: 5: نمم : ١كاما:5نلكوتا لاناجكجك اوهجوتو.التنلللا.ارتنال ناكراادحام يامو تدا نااماا انالواجربجا ! ححلا ٧ نكل! ‏ ١آ‏٢ ب7177 7٦٢ا ‎هن٨ 1 نااب :يارل‎رم ١0٨5 ٨٦‎ه7 ‏١٨ آ"٨:‏٢ 10١١‏١ : ا ] :3 ‏٨ ‏١ 1 ! آ - ر ل‏٨ :(ا 1 0‏٧ 22اام‏١ 7"٦. ازا 4هنلا0 4:كجارجلا (ذ 2 ٨١الليل جا"_ ١\ ١0 ععتلاووججح-ح ٧‎ ١ن .٨7١ ه ١: محمود- ٢‎ز ٨ ص:- ٩٢ 1 : :٢ :1 ١له- ‎ل ٢1 آ حتكهت«ج"="-عو >_ . رح ١ ١ ‎ا ١١٧ .... هبسن:١ 0 ١ ١ ١ !‎نمالا ,٢‎آ ١٧٢1 1 ‎ع,,١ !\٢٨٦٦1 .‏.١١١٦١ ب1ااب ‎مس 427٦٢٣٢٦٦٢٦ 1 » ٦,‎ .:!:ارت !٣: .‎اكورإفااا""١١3, 1: 1١٣>١١\١‎صا0٦!١ 7٧١.١ ‎ل ١٠ 0‏١ا! /‏١ 27يراتتلا٨07٢0٦١1ناا1 ان0 :ات ) نمتا 7 مانام .7:5270.(٢21٨.٨7 0د"ل7ل7لل=0ل«70ل«7ل7للا7ل"تةلتت7ل«تلد9لد79لد7لد©7لل7تلد"لال"7ل"7ل”7لر77للر"7تلد۔7ل"7تلد7تدتد7ل"7ل7قلر7ك©ه۔"76۔ لللتللكالكتالتتلكلتكقا الهك ضياء من العقيدة الإسلامية ‎للتلتلقتلتتتتلاتلالهلاه:هلللتللشللتلتلتلتحل{&٦قللحهلحختللهلاتحلت[٦لتلهلللهلكلكلك:تهلقتهتكتالهلاك“قاتحتهت٦تحهتلتا :"٦ ح×ح×حه حاد ح× ‏( ) ٢ راحه: [ولبراهير الذ وفق ] الدكتور فرحا تت الجعبيرى الطعة ا لأولى ۔ه‎٤٩١١_ه‎٥٤ ٠ +.. 7 ا ! هدا إليك أيها الشباب المسلم في كل أطراف المعمورة أهدي هذا العمل المتواضع عسى أن يزيدنا إيمانا على إيماننا . والله نسأل آن يجعلنا خير خلف لخير سلفؤ وأن يجمعنا وأنبياءه ورسله وأولياءه الصالحين فى جتات النعيم كر حات . ا ة....5 ؟ء وس ه ء ص ووم صورمصني- : رن اذكاللأيهوقَويوَاكذوتَايزاني ج اكعلل: | تشتفاعكنة © تالرارجدناءابةتاماعيريے ب‏٨ج اك 2اا ن عم:صدع ۔ه>,۔۔ہ>ج ا‏22١۔2 اجتتنايالحي‌اءا 5تأت.راتمية © اكبر تتررناتتت |8> 7أر رضم ے رے۔ى» ةًفطرهرے وأعلن ذكرت نا ميك <1وأمسو.۔س 1“ :لها وتانتولنذيككدَِيتةَأسََمَكبنبعددَان‌تو(لواملرون 2. >سص سص ۔ و «سص 7 4:لَعَلَمَرللَه وغورلا فَسَلَهَرمحَد لَدا |ركبوا ا8‏.٠ص ) © َالوأمَنقَحَلكندَابَالمََتاإتَهلمنَااتَّا © -.سے ے :الوأسمعتاكَى ذكريشميقاللرنكههم( اقالوقازيو| |. نايلةللتمور:قالراءتَتَننتَ |هقا تار ت اإبرججيم6كن٦٠١٦دا ابا‏] 5ق بلة فعكله كرهه اتََجَعَوارلهلا َتتَلوهُمُر[نذكا :نواينطقورك3 -ه مم حم<>ترہهسرے ‏١إش كراعاز نسما لتَلمُونَ(أنشَسهمَكَمَا وأك3ج ©:9مد |9| ومتع ماكولا يشر >ے'ص < ,سص) 9: ے ه7٢‏5 7٥ بل:5 51ملمقخكه7لب:525%ناخلاد .:7 .مص ۔ ۔ صومے۔ووحا سس : ل. ||.:تالا ضر ` ‏ ١لاك ما لا تسم س 7ور لو ٍ2وَلمَاتَىدك ن 1 عو دب 15 نت عد فف ا م : >5 ظ ر اا تين دوويراللو دلماتمبدولأ]- ١ ظ ل0 9تن 4»72ل تَعَتِلورت:0ال حرقه وانصروأءَا( ه5` تزا‎ محو ر 1 م‎ ] ‏٢كساء .ل 7تأجيرفقلنا كا ر7"ا7 زك ٢7 ٨ ۔ح۔ س ه ل(ءسرسر شرم 1ا سيره" ‏٩وعحننه0يدافجعلنلهم لايك} 2واراد وايد رالوطايلالأتضالق ,تكافباكلاكتكياےن ذتما.5 ا لمرإنشحى ربعقوبتافلة ماا امورك _ 0 5وو.77س مك| و ع3 ,ي 72457 25 من سورة الأنبياء= المقدمة بسم النه الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات عيالنا .من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .وأشهد أن لاإله إلآ الله وحده لا شريك له وأن محمّداً عبده ورسوله. اللهم صل على نبينا محمد وعلى آل محمد كيا صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ،وبارك على محمد وعلى آل محمد كيا باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إتك حميد مجيد. الحمد لله الذي جعل الجمل الثلاث:لا إله إلآ الله ،محمد رسول الله ۔ صلى الله عليه وسلم _ وأن ما جاء به حقامن عند الله ،فاصلة بين الحق والباطل ،من تمسك بها سعد‘ ومن أعرض عنها تعس . الحمد لله الذي جعل الذين عند الله الإسلام. ‏( ٣آل عمران:‏.)١٩ء إد آليرك عند لترالاسكنة 4 «وَمَنيَبَتَحعَيرالإسكم ديتَاكَلنيتَيئةرَهُوَفالكخِرَةمنَ ‏( ٣آل عمران:‏.)٨٥الْحَْسِرسَ 4 الحمد لله القائل : ( ١١٢الإخلاص.) ‎ الحمد لله القائل: ‎: « رأتَهَندًاداريل مَسعَقيمًاماً اتَرخوة ولاتتبغواآلشبل‎ ه ء‎2ر5رم22.۔< ِ به لناس‎:ذا كه وفلفرق ب كم عَن 47 سص‎> ج .)١٥٣( ٦الأنعام‎::تَنَقودَ‎ الحمد لله الذي كرم الإنسان أيا تكريم" وفضله على كثير ممن‎ تفضيلا: ‎ وَلَمَدَكرَمَتَابنءَاد حملتهم ,فى البزوا بحَروَنََفَنهم ر سے و محمصروو مو مرو سے7ح. وهل كثيرين حَلَقَنَاتَضِيلا 4.ا ےےو۔سےسرس ىرمو و < ۔مص س ےے۔ .)٧٠( ١٧الإسراء‎ وجعل خاتمهم‎ومنذرين ئلله الذي أرسل الرسل مبشرينالحمد سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم. ‎ « ما التَئإتَآآرسَلنتكسَهدارَمَتَارَزبا90داعيا‎ ‏( ٣٣الأحزاب ‏.)٤٦وَسرَاجًاامنيا :الابنه الحمد لله الذي استجاب في هذا النبي الأمي دعوة خليله إبراهيم عليه السلام إمام المسلمين نيتتهملواعَلتهم اينتك وَيعَنِمُهط ر تا البتر :‏.(٩هة إِتَككَ أتتَالْعَزؤالكيغُالكتب والحكمة ووه الحمد لله ولا إله إلا ‏ا١لله ولا حول ولا قوة إلآ بالله العلي العظيم . وبعد : فيا طالب الاستقامة يا من تضرع لرب العالمين آناء الآيل وأطراف النهار بقولك : (الفاتحة ‏.)٦} قد :الشرط الْسَتَمَ : أن تقر أتك لا تعبد إلآ إياه ولا تستعين بسواه. (الفاتحة ‏). ٥,اتاك تتبشة دراك تَتْتَعيمث 4 هلم ۔ رحمنا الله واتاك _ -ل أنوار القرآن الكريم ،عسى أن نقبس منها بقدر المستطاع ،ما من شأنه أن يزيدنا إيمانا خالصا ،ويبدد من حولنا ما في الحياة الدنيا من ظلمات بعضها فوق بعض . أيها الأخ الكريم الحبيب الينا صلاحه في الدين والدنيالقد أحببنا والآخرة-في هذه الخواطر أن نعيش في رحاب سيدنا إبراهيم عليه السّلام ،في حملته الإيمانتّة على الوثنية الخلآبة .وفي إرسائه قواعد البيت العتيق ،ونفي إقامته صرح الإسلام ،ونفي التضحية من أجل ذلك وفي ابتهالاته الزكية في السراء والضراءبأغلى ما يضحي به الإنسان للذي يعلم السر وأخفى . في منهجنا مع هذا التبي الكريم بيا جاء في شأنه مبثوثا في كتاب الله العزيز . آلههس7 ). ١٢٢(النساء‎مرآترقيلاهومن اصدق ورجاؤنا من بث هذه الخواطر ،أن نتعايش سويا في رحاب تجربة العلىحكمةأسوة كا شاءت.لتكون لنا أحسنإيمانية صادقة القدير : « كات لك تر حَدنيمرالمَتةررة التم ه م.۔سص ۔روس رم.س س }, غأنكإانار تا .7و رمكَاتمَعَبْدُوامن دون ألتَركَرنا بكتوندا المدوةرالتصسا ابداحينمنواياتوتد؛ 4 7‏ ٠٥ديوءسر ے 2427رح>44 ( ٦٠الممتحنة). ٤ ‎ سمع وهو شهيد: ‎ا أللقىوما أسمى هذاهلأسوة لمن دف دَلكَلَزكَرَيْلمركان له ملك أوَألَضَالسَمَعَ وَهُوَمَهي‎4 )٣٧( ٥٠ق‎ وذلك في عصرعملت الحضارة المادية على زرع كل أنواع الشبهات‎ لتجتث التاشئة المسلمة من جذورها الإيينّة الطاهرة} ولتسخترها بعد‎ ولتبقى لاهثة وراء السراب.وهمي‎ذلك في تيار المهالك الجارف تحسب أنا تحسن صنعا‎. ولتكن خواطرنا كيا المحنا من قبل حسب الخطوات التالية: ‎ ١٠۔‏_ تمهيد:من هو إبراهيم عليه السلام ؟ المحور الأول:إبراهيم يحطم الأصنام . المحور التانى:إبراهيم إمام المسلمين. المحور الثالث:من ثمرات العقيدة الراسخة . المحور الرابع:ابتهالات إبراهيم عليه السلام. الخاتمة:بعض العبر . اللهم إن هذه جرأة متا على كتابك وعلى خليلك© فاغفر لنا ما طرأ فيها من زلل إتك أنت الغفور الرحيم © ج را لاتوَاخذما ‏ ١نتضيكآآوتخطكأنً ركَا ولاتحمل ركح,ح٠7‏٠.22ر ر ے 7س.7 عارض راكمَاحمنَتَهعَلاتزيكمنكَبَيتَاربََار1ا 7 ستار س۔ہ7ے سے م .ومسحسص,7 تَحمَلْسَامَا لطاعة لنايد۔ واعف عتَاوآعَرلنا وأرحسا ري ن< سر روممصدعوعل رم.ے ے ۔ے,سے ِےسحسر ( ٢البقرة)٢٨٦ ‎ س>,ح.. ربنا لاتزغ قلوبنا بعداذ هديتناوهب لنامن لدنك رَحمَةإتك ےصصسے ے. ےصےصے ىے ےص صمے وسس,ومرو سرس.كسر ےے۔ : ‏( ٣آل عمران ‏). ٨سلوكا ‘؛ ١١۔‏- تمهيد : هل تعرف إبراهيم عليه السلام ؟ يقول عز من قائل : « إتَإتهينكا أمد كا:كال حَنيمً وليكامنلمترركب ٩ غل وسم سصو سصح ه م سے-ء<و \ ؛ما كرا/نعمه لجتبنهوهدلهز لطه مَستَق( (النحل ‏ ١٦٢٠۔ ‏.)١٢٢ ذلك هو إبراهيم الذي أراه النه ملكوت السموات والأرض ليكون من الموقنين فكان . ذلك هو إبراهيم الذي أخذ من ربه الميثاق الغليظ،وآتاه رشده٥‏ وأتم عليه نعمته ،وجعله من أولي الأيدي والأبصار،ومن عباد الله الملصطفين الأخيار في الدنيا والآخرة ،وأخلصه خالصة ذكرى الدار. وآتاهواتتذه خليلا 8وكان به حفيّاا ،وآتاه الله الحجّة على قومه صحفا3ث وجعله من شيعة نوح وآدم عليها السلام ‏ ٠ورفع درجاته. وبوآ له مكان ني البيت فأذن في الاس بالحج ،وجعل في ذريته النبوة والكتاب والملك وترك عليه في الآخرين ،واستجاب لدعائه يهمل إد عت فيهم رسولا تَنَأنشيهَ .تَلوأعَلَيهممءَا يتته۔و ے س رےستتلو أ .ح _ -۔‎٣١- ومهم انككنب والحكمة وإنكائزامن قَبَصل نَفىكل مبين ‏( ٣آل عمران . ) 7 ذاك هو إبراهيم ما كان يهوديا ولا نصرانيا وإتيا كان من المسلمين إذ تبرأ من الشرك ومن المشركين ،فسلمه الله من حر الجحيم ،وكانت النار عليه بردا وسلاما .ثم ذهب الى ربه بقلب سليم ،فاستجاب له ووهبه من الصالحين ،فصدق الرؤيا .وتله للجبين© وفدى الله ولده بذبح عظيم ،فكتبه ربه في عداد المحسنين . ذاك هو إبراهيم الذي وقىؤ فأمره الله ليطهّر البيت للطائفين والعاكفين والركع السجود بعد أن رفع قواعده مع ولده إسياعيل ،ثم ضامر ومن كل فجأذن في الناس بالحج فجاؤوا رجالا وعلى كل عميق تاتا وترمي«تتمنامكع مم تزر ..,ع ‏( ٢٢الحج ‏.)٢٨ ذاك هو إبراهيم صبغة الله ،ومن آحسن من الله صبغفة ،من عباد لله المؤمنين المحسنين كريم أواه حليم منيب ،إنه جدير بأن يكون إماما .وأن يكون أسوة حسنة لمن يرغب في التمييز بين معسكر الكفر ومعسكر الإييان ،دون أن تنطلى عليه الحيل وذلك ليترك الربد لأن البد يذهب جفاء ،وليستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ‏ ١٤ _-۔ « تأماالرتذيذكب جتاةراتاما يَمعالَار عكف الدرن ‏( ١٣الرعد ‏). ١٧كلل ضرباتها ر ل 4 « لمزكَاءدتفاملالرمَد مَمناَلنتيَكشُرلطعوتِ ياترتكد امتمسكالتوواليقيلاأنفسامكاوثق ( ٢البقرة.)٢٥٦ ‎ يا طالب الاستقامة ۔ بشر رسول ،أقرب ما‎هذا هو أبونا إبراهيم يكون إلى الكيال ،إذ الكمال لله عز وجل ،جاءت :خصاله التي حاولنا‎ أن نجمع في هذا التعريف‘ مبثوثة في خمس وعشرين سورة من القرآن‎ الكريم وذكر فيها تسعا وستين مرة:البقرة ۔ آل عمران _ التساء ۔‎ الأنعام التوبة ۔هود ۔ يوسف -إبراهيم ۔الحجر ۔التحل ۔مريم ۔‎ الأنبياء ۔ الحج ۔ الشعراء ۔ العنكبوت ۔ الأحزاب ۔ الصناقات ۔ ص ۔‎ الورى-الخرف ۔ الذاريات-التجم ۔ الحديد ۔ الممتحنة ۔ الأعلى. فيا لنا معاشر المسلمين اليوم اشرآبت أعناقنا تبحث عن الهداية في كل ما هب ودب من عطاءات الحضارات القديمة والحديثة ظاتبن بذلك أتنا نواكب المعاصرة والمعاصرين ،ونحن في الحقيقة نرتكس بأنفسنا ،فندمّرها ونهلك العالمين الذين اختارهم الله لنكون شهداء عليهم ولنسمو بهم إلى درجات من اختارهم الله أسوة للناس + اجمعين. ‏_١٥۔ « وَحَهدُواف حاده .هواحتكمومَاجَمَدَ لةيه مشرستكمعَلتكرفالزيمنحرجتل هلذا المكر نالمَسول شَهيدًكاَاعَلَتَكُالمسلمي :9 التاي َأيمُواألصَلةوالكوتكوئوأشهداء انت اقتتال ريت » ‏.)٧٨ ‏( ٢٢الحج نعم هذا هو أبونا الذي سانا مسلين3فلنكن مسلمين بحق في نوايانا .وأقوالنا .وأفعالنا حتى نلقى الله وهو عنا راض كيا كان الأمر لإبراهيم عليه السلام . سلام على إبراهيم إنا كذلك نجزي المحسنين. ۔_ ‏ ١٦۔ المحور الأول:إبراهيم عليه السلام يحطم الأصنام ‏ ١۔ من الفطرة السليمة إلى الادراك الواعى يقول الله عز وجل : يرجك لان حَنِيكافظرتائوالتىقطَالَاسمَكم ابريل لخلق انه دلك الزيث القيم ولتكرياكتر 1عے ےمروم ,م}م مآ171 صصر و سصو س الاس لَايَعَنَمُودَ ه ويقول أيضا : ا رهء.‏ .١د2۔.سس « تسيح لهالتمنوت السَبع والات ومنفيرن وإنقنشىءإلايسيح ولمح يرمرحوم سم و ط ,س ے> ه حر2.23ر.ےے مم سممتےمره يحجدرو۔ولكن لَانفمَهَونَ تسيحَهَم ِتَهءكَانَحَليماغفورا ه س ( ١٧الإسراء)٤٤ ‎ تلك هي الفطرة السليمة {} كل المخلوقات تسبح بحمد الله على‎ طريقتها0ولكننا نعاشر البشر لانفقه تسبيحهم ،وهل يفقه الإنسان‎ إلآ ما يسره له الرحمن‎. وكل الجياد يسبح‎.نعم السّياوات تسبح & والأرض تسبح والننات يسبح والحيوان يسّبح ،أي يعبد الله حق العبادة .وينزهه‎ عن كل نقص. ‎ ‏ ١٧۔ ۔ ألم يقل عز من قائل : «وَرَمنَالجَارزلَمَايَنَتَحَر منة النه وَإَمنهالَمَامَتَمَتُ ۔م مح> فيخرج ينه المَاغوَ إ ,ن مها لَمَاممبطظمن حَ-شَةآلله ٠ 4 ‏( ٢البقرة ‏.)٧٤يتَنفِل عَمَاتَعَمَلُودَ ه وألم يقل أيضا : « اكتا الشْراتَعَيجكرلرآبتَهحَضِعامتصَدكَاين حَمةالنَوويل الكتل تشر مالاي لعَلَهُتَمَكروت » ‏( ٥٩الحشر ‏.)٢١ نعم تلك هي الفطرة السليمة ث من الحجارة ما يهبط من خشية الله ث والجبال لو تنرّل عليها القرآن لرأيتها خاشعة متصدعة من خشية الله ،لأن الله خلقها مكذا ،وهي تدين له بالخلق وتعترف له بالفضل. كذا فطرة الحيوان ،وتأمّل معي في موقف هدهد سلييان من ملكة سبأ وقومها : « فَمَكتَعَبرَِيدِقَمَالَ لحَطيمَاكم طيئ منمَتَتَتن ‏٩ \ركرہو ه ۔..و 2ِ .هر صم ريحم ۔.۔س ےل إنّي وجدت امراة تملكهمہ واوتنبت منكر شء ولا رم ثے۔,۔ے۔۔۔,۔ء ه ‏> ١2۔ح ي ۔. عرش عظيم96وَيجدتهاوقومهايسجدونت للشميرمن ١٨۔‏_ َمَلايَمَدمة ( الامجد ايدالى رج الحب ے.سصومحء7وو‏ 2٤۔۔ء۔ يجيرصوس۔۔صور حے م2وحِ.حمے مے مےسمس حو..2م‏٠ أللهز.موت والازض وبعلمرما حمون وما تعلنورق ‏١ سر إ جمح س م2سر ۔۔ ‏( ٢٧النمل ‏ ٢٢۔ ‏. )٢٦لا إلهإلاهوربالعرة العظيمه.٣ أليست فطرة هذا الهدهد هي التي دلته على أن السجود لا يكون إلا لنه الذ ي لا إله إ ل هو . كذا كانت فطرة إبراهيم عليه السلام سليمة نقية شقافة طاهرة زكية ؤ ألم يره ربه ملكوت السموات والأرض ليكون من الموقنين هح2س « وكدلك نرىتإترهيع,ملتكرتالتسنوت وارض كليَكْودَ رمء ي,ح ‏( ٦الأنعام ‏.)٧٥منالموونين هه 7..ح نصرانيا إذ لولم يكن.يهوديا إذ ل يهوده أحدنعم إته ل يكن حح- ينصره أحد.وانى لإبراهيم ان يكون يهوديا آو نصرانيا قبل آن توجد ٠‏٠ والنصرانية 6اليهودية . ‏( ٣ال عمران ‏ ٦٣۔ ‏.)٦٧ حَيمَامَسَيمَارَمَاكادَمنَالمُقركي ه كذلك لم يتسرب إلى فطرته الثشرك رغم أته كان يعيش بين ظهراني قوم مشركين ،اتخذ بعضهم الكواكب أربابا من دون الله. واتخذ البعض الآخر أصناما آلهة من دون الله .وعلى رأس هؤلاء أبوه الذي كان سادن المعبد وسيده. إنه فضل الله على إبراهيم عليه السلام كيا ذكر ذلك يوسف عليه السلام من بعد « واتعث ملة ۔ابَآء إتي عَوَإِسَحَىَوَيَعَموتماكات سصر صم ص صر صر مرو هم م ,‏٤ ىے' ے.سہا<-ا سے٦آ‏< رم إنه فضل الله عليه ،إذ لم تتدتس فطرته كيا تدتنست فطرة الكثير من وكيا تدتنست فطرة أبيه وقومه ،وقد شاءت حكمة الله لهؤلاءالناس القوم الخلاص فحفظ إبراهيم ليكون لهم أسوة تخرجهم نما أصاب فطرتهم من دنس من جراء ما اتخذوا من أرباب من دون الله ،ولكن أكثر :الناس لا يشكرون. وتبدأ الجولة كيا يصور القرآن الكريم ذلك بين الفطرة السليمة وبين الفطرة المدتسة المرتكسة ،وذلك بعد أن أراه الله ملكوت السّموات ٢٠۔‏_ ‏ ١لقوم .قلوبفمتحذروا لشركلأن ‏ ١لمعركة ليست هينة .وا لأرض ,ثك,م>>2-2۔۔ك‏ ١-‏۔١؛۔ , ‏ ١و‏ ١ترهيم! ابيه/‏َ ١رَأتتْخذ ضنا ما او إذ 3:: اكَرَترمَفعَكر مبين ه وكدلك نرعتترهيع َح:‏.٠رصےے۔ ے۔ءے۔ سے۔ے۔ مہ <,س جي...مهسح>سےے' ے' مَلَكوتَالتوت و.1ولكون منالموقزِين كج علال ته كوكا كتاروكلتانة 1 متمثال فيركت ©تَ3لََاراانتمرباركاتالهند .وا اللين لم مفرق بو المَآنتَ ت)لَكاراالقَمسبازهة تال مداري مندا حاقت تاليقَوَم ن برئةمتَافمتركوة إف وجَههَت جه للَزئ فطرالتَمَورتِ والنت حنبتاوماآنأيرے المتري 9و4كر قَالَ ....ليمنزل ب: كشراتاهفور ٢١۔‏_- مصے صم7ص 4ے.مصہ 7ه" حءِ وهم تعدو9وَتِلكحَجَتتاءاتَيتها إتي معلن 4ه م مل.7رَلكَم ر_ك لع سه ۔ م سرس'ے ر ص. قومه۔ نرفع ترجل مَن تشاء ‏( ٦الأنعام ‏ ٧٤۔ ‏.)٨٣ إن قضية العقيدة ظلت تشغل بال إبراهيم عليه السلام وتشده لكل ما يدور حواليهؤ ما لهؤلاء الناس يعبدون الكواكب؟ لعل في عبادتهم بعضاً من الحق ،لم لايقارن بين ما في فطرته وما يحس به في مكنونه. وبين ما في واقع الناس؟ نعم تأمل في أبرز الكواكب ،إنه يتميز بالرفعة ويتدفق نورا ،وبه يبتدي المهتدون إذا ضلوا السّبيل ،ألا يصلح أن يكون رباً ،نعم إنه يشق عباب الظلآم ،ويسيطر على الكون‘ ويشد النفس إليه وظل يتأمل هذا الكوكب لا كيا اعتاد التعايش مع آلاف الكواكب التي تبدو في كبد السياء ،ظل يتأمل في شأنه تأمل الباحث عن الحقيقة. وطالت الليلة ،فهي ليست كبقية الليالي وهو يرقبه بدقة ،أيمكن أن يكون هذا الكوكب ربا ؟ وعندما انبلج الفجر وبذد نور النهار سجوف ظليات الليل لم يبق للكوكب أثر ،إنه أفل ،إنه اختفى ،لم يعد يتدقق نورا ،ولم يعد صالحا ليهتدي به. هنالك تحركت الفطرة السليمة وتالت لا أحب الآفلين ،لأن ‏ ٢٢ _-۔ المعبود الذي تحبه الفطرة لا يجب أن يغيب ،إذ إلى من يكون الملجأ في حالة غيابه والعبد دائم الإحتياج الى معبوده هكذا قالت الفطرة. وخلص إبراهيم الى الأبد من معبودات قومه وقد أراد بهذا أن يسلكوا مسلكه في الخلاص لكن أتى لمن تحجّرت فطرهم من خلاص ! نعم لقد أحبوا الآفلين ،وتعلقوا بهم تعلق العبادة .ومعلوم أن العبادة أسمى درجات الحبً ،وظل هؤلاء القوم في حبهم يعمهون. لكن إبراهيم بفطرته السليمة أبى إلآ أن يجتاز بهم مرحلة آخرى مفحمة أكثر ،أليس القمر أجلى الكواكب من على وجه الأرض لم لايجرّب عبادته على مرأى ومسمع من القوم عسى أن تستفيق فطرهم إذا انبلج الحق ؟ نعم إن القمر في ليالي تمامه عندما يصير بدرا منيرا يسيطر على محيط الإنسان ،ويرفع عنه كل أنواع الوحشة التاجمة عن ظلام الليل ،نعم إنه أهل بأن يطمأن إليه ،ومهيا يكون من أمر فهو أبرز من الكواكب بل قل إته سيدها في كبد السياء ،يجمع بين الرفعة والتور والأنس. ولكن أتى لفطرة إبراهيم السليمة أن تسلم ،والكامن في مكنونها يلهم بأن المعبود بحق يجب أن يكون أعلى بكثير من هذا القمر ،نعم إته لا جب أن يغيب‘ وهذا القمر يشترك مع الكوكب في الأفول فهل يصلح أن يكون إلها ؟ كلا ! ٢٢٣۔ ‏_ هنالك يتدرج إبراهيم بقومه فيطلب الهداية من ربه الذي يجده في ٦(‎الأنعام .)٧٧ ثم تأتي المرحلة الفاصلة التي تعلم الناس كيف يربطون بين الفطرة وبين الوعي والإدراك. إنا النمس في هذه المرة" .فلتحك هي الأخرى على محك الفطرة السليمة ،وهل تصلح حسب ذلكم المعيار الرباني الاقيق آن تكون إلها؟ إنها مركز الكون ،وعليه مدار جميع الكواكب في المجموعة الشمسية .وحتى من لم يدرك هذا المعنى إذا خير بين أن يعبد التجم أو القمر أو الشنمس فيا نتصور أنه يقدم على الشمس بناتها ،ولكته الإنسان مخلوق غريب إذا دنست فطرته ،فهو عبرا تاريخه لم يتأخر لا عن عبادة الأم ولا عن عبادة البنات. ويأتي دور الشمس لتندحر أمام معيار الفطرة السّليمة ،ذلك أن أهم مستلزمات المعبود بحق مفقود وتبقى هي هي بالنسبة إلى الكل الغياب . ‏ ٢٤۔-۔ هنالك يربط إبراهيم بين الفطرة والإدراك العقلي فيصرخ بأعلى القوم إن برَىْمَمًا شَتركونَ .:صوته على قومه. تلك هي العقيدة الراسخة تبدا بالرفض الصريح لا يجب أن يرفض ،أليس هذا هو الجزء الأول من كلمة التوحيد (لا إله) وهاهو إبراهيم وهو من شيعة آدم ونوح عليهيا السّلام يقولها صريحة على مرأى ومسمع من قومه مهيا كان ثمن التضحية وسيكون غاليا . هه أي قاطع الصلة بينيماذا يقول ؟ ا ابرئ ُِمًا تتركون وبين جميع معبوداتكم 6فلا حب ولا ولاية ،ولا عبادة .بل هو الكره ،والعداوة ،والاحتقار ،لأته اتضح بالدليل الحسي والعقلي القاطع أنبا ضرب من الشرك بالله العلي العظيم . نعم إته الرفض المطلق لكل ما يمت بصلة هذه المعبودات التي ظل قومه على تأليهها ردحا من الزمن ليس بالقصير . ومثل هذا الرّقض يعرض صاحبه للخطر ولا شك عند هؤلاء القوم الذين أحسنوا أن إبراهيم قد اجترآ على آلهتهم التي يعبدون. ولكن قبل آن يتحولوا إلى المحاجة أو التعنيف باح إبراهيم بالقسم الثاني من عقيدته آلا وهو جانب الإيجاب والإقرار (إلا الله) < إن رَجَمَت تجهيكزى ترالتكو ت والكتت حنيت 4 ‏_٢٥۔ هكذا يصدع بالعقيدة السمحة الزكية بعد أن علم قومه كيف يربطون بين الإدراك الفطري الكامن في الكينونة وبين الإدراك الحسي العقلي الذي يعتمد على الدليل الواضح للعيان.وهو في هذا يتحمل مسؤوليته الكاملةؤ إذ يتكلم بصيغة المفرد المتكلم ،بصيغة الواثق ما يقول ويعتقد ،ذلك هو الإسلام يعلمه إمام المسلمين للمسلمين في كل زمان ومكان ،توجه كامل للذي فطر السّموات والأرض. توجه بالقلب ا وتوجه بالقول ‏ ٠وتوجَه بالفعل للذي تتجلى عظمته في كل شيء .