتأويل كتابه ‪ .‬وفصل خطابه ‪.‬‬ ‫‪ } :‬ومن كأبيه ذ ي الفضانل والكرم { ؛ فأبوه ‪:‬‬ ‫وأما قوله‬ ‫المنذر بن اللعمان ‪ 0‬وهو الذي ثبت الملك في بهرام حوز ‪ .‬وهو صاحب‬ ‫يوم أوانه ‪ 0‬الذي قتل فيه بكرا ‪ .‬أو قتل أشرافها ‪ 0‬وقتل المنذر بن عامر‬ ‫(ماء السماء) ‪ 0‬وهو ‪ :‬ابن اللعمان ؛ فكان من نعمته على بكر بن وائل ‏‪٨6‬‬ ‫‪ .‬والنمر ين قاسط ‪ .‬بعد يوم الكلاب ‏‪٠‬‬ ‫قي يوم أوانه الذول ‪ .‬أن بني تغلب‬ ‫‘ وأقبلوا‬ ‫بين الحارث‬ ‫‪ .‬علقاً‬ ‫سلمة‬ ‫‘ ورفخض‬ ‫وقتل شرحبيل بن حارث‬ ‫ودخلوا في ملك المنذر بن عامر (ماء السماء) ‪ .‬وأذعنت بكر بن وانل‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الليل ‪ :‬‏‪. ٩١‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة فصلت‪. ٤٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٣٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة فصلت‪‎‬‬ ‫‪٢‬۔_ ‏‪ ٣٧‬۔‬ ‫‪ :‬لا يملكنا غيرك ‏‪ ٠،‬فبعث إليهم ‏‪ ١‬لمنذر‬ ‫وقالوا‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫لسلمة ب‪ .‬وحسدت‬ ‫ظفر‬ ‫عليهم ‘ فان‬ ‫المنذر ليسيرن‬ ‫‪ 0‬فحلف‬ ‫‪ .‬فأبوا ذلك‬ ‫يدعو هم إلى طاعته‬ ‫بهم ‪ 0‬ليذبحنهم على قلة سبيل أوارة ‪ 0‬حتى تبلغ دماؤهم الحضيض ؛‬ ‫فسار إليهم في جمع عظيم ‪ 0‬وساروا إليه ‪ 0‬والتقوا في أوارة ‪ .‬فاقتتلوا‬ ‫قتالا شديدا ‪ 0‬فانهزمت بكر بن وائل { وأسر يزيد بن شرحبيل الكندي ‪.‬‬ ‫فأمر الملك بضرب عنقه فضربت ؛ وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫قتيل ابن دوس في حبال ابن فر عن‬ ‫ألا إنما أبكي العيون وشقها‬ ‫وابن دوس ‪ :‬هو الذي أمره المنذر ‪ 0‬بقتل يزيد بن شرحبيل ؛ فقتل‬ ‫النذر فيهم بشرا ‪ 0‬وأسر بشرا كثيرا ‪ 0‬منهم ‪ :‬حارتة بن المُزدلف ‪ ،‬فأتئ‬ ‫به المنذر { فأمر به ‪ 3‬فضرب عنقه ؛ فقام إليه أبو سرقيس بن زهير بن‬ ‫غقبة المري ‪ .‬فقتله ؛ قال طرفة ‪:‬‬ ‫حنانيك بعض الشر أهون من بعض‬ ‫أيا مُنذر أفنيت فاستبق بعضنا‬ ‫وقال الحارث بن وعلة ‪ .‬في ذلك أيضا ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لعظم‬ ‫قوة‬ ‫لتو هن‬ ‫‏‪ ١‬ن‬ ‫جرم‬ ‫بلا‬ ‫ساداتنا‬ ‫قتلت‬ ‫اللحم‬ ‫من‬ ‫تستبقي‬ ‫كنت‬ ‫لو‬ ‫وضم‬ ‫على‬ ‫لحما‬ ‫وتركتنا‬ ‫ثم أمر المنذر ‪ 0‬ببكر بن وائل ‪ 0‬فذبخوا على جبل أوارة ‪ 0‬فجعل الدم‬ ‫يجمد ؛ فقيل له ‪ :‬لو قتلت جميع أهل الأرض من بني بكر ‪ ،‬لم تبلغ دماؤهم‬ ‫الحضيض ‪ .‬ولكن صب الماء على الدم ‪ 0‬ففعل ذلك ‏‪ 0٠‬فسال الدم إلى‬ ‫الازض ؛ وأمر بالنساء أن يُحرقن بالنار ؛ وكان رجل من بني قيس بن‬ ‫نعلبة ‪ .‬مُنقطعاً إلى ) لمُنذر ‪ 0‬وشهد معه ذلك ‏‪ ١‬ليوم ‪ .‬وكلمه في سبي‬ ‫بكر بن وانل ‪ ،‬فأ طلقهن المنذر ؛ قال الا عتر في ذلك ‪:‬‬ ‫‏‪ ٣٧‬۔‬ ‫۔‪٣‬‬ ‫فاقة أمر الملوك هباتها‬ ‫على‬ ‫أعطاه بالجمع ربه‬ ‫ومنا الذي‬ ‫على النار إذ تجلى له فتياتها‬ ‫سبأيا بني شيبان يوم أوارة‬ ‫والله أعلم بصحة ما حكيناه ‪ .‬من سبب ذي اليومين { وسبب أبيه ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ :‬‏‪ ١‬جواذ { ؛ فالجواد ‪ :‬الكريم الذ ي يجود بماله على‬ ‫؛ وا لإسم ‪ :‬الجود ؛‬ ‫‏‪ ٠‬جود آ ‪ .4‬وجودة‬ ‫مُعتفيه وسائليه ؛ تقول ‪ :‬جاد ‪ 0‬يجود‬ ‫قال شعرا ‪:‬‬ ‫و الجود بالنفس أقصر‪,‬قصى غاية الجود‬ ‫مكرمة‬ ‫ال‪:‬جود لبالمال ‪:‬جود فيه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫وقد تقدم‬ ‫وقوله ‪ [ :‬فلم يعرف { ؛ يعرف ‪ :‬متل يدري ؛ وعرف ‪ :‬درى‬ ‫وعلم ؛ والمعرفة ‪ :‬ضد الإنكار ؛ كما أن العلم ‪ :‬ضد الجهل ؛ قال الكميت ‪:‬‬ ‫التسجام‬ ‫هوامع‬ ‫بعيون‪,‬‬ ‫عارفات‪,‬‬ ‫بأنفس‬ ‫منكرات‬ ‫فجعل المعرفة ‪ :‬ضد الإنكار ؛ قال جرير ‪:‬‬ ‫آخرينا‬ ‫زعانف‬ ‫وأنكرنا‬ ‫عرفنا جعفراً وبني كلاب‬ ‫والمعرفة ‪ 0‬والعلم ‪ :‬شكلان ؛ قال عمران بن حطان ‪:‬‬ ‫حتى عرفت لدين الله عرفانا‬ ‫الحمد لله إذا لم يأتني أجلي‬ ‫قال الله (تجْلة) ‪ « :‬ويدخلهم الجنة عرفها لهم » () ‪ .‬أي ‪ :‬أهداهم إلى‬ ‫منازلهم فيها ‪ 0‬فإذا دخلوا الجنة ‪ .‬وحيوا بما يحيون به ‪ }.‬قيل لهم ‪ :‬تفرقوا‬ ‫إلى منازلكم في الجنة ‪ .‬فمضى كل منهم إلى منزله ‪ ،‬وهو يعرفه { ويعرف‬ ‫‪. ٦١ :‬‬ ‫(‪ ()١‬سورة محمد‪‎‬‬ ‫‏‪ ٣٧٤‬۔‬ ‫أزواجه ‪ .‬وخدمه فيه ‪ .‬وأهله ؛ كما ينصرف الرجل إلى منزله ‘ وهو‬ ‫يعرفه ؛ ويجوز أن يكون المعنى ‪ :‬عرفهم إياها ‪ 0‬وعرفها إياهم ؛ ويكون‬ ‫هذا اللفظ من المقلوب ؛ وقيل ‪ « :‬عرفها » ‪ 0‬أي ‪ :‬طيبها ‘ قيشنمون‬ ‫رائحتها ‪ 0‬من قبل أن يصلوا إليها ‪ 0‬لأن العرف ‪ :‬طيب الرانحة ‪ :‬من أنواع‬ ‫البخور ؛ قال عدي بن يزيد ‪:‬‬ ‫هند وعار‬ ‫من سناها عرف‬ ‫نار‬ ‫أبصرت عيني عشاء ضوء‬ ‫وقيل ‪ :‬أن عرفات ‪ ،‬سميت ‪ :‬عرفات ‘ لأن آدم (القلتكل) ‪ 0‬لما هبط من‬ ‫الجنة ‪ 0‬نزل على جبل من الهند ‪ .‬ونزلت حواء بجدة ‪ .‬وأنهما إلتقيا‬ ‫بعرفات ‪ .‬فتعارفا ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬سُميت بذلك ‪ ،‬لأن جبريل (التتلم) ‪ 0‬كان نعلم إبراهيم (خليل‬ ‫الرحمن) ‪ ،‬المناسك بعرفات ‪ .‬ويقول له ‪ :‬عرفت ؟ فيقول ‪ :‬عرفت ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن الإنسان يعرف ويعلم ‪ 0‬والبهيمة تعرف ولا تعلم ؛ وقيل ‪:‬‬ ‫سميت بهيمة ‪ :‬لأنها أبهمت عن كل شيع ۔ إل عن معرفة خالقها (تنك) ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬المعارف ۔ أيضا ۔ ‪ :‬الصابر ؛ ورجل عارف ‪ 0‬وعروف ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫صبور ؛ وفي مثل ‪ :‬النفس عروف ما حملتها حملت ؛ قال النابغة ‪:‬‬ ‫بهن كلوم بين دام وخالب‬ ‫على عارفات للطعان عوابس‬ ‫والمعرفة والنكرة ۔ في قول أهل العربية ۔ ‪ :‬معروفان ؛ فالمعرفة ‪:‬‬ ‫الاسم العرف بالألف واللام ‪ 0‬مثل ‪ :‬الرجل ‪ ،‬والغلام ؛ أو الاسم العلم ‪.‬‬ ‫النكرة ‪:‬‬ ‫؛ ومن‬ ‫؛ ثم اشتق من المعرفة ‪ :‬المعروف‬ ‫متل ‪ :‬زيد ‪ .0‬وعمرو‬ ‫المذكر ؛ قال النابغة ‪:‬‬ ‫فلا الذكر معروف ولا الغرف ضائع‬ ‫ووفاءه‬ ‫عدله‬ ‫ال‬ ‫الله‬ ‫أبى‬ ‫‏‪ ٣٧٥ .‬۔‬ ‫‪ :‬هي‬ ‫وأما قول الله (تخنلة) ‪ ( :‬والمرسلات عرفا » () ؛ قال الفراء‬ ‫‪ :‬والمُرسلات‬ ‫‪ :‬بالمعروف ؛ ويحتمل أن يكون‬ ‫الملانكة « عرفا ‪ . 4‬أ ي‬ ‫بعرف ‪ .‬فلما سقط (الباء) إنتصب ؛ وتعرف بالعرف ‪ 0‬بمعنى ‪ :‬واحد ؛‬ ‫وقيل ‪ :‬المُرسلات ‪ :‬الرياح ؛ و عرفا ‪ .‬أ ي ‪ :‬تمنع بعضها بعضا ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬هي الرسل ‪ 4‬ترسل بالمعروف ؛ وإن قال قائل ‪ :‬إنا‪ .‬قد أطلنا في‬ ‫هذا ؛ قلنا له ‪ :‬إن العلم خير ‪ .‬والخير مرغوب ؛ قال الله (تيْلة) ‪ « :‬ولو‬ ‫كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير » () ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ :‬‏‪ ١‬مقالا ‪ 1‬؛ فالمقال ‪ :‬مصدر القول ؛ لأنك تقول ‪ :‬قلت ‏‪٥‬‬ ‫قولا ‪ .‬ومقالا ؛ وقد تقدم شرحه ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬سوى نعم) ؛ فسوى ‪ ،‬بمعنى ‪ :‬غير ؛ بكسر السين‬ ‫مقصور {‪ ،‬يكتب بالياء ؛ فإذا فتحت السين مددت ‘ والمعنى ‪ :‬واحد ؛ قال‬ ‫قال تعلب ‪ :‬سيوى { وَسنُوَى ‪ 0‬وسواء ‪ .‬كله بمعنى ‪ :‬غير ؛ وتقول ‪:‬‬ ‫إلزم سواء الطريق ‘ أي ‪ :‬قصده ؛ وسواء ‪ :‬الوسط ‪ :‬وهو العدل ۔ أيضا ۔‬ ‫والقصد ؛ قال الله (يلة) ‪ « :‬في سواء الجحيم » ( ‪ .‬أي ‪ :‬في وسط‬ ‫الجحيم ؛ وقوله (تلة) ‪ « :‬آذنتكم على سواء ‪ 0 )‘( 4‬أي ‪ :‬مكانا معلوما‪.‬‬ ‫قد علمه القول ؛ وقوله (تلة) ‪ (« :‬سواء للسائلين » () ؛ فأكثر القراء‬ ‫على نصبها ؛ وبعضهم يرفع ؛ وبعضهم يخفض ؛ فمن نصب ‪ :‬أراد ‪:‬‬ ‫‪. ١٠٠٩‬‬ ‫)‪ (٤‬سورة الانبياء‪: ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة المرسلات‪. ١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة فصلت‪. ١٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأعراف‪. ١٨٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الصافات‪. ٥٥ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٧٦.‬۔‬ ‫؛ ومن‬ ‫ط( أقواتها » () ؛ ومن رفع على الإستنناف وأضمر ‪ :‬هي سواء‬ ‫؛ وفيها‬ ‫خفض ‪ ،‬جعلها نعت للايام ‪ .‬ومعناها ‪ :‬استوت ‪ .،‬إستواء ‪ 0‬وسواء‬ ‫غير هذا ‪ 0‬تركته لطوله ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬سوى نعم ) ؛ فنعم ‪ :‬ضد لا ؛ وفي نعم لغتان ‪ :‬بفتح‬ ‫؛ قال‬ ‫العين وكسرها ؛ وفتحها أجود ‪ 0‬وهي لغة غمر بن الخطاب الح‬ ‫وقد جمع بين اللغتين ‪:‬‬ ‫فيا لك من داع دعا يا نعم نعم‬ ‫دعاني عبد الله نفسي فداؤه‬ ‫قال الله (ييْلة) ‪ « :‬أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد‬ ‫‪ .‬والكساني ‪:‬‬ ‫ربكم حقا قالوا نعم « ‏)‪ (٢‬؛ قرأ ها يحيى بن وثاب { والأعمش‬ ‫[ نعم ] (بكسر العين) ‪.‬‬ ‫وقيل لعبد الله بن مسعود ‪ :‬من شهد أنه مُؤمن ‪ ،‬فليشد أنه في الجنة ؛‬ ‫قال ‪ :‬نعم (بكسر العين) ‪.‬‬ ‫‪ :‬نعم‬ ‫‪ .‬فقالوا‬ ‫(ظفه) ‪ 3‬أنه سألهم عن شيء‬ ‫وعن عمر بن الخطاب‬ ‫(بفتح العين) ؛ فقال ‪ :‬لا تقولوا نقم ‪ 0‬ولكن قولوا ‪ :‬نعم ‪ 0‬إنما النعم ‪ :‬الأبل‪.‬‬ ‫وعن رسول الله () ‪ ،‬أنه سأله رجل من خثعم ‪ ،‬فقال ‪ :‬إنك تزعم‬ ‫أنك نبي ؟ فقال () ‪ " :‬نعم " ‪( .‬بكسر العين) ‪.‬‬ ‫وكان بعض العرب ‘ إذا سمع قائلا يقول ‪ :‬نقم ؛ قال ‪ :‬تعم وشاء ؛‬ ‫وقرأها عاصم ‪ .‬وأهل المدينة ‪ 0‬وحمزة ‪( :‬بالفتح) ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وكرم‬ ‫وعفاف‬ ‫حياعم‬ ‫ذا‬ ‫صاحبا‬ ‫فاصحب‬ ‫صاحبت‬ ‫وإذا‬ ‫نعم‬ ‫قال‬ ‫نعم‬ ‫وإذا قلت‬ ‫لا‬ ‫لا إن قلت‬ ‫قوله للشيء‬ ‫‏‪. ٤٤‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة الاعراف ‪:‬‬ ‫‏‪. ١٠١‬‬ ‫سورة فصلت ‪:‬‬ ‫((‬ ‫‏‪ ٣٧٧ .‬۔‬ ‫‪ :‬إذا جمعه وحواه ‪ .‬يحوزه‬ ‫؛ فحاز الشيء‬ ‫وأما قوله ‪ :‬فحاز‬ ‫حوزا ‪ :‬إذا جمعها وساقها ؛ وحوزة الإنسان ‪ :‬طبيعته من خير وشر ؛‬ ‫وفلان في حوزة فلان ‪ .‬أي ‪ :‬في ناحيته ؛ ومنع للقوم حوزتهم ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫ناحيتهم ؛ والحازي ‪ :‬الذي يكنهن { فيخط في الأرض ‪ ،‬ويطوف بالحصى؛‬ ‫والحزاء ‪ :‬نبت ‪ 0‬والعامة تسميه‪ :‬الخزاء (بالخاء السُعجمة) ؛ وهو الحزاء‬ ‫(بالحاء غير السُعجمة) ؛ وحزوى ‪ :‬اسم موضع ‪ :‬وهو في شيعر ذي الرمة؛‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فماء الهوى يرفض أو يترقرق‬ ‫أدار بحزوى هجت للعين عبرة‬ ‫وقوله ‪ } :‬معانيهم { ؛ فالمعاني ‪ :‬جمع معنى ‪ .0‬وقد تقدم شرحه ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬مدى الدهر { ؛ فالمدى ‪ :‬الغاية ؛ ومدى كل شيء ‪:‬‬ ‫غايته ؛ وللسيد ابن دريد ‪:‬‬ ‫دون المدى‬ ‫فاعتاقه حمامه‬ ‫إلى مدى‬ ‫إن امرأ القيس جرى‬ ‫والدهر ‪ :‬معروف ‪ :‬وهو مرور الأيام والشهور ؛ قال الله () ‪:‬‬ ‫هل أتى على الإنسان حين من الدهر » () ؛ والإنسان ۔ ها هنا ۔ آدم‬ ‫(التلة) ؛ والحين ‪ :‬يختلف فيه ‪.‬‬ ‫سنة ث و هل أتى ‪ :‬لفظة استفهام ‘‬ ‫‏‪ ١‬لآية ‪ .‬أربعون‬ ‫وقد قيل ‪ :‬أنه في هذه‬ ‫معناه ‪ :‬وجوب في هذه الآية ‪.‬‬ ‫وقد قيل عن ابن عباس (رضي الله عنهما) ‪ :‬أن الحين في هذه الآية ‪:‬‬ ‫أربعون سنة { وهي التي كان فيها آدم (الثل) طينة ‪ .‬لم ينفخ فيها‬ ‫الروح ‪ « :‬لم يكن شينا مذكورآ » (") ؛ فقال ‪ :‬فلان ‪ .‬لكنه كان شين غير‬ ‫‪. ١ :‬‬ ‫الإنسان‪‎‬‬ ‫(‪ ()٢‬سورة‬ ‫‪. ١ :‬‬ ‫الإنسان‪‎‬‬ ‫) ‪ (١‬سورة‬ ‫‏‪ ٣٧٨‬۔‬ ‫مذكور ‪ 9‬ولم يكن شينا ما أتى عليه حين ؛ ثم قال (يَْة) ‪ « :‬لم يكن شينا‬ ‫مذكورا ‪)'( 4‬؛ « إنا خلقنا الإنسان » ") ‪ ،‬أي ‪ :‬ولد آدم (التتتل) ‪ « :‬من‬ ‫؛ وماء‬ ‫‪ :‬غليظ أبيض‬ ‫نطفة أمشاج ‪ 4‬‏(‪ } )٢‬أي ‪ :‬أخلاط ماء الرجل ‪ 8‬أ ي‬ ‫‪ :‬رقيق أصفر ‪.‬‬ ‫المرأة © أي‬ ‫‪ :‬من ماء‬ ‫وقيل ‪ :‬أن اللحم والجلد ‪ :‬من ماء المرأة ؛ والعظم والعصب‬ ‫الرجل ؛ قال ‪:‬‬ ‫ونطفة الفحل منها العظم والعصب‬ ‫اللحم والجلد من ماء المرأة معا‬ ‫وتسمى نطفة الرجل ‪ :‬القطيط والفظا ؛ وله ۔ أيضا ۔ قال ‪:‬‬ ‫ايا‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫}‬ ‫لا‬ ‫تولد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ف‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ز‬ ‫اظ‬ ‫ظ‬ ‫و‬ ‫الفظاظ ‪ :‬نطفة الرجل ؛ والنبظ ‪ :‬رحم المرأة ۔ ها هنا ۔ وهو بالظاء ؛‬ ‫وليس هذا موضع هذا ‪.‬‬ ‫وأما قوله (تْلة) ‪ « :‬نموت ونحيا وما يُهلكنا إل الدهر » () ؛ فإن قال‬ ‫قانل ‪ :‬كيف ‪ « :‬نموت ونحيا » ‪ 0‬وهم مكذبون بالبعث ؟ قيل له ‪ :‬إنما‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ }.‬فيحيا ذكرنا بهم‬ ‫نحن ‏©‪ ٠‬ويأتي أبناؤنا بعدنا‬ ‫۔ وا لله أ علم ۔ نموت‬ ‫أراذوا‬ ‫فجعل فعل أبنانهم كفعلهم ؛ ومثل هذا في لغة العرب ‪.‬‬ ‫والدهر ‪ :‬من السنين والشهور ‪.‬‬ ‫وفي الحديث ‪ "" :‬لا تسبوا الدهر ‪ 0‬فإن الدهر هو الله ‪ 0‬الذي يحيي‬ ‫ويميت "" ؛ لأنهم كانوا إذا أصابتهم مصيبة { قالوا ‪ :‬جار علينا الدهر ؛‬ ‫وغرتنا الأيام والليالي ؛ ونبا بنا الزمان ؛ وهو مثل هذا ؛ وقد حكى الله‬ ‫() قولهم ‪ « :‬وما يُهلكنا إلا الدهر ‪ ){ 4‬؛ والله أعلم بتأويل كتابه ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الجاثية‪. ٢٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الإنسان‪. ١ : ‎‬‬ ‫(؟) سورة الإنسان‪. ٢ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٧٩‬۔‬ ‫وما قلت هذا من تلقاء نفسي ‪ 0‬ولكن منه ما أخذته مُشافهة من أشياخي ‪.‬‬ ‫الذين قرأت عليهم ‪ 0‬ومنه ما وجدته عنهم (رحمهم ا لله) ؛ وا لله أسأله‬ ‫التوفيق لمرضاته ‘ وهو حسبي وكفى ‪.‬‬ ‫‪ [ :‬مخترم { ؤ؛ فمخترم ‪ :‬منقطع ‪ .‬سُستأصل من قولهم ‪:‬‬ ‫وأ ما قوله‬ ‫تخرمته المنون ه أ ي ‪ :‬قطعته واستأصلته ؛ قال غيره ‪:‬‬ ‫أهله مستودع‬ ‫عمر الفتى في‬ ‫وإنما‬ ‫يخترمن‬ ‫الحوادث‬ ‫إن‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫وناب‬ ‫يخرمها‬ ‫ظفر‬ ‫له‬ ‫أروم‬ ‫رمادي‬ ‫بها‬ ‫ومن قرأها ‪ :‬مُجترم (بالجيم) ‪ :‬أخذها تامة من قولهم ‪ :‬حول مجرم ‪6‬‬ ‫أي ‪ :‬تام ؛ ومن قرأها ‪ :‬مُحترم (بالحاء) ‪ :‬كان معناها من الخرمة ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فهل لمعد ع ؛ فهل ها هنا ‪ :‬حرف إستفهام ؛ ومعد ‪:‬‬ ‫‪ .‬وقد ذكرنا نسيه فيما تقدم ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫معروف‬ ‫نزار بن معد‬ ‫إياد بن‬ ‫من‬ ‫أوجههم‬ ‫حسن‬ ‫وقفتو‬ ‫وتمعدد الرجل ‪ :‬إذا صبر على خشونة العيش واللباس ‪.‬‬ ‫"'؛ والمعد ‪ :‬الغلظ والخشونة؛‬ ‫وفي الحديث ‪ "! :‬تمعددوا واخشيوشنوا‬ ‫وعسى أن يكون إشتقاق معد من هذا ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬مثل هذين ملكان { ؛ فهذين ‪ :‬تثنية هذا ؛ ف [ذا] ‪:‬‬ ‫‪ :‬ملوك ؛‬ ‫؛ وجمعه‬ ‫‪ :‬تننية ملك‬ ‫لللاشارة ؛ و [ الهاء ا ‪ :‬للتنبيه ؛ وملكان‬ ‫وواحده ‪ :‬ملك ؛ وقد تقدم تفسير ذلك والحجة عليه ‪ .‬فيما مضى ‪.‬‬ ‫‪ ٣٨٠‬۔‬ ‫‏‪.‬‬ ‫م‬ ‫مم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫سهت القصب ممدة‬ ‫مم‬ ‫‏‪ ٠‬م‬ ‫السوالف‬ ‫الملوك‬ ‫مُزيقيا‬ ‫وأهل‬ ‫فنحن بلو ماء السماء الفطظارف‬ ‫ومطارف‬ ‫أحشيت‬ ‫حشايا‬ ‫عليها‬ ‫وزخارف‬ ‫موضونة‬ ‫سرر‬ ‫لنا‬ ‫بإذلال ولحيي بإحسان‬ ‫لميت‬ ‫لنا في البرايا نقمة وعواطف‬ ‫قوله ‪ [ :‬فنحن بلو ماء السماء الطارف ع ؛ فنحن ‪ :‬واحده أنا ‪:‬‬ ‫وهو جمع على قياس ‪ .‬وهو يقولها ‪ :‬الواحد ‪ 0‬وهو يخبر عن نفسه ‪.‬‬ ‫وعن جماعته ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا » () ؛‬ ‫فهذا خطاب الملوك ‪ .‬يقولها الملك من الملوك ‪ :‬نحن فعلنا ‪ .‬وصنعنا ‪.‬‬ ‫وقلنا ‪ 0‬وأسرنا ‪ 4‬وصفحنا ‘ وعفونا ؛ يخبر عن نفسه ‪ .‬ورعيته ‪ ،‬وأهل‬ ‫مملكته ‪ [.‬لأنهم يعملون بأمره ؛ وهذا جانز في لغة العرب ‪ 0‬قخاطبهم الله‬ ‫(تخ) بما يعرفونه ؛ والله أعلم ؛ وقد مر تفسير بقية المصراع ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وأهل مُزيقيا الملوك السوالف ع ؛ فقد تقدم تفسير‬ ‫جميع المصراع ‘ إلا السوالف ؛ والسوالف ‪ :‬جمع سالف ‪ :‬وهو ضد‬ ‫الخالف ؛ وسلف الرجل ‪ :‬آباؤه وأجداده ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وما بعد شتم الوالدين صلوح‬ ‫فكيف بأسلافي إذا ما شتمتني‬ ‫الله عما‬ ‫؛ قال ا لله (تتللة) ‪ » :‬عفا‬ ‫‪ :‬فقد سلف‬ ‫وكل مامضى‬ ‫سلف ‪ )"( 4‬؛ وقال (يلةة) ‪ « :‬وإن تجمعوا بين الأختين إلأ ماقد‬ ‫سلف » (") ؛ وقوله (تجلة) ‪ « :‬ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا‬ ‫(‪ )٣‬سورة النساء ‪ :‬‏‪. ٢٢٣‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة فصلت ‪ :‬‏‪. ٣١‬‬ ‫(؟) سورة الماندة ‪ :‬‏‪. ٩٥‬‬ ‫‏‪ ٣٨١.‬۔‬ ‫ما قد سلف ‪ 0 )( 4‬أي ‪ :‬مضى في الجاهلية ؛ والله أعلم ؛ والسنون‬ ‫السوالف ‪ :‬الخوالي ؛ والأمم السالفة ‪ :‬من الماضية والغابرة ؛ قال ‪:‬‬ ‫الخوالف‬ ‫القرون‬ ‫تلقاها‬ ‫كذلك‬ ‫السوالف‬ ‫القرون‬ ‫ولاقت مناياها‬ ‫والسالفة ‪ :‬أ على الفنق ؛ والسلف ‪ :‬الرجلان متزوجان أختين ‪ {.‬كل‬ ‫واحد منهما سلف لصاحبه ؛ والمرأة سلفة لصاحبتها ؛ والسلافة ‪ :‬من‬ ‫أخلصها وأفضلها ‪ .‬وهو أولها ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬ما حلب من غير عصر ؛ والسلف ‪ :‬القرض ؛ تقول ‪ :‬أسلفته‬ ‫قدمته ‪ .‬من ذلك‬ ‫‪ : _-‬كل شيء‬ ‫۔ أيضا‬ ‫مالا ‪ ،‬أ ي ‪ :‬أقرضته مالا ؛ والسلف‬ ‫في الذعاء للاموات ‪ :‬اللهم اجعلهم لنا سلفا ‪ 0‬واجعلنا لهم خلفا ؛ ومثله‬ ‫كثير تركته ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬لنا سرر موضونة وزخارف { ؛ فالسرر ‪ :‬جمع‬ ‫سرير ؛ قال الله (تلة) ‪ ( :‬على سرار موضونة » (<") { أي ‪ :‬منسوجة‬ ‫‪ :‬منسوجة ؛‬ ‫بالذر والياقوت ؛ وأشباه ذلك ‪ :‬درع موضونة ى أ ي‬ ‫ومنه أخذ ‪ :‬وضين الناقة ‪ 0‬لأنه منسوج ؛ والزخارف ‪ :‬جمع زخرف ؛‬ ‫والزخرف عندهم ‪ :‬الذهب ؛ قال الله (يجللة) ‪ « :‬وزخرفا » () ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫دهبا ؛ وجعلت العرب كل مزين ‪ :‬مزخرف ؛ وقد قيل ‪ :‬زخرف الرجل‬ ‫كلامه ‪ .‬اذا زينه ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الزخارف‬ ‫زينته‬ ‫عندي‬ ‫بكفيك‬ ‫بنيان بيت بنيته‬ ‫فلا تهدمن‬ ‫] ؛ فعليها‪.‬‬ ‫ومطارف‬ ‫‪ } :‬عليها حشايا أ حشيت‬ ‫وأماقوله‬ ‫يعني ‪ :‬على السر ؛ والحشايا ‪ :‬جمع حشية ‪ :‬وهي الفراش المحشي ؛‬ ‫(‪ )٢‬سورة الزخرف ‪ :‬‏‪. ٣٥‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة النساء ‪ :‬‏‪. ٢٢‬‬ ‫‪. ١٥ :‬‬ ‫الواقعة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫) ‪(٢‬‬ ‫‪.‬۔ ‏‪ ٣٨٢‬۔‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ألأوزا‬ ‫محشوة‬ ‫وفرشا‬ ‫وقزا‬ ‫تحته‬ ‫خزاً‬ ‫يحسب‬ ‫يعني ‪ :‬ريشا أوز ‪ 0‬فأضمر الريش ؛ والذوز (') ‪ :‬غير معروف ؛‬ ‫؛ والمطرفة ‪ :‬الذنوب المعلم الطظرفين ؛ قال‬ ‫والمطظارف ‪ :‬جمع مطرف‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫لصدت بطرفي طرف ذات المطارف‬ ‫فلو أن طرفاً صاد طرفا بطرفه‬ ‫؛ البرايا ‪ :‬جمع‬ ‫‪ [ :‬لنا في البرايا نقمة وعواطف‬ ‫وقوله‬ ‫برية ؛ والبرية ‪ :‬الخلق ؛ والنقمة ‪ :‬معروفة ؛ قال الله تلة ) ‪ « :‬قانتقمنا‬ ‫منهم » () ؛ وقال () ‪ (« :‬ومن عاد فينتقم الله منه » () ؛ والعواطف ‪:‬‬ ‫فلان على فلان ‪ .‬أي ‪ :‬إنحنى عليه ‪ .‬ورق له ؛‬ ‫جمع عاطفة ؛ وعطف‬ ‫وكذلك الراكب رأس دابته ‪ :‬إذ أحال رأسها عن جبهتها ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬نميت بإذلال وثحيي بإحسان { ؛ لميت ‪ .‬يعني ‪ :‬من‬ ‫؛ ومن أحسنا إليه ‪ :‬فقد أحييناه ‪.‬‬ ‫ذللناه ‪ .‬فقد أمتناه ‪ 4‬ولو لم يمت‬ ‫والموت في اللفة على وجوه ‪ :‬فمنه ‪ :‬موت نوم ؛ قال الله (تتلة) ‪:‬‬ ‫« الله يتوفى الأنفس حين موتها » () ؛ ومنه ‪ :‬موت فقر ؛ قال النبي‬ ‫() ‪ " :‬الفقر ‪ :‬الموت الأحمر " ؛ والعرب تقول ‪ :‬الفقر ‪ :‬الموت‬ ‫الأغبر ؛ وموت ‪ ،‬نحو ما روي عن ابن بشير ‪ ،‬أنه إذا ذكر الموت ‘ مات‬ ‫‏(‪ )١‬الأوز ‪ :‬نوع من أنواع الطيور ‪ .‬منها ‪ :‬ما يطير (وهو غير مُستأنس) ‪ .‬وطلق عليه الناس‬ ‫اسم ‪ :‬الأوز البري ؛ ومنها ‪ :‬ما لا يطير (وهو مُستأنس) { وتقوم الناس بتربيته في المنازل ‏‪٨‬‬ ‫للاستفادة من لحمه في الاكل ‏‪ 0٠‬والريش في حشو الوساند ؛ وهو شبيه طانر البط ‪ 0‬ولكنه أكبر‬ ‫حجما من البط ‪.‬‬ ‫‪. ٢٥ :‬‬ ‫‪ ٧٩‬؛ سورة الزخرف‪‎‬‬ ‫‪ ١٣٦‬؛ سورة الحجر‪: ‎‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة الاعراف‪: ‎‬‬ ‫‪. ٩٥‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الماندة‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الزمر‪. ٤٦٢ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٨٣‬۔‬ ‫كل عضو منه ‪ :‬وذلك موت الفزع ‪ 4‬قال الشاعر ‪:‬‬ ‫حي‬ ‫صحيح‬ ‫ذاك‬ ‫مع‬ ‫وأنا‬ ‫شيء‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫مني‬ ‫يموت‬ ‫وقال ا لذخطم ‪:‬‬ ‫على الدهر ميت قد تحونه الدهر‬ ‫وأكتري‬ ‫حي‬ ‫أراني مع الذحياء‬ ‫فبعضي لبعض دون قبر البلى قبر‬ ‫تابع‬ ‫لما مات‬ ‫مني‬ ‫قما لم يمت‬ ‫وقال أبو العتاهية ‪:‬‬ ‫وانظر بما ينقضي مجيء غده‬ ‫غدا‬ ‫الدهر فاعلمن‬ ‫إن مع‬ ‫إلآ وشيء يموت من جسده‬ ‫بلحظته‬ ‫امرئ‬ ‫طرف‬ ‫ارتد‬ ‫ما‬ ‫ويقال ‪ :‬أن مُوستى بن عمران (التَتتلةم) ‪ .‬سأل ربه ‪ :‬أن يميت عنه‬ ‫رجلا كان يُؤذيه { تم لقيه مُوستى (التتتلم) ذات يوم ‪ 0‬قاعدا يسف شوصا ؛‬ ‫فقال مُوستى (النكثلام) ‪ :‬يا رب ‪ 6‬سألتك إماتته ؟ فأوحى الله (تلك) ‪ :‬يا‬ ‫مُوستى ؤ أنه قد أفقرته ث ومن أفقرته فقد أمته ‪ ،‬وإن كان حيا ؛ والموت ‪:‬‬ ‫الشدة التي تجري على الإنسان ؛ دليله { قوله (تْلة) ‪ « :‬ويأتيه الموت‬ ‫من كل مكان وما هو بميت ‪ )( 4‬؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الأحياء‬ ‫ميت‬ ‫الميت‬ ‫إنما‬ ‫بميت‬ ‫فاسترا ح‬ ‫مات‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫الرجاء‬ ‫قليل‬ ‫باله‬ ‫كاسفاً‬ ‫إنما الميت من يعيش كنيبا‬ ‫")؛‬ ‫وموت عبرة ؛ قال الله (تجْلة) ‪ « :‬فأماته الله مانة عام تم بعته‬ ‫وموت جهل ‘ قال الله (تجْلة) ‪ « :‬وما يستوي الأحياء ولا الأموات » (") ؛‬ ‫‪. ٢٢ :‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة فاطر‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة إبراهيم‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة البقرة‪. ٢٥٩ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٨٤ .‬۔‬ ‫الأموات ‪ :‬الجهال ؛ والأحياء ‪ :‬الغلماء ؛ وموت جماد ‪ ،‬قال الله (تللة) ‪:‬‬ ‫« وآية لهم الأرض الميتة أحييناها » ( ؛ وقوله (تْلة) ‪ « :‬وترى الخرذض‬ ‫هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت » (") ؛ وموت سكر ‪ :‬وهو‬ ‫سقوط السكران بعد شرابه ‪ }.‬وقلة حركته ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫دماء‬ ‫تهرق‬ ‫ولم‬ ‫نفوسهم‬ ‫أميتت‬ ‫قد‬ ‫قتلى‬ ‫ويمشي بين‬ ‫وموت غشو ‪ :‬وهي الغمة التي تذهب بالعقل ؛ قال قيس (مجنون‬ ‫ليلي) ‪:‬‬ ‫له جوابا‬ ‫أطيق‬ ‫فما‬ ‫غشيت‬ ‫ليلى‬ ‫إذا نادى المنادي باسم‬ ‫وموت نطفة ‪ ،‬قال الله تلة ) ‪ } :‬وكنتم أمواتا فأحياكم « (") ‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫الصم ‪ :‬وهو لا يعقل ؛ قال الله (تللة)‬ ‫؛ وموت‬ ‫كنتم لطفة ‪ ،‬فخلقكم أحياء‬ ‫في مُحكم كتابه ‪ « :‬أموات غير أحياء ‪ )( 4‬؛ والموت ‪ :‬خلق من خلق‬ ‫الله ؛ قال الله (تْلة) في كتابه ‪ « :‬الذي خلق الموت والحياة » (ث' ‪.‬‬ ‫قال ابن عباس (رضي الله عنهما) ‪ :‬الموت في صورة كبش أملح { لا‬ ‫يمر بشيء ‪ 0‬ولا يجد ريحه شيع ‪ ،‬ولا يطأ أثره شيء ‪ 4‬إل مات ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬أنه يؤتى به في هذه الصورة يوم القيامة ‪ 0‬بعد أن يقر أهل‬ ‫النار في النار ‪ 0‬وأهل الجنة في الجنة ‪ ،‬فيذبح ثم يقال لأهل النار والجنة ‪:‬‬ ‫إخلدو( () ‪ 4‬لا موت أبدا ؛ وقال عز من قائل ‪ « :‬لا يذوقون فيها الموت إلآ‬ ‫الموتة الأولى » (') ‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الملك‪. ٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة يس‪. ٣٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬لعلها ‪ :‬خلودا أبدا‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الحج‪. ٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٧‬سورة الدخان‪. ٥٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة البقرة‪. ٢٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة النحل‪. ٢١ : ‎‬‬ ‫د‪ .٥‬‏‪ ٣٨‬۔‬ ‫ببت التقصبد ‪7‬‬ ‫ملوكاً أولي بأس ومجد محلق‬ ‫ولدنا بني العنقاء وابني محرق‬ ‫إلى حيث لا يسمو أخامص مُرتقي‬ ‫سما بهم طول النجار المعرق‬ ‫قل وكتر وغرتثان‬ ‫على كل ذي‬ ‫وقادوا كالحيا المتدفق‬ ‫وسادوا‬ ‫الشرح‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫قوله ‪ [ :‬ولدنا بني العنقاء وابني محرق { ؛ ولدنا ‪ :‬من الولادة ؛‬ ‫؛‬ ‫قال النه (تْلة) ‪ « :‬لم يلد ولم يولد » () ؛ ففي قوله (تلة) ‪ « :‬لم يلد‬ ‫تبات القدم ‪ 0‬ونفي الحدوث ؛ وقوله (تْلة) ‪ « :‬ولم يولد » ؛ إثبات‬ ‫الفردانية } ونفي الأنساب ‪ 8‬والأزواج ‪ .‬والأشياء كلها ؛ قال (ثقل) ‪:‬‬ ‫« ولم يكن له كفوا أحد » (") ؛ وفي الكلام تقديم وتأخير ؛ والكفو ‪ :‬وهو‬ ‫العدل ‪ ،‬والمثل ‪ ،‬والشبه ؛ تعالى الله (جَلللة) عن ذلك علوا كبيرا ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬ولدنا بني العنقاء { ‪ 0‬يعني ‪ :‬عمرو (مُزيقياء) بن عامر‬ ‫(ماء السماء) بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن‬ ‫البهلول بن تعلبة (الصنم) بن مازن بن الأزد ؛ وإنما قيل لثعلبة ‪ :‬الصنم ‏‪٠‬‬ ‫لأن العرب كانت تقيمه بمارب مقام الصنم ؛ واسم العنقاء ‪ :‬الجود ؛ وإنما‬ ‫قيل له العنقاء ‪ :‬لطول غنقه ؛ وقيل ‪ :‬العنقاء ‪ :‬هو تعلبة ‪ .‬وهو أبو‬ ‫حارثة ؛ والحارثة ‪ :‬أبو الأوس والخزرج وإبنا محرق ؛ والمحرق ‪ :‬هو‬ ‫عمرو بن هند ‪ ،‬الذي يقال له ‪ :‬مُضرط الحجر { سُمئً ‪ :‬مُحرقا { لإحراقه‬ ‫‪.‬‬ ‫العرب ؛ قال الشاعر ‪. :‬‬ ‫بالخدد‬ ‫اذ ينزون‬ ‫في جاحم النار‬ ‫مانة‬ ‫منهم‬ ‫قذفنا‬ ‫قد‬ ‫ودارم‬ ‫عمرو ولولا لحوم القوم لم يقد‬ ‫ينزون بالشق منها تم يوقدها‬ ‫(‪ )٢‬سورة الإخلاص‪. ٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الإخلاص‪٣ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٨٦.‬۔‬ ‫وقد حرق ذو نواش ‪ 0‬نصارى العرب ‪ ،‬وهو الذي أنزل الله (يێك) ‏‪٠‬‬ ‫فيه ‪ .‬قوله (تلة) ‪ « :‬النار ذات الوقود ٭ إذ هم عليها قعود » () ؛ لأنه لم‬ ‫يسم مُحرقا لإحراقه العرب ‪ .‬إل عمرو بن هند ۔ مُمضرط الحجارة ۔ لهيبته ‪.‬‬ ‫وشدة بطشه ‪ ،‬وسطوته ؛ وهو الذي أحرق بني تميم ‪ .‬وهو عمرو بن‬ ‫المنذر ‪ ،‬إلا أنه غلب اسم أمه على أبيه ‪ ،‬فدعى بها ‪.‬‬ ‫ويوجد ‪ :‬أن المُحرق ‪ ،‬النعمان بن امرئ القيس ؛ وكان يكثر الغزو ء‬ ‫فيقتل ‪ .‬وياسر ‪ .‬وله حظائر مصنوعة ؤ قد ألقي فيها القصب ‪ ،‬فإذا اجتمع‬ ‫له فيها مانة أسير ‪ .‬أضرم عليهم حظانر نار فاحرقهم ‪ 4‬حتى كان صرد‬ ‫السعدي ‪ ،‬في الخسارى ‪ .‬وكان شاعرا ‪ 0‬قال ‪:‬‬ ‫يقوم إلى اللعمان عند الحظانر‬ ‫أما من أسير من معد مصمم‬ ‫يعود على أهل الجدود العواثر‬ ‫لعله‬ ‫فينا‬ ‫بالله‬ ‫ينانشده‬ ‫بذلك شكرأ في رقاب العشانر‬ ‫فيقضي بحق الله فينا ويقتضي‬ ‫طوالع في قو من الدلو ماطر‬ ‫وما يرتجي النعمان من قتل أكلب‬ ‫الأظافر‬ ‫حصي‬ ‫الذنياب‬ ‫مُغللة‬ ‫يوم وليلة‬ ‫كل‬ ‫فوا عر يعوي‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫‘ على اللعمان‬ ‫النمري‬ ‫قال ‪ :‬فدخل أبو خوط‬ ‫مالا بين يديه ‪:‬‬ ‫ونحن عبيدك القن القطظين‬ ‫أبيت اللعن أنك رب صدق‬ ‫أناس جل شكرهم الأذنين‬ ‫وقد ضم الحظانر من معد‬ ‫وإن فخروا لحربكم طحين‬ ‫جنوا جرما عليك وكل قوم‬ ‫رنين‬ ‫عولتها‬ ‫بعد‬ ‫لها من‬ ‫معولات‬ ‫أيامى‬ ‫وقد قامت‬ ‫وليس عليك من عفو يمين‬ ‫حلظانر من معد‬ ‫اىلأه‬ ‫عل‬ ‫(‪ )١‬سورة البروج‪. ٦١ _ ٥ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٨٧‬۔‬ ‫ودع ما كان لولا ما يكون‬ ‫أهل الحظانر من معد‬ ‫قدع‬ ‫طوال الدهر ما سمع الحنين‬ ‫أحد حفيت بمطنن‬ ‫فما‬ ‫يزينك في الأمور ولا يشين‬ ‫وصفحك فاعلمن اليوم عنهم‬ ‫قال ‪ :‬فلما سمع اللعمان الشعر ‪ 0‬إلتفت إلى جلسانه ‪ 0‬وقال ‪ :‬قد أقلت‬ ‫أهل الحظائر فأطلقوهم ‪ .‬فاطلقوهم جميعا ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فقال صرد السعدي ‪ 4‬يشكر أبا خوط النمري » قانلاً ‪:‬‬ ‫والبشارا‬ ‫النضارة‬ ‫ولقاك‬ ‫الله خيرا‬ ‫جزاك‬ ‫خوط‬ ‫أبا‬ ‫أذكى لها اللعمان نارا‬ ‫وقد‬ ‫معد‬ ‫من‬ ‫القبانل‬ ‫تداركت‬ ‫ولو لم تجب كان عليك عارا‬ ‫عنهم‬ ‫فحبوت‬ ‫بها‬ ‫ليحرقهم‬ ‫نزارا‬ ‫شملت‬ ‫نعمة‬ ‫وكانت‬ ‫معد‬ ‫من‬ ‫الحظانر‬ ‫فقأنقذت‬ ‫فما أدري ‪ 0‬أن الحرق هذا ‪ .‬هو ‪ :‬اللعمان بن امرئ القيس ں ولا‬ ‫عمرو بن هند ؟‬ ‫قوله ‪ } :‬ولدنا بني العنقاء وا بني محرق { ‪ 0‬يعني ‪ :‬أنهم ولدوا‬ ‫هذه الملوك ‪ 0‬وإفتخر بهم ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬أولي بأس ومجد مُحلق { ؛ البأس ‪ :‬هو الحرب‬ ‫والنجدة ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم‬ ‫بأسكم ‪ 4‬‏)‪. (١‬‬ ‫وقوله ‪ :‬‏‪ ١‬ومجد محلق { ؛ فالمُْحلق ‪ :‬العالي المرتفع ؛ وقولهم ‪:‬‬ ‫حلق الطير ‪ .‬إذا ارتفع في الهواء ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فقد حلقت في الجو عنقاء مغرب‬ ‫فان يك عبد الله خلى مكانه‬ ‫‪. ٨١‬‬ ‫(‪ ( ١‬سورة النحل‪: ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٨٨‬۔‬ ‫وقيل ‪ :‬سميت عنقاء ‪ :‬لبياض في عنقها ؛ وقيل ‪ :‬أنها تصطاد الفيل ؛‬ ‫وقيل ‪ :‬أنما تكون طيرة واحدة ‪ .‬على عهد رسول الله سليمان بن داوود‬ ‫(عليهما السلام) ؛ وقيل ‪ :‬أنها كانت على دين القدرية ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫ويقال فيها ‪ :‬عنقاء مغرب ؛ وعنقاء مغرب ‪ :‬لها حديث ‪ .‬تركته‬ ‫لطوله ؛ ويقال في المثل ‪ :‬طارت بالقوم عنقاء مغرب ‪.‬‬ ‫وأما قوا ‪ [ : 4‬سما بهم طول النجار المعرق { ؛ قسما ‪ :‬من‬ ‫السمو ‪ :‬وهو الإرتفاع والعلو ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬طول النجار المعرق { ؛ الطول ‪ :‬بخلاف العرض ‪ :‬وهو‬ ‫في هذا المكان ‪ ،‬لا يريد به الطول ‘ الذي هو خلاف العرض ى إذا حل‬ ‫محل هذا ‪ .‬كقوله (تيْلة) ‪ ( :‬وجنة عرضها السماوات الأرض أعدت‬ ‫للمتقين » () ؛ وإنما أراد تبارك وتعالى ‪ :‬سعتها ‪ .‬وعظم قدرها ؛ والعرب‬ ‫تصف بالطول والعرض ‪ :‬كل ما عظمته ؛ والنجار ‪ :‬هو اذصل ؛‬ ‫والأصل ‪ :‬ضد الفرع ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ونجاره‬ ‫فرعه‬ ‫رفيع‬ ‫بيت‬ ‫العلى‬ ‫إن العتيك لهم على شرف‬ ‫والمعرق ‪ :‬الثابت ‪ .