‫اجمدبنشلنازبتكيرلطزرالدى‬ ‫عنده وأغلي‬ ‫اخمبجموكزوير ممراحمدباري‬ ‫ربتب; زلزوفا‬ ‫‪9‬ھ‪9991/‬م‬ ‫تاليف الشيخ‬ ‫امجممدبن‌شلفانبربكبرللطهواللدى‬ ‫نه ولعلي‬ ‫امبجموكروئر مراحمدبانين‬ ‫ريش ¡ زازوؤا‬ ‫ا‪ .1‬نهج طالبي احمد‪-‬۔ غرداببة‬ ‫المطبعة العربببة‬ ‫‪ : )90( 43.43.78‬ح‬ ‫الإيداع القانوني رقم‪99/ 564 ' :‬‬ ‫ردمك ×۔‪!... 94-809-1699‬‬ ‫[همدا‪.‬‬ ‫من أعماق القلوب ‪ ،‬وسويداء الفكر وجوارح‬ ‫ملؤها العرفان بالجميل‪ .‬والشكر الجليل نهدي‬ ‫هذا الفتح النبيل لشيخنا العلامة القاضي المحقق‬ ‫رحمه‬ ‫مطهريں‪،‬‬ ‫سليمان‬ ‫الحاج‬ ‫بن‬ ‫اححما۔‬ ‫الحاج‬ ‫ا لله وأرضاه وجعل الحنة مثواه‪ 5‬آمين‪.‬‬ ‫أحمد وعمر‬ ‫غلتزتزلان‬ ‫والصلاة والسلام على أشرف المرسلببن‬ ‫مل ‪,‬‬ ‫أما بعد‪:‬‬ ‫إن علم مصطلح الحديث من أشرف العلوم‬ ‫الشرعية لتعلقه بمعرفة أقوال الرسول صلى الله عليه‬ ‫وسلّم‪ ،‬وأفعاله وتقريراته وكيفية استنباط الأحكام منها‬ ‫وبيان الصحيح وفرز السقيم منها وإرجاع كل ذلك إلى‬ ‫أصول علمية مستقرة أجاد العلماء في بيانها ووضع‬ ‫أسسها وقواعدها وكلَ ذلك من أجل خدمة القرآن الكريم‪.‬‬ ‫وقد كانت الساحة العلمة الإباضية خالية من كتاب‬ ‫يرجع إليه طلاب العلوم الشرعية يجمع بين ثناياه خلاصة ما‬ ‫جاء به العلماء السابقون؛ إلى أن قيض الله لها سماحة الشيخ‬ ‫الحاج امحمد مطهري فوضع هذا الكتاب الذي يضم فيه معظم‬ ‫مسائل هذا العلم فعرضها عرضا فيا يرجع كل مسألة إلى‬ ‫أصلها الشر أو العلمي مينا في كثير من الأحيان وجهة نظره‬ ‫عند اللزوم غير أنه لا يخرج عن نطاق الأصالة وكل ذلك‬ ‫بأسلوب رصين وعبارة سليمة سهلة‪.‬‬ ‫ولقد قرأت هذا الكتاب فوجدته جامعا غير مخل وممتعا‬ ‫غير مملَ‪ ،‬يستغيي به طلاب الشريعة الإسلامية عن المطوّلات‬ ‫وهو مع ذلك مرجع علمي هام بما تضمنه من مصدر علمية‬ ‫هامة ووثائق ثمينة غير ميسرة التداول للجميع‪.‬‬ ‫أسأل الله تعالى أن يجعل هذا الكتابفي ميزان حسنات‬ ‫مؤلفه وينيبه أحسن الثواب آمين‪.‬‬ ‫الأستاذ‪ :‬يحي بكوثر‬ ‫محامي متقاعد\‪. .‬‬ ‫ورئيس المجلس الأعلى للقضاء سابقا ‪ -‬للجمهورية الجزائرية ‪-‬‬ ‫غرداية يوم‪ 71:‬ربيع الغاني ‪9141‬ه‪01/80/8991/-‬م‬ ‫نزلن‬ ‫صلاولعلو سينا محمد‬ ‫مند مة‬ ‫تجمع هذه الصفحات دروسا متخصصة ي علوم الحديث‬ ‫أملاها علينا وألقاها المؤّف _ رحمه الة ‪ .‬في قسم التخصص‬ ‫سعيد بغرداية‬ ‫في الدراسات العليا للعلوم الإسلامية ‪.‬ممعهد ‪7‬‬ ‫(الجمهورية الحزائرية) مدة ثلاث سنوات متواليات (‪8891‬م _‬ ‫‪191‬م)؛ وقد أخلص الشيخ في إعدادها وشرحها إخلاصا‬ ‫جعلنا نتشوق لحصصه الأسبوعيّة؛ خاصة وأنها فن جديد ل‬ ‫يسبق لنا أن درسناه في المراحل السابقة من حياتنا لعلمّة؛ فلما‬ ‫أتم المؤّف سبكها في سبع وسبعين درسا وجدناها بحوثنا جديرة‬ ‫بالنشر لتعم فائدتها جميع الطلبة والمشايخ والباحنين والدارسين‬ ‫في علوم الستة النبوية؛ ومآ أذن شيخنا لأبنائه في طبعها‬ ‫وإخراجها استعانوا بنا لمتابعة مراحل عملة الرقن والتصحيح‬ ‫‪--‬‬ ‫ؤ‬ ‫‪---‬‬ ‫فكان لنا الشرف العظيم في ذلك والحمد الله؛ وعند مطالعة‬ ‫الكتاب ومتابعة تصحيحه تبن لنا أن المنهجية الت اختارها‬ ‫لف لعرض فصوله ومباحثه منهجية تعليمية فتدخُلنا في تغيير‬ ‫هذه المنهجية إلى منهجية دراسية دون المساس بمحتوى هذه‬ ‫البحوث ولا ترتيبها؛ وقسمنا الكتاب بعد المقدمة إلى قسمين‪:‬‬ ‫[ ‪ -‬مدخل إلى علوم الحديث‪.‬‬ ‫‪ - 2‬علم مصطلح الحديث‪.‬‬ ‫وملحقين ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬منهجية الاستفادة من الأحاديث النبوية‪.‬‬ ‫‪ - 2‬القاعدة الشرعية في حفظ الضروريات الخمس‪.‬‬ ‫وخاتمة‪.‬‬ ‫ثم اجتهدنا قدر الإمكان في إتمام إحالة النصوص للى‬ ‫مصادرها الأصلية ؛ لذلك تجدون كثيرا من هن المصادر‬ ‫والمراجع قد طبعت وحققت بعد نهاية تأليف هذا الكباب‪.‬‬ ‫وفي النهاية وضعنا للكتاب فهارسه الفتة حتى يرقى إلى‬ ‫مصاف البحوث العلمية الحديثة‪.‬‬ ‫وبالرغم من أن الكتاب يظهر لأول نظرة وكأنه تكرار‬ ‫لما يوجد في كتب علوم الحديث إلآ أنه لا يخلو من فوائد‬ ‫‪-_-‬‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫لأن مؤلفه معاصر ومدرس‬ ‫عديدة واجتهادات جديدة؛‬ ‫ومتمكن في أسلوبه ومعارفه وواع بأهمية التأليف والتدريس في‬ ‫مثل هذا الف من علوم الشريعة الإسلامية‪.‬‬ ‫ولا نبالغ إذا قلنا إن هذا المطبوع هو أول مؤلف جمع‬ ‫فأوعى هذا الفن في الحزائر لمؤلف جزائري وقد سبقته كتب‬ ‫أخرى ولكنها متخصصة في بعض المباحث مثل‪ " :‬الحديث‬ ‫للعلول قواعد وضوابط" للدكتور حمزة عبد الله المليياري؛ أو‬ ‫مختصرة مثل‪ :‬كتاب "الموجز قي علوم الحديث" للدكتور نصر‬ ‫سليمان( ط‪7991:‬م)؛ ونرجو الله تعالى أن يبارك فيها جميعا‬ ‫لتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها _ آمين‪.‬‬ ‫ولا يسعنا في الأخير إلآ أن نتقدم بالشكر الجزيل والتقدير‬ ‫الجليل لشيخنا العلامة هو وأبناؤه على هذه الثقة الكريمة‬ ‫ونرجو أن نكون عند حسن ظنهم أوفياء كرم شيخنا وفضله‬ ‫السابق علينا‪ .‬ولا ننسى أن نث بالنناء الجميل على الصديقين‬ ‫اشريفي مصطفى بن الحاج محمد وباباعمي محمد بن موسى‬ ‫على مساعدتنا بالإتقان والصبر الجميل أنناء عملة التصفيف في‬ ‫أجهزة الإعلام الآلي‪ ،‬تقبل الله منهما وأكرمهما بفضله‪.‬‬ ‫فاللهم تقبل منا جميعا هذا العمل الجديد الذي لا نقصد به‬ ‫إلآ خدمة الشريعة الإسلامية وتطهير السنة النبوبة من تحرفات‬ ‫‪-‬۔ط۔‬ ‫الوضّاعين ومعارضات الجحاحدين والمغرضين الذين لا يخلو منهم‬ ‫أي علم في أي زمان ومكان؛ واجعله سبب هداية وحمة مقنعة‬ ‫نعم المولى ونعم النصرير‪.‬‬ ‫لهم إنك‬ ‫والسلام عليكم‬ ‫بقلم‪ :‬أحمد بن حمو كروم ‪ /‬عمر بن باحمد بازببن‬ ‫غرداية يوم‪ :‬الجمعة ‪ 31‬جمادى الأولى ‪9141‬ه_‪/‬‬ ‫‪ 4‬سبتمبر ‪8991‬م‬ ‫التتبخ الحاج امحمد بن سليمان‬ ‫مطهر‬ ‫(‪3331‬ه‪5191/‬م ‪9141 -‬ه‪8991/‬م)‬ ‫‪ 1‬مولده ونشأته‬ ‫بكير‬ ‫د اود بن‬ ‫بن بكير بن‬ ‫ولد احمد بن الحاج سليمان‬ ‫بن "الحاج أيوب" من عشيرة بيي مطهر") نسبا سنة ‪5191‬م ‪/‬‬ ‫‪3‬ه_ ف مليكة العليا ولاية غرداية‪.‬‬ ‫أبوه‪ :‬هو الحاج سليمان بن بكير مطهري» تلميذ القطب‬ ‫‪ .‬اطفيش وخليفته في التدريس عند غيابه عن معهده ببي يزقن‬ ‫وناسخ كتبهت‪ 5‬ومؤسس دار العلم في مليكة العليا ومر شدها في‬ ‫المسجد العتيق وعضو حلقة العزابة‪.‬كان يحترف التجارة في‬ ‫الكتان بغرداية إلى أن توفي سنة ‪8491‬م؛ وقد خلف جيلا من‬ ‫قضية التجنيد العسكري الإحباري‪.‬‬ ‫‪ _ )2‬مثال ذلك ‪ :‬الجزء السادس من كتاب تيسير التفسير‪ .‬الطبعة الحجرية‪.‬‬ ‫>‪-‬‬ ‫الطلبة الأعلام ومكتبة غنية بالنفائس وأسرة تتكون من أربعة‬ ‫أولادك نشأ بينهم " امحمد" نشأة صالحة راضية فتطع على حسب‬ ‫العلم والأخلاق الفاضلة‪.‬‬ ‫أمه‪ :‬هي السدة الفاضلة فخار الحاج مسعود لالة بنت‬ ‫باحمد بن صالح بن عيسيلا) المعروفة ب_ "لالة سعوذ"؛‬ ‫الحازمة العالمة بالقراءة والكتابة والحافظة للقرآن الكريم والمعلمة‬ ‫ق مدرسة زوجها عند غيابه عن التدريس؛ وقد تزوجها سنة‬ ‫‪ 8‬م وأنجب معها امحمد وبكير وعمر وداود‪ ،‬وقامت بتبيتهم‬ ‫أحسن قيام إلى أن توفيت وهو عنها راض سنة ‪0291‬م رحمها‬ ‫الله وأرضاها؛ ث تزوج بعدها امرأتين؛ أنجب مع الثالنة أحمد‬ ‫رحمه الله‬ ‫وعبد الوهاب‪ ،‬ولقوة إعجابه بشيخه القطب ‪-_-‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫وتفاؤلا‪. ‎‬‬ ‫عليه تيمنا به‬ ‫و تخليدا لذكراه سمى ابنه احمد‬ ‫‪ . 2‬تعلمه‬ ‫عندما بلغ سن التعلم اصطحبه الشيخ إبراهيم بن بنوح‬ ‫إلى القرارة ليحفظ القرآن‬ ‫متياز _ أحد أصدقاء والده‬ ‫عندذهاعند‬ ‫درست‬ ‫هي معلمة حازمة‬ ‫(‪ _ 1‬من تلاميذها الحاج أحمد معيز يقول‪:‬‬ ‫) لقاء‬ ‫أسئلتهن‬ ‫عن‬ ‫وتجيب‬ ‫النساء‬ ‫زرجها رهي امرأة ورعة تدرس‬ ‫غياب‬ ‫مباشر‪.)60/80/49 :‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫‪ -‬ل‬ ‫رحمه الله‬ ‫الكريم في مدرسة الشيخ إبراهيم بن بكير حفار _‬ ‫على يد الشيخ إبراهيم متياز ومعلم القرآن الكريم المرحوم‬ ‫الحاج صالح بن إبراهيم شقبقب والحاج يوسف بن بعمور؛‬ ‫وأما الشيخ إبراهيم حمار فكان يطالع له بعض الكتب أمامه؛‬ ‫ليقوم لسانه في اللغة العربية وينقفه في الشريعة الإسلامية في بي‬ ‫يزقن عندما هاجر إليها؛ وأتم حفظ القرآن الكريم واستظهره في‬ ‫الحادية عشر من عمره مليكة العليا وانضةُ إلى حلقة إروان‪.‬‬ ‫في سنة ‪6291‬م واصل دراسات العليا في اللفة والشريعة‬ ‫عند والده الحاج سليمان بن بكير مطهري ف دار العلم!‬ ‫ومعينه الحاج أحمد بن صالح اسكوتي ( ت ‪7391‬م) _ رحمه‬ ‫الك وكان يقرأ الدرس اليومي للشيخ الحاج يحي بن صالح‬ ‫درسها‬ ‫الكتب الي‬ ‫بين‬ ‫ومن‬ ‫المسجد أمام العموم‪،‬‬ ‫ق‬ ‫باعماره‬ ‫عنهم ‪:‬‬ ‫‪.1‬تيسير التفسير‪.‬‬ ‫‪ .2‬وفاء الضمانة‪.‬‬ ‫‪ .3‬حاشية التزتيب‪.‬‬ ‫‪.4‬المنظومة البيقونية ق مصطلح الحديث‪.‬‬ ‫التوحيد ‪.‬‬ ‫‪ .5‬شرح عقيدة‬ ‫‪ 6.‬شرح النيل‪.‬‬ ‫‪7‬ق‪.‬صائد ابن النظر (الدعائم)‪.‬‬ ‫التجويد من بجموع المتون‪.‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫و‪ .‬كتاب شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك شرح‪.‬‬ ‫‪.0‬واللغة من الأشموني‪.‬‬ ‫‪.11‬البلاغة الجوهر المكنون‪.‬‬ ‫وفي سنة ‪729‬ام سافر إلى المدرسة الخلدونية بتونس‬ ‫فتوسّع ي بعض العلوم‪ :‬عند الشيخ سالم بن يعقوب في‬ ‫مصطلح‬ ‫ق‬ ‫منا شو‬ ‫ل‬ ‫حم‬ ‫يخ‬ ‫وا ‪.‬‬ ‫الفقه ‏‪ ١‬لإباضي ئ‬ ‫الحديث\ والمنطق عند غيره‪.‬وقد نال الإجازة العلمةمن‬ ‫رحمه الله‪.‬‬ ‫متياز‬ ‫الشيخ إبراهيم بن ببنوح‬ ‫طرف‬ ‫‪ . 3‬أعماله الاجتماعية‬ ‫بعد أن رجع من تونس سنة ‪0391‬م‪ ،‬وانتدب لخدمة‬ ‫مجتمعه بكل تفان وإخلاص ووفاء‪.‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫‪ _-‬ن‬ ‫ا ۔التدربسر‬ ‫أوتي من علم بل قام بدوره‬ ‫لم يبخل امحمد بما‬ ‫المنوط به في التعليم مباشرة عندما رجع من تونس إلى أن‬ ‫درس قي‪:‬‬ ‫توفاه الله تعالى حيث‬ ‫في سنة ‪6491‬م اشتغل بالتجارة فيى دكان‬ ‫‪ _ )1‬سطيف‪:‬‬ ‫آل باين بسطيف‘ وكلفته الجماعة بتدريس القرآن الكريم‬ ‫والعقيدة والفقه واللفة لأبناء التجار في دار الجماعة‪ ،‬وكان‬ ‫يعمل قبل ذلك أجيرا في متجر بالبليدة} وقبلها في مسقط رأسه‬ ‫اشتغل مساعدا لأبيه في تجارته‪.‬‬ ‫‪ _ )2‬مليكة العليا‪ :‬خلف والده في التدريس ب"دار‬ ‫إروان" حينا من الدهر وكان عضوا فعلا في إدارة مدرسة‬ ‫الرشاد القرآنية بعد الاستقلال الوطي‪ ،‬كما ساهم بفعالّة قبل‬ ‫ذلك في تأسيس جمعة النصر سنة ‪0691‬م للزبيية والثقافة‬ ‫الإسلامية‪ .‬وفي سنة ‪0891‬م فتح حلقة علم في مكتبة المعصومة‬ ‫مكتبة الشيخ الحاج أيوب بن باحمد بافلح بغرداية ( شيخ‬ ‫المسجد العتيق ببنورة)؛ ثم حولها إلى منزله عندما كثر رواد‬ ‫الحلقة وكان يحضرها بعض مشايخ حلقات العزابة وحلقات إروان‬ ‫وأعضائها من بنورة والعطف ومليكة العليا وبني يزقن؛ وقد درس فيها‬ ‫مصطلح الحديث وعلوم القرآن الكريم والتجويد وغيرها‪.‬‬ ‫‪-_-‬‬ ‫تقل‬ ‫‪-_-‬‬ ‫)‪ _ 3‬غرداية‪ :‬عندما فتح معهد عمي سعيد قسما‬ ‫للتخصص في الشريعة الإسلامية سنة ‪8891‬م ‪9041/‬ه_ عين‬ ‫محاضرا لهذا القسم في علوم الحديث ومصطلحه ( ومحاضراته‬ ‫هي مادة هذا الكتاب) وقام بجهود معتبرة قي هذا المجال‪.‬‬ ‫ب ۔القتتوي‬ ‫بفضل الحافظة القوية التي وهبها الله تعالى له والتحقيق‬ ‫العلم الذي انتهجه استطاع شيخنا أن يتبوأ مكانة محترمة في‬ ‫شفاهيًا‬ ‫ذلك في حله وترحاله‬ ‫الفتوى حيث لا ينفك عن‬ ‫وكتابيا» أيام الصحة واللرض؛ فجمع في ذلك رصيدا مهما؛‬ ‫وكان يحضر لذلك ندوة الإربعاء ببريان إلى جانب الشيخ عبد‬ ‫الرحمان بن عمر بكلي‪ ،‬والشيخ إبراهيم بن عمر بيَوض؛‬ ‫والطالب بودي‪ ،‬وغيرهم ‪ ...‬وترأس ندوة الأحد بغرداية إلى‬ ‫جانب الشيخ الحاج حمو عمي سعيد‪ ،‬والشيخ بلحاج قشار‬ ‫رحمه الله ‪ 4‬والشيخ الحاج إبراهيم طلاي‘ والشيخ الحجاج‬ ‫حمودة بهون علئ وغيرهم‪...‬‬ ‫وكان من الساعين إلى إرجاع بجلس عمي سعيد بغرداية‬ ‫بعد الاستقلال الوطي» وقد حضر جلساته الأولى وشارك في‬ ‫تقرير كثير من فتاويه وقراراته‪.‬‬ ‫ج۔التوجبه والإرشاد‬ ‫عندما كان شيخنا مشغلا بالتجارة في سطيف كلفته‬ ‫الجماعة بمهمة الوعظ والإرشاد في رمضان وإمامة صلاة‬ ‫التزاويح بسبب حفظه المتقن للقرآن الكريم؛ وعندما انضم إلى‬ ‫حلقة العزابة مليكة العليا سنة‪2591‬م اضطلع بالهمة وقام بها‬ ‫أحسن قيام مع غيره من المرشدين في المسجدا و لم يكف عن‬ ‫ذلك ولو بعد أن اعتزل الحلقة سنة ‪2691‬م حيث واصل مشواره‬ ‫في مقر عشيرة بي مطهر بمليكة العليا وخاصة في شهر رمضان‬ ‫للبارك تحت إشراف مدرسة الرشاد القرآتّة بمليكة العليا الي‬ ‫كان عضوا في إدارتها؛ وقد فسر القرآن الكريم وشرح كتاب‬ ‫الذهب الخالص للقطب اطفيش‬ ‫الوضع للجناوني وكتاب‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫د ۔التضاء‪:‬‬ ‫في سنة ‪6491‬م‪6631 /‬ه رشّحته الجماعة الإباضة فعن‬ ‫قاضيا بالمحكمة الشرعيّة ببريان‪ ،‬ورغم الامتناع الشديد لهذا‬ ‫المنصب منه ومن أبيه _ رحمه الله _(!) أقنعا بأهمية وجود في‬ ‫هذا المنصب فباشر مهاشه في يوم ‪ 42‬أوت ‪6491‬م؛ فقضى‪.‬فيه‬ ‫إلى محكمة‬ ‫حول‬ ‫بريان ‪.‬معنصب الاد ل حيث‬ ‫ق‬ ‫أربع سنوات‬ ‫واللمع‪.‬‬ ‫إياك‬ ‫ووصاه‪:‬‬ ‫له والده‬ ‫‪ ...7 (1‬وقال‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫غرداية(') سنة (ا)‪59‬ام فشغل المنصب السابق نفسه؛ وفى فجر‬ ‫الاستقلال أصبح رئيسا محكمة غرداية إلى أن استقال عنها سنة‬ ‫‪9691‬م‪.‬‬ ‫وقد شارك شيخنا في خرير القانون المدني الخزائري سنة‬ ‫‪ 2‬م ملا للمذهب الإباضي في اللجنة المكلفة على المستوى‬ ‫بن‪ .‬ياحمد ر تزينت بيوسف‪.‬‬ ‫مع السيد ثجا ح حمد‬ ‫‏‪ ١‬لوطي‬ ‫الامد ‏‪٥‬‬ ‫‪4‬‬ ‫من خلال الحلقات العلمية والمعاهد الدينية الي‬ ‫نذكر‬ ‫الطلبة‬ ‫جياا من‬ ‫فيهاا خلف‬ ‫شيخنا يدرس‬ ‫كان‬ ‫منهم على سبيل المال لا الحصضرز‪:‬‬ ‫سعىا۔‬ ‫الحجاج‬ ‫_‬ ‫الحاج ‪ .‬يونس‬ ‫دردو‬ ‫_‬ ‫بلحاج‬ ‫الشيخ قشار‬ ‫‪..‬‬ ‫بانوح‬ ‫دودو‬ ‫بازين‬ ‫أجمد‬ ‫الحجاج‬ ‫باحممد العطفي‪،‬‬ ‫بن‬ ‫خحمدل‬ ‫بامون‬ ‫اسماعيل محمد‬ ‫الحاج أيوب بافلح _ هيبة عمر _‪:‬أبي‬ ‫الحجاج‬ ‫كروم‬ ‫بكير _‬ ‫صاح‬ ‫الشيخ‬ ‫ل مان _‬ ‫‪,‬‬ ‫الحاج‬ ‫_ لبشك عبد الله __‬ ‫أجمد ۔قز ريط موسى _ بازين عم‬ ‫بيني يزقتن‪5 ‎‬‬ ‫حكمة‬ ‫المنتسب لنفسه‬ ‫يشغل‬ ‫أخوه‬ ‫‪ - ( ١‬ركان‬ ‫‪ -‬طر ‪-‬‬ ‫عمر _ برورو إبراهيم _ الحاج موسى بشير __ حمودين‬ ‫الحجاج‬ ‫بكير _ طباخ عبد الرحمن _ الحاج سعيد بكير _‬ ‫سعيد إسماعيل _ بوكرموش حمو _ ابن عمر عيسى _‪ _-‬ابن‬ ‫فضة مصطفى _ وغيرهم ممن تخرج من قسم التخصص في‬ ‫الشريعة الإسلامية‪ ،‬بمعهد عمي سعيد‪.‬‬ ‫‪ . 5‬مؤلفاته‬ ‫ا‪ -‬الكتب‪:‬‬ ‫وشجعه على ذلك والده‬ ‫اهتم شيخنا بالتأليف كثرا‬ ‫الحاج سليمان عندما أمره أن يكتب عن الحج رسالة قبل أن‬ ‫وحفظه ؛ فألفها وأعطاها له‬ ‫ليختبر ذكاءه‬ ‫إليه‬ ‫يذهب‬ ‫فاستحسنها قائلا‪" :‬جيد ومهم وستكون شيخنا"‪.‬‬ ‫ونذكر من مؤلفاته القّمة‪:‬‬ ‫‪ .1‬كتاب إلهام الرحمن في علوم القرآن الكريم (خطوط)‪.‬‬ ‫فتح المغيث في علوم الحديث (وهو بين يديك)‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪ .3‬شرح القصيدة البيقونة (خطوط)‪.‬‬ ‫‪ .4‬رسالة المسائل الممتعة الواردة في صلاة الجمعة (مطبوع)‪.‬‬ ‫‪ .5‬فتح رب العرش في شرح قصيدة حرف ورش (خطوط)‪.‬‬ ‫‪_ 3 _-‬‬ ‫ه۔الردود العلمبة والأجوبة‬ ‫لقد عرف شيخنا بتحرير الرسائل العلمية القيمة‬ ‫والردود الفقهبّة والتاريخية العالة\ بالنيابة عن وادي‬ ‫ميزاب أو المشايخ والعامة نذكر منها‪:‬‬ ‫‪ .1‬دفاع عن الحديث عند الإباضية من خلال الرد العلمي الذي‬ ‫كتبه إلى الأستاذ إبراهيم ملاً خاطر عام ‪2891‬م بسب تشكيكه‬ ‫في الخامع الصحيح للربيع بن حبيب (مرقون)‪.‬‬ ‫‪ .2‬أجوبة وفتاوى عن الحج للشيخ عمر بن داود بومعقل (مخطوط)‪.‬‬ ‫‪ .3‬جواب عن نبذة مختصرة لتاريخ مليكة العليا رخطوط)‪.‬‬ ‫‪ .4‬رسالة حول للحالس الدينية بوادي ميزاب (مخطوط)‪.‬‬ ‫‪ .5‬رسالة حكم تلاوة " نواوير القرآن الكريم" (مخطوط)‪.‬‬ ‫‪ .6‬مختصر شرح نونية أبي نصر (مطبوع مع متن النونية‪ ،‬تحقيق عمر‬ ‫بازين)‪.‬‬ ‫‪ .7‬ترجمة عن الشيخ أبي مهدي عيسى بن إسماعيل (خطوط)‪.‬‬ ‫‪ .8‬تراجم المشايخ الذين ذكرهم الشيخ أبو ستة السدويكشي في‬ ‫حاشيته على ترتيب الخامع الصحيح للربيع بن حبيب‪.‬‬ ‫و‪ .‬ترجمة مختصرة عن والده العلمة الشيخ الحاج سليمان مطهري‬ ‫(مطبوعة في معجم أعلام الإباضية)‪.‬‬ ‫‪ .0‬جواب عن قضيّة الطلاق بعيوب طبيعية في الفرج (خطوط‬ ‫مفقود)‪.‬‬ ‫‪ .11‬أجوبة عن أسئلة في العقيدة للأستاذين‪ :‬محمد بن موسى باباعمي‬ ‫ومصطفى بن الحاج محمد اشريفي؛ وغير هذا كثير (مخطوط)‪.‬‬ ‫و ۔المحاضرات‬ ‫حاضر شيخنا في عدة مناسبات دينية ووطنية في كثير من‬ ‫النوادي نذكر منها‬ ‫‪ .1‬محاضرة "الهدي المحمدي" ال ألقاها في نادي عمي سعيد بمناسبة‬ ‫أسبوع المولد النبوي الشريف عام‪...‬‬ ‫‪ .2‬محاضرة " الختان في الإسلام"‪.‬‬ ‫وله رصيد مهم مانلأشرطة السمعية ل‪5‬روس الوعظ‬ ‫والإرشاد حفظته له جمعيّة الرشاد القرآنية مليكة العليا‪.‬‬ ‫ؤ۔شعره‬ ‫لقد ترك شيخنا قصائد أنشدها في بعض المناسبات نذكر‬ ‫منها‪:‬‬ ‫‪.1‬قصيدة في رثاء القطب ( مخطوطلضة)‪.‬‬ ‫‪ _-‬تتر ‪-‬‬ ‫النبيء‬ ‫مدح‬ ‫‪.2‬قصائد ي‬ ‫‪.3‬قصيدة في شكر والده في نهاية هذا الكتاب‪ ...‬وغيرها‪.‬‬ ‫‪ . 6‬حها ده‬ ‫قاوم شيخنا الاستعمار بالعمل الميداني في المحكمة‬ ‫والمحضرة والمسجد؛ وتدخل في كثير من الخصومات اليي حاول‬ ‫الاستعمار استغلال أصحابها للتفرقة والتدخل في شؤون‬ ‫للسلمبن بفضل الحكمة والحزم ومقارعة الحجة بالحجة وهر‬ ‫عضو خلية بالقسمة الخامسة بالولاية السادسة رئيسها القيرع‬ ‫محمد بن باحد في مليكة العليا؛ وقد عين عضوا في بجلس النظام‬ ‫ف فجر الاستقلال الوطيً وقبل انتخاب المجلس الشعي الأول‬ ‫لبلدية غرداية عام ‪2691‬م‪.‬‬ ‫‪ . 7‬رحلاته‬ ‫إليه العجز‬ ‫لقد كان شيخنا حركة دؤوبة لا يتطرق‬ ‫إخوانه قبل‬ ‫وزيارة‬ ‫الحياة‬ ‫بلوغ غاياته النبيلة ق‬ ‫والكسل ق‬ ‫رحلاته‪:‬‬ ‫الممات ونذكر من‬ ‫`‬ ‫‪.1‬زيارة البقاع المقدسة عام ‪5391‬م& و‪0891‬م والتقى‬ ‫بالإمام الخليلي والإمام غالب بن علي العمانين‪.‬‬ ‫‪ .2‬زيارة إلى إخوانه الإباضية بتونس وجربة عام ‪689‬ام مع‬ ‫الشيخ أيوب بافلح ودودو الحاج يرنس‪.‬‬ ‫في الحزانر‬ ‫‪ .3‬زيارات متكررة إلى إخوانه الإباضة‬ ‫(وارجلان‪ .‬القرارة‪ ،‬بريان البليدة } الشلف)‪.‬‬ ‫‪.4‬رحلة إلى المغرب للتعرّف على أصل نسبه الذي ينحدر‬ ‫من المملكة المغربية‪.‬‬ ‫‪ . 8‬عائلته‬ ‫عندما بلغ سن الناسنة عشر من عمره عام ‪339‬ام اقترن‬ ‫شيخنا بالسيدة المر حومة سكوتي عائشة بنت سليمان وتعاون‬ ‫معها في تربتّة سبعة أولاد‪ :‬حمد سليمان‪ ،‬إبراهيم! عمر‪.‬‬ ‫صاع‪» .‬وبنتان‪ .‬وكان منهم مهندسان وطبيب جراح وتاجر؛ إلى‬ ‫‏‪ ١‬لله عليها‪.‬‬ ‫ر<مة‬ ‫‏‪ ١‬م‬ ‫‪2‬رر‬ ‫سنة‬ ‫توفيت‬ ‫أن‬ ‫‪ 9‬مميزاته الشلشخصنة‬ ‫يمتاز شيخنا بالحد والنشاط والحزم والصرامة والذكاء والذاكرة‬ ‫القوية والصبر والإخلاص وحب العلم وأهله وفعل الخير‪.‬‬ ‫تظهر على وجهه نظارة طيبة‪ ،‬وهو يعصب رأسه‬ ‫بعمامة بيضاء ولا تحده إلآ بثياب بيضاء رفيع الصوت ورقيقه‬ ‫فصيح اللسان قصير القامة تعلو وجهه ابتسامات وسرور مكين‬ ‫تدور به لحية بيضاء يستعين في مشيه بعك از الشيخوخة بعد أن‬ ‫تحاوز سن الثمانين من عمره‪.‬‬ ‫‪ . 0‬وفا نه‬ ‫بعد هذا الجهاد الفعال من أجل إعلاء كلمة الله بالقلم‬ ‫والقدم اختاره ا له تعالى إلى جواره الكريم! بد مرض الضعف‬ ‫العام في حسمه مذة لانة أشهر مساء يوم الإربعاء‬ ‫ومجمادى‪9141‬ه ‪ 03/‬سبتمبر ‪8991‬م؛ وقد شيع جثمانه في‬ ‫موكب جنائري رهيب مساء يوم غد الخميس وقد حضره‬ ‫جمع غفير من علماء وادي ميزاب وأعيانه وتلاميذه ورثوه‬ ‫بكلمات معبرة عن مقامه السامي في القلوب وأعماله الحليلة‬ ‫لقيمة فى الوطن الجزائري والعالم الإسلامي بصفة عامة‪.‬‬ ‫وكم كنا نتمنى أن تفرح بصدور هذا الكتاب في طبعة‬ ‫أنيقة ونقيم لك احتفالا تكريما عاليا يوم صدوره؛ إلآ أن القدر‬ ‫كان أوسع منا خطوا وأسرع مشيا فمسبقنا إلى الاحتفال بك في‬ ‫جنة الخلد مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولكك‬ ‫‪_-‬‬ ‫‪ _-‬خ‬ ‫رفيقا؛ نم قرير العين وتنعم بعملك الصالح لا تخاف ظلما ولا‬ ‫في رحمته الواسعة وجتاته‬ ‫هضما إلى أن يجمعنا الله تعال بك‬ ‫العالية آمين ‪.‬‬ ‫‪ . 1‬رثاؤه‬ ‫وفاته‬ ‫من‬ ‫ايام‬ ‫واثناء التصحيح الأخير للكتاب وبعد عشرة‬ ‫فاجأنا تلميذه الشاعر هيبة عمر بن الحاج أحمد بهذه القصيدة‬ ‫الجياشة بمشاعر الحب والامتنان فآثرنا أن نختم ببعضها هذه‬ ‫م‬ ‫۔ ور‬ ‫ه‬ ‫الششمسر» ‪:‬‬ ‫وهي بعنوان «لن تعود هذه‬ ‫الغز حمة المختصرة‬ ‫وينص عيشنا بعض الليالي‬ ‫يكذر صفونا موت الرحال‬ ‫عظيما عاش يلتمس العالي‬ ‫أبانا سوف نذكر فيك دوما‬ ‫جليل حين نحرج بالسؤال‬ ‫نقدنافيك مرحع كل أمر‬ ‫وإن صدق الكلام فبالكمال‬ ‫فإن طهر اللسان فنمطهري‬ ‫غربت وكنت شمسا للمعالي‬ ‫ولن ننسى غروب الشمس لما‬ ‫ولست تعود يا شمسا بحال‬ ‫يعقبه شررق‬ ‫غروب الشمس‬ ‫قرير المين موفور النوال‬ ‫‪ 7‬سعيدا‬ ‫ربك‬ ‫حوار‬ ‫ق‬ ‫فنم‬ ‫ت ليف الشيخ‬ ‫امحمد ز سليماز بز بكيرالمطمري الملكي‬ ‫(رت‪914 :‬اه)‬ ‫المص‪:‬‬ ‫]ا به‬ ‫د مس‬ ‫مترمہ‬ ‫بن‬ ‫امحمد بن الحاج سليمان‬ ‫الغي‬ ‫رحمة مولاه‬ ‫العبد الفقير إل‬ ‫يقول‬ ‫بكير مطّهُري المليكي نسبًا‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫م م‬ ‫‏‪ ٨‬م ‏‪٤‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ئ لنا من امرنا‬ ‫لربنا ُاتنا من لدنك رَحمَة ومي‬ ‫رَشَدَاه[الكهف‪ .]01 :‬الحمد لله الهادي من استهداه‪ ،‬الواقي من ات قاهء‬ ‫الكافى من تحرى رضاه حمدا بالغا أمد التمام ومنتهاه‪ ،‬والصلاة والسلام‬ ‫الأنسان الأكملان على نبيئنا محمدا والنبيائين والآل‬ ‫والأصحاب وكإّ تابع لهم بإحسان إلى يوم المآب‪ ،‬كما رجا راج‬ ‫مغفرته ورضاه‪ ،‬دائمان بدوام الليل والنهار‪ ،‬إلى يوم الحشر والجزاء‪.‬‬ ‫وأسأله تعالى أن يلهمنا الصواب فيما توخّيناه‪ .‬ويجعله لي سببا للسعادة‬ ‫الأبدية دنيا وأخرى‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫بعد‪:‬‬ ‫اما‬ ‫الناففةة‬ ‫ع الفنون‬ ‫وأنففع‬ ‫من أفضل العلوم الفاضلة‬ ‫فإن علم الحديث‬ ‫ولا‬ ‫تهم‬ ‫يه ذكور الرجال وفحولم ويعنى به حققوا العلماء وكَمََ‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫يكرهه من الناس إلا أراذلتهم وسفلتهم‪ ،‬وهو من أكثر العلوم تولجا في‬ ‫_‬ ‫‪3 7‬‬ ‫فنونها لا سيما الفقه الذى هو إنسان عيونها‪ ،‬ولذلك كثر غلط العاطلين‬ ‫منه» من مصنَفي الفقهاء وظهر الخلل في كلام المخلين به من العلماء‬ ‫ولقد كان شأن الحديث في الزمن الأول عظيماء عظمة جموع طلبته‪.‬‬ ‫رفيعا مقادير حُفّاظه‪ .‬كيف لا؟ وهم جلة الصحابة ونخبة التابعين وأئمة‬ ‫الدين ونحوم المهتدين‪ .‬وكانت حياتهم بعلومه حيّة} وأفنان فنونه ببقائهم‬ ‫عضة! ومعانيه بأهله آهلة‪ .‬فلم يزالوا في انقراض‪ ،‬و لم يزل في اندراس؛‬ ‫ضعيفة‬ ‫حكى أفضت به الحال إلى أن صار أهله شرذمة قليلة العدد‬ ‫المدد‪ ،‬لا تعنى في الأغلب في تحمله بأكثر من سماعه غفلا‪ .‬ولا تعنى في‬ ‫تقييده بأكثر من كتابته عطلا مطرحين علومه الي بها جل قدره‪.‬‬ ‫مباعدين معارفه التى بها فخم أمره‪.‬‬ ‫فحين كاد الباحث عن مشكله لا يلقى له كاشفا} والسائل عن علمه‬ ‫لايلقى به عارفا» من الله الكريم تبارك وتعالى على عباده بفتح هاته المدرسة‬ ‫القيمة الق انتظرها المخلصون وقام بتشييد أركانها الجخهابذة العضاملونء‬ ‫ليحيوا بها ما أماته الدهر‪ ،‬حت صار شيئا لا يذكر؛ وجعلوا من جملة ما‬ ‫درس فيها هذا العلم الخليل" ليزيح عن مشكلاته الأبية ويبوح‬ ‫بأسراره الخفية وبين فيها معالمه الزركية‪ ،‬وتقد فيها قواعده‬ ‫السنيَةش وتوضح فيها أصوله وفروعه وذلك بمعرفة أنواعه؛ كالفرق بين‬ ‫الرواية والدراية‪.‬‬ ‫ولو أسند هذا العمل إلى من هو أوفى وأكفى© لكان ذلك خيرا‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪4 -‬‬ ‫وأبقى‪ .‬فقمت بحول ا له بالمهمة حسبما تيسر لي من بعض فنونه الي‬ ‫تلقيتها عن والدي المرحوم الشيخ سليمان بن بكير مطهري" وَهُوَ قد‬ ‫تلقاها عن شيخه القطب اطفيش رَحمَهُ الله‪.‬‬ ‫وقد أمليتها لطلب التخصص في الدراسات العليا للعلوم الإسلامية‬ ‫معهد عمي سعيد بغرداية خلال ثلاث سنوات درَاسية{ في سبع وسبعين‬ ‫درسا‪.‬‬ ‫قسمتها إل فصول وخاتمة‪ .‬وقد سلكت ف ذلك المنهج المقرر في‬ ‫جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلمية بقسنطينة‪ .‬واعتمدت عَنَّى‬ ‫مراجع قديمة وحديثة متخصصة فى هذا العلم الخليل‪ ،‬لينضج لبهاء‬ ‫ويتضح لفظهاء ويسهل عَلى الطالب فهمها‪.‬‬ ‫ولا أعي العلم بكلها ولا بجلها‪ ،‬لنه بحر واسع؛ متلاطظم‬ ‫الأمواج‪ .‬وسميت هاته الدروس ب_‪ :‬فتح المغيث في علوم الحديث‪.‬‬ ‫والله الكريم أسأل أن يهدينى إلى كشف بعض معضلاته‪ ،‬وتبيين‬ ‫بعض مشكلاته‪ ،‬وتفصيل أقسامه‪ .‬إنه جواد كريم رؤوف رحيم‪.‬‬ ‫وهذا أوان الشروع في المقصود\ بعون الملك المعبود‪.‬‬ ‫مطهري‬ ‫امحَمّد بن الحاج سليمان‬ ‫ا لقجينىد‪141 1 :‬ه‪ 02/‬اي ‪,1991‬‬ ‫ني‪6‬كةذ امرباي‬ ‫السم الأول‬ ‫ر ث‬ ‫علوم‬ ‫مل خل إل‬ ‫تغريفان أفاسية‬ ‫‪ -‬علم الحديث رواية ودراية‬ ‫‪ -‬تعريف السنة لغة واصطلاحا‬ ‫‪ -‬تعريف الوحي لغة واصطلاحا‬ ‫‪ -‬تعريف البدعة‬ ‫‪ -‬تعريف الخبر وتقسيم طرقه‬ ‫‪ -‬تعريف الحديث القدسي‬ ‫‪ -‬تعريف الأحكام الخمسة وعلاقتها بالحديث‬ ‫علم الديث رواة ودراية‬ ‫أول ما يجب معرفته‪ :‬علم الحدين أوما يسمى بعلوم الحديث‪ .‬فما‬ ‫معنى علوم الحديث؟‬ ‫من المعلوم أن كل من يريد أن يتكلم ق فر من الفنون أن يعرفه‬ ‫باسمه مفردا أو مركبا تركيبا إضافياكعلمنا هذا‪ .‬كما يجب عليه أن‬ ‫حدث عن طرفيه‪ ،‬وعن الإضافة بينهما‪ ،‬ثم ما هو اللراد من هذا‬ ‫النكيب بعد نقله وتسميته بهذه التسمية المدون بها‪.‬‬ ‫فلا ‪ :‬العلوم جمع علم والعلم في اللغة هو إدراك الشيء على‬ ‫حقيقته أو إدراكه إدراكا حقيقيكًاء أو هو الاعتقاد الجازم المطابق‬ ‫للواقع الذى لا يقبل التشكيك ويقابله اليقين‪ .‬وهو نور يقذفه الله في قلب‬ ‫من يشاء من عباده‪ ،‬وهو مغاير للمعرفة‪ .‬ويطلق العلم على بجموع مسائل‬ ‫وأصول كلية تجمعها جهة واحدة} كعلم الكلام وعلم النحو وعلمنا‬ ‫هذا‪ .‬وعلى ما مر فالعلم في اللغة يرادف الفهم وليس المعرفة‪.‬‬ ‫أما الحديث في اللغة فيطلق على الجديد من الأشياء وهو ضد‬ ‫القديم‪ .‬ويطلق على الخبر بأي شيء كان ويأتي على القليل والكثير؛‬ ‫كما يطلق على كل كلام يتَحَدّث به وينتقل ويبلغ للإنسان من‬ ‫جهة السمع أو الكتابة أو الوحي‪ ،‬يقظة أو مناما‪ .‬وجاء في القرآن قوله‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م م‬ ‫م‬ ‫مه‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫مص م‬ ‫الله‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫من‬ ‫اومن أصدق‬ ‫[النساء ‪[221‬‬ ‫الله قيل‬ ‫من‬ ‫ومن أصدق‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫ًُ‬ ‫‪-‬۔‬ ‫‪9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ار ۔‬ ‫۔‬ ‫‏‪ 1١‬من تاويل الحَاديثٹ‪4‬ه [يوسف‬ ‫حَديئًاه [النساء ‪ [7‬وقوله‪ :‬و ا‬ ‫‪ ]6‬وقوله‪ :‬إقلياتوا بحديث مله إن كانوا صادقين؛ [الطظشور ‪4‬ة]‬ ‫وقوله‪ :‬وة سر السسبيء للبعض أزواحه حَديًا» التحريم‪.]3 :‬‬ ‫‏‪ ١‬لشاعر ‪:‬‬ ‫و قا ل‬ ‫_‪-‬‬ ‫فإن الأمانة قى نصه‬ ‫أنصنُ الحديث إلى أهله‬ ‫أما في اصطلاح أهل هذا الفن فهو‪ :‬ما أضيف إلى رسول الله قة‬ ‫ود ‪7‬‬ ‫مية ‪.‬‬ ‫وا }‬ ‫‪4 -‬‬ ‫‏‪ ١‬للة‬ ‫صفاته‬ ‫صفة من‬ ‫تقرير أو‬ ‫فعل أو‬ ‫أو‬ ‫قول‬ ‫من‬ ‫إلى‬ ‫أضيف‬ ‫وما‬ ‫وهو المرفوع‪.‬‬ ‫عند الجمهور‪ :‬ما أضيف إل النيء ل‬ ‫الصحابي وهو الموقوف وما أضيف إلى التابعي وهو المقطوع‪ .‬وسيأتي‬ ‫تعريف ذلك إن شاء الله‪.‬‬ ‫تعريف نقل الحديث‬ ‫وأما نقل الحديث فإنه يكون رواية ويكون دراية‪.‬‬ ‫فالرواية هو إيصال الحديث إلى مصدره من حيث رواية الرواة وبحث‬ ‫أولئك الرواة المذكورين في السند ضبطا وعدالة واتصالا وانقطاعا من‬ ‫الحديث ‪.‬‬ ‫بعلم أصول‬ ‫ويعرف‬ ‫غير فهم للنص المروي‪.‬‬ ‫السنةوضبطها‬ ‫ظ‬ ‫_‬ ‫رواية فقط حة‬ ‫وف العناية بعلم الحديث‬ ‫ُ‬ ‫والاحتراز عن الخطإ في نقل ما اضيف إلى رسول الله تتش وبهذا يت‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عماله‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٤‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫`‬ ‫ُ‬ ‫_‬ ‫‪1 0 -‬‬ ‫حسن الاقتداء به‪.‬‬ ‫وَاأمًا الدراية فهو‪ :‬علم يعرف منه حقيقة الرواية وشروطها‬ ‫وأنواعها وأحكامها‪ ،‬والمعاني اليي ذل عليها مع حال الرواة وشروطهم‬ ‫وما يتعلق بأصناف المرويات\ واستنباط الأحكام منها‪.‬‬ ‫وفائدة علم الحديث دراية هو معرفة المقبول من المردود‪ .‬ولا يستغ‬ ‫أحد العلمين عن الآخر‪ .‬بل إن علم الحديث رواية لا يجدي ما لم يقترن‬ ‫بعلم الحديث دراية‪.‬‬ ‫وقد مر أن الحديث ما أضيف إلى البي تي أو غيره من قول أو فعل‬ ‫أو تقرير‪.‬‬ ‫مثال القول قوله ي‪« :‬الأعمال بالنيات»”{" فيستفاد منه أن العمل‬ ‫الخالي من النية باطل وقوله ة‪« :‬لا ضرر ولا ضرار ففي كمل '‬ ‫من الحديثين خطاب من الرسول قة للناس معبرا فيه عن قصده ومراده‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪ ١‬لكلام‪‎‬‬ ‫من‪‎‬‬ ‫ث‬ ‫ه‬ ‫]‬ ‫اما الفعل فهو ما كإن يصدر منه من تصرفات في دائرة العمل‬ ‫‪7‬‬ ‫رواه الربيع قي مسنده (‪ )1‬باب في النية‪ 5‬رقم ‪ } 1‬مع زيادة قي آخره‪ .‬ورواه الهندي ق‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكنزا ج‪ ،3‬رقم ‪ .2878‬مع زيادة في آخره‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه مالك في كتاب الأقضية (‪ )62‬باب القضاء في المرفق" رقم ‪ .13‬ورواه ابن ماه في‬ ‫«‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫الأحكام (‪ )71‬باب من بنى في حقه ما يضر بجاره‪ ،‬رقم ‪.0432‬‬ ‫_‬ ‫‪1 1‬‬ ‫_‬ ‫والسلوك مرادا به التشريع‪ ،‬كالذي ثبت من تعليمه لأصحابه كيفيت‬ ‫أدائهم الصلاة على الوجه الأكمل‪ ،‬من إمامته عليهمض وقوله‪« :‬صنوا كما‬ ‫رأيتموني أصلى»(‪.0‬‬ ‫ومثله أفعال الحج فهو قد"حجً على ناقته ليشرف على الناس‪,‬‬ ‫الى غر‬ ‫رليريهم أعمال الحج ويقول لهم‪« :‬خذوا عَنتّي مناسككم»)‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫وسا التقرير فهر أن قر مرا عَلِمَه لة من فعل أصحابه من قول ا‬ ‫فعل‪ ،‬سواء أكان في حضرته أو بلغه من أحد الصحابة فيقرّه؛ ورب‬ ‫اظهر الفرح لذلك مع الاستحسان لأنه مه لا يقر منكرا أبداء رهو‬ ‫البعوث لهداية الخلق؛ أو يقر الفعل المختار فيقر الفاعل والتارك كما روي‬ ‫نه ية قال لأصحابه لَمتًا وجههم لقتال بي قريظة‪« :‬الا لا ُصَلي‬ ‫احدكم العصر إلا في بي قريظة»« فصلى بعضهم العصر ف الطريق‪,‬‬ ‫والبعض الآخر في ب قريظة لقبايُن الفهم فبعض فهم من الأمر التعجيل‬ ‫باللحاق فصلى في الطريق‪ ،‬والبعض الآخر فهم الأمر وجوبيقا فأخره إل‬ ‫بي قريظة‪ .‬فأقر البيء قيل الفعلين؛ ودل على أن الأمر اختياري ربه‬ ‫‪ -1‬رواه البخاري في كتاب الأذان (‪ )81‬باب الأذان للمسافر‪ ،‬رقم ‪.506‬‬ ‫‪402‬‬ ‫ص‬ ‫ج‪.‬‬ ‫البيهقي‬ ‫رراه‬ ‫‪-2‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫من الأحزاب ومخرحه ال بيي‬ ‫‪ 3-‬رواه البخاري في المغازي (‪ )82‬باب مرجع النيء ا‬ ‫قريظة رمحاصرته إِيَاهُم؛ رقم ‪.3983‬‬ ‫‪-‬‬ ‫_‪1 2 -‬‬ ‫أخذ الناس الاجتهاد في فهم النص} إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في‬ ‫ع‬ ‫الشان‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫ي‬ ‫الله وجهه‬ ‫كرم‬ ‫علي _‬ ‫عن‬ ‫أوصافه فما روي‬ ‫وأما‬ ‫الخلقية والخلقية من قوله ‪ » :‬م يكن‬ ‫النيء ‪:‬‬ ‫الصحيح من أوصاف‬ ‫ضخم الرأس‬ ‫والقدمين‬ ‫الكفين‬ ‫شتن‬ ‫بالطويل ولا بالقصير‬ ‫ل‬ ‫النيء‬ ‫ك نه‬ ‫طويل المسرة ‪ 3‬إذا مشى تكغاأ <‬ ‫ضخم الكراد يس‬ ‫م أر قبله ولا بعدله مثله النيء ز »‪.‬‬ ‫من صب‬ ‫ينحدر‬ ‫وقوله في بعض صفاته الخلقية‪« :‬ليس بفظ ولا غليظ‪ ،‬كان قف دائم‬ ‫‪..‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‌‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫‪7‬‬ ‫البشر‪ ،‬سهل الخلق‪ ،‬لين الخانب‘ ليس بفظ\ ولا غليظ ولا صخحاب‘‬ ‫ولا فحّاش» ولا عياب‪ »...‬الخ‪ .‬وكقولهم‪ :‬إنه تة لا يقرأ ولا‬ ‫كدليل على أن ما يقوله هو وحي من الله‪. . .‬الخ‪.‬‬ ‫يكتب‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫وقرروها واتقوا‬ ‫السير عنه الصفات‬ ‫نقل أصحاب‬ ‫وقد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫في تبيين مبادئ علم الحديث أخذا من قول‬ ‫وقد أطال بعض ؟‬ ‫الشاعر ) ‪:‬‬ ‫الحد والموضوع تُع الثمرة‬ ‫عشرة‬ ‫إن مبادئ كل فن‬ ‫‪ -1‬رواه التزمذي في كتاب المناقب (‪ )73‬رقم ‪.6173‬‬ ‫نسبها حمد الأثيربي في الباكورة الجنية ل حمد بن علي الصبان (رت‪406 :‬ه_)‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫الأثيوبي‪ :‬الباكورة الجنيَّة‪ ،‬ص ‪. 6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1 3‬‬ ‫_‬ ‫والواضع‬ ‫‏‪ ( ١‬ونسبه‬ ‫وذ ‪.‬‬ ‫والاسم والاستمداد « حكم الشارع‬ ‫ومن درى ا لجميع حاز ا لشرفا‬ ‫مسائل‪ ،‬والبعض بالبعض اكتفى‬ ‫ولا أرى طائلا في ذلك وقد بيُنتها في أصل هاته الرسالة‪.‬‬ ‫‪- 41 -‬‬ ‫تعريف الستة لغة واصطلاحا‬ ‫وفي‬ ‫أو سيعة‪.‬‬ ‫كانت‬ ‫حسنة‬ ‫لغة‪ : :‬فهي الطريقة ة‬ ‫معنى السنة‬ ‫أما‬ ‫لسان العرب‪« :‬السنة‪ :‬السيرة‪ 5‬حسنة كانت أو قبيحة»‪ .‬قال خالد بن‬ ‫عتبة المذل ‪:‬‬ ‫فأول راض سنة من يسيرها‬ ‫فلا تجزعن من سيرة أنت سرتها‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫و‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و‬ ‫‪3‬‬ ‫\‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪.‬ه‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وا‬ ‫\‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪.‬ه‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫(‪1‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫ؤ‬ ‫ومنه قوله ‪« : 3‬من سر ق الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر‬ ‫من عمل بها بععده من غير أن ينقص من أجورهم شيء‪ ،‬ومن سن في‬ ‫الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من‬ ‫غير أن ينقص من أوزارهم شيء» {و‪.‬قال نصيب‪:‬‬ ‫‪ -1‬ابن منظور‪ :‬لسان العرب‪ ،‬ج ‪ 6065‬ص ‪ .993‬مَادَّة «سنن»‪.‬‬ ‫رواه مسلم في كتاب الزكاة (‪ )02‬باب الحث على الصدقة ولو بشو تمرة او كلمة‬ ‫‪-‬‬ ‫طيبة وانها حجاب من النار‪ .‬رقم ‪ )7101( 96‬في حديث طويل وارله‪ :‬عن‬ ‫المنذر بن حرير عن أبيه قال‪ « :‬كنا عند رَسُول الله تة فى صدر النهار قال‪ :‬فجاءه‬ ‫َ‬ ‫قوم حفاة عراة بجحتابي النمار‪»...‬إلحخ‪.‬‬ ‫ورواه الحاكم في كتاب التفسير (‪ )28‬تفسير سورة إذا السماء انفظرت‘\ رقم ‪6093‬‬ ‫(‪ )4401‬بنفس المعنى وبألفاظ متقاربة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1 5‬‬ ‫_‬ ‫من الناس إذ أحببت من بينهم‬ ‫كأنى سننت الحب أؤل عاشق‬ ‫وحي‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ِ‪ ٤‬ء‬ ‫‏َ‬ ‫ُ‬ ‫وكل من ابتدا أمرا عمل به قوم بعدله قيل هو الذي‬ ‫‪1‬‬ ‫تكرر‬ ‫وقد‬ ‫سنه‪.‬‬ ‫ن القرآن الكريم وفي السنة ذكر السنة وما تصرف منها؛ والأصل في‬ ‫ذلك الطريقة والسيرة والعادة‪.‬‬ ‫أو فعله‬ ‫وإذا أطلقت في الشرع إنما يراد بها ما أمر به النيء ق‬ ‫لم ينطق به‬ ‫أو أقره أو نهى عنه أو ندب إليه قولا أو فعلا أو تقريرا‪ .‬مم‬ ‫الكتاب العزيز ولهذا يقال في أدلة الشر ع‪ :‬الكتاب والسنة أي القرآن‬ ‫والحديث" وقد تأتي هاته اللفظة لمعان أخر مثل قوله تعالى‪ :‬لق َلَت‬ ‫من فلكم سن سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة‬ ‫لكَذيں» رآل عمران ‪ »)731‬أي قد مضت عادة الله في من قبلك‪.‬‬ ‫باستئصال الكفار المكذبين إذا كذبوا رسلهم‪.‬‬ ‫أما في الشرع فتأتي لمعان مختلفة بحسب اختلاف'الأغراة _ اليي‬ ‫أ‬ ‫اجت ليها ى حالهم‪.‬‬ ‫فمثلا عند الأصوليين‪ :‬هي البحث عن استخراج الأدلة الفرعية‬ ‫من أصولا لاستنباط الأحكام الواردة ال لا نص لها‪ ،‬من قول أو فعل أو‬ ‫تقرير يذل على ذلك‪ .‬وكذلك مم يذل على واجب أو مندوب أو‬ ‫مباح أو حرام أو مكروه‪.‬‬ ‫_‪_ 1 6 -‬‬ ‫أما عند الفقهاء‪ :‬فيقال على ما يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه‬ ‫مما صح عن النيء ية والسلف الصالح! وعلى ما واظب عليه‬ ‫النيء ية كسّة العيد‪ ،‬وسنة الضحية وسنن الصوم والصلاة من غير‬ ‫الواجب‪.‬‬ ‫أما عند القصاصين والوعاظ فهو ما يسنه الأولون من الموقوفات‬ ‫والمقطوعات والمعضلات القولية والفعليَة} سواء كان ذلك في الكتاب‬ ‫بع طريق‬ ‫أو الحديث أو أقوال من العلماء مأثورة‪ .‬وكذلك يقال لى‬ ‫الهدى إنه على السنَة‪ ،‬وعلى عكسه‪ :‬إنه على البدعة‪.‬‬ ‫وقد يطلقونها على الواقع العملئ‪ .‬كقول مالك‪ :‬فعل المدينة سنة‬ ‫وقوله‪ :‬قراءة نافع سئة‪ ،‬يريد أن أهل المدينة هم أحفاد الرسول قة‬ ‫والصحابة لا يعملون من الأعمال إلا ما أدركوا عنه أوائلهم وهم‬ ‫الصحابة‪ .‬وإن لم يؤيد ذلك الفعل قول أو عمل مأثور مرفوع أو‬ ‫موقوف أو مقطوع‪.‬‬ ‫_ ‪.‬على ما ذهب إليه‬ ‫أما عند أهل هذا الفن فيريدون بالسنة‬ ‫أقوال البيء تَقة وأفعاله وتقريراته وصفاته‬ ‫جمهورهم في تعريفها _‬ ‫الحلقية والخلقية وسيرته ومغازيه وبعض أخباره قبل البعثة ‪.‬‬ ‫كتحنته في غار حراء وأمانته إلى غير ذلك من أخلاقه الشريفة الن كان‬ ‫يفعلها قبل البعثة‪ .‬فهى عندهم أشمل وترادف الحديث‪ .‬وبذلك التعريف‬ ‫_‬ ‫_ ‪1 7‬‬ ‫يستثنى القرآن لأنه كتاب ا له المنزل‪ ،‬ويتميز على السنة‪ .‬ولعدم‬ ‫الخلط بينه وبين غيره‪ ،‬إذ فمن الخير أن نفسر معنى السنة بحسب المحال‬ ‫و‬ ‫والسنة هي الأصل الثاني من الدين‪ ،‬توضح القرآن وتبينه‪,‬‬ ‫ولا يسوغ لامرئ نكرانها ولا الزيادة فيها‪ .‬ومن أراد التوسع فعليه‬ ‫)‬ ‫بالكتب المؤلفة فى الشأن‪.‬‬ ‫وقد شاع عند الناس نسبة أهل المذاهب الأربعة إلى السة‪ ،‬فيقال‪ :‬هم‬ ‫فية والمالكية والشافعية والحنابلة‪ .‬كما‬ ‫أهل السَة‪ ،‬يريدون‬ ‫بقال للنلاثة الأولى الأشاعرة‪ .‬وكذلك يطلقون على الكتب الستة المؤلفة‬ ‫في الحديث" وهي البخاري ومسلم والتزمذي وأبو داود والنسائي وابن‬ ‫ماجه كتب السنة لاعتماد أهلها على الصحيح من الحديت‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫_‪- 1 8 -‬‬ ‫قد تبي مما مَرً أت السّة من الوحي أي مما الهم الله به أنبياءه من‬ ‫الإشارات ال يفهمونها من الله سبحانه وتعالى أنسَهَا أوامر قاطعة يجب‬ ‫الإذعان إليها وتبليغها‪ ،‬وهو على قسمين‪:‬‬ ‫¡ ‪ -‬قطعي متواتر وهو القرآن‪.‬‬ ‫د ‪ -‬غير قطعي ولا متواتر وهي السنة‪ .‬وأوجمة الله العمل بها كما‬ ‫في القرآن‪ ،‬لقوله تعالى في ما يأتي به رسوله ة منهنا‪٣‬و‏ من غيرها‪ :‬فَوَمَا‬ ‫نطيق عن الهَرَى" إن هُوَ إلا وَخْيمٌ يوحى [النجم ‪ :3‬وقال ايضا‪« :‬وَمَا‬ ‫اتتاكُمُ الرسول فَحُذُوة وَمَانَهَاكُم عَنه قاهنواه [الحشر ‪ ،]7‬وقوله‪:‬‬ ‫[النساء‪ }08]0/‬وقوله‪ :‬إل ان كنتة‬ ‫لله‬ ‫‪ 7‬طع الرَسُول فقد أطاع‬ ‫[آل عمران‪ ©]13/‬وقوله عليه‪ ,‬الصلاة‬ ‫تَحُون الله فاتَبمُون يُحْببْكمُ له‬ ‫والسلام فيما رواه الربيع في الجامع الصحيح‪ :‬عن أبي عبيدة عن جابر بن‬ ‫زيد عن أنس بن مالك عن البيء يق قال‪« :‬من اطاع الله فقد أطاع‬ ‫ومن عصى أمري فقد عصاني»{ ولذلك وجب علينا أن نبين ما معنى‬ ‫الوحي لغة واصطلاحا‪.‬‬ ‫‪ -1‬رواه الربيع في مسنده (‪ )7‬باب ف الولاية والإمارة رقم ‪ .74‬ورواه مسلم في كِتاب‬ ‫الإمارة (‪ )8‬باب وحوب طاعة الأمراء من غير معصية وتحريمها إي المعصية‪ ،‬رقم ‪ .33‬من‬ ‫غير ذكر لفظة «أمري»‪.‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪1 9‬‬ ‫_‬ ‫‪ 1-‬الوحي لغة‬ ‫فالوحي في اللغة هو‪ :‬الإيحاء‪ ،‬ويطلق على معاني الإشارة والكتابة‬ ‫والرسالة والإلهام والكلام الخفي وكل ما ألقيته إ لى غيرك‪ ،‬يقال‪ :‬وحيت‬ ‫ليه الكلام وأوحيت‪ .‬والمصدر‪ :‬الوحي‪ .‬قال تعالى‪ :‬وَمَاكَانَ لبر ان‬ ‫‪0‬‬ ‫بكلمه ال إل وحياه الشورى ‪.]15‬‬ ‫وأوحى إليه‪ :‬كتب‪ .‬والوحي‪ :‬المكتوب والكتاب أيضذا؛ ويطلق على‬ ‫الكتابة والخط‪ .‬قال تعالى‪ :‬لبان ربك حا ليا“» [الزلنزنلة ] أي‬ ‫إليها‪ .‬قال العجاج ‪:‬‬ ‫د‬ ‫ّ‬ ‫‪9‬‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ھ‬ ‫وشتها بالزاسيات الثبثت«©‬ ‫وحى لها القراز فاستقرت‬ ‫وكل ما يدل على الشيء مََامَا أو يقظة‬ ‫‪ -2‬الوحي شرعا‬ ‫وفي الشرع ما قلناه أول هذا اللبحث‘ وقد بينه الله في كتابه بقوله‪:‬‬ ‫وما كان لبشر آن يكلمه الل إل وحيا أو من ورَاءِ حجاب و رسل‬ ‫رسولا قفيوحي ;بإذنه ما يشن ‪[ 4‬الشورى ‪ ]15‬فهذا عنى أخص من المعنى‬ ‫اللغوئ باعتبار مصدره من الله‪ ،‬ومورده أنبياءه الكرام صلوات الله عليهم‬ ‫وهو على قسمين‪:‬‬ ‫وسلامه‬ ‫‪ -1‬ابن منظور‪ :‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ 51‬ى ص ‪ 042‬مادة «وحي»‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪02 -‬‬ ‫‪ -‬الأول‪[ :‬القرآن] ما أنزل الله به جبريل عَليه السلام يقظة على‬ ‫يل ‪ -‬لا مناما ‪ -‬بلفظه ومعناه‪ ،‬وتلاه عليه وعرض به جين‬ ‫نبيعه م‬ ‫يلة قيل مَرََيُن‪ .‬ولا يجوز قراءته بغير ما نزل به ولا بمعناه ولا بالإبدال أو‬ ‫القنب‪ ،‬ووجوب تعلمه لائه جزء من الصلاة‪ ،‬وثواب قارئه وسامعه وإن‬ ‫لم يفهم معناه إلى غير ذلك مما ورد في حقه‪.‬‬ ‫‪ -‬الغاني‪ :‬ما الحم الله به نبيئه من وحي في المنام‪ ،‬أو كصلصلة‬ ‫الجرس أو غير ذلك مِمًا ورد وصفه عن البيء تة‪ ،‬إذ سأله الحارث بن‬ ‫؟ فقال‪« :‬احيانا يأتين مشل‬ ‫هشام‪ :‬كيف يأتيك الوحي يا رَسُول الله‬ ‫صلصلة الحرس وهو أشده علي‪ ،‬فيفصَم عَنتي وقد وعيت ما قال‬ ‫وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمن فأعي ما يقول» قالت عائشة‪:‬‬ ‫«لقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد وَِن جبينه يتفصّد‬ ‫‏‪١‬‬ ‫عرقا» (‪ .‬و لم تنحصر هيئات الوحي على هاته فقط‪.‬‬ ‫روي في الأخبار أت جميع أصناف الوحي جاءته ية وذلك في غير‬ ‫القرآن‪ ،‬وقد روى عمر رَضي الل عنه أنه قال‪« :‬كان رسول الله هق إذا‬ ‫‪3‬‬ ‫م‬ ‫نزل عليه الوحي يسمع عند وجهه دوي كدوي النحل» ‪.‬‬ ‫‪ -1‬رواه الربيع في مسنده (‪ )2‬باب في ابتداء الوحي رقم ‪.2‬‬ ‫ا‪.‬‬ ‫ورواه التزمذي في المناقب (‪ )43‬باب ما جاء كيف كان ينزل الوحي عَلَّى الئييء‬ ‫رقم ‪.3173‬‬ ‫‪ -2‬رواه النزمذي في كتاب التفسير‪ ،‬ومن سورة المؤمنون رقم ‪ .2223‬مع زيادة في آخره‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 3‬كَبذئة تلي الرواية عن رسول الله قتتا‬ ‫قد تقدم أن الخبر الوارد من رسول الله ق على قسمين‪ :‬متواتر‬ ‫وآحادي وذلك‪:‬‬ ‫‪ -‬إما أن يكون للخبر طريق واحدا أعي ينقله شخص أو اثنان عن‬ ‫شخص أو شخصين من مبدئه إلى منتهاه‪.‬‬ ‫‪ -‬وإما أن ينقله عدة أشخاص عن عدة أشخاص آخرين كذلك‪.‬‬ ‫فالأول‪ :‬يقال له الخبر الاحادي‪ .‬والثاني‪ :‬يقال له المتواتر‪.‬‬ ‫فالأول‪ :‬فيد العلم النظري‪ .‬والثاني‪ :‬يفيد العلم الضروري أي‪:‬‬ ‫القطعي ‪.‬‬ ‫لا تخرج عن هاتين‬ ‫فلذلك كانت الأخبار الواردة عن رسول الله ق‬ ‫القاعدتين‪ .‬فالأول أكثر السسةة والثاني القليل منها‪ ،‬ومتأكد قي نقل‬ ‫القرآن‪ ،‬فلذا كان الصحابة رضوان الله عليهم في كلتا الحالتين يتحقظون‬ ‫أشد التحفظ عن نقل شيء عن الرسول تقل من الشريعة إلاً بصد‬ ‫النثشبت الشديد من صحة ما ينقلون وعن من ينقلون‪ .‬لن الزيادة أو‬ ‫النقص في الألفاظ الشرعية كفر وكذب على الله ورسوله‪ .‬فكان‬ ‫الصحابة رضوان الله عليهم يضعون لذلك قوانين لخصها ابن الصلاح في‬ ‫أربع نقاط هي‪:‬‬ ‫أولها‪ :‬تقليل الرواية عن رسول الله قة خشية أن تزل أقدام‬ ‫‪- 22 -‬‬ ‫كثرين بسبب الخطإ أو النسيان‪ ،‬فيقعون في شبهة الكذب على رسول‬ ‫الم‬ ‫الله ية وهم لا يشعرون‪ ،‬فضلا عن قصدهم أن يتفرغ الناس لحفظ القرآن‬ ‫ولا يشتغلون عنه بشيء؛ (لما روى أبو سعيد الخدري أن رسول الله قة‬ ‫غير القرآ ن فليمحهش‘“‪.‬‬ ‫قال‪« :‬لا تكتبوا عني ‪ 0‬ومن كتب عي‬ ‫وكان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يتشدًدون في ذلك‪.‬‬ ‫هذا أبو هريرة وهو أكثر الصحابة رواية عن رسول الله قلة قيل له‪:‬‬ ‫أكنت تحدث في زمن عمر كما تتحدث الآن؟ فقال‪« :‬لو كنت أحدث‬ ‫<< لضرب ممحفقته»”‘ وهذا من أشد أسباب‬ ‫قي زمن عمر مثلما‬ ‫قلة الحديث عن كثير من الصحابة الذين تَقَدَم إسلامهم كأبي بكر‬ ‫وعمر وابن مسعود‪.‬‬ ‫في الرواية عند أخذها أو أدائها‪ .‬قال الإمام‬ ‫ثانيها‪ :‬التثبت‬ ‫الذه( في ترجمة أبي بكر‪:‬‬ ‫«وكان أول من احتاط في قبول الخبر‪ ،‬فروى ابن شهاب عن قبيصة‬ ‫بن ذؤيب أن الحدة جاءت إلى أبي بكر تلتمس أن تورث فقال‪ :‬ما أجحكد‬ ‫الله ية ذكر لك‬ ‫أن رسول‬ ‫لك ق كتاب الله شيئاك وما علمت‬ ‫‪ -1‬رواه مسلم في كتاب الزهد (‪ )61‬باب التشنبسُت ف الحديث‪ ،‬وحكم كتابة الحديث‪،‬‬ ‫رقم ‪.)4003( 270‬‬ ‫الذهي‪ :‬تذكرة الحفاظ ج‪ ،1‬ص‪.20‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪ -3‬الذهي‪ :‬تذكرة الحقاظ‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪. 20‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2 3‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫الله تن‬ ‫شبعا‪ .‬ث سأل النار فقام المغيرة فقال‪ :‬حضرت رسول‬ ‫يعطيها السدس‪ .‬فقال له‪ :‬هل معك أحد؟ فشهد مُحَمّد بن مسلمة بمثل‬ ‫۔ و‬ ‫‪٨‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫ذلك فأنفذه ها أبو بكر رضي الله عنه"‪.‬‬ ‫ترجمة عمر‪:‬‬ ‫ق‬ ‫وقال‬ ‫‌‬ ‫م ۔‬ ‫ور‬ ‫ث‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫«وهو الذي سن للمحدثين التثبت ف النقل وربما كان يتوقف‬ ‫في خبر الواحد إذا ارتاب فروى الجريري _۔_يعي سعيد بن‬ ‫‪.‬‬ ‫ع ‏‪. ٥‬‬ ‫ء‬ ‫۔‬ ‫‪..‬‬ ‫ء‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن أبا موسى سلم على عمر‬ ‫إياس‬ ‫من وراء الباب ثلاث مرات فلم يؤذن له فرجع‪ ،‬فأرنل عمر في أثره‬ ‫فقال‪ :‬لم رجعت؟ قال‪ :‬سمعت رسول الله ق يقول‪« :‬إذا سلم أحدكم‬ ‫ثلائا فلم يحَب فليرجع» فقال‪ :‬لتأتيني على ذلك ببينة أو لأفعلن‬ ‫بك فجاءنا أبو موسى منتعقعا لونه ونحن جلوس» فقلنا‪ :‬ما شأنك؟‬ ‫فأخبرنا» وقال هل سمع أحد منكم؟ فقلنا‪ :‬نعم كلنا سمعه‪ .‬فأرسلوا معه‬ ‫ء‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫[‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫رجلا منهم حتى اتى عمر‪ ‎‬فأخبره»‪. ( ١‬‬ ‫وقا ل في ترجمة علي ‪:‬‬ ‫«كان إماما عللا متحريا في الأحذ‪ ،‬بحيث أنه يستحلف من يحدثه بالحديثف»«(‪.‬‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫[‪ -‬رواه النزمذي في كتاب الفرائض (‪ )01‬باب ما حاء في ميراث الجحدّة} رقم ‪.3812‬‬ ‫ورواه مالك في كتاب الفرائض (‪ )8‬باب ميراث الحذةك زقم ‪.4‬‬ ‫‪ -2‬الذهي‪ :‬تذكرة الحفاط‪٬‬‏ ج‪ ،1‬ص ‪. 60‬‬ ‫‪ -3‬الذهي‪ :‬تذكرة الحفاظ ج‪ 15‬ص ‪. 01‬‬ ‫_‬ ‫‪42 -‬‬ ‫‪ -‬ثالثها‪ :‬نقد الرواية! وذلك بعرضها على نصوص وقواعد الدين‬ ‫ث‬ ‫وتركوا العمل به‪.‬‬ ‫منها ردوه‬ ‫عحخالقا لشيء‬ ‫والقرآن‪ ،‬فإن وجد‬ ‫و‬ ‫۔‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫هذا الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسمع حديث فاطمة بنت‬ ‫قيس أن زوجها طلقها ثلاثا فلم يجعل رسول الله ينة لها سكنى ولا نفقة‬ ‫فقال عمر‪ :‬لا نترك كتاب الله وسنة نبيئنا لقول امرأة لا ندري لعلها‬ ‫إلا‬ ‫وَحَل‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لله م‬ ‫ا قا ل‬ ‫أو نسيت } لما السكنى والنفقة‬ ‫حفظت‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪ ٥0‬م‬ ‫‏‪1٥‬‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫ء‬ ‫ى‬ ‫‪7‬‬ ‫هم‬ ‫‪,‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ور‬ ‫تخرجوهن من" بيوتهن ولا يخرجن إلا ؟أان ياتينَ فاحشة ببن‬ ‫[الطلاق ‪ .(]1‬لكن ثبت عن الربيع أن أبا عمرو بن حفص طلق زوجته‬ ‫وهو غائب طلاقا باتا‪ ،‬فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته‪ ،‬فقال‪ :‬أما‬ ‫والله ما لك علينا شيء! فجاءت إلى رسول الله فذكرت ذلك له فقال‪:‬‬ ‫«ليس لك عليه من نفقة»‪._٫‬‏‬ ‫الله أن‬ ‫وتلكم عائشة فيما أخرجه الشيخان‪ :‬سمعت عمر وابنه عبد‬ ‫`‬ ‫فقالت‪:‬‬ ‫يعذب ببكاء أهله عليه‘»‬ ‫قال‪« :‬إن الليت‬ ‫رسول الله ق‬ ‫‪ -1‬رواه مسلم في كتاب الطلاق (‪ )6‬باب المطلقة ثلاثا لا نفقة لاء رقم ‪ .64‬ورواه النسائي‬ ‫في كتاب الطلاق (‪ )07‬الرخصة في خروج المبتوتة من بيتها في عدتها لسكناها‪ ،‬رقم‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪ -2‬روا الربيع في مسنده كتاب الطلاق (‪ )82‬باب الخلع والنفقة‪ .‬رقم ‪ 2353‬مع زيادة في‬ ‫آخره‪ .‬ورواه مالك في كتاب الطلاق (‪ 32)6‬باب ما حاء في نفقة المطلقة‪ .‬رقم ‪ .76‬مع‬ ‫زيادة في آخره‪.‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪52‬‬ ‫_‬ ‫«رحم ل عمراء والله ما حدث رسول الله تة أن الله يعذب المؤمنين‬ ‫ببكاء أحد ولكن قال‪ :‬ن الله يزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه»‘‬ ‫وقالت‪(« :‬حسبكم القرآن فإن الله يقول‪ :‬لولا تزر وازرة وزر‬ ‫مسلم‪« :‬إنكم لتحدثوني عن غير كاذبين‬ ‫أخرّى'ه» [فاطر‪ .]81:‬زاد‬ ‫ولا مكذبين ولكن المنمع يخطرع»«_'‪ .‬وقد روى الربيع الحديث بلف ظ‬ ‫‪:‬‬ ‫‪) 7‬‬ ‫خر ‪.‬‬ ‫وقد ناقشت الصحابة ولا سيما مناقشتها لأبي هريرة كما هو مبسوط‬ ‫ق حله‪ .‬وفي هذا القذر كفاية‪.‬‬ ‫رابعها‪ :‬مبادرة الصحابة في العمل بما جاء به ثق‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ش‬ ‫`‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫طيلة‬ ‫الله ية‬ ‫إن هذا هو الطابع العمل } قي اخذ الشريعة عن رسول‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫حياتهم قي عهده ل وبعد موته‪ .‬تصديقا لقول الله قي وصفهم عند‬ ‫اله والذين ممعه ‪ ,‬أشدآء ء على الكمار رحم ء بينهم‬ ‫امحَمَذُ رسول‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫مل‬ ‫‪2‬‬ ‫‪َّ 7‬‬ ‫ز‬ ‫وى‬ ‫و‬ ‫ي ه‬ ‫مم‬ ‫اللده وَرضْوَانا» [الفتح ‪.]92‬‬ ‫تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا م‬ ‫‪ -1‬رراه البخاري في كتاب الجنائز (‪ )23‬باب قول النبيء ل‪« :‬يعدب اليت‬ ‫ببعض بكاء أهله‪ »...‬رقم ‪.6221‬‬ ‫وراه مسلم في الحنا (‪ )9‬باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه رقم ‪.)929( 32‬‬ ‫‪ -2‬مسلم‪ :‬كتاب الجنان رقم ‪.)929( 22‬‬ ‫‪ 3‬انظر‪ :‬مسند الربيع ب حبيب‪ :‬كتاب الجنائز (‪ )02‬باب في القبور‪ ،‬رقم ‪.384‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪26‬‬ ‫‪7‬‬ ‫دل ذلك منهم على تصحيح ما ورد من رسول اله مقلة لمن يأتي بعدهم‬ ‫ش‬ ‫‪2‬‬ ‫۔۔‬ ‫أنه الحي لا شك ولا شبهة‪ ،‬لن الشك في ذلك كفر وأمنلة ذلك‬ ‫كثيرة‪ 5‬وإليك مثالا في هذا الباب‪:‬‬ ‫عندما نزل تحريم الخمر والميسر بقول الله تعالى‪ :‬لنآ أيسُهَا الذين‬ ‫امنوا إنسّمَا الْحَمُرُ والميسر والَنصَابُ والأزلام رجس من عَمُل‬ ‫الغ طان قَاجَُنبوه عنكم فتافلحون [المائدة ‪ ]09‬رأينا الاستجابة‬ ‫التامة الصادقة للامتناع المطلق عن الخمر والميسر وما تبعها مع أن‬ ‫العرب كانت لحم علاقة شديدة بالخمر يتناولونها في بيوتهم وأنديتهم‬ ‫بحتمعين ومتفرقين‪ ،‬بل كثير منهم كانوا يرون فيها وسيلة من وسائل‬ ‫الشجاعة ويتفاخرون بها‪ .‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫اللقاء‬ ‫وأسدا ما ينهمنهنا‬ ‫ونشريها وتتركنا ملوكا‬ ‫وكذلك الميسر توارثوا اللعب به حَتَّى أصبح جزءا من حياتهم‬ ‫الداجتماعية ‪ ،‬وكثيرا م‪1‬ا يعللون أ ‪:‬نفسهم بتعاطيها ‪:‬بأنه نوع من أنواع‬ ‫البذل والسخاء الي يعتز بها العربي ويفاخر وناهيك بالأنصاب والأزلام‪.‬‬ ‫آبائهم‪.‬‬ ‫ومعبود‬ ‫معبوداتهم‬ ‫كانت‬ ‫فالأولى ‪:‬‬ ‫۔ ورث‬ ‫والثانية‪ :‬كانت تدلهم وترشدهم إلى ما يفعلون ويذرون‪ ،‬فتزكوها‬ ‫‏‪ ٠‬وجاهدوا في إبطالها بما يملكون من نفس ومال حينما قرع القرآن أسماعهم‬ ‫بتحريمها حَتَى قال الصحابه‪« :‬انتهينا يا ربُنا»‪ .‬فهذه الصورة من‬ ‫_‬ ‫_ ‪72‬‬ ‫الصور الواضحة الملامح والمعالم من نموذج طاعة الصحابة لأوامر الله فعلا‬ ‫وتركا‪.‬‬ ‫أصل من أصول الدين الاقتداء‬ ‫فيجب على طالب الحديث الذي هو‬ ‫بهم وبسيّدهم تن في اتباع السنن حتى تكون السيمة مثلى لم بادية‬ ‫على وجوههم وأبدانهم؛ ترتسم فيهم ملامح الطاعة والخير‪ ،‬وحتى‬ ‫يكونوا مثالا لمن خالطهم أو عاشرهم‪ ،‬وهم حزب الله المختار من عباده‬ ‫حينما رفقهم لحفظ سنة رسول الله ‪.‬‬ ‫ئ ن الصحابة كانوا يسألون رسول الله في كلر شيء عناه‬ ‫ويلبون جوابه بالمسارعة في العمل ولا يخالفون أمره في شيء ما‪ ،‬مهما‬ ‫كان صغيرا أو جليلا‪ ،‬وهذا شأن لتعلم يسأل ويستوضح ما خفي عليه‬ ‫من القرآن والسنةوالآثار‪.‬‬ ‫‪ -4‬كيفية تدوين الحديث وكتابته وتاريخ ذلك‬ ‫كان الصحابة ‪ ...‬رضوان الله عليهم ‪ .‬يتلقون العلم عن رسول‬ ‫لله مذ في غير القرآن إما بطريق المشافهة‪ ،‬فهو‪ :‬يتلو عليهم الحديث‬ ‫وهم يلقونه منه بالحفظ‪ .‬وإما بطريق السماع والمشاهدة} أو بطريق‬ ‫النقل الشفوي‪ .‬ولما كان يتعر حضور جميعهم تي كر الأوقات‪.‬‬ ‫كان الغائب يأخذ عن الشاهد لذلك كانت مرويات الصحابه تختلف‬ ‫قولكةثرة؛ فمنهم للكثر‪ ،‬ومنهم لمتوسّط‪ ،‬ومنهم المقل‪ ،‬ولو في السابقين‬ ‫الأولين من المهاجرين والأنصار‪.‬‬ ‫‪- 2 8 -‬‬ ‫ومن الحديث ما بلغ درجة التواتر وإن كان قلة‪ .‬وأصح ما ورد‬ ‫متواترا قوله يف‪« :‬من كذب علي متعمدا فليتبرًا مقعده من النار»ه"‘‬ ‫فهو متواتر لفظا‪.‬‬ ‫وأما التواتر المعنوي فكثير ويشمل ما علم من الدين بالضرورة‬ ‫كالأحاديث الواردة في أحكام الطهارات‪ ،‬وكيفية الصلاة وأنواع الزكاة‬ ‫ومقاديرها‪ ،‬وكيفية الصيام‪ ،‬ومناسك الحج والعمرة‪ ،‬والنكاح والطلاق‬ ‫وأحكام ذلك‪ ،‬وأحكام البيوع والمعاملات لا ابتلاء الخلق بها يعم‬ ‫أكثرهم‪ ،‬وكذلك أخبار غزواته مه بمشاهدة الكثير منها‪.‬‬ ‫وكل ما حفظ من ذلك كان أول الأمر بطريق المشاهدة والسماع ثم‬ ‫رواية ذلك" لأ البيء مي والخلفاء الراشدين وكثيرا من الصحابة كانوا‬ ‫يمنعون كتابة ما عدا القرآن‪ .‬ولاختلاف الصحابة في معرفة الكتابة‬ ‫وعدمها لن كثيرا من الأحاديث كانت تصدر منه في بجالس تذكيره‬ ‫الخاصة بالرجال‪ ،‬بل وللنساء فيها نصيب© لقد كر يحضرن المسجد‬ ‫لسماع حديثه في الأعياد والمناسبات وَرَُمَا طلبن منه أن يجعل لَهَرَ يوما‬ ‫يعلمهرً فيه فكان يجيبهرً لذلك‪ ،‬وكانت هاته الدروس منها العامة‬ ‫والخاصة‪ 5‬ويحضرها الكثير والقليل تبعا للظروف وَرُبكَمَا سألته إحداهن‬ ‫‪ -1‬رواه الربيع في مسنده (‪ )65‬باب إثم من كذب على رَسُول الله هلك رقم ‪.937 {837‬‬ ‫ورواه ابو داود في كتاب العلم" باب التشديد في الكذب عَلى رَسُول الله ثق‪ ،‬رقم‬ ‫‪.15‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2 9‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫فأجابها فبني الحديث عندهاء لأنهن كن لا يستحين أن يسألن رسول‬ ‫لله ذ فى أمر دينه ورما ت بعضهن قوفهن‪« :‬يا رسول الك ن‬ ‫الله لا يستحيي ممنن الحق‪; ,‬ث يتبعن ذلك بالسؤال كقول الصحابية‪:‬‬ ‫»إن لله لا يستحيي من الحق وقد برح الخفاء يا رسول اللف إ ن المرأة‬ ‫ترى ما يرى الرجل فهل عليها غسل؟ قال ‪« :‬نم إذا رأت الما"‬ ‫حتى امتدحت عائشة رضي الله عنها نساء الأنصار بقولها‪« :‬نعم النساء‬ ‫اسلاءأنصار‪ .‬م يكن منعه الحياء أن تنته ي الدين»! ً‬ ‫وقد روى أبو سعيد الخدري عن النيء قة قال‪« :‬لا تكتبوا حضني‬ ‫‪.‬‬ ‫شيئا إل القرآن ؤمن كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه»«{‘‪.‬‬ ‫وبن كره كتابة الحديث من الصحابة عمر وابن مسعود وزيد بن‬ ‫‪ :‬ثابت وأبو موسى وغيرهم كثيرون‪ ،‬لذلك تأخر تدوين الحديث إلى أواخر‬ ‫القرن الأول وبداية القرن الثاني‪ ،‬كما ثبت ذلك عند أكثر المحدثين‪ .‬وإن‬ ‫د‬ ‫‪,‬‬ ‫و‬ ‫كان قد كتب في عهد النيء تل شيء من الحديث‪ .‬قال البيهقي وابن‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الصلاح وغيرهما‪:‬‬ ‫‪ 1‬رواه الربيع ف مسنده باب (‪ )12‬فيما يكون منه غسل الجنابه رقم ‪.731 6310‬‬ ‫‪ -2‬رواه البخاري في كتاب العلم؛ ورواه مسلم في كتاب الحيض (‪ )31‬باب استحباب‬ ‫استعمال المغتسلة م الحيض" رقم ‪.)233( 16‬‬ ‫‪ -3‬رراه مسلم في كتاب الزهد (‪ )61‬باب التتبسُت من الحديث\ رقم ‪ ،)4003( 27‬بلفظ‪:‬‬ ‫رمن كتب عني غسر القرآن فليمحه»‪ .‬ورواه الدارمي في‬ ‫«لا تكتبرا ع‬ ‫(‪ )24‬باب من م ير كتابة الحديث{ رقم ‪.054‬‬ ‫القدمة‬ ‫‪- 3 0 -‬‬ ‫كان حين يخاف التباسه بالقرآن‪ ،‬والإذن فيه‬ ‫م ‪6‬‬ ‫ولعل النهي عن ذلك‬ ‫مذنلك»‪ .‬وقد حكي اجتماع العلماء في الأعصار المتأخرة على‬ ‫حين أ‬ ‫غير‬ ‫شائع ذائع من‬ ‫أمر مستفيض‬ ‫وهذا‬ ‫وتحبيبها‬ ‫تسويغ كتابة الحديث‬ ‫م‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫بن عمرو‬ ‫هو محمد‬ ‫ذلك‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫ذكر أهل الغر ان أول‬ ‫فلذلك‬ ‫نكير‬ ‫بن حزم" ى بأمر من أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رضي للهعنه( (في‬ ‫أواخر القرن الأول وبداية القرن الثاني) ولكن ثبت عند الأصحاب أن‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ز يد وقد‬ ‫جابر بن‬ ‫له ديوان‬ ‫ديوانا يقال‬ ‫قبل ذلك‬ ‫كتب‬ ‫زيد(‬ ‫جابر بن‬ ‫بقي مدة قي خزائن بغداد‪ ،‬وهو الآن مفقود{‬ ‫انظر‪ :‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ .281‬وملا علي القاري‪ :‬شرح نخبة الفكر‪.‬‬ ‫ص ‪.997‬‬ ‫هو عامل عمر بن عبد العزيز عَلى المدينة المنورة‪ ،‬نوفي سنة ‪711‬ه‪.‬‬ ‫انظر ترجمته في‪ :‬السيوطي‪ :‬طبقات الحفاظف‪ ،‬ص‪3‬ك{ ‪.101‬‬ ‫أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي الُماني‪ ،‬ولد سنة ‪12‬ه أخذ العلم عن كثير من‬ ‫الصحابة‪ .‬فحوى ما عندهم إلا البحر الزاخر عبد الله بن عباس رَضيَ الله عَنهَمَا‪ ،‬يعتبر‬ ‫مسس للذهب الإباضي وفقيهه في البصرة‪ ،‬ومفرق المسلمين ني مرسم الحج قال ابن‬ ‫عباس‪ :‬لو أن اهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علما من كتاب الله‪.‬‬ ‫ترفي في البصرة سنة ‪39‬ه‪ .‬صنفه السيوطي ف الطبقة الثاللة الوسطى من‬ ‫التابعين (طبقات الحقاط‪ ،‬ص‪.)53-63‬‬ ‫ون هذا الديوان جمع ما أخذه من علم عن جميع الصحابة من حديث وتفسير وفقه‬ ‫وتاريخ‪ ...‬وغيرها (وقد ذكره من علماء القرن العاشر حاجي خليفة في كتابه كشف‬ ‫الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ .‬ج‪ ،1‬ص‪ .187‬وقد صنفه ضمن دواوين الشعر بدون ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أي تعليق ولا تفصيل‪.‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪3 1‬‬ ‫_‬ ‫تغرف اللدعة‬ ‫قذدكرنا قبل معنى السنة وعلى ما تطلق‪ ،‬فبققيي أن نعرف نقيضها‬ ‫وهي البدعة‪.‬‬ ‫فالبدعة لغة‪ :‬إحداث شيء مطلقا‪ .‬سواء كان خيرا أو شرا‪ .‬ويقال‬ ‫بدع الشيء بدعا وباعه وابتدعه‪ :‬أنشأه أحدثه‪ .‬والبديع والبدع‪ :‬الشيء‬ ‫عا م الرسل [الأحقاف و] أي‬ ‫يكون أولا‪ .‬قال تعالى‪ :‬لق ماكنت‬ ‫ما كنت أول من أرسل قد أرسل قبلي رسل‪.‬‬ ‫و”البديم“ من أسماء الله الحسنى لإبداعه الأشياء وإحدانه إياها‪.‬‬ ‫والبديع‪ :‬المحدث العجيب‪ .‬والبدعة‪ :‬ماابتدع من الدين بعد‬ ‫الإكمال‪ .‬وفي حديث عمر في قيام رمضان‪« :‬نعمت البدعة هُذه»«{‪.‬‬ ‫قال ابن الأثير‪ :‬البدعة بدعتان‪ :‬بدعة هدى وبدعة ضلال؛ ولذلك‬ ‫جاء في الحديث‪« :‬شر الأمور مُحدثاتها‪ .‬وكل محدثة بدعة وكل بدعة‬ ‫۔‬ ‫ره‬ ‫‪2‬‬ ‫ضلالة‪ .‬وكل ضلالة في النار»{‪ 5‬يعن محدئات الأمور الخارجة عن الدين‬ ‫‪ -1‬رراه البخاري في كتاب صلاة النزاريح (‪ )1‬باب فضل من قام رَمّضَان‪ ،‬رقم ‪.6091‬‬ ‫بلفظ‪« :‬نعم ليدعة هذه»‪.‬‬ ‫‪ 2‬ابن الأثير‪ :‬النهاية؛ ج‪ 0 1‬ص ‪.601‬‬ ‫‪ -3‬رواه مسلم في كتاب الجمعة (‪ )31‬باب تخفيف الصلاة والخطبة} رقم ‪ .34‬ورواه النسائي‬ ‫ي "تاب العيدين (‪ )22‬كيف الحطبةء رقم ‪.5751‬‬ ‫‪- 3 2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الخلة بما فيه من زيادة أو نقص أو ما خالف الشرع مطلقا مما ل‬ ‫بسنه رسول ا له أ وما لم ينطق به القرآن مما هو زيادة في الأعمال‬ ‫الحادة فيها فهو بدعة‪ .‬فإن كانت في أمر مباح غير مُحدًّد كصلاة النفل‬ ‫مثلا فهي محمودة‪ .‬وما زيد على ذلك كزيادة أعمال أو أقوال غير واردة‬ ‫فيها أو منهئ عنها‪ ،‬فهي من الضلال وأعمال الشيطان‪ .‬هذا هو المعنى‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫اللغوي والشرعي ما‪.‬‬ ‫أما في الإطلاق فيقال لمن يخالف أوامر الله‪ :‬بدعي‪ ،‬ولمن يأتمر‬ ‫بأوامره سني‪.‬‬ ‫_‬ ‫_‪3 3 -‬‬ ‫تعرف الر وذن‪:‬مسيم طرقه‬ ‫‪ -1‬الخبر لغة‬ ‫بالتحريك _ ف اللغة واحد الأخبار وهو ما أتاك‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 7‬با عن م تستخبر‪ ،‬أي أن الخبر هو النبأ؛ والجمع‪ :‬أخبار وأخابير‪.‬‬ ‫‪ .‬وخبر بكذا وأخبره‪ :‬نبا‪ .‬واستخبره عن حاله‪ :‬طلب أن يخبره بالخبر‪.‬‬ ‫والاستخبار والتخبير السؤال عن الخبر‪ ،‬وقوله تعالى‪« :‬لإقاسشأل به‬ ‫خبيرا [الفرقان ‪ ]95‬أي اسأل عنه خبيرا يخبرك ‪ .‬وتي حديث النيء ة‬ ‫في شأن الخدب بية أنه بعث عينا من خزاعة يتخبر له خسر‬ ‫قريش أي يتعرف بأحوالها‪ .‬والمَخبّر خلاف المنظر ومعناه كه‪:‬‬ ‫العلم بالشيء من جهة السمع‪.‬‬ ‫‪ 2‬الخبرفي الاصطلاح‬ ‫وفي اصطلاح علماء الف‪ :‬الخبر مرادف للحديث‪ .‬وقيل‪ :‬الحديث ما‬ ‫جاء من حديث رسول ا له يلة مُعنوّنسًا بالصحّة‪ .‬والخبر ما كان في‬ ‫صحته شك‪ .‬وقيل‪ :‬الخبر ما جاء من غير رسول الله فق‪ .‬ومن تة قيل لمن‬ ‫يشتغل بالأخبار والتواريخ وما شاكلها الإخباري» ولمن يشتغل بالسُشة‬ ‫البوية تصحيحا وتحقيقا‪ :‬المُحدّث‪.‬‬ ‫‪ 1‬رواه البخاري في كتاب المغازي (‪ )33‬باب غزوة الحديبيَة‪ ،‬رقم ‪.4493‬‬ ‫‪ -2‬ابن حجر‪ :‬نزهة النظر شرح نخبة الفكرى ص ‪. 70‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪3 4 -‬‬ ‫وعلى كل فكل حديث خبر ل الخبر أعم من الحديث _ كما مَرً _‬ ‫حيث يصدق على كل ما جاء عن النبيء ية وعن غيره‪ ،‬وسواء حكم‬ ‫بصحته أم لا‪ .‬وأما الحديث فهو مُختصر بما جاء عنه ه كيفما كانت‬ ‫درجات الحديث أي الخبر مُطلقا‪ .‬وَعَبَرَ ابن حجر في « نخبة الفكر ©‬ ‫عنه بالخبر ليكون أشمل‪.‬‬ ‫‪ 3‬تعريف الإسناد‬ ‫ولا د عند إيراد الحديث من ذكر سَنده‪ ،‬إذ لا قيمة له بدونه‪ ،‬لِمًَا‬ ‫يخشى عليه من الغلط والكذب وغيرهما‪.‬‬ ‫قال عبد الله بن المبارك(‪:‬‬ ‫«والإسناد من الدين؛ لولا الإسناد لقال مَن شاء ما شاء»«_‘‪.‬‬ ‫وهو باعتبار وصوله إلينا إم أن يكون له طرق أي أسانيد كغيرة‪.‬‬ ‫والإسناد جكاية طريق وصوله إلينا وهو الطريق الموصل إلى المتن{ء‬ ‫‪ -1‬المصدر نفسه‪.‬‬ ‫‪ -2‬أبو عبد الرحمن الحنظلي التيمي‪ ،‬روى عن حميد الطويل وروى عنه السفيانيان وغيرهما‪.‬‬ ‫قال ابن معين‪ :‬ما رأيت من محدث لله إلا سعة منهم ابن المبارك‪ .‬وكان ثقة عالما متثبّتا‬ ‫َ‬ ‫ھ‪.‬٭ ۔‬ ‫‪181‬ه‪.‬‬ ‫توفي سنة‬ ‫صحيح الحديث‬ ‫السيوطي‪ :‬طبقات الحماظ‪ ،‬ص ‪.321‬‬ ‫‪ -3‬رواه مسلم في المقدمة (‪ )5‬باب بيان أ الإسناد من الدين وأ الرواية لا تكون إلا‬ ‫‪. 51‬‬ ‫عن الثقات‪ ...‬ج‪ 4 1‬ص‬ ‫ابن حجر‪ :‬نزهة النظر شرح نخبة الفكره ص ‪( 70‬بتصرف)‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫_‬ ‫‪3 5‬‬ ‫_‬ ‫كحذثنا مثلا فلان قال‪ :‬حدثنا أو حدني فلان‪ ،‬أو أخبرنا فلان كذلك‪،‬‬ ‫متسلسلا إلى منتهاه‪.‬‬ ‫أن يكون الراوي فردا عن فرد إلى منتهاه‪ .‬أو اثنان عن اثنين‬ ‫وإم‬ ‫أو عن فرد إلى منتها» وهو طريق المتن المعبر عنها بالسند‪.‬‬ ‫‪ -4‬أنواع الخبر وحكمها‬ ‫ويقال للحديث الوارد عن طريقها طريق آحادي أو عدة أسانيد‪ ،‬أي‬ ‫كثرة الراوين من لانة فصاعدا‪ .‬أي من الصحابة فمن بعدهم بلا حصر‬ ‫عدد معين إل منتهاه‪ .‬وتلك الكثرة أحد شروط التواتر إذا وردت بلا‬ ‫حصر عدد معين وبشرط أن تكون العادة قد أحالت تواطؤهم على‬ ‫الكذب" وكذا وقوعه منهم اتَقَاقَا من غير قصد‪.‬‬ ‫أمًا إذا وقع الاتفاق فلا معنى لتعيين العدد على الصحيح إذ‬ ‫قيل ن سبعين صحابيا اتفقوا في وقعة الجمل على خبر غير‬ ‫صحيح‪ .‬وتلك الكثرة منهم مُن عينها في الأربعة‪ ،‬وقيل‪ :‬في الخمسةة‬ ‫وقيل‪ :‬ان السبعة‪ ،‬وقيل‪ :‬في العشرة} وقيل‪ :‬في الاي عشرا وقيل‪ :‬في‬ ‫الأربعين؛ وقيل‪ :‬غير ذلك‪ .‬وتمسك كل قائل بدليل جاء فيه ذكر ذلك‬ ‫_‬ ‫وذكر الحاكم النيسابوري بعد كلام ابن المبارك‪« ...‬قال أبو عبد اللة‪ :‬فلولا الإسناد‬ ‫وطلب هذه الطائفة له وكثرة مراظبتهم عَلَى حفظه لدَرّسَ منار الإسلام ولتمكن أهل‬ ‫الإلحاد البدع منه بوضع الأحاديث وقلب الأسانيد قن الأخبار إذا تعرت عن وجود‬ ‫الأسانيد فيها كانت بعرا»‪ .‬النيسابوري‪ :‬معرفة علوم الحديث‪ ،‬ص ‪. 60‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪3 6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫العدد"‪ 3‬مع وصف أولئك بالعدالة والضبط‪ .‬فإذا ورد خبر بما ذكر‬ ‫وانضاف إليه أن يستوي الأمر فيه‪ ،‬أي في الكثرة المذكورة من ابتدائه إلى‬ ‫انتهائه‪ ،‬وأن يكون مُسسَنَدَ انتهائه الأمر المشاهد أو المسموع لا ما ثبت‬ ‫بقضية العقل الصرف‪ .‬فإذا جمع هذه الشروط الأربعة وكان استنادهم‬ ‫الحس وانضاف إلى ذلك أن يصحب خبرهم إفادة العلم لسامعه كان هذا‬ ‫هو الحديث المتواتر الذي يفيد العلم النظري؛ وقيل‪ :‬اليقي؛ وما تحنّف‬ ‫إفادة العلم عنه كان مشهورا فقط‪ ،‬فكل متواتر مشهور‪ ،‬وليس العكس‪.‬‬ ‫وإن ورد الخبر بلا حصر عدد أيضا‪ ،‬ولكن فقد شرطا من الشروط‬ ‫المذكورة فلا يسمى متواترا‪.‬‬ ‫ك الآحاد‪ ،‬تعريف الحديث الاحادي وامشهور وامطتواتر وأحكامها‬ ‫الحديث هو‪ :‬الخبر الذي جاء عن البيء يلة والصحابة والتابعين‪،‬‬ ‫والحديث منه آحادي ومتواتر‪ .‬وسيأتي النو ع الثالث من الحديث وهو‬ ‫د‬ ‫القد سي‪.‬‬ ‫الحد يث‬ ‫فالحديث الذي رواه عل حافظ ضابط مُتكصل إلى المحدث به غير‬ ‫منقطع" وليس فيه شذوذ ولا علة‪ .‬هو الحديث المقبول ويسمى بالصحيح‪.‬‬ ‫د‬ ‫ه م‬ ‫لى‬ ‫۔ م‬ ‫م‬ ‫يستكمل هاته الشروط يسمى بالضعيف [ وقد يشتد هذا التحلف‬ ‫وما‬ ‫فيقال له المردود أو الموضوع‪.‬‬ ‫ص‪.08‬‬ ‫نخبة الفكر‬ ‫نزهة النظر شرح‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫_‬ ‫‪3 7‬‬ ‫_‬ ‫والحديث ما كان من رسول الله ية لفظا ومعنى لم يروه عن الل‬ ‫سبحانه وتعال يقال له الحديث النبوي‪ .‬ويقال له الحديث اآحادي؛‬ ‫والذي رواه عنه جماعة عن جماعة لا يمكن تواطؤهم على الكذب‘ يقال‬ ‫له الحديث المتواتر‪ .‬فالأول يفيد العمل فقط؛ والثاني يفيد العلم اليقيىً إذا‬ ‫توفرت شروطه‪.‬‬ ‫واليقين هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع الذي لا يقبل التشكيك في‬ ‫اعتقاد اللعتقد‪ ،‬لا لكونه في الحقيقة لأنَه قد يأتي على الصفة المطلوبة‪.‬‬ ‫وهو في الحقيقة غير ذلك" وهو القول النظري‪ .‬والصحيح أزته يفيد العلم‬ ‫الضروري في الحملة لن الإنسان يضطر إلى تصديقه‪ ،‬لأن العلم بالتواتر‬ ‫حاصل لمن ليست له أهلية النظر كالعامُي‪ 3‬وليس في العامي إذ النظر‬ ‫ترتيب أمور معلومة أو مظنونة يتوصل بها إلى علوم أو ظنون وليس في‬ ‫العامي أهلية ذلك‪ ،‬لأن الضروري ما يفيد العلم بلا استدلال‪ .