ومن بينها خلقه للسّموات والأرض من عدم وبدون سابق مثال ،ومن هذه بعض صفاته جدير بأن يعبد وأن يجب لأته لا يغيب عن معبوداته ،كليا تؤجَهت اليه مخلصة في السراء والضراء ينظر اليها بعين الرحمة } ويهديها إلى أقوم السبل . وبهذا يرسي إبراهيم عليه السلام أسس الحنيفيّة السمحة التي تميل عن الباطل لتندفع الى الحق وتستقر عليه إلى الأبد . ثم يعقب بالتذكير مرة أخرى أن المشركين الذين اتخذوا من دون الله أربابا ني واد ،وأنه في واد آخر .هو وادي الإيمان الصّادق© ،معنى ذلك أن قومه في عالمث وهو في عالم آخر . وبمثل هذا الموقف يتحول الوضع في البلاد ،فبعد أن كانت فيلقاً واحدا هو فيلق الشرّك ،صارت تقوم على معسكرين متقابلين : ‏ ٢٦ _-۔ -معسكر إبراهيم ومعه ربه وهو معسكر الإسلام . ۔ ومعسكر القوم بكل ما أوتوا من قوة وهو معسكر الكفر . وهذا ما يحدث دائيا عند انبلاج رسالة من الرسالات،أو دعوة من الدعوات التصحيحية . واذا ما تم الانقسام فلا بد من اندلاع المعركة بين المعمسكرين إن عاجلا أو آجلا ،وقد تكون بالقول ،وقد تكون بالفعل ،وقد تكون هيا معا. وتبقى المعركة إلى هذا الحد بين إبراهيم عليه السلام وقومه عقدية فكرية إذ هو وإن حقر آلهتهم وأكد لهم أنبا لاتصلح للعبادة ،فإنه ل يصبها بسوء مادي من شأنه أن يثير ضغينة القوم بشدة لذلك بقى. الأمر فى مستوى الجدل والمحاجة۔ ما هي حجتهم في هذه المجادلة يا ترى ؟ إم وتفوا من إبراهيم موقف المشفق ،ذلك أنم بينوا له أنهم يخشون عليه من آلهتهم أن تصيبه بسوء ،ومعلوم ما يتصور الناس إلى اليوم من تأثير التجوم في مصائر الناس وحظوظهم ،فظلوا يعزفون طويلا على هذا الوتر . نعم إنهم يحبون إبراهيم ،إنه ابن سادن معبدهم ،وكانوا جادين فيما يقولون ،لأنها تلك عقيدتهم بحق ،وهم بذلك يرجون أن يثنوا ٢٧۔‏_- هذا التصور الذي لم يألفوهإبراهيم عن هذا التصور الجديد للمعبود لأن فطرتهم تبلدت وتدنست من جراء الشرك بالواحد الديان . وكذا ما يزال الأمر فى كثير من بيئاتنا الإسلامية دون أن نتحدث عن البيثات التي ما تزال تتخبط ني دياجير الظلام ،فمتى يستفيق المسلمون المخلصون لتخليص هؤلاء وأولئك بخاران على قلوبهم كيا فعل إبراهيم مع قومه. لقد أراد القوم أن يثيروا الخوف ني إبراهيم ،ولا شك أنهم قصوا عليه من الأحداث الكثير التى تثبت أن أناسا قبل أصيبوا بسوء مرير نتيجة تطاولهم على الآلهة. ولكن أتى لإبراهيم عليه السلام أن يقع في أحابيل تصوراتهم السخيفة وأتى للكواكب التي تأفل ولا تستطيع أن تضمن حتى لنفسها استمرارية البقاء أن تلحق بغيرها الضرر أو الخير ؟ يقلب الحجة على قومه (فأيوهنالك ۔ وكذلك كل مؤمن رباني الفريقين أحق بالأمن) ؟ ويبين لهم أن الذي يرعاه من لا تأخذه سنة ولا نوم لايمكن أن يخشى مكر الماكرين مهما كان } ولكن أولى بهم أن يخافوا الله رب العالمين إذ هو الذي خلق الشمس والقمر والتجوم٥‏ وخلقهم أجمعين ،وهو القادر على أن يفعل بهم ما يشاء لآنه على كل شىء قدير . ‏_٢٨۔ فمن حينئذ يكون أولى بالأمن والطمأنينة ؟ إبراهيم أم قومه ؟ إنها الحجة الدآمغة التي رجحت كقة معسكر الإيمان رغم أنه لايضم إلا رجلا واحدا لكنه في كنف رب العالمين بينما يتزعزع كيان المعسكر الآخر رغم كثرة العدد } لأنه محروم من معية الله عز وجل ،ولكن تى لهؤلاء أن يسلموا رغم قيام الحجة ،وآتى لإبراهيم أن يسلم فهم. وتستمر المعركة. ے صےرےمصصموو سووس و س>.س>/س <, قا ل أولم‏ ١لموتحيىرب آرنى كف‏ ١اهتموإذ دال س ۔ ح .۔ ي ح4ل كس سسصے؟<صے سصإ ے سل ےح بل ولنكن ليَطمَينَ قلى قال فخذ أربعة صنتون قال الطر قصرهرَإليك تَمَاجسَلعَلكل جبل يهجر ‏ ٨٢ء مر>سص۔ <. ,وش.< ميم/سء ه ے>.م.س. ےِم ووكر سے۔.>2؟ِ2ء,س .سس س> سكه ,وو تمادعَهَن ياتينك سَعيَاواعلمَ أنالله عَزيزحَكيُ ؛ .)٢٦٠( ٢البقرة‎ ويلجأ إبراهيم عليه السلام إلى ربه ليزيده إيمانا على إيمانهء وما كان الله ليخيّب عباده المخلصين ،إنها القمة في الإخلاص ،وهي السبيل الأوحد إلى الخلاص . إته اليقين المطلق في قدرة رب العالمين .ولم لانقوها؟ إته تعامل الحبيب مع الحبيب .ماذا يا إبراهيم ؟ لقد صدقت عندما قلت لأبيك كاك حياه.وأي حفاوة أسمى من هذه 6تطلب-دلالا۔ آن تتعرف على سر الصنعة الإلهية فلا يحرمك ربك من ذلك. ‏ ٢٩۔ -۔_ إنه معنى سام لا يدركه إلآ من جاهد في الله حق جهاده وما يزال إبراهيم دؤوباً ي جهاده. إنه الشوق الروحي إلى ملابسة السر الإلهي أثناء وقوعه العملي . إنه إبراهيم ينشد اطمئنان الأنس إلى رؤية كيفية الإحياء . وما كان الله ليخيب خليله بعد أن أقر أته على يقين من قدرة الله ‏٨ ولكنه يريد أن يطمئن قلبه وز بل ولكن ليظمَيرَكَلَى ه.البقرة ‏٢٦٠ ويطمئن قلب إبراهيم ،أي يرتقي درجة أخرى في هذه الطمأنينة التي ينشدها كل إنسان إذ هي إكسير الحياة .وبدونها تتحول حياة الإنسان .إلى جحيم .وإن أوتي من متاع الدنيا ما أوتى. ويمتثل لأمر ا له عز وجل فيمسك أربعة من الطير ،ويصرهن إليه ليتعرف على صفاتهن ۔ لا ليبتلى ربه ،كلا وحاشا _ ولكن ليطمئن قلبه ،ثم يذبحهن بنفسه وتفارق الروح الجسد ،إذ لاحراك ،ثم يقطع هذه الطيور إربا ،ويخلط بينهن .وينطلق ليضع على كل جبل منهن جزءا. إنه اليقين يتجلى في جميع حركات إبراهيم عليه السلام.إنه الإمتثال الخلص لأمر رب العالمين .إته النوق إل معرفة الحياة .ويبقى الإحياء سرا من أسرار الله إذ أنى لمدارك الإنسان المحدودة أن تعرف كنه اللامحدود .ذلك عالم آخر استأثر الله عز وجل بعلم حقيقته . ‏_٣٠۔ ع۔ ؟ إتمحإلأ۔ب>ء .ك وماا تتم من‌الما إ قليلاههق الروح ينامررث ( ١٧الإسراء.)٨٥ ‎ ويعود إبراهيم بعد أن امتثل الامتنال الكامل لأمر الله ويدعو هذه الطيور ،سبحان الله ولا حول ولا قوة إلآ بالله ،إنها طيور بكياء لاتفقه من كلام البشر شيئا حتى وهي على قيد الحياة ،فأتى لها أن تستجيب وقد ماتت بعد أن ذبحها بنفسه ،إته اليقين ،اليقين الذي تفتقده البشرية اليوم ،رغم أنها أولى باليقين من الذين مروا على وجه الأرض لما كشف الله من أسرار لإنسان اليوم ،ولكن . . . نعم يدعو 6وتأق الطيور سعيا ،تقول بلسان حالها ها أنذا قد أحيانى الذى يحيي ويميت . وتتجلى آثار قدرة الله عز وجل لكن دون أن يدرك إبراهيم طبيعة الإحياء ،ولا طريقتها ذلك أمر الله لا يرى الإنسان إلا آناره. ويترك إبراهيم الغيب المحجوب لعلآم الغيوب ويدرك وهو متيقن من قبل أن الله عزيز حكيم . وهكذا يمنح إبراهيم التجربة الذاتية المباشرة ليزداد يقينا على يقين .)٢٢٥( ٢البقرة‎ ٣١۔‏_ وياليت كل البشر يتأسون يإبراهيم عليه السّلام عندما تنتابهم أحوال الخحيرة ،ويبحثون عن اليقين فيلجأون إلى من لا يعلم الحق سواه } فيبذد ظلمات حيرتهم بيا ينير هم السبيل وللعالمين . ولكن الإنسان قتل ما أكفره ،يلجأ إلى غير خالقه فيقع في ما لاتحمد عقباه ،أما المتقدمون فكانوا يلجأون إلى السحر وما يشبه الشحر فيضلون ويضلون ،وأما المتأخرون المعاصرون فيلجأون إلى عقولهم المحدودة فتكشف لهم من نواميس الكون المادية الشيء الكثير ما يزيدهم غرورا .فيقارعون عالم الغيب لاكتشاف أسرار التشأة واذاالأولى وما إليها فلا يقعون إلآ على السخافة تلو السخافة بالإنسان المكرم يصير في علمهم الزائف من سلالة القردة ،والله عز وجل أغنى الإنسان عن كل ذلك بيا أوحى إليه من سر هذه النشأة الأول ،إله من آدم وآدم من سلالة من طين ،ثم جعلناه نطفة في قرار ولمَتَدحَلَتََاآلإفترمن شكلت نطين © تمَجَلتهْنْظمَةُ ارتكز 4 ( ٢٣المؤمنون ١٢ ‎۔.)١٣ ‎ التريثعيم لمَيبوالمَهدَة !٨ . \ ٢م‎ .: ثم.جعلطين 5ه ويداتَلوالانتنكل شىء ءخحا لممقش ۔- ٣ ٢ ‎ ٠|٠4۔ے و۔۔۔ے ٠١٨‏٠و۔۔ إل .يس ے م٠-١١.٠يحوم‏٠ مسويه وبمح فىي4نسلهرمن سَللمن مما مهير 6 مننمحد وحل لكم السمع والابصروالامِيدة قليلا ح‏٤ءرمحسےسے1 ‏( ٣٢السجدة ‏ ٦۔ ‏.)٩تماتنتقكبورے : لقد اطمأن قلب إبراهيم بحق لأنه سلك المسلك الصتّواب‘ ولن تبلغ قلوب البشرية الطمأنينة الحق إلآ إذا سلكت مثل هذا المسلك الريا الصادق . وما كان قوم إبراهيم أن يطمئنوا إلى ما وصل إليه من سلامة اليقين وهو يقارعهم بالحجج الدامغة الملموسة ،فها هو معهم لم تصبه آلهتهم نتيجة كفرهمبأدنى سوء بل هم المعرضون للسوء من لحظة لأخرى برب العالمين فاطر السموات والأرض وما فيهن ومن فيهن بيا فى ذلك كواكبهم التي يؤلهون ،وهي لا تفتأ عن تسبيح خالقها آناء الليل وأطراف النهار لاتعلم عن عبادتهم شيئا. قال تعالى : ى صمحو حص.2 يبحيی۔رى..‏ ١برهمآن ء كله آلله لماكے١‏ ذ قا ‏٤م حِو ےسصعل‏٣ت.< 727ورس ر .تم فرت‏١وآميتل أنا حىويميت مر4مح يس «7مح سے <.> ,7 يا لَمَسصنَ ‏ ١لمَشرق فات بهَامِنَا لمَعرب فبهت الزى وترتقي المحاجّة في هذه المرة إلى أعلى درجة من درجات السلم الاجتياعي ،وأتى للملك أن يسكت عن مثل ما سمع وهو صاحب النفوذ في البلاد. لقد هاله ما سمع ؤ أن واحدا من رعيته يقال له إبراهيم سقه أحلام القوم ،وتطاول على آلهتهم مصدر عرّهم وسلطانهم ،وتبرآ منها ومن أتباعها على عيون الما. إن مثل هذا لايمكن أن يسكت عنها ولا يمكن أن يوكل أمره إلى الناس ،بل على الملك أن يقف موقفه الحازم وأن يوقفه عند حده6 وهل من إله غير هذه الكواكب وتلكم الأصنام ،إن مثل هذا الموقف يهد الملك في ملكه{ فليضرب الضربة القاضية ولينتقم للآلهة ولملكه وللرَعيّة ،.هكذا سولت له نفسهك وأعانته على ذلك حاشيته" .وكل من رفع إليه القضية\ المهم أن هذا الفتى يجب أن يوقف عند حده. ويجب أن يردع ردعاً مبينا .وليكن ذلك عن طريق المحاجّة في المرخلة الأولى . إنه الفرور بالملك ،وكذا كل غرور يعمي ويصمم .فعوض أن تكون النعمة مصدر شكر واعتراف بالفضل تتحول عند المغرورين إلى منطلق كفر وطغيان ،وبهذا الشعور بالعظمة انطلق يسأل إبراهيم عن ربه الذي استبدل به آلهتهم أجمعين . ٣٤۔‏_- فيأتي جواب إبراهيم ساطعا واضحا وضوح الشمس في كبد السياء ‏( ٢البقرة ‏.)٢٥٨ل إذ الك إتهتمرقالزىيُعى۔ وميت وهو يشير بذلك إلى المعنى الراسخ في عقيدته ‏ ٥والمتمتل في أن سر الحياة والموت لا يعلمه إلآ اللهث ذلك أن النه هو الذي ينشيء الحياة ني جميع العوالم الحية من نبات وحيوان وغيرها ،ويزيل الحياة بالموت ‏٥ « اَسَبَدَالتَبَريدزهف وكرتنالسماء لانة مارفل كائوابمننكمينكشررقيت » ‏( ٢٧النمل ‏.)٦٤ وبدت الححة جلية أمام الللك ،ولكن هل يمكن على رفعة مكانته أن يستسلم من الضربة الأولى؟ كلا.فلا بذ من العناد.وإن كان قائما على الزيف .ماذا تقول الرعية يا ترى؟ إته ضياع الملك أو الهيبة على الأقل ،أيغلب من هذا الفتى في اللحظة الأولى من المناظرة ؟ لا سبيل إلى ذلك . ومعت الخاطرة في ذهنه ،ومثل هؤلاء الناس لاينقصهم الذكاء . ولكنهم يسخرونه في الدهاء ليحافظوا على ملكهم ،وليرفع من شأنهم في عين أنصارهم الذين يهتفون بحياتهم في كل حين لأنهم يعتبرونهم مصدر نعيمهم وسعادتهم . ما هي هته الخاطرة ؟ إنها في منتهى السخف،إذا تأملنا فى ٣٥۔ ‏_- كنهها ،ولكنها في منتهى التأثير في الأبصار إذا وضعت في محيطها. أليس أنه إذا قرر الحكم بالإعدام علىنعم الملك أيضا يحيي ويميت©‘ أحد وقد يكون إبراهيم 6فإنه حكم نافذ وهو بهذا يميت ،وأليس أنه إذا أراد العفو عن هذا المحكوم عليه بالإعدام فإنه حكم نافذ وهو بهذا يحيي. سبحان الله .كيف يسول الغرور للمفرور ،شتان بين المعنى الذي يشير إليه إبراهيم عليه السلام } وبين المعنى الذي لاذ إليه الملك © وأنى للأوامر با لأحكام أن تكون مثل الإنشاء من عدم والإفناء المطلق. إنه الفرور ،ألا يعلم الملك من تجربته أته كم من مرة يعزم على إعدام أحد ولكن واهب الحياة لايريد فلا تتم إلآ إرادة واهب الحياة. وكم من مرة يعزم الملك على العفو ولكن السيف يسبق ذلك لأن الأجل وهو بيد الله قد حان. ألا يعلم الملك ،أن الملوك لو كانوا قادرين على الإحياء الحق ما مات جده الأول أبدا وما وصل إليه الملك ني يوم من الأيام ؤ نعم إنه يعلم ولكنه يكابر . وأمام هذه المكابرة على هذه الحجة الأولى التي لايمكن أن تظهر آثارها بالملموس لأن الإنشاء والإنناء من أسرار الغيب يلجا إبراهيم ‏ ٣٦ _-۔ إلى حجة ملموسة دامغة يمكن أن تلجم الخصم الحجر أمام أنصاره أجمعين وكذا حجة المؤمن الربا الملهم من رب العالمين في كل زمان ‏( ٢البقرة ‏.)٢٥٨الْمَشَرب 4 الناس جميعا يعلمون هذه الحقيقة ،لأنهم يعايشونها صباح مساء. من قل علمه ومن كثرؤ وإبراهيم ينسب هذا الأمر إلى ا له الواحد الديان الذي دان إليه.وأعتبر أمامهم أن التوجه إلى غيره شرك . ألم يقل شم إنه فاطر السموات والأرض ،ألم يعلموا أته خالق كل شيء ،فهو الذي خلق الشتمس‘ وهو الذي أرادت حكمته أن تأتي للناس في هذه الأرض في كل صباح من المشرق© ،وأن تغيب عنهم في المساء من المغرب إنها حركة رتيبة ألفها الناس ،وغفلوا عن خالقها ومدنرها3وهذا إبراهيم يذكرهم بهذه المعلومة التي تكاد تكون فطرية.ولكن في هذه المرة لدحض حجة الملك الذي زعم أنه يحيي ويميت كيا يفعل رب إيراهيم عليه السلام . وتندحر الححة ‏ ٠ويغيب الذكاء .ويتلجلج النسان ،وبنكدح العقل محاولا أن يتطاول بحجة تقرع الحجة ،ولكنه الفراغ ،ولكتها الهزيمة النكراء بالنسبة الى الملك والظفر المبين بالنسبة إلى إبراهيم. ٣٧۔‏_ ويظل الملك فاغرا فاه0لاينبس ببنت شفة مشدوها {© مفضوحا، تجاه نفسه وتجاه أنصاره. ‏( ٢البقرة ‏. )٢٥٨« قثهمتآالزىحءء : بينا نتج ابتسامة التصر على وجه إبراهيم ،ويحمد الله رب العالمين الذي آتاه رشده وأيده بنصره .ذاك لأن إبراهيم مذ يده إلى الهداية .وظل يسعى إلى الربط بين فطرته التي لاتحب الآفلين ،وبين وعيه الذي يبحث عن اليقين ،بينما طمس الملك فطرته ودتسها بعبادة غير رب العالمين ،فلم يزده ذلك إلا ضلالا على ضلال ث وضاعت منه الححة ©.بعد أن راوغ ف المرة الأولى .وظن أنه منتصر وذلك وقت أن كان في أشد الحاجة إلى الحجة (٢البقرة ‏.)٢٥٨«واتةلاالْمدمىَومالَللمبَ » ذاك هو إبراهيم ،وقد هداه ربه واصطفاه ،يعلمه دروسا إيمانية صادقة لا يعمل فيها الزمن بالبلى ،بل تظل الأنوار الساطعة منها تضيء سبيل الذين يعتنقون منة إبراهيم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ألم تنبع من هذه المناظرة وغيرها من المناظرات الواردة في كتاب الله العزيز جميع مناظرات المسلمين مع فيالق المشركين والمنافقين واليهود والنصارى والملجوس وغيرهم حيثما حلت كلمة الإسلام يحملها - ٣٨_ مسلمون صادقون لا يتحولون إلى إعمال السيف إلا بعد إقامة الحجة. في المناظراتفيؤيدهم الله بفضله‘ ولك _ يا طالب الإستقامة الإيمانتّة المبثوثة في تراثنا الإسلامي المجيد خير دليل على ما نقول التوفيق.فلتعد إليها في مظانها والله ولي ۔_ ‏ ٣٩۔ ‏ ٢۔ من القول إلى الفعل ما يزال براهيم يتدرج مع القوم ويقيم عليهم الحجة تلو الحجة وتلك حُجَاءاتيتها يعل قومد۔ترفع درجت ن كَمَاثردَرَبت حَكمرعَليش ه ‏( ٦الأنعام ‏. )٨٣ ولكن قومه قد ران على قلوبهم ،وما يزالون في طغيانهم يعمهون ‏١ وأصنامهم يعبدون . فما الحيلة ؟ ولم ينفع الوعظ والتوجيه ولم تفد الأدلة البينة لا الملك ولا الرحية ،لم يبق إلآ التحول إلى الفعل ،والانتصار العمل للعقيدة الإيمانتة. فلم يتغير موقفهمرأوا إبراهيم يتخلى عيا يعبدون من الكواكبث، ذلك لأن النجوم باقية على حالها ولا يمكن لإبراهيم أن يغتر من وضعها شيئاؤ وإن حقرها بين أيديهم ولم يصبه سوء. رأوا إبراهيم يناظر الملك‘ وينتصر عليه ويفحمه‘ لكن ذلك لم يغير فى ملكه ،فهو الملك صاحب السلطة في البلاد. فليعبد إبراهيم ربه ،وليعبدوا أربابهم ،وكفىؤ ولكن أتى لإبراهيم أن يقف عند هذا الحد ث وهو رسول من رب العالمين ،فليحاول محاولة أخيرة مع أبيه لعله يحوله إلى دائرة الإيمان نعم إنه سادن المعبد، ولو اهتدى فلا شك اته متبوع ،فإن لم ينجح مع السلطة الزمنية فلعله ينجح مع السلطة الروحية . ‏ ٤٠۔۔_ إبراهيم مع أبيه:تصرفأ قال تعالى : ِذمَالَلأيه تتأبتفالكِتبررهيَهككَ ديا ايتن عَنكشَتًَاجَا( :تابتبيحد إن مَدَجاؤمے يل مام أي ئَاتَيتحآمي ميا تَبْرالمَتطَرَِدَالشَتطَيَكَانَلِلََنوالام. : عَمِيًاثا يان أَعَافأنيَمَمَعَدَاسُتَنَالتَحن قَتَكونَ شتن وليا ( ه تَالَأرغبآتَعَن التى تمكين كلمتك راهُمجَزرفي ا ) قال نيزك بتتناككي حَفبًاا ©مكتك من د ونا لله وأد عوا رق عسول7ا عقلكم وَممَااتعور الأكيد عَلِرَرق شئ 4 ( ١٩مريم ٤١ ‎۔.)٤٨ ‎ هاهو إبراهيم يقف وجها لوجه مع أبيه ،وهو رمز السلطة الروحية‎ في البلاد ،ومهيا كبر الولد فهو صغير في عين أبيه ،إنما لمهمة إيمانية في‎ منتهى الصّعوبة ،إذ يتكامل عاملان يدفعان إلى الرفض0عامل‎ السلطة الروحية وعامل الأبوة" .وواحد منهيا كاف ليكون من أشد‎ فيا بالك إذا اجتمعا في شخص واحد‎.الحواجز ‏ ٤١۔-۔ إن إبراهيم لأواه حليم © فلا يمكن أن يبدأ ولي نعمته والذي كان سببا في وجوده إلآ بالحكمة والموعظة الحسنة ،وهذا المشهد الوارد في سورة مريم يفصح بجلاء عن أبرز مراحل هذه المحاور الإيمانية بين إبراهيم وأبيه. يبدأ المشهد بتقرير حقيقتين عن إبراهيم عليه السنلام ،إنه صديق © وإنه نبئؤ لقد جمع بين المدد الإلهي المباشر عن طريق الوحي‘ وبين خصلة بشرية راقية هي الدرجة العالية في التصديق بيا يأتي من رب العالمين .ذاك هو نموذج الأنبياء والرسل جميعا أولئك الذين اصطفاهم ربهم ليكونوا أسوة للعالمين . وتأتى الإشارة الأولى من الصديق التبي لأبيه قسّة السلطة الروحية في البلاد بنبرة ندية شجية هادئة ملؤها التلطف والتأدّب والحنان (يا أبت) ويستعد الأب للتلقي من هذا الولد ،فيغتنم الابن الفرصة السانحة ويثير العجب لدى أبيه مركزا على خصال الأصنام التي يعبد الآب دون أن يذكرها باسمها\ وما هي الخصال التي يختار إبراهيم (مالايسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا). إنه تعريف بحقيقة معبودات أبيه بطريقة مرنة اعتمدت على المسلك غير المباشرد إذ لم يقل لأبيه لم تعبد أصم أعمى عاجزا ،واتيا اعتمد أسلوب السلب القائم على الشي.ووقع ذلك ألطف على السمع -۔ ‏ ٤٢۔ وإبراهيم في حاجة إلى ذلك لأنه يريد أن يكسب أباه إذ يعتقد أن وراء كسبه مغنيا عظييا لدعوته الإيمانية . وإبراهيم بهذه الطريقة الإنكارية اللطيفة يريد أن يثير جانب العقل البشري في أبيه } إذ كيف يسمح الإنسان لنفسه أن يعبد ما هو دون الإنسان بل ما هو أدنى من الحيوان ،إنا الأصنام التي لا تسمع ولا تبصر ولا يتوفر فيها أي مقوم من مقومات من يستحق حتى مجرد التقدير .فكيف يتوصل بها رغم ذلك الى مستوى أن تعبد ! نعم إنها لاتفني عن الذين يعبدوها شيئا ،بل هم أولياء نعمتها إذ يرعونها آناء الليل وأطراف النهار بالتنظيف وما إلى ذلك مما يجعل حوفها هالة لا دخل له فيها. تلك المشاعر الكامنة عند أبيه وعند كل إنسان أراد إبراهيم أن يثيرها فى الإشارة الأولى. ثم قى الإشارة التانية:ينتقل بأبيه عل نفس المسلك اللطيف (يا أبت) إلى حقيقة أسمى وفي هذه المرة تتعلق بابنه وفلذة كبده. والآباء من طبيعتهم لايقبلون أن يتفوق عليهم سوى أبنائهم فإنهم يطربون بتفوقهم بل يظلون طول حياتهم يعملون على تحقيق ذلكم التفوّق© إنه يصرح لأبيه أن الله ميزه بعلم لم يبلغه الأب نفسه‘ إنه وفي كل ذلك لايصرح باسم العلم الذيالمدد الرباني ؤ إته الوحي ‏_٤٣۔ أوتيه ،ولا باسم الذي وهبه إياه ،مراعاة لشعور أبيه في هذه المرحلة الأولى من مراحل الدعوة ،إته علم لم يحصل على مثله الأب رغم إنه سادن المعبد ،وقدوة القومؤ ثم يبين لأبيه ما ينبني على هذه الحقيقة. اته اتباع الأب لإبنه .وهو يعده بأن يهديه صراطا سويا.ويبقى المسلك نفسه لدى إبراهيم كيا رأينا في الإشارة الأولى يقوم على التوجيه غير المباشر دون الطعن الصريح في مسلك الأب . ‏ ١إن علم الابن أسمى من علم الأب . ‏ ٢إن على الأب أن يكون تابعا للابن . ‏ ٣إن على الابن أن يهدي الأب صراطا مسقييا مقابل هذا الإتباع . وبهذا يكون إبراهيم قد بيّن لأبيه بذكاء ولطف يتناسبان مع هذا المقام من مقامات الذعوة إلى الله ما يلي : من علم .‏ - ١أن على الأن ألآ يغتر بيا آو ‏ ٢وأن علمه هذا بعيد عن الصراط المستقيم فهو بالتالي ضلال في ضلال . ‏ _ ٣وأنه بناء على هذا وجب عليه أن يتبع ما أوتي ابنه من علم إذا أراد أن يكون من المهتدين. ثم تأتى إشارة إبراهيم الثالثة:وإن تصعدت اللهجة فإنها تبقى مفتتحة بالنداء الذي يتفاعل معه كيان الأبوة (يا أآبت) © إته ينهي أباه ‏ ٤٤۔۔ فالأصنام أي معبودات أب إبراهيم شر ،بلعن عبادة الشيطان رأس الشر وسنامه ،وهذه جرأة وتطاول على ولى أمر الأصنام ،إذ يعتبرها أساس كيانهء ومصدر رزقه الذي أنفق منه على إبراهيم نفسه اللذي يخاطبه الآن بمثل هذا الخطاب‘ ولكنه الحق .ولا هوادة في الحق .فإن لاطف في الإشارتين السابقتين ولم يسم الأمور بمسمياتها المباشرة0فإنه الآن صدع بالحقيقة عسى أن ينتبه الأن.