‬الذ ي له العروق ؛ ومن قولهم ‪ :‬قلان حسن‬ ‫الأخلاق ‪ .‬طيب الأعراق ‪ 0‬يعني بذلك ‪ :‬الذخصول الطيبة ‪.‬‬ ‫؛ فحيث ‪ :‬فيها‬ ‫‪ } :‬حيث لا يسمو أخامص مُرتقي‬ ‫وأما قوله‬ ‫أربع لفات ‪ :‬حوث (بضم التاء وفتح الحاء) ؛ وحوث (بفتح الثاء) ؛‬ ‫وحيث ؛ فحيث ‪ :‬لغة طيء ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وايهاب من أوطانها حوث حلت‬ ‫نحن إلى الفردوس والحرق دونها‬ ‫(‪ )١‬سورة آل عمران‪. ١٣٣ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٨٩ .‬۔‬ ‫وتقول ‪ :‬قعدت حيث قعد زيد ‪ .‬أي ‪ :‬في المكان الذي قعد فيه زيد ؛‬ ‫وقيل ‪ :‬حيث يقعد فلان أقعد ‪ 0‬المعنى ‪ :‬في المكان الذي يقعد فيه ؛ والله‬ ‫أعلم ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬إلى حيث لا يسمو أخامص مُرتقي { ؛ أخامص ‪ :‬جمع‬ ‫مخمص ‪ :‬وهو ما إرتفع من الأرض ؛ وتجافى عنها بطن القدم ؛ ورجل‬ ‫خمصان البطن { أي ‪ :‬ضامر البطن ؛ والذي ليس لقدمه أخمص ‪ :‬مسيح ؛‬ ‫وقيل ‪ :‬أن المسيح ( القننلا‪ ‘ ):‬سمي المسيح لذلك ؛ وقيل ‪ :‬لسياحته في‬ ‫الذأرض ؛ وقيل ‪ :‬أنه يوم ولة كان كأنه ممسئوح بالدهن ‪ 0‬فسمي مسيحا ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬مُرتقي ع ؛ فالمْرتقي ‪ :‬الطالع في السلم ‪ .‬المرتفع فيه ؛ قال‬ ‫الله (ْلة) ‪ « :‬أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك » () ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وسادوا وقادوا كالحيا المتدفق { ‪ .‬أي ‪ :‬صاروا كلهم‬ ‫سادة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫البخيل‬ ‫الدعة‬ ‫ذو‬ ‫يسود‬ ‫وكيف‬ ‫تغني‬ ‫وليس‬ ‫أتطمع أن تسود‬ ‫لها صعداء مسلكها طويل‬ ‫الأقوام فاعلم‬ ‫سيادة‬ ‫فإن‬ ‫‪ :‬السيد ‪ :‬التقي ؛ وقيل ‪ :‬السيد ‪ :‬الحسن‬ ‫والسيد ‪ :‬الحليم ؛ وقيل‬ ‫الخلق ؛ والسيد ‪ :‬الذي يملك أمور الناس ‪ .‬وينقادون إليه ؛ والسيد ‪:‬‬ ‫المالك ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بالسودد‬ ‫تفردي‬ ‫البلاء‬ ‫ومن‬ ‫مسود‬ ‫غير‬ ‫فسدت‬ ‫الديار‬ ‫خلت‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫والسيد‬ ‫يظفر‬ ‫لم‬ ‫سيد‬ ‫اللى‬ ‫لفاقة‬ ‫سودوك‬ ‫القوم‬ ‫وإن‬ ‫‪. ٩٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الاسراء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫) ‪( ١‬‬ ‫‏‪ ٣٩ ..‬۔‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫والإقداما‬ ‫الكر‬ ‫وعلمته‬ ‫عصتاما‬ ‫سودت‬ ‫نفس عصام‬ ‫هُماما‬ ‫ملكا‬ ‫وصيرته‬ ‫عنهم ؛ قالت‬ ‫وقيل ‪ :‬ساد الرجل قومه \ إذا حمل أمور هم ‪ 4‬وحمل‬ ‫امرأة من أهل اليمن ‪ 0‬لطوق بن مالك ‪:‬‬ ‫ولم يبد منا جدنا وجديدنا‬ ‫إذا أنت لم تذنب عليك غواتنا‬ ‫تسودنا‬ ‫ولا ما بدا منا فكيف‬ ‫ولم تعف عن زلاتنا يا ابن مالك‬ ‫السؤدد بأربعة ‪ :‬العقل ‪ .‬والفقه ‪ 0‬والأدب ‏‪ ٠‬وحسن الأخلاق ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وقادوا } ‪ .‬أي ‪ :‬صاروا قادة ‪ .‬يقودون الجيوش ؛‬ ‫والقاندون الملك ‘‪ 0‬وهو من تحته ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬كالحيا المتدفق ع ؛ الحيا ‪ :‬المطر (مقصور) ؛ والحياء ‪:‬‬ ‫الإستحياء (ممدود) ؛ الحياء ‪ :‬من الإيمان ؛ وللسيد ابن دريد ‪:‬‬ ‫الحياء‬ ‫‪-‬‬ ‫عم مع‬ ‫البها‬ ‫وأر ى‬ ‫الحيا‬ ‫مع‬ ‫اللحياة‬ ‫إن‬ ‫وقيل ‪ :‬أن الأشعث بن قيس الكندي ‪ 0‬كان ملكا مُتوجا ‪ 0‬أدرك الإسلام ‏‪٥‬‬ ‫وأنه دخل على النبي () ‪ 6‬وقد أتي بشراب فشرب ى ثم سقي الأشعث ‪.‬‬ ‫الفزاري ‪ :‬ما‬ ‫فستر الخشعث وجهه ‪ .‬وجعل يشرب ؛ فقال غيينة بن حصن‬ ‫هذا يا رسول الله ؟ قال () ‪ " :‬هذا من آتاه الله قوما ومنعكموه ‪ .‬هذا‬ ‫الحياء " ؛ وهذا تفضيل من رسول الله () لكندة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫حياؤه‬ ‫الكريم‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وإنما‬ ‫عليك‬ ‫فاحفظه‬ ‫حياؤك‬ ‫‏_ ‪ ٣٩١‬۔‬ ‫‪-.‬‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫ولم تستحي فافعل ما تشاء‬ ‫إذ الم تخش عاقبة الليالي‬ ‫ولا الدنيا إذا ذهب الحياء‬ ‫فلا والله ما في العيش خير‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫الحياء‬ ‫إلا‬ ‫ركوبها‬ ‫وبين‬ ‫بيني‬ ‫ما حال‬ ‫قبيحة‬ ‫ورب‬ ‫يشاء‬ ‫كما‬ ‫في الأمور‬ ‫تقلب‬ ‫وقاحا‬ ‫وجها‬ ‫الفتى‬ ‫رزق‬ ‫إذا‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬على كل ذي قل وكثر وغرتان { ؛ القل ‪ :‬القليل ؛‬ ‫والكثر ‪ :‬الكثير ؛ والمتر ‪ :‬هو السْستغني ‪ 0‬من قولك ‪ :‬أثرى الرجل ‪ 0‬إذا‬ ‫إستغنى ؛ والثراء ‪ :‬المال (ممدود يكتب بالألف) ؛ والنرى ‪ :‬من الندى ‪:‬‬ ‫وهو ترى الأرض (مقصور) ؛ وللسيد ابن دريد ‪:‬‬ ‫بالتثراء‬ ‫غيرك‬ ‫ويفوز‬ ‫الثرى‬ ‫إلى‬ ‫يوماً تصير‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬كل ذي قل وكثر وغرثان { ؛ فالغرثان ‪ :‬الجائع ؛‬ ‫والغفرث ‪ :‬الجوع ؛ ورجل غرثان ؛ وامرأة غرثى الوشاح ؛ ووشاحها‬ ‫غرنان ‪ :‬إذا كانت خمصانة البطن ‪ 0‬فوشاحها لا يجد بطناً يسقط عليه‪.‬‬ ‫إنما هو يحول في كشحها ؛ وقد يجمع غرتان ‪ :‬في غراثين ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫غمراتين‬ ‫قوم‬ ‫يهلك وتأكله‬ ‫اذ يهبط النون أرض الضب يبصر ها‬ ‫يهلك ويعلو عليه الماء والطين‬ ‫أو يهبط الضب أرض النون يبصره‬ ‫‪.‬۔‪ ٢.‬‏‪ ٣٩‬۔‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بدت القصدة‬ ‫هم‬ ‫‏‪ ٠٩‬هم‬ ‫كاعب‬ ‫وبزر إقتسارأ كل عذراء‬ ‫ومنا الذي نال المدى في المطالب‬ ‫وعارف إرتشاف الكأس من كل شارب‬ ‫والبس عارآ آل بكر وغالب‬ ‫نديماد نجماه‬ ‫فهل متله ملك‬ ‫ونادم دون الخلق زهر الكواكب‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫الشير ح‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬ومنا الذ ي نال المدى في المطالب { ؛ يفتخر هذا‬ ‫‏‪٨٥‬‬ ‫الممدوح ‪ 4‬يقول ‪ :‬هو منا ‪ .‬ومن سادتنا ‪ .‬وملوكنا ‪ .‬وهو قد نال المدى‬ ‫وهو على الغاية القصوى ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬وبزً إقتسارآ} ؛ فبزً ‪ :‬غلب وسلب ؛ قالت الخنساء ‪:‬‬ ‫ومن تضعضع ماأكول ومشروب‬ ‫من عز بز ولم تؤمن بوانقه‬ ‫والاقتسار ‪ :‬هو القسر ‪ .‬والغلبة ؛ والقهر ‪ :‬كالقسر ؛ قال ‪:‬‬ ‫على قسر‬ ‫لا يجود‬ ‫ممن‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ‫ذمامه‬ ‫في‬ ‫قسىر لنا‬ ‫علي‬ ‫فجاد‬ ‫‏‪ ٠‬في قول‬ ‫؛ والقسورة‬ ‫على كرهه‬ ‫‪ :‬اذا قهره‬ ‫‪ .‬واقتسره‬ ‫يقال ‪ :‬قسره‬ ‫الله (تملة) ‪ (« :‬فرت من قسورة ‪. )( 4‬‬ ‫هذا‬ ‫؛ وليس‬ ‫‪ :‬الصياد‬ ‫؛ وقيل ‪ :‬الرماة ؛ والقسورة‬ ‫قيل ‪ :‬أنه السد‬ ‫موضعه ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬كل عذراء كاعب { ؛ فالعذراء ‪ :‬الجارية البكر ‪ .‬التي لم‬ ‫تفتض ؛ والجمع ‪ :‬العذارى ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة المدثر‪. ٥١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٩٣‬۔‬ ‫فيا عجبا من كورها المتحمل‬ ‫ويوم عقرت للعذارى مطيتي‬ ‫المفتل‬ ‫الدمقس‬ ‫كهداب‬ ‫وشحم‬ ‫العذارى يرتمين بلحمها‬ ‫فظل‬ ‫والعرب تقول لزوج الجارية البكر ‪ :‬هو أبو عذرتها ‪ 0‬أي ‪ :‬هو الذي‬ ‫إفقتضها ‪ .‬وأزال عذرتها ؛ والكاعب ‪ :‬التي قد كعب ثديها ‪ 0‬ومعنى كعب ‪:‬‬ ‫استدار ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬كعب ‪ :‬تباينوا ؛ وقيل ‪ :‬الكعب ‪ :‬من القصب ‪ 8‬والقنا ‪ 0‬وأنبوب‬ ‫ما بين العقدتين ؛ والجمع ‪ :‬الكعوب ؛ والكعب ‪ :‬عظم الساق من الإنسان ‏‪٥‬‬ ‫ومن كل ذي أربع ؛ والكعبة ‪ :‬البيت الحرام ؛ وقيل ‪ :‬سميت الكعبة ‪:‬‬ ‫لتربيعها ‪ ،‬لأن العرب يسمون كل بيت مربع ‪ :‬كعبة ؛ ويسمون الغرفة ‪:‬‬ ‫كعبة ؛ وقد تقدم ؛ وهذه لغة العرب ‪.‬‬ ‫{ ؛ قيل ‪ :‬أنه لا يتزوج‬ ‫وقوله ‪ } :‬ويد إقتسارآً كل عذرا ء كا عب‬ ‫أحد امرأة { إلا دخل عليها قسرا قبل زوجها ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وألبس عاراً آل بكر وغالب { ؛ وألبس ‪ :‬أصله من‬ ‫اللباس ؛ قال الله (لة) ‪ « :‬ويلبسون ثيابا خضرا » ‪ 0‬؛ وقال (ييلة) ‪:‬‬ ‫« ولباسهم فيها حرير » ") ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫تقلب عريانا ولو كان كاسيا‬ ‫إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقىو‬ ‫والعار ‪ :‬كل ما يستحي من كشفه وفعله ؛ قال علي بن أبي طالب ‪:‬‬ ‫أهله في النار‬ ‫والعار يدخل‬ ‫العار‬ ‫الموت أسهل من ركوب‬ ‫وعلى القرابة كالهزبر الضاري‬ ‫والعار في رجل يحيد عن العدى‬ ‫ويكون في الهيجاء من الفرار‬ ‫والعار إن يك في الزمان مقدم‬ ‫(‪ )١‬سورة الكهف‪. ٣١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة الحج‪ ٢٣ : ‎‬؛ سورة فاطر‪. ٣٣ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٩٤‬۔‬ ‫والعار ‪ :‬معروف ؛ والعرب تقول ‪ :‬النار ولا العار ؛ وأنا أقول ‪ :‬العار‬ ‫ولا النار ؛ وبعضهم يقول ‪ :‬النار ولا العار ؛ والعار ‪ :‬كل شيع ألزمت به‬ ‫سنبة وعيب ؛ وقولهم ‪ :‬تعاير القوم ‪ 0‬إذا ذكروا العار بينهم ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬والبس عاراآ آل بكر و غالب { ؛ فالعار الذي ألبسهم‬ ‫إياه ‪ :‬أنه كان يأخذ نساءهم غصبا ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬آل بكر وغالب { ؛ فبكر بن وائل ؛ وبكر بن‬ ‫عبد مناف بن كنانة بن خزيمة ؛ وغالب بن حنظلة بن زيد بن مناة بن‬ ‫تميم بن مرة بن أدد ‪.‬‬ ‫{ ؛ فعاف ‏‪٥‬‬ ‫‪ } :‬وعاف إرتشاف الكأس من كل شارب‬ ‫وقوله‬ ‫معناه ‪ :‬كره وتقزز ‪ .‬إذا لم يشرب ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫لعيوف‬ ‫شرابها‬ ‫وإن كثرت‬ ‫وإني لشراب المياه إذا صفت‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫إرتشنف ‪ 0‬يرتشف ‪ ،‬إرتشافاً ‪ :‬إذا شرب الماء وغيره ؛ والرشف‬ ‫أشنفى "" ؛ قال‬ ‫يتناوله قليلا ؛ وفي الحديث ‪ "" :‬الغب أروى ‪ 0‬والرشف‬ ‫التهامي ‪:‬‬ ‫سلاف رحيق رق منها مدامها‬ ‫كأن بعيد النوم في رشفاتها‬ ‫وقال صاحب ‪ '" :‬المقامات " ‪:‬‬ ‫وهو لدى الكل السْفدى الحبيب‬ ‫ويرشفنه‬ ‫الغيد‬ ‫يرتشف‬ ‫والمراشف ‪ :‬موضع الرشف ‪ :‬اللثم والتقبيل ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫سترا‬ ‫المراشف‬ ‫دون‬ ‫لنامي‬ ‫فصيرت‬ ‫لنمي‬ ‫الخيال‬ ‫وأراد‬ ‫‏‪ ٣٩ ٥.‬۔‬ ‫والكأس ‪ :‬القدح الذي فيه الشراب ؛ فإذا لم يكن فيه شراب ‪ ،‬كان‬ ‫قدحا ؛ قال عمرو بن كلثوم ‪:‬‬ ‫اليمينا‬ ‫مجراها‬ ‫الكأس‬ ‫وكان‬ ‫عمرو‬ ‫أم‬ ‫عنا‬ ‫الكأس‬ ‫صددت‬ ‫‪ (« :‬وكأس من معين » () ؛ والكأس ‪ :‬الإناء الذي فيه‬ ‫وقال الله تلة )‬ ‫خمر ؛ وقيل ‪ :‬الخمرة بعينها ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬لايصدعون عنها ولا‬ ‫ينزفون ‪ { )"( 4‬أي ‪ :‬لا تصدع رؤوسهم ؛ وقيل ‪ :‬لا يفرقون عنها ؛ ومن‬ ‫قول العرب ‪ :‬تصدع القوم ‪ ،‬إذا تفرقوا ؛ وقوله (تيلم) ‪ « :‬ولا ينزفون ‪ 4‬‏‪٠‬‬ ‫أي ‪ :‬لا تذهب بعقولهم فيسكروا ‪ 0‬ويغيب عليهم الصواب ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬كل شارب { ؛ فالشارب ‪ :‬معروف ‪ :‬شارب ماء وغيره ؛‬ ‫قال عنترة ‪:‬‬ ‫وافر لا يكلم‬ ‫مالي وعرضي‬ ‫مستهلك‬ ‫كأنني‬ ‫شربت‬ ‫وإذا‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫أمير ولو كان الأمير من الأزد‬ ‫إذا ما شربنا الجاشرية لم ننل‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ونادم دون الخلق زهر الكواكب ع ؛ المُنادمة ‪:‬‬ ‫إختلاط المْنادمة في الشرب ‪ ،‬وإجتماعهم عليه ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫المُنادمة‬ ‫في‬ ‫لك‬ ‫هل‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ‫وشاذدن‬ ‫المُنادمة‬ ‫في‬ ‫أ ريق‬ ‫عاشق‬ ‫من‬ ‫كم‬ ‫فقال‬ ‫؛ قال طرفة ‪:‬‬ ‫اللدماء‬ ‫والنديم ‪ :‬واحد‬ ‫(‪ )٢‬سورة الواقعة‪. ١٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الواقعة‪. ١٨ : ‎‬‬ ‫۔‏‪ ٣٩٦‬۔‬ ‫تروح إلينا بين برد ومجسد‬ ‫نداماي بيض كالنجوم وقينة‬ ‫وقال الستالي ‪:‬‬ ‫كفه قبسا‬ ‫إلى فمه من‬ ‫أهدى‬ ‫إذا النديم من الساقي تناولها‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫حتى إذا ضحكت في وجهه عبسا‬ ‫ما ينصف الكأس مرتاحا ليشربها‬ ‫وقوله ‪ [ :‬زهر الكواكب { ؛ فالزهر ‪ :‬المضيئة الشديدة البياض‬ ‫والنور ؛ تقول ‪ :‬سراج زاهر مضيع يتلألأ ؛ والزهر ‪:‬القمر ؛والأزهر‬ ‫كل شيء له لون أبيض ‪ ،‬كالذرة البيضاء الزهراء ؛ قال عبد الرحمن بن‬ ‫حسان ‪:‬‬ ‫مكنون‬ ‫من جوهر‬ ‫صيغت‬ ‫هي زهراء مثل لؤلؤة الغواص‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فهل مثله ملك نديماه نجمان ع ؛ فقد تقدم الكلام‬ ‫فيه ؛قال الله (تجْلة) ‪ « :‬والنجم إذا هوى () ؛ فسألني الكلبي ‪ :‬إذا أقسم‬ ‫بالقرآن ‪ 0‬إذا نزل نجوما ‪ ،‬الآية والأربع الآيات ؛ وكان من نزوله وآخره‬ ‫؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫عشرين سنة‬ ‫وقوله تلة ) ‪ } :‬والنجم والشجر يسجدان » ‏)‪ (٢‬؛ فالنجم ‪.. :‬ما‬ ‫نجم ‪ 0‬مما ليس له ساق ‘ مثل ‪:‬البقل ‪ ،‬والعتسب ؛ ولا يقال ‪:‬النجم ‪ .‬إ‬ ‫لما لا ساق له ؛ والشجر ‪ :‬كل ما كان له ساق ‪.‬‬ ‫فالذي ذكره صاحب القصيدة ‪ [ :‬نديماه نجمان { ‪ .‬هو ‪ :‬جذيمة‬ ‫الأبرش ‪ 0‬وكان أبرصا { فهابت العرب أن تقول ‪ :‬أبرص ؛ فقالت ‪ :‬أبرش ؛‬ ‫(‪ )٢‬سورة الرحمن‪٥٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النجم‪. ١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٩٧.‬۔‬ ‫وسمي الوضاح ‪ ،‬لأن البرص يسمى ‪ :‬الوضح ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬أن من إحتجم بالأربعاء ‪ .‬وأصابه وضح ں فلا يلومن إلأ نفسه‪.‬‬ ‫وكان جذيمة الوضاح ‪ ،‬من تكبره لا ينادم أحدا من الناس ‪ ،‬من تيهه ‪.‬‬ ‫وتكبره ‪ ،‬وعتوه { وكان ملك العراق والشام ث وكان إصطفى غدي بن‬ ‫النضر نديمه ‪ 0‬وآلى على نفسه لا يّنادم أحدا غيره ؛ فلم يزل على ذلك ‏‪١‬‬ ‫حتى سكر ذات يوم { فقال لغدي ‪ :‬سل حاجتك أقضها لك ؛ فقال غدي بن‬ ‫النضر ‪ :‬زوجني أختك الرقاش ؛ قال ‪ :‬قد فعلت ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فلما أتى غدي ودخل على الرقاش ‘ فبات بها تلك الليلة { فلما‬ ‫أصبح غدا إلى الملك ‪ 0‬فقال له الملك ‪ :‬ما هذه الصفرة التي بك ؟ قال ‪ :‬هل‬ ‫للعروس بد من هذا ؛ قال له الملك ‪ :‬بمن قد كنت عروساآ ؟ قال ‪ :‬قد‬ ‫زوجتني الرقاش أمس ؛ قال الملك ‪ :‬ما فعلت ‪ 0‬وأكب ينكت في الأرض ‏‪١‬‬ ‫فخافه عدي فهرب \‪ ،‬ولم يعلم بمكانه إلى اليوم ؛ فحملت الرقاش ‘ فجاءت‬ ‫بغلام ‪ 0‬فسماه ‪ :‬عمرو ؛ ثم أن عمرو إستهوته الشياطين ‪ 0‬فلم يعرف له‬ ‫قال ‪ :‬فجزع الملك على عمرو جزعا شديدا ؛ قال ‪ :‬فلما كان بعض‬ ‫الأيام ‪ ،‬إذ أقبل تاجران ‪ 0‬وهما أخوان & يقال لأحدهما ‪ :‬مالك ‪ ،‬والآخر ‪:‬‬ ‫عقيل ‪ ،‬أبناء فالج بن مالك بن كعب بن اليقين ‪ ،‬يريدان جذيمة ‪ 0‬قد أهديا‬ ‫له طرفا ومتاعا ‪ 6‬فلما كان ببعض الطريق ‪ ،‬نزلا ومعهما قينة لهما ں يقال‬ ‫لها ‪ :‬أم عمرو ‪ 0‬فقدمت إليهما طعاما ‪ .‬فبينما هما يأكلان ‪ .‬إذا أقبل إليهما‬ ‫عمرو بن عدي { وهما لا يعرفانه ‪ 0‬فجلس إليهما ‪ .‬ومد يده يريد طعاما ‪.‬‬ ‫قناولته القينة كراعا فأكله ‪ .‬ومد يده ؛ فقالت ‪ :‬متى يعط العبد كراع ‪.‬‬ ‫فطمع في الذراع { فذهبت مثلا ؛ ثم قالت للرجلين ‪ :‬عليكما بما معكما‪.‬‬ ‫وكان معهما زقا من الخمر ‪ 0‬فأاوكت الزق ؛ فقال عمرو بن كلثوم ‪:‬‬ ‫‏‪ ٣٩٨‬۔‬ ‫اليمينا‬ ‫مجراها‬ ‫الكأس‬ ‫وكان‬ ‫عمرو‬ ‫أم‬ ‫عنا‬ ‫الكأس‬ ‫صددت‬ ‫تصحبينا‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫بصاحبك‬ ‫عمرو‬ ‫أم‬ ‫الثلاثة‬ ‫شر‬ ‫وما‬ ‫فقال مالك وعقيل ‪ :‬من أنت يافتى ؟ فقال ‪ :‬إن تنكرا نسبي‬ ‫وتعرفاني ‪ .‬فاني عمرو بن غدي ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فسرا به ؛ فقالا ‪ :‬والله أنت خير شيع نقدم به على الملك ‏‪٨‬‬ ‫وألقيا عليه ما كان معهما من الثياب ‪ 0‬ورحلوا حتى قدموا به على الملك‬ ‫جذيمة ‪ 3‬وهو خاله ‪ 3‬فبعث جذيمة إلى أخته الرقاش ‪ ،‬فبشرها بإبنها ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فأقبلت بطوق من ذهب مُكلل بالذر ‪ .‬كان خاله طوقه إياه في‬ ‫‏‪ ١‬لطظوق ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫عمرو‬ ‫؛ فقال جذيمة ‪ :‬شب‬ ‫صباه ‪ .‬فوضعته فيه ‪ .‬فلم يدخل‬ ‫فذهبت مثلا ؛ نم قال الملك لمالك وعقيل ‪ :‬لكما حكمكما ؛ فقالا ‪ :‬حكمنا‬ ‫‪ ،‬ولم يكن جذيمة يُنادم أحد آ‪.‬‬ ‫مُنادمتك ما بقينا وبقيت ؛ فأجابهما إالى ذلك‬ ‫فهما نديماد ‪ .‬فضربن بهما الأمثال ؛ قال ابن أبي هراس ‪:‬‬ ‫لقليل‬ ‫طلعها‬ ‫نواي‬ ‫وإن‬ ‫لعمري لقد ملت لبيشة طلعتي‬ ‫وعقيل‬ ‫مالك‬ ‫صفام‬ ‫نديماً‬ ‫قبلنا‬ ‫تفرق‬ ‫أن قد‬ ‫الم تعلمي‬ ‫وقال سمر بن نويرة ‪:‬‬ ‫أن يتصدعا‬ ‫قبل‬ ‫من الدهر حتى‬ ‫حقبة‬ ‫جذيمة‬ ‫كندمانا‬ ‫وكنا‬ ‫لطول إجتماع لم نبت ليلة معا‬ ‫ومالك‬ ‫كأني‬ ‫تفرقنا‬ ‫فلما‬ ‫وكان هذا ‪ 0‬يعني ‪ :‬جذيمة الوضاح { قد ملك شط الفرات إلى الأنبار ‪.‬‬ ‫وما وراء ذلك إلى السواد ‪ ،‬ستين سنة ‪ .‬وقتل أبا الزباء ‏‪ ٠‬وكان أبوها من‬ ‫وألجاأ ها إلى‬ ‫‪.‬‬ ‫العماليق ؛ وقيل ‪ :‬يمليح ‏(‪ 6 (١‬و غلب على مُلك الزبا ع‬ ‫(‪ )١‬هكذا في الاصل‪. ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٣٩٩‬۔‬ ‫أطراف مملكتها ‪ 0‬وكان يغير على ملوك الطوانف ‪ ،‬إلى أن غلبهم على‬ ‫كتير مما في أيديهم ؛ وكانت الزباء أديبة عاقلة ‪ 0‬فبعتت الزباء تخطبه‪،‬‬ ‫ليتصل ملكها إلى مُلكه ‘ فدعته نفسه إلى ذلك { قشاور وزراءه { كلهم‬ ‫أشار عليه ‪ ،‬إل قصير بن سعد القظاعي ‪ ،‬قال ‪ :‬أيها الملك ‘ لا تفعل ‪ ،‬إنها‬ ‫خديعة ومكر ‪ .‬فعصاه ‪ ،‬وأجابها إلى ما سألت منه ؛ فقال عند ذلك قصير ‪:‬‬ ‫لا يقبل لقصير رأي ۔ فذهبت مثلا ۔ قال ‪ :‬ثم كتبت إليه بعد ذلك ‪ :‬أن تصل‬ ‫إلي ‪ 0‬فجمع الملك أصحابه فشاورهم ‪ }.‬فكلهم أشار عليه بالخروج إليها ‪.‬‬ ‫غير قصير بن سعد ؤ فإنه قال ‪ :‬أيها الملك ‪ ،‬لا تفعل ‪ ،‬فإنما ثهدى النساء‬ ‫إلى الرجال ‪ ،‬ولا ئهدى الرجال إلى النساء } فعصاه الملك ‪ 0‬فقال قصير ‪:‬‬ ‫أيها الملك ‪ 0‬إذ قد عصيتني { فأبصر القوم عند لقانهم إياك ‪ 0‬فإن كان‬ ‫جُندها حين جاعوا إليك حيوك تم ترجلوا وركبوا ‪ 0‬فذلك ظنك ؛ وإن رأيتهم‬ ‫إذا حيوك طافوا بك ‪ 9‬فذلك ظني ا فإني مُعرض لك العصا ‪ ،‬وهي فرس‬ ‫جواد لا درك ‪ 0‬فاركبها وانج بنفسك ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فلما أقبل أصحابها حيوه وطافوا به } فقرب قصير العصا ؛ قال ‪:‬‬ ‫فشغل الملك عنها ؛ قال ‪ :‬نجا قصير على العصا ؛ قال ‪ :‬فنظر الملك ‪ ،‬وقد‬ ‫‪ :‬ما ضل من تجري به العصا ۔ فأرسلها مثلا ۔‬ ‫حال دونه السراب ؛ قال‬ ‫قال ‪ :‬فأخذ جذيمة ‪ 0‬وأدخل على الزباء ‪ 0‬وكانت قد وفرت شعر عانتها‬ ‫حولا كاملا ‪ .‬فلما دخل عليها ‪ .‬كشفت له ‪ .‬وقالت ‪ :‬أذات بعل وهينة‬ ‫عروس تراني يا جذيمة ‪ ،‬أما أنه ليس من عوز المواسي ‪ ،‬ولا من قلة‬ ‫المواسي ‘ ولكن شيمة أناسي ‘ تم أمرت به ‪ .‬وأجلس على النطع ه‬ ‫‪ ،‬وكان قد‬ ‫وجيء بطشت من ذهب ‏‪ ٥.‬ثم أمرت به ‪ ،‬فقطعت من رواهشه‬ ‫قيل لها ‪ :‬إحتفظي بدمه ‪ ،‬فإنه إن قطرت منه قطرة دم ‪ .‬طلب بثأره ؛‬ ‫فقالت عند ذلك ‪ :‬إحتفظا بدم الملك ؛ فقال جذيمة ‪ :‬دعوه ‪ .‬هذا دم ضيعه‬ ‫أهله ‪ ،‬نم مات ؛ فلما نجا قصير على العصى ‘ صار إلى عمرو بن‬ ‫غدي بن ربيعة بن نصر ‪ ،‬ابن أخت جذيمة ‪ .‬فقال له ‪ :‬ألا تطلب بثأر خالك؟‬ ‫فقال عمرو ‪ :‬كيف أقدر على الزباء ‪ 0‬وهي أمنع من عقاب الجو { فقال له‬ ‫قصير ‪ :‬إجدع أنفي وأذني ‪ 0‬واضرب ظهري بالسياط ‪ ،‬حتى يؤثر فيه ‪.‬‬ ‫ودعني وإياها ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ففعل عمرو ذلك ‪ .‬فلحق قصير بالزباء } فلما رأت ما به ‪ ،‬قالت ‪:‬‬ ‫ما لك يا قصير ؟ فقال قصير ‪ :‬والله ‪ .‬ما لقيت هذا إلآ من أجلك ؛ قال ‪:‬‬ ‫فأقبلت إليه بتلك وجهها ‪ 3‬تم أقبل إليها بالنصيحة وقضاء حوانجها ‪ .‬حتى‬ ‫حسنت منزلته عندها ؛ قال ‪ :‬وأقبل عليها ‪ 0‬وزين لها التجارة ‘ فبعتت‬ ‫عنده بعير إلى العراق ‪ 0‬فصار قصير إلى عمرو مُستخفيا } فأخذ منه مالا ‪.‬‬ ‫فزاده إلى ماله ‪ 0‬واشترى لها طرفا من طرف العراق ‪ 0‬فرجع إليها ‪.‬‬ ‫فأراها تلك الأرباح التي ربح ‪ ،‬فسرت بذلك ‪ ،‬ثم كر ثانية راجعا ‪ ،‬فأضعف‬ ‫لها المال ‪ 0‬فلما كان في التالتة ‪ 0‬إتخذ جواليقً من المسوح ‪ }.‬وجعل ربطها‬ ‫من داخل ‪ 0‬وجعل في كل جولق رجلا بسلاحه { تم أقبل إليها ‪ 0‬وأخذ غير‬ ‫الطريق الذي كان يسلكها ‪ 0‬وكان يسير ليلا ‪ .‬ويكمن نهارا ‪ .‬وخرج عمرو‬ ‫معه ‘ وكانت الزباء أمرت أن يصور لها عمرو ‪ ،‬قانما ‪ .0‬وقاعدآ ‪ 0‬وراكبا ‪.‬‬ ‫فصور لها ‘ وعرفت صورته ‪ 0‬وكانت قد إتخذت نفقا ‪ .‬وأجرت عليه‬ ‫الفرات ‪ 0‬من قصرها إلى قصر أختها ‪ 0‬فلما قرب قصير من بلدها ‪ .‬تقدم‬ ‫العير ‪ .‬وكان قد أبطأ عليها ‪ ،‬فسألت عنه ‪ ،‬فقيل لها ‪ :‬أنه قد أخذ الغوير ؛‬ ‫فقالت ‪ :‬عسى الغوير أبوسا ؛ قال ‪ :‬فدخل قصير على الزباء ‪ }.‬فقال ‪ :‬قفي‬ ‫وانظري العير مقبلة ‪ 0‬والعير تحمل رجالا في الجواليق ؛ قال ‪ :‬فلما رأتها‬ ‫مُقبلة ‪ 3‬قالت الزباء شعرا ‪:‬‬ ‫حديدا‬ ‫أم‬ ‫يحملن‬ ‫أجندلاً‬ ‫ونيداً‬ ‫مشيها‬ ‫للجمال‬ ‫ما‬ ‫قعودا‬ ‫جُتثما‬ ‫الرجال‬ ‫أم‬ ‫شديدا‬ ‫بارداً‬ ‫صرفاناً‬ ‫أم‬ ‫قال أبو غبيدة ‪ :‬لم يكن يهدى إليها أحب من تمر الصرفان ؛ قال ‪ :‬فلما‬ ‫‏‪ ٤٠١.‬۔‬ ‫أتتها العير ‪ .‬قالت ‪ :‬أبارد من التمر ‪ .‬أم هذا حديد ‪ 0‬أم جندل ؟ قال ‪ :‬وكان‬ ‫قصير قد وصف لعمرو باب النفق ‪ 0‬ووصف له الزباء ؛ قال ‪ :‬فلما دخلت‬ ‫العير المدينة ‪ 0‬وعلى أبوابها بوابون من النبط ‘ وفي يد كل واحد منهم‬ ‫سوط { فطعن به جوالقا ‘ قأصاب رجلا فيها ‪ .‬فحنق ؛ ققال البواب‬ ‫بالنبطية ‪ :‬الشر ‪ ،‬الشر ؛ قال ‪ :‬فلما دخلت الجمال في الدار ‪ 0‬حلت الرجال ‪:‬‬ ‫عرى الجواليق من عندهم ‪ 0‬ووثبوا عليهم في القصر ‘ ووقف عمرو على‬ ‫عمرو ‪8‬‬ ‫باب السرداب ‪ .‬فسمعت الزباء الغخمغمة ‪ .‬فجاءت ‪ .‬فوجدت‬ ‫فعرفته وعرفها ‪ .‬فلما علمت أن لابد لها من القتل ‪ 0‬مصت فص خاتم لها ‪.‬‬ ‫وكان مسموما { وقالت ‪ :‬بيدي لا بيد عمرو ؛ قال ‪ :‬فوثب عمرو ‪ .‬فجللها‬ ‫بالسيف فقتلها ‪ .‬واستباح بلدها ؛ وهذا قصة ما وجدته ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫بيت القصبدة ‪:‬‬ ‫وانتقم‬ ‫فأدرك‬ ‫طالباً ثأرا‬ ‫سعى‬ ‫وعمرو بن هند مضرط الحجر الخصم‬ ‫ديم‬ ‫ؤذها صوبها‬ ‫أنوا‬ ‫أنمل‬ ‫له‬ ‫فألقى تميما في جحيم من الضرم‬ ‫مُستزاد‪,‬ر لضيفان‬ ‫فناء‬ ‫ورحب‬ ‫ومال مباح في ذرى منزل حرم‬ ‫الشرح ‪:‬‬ ‫م‬ ‫أما قوله ‪ [ :‬وعمرو بن هند { ؛ فانه معطوف على قوله‪:‬‬ ‫[ ومنا الذي نال المدى في المطالب { ؛ وعمرو بن هند ‪ 0‬هو ‪:‬‬ ‫عمرو بن المنذر ‪ ،‬إلأ أنه غلب إسم أمه على إسم أبيه ‪ .‬فذعيئً بها‪.‬‬ ‫وسمي مضرط الحجارة ‪ .‬لهيبته وشدة بطشه ‪ .‬وهو الذي أحرق بني‬ ‫تميم ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫لما خرجت أجر فضل المنزر‬ ‫ولقد شربت الخمر حتى خلتني‬ ‫‏‪ ٤٠٢.‬۔‬ ‫قيصر‬ ‫دارة‬ ‫دون‬ ‫ما‬ ‫تجبى له‬ ‫قاعدا‬ ‫هند‬ ‫بن‬ ‫قاوس أو عمرو‬ ‫رفها تفجره لنبط تقرقر‬ ‫تجري الفرات له حيال خبانه‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫بالقريتين ولما يقرع النعم‬ ‫إني أظن ابن هند غير تارككم‬ ‫وسط القبانل في عرنينه شمم‬ ‫حتى برز وهو معصوب بذمته‬ ‫في كل حي له البأساء والنعم‬ ‫شهاب حرب تدين الظالمون له‬ ‫وقوله ‪ [ :‬مضرط الحجر الأصم { ؛ فالحجر ‪ :‬واحدة الحجارة ؛‬ ‫قال الله (بْلة) ‪ « :‬فقلنا أضرب بعصك الحجر » () ؛ وأما الحجر الأسود ‪.‬‬ ‫الذي يقبله الناس بمكة ‪ .‬خرج به آدم (الثلم) ‪ 0‬في يده من الجنة ‪ .‬وفي‬ ‫الأخرى ورق ‪ 0‬فنبت الورق بالهند ‪ 0‬فمنه هذا الطيب ؛ ولما نزل آدم‬ ‫(التلم) من الجنة ‪ 0‬نزل بالهند ث وكانت الحجر ياقوته بيضاء ى يُستضاء‬ ‫بها ‪ 6‬فلما بنى إبراهيم (اللتتلم) البيت ‪ 0‬وبلغ موضع الحجر ‪ .‬قال لإبنه‬ ‫إسماعيل (التثل) ‪ :‬أنتني بحجر أضعه ها هنا ؛ قال ‪ :‬فأتاه بحجر من‬ ‫؛ قال ‪ :‬فأتاه‬ ‫الجبل ؛ فقال ‪ :‬غير هذا ؛ فردده مرارأ ‪.‬لايرضى بحجر‬ ‫جبريل (الْكلةم) بهذا الحجر من الهند ‪ 0‬وهو الذي خرج به آدم من الجنة ‪3‬‬ ‫فوضعه في موضعه ؛ وقيل ‪ :‬أول من بني البيت آدم (التَتل) ‪ 0‬وقد شرف‬ ‫الله () الحجر الذأسود على سائر الحجارة ؛ قال الله (تيلة) في‬ ‫الحجارة ‪ ( :‬فهي كالحجارة أو أشد قسوة ‪. )"( 4‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬الحجر الأصم { ‘ يعني ‪ :‬الصلب الشديد ‪ ،‬جعله‬ ‫كالاصم ‪ 0‬الذي لا يسمع الكلام ؛ وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫السانل‬ ‫منطق‬ ‫عن‬ ‫واستعجمت‬ ‫رسمها‬ ‫وعفا‬ ‫صداها‬ ‫صم‬ ‫‪. ٧٤‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫‪. ٦٠‬‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫‏‪ ٤.٣‬۔‬ ‫قال الله (يلة) ‪ ( :‬صم بكم عمي فهم لا يرجعون ‪ )( 4‬؛ والأصم ‪:‬‬ ‫الذي يفقد حاسة السمع ؛ ورفع أصم الكعوب ‪ ،‬إذا كان صلبا ؛ قال عنترة ‪:‬‬ ‫ليس الكريم على القنا بمحرم‬ ‫قتىككت بالرمح الطويل ثيابه‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬سعى طالبا ثأرا فأدرك وانتقم { ى فالثأر ‪ :‬هو أن‬ ‫يقتل الإنسان قتيلا ‪ 0‬ويكون له ولي دمه ‪ 8‬فيقتل به ‪ .‬وهو مأخوذ من‬ ‫توران الدم في وجهه ؛ وتأر فلان قفي وجه فلان ؛ وعمرو بن هند من‬ ‫المذكورين بالتار ؛ وهم خمسة ‪ :‬عمرو بن هند ‘ وسيف بن ذي يزن ‪6‬‬ ‫وامرؤ القيس بن حجر ‘ وآكل المرار ‪ :‬عمرو بن معاوية بن الحارث‬ ‫الأكبر بن معاوية بن نور بن مرتع بن معاوية بن كندة ‪ .‬وقصير بن سعد‬ ‫القضاعي ‪ 0‬ولكل هؤلاء المذكورين للثار حديث ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬سعى طالبا ثأرا فأدرك وانتقم ‪ 1‬؛ كان من حديثه ‪ :‬أنه‬ ‫كان له أخ يقال له ‪ :‬مالك ‪ ،‬مُسترضعا حجر زرارة بن عدس بن زيد بن‬ ‫عبيد الله بن دارم ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فخرج الغلام يتصيد ‪ ،‬فمر برجل من بني دارم & يقال له ‪:‬‬ ‫سويد بن ربيعة بن دارم ‪ ،‬فرمى الغلام بكرا السويد فقتله ‪ 0‬قاتبعه سويد‬ ‫فرماه فقتله ‪ ،‬فخرج عمرو بن هند ‘ وحلف ليقتلن من بني دارم مانة ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فدعا غمر بن تعلبة بن عتاب بن ملقط الطائي ‪ ،‬وقال له ‪ :‬سر‬ ‫أمامي { وقال له ‪ :‬لا تلقى دارميا إلا قتلته ؛ قال ‪ :‬فجمع منهم تسعة‬ ‫وتسعين رجلا ‪ 0‬وأوقد لهم نارا ‪ .‬فجعل يحرقهم بها ‪ .‬وطلب رجلا من بني‬ ‫دارم { ليتم به المائة } فلم يظفروا به ‪ 0‬ورأى الذخان رجل من التراخم ‪.‬‬ ‫فظن أنه طعام ‪ .‬فأقبل ‪ .‬فأتي به عمرو لحرق ‪ ،‬فقال ‪ :‬أنا من التراخم ‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬ذلك أهون لك ‪ .‬فذهبت مثلا ؛ قال ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪. ١٨ : ‎‬‬ ‫في جاحم النار إذ ينزون بالخدد‬ ‫مانة‬ ‫ودارم قد قذفنا منهم‬ ‫عمر ولولا لحوم القوم لم يقد‬ ‫ينزون بالشق منها ثم يوقدها‬ ‫وقال جرير ‪ 0‬يهجو الفرزدق ‪:‬‬ ‫أم أين أسعد فيكم المسترضع‬ ‫أين الذين بثار عمرو أحرقوا‬ ‫‪ 1‬؛ فألقى ‏‪ ١‬لشي ع ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لضرم‬ ‫وقوله ‪ :‬‏‪ ١‬فألقى تميماً في جحيم من‬ ‫إذا ألقاه من يده ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬وألقى الألواح » () ؛ وقال (يللة) ‪:‬‬ ‫« فلما ألقوا سحروا أعين الناس » ") ؛ وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫وقال صحابي قد شأوتك فاطلبي‬ ‫اللجام فبدني‬ ‫فالقيت في فيه‬ ‫وبنو تميم ‪ :‬قبيلة معروفة ؛ قال نخاطب حنظلة التميمي ‪:‬‬ ‫وفاء ولا تلفى التميمي صابرا‬ ‫أحنظل لو كنتم كرام صبرتم‬ ‫وأما قوله ‪ :‬‏‪ ١‬في جحيم { ؛ فالجحيم ‪ :‬النار الشستحكمة المُتلظية ؛‬ ‫‪.‬‬ ‫وقال الفراء ‪ :‬ا لجحيم ‪ :‬الحما الذ ي بعضها على بعض‬ ‫قال أحمد بن غبيد ‪ :‬سميت الجحيم جحيما ‪ .‬من قول العرب ‪ :‬قد‬ ‫أجحمت النار ‪ .‬إذا أكثرت وقودها ؛ قال عمران بن حطان ‪:‬‬ ‫الجمر‬ ‫جاحم‬ ‫تصلى‬ ‫الضلالة‬ ‫ترى طاعة الله الهدى وخلافه‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأعراف‪. ١١٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الاعراف‪. ١٥٠٠ : ‎‬‬ ‫والضرم ‪ :‬ما توقد به النار ؛ تقول ‪ :‬أضرمت النار ‪ .‬إذا أوقدتها ؛‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫مقبوس‬ ‫بالكف‬ ‫ضرم‬ ‫كأنه‬ ‫‪17‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬في جحيم من الضرم { ‘ المعنى ‪ :‬في ضرم من‬ ‫الجحيم ؛ وهذا من المقلوب في الضرورة ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬له أنمل أنواؤها صوبها ديم { ؛ والأنمل ‪.‬‬ ‫والأنامل ‪ :‬جمع أنمل ‪ :‬وهي معروفة ؛ والأنواء ‪ :‬جمع نوع ‪ ،‬عند‬ ‫العرب ‪ 0‬وعند أهل العلم بحساب النجوم غيبوبة الكواكب ‪.‬‬ ‫والنوء ‪ :‬سقوط المطر ‪ .‬الذي يكون مع سقوط الكوكب الساقط ؛‬ ‫وأسماء النجوم التي هي أنواء فصول السنة ‪ ،‬أربعة أجزاء ‪ }،‬كل جزء‬ ‫منها سبعة أنواء ‪ ،‬وكل نوء منها ثلاثة عشر يوما ‪ 0‬وتزاد في نونها يوم ‏‪٠‬‬ ‫وهي نوء الجبهة ‘ لتتم السنة به ‪ ،‬تلاتمانة وخمسة وستين يوما ‪.‬‬ ‫فأول هذه الأنواء ‪ :‬الشرطين ‪ ،‬ثم البطين ‪ 8‬تم الثريا ‪ 0‬تم الدبران ‪ ،‬ثم‬ ‫الهقعة ‘ ثم الهنعة ‪ .‬ثم الذراع ‪ 0‬فهذا فصل الربيع ؛ ثم النثرة ‪ ،‬ثم الطرفة‬ ‫تم الجبهة ‪ ،‬تم الزبرة ‪ .‬تم الصرفة ‪ .‬ثم العواء ‪ 0‬تم السماك ‪ 0‬فهذا فصل‬ ‫الصيف ؛ ثم الغفر { ثم الزبان ‪ .‬تم الإكليل ‪ .‬ثم القلب ‪ ،‬ثم الشولة ‪ .‬تم‬ ‫النعائم ‪ ،‬ثم البلدة ‪ .‬فهذا فصل القيظ ؛ تم سعد الذابح ‪ ،‬تم سعد بلع ‪ 6‬ثم‬ ‫سعد السعود ‘ تم سعد الأخبية ‪ .‬ثم فرع الدلو المقدم ‪ ،‬تم فرع الدلو‬ ‫المؤخر ‪ ،‬تم الرشا ‪ 0‬فهذا فصل الشتاء ؛ وهذه هي الأنواء ؛ قال الستالي ‪:‬‬ ‫الحيا منها الربا والمذايب‬ ‫بري‬ ‫أقامت بنو الأنواء حتى تكافات‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫وصاغت له ألوان حلي على الربا‬ ‫وحاكت له الأنواء أنواع وشيها‬ ‫والعرب تقول ‪ :‬أمطرنا بنوء كذا وكذا ‪.‬‬ ‫والذي عندنا ‪ :‬أن الأنواء لا تمطر ‪ ،‬وإنما المطر من الله (تَملك) { لكنها‬ ‫أوقات ينزل فيها الغيث ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬وبالنجم هم يهتدون ‪. "( 4‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬له أنمل أنواؤها { ؛ فالأنمل ‪ :‬ليس بها أنواء ‪.‬‬ ‫وإنما هذا ومثله على الإستعارة وجواز اللغة ‪.