‬والنظرئ‬ ‫يفيده لكن مع الاستدلال" ولأن الضروري يحصل لكل سامع والنظري‬ ‫لا يحصل إلا لمن فيه أهلية النظر‪.‬‬ ‫ولمتواتر ليس من مباحث علم الإسناد لأن علم الإسناد الذي هو‬ ‫البحث ع سلسلة الرواة واحدا واحدًا‪ ،‬من أوله ل مُشتهاه‪ 3‬عدالة‬ ‫وضبطا‪ 5‬وعلة وشذوذا» يبحث فيه عن صحًة الحديث أو ضعفه ليعمل به‬ ‫أو يتزك من حيث صفات الرجال وصيغ الأداء‪ .‬والمتواتر لا بحث فيه عن‬ ‫رجاله بل يجب العمل به من غير بحث‪ .‬ذلك أن القائل لك‪ :‬إني كنت‬ ‫‪- 3 8 -‬‬ ‫في بلد يقال له الصين فإنك حينما يخبرك تعلم حقيقة أن هناك بلدا‬ ‫يسمى بالصين وإن لم ترها لشهرة ذلك‪ ،‬إل أن ابن الصلاح قال‪:‬‬ ‫«إنً مثال المتواتر على التفسير المتقدم يعز وجوده‪ 6‬إلاً أن يدعى ذلك‬ ‫۔‬ ‫دم‬ ‫ير‬ ‫فى حديث ‪ ” :‬من كذب علي متعمّدا“ » لكثرة من رواه وانطباقه‬ ‫على الشروط المذكورة‪ .‬والصحيح خلاف ذلك‪.‬‬ ‫وقد قلنا ن الحديث أولا‪ :‬إذا رواه عَذْل ضابط حافظ عن مثله كذلك" من‬ ‫وله لملىُسمتنتههااه من غير شذوذ أو علة هو صحيح‪ .‬ويعبر عنه بالغريب‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬أن يروي الراوي حديثا عن اثنين اثنين‪ ،‬من أوله إل منتهاه‬ ‫ويسمى العزيز لقلة وجوده‪.‬‬ ‫والغالث بأن يرويه أكثر من اثنين فصاعدا عن مثلهم من أوله إلى‬ ‫آخره يرويه ثلاثة عن ثلاثة فأكثر‪ .‬ويقال له المشهور والستفيض؛‬ ‫سمي بذلك لوضوحهص وليس شرطا لصحيح‪ .‬فقد يصيح م الحديث‬ ‫الآحادي ولا ريصح العزيز ولا المشهور وقد ر ميح الكل لكن باعتبارات‬ ‫صفاته وكلها ‪:‬تسمى أحاديث‬ ‫ستأتي إن شاء الله إل المتواتر الحائز لك‬ ‫_ كما مر _‬ ‫نبوية لن النيء قيلة أنشأها من عنده‘ وهي وحي‬ ‫ولا بد من العمل بمقتضاها إذا صح‪.‬‬ ‫‪ -1‬تقدم تخريجه‪.‬‬ ‫‪ -2‬أورده ابن حجر فى كتابه‪ :‬شرح نخبة الفكر بعنوان فائدة! ص ‪.01‬‬ ‫‪ -3‬انظر ص[‪ 131‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3 9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪ ١‬لفقد سى‬ ‫ال ل ث‬ ‫تعرف‬ ‫والقسم الثاني من الحديث هو الحديث القدسي‪ .‬يجد الباحث في‬ ‫دواوين الحديث ما يسمى بالحديث القدسي فالفرق بينه وبين الحديث‬ ‫النبوي وبين القرآن الكريم هو‪:‬‬ ‫أن الأحاديث المنسوبة إلى النيء قة دون إعطائها أي صفة معينة‬ ‫‏‪١‬‬ ‫وليست في الكتاب العزيز هي الأحاديث البوية‪.‬‬ ‫‪ 1-‬تعريف الحديث القدسي شكلا ومضمونا‬ ‫أما الأحاديث القدسية وهمي الأحاديث الى يحكيها‬ ‫الرسول تة عن الله عز وَحَل بأسلوب غير أسلوب القرآن‪.‬‬ ‫وأكنرها يحمل نوعا من الموعظة ال تدور على تبيان عظمة الل‬ ‫وسعة رحمته ولطفه بعباده ودعوته‪ ،‬على أن يكون عملهم موافقا‬ ‫للعقيدة‪ ،‬وضرب الأمثال إلى غير ذلك لكن ليست على ما نعهده‬ ‫من أسلوب القرآن العزيز مما يشعر المرء بعظمة وجلال المنسوبة‬ ‫إليه سبحانه وهو الله كما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم‬ ‫عن أبي هريرة أن رسول الله ة قال‪« :‬قال الله تعالى‪ :‬أحدذت‬ ‫على‬ ‫ولا خطر‬ ‫رأت ولا أذن سمعت‬ ‫لعبادي الصالحين ما لا عين‬ ‫م‬ ‫عتالله‬ ‫لا‬ ‫‌‬ ‫۔ ود‬ ‫قلب بشر» "‪ .‬فهذا الحديث يدلنا على أن رسول الله قفة يلقي‬ ‫أحيانا على الصحابة مواعظ يحكيها عن ربه ‪ 7‬وَحَل ليست‬ ‫‏‪ ٤‬ولا‬ ‫قر آ نا‬ ‫فيسمى‬ ‫النك‬ ‫بلفظه ومعنا ‏‪ ٥‬بوا سطة‬ ‫منزلا‬ ‫وحيا‬ ‫قولا صريمًا يسنده إلى نفسه إسناذا مباشرا فيسمى حديثا نبويا‬ ‫ونما هي أحاديث يحرص النيء فة على تصديرها بعبارة‬ ‫ر على نسبتها إلى الك لكي يشير إلى أن عمله الأوحد فيها‬ ‫حكايتها عن الله بأسلوب يختلف اختلافا ظاهرا عن أسلوب‬ ‫القرآن‪ ،‬ولكن فيه مع ذلك نفحة من عالم القدس‪ ،‬ونور من عالم‬ ‫الغيب‪ ،‬وهيبة من ذي الجلال والاكرام‪ .‬تلك هي الأحاديث‬ ‫كالحديث السابق‪.‬‬ ‫القدسية الق تسمى أيضا إلهية وربانيةة‬ ‫والحديث الذي رواه أبو ذ عن النيء تة فيما يرويه عن ربه قال‪:‬‬ ‫«يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما‬ ‫فلا تظالموا؛ يا عبادي لكم ضال إلأ من هديته فاستهدوني‬ ‫أهدكم؛ يا عبادي كلكم جائع إلاً من أطعمته‘ فاستطعموني‬ ‫إل من كسوته فاستكسوني‬ ‫أطعمكم؛ يا عبادي كلكم ع‬ ‫‪ -1‬رواه البخاري في كتاب بدء الخلق (‪ )8‬باب ما جاء في صفة الجَنَة وأنَهَا مخلوقة‬ ‫رقم ‪ .2703‬مع زيادة‪« :‬فاقرأوا إن شئتم‪ :‬أفلا تعلم نفس ما أخفي لحم م قرة أعينه»‬ ‫(السجدة ‪ )71‬في آخره‪ .‬والترمذي في كتاب التفسير سورة الواقعة رقم ‪ .6433‬مع‬ ‫زيادة في آخره‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪[4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أكسكم؛ يا عبادي إنكم تخطئون في الليل والنهار وأنا‬ ‫أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم؛ يا عبادي إنكم لن‬ ‫ّ‬ ‫‪4‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‏ُ‬ ‫تبلفوا ضري فتضروني» ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني؛ يا عبادي لو‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪-:‬‬ ‫لو أن أولكم‬ ‫رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا‪ .‬ياعبادي‬ ‫وآخركم وإنسكم وجحنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد‬ ‫منكم ما نقص ذلك من ملكي شئا؛ يا عبادي لو أن أوّلكم‬ ‫وآخحركم وإنسكم وحنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني‬ ‫فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلاً كما‬ ‫ينقص المحيط إذا أدخل البحر؛ يا عبادي إنما هي أعمالكم‬ ‫فليحمد الله ‪ -‬ومن‬ ‫أحصيها لكم تم أوفيكم بها ْ فمن وجد خيرا‬ ‫وَحَد غير ذلك فلا يلوم إلأ نفسه»‪.‬‬ ‫‪ -2‬صبخ الحديث القدسي‬ ‫فالصيغة ال صدر بها رسول الله ت هذه الأحاديث القدسية هي‬ ‫وهي العبارة‬ ‫ربهي»{‬ ‫فيما يرويه عن‬ ‫الله ز‬ ‫«قال رسول‬ ‫كما لاحظنا‪:‬‬ ‫الن أقرها السلف في رواية هذه الأحاديث‪ .‬والخلف لهم طريقة خاصة‬ ‫في التعبير عن هذه الأقوال القدسية الربَانيَة‪ ،‬إذ يقولون‪« :‬قال الله‬ ‫والمناري‪:‬‬ ‫رراه مسلم ق كناب ال والصلة والآداب )‪ (51‬باب تحريم الظلم رقم ‪.7‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫الإتحافات السنية‪ .‬صر‪ ‘82‬رقم ‪.84‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪24 -‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هه‬ ‫‪%‬‬ ‫ا‬ ‫تعالى فيما رواه عنه رسول الله قلة»‪ 5،‬ومؤدى العبارتين واحد‪.‬‬ ‫وقد اختلف العلماء في لفظ الحديث هل هو من رسول الله يل صاغه‬ ‫من معنى أوحي إليه من الله عَر وَحَلَ‪ ،‬أو لفظه من الله؟ وقد ذهب الكثير‬ ‫الى القول الأوّل‪ ،‬وبه جرَع أبو البقاِ‪ ،‬إذ قال صراحة ووضوحًا ما نصه‪:‬‬ ‫«إن القرآن ما كان لفظه ومعناه من الله بوحي جلي وأما الحديث‬ ‫القسي فهو ما كان لفظه من عند الرسول‪ ،‬ومعناه من عند الله بالإلهام أو‬ ‫بلمنام» م أو غير ذلك مما يشير إليه لفظه‘ كقوله‪« :‬ألقى في‬ ‫روعي‪»...‬الخ‪ .‬وهذا هو الفارق الول الذي يميز القرآن من الحديث‬ ‫القدسي ‪.‬‬ ‫= ثانيا‪ :‬تداخل الحديث القدسي والحديث النبوي قى حديث‬ ‫واحد‪ ،‬مثال ذلك ما أورد البخاري ومسلم في فضل الصيام عن أبي‬ ‫هريرة قال‪ :‬قال رسول الله تك‪« :‬كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة‬ ‫بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف‪ .‬قال الله تعالى‪ :‬إلا الصوم قَإنَه لي وأنا‬ ‫أجزي به؛ يدع شهوته وطعامه من أجلي‪ .‬للصائم فرحتان‪ :‬فرحة عند‬ ‫إفطاره‪ 3‬وفرحة عند لقاء ربه‪ .‬ولَخَلوف فم الصائم أطيب عند الله من‬ ‫ريح المسك»”‘‪ .‬إن نجد في هذا النصر ما هو صريح من كلام رسول‬ ‫‪ -1‬أبر البقاء الكفري‪ :‬الكليات‪ ،‬ص ‪ .882‬نقلا عن كتاب قواعد التحديث للقاسمي" صر‪.66‬‬ ‫‪ -2‬رواه مسلم في كتاب الصيام (‪ )03‬باب فضل الصيام رقم ‪ .461‬والإتحافات السنية‬ ‫اللناويث ص‪6‬کا رقم ‪.221‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4 3‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫مو‬ ‫ّ‬ ‫‪7‬‬ ‫ُ‬ ‫‪,‬‬ ‫`‬ ‫‪ .‬فإنه ل‬ ‫«كل عمل ابن ‏‪ ١‬دم‪..‬‬ ‫فعبارة‬ ‫الحديث القدسي‪.‬‬ ‫من‬ ‫وما هو‬ ‫اله‬ ‫كلتاهما‬ ‫طعامه من أجلي»‬ ‫وأنا أجزي به»‪ .‬وعبارة‪« : :‬يلع شهوته‬ ‫حديث قدسي وما قبله وما بعده حديث نبوئ‪ .‬فالر سول قة مزج‬ ‫على ان اللف_ظ منه قف‪.‬‬ ‫كلامه بكلام اله في حديث واحد ‪ 7‬د‬ ‫وهذا هو الفارق الثاني المميز للحديث القدسي عن القرآن لن لف ظ‬ ‫جه‬ ‫القرآن لا يجوز مرحه بغيره‪ ،‬فهو يتعبد به نصا ومعنىؤ ل تجوز‬ ‫ضَ الأقاويل‬ ‫بغيره بنص" القرآ ن قال الله تعالى‪ :‬طور قول عاب‬ ‫أذن َا م‪:‬ن هه باليمين ‪:‬نممقطعا ممن هه و» [[الحاقتة ما‪ . .‬وهذا دليل‬ ‫م ممر‬ ‫م م‬ ‫ُ‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫مه‬ ‫ى‬ ‫مضمونه لا ألفاظه‪.‬‬ ‫الحد سف‬ ‫وعلاقتها‬ ‫اللحكا م اللمسة‬ ‫تعرف‬ ‫تنقسم أدلة الشرع إلى ما هو واجب العمل به‪ ،‬وما هو واجب تركه؟‬ ‫وما هر مكروه؟‬ ‫مندوب؟‬ ‫وما هو جائز ؟ وما هو‬ ‫إعلم أ تعريف هاته الأحكام من فن أصول الفقه إلا أت علماء‬ ‫ثمرة علم الحديث‬ ‫الحديث رأرا علاقتها الشديدة بعلوم الحديث لا نَهَا‬ ‫فأدرجوها فيه ولا أرى مانعا من ذلك‪.‬‬ ‫‪ -1‬الواجب‪:‬‬ ‫ولا‬ ‫غير مؤقت‬ ‫ولا نبختمل الترك إن كان‬ ‫طلبه تأكيد وجزم‬ ‫ف‬ ‫ما كان‬ ‫التأخير عن وقته إن كان مؤقتا‪ ،‬وتاركه يعتبر فاسقا وعاصيا‪ ،‬وعلى تاركه‬ ‫المعاقبة عليه دنيا وأخرى أو في إحداهما فقط كالحدود‪.‬‬ ‫ويكون واجب الأداء فعلا وترأكاا يعن أ الواجب لذا كان فعليا‬ ‫والمخحالف ذلك عاض‬ ‫واجب‬ ‫فكه‬ ‫تركيا‬ ‫وإن‬ ‫فرض‬ ‫فأداؤه‬ ‫أداؤه‬ ‫يجب‬ ‫ومعاقب‪ .‬وينقسم إلى أقسام‪:‬‬ ‫ويعبر عنه بالأمر‪ ،‬وهو للوجوب عندنا وعند الجمهور‘ ويعبر عنه‬ ‫ومنه ما يكون‬ ‫بالفرض خلافا لأبى حنيفة‪ .‬ومنه ما يكون باعتبار دليله‪.‬‬ ‫ما ما يكون باعتبار دليله قَإة الواجب بهذا الإعتبار ينقسم إلى‪:‬‬ ‫_‬ ‫_ ‪54‬‬ ‫‏‪ ٠‬مقطوع به» كوجوب الصلوات الخمس» وصيام رمضان ونحوها‪.‬‬ ‫ه وإلى غير مقطوع به كوجوب الوتر مثلا مما اختلف فيه‪.‬‬ ‫وإنما كان الأول مقطوعا به لأن دليل وجوبه قطعي من الكتاب‬ ‫والمنةونحوها‪ ،‬غير مختلف فيه‪ .‬بخلاف الثاني فمُختلَفٌ فيه‪ .‬فالأول‪:‬‬ ‫خاله عاص فاسق إن كان في تركه غير مستحلً الترك‪ ،‬ومُشرك إن‬ ‫استحله؛ والفرق بينهما أن اللستحل غير المتأّل راد للنصر القطعي والراذ‬ ‫للنصر القطعي نكرانًا راذ للأمر القطعي فهو مشرك‪ .‬وأما التارك للأمر‬ ‫عجزا أو إغواءُ من الشيطان غير ناكر فهو فاسق» تحب توبته‪.‬‬ ‫‪ -2‬الحرام‬ ‫وهو الواجب تركه‪ 6‬ويعبر عنه بالمنهي وبالحرام‪.‬‬ ‫والنهي الجرد عن القرينة للتحريم عندنا وعند الجمهور‪ ،‬وبه قالت‬ ‫الشافعيَة} وهو الصواب\ لأن الله إذا نهى عن فعل الشيء فقد حرمه‬ ‫تحربما مُطلقا» كتحريم الشرك والزنى وشرب الخمر وإتيان الكبائر المنهي‬ ‫عنها مطلقا‪.‬‬ ‫‪ -3‬الجائز‬ ‫وهو الخالي من طلب الفعل ومن طلب الترك وهو المباح ككسب‬ ‫لمعيشة فوق الكسب الواجب لأن عدم كسب القوت الواجب مثلا‬ ‫يؤدي إلى الموت أو الضعف‘ وهذان قَذ نهى عنهما الله بقوله‪< :‬ولا‬ ‫_‪-‬‬ ‫_‪4 6 -‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تَتتَزؤوا‬ ‫طولا‬ ‫‪ [591‬ئ وقوله‪:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫التهلكة‬ ‫إلى‬ ‫تلقوا بأيديكم‪,‬‬ ‫فعله ثواب‬ ‫النوم ونحوه مما ليس ق‬ ‫[النساء ‪ . [92‬وكذلك‬ ‫أنفسكمه‬ ‫‪٥‬‬ ‫ولا في تركه عقاب إل إن قارنته نية حسنة أو نية خبيثة‪ .‬فللناوي جزاء‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫‪ -4‬اطندوب؛‬ ‫وقد تقدم أن المطلوب فعله طلبا جازما فهو الواجب‪ ،‬وأمًا أن‬ ‫يكون طلبا غير جازم فهو المندوب‪ .‬والمراة بالطلب غير الحازم ما لو تركه‬ ‫للكَف لم يعاقب على تركه أو ما قيل‪ :‬ما في فعله ثواب وليس في تركه‬ ‫عقاب‪ .‬وينقسم إلى سنة وتفل‪.‬‬ ‫قأمًا السنة فهي‪ :‬ما كان مسلوكا من الرسول قلة والخلفاء‬ ‫الراشدين كرواتب السنن والمؤكدات منها‪ ،‬وقيام رمضان وتعليم العلم‬ ‫وكتابة الصحف ونحو ذلك‪.‬‬ ‫واتا النفل فهر ما لم يكن مواظبا عليه من الطاعات‪ .‬ويسمى‬ ‫تطوعا ومُستحَبمًا‪“.‬‬ ‫‪ -5‬اطكروك‪.‬‬ ‫وهو‪ :‬ما طلب تركه طلبا غير جازم‪ ،‬وهو ما قيل‪ :‬ما في تركه ٹواب‬ ‫وليس في فعله عقاب‪ .‬ومتل بعض أصحابنا لذلك بأكل لحوم السباع‬ ‫_‬ ‫_ ‪74‬‬ ‫لأنَهُ ورد النهي عن أكل كل ذي ناب من السباع‪ .‬وأباحه ووصفه‬ ‫بالكراهة إمام من أبمَة المسلمين(‪ .‬فمن اقتفى الدليل القوي فله الثواب‬ ‫«‬ ‫ور‬ ‫ور ۔ ث‬ ‫‪1‬‬ ‫ُ‬ ‫‪.‬‬ ‫َ‬ ‫اصول الفقه‪.١‬‏‬ ‫وله صور فصلت ق‬ ‫ومن تبع الرخصة فلا إدم عليه‬ ‫‪ -1‬رواه النسائي في كتاب الصيد (‪ )82‬باب تحريم أكل السباع© رق ‪ .6334‬ورواه أبو داود‬ ‫في كتاب الأطعمة‪ .‬باب النهي عن أكل السباع‪ ،‬رقم ‪.2083‬‬ ‫‪ -2‬يقصد به يُوب بن العباس النفوسي الذي قتل سبعا ولبوة وأشبالهما في تيهرت‪ ،‬وقال‬ ‫لسكان الحي دلك‪ .‬أبو زكرياء سير الأئمةرأخبارهم‪ ،‬ص ‪ .37‬انظر ترجمته في معجم‬ ‫اعلام الإسَاضية‪ .‬مج ‪ 5 2‬ص ‪( 131‬النسخة التجريبية)‪.‬‬ ‫‪ -3‬راحع د رهبة الزحيلي‪ .‬أصول الفقه الإسلامي‪ ،‬ج ‪ 15‬ص‪ 38‬وما بعدها‪ .‬د‪ /‬بدران أبو‬ ‫العينين بدران‪ :‬أصول الفقه الإسلامي‪ ،‬ص ‪ 372‬وما بعدها‪.‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪-‬‬ ‫طر به تحمل الرين رأو( ؤه‬ ‫‪ -‬ذكر أول من ألف في الحديث وعلومه‬ ‫‪ -‬الرحلة في طلب الحديث‬ ‫‪ -‬كيفية تحمُل الحديث‬ ‫‪ -‬اداء الحديث وصيغه‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الاداء‬ ‫صيغ‬ ‫۔ بميه‬ ‫_‬ ‫_ ‪94‬‬ ‫ذكر أول من ألف ف الديث وعلومه‬ ‫ذكر أرباب الفن ومنهم ابن حجر العسقلاني قي ( نخبة الفكر “‬ ‫زي؛ [وامشه‬ ‫«إن أول من صنف في ذلك‪ :‬القاضي أبو محممدد المهري‬ ‫الحسن بن عبد الرحمن بن خلد الرامهرمزي (ت‪063 :‬ه)] في كتابه‬ ‫” الحدث الفاصل بين الرواي والواعي © ولكنه لم يستوعب‪.‬‬ ‫ئ الحاكم أبو عبد الله النيسابوري" [واسمه محمد بن عبد الله‬ ‫الضبي الطهماني النيسابوري (ت‪504 :‬ه) في كتابه ” معرفة علوم‬ ‫الحديث ‘“] لكنه ل يهب و ل يرتب‪ .‬وتلاه أبو نعيم الأصبهاني‬ ‫[واسمه أحمد ن عبد الله بن أحمد الصوفي الفقيه رت‪034 :‬ه_) فزاد فيما‬ ‫كتب على ما كتبه الحاكم‪ ،‬وتعقبه في بعض الأمر في كتاب سماه‬ ‫”المستخرج على كتاب الحاكم ““ لكنه ل يبلغ الغاية] وأبقى فيه‬ ‫أشياء =‬ ‫‪ _.‬كما يقول العلماء‬ ‫ئ جاء بعدهم الخطيب البغدادي [واسمه أحمد بن علئ بن ثابت الفقيه‬ ‫في قوانين‬ ‫المؤرخ‪ .‬صاحب ”ُُ تاريخ بغداد ““ (ت‪3 :‬ه)] » فصنّف‬ ‫الرواية كتابا سَمَاهُ " الكفاية قي علم الرواية “‪ ،‬وفى آدابها كتابا سماه‬ ‫” الجامع لآداب الشيخ والسامع““ ‪ _ .‬وغير ذلك من علوم الفن _‬ ‫قر فر من فنون الحديث إلا وقد صنف فيه كتابا مفردا فكان كما قال‬ ‫ى من أنصف علم ان‬ ‫الحافظ أبو بكر بن نقطة (ت‪926 :‬ه)‪:‬‬ ‫الحدثين بعد الخطيب عيال على كتبه “‪.‬‬ ‫ثم جاء بعدهم بعض من تأخر عن الخطيب فأخذ من هذا العلم‬ ‫المالكي‬ ‫فجمع القاضي عياض بن موسى [اليحصبي المغر ب‪.‬‬ ‫بنصيب‬ ‫مؤلف كتاب ""الشفا بتعريف حقوق المصطفى“‪ 5‬رت‪425 :‬ه)] كتابا‬ ‫لطيفا سَمَاهُ " الإماع إل معرفة أصول الرواية وتقييد السماع “‬ ‫سماه‬ ‫جزءا‬ ‫)]‬ ‫‪0‬ه‬ ‫[رت‪:‬‬ ‫بن عبذل المجيد الميانجي‬ ‫تم عمر‬ ‫( ما لا يسع المحدث جهله “‬ ‫اشتهرت وبسطت ليتوفر علمها!‬ ‫وأمثال ذلك من التصانيف ال‬ ‫اختصرت ليتيسر فهمها»‪.‬‬ ‫وقد ذكر أغلبها في تعاليق كتب المتأخرين المؤلفة في الشأن‪.‬‬ ‫«إلى أن جاء [فحل الفر] الحافظ الفقيه الإمام حدث] تقي الدين أبو‬ ‫ع‬ ‫غ‬ ‫‪,‬‬ ‫ء‬ ‫عمرو عثمان بن الصلاح عبد الرحمن الشَهَرَزوري نزيل دم[شقللولود سنة‬ ‫شهر ربيعع اني سنة‬ ‫وللتوقى صباح يوم الإربعاء الخامس والعشرين من‬ ‫‪7‬هےا&‬ ‫‪ 0‬فجمع‬ ‫ه ‪ 5‬وصلليي عَلَيُه بعد الظهر© ودفن يممقابر الصرفية قي دمشق‬ ‫‪3‬‬ ‫لما ولي تدريس لحديث بالدرسة الأشرفية كتابه المشهور‬ ‫‪ -1‬ابن حجر‪ :‬نخبة الفكرث ص ‪. 5‬‬ ‫‪ -2‬ابن حجر‪ :‬نخبة الفكرى ص ‪. 5‬‬ ‫‪ -3‬الأشرفية نسبة للملك الأشرف مرسى بن محمد المتومى سنة ‪536‬ه& أحد الملوك‬ ‫الذين كانوا في الشام أيام تزلزل الدولة الماسية‪.‬‬ ‫_‪- 5 2 -‬‬ ‫ع‬ ‫لابن‬ ‫الحديث‬ ‫او "علوم‬ ‫[ب_”مقدمة علوم الحديث لابن الصّلاح‘“‪.‬‬ ‫لصّلاح“](‪ .0‬فهب فنونه وأملاه شيئا بعد شي‪[ ،‬على تلامذته و لم‬ ‫يجمعه] فلهذا لم يحصل ترتيبه على الوضع المتناسب‪ .‬واعتنى بتصانيف‬ ‫الخطيب المتفرقة فجمع شتات مقاصدها‪ ،‬وضم إليها من غيرها نخب‬ ‫الناس عليه‬ ‫فوائدها فاجتمع في كتابه ما تفرق ق غيره‪ ،‬فلهذا عكف‬ ‫عليه‬ ‫ومستدرك‬ ‫وساروا بسيره& فلا يحصى كم نا ظم له ومختصر‪.‬‬ ‫ومعلق عليه ‏‪ ٠‬حتى هذا‬ ‫‪7 (2‬‬ ‫له ومُشتصر»‬ ‫ومعا رض‬ ‫ومقتصر‬ ‫العصر فهو قبلة من ألف في هذا الفن‪.‬‬ ‫وَكَذَلكَ من بين الكتب المؤلفة المشهورة إِلَ الآن‪ :‬المنظومة المسماة‬ ‫بالبيقونيَة} لصاحبها عمر بن فتوح البيقوني‪( ،‬رت‪0801 :‬ه)‪ ،‬وقد‬ ‫ء‪.‬‬ ‫اعتمد عليها في تدريس المبتدئين بالزيتونة وعلى شرحها محمد بن‬ ‫الشيخ عطية الأجهموري الشافعي‬ ‫‪2211‬و حاشية‬ ‫الباقي الزرقاني (ت‪:‬‬ ‫الأزهري (ت‪0911 :‬ه_)‪.‬‬ ‫هذا ما يمكن قوله في تاريخ مُن كتب في هذا الفن‪.‬‬ ‫لا فقد‬ ‫النيء‬ ‫الن ة وهي الكتب الجامعة لأحاديث‬ ‫كتب‬ ‫أما‬ ‫تقدم أن اول من دونها أبو بكر بن حزم (ت‪711 :‬ه) بأمر من‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫حُ‬ ‫م]‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫ى ‪2‬‬ ‫‪1 1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ -1‬وقد طبع هدا الكتاب عدة مَرّات‪ ،‬وأجود طبعة هي من تحقيق الدكتور نور الدين عتر‪،‬‬ ‫طبع دار الفكر بدمشق سنة ‪6041‬ه ‪6891 /‬م‪.‬‬ ‫‪. 6‬‬ ‫ص‬ ‫نخبة الفكر‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫_‬ ‫‪5 3‬‬ ‫_‬ ‫الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي لله عنه (ت‪101 :‬ه)‪ ،‬ث تلاه الربيع‬ ‫بن صبيح (ت‪061 :‬ه)‪ ،‬وذلك في أوائل النصف الأول من القرن‬ ‫لثاني المجري" لكن لا يوجد ما كتبه في الشأن اليوم؟ إلا ما بقي من‬ ‫روايات الزهري (ت‪421 :‬ه) في كتب الحديث‪.‬‬ ‫م ألف بعدهما إمام دار الهجرة ‪. _.‬ونحم العلماء الذي يقول فيه‬ ‫الشافعي‪« :‬إذا جاء الأثر فمالك النجم»”‪ 3‬وقال‪« :‬إذا ذكر العلماء‬ ‫فمالك النجم»'‪ 3‬والنجم‪ :‬الثريَا‪ ،‬وهو الإمام مالك بن أنس بن مالك‬ ‫الأصبحي الحميري أبو عبد الله إمام دار الهجرة وأحد الأمة الأربعة عند‬ ‫بالمدينة‬ ‫أهل السَُة وإليه تنسب المالكية‪ .‬ولد سنة ‪39‬ھهك ‪7‬‬ ‫سنة ‪971‬ه ‪ ._ . .‬كتابه اسمى ‪ 7‬الموطًً “ فهو أول كتاب عند‬ ‫أهل المذاهب الأربعة مؤلف في الحديث‪.‬‬ ‫لكن عندنا معشر الإباضية أن أول كتاب دون في الحديث هو‬ ‫ديوان جابر بن زيد المفقود‪ . .‬ألف في روايات جابر هذا أبو عمرو‬ ‫الربيع بن حبيب (ت‪181 :‬ه) كتابه ” الجامع الصحيح اللسمى‬ ‫” مسند الربيع“‘‪ ،‬وهو معاصر للإمام مالك إن لم نقل قد سبقه‪ ،‬وهذا‬ ‫الكتاب رواه عن شيخه أبي عبيدة في أغلبه كما نسب إليه كتاب آخر‬ ‫(ت ‪:‬‬ ‫السائب‬ ‫بن‬ ‫آخر له يسمى ضمام‬ ‫شيخ‬ ‫رواه من‬ ‫الحديث‬ ‫ق‬ ‫‪ 1‬السيرطي‪ :‬طبقات الحفاظ ص‪.69‬‬ ‫‪ -2‬الذهي‪ :‬تذكرة الحفاط‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.802‬‬ ‫_ ‪- 59 4‬‬ ‫أيضا كأبي‬ ‫جابر‬ ‫عن‬ ‫أخذ‬ ‫‪.7‬‬ ‫ومُعاصر لابي عبيدة‬ ‫‪0‬ه_)©‬ ‫عمدة )‪(1‬‬ ‫وقد اعتنى بجمع الحديث رواية ودراية اكثر المسلمين فألفوا بعد‬ ‫موطأ والجامع كتبا عديدة في تنقية الحديث من وضئع الوضاعين من‬ ‫الزنادقة وغيرهم‪ ،‬ونسبوا لهم من أهل المذاهب مَن لا يعرف الوضع إطلاقا‬ ‫كالإباضيّة الذين هم أعدل الناس في الدين وأبعد الناس عن الوضع لأن‬ ‫الرضع هو ما نسب إلى الرسول قفة إختلاقا وكذبا ما لم يقله أو يفعله أو‬ ‫يقره‪ ،‬ويسمى بالمختلق المصنوع‪ .‬وعلى هذا فلا تحوز روايته ولا نسبته إلى‬ ‫‪ -1‬لكني وجدت كتابا في حمسين صفحة من الحجم الكبير مخطوطا ومرويئا عنه‪ ،‬سمي‬ ‫ب” آثار الربيع عن ضمًام “‪ 5‬وجاء في أوله‪« :‬هَدَا الجزء الآول من آثار الربيع عن ضمًام‬ ‫عن جابر بن زيد‪ ،‬حدثنا أبو صفرة عبد الملك بن صفرة قال‪ :‬حدثنا الهيثم عن الربيع بن‬ ‫حبيب عن ضمًام بن السائب عن جابر بن زيد الأزدي رَضيَ الل عنة عن رحل قذف‬ ‫امرأته و لم يتلاعنا‪ ،‬و لم يترافعا‪ ،‬ولم يرا ذلك" تم مات أحدهما قال‪ :‬يرثه صاحبه‪ .‬الربيع‬ ‫عن ضمًام عن أبي الشّعثاء قال‪ :‬الطعام والصوم والعتق في الظهار قبل أن يتماسًا‪ »...‬الخ‪.‬‬ ‫وعلى هذا المنوال إلى النهاية‪ .‬ولا أدري هل هو المذكور أم لا‪ ،‬لأنه ليس رواية للحديث‬ ‫لَكِنة حواب عن الأسئلة من أوله إلى آخره‪ .‬مخطوط في جزأين توحد نسخة منه ي مكتبة‬ ‫الشيخ صالح بن عمر لعلي ببني يسجن ولاية غرداية‪ .‬تحت رقم‪ .74 :‬وقد طبع مؤخرا‬ ‫بعمان تحت عنوان‪« :‬من جوابات الإمام جابر بن زيد» بترتيب سعيد بن خلف‬ ‫الخررصي‪ ،‬مطابع سجل العرب‪ ،‬ط‪4891 ،1‬م‪.‬‬ ‫آثار الربيع بن حبيب‪ ،‬ورقة ‪.1‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪5 5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫بعل وقعة صفين‪.‬‬ ‫ثم الخوارج‬ ‫معاوية‬ ‫من شيعة علي وحزب‬ ‫‪:.‬ن عنّان‪6‬‬ ‫وقد نصر ابن أبي الحديد (رت‪656 :‬ه) في ”” شرح نهج البلاغفة‘‬ ‫لقوله‪:‬‬ ‫الشيعة‬ ‫»إن أصل الأكاذيب ق أحاديث الفضائل كان من جهة‬ ‫إنهم وضعوا في مبدا الأمر أحاديث مختلفة في صاحبهم حملهم على‬ ‫الشيعة‬ ‫وضعها عداوة خصومهم ؤ لَمتًا رأت البكرية ما صنعت‬ ‫وضعت لصاحبها أحاديث في مقابلة هذه الأحاديثف»«‪ .‬وقد تناول أكثر‬ ‫من كتب في هذا الفن هذا الأثر وطقوه على الشيعةا لأنهم‬ ‫يجيزون التقية ولو بالكذب»‪.‬‬ ‫قال أبو الفرج بن الحوزي (ت‪795 :‬ه )‪« :‬فضائل علي الصحيحة‬ ‫كثيرة غير أن الرافضة لا تقنع فوضعت له ما يضع لا ما يرفع»(‪.‬‬ ‫وأما الخوارج فالظاهر أنهم أبعد الناس عن الوضع كما نص على‬ ‫محمد‬ ‫علوم الحديث ‏‪ ٤‬منهم الدكتور‬ ‫ق‬ ‫صنف‬ ‫ذلك لملتأخرون ممن‬ ‫عجاج الخطيب في كتابه ” الوجيز في علوم الحديث““ ‪ ،‬إذ قال‪« :‬لم‬ ‫الله ز (‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫من الحديث‬ ‫وضعوا ‪.7‬‬ ‫الخوارج‬ ‫يثبت ن‬ ‫‪ -1‬د‪ /‬محمد عجاج الخطيب‪ :‬الوجيز في علوم الحديث" ص‪ .904‬نقلا عن شرح نهج البلاغة‪.‬‬ ‫لا بن أبي الحديد‪.‬‬ ‫‪ -2‬د‪ /‬محمد عجاج الخطيب‪ :‬الوجيز في علوم الحديث‪ ،‬ص ‪.904‬‬ ‫‪- 5 6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫والراجح أن عدم وضعهم الحديث مرده اعتقادهم أن مرتكب الكبيرة‬ ‫كافر والكذب من الكبائر‪ ،‬بل ن الأخبار تؤكد أنهم أصدق من نقل‬ ‫الحديث‪ .‬قال أبو داود‪ ” :‬ليس في أصحاب الأهواء أصح حديثا من‬ ‫الخوارج “ »‪ .‬وقال في التعليق على قوله هذا‪« :‬وقد فدنا بعض ما‬ ‫نسب إليهم من وضع الحديث في كتابنا ” السَة قبل التدوين “ ف‪.‬‬ ‫وكما شهد لهم بالصّدق صاحب المدخل‪ ،‬والذهمي في الميزان حينما‬ ‫ترجم لعمران بن حطان(_) وغيرهم‪.‬‬ ‫قلما رأى العلماء ذلك جمعوا ما دون في الصحف من الأحاديث في‬ ‫عهد الرسول قلة‪ 9‬وما كتب بعد ذلك كالموطًاً للإمام مالك والأم‬ ‫والرسالة للشافعي‪ ،‬ومسند أحمد بن حنبل وغيرهما‪ ،‬وجمعوها في بجامع‬ ‫اتق أهل الفن أنسَهَا أصح الكتب المؤنفة في الشان‪ .‬وفي مقدمتها‬ ‫الجامع الصحيح للإمام البخاري‪ .‬قال ابن حجر في مقدمة شرحه‪:‬‬ ‫«لّما رأى البخاري هذه التصانيف ورواها‪ ،‬وانتشق رياها‪ ،‬واستجلى‬ ‫‪ -1‬د‪ /‬محمد عجاج الخطيب‪ :‬الوجيز في علوم الحديث‪ ،‬ص ‪.114‬‬ ‫قبل التدوين‪ ،‬ص‬ ‫د‪ /‬محمد عجاج الخطيب‪7 :‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪ 8 3‬ص ‪.632‬‬ ‫الذهمي‪ :‬ميزان الاعتدال ج‬ ‫د‪ /‬عجاج الخطيب‪ :‬الوجيز في علوم الحديث‪ ،‬ص ‪.904‬‬ ‫‪ -3‬د‪ /‬شعبان مُحَمّد إسماعيل‪ :‬المدخل لدراسة القرآن وَالسَُة والعلوم الإسلأمِية‪ ،‬ج‪.2‬‬ ‫ص ‪.301-401‬‬ ‫‪ 532‬ى رقم ‪.7726‬‬ ‫الذمي‪ :‬ميزان الاعتدال‪ ،‬ج ‪ 8 3‬ص‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪_ 5 7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫محياها! وجدها بحسب الوضع جامعة بين ما يدخل تحت التصحيح‬ ‫والتحسين" والكثير منها يشمله التضعيفؤ فلا يقال لغه سمين‪ ،‬فحرك‬ ‫همته لحمع الحديث الصحيح الذي لا يرتاب فيه أمين‪ ،‬وذلك لما سمع من‬ ‫إسحاق بن راهويه أت‪832 :‬ه] قوله‪ :‬لو جمعتم كتابا ختصرا‬ ‫لصحيح سنة رسول الله قلة قال‪ :‬فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع‬ ‫الجخامع الصحيح “‪ .‬وَنَمتًا جمعه عرضه على أحمد بن حنبل [ت‪:‬‬ ‫‪14‬ه] ويحمى بن معين [ت‪3 :‬ه]‪ 6‬وعلي بن المدين [ت‪:‬‬ ‫‪3‬ه]‪ ،‬وغيرهم من أئمة الحديث في ذلك العصر فاستحسنوه‬ ‫وشهدوا له بالصحة‪ ,‬إلا فى أربعة أحاديف»«“‪.‬‬ ‫واسم البخاري هو‪ :‬أبو عبد الله مُحَمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن‬ ‫المغيرة بن ردزيه الجعفي‪ .‬ولد سنة ‪491‬ه وتوقي سنة ‪652‬ه‪.‬‬ ‫ش تبعه على ذلك تلميذه مسلم‪ ،‬واسمه أبو الحسين مسلم بن الحجاج‬ ‫بن مسلم القشيري النيسابوري‪ .‬ولد بنيسابور سنة ‪403‬هت‘ ورحل يل‬ ‫الحجاز ومصر والشام والعراق‪ ،‬سمع قتيبة بن سعيد (ت‪042 :‬ه‪&) .‬‬ ‫والقعني (ت‪122 :‬ه)» وأحمد بن حنبل (ت‪042 :‬ه ‪ )..‬وغيرهم‪.‬‬ ‫۔ م‬ ‫م‬ ‫وفي بظاهر بيسابور سنة ف‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫تلاه الجامع‪ .‬الصحيح للإمام الزمذي؛ واسمه أبو عيسى‬ ‫ئ‬ ‫‪. 70‬‬ ‫ص‬ ‫ابن حجر‪ :‬مُقَسَة شرح صحيح البخاري مج ‪6‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫_‪7 5 8 -‬‬ ‫عيسى بن سورة بن موسى السلمي الضرير البوغي الترمذي‪ .‬ولد سنة‬ ‫وتوفي سنة ‪972‬ه _‪ .‬سمع البخاري الإمام وشاركه في بعض‬ ‫‪9‬ه_‪5‬‬ ‫بن‬ ‫وبعدها سنن أبي داود واسم صاحبها‪ :‬أبو داود سليمان بن شداد‬ ‫عمر بن عامر وقيل‪ :‬ابن الأشعث بن إسحاق بن شذاد بن عمر بن‬ ‫عامر وقيل‪ :‬الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد‪ .‬ولد سنة ‪202‬ھه‪6‬‬ ‫ومات سنة ‪572‬ه بالبصرة‪ .‬سمع مسلمة القعبي‪ ،‬وأبا الوليد الطيالسي‪،‬‬ ‫والإمام أحمد بن حنبل وغيرهم‪.‬‬ ‫ث النسائي‪ ،‬واسم سننه ”الجبي““‪ .‬واسمه أبو عبد الرحمن أحمد بن‬ ‫لد بنسا سنة‬ ‫شعيب بن علي بن بحر بن سنان بن دينار النسائي‪.‬‬ ‫(ت‪:‬‬ ‫سنة ‪303‬ه ‪ .‬وقد سمع إسحاق بن راهويه‬ ‫وتوفي‬ ‫‪ 5‬ه‪5‬‬ ‫‪8‬ه)& وإسحاق بن حبيب الشهيد وسليمان بن الأشعث وأبا داود‬ ‫السجستاني وغيرهم‪.‬‬ ‫وكذلك ابن ماجه‪ ،‬واسمه أبو عبد الله مُحَمُد بن زيد القزوي ابن‬ ‫‪9‬‬ ‫و‬ ‫وتوفي سنة ‪572‬ه ‪.‬‬ ‫ماجه‪ .‬ولد سنة ‪702‬ه‬ ‫وهؤلاء أمة الكتب الصحاح المعبر عنها بالكتب الستة المعتمدة‪.‬‬ ‫وقد ألف الناس كتبا عديدة في السنة والأحاديف\ بعضها أجمع من‬ ‫ء‬ ‫ه‬ ‫لد‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫هاته الكتب ‌ كالسنن الكبرى للبيهقئ ‏‪ ٤‬لكن ليست معتبرة مثل هذه‬ ‫الكتب المذكورة هنا السّة والموط والمسد‪.‬‬ ‫_‪7 5 9 -‬‬ ‫الحلة في طلب الحديث‬ ‫إن نقل الحديث يكون عن طريق الرواية‪.‬‬ ‫والرواية أول الأمر كانت مشافهة ي زمن الرسول قة وابتداء‬ ‫الإسلام‪ .‬ثم تفرقت الصحابة في الأمصار وتفرّقت لذلك علومهم الي‬ ‫أخذوها سماعا معهم‪ .‬فكان من الواجب على طالب الحديث إذا مشع‬ ‫حديثا رواه أحد الصحابة و لم يكن في بلده أن يرحل إلى الشيخ البعيد‬ ‫لتثبت في ألفاظه‪ ،‬أو استفسار معناه الغامض أو غير ذلك مع ما‬ ‫رواه‬ ‫في ذلك من فوائد جمع شتات السنة إذ كان من الأحاديث ما‬ ‫الواحد منهم مشافهة منفردا فيحجون له ليجمعوه مع ما عندهم من‬ ‫الأحاديف‪ ،‬وبذلك تكتمل أسانيد الباب الواحد من أناس سمعوها جميعا‬ ‫م تفرّقوا» وكان الواجب جمعها إلى غير ذلك‪ .‬ويدئنا على ذلك قول أبي‬ ‫الدرداء رت‪23 :‬ه)‪« :‬لو أخيتي آية من كتاب الله فلم أجد أحدا‬ ‫يفتحها علي إلاً رجل برك الغماد لَرَحَلت إليه»«‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪7‬‬ ‫‪/‬‬ ‫`‬ ‫وك ‪.‬ذلك جابر بن عبد الله رت‪87 :‬ه) ابتاع بعيرا فشد عليه رحله‬ ‫‪ -1‬برك الغماد‪ :‬بالكسر‪ ،‬هو مرضع وراء مكة بخمس ليال مما يلي البحر‪ .‬ياقوت الحموي‪:‬‬ ‫معجم البلدانث ج‪ ،1‬ص‪.903‬‬ ‫‪ -2‬ياقوت الحموي‪ :‬معجم البلدان ج‪ 15‬ص ‪ .004‬د‪ /‬صبحي الصالح‪ :‬علوم الحديث‬ ‫ومصطلحه‪ 5‬ص ‪.45‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪6 0 -‬‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫ق‬ ‫وسار شهرا حتى قدم الشام ليسأل عبل الله بن أيس عن حديث‬ ‫القصاص"‪ .‬وقول سعيد بن المسيب (ت‪501 :‬هع)‪ :‬إن كنت لأرحل‬ ‫الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد‪.‬‬ ‫ويقول مكحول أبو عبد الله محمد بن مسلم الهذلي الحافظ الفقيه رت‪:‬‬ ‫‪23‬ه_)‪« :‬كنت عبدا بمصر لامرأة من بي هذيل فأعتقت‪ 6‬فما خرجت‬ ‫من مصر وبها علم إلأ حويت عليه فيما أرى ث أتيت الحجاز فما‬ ‫خرجت منها‪ ،‬وبها علم إلا حويت عليه فيما أُرَّىء م أتيت العراق فما‬ ‫خرجت منها وبها علم إلآ حويت عليه فيما أرى ثم أتيت الشام‬ ‫فغربلتها» كل ذلك أسأل عن النقل فلم أجد أحدًا يخبرني فيه بشيء‬ ‫حَتى أتيت شيما يقال له زياد بن جارية التميمي‪ ،‬فقلت له‪ :‬هل‬ ‫سمعت في النفل شيئا؟ قال‪ :‬نعم سمعت حبيب بن مسلمة الفهري يقول‪:‬‬ ‫«شهدت النيء يَية نقل الربع في البَدأة والئلث في الرجعة»«{؛ والنفل‪:‬‬ ‫هو العطاء من الغنيمة‪.‬‬ ‫وكذلك كان جابر بن زيد (رت‪39 :‬ه) يرحل في طلب الحديث‘‬ ‫‪ -1‬البغدادي‪ :‬الجامع لأخلاق الراوي" ج ‪ 3 2‬ص ‪.522‬‬ ‫البغدادي‪ :‬الجامع لأخلاق الراوي" ج ‪ 3 2‬ص ‪ .622‬النيسابوري‪ :‬معرفة علوم الحديث‪،‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫ص ‪ .8‬الرامهرمزي‪ :‬المحدث الفاضل ص ‪.322‬‬ ‫‪ -3‬رواه أبر داود في كتاب الجهاد‪ ،‬باب فيمن قال‪ :‬الخمس قبل النفل‪ ،‬رقم ‪ .0572‬ورواه‬ ‫ابن ماجه في كتاب الجهاد (‪ )53‬باب النفل‪ ،‬رقم ‪ 3582‬بمعناه‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪6 1‬‬ ‫_‬ ‫وكذلك حَمَلّة العلم؛ رحلوا إلى أبي عبيدة (ت‪541 :‬ه) في البصرة من‬ ‫الأقطار النائية"‪.‬‬ ‫كمان لْمُومنون‬ ‫ويؤيد الرحلة في طلب العلم قوله تعالى‪ :‬و‬ ‫قر من ك ) فرقة مُنْهُم ط طَآئفَة لَيتَفَعَمُوا‬ ‫كاآفة ز لل‬ ‫لينفروا‬ ‫في الين [التوبة ‪ ،]221‬وقول الرسول تة‪« :‬أطلبوا العلم ولو‬ ‫بالصين»«‘‪.‬‬ ‫والمرحلة ي طلب العلم فوائد جمة منها‪:‬‬ ‫‪ -1‬التثبيت من لفظ الحديث‪.‬‬ ‫‪ -2‬التثبيت من عدالة الرواة‪.‬‬ ‫هو‬ ‫بعذله‪٥‬‏ ممن‬ ‫أو من‬ ‫التابعي‬ ‫المسد إذا رواه‬ ‫ق‬ ‫العلد‬ ‫طلب‬ ‫‪-3‬‬ ‫أقرب إلى رسول ا له قيل‪.‬‬ ‫ولهذا الفرض سعى الإمام يحيى بن معين (ت‪332 :‬ه) إلى شيوخه‬ ‫متى سمع منهم من أبلغه الحديث؛ وكذلك تلميذه البخاري (ت‪652 :‬ه)‬ ‫‪9‬‬ ‫»‬ ‫وم‬ ‫و‬ ‫فيما روي عنه أنه يشترط اللقا(‪.‬‬ ‫‪ -1‬من خراسان واليمن وليبيا والجزائر ومكة والمدينة وغيرها‪ .‬انظر كتاب فقه الإمام جابر‬ ‫ج‪ ،1‬ص‪ .44‬وكتاب جابر حياة من اجل العلم" د‪/‬أحمد درويش‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه الربيع تي مسنده (‪ )4‬باب ف العلم وفضله‪ ،‬رقم ‪ .81‬ورواه الهندي ي كتاب العلم‪3‬‬ ‫الباب الأول في النزغيب فيه‪ ،‬رقم ‪.79682‬‬ ‫ابن حجر‪ :‬نخبة الفكر ص ‪.22‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪6 2 7‬‬ ‫‪ 4‬كذلك نقل الرواية للأداء بلفظها ومعناها وما تشير إليه من العلوم‬ ‫لمن طلب منه الحديث‪.‬‬ ‫ومن أمثلة ما تؤئره الرحلة في تشبيت نص الحديث حديث‬ ‫أن‬ ‫النية؛ فعبد الرحمن بن مهدي (‪891‬ه) يقول‪« :‬ما ينبغي مصنف‬ ‫يصنف شيئا من أبواب العلم إلا ويبتدئ بهذا الحديث»"‪ .‬وبمثل‬ ‫هذا صرح البخارئ في قوله‪« :‬من أراد أن يصنف كتابا فليبدأ بجديث‬ ‫"الأعمال بالنيات ً“»ث‪ 3‬وهو الحديث الذي افتتح به كتابه‪.‬‬ ‫وكذلك قبله الربيع بن حبيب وكتب السنة‪ .‬دَكروا الحديث فى‬ ‫طليعة كتبهم يكاد يكون فيها نصا واحدا مما "‪ 1‬على أخذ كير‬ ‫ُ‬ ‫منهم الحديث من رُواة شتى‪.‬‬ ‫ولابد لطالب الحديث أن يرحل في طلب الحديث ابتغاء رضوان الل‬ ‫واتساع المعرفة في الدين لا للمُفاخرة أو حب الشهرة‪ ،‬وكذلك لا‬ ‫يؤديه إلا بممثل ذلك‪ .‬وقد قام المحدثون والعلماء بجهود متضافرة في النهي‬ ‫عن المتاجرة في طلب علم الله أو أخذ شيء من الدنيا مُقابل ذلك©‬ ‫البغدادي‪ :‬الجامع لأخلاق الراوي‪ ،‬ج ‪ © 2‬ص ‪.003‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫نقسه‪.‬‬ ‫المصدر‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪ -3‬صحيح البخاري" كتاب بدء الوحي (‪ ")1‬باب كيف كان بدء الرحي إل رَسُول الله‬ ‫ل‪ .‬رقم ‪.1‬‬ ‫مسند الربيع )‪ (1‬باب النية رقم ‪.1‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫_‬ ‫_‪6 3 -‬‬ ‫ه‬ ‫۔‬ ‫‏‪ ٧‬ه‬ ‫في‬ ‫ويقولون‪« :‬يا ابن آدم علم مجانا كما علمت مَسًنا»(‪ .‬ويستندون‬ ‫ذلك إلى أن التعليم مجانا وارد في الكتب السماوية القديمة‪ ،‬وفي القرآن‬ ‫فيه‪:‬‬ ‫الكريم‪ ،‬ويرون أن آخر الكتاب للقدس )‪'‘0‬ع‪)2‬‬ ‫«إنمَا علمتكم بأمر رَبي»‪ .‬وهذا عبادة بن الصامت الصحابي‬ ‫الجليل علم ناسا من أهل الصفة الكتابَ والقرآن‪ ،‬فأهدى إليه رحل‬ ‫منهم قوسا‪ .‬رمزا للشكر وعرفان الحميل‪ ،‬فإذا عبادة يس تفي رسول‬ ‫الله قنة في أمر هذه الهدية فيفتيه الرسول تف بلهجة شديدة «إن كنت‬ ‫تحب أن تطوق طوقا من نار فاقبُلها_©‪ 6‬وبما رُويَ عن محمد بن الحجاج (ت‪:‬‬ ‫‪ ) 7‬قال‪« :‬كان رجل يسمع من حماد بن سلمة (ت‪761 :‬ه) في المدينة‬ ‫فركب بحر الصين فقدم فأهدى إلى حماد‪ ،‬فقال له حماد‪ :‬اخسر إن‬ ‫شئت قبلتها و أحَّْك أبا وإن شئت حدثتك و م أقبل الهدية‪ .‬فقال‪ :‬لا‬ ‫‌‬ ‫م‬ ‫‌‬ ‫‪,‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تقبل الهدية وحدثن‪ ،‬فرد الهدية وحدثه»(“‪.‬‬ ‫دو‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫۔‪٥‬ه‏‬ ‫ء‬ ‫د‬ ‫والمثال الصادق الحي ما رأيناه من العزابة وشيوخ العلم والوعاظ فإنهم‬ ‫َ‬ ‫>‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫و ث‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫وكل الخير ق اتباع من سلف‪.‬‬ ‫لا ياخذون شيئا مقابل عملهم قط‪.‬‬ ‫‪ -1‬البغدادي‪ :‬الكفاية‪ 7‬ج ‪ . 5‬ص ‪. 042‬‬ ‫‪ -2‬يقرل د‪ /‬صبحي الصالح في كتابه علوم الحديث ومصطلحه‪ ،‬ص ‪ 46‬تعليقا عنى هذه‬ ‫المقولة‪« :‬وقد أشار حولد زيهر ل صحة هَذَا الأمر في الحاشية الثالثة ص ‪ ،522‬في كتابه‪:‬‬ ‫«‪.‬‬ ‫ا ‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫»‬ ‫‪ -3‬رراه أبر دارد في كتاب الإحارة} باب في كسب العلم رقم ‪.6143‬‬ ‫البغدادي‪ :‬الكفاية ج ‪ 6 5‬ص ‪.042‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪46 -‬‬ ‫كنتة حمل الحديث‬ ‫‪ -1‬تعريفه‬ ‫معناه‪:‬‬ ‫حلا وتحمل‬ ‫اعلم أن التحمل ي اللغة أصله من باب حم‬ ‫‪4‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫منه‪ .‬ومنه‬ ‫شيء‬ ‫ضياع‬ ‫على عدم‬ ‫وحرص‬ ‫حمله للشيء‬ ‫اشتداذا‬ ‫اشتد‬ ‫وى‬ ‫۔ ل‬ ‫۔‬ ‫۔ صوہ‬ ‫۔‬ ‫ذ۔‬ ‫ء‬ ‫ه‬ ‫قولهم‪ :‬حَمَلَه تحميلا وَحمالا فََحَملَه نَحَملا وتحمًلا‪ .‬وفي حديث عبد‬ ‫الملك بن مروان في شأن هدم الحاج للكعبة وما ترك منها قوله‪« :‬وددت‬ ‫‏‪١‬‬ ‫أني تركته وما تحمل من الإثم»«"‪.‬‬ ‫وفي اصطلاح أهل الفن‪ :‬أخذ طالب الحديث حديثا من شيخه‬ ‫بأحدى طرق نقل الحديث‪.‬‬ ‫‪ -2‬شروط التحمل‬ ‫ونقله و تحمله على أنواع متعدّدة‪ 5‬وهذا بيانها‪:‬‬ ‫رواية المتحمّل قبل البلوغ الإسلام‪.‬‬ ‫أول‪: :‬متى يصح التحمُل؟ وهل يصح قبل وجود الأهلية؟ فتقبل‬ ‫رواية مُن تحمل قبل الإسلام وروى بعده؟‪ .‬وكذلك رواية من سمع قبل‬ ‫البلوغ وروى بعده؟‪ .‬وقد منع ذلك قوم‪ .‬قال ابن الصلاح‪:‬‬ ‫«فأخطؤواء لأن الناس قبلوا رواية أحداث الصحابة كالحسن بن علي‬ ‫بتتسرف‪.‬‬ ‫‪.4-571‬‬ ‫ج ‪ {© 11‬ص‬ ‫لسان إلعرب‪،‬‬ ‫ابن منظور‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫_‬ ‫‪6 5‬‬ ‫_‬ ‫م‬ ‫ابن عباس وابن الزبير والنعمان بن بشير وأشباههم»‪ .‬وممن‬ ‫و‬ ‫كثرت الرواية عنه من الصحابة كان سماعه فيى الصغر كأنس بن مالك‬ ‫وأبي سعيد الخدري‪.‬‬ ‫وكان محمود بن الربيع (ت‪ 99 :‬ه) يذكر أنه عقل مَجَّة بجَها‬ ‫رسول الله تة في وجهه من دلو كان معلقا في دارهم وتوفي‬ ‫وكان عمره خمس سنين" كما نصر على ذلك البخاري(‪.‬‬ ‫لكن يشتزط في قبول رواية الراوي العقل والضبط والعدالة والإسلام؛‬ ‫و م يفرقوا بين ما تحمَلوه قبل البلوغ وما بعده‪ .‬و لم يزالوا قديما وحديثا‬ ‫يعلمون الصبيان أحاديث رسول الله ية في مجالس التحديث والمدارس»‬ ‫ويعتمدون بروايتهم لذلك‪.‬‬ ‫وأما رواية من تحمل قبل الإسلام وروى بعده ما تحمله فالصحيح‬ ‫م‬ ‫و در « ۔‬ ‫ء‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫الجواز"‪ .‬ومن أمثلة ما تحمل في حالة الكفر حديث جبير بن مطعم‬ ‫ُ‬ ‫ء‬ ‫تاله‬ ‫‪1‬‬ ‫أنه سمع النيء قفة‪« :‬يقرأ في المغرب بالطور»”{‪ .‬وكان جاء قي فداء‬ ‫أسرى بدر قبل أن يسلم‪ .‬وفي رواية البخاري زيادة‪« :‬وذلك أول ما وقر‬ ‫‪ -1‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪.821‬‬ ‫‪ -2‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪.031‬‬ ‫رواه البخاري" في كتاب العلم (‪ 81)5‬باب متى يصح سماع الصغير‪ ،‬رقم ‪.77‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ -4‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث" ص ‪.821‬‬ ‫‪ 5‬رواه مسلم في كتاب الصلاة (‪ )53‬باب القراءة في الصبح‪ ،‬رقم ‪.)364( 471‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6 6‬‬ ‫_‬ ‫يجر الخلاف هنا المذكور في أول البابث‘ لن‬ ‫الإيمان فى قلي»_‪ .‬و‬ ‫الصبي قد لا يضبط غالبا ما تحمله في صباه بخلاف الكافر‪.‬‬ ‫وكذلك اختلف في قبول من تحمل في حالة بدعته وأدى بعد توبته‬ ‫واختير قبول ذلك لأنه حسن من الكافرش وبشرط أن لا يدعو إل‬ ‫بدعته‪ .‬وكذلك ;يعتبر في الصي بقاء تمييزه وحفظه السنن فإن اختل ذلك‬ ‫رفضا وكذلك إن كان غير ميز في وقت تحمله‪.‬‬ ‫وأنواع طرق التحمل كثيرة} ويجمعها ثمانية‪:‬‬ ‫أولا ‪ -‬الإسلام‪ :‬فلا تقبل رواية الكافر الباقي على كفره‪ ،‬أو المرتد‬ ‫غير التائب‪ .‬ولا يعمل أن تقبل روايتهما لأن في قبولها تنفيذ لقوله على‬ ‫لمسلمين‪ .‬ولا ممن يكيد للإسلام وأهله وإن أظهر حسن القول" كما‬ ‫يفعل بعض المستشرقين‪ ،‬بل أكثرهم‪ .‬وبقبول روايتهم واغترارًا بمسن‬ ‫نيتهم اندسّت على الإسلام أحاديث كانت وبال وشرًا على المسلمين‪.‬‬ ‫وإن الله قد أمرنا بالاحتراز من قبول خبر الفاسق في قوله‪ :‬لإن جاءكم‬ ‫[المجرات م‪.‬‬ ‫إ ؤف _ بينا‬ ‫اس" ‪,‬ب‬ ‫انيا‪ -‬البلوغ‪ :‬فلا تقبل رواية ممن دون سن التكليف" عملا‬ ‫بقوله يا‪« :‬رفع القلم عن ٹلاث‪ »...‬إل‪.‬‬ ‫رواه البخاري في كتاب المغازي (‪ )9‬باب شهود الملائكة بدرا‪ .‬رقم ‪.8‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬رواه النسائي في كتاب الطلاق (‪ )12‬باب من لا يقطع طلاقه من الأزواج" رقم ‪.2343‬‬ ‫ورواه ابن ماحه في كتاب الطلاق (‪ )51‬باب طلاق المعتوه والصغير والنائم‪ ،‬رقم ‪.1402‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫_‪6 7 -‬‬ ‫وشروط الرواية هي‪ :‬الضبط‪ ،‬وهو الإدراك الجيد‪ ،‬والبلوغ مظنة‬ ‫الإدراك الجيد ولذلك نيط به التكليف‪ .‬ومثله من الإدراك من بلغ‬ ‫نونا أو معتوها أو فيه لوثةه ولذلك يشترطون مع البلو غ العقل والضبط‬ ‫وهو الأصل‪.‬‬ ‫‪ 3‬طرق تحمل الحديث‬ ‫وصور تحمل الحديث نلائة‪:‬‬ ‫أولها ‪ :‬السماع من المشافهة‪.‬‬ ‫ثانيها‪ :‬السماع المباشر على طريقة الأوائل من الصحابة فمن بعدهم‬ ‫من الرواة‪.‬‬ ‫ثالنها‪ :‬يأخذ طلأب العلم الحديث عن طريق القراءة أو الإجازة أو‬ ‫المكاتبة أو المناولة أو الإعلام أو الوصية أو الوجادة‪ ،‬وهذه الصور السبع‬ ‫مع إضافة السماع إليها هي صور التحمل الثمانية الن تحدد مناهج القوم‬ ‫في التعليم‪.‬‬ ‫ولا‪ :‬السماع على هاته الصور أرفعها وأقواهاء وعرف المحدثون من‬ ‫لفه ظ‬ ‫خلال تعاريفهم واصطلاحاتهم السماع بأن يسمع التحمل من‬ ‫شيخه سواء أحَدُنه الشيخ من كتاب يقرؤه‪ ،‬أو من محفوظاته‘ وسواء‬ ‫أملى عليه أم لم يمل عليه‪.‬‬ ‫ومن المعروف أن قول الراوي‪« :‬حدثنا فلان»» أو «أخبرنا» أو‬ ‫_‪-‬‬ ‫_‪6 8 -‬‬ ‫«أنبأنا»‪ ،‬أو «ذكر لنا»‪ ،‬أو «قال لنا» تفيد معنى التحديث فهي عند‬ ‫علماء اللغة تساوي قول الراوي‪« :‬سممعت فلانا قال‪ :‬سمعت‬ ‫فلانا‪ »...‬الح(‪ .‬والكثير من المحدثين جَرَوا على طريق علماء اللغة في‬ ‫اصطلاحاتهم حَتَّى لم يفرقوا بين العبارات المذكورة‪ ،‬ويستخدم الواحد‬ ‫منهم ما راق له من هاته الألفاظ على السواء‪ .‬وكثير من المتقدمين يقولون‬ ‫ي غالب حديثهم الذي يرؤوونسه‪« :‬أخبرّنا» ولا يكادون يقولون‪:‬‬ ‫«حدثنا»‪.‬‬ ‫وقيل للإمام أحمد بن حنبل‪ :‬يا أبا عبد الله إن عبد الرزاق ما كان‬ ‫يقول‪« :‬حدثنا»‪ .‬كان يقول‪« :‬أخبرنا»‪ .‬قال أحمد بن حنبل‪« :‬حذثنا أو‬ ‫أخبرنا واحد» {‪ .‬ولعل إيثار هؤلاء «أخبرنا» على الألفاظ الأخرى الى‬ ‫نفيد التحديث لغة بسبب شيوعها وكثرة استعمالها‪.‬‬ ‫وقد يكون التعبير ب«أخبَرَّنا» أوسع وأشمل من التلة __ ظ بغيرها‪.‬‬ ‫يقول‬ ‫يقول‪« :‬ما رأيت ابن المبارك (ت‪181 :‬ه)‬ ‫فنعيم بن جاد‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ه‬ ‫‪7‬‬ ‫‌‬ ‫ث‬ ‫جهة اللفظ‪.‬‬ ‫‪ (3‬من‬ ‫اخبرنا او سع»‬ ‫يرى‬ ‫كأنه‬ ‫"حدثنا‬ ‫قط‪:‬‬ ‫فيقولون‪:‬‬ ‫الحديث يفضلون دفع كا لبس وإبهام‬ ‫غير ان نقاد‬ ‫‪ -1‬البغدادي‪ :‬الكفاية ج ‪ 3 9‬ص ‪ . 214‬الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫ص‪.823‬‬ ‫‪ -2‬البغدادي‪ :‬الكفاية! ج ‪ 9‬ث ص ‪.514‬‬ ‫‪ 9‬ى ص ‪.414‬‬ ‫البغدادي‪ :‬الكفاية ج‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6 9‬‬ ‫_‬ ‫ينبغي أن يبي للتحمل السماع كيف كان‪ ،‬فما سُمع من لفظ‬ ‫إن‬ ‫المحدث قيل فيه‪« :‬حدثنا»ي‪ 8‬وما قرئ عليه قال الراوي فيه‪« :‬قرأت»‬ ‫كان سمعه بقراءته‪ ،‬ويقول فيما سممعه بقراءة غيره‪« :‬قرئ وأنا أسمع»"‪.‬‬ ‫والأاكثرون على تقديم لفظ «سمعت» على الألفاظ الباقية‪ .‬لن أكثر‬ ‫الصحابة يستعملونها‪ 3‬ولأنه لا يكاد أحد يقولها في أحاديث الإجازة‬ ‫والمكاتبة ونحوهما‪ ،‬ولا في تدليس «سمعت» ما لم يسمعه مشافهة فكانت‬ ‫لذلك أرفع من سواها‪ .‬ئ يتلوها قول «حدثنا» و«حدنن» ث «أخبرنا»‬ ‫و«أخبرني»‪ ،‬مع ضرورة التمييز بين حالى الإفراد والجمع‪ .‬وفي ذلك‬ ‫«إنسَمًا هي‬ ‫يقول عبد الله بن وهب (ت‪791 :‬ه) صاحب مالك‪:‬‬ ‫أربعة‪ :‬إذا قلت‪” :‬حدثين“ فهو ما سمعته من العالم وحدي وإذا قلت‪:‬‬ ‫””حلثنا“ فهو ما سمعته مع الجماعة‪ ،‬وإذا قلت‪”" :‬أخبرني““ فهو ما قرأت‬ ‫على الحدث وإذا قلت‪"” :‬أخبرنا“ فهو ما قرأ المحدث وأنا أسمع» {‪.‬‬ ‫والنية هي الفارقة بين جميع هذه المصطلحات المذكورة على الحقيقة‬ ‫وما هو من تشدد الرواةء لأن كل لفظ له دلالته من جهة اللغة‪.‬‬ ‫ثانيهما‪ :‬القراءة‪ :‬ولا حاجة إلى تعريف القراءة» فمن الواضح أن‬ ‫حقيقتها تتلمذ للتحمل على الشيخ من لفظها‪ ،‬سواء تتلمذ على الشيخ‬ ‫‪ -1‬البغدادي‪ :‬الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ج ‪ 6‬ث ص ‪. 05‬‬ ‫البغدادي‪ :‬الكفاية‪ .‬ج ‪ 3 9‬ص ‪ . 524‬الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث‪ ،‬ج‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ص‪.733‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪7 0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫من حفظه من قبله أو من كتاب ينظر في"‪ .‬وإذا كان التلميذ يعرض بهذا‬ ‫النوع من التحمل قراءته على شيخه سُمّيّت القراءة عَرضًا لدى كثير‬ ‫من المحدّئينة'‪ ،‬وهي أعلى طرق التحمل فيما يظهر‪.‬‬ ‫ولا بد من المقروء على الشيخ أن يكون من حفظ التلميذ أو من‬ ‫كتاب بين يديه‪ 3‬أو سمع غيره يقرا من ذلك الكتاب على الشيخ‪ .‬وفي هذه‬ ‫الصورة قَإنَهُ يشترط في الشيخ أن يكون حافظا للمقروء عليه‪ ،‬أو متمكنا‬ ‫من مقابلته على أصله الصحيح إن لزم الرجوع إليه‪ ،‬ولو بأيدي تلامذته‬ ‫الثقات الضابطين أو أحد منه‪ .‬والقراءة من الكتاب أفضل‪ .‬القراءة عند‬ ‫المحققين أق من السماع فهي في الدرجة الثانية‪.‬‬ ‫ثالنها‪ :‬الإجازة ولها أنواع‪ ،‬وقد ‏‪ ٣‬أن من شرط للتحمل أو الموذي‬ ‫أن يكون مسلما بالغا عاقلا عدلا ضابطا‪ ،‬وما يذكر أو ذكر من شروط‬ ‫التحمل هي أيضا من شروط الأداء‪.‬‬ ‫والإجازة‪ :‬هي أن للتحمل يسمع من لفظ الشيخ في ""القراءة““ أو‬ ‫السماع‘“‪ ،‬فيعرض على شيخه قراءته أو سماعه‪ ،‬وقي كلتا الصورتين‬ ‫‪ -1‬السيوطي‪ :‬تدريب الراوي‪ ،‬ج ‪ ، 2‬ص ‪. 21‬‬ ‫‪ -2‬السيوطي‪ :‬تدريب الراوي ج ‪ 5 2‬ص ‪. 21‬‬ ‫أحمد محمد شاكر‪ :‬الباعث الحثيث شرع علوم الحديث‘ ج ‪ 0 1‬ص ‪. 133‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ -4‬وَهوَ راي جمهور اهل المشرق‪ .‬انظر‪ :‬الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث‪ ،‬ج‪1‬ء‬ ‫ص‪.133‬‬ ‫_‬ ‫‪7 1‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫من‬ ‫تشمل على الرواية مع الإسناد المُتُصل؛ وهي تخالف ما قد‬ ‫صفات التحمل! لأن ما تمد أن يروي التحمل ما سمعه من‬ ‫الأحاديث عن شيخه‪.‬‬ ‫والإجازة هي لِذن الشيخ للتلميذ بتعليم مروياته أو بعضها‪ ،‬ولو ل‬ ‫يسمعها منه و لم يقرأها عليه لذلك يعترض ابن حزم على الإجازة ويراها‬ ‫بدعة غير جائزة‪ .‬ويقول بعضهم متشدَدًا في إنكارها‪ :‬من قال لغيره‬ ‫أحزت لك أن تروي عني ما لم تسمع؛ قَكَأنَهُ قال‪ :‬أحزت لك أن‬ ‫تكذب علي متعمُّدًاء لأن الشرع لا يبيح رواية ما لم يسمع‘} وهذه‬ ‫مُغالاة‪ ،‬لأن بعض المحيزين لا يجيزون للتلميذ أن يروي عنهم ما لم يسمعه‬ ‫حتى يطول اختبارهم له مع طول المعاشرة وطول الأخذ فهم يحسنون‬ ‫الظن بالتلميذ التقئ} وهذا جائز‪.‬‬ ‫وقد فعله أبو عبيدة مسلم مع عبد الرحمن بن رستم‬ ‫الفارسي رت ‪1711 :‬ه) رَحمَهما الله إذ قال له‪« :‬أجززت لك أن تروي‬ ‫‪ -1‬السيرطي‪ :‬تدريب الراوي" ج ‪ & 2‬ص ‪. 03‬‬ ‫‪ -2‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ .351 \251‬الباعث الحثيث‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪.353‬‬ ‫‪ -3‬مسلم بن أبي كريمة (أبو عبيدة)‪541 :‬ه‪267/‬م‪ .‬تميمي بالولاء‪ ،‬أخذ العلم عن جابر بن‬ ‫زيد‪ ،‬وجعفر بن السماك‪ ،‬وصحار العبدي وإليه انتهت رئاسة الإباضية بعد موت جابر‪.‬‬ ‫تخرج على يده رجال من مختلف البلاد الإسلامية آنذاك عرفوا «بحملة العلم»‪ .‬الدرجي‪:‬‬ ‫الطبقات ‪ .2/882‬الشماخي‪ :‬السير ‪ .32‬الزركلي‪ :‬الأعلام ج ‪ 7‬ث ص ‪. 222‬‬ ‫‪ -4‬عبد الرحمن بن رستم الفارسي ‪171‬ه ‪ :‬واحد من حملة العلم إلى المغرب\ الذين أخذوا‬ ‫_‪_ 7 2 -‬‬ ‫عني ما سمعت مني وما لم تسمم»_‪ 0‬فكان التلميذ سخير حامل‬ ‫لأفكار شيخه مقتديا به‪ 5‬ولان بعض صور الإجازة لا يبلغ هذا الحدً من‬ ‫ضعف الرواية‪ .‬فمن الصُوَر المقبولة في الإجازة لدى الجمهور دون تردد‪:‬‬ ‫‪ -‬إجازة كتاب معين‪ ،‬أو كتب معينة} لشخص أو لأشخاص معينين‪.‬‬ ‫كأن يقول الشيخ لشخص أو لشخصين معينين أو لأشخاص معينين‬ ‫أحَزْتُ لكم أن ترؤُوا عني صحيح مسلم مثلا أو مُسّد الربيع‪ ،‬أو سن‬ ‫أبي داود أو الكتب السّة‪ ،‬أو ما اشتملت عليه مدونين" أو جميع‬ ‫مسموعاتي أو جميع مرويَاتي أو ما أشبه ذلك‪ .‬فقبول هذه الصورة قائم‬ ‫على ضرب من الاتساع ن تفهم نفسية التلميذ ونوع الإجازة‪.‬‬ ‫‪ -‬أما الإجازة مجهول مجهول ففاسدة اتفاقا من أهل الفرز‪.‬‬ ‫ويمجهول لمعلومء ك«أجزت لك أن تروي جميع معلوماتي ولو لم‬ ‫تسمعها مني» ففاسدة أيضا‪.‬‬ ‫إدا فالإجازة بمعلوم لمعلوم جائزة وماعدا ذلك ففيه مقال‪.‬‬ ‫لا عمل بها‬ ‫الق‬ ‫المردودة‬ ‫العسقلاني الإجازة‬ ‫حجر‬ ‫وقد ذكر ابن‬ ‫۔ ‪.‬دہ_‬ ‫‪.‬۔۔۔۔ہ۔‬ ‫ہ۔۔‪.‬‬ ‫‪.‬۔‪.‬۔‪..‬۔‪.‬‬ ‫۔‪..‬‬ ‫۔۔۔‬ ‫۔‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫۔‬ ‫_‬ ‫العلم عن أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة بالبصرة} مؤسس الدولة الرستمية بالمغرب‬ ‫الأوسط بتيهرت (الخزائر) سنة ‪061‬ه للى وفاته‪.‬‬ ‫الشماخي‪ :‬السيرك ‪ .831‬الباروني‪ :‬الأزهار الرياضية‪ .2/48 ،‬إبراهيم بجاز‪ :‬الدولة‬ ‫الرستمية‪ 29 ،‬وما بعدها‪ .‬الزركلي‪ :‬الأعلام ى ج ‪ 3‬ى ص ‪. 603‬‬ ‫‪ -1‬الشَمَاخي‪ :‬السير © ص ‪. 441‬‬ ‫_‬ ‫‪7 3‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫الشيخ‪:‬‬ ‫مُطلقاء فهي كالمعدومة‪ ،‬وهي الإجازة العامة‪ .‬كأن يقول‬ ‫أجحزت لجميع المسلمين‪ ،‬أو لمن أدرك حياتي‪ ،‬أو لأهل الإقليم الفلاني أو‬ ‫لأهل البلدة الفلانية‪ .‬وَهُو أقرب إلى الصحّة لقرب الانحصار»‘ء‬ ‫الإجازة‬ ‫ولأنها يمكن أن تكون من قبيل الإجازة الخاصة‪ .‬وكذلك‬ ‫للمجهول‪ ،‬كأن يكون مبهما أو مُهمَلا‪ .‬وكذا الإجازة للمعدومء كأن‬ ‫يقول‪ :‬أجزت لمن سيولد لفلان‪ .‬وقد قيل إن عَطَقَه على موجود صح كأن‬ ‫يقول‪« :‬أجحزت لك ولمن سيولد لك» والأقرب الأقرب عدم الصحة‬ ‫أيضا‪.,‬‬ ‫وكذلك الإجازة لموجود أو معدوم علقت بشرط مشيئة الغيره كأن‬ ‫يقول‪« :‬أجزت لك إن شاء فلان»‪ ،‬أو «أحزت لمن شاء فلان»» لا أن‬ ‫يقول‪« :‬أجزت لك إن شئتَ»‪ .‬وهذا على الصحيح في جميع ما ذكر‪.‬‬ ‫وقد جوز الخطيب الرواية بجميع ذلك سوى المجهول مالم يََ بين‬ ‫لمراد منه وحكاه عن جماعة من مشايخه(‪.‬‬ ‫إن ذلك توسع غير مرضي‪ .‬لأن الإجازة الخاصة‬ ‫قال ابن الصلاح‪:‬‬ ‫المعينة ختلف فى صحتها اختلافا قويا عند القدماء وإن كان العمل‬ ‫‪ -1‬ابن حجر‪ :‬نخبة الفكر ص ‪. 08‬‬ ‫‪ -2‬ابن حجر‪ :‬نخبة الفكر ص ‪. 08‬‬ ‫‪ -3‬ابن حجر‪ :‬نخبة الفكرى ص ‪. 08-18‬‬ ‫‪ -4‬ابن حجر‪ :‬نخبة الفكرث ص ‪ . 18‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص‪.551‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫_‪47 -‬‬ ‫اسفر على اعتبارها عند المتأخرين‪ ،‬فهي دون السماع بالاتفاق‪ .‬فكيف‬ ‫إذا حصل فيها الاسترسال المذكور فإنها تزداد ضعفا»ه_'‪ 8‬لكنها ق‬ ‫الملة خير من إيراد الحديث معضلا‪.‬‬ ‫رابعها‪ :‬المناولة‪ .‬واراد بالمناولة أن يعطي الشيخ تلميذه كتابا أو‬ ‫حديثا مكتوبا ليقوم بأدائه أو روايته عنه‪ .‬وهي على صور متعددة تتفاوت‬ ‫قوة وضعمًا؛ فأعلى صوَرها وأقواها أن يناول الشيخ تلميذه الكتاب أو‬ ‫الحديث المكتوب\ ويقول له‪ :‬قد ملكتك إياه أو حزنك بروايته‬ ‫فخذه مني واروه عنيف‪ .‬وتسمى هاته الصورة مناولة مع الإجازة‪.‬‬ ‫وقد جعلها بعضهم أرفع من السماع لأن الثقة بكتاب الشيخ مع إذنه‬ ‫فوق الثقة بالسماع منه‪ 3‬وأئبت لما يدخل من الوم على السامع‬ ‫وللستمع‪.‬‬ ‫ويقول الإمام النووي وَهُوَ يفصل هذه القضية‪« :‬والصحيح‬ ‫أنها منحطّة عن السماع والقراءة( على الصحيح‪.‬‬ ‫ويقارب "المناولة مع الإجازة“ أن يقول الشيخ لتلميذه‪« :‬خُذ هذا‬ ‫‪ -1‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص‪.551‬‬ ‫‪ -2‬ابن كثير‪ :‬الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث‘ ج ‪ 1‬ث ص ‪ .753‬ابن الصلاح‪:‬‬ ‫علوم الحديث‪ ،‬ص‪.641‬‬ ‫‪ -3‬السيوطي‪ :‬تدريب الراوي في شرح تقريب النو وي‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ .74‬ابن كثير‪ :‬الباعث‬ ‫الحثيث شرح اختصار علوم الحديث‪ ،‬ج ‪ 1‬ث ص ‪.953‬‬ ‫_‬ ‫‪57‬‬ ‫_‬ ‫و م‬ ‫ه‬ ‫«‬ ‫واروه علي‪ .‬وهذه‬ ‫الكتاب فانسخه وراجعه وصححه ثم رده »‬ ‫أحسن من الي سبقتها لن المشايخ كثيرا ما يفعلون هذا مع نجباء‬ ‫تلامذتهم‪.‬‬ ‫ودون هاتين الصورتين أن يأتي التلميذ شيخه بكتاب من سماع غيره‬ ‫فيأخذه الشيخ منه ويتأمله ن يقول له‪« :‬ارو هذا عَني»‪ .‬وهذا غير‬ ‫مقبول‪ ،‬قيل‪ :‬لأن بعد شيوع كتب الحديث وطبعها والتعليق عليها فهو‬ ‫جائز لأن الكتاب هو منسوب لؤلفه لا لشيخه‪.‬‬ ‫وإما أن يأتي التلميذ لشيخه بكتاب يلتمس منه أن يُناوله إياه‪,‬‬ ‫فيجيبه الشيخ إلى رغبته دون أن ينظر في الكتاب أو يراجعه أو يقاببه‪.‬‬ ‫فهذه الإجازة غير مقبول‪.‬‬ ‫خامسها‪ :‬المكاتبة‪ .‬هي أن يكتب الشيخ بخطه أو يكلف غيره بأن‬ ‫يكتب عنه بعض حديئه لشخص حاضر بين يديه يتلقى العلم عليه أو‬ ‫لشخص غائب عنه أرسل الكتابة إليه‪ .‬وقوة النقة بها لا يتطرق إليها‬ ‫شك بالنسبة إلى الحاضر المكتوب له لأنه يرى بنفسه خحطً الشيخ أو‬ ‫‪ -1‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص‪ .641‬ابن كثير‪ :‬الباعث الحثيث شرح اختصار علوم‬ ‫الحديث‪ ،‬ج ‪ © 1‬ص ‪.753‬‬ ‫‪ -2‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص‪ .741‬السيرطي‪ :‬تدريب الراوي ج‪ ،2‬ص‪.64‬‬ ‫‪ -3‬السيرطي‪ :‬تدريب الراوي ج‪ 25‬ص‪.94‬‬ ‫‪ -4‬قارن بتدريب الراري للسيوطي‪ ،‬ج ‪ 25‬ص ‪ .55‬وعلوم الحديث لابن الصلاح‪ ،‬ص‪.371‬‬ ‫‪- 7 6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫حم كاتبه بحضور الشيخ وإقراره‪ .‬وأما بالنسبة إلى الغائب المكتوب له‬ ‫فإن الثقة بالمكاتبة لا تضعف خلافا لما يتبادر إلى الذهن لأول وهلة‪ ،‬لن‬ ‫أمانة الرسول كافية في اقتناع المرسل إليه بأن المكتوب من خطا الشيخ أو‬ ‫حط الكاتب عن الشيخ‪ .‬وفي هذه الحالة يشترط أن يكون الكاتب‬ ‫والرسول ;نقع‪ .‬عَدلَين‪.‬‬ ‫وقد شدد بعضهم فاشترط في ”المكاتبة“ أن تكون مقرونة‬ ‫”بالإجازة“‪ ،‬إلا أن البخاري يروي في كتاب (””الأبمان والنذور“ أنة‬ ‫دم‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫كتب إلى محمد بن بشار وروى حديثه‪.‬‬ ‫وَهَذَا مسلم يقول في ”صحيحه“ إنه كتب إلى جابر بن سمرة مع غلامه‬ ‫‪7‬‬ ‫ه‬ ‫‪0‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ء‬ ‫الله ز ( فكتب إليه يقول ‪« :‬سمعت من‬ ‫نافع ان اخبرني بشيء سمعته عن رسول‬ ‫‪.‬‬ ‫)‪3‬‬ ‫‪ } .‬‏‪ ٨‬۔‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫الحديث‪.‬‬ ‫رسول الله تت يوم جمعة عشية رجم الأسلمي‪ «.. .‬الخ‬ ‫ولمثل هذا أجازوا الكتابة بلا إجازة إلا أن الكتابة مع الإجازة أقوى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫بل ذهب بعضهم إلى ترجيح المكاتبة المقرونة بالإجازة على السماع‬ ‫‪:‬‬ ‫‪. (4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -1‬يقول ابن الصلاح‪« :‬والظاهر أن خط الإنسان لا يشتبه بغيره‪ ،‬ولا يقع فيه إلباس»‪ .‬ابن‬ ‫ص‪. 471‬‬ ‫علوم الحديث‬ ‫الصلاح‪:‬‬ ‫‪ -2‬صحيح البخاري‪ :‬كتاب الأيمان والنذور (‪ )01‬باب عهد الله عَرَ وَحَلَ‪ ،‬رقم ‪.3826‬‬ ‫‪ -3‬صحيح مسلم كتاب الإمارة (‪ )1‬باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش رقم ‪01‬‬ ‫(‪.)2281‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫ج ‪ ) 1‬ص‬ ‫اختصار علوم الحديث‬ ‫الباعث الحثيث شرح‬ ‫ابن كثير‪:‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫_‬ ‫_‪7 7 -‬‬ ‫ولا يجوز للمؤدي من طريق الكتابة أن يقول‪« :‬سمعت» أو «حدن»‬ ‫أو «أخبرني» إطلاقا لما في هذه الألفاظ من إيهام السامع‪ .‬إلاً إن‬ ‫صاحبت الكتابة الإجازة‪.‬‬ ‫سادسا‪ :‬الإعلام! يراد بالإعلام اكتفاء الشيخ بإخبار تلميذه بأن هذا‬ ‫الحديث من مروياته أو من سماعه من فلان من غير أن يصرح بإجازته‬ ‫له فى أدائ؛ والأكثرون على جواز هذه الصورة من صور التحمُل؛‬ ‫مادامت الثقة بالشيخ متوفرة لأن هذه الثقة تمنعه من أن «” يعلم “ تلميذه‬ ‫يما ليس من مرويساته‪ ،‬وبمجرد إعلامه إياه بما صح سماعه يومئ إلى‬ ‫رضاه عن تحمله له وأدائه‪ .‬إل إن منعه الشيخ من أداء ما سمعه منه قائلا‬ ‫روايتها‬ ‫له‪« :‬هذه سماعاتي أو هذه مروياتي‪ ،‬ولكني أمنعك من‬ ‫لأن‬ ‫ذلك‬ ‫عَني» أو «لا أبيحها لك» أو «لا أجيزها لك» أو خو‬ ‫الشاهد الثاني لا تصح شهادته عن الشاهد الأول إلا إذا أذن له الشاهد‬ ‫الأول بذلك» كما هو مقرر في كتب الفقه‪.‬‬ ‫سابعا‪ :‬الوصية‪ .‬الوصية صورة نادرة من صور التحمُل‪ .‬يراد بها‬ ‫تصريح الشيخ عند سفره أو على فراش موته أنَهُ أوصى لفلان بكتاب‬ ‫معين كان يرويه(‪ .‬فقد أباح بعض السلف للشخص الموصى له رواية‬ ‫السيوطي‪ :‬تدريب الراري‪ ،‬ج‪ .2‬ص‪.85‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫ابن كثير‪ :‬الباعث الحثيث ج ‪ 0 1‬ص ‪.463‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪.06‬‬ ‫السيرطي‪ :‬تدريب الراري‪ ،‬ج‪ .2‬ص‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪7. 7 8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ما من‬ ‫لك الكتاب عن للومبي؛ لأسم رأوا ن هله الوية‬ ‫”الإعلام“ وضربا من ”المناولة“‪ .‬فكأن الشيخ بوصيَته هذه قد ناول‬ ‫تلميذه شيئا مُعَيُنا‪ ،‬وأعلمه بأنه من مرويساته‪ 3‬غير أن ألفاظه لم تكن‬ ‫واضحة في ذلك"‪.‬‬ ‫وهؤلاء المسوّغون في الوصية يعترفون ‪ .‬مع ذلك‪ ..‬بأنسَهًا‬ ‫۔‬ ‫د‬ ‫‪1‬‬ ‫ُ‬ ‫فهي دون المناولة والإعلام ‪.‬‬ ‫صور التحمل‬ ‫من اضعف‬ ‫وابن الصلاح لا يرى وجها للمشابهة بين ""الوَصيَة“ من جانبك‬ ‫«رفد حج‬ ‫من جانب آخر‪ { .‬ويقول‪:‬‬ ‫‪::‬‬ ‫الناولة ‪/‬‬ ‫وبين‬ ‫ذلك» ‪.‬‬ ‫وعلى الموصى له عند أدائه أن يلتزم عبارة الموصي فلا يزيد عليها ولا‬ ‫ينقص منها لن ‏‪ ١‬لوَصية با لعلم كا لوصية بالمال ) يجب أن تكون‬ ‫معروفة المعالم‪ ،‬معينة المقدار» كما قرر قي الفقه‪« :‬على الموصي البيان‬ ‫وعلى الموصى له الاتسباع»‪.‬‬ ‫‪ .‬بكسر الواو ‪ ..‬مصدر مولد غير‬ ‫ثامنا‪ :‬الوجادةش الوجادة‬ ‫مسموع من العرب‪ .‬اصطلح المحدثون على إطلاقه على أخذ العلم من‬ ‫‪.563‬‬ ‫ابن كثير‪ :‬الباعث الحثيث ج ‪ © 1‬ص‬ ‫‪-1‬‬ ‫ص‪. 771‬‬ ‫علوم الحديث‬ ‫ابن الصلاح‪:‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫ص‪.871‬‬ ‫علوم ال ايشا؛ُ‬ ‫ابن الصلاح‪:‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫_‪7 9 -‬‬ ‫صحيفة من غير سماع ولا إجازة ولا مناولة‪ 5‬وذلك إذا وجد الشخص‬ ‫حديثا بخط شيخ كان قد لقيه فألف خطه وعرفه ووثق به\ أو لم يلقه‬ ‫ولكنه استيقن من أن هذا المخطوط صحيح النسبة إليه وكذلك إذا‬ ‫وجد بعض الأحاديث في كتب مشهورة لمؤلفين مشهورين فالشخص‬ ‫الذي تقع يده على شيء من هذا أن يرويه عن الشيخ على سبيل‬ ‫الحكاية‪ 5‬فيورد إسناد الحديث كما وجده‘ ويقول‪« :‬وجحدت خط فلان»‬ ‫أو «بخط يغلب على ظني أنه خط فلان»‪ ،‬أو في الصحيح المشهور‬ ‫من الكتب الصحاح‪ .‬ويسوق الحديث مثلما كان يصنع عبد الله بن أحمد‬ ‫بن حنبل فنه كان يقول‪« :‬وجدت بخط أبي‪ :‬حدثنا فلان‪»...‬إلحخ‪.‬‬ ‫السد والمتن(‪.‬‬ ‫ولا يجوز للراوي بالوجادة عند أدائه أن يقول‪(« :‬عن فلان» أو‬ ‫وهو‬ ‫مخطه»‬ ‫«حدثنا» أو «أخبرنا فلان» أو «سممعت منه»{© أو «و جدت‬ ‫شاك في ذلك‪ ،‬فهذا كله تدليس قبيح‪ ،‬وكذب صريح ولا يأتي بما يوهم‬ ‫سماع‪ .‬وله أن يقول‪« :‬قال فلان» فيما روي عنه»» أو «كتب عنه» أو‬ ‫نحو ذلك" أو «قيل عن فلان فيما رووا عنه عن فلان»‪.‬‬ ‫والوجادة ‪ . _.‬حين تفهم على الوجه ا لصحيح‪ ....‬لا يجوز‬ ‫قارن بالتدريب ج‪ 25‬ص‪.16-26‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ص‬ ‫الحديث‬ ‫علوم‬ ‫ق‬ ‫الرجيز‬ ‫الخطيب‪:‬‬ ‫د‪ /‬عجاج‬ ‫‪-2‬‬ ‫علوم الحديث‪ 6‬ص‪. 971‬‬ ‫ابن الصلاح‪:‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪_ 8 0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الشك في قيمتها بأنَهَا صورة من صور التحمل‪ .‬فجميع ماننقله‬ ‫اليوم من كتب الحديث الصحيحة ضرب من الوجادةة لأن‬ ‫التلقين والسماع ونحوه أصبحوا‬ ‫حفاظ الحديث عن طرق‬ ‫نادرين جدًا في حيات ا الإسلآأمية بعد أن انتشرت الطباعة‪.‬‬ ‫وأضحى الرجوع إلى أمهات كتب الحديث سهلا ميسوراء مع‬ ‫ما صاحب ذلك من إضافات وتعاليق وتخاريج واستدراكات‪ .‬وق‬ ‫سبق أن جزم ابن الصلاح‪« :‬بأن مذهب وجوب العمل بالوجادة‬ ‫هو الذي لا يتجه غيره في الأعصار المتأخرة‪ ،‬فإنه لو توقف‬ ‫العمل فيها على الرواية لانسدً باب العمل بالنقول لتر شرط‬ ‫الرواية فيها»{"‪.‬‬ ‫وقد استدل للعمل بالوجادة بالحديث الصحيح الذي روي عن رسوں‬ ‫الله يلة أنه قال لأصحابه‪« :‬أئ الحلق أعجب إليكم إيمانا؟ قالوا‪:‬‬ ‫الملائكة قال‪ :‬وكيف لا يؤمنون وهم عند ربهم وذكرواالأنبياء‬ ‫فقال‪ :‬كيف لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم قالوا‪ :‬فنحن يا رسول‬ ‫الك قال‪ :‬وكيف لا تؤمنون وأنا بين أظهركم) قالوا‪ :‬فمن يا رسول الله؟‬ ‫قال‪ :‬قوم يأتون بعدكم يجدون صُحفا يؤمنون بها»”“‪ .‬فيؤخذ من هذا‬ ‫ص‪. 181‬‬ ‫الحديث‬ ‫علوم‬ ‫ابن الصلاح‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫فيمن آمن‬ ‫باب ما جاء‬ ‫(‪)103‬‬ ‫‪73‬‬ ‫كتاب المناقب©‬ ‫الزوائك‬ ‫بجمع‬ ‫الهيثمي ع‬ ‫رواه‬ ‫‪-2‬‬ ‫باللبيء قل و لم يره‪.19661 6‬‬ ‫_‬ ‫‪8 1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ولكن ل بد‬ ‫مدح من عمل بالكتب التقدمة بمجرد الو جاد ة‬ ‫د‬ ‫ّ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‌‬ ‫و‬ ‫من مراعاة التحقيق في الوجادة‪ ،‬فإن في الكتب أحاديث لا تصح في‬ ‫و م تصححعند‬ ‫المعتقدات أو ق العبادات© أو صحت عند قوم‬ ‫الآخرين أو كان عمل السلف يخالفها» أعي السلف الصالح العامل‬ ‫بالشريعة‪.‬‬ ‫ومن ههنا فالواجب على الآخذ من الكتب أن يكون عالما باللغة‬ ‫عارفا بأحكام الشرعض مطلعا على أمهات كتب الشريعة‪.‬‬ ‫وإلى هنا انتهى الكلام في صيغ أقسام التحمُل‪ ،‬وقد دخل فيها الأداى‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪8 2 -‬‬ ‫أد اء الحمدىث وصبغه‬ ‫إن من البديهئ أن التحمل يكون لأجل الأداى لأن الشروط المطلوبة‬ ‫ق التحمُل كلها شروط صحة رواية الحديث من أصوله الصحيحةء وعلى‬ ‫القواعد الين لا يمكن مع إهمالها صحّة الخبر الخالي من الشك والكذب‬ ‫والغفلة أولا‪.‬‬ ‫أمرنا بأداء الحديث ق قوله‪« :‬بلغوا عني ولو‬ ‫ثانيا‪ :‬لأن الرسول ن‬ ‫آية ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»“‪ 3‬ولما روى‬ ‫المحدثون عن زيد بن ثابت وغيره ن رسول الله ينة قال‪« :‬نضر الله وجه‬ ‫امرئ سمع مقالق فوعاها‪ ،‬وأداها كما سمعها‪ .‬فرب مبلغ أوعى من‬ ‫سامع»{ في روايات‪.‬‬ ‫‏‪.٩‬‬ ‫د‬ ‫‏‪ ٨٩‬۔ د۔‬ ‫۔‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫۔‬ ‫الله عنهما أن رسول الله ت قال‪:‬‬ ‫وعن ابن عباس رضي‬ ‫ارحم خلفائي‪ ،‬قلنا‪ :‬يا رسول الله من خلفاؤك؟ قال‪ :‬الذين‬ ‫«اللهَ‬ ‫‪1‬‬ ‫»‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫ياتون من بعدي يروون احاديثي ويعلمونها النالس»«'‪‎.‬‬ ‫رواه البخاري‪ :‬كتاب ‪ :46‬أحاديث الأنبياء‪ ،‬باب ‪ :15‬ما ذكر عن بي إسرائيل حديث‬ ‫‪-1‬‬ ‫رقم ‪.4723‬‬ ‫‪ -2‬رواه الحاكم في مستدركه كتاب العلم؛ ج‪ ،1‬ص ‪ ، 461‬رقم ‪ .)01( 792‬ورواه أبو‬ ‫داود في كتاب العلم‪ ،‬باب فضل نشر العلم‪ ،‬رقم ‪.0663‬‬ ‫رواه الهيثمي في بجمع الزوائد‪ ،‬كتاب العلم باب في فضل العلماء وبجالستهم‪ 5‬رقم ‪.225‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫_‪8 3 -‬‬ ‫وروى أسامة بن زيد وعلي وابن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص‬ ‫“‬ ‫‏‪٠.٨3‬‬ ‫‪ ٨‬بله ۔‬ ‫‪2٤‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫وابن مسعود وغيرهم ان رسول الله قف قال‪« :‬يحمل هذا العلم من كل‬ ‫خلف عدوله‪ ،‬ينفون عنه تحريف الغالين‪ ،‬وانتحال المبطلين‪ ،‬وتأويل‬ ‫الجاهلين» إلى غير ذلك من الأحاديث‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ش‬ ‫ّ‬ ‫‪3‬‬ ‫وكل صورة من صور التحمل السابقة تقابلها صورة من صور الأداء‬ ‫ث‬ ‫‌‬ ‫و‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫ذلك لأن ما تحمله الطالب في يوم ما سيؤديه في وقت ما‪ ،‬بل إن تحمله‬ ‫‪٣3‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫هو‬ ‫ء‬ ‫‪2-‬‬ ‫التحمل‬ ‫لأنه لا فائدة من‬ ‫امانة النقل يوجب عنه اداء ما حمله من حمله‬ ‫بغير أ د ‏‪ ١‬ء‪.‬‬ ‫‪ -1‬رواه التبريزي في كتاب العلم؛ الفصل الثاني‪ ،‬رقم ‪ .)15( 842‬ورواه الهندي في الكنز‬ ‫ج‪ .01‬ص‪ {)671‬رقم ‪.81982‬‬ ‫‪7 8 4 -‬‬ ‫قبة صبغ الأداء‬ ‫وصيغ الأداء عند أهل هذا الغرة سبع‪ :‬وهي على ثمان مراتب‪:‬‬ ‫‪ -1‬صيخ الأداء‬ ‫‪ -‬الأولى ‪« :‬سعمعت» و«حدئني» و«أخبرني» } وهي صفات ثلاث‬ ‫لمرتبتين‪ :‬السماع والإخبار‪ .‬ئ «قرأت عليه»} وهي للمرتبة الثانية‪ .‬ئ «قترئ‬ ‫علي وأنا أسمع» وهي الثالثة‪ .‬نم «أنبأني» وهي الرابعة‪ .‬ئ «ناولني» وهي‬ ‫«كتب إِلي» أي‬ ‫الخامسة‪ .‬ئ «شافهني» أي بالإجازة وهي السادسة‪ .‬ن‬ ‫بالإجازة} وهي الوصية والوجادة صفتان وهي السابعة‪ .‬وهي الصّفات لملتفق‬ ‫عليها‪ .‬وزادوا ثامنة وهي رواية الراوي ب«عَن» ونحوها من الصيغ المحتملة‬ ‫للسماع والإجازة‪ 3‬ولعدم السماع أيضا ك "الوجادة ‪ 6‬وهذه مثل «قال»‬ ‫و«ذكر» و«روى»‪ .‬وأعلاها «سمعت» و«حدثن» و«قرأت عليه» سماعا وهي‬ ‫أرفعها وأصرحها في الإملاء لما فيها من التثبمُت والتحفظ ولا تصلح إل‬ ‫لهن قرأ على الشيخ عرضا‪ .‬وقالوا‪ :‬عنعنة للعاصرة كالسماعض أي محمولة على‬ ‫السماع بخلاف غير للعاصر قَإنَهَا تكون مرسلة أو منقطعة‪ .‬وعنعنة للدلّس لا‬ ‫تحمل على السماع وإن عاصر‪ .‬وشرط الشيخان في عنعنة للعاصر ثبوت اللقاء‬ ‫أي لقاء الشيخ والراوي ولو مَرّة ليحصل الأمن‪ ،‬وهو صنيع البخاري وهو‬ ‫المختار وقيل‪ :‬غير ذلك("‪.‬‬ ‫بتصرف‪.‬‬ ‫‪.6-87‬‬ ‫ص‬ ‫نخبة الفكر‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫_‬ ‫_‪8 5 -‬‬ ‫‪ 2-‬شروط المؤذي وادابه‬ ‫ويشترط فى المؤدي أن يكون مسلما بالغا عاقلا سالما من أسباب‬ ‫الفسق وخوارم المروءة‪ ،‬حافظا ضابطا لما في صدره إن أملاه‪ ،‬ولمكتوبه إن‬ ‫قرأ("‪ .‬وزاد أصحابنا‪ :‬أن يكون ورعا‪ .‬فهذه آداب اللؤدي‪ .‬والأداء أن‬ ‫يكون بالإملاء وبغيره كالتدريس مثلا‪ .‬وقد وضعوا للكاتب آدابا جمة‬ ‫أوصلها ابن الصلاح في كتابه إلى خمسة عشر نوعا‪ .‬وقد أطال في‬ ‫ذلك‪ ،‬فلنقتصر على المهم منها‪.‬‬ ‫قد تقدم أن أهل الصدر الأول من المحدثين اختلفوا في كتابة‬ ‫الحديث‪ .‬فمنهم من كره كتابة الحديث والعلم‪ ،‬وأمروا بحفظه‪ :‬ومنهم‪ .‬من‬ ‫أجاز ذلك‪.‬‬ ‫وممن روينا عنه كراهة ذلك عمر وابن مسعود وزيد بن ثابت وأبو‬ ‫موسى وأبو سعيد الخدري وجماعة من الصحابة والتابعين» لحديث رواه‬ ‫أبو سعيد الخدري عن رسول الله ية أنه قال‪« :‬لا تكتبوا عني غير‬ ‫القرآن‪ ،‬ومن كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه»«“‪.‬‬ ‫وممن روينا عنه إجازة ذلك أو فعله علي وابنه الحسن وأنس وعبد‬ ‫‪ -1‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص‪.401‬‬ ‫‪ -2‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث" ص‪ 501‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪ -3‬رواه مسلم في كتاب الزهد والرقائق (‪ )61‬باب التتبسُت ف الحديث وحكم كتابة العلم‬ ‫رقم ‪.)4003( 27‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪8 6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر في جمع آخرين من الصحابة‬ ‫والتابعين‪ ،‬مستدلين على جواز ذلك بحديث أبي شاه اليم في التماسه من‬ ‫رسول الله قل أن يكتب له شيما سمعه من خطبته يل عام فتح مكة! فقال‬ ‫رَسُول الله كزنا ‪« :‬أكتبوا لأبي شاه»"“‪.‬‬ ‫قلنا لعل رسول الله تة أذن في الكتابة عنه لمن خشي عليه‬ ‫النسيان‪ .‬ونهى عن الكتابة عنه من ونسق بحفظه مخافة الاتكال‬ ‫على الكتاب‪ .‬أو نهى عن كتابة ذلك عنه حين خاف عليهم‬ ‫اختلاط ذلك بصحف القرآن العظيم وأذن بكتابته حين أمن من‬ ‫ذلك إلى غير ذلك‪.