لأنه غارق لأم رأسه في هذه العبادة فلابد أن يهز كيانه عسى أن تتحرك فطرته. وتثأر لما أفسدته العادة من وعيه وإدراكه. ثم يصارح أباه بالحقيقة التي استقرت مع بنيي آدم منذ أن وجد آدم : ه مريم ؟ظ نَالمَتطَرَكَانَللَعن عَميًا وذاك منذ أن امتنع عن السجود لأدم ،وأخذ العهد من الله على أن يضل كل من لبى دعوته ،ونهج نهجه إلا عباد الله المخلصين لاقا لرب ا أغَوَتَدَنى لا رر لهم ا الأَرّضِ ولَكْمودَتَمم أبن وم . 4عليتعكاد أ منهم ‏١ ( ١٥الحجر٠٤) ٣٩ ‎۔. ‎ الكركم‎« قَالَرَبت كانردكبزر بنود المعرب 1 ےےس سص ے‎ ا إن قَالَفَعرَيكَدووالوقت المعلوم 0 ا م ه ن مك ك د ا ب ا لآا؟ك(يي ح ا ة ِشره المحلصيرك ‏٨ _ ٤٥ قَال الحى ولاول امَالَملانَجهمينك وممن تحك ( ٣٨ص٧٩ ‎۔ .)٨٥تايب 4 هذا هو الشيطان3عصيان صرف رغم رحمة أرحم الراحمين‎ فكيف يحق لأي بشر أن يعبده أو أن يسقط في غوايته فيعبد أصناما‎ من دون الله الذي يبدىعء ويعيد ،وهو رب العرش المجيد ؟‎ ويستغل إبراهيم هذه الإشارة الثالثة العنيفة ليبين مدى حبه له٠ ‎ وماذا يحب مؤمن رباني أواه حليم لأبيه ولغيره من البشر بعد أن‎ إنكشف له من الحق ما لم ينكشف لغيره 6إنه لا يريد للناس جميعا إلا‎ الخير ،وعلى رأس هؤلاء أبوه .وهو رأس في قومه بحق ،إته من‎ نتيجة‎حنمنرب م لذا االع فرط حبه له يخاف عليه عّا ينتظره من إذ مادام لم يطع خالقه فهو أولى بأن‎انصياعه لمن كان للرحمن عصيا يعصى ،ولا يغفل إبراهيم وسط هذا التذير العنيف أن يختار من‎ أسيء الله الحسنى ما يوحي بأسمى درجات الخير © إنه الرحمن لمن تاب‎ وآمن وعمل صالحاً ،ولم يذكر من أسيائه ما يوحي بالقهر والكبرياء‎. وذاك عسى أن يستهوي هذا الأب الذي سيطر عليه الشيطان ولم يترك‎ له جالا للتحرّر ،وهو أخشى ما يخشاه على هذا الأف وذلك بأن يختم‎ له على تلك الحال فيبقى من أولياء الشيطان إلى الأبد ،وإبراهيم‎ يعلم مآل هذا الصنف من التاس“ وإن كان أبوه في غفلة تامة عن‎ ٤٦۔‏_- مثل هذه المعاني ،وسيستمر على غفلته إذ ملأ الشيطان شغاف قلبه. وسيطر على كيانه ،ويتجلى ذلك من خلال الرد الجاني .الذي يدل دلالة واضحة على جهالة هذا الأب ؤ إنه في طغيانه يعمه رغم أن نور الإيمان انبثق من صلبه ومن أعياق بيته. والوعيد الذي ليس بعده وعيدك ولمإنه الإنكار الشديد تطل عبارة الآب لأن هذا الابن خيب آماله .وهو ما يزال وسيد القوم.ياللخسارة ،إنهيهبيئه ليكون وريثنه ،وسادن المعبد أمر يثير العجب والإنكار ،فكيف يصدر مثل هذا الكلام من ولده ! ولو صدر من غيره لعله يقبل إذ .قد يعزى ذلك إلى الجهل ،أما هذا الولد الذي عايش الأصنام من يوم ولدته أمه ،يعتبرها اليوم شياطين ومصدرا من مصادر الشر هذا ما لايقبله هذا الأب المنكوب١‏ ويقف من إبنه موقف صاحب العقيدة الراسخة .وهكذا الحال عندما تصطدم عقيدة بعقيدة .وإن كانت واحدة زائفة .والأخرى حقا . فحتى الزائفة تبقى عقيدة ،وإن كانت باطلا (تالأرَاعِتأتعَنءالمقق ما هذا الأمر العجيب ؟ كيف تحدث إبراهيم نفسه أن يرغبب) عن الآلهة التي ينسبها الأب لنفسه ؟ فهو يعتنقها ويعتز بها ويعتبرها جوهر حياته (آلهتي) ،وهذا ابنه وكأنه من الآن أهل بأن يتبرأ منه . ‏_٤٧۔ فهو لم يجب نداء البنوة (يا أبت) بالنداء المماثل (با بني) ولكن اكتفى بالاسم المجرد } إته إبراهيم وكفى© ليس أهلا بأن يكون إبنا هذا الوالد لأنه أعرض عن آلهته ،وتحول إلى عبادة أخرى لم يفقه الاب منها شيئا . إن مثل هذا الموقف لجدير بأن يكون مثيرا للعجب والإنكار من هذا الوالد ،وقد عبر عن ذلك بكل ما أوى من قوة. ثم تحول بعد ذلك إلى الوعيد والنذير ،وهو يرجو من وراء ذلك أن ينتهي إبنه عما ذهب إليه ،وأتى لإبراهيم أن ينتهي عن عبادة الواحد الديان بغد أن انبلج له نور الحق.وهو يسعى إلى أن يهدي أباه إلى أقوم السبل ،بل لن يزيده مثل هذا التهديد إلا تمسكاً وصلابة. ما هو هذا التهديد يا ترى ؟ إنه من أشد أنواع الإنتقام ،إنه الرجم وأتهابالحجارة إلى الموت‘ إذ اعتبر الأب أن التحدي سافر الفضيحة فهلاك هذا الولد المفسد لدين الآباء أولى من حياته6 وليكن مسلك إهلاكه درسا لكل من يتطاول على الآلهة ،اذ كيف بحق لولد السنادن أن يكون هكذا ؟ وذاك هو مسلك الطغاة عندما تقرعهم الحجة .يتحولون إلى الحديد والتار ،وهم يغفلون عن أن التعذيب بكل أصنافه لايزيد أصحاب ٤٨۔‏_ اليان إلا صلابة ورسوخا لأنهم آمنوا أتهم رابحون في كلتا الحالين© فالموت تحت التعذيب شهادة وجنة نعيم ى والنتحاة منه نصر مبين ثم جنة نعيم. وفي انتظار ذلك إما الإنتهاء ،وإما الرجم8ويعلن الأب البراءة من ابنه ويأمره أن يهجره هجراناً مليا ،إذ صار لا يتحمل أن يرى ولا حق له في أن يعيش وسط هذا المحيط الذي يتنقس أهلهوجهه ريح الآلهة التي ينكرها إبراهيم ،إنه الطرد الكامل‘ عسى أن يشعر الولد بالخصاصة ويعود إلى ما كان عليه حسب تصور الأب . وأمام هذا السخط الجارف الذي كان ينتظره إبراهيم إذ يعلم أن المعركة ليست هينة ،إنها المعركة بين الكفر والإييان ،فلا بد من الصبر والثبات وعدم الرد بالمثل،ولم ينسه تعنيف الآب أته في حضرة أبيه الذي يأمل أن يكون من المهتدين ( سَلَممَكَ ) © إنه الرفق بعينه. إته حليم بحق أبعد هذه الرحمة رحمة ! أبوه ينذره بالويل والتبور والرزجم والهجران ،وهو يسلم عليه أي يعلن بين يديه آنه لن يصيبه منه سوء 5،وهذا هو معنى هذه التحية التي صارت تحية المسلمين فيا بعد،وبين الله أنه اختارها تحية لأهل الحنة « دربهم فماشتحتك اللهم وَتمَتنمنةفكاسكة 4 . ( ١ ٠ )١ ٠يونس‎ ‏ ٤٩۔ ۔ كذلك يجب أن يكون كل داعية لأن إبراهيم أسوة .وكذلك كان نجهل تَالواسَنَمًا ؛ ‏( ٢٥الفرقان ‏.)٦٢٣ لقد علم إبراهيم أن أباه كان جاهلاً فخصَه بهذه التحية ثم ماذا ؟ (سأستغفر لك ربّي) وهذا نهاية في البر بالوالد ،فإن أنكر الأب رغبة الابن عن آلهته بكل اعتزاز ،فإن الابن البار والداعية المخلص يعتر بربه ويبين لأبيه أنته غفور رحيم ب وأنه سيستدر له من مغفرته ،وفى كل ذلك يرجو من هذا الأب أن يستفيق من سباته العميق ،كيا يبين لأبيه أنه وإن كان مرموقا وسط الآلهة الوثنية فإن إبراهيم مكرم عند ربه ،وأنى تستوي المقارنة بين تكريم وتكريم 6 بين تكريم مزيف قشوري لا أصل له ،وبين تكريم من رب العالمين 6 (إتَشكاركيحَقِبًا) وفني ذلك إشارة إلى لطف اله تعالى بإبراهيم وبره به. تلك هي المرحلة الأولى من المعركة بين الحق والباطل ،وهي تهيئة للمرحلة العملية .وسنعلم من بعد أن إبراهيم عندما تيقن بكفر أبيه تبرآ منه وإن كان أباه .لأن العقيدة أسمى من أن تدس بالمشرك وإن كان أقرب الناس إلى الإنسان المؤمن ،وإن كان ف أعلى درجات ١لحلم. ‎ الدعوةفنهل يتوقف إبراهيم عنالتجربة بالفشل ئهذهلقد باءت ۔ ومع أبيهمع القوم‏ ١لعالين ؟ كلا بل تستمر الحاولاتلرب إل تحطيم أصنا مهم ويقع ما وقع .وا لقوم ذ قبل آن يتحول إبراهيم مع قومه :سا ۔ تصرف قال تعالى : رم ۔ و تٹرم تللهتوه ذلكموبدوداا ا} ويذ قاللقويه اععب حا كم إن كنت رحله ,ر>ك ه ,تَمَاتَتبدوكمن حومم>٫۔2‏مص ےح ک وو- منفكا! ‏ ١ر 3ك >ا١لذين تدورلة ر.دون لله ركلننااوتخ ‏١ حے > .2> سي ۔ءو ؟ء7۔ء7 رزقافامغواعنداللوالرزقف[دونزالنه لايم ب م».رو1ره < وأشكروا 1إلهتعور ل(نارإنتكذواوعدوه ومره>كمحاص۔ > ۔ ممرووه77 تَتََكَذَبَأمَُرُْين بلك وَمَاعَلَالَسُوللااللغ سبوا فالذضيد إد للاله 9 واكن العلف انننداتا:الك ر ہمےمے مم مے جم _ صم. ا يعَذِبمنيمَاءوحهاداه عَركزمقدر ياء كونتن ( رماأشينقجزى فعل الخ ضرَلا فالماء وَمَا تك تن دوي الله مندل واصير ( تاتنكتَرُوأيتاتنيأتوزكآيه۔ أفتيكبيشوامن تخم تأتيك ل عَداتآيث ‏٢ قاكا جراب قَويوعإلا أنقالواافتلوهأوحَرقوه قجة ئةم الالة دلك لابن لْقومرنقمتوت وَمَالَإِتَهَ املدت ثومنأودوتنامَودَة بنك الحبة الدنا ثُمَرَمَالقَممَة يَكفربتششكگم يقض وَتلمرثبَتَضكم مسا وينكم التا امتن تيري () ‏ ٨كََامَنَلَُلي ومال رمح سے ص ے>> <- مم « > ,‏ ٥س.س س سےسسسرمح ر 2- . لنا ق د ريتدا لتَبوَة وا <> له إشحق وبعموب وجع والجرف الديَاررَشىاكحرَولَمنَالصَِحيدَ ه سم>.2.حو .مىحر.م.,ء مو۔ء۔ و رس ( ٢٩العنكبوت ١٦ ‎۔.)٢٧ ‎ إن خسروا معركةهكذا يكون الأنبياء والرسل والدعاة المخلصين فلم يخسروا الحرب على غرار إبراهيم الذي وف0إن أعرض أبوه فعسى أن يجد أذنا صاغية في القوم.ذلك أن عقيدة هؤلاء دون عقيدة أبيه رسوخا لأنهم أتباع ولعل اهتداء بعض منهم يكون فاتحة خير لبقية القوم ولأبيه .لذلك وتقف بين أيديهم بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله وسراجا منيرا ،مقابلا بين عبادةالنهتعالى وما يرجى من ورائها من خير،وبين عبادة الاوثان وما تقوم عليه من زيف وبهتان .كل ‏_٥٢۔ ذلك في خطوات ثابتة جديرة بأن يقتفى أثرها كل داعية إلى الله عر وجلؤ إنه بحق إمام الدعاة أجمعين . اللمسة الأولى:يدعو قومه الذيز ينتسب اليهم وهو واحد منهم إلى عبادة الله وإلى التقوى ،إنه يعلم يقينا أم لاينكرون وجود الخالق ولكنهم لا يوحدونه في العبادة وهذا شرك مقنع صعب علاجه لأن أصحابه يحسبون أنهم يحسنون صنعا لذلك يتلطفهم إبراهيم. ويدعوهم إلى أن يعبدوا الله وحده ،ولا يتخذوا معه شريكا ،ولن تتتتمم تلكم اللهعبادة إلآ إذا شفعوها بالتقوى التي هي مخ العبادة ‏( ٤٩الحجرات ‏.)١٣حكر > ينداولننكم »% والتقوى هي أن يشمّر الإنسان في العبادة .وأن يحاذر مانلوقوع في المحظور لأته يحس في كل لحظة أنه بين يدي الله وآنه لا تخفى عليه من نواياه وآقواله وأفعاله خافية . بهذين الأمرين يأمر إبراهيم قومه دون أن يغفل عن تبشيرهم بيا ينتج عن العبادة والتقوى من خير في الدنيا والآخرة دَلكهة سََرلَك إنكشرَتَتَكمويك4&4ه :إتها دعوة إلى نفي الجهل© واختيار الأفضل إذااا أرادوا أن يكونوا من المفلحين . اللمسة التانية:وبعد أن رغبهم في عبادة الواحد الليان يعرفهم معبود ‏ ١تهم . بحقيقة ‏ ٥٢٣۔ ١إتها مجرد أوثان،والوثن التمثال من الخشب. ‎ ‏ ٢إنهم بعبادتهم هذه لا يستندون إلى برهان ،وإنما ينشئون باطلا. ٣إنا معبودات عاجزة عن النفع وأهمه الرزق. ‎ ويرمي إبراهيم من وراء هذا التعريف إلى أن يثبت لهم سخف عبادتهم ،لأن المعبود بحق لايمكن أن يكون من صنع العبد ،ومن صفاته القدرة المطلقة .وهو بهذا يثير كوامن فطرتهم عسى أن تتحرك مشاعرهم ويقلعوا عن عبادة هذه الأصنام التي ينحتونها بأيديهم© ،ثم يقعون فها ساجدين مقدسين ،وهم يقربون لها القرابين عسى أن تقضى حوائجهم ،وهي عن قضاء حاجتها أعجز . اللمسة الثالثة:يعود إبراهيم ليبين لهم فضل الله على العباد .هذا الذي اختاره ربا وآمن به ،إنه هو الرزاق ذو القوة المتين ،وهلى يبتغى الرزق من عند غيره ؟ وهو الذي لا إله سواه .ثم يدعوهم مرة وتتجلىأخرى إلى أن يعبدوه وحده لآته هو الأهل بأن يعبد بحق سيات العبادة ني الشكر له بتسخير جميع الجوارح في طاعته بالإمتثال لأوامره والإنتهاء عن نواهيه ،ويختم إبراهيم السياق بالتذكير بعظمة هذا المعبود إذ اليه المرجع وإليه المصير فمها طال عمر الإنسان © ومهيا تصرف كيا أراد فعبد ما عبد وفعل ما فعل© فإنه راجع إلى ا له عن وجل ليحاسبه على ما قدمت يداهؤ وبهذا فليفهم قومه أن الله وإن ‏_٥٤۔ كان رزاقا فإته أيضاً جامع الناس ليوم لا ريب فيه ،لتوفي كل نفس ما كسبت وهم لايظلمون ،وفني هذا التعقيب ربط واضح بين العمل في الدنيا والجزاء في الآخرة ،وهو الأمر الذى كثيرا ما يغفل عنه أهل الباطل والضلال. اللمسة الأخيرة:تتجلى لهجة التحدي بالتذكير بأحوال الأمم وبحدود وظيفة الرسل . فان كذب قومه فليسوا أوّل من كذب© ،ولن يضر تكذيبهم الله عز وجل شيئا ،بل لأنفسهم يسيئون‘ كيا أن هذا التكذيب لن يخل برسالة رسوم إذ ليس على الرسول إلآ أن يكون أمينا جادا مخلصا في التبليغث وبعد ذلك يوكل الأمر إلى الله عز وجلؤ وها أن إبراهيم قد بلغ وما يزال يبذل كل ما في وسعه لانهام قومه سلامة ما يدعوهم إليه وسوء ما يعتنقون من عبادة الأوثان. إنما أربع لمسات من صميم الدعوة إلى الله عز وجل ،وكذا على كل داعية أن يتدرج بمن يدعوهم عسى أن يصل بهم إلى ساحل النجاة بسلام ،لقد كانت الحكمة رائد إبراهيم في هذه الذعوة إذ ما فتىء بكل هدوء يقابل بين الإيمان وحلاوته وفضله وما فيه من خير 6 وبين الكفر ومرارته وتسفله وما فيه من شر .فان كان المؤمن يعبد الرزاق المبدىء المعيد ويتقيه ويشكره فلا يتيبه عندما يرجع إليه فإن الكافر يعبد وثنا صنعه بنفسه لايملك لنفسه نفعا ولا ضراً فكيف له أن يشمل من يعبده بخير أو بشر ! " ٥٩٥_ وقبل أن يأتي النص القرآني بجواب القوم على هذه الآمسات الزكية يقف وقفة تذكر بعظمة الله عز وجل وقدرته وما ينتظر الكافرين من عذاب أليم . ثم يأني جواب القوم معبرا عن عجزهم المطلق أمام حجة إبراهيم وسياحته 0ولا حيلة لهم إلآ أن يكشفوا له عن طغيانهم ،وهم حسب أنفسهم يثأرون لآلهتهم" وهم في الحقيقة لزيفهم يثأرون. ويستقر الرأي على الحكم بالإعدام ،وليكن ذلك بأشد أنواع الإعدام ألا وهو الإحراق 6سبحان الله ما أنسى قلب الإنسان إذا أراد أن ينتقم من أخيه الإنسان عندما يخالفه في الفكرة والعقيدة ،والتاريخ يثبت أنه لم يختلف في تلكم القسوة لا المتقدمون ولا المتأخرون ،وإن كنا قد نعذر المتقدمين ،فلا عذر للمتأخرين الذين نادوا وما يزالون ينادون بجميع أصناف الحريات‘ ولكن الواقع يثبت يوما بعد يوم٥‏ أن ذلك ضرب من الريف والتمويه فحسب . ويأبى الله إلآ أن يتم نوره 6وينجو إبراهيم من التار ،وتتجلى المعجزة لتبين عجز الطاغوت أمام عظمة الله عر وجل لكن أتى للقلوب الميتةأن تىستفيق . ٥٦۔‏_ ويعود إبراهيم ليفضح هؤلاء القوم مبينا أن استبقاء المودة بين القوم ومجاملة بعضهم البعض هما اللذان يشدانهم إلى ما هم عليه من كفر © ثم يصور لهم حالهم يوم القيامة « الخلا :برتيزبتشهتلبتضعدررلاانمتن ؛ ( ٤٣الزخرف)٦٧ ‎ وما سيكون بينهم من لعن ليستقروا في عذاب الجحيم .وهنالك لن تنفعهم أوثانهم ولا مودتهم ولا ماكانوا يكسبون. ما هي نتيجة تلكم الاعوة الدؤوب ؟ إيمان فرد واحد هو لوط 6 ولا سبيل إلى البقاء بين قوم أصروا واستكبروا استكبارا ،إنها الهجرة إلى الله العزيز الحكيم . وليس لنا أن نحلل أمر الهجرة وموجباتها قبل أن نزيد تحليلا لما جاء في القرآن الكريم من مواقف إبراهيم مع أبيه وقومه كيا جاء ذلك في سورة الأنبياء والشعراء والصنّافات والزخرف . ج ۔ تصرف إبراهيم مع أبيه وقومه لئن جاء الخطاب في سورة مريم موجها للأب وحده ،وفي سورة العنكبوت للقوم وحدهم فإته وجهه في سورة الأنبياء والشعراء والصنافات والرّخرف للأب والقوم . « إقاللتيدرترية 4 ( ١٢الأنبياء ٢٦( )٥٢ ‎الشعراء ٣٧( )٧٠ ‎الصافات.)٨٥ ‎ 7-١٣ « وذم لإَتهِم لابيه وقويد » 9ے2‏٠صم< ‏.)٢٦‏( ٤٣الزخرف ولاشك في أن في تكرر المشهد في سور متعددة دلالة واضحة على مدى معاودة إبراهيم لدعوة قومه بأساليب متعددة عسى أن يتوبوا لا يتوقفون عن الاذعوة حتىلرب العالمين وذاك شأن الرسل أجمعين يفصل الله بينهم وبين قومهم بالحق وهو خير الفاصلين . وبيا أننا لا نرمي من وراء هذا الكتاب الشمول فلنكتف بالتموذج الوارد في سورة الأنبياء مع الاستعانة بالتصوص الأخرى عند اقتضاء الحال . قال تعالى ‏٠: ول بهعلمين ( دا ل77 :هذه الالي شرفا عكنرت ل 9كالوأوَيَذدنااءابَاءتاماعييي ت © إ‎ ٢ الوكلالتدكنرأشروءابآ كف سكر نيزك لحَتاينىَاماتمراليت 9رَ اتلربلرمُالتمَوت والش ازى قطرهرے وأناعل دترزتواشوري ر(تائرلتيددَاسََمربدانتلوامتيي ن المنتحرلَمَدَابَا الماندرال يلين (©ا) أوأمسممعةايذكر شزيتلكشركيم(قلاكأؤاو. َلَهَمبتمَذ و ل َالوأعأنسَفَعَأتَ: :3 9البل :ل هناتَامََلوهُمينكائاينطتورك إاترجعوارلة ت فكسوأعَلأنفسهم قَالوأركَكما اليس ن ش 7هوسه مَل>مَ>د 2علمت 2۔,مام>ؤلاربنوطلقشووررے ( رك 1 رو-وم٨م۔‏>مسرس ے' س و كا> ‏ ١‏٨ےرودَبحتفأين دتوري انه ما للابن بختك أت لكريم تتذوے .-. قالوا حرقوه وآنضرأءاالمتمكن7قاو تحليلا قلاينادكرفررداوسَكماعل زوهير . رَنَبتهوأرادواأيه كيددانَجَلكهُمالكذريكے طار المتضالوبتكاؤمانكتيت ؛ ( ٢١الأنبياء ٥١ ‎۔. )٧١ ‎ إن هذا المشهد القرآني الكريم يعرض معركة بالقول والفعل بين طرفين متقابلين © بين إبراهيم الذي آتاه الله رشده وكان به عالا۔ ٥٩۔‏_ وبين أبيه وقومه وهم عاكفون على عبادة الأوثان على مسلك الآباء والأجداد .يسعى إبراهيم لينتصر لربه بالقول ويثبت لأبيه وقومه أنهم لي ضلال مبين وما عليهم إلآ أن يتخنوا عن عبادة هذه الأوثان ليعبدوا الله الذي آمن به ،وهو رنهم ورب السموات والأرض . ويتصذى له قومه بالقول أيضا3ويعللون عكوفهم على عبادة معبوداتهم بالإقتداء بالآباء والأجداد .معتبرين موقف إبراهيم ضربا من اللعب البعيد كل البعد عن الحق. واضح أن كل طرف متحمس لعقيدته ،مستعد للاستياتة من أجلها مهيا كان3وكل يعتبر أن حجته ليس وراءها حجة . وما يزال إبراهيم يستنقص آلهتهم ويبرز عيوبها ،فهي لا تسمع٥‏ ولا تبصر‘ ولا تنفع0ولا تضر ولا ترزق وما يزال القوم يحتجون بحجة واحدة ألا وهي الإقتداء بالآباء والأجداد دون أن يثبتوا هذه المعبودات مزايا ،وما يزال إبراهيم يعرض على القوم فضل رب العالمين السميع البصير الرزاق الذي يحيي ويميت وإليه المرجع والمصير . ومع ذلك لا يزيدهم ذلك إلا إصرارا0إذ هم يذكرون لإبراهيم أنهم يخافون أن تصيبه آلهتهم بسوء ،وهنالك يرى أنه لابد من التحول إلى الفعل ليلبت لهم بالبرهان أنه أولى بالأمن منهم .وذلك شأن المؤمن بربه الذي يوقن أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له . ٦٠۔‏- ومن القول والمناظرة يتحول إلى الفعل إذ رغم إعلانه عن البراءة من معبوداتهم وعداوته الصريحة ها لم يتحول القوم عن شركهم وعنادهم فلم يبق إلآ أن يحطم هذه الأصنام حتى يستريح ويريح القوم ،ويثبت لهم بالدليل الملموس عجز هذه الأوثان ،والحجة العملية أبلغ مهما كان القول فصيحا وقاطعا . وفعلا راغ إلى آلمتهم ،وهو يعرفها من عهد الصبا بعد أن تخلوا عن معبدهم يوم عيدهم ،وراح يتهكم من هذه الأصنام قبل أن يصب عليها جام غضبه لأنها شذت إليها قلب أبيه وقلوب قومه أجمعين. وكانت حجر عثرة أمام دعوته لرب العالمين {} إته قد عيل صبره. فظل يسائلها وكأنها نسمع وهو يدرك أنها صيآء بكياء : 3‏(( ٢٧الصافنات ‏ ٩١۔ ‏.)٩٢هالات كلود (نالكرلاتطِشو نعم راغ عليهم ضربا بالبمينؤ فجعلهم جذاذا إلا كبيرا هم لعلهم إليه يرجعون ،وذلك تخطيط من إبراهيم حتى يقيم الحجة على القوم ويثبت هم بالبيان الذي ليس بعده بيان سخافة عبادتهم ،وعجز معبوداتهم . إنا لصورة إيمانية رائعة صورة انتقام إبراهيم عليه السلام من تلكم الأصنام التي حالت بينه وبين نشر الخير .إته لم يكتف بمسها ببعض الضربات أو بإسقاطهاؤ وإتيا لم يطمئن قلبه حتى تركها قطعا صغيرة ٦١۔ ‏- متناثرة هنا وهناك .كذا يجب أن تكون كل معركة مع الأصنام في كل زمان مهرا كانت هذه الأصنام3اذ لكل زمان أصنامه . لقد شفى إبراهيم غليلهؤ وانتقم من هذه الأصنام شر انتقام لكن ماذا بعد ذلك ؟ إته يعلم علم اليقين أن القوم سيثأرون لآلمتهم 6 وسيسومونه سوء العذاب . لم يترزجرج لحظة .فأهلا وسهلا بذلك العذاب مهيا كان .لأته ينتظر الأجر الجزيل من الذي عينه لا تنام. وعاد القوم إلى أصنامهم فلم يجدوا إلا جذاذا ،فجن جنونهم، وظلوا يسألون عن الجاني وماهو منهم بخائف ،وأدركوا بسرعة أنه ذاك الفتى الذي مايزال يذكر آلهتهم بسوء إنه إبراهيم ‏ ٥لاشك أنه إبراهيم . وهنا يتظاهر أهل المنكر بأهم يرفعون لواء العدل ويدعون الى محاكمته علنية حتى يرتدع في المستقبل من تحدثه نفسه بأن يتطاول على الآلهة .والأب من بينهم وما يزال يقودهم ،وتقدمت العقيدة على روح الأبوة الأموية . وتنطلق المحاكمة . المعى عليه:إبراهيم العون هم القضاة في نفس الوقت:القوم وسلطتهم الروحية وسلطتهم الزمنية. ٦٢۔‏_- تره ؟ الأنبياء ‏٦٢السؤال الأول ( :مأتتَتَلت عند زيا تور.عئنتتتإبراهيم ( :قالبل نكبه ياله من معى عليه ،إنه منتهى الذكاء .إنها منتهى الجرأة ،إنه المؤمن بحق } لقد خطط هذا الموتف من قبل حيث ترك كبير الأصنام ،وألصق به التهمة ،ولم لايكون ذلك ؟ لعله غضب على ما حوله من أصنام لأنها لم تطع أوامره ،إنه التهكم على أشده ،ولكن برصانة وهدوء. وما يريد إبراهيم من وراء هذا إلا إنارة القوم0وقد ناظرهم من قبل مرات،وهو بعجزهم على الحجة خبير ،لذلك أمرهم بأن يسألوا هذا الكبيز ليدفع عنه التهمةا وما هو بقادر لأته أبكم . ولكن أتى للقوم وقد ران على قلوبهم ،وهم مشدودون برباط وثيق من المجاملة والمودة بينهم لمثل هذه العبادة التي يعتبرون أنها أساس حياتهم ،أن ينتبهوا إلى المعاني السامية التي يشير إليها إبراهيم ،وهي أن المعبود بحق يجب أن يكون قادرا قدرة مطلقة" ومن صفاته أن يكون الكلام له لقد أفلح إبراهيم في خطته هذه _ ولو للحظة من الزمن ۔ تزعزعت عقيدتهم وحقروا آلهتهم ،واتهموا أنفسهم بالظلم ،إنها الفطرة ۔ وهي إيمان خالص ۔ ومضت من وراء سجوف الشرك .ولا ٦٣۔‏_- تتصور هنالك فرحة براهيم «َرَحَعوألأنشيهم» وهو ما ظل يسعى إليه } إنه الرجوع إلى الفقس التي تشترك مع جميع المخلوقات في التسبيح لرب العالمين إذا لم يدنسها صاحبها بالمعاصي ،ونعلم أن أشدها الشرك لأته أكبر الكبائر وهذا الرجوع إلى النفس هو وحده الكفيل بأن يدفع صاحبه إلى الإنتباه من الغفلة التي تحجب عن الانسان أبسط الحقائق .ياليت هذه الومضة طالت واستقرت لأنها كانت ومضة صادقة إذ حكمت على كل المواقف السابقة مع إبراهيم بأنها ظلم يجب أن يتخلى عنه إلى الحق ،وهو اعتناق ملة إبراهيم. لكن هذه الومضة الإيمانية سرعان ما طمسها كبرياء القوم٥‏ كيف! إنهم كثير وإبراهيم وحده ،وكيف يخضع الكثر لواحد ؟ ولاسبيل حسب زعمهم أن يكون الحق إلآ مع الأكثرية .لا .لا .إن إبراهيم متمرد على الجماعة وعلى تقاليدها وعلى مقدساتها هذا ما كانت تحدثهم به نفوسهم الأمارة بالسّوء ،وهي بذلك ترة على ما في داخلهم من نفس لوامة تجنح إلى الطمأنينة . وكذا حركة النفس الأمارة بالسوء لدى كل إنسان ،خاصة إذا كان في جماعة يسيطر عليها جانب الشر3وأي شر أشد من الشرك إنه ما يسمى في علم النفس بغريزة القطيع إشارة إلى أن الأغنام إذا إنساقت واحدة منها ولو إلى الغرق ينساق الكل وراءها . وانساق القوم مع الأب 0وضاعت الفرصة إلى الأبد بالتسبة إلى ‏ ٦ ٤ -۔ إبراهيمث ونكس القوم على رؤوسهم ليعودوا إلى الجدل العقيم « لَمَدَ علمت ماهتؤلاوبتطتورت هه الأنيياء ه٦‏ وهم بهذا يطالبون إبراهيم بالجديد معتبرين أن هذه حجة بالية لاتزيد ني إقناعهم شيئاؤ إنه المراء بعينه لأنهم بعد أن بانت فهم الحقيقة أبوا إلآ أن يطمسوها وأن يحولوا عنها الأنظار ،وذلك بالقليل من قيمة الدليل . هنالك يدرك إبراهيم أنته العمه‘ أي عمى القلب « مها لاتالأصرولتكنتتالُتنآلىفالشذور 4 2. ‏( ٢٢الحج ‏.)٤٦ فلا قيام هم بعد هذا الارتكاس .إنه الجهل المرقب إذ يجهلون ويججبهلون أنم يجهلون بل يعتبرون آنفسهم في أرقى درجات العلم 6 وأنكر إبراهيم عليهم الإنكار الآخير ،إنهم يعبدون ما ينحتون ،إنهم يعبدون ما لاينفع ولا يضر عوض أن يعبدوا الواحد اليان الذي ما فتىء يدعوهم إلى عبادته وأنكر على آلهتهم التي ما يزالون يتعلقون بها ويدافعون عن ألوهيتها رغم أنها لم تملك حتى لنفسها نفعا ولا ضرا. .أقلك رلماتتنذوتمن ونال گه.الأنبياء ‏٦٧ وكانت فعلا الكلمة الفاصلة ليتحول القوم إلى الفعل كيا تحول إبراهيم من قبل إلى الفعل فكسر والجزاء من نوع العمل،يجب أن ٦٥۔‏_ يحطم .لكن كيف يكون هذا التحطيم ؟ يجب أن يكون أشد أنواع التحطيم الذي يعرفه البشر . أيكتفون بجلده ؟ لا هذا غير كاف . أيسجنونه ؟ لا.إن فعلته أشنع . أيقتلونه رجما كيا توعده أبوه ؟ لا.إنه عذاب دون ما لحقه بهم وبآلهتهم من هزيمة ،كل ذلك لايمكن أن يرضي الآلهة المحطمة . أيقتلونه شنقا.أإوغراتا أو ؟ . . .لا. ل قالوا حرقوه وانصروا آلمتكم إن كنتم فاعلين . 4 ‏.)٩٧‏( ٣٧الصافات:الجحيمنا فَلْمُوهُ الوا أبوالربذب ظ ذاك هو جزاء من ينتهك حرمة الآلهة ،وبهذا استقر رأيهم على أنهم الأولى بالأمن ،وأن إبراهيم الأولى بالخوف لأته ظالم حسب معتقدهم . ما هو شكل هذا التحريق ؟ وما هو حجمه ؟ لم يكن الأمر احراقا عادياً.وإتيا هو احراق إنتصارا للآلهة وما أدراك ،يحتاج منهم إلى بنيان وإلى إلقاء ،إنبا الجحيم التي تحتاج بأن يلقى فيها المحكوم عليه بالتحريق من بعيد. ماذا يا إبراهيم ؟ ما هذا الإيمان ؟ ما هذا الإخلاص ؟ آمنت أنك اتتذت ربك خليلا .وقلتها عن يقين إته كان بك حفيا۔ إتك إمام المسلمين بحق ،وأهل بأن تكون إمامهم بحق. ‏ ٦٦ _-۔ إن الذي انتصرت له لا يمكن أن يخيبك ويشمت بك الأعداء .بل إنها ستبقى غصة في نفوسهم عندما تتضح لهم هزيمتهم النكراء . مكداكَلهنم« تلايادزيبارمكشازتهي راديو الكَتَسَريرك كه .الآبياء ‏٦٩ إن الذي جعل من طبيعة النار الإحراق سحب عنها هذه الطبيعة. بل أكثر من هذا أمرها بأن تكون بردا وسلاما على إبراهيم . ولا يتسع الخيال ليصوَر ما كان يرفل فيه إبراهيم من نعيم ،عندما كان القوم يتصورون أته يشوى شياً.وأنهم استراحوا منه إلى الأبد. إنه برد وسلام حسا ومعنى ،وليس بعد بيان القرآن الكريم بيان . ويندك البنيان ،وتنطفىعء النيران } ويسلم إبراهيم بفضل العزيز اللرحمن ،واذا به حى يرزق أمام القوم ،إنهم بحق كانوا من الأخسرين© ،وينجو إبراهيم ولا تنفع المعجزة ،ويستمر القوم في ضلاهم ،ولم يبق له إلآ أن يهاجر إلى الله بأمر من الله . وكيا ذكرنا من قبل لم يؤمن له إلآ لوط ،وليس بعد هذه الحجة من حجة فليوكل أمر هؤلاء الناس إلى الخالق ،وليفتح صفحة جديدة مع أناس آخرين ،ونفي الهجرة مراغم وسعة كيا يقول رب العالمين : وَمنيمَاجرفمييلانوييدف الأرض مرَعَمَاكياوسعَة ووور ومسح محمرو>ت,هس,محسحم.سرس ومن ترجح منبيته۔مهاجراإلىالنوورسولي۔ ثم يدركهالمؤت - ٦٧۔‏- مَدَوََعلجره عل وراعهَفُوراجيما » ة م رمح ) ١٠( ٤النساء‎ يقول عز من قائل‎ < تامر كدر والن شما رتيشكهررالكزنانكيغ ه‎ .)٢٦( ٢٩العنكبوت‎ كيا يقول: ‎ ملكهم املخذر سريرك« ووأرادوا ك مه ‏( ٢١الأنبياء ‏. )٧١22اد مالوَأرًا إلالأتضالق; ويستمر إبراهيم في الدعوة إلى الله في هذه الأرض التي بارك الله فيها للعالمين وتقع أحداث أنظر ف شنأنها ما يلي : ‏)٧٥ _ ٧١‏( )٧٥ _ ٥١سورة الأنبياء:(سورة هود :‏ ٦٩۔ ‏( )٨٣سورة الحجر: (سورة العنكبوت :‏ ٢٦۔ ‏( )٣٥سورة الذاريات :‏ ٢٤۔ ‏)٣٧ وقبل أن نتتبع إبراهيم في المحطة الأخيرة التي أرسى فيها قواعد الحنيفية السّمحة ،ألا وهي مكة المكرمة يحسن أن ندرك من خلال عرضنا لمعركة ابراهيم مع ملك البلاد ،ومع أبيه ومع قومه أن صاحب العقيدة يجب أن يعرف ماذا يرفض؟ ومتى يرفض ؟ ذلك أن المسلمين اليوم ي محنة من أمرهم تجاه ما تقدمه الحضارة ‏- ٦٨ _-۔ العالمية من فلسفات تبدو لأول وهلة كأنها الخير كله كيا بدت المعبودات لقوم إبراهيم لكنها سرعان ما يجفت بريقها عندما تعرض على محك الوحي الإلهي كيا خفت بريق الكواكب والقمر والشمس والأصنام عندما أثبت إبراهيم أنه لا يحب الآفلين. نعم إن هذه المرحلة من سيرة خليل الرحمن درس راق في التعرف على فلسفة الرفض لكل ما لايخضع للوحي الإلهي © ذاك أن إبراهيم م يرفض من التحظة الأولى ،وإتما سعى للاقناع بكل ما أوتي من قوة 5ثم تحول إلى الرفض" وتحمل مسؤوليته كاملة فنصره الله نصراً مبينا ونجاه من القوم الظالمين. ‏ ٦٩ _-۔ المحور الثانى:إبراهيم إمام المسلمين ‏ ١۔ ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا لقد علمنا أن إبراهيم تصدى لكل ما عرف في عصره من أنواع الشرك .وضحى من أجل ذلك بحياته ولولا عناية الله عر وجل لا الأنعام ‏.)٧٨همَامتركونلالتهمته ألسنة اللهب%اقر: لقد أيقن أن الشرك لظلم عظيم كيا جاء في القرآن الكريم خلال وصية لقان لابنه « يمئلاشرلتياترإك الكراك كمي ر 4 + (لقهان.)١٣ ‎ ومهما كان هذا الشرك}.شرك جحود بأن ينكر الإنسان وجود الله أو شرك مساواة بأن يتخذ الإنسان له أندادا يعتقد أنهمعر وجل يتصفون ببعض صفاته الذاتية أو الفعلية ،فإن رسالة الإسلام قد شتعت به وبأهله أشد التشنيع . تأمل قوله تعالى : صح>مص.۔,۔وسے و ص ےإص سہمك224722<رس لظلرَ اقتهوىًَ3خطفهخَرَمکي ومن بشرك ياللَِكَكًا : يدالريحفيمَكانسَحتى؛ صرر‏٠ .س7 همم٥١‏. ‏.)٣١‏( ٢٢الحج نعم إنها صورة مادية صارخة تعبر عن أخرى معنوية بكل وضوح٥‏ إته مشهد الهوي من السياء ،أو في مثل لمح البصر يتمرّق فتخطفه الطير أو تقذف به الريح بعيدا عن الأنظار في هوة ليس ها قرار . ‏ ٧١ _-۔ أليس الذي يتخل عن قاعدة التوحيد الراسخة رسوخ الجبال الرواسي يفقد الطمأنينة ‏( ١٣الرعد ‏. )٢٨رالنَوتَطمَينالْمُلُوب 4» ألايز وتتخطفه الأهواء تخطف الجوارح .وتتقاذفه الأوهام تقاذف الرياح فإذا به في كل واد يهيم لا لشيء إلآ لأنه لم يتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام ها. واعلم علم اليقين أن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء كيا جاء ذلك في سورة النساء ني موضعين : ( ٤النساء). ٤٨ ‎ « داله ليَعفران يشرك يد۔وَيتمفرمادوك دل لمنيَكاء ومهن‎ يمتدح عَكلأتييدا؛‎ .)١١٦( ٤النساء‎ ولتدرك تمام الإدراك أن الله حرم الجنة على المشركين وبين أتهم في نار جهنم خالدين فيها أبدا « إتدمنيشركيالرمَدحرَم أهلته الجنة وَماوَه) وَماللظلمت منأنمحثا ر ه مم ص صے .)٧٢( ٥المائدة‎ ‏ ٧٢ _-۔ ولاشك ني أإنبراهيم عليه السلام ألهم كل هذه المعني إذ ما يزال السياق القرآني ينفي عنه أن يكون من المشركين في مواطن عدة. ن ه المةَتركيت ه ‏( ٢البقرة:‏( )١٣٥آل عمران:‏.)٩٥ _ ٦٧رم (الأنعام ٦ : ‎۔ ١٦١()١٦٢ ‎النحل.)١٢٣ ‎ ( ‏ ١٦النحل:‏١٢٠وليك منَالمَتركً : وكيا أن القرآن الكريم نفى عن إبراهيم الشرك بجميع أصنافه فإنه أكد أته لم يكن يهوديا ولا نصراتياً وذلك في سياق الرد عل أهل الكتاب الذين كانوا يحاربون الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم ويزعمون أن إبراهيم منهم كيا زعم المشركون من قريش أنهم على ملة إبراهيم عليه السلام . « فزآتحجُوكتاف الله وهوَرَسُتا وربك,قال تعالى : أم©2ة17مر له مما><ء؟رلاوس كامتا عقوب :َقَولودَإَنَهسمَرَ سيل ر ‏٥2 نشمَآعَلَم آمآلله6ر ى قلأوالناشر كله و ا لهوظلم مَنكتَرَسَهكدةعنكم سقل ت .رس سكرَا حتحرر ح>>أممسوس ه فمَاماكسبتتَلككَأمةبعَنقلعَممًا تََمَلونَ 9 47َعتَاكانوأ .سصحو4ولا+/7 ( .٠٤١ ٣ ٩۔‎)٢البقرة‎ ٧٢٣۔‏- َ.جُرْدَفِيمَالر شييومعلشواتةيتكموآنشر:تَح اكارتكركاےاكرلات ©2 :ا (آل عمران ٦٥۔ ‏)٦٧ نعم لايمكن بجال أن يكون إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ذلك أن كلا من التوراة والإنجيل لم ينزلا إلآ بعد إبراهيم بردح من الزمن وإنما هو زيف من أهل الكتاب وتضليلهم.هؤلاء الذين صاروا سادة العالم اليوم فسقوه السم الزعاف في شكل حضارة مادية فاخرة. والغريب أن كثيرا من أهل البلاد الإسلامية تنطلي عليهم الحيل فيدعون إلى التقارب رغم أن النص القرآني صريح في أن هؤلاء التاس أشد عداوة للذين آمنوا آ.44224رم,۔ذ 5 /دالتاسعطوة للَزنءَامَتوا ا+لتجدناش شذ والزي اأشركراولتجدتة أقربهم مودة للزيت سص> .4۔۔عو7ِ وس ه 2-؟ر. ٧٤۔‏_- ‏(٥المائدة ‏.)٨٢ واليهود اليوم من خلال الحركة الصهيونية وبقيّة الحركات المادية جرفوا التصارى معهم _ أولئك الذين لم يبق هم إلآ الإسم _ في السعي إلى إستعيار العالم واستعباد الشعوب وغزوهم حسا ومعنى. وسحق من يجب أن يسحق منهم .خاصة من بقيت فيه رائحة الإسلام الحق . فإبراهيم حينئذ لا شك أنه لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ‏( ٣آل عمران ‏)٦٧» وتكركاك حَِممَامُسَلمَارماكادمنالمقركيد ه نعم إن إبراهيم لم يكن مشرك لأنه يستثنى المعبود الحق كليا تبرأ من معبودات قومه كيا جاء في سورة الزخرف: « وَلِذمَالإتهه لابيه وَقَرَمدء إباتمَمَاتسَبْدُودَ لاارى معركته سهمين (اوَعلمَاكيمَةراَن- »رو ور. - 1. يرجعون ههععيك۔لعلهم ‏( ٤٣الزخرف ‏ ٢٦۔ ‏)٢٨ إنها لاشك كلمة التوحيد هذه التي عرفتها البشرية قبل إبراهيم على لسان آدم ونوح وغيرهما من الأنبياء الذين لم يتصل لهم عقب يقوم على هذه الكلمة ويعيش بها ولها. ٧٥ _ لكن منذ أن أرسى أسسها إبراهيم الذي وفى ظلت متصلة في أعقابه ،وقام بها الأنبياء والرسل من ذريته .ومن بينهم إثنان من أولي إلى أن استقرت مع ثالثهم من أولي العمزم6٥‏المزم موسى وعيسى وهو إبنه الأخير من نسل إسياعيل وأشبه أبنائه به كما جاء عن جابر عن رسول الله يلة أنه قال « :عرض عل الأنبياء...ورأيت إبراهيم عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبهاً صاحبكم » وذلك ليلة الإسراء والمعراج . فلنتعمايش في ظلال هذه الكلمة الباقية كيا ترددت في ثنايا قصة إبراهيم في الكتاب العزيز ،وبصفة خاصة في جنبات أول بيت وضع للناس ليعبد الله فيه بحق. ‏ ٧٦ _-۔ ‏ ٢۔ إبراهيم يرمس كلمة الإسلام ق بلاد الله الحراه يقول الله عز من قائل : ع > ۔َ ٨۔ےحط‏ >1ررس ,ث \<,[ _ مد >2 فاتمَهن إ جاعلكللتاسإمَامًاقا ل ومن ذري قال لا يَالعَهدرىالظللمين & وَإذجََلناالتْتَ متابةللتاس ككم؟2,-2ر..ك‏٢>رس.م عل_ وَأمناوا ذوا من مقام إبرهترمصل وعهد ناإإنرهتم معر‏ ٥مصمممفسو«مه_ص ؟ س ,ے رل وَِسَمَيلَأنطهَرَابَتقَلطايعِينوالمكهِين رالركَح رم.م ,,سم‏١ے‘صےسے,و ,ور حروصلح مح سص رس ي صوهس۔ ه ےم شجردرة) وإذ قَالإبرهصمرتآجعلهذابلداءلمئاواززق آهلهمنالتمرتمنءامن‌متهميالوالتزراللقالومركتر ح2عدممسر.7«سرےهس,,رسح امَتَعُه٫‏ كيلا نمَآسط عدركابالتاررنرالمرل9ا ,سعهم.‏ ١ح مو.سص,ه‏٣حتس ر گس ر وإذ ترفع إنهتمرالقواعدمنَالبَيتِوَإِسَمَيلربنائقبل 2مرے )227,م ' 0۔سه حرهسهمح سم . ,سصح ۔ء >س ٠ مے م"ےصمرم,ممم > ے2ممرمے\\2 رَنّنا وَأجعلنامسلمتن,م العلي71نك آنتَالم \٤\\ 717»ع۔>.ےرس رس ے۔ كمن دُرََتََاآعَةَ مسلمة لك وارنا مَتَاسِكنارْعَا إنك آنت التواب المغر3رَبََاوَابمت ضه رسولا 4.2مس->» مره مر ےعمهےسو ء؟ ووصِ۔صإ.-ه‏ ٥ؤآءسم ر۔<و. منهم يتلوا علمهم ابنتك وَيعَلمُهمرالكتب والحكمة وتكمةإتك أنتالعزؤتنكيغ ا وينبع .42‏٢حس<>۔۔توح۔ ح_-ح ٧٧۔‏_ 1عل2 >ي,. > ه.وم ر +.حصمے مصمإممءے۔ح م 5اسذ14هتٍ و/ ‏.٥م ( لضللحين20ا رل> لمحرإنه و ق ‏١ 2حا‏١ىِإد ى -ك>مء ه> ۔ 1 قال اسلمت لرب العلمين لإن ووضىيهاإتراهتم بييه الْمَوَتلدُةقال لفيه مَاتَمَدودمبتدىقا ابيك إنهم واشيل وَإسَحَمَللَهَاه حلت رك<77 4 خلت لهامود .؟ تلك أمّةنحر لهحودًا .,ى1تاكوناكثء هو. . .وئواهوداوتمر تهتذوألبلملةإز:و .ك رسكاوتاهأ عام 2و9المريرةحَنِيقَاوَمَاكار أنزل! ‏ ١ك! اثر ترو إشتعيل وسحق وَنَعَقُوبزا ‏ ١تا 7 ٣ وماآو ق «التوَالأْسَبَاط و مَآأوق مرر وميس ‏ ٧٨ _-۔ وتآتتمشتارنكهآغمنكم رشوة ( 0آر 7س,-س۔ ب مم سر وقوموواويلإ اعرتَمَولونَإ ن ‏ ١او ث وقصمسص. ر فلعأنشة علم االلهوالكسباظكانوا هودا صأور م >7م2- لهاللهله ةعنكة,مد45. و حناظمص۔ بتل عََاتَمَلوتَ © تَلكَأمَةَمَدحَلتفماماكمبت سواد .2حت عا رر ونك ماكنش ولاشتكارةعتاكارايتملو ے,‏٥ ٨۔ه ه ‏ ٨سےَيغلي ( ٢البقرة ١٦٢٤ ‎۔.)٢٤١ ‎ ذاك هو إبراهيم إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالميني»ه٨‏ بل لم يكتف بذلك وأرادها كلمة باقية خالدة في عقبه فوصى بها بنيه يابني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلآ وأنتم مسلمون » ‏٨ إنه بلا منازع أهل للإمامة العالمين } تلك الإمامة التيي خصه بها رب العزة%قال إني جاعلك للناس إماما . 4 ذاك هو إبراهيم مسلم مستسلم استسلاما كيا للواحد الديان ني عقيدته وفي أقواله وفي أعياله ،أمره ربه أن يرفع القواعد من البيت ٧٩۔‏_ فلم يأل جهدا في ذلك دون أن يتوقف عن التضرع لرب العزة : « ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ه. فهمه الأوحد أن يعيش مسليا ،وأن يموت مسليا ،وأن تكون ذريته مسلمة ،وأن يكون كل الناس مسلمين ،إذ لا قيمة للإنسان بدون إسلام.وهذا ما تجل عبر الرمان وعبر المكان ،ذاك أن التاس عندما تخلوا عن عقيدة التوحيد لم تعرف الطمأنينة إليهم سبيلاث لكن عندما تعايشوا في ظلال العقيدة الوارفة عرف العالم الأمن والطمأنينة والسلام . يثبت القرآن الكريم أن الابتلاء محك العقيدة ،وقد يكون بالخير. .وقد يكون بالشر : ‏( ٢١الأنبياء ‏.)٣٥هط ولوك يالشَروكترفتَتَةوَللََانَرَحَعُوَ وقد علمنا مما سبق أن الابتلاءات تتالت على إبراهيم فى معركته مع أبيه وقومه وهذا السياق القرآنى يثبت أن الله تغالى ابتلاه بكليات لم يفصح النص عن مكنونها ولكن أردفمن الأوامر والتكاليف ذلك بالتتيحة والمتمتلة في شهادة الحق تعالى أن إبراهيم كان من الفائزين إذ أمهن على أحسن وجوه الإتمام وذلك هو الفوز العظيم إذ قل من يصبر على البلاء ،إلآ أنه إبراهيم الذي يقول فيه ربه في موطن آخر من الكتاب العزيز وَتَرهيرالََى رقة 4 (٧٣) ٥٣مجتنلا. ‎َ استطاع بفضل الله عليه أن يرتقي إلى مقام الوفاء والتونية أي الآمتنال الكي على الوجه المطلوب الذى يرضي العلي القدير .ذلك أن الإنسان بضعفه وقصوره وتقصيره قل أن يرتقي إلى ذلك المقام. ويالها من بشرى تزف فهذا الذي أنم كليات ربه عن يقين وإيمان صادق ووفاها حقها كيا يجب أن تكون التوفية .إنها البشرى باختيار وطالما تطاول الناس على الرئاسةالله عر وجل له ليكون إماما للناس وتناحروا من أجل الحصول عليها وتباغضوا وتقاتلوا ،فإذا هي توهب لإبراهيم عليه السلام من حيث لم يشعر ذلك أته سلك المسلك العقدي الصحيح الذي أفضى به إلى الإمامة الحقؤ لا الرتاسة المزيفة لأنها الإمامة في العقيدة إذ لا يزال إبراهيم يناضل من أجل صفاء العقيدة بتسفيه كآلهة عبدها قومه وتحطيم كل صنم يعبد من دون الله عز وجل مهما كان نوعه. نعم إن رجلا كهذا جدير بأن يكون قدوة للناس أجمعين يقودهم إلى الخير ،ويقدمهم إليه .ويكونون له تبعا. ويا ليت البشرية اليوم تستفيق من سباتها العميق وتختار مثل هؤلاء الأنبياء والرسل لتستنير بيا وهبهم اللة من نور ،ونصيب من هذه البشرية اليوم من بقايا أهل الكتاب يعتبرون أنبّم أحفاد إبراهيم. فياليتهم كانوا أحفاده بحقَ ،كيا أن نصيبا منهم ممن ينتسبون إلى ٨١۔‏- رسالة محمد عليه السلام يعرفون إبراهيم حق المعرفة لما يتلى عليهم من الكتاب العزيز ،ولكن أتى هؤلاء من إبراهيم ومن الاقتداء به٥‏ غلبت عليهم شقوتهم ،وتصور الكثير منهم ألآ نجاة إلآ في البعد عن إبراهيم وأمثال إبراهيم . ولم يغفل إبراهيم لشفافية روحه وبعد نظره عن هذا المعنى فطلب من ربه أن تظل هذه الإمامة نى ذريته فكان الرة من الواحد الديان أن مثل هذه الإمامة محرمة على من يدنسون أنفسهم بالظلم مها كان نوعه ،سواء كان شركا أو كفرا بنعم الله عز وجل. وفعلا قد تدنس العالم كله بمثل هذا الظلم إذ نسبة المشركين هي الغالبة اليوم من أهل الوثنيات بجميع أصنانها ،ومن أصحاب النظريات المبتدعة بكل أشكالها .وحتى من بقي من أهل الكتاب فقد أفنسدوا عقائدهم ،من بين مجسمة وأصحاب تثليث ،أسا جنبات العالم الإسلامي الفسيح فهي ترزح تحت نير هؤلاء وأولائلك ،وقد غرقت في الموبقات‘ وكفر جل من فيها بأنعم اللة إلآ من رحم ربك عر وجل. نعم إنها إمامة العقيدة لكن الناس قد أسقطوا حقهم فيها بما كسبت أيديهم من الضنلالات والترهات‘ كل ذلك باسم الحضارة والمدنية والتقدم التكنولوجي كيا يقولون. -۔ ‏ ٨٢۔ لذوصو سے ے گرو2,؟ي۔ ء|:مين لِلَذيتَ۔امَنووأ أن مع فلوهميزنكررآلله وَمَانرَلَمنَاىَولايكورا بالكتب منقبل ء 8مو+س رم ص» قهموي 4تر متد للمد تت لوو وكني ‏( ٥٧الحديد ‏.)١٦ ولو خشعت قلوب المسلمين بحق لذكر الله ،وما نزل من الحق لظلوا أولى النآس بهذه الإمامة إذ بين الحق تبارك وتعالى أن المدار نى الارتباط بإبراهيم لا يقوم على بنوة النسب ،وإنيا يتمتل في رابطة العقيدة .فلو وقت البشرية بيا عهد إليها من كليات ني رسالة الإسلام الخالدة التي أرسى قواعدها إبراهيم عليه السلام ،فامتثلت للأوامر وانتهت عن التواهي© لنالت هذه الإمامة عن جدارة كيا نالها إبراهيم من قبل.والحل.ما يزال في يد أمة الإسلام ،ذلك أن الله عز وجل كتب على نفسه أن يحفظ كتابها الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . ‏( ١٥الحجر ‏)٩إتا نحن نرّلنا الذكر وإتا له لحانظون ه ه۔ >-.ر.محمر1و.مرصے۔ح بيل يذل يوولامنلتطل طلمواه لكتتى عرا لا يأ دالب‏١ خلفد۔نتزيلمّن ص7ح۔؟. - ‏ ٤١۔ ‏.)٤٢‏( ٤١فصلت ٨٣۔‏_- ول تبق هذه الإمامة مجرد تصور في حياة إبراهيم بل أبرزها الله عز وجل إل حيز الوجود .وهيا لها المناخ المناسب ني بلاد الله الحرام بعد أن حرمت منها مواطن أخرى م يعرف أهلها سوى العناد والاستبداد. لقد اختار الله عز وجل أن تكون بكة المكان الذي تقام فيه هذه التجربة الإيمانية الإبراهيمية الحنيفية « ناول تتوضع للتَاسِنلزى .مكة ماما رهتىلنتتمت 4 ( ٣آل عمران.)٩٦ ‎ وها هو السياق القرآن يصل إلى جنبات البيت العتيق ويبين لنا أن الله شاءت حكمته أن يجعله مثابة يتوب إليها الناس جميعا ،يأمنون فيه على أنفسهم وأموالهم وعلى عقيدتهم ياله من بيت بسيط في مبناه. عظيم في معناه ،إنه بيت اللة الذي جعله للتاس رمزا ليعبد النه فيه بحق ،وليجتنب الناس كل ما ألفوه من معابد لم يعرف فيها إلا الشرك بالواحد الديان . جعل الله في هذا البيت مقام إبراهيم عليه السلام وأمر أن يتخذ مصلى وعهد إلى إبراهيم وابنه اسماعيل أن يطهّرا هذا البيت (بيتي) للطائفين والعاكفين والركع السجود. تلك هي العقيدة الإيمانية الراسخة تبدو متجلية في الوافدين على واعتكافت٥‏هذا البيت العتيق من كل فج عميق“‘ طواف وركوع۔ وسجود. ٨٤۔‏_- فلا يلمس اللإنسان في هذه الحركات البسيطة الميسورة سوى معاني الشوع للذي لا تأخذه سنة ولا نوم ،وإلآ كيف يتسنى للإنسان أو أن يستقر فيه ،أو أنالعاقل آن يظل فى دوران حول هذا البيت ينحني ويعقر وجهه في التراب؟ تلك هي إمامة إبراهيم في العقيدة إذ علم التاس أن الأساس ليس في تلكم الحركاتؤ وإتيا الأساس فييا يكمن في القلوب من نوايا صادقة توجه كل ذلك بإخلاص تام للواحد الديان . وبذلك يصير الطواف حركية إيمانية تجعل من الإنسان ذرة من ذرات الكون تلك التي ما تزال في دوران مستمر خاضعة لأمر باريها. ويصير الاعتكاف تصفية للنفس ثنا يلتصق بها من أدران ،وسموا روحيآ صادقا. ويصير الركوع إخضاعا للجسد المشرئب تلبية لنداء رب العالمين . ويصير السجود وإن بدا ضربا من الإهانة والإذلال سموا ليس لأنه تذلّل لله لا يكسب السناجد المخلص إلآ عروراءه سمو على عر « ويلو الِرَةوَلرَسُولد۔وَللَمُومزيزك ه ‏( ٦٢النانتون ‏.0٨ سلام على إبراهيم وعلى إسياعيل لأنبيا فازا بسدانة هذا البيت العتيق© وانظر إليهما وهما يعملان على تطهيره وتهيئته لأهل الإيمان ‏ ٨٥۔۔ والصلاح في خشوع وضراعة تأخذك أرمحيّة المؤمن المخلص فتتدقق بين الطائفين والعاكفين والركع السجود وكلك تشع إيمانا تعجز عن التعبير عنه الألسنة والأقلام . ماذا يا إبراهيم ؟ إتك إمام بحقؤ لقد علمك ربك أن هذا البيت لن يقر له قرار إلآ إذا جعل اللة البلد الذي يوجد فيه آمنا ،ورزق أهله من الثمرات . وها هو خليل الرحمن يتضرّع للرحمن بأن يجعل البلد آمنا ،وأن يرزق أهله من القمرات‘ وتنجل سمة العقيدة الرآسخة في هذا التضرّع© ذلك أن إبراهيم يميز بين أهل الولاية وأهل البراءة ،إذ قد يقطن أناس هذا البلد الأمين لا صلة لهم بالصلاح والتقوى ،فلا حق لهم في مثل هذا الذعاء . إنه لدرس إيماني صادق يعلمه إبراهيم لبنيه وللناس جميعاؤ فهو يتأدب مع الله ي دعائه غاية الأدب‘ ويحدذ من يعني بهذا الأعاء© ولذا على المؤمن الصادق ألآ يكيل الدعوات جزافا لأهلها ولغير وأن يحدد منأهلها وإنما عليه أن يحترس كيا احترس إبراهيم يعني ،وقد علم إبراهيم البشرة من يحددون ي دعائهم. عمن آمن بالله واليوم الآخرأه . وكلنا يعلم أن الإيمان الحق ليس مجرد اذعاء وقول باللسان ،وإتيا ٨٦۔‏_ هو عقيدة في الجنان ،وقول باللسان ،وعمل بالأركان ،نعم ذاك هو الإيمان الذي ما فتىء الرسل والأنبياء يدعون إليه ويغرسونه في قلوب العباد عبر الزمان والمكان. والإيمان بهذا المعنى هو الدين وهو الإسلام ‏( ٣آل عمران ‏.)١٩السكه 4اليك عندع « وَمَنيَنتَع عَبرالإسكم ديما َلنيقَلَمنهُ4 م وو ۔۔۔ ‏( ٣آل عمران.)٨٥‏ دعائه ويرجو اللهيعنيهم إبراهيم ‏ ٠فهم الذينوواضح أن هؤلاء وأن يرزقهم من الثمرات.وفعلا قد رزقهمأن يجعل لهم البلد آمنا. من الثمرات.وما يزال ذلك بفضله الذي ليس بعده فضل " وبفضل إيمانهم الراسخ ويسكت إبراهيم عن الشطر الآخر وهم الذين يجب أن يحرموا من تلكم الخيرات ،فيحدده السياق القرآني الكريم «فمكتر متنقلا اسطبل عَدابلَاررَقَانْسسِ؛ البقرة ‏١٢٦ والكفر كيا أشرنا فيما سبق قد يكون كفر شرك وقد يكون كفر نعمة بمعنى العصيان والتجرَؤ على اللة عر وجل بارتكاب الكبائر التنعم با دعا بهمنحرمونجميعاهؤ لاءالصغائر.التورع عنوعدم ٨٧۔‏_- إبراهيم عليه السلام ومأواهم جهنم وبئس المصير إلآ من تاب إلى الله قبل أن يفوت الأوان وفي ذلك يقول عز من قائل: > م ۔قهرإ ۔ مصى م سص72 > عليه إن لله« من تاب مر دبعل ظأمد۔ واصلح فارا هوب 47 ( ٥المائدة.)٣٩ ‎ وفي غمرة الفرحة برفع القواعد من البيت مع ولده إسياعيل الذي‎ وهبه ا لة له على الكبر "دون أن تغفل عن تجربة إبراهيم السابقة مع أبيه‎ سادن المعبد الذي خشي أصناماء ظلا يتضرَّعان إلى اللة عز وجل بقلب‎ منيب ،فطلبا في الذرجة الأولى حسن القبول إذ يعلمان يقينا أنه لا قيمة‎ لأي عمل إن لم يكن خالصا ة تعالىؤ وإن لم يحظ بالقبول والرضا من‎ السميع العليم الذي يسمع الدعاء ويعلم بيا وراءه من التية الصنادقة‎ ثم طلبا من اللة أن يثبتها على ملة الإسلام بيا فيها من الاستسلام‎ المطلق لله عر وجل © كيا طلبا من الة أن يجعل ذلك الإسلام من‎ نصيب ذريتهيا ،ذلك لأنها أدركا أنبا أم النعم وأصلها ،وشأن المسلم‎ وما بالك إذا‎ته لا يكون مسليا إلآ إذا أحب لغيره ما يحبه لنفسه كان هذا الغير من الذرية‎. تأمل أيبا المسلم مدى حرص إبراهيم عليه السشلام ،وكذلك‎ إسياعيل ،على الثبات على هذه العقيدة السمحة عقيدة الإسلام التي‎ ٨٨۔‏_ تجعل من الإنسان إنسانا بحق ،يشعر أن قوته تكمن في إسلامه. وكذلك عزه ،وكذلك فضله .إذ لا حول ولا قوة للإنسان إلآ بالث العلي العظيم . نعم إنه بهذا الإسلام يكون متين الصلة بالنة الذي خلقه من أجل العبادة س رمح ه <و< وما خلقت الجن والانيلالاليجدونزل مء مر2جي.سم و22 مااريدمنهممنرنق وما, مص ص؟ ۔مے ماث ے۔ 2ه ب مممحي.جع"ح ؟ أريد أن يطممون تناله هوالرزاق ذولعََواَلَمَتِين 4 (‎ ٥١الذآريات.)٥٨ _ ٥٦ فتجده يمتثل لأوامر النها ويقف عند جميع نواهيه مقرا بيا هيأ‎ للصّالحين من جتات النعيم في دار القرار ،وبما أعد للكافرين من‎ عذاب الجحيم بيا قذمت أيديهم في هذه الحياة‎. نعم إته بهذا الإسلام يكون مدركا أنه ذرة من ذرات هذا الكون‎ الذي لا يزال كل ما فيه يسبح لرب العالمين‎ رو ف> ۔م۔و س ۔۔حممرو ۔ه>..س, ‏ ١لايسيح يدر و۔ول( ن لا نفقهون لسييحهم 4وإن من شى» الاسراء( ٤ ٤‏(١٧ فيظل مسبحا مع المسبحين ،منزها اللة عن كل التقائص ولاينسب الحلال والجمال والكال ذلك أن الله يدرك الأبصار ولاإليه إلآأصفات وهو اللطيف الخبير .‏ ١لأبصار تدركه ٨٩۔‏_- نعم إن الإنسان بهذا الإسلام يدرك أنه لن يكون مسلما بحق إلا إذا أحب لأخيه الإنسان ما يجبه لنفسه وسلم الناس من يده ولسانه. وبهذا يسمو بالمدنّة المغروزة في طبعه ليكون مجتمعا إييانيا تحسن فيه العلاقة بين الراعي والرّعية ،وبين جميع أفراد الأمّةؤ نعم إنه مجتمع الإخاء والمحبة والموذة لأن كل فرد فيه كبح من أنانيته وأسلم وجهه له رب العالمين الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السياء ،في عالم الشهادة وفي عالم الغيب . لهذا وغيره من المعاني الكامنة ني الإسلام ظل إبراهيم وإسياعيل يتضرّعان إلى الة عر وجل أن يجعلها مسلمين ومن ذريتهيا أسة مسلمة . ثم لم يغفلا عن أن يطلبا من اللة عز وجل أن يبصرهما بسبل العبادة الحق 3هذه السبل التي لا تدرك عن طريق العقل وإتما تكتسب عن ذلك أن الإنسان عندما ترك وشأنه ظل سواء السبيلطريق الوحي وعبد ما يخطر على بال ومالا يخطر على بال والعبادة كيا لا يخفى هي إخلاص العبودية لل عر وجل بأداء ما يأمر به من صلاة وصيام وإنفاق وما إلى ذلك نمنا اشتركت فيه جميع الرسالات السماوية لأنا تنبع من مشكاة واحدة ،هي مشكاة الإسلام ،لأن الدين عند الله الإسلام. ‏ ٩٠۔ ومن وجوه العبادة ما يجعل الله للإنسان من حركات رمزية تتجلى فى المناسكؤ والمنسك طريقة الزهد والتعبّد ،أو موضع تذبح فيه النسيكة أي الذبيحة ،وقد جاء في الذكر العزيز (٤٣). ٢٢جحلا‎«وَيكرَأنَِجَعَننَامَني4 ‎ .وصدق من قال في شأن الهدى في الحج < آتنبالاتمتومهارلايمازكارتيربالذالتترىێيىكم ه ( ٢٢الحج.)٣٧ ‎ كيا آن إبراهيم وإسياعيل لم ينسيا حقيقة من حقائق الإنسان تتمثل فيما ينتابه من الغفلة والنسيان والفرور حيث يغفل عن فضل ربه ويتبع هواه فتضرعا إلى الثة أن يتوب عليهما إن هما وقعا ني المحظور. وتلك منة مكة الإسلام إذ لا يظل المخطىء تتبعه خطيئته إن هو تجرد منها وندم على ما ارتكب ،وتوجه إلى اللة بقلب منيب يطلب الغفران من التنوب ،فإته يبد ربآً توآبا رحيما والأساس في الإنابة وعدم الإصرار . ثم إن إبراهيم بيا آتاه اللة من الخبرة وبعد النظر أدرك أن الذرية يصعب أن تستمر على ملة الإسلام ،ولابد لها ممن يبدد لها هذا الإسلام ويحييه‘ لذلك تضرع إلى اللة عز وجل مع إبنه إسماعيل أن أبرز مها مه كا يتصورهاوحددرسو لا منهم 6 ا لذرية هذهيبعث ف ٩١۔‏_- يتلواعلتهم اتتك الكتب وليمة وكم4البقرة ‏١٢٩ إنها درجة عالية في التصور ولا غرابة فى ذلك لأن إبراهيم مؤيد بالمدد الرباني ،فهو يعلم علم اليقين جميع مقتضيات الرسالة:آيات كتاب ،حكمة كلها ترمي إلى تزكية التنفس البشرية وتطهيرها . وبعد قرون وقرون يستجاب الاعاء .ويرسل محمد يَلِة ليحبي ما اندرس من الحنيقية السّمحة ،وسط جيل تقاذفته رياح الشرك وهو يحسب أنه على ملة إبراهيم ،وفعلا تلا على قومه وعلى العالمين ما يتنزل عليه آناء الآبل وأطراف التهار من الآيات البيّنات ،وكان الكتاب قرآنا .وكانت الحكمة في كل عقيدة وقول وعمل إلى أن زكا من زكا من تلكم الذرية ذرية إبراهيم باعتناتهم ملة الإسلام التي أرسى قواعدها إبراهيم في نفس الربوع منذ أمره ربه أن يقيم مع إبنه القواعد من البيت ،وانطلقت راية الإسلام من هنالك لتعلو خضفاقة في أطراف العالمين ،نعم ذلك فضل الله.وتلك بركات دعوات الخليل إبراهيم عليه السُلام ،سلام على ابراهيم إتّه من عباد الله المحسنين6وأي إحسان أسمى من هذا الإحسان الذي أسداه إبراهيم للبشرية جميعا ،ولا غرابة في ذلك إته الأب الحنون الذي اصطفاه ربه فجعله إماما وقدوة لا يقود الإنسانبة إلآ لما فيه خيرهما ،ولن يكون خيرها إلآ في الإسلام. ‏ ٩٢۔ -۔_ فيا ويل تلكم الذرية الذين رغبوا عن هذه الملة السمحة .وعزفوا عنها واستبدلوها بنظريات البشر أو أديانهمالوضعية الضالة المضلة. يا ويلهم لأنهم فضلوا السخف على الرَشاد ،وذلك لضعف أحلامهم رغم اذعائهم أنهم قمّة في الإدراك العقل القويم ،نعم إنبّم سقهوا أنفسهم وغرتبم الأمان وإذا بمالمهم عوض أن يكون عالم إسلام وسلام كان عالم عناد ودمار،انقلبت فيه القيم ،وسيطر عليه قانون الفاب ،حيث صار القوي يبتلع الضعيف 6صحيح أنهم بعقولهم طاولوا التجوم ،وصنعوا العجب العجاب في عالم المادة ،لكنهم من الروح خلاء ،وما قيمة الآلة الصماء إذا لم تكن خاضعة لقيم روحية سامية ،نعم إن ضرّها لن يكون إلآ أكثر من نفعهاؤ وهذا ما تتجرع البشرية مرارته اليوم ،ذلك هو منتهى السنفه والسُخف ،وياليت هؤلاء جميعا رغبوا في مة إبراهيم عوض أن يرغبوا عنها ،لأن الله اطر صاحبها في الدنيا وبين أنه في الآخرة من الصنالحين ،هذه الملة التي استجاب اللة فيها خليله ،وأحياها لتكون الرسالة الخالدة عبر الآمان وعبر المكان إلى أن تقوم السناعة ،وجعل معجزتها قرآنا ذخر فيه كل ما تحتاج إليه البشرية في علاقتها مع باريهاؤ وفي علاقاتها المادية والمعنوية في ما بينها ،لتكون بشرية مسلمة تحقق للإنسان إنسانيته الكاملة .وذلك لا اشتمل عليه الإسلام من تناسق بين الطاقة الجسدية والعقلية والروحية في هذا الإنسان. _ - ٩٣ ويستمر السياق القرآ ملحآ على مدى قيمة هذا الإسلام فيؤمر إبراهيم أن يسلم فيقول:و أسلمت لرب العالمين 4 وكذلك يظل أبناؤه وأحفاده يوصي بعضهم بعضا بالإسلام والإخلاص في العبادة له ؤ ويقر الجميع أنهم مسلمون « ونحن له مسلمون هه. ثم يمضي السياق لينفي عن إبراهيم زعم اليهود والنصارى. ويحقق أنه كان حنيفا مسليا وفا كان مشركا ولا يهوديا ولا نصرانيا كيا سبق أن بينا 6ويثبت أن الإسلام هو « صبغة الله .ومن أحسن من الله صبغةهه والمتأمل في هذه الآيات التي تفوح بذكر إبراهيم ،وتثبت يده البيضاء على أمة الإسلام يتبين أنبا تؤكد بحق على أن الدين عند الله الإسلام.وهاك عدد ورود هذه الصيغة فى هذه الآيات التي لم يبلغ مسلمونعددها العشرين (مسلمين ،مسلمة ،أسلم ،أسلمت“، مسلمون© ،مسلمون). إن هذه الصيغ المختلفة توحي بحقيقة ثابتة تتمتّل في أن هذا الإسلام ليس من اجتهاد فرد حتى وإن كان إبراهيم ،وإتيا هو أمر من اللة وعطاء من فضله ،شاءت حكمة ربنا أن يتحول إلى حيّز الواقع عن طريق إبراهيم الذي امتثل للأمر واستوعب الوحي فاستجاب الله ‏_٩٤۔ لدعائه وجعل في ذريته أمة مسلمة لله إذ ما فتىء الصالحون منهم (من آمن منهم) يقرون عقيدة وقولا وعملا أنم مسلمون (ونحن له مسلمون) إلى أن شاءت حكمة اللة عز وجل أن توقف إرسال الرسل فكان مسك الختام بسيد الأنام الذي كمل على يديه الإسلام | اليوم أكملت كمد دينك ومت عَاًتك نعمت وَرَضِت لك 41. ( ٥المائدة.)٣ ‎ ذلك فضل اللة ،وليس للإنسانية اليوم إلآ أن تكرع من معينه الصافى إن أرادت الفوز في الذارين ،دار العمل ودار الجزاء . إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين 4 وها نحن قال لنا ربنا أسلموا فلنقلها صريحة صادقة كيا قالها إبراهيم وكيا قالها إسياعيل© ،وكي قالها إسحاق ،وكيا قالها يعقوب6 وكي قالاوكيا قالها عيسىوكي قالها موسىوكما قالها الأسباط محمد وكي قالها غيرهم من الأنبياء .والمرسلين والصالحين تن لبمين .4عناا لر للم :واأسفر لم ع ومننا اللة عرفن وبهذا يتجلى أن إبراهيم نموذج للعبد المسلم الصالح الذاكر الشاكر ،ذاك أن كل معتقده وأقواله وأعماله خاضعة خضوعا كاملا لسيات العبد المسلم . ٩٥۔‏_ يأمره اللة عر وجل أن يسكن من ذريته بواد غير ذي زرع فلا يتردد لحظة بل يتحول بزوجته وفلذة كبده ذاك الذي رزقه الله إياه على الكبر ويلقي بهيا في جبال بكة وهو يقول سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصبر ،ذاك هو الإسلام الحق ،وإن بدا الأمر بعيدا عن المعقول في منطق الإنسان المحدود الضّيق ،لكنها حكمة الله الذي قدر فهدى ،ولم يكن أمره عبثا ،وإنما أراد بعبده المسلم خيرا حينما ابتلاه مثل هذا الابتلاء وهو عليم بضعفه البشري وبصموده الإيماي ،فصمد إبراهيم وكان مسليا بالعمل فكرمه اللة بفضله بأن جعل هذا الوادي الذي لا زرع فيه ،هذا الوادي الذي يحيط به الجبال السود من كل مكانؤ وكل شيء فيهه ينبى بالهلاك وللوت . ،موضعا لأول بيت يعبد اعننى بمكة مبَارَا وهدىل وضفيه للة بحق« :راول بين عل لتتم لاا فيهءاينتتت مَمَامم هيومن دحَلَه٬كَانَ‏ امنا 4 فو ي ك ‏ ١م اصمے ص ء ‏( ٣آل عمران ‏ ٩٦۔ ‏.)٩٧ كيا أن هذا الإسلام ينعكس على تلكم الزوجة التي لم يكن منها إلا لتسلم أمرها لربها ولزوجها ،وإذا بها مع رضيعها تسعى بين جبلين أخشبين بين الصفا والمروة ،وقد أضناها الجوع والعطش وكادا يذهبان برضيعها وبهاؤ ولكنه الإسلام للة عر وجل تتجل بركاته لأن اللة يبتلي ولا يفرط في عباده الصنالحين ،وفي اللحظة الحرجة يتدقق معين الحيا: ٩٦۔‏_- من تحت قدمي الولد الذي كان على أبواب الهلاك ،إته ماء زلال6 وما قيمة ركض ولد رضيع في جبل قد من الحجارة الصآء ،إنها عين اللة ترعى الذين يسلمون أمرهم للة خلصين له الدين ،فالإسلام الخالص هو السر في انطلاق الحياة في تلكم الربوع بمكة المكرمة. تدقق الماء وعمر المكان بأمر من اللة إذ لا حياة للإنسان بدون ماء. فمنه يشرب وبه يغتسل ويتطهر ،وباختلاطه بالأرض تربو وتنبت ما يحتاج إليه الإنسان والحيوان لتستقيم ليا الحياة ،واستقامت الحياة هناك ،لكن ماذا بعد هذا؟ ذلك سر الحياة المادية لكن لا قيمة لها بدون طاقة روحية ،وإبراهيم يذلك عليم ،ويأتي أمر اللة برفع القواعد من البيت مع ولده إسياعيل ،فيمتثلان مسلمين اللة رب العالمين وكلها ضراعة وشكر لله عز وجل الذي حول حياتهما من عسر إلى يسر ،وكل ما جاء من الله يسر بالتسبة إلى المسلم الرباني فيضرعان له أن يجعل من ذريتهم أمة مسلمة وأن يجعل البلد آمنا وأن يرزق من آمن من هذه الذرية من كل التمرات ،ويستجاب الدعاء ء ويكون خاتم الأنبياء في تلكم الربوع اللباركة التي لم يتحرك فيها شيء إلآ بالاستسلام الكامل للة رب العالمين . ويكرم إبراهيم ببركات إسلامه فيؤمر بأن يؤةن في الاس بالحج ۔_ ‏ ٩٧۔ ليأتوا رجالا وعلى كل ضامر من كل فج عميق ،وإذا بالمكان تكتنفه القداسة الإلهية وهوي إليه الأفئدة من كل أنحاء المعمورة ،نعم يسلم إبراهيم فينادي وليس بين يديه آلة تبتغ الصنوت‘ ولكنه يحمل قلبا يعلم أن انة على كل شيء قديرا وإذا برواد بيت الل الحرام يلون النداء وهم في عالم الغيب‘ وكل حسب ما قذر اللة له من أداء نعم إنه الإسلام قبول خالص لأمر اللهزيارات لهذا البيت المعمور وبدون أي تردد . إلى هذا الحذ صحبت الإسلام سلامة في الظاهر والباطن ،ولكن تأي الرؤيا .ورؤيا الأنبياء وحي ماكاو »« يزأرئفالمتار أتاك ‏( ٣٧الصافات ‏)١٠٢ إن الإسلام في هذه المرة ليس بالأمر الهين في مقياس البشر العاديين بل إنه ضرب من الإجرام الذي ليس بعده إجرام ،اذ كيف يقبل الإنسان على ذبح ابنه لمجرد رؤيا ني المنام؟ هل جج الأف ث أو يصرخ الولد‘ كلا إته الإسلام وكنى <لاتنتمي دكة اتإرسيد كة صدَقتَالريآإاكتيدجرانتخينة©0ره حَندَاكو النير ( :رَدبتديزتج عظيم 4 ے مے مه .)١٠٧١_ ١٠٣( ٣٧الصافات‎ _٩٨۔‎ يمر الأب المدية المسنونة فلا تفعل فعلها كيا لم تفعل التار من قبل فعلها وكانت بردا وسلاماؤ تلك ثمرات الإسلام تتجلى واحدة بعد أخرى في سيرة هذا الذي جعله النه إماما واتخذه خليلا وفي ذلك عبرة لمن يعتبر. ولقائل أن يقول لسنا من المعصومين لنبلغ مثل هذه الذرجات٥‏ والجواب :على قدر عمق العقيدة يكون الابتلاء .والمهم في الإسلام والاستسلام . ثم تتكامل سيات الإسلام في جنبات هذا البيت العتيق بيا أمر الله إبراهيم أن يقيم من شعائر أبرزها الطواف وذبح الذبائح ،كل ذلك ليزداد الحجاج تقوى وقدرة على الإسلام الحق. ولم يكن إبراهيم كيا علمنا أنانيا في إسلامه بل جعلها كلمة باقية في عقبه واختار هذا العقب الذي عمر الربوع المقدسة أفضل الأسماء ٢اخ.٨ ‎« هُرَسَتَكُمالنتلمتمنتتل4 ‎ يالها من تسمية زكية تسمو بصاحبها لتجعله على صلة مباشرة مع خالقه الذي خلقه في أحسن تقويم وعدله وسواه. وإن أمة محمد يل لجديرة بهذه التسمية وبهذا الانتساب بشهادة ( ٣آل عمران.)٦٨ ‎ ولنعلم علم اليقين أننا لن نكون جديرين بهذا الانتساب وبهذه التسمية إلآ إذا كنآ مسلمين قلبا وقالبا. وقد بقيت بصيات هذه الرابطة الإسلامية بين الجد وبين الحفيد وأتباعهيا في كل ما فرض على أتباع الحفيد وبصفة أدق في الركن الخامس من أركان الإسلام ألا وهو الحج إلى البيت العتيق . ومعلوم لدى كل مسلم أن في كل حركة من حركات هذه الفريضة وسكناتها تتجلى سيات الاستسلام والطاعة .إته يرحل© ،ويطوف© ويصلي خلف المقام ،ويقبل الحجر ،ويشرب من زمزم ،ويسعى بين الصفا والمروة ،ويصعد لنى ويقف بعرفات ويقف عند المشعر الحرام ،ويرجم ،ويذبح ،ويحلق ،وهو في ذلك لا يرتدي من اللباس إلآ أقله ،نعم إنه يفعل كل ذلك إسلاما لرب العالمين ،وطاعة لما فرضه عليه من حج س سرس سے2.إس م .۔ » ۔ ۔<2ءم ے,2م> م > > 4 فانسسلا ومن :‏.٥ م س . وللوعلىا لنايںحج ‏ ١لبيت مناستطاعإ 17النه2غ.ئ2عَن العلمين / مم س ‏( ٣آل عمران ‏.)٩٧4 بهذا الإسلام في أداء هذه الفريضة يتكون للمسلمين مؤتمر للتعارف ا لعالما لقوى ذ وتنظيم ذلكوا لتشاور وتنسيق الخطط وتوحيد ١٠٠۔‏_ الاسلامي الواحد الكامل المتكامل مرة في كل عام في ظل انة. بالقرب من بيت انة ،وفى ظل الطاعات البعيدة القريبة والذكريات الغائبة الحاضرة في أنسب مكان وأنسب جو وأنسب زمان. وبهذا وغيره ندرك كيف أن الإسلام يوحد المشاعر والاتجاهات ويتوجه بها كلها إلى النة ،ومن نم يعنى بتوجيه الشعور والعمل والتشاط والعبادة ،والحركة والعادة إلى تلك الوجهة الواحدة .وبذلك تصطيع الحيااةة كليا بصبغة العقيدة صبغة الاسري ( ٢البقرة.)١٣٨ ‎ وهكذا لا يخطو المسلم فى حياته خطوة ولا يتحرك في ليله أو نهاره‎ حركة إلآ وهو ينظر فيها إلى اللة ،ويجيش قلبه فيها بتقواه ،ويتطلع‎ فيها إلى وجهه ورضاه ،فإذا الحياة كلها عبادة تتحقق بها إرادة اللة في‎ خلق العباد وتصلح بها الحياة في الأرض وهي موصولة بالسماء‎. وصدق إبراهيم حيث قال: ‎ < ق وَجَهَت وَجهىليلزى طرالتمو ت والك‎ 4حَنْمقَا وماآأتأمك التركي‎ ( ٦ا لأنعام.)٧٩ ‎ ١٠١۔ ‏- ‏ ٢۔ إنها الحنيفبة السمحة ذلك هو الإسلام ملة إبراهيم ،وهو أيضا الحنيفيّة السمحة وإن تكررت مادة س .لم .د .في قصة إبراهيم فقد تكررت أيضا مادة ح. ن .ف وذلك فيما يلى : ‏( ٢البقرة ‏.)١٣٥‏ ٣ذَلبَل ملتإتهرحنيثًا : « ماكادرزيمووئارلاتشراكاوتكركاكحَنِيكَامُسيًا 4 ( ٣آل٧٦). ‎نارمع .)٩٥( ٣آل عمران‎ ‏.)١٢٥التساء5 « تت تتييآى تراكمي رالأتت عييكا 4 عم .)٩( ٦الأنعام‎ س « ريكا أَمَهقَانتَالحَنمَاوريكمنَالمتركهَ » صحهو‎.مر4ح م۔ص,هى۔سمرر7 - ( ١٦النحل.)١٢ ٠ ‎ صس_<-سص .سہد ے۔ے نحنيفا وماثم ‏ ١وحينا } تكرأن ‏ ١نيع ملة إإ .)١٢٣( ١٦النحل‎ ‏ ١٠٢۔-۔ كيا جاء الخطاب موجها للرسول محمد عليه السلام أن يقيم وجهه للدين حنيفا «رَآنأتِرَرَجَهَكللزنحنياولاتكرنيالتركيرے.؛ ‏( ١٠يونس ‏.)