‬‬ ‫؛‬ ‫‪ :‬واحد‬ ‫‪ ،‬والصيب‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬صوبها ديم { ؛ فالصوب‬ ‫‪ :‬دفعة بعد‬ ‫والديم ‪ :‬جمع ديمة ؛ والديمة ‪ :‬الدفعة من المطر ؛ وديم ‪ 0‬يعني‬ ‫دفعة ‪ .‬وسميت ديمة ‪ :‬إذا دامت ؛ قال زهير ‪:‬‬ ‫بلى وغيرها الأرواح والديم‬ ‫قف بالديار إذا لم يعفها قدم‬ ‫وقال الشيخ أحمد بن النضر (رحمه الله ونور ضريحه) ‪:‬‬ ‫ديم‬ ‫يحسبه‬ ‫الأل‬ ‫كتابع لج‬ ‫أمنية تركتهم‬ ‫لقد زخرفوا‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ومال مباح في ذرى منزل حرم { ؛ فالمال ‪:‬‬ ‫معروف ؛ وقيل ‪ :‬إنما سمي مالا ‪ .‬لأنه يميل من واحد إلى واحد ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬إنما سمي مالا } لأنه يميل بصاحبه إلى الدنيا ؛ وتقول ‪ :‬رجل‬ ‫مال ‪ 3‬أي ‪ :‬ذو مال ؛ وكذلك ‪ :‬رجل نال به ‪ 0‬كثير النوال ؛ قال المعري ‪:‬‬ ‫ولا درهما إلا وزاد بي الهم‬ ‫فما نلت مالا قط إلا ومال بي‬ ‫وجمع المال ‪ :‬أموال ؛ قال الله (يجْلة) ‪ « :‬إنما أموالكم وأولادكم‬ ‫‏(‪ )١‬سورة النحل ‪ :‬‏‪. ١٦١‬‬ ‫فتنة » () ؛ وقال الله (يْلة) ‪ ،‬في الواحد ‪ « :‬المال والبنون زينة الحياة‬ ‫الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا » (") ؛ فجعل‬ ‫ربنا (يَق) ‪ :‬الباقيات الصالحات لنا خير { من المال والولد ‪.‬‬ ‫ووجد ‪ :‬أن الباقيات الصالحات ‪ .‬قول ‪ :‬سبحان الله ‪ 0‬والحمد لله { ولا‬ ‫إله إلا الله ‪ 0‬والله أكبر ‪.‬‬ ‫‪ .:‬عاونت‬ ‫‪ :‬مالات على فلان ؤ أ ي‬ ‫وأما الممالات ‪ :‬فالمعاونة ؛ تقول‬ ‫علبه ‪.‬‬ ‫‘ ولا‬ ‫عثمان‬ ‫‪ :‬وا لله ‪ .‬ما قتلت‬ ‫‪ .‬أنه قال‬ ‫أبي طالب‬ ‫وعن علي ين‬ ‫مالذت على قتله ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ومال مباح { ؛ فالمُباح ‪ :‬الذي ليس بمحجور ‘ ولا‬ ‫أراد أخذه ‪.‬‬ ‫‪ .4‬كل من‬ ‫بمحظور‬ ‫الله في كتابه‪٥‬‏‬ ‫‪ '! :‬أن الأشياء مباحة ‪ .‬ي ما حرم‬ ‫وفي الحديث‬ ‫‘ إذ ‏‪ ١‬ظفر بهم ‪.‬‬ ‫به سنة نبيه !" ؛ وإستباح فلان بني فلان‬ ‫ونطقت‬ ‫وإستولى عليهم ؛ وإستباح الجند مدينة كذا وكذا ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫أصيل‬ ‫منه‬ ‫ذرى‬ ‫في‬ ‫فإنك‬ ‫يوماً‬ ‫نبهان‬ ‫أبا‬ ‫تأتي‬ ‫متى‬ ‫‪ :‬ذروته ؛ حتى قيل ‪ :‬ذلك‬ ‫والذروة ‪ :‬أ علا السنام ؛ وأ علا كل شيء‬ ‫في الحسب ‪.‬‬ ‫الله } لأنه‬ ‫‪ :‬‏‪ ١‬منزل حرم { ‪ 6‬أ ي ‪ :‬محترم ؛ ومنه سُمئَ حرم‬ ‫وقوله‬ ‫لا يحل ‪ ،‬أي ‪ :‬يستباح منه ما حرم الله ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ :‬إورحب فناء مُستزاد لضيفان{ ؛ فالرحب ‪ :‬الواسع ؛‬ ‫الكهف‪. ٤٦ .: ‎‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة‬ ‫‪. ١٥ :‬‬ ‫التغابن‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫) ‪(١‬‬ ‫تقول ‪ :‬منزل رحب ‪ 8‬أي ‪ :‬واسع ؛ قال الله (تجْلة) ‪ « :‬حتى إذا ضاقت‬ ‫عليهم الأرض بما رحبت » (" ‪.‬‬ ‫ومنه ‪ :‬إشتقاق قولهم ‪ :‬مرحبا وأهلا وسهلا ؛ كأنه قال ‪ :‬أتيت مرحبا‬ ‫من الأرض ‪ ،‬أي ‪ :‬سعة ؛ قال طرفة بن العبد ‪:‬‬ ‫المتجرد‬ ‫بضة‬ ‫الندامى‬ ‫بحبس‬ ‫رفيقة‬ ‫منها‬ ‫الجيب‬ ‫قطاب‬ ‫رحيب‬ ‫‏©‪٠‬‬ ‫شجر‬ ‫‪ :‬هو ناحية الدار ؛ والفنذا ‪ :‬حب‬ ‫والفناء (ممدود ومكسور)‬ ‫يتخذ منه القراريط ؛ قال زهير ‪:‬‬ ‫لم يحطم‬ ‫الفنا‬ ‫تركن به حب‬ ‫كل منزل‬ ‫كأن فتاة العين في‬ ‫والفناء (ممدود مفتوح الفاء) ‪ :‬هو الهلاك ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬مُستزاد لضيفان { ؛ فمُستزاد ‪ :‬من الزيادة في الفضل ؛‬ ‫وضد الزيادة ‪ :‬النقصان ؛ فكأنه قال ‪ :‬أن لهذا المنزل زيادة في الفضاء ؛‬ ‫والضيفان ‪ :‬جمع ضيف ؛ والضيف ‪ :‬واحد الأضياف ؛ قال الله (يَلة) ‪:‬‬ ‫«( هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين ‪ )"( 4‬؛ فالسُكرمين ‪ :‬أن الله‬ ‫(تَل) ‪ 6‬أكرمهم بطاعته ‪ .‬حيث جبلهم عليها ‪ .‬وهم الملانكة (عليهم‬ ‫السلام) ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن جبريل (الثلم) ‪ 0‬نزل معه إثنا عشر ملكا { لێهلك قوم لوط‬ ‫(التلة]) { فمروا بإبراهيم (اللتثلام) كالاضياف ‪ 8‬فاكرمهم ؛ وقوله (ييلة) ‪:‬‬ ‫« قوم منكرون » ") ‪ 0‬أي ‪ :‬أنكرهم لما سلموا ‪ 0‬لأن أهل ذلك الزمان ‪ ،‬لم‬ ‫يكونوا يسلمون ؛ وقوله (تْلة) ‪ « :‬فراغ إلى أهله » () ‪ .‬أي ‪ :‬رجع إلى‬ ‫اهله مخفيا لرجوعه ؛ وراوغته ‪ :‬إذا ختلته أو خاتلته ‪ « :‬فاوجس منهم‬ ‫‪. ٢٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ٦٢‬؛ سورة الذاريات‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة الحجر‪: ‎‬‬ ‫‪. ١١٨ :‬‬ ‫التوبة‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة‬ ‫‪٦:‬؟ ‪.‬‬ ‫الذاريات‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫) ‪(٤‬‬ ‫‪. ٢٤ :‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة الذاريات‪‎‬‬ ‫‏‪ ٤٠٩.‬۔‬ ‫خيفة » () ؛ أو أوجس منهم خوفا ‪ .‬لم يأكلوا طعامه ‪ .‬وظن أنهم‬ ‫لصوص ؛ وكان أهل ذلك الزمان ‪ ،‬إذا أكل أحدهم طعام صاحبه أمنه { فعند‬ ‫ذلك ‪ « :‬قالوا لا تخف » ") ‪.‬‬ ‫قال الحسن ‘ لما قال لهم ‪ « :‬ألا تأكلون » < ؛ قال له جبريل (التَككلا) ‪:‬‬ ‫إنا لا نأكل طعاما بغير تمن ؛ قال ‪ :‬فقال إبراهيم (التتكلة¡) ‪ :‬قيمته عندي‬ ‫وعندكم موجود ؛ فقالوا ‪ :‬وما ذلك ؟ فقال ‪ :‬تسمون الله في أوله ه‬ ‫وتحمدونه في آخره ‪ ،‬فذلك ثنمن طعامي ؛ ويقال ‪ :‬أن جبريل (الَْثلأأ) ‪.‬‬ ‫ضحك إلى ميكائيل (التغلم) ‪ 0‬وقال لميكانيل ‪ :‬يحق لهذا ‪ 0‬أن يتخذه الله‬ ‫خليلا ؛ قال الشاعر حجة على الضيف ‪.‬‬ ‫وتارك الضيف على الضيف‬ ‫أيها الهارب من ضيفه‬ ‫يا‬ ‫ارجع وكن ضيفا على الضيف‬ ‫جاءك الضيف بزاد له‬ ‫قد‬ ‫والضيف ‪ :‬ضيف الضيف ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فادي بما يُقري الضيوف الضيافن‬ ‫إذا جاء ضيف جاء للضيف ضيفن‬ ‫وتضيفت الشمس ‪ :‬إذا دنت ومالت للغروب ؛ وقد جاء النهي عن‬ ‫رسول الله (قَجقا) ‪ 6‬أنه قال ‪ " :‬لا صلين أحدكم وقت ضيف الشمس‬ ‫للغروب "" ؛ وأضفت الشي ع إلى الشيعء ‪ :‬إذا أضفته إليه ؛ وللملك امرئ‬ ‫القيس ‪:‬‬ ‫مشطب‬ ‫شديد‬ ‫حاري‬ ‫كل‬ ‫إلى‬ ‫ظهورنا‬ ‫أضفنا‬ ‫فلما دخلناه‬ ‫ا لله خليلا ؟‬ ‫‪ :‬بم اتخذك‬ ‫؛ قيل لإبراهيم (القتنلا‪):‬‬ ‫وقيل ‪ :‬الذعاء مضاف‬ ‫(‪ )٣‬سورة الذاريات‪. ٢٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الذاريات‪. ٢٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة هود‪ ٧٠ : ‎‬؛ سورة الذاريات‪. ٢٨١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٤١٠ .‬۔‬ ‫قال (التكتلم) ‪ :‬بثلاثة أشياء ‪ .‬أحدها ‪ :‬ما خيرت من أمرين ‪ ،‬إلا إخترت‬ ‫الذي لله على الذي لغيره ؛ والتاني ‪ :‬ما إهتممت بالذي تكفل النه لي به ؛‬ ‫والثالث ‪ :‬ما تغديت ‪ 0‬ولا تعشيت ‪ 0‬إلآ ومعي ضيف ؛ وقيل ‪ :‬إتخذه الله‬ ‫خليلا ‪ ،‬لأنه أسلم نفسه للنيران ‪ ،‬وماله للضيفان ‪ ،‬وولده للقربان ‪ 0‬وقلبه‬ ‫للرحمن ‪.‬‬ ‫ووجد ‪ :‬أن العجلة من الشيطان ‪ :‬إلا في خمس خصال ‪ :‬في قضاء‬ ‫الذين ‪ 0‬والتوبة من الذنب ‪ .‬وتزويج البكر ‪ 0‬وتجهيز الميت ‪ .‬وتقديم ما‬ ‫قيل ‪ :‬من إمتنع في إتيان طعام الفقراء ‪ }.‬فقد أظهر الكبر ؛ قيل ‪ :‬أربعة‬ ‫أشياء لا ينبغي لشريف أن يأنف منهن ‪ 0‬وإن كان أميرا ‪ :‬قيامه لأبيه ‪.‬‬ ‫وخدمته للغالم ليأخذ من علمه ‪ .‬وخدمته لضيفه ‘ وقيامه على فرسه ‪،‬‬ ‫؛قيل ‪ :‬ضيف الكرام لا يكون إل مُكرما ؛ وقال عَلئ‬ ‫وك‬ ‫ملهلمانة‬‫م أن‬ ‫ولو‬ ‫الصاع والصاعين ‪.‬‬ ‫بن أبي طالب ‪ :‬لأن أجمع نفرأ من أصحابي ‪.‬على‬ ‫أحب إلي من أن أدخل سوقكم هذه } فعتق نسمة ؛ وقيل ‪ :‬أن كل بيت لا‬ ‫يدخله ضيف ‪ ،‬لا تدخله الملانكة ‪.‬‬ ‫القصبدة ‪:‬‬ ‫وهدم أركان الملوك وزعزعا‬ ‫ومنا الذي في الأرض بالخيل أوضعا‬ ‫وتمنعا‬ ‫عصى‬ ‫قأفنى من‬ ‫وكاد‬ ‫أطا ع وشيعا‬ ‫وأ غنى مفيد أ من‬ ‫ترى أسدا حقا جناحيه شبلان‬ ‫إذا شمته وأبنيه في دسته معا‬ ‫الشرح ‪.‬‬ ‫فقوله ه ‪ } :‬ومنا الذ ي في ‏‪ ١‬لذرض بالخيل أ وضعا ‪ 1‬؛ قد مضى‬ ‫تفسير البيت ‪0‬ما خلا أوضعا ؛ فأاوضع ‪:‬أسرع ؛ قال الله(يجلة) ‪:‬‬ ‫‏‪ ٤١١‬۔‬ ‫« ولذوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة ‪ } )( 4‬أي ‪ :‬أسرعوا ‪.‬‬ ‫وفي الحديث أن رسول الله () ‪ 0‬أوضع بعيره في وادي مُحسر ‪.‬‬ ‫أ ي ‪ :‬أحثه قي السير ؛ وأوضع الرجل فرسه وبعيره ‪ :‬إذا حته في السير ‏‪٨‬‬ ‫وحمله على الإسراع ؛ قال أبو تمام ‪:‬‬ ‫والإسراء‬ ‫الأدلاج‬ ‫ومصارع‬ ‫الوجناء‬ ‫الشدنية‬ ‫موضع‬ ‫يا‬ ‫‪ [ :‬وهدم أركان الملوك وزعزعا { ؛ فهدم ‪ :‬ضد بنى ؛‬ ‫وقوله‬ ‫تقول ‪ :‬فلان يبني ‪ ،‬وآخر يهدم ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫هادم‬ ‫ألف‬ ‫خلفه‬ ‫فكيف ببان‬ ‫بهادم‬ ‫يقوم‬ ‫لا‬ ‫بان‬ ‫ألف‬ ‫أرى‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم‬ ‫متى يبلغ البنيان يوما تمامه‬ ‫وركن الدار ‪ :‬جانبها ؛ ومنه ‪ :‬ركن الكعبة ‪ .‬وركن الحجر ‪ ،‬والركن‬ ‫اليماني ‪.‬‬ ‫وقالت العرب ‪ :‬شديد الركن ‪ .‬إذا كان قويا { ذا عشيرة وأنصار ؛ قال‬ ‫الله (تْلة) ‪ « :‬قال لو أن لي بكم قوة أو أوي إلى ركن شديد » (") ؛ ركن‬ ‫الرجل إلى شيء ‪ ،‬إذا مال إليه ؛ قال الله (يجْلة) ‪ « :‬ولا تركنوا إلى الذين‬ ‫‏‪١‬‬ ‫؛ وزعزع‬ ‫ظلموا فتمسكم النار » () [ أ ي ‪ :‬تميلوا إليهم وتحبوهم‬ ‫معناه ‪ :‬حرك ‪ ،‬لأن الزعزعة ‪ :‬تحريك الريح الشجر ‪ .‬وغيره ؛ قالت أم‬ ‫الحجاج ‪ .‬وهي من أهل المدينة ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪. ٤٧‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة هود‪. ٨٠ : ‎‬‬ ‫‪. ١١٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫هود‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫) ‪(٣‬‬ ‫‪٢‬۔ ‏‪ ٤١‬۔‬ ‫وغاب حبيب كنت ليلي ألاعبه‬ ‫تطاول هذا الليل واخضل جانبه‬ ‫لزعزع من هذا السرير جوانبه‬ ‫غيره‬ ‫فو الله لولا الله لا شيء‬ ‫وأكرم بعلي أن ينال مراكبه‬ ‫مخافة ربي والحياء يصدني‬ ‫بأنفسنا لا يفتر الدهر كاتبه‬ ‫على أنني أخشى رقيبا مُوكلاً‬ ‫عجبت لدهر لإنقضاء عجانبه‬ ‫وارقني طول التفكر أنني‬ ‫هضيم الحشا لا يحتويه مصاحبه‬ ‫وبت إلهي غير بدع منعم‬ ‫وتقول ۔ إذا أمرت ‪ :-‬زع فلانا ‪ .‬أي ‪ :‬أردعه وأكففه ‏‪ ٠‬قال ا لله (تتلة) ‪:‬‬ ‫( فهم يوزعون » () ‪ 0‬أي ‪ :‬يكفون ‪.‬‬ ‫وفي بعض القول ‪ :‬لابد للناس من وزعة ؛ قال النابغة ‪:‬‬ ‫المقال بديع‬ ‫هذا لعمرك في‬ ‫تظهر حبه‬ ‫وأنت‬ ‫الإله‬ ‫تعصي‬ ‫إنالشحب لمن يحب مُطيع‬ ‫ته‬ ‫طدقعخبه‬ ‫أتص‬ ‫لولمنت‬ ‫قال الله (يلة) ‪ « :‬من يطع الرسول فقد أطاع الله ‪. "( 4‬‬ ‫وقيل ‪ :‬من أحب الجنة ‪ .‬فقد أحب الطاعة ‪ .‬وأبغض المعصية ؛ قال الله‬ ‫(ئلة) ‪ « :‬فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله ‪ ، ( 4‬أي ‪ :‬زينت له نفسه ؛‬ ‫وتشيعأ ‘ والتشيع ‪ :‬التوديع ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫إن المشيع لا محالة يرجع‬ ‫ارجع فحسبك ما تبعت رجالنا‬ ‫وإن كان أراد ‪ :‬شايع ؛ فشايع ‪ :‬مأخوذ من الإتباع ‪.‬‬ ‫‪ :‬وهم‬ ‫وقولهم ‪ :‬شايعك \{ أ ي ‪ :‬تبعك أنك ‪ .‬لعله ‪ :‬مأخوذ من الضيعة‬ ‫العشيرة ‪.‬‬ ‫‏‪. ١٩١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ٨٣‬؛ سورة فصلت‬ ‫‏‪. ١٧‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة النمل ‪:‬‬ ‫(؟) سورة النساء ‪ :‬‏‪. ٨٠‬‬ ‫‏‪. ٣٠‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة الماندة ‪:‬‬ ‫‪٣‬۔ ‏‪ ٤١‬۔‬ ‫وقوله ‪ } :‬وكاد { ؛ وكاد ‪ :‬من الكيد ؛ قال الله () ‪ « :‬قيكيدوا لك‬ ‫كيدا ‪ 0 )'( 4‬معناه ‪ :‬يعملون عملا فيه الهلاك ؛ قال الله (تتلة) ‪ (« :‬وكذلك‬ ‫كدنا ليوسف ‪ )" 4‬؛ وكاد ‪ :‬في غير هذا المعنى ‪ :‬قارب ودنا؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫ركن الحكيم إذا ما جاء يستلم‬ ‫راحته‬ ‫عرفان‬ ‫يمسكه‬ ‫يكاد‬ ‫وقال النابغة ‪:‬‬ ‫اللطافة يفقد‬ ‫من‬ ‫يكاد‬ ‫غيم‬ ‫بنانه‬ ‫كأن‬ ‫رخص‬ ‫ومخصب‬ ‫وقال الله (تلة) ‪ « :‬يكاد البرق يخطف أبصارهم » <{) ؛ قال الفرزدق ‪:‬‬ ‫ببابك حتى كادت الشمس تغرب‬ ‫فإني أقمت اليوم والأمس قبله‬ ‫كل هذا ‪ }.‬بمعنى ‪ :‬قارب ؛ ويكون بمعنى ‪ :‬لم يكن ؛ كقوله (تخلة) ‪:‬‬ ‫« إذا أخرج يداه لم يكد يراها ‪ )( 4‬؛ وقال (ْلة) ‪ « :‬فذبحوها وما كادوا‬ ‫يفعلون » (ث) ‪.‬‬ ‫وقال رسول الله () ‪ " :‬كاد الفقر أن يكون كفرا ‪ .‬كاد العروس أن‬ ‫يكون ملكا !' ؛ قال الأصمعي ‪:‬‬ ‫وبرود‬ ‫ربطة‬ ‫حشو‬ ‫نوى‬ ‫إذا‬ ‫عليه‬ ‫تفيض‬ ‫أن‬ ‫الشمس‬ ‫كادت‬ ‫‪ [ :‬وكاد قأفنى { ؛ فأفنى ‪ 0‬يعني ‪ :‬أهلك ؛ والفناء ‪ :‬الهلاك ‪.‬‬ ‫وقوله‬ ‫وقوله ‪ [ :‬من عصى وتمنعا ع ؛ قال ‪ :‬العصيان ‪ :‬ضد الطاعة ؛‬ ‫‪. ٤٠١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النور‪‎‬‬ ‫) ‪ (٤‬سورة‬ ‫‪. ٥‬‬ ‫يوسف‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫) ‪(١‬‬ ‫‪. ٧١‬‬ ‫البقرة‪: ‎‬‬ ‫(‪ (٥‬سورة‬ ‫‪. ٧٦١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة يوسف‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة البقرة‪. ٢٠ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٤١٤ .‬۔‬ ‫قال الله (تلة) ‪ ( :‬وعصى آدم ربه فغوى ×٭ ثم اجتباه ربه قتاب عليه‬ ‫وهدى » () ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بالخلاص‬ ‫الكفالة‬ ‫فارهنه‬ ‫المعاصي‬ ‫أتضمن لي فتى ترك‬ ‫المعاصي‬ ‫غخصص‬ ‫ولم يتجرعوا‬ ‫فاستراحوا‬ ‫الله قوماً‬ ‫أطاع‬ ‫وقوله ‪ } :‬تمنعا { } أ ي ‪ :‬لم يعط القياد والطاعة للملوك ‘ وامتنع‬ ‫من كل ملك في زمانه ‪.‬‬ ‫وفي الحديث ‪ :‬عن أبي بكر الصديق (ظثه) ‪ :‬لو منعوني عقال بعير ‪.‬‬ ‫لقاتلتهم عليه ؛ ولم يرد بالعقال ها هنا عقال الناقة ‪ 0‬وإنما أراد الصدقة ‪.‬‬ ‫لأن الإبل تسمى عقلا ؛ وتسمى الدية أيضا ‪ :‬عقلا ؛ وأعقلت عن فلان ‪.‬‬ ‫إذا رفعت عنه الدية ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ومن منع المستوجبين فقد ظلم‬ ‫ومن منح الجهال علما أضاعه‬ ‫‏‪ ٠‬يعني ‪:‬‬ ‫{ ؛ نمت‬ ‫معا‬ ‫وا بنيه في دسته‬ ‫وقوله ‪ :‬‏‪ ١‬ذا شنمته‬ ‫أبصرت ؛ وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫ولا شيء يشفي منك يابنة عفررا‬ ‫يشيم بروق المزن أين مصابها‬ ‫يشيم ‘ يعني ‪ :‬يبصر البرق ؛ وله أيضا ‪:‬‬ ‫فيذبل‬ ‫الستار‬ ‫وأيسره أعلى‬ ‫على قطن بالشيم أيمن صوبه‬ ‫شمت ‪ ،‬أي ‪ :‬أبصرت ؛ قال الأعشى ‪:‬‬ ‫شموا وكيف يشيم الشارب التمل‬ ‫‪0 ..........................................‬‬ ‫(‪ )١‬سورة طه‪.١٦٢٢-١٢١١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٤١٥ .‬۔‬ ‫وقوله ‪ [ :‬إذا شمته وابنيه في دسته معا ع ‏‪ ٠‬أي ‪ :‬مجلسه ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬ترى أسدا حقا جناحيه شبلان { ؛ الذسد ؛ قال‬ ‫الحريري ‪:‬‬ ‫الرشد‬ ‫أخي‬ ‫اللبيب‬ ‫عمل‬ ‫مثلته‬ ‫بما‬ ‫فاعمل‬ ‫السد‬ ‫ذاك‬ ‫من‬ ‫الشبل‬ ‫هذا‬ ‫الناس‬ ‫يقول‬ ‫حتى‬ ‫فالأسد ‪ :‬معروف ؛ والتتنية ‪ :‬جناحاه ؛ الجناب ‪ :‬ناحية الشيع ؛ قال ‪:‬‬ ‫جناب‬ ‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫الخلانقن‬ ‫فطال ما سمع‬ ‫إعلم ‪ :‬أن هذا الممدوح ‪ 0‬هو ‪ :‬تبع الأكبر ‪ .‬وقد كان قبله وبعده ‪6‬‬ ‫تبابعة كثيرة ‪ 0‬وأخذوا الملوك كابر عن كابر ‪ .‬وهو أفضل التبابعة ‪.‬‬ ‫وهو ‪ :‬شمر بن ير عش ‘ وكانت جميع العرب له شاكرين ‪ 0‬وكان أعقل من‬ ‫غرف من الملوك ‪ ،‬وأ علاهم همة { وأبعد هم غورا ‪ 0‬وكان عادلا ‪ ،.‬وإبناه ‪.‬‬ ‫فهما ‪ :‬عمرو الأقرن ‘ والآخر ‪ :‬تبع ضيفي ‘ وهما ‪ :‬إبنا شمر بن‬ ‫ير عش ‪.‬‬ ‫وروى ‪ :‬يرعش ‪ ،‬لأنه كانت به رعشة ‪ .‬من علة أصابته ؛ وهم‬ ‫التبابعة ‪ ،‬الذين قال الله (َإللة) عنهم ‪ .‬في مُحكم كتابه ‪ « :‬أهم خير أم قوم‬ ‫تبع » ") ؛ وكفى بهذا التنزيل فخرا لمْفتخر في العاجلة ‪ .‬فليس لمُرتاد‬ ‫فخر عليهم حجة ولا مفخرأ ؛ فخرج شمر بن يرعش هذا ‪ 0‬في عساكر لم‬ ‫تجتمع لأحد قبله من التبابعة ‪ .‬حتى نزل المشلل ‪ .‬وخلف ابنه ‪ :‬عمرو‬ ‫الأقرن ‏‪ 0٠‬في مائة ألف بالمشلل ؛ وخلف ابنه ‪ :‬تبع ضيفي { في مانة ألف‬ ‫بغمان ‪ 0‬ثم سار هو ونزل العراق بجميع فارس ‘ وبني يافث ‪ .‬وقصد‬ ‫الجزيرة ‪ 0‬وأخذ يريد أرمينية ؛ فلما بلغ قياد بن شهربان {‪ 0‬سير تبع إلى‬ ‫‪. ٣٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الدخان‪‎‬‬ ‫(‪ ()١‬سورة‬ ‫‏‪ ٤١٦.‬۔‬ ‫أرمينية ى سار بمن معه إلى فارس ‪ 0‬وفرعان ‪ ،‬والصعد ‪ ،‬والربط ‪ 6‬يريد‬ ‫العراق { فلقيه عمرو الأقرن بن شمر بن يرعش بالمشلل ‪ 0‬في مانة ألف ‏‪٥‬‬ ‫فاقتتلوا أياما ؛ وبعث عمرو الأقرن إلى أخيه ‪ :‬تبع ضيفي ‪ ،‬فأتاه من‪.‬‬ ‫غمان في مانة ألف ‪ 0‬ونفر إليه المخفون من اليمن ‏‪ ٠‬فلما دنوا من عسكر‬ ‫عمرو الأقرن } فهرب قياد بن شهربان ومن معه ث حتى صار إلى القصر‬ ‫الابيض ‪ 0‬من جبال خراسان ‪ .‬وتحصن في رؤوس الجبال ‘{ فبعث عمرو‬ ‫القرن ‪ 0‬وتبع ضيفي ‪ .‬إلى أبيهما ‪ ،‬يُعلماه بما كان من أمر قياد بن‬ ‫شهربان ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬تم أن شمر بن يرعش نزل نهاوند ‪ 7‬جميع ما خزنه من‬ ‫الأزض () ‪ 9‬فسمتها بنو فارس ‪ :‬سمركند (بلسان الفارسي) { وسمتها‬ ‫العرب ‪ :‬سمرقند (بالعربية) ‪ .‬وهو إسمها إلى اليوم ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن تبع ضيفي هذا ‪ 0‬كان قريبا من سليمان بن داوود (عليهما‬ ‫السلام) ؛ وسار تبع ضيفي حتى بلغ إلى شمر بن يزعش ‘ حتى بلغ‬ ‫دنيور ‪ ،‬ونهاوند ‪ .‬واستجار ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬من أثاب من بني يافث ‪ 0‬وهم الربط والكر ‪ .‬والعصد الجزر ‪.‬‬ ‫وسبى النساء ‪ .‬حتى بلغ أرض فارس ‘ وأرض خراسان ‘‪ ،‬وبلغ الشام إلى‬ ‫أرض بابليون ‪ 0‬وإلى أرض الحبشة ‪ .‬فقاتل بالحبشة قتلا ذريعا ‪ .‬وغلب‬ ‫عليها ‪ .‬وهرب وسلم منهم إلى جناب الذرض ‘ وهربوا إلى البجر‬ ‫المحيط { وتبعهم تبع ضيفي ‘ يقتل وياسر ‪ ،‬فأرسل الله ريحا سوداء ‪.‬‬ ‫حالت بينه وبين القوم ‪ 0‬فرجع عند ذلك تبع قافلاً إلى المشرق ‏‪ ٠‬قمر‬ ‫بمدينة شداد بن عاد ‪ .‬وهي على البحر ‪ .‬فأقام بها خمسة أعوام ‘ تم رجع‬ ‫الى أرض بابل { ومر بالشام ‪ 0‬ثم عبر على الفرات ‪ 0‬ودجلة ‪ ،‬تم رجع‬ ‫‏(‪ )١‬هكذا في الأصل ‪.‬‬ ‫‪.‬۔‪ ١١٧‬‏‪ ٤‬۔‬ ‫ريد عمان ‪ .‬فوصل ‪ .‬ودخل قصرها قافلاً ‪ .‬وقد دانت له ملوك الأرض‬ ‫جميعا ونواحيها ‪ .‬وقر بمكانه ذلك ‪ 0‬حتى كان في بعض ايامه ‪ 8‬إذ رأى‬ ‫رؤيا هائلة ‪ 0‬فقال ‪ :‬حق لمثلي أن لا يؤخذ بكظمه لاهيا ‪ .‬وذلك أن الملك‬ ‫رأى في منامه ‪ 0‬كأن آت أتاه ‪ 0‬فقال ‪ :‬أيها الرجل المسنول في عنفوان‬ ‫شبيبته دولة قاهرة للأمة ‪ 0‬حتى أنار مصباحها ‘ وأظهر صلاحها ‪.‬‬ ‫واستحكم أساسها ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الكرام‬ ‫إغتيال‬ ‫الدهر‬ ‫فعادة‬ ‫صرفه‬ ‫في‬ ‫الدهر‬ ‫تأمنن‬ ‫لا‬ ‫‏‪ ١‬لإنتقام‬ ‫مسرع‬ ‫مليك‬ ‫تخت‬ ‫مدة‬ ‫له‬ ‫عمرو‬ ‫من‬ ‫انك‬ ‫قال ‪ :‬فانتبه الملك ‪ ،‬فقام مُفكرآً } فلما أصبح ‪ ،‬قال ‪ :‬إنها ذنيا غدارة ‏‪٨‬‬ ‫المغرور من إغتر بك ‘{ والخاسر من ركن إليك ‏‪ 0٠‬موردك عند العاقل‬ ‫معيوف { وعند القن معروف ‪ ،‬أنت أتيت بينابيع المهج ‪ 0‬والمهتطرايف‬ ‫الج والعج ‪ 0‬وأنرت كراديس المنابر ‘ كابر عن كابر ‪ .‬حتى استحكمت‬ ‫عساكرها ‪ .‬وعرفت طرانقها ‪ .‬وشهر فضل فاضلها ‘ فأاوجعت برحلة‬ ‫الكرام ‪ 0‬التو الترحال ‪ 0‬وأحلت حال من حال إلى حال ‪ .‬فلعذرك أصبح كل‬ ‫أبنانك خبط ‪ ،‬عشو ببطن ترابك ‪ 0‬رفضوك رجالا جلد على ريب زمانهم ‏‪٨‬‬ ‫صبروا وشمروا مُجدين ‘ وأقاموا مُجتهدين ‪ .‬ولحقوا بالله موحدين ‪6‬‬ ‫عرفوا غدرك ‪ .‬فعصوا أمرك ‪ .‬وأضرجوا والله بالدماء من فرح مناسمك ‪.‬‬ ‫وقطعوا بالكفاف نياط مراهشك ‪ .‬فألقوك كالجيفة المنيوذة لسباعها ‪.‬‬ ‫فطوبى لمن إستن فيك سنتهم ‪ 0‬وسلك مناهجهم ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الصباح‬ ‫ولاح‬ ‫الر عد‬ ‫وهمهم‬ ‫كوكب‬ ‫بدا‬ ‫ما‬ ‫حسبي‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫نم أمر الملك ‪ 0‬باحضار خاصته من أهل مملكته ‪ .‬وقال ‪ :‬أحضروا إلي‬ ‫ممن يشتمل الرأي ‏‪ ٠‬من ذوي الأذحضار ‪ .‬فاجابوا مسرعين ‪ .‬ونهضوا‬ ‫‏‪ ٤١٨‬۔‬ ‫مُبادرين ى حتى حضر بين يديه جميع من طلب إحضاره ‪ 0‬فقال لهم ‪:‬‬ ‫اركبوا إلى جماهير العرب ‪ .‬وملوك حمير ‪ 0‬واستحضرهم ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فقتحصنت أهل مملكته ‪ .‬حتى جمعت جميع حمير ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فأمر لهم بالجوائز السنية ‪ .‬والثياب الفاخرة القطنية ‪ .‬حتى عم‬ ‫نداه جملة من إستدعاه ‪ .‬ثم أحضرهم عند إستفراغ أعطياتهم ‪ .‬فلما‬ ‫اجتمعوا بين يديه { إلتفت إليهم ‪ .‬وقال ‪ :‬أيها الناس ‪ 0‬إسمعوا وعوا ‪ 0‬إن‬ ‫الله جعل الدنيا محكة وإختبار العبادة ‪ .‬فمن طلب غير الموجود ‪ .‬ونازعته‬ ‫نفسه للخلود ‪ .‬وصارعه القدر فصرععه ‪ ،‬فالحذر الحذر عباد الله ‪ 0‬الحذر‬ ‫الحذر ‪ 0‬ونحن أحق ممن وعظ واعتبر ‪ 0‬ومن جرى إلى غاية قطع مداها ‪.‬‬ ‫وقد رأيت رؤيا ‪ 0‬إذا كان لابد مما هو كائن ‪ 0‬بأن ابني ‪ :‬تبع ضيفي { هو‬ ‫الولي من بعدي ‪ .‬وإن رأيتم خيرا منه فهو لكم ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬تم أن شمر بن ير عش ۔ أقام أيام ومات ‘ وكان ابنه من بعده ؛‬ ‫ويقال ‪ :‬أنه عمر ألف سنة وستين سنة ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫ببت القصبدة ‪:‬‬ ‫وتنحط عن مرقى العلو الأكابر‬ ‫الجبابر‬ ‫الملوك‬ ‫لبسهم تعنوا‬ ‫زواهر‬ ‫لهم سير مثل الشموس‬ ‫وتفرق منهم في الديار العشانزر‬ ‫قد إنتشرت في كل طرس وديوان‬ ‫تتيه بها الدنيا وتزهو المنابر‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫الشر ح‬ ‫قوله ‪ [ :‬لبأسهم تعنوا الملوك الجبابر { ؛ البأس ‪ :‬معروف ‪:‬‬ ‫‪ 6‬أ ي ‪ :‬تستأسر ؛ والعاني ‪ :‬ا لسير ؛ قال ا لله‬ ‫ب؛ وتعنوا‬ ‫وهو الحرب‬ ‫‏‪ ٤١٩ .‬۔‬ ‫() ؛‬ ‫(يجيلة) ‪ « :‬وعنت الوجوه للحي القيوم‬ ‫"" المقامات " ‪ :‬مطلع بتخليص المعاني ‪ 0‬ومطلع إلى‬ ‫قال صاحب‬ ‫تخليص عاني ؛ والملوك ‪ :‬جمع ملك ؛ والجبابر ‪ :‬جمع جبار ؛ والجبار ‪:‬‬ ‫هو الله () ؛ قال الله (تللة) في مُحكم كتابه ‪ « :‬الملك القدوس السلام‬ ‫المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر » (") ؛ وهو الله الذي قهر خلقه‪.‬‬ ‫ولا يملكون له أمرا ‪ 0‬فله العظمة ‪ .‬وكل خلقه تحت يده ‏‪ .٠‬وأمره { ونهيه ؛‬ ‫والجبار من بني آدم ‪ :‬العاتي على ربه { القتال لرعيته ‪ ،‬الجبار من الناس ‪،‬‬ ‫العظيم من نفسه ‪ ،‬الذي لا يقبل مشورة مشير ‘ ولا عظة واعظ ‪.‬‬ ‫يوجد ‪ :‬أن امرأة ؤععظت ‪ 8‬فلم تقبل ‪ .‬فقال النبي () ‪ " :‬دعوها‬ ‫فإنها جبارة "" ؛ والجبار ۔ أصله في كلام العرب ۔ ‪ :‬ما طال من النخل ؛‬ ‫وكان ‪ )( ................‬اليد ‪ 0‬وامتنع من التناول غير سحوق ‪ ،‬سُميت ‪:‬‬ ‫جبارة ؛ فيسمى الملك جبارا ‪ :‬إذا إحتجب ‪ .‬وإمتنع ‪ 0‬وظلم ‘ ولم يصل أحد‬ ‫من الظلامة إليه ‪ 0‬ولم يقدر أحد أن يكلمه مهابة ‪ .‬ومخافة على أنفسهم ؛‬ ‫قال الله (يجلة) ‪ « :‬قالوا يا مُوستى إن فيها قوما جبارين » (ث) ؛ قيل ‪ :‬أنهم‬ ‫قوم عاد ‪.‬‬ ‫الكافر كجبل أحد في النار ‪ .‬وأن كنافة‬ ‫طظرس‬ ‫‪ '' .‬أن‬ ‫وفي الحديث‬ ‫جلده وغلظه أربعون ذرا عا ‪ .‬بذراع الجبار ا! ؛ قال قتيبه بن ‪: (©) ........‬‬ ‫الجبار ها هنا ‪ .‬ملك من ملوك العجم ‪ 0‬كان تام الذراع ‪ 0‬نسب الذراع إليه ؛‬ ‫وقيل ‪ :‬ويل لجبار الذأرض ‘ من جبار السماء ؛ وسئُميً القلب ‪ :‬جبارآ ‪ .‬إذا‬ ‫دخله الكبر ؛ قال الله (يلة) ‪ (« :‬كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر‬ ‫جبار » () ؛ وقال ‪ :‬كل فقير عاتي ‪ .‬فهو يحشر مع الجبابرة يوم القيامة ؛‬ ‫(؛) سورة الماندة‪. ٢٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة طه‪.١١١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬يوجد اضطراب في العبارة بالاصل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الحشر‪. ٢٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة غافر‪. ٣٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬هكذا ‪ 6‬بياض في الاصل‪. ‎‬‬ ‫والتجبير ‪ :‬التعظيم ؛ قال النبي () ‪ " :‬ما قرب عبد من سلطان جبار ‪.‬‬ ‫إلأ تباعد من الله " ؛ وقيل ‪ :‬أبعد الناس من الله (تْلمة) ‪ :‬الجبابرة ‪.‬‬ ‫وأقرب الناس إلى الله يوم القيامة ‪ :‬المتواضعون ؛ وقال النبي (!) ‪:‬‬ ‫" أن الناس تطا يوم القيامة الجبابرة لا لهم ‪ 0‬وأنهم يحشرون في صورة‬ ‫الفراش "" ؛ والفراش ‪ :‬معروف ؛ وقيل ‪ :‬فلان أحمق من فراشة ‪ ،‬لأنها‬ ‫تطير وتطرح نفسها في النار ؛ وكذلك الظالم يعصي الله ‪ .‬فيحرق نفسه‬ ‫بالنار ؛ ومن در على أن يدنو من السلطان الجائر ‪ ،‬فليفعل النظر إلى‬ ‫وجه الظالم ‪ .‬خطبة مكتوبة ‪.‬‬ ‫قال مالك بن دينار ‪ :‬من تحسى مرقة السلطان الجانر ‪ .‬إحترقت شفتاه‬ ‫بالنار ‪ .‬ولو بعد حين ؛ وقال النبي () ‪ " :‬ما من أمير على عشرة ‪.‬‬ ‫إل ويجيء يوم القيامة ‪ .‬إلأ ويده مغلولة إلى غنقه ‪ 0‬حتى يكون عمله عند‬ ‫الذي يوتقه ‘ أو يطلقه "" ؛ وقيل ‪ :‬ليس للجانر جار } ولا ئعمر له دار ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وتنحط عن مرقى العلو الأكابر ؛ فتنحط { يعني ‪:‬‬ ‫تنحدر ؛ والحط ‪ :‬الحدر ؛ وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫عل‬ ‫حطه السيل من‬ ‫كجلمود صخر‬ ‫معا‬ ‫مدبر‬ ‫مُقبل‬ ‫مفر‬ ‫مكر‬ ‫والحط ‪ :‬وضع الأتقال والأاحمال عن الدواب ؛ قيل ‪ :‬أن بني إسرانيل ‪.‬‬ ‫قيل لهم ‪ « :‬وقولوا حطة » () ؛ وإنما قيل لهم ‪ :‬ليستحطوا بهذه الكلمة‬ ‫أوزارهم ‪ 0‬فيحط عنهم أوزارهم ؛ وقيل ‪ :‬أنها كلمة غير عربية ‪ .‬معناها‬ ‫بالعربية ‪ :‬لا إله إل الله ‪ 0‬فكرهوا أن يقولوها ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬حطا شمقايا ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫حنطة حمراء ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫أحطط إلهي بعفو منك أوزاري‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة‪ ٥٨ : ‎‬؛ سورة الأعراف‪. ١٦١ : ‎‬‬ ‫‪ ٤٢٩١‬۔‬ ‫‏‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬عن مرقى { ؛ فالمرقى ‪ :‬هو السلم الذي يرقى فيه؛‬ ‫تقول ‪ :‬رقات في السلم مرقى ؛ قال الله (يلة) ‪ « :‬أو ترقى في السماء‬ ‫ولن نؤمن لرقيك » () ؛ والأكابر ‪ :‬الملوك المُتكبرون ؛ والعرب تقول ‪:‬‬ ‫ورتنا المجد كابر عن كابر ‪ .‬أي ‪ :‬كبير عن كبير ‪ ،‬في الشرف ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫وراننا‬ ‫من‬ ‫عنكم‬ ‫إذا ما دفعنا‬ ‫برأينا‬ ‫تعملون‬ ‫وقوف‬ ‫فأنتم‬ ‫أمراننا‬ ‫إلى‬ ‫يجبى‬ ‫وخرجكم‬ ‫كبراننا‬ ‫من‬ ‫للسادات‬ ‫توابع‬ ‫ثوابان‬ ‫الفخار‬ ‫عند‬ ‫لكم‬ ‫فما‬ ‫وشراننا‬ ‫بيعنا‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫وقال‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وتفرق منهم في الديار العشائر ؛ تفرق ‪ :‬من الفرق ‪:‬‬ ‫وهو الخوف ؛ والعشانر ‪ :‬جمع عشيرة ؛ وعشيرة الرجل ‪ :‬قومه ‪.‬‬ ‫قال الله (تلةة) ‪ « :‬وأنذر عشيرتك الأقربين » () ؛ فلما نزلت هذه‬ ‫‪ !! .‬أرسلت إلى النااس كافة ‪ .‬وأرسلت اليكم يا‬ ‫النبي (ظتنا)‬ ‫الآية ؛ قال‬ ‫بني هاشم ‘} وبني عبد المطلب ‪ 0‬خاصة ""' ؛ والأقربون ‪ :‬وهما الإخوان ‏‪٨‬‬ ‫أبناء عبد مناف ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬أن النبي () ‪ 6‬دعاهم إلى فخذ شاة ‪ .‬وقعب لبن ‪ ،‬وكانوا‬ ‫لاثنين رجلا ‪ .‬كل رجل منهم يأكل الجذعة من الإبل ‪ .‬فاكلوا وشربوا ‪.‬‬ ‫وأنذرهم رسول الله () ‪ 0‬وحذرهم النار ث وهم ‪ :‬الشعوب ‪ ،‬والقبانل "‬ ‫والعمانر ‪ 0‬والبطون \{ والأفخاذ ‪ 0‬والفصائل ؛ الحجة ‪.‬‬ ‫قال الله (تلة) في كتابه ‪ « :‬وجعلناكم شعوبا وقبائل » () ؛ وقال‬ ‫م‬ ‫(تلة) ‪ « :‬وفصيلته التي تؤويه ‪'( 4‬ا ؛ وقيل ‪ :‬سئموا شعوبا ‪ :‬حين تفرقوا‬ ‫(‪ )٣‬سورة الحجرات‪. ١٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الإسراء‪. ٩٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة المعارج‪. ١٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الشعراء‪. ٢١٤ : ‎‬‬ ‫‏_‪ ٤٢٢ .‬۔‬ ‫من إسماعيل بن إبراهيم (عليهما السلام) ؛ ومن قحطان بن هود ؛ وسموا‬ ‫قبائل ‪ :‬حين تقابلوا ‪ .‬ونظر بعضهم إلى بعض ؛ وأما العمانر ‪ :‬قسموا بهذا‬ ‫الإسم ‪ 0‬حيث كانوا غمار الارض ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬أن العمانر قبيلة عظيمة ؛ وسموا البطون ‪ :‬حيث تزلوا بطون‬ ‫الأودية ؛ نم الذفخاذ ‪ 4‬وهم أصغر من البطون ‪ }،‬تم الفصائل ‪ .‬وهم أحياء‬ ‫إنفصلت من الأفخاذ ‪ 0‬ثم العشانر ‪ .‬وهم كل بني أب ‏‪ ٠‬ضم بعضهم إلى‬ ‫ينىنماسب إليه الرجل ‪ 0‬وليس بعد هذه العشيرة حي‬ ‫بعض ‘ وهم أد‬ ‫يوصف ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬لهم سير { ؛فالسير ‪ :‬جمع سيرة ؛ وسيرة الرجل ‪:‬فعله‬ ‫الذي ينسب إليه ‪ .‬من فعل حسن أوقبيح ؛تقول ‪ :‬فلان محمود السيرة ؛‬ ‫وفلان مذموم السيرة ‪.‬‬ ‫ومن ذلك ‪:‬نعم سيرة الغمرين ‪0‬يعنون بذلك ‪:‬أبا بكر الصديق ‪.‬‬ ‫وغمر بن الخطاب (رضي الله عنهما) ؛وفلان يقفو سيرة فلان ‪ 0‬ويعمل‬ ‫بها ‪ .‬إذا كان يعمل مثل عمله ؛ وكذلك قولهم ‪ :‬سيرة فلان ‘ سيرة العدل‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬مثل الشموس { ؛ النموس ‪:‬جمع شمس ‪:‬وهي‬ ‫معروفة ؛ والزواهر ‪:‬المضيئة ‪ .‬ولهيل لتغةنموس ‪.‬‬ ‫؛تتيه ‪ :‬من قولك ‪:‬تاه الرجل ‏‪٥‬‬ ‫‪ .‬وأما قوله ‪ [ :‬تتيه بها الدنيا‬ ‫يتتيهي‪،‬ها (بكسر التاء) ‪:‬وهو من الكبر ؛وتاه ‪ ،‬يتيه ‪.‬تيها (بفتاحلتاء) ‪:‬‬ ‫من الحيرة ؛ قال الله (لة) ‪ « :‬يتيهون في الأرض ‪ )( 4‬؛ متيه ‪ ،‬وتيهاء ؛‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بتيهاء لم يبدو بها ضوء كوكب‬ ‫وقرن هم كانوا الملوك هديتهم‬ ‫‏‪. ٢٦‬‬ ‫سورة الماندة ‪:‬‬ ‫((‬ ‫‪٣‬۔ ‏‪ ٤٢‬۔‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫الوا ذل فيه‬ ‫تعذلني‬ ‫فعلام‬ ‫أطمع فيه‬ ‫فلست‬ ‫السلو‬ ‫أما‬ ‫فيه‬ ‫النصارى‬ ‫قال‬ ‫فيه الذي‬ ‫ابن مريم ادعى‬ ‫قمر لو أبصره‬ ‫ما كان ألقى نفسه في التيه‬ ‫ولو إهتدى موسى بضوء جبينه‬ ‫وقوله ‪ } :‬وتزهو المنابر { ؛ تزهو ‪ :‬تتيه ‪ ،‬وتتكبر ‪ 0‬وتتعظم‪6‬‬ ‫ويفخر على غيره ؛ كما قيل ‪ :‬رجل مزهو ‪ ،‬أي ‪ :‬مُتكبر } معجب بنفسه ؛‬ ‫والزهو ‪ :‬من الكبر والعظمة ؛ روي عن السيدة عائشة (ررضي الله عنها) ‪.‬‬ ‫أنها قالت ‪ :‬أن لنا حلي ‘ فئستعار للعرانس ‪ .‬وفلانة تزذهى إذا لبسته ؛‬ ‫ومنه ‪ :‬الريح تزذهي النبات { إذ ا هزته ؛ والسراب تزهي القوم السفر ‪.