‬‬ ‫قال الأوزاعي‪« :‬كان هذا العلم كريما يتلقاه الرجال بينهم [مُصونا‬ ‫حفوظا] قلما دخل في الكتب دخل فيه غير أهله» )‪.‬‬ ‫ثم إنه زال ذلك الخلاف\ وأجمع المسلمون على تسويغ ذلك‬ ‫وإباحته‪ .‬ولولا تدوين الحديث في الكتب لاندرس في الأعصر المتعاقبة‬ ‫لكن بقي محفوظا بفضل الكتابة‪.‬‬ ‫ورشجرها ولقطتها إل‬ ‫رواه مسلم ق كتاب الحج (‪ )28‬باب تحريم مَكة رصيدها وخلالها‬ ‫‪-1‬‬ ‫لمنشد على الدوام؛ رقم ‪.)5531( 744‬‬ ‫‪ -2‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص ‪.281-381‬‬ ‫_‬ ‫‪8 7‬‬ ‫_‬ ‫‪ 3-‬شروط كيتابة الحديث‪.‬‬ ‫وعلى كاتب الحديث وطلبة كتابته صرف الحمة إلى ضبط ما يكتبونه‬ ‫أو يحصلونه بخط الغير من مَرويَاتهم على الوجه الذي رووه شكلا‬ ‫ونقطاء يؤمن معهما الالتباس‪ .‬ولا يتهاون بذلك اتكالا على الحافظة‬ ‫وتيقظ الذهن‪ ،‬إذ قد يطرأ على ذلك أمور‪ ،‬فتكون العاقبة وخيمة‪ .‬ويعتي‬ ‫الكاتب بضبط ما يلتبس من أسماء الناس أكثر قَإنسَهَا لا تدرك بالمعنى‬ ‫ولكن بالحفظ والضبط والشكل وإن لم يشكل الكتاب‪ .‬وإن لم يمكنه‬ ‫ذلك في صلب الكتاب فليكتبه في الحاشية ويكره الخط الدقيق‪7‬‬ ‫لعق‪.‬‬ ‫وروي عن عمر بن الخطاب أنَهُ قال‪ « :‬ش الكتابة المشق«{‘“& وش‬ ‫القراءة الهذرمة‪ 5‬وأجود الخط أبينه»‪ .‬ويفصل بين الحديثين بدراة أو‬ ‫نقط أو نحو ذلك؛ وكذلك بين الحديثين وغيره لئلا يختلط الحديث‬ ‫بغيره؛ ويقرن بين الصلاة والسلام ولا يكتفي بأحدهما‪ ،‬ولا يرمز فهما‬ ‫ب«صلعم» مثلا كما يفعل الأعاجم والمستشرقون؛ وكذلك لا يكتفي‬ ‫بهما نطقا لا خطا‪.‬‬ ‫وروي عن علي بن المديني (رت‪302 :‬ه) وعباس بن عبد العظيم‬ ‫العنبري قالا‪« :‬ما تركنا الصلاة على رسول الله قى كل حديث سمعنا‬ ‫‪ -1‬المشق‪ :‬سرعة الكتابة‪.‬‬ ‫‪ -2‬الهذرمة‪ :‬السرعة في القراءة‪.‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪8 8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫۔ ر‬ ‫حديث حتى نزجع‬ ‫الكتاب ق كا‬ ‫وربما عجلنا ة ض‬ ‫إليه»‪.‬‬ ‫ويراعى في كتابته ما قرره أهل الرسم ولا يخالفه لغلا يحتار القارئ‬ ‫في ذلك أو يخطئس فيقع الكذب على رسول ا له ي‪ .‬ويكتب بعد البسملة‬ ‫اسم الشيخ الذي سمع الكتاب منه‪ ،‬وكنيته ونسبه‪ ،‬وبما له من خلق يؤهله‬ ‫لرواية الحديث ليطمئرً القارئ بصحة المكتوب‪.‬‬ ‫‪ -4‬تدريس الحديث‬ ‫النو ع الثاني من الأداء القراءة والتدريس والتلقين‪.‬‬ ‫‪ 1‬رواية الحديث بالحفظ‪ :‬ينبغي لمن يدرس الحديث أو يرويه أو‬ ‫يعلمه أن يحرص على لفظ الحديث النبوئ ولا يكتفي بالمعنىك لأن‬ ‫ة كان" يحرص على تعليم الصحابة لفظ الحديث‪ ،‬كما فعل مع‬ ‫النيء‬ ‫البراء بن عازب (ت‪27 :‬ه_) حين لنه الدعاء الذي يدعو به عند أخذ‬ ‫وأ مره بإعا دته‪.‬‬ ‫مضجعه‬ ‫إل‬ ‫إذا أويت‬ ‫قال البراء بن عازب‪ :‬ن النيء ةيلة قال‪« :‬يا براء\‬ ‫أسلمت وجهي إليك©‬ ‫فراشك طاهرا فتو سد يمينك ُن مم قل‪" :‬الله‬ ‫إليكں لا ملجأ ولا منجى منك إل‬ ‫ظهري‬ ‫وألحأت‬ ‫وفوّضت أمري إليك©‬ ‫وبنبيئك الذي أرسلتً““» ‪ .‬قال‬ ‫إليك‪ .‬أمنت بكتابك الذي أنزلت‬ ‫‪ -1‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪.881-981‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8 9‬‬ ‫_‬ ‫فقلت كما علم‪ .‬غير أني قلت‪"" :‬ورسولك‘“‘‪ ،‬فقال بيده فى صدري‪:‬‬ ‫«وبنبيئك»‪ .‬وعلى الأساس راح بعض الصحابة يصححون ما‬ ‫يسمعونه من الرواة من تغيير اللفظ النبوئ بالتقديم والتأخير واستبدال‬ ‫كلمة بمرادفها‪ 3‬وأشدهم في ذلك عبد الله بن عمر (ت‪37 :‬هم«{‬ ‫‪ -2‬يستحب لمن يدرس الحديث ومن يحضر بجلسه أن يتطهر‬ ‫ويتطيب‪ ،‬ويسرح لحيته ويجلس متمكُنا بوقار؛ فإن رفع أحد صوته فإن‬ ‫الشيخ ينهاه ويظهر له أنه جالس لرواية الحديث‪ .‬قال مالك لمن رفع‬ ‫صوته‪ :‬إنك في حضرة رسول الله قف والله يقول‪ :‬لآ أيها الذين‬ ‫امنوا ل رفعموواا سواكم وق صوت النبيعه [الحجرات ‪ . ]2‬ويقبل‬ ‫على الحاضرين كلهم‪ .‬ويفتتح بجحلسه ويختتم بتجميد الله تعالى‬ ‫والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه والتابعين" ودعاء يليق‬ ‫بالحال بعد قراءة قارئ حَسَن الصوت\ مُجيدًا شيئا من القرآن‪ .‬ولا‬ ‫يسرد الحديث سردا يمنع فَهُم بعضها لأن النيء قة إنَمًا كان يحدث‬ ‫حديثا لو عَدً عاد حروفه لعهفاء وقال القطب اطفيش (ت‪:‬‬ ‫‪2‬ه‪4191/‬م) في بردته‪:‬‬ ‫‪ -1‬أي قال ررسرلك بدلاً من نبيئك‪ ،‬معلما إِيسَاهُ إعادة الحديث باللفظ الذي سمعه‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪ 2-‬وهذا عندما سمع رجلا يردد حديث الأركان الخمسة فقدم بعضها واخر بعضا مخالفا‬ ‫} فقال له‪« :‬احعل صيام‬ ‫بذلك الرواية اليي سمعها هو [ابن عمر] بنفسه من رَسُول ا له‬ ‫ك‪ .‬البغدادي‪ :‬الكفاية‪.‬‬ ‫رَمُضَان آخرهرً كما سمعت من في رَسُول ال‬ ‫_‪- 9 0 -‬‬ ‫في ؤجوه من يقرأ الحديث ناضرة © قولاً صحيحا بدا ليس بمنخرم‬ ‫تقدما قبل أو كان لذي صمم‬ ‫ويست تب اغتسال والوضوء ولؤ‬ ‫ومنه لا تنتصب ولو لذي همه‬ ‫من أجل درس الحديث أو روايته‬ ‫وقد كان مالك يفغل ما تَقَئَم‪ ،‬والبخاري يصلي قبل كتابة أي‬ ‫حديث ركعتين لأداء الحديث بصورة التدريس‪ .‬وللرواية والإملاء آداب‬ ‫قد ذكرت في المطرًلات‪.‬‬ ‫واعلم أن الصوَر الثمانية المتقدمة في طريقة التحصُل تصلح لتصوير‬ ‫الأداء هو رواية الحديث للتلميذ والمؤدي إلى من دونه‬ ‫حالات الأداع لا‬ ‫كان قبل متحمّلا حديث مَن فوقه‪ ،‬وعلى هذا الإعتبار كان لأ به أن‬ ‫ينظر إلى الأداء أنه امتداد للتحمُل‪.‬‬ ‫‪ -1‬القطب اطفتييش‪ :‬البردة‪ .‬ص‪ .‬ومطلع هذه القصيدة هو‪:‬‬ ‫كتاب الدر الثمين في معجزات سيد المرسلين ص‪ 26‬وما بعدها‪ .‬ط‪ .‬حجرية ‪3931‬ه_‪/‬‬ ‫رما بعدها ‪.‬‬ ‫ص‪904‬‬ ‫ا‬ ‫ج‪1‬‬ ‫السامع للبغفدادي‪،‬‬ ‫الراري وآداب‬ ‫انظر الجامع لأخلاق‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪9 1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ف اداء الحدث نالمعنى‬ ‫اتفق العلماء والمحدثون على أن الراوي إذا لميك ن عالما بالألفاظ‬ ‫مقادير‬ ‫ولا بصيرا‬ ‫ولا خبيرا إما بحيل معانيها‬ ‫ومدلولاتها ومقاصدهاء‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫التفاوت بينها م يجز له رواية ما سمعه بالمعنى ‪ 6‬بل يجب عليه أن يكي‬ ‫ث‬ ‫اللفظ الذي يسمعه من غير تصرف فيه‪ .‬همك ذا قال ابن الصلاح‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‌‬ ‫والنووي وغيرهما"‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‌‬ ‫ء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫۔ ‏‪ ٨‬۔ ه‬ ‫۔‬ ‫ِ‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫عنه كذلك‬ ‫هو وابوه او من روى‬ ‫وإن كان‬ ‫قال‪« :‬رضي الله عنه»‘}‬ ‫و‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫مه‬ ‫۔‬ ‫&‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫ظل__()‪.‬‬ ‫«رضى الله عنهما»؛ وإن كان تابعا فمن بعده ترحم عليه بأي لف‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫» ‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ع‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫َ ‪.‬‬ ‫فإن عرف بكنية أو لقب أو وصف أو حرفة أو أم عرف بها‪ ،‬كالأعمش‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫و‬ ‫»‬ ‫ء‬ ‫به‬ ‫او ام‪ :‬كابن عيينة وإن كره ذلك إذا عرف‬ ‫وغندر‬ ‫والجحناط‬ ‫والقصد تعريف الرواة لا العيب أو التنقيص‪.‬‬ ‫وما بعدها‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫النووري‪ :‬شرح صحيح مسلم (المقدمة)‪ 5‬ج ‪ 1‬ص‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ .312‬النووي‪ :‬إرشاد طلب الحقائق إل معرفة سنن‬ ‫خير الخلائق ص ‪ .651‬القاسمي‪ :‬قواعد التحديث‪ ،‬ص ‪ 9220‬وما بعدها‪.‬‬ ‫ولمزيد من المعرفة انظر‪ :‬كتاب علل التزمذي وشرحه ص ‪ 5410‬وكتاب منهج النقد ي‬ ‫علوم الحديث للدكتور نور الدين عتزا ففيهما فوائد قيَمة‪ ،‬وتوضيحات بالأمثلة‬ ‫محترزات شروط الرواية بمعنى وما يودي ليله الإخلال بها‪ .‬وفي هُذَا الأخير تحقيق‬ ‫للمسالة بإنجاز‪ 5‬وإحالة ‪ 1‬مختلف المصادر من أصول الحديث وأصول الفقه‪ 5‬ودفع ما أثير‬ ‫من شبهة حرل القضية‪.‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫_ ‪9 2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وإذا كان المملي يروي عن جماعة حدينا فعليه أن يذكرهم‪ .‬ولا بأس‬ ‫إن اقتصر على شيخ معروف موثوق به إن كان أرجحهم‪ .‬ويذكر السد‬ ‫بعلوه أو نروله‪ ،‬ولا يروي إل عن الثقات‪ .‬ويختار ما قصر سنده وغرف‬ ‫على‪ .‬صحة الحديث أو حسنه أو ضعفه ليعرب‪ .‬التلميذ‬ ‫متنه‪.7 .‬‬ ‫بذلك‪ .‬وإذا أملى على تلاميذه فالواجب عليه أن يأمرهم بإعادة ما أملاه‬ ‫عليهم تدقيقا للفظ الحديث‪ ،‬لغلا يكون كاذبا‪.‬‬ ‫لكن إذا وجد الحديث بالمعنى‪ ،‬وكان على الصفنثة الي ذكرناها‬ ‫فلينبه على ذلك‪.‬‬ ‫وما ذكرناه قد اتسَقَقَ عليه أرباب الفن ولكن اختلفوا في جواز‬ ‫الرواية بالمعنى للعارف‘ فمنعها الكثير من العلماء بالحديث والفقه‬ ‫والأصول‪ ،‬وبعضهم قيد المنع بأحاديث النبيء ق المرفوعة لأن‬ ‫الظاهر ورودها بنَصّها‪ .‬وأجازها فيما سواها" ‪ 3‬وهو فعل الإمام مالك‪،‬‬ ‫وروى عنه ذلك البيهقي في "”المدخل““‪.‬‬ ‫وروي عن مالك أيضا أنسَهُ كان يتحمظ من الباء والياء والتاء من‬ ‫حديث رسول الله قلاة{‪ .‬وبذلك قال الخليل بن أحمد رحمه الف‬ ‫‪ -1‬القاضي عياض‪ :‬الالماع‪ ،‬ص ‪ .871 4710‬الإمام محب الدين عبد الشكور‪ :‬فواتخ الرحموت‬ ‫شرح مسلم الثبوت‪ ،‬ج ‪ ، 2‬ص ‪.761‬‬ ‫فؤاد‬ ‫محمد‬ ‫أحاديثه وعلق عله‬ ‫ورقمه وخرج‬ ‫صححه‬ ‫الموطأ للإمام مالك بن أنس‬ ‫‪-2‬۔‬ ‫علوم‬ ‫د‪ /‬صبحي العال‪:‬‬ ‫زك‪ .‬وانظر أيضا‪:‬‬ ‫وك‬ ‫عبد الباقي ‪ .‬انظر‪ :‬المقدمة‬ ‫‪.5‬‬ ‫ص‬ ‫الحديث ومصطلحه‪.‬‬ ‫_‬ ‫_‪9 3 -‬‬ ‫وَاستَذَل بحديث رسول الله الوارد فيه‪« :‬رحم الله عبدا سمع مقالي‬ ‫فوعاها وأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع»ء لنَهُ إذا رواه‬ ‫بالمعنى فقد أزاله عن موضعه‪ .‬وذهب البعض إلى جوازها بمرادفها فقط‪.‬‬ ‫وذهب ابن سيرين وثعلب وأبو بكر الرازي من الفية وابن عمر‬ ‫من الصحابة‪ 5‬وغير هؤلاء من المتأخرين كابن الصلاح وابن كثير‬ ‫والنووي وأبي زهرة‪ ،‬إلى أن رواية الحديث بالمعنى جائزة في العصر الأول‬ ‫ممنوعة الآن بعد تدوين الحديث ونقله من الصحاح لن الأصل في الرواية‬ ‫أن تكون على اللفظ المسموع منه ة كما مَُرً إلا إذا نسي اللفظ‬ ‫جازت الرواية بالمعنى على سبيل التخفيف على الوعاظ وأمثالهم‪ ،‬لكن لا‬ ‫بل من زيادة‪« :‬أو كما قال»‪.‬‬ ‫والجوزون هم القلة استدنوا بما رووه أن رسول الله يت قال للصحابئ‬ ‫القائل له‪ :‬يا رسول الله إني أسمع منك الحديث لا أستطيع أن أؤديه كما‬ ‫أسمعه منك‪ ،‬يزيد حرفا أو ينقص حرفا‪ ،‬فقال له‪« :‬إذا لم تحلوا حراما و لم‬ ‫تحرموا حلالا وأصبتاملمعنى فلا بأس»”‪ .‬ويقول الحسن‪ :‬لولا هذا ما‬ ‫حلثن_‪.‬‬ ‫‪ -1‬رواه الحاكم في كتاب العلم رقم ‪ )9( 612‬من حديث حَمّد بن جبير بن مطعم عن أبيه‪.‬‬ ‫‪ -2‬انظر‪ :‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ .512‬النوري‪ :‬إرشاد طلاب الحقائق» ص ‪.651‬‬ ‫السيرطي‪ :‬تدريب الراوي" ج ‪ 28‬ص ‪.99‬‬ ‫‪3‬‬ ‫وقال السخاري‪« :‬رهو حديث مضطرب لا بصح بل رواه الوزاني قي الموضوعات»‪.‬‬ ‫القاسمي‪ :‬قواعد التحديث‪ ،‬ص ‪.132‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪49 -‬‬ ‫وما رواه البيهقئ عن مكحول قال‪ :‬دخلت أنا والأزهر على واثلة‬ ‫بن الأسفع فقلنا له‪« :‬يا أبا الأسفع‪ ،‬حدثنا بحديث سمعته عن رسول‬ ‫الله قلة ليس فيه مزيد ولا نقصان»‪ ،‬فقال‪ :‬هل قرأ أحدكم من القرآن‬ ‫شيئا ؟ قلنا‪ :‬نعم‪ ،‬وما نحن له بحافظين جذا‪ .‬إن لنزيد الواو والألف‬ ‫وننقص قال‪ :‬فهذا القرآن مكتوب بين أظهركم لا تالونه حفظا وأنتم‬ ‫تزعمون أنكم تزيدون وتنقصون فكيف بالأحاديث سمعناها من رسول‬ ‫لله ي عسى أن لا يكون سمعناها منه إل مرة واحدة؟ حسبكم إذا‬ ‫حدنتكم بالحديث على المعنى في روايات أخرى‪.‬‬ ‫الذي أوتي‬ ‫والصحيح المنع‪ ،‬لأن الحديث صدر من رسول الله ز‬ ‫جوامع الكلم‪ ،‬فلكلامه بنصه رونق النبوة‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪» ,‬‬ ‫‪7‬‬ ‫(‪3‬؛‬ ‫)؛ ومن المتاخرين ابن ح‬ ‫‏‪.‬‬ ‫وغيره‬ ‫ابن الصلاح‬ ‫وإلى المنع دهب‬ ‫والسيوطي وغيرهم‪.‬‬ ‫ولا يجوز رواية حديث ملحون‪ ،‬لأن النيء ية منزه من اللحن‪ .‬وص‬ ‫القاسمي‪ :‬قواعد التحديث ص ‪.032-132‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ .312‬النووي‪ :‬إرشاد طلاب الحقائق" ص ‪.651‬‬ ‫القاسمي‪ :‬قواعد التحديث ص ‪.132‬‬ ‫ابن حجر‪ :‬نزهة النظر بشرح نخبة الفكرث ص ‪.05‬‬ ‫‪3‬‬ ‫السيوطي‪ :‬تدريب الراوي‪ ،‬ج ‪ . 2‬ص ‪.89‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الله ز‬ ‫رسول‬ ‫على‬ ‫ملحونًا فقد كذب‬ ‫رواه‬ ‫وهل يجوز تقطيع الحديث ؟ فقد اختلف في الخواز والمنع‪ .‬فمن جوز‬ ‫ذلك نظر إلى البخاري إنه يقطع الحديث فيروي في كل باب جزا‬ ‫منه لما يحتاجه‪ .‬ومن منعه نظر إلى فعل مسلم قن لا يفعل ذلك بل‬ ‫يرويه تاما‪ .‬وقد صحح البيهقي الجواز إذا لم يكن رواه هو أو غيره‬ ‫بتمام! وكل ما رواه كاف مراده لكن لاً بذً من تبيين ذلك للمتحمُل‪.‬‬ ‫ولأداء الحديث بالإملاء والتدريس شروط أخرى‘» أهملناها‬ ‫للا ختصا ر‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪ -1‬النووي‪ :‬إرشاد طلاب الحقائق‪ ،‬ص ‪.751‬‬ ‫القاسمي‪ :‬قراعد التحديث ص ‪.532-632‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫النروي‪ :‬إرشاد طلاب الحقائق ص ‪ .751‬وقال في شرحه لصحيح مسلم‪« :‬الصحيح‬ ‫الذي ذهب إليه الجماهير وامحقمقون من أصحاب الحديث جواز رواية ببعض الحديث من‬ ‫العارف إذا كان ما تركه غير معلق بما رواه‪ ،‬بحيث لا يختل البيان‪ ،‬ولا تختلف الدلالة في‬ ‫تركه& سواء جوزنا الرواية بالمعنى أم لاس وسواء رواه قبل تَاما أم لا»‪ .‬النووي‪ :‬شرح‬ ‫صحيح مسلم‪.‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪9 6‬‬ ‫_‬ ‫رنقرهم‬ ‫تاريغ الرواة‬ ‫علم‬ ‫الرواة‬ ‫‪ - 1‬علم تاريخ‬ ‫‪ - 2‬علم الجرح والتعديل‬ ‫_‪-‬‬ ‫_‪9 7 -‬‬ ‫علرتاريخ الرى أ ونتلهم‬ ‫أولا‪ -‬علم تاريخ الرواة‬ ‫‪ -1‬تعريفه‪.‬‬ ‫ويقال له أيضا علم طبقات الرواة‪ .‬وهو علم يعرف طالب الحديث‬ ‫بطبقات الرواة ومواليدهم ووفياتهم وبلدانهم وأحوالهم من الصحابة فمن‬ ‫بعدهم تعديلا وتحريحا‪ ،‬وجهالة ونحو ذلك‪ .‬وفائدته‪ :‬الأمن من تداخل‬ ‫لمشتبهين‪ 5‬وإمكان الاطلاع على تلبيس التدليس» والوقوف على حقيقة‬ ‫‏‪١٠‬‬ ‫المراد من العنعنة‪.‬‬ ‫‪ 2-‬تقسيم الطبقات‪:‬‬ ‫( طبقةالصحابة‪:‬‬ ‫والطبقة عند أهل هذا الف‪ :‬عبارة عن جماعة اشتركوا في السر ولقاء‬ ‫المشايخ‪ .‬وقد يكون الشحص الواحد من طبقتين باعتبارين‪ ،‬كأنس بن‬ ‫مالك‪ ،‬فإنه من حيث ثبوت صحبته للنيء ي يعد في طبقة العشرة‬ ‫مثلاء لملازمته الرسول تة كأحد العشرة؛ ومن حيث صغر السن ليعد في‬ ‫وللمحدئين نظريتان‪:‬‬ ‫طبقة من ‪7‬‬ ‫‪ 1‬فمن نظر إلى الصحابة باعتبار الصحبة جعل الجميع طبقة واحدة‬ ‫_‪-‬‬ ‫_‪9 9 -‬‬ ‫كما صنع ابن حبان‪.‬‬ ‫‪ 2‬ومن نظر إليهم باعتبار قذر زائ‪ ،‬فالسبق إلى الإسلام وشهود‬ ‫المشاهد الفاضلة جعلهم طبقات؛ وإلى ذلك جنح محمد بن سعد‬ ‫صاحب كتاب ”الطبقات‘‘‪ ،‬وكتابه أجمع ما جمع في ذلك؛ وعلى هذا‬ ‫جرى عمل مَن جاء بعده‪ ،‬فإنهم يعرفون الراوي بما له من تلك المزاياء‬ ‫زيادة على تعريف شخصه‪.‬‬ ‫ب) طبقةالتاعين‪:‬‬ ‫تم بعد طبقة الصحابة تأتي طبقة التابعين ومَن بعدَهم‪ ،‬كما فعل ابن‬ ‫سعذ‪.‬‬ ‫جعل‬ ‫فق _طك‬ ‫‪ -1‬من نظر إليهم باعتبار الأخذ من بعض الصحابة‬ ‫الجميع طبقة واحدة‪ ،‬كما صنع ابن حبان أيضا‪.‬‬ ‫د‪ -‬ومن نظر إليهم باعتبار اللقاء (أعيي ملازمة الصحابئ) قسُمهم‬ ‫فعل ابن سعلذ‪.‬‬ ‫كما‬ ‫‪ 3‬ومن نظر إليهم باعتبار الأفضلية قسُمهم على حسبهاء كما‬ ‫فعل الشافعي‪ .‬إذ فضل سعيد بن المسيب مزية اللقاء‪ .‬وَلكُلً من الفريقين‬ ‫وجه ‪.‬‬ ‫مه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ث‬ ‫والمهم معرفة مواليدهم ووفياتهم لأنه بمعرفتهما يحصل الأمن من‬ ‫روى‬ ‫كما‬ ‫وهو في نفس الأمر ليس كذلك‬ ‫دعوى المعي اللقاء والأخذ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1 00 7.‬‬ ‫عفير بن معدان الكلاعي قال‪ :‬قدم علينا عمر بن موسى حمص© فاجتمعنا‬ ‫إليه في المسجد فجعل يقول حدثنا شيخكم الصالح فلما أكثر قلت له‪:‬‬ ‫من شيخنا الصالح هذا؟ سمه لنا نعرفه‪ ،‬فقال‪ :‬خالد بن معدان‪ ،‬قلت له‪ :‬في‬ ‫أئ سنة لقيته؟ قال‪ :‬لقيته سنة ثمان ومائة‪ ،‬قلت‪ :‬فأين لقيته؟ قال‪ :‬لقيته في‬ ‫غزاة أرمينية‪ ،‬فقلت له‪ :‬اتق الله يا شيخ ولا تكذب مات خالد بن‬ ‫معدان سنة أربع ومائة‪ 5‬وأنت تزعم أنك لقيته بعد موته بأربع سنين‪،‬‬ ‫وأزيدك أحرى أنه لم يغز أرمينية قط‪ ،‬كان يغزو الروم‪.‬‬ ‫قال سفيان الغورئ‪« :‬لَما استعمل الرواة الكذب استعملنا هم‬ ‫التاريخ»«{‪.‬‬ ‫ومن المهم أيضا معرفة بلدانهم! ومكان استقرارهم ورحلاتهم‪.‬‬ ‫وفائدته الأمن من تداخل الأسماء إذا اتفقا لكن افترقا في النسبة‪.‬‬ ‫أن‬ ‫ومن للهم أيضا معرفة أحوالهم تعديلا وتجريحا وجهالة‪ .‬لأن الراوي إب‬ ‫نعرف عدالته فنأخذ عنه‪ 3‬أو نعرف فسقه فلا نأخذ عنه‪ ،‬أو لا نعرف عنه شيئا‬ ‫فنجهله‪ .‬فيجب علينا التوقف من الأخذ عليه حتى نعرف حاله‪.‬‬ ‫‪ 3‬أهميته وأقسامه‪.‬‬ ‫ولهذا العلم أهمية عظمى بل هو من أهم علوم الحديث شأناء‬ ‫‪ -1‬صبحي الصالح‪ :‬علوم الحديث ومصطلحهء ص‪.07‬‬ ‫البغدادي‪ :‬الكفاية‪ .‬ص‪ .391‬العراقي‪ :‬فتح المغيث‪ ،‬ج‪/4‬ص‪ .331‬محمد عجاج الخطيب‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الوجيز في علوم الحديث‪ ،‬ص‪.522‬‬ ‫‪- 101 -‬‬ ‫ذلك لأن علم الحديث يتناول دراسة السد والمتن كما تَمَدم‪.‬‬ ‫ورجال السند هم الأشخاص رواة الحديث فهو موضوع علم‬ ‫الرجال‪ ،‬الذي يكون أحد جاني علم الحديث‪.‬‬ ‫وهذا العلم ينقسم إلى قسمين عظيمين‪ :‬علم تاريخ الرواة وهو هذا‪.‬‬ ‫وعلم الحرح والتعديل" والذي سنتكلم عنه إن شاء الله بعد فراغنا من علم‬ ‫الرواة‪.‬‬ ‫تاريخ‬ ‫لما كان علم تاريخ الرواة يشمل كل من نأخذ عنه من رواة الحديث‬ ‫عن البي يي ‪ 5‬ولو شيئا قليلاں وهو بتل الرعيل الأول من الصحابة‬ ‫لأن الصحابة هم‬ ‫والتابعين ومن بعدهم فلنبدأ بتعريف الصحابي‬ ‫ث‬ ‫السلسلة الأولى من الرواة‪ .‬فمن هو الصحابي ؟‬ ‫‪-4‬۔ معرفة الصحابة‪.‬‬ ‫تقدم الحديث سابقا عن كيفية تلقي الصحابة الرواية عن‬ ‫رسول الله يي‪ .‬وكيف كانت مبادرتهم للعمل بما جاء فيها‪ .‬فمن هو‬ ‫الصحابي ؟‬ ‫اختلف العلماء على من يطلق عليه اسم الصحابي‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ريمه‪:‬‬ ‫ا‪-‬‬ ‫ء‬ ‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫والصحابي عند المحدثين‪ :‬كل مسلم رأى رسول الله تة فو من‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تان‬ ‫د‬ ‫النيء تنز او را ه من‬ ‫«من صحب‬ ‫ق صحيحه‪:‬‬ ‫البخاري‬ ‫قال‬ ‫الصحابة‪.‬‬ ‫‪- 201 -‬‬ ‫المسلمين فهو من أصحابه"‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ع‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ء‬ ‫الحديث يطلقون‬ ‫وعن ابي مظفر السمعاني المروزي‪« :‬ان اصحاب‬ ‫من روى عنه حديثا أو كلمة ؛ ويتوسعون حتى‬ ‫الصحا بي على كل‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‏‪0٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ێؤ}‪“3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ّ‬ ‫د‬ ‫لز ا أعطوا‬ ‫النيء‬ ‫لشرف‬ ‫وهذا‬ ‫الصحابة‪.‬‬ ‫را ‏‪ ٥‬رؤية فقط من‬ ‫من‬ ‫يعدون‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫كل من رآه حكم الصحبة»”‘ ‪.‬‬ ‫وأما من جهة اللغة والظاهر ا نه يقع على من طالت صحبته‬ ‫و ل‬ ‫للنبي ز ء وكثرت بحالسته له على طريق التبع له والأخذ عنه‬ ‫ينافق أو يرتد]‪ .‬قال‪« :‬وهذا طريق الأصوليين»{ وأرباب علوم‬ ‫الحديث‪.‬‬ ‫سعيل بن السيب‬ ‫ما روينا عن‬ ‫قا ل ابن الصلاح ‪« :‬ويؤيد‬ ‫أنه كان لا يعد من الصحابة إلا من أقام مع رسول الله قة سنة أو‬ ‫ء‬ ‫م‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ء‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ش‬ ‫۔‬ ‫مم‬ ‫سنتين‪ ،‬وغزا معه غزوة أو غزوتين؛ وهذا راجع إلى مايحكى عن‬ ‫عل‬ ‫أن لا‬ ‫يوجب‬ ‫هذه العبارة ضيق‬ ‫ي‬ ‫لكن‬ ‫وأهل الحديث©‬ ‫الأصوليين‬ ‫من الصحابة جرير بن عبد الله البجلي‪ ،‬والنعمان بن البشير ومن‬ ‫شاركهما من صغار الصحابة في فقد ظاهر ما اشتزطه فيهم ممن لا‬ ‫البغدادي‪ :‬الكفاية‪ .‬ص‪.99‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬انظر‪ :‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‘ ص ‪ .392‬السيرطي‪ :‬تدريب الراوي ج‪ ،2‬عر‪.802‬‬ ‫السخاري‪ :‬فتح المغيث© ج‪ .4‬مر‪.717‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديٹث‪ ،‬ص ‪.392‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- 301 -‬‬ ‫نعرف خلافا في عدّهم من الصحابة؛ قال‪ :‬وروينا عن شعبة عن موسى‬ ‫السبلاني وأثنى عليه خيرا؛ قال‪ :‬أتيت أنس بن مالك فقلت له‪ :‬هل بقي‬ ‫من أصحاب رسول الله ية أحد غيرك ؟ قال‪ :‬بقي ناس من الأعراب قد‬ ‫رأوه‪ 5‬فأما مُن صحبه فلا‪ .‬وإسناد هذا الحديث جيَّد»«("‪.‬‬ ‫وقال ابن حجر العسقلاني في ""الإصابة““‪« :‬أصح ما وقفت عليه في‬ ‫تعريف الصحابي ""أنه مُن لقي النيء ت مؤمنا ومات على ذلك فهو‬ ‫الصحابى؛ روى عنه أو لم يرو وغزا معه أو لم يغز»<‪.‬‬ ‫م إن كون الواحد صحابيا‪ ،‬تارة يعرف بالتواتر وتارةً بالاستفاضة‬ ‫القاصرة عن التواتر‪ 5‬وتارة بأن يروى عن أحد الصحابة أنه صحابي‬ ‫وتارة بقوله وإخباره عن نفسه بعد ثبوت عدالته بأنه صحابي! مشل‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫`‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‪ :‬سمعت رسول الله تلة ‪ 0‬او رايته» او قال لي‪ .‬ومحو ذلك‪.‬‬ ‫‪ -5‬هل الصحابة كأهم عدول ؟‬ ‫فلا نسأل عن عدالة أحدهم لكونهم على الأطلاق معدّلين بنصوص‬ ‫الكتاب والسُئة وإجماع مَن يعتد به في الإجماع من الأعَة‪ ،‬وهذا‬ ‫مذهب أهل الستة والجماعة ومعهم قطب الأعَة الشيخ‬ ‫‪ -1‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪.392-492‬‬ ‫‪ -2‬ابن حجر‪ :‬الإصابة في ثمييز الصحابة" ج ‪ © 1‬ص ‪. 01‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1 40‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ث‬ ‫ّ‬ ‫‌‬ ‫اطفيشل!‘‪ 5‬إذ يقول في كتابه وفاء الضمانة‪« :‬الصحابة كلهم في‬ ‫الولاية‪ ،‬لأنهم تحت الإمام العدل‪ ،‬وهو النبيء يف وتحت الصديق‬ ‫لحم‬ ‫زمان الفتنة‪ ،‬ومدح النيء ز‬ ‫ذلك ي‬ ‫حام‬ ‫والفاروقف© فيستصحب‬ ‫ث‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫إلا من حضر الفتنة وزل فيها و لم يتب ولا يبرأ ممن توقف‪ ،‬لأن التوقف‬ ‫هو الواجب عليه‪ ،‬إذ لم يدرك الحق»‪...‬الخ‪.‬‬ ‫الولاية والبراءة‪ 5‬أما من‬ ‫ق‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫والظاهر ان كلامه‬ ‫ومن ذلك‬ ‫جهة عدالة الرواية فلا شك ان جمعنا يروون عنهم ويعدلونهم‪.‬‬ ‫ق‬ ‫عمر التندميرتى ©‬ ‫الشيخ‬ ‫ومدح‬ ‫مسند الر بيع‪،‬‬ ‫رواية جابر ق‬ ‫‪ -1‬اعَمّد بن يوسف بن عيسى اطف ش الحفصي العدوي الجزائري (‪1281-4191‬م)‪ ،‬قطب‬ ‫الأمة‪ .‬علامة بالتفسير والفقه واللغة} إباضئ المذهب©‪ ،‬بحتهد نشأته ورفاته في بلدة‬ ‫يسجن (من وادي ميزاب) له أكثر من ثلانمائة مُولّف‘ؤ منها‪ :‬تيسير التفسير‪ ,‬تحت‬ ‫الطبع والتحقيق‪ ،‬وجامع الشمل ‪-‬ط‪ -‬في الحديث & وشرح كتاب النيل وشفاء العليل ‪-‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ط‪ ...‬وغيرها‪.‬‬ ‫الزركلي‪ :‬الأعلام" ج‪ ،7‬صر‪( .651‬بتصرف)‬ ‫‪ -2‬القطب اطفتّش ‪ -‬رَحمَه ال ‪ :-‬وفاء الضمانةه ج ‪ 3‬‏‪ ٤‬ص ‪. 604‬‬ ‫‪ 3‬الشيخ عمرو بن عيسى التندميرتي (ت‪1231 :‬ه) عالم وشاعر وكاتب‪ 6‬من مواليد‬ ‫تندميرة بجبل نفوسة بليبيا‪ .‬تعلم في مسقط رأسه تم عَلى يد الشيخ عبد الله بن يحيى‬ ‫الباررني‪ ،‬ترك عدة مُونلمَات منها ” كتاب في علم التجويد “ و” كتاب في الخلافات‬ ‫الواقعة بين المذاهب الإسلامية والمبادلات المذهبية “ و” منظومة في علم التجويد “‬ ‫و” ديوان في مدح الرَسُول يف “ تحت ممنوان‪ ” :‬القلائد الدرية “‪ ...‬وغيرها‪.‬‬ ‫جمعية التراث‪ :‬معجم أعلام الإباضية (النسخة التجريييَة)‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ 094‬رقم‪.347‬‬ ‫‪- 501 -‬‬ ‫مُحمُسته‪ 3‬إذ رضي عن العشرة بأسمائهم وفيهم طلحة والزبير وعلي‬ ‫وعثمان‪ .‬والشيخان متعاصران‪ ،‬وشهادتهما كافية فى الشأن‪ .‬وغالب‬ ‫علماء المغرب يعدلونهم في رواية الحديث كما سبق عن جابر بن زيد‪،‬‬ ‫وخالفهم بعض العمان‪.‬يين‪.‬‬ ‫والنصوص الي أوردها ابن الصلاح هي قوله تعالى‪ :‬كنتم خير‬ ‫أممةة رحت سني [آل عمران ‪ ،]011‬والمخاطّبون هم الصحابة‬ ‫بالأسبقية‪ .‬قال‪« :‬اتسفوَ لملفسررون أنها واردة في أصحاب رسول‬ ‫الله ين ؛ وقال أيضا‪ :‬لمحمد رسول ا والذين معه‪,‬ه‪ ,‬أشد ء على الْكُقَار‬ ‫لمد تاب الله عى لنبي‬ ‫حَمَاء يهمه [الفتح ‪ 92]5‬وقال‪:‬‬ ‫[التوبة ‪7 [1 71‬‬ ‫والأنصار‬ ‫‪.‬‬ ‫سعيد‬ ‫ونصوص السنة الشاهدة بذلك كثيرة‪ .‬منها حديث أبي‬ ‫ء‬ ‫ُ‬ ‫۔‪=..‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‌‪٥‬‬ ‫‌‬ ‫م‪٬‬۔‏‬ ‫اصحا بي‬ ‫أن رسول الله تي قال‪« :‬لا تسبوا‬ ‫اللتلفق على صحته‬ ‫والذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد‬ ‫‪ -1‬ديوان الشيخ عبد الله الباروني وتلميذه الشيخ عمر بن عيسى التندميرتيك ص‪.111‬‬ ‫وقصيدته هُذه‪ ،‬أر المخمسة وضعها ف الصلاة على خير البرية بكرة وعشية! تحتوي‬ ‫عَلى ‪ 14‬مقطرعة‪ ،‬ومطلعها‪:‬‬ ‫عدد النبات وعدد الرمل والحجر‬ ‫‪ -2‬اين الصلاح‪ :‬علوم الحديث" ص ‪.492-592‬‬ ‫‪- 601 -‬‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫قال‪:‬‬ ‫مغفل‬ ‫الله بن‬ ‫عبذل‬ ‫وما رواه‬ ‫نصيفه»"' )‪.‬‬ ‫أحدهم ولا‬ ‫غرضا بعدي‪ 6‬فمن أحبهم‬ ‫الله قز ‪« :‬الل الل ي أصحابي إ لا تتخذوهم‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫‪..‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪ 1‬حبهم ومن أ بغفضهم فببغضي ‏‪ ١‬بغضهم ‪ 0‬ومن اذ اهم فقد‬ ‫فبحبي‬ ‫آذاني ومنآذاني فقد آذى اله ومن آذى اللة يوشك أن يأخذه»©‬ ‫إل غير ذلك من الآيات والأحاديث الواردة‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬وكأن الله سُبُحَاتَهُ وَتَعَالَ أتاح الإجماع على ذلك لكونهم تَمَلّة‬ ‫الشريعة‪ .‬قلت‪ :‬وهذا مذهب أهل الفن‪.‬‬ ‫ونزة الصحا بة‪:‬‬ ‫وقالوا‪ :‬إن ما شجر بينهم بعد النيء تش فمنه ما وقع من غير قصد‬ ‫كيوم الجمل ومنه ما كان عن اجتهاد كيوم صفين‪ .‬والاجتهاد وإن أخطأ‬ ‫صاحبه فهو معذور‪.‬‬ ‫كتابه‬ ‫عبد البر ق‬ ‫ابن‬ ‫«وقد شان‬ ‫أيضا‪:‬‬ ‫الصلاح‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫” الاستيعاب ““ بذكر ما شجَر بين الصحابة مما تلقاه عن كتب‬ ‫‪ -1‬رواه ابو داود في كتاب السنَةس باب في النهي عن سب أصحاب رَسُول الله ته رقم‬ ‫‪ .8‬ورواه التزمذي فى كتاب المناقب (‪ )95‬رقم ‪ 16831‬من حديث أبي سعيد الخدرين‬ ‫وقال‪ :‬حديث حسن صحيح‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه التزمذي في كتاب المناقب (‪ )95‬رقم ‪ 26831‬من حديث عبد ا له بن المغفل‪ ،‬وقال أبو‬ ‫عيسى‪ :‬هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هَدَا الرجه‪.‬‬ ‫‪- 701 -‬‬ ‫الإخباريين وغيرهم»<""‪.‬‬ ‫وقالت المعتزلة ومن ذهب مذهبهم‪ :‬الصحابة عدول إلا من قاتل عليا‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬هم عدول قبل الفتنة} أما بعدها فهم كغيرهم يسأل‬ ‫عن حالم‪.‬‬ ‫تقاضل الصحابة‪:‬‬ ‫ئ ن الصحابة متفاوتون في الفضل فأفضل الناس بعد الأنبياء على‬ ‫الإطلاق أبو بكر باتفاق المسلمين خلامًا للشيعة الغالين‪ ،‬تم بعده عمر‬ ‫بن الخطاب رضي الل عَنه) تم بعدهما عثمان" تم علي لاتفاق الصحابة‬ ‫على استخلافهم على النزتيب؛ وقد خالف بعض ففضّلوا علا على‬ ‫عثمان‪ .‬تم بعدهم باقي العشرة‪ ،‬وهم‪ :‬سعد بن أبي وقاص" وسعيد بن‬ ‫زيد بن عمرو بن نفيل‪ ،‬وطلحة بن عبيد الك والزبير بن العوام وعبد‬ ‫الرحمن بن عوف©\ وأبو عبيدة عامر بن الجخراح؛ م بعدهم أهل بدر وهم‬ ‫ثلانمائة وثلاثة عشر؛ تُمُ أهل أحد‪ ،‬ثم أهل بيعة الرضوان بالحديبية‪.‬‬ ‫ومنهم من جعل أهل بيعة العقبة قبل أهل بيعة الرضوان‪ ،‬وهم ممن لهم‬ ‫مزية فضل على غيرهم‪ .‬وهم جميعا السابقون الأولون من المهاجرين‬ ‫والأنصار‪.‬‬ ‫‪ -1‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص ‪ .292‬ابن عبد البر القرظي‪ :‬الاستيعاب في أسماء‬ ‫الأصحاب ‪ ،‬ج‪ {1‬صر‪.4‬‬ ‫‪- 801 -‬‬ ‫‪ 6-‬طبقات الصحابة‪.‬‬ ‫وقد قسموا الصحابة إلى ائنێ عشرة طبقة مرتبة قي كتاب "" معرفة‬ ‫علوم الحديث ““ للحاكم النيسابوري"‪ .‬وقد روى عن النيء ية ممن‬ ‫رآه من المسلمين نحو ستين ألما‪ .‬وأكثر الصحابة رواية للحديث‪ :‬أبو‬ ‫هريرة فقد ذكر ابن الخوزئ ن أبا هريرة روى عن النبيء يل أربعة‬ ‫وسبعين وثلاتمائة وخمسة آلاف حديث (‪ .)4735‬وعائشة وعدد أحاديثها‪:‬‬ ‫ست وثمانين ومائتين‬ ‫و ألفا حديث (‪ .)0122‬وأنس بن مالك‪:‬‬ ‫عشرة ومائتان‬ ‫وألا حديث (‪ .)622‬وعبد ا له بن عباس وأحاديله‪ :‬سنون وستمائة‬ ‫وألْقَا حديث (‪ .)0662‬وعبد الله بن عمر‪ :‬ثلانلون وستمائة وألا‬ ‫عبد الله‪ :‬ألا وخمسمائة وأربعون‬ ‫حديث (‪ .)0362‬وجابر بن‬ ‫حديثا (‪ .)0451‬وأبو سعيد الخدري‪ :‬سبعون ومائة وألف حديث (‪.)0711‬‬ ‫وعبد الله بن مسعود‪ :‬ثمانية وأربعون وثنمان مائة حديث (‪ .)848‬وعبد الله‬ ‫بن عمرو بن العاص سبعمائة حديث (‪.)007‬‬ ‫أما آخر الصحابة موتا هو أبو الطفيل عامر بن واثلة بن الأسفعء‬ ‫مات سنة مائة‪ 3‬وقيل‪ :‬واثنتان وقيل‪ :‬وسبعة وقيل‪ :‬وعشرة(‪ .‬وآخر من‬ ‫مات منهم بالمدينة أنس بن مالك‪.‬‬ ‫‪ -1‬الحاكم النيسابوري‪ :‬كتاب معرفة علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ 23‬وما بعدها‪.‬‬ ‫والأخير من الأقوال هو الصحيح‪ ،‬كما أثبته ابن حجر في التقريب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ '172‬رقم‪ 79130‬ومثله‬ ‫‪2‬‬ ‫في التهذيب‪ ،‬ج‪ 46‬ص‪ )171‬رقم‪ .913‬وسبق لذلك النهي‪ .‬انظر‪ :‬التدريب" ج‪.822 25‬‬ ‫‪- 901 -‬‬ ‫وهو أكثرهم على‬ ‫الله بن عباس‬ ‫وأكثر الصحابة فتيا ستة ‪ :‬عبل‬ ‫عمررو‬ ‫الله بن‬ ‫وعبد‬ ‫الز بيرش‬ ‫وعبد الله بن عمر © وعبد الله بن‬ ‫الإطلاق‬ ‫ابن‬ ‫المؤمنين»” ‪ ..‬وزاد‬ ‫ا‬ ‫وعائشة‬ ‫وعبد الله بن مسعود‪،‬‬ ‫بن العاص‬ ‫الصلاح‪« :‬زيد بثنابت»”“‪.‬‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫}‬ ‫ى ‏‪٥‬‬ ‫وابي‬ ‫ابي طالب©‬ ‫بن الخطاب ك وعلي بن‬ ‫ستة‪ :‬عمر‬ ‫واعلم الصحابة‬ ‫مسعود‪.‬‬ ‫وعبد الله بن‬ ‫وأبو الدرداى‬ ‫وزيد بن‪ .‬ثابت‬ ‫بن كعب‬ ‫واختلف الناس في أوهم إسلاما‪ ،‬فقيل‪ :‬أبو بكر الصديق‪ ،‬روى ذلك‬ ‫وهو الأشهر‪.‬‬ ‫وغيرهم‬ ‫بن ثابت وإبراهيم النخعي‬ ‫وحسان‬ ‫ابن عباس‬ ‫زيد ببن أرقم وأبي الدرداء والمقداد وغيرهم‪.‬‬ ‫روي ذلك عن‬ ‫وقيل‪ :‬علي‬ ‫ء م د‬ ‫وقيل‪ :‬زيد بن حارثة‪ .‬وكل هؤلاء بعد خديجة رضي الل عَنهم؛ يدل على‬ ‫ذلك خبر جبريل وذهابها معه قلة في أول البعثة‪ .‬وهو قول ابن عباس‬ ‫والزهري وقتادة ومحمد بن إسحاق بن يسار صاحب ” المغازي ث }‬ ‫)‪(3‬‬ ‫‪ .‬ل ‪٦‬ا‪١‬‏‬ ‫ا‪:‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ا ء۔ا‬ ‫‪2‬ا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وجماعة ‪ .‬وقال النعلي المفسر‪ :‬إن ذلك إجماع‬ ‫قال ابن الصلاح‪« :‬والأورع أن يقال‪ :‬أول من أسلم من الرجال‬ ‫الأحرار أبو بكر‪ ،‬ومن الصبيان أو الأحداث علي‪ ،‬ومن النساء خديجة‬ ‫قول ابن حزم‪ ،‬انظر‪ :‬التدريب© ج‪ .2‬صر‪.812‬‬ ‫وه‬ ‫‪-1‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪.792‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫ص‪.222‬‬ ‫ج‪.2‬‬ ‫التدريب&©‬ ‫السيرطي‪:‬‬ ‫‪.9-003‬‬ ‫ص‬ ‫الحدي&‘‬ ‫علوم‬ ‫ابن الصلاح‪:‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪ 5‬ما بعدها‪.‬‬ ‫‪- 011 -‬‬ ‫ومن الموالي زيد بن حارثة} ومن العبيد بلال»_"‪ .‬وما ذكرت عن الصحابة ‪.‬‬ ‫هنا قطرة من بحر‪ .‬وقد ألفت كتب كثيرة في تراجم الصحابة وأعمارهم‬ ‫ووفياتهم‪ ،‬وما قاموا به من نصرة الدين؛ وأكثرها جمعا‪ ” :‬الإصابة في تمييز‬ ‫الصحابة ““ للحافظ ابن حجر العسقلاني‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫‪ -7‬معرفة التابعين‪:‬‬ ‫وهو الفرع الثاني من سلسلة الرواة‪ .‬فمن هو التابعي ؟‬ ‫تقيمه‪:‬‬ ‫ه‬ ‫اختلف أهل الف في تحديده‪ ،‬فقال الخطيب البغدادي‪« :‬هو من‬ ‫صحب صحابياء ولا يكتفى فيه بمجرد اللقا بل لا با من الصحبة‬ ‫مخلاف الصحابي مع النيء تة‪ .‬وذلك لشرف منزلة النيء قة‪.‬‬ ‫الاجتماع به ولو مَرة ونثر في النور القل أضعاف ما يؤنره‬ ‫الاجتماع بالصحابئ وغيره من الأخيار»”“‪.‬‬ ‫وقال الحاكم‪« :‬يكفي ق التابعئ لقاؤه بالصحابي وإن ل يصحبه»() ‪.‬‬ ‫ع‬ ‫«هو الأقرب»(“‪.‬‬ ‫النووي وابن الصلاح‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ 8،‬ص ‪.003‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫السيرطي‪ :‬تدريب الراوي ج‪ 25‬ص‪.432‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫الحاكم النيسابوري‪ :‬معرفة علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ .24‬السيوطي‪ :‬التدريب‪ ،‬ج‪.432 25‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪ -4‬ابن الصلاح‪ :‬علوم اخديث‘‪ ،‬ص ‪ .203‬النووي‪ :‬إرشاد طلاب اخقائق‪ ،‬ص ‪.991‬‬ ‫‪- 111 -‬‬ ‫وقال العراقي‪« :‬وعليه عمل أكثر أهل الحديث»”‪ .‬فقد ذكر مسلم‬ ‫وابن حبان الأعمش في طبقة التابعين‪ .‬قال ن‪ .‬حبان‪« :‬أخرجاه فى هذه‬ ‫الطبقة لن له لقيا وحفظا رأى أنساك وإن لم ريص مح له سماع المسند عنه»‪.‬‬ ‫وقال النزمذي‪ » :‬م يسمع أحدا من الصحابة وعده أيضا فيهم‬ ‫الحافظ عبد الغي وعد فيهم يحيى بن أبي كثير‪ ،‬لكونه لقي أنسا‪ ،‬وموسى‬ ‫بن أبي عائشة لكونه لقي عمرو بن حريث»‪.‬‬ ‫واشترط ابن حبان أن يكون رآه في سن من يحفظ عنه؛ فإن كان‬ ‫صغيرا لم يعفظ فلا عبرة برؤيته» بخلاف الصحابي مع البيء قَة‪ 5‬ومئلوا‬ ‫على ذلك بخلف بن خليفة} وإن رأى عمرو بن حريث‘\ فهو من أتباع‬ ‫التابعين‪.‬‬ ‫قال الحاكم‪« :‬معرفة التابعين يشتمل على علوم كثيرة‪ .‬إنهم على‬ ‫طبقات في التزتيب حفظا وعدالة وعلما؛ ومهما غفل الإنسان عن هذا‬ ‫العلم لم يفرق بين الصحام والتابعيئ إذ يكفي ‏‪ ٢‬الصحابي الصحبة فقط‬ ‫لتعديل الله ‪ 7‬كما سبق‪ ،‬بخلاف التابعين‪ .‬ثم ل يفرق بين التابعي وتابع‬ ‫التابعي وإن مدح الله الجميع في قوله تعالى‪ :‬فوالسَابقونَ الأولون من‬ ‫ا‪ .‬كما مدحهم‬ ‫التوبة‬ ‫المهاجرين والأنصار والذين تعره‬ ‫القرون قرني) ‪:‬ثم الذين يلونهم‪...‬‬ ‫بقوله‪( :‬نى‬ ‫النيء ز‬ ‫ص‪.532‬‬ ‫ج‪.2‬‬ ‫التدريب‬ ‫وما بعدها‪ .‬السيوطي‪:‬‬ ‫العراقي‪ :‬فتح الملغيث‘ ج‪ .4‬ص‪541‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫الحاكم النيسابوري‪ :‬معرفة علوم الحديث ص ‪.14‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 211 -‬‬ ‫قال ابن الصلاح‪« :‬مُطلق التابعي مخصوص بالتابع بإحسان»«‪ .‬وهل‬ ‫أراد [بالإحسان] الإسلام في التابعي فإن كان فواضح وإن شرط الكمال‬ ‫فإن السيوطر قال‪ :‬إنه لم ير من اشترطه في حد التابعئ} والآية تشير‬ ‫لذلك»‪.‬‬ ‫وقال ابن الصلاح‪« :‬معرفة الصحابة والتابعين أصل أصيل يرجع إليه‬ ‫في معرفة المرسل والمسنّد»({‪.‬‬ ‫وقد جعلهم الحاكم خمسة عشر طبقة‪ ،‬ومسلم ثلاث طبقات‘ وابن‬ ‫سعد أربع طبقات(‪ .‬فعدً في الطبقة الأولى قوما لحقوا العشرة المبشرين‬ ‫بالجنة‪ .‬وهم‪ :‬قيس بن أبي حازم‪ ،‬وأبو عثمان النهدي‪ ،‬وقيس بن عباد‪.‬‬ ‫وأبو ساسان حصين بن المنذر وأبو وائل شقيق بن سلمة وأبو رجاء‬ ‫العطاردي‪ ،‬وغيرهم‪ 7 .‬فيهم سعيد بن المسيب غلاء وليس منهم!‬ ‫لأنه ولد لسنتين بقيتا من حياة عمر بن الخطاب‪ .‬وصحح العلماء أن من‬ ‫الذين ةَكرهم لم يسمع أحد منهم من العشرة إلا قيس بن أبي حازم لم‬ ‫يشاركه ى هذا أحد‪.‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديت‘ ص ‪ .302‬العراقي‪ :‬فتح المغيث‪ ،‬ج‪ 45‬ص‪.3841‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬السيرطي‪ :‬التدريب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.532‬‬ ‫‪ 3‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص ‪.302‬‬ ‫‪ -4‬الحاكم النيسابوري‪ :‬معرفة علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ .24‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص‪.203‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫السيوطي‪ :‬التدريب‪ .‬ج‪ .2‬س‪.532‬‬ ‫‪- 113 -‬‬ ‫والطبقة الغانية من ولدوا في حياة الرسول تة و لم يروه و لم يسمعوا‬ ‫منه‪ ،‬كأبي أمامة ومحمد بن أبي بكر الصديق‪ .‬وعبد الله بن أبي طلحة‬ ‫وغيرهم ممن ولدوا في حياة الرسول و م يروه& وكانوا صغارا‪ .‬كمحمُد‬ ‫بن أبي بكر قَإنسَه ولد في الشجرة في طريق مَكة عند الرجوع من حَمّة‬ ‫الوداع‪ ،‬وعاش بعدها رسول الله يأ مائة يوم‪.‬‬ ‫ثم الطبقة الثالثة وعَدً فيهم الأسود بن يزيد‪ ،‬وعلقمة بن قيس؛‬ ‫ومسروق ونحوهم‪.‬‬ ‫والطبقة الرابعة وعَدً فيهم الشعي} وشريح بن الخارث‪ ،‬وعبد الله بن‬ ‫عبد الله بن عتبة‪ .‬ومن عًَ في الخمسة عشرة طبقة آخرهم من لقي أنس‬ ‫بن مالك‪.‬‬ ‫عمر‬ ‫وأفضل التابعين عندنا هو جابر بن زيد الأزدي المولود فيى خلافة‬ ‫بن الخطاب‪ ،‬والمتوفى سنة ‪ 39‬هجرية على الصحيح‪ .‬لأنسَأفقيه‬ ‫للذهب ومحدَئه‪ 3‬وثقة عند جميع أصحاب السنن‪.‬‬ ‫وعند أهل الفن سعيد بن المسيب وهو من الفقهاء السبعة من المدينة‪.‬‬ ‫والفقهاء السبعة مع ابن المسيب‪ :‬القاسم بن مُحَمّد‪ ،‬وعروة بن الزبيرك‬ ‫وخارجة بن زيد‪ ،‬وأبو سلمة بن عبد الرحمن‪ ،‬وعبيد بن عبد الله بن عتبة‬ ‫وسليمان بن يسار‪.‬‬ ‫قال الحافظ أبو عبد الله‪ :‬هؤلاء الفقهاء السبعة عند الأكثر من علماء‬ ‫_‬ ‫‪1 1 4 7‬‬ ‫الحجاز وفي تعداد أسمائهم خلاف في همنذاالعدا مع‬ ‫الإبدال في بعضهم‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫اهل‬ ‫والشافعي‪ ،‬وقيل‪ :‬اويس القرني‪ ،‬وهو مذهب‬ ‫المدينة ذلك _‬ ‫البصرة‬ ‫الله تنز ‪ .‬وأهمل‬ ‫شأنه عن رسول‬ ‫يروونه ق‬ ‫لحديث‬ ‫الكوفة‬ ‫يقولون‪ :‬الحسن البصري‪ .‬وأهل مكةيقولون ‪ :‬عطاء لأنه‬ ‫م‪,‬فن‪ .‬م‪2‬ك‪.‬ه‪.((3‬‬ ‫وسيدات التابعين من النساء‪ :‬حفصة بنت سيرين© وعمرة بنت عبد‬ ‫الة‬ ‫التزاجم‬ ‫هت » أ ه ا‬ ‫الغاً‬ ‫وفل وفع الغلط للمؤرخين واهل‬ ‫ع‪ . . (.‬قل ‪ .‬قه‬ ‫ى‬ ‫الصغرى(‬ ‫الدرداء‬ ‫م‬ ‫وام‬ ‫الرحممن©‬ ‫الحافظ‬ ‫ق عد بعض الصحابة من التابعين والتابعين من الصحابة! كما قال‬ ‫ابن حجر في ” الإصابة“‘ ‪ ،‬وابن سعد في ” الطبقات “‘(©‪.‬‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪,24‬‬ ‫ِ‬ ‫ابن الصلاح ‪« :‬طبقة تعد في التابعين و ل يسمع احد منهم من‬ ‫وقال‬ ‫صر‪.503‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‬ ‫‪.3‬‬ ‫ص‬ ‫معرفة علوم الحديث‬ ‫الحاكم النيسابوري‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫السيوطي‪ :‬التدريب ج‪ .2‬ص‪.04:2‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص‪.603 {503‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث صر‪ .603‬السيرطي‪ :‬التدريب© ج‪ .2‬ص‪.242‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫ابن الصلاح ق علوم‬ ‫الإصابة في تمييز الصحابة ج‪ .1‬صر‪ .4‬وانظر أيضا‪:‬‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫الحديث‘ صر‪ .603‬والسيوطي ف التدريب ج‪ ،2‬ص‪ .242‬والحاكم النيسابوري‪ :‬في معرفة‬ ‫علوم الحديث ص‪.54‬‬ ‫‪- 511 -‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الصحابة»_'‪ .‬وطبقة تَعَدُ من أتباع التابعين‪ ،‬وقد لقوا الصحابة وسمعوا‬ ‫منهم»”(‪ .‬المرجع في تصحيح ذلك الكتب الصحاح فى الشأن‪،‬‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫تم طبقة المخضرمين" واحدهم مُخضرَم بفتح الراى‪ ،‬وهو الذي أدرك‬ ‫الجاهلية وزمن النيء قنة‪ .‬كنه م يره ية و لم يصحبه‪ .‬والمحضرم‬ ‫في اللغة شيء متزدد بين شيئين لا يدرى من أيهما هو‪ .‬وفي الصحاح‪:‬‬ ‫طعام مُخحضرَم ليس حلوًا ولا مرا‪ .‬وقيل‪ :‬معناه القطع‪ ،‬من ”خضرموا‬ ‫آذان الإبل‪ :‬قطعوها‪ .‬وقيل‪ :‬ناقص الحسب" كقولهم رجل مُخحضرَّم أي‬ ‫ناقص الحسب‪ .‬وقيل‪ :‬الدعي‪ .‬والدعي من نسب إلى قوم وهو ليس منهم‪.‬‬ ‫والمعنى أنسه ناقص الوتبة عن الصحابي لعدم رؤية النيء مع إمكانه‬ ‫لذلك‪ .‬وفي الاصطلاح الأدبي‪ :‬من عاصر الجاهلية والإسلام‬ ‫مسلم في مُقَدَْة صحيحه عشرين‬ ‫وأسلموا ولا صحبة لم‪7 .‬‬ ‫نفسا وهم أكثر من ذلك‪ ،‬وعد فيهم ابن الصلاح‪ :‬أبا عمرو الشيباني‬ ‫وسويد بن غفلة الكندي وعمرو بن ميمون الأودي‪ ،‬والأحنف بن‬ ‫‪ ...٠‬وغيرهم‪٠ ‎‬‬ ‫فيس‪‎‬‬ ‫‪ -1‬منهم إبراهيم بن سويد النخعي‪ 6‬وبكير بن أبي السميط (بفتح السين وكسر الميم)‬ ‫وبكير بن عبد الله بن الأشج‪ ...‬وغيرهم‪.‬‬ ‫‪ -2‬منهم أبو الزناد عبد الله بن ذكوان فقد لقي عبد الله بن عمر وأنساء وكذلك هشام بن‬ ‫عزوة‪ 5‬وقد أدخل على عبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله‪ ...‬وغيرهم‪.‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‘ صر‪ .603‬السيوطي‪ :‬التدريب‪ ،‬ج‪ 28‬ص‪.242-342‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- 611 -‬‬ ‫‪ 8-‬معرقة تابعي التابجين‪:‬‬ ‫قد خلف هؤلاء التابعين تابعو التابعين‪ ،‬وهم خلف الأخيار وأعلام‬ ‫الأمصار في دين الله عَزَ وجل ونقلة سنن رسول الله قلة وحفظته‪ .‬وهم‬ ‫وقد‬ ‫والفقهاء الأجلاء الكرام‪.‬‬ ‫أهل الإتقان‪ ،‬والعلماء بالحلال والحرام‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫وهم على مراتب ‪.‬‬ ‫وامره ونهيه؛‬ ‫الله وأحكامه‪.‬‬ ‫فروض‬ ‫بينوا‬ ‫‪ .1‬الكبت الحافظ الورع المتقن اجتهد‪ ،‬الناقد للحديث{ العذل‬ ‫الصادق‪ .‬فهذا الذي لا يختلف فه اثنان ‪ .‬ويعتمد على جرحه وتعديل‬ ‫ويحتج بحديثه وكلامه في الرجال‪.‬‬ ‫‪ .2‬الصدوق الورع الثبت الذي يهم وقد قبله الجهابذة النقاد فهذا يحتج‬ ‫‏‪١‬‬ ‫حديده‪...‬‬ ‫‪ 3.‬الصّدوق الورع المعَقَل‪ ،‬الغالب عليه الوَهم والخطأ أو الغلط والسهو‪.‬‬ ‫فهذا يكتب حديئه في النزغيب والهيب والزهد والأدب عند من‬ ‫أجاز ذلك‪ .‬ولا يحتج بحديثه في الحلال والحرام‪.‬‬ ‫‪4‬ا‪.‬لذي ألصق نفسه بهم‪ .‬ودلسها بينهم ممن ليس منأهل الصدق‬ ‫والأمانة‪ .‬وبعد البحث في مرويات هؤلاء ظهر للنقّاد العلماء‬ ‫بالرجال ‪ ...‬أولي المعرفة منهم‪ ._ .‬الكذب في كلامه‪ ،‬فهذا يترك‬ ‫حديثه ونطرح روايته‪ ،‬ولا تجوز الرواية عنه مُطلقًا‪.‬‬ ‫‪- 711 -‬‬ ‫فمن الجهابذة النقاد الذين جعلهم الله علما للإسلام} وقدوة في الدين‪.‬‬ ‫ومادا للة الآثار من الطبقة الأولى في البصرة‪ :‬أبو عبيدة مسلم بن أبي‬ ‫كريمة‪ ،‬وضمًام بن السائب‪ ،‬وأبو مودود حاجب الطائي‪ ،‬وأبو نوح صالح‬ ‫الدهمان‪ ،‬وعبد الله بن يحيى الكندي‪ ...‬وغيرهم‪ .‬ومن تلامذة أبي عبيدة‪.‬‬ ‫الذين انتشر المذهب على أيديهم‪ :‬حمة العلم؛ كالربيع بن حبيب‪،‬‬ ‫وعمران بنحطان الشيباني‪ .‬ومن بعدهم محبوب بن الرحيل وأبو‬ ‫الخطاب المعافري واسمه عبد الأعلى بن السمح‪ ،‬وعبد الرحمن بن رستم‪.‬‬ ‫وعاصم السدراتي‪ ،‬وأبو حاتم الملزوزي‪ ،‬وسلمة بن سعد‪ ...‬وغيرهم‪.‬‬ ‫ومن هؤلاء الجهابذة الأعلام من دَكرهم أهل الفن‪ ،‬كالإمام مالك بن‬ ‫أنس‪ ،‬وسفيان بن عيينة بالحجاز‪ ،‬وسفيان القوري‪ ،‬وشعبة بن الحاج‬ ‫وحماد بن زيد بالعراق‪ ،‬والأوزاعي في الشام؛ ووكيع بن الخراح‪ ،‬ويحيى‬ ‫بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن الميدي بالبصرة‪ ،‬وعبد الله بن المبارك‬ ‫بخراسان ومحمد بن إدريس الشافعي وأحمد بن حنبل‪ ،‬ويحيى بن معين‪،‬‬ ‫أيو حنيفة النعمان ببغداد‪ ...‬وغيرهم‪ .‬وهؤلاء نقلة الشريعة المشهورون‬ ‫لمن جاء بعدهم وكانوا عة في الشأن(‪.‬‬ ‫(المولف)‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫تراجم المحدثين‬ ‫أعي‬ ‫التزاحم‬ ‫فعليه بكب‬ ‫لتوسع‪.‬‬ ‫أراد‬ ‫ومن‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪- 811 -‬‬ ‫ثانيا‪ -‬علم الجرح والتعديل‬ ‫‪ -1‬تعريفه لة واصطلاحا‪:‬‬ ‫فالجرح لغة‪ :‬مصدر جرحه يجرحه إذا أحدث في بدنه جرحا يسيح‬ ‫بسيلان الدم منه‪ .‬ويقال أيضا ‪ :‬جرح الحاكم وغيره الشاهد إذا عثر منه‬ ‫على ما تسقط به عدالته من كذب وغيره‪.‬‬ ‫‪ 7‬الجرح ااصطلاحا‪ :‬فهر ظهور وصف في الراوي يثلم عدالته‪ ،‬أو‬ ‫ل بحفظه وضبطه‪ ،‬مما رتب عليه سقوط روايته! أو ضعفها‬ ‫ورذها‪ 5‬والتجريح‪ :‬وصف الراوي بصفات تقتضي تضعيف روايته أو‬ ‫عدم قبولها‪.‬‬ ‫أما التعديل لغة مأخوذ من العدل؛ وهو مم قام في النفوس أنه‬ ‫مستقيم} وهو ضد الجُور‪ .‬ورجل عذل‪ ،‬مقبول الشهادة‪ .‬وتعديل‬ ‫الرجل‪ :‬تزكيته‪.‬‬ ‫واصطلاحا ‪ :‬هو من لم يظهر في أمر دينه ومروعته ما يل بهماء‬ ‫يقبل لذلك خبره وشهادته إذا تورت فيه بقية الشروط الي ذكرناها في‬ ‫أهلية الأداء‪.‬‬ ‫والتعديل‪ :‬وصف الراوي بصفات التركية‪ ،‬فتظهر عدالته ويقبل خبره‪.‬‬ ‫فعلى هذا فعلم الجرح والتعديل هو العلم الذي يبحث في أحوال‬ ‫‪- 911 -‬‬ ‫قبول رواياتهم أو ردها‪ .‬وهو من أهم علوم الحديث&‘‬ ‫الرواة من حيث‬ ‫وأعظمها شأنا وأبعدها أثرا إذ به يتميز الصحيح من السقيم والمقبول‬ ‫من‬ ‫والتعديل‬ ‫الحر ح‬ ‫من‬ ‫]‬ ‫مراتب‬ ‫على‬ ‫لما يترتب‬ ‫المردود‬ ‫من‬ ‫أحكام مختلفة‪.‬‬ ‫حكمه‪:‬‬ ‫وقد دلت قواعد الشريعة العامة على وجوب حفظها على‬ ‫للسلمين‪ ،‬وبيان أحوال الرواة سبيل قويم لحفظ السُة‪ .‬قال الله تعالى‪:‬‬ ‫ُم‬ ‫‏‪ ٥٨‬۔‬ ‫و‬ ‫۔_۔‬ ‫مو‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫ث‬ ‫_ ك‬ ‫أن‬ ‫نلزيا آيها الذين ءامنوا إن جآءكم فاسق' بنبأ فتبينا‬ ‫‏‪. ٤‬‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫مه‬ ‫مه‬ ‫‪,‬م ے۔‬ ‫ِ‬ ‫تصيؤوا قوما بحَهَالة قتصْبحُوا على" مَا َعحَأتم نادمينئه [ الحجرات‬ ‫‪ .]6‬وقال في شأن الشهادة لحفظ الحقوق‪ :‬لواستشهدوا شهيدذين من‬ ‫د [‬ ‫‪7‬‬ ‫۔ ‏‪ ٥‬۔‬ ‫۔ ‪٠٥‬۔‏‬ ‫و‬ ‫إ‪:‬‬ ‫۔۔‬ ‫وه‬ ‫۔‬ ‫مه‬ ‫‏‪ ٥‬۔ ‪8‬‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫۔‬ ‫لكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهدآء‬ ‫[البقرة ‪.]282‬‬ ‫آن ضل إإحداهما فتذكر داهم الأخرى‬ ‫ل م‬ ‫ه‪٥‬۔‏‬ ‫دينه وأمانته ووررعه‬ ‫من ترضون‬ ‫من المرضئ من الشهداء‪:‬‬ ‫والمقصود‬ ‫وخلقه‪ ،‬وليس نقل الحديث وروايته بأقل من الشهادة‪ 5‬بهذا لا يقبل‬ ‫الحديث إلا مر النقات العدول‪.‬‬ ‫وقد شرع رسول الله يل الجرح والتعديل‪ .‬فقد روي عنه في الجرح‬ ‫`‬ ‫‪- 021 -‬‬ ‫ق‬ ‫وله‪« :‬بتس أخو العشيرة»"‘} وفي التعديل‪« :‬نعم العبد عبد الله خالد بن‬ ‫فى‬ ‫الله»(ّ ؤ‬ ‫سيوف‬ ‫من‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪,‬‬ ‫الوليد؛‬ ‫أمثالحما‪.‬‬ ‫نشاته واهمسسته‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫وقد نشأ هذا العلم مع نشأة الرواية‪ .‬ق الإسلام‪ .‬إذ لا بُدً منها لمعرفة‬ ‫الأخبار الصحيحة من معرفة رواتهاإ معرفة ‪:‬تمكن أهل العلم من الكم‬ ‫بصدقهم أو كذبهم حَتَّى يتمكنوا من تمييز المقبول من المردود‪ .‬لذلك‬ ‫سألوا عن الرواة وتنبعرهم فى مختلف أحوال حياتهم العلمية‪ .‬وعرفوا‬ ‫جميم أحوالهم‪ ،‬وبحثوا أشد البحث‪ ،‬حتى عرفوا الأح _ ظ فالأحفظ‬ ‫والأضبط فالأضبط‪ ،‬والأطول بحالسة لمن فوقه ممن كان أقل بجحالسة‪.‬‬ ‫وإلى جانب ما رويناه عن رسول الله قيفقد وصلنا كثير ممن تكلموا ق‬ ‫هذا العلم منذ عهد الصحابة المتأخرين من المشتغلين بعلوم الحديث‪.‬‬ ‫فمن الصحابة‪ :‬ابن عباس (ت‪86 :‬ه )) وأنس بن مالك (ت‪39 :‬ه)‪.‬‬ ‫‪ -1‬رواه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب (‪ )22‬باب مداراة من يتقى فحشه‪ ،‬رقم‬ ‫(‪ )37‬من حديث عروة بن الزبير‪ .‬ورواه أبو داود في كتاب الآداب باب في حسن‬ ‫‪/‬‬ ‫العمشرة‪ ،‬رقم (‪ )2974‬من حديث عائشة‪.‬‬ ‫رواه التزمذي في كتاب المناقب (‪ )05‬باب مناقب لخالد بانلوليد رضي اللة عنف رقم‬ ‫‪-2‬‬ ‫(‪ )6483‬من حديث أبي هريرة‪ .‬وقال التزمذي‪ :‬هذا حديث حسن غريب\ ولا نفرف‬ ‫لزيد بن أسلم سماعا من أبي هريرة‪ ،‬وَهوَ عندي حديث مرسل‪ .‬ورواه الهندي في الكنز‪،‬‬ ‫ج‪ 11‬ص‪ ،876‬رقم (‪ )77233‬من حديث ابي هريرة‪.‬‬ ‫‪- 121 -‬‬ ‫ث‬ ‫ومن التابعين‪ :‬الشعبي (ت‪401 :‬ه)\ وابن سيرين (ت‪011 :‬ه)‪.‬‬ ‫وفى آخر عصر التابعين‪ :‬الأعمش (ت‪841 :‬ه)‪ ،‬وشعبة (ت‪:‬‬ ‫ومالك (ت‪971 :‬ه)‪.‬‬ ‫‪0‬ه)‪،‬‬ ‫عيينة‬ ‫ويلي هؤلاء طبقة‪ ،‬منها‪ :‬ابن المبارك (رت‪181 :‬ه)‪ ،‬وابن‬ ‫(ت‪791 :‬ه)» وعبد الرحمن بن مهدي (ت‪332 :‬ه_)» وأحمد بن حنبل‬ ‫‪142‬ه)‪.‬‬ ‫(ت‪:‬‬ ‫سعد‬ ‫ابن‬ ‫‪.‬‬ ‫) طبقات‬ ‫والتعديل‪:‬‬ ‫الجرح‬ ‫الجامعة ق‬ ‫الكتب‬ ‫ومن‬ ‫وتواريخ‬ ‫بجلُدات‘‬ ‫ويقع ق تمانية‬ ‫الزهري البصري (ت‪032 :‬ه)&‬ ‫البخاري الثلاثة فيها تعديل وتحريح‪ .‬وللرازي أبو حمد عبد الرحمن بن‬ ‫أبي حاتم (ت‪723 :‬ه) كتاب " الخرح والتعديل ““ في تسعة بحلدات‪.‬‬ ‫وليس أحد من نقاد الحديث ورجاله يحابي في حديث رسول الله ة‬ ‫وحفظ‬ ‫الشريعة‬ ‫الجميع خدمة‬ ‫أباه ولا أخاه ولا ولده‪ .‬وقد قصد‬ ‫مصادرها فصدقوا القول وأخلصوا النية‪ .‬فهذا ابن الحجاج (ت‪061 :‬ه)‬ ‫فيقول‪« :‬أخاف النار»‪ .‬وكان‬ ‫يسأل عن حديث حكيم بن حبي‬ ‫شديدا على الكذابين‪ .‬هذا قال الإمام الشافعي‪« :‬لولا شعبة ما عرف‬ ‫(ت‪432 :‬ه) عن أبيك‪3‬‬ ‫وسأل قوم علئ بن الدلي‬ ‫الحديث بالعراق»‪.‬‬ ‫فقال‪« :‬سُلوا عنه غيري‪ .‬فأعادوا المسألة! فأطرق ث رفع رأسه فقال‪ :‬هو‬ ‫الدين‪ ،‬إنه ضعيف»‪ .‬والأخبار في هذا الموضوع كثيرة‪.‬‬ ‫ش‬ ‫‪9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ومناهج المحدثين في الخرح أشد منها في التعديل؛ فهم يقبلون التعديل‬ ‫‪- 221 -‬‬ ‫من غير ذكر سببه على الصحيح المشهور‪.‬‬ ‫وأما الخرح فيردونه إذا لم يبين سبهُ بيانا شافيا‪.‬‬ ‫وإن مذاهب النقاد للرجال غامضة دقيقة‪ .‬ولذلك قال ابن حجر في‬ ‫حقهم‪« :‬إنهم يجرحون الشخص بما لا جرح به»<{"‪ .‬من ذلك [أنهم]‬ ‫تشدًدوا ‏‪ ٢‬رواية مُرتكب المباحات كالتنزه في الطرقات‪ ،‬والأكل في‬ ‫الأسواق‪ ،‬والتبسط في المداعبة والمزاح‪ .‬أما اللعب بالشطرنج ونحوه‬ ‫واللهو بآلات الطرب فأمرها أشد‪ .‬قال شعبة بن الحجاج‪« :‬لقيت ناجية‬ ‫لذي روى عنه أبو إسحاق فرأيته يلعب بالشطرنج؛ فتركته ولم أكتب‬ ‫عنه» [ثم كتبت عن رجل عنه]‪ .‬وقال أيضا‪« :‬أتيت منزل المنهال بن‬ ‫عمرو فسمعت فيه صوت الطنبور فرجعت\ فهلاً سألت؟ عسى ألا يعلم‬ ‫هو (ولكنه الورزع)‪.‬‬ ‫وقد أكد العلماء ضرورة بيان أحوال الرواة‪ 5‬وأنه ليس قي هذا‬ ‫غيبة‪ .‬قال يحيى بن سعيد القطان‪« :‬إنسَا لنطعن على أقوام لَكَلَهُم قد‬ ‫حطوا رحالهم فى الجنة أكثر من مائي سنة»«_‘‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫الرواية ق‬ ‫نشأ علم الجرح والتعديل مع نشأة‬ ‫وهكذا‬ ‫‪.78‬‬ ‫نزهة النظر بشرح نخبة الفكر ص‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫البغدادي‪ :‬الكفاية‪ .‬ص‪ .381‬صبحي الصالح‪ :‬مباحث في علوم الحديث\ ص‪ 331‬وما‬ ‫‪-2‬‬ ‫بعدها‪.‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص‪.153‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- 321 -‬‬ ‫والتعديل ما‬ ‫ولولا الجرح‬ ‫وأرسيت أسسه وقواعده منذ عصر الصحابة‬ ‫علم المقبول من الحديث والمردود منه‪.‬‬ ‫‪- 421 -‬‬ ‫مراتب الخبر واللإسناو‬ ‫وطرق نقلإما‬ ‫تب الخم ‪.‬‬ ‫‪ 1‬مراتب الخبر‬ ‫‪ 2‬تقسيم الإسناد‪.‬‬ ‫‪ 3‬غريب المتن والحديث‪.‬‬ ‫‪ 4‬ناسخ الحديث ومنسوخه‪.‬‬ ‫نقد الحدثين للرواة والحديث‪.‬‬ ‫‪ 6‬معرفة ردة المالم نتن وطر وطرقه‪.‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫_ ‪1 52‬‬ ‫مراتب الخبردالاسناد وطرق نتلهما‬ ‫أولا‪ -‬مراتب الخبر‬ ‫تعريفه ‏‪٠‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ور ۔ وه‬ ‫مرادف‬ ‫الفر‬ ‫هذا‬ ‫وهو عند علماء‬ ‫متعددة‬ ‫وله طرق‬ ‫الخبر‪:‬‬ ‫غيره‪.‬‬ ‫من‬ ‫ثي ٍلة والخبر ما جاء‬ ‫النيء‬ ‫عن‬ ‫ما جحا‬ ‫الحديث‬ ‫وقيل‪:‬‬ ‫للحديث‪.‬‬ ‫ومن ‪:1‬مقيل لمن يشتغل بالتواريخ وما اكلها‪ ” :‬الإخباري “ ‪ 6‬ولمن‬ ‫بينهما عموم‬ ‫وقيل‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‘‬ ‫‏‪ ١‬لحدث‬ ‫البرية‬ ‫بالسنة‬ ‫يشتغل‬ ‫ما‬ ‫من الحديث‪ ،‬حيث يصدق على كل‬ ‫فالخبر أع‬ ‫مطلق‬ ‫وخصوص‬ ‫غيره‪.‬‬ ‫ومن‬ ‫ب‪:‬‬ ‫النيء‬ ‫عن‬ ‫جحا‬ ‫‏‪ ١‬وأما الحديث فهو حتم بها جاء عنه يل كيفما كانت درجاته‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ي ث‬ ‫۔‬ ‫فكل حديث خبر من غير عكس‪.‬‬ ‫م ر مر‬ ‫أنواع‪:‬‬ ‫وهو ينقسم ال‬ ‫النوعالأول‪ :‬المتواتر‪:‬‬ ‫والخبر باعتبار وصوله إلينا! إما أن تكون له أسانيد كثيرة‬ ‫وتلك الكثرة أ‪: .-‬روط التواتر إذا‬ ‫والإسناد حكاية طريق المتن‬ ‫‪- 721 -‬‬ ‫وردت بلا حصر عدد معين‪ ،‬وبأن تكون العادة قد أحالت تواطؤهم على‬ ‫الكذب ‪ .‬وكان وقوعه منهم اتفاقا من غير قصد‪ .‬فلا معنى لتعيين‬ ‫العدد على ‏‪ ١‬لصحيح ‪.‬‬ ‫عينه ق‬ ‫ومنهم من‬ ‫ائنين‪،‬‬ ‫فوق‬ ‫معين‬ ‫له عدد‬ ‫وإما أن يكون‬ ‫ال ربعة(‪ .‬وقيل‪ :‬في الخمسة( وقيل‪ :‬في العشر‘‪ ،‬وقيل‪ :‬في الالى‬ ‫عشر( وقيل‪ :‬في العشرين({‘‪ 0‬وقيل‪ :‬في السبعين({ وقيل‪ :‬غير ذلك‪.‬‬ ‫م‬ ‫ص‬ ‫‪1‬‬ ‫ً‬ ‫‪1‬‬ ‫‌‬ ‫‪1‬‬ ‫وتمسك كل قائل بدليل‪ ،‬ولكن ليس دليل أحد منهم بالقوي‪ ،‬ولو أنه‬ ‫يطرد‬ ‫أن‬ ‫وليس بلازم‬ ‫فأفاد العلم‪،‬‬ ‫العدد‬ ‫جاء فيه ذكر ذلك‬ ‫آية أو حديث‬ ‫وَاسَدل بقوله تَعَال‪ :‬فلولا حَآءُوأ عَلَيه بأربعة شهداء [النور ‪.]31‬‬ ‫<‬ ‫شهداء الا أنفسهم‪ ...‬وَالْخَامسَة أن ضب انة عَلَيُهاآيإن كامن الصُادقينن»‬ ‫[النور‪.]6-9 :‬‬ ‫لأن ما دون العشرة آحاد‪ ،‬ولا يسمى الجمع جمعا إلا بها أو بما فرقها‪.‬‬ ‫لقرله عال‪ :‬وبنا منم الى عَشَرَ تقيا [المائدة ‪.]11‬‬ ‫لقوله تعال‪ :‬لوين يكن مَنكُمْ عشرون صَايرُونَ غلبوا ماقتَين» [الأنفال‪.]56 :‬‬ ‫لقوله تعال‪ :‬واختار مُوسَى' قومه‪ ,‬سبعين رَحُلاً ميقاتَا [الأعراف‪.]551 :‬‬ ‫وهي الأربعون" وَاسَذلوا بقوله تَعَالَ‪ :‬يآ أيُهَا البي حسبك الله وكن‬ ‫اتبعك ن لمُرمني» الأنفال‪ .]4 :‬وَهُوَ عدد الصحابة عند نزول هذه الآية‬ ‫ومن بينهم‪ :‬عمر بن الخطاب رضي الله عنه‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬ثلائمائة وثلاثة عشر رجلا وامرأتان على عدد أهل بدر‪.‬‬ ‫والصحيح ما قاله ابن حجر في نخبته‪« :‬فلا معنى لتعيين العدد على الصحيح»‪ .‬ابن حجر‪:‬‬ ‫نزهة النظر شرح نخبة الفكر ص ‪.70‬‬ ‫‪- 821 -‬‬ ‫في غيره لاحتمال الاختصاص‪.‬‬ ‫فإذا ورَدَ الخبر كذلك وانضاف إليه أن يستوي الأمر فيه في الكثرة‬ ‫المذكورة من ابتدائه إلى انتهائه إنه يشترط أن تستوي الكئرة أو‬ ‫الإحالة في الابتداء والأثناء إلى الانتهاء‪.‬‬ ‫والمراد بالاستواء أن لا تنقص الكثرة المذكورة في بعض المواضع ولا‬ ‫أن تزيد إذ الزيادة هنا مطلوبة من باب الأولى‪ ،‬وأن يكون مستند‬ ‫انتهائه الأمر المشاهد أو المسموع لا ما ثبت بقضية العقل الصرف‪.‬‬ ‫‪ -2‬شروطه‪.‬‬ ‫فإذا اجتمعت هذه الشروط الأربعة وهي‪:‬‬ ‫‪ .1‬العدد الكثير‪.‬‬ ‫‪ .2‬إحالة العادة تواطؤهم وتوافقهم على الكذب‪.‬‬ ‫‪ .3‬رواية ذلك عن مثلهم من البداية إل النهاية وكان مُستَسَدً‬ ‫نتهائهم الحر‪:‬‬ ‫‪ .4‬أن يصحب خبرهم إفادة العلم لسامعه‪.‬‬ ‫فهذا هو التواتر المفيد للعلم اليقي» بشروط‪ .‬وما تخلفت إفادة العلم‬ ‫مشهورا فقط‪.‬‬ ‫عنه كان‬ ‫‪- 921 -‬‬ ‫وهو المستفيض على رأي‪ .‬وهو أول أقسام الآحاد‪ .‬وهو ما له طرق‬ ‫محصورة بأكثر من اثنين عند امحدئين؛ سمي بذلك لوضوحه‘ وهو‬ ‫اللستفيض على رأي جماعة من أمة الفقهاى سمي بذلك لانتشاره؛ من‬ ‫فاض الماي يفيض فيْضًا‪.‬‬ ‫ق‬ ‫اللستفيض يكون‬ ‫ن‬ ‫غاير بين الملستفيض والمشهور‬ ‫ومنهم من‬ ‫ابتدائه وانتهائه سواء‪ ،‬والمشهور أعم من ذلك‪.‬‬ ‫ومنهم من غاير على كيفية أخرى‪ :‬وهي أن المستفيض ما تلقته‬ ‫ّ‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫الفن‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫وليس من مباحث‬ ‫عددك{‬ ‫اعتبار‬ ‫الامة دون‬ ‫ثم المشهور يطلق على ما حرر هناء وعلى ما اشتهر على الألسنةة‬ ‫فيشمل ما له إسناد واحد فصاعدًا‪ ،‬بل ما لا يوجد له إسناد أصلا‪ ،‬وهو‬ ‫النوعالشالث‪ :‬البنر‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وهو الحديث الذي لا يرويه آقل من اثنين عن اثنين‪ .‬وسمي بذلك‬ ‫أخرى‬ ‫من طريق‬ ‫أي قوي مجيئه‬ ‫وإما لكونه عزيزا‬ ‫إما لقلة وجوده‬ ‫‌‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫»‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫وهو ابو علي الجبائي محمد‬ ‫وليس شرطا للصحيح ‪ .‬خلافا لمن زعمه‬ ‫‪:‬بن عبد الوهاب من أكمة المعتزلة رت‪303 :‬ه)‪ .‬وإليه يومئع الحاكم أبو‬ ‫عبل الله محمد بن عبد الله النيسابوري (ت‪504 :‬ه) في كتابه ‪ ,‬معرفة‬ ‫‪- 031 -‬‬ ‫علوم الحديث ‘‘‪ ،‬حيث قال‪« :‬الصحيح أن يرويه الصحابي الزائل عنه‬ ‫اسم الجهالة} بأن يكون له رَاويان‪ ،‬تم يتداوله أهل الحديث إلى وقتناء‬ ‫كالشهادة على الشهادة»<‘‪ .‬وصرح أبو بكر بن العربي (ت‪345 :‬ه) في‬ ‫" شرح البخاري “ «بأً ذلك شرط البخاري عد بن إتصاعيل ام«‬ ‫المؤمنين فيى الحديث (ت‪652 :‬ه_)‪ .‬وأجاب عَمً أورده عليه من ذلك‬ ‫بجواب فيه نظر لأنه قال‪« :‬فإن قيل حديث "الأعمال بالنيات‘“ فرد لم‬ ‫يروه عن عمر إل علقمة» قال‪« :‬قلنا‪ :‬خطب به عمر رضي الله عنه على‬ ‫المنبر بحضرة الصحابة‪ .‬فلولا أنهم يعرفونه لأنكروه»‪ .‬كذا قال‪ .‬وتعقب‬ ‫عليه بأنه لا يلزم من كونهم سكتوا عنه أن يكونوا سمعوا من غيره‬ ‫وبأن هذا لو سلم في عمر منع في تفرد علقمة‪ .‬تم تفرد محمد بن إبراهيم‬ ‫به عن علقمة‪ .‬م تفرد به يحيى بن سعيد به عن محمد بن إبراهيم الكوق‬ ‫على ما هو المعروف عند أهل الف‪.‬‬ ‫لكن ورَد أنه رواه غير المذكورين منهم‪ :‬جابر بن زيد‪ ،‬رواه عن‬ ‫ابن عَبَاس‪ ،‬كما في الجامع الصحيح مسد الربيم«{‘‪ ،‬وقد ورَدّت لهم‬ ‫[‪ -‬الحاكم النيسابوري‪ :‬كتاب معرفة علوم الحديث ص ‪( 26‬بتصرّف)‪.‬‬ ‫‪ -2‬يرى أبو القاسم بن منده أن حديث النية رواه سبعة عشر آخر من الصحابة‪( .‬راجع‬ ‫ل ينفرد بهء تم يرى‬ ‫ف نظره‬ ‫أسماءهم في التدريب" ص ‪ .)38‬فعمر بن الخطاب‬ ‫أنه رواه عن عمر غير علقمةا وعن علقمة غير محمدا وعن محَمُد غير يحيى‪.‬‬ ‫السيوطي‪ :‬تدريب الراوي ج ‪ 3 1‬ص ‪. 28‬‬ ‫‪ 3‬رواه الإمام الربيع بن حبيب في كتاب النيات (‪ )1‬باب في النية رقم ‪.10‬‬ ‫‪- 131 -‬‬ ‫متابعات لا يعتبر بها الضعفاء وكذا لا تسلم في غير حديث عمر رضي‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫الله عنه‪.‬‬ ‫بالتصغير _ ‪« :‬وقد كان يكفي القاضي [أبا‬ ‫قال ابن رشيد _‬ ‫بكر بن العربي] في بطلان ما ادعى أنه شرط البخاري أول حديث‬ ‫(ت‪:‬‬ ‫ابن حبان‬ ‫مذكور فيه على أنه دليل على شرطه‪7 .‬م‬ ‫‪4‬ه) نقيض دعواه‪ ،‬فقال‪ :‬ن رواية ائنين عن اننين للى أن‬ ‫ينتهي لا توجد أصلا‪ .‬قلت‪ :‬إن أراد به رواية اثنين فقط عن اثنين فقط‬ ‫لا توجد أصلا فيمكن أن يسلم»(‪.‬‬ ‫وأًا صورة العزيز اليي حرَرناهما فموجودة بأن لا يرويه أق من اثنين عن‬ ‫أف من اننين‪ ،‬مثاله ما رواه الشيخان من حديث أنس والبخاري من حديث أبي‬ ‫هريرة أن رسول ا له تف قال‪« :‬لا يؤمن أحدكم حَتَى أكون له أحب إليه من‬ ‫والده وولده»{‪ 6‬فرواه عن أنس قتادة رت‪711 :‬ه)»© وعبد العزيز بن صهيب‬ ‫البصري (ت‪031 :‬ه‪ ‘)(-‬ورواه عن قتادة شعبة بن الحجاج (رت‪061 :‬ه‪)-‬ا‬ ‫وسعيد بن للسيب المخزومي (ت‪39 :‬ه )» ورواه عن عبد العزيز إسماعيل بن‬ ‫علية (ت‪39 :‬ه)» وعبد الوارف بن سعيد بن ذكوان (رت‪081 :‬ه)‪ ،‬ورواه‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫جماعة‬ ‫عن ‪1‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫نزهة النظر بشرح نخبة الفكر ص‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫أكثر من الأهل‬ ‫‪ -2‬رواه مسلم في كتاب الإيمان (‪ )61‬باب وحوب محبة رَسول الله ق‬ ‫والولد والوالد‪ ...‬رقم ‪ 073‬من حديث أنس‪.‬‬ ‫‪- 231 -‬‬ ‫النوع‌الرإبع‪ :‬الريب‬ ‫وهو الحديث الذي ينفرد بروايته شخص واحد في أي موضع وقع‬ ‫التفرد به من السد على ما ينقسم إليه الغريب النسبي والغريب المطلق‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ش‬ ‫)‪7‬‬ ‫حكمه‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫والأقسام الأربعة الذكورة سوى الأول وهو التواتر ___‬ ‫ز‬ ‫م‬ ‫آحاديه‪ .‬ويقال لكل منها‪ :‬خبر واحد‪ .‬وخبر الواحد في اللغة‪ :‬ما يرويه‬ ‫التواتر‪.‬‬ ‫ما م تجمع شروط‬ ‫أهل الفن‪:‬‬ ‫اصطلاح‬ ‫وفي‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫شخص‬ ‫وفي أخبار الآحاد‪ :‬المقبول وهو ما يجب العمل به عند الجمهورا‬ ‫م يرجح صدق‬ ‫الذي‬ ‫وفيها المردود ( وهو‬ ‫بالصحيح‪.‬‬ ‫عنه‬ ‫ويعبر‬ ‫الخبر به لتوقف الاستدلال بها على البحث عن أحوال رواتها دون‬ ‫‌‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫غ َ‬ ‫‪٤‬‬ ‫ے ‏‪٥‬‬ ‫مخبره كما مرا‬ ‫وهو المتواتر فكله مقبول لإفادته القطع بصدق‬ ‫الأول‬ ‫بخلاف غيره من أخبار الآحاد‪ .‬لكن إنما وجب العمل بالقبول منها لأنها‬ ‫إما أن يوجد فيها أصل صفة القبول وهو ثبوت صدق الناقلں أو أصل صفة‬ ‫أو شبهة عدم أخذه الخبر نصه كما سيأتي ‪.‬‬ ‫الرد ‪ 0‬وهو ثبوت كذب‬ ‫ناقله‬ ‫فالأول‪ :‬يغلب على الظن ثبوت صدق الخبر لثبوت صدق‬ ‫وخذ به‪.‬‬ ‫والثاني‪ :‬يغلب على الظرً كذب الخبر لثبوت كذب ناقله فيطرَح‪.‬‬ ‫والثالث‪ :‬إن وجدت قرينة تلحقه بأحد القسمين التحق وإلا‬ ‫‪- 331 -‬‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫عن العمل به صار كالمردود ي لا لنبوت‬ ‫فيتوقف فيه‪ .‬وإذا توقف‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫القبول‪،‬‬ ‫م توجد فيه صفة توجب‬ ‫بل لكونه‬ ‫صفة الرف‬ ‫وقد يقع في أخبار الآحاد المنقسمة إلى مشهور وعزيز وغريب ما يفيد‬ ‫المختار‪.‬‬ ‫على‬ ‫بالقرائن‬ ‫العلم النظري‬ ‫ئ الغرابة إمًا أن تكون في أصل السند أي في الموضع الذي يدور‬ ‫الإسناد عليه‪ ،‬أو لا يكون عليه‪ ،‬بل ينتهي بانتهاء الحاجة‪ .‬فلو وقع الإبدال‬ ‫ولو وقع‬ ‫فهو من أقسام الموضوع‪.‬‬ ‫بل للإغراب مثلا‬ ‫عمدا لا لمصلحة‬ ‫غلطا‪ ،‬فهو المقلوب أو المعلل‪ .‬وسيأتي تعريفهما في محلهما‪.‬‬ ‫> ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫النوع‌الحخامس‪ :‬المصحف‪:‬‬ ‫ط؛‬ ‫اك‬ ‫مع بقاء صورة‬ ‫أو حروف‬ ‫المخالفة بتغيير حرف‬ ‫وإن كانت‬ ‫فإن كان ذلك بالنسبة إلى النقط فهو المصحف‪ .‬وهذا فر جليل إن_سَمَا‬ ‫ينهض بأعبائه المذاق الحفاظ ومنهم الدارقط (ت‪583 :‬ه)‪ .‬وله فيه‬ ‫تصانيف ‪ .‬وروي عن أحمد بن حنبل أنه قال ‪« :‬ومن يعرى من الخطظشأا‬ ‫)( ‪.‬‬ ‫والتصحيف‬ ‫فمثال التصحيف ف الإسناد حديث شعبة عن العوام بن مزاجم عن‬ ‫أبي عثمان النهدي عن عثمان بن عفان قال‪ :‬قال رسول الله قي‪:‬‬ ‫‪.972‬‬ ‫ص‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علرم الحديث‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪- 431 -‬‬ ‫‪ : 7‬ؤَدُون الحقوق إلى أهلها‪ {»...‬الحديث صحف فيه يحيى بن‬ ‫هوابن‬ ‫معين فقال‪ :‬ابن مزاحم بالزاي والحاء فرد عليه ‪7‬‬ ‫مراجم بالراء المهملة والحيم‪.‬‬ ‫ومثال التصحيف ف للتن‪ :‬ما رواه ابن لهيعة عن كتاب موسى بن عقبة إليه‬ ‫بإسناده عن زيد بن ثابت‪« :‬أن رسول الله ي احتجم ى للسجد»‪ ،‬نسم هو‬ ‫بالرا‪« :‬احتجر في للسجد خص أو حصير حجرة يصلي فيها»{‪ 6‬فصحفه ابن‬ ‫هيعة لكونه أخذه من كتاب بغير سماع‪ .‬ذكر ذلك مسلم في كناب التمييز‪.‬‬ ‫وللتصحيف أمثال سنذكرها إن شاء الله في بابه من لمصطلح‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫النوع‌السادس‪ :‬الجرف‪:‬‬ ‫وإن كان التغيير في الشكل فهو الهحرّف‪ ،‬أي في ضبط حركاته‪.‬‬ ‫وأكثر ما يقع في المتون؛ وقد يقع في الأسماء الي في الأسانيد‪ .‬ومثاله‬ ‫رسول‬ ‫أكله فكواه‬ ‫على‬ ‫الأحزاب‬ ‫أبي يبرم‬ ‫«رمي‬ ‫جحابر ‪:‬‬ ‫حديث‬ ‫الله يلة»_‪ .‬صحفه بعضهم وقال فيه ” أبي “ بالإضافة‪ ،‬وإنما هو‬ ‫`‬ ‫س‬ ‫‪ -1‬رواه النزمذي في كتاب صفة القيامة} (‪ )2‬باب ما جاء شأنه الحساب والقصاص" من‬ ‫حديث أبي هريرة‪ ،‬رقم ‪.0242‬‬ ‫‪ -2‬رواه البخاري في كتاب الصلاة} باب صلاة الليل رقم‪.‬‬ ‫‪ 3‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص ‪.082‬‬ ‫‪ 4‬رواه مسلم في كتاب السلام (‪ )62‬باب لكُلَ داء دواء‪ ،‬واستحباب التداري ‪ 5‬رقم ‪}47‬‬ ‫َ‬ ‫من حديث جابر‪.‬‬ ‫‪- 531 -‬‬ ‫م ه‬ ‫ء‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫‪ 7‬م‬ ‫قبل ذلك بأحد(‪.‬‬ ‫وابو جابر قد استشهد‬ ‫‪.‬‬ ‫ابي بن كعب‬ ‫‪: 4‬‬ ‫ه‬ ‫‪ -‬ك‬ ‫ولا نجوز تعمد تغيير صورة المتن مطلقا ولا الاختصار منه بالنقص‬ ‫ولا إبدال المرادف باللفظ المرادف له إلاً لعالم بمدلولات الألفاظ‪ ،‬وبما يحيل‬ ‫المعاني على الصحيح لأن الواجب رواية المتن بنصه كما أمر رسول‬ ‫الله يلة‪ .‬فإن خفي المعنى أحتيج إلى شرح الغريب\ وذلك بأن كان اللفظ‬ ‫مستعملا بقلة أو بلغة غير متداولة‪ .‬والكتب المصنفة في شرح الغريب‬ ‫كثيرا منها ابن قتيبة كي غريب الحديث ‪ 8‬و” مشكل الحديث “‪.‬‬ ‫و” مختلف الحديث ‘‘‪ 3‬و” الفائق “ للزخشري‪ 3‬وكتاب أبي عبيدة القاسم‬ ‫ا بن سلام و” إصلاح غلط المحدثين “ الي يرويها أكثر الناس محرفة أو‬ ‫ملحونة للحافظ الإمام الخطابي (ت‪883 :‬ه)‪.‬‬ ‫لنوعالسايع‪:‬الفررب النسبي‬ ‫ومن الطعون الغريب النسيء وهو النوع السابع وسيأتي بيان ذلك‬ ‫في المصطلح‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫ص ‪.082‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬انظر ص‪ 172‬من هذا الكتاب‪.‬‬ ‫‪- 631 -‬‬ ‫النوع الامن‪ :‬المجهول‪:‬‬ ‫أعي الهالة بالراوي‪ ،‬وسببها أمران‪:‬‬ ‫‪ -‬أحدهما‪ :‬أن الراوي قد تكثر نعوته من اسم أو كنية‪ ،‬أو لقب‪ ،‬أو‬ ‫صفة} أو حرفة أو نسب\ فيذكر بغير ما اشتهر به لغرض من الأغغراض‪،‬‬ ‫فظن أنه آخَر‪ ،‬فيحصل الجهل بحاله‪ .‬وصنَفوا في هذا النوع‬ ‫‪ 1‬الموضح لأوهام الجمع والتفريق “ أجاد فيه الخطيب (ت‪ 5) :‬وسبقه إليه‬ ‫عبد البن سعيد للصرييه وهو الأزد م الصورية‪ .‬ومن أمله عه‬ ‫بن السائب بن بشر الكلى؛ نسيه بعضهم إلى جده‪ ،‬فقال‪« :‬محمد بن‬ ‫بعضهم‪« :‬أبا‬ ‫بعضهم‪« :‬حمًاد بن السائب»‪.7 ،‬‬ ‫بشر » ‪7‬‬ ‫أنه‬ ‫النظر»© وبعضهم‪« :‬أبا سعيد»& وبعضهم‪« :‬أبا هشام»‪ ،‬فصار ظ‬ ‫جماعة وهو واحد؛ ومن لا يعرف حقيقة الأمر فيه لا يعرف شيئا من‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫‪ -‬والأمر الغاني‪ :‬ن الراوي قد يكون مقلا من الحديث» فلا يكکٹر‬ ‫الأخذ عنه‪ .‬وقد صنفوا فيه الوحدان‪ ،‬وهو من لم يرو عنه إل واحد ولو‬ ‫سمي فممّن جمعه‪ :‬مسلم والحسن بن سفيان وغيرهما‪ .‬أو لا يسمى‬ ‫الراوي اختصارا من الراوي عنه‪ ،‬كقوله‪ :‬أخبرني فلان‪ ،‬أو شيخ أو‬ ‫رجل أو بعضهم أو ابن فلان‪ .‬ويستدل على معرفة اسم الهم بوروده‬ ‫من طريق آخر مسمى فيها‪ .‬وصنَفوا فيها للبهّمات‪.