١٠٥ ولا يخفى أن الحنيفيّة في اللغة هي الميل ،والمعنى أن إبراهيم حنف إلى دين الله أي دين الإسلام ،وقد جاء في الحديث الشريف : (أحب الأديان إلى الله الحنيفيّة السّمحة). وصدق من قال : « ومن أَحَسَنْدِيتَايِمَن اسلم وجهة يتوَهُوَضحين وأتم ملقاتتهيحنيتا وأمد انهي ميلا » ‏٠) ١٢٥‏( ٤النساء وكيف لا يكون أحسن وهو الذي شرع اللة تعالى للعالمين كا جاء فى قوله : أوكتالين مَاوَصىيه۔نوًاوالڵذئكلكم اك رَمَاوَصَمَتايدعإتك مه وموسى رعيميأنَأمُاألدبَ صےسرےہے ر ؟.ح ولاننفرقوافيو » ‏.٠ ( ١ ٣ ‏)٤ ٢الشورى فليس للمسلمين اليوم إن أرادوا الفلاح في الدارين إلآ أن يكونوا ( ٢٦٢الحج.)٣١ ‎« حََمَاءيلَوعَرَمُتركينَيد4 ‎ م ١٠٣۔‏- حنفاء للة في تصورهم الإيماني فلا يلجأون إلآ إلى انة ولا يستعينون إلا فلا ينهلونسياسيتصورهملله فوالكبيرة.حنفاءالصغيرةبه ف لله فنسيه عليه السلام.حنفاءسنةإلا من معين كتابة ومن هدى مجتمع الأمنوالموردت .مجتمع الاخاءتصورهم الاجتماعي يقيمون إتا بعث ليتمموالسلام ا حنفاء لله في تصورهم لأخلاتي لأن رسوم مكارم الأخلاق ،حنفاء في تصورهم الاقتصادي يحلون البيع ويحرمون الربا ويدركون أنه صم & سرس.ه۔۔ م >1م >ور, الناسسلسشتوفونالنبإإداأكمَالواوتل مطيف 0 سو>۔ ج ه۔ 4حء وإزذداكالو هُممأوؤزنوهم خيرو » ‏( ٨٥‏١نيففطصملا ۔ ‏.)٣ حنفاء للة في تصورهم القاف الشامل يقيسون كل ما ينتجون وكل ما يفد عليهم بميزان الله الذ ي يفضح كل ذكر لا يأ إلآ لنشر تصورهم للحياة ا لاني علىالفساد © وأخيرا وليس بآخر حنفاء لله ف أنبا دار عمل تعقبها دار جزاء . هكذا كان محمد ييإؤحنيفا .وهكذا كان أصحابه الذين هاجروا معه حركاتهم وسكناتهمكلبه ئوالذين ناصروه حنفاء لله غير مشركين ((٨لينةه؛.4‏ ديد نهم آناء الليل4ْلصينَ لهالدنَحماه} وأطراف النهار آن تكون كلمة اللة هى العليا وكلسة اللذين كفروا السقلى© ،فكان ذلك بحق في مجتمع المدينة الفاضلة مدينة رسول الله يلة5تلك التى أشع منها نور الحنيفيّة السمحة في ربوع العالمين وما يزال . ‏_١٠٤۔ المحور الثالث من ثمرات العقيدة الرآسخة لقد علمنا مما سبق أن إبراهيم أرسى أسس كلمة التوحيد لا إله إلا الن حيث حارب كلل المعبودات المزيفة وضحى من أجل ذلك بنفسه، وأقر أن اللة هو المعبود بحق فأسلم إليه جسده وعقله وروحه6وفي هذا عبرة لكل من يريد أن يعتبر . وبعد ثبوت هذا المعنى تعالى معي ۔ يا طالب الاستقامة _ نعش لحظات في ظلال القرآن الكريم عبر ما ورد فيه عن إبراهيم عليه السلام .ولنبحث معا عيا نسب له عز وجل من صفات تزيد عقيدة المسلم رسوخا على رسوخ. إن مثل هذا البحث يسفر عن حقيقتين جليتين : الأولى:أن إبراهيم عليه السلام لم يخطر بباله ولو للحظة أن يفكر فى حقيقة الخالق ،وذلك لسلامة فطرته إذ أدرك ألآ سبيل للمحدود أن يدرك كنه اللامحدود . التانية:أن إبراهيم عليه السلام كان يستجلي عظمة اللة من خلال صفاته وأفعاله ،ناهيك أنه بكل دلال رجا من اللة عر وجل أن يريه كيف يحبي الموتى ليطمئن قلبه ،وفعلا كيا بينا فيما مضى مكنه الله تعالى من ذلك حسب ما تستوعبه طاقة الإنسان المحدودة ،فياذا عما ورد في قصة إبراهيم عليه السلام عن أسياء اللة وصفاته الذاتية والفعلية فيا يتعلق بالكون وبالإنسان وبالأنبياء والرسل وبالآخرة؟ _١٠٥_ ‏ ١عظمة الله عز وجل فى تصريف الكون « وكتيلك نرتزتتهيد ملتكرتالصَسَرترَالكتض » ‏( ٦الأنعام ‏.)٧٥ وقال ار اتةيكل ءوهما فالسكوت 7 ‏.)١٢٦‏( ٤النساءاحيطًا ه وقال : حَنيئًا« |إف وَجَهت وجهى لليزرى فطر لتَمرررتِ و لأرح ‏.)٧٩الأنعام0:مرا المتركدوأ ة47و >ص سص وصم ‏.)٨٠‏( ٦الانعام4علا\لقىوبيع رََ} : \٥ ‏( ٦الأنعام ‏.)١٦٤4و وهروررَث وورلزد م 'ہ وقال:٭ وتل« :نكك انتن يالتميرمدالمقرقكأتيها س ر إقهإ هص.محسر. ‏( ٢البقرة ‏.)٢٥٨الزئكعَرَ :4ص المقرب ه الذيلا تحتاج إل شرح كبر ذلك أن المعبودالآياتإن مثل هذه يدعو إبراهيم الاس إلى عبادته يستحق وحده أن يعبد بحقً ،ذلك أته هو الذي فطر مخلوقات تكبر في عين الإنسان وهمي السّموات ١٠٦۔‏- والارض ؤ أي أنه أبدع الكون كله من عدم وبدون سابق مثال ،وهو بذلك القادر على تصريف ما في هذا الكون ،يعلم فيه ما ظهر للتاس وما بطن ،وكلمة ملكوت تشير إلى ما وراء هذا الكون من عالم الفيب© هذا العالم الذي يطلع الله الملصطفين من عباده على بعض ما فيه من الأسرار ،يطلع ا له الملصطفين من عباده على بعض ما فيه من الأسرار . إته سبحانه رب كل شيء ،ووسع كل شيء عليا. سبحانه الله أمع كل هذا يجرؤ الإنسان ،وهو ذرة من ذرات هذا الكون على الله فينكر وجوده أو لا يعترف بفضله كيا فعل ذلك فلما بين له إبراهيمالجاحد آمام إبراهيم حين اذعى أنه يحي ويميت أن الله يأتي بالشمس من المشرق ودعاه إلى أن يقلب الوضع ويأتي بها من المغرب لم يكن منه إلآ أن اندحر على نفسه ولم يأل جوابا. ثم تعسا لأولئك الذين ما يزالون عبر المكان وعبر الزماننتعسا ينكرون عظمة الخالق المتجلية فى آنار خلقه لهذا الكون ،فهل استطاع واحد منهم أن يقلب ناموسا واحدا من نواميس هذا الكون؟ ونحن نعلم أنهم مهيا أوتوا من علم لم يكن لهم إلآ أن ينتبهوا لبعض النواميس الإلهية التي لا يكابر أمامها إلآأجاحد .وحقيق بأهل القرن العشرين اليوم وقد اهتدوا إلى مالم يهتد إليه غيرهم من هذه التواميس ١٠٧۔‏_ الكونية أن يثوبوا إلى رشدهم وأن يعودوا إلى الله الذي وسع كل شيء علما إن أرادوا أن يفوزوا في الدذارين ،وإن أرادوها متعة ظاهرة في الدنيا فلن يجنوا إلآ الندم يوم تبذل الأرض غير الأرض وتطوى السموات كطي السجل للكتاب ويندثر الكون كله ،وتقوم الساعة. ويكرم من يستحق التكريم ،ويهان من كان يستهين بالله وبدينه . سے ررمررے ب مهسو س والسمواتيوم تلا لأرض عَعرا:1 وَبَرزُوألَها لو التمار قن وَتَرَى المجرمين وميز ص > > .حمَحقَكرَننَ. سرايلهُمرقن قطران وتخشى:قا مما د تبات (ثاليتزىات تقو كسبت ( ١٤إبراهيم ٤٨ ‎۔.)٥١ ‎ « يَومتظوىآلتسا كيا النجل نكنبكمابنأماأمَذَ‎ حلت نيد تماعتتااكاتميبرے ؛‎ ( ٢١الأنبياء.)١٠٤ ‎ ١٠٨۔‏- ‏ ٢۔ عظمة الله وفضله يتجليان فى الإنسان 7‏ ٨وےء41حم >> إننىيراء مَتَاتَحَنُدُودَ[ & :وَوإَقالإنرهملابيه وفوميذحقال تعال 9االى مرته سَبهيين 4 (٦٢ ٤٣فرخزلا ‎۔.)٢٧ ‎ ‏( ٢٦الشعراء ‏.)٧٨:رهيب1زى حَلَمَ ::توقال ويميت . 4إذ قال إبراهيم رربي الذي جي:وقال ف يَرئالَهالحَلىَثمً يحِيدهةً وهمه رهحم وقال« :أولم ياكيكبف 4مه مے مه مے ذ عامر (٩١). ٢١توبكنعلا‎ ى أفتعبدون من دون ا له مالا ينفعكم شيئا ولا يضَركم ه‎ مصر2رےےسص م مس ‏٥ اجكڵهنذا بلداءلمتادآزذت أهله‏٩1بررتواذ ذ: :وقال ( البقرة ‏.)١٢٦دمنَآلكَمَرات م و.ِ وم.ح>2, وقال% :اك لزين تغبدويك من دون مرر. لكمررمَاولايتتيكو ءص م ے‏٥مره و مر ح ( ٢٩النعكبوت.)١٧ ‎ وقال « وتتكروا شارف ايَام مَتَل ومي عَلمَارَرَقَهُم‎ 2م م‎جم.2,24٥وو‎>ِ .)٢٨( ٢٢ا لحج‎ ١٠٩۔‏_ وهموس ۔هس27:4‏٠س صو ولامين يوم يهوجم ََمَ<ولاتحسراله(لحكحاثك لإنمايوخر هم ليو مرتَشتحخَصص""+ ( ٠٨).ماعنألا‎ >كادوا > مررس ه .47م» ظلمت :نفسَسْمظلمهم وللاح فماكانا ‏.)٧‏( ٩التوبة ء۔ممء ے۔ 2و ے۔ء أنشر(تَتَذوةالأفرع يشريماك5ل:وتال الكتيبةبكمل سرتن منززرلاحوسر۔۔ ص سص .وه و<ز رم والزىهويطعه :ويسقانا لزىخلقنى فَهَوهدين رم< > و ۔و.ر ,س وا ى ىيمىتنى 3وذ ‏ ١مرضت فهويشفيربں ١١٠١۔‏_- تتيين ( والرىباَطتمَأفنرَلعَطَبرَمَالزين 4 ‏( ٢٦الشعراء ‏ ٧٥۔ ‏.)٨٢ بمثل هذه الآيات وغيرها مما جاء في سياق قصة إبراهيم وغيرها في الكتاب العزيز يتبين الإنسان فضل الة عليه ،ذلك أته هو إله وهو ربه الذي لولاه لما أمكن له أن يوجد إذ هو الذي فطره وخلقه بعد أن لم يك شيئا ،ومعلوم أن كل ما يأتي من نعم بعد ذلك يترتب على هذه العمة الأولى ألا وهي نعمة الوجود ،نعم إن ا لة عر وجل هو الرزاق ذو القوة المتين ،لذلك ليس على الإنسان إلآ أن يبتفي عنده الرّزق٥‏ ألم يقل إبراهيم:الذي يطعمني ويسقين ؟ وكل رزق في هذه الحياة الدنيا لا يمكن أن ينتفع به الإنسان إلآ إذا كان شبعان ما يهب اللة من الطعام على اختلاف أنواعه مما تنبت الأرض أو مما أحل اللة من التحوم ،وكان ريآنا مما ينزل النة من ماء أو مما يذخر منه في باطن الأرض ماذا يريد الإنسان بعد ذلك ؟ ليس له إلآ أن يلتمس الهداية من واهبها ،واستمع إلى إبراهيم كيف يتكرر على لسانة هذا المعنى الذي فطرني فإته سيهدينه « الذي خلقني فهو بهدين . 4 فالإنسان في هذه الديا في ابتلاء مستمر ولم يسلم من ذلك حتى الصفوة من الأنبياء والرسل%إن هذا لهو البلاء المبين ه.فليس له -۔ ‏ ١١١۔ والحال هذه إلآ أن يخلص العبادة هذا الرب العظيم © فيمتثل لأوامره وينتهي عند نواهيه لأنه يدرك تمام الإدراك بفطرته السلمية وعقله الواعي أن اللة هو الذي يحيي ويميت‘ وهو الذي يبدىء ويعيد ‏١ وهو الذي ينفع ويضر وهو الذي يعلم ما يخفي الإنسان وما يعلن وأنه ليس بظلام للعبيد ،هناك مع أعمال العبادة كلها يتوجه إلى الله بالأعاء وهو موقن غاية اليقين أن الئة يسمع لدعائه ،وأنه يتقبل منه هذا الذعاء فيقضى جميع حوائجه‘ ويغفر جميع ذنوبه لأنه رب غفور رحيم لمن تاب وآمن وعمل صالحا وكان من المسلمين. تلك هي صلة الإنسان المسلم بربه .عبودية مطلقة لا تزيده إلآ عز لأنه يدرك أن الة الذي لا إله إلآ هو ،هو الواحد في ذاته لا قسيم له .وهو الواحد في صفاته لا شبيه له ،وهو الواحد في أفعاله لا شريك له. ذلك هو التصور الإيماني الذي يحتاج إليه العالم اليوم هذا العالم الذى سلبت المادة فيه عقول من يزعمون أنهم سادة المفكرين ،ولكنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا وهم في الحقيقة في ضلال مبين ،وضلالهم ما يزال ينكشف للبشرية التائهة يوما بعد يوم ،لأنهم التمسوا الهداية ‏ ١١٢١۔ -۔ من غير باريهاث وقد صدق إبراهيم حيث يقول إنتي براء مما تعبدون إلآ الذي فطري فإنه سيهدين ». نعم إن البشرية اليوم في حاجة إلى أن تقف وقفة تأمل عند موقف إبراهيم هذا أمام قومه ،إنها البراءة مما يعبدون ،إنها العداوة للريف الذي بند عقول القوم وأفسد طباعهم ،وإن كانت البشرية اليوم في عالمها المتحضر لا تعبد أوثانا كأوثان قوم إبراهيم" ولا نجوما وأفلاكا مع العلم أنه ما يزال على وجه البسيطة من هذا الصنف كثير بل لعل العدد الأوفر من البشرية على هذه الشاكلة ۔ بل استبدلت عنها معبودات أخرى ومن شكل آخر مغر يكشف تتابع الأجيال عن زيف ما كان المعبود الأسمى لدى الجيل السابق ،فكم أله الناس النظرية الماركسية من ١٩١٧م‏ إلى ماض ليس ببعيد! وإذا بواقع أهلها اليوم يصرخ أن سبعين سنة من التجربة تبين أنها سراب في سراب‘ ،مع العلم أن هذه الماركسيه قد أثبتت أن الليبيرالية التي سبقتها سراب في سراب“ؤ وليست إلآ ضروبا من الاستغلال والاستعباد. نعم صدق إبراهيم ،ليس على المسلمين إلآ أن يقولوا محلصين "إننا براء مما تعبدون» إلآ الذي فطرنا فإته سيهدينا. وفعلا عند ما تمت الهداية من عند باريها للرعيل الأول من المسلمين من أصحاب الرسول محمد ية لم ينتشر في العالم إلآ السلم والسلام والرخاء،ولم يكن من التاس إلآ أن دخلوا في دين اللة أفواجا .ولكن غفل خلف هؤلاء عن المسلك السنوي .وعاد التاس إلى التيه إلآ من رحم ربك،وننه في خلقه شؤون. ۔ ‏_ ١١٣ ‏ ٢۔ حاجة الإنسان إلى الوحي قال تعالى« :رَبَتَاوابت فيهم رولا منهم يَتلوأعَلَتهمم مَايَنتِكً ‏٥سم مووهم.سصمم. وََنمهمالكتب والكمة ونزكرخيتك أنت المَيزلشكيغ 4 ( ٢البقرة ‎۔)٩٢١ ونال « :كتَننعش ع تأذإنرهتمإلاممَنة توقد 4َ ب ح ي َ ص ل ا َ يفالدنيا والحكم ‏( ٢البقرة ‏.)١٣٠ وقال « فولوأءاممكَابانَوومآ وميل وَإِسَحََ وَيَعَقُوبَأنزاً إلَيََاوَ مانزل إل سث] ] ةهأآ ك‏١كرع. اي١ ‏. 4۔و ۔ء > ولى موس وميس وما اون النبوي ص ( ٢البقرة.)١٣٦ ‎ إسم م ج ح ,ص ر۔ وتال:ج إنَ لهآصطمّ 7ءادم وَوَحَاوءَال إبرهيم ومال عمرت علالكيية () ذرتابتنجامؤبتير "تمييع » صم,.ے۔۔ (آل عمران ‏ ٣٣۔ ‏.)٣٤ ١١٤۔‏_- رےصر سسصم سر زعللنا وما انزلعلح (إبرهيم_ےِ 4 442حمے مصر مرو ۔. مص,مصےسے,ے وا لا سَبَاطِرَمَاآأ ا ووإسمّعيل وإسحق ويعمو دبر1ت أكدحر جهه.ككهس2ےم س ,س منريهم لانقرق بين احلسي وعيسى وا لتبور 4 8ٍمصى < فر و ؛لد مسلمونمنهم ونحن ( ٣آل عمران.)٨٤ ‎ وفال « :كمد اتناء الرنيمآلككبوتنكمة رءائنتمه مَلَكَاعَظِيمًا»ه ‏(٤التساء ا.)٥٤‏ وقال : « وَاَوَحَتََارِلكتَهِيمَرَإسَمَمِيزَرَإِسَحَقَ يعقوب وَالكسَباطوعيسى وأيوب وَنؤشروكذرون و ے۔۔ ۔ ۔ وم عاتلگ>مو و ك‏١سصصو۔ س, رسلاقد قصصه علكوءاتبنا دا ويد زبورا نبل ورسلا لَمتَقَصَصهة ء- ن وه:منرن لكلا:7بشردتَحكَليتًا 6 ..لاس علكه :27 ن اتايديياز إنك اريبلييلة: يَودت يانوالمتتيكةيَتدوة وكت .)١٦٦١٦٣( ٤التساء‎ ‏ ١١٥ _-۔ نزفعدرجلت ه م و ق ن ل ع م ي ه ت ! آ ه ت ي َ ت ا ء ا م. َ ت ت َ ج َ ح \٠ كه رَتِل7 وقِال « : مهو 47تر ۔,511تنشا ‏( ٦الأنعام ‏.)٨٣ وقال : حم « وَإذأتَ مذنامن اَلنلايكنَنَ مم.تَقَه ووينلك رونوجويورده .72.2. تحرے۔۔ه ۔ ه .ر.۔۔و۔ ١وعيسى ‏ ِ ) ١مريم واحدزنا منهم مثلقا عَليظًا‏7 ‏٥ لَََرَالصَديقنَ نصدق ةرأعدَللَكرنَ نابا لما 4 (٨٧( ١لأحزا ب‎ موسى م ‘“4فالشَحُفا الأرق 9ا غ عضييناه ( ٨٧الأعلى ١٨ ‎۔.)١٩ ‎ نعلم من هذه النصوص القرآنية الكريمة أن الله اصطفى إبراهيم‎ واجتباه وأوحى إليه وأنزل عليه صحفا ،كيا نعلم أن إبراهيم نفسه‎ تضرع الى ربه عندما امتثل لأمره ورفع القواعد من البيت مع ابنه‎ إسماعيل في مكة المكرمة أن يبعث ني أهلها رسولا منهم. ‎ وإذا علمنا أن الله اصطفى آدم من قبل واستجاب لدعاء إبراهيم‎ فأرسل سيدنا محمّدا وجعله خاتم النبيين والمرسلين ندرك أن فضل الله‎ وإتيا تكرم عليه‎على الإنسان عظيم ،ذلك أنه لم يكله إلى نفسه واختار له بشرا من جنسه‘ وأيدهم بالوحي ليبقى هذا الإنسان على‎ صلة بربه عبر الزمان وعبر المكان‎. ‏ ١١٦۔-۔ إن هؤلاء الأنبياء والرسل بعد أن أخذ الله منهم الميثاق شاءت حكمته أن يجبعلهم مبششرين ومنذرين ،وتد أيدهم في أداء وظيفة التبليغ بمعجزات تتناسق وما برع فيه أقوامهم إلى أن كانت معجزة الرسول محمد قرآنا عربيا مبينا عجز القوم عن أن يأتوا ولو بآية من مثله رغم طول باعهم في فصاحة اللسان. وفعلا إن الإنسان لفي أشد الحاجة إلى من يأخذ بيده ليحافظ على سلامة فطرته ،وقد علمنا من قبل كيف سعى إبراهيم إلى تطهير فطرة القوم لما آلم بها من دنس الشرك‘ وإلى أن يربط بين نطرتهم وبين إدراكهم الواعي ،فخاطبهم بما يفهمون ،وحاول أن يتدرج بهم إللى الاعتراف بالربوبيّة لله الواحد الديان فبششرهم بيا ينتظر المسلمين لرب العالمين من طمأنينة في الحياة الذنياء وسعادة في الدار الآخرة. وأنذرهم بيا ينتظر الكافرين من فزع نفسي في هذه الحياة الدنيا.ومن عذاب أليم فى دار القرار © واستمر عليه السلام فى دعوته مؤيد من رب العزة رغم طول العناد إلى أن ألقوه ي الحجيم وكانت النار عليه بردا وسلاماث ومع ذلك غلبت عليهم شقوتهم ولم يؤمن له إلآ لوط، معنى ذلك أته ليس على الرسول إلآ البلإغ ،وفعلا فقد بلغ الأمانة. وأدى الرسالة ،ثم هاجر إلى ربه وانتقل بأمر من الله إلى موطن آخر ليستمر في الدعوة إلى ألله . ‏ ١١٧ _-۔ واستمع إلى إبراهيم وهو يحدد عن بينة وظيفة الرسل عندما دعا الله عز وجل أن يبعث في أهل مكة رسولا منهم ،إته يتلو الآيات ،إنه يعلم الكتاب ،إنه يعلم الحكمة .إنه يزكي الناس ،وقد استجاب الله لندائه ،وأرسل بعد مئات السنين محمدا يلة نبيآ رسولا في مكة على صورته الحقيقية ملكا كريما.وجلس إليه على صورته البشرية واستمع إليه كيا يستمع إلى صليل الجرس ،وإذا بها في كل الأحوال آيات تتنزل فيرتلها هذا النبى الأمى آيات بينات بلسان عربي بين تقوى صلة الإنسان بربه .وتصلح مأنحواله ليفوز بمرضاة رب العالمين وتتكامل هذه الآيات فيي بينها فإذا به كتاب‘ نعم إته الكتاب الذي أراده اللة هدى للعالمين ،إنه القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وكتب الله على نفسه أن يحفظه. لقد علم إبراهيم _ وهو الخبير بحقيقة الرسالة _ أن البشرية تصبو وذلك بتنزيل الأمور منازلها الحقيقية لتستقيم الحياة.إلى الحكمة فرجا من الئة عز وجل أن يكون هذا الرسول معلم الحكمة وفعلا لقد كان ذلك لأنه وارث الرسالات جميعا ومجدد ما اندرس من ملة الإسلام ،فكان دينه الذين الحق عند الله إن الدين عند الله الإسلاميه . وهل تستطيع أبة حكمة بشرية مهما كانت صينية أو هندية أو _ - ١١٨ فارسية أو رومية أو رومانية أو عربية أن تظاهى حكمة الإسلام ،لا والله لأنا جميعا من عطاء الإنسان المحدود .بينما حكمة الإسلام من عطاء الن الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ،الغنئ عن العالمين . وقد تجلت حكمة الإسلام في بساطة العقيدة وسلامتها:لا إله إلآ الله محمد رسول الله0إنها بيعة تحول وجهة الإنسان من التعدد إلى التوحيد ليدور في فلك الكون كته .ألم يقل إبراهيم من قبل إي وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين .ه . وبتخول هذه الوجهة تتجلي حكمة الإسلام في كل ما ينبني على ذلك من قول وعمل فإذا بذلك الإنسان الذي كان يحرك لسانه بدون قيد ولا شرط يلتزم ۔ والله الذي لا تخفى عليه خافية عليه رقيب-بألا يقول إلآ خيرا في السر والعلن. وإن أخطأ سرعان مايثوب إليه رشدة من تلقاء نفسه فيستغفر الله ويقلع بسرعة عيا صدر منه. وكذا الأمر بالتسبة إلى العمل سواء أكان من باب العبادات أو فإذا به يصلى مخلصا لله عز وجل فتنهاه صلاته عنالمعاملات الفحشاء والمنكر © وإذا به ينفق سخاء ليتم التكافل في المجتمع. وإذا به يتعايش في إخاء مع الآخرين لأنه يدرك أنه لن يتكون وجهته للذي فطر السموات والأرض بحق إلآ إذا أحب لأخيه ما يجب ‏ ١١٩ _ -۔ لنفسه ؤ كيا أنه إن غلبت عليه شقوته وأخطأ في باب التعامل تفرض عليه حكمة الإسلام أن يتوب ويرجع لأنه يدرك أنه إذا وقع التفطّن إليه يقام عليه الحدث وإن مر في هذه الدنيا بسلام فإنه لن ينجو بين يدي الله يوم يكشف الغطاء في دار الجزاء . تلك حكمة الإسلام0رباط وثيق بين عالم الغيب وبين عالم الشنهادة ،وبين دار الجزاء ودار العمل في ظل عقيدة راسخة في أن وأن الله لا يعزب عنه مثقال ذرة فيالأمر لله من قبل ومن بعد الأرض ولا في السماء . وليس الغرض من الآيات والحكمة في الرسالات إلآ تزكية الإنسان وتطهيره مما يعلق به من أدران في مسيرة الحياة الطويلة بمقياس البشر © القصيرة عند الله . وفعلا فقد طهر الإسلام الجزيرة العربية والعالم من بعد تمارسا فيه من الشرك وما دونه من جميع أنواع الكفر بنعم الله عز وجل. نعم إنه عمل عقدين من الزمن ونيف في التزكية والتطهير حول وجهة الجزيرة العربية تحويلا جذريا وصار العرب أمة زكية تعلم الناس ألآ فرق بين عربي وغير عربي إلآ بالتقوى وإن أكركم عند الله أتقاكم ه فتعانقت الأجناس والشعوب لتتعاون جميعا على نشر الإسلام في أطراف المعمورة ،وإذا بالطهر يحل حيث يحل الإسلام. ١٢٠۔‏_- ولن يزال الأمر على هذه الحال ما أخلص المسلمون لإسلامهم في كل زمان ومكان . وبهذا ندرك أن إرسال الرسل وتأييدهم بالوحي لم يكن مجرد ادعاء من هؤلاء التاس كيا يزعم الزاعمون الذين لم يكن منهم إلآ أن يصتفوا هؤلاء الرسل في مصاف العظياء ،هذا بالتسبة إلى المنصفين منهم .أما البقية فلم يكن منهم إلآ التكذيب ،وإنما هي حكمة الله لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل هه. ذلك فضل الله على هذا الإنسان الذى جبل على الخطأ والصواب ‏٥ وعلى التمييز بين الخير والشرَ ،لم يتركه الله عز وجل يخوض محنة الحياة بنفسه وإتيا تكرم عليه بعباد مثله اصطفاهم وأوحي إليهم ليكونوا قادة العالم إلى ساحل النجاة ،فمن أراد السلامة فما عليه إلا © أن يسلك مسلكهم ويبتدي بهديهم لأنهم بنور الله يستنيرون ،ودين الله ينشرون ،وإخوانهم يبشرون وينذرون ( النور ‏ ٥٤العنكبوت ‏)١٨.و َالشولورلاالبتغالميت ` 4 فجميع الرسل إنيا هم حجة ا له على الأرض‘ؤ يستنير بها كل عاقل سليم العقل إذ لا تكليف على من لا سلامة في عقلها ومن من العالمين يستطيع أن ينكر وجود هذا العدد من الرسل عبر الزمان وعبر ‏ ١٢١ - -۔ الكان خاصة من بلغه القرآن الكريم الذي قنص على العالمين من قصصهم الكثير تا يصور بجلاء المعركة القائمة المستمرة بين الحق والباطل ،وبين الفضيلة والرذيلة © الفضيلة المتمثلة في الأنبياء والرسل ومن تبعهم ،والرذيلة المتمثلة فيمن كفر بالله وأعرض عن رسالات هؤلاء وجعل إلهه هواه 5وهذه قصة إبراهيم التي مازلنا نعرض بعضا من ملامحها تثبت لكل ذي بصيرة ألآ عذر بين يدي الله لأنه قد تبين الرشد من الغي ،إذ اندثر قوم إبراهيم بعنادهم ولم تتبعهم إلآ .