‬‬ ‫[ ي ‪ :‬ترفعهم وتحثنهم للسير ؛ والذموا ج تزذهي السفينة ‪ ،‬أ ي ‪ :‬ترفعها ؛‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فحللا‬ ‫حالا‬ ‫لهم‬ ‫وتزهاها‬ ‫جانبيها‬ ‫الآل يرفع‬ ‫يظل‬ ‫والزهو ‪ :‬السرور ؛ وزها النبت زهره ونوره ؛ وزها التمر ‪ ،‬إذا بدا‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫تهاونت يه ؛ قال‬ ‫وأزهيت فلانا ‪ .‬إذا‬ ‫؛‬ ‫وحمرة‬ ‫لصلاحه صفرة‬ ‫العياني‬ ‫متسع‬ ‫والدهر‬ ‫بها‬ ‫وأزدهاني‬ ‫قتادة‬ ‫تفجعني‬ ‫والمنابر ‪ :‬جمع منبر ‪ :‬وهو من خشب ‪ :‬يرقى عليه الخطيب ‪ ،‬وهو‬ ‫معروف ؛ وسمي منبرا ‪ :‬لإرتفاعه ‪ ،‬إتخذ من النبر ؛ وفي الحديث ‪ :‬أن‬ ‫رجلا قال للنبي () ‪ :‬أيا نبيء ‪ .‬الله (بالهمز) ؛ فقال () ‪ " :‬لا تنبر‬ ‫باسمي & وإنما أنا نبي (بلا همز) " ؛ ماخوذ من النبوة ‪ :‬وهو الإرتفاع ؛‬ ‫ويحتمل أن يكون سمي نبيا ‪ :‬لبيان أمره ‏‪ ٠‬ووضوح خبره ‪ 6‬أخذ من‬ ‫النبي ‪ 0‬وهو عند العرب ‪ :‬الطريق الواضح ؛ قال القطامي ‪:‬‬ ‫‏‪ ٤٢٤‬۔‬ ‫مسحنفر كخطوط النسج منسحل‬ ‫لما وردن نبيا واستتب بنا‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫الكاتب‬ ‫من‬ ‫النبي‬ ‫مكان‬ ‫الثرى‬ ‫دقيق‬ ‫رتما‬ ‫أصبح‬ ‫وقال غيره ‪ :‬مأخوذ من النبأ ‪ :‬وهو الخبر ‪ ،‬يخبر عن الله تنك) ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬قد إنتشرت في كل طرس وديوان { ؛ إنتشرت ه‬ ‫أي ‪ :‬فنت ‪ 0‬وتطايرت في أسماع الناس ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬كأنهم جراد‬ ‫منتشر » () ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫منتشر‬ ‫سعف‬ ‫وجهها‬ ‫كسا‬ ‫خيفانة‬ ‫‏‪ ١‬لروع‬ ‫في‬ ‫فأركب‬ ‫الخيفانة ‪ :‬الفرس الطويل ؛ والسعف المنتشر ‪ 0‬يعني بذلك ‪ :‬ناصيتها ؛‬ ‫يشبهها بسعف النخل ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬طرس وديوان { ؛ فالطرس ‪ :‬التاب ؛ وجمعه ‪:‬‬ ‫طروس ‪.‬‬ ‫وفي كتاب ‪ " :‬العين "" ‪ :‬أن الطظطرس ‪ :‬الكتاب الممحو ؛ والديوان ‪:‬‬ ‫الكتاب ؛ والديوان ‪ :‬ما يجعل للجند ‪ 0‬فسمي الكتاب ‪ :‬ديوانا لذلك ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن يوما فيه يوضع الدواوين ‪ 0‬وتنشر الدواوين ‪ ،‬يعطى كل ذي‬ ‫قسط قسطه ‪ .‬إلا أصحاب البلاء ‪ .‬الصابرين عليه ‪ .‬الشاكرين فيه ‪ .‬فان‬ ‫الأجر يصب عليهم صبا ؛ قال الله (يْلة) ‪ « :‬إنما وفى الصابرون أجرهم‬ ‫بغير حساب » ‏(‪ )٢‬؛ وفي الحديث ‪ "" :‬كما تدين تدان "" ‪ ،‬أ ي ‪ :‬كما تفعل ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫؛ قال الشاعر‬ ‫فعل معك‬ ‫(‪ )١‬سورة القمر‪. ٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الزمر‪. ١٠ : ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٤٢٥‬۔‬ ‫تدان‬ ‫تدين‬ ‫كما‬ ‫بأن‬ ‫واعلم‬ ‫ومحاسب‬ ‫ميت‬ ‫بأنك‬ ‫واعلم‬ ‫‏(‪ [ )١‬أ ي ‪ :‬يوم الجزاء‬ ‫‪ 0‬و ( مالك يوم الدين »‬ ‫من) ‏‪ ٠‬الجازي‬ ‫والله‬ ‫والطاعة ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ببت القصيدة‬ ‫أراق دما الأعداء عن غلب فتكا‬ ‫ومنا الفتى الضحاك أكرم به ملكا‬ ‫وأوردهم من بأسه منزلا ضنكا‬ ‫وروى بقيع الأرض إذ طلها سفك‬ ‫فاضحوا وهم أيدي سبا بين غيطان‬ ‫وشردهم في كل ناحية هلكا‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫الشرح ‪:‬‬ ‫م‬ ‫قوله ‪ [ :‬منا الفتى الضحاك أكرم به ملكا ع ؛ فاصل [منا] ‪ :‬مننا‪.‬‬ ‫فأدغمت (النون) في (النون) ‪ 0‬فبقيت (نون) ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬فلانا منا ؛ وأما‬ ‫الفتى ‪ :‬واحد الفتيان ؛ والفتى ‪ :‬الشاب ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫والفتاء‬ ‫المسرة‬ ‫ذهب‬ ‫فقد‬ ‫عاما‬ ‫الفتى مانتين‬ ‫إذا عاش‬ ‫ومن فتاه لذكر ذاك ‪ 0‬أي ‪ :‬مازلت أذكره ؛ قال الله (تجللةة) ‪ « :‬قالوا‬ ‫تالله تفتؤا تذكر يوسف » ") { أي ‪ :‬لاتزال تذكره ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن الضحاك بن قيس بن الذهيوب بن الأزد ‪ .‬هو من الملوك ه‬ ‫وكان من حديثه ‪ :‬أنه سار من أرض اليمن إلى أرض فارس ‘ فملك‬ ‫أمره وسنُلطانه ‪ }.‬وعتا‬ ‫عظم‬ ‫فارس ‏‪ ٥‬وأقام ثلانمانة سنة ‪ .‬واشتد مُلكه ‪ .‬و‬ ‫في مُلكه { فأنشا الله له حيتين بين كتفيه ‪ .‬مالان من رأسه ؛ وللسيد‬ ‫‪:‬‬ ‫حسان بن تابت الأنصاري‬ ‫(‪ )٢‬سورة يوسف‪. ٨٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الفاتحة‪. ٤ : ‎‬‬ ‫‏‪.٦٢٤‬۔‪ .‬۔‬ ‫الظلم‬ ‫مصباح‬ ‫أحمد‬ ‫خلا‬ ‫ما‬ ‫كلها‬ ‫قريشا‬ ‫عني‬ ‫أببغفا‬ ‫القدم‬ ‫لأرباب‬ ‫الدهر‬ ‫آخر‬ ‫وفي‬ ‫الدهر‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫أننا‬ ‫والعجم‬ ‫الذرض جميعا‬ ‫عرب‬ ‫حقبة‬ ‫منا‬ ‫الضحاك‬ ‫ملك‬ ‫وقال الشيخ أحمد بن النضر (رحمه الله) ‪:‬‬ ‫الحيتين‬ ‫ذي‬ ‫وفي‬ ‫وموعظة‬ ‫إعتبار‬ ‫لنا‬ ‫في القاررضين‬ ‫أما‬ ‫القارضان ‪ :‬رجلان ‪ 0‬خرجا يجنيان القرض ‪ 8‬فلما لم يرجعا ‪ 0‬ضرب‬ ‫بهما المثل ‪ 0‬لكل من خرج ولم يرجع ؛ قال أبو ذؤيب ‪:‬‬ ‫وينشر في القتلى كليب لوانل‬ ‫وحتى يؤوب القارضان كلاهما‬ ‫وهذا ما لا يكون ‪ ،‬لأنك إذا قلت ‪ :‬لا آتيك حتى يؤوب القارضان ‪.‬‬ ‫فكأنك قلت ‪ :‬لا آتيك أبدا ؛ وأما ذو الحيتين ‪ :‬فانه الضحاك بن قيس ؛‬ ‫وقيل ‪ :‬الضحاك بن مالك ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ :‬وكان كثير المقام ببابل ‘ وكان له إبنان ‪ 0‬أحدهما ‪ :‬سريفور ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬أنه ملك الأقاليم كلها ؛ وقيل ‪ :‬هو الضحاك بن علوان بن غبيد بن‬ ‫عويج ‪ .‬وأنه أول الفراعنة ‪ 0‬وأنه أول من سن القتل ‪ ،‬والصلب ‪ .‬وأنواع‬ ‫البلاء ؛ ولقوا الناس منه كل جهد ؛ وقيل ‪ :‬أن بالحيتين اللتين كانتا في‬ ‫منكبيه ‪ 3‬كانتا سعلاتين طويلتين ‪ ،‬كل واحدة منهما رأسها كرأس الحية ‪.‬‬ ‫وكان يسترهما بالتياب ‪ 0‬ويقول للناس ‪ :‬أنهما حيتان يقتضيان منه الطعام‬ ‫من عتوه ‪ 0‬وكانتا تتحركان تحت ثيابه إذا جاعتا ‘ كما يتحرك العضو من‬ ‫الإنسان ‪ 0‬عند إلتهامه من الجوع والغضب ‪ 8‬ولا يسكنان إل طعما دماغ‬ ‫صبيين في كل يوم ؛ ويقال ‪ :‬أن الناس لقوا منه جهدآً شديدا ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬تم أن وجوه الأرض كاتب بعضهم بعضا وتراسلوا ‪ 0‬في الوفود‬ ‫۔‪٧‬ا‪٤٢‬‏ ۔‬ ‫عليه ‪ ،‬تم اجتمعوا ‪ 3‬فصارت إليه العظماء من أهل الأمصار يستعطفونه ‪.‬‬ ‫فابدتموا للخطاب (') كأبي الأصفهاني ‪ ،‬فاستأذنوا عليه ‪ ،‬فأذن لهم ‪ 0‬فلما‬ ‫وصلوا إليه ‪ .‬قالوا ‪ :‬أيها الملك ‪ ،‬بأي السلام نسلم عليك ‪ ،‬بسلام من يملك‬ ‫الأقاليم كلها ‪ 0‬أم بسلام من يملك الإقليم الواحد ؟ فقال الضحاك ‪ :‬بل بسلام‬ ‫من يملك الأقاليم كلها ‪ .‬وقد علمتم أيها الوفد ‪ .‬أنه لم يمتنع علي إقليم ‪.‬‬ ‫فكيف هذا ؟‬ ‫قال ‪ :‬فقال الأصفهاني ‪ :‬إذا كنت ملك الذرض كلها ‪ 0‬وكانت يداك تنالها‬ ‫أجمع ‪ 0‬فما لنا قد أخصصتنا بتحاملك ‏‪ ٠‬ومؤونتك ‘ وإثباتنك من بين أهل‬ ‫الذزض ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ثم عدد لهم أشياء من جوره ‪ .‬كان يخفيها عنه ؛ قال ‪ :‬ثم جرد‬ ‫له الصدق ‪ .‬والقول في ذلك ‪ 0‬فإنجزل لحجته وأمسك ‘‪ ،‬تم إنقطع عن‬ ‫الكلام ‪ 0‬تم أمر برفع الإساءة عنهم ‪ 0‬ثم تألف القوم وواعدهم الإحسان ‪،‬‬ ‫وأفرغ عليهم من الأموال ‘ وأمرهم بالإنصراف ‪.‬‬ ‫فيقال ‪ :‬أن أمه بعد ما إنصرف القوم عنه ‪ .‬دخلت عليه ‪ 0‬وكانت عاتية‬ ‫شريرة مُسلطة { تم قالت له ‪ :‬أيها الملك ‪ 0‬لقد كنت بالقرب منك ‪ 0‬وسمعت‬ ‫مقالة القوم ‪ 0‬وتقرعهم إياك ‘ وجراءتهم عليك ‪ .‬فهلا دمرت عليهم ‪.‬‬ ‫وأضعفت قوتهم ‪ .‬وقطعت أيديهم ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وأكثرت عليه الكلام ‪ 0‬فقال لها مع عتوه وشره ‪ :‬يا هذه ‪ .‬إنك لم‬ ‫تذكري شينا إلآ وقد سبقتك إليه ‪ 0‬وقد هممت بشيء من ذلك ‪ 0‬ولكن القوم‬ ‫بدأوني بالحق ‪ .‬وقرعوني به ‪ .‬وأفلجوا حجتي ‪ 0‬فلما هممت بالسطوة‬ ‫عليهم ‪ 0‬تخيل لي الحق { ومثل بيني وبينهم بمنزلة الجبل ‪ .‬فلم يمكني إلأ‬ ‫ما قد صنعت { تم سكن أمه وردها ‪ .‬تم أوفى القوم بما عاهدهم عليه ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬هكذا في الاصل ‪ 0‬وهناك إضطراب ‘ ولعله ‪ :‬فابتدأوا للخطاب لأبي الاصفهاني ؛ والله أعلم‪. ‎‬‬ ‫‪.‬۔ ‏‪ ٤٢٨‬۔‬ ‫وفعل عندهم كل خير ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن غمره كان ألف سنة ‪ 0‬وستمانة سنة ملك فيها ‪ .‬وأربعمانة‬ ‫م‬ ‫شيبوبيته ‘‬ ‫وألف في‬ ‫في مُلكه‪.‬‬ ‫{ ألف‬ ‫لفا سنة‬ ‫غمره‬ ‫ن‬ ‫وقيل ‪:‬‬ ‫والإختلاف في الأخبار كثير ‪ 0‬وبالنه التوفيق ؛ وقال فيه بعض الشعراء ‪:‬‬ ‫د‬‫ومُعت ‏‪١‬‬ ‫أصلا‬ ‫‏‪ ١‬لأنيس‬ ‫له‬ ‫شجاعين‬ ‫يغدوا‬ ‫المّلتقا‬ ‫عند‬ ‫الأبطال‬ ‫ويسجد‬ ‫في ظهره لحم ترهبه الجن لدى صولته‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬أكرم به ملكا ) ؛ قال الله رتلة) ‪ « :‬أسمع بهم‬ ‫وأبصر » () ؛ معناه ‪ :‬أكرم به من ملك ‪ :‬مدحا له ‪.‬‬ ‫‪ } :‬أراق دما الأعداء عن غلب فتكا ] ؛ فأراق ‪.‬‬ ‫وأما قوله‬ ‫معناه ‪ :‬صب وسكب ‪ :‬وهو فعل ماض ؛ قال غيره ‪:‬‬ ‫كفه‬ ‫للا بصارم‬ ‫طرفي‬ ‫وأسهر‬ ‫طرفه‬ ‫بصارم‬ ‫عمدا‬ ‫أرا قى دمي‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫المنادمه‬ ‫في‬ ‫لك‬ ‫هل‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ‫وشنادن‬ ‫المُنادمه‬ ‫في‬ ‫أرقت‬ ‫عاشق‬ ‫كم‬ ‫لي‬ ‫فقال‬ ‫والدم ‪ :‬معروف ‪ :‬وهو محرم ‘ أكله وشرابه ‘ بناطق الكتاب } قفي‬ ‫قوله (تجْلة) ‪ « :‬إلأ أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير » ") ؛‬ ‫وقال (تْلة) ‪ (« :‬حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير » "© ؛ ولم يحل‬ ‫‪. ٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الماندة‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة‬ ‫‪. ٣٨ .:‬‬ ‫مريم‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫) ‪(١‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأنعام‪. ١٤٥ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٤ ٢٩_.‬۔‬ ‫من الدم ‪ ،‬إلا ما احلته السنة ‪ .‬لقول رسول الله () ‪ " :‬أحل لنا ميتتان‬ ‫ودمان " ؛ قيل ‪ :‬وما هما يا رسول الله ؟ قال () ‪ " :‬الميتتان ‪ :‬السمك‬ ‫والجراد ؛ والدمان ‪ :‬الكبد والطحال "" ؛ وقيل ‪ :‬للرجل دم واحد ‪ .‬وهو دم‬ ‫حيضها ‪ 0‬ودم‬ ‫‪ .4‬ودم نفاسها < ودم‬ ‫نفسها‬ ‫‪ :‬دم‬ ‫؛ وللمرأ ة أربعة دماء‬ ‫تقسه‬ ‫إستحاضتها ؛ وقيل ‪ :‬الدودم وهو دواء ؛ وبعض يقول ‪ :‬دمدم ؛ ويقال ‪:‬‬ ‫أنه دم الأخوين ؛ ويقال ‪ :‬والدمامة (بالدال غير مُعجمة) ‪ :‬في الخلق ؛‬ ‫والدمامة (بالذ ال مُعجمة) ‪ :‬في الخلق ؛ تقول ‪ :‬رجل دميم في خلقه ؛ وفيه‬ ‫دمامة ؛ وذميم في خلقه وفعله ؛ والأعداء ‪ :‬جمع عدو ؛ والعرب تقول ‪:‬‬ ‫هو عدوي ؛ وهما عدواي ؛ وهم عدوي ‪ :‬بلفظ واحد ؛ قال الله (تْلة) ‪:‬‬ ‫« وهم لكم عدو » () ؛ قال النابغة الجعدي ‪:‬‬ ‫بغخضي‬ ‫لا يضرهم‬ ‫عدوي‬ ‫فان‬ ‫بوده‬ ‫إذا أنا لم أنفع عدوي‬ ‫؛ لأنهم يصمون‬ ‫‘ وعداة‬ ‫‏‪ ٠‬أعداء‬ ‫يعنى ‪ :‬أعداني ؛ تقول في جمع العدا‬ ‫(الهاء)‬ ‫‏‪ ٠‬ويكسرونها مع عدم‬ ‫(العين مع الهاء)‬ ‫؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فكل ما علقت من خبيث وطيب‬ ‫إذا كنت من قوم عدا لك منهم‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫بليلى وإن لم تجزني ما أدينها‬ ‫معاذة وجه الله أن أشمت العدا‬ ‫وجمع العدو ‪ :‬أعداء ؛ وجمع الأعداء ‪ :‬أعادي ‪ :‬وهو جمع الجمع ؛‬ ‫والعداة ‪ :‬هو مشتق من قوله ‪ :‬عدا فلان على فلان بالظلم والمكروه ‪.‬‬ ‫يعدو ‪ .‬عدوآ ‪ 0‬عودوانا ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬عن غلب فتكا { ؛ الغلبة ‪ :‬من قوله (تلة) ‪ « :‬الم‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الكهف ‪ :‬‏‪. ٥٠‬‬ ‫‏‪ ٤ ٣٠. .‬۔‬ ‫غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضصع‬ ‫سنين ‪ )( 4‬؛ والغلبة ‪ :‬القهر ؛ قال الله (تلّة) ‪ « :‬وأن جندنالهم‬ ‫الفالبون » <" ؛ وقال (ييْلة) ‪ « :‬والله غالب على أمره » (”") ؛ وغالب ‪:‬‬ ‫إسم رجل ‪ 0‬وهو ‪ :‬غالب بن فهم بن مالك ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫علي فروع من لؤي بن غالب‬ ‫وإني امرؤ في عز غسان تلتقي‬ ‫وقوله (تلة) ‪ « :‬وحدانق غلبا » () ؛ فالغفب ‪ :‬المُلتفة الغلاظ ؛‬ ‫ويقال ‪ :‬عنق أغلب ‪ .‬أي ‪ :‬غليظ ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بنفسه‬ ‫‪:‬‬ ‫قام‬ ‫أمر‬ ‫رام‬ ‫إذا‬ ‫أجل أنه‬ ‫من‬ ‫الليف‬ ‫غلابة عنق‬ ‫وقوله ‪ [ :‬عن غلب فتكا { ؛ فالفتك ‪ :‬في كلام العرب ‪ :‬أن يقتل‬ ‫الرجل الرجل ‪ 0‬غار له خادع ‪ 0‬فصار كل من هجم على أمر عظيم فاتكإ ؛‬ ‫قال خوات بن جبير ۔ صاحب ذات النحيين ۔ شعرا ‪:‬‬ ‫على سمنها والفتك من فعلاتي‬ ‫فشدت على النحيين كفا شحيحة‬ ‫والفتك ‪ :‬الذي يركب أمرا ‪ 0‬يدعوه إليه نفسه { من الجنايات وغيرها ؛‬ ‫والفتك ‪ :‬أن يهم المرء بأمر فيركبه ‪ .‬وإن كان قتلا ؛ كما روي عن‬ ‫الحارث بن ظالم ‪ .‬أنه سأله ابن أخيه عن الفتك ؛ فقال له ‪ :‬يا عم ‪ 0‬ما‬ ‫الفتك ؟ فقال ‪ :‬الفتك ‪ :‬أن تهم بأمر تفعله ‪ 0‬ولا تخشى فيه لومة لائم ؛‬ ‫‪ :‬هذا‬ ‫‪ 4‬فقال‬ ‫‪ .‬فضربه‬ ‫فكرر عليه ‪ .‬فقال ‪ :‬ناولني السيف ‏‪ ٠٥‬فناوله سيفه‬ ‫هو الفتك ؛ وقال ‪:‬‬ ‫‪. ٤‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الروم‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الصافات‪. ١٧٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة يوسف‪. ٢١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة عبس‪. ٣٠ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٤ ٣١.‬۔‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫وما الفتك إلا أن تهم وتفعلا‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫تحدث ما لاقيت ما أنت فاعله‬ ‫وما الفتك ما شاورت فيه ولا الذي‬ ‫ومنه ‪ :‬الحديث عن النبي () ‪ ،‬أنه قال ‪ " :‬الإيمان قيد الفتك ں لا‬ ‫يفتك مؤمن "" ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬ذ طلها سفكاً { ؛ فقد تقدم‬ ‫بقيع ‏‪ ١‬لأرض‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬وروى‬ ‫تفسير بعض المصراع ؛ وأما طلها ‪ :‬مأخوذ من قولك ‪ :‬أرض مطلولة ه‬ ‫أي ‪ :‬أصابها طل ‪ :‬وهو المطر الخفيف ؛ والوابل ‪ :‬المطر الجود ؛ قال الله‬ ‫(يْللة) ‪ « :‬فإن لم يصبها وابل فطل ‪ )( 4‬؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫على منكبي والمنتنين قطير طل‬ ‫وكناتها‬ ‫كأن قصير البان في‬ ‫‪ .‬سفكاً ؛‬ ‫‪ }.‬يسفك‬ ‫قولك ‪ :‬سفك‬ ‫‪ :‬من‬ ‫‪ :‬منصوب‬ ‫‏‪ ١‬سفكاً {‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫والفاعل ‪ :‬سافك ؛ والدم ‪ :‬مسفوك ؛ قال الله (يجلة) ‪ « :‬قالوا أتجعل فيها‬ ‫من يفسد فيها ويسفك الدماء » (") ؛ ولا يكون السفك إل حراما ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫إلا إنبعثن دما باللحظ مسفوكا‬ ‫أيام فيك شموساً ما إنبعثن لنا‬ ‫وقوله ‪ [ :‬إذ طلها سفكاً { ؛ فالدم المطلول ‪ :‬الذي لا يطلب فيه ؛‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫يطل‬ ‫ما‬ ‫دمه‬ ‫سلع ‏)‪ (٣‬لقتيلاً‬ ‫حييت‬ ‫الذ ي‬ ‫بالشعب‬ ‫ان‬ ‫‏‪. ٣٠‬‬ ‫البقرة ‪:‬‬ ‫(‪ (٦‬سورة‬ ‫‏‪. ٢٦٥‬‬ ‫البقرة ‪:‬‬ ‫‏(‪ (١‬سورة‬ ‫(‪ )٣‬هكذا في الاصل‪. ‎‬‬ ‫‪٢٣‬۔ ‏‪ ٤‬۔‬ ‫‪ :‬ما يذهب دمه باطلا ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪:‬‬ ‫؟ أورد هم ؤ أ ي‬ ‫بأسه منزلا ضنكا‬ ‫‏‪ ١‬وأ ورد هم من‬ ‫وأما قوله ‪:‬‬ ‫ألزمهم الورد ‪ 0‬وألجاهم ‪ .‬وإضطرهم إليه ؛ قال الله () ‪ « :‬ولما ورد‬ ‫) ‏‪. (١‬‬ ‫مدين «‬ ‫ماء‬ ‫‘‬ ‫في النيء‬ ‫وسقوط‬ ‫‪ .‬دخول‬ ‫على أن من الورود‬ ‫وفي هذ ه ا لآية ‪ .‬رد‬ ‫كما زعم المتأولون في قوله (تلة) ‪ « :‬وإن منكم إلا واردها » (" { أي ‪:‬‬ ‫يدخل فيها كل واحد ؛ فهذا خطا ؛ وقد قال (تجْلة) ‪ « :‬إن الذين سبقت لهم‬ ‫منا السنى أولنك عنها مُبعدون × لا يسمعون حسيسها » (") ؛ والوارد ‪:‬‬ ‫؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الصادر‬ ‫صد‬ ‫وصبيب‬ ‫معا‬ ‫‏)‪ (٤‬جنا‬ ‫اإحن‬ ‫من‬ ‫حمامه‬ ‫يوما‬ ‫كان‬ ‫ماء‬ ‫فأورد‬ ‫وقوله ‪ [ :‬من بأسه منزلا ضنكا { ؛ فالبأس ‪ :‬هو الحرب ؛ ومنزلا‬ ‫ضنكا { أي ‪ :‬ضيقا ؛ قال قتادة ‪ :‬الضنك ‪ :‬جهنم ؛ وقال الضحاك ‪ :‬الضنك ‪:‬‬ ‫‪ :‬الضنك ‪ :‬عذاب القبر ؛ قال عنترة ‪:‬‬ ‫الكسب الحرام ب وقال ابن مسعود‬ ‫المنزل‬ ‫بضنك‬ ‫إذا نزلوا‬ ‫متلي‬ ‫مثلت‬ ‫تمتثل‬ ‫لو‬ ‫المنية‬ ‫إن‬ ‫وأ ما قوله ‪ } :‬وشرد هم في كل ناحية هلكاً { ؛ شرد هم ‪ .‬بمعنى ‪:‬‬ ‫فرقهم { وبددهم ‪ ،‬وأبعدهم ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬فشرد بهم من خلفهم ‪. )( 4‬‬ ‫وقيل ‪ :‬نكل بهم بالقهر ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫طليق ومكتوف اليدين ومرعف‬ ‫وأصبح من حيث إلتقينا شريدهم‬ ‫(‪ (٤‬هكذا في الذأصل ‪.‬‬ ‫‏‪. ٢٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏(‪ (١‬سورة القصص‬ ‫‪. ٥٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الذنفال‪‎‬‬ ‫)‪ (٥‬سورة‬ ‫‪. ٧١ .:‬‬ ‫مريم‪‎‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة‬ ‫(‪ )٣‬سورة الأنبياء‪. ١٠٢ - ١٠١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٤٣٣‬۔‬ ‫تقول ‪ :‬تشرد القوم وتفرقوا ‪ 0‬وتمزقوا ‪ 0‬وتبددوا ‪ .‬وتشتتوا } وتزيلوا‬ ‫؛ والناحية ‪:‬‬ ‫أياد ي سبأ ‪ :‬كل هذا بمعنى واحد ؛ والناحية ‪ :‬جمعها نواحي‬ ‫كل جانب ؛ تنحي عن القرار ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫يديه المقادر‬ ‫نحته عن‬ ‫لشي‬ ‫ألا أيها الباخع الوجذ نفسه‬ ‫والناحات ۔ في لغة طيء ۔ ‪ :‬النواحي ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬هلكاآ } ؛ قال ‪ :‬تركتهم هلكآ؛ والهلاك ‪ :‬التدمير ؛‬ ‫والهلاك ‪ :‬من الله رلللة) ‪ :‬العذاب ؛ قال الله (يْلة) ‪ (« :‬وجعلنا لمهلكهم‬ ‫موعدا ‪ ، )( 4‬أي ‪ :‬ميقاتا ‪ .‬كقوله (تلة) ‪ « :‬إن موعدهم الصبح » "") ؛‬ ‫غير‬ ‫وقال (تللة) ‪ ( :‬فقال تمتعوا في داركم نلانة أيام ذلك وعد‬ ‫مكذوب » () ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬بل الساعة موعدهم » (ث‪ 0‬؛ وقال (تْلة) ‪:‬‬ ‫« ما شهدنا مهلك أهله » () ‪ ،‬يعني ‪ :‬هلاكهم ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫تهدما‬ ‫قوم‬ ‫بنيان‬ ‫ولكنه‬ ‫واحد‬ ‫هلكه هلك‬ ‫قيس‬ ‫كان‬ ‫وما‬ ‫؛ فأضحوا ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬فاضحوا وهم أيد ي سبا بين غيطان{‬ ‫عندهم ‪ :‬إرتفاع النمس في ‏‪ ١‬لافق ؛ وهم‬ ‫ؤ؛ والضحى‬ ‫بمعنى ‪ :‬أصبحوا‬ ‫أيدي سبا ‪ :‬إذا تفرقوا ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫أيادي سبا بعدى وطال إجتنابها‬ ‫أمن أجل دار طير البين أهلها‬ ‫وتسابا القوم ‪ :‬إذا سبى بعضهم بعضا ؛ وسبا (مقصور وممدود) ‪.‬‬ ‫وقولهم ‪ :‬سباه الله ‪ 0‬أي ‪ :‬لعنه الله ‪ 0‬ونجاه عن الخير ؛ وقد يستعمل‬ ‫‏‪. ٤٦‬‬ ‫القمر ‪:‬‬ ‫) ‪ ( ٤‬سورة‬ ‫الكهف ب‪ .‬‏‪. ٩٩‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬سورة‬ ‫‪. ٤٩‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النمل‪‎‬‬ ‫)‪ (٥‬سورة‬ ‫‪. ٨١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫هود‪‎‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة‬ ‫‪. ٦١٥ :‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة هود‪‎‬‬ ‫‏‪ ٤٣٤‬۔‬ ‫في موضع المدح ‪ ،‬كقولهم ‪ :‬قاتله الله ؛ وقطع الله لسانه ؛ وللملك امرئ‬ ‫‪:‬‬ ‫الكندي‬ ‫القيس بن حجر‬ ‫أحوالي‬ ‫السمار والناس‬ ‫الست ترى‬ ‫فاضحي‬ ‫الله أنك‬ ‫سباك‬ ‫فقالت‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫‪ :‬أبعدك‬ ‫ا لله ‘ أي‬ ‫سباك‬ ‫وقيل ‪:‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬بين غيطان { ؛ الغيطان ‪ :‬جمع غانط ‪ :‬وهو المُطمنن‬ ‫من الذرض ‪.‬‬ ‫فإن قال قائل ‪ :‬إن الغانط هو حدث الإنسان ‪.‬‬ ‫سمى باسم المكان ؛ والقانط ‪ :‬ما انخفض‬ ‫قيل له ‪ :‬لا ‪ .‬لأن الحدث‬ ‫من الذرض أ لأنهم كانوا إذا أراد أحدهم قضاء حاجة ‪ 0‬أبعد في الأرض ‪،‬‬ ‫ليغيب نفسه عن الناس ‪ ،‬أنفة وحمية ‪ .‬لأن القوم بادية ‪ .‬فىئمئ الحدث‬ ‫الشيعء باسم ما قرب منه‪.‬‬ ‫بالمكان ؛ وهذا كثير في لغتهم ‪ 0‬يسمون‬ ‫وقاربه ودنا منه على المجاورة ؛ والغوطة ‪ :‬اسم المدينة ‪.‬‬ ‫وقولهم ‪ :‬سمعت الغطاطا ؛ الغطاطا ‪ :‬غطاطاً في الغطاط ؛ والغطاط ‪:‬‬ ‫؛ والغطاط ‪ :‬القطا ؛ والغطاط ‪ :‬الشجر ‪ :‬وهو الحنطى (') ؛ الغطاط ‪:‬‬ ‫صوت‬ ‫طير كالقطا أغبر ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فراطا‬ ‫فلم ألق به‬ ‫طام‬ ‫القطاطا‬ ‫وردته‬ ‫ومنزل‬ ‫عطاطا‬ ‫يداً‬ ‫أو‬ ‫اف‬ ‫العط‬ ‫إ‬ ‫الأنباطا‬ ‫لقي‬ ‫كالترجمان‬ ‫الغطاطا‬ ‫به‬ ‫يلفطن‬ ‫فهن‬ ‫يقول ‪ :‬لغط ‘ يلغط ‘ إلغاطا ؛ وألغط ‪ .‬يلغط ‪ .‬إلغاطا ‪ :‬إذا صاح ‪.‬‬ ‫‪ :‬ا لمُعبر‬ ‫فهم ؛ وا لئرجمان‬ ‫وسمعت له صوتا ؛ وأ كذر ما ستعمل فيما لا‬ ‫بين اللغتين المُختلفتين ؛ رجع إلى القصيدة ‪.‬‬ ‫‪ :‬الخليل ‪.‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬في لسخة أخرى‬ ‫‏‪ ٤٣٥‬۔‬ ‫‏‪٠‬بممبت القصبدة ‪:‬‬ ‫وتخضمهم فيها صروف المقادر‬ ‫تقسسمهم غول الفجاج الدواثر‬ ‫بما إقترفوه من عظيم الجرائر‬ ‫وتغتالهم أيدي الردى في التغاير‬ ‫بالحان‬ ‫المنشدون‬ ‫يتغنى‬ ‫بهم‬ ‫للسوامر‬ ‫معجبا‬ ‫حديثا‬ ‫قأضحوا‬ ‫الشرح ‪.‬‬ ‫م‬ ‫الد وا تر { ‘ يعني ‪ :‬تقاسمهم ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لفجا ح‬ ‫‏‪ ١‬تقسمهم غول‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫القسمة أولوا‬ ‫وهو من القسمة ؛ قال الله ) تلة ) ‪ ( :‬وإذا حضر‬ ‫القربى » ‏‪ 0١‬؛ وقال (تْلة) ‪ « :‬نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة‬ ‫الدنيا (") ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫قسامها‬ ‫بيننا‬ ‫قسم المعيشة‬ ‫فإنما‬ ‫المليك‬ ‫فاقنع بما قسم‬ ‫القسام ‪ :‬الذي يقسم بين الناس ؛ وهو ۔ أيضا ‪ -‬القسم ؛ وأبو القاسم ‪:‬‬ ‫كنية رسول الله (قَمَه) ؛ وإن حادي كان يحدو ‪ .‬ويعرض برسول الله‬ ‫(نه) لناقته ‪ .‬وهو يقول ‪:‬‬ ‫بالنجوم‬ ‫الجوزاء‬ ‫تعرض‬ ‫وسومي‬ ‫مدارجاً‬ ‫تعرضي‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫فاستقيمي‬ ‫القاسم‬ ‫أبو‬ ‫هذا‬ ‫قال الله (يجبلة) ‪ « :‬لا أقسم بهذا البلد » () ؛ وقوله (تلة) ‪ « :‬لا أقىىم‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫] لا [ صلة للكلام‬ ‫‪ :‬اقسم ؛ ويجعلون‬ ‫‏)‪ . (٤‬معناه‬ ‫القيامة ‪4‬‬ ‫بيوم‬ ‫وقوله ‪ ) :‬وقاسمهما ) ‪ .‬يعني ‪ :‬حلف لهما ‏‪ ٨‬ولم يحلفا له ‪ .‬لأنه قد‬ ‫(‪ )٣‬سورة البلد‪. ١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النساء‪. ٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة القيامة‪. ١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الزخرف‪. ٣٢ : ‎‬‬ ‫‪٦٣‬۔_‪ .‬‏‪ ٤‬۔‬ ‫يكون قال واحد ‪ ،‬ويخاطب الجميع ؛ كما قال الله (تجْلة) ‪ « :‬قاتلهم الله أنى‬ ‫يؤفكون » () ‪ ،‬بمعنى ‪ :‬قتلهم { ولا يقاتل الله أحد ؛ وقوله (تيلة) ‪ « :‬وأن‬ ‫في‬ ‫التي كانت العرب‬ ‫‪ :‬القدا ح‪.‬‬ ‫‏(‪ (٢‬؛ فالازلام‬ ‫بالأزلام ‪4‬‬ ‫تستقسموا‬ ‫الجاهلية تقسم أن تضرب بها ‪ 0‬وتحلها عند الأصنام ‪ .‬وذلك أن الرجل إذا‬ ‫‪ .‬وتروح‬ ‫و إ تخرج‬ ‫على وجه القدح ‪ .‬أخرج‬ ‫أراد أمرا من الخمور ‪ .‬كتب‬ ‫ولا تروح ‪ 0‬وكذلك في سائر الأمور ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ثم يأتي إلى الصنم ‪ ،‬فيقعد معه ‪ 0‬فيقول ‪ :‬أي الأمرين كان خيرا‬ ‫فعله ‪.‬‬ ‫فأي الوجهين خرج‬ ‫لي ‪ .‬فأذن لي فيه حتى أفعله ‪ .‬ثم يحيل القدا ح‪.‬‬ ‫راضيا به قسما وخصما ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬غول الفجاج الدواثر ع ؛ فالغول ‪ :‬بعد المفازة وسميت‬ ‫بذلك ‪ 4‬لإغتيالها سير القوم ؛ وغال فلانا الموت ‪ :‬إذا أهلكه ؛ والقول ‪:‬‬ ‫المنية ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بضار إذا ما غالت النفس غولها‬ ‫فما ميتة إن متها غير عاجز‬ ‫والغول ‪ :‬السعلاة ؛ والغول ‪ :‬أن يغول الشراب العقل ؛ وقيل ‪ :‬غالتهم‬ ‫الخمر ‘ تغفولهم غولا ؛ والغيلة ‪ :‬الإغتيال ؛ وقتل فلان غيلة ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫إغتيال ‪ .‬وهو أن يخدع أن يقتل مُغترا مخدوعا ‪.‬‬ ‫ويوجد ‪ :‬أن الغيل موضع الأسد ؛ والغيل ‪ :‬رضاع الصبي في الحبل ؛‬ ‫والفول ‪ :‬الصداع ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬لا فيها غول » < ‏‪ ٠‬يعني ‪ :‬لا‬ ‫؛ والمُغاولة ‪ :‬المبادرة ب وغاولته ‪ :‬بادرته ؛ والواغل ‪:‬‬ ‫تصدع رؤوسهم‬ ‫الذي يدخل على قوم في شراب من غير دعوة ؛ وأوغل القوم في السير ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪ ٣٠‬؛ سورة المنافقون ‪ :‬‏‪. ٤‬‬ ‫‪. ٣ :‬‬ ‫الماندة‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة‬ ‫(‪ )٣‬سورة الصافات‪. ٤٧ : ‎‬‬ ‫‪٧٣‬۔ ‏‪ ٤‬۔‬ ‫ذفي الجبال ‪ 0‬وبطون الأودية ‪ .‬مخافة العدو ؛‬ ‫لوا‬ ‫خه ‪.‬‬ ‫د في‬ ‫أوا‬ ‫و جد‬ ‫إذا‬ ‫فيقول ‪ :‬تغولوا } وتغلغلوا ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫وأما الفجاج ‪ :‬جمع فج ؛ قال الله (تلم) ‪ « :‬من كل فج عميق ه<ا‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬بعيد ؛ قال أبو عبيدة ‪ :‬من كل مسلك وناحية ‪.‬‬ ‫وقال الخليل ‪:‬الفج ‪:‬الطريق الواسع ؛وكل فج بين شينين ‪:‬فهو فج ؛‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫علي فما تزداد طولا ولا عرضا‬ ‫كأن فجاج الذرض حلقة خاتم‬ ‫الدوارس ‪ 4‬من قولهم ‪ :‬دثر السيء ‪.‬‬ ‫“‪ 0‬ومعناه‪:‬‬ ‫الفجاج‬ ‫والدواتر ‪ :‬نعت‬ ‫إذا درس وعفى أثره ؛ والدثور ‪ :‬الدروس ؛ والدتور ‪ :‬كثرة المال ؛ يقال ‪:‬‬ ‫هم أهل دثر ؛ والدثار ‪ :‬إسم لما يتدثر به { تدثر تدنيرا ؛ قال الله (ثجلّة) ‪:‬‬ ‫« يا أيها المُدثر (" ؛ الملتف بثيابه نانما ؛ وقوله (يجْلة) ‪ « :‬يا أيها‬ ‫المزمل ‪ )"( 4‬؛ أيضا { فأدغم (التاء) في (الزاي) ؛ وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫كبير أناس في بجاد مُزمل‬ ‫كأن تبيرا في عرانين وبله‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وتخضمهم فيها صروف المقادر { ؛ فالخضم ‪:‬‬ ‫الأكل بجميع الفم ؛ والقضم ‪:‬الأكل بأطراف الذسنان ؛ وصروف الدهر ‪:‬‬ ‫أحداته ؛ قال أبو عبيدة ‪:‬الصروف ‪:‬الفريضة ؛ والعدل ‪:‬التطوع ‪.‬‬ ‫ووجد عن الحسن ‘ غير ذلك ‪ :‬وهو أن الصرف ‪ ،.‬فضلة الدراهم على‬ ‫الدراهم في القيمة ؛ والتصريف ‪ :‬إشتقاق بعض الكلام من بعض ؛‬ ‫وصرف الكلمة ‪ :‬بالتنوين في الإعراب ؛ والصرفان ‪ :‬هو أجود التمر عند‬ ‫(‪ )١‬سورة الحج‪. ٢٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة المدثر‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة المزمل‪١ : ‎‬‬ ‫‪٨٣‬۔‪ .‬‏‪ ٤‬۔‬ ‫العرب ؛ وللسيدة الزباء ‪:‬‬ ‫حديدا‬ ‫أم‬ ‫يحملن‬ ‫أجند لا‬ ‫ونيدأ‬ ‫مشيها‬ ‫للجمال‬ ‫ما‬ ‫قعود ‏‪١‬‬ ‫جُنما‬ ‫الرجال‬ ‫أم‬ ‫شديد آ‬ ‫بارد ا‬ ‫صرفانا‬ ‫أم‬ ‫وقال من قال ‪ :‬الصرفان ۔ ها هنا ۔ ‪ :‬الرصاص ؛ والله أعلم ؛ وأما‬ ‫الصريف ‪ :‬فهو اللبن ساعة يحلب ؛ والصريف ‪ :‬هو صوت ناب البعير ؛‬ ‫والصريف ‪ :‬هو المصارف بالفضة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫أنتم خزف‬ ‫ولا صريفاً ولكن‬ ‫بني غدانة ما إن أنتم ذهبا‬ ‫؛‬ ‫وأما المقادر ‪ }.‬والمقادير ‪ :‬من الله رتَنك) ؛ والتقدير ‪ :‬تقدير النيء‬ ‫والقدر ‪ :‬القضاء الموفق ؛ تقول ‪ :‬يقدر الله هذا الأمر تقديرا ؛ والمقدار ‪:‬‬ ‫اسم القدر ؛ وإذا بلغ العبد المقدار الذي قدره الله ريمك) ‪ :‬مات ‪ .‬قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫المقدار‬ ‫بشرا سواك لهابك‬ ‫لو كان خلفك أو أمامك هانب‬ ‫قال الله (تلة) ‪ « :‬وكان أمر النه قدرا مقدورا ‪ )( 4‬؛ والقدرية ‪ :‬قوم‬ ‫ينسبون إلى التكذيب بالقدر ؛ وأما قوله (تْلة) ‪ « :‬وما قدروا الله حق‬ ‫قدره » (") ‪ 0‬معناه ‪ :‬ما وصفوه حق وصفه ۔ والله أعلم ؛ وقيل ‪ :‬ما‬ ‫عرفوه حق معرفته ؛ وقوله (تيْلة) ‪ « :‬عند مليك مُقتدر » <{") ‪ 0‬أي ‪ :‬قادر ؛‬ ‫والقدر ‪ :‬فعل الله (جَللة) ؛ والمقدور ‪ :‬فعل العبد ؛ والله أعلم بالصواب ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ « :‬ليلة القدر ‪ )( 4‬؛ وقيل ‪ :‬يوجد أنها ليلة حكم السنة { وما‬ ‫(‪ )١‬سورة الأحزاب‪. ٣٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأنعام‪ ٩١ : ‎‬؛ سورة الزمر‪. ٦٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة القمر‪٥٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة القدر‪. ٣ { ٢ . ١ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٤٣٩‬۔‬ ‫يقدر فيها للعباد ‪ ( :‬خير من ألف شهر » () ؛ قيل ‪ :‬هي ليس خير من‬ ‫ألف شهر ‪ ،‬لكن العمل فيها ‪ .‬خير من العمل في ألف شهر ؛ وقيل ‪ :‬بل‬ ‫هي ‪ « :‬خير من ألف شهر ‪ .} )( 4‬ليس فيه ‪ « :‬ليلة القدر ه ("' ‪.‬‬ ‫وقال النبي () ‪ " :‬إلتمسوها في العشر الأواخر من رمضان "" ؛‬ ‫وقيل ‪ :‬أن النبي () ‪ 0‬قال ‪ " :‬إذا دخلت العشر الأواخر من رمضان ‪.‬‬ ‫شمر الإزار ‪ .‬وأيقظ أهله " ؛ وقال () ‪ " :‬إطلبوا النجاة من النار " ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وتغتالهم أيدي الردى في التغاير ع ؛ تغتالهم ‪:‬‬ ‫تهلكهم ؛ والغول ‪ :‬الهلاك ؛ قال الله (يلة) ‪ « :‬لا فيها غول ولا هم عنها‬ ‫ينزفون » () ؛ والردى ‪ :‬الهلاك أيضا ؛ قال الله (يلة) ‪ « :‬أرداكم ‏»(‪٨ )٨‬‬ ‫أي ‪ :‬أهلكهم ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الله ذلكم الردى‬ ‫أعند‬ ‫فقلت‬ ‫تنادوا فقالو ا أردت الخيل فارسا‬ ‫أي ‪ :‬الهلاك ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬وما يغني عنه ماله إذا تردى » ‏‪٠ )١‬‬ ‫أي ‪ :‬إذا هلك ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬إذا سقط مكبوبا على وجهه في النار ؛ وقيل ‪ :‬أنها نزلت في‬ ‫أبي سفيان بن حرب ؛ قال عدي بن زيد ‪:‬‬ ‫يأمل ‏‪ ١‬لتعميرا‬ ‫في الهلك‬ ‫وهو‬ ‫فتردى‬ ‫منية‬ ‫خطظفته‬ ‫وقوله ‪ [ :‬أيدي الردى في التغاير ع ؛ فما للردى أيدي ‘ وإنما هو‬ ‫على الإستعارة وسعة اللفة ومجازها عند العرب ؛ وأما التغاير ‪ :‬فهو‬ ‫إختلاف الزمان ‪ 0‬وأحداثه ‪ .‬وتعاقبه ‪ .‬بالخير والشر ؛ وتغاير الأحداث ‪:‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة فصلت‪. ٢٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة القدر‪. ٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الليل‪. ١١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة القدر‪. ٣ ٠ ٢ { ١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الصافات‪. ٤٧ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٤٤ ٠.