‬‬ ‫‪- 731 -‬‬ ‫ولا يقبل حديث الهم ما لم يسم لن شرط قبول اهم عدالة راويه؛‬ ‫وكذا لا يقبل خبره ولو‬ ‫ومن أبهم اسمه لا نعرف عينه فكيف عدالته؟!‬ ‫أبهم بلفظ التعديل‪ ،‬كأن يقول الراوي عنه‪« :‬أخبرني النقةك لزَهُ قد‬ ‫يكون ثقة عنده‪ ،‬بحروحا عند غيره؛ وهذا الأصح في المسألة‪ .‬ولهذه النكتة‬ ‫يقبل المرسل ولو أرسله العلك جازما به لهذا الاحتمال بعينه‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫شم ى‬ ‫م‬ ‫يقبل تمسكا بالظاهر إذ الخرح على خلاف الأصل‪.‬‬ ‫فإن سمي الراري وانفرد راو واحد بالرواية عنه{ فهو مجهول العين‬ ‫كالبهم إل أن يونقه غير من ينفرد عنه على الأصح‪ .‬وكذا من ينفرد عنه‬ ‫إذا كان متأملا لذلك‪.‬‬ ‫النوعالتاسع‪:‬الممستور‪:‬‬ ‫الجا ل ‪ .‬وقد‬ ‫فهو مجهول‬ ‫و م يونلق‪6‬‬ ‫فصاعدً‬ ‫اثنان‬ ‫عنه‬ ‫أو أن يروي‬ ‫وردها الجمهور؛ والتحقيق ان رواية المستور‬ ‫قبل روايته جماعة بغير قيد‬ ‫يقال‬ ‫فيه الاحتمال لا يطلق القول بردها ولا بقبولهاء بل‬ ‫ونحوه مم‬ ‫موقوفة إلى استبانة حاله‪ ،‬كما جرم بذلك إمام الحرمين؛ ونحوه قول ابن‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫غير مفسق©‪6‬‬ ‫بجرح‬ ‫جرح‬ ‫فيمن‬ ‫الصلاح‬ ‫النوعالعاشسر‪:‬‬ ‫تم البدعة} وهي السبب العاشر من الأخبار والتاسع من أسباب الطعن‬ ‫أن تكون مكفرة كأن يعتقد الراوي ما يستلزم‬ ‫ق الراوي‪ ،‬وهي‪- :‬‬ ‫الكفر‪ ،‬أو مفسقة‪.‬‬ ‫‪- 831 -‬‬ ‫= فالأولى‪ :‬لا يقبل الجمهور صاحبهاء وهو الحق؛ وقيل‪ :‬يقبل مُطلَمَا؛‬ ‫وقيل‪ :‬إن كان لا يعتقد حل الكذب لنصرة مقالته قبل‪ .‬قال ابن حجر‬ ‫العسقلاني‪« :‬التحقيق أزَهُ لا يرد كل مكفر ببدعته‪ ،‬لأن كل طائفة‬ ‫تدعي أن مخالفها مبتدع وقد تبالغ فتكقر مخالفهاء فلو أخذ ذلك على‬ ‫الإطلاق لاستلزم تكفير جميع الطوائف فالمعتمّد أن الذي ترد روايته من‬ ‫أنكر أمرا متواتر من الشر ع معلوما من الدين بالضرورة»”("‪.‬‬ ‫لا تقتضي بدعته التكفير أصلا‪.‬‬ ‫_ والثاني‪ :‬وهو الفاسق‪ ،‬وهو م‬ ‫وقد أختلف ف قبوله ورده؛ فقيل يرد مطلقا وهو بعيد‪ ،‬وأكثر ما علل به‬ ‫أن في الرواية عنه ترويجًا لأمره‪ ،‬وتنويها بذكره؛ وعلى هذا ينبغي أن لا‬ ‫يروى عن مبتدع شيء يشاركه فيه غير مبدع‪ .‬وقيل‪ :‬يقبل مطلقا إل إن‬ ‫اعتقد حل الكذب كما تَقَذُه؛ وقيل‪ :‬يقبل ممن لم يكن داعية إلى‬ ‫بدعتهش لن تزيين بدعته قد يحمله على تحريف الروايات وتسويتها على ما‬ ‫يقتضيه مذهبه فيى الأصح‪ .‬وقال ابن حبان‪« :‬إن الانفاق وقع على‬ ‫قبول غير الداعية من غير تفصيل»‪ .‬وصرح الجوزجاني{‪ 6‬شيخ النسائي‪:‬‬ ‫«أن الراوي لما يقوي به بدعته يرد على المختار» {ث©ء والله أعلم‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫نزهة النظر بشرح نخبة الفكر ص‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫هر أبر يعقوب الحافظ‪ ،‬شيخ أبي داود والنسائي‪ ،‬صاحي السنن‪ ،‬نزيل دمشق من الحمَاظ‬ ‫‪-2‬‬ ‫(‪952‬ه)‪.‬‬ ‫الخرجين الثقات‘© ت‪:‬‬ ‫الصنفين‬ ‫ابن حجر‪ :‬نزهة النظر بشرح نخبة الفكرك ص ‪.45‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- 931 -‬‬ ‫النوعالحادي عشر‪ :‬سوء الحفظ‬ ‫تم سوء الحفظ وهو السبب الحادي عشر من رواة الأخبار والعاشر‬ ‫من أسباب الطعن‪ ،‬والمراد به من لم يرجح جانب إصابته على جانب‬ ‫خطئه‪ ،‬وهو على قسمين‪:‬‬ ‫‪ -‬إن كان لازما للراوي في جميع حالاته فهو الشاذ على رأي بعض‬ ‫أهل الفن‪ 9‬يعن أرادوا بذلك المنفرد بصفة الرواية» لأن الشاذ من رواة ثقة‬ ‫يختلط في بعض أحواله مخالفا لما رواه مُن هو أضبط منه‪ 3‬وانفرد به أو‬ ‫كان سوء الحفظ طارئا على الراوي" إما لكبُره‪ ،‬أو لذهاب بصره! أو‬ ‫لاحراق كتبك أو عَدّمها‪ ،‬بأن كان يعتمدهاء فرجع إلى حفظه فساءء‬ ‫فهذا هو المختلط‪ ،‬والحكم فيه أن ما حَدّثَ به قبل الاختلاط إذا تميز‬ ‫قبل وإذا لم يتميز توقف فيه‪ .‬وكذا من اشتبه الأمر فيه‪ ،‬إنما يعرف‬ ‫ذلك باعتبار الاخذين عنه‪ ،‬ومتى توبع السيء الحفظ بمعتبر‪ ،‬كأن يكون‬ ‫فوقه أو مثله لا دونه‪ .‬وكذلك المختلط الذي يتميز‪.‬‬ ‫النوعالثاني عشر‪ :‬الإسناد المرسل‬ ‫والسبب الحادي عشر من أسباب الطعن والثاني عشر من رواة‬ ‫أو‬ ‫تابعا‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ‫منه راو‬ ‫وهو المحذوف‬ ‫المرسل‬ ‫الإسناد‬ ‫الأخبار‪:‬‬ ‫غيره‪ ،‬وكذا المدَس‪ .‬وإذا لم يُعرف المحذوف منه صار حديثهم حَسَنًا لا‬ ‫لذاتك بل وصفه بذلك باعتبار الجموع من المتابع والمتابع‪ .‬لأن مع كل‬ ‫‪- 041 -‬‬ ‫واحد منهم احتمال كون روايته صوابا أو غير صواب على حد سواء‪.‬‬ ‫فإذا جاءت من المعتبرين رواية موافقة لأحدهم رجح أحد الجانبين من‬ ‫الاحتمالي المذكورين‪ ،‬ودل ذلك على أن الحديث محفوظ{ فارتقى مسن‬ ‫درجة التوقف إلى درجة القبول أو الر‪ .‬فهذه المطاعن الأحد عشر همي‬ ‫التي توجب التوقف في راوي الخبر‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫‪- 141 -‬‬ ‫ثانيا‪ -‬تتسيم الإسناد‬ ‫السند هو‪ :‬الطريق الموصلة إلى المتن‪.‬‬ ‫‪ -1‬المرفوع وأنواعه‪,‬‬ ‫والمتن هو غاية ما ينتهي إليه الإسناد من الكلام‪ .‬وهو إم ينتهي إلى‬ ‫أن لنقول‬ ‫النيء تلة } ويقتضي لفظه‪ . .‬إمَا تصريحا أو حكما‪.‬‬ ‫بذلك الإسناد من قوله قة أو من فعله أو من تقريره متصلا به فيق‬ ‫ويسمى بالمُصل أو المرفوع‪.‬‬ ‫ومنال المرفوع من القول تصريمًا أن يقول الصحابي‪ :‬سمصت‬ ‫النيء ت يقول كذاك أو حدثنا بكذا‪ .‬أو يقول هو أو غيره‪ :‬قال رسول‬ ‫الله ية كذا‪ ،‬أو عن رسول الله أنه قال كذاك أو نحو ذلك‪.‬‬ ‫ومنال المرفوع من الفعل تصريحا أن يقول الصحابي‪ :‬رأيت رسول‬ ‫الله قف فعل كذاك أو يقول هو أو غيره‪ :‬كان رسول الله قفة يفعل كذا‪.‬‬ ‫ومنال المرفوع من التقرير تصريحا أن يقول الصحابي‪ :‬فعلت بحضرة‬ ‫النيء ت كذا‪ ،‬أو كُنسًا نفعل على عهد رسول الله ي كذا‪ ،‬ولا يذكر‬ ‫إنكاره تف لذلك‪.‬‬ ‫ومنال المرفوع من القول حكما لا تصريحا أن يقول الصحابي الذي‬ ‫‪- 241 -‬‬ ‫م يأحذ من الإسرائليَات [ما لا بحال للاجتهاد فيه‪ ،‬ولا تعلق ببيان لغة‬ ‫أو شرح غريب]"‪...‬‬ ‫وإنما كان له حكم المرفوع لأن إخبار الصحابي بذلك يقتضي‬ ‫وهذا احتراز من الذين يأخذون من اليهود كعبد الله بن سلام‪ ،‬وكعبد الله بن عمرو بن‬ ‫‪-1‬‬ ‫العاص قَإنَهُ كان وقع في يده في وقعة اليرموك كتب كثيرة من كتب اليهرد والنصارىء‬ ‫فكان خر بما فيها من الأمور المغيبة حتى كان بعض أصحابه يقول له‪ :‬حدش ا عن‬ ‫رسول الله ولا تحدثنا من الكتب الي بين يديك‪ .‬وقد دخلت هذه الإسرائلّات في كتب‬ ‫التفسير والسير" وتوغلت فيها حَتَّى زلزلت مكانة التفسير والسير‪ .‬وبل هذه‬ ‫الروايات وهب بن المنبه والسديئ الكبير إسماعيل بن عبد الرحمن والواقدي‪ ،‬وأمثالهم‪...‬‬ ‫حَتى قال علماء الجرح والتعديل‪ :‬تفسير أبي النظر محمد بن السائب الكلي (ت‪:‬‬ ‫‪ )_ 60‬كله كذب‪ .‬وتفسير مقاتل بن سليمان (ت‪051 :‬ه) يقرب من تفسير الكلي‪.‬‬ ‫والتفسير المنسوب إلى سيدا ابن عباس لا يوثق به» لأنه مروي عن طريق‬ ‫الكذابين‪ ،‬كالكليً والسدّي ومقاتل بن سليمان‪ ،‬واخذ عنهم المفسرون الت أخرون‬ ‫كالخازن وتفسير البغوي وأمثالحما‪ .‬ومن التفاسير الي تروي الأحاديث الموضوعة كتفسير‬ ‫إسماعيل حقى أفندي المسمى "روح البيان“ وتفسير الواحندي‪ ،‬وتفسير البيضاوي‬ ‫وغيرهما من التفاسير الشبيهة بها وال كتبها أناس ضعاف في فن الحديث‪ ،‬والمأخوذ من‬ ‫الإسرائليسَات الي لا بحال فيها للاجتهاد‪ 5‬ولا له تعلق ببيان لغة أو شرح غريب‬ ‫كالأخبار المغيبة من الأمور الماضية من بدء الخلق وأخبار الأنبياء أو الآتية كاللاحم‬ ‫وهي الوقائع والفتن وقيام الساعة‪( .‬المولف)‪.‬‬ ‫انظر شرح النخبة نزهة النظر في توضيح الفكر‪ ،‬لابن حجر‪ ،‬ص‪.401‬‬ ‫وكذلك كتب الترغيب والتزهيب‪ ،‬فإن فيها كثيرا من الموضوعات" كالإخبار عَمًَا‬ ‫يحصل بفعله ثواب مخصوص أو عقاب مخصوص‪ .‬ولذا نبهنا بالاحتراز عن القسم الثاني‬ ‫‪/‬‬ ‫وهو المأخوذ من الإسرائليات‪.‬‬ ‫‪- 341 -‬‬ ‫مُخبرا له وما لا محال للاجتهاد فيه يقتضي الوقوف فيه لأن الصحابة لا‬ ‫يشرعون‪ ،‬وَِنسمَا المشرع عن الله هو رسول الله ق‪.‬‬ ‫وإذا كان كذلك وأخبر الصحابي فله حكم ما لو قال‪ :‬قال رسول‬ ‫الله‪ ،‬فهو مرفوع سواء أكان ما سمعه منه أو عنه بواسطة‪.‬‬ ‫ومنال المرفوع من الفعل حكما أن يفعل الصحابي ما لا بجال‬ ‫للاجتهاد فيه‪ 3‬فيدل ذلك أن ذلك عنده عن البيء ق‪.‬‬ ‫ومال المرفوع من التقرير حكما أن يقول الصحابي إنسَهُم كانوا‬ ‫(أي الصحابة) يفعلون ذلك في زمن النيء يلة قَإنتَهُ يكون له حكم‬ ‫الرفع من جهة أن الظاهر أنهم كانوا يفعلون ذلك باطلاع عليه من‬ ‫رسول الله قن لتوفر دواعيهم على سؤاله عن أمور دينهم‪ .‬ولأن ذلك‬ ‫الزمان زمان نرول الرحي‪ ،‬فلا يقع من الصحابة فعل شيء يستمرون عليه‬ ‫إلأ وهو غير ممنوع الفعل‪ .‬أو ينتهي الإسناد إلى الصحابئ كذلك" مثل ما‬ ‫تَقَدَم في أ اللفظ يقتضي التصريح بأن المقول هو الصحابي أو من‬ ‫فعله أو من تقريره‪ .‬هذه هي أنواع الحديث باختصار(‪.‬‬ ‫‪ -1‬نشير هنا إلى أن الصحابي مُن لقي النيء يق مؤمنا به‪ 6‬رمات على الإسلام ولو تخللت‬ ‫ردتذ على الصحيح؛ أعي ارتد إلى الكفر تم رحع إلى الإسلام‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1 44 -‬‬ ‫‪ 2-‬اطقبول واطردود‪.‬‬ ‫‪ 1‬المقبول من الحديث ينقسم إلى المعمول به وغير معمول به‪ 5‬لأنه‬ ‫إن سلم من المعارضة\ أي لم يأت خبر يضاده فهو المحكم وأمثلته كثيرة‪.‬‬ ‫وإن عورض فلا يخلو إب أن يكون معارضه مقبولا مثله أو يكون‬ ‫مردودا‪.‬‬ ‫فالثاني‪ :‬لا أمر له لأن القوي لا يتأنلَر بالضعيف؛ وإن كانت مثله‬ ‫أن يمكن الحمع بين مدلوليها بغير تعسف أو لاً‪ ،‬فإن أمكن‬ ‫فلا يخلو إ‬ ‫الجمع فهو مختلف الحديث وسيأتي‪ ،‬أو لا يمكن الجمع بينهما فلا يخلو‬ ‫أن يعرف التاريخ أو لا فإن عرف وثبت المتأخر بها أو‬ ‫إب‬ ‫بأصرح منه فهو الناسخ‪ ،‬والآخر منسوخض وإلا فلا» فصار ما ظاهره‬ ‫التعارض واقعًا؛ وعلى هذا التزتيب الخمع إن أمكن‪ ،‬فاعتبار الناسخ‬ ‫‏‪ ٠‬والمنسو خ فالتزجيح إن تعين ئ التوقف عن العمل بأحد الحديثين‪.‬‬ ‫‪ 2‬والثاني المردود وموجب الرد إب أن يكون لسقط من الإسناد‪ ،‬أو‬ ‫طعن في راو على اختلاف وجوه الطعن‪ .‬والسقط إما أن يكون من مبادئ‬ ‫السند من تصرّف مصنّف‪ ،‬أو من آخره بعد التابع أو غير ذلك‪.‬‬ ‫‪ -‬فالأول المعلق‪ :‬سواء كان الساقط واحدًا أم أكثر‪ ،‬وبينه وبين‬ ‫اللعضل عموم وخصوص سنشرحه في الاصطلاح‪.‬‬ ‫‪ -‬والثاني المرسل‪ :‬وهو قول التابعي‪ :‬قال رسول الله يل‪ .‬وسيأتي‬ ‫`‬ ‫‪.‬‬ ‫تعريفه في المصطلح‪.‬‬ ‫‪- 541 -‬‬ ‫‪ -‬والثالث المعضل‪ :‬وهو ما سقط فيه اثنان على التوالي‪ ،‬وإن كان‬ ‫السقط باثنين غير متواليين فهو المنقطع‪ .‬وكذا أن السقط قد يكون‬ ‫لا يدركه‬ ‫عاصر من روى عنك أو خفيا‬ ‫الراوي مثلا م‬ ‫واضحا ككون‬ ‫إلا العَة الحُذاق‪ ،‬المطلعون على طرق الحديث وعلل الأسانيد؛ أو‬ ‫يكون واضحا ويدرك بعدم التلاقي‪ ،‬ومن تم احتيج إلى التاريخ‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫۔‬ ‫مم‬ ‫ر «‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏ُ‬ ‫والثاني هو الخفي‪ ،‬وهو المدلس‪ ،‬سمي بذلك لكون الراوي لم يسم‬ ‫بصورة‬ ‫وأوهم سماعه لحديث ممن م ينه ذ ويرد الحديث‬ ‫‪ 7‬حدثه‬ ‫د‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫ّ‬ ‫اللقاء‪ .‬وكذا المرسل الخفي© وهو الذي يصدر من معاصر لكنه لم يلق‬ ‫النقة»‪.‬‬ ‫«حدث‬ ‫من حدنه‪ ،‬و لم يعرفه ك‪:‬‬ ‫أنواع‬ ‫‪7‬‬ ‫وقد‬ ‫أو تهمته بذلك‪.‬‬ ‫الراوي‪،‬‬ ‫بكذب‬ ‫والطعن يكون‬ ‫الطعن"‪ .‬فإن صدر السد من أحد الطعون العشرة سمي الحديث‬ ‫موضوعا‪ ،‬والحكم عليه بالوضع إنسَّمَا هو بطريق الظن الفالب\ لا‬ ‫شرحها‬ ‫هاته الأقسام سيكون‬ ‫‪7‬‬ ‫الكذوب‪.‬‬ ‫بالقطع إذ قد يصدق‬ ‫بالتفصيل في المصطلح‪.‬‬ ‫أو‬ ‫غلَطا‬ ‫من الحديث‬ ‫وهو قول الراوي شيئا جعله‬ ‫وكذلك المدرج‪.‬‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫نحو ذلك‬ ‫مبحث الجرح والتعديل‪.‬‬ ‫ق‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪- 641 -‬‬ ‫ثالثا‪ -‬غريب الم من الحديث‬ ‫‪ -1‬تعريفه‪.‬‬ ‫تعريفا‬ ‫وقد تَقَ ه‬ ‫الغرابة في الحديث قسمان‪ :‬غرابة ‪77‬‬ ‫موجزا وسيأتي بسطه في المصطلح" ؛ وغريب متن‪ :‬وهو ما خفي معناه‬ ‫من ألفاظ الحديث غير المتداولة‪ ،‬أو كان هناك حديثان متناقضان‪ ،‬أو ما‬ ‫شكل المقصود منه وهو المشكل‪ .‬وقد ألف فيه كثيرون وبينوه؛‬ ‫وممن ألف فيه‪ :‬ابن قتيبة الدينوري في كتابه‪" :‬مختلف الحديث‬ ‫ومشكله وغريبه‘“‘‪ ،‬والإمام الحافظ الخطابئ (رت‪883 :‬ه) في كتابه‪:‬‬ ‫إصلاح غلط الحدّثين“‘‪ ،‬وبين ذلك بقوله‪« :‬وهنذه الألفاظ من‬ ‫الحديث يرويها أكثر الرواة والمحدثين ملحونة ومحرفةء وأصلحناها لهم‬ ‫‪ .‬وأخبرنا بضوابها» وفيها حروف تحتمل وجوها اخترنا منها أمينها ‪.‬‬ ‫‪.‬وأوضحها»<‘‪.‬‬ ‫لكن الصحيح من أقوال المحدثين رواية الحديث بلفظه وإن خالف اللغة للشهورة‪.‬‬ ‫وقد اعتنى بتفسيرها أهل اللغة} ومن أهمها ” لسان العرب ‘“ لابن‬ ‫منظور‪ .‬والمراد بالألفاظ الغامضة‪ :‬البعيدة من الفهم لقلة استعمالها لا لخطإ‬ ‫فيها‪ ،‬لأن النيء يي أفصح العرب على الإطلاق‪.‬‬ ‫انظر ص‪ 272‬من هذا الكتاب‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬الخطابي‪ :‬إصلاح غلط المحدثين‪ ،‬ص ‪ \91‬تحقيق د‪ /‬حاتم صالح الضامش‪.‬‬ ‫‪- 741 -‬‬ ‫مه يقبح جهله بأهل الحديث خَاصُة ئ بأهل العلم‬ ‫‪7‬‬ ‫عَامَة‪ 3‬والخوض فيه ليس بالهيّن؛ والخائض في هذا الفن من غير معرفة‬ ‫جدير بالتوقي والحذر من الكذب على رسول الله تقة‪ ،‬أو تشريع ما لم‬ ‫شرعه‪ .‬والواجب على مَن تعرض لذلك أن لا يقول فيها بفير علم‪.‬‬ ‫وليقل‪ :‬لا أعلم‪ .‬وروى الميموني قال‪ :‬سُئل أحمد بن حنبل عن حرف‬ ‫من غريب الحديث فقال‪ :‬اسألوا أصحاب العلم بالغريب فإني أكره أن‬ ‫أتكلم في قول رسول لله بةالطن فأخطئ‪ .‬ورري عن التاريخي محمد بن‬ ‫أبو قلابة عبد الملك بن محمد قال‪ :‬قلت للأصمعئ‬ ‫عبد الملك قال‪ :‬حدث‬ ‫يا أبا سعيد ما معنى قول رسول الله ف‪« :‬الخار أحق بسقبه»”")؟ فقال‪:‬‬ ‫أنا لا أفسُر حديث رسول الله قنة‪ .‬ولكن العرب تزعم أن السقب‬ ‫اللزيق‪.٫‬‏‬ ‫‪4‬‬ ‫واحتج بهذا الحديث مَن أوجب الشفعة للجار وإن لم يكن شريكاء‬ ‫‪ -1‬رواه النسائي في كتاب البيوع (‪ )901‬باب ذكر الشفعة وأحكامها رقم ‪ .6174‬ورواه أبو‬ ‫دارد ي كتاب البيوع‪ :‬باب في الشفعة‪ ،‬رقم ‪ .6‬ورواه الهندي ي الكنز ج‪ 73‬ص‪6‬ر‪70‬‬ ‫رقم ‪ 007710‬من حديث ابي رافع‪.‬‬ ‫‪ -2‬قال ابن منظور في اللسان‪« :‬السقب‪ :‬القرب وقد سَقبّت الدار بالكسر سُقوبا أي قربت‪.‬‬ ‫ومنه الحديث «الخار احق بسقبه» بالسين‪ .‬والصاد ي الأصل‪ :‬القرب‪ .‬ابن منظور‪ :‬لسان‬ ‫العربا ج صلا مادة «سقب»‪.‬‬ ‫‪- 841 -‬‬ ‫كما ذهب لذلك أبو حنيفة وبعض أصحابنا؛ أي أن الجار أح بالشفعة‬ ‫ممن لا جوار له‪.‬‬ ‫ومنه أن رسول الله قنة توضأ مم مسته النار‪ .‬قال ابن قتيبة‪:‬‬ ‫المراد بذلك غسل اليدين والفم بعد الفراغ من الأكل لأن الناس اعتادوا‬ ‫غسلهما في كر مصر وكل ناحيةإ ويقولون إذا غسلوا أيديهم من‬ ‫إلزامهم توضأنا‪ ،‬وليس المراد وضوء الصلاة‪ ،‬والدليل على ذلك ما روى‬ ‫الحسن أنه قال‪ :‬الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر‪ ،‬وبعده ينفي اللّمه{"ء‬ ‫فسمي غسل اليدين وضوءا واقتداء بالسنة‪.‬‬ ‫وهناك أحاديث كثيرة مشكلةش إما بألفاظها الغامضة الي لا يظهر‬ ‫معناها إلا بمراجعة اللغة} أو ورود احاديث تفسرها‪ .‬وقد أشرنا إلى أ‬ ‫العلماء قد فسروا في هذا الغريب النسبي كثيرا؛ فعلى طالب الحديث‬ ‫مراجعتها والقول بأصوبها‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫‪ -3‬حكمه‪.‬‬ ‫قسمان‪:‬‬ ‫والمختلف من الحديث‬ ‫لن‬ ‫فيتعين الجمع‬ ‫الجمع بينهما بوجه صحيح‬ ‫‪ _-‬أحدهما ‪ :‬يمكن‬ ‫‪ -1‬رواه الحاكم في المستدرك في كتاب الأطعمة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،911‬رقم ‪ »)11( 2808‬من‬ ‫حديث سلمان بنفس المَعى‪ .‬ورواه الشوكاني في الفوائلد‪ ،‬ص‪ ،551‬رقم ‪ 064‬‏(‪٨)5‬‬ ‫وقال‪« :‬وروي "ينفي الفقر قبل الطعام وبعده“‪ ،‬وروي‪" :‬بركة الطعام الرضوء قبله‬ ‫وبعده‘“‪ .‬قال في المختصر‪" :‬الكر ضعيف“‘‪ .‬وقال الصنعاني‪"" :‬موضوع““»‪.‬‬ ‫‪- 941 -‬‬ ‫إعمال الحديثين خير من طرح أحدهما وأحسن من غيره‪.‬‬ ‫‪ -‬ثانيهما‪ :‬لا يمكن الجمع بينهما مطلقا‪ ،‬فُصار إلى النسخ‪ .‬فإذا وجد‬ ‫اتقدم والمتَأخّر عملنا بالاخر لن اللْتَأخّر ناسخ‬ ‫للمتقدم فيرجع الطالب إلى الكتب الق ألفت في بيان الناسخ‬ ‫والنسوخ‪ ،‬ككتاب ابن قتّية المسمى ب‪" :‬علم ناسخ الحديث من‬ ‫منسوخه““‪ .‬وكذلك كتب أصول الفقه وغيرها‪ .‬ولا يحكم بذلك إلا بعد‬ ‫جمع الأدوات المتكقلة بذلك‪ ،‬ونما يكمل له العتة الجامعون‬ ‫للحديث والأصول والفقه الغواصون على فهم المعاني الدقيقة‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬أول من آلف في الشأن الشافعي في ”الام“ و"الرسالة““‪ .‬وقال‬ ‫الدكتور أحمد محمد شاكر‪ :‬قد ألفى فيه كتابا خاصا بهذا الاسم وهو‬ ‫على حاشية الزم السابع من ” الأم “ من الطبعة القديمة‪ .‬ومثاله قوله مية‬ ‫في الحديث‪« :‬إذا بلغ الماءُ قذر قلتين لا يحمل خبقا» © مع قوله ق‬ ‫ف حديث آحر‪« :‬خلق ال الاء طهورا لا يمسه إلة ما عطسه أو لوه‬ ‫أو ريحه»ث‪ 6‬فإن الأول ظاهره أن لماء إذا بلغ قلتين فأكثر لا ينجُسه شيء‪.‬‬ ‫والثاني أن لماء طهور لا يغيره شي فقال بعض مفسري الحديث‪ :‬ن الحديث‬ ‫الأول مبين لنجاسة لاء للتغير للوجود في الخوابي ونحوها والناني ماء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأودية والعدران الكبيرة والبرك‪ .‬وهذا مذهب الخمع بين الحديثين‪.‬‬ ‫‪ 1-‬رواه الربيع في كتاب الطهارة (‪ )42‬في أحكام المياه‪ ،‬رقم ‪ 7515‬من حديث حابر‪.‬‬ ‫رواه ابن ماجه في كتاب الطهارات (‪ ،)57‬باب مقدار الماء الذي لا ينجس رقم ‪.715‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 051 -‬‬ ‫وكذلك حديث‪« :‬لا عدوى ولا طيّرة»" مع حديث‪« :‬ف _ من‬ ‫الجذوم فرارك من الأسد»‪ .‬وقوله تف‪« :‬لا يرد هائم على مصح»( ق‬ ‫أمثالها‪ .‬فذهب من اعتنى بالخمع بينهما أن العدوى لا تعدي كل إنسان‬ ‫بل من وجدت فيه المناعة فلا عدوى له ومن لم توجد فيه المناعة الكافية‬ ‫ذلك بأمر من الله‪ .‬ومن أمثلة ذلك حديث‪» :‬إن‬ ‫تأثرت فيه‪7 .‬‬ ‫الشيطان ناس غاس» من بات وفي يده ريح غمر فأصابه وضح فلا‬ ‫يلوم إلآ نفسه»(_‪.‬‬ ‫ومن الأحاديث الي خاض الناس في معناها ما اتمَقَ عليه الشيخان‬ ‫من حديث الدجال ن النيء تلة قال لابن صياد (المزعوم أنه الدجال)‪:‬‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫«قد خبآت لك خبيئا فما هو؟» قال‪« :‬الدخ»{©‪ 0‬فقد اضطربوا في‬ ‫رواه الربيع في مسنده (‪ ،)21‬باب ي القدر في الحذر والتطيُر‪ .‬رقم ‪ .37‬ورواه مسل في‬ ‫‪-1‬‬ ‫كتاب السلام (‪ 33)&5‬باب‪ :‬لا عدوى ولا طيرة‪ ...‬رقم ‪ 2010‬من حديث ابي هريرة‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه الهندي في الكنزا ج‪ ،01‬ص‪6‬ك‘ رقم ‪ 043830‬من حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫رواه الربيع في مسنده‪ ،)21( ،‬باب ف القدر في الحذر والتطيكُر؛ رقم ‪ 473‬من حديث ابن‬ ‫‪3‬‬ ‫عباس‪.‬‬ ‫‪ -4‬رواه النزمذي‪ :‬كتاب الأطعمة (‪ )62‬ما جاء في كراهية البينونة زفي يده ريح غمر من‬ ‫حديث أبي هريرة‪ ،‬رقمه ‪ 9581‬بلفظ‪« :‬اإنَ الشيطان حساس لحساس فاحنتره علبى‬ ‫انفسكم‪ »...‬القطب اطفيش؛ جامع الشمل ج‪/1‬ص‪ 401‬رقم ‪.962‬‬ ‫رواه مسلم في كتاب الفتن (‪ )61‬باب ذكر ابن الصياد رقم ‪ .)0392( 59‬ورواه‬ ‫‪5‬‬ ‫النزمذي في كتاب الفتن (‪ )36‬باب ما جاء في ذكر ابن الصيَاد‪ ،‬رقم ‪ }942‬من حديث‬ ‫‪ ١‬بن عمر‪. ‎‬‬ ‫‪- 151 -‬‬ ‫معنى الدخ‪ .‬وابن قتيبة وتبعه ابن الصلاح رجُحا أنته الدخان‬ ‫ء‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ڵ۔ و ث‬ ‫لوجود ما يدل على ذلك في رواية أخرى ما نصه‪« :‬قد خبآت لك‬ ‫َ‬ ‫و ‪.‬‬ ‫ه‪٥‬۔_د‏‬ ‫۔ ه۔ ۔‬ ‫‪.‬‬ ‫خبيئا‪ ،‬وخبا له يوم تاتي السمآء بدخان مبينئه» [الدخان ه‪]:‬‬ ‫والدخ هو الدخان في لغة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫۔ موده‬ ‫د‬ ‫والغريب المعنوي لا بد من الترجيح فيه بأحد المرجحات الآتية‪ ،‬وإلا‬ ‫عُدً موضوعا وكذبا‪ ،‬لأن الرسول تم لا يقول حكما تم ينقضه بغير‬ ‫مرجح‪ .‬والذي رجح أحد الحديثين بصفات الرواة أي كون أحدهما في‬ ‫سلسلة الرواة أتقن وأحفظ وأضبط من رواة الحديث الناقض له ونحخو‬ ‫ذلك‪ .‬وقد ذكروا في النزجيح نحو خمسين وجها من المرجحات\ نقتصر‬ ‫وذلك بوجوه‪:‬‬ ‫وهو الزجيح بحال الراوي‪،‬‬ ‫على المهم منها‪،‬‬ ‫‪ .1‬كثرة الرواة‪ ،‬لن احتمال الكذب والوهم على الأكثر أبعد من احتماله‬ ‫على الأقل‪.‬‬ ‫‪ .2‬علو السند وهو قلة الوسائط كما مَر‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫عنه‬ ‫بحث‬ ‫الفقيه إذا سمع ما يمتنع حرله على ظاهره‬ ‫‪ .3‬الفقك‪ ،‬لن‬ ‫يطلع على ما يزول به الإشكال‪.‬‬ ‫مواقع‬ ‫‪ .4‬علمه بالنحو وتوابعه لن العالم بها يتمكن من التحُظ عن‬ ‫الزلل‪.‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص ‪.472‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪- 251 -‬‬ ‫‪ 5.‬علمه باللغة‪.‬‬ ‫‪ .6‬الحفظ أي كون الراوي حافظا للحديث لا يعتمد على كتابه‪ .‬لان‬ ‫الحافظ الفقيه ‪-‬كما ذكرنا‪ -‬يتأكد من تحمله للحديث‪.‬‬ ‫‪ .7‬أفضلبّة الرواة إن اتفقوا ي الفقه والنحو والحفظ والضبط بأن‬ ‫يكون أحدهما أورع أو علم منه عدم التساهل أو غير فلك مما‬ ‫يصل إليه من يعتم بتتبع هذا القسم والله أعلم‪.‬‬ ‫‪- 351 -‬‬ ‫ومنسوخه‬ ‫ناسخ الحدث‬ ‫راعا۔‬ ‫‪ -1‬تعريقه‪:‬‬ ‫الإزالة بمعنى‬ ‫فهو ق‬ ‫النسخ لغة يطلق على معنيين‪ : :‬الإزالة والنقل‬ ‫يبُ‬ ‫ال‬ ‫‪ :‬ننسخ‬ ‫واستبداله بغيره‪ 5‬نحو‪:‬‬ ‫كلية‬ ‫الشيء المسوخ‬ ‫زوال‬ ‫معنى ا زالته‪.‬‬ ‫الريح ‏‪٢‬‬ ‫ونسخت‬ ‫الظل‬ ‫الشمس‬ ‫ونحت‬ ‫الشباب‬ ‫نسحت الكتاب‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫آخر‬ ‫إلى مكان‬ ‫نقله من مكان‬ ‫ومعنى النقل‪:‬‬ ‫إذا نقلت ما فيه ا مكان آخر مع بقاء المنسوخ؛ ومنه قوله تعالى‪ :‬وإنا‬ ‫الله نقل‬ ‫بريد‬ ‫[الجائي ةة ‪[92‬‬ ‫تَعغملون»ه‬ ‫نعم‬ ‫مَا‬ ‫نسُتَنسخ‬ ‫حتة االعسمال لإلى لالصحف‪ .‬ومنها إلى الجزاء‪.‬‬ ‫أما النسخ عند الأصوليين فهو رفع الشارع حُكما شرعيا‬ ‫بدليل آخر مثله في الصحة متراخ عنه‪ .‬مثال النسخ في الحديث قوله ز ‪:‬‬ ‫«كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها»«‪ 5‬وهذا النسخ لفظي‪ ،‬لأن‬ ‫الشارع لفظ بنسخه‪ .‬وقد يكون بغير ذلك كما يأتي‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -2‬موضوعه‪.‬‬ ‫يبحث‪.‬‬ ‫الحديث ومنسو خه فهو العلم الذي‬ ‫علم ناسخ‬ ‫موضوع‬ ‫أما‬ ‫ابن عَباسك‬ ‫من حديث‬ ‫القبور‪ 5‬رقم ‪11‬‬ ‫رواه الربيع ق كتاب الجنائز )‪ (02‬باب ق‬ ‫‪-1‬‬ ‫ورواه الحاكم في كتاب الجنائزش رقم ‪)921( 3931‬إ‪ 5‬مع زيادة في آخره‪ ،‬من حديث أنس‪.‬‬ ‫‪- 451 -‬‬ ‫عن الأحاديث لملتعارضة ال لا يمكن التوفيق بينها من إ الحكم على بعضها‬ ‫بأنه ناسخ وعلى البعض الآخر بأنه منسو خ‪ .‬فما كان بيانه بالقول‬ ‫الآخر وهو البحث لعلمي عن‬ ‫فلا إشكال فدليله منطوق به وا‬ ‫التَقَنم من المتأخر‪ ،‬فهو من أهم ما يبحث عنه من يحب أن يعلمه‪6‬‬ ‫لأن كل من يتصدى للبحث في أحكام الشريعة لا يمكن له أن يستنبط‬ ‫أحكام الشريعة من أدلتها إن م يعرف ذلك من غير بحث القنام‬ ‫من المتأخر وهي أدلة النسخ‪ .‬وهذا الفن من تتمًات الاجتهاد‪.‬‬ ‫وهو غير علم التحصيص من العموم! ولمقيد من المطلتى‪ ،‬ونحو ذلك} لأن‬ ‫الأمر في ظواهر الأخبار يسير ونما الإشكال فى كيفية استنباط‬ ‫الأحكام من خفايا النصوص والتحقيق العلم فيها‪ .‬ولاهم ي‪ :‬هذا العلم‬ ‫أولاه الصحابة والتابعون وأهل العلم من بعدهم اهتماما كبيرًا؛ فكان‬ ‫الة يستخرجون أحكام مذاهبهم من دقيق السئة‪ .‬وقد بينوا أسباب‬ ‫ذلك‪ .‬وأهمها علم النسخ من الكتاب والسنة‪.‬‬ ‫ومن أبين الدلة ما جاء في رواية جابر ن ععبد اله‪ :‬كان آخر‬ ‫مستاهلنار وقد تَقَه‬ ‫الأمرين من رسول الله مَقة ترك الوضوء مم‬ ‫تأويل النسخ فيه من دليل البحث اللغوي‪.‬‬ ‫ومن أدلة النسخ يكون تختر نهاسخا المتقدم من علم التاريخ ما رواه‬ ‫رافع بن خديج وغيره أن رسول الله قة اتى على رجل يحتجم في رمضان‬ ‫فقال‪«. :‬أفطر الحاجم واهحوم‪. .(! 0‬و وفي الرواية ان المحتجم كان جعفر بن‬ ‫من‬ ‫رقم ‪.4‬‬ ‫الحجامة للصائم‬ ‫كراهية‬ ‫باب‬ ‫(‪)06‬‬ ‫الصرم‬ ‫كب‬ ‫ق‬ ‫التزمذي‬ ‫رواه‬ ‫‪-1‬‬ ‫خديج‪.‬‬ ‫بن‬ ‫رافع‬ ‫حديث‬ ‫‪- 551 -‬‬ ‫مو‬ ‫أنه‬ ‫ابن عباس‬ ‫وما رواه‬ ‫ةقبل الفتح‪.‬‬ ‫مؤتة‬ ‫وقد توفي ي‬ ‫أبي طالب‬ ‫أسلم ف الفتح‪،‬‬ ‫وابن عباس‬ ‫يحتجم وهو محرم وهو صائم' ‏‪٢‬‬ ‫رأى ت‬ ‫فدل على ان الاحتجام لا يفطر لن فى بعض طرقه أنه قال‪« :‬ذلك‬ ‫زمن الفتح»‪ ،‬وذلك سنة مان‪ ،‬وهو متاخر عن حديث رافع‪.‬‬ ‫ومن أدلة النسخ ما يعرف بالإجماع‪ ،‬كما روي عن النيء ي فيما‬ ‫فإن عاد في‬ ‫الخمر فاجلدوه‬ ‫رواه أبو داود وغيره أنه قال‪« :‬من شرب‬ ‫والصحابة‪.‬‬ ‫ية‬ ‫النيء‬ ‫فإن‬ ‫معاوية‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫فاقتلوه» ( ‪ 0‬ئ وذلك‬ ‫الرابعة‬ ‫أن يخالف الصحابة ومن بعدهم أمر‬ ‫والتابعين م يفعلوا ذلك ‪7‬‬ ‫بالإجماع‪ .‬وإجماع الأمة‬ ‫ز‪ .‬قَدَلَ على أن الحديث منسوخ‬ ‫رسول الله‬ ‫دليل قطعي لصحّة الجمع عليه‪ 3‬لقوله يلة‪« :‬لا تجتمع أمتي على‬ ‫‏‪ ١‬؟ ‏‪٤‬‬ ‫‪,).‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪} .7‬‬ ‫ال‬ ‫ديا كان‬ ‫ل‬ ‫‪:‬‬ ‫ئ إلا ان‬ ‫امتي على ضلالة؟»‬ ‫الله ليجمع‬ ‫«ما كان‬ ‫ضلال» ( او‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫الدليل‪ ،‬ولا ينسخه دليل آ خر‬ ‫لا ي‪:‬ينسخ‬ ‫الإجماع‬ ‫رواه البخاري في كتاب الصرم (‪ )23‬باب الحجامة والقيء للصائم" رقم ‪ .929‬ورواه‬ ‫‪-1‬‬ ‫النزمذي في كتاب الصوم (‪ )16‬باب ما حاء في الرخصة في دلك رقم ‪ 5775‬من حديث‬ ‫ابن عباس‪".‬‬ ‫‪ -2‬رراه أبر داود في كتاب الحدود‪ ،‬باب‪ :‬إذا تتابع في شرب الخمر‪ ،‬رقم ‪ }4844‬من حديث‬ ‫أبي هريرة‪ .‬ورواه النزمذي في كتاب الحدود (‪ )51‬باب ما جاء من شرب الخمر‪ ...‬رقم‬ ‫‪ 44‬من حديث معارية‪ .‬وانظر في هَذَا الأخير الاستدلال على نسخ الحديث‪.‬‬ ‫أورده السيرطي في الدر ص ‪.081‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- 651 -‬‬ ‫تنبيه)‪ :‬وعلى الوعاظ والمفتين والعلماء أن لا يقتربوا‬ ‫لفعل شيء من ذلك إلا بعد العلم بغريب الحديٹ\ وأنواعه وناس خه‬ ‫والله‬ ‫الفقه وذلك بعل علمهم للقرآن وعلومه‬ ‫مع إلمام بأصول‬ ‫ومنسو خه‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫‪- 751 -‬‬ ‫خامسا‪ -‬نقد المحدثين للرواة والحدث‬ ‫‪,‬‬ ‫د‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫والرد ‪.‬‬ ‫وارتباطه بالقبول‬ ‫النقد وتطوره‬ ‫نشاة‬ ‫او‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م ©‬ ‫بعث رسوله محمدا تك إلى الناس كافة‬ ‫أقول‪ :‬ن الله عز ‪7‬‬ ‫وأنزل عليه الكتاب تبيانا لكرً شيء وجعله موضع الإبانة عنه فقال‪:‬‬ ‫يهمه [النحل‬ ‫لتبين للناس مًمَا تل‬ ‫لوا نزَلآ إليك ل‬ ‫مه]‪ .‬وقال‪ :‬وما أنرَلنَا عَليكَ الكتَابَ إلا لتبين ليهم الذي‬ ‫اختلفوا فيه [النحل ‪ .]46‬فكان يت هو المبين عن الله عز وَحَاً‬ ‫م‬ ‫۔‬ ‫أمره‪ ،‬وعن كتابة معاني ما خاطب به الناس وما أراد الله عر وَجَل به وما‬ ‫و سنته‬ ‫شر ع من معاني دينه وأحكامه وفرائضه وموجباته واآدابه ومندوبه‬ ‫الى سنها! وأحكامه اليي حكم بهاء وآ ثاره الي بنها فلبث تة‬ ‫بمكة والمدينة ثلانا وعشرين سنة يقيم للناس معالم الدين بفرض‬ ‫الفرائض وسن السن ومعضي الأحكام‪ .‬ويحرم الحرام‪ ،‬ويحل الحلال‬ ‫ويقيم لناس دينهم على منهج الحق العذل بالقول والفعل‪ ،‬فلم يزل على‬ ‫ذلك حتى توفاه الله جر وَحَل بعد أن بث حجةالله عر وَحَلَ على خلقه‬ ‫لما أدى عنه وبين‪ .‬وما دل عليه من محكم كتابه ومتشابهه وخاصه‬ ‫‪ :‬از‬ ‫لله‬ ‫رسول‬ ‫سبحانه أن‬ ‫علمنا لله م‬ ‫‪ 5‬حين‬ ‫وناسخه ومنسوخه؛‬ ‫وعامه‬ ‫‪.‬‬ ‫ه ف هو‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫‪- 851 -‬‬ ‫[النجم ‪ .]3-4‬وكان جبريل عليه السلام ينزل عليه بالقرآن والسّة باللفظ‬ ‫طع‬ ‫ف الأول والبيان في الثانية‪ .‬وقال الله عَرً وجل لعباده‪ :‬طمن ي‬ ‫لرسول قَقَدَ أطاع الله [النساء‪ ،]08‬وقال‪ :‬ومآ اكم الرسول‬ ‫فَحُدُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عنه قاهنواه [الحشر ‪.]7‬وأمر سوله ته أمته بتبليغ‬ ‫ما علمهم من الكتاب والحكمة‪ .‬وهي السئة لتتم سعادة الناس‬ ‫ة‪ .‬باتباع دينه الحنيف‪ .‬وقال عليه الصلاة‬ ‫الدنيوية ة والأحرَوي‬ ‫والسلام فيما رواه أهل الكتب الصحاح والإمام أحمد واللفظ له‪« :‬نضّر‬ ‫م‬ ‫ار‬ ‫مه‬ ‫الله أمرءا سمع ممنا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره»‪ 8‬فإن رب‬ ‫حامل فقهليس بفقيه‪ ،‬ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه‪ .‬كما أمر ة‬ ‫بالتبليغ عنه أمر بثمرة هذا التبليغ وهو التمسك بالمبلغ عنه وعدم‬ ‫التفريط فيه فقال ة لذ‪« :‬عليكم بسنق وسعة الخلفاء الهد يين‬ ‫الزاشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالتواجذ‪.‬؛ إياكم ومُحدَنات‬ ‫الأمور‪ ،‬فإن كُل محدثة بدعة‪ 3‬وكل بدعة ضلالة»‪ .‬وقد بل من خرص‬ ‫على حديث رسول الله قة‬ ‫الصحابة ‪ .‬رضوان الله عليهم _‬ ‫واهتمامهم به وبحفظه وهم أول المبلغين عنه بغا لا يبلغ شأوه أبدا حيث‬ ‫أن يبلغوا لمن بعدهم كل حركة‬ ‫م يفتهم ‪ .‬رضوان الله عليهم ‪.‬‬ ‫رواه التزمذي‪ .‬في كتاب العلم (‪)70‬إ باب تبليغ السماع رقم ‪.6562‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫رقم ‪:74‬‬ ‫السة‬ ‫لزوم‬ ‫ق‬ ‫باب‬ ‫السنة‬ ‫كتاب‬ ‫ي‬ ‫أبو داود‬ ‫رواه‬ ‫‪-2‬‬ ‫العرباض‪.‬‬ ‫‪- 951 -‬‬ ‫وخلحّة كانت منه قة حَتَّى ليدرك من تتبع كتب السّة أنهم‬ ‫ما تركوا شيئا صدر عنه قن إلا رووه ونقلوه‪ .‬ولمعرفة هذا الحرص ومبلغه‬ ‫أذكر حديث سيدنا عمر بن الخطاب رضي ا ل عَنهُ أنسه قال‪« :‬كنت أنا‬ ‫وجار لي من الأنصار في بى أمية بن زيد‪ ،‬وهي من عوالي المدينة‪ 5‬وَكُنتًا‬ ‫تناوب النزول على رسول الله ق‪ 5‬ينزل يوما وأنزل يومًا‪ ،‬فإذا نزلت‬ ‫جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره‪ ،‬وإذا نزل فعل مثل ذلك»”"‪.١‬‏‬ ‫رضوان الله عليهم _ ‪ .‬على سماع الحديث‬ ‫وكما توفر الصحابة‬ ‫وحمله احتسبوا في إذاعته ونشره فتوزّع الصحابة الكرام في الآفاق هادين‬ ‫رضوان الله‬ ‫مبلغين ومعلمين ومرشدين‪ .‬وهذا الحرص من الصحابة‬ ‫سرى لن بعدهم من التابعين" فمن بعدهم‪.‬‬ ‫عليهم‬ ‫وإن في رحلات التابعين الكثيرة لملاقاة الصحابة وتلقي الحديث عنهم‪.‬‬ ‫وما تحشّموا في هذه الرحلات من عناء ومشقة ما يعطينا صورة واضحة‬ ‫عن ذلك الحرص والشأو الذي بلغه‪ .‬فهذا إمام التابعين سعيد بن المسيب‬ ‫يقول‪ :‬إن كنت لأسير ثلانا في الحديث الواحد‪ .‬وهذا الشعي يقول‪ :‬لو‬ ‫أن رجلا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن فحفظ كلمة تنفعه فيما‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫يستقبله من عمره رايت أن سفره لا يضيع»‪.‬‬ ‫‪ -1‬رواه البخاري في كتاب العلم (‪ )72‬باب التناوب في العلم} رقم ‪ 985‬من حديث ابسن‬ ‫عباس‪.‬‬ ‫البغدادي‪ :‬الرحلة في طلب الحديث ص ‪ {821‬تحقيق‪ :‬د‪ /‬نور الدين عتر‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 061 -‬‬ ‫لهم ذلك من قبل؛‬ ‫رضوان الله عليهم‬ ‫وقد سر الصحابة‬ ‫فقد رحل سيّدنا جابر بن عبد الله الأنصاري رَضي لله عَنهُ مسيرة شهر في‬ ‫حديث واحد إلى الشام حَتَّى يسمعه عن الراوي الأصل؛ وكذلك ارتحل‬ ‫أبو أيوب الأنصاري إلى عقبة بن عامر في مصر من أجل أن يسمع‬ ‫حديئًا واحذًا منها فسمعه وارتحل كما جاء في الرحلة للبغدادى"‪.‬‬ ‫وكذلك تحفظ الصحابة والتابعون من اللحن والزيادة والنقص في‬ ‫الحديث لأنه دين كما ورد عن النيء ز ‪ .‬وروى الإمام مسلم ق‬ ‫صحيحه عدة روايات عن تحفظهم في الشأن‪ .‬وهؤلاء الأوائل هم الذين‬ ‫سموا النقد في الحديث‪ .‬فما هو النقد لغة ؟‬ ‫‪ -1‬تعريف النقد‪:‬‬ ‫النقد في اللغة‪ :‬تمييز الدراهم‪ ،‬وإخراج الريف منها وكذا تمييز‬ ‫غيرها‪ .‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫تفي الدنانير تنقاد الصياريف‬ ‫تنفي يداها الحصى في كل هاجرة‬ ‫الضعيفة‬ ‫وفي اصطلاح المحدثين تمييز الأحاديث الصحيحة من‬ ‫والحكم على الرواة توثيقا وتجحريمًا‪.‬‬ ‫‪ -1‬راجع‪ :‬البغدادي‪ :‬الرحلة في طلب الحديث‘ ستجد العديد ممن ارتحل إل بلدان أخرى‬ ‫وأخذه من رواته مشافهة‪.‬‬ ‫طلبا للحديث‘©‬ ‫ُ‬ ‫۔ ص‬ ‫رسا بعذسا‪.‬‬ ‫ج! ` ص‪221‬‬ ‫شرح صحيح مسلم‪ :‬مقدمة الصحيح‬ ‫النروري‪:‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 161 -‬‬ ‫‪ 2‬اهميته‪.‬‬ ‫ولم يكن النقد عند المحزثين لمجرد إشباع رغبة علمية بل كان‬ ‫الدافم له ذلك الشعور بالمسؤولية تجاه هاته الأمانة لن تحمُلتها هاته‬ ‫الأمة من الصحابة فمن بعدهم لتسلمها كل طبقة لمن بعدها خالصة‬ ‫من كا شائبة‪ ،‬نقية بيضاء وليلها كنهارها‪ 3‬استجابة لأمر رسول‬ ‫يلغ الشاهد‬ ‫لله لة في الحديث السالف ذكره‪ .‬ولقوله أيضا‪« :‬ل ب‬ ‫الغائب» في أمثالهاء ولا يتأتى لهم حفظ ذلك إلاً بالفحص عن‬ ‫الل قَلة‪ ،‬والبحث عن أحوالهم‪ ،‬ليؤخذ بكلام اللقاة ويعمل بها‬ ‫ويطرح كلام غيرهم ويهمل؛ أو يروى ذلك ليعرف الناس العذل من‬ ‫غيره ولا يكون ذلك إلا بالفحص والتدقيق وهو العلم المعبر عنه بالخرح‬ ‫والتعديل‪.‬‬ ‫‪ -3‬النقد في عصراليسول تة ‪.‬‬ ‫يكن‬ ‫وهذا النقد بدأ البحث في أحاديث رسول الله قة قى حياته‪ ،‬و‬ ‫الأمر فى حينه إلا سؤال رسول الله نفسه تَقلة‪ 3‬وهذا الاستفسار كان على‬ ‫بعضهم‬ ‫نطاق ضيق جدا‪ .‬الصحابة ما كانوا يكذبون‪ ،‬ولا يكذب‬ ‫بعضا‪ 3‬بل كان غاية البحث في ذلك الوقت هو التدقيق" أو نوع من‬ ‫‪ -1‬رواه مسلم في كتاب الحج (‪ )28‬باب تحريم مكة وصيدها‪ ...‬رقم ‪ .)4531( 644‬ورواه‬ ‫النسائي في الحج (‪ )111‬باب تحريم القتال فيه‪ ،‬رقم ‪ 67820‬من حديث أبي شريح‪.‬‬ ‫‪- 261 -‬‬ ‫السلام‬ ‫إبراهيم عليهم‬ ‫الأنبياء‬ ‫بأب‬ ‫إسوة‬ ‫ذلك‬ ‫ولهم ف‬ ‫التوثيق والطمأنينة‪.‬‬ ‫ررب‬ ‫‪ 5‬أخبرنا المولى عز وجل عن سؤاله بقوله تعالى‪« :‬إوإذ قال ري‬ ‫ه م‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫م‬ ‫ف‬‫م‬ ‫ارني كيف نحيي الْمَوَقَى'ء قال‪ :‬أولم تومن؟ قال‪ :‬بلى ومكن ليمن‬ ‫ق‬ ‫‏‪ ٤‬ومُحال أن يكون إبراهيم عليه السلام قد ‪7‬‬ ‫قلبيه [البقرة [‬ ‫قدرة الله سبحانه وتعالى‪ ،‬لأنه خليل الل‪ ،‬ومعصوم عن ذلك؛ وهكذا‬ ‫كان تدقيق الصحابة في حياة البيء قف لمزيد من الاطمئنان القلي لا غير‪.‬‬ ‫ومن أمثلة ذلك أن ضمًام بن ثعلبة جاء إلى رسول الله يق فقال‪ :‬يا محمُد‬ ‫أتانا رسولك فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك؛ قال‪ :‬صدّق؛ قال‪:‬‬ ‫وزعم رسولك ان علينا مس صلوات في يومنا وليلتنا؛ قال‪ :‬صدّق؛ قال‪:‬‬ ‫وزعم رسُونْكَأن علينا صوم شهر رمضان في سََتنا؛ قال‪ :‬صدق؛ قال‪:‬‬ ‫وزعم رسونُكَ أن علينا حج م البيت من استطاع ه سبيلا؛ قال‪ :‬صدّق؛‬ ‫ن؛ نقال‬ ‫قال‪ :‬والذي بعثك بالى لا أزيد عليهن ولا أنقص منف‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫و۔ ه‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫رسول الله يلة‪« :‬لئن صدق ليدخلن الجنة»«"‪.‬‬ ‫‪ 4‬النقد في عهد الصحابة‪.‬‬ ‫ئ أخذ النقد في عصر الصحابة _ رضوان الله عليهم ‪_ .‬شكلاً‬ ‫على حديث نبيئهم تبلياوحفظا ‪ 1‬إنما‬ ‫آخر فهم الأمنة‬ ‫س م۔ ر‬ ‫‪ -1‬رواه مسلم في كتاب الإيمان (‪ )3‬باب السؤال عن أركان الإسلام‪ ،‬رقم ‪ »)21( 01‬من‬ ‫حديث أنس‪.‬‬ ‫‪- 361 -‬‬ ‫‪31‬‬ ‫لمسؤولية عظيمة قاموا بحملها على أتم وجه‪ ،‬وتبليغها بأقصى الهد‬ ‫والتحري والوثوق؛ فقد نقل عن أبي بكر الصديق رضي الله عَنهُ أنه‬ ‫أول من احتاط في قبول الأخبار‪ ،‬وأن الجدة جاءت تلتمس أن تورث‘‬ ‫فقال‪ :‬ما أجد لك في كتاب الله شيماء وما علمت أن رسول الله قفة ذكر‬ ‫لك شيئا‪ .‬تم سأل الناس؟ فقام المغيرة فقال‪ :‬حضرت رسول الله يعطيها‬ ‫السُدس فقال له‪ :‬هل معك أحد؟ فشهد له حمد بن مسلمة بمثل ذلك‪،‬‬ ‫فأنفذه لها أبو بكر(‪ .‬وجاء عن عمر بن الخطاب رَضيَ الل عَنهُ في حديث‬ ‫استئذان أبي موسى الأشعري ثلاا‪ 5‬فلم يؤذن له‪ 3‬فسأله لم فعل ذلك"‬ ‫فروى له بأنه سمع من رسول الله قي يقول‪« :‬إذا سلم أحدكم ثلامًا فلم‬ ‫يحب فليرجع»‪ 3‬فكلفه بإتيان شاهد على ذلك‪ ،‬فجاء إليه بنفر شهدوا‬ ‫له بأن رسول الله قف قال ذلك الحديث‪.‬‬ ‫ل اين حبن في كتاب "روحين"‪ « :‬بابكر وعمر وعلب‬ ‫هم أول من فش عن الرواية وبحث عن النقل في الأخبار‪ ،‬تم تبعهم‬ ‫النالس»ة© ‪.‬‬ ‫‪ -1‬رواه النزمذي في كتاب الفرائض (‪ )11‬باب ما جاء في ميراث الحدة مع ابنها‪ ،‬رقم ‪20120‬‬ ‫من حديث ابن مسعود‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه البيهقي (الكبرى) في كتاب النكاح‪ 31)5( .‬باب كيف الاستمذان‪ ،‬رقم ‪ }06531‬من‬ ‫حديث عمر‪.‬‬ ‫الجروحين‪ ،‬ج‪ .1‬ص‪.73‬‬ ‫ابن حبان‪:‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫_‪1 46 -‬‬ ‫‪ 5-‬النقد في عهد التابعين‪:‬‬ ‫وروى ابن حبان في الكتاب ما نصه‪« :‬قد سلك جيل التابعين في‬ ‫ذلك مسلك الصحابة} وبهم اقتدوا واستن بسنتهم واهتدى بهديه م‬ ‫فيما استنوا من التيمظ ق مرويات جماعة كثيرة عدهم»(‪.‬‬ ‫وقال مسلم في صحيحه وفي المقدمة‪« :‬روي عن لتابعئ الجليل محمد‬ ‫أي أصحاب رسول الله يأ _‬ ‫بن سيرين أنَه قال‪ :‬لم يكونوا _‬ ‫يسألون عن الإسناد‪ ،‬قلما وقعت الفتنة قالوا‪ :‬سموا لنا رجالكم فينظر‬ ‫إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ عنهم»”‪.‬‬ ‫وقد امتاز النقد في عصر التابعين بالبحث عن العدالة بجانب الضبط‬ ‫نتيجة الظروف الي عاشوها‪ ،‬والأحداث اليي كانت تم أخذ البحث في‬ ‫عصر تابعي التابعين نفس المنهج إلى وقت تدوين الحديث‘ وهذا ما نورده‬ ‫في الشأن والله أعلم‪.‬‬ ‫وما بعدها‪.‬‬ ‫الججروحين© ج‪ .1‬ص‪83‬‬ ‫ابن حبان‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫الإسناد من الدين‪.‬‬ ‫(‪ .)5‬بيان ا‬ ‫مسلم‪ :‬مقدمة الصحيح‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 561 -‬‬ ‫وطرقه‬ ‫رذ المن‬ ‫معرفة‬ ‫سادسا۔‬ ‫‏‪2٥‬‬ ‫ع‬ ‫ِ‪9‬‬ ‫م‬ ‫قد‬ ‫والتا بعين‬ ‫عهد الصحا بة‬ ‫من‬ ‫المسلمين‬ ‫مما مر ان‬ ‫قل نير‬ ‫سندا وسنا‬ ‫اجتهدوا في تصحيح الأخبار الواردة من النبي‬ ‫وبينا اجتهادهم في تصحيح السند لأنه العلة ال يدور عليها صحة‬ ‫المتن‪ ،‬لكن مع هذا فقد ابتدع ‪ ,‬بعض النوابغ في عصرنا ممن اصطنعهم‬ ‫المسلمين‬ ‫وادخرتهم لنفسها من‬ ‫النصراني الحاقد‬ ‫الاستعمار الغرب‬ ‫اللستشرقين‪ .‬أما المستشرقون فكانوا شيوخ المسلمين المبشرين فزعموا‬ ‫أن كل الأحاديث لا صحة لها ولا أصل وأنها لا يجوز الاحتجاج بها‬ ‫في الين‪ ،‬وأن العلماء اجتهدوا في الرواة وأغفلوا اللتن‪ ،‬فدخل على‬ ‫زعمهم الخطأ من المتون‪ .‬والبعض من المسلمين الناعقين معهم أولوا‬ ‫تلك الأحاديث ونفوها بما يبدو لعقلهم وهواهم‪ ،‬زاعمين أنهم‬ ‫اتبعوا البحث العلمي الصحيح‪ ،‬وجهلوا أن الطعن في الأحاديث‬ ‫الصحيحة والشك في صحة نسبتها إلى النيء مة إنما هو إعلان‬ ‫بالعداء للمسلمين عمُدًا ممن عمد إليه بالعلم الحديث الغربي» أو قصر‬ ‫الذين بحثوا في السد قد بحثوا في المتن" وتكلموا فيه‪ 3‬وقالوا‪ :‬يعرف الوضع‬ ‫في المتن بالقرائن التالية‪:‬‬ ‫باللغة‬ ‫ولا‪ :‬ركاكة اللفظ ق الروئ بحيث يدرك من له إلام‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- 661 -‬‬ ‫‪ 5‬هذا إذا صَرَحَ الراوي بأن ما‬ ‫وأصوله أن هذا ليس من فصاحة البيء‬ ‫يرويه لفظ البيء قلة؛ فإن لم يصرح بذلك فمدار الركاكة على رككُة‬ ‫لمعنى‪ .‬فحيثما وجدت دلت على الوضع وإن لم تنضم إليها رحمة اللفظ‬ ‫لن الدين كله محاسن والركة ترجع إلى الرداءة‪ ،‬كما صَرحَ بذلك ابن‬ ‫حجر )‪. (1‬‬ ‫ثانيا‪ :‬فساد المعنى كالأحاديثف الق يكذبها الحسن نحو‪« :‬الباذنحان‬ ‫شفاء من تگا] داء»«؛ ونحوه‪« :‬من اتَحَذَ ديكا أبيضًا لم يقربه شيطان‬ ‫ولا سحرة{‘‪ ،‬أو ما يدل على إباحة المفاسد والسير ورواء الشهوات‘‬ ‫نحو‪« :‬النظر إلى الوجه الجميل عبادة»_‘ أو ما اشتمل على بحازفات لا‬ ‫تصدر عن العقلاء كنحو‪« :‬الحرَّة الي في السماء من عرق الأفعى اليي‬ ‫تحت العرش»‪ ،‬وكنحو‪« :‬المؤمن حلو ‪ 7‬الحلاوة»{‪ 8‬وككإً حديث‬ ‫‪ -1‬اين حجر‪ :‬نزهة النظر بشرح نخبة الفكرك ص ‪.14‬‬ ‫‪ -2‬أورده القاري في الأسرار المرفوعةث ص‪ .441‬والفت في التذكرة‪ .821 ،‬والعجلوني في‬ ‫كشف الخفاء ج‪ 1‬مر‪.823‬‬ ‫‪ -3‬رواه ابن الجوزي في الموضوعات‘ ص‪.3-4‬‬ ‫‪ 4‬أورده القاري في كتاب الأسرار المرفوعة‘ ص‪ 53‬و‪ 073‬و‪( 634‬م ‪ ، !8‬ح ‪ ،‬ن) ج‪010‬‬ ‫ص‪.201‬‬ ‫‪ -5‬رواه الهندي في الكنز ج‪ ،1‬ص‪ )763‬رقم ‪ .2161‬وتمام الحديث هو‪« :‬ومن حرمها عَنَّى‬ ‫نفسه فقد عصى الله ورسوله‪ ،‬لا تحموا نعمة الله وَالطيبات على أنفسكم وكلوا‬ ‫واشربوا واشكرواس فإن لم تفعلوا لزمتكم عقوبة الله عَرَ وَحَل»» من حديث علي‪.‬‬ ‫‪- 761 -‬‬ ‫قامت الشواهد الصحيحة على بطلانه كحديث عوج بن عناق الطويل‪.‬‬ ‫وقد دكر كل ذلك اين فيم الموزيته في "لدار‬ ‫نالنا‪ :‬ما يناقض نصر الكتاب أو السئة المتواترة أو إجماع‬ ‫المسلمين‪ .‬فممًا يخالف القرآن الكريم حديث مقدار الدنيا (وأنَهَا سبعة‬ ‫آلاف سنة)" فهذا لو صح لكان كل واحد عالما كم يبقى ليوم القياسة‪.‬‬ ‫والله عَر وَحَل يقول‪ :‬لسلوك عن الساعة أين مُرْسَامَا قل انسَمًا‬ ‫نامق يي فنو‬ ‫نيا رنس‬ ‫والأرض ل قاتيكم‪ ,‬إلا بغتة»ه الأعراف ‪ ،]781‬أو ما وقع مناقضا‬ ‫لصريح السنة مناقضة بينة‪ .‬كحديث مح من اسمه محمدًا وأحمد‪ ،‬وكل‬ ‫من تسمى بهاته الأسماء لا يدخل النار‪ .‬وهذا مناقض لما هو معلوم من‬ ‫الدين بالضرورة أن النار لايجار منها بالأسماء وإنما بالإيمان والعمل‬ ‫الصالح‪.‬‬ ‫‪ -‬رابعا‪ :‬كل حديث ينص على وصاية علئ بالخلافة لأنه‬ ‫مخالف لما أجمعت عليه الأمة من مبايعتها للصديق‪ ،‬ثم من بعده مبايعة‬ ‫لا وصاية‪ ،‬ولو نص على مُن يخلفه تة ما وقع ما وقع في السقيفة‪.‬‬ ‫حديث ياعي توافق الصحابة على كتمان أمر وعدم‬ ‫‪ -‬خامسا‪ :‬ك‬ ‫نقله كحديث أنه يق أخذ بيد علئ بن أبي طالب ‪ . _ .‬كرم الله‬ ‫وجهه‪ .‬في غدير خم بمحضر الصحابة} تم قال‪« :‬هذا وصيي وأخي‬ ‫‪- 861 -‬‬ ‫والخليفة من بعدي‪»...‬الخ‪ 5‬واتق الصحابة على كتمانه‪ . _ .‬كما‬ ‫وتغييره‪.‬‬ ‫تزعم بعض الفرق‬ ‫‪ -‬سادسا‪ :‬كل حديث مخالف للحقائق التاريخية الي حرت في‬ ‫عهد رسول الله مقلة ‪ ،‬أو اقترن بقرائن تثبت بطلانه‪ ،‬مثل حديث وضع‬ ‫الجزية عن أهل خيبر فكذبه واضح من عدة وجوه‪ ،‬ومنها أن فيه شهادة‬ ‫سعد بن معاذ‪ ،‬وقد توفي سعد قبل ذلك في غزوة الخندق؛ ومعروف‬ ‫أن الجزية لم تكن قد شرعت وضعها آنذاك‪ ،‬وإنما نزلت بعد عام‬ ‫تبوك حين وضعها على نصارى نجران ويهود اليمن‪.‬‬ ‫‪ -‬سابعا‪ :‬موافقة الحديث لمذهب الراوي وهو متعصب مغال في‬ ‫تعصبه‪ .‬كأن يروي رافضي حديثا في فضائل أهل البيت‪ ،‬أو مرجئ في‬ ‫الإرجاء‪.‬‬ ‫‪ -‬ثامنا‪ :‬أن يكون خبرا عن أمر جسيم تتوافر أسباب نقله ئ لا‬ ‫ينقله إلا واحد لأن العادة جرت بتظاهر الأخبار في مثل ذلك‪.‬‬ ‫‪ -‬تاسعا‪ :‬اشتمال الحديث على مجازفات وإفراط في النواب العظيم مقابل‬ ‫عمل صغير© أو الوعيد العظيم على الفعل الحقير‪ ،‬وهذا كثير في حديث‬ ‫القصاص مثال ذلك‪« :‬من قال لا إله إلا الله خلق الله من تلك الكلمة طائرا له‬ ‫سبعون ألف لسان لكل لسان سبعون ألف لغة يستغفرون له»{‘‪.‬‬ ‫‪ -1‬أورده القاري في كتاب الأسرار المرفوعة‪( 334 ،‬م ‪ ،‬ا غ ح ‪ ،‬ن) ج‪ ،01‬صر‪.622‬‬ ‫‪ -2‬رواه العلجوني في كشف الخفاء ج‪ ،2‬صر‪57‬كا والسيرطي ف اللآلئ للصنوعة‪ ،‬ج‪ 25‬ص‪.581‬‬ ‫‪- 961 -‬۔‬ ‫‪ -‬عاشرا‪ :‬ملكة خاصة تكون عند أكثر علماء الحديث نتيجة‬ ‫ولكثرة‬ ‫ومقارنة طرقه‪.‬‬ ‫وحفظه‬ ‫(‬ ‫الله ل‬ ‫رسول‬ ‫لدراستهم حديث‬ ‫ممارستهم يعرفون الكلام الصادق من المفتى‪ .‬وفي هذا يقول الربيع بن‬ ‫‌‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫خثيم التابعي الجليل احد اصحاب ابن مسعود‪« :‬إن من الحديث حديثا‬ ‫كظلمة‬ ‫له ضوء كضوء النهار نعرفه بك ون من الحديث له ظلمة‬ ‫الليل نعرفه بها»‪.0‬‬ ‫ابن‬ ‫قل ذكره‬ ‫المن‬ ‫علامة الوضع ق‬ ‫وجوه‬ ‫وكل ما ذكر هنا من‬ ‫القيم الجوزية في ”المنار“‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫‪ -1‬الصنعاني‪ :‬توضيح الأفكار لمعاني الأنظار ج‪ 25‬ص‪ .49‬د‪ /‬صبحي الصالح‪ :‬علوم الحديث‬ ‫ص‪.462‬‬ ‫ومصطلحه‬ ‫‪- 071 -‬‬ ‫القسم الثاني‬ ‫هيد‪ :‬علم مصطلح الحديث‬ ‫هاولقسم الثاني‪ ،‬وَهُوَ ما يتعلق بالرواية والتحمل وآداب السامع‬ ‫والكاتب‪ ،‬ونبذة عن الصحاح م نن الحديث والتعريف بأربابهاء ونبذة عن‬ ‫ا الصحابة والتابعين© إلى غير ذلك مفصلا‪ .‬وعليه فقد ةتمت الأدوات الي‬ ‫يعرف بها الصحيح من السقيم‪ ،‬سندا ومتنا وبقي لنا تعريف أنواع‬ ‫الحديث‪ .‬وهو الذي اتفق المحدثون على تسميته بمصطلح الحديسثا‬ ‫وبه يعرف اسم الصحيح من غيره‪.‬‬ ‫اعلم _ علمك الله يا أخي وياي _ أن الحديث عند أهله‬ ‫(أعرعن‪ .‬الأوائل) ينقسم إلى صحيح وحسن وضعيف‪ .‬وزاد الأخرون‬ ‫لأبي داود(‪.‬‬ ‫قسما ثالثا سموه‪ :‬الصالح‪7 .‬‬ ‫فالصحيح هو الحديث المسّد الذي تميل إسناده بنقل العدل‬ ‫الضابط من أوله إلى منتهاه‪ ،‬ولا يكون شاذا ولا مُعنَلاً‪ ،‬وقي هذه‬ ‫الأوصاف احتراز عن المرسل والمنقطع والمعضل والشل؛ وما فيه علة‬ ‫قادحة من العلل الق تَمَدَمٌ وصفها‪ .‬وهذه أنواع يأتي ذكرها __‬ ‫فهذا هو الذي يحكم عليه بالصحة بلا خلاف بين أهل‬ ‫شاء الة‬ ‫الحديث ‪ .‬وقد يختلفون ق صحة بعض الأحاديث لاختلافهم قي وجود‬ ‫‪ -1‬وهو ما سيأتي الكلام عنه في صفحة ‪.781‬‬ ‫‪- 371 -‬‬ ‫هذه الأوصاف فيه‪ ،‬أو لاختلافهم في اشتراط بعض هذه الأوصاف‪ .‬ومتى‬ ‫قالوا‪ :‬هذا حديث صحيح فمعناه أنه اتصل سنده مع سائر الأوصاف‬ ‫لمذكورة‪ ،‬وليس مقطوعا في نفس الأمر بصحته إذ قد يهم الضابط‪ .‬وقد‬ ‫ك عله لاعتقاده عدالة لرلويك وهو غير عدل‪ .‬ولحديث الوارد على‬ ‫هاته الصذة يسمى صحيحا ولو انفرد بروايته واحد عن واحد من أوله‬ ‫إلى منتهاه وهو نوع من الغريب‪ .‬وكذلك إذا قالوا‪ :‬هذا الحديث‬ ‫ضعيف\ أو لا صح‪ .‬فليس ذلك قطعًا بأنه كذب في نفس الأمر إذ قد‬ ‫يكون صادقا في نفس الأمر‪ ،‬إذ قد يصدق الكذوب‪ ،‬وَإنَّما لم يصح‬ ‫إسناده أو صح إسناده على الشرط المذكور لا غير‪ ،‬وهذه ال سُمَدَمَة‬ ‫ال قدمناها يجب مراعاتها فيما يأتي من أنواع الحديت\ والله أعلم‪.‬‬ ‫‪- 471 -‬‬ ‫(ثرب (لقبرل‬ ‫‪ - 1‬الحديث الصح|يح‬ ‫‪ - 2‬الحديث الحسن‬ ‫‪ - 3‬الحديث الصالح‬ ‫البر (ارورو‬ ‫الضعيف وأنواعه‬ ‫‪ -‬الحديث‬ ‫‪ -‬المرسل‬ ‫‪ -‬المنقطع‬ ‫‪ -‬المقطوع‬ ‫_ المعضل‬ ‫المدلس‬ ‫المعلل‬ ‫‪ -‬المضطرب‬ ‫‪.‬‬ ‫‌‬ ‫_‬ ‫‪ -‬المنكر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬المتوك‬ ‫‪ - 2‬الخبر الموضو ع‬ ‫‪- 571 -‬‬ ‫الخبرالمتبول‬ ‫‪ ٨‬ا‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪) ٣‬‬ ‫‏‪٩ ٥‬‬ ‫وهو‬ ‫ومردود‪:‬‬ ‫جميع ألقابه نوعان‪ :‬مقبول وهو الصحيح‬ ‫الحديث ق‬ ‫الضعيف أو المتروك‪ .‬هذا هو التقسيم الطبيعي الذي يندرج تحت أنواعه‬ ‫العبر عنه‬ ‫الرواة‬ ‫أحوال‬ ‫صحة وضعمًا بتفاوت‬ ‫تتفاوت‬ ‫أنواع كثيرة‬ ‫بالسند‪ .‬وأحوال النص المروي المعبر عنه بالمتن‪ ،‬وهو تقسيم المحدثين‬ ‫الأوائل‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ّ‬ ‫‪17‬‬ ‫لكن اصطلح المتأخرون إلى تقسيم ثلاثي للحديث آثروه على‬ ‫الأقسام‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫لا يخرج عن أحد‬ ‫فأصبح الحديث‬ ‫التقسيم الثنائئ السابق‬ ‫بنفسه ( أو صحيح ممصحح آخر وا رد عليه ( وهو‬ ‫قاما صحيح‬ ‫‪-‬‬ ‫الصحيح بغيره‪.‬‬ ‫عليه ‏‪٠‬‬ ‫له الوارد‬ ‫المحسن‬ ‫بغيره‬ ‫أو حسن‬ ‫بذات‬ ‫حسن‬ ‫وإما‬ ‫‪-‬‬ ‫لا يأتى ما ينقله عن ذلك إلى ما فوقه‬ ‫_ وَإمتًا ضعيف ضعفا قويا‬ ‫العمل به ي‪ .‬كما‬ ‫نو ع من الضعيف ينجبر بغيره فلا يترك‬ ‫فيترك ‪ .‬وإما‬ ‫قال أحمد بن حنبل‪ :‬يعمل به قبل القياس على الرأي‪.‬‬ ‫‪- 671 -‬‬ ‫الصحيح‬ ‫وهو الذي ينقله عدل ضابط عن مثله من أوله إلى منتهاه& وهو‬ ‫الرسول أو الصحابي أو التابعي‪ .‬وعير شاذ ولا مُعللؤ وقد بينا فيما‬ ‫سبق أحوال الأسانيد والمتون وما يصححها أو يوهنها‪.‬‬ ‫وبيان ذلك في أربعة أشياء ينبغي ملاحظتها‪:‬‬ ‫‪ 1‬فالمسنّد هو ما اتصل رواته مأنوله إلى آخره‪ ،‬ويقال له‪:‬‬ ‫”الموصول““ أأو ”المتُصل“ ‪.‬فالحديث الذي سقط من إسناده راو فهو‬ ‫فإن كان الساقط صحابيا فهو مرسل وهو ضعيف‬ ‫فاقد الاتصال‬ ‫وليس بصحيح إلا إن وجد موصولا بطريق آخر‪.‬‬ ‫‪ -2‬وكذلك الساقط من إسناده بعد الصحابي رجل‪ ،‬سواء كان في‬ ‫"أوله أو وسطه أو آخره‪ ،‬وسواء كان الساقط واحدا أو أكثر أو ذكر في‬ ‫إسناده شخص مبهم كرجل أو شيخ أو نحو ذلك‪.‬‬ ‫‪ 3‬وفي المتن بأن يكون شاذا وهو ما رواه الثقة مخالفا لما رواه‬ ‫من هو أوثق منه أو أكثر من ثقة‪.‬‬ ‫‪ 4‬وكذلك العلل‪ .‬وهو ما فيه علة خفية لا تدرك إلأً بالبحث‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫وقد مر تعريف السند والمتن بما فيه الكفاية‪.‬‬ ‫‪- 771 -‬‬ ‫شروطه ‪:‬‬ ‫إذن‪ 3‬فالصحيح ما اجتمعت فيه خمسة شروط‪ :‬العدالة\ والضبط‪،‬‬ ‫ث‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫العلة‪ .‬وقد نظمها البيقوني فقال‪:‬‬ ‫وعدم‬ ‫الشذوذ‬ ‫والاتصال ‘ وعدم‬ ‫إسناده ولم يشة أو يعل‬ ‫أؤلها ‏‪ ١‬لصحيح وهو ما ا تَصَل‬ ‫معتمد في ضبطه ونقله‬ ‫يرويه عدل ضابط عن مثله‬ ‫ولذلك قال أبو الزناد‪« :‬أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون ما يؤخذ‬ ‫عنهم من الحديٹ‘ ويقال ليس من أهله‪ ،‬ومثل ذلك ما روي عن مالك‬ ‫قوة‬ ‫أيضا‪ .‬فهذا هو الصحيح لذاته‪ .‬وتتفاوت درجاته قوة وضعفا بحسب‬ ‫الشروط وضعفها في الاعتبار‪.‬‬ ‫م‬ ‫مم‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫والوارد مع توافر الشروط يقبل ويكون حجة وعليه العمل‪ ،‬وير رجح‬ ‫وهو بعد المتواتر‪ ،‬لأنه يفيد العلم والعمل معا‪.‬‬ ‫الاستدلال‬ ‫على غيره ق‬ ‫‪ 2‬م ‪.‬‬ ‫ء‬ ‫اصح الأسانيد ‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫وقد ذكر أهل الفن بعض الأسانيد اتق قوا على أنها أصح‬ ‫ء‬ ‫‪٥‬۔‏‬ ‫‪.‬و‬ ‫ه۔‬ ‫و‬ ‫ء‬ ‫»‬ ‫ش‬ ‫ء‬ ‫مد‬ ‫الأسانيد فرووا عن إسحاق بن راهويه أنه قال‪« :‬اصح الأسانيد كلها‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ش‬ ‫ده‬ ‫الزهري عن سالم عن أبيه»‪ .‬ورووا مثله عن احمد بن حنبل‪.‬‬ ‫‌‬ ‫ه‬ ‫ء‬ ‫ه د‬ ‫‪,‬‬ ‫ورووا عن عمرو بن علي الفلاس أنه قال‪« :‬أصح الأسانيد حصد‬ ‫»‬ ‫بن سنرين عن عبيدة عن علي»‪.‬‬ ‫‪- 871 -‬‬ ‫ورووا عن علي بن المديني مثله‪ ،‬وعن غيرهما‪ .‬ثم منهم من عين‬ ‫ّ‬ ‫ث‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫جعله ابن عون ‪.‬‬ ‫ومنهم من‬ ‫السختياني‪،‬‬ ‫الراوي عن محمد وجعله أيوب‬ ‫الأعمش عن إبراهيم‬ ‫حيى بن معين أنه قال ‪« :‬أجودها ‪:‬‬ ‫عن‬ ‫ورووا‬ ‫عن علقمة عن عبد الله»‪ ...‬إلى غير ذلك‪.‬‬ ‫ونحن نقول على ما صححه أصحابنا ‪« :‬إن أصحها ما رواه أبو عبيدة‬ ‫عن جابر بن زيد عن الصحابة} ومن بعده ما رواه الربيع عن أبي عبيدة‬ ‫عنه‪.‬‬ ‫أبي عبيدة‬ ‫تلاميذ‬ ‫ما رواه‬ ‫ئ‬ ‫جابر وغيره‪،‬‬ ‫مسلم عن‬ ‫وقال أهل الفن تبعا لابن الصلاح‪« :‬على أنه لم يكن في الرواة عن‬ ‫مالك أجل من الشافعيئ‪ ،‬ثم اتَقّقوا في الكتب الصحاح على أن‬ ‫ه ۔‬ ‫وم‬ ‫ث‬ ‫‌‬ ‫ء‬ ‫أصحها البخاري ومسلم‪ ،‬ثم ما كان على شرطهما وقالوا على أنها‬ ‫أصح من موطأ مالك"‪.‬‬ ‫ويقال عن بعض أهل الغرة إن أصح أسانيد أهل البيت‪« :‬جعفر بن‬ ‫محمد عن أبيه عن جده عن علئ إذا كان الراوي عن جعفر ثقة»‪.‬‬ ‫ء‬ ‫»‬ ‫ء‬ ‫ُ‬ ‫‪31‬‬ ‫ابي‬ ‫قيس بن‬ ‫خحالل عن‬ ‫«إسماعيل بن أبي‬ ‫واصح اسانيد الصديق‪:‬‬ ‫حازم عن أبي بكر»‪.‬‬ ‫و‬ ‫ء‬ ‫ُ‬ ‫‪2‬‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫واصح أسانيد عمر‪« :‬الزهري عن سا م عن ابيه عن جده»‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‌‬ ‫ث‬ ‫ء‬ ‫ّ‬ ‫ث‬ ‫‪.‬‬ ‫واصح أسانيد ابي هريرة‪« :‬الزهري عن سعيد بن للسيب عن ابي هريرة»‪.‬‬ ‫‪ -1‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث" ص‪ 51-610‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪- 971 -‬‬ ‫‪41‬‬ ‫وأصح أسانيد ابن عمر‪« :‬مالك عن نافع عن ابن عمر»‪.‬‬ ‫وأصح أسانيد عائشة‪« :‬عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة»‪،‬‬ ‫وقيل غير هذا‪.‬‬ ‫ونقول نحن‪« :‬أصح أسانيد ابن عباس‪« :‬أبو عبيدة عن جابر بن‬ ‫زيد عن ابن عَباس» ‪ .‬وإذا روى غيرنا حديثا وصحُحوه ألبتناه‬ ‫وأولناه تأويلا صالحا إن كان مخالمًا ظاهره لنص القرآن بما يوافق القرآن‪،‬‬ ‫وبما عليه إجماع أهل المذهب‘‪ ،‬وذلك (لما روى الربيع بن حبيب عن‬ ‫قال‪...« :‬مُاجَا ءكم عني‬ ‫طريقه عن ابن عباس أن النيء ف‬ ‫عًَي»ف‪.‬‬ ‫لسر‬ ‫‪7‬‬‫وما‬ ‫واقَمَهُ قي‬ ‫الله فم‬ ‫على كتاب‬ ‫اغرضوه‬ ‫‪2‬‬ ‫‪, ٥‬‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫ف‬ ‫إنه اصح حديث‬ ‫حديث‪:‬‬ ‫ك‬ ‫وإذا قال المحدثون‬ ‫عن‬ ‫كما ‪ .‬ئ لكن فيه زيادةً صحة‬ ‫ق نهم لا يريدون ز نه صحيح قطن‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫غيره‬ ‫‪.38‬‬ ‫ص‬ ‫النيسابوري‪ :‬معرفة علوم الحديث& ص ‪ .55‬السيرطي‪ :‬تدريب الراوي ج‪1‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫ابن‬ ‫من حديث‬ ‫تلة رقم ‪:14‬‬ ‫حمد‬ ‫الأمة أمة‬ ‫ع‬ ‫باب‬ ‫)‪(6‬‬ ‫مسنده‬ ‫الربيع ق‬ ‫رواه‬ ‫‪-2‬‬ ‫س‪.‬‬ ‫عا‬ ‫‪- 081 -‬‬ ‫الصحيح خبره‬ ‫الصحيح قسمان‪ :‬صحيح بنفسه وقد سبق تعريفه‘ وصحيح بغيره‪،‬‬ ‫وهو الحديث الذي لم يتوفر على أعلى صفات القبول كما سبق في‬ ‫تعريفهك كأن يكون راويه العدل غير تا في العدالة‪ .‬وكأن يكون فيه أحد‬ ‫خوارم المروعءة‪ ،‬أو كان غير تام الضبط أو نحوهما‪.‬‬ ‫فهذا الحديث دون الحديث السابق الذي توفرت فيه شروط السد‪ .‬أو‬ ‫يكون في متنه أحد الخوارم؛ كأن يخالف راويه الثقة من هو أوثق منه أو‬ ‫فيه علة كالغرابة‪ 5‬أي الانفراد مع ضعف‪ .‬فإن جاء ما يعضده من مثال أو‬ ‫شاهد أو وصل منقطع من راو آخر كان مقوي ا له» فينتقل من‬ ‫درجة الحسن إلى درجة التصحيح فيكون صحيحا بغيره‪ ،‬وهو هذا‪ .‬وقد‬ ‫يختلف فيه المحدثون مثلا مصحح وغيره‪ .‬فيرتقي إن رجحت صحته إلى‬ ‫صحيح بغيره‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫‪ -1‬كذا في النسخة الخطية للشيخ ولعل صواب العبارة هو‪« :‬رقد يختلف المحدثون إلى‬ ‫مصحح وغيره ‪«...‬‬ ‫‪- 181 -‬‬ ‫الحسن‬ ‫الحدث‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:..‬‬ ‫من شهره ‪:‬‬ ‫المحسن‪ :‬وأول‬ ‫‪+‬‬ ‫وحسن‬ ‫يقال إن أقدم من عرف عنه تقسيم الحديث إل صحيح‬ ‫ُ‬ ‫‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وإن كان قد ذكر الحسن ي كلام‬ ‫وضعيف الإمام ابو عيسى المذي‬ ‫بعض مشايخه ومن قبلهم إل ان هذا التقسيم الثلانئ م يعرف عن أحد‬ ‫قبله» إذ قد أكثر من ذكره في جامعه حَتَى عَدً المحدثون كتاب «”الجخامع‬ ‫الأصل في معرفة الحسن‪.‬‬ ‫‪&.‬‬ ‫للس‏ً‪٤‬نن“‪“23‬‬ ‫حسن‬ ‫حدبث‬ ‫هذا الكتاب من‬ ‫ذكرنا ق‬ ‫وقد عرفه بقوله ‪« :‬وما‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏ّ‬ ‫إسناده عندنا‪.‬‬ ‫فإنما اردنا حسن‬ ‫عد‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫وكل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب‪ ،‬ولا يكون‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫حديث‬ ‫عندنا‬ ‫فهو‬ ‫الحديث شاذاء ويروى من غير وجه نحو ذلك‬ ‫تام الضبط متصل‬ ‫بنقل عدل‬ ‫الآحاد‬ ‫خوبر‬ ‫وعرفه ابن حجر بقوله ‪« :‬‬ ‫ه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫السند غير معلل ولا شاذ هو الصحيح لذاته»‪‘٫‬‏ ثم أضاف قائلا‪« :‬فإن‬ ‫وعرفه البيقوني بقوله‪:‬‬ ‫حف الضبط فهو الحسن لذاته‪.‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫ص‬ ‫ج‪.‬‬ ‫الجامع الصحيح‬ ‫الزمذي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪.83‬‬ ‫نزهة النظر بشرح نخبة الفكر ص‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫نزهة النظر بشرح نخبة الفكر ص‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪- 281 -‬‬ ‫رجا له لا كا لصحيح اشتهرت‬ ‫ا لمعروف طرقا وغدت‬ ‫وا لحسن‬ ‫وقال ابن الصلاح‪« :‬الحسن قسمان‪:‬‬ ‫‪ -‬أحدهما الحديث الذي لا يخلو رجال إسناده من مستور لم تتحقق‬ ‫أهليته غير أنه ليس مغفلا كثير الخط فيما يرويه ولا هو متهم في‬ ‫ث‬ ‫الحديٹ‪ ،‬أي لم يظهر منه تعمد الكذب في الحديث ولا سبب آخر‬ ‫بأن روي مثله أو نحوه من‬ ‫‏‪ . , ٣7‬ويكون متن الحديث مع ذلك قد عرف‬ ‫وجه آخر أو أكثر حتى اعتضد بمتابعة من تابع راويه على مثله‪ ،‬أو مما‬ ‫له من شاهد وهو ورود حديث آخر مثله قى معناه‪ .‬ولا يكون شاذذا أو‬ ‫منكرًا»() ‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ع‬ ‫و‪ .‬ل‬ ‫ء‬ ‫أي ما يعد من المفرد المنكر غير أن رجاله لم يبلغوا في الضبط والحفظ‬ ‫رجال الصحيح‪ .‬ومن أهل الحديث من لا يفرد نوع الحسن ويجعله‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ث‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫دو‬ ‫‪2‬‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫مندرجا في أنواع الصحيح لأنه يحتج به كالصحيح‪ .‬هذا هو الحسن‬ ‫بذاته‪.‬‬ ‫وباختصار نقول‪ :‬الحسن ما اتصل سنده بعدل خف ضبطه من غير‬ ‫شذوذ ولا علة‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫‪ -1‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص‪.13‬‬ ‫‪- 381 -‬‬ ‫الحسن خبره‬ ‫وهو الثاني الذي عرفه ابن الصلاح بقوله‪« :‬أن يكون راويه من‬ ‫الصحيح‬ ‫والأمانة غير أنه م يبلغ درجة رجال‬ ‫المشهورين بالصدق‬ ‫لكونه يقصر عنهم في الحفظ والإتقان وهو مع ذلك يرتفع عن حال من‬ ‫«‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫۔ح‬ ‫ده‬ ‫‪2‬‬ ‫يعد ما ينفرد به من حديثه منكرا ويعتبر في كل هذا مع سلامة الحديث‬ ‫دم‬ ‫و‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ء‬ ‫من أن يكون شاذا أو منكرا سلامته من أن يكون معللا‪ .‬وعلى هذا‬ ‫القسم الثاني ينزل كلام الخطابى»(‪.0‬‬ ‫ورود‬ ‫وقال ‪ :‬لا يلزم من‬ ‫جمع بين كلاميهما‪.‬‬ ‫ذكرناه‬ ‫«والذي‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الحديث من طرق متعددة‪ .‬كحديث "”الأذنان من الرأس““ة& أن يكون‬ ‫بن‬ ‫شهر‬ ‫من حديث‬ ‫صحيحه‬ ‫له ي‬ ‫لرواية ‏‪ ١‬بن حان‬ ‫حسا ‪ 0‬يع‬ ‫حوشب عن أبي أمامة مرفوعا و”شهر“ ضعفه الجمهور‪ .‬ورواه أبو داود‬ ‫موقوفا على أبي أمامة والتزمذي‪ ،‬وقال‪« :‬هذا حديث [حسرن] ليس‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديٹ‪ ،‬ص‪.13-23‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫من حديث‬ ‫رقم ‪.7‬‬ ‫وفرضف‬ ‫الطهارة (‪ .)51‬باب ي آداب الرضوء‬ ‫رواه الربيع ي كتاب‬ ‫‪-2‬۔‬ ‫جابر‪ .‬والتزمذي قي كتاب الطهارة (‪ ،)92‬باب ما جاء ن الأذنين من الرأس رقم ‪.7‬‬ ‫وابو داود‪ :‬كتاب الطهارة‪ ،‬باب صفة وضوء اللبيع ق ‪ ،‬رقم ‪ 4310‬من حديث أبي‬ ‫أمامة‪.‬‬ ‫‪- 481 -‬‬ ‫إسناده بذاك القائم»(‪.‬‬ ‫[وقال العراقي]‪« :‬وقد روي من حديث جماعة من الصحابة جمعهم‬ ‫ابن الحوزي في "العلل المتناهية““ وضعفها كلها» ؛ [قال ابن الصلاح] ‪:‬‬ ‫«وَلأن الضعف يتفاوت‘ فمنه ما لا يزول بالمتابعات يعن لا يوثر‬ ‫كونه تابعا أو متبوعا كرواية الكذابين والمتزوكين‪ ،‬ومنه ضعف يزول‬ ‫المتابعات‪ ،‬كما إذا كان راويه سيء الحفظ أو روي الحديث مرسَلا} فإن‬ ‫المتابعة تنفع حينئذ‪ .‬ويرتفع الحديث من حضيض الضعف إلى أوج الحسن‬ ‫أو الصحّة» ‏‪ .٨‬وبذلك يَتَبَين خطأ كثير من العلماء المتأخرين‬ ‫في إطلاقهم أن الحديث الضعيف إذا جاء من طرق متعددة ضعيفة ارتقى‬ ‫إلى درجة الحسن أو الصحة! لأن ضعف الحديث إذا جاء لفسق‬ ‫الراوي أو اتهامه بالكذب‪ ،‬تم جاء من طرق أخرى من هذا النوع‬ ‫إنه يزداد ضعفا إلى ضعف‪ ،‬لن السقيم لا يتقوى بستقيم مثله‬ ‫والله أعلم»(‘“‪.‬‬ ‫‪ -1‬الترمذي ج‪ ،1‬ص ‪.35‬‬ ‫«قلت‪ :‬رقد‬ ‫العراقي‪ :‬التقييد والإيضاح‪ ،‬ص‪3‬ر‪ .7‬يقول ابن حجر تعقيبا على ذلك‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫راحعت كتاب العلل المتناهية لابن الجوزي فلم أره تعرض هذا الحديث" بل رايته في‬ ‫كتاب التحقيق له [ج‪/1‬ص‪ 29‬وما بعدها] قد احتج به وقواه‪ 5‬فينظر في هذا»‪.‬‬ ‫ابن حجر‪ :‬النكث‘‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.014‬‬ ‫‪ -3‬ابن كثير‪ :‬الباعث الحثيث ج‪/1‬ص‪ .431‬وانظر أيضا ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص‪.33‬‬ ‫أحمد محمد شاكر‪ :‬الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث ج‪/1‬ص‪.431‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪- 581 -‬‬ ‫الدثا لصالح‬ ‫سننه بقوله‪:‬‬ ‫ق‬ ‫له أبو داود‬ ‫وهو الذي عنون‬ ‫الحسن؛‬ ‫والصالح دون‬ ‫«ما كان في كتابي السنن من حديث فيه وهن شديد فقد بينته‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫وما م اذكر فيه شيئا فهو صالم؛ وبعضها اصح من بعض»'"‪.‬‬ ‫وتي بعض النسخ أنه قال‪« :‬ذكرت فيه الصحيح وما يشبهه وما‬ ‫ُ‬ ‫ِِ‬ ‫عنه‬ ‫يقاربه‪ ،‬وما كان فيه وهن شديد‪» ...‬الخ‪ .‬وقي راوية‪« :‬وما سكت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حمن« )‪(2‬‬ ‫فهو‬ ‫قال ابن الصلاح‪« :‬فما وجدناه في كتابه مذكورا مطلقا وليس في‬ ‫الصحيح‬ ‫بين‬ ‫على صحته أحد ممن ميز‬ ‫واحد من الصحيحين ‏‪ ٤‬ولا نص‬ ‫قال‪« :‬والروايات‪:‬‬ ‫والحسن عرفناه بأنه من الحسن عند أبى داود»‪ .‬ئ‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫ء‬ ‫عن ابي داود بكتابه ‪ ,‬السنر‪ ““.‬كثيرة جدا؛ يوجد في بعضها من الكلام‬ ‫‪ -1‬أبو داود‪ :‬رسالة إل اهل مَكّة‪ ،‬ص ‪ .6‬وقارن مع النكت لابن حجرا ج‪ ،1‬ص‪444‬؛‬ ‫والإرشاد للنووري‪ ،‬ص ‪ .27‬التحقيق أن مراد أبي دارد من قوله‪(« :‬صال» العنى‬ ‫الأعم الذي يشمل الصحيح والحسن والضعيف اليسير الضعف لكونه يصلح لأن يعتبر به‬ ‫ويعمل به عند كثير من العلماء أمثال أبي داود وأحمد والنسائي‪ ،‬وأنه عندهم أقوى من‬ ‫رأي الرجال‪.‬‬ ‫راجع‪ :‬د‪ .‬نور الدين عتر‪ :‬منهج النقد عند الحدثين" ص ‪ .372‬ابن الصلاح‪ :‬علوم‬ ‫الحديث ص‪.73‬‬ ‫انظر‪ :‬الهامش السابق‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 681 -‬‬ ‫بل وفي الأحاديث ما ليس في الأخرى‘ ولأبي عبيد الآخري عنه أسئلة‬ ‫في الخرح والتعديل‪ ،‬والتصحيح والتعليل كتاب مفيد‪ .‬ومن ذلك أحاديث‬ ‫ورجال قد ذكرها في سنه‪ .‬فقوله‪"" :‬وما سكت عليه فهو حسن““‘‪ 5‬أي‬ ‫ما سكت عليه في سننه فقط أو مُطلَقّا؟ والظاهر أنَهُ يريد كتاب السنن‬ ‫فقط»"“‪.‬‬ ‫من أن يكون‬ ‫قال ابن حجر‪« :‬لفظ ””صالح“ في كلامه أع‬ ‫للاحتجاج أو للاعتبار‪ ،‬فما ارتقى لى الصحة فهو الحسن؛ وما لم يرتق‬ ‫فه بالمعنى الثاني وما قصر عن ذلك فهو الذي فيه وَهَن شديد»©‪.‬‬ ‫قسم‬ ‫ويقول ابن الصلاح‪« :‬إن البغوئ صاحب "المصابيح ““ قد‬ ‫أحاديثه إلى نوعين‪ :‬الصحاح والحسان؛ مُريدًا بالصتحاح ما وَرَّد في أحد‬ ‫الصحيحين أو فيهما‪ ،‬وبالحسان ما أورده أبو داود والتزمذي وأشباههما‬ ‫في تصانيفهم‪ .‬وهذا اصطلاح لا يعرفه أهل الحديث»(‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص ‪ &©63‬وما بعدها بتصرف‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫ه‬ ‫انظر‪ :‬ابن حجر‪ :‬النكت ج‪ ،1‬ص‪ \444‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫ص‬ ‫الحديث‬ ‫علوم‬ ‫ابن الصلاح‪:‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪- 781 -‬‬ ‫الخبر المردود‬ ‫الحدث ا لضعف وأنواعه‬ ‫قد تَقَدَم فيما ذكرناه أن الأحاديث الي تصلح للاحتجاج‬ ‫والعمل عند الجمهور ألقابها خمسة‪ :‬الصحيح بنفسه والصحيح بغيره‬ ‫والحسن بنفسه والحسن بغيره‪ ،‬والصالح عند الجمهور ‪ -‬لا عند الكل ‪3-‬‬ ‫يصلح للعمل والاحتجاج وعند البعض للعمل فقط‪ .‬وسنورد هنا أنواع‬ ‫الأحاديث الضعيفة الي لا تصلح لأي منهما‪ :‬وهي عشّرة‪ ،‬إلاً إن وَرَة ما‬ ‫يقويها من شاهد أو متابع أو منال‪ ،‬وألقابها ني الاصطلاح‪:‬‬ ‫‪ .1‬المرسل‪.‬‬ ‫‪ .2‬المنقطع والمقطوع‪.‬‬ ‫‪ .3‬المعضل‪.‬‬ ‫‪ .4‬المدلس‪.‬‬ ‫‪ .5‬المعلل‪.‬‬ ‫‪ .6‬المضطرب‪.‬‬ ‫‪ .7‬للقلوب‪.‬‬ ‫‪ .8‬الشاذ‪.‬‬ ‫و‪ .‬المنكر‪.‬‬ ‫‪ .0‬المتروك‪.‬‬ ‫‪- 881 -‬‬ ‫ق‬ ‫وهو الموضوع‪ .‬فبعض‬ ‫وهناك نو ع لا يصلح للاحتجاج ولا للعمل‪،‬‬ ‫لأن الحديث عند أهل‬ ‫لأنه ي الحقيقة ليس حديثا‬ ‫تركها‬ ‫و بعض‬ ‫ذكره‬ ‫الفن‪ :‬ما يتَعلّقَ بذات البيء تة من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلق أو‬ ‫والموضوع ليس من ذلك في شيع لن الواضع له اختلقه من عنده‬ ‫ونسبه إلى النيء قة كذبا وزورا وبهتائا‪ .‬ونحن ندرجه للعلم فقط‪.‬‬ ‫وبيانها على النزتيب في البحوث الآتية‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫‪- 981 -‬‬ ‫الرسل‬ ‫قال ابن الصلاح‪« :‬صورته اليي لا خلاف فيها حديث التابعئ الكبير‬ ‫الذي لقي جماعة من الصحابة وجالسهم كعبيد الله بن عدي بن الخيار‬ ‫تم سعيد بن المسيّب©ؤ وجابر بن زيد وأمثالهم إذا قال‪” :‬قال رسول‬ ‫ة “‪ .‬والمشهور التسوية بين التابعين أجمعين‪ .‬وله صور اختلف فيها‬ ‫لله‬ ‫أهي من المرسل أم لا»_‪.0‬‬ ‫‪ )1‬تعريفه‪.‬‬ ‫وجاء في تعريفه باختصار‪ :‬أنَهُ ما سقط منه الصحابي مطلقا كقول‬ ‫جابر أو نافع أو سعيد بن المسيب‪« :‬قال رسول الله تة»‪ .‬وما جاء‬ ‫مم سقط فيه قبل الوصول إلى التابعي فهو المنقطعء وسيأتي بيانه‪.‬‬ ‫‪ 2‬حكمه‪.‬‬ ‫وأما حكمه فحكم الحديث الضعيف«{ خهلنا برواية الحديث عن‬ ‫‪ 1‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪.15‬‬ ‫‪ -2‬لزيادة الفائدة والتوسع‪ .‬انظر‪ :‬نخبة الفكرى ص ‪ ،63‬وشرح شرحها ص ‪ 9935‬وعلوم‬ ‫الحديث‪ 6،‬ص‪1‬كا وإرشاد طلاب الحقائق‪ .‬ص‪ ،97‬وفتح المغيث (السخاوي)" ج‪1‬‬ ‫ص‪ \551‬وألفية السيرطي‪ ،‬صر‪ \42‬وغيرها‪...‬‬ ‫‪ -3‬والدليل عَلَى ضعف المرسل هو أن المحذوف بجهول الحال وَلأنَهُ يحتمل أن يكون غير‬ ‫صحابي وإذا كان كذلك قَإنَ الرواة حدّثوا عن الثقات وعن غير الثقات‘ فزذا روى‬ ‫‪- 091 -‬‬ ‫رسول الله تلة مشاقهة أو حكما ذانا أر صفة‪ ،‬وهو المشهور عند أكثر‬ ‫الحدثين وأهل العلم‪.‬‬ ‫قال مسلم في صدر صحيحه‪« :‬والمرسَّل من الروايات في أصل قولنا‬ ‫وقول أهل العلم بالأخبار ليس بحُجَّة»"‪ 8‬وَاحتَج به مالك واحمد بن حنبل‬ ‫وبعض الأصوليين والفقهاء؛ وقالوا‪ :‬الموصول أصح منه‪ ،‬رهو الصحيح‬ ‫الذي استقر عليه حُمًّاظ الحديث ونقاد الأثر وتناولوه في تصانيفه‪.‬‬ ‫ث‬ ‫و‬ ‫غ ‪.‬‬ ‫ويرونها موصولة‪ ،‬لأن الصحابة لا يروون إلا من بعضهم وكلهم عدول‬ ‫في الشأن كما مَرَء وَلأًَ أصاغر الصحابة كابن عباس ونحوه لم يسمعوا‬ ‫أحدهم حديثا وأرسله فيحتمل جدا أن يكون قد أخذه عن غير ثقة‪ .‬انظر‪ :‬شرح علل‬ ‫المذي لابن رجب‘ ص‪.271‬‬ ‫‪ -1‬مسلم‪ :‬مُقَدسَة الصحيح بشرح النوري" ج‪ ،1‬ص‪.542‬‬ ‫‪ -2‬د‪ .