اللعنة. بينما ظل ذكر إبراهيم عطرا لأته كان مسلما حنيفا ولم يكن من الملشركين ،فجعل اللة ني ذريته النبوة إلى أن كانت الخاتمة مع حفيده من إسماعيل محمد يلة ذاك الذي اختار الله معجزته وجعلها معجزة خالدة لا تبلى مع الزمن لئلآ تكون حجة للتاس على النة ،ومن اهتدى فلنفسه ومن ضل فعليها. ‏ ٤۔ إنه الاستعداد إلى دار القرار وهل يمكن أن تسكت قصة إبراهيم عليه السنّلام في سياقها عن غاية الغايات من حياة الإنسان ألا وهي الحياة الحق التي لا فناء بعدها « راكذو جكت انليارلالمرتيت ولك الدارالكخرة لهي الَحَوَانآرقكائراجلتتوتت4 ‎ وح٠ء ۔ ٥ ‏٣ ص, و 2 ء سمسم, .)٦٤( ٢٩العنكبوت‎ ‏ ١٢٢ _-۔ وي ذلك قال تعالى : سسحرص .م 47 4تدله قا ل حنََوَتَهفىالذنيباحسنتة سرالاخر 4 ‏( ١٦التحل ‏.)١٢٢ يرمَالزل حتيل«:ل ا ق و .)٨٢ » ( ٢٦الشعراء‎ :وقال و لجعل زمنورثةجنة5 اًلين© 7ل7ا.خر وم35وأعفرلذ!ساتا3منَالصَ اك نفيلفمما للَابنونَ5 .-ر ر (الشعراء ‏.)٨٩سليم 4 ىذاالكلمجزحينيت 4وقال« :وك (الانعام ‏.)٨٤ إته خليل الرحمن الأواب المنيب الذي صارع الشرك وقال أسلمت لرب العالمين.ومع ذلك فإنه عليه السلام لا يبريء نفسه من الخطأ. لَمَارةيالسو ِلامَارَحِمَرَفتدَرَني .«وماأبرَ تي إِدَ لتس عَفورَدَحم : ‏( ١٢يوسف ‏.)٥٣ بل يتواضع كل التواضع بين يدي الة ويثبت أنه يطمع أن يغفر اللة عز وجل خطيئته يوم الاين . ١٢٣۔‏_- نعم إنها التوبة التصوح إلى اللة عر وجل3ولا عجب فإنه كيا يقال :سيثات الأبرار حسنات الفجار ؤ فشفافية إبراهيم وصفاء سريرته لا تدفعانه إلى الغرور بل تحملانه على اتهام النفس بالخطيئة ،فيضرع إلى للة أن يغفر الخطيئة يوم الدين. يوم لا ينفع مال ولا بنونإنه يوم الدين وما أدراك ما يوم الذين إلآ من أتى اللة بقلب سليم &.لمثل هذا فليعمل العاملون وليتنافس المتنافسون وليتبالتائبون ويندموا على ماكسبت الآنفس من الخطايا صغرت أو كرت . تلك هي أبرز ثمرات الإقرار بهذا اليوم العظيم إنابة مطلقة لله عز وجل " وحرص متواصل على الامتثال لأوامره والانتهاء عند نواهيه 6 وبمثل هذه المعاني السامية تستقيم الحياة على وجه البسيطة لكن لقد غفل الناس اليوم عن هذا اليوم وكفر به من كفر وقالوا أرحام تدفع وأرض تبلع وما يهلكهم إلآ الهر فلم يعرف الناس في ظل هذا الفكر سعادة وإنما هي الويلات تلو الويلات حيث يطحن القوي الضّعيف‘ وتشتعل الحروب المدمرة لأتفه الأسباب فتأتي على الأخضر واليابس وتفضح أولئك الذين ما يزالون يرفعون بدون حياء لواء الحرية والمساواة والعدالةؤ فليعلم الناس جميعا أنه بدون إقرار بيوم الذين لن تكون لا حرية ولا مساواة ولا عدالة في أي ركن من أركان المعمورة وإنيا هو الاستعباد والاستغلال والظلم . ‏ ١٢٤ _-۔ وماذا بعد غفران الخطيئة التي لا تتم إلآ بعد التوبة التصوح؟ إن إبراهيم يرجو من الله ألآ يخزيه يوم يبعثون ،وأن يجعله من ورثة جنة النعيم © فالتاس كيا كانوا صنفين كبيرين في دار العمل فإنبّم صنفان في دار الجزاء .أصحاب الجنة وأصحاب الثار . أصحاب التار هم أولئك الذين كانوا يكفرون بالله عز وجل كفر شرك أو يكفرون بنعمه وقد ماتوا على تلكم الحال فلا تمرار لهم إلا عذاب جهنم خالدين فيها أبدا. وأصحاب الحنة .أو ورثة جنة النعيم كيا جاء على لسان إبراهيم. هم أولئك الذين كانوا على ملة إبراهيم حنيفا وما كانوا من المشركين ولا من الكافرين بأنعم الله بل كانوا مسلمين لرب العالمين ،يخافون عقابه}،ويرجون ثوابه .لا يغفلون عن طاعته آناء الليل وأطراف النهار .وإذا غلبتهم النفس الأماراة بالسوء يتوبون من قريب فتراهم ركعا سجدا يبتفون فضلا من الله ورضوانا عسى أن يكونوا من المرحومين ‏ ١وكل رجائهم أن يختم الله بالصنالحات أعمالهم.إن أمثال هؤلاء جديرون بأن يكونوا بحق من ورثة جنة النعيم خالدين فبها ربه . لمن خشىذلكعنهرضي ‏ ١لنه عنهم ورضوا أبدا ئ ١٢٥۔‏_- الملحور الرابع ۔ ابتهالات ابراهيم الدعاء مخ العبادة قال تعالى : يطے4و ۔ء۔ث؛ م۔۔ ے اح .س۔ ے س ڵ۔ سر ربيب أجيب دعوً٨٥ا‏ لداع.عبكاریعى فإنى«و إذا سكا لت -م موم مسسل م,مه ,.۔سےعصرورس سس وليؤمنوابي لعلهم يربشدوت ؟ذ ادَعَانِ قَلَيَسَتَجيبوا ( ٢البقرة.)١٨٦ ‎ منيب وقد قا ل ربه فأن علمنا أن إبرا هيم أو ‏ ٥حليمسبقلقد « إَإتتهييكاے أم قتال حيئارلريكمنالْمترك تنه ومَتشرل يشتم هتَاحكرالنسيذ ‏( ١٦النحل ‏ ١٦٢٠‏١٢١).۔ كيا أتنا لسنا في المحاور السابقة بعضا من دعواته لله عز وجل عندما أرسى قواعد البيت العتيق وثبت لدينا أن الله عز وجل استجاب لدعواته فجعل البلد آمنا ورزق أهله من الثمرات ،وبعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم،فسلام على إبراهيم إنه من عباد الله المحسنين ،وكذلك يجزي النه المحسنين . والكل يعلم أن الدعاء مخ العبادة وليست الصلاة في اللغة إلا الدعاء© فليس على المسلم الرباني إل أن يتاسئ بإبراهيم عليه ‏ ١٢٧ _-۔ السلام فيؤمن بالله عر وجل ويستجيب لكل ما جاء في قرآنه وسنة نبيه إن أراد أن يستجيب الله لدعائه ،وليست ابتهالات إبراهيم عليه السلام إلآ دروسا إيمانية سامية .وجدير بكل مسلم أن يحفظها. وأن يعمل بفحواها ،وأن يرددها آناء الليل وأطراف النهار . ‏١۔ قى جنبات البيت العتيق ل و إذقال تعالى : الهمر تَجَحَلهَندَاآلبَلَدَءَامتا وجَتْبَن وبي أن بالكام ©برت اضلار كيمرانالتَاس زري(فمن تعنى ته منى وَمَنعَصانىةَك اسكت مند تى واد بردى رنكج عِنكبَنْنكص ص الممحكررم رَنَاليقيمُوأالصَلَة الضد كالناس تهوئ7ا لتم كانهم يرَالتَمَرَتِ لهلَمتبتكُوة مانى انتين ومان علآترين تترك الأتضرلافالتتما ( انحنذقراآرى مب لى عَلالكريلتيدرَرتحَتيَ رغدة © رَاجَعَلىمُقِيمَالصَلَرةرَمن ذريَق رَبَكاوَتَتَتَل رََااعْرل لولد ى وللمؤمنين يوم يشوعنع ‏( ١٤إبراهيم ‏ ٣٥۔ ‏.)٤١الكاب » ‏ ١٢٨ _-۔ إنها بلاغة القرآن الكريم التي ليس بعدها بيان تنقل لنا صورة مرئية مسموعة لإبراهيم عليه السلام وهو في جنبات البيت العتيق ،أول بيت وضع للناس ليعبد فيه ال بحق ،وإته جدير أن تسكب فيه العبرات لآنه الموطن الذي لا ترد فيه الأعوات. وها هو إبراهيم بعد أن فرغ من إقامة القواعد من هذا البيت يبتهل إلى الله عز وجل من أعياق قلبه ،قلب طافح باليقين بالله ،موقن أن العزة لله جميعا ،أليس هو الذي أنجاه من الثار ولهيبها فكانت بردا وسلاما. ماهي النبرة الأولى ؟ « رب اجعل هذا البلد آمنا4وهل تستيقيم الحياة الإجتماعية في بلد ما إذا حرم من الأمن والطمأنينه ،لا والله فيا أحوج هذا الحرم الذي اختاره:اللة أسمى موطن للعبادة أن يكون آمنا فيقبل إليه الحجيج من أطراف المعمورة ليذوقوا حلاوة الأمن ولو مرة في العمر ،فتنطلق ألسنتهم بذكر ذلك حال رجوعهم إلى أوطانهم فيعملون على نشر ذلك الأمن في ربوعهم . وها هي البشرية اليوم تعمل كل ما في وسعها ليتسبب الأمن في مواطنهم فتصطنع لذلك من الأجهزة ما لا يخطر على بال ،ولكن لا أمن لأن الصلة مقطوعة بين الناس وبين رب العالمين ،وإذا بالجرائم والانتحارات لا تقع تحت إحصاء ولا عد. ١٢٦٩۔ ‏_- نعم إن إبراهيم قد أدرك بيا وهبه الله من عقيدة راسخة منذ آلاف السنين أن البلد الذي أقيمت فيه الكعبة الشريفة لن يكون بلدا يرفع لواء الحضارة الإيمانية بحق إلأ إذا كان آمنا .وفعلا يستجيب الله عز وجل لدعاء خليله فحتى طبره لا يطارد بل فحتى نباته لا يعضد . . أما عن حجّاجه فحاث عن الأمن ولا حرج حتى عندما أشرك الناس بقيت للبيت حرمته وبقي فيه الأمن ،ذاك أن العري على شركه يلتقي بمن يبحث عن الثأر منه في كل مكان في جنبات هذا البلد فلا يروعَه بله أن يقتله ،ذلك أن الله جعل هذا البلد آمنا،فلتنتبه البشرية اليوم عندما ترسي قواعد العمران وهي في ذلك متفتنة ألا حضارة بحق إلآ إذا كانت البلدان آمنة ،ولن تكون آمنة بحق إلا إذا استمدت قوانين التعامل فيها مما جاء ي شريعة الإسلام من كليات في هذا الشآن © ومن بينهما أن جبريل ما يزال يوصي النبي بالجار حتى ظن أنه سيورنه ،فأين مثل هذه المعاني ثما تتألم البشرية من ويلاته في حواضر العالم مترامية الأطراف حيث يتجرّع المواطن من مرارة الفزع ما لا يخطر على بال منا يتفتن الأدباء في تصويره عسى أن يظفروا بشيء من الأمن ولكن يبقى هذا الأمن منهم بعيدا ،ذلك أنهم ضلوا سواء السبيل . _ - ١٣٠ ثم تأتى النبرة الثانية: واجنبني وبنى أن نعبد الأصنام رب إتهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإتك غفور رحيم» . إنا الأصنام ما تزال تقرح إبراهيم ،لقد قاسى من ويلات عبادها الكثير .فهو بشرها خبير ،لذلك يسأل ربه أن يجعل عبادته خالصة لوجهه الكريم وأن يجعل ذلك الوارث منه ،ياله من أب كريم لا يفكر في الخير لنفسه فحسب وإنما يرجو من الله عر وجل أن يجعل ذريته أي عيآر البلد الآمن مؤمنين بالنة ،مخلصين له الذين © بعيدين عما يدنس الفطرة ويشوه ما ينبثق عنها من سلوك ومن عبادة الأصنام مهما كانت هذه الأصنام . ثم يتبين ماينجّر عن هذه الأصنام من بلاء ،إنها منبع ضلال كثير من الاس على وجه البسيطة لقد صدق إبراهيم _ وهو بذلك خبير ۔ إن الأصنام كانت مصدر ضلال أبيه وقومه الذين حاول بكل ما في وسعه أن يهديهم الصراط المستقيم فلم يكن منهم إلآ أن عكفوا على تلكم الأصنام ودافعوا عنها بكل ما أوتوا من قوة إلى أن يسر على الأب رغم حنان الأبوة أن يلقي بولده ني النار إرضاء لتلكم الأصنام. نعم إنها معبودات صيء تبد عقول عبادها بل تفقدهم كل سيات الإنسانية ،إذ كيف للإنسان مفكر مدرك يركع ويسجد عند وثن يدرك ١٣١۔‏- أته صنعه بيده أو صنعه غبره بيدهؤ ولكنه الضلال يخرج هذا المعبود في ثوب القداسة التي ليس بعدها قداسة. والبشرية المتحضرة اليوم.وإن أقلعت عن عبادة الأصنام المادية فإنها خضعت لشكل آخر من أشكال الأصنام من أمثال ما جاءت به قرائح البشرية من نظريات أثبت الزمن أنا جوفاء .جدير بها أن تعود لتتأمّل في دعوة إبراهيم هذه واجنبني وبني أن نبعد الأصنام“ه إذ قد أضلت هذه النظريات الحديثة البشرية أنما إضلال ناهيك أنها أبعدتها عن عبادة الذي لا معبود سواه سبحانه الذي لا إله إلآ إياه. ولن تكون البشرية من إبراهيم بحق رغم اعاء عدد وافر منها بذلك إلآ إذا تبعته أي وجهت وجهتها للذي فطر السموات والأرض حنيفة لله غير مشركة به ،هنالك يكون الناس جميعا إبراهيميين مسلمين لله رب العالمين في كل تصوراتهم" وفي كل عطائهم الحضاري وبيا أن هذا غير وارد اليوم فإن البشرية ليست من إبراهيم في شيء وإنما هي في زمرة من عصى ومن عصاني فإتك غفور رحيم ه.وانظر إلى رأفة إبراهيم الأواه الحليم فإنه لا يدعو على هؤلاآء بالويل والتبور بل يكل أمرهم إلى الواحد الديان عسى أن يلهمهم مراشد أمورهم لأته هو الغفور الرحيم . ‏ ١٣٢۔ ۔ فيالهيا من نبرتين إييانيتين تنبني عليهما الحضارة الحق فلا حياة ي العمران إلآ بالأمن .ولا أمن إلآ بالإنابة للذي بيده ملكوت كل شيء وإليه المرجع والمصير . ثم تأتى التبرة الثالثة : « ربنا إن أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم. ربتا ليقيموا الصلاة .فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ،وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون . 4 إن الإيمان الراسخ هو الذي دفع إبراهيم إلى إسكان أهله بهذه الربوع بمكة المكرمة إنبا طاعة الله ،إنه الاستسلام لأمر الله . ويلاحظ إبراهيم أن حياة هذا الوادي لا تقوم على الفلح لأنه موطن غير ذي زرع لكن الله تعالى اختاره من بين جميع ماني الأرض من أماكن وجعله موطنا لبيته المحرم" وفني هذا من الدلالة مافيه على أن الفضل بيد الله يهبه لمن يشاء لأنه وحده يعز من يشاء ويذل من يشاء . إن مقاييس البشر المادية تقول عندما تطوف في جبال مكة الجرداء. لا سبيل إلآ إلى حياة نكدة في مثل هذه الربوع ،خاصة إذا قورنت بأرض فلسطين“ أو ببلاد مابين التهرين؛ أو بضفاف النيل تلكم الأماكن التى عرفها إبراهيم ،وتين ما فيها من خصب ورخاء. إن إبراهيم لم يخطر بباله ولو للحظة أن يعترض على الإرادة الالهية. ‏ ١٣٣۔-۔ وفي ذلك عبرة لمن يريد أن يعتبر وإنا لم يذكر إلا فضل النه عليه وعلى ذريته حيث جعل الله إقامتهم عند بيت الله الحرام .وأي نعمة تعادل هذه التعمة 6إنهم سيكونون سدنة البيت وحقاظه ،وكا قال عبد المطلب فيي بعد وهو على الشرك( :للبيت رب يحميه ).لذلك لم يكن من إبراهيم إلآ أن استحضر الفرض من هذه الإقامة اربنا ليقيموا الصنلاةئه 5وأئ غاية في الحياة أسمى من هذه (إقامة الصّلاة) بمعنى التوجه الكامل للواحد الديان بكل أصناف العبادة . فالملوطن _ وإن كان غير ذي زرع ۔ فإنه تخف به بركات القداسة التى لا تعادلها نى الحياة بركات (بيتك) ،إن هذه الإقامة هل كانت عند بيت عظيم من عظياء الدنيا معرض بأن يزول أو تزول عنه النعمة لأتفه الأسباب؟ أم هل كانت عند أمة متأصلة في العراقة؟ وكل عراتة مهما طالت مآلها الفناء كلا إنا إقامة حيث لا حياة ،لا لنبات ولا لحيوان ولا لآنسان ،سبحان الله ،إنا إقامة كل المؤشرات المادية فيها تدل على هلاك الزوجة والولد ،ولكنه إبراهيم على يقين من أن ربه ما كان ليفرّط فيه ،ولا في هذا الفرع من ذريته من إسياعيل . إنها إقامة عند بيت الله‘ عند البيت الذي اختاره الله عر وجل ليعبد فيه بحق ،عند الكعبة الشريفة التي شاءت رحمة اللة أن تفضلها ‏_١٣٤۔ عند المسحد الحرام اللذي يحيط بجنبات هذه الكعبةتفضيلا الشريفة. ،في ربوع مكة المكرمة بلد الله الحرام ،إنها القداسة الإلهية ترفل في هذا المحيط بين الأرض والسماءؤ ينهل منها بكل يسر كل من ويصلي.ويدعو ،ويركع ،ويسجدآمن بالله ربا .فيطوف ويعكف۔ وهو على يقين أن الحركة التعبّدية هناك تعادل مائة ألف حركة تعبدية ي غير هذا المكان من جميع أطراف العالم. نعم صدق إبراهيم ؤ لم يكن هذه الذرية لتفلح الأرض نتغنم6 أو لتتاجر فتربحؤ أو لترعى السوائم فتكسبؤ أو لتصنع المكان تري ،لا إن كل ذلك كان ثانوي في روع إبراهيم" إنه أسكنهم هناك ليقيموا الصّلاة ،وهو يعلم أن العبادة الخالصة لله تعالى هي سر التجاح الحقيقى في الدنيا والآخرة ،لأن كل الخيرات المادية تفنى وتفارق صاحبها حال فراق الدنيا سوى ما قدمت يداه من عبادة شحلصة وعلى رأسها الصلاة والتضرع لله. ألم يأن للبشرية اليوم أن تنتبه إلى هذه الحقيقة الخالدة؟ وهي أن سر الازدهار العمران إتيا يكمن في ذوبان سكان البلاد في العبادة لله عز وجل فيسوق اله إليها أرزاتها رغدا من كل مكان بل يفجر تلك الأرض بخيرات لم تكن تخطر على بال إلآ أن حضارة اليوم غفلت عن. هذه المعاني ،ولم تفكر إلآ في الراء المادي فيسر ها الله من اكتشاف ۔_ ‏ ١٣٥۔ النواميس التي تزيدها ثراء على ثراء ولكن أين السعادة الحق ،إنه التكد الذي ليس بعده نكد ذلك أن المعادلة ختلة لأن الإنسان ليس مجرة طين بل الجانب الأسمى فيه هو الآخر جانب الروح. وعلى هذا الأساس فعلا درج العمران في الحضارة الإسلامية النابضة حيث إنك ترى أن بيت الله هو قلب كل عمران ومنه ينطلق ليقيموا الصلاة 4كل خير ،وإليه يؤوب الناس في كل حين لاذا ؟ أى ليبقوا على صلة وثيقة دائمة برب العالمين فينعكس ذلك على حياتهم فينتهون عن الفحشاء والمنكر ولا يأتون في نواديهم ومدارسهم ومتاجرهم ومصانعهم إلا بيا يرضي الرب الذي يقفون بين يديه خمس مرات في اليوم مصلين منيين لا فرق بين حاكم ومحكوم ،ولا بين غني وفقير بل كلهم سواسية كأسنان المشط ،بل كلهم كالبنيان الملزصوص يشد بعضهم بعضا .بل كلهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى . نعم صدق الله حيث يقول إن إبراهيم كان أمة إذا كل من اقتدى به واهتدى لن يكون نصيبه إلآ الفلاح في الدارين دار العمل ودار الجزاء . ثم بعد أن امتثل إبراهيم عن وعي ويقين لأمر الله أسكن من الذرية عند بيت الله المحرم ليقيموا الصلاة بماذا يدعو الله لهم ؟ ١٣٦۔‏_- « فاجعل افندة من الناس تهوي إليهم .4 سبحانك يارب ما أسمى هذا الطلب إته يرجو من الله أن بجعل هذه الذرية محبوبة عند التاس‘ ولن يكون ذلك إلآ إذا كانت أواصر الرابطة روحية إيمانية. وفعلا كان الأذان في الناس بالحج ،واستجاب الله للاعاء ،وأقبل الناس على تلكم الربوع من كل فج عميق ،لا يشدهم إليها طمع لا في الزرع ولا في الضسرع ،ولا فبي في باطن الأرض ولا جشع في الغنم . ،وإنما يجركهم أمر واحد هو هوى في الفؤاد مع رغبة في العطاء لا في الأخذ. ومن شدة الشوق لتلكم الربوع يعلم الإنسان أن.اللسان يعجز عن التعبير عيا يجيش في الفؤاد وكذا يكبو القلم إذا سعى أن يعبر عي في الجنان من لوعة الهوى والشوق إنها دعوة إبراهيم ظلت ترفرف على ذلك المكان حتى في أحلك ظروفه عندما عبثت به الوثنية وسيطر عليه الشرك . وفعلا لقد كان رجاء إبراهيم فريدا من نوعه إذ قد ألهمه ربه فأحب أن يكون هذا المكان ملتقى عالميآ لا لجنس دون جنسك أو لجماعة دون جماعة وإما للناس جميعا « من الناس »0ولم يرده لقاء ماديا شكليآً تتعانق فيه الأجساد وتتنافر القلوب ،بل أراده ملتقى روحيا تتعانق فيه القلوب لأنه نابع عن هوى في الفؤاد ،لينعكس ذلك على ١٣١٧۔ ‏_ الأجساد فتتعانق بحق بما جعل ا له فيها من عقول ،فلا تفكر إلآ في ما يعود بالنفع على البلاد والعباد. ما أبمد نظرة إبراهيم عليه السلام حيث رجا من الله عز وجل أن يكون مسكن ذريته منطلق كل حضارة ومرجعها ،إذ ما عسى أن تفعل هذه الأنئدة العاشقة عندما تلتقي هناك فتبعث الأنس في أهل البلاد إتها تقتبس منهم ما تفتقده من معاني السمو فتنشره في ربوعها عندما ترجع ،وتمكنهم من جميع خبراتها فتسكبها هناك ،وإذا بذرية إبراهيم _ وهم عند بيت الله المحرم بواد غير ذي زرع - وذلك فييتعايشون بدون عناء مع البشرية الموزعة في أطراف الأرض كل لحظة من لحظات حياتهم إذ لم يربط إبراهيم ذلك بزمن محدد . وكذا كانت العمرة في كل زمان إلى جانب الحج المحدد بالّمان . وفعلا فقد هوت الأفئدة إلى تلكم الذرية من كل أطراف المعمورة حيث يتيازج العري مع الصيني واليابان والأوروبي والإفريقي والأمريكئ والأسترالي ربهم واحد .وتبلتهم واحدة ،ودينهم واحد أسلمت لرب العالمينثه . تم بعد ذلك لم يغفل إبراهيم عن المعاش إذ لا تستقيم الحياة الروحية إلآ بتلبية رغبات الجسد لأن الإسلام يراعي هنه المعادلة ذاكالبشرية .فللروح نصيب‘ وللجسد نصيبؤ وللعقل نصيب©، هو الإنسان المسلم . ‏_١٣٨۔ ت وارزقهم من الثمرات “ ياله من آب حليم 6يطيع ويدعو ،وهو يعلم أن سر الاستجابة للذعاء يكمن في الطاعة الخالصة .وكيف تستقيم حياة الذرية وحياة ضيوف الرحمن؟ إنهم في حاجة إلى طعام 6وهو يعلم أن النشراب مضمون تلك بركات إسياعيل الذى فجر الله من تحت قدميه الصغيرتين الماء الزلآل من بطن جبل أخشب هو أولى بأن يدمي قدميه من أن ينبع له بيا في بطنه من ماء زلال. وهل يكفي الماء بدون طعام؟ كلا 5لذلك يعلم إبراهيم البشرية أن ولم يحددتطلب الرزق من الله-والمطالب المادية مشروعة في الإسلام إبراهيم نوعا من أنواع الرّزق٠‏ وإنما كان الطلب مطلقا (من المرات) ،وإن غلب التمر على حمل الشجر،فإنه بتجاوزه إلى الدلالة على فائدة كل شيء مادي وغير مادي إذ يقال خصني فلان بثمرة قلبه آي بمودته ،وفي حديث المبايعة:فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبهه؛ . مرة أخرى ينجلي بعد نظر إبراهيم عليه السلام فالمرات في النهاية تشمل كل عطاء البشرية في أطراف العالم" فهو يرجو من الله عز وجل أن يرزق هذه الذرية من كلأ هذه التمرات على جميع أصنافها . لأن الإنسان في حاجة إلى كل تلكم التمرات ماديبا ومعنويبا. وفعلا قد انصبت تلكم الثمرات في ربوع بيت الله الحرام ،وما تزال ‏ ١٣٩ _-۔ تنصب بفضل الله وببركات دعوات إبراهيم عليه السلام فخيرات العالم اليوم كلها منصبة هناك ولا أراني مضطرا بأن أعدد ،فياليت هذه البقية من الذرية تستفيق؛ وياليت أصحاب هذه الثمرات يستفيقون ليتعانقوا جميعا وينقذوا العالم ما يتخبط فيه من ويلات ناجمة عن ماذا؟ ناجمة عن الغفلة عن الغاية التي حددها إبراهيم إذ جعل دعواته مشروطة بأمرين هما إقامة الصلاة .و لعلهم يشكرون ه . فالقاعدة حينئذ واضحة وضوح الشمس إذا كانت الصلاة وكان الشكر من أهل البلاد ومن الوافدين كان الفضل العميم ،وقد تحقق ذلك زمن إبراهيم وزمن محمد ي ومن استّن بسنته من الرعيل الأول من المسلمين فكانت مكة المكرمة وما حولها من عالم إسلامي منطلق كل إشعاع حضاري حتى قالوا كل الطرق تؤدي إلى مكة بعد أن كانوا يقولون إلى روما. وعندما أدبر الشكر وانعدمت الصلاة أو تكاد بقيت الثمرات وأقبل أصحاب الأفئدة الهاوية لكن أين الإشعاع ؟ لكل قارىء أن وتأق البرة الأخيرة ف هذا السياق طافحة بعديد من الدعوات الصآلحات بعد عديد من الإقرارات . ١٤٠۔