‬۔‬ ‫تؤذن بإستحالة كل عشية ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬بما إقترفوه من عظيم الجرائر { ؛ إقترقوه ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫إكتىسبوه ؛ والإقتراف ‪ :‬الإكتساب ؛ قال الله () ‪ « :‬وليقترفوا ما هم‬ ‫مُقترفون » () ‪ 0‬معناه ‪ :‬وليكتسبوا ما هم مكتسبون ‏‪ 0٠‬وليلصقوا بأنفسهم‬ ‫الإنم ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫علئ لراهب‬ ‫لما إقترفت نفسي‬ ‫أتيت وأنني‬ ‫وإني لآت ما‬ ‫وفي الحديث ‪ 0‬عن رسول الله () ‪ " :‬إن كنت قارفت ذنبا ‪ .‬فتوبي‬ ‫إلى الله منه " ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ومن يقترف حسنة » ")‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫يكتسب ؛ والمْقترف ‪ :‬هو الذي دانى من الهجنة ؛ قال ذو الرمة ‪:‬‬ ‫ملساء ليس بها خال ولا ندب‬ ‫غير مقرفة‬ ‫وجه‬ ‫غرة‬ ‫تريك‬ ‫يعني ‪ :‬أنها كريمة الاصل ‘ لم ئخالطها هجنة } نسب بها ؛ والقروف ‪:‬‬ ‫شاربها‬ ‫؛ وا لقرقف ‪ :‬الخمر ‏‪ ٠‬سميت قرقفا ‘ لن‬ ‫أو عية تتخذ من الجلود‬ ‫يقرقف ‪ ،‬إذا داوم على شرابها ؛ والقرقوف ‪ :‬الدرهم الأبيض ؛ قال الراجز ‪:‬‬ ‫صوف‬ ‫ولا‬ ‫شعر‬ ‫لا‬ ‫قرقوف‬ ‫أبيض‬ ‫كل‬ ‫ما‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫يطوف‬ ‫بلد‬ ‫بكل‬ ‫يعني ذلك ‪ :‬الدرهم الذبيض ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬عظيم الجرائنر { ؛ فقد تقدم ذكر ‪ :‬عظيم ؛ وأما‬ ‫على نفسه‬ ‫الجرانر ‪ 0‬والجرائم ‪ 0‬بمعنى واحد ‘‪ 0‬وهي الاسم ؛ والرجل يجر‬ ‫جريرة ‪ .‬يعني ‪ :‬جناية ؛ وجمعها ‪ :‬جرانر ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الأنعام‪. ١١٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الرعد‪. ٥ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٤٤١‬۔‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬فأضحوا حديثا مُعجبا للسوامر ؟ ؛ حديث معجب ‏‪٥‬‬ ‫‪ .‬يعجب السامع ‪ 6‬وأ عجبني الشيء إعجابا ؛ وأمر عجيب‬ ‫أ ي ‪ :‬حسن‬ ‫وعجاب ى بمعنى واحد ؛ والإستعجاب ‪ :‬شدة الإعجاب ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬أن المُهلب بن أبي صفرة ‪ 0‬يتمثل بهذا البيت ‪:‬‬ ‫ولو زبنته الحرب لم يترمرم‬ ‫ومستعجب مما رأى من أناتنا‬ ‫قال الله (تجلة) ‪ « :‬وإن تعجب فعجب قولهم ‪ )( 4‬؛ وما هو بعجاب ؛‬ ‫والسوامر ‪ :‬جمع السمار ‪.‬‬ ‫؛ والتغفي ‪ :‬من‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬بهم يتغنى ‏‪ ١‬لمنشدون بألحان‬ ‫‪ .‬الذ ي هو المال ‪ 0‬وهو‬ ‫الغناء ‪ :‬وهو الصوت الممدود ؛ وليس من الغنى‬ ‫مقصور ؛ وقد تقدمت الحجة عليه ‪.‬‬ ‫والمنشدون ‪ :‬جمع منشد ‪ :‬من قولك ‪ :‬أنشد ‪ ،‬ينشد { فهو منشد ‪ :‬من‬ ‫إنشاد الشعر ؛ قال الحريري ‪:‬‬ ‫مرشدا‬ ‫قمت‬ ‫فلقد‬ ‫مُنشدا‬ ‫قمت‬ ‫ولنن‬ ‫ونشدت الضالة ‪ :‬إذا طلبتها ؛ وأنشدتها ‪ :‬إذا عرقتها ؛ فالأول بغير‬ ‫(ألف) ‪ ،‬والتاني (بألف) ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫للمنشد‬ ‫الناشد‬ ‫ساخة‬ ‫أسماعه‬ ‫للناشد‬ ‫يسيخ‬ ‫والألحان ‪ :‬جمع لحن ‪ 0‬وهو رفع الصوت بالغناء ؛ قال غيره ‪:‬‬ ‫بالفجر‬ ‫تصدح‬ ‫ورقاء‬ ‫مطوقة‬ ‫قد هاج شوقي إن تغنت حمامة‬ ‫تجري‬ ‫خدها‬ ‫لها دمعة يوما على‬ ‫ولا ترى‬ ‫تبكي ساق حر‬ ‫هتوف‬ ‫(‪ )١‬سورة الرعد‪. ٥ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٤٤ ٢_.‬۔‬ ‫نوانح بالأصوات من فنن السدر‬ ‫تغنت بلحن واستجاب لصوتها‬ ‫الصدر‬ ‫تهيج للصب الحزين جوى‬ ‫بلحن شج بها‬ ‫كرت‬ ‫إذ ‏‪ ١‬فترت‬ ‫بصوت يهيج المستهام على الذكر‬ ‫وعنهن مطراب العشية والضحى‬ ‫سريرة سلاف من مُعتقة الخمر‬ ‫فاستعدتها بالنواح حتى كأنها‬ ‫نوانح ميت ينتدبن لدى قبر‬ ‫تجاوبن لحنا في الفصون كأنما‬ ‫تدري‬ ‫واحدة‬ ‫حزين وما منكن‬ ‫صبا مُتيما‬ ‫هيجتن‬ ‫لقد‬ ‫فقلت‬ ‫في شعر له طويل ؛ واللحن عند العرب ‪ :‬يكون خطأ ث ويكون صوابا ؛‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وزنا‬ ‫يوزن‬ ‫الناعتون‬ ‫ينعت‬ ‫مما‬ ‫هو‬ ‫ألذه‬ ‫وحديث‬ ‫لحنا‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫الكلام‬ ‫وخير‬ ‫أحيانا‬ ‫ويلحن‬ ‫صانب‬ ‫منطق‬ ‫وقال غيره في الأصوات والبيان ؛ قال ‪:‬‬ ‫بالمُرتاب‬ ‫ليس‬ ‫لحنا‬ ‫ولحنت‬ ‫لكيما تفقهوا‬ ‫لكم‬ ‫لحنت‬ ‫ولقد‬ ‫لحن‬ ‫‪ } :‬ولتعرفنهم في‬ ‫وأوضحت ؛ قال الله (تلة)‬ ‫ي ‪ :‬بينت‬ ‫القول ‪ { )( 4‬أي ‪ :‬في بيانه ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬وكان رسول الله () ‪ 0‬بعد نزول هذه الآية ‪ .‬يعرف المُنافقين ‪.‬‬ ‫مثلهم في كلامهم ؛‬ ‫اذ ا سمع كلامهم ‪ 0‬استدل بذلك على ما يرى من‬ ‫واللحانة ‪ :‬الرجل الكثير اللحن ‘ القادر على الكلام ‪ 0‬العالم بالحجج ‪ .‬هذا‬ ‫من الصواب ؛ ويجوز أن يكون أيضا اللحانة ‪ :‬الكتير اللحن ‘ الذي هو‬ ‫الخطأ ؛ وقال الخليل بن أحمد ‪:‬‬ ‫معرب‬ ‫كلامك‬ ‫من‬ ‫يسخر‬ ‫فيظل‬ ‫لحانة‬ ‫تكن‬ ‫فلا‬ ‫نطقت‬ ‫فإذا‬ ‫‪. ٣٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫محمد‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫) ‪(١‬‬ ‫‪٣‬۔ ‏‪ ٤٤‬۔‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫لحونها‬ ‫كلام‬ ‫ةفي‬ ‫يخالف لحني‬ ‫معشر‬ ‫إلى الله أشكو أنني وسط‬ ‫ببت القصيدة ‪:‬‬ ‫وافيا‬ ‫أصبح‬ ‫ألله‬ ‫بذمته‬ ‫وهل في معد كالهمام ابن عاديا‬ ‫غازيا‬ ‫غسان‬ ‫أتاه جيش‬ ‫غداة‬ ‫وفي الأرض عن قبح المعانب ناني‬ ‫فلم يستكن ثم إستكانة ولهان‬ ‫يطالبه ما استودع الملك عاديا‬ ‫الشرح ‪:‬‬ ‫قوله ‪ [ :‬وهل في معد كالهُمام ابن عاديا ؛ فقد تقدم ذكر [هل] ‪.‬‬ ‫وذكر [ معد ] ؛ وأما الهمام ‪ :‬فهو السيد البعيد الهمة ‪ .‬لا تسمى به‬ ‫الملوك ؛ قال النابغة ‪:‬‬ ‫الهمام‬ ‫النعش‬ ‫على‬ ‫محمول‬ ‫لتخبرني‬ ‫عليك‬ ‫أقسم‬ ‫الم‬ ‫وقال عصام في نفسه ‪:‬‬ ‫و ‏‪ ١‬إقد اما‬ ‫‏‪ ١‬لكر‬ ‫و علمته‬ ‫عصاما‬ ‫سودت‬ ‫عصام‬ ‫نقفس‬ ‫هماما‪.‬‬ ‫ملكاً‬ ‫فصيرته‬ ‫وأن عاديا ‪ .‬هو ‪ :‬السمؤل بن حيا ‪.‬‬ ‫ويقال ‪:‬السمؤل بن حليا بن عاديا بن رفاعة بن الحارث بن كعب بن‬ ‫امرئ‬ ‫بن‬ ‫القطظريف‬ ‫حارثة‬ ‫بن‬ ‫السماء)‬ ‫عامر (ماء‬ ‫بن‬ ‫(مُزيقييااء)‬ ‫عمرو‬ ‫القيس بن تعلبة بن مازن بن الازد ‪.‬‬ ‫‏‪ ٤٤٤ .‬۔‬ ‫وكان من الحديث عن السمؤل ‪ ،‬أنه ‪ :‬لما عزم امرؤ القيس بن حجر‬ ‫الكندي ‪ 0‬للمسير إلى قيصر ۔ملك الروم ۔يستمد منه العون على المُنذر بن‬ ‫وسلاحه ‘ وكانت له دروع‬ ‫ماء السماء ؛ جمع حرمه ‪ 0‬وخدمه ‘{ وماله‬ ‫كنيرة ؤ يقال ‪ :‬أنها مائة ألف درع ‪ 0‬فجمعها ‪ 0‬وأتى السمؤل الغساني‬ ‫بتيماء ‪ 0‬قال ‪ :‬أني إخترتك على الناس لحرمي وسلاحي { ومعي نحو‬ ‫ثلانين امرأة من بني عمك ‪ 0‬حتى أرجع من عند قيصر ‪ ،‬فإن رجعت‬ ‫؛ قال ‪:‬‬ ‫قبضت مالي قبلك ‘ وإن أنا مت { فورتتي بنو عممرعوابنوية‬ ‫فقبل منه السمؤل ذلك ‏‪ ٠‬وانصرف امرؤ القيس إلى قيصر ‘ فبلغ المنذر‬ ‫ذلك ‪ ،‬فبعث إليه خيلا ‪ 0‬حتى أتى تيما ‪ 0‬فاتحلصنسمؤل في الأيلق ‪ 0‬وهو‬ ‫؛ قال ‪:‬فأشار إليه بتسليم سلاح امرئ القيس الذي عنده ‪ 0‬ليصرف‬ ‫‪ -‬عنه ؛ قال ‪:‬فقال السمؤل ‪:‬لا كان ذلك أبدآ ‪ .‬وكان ابن السمؤل‬ ‫۔ وإذا‬ ‫خارجا في أول النهار ليتصيد ‪ ،‬ثم أقبل ابن السمؤل من صيده‬ ‫القوم ؛قال ‪:‬فلما‬ ‫ذ ‪،‬ته‬ ‫خخيل‬‫أ ال‬ ‫فليه‬ ‫الجيش واقفا بتيما ؛قال ‪:‬فوثبت ع‬ ‫صار في أيديهم ‪ .‬فسروا بذلك وأتوا به ‪ 0‬حتى أوقفوه على باب الأبلق ‏‪٥‬‬ ‫ثم قالوا ‪ :‬يا سمؤل ‪ ،‬إدفع لنا الحرم ‪ 0‬والدروع ‪ 0‬وجميع السلاح ‪ .‬وإلا‬ ‫قتلنا ولدك ؛ قال ‪ :‬فشاور السمؤل أم الولد ‪ 0‬ولم يكن لها ولد غيره ه‬ ‫فقالت الأم ‪ :‬حيضة من حيضي ‪ 4‬قل له ‪ :‬يقتله ‪ .‬ولا عار الدهر ؛ فقال‬ ‫المسؤل ‪ :‬ليس لي من سبيل إلى تخليص الأمانة التي عندي ‪ 0‬فافعل ما‬ ‫أنت فاعله ؛ قالوا ‪ :‬إضجعوا ابنه ‘ فضجعوه ‪ ،‬وقالوا له ‪ :‬ادفع السلاح‬ ‫وإلا ذبحناه ذبح الجزور ؛ قال ‪ :‬ما لي إلى دفع السلاح من سبيل ‪.‬‬ ‫فاصنعوا ما بدا لكم ؛قال ‪:‬فناشدوه ‪ 0‬فأبى عليهم ؛ قال ‪ :‬فعمد القوم إلى‬ ‫الغلام فذبحوه \ تم لم يستعملوا غير ذلك ‪ 0‬وانصرفوا ‪ .‬فضربت به الأمثال‬ ‫في الوفاء ؛ فقال عند ذلك الأعشى شيعرا ‪:‬‬ ‫في جحفل كسواد الليل جرار‬ ‫كن كالسمؤل إذ طاف الهمام به‬ ‫‏‪ ٤٤٥‬۔‬ ‫حصن حصين وجار غير ختار‬ ‫بالأبلق الفرد من تيماء منزله‬ ‫قل ما تشاء فإني سامع جاري‬ ‫إذ سامه خطتي خسف فقال له‬ ‫فاختر وما فيهما حظ لمختار‬ ‫فقال غدر وتكل أنت بينهما‬ ‫جاري‬ ‫إني مانع‬ ‫أقتل أسيرك‬ ‫قتضك غير طويل ثم قال له‬ ‫أشرف سمؤل وانظر للدم الجاري‬ ‫يذبحه‬ ‫قام‬ ‫إذ‬ ‫مقتدر‬ ‫فقام‬ ‫ولم يكن عهده فيها بختار‬ ‫وإختار أدراعه كيلا يسب بها‬ ‫وزنده في الوفاء التاقب الواري‬ ‫والصبر منه على ما كان من قلق‬ ‫فقال بعد ذلك السمؤل بن عاديا ث شعرا ‪:‬‬ ‫وفيت‬ ‫أقوام‬ ‫خان‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫إني‬ ‫الكند ي‬ ‫بأدرع‬ ‫وفيت‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪٢‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫ك!‬ ‫آ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫و‬ ‫حصينا‬ ‫عادياً حصنا‬ ‫لي‬ ‫بنى‬ ‫لا‬ ‫بأن‬ ‫جدي‬ ‫وأوصى عاديا‬ ‫طين‬ ‫بغير‬ ‫بنيت‬ ‫قد‬ ‫وبيتا‬ ‫‪3‬‬ ‫أتيت‬ ‫ما‬ ‫وغدرآً‬ ‫خشب‬ ‫ولا‬ ‫‪-‬‬ ‫م‬ ‫السمؤل ‪ :‬مضرب به الأمثال في الإسلام ‪ 6‬شبعرأ ‪:‬‬ ‫يناديه مغلولاً فتئ غير خيب‬ ‫وقال أخو تيماء إذ هو مشرف‬ ‫تغيب‬ ‫لم‬ ‫معروفة‬ ‫وأدراعه‬ ‫فأدى إلى امرئ القيس بز وأخدماً‬ ‫وقال المميت ‪ .‬يضرب به المثل شعرا ‪:‬‬ ‫إني مخير من تكل وأخفار‬ ‫له‬ ‫الهمام‬ ‫قال‬ ‫اذ‬ ‫السمؤل‬ ‫ولا‬ ‫صفقة الشاري‬ ‫فعل الموارت نحوي‬ ‫مكرمة الذنيا بواحدة‬ ‫فا ختار‬ ‫وقيل ‪ :‬أن فزارة غزت ‪ 0‬فسبت منهم سباء من نسانهم ‪ 0‬فمروا‬ ‫النساء ‪ :‬يا سيد العرب ‏‪ ٠‬أجرنا من‬ ‫السمؤل ‪ .‬فلما جاوزوا ‏‪ ٠0‬صحن‬ ‫بحصن‬ ‫‏‪ ٤٤ ٦.‬۔‬ ‫هؤلاء ؛ قال ‪ :‬فخرج إليهم ‪ 0‬فاستنكفهم ‪ 0‬وخلصهن إلى أهلهن مُكرمات ؛‬ ‫فقال فيه الشاعر ‪:‬‬ ‫وابن العرانين من زيد بن كهلان‬ ‫وسيدها‬ ‫غسان‬ ‫سمؤل‬ ‫بلغ‬ ‫بيض المحاجر من قيس بن غيلان‬ ‫علانية‬ ‫عمت‬ ‫أنعمه‬ ‫بأن‬ ‫حنان‬ ‫أكتاف‬ ‫على‬ ‫مُستردفات‬ ‫من بعد ما قد علون الرمل ضاحية‬ ‫غير خوان‬ ‫واف‬ ‫بثاقب الزند‬ ‫غانية‬ ‫كل‬ ‫منا‬ ‫الله‬ ‫فاستنقذ‬ ‫ما غرد الورق في الأغصان أغصان‬ ‫بأنعمه‬ ‫دهري‬ ‫أشكره‬ ‫فسوف‬ ‫وقيل في الأخبار ‪ :‬أنه كان جاهلا قديما ‪ .‬وهو تضرب به الأمثال في‬ ‫الوفاء إلى يوم القيامة ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أوفياء العرب أربعة ‪ .‬أولهم ‪ :‬السمؤل هذا ‪ .‬والعبيد بن‬ ‫الحصين بن امرئ القيس بن سعد الأنصاري ‘ وأبو حنبل بن حارثة بن‬ ‫مرة الطاني ‪ 0‬وعبد الله بن جلهمة الطاني ‪.‬‬ ‫والحصين ‪ ،‬يسمئً ‪ :‬حصن الكتانب ‪ 0‬لإجماع الكتانب عليه في حرب‬ ‫كانت بين الخوس والخزرج ؛ قيل ‪ :‬لما شرقت الخزرج على الخوس ‪،‬‬ ‫ونظرت الأوس إلى هول ما معهم من الجمع ؛ قالت عند ذلك للحصين ‪:‬‬ ‫يابا سيد ‪ ،.‬لو أنك حاجزت القوم ‪ 0‬وبعثت إلى حلفانك من مرتبة ‪.‬‬ ‫فجاءوك ‪ ،‬ثم لقيت القوم ‪ 0‬وكان قد نزل بين أظهرهم ‪ .‬وهو واضع سنة‬ ‫قوسه بين تناياه ‪ .‬فلما قالوا له ذلك ‪ 0‬طرح القوس من يده ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ما‬ ‫أنت صانع إذا إلتقينا ؟ قال ‪ :‬لا أزال عن موقفي هذا حتى أقتل ‪ .‬أو أهزم‬ ‫عدوي ‪ ،‬ثم قام فحط أصحابه على الحرب ‘ ثم زحف الخزرج ‪ ،‬فلما إلتقوا‬ ‫إقتتلوا قتالا شديدا ‪ 0‬فلما كنرت القتلى بينهم ‪ 0‬إنكسرت الخوس من بين‬ ‫يديه ‪ 3‬فلما رأى حصين وهو واقف في موقفه ‪ .‬صاحت بهم الخزرج ‪ :‬إلى‬ ‫أين يا معشر الأوس ؟ فعمد حصين إلى حربته ‪ .‬فغرزها في رجله ‪ 0‬حتى‬ ‫‪.‬۔‪ ٧‬‏‪ ٤٤‬۔‬ ‫هذا‬ ‫أنبت بها قدمه ‪ .‬وأثبتها في الذرض ‪ ،‬فلما رأت الخوس أنه قد صنع‬ ‫بنفسه ‪ 0‬عطفوا عليه من كل جانب ‘ وقاتلوا دونه ساعة ‪ ،‬فحملوا على‬ ‫الخزرج ‪ 0‬وكان أول قتيل من الخزرج ‪ :‬عمرو بن اللعمان ۔ صاحب‬ ‫الخزرج ۔ فلما قتل إنكثسفت الخزرج ‪ .‬فقتل منهم سبعون رجلا في ذلك‬ ‫اليوم ‪ 0‬حتى إنجلت الحرب ‪ .‬حمل الحصين في الكتانب مُتخنا في حربته‬ ‫التي أثبتها في قدمه ‪ 0‬فلما ساروا غير بعيد أشفقوا عليه ‪ ،‬ومالوا به إلى‬ ‫منزل طليب بن ربعي ‘ فمات فيه ‪ ،‬قبنى طليب على قبره بناء ؛ وقال‬ ‫خفاف بن تدية النبلي } هذه الأبيات يرثيه ‪:‬‬ ‫الكتانب والمختلس‬ ‫حصين‬ ‫باكنافه‬ ‫طليب‬ ‫أزار‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫لهبن حصينا يوم علق واقما‬ ‫لو أن المنايا حدن عن ذي مهابة‬ ‫وهذا حصين الكتائب ‪ .‬وفى بما قاله ‪ .‬وكان في ذلك الوفاء قتله } فآئر‬ ‫الوفاء على الحياة ‪.‬‬ ‫وقال أبو حنبل بن حارثة بن مرة الطائي (مُجير الجراد) ‪ :‬بلغ من‬ ‫وفانه ‏‪ ٠‬أن جراد وقع بمحلته ‪ 0‬فغدا إليه الناس ليصيدوا منه ‪ .‬وهو لا‬ ‫يعلم ؛ فقال ‪ :‬ما بال الناس قد غدوا في هذا الوجه ؟ قيل له ‪ :‬أنهم يريدون‬ ‫جيرانك ‪ ،‬فقال ‪ :‬وأ ي جيراني ؟ فقالوا له ‪ :‬جراد بمحلتك ‪ .‬فقال ‪ :‬وإنه‬ ‫لجار لي ؟ فقالوا ‪ :‬نعم ؛ قال ‪ :‬فدعا من بني أبيه ‪ .‬وخرج إلى الجراد ‏‪٨‬‬ ‫‪ .‬حتى حميت‬ ‫‪ :‬‏‪ ٦‬يهضم له جار ؛ فلم يزل كذلك‬ ‫ومنع منه الناس ۔‪٥‬‏ ثم قال‬ ‫في ذلك ‪:‬‬ ‫؛ قال شاعر طيء‬ ‫النمس على الجراد فطار‬ ‫الصعاد‬ ‫بشم‬ ‫إليه‬ ‫صعدنا‬ ‫معقل‬ ‫لنا‬ ‫وبالجبلين‬ ‫الجراد‬ ‫أجار من الناس رجل‬ ‫حنبل‬ ‫أبو‬ ‫مرة‬ ‫ابن‬ ‫ومنا‬ ‫‏‪ ٤٤٨‬۔‬ ‫من بعد نوح ومن قبل عاد‬ ‫الزمان‬ ‫في أوليات‬ ‫ملكناهد‬ ‫غياث الورى في العصور الشداد‬ ‫حاتم‬ ‫لنا ولنا‬ ‫وزيد‬ ‫فهذا هو ‪ :‬حارثة بن مرة بن حنبل ‪.‬‬ ‫‪ :‬أنه خرج يريد‬ ‫يثه‬ ‫جهلبنهمة الطائي ‪ .‬كا‬ ‫حندمن‬ ‫وأما عبد الل‬ ‫العراق ‪ 0‬فلقي المنذر بن المنذر (ماء السماعء) ‪ 0‬في يوم ببؤسه ‪ ،‬قأسروه ‪8‬‬ ‫فأتي به إلى المنذر } فأمر بذبحه ؛ فقال ‪ :‬أبيت اللعن ‪ 0‬ما لي غير ذلك من‬ ‫‪ 0‬ولي مال كثير ‪ .‬فإن أهلك‬ ‫اد‬ ‫للي‬ ‫ألموأن‬‫‪ :‬لا ؛قال ‪ :‬اع‬ ‫ا ؟ل‬‫قيل‬‫سب‬ ‫فجأة ‪ .‬قتل أولادي بعضهم بعضا ‪ ،‬قاتركني أذهب فأقسم فيهم الأموال { ثم‬ ‫آتيك فتذبحني ‪ ،‬أو تمن علي ‪.‬‬ ‫مهنذر ‪ :‬فاقم رجلا مكانك ‘ فإن وفيت ‪ ،‬وإلا ذبحناه ؛‬ ‫لل‬‫قال ‪ :‬فاقال‬ ‫قال ‪ :‬فإني أقيم لك ذمتي ‘ وحفيظتي ‘‪ 0‬ومعرفة العرب بوفاني ؛ قال له ‪ :‬لا‬ ‫‪ :‬جشم بن‬ ‫بدنمني‬ ‫أرضى إل برجل مكانك ‪ .‬فأقام رجلاً من كلب ‪ .‬واح‬ ‫بكر بن عامر الأكبر بن عوف ‪ 0‬وهم ‪ :‬بنو الحرافية ‪ ،‬يقال له ‪ :‬قراد بن‬ ‫أجرح ‪ 6‬قال ‪ :‬فأنا مكانه ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فضمنه على أنه إن أتى إلى ثلاثة أيام ‪ 3‬وإل ذبحه مكانه ؛ فخلى‬ ‫سبيل الطائي ‪ ،‬فإنطلق إلى أهله } فقسم ماله ‪ 0‬وأقام ؛ فلما كان في اليوم‬ ‫الالف من آخر النهار { لم يأت عبد الله الطائي ‘ فأخرجوا قرادآً عند‬ ‫وجوب غروب الشمس ؛ فلما كادت الشمس أنتغيب ‘ إذ هو بعبد الله ‪.‬‬ ‫فلما طلع عليهم أخذ يلوح بثوبه ‘ وهو يقول ‪:‬‬ ‫فأخنعا‬ ‫أم قتيل‬ ‫أخي فيفدى‬ ‫خليلي لا تبكي قراد بن أجدعا‬ ‫فلما دنا عبد الله من القوم ‪ 0‬قام قراد ‪ 9‬تم قال ‪ :‬ذروني ‪ ،‬فقد وصلكم‬ ‫‏‪ ٥‬ثم‬ ‫عبد الله ليذبحوه‬ ‫صاحبكم ؛ قال ‪ :‬فحلوا عن قراد ‪ .‬وأخذوا صاحبهم‬ ‫‏_ ‪ ٤٤ ٩‬۔‬ ‫قالوا ‪:‬ترسلوا إلى المنذر ؛ فأرسلوا إليه فأعلموه بمجيء عبد الله ‪.‬‬ ‫وإستشاروه ؛ قال ‪ :‬فبعث إليهما ‪ .‬فأتي بهما ‪ .‬فأقبل على عبد الله ©‬ ‫} قتل وسلمت ‪ ،‬ولكن‬ ‫أمت‬‫تو ل‬‫وقال ‪ :‬ويحك ‪ .‬فضمنك رجل فنجوت ‪ 4‬فل‬ ‫رجعت وفاء بما قلت { ما رأيت أوفى منك ذمة ؛ ثم أقبل على الكلبي ‪6‬‬ ‫فقال له ‪ :‬وأنت يا أخا كلب ‪ .‬ضمنت على رجل ‪ .‬على قتلك إن لم يأت ه‬ ‫فما أكون شر الثلاثة ‪ 0‬فأمر بتخليتهم جميعا ‪ .‬وأمر للكلبي بناقة ‪ .‬وأمر‬ ‫لعبد الله الطائي بمائة ناقة ‪ 0‬وألف دينار من ذهب ‘ وأكرمه ‘ ونوه باسمه‬ ‫في العرب ‪.‬‬ ‫وهذا في الجاهلية الجهلاء ‏‪ .٠‬وهذا ذفي العرب كثييرر ‪ 0‬ولكن هذه أعلام‬ ‫متفق عليها في الوفاء ‪ .‬ولا ينكر فضلها فاضل ؛رجعنا إلى وضوح‬ ‫البيت ‪.‬‬ ‫أما قوله ‪ } :‬بذمته لله أصبح وافيا { ؛ الذمة ‪ :‬همي العهد ؛ وأهل‬ ‫الذمة ‪ :‬وهي في اليهود ؛ قال الله (يْللة) ‪ « :‬لا يرقبون في مُؤمن إلا ولا‬ ‫ذمة » () ؛ ويوجد [الإال] في التفسير ‪ :‬هي القرابة ؛ قال أبو غبيد ‪:‬‬ ‫الآل ‪ :‬العهد ؛ والذمة ‪ :‬التذمم ‪ :‬من لا عهد له ؛ قال بعض الشعراء ‪:‬‬ ‫لا يرقبون بنا إل ولا ذمما‬ ‫إن الوشاة كثير إن أطعتهم‬ ‫وقيل ‪ :‬أن [الال] ‪ :‬هو الحلف ؛ وقيل ‪ :‬الجوار ‏‪ ٥‬والذمام ‪ :‬كله حرمة‬ ‫ذمة‬ ‫هذا ؛ تقول ‪:‬قضيت‬ ‫تلزمك إذا ضيعتها ؤ والذمة مأخوذ ة من‬ ‫‪ :‬قد قمت بمصالحه لنلا يذمني ب وتقول ‪ :‬لا يلزمك من هذا‬ ‫‪ 6‬أي‬ ‫صاحبي‬ ‫ذمة ‪ .‬ولا ذمام ‪ .‬ولا ذمم ‪ :‬كله بمعنى واحد ؛ والذمام ‪ :‬الاحتقار ؛ تقول ‪:‬‬ ‫لذذمه فهو مذموم ‪ .‬أي ‪ :‬محقور ؛ الحجة ‪ .‬قال الله (بلة) ‪ « :‬قال أخرج‬ ‫‏{‪ }٠‬وجمعها ‪:‬‬ ‫‪ :‬قليلة الماء‬ ‫{ أي‬ ‫‏‪ (٢‬؛ وينذر ذمة‬ ‫«‬ ‫منها مذ ءوما مدحورا‬ ‫‪. ١‬‬ ‫ب‪‎:‬‬ ‫الاعراف‬ ‫(‪ ()٢‬سورة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٠ :‬‬ ‫التوبة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١‬‬ ‫‏ ‪ ٤٥ .‬۔‬ ‫ذمام ؛ قال ذو الرمة ‪:‬‬ ‫نمام الركايا لكربها الموانح‬ ‫على حمير تأتي كأن عيونها‬ ‫‘‬ ‫‪ :‬هل وفاءه‬ ‫‏‪ ١‬بذمته لله أصبح وافيا { ؛ فما أدري‬ ‫وأما قوله ‪:‬‬ ‫كان لله ‪ 0‬أو لغير الله ؟ وأما وافيا ‪ :‬فإن العرب تقول ‪ :‬وفي ‪ 0‬وأوفى ؛ قال‬ ‫‪:‬‬ ‫الشاعر‬ ‫الهم حاديها‬ ‫كما وفى بقلاص‬ ‫أما ابن طوق فقد أوفى بذمته‬ ‫فأتى باللغتين جميعا ؛ قال الله (تجلة) ‪ (« :‬ومن أوفى بما عاهد عليه‬ ‫الله فسيؤتيه أجرا عظيما ‪ )( 4‬؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الغدر‬ ‫نىيمتا‬ ‫الحي‬ ‫لإتيانه في‬ ‫مذلة‬ ‫‏‪ ١‬لوفا ء‬ ‫بعص‬ ‫وفي‬ ‫وفيت‬ ‫ووجد ‪ :‬أن لغة أهل تهامة ‪ :‬أوفيت ‪ 0‬وهي أفصح اللغتين ‪ 0‬وهي لغة‬ ‫قريش أيضا ‪ 0‬وبها نطق القرآن الكريم ؛ وكل شيع بلغ الكمال ‪ :‬فقد أوفى‬ ‫وتم ؛ تقول ‪ :‬درهم واف ؛ وقيل ‪ :‬أوف ؛ قال الله (يجْلة) ‪ (« :‬فأوف لنا‬ ‫الكيل » () ؛ وقال (تجلة) ‪ « :‬فوفاه حسابه » (" ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬وفي الذرذض عن قبح المعانب نانيا ع ؛ فقبح ‪.‬‬ ‫يعني ‪ :‬القبيح ‪ :‬وهو ضد الحسن ؛ والقباحة ‪ :‬ضد الملاحة ؛ والمقبوح ‪:‬‬ ‫المننوه في خلقه ؛ قال الله (ييل) ‪ (« :‬ويوم القيامة هم من‬ ‫المقبوحين » () ‪ 0‬أي ‪ :‬من المشوهين بسود الوجوه ورقة العيون ؛‬ ‫وقول الحالف ‪ :‬قبح الله وجهه ‪ ،‬أي ‪ :‬شوه الله خلقه ؛ ومن حلف بهذا‬ ‫وحنث ‪ .‬لزمته كفارة يمين مُغلظة ؛ في قول محمد بن محبوب ‏‪٥‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة النور‪. ٣٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الفتح‪. ١٠١ : ‎‬‬ ‫‪. ٤ ٢ :‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة القصص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة يوسف‪. ٨٨ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٤٥١‬۔‬ ‫وموسى بن علي (رحمهما ا لله) ب وقال غيرهما ‪ :‬يمين مرسلة ب والقبيح‬ ‫أيضا ‪ :‬عظم المرفق ‪ 0‬مما يلي الصدر ؛ والعظم الذي يلي القفا اسمه ‪:‬‬ ‫المليح ؛ وقال الشيخ أحمد بن النضر (رحمه الله) ‪:‬‬ ‫ومن آخر من كوعها لك مفصل‬ ‫وإن جذ يمنى واحد من قبيحها‬ ‫الكوع ‪ :‬رأس الزند ‪ 0‬مما يلي الإبهام ؛ والكرسوع ‪ :‬الزند ‘ مما يلي‬ ‫عاب به الانسان ؛‬ ‫‪ :‬وهو ما‬ ‫؛ وأما المعانب ‪ :‬فهو جمع عيب‬ ‫الخنصر‬ ‫ويذم به ؛ وله ۔ أيضآ ۔ الشيخ أحمد بن النضر (رحمه الله) ‪:‬‬ ‫العيوب‬ ‫من‬ ‫يعد‬ ‫عيب‬ ‫له‬ ‫حي‬ ‫من أردت فكل‬ ‫ففتش‬ ‫وقال الحريري ‪:‬‬ ‫فيه وعلا‬ ‫لا عيب‬ ‫من‬ ‫فجل‬ ‫الخللا‬ ‫فسد‬ ‫عيبا‬ ‫إن تجد‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫عليك فأبدوا منك ما أنت تستر‬ ‫إذا أنت عبت الناس عابوا فأكثروا‬ ‫فكيف يعيب العور من هو أعور‬ ‫إذا عبت قوما بالذي فيك مثله‬ ‫عيوبا ولكن الذي فيك أكثر‬ ‫متى تلتمس للناس عيبا تجد لهم‬ ‫المعانب ؛‬ ‫عارآ ‪ .‬وذما ‪ .‬وشبه‬ ‫‪ :‬ما أدخل على صاحبه‬ ‫والعيب‬ ‫‪ :‬المعانب ‪.‬‬ ‫وجمعه‬ ‫وقوله ‪ [ :‬غداة أتاه جيش غسان غازيا { ؛ الجيش ‪ :‬جمعه‬ ‫جيوش ؛ والجيش ‪ :‬جمع يسيرون للحرب ؛ وجاشت الحرب ‪ :‬كالقدر اذا‬ ‫غلت ؛ وجاش البحر ‪ :‬إذا طمى موجه ؛ وللملك امرئ القيس ‪:‬‬ ‫اذا جاش فيه حميه غلي مرجل‬ ‫على العقب جياش كأن إهتزامه‬ ‫‏‪ ٤٥٢‬۔‬ ‫قوم في‬ ‫‪ '' :‬ما غزي‬ ‫‪ :‬الذي يغزو العدو ؛ وفي الحديث‬ ‫والقازي‬ ‫صحن دارهم ‪ ،‬إل ذلوا " ؛ وقالوا المسلمون ‪ :‬من لم يغز ولم يحدث نفسه‬ ‫بالغزو ‪ .‬فهو هالك ؛ وجمع الغازي ‪ :‬الغزاة ث وغزو ؛ قال الله (تْلة) ‪:‬‬ ‫« أو كانوا غزئ ‪ )( 4‬؛ وجمع الغازي أيضا ‪ :‬غازون ؛ قال الفزاري ‪:‬‬ ‫القشا عم‬ ‫كالنسور‬ ‫جزار ى‬ ‫بيوم‬ ‫لوانهم‬ ‫الفازين تحت‬ ‫قاند‬ ‫ولا‬ ‫استودع‬ ‫‪ .‬الذي‬ ‫الكندي‬ ‫بن حجر‬ ‫القيس‬ ‫‪ :‬امرأ‬ ‫‏‪ ٠‬يعني به‬ ‫والملك‬ ‫قفي‬ ‫أتت‬ ‫‏‪ ١‬للى قيصر ©‪ 6‬و هي قد‬ ‫وسلاحه ‘ حتى خر ج‬ ‫» أهسه‬ ‫‏‪ ١‬لسمؤل‬ ‫‪.‬‬ ‫موضعها‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فلم يستكن ثم استكانه ولهان { ؛ استكان ‪ :‬اذا‬ ‫خضع وذل ؛ وأصله من السكون ‪ :‬قال النه (تيلة) ‪ (« :‬فما استكانوا‬ ‫لربهم » "ا ‪ :‬قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وان يراني بخير فان البيت وهيان‬ ‫لا أستكين اذا ما ازمة ازمت‬ ‫؛ وكذلك‬ ‫‪ .‬فهو واد ‪ :‬اذا استرخى دماغه‬ ‫‏‪ .٠‬وهيا‬ ‫وهي الحانط ؟ يهي‬ ‫القرية ‪ .‬والجبل ‏‪ ٠‬وأشباد ذلك ‪ :‬رجع الى القصيدة ‪.‬‬ ‫ببت‪ ١ ‎‬لقصبد‪٠ 5 ‎‬‬ ‫الذليل على عنف‬ ‫ولم يغض اغضاء‬ ‫يوما بالدناءة والخنسف‬ ‫ولم يرض‬ ‫والحذف‬ ‫فنازلهم بالطعن والضرب‬ ‫الحتف‬ ‫وقادوا ابنه فردأ الى مصرع‬ ‫أديان‬ ‫ودانع‬ ‫من‬ ‫بما لم يضعه‬ ‫وأضحى عزيزا في الورى شامخ الأنف‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عمران‬ ‫أل‬ ‫‏) ‪ ( ١‬سورة‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة المؤمنون ‪ :‬‏‪. ٧٦‬‬ ‫‏‪ ٤٥٣‬۔‬ ‫ا ملشرح ‪:‬‬ ‫الممدوح في هذا خاصة ‪ :‬السمؤل ‪ ،‬المقدم ذكره في الأول وشرحه ؛‬ ‫عبراني ‪ .4‬وهو‬ ‫وإشتقاق إسم السمؤل ‪ :‬من الألزض السهلة ؛ وقيل ‏‪ ٠‬اسمه‬ ‫(بالعربية) ‪ :‬سماويل { هذا ما وجدته ؛ والله أعلم بالصواب ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬ولم يرض يوما بالدنانة والخسف { ؛ قال الله (ينلة) ‪:‬‬ ‫« رضي الله عنهم ورضوا عنه ‪ )( 4‬؛ وقال (تلة) ‪ « :‬لعلك ترضى ‪ "_ 4‬؛‬ ‫وقال (تخلة) ‪ ( :‬ولسوف يعطيك ربك فترضى ‪ )"( 4‬؛ وقال المعري في هذا‬ ‫المعنى شعرا ‪:‬‬ ‫من ذا علي بهذا في هواك قضى‬ ‫منك الصدود ومني بالصدود رضى‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫للخالق‬ ‫ه‪.‬‬ ‫أمري‬ ‫وفوضت‬ ‫الله لي‬ ‫قسم‬ ‫بما‬ ‫رضيت‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫وأنت له عبد فقال نعم راضي‬ ‫فقالوا أترضى أنه لك مالك‬ ‫والدناءة والدنية ‪ :‬من الأفعال التي ينقص فاعلها ؛ وجمع الدنية ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫دنايا ؛ قال الحريري‬ ‫من ركوب الخنا ركوب الجنازه‬ ‫فالمنايا ولا الدنايا وخير‬ ‫والدنايا ‪ :‬هي الأفعال الخبيثة ‪ .‬التي تزري بصاحبها عند الناس ؛ وكل‬ ‫‪ ١١٠٩‬؛ سورة التوبة‪ ١٠٠ : ‎‬؛ سورة المجادلة‪ ٢٢ : ‎‬؛ سورة البينة‪. ٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الماندة‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة طله‪.٨ : ‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة الضحى‪. ٥ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٤٥٤‬۔‬ ‫فعلة ازرت بصاحبها ‪ :‬فهي دنية ؛ ويوجد ‪ :‬أن إشتقاقها من الدنو ‪ 0‬إلى‬ ‫المعانب ؛ وأما الخسف ‪ :‬فتغير الخلق وتبديله ؛ قال الله (تلة) ‪ 0‬في قصة‬ ‫قارون ‪ « :‬فخسفنا به وبداره الأرض ‪ )( 4‬؛ ويقال أن موسى (التتتلة) ‪:‬‬ ‫سأل ربه ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا رب ‪ 0‬إن عبدك قارون ‪ ،‬أفسد علي بني إسرائيل ‪3‬‬ ‫وفرق جماعتهم ‘ فأمر الأرض أن تطيعني فيه ‘ ومن معه ؛ قال ‪ :‬فأوحى‬ ‫الله (تَك) ‪ 6‬إلى الذرض أن تطيعه فيه ومن معه { بما يأمره مُوستى‬ ‫(القتتلم) ؛ فا ق مُوستى (التثلةم) ‪ 0‬حتى إنطلق إلى قارون ومن معه ؛‬ ‫قال (النتلةم) ‪ :‬يا بني إسرائيل ‪ ،‬إن الله () قد بعثني إلى قارون { كما‬ ‫بعثني إلى فرعون ‪ 0‬فمن كان معي ‘ فليعتزل معي ‘ ومن كان معه ‪.‬‬ ‫فليمكث معه ؛ فلما سمعوا ذلك منه ‘ عرفوا أنه صادق ‪ .‬فاعتزلوا عن‬ ‫قارون إلى موسى (التثلم) ‪ 0‬غير رجلين من بني إسرانيل بن يعقوب‬ ‫(التثلم) ‪ 0‬بقيا مع قارون ؛ فقال عند ذلك موسى (القتتلم) للذرض ‪ :‬يا‬ ‫أرض خذيهم ‪ 0‬فأخذتهم الأرض إلى ركبهم ؛ ثم قال ‪ :‬يا أرض خذيهم ‪.‬‬ ‫فأخذتهم إلى صدورهم ؛ فقال قارون ‪ :‬أنشدك الله والرحم ؛ فأخذتهم‬ ‫الأرض وغيبتهم { ولم يرق مُوسى (التتثلام) لهم ؛ قال ‪ :‬فأوحى الله‬ ‫() ‪ 0‬إلى موسى (التتثلم) ‪ :‬يا موسى ‪ ،‬وعزتي وجلالي ‪ 0‬لو أتاني‬ ‫ودعاني لاجبته ‪.‬‬ ‫ووجدت ‪ :‬أن قارون يتجلجل فيها كل يوم ‪ 0‬قدر قامة الرجل ‪ 0‬إلى أن‬ ‫دعا على ماله ‪ 0‬فخسف به ؛‬ ‫تقوم الساعة ؛ قال ‪ :‬تم أن موسى (القتنل‪. ):‬‬ ‫قال الله (يلة) ‪ « :‬فخسفنا به وبداره الأرض » ("‪ 0‬؛ وقال (تتلة) ‪:‬‬ ‫( وخسف القمر » (") ؛ فالخسف ‪ :‬ذهاب بعضه ؛ والكسوف ‪ :‬ذهابه كله ؛‬ ‫وقال أبو عبيدة ‪ :‬الخسوف والكسوف ‪ ،‬واحد ‪ .‬والمعنى ‪ :‬ذهاب ضونه ‪.‬‬ ‫‪. ٨١ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة القصص‪‎‬‬ ‫‪. ٨١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة القصص‪‎‬‬ ‫القيامة‪. ٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة‬ ‫‏‪ ٤٥٥‬۔‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ولم يرض يوما بالدناءة والخسف { ؛ فالخسف‬ ‫قي هذا البيت ‪ ،‬غير ذلك ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬أنه لم يرض بالذل { ولا أقر بالضيم ‪.‬‬ ‫والله أعلم ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫قل ما بدا لك إني سامع جاري‬ ‫إذ سامه خطتي خسف فقال له‬ ‫أغضاء الذليل على عنف { ؤ؛ فأغضى ‪ :‬إذا‬ ‫‪ [ :‬ولم يغض‬ ‫وقوله‬ ‫أطبق جفن عينيه على القذاء ؛ والقذا ‪ :‬ما وقع في العين من حطب ‪.‬‬ ‫وشوك ‪ ،.‬وغير ذلك ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫به مضى‬ ‫القضا ع‬ ‫ومضصى إالى حيث‬ ‫و غمضا‬ ‫غخصص الزمان‬ ‫على‬ ‫[ غضى‬ ‫قال الله (تلة) ‪ « :‬قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ‪ 0'( 4‬؛ وغض ‏‪١‬‬ ‫وغمض ‘ وأغضى ‪ :‬كله بمعنى واحد ؛ والذليل ‪ :‬ضد العزيز ؛ والأذل ‪:‬‬ ‫ضد الأعز ؛ قال الله (يلة) في مُحكم كتابه ‪ « :‬ليخرجن الأعز منها‬ ‫أذلة وهم‬ ‫‪ } :‬ولنخرجنهم منها‬ ‫(تلة)‬ ‫الأذل ‪ 4‬‏)‪ (٢‬؛ وقوله‬ ‫صاغرون » ") ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫اذا ذل مولى المرء فهو ذليل‬ ‫واعلم علمآ ليس بالظن أنه‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫فاصبح مرحوماً وقد كان يحسد‬ ‫فكم من عزيز أعقب الذل عزه‬ ‫وقوله ‪ [ :‬على عنف { ؛ فالعنف ‪ :‬أن تكلف الرجل أن يعمل لك‬ ‫العنف ‪:‬‬ ‫غير بصير بذلك العمل الذ ي يعمله ؛ وضد‬ ‫عملا بالر ه ‪ 0‬وهو‬ ‫‏(‪ )١‬سورة النور ‪ :‬‏‪. ٣٠‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة المنافقون‪. ٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة النمل‪. ٣٧ : ‎‬‬ ‫الحاذق البصير ؛ وفي الكلام ‪ :‬إن قاد فلم يعنف ‪ 0‬وإن ساق فلم يرجف ؛‬ ‫‪:‬‬ ‫القيس‬ ‫وللملك امرئ‬ ‫المتقل‬ ‫بأنواب العنيف‬ ‫ويلوي‬ ‫عن صواته‬ ‫يزل الغلام الخف‬ ‫‪ :‬الخفيف ؛ والعنيف ‪ :‬الذ ي لا رفق له ؛ تقول ‪ :‬عنفت بكذا‬ ‫الخف‬ ‫وكذا ‪ 0‬إذا لم تكن به رفيقا ؛ حاذق ‪ 0‬يعني ‪ :‬أن هذا الفرس من جودته‬ ‫وسرعته ‪ ،‬إذا أعنف راكبه ‪ .‬أطاره عن صهوته ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وقادوا ابنه فردآً إلى مصرع الحتف ع ؛ وقادوا ‪.‬‬ ‫‪ :‬أخذوه وجروه ‪ 0،‬كما يجر الجزور بكره ‪ 0‬أخذ من قود الدابة ؛‬ ‫أي‬ ‫؛ وأما الفرد ‪ :‬فهو الذي لا ثاني‬ ‫والقود ‪ :‬معروف ‪ :‬وهو خلاف السوق‬ ‫له ؛ وأما الحتف ‪ :‬فهو الموت والهلاك ؛ وجمعه ‪ :‬حتوف ‪ :‬وهو المنية ؛‬ ‫ويقال ‪ :‬أنه لما مات عثمان بن مظعون ‪ ،‬قال النبي تتتا ) ‪ "! :‬مات غُثمان‬ ‫أنفه "" ؛ قال ابن دريد ‪:‬‬ ‫حتف‬ ‫ه‪٠ ‎‬‬ ‫حتى حواه الحتف فيمن قد حوى‬ ‫وخامرت نفس أبي الخير الجوى‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فنازلهم بالطعن { ؛ نازلهم ‪ :‬من منازلة الحرب ‪:‬‬ ‫وهو ان ينزل الرجل للرجل ‪.‬‬ ‫‪ :‬نزال مثل ما ‪ ...............‬‏‪.٧‬‬ ‫حرب‬ ‫ل في‬‫ايل‬‫وقال ‪ :‬وق‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬والضرب والحذف ] ؛ فالضرب ‪ :‬معروف ؛ قال الله‬ ‫(تلة) ‪ « :‬فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب ‪ 0 )"( 4‬أي ‪ :‬إقتلوهم ؛‬ ‫يوجد ‪ :‬أنها نزلت في يوم بدر ‪ ،‬أمرهم الله (تَك) بذلك ؛ وقال (تتلة) في‬ ‫آية أخرى ‪ « :‬فاضربوا فوق الأعناق » (") ؛ وفوق زائدة ‪ .‬والمعنى ‪:‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الأنفال‪: ‎‬‬ ‫(‪ )١‬هكذا في الاصل‪. ‎‬‬ ‫‪. ٤ :‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة محمد‪‎‬‬ ‫‏‪ ٤٥٧‬۔‬ ‫اضربوا الأعناق ؛ والضرب ‪ :‬هو بالسيف ؛ والطعن ‪ :‬هو بالرماح ؛ قال‬ ‫التساعر ‪:‬‬ ‫الأقران‬ ‫تطاعن‬ ‫قبل‬ ‫بالرأي‬ ‫الفتى أقرانه‬ ‫ولربما طعن‬ ‫وقد يكون الطعن ‪ :‬بالكلام ؛ يقال ‪ :‬فلان يطعن في فلان ؛ وفلان يطعن‬ ‫على المسلمين ‪ :‬إذا قال فيهم ‪ 0‬وأزرى عليهم ‪ .‬وأعابهم ؛ والطاعن ‪:‬‬ ‫الموت ؛ وقيل ‪ :‬أنه داء يقتل ؛ والحذف ‪ :‬بالعصا ؛ ومن أمتالهم ‪ :‬بقناس‬ ‫حاذف وقاذف بالعصى () ‪ 0‬والقاذف بالحصى ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وأضحى عزيزا في الورى شامخ الأنف ؟ ؛‬ ‫فالعزيز على الحقيقة ‪ :‬هو الله () ؛ وقد قال الله (تللة) ‪ « :‬هو الله‬ ‫الذي لا إله إل هو الملك القدوس السلام المُؤمن المُهيمن العزيز الجبار‬ ‫المتكبر « (") ؛ ويجوز أن يسمى المخلوق ۔ على المجاز لا على الحقيقة ۔