‬نور الدين عتر‪ :‬منهج النقد قي علوم الحديث‘ ص ‪ .273‬وللحافظ ابن رحب تحقيق‬ ‫جيد أورده في كتابه‪" :‬شرح علل التزمذي“ ما نصه‪« :‬واعلم أنَه لا تنافي بين كلام‬ ‫الحقّاظ وكلام الفقهاء في هَدَا الباب‪ ،‬ن الحماظ يريدون صِسّة الحديث المعين إذا كان‬ ‫مرسلا وَهُوَ ليس بصحيح عَلى طريقتهم» لانقطاع وعذم اتصال إسناده إل الئّيسيء‬ ‫جل‪ .‬وأما الفقهاء فمرادهم صيسًّة دَلِك المعين الذي دَلً عَلَيْه الحديث‘ فإذا عضد ذلك‬ ‫المرسل قرائن تدل على أت له أصلا قوي الظن بميحًّة ما دَلً عَلَئْه فاحت به مع ما‬ ‫احتف به من القرائن‪ ،‬وَهَذَا هو التحقيق في الاحتجاج بالمرسل عند الائمة كالشافعي‪:‬‬ ‫حس‪. 181‬‬ ‫حلل الري‪:‬‬ ‫شرح‬ ‫ابن رجب‪:‬‬ ‫الخ‪.‬‬ ‫وأحمد وغيرهما ‪«...‬‬ ‫من رسول الله ق إلا القليل من مروياتهمض وأكثرهم من كبار الصحابة‬ ‫`‬ ‫سنا منهم؛ إلا أنه يقع الاحتفاظ فيما رووه عن أهل الكتاب من‬ ‫أخبار اللغيُبات‘ كقيام الساعة‪.‬‬ ‫قال ابن حجر‪« :‬إن لم نعمل ونصحح مرويات صغار الصحابة‬ ‫كنا قد أسقطنا أكثر من ثلث الحديثف»‪.‬‬ ‫وأما مرويات التابعين من غير ذكر الصحابة فقد مو بأنها‬ ‫مرسلة‪ .‬وأما قول الشافعي‪ :‬إن مراسيل سعيد بن السيب حسنة‬ ‫عندنا لأنه صهر أبي هريرةه(_'©‪ 8‬وقول السامى‪» :‬إن مراسيل جابر بن‬ ‫‪ .‬زيد صحيحة»( َنَهُمَا قالا ذلك بعد تتبعهما مراسيلهما‬ ‫فوجدوها موصولة عند غيرهما ولذلك قال أهل الفن‪ :‬لا يحتج بالمراسيل‬ ‫إل إن عضدها عاضد من تابع ونحوه‪.‬‬ ‫وقال ابن الصلاح‪« :‬وإذا قيل في الإسناد ‪" :‬فلان عن رجل أو عن‬ ‫شيخ عن فلان“‘‪ ،‬أو نحو ذلك فالذي ذكره الحاكم في ”"معرفة علوم‬ ‫الحديث( أنه لا يسمى مرسَلاً بل منقطعًاء وهو في بعض المصنفات‬ ‫للعتبرة في أصول الفقه معدود من أنواع المرسّل»‪ .‬وقال‪« :‬ثُمً إنا لم نعد‬ ‫‏‪ ٢‬أنواع المرسل ونحوه ما يسمى قي أصول الفقه "مرسل الصحابئ ‪.‬‬ ‫‪ -1‬راجع‪ :‬تدريب الراوي للسيوطي ج‪ ،1‬ص‪ )991‬وما بعدها‪.‬‬ ‫السالمي ‪ :‬شرح طلعة الشمس ج‪ .2‬ص‪.64-74‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫النيسابوري‪ :‬معرفة علوم الحديث ص ‪.82‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪- 291 -‬‬ ‫مثل ما يرويه ابن عباس وغيره من أحداث الصحابة عن رسول الله يز‬ ‫روايتهم عن‬ ‫لأن‬ ‫المسند‬ ‫الموصول‬ ‫حكم‬ ‫ق‬ ‫ذلك‬ ‫ل‬ ‫مندل‬ ‫يسمعوه‬ ‫و م‬ ‫الصحابة والخهالة بالصحابئ غير قادحةش لأن الصحابة كلهم عدول»‪8‬‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫‪ -1‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪35‬؛ ‪.65‬‬ ‫‪- 391 -‬‬ ‫منقطع‬ ‫‪ )1‬تعريفه ‏‪٠‬‬ ‫أشهر تعاريفه‪ :‬أنه الحديث الذي سقط من إسناده رجل أو ذكر‬ ‫فيه رجل مبهم! لن للهم كالجهول‪ .‬وسبب ضعفه فقد الاتصال ق‬ ‫السنّد‪ ،‬فهو كالمرسل من هاته الناحية‪ .‬مثال من أسقط من إسناده رجل‪:‬‬ ‫عن‬ ‫الحديث الذي روا عبد الرزاق ع[نسفيان] الثورئ عن أبي إسحاق‬ ‫زيد بن ينبع عن حذيفة مرفوعا‪« :‬إن وليتموها أبابكر فقوي‬ ‫أمين»'‘‪ 8‬فقد سقط من إسناده شريك بين النوري وبين أبي إسحاقف‘© لكن‬ ‫النوري لم يسمع من أبي إسحاق مباشرة‪ ،‬وإنما سمعه من شريكث‬ ‫وشريك هذا سمعه من أبي إسحاق‪.‬‬ ‫أسألك‬ ‫إني‬ ‫«اللهه‬ ‫ما ذكر فيه رجل مبهم حديث‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫النبات في الأمر»{ الذي رواه أبو العلاء عن عبد الله بن الشخير عن‬ ‫‪ -1‬وتمام الحديث‪...« :‬لا تأخذه في الله لومة لائم؛ وإن وليتموها عليا فهاد مهدي يقيمكم عَلّى‬ ‫‪.‬‬ ‫»‬ ‫‪.‬‬ ‫`‬ ‫‪.‬‬ ‫طريق مستقيم»‪ .‬أخرجه الحاكم في المعرفة‪ .‬ص ‪ .82-92‬والطبراني في الأوسط عن علي‪.‬‬ ‫زيادة‬ ‫أورسك‪ 6‬مع‬ ‫من حديث‬ ‫باب منه رقم ‪8‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫كناب الدعوات©‬ ‫رواه التزمذي ق‬ ‫‪-2‬‬ ‫في آخره وَأوله قوله‪...« :‬عن أبي العلاء بن الشخير عن رجل من بين حنظلة قال‪:‬‬ ‫صحبت الشداد بن أوس في سفرا فقال‪ :‬ألا أعلمك ما كان رَسُول الله ة يعلمنا أن‬ ‫نقول؟ اللهم إني اسآلك‪ »...‬ثم ساق الحديث‪.‬‬ ‫والنسائي في كتاب السهو (‪ )16‬بنوع آخر من الدعاء رقم ‪ 30315‬من حديث شداد بن‬ ‫أوس أيضا‪ ،‬وثبت قوله‪« :‬عن رجلين»‪ .‬الحاكم ف المعرفة ص ‪.72‬‬ ‫‪- 491 -‬‬ ‫رجلين عن شداد بن أوس‪ .‬فمن هما هذان الرجلان؟ إنهما مُهّمان‪،‬‬ ‫أحاديث منفردة عن رجل مبهم‬ ‫الرواية ف‬ ‫السند‪ .‬وقد تكون‬ ‫وقد ذكرا ق‬ ‫واحد ‪.‬‬ ‫‪ )2‬حكمه‪.‬‬ ‫ويتفق المرسل والمنقطع في فقد الات_صال‘ وهو سبب‬ ‫الضعف إلا أن المرسل في الصحابي والمنقطع في غير الصحابي‪ ،‬وأكثره في‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫‌‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔ ه‬ ‫ه‬ ‫‪-‬‬ ‫ه‬ ‫التابعي؛ ولا يحتج به» إلا إن وجد موصولا يمتابع او شاهد او نحوهما‪.‬‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫‪2‬‬ ‫ما م يذكر‬ ‫والمنقطع‪:‬‬ ‫منه التابعي‬ ‫ما حذف‬ ‫إن المرسل‪:‬‬ ‫وقد قيل‪:‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪2‬‬ ‫ء‬ ‫"‪.‬م‬ ‫‌‬ ‫َ‬ ‫ث‬ ‫‪..‬‬ ‫فيه‪ 3‬أو أبهم فيه قبل التابعي رجل أو اكثر‪ ،‬وهو كل مالا يتصل‬ ‫قوله‬ ‫التابعي أو من دونه موقوفا عليه من‬ ‫عن‬ ‫ما روي‬ ‫إسناده مُطلَمًا ‪ .‬وكذا‬ ‫أو فعله‪ ،‬و م ينسبه إلىالنيء قز والله أعلم‪.‬‬ ‫‪- 591 -‬‬ ‫ا متطوع‬ ‫تعريفه ‪.‬‬ ‫وهو غير المنقطع الذي مر ذكره ويقال في جمعه "”المقاطيع‘“‘‪ 8‬ومنه‬ ‫مقاطيع الربيع ! وهو ما جاء عن التابعين موقوفًا عليهم مزن أقوم‬ ‫وأفعالهم‪ .‬وقد وجد في كلام الشافعئ وأبي القاسم الطبرانئ وغيرهه اة‬ ‫الكلام عن المقطوع غير المنقطع‪.‬‬ ‫ومنه قول الصحابي‪« :‬كُنَا نفعل أو نقول كذا»‪ ،‬إن لم يضفه للى‬ ‫زمان الرسول قة فهو من قبيل الموقوف”؛ وإن أضافه إلى زمان رسول‬ ‫الله مذ فالذي قطع به أكثر م الفن أنه من قبيل المرفوع؛ لأن ذلك‬ ‫ظاهره مشعر بأن رسول الله يه قد اطلع عليه وقرّره‪ ،‬وتقريره أحد‬ ‫أنواع‪ :‬منها أقواله وأفعاله وتقرير أي‬ ‫وجوه السن المرفوعة‪7 .‬‬ ‫المقطوعة‪.‬‬ ‫الأحاديث‬ ‫من‬ ‫عددا‬ ‫يضم‬ ‫بدرره‬ ‫الذي‬ ‫ال مسند الإمام الربيع بن حبيب‬ ‫إشارة‬ ‫‪-1‬‬ ‫انظر مثلا‪ :‬حديث رقم ‪ ©538‬و‪ 748‬وغيرها‪.‬‬ ‫ذكره الخطيب البغدادي في الكفاية‪ .‬ص‪ 12‬قولا لبعض أهل العلم وانظر أيضا‪ :‬ابن‬ ‫‪-2‬‬ ‫الصلاح في كتابه‪” :‬علوم الحديث““ ص ‪.95‬‬ ‫د‬ ‫ُ‬ ‫‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔‬ ‫النووي‬ ‫لكن العراقي وابن حجر والسيرطي ذهبوا إلى أنه مرفو ع‪ ،‬واختاره أيضا‬ ‫‪-3‬‬ ‫وَهرَ‬ ‫وغيره ولأن الظاهر من قول الصحابي‪« :‬كُنًا نفعل كذا‪ »...‬أنه يحكي الشر ع‬ ‫التدريب©‪٥‬‏‬ ‫ق‬ ‫والسيرطي‬ ‫‪6‬‬ ‫ص‬ ‫ج‪.1‬‬ ‫فتح المغيث‪6‬‬ ‫ق‬ ‫السخاوي‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫دابهم أيضا‪.‬‬ ‫ج‪ .1‬ص‪.4191‬‬ ‫‪- 691 -‬‬ ‫سكوته عن الإنكار بعد اطلاعه‪.‬‬ ‫ومن هنا قول الصحابي‪« :‬كُنتًا لا نرى بأسا بكذا وكذا‪ ،‬ورسول‬ ‫الله فينا»‪ 5‬أو‪« :‬كان يقال كذا وكذا على عهده» أو‪« :‬كانوا يفعلون‬ ‫كذا وكذا فى حياته ق » قَكُلُ ذلك وشبهه مرفوع مسند مُخحرج ي‬ ‫كتب المسانيد‪.‬‬ ‫ومنه ما رواه المغيرة بن شعبة قال‪« :‬كان أصحاب رسول الله يقرعون‬ ‫يتوهممه من ليس من‬ ‫بابه بالأظافير»"‪ .‬وذكر الحاكم «أن هذا مم‬ ‫لذكر رسول الله يق فيه‬ ‫يعي مرفوعا‬ ‫أهل الصنعة مُسسَدَا!‬ ‫وليس بمسّد بل هو موقوف»‪ .‬ولكن المشهور خلاف ذلك قاله ابن‬ ‫الصلاح«{'؛ ولكون الاختلاف فيه لم أعده في أنواع الحديث الضعيف©‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫‪ -1‬رواه البخاري في كتاب الأدب المفردث ج‪/2‬صر‪ .515‬عن أنس‪ ،‬كما أخرجه عن الغفيرة‬ ‫الحاكم في معرفة علوم الحديث صل‪9‬ا‪ \1‬وانظر ف المسألة شرح الألفية للعراقي‪،‬‬ ‫ج‪/1‬ص‪ .021‬والسيوطي ف التدريب ص‪/1‬ص‪ \581‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪ -2‬الحاكم النيسابوري ص ‪.91‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ 8،‬ص ‪.94‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪- 791 -‬‬ ‫المعضل‬ ‫)‪ 1‬تعريفه‪٠ ‎‬‬ ‫وهو لقب لنوع خاص من المنقطعك فَكُلُ معضّل منقطع‪ 6‬وليس كل‬ ‫منقطع معضّلا‪ ،‬وهو عبارة عَمًَا سقط من إسناده اثنان فصاعدا بشرط‬ ‫التوالي ‪ .‬وهو صورة أشد استغلاقا وإيهاما من المنقطع‪ ،‬ومن هنا جاءت‬ ‫تسميته بالمعضّل وهو في اللغة‪ :‬الحبس والتضييق‪ .‬قال الله تعالى‪ :‬وإذا‬ ‫طَلَقسم النساء قبل أحله قَلاً تعضلوهر أن ينكضَ أزواجه‬ ‫[البقرة ‪ ،]232‬ويعتبر قسما من المنقطع لكن بوجه خاص‪.‬‬ ‫ومنه قول الفقهاء في استدلالهم بالحديث‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬كذا‬ ‫بلا ذكر السنَد؛ وفقد الاتصال هو الذي أضعفه كما مَرً في المرسل‬ ‫والمنقطع‪.‬‬ ‫ومن المعضَل ما أرسله تابعي عن تابعي‪ .‬مثال ذلك‪ :‬ما رواه الشعي‬ ‫قال‪ :‬يقال للرجل يوم القيامة‪« :‬عملت كذا وكذا فيقول لا‪ ،‬فيختم على‬ ‫فيه‪ ،‬وتنطق جوارحه بما عمل»_©‪ .‬لأن الشعي إنَمًا رواه عن أنس وأنس‬ ‫فأس قط‬ ‫بعده‬ ‫الحديث‬ ‫الأعمش‬ ‫الله ت‪ :‬ح فقل أعضل‬ ‫رسول‬ ‫رواه عن‬ ‫الشعبي وأنسا ورسول الله ق من إسناده‪.‬‬ ‫‪ -1‬رواه مسلم في كتاب الزهد والرقائق‪ ،‬رقم ‪ })8692( 61‬من حديث أنس‪.‬‬ ‫‪ -2‬انظر كلام الحاكم النيسابوري في كتابه‪” :‬المعرفة‘“ ص ‪ 73-83‬في الشأن‪.‬‬ ‫‪- 891 -‬‬ ‫)‪ 2‬حكمه‪.‬‬ ‫والمعضل أسوأ حالا من المنقطع؛ والمنقطع أسوأ من المرسل‪ .‬وإذا كان‬ ‫الانقطاع في موضع واحد أسوأ حالا فانقطاعه في موضعين أسوأ منها‬ ‫ولذلك لا تقوم به الحجة‪.‬‬ ‫واختلفوا في الإسناد المعنعن‪ ،‬وهو الذي يقال فيه‪« :‬فلان عن فلان»؛‬ ‫عه البعض من قبيل المرسل ولمنقطع' والذي عليه العمل أنه من قبيل‬ ‫الإسناد المتصل والله أعلم‪.‬‬ ‫‪- 991 -‬‬ ‫الملدلس‬ ‫`‬ ‫‪ )1‬تعريفه ‏‪٠.‬‬ ‫التدليس لغة‪ :‬الظلمة} وهو فعل دلس وليل مدلس‪ :‬مظلم دنس البيع‬ ‫إذا أخفى ما فيه من عيب عن المشتري‪ ،‬ومن هنا أخذ التدليس في‬ ‫الإسناد ففي كا منهما إخفاء الشيء بالظلمة أو بغيرها‪ .‬كالسُكوت‬ ‫مٹلا‪.‬‬ ‫‪ )2‬أنواعه ‏‪٠‬‬ ‫وتي اصطلاح أهل الفن قسمان‪:‬‬ ‫ما م‬ ‫لقيه‬ ‫‪ -‬أحدهما‪ :‬تدليس الإسناد وهو أن يروي عمن‬ ‫‪ .‬يسمعه منه موهمًا أنسه سمعه منه‪ ،‬أو عمن عاصره ما لم يقله موهمًُا‬ ‫أنَهُ قد لقيه وسمعه منه وقد يكون بينهما واحد وقد يكون أكثر‪ ،‬ومن‬ ‫شأنه أن لا يقول في ذلك‪« :‬أخبرنا فلان» ولا «حدًثنا» وما أشبههماء‬ ‫وإنما يقول‪« :‬قال فلان» أو‪« :‬عن فلان» ونحو ذلك‪ .‬ولو قال فيما‬ ‫لم يسمعه‪« :‬حدثن» أو‪« :‬سممعت» أو أي صيغة صرفة لا تحور فيها كان‬ ‫كذبا‪.‬‬ ‫م‬ ‫مثال ذلك ما حكاه ابن الصلاح‪ ،‬قال‪ :‬روينا عن علئ بن خشرم قال‪:‬‬ ‫«حدنتكم‬ ‫عند ابن عيينة فقال‪« :‬قال الزهريئ»‪ 6‬فقيل له‪:‬‬ ‫كنت‬ ‫‪- 002 -‬‬ ‫ر م‬ ‫الزهري؟» فسكت\ڵ ثم قال‪« :‬الزهري» فقيل له‪« :‬سمعته من الزهرئ؟»‪6‬‬ ‫"‬ ‫فقال‪« :‬لا‪ ،‬لم أسمعه من الزهري ولا ممن سمعه عن الزهري» حثيني عبد‬ ‫الرزاق عن معمر عن الزهري»""‪.‬‬ ‫‪ -‬والقسم الثاني‪ :‬تدليس الشيوخ‪ .‬وهو أن روي عن شيخ حدنا‬ ‫سمعه منه فيسمّيه أو يكيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف به كي لا‬ ‫يعرف‪ .‬من ذلك أن يقول‪« :‬حدَثنا العلامة الثبت الحافظ أو الضابط»‪.‬‬ ‫مثاله ما روى ابن الصلاح” عن أبي بكر بن جاهد الإمام المقرئ‬ ‫أنه روى عن أبي يكر عبد الله بن أبي داود السجستاني‪ .‬فقال‪« :‬حذثنا‬ ‫عبد الله عن أبي عبد الله»‪ ،‬وروى عن أبي بكر حمد بن الحسن اللاش‬ ‫المفسر المقرئ فقال‪« :‬حدئنا محمد بن سند» نسبة إلى جد له‪ ،‬وهو يريد‬ ‫ا بكر حد بن حسن القاش لفسّر؛ نسبه إل حده ولم ينسبه ال‬ ‫أبيه وهو الاسم الذي يشتهر به‪.‬‬ ‫‪ )3‬حكمه‪.‬؛‬ ‫ويرى ابن الصلاح أن الخطيب البغدادي كان لحًا بهذا القسم في‬ ‫مصنفاته‪ .‬وقال‪« :‬أمًا القسم الأول فمكروه جذا ذمه أكثر العلماء»ء‬ ‫وكان شعبة من أشدُهم ذم له‪ 3‬فروينا عن الشافعي الإمام عنه أنه قال‪:‬‬ ‫«التدليس أخو الكذب»‪ .‬ورينا عنه أنه قال‪« :‬لأن أزني أحب ل من‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ .37-47‬البغدادي‪ :‬الكفاية‪ .‬ص ‪.953‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص ‪.47‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 102 -‬‬ ‫أن أدلَس»‪ ،‬وهذا من شعبة إفراط محمول على المبالفة في الزجر عنه‬ ‫‪ )4‬حكم امدلس‪.‬‬ ‫فجعله فريق من‬ ‫التدليس‬ ‫بهذا‬ ‫عرف‬ ‫رواية من‬ ‫قبول‬ ‫ق‬ ‫اختلفوا‬ ‫ثم‬ ‫لا تقبل روايته بحالك بين‬ ‫وقالوا‪:‬‬ ‫أهل الحديث والفقهاء جروحا بذلك‬ ‫أو م يبمن‪.‬‬ ‫السماع‬ ‫والصحيح التفصيل‪ ،‬وأن ما رواه المدلُس بلفظ محتمل لم يبين فيه‬ ‫السماع والاتصال‪ ،‬فحكمه حكم المرسل وأنواعه وما رواه بلف ظ‬ ‫مبين للاتصال نحو‪« :‬سمعت»‪ ،‬و«حدننا» و«أخبرنا» وأشباههماا‬ ‫به‪.‬‬ ‫محتج‬ ‫مقبول‬ ‫فهو‬ ‫وفي الصحيحين وغيرهما من الكتب المعتمدة من حديث هذا الضرب‬ ‫۔‬ ‫وو‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م ۔‬ ‫َ‬ ‫‏‌‪٥‬‬ ‫بشير‬ ‫وهشيم بن‬ ‫والسفيانينك‬ ‫والأعمش؛‬ ‫كقتادة&‬ ‫كثير جدا‬ ‫وغيرهم‪ ...‬وهذا لأن التدليس ليس كذبا ونما هو ضرب من الإبهام‬ ‫والكم أنه لا يقبل من المدس حَتسَّى يُبَينَ‪ ،‬وقد أجراه‬ ‫الشافعي فيمن عرفناه دس مرة»_‪.‬‬ ‫وأما تدليس الشيو خ‪ .‬وهو القسم الثاني‪ ،‬فقال ابن الصلاح‪« :‬أمره‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فه‬ ‫`‬ ‫»‬ ‫‪.‬‬ ‫ش‬ ‫ء‬ ‫أخف‪ ،‬وفيه تضييع للمروي عنه وتوعير لطريق معرفته على من يطلب‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص ‪.47-51‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪- 202 -‬‬ ‫الوقوف على حاله وأهليته‪ .‬ويختلف الحال في كراهة ذلك بحسب الغرض‬ ‫الحامل عليه‪ ،‬فقد يحمله على ذلك كون شيخه الذي غير سمته غير ثقة‬ ‫أو كونه متاخر الوفاة قد شاركه في السماع منه جماعة دونه أو كونه‬ ‫أصغر سا من الراوي عنه‪ ،‬أو كونه كني الرواية فلا محب الإكثارًَ من‬ ‫ذكر شخص واحد على صورة واحدة»""‪.‬‬ ‫وهناك أنواع أخر من التدليس» منها‪:‬‬ ‫‪ 1‬تدليس التسوية(‪ :‬ويعتبره الحافظ ابن حجر نوعا من تدليس‬ ‫الإسناد‪ ،‬وصفته‪ :‬أن يجيء الراوي إلى حديث قد سمعه من شيخ ثقة‪.‬‬ ‫وذلك الثقة يرويه عن ضعيف عن ثقة‪ ،‬فيأتي المدلس الذي سمع من الثقة‬ ‫الأول‪ ،‬فيسقط الضعيف الذي في السند بصيغة محتملة‪ ،‬فيصير الحديث‬ ‫ثقة عن ثقة واعتبره شرً أنواع التدليس(‪.‬‬ ‫‪ -2‬تدليس العطف‪ :‬وقد أثبته الحافظ ابن حجر؛ وصورته‪ :‬أن يقول‬ ‫المدلس‪« :‬حدثنا فلان وفلان»‪ ،‬ويكون قد سمع من أحدهما دون الآخر‬ ‫فيصرّح عن الأول بالسماع ويعطف الثاني عليه‪.‬‬ ‫‪ 3‬تدليس القطع‪ :‬هكذا سماه ابن حجر وسماه غيره تدليس‬ ‫السكوت\ أو تدليس العطف‪ .‬وصورته‪ :‬أن يقول الراوي‪« :‬حدَننا» أو‬ ‫‪ -1‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص ‪.67‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫وَهوَ ما يسمى عند القدماء «تحويدا» لأنه يذكر من فيه من الأجواد‪ ،‬ويحعذف غيره‪.‬‬ ‫‪.616‬‬ ‫ج‪ .2‬ص‬ ‫النكت‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪- 302 -‬‬ ‫«سممعت»{ ت يسكت ثم يقول‪« :‬فلان» أو «فلان»‪ ،‬موهما أنه سمع‬ ‫‪٤‬‬ ‫‏‪,‬‬ ‫بن عبيد‬ ‫منهما وليس كذلك؛ مثاله ما روى ابن عدي عن عمر‬ ‫الطنافسي أنه كان يقول‪« :‬حدًثنا» تم يسكت وينوي القطظشعك نم‬ ‫هه‪.‬‬ ‫‪,‬م‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يقول‪« :‬هشام عن عروة عن ابيه عن عائشة»&‪ ،‬موهما آنه سمع منه مع‬ ‫‪.‬‬ ‫الخ‪().‬‬ ‫‪.‬‬ ‫منه‪...‬‬ ‫ه‬ ‫م يصح له سماع‬ ‫‪.‬انه‪¡ , 2‬‬ ‫‌‬ ‫و‬ ‫وعلى كل فعبارات المدلسين تنطوي على خبث شديدا وإبهام‬ ‫م ۔‬ ‫ّ‬ ‫ُِ‬ ‫وجهالة واضحة وكل ذلك من أنواع الطعن في الرواية كما تقدم‪.‬‬ ‫ء‬ ‫ُ‬ ‫ومن المدلسين من يعمد إلى لفظ مُبهّم متشابه يلويه لسانه تعظيما‬ ‫لشيخه من خلال تعظيم البلد أو الحي الذي ينسب إليه كما إذا قال‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ف‬ ‫‌‬ ‫ُ‬ ‫المصري‪« :‬حدثى فلان بالأندلس» ويريد موضعا بالقرافة؛ أو قال‪:‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ع‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫«بزقاق حلب» واراد موضعا بالقاهرة؛ او قال البغدادي‪« :‬حدثن فلان‬ ‫«بالرقة» وأراد بستانا على‬ ‫بما وراء النهر »‪ ،‬وأراد نهر دجلة؛ أو قال‪:‬‬ ‫ء‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫شاطمع دجلة؛ أو قال الدمشقي‪« :‬حدئي بالكرك» واراد كرك نوح‬ ‫وهو‪ :‬بالقرب من دمشق ونحو ذلك مريدًا بذلك إيهام الأخذ والرحلة في‬ ‫طلب الحديث‘ وتعمية الراوي غير الموجود أو غير الثقة‪.‬‬ ‫هده‬ ‫ے۔‬ ‫[ ‪7‬‬ ‫وكل انوااع التدليس ترد على الصحيح لأنه يرد عليها الطعن من جهة‬ ‫الجهالة والإيهام والك‪.‬ذب© ‪.‬فترد‪,‬لأ‪2‬ن الإسلام محاسن وصدق واللاله مأعلم‪.‬‬ ‫‪ -1‬راجع هذه الأقسام بتوسيع في كتاب‪ :‬منهج النقد في علوم الحديث للدكتور نور الايين‬ ‫عتز‪ ،‬ص ‪.183-383‬‬ ‫_‬ ‫_‪402 -‬‬ ‫`‬ ‫المعلل‬ ‫‪ )1‬تعريفه ‏‪٠‬‬ ‫العلة في اللغة‪ :‬المرضێ من عل يعل واعتلً" أي‪ :‬مرض» فهو عليل‬ ‫الحدر ث د‬ ‫عبارة أهل‬ ‫وقع ق‬ ‫ولكنه‬ ‫ومعلڵل‪.‬‬ ‫"‬ ‫أن يقال‪:‬‬ ‫والقياس‪:‬‬ ‫وبعض أهل اللغة‪« :‬هذا حديث معلول»‪.‬‬ ‫وفي اصطلاح المحدثين‪ :‬هي سبب غامض يقدح في الحديث مع ظهور‬ ‫السلامة منه‪.‬‬ ‫‪ )2‬أهميته ‪.‬‬ ‫فأهمة علم علل الحديث أنسه العلم الذي يبحث عن الأسباب‬ ‫الخفية الغامضة من جهة قدحها في الحديث كوصل منقطع؛ ورفع‬ ‫موقوف‪،‬و إدخال حديث ‪ 5‬حديثا ار إلزاق سند بمتن‪ ،‬و غير ذلك‪.‬‬ ‫۔‬ ‫ع‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫قال الحاكم النيسابوري‪« :‬هو علم برأسه غير الصحيح والس قيم‬ ‫والجرح ولتعديل»(‪ .)1‬وإنما عل الحديث من أوجه ليس للجرح‬ ‫فيها مدخل فإن حديث اجرح ساقط وعلة الحديث تكثر في أحاديث الثقات‪،‬‬ ‫أن يحثوا بحديث له علةه فيحفى عليهم علمها! فيصير الحديث معلولا‪.‬‬ ‫النيسابوري‪ :‬معرفة علوم الحديث!‪ 6‬ص ‪.211‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪- 502 -‬‬ ‫والحجة فيه‪ 5‬أي‪ :‬ني علم علة الحديث عند أغلب علماء الغرة هو‪:‬‬ ‫الحفظ والفهم والمعرفة وتفتيش الأسانيد والمتون مع إلهام الله تعالى‪ ،‬ولذلك‬ ‫حرصوا على جمع طرق الحديٹ‪ ،‬وعلى لقاء الأئمةالمَّاظ والسماع‬ ‫منهم والمذاكرة بين أيديهم لن هذه الوسيلة تصل بالطالب إلى معرفة‬ ‫القوئ من الضعيف وتمييز الصحيح من العليل؛ وقال عبد الرحمن بسن‬ ‫ن‪ .‬أن أكتب‬ ‫مهدي‪« :‬لن أعرف علة حديث هو عندي أحب الأم ‪.‬‬ ‫عشرين حدينا»(©‬ ‫وقالوا‪ :‬مواطن العلة ثلائة‪:‬‬ ‫الأول العلة في السد‪ :‬وهذا هو الكثير والعلة القادحة فيه قد‬ ‫يقتصر على أثرها عليه؛ مثال ذلك حديث يعلى بن عبيد الطنافسي عن‬ ‫سفيان النوري عن عمرو بن دينار عن ابن عمر عن رسول الله ينل‪:‬‬ ‫«البيعان بالخيار‪ 3{»...‬فقد غلط يعلى على سفيان في قوله‪ :‬عمرو بن‬ ‫دينار‪ ،‬لن الأئمة رووه من عبد الله لا عن عمرو‪.‬‬ ‫وقد تؤثر في المتن أيضا؛ ومثال العلة الواقعة فيه وقي المتن أيضا‬ ‫والقادحة فيه وفي المتن جميعا حديث موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي‬ ‫‪ -1‬النيسابوري‪ :‬معرفة علوم الحديث ص ‪.211‬‬ ‫‪ -2‬رواه الربيع في كتاب البيو ع‪ )33( ،‬باب في بيع الخيار وبيع الشرط رقم ‪ 8653‬من حديث‬ ‫ابن عباس‪ .‬ومسلم في كتاب البيوع (‪ )11‬باب الصدق ف البيع والبيان رقم ‪74‬‬ ‫(‪ 2351)6‬من حديث الحارث عن حكيم بن حزام‪.‬‬ ‫‪- 602 -‬‬ ‫صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النيء مقلة قال‪« :‬من جلس بجحلسا كثر‬ ‫وبحمدك أستغفرك لا‬ ‫فيه لغطه فقال قبل أن يقوم‪"" :‬سبحانك اللي‬ ‫إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك“ إل غُفر له ما كان فى بجلسه»"‘&‬ ‫فروى الحاكم أن الإمام مسلما جاء إلى البخاري وسأله عنه‪ ،‬فقال‪ :‬هذا‬ ‫حديث مليح‪ ،‬ولا أعلم في الدنيا ني هذا الباب غير هذاء إل أنَهُ معلولض‬ ‫لأن الحديث من قول عون بن عبد الله لا من قول الرسول يء وهذا‬ ‫أولى إنه لا يدرك لموسى بن عقبة سماع من سهيلف‪.‬‬ ‫وقال الدكتور محمُد شاكر في ""شرح اختصار علوم الحديث لابن‬ ‫كثير‪« :‬إنً الحديث مما صححه الترمذي وابن حبان والحاكم‪ ،‬وقد‬ ‫ورد من حديث جماعة من الصحابة غير أبي هرير{‘‪ 8‬وهذا يصحُحه كما‬ ‫يصحح كل معلول إن ورد حديث مثله بغير سنّد»(‪.‬‬ ‫‪ 7 .‬يقدح في السند والمتن‪ :‬إعلال السند بالوقف أو الإرسال أو‬ ‫الانقطاع‪ .‬وهذا كثير فإن صح في سد غيره موصول كالحديث السابق‬ ‫فقد سلم من ‏‪ ١‬لعلة وصح‪.‬‬ ‫أخرجه الحاكم في المعرفة ص ‪ .311‬وقال أبو عبد الله‪« :‬هَذَا حديث مَن تأمله لم يشك‬ ‫‪1‬‬ ‫أنه من شرط الصحيح وله علة فاحشة»‪.‬‬ ‫النيسابوري‪ :‬معرفة علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ .411‬ابن كثير‪ :‬الباعث الحثيث ج‪ ،1‬ص‪.502‬‬ ‫‪2‬‬ ‫وقد ذكر من هؤلا مثلا‪ :‬با برزة الاسلمئ‪ ،‬ورافع بن خديج" وابن مسعود\ وابن‬ ‫‪3‬‬ ‫عمرو‪ ...‬وغيرهم‪.‬‬ ‫د‪ .‬محمد شاكر‪ :‬الباعث الحثيث ج‪ ،1‬ص ‪.602‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪- 702 -‬‬ ‫‪ -‬الثاني‪ :‬العلة في المتن‪ :‬ومثال ذلك ما رواه إبراهيم بن طهمان عن‬ ‫هشام بن حسان عن حمد بن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله ينة‬ ‫قال‪« :‬إذا استيقظ أحدكم من منامه فليغفسل كفيه ثلاث مرات قبيل أن‬ ‫يجعلهما في الإناء‪ ،‬قَإنَه لا يدري أين باتت يده‪ ،‬تم يغتزف بيمينه من‬ ‫إنائه ئ ليصب على شماله‪ .‬فليغفسل مقعدته»‘‪ 8‬فإن من قوله‪7 :‬‬ ‫إنه يدرج كلامه‬ ‫ليغتزف بيمينه‪ »...‬الخ من كلام إبراهيم بن طهمان‪،‬‬ ‫في الحديٹ‪ ،‬فلا يميزه المستمع؛ لأن الرواة قد رووه بغير الزيادة المذكورة‬ ‫كالربيع؛ فإن اعترف الراوي بالزيادة أنها منه فلا يعد معلا‪.‬‬ ‫‪ -‬الثالث العلة في المتن والإسناد معا‪ :‬فيكون أثرهما شاملا فهما‪.‬‬ ‫مثاله ما رواه بقية عن يونس عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن‬ ‫رسول الله تف قال‪« :‬من أدرك ركعة من صلاة الجمعة وغيره افقد‬ ‫أدرك»‪ ،‬قال أبو حاتم‪ :‬هذا خطأ في المتن والإسناد‪ ،‬إنما هو الزهر عن‬ ‫أبي سلمة عن أبي هريرة عن النيء ته‪« :‬من أدرك من الصلاة ركعة فقد‬ ‫أدركها»”‪ .‬وأما قوله‪« :‬من صلاة الخمعة» فليس من الحديث‪ ،‬فوهم‬ ‫‪ -1‬رراه الربيع قي كتاب الطهارات (‪ )51‬باب في آداب الوضوء وفرضه‘ رقم ‪ 788‬من‬ ‫حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه ابن ماجه في كتاب الصلاة (‪ ،)19‬باب ما حاء فيمن أدرك من الجمعة ركعة‪ ،‬رقم‬ ‫‪ .2‬ورواه البيهقي (الكبرى) في كتاب الصلاة (‪ ،)681‬باب إدراك الإمام تي الركوع‪.‬‬ ‫رقم ‪ 57525‬من حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫‪- 802 -‬‬ ‫في المتن والسند معا‪.‬‬ ‫فهذه أمثلة كمقياس تَدُلُ على أن الحديث إذا زيد فيه‪ ،‬أو نقص منه‪.‬‬ ‫أو وهم في متنه‪ ،‬أو سّده‪ ،‬أو هما معًا‪ ،‬أو أعلٌ بإحدى العلل العشرة‬ ‫المتقدمة ي السند أو المتن طرح إل إن صح من طريق آخر‪.‬‬ ‫وعلى الطالب أن يستعين بالكتب المؤلفة في الشأن اليي تورد الحديث‬ ‫وعنه وهي متفرقة في كتب كثيرة» من أهمها‪” :‬نصب الراية في تخريج‬ ‫أحاديث الداية““ للزيلعي‪ ،‬و””التلخيص الحبير‘“‪ ،‬و""فتح الباري‘“ كلاهما‬ ‫لابن حجر‪ ،‬ونيل الأوطار“ للشوكانئ» و”الحنلى“ لابن حزم؛‬ ‫وتهذيب سنن أبي داود“ لابن القيم الجوزية و"”الشافي الكاني في‬ ‫تخريج أحاديث الكشاف لابن حجر‘ و”المغتي عن حمل الأسفار في‬ ‫تخريج ما في الإحياء من الأخبار““‪ ،‬وغيرهما من كتب تخريج الأحاديث‬ ‫وهي كثيرة في عصرناء إلا أن فيها من عيب عليه في تخريجه‪ ،‬فللظشالب‬ ‫تشبُت ذلك في الشأن مع مراجعة ما يقوله أصحابنا في شأنها والله‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫‪- 902 -‬‬ ‫)‪ 1‬تعريفه ‏‪٠‬‬ ‫الحديث المضطرب\ اسم فاعل من ” اضطرب ‪ 3‬مأخوذ لغة من‬ ‫الاضطراب بمعنى‪ :‬الحركة والاختلال‪ .‬وفي اللسان‪« :‬اضطرب [أمره]‪:‬‬ ‫اختل؛ وحديث مضطرب السند وأمره مضطرب‪ :‬مخل »("‪.‬‬ ‫وي اصطلاح أهل الفن‪ :‬هو الحديث الذي يروى من قبل راو واحد‬ ‫لا يمكن الت جيح بينها فإن‬ ‫أو رواة متعددين على أوجه مختلفة متساوية‬ ‫رجحت إحدى الراويتين أو الروايات بشيء من وجوه التزجيح كحف ظ‬ ‫عنه كانت الراجحة والمرجوحة‬ ‫رور‬ ‫صحبته لمن‬ ‫كثرة‬ ‫أو ضبطه أو‬ ‫راو‬ ‫شاذة أو منكرة وَإلً بأن امتنع التزجيح كان الحديث مضطربا‪.‬‬ ‫‪ )2‬حكمه‪.‬‬ ‫‪ :‬أن يقع‬ ‫وهي‬ ‫حالة واحدة!‬ ‫إلأ ق‬ ‫واضطرابه موجب لضعفف‬ ‫الاختلاف في اسم راو‪ ،‬أو اسم أبيه‪ ،‬أو نسبته مثلا‪ 8‬ويكون الراوي ثقة‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ً‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مع‬ ‫ذك‬ ‫ق‬ ‫الاختلاف‬ ‫ولا يضر‬ ‫بالصحة‬ ‫يحكم للحديث‬ ‫فإنه‬ ‫تسميته مضطربا‪ ،‬وذلك لورود أحاديث كثيرة فى الصحيحين بهذه المثابة‬ ‫وقد جرى العمل بها‪ .‬ويسمى الحديث مضطربا لأن الاضطراب مشعر‬ ‫ابن منظور‪ :‬لسان العرب© ج‪ 2‬ص‪ .445‬مادة «ضرب»‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪- 012 -‬‬ ‫بعدم الضبط في الراوي أو الرواة» وهو شرط في الصحيح والحسن والصالح‬ ‫من الأحاديث ‪.‬‬ ‫مهو‬ ‫لدم‬ ‫۔‬ ‫‪٨‬‬ ‫‏ّ‬ ‫فمثال الاضطراب في السند حديث أبي بكر رَرضي الله عنه أنه قال‬ ‫لرسول الله قة‪ :‬أراك شبت قال‪« : :‬شيبت هود وأخواتها»("‪.‬‬ ‫الحديث فيه اضطراب في السند لأنه روي من طريق أبي إسحاق‬ ‫السبيعي وغيره‪ .‬وقد قال الدارقطي‪ :‬قد اختلف فيه على نحو عشرة أوجه‪،‬‬ ‫ء‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫ث‬ ‫َ‬ ‫ومنهم من جعله‬ ‫ومنهم من رواه موصولا‬ ‫فمنهم من رواه عنه مرسلاا‬ ‫ولا‬ ‫ورواته ثقات‬ ‫ومنهم من جعله من مسند عائشة‬ ‫من مسد أبي بكر‬ ‫يمكن ترجيح بعضهم على بعض‘ ومنهم من زاد فيه بعد قوله‪:‬‬ ‫«وأخواتها»‪« :‬الواقعة والقارعة والحاقة وإذا الشمس كورت وسال‬ ‫سائل» وغيرها‪ .‬ولكون الرواة ثقاتا تعذر الحكم على أصحها فصار‬ ‫الحديث ضعيفا‪.‬‬ ‫ومثال الاضطراب في متن الحديث‪ :‬حديث أنس في استفتاح الصلاة‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫إليه‬ ‫قتادة أنه كتب‬ ‫الأوازعي عن‬ ‫«حدثنا‬ ‫مسلم‪:‬‬ ‫رواية الوليد بن‬ ‫من‬ ‫يخبره عن أنس بن مالك أنَهُ حدثه قال‪ :‬صليت خلف النيء قة‬ ‫ورراه‬ ‫جحيفة‪.‬‬ ‫ابي‬ ‫‪ 83838‬من حديث‬ ‫‪ .321‬رقم‬ ‫الكبير ج‪ .22‬ص‬ ‫رواه الطبراني ق‬ ‫‪-1‬‬ ‫التبريزي في كتاب الرقاق (‪ )6‬باب البكاء والخوف‘ رقم ‪ 51)8( 5353‬من حديث أبي‬ ‫جحيفة أيضا‪.‬‬ ‫‌‬ ‫ّ‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ -2‬انظر السيوطي في كتاب الدر المنثور (سورة هود)‪ ،‬ج ‪ 35‬ص ‪.643‬‬ ‫‪- 112 -‬‬ ‫‪61‬‬ ‫لا‬ ‫العالمين‬ ‫ب_"أ الحمد لله رب‬ ‫فكانوا يستفتحون‬ ‫بكر وعمر وعثمان‬ ‫ثم‬ ‫الله الرحم نن الرحيم“ ي أول قراءة ولا في آخرها»('‘‪8‬‬ ‫أ "بسم‬ ‫يذكرون‬ ‫رواه مسلم أيضا من رواية الوليد عن الأوزاعي‪« : :‬أخبرني إسحاق بن عبد‬ ‫الله بن أبي طلحة أنَه سمع أنسا يذكر ذلك»‪.‬‬ ‫قال ابن الصلاح‪« :‬فعلل قوم رواية اللفظ المذكور لا يعي التصريح‬ ‫ينفي قراءة البسملة لما روى الأكثرون‪ ،‬إنما قالوا فيه‪" :‬فكانوا‬ ‫يستفتحون القراءة بالحمد لله رَبً العالمين““ من غير تعرض لذكر البسملة‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫و‪٥‬۔‏ ۔‬ ‫‪.‬‬ ‫وهو الذي اتفق البخاري ومسلم على إخراجه في الصحيح وراوا أن‬ ‫ففهم من قوله‪: :‬‬ ‫من رواه باللفظ المذكور رواه بالمعنى الذي وقع ل‬ ‫فكانوا يستفتحون بالحمد [ل]ث“ أنهم كانوا لا يبَسُملون‪ .‬فرواه‬ ‫بها من‬ ‫لأن معناه ان السورة الق كانوا يفتتحون‬ ‫على ما فهم‪ .‬وأخطأ‬ ‫أمور‬ ‫ذلك‬ ‫وانضم إلى‬ ‫التسمية‪.‬‬ ‫لذكر‬ ‫وليس فيه تعرض‬ ‫الفاتحة‬ ‫هي‬ ‫السور‬ ‫لا‬ ‫منها‪ :‬أنه ثبت عن أنس أنه سئل عن الافتتاح بالتسمية فذكر أنه‬ ‫‪2‬‬ ‫م‬ ‫‏‪١‬‬ ‫يحفظ فيها شيئا عن رسول الله تة»{‪ ،‬فأثبتها في الصلاة الشافعي‬ ‫وأصحابنا‪ ،‬لا فرق بينها وبين غيرها من سور القرآن‪ .‬وقد مثلنا في‬ ‫رواه البخاري في كتاب الصلاة (‪ 80)5‬باب ما يقول بعد التكبير رقم ‪ .017‬ومسلم في‬ ‫‪-1‬‬ ‫(‪ »)...‬من حديث‬ ‫حجة من قال‪ :‬لا يجهر بالبسملة رقم ‪2‬‬ ‫الصلاة (‪ ،)31‬باب‬ ‫كتاب‬ ‫أنس‪.‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص ‪.29‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 212 -‬‬ ‫الاضطراب في السند وفي المتن بمثالين‪ ،‬وقد يكون الاضطراب والعلة في‬ ‫غيرهما‪.‬‬ ‫ثم إن الاضطراب والعلة يجتمعان في عشرة أجناس" قد ذكرهما‬ ‫‪7‬‬ ‫الحاكم ؤمفصلة في كتابه‪" , :‬معرفة علوم الحديث<“‪ ،‬وكذلك السيوطي‬ ‫ل_""مختصر علوم‬ ‫وأحمد محمد شاكر قي شرحه‬ ‫"تدريب الراوي““({‬ ‫ق‬ ‫الحديث“ فلنزاجع من هناك لأن كل معلول مضطرب كما يقول ابن‬ ‫حجر ‪.‬‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫‪7‬‬ ‫وقد أدرج في المضطرب الشيخ الخليلي مفي عمان حديث الرؤية في‬ ‫تعليقه على كتاب "مشارق أنوار العقول“‪ .‬فلنكتف بما ذكر والله أعلم‪.‬‬ ‫النيسابوري‪ :‬معرفة علوم الحديث‘‪ 6‬ص ‪.211-811‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫وما بعدها‪.‬‬ ‫‪262‬‬ ‫ص‬ ‫ج‪.1‬‬ ‫تدريب الراري‪،‬‬ ‫السيرطي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪ -3‬احمد محَمَّد شاكر‪ :‬شرح اختصار علوم الحديث‪ ،‬ج‪ 122 ،1‬وما بعدها‪.‬‬ ‫الشيخ السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقولث ج‪ ،1‬ص ‪ 6731‬التعليق رقم ‪ 35‬تعليق وتصحيح‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الشيخ أحمد بن حمد الخليلي» مفتي سلطنة عمان؛ وحقق نصرصف‪ .‬وخرج أحاديثه‬ ‫الرحمن عميرة‪.‬‬ ‫عبد‬ ‫الدكتور‬ ‫‪- 312 -‬‬ ‫الملنلوب‬ ‫للقلرب لفة‪ :‬من قلب الشي أي‪ :‬حوله عن وجهه‪ .‬يقولون‪:‬‬ ‫كلام مقلوب‘ وزن اسم مفعول‪ ،‬أي مصروف عن وجهه"‪.‬‬ ‫وقي اصطلاح أهل الفن‪ :‬المقلوب‪ :‬حديث دخله القلب في متنها أو‬ ‫سنده‪ .‬ونما يقع القلب بإبدال شيء بآخر‪ .‬ويكون القلب في السند‬ ‫كما يكون في المتن‪:‬‬ ‫) أم القلب في الإسنادء فقد يكون خطا من بعض الرواة ي اسم‬ ‫راو أو نسبه‪ ،‬كأن يقول‪« :‬كعب بن مرة» بدل‪« :‬مرة بن كعب»‪٤‬‏ لأن‬ ‫أحدهما اسم أب الآخر وقد يكون سهوا لا عمدا‪.‬‬ ‫ومع ذلك فهو موجب لضعف الحديث‪ .‬ولو وقع عمدا لا سهوا‬ ‫لكان ذلك ضربا من الوضع والاختلاق ‪ .‬وهو من أقسام الغريب المسمى‬ ‫بالإغراب‪.‬‬ ‫أ‪ -‬ومن ذلك أن يكون الحديث مشهورا براو في إسناده‪ ،‬فيعمد بعض‬ ‫لوضناعين إلى إبدال راو بغيرك لأن الناس أشد رغبة في حديثه‪ ،‬كأن‬ ‫يكون الحديث معروفا عن سالم مثلا فيجعله عن نافع‪ ،‬لأزَهُ أعرف منهء‬ ‫أو للإغراب\ ليظهر نفسه بأنه أعلم بأقسام الإسناد من غيره‪ ،‬أو يأتي‬ ‫ابن منظور‪ :‬لسان العرب© ج‪ .1‬ص ‪ .586‬مَادة «قلب»‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪- 412 -‬‬ ‫بإسناد مكان إسناد‪ ،‬كما روي عن حماد بن عمرو النصيسي الكذاب عن‬ ‫الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا‪« :‬إذا لقيتم المشركين في‬ ‫طريق فلا تبدؤوهم بالسلام»_‪ 8‬فقد قلب حماد هذا الحديث فجعله عن‬ ‫الأعمش وإنما هو معروف عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي‬ ‫هريرة‪ ،‬هكذا أخرجه مسلم من رواية شعبة والثوري‪ ،‬وجرير بن عبد‬ ‫الحميد‪ 3‬وعبد العزيز الداوودئ كلهم عن سهيل‪ .‬وهذا الصنيع يطلق على‬ ‫فاعله أنه يسرق الحديث إذا قصد إليه‪.‬‬ ‫ب‪ -‬وقد يقلب بعض المحدثين إسناد حديث قصدًا لامتحان بفض‬ ‫العلماء لمعرفة درجة حفظهم كما فعل علماء بغداد حبن قدم عليهم‬ ‫الإمام البخاري فيما رواه الخطيب‪ ،‬فإنهم اجتمعوا وعمدوا إلى مائلة‬ ‫حديتٹ\ فقلبوا متونها وأسانيدها‪ ،‬وجعلوا متن هذا الإسناد لآخر وإسناد‬ ‫هذا لمتن آخر‪ ،‬ودفعوها إلى عشرة أنفس إلى كل رجل عشرة وأمروهم‬ ‫إذا حضروا امجلس» يلقون ذلك على البخاري‪ ،‬وأخذوا الوعد للمجلس‬ ‫فحضر المجلس جماعة أصحاب الحديث من الغرباء من أهل خرسان‬ ‫وغيرهم من البغداديين فَلَما اطمن المجلس بأهله انتدب إليه رجل من‬ ‫العشرة& فسأل عن حديث من تلك الأحاديث‪ ،‬فقال البخاري‪» :‬لا‬ ‫‪ -1‬رواه البيهقي (الكبرى) في كتاب الجزية (‪ )22‬باب‪ :‬لا يأخذون عَلى المسلمين سروات‬ ‫باب‬ ‫(‪4)0‬‬ ‫كناب السلام‬ ‫ورواه مسلم ق‬ ‫رقم ‪.5281‬‬ ‫الأسواق‪،‬‬ ‫ق‬ ‫الطريق ولا الجاس‬ ‫النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام‪ ...‬رقم ‪ })7612( 31‬من حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫‪- 512 -‬‬ ‫أعرفه»؛ فما زال يلقي عليه واحدًا بعد واحد حَتَّى فرغ من عشرته؛‬ ‫الحلس‬ ‫والبخارئ يجيبه بقوله‪« :‬لا أعرفه»& فكان الفهماء ممن حضر‬ ‫يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون‪« :‬فهم الرجل»‪ ،‬ومن كان منه غير‬ ‫ذلك يقضي عليه بالعجز والتقصير وقلة الفهم؛ تم انتدب إليه رجل آخر‬ ‫مانلعشرة فسأله عن حديث من تلك الأحاديث المقلوبة‪ .‬فقال‪« :‬لا‬ ‫فرغ من عشرته‬ ‫أعرفه»؛ فلم يزل يلقي عليه واحدا بعل واحد حتى‬ ‫والبخارئ يقول‪« :‬لا أعرفه»؛ ئ انتدب إليه الثالثف© والرابع إلى تمام‬ ‫العشرة‪ ،‬حَتَّى فرغوا كلهم من الأحاديث المقلوبة‪ ،‬والبخاري لا يزيدهم‬ ‫على‪« :‬لا أعرفه»‪ .‬فَلَما علم البخاري أنهم فرغوا التفت إلى الأول‬ ‫منهم فقال‪« :‬أمًَا حديتك لول فهو كذا‪ ،‬وحديثك الثاني فهر كنذا‬ ‫والثالث والرابع على الولاء؛ حَتَى أتى على تمام العشرة‪ ،‬فرذ كل متن‬ ‫إلى إسناده‪ 3‬وكل إسناد إلى متنه‪ ،‬وفعل بالآخرين مثل ذلك؛ ورة متون‬ ‫الأحاديث كلها إلى أسانيدها‪ ،‬وأسانيدًها إلى متونها؛ فأقر له الناس‬ ‫بالحفظ وأذعنوا له بالفضز(©‪.‬‬ ‫وهذا الفعل محرم أن يقصد العالم به إلا إن كان يريد الاختبار وشرط‬ ‫الجواز كما يقول ابن حجر‪« :‬أن لا يستمر عليه بل ينتهي بانتهاء‬ ‫الحاجة»‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫رم‬ ‫السبعة الذين يظلهم‬ ‫قلب المتون‪ ،‬فمثاله ما رواه مسلم ق‬ ‫‪ -2‬اما‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ .101‬ابن حجر‪ :‬النكت ج‪ 2.5‬ص ‪.868‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪- 612 -‬‬ ‫الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله قوله‪« :‬ورجل تصدق بصدقة أخفاها‬ ‫حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله»©‪ 3‬فالحديث في الصحيحين هكذا‬ ‫لفظه‪« :‬سبعة يظلهم الله يوم لا ظل إل ظله‪ :‬الإمام العادل وشاب نشأ‬ ‫في عبادة رَبَه‪ 3‬ورجل قلبه مُعلّق باللساجد‪ ،‬ورجلان تحابأا في الل‬ ‫‪:‬‬ ‫حسن وجمال فقال‬ ‫ورجل طلبته امرأة ذات‬ ‫عليه وتفرقا عليه‬ ‫اجتمعا‬ ‫إني أخاف الله عَر وجلس ورجل تصدق بصدقة أخفاها حَتى لا تعلم‬ ‫شماله ما أنفقت يمينه‪ ،‬ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه»ث‪ 8‬وكر‬ ‫المتن انقلب على أحد الرواة فقدم اليمين على الشمال‪ .‬والقلب ف المثالين‬ ‫وقع سهوا‪.‬‬ ‫ومع ذلك فالحديث المقلوب موصوف بالضعف‘ حَتسَّى يصحح‪.‬‬ ‫وذلك لقلة الحفظ وسوء الفهم والوهم‪ .‬لأن تقديم المؤخُر& وتأخير‬ ‫المقدّم‪ ،‬ناشئع عن ذلك‪ .‬وأمثلة قلب المتن والسند كنيرة في الحديث\ والله‬ ‫‪١‬علم‪. ‎‬‬ ‫‪ 1-‬رواه مسلم في كتاب الزكاة (‪ )03‬باب فضل إخفاء الصدقة‪ ،‬رقم ‪ 1‬من حديث أبي‬ ‫هريرة‪.‬‬ ‫قال ابن حجر رذا عَلّى ذلك‪« :‬إذن فمن وهم في الحديث وحصل منه هَدَا القلب؟ قال‬ ‫القاضي عياض‪” :‬يشبه أن يكون الوهم ممُن دون مسلم" وجوز الحافظ أن يكون من‬ ‫شيخ مسلم وهو‪ :‬زهير‪ 5‬أو شيخ شيخه وهو‪ :‬بحى القطّان»‪ .‬ولاستيفاء الأقوال‬ ‫والبحث انظر‪ :‬ابن حجر‪ :‬فتح الباري‪ ،‬ج‪ 28‬ص ‪.641‬‬ ‫‪ -2‬رواه الربيع تي مسنده (‪ )7‬باب ف الولاية والإمارة‪ ،‬رقم ‪ 841‬من حديث أنس بن مالك‪.‬‬ ‫‪- 712 -‬‬ ‫الشاذ‬ ‫الشذوذ لغة‪ :‬اسم فاعل‪ ،‬من شذ شذوذاء بمعنى‪ :‬انفرد عن غيره‪.‬‬ ‫الاصطلاح فقد غرف بتعاريف عديدة‪:‬‬ ‫وأما ق‬ ‫‪ - 1‬ما قال الشافعي‪« :‬ليس الشاذ من الحديث أن يروي الثقة ما لا‬ ‫يروي غيره‪ .‬إنما الشاذ أن يروي الثقة حديثا يخالف ما روى الناس»("‘‬ ‫ويعي بالناس الثقات‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ذهب الحاكم النيسابوري «أن الشاذ ما تفرد به ثقة من الثقات‬ ‫وليس للحديث أصل متابع لذلك النقة»(‪.‬‬ ‫‪ - 3‬قال ابن الصلاح‪« :‬إذا انفرد الراوي بشيء نظر فيه‪ ،‬فإن كان ما‬ ‫انفرد به مخالفا لما رواه من هو أولى منه بالحفظ لذلك وأضبط‪ ،‬كان ما‬ ‫انفرد به شاذا مردودَا؛ وإن لم يكن فيه مخالفة لما رواه غيره‪ 6‬وإنما‬ ‫هو أمر رواه هو و لم يروه غيرها فينظر في هذا الراوي المنفرد‪ ،‬فإن كان‬ ‫عدلا حافظا موثوقا بإتقانه وضبطه قمل ما انفرد به‪ ،‬و لم يقدح الانفراد فيه‬ ‫ووصف بالغرابة _ وإن لم يكن ممن يوثق بحفظه وإتقانه لذلك‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫الصحيح‪.‬‬ ‫حيز‬ ‫مز حزحا له من‬ ‫خحارما لك‬ ‫انفراده‬ ‫به كان‬ ‫انفرد‬ ‫الذي‬ ‫‪.6‬‬ ‫ص‬ ‫علوم الحديث‬ ‫ابن الصلاح‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫النيسابوري‪ :‬معرفة علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ .911‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬صر‪.67‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 812 -‬‬ ‫ومع ذلك فهو دائر بين مراتب مختلفة بحسب الخال فيه؛ فإن كان‬ ‫المنفرد غير بعيد من درجة الحافظ الضابط المقبول قبل تفرده واستحسنا‬ ‫حديثه ذلك و لم نحطه إلى قبيل الحديث الضعيف؛ وإن كان بعيدًا من‬ ‫ذلك رددنا تفرده‪ 3‬وكان من قبيل الشاة المنكر‪.‬‬ ‫ولذلك فالشاذ قسمان‪ :‬أحدهما‪ :‬الحديث الفرد المخالف‪ ،‬والثاني‪:‬‬ ‫الفرد الذي ليس في راويه من الثقة والضبط ما يقع جابرا لما يوجبه التفرد‬ ‫والشذوذ من النكارة والضعف فهو المردود»”اه‪.‬‬ ‫وزاد غيره‪« :‬ولا يكون ما رواه الفرد مخالفا لم رواه مُن هو أحف ظ‬ ‫منهك ولا مخالفا لنصر قطعي ولا قادحًا فى عصمة نبوة أو في صفات الله؛‬ ‫فإن كان فيه ذلك ردَ‪ ،‬وإن كان راويه علا لأن الاعتقاديُات من‬ ‫القطعيات‪ ،‬إلى غير ذلك من التعريفات‪ ،‬وكلها فيما يظهر مما‬ ‫تقدم تدور على أن الشاذ الذي يعتبر مردودا غير مقبول لمَا انتابه من‬ ‫الضعف والخلل الذي طرأ على الشرائط ال يكون بها الحديث صحيحًا‬ ‫أو حسنًا أو صالخًا كما تَمَدَم هذا هو الشذوذ في المتن‪.‬‬ ‫وأما الشذوذ في السند‪ ،‬فما رواه الفرد بسنده مخالفا لما رواه من‬ ‫هو أوثق منه بسند آخر‪ .‬مثاله‪ :‬ما روى الترمذي والنسائى وابن ماجه من‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫م‬ ‫ًّ‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪.97‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪- 912 -‬‬ ‫على عهد رسول الله تلة و م يدع وارنا إلا مولى أعتقه‪،‬‬ ‫رجلا توفي‬ ‫فقال‪ :‬عليه الصلاة والسلام‪« :‬هل له أحد؟ قالوا‪ :‬لا‪ 5‬إلا غلام أعتقه‬ ‫فجعل ية ميراثه له»(‪ .‬وتابع ابن عيينة ابن جريج وغيره قي وصل هذا‬ ‫لحديث إلى ابن عباس وخالفهم حماد بن زيد فرواه عن عمرو بن دينار‬ ‫عن عوسجة\ قال أبو حاتم‪ :‬المحفوظ حديث ابن عيينة فهكذا تكون رواية‬ ‫حماد بن زيد من أهل العدالة والضبط ومع ذلك رجح أبو حاتم رواية من‬ ‫هم أكثر عددا‪.‬‬ ‫ومن الشذوذ في المتن ما رواه أبو داود والتزمذئ من حديث عبد‬ ‫الواحد بن زياد عن الأعمش عن أبي هريرة مرفوعا‪« :‬إذا صَنّى‬ ‫أحدكم ركعي الفجر فليضطجع على يينه»”} قال البيهقي‪« :‬خض الف‬ ‫عبد الواحد العدد الكبير في هذاك قَإن الناس رووه من فعل النيء قلة لا‬ ‫من قوله‪.‬‬ ‫د‬ ‫‏‪٥ ,‬‬ ‫وانفرد عبد الواحد «أن النيء قة كان يقصر في السفر ويتم ويفطر‬ ‫‪ -1‬رواه النزمذي في كتاب الفرائض (‪ )41‬باب في ميراث المولى الأسفل‪ ،‬رقم ‪ .6012‬ورواه‬ ‫ابن ماحه في كتاب الفرائض (‪ ،)11‬باب من لا وارث له رقم ‪ 14725‬من حديث ابن‬ ‫عباس‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه أبر داود في كتاب الصلاة باب الاضطجاع بعدهان رقم ‪ .1‬ورواه النزمذي في‬ ‫كتاب الصلاة (‪ 113)0‬باب ما جاء في الاضطجاع بعد ركعين الفجر‪ ،‬رقم ‪ 0248‬من‬ ‫ا بي هر ير ة‪.‬‬ ‫حد يث‬ ‫‪- 022 -‬‬ ‫ويصوم»©‪ ،‬فهذا الحديث شاذ سدا ومتنا» أسا السند فمخالف لما‬ ‫رواه النقات‪ :‬أن النيء يل كان يقصر دائما في السفر‪ ،‬وهو مخالف لما‬ ‫اتفق عليه الثقات‪.‬‬ ‫وأما في المتن‪ ،‬فقال الثقات‪ :‬اتفقوا أن هذا من فعلها لا من فعله‪.‬‬ ‫ومن بين ثقات أصحاب الأعمش بهذا اللفظ‪.‬‬ ‫وقد يكون الشاذ متنا وسَنّدا‪ ،‬وإن رواه الثقة كحديث عائشة الذي‬ ‫أخرجه الدارقطي‪.‬‬ ‫وقد ذكروا في الأفراد حديث‪« :‬إنسَمَا الأعمال بليات»""اغ‪. .‬‬ ‫وقالوا‪ :‬إنَهُ فرد لم يروه عنن الي قلة إلا عمر بن الخطاب؛ امنفرد‬ ‫عن علقمة محمد بن إبراهيم ْ ثم عنه‬ ‫به عن عمر علقمة بن وقاص ئ‬ ‫السيوطي‬ ‫على ذلك‬ ‫تم اشتهر عنه بعدل ذلك( ‪ . (4‬وقد ر‬ ‫حمى بن سعيد‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ث‬ ‫ق "تدريب الراوي““ يما نصه‪« :‬إن حديث النية م ينفرد به عمر بل‬ ‫‪ -1‬أخرجه الشوكاني في كتابه نيل الأوطار‪ ،‬صلاة المسافر‪ 5‬باب قصر النيء صلى الله عليه‬ ‫وسلم في السفر ج‪/3‬ص‪ 2020‬رقم ‪ .4‬والمينمي ف الجمع باب صلاة المسافر‬ ‫ج‪/2‬ص‪ 751‬من حديث عائشة‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه الدارقطئ ق كتاب الصوم‪ ،‬باب القبلة للصائم" رقم ‪ }44‬من حديث عائشة\ وقال‪:‬‬ ‫«رهذا إسناد صحيح»‪.‬‬ ‫‪ -3‬رواه الربيع في كتاب النيات (‪ 1)8‬باب في النية رقم ‏‪ ٤1‬من حديث اين عباس‪.‬‬ ‫‪ 4‬وقد اشار التسطلاني في لرشاده إل تعدد طرقه‪ ،‬ثقمال‪« :‬وقد اتفق عَلَّى أنت لا‬ ‫تصح مسندا إلا من رراية عمر»‪ .‬القسطلاني‪ :‬إرشاد الساري ج‪ ،1‬ص ‪.57-67‬‬ ‫‪- 122 -‬‬ ‫رواه عن النيء تن أبو سعيد الخدري‪ .‬كما ذكره الدارقطئ وغيرهء بل‬ ‫ذكر أبو القاسم بن منده أنه رواه سبعة عشر من الصحابة منهم علي‬ ‫بن أبي طالب‪ ،‬وسعد بن أبي وقاص وابن مسعود وابن عمر& وابن‬ ‫عباس‪.. .‬الخ‪ .‬ورواية الربيع في المسند عن هذا الأخير‪ .‬وزاد أبو الدرداء‬ ‫وسهل بن سعد والنواس بن سمعان وغيرهم‪ ،‬وذكر ابن منده أنسه رواه‬ ‫عن عمر غير علقمة وعن علقبة غير مُحَمد\ وعن مُحَمّد غير‬ ‫يحيىالخ‪ .. .‬وعليه فلا حجة فيما ادعاه خليل إبراهيم ملا خاطر في طعنه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬والاله مااعلم )‬ ‫وغي‪7‬ره من الت‪.:‬ف‪,‬رد©‬ ‫‪ -1‬السيوطي‪ :‬تدريب الراوي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.791‬‬ ‫‪ -2‬يشير إلى الرد الذي كتبه الشيخ المولف على الأستاذ إبراهيم ملا خاطر عندما سفه‬ ‫الجامع الصحيح للربيع بن حبيب\ ف الملتقى السادس عشر للفكر الإسلامي بتلمسان عام‬ ‫‪2‬م (الحزائر)» وهو مرقون‪.‬‬ ‫رهناك ر آخر لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي‪ ،‬تحت عنوان‪ :‬بيان ورد شبهة‪.‬‬ ‫مطبوع في نهاية كتاب حاشية النزتيب‪ ،‬شرح الجامع الصحيح لأبي عبد اللة عمرو بن أبي‬ ‫ستةإ ج‪/5‬ص‪ .343‬تحقيق الشيخ إبراهيم طلاي‪ .‬فليراحع‪.‬‬ ‫‪- 222 -‬‬ ‫المنكر‬ ‫‪ )1‬تعريفه ‪.‬‬ ‫المنكر لغة اسم مفعول‪ ،‬من أنكره إنكارًا‪ :‬إذا جَحّده أو لم يعرفه‪ .‬وقي‬ ‫الاصطلاح‪ :‬الديث الذي تفرد به راو فَحَشَ غلطه‪ ،‬أو كثرت عفلته‪ ،‬أو‬ ‫ظهر فسقه‪ ،‬أو نحو ذلك‪ .‬ويشترط فيه كذلك مخالفة غيره من الحفاظ ‪،‬‬ ‫وهو كالشادً في المخالفة‪.‬‬ ‫‪ )2‬حكمه‪.‬‬ ‫فإن كان على الوصف الأول فمنكر مردود‪ ،‬وأما إن لم يكن عدلا‬ ‫ضابطا أو وهم في السند فقط‪ ،‬أو تفرد به متنا أو سندا ووجد له مرجح‬ ‫من المتابعات‪ ،‬قبل شرعا‪ ،‬وإن أطلق عليه اسم المنكر لغةش لأنه محفوظ‬ ‫عن مَن هو أكثر أو أعدل‪.‬‬ ‫مثال منكر السد‪ :‬ما رواه مالك عن الزهري عن علي بن الحسين‬ ‫عن عمر بن عثمان عن أسامة بن زيد عن رسول الله ة قال‪« :‬لا يرث‬ ‫المسلم الكافر ولا الكاف المسلم»_‪ 5‬فقد خالف فيه مالك غيره من الثقات‬ ‫‪ -1‬رواه الربيع في كتاب الأيمان والنذور (‪ )64‬باب ي المواريث رقم ‪ .176‬ورواه مالك في‬ ‫كتاب الفرائض (‪ )31‬باب‪ :‬ميراث أهل الملل‪ ،‬رقم ‪ }01‬من حديت أسامة بن ريد‪.‬‬ ‫‪- 322 -‬‬ ‫»‬ ‫‪3‬‬ ‫۔ «‬ ‫‪:‬‬ ‫في قوله‪« :‬عمر بن عثمان» بضم العين”& وكل من رواه عن الزهري غير‬ ‫بن عثمان؛‬ ‫بفتح العين وإسكان الميم‬ ‫مالك" رواه عن عَمُرو‬ ‫لكن الحديث مقبول لأن الكارة جاءت في السد فقط‪ ،‬ومن عالم حافظ‬ ‫والمتن محفوظ صحيح وهو ال_حجة‪.‬‬ ‫ضابط عدل‬ ‫‪2‬‬ ‫ه‬ ‫وأما المنكر المردود‪ :‬فمثاله ما رواه النسائي وابن ماجه من رواية‬ ‫ابي زكير يحيى بن محمد بن قيس عن هشام عن عروة عن أبيه عن عائشة‬ ‫رضي الله عنها مرفوعا‪« :‬كلوا البلح بالتمر فإن الشيطان إذا رأى ذلك‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ى‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪٨‬‬ ‫ّ‬ ‫‏ّ‬ ‫ّلق»_‪ .‬قال‬ ‫غاظه‘ ويقول‪ :‬عاش ابن آدم حتى أكل الجديد باخ‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫النسائي‪ :‬هذا الحديث منكر تفرد به زكير‪ ،‬وهو شيخ صالح أخرج له‬ ‫مسلم في المتابعات‪ ،‬غير أنه لم يبلغ مبلغ من يحتمل تفرده‪ ،‬بل قد أطلق‬ ‫ء‬ ‫ش‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫عليه الأئمة القول بالتضعيف؛ فقال ابن معين‪« :‬ضعيف»‪ ،‬وقال ابن‬ ‫ء‬ ‫م‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫‌‬ ‫حبان‪« :‬لا يحتج به»‪ ،‬وقال العقيلي‪« :‬لا يتابع على حديثه»‘& واورد له‬ ‫ع‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ء‬ ‫« ‪.‬‬ ‫عليه اصحاب‬ ‫نص‬ ‫والحديث‬ ‫اربعة احاديث مناكير‪.‬‬ ‫ابن عدي‬ ‫الموضوعات بالوضع‪.‬‬ ‫وقال ابن حجر في "النخبة‪« :‬فإن خولف الراوي العدل بأرجح منه‬ ‫‪ -1‬قال السيوطي ف تنوير الحوالك‪« :‬قال ابن عبد البر‪" :‬واهل الحديث يأبون أن يكون في‬ ‫هَذَا الإسناد إلآ عمرو بالواو“»‪ .‬وهي رواية الأمة الستة‪ .‬السيرطي‪ :‬تنوير الحوالك‘‪،‬‬ ‫شرح موطأ الإمام مالك© ج‪2‬اصل‪ .95‬ط دار الندوة الحديدة بمرورت‘ لبنان‪.‬‬ ‫أورده ابن الجوزي في الموضوعات ج‪ ،3‬ص ‪ .62‬ورواه الهندئ في الكنزى ج‪ ،01‬صر‪720‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫عائشة‪.‬‬ ‫من حديث‬ ‫رقم ‪81‬‬ ‫‪- 422 -‬‬ ‫قال له‪ :‬المحفوظ ومقابله يقال له‪ :‬الشاذ‪ .‬وإن وقفت لمخالفة مع‬ ‫الضعف فالراجح قال له‪ :‬المعروفؤ ومقابله يقال له‪ :‬المنكر؛ وقد يقال‪:‬‬ ‫أنكروا ما رواه فلان‪ :‬كذا‪ ،‬وإن لم يكن ذلك الحديث ضعيماء ولا‬ ‫يريدون بذلك رَده بل تضعيفه فقط إن كان ثقة»“‪ .‬ولذلك قال ابن‬ ‫حجر‪« :‬وزيادة راويها [أي في الصحيح والحسن] مقبولة ما لم تقع منافية‬ ‫لرواية من هو أوئق منه»‪ .‬وقد مَر في الشاذ أن معرفة المنكر تؤخذ أربابه‬ ‫ومرويَاته من كتب الجرح والتعديل والله أعلم‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ 82-92‬بتصرف‪.‬‬ ‫نزهة النظر بشرح حبة الفكر ص‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫نخبة الذكر‪ :‬ص‬ ‫نزهة النظر بشرح‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪2 52‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المتروك‬ ‫ويقال له المطروح أيضا‪ .‬والترك والطرح في اللغة‪ :‬بمعنى واحد وهو‪:‬‬ ‫الإبطال والإسقاط‪.‬‬ ‫يرويه متهم بالكذب‬ ‫الذي‬ ‫هو الحديث‬ ‫أهل هذا ‪7‬‬ ‫وفي اصطلاح‬ ‫أو‬ ‫ظهر فسمقه بالقول‬ ‫كلامه أو من‬ ‫النبوئ| أو كذاب ق‬ ‫الحديث‬ ‫ق‬ ‫غفلته أو جهالته أو بذعنه‬ ‫أو كثرت‬ ‫بالفعل‪ ،‬أو من كثر فحشه وغلطه‬ ‫كما مر في تعريف الهم وهو ما حدث به على خلاف المعروف عن‬ ‫النيء ذ ‪ .‬كحديث صدقة بن موسى الدقيقي عن فرقد السبخي عن مرة‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫«‬ ‫د‬ ‫"معرفة علوم‬ ‫الطيب عن أبي بكر وقد وصفه الحاكم النيسابوري في‬ ‫‏‪ ٥‬۔‬ ‫;‬ ‫مو‬ ‫الحديث بأنه اوهمى الأسانيد‪.‬‬ ‫وكحديث عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن الحارث الأعور عن‬ ‫‌‬ ‫و‬ ‫‌‬ ‫‪2‬‬ ‫_‬ ‫‪,‬‬ ‫علي في حفظ القران‪ ،‬ونصه هو‪« :‬حدثنا عبد بن حميد حدثنا حسين‬ ‫ء‬ ‫"‬ ‫ه‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫بن علي الخعفي قال‪ :‬سمعت حمزة الزيات عن أبي المختار الطائي عن‬ ‫أخي الحارث الأعور عن الحارت\ قال‪ :‬مررت في المسجد فذؤذا الناس‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫»‬ ‫م‬ ‫يخوضون في الأحاديث‪ ،‬فدخلت على علي فقلت‪ :‬يا أمير المؤمنين ألا ترى‬ ‫الناس قد خاضوا في الأحاديث؟ قال‪ :‬أوقد فعلوها؟ قلت‪ :‬نعم قال‪ :‬أما‬ ‫إني قد سمعت رسول الله مية يقول‪« :‬ألا إنها ستكون فتنة»} قلت‪:‬‬ ‫`‬ ‫‪- 622 -‬‬ ‫ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال‪« :‬كتاب الله‪ ،‬فيه نبأ ما كان قبلكم‬ ‫وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم؛ هو الفصل ليس بالهزل‪ ،‬من تركه من‬ ‫جبار قصمه الله‪ ،‬ومن ابتغى الهدى في غبره أضله اله وهو حبل الله‬ ‫المتين‪ ،‬وهو الذكر الحكيم‪ ،‬وهو الصراط المستقيم؛ هو الذي لا تزيغ به‬ ‫الأهواء ولا تلتبس به الألسنة} ولا يشبع منه العلماء‪ ،‬ولا يخلق على كثرة‬ ‫الرد‪ 8‬ولا تنقضي عجائبه؛ هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا‪:‬‬ ‫إنا سمعنا قرانا عجبا يهدي بلى الرشد [الحن ‪ ].‬من قال‬ ‫به صدق" ومن عمل به أجر‪ .‬ومن حكم به عدل‪ ،‬ومن دعا إليه هدي إلى‬ ‫صراط مستقيم»» خذها إليك يا أعور‪.‬‬ ‫قال أبو عيسى النزمذي‪« :‬هذا حديث لا نعرفه إلاً من هذا الوجه‬ ‫وإسناده بجهول؛ وفي حديث الحارث مقال»”{‪.‬اه‪.‬‬ ‫قال شارحه ما نصه‪« :‬وإسناده بجهول لهالة أبي المختار الطائئ وابن‬ ‫أحي الحارث الأعور‪ .‬وفي حديث الحارث مقال قال الحافظ في ترجمته‪:‬‬ ‫« كذبه الشعي ق "رأيه““ ورمي بالرفض؛ وفي حديثه ضعف»(‪ .“,‬وقتال‬ ‫‪1‬‬ ‫ذك‬ ‫»»‬ ‫ء‬ ‫الفوائد المجموعة ‪« :‬قال الصغاني‪ :‬موضوع‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫عنه الشوكاني في‬ ‫ومتنه حسن»_‘‪.‬‬ ‫ضعيف‬ ‫إسناده‬ ‫إن‬ ‫‪ -1‬رواه النزمذي في كتاب فضائل القرآن (‪ )41‬باب ما جاء في فضل المرّآن‪ ،‬رقم ‪.0703‬‬ ‫من حديث الحارث‪.‬‬ ‫‪ -2‬ابن حجر‪ :‬تقريب التهذيب" ص ‪ 89‬رقم ‪.5701‬‬ ‫الشوكاني‪ :‬الفوائد المجموعة ص ‪.652‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- 722 -‬‬ ‫‪71‬‬ ‫وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال““ ‪« :‬هو الحارث بن عبد الله‬ ‫الهمداني الأعور من كبار علماء التابعين على ضعف فيه‘ يكنى أبا‬ ‫‪ .‬زهير‪ ،‬يروي عن علي وابن مسعود‪ .‬وروى المغيرة عن الشعي‪:‬‬ ‫حدث الحارث الأعور‪ ،‬وكان كابا وفي عبارة أخرى قال‪ :‬لم‬ ‫يكن الحارث يصدق عن علي في الحديث‪ .‬وقال ابن المدي‪:‬‬ ‫كذاب ووصفه بالضعف والكذب‪ .‬وقال الدارقطئ‪ :‬ضعيف‪.‬‬ ‫وقال ابن عدئ‪ :‬عامة ما يرويه غير محفوظ‪ .‬وقال ابن حبان‪:‬‬ ‫كان الحارث غاليا في التشبع واهيا في الحديث» الخ‪ ...‬إلى أن قال‪:‬‬ ‫«والجمهور على توهين أمره مع روايتهم لحديثه من الأبواب مات‬ ‫سنة ‪ 56‬هجريية»(‪ .0‬ووجدت الناس يروون هنذا الحديث مرفوكا‬ ‫مع أني ل أجده مرفوعا إلاً عند النزمذئ وقد وصفه بالضعيف‬ ‫‪٦٩ ٠‬‬ ‫والغرابة كما مر والجهالة‪.‬‬ ‫وإن‬ ‫از‬ ‫الله‬ ‫على رسول‬ ‫مرفوعا لأنه كذب‬ ‫أن لا يروى‬ ‫والصواب‬ ‫ظ‬ ‫بلف‬ ‫أو‬ ‫أو بصيغة تمريضك‬ ‫بطريق معلول‪،‬‬ ‫بل يروى‬ ‫حسناا‬ ‫متنه‬ ‫كان‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫ونحوه‬ ‫الله ج‬ ‫قل قيل عن رسول‬ ‫المباركفوري‪ :‬تحفة الأحوذي‪ ،‬ج‪.4‬‬ ‫الذمي‪ :‬ميزان الاعتدال‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ \534‬رقم ‪.7‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫ص‪.25‬‬ ‫‪- 822 -‬‬ ‫الموضيع‬ ‫وهو عند بعض أهل الحديث ليس بحديت\ وقد أهملوا ذكره إل ان‬ ‫الأكثر منهم ذكروه في أنواع المصطلح فحذونا حذوهم" وقد ذكره‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫البيقوتْ‪:‬قي المنظومة البيقونية‪ ،‬وكذلك ابن الصلاح في القدمة‬ ‫ذكره ووصفه‪.‬‬ ‫فلذلك يجب‬ ‫وغيرهما‬ ‫وضع يضع وهو لمعان عدة؛ منها‪:‬‬ ‫ففي اللغة‪ :‬إنه اسم مفعول‪،‬‬ ‫الإسقاط‪ ،‬كوَضَمَ الصوم عنه‪ ،‬أي أسقطه عنه‪ 3‬ووضع الشيء عن الكاهل‬ ‫أي أسقَطَّه؛ ومعنى النزك‪ ،‬كقولهم‪ :‬إيل موضوعة‪ ،‬أي متروكة في المرعى؛‬ ‫ويأتي بمعنى الافتراء والاختلاق كوَضَّ فلان القصة أي افتزها‪.‬‬ ‫وفي اصطلاح أهل الفن هو‪ :‬الكلام المختلق المصنوع من الكذابين‪،‬‬ ‫وهو شر الضعيف‘ بل هو ليس بحديث اصلا‪ .‬وحرم روايته مع العلم به‬ ‫‪-‬‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ُ‬ ‫من الأحاديث‬ ‫معنى كان إلا مبينا وضعه؛ بخلاف غيره‬ ‫ق ئ‬ ‫‪ .‬الضعيفة المتقدمة ال يحتمل صحتها وصدقها في الباطن بإيراد مصحّح لها‬ ‫فقد‬ ‫والزهيب عند بعض© ومع ذلك‬ ‫جاز روايتها في الغيب‬ ‫حيث‬ ‫افتراء عليه‪.‬‬ ‫ينسبها بعض الناس إلى رسول الله ك‬ ‫وأكثر ما يكون هذا الاختلاق من تلقاء أنفس الوضاعين‪ ،‬وبألفاظ من‬ ‫صياغتهم وإسناد من نسجهم‪ .‬وقد يلجأ بعض المفتزين إذا لم يتح لهم‬ ‫خيال خصب يقدرهم على الوضع إلى اصطناع إسناد مكذوب ينتهون‬ ‫‪- 922 -‬‬ ‫به إلى البيء قة واضعين في متنه حكمة بالغة رائعة‪ ،‬كما م ى حديث‬ ‫الحارث الأعور وقد تكون فيه كلمة جامعة أو مثل موجزا مثل حديث‬ ‫أبي هريرة أن النيء تقال‪« :‬من جلس بجلسا» الخ‪ ...‬للتقدم في‬ ‫الحديث المعلول‪ ،‬فإن البخارئ وصفه بالملاحة لكنه ليس عن رسول‬ ‫للهيكل‪ .‬وقال ابن الصلاح‪« :‬قد وضعت أحاديث طويلة يشهد بوضعها‬ ‫ركاكة ألفاظها ومعانيها»«“‪.‬‬ ‫لكن ليست كلها من هذا القبيل‪ ،‬وقد يلجئ الحال الواضعً للحديث‬ ‫تأييدا لمذهبه‪ ،‬فلا يجد لذلك حديثا‪ ،‬فيضع حديثا يناسب ما ذهب إليه‪.‬‬ ‫والواضعون للحديث أصناف وأعظمهم ضررًا قوم من المنسوبين إلى‬ ‫الزهد وضعوا الحديث احتسابا فيما زعموا‪ ،‬فتقبل الناس موضوعاتهم ثقة‬ ‫منهم بهم وركونا إليهم‪.‬‬ ‫وقد روى أبو بكر السمعاني أن بعض الكراميَة يذهبون إلى جواز‬ ‫وضع الأحاديث في باب النزغيب والتزهيب‘ مثل ما وقع لأبي عصمة‬ ‫وهو نوح بن أبي مريم _ أنسه قيل له‪« :‬من أين لك عن‬ ‫عكرمة عن ابن عباس في فضائل القرآن سورة سورة؟»‪ ،‬فقال‪« :‬إني‬ ‫رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي‬ ‫الواقدي فوضعت هذه الأحاديث حسبة»<‪.‬‬ ‫»‬ ‫‪ -1‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص ‪.99‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص ‪.001‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 032 -‬‬ ‫وقد نسب الوضع أيضا إلى بعض الشيعة‪ .‬وقد يقع الوضع غلطا من‬ ‫في‬ ‫الراوي ظنا منه ان ذلك من الحديث فيدرجه فيه‪ ،‬وقد كثر ذلك‬ ‫لمدرّجات‪ ،‬كحديث ثابت بن موسى الزاهد”‘‪ ،‬وروى عنه الأمة‪« :‬من‬ ‫م يقصد‬ ‫قن ثابتا‬ ‫كثرت صلاته بالليل حسن وجهه في النَهَار»«{‬ ‫وضعها وإنما دخل على شريك بن عبد الله وهو بمجلس إملائه عند‬ ‫قوله‪ :‬حاثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال‪ :‬قال رسول الله قلة‪.‬‬ ‫سكت‪ .‬فنظر ل شريك وهو دال مازحا له؛ وقال‪َ« :‬ن كثرت‬ ‫صلاته بالليل»‪...‬الخ‪ 5‬فظن ثابت أنَه من قول رسول الله القائل‪« :‬يعقد‬ ‫على‬ ‫الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نائم ثلاث عقد يضرب‬ ‫كل عقدة منها‪ :‬عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ وذكر الله انحلت‬ ‫عقدة فإذا توضًً انحلت عقدة فإذا صلى انحلت عُقَدُه كلها فأصبح‬ ‫النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان»{‪ .‬ث‬ ‫نشيطا طيب‬ ‫سكت ودخل ثابت قلما رءاه قال‪« :‬من كثرت صّلاته»‪.. .‬الخ فظر‬ ‫‪ -1‬وهو المعروف بثابت البناني (ت‪721 :‬ه)»‪ ،‬شيخ صالح يروي عن جابر وغيره‪ .‬انظر‬ ‫ترجمته في‪ :‬تهذيب سير أعلام النبلاء‪ ،‬أحمد فائز الحمصي‘ ج‪ .1/781‬طبقات الحفاظ‬ ‫للسيرطي‪ ،‬ص‪.65‬‬ ‫‪ -2‬رواه ابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة (‪ )471‬باب ما جاء في قيام الليل رقم ‪33310‬‬ ‫من حديث جابر‪.‬‬ ‫‪ -3‬رواه ابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة وَالسُسَة فيها (‪ )471‬باب ما جاء في قيام‬ ‫اللفظ‪.‬‬ ‫مع تغيير ق‬ ‫ابي هريرة‬ ‫من حديث‬ ‫رقم ‪9231‬‬ ‫الليل‬ ‫‪- 132 -‬‬ ‫ثابت أن هذا من نفس الحديث فأدرجه فيه؛ وهي غفلة وغلط ولا ذنب‬ ‫على ثابت‪ ،‬ولا هو من الوضّاع‪ ،‬وإنما طرأ عليه الوهم فقط(‪.‬‬ ‫ومطالعة‬ ‫البحث‬ ‫بكثرة‬ ‫ذلك من للدرجات كثيرة تعف‬ ‫‪71‬‬ ‫الأصول الصحاح‪.‬‬ ‫‌‬ ‫ى‬ ‫د‬ ‫بن‬ ‫كما وقع لغياث‬ ‫وقد يضع الواضع حديثٹا تزلفا وإرضاء لحاكم‬ ‫فيه‬ ‫فساق‬ ‫بالحمام‬ ‫يلعب‬ ‫لما دخل على المهدئ فوجده‬ ‫إبراهيم النخعي‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫ء‬ ‫‌‬ ‫وزاد ‪« :‬او‬ ‫او حافر»{‘‬ ‫خحف‪5&8‬‬ ‫او‬ ‫نسلك‬ ‫«لا سبق إلا ق‬ ‫حديث‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫ً‬ ‫ء‬ ‫‪2‬‬ ‫هم‬ ‫دم‬ ‫‪٤‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫وامر بدبح‬ ‫فعرف المهدي انه كذاب قي زيادة‪« :‬او جناح‬ ‫جناح»‬ ‫ه‬ ‫}‬ ‫‪.‬‬ ‫‌‬ ‫‪ ٥‬۔ ه‬ ‫‏‪7‬‬ ‫الحمام‪ .‬وقال المهدي لما خرج غياث‪ :‬أشهد بالله إن قفاك لقفا‬ ‫كذاب ‪.‬‬ ‫وكذلك وقع الوضع في الأمثلة المعروفة الق نسبت إلى رسول الله ة‬ ‫وهي ليست له‪ ،‬ومثل‪« :‬المعدة بيت الداء والحمية رأس كر دواء»ث‪٨‬‏‬ ‫أولى لأن معنى‬ ‫«إنَه من المدرج»‪7 ،‬‬ ‫إليه الحافظ ابن حجر © وقال‪:‬‬ ‫وهو ما ذهب‬ ‫‪-1‬‬ ‫الإدراج فيه اظهر‪ .‬وَهوَ أيضا رأي كثير من العلماء‪ ،‬بينما القظاعي في مسند الشهاب‬ ‫(‪/1/252‬رقم‪ )804‬مال في الحديث إل ثبوته‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه ابن ماجه في كتاب الخهاد (‪ )44‬باب‪ :‬السبق والرهان رقم ‪ ،8782‬من حديث أبي‬ ‫هريرة‪.‬‬ ‫‪ 3‬أورده السيوطي ف الدر ج ‪ 3‬‏‪ ٤‬ص ‪ . 88‬والسخاوي ف المقاصد‪ ،‬ص ‪ \554‬رقم ‪53010‬‬ ‫قال‪ :‬أجمعت الأطباء‬ ‫بن منبه‬ ‫من جهة وهب‬ ‫الصمت‘‬ ‫«وعند ابن أبي الدنيا ق‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫عَلى أن رأس الطب الحميةإ وأجمعت الحكماء عَلى أن رأس الحكمة الصمت»‪.‬‬ ‫‪- 232 -‬‬ ‫كلدة‬ ‫بن‬ ‫الله ز ( بل هو من قول الحارث‬ ‫رسول‬ ‫كلام‬ ‫لا أصل له ق‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫‪,‬‬ ‫و‬ ‫ء‬ ‫ث‬ ‫طبيب العرب‪ .‬ومثله‪« :‬حب الدنيا رأس كل خطيئة»‘‪ 5‬فإنه من‬ ‫كلام‬ ‫كلام الحسن البصري‪ ،‬وقيل‪ :‬من كلام مالك بن دينار ‪ 3‬أو من‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫م‬ ‫‪ .‬ر م‬ ‫«‬ ‫سيدنا عيسى بن مريم‪ ،‬وظن كل ذلك أنه من كلام رسول الله قة‪.‬‬ ‫أضف إلى ما قلنا كثيرا من الإسرائيليات الواردة في كتب التفسير أو في‬ ‫كلام الوعاظ تشبيسا أو إدراجًا‪.‬‬ ‫ذلك الطولات‬ ‫وحماته ق‬ ‫قل وضع ماد الف‬ ‫الرضع كثيرة؛‬ ‫وأسباب‬ ‫وعرّفوها تعريفا دقيقا‪ ،‬ليميز الخبيث من الشيب بقوانين علمية‬ ‫‪-‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫) ]‪(2) .‬‬ ‫‪ .‬ه‬ ‫‪.‬‬ ‫فلتر جمع‬ ‫صحيحهك‬ ‫وقد أقر بعض الوضّاع بالوضع كما مر في عصمة نوح وبين بعض‬ ‫معرفة كيفية رد متن الحديث وطرقه؛ منه‪:‬‬ ‫‪ 1‬أن يكون الحديث مخالفا للعقل أو الحسر أو للمشامّد{ أو لنص"‬ ‫قطعي غير قابل للتأويل» مثال ذلك ما رواه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم‬ ‫عن أبيه عن جده مرفوعا‪« :‬إن سفينة نوح طافت بالبيت سبعا وصلت‬ ‫عند المقام ركعتين»<{ وكما أسند محمد بن شجاع البلخي عن حسان‬ ‫أورده السخاوي ف المقاصد ص ‪ 8120‬رقم ‪.483‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫راجع ق هَُذَا‪ :‬د‪ .‬نور الدين عت‪ :‬منهج النقد ق علوم الحديث ص ‪302‬ا ود‪ .‬حمد‬ ‫‪-2‬‬ ‫عجاج الخطيب‪ :‬الوجيز في علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ 2520‬وغيرهما‪...‬‬ ‫رواه الهندي ي الكنز ج ک‪ 3‬ص ‪5‬ك\ رقم ‪ 520210‬وقال‪ :‬رواه الديلمي عن عبد الرحمن‬ ‫‪-3‬‬ ‫بن زيد بن اسلم عن أبيه عن حده‪.‬‬ ‫‪- 332 -‬‬ ‫بن هلال عن حماد بن سلمة عن أبي المهزوم عن أبي هريرة مرفوعا‪« :‬إنً‬ ‫الله خلق الفرس فأجراها‪ 3‬فخلق نفسه منها»<{‘© والمتهم به حمد بن‬ ‫شجاع كان زائغا عن دينه‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‪ .| .‬ه‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -2‬ومنه ما روي انتصارا لهوى نفسي او مذهبي او شخصي وهو‬ ‫كثير؛ مثاله ما روي أنه قيل لمأمون بن أحمد الروي‪ :‬ألا ترى الى‬ ‫الشافعئ ومن تبعه بخرسان؟ فقال‪ :‬حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا عبد الله‬ ‫بن معدان الأزدي عن أنس مرفوعا‪« :‬يكون في أمتي رجل يقال له‬ ‫حمد بن إدريس هو أضر على أمتي من إبليس‪ ،‬ويكون في أمتي‬ ‫رجل يقال له أبو حنيفة هو سراج أمتي»‪.‬‬ ‫‪ 3‬ما قيل في حو مالك ومدحه‪.‬‬ ‫‪ 4‬ما قيل في وصف الفرق الإسلامية من أحاديث مدحًا وذمُا‬ ‫فإن أكثرها أخذت من كتب المقالات ونحوها‪ .‬وقد أطنب أصحاب الفر‬ ‫في هذا النوع‪ .‬ولكن يكفي في معرفة الوضع والوضّاعين مراجعة كتب‬ ‫تراجم محدثين ك"طبقات ابن سعد‘“‘‪ ،‬والتعديل والتجريذ“‘‬ ‫وميزان الاعتدال““ أو "لسانه و”"ضعفاء المحدثين لابن حبان‬ ‫ج‪ .6‬ص‬ ‫ق الكامل‪.‬‬ ‫أورده البيهقي ق كتاب الأسماء والصفات ص ‪ 3730‬رابن ‪77‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪1‬ن ترجمة ‪.551/6771‬‬ ‫‪ -2‬رواه ابن حبان في كتاب الجروحين‪ ،‬ج ‪ 38‬ص ‪ 641‬رقال‪« :‬فمن حدث بهذه‬ ‫الأحاديث أو ببعضها يجب أن لا يذكر تي جملة أهل العلم»‪.‬‬ ‫‪- 432 -‬‬ ‫وغيرهم ك""تهذيب التهذيب لابن حجر وغيرها‪.‬‬ ‫ومنها يعلم الطالب منزلة المحدث والحديث معا‪ ،‬مع زيادة ما يقوله‬ ‫الأصحاب في الشأن‪ ،‬وذلك لغلا ينسب إلى الرسول ثة ما لم يقله‪.‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫‪٤‬‬ ‫‏‪0‬‬ ‫فيكون كاذبا عليه ويكفي الكاذب تبوؤ مقعده من النار‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫‪- 532 -‬‬ ‫ما برتقى به الحديث الضعيف أو الواهى إلى درجة الصحة‬ ‫أو الحسن أو الصلاح‬ ‫قال ابن الصلاح‪« :‬ليس كل ضعف في الحديث يزول بمجيثه من‬ ‫وجوه‪ ،‬بل ذلك يتفارت؛ فمنه ضعف يزيله ذلك‪ ،‬بأن يكون ضعفه ناشعا‬ ‫من ضعف حفظ راويه‪ ،‬مع كونه من أهل الصدق والديانة؛ فإذا رأينا ما‬ ‫رواه قد جاء من وجه آخر عرفنا أنه مما قد حفظه و لم يختل فيه ضبطه‬ ‫له‪ .‬وكذلك إذا كان ضعفه من حيث الإرسال زال بنحو ذَلِكَ‪ ،‬كما في‬ ‫المرسل الذي يرسله إمام حافظ إذ فيه قليل يزول بنحو روايته من وجه‬ ‫آخر‪.‬‬ ‫ومن ذلك ضعف لا يزول بنحو ذلك لقوة الضعف وتقاعد هذا الخابر‬ ‫عن جبره ومقاومته‪ ،‬وذلك كالضعف الذي ينشأ من كون الراوي متهما‬ ‫ك‬ ‫بالكذب»'‘‪ 5‬أو كون الحديث شاذ‪.‬‬ ‫ر قال الحافظ ابرب‪.‬ن حجر‪«« : :‬ووم متےتى‪ ,‬توتوببعع الس السي ءء الحفظ معت عتبر"`بر( كأكن‬ ‫‪ -1‬مثل المتهم بالكذب‪ ،‬من كان شديد الضعف وضابطه هو أن يكون من مراتب الجرح‬ ‫الق لا يعتبر بها‪ .‬راجع في دلك‪ :‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص ‪52!1‬؛ والعراقي‪:‬‬ ‫النكت ص ‪.431‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪.43‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪ -3‬المعتبر‪ :‬إحدى مراتب الخرح والتعديل‪ ،‬وهي تعي الشخص الذي قيل فيه إنه «صدوقف»‬ ‫‪- 632 -‬‬ ‫يكون فوقه أو مثله لا دونه صح وكذا المختلط الذي لم يتميّز‪ ،‬والمستور‪.‬‬ ‫والإسناد المرسل والمدلس إذا لم يعرف المحذوف منه صار حديثهم حَسًا‬ ‫لا لذاته بل وصفه بذلك باعتبار المجموع من المتابع والتابع لأن مح‬ ‫كل واحد منهم احتمال كون روايته صوابا أو غير صراب على ‪.77‬‬ ‫سوا‪ ،‬فإذا جاءت من المعتبرين رواية موافقة لأحدهم رجح أحد الخانبين‬ ‫من الاحتمالين المذكورين‪ ،‬ودل ذلك على أن الحديث محفوظ فارتقى‬ ‫من درجة التوقف أو الرد إلى درجة القبول‪.‬‬ ‫وذلك ن الضعيف لا يتقوّى بالضعيف مثله» على قول الجمهور‪.‬‬ ‫ومعرفة المتابعات والشواهد الق تعتبر هي ال نبينها فيما يلي‪.‬‬ ‫ومثال الحديث الضعيف الذي لا يخلو طريق من طرقه من علة قادحة‬ ‫تمنع ارتقاءه إلى درجة الحسن لغيرها إل أنه يرتقي بمجموع طرقه عن‬ ‫كونه منكرا‪ ،‬أو لا أصل له حديث‪« :‬من حفظ على أستي أربعين‬ ‫حديثا ببعث يوم القيامة فقيها»{‪ 8‬قال الحافظ السخاوي‪« :‬رواه أبو نعيم‬ ‫ابن حجر‪ :‬شرح النخبة‪٬‬‏ ص‪.301‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬رواه التبريزي في كتاب العلم ج‪ ،1‬ص ‪ ،711‬رقم ‪ .)6[( 852‬ورواه أبو نعيم في الحلية‘‬ ‫من حديث ابن مسعود ب‪:‬بنفس المعنى ومع اختلاف ف اللفظ وقال فيه‪:‬‬ ‫ج‪ .4‬ص ‪981‬‬ ‫«غريب من حديث أبي بكر عن عاصم لم نكتبه إل بهذا الإسناد» وانما سبب‬ ‫ضعفه راجع ل وجود عبد الملك بن هارون بن عنترة في سنده‪ ،‬وقد اتهمه أكثر من‬ ‫واحد بالكذب إلا أن القاري في كتاب‪” :‬مرقاة المفاتيح“ رفعه إل درجة الحسن لتصذدد‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫َ‬ ‫طرقه‪.‬‬ ‫‪- 732 -‬‬ ‫في الحلية بنحوه عن ابن عباس وابن مسعود؛ وف الباب عن أنس وعلي‬ ‫ومعاذ وأبي هريرة وآخَرين‪ ،‬أخرجها ابن الجوزي في "العلل المتناهية‪.‬‬ ‫وقال النووي‪" :‬طرقه كلها ضعيفة وليس بثابت“؛ وكذلك قال شيخنا‬ ‫ابن حجر‪" :‬جمعت طرقه في جزء ليس فيها طريق تسلم من علة‬ ‫قادحذ‘»{‪ .‬وقال العلامة طاهر الحزائري في كتابه "توجيه النظر بعد‬ ‫ذكره لهذا الحديث‪« :‬اتَمَقوا على ضعفه مع كثرة طرقه؛ قال بض‬ ‫الحفاظ‪ :‬ن هذا النوع من الأحاديث الواردة في التزغيب والتزهيب قد‬ ‫تكثر فيه الطرق‪ ،‬وإن كانت قاصرة عن درجة الاعتبار حتى ترتقي عن‬ ‫رتبة المنكر الذي لا يجوز العمل به بحال إلى رتبة الضعيف الذي يجوز‬ ‫العمل به في الفضائل يعتبرونها من المستحسنات فيعملون بها‪ ،‬وليس‬ ‫مرادهم الحكم بقبولها»{‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫‪ 1‬ابن الجوزي‪ :‬العلل المتناهية‪ .‬ج‪/1‬ص‪ 911‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪ -2‬ابن حجر‪ :‬النكت© ج‪/1‬ص‪.014‬‬ ‫السخاوي‪ :‬المقاصد الحسنة ص ‪.084‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪- 832 -‬‬ ‫معرفة الإعتبا ر والمناعان والشواهد‬ ‫اعلم أنه من الألفاظ المتداولة عند علماء الحديث‪ :‬الاعتبار‬ ‫والمتابعات والشواهد{ وهي أمور يتعرفون بها حال الحديث صحة‬ ‫وحُسنا وصلاحًا وضعفا‪ ،‬إذا كان راوي الحديث قد تفرد به‪ 5‬أو شاركه‬ ‫بروايته غيره‪ ،‬وهل هو معروف أو غير معروف‪.‬‬ ‫فالاعتبار‪ :‬أن يعمد إلى حديث لبعض الرواة يظن أنَهُ فرد‬ ‫التتبع‬ ‫وهذا‬ ‫الجوامع والمسانيد والأجزاى‬ ‫مظانها من‬ ‫طرقه ق‬ ‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫بالسير("‪.‬‬ ‫يسميه علماء الحديث‬ ‫ويكون ذلك كما ذكره ابن الصلاح وغيره بالنظر في الجوامع والمسانيد والمعاجم‬ ‫‪-1‬‬ ‫‏‪ ٠‬والمشيخات والفوائد والأجزاء؛ فالجوامع ومفردها حامع‪ :‬هي الكتب ال جُمعت فيها‬ ‫الأحاديث على ترتيب أبواب الفقه‪ ،‬كالأمُهات الست أو على ترتيب الخروف‬ ‫الهجائية‪ .‬كصنيع ابن الأثير في كتابه ”حامع الأصول“‪ .