‏_- الإقرار الأول% :ربنا إنك تعلم ما تخفى وما نعلن وما يخفي على الله متن شيء ني الأرض ولا ني السياء ». سبحان الذي يعلم السر وأخفى0ويعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور . نعم إن مثل هذا الاعتقاد هو الذي يضمن وحده سلامة القول وسلامة العمل ،ولن يكون للبشرية رقي بحق إلآ إذا آمن كل وأنهم لن ينفلت واحد منهمعناصرها أن سرهم عند الله مكشوف من يد العدالة الإلهية التي لا يغفل ميزانها عن مقدار ذرة أو مقدار حبة من خردل‘ ولن يتأتى للإنسان أن يجور مع ربه ومع نفسه ومع بتي جنسه إلآ عندما يغفل عن هذه الحقيقة ،وذاك هو الفالب على عمآر العالم ،وهم على أبواب القرن الواحد والعشرين ميلاديا :.كيا يقولون ،وفي مطلع العقد الثاني من القرن الخامس عشر للهجرة . الإقرار الثاني« :الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسياعيل وإسحاف إن ري لسميع الدعاء . 4 إته الحديث بالنعمة والاعتراف بفضل الله ،ذاك أته لم يحرمه من الذرية رغم تقدم السّن ،والإنسان يدرك حقيقة التعمة بعد طول الحرمان آكثر مما لو رزق الذرية من بداية الحياة. ويعترف إبراهيم بين يدي الله أن هذه الذرية كغيرها من النعم هبة ‏ ١٤١ _ -۔ من الله .فالواجب أن تقابل بالحمد والشكر،وذلك بتسخيرها في طاعة الله ،وهنيئا لإبراهيم إذ جعل الله كلآً من هذين الولدين نبيا. كيا يعلم إبراهيم البشرية ألآ تتوقف عن الدعاء لله وألآ تقنط من رحماته وذلك بالتأكد على أن الله سميع الذعاء . الدعوات : رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ؛ .۔ إنه الإلحاح على هذه العبادة _ الصلاة ۔ لأن إبراهيم يعلم أنبا محور العبادات جميعا لأنبا تواكب الإنسان في كل حين ،خاصة بالمسلك الذي حدده الإسلام مع محمد عليه السلام" نعم إنبا الصلة المستمرة بالله عز وجل. ولا يستأثر بإقامة الصلاة لنفسه ؤ وإنما يرجو أن تكون هذه الإقامة سمة بارزة في ذريته ليكونوا أهلا بحق لأنعم الله حيث أسكنهم عند بيته الحرام ومعلوم لدى كل مسلم أن إقامة الصلاة لا تعني مجرذ وإنا المقصود بها أداؤها بكل مستلزماتهاء من طهارة ماديةالحركات ومعنويةش وخشوع على أحسن الوجوه ،وبذلك يكون ها الأثر الطب في الحياةؤ وترفع في الآخرة الذرجات . ۔ ت ربنا وتقبل دعاء .4 ياله من نبي كريم يسأل ربه أن يجعل دعاءه مقبولا إذ ما قيمة ‏_١٤٢۔ الدعاء إذا كان مردودا ،وما أكثر الذين يلهجون بالتعاء ،وما أقل: عدد الذين يستجاب لهم « منايك المكر 4 ‏( ٣٤سبأ ‏.)١٣ إته حسن القبول يجعل إبراهيم دائما بين الخوف والرجاء .الخوف من أن ترد دعوته فيكون والعياذ بالله من الخاسرين ،والرجاء في أن يتقبل الله دعواته فيكون من الفائزين في الدارين دار العمل ودار الجزاء . ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ؟. وبعد طلب قبول الدعاء يسأل الله المغفرة له ولوالديه وللمؤمنين متى؟ نعم في أصعب الأحوال يوم يقوم الحساب‘ وقد علمنا من قبل ما للايمان بهذا اليوم من أثر إيجابي في حياة الناس ،وما للكفر به من أثر سلبي في حياتهم. ذلك هو إبراهيم في نبراته الدعائية الأربع في هذا السياق القرآني الكريم من سورة إبراهيم جاءت شاملة لأمور الذين والدنيا والآخرة. من أمور الذين:واجنبني وبني أن نبعد الأصنام (عقيدة) اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي (عبادة) ربنا ليقيموا الصلاة (عبادة) تقبل دعاء (عبادة من أمور الدنيا:اجعل هذا البلد آمنا (سر العمران) اجعل أفئدة من الاس تهوي إليهم (عمران) وارزقهم من المرات (عمران). -۔ ‏ ١٤٣۔ من أمور الآخرة:اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب. وليس للمسلم إلآ أن يتضرّع إلى الله عر وجل:ربنا أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا .وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا ه“ه. ‏ ٢۔ إقرارات إبراهيم ودعواته هذا ما جاء في سورة إبراهيم من دعوات إبراهيم.وقد وردت له دعوات أخرى في سورة الشعراء حيث يقول تعالى : « قلاش تاكنرتننذوة أشر واباؤك :النشر ( منزلا ارلمكي الرى عت نرى ميمونت,س ۔,۔ ۔ و ب۔۔ح وإذامرضت فهويشفيب ليها والزىييىتنى ثم ه ,رم , .ه .ه۔ء۔¡,۔_إ۔جسرو >.-۔¡_مه. يين لام والزىأطمعأنيعفرلي ن حَطيرتَمالزيين ؟.2رحم1۔؟٦‏ه < ۔ ه ے۔ ء ¡ 9رب هب لى حَحَماوا لحقن يا لصلحبر ولجعل لاتصدق فالاخيتَ رص ۔ ۔ َمَاولجحَلومنورئَةجَنَة صےرسمهس'۔<رم جَ اير نكتي ناصَالدهواخردِيم رقما لابنة لإثم رلامنأىَاهمَنينعثر .)٨٩ _ ٥( ٢٦الشعراء‎ 4 قومه بعداوتهالصا لحات بعد أن جاهرتأق هذه أندعوات المريحة لجميع معبوداتهم « فإنهم عدو لى إلآ رب العالمين ؛ ويستثني بكل وضوح معبوده الحق ذاكرا بعض صفاته . ‏ ١٤٤۔۔ وني ذلك تتجلى عناصر العقيدة الصحيحة : توحيد الله رب العالمين« :إلآ رب العالمين ه بالعبادة لأته هو وحده الأهل بأن يعبد لأنه رب العاملين وخالقها والمتصرّف في ما فيها ومن فيها. الإقرار بتصريفه للبشر:في أدق شؤون حياتهم على الأرض : الذي خلقني فهو يهدين & إنه الخالق الذي لا تلتمس الهداية إلآ من عنده فيمن بها على من يشاء ويحرم منها من يشاء. والذي هو يطعمني ويسقين4وهل تستقيم حياة الإنسان إن هو أمسك رزقه وجعل الماء غورا ،إته العناء نم الفناء . وإذا مرضت فهو يشفين ث أليس الإنسان الذى يتكبر ويعاند معرضا للمصائب؟ ومن بينها مصيبة المرض بأن يختل توازن بنيته الجسدية أو العقلية أو الروحية .فمن عند من يستدر الشفاء! إته لا يستدر إلآ من الله لأنه هو الذي بيده الشفاء. والذي يميتني ثم حيين مه قتل الإنسان ما أكفره! كيف تحدثه نفسه بالتكبْر على ربه‘ وهو يوقن أن حياته بين أجلين لا طائل له عليها بل لا يعرف حتى موعدهما ،إتههيا الولادة والموت. ذاك هو رب إبراهيم الذي أراد أن يهدي قومه إليه ،إته رب العالمين يطعم ويسقي ويشفي ويميت ويحبي .ألم يأن لهؤلاء أن تخشع ١٤٥۔۔‏_ قلوبهم لذكره ذاك ما أراد أن يلبره في هولاء القوم ،وقد جاء الكلام بصيغة المفرد المنكلم ،وإن كان الأمر عاما { ذاك ليذكر هؤلاء المعاندين أنه لا حول ولا قوة لهم إلآ بالله ،بينما معبوداتهم لا تقدر حتى لنفسها على شيء. الإيمان بالبعث والحساب بعد الموت وبفضل الله وتقصير العبد : والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ه يالها من عقيدة زكية ينادي إليها إبراهيم تربط المخلوق بالخالق © فتجمعله يوحده في ذاته وصفاته وأفعاله،ويدرك أته إليه المرجع والمصير نعم إن هذا المخلوق وإن كان إبراهيمالخليل فإته موسوم بسمةالخطإ لأته خلوق تننابه لحظات ضعف فيحيد ويخطيء ،فمن يغفر الخطيئة ؟ إته الغفور الزحبم الذي يتقبل من عباده الذين يتوبون من قريب ،ذلك هو فضل الله رغم تقصير المخلوق وغفلته. المهم ي عدم الإصرار .والإنابة إلى الله ،والإقرار بالخطيئة والندم عليها ) .وإبدالها بالحسنة لأن الحسنات يذهبن السيئات . بعد هذا البيان الإيماني تنبع ست دعوات من صميم الفؤاد خالصة لله عر وجل يستدر فيها إبراهيم رحمات البر الرحيم وهو على يقين أنه يتوجه إلى السميع العليم « إن ري لسميع الدعاء ه ‏ _ ١ل رب هب لي حكيا:4ليس الحكم إلآ العلم والتفقه أو ‏'_ _١٤٦۔ الحكمة وكلاهما يدلاآن على حسن اختيار الداعي وكيف لا يحسن إبراهيم الاختيار . نعم إن الإنسان في أشد الحاجة إلى العلم والتفقه ليتمكن من أن يشق حياته على بينة خالصة إذا كان هذا العلم وهذا التققه ربانيين نابعين من صميم العقيدة فإن الحياة بفضلها تكون حياة إيياننة بحق مفضية إلى مرضاة رب العالمين { وإلى الفوز بجنات التنعيم. نعم إن الإنسان كذلك في أشد الحاجة إلى الحكمة (( البقرة ‏.)٢٦٩ه} وَمَن نوت الحكمة كَمَداأوقحَبرً كا مر عص صم م ى . و ذلك أنه بهذه الحكمة يستطيع أن يميز بين القيم الصحيحة. وبين ما تزخرفه عقول التآئهين من البشر من زيف يبدو كأنه غاية في الملاح وهو غاية في الفساد والطظلاح ،والحكيم كيا لا يخفى هو الذي ينزل جميع الأمور منازلها في إطار منهج رباني يستمد موازينه من وحي الله قبل كل شيء. والحقني بالصالحين: 4نعم إن إبراهيم ليخشى رغم ما‏ ٢۔ وهبه الله من قوة الإيمان أن يجرفه تيار البيئة التي ظل ساعيا إلى تحويلها إلى منهج الصلاح،وني ذلك عبرة لجميع العلة" يجب ألا يطمئتوا إلى ما وصلوا إليه ،وإتيا يجب أن يتهموا أنفسهم بالتقصير مهيا بذلوا من جهد لأن ذلك قليل في جنب الله مهما كثر ،كذلك لا ‏ ١٤٧۔ -.۔ يجب ان يتصوروا أتهم أدركوا القمة بالمقارنة مع ما يرون أمامهم من زيف لدى الآخرين. لذلك لا يطمئن إبراهيم لنفسه طرفة عين ويسأل الله تعالى ضمنيا أن يجعله من الصالحين لآته لا يمكن أن يلحق بالصالحين إلآ إذا كان صالحا ،والصلاح إتيا هو الاستقامة والسلامة من العيب‘ وذلك في إطار المنهج الرباني الذي لا توزن الأعمال الحق إلآ به . وما أحوج الأمة إلى الصلاح والصالحين إذ بوجودهم تستنير الحياة ،وتأمل في فضل الله كيف يرسل الأنبياء والرّسل ،وهم صفوة الصّالحين ،ليخرجوا العالمين من الظقليات إلى التور . ‏ ٣و واجعل لي لسان صدق في الآخرين ه إنها محبة الخير للعالمين ،إذ لم يكن إبراهيم أنانيا وإتيا يرجو من الله أن يكون له امتداد عبر الزمن في الآخرين ،ويوضح هذا المعنى ما عرضنا فيما سبق من دعوة إبراهيم أن يبعث رسولا في الآخرين، والأساس في الرسالة أو الدعوة الإيمانية في أنبا تقومان على الصَدق ،ولم يكن جميع الأنبياء والرسل إلا رموزا للصدق ولتعليم البشرية الصدق الخالص مهيا تصور الإنسان صعوبة ما ينجر عنه من نتائج. ١٤٨۔ ‏_ ولم يخن الأمانة حى وهو يبنى لهلقد صدق إبراهيم قومه المنجنيق ويلقى فى التار ،ولقد صدق محمد يلة قومه حتى عندما تآمروا على اغتياله ،فلم يكن من الله عر وجل إلآ أن أنجى خليله. وحفظ المصطفى ،وجعل من بين أيدي المتآمرين سدا ومن خلفهم سدا فأغشاهم فهو لا يبصرون ،وكذلك كل الرسل والأنبياء . المهم أن يدرك التاس جميعا آلآ نجاة بحق إلآ في الصدق مع الله. ومع التفس‘ ومع الآخرين© وإن هذا الصدق لمطلب عزيز في عالم. صار يعتبر ألآأسلامة إلآ في الزيف. ‏ ٤۔ ن واجعلني من ورثة جنة النعيم : 4 لقد سبق أن بنتا ما للتصديق باليوم الآخر من أثر إيجابي في سلوك وأيالمسلمين ،وها هو إبراهيم .يسأل الله أن يورثه جنة النعيم قرار أحسن من هذا القرار ،وليعلمن الإنسان كيا علم إبراهيم من قبل أن هذا الطلب إتيا يترتب على الإيمان الراسخ والعمل الصنالح في هذه الحياة الدنيا. ‏ ٥۔ ل واغفر لأبي إنه كان من الضالين ه: لم يكن هذا الاستغفار إلآ عن موعدة وعدها إياه ‏( ٩التوبة ‏.)١١٤4« تَلَسَانََ لشدأتة عدو زترترآأمنه وبهذا تثبت الحنيفيّة السمحة أن الرابطة الحق إتيا هي رابطة ‏ ١٤٩ _ -۔ العقيدة .فلا استغفار لأهل الضلال وإن كانوا أقرب التاس رحما للمستغفر ،إنها البراءة (تبرآ منه) } وما أسلمه منهج ؟ لو عمل الناس على تطبيقه فلا يتولون إلآ أولياء الله كيا يتبين لهم ني الظاهر ويتبرؤون ممن يجاهرون بالشرك أو الإلحاد أو المعاصي. وليست البراءةإلآ أن تبغفضوليست الولاية إلآ أن تحب في الله ولله في الله ولله . وهذا إبراهيم الأواه الحليم يلقن المسلمين درسا إيماني راقيا فيتبرأ من أبيه لمآ تيقن أته عدو لله فتتوقف المودة وينقطع الاستغفار ولو كان هذا الشخص الوالد. يالها من درجة إيمانية عالية .إته يسحب الاستغفار الذي جاءت روايته ني الذعاء في هذا السياق إخلاصا لله تعالى. وفعلا لو تعامل الناس بصدق بمبدا الولاية والبراءة لاستقامت م الحياة ولأذعن العصاة للجياعة المسلمة التي لا تريد من وراء هذه البراءة إلآ ردع هؤلاء عن غّهم حتى ينتبهوا عندما يحرمون من حقوقهم في المجتمع فيندموا على ما ارتبكوا من جرائم ويتوبوا إلى الله رب العالمين ،فيرجعوا إلى المحيط الإسلامي ليحتضنهم من جديد ويتعايشوا فيه بأمن وسلام يؤدون واجباتهم" وينعمون بيا هم من . حقو ومن أراد أن يتبين قيمة أثر البراءة في النفوس فليرجع إلى قصة اللاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك ،كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بانلربيع أولئك الذين صدقوا رسول الله في أنهم تخلفوا بدون عذر فتبرآ لرسول والمسلمون منهم وعزلوهم عن المجتمع الإيماني ال(٩توبة.)١١٨ ‎ ٦ت ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلآ من أتى الله‎ بقلب سليم ه‎. إن إبراهيم رغم ما قدم مانلأعمال الصالحة فإته لا يتأل على الله أي‎ لا يتصور أته يقينا من الفائزين لذلك يطلب من اللألآ يخزيه يوم‎ البعث ،وأخزاه بمعنى أهانة وفضحه وأخجله ،أي هوان أنضع من‎ هوان يوم البعث! هذا اليوم الذي بين إبراهيم بعضا مما فيه من هول‎ إذ كل ما ينفع في الدنيا لا يمكن أن ينفع هناك مادامت كا نفس بيا‎ كسبت رهينة } ولا ينفع إلآ من أتى الله بقلب سليم{ وسلامة القلب‎ ‏ ١٥١ _ -۔ تتمثل في إخلاصه لله في جميع ما قدام من اعتقاد وقول وعمل ،وما ذلك أنه عليهأحوج التاس في كل زمان ومكان إلى سلامة القلب مدار جميع الأعمال إذ إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى ،وإذا سلمت السرائر تصلح الأعمال فيكون الإنتفاع بها في هذه الحياة.. الدنياء ويكون التفع الأكبر يوم لا ينفع مال ولا بنون إلآ من أتى الله تلك هي ست دعوات لم تشمل في هذا المرة أمرا من أمور المادة بل تمخضت لا تحتاج إليه الروح لتكون في درجة عالية في الغشفافية والصفاء فيما يؤتى الإنسان من الحكمة يستطيع بها أن يجبتاز محنة الحياة بسلام فيشتاق إلى الارتقاء إلى مصاف الصالحين}،فيعمل بعملهم صدقا وإخلاصا لا يريد أن تكون حكرا عليه ويرجو أن تشيع في الآخرين ،وبالتالي يمكن أن يرتقي بفضل الله إلى درجات ورثة جنة النعيم ،ومن هذه سيته لا يمكن أن يضيع الله إيمانه ولن يخزيه يوم يخزي أولئك الذي كابروا وعاندوا وكانوا في براءة المسلمين ،بل يجعله الله من أوليائه الذين ‏.٨4لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ذلك هو إبراهيم عليه السلام لقد كان صادقا مع الله في جميع تحركاته ؤ نعم لقد صدق حيث قال : ١٥٢۔‏_ هرأه.اش.مح سه صح و ومَاتدعوركمن دون وانتو وادعواري عسوأمر \ ‏( ١٩مريم ‏.)٤٨نيد عورت سَقِئًا 4ا إنه اعتزل قومه وكان شاكرا لأنعم الله فلم يكن ليشقى بتضرّعه لله. بل ارتقى إلى أرفع درجات السعادة0إته ذهب إلى ربه فهدا ووهب له من الصالحين وبششره بغلام حليم ،إنه بتحركه هذا علم البشرية دروسا راقية فى التوكّل ،أليس هو القائل ؟ ل(٦٠‏ الممتحنة ك.)٤‏ههإليك والسرََاعلك: والتوكل كيا لا يخفى يتمثل ف آن يأت الإنسان الأسباب المشروعة ثم مع ذلك وبعد ذلك يفوض الأمر إلى اللهث وكذا فعل إبراهيم ل يركن إلى الظلم والظقالمين إلى أن ثارت ثائرة الظلم وتصدت له فصمد إلى آخر لحظة دون أن يتزحزح عن المبدا قيد أنملة فأبده ربه بنصر منه ،وكتب لدعوته الرسوخ في موطن آخر عند بيته المحرم. وهنالك كان التضرع.وكان الدعاء ب وكان ترسيخ جميع مبادىء العقيدة السمحة تلكم المبادىء التي أحييت بعد آلاف السنين مع دعوة خاتم المرسلين يي ى ومع كل ذلك استمر إبراهيم يسأل الله ألآ يجعله فتنة للذين كفروا وأن يغفر له جناتة للزيكترواراغفرلارتالتَك العلكه ه« (٥)٦٠الممتحنة‎ ‏_١٥٣۔ وكذا استمر خلفه ف الدعاء ‘ .وهم على يقبن أن الباطل مها صال لابد أن يختفي س س ه كاعمهوتر ‏ .٨رسہ11س ج م س ' ' مه « وَقَزجاءالْحَقَرَرَهََآلْبطِل إن الكان رَهوقا؛ ( ١٧الاسراء)٨١ ‎ ذاك أن الإنسان‎ألآ يجعلهم فتنة للذين كفروا وأن يغفر هم الذنوب مهما اجتهد فإنه خطاء وخير الخطائين التوابون© ولن تنفع التوبة‎ إلآ إذا تقبل الله الأعاء ،وتجاوز عن الستّئات لأته هو العزيز أي‎ القادر على الفعل الحكيم فيما يمضي من تدبير. ‎ فسلام تم سلآم ثسملام على إبراهيم إنه من عباد الله المحسنين. ‎ ‏_١٥٤۔ الخاتمة : لقد حرصنا في هذه العجالة ۔ يا طالب الاستقامة ۔ على أن نتعايش في رحاب خليل الرحمن فقبسنا من تجربته الإيماتية الصادقة بعض الأنوار السنية عسى أن نستنير بها ني هذه الحياة الدنيا .وعند مماتنا. وفي قبورنا ،وفي محشرنا يوم تبيض وجوه ،وتسوة وجوه. نعم إته أسوة حسنة بحق لأته بشر رسول جمع خصال الخير فكان أقرب ما يكون إلى الكمال وكيف لا يكون هكذا وقد شهد أن ربه كان به حفينا ،وقال أسلمت لرب العالمين طالما أمره رنه بذلك. ولقد تمتثل هذا الاستسلام لله صريحا في مرحلة الرفض حيث تصدى لأبيه وقومه يثبت هم بكل ما أوتي من قوة أتهم في ضلال مبين ،ولم يثنه عن عزمه إصرارهم على عبادة الأصنام ،وتحول من القول إلى الفعل إلى أن بلغ القمة في التضحية وكانت الثار عليه بردا وسلاما. وكانت المجرة ،وييسر الله مرحلة الإيجاب وإذا به في رحاب البيت العتيق الذي أرسى قواعده مع ولده إسياعيل© تنطلق على يديه الحنيفتة السمحة ويسأل أن تكون في ذريته فكانت ويسأل الله أن يبعث رسولا في هذه الذرية فكان ،وإذا بنور الإسلام ينبثق من _ ١٥٥_- جديد مع حفيده سبّدنا محمد يي5ويشاء ا له أن تكون الرسالة التي تقوم عليها القيامة . ذاك هو ستر الإخلاص لله تعالى ،وذاك هو شأن المخلصين { لا يتوقفون عن السعي لإعلاء كلمة الله } ولا عن التضرع إلى الواحد اليان © أن يغفر الذنوب‘ وأن يختم بالصآلحات الأعمال.وأن يصلح أمر الين والدنيا والآخرة. اللهم صل وسلم على خليلك إبراهيم أفضل صلاة وأزكى تسليم برحكمتك يا أرحم الرآحمين . وهذه أيبا الأخ الكريم بعض الروس تبل أن نختم.نوردها بين يديك عسى أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه : ‏ ١العقيدة الراسخة نية وقول وعمل. ‏ ٢۔ استحضار عظمة الله عر وجل من خلال أسيائه الحسنى وما عظم وما دق من مخلوقاته. ‏ _ ٣الرفض المطلق لأي معبود سوى الله مهما كتف ذلك من ‏ ٤الاستسلام المطلق لله والتوكل عليه. ‏ ٥الحرص على التحتي بأوامر الإسلام والتخي عن نواهيه. ‏ - ٦العوة إلى الله آناء اليل وأطراف التهار : ‏ ١٥٦ _ -۔ اعتياد التدرج في الإقناع. ۔ الانطلاق بالحجة القولية. ۔ اعتاد تصور المخاطبين . ۔ الصبر على عناد المخاطبين . التحدي القولي. -التحول إلى الفعل. ۔ التحدي الصارخ بالفعل. -لا يأس حتى النفس الأخير لأن الدآعية مكلف بالتبليغ ‏ ٧التواضع المطلق لله عر وجل واجتناب الغرور مهي عظم حجم العمل. ‏ - ٨الإخلاص الكامل لله عر وجل. ‏ ٩التوبة إلى الله والإكثار من الاستغفار . ‏ - ٠الدعاء إلى الله تعالى.بقبول التيّة والقول والعمل وحسن الختام. هذا ما يسر الله جمعه من بركات إبراهيم عليه السّلام ،ومن أراد المزيد فليعد إلى الكتاب العزيز الذي لا تنتهي عجائبه ،ولا يبلى مع مرور الزمنؤ وليعش من خلاله مع إبراهيم عليه السلام ومع جميع ‏_١٥٧۔ إخوانه من المصطفين الأخيار،فإنهم أحسن من يقتدى بهم لمن أراد النجاة في الدارين. وليس لنا في الختام إلآ أن نقول مع إبراهيم : رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ؤ ربنا وتقل دعاء، ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحسابأه؛ . سبحان ربك رب العرّة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين . تنبيه : لقد استلهمنا جل ما جاء في هذه الخواطر من الكتاب العزيز كيا ذكرنا ذلك في المقدمة. وقد استفدنا من عديد من كتب التفسير في طليعتها في ظلال القرآن لسيد قطب‘ كيا نظرنا في عديد من كتب العقيدة قديمها وحديثها. ونستسمح القارىء الكريم في بعض ما نقلناه من بعض التصوص دون أن نحيل على مصادرها ذلك أتا اعتبرنا أن اختيار المرء جزء من كيانه ،ولم نرد أن نثقل الناشئة بمثل هذه الإ حالات الأكاديمية. والكتاب موجه للتاشئة قبل كل شيء .والله الموقق إلى الصواب إته نعم اللجيب‘ ولا حول ولا قوة إلاه بالله العلي العظيم . ١٥٨۔‏_- تمهدد:هل تعرف إبراهيم عليه اأنسلام ................................................ المحور الأول.إبراهيم عليه السلام يحطم الأصنام - ١من الفطرة السليمة إلى الإدراك الواعي......... ‎ - ٦٢من القول الى الفعل............................................................... ‎ أ -تصرف إبراهيم مع أبيه ...................................................... ب-تصرف إبراهيم مع قومه .................................................. ج-تصرف إبراهيم مع أبيه وقومه ............. المحور التاني.إبراهيم إمام المسلمبن ...................... ‏ - ١ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ............. ...........................الله الحرام‎بلادق_ ٢إبراهيم يرسي كلمة الإسلام ..............................- ٢إنها الحنيفية السمحة‎ المحور الثالث.من ثمرات العقيدة الراسخة............. ‎ ١۔ عظمة الله عز وجل في تصريف الكون.......... ‎ - ٦عظمة الله وقضله يتجليان ف الإنسان......... ‎ ........................- ٢حاجة الإنسان الى الوحي‎ - ٤إنه الاستعداد إلى دار القرار....................... ‎ _١٥٩_ ‏٩٤ / ٢ ر قم ‏ ١لا يد اع