‬ ‫عزيز ؛ والعزيز ‪ :‬خلاف الذليل ؛ والفرضة ‪ :‬الذل ؛ ومن أمثالهم ‪ :‬من عز‬ ‫بز ‏‪ ٠‬ومن غلب سلب ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ومن تضعضع مأكول ومشروب‬ ‫من عز بز ولم تؤمن بوانقه‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫عزيزا فان الذل للعز أحرز‬ ‫بني إذا ما سامك الذل ظاهرا‬ ‫فقد يورث الطويل التعزز‬ ‫فلا تحملن يوما عليه تعززاً‬ ‫وقوله ‪ [ :‬شامخ الأنف { ؛ فالشامخ ‪ :‬العالي ‪ :‬من قولهم ‪ :‬جبل‬ ‫‪ " :‬المقامات "" ‪:‬‬ ‫شامخ ‪ 6‬أ ي ‪ :‬عالي ؛ قال صاحب‬ ‫(‪ )١‬غير واضحة في الاصل { ولعلها ‪ :‬كما كتبت ؛ والله أعلم‪. ‎‬‬ ‫‪}, ٢٢٣ :‬‬ ‫(‪ ()٢‬سورة الحشر‪‎‬‬ ‫راسخ‬ ‫أدب‬ ‫وزينته‬ ‫الفتى‬ ‫جمال‬ ‫أن‬ ‫يقولون‬ ‫شامخ‬ ‫سودده‬ ‫طود‬ ‫ومن‬ ‫الذنكنرين‬ ‫سوى‬ ‫يزين‬ ‫إن‬ ‫وما‬ ‫والكامخ‬ ‫القرض‬ ‫الذدب‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫فخير‬ ‫الفقير‬ ‫وأما‬ ‫والذنف ‪ :‬معروف ؛ قال الله () ‪ « :‬الانف بالأنف » (')؛ فجمع‬ ‫الأنف ‪ :‬أنوف ؛ وبعير مأنوف ‪ ،‬أي ‪ :‬منقاد بأنفه ؛ وقيل ‪ :‬أن الضشؤمن‬ ‫كالجمل الأنف ‪ .‬حيثما قيد إنقاد ؛ والذنف ‪ :‬الذليل المُنقاد ؛ والخنف ‪:‬‬ ‫الحمية ؛ والذنف ‪ :‬المرعى والموارد ؛ وكلا آنف ؛ وكأس أنف ‪ :‬إذا لم‬ ‫يشرب به أحد قبل ؛ وقال الشاعر ‪ }،‬في الأنف الذي في الوجه ‪:‬‬ ‫رأى أن ينال الفضل في جدع آنفه‬ ‫ولست قصيرا عن قصير وفعله‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬بما لم يضعه من ودانع أديان { ؛ فيضعه ‪ :‬من‬ ‫الضياع ؛ وضاع الشيء ‪ :‬من الضياع ؛ وضاع الشيعء ‪ :‬اإذا ذهب ؛ قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫تنغر‬ ‫وسداد‬ ‫كريهة‬ ‫ليوم‬ ‫فتى أضاعوا‬ ‫وأ ي‬ ‫أضا عوني‬ ‫والودانع ‪ :‬جمع وديعة ‪ ،‬وقد تقدم ذكرها ؛ والاديان ‪ :‬جمع دين ؛‬ ‫والدين في اللغة ‪ .‬على وجوه كثيرة ؛ قال ابن عباس (رضي الله عنهما) ‪.‬‬ ‫‪ :‬الدين ‪ :‬الجزاء‬ ‫؛ وقال أبو غبيدة‬ ‫‪ :‬الدين ‪ :‬الحكم والقضاء‬ ‫والحسن‬ ‫والحساب ؛ ومنه قولهم ‪ " :‬كما تدين تدان "" ‪ .‬أي ‪ :‬كما تفعل ‪ 0‬يفعل‬ ‫بك ونجازى ؛ والدين ‪ :‬الطاعة ؛ تقول ‪ :‬دان فلان لفلان ‪ 0‬إذا أطاع له‬ ‫وإنقاد ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك » (<") ‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫في طاعته ؛ وقال ابن عباس (رضي الله عنهما) { وأبو الحسن ‪ ،‬وأبو‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الماندة ‪ :‬‏‪. ٤٥‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة يوسف‪. ٧٦ : ‎‬‬ ‫عبيدة ‪ :‬الدين ‪ :‬القهر ‪ .‬والقدرة ؛ قال الله (ي;ة) ‪ « :‬فلولا إن كنتم غير‬ ‫مدينين » () ‪ 0‬أي ‪ :‬مقهورين ‪ ،‬مملوكين ؛ قال عمرو بن كلثوم ‪:‬‬ ‫ندينا‬ ‫أن‬ ‫فيها‬ ‫الملك‬ ‫عصينا‬ ‫طوال‬ ‫غر‬ ‫لنا‬ ‫وأيام‬ ‫؛ وللملك امرئ‬ ‫ي ‪ :‬نطيع ؛ والدين ‪ :‬الدأب ‪ .‬والمُداومة على النيء‬ ‫القيس ‪:‬‬ ‫بمأسل‬ ‫أم الرباب‬ ‫وجارتها‬ ‫كدأبك من أم الحويرث قبلها‬ ‫وقال ورقة بن نوفل ‪ ،‬وقال الشاعر ") ‪:‬‬ ‫تدان‬ ‫تدين‬ ‫بأن كما‬ ‫واعلم‬ ‫أن ملكك زانل‬ ‫واعلم وأيقن‬ ‫وقوله ‪ [ :‬من ودانع أديان ع ‪ ،‬يعني بذلك ‪ :‬دينه الذي يتدين به ؛‬ ‫والله أعلم ‪:‬‬ ‫بيت القصبدة ‪:‬‬ ‫وتكيبرا‬ ‫عزة‬ ‫خدا‬ ‫وصعر‬ ‫ومناالذ ي من بعد دين تنصرا‬ ‫ولم يخش من أبناء عدنان معشرا‬ ‫وولى وقد عاصى الخمير المُؤمرا‬ ‫إيوان‬ ‫أعظم‬ ‫بالروم‬ ‫فإيوانه‬ ‫وأم بجيش يملا الأرض قيصرا‬ ‫الشرح ‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫فأما قوله ‪ [ :‬ومنا الذي من بعد دين تنصرا { ؛ فقد تقدم تفسيره‬ ‫‘‬ ‫ين النصارى‬ ‫‪ :‬دخل في‬ ‫‪ :‬تنصر ‪ ،‬أ ي‬ ‫‪ .4‬ومعناه‬ ‫‪ :‬تنصرا‬ ‫‪ .‬إن‬ ‫قبل هذا‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الواقعة ‪ :‬‏‪. ٨٦‬‬ ‫(‪ )٦٢‬هكذا في الاصل { ويبدو أن هناك سهو من الناسخ ؛ والله اعلم‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ٤٦٠ .‬۔‬ ‫‪ 0‬وتمجس ‪ :‬إذا دخل في دين اليهودية والمجوسية ؛‬ ‫كما تقول ‪:‬تهود‬ ‫وهذا الذي تنصر ‪ 4‬من بعد ما كان مُسلما ‪ .‬هو ‪ :‬جبلة بن الايهم بن‬ ‫(مْزيقياء) بن‬ ‫جبلة بن الحارث بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة بن عمرو‬ ‫عامر (ماء السماء) بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن‬ ‫نعلبة (الصنم) بن مازن بن الأزد الغساني ‪.‬‬ ‫ومن غسان ‪ :‬جبلة بنت الحارث بن الملك ‪ 0‬وهي ‪ :‬مارية التي يضرب‬ ‫المثل بقرطيها ؛ ويقال ‪ :‬ولو بقرطي مارية ؛ وأخوها جبلة بن الأيهم ‪.‬‬ ‫الذي إرتد وخرج إلى بلاد الروم ‪ 0‬فولد له الحارث بن جبلة ‪ :‬النعمان ‪.‬‬ ‫والنذر ‪ 0‬والمُنيذر { وجبلة ‪ .‬وأبا ملوكا) كلهم ؛ قصاحب هذه‬ ‫القصيدة ‪ .‬ليمعن إلاجبلة بن اليهم ‪ 0‬وهو الذي إرتد وتنصر ؛ وله حديث‬ ‫ضعه إن شاء الله تعالى ‪.‬‬ ‫متيوفي‬‫يأ‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وصعر خد عزة وتكبرا { ؛ وصعر خدآ ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫نب عن الناس ‪ ،‬من الكبر ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬ولا تصعر خدك‬ ‫جلهافي‬‫أما‬ ‫للناس » (") ‪ [.‬أي ‪ :‬تتكبر عليهم وتتعظم ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الأخادع‬ ‫تستقيم‬ ‫حتى‬ ‫ضربناه‬ ‫خده‬ ‫وكنا إذا الجبار صعر‬ ‫وأما الصعر ‪ :‬فميل الخنق من الكبر ‪ 0‬وهو أن يصفح بغنقه عرضا‬ ‫عن الناس ‘ متكبر عليهم ؛ وأما الخد ‪ :‬معروف ‪ :‬وقد تقدم ذكره ؛‬ ‫والإخدود ‪ :‬ما يحفر في الأرض ؛ قال الله (يلة) ‪ « :‬قتل أصحاب‬ ‫الأخدود ٭ النار ذات الوقود » <") ؛ قيل ‪ :‬أن الجبار ‪ :‬حفر في الخذرض‬ ‫أخاديد ‪ .‬وأوقد فيها نارا ‪ 0‬وألقى فيها المؤمنين‬ ‫وقوله ‪ [ :‬عزة وتكبرا ع ؛ فالعزة ‪ :‬معروفة ؛ قال الله (يَلة) ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة البروج ‪ :‬‏‪- ٤‬‬ ‫هكذا في الاصل ‪.‬‬ ‫(‬ ‫لقمان ‪ :‬‏‪. ١٨‬‬ ‫سوره‬ ‫‪١‬۔ ‏‪ ٤٦‬۔‬ ‫« من كان يريد الهزة فلله العزة جميعا » ('‪ 0‬؛ وقد تقدم ذكر العز ؛‬ ‫الكبر والعظمة ؛ فالكبريا ء والعظمة ‪ :‬لله (عَمنك) ‪ 4‬دون‬ ‫‪ :‬من‬ ‫وتكبرا‬ ‫‪ .‬وفعل فعل‬ ‫خلقه ؛ وتكبر الرجل ‪ :‬إذا صار ذا كبر و عظمة في نفسه‬ ‫الجبابرة ‪ 0‬من القتل والصلب ‪ .‬وغير ذلك من أنواع العذاب ؛ وللملك‬ ‫امرئ القيس ‪:‬‬ ‫أكبر أكبرا‬ ‫ورتنا الغلا والمجد‬ ‫قرمل‬ ‫غزوة‬ ‫قبل‬ ‫أناساً‬ ‫وكنا‬ ‫أي ‪ :‬كابرأ عن كابر ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وولى وقد عصى الأمير المُؤمرا { ؛ فولى ‪ :‬أدبر‬ ‫سائرا ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ولى مدبرا ولم عقب يا مُوستى » ")؛‬ ‫وقال (تلة) ‪ « :‬فتول عنهم ‪ )"( 4‬؛ وعاصى ‪ :‬من العصيان ؛ والمعنى ‪:‬‬ ‫آدم ربه‬ ‫و عصى‬ ‫‪}:‬‬ ‫؛ قال الله (تتلة)‬ ‫‪ :‬معروف‬ ‫[ عصى ؛ والعصيان‬ ‫فغوى ×٭ ثم إجتباه ربه فتاب عليه وهدى » () ؛ والعصيان ‪ :‬ضد الطاعة ؛‬ ‫وعاصى ‪ :‬متل ضارب ‪ .‬وقاتل ‪ .‬وحارب ؛ وقوله (تللة) ‪ « :‬قاتلهم‬ ‫الله » () ‪ 3‬أي ‪ :‬قتلهم ؛ وقيل ‪ :‬معناه ‪ :‬لعنهم ؛ والله أعلم بتأويل كتابه ؛‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بديع‬ ‫المقال‬ ‫في‬ ‫لعمرك‬ ‫هذا‬ ‫الإله وأنت تظهر حبه‬ ‫تعصي‬ ‫مطيع‬ ‫يحب‬ ‫لمن‬ ‫المحب‬ ‫إن‬ ‫لخطعته‬ ‫صادقاً‬ ‫حبك‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫‪ 0‬وهو‬ ‫والذمير ‘ يعني بذلك ۔ والله أعلم ۔ ‪ :‬غمر بن الخطاب ()‬ ‫(‪ )١‬سورة فاطر‪. ١٠ : ‎‬‬ ‫‪. ٣١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪! ١٠‬؛ سورة القصص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة النمل‪: ‎‬‬ ‫‪ ١٧٤‬؛ سورة الذاريات‪ ٥٤ : ‎‬؛ سورة القمر‪. ١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورةالصافات‪: ‎‬‬ ‫‪.١٢١٢-١٢١١‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة طه‪‎:‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة التوبة‪ ٣٠ : ‎‬؛ سورة المنافقون‪. ٤ : ‎‬‬ ‫‪.‬۔ ‏‪ ٤٦٢‬۔‬ ‫أمير المؤمنين (ظثبه) ؛ وأمير المؤمنين ‪ :‬إذا أمره غيره ؛ قال الله (تْلة) ‪:‬‬ ‫« وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مُترفيها ففسقوا فيها ‪. 0 4‬‬ ‫أمرنا ا‬ ‫بالمعصية ب وقرنت‬ ‫‪ .‬فعملوا‬ ‫‪ :‬أمرنا هم بالطا عة‬ ‫وقيل‬ ‫(بالتنشديد) ‘ والمعنى ‪ :‬جعلناهم أمراء ‘ أي ‪ :‬ملوكا ؤ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الدهر‬ ‫لكالدهر لا عار لما قعل‬ ‫وفعله‬ ‫المؤمنين‬ ‫أمير‬ ‫وان‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫المبلغ‬ ‫الخمير‬ ‫سب‬ ‫ولكنما‬ ‫عدوه‬ ‫الأمير‬ ‫سب‬ ‫ما‬ ‫لعمرك‬ ‫{ ؛ فالخشضية ‪:‬‬ ‫أبناء عدنان معشرا‬ ‫من‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬ولم يخش‬ ‫‘ ونسبه ‪ .‬واشتقاقه ؟ وجمع‬ ‫عدنان‬ ‫شرحه ‘ وشرح‬ ‫؛ وقد تقدم‬ ‫الخوف‬ ‫‪:‬‬ ‫؛ ومعشر الرجل ‪ :‬قومه ‪ 0‬و عشيرته ؛ قال التا عر‬ ‫المعشر ‪ :‬معاشر‬ ‫حبيبه‬ ‫السحب‬ ‫لا يلقى‬ ‫إذا كان‬ ‫فيا معشر العشاق ما أبغض الهوى‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وأم يجيش يملا الأرض قيصرا { ؛ أم ‪ 0‬يعني ‪ :‬قصد ؛‬ ‫قال الله (يلة) ‪ « :‬ولا آمين البيت الحرام » (") ؛ يعني ‪ :‬قاصدين ؛ وقد‬ ‫تقدم ذكر الجيش ‪.‬‬ ‫{ ؛ يملا ‪ .4‬معناه ‪ :‬الإمتلاء ؛ قال‬ ‫وقوله ‪ :‬‏‪ ١‬يملا ‏‪ ١‬لأرض قيصرا‬ ‫الله (تلة) ‪ « :‬لاملذن جهنم ‪ )( 4‬؛ وقال (تلة) ‪ « :‬يوم نقول لجهنم هل‬ ‫إمتلاذت وتقول هل من مزيد » () ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‪. ١ ٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الاسراء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الماندة‪. ٢ : ‎‬‬ ‫‪. ٨٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪ ١٣‬؛ سورة‬ ‫‪:‬‬ ‫السجدة‪‎‬‬ ‫‪ ١١٠٩‬؛ سورة‬ ‫‪:‬‬ ‫هود‪‎‬‬ ‫‪ ١٨‬؛ سورة‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ ) ٣‬سور ة الا عراف‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سمور ة ق‪‎‬‬ ‫) ‪(٤‬‬ ‫‏‪ ٤٦٣‬۔‬ ‫مهلا رويدا قد ملات بطني‬ ‫وقال قطني‬ ‫الحوض‬ ‫إمتلا‬ ‫قطني ‘ يعني ‪ :‬كفاني ؛ وقيصر ‪ :‬هو ملك الروم ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫بقيصرا‬ ‫لاحقان‬ ‫أنا‬ ‫وأيقن‬ ‫بكى صاحبي لما رأ ي الدرب دونه‬ ‫فنعذرا‬ ‫نحاول ملكا أو نموت‬ ‫إنما‬ ‫عينك‬ ‫له لا تبك‬ ‫ققلت‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فإيوانه بالروم أعظم إيوان { ؛ فالإيوان ‪ :‬بيت‬ ‫يشبه المجلس والدهليز ‪ .‬يكون للملوك ؛ ولقد كان لكسرى إيوان بالمدانن‬ ‫من العراق ؛ والروم ‪ :‬اسم رجل ‪ .‬وهؤلاء ذريته ونسله ؛ قال الله‬ ‫(تجلة) ‪ « :‬الم × غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم‬ ‫سيغلبون ‪ )( 4‬؛ والروم أهل كتاب ‪ :‬وهم نصارى ؛ وقد أشركوا بالله‬ ‫‪ 4‬وكفروا بنبيه محمد (تتنا) ؛ } عليهم لعنة الله والملانكة والناس‬ ‫رن)‬ ‫أجمعين » (" ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ببت القصيدة‬ ‫مم‬ ‫الأرانك‬ ‫بالولدان فوق‬ ‫ويزهو‬ ‫القنا والنيازك‬ ‫بأطراف‬ ‫يحف‬ ‫بالمسك صانك‬ ‫ونشر عبير شيب‬ ‫‏‪١‬لسبانك‬ ‫بأيديهم صحاف‬ ‫تطوف‬ ‫ومنظوم ياقوت ودرً ومرجان‬ ‫شعارهم الرومي تحت الحبانك‬ ‫الشرح ‪:‬‬ ‫م‬ ‫في البيت‬ ‫الممدوح في هذا البيت ‪ :‬جبلة بن الذيهم ‪ .‬الذي تقدم ذكره‬ ‫الذول ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬يحف بأطراف { ؛ يحف ‪ .‬معناه ‪ :‬طاف به ؛ قال‬ ‫"‬ ‫(‪ )١‬سورة الروم‪-١ ‎:‬۔‪.٢‬‬ ‫‪. ٨٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ال عمران‪‎‬‬ ‫ب‪ ١٦١ ‎.‬؛ سورة‬ ‫البقرة‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٦‬‬ ‫‏‪ ٤٦٤‬۔‬ ‫الله (تلة) ‪ « :‬وترى الملانكة حافين من حول العرش » () ؛ والأطراف ‪:‬‬ ‫النواحي ؛ قال الله (تجلة) ‪ « :‬أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من‬ ‫أطرافها » (") ؛ ويوجد ‪ :‬أنه ذهاب الغلماء ؛ ويقال ‪ :‬أنه خراب القرى‬ ‫الصغار من المدن ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬بأطراف القنا والنيازك { ؛ وأطراف القنا ‪ :‬الذأسنة ‪.‬‬ ‫التي هي للحرب معذودة معروفة ؛ والقنا ‪ :‬جمع قناة ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫سنان‬ ‫بغير‬ ‫طعان‬ ‫وجدك‬ ‫وما لك تعني بالأسنة والقنا‬ ‫والقنا ‪ :‬هي الرماح ؛ قال المتنبي أيضا ‪:‬‬ ‫فلان‬ ‫في‬ ‫رُمحاً‬ ‫دق‬ ‫فلانا‬ ‫إستماعا‬ ‫مجالسنا‬ ‫في‬ ‫وأكثر‬ ‫وقال الحريري ‪:‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫وزجه حين مد الرمح مُستعرا‬ ‫قوله ‪ :‬أزجه ‪ .‬يعني ‪ :‬الزج في الحاجبين ؛ وقنا ‪ 0‬يعني ‪ :‬القنا ‪ 0‬الذي‬ ‫في الأنف ؛ والقنا ‪ :‬هو إرتفاع الأنف وإشرافه ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫لطظاف الخصور في تمام وإكمال‬ ‫والقنا‬ ‫سباط البنان والعرانين‬ ‫والنيازك ‪ :‬جمع نزيكة ‪ :‬وهي الرمح القصيرة ‪.‬‬ ‫وفي الحديث ‪ " :‬أن عيسى بن مريم (التلْكثلة) ‪ 6‬يقتل الدجال بنزيكة " ؛‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫على مُهجتي للشوق وخز النيازك‬ ‫الأشواق حتى كأنما‬ ‫أذوب من‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١.:‬‬ ‫الرعد‬ ‫سورة‬ ‫) ‪( ٢‬‬ ‫‏‪. ٧٥‬‬ ‫الزمر ‪:‬‬ ‫سورة‬ ‫‏) ‪( ١‬‬ ‫‏‪ ٤٦٥‬۔‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ويزهر بالولدان فوق الأرانك { ؛ فالأزهر ‪ :‬هو‬ ‫الأبيض ۔ عند العرب ۔ وقد تقدم ذكره فيما مضى ؛ والولدان ‪ :‬الخدم ؛ قال‬ ‫الله (تلة) ‪ « :‬ويطوف عليهم ولدان مخلدون » (‪ 0 0‬أي ‪ :‬تخدمهم ؛‬ ‫الغلام على مولاه { أ ي ‪ :‬خدمه ؛ وأطافوا ‪ :‬إذا أحاطوا به ‏‪٥‬‬ ‫ويقال ‪ :‬طاف‬ ‫وأداروا حوله ؛ والولدان ‪ :‬الوصفان ؛ وإشتقاقه ‪ :‬من الولدان الصغار ‪.‬‬ ‫وهو المولود ؛ والله أعلم ؛ والواحد ‪ :‬وليد ؛ والجمع ‪ :‬ولدان ؛ والأنثى ‪:‬‬ ‫وليدة ؛ وجمعها ‪ :‬ولاند ؛ « مُخلدون » ‪ :‬لا يموتون ؛ ويقال ‪ :‬أنهم في‬ ‫شيع واحد لا يتغيرون ؛ ويقال ‪ « :‬مُخلدون » ‪ :‬لا يهرمون ؛ والأرانك ‪:‬‬ ‫السرر التي عليها الحجال ؛ وكل سرير بغير حجلة ‪ 0‬لا يكون أريكة ؛ هكذا‬ ‫وجدت ؛ والله أعلم ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬على الذرانك ينظرون » ه" ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬تطوف بأيديهم صحاف السبانك { ؛ فالطواف‬ ‫بالبيت ‪ :‬معروف ؛ قال الله (تيْلة) ‪ « :‬أن طهرا بيتي للطانفين » () ؛‬ ‫وقال (تيْلة) ‪ « :‬يطوفون بينها وبين حميم آن » () ‘ يعني بذلك ‪ :‬أصحاب‬ ‫النار ؛ وطاف عليه ‪ :‬إذا جاءه ليلا ؛ ومن هذا سمي ‪ :‬طانف الليل ؛‬ ‫وطائف الخيال ؛ قال الله (تَْلة) ‪ « :‬فطاف عليها طانف من ربك وهم‬ ‫نانمون () ؛ وقال (تْلة) ‪ « :‬إذا مسهم طانف من الشيطان تذكروا » () ؛‬ ‫فطاف الرجل ‪ .‬وأطاف ‪ :‬إذا جاءه الغانط ‪.‬‬ ‫ويقال لما يخرج من الرجل ‪ :‬الرجيع ۔ أيضا ۔ ‪ :‬طوف ؛ والصحاف ‪:‬‬ ‫جمع صحفة ب لا جمع صحيفة ؛ والصحيفة ‪ :‬القصعة ؛ قال الله تلة ) ‪:‬‬ ‫« طاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب » (") ؛ والصحانف ‪ :‬الكتب ؛‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة القلم‪. ١٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الانسان‪. ١٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٠١‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة الاعراف‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة المطففين‪. ٣٥ . ٢٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٧‬سورة الزخرف‪. ٧١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة البقرة‪. ١٦٥ : ‎‬‬ ‫‪. ٤٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الرحمن‪‎‬‬ ‫‏‪٦٦٤‬۔‪ .‬۔‬ ‫طويل‬ ‫يوما والعتاب‬ ‫ستنشر‬ ‫للعتاب طويتها‬ ‫عندي‬ ‫صحانف‬ ‫قال الله (ييْلة) ‪ « :‬صحف إبراهيم وموسى » ) ؛ وفي التفسير ‪ :‬عن‬ ‫ابن عباس ۔ أنه قال ‪ :‬في قوله (يجْلة) ‪ « :‬صحف إبراهيم وموسى » ‪ :‬أن‬ ‫الآخرة خير من الأولى ؛ وأما السبانك ‪ :‬فسبانك الفضة ‪ ،‬إذا أذيبت صارت‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ونشر عبير شيب بالمسك صانك { ؛ فالنشر ‪:‬‬ ‫طيب الرانحة ‪ 0‬وقد تقدم ذكره ؛ وأما العبير ‪ :‬فهو الزعفران وحده ؛ قال‬ ‫الأعشى ‪:‬‬ ‫في الصيف رقرقت فيه العبيرا‬ ‫العروس‬ ‫رداء‬ ‫برد‬ ‫وتبرد‬ ‫أي ‪ :‬رقرق فيه الزعفران ‘ والمعنى ‪ :‬رقرقت ‪.‬‬ ‫؛ والحجة فيه ؛‬ ‫وقد قيل ‪ :‬أن العبير أخلاط الطيب ‪ .‬بعضه ببعض‬ ‫}‬ ‫ومتين ‘ فتخلطظهما بعبير‬ ‫أ ن تتخذ‬ ‫احداكن‬ ‫‪ | "" :‬تعجز‬ ‫‏‪ ١‬لمرو ي‬ ‫الحد يث‬ ‫أو زعفران "" ؛ فدل أنه غيره ؛ والتومة ‪ :‬مُشبهة بالحية ‪ .‬نتخذ من ذهب‬ ‫أو فضة ‪.‬‬ ‫؛ قال‬ ‫‪ :‬خلط‬ ‫{ أي‬ ‫{ ؛ فشضسيب‬ ‫شيب بالمسك صانك‬ ‫و [ ما قوله ‪} :‬‬ ‫الله ل) ‪ « :‬ثم أن لهم عليها لشوبا من حميم » (" ؛ والمسك ‪:‬‬ ‫؛ وأما الصائك ‪ :‬اللاصق ؛ تقول ‪ :‬صايكه ‪ :‬إذا لصق به ؛ قال‬ ‫معروف‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫بأجلادها‬ ‫العبير‬ ‫صأيكه‬ ‫بالشباب‬ ‫معجبة‬ ‫ومثلك‬ ‫ويقال ‪ :‬صيق ") الدم ‪ :‬إذا جمد { والصانك في البيت ‪ :‬نعت للعبير ؛‬ ‫(‪ )٣‬هكذا في الاصل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الاعلى‪. ١٩ : ‎‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة الصافات‪. ٦٧ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٤٦٧.‬۔‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بقيت بدر صانك متفجر‬ ‫حتى إذا بلغ العناء أنوفها‬ ‫‪ } :‬شعارهم الرومي تحت الحبانك { ؛ فالشعار ‪ :‬مما‬ ‫وأما قوله‬ ‫يلي الجسد من الثياب الرومية ؛ والحبانك ‪ :‬جمع حبيكة ‪ :‬وهو ما إحتبكوا‬ ‫به فوق تيابهم } مثل ‪ :‬المنطقة ‪ 0‬والهيميان ‪ 0‬وغير ذلك ‪ 0‬وقد تقدم ذكره‬ ‫وشرحه ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ومنظوم ياقوت وذ ومرجان { ؛ فالمنظوم ‪ :‬ما‬ ‫نظمه من الخرز والذر والياقوت ‪ 0‬وغير ذلك ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫منظم‬ ‫ودر‬ ‫ياقوت‬ ‫كلامك‬ ‫فانما‬ ‫بالكلام‬ ‫علينا‬ ‫فمني‬ ‫فهذا البيت ‪ :‬شاهد على المنظوم ‪ .‬والذر ‪ 0‬والياقوت ؛ قال الحريري ‪:‬‬ ‫فكيف حال غريب مالهقوت‬ ‫إن الغريب الطويل الذيل مُمتهن‬ ‫مفتوت‬ ‫وا لكافور‬ ‫فالمسك يسحق‬ ‫موجعة‬ ‫الحر‬ ‫تشين‬ ‫ما‬ ‫لكنه‬ ‫تم إنطفي الجمر والياقوت ياقوت‬ ‫وطال ما أصلي الياقوت جمر غضى‬ ‫فالمتفق ‪ :‬أن الياقوت يمتحن بالنار لێختبر ‪ .‬فان احترق ‪ .‬فليس‬ ‫بياقوت ‪ 0‬وإن لم يحترق { فهو ياقوت ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وياقوت‬ ‫در‬ ‫أدمعنا‬ ‫صنفان‬ ‫تقول لي ودموعي مزج أدمعها‬ ‫كيف المقام وما في منزلي قوت‬ ‫أقم بأرضك هذا العام قلت لها‬ ‫الرحمن موقوت‬ ‫ما قدر‬ ‫فقلت‬ ‫تم قالت فالإياب متى‬ ‫فاستعبرت‬ ‫والمرجان في التفسير ‪ :‬أنه صغار اللؤلؤ ؛ قال الله (يلهة) ‪ 7‬في محكم‬ ‫‏‪ ٤٦٨‬۔‬ ‫كتابه الكريم ‪ « :‬يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان » () ؛ فاللؤلؤ ‪ :‬ما كبر‬ ‫منه ؛ والمرجان ‪ :‬ما صغر منه ؛ وقوله (تْلة) ‪ « :‬يخرج منهما » ؛ إنما‬ ‫يخرج من البحر المالح ‪ ،‬ذون العذب ‪ 0‬لأنه إذا كان الشينين مصطحبين ‪.‬‬ ‫ذكر إحداهما وترك الآخر ‪ .‬والمعنى مفهوم ؛ والحجة في كتاب الله‬ ‫(تلة) ‪ ( :‬وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بنسكم » (") ؛‬ ‫وهذه السرابيل ‪ :‬تقي الحر والبرد ‪.‬‬ ‫بيت القصيدة ‪:‬‬ ‫مانحه‬ ‫للرفد‬ ‫الوفاد‬ ‫وتزدحم‬ ‫تطل عليه الطير بالمسك ناضحه‬ ‫لانحه‬ ‫للمكارم‬ ‫وكوف‬ ‫وكف‬ ‫العرف طافحه‬ ‫له أنمل كالحب‬ ‫سليل الذولى الملاك أرباب تيجان‬ ‫وذو همة للنجم في السمك ناطحه‬ ‫الشرح ‪:‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م‬ ‫هذا المدح ۔ أيضا ۔ لجبلة ‪.‬‬ ‫أما قوله ‪ [ :‬تطل عليه الطير بالمسك ناضحه ع ؛ الذي يوجد في‬ ‫حديث جبلة ‪ 0‬ما روي عن حارثة بن زيد ‪ ،‬أنه قال ‪ :‬ذعينا إلى مأدبة ‪.‬‬ ‫ابنه‬ ‫© ومعه‬ ‫وا حدة‬ ‫بن تابت ‏‪ ٠‬فجلسنا على ماندة‬ ‫فحضرتها وفيها حسان‬ ‫عبد الرحمن ‪ ،‬وكان إذا أتي بطعام ‪ 0‬قال لإبنه ۔ وقد كف بصره ۔ ‪ :‬يا بني ‪.‬‬ ‫‪ :‬طعام‬ ‫‪ :‬طعام يد } أكل ى وان قال له‬ ‫‏‪ ٨‬أم طعام يدين ؟ فان قال ل‬ ‫طعام يد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬المشوي‬ ‫؛ فطعام اليد ‪ :‬الطبيخ ؛ وطعام اليدين‬ ‫} أمسك‬ ‫يدين‬ ‫وقيل ‪ :‬طعام اليد ‪ :‬التريد ؛ قال ‪ :‬فلما فرغوا ‪ .‬أتوا بجاريتين‬ ‫مُغنيتين { فغنتاه بقول حسان ‪:‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة النحل‪. ٨١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الحضن‪. ٢٢ : ‎‬‬ ‫‏_‪ ٤٦ ٩‬۔‬ ‫هل يؤمن دون التلقاء من أحد‬ ‫انظر خليلي بباب جلق‬ ‫الهضبة والكثبان والسند‬ ‫أظعان سعي إذ هبطن من‬ ‫كالبرد‬ ‫الوجوه‬ ‫الربط يبيض‬ ‫يحملن خور خور المدامع في‬ ‫قال ‪ :‬فلما سمع حسان الغناء ؛ قال حسان ‪ :‬ليتني هناك سميعا‬ ‫بصيرا ‪ }.‬وعيناه تذرفان بالدمع ؛ وقيل بإسناد ‪ :‬لما رجع من تلك المادبة ‪.‬‬ ‫أتى منزله ‪ 0‬واستلقى على فراشه ‪ ،‬وضع رجلا على الأخرى ‪ ،‬وقال ‪:‬‬ ‫والله ‪ 0‬لقد ذكرتني رابعة وصاحبتها أمرا ‪ .‬سمعت أذناي في الجاهلية ‪ .‬مع‬ ‫جبلة بن الأيهم ‪ 0‬قيل له ‪ :‬يا أبا الوليد ‪ .‬وهل كان القيان عند جبلة ؟‬ ‫قال ‪ :‬رأيت عند جبلة عشر جوار ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فتبسم ضاحكا وجلس ‘ تم‬ ‫خمس روميات يغنين بالرومية ‪ .‬وخمس يغنين غناء أهل الحيرة { بعث‬ ‫قاسيمنضة الطائي ‪ ،‬وكانتا يغنينه من وفد عليه من العرب ‏‪٨‬‬ ‫بهن إليه أن‬ ‫وكان إذا جلس للشراب ‏‪ 0٠‬فرش تحته الآس ‪ 0‬والورد ‪ 0‬والياسمين ‪.‬‬ ‫وأصناف الرياحين ؛ في مجلس مد البصر { وضرب العبير قفي صحانف‬ ‫الذهب والفضة { وأتوه بالعود ‪ 0‬فأوقد عليه ‪ .‬فلا والله ما جلست يوما‬ ‫اليوم ‪ ،‬أو على غيري من‬ ‫ذهلفيك‬ ‫معه ‪ ،‬إلواخلع علي ثيابه التي علي‬ ‫جلسائه ‘ ومع هذا حلم راجح ‪ 0‬وكنا على دين الشرك ‪ .‬وجبلة لم يبت قط‬ ‫إل حتى يخلع ثيابه التي عليه ‪ 0‬على أحد من جلسانه ‘ يلبس من غد‬ ‫غيرها ‪ 0‬وكان متفقا على جوده ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن معاوية بن أبي سفيان ‪ 0‬بعث رجلا يقال له ‪ :‬أبو الاعور‬ ‫السلمي ‪ 0‬إلى ملك الروم ‪ 0‬فلما دخل أبو الاعور على ملك الروم وكلمه ‪.‬‬ ‫أوصل إليه الكتب ؛ قال ‪ :‬فالتفت ملك الروم إلى رجل بجنبه ‪ 0‬فقال ‪ :‬أنزل‬ ‫عني هذا ؛ قال أبو الأعور ‪ :‬فخرجت ‪ .‬فلم أزل بالباب حتى خرج الرجل‬ ‫الذي كان بجنب الملك ‪ ،‬تم أذن لي فدخلت ‪ 0‬حتى وصلت إليه ‏‪ ٠‬وإذا برجل‬ ‫‏‪ ٤٧ ٠‬۔‬ ‫۔‬ ‫قاعد وحوله غلمان { عليه ثياب غير جدد ؛ فقال لي ‪ :‬أتعرفني ؟فقلت ‪ :‬لا‬ ‫أعرفك ؛ فقال ‪ :‬أنا جبلة بن الأيهم ؛ تم أقبل علئ ‪ 0‬وقال لي ‪:‬ويحك ‪ 5‬أني‬ ‫لم أزل أطلب رجلا غريبا ‪،‬يبلغ عني ‪،‬حتى رأيتك ‪ .‬وأرجو أنك تكون‬ ‫عني معاوية بن أبي‬ ‫موضع لذلك ؛ فقلت له ‪ :‬إني بجنب سرك ؛ فقال ‪:‬بلغ‬ ‫سفيان ‪ 0‬أني كان لما عليه من مقامي مع هؤلاء العلوج ‪.‬‬ ‫‪ .‬ولكن احفظ بقلبك ‏‪٠‬فكشف‬ ‫قال ‪:‬فقلت له ‪:‬أكتب كتابا ؛فقال ‪:‬أحب‬ ‫أن أبلغك سلامه ؛‬ ‫ني‬ ‫رشام ‪}.‬‬‫مم ال‬ ‫أن قد‬‫و حسا‬ ‫ما في نفسه ؛ فقلت له ‪ :‬إن‬ ‫فقال ‪ :‬نعم } أبلغه أني غير تاركه ؛ تم دعا بخادم له ‪ .‬وقال ‪ :‬ناولني الحق‬ ‫الفلاني الذي فيه كذا وكذا ‪ 0‬فأتاد به ‘ فقبضه ‪ ،‬ثم أمر بأثواب ‪ 0‬قدقع الكل‬ ‫إلي ‪ .‬وأمرني أن أدفعه إلى حسان ‪ ،‬تم أوصلت رسالته إلى معاوية ‪.‬‬ ‫قال ‪:‬فأجاب معاوية إلى ما طلب منه ‘ وسر بذلك ‪ 0‬وكتب كتابا ‪ .‬وبرد‬ ‫بردا ‪ .‬فخرج البريد ؛ ووجد جبلة قد مات { تم سلمت إلى حسان ما أرسل‬ ‫إليه ‪ 0‬وقد كنت كشفت الحق بعد خروجي من عند جبلة ؛ فوجدت فيه‬ ‫جوهرة عظيمة ‪ .‬فدفعت ذلك إليه ‪ 0‬فأخذه ‪ .‬ثم قال ‪ :‬هل إلى جبلة من‬ ‫سبيل قبل الموت ؟‬ ‫وفي حديث آخر ‪ : :‬أنه لما سار جبلة إلى هرقل ۔ملك الروم ۔كتب إليه‬ ‫غمر بن الخطاب (حثله) كتابا ‪.‬يدعوه ه إلى الإسلام ‪ .‬وكان الذي أشار على‬ ‫غمر (ضثكه) بذلك ‪ .‬عبادة بن الصامت ؛ قال ‪ :‬فكتب غمر () كتابا ‪.‬‬ ‫وأرسله الى يزيد بن أبي سفيان ‪ .‬ليبعث به إلى جبلة ‪.‬‬ ‫الأنصاري ‘ وأمره بلقاء هرقل ‪.‬‬ ‫ير‬ ‫بيمشبن‬ ‫قال ‪ :‬فبعث يزيد مع تم‬ ‫جفيل من العرب ‘ من‬ ‫رلك‬ ‫لي ‪ .‬قال لي ‪ :‬هل‬ ‫ؤرغامن‬‫سا ف‬ ‫فسألني ‪ 0‬فلم‬ ‫؟ قلت ‪ :‬نعم ؛ قال ‪ :‬فأمرني ‘ فدخلت على جبلة بن‬ ‫رف‬ ‫ش مُلك‬ ‫أهل‬ ‫و بيت‬ ‫الايهم { و عليه تاج ‏‪ ٠‬وحوله أناس ‪ .‬فسألني ‪ .‬قانتسسبت له ‪ .‬فرحب بى ‏‪٥‬‬ ‫وقال ‪ :‬ما أقدمك ؟ فدفعت إليه الكتاب ‪ .‬أي ‪ :‬كتاب غمر (ضثك) ‪.‬‬ ‫‏‪ ٤٧١ .‬۔‬ ‫قال ‪:‬فقرأ جبلة الكتاب ‪ .‬ثم دعا بغدانه } ثقمال ‪:‬أي طعامنا تأكلون ؟‬ ‫قلت ‪ :‬كل الطعام ا الخنزير ؛ فقال ‪ :‬أن الخر لا يأكل الخنزير ؛تم قال ‪:‬‬ ‫وأي شرابنا تشربون ؟ فقلت ‪ :‬الماء ؛ فقال ‪ :‬يا غلام ‪ 0‬آتنا بآنية ومناديل‬ ‫نحن بعد‬ ‫جُدد ‪ 0‬فإن من إجلال الضيف ‪ ،‬أن يكره إلآ على ما يريد ؛ فبينما‬ ‫عظيمان‬ ‫فراغنا من الطعام ‪ ،‬إذ نحن بجاريتين ‪ 0‬مع كل جارية جامان‬ ‫رأس كل‬ ‫مملؤان ‪ ،‬أحدهما ‪ :‬ماء ورد ‪ 0‬والأخرى ‪ :‬تحمل مسكا ‪ .‬وعلى‬ ‫منهما ؛‬ ‫واحدة ‪ .‬طائر يشبه الطاووس ‘ لم أر من الطير مخلوقين أحسن‬ ‫قال ‪ :‬فوقع أحد الطيرين في جام المسك ‘ ووقع الآخر في الجام الذي فيه‬ ‫ماء الورد ‪ 0‬تم خرجا من الجامين ‘ فوقعا على منكبي جبلة ‪ .‬قنفضا‬ ‫أجنحتهما عليه ‪ .‬وعلى ثيابه ‪ ،‬تم يعودان في الجامين ‪ 0‬ويرتفعان على‬ ‫منكبي جبلة ‪ 0‬فينضحان بذلك الطيب ‘ مرة أخرى بعد أخرى ؛ فهذا ما‬ ‫عنى به صاحب ‪ "" :‬القصيدة "" ‪ .‬حيث يقول ‪ [ :‬تطل عليه الطير‬ ‫بالمسك ناضحه { ؛ تم قال جبلة للمُغنيتين ‪ :‬غنيا قول حسان ‪ .‬حيث‬ ‫ه‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫الزمان‬ ‫في‬ ‫يوما بجلق‬ ‫نادمتهم‬ ‫عصابة‬ ‫در‬ ‫لله‬ ‫المفضل‬ ‫الكريم‬ ‫مارية‬ ‫ابن‬ ‫قبر‬ ‫أبيهم‬ ‫قبر‬ ‫حول‬ ‫جفنة‬ ‫أولاد‬ ‫المقبل‬ ‫السواد‬ ‫عن‬ ‫لا يسألون‬ ‫كلابهم‬ ‫ما تهر‬ ‫حتى‬ ‫يغتنون‬ ‫شم الأنوف من الطراز الول‬ ‫الوجوه كريمة أحسابهم‬ ‫بيض‬ ‫قال ‪ :‬فضحك عند ذلك جبلة ‘ وعلى ما قاله حسان ؛ وقال ‪ :‬ما فعل‬ ‫ابن الفريعة ؟ قلت له ‪ :‬حي صالح ؛ قال ‪ :‬فإذا كان مسيرك ‪ ،‬قاذكرنيه‬ ‫حتى أعطيك له شين ؛ فلما حضر مسيري ‘ أعطاني له أربعمانة دينار‬ ‫هرقلية ‪ .‬وتسعة أثواب من بز الملوك ؛ وقال ‪ :‬ادفع هذا إلى حسان ‪ ،‬فلما‬ ‫قدمت المدينة ‪ 0‬لقيت حسان ‪ ،‬قلت له ‪ :‬يا ابن الفريعة ‪ 0‬إن جبلة يُقرنك‬ ‫‏_ ‪ ٤٧٢‬۔‬ ‫السلام ؛ فقال ‪ :‬وعليك وعليه السلام ‪ 0‬وهات ما بعث به إلي معك ؛ قلت ‪:‬‬ ‫وما يشعرك ؟ قال ‪ :‬فرض لي عليه في كل عام ؛ فقلت ‪ :‬ها هو } قدفعت‬ ‫إليه ‪ .‬فهذا ما بعث به إلى حسان ‪ ،‬فأرسله إليه على بعد داره ‪ 0‬بالحبا‬ ‫والكرامة ؛ والأشياء التي ذكرناها له ‪ .‬تدل على جوده ‪ 0‬وكرمه‪.‬‬ ‫وحشمه ‪ .‬وحميته ‪ .‬وأنفته ‪ .‬وهذه أخباره في الإسلام ‪ .‬وهي دالة على‬ ‫شهرته { وجوده في الجاهلية ‪.‬‬ ‫وعن محمد بن جعفر بن الوليد ‪ 4‬عن ابيه ‘ عن جده ‪ ،‬أنه قال ‪:‬‬ ‫غزونا مع يزيد بن معاوية الروم ‪ ،‬فانتهى إلى مدينتهم الغقظمى { وإذا هو‬ ‫بقبتين عظيمتين على رأس المدينة ‪ .‬إحداهما ‪ :‬حمراء ‪ ،‬والآخرى ‪:‬‬ ‫صفراء ‪ .‬فإذا هزمت العرب الروم ‪ 0‬ضربت الجواري القبة الصفراء‬ ‫بالدفوف ‪ ،‬وإذا هزمت الروم العرب ‪ 0‬ضربت الجواري القبة الحمراء‬ ‫بالدفوف ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فسأل يزيد بن معاوية عن ذلك ‪ 0‬فلم يجد من يخبره بذلك ‪ 0‬حتى‬ ‫إذا أخذ أسيرا من الروم ‪ ،‬فسأله عن ذلك ؛ فقال له ‪ :‬أما القبة الحمراء ‪.‬‬ ‫ففيها إبنة ملك الروم ‪ 0‬فإذا هزمت الروم العرب ‪ 0‬ضربن الدفوف فرحة‬ ‫بذلك ؛ وأما القبة الصفراء ‪ .‬ففيها إبنة جبلة بن الأيهم وحشمها ‪ ،‬فإذا‬ ‫هزمت العرب الروم ‪ 0‬ضربن الدفوف فرحة بذلك ‘‪ 0‬وقلن قد غلبنا بني‬ ‫عمنا الروم ؛ قال ‪ :‬فقال يزيد ‪ :‬والله ‪ 0‬لأدخلن السرور على إبنة جبلة بن‬ ‫اليهم ‪ 0‬فشد في القتال ث حتى وصل إلى قريب من باب الشسطنطينية ‪.‬‬ ‫وأبلى في الروم يومنذ بلاء حسنا ‪.‬‬ ‫ووجدت ‪ :‬أن جبلة بن الأيهم ‪ .‬آخر ملوك بني غسان ‪ .‬وهو الذي‬ ‫غضب وأنف أن تكون عينه وعين المزني بمنزلة واحدة ‪ .‬قتنصر ودخل‬ ‫في دين النصرانية مع الروم ‪ .‬وهو القانل في ذلك ۔ جبلة بن الخيهم ۔ هذه‬ ‫الابيات ‪:‬‬ ‫‏‪ ٤٧ ٣‬۔‬ ‫لها ضرر‬ ‫صابلورت‬ ‫وما كان فيه‬ ‫تنصرت الأشراف في عار لطمة‬ ‫وكنت كمن باع السلامة بالغرر‬ ‫نداخلني فيها لجاج ونخوة‬ ‫جالس قومي ذاهب السمع والبصر‬ ‫فيا ليت لي بالشام أدنى معيشة‬ ‫رجعت إلى القول الذي قاله غمر‬ ‫فيا ليت أمي لم تلدني وليتني‬ ‫يعني ‪ :‬غمر بن الخطاب (ضثه) ‪ ،‬لأنه كان حكم عليه بالقصاص ‪ .‬في‬ ‫عين الرجل المزني ‪ 0‬فأبى جبلة من قبول الخكم ۔ أنفة وحمية ۔من الخكم‬ ‫عليه ‘ وكانت قصة جبلة ‪ :‬أن هذا الرجل المزني ‪ 0‬نازع جبلة ‪ .‬ولطمه‬ ‫جبلة لطمة فأبلع عينه ‪ .‬فحكم عليه غمر () بالقصاص ۔ فأبى ‪.‬‬ ‫وخرج من دين غمر (خؤه) ‪ 0‬في مائة ألف ‪ 0‬منها تلاثون ألف من غسان ‪.‬‬ ‫وسبعون ألفا من سائر الناس ؛ وكان خروجه إلى الروم ‪.‬‬ ‫وأما قوله في البيت ‪ [ :‬تطل عليه الطير بالمسك ناضحه ع ؛‬ ‫فالطير ‪:‬واحد الطيور ؛وقد يكون الطير جمعا ؛ والحجة ‪.‬قول الله‬ ‫ظه‬ ‫فور ‪.‬‬‫للطي‬ ‫فن ا‬‫(يلة) ‪ « :‬قال فخذ أربعة من الطير » () ؛ ولم يقل ‪ :‬م‬ ‫واحد ؛ومعناه ‪:‬جمع ؛ وقوله (تلة) ‪ « :‬فصرهن إليك » () ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫ضمهن ؛ وقيل ‪ :‬إجمعهن ؛وقيل ‪ :‬فرقهن بعد الذبح ‪.‬‬ ‫فمن قرأ ‪[ :‬فصرهن] (بضم الصاد) ‪ :‬أراد جمعهن ؛ ومن قرا ‪:‬‬ ‫[فصرهن] (بكسر الصاد) ‪ :‬أراد قطعهن ‪ .‬وفرقهن على كل جبل ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن الله () ‪ 0‬أمره ‪ :‬أن إذبحهن ‪ .‬تم قطعهن ‪ ،‬و أخلط اللحم‬ ‫باللحم ‏‪ 0٠‬والعظم بالعظم ‪ 0‬والدم بالدم ‪ 0‬والريش بالريش ‪ .‬ثم جزنهن أربعة‬ ‫أجزاء ‪ 0‬بعد خلط بعضهن ببعض ۔ ثم إجعلهن على أربعة أجبل ‪ « :‬ثم‬ ‫اجعل على كل جبل منهم جزءآً ثم ادعهن يأتينك سعيا ‏‪. () ٩‬‬ ‫قال ‪ :‬ففعل ذلك { فأتينه يسعين ‘ أي ‪ :‬يطرن سرعات ؛ قيل ‪ :‬أن‬ ‫‪ .:‬‏‪٢٦٠‬‬ ‫سمور ة البقر ة‬ ‫‏) ‪( ١‬‬ ‫‏‪ ٤٧٤‬۔‬ ‫الأطيار كن ‪ :‬ديكا ‪ 0‬وحمامة ‪ .‬وغراباً ‪ .‬وطاووسا ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫طانر طاروا‬ ‫كأنهم بجناحي‬ ‫متى تقول خلت من أهلها الدار‬ ‫وقوله () ‪ .‬في مُحكم كتابه ‪ « :‬قالوا إنا تطيرنا بكم () ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫تشساءمنا بكم ؛ ومعنى قوله (تبْلة) ‪ « :‬قالوا طانركم معكم » (") ؛ عملكم‬ ‫حظكم ‪ .