‬والمسانيد‪ :‬جمع مسند‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ا ويراد‬ ‫أو ضعي ‪.‬‬ ‫صحيحًا كان‬ ‫على حدة‬ ‫صحابي‬ ‫الكتب الي جمع مسند كر‬ ‫بالمعاجم‪ :‬جمع معجم‪ :‬الكتب ال ذكرت فيها الأحاديث على ترتيب الصحابة أو الشيوخ‬ ‫والملشهرر‬ ‫المجاء؛‬ ‫على حروف‬ ‫مرتبين‬ ‫والغالب أن يكونوا‬ ‫أو البلدان أو غير ذلك‘‬ ‫منها المعاجم الثلاثة للطبراني‪ :‬الكبير والأوسط والصغير‪ .‬أما المُشيخات‪ _ :‬بفتح‬ ‫فهي الكتب الي تحتوي على ذكر الشيوخ الذين لقيهم‬ ‫الميم وسكون الشين وكسرها‬ ‫والأجزاء‪ :‬هي ما دون فيها أحاديث رجل‬ ‫أو أحازوه و م يلقهم‪.‬‬ ‫الموف وأخذ عنهم‬ ‫رالمونلف])‬ ‫جماعة‪.‬‬ ‫وراحذة من أحادين‬ ‫أو مادة‬ ‫واحد من الصحابة أر من بعذهم‬ ‫‪- 932 -‬‬ ‫ولمعرفة ما إذا كان هذا الحديث لفرد قد رواه راو آخر بلفظه أو معناه‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫م‬ ‫ء‬ ‫وإلا‬ ‫اصل يرجع إليه‬ ‫للحديث‬ ‫فإذا وجد باللفظ او المعنى كان‬ ‫او لا‬ ‫َ‬ ‫مم‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫‪.‬ه‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫كان فردا مطلقا‪ ،‬أو غريبا كما تقدم‪ .‬وما يجده الناقد قد يكون متابعا‬ ‫إذا كانت هناك متابعة‪ ،‬وقد يكون شاهدا‪.‬‬ ‫فالمتابع‪ :‬هو الحديث الذي يرويه بلفظ الحديث الأول راو يصلح‬ ‫حديثه عمن روى عنه الراوي الأول‪ .‬فقال‪ :‬هذا حديث له متابع رواية‬ ‫فلان أو تابعه يعن الراوي فلان‪.‬‬ ‫أما الشاهد‪ :‬فهو حديث يروى بمعنى الحديث الوّل‪ ،‬وذلك بأن‬ ‫يروى متن الحديث الأول من رواية صحابئ آخر فيقال ‪ :‬له شاهد من‬ ‫رواية فلان‪ .‬وإطلاق ""المتابع““ على ما يكون باللفظ‪ ،‬و""الشاهد““ على‬ ‫ما يكون بالمعنى هو غالب الاستعمال وإلا فقد يطلق المتابع على الشاهد‬ ‫لأن كلا منهما‬ ‫وبالعكس والأمر سهل كما قال الحافظ العسقلانر «‬ ‫يفيد التقوية‪ ،‬سواء بالحفظ أو بالمعنى‪ .‬ث إذا كانت المتابعة للراوي نفسه‬ ‫بأن كانت الرواية عن شيخ الراوي الأول فهي المتابعة التامَة‪ ،‬وإذا‬ ‫كانت لشيخ الراوي فمن فوقه كانت متابعة قاصرة‪ ،‬وتكون قاصرة بأن‬ ‫قربت المتابعة من التامة كانت أ من‬ ‫فارقه ولو فى الصحابي‪7 .‬‬ ‫الي بعدها‪ 3‬علما بأن المتابعة تَامَة أو قاصرة تفيد التقوية للحديث الفرد‬ ‫م‬ ‫المتابع‪.‬‬ ‫‪.0‬‬ ‫نعبة الفكر ص‬ ‫نزهة النظر بشرح‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- 042 -‬‬ ‫مثال المتابع‪ :‬ما رواه الشافعي عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن‬ ‫عمر ث رسول الله قفلة قال‪« :‬الشهر تسع وعشرون‪ ،‬فلا تصوموا حَتّى‬ ‫ًُ‬ ‫تروا الهلال‪ ،‬ولا تفطروا حَتتّى تروه" فإن غم عليكم فأكملوا الِدًة‬ ‫ثلانين» ("‪.‬‬ ‫وقد ظن قوم أت الحديث غريب تفرد به الشافعي عن مالك" وكَكنً'له‬ ‫عن عبد الله بن مسلمة القعني عن مالك وهي‬ ‫متابكا أخر جحه البخار ث‬ ‫متابعة تامة لاَتَهَا كانت للراري نفسه وهو الشافعي} حيث تابعه القعدُ‬ ‫واجتمع في شيخه القريب‪ :‬مالك بن أنس الذي شاركه في الرواية عنه؛‬ ‫كما أأ للحديث متابعًا آخر في صحيح ابن خزيمة(‪ .‬من رواية عاصم بن‬ ‫حمد عن أبيه عن محمد بن زيد عن جه عبد الله بن عمر‪« :‬فأكملوا‬ ‫ثلاثين»‪ ،‬وهي متابعة قاصرة لأنها لم تكن للراوي نفسه وَإِئَّمَا كانت‬ ‫لمن هو فوق شيخ الراوي؛ وتابعه الربيع بأن فارقه في الصحابي إذ رواه‬ ‫عن جابر بن زيد عن أبي سعيد الخدرييً قال رسول الله في رمضان‪« :‬لا‬ ‫تصوموا حَتتَى تروا الهلال‪ ،‬ولا تفطظررا حتى تروه‬ ‫‪ -1‬رواه مالك في كتاب الصيام (‪ )1‬باب ما جاء في رؤية الهلال للصوم} رقم ‪ 25‬من حديث‬ ‫ابن عمر‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه البخاري في كتاب الصوم (‪ )!1‬باقبول الّبيء تة‪« :‬إذا رايتم الهلال فصوموا»»‬ ‫رقم ‪ 80910‬من حديث ابن عمر (مختصرا)‪ ،‬ورواه أيضا مسلم في كتاب الصيام (‪ )2‬باب‬ ‫وحوب صوم رَمَضَّان لرؤية الهلال‪ ،‬رقم ‪ »)...( 9‬من حديث ابن عمر‪.‬‬ ‫‪ -3‬رواه ابن خزيمة‪.‬في صحيحه في كتاب الصيام (‪ )72‬باب ذكر الليل عَلَى أ الأمر‬ ‫‏‪١‬‬ ‫بالتقدير للشهر إذا غم‪ ...‬رقم ‪ 90910‬من حدبث اين عمر‪: .‬‬ ‫‪- 241 -‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪..:‬مي عليكم فاقدروا له»‪ .‬وفي رواية أخرى‪« :‬فأتمواثلانين‬ ‫فإن غ‬ ‫يو ما» )‪. (1‬‬ ‫ُ‬ ‫ومثال الشاهد‪ ،‬وهو في الحديث نفسه\ فقد رواه النسائي{ من رواية‬ ‫ظ‬ ‫وكانت الرواية بلف‬ ‫عن النيء للة‪.‬‬ ‫محمد بن حنين عن ابن عباس‬ ‫ء‬ ‫‌‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الحديث الأول سواء‪ .‬كما أن له شاهدا بالمعنى فيما رواه البخاري من‬ ‫رواية محمد بن زياد عن أبي هريرة بلفظ‪« :‬فإن غمي عليكم فأكملوا عدة‬ ‫شعبان ثلائين{‪ ،‬فتبين من رواية الربيع فمن بعدها أنها شواهد‬ ‫روي‬ ‫لكن‬ ‫م يرو ذلك الحديث أصلا من وجه من الو ر جوها‬ ‫فإن‬ ‫حديث آخر بمعناه‪ ،‬فذلك الشاهد من غير متابعة‪.‬‬ ‫مثاله‪ :‬حديث الانتفاع بإهاب الميتة فقد روي عن ابن عباس أن‬ ‫فقد تابع عطاء‬ ‫به»({‘‬ ‫إهابها فدبغوه فانتفعوا‬ ‫«لو أخذوا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ز‬ ‫النيء‬ ‫‪ -1‬رواه الربيع في كتاب الصوم (‪ )35‬باب النهي عن صيام العيدين ويوم الشك رقم ‪.323‬‬ ‫من حديث ابي سعيد الخدري‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه النسائي في كتاب الصيام (‪ )21‬باب ذكر الاختلاف عَلى عمرو بن دينار في حديث‬ ‫واول الحديث عنده‪« :‬عجبت‬ ‫ابن عباس فيه‪ .‬رقم ‪ 42123‬من حديث ابن عباس‬ ‫ممن يَتَقَدَم الشهر وقد قال رَسُول الله قف‪” :‬إذا رأيتم الهلال‪.»“...‬‬ ‫‪ -3‬رواه البخاري في كتاب الصوم (‪ )11‬باب قول الني صلى الله عليه وسلم‪ :‬إذا رأيتهم‬ ‫الهلال فصوموا‪ ،‬رقم ‪.0181‬‬ ‫‪ 4‬رواه البيهقي (الكبرى) في كتاب الطهارة (‪ )31‬طهارة جلد الميتة بالدبغ؛ رقم ‪ 745‬من‬ ‫حديث ابن عباس‪.‬‬ ‫‪- 242 -‬‬ ‫أسامة بن زيد عن ابن عباس عنه قفة قال‪« :‬ألا نزعتم جلدها فدبغتموه‬ ‫فاستمتعتم به» <‪ .‬وكذلك عبد الرحمن بن وعلة عن ابن عباس قال‬ ‫رسول اللهد تم‪« :‬أيُما إهاب دبغ فقد طهر»«‪.‬‬ ‫هذا‪ 5‬ولا بد من التنبيه على أن نقاد الحديث لم يتنضشذدوا في‬ ‫أمر الراوي عند المتابع أو الشواهد‪ ،‬فلم يحصروا ذلك بالثقة بل قبلوا في‬ ‫‏ِ‪. ٠‬‬ ‫= ع‬ ‫و ‪,‬‬ ‫منها من لا يحتج بحديثه وحده‪ ،‬وإنما كان هذا التساهل‬ ‫كل‬ ‫لكون المتابع أو الشاهد ليس هو موضع الاعتماد في الحديأ‪ ،‬وإنما‬ ‫الاعتماد على ما قبله‪ ،‬فإن لم يرو ذلك الحديث بمعناه حديث آخر فقد‬ ‫تحقق فيه لتفرد المطلق حينئذ مع العلة الموجودة فيه فيرد قطعا ولا يحتج‬ ‫به‪ .‬وإن اشتَدً ضعف الراوي لم يقبل له متابع أو شاهد وذلك‬ ‫كحديث‪« :‬أحبب حبيبك هونا ماء عسى أن يكون بغيضك هونا‬ ‫‪ 3‬فقد رواه النزمذي من طريق حماد بن سلمة عن أيوب عن ابن‬ ‫«هَذَا حديث غريب لا نعرفه‬ ‫سيرين عن أبي هريرة عن النيء تن‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه(‪ .‬قال السيوطي‪« :‬أي من وجه يثبت‬ ‫‪ -1‬رواه الدارقطي ق كتاب الطهارة‪ ،‬باب الدباغ‪ ،‬رقم ‪ 38‬مع زيادة في آخره من حديث‬ ‫ابن عباس‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه الترمذي في كتاب اللباس (‪ )7‬ما جاء في جلود الميتة إذا دبغت‪ ،‬رقم ‪ 82715‬من‬ ‫حديث ابن عَبَاس‪ ،‬ورواه ابن ماجه في كتاب اللباس (‪ 52)5‬باب لبس جلود الميتة إذا‬ ‫دبغت‘ رقم ‪ 90630‬من حديث ابن عباس‪.‬‬ ‫وتمام الحديث هو‪ :‬ا«عسى أن يكرن حبيبك يوما ما»‪ .‬رواه النزمذي ق كتاب البر والصلة‬ ‫‪-3‬‬ ‫(‪ )06‬باب ما جاء في الاقتتساد في الحب والبغض رقم ‪ 79910‬من حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫‪- 342 -‬‬ ‫‪81‬‬ ‫وإلا فقد رواه الحسن بن دينار عن ابن سيرين‪ ،‬والحسن متروك الحديث لا‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫يصلح للمتابعات»'‘‪8‬‬ ‫ل‬ ‫‪ -1‬السيوطي‪ :‬تدريب الراوي‪ 5‬ج‪(/1‬ص‪.342‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫_‪442 -‬‬ ‫المشترك لن ا لصحيح والحسن والضعيف‬ ‫والمصحف وغيرها؛‬ ‫والمقطو ع والمدرج‬ ‫هذا الباب المرقوف‬ ‫ويأتي ق‬ ‫ولنبدأ في هذا الباب بالقول‪ :‬إني لم أسرد من أقسام الضعيف إلى الآن‬ ‫تبعا للمنهج إل ما أخذ اسما خاصا به‪ ،‬وَأمًا ما كان منها حالة من‬ ‫بلقب معين فقد اكتفي بالإشارة إليه‪.‬‬ ‫حالات الضعف من غير أن خص‬ ‫وقبل أن أنتقل إلى قسم المشترك بين الصحيح والحسن والصالح‬ ‫أثير قضيتين هامتين‪:‬‬ ‫والضعيف‪.‬‬ ‫‪ -‬إحداهما تتصل بالموقوف والمقطوع والمدرج‪.‬‬ ‫كم رواية الأحاديث الضعيفة والعمل بها‪.‬‬ ‫والثانية تتصل‬ ‫قلت قبل‪ :‬إنه يقصد بالموقوف ما روي عن الصحابي من قول أو‬ ‫فعل أو تقرير موقوفا عليه لم يصل إلى رسول الله مقة‪ ،‬كأن يقول الراوي‪:‬‬ ‫أو‬ ‫أو «فعل كذا»{ أو «أقً هذا الفعل»‬ ‫«قال عمر بن الخطاب كذا»‬ ‫«فعل هذا أمام أبي بكر الصديق فأقره»‪ .‬أو » م ينكره»‪ ،‬أو نحو ذللك‪...‬‬ ‫فالقول أو الفعل أو التقرير الذي يفترض أن يكون صادرا عن النبيء تة‬ ‫لم يقصد به الوقوف عند الصحابي" وَإنَّمً الموقوف هو الذي لم يصل‬ ‫إليه فق‪.‬‬ ‫من‬ ‫فهو ما قصر على التابعين أو إل‬ ‫الاصطلاح‬ ‫ق‬ ‫وأما المقطو ع‬ ‫‪- 542 -‬‬ ‫المسيب©‪،‬‬ ‫كسعيد بن‬ ‫أو تقريرا‪،‬‬ ‫أو فعلا‬ ‫قولا كان‬ ‫العلماء‬ ‫دونهم من‬ ‫‪7‬‬ ‫ومالك مثلا‪ .‬وحكم كل من الموقوف والمقطظشوع الضعف وعدم‬ ‫الاحتجاج به أو الصحة نظرًا للمورد‪.‬‬ ‫بالمقطوع‪،‬‬ ‫الاحتجاج‬ ‫أصحابنا وأبو حنيفة بعدم‬ ‫وذهب بعض‬ ‫عن‬ ‫فعلى الرأس والعين© وما جاء‬ ‫ز‬ ‫ويقولون ‪ :‬ما جاء عن الرسول‬ ‫كما‬ ‫الصحابة تغيرنا منهں وما جاء عن التابعين فهم رجال ونحن رجال‪8‬‬ ‫ء‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ذهب القاسمي إلى ضعف الموقوف أيض‘‪ ،‬وذلك لقداسة الموصول إلى‬ ‫رسول الله ف له قداسة ليست لغيره‪ ،‬لأنَه المشرع والمعصوم‪ .‬وكذلك‬ ‫الصحابة رضوان الله عليهم معصومون عن الكذب عليه قيه‪ .‬ولهذا‬ ‫تحعله صالحا‬ ‫نحسنه أو‬ ‫‏‪ ١‬لله أو‬ ‫رسو ‪9‬‬ ‫عنهم عن‬ ‫نصحح ما صح‬ ‫السبب‬ ‫للاحتجاج والعمل لأنا حينئذ قد صحَحنا رواية الصحابي لحديث‬ ‫الرسول‪ ،‬لا الحديث نفسه فلم تكذب عليه صلوات الله وسلامه عليه{ لا‬ ‫ساهين ولا متعمُدين‪ 6‬و م نقل عليه ما م يقله‪.‬‬ ‫بذلك©‬ ‫العمل‬ ‫وجوب‬ ‫الحسن لا نعي‬ ‫بالصحة أو‬ ‫وصفنا الموقوف‬ ‫وإذا‬ ‫لأنه لا محال للرأي أو الاجتهاد لم‬ ‫وإنما نبيح العمل ‪3‬‬ ‫ابن‬ ‫ولذلك نعتبر قول‬ ‫اة‬ ‫عن الكذب عليه‬ ‫لأن الصحابة معصومون‬ ‫م‬ ‫الاصح‬ ‫فقد ذهب القاسمي قي قراعده بعد تضعيفه للموقرف راعتباره ليس بحجة ‪7‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫وكن المعتمد في حكم الموقوف أنه يجري عَلَيّه التقسيم فيكون صحيحا أو حسنا‬ ‫أر ضعيفا! كما نص علبه حل المحدثين‪ .‬القاسمي‪ :‬قواعد التحديث“‪ 8‬ص ‪.431‬‬ ‫‪- 642 -‬‬ ‫مسعود‪« :‬من أتى كاهنا أو عرًافا فقد كفر بما أنزل على مُسَمُد»‬ ‫وقوله لمن خرج من المسجد والمؤدن يؤذن‪« :‬أمَا هذا فقد عصى‬ ‫أبا القاسم»”‪ ،‬وكلاهما حديث موقوف ومع ذلك نتحمّظ في الأحاديث‬ ‫الموقوفة على كعب الأحبار ووهب بن منبه إن قلنا إنهما من‬ ‫الصحابة لعدم صحة القول بذلك‪ ،‬ولأن حُذاق الحنين قد وَهُنوا‬ ‫أحادينهما‪ .‬وكذلك من اشتهر من تابع بروايات الإسرائيلليات‬ ‫والأقاصيص ولاسيما فيما يعلق بقيام الساعة لمخالفة ذلك لنصر القرآن‪.‬‬ ‫وكذلك كثير من أشراطها من أحوال آخر الزمان‪ ،‬إذ قد ثبت عدم‬ ‫صحتها بتتبع ذلك من أهل الفر‪ .‬وأما قول الصحابي‪7 :‬‬ ‫نفعل كذا في عهد الرسول تة»‪ ،‬أو ينمي ذلك أو يبلغه إلى النيء‬ ‫ي فهو عند أهل الفن من قبيل المرفوع لما تقدم‪.‬‬ ‫وعند المحدثين أن المقطوع يوصف بالصحة أو الحسن أو‬ ‫الضعف تبعا لإسناده ومتننه؛ وتصحيحه وتحسينه لا يعي أنه‬ ‫ء‬ ‫»‬ ‫ده ۔ه‬ ‫ى‬ ‫ّ‬ ‫وابو حنيفة‬ ‫رواية التابعي له‪.‬‬ ‫قطعا بمجرد‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫ماخوذ‬ ‫رواه الربيع قي مسنده‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪ .173‬رقم ‪ .19‬من حديث جابر بن زيد‪ .‬ورواه أبو‬ ‫ا‪-‬‬ ‫داود في كناب الطبؤ باب في الكاهن رقم ‪ .4093‬ورواه أبر نعيم في الحلية‪ ،‬جك ص‬ ‫من حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫د‬ ‫رواه التزمذي في كتاب الصلاة (‪ )051‬باب ما جاء قي كراهية الخروج من المسجد بعاد‬ ‫‪-2‬‬ ‫الأذان" رقم ‪ 4020‬ورواه أبو داود في كتاب الصلاة باب الخروج من المسجد بعد الأذان‬ ‫جابر بن زيد‪.‬‬ ‫أبي الشعثاء‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫رقم ‪.65‬‬ ‫‪- 742 -‬‬ ‫ء‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ى‬ ‫رو‬ ‫التابعين كسعيد‬ ‫أكابر‬ ‫عن‬ ‫إما روى‬ ‫ولا يحتج‬ ‫القياس‬ ‫عنه‬ ‫يرجح‬ ‫أتيح‬ ‫والششعي وأمثالهم ممن‬ ‫ومسروق‬ ‫زيدل‬ ‫وجابر بن‬ ‫بن المسيب‬ ‫ومصحُحة‪.‬‬ ‫موصولة‬ ‫بطرق‬ ‫بروى‬ ‫أو الذي‬ ‫الصحابة‬ ‫معاصرة‬ ‫د‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪7‬‬ ‫ق‬ ‫شيئا‬ ‫الحديث‬ ‫راوي‬ ‫وهو قول‬ ‫تعريفه‪،‬‬ ‫فقد ‪.‬‬ ‫المدرج‬ ‫وأما‬ ‫أنه من الحديث سهوا‬ ‫الحديث ليس من متنه‪ ،‬ولكن قاله لغوضك فظ‬ ‫ء‬ ‫‌‬ ‫أو غلطا‪ .‬وسواء أكان الراوي صحابيا أو تابعا في أول المتن أو‬ ‫ك‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ء‬ ‫وهم؛‬ ‫الله ز ©} وهو‬ ‫منه ان شيخه رواه عن رسول‬ ‫و سطه أو آخره ظنا‬ ‫رواه الر بيع بن‬ ‫الذي‬ ‫مثاله الحديث‬ ‫الشأن؛‬ ‫بيانا لمذهبه ق‬ ‫أو قاله الراو ي‬ ‫حبيب عن البي قفة‪« :‬الصلاة جائزة خلف كل بار وفاجر ما لم يدخل‬ ‫و‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫ص‬ ‫ِ‬ ‫يدخل في صلاته ما يفسدها»‬ ‫‏‪ 0٠‬فقوله‪« :‬ما‬ ‫قي صلاته ما يُفسدها»‬ ‫مدرج من جابر وليس من الحديث‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ و ث‬ ‫۔ م د‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ء‬ ‫اخر‬ ‫قال السالمي‪« :‬هو قيد لا بد منك يدل على ذلك روايته لحديث‬ ‫بنفس السند صرح فيه بالسماع من جابر أن النيء تتفقال‪« :‬الصلاة‬ ‫ذ فظهر من‬ ‫با وفاجر »‬ ‫وضلوا على كر‬ ‫با وفاجر‬ ‫ئزة خلف كا‬ ‫‪ -1‬رواه الربيع بن حبيب في كتاب الصلاة (‪ )53‬باب ف الإمامة والخلافة ي الصلاة‪ ،‬رقم‬ ‫من حديث ابن عباس‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪« -2‬بنفس السند» يعي السند الثلاثي الذهمي الذي يمتاز به مسند الربيع بن حبيب رَحمَُ ال‬ ‫وهو‪« :‬ابر عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النيء كَ» مثلا‪.‬‬ ‫‪ 3‬رواه الربيع بن حبيب في مسنده (‪ )3‬باب الحمة عَلّى من لا يرى الصلاة على موتسى‬ ‫اهل القبلة‪ .. .‬رقم ‪ }©677‬من حديث ابن عباس‪.‬‬ ‫‪- 842 -‬‬ ‫لبيان‬ ‫من جابر‬ ‫صلاته‪» ...‬إلخ مدرج‬ ‫م يدخل ق‬ ‫«ما‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫ذلك أن‬ ‫مذهبه في الشأن فظر الربيع أنها من قول الرسول ققل('؛ أو مثاله ي‬ ‫أول المتن الحديث الذي رواه الخطيب عن أبي هريرة قال رسول الله نة‬ ‫ويل للأعقاب من النار »”‪ 8‬فعبارة «أسبغوا الرضوء»‬ ‫«أسبغوا الو ضو‬ ‫ي أول الحديث ليست من قول الرسول؛ لكن أبا هريرة أدرج العبارة‬ ‫السابقة‪ 3‬فوهم الراوي أنها من الحديث‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ومثال الإدراج في الوسط ما رواه النسائي من حديث فضالة مرفوعا‪:‬‬ ‫سبيل الله‬ ‫وأسلم وجاهد ق‬ ‫لمن آمن‬ ‫والزعيم الحميل _‬ ‫‪..‬‬ ‫«أنا زعيم‬ ‫من‬ ‫فعبارة‪« :‬الزعيم الحميل» ليست‬ ‫َنَة»{‬ ‫بيت من ربض ا‬ ‫تفسيرا لذ ظ‬ ‫الحديث لكن أدخلها ابن وهب _أحد رواة الحديث‬ ‫والجوامع‬ ‫الصحاح‬ ‫وأرباب‬ ‫الحديث‪.‬‬ ‫من‬ ‫أنها‬ ‫الراوي‬ ‫فظ‬ ‫"”زعيم‘‬ ‫أحاديث‬ ‫زيادة ق‬ ‫گا]‬ ‫غالبا على‬ ‫والمسانيد ومستخرجاتها ينبهون‬ ‫الله ةقفلة ا ولأن‬ ‫على رسول‬ ‫هينة لينجو من الكذب‬ ‫الرسول مهما كانت‬ ‫[‪ -‬الشيخ السالمي‪ :‬شرح الجامع الصسحيح‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪( 113‬بتصرف)‪.‬‬ ‫‪ -2‬أورده الساعاتي في كتابه‪” :‬منحة المعبود" ص ‪ .971‬وأورده البخاري في كتاب الوضوء‬ ‫(‪ 361)6‬باب الأعقاب‪ ،‬رقم ‪( 561‬مطولا)‪ .‬ورواه مسلم في كتاب الطهارة (‪ )90‬باب‬ ‫وحوب غسل الرجلين بكمالهما‪ ،‬رقم ‪ .)142( 62‬ورواه النسائي أيضا في كتاب‬ ‫الطهارة (‪ )98‬باب إيجاب غسل الحرلين‪ ،‬رقم ‪ ©111‬من حديث ابن عمر‪.‬‬ ‫رواه النسائي ق كتاب الجهاد (‪ )91‬باب ما لمن أسلم وجاهد رقم‪ &3313 :‬من حديث‬ ‫‪-3‬‬ ‫عمرو بن مالك الحنى أنه سمع فضالة بن عبيد يقرل‪ :‬سمعت رَسُول الله تأ يقول‪:‬‬ ‫الحديث‘‪ 6‬مع زيادة في آخره‪.‬‬ ‫«‪ «»«...‬ثم ساق‬ ‫‪- 942 -‬‬ ‫والأصوليسين‬ ‫الحدنين‬ ‫وذلك باتفاق‬ ‫كما م‬ ‫وللكذب‬ ‫ذلك حرام‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫التلبيس والتدليس‬ ‫من‬ ‫وغيرهم لما يتضمن‬ ‫‪- 052 -‬‬ ‫حكم روادة الحديث الضعيف والعمل به‬ ‫يتناقل الناس هذه العبارة «يجوز العمل بالضعيف في فضائل الأعمال»ء‬ ‫وبها يسوغون جميع ما يتساهلون في روايته من أحاديث لم تصيح عندهم‪.‬‬ ‫ويدخلون في الدين كثيرا من التعاليم الو لا تستند إلى أصل ثابت‬ ‫معروفؤ وأ هاته العبارة ليست على مر الهصور إل صدى لعبارة أخرى‬ ‫مماثلة لها منسوبة إلى ثلاثة من كبار أمة الحديث‪ ،‬هم أحمد بن حنبل‬ ‫وعبد الرحمن بن مهدي" وعبد الله بن مبارك‘ فقد روي عنهم أنهم‬ ‫قالوا‪« :‬إذا روينا في الحلال والحرام شدًدنا‪ ،‬وإذا روينا في الفضائل ونحوها‬ ‫تساهلنا»‪ ،‬على أن الفهم لهذه العبارة مِمن أتى بعدهم لم يكن صحيحًاء‬ ‫فإن في عصرهم ليس هناك في الألقاب حَسّن ولا صال‪ ،‬إِنَمَا الصحيح‬ ‫والضعيف فقط؛ والظاهر أتَهُم يأخذون بالحسن والصالح اللذين ظهرا في‬ ‫الاصطلاح بعدهم‪ .‬والمسمى في وقتهم بالضعيف وَأنتَهُم إذا أرادوا أن‬ ‫يحتجُوا ي الحلال والحرام يتشددون‪ ،‬فلا يحتجون إل بأعلى درجات‬ ‫الحديث‪ ،‬وهو المتفق ئي عصرهم على تسميته بالصحيح؛ وإذا رووا في‬ ‫الفضائل ونحوها مما لا يَمُسنُ الحل والحرمة لم يجدوا ضرورة في‬ ‫الإتتصار على الصحيح؛ بل ويحتجُون بالحسن والصالح اللذين ظهرا‬ ‫بعدهم لا بالضعيف كما فهم‪.‬‬ ‫لذلك لا نسلم بجواز رواية الضعيف المعروف الآن في فضائل الأعمال‬ ‫‪- 152 -‬‬ ‫ولو توقرت له جميع الشروط الي لاحظها المتساهلون في هذا المجال‬ ‫وتمسّكوا بهاء وهي‪:‬‬ ‫شديد الضعف ‪.‬‬ ‫المروئ‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ - 2‬أن يندرج تحت أصل كلي ثبت بالكتاب أو السة الصحيحة‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أن لا يعارضه دليل أقوى منه‪.‬‬ ‫لنا مندوحة‬ ‫لار‬ ‫الشروط‬ ‫رواية الضعيف رغم هذه‬ ‫ولا نسلم بجواز‬ ‫عنه ‪.‬عا تبت لدينا من الأحاديث الصحاح والحجسان والصالحة‪ ،‬وهي كثيرة‬ ‫رغم الشروط المذكورة إلى رسول الله قلة‪.‬‬ ‫في التغيب والهيب‬ ‫فنكون في ذلك من الكذابين كما مَرً قبل‪ ،‬بل نقول‪« :‬جاء في الأثشر»‪ ،‬أو‬ ‫«قيل عن رسول الله ي »‪ .‬أو نحو ذلك من صيّغ التمريض؛ وهذا هو‬ ‫القول الفصل عندنا في الشأن والله أعلم‪.‬‬ ‫‪_ 52 2 -‬‬ ‫الصحف والحرف‬ ‫حرف‬ ‫فيه تغيير‬ ‫ما كان‬ ‫ف[يسَمَى]‬ ‫«ينقسم قسمين‪:‬‬ ‫قال ا بن حجر‪:‬‬ ‫أو حرفين بتغيثُر النقط مع بقاء الصورة تصحيفا‪ ،‬وما كان فيه ذلك‬ ‫الشكل تحريقًا»_‪.‬‬ ‫والمصحف ف اللغة‪« :‬الذي يروي الخطأ عن قراءة الصحف بأشباه ‪.‬‬ ‫العرب”‘‪.‬‬ ‫لسان‬ ‫ف‬ ‫جحا‬ ‫واللفظ كما‬ ‫»‪،‬‬ ‫الحروف‬ ‫ونفي الاصطلاح‪« :‬ما كان الخطا فيه بتغيير حرف أر حروف مع بقاء‬ ‫ويأتي بإسناد‬ ‫الملصحَّف‘‬ ‫النة ط فهر‬ ‫إل‬ ‫با لنسب مة‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ‫الخط‬ ‫صورة‬ ‫الرواة في المتن وقد مَرً تعريف ذلك في تعريف الغريب«‘‪.‬‬ ‫الخطا‬ ‫من‬ ‫تعرى‬ ‫قال ‪« :‬رمن‬ ‫زك‬ ‫حنبل‬ ‫أجمد بن‬ ‫عن‬ ‫وقد روري‬ ‫والتصحيف؟!»‪ .‬ويكثر ورود ذلك فيمن يأخذ علمه من الصحف‪ .‬فإن‬ ‫كان الخطأ في النقط فالمصحف© وإن كان بالنسبة إلى الشكل فهو الحرَّف‪،‬‬ ‫وقد مَرً ذلك في تعريف أنواع الغريب‪.‬‬ ‫ومعرفة هذا النوع مهم وأكثر ما يقع في المتون وفي أسماء الرواة الى‬ ‫‪ -1‬ابن حجر‪ :‬نزهة النظر بشرح نخبة الفكر‪ ،‬ص ‪ \94‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪ -2‬ابن منظور‪ :‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،9‬ص ‪ 7810‬مَادَّة «(صحف»‪' .‬‬ ‫انظر صحيفة ‪ 631‬من هَذَا الكاب‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪7 52 3‬‬ ‫_‬ ‫فن الأسانيد ولا يجوز تعمُد تغيير صورة المتن مُطلّقاء ولا الاختصار منه‬ ‫بالنقص أو الإبدال أعي إبدال اللفظ بالمرادف له إل لعالم مدلولات‬ ‫الألفاظ‪ ،‬وبما ُحيل المعاني‪ ،‬على الصحيح في المسألتين‪ ،‬وقد تَقَدَم ذلك‪.‬‬ ‫فمثال التصحيف في الإسناد‪ :‬حديث شعبة عن العوام بن مراجم عن‬ ‫ابي عثمان النهدي عن عثمان بن عمان قال‪ :‬قال رسول الله قة‪:‬‬ ‫«لَعَؤدُ الحقوق إلى أهلها‪»...‬الحديث‘‪ 5‬وصحف فيه يحيى بن معين‬ ‫فقال‪« :‬ابن مزاحم» بالزاي والحاء فرد عليه‪ :‬وَإِئَمَا مراجم بالراء الهملة‬ ‫والجيم‪.‬‬ ‫ومنه ما روى أحمد بن حنبل قال‪« :‬حاثنا مُحَمّد بن جعفر قال‪:‬‬ ‫حدثنا شعبة عن مالك بن عُرفطة عن عبد خير عن عائشة رَضيَ الل عَنهَا‬ ‫اك رسول الله قي نهى عن الأباء رالمرقت»{'؛ قال أحمد(‪ :‬صحف‬ ‫شعبة فيه إِتَمَا هو خالد بن علقمة} وقد رواه زايدة بن قدامة وغيره على‬ ‫ما قاله أجر ‪.‬‬ ‫عقبة‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫المتن ما رواه ابن لهيعة عن كتاب‬ ‫التصحيف ف‬ ‫ومثال‬ ‫‪ -1‬رواه مسلم في كتاب البر (‪ )51‬باب تحريم الظلم؛ رقم ‪ .)2852( 06‬والترمذي في كتاب‬ ‫صيفة القيامة (‪ )2‬باب ما جاء في شأن الحساب والقصاص رقم ‪ 02420‬من حديث أبي‬ ‫هريرة‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه البخاري في كتاب الأشربة (‪ )5625‬باب الأشربة} رقم ‪ ،‬من حديث ابي هريرة‪.‬‬ ‫‪ -3‬احمد بن حنبل‪ :‬كتاب العللك ج‪ ،1‬ص‪:281‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪52 4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫رسول الله قت «احتجم في المسجد»‪،‬‬ ‫إليه بإسناده عن زيد بن ثابت أ‬ ‫‪,‬‬ ‫وَإئَمَا هو بالراء‪« :‬حمَجَرَ في المسجد بحصر أر حصير حجرة يُصَلّي‬ ‫فيها»('‘‪ 8‬فصحَّفه ابن لهيعة لكونه أخذه من كتاب بغير سماع ذكر ذلك‬ ‫مسلم في كتاب التمييز له‪.‬‬ ‫وررى الدارقطو في حديث أبي سفيان عن جابر قال‪« :‬رميئ أبي يوم‬ ‫الأحزاب على أكحَّله فكواه رسول الله يلة » أن غندرا قال فيه‪« :‬أبي»‪،‬‬ ‫وَإِتَمَا هو «أبَي» وهو ابن كعب”ا؛ وأبو جابر كان قد استشهد قبل‬ ‫ذلك بأحد‪.‬‬ ‫وقي حديث أنس‪ 7 :‬يخرج من النار من قال‪ :‬لا إله إل الله‪ ،‬وكان ‘‬ ‫قي قلبه من الخير ما يزن ذرة»{‪ 3‬قال فيه شعبة‪« :‬ذْرَ» بالضم‬ ‫والتخفيف ونسب فيه إلى التصحيف‪.‬‬ ‫‪ -1‬رواه البخاري في كتاب الصلاة (‪ )25‬باب صلاة الليل رقم ‪ .896‬ومسلم في كتاب‬ ‫صلاة المسافرين (‪ )03‬باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره رقم ‪278)6( 512‬‬ ‫عائشة‪.‬‬ ‫من حديث‬ ‫‪ -2‬رواه مسلم في كتاب السلام (‪ )62‬باب لكل داء دواء واستحباب النداوي" رقم ‪47‬‬ ‫(‪ .)...‬وابن ماجه في كتاب الطب (‪ )42‬باب من اكتوى‪ ،‬رقم ‪ }3943‬من حدييث جابر‬ ‫بن عبد اللة‪.‬‬ ‫‪ -3‬رواه البخاري في كتاب الايمان (‪4‬ه) باب زيادة الإيمان ونقصانه‪ ،‬رقم ‪ .23‬ومسلم في‬ ‫كتاب الإيمان (‪ )48‬باب أدنى أهل الة منزلة فيها رقم ‪ 5235‬من حديث أنس‪ .‬وقد‬ ‫ذكر مسلم تصحيف شعبة‪.‬‬ ‫‪- 552 -‬‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫لوا‬ ‫وفي حديث أبي ذر‪« .:‬تعين الصانم»‪ ،‬قال فيه هشام بن عروة‪ :‬بالضَاد‬ ‫بالصاد‬ ‫«الصانع»‬ ‫د‬ ‫هو ما رواه الزهري‪:‬‬ ‫والصواب‬ ‫المعجمة وهو تصحيف‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫المهمَلة ضد الأخرق‘ كما رواه البخاري‪.‬‬ ‫«و بلغنا عن أبي زرعة الرازئ ا ‪ 7‬يحيى بن سلام‬ ‫قا ل ابن الصلاح‪:‬‬ ‫هو المفسر حث عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في قوله تعالى‪:‬‬ ‫لإسأريكُم دار الفَاسِقينه [الأعراف ‪ .]541‬قال‪” :‬مصر“‪ ،‬واستعظم أبو‬ ‫زرَعَة هذا واستقبحه‪ 6‬وذكر أنه في تفسير سعيد عن قتادة‪:‬‬ ‫هم“ « (‪. )2‬‬ ‫»‬ ‫وجاء في تفسير الطبري‪« :‬وقال آخرون‪ :‬معنى ذلك سأوريكم دار‬ ‫فرعون ّ وهي مصر »(‬ ‫قوم‬ ‫وقال ابن الصلاح ‪« :‬وبلغنا عن الدارقطو‪ :‬اا مُحَمَّد بن المنى أبا‬ ‫موسى العنزي حدث بحديث النبيء قل‪” :‬لا يأتين أحكم يوم القيامة‬ ‫«‬ ‫ه‬ ‫ببقرة لها خوَار“ فقال فيه‪” :‬أو شاة تَنْعِرً“ بالنون وَإِتَمَا هو ”تَيعرُ‬ ‫ه‬ ‫الحديث أوله‪« :‬قلت‪ :‬يا رَسُول اللي أي العمل أفضل؟ قال‪ :‬إيمان با لله تَعَاللك وجهاد في‬ ‫‪-1‬‬ ‫سبيله‪»...‬إلخ‪ .‬رواه البخاري في كتاب أول العتق (‪ )20‬باب أي الرقاب أفضل رقم‬ ‫من حديث أبي ذر‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.182‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪ -3‬القرطي‪ :‬الجامع لأحكام القرآنى ج‪ ،7‬ص ‪.282‬‬ ‫‪- 652 -‬‬ ‫بالياء المشناة من تحت»<"‪ .‬قال‪« :‬وأنئَة قال لهم يوما‪ ” :‬نحن قوم لنا‬ ‫شرف©ؤ نحن من عَنرَة قد صلى النيء قلة إلينا“؛ يريد ما روي ”أث البيء‬ ‫‪ 1‬عََرَة“ توهم أه صَلّى إلى قبيلتهم‪ .‬إ نسما العَنَرَة ههنا‬ ‫‪5:‬‬ ‫ورصحُفها إل عَنرَة ة بإ سكان‬ ‫إليها ئ‬ ‫‪1‬‬ ‫بين يديك‬ ‫نصبت‬ ‫حربة‬ ‫النون»‪.‬‬ ‫وروي أ أبا بكر الصولمً أملى في الجامع حديث أبي أيوب‪« :‬من‬ ‫فقال‬ ‫صام رمضان وأتبعه ستا من شوال‪ ».. .‬كما أخرجه مسلم ‪77‬‬ ‫فيه‪« :‬شيئا» بالشين والياء‪.‬‬ ‫وفي حديث يروى عن معاوية بأنبي سفيان قال‪« :‬لعن رسول الله‬ ‫لة الذين يشققون الخطب تشقيق الشعر»‪ ،‬كما أخرجه الطبرانُ في‬ ‫"الكبيرث‘‪ 3‬فذكر الدارقطي عن وكيع أتَهُ قاله مَرّة بالحاء المهمَلّة وأبو‬ ‫ابي‬ ‫من حديث‬ ‫رقم ‪3‬‬ ‫الأحكام (‪ )42‬باب هدايا العمال‬ ‫رواه البخاري ق كتاب‬ ‫‪-1‬‬ ‫حميد الساعدي‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه البخاري في كاب الصلاة (‪ )61‬باب الصلاة في الدوب الأحمر‪ ،‬رقم ‪ 963،5‬من‬ ‫أبيه‪.‬‬ ‫أبي ححيفة عن‬ ‫حديث‬ ‫‪ -3‬رواه مسلم في كتاب الصوم (‪ )93‬باب استحباب ضوم سيئة أَّام من شوال‪ ،‬رقم ‪042‬‬ ‫(‪ .)4611‬والتزمذي في كتاب الصوم (‪ )35‬باب ما جاء في صيام ستة أيام من شوال‪،‬‬ ‫رقم ‪ .957‬وابو داود في كتاب الصوم‪ ،‬باب في صوم سيئة أيام من شوال‪ ،‬رقم ‪33420‬‬ ‫من حديث ابي أيوب الأنصاري‪.‬‬ ‫‪ -4‬روا الطبراني في الكبير؛ ج‪ ،91‬ص ‪ 1620‬رقم ‪ }848‬من حديث معارية‪.‬‬ ‫‪- 752 -‬‬ ‫نعيم شاهد فرده عليه بالخاء المعجّمَّة المضمومة"‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬قلت فقد انقسم التصحيف إلى قسمبن‪ :‬أحدهما‪ :‬في المتن‬ ‫والثاني‪ :‬في الإسناد‪ .‬وينقسم قسمة أخرى إلى قسمين‪ :‬أحدهما‪:‬‬ ‫تصحيف البصر كما سبق عن أبن لهيعة وذلك هو الأكثٹر؛ والثاني‪:‬‬ ‫تصحيف السمع نحر حديث (لعاصم الأحول) رواه بعضهم فقال‪" :‬عن‬ ‫واصل الأحدب“» فذكر الدراقطيم أنته من تصحيف السمع لا ين‬ ‫تصحيف البصر‪.‬‬ ‫تصحيف‬ ‫وإل‬ ‫وهو الأكثر‬ ‫اللفظ‬ ‫ف‬‫ثالثة إلى ‪ :‬رتصح ‪,‬‬ ‫ويينقسم قسمة‬ ‫تعلق بالمعنى دون اللفظ" كمثل ما سبق عن مُحَمّد بن المشى في الصلاة‬ ‫إلى عََرَّة»‪.‬‬ ‫غير فيه‬ ‫قسمة رابعة إلى قسمين ‪« :‬أحدهما ‪ :‬ما‬ ‫)‬ ‫وقسًمه ابن حي‬ ‫النقط فهو المصحَّف‪ ،‬والآخر‪ :‬ما غير فيه الشكل مع بقاء الحروف فهو‬ ‫المحرّف» كما مَرً‪« .‬وكثير من التصحيف المنقول عن الأكابر الحلة لم فيه‬ ‫أعذار لم ينقلها ناقلوه»(‪.‬‬ ‫والأخبار متظافرة على التصحيف© وقع في القرآن مثلما وقع في‬ ‫الحديث‪ .‬وكان أكثر المصحّفين من المتعالين بين العامة الذين لم يكن لهم‬ ‫‪.382‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص‬ ‫‪-1‬‬ ‫ابن حجر‪ :‬نزهة النظر بشرح نخبة الفكر ص ‪.53‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪ -3‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص ‪ 182‬وما بعدها‪.‬‬ ‫!‬ ‫‪- 852 -‬‬ ‫شيوخ من القراء والحفاظ يوقفونهم على أخطائهم‪.‬‬ ‫قال أبو بكر المعيطي ‪« :‬عثرت مؤدب وهو يملي على غلام بين يديه‬ ‫"فريق في الْحَبَّةٍ وَقريق في الجير ‪ 3‬فقلت‪ :‬يا هذا ما قال اللة من هذا‬ ‫شينا‪ 5‬إما هو‪ :‬فريق في الْحَنة وَقَرقٌ في السعير [الشورى ‪]7‬ء‬ ‫فقال‪ :‬أنت تقرأ على حرف أبي عاصم ابن العلاء الكسائي وأنا أقرأ على‬ ‫حرف أبي حمزة بن عاصم المدني‪ 3‬فقلت‪ :‬معرفتك بالقراءة أعجب إل‬ ‫وانصرفت‪ .‬وحكى أرباب الفن من التصحيف في القرآن أكثر مما حكي‬ ‫من التصحيف في الحديث‪.‬‬ ‫والتصحيف في جميع صوره المَعَلمَّة لمن غالبا ما يغير المعنى ويشوه‬ ‫الحقائق‪ ،‬ولا‪ .‬سيّما إذا كان المصحف قليل المعرفة‪ ،‬سيء الحفظ‪ .‬ولقد‬ ‫يشكل على كثيرين أن يسلك المصحف في القسم المشترك بين الصحيح‬ ‫والحسن والضعيف رغم الضعف الظاهر الذي يكاد يطبعه في جميع صوره‬ ‫فأقر ما يفتزضه الباحث فيه أنتَه يجب أن يكون خالصا للضعف إن لم‬ ‫يحكم بأه موضوع ونسأل الله التوفيق والعصمة والله أعلم‪.‬‬ ‫_ ‪7 52 9‬‬ ‫اللرنيع‬ ‫المشهور في تعريف المرفوع‪ :‬هو ما أضيف إلى رسول الله ة‬ ‫سواء‬ ‫ويكون قولا وفعلا وتقريراء‬ ‫ولا يقع مطلقه على غير ذلك‬ ‫خاصة‪.‬‬ ‫أو تابعي أم من بعدهما‪.‬‬ ‫أضافه صحار‬ ‫وَقِيلَ‪ :‬ث المرفوع هو اصيل إسناده إلى رسول الله ين فقط‪ ،‬فعلى‬ ‫هذا لا يكون المرفوع إل متصيل فلو وقع فيه أم إنقطاع من صحابي فهر‬ ‫المرسل‪ .‬وقد خصه قوم بأن ما كان فيه عدم الإتصال بألقاب أخرى" فما‬ ‫سقط منه الصحابٌ فمرستل‪ ،‬أو سقط منه راويان أو أكثر فمعضل أر‬ ‫سقط من إسناده في أي موضع رَجل أو أبهم فهر منقطع‪ ،‬كما مَرً تعريف‬ ‫ذلك"‪ .‬ففي هذه الحالات يوصف بالضعف ومن هنا أمكن دخول المرفوع في‬ ‫القسم المشترك بين الصحيح والحسن والضعيف‪.‬‬ ‫وإن اتَصَلَ إسناده و لم ينقطع صم لأن يوصف بالصحيح والحسن‬ ‫تبعا لدرجة رجاله في الضبط والعدالة وغيرهما وقد يوصف بالضعف مع‬ ‫عدم الإنقطاع إن لم يكن في رجاله شروط الصّحّة‪ ،‬ولا له شاهد أو‬ ‫متابع؛ إذا فليس كل مرفوع صحيحًا‪ ،‬والعكس‪ .‬وقد خص المرفوع‬ ‫بالمسنّد وهو القسم الآتي‪.‬‬ ‫‪ -1‬انظر صحيفة ‪ 241‬من هََا الكتاب‪.‬‬ ‫‪- 062 -‬‬ ‫المسند‬ ‫والمد في الرأي المعتمد من أهل الفرّ‪ :‬ما اتصل إسناده من راويه إلى منتهاه‬ ‫مرفوعا إلى البيء ي ‪ 5‬وهو اختيار ابن الصلاح!" ‪ 6‬إلاأن الخطيب يشترط في الرفع‬ ‫اشتزاطًا أغلبنا فيقول‪« :‬وصُفهم الحديث بأه "مستّز“ يريلون ن إسناده مُتنصيل‬ ‫بين راويه وبين من أسند عن‪ 3‬إلا ن أكثر استعمالهم هذه العبارة هو فيما أسند عن‬ ‫النيء يلة حَاصّة‪ 5‬واتصال الإسناد فيه أن يكون كل واخد من رواته سمعه ممن‬ ‫فوقه حَتَّى ينتهي ذل يلى آخره‪ 6‬وإن لم يبن فيه السماع بل يختصر بالعنعنة»"‪.‬‬ ‫وفي المسد في الأرجح لا ثيرايف المرفوع وإن كان لا بُدً فيه من شرط‬ ‫الرفع‪ .‬لأن المرفوع يمكن فيه الإنقطاع كما مر فلا ينظر فيه إلا إلى متنه فقط‪،‬‬ ‫ويحكم عليه بذلك كما مَرً‪.‬‬ ‫والحاكم لا يستعمل المسد إلا في المرفوع المتّصل؛ ومن شرائطه ال يكون‬ ‫موقرفا ولا مُرسَلاً ولا معضلاً‪ ،‬ولا ني رايته مدڵس» ولا يكون في إسناذه‪:‬‬ ‫«أخبرت عن فلان»‪ ،‬ولا «حُنت عن فلان»‪ ،‬ولا «بلف عن فلان»\ ولا‬ ‫«رفعه فلان»‪ ،‬ولا «أطنُه مرفوغا» وغير ذلك مما يفسده‪ .‬إذا فهو عنده‬ ‫مرادف للصحيح فقط وأكثر أهل الف على خلافه‪ ،‬وا لله أعلم‪.‬‬ ‫بتصرف‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ص‬ ‫الحديث©‪68‬‬ ‫علوم‬ ‫ابن الصلاح‪:‬‬ ‫‪- 1‬‬ ‫‪ -2‬البغدادي‪ :‬الكفاية‪ .‬ص ‪ 85‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪ 3‬النيسابوري‪ :‬معرفة علوم الحديث‪ ،‬ص ‪.71‬‬ ‫‪- 162 -‬‬ ‫المصل‬ ‫التّصيل أو الموصول‪ :‬هو ما اتتَصَلَ سنده‪ ،‬سواء أكان مرفوعا إلى‬ ‫النبي ق أو موقوفا على الصحابي‪ 5‬أو من دونه‪ .‬ولا حاجة إلى‬ ‫الاستشهاد على التّصيل في حالة الرفع‪ ،‬لت أمثلة المرفوع تصلح له‘ فلا‬ ‫مُسَوّغ للتكرار‪ .‬وكذلك المتصل في حالة الوقف تصلح له جميع أمثلة‬ ‫الموقوف‪ .‬وقد ضرب له ابن الصلاح مثلك فقال‪« :‬مثال الُكَصيل المرفوع‬ ‫من الموطَإ‪ ” :‬مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن‬ ‫رسول الله ة “‪ ،‬ومثال المتصل الموقوف‪" :‬مالك عن نافع عن ابن عمر‬ ‫عن عمر قوله “»('‪.0‬‬ ‫وقال العراقي‪« :‬وأمَا أقوال التابعين إذا اتتصَنّت الأسانيد إليهم فلا‬ ‫يسمُونها مكصيلة»‪ .‬وقال‪« :‬إِنَمَا يمتنع اسم اصيل في المقطوع _ أي‬ ‫كلام التابعئّ_ في حالة الإطلاق‪ ،‬وأما مع التقييد فجائز وواقع في‬ ‫كلامهم" كقولهم‪ :‬هذا مُتّصيل إلى سعيد بن المسيب أو إلى الزهري أو إلى‬ ‫مالك ونحو ذلك»{‪ .‬ولا يجوز تسميتها مع الإطلاق دون ذكر التابعي‬ ‫الذي انتهى إليه الإسناد‪ ،‬لت ما ينتهي إلى التابعي يسمى مقطوعاء فهر في‬ ‫اللغة ضد الموصول فلهذا لا يمكن أن يعد في الصحيح إل بمعرفة رواته أو‬ ‫متابعا له قد يصحّحه‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص ‪.44‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫العراقي‪ :‬التقييد والإيضاح‪ ،‬ص ‪ .05‬السخاوي‪ :‬شرح الألفية‪٬‬‏ ج‪ ،1‬ص ‪.321‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 262 -‬‬ ‫المعنعن‬ ‫الحديث المعنعن‪ :‬هو كما يظهر من لفظه ما يقال في سنده‪« :‬فلان‬ ‫عن فلان» من غير تصريح بالتحديث والسماع؛ وعَدَه بعض الناس من‬ ‫قبيل المرسل والمنقطع حصى يَعَبَيََ الصاله‪.‬‬ ‫والصحيح والذي عليه العمل أنه من قبيل الإسناد اصيل إلى من‬ ‫أسند إليه؛ وإلى هذا ذهب الجمهور من أمة الحديث وغيرهم وأردعه‬ ‫اللشترطون للصحيح في تصانيفهم فيه وقبلوه إذا توفرت فيه ثلاثة شروط‪:‬‬ ‫عدالة الراوي‪ ،‬وثبوت لقاء الراوي لمن روى عنه أو مُعاصَرته والبراءة من‬ ‫التدليس‪.‬‬ ‫والمعنقن كثير في الصحيحين؛ وني صحيح مسلم أكثر لأنة لم‬ ‫يشترط ملاقاة الراوي‪ ،‬ومن عنعن عنه بل أنكر ذلك في خطبة‬ ‫صحيحه"‪ 8‬وشرط اللقاء هو مذهب علي بن المدي والبخاري وغيرهما‬ ‫من أمة الحديث‪ ،‬و لم يتابع مسلما على رأيه أحث بل انتقدوه واخذوه‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫ج‪‘ 1‬‬ ‫صِحًّة الاحتجاج بالحديث المعنعن©‬ ‫(‪ )6‬باب‬ ‫القدمة‬ ‫صحيح مسلم‬ ‫مسلم‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫ص‪( 242‬مع شرح النوري)‪.‬‬ ‫‪- 362 -‬‬ ‫قال ابن الصلاح‪« :‬فيما قاله مسلم نظر»«‪ .‬وكذلك انتقده شارح‬ ‫صحيحه الإمام لوري‪ .‬وقال‪« :‬والذي صار إليه مسلم ضعيف© وبعضهم‬ ‫قال‪ :‬إنه لا يحتج به»(ث'‪ .‬وآثرت طائفة منهم الاحتجاج به رغم ذلك إذ‬ ‫روا ذلك أكثر ما يكرن ري مرسل الصحابي‪ .‬ولأن ما وَرّد في الصحيحين‬ ‫ورد في المتابعات الى لا يشترط فيها ما يشترط في الأصول‪.‬‬ ‫إذ قال‪« :‬إنَ فيه ثلاثة ة أقوال‪:‬‬ ‫ولابن حجر العسقلانئ القول الفصل‬ ‫إِتَهَا منزلة ” أخبرنا“ أو «” حكثنا“‪.‬‬ ‫الأول‪:‬‬ ‫‪ -‬الثاني‪ :‬إتَهَا ليست بتلك المنزلة إذا صدرت من مدلس‪.‬‬ ‫= الغالث‪ :‬إنها بمنزلة ”أخبَرّنا“ المستعملة في‪.‬الإجازة‪ ،‬فلا تخرج عن‬ ‫‪ -1‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ .66‬قال الرزقاني‪« :‬أي‪ :‬لأنهم كثيرا ما يرسلون عَمّن‬ ‫عاصرره و لم يلقوه فاشترط لقياهما لتحمل العنعنة عَلَى السماع»‪ .‬الزرقاني‪ :‬شرح‬ ‫البيقونيّة‪ .‬ص‪ .24‬والذي يقرّي منهب مسلم أن المسألة في النقة غير المدس‪ ،‬ومثله إذا‬ ‫قال‪« :‬عن فلان» يحمل عَلّى السماع رَال كان مدلساء والمسألة قي غير المدڵس فلا بد‬ ‫أن تحمل عنعنة الثقة غير المدلس عَلى السماع طالما كان ذلك ممكنا‪ ،‬ولو لم يثبت السماع‬ ‫نَصًا صريحا»‪ .‬انظر‪ :‬السخاري‪ :‬فتح المغيث© ج‪ ‘1‬ص‪ .291‬وابن الصلاح‪ :‬علوم الحديك‘‬ ‫‪ .66‬تعليق رقم‪ .1‬ولمزيد من التوسيع راجع كتاب شرح علل الترمذي" ص‪1120‬‬ ‫تحقيق‪ :‬السامرائي‪ .‬وراجع أيضا تعليق الدكتور نور الدين عتر على ها الكتاب ‪ ،‬ج‪.1‬‬ ‫صل‪ .953-383‬وتفصيلها أيضا في كتاب فتح الملهم شرح صحيح مسلم لشبير أحمد‬ ‫العثماني‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.024-324 901-2110‬‬ ‫‪ -2‬النوري‪ :‬شرح صحيح مسلم (المقدَمَة)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.242‬‬ ‫‪- 462 -‬‬ ‫‏‪»٠‬لاصتتإلا إذ قال ابن الصلاح ما نصه‪« :‬قد كثر في عصرنا وما قاربه‬ ‫بين المنتسبين إلى الحديث استعمال ”"عن“ في الإجازة فإذا قال أحدهم‪:‬‬ ‫" قرأت على فلان عن فلان“ أو نحو ذلك‪ ،‬فظرً أنه رراه عنه بالإجازة‬ ‫ولا يخرجه ذلك من قبيل الإتصال على ما لا يخفى»_‪ 5‬ولذلك عُدً فيما‬ ‫هو من الأحاديث اللمشتَرَكة‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫وما بعلها‪.‬‬ ‫ج‪ .2‬ص‪585‬‬ ‫النكت‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪.26‬‬ ‫‪- 562 -‬‬ ‫المؤن‬ ‫والحديث المؤنتّن هو الذي يقال فى سّده‪« :‬حتَثنا فلان ت فلائا قال‬ ‫كذا ركذا»» فاحئلف ف ذلك" هل هو بمنزلة "عن" في الحمل على‬ ‫الاتصال إذا ثبت التلاقي بينهما حَتنّى يَنَبَيَنَ فيه الإنقطاع؟‪ .‬مثاله‪:‬‬ ‫«مالك عن الزهري أ سعيد بن المسيب قال‪ :‬كنذا»؛ فرُوّينا عن مالك‬ ‫كان يرى ”عن فلان“ و ”أا فلانا“ سواء‪ .‬وعن أحمد بن حنبل‬ ‫أ‬ ‫َتَهُمَا ليسا سواء‪.‬‬ ‫وحكى ابن عبد البر عن جمهور أهل العلم أن «"عن“ و”أث“ سواء‬ ‫وأنه لا اعتبار بالحروف والألفاظ وَإئَمَا هو باللقاء والجحالسة‪ ،‬والسماع‬ ‫والمشاهمدة‪ ،‬يعني مع السلامة من التدليس‪ .‬فإذا كان سماع بعضهم من‬ ‫بعض صحيحا كان حديث بعضهم عن بعض باي لفظ ورَة محمولا على‬ ‫الاتصال حَسى يَسَبَينَ [علة] الإنقطاع فيه»‪.‬‬ ‫وحكى ابن عبد الجر عن أبي بكر التيرديجي رت‪303 :‬ه)‪« :‬أنً‬ ‫حرف «”ا“ محمول على الإنقطاع حَتّى يتبين السماع في ذلك الخبر‬ ‫بعينه من جهة أخرى»ة‪ 8‬وقال‪« :‬عندي لا معنى هذاء لإجماعهم على ن‬ ‫بتصرف‪.‬‬ ‫ابن عبد المر‪ :‬التمهيك جا خ ص‪62‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬ابن عبد البر‪ :‬التمهيد‪ ،‬ج‪ ،1‬صر‪ 62‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪- 662 -‬‬ ‫الإسناد المتصل بالصحابي سواء قال فيه‪" :‬قال رسول الله“ أو "أأ‬ ‫رسول الله قي قال“‪ ،‬أو "عن رسول الله أنه قال“‪ ،‬أو ” سمعت رسول‬ ‫يقول « سواء»(""‪.‬‬ ‫ا لله ن‬ ‫ذكر ما‬ ‫فإنه‬ ‫وذكر عن البرديجي أبي بكر الحافظ ق مسنده الفحل‬ ‫وهو‬ ‫ز‬ ‫«أتيت النبيء‬ ‫عَمًار قال‪:‬‬ ‫ابي الحنفية عن‬ ‫أبو الزبير عن‬ ‫رواه‬ ‫‪9‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪,‬‬ ‫وذكر‬ ‫وجعله مسندا موصولا‬ ‫عليه فرد علي ا لسلام «‬ ‫تصلى ‪ .‬فسلمت‬ ‫رواية قيس بن سعد بذلك عن عطاء بن أبي رباح عن ابن الحنفية «‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪,‬‬ ‫۔‬ ‫‪,‬م‪,‬‬ ‫۔‬ ‫كونه قال‪:‬‬ ‫فجعله مرسلا من حيث‬ ‫[رهو يصلي]»‪،‬‬ ‫ز‬ ‫بالبي‬ ‫عَمَارًا ر‬ ‫« عَمًارا فعل» و لم يقل‪« :‬عن عَمًار»«{‪.‬‬ ‫د‬ ‫لكن ‏‪ ١‬ستدرك الحافظ العراقي عن ابن الصلاح تفسيره لصنيع‬ ‫” ا ‪ .‬وَإِكَمَا جعله‬ ‫يعقوب بن شيبة فقال‪ « :‬ل يجعله مُرسَلا من حيث لفظ‬ ‫مرسلا من حيث إنه _أي مُحَمّد بن الحنفية لم يسند حكاية القصة إلى‬ ‫أتى‬ ‫قلك‬ ‫لَمَا جعله مُرسّلا‬ ‫ز‬ ‫بالى‬ ‫عَمَارًا قال مررت‬ ‫وإلا فلو قال‪ :‬ا‬ ‫عَمًار‬ ‫به بلفظ "أن عَمًارا مَرً“ كان مُحَمَّد بن الحنفية هو الحاكي لقصة لم يدركها‪.‬‬ ‫ر ‏‪ ١‬لله أعلم ‪.‬‬ ‫‪ ::‬ا'فكان نقله لذلك مرسّلا» ‪2‬‬ ‫مررر عَمًار بالبي‬ ‫ل يدرك‬ ‫ن‬ ‫ابن عبد المر‪ :‬التمهيك ج‪ .1‬ص‪ 62‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ 26-36‬بتصرف‪.‬‬ ‫والسيوطي‪ :‬تدريب الراري ج‪ .1‬صر‪.712‬‬ ‫شرح الألفية‪ ،‬ج‪1‬ث ص‪.691‬‬ ‫السخاري‪:‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪- 762 -‬‬ ‫المعلق‬ ‫والحديث المعلق كأنه مأخوذ من تعليق الجدار وتعليق الطلاق ونحوه‬ ‫‏‪١‬‬ ‫لما يشترك الحميع فيه من قلع الإتصال‪.‬‬ ‫وني اصطلاح المحدثين‪ :‬ما حذف من مبدا سنده واحد فأكثر على‬ ‫التوالي‪ .‬ويعزى الحديث إلى مَن فوق المحذوف من رواته‪ ،‬وهو في البخاري‬ ‫كغير جادا‪ .‬وأمًا في صحيح مسلم فغاية ما فيه إثنا عشر حديثا معلقا‪.‬‬ ‫ومثاله في البخاري‪« :‬قال عثمان بن الهيثم أبو عمرو حدثنا عوف عن‬ ‫محمد بن سيرين عن أبي هريرة كذا وكذا» ونحوه‪« :‬وقال‪ :‬سعيد بن‬ ‫المسيب عن أبي هريرة كذا وكذا»‪.‬‬ ‫وقد رَةً ابن حزم الظاهري المعلق وإن كان في صحيح البخاري‬ ‫وقال‪« :‬هو من الضعيف» لأن صورته صورة المنقطع ورة عليه بعض‬ ‫أهل الفن لإعتقنادهم أ ما في الصحيحين كله صحيح لإاشتراط‬ ‫الشيخين أن لا يخرجا فى صحيحيهما إل ما صح عن رسول الله ة("‪.‬‬ ‫‪ -1‬وقد ساق ابن الصلاح هَذَا الحديث‪ ،‬وبن ما زعمه ابن حزم من أ هَذَا الحديث وقع فيه‬ ‫نوع من الانقطاع فيما بين البخاري وهاشم ورة عَلَئْه زعمه هَذا‪ ،‬وحعله من جملة‬ ‫الأحاديث الصحيحة المعروفة الاتصَال‪ ،‬وَلَنَهُ قد ذكره أيضا في موضع آخر من كتابه‬ ‫مسندا مُتّصيلا‪ .‬انظر‪ :‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ .76-86‬تعليق الدكتور نور الدين‬ ‫عتر عَلَيُه قي نفس الصفحة الأخيرة‪.‬‬ ‫‪- 862 -‬‬ ‫وقال الدكتور صبحي الصالح‪« :‬أهم ما يعنينا في الثلاثينات الى‬ ‫صورها أ الحكم عليها بالضعف الخالص ليس من الدقة في شيء‪ ,‬فهمي‬ ‫_ أي المعلقات قابلة لأن توصف بالصحة والحسن والضعف‪ ،‬تبعا لحال‬ ‫رواتها»("‪.‬‬ ‫«حاثنا‬ ‫الهيثم أبو عمرو‪:‬‬ ‫بن‬ ‫قال عثمان‬ ‫البخاري‪:‬‬ ‫المعلق من‬ ‫مثال‬ ‫اله تنز‬ ‫ركليي رسول‬ ‫قال‪:‬‬ ‫مُحَمّد بن سيرين عن أبي هريرة‬ ‫عن‬ ‫عوف‬ ‫فأتاني آت فجعل يحثوا من الطعام فأخذته وقلت ‪:‬‬ ‫بحفظ زكاة رمضانك‬ ‫لأرنعتك إلى رسول الله يل ‪ ،‬قال‪" :‬إني مُحتاج وعلي عيال ولي حاجة‬ ‫شديدة“‪ ،‬قال‪ :‬فخليت عنه فأصبحت فقال البيء يقل‪ ” :‬يا أبا هريرة ما‬ ‫فعل أسيرك البارحة ؟“ قال‪ :‬قلت يا رسول الله شكا حاجة شديده‬ ‫ورسيعرد “‬ ‫قد كذبك‬ ‫” أما ‪7‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫سبيك‬ ‫وعيالا فرحمته فخليثت‬ ‫فعرفت أه سيعود لقول رَسُول الله ق‪" :‬إنه سيعود“ فرصدته‪ ،‬فجاء‬ ‫يحثو من الطعام‪ ،‬فأخذته فقلت‪ :‬لأرفعتَك إلى رسول الله يَمة‪ 5‬قال‪ :‬دعني‬ ‫فإئي محتاج وعلئ عيال لا أعود فرحمته فخليت سبيله فأضبحت & فقال‬ ‫لي رسول الله يق‪" :‬يا أبا هريرة ما فعل اسيرك ؟“ قلت‪ :‬يا رسول الك‬ ‫شكا حاجة شديدة وعيال فرحمته فخليث سبيله‪ .‬قال‪ ” :‬ما إنَهُ كذبك‬ ‫وسيعود ‪ .‬فرصّدته الخالة فجاء محشو من الطعام فأخذته فقلت‪:‬‬ ‫د‪ .‬صبحي الصالح‪ :‬علوم الحديث ومصطلحه‘ صر‪.522‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪- 962 -‬‬ ‫لأرفعتّك إلى رسول الله‪ ،‬وهذا آخر ثلاث مَرَّات إنك تزعم لا تعود ثم‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫إذا‬ ‫تعود‪ ،‬قال‪ :‬دعمي أعلمك كلمات ينفعك الله بها‪ ،‬فقلت ما هو؟ قال‪:‬‬ ‫أويت إلى فراشك فقرا آية الكرسي‪« :‬ال لا إله إل هُو الحي‬ ‫[البقرة ‪]552‬إ فإنك لن يزال عليك من الله حافظ} ولا‬ ‫القيوم‪...‬‬ ‫يقربتّك شيطان حَتَّى تصبح»‪ ،‬ل أن قال‪« :‬وكانوا أحرص شيء على‬ ‫الخير‪ ،‬فقال البي يقل‪” :‬أمَا إنئة قد صدقك وهو كذوبڵ تعلم من‬ ‫تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة ؟“ قال‪ :‬لا‪ ،‬قال‪ ” :‬ذاك شيطان “(‪.‬‬ ‫والمعلق في كتاب البخاري على نوعين‪ :‬أحدهما ما يكون في موضع‬ ‫آخر من كتابه موصولا‪ ،‬فهو يتصرف في إسناده باختصار والآخر مالا‬ ‫يكون إلا معلقا فهر يورد بصيغة الحزم‪ .‬ويستفاد منه الصسّة إلى من عنق‬ ‫عنه‪ .‬قال النووي‪ :‬فما كان منه بصيغة الحزم‪ ،‬كقال‪ ،‬وفعل وأمر‬ ‫وروى" ودَكُرَ ”معروفا“ فهو حكم بصحته من المضاف إليه‪ .‬وعلى كل‬ ‫فعلى المدقق إذا رام الإستدلال به أن ينظر في رجاله وسنده وتخريجه في‬ ‫المستخرجات ليرى صلاحيته للحجّة وعدمهنا»‪ .‬والحمّقون من أهل‬ ‫الف يدرجون المعلقات في المنقطع والله أعلم‪.‬‬ ‫‪ -1‬رواه البخاري في كاب الوكالة (‪ )01‬باب‪ :‬إذا وكل رجلا فترك الوكيل شَيْعئا فأجازه‬ ‫الموكل فهو جائز‪ ...‬رقم‪ ،7812‬من حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫‪ -2‬د‪ .‬صبحي الصالح‪ :‬علوم الحديث ومصطلحه‪ ،‬ص ‪ 522‬بتصرف‪ .‬انظر أيضكا النووي في‬ ‫الإرشاد ص ‪.88-98‬‬ ‫‪- 072 -‬‬ ‫الفرد‬ ‫الحديث الفرد في الاصطلاح‪ :‬هو الذي تفرد بروايته شخص واحد‬ ‫عن آخَر من أوله إلى منتهاه‪ ،‬وهو الفرد المطلق الذي لم يقيد بقيد ما‪.‬‬ ‫وإذا انفرد الراوي بشيء نظر فيه‪ ،‬فإن كان ما انفرد به مخالفا لِمَا رواه من‬ ‫هو أولى منه بالحفظ والضبط كان ما انفرد به شاذا مردودا كما مَرً في‬ ‫الشاه وإن لم يكن فيه مخالفا لما رواه غيره وَِنَمَا هو أمر رواه هو و لم‬ ‫يروه غيره‪ 3‬فينظر في هذا الراوي المنفرد‪ ،‬فإن كان عدلا حافظا موثوقا‬ ‫ا لله‬ ‫بإتقانه وضبطه قبل ما انفرد به‪ ،‬ر م يقدح الانفراد فيه؛ كحديث عبد‬ ‫بن دينار عن ابن عمر أ‪٥‬‏ النيء تة «نهى عن بيع الولاء وهبته»{‪ .‬قَإزه‬ ‫الناس كلهم عيال على‬ ‫انفرد به عبد الله بن دينار‪ .‬وقال مسلم فيه‪« :‬‬ ‫فيه»” ‪.3‬‬ ‫دينار‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫ا وكذلك حديث مالك عن الزهري عن أنس «أد النيء قة دخل‬ ‫م‬ ‫كة وعلى رأسه المغفر»( أخرجه البخاري فى الحج باب دخول الحرم‬ ‫‪ -1‬انظر صحيفة ‪ 812‬من هَذا الكتاب‪.‬‬ ‫‪ -2‬رراه البخاري في كتاب العتق (‪ )01‬باب بيع الولاء وهبته» رقم ‪ 53525‬من حديث ابن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عمر‪.‬‬ ‫‪ 3-‬القسطلاني‪ :‬شرح صحيح البخاري ج‪ ،4‬ص‪.873‬‬ ‫‪ -4‬رواه البخاري في كتاب جزاء الصيد (‪ )81‬باب دخول الحرم ومكة بغير إحرام‪ ،‬رقم ‪.6481‬‬ ‫والنزمذي في كتاب الجهاد (‪ )81‬باب ما جاء في الغفرك رقم ذقصن‪ ،‬من حديث أنس‪.‬‬ ‫‪- 172 -‬‬ ‫غريب لا‬ ‫«هذا حديث حسن صحيح‬ ‫ومكة بغير إحرام وقال المذي‪:‬‬ ‫نعرف أحدا رواه غير مالك عن الزهري»‘‪ ،‬وأمثالها من الأحاديث‬ ‫الغريبة المخرَجَة في الصحيحين‪ .‬وقد قال مسلم‪« :‬للزهرئ نحو تسعين‬ ‫لا يشاركه فيها أحد بأسانيد جياد»‪ .‬وإن لم‬ ‫حرفا يرويه عن النيء ت‬ ‫يكن المنفرد ممن يوثق بحفظه وإتقانه لذلك الذي انفرد به كان انفراده [به‬ ‫خارما له] مُزحزحًا له عن حيّز الصحيح‪.‬‬ ‫م هو بعد ذلك دائر بين مراتب متفاوتة بحسب الحال فيه} فإن كان‬ ‫المنفرد به غير بعيد من درجة الضابط الحافظ المقبول تفرده استحسنًا‬ ‫حديثه لذلك‪ ،‬و لم نحطه إلى قبيل الحديث الضعيف‪ .‬وإن كان بعيدا من‬ ‫ذلك رددنا ما انفرد به واعتبرناه شاذا كما م‪.‬‬ ‫وقد تأتي بعض الأفراد مخرجة في غير الكتاب من الكتب الصحاح غيره‬ ‫فهي إذا خارجة عن الإنفراد بذلك‪ .‬وهذا الذي مَرَ هو الفرد المطلق الذي ل‬ ‫يقيد بقيد ما فهو مخالف للشاذ الذي يشترط فيه التفرد والمخالفة‪ .‬وما الفرد‬ ‫المطلق فلا يلاحظ فيه إلا مطلق التفرد‪ ،‬وبذلك جاء تعريفهم بأه‪« :‬الحديث‬ ‫الذي تفرد به راو واحد وإن تعدت طرقه إليه»{‪ ،‬ويحكم له بالصحة أر‬ ‫الحسن أر الضعف تعا لحال رواته كما مَرً‪.‬‬ ‫‪ -1‬النزمذي‪ :‬الجامع الصحيح‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.202‬‬ ‫‪ -2‬لمزيد من التوسع راجع‪ :‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ 87‬وما بعدها‪ .‬السيوطي‪:‬‬ ‫التدريب © ج‪1‬۔ ص‪.432‬‬ ‫السيوطي‪ :‬الألفية ص ‪ .93‬وانظر أيضا التعليق حول البيت‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- 272 -‬‬ ‫وما الثاني‪ :‬وهو الفرد النسبو" وهو الذي ينفرد بروايته أهل بلد أو‬ ‫أهل إقليم عن الصحابي ويسمُونه التفرد الإقليمي كحديث ابن بريدة‪:‬‬ ‫لأجلس للقضاء بعد حديث سمعته عن أبي بريدة يقول‪ :‬سمعت‬ ‫ما كنت‬ ‫الإثنان‬ ‫قلل يقول‪« :‬القضاة ثلاثة؛ فاثنان في النارى وواحد في الجنة فم‬ ‫فقاض قضى بغير الحق وهو يعلم فهو في الئار‪ ،‬وقاض قضى بغير الحق‬ ‫وهو لا يعلم فهر في النار‪ ،‬وأما الواحد الذي هو في الحنة فقاض قضى‬ ‫اكم هذا حديث تفرد به‬ ‫بالى فهو في الحَنئة»{‪ .‬قال‬ ‫الخراسانيثُون فت رواته عن آخرهم مَراوزة(‬ ‫زالشالث]‪ :‬ومنه تفرد شخص من أهل بلد عن أمل بلد آخر‪.‬‬ ‫كحديث خالد بن نزار الأيلي‪ ،‬قال‪ :‬أخبرني نافع بن عمر الجمحي عن‬ ‫بشر بن عاصم عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن البيء مية‬ ‫! أنه قال‪« :‬أبغض الرجال إلى الله البليغ الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقر‬ ‫بلسانها»“‪ .‬قال الحاكم هذا الحديث من أفراد المصريين عن المكيين‪.‬‬ ‫‪ -1‬أو الغريب كما سمى في الاصطلاح‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه التزمذي في كتاب الأحكام (‪ )1‬باب ما جاء عن رَسُول الله (ص) في القاضي" رقم‬ ‫‪ .2‬ورواه أبو داود في ككتاب الأقضية (‪ )3‬باب في القاضي يخطئ رقم ‪ .3753‬وابن‬ ‫ماحه في كتاب الأحكام (‪ )3‬باب الحاكم يجتهد فيصيب الحق رقم ‪ 51325‬من حديث‬ ‫ابن بريدة عن أبيه‪.‬‬ ‫النيسابوري‪ :‬معرفة علوم الحديث ص ‪ .99‬والمَرَاوزة‪ :‬أبناء مرو‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪ -4‬أخرجه الحاكم في كتاب معرفة علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ .201‬السيوطي في جمع الجوامعض ص‪.351‬‬ ‫‪- 372 -‬‬ ‫فإً خالد بن نزار عداده في المصرين ونافع بن عمر مكك"‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫[‬ ‫ه الأنواع نلاحظ فيها تفرَّة شخص واحد بهاء وكان التفرد‬ ‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬د‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫هذ‬ ‫_ فكل‬‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬نو ع م ‪.‬نها ‪.‬ممو‪.‬ضع من الس ‪1‬ند و ‪7‬قع ف‪/‬يه لم يكن في أصل الس‪1‬ند‬ ‫كل‬ ‫ز‬ ‫ق‬ ‫مقَيدًا‬ ‫بل في أثنائه‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫ت‬ ‫‪.‬‬ ‫إا۔‪ -‬د‬ ‫‪.‬‬ ‫;¡‬ ‫هناك‬ ‫نوع من التفرد ومن الغريب النسبي‪ ،‬وهو مقيد بالنسبة إلى‬ ‫رهناك‬ ‫‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫ة‬ ‫حديثان‬ ‫المتن أو لأنه ورَد فيه‬ ‫شيء معين‪ :‬إما لغخموض معناه ق‬ ‫} أو او مماا ييشكلشكل ا اللةمقصود منهء و ققدد تتَقفَدَمه بيان ذلك ق المعنعر‪.‬إ{‘‬ ‫متناقضان‪،‬‬ ‫اولله أعلم‪.‬‬ ‫الحاكم‪ :‬معرفة علوم الحديث ص‪.201‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫انظر صحيفة ‪ 162‬من هَذَا الكتاب‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 472 -‬‬ ‫المدزرر‬ ‫والعزيز عند أهل الغرة‪ :‬هو الحديث يرويه إثنان عن اثنين أو ثلاثة‬ ‫عنهم إلى الشيخ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫‪,.‬‬ ‫د‬ ‫۔ ص ۔۔‬ ‫د‬ ‫ِ‬ ‫يعز‪ :‬إذا قوي‪ .‬سمي‬ ‫إن قلنا إنه ع‬ ‫ومعناه لغة‪ :‬الشيء القوي‬ ‫الحديث بذلك لقوته مجيئه من طريق أخرى‪ .‬وهو لغة‪ :‬الشيء القليل‬ ‫الوجود إن قلنا‪ :‬إِتَهُ من عَرً يعز إذا قل ؤجوده؛ سمي الحديث بذلك لقلة‬ ‫جوده‪.‬‬ ‫واصطلاحًا‪ :‬ما رواه اثنان أو ثلاثة فقط كما تَقَدَم‪ ،‬ولو في طبقة‬ ‫واحدة من طبقاته‪ .‬ومفهوم هذا الضابط أ ما رواه الثلاثة لا يسمًى‬ ‫مشه‪.‬ومرا بل عزيزا‪ ،‬وعليه البي ۔‪.‬قو ‪.‬نو<(")"‪.‬‬ ‫والراجح المعول عليه عندهم ما رواه الحافظ ابن حجر في ”النخبة“‪:‬‬ ‫لانة فأكثر‬ ‫ما رواه‬ ‫والمشهور‪:‬‬ ‫فقط‬ ‫ما رواه اثنان‬ ‫العزيز‪:‬‬ ‫رر‬ ‫والغريب‪ :‬ما رواه واحد»{؛ مثاله ما رواه الشيخان عن أنس بن مالك أ‬ ‫إذ يقول في منظومته‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪..........................‬‬ ‫عزيز مروي اثنين أو ثلاثة‬ ‫وانظر شرحه في الباكورة الجنية للأثيربي‪ ،‬ص ‪ 44‬وما بعدها‪ .‬وتيسير مصطلح الحديث‬ ‫للأستاذ حمادوش ج‪ ،1‬ص‪.817‬‬ ‫‪ -2‬ابن حجر‪ :‬نخبة الفكر‪ ،‬ص‪ 44‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪- 572 -‬‬ ‫‪02‬‬ ‫رسول الله ي قال‪« :‬لا يؤمن احدكم حَتَى أكون أحب إليه من والده‬ ‫وولده والناس اجمعين»‘‪ 3‬رواه عن أنس قتادة وعبد العزيز بن صهيب‬ ‫بالتصغير۔ ورواه عن قتادة شعبة وسعيد‪٬‬‏ ورواه عن عبد العزيز إسماعيل‬ ‫بن غَليّة وعبد الوارث‪ ،‬ورواه عن ك منهما جماعة(‪.‬‬ ‫وعليه فالعزيز‪ :‬ما رواه عن الشيخ إثنان؛ وإن روته ثلاثة سُمًي‬ ‫مشهورا وإن روته جماعة في ابتدائه وانتهائه على السواء سمي مُستفيصًا‪.‬‬ ‫وفيه ضرب من التواتر المعنوي لانتشاره بين الناس بعد أن لوحظ في روايته‬ ‫التعدد فاستفاض وكتبت له الشهرة بتناقله على ألسنة الجماعة‪ ،‬وكنها‬ ‫مانلأحاديث لا من التواترك لات المتواتر من أبحاثه أن ترويه جماعة عن‬ ‫جماعة يستحيل منها التواطؤ على الكذب مع بقية شروطه‪ .‬وقد مَرً‬ ‫تعريف كل من العزيز والمستفيض والمشهور والمتواتر‪ .‬وكل هاته الأقسام‬ ‫غير المتواترة يكون فيها الصحيح والحسن والضعيف والله أعلم‪.‬‬ ‫وَمِمًا يجدر ذكره هنا أ كثيرا مانلأحاديث شهرت واستفاضت‬ ‫ولا وجود لها في الصحاح ولا في الحسان‪ ،‬وفيها الذي لا أصل له أبداء‬ ‫‪ -1‬رواه البخاري في كتاب الإيمان (‪ )8‬باب حب الرَسُول (ص) من الإيمان رقم ‪ .51‬ورواه‬ ‫مسلم في كتاب الإيمان (‪ )61‬باب وحوب عبَة رَسُول الله (ص)‪ ...‬رقم ‪ )...( 07‬من‬ ‫حديث أنس‪.‬‬ ‫‪ -2‬ابن حجر‪ :‬نزهة النظر بشرح نخبة الفكر‪ ،‬ص ‪ 01‬وما بعدها‪ .‬وقد نقلها أيضكا السيوطي‬ ‫في التدريب ج‪ ،1‬ص‪ .191‬د‪ .‬صبحي الصالح‪ :‬مباحث في علوم الحديث ص ‪.532‬‬ ‫‪- 672 -‬‬ ‫يوم نحركم"‪ .‬وأمشال ذلك‪ .‬إذا فالعبرة في‬ ‫كحديث‪« :‬يرمم صوميكم‬ ‫تصحيح الحديث أو تضعيفه تفتيش سنده ومتنه والحكم عليه بعد بما‬ ‫‪ 2 / / َ 1‬فيه ‪ -‬ور ‏‪ ١‬لله أعلم ‪.‬‬ ‫‪ -1‬أورده العلجوني فى كتابه‪ :‬كشف الخفاء ج‪ ،2‬ص ‪ .112‬والزركشي في اللآلئ المنشورة‬ ‫ص‪51-81‬ء رقال فيه‪« :‬هذا حديث الكذابين»‪.‬‬ ‫‪- 772 -‬‬ ‫العالي والنازل‬ ‫اولا‪ :‬التالى‪:‬‬ ‫العالي لغة‪ :‬الشيء المرنفع على غيره‪ .‬واصطلاحًا‪ :‬هو الذي قلت‬ ‫رجال إسناده‪ 3‬أي عدد رجاله بالنسبة إلى غيره‪.‬‬ ‫وأقسام العلو حنمسة‪:‬‬ ‫الأول‪ :‬العلو المطلق‪ :‬وهو القرب من رسول الله قة بعدد قليل‬ ‫بالنسبة إلى سند آخر يره بذلك الحديث بعينه بعدد كثير أو بالنسبة‬ ‫مطلق الأسانيد‪.‬‬ ‫الناني؛ القرب من الإمام‪ :‬كأمة الحديث بصفة عالية كالحفظ‬ ‫والضبط كمالك والشافعي وابي غبيدة وضمًام‪.‬‬ ‫النالث‪ :‬القرب من رواية الشيخين وأصحاب الصحاح‪ :‬وفي هذا‬ ‫القسم تقع الموافقات والإبدال والمساواة والمصافحة‪.‬‬ ‫فالموافقة هي‪ :‬الوصول إلى شيخ أحد الُصَشّفين من غير طريقه؛ مثاله‬ ‫أن يروي البخاري عن قتيبة عن مالك حديثا فيرويه هو بإسناد آخر عن‬ ‫قتيبة بعدد أقل يما لو رويته عن البخاري عنه أعي عن مالك‪.‬‬ ‫والإبدال‪ :‬هو الوصول إلى شيخ شيخه من غير طريقه أيضًا؛ ومثاله أن‬ ‫‪- 872 -‬‬ ‫يقع لك الإسناد السابق بعينه من طريق آخر إلى القعبي عن مالك فيكون‬ ‫القعنبي بدلاً من قتيبة‪.‬‬ ‫والمساواة‪ :‬هي إستواء عدد الإسناد من الراوي إلى آخره مع إسناد‬ ‫أحد المصَتّفين؛ ومثاله أن يروي النسائئ مثلا حديما يقع بينه وبين النبي‬ ‫فيه أحد عشر نفسا‪ ،‬فيقع لدا ذلك الحديث بعينه بإسناد آخر ل‬ ‫ي‬ ‫أحد عشر شخصا! مع قطع النظر عن‬ ‫البيء يا بيننا وبين البيء ع‬ ‫ملاحظة ذلك الإسناد الخاصرً‪ .‬وقال ابن الصلاح‪« :‬أمَا المساواة فهي في‬ ‫أعصارنا أن يقل العدد في إسنادك لا إلى شيخ مسلم وأمناله‪ ،‬ولا إلى‬ ‫شيخه بل إلى من هو أبعد من ذلك‪ ،‬كالصحابي أر من قاربه‪ 6‬رَربسمَا‬ ‫كان إلى رسول الله ه بحيث يقع بينك وبين الصحابي مثل من العدد‬ ‫مل ما وقع من العدد بين مسلم وبين ذلك الصحابيئ} فتكون مساويا‬ ‫لمسلم مثلا في قرب الإسناد وعدد رجاله»(‪.‬‬ ‫والمصافحة‪ :‬هو الإستواء مع تلميذ ذلك الصَسّف‪ ،‬وسمي بالمصافحة‬ ‫لن العادة في الغالب مصافحة بين من تلاقيا‪ ،‬وقد بينا قبل أن العلرً‬ ‫مطلوب فيه قرب الراوي إلى الرسول أو الصحابي مع قلة الوسائط‪.‬‬ ‫الرابع‪ :‬العلو بتقدم وفاة الراوي عن شيخ على رفاة رار آخر عن‬ ‫ذلك الشيخ سواء كان سماعه مع تأخر الوفاة فى آن واحد أو قبله‪.‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص ‪.952‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪- 972 -‬‬ ‫سماعه من‬ ‫تَقََه‬ ‫فمن‬ ‫الشيخ‪.‬‬ ‫من‬ ‫السماع‬ ‫العلة بتقدم‬ ‫الخامس‪:‬‬ ‫شيخ أعلا ممن سمع من ذلك الشيخ نفسه بعده‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬النازل ‪:‬‬ ‫وأما النازل لغة‪ :‬الشيء السافل الذي تحت غيره‪ .‬واصطلاحًا هو‪:‬‬ ‫الحديث الذي كثر رجال إسناده بالنسبة إلى غيره‪ .‬وأقسامه خمسة‪:‬‬ ‫الله ية بعدد كثير‬ ‫_ الأزل‪ :‬النزول المطلق‪ :‬وهو البعد من رسول‬ ‫من الأشخاص بالنسبة إلى سند آخر ير بذلك الحديث بعينه بعدد قليل‪.‬‬ ‫عالية كالحفظ‬ ‫_ الثاني‪ :‬البعد من إمام من أئمة الحديث ذي صفة‬ ‫وضمًام ‪.‬‬ ‫مثل مالك والشافعئ وأبي عبيدة‬ ‫والضبط‬ ‫‪ -‬النالث‪ :‬البعد بالنسبة لرواية الربيع والشيخين وأصحاب السنن‪.‬‬ ‫‪ -‬الرابع‪ :‬النزول بتأخر وفاة الراوي عن شيخ عن وفاة راو آخر عن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك الشيخ‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ق‬ ‫النزول بتأخر السماع من الشيخ‪ ،‬فمن تاخر سماعه من‬ ‫_ الخامس‪:‬‬ ‫الشيخ أنرَل مِمُن سمع من ذلك الشيخ نفسه قبله‪.‬‬ ‫وقد سبق أن قلنا إ لة الوسائط مرعب فيه لقرب البحث عن رجال‬ ‫السند من النازل لكثرة الوسائط مِمًا ينشا عن ذلك من عدم الضبط وقلة‬ ‫الصدق لكن رب نازل أصح من عال بحسب قوانين التحديثڵ واللة‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫‪- 082 -‬‬ ‫اللسلسل‬ ‫المسلسل لغة‪ :‬الشيء المتنصيل بعضه ببعض» مأخوذ من التسلسل‬ ‫وهو اتصال الشىء بعضه ببعض ومنه سلسلة الحديد لتسلسل حلقاتها‪.‬‬ ‫وصف‬ ‫ومسلسل ق‬ ‫الرواة‪،‬‬ ‫وصف‬ ‫واصطلاحًا قسمان ‪ :‬مسلسل ق‬ ‫التحمُل والأداء‪.‬‬ ‫من‬ ‫فا لقسم الأل هو‪ :‬الحديث الذي اةرَتَقَقَت رواته قي رصف‬ ‫الأوصاف قَوليًا كان فقط أو فعليا أو هما معا‪.‬‬ ‫والقسم الثاني هو‪ :‬الحديث الذي اتفقت رواته في وصف الأداء‬ ‫كيه اا ‪.4 . -‬ص‬ ‫ادار‪.‬‬ ‫‪ .‬كار‬ ‫وكيفيته ولفظه وعرفه البيقوني بقوله‪:‬‬ ‫مثل أما وا لله أنبأنى الفتى‬ ‫مسلسل قل ما على وصف أتى‬ ‫تبسَمًا‬ ‫ويعد أن حدثنى‬ ‫كذاك قد حدثنى قائما‬ ‫وعرفه ابن حجر العسقلاني في ” النخبة“ وشرحها بقوله‪« :‬وإن اتَفَقَ‬ ‫الرواة في إسناد من الأسانيد في صيغ الأداء كسمعت فلانا قال‪ :‬سمعت‬ ‫فلانا‪ ،‬أو حدَثيي فلان قال‪ :‬حدثنا فلان وغير ذلك من الصيغ أو غيرها‬ ‫من الحالات القولية‪ .‬كسمعت فلانا يقول‪ :‬أشهد بالله لقد حنن‬ ‫فلان»(""الخ‪...‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫ص‬ ‫نخبة الفكر‬ ‫نزهة النظر بشرح‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪- 182 -‬‬ ‫ومثاله من القسم الأول إذا كان قوليا فقط‪ ،‬مثل مسلسل معاذ بقوله‬ ‫ه‬ ‫۔‬ ‫‪0‬‬ ‫۔‬ ‫كانه‬ ‫وقوله ل ‪« :‬رأنا‬ ‫ينة لمعاذ رَضِي الله عنه‪« :‬يا معاذ إني أح ك»‪.‬‬ ‫«اللَهة أعنى على ذكرك‬ ‫صلاة‬ ‫دبر ‪1‬‬ ‫فقال‪ :‬قل ف‬ ‫أحُك»ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫وشكرك وحسن عبادتك» فإنه مسلسل بقوله كل من رواته لمن يرويه‬ ‫عنه «وأنا احبُك»("الخ‪. .‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫هريرة‬ ‫أبى‬ ‫حديث‬ ‫فعلافقط‬ ‫إذا كان‬ ‫القسم الأزل‬ ‫ومثاله من‬ ‫الله ا لأرض يوم‬ ‫وقتا ل‪« :‬خحلق‬ ‫يدي‬ ‫شبك أ بو القاسم ت‬ ‫»‬ ‫‪.‬م‬ ‫َ‬ ‫بيد من‬ ‫فإنه مسلسل بتشبيك كل من رواته يده‬ ‫الحديث‬ ‫السبت‪» ...‬‬ ‫عنه‪.‬‬ ‫رواه‬ ‫«لا‬ ‫ومثاله من القسم الول إذا كان قَوليًا وفعلا معا‪ :‬حديث أنس‪:‬‬ ‫ومره»‪6‬‬ ‫حلوه‬ ‫وشره‬ ‫خيره‬ ‫بالقدر‬ ‫حَتَى يؤمن‬ ‫الإيمان‬ ‫يحد العبد حلاوة‬ ‫‪ -1‬رواه أبو داود قي كتاب الصلاة{ باب في الاستغفار ‪ 22515‬من حديث معاذ بن حبل؛‬ ‫ورواه الهندي ي الكنز ج‪ ،2‬ص‪ {586‬رقم ‪ 37053‬من حديث أبي هريرة‪ ،‬وقال‪« :‬رراه‬ ‫ابن شاهين وَهُوَ حسن»‪ .‬وأخرجه أبو نعيم في الحلية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ 142‬مسلسلا‪ .‬والحاكم‬ ‫في مستدركه‪ 3‬كتاب الصلاة‪ ،‬رقم ‪ )733( 0101‬وقال‪« :‬هَذَا حديث صحيح عَلَى شرط‬ ‫الشيخين»‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه مسلم في كمّاب صفقات المنافقين وأحكامهم (‪ )1‬باب ابتداء الخلق وخلق آدم عَليهٍ‬ ‫السَّلاَم‪ ،‬رقم ‪ .)9872( 72‬ورواه التبريزي في كتاب صفة القيامة‪ ،‬الفصل الثالث‪ ،‬رقم‬ ‫‪ )73( 4‬من حديث أبي هريرة‪ .‬وأخرجه الحاكم في كتاب معرفة علوم الحديث‬ ‫ص‪ .23‬والعراقي في فتح المغيث‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.21‬‬ ‫‪- 282 -‬‬ ‫على لحيته رقال‪« :‬آمنت‬ ‫قال أنس‪ :‬رقبض رسول الله ي‬ ‫مسلسل بقبض كا من روائه على لحيته وبقولهم‪:‬‬ ‫بالقدر»<""‪...‬الخ‪ ,‬ف‬ ‫«آمنت بالقدر خيره وشره‪ 5‬حلوه ومره»‪.‬‬ ‫ومنال القسم الشاني أع لمسلسل في يبة الأدا فللسلسل في‬ ‫كيفية الأداء كقول كلر من رواته‪ :‬سمعت أو حدثنا أو أخبرنا أو نبَأنا إلى‬ ‫غير ذلك‪ .‬والمسلسل فيما يعلق بزمن الرواية كحديث ابن عباس قال‪:‬‬ ‫شهدت مع رسول الله قلة يوم عيد الفطر أر أاضحى» فلما فرغ من‬ ‫الصلاة أقبل علينا بوجهه فقال‪« :‬أيشُهَا الناس قد أصبتم خيرا فمن أحب‬ ‫أن ينصرف فلينصرف‘ ومن أحب أن يقيم حَتسّى يسمع الخطية‬ ‫فليّقيم»{‪ 3‬فقد تسلسل بروايته ك من الرواة في يوم عيد قائلا‪ :‬حدني‬ ‫فلان في يوم عيد‪ .‬قال الحافظ السيوطي‪« :‬غريب بهذا السياق وفي إسناده‬ ‫مقال»‪.‬‬ ‫‪ -1‬رواه البيهقي (الكبرى) في كاب الشهادات (‪ )05‬باب ما ترد به شهادة أهل الأهواء‪ ،‬رقم‬ ‫بلفظ‪« :‬طعم» بدل‪« :‬حلارة»‪ .‬وانظر أيضا‪ :‬كاب معرفة‬ ‫من حديث عل‬ ‫‪8‬‬ ‫علوم الحديث‪ ،‬ص‪ .23‬وفتح المغيث‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ 83‬للسخاري‪.‬‬ ‫‪ -2‬راجع الكتب المصنفة في الحديث المسلسل أمثال كتاب المسلسلات الكبرى للسيوطي‬ ‫وهي حممسة ونمانون حديثا‪ .‬والحافظ السخاوي الذي جمع فيه مائة حديث\ وَكتَاب‬ ‫العلامة الحدث محمد عبد الباقي الأيتُوبي "المناهل السلسلة في الأحاديث المسلسلة“‬ ‫(مطبوع)‪ ،‬فيه ‪ 212‬حدينا‪ ،‬وَهَ أوسع ما وقفنا عَلَيهِ في هَذا الفن‪ .‬وانظر أيضا‪ :‬معرفة‬ ‫علوم الحديث ص‪ .23‬وعلوم الحديث‘ ص‪ .672‬وفتح المغيث للعراقفي‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.83‬‬ ‫والسيوطي‪ :‬تدريب الراوي‪ ،‬ج‪ ،2‬صر‪ 781‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪- 382 -‬‬ ‫أو مكانها كالمسلسل بإجابة الدعاء عند الملتزم‪ .‬قال ابن عَبَاس رضي‬ ‫فيه‬ ‫«الملتزم موضع يستجاب‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لله ل‬ ‫رسول‬ ‫سمعت‬ ‫‏‪ ١‬لله عنهما‪:‬‬ ‫الدعاء وما دعا الل فيه عبد دعوة إلا استجاب له»”‪ .‬قال ابن عباس‬ ‫‪8‬‬ ‫م‬ ‫‪9‬‬ ‫`‬ ‫`‬ ‫فوالله ما دعوت الله عَرً وَجَللً فيه قط منذ سمعت هذا الحديث إلا‬ ‫‪7‬‬ ‫‪,‬‬ ‫الله‬ ‫استجاب لي فقد تسلسل الحدي ى بقول كل من رواته وأنا ما دعوت‬ ‫»‬ ‫فيه بشيء منذ سمعته إلا استجاب‪ .‬لي‪ ،‬فقد تسلسل الحديث بقول كل من‬ ‫رواته‪« :‬وانا ما دعوت الل فيه بشيء إل استجاب لي»‪.‬‬ ‫أو بتاريخها ككون الراوي آخير من يروي عن شيخه‪.‬‬ ‫ومن المسلسلات الن حكم النقاد ببطلانها متنا وتسلسلا الحديث‬ ‫ة قال‪« :‬با لله العظيم لقد حدثني‬ ‫النيء‬ ‫المسلسل بالقسم وهو ا‬ ‫جبريل عليه السَلاَمْ} وقال بالله العظيم لقد حدني ميكائيل عليه السلام‬ ‫إلى أن انتهى إلى رَب العزة تبارك وتعالى»”‪...‬الحديث‪ .‬قال السخاوي‪:‬‬ ‫«هذا الحديث باطل مسا وسنَدًا) ‪.2‬‬ ‫وقد يتسلسل الحديث من أوله إلى آخره‪ ،‬وقد ينقطع بعض التسلسل‬ ‫من أله أو آخره‪ ،‬ولهذا قال الحافظ العراقي‪« :‬قلما تسلم المسلسلات من‬ ‫انظر التعليق السابق‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫انظر التعليق السابق‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫السخاوي‪ :‬فتح المغيث ج‪ .4‬ص‪.83-14‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪- 482 -‬‬ ‫التسلسل لا في أصل المعن»أ‘ قال الحافظ ابن‬ ‫ضعف©ؤ يعن‪ :‬في وصف‬ ‫حجر العسقلاني‪« :‬من أصح مسلسل يروى في الدنيا المسلسل بقراءة‬ ‫سورة الصف»‪ ،‬وهو ‏‪ ٤‬الصحابة سألوا رَسُول الله ة عن أحب‬ ‫الأعمال ال الله عَرً وَبَاً ليعملوها وَهُوَ ما رواه عبد الله بن سلام قال‪:‬‬ ‫قعدنا نفر من أصحاب رسول الله يأ فتذاكرنا فقلنا لو نعلم أي‬ ‫الأعمال أقرب إلى الله لفعلناه‪ ،‬فأنزل الله سبحانه‪ :‬سبح لله ما في‬ ‫السمَرَات وما في الرض وَهُرَ العزيز الحكيم يآأيثُهَا الريس امنوا ليم‬ ‫تقولون ما لا تَفْعلونَمه [الصف ‪ ،]1‬قال عبد الله‪ :‬فقرأها علينا رسول‬ ‫ا لله‪ ،‬قال أبو سلمة‪ :‬فقرأها علينا عبد الله بن سلام‪ ،‬قال‪ :‬فقرأها علينا أبو‬ ‫من رواته‪« :‬لو‬ ‫سلمة»‪...‬الخ‪ 3‬هكذا فتسلسل الحديث بقراءة ك‬ ‫نعلم»‪...‬الخ‪.‬‬ ‫ومن المسلسلات حديث قراءة‪ :‬لو أَنَلَا هذا القريات عَلى' حبل‬ ‫رأية ‪...‬الخ سورة الحشرك فإنه مسلسل برواية كل راحد بقوله‪:‬‬ ‫«قرأت على فلان هذه الآيات فقال لي‪ :‬ضع يد على رأاسك‪ ،‬فإني‬ ‫قرأت على فلان فقال‪ :‬ضع يدك على راسك إلى رسول الله ق‪.‬‬ ‫والمسلسلات القولية والفعلية والمقتزنة بالحوادث والزمان كثيرة‪ ،‬فيها‬ ‫الصحيح والضعيف والموضوع كما سبقك والله أعلم‪.‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص ‪ .672‬السيوطي‪ :‬تدريب الراري‪ ،‬ج‪ .2‬ص‪.981‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫السيوطي‪ :‬التدريب© ج‪ ‘2‬ص‪.981‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 582 -‬‬ ‫وقد اشترطوا ني صيحة المسلسلات عدم التدليس‪ .‬ومن المسلسلات‬ ‫مسلسل الشيوخ كأن يأتي ابن حجر العسقلاني لشرح البخاري فيأتي‬ ‫بسلسلة شيوخه الذين روى عنهم واحدًا تلو الآخر أفرادا أو جماعات‬ ‫من شيخه الأدنى إل البخاريء ذاكرا كينيئة الأخذ حتى يصل إل‬ ‫هاته سلسلة الاتصال‪ .‬وهناك أنواع من المسلسلات‘‬ ‫البمخارئ‪7 .‬‬ ‫ونكتفي بما ذكرنا والله أعلم‪.‬‬ ‫‪- 682 -‬‬ ‫رواية ا لأترا ن‬ ‫رواية الأقران نوعان‪ :‬مُدَبتّج‪ ،‬وهو ما اقتصر عليه البيقونم‪٨‬‏ وغير‬ ‫مُدبُج ‪ .‬فغير المدبج‪ :‬أن يشارك الراوي من روى عنه في أمر واحد فأكثر من‬ ‫الأمور المتعلقة بالرواية‪ .‬كالسرنٌ قَإئَةُ كاف في غير المدبج وحده لا في الديج‪.‬‬ ‫فيكفي في غير المدبج رواية أحد الفريقين عن الآخر؛ فالمدبمج أخص من رواية‬ ‫الأقران‪ ،‬إذ كل مدمج رواية الأقران‪ ،‬ولا عكس؛ فمثال غير المدبّج كرواية‬ ‫زائدة بن قدامة عن زهير بن معاوية إنه لا يعلم زهير رواية عنه‪ .‬ومثال‬ ‫المدبج كرواية كا من عائشة وأبي هريرة عن الآخر كما سيأتي‪.‬‬ ‫والمدبج لغة‪ :‬ما زين من الثياب بالديباج أي الحرير‪.‬‬ ‫واصطلاحا‪ :‬الحديث الذي روى كل من القرينين المتساويين فى السر"‬ ‫غالبا وقي الأخذ عن الشيوخ عن الآخر سواء كانا من الدحابة‪ ،‬كرواية‬ ‫‪ 1‬من عائشة وأبي هريرة عن الآخر‪ ،‬أو من التابعين كرواية كل من‬ ‫الزهري وعمر بن عبد العزيز عن الآخر أو من غيرهما‪ ،‬كرواية كل من‬ ‫مالك والليث عن الآخر‪.