‬من الخير والشر ‪.‬‬ ‫شرحه ؛‬ ‫‪ :‬قد تقدم‬ ‫‏‪ ١‬بالمسك ناضحه { ؛ فالمسك‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫وناضحه ‪ :‬قال الله (تلةة) ‪ (« :‬فيهما عينان نضاختان » ”") ؛ والنضخ عند‬ ‫ِ والنضح (بالحاء ( ‪ :‬دون‬ ‫‪ :‬رشاشستان‬ ‫؛ نضاختان‬ ‫‪ :‬الرش‬ ‫) لعرب‬ ‫النضخ ؛ والله أعلم ‪ 0‬هكذا وجدت ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬وتزدحم الوقاد للرقد مانحه ع ؛ تزدحم ‪ :‬من‬ ‫الزحام ‪ :‬وهو أن يجتمع الناس ‪ .‬يركب بعضهم بعضا ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لزحام‬ ‫كتير‬ ‫‏‪ ١‬لعذب‬ ‫وا لمورد‬ ‫بابه‬ ‫على‬ ‫‏‪ ١‬لناس‬ ‫تزدحم‬ ‫والوفاد ‪ :‬جمع وافد ؛ والوفد ‪ :‬الركبان ؛ قال الله (تيْلة) ‪ « :‬يوم‬ ‫نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا » () ‪ ،‬أي ‪ :‬ركبانا ‪.‬‬ ‫القيامة ‪ .‬على ثلانة‬ ‫يوم‬ ‫يحضرون‬ ‫التفسير ‪ :‬أن الناس‬ ‫ويوجد في‬ ‫أصناف ‪ :‬ثلث على الدواب ركبانا ؛ وثلث على أقدامهم ؛ وثلث على‬ ‫وجوههم ‪.‬‬ ‫وقيل في قوله (تيْلة) ‪ « :‬ونسوق المُجرمين إلى جهنم وردا » (©) ؛‬ ‫(‪ )٤‬سورة مريم ‪ :‬‏‪. ٨٥‬‬ ‫‪ :‬‏‪.١٨‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة يس‬ ‫(‪ )٥‬سورة مريم‪. ٨٦ : ‎‬‬ ‫‪.١١ :‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة يس‪‎‬‬ ‫‪. ٦٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الرحمن‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة‬ ‫‏‪ ٤٧٥‬۔‬ ‫فالورد ‪ :‬أن يردون الماء عطاشا ؛ وقوله (تيلة) ‪ « :‬وبنس الورد‬ ‫المورود ‪ 0 )'( 4‬يعني بذلك ‪ :‬جهنم ۔ نعوذ بالله منها ۔ يعني ‪ :‬بنس العطاء‬ ‫الذي أعطوه أهل النار ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬للرفد مانحة { ؛ فالمانح ‪ :‬المعطي ؛ وأصله ‪ :‬أن الرجل‬ ‫ينزل إلى أسفل البئر ‪ 0‬إذا كان ماؤها قليلا ‪ 0‬تم يغترف الماء من البنر في‬ ‫دلوه ؛ والماتح (بالتاء) ‪ :‬الذي يجر الدلو من البنر ‪ .‬ويرفعه من البنر ؛‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫يحمدونكا‬ ‫الناس‬ ‫إني سمعت‬ ‫يا أيها الماتح دلوي دونكا‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬له أنمل كالحب بالغرف طافحه { ؛ فقد تقدم فيه‬ ‫الكلام ؛ وطافحة ‪ :‬مملؤة ؛ تقول ‪ :‬طفح البحر ‏‪ ٠‬يطفح ‪ .‬فهو طافح ‪ :‬اذا‬ ‫إمتلأ ؛ قال الشيخ أحمد بن النضر (رحمه الله) ‪:‬‬ ‫بنخل وبحرا بالمواهب يطفح‬ ‫البر والتقى‬ ‫فلله قبر ضمن‬ ‫وكوف بالمكارم لانحه { ؛ فقد تقدم ذكر الكف ؛‬ ‫وقوله ‪ } :‬وكف‬ ‫والوكوف ‪ :‬مأخوذ من وكف القطر ‪ ،‬إذا همل وانسكب ؛ وكوف السماء ‪:‬‬ ‫إذا إنسكب ؛ وقد تقدم ذكر المكارم ‪ 0‬والكريم ‪ 0‬والكرم ؛ قال المتنبي ‪:‬‬ ‫وتأتي على قدر الكرام المكارم‬ ‫على قدر أهل العزم تأتي العزانم‬ ‫والمكارم ‪ :‬فعل الكرام ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬لانحه { ؛ من قولك ‪ :‬لاح البرق ‪ :‬إذا أضاء ؛ ولاح‬ ‫بعيد ‘‬ ‫مكان‬ ‫اذ ) رأيته طالعاً من‬ ‫فلان ‪:‬‬ ‫‪ :‬لقتحت الناقة ‘‬ ‫قولك‬ ‫ولاقحه ‪ :‬من‬ ‫؛ وأ كثر‬ ‫‏©‪ ٠‬فهي لإقحه ؛ أيضا ‏‪ ١‬لمرأ ه تسمى لاقحه ‪ 5‬ذا حملت‬ ‫اذ ا حملت‬ ‫ب‪ .:‬‏‪. ٩٨‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬سور ة هود‬ ‫۔ ‏‪ ٤٧٦‬۔‬ ‫©‬ ‫الرياح ‪ :‬لوا قح ‪ .‬لأنها تلقح السحاب‬ ‫إاستعمالهم في النوق ؛ وسميت‬ ‫ي ‪ :‬تثيره ‪ .‬وتلقحه ‪ .‬أ ي ‪ :‬تحمله الماء ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬وذو همة للنجم في السمك ناطظحه { ؤ الهمة ‪:‬‬ ‫‪ :‬معروف ؛ وقد تقدم ذكرد ‪ .‬وذكر النجم ؛ والسمك ‪:‬‬ ‫واحدة الهم ؛ والهم‬ ‫ما علا رأسك من السماء { وغيره ‪.‬‬ ‫ويقال لسقف البيت ‪ :‬سمك ‪ 0‬وسماء ؛ قال الله (تجلة) ‪ (« :‬رقع سمكها‬ ‫فسواها » () ‪ 0‬أي ‪ :‬خلقها عودلها ‪ 0‬فلا يرى فيها فطور ‪ 0‬ولا تفاوت ‪8‬‬ ‫وطولها مسيرة خمسمانة عام ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬ناطحه { { أي ‪ :‬همته تناطح النجم ؛ ومنه تناطح‬ ‫الكبشان ‪ :‬إذا تصادما ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ينتطحان‬ ‫كبشان‬ ‫اذا اصطدما‬ ‫كأن جوادينا لدى حومة الوغى‬ ‫ويقال للسيد الشجاع ‪ :‬كبش النطاح ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬سليل الأولى الأملاك أرباب تيجان { ؛ فالسليل ‪:‬‬ ‫الولد ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬ثم جعل نسله من سلالة من ماع مهين » (") ؛‬ ‫إشتقاقة من قولك ‪ :‬سللته من الشيع {‪ ،‬إذا أخرجته منه ؛ قالت هند ۔ امرأة‬ ‫الحجاج ۔ ‪:‬‬ ‫سليلة أفراس تسنمها بغل‬ ‫وما هند إلا مُهرة عربية‬ ‫وإن كان إقرافا فما خبا الفحل‬ ‫فان أنتجت مُهرآ كريما فبالحري‬ ‫‪ :‬جمع ملك ؛ وقد تقدم ذكر ذلك ؛ والأذرباب ‪ :‬الملوك ؛ والله‬ ‫والأملاك‬ ‫(جَلللة) رب الأرباب ؛ والتيجان ‪ :‬جمع تاج ؛ والتاج ‪ :‬ما يحمل على‬ ‫رؤوس الأملاك ‪ .‬ولا يكون إلا للملوك { وهو منسوج بالذهب ‪ .‬ومُرصع‬ ‫‪. ٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫السجدة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪( ٢‬‬ ‫‪. ٢٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النازعات‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫) ‪(١‬‬ ‫‏‪ ٤٧٧ .‬۔‬ ‫بالذر ‪ 0‬والياقوت ‪ 0‬وأصناف الجواهر ؛ والرواية عن النبي (تنا) } أنه‬ ‫قال ‪ " :‬العمائم تيجان العرب " ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ولا هودة المغصوب تاج الأعاجم‬ ‫العمامة كلها‬ ‫بحر‬ ‫ولا محكم‬ ‫مه‬ ‫م‬ ‫بيت القصيدة ‪:‬‬ ‫ويحبه‬ ‫ربنا‬ ‫يصطفيه‬ ‫وما‬ ‫لنا مطعم عين النعيم وقلبه‬ ‫وكم ثم من قصر لنا التبر تربه‬ ‫وخصبه‬ ‫الشام‬ ‫ريف‬ ‫ومسرحنا‬ ‫الخراب بقيعان‬ ‫وعدنان مأواها‬ ‫الخز الذي يستحبه‬ ‫ومفرشه‬ ‫النشسرح ‪:‬‬ ‫“‬ ‫قوله ‪ [ :‬لنا مطعم عين النعيم وقلبه ) ‪ 0‬معناه ‪ :‬جعل طعمنا عين‬ ‫النعيم وقلبه ‪ 0‬أي ‪ :‬جعل طعامنا عينه وقلبه ؛ وجعل النعيم عينا وقلبا ؛‬ ‫والعين والقلب ‪ :‬خير ما يكون في الإنسان ؛ كما قيل ‪ " :‬المرء بأصغريه ‪:‬‬ ‫لسانه ‪ 0‬وجنانه "" ؛ والمطعم ‪ :‬هو الطعام الذي يقاس به طعم الرجل ‪ ،‬إذا‬ ‫أكل ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬فإذا طعمتم فانتشروا » () ‪ ،‬معناه ‪ :‬إذا أكلتم ؛‬ ‫وطعم ‪ :‬إذا أكل ؛ وأطعم ‪ :‬إذا أطعم غيره ؛ الحجة ‪ 0‬قال الل (تيلةة) في‬ ‫محكم كتابه ‪ « :‬فكلوا منها وأطعموا البانس الفقير » (<") ؛ وقال (يْلة) ‪:‬‬ ‫« الذي أطعمهم من جوع » <”") ؛ وعين الشيء ‪ :‬خياره ؛ والعين ‪ :‬التي‬ ‫يبصر بها الانسان ؛ والعين ‪ :‬الذ هب نفسه ؛ والعين في اللفة على وجوه‬ ‫كتيرة ؛ وأما القلب ‪ :‬فقال الخليل ‪ :‬أنه مضغة في الفؤاد ‪ 0‬مُعلقة بالنياط ؛‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة قريش‪. ٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الأحزاب‪. ٥٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الحج‪. ٢٨ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٤٧٨‬۔‬ ‫والهواجر‬ ‫النوى‬ ‫حر‬ ‫يقلبه‬ ‫‪7‬‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫بقلب‬ ‫فكيف‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫والإنسان أطوار‬ ‫والرأ ي يصرف‬ ‫تقلبه‬ ‫‏‪ ١‬لأ من‬ ‫القلب‬ ‫سُمئ‬ ‫ما‬ ‫وجمع القلب ‪ :‬قلوب ‪.‬‬ ‫وفي الحديث ‪ " :‬أن لكل شيع قلبا ‪ .‬وأن قلب القرآن يس "" ؛ والقلب‬ ‫والفؤاد ‪ :‬إسمان بمعنى واحد ؛ والله أعلم ‪ 0‬هكذا ما وجدت ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وما القلب إلا أنه يتقلب‬ ‫وما سُمئً الإنسان إل لأنسه‬ ‫ومعنى صاحب القصيدة ۔ والله أ علم ۔ ‪ :‬أن لهم من النعيم عينه وقلبه ‪.‬‬ ‫كما تقول ‪ :‬هذا لب الشيع ‪ ،‬ولبابه ‪ 0‬وخياره ث وصفوته ؛ والنعيم ‪ :‬كل‬ ‫شيع ما تنعم به الإنسان ‪ :‬وهو عند العرب نعيم ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫والحجة ‪ .‬قول الله (يْلة) ‪ « :‬ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ه () ؛ قيل‬ ‫في التفسير ‪ :‬النعيم ‪ :‬الماء البارد ؛ وقيل ‪ :‬الظلال ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وما يصطفيه ربنا ويحبهع ؛ ااإصطفاء ‪ :‬الإختيار ؛‬ ‫‪ :‬خياره ؛ قال الله تلة ) ‪ « :‬إن الله‬ ‫يصطفيه ‪ :‬يختاره ؛ وصفوة النيء‬ ‫إصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين » (<") { أي ‪:‬‬ ‫اختارهم ؛ وقال الله (تلة) في موضع آخر ‪ « :‬وانهم عندنالمن‬ ‫اللُصطفين الأخيار ‪ '{ 4‬؛ وقال (تْلة) ‪ « :‬إن الله إصطفاك وطهرك » (" ‪.‬‬ ‫التكاثر ‪ :‬‏‪. ١‬‬ ‫‏(‪ ()١‬سورة‬ ‫(‪ )٢‬سورة آل عمران‪. ٣٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة ص‪. ٤٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة ال عمران‪. ٤٢ : ‎‬‬ ‫‪.‬۔ ‏‪ ٤٧٩‬۔‬ ‫وقوله ‪ [ :‬ويحبه{ ‪ .‬أي ‪ :‬يرضاه ؛ وليس محبة الله (تك) { كمحبة‬ ‫خلقه ؛ قال (تْلة) ‪ « :‬قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يُحببكم الله ه () ‏‪٨‬‬ ‫‪ :‬يرضى عملكم ‘ ويتقبل منكم ‪ }.‬ويقيكم بعد الرضا الجنة ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫وقوله ‪ } :‬ومسرحنا ريف الشام وخصبه { ؛ فالمسرح ‪ :‬المكان‬ ‫الذي تسرح الناس إليه ؛ والريف ‪ :‬هو الخصب ‪ .‬وسعة العيش ؛‬ ‫والشام ‪ :‬هو بلد معروف ‪ .‬وهو دمشق وما حولها ‪ .‬وهو إقليم واسع ؛‬ ‫‪:‬‬ ‫قال ز‬ ‫ولمام‬ ‫زورة‬ ‫تكن لي‬ ‫اذ ‏‪ ١‬لم‬ ‫شنام‬ ‫الشام‬ ‫هل برق‬ ‫خليلي‬ ‫وقال أيضا ‪:‬‬ ‫وشنام‬ ‫حالها‬ ‫عن‬ ‫يمن‬ ‫لنا‬ ‫وتحولت‬ ‫بي‬ ‫الآفاق‬ ‫تقاذفت‬ ‫‪:‬‬ ‫؛ قال الشامي‬ ‫المحل‬ ‫‪ :‬ضد‬ ‫وا ل `خصب‬ ‫فيخصب قلب قد أضر به المحل‬ ‫متى تجمع الأيام بيني وبينها‬ ‫وقوله ‪ ( :‬وكم نم من قصر لنا التبر تربه { ؛ ثم ‪ :‬إذا كانت‬ ‫‪ :‬واحد‬ ‫؛ والقصر‬ ‫عطف‬ ‫‘ ولعلها ‪ :‬حرف‬ ‫مفتوحة (التاء ) ‪ :‬كانت حرف‬ ‫القصور ؛ وأما التبر ‪ :‬فهو الذهب ؛ قال الشيخ أحمد بن النضر (رحمه‬ ‫الته) ‪:‬‬ ‫التبر‬ ‫صاغة‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫الد يباج‬ ‫حاكة‬ ‫من‬ ‫أولي الصنعة‬ ‫سلي‬ ‫‪:‬‬ ‫الصنع ‪ :‬الصاغة ۔ لعله‬ ‫أ هل‬ ‫‪ 0‬من‬ ‫قدرأ‬ ‫العرب‬ ‫‪ :‬ان أنزل‬ ‫العرب‬ ‫تقول‬ ‫الحاكة ۔ وأما الترب ؛ فهو التراب ؛ قال أبو نواس ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة ال عمران‪. ٣١ : ‎‬‬ ‫تراب‬ ‫التراب‬ ‫وكل الذي فوق‬ ‫إذا نلت منك الود فالمال هين‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫فدى لتراب نعل أبي تراب‬ ‫التراب‬ ‫فوق‬ ‫من‬ ‫أنا وجميع‬ ‫وقيل ‪ :‬أن أبا تراب ‪ ،‬كنية ‪ :‬علي بن أبي طالب ؛ وإسم التراب ‪ ،‬أصله‬ ‫من كتاب الله (تلة) ‪ 0‬فقال وقوله الحق { في صفة الكافر ‪ « :‬يا ليتني‬ ‫كنت ترابا » () ؛ فقال التراب ‪ :‬لا } ولا كرامة لك ‪ 0‬أن تكون مثلي ‪ ،‬أو‬ ‫من جعلك مثلي ‪ ،‬أنت أقل القليل ‘ أخسأ في جهنم صاغراآ ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ومفرشه الخز الذي يستحبه { ؛ المفرش ‪:‬‬ ‫الموضع الذي تفرش فيه الفرش ؛ فواحد الفرش ‪ :‬فراش ؛ قال الله (يجلة)‬ ‫في مُحكم كتابه العزيز ‪ « :‬كالفراش المبنوث » () ؛ وقال (ثجلة) في‬ ‫الجمع ‪ « :‬وفرش مرفوعة » <") ؛ والخز ‪ :‬ضرب من الحرير والإيريسم ؛‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وقال الشساعر } في الجمع ‘ وأظنها الخنساء‬ ‫ويلبس في‪١‬السلم‏ خزا وقزا‬ ‫ويلبس في الحرب نسج الحديد‬ ‫وقوله ‪ [ :‬الذي يستحبه { ؛ فيستحبه ‪ :‬مُستفعل من المحبة ؛‬ ‫والمحبة ‪ .‬والحب ‪ :‬معروفان ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وعدنان مأواها الخراب بقيعان ) ؛ فعدنان ‪ :‬تقدم‬ ‫نسبه ؛ والمأوى ‪ :‬الذي يأوي إليه الإنسان ؛ قال الله (تيلةة) ‪ « :‬مأواكم‬ ‫النار هي مولاكم » () ؛ وقال (تجْلة) ‪ « :‬فإن الجنة هي المأوى » () ؛‬ ‫(‪ )٤‬سورة الحديد‪. ١١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النبا‪. ٤٠ ‎:‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة النازعات‪. ٤١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة القارعة‪. ٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الواقعة‪. ٣٤ : ‎‬‬ ‫‪١‬۔_ ‏‪ ٤٨‬۔‬ ‫وقال (تجْلة) ‪ « :‬يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المُؤمنين » () ؛ ويقال ‪:‬‬ ‫أنها نزلت في بني قريظة ‪ 0‬وبني النظير ؛ قول العرب ‪ :‬خراب بيات ؛‬ ‫قالبيات ‪ :‬الذي لا فيه أحد ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وبيني وبين العالمين خراب‬ ‫قيا ليت ما بيني وبينك عامر‬ ‫؛ قال‬ ‫‪ :‬الذملس‬ ‫والقيعان ‪ :‬جمع قاع ؛ والقاع من الارض المستوي‬ ‫امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫فلفل‬ ‫وقيعانها مملوءة حب‬ ‫ترى بعر الآرام في عرصاتها‬ ‫يعني ‪ :‬أنه هو موقوفة ‪ 0‬يسكنون الأرض وقيعانها { ولا ينالون نعيم‬ ‫القرى ‪ 0‬وهم النازلون بالعراء ‪.‬‬ ‫بيت القصبدة ‪:‬‬ ‫المدانن‬ ‫حول‬ ‫للرعي‬ ‫نزلت‬ ‫إذا‬ ‫الكوانن‬ ‫الخطوب‬ ‫عند‬ ‫ومطعمها‬ ‫كوامن‬ ‫يرابيع قصعن‬ ‫وأخف‬ ‫سواكن‬ ‫هناك‬ ‫جرذان‬ ‫صيادة‬ ‫بها يتغذى منهم كل مبطان‬ ‫وجرش ضباب في الجحور مواكن‬ ‫الشرح ‪.‬‬ ‫م‬ ‫قوله ‪ [ :‬ومطعمها عند الخطوب الكوانن { ؛ فتفسير المطعم في‬ ‫‪ .4‬عين النعيم وقلبه ‪ .‬ومطعم‬ ‫البيت الذول ‪ :‬أنه مطعمه ومطعم قومه‬ ‫هؤلاء ‪ :‬إنما هو الجرذان ‪ 0‬واليرابيع ‪ 0‬والضباب ؛ والخطوب ‪ :‬جمع‬ ‫‪ .‬فهو‬ ‫‪ .‬وهو مُشتق من كان ‪ .‬يكون‬ ‫؛ والكوانن ‪ :‬نعت الخطوب‬ ‫خطب‬ ‫كائن ؛ والكوانن ‪ :‬جمع كانن { أو كائنة ‪.‬‬ ‫الحضر ‪ :‬‏‪. ٢‬‬ ‫‏(‪ (١‬سورة‬ ‫‪٢٦‬۔_ ‏‪ ٤٨‬۔‬ ‫وقوله ‪ [ :‬إذا نزلت للرعي حول المدائن { ؛ نزلت ‪ :‬فالنزول‬ ‫بالمكان ‪ 0‬والحلول به ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫تشتمونا‬ ‫أن‬ ‫القرى‬ ‫فعجلنا‬ ‫منا‬ ‫الخذخضياف‬ ‫منزل‬ ‫نزلتم‬ ‫وأنزلت الشيء من اعلا إلى أسفل ؛ قال الله (يْلةً) ‪ « :‬إنا أنزلناد في‬ ‫ليلة القدر » () ‪ 0‬يعني بذلك ‪ :‬القرآن الكريم ؛ والرعاة ‪ :‬الذين يرعون ؛‬ ‫؛ وقال‬ ‫‪ :‬الرعاة‬ ‫‏)‪ 4 (٢‬يعني‬ ‫الر عاء »‬ ‫قال ا لله تلة ) ‪ } :‬حتى يصدر‬ ‫(تلة) ‪ « :‬كلوا وارعوا أنعامكم » () ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الستار‬ ‫شبع‬ ‫رعيهم‬ ‫ولولا‬ ‫رعاة‬ ‫وهم‬ ‫رعية‬ ‫فنحن‬ ‫وحول الشيء ‪ :‬ما طاف به وحواليه ؛ وأحسب أن هذا قد تقدم‬ ‫ذكره ؤ؛ والمدانن ‪ :‬جمع مدينة ؛ قال الله (تتلة ) ‪ ( :‬ودخل المدينة على‬ ‫حين غفلة من أهلها » (‘ؤ ؛ وقال (يلة) ‪ (« :‬وجاء رجل من أقصى المدينة‬ ‫يسعى » ("ا ؛ وفي العراق مدينة نسمى ‪ :‬المدانن ؛ وقيل ‪ :‬هي مدانن‬ ‫كسرى ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬صيادة جرذان هناك سواكن { ؛ فصيادة ‪ :‬مصدر‬ ‫صاد ؛ قال الل (تلة) ‪ « :‬وإذا حللتم فاصطادوا » < ؛ ويقال ‪ :‬أن الصيد‬ ‫ما اصطيد وهو حي ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬مُكلبين تعلمونهن » "ا ‪ 5‬أي ‪:‬‬ ‫تعلمونهن الصيد ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫تصيد‬ ‫قبل‬ ‫عليك تصاد‬ ‫أخشى‬ ‫يا طامعا بظبا الخصيب يصيدها‬ ‫‪. ٢٠ :‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة القصص‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة القدر‪. ١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة الماندة‪. ٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة القصص‪٣٢‎ : ‎‬؟ ‪.‬‬ ‫‪. ٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الماندة‪‎‬‬ ‫(‪ (٧‬سورة‬ ‫‪.٥٩٤‬‬ ‫طه‪‎:‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة‬ ‫‏‪. ١٥‬‬ ‫) ‪ ( 3‬سور ة ‏‪ ١‬لقصص ‪:‬‬ ‫‏‪ ٤٨٣ .‬۔‬ ‫والجرذان ‪ :‬جمع جرذ ‪ :‬وهو ذكر الفار ؛ وبعض يرى ‪ :‬أنه نوع يشبه‬ ‫الفأر ؛ قال الحريري ‪:‬‬ ‫وبنيانه‬ ‫مجدي‬ ‫وقوضت‬ ‫مروتي‬ ‫قر عت‬ ‫وحادتنات‬ ‫جرذانه‬ ‫الممحل‬ ‫ربعي‬ ‫من‬ ‫خلت‬ ‫حتى‬ ‫ربعي‬ ‫وأ محلت‬ ‫وسواكن ‪ :‬مأخوذ من السكون بالمكان ‪ 0‬والإقامة به ‪ .‬لا من السكون‬ ‫الذي هو ضد الحركة ؛ والسكن (مُحرك السين والكاف) ‪ :‬المكان الذي‬ ‫يسكن فيه ؛ والسكن (مُحرك السين مخفف الكاف) ‪ :‬هم القوم الذين‬ ‫يسكنون بالمكان ؛ قال الحريري ‪:‬‬ ‫وطن‬ ‫فاختره‬ ‫أرضك‬ ‫فانها‬ ‫البلاد‬ ‫وجب‬ ‫السكن‬ ‫إلى‬ ‫والحنين‬ ‫للمعاهد‬ ‫التذكر‬ ‫ودع‬ ‫الخبن‬ ‫يلتقى‬ ‫أوطانه‬ ‫في‬ ‫الحر‬ ‫بأن‬ ‫وا علم‬ ‫النمن‬ ‫في‬ ‫وييبخس‬ ‫يستزرى‬ ‫الأصداف‬ ‫في‬ ‫كالدر‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬وأخذ يرابيع قصعن كوامن { ؛ فالذخذ ‪ :‬معروف ؛‬ ‫تقول ‪ :‬أخذت الشي ع ‪ .‬آخذه ‪ ،‬أخذا ؛ وإذا أمرت ‪ ،‬قلت ‪ :‬خذه ؛ قال الله‬ ‫() ‪ « :‬يا يحيى خذ التاب بقوة » () ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بلبه‬ ‫يطير‬ ‫ريا ها‬ ‫كاد‬ ‫فقد‬ ‫لقلبه‬ ‫أمانا‬ ‫ظبا نجد‬ ‫من‬ ‫خذوا‬ ‫۔ أ ي ‪ :‬أقمن ؛ وقصع‬ ‫وأما اليربوع ‪ :‬قيل ‪ :‬أنه متل الضبة ؛ وقصعن‬ ‫بالمكان ‪ :‬إذا أقام به ‪ .‬فهو قاصع ؛ قال الذخطل ‪:‬‬ ‫وقد كنت أهوى أن أرى غير قاصع‬ ‫غدوت بأرض قاصعا من ضرورة‬ ‫ب‪ .:‬‏‪. ١٢‬‬ ‫سمور ة مريم‬ ‫‏) ‪( ١‬‬ ‫‏‪ ٤٨٤‬۔‬ ‫وعندي ‪ :‬أنه مأخوذ من القاصعاء ؛ والقاصعاء ‪ :‬فم جحر اليربوع ‏‪٥‬‬ ‫وهو أول جحره الذي يدخل منه ‪ ،‬ثم النافقاء ‪ 0‬والداما ‪ 0‬وابن أهطا ؛ فاذا‬ ‫أحس بطلب ‪ .‬دخل في القاصعاء ‪ .‬وخرج من النافقاء ؛ وسمي المنافق‬ ‫منافق ‪ :‬لأنك إذا جنته من وجه ‘ خرج من آخر ‘ ولا عرف له كل ذلك‬ ‫لنفاقه ‪ 0‬ومكره ‘ وخديعته ‘ وخبث باطنه ‪ 0‬ودناءة نفسه ؛ وكوامن ‪:‬‬ ‫جمع كامنة ؛ من قولهم ‪ :‬كمن بالمكان ‪ 8‬إذا أقام فيه مُستترا ‪ .‬مُختفيا‬ ‫لنفسه ؛ ومن ألك اسم الكمين ؛ وأما الكمي عند العرب ‪ :‬فهو الشجاع ‪.‬‬ ‫الذي يخفي ث جاعته ‪ .‬ولا يرى إظهارها ‘ فهو عند العرب أفضل الرجلين ؛‬ ‫وجمع الكمي ‪ :‬كماة ؛ قال عنترة ‪:‬‬ ‫ولا مستسلم‬ ‫هربا‬ ‫لا مُمعن‬ ‫نزاله‬ ‫الكماة‬ ‫كره‬ ‫ومدجج‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وجرش ضباب في الجحور مواكن { ؛ فجرش ‪ :‬أخذ‬ ‫من التجريش ؛ تقول ‪ :‬جرشت بين الرجلين ؛ وأصل الجرش ‪ :‬في صيد‬ ‫الضباب { وهو ‪ :‬أن يأتي تحته ‪ 0‬إلى جحر الضب ‪ 8‬فإذا تركت ‪ 0‬وسمع‬ ‫الضب حركتها ‪ 0‬خرج ليێقابلها ‪ 0‬فصطاد عند ذلك ؛ ويقال ‪ :‬أن العرب في‬ ‫أول الزمان ‪ 0‬تقول ‪ :‬أن الضب قال لابنه ‪ :‬يا بُني ‪ 0‬إحذر الجرش ؛ قال ‪:‬‬ ‫فبينما هما ذات يوم مُجتمعان ‘ حفر ‪ 0‬حافر ‪ 0‬يحفر عنهما ؛ فقال ابن‬ ‫الضب ‪ :‬يا أبت ‪ .‬أهذا الجرش الذي خوفتني منه ؟ فقال له ‪ :‬يا بني هذا‬ ‫أجل من الجرش ‪ ،‬وأعظم مصابا ؛ فضربوا متلا لكل من كان يخشى شينا ‪.‬‬ ‫فوقع فيما هو أشد منه ؛ والضب ‪ :‬معروف ؛ قال الحريري ‪:‬‬ ‫حتى لقد خيل ذا ضبا وذا حوتا‬ ‫والحمد والبخل لم يقض إجتماعهما‬ ‫يعني بذلك ‪ :‬أنهما مُفترقان أبدآ ‪ 0‬لأن الضب لا يعيش في الماء ؛‬ ‫والحوت لا يعيش في البر ‪.‬‬ ‫‏‪ ٤٨‬۔‬ ‫۔‪٥‬‬ ‫وقوله ‪ } :‬قي الجحور مواكن { ؛ فالجحور ‪ :‬جمع جحر ‪ :‬وهو‬ ‫سرب اليربوع ‪ 0‬والضب ‪ .‬وغير ذلك ؛ وكل سرب في الأرض ‪ :‬فهو جحر‬ ‫؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫(الجيم مضموم)‬ ‫فتنجحر‬ ‫سادرة‬ ‫تجي ع‬ ‫ثم‬ ‫تحتفر‬ ‫ل‬ ‫‏‪ ١‬لتي‬ ‫كالأفعى‬ ‫وأ نت‬ ‫ومعناه ‪ :‬أنها لا تحتفر ‪ }.‬أي ‪ :‬لا تحتفر لنفسها بيتا ‪ .‬إل أنها تدخل في‬ ‫كل سرب وجدته ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬تنجحر ‪ :‬أنها تدخل في سرب غيرها ؛ وفي المثل ‪ :‬أن فلانا‬ ‫أظلم من حية ‪.‬‬ ‫ووجدت ‪ :‬أن المكن ‪ :‬بيض الضب ‪ .‬في بعض القول ؛ والمكن ‪:‬‬ ‫مستعار من مواكن ؛ تقول ‪ :‬مكن الضب ‘ يمكن ‪ .‬مكونا ‪ 0‬قهو ماكن في‬ ‫جحره ؛ كما يقول في الزجاج ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬كل مبطان { ؛ المبطان ‪ :‬فهو كثير الذكل ؛ ورجل‬ ‫رغيب ؛ تقول العرب ‪ :‬الرغب ‪ :‬شؤم ؛ والهيم عند العرب ‪ :‬الذي يأكل ‪.‬‬ ‫ويملي بطنه ‘ ولا تتهنا عينه ‘ ولا نفسه ؛ والمبطان ؛ كذلك قال ‪:‬‬ ‫قتى غير مبطان العشيات أروعا‬ ‫ورجل بطن ‪ :‬إذا كان لا يهمه إلا بطنه ‪ .‬وهو مذموم ‪.‬‬ ‫بيت القصبدة ‪:‬‬ ‫وغارب‬ ‫بخف‬ ‫منه‬ ‫ونصهم‬ ‫ناب الزمان المكالب‬ ‫عضهم‬ ‫وان‬ ‫وجالوا مجال الجن في كل جانب‬ ‫لها في متون المقفرات الغوارب‬ ‫وما ترتعيها من ضباع ومضريان‬ ‫وألقوا بها أشراكهم كالذرانب‬ ‫‏‪ ٤٨٦ .‬۔‬ ‫”‬ ‫‪:‬‬ ‫) لشىر ح‬ ‫قوله ‪ } :‬وإن عضهم ناب الزمان المكالب { ؛ فالعض ‪ :‬لا يكون‬ ‫إلا بالأسنان ‪ 0‬وإنما هي إستعارة للزمان ؛ وقد قال الله (تيجلة) ث في مُحكم‬ ‫يتابه ‪ ( :‬عضوا عليكم الأنامل من الغيظ » () ؛ قال ابن دريد ‪:‬‬ ‫والعظاظ‬ ‫عاتث فيه بظفرها‬ ‫لحما‬ ‫الجوامع‬ ‫منهم‬ ‫تتغذى‬ ‫الزمان المكالب ‪ :‬نعت للزمان ؛ والزمان ‪ :‬معروف ‪ ،‬لأنك تقول ‪:‬‬ ‫كلب ‪ 0‬ومكلب ‪ 0‬ومكالب ؛ والكلب ‪ :‬الذي لا يأكل لحوم الناس ‘ فيأخذه من‬ ‫ذلك شبه الجنون ‪ ،‬فلا يغض إنسانا إلا الكلب العقور ‪ ،‬الذي أصابه داء‬ ‫يسمى الكلب ‏‪ ٠‬وهو ‪ :‬أن يعوي عوي الكلاب ‪ 0‬ومزق أثوابه ‪ 0‬ويعقر من‬ ‫أصاب ‪ .‬ثم تصير عاقبة أمره ‪ ،‬أن يأخذه العطش ‪ .‬فيموت من شدة‬ ‫العطش ‘ وهو لا يشرب ‘ ولا يقدر أن يشرب ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن دواءه ‪ 0‬أن يأخذ من الدراريج ‪ 0‬فێجفف في الظل ‘ تم يدق‬ ‫ونخل ‪ 0‬وجعل في جزء من العدس المُنقى ‪ 0‬تم يسقى منه وزن قيراطين‬ ‫بشراب صرف ‪ ،‬ثم يقام في الشمس ‪ 8‬ويوكل به من لا يدعه ينام ‪ 0‬حتى‬ ‫يعرق ‪ 0‬ويفعل به مرارا ‪ ،‬فإنه يبرأ بإذن الله تعالى ‪.‬‬ ‫وتقول ‪ :‬كلب ‘ يكلب ‪ 0‬كلبا ‪ 0‬إذا حرص على شيء ؛ وزمن مكالبة ؛‬ ‫ودهر كلب ‪ :‬إذا ألح على أهله بما يسوء هم ؛ وكلب على الشيء كلب ‪ :‬إذا‬ ‫حرص عليه ؛ والكلب ‪ 0‬والكلبة ‪ :‬معروفان ‪.‬‬ ‫وقد قيل ‪ :‬الكلب من لا يعرف الكلب ؛ وللكلب عشرة أسماء ‪ 0‬تقول في‬ ‫هذه الأسماء ‪ 0‬وهو ‪ :‬الكلب (المعروف) { والذنب (كلب البر) ‪ 0‬والأسد‬ ‫(كلب النه) } والكلب (مسمار قانم السيف ‪ ،‬الذي فيه الدواة ‪ .‬وهو السير‬ ‫‏‪. ١١٩‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬سورة آل عمران‬ ‫‪٧‬۔ ‏‪ ٤٨‬۔‬ ‫المعروف عند الناس بالمرياس) ‪ .‬والكلب (كلب الماء) ‪ .‬والكلب (نجم من‬ ‫النجوم تحت الدلو ‪ 0‬على ما وجدت) ‘ والكلب (سير أحمر ‪ .‬يجعل بين‬ ‫طرفي الأديم ‪ 0‬إذا خرز) ‪ ،‬والكلب (سمكة في البحر) ‪ 0‬والكلب (ما يعلق به‬ ‫على الرجل ‘ من بقية الأنات) ‪ .‬والكلب (جبل معروف) ‘ فهذه عشرة‬ ‫‪.‬‬ ‫أسماء‬ ‫ويقال ‪ :‬أن الكلاب كانت من الوحوش ى وأنه لما أهبط الله (ينك) ‏‪٠‬‬ ‫آدم (التثلم) ‪ 0‬هربت الوحش ‘ ثم أنها إعتورته لتأخذه ‪ 0‬حتى أشفق‬ ‫منها ‪ 0‬فأوحى الله (تمْك) إليه ‪ 0‬أمرر يدك على أقربها إليك ‪ 0‬وكان الكلب‬ ‫أقربها ‪ 0‬فلما وضع آدم (التتثلام) { يده على الكلب ‪ 6‬أنس به ‪ ،‬ثم هرش به‬ ‫عن السباع ‪ .‬تم صار آدم (التلتثلةم) أنيسا له ‪ .‬والله أعلم بصحة الأخبار ؛‬ ‫قال جرير ‪:‬‬ ‫وتتقي حورد ا لمُستنفر الحامي‬ ‫تعدو الذنذاب على من لا كلاب له‬ ‫الشافعي ‪:‬‬ ‫؛ وقال‬ ‫‪ ) :‬المُستأسد الحامي (‬ ‫ويرو ى‬ ‫أحدا‬ ‫نرى‬ ‫مما‬ ‫وإننا لا نرى‬ ‫الكلاب لنا كانت مجاورة‬ ‫ليت‬ ‫والناس ليس بهادر شرها أبدا‬ ‫إن الكلاب لتهدي في أماكنها‬ ‫تعش حميدا إذا ما شنت منفردا‬ ‫فاحتل لنفسك في تفريدها أبدا‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ونصهم منه بخفً وغارب { ؛ نصهم ‘ يعني ‪:‬‬ ‫أخرجهم ؛ من قولهم ‪ :‬نص الحجر ‪ .‬إذا خرج منه الماء ‪ 0‬ولعل الكلمة‬ ‫تكون ‪ :‬رضهم ؛ والرض ‪ :‬الدق ؛ تقول ‪ :‬رضضته رضا ‪ .‬أي ‪ :‬دققته‬ ‫دقا ‪ 0‬أي ‪ :‬دون السحق ؛ والقول ‪ ( :‬رضهم الزمان بخف وغارب ) ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬وطنهم { وليس للزمان خف ‪ ،‬ولا غارب ‘ وإنما هذا على الإستعارة‬ ‫ومجاز اللغة ‪ 0‬وقد تقدم ذكر ذلك ‪.‬‬ ‫‏‪ ٤٨٨ .‬۔‬ ‫؛ قال ابن دريد ‪:‬‬ ‫‪ :‬خفاف‬ ‫والخف ‪ :‬للجمال ؛ وجمعه‬ ‫‏‪ ١‬لحصى‬ ‫مييض‬ ‫مرنومة تخصب‬ ‫ومن حفى‬ ‫وجى‬ ‫من‬ ‫أخفافهن‬ ‫والنسك ‪ :‬للفرس ؛ والمخلب ‪ :‬للطير ؛ والبرتن ‪ :‬للكلب ؛ وما كان‬ ‫بمنزلة الخصابع للإنسان والفرس ؛ والمنسم ‪ :‬الظفر للإنسان ؛ والغارب ‪:‬‬ ‫للفرس ‘ وما تحت الفرس ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬وفي‬ ‫في الفرس‬ ‫؛ وقيل ‪ :‬أن اسمه الحارك‬ ‫‪ :‬ما قدام السرج‬ ‫وقيل‬ ‫غير الفرس من الدواب ‪ :‬الغارب ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن الغارب ‪ :‬كل دابة ظهرها ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬لها في متون المْقفرات الغوارب { ؛ علو‪ :‬من‬ ‫العلو ؛ تقول ‪ :‬علا ‪ .‬يعلو ‪ .‬علوا ‪ .‬وعلا ‪ .‬فهو ‪ :‬عال ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫فلما علونا واستوينا عليهم‬ ‫والمتون ‪ :‬جمع متن الإنسان ؛ ومتن الفرس ‪ :‬موضع الراكب ؛ ومتن‬ ‫الارض ‪ :‬ما علا منها واستوى ؛ قال امرؤ القيس ‪:‬‬ ‫كما زلت الصفواء بالمتنزل‬ ‫كميت يزل اللبد عن حال متنه‬ ‫وله أيضا ‪:‬‬ ‫المتعتكل‬ ‫النخلة‬ ‫كقنو‬ ‫أنيث‬ ‫فاحم‬ ‫أسود‬ ‫المتن‬ ‫يزين‬ ‫وفرع‬ ‫۔ فهي‬ ‫وقد تقدم ذكره ؛ والمقفرات ‪ :‬جمع مقفرة ؛ أقفرت الذرض‬ ‫مقفرة ؛ والقفر ‪ :‬هو المكان الخالي من الناس والماء ‪ 0‬وربما كان من‬ ‫الكلا ‏‪ ٠‬وأقفر الرجل من أهله { إذا غاب عنهم ‪ .‬وبقي وحده ؛ قال عبيد بن‬ ‫الأبرص ‪:‬‬ ‫‏‪ ٤٨٩ .‬۔‬ ‫والقفار ‪ :‬جمع قفرة ‪.‬‬ ‫ويوجد ‪ :‬أن القفار ‪ :‬هي العظام ۔ لعله ‪ :‬هو الطعام ۔ الذي لا أدم فيه‬ ‫ولا دسم ‪.‬‬ ‫وفي الحديث ‪ " :‬ما أقفر قوم وعندهم الخل "" ؛ فأقام الخل مقام‬ ‫الأدم ؛ والقانف ‪ :‬الذي يقتفي الأثر } أي ‪ :‬يتبعه ؛ والعازب من كل شيع ‪:‬‬ ‫البعيد ؛ والعزب ‪ :‬الذي لا أهل له ؛ وقد عزب ‪ .‬يعزب ‪ .‬عزوبة؛‬ ‫والمُعازبة ‪ :‬التي طالت عزوبته ‪ 0‬حتى ما له في الأهل من حاجة ؛ ويقال ‪:‬‬ ‫عزب فلان حلمه وعقله ‪ ،‬إذا ذهب عنه ؛ وأعزب الله عنه حله ‪ .‬إذا‬ ‫ذهبه ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫خبانه‬ ‫من‬ ‫الكمأة‬ ‫مقفر‬ ‫في‬ ‫خلانه‬ ‫في‬ ‫نور‬ ‫وعازب‬ ‫وكل شيء يعوزك ‘ حتى لا تقدر عليه ‘ فقد عزب عنك ؛ والله‬ ‫(يجلة) ‪ « :‬لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا‬ ‫أصغر من ذلك ولا أكبر إلآ في كتاب مُبين » (') ؛ والعازب من الكلأ ‪ :‬الذي‬ ‫لا يرعى قط لبعده ؛ وأعزب القوم ‪ :‬أصابوا عازب من الكلا ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وجالوا مجال الجن في كل جانب { ؛ تقول ‪ :‬جلت‬ ‫في البلاد جولة ‪ 0‬إذا ضربت فيها شرقا وغربا ؛ والجولان ‪ :‬الإضطراب‬ ‫في البلاد ؛ والجولان أيضا ‪ :‬تراب تجلبه الريح على وجه الأرض ؛ وجال‬ ‫التراب وإنجال ‪ :‬إذا انكشف عنها ؛ وأجالوا القوم الرأي بينهم ؛ والجن ‪:‬‬ ‫أحد الثقلين ‪( :‬الجن والإنس) ؛ وسمي الجن جنا ‪ .‬لإستتارهم عن أعين‬ ‫الناس ؛ قال الله (يْلة) ‪ (« :‬وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا » (<") ‪ .‬يعني ‪:‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الصافات‪. ١٥٨ : ‎‬‬ ‫‪. ٣‬‬ ‫(‪ )١‬سورة سبا‪‎:‬‬ ‫‏_ ‪ ٤٩ ٠.‬۔‬ ‫الملانكة ؛ قال الأعشى ‪ .‬في قصة سليمان بن داوود (عليهما السلام) ‪:‬‬ ‫قياما لديه يعملون بلا أجر‬ ‫وسخر من جن الملانك تسعة‬ ‫أراد ‪ :‬الجن الملانكة (عليهم السلام) ؛ وأضافهم إليه ‘ إختلاف‬ ‫اللفظين ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬كل مستجن فهو جني ؛ ومن ذلك ‪ :‬سمي الجنين في بطن أمه ؛‬ ‫والجنين في القبر أيضا ؛ قال الله (تجلة) ‪ « :‬وإذ أنتم أجنة في بطون‬ ‫أمهاتكم ‪ )( 4‬؛ قال عمرو بن كلثوم ‪:‬‬ ‫جنينا‬ ‫إلا‬ ‫لها من تسعة‬ ‫ولا شمطاء لم يترك شقاها‬ ‫‪ :‬جنينا ‘ شبيها‬ ‫رجلا بالند ة وا لنجد ة ‪ .‬سموه‬ ‫‪ :‬اذ ‏‪ ١‬مدحوا‬ ‫وا لعرب‬ ‫بالجن ؛ فصارت مثلا ؛ قال زهير ‪:‬‬ ‫جديرون يوما أن ينالوا فيشعلوا‬ ‫عقربية‬ ‫عليها جنة‬ ‫جميل‬ ‫وكذلك إذا إستحسنت العرب امرأة ‪ ،‬قالوا ‪ :‬جنية ؛ قال غيره ‪:‬‬ ‫شمس النهار وبدر الليل قد قرنا‬ ‫الإنس أحسن من‬ ‫اء‬ ‫س من‬‫نية‬ ‫جن‬ ‫وقال غيره ‪:‬‬ ‫ترمي القلوب بلا قوس ولا وتر‬ ‫يعلمها‬ ‫أم لها جن‬ ‫جنية‬ ‫وقوله ‪ [ :‬في كل جانب { ؛ فجانب كل شيع ‪ :‬ناحيته ؛ وجوانب‬ ‫الجبل ‪ :‬نواحيه ؛ ورجل سهل الجانب ‪ ،‬أي ‪ :‬سهل النفس ؛ في المقابل ‪:‬‬ ‫رجل أجنبي ‪ ،‬أي ‪ :‬بعيد منك في النسب والدار ؛ قال الله (تيْلة) ‪ « :‬والجار‬ ‫‪. ٣٢‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النجم‪: ‎‬‬ ‫‏_>‪ ٤٩ ١‬۔‬ ‫الجنب » () ‪ :‬الذي يُجاورك من قوم آخرين ؛ ورجل ذو جنابة { أي ‪ :‬لا‬ ‫قرابة له ؛ قال النابغة ‪:‬‬ ‫تضاعف فيه الخزن من كل جانب‬ ‫همه‬ ‫وصدر أراح الليل عازب‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وألقوا بها أشراكهم كالأرانب { ؛ وألقوا ‪ :‬قد تقدم‬ ‫ذكره ؛ وبها ‪ 0‬يعني ‪ :‬بمتون الذرض أشراكهم ؛ والذشراك ‪ :‬جمع شرك‬ ‫(مُحرك الشين والراء) ‪ :‬ما ينصبه الصائد ؛ وكل شيع ينصب للطير ‪ ،‬أو‬ ‫للصيد ‪ :‬فهو شرك ؛ والأرانب ‪ :‬جمع أرنب ‪ :‬وهي من الصيد إلا أنها‬ ‫صغيرة { قليلة في جنب غيرها ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬أبطالا‬ ‫صيدنا‬ ‫ركبنا‬ ‫واذ ‏‪١‬‬ ‫وتعالباً‬ ‫أرانباً‬ ‫الملوك‬ ‫صيد‬ ‫وقوله ‪ [ :‬وما ترتعيها من ضباع وضريان { ؛ فيرتعي ‪ :‬يفتعل ‪:‬‬ ‫‏‪ ٠‬وأم عامر ؛‬ ‫من الرعي ؛ والضبع ‪ :‬معروفة ؛ وثكنى الضبع ‪ :‬أم عمرو‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫يجازى كما جوزي مجير أم عامر‬ ‫ومن يفعل المعروف في غير أهله‬ ‫لتأمن البان اللقاح الدرانر‬ ‫أعد لها لما إستجارت ببيته‬ ‫فرته بأنياب لها وأظافر‬ ‫فاسمنها حتى إذا ما تمكنت‬ ‫يجود بمعروف إلى غير شاكر‬ ‫فقل لذوي المعروف هذا جزاء من‬ ‫والضبع أيضا ‪ :‬السنة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬وضريان { ؛ فالضريان ‪ :‬ذويبة صغيرة ‪.‬‬ ‫‪. ٣٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النساء‪‎‬‬ ‫‏‪ ٤٩ ٧٢._.‬۔‬ ‫‪ .‬على خلقة‬ ‫‪ :‬أنها أكبر من الجرذ‬ ‫"‬ ‫‪ "" :‬العين‬ ‫في كتاب‬ ‫ووجدت‬ ‫الكلب ‪ 0‬منتنة الريح ‪.‬‬ ‫ويوجد ‪ :‬أنها تأتي إلى جحر الضب ‘ قتفسو فيه { فيخرج من حر ما‬ ‫يجد من إنتان ريحها فتأكله ‪.‬‬ ‫هذه القصيدة ‪ :‬أن عدنان تأكل هذه الدواب كلها ‪ .‬من‬ ‫ومعنى صاحب‬ ‫شدة الجوع ‪ 0‬وهذا قد نسب إلى ربيعة ‪ 0‬وشهر عند العرب ‪.‬‬ ‫ومن قولهم ‪ :‬ربيعة الجوع ؛ ولم يسم بهذا الإسم أحد من العرب قط ‪8‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عليهم من النسب ؛ قال الما عر‬ ‫‏‪ ١‬لا غلب‬ ‫فصار‬ ‫لحمي فليس بلحمي سورة الجوع‬ ‫ربيعة الجوع كفوا عن ماكلكم‬ ‫وقال الراجز ‪:‬‬ ‫والنقيعة‬ ‫والإعذار‬ ‫الخرس‬ ‫ربيعة‬ ‫تشتهي‬ ‫الطعام‬ ‫كل‬ ‫فالخرس ‪ :‬الطعام الذي يصنع للنفساء ‘ إذا إغتسلت من نفاسها ؛‬ ‫والإعذار ‪ :‬الطعام عندما يُختتن الصبي ؛ والبقيعة ‪ :‬طعام القادم من‬ ‫السفر ؛ والبقعة ۔ في غير هذا ۔ ‪ :‬هي العبيطة من الإبل ‪ 0‬وهي الجزور ؛‬ ‫قال المهلهل ‪:‬‬ ‫القدام‬ ‫القدار نقيعة‬ ‫ضرب‬ ‫إنا لنضرب بالسيوف رؤوسهم‬ ‫القدار في لغة العرب ‪ :‬الجرار ؛ والقدام ‪ :‬هو الملك ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن النقيعة ‪ :‬ما يره رئيس القوم من الغنيمة ‪ ،‬قبل أن تقسم ؛‬ ‫؛ والجفلى ‪ :‬الذي‬ ‫دون بعص‬ ‫يدعو إليه بعص‬ ‫‪ :‬الطظعام الذي‬ ‫والنقري‬ ‫يدعو إليه الناس ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‪.‬۔‪ ٣‬‏‪ ٤٩‬۔‬ ‫الآدب فينا ينتقر‬ ‫لا ترى‬ ‫الجفلى‬ ‫نحن في المشتاة ندعوا‬ ‫هذا والله أعلم ؛ وإنما أذرت ما وجدته ‪ ،‬وبالله التوفيق ‪.‬‬ ‫تقول العرب ‪ :‬إنتقر الرجل ‘ إذا خص بطعامه بعضا دون بعض ؛‬ ‫وتقول العرب ‪ :‬أن معد ‪ ،‬وعدنان ‪ 0‬ومضر ‘ وربيعة ‪ .‬كلهم على ما ترى‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ ٠‬ون‪‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وفي الرواية ‪ :‬عن غمر بن الخطاب (ظلفله) ‪ :‬أخشوشنوا وتمعددوا ؛‬ ‫‪ .‬وما كانوا‬ ‫عنكم التنعم ‪ 0‬وز ي العجم ‪ 06‬و عليكم بز ي معد‬ ‫يقول ‪ :‬دعوا‬ ‫وخشونة ى وا لعجم ‪:‬‬ ‫غلظ‪.‬‬ ‫زيهم ‪ .‬ومعاهم ‪ .‬أنهم كانوا‬ ‫عليه من‬ ‫أصحاب تنعم ‪ }.‬ولين في المعاش ‪.‬‬ ‫ويقول ‪ :‬عليكم باللبسة المعدية ‪ 0‬يعني ‪ :‬أنهم كانوا يلبسون المسوح ‪.‬‬ ‫والعباء من الصوف والشعر { وأشباه ذلك ؛ والله أعلم بصحة الأخبار ‪.‬‬ ‫وإنما كتبنا ما نجده ؛ وبالله التوفيق ‪.‬‬ ‫بيت القصيدة ‪:‬‬ ‫وقدره‬ ‫في الأنام‬ ‫غلاه‬ ‫وأعلا‬ ‫الله أمره‬ ‫بين‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫ومنا‬ ‫إلى أن يوافي الخلق في البعث حشره‬ ‫وأثر في الذكر المُسطر ذكره‬ ‫سلطان‬ ‫كل‬ ‫قاهر‬ ‫عزيز‬ ‫مليك‬ ‫فذاك الجلندى غاصب الفلك دهره‬ ‫الشرح ‪.‬‬ ‫م‬ ‫‘‬ ‫هذا الممدوح‬ ‫{ ‪ .‬يعني ‪ :‬أن‬ ‫قد بين ا لله أمره‬ ‫‏‪ ١‬ومنا الذي‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أصله وعشيرته من قوم المادح له ‪ .‬ونسبهما واحد ؛ وقد بين ا لله أمره ‘‬ ‫أي ‪ :‬أفصح أمره ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬وأعلا غلاه في الأنام وقدره { ؛ فاعلا ‪ :‬رفع ؛‬ ‫‏‪ ٤٩٤‬۔‬ ‫والعالي ‪ :‬هو الرفيع ؛ وقدر الشيء قيمته وقدره ؛ فتقول العرب ‪ :‬فلان‬ ‫عظيم القدر عند الناس { يعني ‪ :‬إرتفاع منزلته ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ } :‬وأثر في الذكر المُسطر ذكره { ؛ وأثر ‪ :‬من الأثر‬ ‫في التب والعلم ‪ 0‬لا من الأثر في الأرض ؛ والذكر ‪ :‬هو القرآن الكريم ؛‬ ‫قال الله (تْلةة) ‪ « :‬إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون » () ؛ والشسطر‬ ‫ذكره ؛ وذكره ‪ :‬شرفه ؛ الحجة ‪ .‬قول الله (جلة) ‪ « :‬كتابا فيه ذكركم » () ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬شرفكم ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ :‬إالى أن يوافي الخلق في البعث حشره{ ؛ فيوافي ‪.‬‬ ‫يعني ‪ :‬يأتي ؛ تقول ‪ :‬وافيت الرجل ‪ ،‬إذا أتيته ؛ وقال ‪ :‬يوم يوافي الحجيج‬ ‫واندفعوا ؛ والبعث ‪ :‬هو بعث الناس يوم القيامة ‪ .‬وهو يوم النشور ‪.‬‬ ‫يسمى كذلك ‪ :‬يوم البعث ‪ 0،‬ويوم القيامة ‪ 0‬ويوم النشور ‪ .‬ويوم الدين ‏‪٨‬‬ ‫ويوم الحشر ‪ .‬ويوم النشر ‪ .‬ويوم الصاخة ‪ .‬ويوم الجائزة ‪ .‬ويوم‬ ‫الطامة ‪ 0‬ويوم المبعث لمن في القبور ؛ ويوم الفزع الأكبر ‪ .‬ويوم‬ ‫الحساب ‪ .‬ويوم التواب ‏‪ ٠‬ويوم العقاب ‪ .‬ويوم الواقعة ‪ ‘.‬ويوم القارعة ‪.‬‬ ‫ويوم الغاشية ‪ .‬ويوم يكشف عن الأسرار ۔ نعوذ بالله من هول ذلك اليوم ۔‬ ‫ولها أسماء كتيرة تركتها ‪.‬‬ ‫والحشر ‪ :‬إجتماع الناس في الآخرة ؛ ويكون أيضا في الدنيا ؛ قال الله‬ ‫(يجللة) ‪ « :‬وأن يحشر الناس ضحى » ") ؛ فهذا في الدنيا ؛ وفي قصة‬ ‫مُوستى (التثلم) وفرعون ؛ قال (تلة) ‪ « :‬وحشرناهم فلم نغادر منهم‬ ‫أحدا » (ث) ؛ فهذا في الآخرة ‪.‬‬ ‫‪ } :‬فذاك الجلندى غاصب الفلك دهره { & يعني بذلك ‪:‬‬ ‫وأما قوله‬ ‫الجلندى ‪ 0‬وهو الذي ذكره الله (يهك) ‪ 0‬في كتابه بقوله (ييْلة) ‪ (« :‬وكان‬ ‫‪. ٩٩‬‬ ‫‪:‬‬ ‫طه‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة‬ ‫‪. ٩١ :‬‬ ‫(‪ (١‬سورة الحجر‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الكهف‪. ٤٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأنبياء‪. ١٠ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٤٩٥ .‬۔‬ ‫وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ه () ؛ وراءهم ‪ :‬قدامهم ؛ ولو كان‬ ‫وراءهم ‘لم يأخذهم ؛ والملك هو ‪:‬الجُلندى بن الرحيل ؛ وشراحيل ‏‪٥‬‬ ‫ومعنى ‪:‬أنها شراحيل ‪:‬وهو منزلة ابن الجلندى الأزدي ؛وكان منجر‬ ‫السفن ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فخرق الخضر السفينة ‪ 0‬وكانت لمساكين ‪ 0‬يعني ‪ :‬فقراء ‪.‬‬ ‫وقرنت ‪ [ :‬مساكين ] ‪ 0‬يعني ‪ :‬دباغين الجلود ‪.‬‬ ‫وقيل ‪:‬كان منزله ومقامه بصحار ؛وإبناه ‪ :‬عبد وجيفر ‏‪ ٠‬اللذين كتب‬ ‫إليهم رسول الله () ‪:‬إلى جيفر وعبد ؛ وكانا سيدي أهل غمان ؛‬ ‫وأهديا إلى النبي () هدايا ؛قال الشاعر ‪:‬‬ ‫إلى ابن الجلندى فارس الخيل جيفر‬ ‫وإني امرؤ يهدي بعبث تحية‬ ‫وقيل ‪:‬أنه الجُلندى بن المْستتر ‪.‬‬ ‫وفي نسخة ‪ :‬المُستكبر بن مسعود بن الجرار بن عبد الزى بن‬ ‫شمس بن عمر بن غنم بن غالب بن غثمان بن نصر بن زهر بن كعب بن‬ ‫؛ وهو الذي‬ ‫عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزهر {فهو ‪:‬أب جيفر وعبد‬ ‫أنزل الل(هتيْلة) فيه ‪ « :‬وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا » () ؛‬ ‫وهكذا قالت العلماء ‪:‬إنتسابه له ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‘ هو ‪ :‬الجلندى بن كركر ‪ 0‬من ولد مالك بن فهم ‪ 0‬وأنه‬ ‫أخذته الفسقة ‪ .‬وأهل الاعتداء ‪ 0‬وكان من جبابرة الملوك المتوجين ‪.‬‬ ‫بن‬ ‫‪ .‬والضحاك‬ ‫أولهم ‪ :‬الجُلند ى‬ ‫العرب خمسة‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬أن جبابرة‬ ‫قيس { والحارثة بن عمرو { والمرار بن غدي بن نصر بن ربيعة بن‬ ‫‪:‬‬ ‫غيم ين نمارة بن لخم ؛ قال الفزاري‬ ‫الحارث بن مالك بن‬ ‫‏‪. ٧٩١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الكهف‬ ‫سورة‬ ‫( (‬ ‫‪.٦‬۔‪ .‬‏‪ ٤٩‬۔‬ ‫أجار جراد القفر من كل طاعم‬ ‫وابن الجلندى في غمان ولا الذي‬ ‫‏‪ ٥‬ومُجير الجرا د أبو حنبل ؛ وأما ‏‪ ١‬لغخصب ‪ :‬فهو‬ ‫وقد ذكرنا الجلند ى‬ ‫أخذ الشيء ظلما مُجاهرة ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وقد يُؤخذ العلق المضيع بالغصب‬ ‫تزودت منها نظرة لم تجد بها‬ ‫ون ؛ قال الله (تلة) ‪ « :‬إذا أبق‬ ‫يولكما‬ ‫والفلك ‪ :‬مراكب البحر ‪ .‬أط‬ ‫إلى الفلك المشحون » () ؛ وهو المملوء ؛ والدهر ‪ :‬قد تقدم ذكره ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬مليك عزيز قاهر كل سلطان { ؛ قمليك ‪ .‬وملك ‪:‬‬ ‫كله بمعنى واحد ؛ والعزيز هو الله (يملك) ؛ ووجدت ‪ :‬أنه يجوز أن يسمى‬ ‫بنو آدم ‪.‬على المجاز لا على الحقيقة ؛ والقهار أيضا هو الله (تلة) ؛‬ ‫والقهر ‪:.‬الغلبة ؛ وأما السلطان ‪:‬ففيه قولان ‪ 0‬أحدهما ‪:‬أنه مسلط‪.‬‬ ‫والآخر ‪ :‬أنه حجة ‪ .‬من حجج الله (تلة) ؛ فاللنلطان ‪:‬لتبسلطه ؛‬ ‫والسلطان ۔ عند العرب ۔ ‪:‬الحجة على الذمة ‪ ،‬من الله رخلاذ) ب وقال‬ ‫طان » ") ‪ ،‬أي ‪ :‬من‬ ‫ُملمن‬‫سيه‬‫(تلة) ‪ .‬وقوله الحق ‪ « :‬وما كان له عل‬ ‫حجة ؛ وقال (تجلة) ‪ « :‬أم لكم سلطان مُبين » ") ؛ وقال (تلة) ‪ « :‬أو‬ ‫ليأتيني بسلطان مبين » (‘) ‪ ،‬أي ‪ :‬بحجة ‪ .‬وهكذا وجدت ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫وقال (تتللة) ‪ « :‬ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين » (ث) ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫بحجة ؛ وما كان الله () ‪ 0‬ليأخذ عبيده إلا بحجة في الدنيا والآخرة ؛‬ ‫وقوله (تلة) ‪ (« :‬هلك عسنيلطانية » <`) ‪ .‬أي ‪ :‬حجته ‪.‬‬ ‫السلطان ؛‬ ‫ووجدت في اللغة ‪ :‬أن السلطان يذكر ويُؤنث ؛تقول ‪ :‬غضب‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النمل‬ ‫)‪ (٤‬سورة‬ ‫ب‪ :‬‏‪. ١٤٠‬‬ ‫الصافات‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫‪ :‬‏‪. ٢٢٣‬‬ ‫غاقر‬ ‫‏‪ ٩٦١‬؛ سورة‬ ‫هود ‪:‬‬ ‫)‪ (٥‬سورة‬ ‫‪ :‬‏‪. ٢١‬‬ ‫‏)‪ (٢‬سورة سبا‬ ‫‏‪. ٢٠٩‬‬ ‫الحاقة ‪:‬‬ ‫(‪ (٦‬سورة‬ ‫‏‪. ١٥٠٦١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏)‪ (٣‬سورة الصافات‬ ‫_۔‪ .‬‏‪ ٤٩٧‬۔‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬أنه قال ‪ .‬في حكم جرى‬ ‫؟ وحكى بعص العرب‬ ‫و غضبت ‏‪ ١‬لسشلطان‬ ‫قضيت به عليك ا لسلطان ‪ 4‬الحجة ؛ قول الشاعر ‪:‬‬ ‫السلطان ملك يدان‬ ‫بما قضت‬ ‫أ حجاج لولا الملك هبت وليس لي‬ ‫فالتذكير ‪ 0‬بمعنى ‪ :‬الرجل ؛ والتأنيث ‪ 0‬بمعنى ‪ :‬الجمع ‪.‬‬ ‫وقيل ‪:‬أن التأنيث ‪ 4‬بمعنى ‪ :‬الحجة ؛ والسلطان ‪ :‬قدرة الملك ‪ 0‬وقدرة‬ ‫من يتخذ له ذلك ‪.‬‬ ‫القصبدة ‪:‬‬ ‫ولم يعتضد إلا الحسام المُهندا‬ ‫ومنا الذي لم يرض بالذل مقعدا‬ ‫وا لمقلدا‬ ‫هامة‬ ‫مقالا‬ ‫وسا ح‬ ‫وتمرد‬ ‫عصى‬ ‫ممن‬ ‫هد‬ ‫قفأورد‬ ‫فمن مثله أو كالهمام ابن حيدان‬ ‫إذا الشعر أنشدا‬ ‫فيا حبذا جذع‬ ‫الشرح ‪:‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬ومنا الذي لم يرض بالذل مقعدا { ؛ الذل ‪ :‬ضد‬ ‫العز }لأنك تقول ‪ :‬رجل ذليل ؛ قال جرير ‪:‬‬ ‫الذل دوبل‬ ‫للا إنما تبكي من‬ ‫دمعه‬ ‫الله‬ ‫لا يرقا‬ ‫دوبل‬ ‫بكى‬ ‫ووجدت ‪ :‬أن الشعر لجرير ‪ .‬وهو جاوبه الأخطل ؛والدوبل في‬ ‫اللغة ‪.‬هو ‪:‬الحمار الصغير ؛وأما المقعد ‪:‬فهو المكان الذي يجلس فيه ؛‬ ‫وكذلك المنزل ؛وكذلك المرقد أيضآ ؛ قال الله (تْلة) ‪ « :‬قالوا يا ويلنا من‬ ‫!) ‪ " :‬من تاول القرآن من تلقاء‬ ‫بعتنا من مرقدنا » () ؛ وقال النبي‬ ‫نفسه {‪ .‬فيتبوأ مقعده من النار !'‬ ‫(‪ )١‬سورة يس‪٥٢ : ‎‬‬ ‫وقوله ‪ [ :‬ولم يعتضد إلا الحسام المُهندا ع ؛ فيعتضد ‪ :‬يأخذه‬ ‫بعضده ‪ ،‬لأن الكف في الساعد ‪ 0‬والساعد في العضد ؛ وإذا أخذه بكفه ‪.‬‬ ‫فقد أخذه بساعده وعضده ؛ وكفه ‪:‬إسم لليد مشتمل على جميع هذا ؛‬ ‫ويحتمل أن يكون له بمنزلة هذا العضد ى أ ي ‪:‬القوة ‪ 0‬لأن العضد لا من‬ ‫القوة ؛ قال الله(يلة) ‪ ( :‬وما كنت مُتخذ المئمضلين عضدا » () ‪ .‬أي ‪:‬‬ ‫قوة وظهرا ؛ والله أعلم ‪.‬‬ ‫الحسم ‪ .‬وهو‬ ‫القاطع ؛ وهو مُشتق من‬ ‫وأما الخسام ‪ :‬فهو السيف‬ ‫‪ .‬وبتلته ‪« )" ............ .‬‬ ‫‪ 0‬وصرمته‬ ‫الشنيع‬ ‫‪ :‬قطعت‬ ‫القطع ؛ من قولك‬ ‫وجذمته ‪ 0 )( ............... .‬وحسمته ‪،‬كل هذا بمعنى ‪:‬القطع ؛ قال الله‬ ‫() ‪.‬‬ ‫تلة ‪ (« :‬سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايم ححسوم‬ ‫ى وقيل ‪ :‬أن ‏‪ ١‬لحسوم‬ ‫‪ ::‬االتي تحسم الخير ‪ 6‬أ ي ‪:‬‬ ‫قيل ‪ : :‬االحسوم‬ ‫؛‬ ‫لتتابيعة أحد حسم الداء } إذا كواه { لأنه تتابع " الكي مرة بعد أخرى‬ ‫ويقال ‪ :‬الحسوم ‪ :‬الشؤم ؛ ويقال ‪ :‬أنها ليالي في آخر شهر شوال { من‬ ‫الأربعاء إلى الأربعاء ؛ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫القاطع‬ ‫الخسام‬ ‫ونبا‬ ‫متقدم‬ ‫وشأوه‬ ‫الجواد‬ ‫يكبو‬ ‫ولربما‬ ‫إلى الهند ؛ قال‬ ‫والمُهند ‪ .‬والهندي ‪ .‬والهند ‪ :‬أواني ‪ 4‬كله منسوب‬ ‫طرفة ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هد‬ ‫تين‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ا‪١‬‬ ‫‪-‬‬ ‫رق‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫بطانة‬ ‫ِ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬ ‫يذة‬ ‫ل‬ ‫‪-‬‬ ‫فال‬ ‫كفى العود منه البدء ليس بمعضد‬ ‫به‬ ‫إذا ما قمت منتصرا‬ ‫حسام‬ ‫إذا قيل مهلا قال حاجزه قد‬ ‫أخي ثقة لا ينثني عن ضريبة‬ ‫(‪ )٣‬كلمة غير واضحة في الأصل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الكهف‪. ٥٠١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الحاقة‪. ٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬كلمة غير واضحة في الاصل‪. ‎‬‬ ‫۔‬ ‫‏‪٤{٩٩٩._.‬‬ ‫‪ :‬أورد ا لخسام‬ ‫{ ‪ 0‬يعني‬ ‫وتمردا‬ ‫عصى‬ ‫وقوله ‪ } :‬قأورد ه ممن‬ ‫على‬ ‫ا لتكبر “ وا لإمتناع‬ ‫؛ وا لعتو ‪ :‬ا لتجبر ] وهو‬ ‫وتمرد‬ ‫عصى‬ ‫ممن‬ ‫الحق ؛ قال الله (تلهة) ‪ « :‬أيهم أشد على الرحمن عتيا » () ‪ .‬أي ‪ :‬جرأة‬ ‫‪ 0‬يعني ‪ :‬في الكفر ‪ .‬وهو يريد بذلك القادة والملوك ‪.‬‬ ‫وتعظماً ؛ وعلو‬ ‫على نحره ‪.‬‬ ‫‪ :‬القسوة ؛ وقيل ‪ :‬لما جلس قاتل أبي جهل‬ ‫وقال الحسن‬ ‫‪ :‬أطل في عنقي لنلا يقال ‪ :‬أني كنت‬ ‫وأراد أن يجز رأسه ‪ 4‬قال أبو جهل‬ ‫أوقص ‘ أي ‪ :‬قصير الغنق ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فلما أخبر رسول الله (‪ 0 )%8‬قال ‪ :‬لأنه أعتى من فرعون ‪ 8‬لأن‬ ‫فرعون لما أدركه الغرق ‪ « :‬قال أمنت أنه لا إله إلا الذي أمنت به بنوا‬ ‫إسرانيل ‪ )"( 4‬؛ والتمرد ‪ :‬الإصرار ‪ ،‬والنفاق ‪ 0‬والإقامة عليه ؛ قال الله‬ ‫(تلة) ‪ ( :‬مردوا على النفاق ه () ؛ والمارد ‪ :‬من الشياطين ؛ فالجن‬ ‫‏‪ ١‬وقلة‬ ‫‪ 4‬الفاجر الذ ي لا يقدر عليه من خبنه ‘ ونفاقه ‪ 0‬ومسه‬ ‫والإنس‬ ‫وفائه ؛ قال الله (تْلة) ‪ (« :‬وحفظا من كل شيطان مارد » () ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أن المارد ‪ :‬العاتي المتكبر ؛ يقال ‪ :‬تمرد فلان على أهله ؛‬ ‫وشيطان مارد على الله ‪ 0‬أي ‪ :‬قد عصاه { لا يقبل إليه ‪ .‬ولا يُطيعه ‪.‬‬ ‫‪ :‬كلمة‬ ‫{ ؛ فساء‬ ‫هامة وا لمقلدا‬ ‫وأما قوله ‪ :‬‏‪ ١‬وسا ء مقالا‬ ‫؛ قال الله‬ ‫للذم ؛ كما أن ‪ :‬نعم ‪ .‬كلمة موضوعة للحمد والمدح‬ ‫موضوعة‬ ‫(تيْلة) ‪ (« :‬ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا ‪ . )( 4‬ومعناه ‪ :‬هامة ؛‬ ‫معروفة ؛ كما قال التهامي ‪:‬‬ ‫‪ :‬وهي‬ ‫فالهامة ‪ :‬على الرأس‬ ‫وإن هي لم تفعل ترجل هامها‬ ‫إذا قابلته من بعيد ترجلت‬ ‫(‪ )٤‬سورة الصافات ‪ :‬‏‪. ٧‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة مريم ‪ :‬‏‪. ٦١٩‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الاعراف‪. ١٧٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة يونس‪. ٩٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة التوبة‪. ١٠١ : ‎‬‬ ‫والمقلد ‪ :‬موضع مسقط نجاد السيف ؛ كأنه قال ‪ :‬فورد الخسام هامة‬ ‫والمقلدا ‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪ [ :‬فيا حبذا جذغ إذا الشعر أنشدا { ؛ جذع ‪ :‬اسم‬ ‫رجل ‪ .‬وهو ‪ :‬جذع بن سنان ‪ 0‬من آل غسان { وكان فارسا من الفرسان‬ ‫المعدودة } وفتاكها ‪ .‬ومشاجعها ‪ .‬وكان على عهد عمرو (مُزيقياء) بن‬ ‫عامر (ماء السماء) ‪ 0‬وأن خروجهم عن السد ‪ 0‬وخراب السد ‏‪ ٠‬في خبر‬ ‫طريفة الكاهنة ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬أنها قالت ‪ :‬سيروا إلى عك { ففيهم قتلة وصرف ‪ .‬ولكم منهم‬ ‫حلا وحتوف ‪ .‬ويل لهم من جذع بن سنان ‪ ،‬ذي المكر والشان ‏‪ 0٠‬فارس‬ ‫الفرسان ‪ 0‬صاحب الأزمان ‏‪ ٠‬يظلم ولا يظلم ‪ ،‬يكيد وينتقم ‏‪ ٠‬خلق ينحس‬ ‫وسعد ‘ لا يجعل لوعيد من وعد سببا الضمير { يدهي الأمير ‪ .‬ويفك‬ ‫الأسير ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬أنه لما خرج مع الملك عمرو بن عامر ‪ .‬من جنتي مأرب ‪.‬‬ ‫‪ .0‬وكان‬ ‫الى سملقة ين الحباب‬ ‫© أرسل الملك عمرو‬ ‫عك‬ ‫وانتهى إلى أرض‬ ‫‏‪ ١‬لذزد ‪:‬انا قد قدمنا إلى أرضكم ‪ .‬وأردنا ‏‪ ١‬لمقام بها‬ ‫‪ .‬وهو من‬ ‫عك‬ ‫سيد‬ ‫عنكم ‪ .‬وأنتم محمودون‬ ‫يسيرا ‪ .‬كمقام الراند ‪ 0‬فواسونا قليلا ‪ .‬تم نمضي‬ ‫غير مذمومين ‪.‬‬ ‫في بني عمكم ‪ .‬وقد‬ ‫‪ :‬ما ترون‬ ‫‪ :‬فدعا سملقة قومه ‪ .‬وقال‬ ‫قال‬ ‫سالوكم حين سالوكم حسن الجوار ‪ .‬تم يمضون عنكم ‪ 0‬وقد كرهوا أن‬ ‫ينزلوا أرضكم بغير إذنكم ولا رضاكم ؛ قالت له عك ‪ :‬ذلك غير ما أنزل‬ ‫قوم على قوم قط ‪ .‬وقد عرقوا وجوه أرضهم ‪ .‬وقطنوا معهم إل وأضمروا‬ ‫بن‬ ‫‪ .4‬كانت لهم الطانلة ؛ وكان يعرب‬ ‫منهم أمر‬ ‫لهم الغيلة ‪ 4‬ومتى راموا‬ ‫قحطان ‪ .‬يقول ‪ :‬إذا نزل النزيل بأرض قوم كانوا لهم أعداء ‪ 0‬وله على‬ ‫الأرض اقتدارآ ‪ 0‬أنزل بها ظلما ‪ 0‬وشرد بها أهلها ‪ .‬ونحن نقول لك ‪ :‬يا‬ ‫سملقة ‪ 0‬يا ويل المنزل عليه من النازل ‪ 0‬لكن المنزل عليه متوقف ‪8‬‬ ‫والنازل متطاول ‪.‬‬ ‫ققال لهم سملقة ‪ :‬أقرب إليكم رحما ‘ وهو أعظم منزلة { أن يفعل‬ ‫شين تكرهونه ؛ فقالوا له ‪ :‬إفعل ما أحببت ‪ ،‬فسار إليه سملقة ‪ ،‬وقال له ‪:‬‬ ‫أيها الملك ‪ 0‬إختر ما تريد ‪ .‬أي جانب شنت من الوادي ‪ ،‬شرقيه أم غربيه ‪.‬‬ ‫ققال جذع بن سنان ‪ :‬أيها الملك ‘ غربي الوادي أحسن ‘ لأنه مجمع‬ ‫السيول ‪ ،‬ومستقر الماء ‪ 0‬وكان جذع بن سنان ‪ .‬إذا رأى أرضين ‪ 0‬وكان‬ ‫فارس غسان وفاتكها وصعلوكها ‪ .‬لم يكن للعرب في وقته فارس أسمع‬ ‫منه ‪ 0‬ولا أجسر على الأمور ‪ .‬ولا أمضى منه على كريهة ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬إختار عند ذلك غربي الوادي ‪ ،‬فأجابوه إليه ‪ 0‬فنزل فيه ‘ وبعث‬ ‫الرواد يرتادون له منزلا ‪ 0‬وبعث ابنه حارثة في جهة أخرى يرتاد له ‪.‬‬ ‫وبعث ابنه عامر أيضا يرتاد له أطيب مكانا ينزله ‪` .‬‬ ‫قال ‪ :‬تم ذبح ‪ 0‬ونحر ‘ ونادى في عك ‪ ،‬فأجابوه إلى طعامه ‪ .‬أمر لهم‬ ‫بجوائز سنية ‪ ،‬وكسوة حسنة ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وأقام عمرو بن عامر دهرا طويلا ‪ ،‬فلما أراد التحول عنهم ‪.‬‬ ‫أتاد سماعة في وجوه أصحابه ‪ .‬وقال له ‪ :‬أيها الملك ‪ 0‬ما الذي أنكرت من‬ ‫جوارنا ‘ حتى تريد أن ترحل عنا ‪ 0‬قال له جذع ‪ :‬إنما الجوار لك ‪ ،‬ألا نعم‬ ‫الجوار ‪ 0‬ولكن لابد من الانصراف ‪ ،‬فقال ‪ :‬أقم ‪ 0‬فأرضك خير الخرض لك ‪.‬‬ ‫وجوارك لي خير جوار ‪ ،‬فأقام عند ذلك ما شاء الله ‪ 0‬ثم أن الملك إعتل ‪.‬‬ ‫فدعا بابنه تعلبة ‪ .‬فقال له ‪ :‬لك الذمر من بعدي يا تعلبة ‪ 0‬وأنت وصي‬ ‫عهدي ؛ ثم أوصاه بوصية ‪ ،‬ثم أن الملك عمرو بن عامر ‪ .‬ولى الخمر من‬ ‫بعده ابنه تعلبة العنقاء ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فلما ولئ ثعلبة ‪ 7‬قال سملقة بن حباب العكي ‪ :‬يا معشر عك ‪.‬‬ ‫إني أخاف عليكم القتل من حين مات الملك ‪ 0‬وولي ثعلبة ‪ .‬وهو غر لا‬ ‫أمانة له ‪ .‬وكل ملك عادل لا يزول خيره ‪ 0‬حتى بعبوس الملك غيره ؛ ثم‬ ‫أن جذع بن سنان ‪ 0‬ضلت له إبل { فخرج في طلبها ‘ فسار نهاره حتى‬ ‫غشيه الأصيل ‪ .‬وهجم عليه الليل ‘ وهو قريب من وادي الجن ؛ ووادي‬ ‫الجن إذا نزل نازل من الناس ‪ ،‬قتلته الجن بشدخ رأسه بالحجارة ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فلما نزل جذع بن سنان بوادي الجن ‪ 0‬وجن عليه الليل ‪ 0‬ولاحت‬ ‫له نيران السعالي من كل جانب ‪ .‬فخاف عند ذلك { فأو ى إلى دوحة طيبة ‪.‬‬ ‫وعقل بعيره ‪ 0‬وطلب الجوار من الجن ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فأنس إليه قوم حسان الوجوه ‘ وقالوا له ‪ :‬أهلا ومرحبا يا‬ ‫ضيفنا ‪ .‬أما أنه ما نزل أحد بوادينا إلا قتلناه ‪ 0‬إل أنك طلبت الجوار ‏‪٥‬‬ ‫وأناساآ طعنا ‪ .‬ولك عندنا حق الضيفة ‘{ وحسن الجوار ‪ .‬ولنا غذاء لا‬ ‫تطعمه أنت ولا قومك الإنس ؛ فقال لهم ‪ :‬أتطعمون أنتم طعامي ‪8‬‬ ‫وتشربون شرابي ؟ قالوا ‪ :‬نعم ‪ 0‬فنحر جذع ناقته ؛ وقرب زاده ‪ 0‬وأضرم‬ ‫نار ‪ 0‬وجعل يشوي وينبذ إليهم اللحم ‪ 0‬ويأكلون منه ‪ 0‬ويأتيه من الجن‬ ‫وفد بعد وفد ‪ .‬وهو يطعمهم ‘ حتى إستفرغ لحم جزوره ؛ فقالوا ‪ :‬ياجذع ‪.‬‬ ‫إبلك التي ضلت لك في هذا الوادي ‪ 0‬هي مردودة عليك ‪ ،‬قأمروا بها ‪.‬‬ ‫فسيقت إليه ‪.‬‬ ‫‪ :‬ثم أن قاشر وأصحابه ‘ سامروا جذع بن سنان ‘ ققرب إليهم‬ ‫قال‬ ‫فتشرب وسقاهم { فلم يزل يُسامرهم إلى الصباح ‪.‬‬ ‫الخمر ‘‬ ‫‪ :‬ثم أخذتهم الخمرة ؛ قال لهم جذع ‪ :‬يا معشر الجن ‪ 0‬في هذه‬ ‫قال‬ ‫خلقكم ربكم ؟ فقالوا ‪ :‬لا ‪ 0‬سألتم الذي سمك السماء ‪ .‬وأجرى‬ ‫الصورة‬ ‫الماء ‪ 0‬وبحق الذي منعنا مُعاشرتكم ‘ أن نظهر الخلق الذي خلقنا ‪.‬‬ ‫ومُنعتم أن لا تنزورونا كذلك ‪ .‬ولكن يا جذع ‘ أفيكم طريفة الخير بن‬ ‫‪-7‬‬ ‫الحجورية ؟ ۔ وقيل ‪ :‬الحجولية ۔ قال ‪ :‬نعم ؛ قالوا ‪ :‬أنها لييست منكم ‘} بل‬ ‫هي منا جنية ‪ ،‬أبوها عقاب بن عفراء ‪ ،‬عفريت من عفاريت جن سليمان بن‬ ‫داوود (عليهما السلام) ‪ 0‬وأمها راحيل بنت زنباع ‪ ،‬إنسية ؛ ولكن يا جذع ‏‪٥‬‬ ‫إحذر من سملقة بن حباب ‪ ،‬فإنه بكم غادر ومُغتاب ‘ صاحب إقتدار‬ ‫وأسباب ‪ .‬إسبقه قبل نزول الأقدار ‪ 0‬ثم إنصرفوا ‪ 0‬ومدوا عنه وقت‬ ‫الصباح ‪ 0‬فركب جذع جملا من جماله ‘ وساق باقيهن ‪ ،‬وأنشأ يقول ‪:‬‬ ‫ظلاما‬ ‫عموا‬ ‫فقالوا الجن قلت‬ ‫أتوا رحلي فقلت منون أنتم‬ ‫في شبعر له طويل ؛ وقال أيضا ‪:‬‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫تعلبة‬ ‫الملك‬ ‫ليوم‬ ‫عك‬ ‫أعلام‬ ‫من‬ ‫الجن‬ ‫بوادي‬ ‫أمرين من غسر ويسر‬ ‫قضى‬ ‫عك‬ ‫ملاحم وقعة من أرض‬ ‫في شبعر له ‪.‬‬ ‫تم أن تعلبة أقام ينتظر إخوته المرتادين له المنازل ‪ 0‬حتى أتاه وفد من‬ ‫الجن ‪ .‬وفيهم قاشر الجني ‪ 0‬فلما حضروا الوادي ‏‪ .٠‬حلبوا لهم لبنا ‪.‬‬ ‫وقدموه إليهم ‪ .‬فشسرب قاشر الجني وأصحابه { فوجدوه مالحا رقيقا } قليل‬ ‫الذوق ؛ قال لهم قاشر ‪ :‬يا معشر غسان ‪ 0‬ما بال لبنكم ليس كلبن بني‬ ‫عمكم عك ؟ قالوا ‪ :‬لنادري ‘‪ ،‬فلم ذلك أيها الرجل ‘ قال لهم قاشر الجني ‪:‬‬ ‫أتدرون من نحن ؟ قالوا ‪ :‬لا ؛قالوا ‪ :‬نحن الجن \ وأنا قاشر ۔مارد‬ ‫الشياطين ۔ نحن أعلم منكم بهذا الشأن أيها الإنس ‘ إنما أوتيتم في ألبانكم‬ ‫ومذاقها ‪ 0‬من قبل الارض ‪ 0‬وحسن المرعى وطيبه ‘ وقد أنزلكم بنو‬ ‫أعمامكم على الوادي وأسفل الذرض ‪ 8‬فاطلبوا لهم أن يبدلوكم بالمرعى ‪.‬‬ ‫وينزلونكم من الوادي شرقيه ‪.‬‬ ‫فعند ذلك ‏‪ ٠‬بعث غسان إلى عك ‪ 8.‬أن أبدلونا بالمنزل ‪ 0‬ولا تستأثروا‬ ‫تهلك اغنامنا ومواشينا ‪ ،‬فإنا قد جهلنا أرضكم { وقد‬ ‫علينا ‪ .‬قبل أن‬ ‫أضرت بمواشينا وأنعامنا ‪.‬‬ ‫فقالت لهم عك ‪ :‬ياقوم ‪ 0‬إنما الأرض أرضنا ‪ 0‬والبلد بلدنا ‪ 0‬وأنتم بنو‬ ‫عمنا { السيد الكريم ‪ .‬والملك الرحيم ‪ 0‬عمرو بن عامر ‪ .‬ورحمكم ‪.‬‬ ‫وقدمنا مُواساتكم { ولا أضعنا أحدآ بذلك ‪ 0‬ولا جعلنا لأحد من الناس إلى‬ ‫ذلك سبيلا ‪ .‬إل النزول في أرضنا ‪ ،‬وقد خيرناكم فاخترتم غربي الوادي ‪8‬‬ ‫فلا تبغوا علينا ‪.‬‬ ‫قال الملك تعلبة ‪ :‬إن بني عمكم قد أحسنوا مُواساتكم ‪ .‬وخيروكم‬ ‫فاخترتم منزلكم الذي أنتم فيه ‘ فلا تحملوا لهم ذنبا ‪ 0‬فلا ذنب عليهم ‪.‬‬ ‫وهذا منكم بغي عليهم ‪.‬‬ ‫فقال جذع بن سنان ۔وكان أصم أعور ‪ 0‬وكان أكيد العرب في ذلك ‪3‬‬ ‫أيها الملك ‪ 0‬نحن عند‬ ‫وكان أشجع العرب ‏‪ ٥‬وأفتكهم ‘ وأعزهم ‪::‬صدقت‬ ‫أمرك ‪ )( ............‬عمرو لكم ‪ .‬علاهم يرجعون عن مرادهم ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فلما أتى قاشر الجني في نفر من الجن إلى جذع ‪ 0‬فنزل عليه ‪.‬‬ ‫فاطعمه هو ومن معه ؛ فقال لهم قاشر الجني ‪ :‬إسقوني المالح ‪ 0‬فإنا‬ ‫شربنا عند بني عمكم عك ‪ ،‬لبنا دسما ‘ عذبا مرينا ‪ .‬ولكن قولوا لبني‬ ‫عمكم ‪ :‬يعقبونكم من أرضهم ‘ ويبدلونكم بالمنزل ‪ 0‬قبل أن تهلك‬ ‫مواشيكم ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬أن رجلا من الجن ‪ ،‬لقي رجلا من بني غسان ‪ ،‬فقال له ‪ :‬أيها‬ ‫الفساني ‪ .‬لا بُد لخمركم من نبأ ‪ 0‬هذا قاشر ۔مارد الشياطين ۔قد خدع مارد‬ ‫شياطين الإنس ‘‪ 0‬وهما يومان أمرا جليلا ‪.‬‬ ‫‘ جمع قبانل غسان { فلما حضروا ‪ .‬قام‬ ‫انن‬ ‫نع ب‬‫س جذ‬‫قال ‪ :‬فإن‬ ‫أصل ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬بيااضل في‬ ‫‪ ٥‬۔‬ ‫‏‪٠ ٥‬‬ ‫جذع بن سنان فيهم خطيبا ؛ وقال ‪ :‬يا معاشر غسان ‘ ذو المْلك والتيجان ‪.‬‬ ‫ذو العز والسلطان ‪ 0‬فارقتكم الذوطان ‪ 0‬وحللتم معاشر غسان ‪ ،‬قاقسموا‬ ‫بالله قسما حقا ‪ .‬ويمين صدقا ‪ .‬لأن لم تشهروا السيوف ‪ 0‬وتردوا‬ ‫الحتوف ‪ 0‬وتريقوا الدماء ‪ .‬وتبيحوا الحمى { ليخطفكم الأعداء عما قليل ‏‪٥‬‬ ‫ويلقون حربا أيما حرب ‪ 0‬خاب ظنكم ‪ .‬وضل سعيكم ‪ 0‬هل تجدون زعيما ‪.‬‬ ‫أو تلقون رحيما ‪ .‬أو حميما ‪ ،‬وأنشأ يقول ‪:‬‬ ‫( قوموا قبل أن تكونوا مثلا للقبانل ‪ 0‬وطعمة للاكل ‪ 0‬واحذروا غدرة‬ ‫الخانن ‪ 0‬وفتكة الضعيف الواهن ‪ .‬واحذروا من أخذة الذليل الراهن ‏‪ ٠‬وهو‬ ‫سملقة الخانن ) ‪ .‬وقال ‪:‬‬ ‫دواترا‬ ‫خاليات‬ ‫غبراً‬ ‫بمارب‬ ‫ألم ترنا أنا تركنا معاقل‬ ‫ويمسي عليها نانح الليل ساهرا‬ ‫يصيح عليها العام في رونق الضحى‬ ‫وتثني طلولاً عندها ومقاصرا‬ ‫تبات بذل تندب العز بعدما‬ ‫بأفناء هذا الخلق يلقى المقادرا‬ ‫فكيف يلذ العيش من كان نازلا‬ ‫بفضل الظباء المّرهفات البواترا‬ ‫فأما تريعوا الناس عنكم بنجدة‬ ‫ليكون ذلك حسرة في القبائل ‪ 6‬ولا ينفعكم حول حانل ‪ .‬إقصدوا عكا‬ ‫بالردى ‪ 0‬وأرسلوا بسكم سدى ‪ ،‬يذوم عزكم سرمدا ‪ 0‬ولا يفترق جمعكم‬ ‫أبدا ‪ .‬أوقعوا بعك وقعة تملكوا بها المعالم ‪ 0‬وتأخذوا بها الغنانم ‪ .‬يقدمكم‬ ‫الناس { ويحذركم ذو البأس ‘ وإن عصيتم أمري ‏‪ ٠‬حدث بكم الفتك ‘ من‬ ‫كل قبيل ‘ وصرتم مثلا في كل جيل ‪ .‬تطلبون منهم الجوار ‪ .‬فلا‬ ‫تجاورهم ؛ هذا رأي جذع بن سنان ‪.‬‬ ‫فقام إليه زوبعة بن عامر ‪ .‬فقال ‪ :‬الملك تعلبة يريد العهد لعك ‏‪ ٠‬ولو‬ ‫كان ذلك مرادهم فينا ؛ فقال جذع بن سنان ‪ :‬إن الملك حدث غر ‪ .‬لا‬ ‫حسن النظر لنفسه ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فقال زربعة ‪ :‬ويحك يا تعلبة ‪ .‬إن سملقة أخي وصاحبي ‪ .‬فكيف‬ ‫أغدر به ؟ فقال له جذع بن سنان ‪ :‬وليس عندي غير هذا ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فلما رأى زوبعة ما نزل به ‪ ،‬وأنه غير تارك { أتى جذعا } فقال‬ ‫له ‪ :‬يا جذع ‪ 0‬أردت أمرا طمعت فيه {‪ 0‬لظن في قلبك ‪ 0‬فرأيت الهلاك فيه‬ ‫والذل ‪ 0‬ثم أردت ‪ )( .............‬عنك { وعن غسان ‪ ،‬فرأيت الموت فيه ‪.‬‬ ‫ثم أردت الغدر به في منزله ‪ 0‬فرأيت العار فيه ‪ ،‬تم رأيت ما يريد سملقة‬ ‫بقومه ‪ 3‬فرأيت الفناء فيه ‪ .‬وكشفت العورات ‪ 0‬فقد رأيت قتل سملقة ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فسار زوبعة ‪ .‬حتى نزل على سملقة ‘ فوجد عنده نفرأ من بني‬ ‫زيد مْتضيفين ؛ فقال زوبعة ‪ :‬يا سملقة ‪ {.‬وعاقب بني عمك في الإصلاح‬ ‫والمواشاة ‪ .‬فقد هلكت أنعامهم ومواشيهم ‪ 0‬ونحن نكره قطيعة الرحم ‪.‬‬ ‫وافاسد ذات البين { واعلم أن مقامنا يسير ‪ .‬تم نطلب منزلا نرحل إليه‬ ‫عنكم ‪ .‬وأنتم محمودون ‪ 0‬ولم تصبنا خصاصة منكم ؛ وكان سملقة‬ ‫("ا عارفا ‪ .‬فعند ذلك ‪ .‬قال زوبعة الكلام ‪.‬‬ ‫؛ فعند‬ ‫فقال سملقة ‪ :‬دعني يا زوبعة ‘ أن الذ ي أتيت فيه أرا د مذبوحا‬ ‫‪ :‬ولم قلت ذلك ؟ فقال له ‪ :‬ألم ‏)‪ (٣‬عندك كلام الذول بالديك‬ ‫ذلك ‪ .،‬قال زوبعة‬ ‫في يدها مذبوحا ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ثم أن زوبعة بات مع سملقة على فراش ‪ .‬وبات بنو زيد بعيدأ‬ ‫منهما ؛ قال ‪ :‬فلما كان في جوف الليل ‪ 0‬أتى زوبعة بن عامر الغساني ‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لعكي ‪ 4‬و هو نانم ‪ .‬فوضع سيفه في سملقة حتى مات‬ ‫لى سملقة‬ ‫‏‪ ٠‬وإن أصبح ميتا ‪ .‬لم‬ ‫قال ‪ :‬نم أتى الزيديين ؛ فقال ‪ :‬سملقة قد مات‬ ‫‏(‪ ) ١‬بياض في الاصل ‪.‬‬ ‫(‪ )٦٢‬كلمة غير واضحة في الاصل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬هكذا في الأصل‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ٥ ٠٧‬۔‬ ‫نسلم من ولده إذا أصبح ميتا ‪ 0‬فانهزموا تحت ليلتهم ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬أصبحت عفك ‪ .‬ورأوا سملقة قتيلا على فراشه ‪ .‬إجتمعت‬ ‫وأغارت على غسان ‪ .‬فخرج إليهم جذع بن سنان ‪ 0‬في ثلاثة نفر من‬ ‫الأزد ‪ 0‬فقال لهم ‪ :‬يا قومنا ‪ 0‬لا تعجلوا علينا ‪ 0‬ونحن بنو أم وأب واحد ‪8‬‬ ‫وأنتم أقرب الناس منا رحما ؛ وقد كان من زوبعة ما كان ‪ .‬تم هرب على‬ ‫وجهه ‪ ،‬ولم نعلم أي أرض أقلته ‪ :‬ونحن نطلبه حتى نظفر به ‪ 0‬وندفعه‬ ‫إلى ورثته فيقتلوه بسملقة ‪ .‬وقد كان ما كان من زوبعة بغير عقد ‪ ،‬ولا‬ ‫علم ‪ 0‬ولا هوى & ولا إرادة ‪.‬‬ ‫فقال عند ذلك ‪ :‬صالح بعضهم بعضا ‪ .‬وانتمروا إلى جذ ع بن سنان‬ ‫‪ )( ...............‬؛ ذلك منهم ‪ 0‬فقال ‪ :‬أتقتلون ‪. )( ..................‬‬ ‫(‪ )١‬بياض في الأصل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬إلى هنا لم يكتمل الشرح‪ ٠ ‎‬وجاءت كلمة ( منقطع ) ‪ .‬وذلك في الثلاث نسخ من المخطوطة‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ٥٠٨‬۔‬ ‫إلى هنا ‪ 0‬وقد إنتهى الشرح ۔ وهو منقطع كما ترى ۔ إلى‬ ‫كلمة ‪ [ :‬أتقتلون ] } في هذا اليوم الإثنين ‪ 0‬التاسع عشر من ذي‬ ‫‏‪ ١ ٤٢٧‬ه ‪ ،‬الموافق ‪ :‬الحادي عشر من ديسمبر سنة‬ ‫القعدة سنة‬ ‫‏‪ ٠٠٦‬م ‪ .‬وهو شرح ‪ "" :‬للقصيدة الحلوانية "" } تأليف الشيخ‬ ‫الفقيه العلمة أبي عبد الله محمد بن سعيد القلهاتي الأزدي ‪.‬‬ ‫وشارحها الشيخ العالم الفقيه ‪ ,/‬عادي بن يزيد بن محمد الأزدي‬ ‫البهلوي ‪.‬‬ ‫وقد تم نسخها بأمر صاحب المعالي ‘ السيد الجليل ‪ /‬محمد بن‬ ‫أحمد بن سعود بن حمد بن هلال بن محمد بن الإمام أحمد بن‬ ‫سعيد آلبوسعيدي ؛ المستشار الخاص لجلالة السلطان للشؤون‬ ‫الدينية والتاريخية _ أبقاه الله ‪ 0‬وحفظه ‪ .‬ومتعه بالصحة ‪.‬‬ ‫والعافية ۔ وذلك بمكتبته الخاصة & العامرة ‪ ،‬الزاهرة ‪ .‬الزاخرة‬ ‫بالمخطوطات ‘ والمراجع العلمية ‪ ،‬الكاننة بالشرادي ‪ /‬بولاية‬ ‫السيب ‪.‬‬ ‫وقد نسخها ‪ /‬محمد بن حسن بن محسن بن علي بن أحمد بن‬ ‫علي بن أحمد بن عَاليلَرمضاني بيده ‪.‬‬ ‫‪2٦7‬‬ ‫) لفهر‬ ‫الصفحه‬ ‫الموضوع‬ ‫تقديم لكل من ‪:‬‬ ‫‪١ ٧‬‬ ‫معالي السيد محمد بن أحمد بن سعود آلبوسعيد ي‬ ‫‪١ ٨‬‬ ‫راشد الحارثي‬ ‫بن‬ ‫راشد بن حمد‬ ‫_‬ ‫‪٢ ٢‬‬ ‫‪ -‬فضيلة الشيخ القاضي ‪ /‬سالم بن راشد القلهاتي‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫‏‪ ١‬لمحروقي ‏‪ ١‬لسناو ي‬ ‫بن را شد‬ ‫عبدا لله بن سلطان‬ ‫_‬ ‫م‬ ‫د م‬ ‫‪٣١‬‬ ‫معدمه‬ ‫‪٤ ٥‬‬ ‫القصيدة‬ ‫‪٥٩‬‬ ‫شرح القصيدة‬ ‫الخاتمه‬ ‫‪٥١ ١‬‬ ‫الفهرس‬ ‫‪7:‬‬ ‫‏‪ ٥١١ .‬۔‬ ‫‪ ٢٠.٧‬م‬ ‫‏‪,٢ ٢٤.‬‬ ‫رقم الايدا ع‬ ‫__‬ ‫‪...‬‬ ‫طبع بمطابع النهضة ش‪.‬م۔م‬ ‫تلفون ‪ :‬‏‪ . ٢٤٥٦٣١٠٤‬فاكس ‪ :‬‏‪٢٤0٥٦٢٠١٠٦‬‬ ‫البريد الألكتروني ‪02.0 :‬‬ ‫۔‬ ‫_۔‪ ٢‬‏‪٩٥١‬‬