‬‬ ‫‪ -1‬في قصيدته فيقول‪:‬‬ ‫مدبج فاعرفه حقا وانتخه‬ ‫وما ررى كل قرين عن أخه‬ ‫راحع شرح هذا البيت في كل من‪ :‬الباكورة الجنية للأثيوبي‪ ،‬ص‪ .59‬وتيسير مصطلح‬ ‫الحديث لنذير حمادوش ج‪/2‬ص‪.42‬‬ ‫‪- 782 -‬‬ ‫وأما غير المدبّج وهو أن يروي أحد القرينين عن الآخر ولا يروي‬ ‫الآخر عنه فيما نعلم‪ ،‬مثاله رواية زائدة بن قدامة عن زهير بن معاوية فَإئَ‬ ‫لا يعلم لزهير رواية عنه‪ ،‬ورواية سليمان التيمي عن مسعر وهما قرينان‪،‬‬ ‫ولا نعلم لمسعر رواية عن التيمي‪ ،‬ولذلك أمثال كثيرة‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫‪- 882 -‬‬ ‫المتفق والمؤتلف والمختلف أو المفترق‬ ‫‪١‬۔‪‎‬‬ ‫۔‬ ‫‪ ١‬صا‪‎‬‬ ‫‪1‬‬ ‫آ‪_‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫؟‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠.٠‬‬ ‫‪١‬‬ ‫المتفق لغة‪ :‬هو الشيء الذي اق في أمر من الأمور‪.‬‬ ‫والمفترق لغة‪ :‬من افتزق مع غيره في أمر ويقال‪ :‬قوم متفق مفرق‬ ‫أي متَنيق دينهم مفترق آراؤهم‪.‬‬ ‫واصطلاحًا‪ :‬هو الحديث الذي اتتَقّت في سنده أسماء الرواة لفظا‬ ‫وخطا‪ ،‬وافترقت مسمياتهم واشخاصهم} والمراد أنسَهُم مُتتّقون باعتبار‬ ‫الأسماى مفتزقون باعتبار المسمّيات‪ ،‬أو قل ما فيه الاتفاق في صورة الخط‬ ‫مع الإفتزاق باللفظ وهذا ما يسمى في أصول الفقه المشترك‪ .‬وينقسم إلى‬ ‫أقسام ثمانية مذكورة في المطولات‪.‬‬ ‫‪ -‬الأول‪ :‬المفترق ممن اتفقت أسماؤهم وأسماء آبائهم‪ .‬مناله‪:‬‬ ‫الخليل بن أحمد سرعة‪:‬‬ ‫‪ )1‬النحوي البصري الأزدي صاحب "العروض" و"كتاب العين“‬ ‫وغيرهما‪ ،‬حدث عن عاصم الأحول وغيره‪ ،‬قال أبو العباس المبرد‪ :‬فتش‬ ‫اللفتّشون فما وجدوا بعد نبيئنا محمد قفلة من إسمه أحمد قبل أبي الخليل‬ ‫بن أحمد وهو أشهر من نار على علم‪ .‬وترجم له القطب اطفييش‬ ‫رحمهما الله_ في كتابه "تلقين التالي لآيات المتعالي" في التجويد ترجمة‬ ‫‪- 982 -.‬‬ ‫فضة"‪.‬‬ ‫وجماعة ‪.‬‬ ‫العباس العنبري‬ ‫عنه‬ ‫رورى‬ ‫معاوية بن قة‬ ‫‪. 4 .‬‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 3‬أصبهاني‪ ،‬روى عن روح بن عبادة وغيره‪ ،‬لكن قال العراقي في‬ ‫النكت‪« :‬لم أر فى الأصبهانتين من سمى بالخليل بن أحمد فيجعل مكان‬ ‫هذا الخليل بن أحمد البصري»«<‘‪.‬‬ ‫المشهور بخراسان‪ ،‬حث‬ ‫‪ )4‬أبر سعيد السجزي القاضى الفقيه ال‪.‬‬ ‫عن ابن خزيمة وابن صاعد والبغوي وغيرهم من الحفاظ‪.‬‬ ‫الخليل السجزي‬ ‫عن‬ ‫ررى‬ ‫فاضل‬ ‫‪ (5‬أبو سعيد البسي القاضي المهلي‪.‬‬ ‫المذكور وحث عن أحمد بن المظفر البكري عن أبي خثيمة بتاريخه وعن‬ ‫غيرهما حث عنه البيهقرُ الحافظ‪.‬‬ ‫‪ )6‬أبو سعيد البسي أيضا الشافعي لكن في ”النكت“ يقول العراقي‪:‬‬ ‫وهم ق ذلك ابن الصلاح قال‪:‬‬ ‫«أخشى أن يكون هذان واحدا»{‬ ‫«فاضل متصرف في علوم‪ ،‬دخل الأندلس وحدًت\ ولد سنة ‪.063‬‬ ‫عنه أبو العباس‬ ‫الأسفرائييي وغيره ‪ .‬حدث‬ ‫أبي حامد‬ ‫عن‬ ‫ررک‬ ‫‪ -1‬القطب اطفتّش‪ :‬تلقين التالي لآيات المتعالي" ورقة ‪( 814‬خطوط)‪.‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫ص‬ ‫الحديث‬ ‫علوم‬ ‫ابن الصلاح‪:‬‬ ‫وانظر أيضا‪:‬‬ ‫‪.75‬‬ ‫ص‬ ‫النكت‘‬ ‫العراقي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫العراقي‪ :‬النكت‪ ،‬ص ‪.853‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- 092 -‬‬ ‫العذري وغيره»"‪.‬‬ ‫‪ -‬الثاني‪ :‬المحمفقون في أسمائهم وأسماء آبائهم وأجدادهم‪ :‬كأحمد بن‬ ‫جعفر بن حمدان أربعة‪ .‬كلهم ئي عصر واحد‪:‬‬ ‫‪ (1‬القطيعى(«© البغدادي أبو يكر الراوي عن عبد الله بن أحمد بن‬ ‫‪ )2‬السقطي البصري أبو بكر يروي أيضا عن عبد الله بن أحمد‬ ‫عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ )3‬دينوري روى عن عبد الله بن محَمّد بن سنان عن محَمّد بن كشير‬ ‫صاحب سفيان الثوري‪.‬‬ ‫‪ )4‬طَرَسُوسي روى عن عبد الله بن جابر الطرسوسي تاريخ محَمًّد‬ ‫بن عيسى الطباع‪.‬‬ ‫‪ -‬الثالث‪ :‬ما اتَققَ من ذلك في الكنية والنسبة مما‪ :‬مثاله أبو‬ ‫عمران الكوفي إثنان‪:‬‬ ‫أحدهما التابعي عبد الملك بن حبيب‪.‬‬ ‫والثاني موسى بن سهل البصري سكن بغداد‪ ،‬روى عن هشام بن‬ ‫عَمار وغيره روى عنه علج بن أحمد وغيره إلى آخر ما ذكره ابن‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪.953‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬نسبة لقطيعة كشريعةش عال ببغداد‪.‬‬ ‫‪- 192 -‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الصلاحل") وغيره‪.‬‬ ‫سلمة ‪.‬‬ ‫ريد أو ابن‬ ‫أهو ابن‬ ‫لا ندري‬ ‫حاد‬ ‫ومثاله‪:‬‬ ‫وكذلك عبد الله إذا أطلق لا يدرى من هو‪ .‬قال سلمة بن سفيان‪:‬‬ ‫إذا أطلق عن عبد الله بمكة في السند فهو ابن الزبير‪ ،‬وإذا قيل فى المدينة‬ ‫فهو ابن عمرو إذا قيل فى الكوفة فابن مسعود\ وبالبصرة فابن عَبَّاس أو‬ ‫بخراسان فابن المبارك‪ ،‬أو بالشام فابن عمرو بن العاص‪ .‬وفائدة ذلك‬ ‫الاحتراز عن أن ييظرمً الشخصان شخصا واحدًا‪ ،‬وعن أن يظرً الثقة ضعيفا‬ ‫والضعيف ثقة‘‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث ص ‪.063‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫ص‬ ‫علوم الحديث‬ ‫ابن الصلاح‪:‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪ 263‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪- 292 -‬‬ ‫المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى وما بلتحق بذلك‬ ‫وهو ما يأتلف أي تتفق ف الخط صورته وتختلف في اللفظ صيغته‪.‬‬ ‫والمختلف لغة‪ :‬الذي اختلف عن غيره في بعض الأشياء أو كنها‪.‬‬ ‫والمؤتلف‪ :‬هو الشيء الذي ائتَلّف وَاتَقَقَ في بعض الأمور واختلف في‬ ‫غيرها‪.‬‬ ‫واصطلاحًا‪ :‬الحديث الذي انتلفت وَاَمَمّت أسماء رواته خطا وكتابة‬ ‫واختلفت لفظا وقراءة‪ 5‬لاختلاف حروفها أو حركاتها‪ .‬وهذا الاختلاف‬ ‫الواقع في هذا النوع غير الإختلاف الواقع بين الأحاديث\ لأن ذلك بمعنى‬ ‫المعارضة في الحكم‪ ،‬كما في حديث‪« :‬لا عدرى ولا طيرة»" مع حديث‬ ‫«فرً من الحذوم فرارك من الأسد»{ ه | الذي مَرً في غريب الحديث‪.‬‬ ‫مثال المختلف والمؤتلف كثير ومنتشر لا ضابط ن أكثره يفزع إليه‪،‬‬ ‫وَِئَمَا يضبط بالحفظ تفصيلا‪ .‬وقد صُئفت فيه كتب مفيدة‪ .‬وفى هذا‬ ‫عبر العصور“‪،‬‬ ‫العصر قد اعتنى بها طالب عبد الرحمن في كتاب ‪7‬‬ ‫وهو الفصل والأخير في ضبط أسماء بعض رواة الحديث‘ وباختصار‬ ‫‪ -1‬نَقَدَم تخريجه‪.‬‬ ‫‪ -2‬تَقَدَع تخريجه‪.‬‬ ‫‪- 392 -‬‬ ‫‪:‬‬ ‫مير‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪ \ ,‬ق‬ ‫لبعض‬ ‫شا‬ ‫‪.‬‬ ‫فهو بتشديد اللام‬ ‫القسم الأول‪ :‬سلام وسلام جميع ما يرد عليك‬ ‫الإسرائيلئ‪.‬‬ ‫الصحابى‬ ‫سلام‬ ‫ا لله بن‬ ‫والد عبد‬ ‫سلام‬ ‫رهم‪:‬‬ ‫خمسة‬ ‫إل‬ ‫وسلام والد محمد بن سلام البيكندي شيخ البخاري‪ ،‬وسلام بن ماكولاء‬ ‫حمد بن‬ ‫بن‬ ‫وسلام‬ ‫يهمردي‬ ‫وهو‬ ‫السير‬ ‫ي‬ ‫بن أبي الحقيق الوارد‬ ‫وسلام‬ ‫ناهض المقدسي روى عنه أبو طالب الحافظ والطبرانئُ‪.‬‬ ‫‪ 2‬عَمارة وعحمارة‪ ،‬ليس لنا عمارة بكسر العين إلا أبي بن عمارة من‬ ‫الصحابة ومن عداه غمارة‪ .‬وقد اعترض على هذا فى ”النكت“‘‪ ،‬فَإثً فيه‬ ‫لميم‪.‬‬ ‫بفتح العين وتشديد‬ ‫الرواة‬ ‫اسم جماعة من‬ ‫‪ (3‬كريز وكريز‪ ،‬فقد حكى أبو علي القساني في كتاب «” تقييد‬ ‫لمهمّل“ عن محمد بن وضاح أن كُريرًا بفتح الكاف في خزاعة‪ ،‬وكريرا‬ ‫بضمها قي عبد شمس بن عبد مناف‪ .‬قال ابن الصلاح‪« :‬وكريز بضَمّها‬ ‫موجود أيضا في غيرهما»‪.‬‬ ‫‪ )4‬حزام بالزاي في قريش وحرام بالراء المهملة في الأنصار‪.‬‬ ‫‪ )5‬أبو عبيدة كله بالضم‪ .‬قال الدارقطيئ‪( :‬لا نعلم أحدا يكنى أبا‬ ‫ف‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫م‪,‬‬ ‫لا‬ ‫ه‬ ‫عبيدة با لفتح »‪.‬‬ ‫العراقي‪ :‬النكت‪ ،‬ص ‪ .433‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪.543‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫ص‬ ‫الحديث‬ ‫علوم‬ ‫ابن الصلاح‪:‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫انظر‪ :‬ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‘ ص ‪ .443‬العراقي‪ :‬النكت ص‪ .333‬السيوطي‪:‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪- 492 -‬‬ ‫)‪ 6‬السفر بإسكان الفاء والسقر بفتحهاء وجدت الكنى من ذلك‬ ‫بالفتح والباقي بالإسكان‪.‬‬ ‫عسل بكسر العين المهمَنّة وإسكان المهمَلّة{ وعَسَل بفتحها‬ ‫‪)7‬‬ ‫كلاهما من قبيل‪.‬‬ ‫‪ )8‬غنام بالغين المعجمة والنون المشّدة وعَعام بالمهمة والشاء المغلشة‬ ‫‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ُ‬ ‫‌‬ ‫ف‬ ‫المشددة‪ ،‬وكلهم من خزاعة ولا نعرف من عبد مس غير عثام بن علي‬ ‫العامري الكوفي والذ علي بن عثام الزاهد‪.‬‬ ‫و) مُمّير وقمير‪ ،‬الجميع بضم القاف يلا امرأة مسروق بن الأجدع‬ ‫)‪ 0‬مسور ومسور بضم الميم وتشديد الواو وفتحها فهر مسور بن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪. -‬‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫رر‬ ‫بن عبد الملك اليربوعي©‬ ‫ومُسَور‬ ‫له صحبة‬ ‫بزيد المالكي الكاهلي‪.‬‬ ‫عنه معن بن عيسى ذكره البخاري ومن سواهما فيما نعلم بكسر الميم‬ ‫وإسكان السين‪.‬‬ ‫‪ )1‬الحمال والجمال لا يعرف في رواة الحديث إل هارون بن عبد‬ ‫ا لله الحمال والد موسى بن هارون الحمال والحافظ{ ومن عداه فالجمال‪.‬‬ ‫من ذكر منهم أحد عشر‪.‬‬ ‫وعدة‬ ‫هذا هو القسم الأزل‬ ‫تدريب الراوي‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ .792‬النووي‪ :‬إرشاد طلاب الحقائق» ص‪ .912‬ابن حجر‪ :‬نزهة‬ ‫النظر بشرح نخبة الفكرث ص ‪ .28‬وعلي القاري‪ :‬شرح شرح نخبة الفكر ص‪ 996‬وغيرها‪.‬‬ ‫‪- 592 -‬‬ ‫وأما القسم الثاني فهو ما ضبط في الصحيحين أو فيهما مع الموطأ‬ ‫وضبطها يغي عن ذكرها‪ .‬ومن أراد الاستقصاء فعليه بالمطوّلاته‪.‬‬ ‫وفائدة ذلك الإحتراز من أن نظر الشخصان شخصا واحدا كما سبق‬ ‫نظيره في الباب السابق‪ ،‬أو أن يظن الننة ضعيمًّا والعكس» والله أعلم‪.‬‬ ‫انظر التعليق السابق‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪- 692 -‬‬ ‫المستخرجات‬ ‫المستخرجات أورذها فى خمسة مقاصد‪:‬‬ ‫الوّل‪ :‬ما هو التخريج لغة واصطلاحًا؟‬ ‫الثاني‪ :‬مُسَخحرجات الكتب الصحاح وما فائدتها؟‬ ‫النالث‪ :‬تخريجات غيرها من الكتب وما الداعي لذلك؟‬ ‫الرابع‪ :‬إختلاف المخرجين في الحكم على الحديث صيحة وضعفاء وما‬ ‫سبب ذلك؟‬ ‫وهما‪:‬‬ ‫العلم‬ ‫هذا‬ ‫ق‬ ‫إمامين كبيرين‬ ‫تخاريج‬ ‫من‬ ‫نماذج‬ ‫الخامس‪:‬‬ ‫الحافظ الزيلعى‪ ،‬والحافظ العسقلانى‪.‬‬ ‫المقصد الأول‪ :‬في تعريف التخريج لغة واصطلاحًَا‬ ‫م‬ ‫‪ )1‬التخريج لغة‪:‬‬ ‫فالتخريج لغة‪ :‬إجتماع أمرين متضادين في شيء واحد‪ .‬ففي‬ ‫القاموس‪« :‬عام فيه تخريج أي خصب وحَدب‪ ،‬وأرض مُخرَحَة‬ ‫بعضا‬ ‫اللوح تخرمًا كتب‬ ‫وخرج‬ ‫مكانك‬ ‫دون‬ ‫مكان‬ ‫نبلتها ي‬ ‫(كمُنقشَة)‬ ‫‪- 792 -‬‬ ‫وترك بعضىا‪ ،‬والخرج‪ :‬لونان من بياض وسواد»”‘‪،‬ويطلق أيضا على عِدَة‬ ‫معان؛ أشهرها‪:‬‬ ‫‪ -‬الاستنباط قال في القاموس‪« :‬والاستخراج والاختراع‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لاستنباط»ة ‪.‬‬ ‫‪ -‬والتدريب‪ ،‬قال في القاموس‪« :‬خرًجه فى الأدب مثلا فتخرج فهو‬ ‫خريج (كمنين) إسم مفعول»‪ 5،‬أي خرج(‪.‬‬ ‫ما وجها‪.‬‬ ‫بين‬ ‫أي‬ ‫المسألة‪ : :‬وَجَهَهَا‬ ‫خرج‬ ‫تقول‬ ‫وكذلك التوجيه‬ ‫‪,‬م‬ ‫ؤ‪2-‬‬ ‫ه ه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫هه‬ ‫۔‬ ‫‪+.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ادخلني مدخل‬ ‫وري القرآ ں‪ :‬طرب‬ ‫وضع ال‪.‬خروج؛‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‏ِ‪٨‬ج‪:‬‬ ‫«والمخر‬ ‫صدق وأخر جني م خرج عيئق؛ [الإسراء ‪ .]08‬ويقال‪ :‬خرج مَحَرَجًا‬ ‫حديث‬ ‫«هذا‬ ‫المحدثين‪:‬‬ ‫ومنه قول‬ ‫وجهها‬ ‫مَخحرَُهة»‪ 0 ( 9‬أي‬ ‫وهذا‬ ‫حسنا‬ ‫سَنَدًا ومتن‪.‬‬ ‫وهو معرفة رواته‬ ‫خحروجحهك‬ ‫موضع‬ ‫أي‬ ‫مَخرَجُه»‪.‬‬ ‫غرف‬ ‫ومنه الإبراز والإظهار‪ :‬ومنه قوله تعالى‪ :‬كرزع اخرج شطأه؛‬ ‫للناس‬ ‫أبرزه‬ ‫أي‬ ‫البخاري»‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫«أخرج‬ ‫المحدثين‪:‬‬ ‫[الفتح ‪ . [92‬وقول‬ ‫وأظهره ببيان مَخرَجه‪ ،‬أي‪ :‬دكر إسناده‪ ،‬فهذا أصل اشتقاق المحدثين‬ ‫‪ -1‬الفيروزآبادي‪ :‬القاموس المخيط‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ 1520‬مَادَة‪« :‬خرج»‪.‬‬ ‫الفيروزآبادي‪ :‬القاموس الخيط ج‪ ،1‬ص‪ .252‬مَادَة‪« :‬خرج»‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الفيروزآبادي‪ :‬القاموس المخيط‪ ،‬ج‪ 1‬ى ص‪ 1520‬مَادَّة‪« :‬خرج»‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 4‬ابن منظور‪ :‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.942‬‬ ‫د‪ .‬محمود الطحان ‪ :‬أصول التخريج ودراسة الأسانيد ص ‪.8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪- 892 -‬‬ ‫لكلمة التخريج("‪.‬‬ ‫‪ )2‬التخريج اصطلاحا ‪:‬‬ ‫وأما اصطلاحًا فقد عرفه محمود الطحان بقوله‪« :‬هو الدلالة على‬ ‫موضع الحديث في مصادره الأصلية الق اخرجته بسنده‪ ،‬ثُمً بيان مرتبته‬ ‫عند الحاجة»{‪ .‬وقال أيضا‪« :‬بيان رتبة الحديث من الصحة والضعف‬ ‫وغيرهما» ببيان الإسناد عدالة وجرحاء ‪ .‬بيان المتن من موافقة لمتون‬ ‫أخرى رويت وضحت أو ألغيت أو كانت بين الصسّة رالنكارة! كما‬ ‫يعرف من تتبع ذلك للعالم الذي دعته الحاجة؛ ومن أهمّها موافقة‬ ‫الحديث لنص القرآن أو مخالفته‪ ،‬لأن الرسول يبين ما خفي من القرآن‪.‬‬ ‫المقصد الثاني‪ :‬التخريج عَلَى طريق الدلالة‪:‬‬ ‫وقد تطلق التخريج على الدلالة‪« ،‬أي الدلالة على مصادر الحديث‬ ‫الأصلية وعزوة إليها‪ .‬وذلك بوكر من رواه من المؤلفين»()‪.‬‬ ‫والنقد والتنقاد في اللغة‪« :‬تمييز الدراهم وإخراج الزيف منهاء وكذا‬ ‫تمييز غيرها»‪ .‬وأما النقد عند المحدثين «قَِتَهُ تمييز الأحاديث الصحيحة من‬ ‫‪ -1‬د‪ .‬محمود الطحان ‪ :‬أصول التخزيج ودراسة الأسانيد ص ‪.8‬‬ ‫‪ -2‬نفسه‘ ص ‪.01‬‬ ‫‪ -3‬نفسه‪ ،‬ص ‪.21‬‬ ‫‪ -4‬نفسه ص ‪.9‬‬ ‫‪- 992 -‬‬ ‫الضعيفة والحكم على الرواة ثوثيقًا وتحريمًا»‪ .‬فمتى نشأ هذا العلم؟‪.‬‬ ‫من المعلوم أ القرن الثالث الهجري هو عصر تدوين الحديٹث‘ وهر‬ ‫عصر الة الذهبي أيضًا‪ ،‬حيث بلغ تدوين الة فيه ذروته اتساعا ودقة‬ ‫منهج فقد ظهرت فيه وقبله الجوامع والمصنفات الصحاح والمسانيد‬ ‫والسنن والمعاجم في تلك الفتزة‪ ،‬من أوائل القرن الثاني إلى سنة ‪3034‬‬ ‫تاريخ وفاة النسائئ‪ 4 .‬جاء من بعده من أصحاب المعاجم وغيرها بعد‬ ‫مسند الربيع وموطًأ مالك والكتب الصحاح الستة‪ .‬كصحيح ابن خزيمة‬ ‫ابي عوانة‬ ‫‪113‬ه)‪ ،‬رصحيح ابن حبتان (ت‪253 :‬ه‪ &)-‬رصحيح‬ ‫(ت‪:‬‬ ‫(ت‪613 :‬ه)‪ ،‬وصحيح ابن السكن (ت‪353 :‬ه_)‪ ،‬وصحيح الإسماعيلي‬ ‫(رت‪173 :‬ه)‪ ،‬وصحيح المستدرك للحاكم النيسابوري (ت‪504 :‬ه)‪.‬‬ ‫والسنن الكبرى للبيهقي رت‪854 :‬ه)‪ ،‬ثم كتب الستة اليي جمعها‬ ‫مؤلڵفوها من طريق تلقيها من شيوخهم بأسانيد إلى النبيء ياة‪ .‬كمصئف‬ ‫عبد الرزاق وغيرها‪ ،‬وإن كان أكثرها مأخوذا من الصحاح إلا أنه‬ ‫بإسنادهم وآخرها محلى ابن حزم (ت‪654 :‬ه)‪.‬‬ ‫ونشأ هذا العلم بعد زمن انقطاع الرواية واستقرار تدوين الستة‬ ‫وبلوغه أميز مراحله وأنضجها‪ ،‬فصاروا يخرجون أحاديث تلك الصحاح‬ ‫بأسانيد غير الطرق الي رواها بها أولعك الْقّاظ المبرزون‪ ،‬وعزو الحديث‬ ‫مصادره‪.‬‬ ‫أو‬ ‫مصدره‬ ‫إل‬ ‫‪- 003 -‬‬ ‫المقصد الثالث‪ :‬التخريج من الكتب الأخرى والداعي لذبك‪:‬‬ ‫م لما كثرت المؤلفات في العلوم الشرعية‪ .‬ونشطت حركة التصنيف‬ ‫فيها من تفسير وأصول وفقه وعلوم قرآن وعقائد وغيرها‪ .‬حيث استدل‬ ‫ولعك المؤلفون في مُصَنَمّاتهم بجديث رسول الله ت باعتبار أن السنة‬ ‫هي المصدر الثاني في التشريع بعد القرآن غير أن هؤلاء أررَدوا من‬ ‫الحديث دون عزوه إل مصدره من كتب السنة السابقة} وإن عزا‬ ‫بعضهم فَإِنَهُ لا يذكر درجته من حيث الصّحًّة أو الضعف أر نحوهماء‬ ‫والبعض منهم وإن كانوا قلة إستشهدوا بنصرص على أنسَهَا أحاديث‬ ‫رسول الله وليست منه كأن تكون قاعدة فِقهيئة‪ ،‬أر قول فقيه سابق‪ ،‬لا‬ ‫لم له بطرق التصحيح والتوهين‪ ،‬ولا اطلاع له على أصول السنة تعديلا‬ ‫وتجحريماء ووصلا وانتيطاعًا ونحو ذلك مِمًا دعا جهابذة العلماء الفاظ إلى‬ ‫تخريج تلك الأحاديث وبيان مراتبها من حيث القبول والرة تنقية للسئة‬ ‫من الدخيل‪ ،‬وبيانًا لحال تلك الروايات حَتتّى تطمئن نفوس المحققين‬ ‫للدليل الذي استدل به‪ ،‬وبالتالي لمعرفة صيحة ما ث عليه أو ضعفه‬ ‫رحكم استنبط منه؛ فاحتار طلبة الشريعة في زمنا مذا نضلا عن غيرهم‬ ‫من الوقوف على مصادر الحديث عند قراءتهم له من الُصَنتَقَات‬ ‫الصحيحة فاجتهد الحفاظ في ذلك" وكتبت في الشأن كتب كثيرةء‬ ‫وفاقت العشرات بل المئات وبذلك قدم علماء الحديث خدمة كبيرة لتلك‬ ‫الكتب ال خرجوا أحاديثها‪ ،‬وبالتالي قدموا خدمة جليلة مشكورة للسنة‬ ‫‪- 103 -‬‬ ‫الَّبَويئّة المطهّرة‪ ،‬وسوا بعملهم هذا ثغرة كبيرة قي صرح الُصَنكقَات‬ ‫الحديثية‪.‬‬ ‫قال الحافظ في خطبة تخريجه الكبير للإحياء ما نصه‪« :‬عادة‬ ‫تقدمين السكوت عَمَا أوردوا من الأحاديث في تصانيفهم وعدم بيان‬ ‫من خرجه وبيان الصحيح من الضعيف‘ ولا سيما الفقهاء منهم إلا نادرا‪.‬‬ ‫وإن كانوا من أية الحديث فضلا عن غيرهم؛ فالمخرج عندما يذكر‬ ‫الحديث وطره ويَعَكَلَم على كل طريق من حيث إسناده ومتنه مع بيان‬ ‫إوللهماء ذاكرا أقوال النقاد في كل ما يعلق به من حيث الصناعة‬ ‫الحديثية‪ .‬موردا ردود العلماء بعضهم على بعض ومناقشتهم فيما بينهم‬ ‫في أمر هذا الحديث‪ ،‬منها عن صيحّة كل قول وضعفه على أساس من‬ ‫تلك القواعد النقدية المنهجية الي وضعها علماء الحديث يكون قد قام‬ ‫التصحيح والتحسين رالتضعيف لهذا الحديث المخرج بعد الدراسة‬ ‫‪7‬‬ ‫المعمقة لكل ما يتَعلْقُ به»‪.‬‬ ‫المقصد الرابع‪ :‬إختلاف المخرجين في الحكم على الأحاديث‬ ‫قبولا ورذا‪:‬‬ ‫ھ۔‬ ‫فنجد مخرجا يحكم على حديث من الأحاديث بالصحة مثلا فيأتي‬ ‫مخرج مآخر فيكشف لنا في كتابه عن علة فيه غابت عمن حكم عليه‬ ‫بالصّحَة} ويأتي كشف العلة هذه غالبا من جمع طرق الحديث ودراستها‬ ‫دراسة معمقة أكثر من دراسة الّل‪ ،‬إما لفقد بعض المراجع أو لقصور؛‬ ‫‪- 203 -.‬‬ ‫وفي غير الغالب لإختلاف المحدثين في عدالة الراوي وضبطها أو في‬ ‫اختلافهم في المروييء أو تباين أنظارهم في الكشف عن العلة واختلافهم في‬ ‫آثارها في القدح بصيخًّة الحديث وعدمها أو اختلانهم في الحكم على‬ ‫الصّسَّة لتفاوت اطلاعهم على طرقه وتباين أحكامهم عليها واختلانهم‬ ‫ني الحكم على رواية الجهول وما به ترتفع الجهالة‪ ،‬أر اختلانهم في قبول‬ ‫رواية أهل الأهواء والبدع أو رفضهاء أو اختلافهم في أسباب الجرح‬ ‫والتعديل‪ .‬وهاته الاختلافات السبعة مشروحة في المطرّلات‪ ،‬ككتاب‬ ‫” أسباب اختلاف المحدثين “ للدكتور خلدون الأحدب‪ ،‬أو كتاب ”أصرل‬ ‫التخريج ودراسة الأسانيد “ للدكتور محمود الطحان وغيرهما"‪.‬‬ ‫وعلى كل فإتً هذا يفيد في النهاية أن كتب التخريج هي أرثق ما‬ ‫يرجع إليه لمعرفة مصادر الحديث وبيان رتبته من القبول أو الرده رهذا‬ ‫كله كان بعد عصر الرواية كما سبق‪.‬‬ ‫المقصد الخامس‪ :‬فى ذكر كتابين من كتب التخريج هما‬ ‫أغزر مادة وأكثر فائدة‪:‬‬ ‫واحد في المذهب الحنَفي‪ 3‬والغاني في المذهب الشافعي والأول هو‬ ‫‪ -1‬انظر في هَدا الدكتور خلدون الأحدب‪ :‬أسباب اختلاف المحدثين ج‪ ،2‬ص‪ 515‬وما‬ ‫بعدها ‪ .‬والدكتور محمود الطحان‪ :‬أصول التخريج ودراسة الأسانيد ص[‪ 81‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪1‬حم‪ 2‬وما بعلها ‪ .‬والدكتور‬ ‫الحديث )ص‬ ‫علوم‬ ‫النقد ق‬ ‫منهج‬ ‫عتر‪:‬‬ ‫الدين‬ ‫نور‬ ‫والدكتور‬ ‫محمد مصطفى الأعظم‪ :‬منهج النقد عند المحدثين صل‪ 94‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪- 303 -‬‬ ‫كتاب ” نصب الراية لأحاديث الهداية “ للإمام عبد الله بن يوسف الزيلعي‬ ‫(ت‪267 :‬ھ) الذي أخرج فيه أحاديث كتاب ” الهداية “ للإمام على بن‬ ‫أبي بكر المرغيناني (ت‪395 :‬ه)‪.‬‬ ‫وكتاب ” نصب الراية “ من أهم كتب التخريج فيما أعلم إن لم‬ ‫يكن أهمها وأعظمها؛ فمصنْفه مشهود له بالرأسوخ في علم الحديث‬ ‫والتبخُر فيه} وتخريجه نافم جا‪ ،‬استمد منه مَّن جاء بعده من شراح‬ ‫الهداية} بل منه استمد كثيرا الحافظ ابن حجر العسقلاني في تخاريجه(‪0‬‬ ‫وهو شاهد على تبخُره في تخريج الأحاديت‪ ،‬وفي تراجم الرجال‪ ،‬وسَعة‬ ‫نظره في فروع الحديث‪ ،‬وسُمُوّه إلى الكمال{‪ ،‬فهو لا يفتأ في تأييد القول‬ ‫الو في المسألة ولو خالفت مذهبه‪ .‬قال ابن حجر فيه‪« :‬قد اعتمد‬ ‫[الزيلعي] في كل باب أن يذكر أدلة المخالفين تُمً هو في كل ذلك كثير‬ ‫الإنصاف يحكي ما وجده من غير اعتراض ولا تعقب غالباء إلا أن لا‬ ‫‏‪١‬‬ ‫يخالف مذهبه‪.‬‬ ‫وطريقة تخريجه أنته يذكر نصر الحديث الذي أورَدَه صاحب‬ ‫«الهداية»‪ ،‬ث يذكر من أخرجه من أصحاب كتب الحديث وغيرهاا‬ ‫‪ -1‬وقد اعترف الحافظ اين حجر ذيك وأشار ‪ 11‬استفادته من هَدَا الكتاب [نصب الراية] في‬ ‫مقدمة كتابه‪ ” :‬الدراية في تخريج أحاديث الهداية “ ى ص‪ .01‬والكتاني‪ :‬الرسالة‬ ‫المستطرفةء ص‪.141‬‬ ‫الكتاني‪ :‬الرسالة المستطرفةء ص‪.141‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪ -3‬الزيلعي‪ :‬مُقَدسَة نصب الراية‪ .‬ص‪.60‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪3 40‬‬ ‫_‬ ‫مستقصيا طرقه ومواضعه{ ث يذكر الأحاديث الي تدعم وتشهد لمعنى‬ ‫الحديث الذي ذكره صاحب «الهداية»‪ ،‬ويذكر من أخرجه أيضًّا‪ ،‬ويرمز‬ ‫لهذه الأحاديث ب«أحاديث الباب»‪ 4 ،‬إن كانت المسألة خلافية يذكر‬ ‫الأحاديث الى استشهد بها العلماء والأمة المخالفون لما ذهب إليه‬ ‫الأحناف\ ويرمز لهذه الأحاديث ب«أحاديث الخصوم»‪ ،‬ويذكر من‬ ‫أخرجها أيضا؛ يفعل كلل ذلك بمقتضى النزاهة وكمال الإنصاف من غير‬ ‫أن عيل به عن الحق تعصب مذهبي أو سيواه»‪.0‬‬ ‫وهذا نموذج من تخريجه‪:‬‬ ‫وتخريج أحاديث الكتاب مرتبة حسب ترتيب الكتب الفقهية‪ .‬فيبدأ‬ ‫بأحاديث كتاب الطهارة‪ ،‬ويستمر إلى آخر أبواب الفقه‪ ،‬ولهذا يعتبر‬ ‫الكتاب موسوعة ضخمة لتخريج أحاديث الأحكام سواء اليي ‪71‬‬ ‫بها النيئة أو غيرهم من أصحاب المذاهب الأخرى‪.‬‬ ‫وإليك نموذجا من التخريج‪ ،‬وهو تخريج تعلق بكيفية تطهبر الم من‬ ‫از أزته قال لعائشة في‬ ‫النوب؛ قال‪« :‬الحديث الثالث‪ :‬روي عن النبيء‬ ‫لمن‪" :‬فاغسليه إن كان رطبا‪ ،‬وافركيه إن كان يابسا“‪ 5‬قلت‪ :‬غريب‪.‬‬ ‫رررى الدارقطئ قي سننه من حديث عبد الله بن الزبير‪ :‬حانا بشر بن ‪.‬‬ ‫بكر ثنا الأوزاعي عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت‪" :‬كنت‬ ‫‪ -1‬د‪ .‬محمود الطحان‪ :‬أصول التخريج ودراسة الأسانيد ص‪.1‬‬ ‫‪- 503 -‬‬ ‫أفرك المي من ثوب رَسُول الله ية إذا كان يابسا‪ ،‬وأغسله إذا كان‬ ‫رطبا" إنتهى‪ .‬ورواه البزار في مسنده‪ ،‬وقال‪ :‬لا يعلم أسنده عن عائشة‬ ‫رلاً عبد الله بن الزبير هَذَاء ورواه غيره عن عمرة مرسَلاً إنتهى‪ .‬قال ابن‬ ‫الجوزي في "التحقيق“ والحنفية يحتجُون على‪ .‬نجاسة المي بحديث رَرَره‬ ‫عن البيء قة أَنَهُ قال لعائشة‪" :‬إغسليه إن كان رطبا وافركيه إن كان‬ ‫يابسا“ قال‪« :‬وهذا حديث لا يعرف وَإِئَمَا روي نحوه من كلام عائشة‪.‬‬ ‫‪ 4‬ذكر حديث الدارقطيً المذكور والله أعلم»‪.‬‬ ‫ومن الناس من حمل فرك الثوب على غير الشوب الذي يصلى فيه‬ ‫وهذا ينتقض بما وقع قي صحيح مسلم‪« :‬كنت أفركه من ثوب رسول‬ ‫ا لله تتلق فيصلي فيه»”‪ .‬وعند أبي داود‪ :‬م يصلي فيه»(_{‪ 3‬والفاء ترفع‬ ‫احتمال غسله بعد الفرك وحمله بعض التالكِيئة عَلّى الفرك بالماء‪ .‬وهذا‬ ‫ينتقض بما في مسلم أيضا‪« :‬لقد رأيت وأنا لأحكه من ثوب رسول الله‬ ‫يابسنا بظفري»(‪.‬‬ ‫ج‬ ‫‪ -1‬رواه الدارقطي في كناب الطهارة‪ ،‬باب ما ورذ في طهارة المين وحكمه رطبا ويابساء‬ ‫رقم‪ ©30‬من حديث عائشة‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه مسلم في كتاب الطهارة (‪ )23‬باب حكم المي رقم ‪ )882( 501‬من حديث عائشة‪.‬‬ ‫رواه أبو دارد في كتاب الطهارة} باب المي يصيب الثوب‘ رقم ‪ 2738‬من حديث عائشة‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ -4‬رواه مسلم في كتاب الطهارة (‪ )23‬باب حكم الموي» رقم ‪ )092( 901‬من حديث عائشة‪.‬‬ ‫‪- 603 -‬‬ ‫أحاديث الباب‬ ‫وروى البخاري ومسلم من حديث عائشة «أنَهَا كانت تغسل المني‬ ‫من ثوب رسول ا له تش فيخرج فيصلي فيه وأنا انظر إلى بقع الماء في‬ ‫ثوبه»"‘انتهى‪ .‬قال البيهقي‪ :‬وهذا لا منافاة بينه وبين قولها «كنت أفرك‬ ‫من ثوبه تم يصلى فيه» كما لا منافاة بين غسله [قدميه ومسحه عَلَى‬ ‫الخفين] انتهى‪ .‬قال ابن الجوزي‪ :‬ليس في هذا الحديث حُمًةً لان غسله‬ ‫كان للإستقذار لا للنجاسة‪...‬الخ ما جاء فيه‪ 1‬تم قال‪:‬‬ ‫فروى ابن أبي شيبة فى "مصنفه“‪ :‬حدثنا حسين بن علي‬ ‫منا الآثار‪:‬‬ ‫_‬ ‫بن جعفر بن برقان عن خالد بن أبي عرّة قال‪ :‬سُثل عمر‬ ‫بن الخطاب فقال‪ :‬إتي احتلمت على طنفسة فقال‪« :‬إن‬ ‫كان رطبا فاغسله} وإن كان يابس فاحككه‘ وإن خفي‬ ‫عليك فارششه بالماء»“ انتهى‪ 4 .‬قال‪:‬‬ ‫ما أحا ديثف الخصوم ‪ :‬فروى أجمد ق ”"مسنّده“‪ :‬حلًثنا معاذ أنبأنا عكرمة‬ ‫ا‬ ‫ا لله بن عبيد بن عمير عن عائشة‬ ‫عبد‬ ‫بن عَمًا ر عن‬ ‫‪ -1‬رواه البخاري" في كتاب الوضوء (‪ )56‬باب إذا غسل الجنابة أو غيرها فلم ينهب أثرهء‬ ‫رقم‪ .022-032‬ورواه مسلم في كتاب الطهارة (‪ )23‬باب حكم المي رقم ‪982)6( 801‬‬ ‫من حديث عائشة‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه ابن أبي شيبة في كيّاب الطهارات (‪ )401‬باب من قال‪ :‬يجزيك أن تفركه من ثوبك‬ ‫رقم ‪ 210‬من حديث عمر‪.‬‬ ‫‪- 703 .-‬‬ ‫‪22‬‬ ‫قالت‪« :‬كان رسول الله تة يسلت المي من ثوبه بعرق‬ ‫الإذخر ثم يصلي فيه‪ ،‬ويحنه يابسًا م يصلي فيه»"انتهى‪.‬‬ ‫حديث آخر‪ :‬واخرج الدارقطي في "سُننه“‪ 3‬والطبراني في ”معجمه“ عن‬ ‫إسحاق بن يوسف بن الأزرق عن شريك القاضي عن‬ ‫عمد بن عبد الرحمن عن عطاء عن ابن عَباس قال‪ :‬سُئل‬ ‫رسول الله ية عن المي يصيب الثوب قال‪« :‬إِسَمَا هو‬ ‫منزلة المخاط أو البزاق‪ ،‬وقال‪ :‬إِنَمَا يكفيك أن تمسحه‬ ‫خرقة أو بالإذخر»“'انتهى‪.‬‬ ‫وقد أطال في إيراد الأحاديث والآثار‪ ،‬ثُمً صحح مذهبه كما مَر‬ ‫وقال‪ :‬بغسله بعد فركه‪ ،‬وهو الأحوط فانظر النص الكامل في "نصب‬ ‫الرايةث‪ 3‬والله أعلم‪.‬‬ ‫ما الثاني الذي في مذهب الشافعي فهو‪:‬‬ ‫كتاب "المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء‬ ‫‪ &78‬رقم ‪ 811620‬من حديث عائشة‪.‬‬ ‫رواه أحمد ي مسنده‘ ج‪ ،01‬ص‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬رواه الدارقطي في كتاب الطهارة (‪ )23‬باب ما ورد في طهارة المو وحكمه رطبا ويابساء‬ ‫ا رقم‪ .10‬ورواه الطبراني في الكبير ج‪ 11‬ص‪ ،021‬رقم ‪ &12311‬من حديث ابن عَبَّاس‪.‬‬ ‫الزيلعي‪ :‬نصب الراية ج‪1‬ء ص‪.902-012‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪- 803 -‬‬ ‫بن الحسين العراقي (ت‪608 :‬ه) وهو ممن يشار إليه بالبنان في علوم‬ ‫الحديث‪.‬‬ ‫وقد طبع هذا التخريج بذيل كتاب "إحياء علوم الدين“ للغزالي‬ ‫الطوسي (ت‪500)5 :‬ه)» وهو تخريج نفيس جدا يدل على رسوخ‬ ‫(‪055‬ه)‬ ‫قدم العراقى ني علوم الحديث‘ وطول باعه فيه‪.‬‬ ‫وطريقته في التخريج أه إن كان الحديث في الصحيحين أر أحدهما‬ ‫اكتفى بعزوه إليه‪ ،‬لاَنَهُ يعتبر أن كل أحاديث الصحيحين صحيحةً ولا‬ ‫نظر فيهما‪ ،‬وإذا لم يكن في الصحيحين أو أحدهما ذكر من أخرجه مين‬ ‫بقية أصحاب الكتب السَة‪ ،‬وإذا كان في أحد الكتب الستة لم يعزه إلى‬ ‫غيرها لنها تعتبر ميحاحا_ إلا لغرض مفيد‪ ،‬كأن يكون من أخرجه‬ ‫مكن التزم الصحة في كتابه أو كان لفظه أقرب إلى لفظه الذي في‬ ‫"الإحياء“‪ .‬وإذا لم يكن الحديث في أحد الكتب الستة ذكر مواضعه في‬ ‫غيرها من كتب الحديث المشهورة الكثيرة‪ .‬وإذا تكرر الحديث في‬ ‫"الإحياء فإن تكرر في باب واحد ذكر تخريجه أول مَرَّة غلاك وقد يكرر‬ ‫تخريجه لغرض أو لذهول عن كونه تمم تخريجه‪ .‬وإن كان التكرار في‬ ‫باب آخر خرجه في جميع المواضع ونبه على أنه تَقَئَم؛ وَرْبَمَا ذهل عن‬ ‫التنبيه‪.‬‬ ‫وطريقته في التخريج أنه يذكر طرف الحديث الذي في "الإحياء“‬ ‫لا و‬ ‫دوم ۔‬ ‫‪:‬‬ ‫ل بكن‬ ‫وإذا‬ ‫صحته أو حسنه أو ضعفه‪.‬‬ ‫إابم يبين‬ ‫ورصحابية ومخرجه‬ ‫‪- 903 -‬‬ ‫للحديث أصل في كتب الستة بين ذلك بقوله‪« :‬لا اصل له»‪ ،‬وأحيانا‬ ‫يقول‪« :‬لا أعرفه»‪ ،‬أي لا يعرفه حدينًا فى كتب السَُة‪ ،‬في حدود‬ ‫مُعَلّمَة كتابه ‏‪.٠‬‬ ‫وقد ذكر ذلك ق‬ ‫التعبير‪.‬‬ ‫منه دقة ق‬ ‫وهذا‬ ‫اطلاعه‬ ‫وهذا التخزيج ضروري ومهم جدا‪ ،‬لن كتاب "إحياء علوم الدين“‬ ‫يشتمل على كثير من الأحاديث الضعيفة والواهية بل والموضوعةا فعَوَلى‬ ‫هذا التخريج بيانها وميّز صحيحها من سقيمها بشكل مختصرا وبعبارة‬ ‫سهلة واضحة\ فجزى الله الحافظ العراقي وبقية علماء المسلمين الذين‬ ‫خدموا السنة الشَّبَويَّة بتصانيفهم القيمة النافعة أفضل الحزاء‪.‬‬ ‫وإليك نموذجا من هذا التخريج‪:‬‬ ‫قال العراقى‪ :‬حديث «أشد الناس عذابا يوم القيامة‪ :‬عالم لم ينفعه الل‬ ‫بعلمه»‪ 0‬أخرجه الطبرانم ني "الصغير“ والبيهقي في "شعب الإيمان“ من‬ ‫«طلب العلم فريضة على‬ ‫حديث أبى هريرة بإسناد ضعيف‪ .‬وحديث‪:‬‬ ‫والبيهقي‬ ‫أجد‬ ‫أنس وضعفه‬ ‫حدبث‬ ‫أخرجه ابن مابحة من‬ ‫مسلم»(‬ ‫كل‬ ‫‪ -1‬رواه الطبراني في الصغير‪ ،‬ج ‪ ،‬ص ‪ .‬ورواه البيهقي في الشعب () باب في نشر العلم‪.‬‬ ‫وأن لا يمنعه أهله‪ ،‬وإذا حضر العالم‪ ،‬رقم ‪ ،8771‬من حديث أبي هريرة‪ .‬والعراقي في‬ ‫"الإحياء“ في أحاديث الخطبة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.8‬‬ ‫‪ -2‬رواه ابن ماجه في المقدمة (‪ )71‬باب فضل العلماء والحث عَلّى طلب العلم‪ ،‬رقم ‪.422‬‬ ‫ورواه البيهقي في الشعب (‪ )71‬باب في طلب العلم رقم ‪ }4661‬من حديث أنس‪.‬‬ ‫والعراقي في "الإحياء“ في أحاديث الخطبة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.8‬‬ ‫‪- 013 -‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه ابن ماجحه من‬ ‫وغيرهما‪ .‬وحديث‪« :‬نعوذ بالله من علم لا ينفع»‬ ‫حديث جابر بإسناد حسن‪ .‬وحديث‪« :‬خلق اله الماء طهورا‪ ،‬لا يُنجُسه‬ ‫شىء إل ما غير لونه أو طعمه أو ريحه»ث) أخرجه ابن ماجه من حديث‬ ‫وقد رواه بدون إسناد أبو داود والنسائئ‬ ‫أبي أمامة بإسناد ضعيف&‪،‬‬ ‫والزمذئ من حديث أبي سعيد وصححه أبو دارد رغيره‪»...‬الحخ‪.‬‬ ‫وهكذا‪..‬‬ ‫وعليه فالنموذج الاول نوع من التخريج مع الإحتجاج" والثاني نوع‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫وغيره‪،‬‬ ‫ضعف‬ ‫الحديث من‬ ‫وصفة‬ ‫المخرج‬ ‫يزكر‬ ‫التخريج‬ ‫من‬ ‫وفي الموضوع كلام كثير تركته لأجل الاختصار ولوجوده كثيرا في‬ ‫المطرلات‪.‬‬ ‫وتمام الحديث هو‪« :‬ومن دعاء لا يسمع ومن قلب لا يخشع رمن نفس لا تشبع»‪ .‬رواه‬ ‫‪-1‬‬ ‫ابن ماجه في المقدمة (‪ )32‬باب الانتفاع بالعلم والعمل به} رقم ‪ 0520‬من حديث أبي‬ ‫هريرة‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه ابن ماجه في كتاب الطهارة (‪ )33‬باب الرخصة بفضل وضوء المرأة بنحوه‪ .‬وابو‬ ‫داود في كتاب الطهارة‪ ،‬باب ما حاء في بئر بضاعة‪ ،‬رقم ‪ .66‬والنسائي في كاب الطهارة‬ ‫(‪ )2‬كتاب المياه‪ ،‬رقم ‪ .423‬والنزمذي في كتاب الطهارة (‪ )94‬باب ما جاء أد الماء لا‬ ‫أيي سعيد‪.‬‬ ‫من حديث‬ ‫رقم ‪6‬‬ ‫ينجسه شئ‬ ‫‪- 113 -‬‬ ‫ألشا ب المحدثين وأسماؤهم وبيان درجا تهم‬ ‫الألقاب العلمية لأهل الحديث‪:‬‬ ‫مرويكاتهم‬ ‫كثرة‬ ‫كلهم بحسب‬ ‫روا ة الحديث‬ ‫العلماء‬ ‫فقد صف‬ ‫وعنايتهم بالحديث وفنونه إلى درجات علمية‪ .‬خصُوا كل واحدة منها‬ ‫بلقب ييزرها‪ ،‬وهى‬ ‫اولا‪ :‬المسند‪:‬‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫س‬ ‫وهو من يروي الحديث يإسناده‪ ،‬سواء كان عنده علم به أو ليس له‬ ‫إلا مجرد الرواية‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الحنث‪:‬‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫‪17‬‬ ‫وهو كما عرفه ابن سَيّد الناس‪ :‬من اشتغل بالحديث رواية ودراية‬ ‫وجمع رواة‪ ،‬واطلع على كثير من الرواة والروايات في عصرها وتميز في‬ ‫ذلك حَتسَى غرف فيه خطه‪ ،‬واشتهر فيه ضبطه‪ ،‬أي صار ثيقصّد للإفادة في‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫من‬ ‫ما يكتب‬ ‫حطه لكثرة‬ ‫وغرف‬ ‫اشتهر بذلك‬ ‫ورواته حى‬ ‫الحديث‬ ‫الأجوبة على أسعلة الناس‪ .‬وَقِيلَ‪ :‬الحدث‪ :‬من تحمل الحديث رواية‬ ‫واعتنى به دراية‪.‬‬ ‫‪- 213 -‬‬ ‫ثالشا‪ :‬المحافظ‪:‬‬ ‫وهو أرفع من المحّث‘ ويؤخذ من كلامهم أنه من توسع في الحديث‬ ‫وفنونه‪ ،‬بحيث يكون ما يعرف من الأحاديث وعللها أكثر مما لا يعرفه‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬الحافظ من روى ما يصل إليه‪ ،‬ووعى ما يحتاج إليه‪ .‬وقد تفاوتت‬ ‫عبارة العلماء فى تعريف الحافظ‪ ،‬حى بلغوا أحيانا ما عه بعض الباحثين‬ ‫أربعين سنة»‪،‬‬ ‫تغاليا فى الحفاظ كقول الزهري‪« :‬لا يولد الحافظ إل ك‬ ‫وقولهم في الإمام أحمد بن حنبل‪« :‬كان يحفظ ألف ألف حديث“»‘ وهذا‬ ‫صدر عنهم باعتبار المرتبة العليا في الحفظ‪ .‬وحكوا عن الإمام البخاري‬ ‫حفظ مائة ألف حديث صحيح ومائي ألفى حديث غير صحيح‪ .‬كما‬ ‫أتهم صرحوا بتفاوت العرف وأثر اختلاف الزمان في ذلك؛ إلأ تنا نرى‬ ‫أهم وضعوا للأبة الكبار من الحمًاظ القابا تشعر بتفوقهم؛ هي التالية‪:‬‬ ‫مرا كا ‪ :‬الححَة‪:‬‬ ‫وهو فيما يبدو لنا يطلق على الحافظ من حيث الإتقان‪ ،‬فإذا كان‬ ‫الحافظ عظيم الإتقان والتدقيق فيما يحفظ من الأسانيد والنون لقب‬ ‫ض“ بأه من يحفظ ثلائمائة ألف حديث مع معرفة‬ ‫بالمّة‪ .‬وعرفه به‬ ‫أسانيدها ومتونها‪ .‬ويدخل في الأحاديث الي يذكرون عددها في حفظ‬ ‫العلماء بعشرات الألوف أو مئات الألوف فيما يظهر دخول تعد‬ ‫الأسانيد للحديث الواحد واختلاف الررايات‪ ،‬فإث تغيير الحديث بكلمة‬ ‫في السند أو المتن يعتبر بها حديثا جديدا‪ .‬وكم اجتهد المحدثون ورحلوا من‬ ‫‪- 313 -‬‬ ‫أجل كلمة في حديٹث‘ كما تشير لذلك كتب الرحلات‪.‬‬ ‫خامسكا‪ :‬الحاكم‪:‬‬ ‫وهو من أحاط بجميع الأحاديث‘ عى لا يفوته منها إل اليسير‪.‬‬ ‫سادسا‪ :‬أمير المؤمنين سيث الحديث‪:‬‬ ‫وهو أرفع المراتب وأعلاها‪ ،‬وهو من فاق حفظا وإتقانا وإحاطة في‬ ‫علم الأحاديث وعللها كل من سبقه من المراتب‪ ،‬بحيث يكون لإتقانه‬ ‫مرجعا للحكام والحمَّاظ وغيرهم‪.‬‬ ‫ومن أمراء المؤمنين في الحديث عند أهل الف‪ :‬سفيان الغوري‪ ،‬وشعبة‬ ‫بن الحاج‪ .‬وحماد بن سلمة‪ ،‬وعبد الله بن مبارك وأحمد بن حنبل‘‬ ‫والبخاري‪ ،‬ومسلم‪.‬‬ ‫ومن المتأخرين‪ :‬الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني‪ ،‬وغيرهم‬ ‫مِمن لقبوا بذلك" جزاهم الله عََا خيرا‪.‬‬ ‫وهذه المراتب العلمية إِتَمَا يلحظ فيها اليفظ لا اقتناء الكتب" حَتَّى‬ ‫إن من كانت عنده هذه الكتب ولا يحفظ ما فيها لا يعتبر عندهم ولو‬ ‫ثا‪ .‬ولَكِرً بعض الناس في هذا العصر هان عندهم اللمإ و لم يفقهوا‬ ‫منه إلا تقليب الأوراق من طريق الفهارس‪ ،‬واستحَمُوا بحفظ القرآن‬ ‫والحديث وعلوم الدين‪ ،‬واشتغلوا بالعلوم الي لا تنفع‪ ،‬إلا من أحاطه الل‬ ‫بالتوفيق‪ ،‬ولا يعرف الفضل إل ذو الفضل‪.‬‬ ‫‪- 413 -‬‬ ‫الألقاب التي عرفها بهم أهل الفن‪:‬‬ ‫وهي اليي لقبها بهم الناس حَتّى عرفوا بها‪ ،‬وفيها كثرة} من لا يعرفها‬ ‫يوشك أن يظنها أسامي وأن يجعل من ذكر باسمه في موضع وبلقبه في‬ ‫موضع شخصين كما اتفق لكثرة من ألف‪ .‬وممن صنفها أبو بكر احمد‬ ‫بن عبد الرحمن الشيرازي الحافظ تم أبو الفضل ابن الفلكي الحافظ‪.‬‬ ‫وإل‬ ‫ما لا يكرهه اللقب؛‬ ‫رهو‬ ‫التعريف به»‬ ‫رهي تنقسم إل ‪ :‬ما يجوز‬ ‫ما لا يجوز‪ ،‬وهو ما يكرهه الملقب‪.‬‬ ‫روينا عن عبد الغى بن سعيد الحافظ أنه قال‪ :‬رجلان جليلان لزمهما‬ ‫لقبان قبيحان‪ :‬معاوية بن عبد الكريم الضال إِئَمَا ضل في طريق مَكّة‪.‬‬ ‫ى ۔‬ ‫نما كان ضعيفا فى جسمه لا في حديثه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫وعبد الله بن عمد الضعبف‬ ‫بن الفضل‬ ‫أبو النعمان‬ ‫«قلت ‪ :‬وثالث وهو عارم‬ ‫ابن الصلاح‪:‬‬ ‫قال‬ ‫السدوسي وكان عبدا صالماء بعيدا من العرامة‪ .‬رالضعيف هو‪:‬‬ ‫عنه أبو حاتم‬ ‫كتب‬ ‫الطرَسُوسي أبو عمد سمع أبا معاوية الضرير وغيره‬ ‫الرازي‪ ،‬وزعم أبو حاتم بن حبان ته قيل له‪ :‬الضعيف لإتقانه وضبطه‪.‬‬ ‫غندر ‪ :‬لقب حمد بن جعفر البصري ابي بكرا وسببه ما روينا ا‬ ‫ابن جريج قدم البصرة فحدًثهم بحديث عن الحسن البصري فأنكروه عليه‬ ‫‪ -1‬العرامة الشراسة والشدة‪ ،‬والعارم‪ :‬الشرير الملفسد‪.‬‬ ‫‪- 513 -‬‬ ‫وشغبوا وأكثر محمد بن جعفر من الشغب عليه‪ ،‬فقال له‪ :‬أسكت‬ ‫يا غندر! وأهل الميجاز ثُسمُون المشغب غندراء تم كان بعده غنادرة ك‬ ‫منهم يلذّب بغندر‪ ،‬منهم‪ :‬عمد بن جعفر الرازي أبو الحسين غندر روى‬ ‫عن أبي حاتم الرازي وغيره‪ .‬ومنهم‪ :‬عمد بن جعفر أبو بكر البغدادي‬ ‫غندر الحافظ الحرّال‪ ،‬حدث عنه أبو نعيم الحافظ وغيره‪ .‬ومنهم‪ :‬حمد بن‬ ‫جعفر بن دران البغدادي أبو الطيب روى عن أبي خليفة الجمحي وغيره‪.‬‬ ‫وآخرون لقبوا بذلك ممن ليس بمحمد بن جعفر‪.‬‬ ‫غنجار‪ :‬لقب عيسى بن مرسى التيمي أبي أحمد البخاري مقدم‬ ‫حدث عن مالك والغوريٌ وغيرهما لقب بغبجار لمرة وجنتيهء‬ ‫عبد الله محمد بن أجمد البخاري الحافظ‬ ‫وغنجار آخر متأخر وهو‪:‬‬ ‫صاحب "تاريخ بخارى“‪( 5‬ت‪214 :‬ه)‪.‬‬ ‫صاعقة‪ :‬هو أبو يحيى حمد بن عبد الرحيم الحافظ‪ ،‬روى عنه‬ ‫البخاري وغيره‪ .‬قال أبو علئ الحافظ‪« :‬إِتَمَا تب صاعقة لحفظه وشدة‬ ‫مذاكرته ومطالبته»‪.‬‬ ‫شباب‪ :‬لقب خليفة بن خياط المصفر صاحب "التاريخ سمع‬ ‫غندرًا وغيره‪.‬‬ ‫نيج‪ :‬لقب أبي غسان محمد بن عمرو الأصبهاني الرازي‪ ،‬روى عنه‬ ‫مسلم وغيره‪.‬‬ ‫رسْعَة‪ :‬لقب عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني‪.‬‬ ‫‪- 613 -‬‬ ‫| لتفسمر“ ‪ 0‬روى‬ ‫صاحب‬ ‫الملصيصيى‬ ‫داود‬ ‫بن‬ ‫الحسين‬ ‫سنيد ‪ :‬لقب‬ ‫عنهما أبر زرعة وأبو حاتم الحافظان وغيرهما‪.‬‬ ‫ررى عنه البخارئ ومسلم‬ ‫حمد بن بشار البصري‬ ‫بندار‪ :‬لقب‬ ‫والناس؛ قال ابن الفلكى‪ :‬إَِمَا لقب بهذا لاَئَهُ كان بندار الحدين‪.‬‬ ‫عنه أحمد بن‬ ‫ررى‬ ‫النضر هاشم بن القاسم المعروف‪،‬‬ ‫أبي‬ ‫قيصر ‪ :‬لقب‬ ‫حنبل وغيره‪.‬‬ ‫البصسرئ النحوي‬ ‫أحمد بن عمران‬ ‫منهم‪:‬‬ ‫جماعة‬ ‫لقب‬ ‫الأخفش‪:‬‬ ‫وفي‬ ‫الموطاً“‪.‬‬ ‫وله "غريب‬ ‫وغيره‬ ‫الحباب‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫عن‬ ‫روى‬ ‫مقدم‬ ‫بن‬ ‫أبو الخطاب عبد الحميد‬ ‫أكبرهم‪:‬‬ ‫النحويّين أخافش ثلانة مشهوررن{‬ ‫عبد المجيد وهو الذي ذكره سيبويه لني كنابه‪ .‬والثاني‪ :‬سعيد بن مسعدة‬ ‫بالبرد ‪.‬‬ ‫بن يزيد الملقب‬ ‫‪77‬‬ ‫بثعلب ذ‬ ‫اللب‬ ‫المربع‪ :‬بفتح الباء المشددة} هو عحمّد بن إبراهيم الحافظ البغداديئ‪.‬‬ ‫بذلك من أجل‬ ‫تب‬ ‫الحافظ‬ ‫بن عمد البغدادي‬ ‫صالح‬ ‫لقب‬ ‫جَزرَة‪:‬‬ ‫أت سمع من بعض الشيوخ ما روي عن عبد الله بن بسر أنته كان يرقى‬ ‫أي مُكثِرًا منه‪ ،‬وفي القاموس‪« :‬البنادرة‪ :‬تار يلزمون لمعادن‪ ،‬أر الذين يخزنون البضائع‬ ‫‪-1‬‬ ‫للغلا جمع بندار»‪.‬‬ ‫‪- 713 -‬‬ ‫بخَرَرَة فصحَفها وقال‪ :‬جَرَرَة بالجيم‪ 5‬فذهبت عليه} وكان ظريفا له نوادر‬ ‫عبيد العجل‪ :‬لقب أبى عبد الله الحسين بن عمد بن حام البغدادي‬ ‫الحافل‪.‬‬ ‫كيلَجَة‪ :‬هو مد بن صالح البغدادي‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫ما غم ‪ :‬بلفظ النفى لفعل ا لغم هو لقب علان بن عبد الصمد‬ ‫بن الحسن بن عبد الصمد البغدادي الحافظ ‪ .‬ويجمع فيه بين اللقبين‪،‬‬ ‫عا‬ ‫فيقال‪ :‬علان ما غمّه وهؤلاء البغداديون الخمسة‪ .‬روينا أت يحيى بن معين‬ ‫هو الذي لقبهم وهم كبار أصحابه وحُفاظ الحديث‪.‬‬ ‫سمع وكيعًا وغيره ‪.‬‬ ‫بن حاد‬ ‫هو الحسن‬ ‫المشهور"‪:‬‬ ‫سكًا دة‬ ‫مُشكدانه‪ :‬ومعناه بالفارسية حبة الملسك‪ ،‬أو وعاء المسك لقب عبد‬ ‫محمد بن أبان ‪.‬‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫‏‪ ١‬لله بن‬ ‫مُطيّن‪ :‬بفتح الياء‪٬‬‏ لقب أبي جعفر الحضرميئ‪ ،‬خاطبه هو والسابق له‬ ‫ا بو نعيم ‏‪ ١‬لفضل بن ذكين ‪ 0‬فلقبا بهما‪.‬‬ ‫عبدان‪ :‬لقب لجماعة أكبرهم ‪ :‬عبد الله بن عثمان المروزي ‪ ،‬صاحب‬ ‫ابن المبارك‪ ،‬وروايته‪ :‬روينا عن عمد بن طاهر المقدسي أنه إنما قيل له‬ ‫الجرجاني الحافتظل‬ ‫يوجد هناك سيادة آخر اسمه‪ :‬الحسين بن أجمد روى عنه ابن عدي‬ ‫‪-1‬‬ ‫وغيره‪ .‬قاله ابن الصلاح‪ .‬انظر‪ :‬تعليق الدكتور نور الدين عتر عَلى ابن الصلاح‪ ،‬ص‪.343‬‬ ‫‪- 813 -‬‬ ‫كنيته أبو عبد الرحممن» واسمه عبد الله فاجتمع فى كنيته واسمه‬ ‫عبدان ل‬ ‫العبدان‪.‬‬ ‫قال ابن الصلاح‪« :‬وهذا لا يَصيح} بل ذلك من تغيير العَامئة‬ ‫للأسامى ئ وكسرهم ما ق زمان صغر السر المسمى أر نحو ذلك كما‬ ‫‪«.‬‬ ‫»‬ ‫ِ‬ ‫لا‬ ‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫حمدان‬ ‫السلمي وعيره‪:‬‬ ‫أحمد بن يوسف‬ ‫وري‬ ‫ق علي ‪” :‬علان“‘‪©.‬‬ ‫قالوا‬ ‫ي وهب بن بقية الواسطي‪" :‬وهبان“»("'‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫وف‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪.443‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪- 913 -‬‬ ‫ا لحد ‪.7‬‬ ‫ورود‬ ‫ا سبا ب‬ ‫معرفة‬ ‫من الأنواع الهمئة‪ :‬معرفة أسباب ورود الحديث لأنه بذلك‬ ‫يعبي معنى الحديث كما في أسباب نزول القرآن‪.‬‬ ‫قال ابن دقيق العيد‪« :‬بيان السبب طريق قوي في فهم معاني الكتاب‬ ‫والسُسَة»‪ .‬وقال ابن تيمية‪« :‬معرفة السبب تعين على فهم الحديث والآية‪.‬‬ ‫فت العلم بالسبب يورث العلم بالمسب»‪.‬‬ ‫وطريق معرفة سبب الحديث إِئَمَا هو الرواية فقط ولا بجال للرأي‬ ‫فيه كما نص عليه الأئمة‪ .‬قال البلقيي‪« :‬والسبب قد ينقل في الحديث‬ ‫كحديث سؤال جبريل عَلَيهِ السلام عن الإيمان والإسلام والإحسان"‪.‬‬ ‫وحديث القلتينة‘‪ ،‬وحديث "هو الطهور ماؤهث»‪ 4 ،‬ذكر أحاديث‬ ‫أخر‪ ،‬تم قال‪« :‬قد لا ينقل فيه أو ينقل في بعض طرقه! وهو الذي ينبغي‬ ‫الاعتناء به‪ ،‬فبذكر السبب يتبين الفقه ف المسألة»‪.‬‬ ‫وقد جاء السيوطمٌ فى ألفية الحديث بمثال هو حديث‪« :‬إئَمَا الأعمال‬ ‫‪ -1‬تَمَدَم تخريجه‪.‬‬ ‫‪ -2‬إشارة ا قوله ق ‪« :‬إذا كان الماء قدر قلتين ل يحتمل خَبنا»‪ .‬وقد مقدم تخريجه أيضا‪.‬‬ ‫رواه الربيع في كتاب الطهارة (‪ )42‬باب في أحكام المياه‪ ،‬رقم ‪ .161‬ورواه التزمذي ق‬ ‫‪-3‬‬ ‫كتاب الطهارة (‪ )25‬باب ما جاء في ماء البحر أنة طهور‪ ،‬رقم ‪ 963‬من حديث أبي‬ ‫هريرة‪.‬‬ ‫‪- 023 -‬‬ ‫بالنيات ‪ ،‬وَإِتَمَا لِكُل امرئ ما نوى؛ فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله‬ ‫ى ۔‬ ‫الله ورسوله‪ ،‬ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أر امراة‬ ‫فهجرته ا‬ ‫ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه»‪ .‬وذكر أ السبب فيه مهاجر أم‬ ‫قيس قال ابن حجر في الفتح‪« :‬وقصة مهاجر أ قيس رواها سعيد بن‬ ‫منصور قال‪ :‬أخبرنا أبو معارية عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله‬ ‫قال‪ :‬من هاجر يبتغي شيئا فإنئَمَا له ذلك هاجر‬ ‫هو ابن مسعود‬ ‫رجل ليتزوج امرأة يقال لها أم قيس فكان يقال له مهاجر أم قيس‪ ،‬ورواه‬ ‫الطبراني من طريق أخرى عن الأعمش بلفظ‪" :‬كان فينا رجل خطب‬ ‫امرأة يقال لها أم قيس فأبت أن تَتَرَجه حَكّى يهاجر‪ ،‬فهاجر فتزوجها‬ ‫فكنا نسميه مهاجر أم قيس“‪ .‬وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين‪.‬‬ ‫لكن ليس فيه أن حديث الأعمال سيق بسبب ذلك‪ .‬ولم أر في شيء من‬ ‫الطرق ما يقتضي التصريح بذلك»«‪.‬‬ ‫وأنكر ابن رجب الحنبلي في "جامع العلوم والحكم“ أن تكون هذه‬ ‫لقصنّة سببا للحديث وإن اشتهر هذا‪ .‬وذكره كثير من المتأخرين في‬ ‫كتبهم‪ .‬ث قال‪« :‬و لم نر لذلك أصلا تَصِح»_‪.‬‬ ‫‪ -1‬السيوطي‪ :‬الألفية‪ .‬ص ‪ .381‬والحديث تَمَدَم تخريجه‪.‬‬ ‫‪ -2‬ابن حجر‪ :‬فتح الباري‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.41‬‬ ‫‪ 3‬ابن رحب‪ :‬جامع العلوم والحكم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ .47-57‬وراجع أيضا‪ :‬أحمد محَمّد شاكر‪:‬‬ ‫شرح ألفية السيوطي ص ‪.281‬‬ ‫‪- 123 -‬‬ ‫وأول من ألف في أسباب ورود الحديث أبو حامد بن كرناه‬ ‫الجوباري‪ ،‬قال الذمي‪ « :‬لم ييسبق إلى ذلك»‪; 0‬ثم ألف بعده أبو حفص‬ ‫عمر بن عمد بن رجاء العكبري‪ .‬وهو من تلامذة عبد الله بن أحمد بن‬ ‫حنبل‪ ،‬وتوفي العكبري سنة ‪933‬ه‪ .‬وقد ألف السيوطي فيه كتابا ل‬ ‫ييكمله‪ 3‬وألف فيه إبراهيم بن عمد الشهير بابن حمزة الحسيومُ (ت‪:‬‬ ‫‪0‬هھ) كتابا سماه ”البيان والتعريف فى أسباب ورود الحديث الشريف"‬ ‫وقد طبع في حلب سنة ‪9231‬ه في بلد كبير‪ .‬وهذا نظم السيوطي في‬ ‫ألفية الحديث في الشأن قال‪:‬‬ ‫أسباب الحديث‬ ‫فالتكبري في سبب الأثار‬ ‫فققأددلَّفَ الجَؤياري‬ ‫‪٥‬‬ ‫‌‪٥‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫‏‪١‬أول من‬ ‫مبين للفقه واعاني‬ ‫وهو كما في سبب القرآن‬ ‫سَتَبة فيما رَوَوا وقالوا‪:‬‬ ‫يذل حديث إنما الأعمال‬ ‫ين ‪ :‬ذكر امرأة فيه صح‬ ‫مُهاجر لأم قيس كي نكحم‬ ‫‪- 223 -‬‬ ‫المستدركات‬ ‫تَقَدَ فى المستخرجات ما يفعله المستخرج إذا أراد تخريج حديث من‬ ‫تتبعه لسند الحديث ومتنه‪ ،‬فنكتفي بإعادة كر ذلك هناء لان فعل‬ ‫المستخرج هو بيان صِحّة الحديث وعدمها‪.‬‬ ‫وأما المستدرك فيميّز الحديث الصحيح الذي لم يذكره صاحب‬ ‫الكتاب من كتب السنة الصحاح؛ وكان رواة ذلك الحديث تجتمع فيهم‬ ‫شروط رواة كتاب من الكتب الصحاح فيستدركه زيادة على الصحيح‪.‬‬ ‫الحديث يشتمل على سند ومتن‪ ،‬وعليه فالمستدرك‬ ‫ومن المعلوم ا‬ ‫يبحتا‪:‬‬ ‫أولا ‪ :‬في رجال سند الحديث‪ :‬وهم رواته عدالة وجرحًاا فإذا بت‬ ‫لديه ا رجاله عدول مثل الرجال الى اعتمد عليها صاحب الكتاب‬ ‫الكتاب الأزل هر‬ ‫الذي تركه صاحب‬ ‫أو من رجاله لك‬ ‫المستدرك عليه‬ ‫الحديث المستدرك‪ .‬والمعلل ف المسند هو الحديث الذي لا يعرف إل من‬ ‫راو واحد‪ 4 ،‬ظهرت فيه علة كالإضطراب أو الإنقطاع الباطن‪ ،‬از وقف‬ ‫المرفوع أو غيرها مما تقم في الأحاديث الضعيفة‪.‬‬ ‫ومن أمثلة ذلك‪ :‬حديث ابن جريج عن موسى بن عقبة عن سهيل بن‬ ‫ابي صالح عن أبي هريرة مرفوعا‪« :‬من جلس بحلسًا كثر فيه لغطه»‪...‬الخ‬ ‫‪- 323 -‬‬ ‫‪32‬‬ ‫لقد‪.‬‬ ‫هذا فإا الحديث ظاهره الصّّة} حَسى اغ به غير واحد من الحفاظ‬ ‫وصحَحوهێ لكن فيه علة خفية قادحة والصواب فيه ما رواه وهيب بن‬ ‫خالد الباهلي عن سهيل عن عون بن عبد الله من قوله كما رواه البخاري‬ ‫الذي صَرَح بأنه لا يعرف في الدنيا في هذا الباب بسند ابن جريج بهذا‬ ‫إل هذا الحديث قال‪ :‬ولا نذكر لموسى سماعا من سهيل‪ ،‬فجاءت القرائن‬ ‫لنزجُح من خالف موسى بن عقبة وأ الحديث من قول عبد الله بن‬ ‫للبارك‪ ،‬ولا يَتتَصيل بالرسول تي ‪ 5‬وقد تفد كر ذلك ف العلل‬ ‫والموضوع‪.‬‬ ‫وعليه فالواجب الأول على المستدرك معرفة الأسانيد جرحا وتعديلا‬ ‫واتصالا وانقطاعا وغرابة ونحو ذلك‪ ،‬لان معرفة السند من الدين كُمَا‬ ‫قال عبد الله بن المبارك‪« :‬الإسناد س الدين‪ ،‬ولولا الإسناد لقال من شاء‬ ‫ما شاء»‪ ،‬ومعرفة ذلك تدرك من كتب تراجم الرجال‪ .‬وأشهر المؤلفات‬ ‫قي هذا الشأن؛ ففي الصحابة‪ :‬كتاب "الإصابة في تمييز الصحابة“ للحافظ‬ ‫بن حجر العسقلان؛ وكتاب "الطبقات الكرى" لابن سعده و"تذكيرة‬ ‫الْمَاظط“ للذهبي" وكلها مطبوعة وغيرها؛ وكذلك كتاب الجرح‬ ‫والتعديل“ لأبي حاتم الرازي وكذلك يمكن الإستعانة بكتب الموضوعات‬ ‫لتعرف الموضوع من الصحيح‪.‬‬ ‫‪ -1‬تَقَدَ تخريجه‪.‬‬ ‫‪- 423 -‬‬ ‫ثانيا المتن‪ :‬فقد تَمَدَم بعض نماذجه‪ .‬والمتن هو ما انتهى إليه السند من‬ ‫الكلام‪ .‬وهو موضوعه والمقصود من أبحاث المصطلح ليعرف ما تقبل‬ ‫نسبته إلى قائله وما لا تقبل‪ .‬وقد سبق ذلك في الأبواب السابقة وقد‬ ‫تعرض المحدثون لدراسة المتن من جوانبه العديدة إستكمالاً لبحثهم في‬ ‫القبول والر«""‪.‬‬ ‫وأشهر المستدرَكات‪:‬‬ ‫_ اولا ‪ .‬مستدرك‪ :‬الحاكم وقد استدرك فيه ما فات البخاري ورمسلمًا‬ ‫الملرجود على شرطهما‪ ،‬وشروطهما كما قال الحازمي ما حاصله‪(« :‬شرط‬ ‫البخاري أن تخرج من الأحاديث ما اتتَّصَلَ إسناده بالثقات المتقنين‬ ‫الملازمين لمن أخذوا عنه ملازمة طويلة وأنه قد يخرج أحيانا من الطبقة‬ ‫لي تفي هذه في الإتقان والملازمة لمن رووا عنه‪ ،‬فلم يلتزموه إلاً ملازمة‬ ‫يسيرة»‪ .‬ولا بك أن يكون الراوي قد عاصر شيخه وثبت عنه سماعه منه‪.‬‬ ‫‪ -1‬واستيفاء لِمَا يحتاج إليه الباحث لدى استقراء هذه الأنواع من علوم الحديث وجدنا أنه‬ ‫يمكن تقسيمها إلى ما يأتي‪:‬‬ ‫ولا‪ :‬علوم المن من حيث قائلهء وهي أربع‪ (1 :‬الحديث القدسي‪ (2 .‬اللرنوع من‬ ‫الأحاديث السّبَويئة‪ 3 .‬المقطوع‪ )4 .‬الموقوف‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬علوم شارحة للمتن‪ :‬نبحث منها‪ )1 :‬غريب الحديث‪ )2 .‬أسباب ورود‬ ‫الحديث‪ )3 .‬ناسخ الحديث ومنسوخه‪ )4 .‬مختلف الحديث ومشكله‪ )5 .‬محكم الحديث‪.‬‬ ‫ثالثا‪ )1 :‬علوم تنشا من مقابلة المعن المروي بالنص القرآني القطعي‪ )2 .‬مقابلة المروي‬ ‫بالروايات والأحاديث الأخرى ليَعَبَينَ منها المحفوظ من المنكر‪.‬‬ ‫‪- 523 -‬‬ ‫وهذا في الأصول لا في الشواهد والمتابعات‪.‬‬ ‫وأما شرط مسلم أن يخرج حديث من سلم من غوائل الجرح إذا‬ ‫كان طويل الملازمة لمن أخذ عنه كحمًاد بن سلمة في ثابت البناني‪ ،‬و لم‬ ‫يشترط مسلم المشافهة بل اكتفى يمُجَرَد المعاصرة‪.‬‬ ‫وليس كل رجال الصحيحين يحكم لهم بالصحة لرواية مسلم‬ ‫والبخاري عنه في صحيحهما بأنَهُ من شرط الصحيح ومن قال ذلك فقد‬ ‫غفل وأخطاء بل ذلك مثوقمقف على النظر في كينيئة الرواية عنهمض وعلى‬ ‫أي وجه اعتمدا‪ ،‬قال ذلك ابن الصلاح وغيره‪ ،‬ولذلك عجيب على‬ ‫الحاكم في تصحيح الأحاديث في المستدرك فبالغ بعضهم فزعم أنة لم‬ ‫يرو فيه حديا على شرط الشيخين‪ ،‬وهذا _ كما قال الذهوة"_ إسراف‬ ‫وغلرٌ‪ 8‬وبعضهم اعتمد تصحيحه مُطلَقَا وهو تساهل والحق ما قاله الحافظ‬ ‫«إِتَمَا وقع للحاكم تساهل لأَتَهُ سرد الكتاب لينمحه‬ ‫‪77‬‬ ‫ابن حجر‬ ‫فأعجلته المنيّة‪ ،‬وقد وحدت قريبا من نصف الحزء الثاني من تجزئة ستة‬ ‫من المستدرك\ إلى هنا إنتهى إملاء الحاكم‪ ،‬قال‪ :‬وما عدا ذلك من‬ ‫الكتاب لا يؤخذ منه إل بطريق الإجازة والتساهل في القذر المملئ قليل‬ ‫‪.8‬‬ ‫ص‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬وقد صَرَّح بذلك الني في كتابه‪" :‬تلخيص المستدرك“ وَمُوَ مطبوع بذيل المستدرك‬ ‫للحاكم النيسابوري طبعة الهند انظر تعليق د‪ .‬نور الدين عتزر عَلى مُقَدّمَة ابن الصلاحض‬ ‫ص‪.22‬‬ ‫‪- 623 -‬‬ ‫جحا بالنسبة إلى ما بعده»«‘‪.‬‬ ‫وقد اختصر الحافظ الذه مستدرك الحاكم وتعقبه في حكمه على‬ ‫الأحاديث فوافقه وخالفه والكتاب المطبوع من مستدرك الحاكم فيه‬ ‫أغلاط والمتتبّع لِمَا قاله ابن حجر صحيح وَإًِ الصحيح فيه كثير جداء‬ ‫والضعيف قليل بالنسبة له‪ .‬وأما الموضوع فهو نادر‪ .‬وقد جمع الذهبي‬ ‫جزا جمع فيه الأحاديث الي في المستدرك وهي موضوعة\ فبلغت نحو مائة‬ ‫حديث‘ وهو عدد ضئيل في كتاب ضخم كبير نى‪.‬عصره‪.‬‬ ‫والملستدركات عَلَى الصحيحين كثيرة‪ .‬وأشهرها عند القدمين‬ ‫ثلاثة‪ :‬ألا‪ :‬مستدرك الحاكم‪ .‬ثانيها‪ :‬مستدرك أبي ذر المروي (ت‪:‬‬ ‫‪4‬ه)‪..‬ثالثها‪ :‬كتاب الالتزامات لأبي الحسن الدارقطي (ت‪533 :‬ه)‪.‬‬ ‫وي القرن التاسع الهجري ظهر مستدركان سميا بالزوائد‪.‬‬ ‫والزوائد هي الصَقَات الي تجمع الأحاديث الزائدة في بعض كتب‬ ‫الحديث على أحاديث كتب أخرى دون الأحاديث المشتركة بين‬ ‫المجموعتين‪.‬‬ ‫وقد أكثر العلماء من تصنيف الزوائد وأذكر منها هذين الكتابين‬ ‫الجليلين‪:‬‬ ‫ص‪.52‬‬ ‫الرسالة المستطرفة‬ ‫والكتاني‪:‬‬ ‫صر‪.5601-701‬‬ ‫جل‪.‬‬ ‫تدريب الراري‪،‬‬ ‫السيوطي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬والحاكم هو أبو عبد الله محَمّد بن عبد الله النيسابوري (ت‪504 :‬ه)‪ ،‬وهو صاحب‬ ‫"كتاب معرفة علوم الحديث“ و”المستدرك على الصحيحين"‪.‬‬ ‫‪- 723 -‬‬ ‫‪٩ 03‬‬ ‫(‪" 1‬بجمع الزوائد ومنبع الفوائد“‪ :‬للحافظ نور الدين علي بن آبي بكر‬ ‫الهينمئ (ت‪708 :‬ه)‪ ،‬جمع فيه ما زاد على الكتب الستة من ستة مراجع‬ ‫هَامَّةء وهي‪ :‬مسند أحمد ومسند أبي يعلى الموصلي ومسند البزار‬ ‫والمعاجم الثلاثة للطيراني‪.‬‬ ‫وغنى ببيان حال الأحاديث صسّة وضعفًا واتنصالا وانقطاعا‪ ،‬وأفاد‬ ‫غاية الفائدة‪ 5‬غير أن طبعته تحتاج إلى تحقيق وضبط أكثر مِمّا هي عليه‬ ‫بكثير("‪ 5‬وقد رأيته في أربع مجلدات لثمانية أجزاع لك" مُحَنّد جزءان‬ ‫وفي عشر مُجَلدات لكل مُحَلّد جزء‪ .‬وقد أشاد بذكره الدكتور احمد‬ ‫عمد شاكر في شرحَيه لألفيَّة السيوطي في الحديث و"الباعث الحثيث‬ ‫شرح اختصار علوم الحديث للحاففل ابن كثير‪ .‬وكذلك الدكتور نور‬ ‫الدين عت في كتابه‪" :‬منهج النقد في علوم الحديث‪.‬‬ ‫‪" 2‬المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية “‪ :‬للحافظ أحمد بن على‬ ‫بن حجر العسقلاني الشافعي‪ ،‬الإمام العَلّم (رت‪258 :‬ه)‪ ،‬جمع فيه الزوائد‬ ‫وقد قام الأستاذ عبد الله حمد الدرويش بتحقيق الكتاب وتخريج أحاديثه في عشر‬ ‫‪-1‬‬ ‫مُحَلدات‪ ،‬طبع بدار الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط‪499‬امإ وَسَمَاهُ‪" :‬بغية الرائد في تحقيق‬ ‫جمع الزوائد ومنبع الفواند"‪ ،‬وهي طبعة أنيفة فتية ومرقة أحادينها‪ ،‬ولكن تنقصبها‬ ‫‪:‬‬ ‫الفهارس الفتة‪.‬‬ ‫ابن كثير‪ :‬الباعث الحثيث تحقيق أحمد محمد شاكر ج‪ ،1‬ص! ‪.11‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫ص‪.602-702‬‬ ‫منهج النقد ق علوم الحديث‬ ‫د‪ .‬نور الدين عتر‪:‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪- 823 -‬‬ ‫على الكتب الستة من ثمانية مسانيد «وهي لأبي داود الطيالسيك‬ ‫والحميدي‪ ،‬وابن أبي عمر ومسلد‪ ،‬وأحمد بن مُنيع‪ ،‬وأبي بكر بن أبي‬ ‫شيبة} وعبد بن أبي حميدي والحارث بن أبي أسامة‪ .‬وأضاف زيادات من‬ ‫مسند أبي يعلى ومسند إسحاق بن راهويه ليست في بجمع الزوائد"‪.‬‬ ‫وقد طبع بتحقيق متقن للمحدث الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي‬ ‫_ أطال الله عمره في خيدمة العلم لَكِنَهُ اعتمد على نسخة محردة من‬ ‫الأسانيد وسيعيده المحقق على نسقه كما ذكر الدكتور عنزة‪ .‬ولا يخفى‬ ‫ما فيها من الأممية والفائدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اى‬ ‫ما‬ ‫وقد أوردت‬ ‫يسهل طريقها إلى هاته الدارك آمين‪.‬‬ ‫أرجو من الله أن‬ ‫قيل في المستخرجات والمستدركات وأسماء مشهوراتها‪ ،‬والمحقق يرجع إلى‬ ‫ما صحح الحفاظ المحدثون في الشأن‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫كما أفصح بهذا ابن حجر في تقديم الكتاب ص‪.40‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫د‪ .‬نور الدين عتر‪ :‬منهج النقد في علوم الحديث‘ ص‪2‬ر‪.70‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 923 -‬‬ ‫بقمة أنواع الكتب المشهورة في الحديث وألقابها‬ ‫قد نوع المصنّفون المحدثون ف التصازيف‪ ،‬وتفنعَنوا فيهاء مما يجعل‬ ‫تصانيفهم بتنوعها هذا ملبية للمطالب اليي يتطلع إليها العلماء‬ ‫والباحثون في المراجع‪ .‬وسأذكر في هذا المختصر أهم أنواعها فأقول‪:‬‬ ‫أولا‪ :‬الكتب المصنفة على الأبواب‪:‬‬ ‫ووقع في كتب الُتَقَدمين إطلاق "الأصناف“ عليها‪.‬‬ ‫وطريقة هذا التصنيف‪ :‬أن تحمع الأحاديث ذات الموضوع الواحد‬ ‫إلى بعضها بعضا تحت عنوان عام يجمعها‪ ،‬مثل‪« :‬كتاب الصلاة»‪،‬‬ ‫توزع الأحاديث على‬ ‫«كتاب الزكاة»‪« ،‬كتاب البيو ع»‪...‬إخض ث‬ ‫أبواب‪ ،‬يضم كل باب حديًا أو أحاديث في مسألة جُزئيّة‪ ،‬ويوضع فهذا‬ ‫على الموضوع مثل‪« :‬باب مفتاح الصلاة الطهور»‪،‬‬ ‫الباب عنوان يد‬ ‫ويسمي المحدثون العنوان ” ترجمة “‪.‬‬ ‫وفائدة هذا النوع من الكتب‪ :‬سهولة الرجوع إليهن حيث إنه أول ما‬ ‫يتبادر لطالب العلم والباحث عن الحديث أن يرجع إليه‪.‬‬ ‫وذلك لأنه إن كان يريد الإطلاع على أحاديث في مسألة معينة فإن‬ ‫هذه الأحاديث يحتم عليه الرجوع للأبواب‪'.‬‬ ‫موضوع‬ ‫وإن كان يريد البحث عن حديث رآه ليخرّجه من مصادر السُنئة‘‬ ‫‪- 033 -‬‬ ‫فموضوع الحديث يحدد له الباب الذي ييحث فيه عن الحديث المطلوب‪.‬‬ ‫لَكِر الإفادة والمنفعة من هذه الكنب المبوبة تحتاج إلى ذوق علمي‬ ‫يهدي الطالب إلى تحديد موضوع الحديث\ وإلى خبرة بأسلوب الأئمة في‬ ‫ترجمة أبواب كتبهم قَإِتَهُم ربَمَا يخرجون الحديث في غير الباب المتوقع‪.‬‬ ‫يقصدون من ذلك بيان دلالة الحديث على مسألة أخرى‪.‬‬ ‫خصائص‬ ‫من‬ ‫البخاري ( حَتَى غ‬ ‫صحيح ‏‪ ١‬لإمام‬ ‫كثير ق‬ ‫وهذا‬ ‫كتابه واشتهر قولهم‪« :‬فقه البخاري في تراجمه»‪.‬‬ ‫وللتصنبف على الأبواب طرق مُتَعَلدَة‪ ،‬نذكر منها ما يلي‪:‬‬ ‫( الجوامع‪:‬‬ ‫الحديث المرتب على الأبواب‬ ‫المحدثين هو كتاب‬ ‫اصطلاح‬ ‫الجامع ق‬ ‫وعددها ثمانية‬ ‫الدين وأبواب‬ ‫جميع موضوعات‬ ‫ي‬ ‫الذي يوجحد فيه أحاديث‬ ‫الأحكام السير الآداب التفسير الفتن©‬ ‫أبواب رئيسيئة‪ 5‬وهي العقائد‬ ‫أشراط الساعة المناقب‪..‬‬ ‫وكتب الخوامع كثيرة أشهرها ثلاثة‪:‬‬ ‫‪” 1‬الخامع الصحيح“ للإمام البخاري‪.‬‬ ‫‪” 2 .‬الجحامع الصحيح“ للإمام مسلم‪.‬‬ ‫‪" 3‬الحامع الصحيح“ للإمام النزمذي‪ .‬وقد تَقَئَم ذكرها ومؤلفيها‬ ‫‪- 133 -‬‬ ‫ووفياته"‪.‬‬ ‫جمعت‬ ‫المعجَم؛‬ ‫حروف‬ ‫رهي مرتبة على‬ ‫جوامع متأخرة‬ ‫وهناك‬ ‫أحاديث مُهمَة ومختلفة‪ ،‬أشهرها "الجامع الصغير“ للإمام السيوطي‪.‬‬ ‫ب) السنن‪:‬‬ ‫وكتب السنن هي الكتب الي تجمع أحاديث الأحكام المرفوعة مرتبة‬ ‫وأشهرها‪:‬‬ ‫على أبواب الفقه‬ ‫‪ )1‬سُنن أبي داود‪ )2 .‬سنن النسائي‪ )3 .‬سنن ابن ماجة‪ ،‬ومعها جامع‬ ‫المذي‪ .‬ويطلق على هذه السنن‪« :‬السنن الأربعة»‪.‬‬ ‫وإذا قالوا‪« :‬النلانة» فمرادهم هذه ما عدا ابن ماجة‪.‬‬ ‫وإذا قالوا‪ :‬الخمسة فمرادهم السنن الأربعة ومسند أحمد‪.‬‬ ‫وإذا قالوا‪ :‬الستَة‪ ،‬فمرادهم الصحيحان والسنن الأربعة‪.‬‬ ‫ويرمزون لها في كتب التخريج وكتب الرجال بهذه الرموز‪:‬‬ ‫(خ)‪ :‬للبخاري‪( ،‬م)‪ :‬لمسلم (د)‪ :‬لأبي داود رت)‪ :‬للنزمذي© (ن)‪:‬‬ ‫ذكر مؤلفيها إل أحمد‬ ‫للنسائي‪( ،‬ه) لابن ماجة (ع) للستة ‪ .‬رقد تفد‬ ‫‪ -1‬انظر صحيفة ‪ 06‬من هَذَا الكتاب‪.‬‬ ‫الكتاني‪ :‬الرسالة المستطرفة‪٬‬‏ ص ‪.71‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 233 -‬‬ ‫ح)] اللعنات‪:‬‬ ‫وهي كتب مرتبة على الأبواب لَكِسَهَا تشتمل على الحديث الموقرف‬ ‫والحديث المقطوع بالإضافة إلى الحديث المرفوع‪.‬‬ ‫ومن أشهر الُصَسّقات‪ :‬مصنف عبد الرزاق بن هشام الصنعاني (ت‪:‬‬ ‫‪112‬ه)‪ 6‬رمصئف ابي بكر بن أبي شيبة (ت‪532 :‬ه)‪.‬‬ ‫د) المستدركات‪:‬‬ ‫وقد مَرً ذكرها وأشهرها ”المستدرك“ للحاكم النيسابوري‪.‬‬ ‫ه) المستخرجات‪:‬‬ ‫وقد مَرً كر أشهرها فلا حاجة لإعادة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الكتب المرتبة على أسماء الصحابة‪:‬‬ ‫وهي نوعان‪:‬‬ ‫) المسانيد‪:‬‬ ‫جمع مسند‪ ،‬وهي كتب تجمع الأحاديث الي يرويها كل صحابي ن‬ ‫يحمل إسم راويها الصحابي" بحيث يرافق حررف الهجاى‬ ‫موضع خاص‬ ‫أر يوافق السوابق الإسلامِية‪ 3‬أو شرافة النسب\ أر غير ذلك‪.‬‬ ‫حنبل‬ ‫مسنل الإمام أحمد بن‬ ‫أشهرها وأعلاها‪:‬‬ ‫جحا‬ ‫والمسانيد كثيرة‬ ‫‪- 333 -‬‬ ‫صاحب للمذهب الحنبلي (ت‪ 142 :‬ه)‪ ،‬ويشتمل على ثلاثين ألف‬ ‫جلدا على قول الأقدمين‪ .‬وفي هذا المسند‬ ‫في أربعة وعشرين‬ ‫حديث‬ ‫أحاديث صحيحة كثيرة لم تخرج فى الكتب الستة(‪ .‬وقد قال الإمام‬ ‫أحمد عن مسنده‪« :‬هذا كتاب جمعته وانتقيته من أكثر من سبع مائة‬ ‫ألف حديث وخمسين ألقًا بالرقم ‪ 0517}0 000‬فما اختلف فيه المسلمون من‬ ‫حديث رسول الله ت فارجعوا إليه‪ ،‬فإن وجدتموه فيه وَإلا فليس‬ ‫م‬ ‫جُْبجّة»{‪ .‬ويقول لابنه عبد الله راوي المسند‪« :‬احتفظ بهذا المسند فإزثهة‬ ‫‪/‬‬ ‫سيكون للناس إماما»(“‪.‬‬ ‫وقد عقب الحافظ الذه على قول الإمام بقوله‪« :‬هذا القول منه‬ ‫على غالب الأمر إل فلنا أحاديث قوية فى الصحيحين والسنن والأجزاء‬ ‫ما هي في المسند»‪ .‬وقد فصل ابن تيمية في هذه القضية فصلاً حكيما‪.‬‬ ‫ابن كثير‪ :‬الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث ص‪.31‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫قد طبع هَذَا المسند عِدَة مَرّات‪ ،‬وأحسن طبعة هي طبعة دار المعارف بمصر سنة ‪17910‬‬ ‫من قبل الشيخ أحمد محمد شاكر‪ ،‬فقد طبعه طبعة عِلْئّة محققة‪ ،‬مبينا فيها درحة كل‬ ‫حديث من الصّسّة وغيرها‪ ،‬مع شيء من الشرح‪ ،‬كما جعل في آخر كل جزء فهرسا‬ ‫مفصمّلا‪ ،‬وأثبت في نهاية كل جزء أيضا عدد الأحاديث الموجودة فيه‪ ،‬مع بيان الصحيح‬ ‫والحسن رعدد الضعيف إلا أن المنية عاحلته عَلى سيئة عشر مُجَندا من ضمن ثلاثين‬ ‫مُجَنّدا كما نص عَلى قلك في مُقَدمة الكتاب‪ ،‬وفي كتاب الباعث الحثيث شرح اختصار‬ ‫علوم الحديث‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.011‬‬ ‫‪ -2‬الإمام احمد بن حنبل‪ :‬المسند (المقَدمَة) ج‪ ،1‬ص‪.12‬‬ ‫‪ -3‬نفسه (القدَمَة) ج‪ ،1‬ص‪.12‬‬ ‫ص ‪.13‬‬ ‫نفسه ج‪.1‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪- 433 -‬‬ ‫إذ نفى في كتاب "علم الحديثؤ وجود الموضوع في المسند إن كان‬ ‫المراد بالموضوع ما في سنده كذاب‪ ،‬مما إذا كان المراد ما لم يقله‬ ‫البي ية لغلط راويه وسوء حفظه ففي المسند والسنن من ذلك كثير»‪،‬‬ ‫و ‪ 7‬أعلم‪.‬‬ ‫ب)]كتب الأطراف‪:‬‬ ‫والأطراف جمع طرف وطرف الحديث‪ :‬الجزء الأول منه‪ ،‬أو العبارة‬ ‫الدالة عليه‪ ،‬مشل حديث‪« :‬الأعمال بالنات»‪ ،‬وحديث‪« :‬الخازن‬ ‫الأمين»‪ ،‬وحديث‪« :‬سؤال جبريل»‪.‬‬ ‫وكتب الأطراف‪ :‬يقتصر مُوَلّفوها على ذكر طرف الحديث الدال‬ ‫عليه‪ ،‬تُم فذكر أسانيده في المراجع الي ترويه بإسنادها‪ .‬وبعضهم يذكر‬ ‫الإسناد كاملا‪ ،‬وبعضهم بقتصر على جزء من الإسناد لَكِنتَهَا لا تذكر‬ ‫متن الحديث كاملا كما أَنَهَا لا تلتزم أن يكون الطرف المذكور من نصر‬ ‫الحديث حرفيا‪.‬‬ ‫ولهذه الطريقة من الفوائد سوى ما ذكرناه‪:‬‬ ‫‪ )1‬تسهيل معرفة أسانيد الحديث لاجتماعها في موضع واحد‪.‬‬ ‫‪ )2‬معرفة من أخرج الحديث من أصحاب المصادر الأصول رالباب‬ ‫الذي أخرجوه فيه‪ ،‬فهي نوع من الفهارس مدد الفوائد‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪ . -1‬ابن تيمية‪ :‬علوم الخديت ص‬ ‫‪- 533 -‬‬ ‫ومن أشهر كتب الأطراف هذان الكتابان‪:‬‬ ‫ر) "تحفة الإشراف بمعرفة الأطراف“‪ :‬للحافظ الإمام أبي الحجاج‬ ‫يرسف بن عبد الرحمنالمري (ت‪247 :‬ه) جَمع فيه أطراف الكتب‬ ‫الستة وبعض ملحقاتها‪ ،‬وهذه الملحقات هي‪ 1 :‬مُقَّمَّة صحيح مسلم‪.‬‬ ‫‪ -‬المراسيل لأبي داود السجستاني‪ -3 .‬العلل الصغير للترمذي‪.‬‬ ‫‪ 4‬الشمائل للزمذي‪ -5 .‬عمل اليوم والليلة للنسائي‪.‬‬ ‫ورمز لكل من هذه الكتب وكل كتاب من الكتب الستة برمز‬ ‫أوضحه في مقدمة كتابه‪ ،‬تقارب الرموز مع رموز زيادة‬ ‫خاص‬ ‫الملحقات‪.‬‬ ‫والكتاب يرتب تراجم أسماء الصحابة بحسب ترتيب ألف باء‪...‬الخ‬ ‫لذلك وقع في أوله‪ :‬مسند أبيض بن حَمًال‪ ،‬يطبع لكتاب الآن في الهند‬ ‫وليت القائمين على إخراجه علقوا عليه بالعزو إلى أرقام صفحات كتاب‬ ‫الحديث في المراجع إذا لسهل الانتفاع بالكتاب جداء وأصبح فهرسا فريدا‬ ‫للمصادر وليدة تحقيق الكتاب على الشكل الأكمل والكتاب في حد‬ ‫ذا ات‪-‬ه ع ‪.2‬زيز‪ .‬الرجود )‪(1‬‬ ‫‪ -1‬وقد استجاب لهذا الطلب عبد الصمد شرف الدين بإشراف زهير الشاويش لتحقيق هذا‬ ‫سنة سنة‬ ‫والطبعة الثانية منه صدرت‬ ‫الكاب القيم وطبعه بالدار القيمة بالهنهد رمم‬ ‫زغلول تحت عنوان‪« :‬تقريب تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف»‪ ،‬في أربعة مُحَّلدات‪ .‬وكما‬ ‫‪- 633 -‬‬ ‫)‪" 2‬ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث“‪ :‬تصنيف الشيخ‬ ‫النابلسي (ت‪3411 :‬ه)» جَمَع فيه أطراف الكنب الستة والموطأ‪ ،‬رتبه‬ ‫على مسانيد الصحابة‪ ،‬كتزتيب تحفة الأشراف‪ ،‬وأدرج تحت كرز‬ ‫صحابي أطراف الحديث ال رويت له في الكتب السبعةش أر في بعضها‪.‬‬ ‫فيذكر الحديث تم يذكر من أخرجه فيه‪ ،‬فقسم الكتاب بحسب ذلك إلى‬ ‫سبعة أبواب‪ .‬والكتاب مطبوع في أربعة أجزاء وبعناية جمعية النشر‬ ‫والتأليف الأزهرية بالقاهرة‪ .‬وقد ضم الكتاب (‪ )20321‬طرفا‪ .‬والكتاب‬ ‫قيم لا غنى للمشتغل في الحديث عنه إلا أنما نلاحظ على إخراجه ما‬ ‫لاحظناه على تحفة الأشرافڵ والله أعلم‪. .‬‬ ‫ثالثا‪ :‬المعاجم ‪:‬‬ ‫والمعجّم في اصطلاح المحدثين‪ :‬كتاب تذكر فيه الأحاديث على ترتيب‬ ‫الشيوخ‪ .‬والغالب عليها اتباع النزتيب على حروف الهجاء؛ فيذكر المؤلف‬ ‫بدءا بالأحاديث الق يرويها عن شيخه‪ :‬أبان‪ ،‬ن إبراهيم‪ ،‬وهكذا‪...‬‬ ‫وأشهر مُصَنقّات هذا النوع‪ :‬المعاجم الشلاث‘ للمحدث الحافظ‬ ‫الكبير أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني رت‪063 :‬ه)& وهي‪:‬‬ ‫أعد كا‪ .‬من أبي عبد الله السعيد المندوه‪ ،‬وأبي الفداء سامي التوني مفتاحا لهذا الكاب‬ ‫ئُحَندات‬ ‫مجلدين والجموع يكرن ف ست‬ ‫ق‬ ‫وفهرسا له أعده حمد عبد القادر عطا‬ ‫مطبوع بمؤسسة الختب الَقَافِمَّة بيررتڵ لبنان ط‪4991 ،1‬م‪.‬‬ ‫‪- 733 -‬‬ ‫مرتبة على حروف‬ ‫وهو على مسانيد الصحابة‬ ‫‪" 1-‬المعجم الكبير“‪:‬‬ ‫صار‬ ‫حَتَى‬ ‫وهو أكبر المعاجم‪،‬‬ ‫حافل‬ ‫مرجع‬ ‫والمعجم الكبير هذا‬ ‫المعجم‪.‬‬ ‫لشهرته إذا أطلق قولهم‪« :‬المعجم» أو‪« :‬أخرجه الطبرانئ» كان المراد هو‬ ‫"المعجم الكبير“‪.‬‬ ‫و"المعجم الصغير“‪ ،‬وكلاهما مرتب على أسماء‬ ‫‪”-2‬المعجم الأو سط“‬ ‫رابعا‪ :‬الكتب المرتبة على حروف المعجم ‪:‬‬ ‫وهي بحسب أول كلمة من الحديث تبدأ بالهمزة تم الباء وهكذا‪...‬‬ ‫وهي كثيرة‪ ،‬وقد أشرنا إلى أشهرها‪ ،‬وهي "الجامع الصغير“ للسيوطي‪،‬‬ ‫وقد ذكرتها في الجوامع من هذا؛ وهذه الطريقة سهلة جا للمراجعة‪.‬‬ ‫لكن لا بة لها من معرفة الكلمة الأولى من الحديث بلفظها المعروف بها‬ ‫معرفة أكيدة وَإلاً ذهب الجهد فى البحث عن الحديث هنا دون جدوى‪.‬‬ ‫وهذه الصَسَقَات لها طريقتان‪:‬‬ ‫مِكًا نذكره‬ ‫حديثية متعددة‬ ‫‪ (1‬كتب مجامع‪ :‬تجمع أحاديث كتب‬ ‫ق النوع التالي‪.‬‬ ‫‪ 2‬كتب في الأحاديث المشتهرة على الألسنة‪ :‬وهي الأحاديث الي‬ ‫تتداولها ألسينة العامة وهي نوع من الأحاديث المشهورة‪ .‬والمشهور في‬ ‫غُرفهم ينقسم بحسب موقع شهرته إلى‪:‬‬ ‫‪- 833 -‬‬ ‫أ) ما اشتهر في الأوساط الي يذاع فيها وينشر‪ ،‬سواء كان حديثا أو‬ ‫«السفر‬ ‫للحديث وهو المشهور عند العامة مشل حديثا‪:‬‬ ‫نسب‬ ‫غيره‬ ‫«من غغًّنا فليس منتا»‪ .‬وحديث‪:‬‬ ‫قطعة من العذاب»"‘© وحديث‪:‬‬ ‫«أدبن ربى فأحسن تأديبي»(‘؛ فالحديث الأخير لا نشك في ذلك لك‬ ‫إسناده ضعيف‪ .‬وأما الخديثان الأرلان فقد أؤردهما البخاري ومسلم‬ ‫فهما من الصحاح‪ .‬ويطلق المشهور على ما اشتهر على ألسينة الناس‪ ،‬ولو‬ ‫روي بإسناد واحد أو لم يكن له إسناد أصلا‪ .‬وهذه أمثلة لبعض هذه‬ ‫الأقسا م‪:‬‬ ‫‪ (1‬المشهور عند أهل الحديث خاصة‪ :‬مثل حديث أنس أ رسول‬ ‫رواه البخاري ق كناب العمرة (‪ )91‬باب السقر قطعة من العذاب‘© رقم‪ . 4081‬ومسلم ق‬ ‫‪-1‬‬ ‫كتاب الإمارة (‪ )55‬باب السفر قطعة من العذاب‪ ...‬رقم ‪ »)7291( 971‬من حديث أبي‬ ‫هريرة‪.‬‬ ‫وقال السخاوي في تخريجه‪« :‬مُتَفقى عليه من حديث مالك عن سمي عن أبي صالح‪ .‬عن‬ ‫أبي هريرة به مرفوعا‪ .‬وسئل إمام الحرمين حين جلس موضع أبيه‪ :‬لم كان السفر قطعة من‬ ‫العذاب؟ فأحاب عَلَى الفور‪ :‬لن فيه فراق الأحباب‪ .‬السخاوي‪ :‬المقاصد الحسنة‪ ،‬رقم‬ ‫‪.2‬‬ ‫رواه مسلم في ككتاب الإيمان (‪ )34‬باب قول النيء (ص) من غشُنا فليس مئًا‪ ،‬رقم ‪461‬‬ ‫(‪ .)101‬وأول الحديث عنده‪« :‬من حمل السلاح‪ .»...‬ورواه الربيع في مسنده (‪ )1‬باب‬ ‫الْمًّة عَلى من قال إت اهل الكبائر ليسوا بكافرين‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،192‬رقم ‪ 357‬مع زيادة‪.‬‬ ‫والسخاوي في المقاصد الحسنة‪ ،‬رقم ‪ 75110‬من حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫‪ -3‬أخرجه السيوطي في الجامع الصغير‪ ،‬رقم ‪ .942‬ر‪ :‬الشوكاني في الفوائد المجموعة‪ ،‬رقم‬ ‫علي‪.‬‬ ‫المقاصد الحسنة رقم ‪ :54‬من حديث‬ ‫ق‬ ‫والسخاوي‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪- 933 -‬‬ ‫‪42‬‬ ‫الله تة «قنت شهرا بعد الركوع يدعو على رعل ودًكوان»©‪ .‬أخرجه‬ ‫الشيخان من رواية سليمان التيمي عن أبي مجلز عن أنس‪ .‬وقد رواه عن‬ ‫أنس غير أبي مجلز وهو مشهور عند أهل الحديٹ‪ ،‬وقد يستغربه غيرهم‪.‬‬ ‫لأن الغالب على رواية التيمي عن أنس كونها بلا واسطة‪.‬‬ ‫«المسلم‬ ‫‪ )2‬المشهور عند الحدثين والعلماء والعوام‪ :‬مثل حديث‪:‬‬ ‫أخو المسلم»‪ 3،‬رواه البخاري في المظالم ومسلم في البر والصلة‪.‬‬ ‫‪ )3‬المشهور عند الفقهاء‪ :‬مثل حديث‪« :‬لا ضرر ولا ضيرار»”{‘‪6‬‬ ‫و«المسلمون على شروطهم»‪ .‬فالاوّل رري عن النبيء قلة من أوجه‬ ‫رواه البخاري في كتاب الوتر (‪ )7‬باب القنوت قبل الركوع وبعده‪ ،‬رقم ‪ .3001‬ورواه‬ ‫مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة (‪ )45‬باب استحباب القنوت في جميع الصلاة‬ ‫رقم ‪ 99205‬من حديث أنس بن مالك‪.‬‬ ‫رواه البخاري في كتاب المظالم (‪ )3‬باب لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه‪ ،‬رقم ‪24420‬‬ ‫من حديث ابن عمر‪ .‬ومسلم في كتاب البر والصلة (‪ )01‬باب تحريم ظلم المسلم‬ ‫وخذله‪ ...‬رقم ‪ .)4652( 2‬رأو الحديث عنده هو‪« :‬لا تحاسدوا ولا تناحشوا ولا‬ ‫تباغضوا‪ »...‬من حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫بجاره‪ ،‬رقم ‪04320‬‬ ‫رواه ابن ماجه في كتاب الأحكام (‪ )71‬باب من بنى في حمه ما ‪.‬‬ ‫من حديث عبادة بن الصامت‪ .‬ورواه الحاكم في كتاب البيوع‪ ،‬رقم ‪.)61( 5432‬‬ ‫والنووي في الأربعين‪ ،‬رقم ‪ 233‬من حديث أبي سعيد الخدري‪.‬‬ ‫وأول الحديث هو‪« :‬الصلح‬ ‫رقم ‪.2‬‬ ‫رواه المذي فى كتاب الأحكام (‪ )71‬باب‬ ‫حائز بين المسلمين‪ .»...‬والحاكم في كمَاب البيوع‪ ،‬رقم ‪ »)081( 9032‬من حديث أبي‬ ‫هريرة‪.‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪3 04‬‬ ‫‪-‬‬ ‫كثيرة‪ ،‬وله طرق يرتقي بها إلى الحسن أو الصحة وحسنه الروي في‬ ‫الأربعين؛ لكن أخرجه ابن ماجه عن عبادة منقطما‪ ،‬وعن ابن عَبَّاس‬ ‫كذلك" وإن أخرجه الحاكم عن أبي سعيا الخدري وصححه على شرط‬ ‫مسلم‪ .‬والحديث الثاني أخر ح المذي في الأحكام! وحسئّنه؛ والحاكم‬ ‫قد انتقد على النزمذي في تحسين هذا الحديث أر تصحيحه‪ 6‬وكلاهما‬ ‫عند أهل الحديث ضعيف‪.‬‬ ‫‪ )4‬المشهور عند المحدثين والعلماء والعوام‪ :‬هو حديث‪« :‬المسلم‬ ‫أخو المسلم» المار كره‪.‬‬ ‫«إذا حكم الجاكم‬ ‫‪ )5‬الهور عند الأصوليين‪ :‬مثل حديث‪:‬‬ ‫فاجتهد فأصاب فله أجران‪ ،‬وإذا حَكم فاجتهد تب أخطأ فله أجر»ء‬ ‫أخرجه البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫«نعم العبد صُهيبا‬ ‫ا لعَرَبية‪ :‬مثل حديث‪:‬‬ ‫المشهور عند علماء‬ ‫‪(6‬‬ ‫لو لم يخف الله لم يعصه»<{'‪ ،‬وليس له إسناد كما ذكر ذلك صاحب‬ ‫م‬ ‫وحديث‪:‬‬ ‫الخفاء“‪.‬‬ ‫و”ك غ ‪.‬‬ ‫”امقاصد‘“‬ ‫بيد‬ ‫«أنا أفصح من نطق بالضاد‬ ‫‪ -1‬تقدم تخريجه‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب رَالسُسَّة (‪:)12‬باب أجر الحاكم إذا اجتهد‬ ‫رقم ‪ .2537‬ورواه مسلم في كتاب الأقضية (‪ )6‬باب بيان أجر الحاكم‬ ‫فأصاب أر أخطأ‬ ‫إذا اجتهد رقم ‪ 6171)5( 51‬من حديث عمرو بن العاص‪' .‬‬ ‫‪ 3‬رواه الشوكاني في الفوائد‪ ،‬رقم ‪ .904‬رالسخاري في المقاصد رقم ‪ 95210‬من حديث‬ ‫عمر‪.‬‬ ‫‪- 143 -‬‬ ‫ليس هذا اللفظ إسناد إل‬ ‫لكن‬ ‫فمعناه صحيح وحق‬ ‫من قريش»ئ''‪8‬‬ ‫أي‬ ‫و”كشف اللخفاء“‪.‬‬ ‫”المقاصد الحسنة“‬ ‫صاحب‬ ‫ذكر ذلك‬ ‫ز ‪ .‬كما‬ ‫النيء‬ ‫وحديث‪« :‬الحرب خدعة»«‘ وهي صحيحة‪ .‬ومثل‪« :‬الممؤمن مرآة‬ ‫أخيه»‘‪ 3‬أخرجه أبو داود بلفظ‪« :‬المؤمن مرآة أخيه»‪ ،‬وحسنه العراق؟‪.‬‬ ‫ومثل‪« :‬كما تدير تدان»ه(‘ ضعيف أخرجه أبو داود فى الأدب‪ ،‬وضعفه‪.‬‬ ‫ومثل‪« :‬الجالس بالأمانات»{‪ 5‬ضمفه العلماى وقد أخرجه البيهقرُُ فى‬ ‫الزهد وغيره‪ .‬ومثل‪« :‬مَن لم يحفر اللة حف منه» ليس بحديتڵ وإن‬ ‫ألسنة‬ ‫وغير ذلك كثير من الأحاديث الي تدور على‬ ‫كان معناه صحيحًا‬ ‫الناس‪ .‬ولا ريب أ هذه الأحاديث ها تأثير قي سلوك الأمة‪ ،‬لذلك غن‬ ‫رواه الشوكاني في الفوائد‪ ،‬رقم ‪ .0201‬والسخاوي في المقاصد\ رقم ‪ .581‬وقال‪« :‬معناه‬ ‫‪1-‬‬ ‫صحيح ونكن لا أصل له‪ ،‬كما قاله ابن كثير»‪.‬‬ ‫رواه البخاري في كتاب الجهاد (‪ )451‬باب الحرب خدعة\ رقم ‪ .6682‬ورواه مسلم في‬ ‫كتاب الجهاد والسير (‪ )50‬باب جواز الخداع في الحرب‪ ،‬رقم ‪ 93713‬من حديث جابر‪.‬‬ ‫رواه أبو دارد ف كتاب الأدب باب في النصيحة والحياطة‪ ،‬رقم ‪ }8194‬من حديث أبي‬ ‫هريرة‪ ،‬والعراقي في الإحياءش ج‪ ،2‬ص‪.181‬‬ ‫رواه البخاري في كتاب التفسير (‪ )1‬باب ما جاء في فاتحة الكتاب ()‪ .‬والسخاري في‬ ‫المقاصد رقم‪ 4380 :‬من حديث ابن عمر‪.‬‬ ‫رواه البيهقي فى كتاب الشهادات (‪ )08‬باب من عضه غيره بحد أو نفي نسب ردت‬ ‫ورراه أبو داود قي كناب الأدب باب في نقل الحديث رقم‬ ‫شهادته‪ ...‬رقم ‪.2‬‬ ‫رالسخاوي في المقاصد الحسنة‪ ،‬رقم ‪ 00012‬مين حديث جابر‪.‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫أخرجه السخاوي في المقاصد رقم‪ {6711 :‬وقال‪« :‬معناه صحيحض فن عدم الخوف من‬ ‫الله يوقع صاحبه في كل محذور ومكروه»‪.‬‬ ‫‪- 243 -‬‬ ‫العلماء ببيان حالها‪ ،‬وألفوا فى ذلك تصانيف كثيرة‪ ،‬من أهمها‪:‬‬ ‫‪" )1‬المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على ألسينة الناس“‪ :‬للإمام‬ ‫‪:‬‬ ‫السخاوي (رت‪209 :‬ه)‪.‬‬ ‫‪" )2‬كشف الخفاء ومزيل الإلتباس عَمنًا اشتهر من الأحاديث على‬ ‫ألسينة الناس“‪ :‬للعلامة إسماعيل بن عمد العجلوني (ت‪2611 :‬ه)‪.‬‬ ‫ويتبين مما مَرً أل ين أقسام المشهرر ما ليس بحديثث وما هر‬ ‫ضعيف‘‪ ،‬وما هو حسن أو صحيح؛ وشهرتها بين الناس لا تزيد ولا تنقص‬ ‫من قيمتها المحددة عند علماء الحديث‪ .‬وليس للفقهاء رلا للأصوليين‬ ‫تعويل على شهرة الحديٹ‘ بل لا يستنبطون حكما من الأحكام إل بعد‬ ‫نقدهم لِمَا روى فيه من آثار تصحيحًا وغيره‪ ،‬فلننتبه لما يقوله بعض من‬ ‫لا علم له بالفن‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬كتب الأجزاء‪:‬‬ ‫والحزء في اصطلاحهم تأليف الأحاديث المروية عن رجل واحد سواء‬ ‫كان ذلك الرجل في طبقة الصحابة أو من بعدهم" كجزء حديث أبي‬ ‫بكر رَضييَ اللة عنه وجزء حديث مالك وقس عليهما‪.‬‬ ‫وهذا القسم هو النوع الأول من الأجزاء ويسمى بالرسائل‪ .‬والقسم‬ ‫الهاني منه ما يختارون من المطالب الثمانية} من الإعتقاد إلى السيرة‬ ‫الملذكورة في صفة الجامع مطلبا جُزئيث ‏ا‪ ٤‬ريصنتَّفون فيه مبسوط ‪ .‬كما‬ ‫‪- 343 -‬‬ ‫صنف أبو بكر بن أبي الدنيا كتابا في «النية» وآخر في «ذم الدنيا»؛‬ ‫بسط في كلا واحد منهما ما رَرّد من الأحاديث فيه؛ وذلك لإفادة‬ ‫الطالب‪ ،‬وتوسيع دائرة معرفته بذلك الجحز‪ ،‬وعلى هذا القياس صُنّفت‬ ‫كتب كثيرة في جزئيات تلك المطالب ‪,‬كتخصيص الطالب في ذلك الخزء‬ ‫من الحديث المختار تضييقا للشقة عليه‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫سادسا‪ :‬الأربعينيات‪:‬‬ ‫ومعنى ذلك أن يختار الصنف أربعين حديثا من أحاديث‬ ‫الرسول تة‪ .‬سواء كانت تلك الأحاديث صحيحة أو حسنة أو‬ ‫مرضوعة‪ ،‬وسواء كانت في مطلب من مطالب الحديث أو عدة مواضيعك‬ ‫وذلك تسهيلا للواعظ في اختيار الموضوع ولا سيما في الترغيب‬ ‫والهيب ممًا لا يحتمل الطالب الغوص في استخراجها من الخوامع‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‬ ‫برواية علي‬ ‫ورغب المصنفين في الشأن حديث وارد عن الرسول ق‬ ‫وأنس‬ ‫عباس‬ ‫وابن عمر وابن‬ ‫وأبي الدرداء‬ ‫ومعاذ‬ ‫الله بن مسعرد‬ ‫وعبد‬ ‫‪.‬‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وأبي أمامة‬ ‫بن العاص‬ ‫وأبي هريره وأبي سعيد الخدري وعبد الله بن عمرر‬ ‫‪7‬‬ ‫ك‬ ‫‪١ .‬‬ ‫ِ‬ ‫‏ِ‬ ‫رسول‬ ‫ا لله عنهم عن‬ ‫وجابر بن سمره وربريده وسلمان الفارسي رضي‬ ‫`‬ ‫ّ‬ ‫‌‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠١‬‬ ‫ا لله قل ‪« :‬من حفظ على أمتى أربعين حديثا من دينها بعثه الله تعالى‬ ‫ف‪‎‬‬ ‫& وفي رواية‪« :‬بعثه الله فقيها‬ ‫يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء»‬ ‫‪ -1‬أورده القطب في كتابه‪" :‬وفاء الضمانة بأداء الأمانة في فن الحديث“‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،33‬الفصل‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪3 44‬‬ ‫_‬ ‫كنت له يوم القيامة شافعًا شهيدًا»‬ ‫عالما»‪ ،‬وفي رواية أبي الدرداء‪« :‬و‬ ‫وني رواية ابن مسعود‪« :‬قيل له‪ :‬أدخل المئة من أمي باب شئت»‪ 6‬وفي‬ ‫رراية ابن عمر‪« :‬كتب في زمرة العلماء‪ ،‬وشر في زمرة الشهداء»‪.‬‬ ‫المراد بتخالف الرويات تخالف‬ ‫وقال القطب _ رحمه الله _ ‪ :‬لع‬ ‫المراتب‪ ،‬إلا شفيعا وشهيدا‪ 5‬وأنه يدخل الحَئَّة من أي باب شاء فيأتيان‬ ‫ق لحميم»_"‪.‬‬ ‫وقد اَقَقَ الحقَاظ على أ الحديث برواياته وكثرة طرقه ضعيف\ إذ‬ ‫لا يخلو طريق منها أن يكون فيها بجهول أو معروف بالضعيف‪ .‬ولما‬ ‫أخرجه ابن عبد البر من حديث مالك قال‪« :‬هذا غير محفوظ ولا معروف‬ ‫عنها ومن رواه عند فقد أخطأ عليه»‪.‬‬ ‫وقال في كتاب العلم من كتابه‪ :‬إسناده ضعيف‪ .‬وقال ابن السكن ق‬ ‫بعض رواة بعض طرقه‪ :‬إنه منكر الحديث‪ .‬وقال الدارقطي‪ :‬كل طرقه‬ ‫ضعاف‪ .‬وقال البيهقي‪ :‬أسانيده كثيرة وكلها ضعيفة‪ .‬وقال ابن عساكر‪:‬‬ ‫كلها فيها مقال‪ .‬وقال السلفي‪ :‬إن روي من طرق يتقوى بها‪ 5‬قال‪ :‬رقد‬ ‫ركنوا إليها وعرفوا صيحّتها وعولوا عليها لأَنَه مُعنزض‪ .‬وأجاب المنذري‬ ‫سلك مسلك من رأى الأحاديث الضعيفة إذا انضم بعضها‬ ‫عن ذلك بأ‬ ‫الثاني‪ :‬في الحديث أيضا‪ .‬وانظر أيضا‪ :‬السخاري في المقاصد\ رفم ‪ .084‬والشوكاني في‬ ‫الفوائدش رقم ‪ .092‬وأبو نعيم في الحلية‪ .‬ج‪ ،4‬صل‪ ‘981‬وغيرها‪.‬‬ ‫ص‪.33‬‬ ‫ج‪1‬‬ ‫وفاء الضمانة‬ ‫القطب اطفيُش‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪- 543 -‬‬ ‫إلى بعض حدثت لها قوة‪ .‬لكن ابن الجوزي ذكره في الموضوعات\ وهو‬ ‫وضعه‬ ‫سلمنا عدم‬ ‫ولئن‬ ‫لا موضو ع؛‬ ‫ضعيف‬ ‫‪ :‬إنه‬ ‫القطب‬ ‫وقال‬ ‫لنقول‪ :‬إِتَة شديد الضعف©‪ ،‬وما اشتَدً ضعفه لا يعمل به ولو في الترغيب‬ ‫والنزهيب والفضائل‪ ،‬كما قاله السبكي وغيره‪ .‬وكما لا عمل بالموضوعض‬ ‫بانه لا‬ ‫فكيف عمل به أئمة أخرجوا الأربعينيات اعتمادا عليه؟ وجاب‬ ‫نسلم أه شديد الضعف لا الضعيف الشديد الضعف هو الذي لا يخلو‬ ‫وليس هذا الحديث‬ ‫طريق من طرقه من كذاب أو متهم بالكذبك‬ ‫كذلك‪.‬‬ ‫واف بعض الحفاظ على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل‬ ‫الأعمال لأَنَه لا يتركب عليها تحليل أو تحريم أو تضييع حق الغير‪.‬‬ ‫وقي حديث ضعيف روي عن طريق أبي غبيدة _ رحمه الله_ أنَهُ ينة‬ ‫قلت‬ ‫ل أكن‬ ‫وإن‬ ‫عمل فنعمله حصل له أجره‬ ‫قال ‪« :‬من بلغه عَسّي ثواب‬ ‫وإن كنت قلته حصل له أجر العمل وأجر رواية الحديثف»""‪.‬‬ ‫فإثباتها بالحديث‬ ‫الفضائل تتلقى من الشرع‬ ‫با‬ ‫«راعزرض بعض‬ ‫الضعيف إختراع عبادة وشرغ في الدين بما لم يأذن به الله»‪ .‬ويقويه‬ ‫بحهول‪ :‬مسائل أبي عبيدة‪ .‬ص‪( 61‬مخطوط)‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬القطب اطفيّش‪ :‬وفاء الضمانة‪ .‬ج‪ ،1‬ص‪ .43-53‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪- 643 -‬‬ ‫الأحاديث الواردة في إحياء الحديث‘ مثل قوله قلة‪« :‬نضّر الله امريًا مع‬ ‫مقال‪ » ...‬الحديث وقوله‪« :‬ليبلغ الشاهد منكم الغفائب»‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫«بلغوا عَسّي ولو آية»« أي‪ :‬فكيف بحديث‪ ،‬وذلك أ القرآن _رالحمد‬ ‫ل اكثر شهرة وحفظًا ني زمانه تة كما بعده‪ ،‬فبالغ بالآية‪ .‬رَمِمُن‬ ‫جمعها وشرحها الإمام النووي وغيره في جزء منه سمي بالأحاديث‬ ‫الأربعين النوويئة‪.‬‬ ‫والقطب نفسه أورد في "وفاء الضمانة“ في كل باب أربعين حديثا‪.‬‬ ‫لكن تحرًا على وضع أحاديث أربعينات بعض من لا يتورع" فوضع‬ ‫أحاديث اخترعها من فكره«‘‪ 5‬وإن كانت ف الحقيقة في غاية البلاغة‬ ‫رالدقة‪ 0‬شأنها في ذلك شأن كثير من الألفاظ المزعومة من كلام الحكماى‬ ‫ريدعُمه‬ ‫أر الأمثال‪ ،‬أو من آثار الصحابة} ينسبها الواضع إلى النبيء ت‬ ‫بسند يختزعه من نسج خياله وإنشائه‪ ،‬ولذلك قال الحافظ ابن رجب‬ ‫الحنبلئ في شرح علل النزمذي ما نصه‪« :‬الملشتغلون بالتعّد الذين يترك‬ ‫حديثهم على قسمين‪:‬‬ ‫‪ -‬منهم من شغلته العبادة عن اليفظ فكثر الوهم في حديثه‪ ،‬فرفع‬ ‫[‪ -‬نقد تخريجه‪.‬‬ ‫‪ -2‬ندم تخريجه‪.‬‬ ‫‪ -3‬تقدم تخريجه‪.‬‬ ‫‪ -4‬أي الذي لا يتورع‪ ،‬وليس القطب اطفيش كما يتوهمه القارئ من خلال النص‪.‬‬ ‫‪- 743 -‬‬ ‫الملوقوف© ورصل المرسَّل‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬ ‫‪ -‬ومنهم من كان يتعمد الوضع ويتعبّد بذلك!!» "‪.‬‬ ‫وهذا الصنف من الواضعين أشد الأصناف خطرا‪ ،‬وأعظمهم ضرراء‬ ‫حيث يقع حديثهم من العَامًّة موضع القبول والتسليم‪.‬‬ ‫ومن تلك الأحاديث‪" :‬الأربعون الودعانية“ ال شرحها الشيخ عبد‬ ‫العزيز بن موسى بن يوسف الأفضلي المصعبي اليسجين (حي سنة‬ ‫والي مبدؤها‪« :‬الحديث الأزل عن أنس بن مالك قال‪ :‬خطبنا‬ ‫مووه_‪{_,‬‬ ‫رسول الله قفة على ناقته الجدعا فقال‪" :‬يايشُّهَا الناس كات الموت فيها‬ ‫)الخ وعندي نسخة من الأربعين غير مشروحةا‬ ‫على غيرنا كتب ‪...‬‬ ‫ومرتبة على ترتيب الشارحس وفي أولها‪ :‬قال الفقيه أبو نصر عَمّد بن علي‬ ‫بن ودعان‪ .‬أظر أ الشارح لم يطلع على ما قيل في ابن ودعان وفي‬ ‫شرح علل التزمذي ج‪1‬۔ ص‪.69‬‬ ‫ابن رحب‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬الشيخ عبد العزيز بن موسى بن يوسف المصعبي" حية في النصف الثاني من القرن‬ ‫(‪01‬ه‪61/‬م) من علماء بتي يسجن بميزاب‪ ،‬من عشيرة آل افضل له شرح الأحاديث‬ ‫الأربعين‪ ،‬المسماة ب"الأحاديث الودعانيَّة“ مطبوع طبعة حجريئة في مُحَنّد واحد‪.‬‬ ‫جمعية التراث‪ :‬معجم أعلام الإباضية‪ .‬النسخة التجريبية‪ .‬ج‪ ،4‬ص‪ &)784‬رقم‪.426‬‬ ‫‪ -3‬رواه أبو نعيم في الحلية‪ .‬ج‪ ،3‬ص‪ .202‬والهندي في الكنز ج‪ ،51‬ص‪139‬ء رقم ‪69534‬‬ ‫أنس‪.‬‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫وقال أبو نعيم‪« :‬هَدَا حديث غريب من حديث العترة الطية‪ .‬ل نسمعه إلا من القاضي‬ ‫الحافظط»‪.‬‬ ‫‪- 843 -‬‬ ‫أربعينيّته‪ .‬ووجدها مشروحة شرحا بسيطا من قبل السلفي رت‪:‬‬ ‫‪ ])6‬فزادها من القصص رغيرهاء أعي طعمها بذلك لتتم فائدتهاء‬ ‫وعكف الناس عليها في كل دعاء بعد ختم القرآن‪ .‬يقولون‪« :‬رري عن‬ ‫رسول الله مل أنه قال‪ »...‬فيوردون الحديث المصنوع! وتقول العامة في‬ ‫آخره‪« :‬صدق رسول الله تة » فيرددون(ف‪ 8‬فنفتّشت عليه فوجدت‬ ‫ترجمته في "ميزان الإعتدال“‪ ،‬يقول الذهمي في ترجمة ابن ودعان ما نصله مع‬ ‫التعليق‪« :‬عممًّد بن علي بن وَذعَان القاضي‪ ،‬أبو نصر الموصلي صاحب‬ ‫تلك الأربعين الوَذعَانيئة الموضوعة‪.‬‬ ‫سئل المرئ حن الأربعين الودعانية فأجاب بما ملخصه‪" :‬لا صح منها‬ ‫على هذا النسق بهذه الأسانيد شيءث رَإِتّمَ يصيح منها ألفاظ يسيرة‬ ‫بأسانيد معروفة يحتاج تتبعها إلى فر غ} وهي مع ذلك مسروقة} سرقها‬ ‫ابن ودعان من زيد بن رفاعةش وقيل‪ :‬زيد بن عبد الله بن مسعود بن‬ ‫رفاعة الهاشمي وهو الذي وضع "رسالة أحوال الضعفاء“ فيما نيقال‪ ،‬وكان‬ ‫جاهلا بالحديث وسرقها منه ابن ودعان‪ ،‬فركب لها أسانيد‪ ،»...‬إلى أن‬ ‫قال‪« :‬والحاصل أَتَهَا فضيحة مفتعلة وكذبة مؤتفكة» ‪ .‬رقال الذهبي‪:‬‬ ‫حَتًّى جاء إلى مليكة الشيخ‬ ‫‪:‬‬ ‫أتَهَا أحاديث صحيحة مروية عن البي‬ ‫وكنت اظ‬ ‫‪-1‬۔‬ ‫علي يحيى معمر _ رحمه الله فقال واعظا في المسجد ما نصه‪« :‬إن العََابَة يقولون بعد‬ ‫الدعاء‪” :‬اكّقوا الله فاتكم ستموتون‪ ،»“...‬و لم يقل في آخرها‪...« :‬الحديث»‪ ،‬ففطنت‬ ‫أ الحديث غير صحيح‪.‬‬ ‫‪- 943 -‬‬ ‫«ذمه (أي الودعاني) أبو طاهر السلفي‪ .‬وأدركه‪ ،‬وسمع منه‪ ،‬وقال‪ :‬متَهّم‬ ‫بالكذب‪ .‬قلت‪ :‬توفي سنة أربع وتسعين وأربعمائة في المحرم بالموصل‬ ‫عقيب رجوعه من بغداد عن اثنتين وتسعين سنة‪.‬‬ ‫ررى عن عمّه أبي الفتح أحمد بن عبد الله بن أحمد بن صالح بن‬ ‫سليمان بوندعان»{‪ .‬قال السلفى‪« :‬تََينَ ل حين تصفحت الأربعين‬ ‫أن له تخليطا عظيما بذا على كذبه وتركيبه الأسانيد‪» ...‬؛الغ‪.‬‬ ‫وقال السيوطي في ذيل الال المصنوعة فى الأحاديث الموضوعة‬ ‫‏«ا‪٤‬لأربعين الودعانية لا مح منها حديث مرفوع على هذا النسق في‬ ‫هذه الأسانيد وَِئَمَا مع منها ألفاظ يسيرة‪ ،‬وإن كان كا منها حسَنًا‬ ‫وعحظة‪ ،‬فليس كل ما هو حق حديئاء بل عكسه‪ ،‬وهي مسروقة سرقها ابن‬ ‫ودعان من واضعها زيد بن رفاعة\ ويقال‪ :‬إِتَة هو الذي وضع "رسائل‬ ‫إخوان الصفا“‪ ،‬وكان من أجهل خلق الله في الحديث وأقلهم حيا‬ ‫وأجرأهم على الكذب»‪.‬‬ ‫وقال محمد بن على الشوكانر في "الفوائد المجموعة في الأحاديث‬ ‫الموضوعة “‪« :‬ومن النسخ الموضوعة‪ ،‬فمنها الأربعون الودعانيئة‪ ،‬ويقال‬ ‫بها في ديار اليمن ” البسيلقية“‪ ،‬صرح بذلك جماعة من الخقّاظ‪ ،‬وقد ذكر‬ ‫‪ -1‬كما روى أيضا عن محَمّد بن علي بن بهشل» والحسين بن محمد الصيروة‪ .‬الذهبي‪:‬‬ ‫ميزان الاعتدال ج‪ 38‬ص‪.856‬‬ ‫‪ 756‬رقم ‪.3897‬‬ ‫الذي‪ :‬ميزان الاعتدال‪ ،‬ج‪ }3‬ص‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 053 -‬‬ ‫هذا الذهب في مؤلماته وكرره»‪.0‬‬ ‫وقال أبو عبد الله عمد بن درويش الحوت البيروتي في "اسباب‬ ‫الرضع وعلاماته“‪« :‬قد صنفت كتب الحديث وجميع ما احترت عليه‬ ‫موضوعك منها موضوعات القضاعي‪ ،‬ومنها الأربعون الودعانية للقاضي‬ ‫الشهير بابن ودعان الموصل (ت‪424 :‬ه)‪ .‬فال الصاغانئ‪« :‬أل هذه‬ ‫الودعانية‪” :‬كأ‪٥‬‏ الموت فيها على غيرنا كتب‪ .‬وآخرها‪" :‬ما من بيت إل‬ ‫وملك يقف على بابه كل يوم حمس مرات‪ .‬وحكى ماقال‬ ‫فيها حديث‬ ‫السيوطي في الذيل‪« :‬إن الأربعين الودعانيئة لا ‪-‬‬ ‫مرفو ع‪”»...‬ثالغ‪.‬‬ ‫وقال يضكا ما نصه‪« :‬قال الشيخ محيي الدين النوري ي شرح‬ ‫مسلم)‪« :‬تحرم رواية الحديث الموضوع على من عرف كونه موضوعا أر‬ ‫غلب على ظنه وضعه‪ ،‬فمن روى حديثا علم أو ظن وضعه ولم يبين‬ ‫حال روايته وضُعه‪ ،‬فهو داخل في هذا الوعيد مندرج في جملة الكاذبين‬ ‫على رسول الله يَيةش حيث قال فى حديث سمرة بن جندب‪« :‬من حث‬ ‫عش حديما يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين»‪ 6‬ويرى بضم الياء بمعنى‬ ‫ظنا وكفى بهذه الحملة وعيدا شديدا في حق من روى حديثا وهو يظرُ‬ ‫الني‪ :‬المغ في الضعفاى ج‪2‬اص‪.8156‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫البيروتي‪ :‬الأحاديث المشكلة ق الرتبة‪ ،‬ص ‪.303‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫النووي ‪ :‬شرح صحيح مسلم (الثقدمة ج‪ 1‬ص‪ 081‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪- 153 -‬‬ ‫أه كذب\ فضلا أن يتحقق ذلك ولا ثُبَيّنه»_‘‪.‬‬ ‫وقد جاء متواترًا عن النبيء قة ‪« :‬من كذب علي متعمدا فليتبوًا‬ ‫حديثا‬ ‫أن يرري‬ ‫يريد‬ ‫على من‬ ‫وعليه فالواجب‬ ‫من النار» ‪2‬‬ ‫مقعده‬ ‫يثبت عنده صحته من الرسول قة‪ ،‬فليقل‪« :‬جاء في الأثر»‪ ،‬أو‪« :‬الخبر»‪6‬‬ ‫أو‪« :‬قيل إنه حديث» أو نحو ذلك‪.‬‬ ‫وليس‬ ‫ومنها غير المعروف‬ ‫منها المعروف‬ ‫جحا‬ ‫والأربعيديّات كثيرة‬ ‫‪.7‬‬ ‫فهي تارة تذكر الحديث وسنده‬ ‫للأربعينّات ضابط يضبطها‬ ‫شرحت بعض ألفاظه أو استطردت ما يناسب ذلك من المواعظ‬ ‫والله‬ ‫إلى غير ذلك‪،‬‬ ‫ولا شرح‬ ‫بلا ‪7‬‬ ‫وتارة تذكر الحديث‬ ‫والحكايات‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫معرفة الثقات والضعفاء من رواة الحديث‬ ‫و م‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫قال ابن الصلاح‪« :‬هذا من أجل نوع وأفخمه‪ ،‬فإنه المرقاة إلى معرفة‬ ‫ولأهل المعرفة بالحديث فيه تصانيف كثيرة‪:‬‬ ‫صِحًة الحديث وسقمهك‬ ‫منها ما أفرد فى الضعفاء‪ :‬ككتاب "الضعفاء للبخاري“ و”الضُعفاء‬ ‫للنسائي“ و”الضعفاء للعقيلي“‪ ،‬وغيرها من المؤَلْقات في الضعفاء الكشيرة‬ ‫البيروتي‪ :‬الأحاديث المشكلة في الرتبةى ص ‪.90‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ -2‬تَمَدَم تخريجه‪'.‬‬ ‫‪- 253 -‬‬ ‫جحا‪ .‬وأهمها الممصَتَّمَات الثلاثة الآتية‪:‬‬ ‫ولا‪" :‬ميزان الاعتدال في نقد الرجال“ للذحبيء الإمام الحافظ{ تفرد‬ ‫د‬ ‫ق الضعفاء“ له‪ ،‬ويمتاز بالاختصار الشديد مع تفرده‬ ‫_ ثانيا‪" :‬المغ‬ ‫بفوائد ليست في غيره(')‬ ‫ثالتًا ‪” :‬لسان الميزان“ للحافظ ابن حجر العسقلاني كمل فيه فوائد‬ ‫"ميزان الاعتدال“ وتعقبه ايضاء وكلها مطبرعة‪.‬‬ ‫"الثقات“ لابي حاتم بن حبتان‬ ‫النقات فحسببك“&‪ 8‬ككتاب‬ ‫ومنها ق‬ ‫جمع فيه من هو ” ثقة “ عنده في اصطلاحه ومذهبه في تعديل المجهولين(‪.‬‬ ‫البخاري“‬ ‫ك"تاريخ‬ ‫والضعفاء‪:‬‬ ‫الثقات‬ ‫ومنها ما جمع فيه بين‬ ‫"الجرح والتعديز“‬ ‫وكتاب‬ ‫فرائده‬ ‫خحيثمة“{ وما أغزر‬ ‫و”تاريخ ابن أبي‬ ‫الديث من هذه‬ ‫وهشو أهم ما يجب أن يُعنى به طالب‬ ‫الرازي‪،‬‬ ‫لأبي حاتم‬ ‫المصادر‪ :‬الكتب الخاصة برجال الكتب الستة لعزل عليها وهذه أربعة‬ ‫بعضها‪:‬‬ ‫عن‬ ‫متفرعة‬ ‫_ ألا ‪" :‬الكمال في أسماء الرجال“‪ :‬للحافظ عبد الفي المقدسي‬ ‫(ت‪006 :‬ه)‪.‬‬ ‫‪ -1‬وقد قام بتحقيقه د‪ .‬نور الدين عتر‪ ،‬وأضاف إبنه فوائد كشيرة‪ ،‬وتعليقات مُهمَة ق‬ ‫ق بجلدين‪.‬‬ ‫الشأن© وَهُوَ مطبوع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -2‬وهناك من وصفه بأنه يتساهل في التعديل رغم اجتهاده في ذَلِكَ‪.‬‬ ‫‪- 353 -‬‬ ‫ثانيا‪" :‬تهذيب الكمال“‪ :‬للحافظ يوسف بن عبد الرحمن المري‬ ‫حَتَى‬ ‫(ت‪247 :‬ه)؛ هدب فيه الكمال واستدرك عليه فوائد كثيرة‬ ‫أصبح كابا جليلا لا مثيل له‪.‬‬ ‫‪ -‬ثالثا‪ ” :‬تهذيب التهذيب “‪ :‬للحافظ ابن حجر لخص فيه "تهذيب‬ ‫الكمال“‪ ،‬وزاد عليه فوائد‪.‬‬ ‫‪ -‬رابعا‪ ” :‬تقريب التهذيب“‪ :‬للحافظ ابن حجر لخص فيه‬ ‫‪ ,‬تهذيب التهذيب “ تلحيصًا شديدا(‪.‬‬ ‫قال ابن الصلاح‪« :‬ررينا عن صالح بن عمد الحافظ جَزَرَة قال‪:‬‬ ‫"أول مَن تكلم في الرجال‪ :‬شعبة بن الحمًّاح‪ ،‬مم تبعه يحيى بن سعيد‬ ‫القطان‪ 4 .‬بعده أحمد بن حنبل‪ ،‬ويحيى بن معين وهؤلاء‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬يعي أنه أول من تصدى لذلك وغني به‪ ،‬وَإلاً فالكلام فيهم‬ ‫جرحًا وتعديلاً متقدم ثابت عن رسول الله م ‪ ،‬ثم ععن كثير من‬ ‫الصحابة والتابعين فمن بعدهم‪.‬‬ ‫وجوز ذلك صْونًا للشريعة ونغيا للخطإ والكذب عنها‪.‬‬ ‫‪ -1‬رقد طبع مَذَا الكتاب مؤخرا مع كتاب تهذيب التهذيب مرقما بأرقام مطابقة لأرفام‬ ‫التهذيب تسهيلا عَلى البحث والباحث فيهما‪ ،‬وبهامشه أيضا كتاب الإكمال في ذكر‬ ‫من له رواية في مسند الإمام أحمد من الرحال سوى من ذكر في تهذيب الكمال بدار‬ ‫الفكر في ‪ 21‬مُحَلّدا‪( 3‬ضبطه وراجعه)‪ :‬صدقي جميل العطار ط‪5991‬م‪.‬‬ ‫ابن انصلاح‪ :‬علوم الحديث‪ ،‬ص ‪53-53/‬ة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 453 -‬‬ ‫وكما جاز الخرح في الشهود جاز في الرواة‪.‬‬ ‫أما‬ ‫قال ‪ :‬ورويت عن أبي بكر بن خلاد قال‪ :‬قلت ليحمى بن سعيد‪:‬‬ ‫تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حا۔ينهم خصماءك عند الله يروم‬ ‫القيامة؟ فقال‪ :‬لأن يكونوا خُصّمائي أحب إلة من أن يكون خخصيمى‬ ‫رسول الله مثلة ؛ يقول لي‪" :‬لم لم ذب الكذب عن حديئي؟“‪.‬‬ ‫ورينا أو بلغنا اك أبا تراب النخشبي الزاهد سمع من أحمد بن حنبل‬ ‫شما من ذلك‪ ،‬فقال له‪ :‬يا شيخ لا تغتب العلماء فقال له‪ :‬ويحك! هذا‬ ‫نصيحة ليس هذا غيبة"‪.‬‬ ‫على الآخذ ف ذلك أن يتقي الله تبارك وتعالىك ريتثيُت‬ ‫ث‬ ‫يبقى عليه‬ ‫ريتوقى التساهل كيلا جرح سليمًا‪ ،‬ويِسيمٌ بريئا بسيمَة سر‬ ‫الدهر عارها‪ .‬وأحسب ابا عمد عبد الرحمن بن أبي حاتم ‪-‬وقد قيل‪ :‬إنه كان‬ ‫يورسف بن‬ ‫ممن مثل ما ذكرناه خاف\ فيما رَويناه أو بلغنا ا‬ ‫‪ /.‬من الأبدال‬ ‫الحسين الرازي وهو الصوف دخل عليه وهو يقرأ كتابه في المرح والتعديل{ فقال‬ ‫‪7‬‬ ‫ث‬ ‫له‪ :‬كم من هؤلاء القوم قل حَطوا رواحلهم ق الجنة منذ مائة سنة ومائێ‬ ‫سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم؟ فبكى عبد الرحمن‪.‬‬ ‫‪ -1‬ولمزيد من التوسيع والتوضيح أكثر في مشروعية الجرح والتعديل ومناقشة من اعترض على‬ ‫محدثين راجع‪ :‬كتاب الجرح والتعليل للرازي‪ .‬وَكتّاب الإمام الترمذي والموازنة بين‬ ‫جامعه وبين الصحيحين ص ‪ .532-632‬شرح علل الترمذي لابن رحب‘ ص‪ 34‬وما‬ ‫بعدها‪ .‬تحقيق د‪ .‬نور الدين عتر‪.‬‬ ‫‪- 553 -‬‬ ‫‪52‬‬ ‫وهو يقرأ كتابه على الناس عن يحيى بن معين© أنه‬ ‫وبلغنا أنه حث‬ ‫قال‪« :‬إنا لنطعن على أقوام لعلهم قد حَطوا رحالهم في الحنة منذ أكثر‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫ث‬ ‫۔ھ‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪.‬‬ ‫ى‬ ‫ّ‬ ‫من مائي سنة»‪ .‬فبكى عبد الرحمن وارتعدت يداه حَتَّى سقط الكتاب‪.‬‬ ‫أوقد أخطأ في الجرح‬ ‫غير واحد على غير واحد\ فجرًّحوهم يما لا‬ ‫صرحّة له"‪ .‬وقد مضى الكلام في أحكام الجحرح والتعديل والله أعلم‪.‬‬ ‫خلاصة المطاف في تلخيص أحكام الأحاديث‬ ‫في نهاية المطاف نستخلص أحكام الأحاديث العامة إلى‪ :‬مقبول‬ ‫ومردود‪ ،‬ومشترك بينهما حول البحث وراء علل الإختبار‪ ،‬واحتمالات‬ ‫النقد فيها بشكل جازم قاطع لشمول منهج المحدثين لنقد كل أرجه‬ ‫الاحتمال في جوانب الحديث كافَة} سدا ومتنًا‪ ،‬شمولا دقيمًا يشكل‬ ‫رية وفلسفة نقديئة كاملة} كما بينته سابقا‪.‬‬ ‫فالأساس الال هو‪ :‬أداء الراوي للحديث كما سمعه‪ ،‬وهذا يقتضي‪:‬‬ ‫‪ -‬أولا دراسة الراوي‪ :‬وقد حقق المحدثون ذلك بدراسات مستفيضة‬ ‫متنوعة دقيقة ووضعوا فيها شروط الراوي لثقة (العدالة والضبط)» تع‬ ‫وضعوا العلوم التي تكشف أمور الرواة‪ ،‬فبحثوا في أسمائهم وفي تواريخهم‬ ‫وأماكنهم‪ ،‬وبما يصل بهذه الأصول من المسائل في ثلاثين نوعا من أنواع‬ ‫‪ 883‬وما بعلها‪.‬‬ ‫ابن الصلاح‪ :‬علوم الحديث© ص‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪- 653 -‬‬ ‫علوم الحديث لها فروعها ومسائلها‪ ،‬وتصانيفها الكثيرة الق تناولت‬ ‫جزئياتها بالنسبة لِكُل رار جزيئة جُزبِية‪.‬‬ ‫ث إ للحديث جوانب أخرى سيرى شخص الراوي" قد تَدُل على‬ ‫الضعف أو السلامة في النقل؛ وهي‪ :‬إما أن تكون في اخذ الراري‪ 6‬أو‬ ‫ادائه للحديث أو في سلسلة السند‪ ،‬أو في عين المتن‪ ،‬أو مشتركة بين‬ ‫السند والمتن؛ وقد إستوفى حثون بحث ذلك كُله‪ ،‬وتتبعوا كل احتمال‬ ‫باب من الأبواب‬ ‫للقوة أو الضعف فيها حسبما قَلًمناه مفصلا ف ك‬ ‫السابقة} واستخلصنا في كلر نتيجة واضحة‪.‬‬ ‫ومن هنا فقد جاءت أحكام المحدثين سليمة واضيحةا نيرة اْحمًّة‪ ،‬قد‬ ‫أقام أهل الحديث بنيانها على الدراسة الئَامّة لِكُلٌ وجه من أوجه احتمال‬ ‫القوة أو الضعف‘‪ ،‬ووضعوا كل حال منها في موضعه الملائم؛ ومن نم نجد‬ ‫أحكامهم في القبول والرة تنقسم بدقة متدرجةء تبدأ من فمة الصحة فيما أسُسوه‬ ‫من أصم الأسانيد وما يه من قرائن أخرى" ثم باقي مراتب الصحيح" فالسن‬ ‫لذاته‪ ،‬فالحسن لغيره‪ ،‬إلى الضعيف اليسير الذي قد يعمل به لشروط تقوي‬ ‫احتمال سلامتك ثُمً الضعيف الشديد وهو الناشئ عن فحش الغلط والغفلة} أر‬ ‫كون الراوي متهما بمفسّق‪ ،‬وهذا متروك لا يلتفت ل نم ماهر شر من فلك‬ ‫كلة وَهُوَ الكذب المختلق لا تحوز روايته إلا على سبيل التحذير منه والتبيه على‬ ‫كذبه‪ ،‬فهذا سُلُم دقيق للقبول والرد‪ .‬حذت كل درجة منه شروطها‬ ‫وحكمها الملائم تماما كما هو واضح جلئ‪.‬‬ ‫‪- 753 -٠‬‬ ‫وبناء على ذلك يمكن أن نلخص الحكم على أنواع الأحاديث عَامّة‬ ‫بتقسيمها إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة‪ ،‬كجدول تمرين يعين الطالب على‬ ‫الحفظ‪.‬‬ ‫القسم الأول‪ :‬المقبول‪ :‬وهو الذي استوفى شروط القبول يي رتبة‬ ‫المتواتر‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫الأنواع من‬ ‫تحته هذه‬ ‫وتندرج‬ ‫القبول‪،‬‬ ‫مراتب‬ ‫من‬ ‫الحسن لغيره‪.‬‬ ‫الصحيح لغيره‬ ‫الصحيح لذاتك الحسن لذات‬ ‫القسم الثاني‪ :‬المردود‪ :‬وهو ما اختل فيه شرط أو أكثر من شروط‬ ‫منها‪:‬‬ ‫شرط‬ ‫القبول‪ ،‬وتندرج تحته هذه الأنواع‪ ،‬نسردها بكا لفقد كا‬ ‫المطروح‪.‬‬ ‫المتروك‬ ‫الموضوع‬ ‫العدالة‪:‬‬ ‫لاختلال‬ ‫ما ضعف‬ ‫‪1‬‬ ‫المنكر ئ اللضطرب ذ‬ ‫الضعيف&‬ ‫لاخت لال الضبط‪:‬‬ ‫‪ (2‬ما ضعف‬ ‫المقلوب المدرج‪.‬‬ ‫الصحف‬ ‫‪ )3‬ما ضعف لفقد الاتصال‪ :‬المنقطع المرسَل‪ ،‬المعضَل‪ ،‬المعلّق‪ ،‬المدلس»‬ ‫المرسل الخفي‪ ،‬وهذا القسم يرد للجهل بحال المحذوف فيحتمل أن يكون‬ ‫‪ )4‬ما ضعف لفقد شرط عدم الشذوذ‪ :‬وهو الشافى المنكر بالأولى‪.‬‬ ‫نه دليل على اختلال الضبط‪.‬‬ ‫‪ )5‬ما ضعف لفقد شرط عدم العلة‪ :‬وهو لمل بأحد أوجه الإعلالء‬ ‫فهذا مردود لان اللة فيه إس من وهم الراوي أو تَبَيمَنَ الانقطاع في سند‬ ‫ظاهره الاتصال‪.‬‬ ‫‪- 853 -‬‬ ‫القسم الثالث المشترك بين المقبول والمردود‪ :‬وذلك لأنه لا يشتمل‬ ‫دائما على صيفات القبول‪ ،‬بل تجتمع نيه أحيانا وتحتل احيانا أخرى‪.‬‬ ‫وتندرج تحت هذا القسم هذه الأنواع‪ :‬الحديث القدسي المرفوع‪.‬‬ ‫الموقوفؤ المقطوع التّصيل المدك المعنعنس المؤنتن‪ ،‬المسلسل العالي‬ ‫والنازل‪ ،‬المزيد ف مُتتّصيل الأسانيد‪ .‬الغريب‪ ،‬الفردك العزيز المشهور‬ ‫زيادة الثقة‪.‬‬ ‫التلي لم بكوا س سنار السند لذه بل درا موازنة‬ ‫ضخمة بين الأحاديث سَندًا ومتنا‪ ،‬واستخرجوا منها أنواغما كشيرة من‬ ‫علوم الحديث‪ ،‬هي مشروحة ومفصَلة فيما تَقَئَ‪٧‬‏ وفي المطولات‪ .‬ونجد‬ ‫أنهم في هذه المقارنة لم يكتفوا بعرض الحديث على أشباهه من الرواياتء‬ ‫بل عرضوه أيضا على كل الدلائل العقلية والشَّرِيّة‪ ،‬ولاسيّما القرآن‪.‬‬ ‫كما في المعلل والموضوع والمدرج وهذا كله ينبت كيف أأ بحجنهم‬ ‫النقدي قد جاء شاملا لخوانب الحديث وَلِكلً الدلائل الختارجيئة الي‬ ‫ترشد إلى معرفة قوة الحديث أو ضعفه‪ ،‬مما يجعل كل مطل متفهْم يقطع‬ ‫بسلامة أحكامهم على‪.‬الأحاديث‘ بأن منهجهم هو السبيل الوحيد‬ ‫للتكامل للوصول إلى تمييز المقبول من المردود من المرويَّات‪.‬‬ ‫وليس كل ما ذكر في هذا هو السبيل الذي يكفي لدراسة علوم‬ ‫لدي بل عرضوا كل ذلك على نصوص القرآنء فابطلوا كل ما‬ ‫خالفها‪ .‬وكذلك أجمع أكثر المسلمين على أن أي أمر من الأمور إن‬ ‫‪- 953 -‬‬ ‫عارضه حديث أبطلوه‪ ،‬لأن الأصل الوحيد الذي لا يرذ هو القرآن‪.‬‬ ‫وهذه قطرة من بحر‪ ،‬شبيه زيادة بيان وإيضاح‪ ،‬وسأزيد لتكميل هذا‬ ‫العمل بعض الأصول الي يرجع إليها م‪ .‬ند استخراج الأحكام الشرعية‬ ‫من الحديث\ لتتم منهجية الاستفادة من الأحاديث الشَّبَويَة بالطرق من‬ ‫سند ومصطلح نم منطوق الحديث ومفهومه وما تومئ إليه إشاراته‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫و ي‬ ‫‪7‬‬ ‫ء‬ ‫ذكر اول من دون الستة وجمعها‬ ‫أو‬ ‫الحديث‬ ‫علوم‬ ‫ق‬ ‫ألف‬ ‫من‬ ‫ذكر أزل‬ ‫ف‬ ‫‏‪ ١‬لكلام‬ ‫قل تَقَدَ‬ ‫وبينا ق ذلك أن أزل من ألف في علوم الحديث أو مصطلح‬ ‫مصطلحه‬ ‫الحديث وبقى علينا أن نتكّم فيمن دون السنة المحمدية‪ .‬رأي‪ :‬نذكر‬ ‫بعض من سبق في تدوين الحديث المعبر عنه بالسنة‪ .‬أي‪ :‬جمع الأحاديث‬ ‫اليي رويت عن رسول الله ية)‪ 5‬فأقول‪:‬‬ ‫قد ذكر الحافظ ابن حجر العسقلانى في مقدمة كتاب "فتح الباري“‬ ‫(‬ ‫الله ل‬ ‫رسول‬ ‫‪7‬‬ ‫الجوامع والمسانيد‬ ‫ي‬ ‫دوًنوا‬ ‫قل‬ ‫يكونوا‬ ‫الصحابة‬ ‫اك‬ ‫ولا رتبوها في الكتب‘ وذلك لأمرين‪:‬‬ ‫‪ -‬أولهما‪ :‬أن البي يل قد نهاهم عن كتابتها كما ثبت في صحيح‬ ‫مسلم _ خحشية أن يختلط بعض ذلك بالقرآن العظيم‪ ،‬لما روى أ بو سعيد‬ ‫‪- 063 -‬‬ ‫الخدري أن رسول الله مذ قال‪« :‬لا تكتبوا عسي شيفا ومن كتب عني‬ ‫غير القرآن فليمحه»‪ 5‬كما تَقَدَم‪.‬‬ ‫ركما ث الحافظ ابن حجر دكر في مقدمة "فتح الباري“ أن أل من‬ ‫جَمَع السنة الربيع بن صبيح وسعيد بن أبي عروبة} رغيرهماء إلى أن قام‬ ‫كبار الطبقة الثالشة فدنوا الأحكام كمالك في موطمه”} والربيع في‬ ‫الجامع الصحيح (أي‪ :‬مُسند الربيع) وقبلهما جابر بن زيد في ديانه‬ ‫كما ذكر ذلك المؤرخون وصاحب "كشف الظنون“‪ ،‬إلى أن جاء‬ ‫البخاري فصنَّف الجامع الصحيح تُمً تبعه الناس‪.‬‬ ‫= ثانيهما‪ :‬أ الصحابة _ زهم العرب الخص _ كانوا أحفظ الناس‬ ‫سيان أذهانهم ولان أكثرهم كانوا لا يعرفون الكتابة} ثم ترالت‬ ‫تآليف مع ترتيب كُل مؤلف كتابه على سلسلة رواة منه إلى رسول‬ ‫ا له قي‪ .‬وانتهى كل ذلك في القرن الخامس الهجري كما نقدم كؤ‬ ‫ذلك؛ وكان الفرض من ذلك حفظ السُسَة وتنقيتها من الدخيل‬ ‫والموضوع لأَتَهَا الأصل الثاني في الأحكام بعد القرآن‪.‬‬ ‫وكل العلماء المتتبعين لعلوم الحديث\ وتخريج الصحيح من غيرهء‬ ‫كان غرضهم الاول والأخير خيدمة الشريعة الإسلامية الغراي؛ وعلى ذلك‬ ‫الساري شرح صحيح البخاري (الامقدمَة) ص‪8‬‬ ‫‪ 2‬ے۔ ة‪.‬‬ ‫بتصر‪,‬ت‪.‬‬ ‫هدي‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫تمدم محخريجه‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫بتصرف‪.‬‬ ‫صحيح البخاري (الْقَمَةم ص‬ ‫شرح‬ ‫الساري‬ ‫هدي‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ 23‬من هذا الكتاب‪.‬‬ ‫راجع ص‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪- 163 -‬‬ ‫فإن كل ما تتبعناه في عملنا هَذَا هو تدريب الطالب على اتباع السنة‪.‬‬ ‫وتنقية الشريعة من الدخيل أولا تُمً العمل على اتباع السنة علما وعملا‬ ‫وفتياك وتصحيح ذلك من العلوم المتمّمة لها من أصول وفقه وغيرهما مما‬ ‫اجتهد فيهما المحققون ‪ .‬وليعلم الطالب فب كإُ شيء أ الأوامر الشرعية‬ ‫تنقسم قسمين لا ثالث لهما‪:‬‬ ‫ول‪ :‬المنطوق وما يومئ إليه‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المفهوم" وهما الدليلان الموصلان لفهم النصوص الشرعية‬ ‫وجفظها‪ ،‬لقول رسول ا له قلة‪« :‬إتي تركت فيكم ما إن تمسّكتم به لن‬ ‫تضلوا أبدا‪ :‬كتاب الله ‪7‬‬ ‫فموضوع علم الحديث هو‪ :‬دراسة المصطلح الذي منه تعرف الطالب‬ ‫قيمة الحديث المروي من الصيحّة وغيرها‪ ،‬فيعتمد على أحكام الصحيح وما‬ ‫يشبهه من الحسن ونحوه‪ ،‬ويترك الضعيف بأنواعه إل لضرورة قصوى‬ ‫وهذه السنوات الأربع كفيلة بدراسة ذلك من سنده ومصطلح ومفهوم‬ ‫الحديث ومنطوقه‪ ،‬وما يومئ إليه البحث الصحيح والله أعلم‪.‬‬ ‫رواه الربيع في مسنده (‪ )4‬باب في العلم وطلبه وفضله‘ رقم ‪ 03‬بلفظ‪« :‬خلفت‬ ‫‪-1‬‬ ‫فيكم‪ .».. .‬ورواه المذي فى كمَاب المناقب (‪ )23‬باب مناقب أهل بيت النَبيء (ص)»‬ ‫رقم ‪ 68731‬الشطر الأزل منه فقط‪ ،‬ولفظه عنده هو‪« :‬ياأيُهَا الناس إني قد تركت‬ ‫‪/‬‬ ‫فيكم‪ »...‬من حديث جابر‪.‬‬ ‫‪ -2‬ومعهدنا هذا حعل في مقدمة المواد الأساسية القرآن والسنة‪ .‬تم آثار أئِمَّة المنقب‬ ‫المستمدة منهما‪ ،‬ومن الإجماع والقياس‪.‬‬ ‫‪- 263 -‬‬ ‫الملحقالاوَل‬ ‫مَنَهَجيَةالاستفادةمنالاحادث النبوة‬ ‫يجود متن الحديث النبوي بالعلم الغزير المتعدد التخصصات من أنواع أربع‪:‬‬ ‫ا) منطوق ألفاظه الفصحى وقد تكاثرت الفوائد بتكائر الكلمات‪.‬‬ ‫د مفهوم تلك الألفاظ الكريمة وإما تتعدد المعاني بتعدد العبارات‪.‬‬ ‫ة) ملابسات الحديثف© و هي كثيرة منها‪ :‬الزمان‪ ،‬و المكان‪ ،‬و الأشخاص؛‬ ‫والحركات\ و السكناتڵ والعادات‘ و اسباب ورود الحديث‪.‬‬ ‫‪ )4‬إيحاءاته الق تستدعي تفسيرات لأمثلة متوقعة؛ وقد تستدعي تلكم‬ ‫الإيحاءات و التفسيرات حشر جملة أحاديث لها ارتباط متين بالموضوع‬ ‫لتكون جوابا عن تلكم الأسئلة الواقعة و المتوقعة‪.‬‬ ‫و يجود سند الحديث هو الآخر بالفرائد من ناحيتن ائنتين‪:‬‬ ‫ا) تراجم رواة الحديث‪ ،‬وما فيها من ضبط أسمائهم‪٬‬و‏ ذكر آدابمم؛‬ ‫و التعرض لأحداثهم و طبائعهم من جرح و تعديل‪.‬‬ ‫‪ 2‬علم الحديث و ما يتصل به من مصطلحاته»و نشخ‪٬‬و‏‬ ‫مشكل الحديث وغير ذلك ‪......‬‬ ‫ومن نباهة المدرس أن يعطي لكُر بجلس ما يناسبه» لأن طرق الحديث‬ ‫‪- 363 -‬‬ ‫ستة‪ )1 :‬سد الحديث‪ )2 .‬مصطلحعه‪ )3 .‬ملابساته‪ )4 .‬منطوقه‪.‬‬ ‫‪ )5‬مفهومه‪ )6 .‬إيحاءاته‪ .‬وقد مر شرح تلك الطرق شرحًا وافيا أثناء‬ ‫دراستنا لهذا الفر وَقَدّمنا لِكُإُ منها مثالا أو أمثلة للتوضيح؛ وبتلكم‬ ‫الطرق الستة استخرج العلماء من الأحاديث البوية فنونا علمية رائعة‪.‬‬ ‫وسأقدم للطالب قبل الشروع في تطبيق هاته الَنهَجِيئة بحثا مختصرا في‬ ‫المنطوق والمفهومء لن الأحكام الشرعية تؤخذ كنها من منطوق القرآن‬ ‫والسلة وتوابعهما‪ ،‬ومن مفهرمهما‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫المنطوق‪:‬‬ ‫ومع ألة الحديث النبوي‪ 5‬كتطبيق على ذلك‘ فتبتدئ بالمنطوق‪ ،‬وقد‬ ‫َ‬ ‫تسم العلماء المنطوق إلى قسمين‪:‬‬ ‫‪ 1‬منطوق صريح‪ :‬وهو ما دَلً لفظه على احكم بطريق المطابقة أر‬ ‫التضمُن لت الصريح والكنابة قسمان‪ :‬الحقيقة والجاز من حيث‬ ‫استعمال اللفظ في معناه الحقيقى الصريح أو اجاز‪ ،‬وبين الحقيقبة والمجاز‬ ‫عموم خصوص وجهي لان بعض الحقيقة ضريح وبعضها كناية‪ ،‬وبعض‬ ‫الصريح حقيقة وبعضه بحاز‪ ،‬وبعض الحجاز صريح وبعضه كناية‪ ،‬وبعض‬ ‫الكناية بجاز وبعضها حقيقة كما بين ذلك في أصول الفقه("‪.‬‬ ‫‪ -1‬راجع في الموضوع‪ :‬السالمي‪ :‬شرح طلعة الشمس على الألفية ج‪ ،1‬ص ‪ 391‬وما بعدها‪.‬‬ ‫د‪ .‬وهبة الزحيلي‪ :‬أصول الفقه الإسلامي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ 292‬وما بعدها‪ .‬بدران أبو العينين‪:‬‬ ‫أصول الفقه الإسلامي‪ ،‬ص ‪ 493‬وما بعدها رغيرها‪.‬‬ ‫‪- 463 -‬‬ ‫أما الصريح‪ :‬فهو ما ظهر المراد منه ظهورا بينا! أي انكشف‬ ‫انكشاما من حيث الإستعمال له‪ ،‬سواء كان ذلك اللفظ المستعمل حقيقة‬ ‫أو مجاا‪ ،‬بطريق المطابقة أو التضمُن‪ ،‬إذ أن اللفظ قد ؤضع لذلك كما في‬ ‫قوله تعالى‪ :‬ظلأحَل الل البيع وَحَرَم الربا [البقرة ‪ »]572‬خيث دَلً‬ ‫النص بمنطوقه الصريح على جواز البيع وعلى طريق المطابقة على تحريم‬ ‫إن‬ ‫الربا‪ .‬ومثله قوله قلة‪« :‬من أقال مسلمًا بيعته أقال الله عثرته»''‪8‬‬ ‫دل منطوقه على شتَرعِيّة الإقالة‪ .‬وعلى طريق التضمين على برت الأجر‪.‬‬ ‫لأ إقالة العثرة لم يكن له دليل من مدلول النمر الأصلي؛ نمجموع‬ ‫النصّين الصريح وهو إقالة البيع والتضمين على ثبوت الأجر‪.‬‬ ‫‪ )2‬منطوق غير صريح‪ :‬فهو دلالة اللفظ على الحكم بطريق الالتزام‬ ‫إذ أن اللفظ مستلزم لذلك المعنى‪ ،‬وذلك مثل قله تعالى‪ :‬وعلى الْمَوود‬ ‫له‪ ,‬رزقه وكِسو ته بالْمَعُرُورمه [البقرة ‪ 332]5‬فدل لفظ «له» على‬ ‫طريق الإلتزام أ النسب يكون للأب لا للم‪ .‬ومن مستلزمات ذلك‬ ‫ثبوت نفقة المرضعة عليه لا للأم‪ ،‬فا لفظ الأم لم يوضع لإفادة هذين‬ ‫الحكمين‪ ،‬وكن كلا منهما لازم للحكم المنصوص عليه{ رذلك أن صريح‬ ‫الآية ينصر على وجوب النفقة للزوجات المطلقات وكسونهنَ؛ إذا كن‬ ‫‪ -1‬أخرجه الزيلعي في نصب الراية‪ .‬ج‪ ،4‬ص ‪ 03‬بهذا اللفظ تماما‪ .‬ورواه ابو داود في كناب‬ ‫البيوع© باب في فضل الإقالة‪ .‬رقم ‪ .0643‬ورواه ابن ماجه في كتاب البيوع (‪ )62‬باب‬ ‫ابي هريرة‪.‬‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫رقم ‪9912‬‬ ‫الإقالة‬ ‫‪- 563 -‬‬ ‫يرغيعن أولادهرً الذين أنجبنهم من الزوج المطلق فالنسّب محكوم به‬ ‫للأب© وعليه النفقة لأجل ذلك‪.‬‬ ‫وأما أنواع المنطوق غير الصريح على الحكم فا الاستقراء قد دَل‬ ‫على أت المنطوق غير الصريح له في الدلالة على الحكم أنواع ثلاثة‪:‬‬ ‫‪ )1‬دلالة الاقتضاء‪ )2 .‬دلالة الإيماء ‪ )3‬دلالة الإشارة‪.‬‬ ‫‪ 1‬دلالة الاقتضاء‪ :‬تع دلالة اللفظ على‪ :‬لازم مقصود للمتكلم‪.‬‬ ‫يتوقف عليه صيدق الكلام أو صيحّته العَقليّة‪ ،‬أو الرمية‪ .‬وقد مل‬ ‫لعلماء له بقوله تعلى‪ :‬قمن كمان ينكم مريصا أؤ على سقر قة مر؛‬ ‫ام أخره [البقرة ‪ ]481‬حيث قدروا له مضمرا هو‪« :‬فأفطر»‪ ،‬فدة من‬ ‫أيام أخر لان القضاء بأيام أخر لا يجب إلا إذا أفطر المريض أو المسافر‬ ‫‏‪١‬‬ ‫فإن لم يفطرًَا فلا قضاء عليهما‪.‬‬ ‫‪ 2‬دلالة الإيماء‪ :‬وهي دلالة اللفظ على لازم مقصود للمتكلم لا‬ ‫يتوقف عليه صيدق الكلام ولا صيحّته عقلا أو شرعا‪ ،‬في حين أ الحكم‬ ‫المقنزن له لو لم يكن للتعليل لكان اقترانه به غير مقبول ولا مُستساغ إذ‬ ‫لا ملاءمة بينه وبين ما اقتزن به‪ .‬مثاله من كلام رسول الله تة قوله‪:‬‬ ‫«مَن أحيا أرضا مواتا _ أو مَيتة فهي له‪ ،‬وليس لعَرَّق ظالم حق»‪0‬‬ ‫‪ -1‬رواه التزمذي في كتاب الأحكام (‪ )83‬باب ما ذكر في إحياء أرض الموات‪ ،‬رقم ‪.8731‬‬ ‫ورواه أبو داود في كتاب الخراج والامارة والفي‪ ،‬باب في إحياء الموات‪ ،‬رقم ‪ 37033‬من‬ ‫‪- 663 -‬‬ ‫نفي هذا النص نجد ث رسول الله قفلة رب ملكيئة الأرض الموات على‬ ‫إحيائها بجرت‘ فهي له‪ .‬فهذه دلالة إماء وتبيه على أ الإحياء للأرض‬ ‫لة؛ هر عل املك‪ .‬كيه ه على ذلك بأ الإحياء الفلمي ليس مر‬ ‫الإحياء المشروع بقوله‪« :‬وليس لعَرَّق ظالم حق» على طريقة الإيماء‪.‬‬ ‫‪ 3‬دلالة الإشارة‪ :‬وهي اللفظ الدال على لازم غير مقصود‬ ‫للمتكلم؛ لا يتوقف عليه عيدق الكلام ولا صيحّنه‪ ،‬لكن ما يقتضيه‬ ‫أسلوب العمل فيه‪ ،‬فهو أي‪ :‬النص لم يشر إليه ولا أوما إليه‪ .‬ومن‬ ‫أمثلته قوله قفلة قى شأن مصدق زكاة الفطر‪« :‬أغنرهم عن المسألة في هذا‬ ‫اليوم»‘‪ 3‬فثبت بالعبارة‪ 5‬شَرعِيّة زكاة الفطر وثبت بالإشارة أن الزكاة‬ ‫لا تعطى إل لذوي الحاجات‪ ،‬وأن إخراجها ينبغي‪.‬أن يكون قبل الخروج‬ ‫إلى المصلى لصلاة العيد‪.‬‬ ‫المفهوم ‪:‬‬ ‫المفهوم‪ :‬مقابل المنطوق والمنطرق أصل للمفهوم‪ .‬رالمفهرم ما نهم من‬ ‫اللفظ في غير محل النطق‪ ،‬وهو قسمان‪ :‬مفهوم موافقة ومفهرم مخالفة‪.‬‬ ‫أخرجه الزيلعي في نصب الراية‪٬‬‏ ج‪ ،2‬ص‪ 234‬بهذا اللفظ تماما‪ .‬والبيهقي (الكبرى) في‬ ‫‪-1‬‬ ‫ككتاب الزكاة (‪ )911‬باب وقت إخراج زكاة الفطر‪ ،‬رقم ‪ .9377‬والحاكم في كتاب‬ ‫ابن‬ ‫حديث‬ ‫«اغنوهم عن طواف هَذَا اليوم»‪ ،‬من‬ ‫بلفظ‪:‬‬ ‫‪]131‬‬ ‫ص‬ ‫معرفة علوم الحديث‬ ‫عمر‪.‬‬ ‫‪- 763 -‬‬ ‫أولا‪ :‬مفهوم الموافقة‪ :‬وهو ما يكون مدلول اللفظ في محل السكوت‬ ‫موافقا لمدلوله في محل النطق" وهو نوعان‪ :‬مفهوم بالأولى ومفهوم‬ ‫قوله ققذ‪« :‬إنً‬ ‫بالمساواة‪ .‬ومن أمثلة النوع الأول وهو المفهوم بالأولى‬ ‫أبر البر صيلة الولد أهل وة أبيه»©‪ ،‬فإذا كانت الصلة والإحسان والإكرام‬ ‫لأصحاب الأب الذي كان يحبهم مأنبر البر وأطيبه‪ ،‬فالإحسان والإكرام‬ ‫والطاعة والحبة بالأاب نفسه هي من باب أحرى وأولى‪ ،‬وهذا هو المفهوم‬ ‫بالاَوَليَّة‪ .‬ومن أمثلته في وجوب الطاعة والحب أيضا‪ ،‬وذم العصيان‪ ،‬قولك‬ ‫تعالى‪ : :‬لما يلعن عندك الكبر احَدُهُمَا أ كِلاَهُْمَا قَلاً تقل لهما أف‬ ‫لا تَنهَرهُمَا وقل لَهُمَا قولا كريماه [الإسراء ‪ ]32‬فإذا كان الفأقف من‬ ‫خطاب الوالد منهي عنه فمن باب أولى إيجاب الإحسان والطاعة لما‪.‬‬ ‫ومن أمثلة النوع الثاني _ وهو المفهوم بالمساواة _ قوله قفا‪« :‬بينما‬ ‫رجل ممن كان قبلكم خرج في بردين أخضرين يختال فيهما‪ ،‬أمر الله عَرً‬ ‫وجل الأرض فأخذته فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة»“‘‪ 8‬فالحديث ذكر‬ ‫رجلا يختال في بردين أخضرين فلو اختال في نردين أخضرين أو أبيضين‪،‬‬ ‫أو اختال في عباءة بذلة فالحكم سواي لا المجرتمةَعَعَلقُ بالكبر لا‬ ‫رواه مسلم فى كتاب البر والصلة (‪ )4‬باب فضل صلة أصذقاء الآب والأم ونحوهما‪ ،‬رقم‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ .)2552( 1‬والتزمذي في كتاب البر والصلة (‪ )5‬باب ما حاء في إكرام صديق الوالد‬ ‫رقم ‪ 30910‬من حديث ابن عمر‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه المنذري في كتاب الترغيب والنزهيب باب الترغيب في التواضع‘ ج‪ ،3‬ص‪ ‘865‬رقم‬ ‫‪ .2‬زأبر نتيم في الحلية‪ :9 ،‬س‪: :283‬ع !حتلاف في اللغك‪ ،‬من حديث أبي هريرة‪'.‬‬ ‫‪- 863 -‬‬ ‫بنوع اللباس‪ .‬وقد ورد عنه قلة‪« :‬إيماكم والكبر‪ ،‬فإن الكرً يكون في‬ ‫الرجل وَإِكَمَا عليه العباءة»«"‪ 3‬هذا هو المفهوم بالموافقة وهو احد لحب‬ ‫الخطاب‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مفهوم المخالفة‪ :‬وهو دلالة اللفظ على ثبوت حكم للمسكرت‬ ‫عنه مخالمًا لِمَا دل عليه المنطوق لإنتهاء قيد من القيود المعتبرة في الحكم‪.‬‬ ‫وأنواع المخالفة عدها السالمي سبعة أنواع‪ :‬مفهوم الغاية‪ 5‬ومفهوم‬ ‫العدد ومفهوم الصر ومفهوم الشرط‪ ،‬ومفهوم الشب" ومفهرم‬ ‫الرصف©ؤ ومفهوم الإستثناءث‪.‬‬ ‫وعدها غيره عشرة‪ :‬مفهوم الصفة\ مفهوم الشرط‘ مفهوم العلة‬ ‫مفهوم اللقب مفهوم الاستثناء ‪ ،‬مفهوم العدد‪ ،‬مفهوم ظرف الزمان‪،‬‬ ‫مفهوم ظرف المكان‪ ،‬مفهوم الحصر مفهوم الغاية‪ .‬ونظمها ابن الغازي‬ ‫وهو ‪:‬‬ ‫بيت‘{©‬ ‫ق‬ ‫‪ -1‬رواه المنذري في كتاب الترغيب" باب الترغيب ثي التواضعض ج‪ }.3‬ص‪ 165‬رقم ‪.11‬‬ ‫وابن حجر في الفتح‪ ،‬ج‪ ،01‬ص‪ \194‬من حديث ‪..‬‬ ‫‪ -2‬السالمي‪6821-2331( :‬ه‪4191- /‬م) عبد الله بن حيد بن سلوم السامي بن عَمًّد‪:‬‬ ‫مؤرخ‪ .‬فقيهؤ من أعيان الإباضية‪ .‬انتهت إليه رئاسة العلم في عصره‪ ،‬مولده روفانه في‬ ‫عُمان‪ ،‬وكان ضريرا‪ .‬من تصانيفه‪" :‬شرح لخامع الصحيح مسند الربيع بن حبيب“۔ ط‬ ‫و”شرح طلعة الشمس عَلى الألفية“ له ط ۔ و"مشارق أنوار العقول“ _ ط ‪ -‬وغيرها‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الزركلي ‪ :‬الأعلام ج‪ ‘4‬ص‪ 48‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪ -3‬السالمي‪ :‬كتاب شرح طلعة الشمس على الألفية ج‪ ،1‬ص‪.362‬‬ ‫‪ -4‬د‪ .‬وهبة الزحيلي‪ :‬أصول الفقه الإسلامي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.263‬‬ ‫"‬ ‫‪ 963 -‬۔‬ ‫صف واشترط وعلل ولقب ثنيا وعة ظرفين وحصر غييا‪.‬‬ ‫وهذه الأمثلة لتلكم المفاهيم العشرة مأخوذة من الأحاديث البوية‬ ‫الشريفة} مع العلم بأن هذه المفاهيم اختلف فيها الأصوليون فمنهم من‬ ‫تشدد في الأخذ بها‪ ،‬ومنهم من توسط وهذا ترتيبها‪:‬‬ ‫‪ )1‬مفهوم الصفة‪ :‬هو دلالة النصر على ثُبرت خلاف الحكم المقيئّد‬ ‫بوصف بمن انتفى منه ذلك الوصف©‪ ،‬وقد اختلف فيه على ثلاثة أقوال‪:‬‬ ‫حال كما «في سائمة الغنم زكاة»"‪.‬‬ ‫حُبّة‪ ،‬ليست بجُسّة‪ .‬وحمة في‬ ‫وليس بحُجّة‪ ،‬كُمَا لو قيل‪« :‬في الغنم البيضاء زكاة»‪ .‬ومن أمثلته حديث‬ ‫رسول الله تلة قوله‪« :‬من أربعين إلى عشرين ومائة شاة‪»...‬الخ ضع‬ ‫ب«السائمة»‪ ،‬وهي‪ :‬غير المعلوفة كما ذهب إليه جمهور‬ ‫وصفه ق‬ ‫الأئمة وذهب الإمام مالك إلى ث السائمة‪ :‬المعلوفة} وأما غيره فعندهم‬ ‫السائمة هي‪ :‬الراعية وهي وصف لها؛ فالزكاة في الغنم الراعية لا‬ ‫المعلوفة‪ .‬وذهب بعض أصحابنا إلى ما ذهب إليه مالك وهو ضعيف‬ ‫لأدنة فى الشأن‪.‬‬ ‫ومن أمنلة مفهوم الصفة أيضا قوله قفلة في ولاية النكاح‪« :‬والشّب‬ ‫تعرب عن نفسها‪ ،‬والبكُر تستأمر‪ ،‬وإذنها صُمتها»(“‪ 5‬فلا يجبرون الأنشى‬ ‫أررده ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،4‬صر‪.511‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬رواه ابن ماجه فى كتاب النكاح (‪ )11‬باب استثمار البكر والثيتّب‪ ،‬رقم ‪ .2781‬ورواه‬ ‫الطيران في الكبير ج‪ ،71‬ص‪8‬ل‪ ،1‬رقم ‪ 4625‬ماعختلاف في اللفظ‪ ،‬من حديث عدي‪.‬‬ ‫‪- 073 -‬‬ ‫على الزواج‪ ،‬سواء كانت بكُرًا أو يباك لقوله قة‪« :‬شاوروا النساء في‬ ‫أبضاعهرنَ والحقوهرَ بأهوائهر''‪ 8‬ولذلك قال الحافظ لماري‪« :‬يحتاج‬ ‫الول إلى صريح إذنها إذا كانت ثينّبا‪ ،‬فإذا لم تصرح فزوجها الول‬ ‫وجعله أبو حنيفة مورقوفا على‬ ‫فزوا جها باطل مطلَمًّا عند الشافعي‬ ‫الإجازة‪.‬‬ ‫‪ )2‬مفهوم الشرط‪ :‬وهو دلالة النص على لبرت نقيض الحكم بشرط‬ ‫وهذا المفهوم منهم من أخذ به ومنهم من نفاه‪.‬‬ ‫عند انعدام ذلك الشرط‬ ‫ومن أمثلته قوله ‏‪« :٥‬فإذا أديت زكاة مالك فقد قضيت ما عليك»”‪.‬‬ ‫ا فإذا أدى المسلم زكاته بأن دفعها لمستحقها فقد قضى ما عليه من الة‬ ‫الواجب©\ ولا تطالب بإخراج شيء من ماله على سبيل الإلزام! وَإِئّمَا‬ ‫يتصدق على سبيل الندب بما سمحت به نفسه؛ ومفهومه أن الذي لم يؤة‬ ‫زكاته على الوجه الشرعي لم يقض ما عليهء وهو مطالب بإخراج ما‬ ‫بزمُته إن عاجلا أو آجلا ولا يكفيه ما يخرجه على سبيل التطوع‬ ‫د‬ ‫والتبر ع‪.‬‬ ‫ومن أمثلته أيضا قوله تة للصحابي ضمًام بن ثعلبة‪« :‬أفح إن‬ ‫‪ -1‬لم نقف على تخريجه بهذا اللفظ‪.‬‬ ‫‪ -2‬رراه البيهقي في كاب الزكاة (‪ )3‬باب الدليل على أن من أدى فرض الله في الزكاة‬ ‫فليس عَلَيُه أكثر منه‪ ...‬رقم ‪ .0427‬ورواه الحاكم في كماب الزكاة} رقم ‪ )41( 0441‬مع‬ ‫زيادة فى آخره‪ ،‬من حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪- 173 -‬‬ ‫‪62‬‬ ‫عرض‬ ‫عندما‬ ‫صداق»"!) عندما قال‪« :‬والله لا أزيد على هذا ولا أنقص»‬ ‫شرائع الإسلام‪.‬‬ ‫عليه رسول الله‬ ‫و ل‬ ‫فمفهوم الشرط أنه لا يفلح ولا ينجو من العذاب إن كذب‬ ‫يصدق القول‪ ،‬و م ير بيمينه‪.‬‬ ‫‪ )3‬مفهوم العلة‪ :‬من أمثلته قوله يقة‪« :‬من قاتل لتكون كلمة الله هي ‪.‬‬ ‫العليا فهو في سبيل الله»{‪ ،‬فمفهوم المخالفة أ الذي لا تقاتل لهذا المبدإ‬ ‫ولا يدخل تحت عبارة «في سبيل الله»‪.‬‬ ‫الشريف فإ قتاله غير مرضي‬ ‫وقد جاء هذا الحديث جوابا للسائل القائل الذي سأل وقال‪« :‬يا رسول‬ ‫ا لله‪ ،‬الرجل يقاتل للمغنم؛ والرجل قاتل ليذكر والرجل يقاتل ليرى‬ ‫مكانه‘ فمن في سبيل الله؟»‪.‬‬ ‫ومن أمثلته قوله تة‪« :‬من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما‬ ‫على أزتَهَا مفعول‬ ‫وردت‬ ‫فعبارة «إمانا واحتسانًا»‬ ‫من ذنبه»{‪5‬‬ ‫تَقَدَ‬ ‫‪ -1‬رواه الربيع في مسنده (‪ )9‬باب في الإيمان والإسلام والشرائع رقم ‪ .55‬والنسائي في كتاب‬ ‫الصلاة (‪ )4‬باب‪ :‬كم فرضت ف اليوم والليلة‪ .‬رقم ‪ 7545‬من حديث طلحة بن عبيد الله‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه البخاري في كتاب العلم (‪ )54‬باب من سأل وَهُوَ قائم عالما جالسا‪ ،‬رقم ‪.321‬‬ ‫ومسلم في كتاب الإمارة (‪ )24‬باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا‪ ...‬رقم ‪0515‬‬ ‫من حديث أبي موسى‪.‬‬ ‫‪ -3‬رواه الربيع في كتاب الصوم (‪ )45‬باب في فضل رَتَضتَان‪ ،‬رقم ‪.723‬‬ ‫وفي كتاب الإيمان (‪ )82‬باب صوم رَمَضَان احتسابا من الإيمان‪ ،‬رقم ‪ }83‬من حديث أبي‬ ‫هريرة ‪.‬‬ ‫‪- 273 -‬‬ ‫لأجله كما قال الإمام المناوئ وأصحابناء رمفهومه ‪ 1‬الذي صام نفائًا أر‬ ‫إهمالا واستغناءٌ عن مرضاة الله وثوابه فلا غفران لذنبه‪.‬‬ ‫‪ )4‬مفهوم اللقب‪ :‬وهو دلالة منطوق اسم الجنس أر اسم العلم على‬ ‫نفي حكمه المذكور وأخذ أصحابنا" وابن حنبل به لأنهم يقولون بربا‬ ‫الفضل إن وافق خُكم الحديث وهو قوله‪« :‬الأهب بالذهب والفضة‬ ‫بالفضة والتمر بالتمر والشعير بالشعير والبر بالبر والملح بالملح مشلا بشل‪.‬‬ ‫يدا بيد فمن زاد أو استزاد فقد أربى‪ ،‬والآخذ والمعطي سوا فإن‬ ‫اختلف الحنسان فبيعوا كيف شئتم»«“‪.‬‬ ‫ة) مفهوم الاستثناء‪ :‬ومن أمثلته قرله قلة‪« :‬كل أمي معافى إل‬ ‫المجاهرين»< أي الذين يتحدثون بذنوبهم الق ارتكبوها في خفا ثُم‬ ‫ُجاهرون بها الناس فالله يعفو وسامح الذين ارتكبوا ذنوبنا في استحياء‬ ‫واستتار‪ ،‬لكن الجارين الذين يتحدثون بذنوبهم استهزاء راستخفافا محق‬ ‫ا لله فهو محل مقت وغضب من الله‪ .‬فالمنطوق إذن حصول العفو للمستير‬ ‫‪ -1‬ولم يأخذ به البعض من أصحابنا‪ .‬كما بين ذلك في المطوَلات (القطب اطفيش‪ :‬شرح‬ ‫النيلث ج‪/8‬ص‪.)93‬‬ ‫‪ -2‬رواه الربيع في كتاب البيوع (‪ )43‬باب الربا والانفساخ والفشَ‪ ،‬الشطر الأرل منه رقم‬ ‫‪ 474‬من حديث ابن عباس‪ ،‬كما روى الشطر الثاني منه أيضا في كتاب البيوع (‪)33‬‬ ‫باب الخيار وبيع الشرط رقم ‪ &175‬من حديث ابن عباس‪.‬‬ ‫‪ 3‬رواه البخاري في كتاب الأدب (‪ )06‬باب ستر المؤمن على نفسه‪ ،‬رقم ‪127‬ك‪ ،‬مع زبادة‬ ‫في آخر من حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫‪- 373 -‬‬ ‫المخالفة هو حصول‬ ‫ومفهوم‬ ‫المجاهر‪.‬‬ ‫ولا يعفو عن‬ ‫اللف‬ ‫من‬ ‫بالمعصية حياء‬ ‫الاستثناء‪.‬‬ ‫وهو مفهوم‬ ‫استخفافاء‬ ‫جهر بذنبه ويعلنه للناس‬ ‫المقت للذي‬ ‫`‬ ‫‌‬ ‫»‬ ‫م‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ا لله‬ ‫ومن أمثلته أيضمًا قوله كل ‪« :‬كلكم يدخل اللجنة إلا من شرد على‬ ‫شراد البعير على أهله»{©‪ 5‬فالذي كان مع الجماعة المسلمة واتقى الله ما‬ ‫استطاع وانتهى عن المنهيات‪ ،‬فهو إن شاء الله من أهل الحنة‪ ،‬ومفهومه أ‬ ‫أصحاب‬ ‫الطائعة فهو من‬ ‫مع الجماعة ‏‪١‬مسلمة‬ ‫ولا هر‬ ‫صالحا‬ ‫عملا‬ ‫»‬ ‫الشمال‪ ،‬وما أدراك ما أصحاب الشمال في سموم وحميم‪ ،‬وظل من يحموم‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫لا بادر ولا كريم‬ ‫وانتفاء‬ ‫مخصوص!‬ ‫المقتد يعدد‬ ‫دلالة النصر‬ ‫العدد ‪ :‬وهر‬ ‫مفهوم‬ ‫‪(6‬‬ ‫الحكم عند عدم تحقق العدد وقد أخذ به بعض الأئمة و ل يأخذ به‬ ‫‪٧‬‬ ‫‌‬ ‫‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‏ّ‬ ‫حد‬ ‫إلا ق‬ ‫اسواط‬ ‫عشرة‬ ‫أمثلته قوله ت‪«” : :‬ا يجلد فوق‬ ‫آخرون ‪ .‬رمن‬ ‫من حدود الله»‪ ،‬ومفهومه أ بحاوزة هذا العدد في التأديب لا يجوز بل‬ ‫ق‬ ‫سنة ئ مثل الحد‬ ‫أو‬ ‫قرآن‬ ‫من‬ ‫شرع‬ ‫معين‬ ‫على عدد‬ ‫نص‬ ‫إلا إذا‬ ‫يمنع‬ ‫القذف تمانون‪ ،‬والخلد في الزنا مائة‪ ،‬ومثله أيضا ما روي عن السيّد عبد‬ ‫أروده ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق جك‪ ،‬ص‪ .021‬والسيوطي في الدر جي‪6‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫ص‪.953‬‬ ‫‪ -2‬رواه النزمذي في كتاب الحدود (‪ )03‬باب ما حاء في التعزير‪ ،‬رقم ‪ 36410‬ورواه أبو دارد‬ ‫في كتاب الديات باب في التعزير‪ ،‬رقم ‪ 19443‬من حديث أبي بريدة‪.‬‬ ‫‪- 473 -‬‬ ‫اله ين‪.‬عمر في الإيلا‪ ،‬قوله‪« :‬آيما رجل آلى من امرأنه فإنه إذا مضت‬ ‫الأربعة الأشهر‪ ،‬وقف حَتَّى يطلق أو يفي‪ ،‬ولا يقع طلاق عليه إذا مضت‬ ‫الأربعة الأشهر حَسّى يرقف»‪ ،‬فمفهومه أن الإيلاء لا يقع إل بعد أربعة‬ ‫أشهر‪ ،‬وليس قبل ذلك‪ .‬والطلاق لا يقع إلأ بعد ما يوقف الزوج أمام‬ ‫القاضي أو الجماعة المسلمة فإما أن يرجع إلى زوجته ريحسن العشرة‬ ‫فعل وإما أن بطنقها‪ ،‬وذلك لقوله تعال‪« :‬للذين يولون من نسائهم‬ ‫ا له عفوه رحيم وإن عَرَموا الطلاق‬ ‫ترص أربعة أشهر إن فاءُوا ن‬ ‫فن ا لله سميع عَلِيمْ»ه [البقرة ‪ .]622‬والإيلاء سم على الامتناع عن وطإ‬ ‫الزرجة‪ ،‬وهي في حالة الصيحّة قصد الإضرار بها‪ ،‬وجعلها لا هي متزوجة‬ ‫ولا هي مطلقة‪.‬‬ ‫‪ )7-8‬مفهوم الظرف المكاني والزماني‪ 5‬ومن أملتهما فرله ق‪:‬‬ ‫«الحج عرفة‪ ،‬من جاء قبل طلوع الفجر من ليلة جمع فقد أدرك الحجمث‪,0‬‬ ‫فالحديث يشتمل على مكان وهو أرض عرفة‪ ،‬وعلى زمان وهو ليلة عيد‬ ‫الأضحى‪ .‬والحج يشترط فيه أن يقف الحاج بأرض عرفة ليلة العاشر ن‬ ‫شهر ذي الِجّة ولو جزا قليلا‪ .‬ومفهومه أ الذي رقف خارج أرض‬ ‫عرفة لا يصح منه الحج والذي وقف في أرض عرفة ولكنه خرج من تلك‬ ‫الأرض قبل غروب الشمس من ليلة اليوم العاشر‪ ،‬أو لم يقف حَتّى طلع‬ ‫من حديث عبد الرحمن بن يعمر‬ ‫رفم ‪9‬‬ ‫ص‪.993‬‬ ‫الحج‬ ‫كتاب‬ ‫ق‬ ‫رواه الحميدي‬ ‫‪-1‬‬ ‫الديلي‪.‬‬ ‫‪- 573 -‬‬ ‫فجر يوم العيد فلا حج له‪ ،‬وعليه أن يعيد حَجّه من عام قابل ونحو ذلك‬ ‫مما شرط فيه وجود الظرف‪.‬‬ ‫ه) مفهوم الصر‪ :‬وهو انتفاء المحصور عن غير ما حصر فيه‪ ،‬وثبوت‬ ‫نقيضه‪ .‬ومن أمثلته قوله ل‪« :‬رَِما البيع عن تراض»_ وسبب رود‬ ‫هذا الحديث أن يهوديا قرم بتمر وشعير وقد أصاب الناس جوع فسألوا‬ ‫رسول الله أن يسعّر بهم فأبى‪ ،‬وذكره‪ .‬فمنطوق الحديث أنته إذا وقع‬ ‫النزاضي بين البائع والمشنزي صح البيع وثبت‪ ،‬ومفهومه ث البيع إذا وقع‬ ‫عن إكراه وبدون رضى فسد البيع ولا يصحَ‪ ،‬وبقي المبيع على ملك‬ ‫البائع‪ .‬ومن امثلته قوله قفة‪« :‬لا جمى إل له ولرسوله»{ث'‪ ،‬أي ليس‬ ‫لأحد منع المرعى في أرض مباحة إلأ ما يحمى بخيل المسلمين وركابهم‬ ‫للرصدة للجهاد والحمل؛ فمنطوقه يشعر بجواز حمى الأرض المباحة له‬ ‫ولرسوله‪ ،‬ومفهومه أ حمى الأرض للخواص كما كانت تفعله الجاهلتّة‬ ‫لا يجوز‪ .‬وهناك من رَة هذا المفهوم لت أدوات الحصر قد وضعت في اللغة‬ ‫لإثبات والنفي مغًا‪.‬‬ ‫‪ -1‬أورده ابن كثير في تفسيره‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ )581‬مع زيادة‪« :‬والخيار بعد الصفقة‪ ،‬ولا يحل لمسلم‬ ‫أن يغش مسلما» وبدون لفظة‪« :‬إنما» من حديث ميمون بن مهران‪ ،‬مرسلا‪.‬‬ ‫‪ -2‬رواه أبو داود في كتاب الخراج والإمارة والفيء‪ ،‬باب الأرض يحميها الإمام أو الرحل‬ ‫رقم ‪ 3803‬ورواه البيهقي في كتاب النكاح (‪ )43‬باب الحمى له خاصة في أحد القولين؛‬ ‫رقم ‪ 173310‬من حديث الصعب بن جثامة‪.‬‬ ‫‪- 673 -‬‬ ‫)‪ 0‬مفهوم الغاية‪ :‬وهو دلالة النص الذي قيد بغاية على انتفاء ما جاء‬ ‫به من حُكم بعد هذه الغاية وثبوت الىقيض عند ذلك والكثررن قالوا به‬ ‫وارتضوه وتمّة من نفاه‪ .‬ومن أمثلته قوله قة للسيدة عائشة رضي الله‬ ‫عنها عندما حاضت وهي مُحرمة بالحج‪« :‬فعلي ما يفعل الحاج غير اك‬ ‫لا تطوف بالبيت حَصى تطهُري»‪ 8‬فالطهر شرط في الطواف» رميحّنه‬ ‫تنعقد بالطهارتين الكبرى والصغرى بالماء أو بالتيمّم لعذر‪ ،‬فمفهرمه أن‬ ‫للرأة إذا طافت وهي حائض لا يصح منها إلأ لضرورة قصرى{ رهو‬ ‫ارتحال القافلة عنهاء أو المركب الحامل بالنسبة اليوم لمن يسافر على‬ ‫الطائرة أو الباخرة‪ ،‬وقد يجوز العلماء لهذه الضرورة أن تغتسل المرأة فبل‬ ‫انقطاع الدم أو بعده قبل ظهور القصة البيضاء ونحرهاء وتضع على فرجها‬ ‫قماغنا أو نحوه من مانع يمنع الدم وتطوف بالبيت لثلاً يطل حَمّها بترك‬ ‫الطواف‪ ،‬وهو ركن من أركان الحيج} وحتى لا تذهب رفقتها وتبقى‬ ‫ضائعة‪ .‬والضرورة تبيح المحظورات‪ .‬ومن أمثلته أيضًا قوله مية‪« :‬لا‬ ‫تصوموا حَتسَى تروا الهلال‪ ،‬ولا تفطروا حَتتّى ترره‪ ،‬فإن غ عليكم‬ ‫فاقرروا له» أو «اتموا ثلانين»{‪ 5‬فصيحًّة الصوم تثبت برؤية الملال‪،‬‬ ‫‪ -1‬رواه الربيع في كتاب الحج (‪ )11‬باب ما تفعل الحائض في الحج رقم ‪ 0440‬رواه البخاري‬ ‫في كتاب الحج (‪ )18‬باب تقضي الحائض المناسك كلها إلأ الطواف‪ ...‬رقم ‪ 05610‬من‬ ‫عائشة‪.‬‬ ‫حديث‬ ‫‪ -2‬تقدم تخريجه‪.‬‬ ‫‪- 773 -‬‬ ‫وإفطاز يون العيد يصم برؤية الهلال‪ ،‬فمفهوفه ث الصيام بدون الرؤية أر‬ ‫على شكت لا يصحَ‪ ،‬وكذا الإفطار والله أعلم‪.‬‬ ‫وهذا آخر ما أردت بيانه من دلالة الحكم من منطوق ومفهوم‪ ،‬ول‬ ‫بد لحامل السنة أن يعلم أين يضع تلك الأدلة‪ ،‬ويقيس ما وَرَّد على ما ل‬ ‫يرد ‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪- 873 -‬‬ ‫الملحق الثاني‬ ‫فى القاعدة الشَّرعِئّة فى حفظ الضرورنات المس‬ ‫وتعرف أيضمًا مقاصد الشريعة أر مقاصد الإسلام الخمسة‪ ،‬وهي مرتبة‬ ‫كما يلي‪ )1 :‬حفظ الدين‪ )2 .‬حفظ النفس‪ )3 .‬حفظ العقل‪ )4 .‬حفظ‬ ‫النسل والعرض‪ )5 .‬حجفظ المال‪ .‬ومسائلها في الشرع معلومة‪ ،‬والقصد‪.‬‬ ‫منها فظ نظام العالم وضبط تصرف الناس فيه على رجه يعصم من‬ ‫التفاسد والتهالك وذلك إنما يكون بتحصيل المصالح واجتناب المفاسد‬ ‫على حسب ما يتحقق به معنى المصلحة والمفسَّدة؛ فحقيق علي أن أبين‬ ‫أمثالاً ونظائر لأنواع المصالح المعتبرة شراء والمفاسد المحظورة شراء‬ ‫لتحصل للعالم بعلم مقاصد الشريعة ملكة يعرف بها مقصود الشارع من‬ ‫الألفاظ والمفاهيم‪ ،‬فينحو نحوه عند عروض للمصالح والمفاسد لأحوال الأمة‪.‬‬ ‫جلبًا ودَرًا‪ .‬ووجه حاجة هذا العلم إلى ذلك أ المصالح كثيرة متفاوتة‬ ‫لآثار قوّة وضعقا‪ ،‬في صلاح أحوال الأمة أر الجماعةء وأَتَهَا أيضا متفارنة‬ ‫بحسب العوارض العارضة والحاقة بهاء من معضدات لآثارها‪ ،‬أر مبطلات‬ ‫لتلك الآثار كلا أو بعضا إنما يعتبر منها ما تتحقق أنه مقصرد‬ ‫للشريعة‪ ،‬لن المصالح كثيرة منبقة‪ .‬وقد جاءت الشريعة مقاصد تنفي كثيرا‬ ‫من الأحوال الي اعتبرها العقلاء في بعض الأزمان مصالح رتبت عوضا‬ ‫‪- 973 -‬‬ ‫عنها مصالح أرجح منها؛ نعم ن مقصد الشارع لا يجوز أن يكون غير‬ ‫مصلحة ولكنه ليس يلزم أن يكون مقصودا منه كل مصلحة‪ .‬فمن حق‬ ‫العالم بالتشريع أن يخبر أفانين هذه المصالح في ذاتها وفي عوارضهاء وأن‬ ‫يسبل الحدود والغايات الق لاحظتها الشريعة في أمثالها وأحواله إثبانا‬ ‫ورفَعا راعتدادًا ورَفضِا‪ ،‬لتكون له دستورا يقتدى وإمامًا يحتذى إذ ليس‬ ‫مطمع عند عروض كل النوازل النازلة والنواب العارضة بأن يظفر لها‬ ‫بأصل مماثل في الشريعة المنصوصةا ليقيس عليه‪ ،‬بله نص مقنع يفيء إليه‪.‬‬ ‫فإذا عنت للأمة حاجة وهرع الناس إليه يطلبون قوله الفصل فيما يقدمون‬ ‫عليه‪ ،‬وجدوه ذكي القلب‪ ،‬صارم القول غير كسلان ولا متبلَد‪ .‬وتنقسم‬ ‫المصالح باعتبار آثارها في قوام أمر الأمة إلى ثلانة أقسام‪ )1 :‬ضرورية‪.‬‬ ‫‪ 2‬وحاجيّة‪ )3 .‬تحسينية‪.‬‬ ‫وتنقسم باعتبار تعلقها بعموم الأمة أو جماعتها أو فرادها إلى(!‪)1‬‬ ‫كلية و(‪ )2‬جزئية‪.‬‬ ‫وتنقسم باعتبار تحقق الاحتياج إليها في قوام أمر الأمة أو الأفراد إلى‬ ‫قطعيّة أو ظنيّة أو وهمية‪.‬‬ ‫فأما التقسيم الأول إلى ضرورية وحاجيّة وتحسينيّة فهذه ثلانة‬ ‫أصناف فمصالح الضرورية هي الي تكون بمجموعها وآحادها في‬ ‫ضرورة لل تحصيلها لا يستقيم النظام بإخلالها بحيث إذا انخرمت تؤول‬ ‫حالة الأمة إلى فساد وتلاش‪ ،‬ولست أعي باختلال نظام الأمة هلاكها‬ ‫‪- 083 -‬‬ ‫واضمحلالهاك لن هذا قد سلمت منه أعرق الأمم في الوثنيّة الممجيّة‪.‬‬ ‫ولكني أعي به ان تصير احوال الأمة شبيهة بأحوال الأنعام بحيث لا تكون‬ ‫على الحالة الن أرادها الشارع منها‪ ،‬وقد يفضي بعض ذلك الاختلال إلى‬ ‫الاضمحلال الآجل بتفاني بعضها ببعض أو بتسلّط العدو عليها إذا‬ ‫كانت مرصد من الأمم المعادية لها أو الطامعة في استيلائها عليها كما‬ ‫أوشكت حالة العرب في الجاهلية على ذلك‪ .‬وقال زهير‪:‬‬ ‫تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم‬ ‫تدراكتما عبسا وذبيان بعدما‬ ‫وقد متل الغزالي في "المستصفى" وابن الحاجب والقران والشاطي بهذا‬ ‫القسم الضروري بحفظ الدين والنفوس رالعقول والأموال والأنساب"‬ ‫وزاد القرافي ‪-‬نقلأً عن قائل‪ -‬سيفظ الأعراض‪ .‬ونسب في كتب الشافعية‬ ‫إلى الطوقيه{"‪.‬‬ ‫قال الغزالي‪ :‬وتحريم تفويت هذه الأصول الخمسة يستحيل أن لا‬ ‫تشتمل عليه ملة ولا شريعة‪ ،‬أريد بها إصلاح الخلق‪ ،‬وقد علم بالضرورة‬ ‫كونها مقصودة للشرع لا بدليل واحد واصل معين؛ بل بأدلة خارجة عن‬ ‫الحصر‪ .‬وقال الشاطي‪ :‬وعلم هذه الضروريات صار مقطرعًا به ولم يثبت‬ ‫ذلك بدليل واحد معين بل علمت ملاءمتها للشريعة مجموع أدلة‪ .‬لا‬ ‫تتحصر في باب واحد\ فكما لا يتعين في التواتر للعفوي أن يكون للعلم‬ ‫خيرا واحدا من الأخبار دون سائر الأخبار كذلك لا يتعين هنا لاستواء‬ ‫‪ -1‬نسبة إلى طوفى قرية من أعمال صرصر بناحية بغداد‪.‬‬ ‫‪- 183 -‬‬ ‫‏‪ ٠‬جميع الأدلة في إفادة الظن على انفرادها‪ ،‬فنحن إذا نظرنا فن حفظ النفس؛‬ ‫مثل نجد النهي عن قتلها وجعل قتلها سببا للقصاص ومتوعًدا عليه‬ ‫ومقرونا بالشرك‪ ،‬وجوب سد الرمق على الخائف على نفسه ولو بأكل‬ ‫الميتة‪ ،‬فعلمنا تحريم القتل علم اليقين‪ .‬وإذا انتظم الأصل الكلي صار جاريا‬ ‫بجرى دليل علمئ فاندرجت تحته جميع الجرئتات‪:‬الي يحقق فيها ذلك‬ ‫العموم اه‪.‬‬ ‫وقد تنّه بعض علماء الأصول إلى أت هذه الضروريات مُشار إليها‬ ‫بقوله تعالى‪ :‬ياأيها النبي إذا جَاءَك الْمُونات يَتايغّك على أن لا‬ ‫نشركن با له شنا ولا يَسْرفن ولاً تزين ولا يقتلن أولان ولا‬ ‫تي بهتان يَفترينة بين أيديهن وأزجُلِهن ولا تغصينك في معروف‪,‬‬ ‫قبَايغهنه [الممتحنة ‪ ،]21‬إذ لا خصوصية للتساء المؤمنات‪ ،‬فقد كان‬ ‫رسول الله ية يأخذ البيعة على الرجال بمثل ما نزل في المؤمنات كما في‬ ‫صحيح البخاري"‪.‬‬ ‫قال الشاطي‪« :‬وحفظ هذه الضروريات بأمرين‪ :‬أحدهما ما يقيم‬ ‫أصل وجودها‪.‬‬ ‫والثاني‪ :‬ما يدفع الإختلال الذي يعرض لا»‪ .‬وأقول إن حفظ هذه‬ ‫‪ -1‬البخاري‪ :‬كتاب الإيمان (‪ )9‬باب علامة الإيمان حب الأنصار‪ ،‬رقم ‪ .81‬وكتاب التفسير‬ ‫(‪ )963‬باب إذا جاء المومنات يبايعنك‪ ،‬رقم ‪.2164‬‬ ‫بتصرف‪.‬‬ ‫ص ‪17‬‬ ‫الموافقات ج‪.2‬‬ ‫الشاطي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 283 -‬‬ ‫الكآيّات معناه حفظها بالتّسبة لآحاد الأمة» وبالنسبة لعموم الأمة بالأرلى‪.‬‬ ‫أولا‪ -‬حفظ الدين‪ :‬فحفظ الدين معناه جفظ دين كل أحد من‬ ‫المسلمين أن يدخل عليه ما يفسد اعتقاده‪ ،‬وعمله اللاحق بالدين بالنسبة‬ ‫لعموم الأمة أي دفع كل ما شأنه أن ينقض أصول الدين القطعية‪ .‬ويدخل‬ ‫في ذلك حماية البيضة والذب عن الحوزة الإسلامية بإبقاء وسائل الدين‬ ‫)‬ ‫من الأمة حاضرها وآتيها‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -‬حفظ النفس‪ :‬ومعنى حفظ النفوس‪ :‬حفظ الأرواح من التلف‬ ‫أفرادا وعموما لة العالم مركب من أفراد الإنسان‪ ،‬وفي كل نفس‬ ‫خصائصها الي بها بعض قوام العالم؛ وليس المراد حفظها بالقصاص وكما‬ ‫مل بها الفقهاء بل نجد القصاص هو أضعف أنواع جفظ النفوس» لأنَه‬ ‫تدارك بعد الفوات‘ بل الحفظ أهمّه حفظها عن التلف قبل وقوعه‪ ،‬مشل‬ ‫مقامة الأمراض السارية‪ .‬وقد منع عمر بن الخطاب الجيش من خول‬ ‫الشام لأجل طاعون عمواس» والمراد النفوس المحترمة في نظر الشريجة‬ ‫رهي المعبر عنها بالمعصومة الدم ألا ترى أنه يعاقب الزاني المحصن‬ ‫بالرجم مع ث حفظ النسب دون مرتبة النفس» ويلحق بحفظ النفيس من‬ ‫الإتلاف حفظ بعض أطراف الجسد من الإتلاف‪ ،‬وهي الأطراف الي‬ ‫ينزل إتلافها منزلة إتلاف النفس في انعدام المنفعة بتلك النفس مشل‬ ‫الأطراف ال جعلت في إتلافها خطأ الدية الكاملة‪.‬‬ ‫ثالنا‪ -‬حفظ العقل‪ :‬ومعنى حفظ العقل حفظ عقول الناس من أن‬ ‫‪- 383 -‬‬ ‫يدخل عليها خلل‪ ،‬لأن دخول الخلل على العقل يؤدي إلى فساد عظيم‪.‬‬ ‫من عدم انضباط التصرّف‘\ فدخول الخلل غبلا عقل الفرد مةمفض إلى فساد‬ ‫جزئي ودخوله على عقول الجماعات وعموم االلأمة أعظم ولذلك يجب‬ ‫منع الشخص من السكر؛ ومنع الأمة ن تدفشي السكر بين أفرادها‬ ‫وكذلك تفشى المفسدات مثل الحشيشة والأفيون والكوكايين والهروين؛‬ ‫وشرب الدخان لمعمر غنه بالحشيشڵ لانه منتن وضارً جدا ومن الخبائث‬ ‫ونحوها مما كثر تناوله في القرن الرابع عشر الهجري‪.‬‬ ‫رابعا‪ -‬حفظ المال‪ :‬وما حفظ المال فهو حفظ أموال الأمة من‬ ‫التلف‪ ،‬ومن الخروج إلى أيدي الغير منالأمة بدون عِوَّض‪ ،‬وحفظ أجزاء‬ ‫المال المعتبرة مانلتلف بدون عوض وهو الإسراف‪ .‬وليس من الضروري‬ ‫إلغاء بعض الأعواض من الإعتبار كإلغاء دغع اليورض على التأجيل وهو‬ ‫ربا لجخاهليّة‪ ،‬وإلغاء التعويض على الضمان‪ ،‬وعلى بدل الجاه و لا حفظ‬ ‫لال من الخروج عن يد مالكه إلى يد أخرى بدون عِوَّض أو بأيد أخرى‬ ‫من الأمة بدون رضى لأن هذين من الحاجي لا من الضروري تُمً ان‬ ‫حفظ الأموال الفردية يؤول إلى حفظ مال الأمّة‪ ،‬وبه يحصل حصول الكل‬ ‫تُصول أجزائه؛ والإسراف محرم ضرورة‪.‬‬ ‫خامسا‪ -‬حفظ الأنساب‪ :‬وأما حفظ الأنساب ويعبر عنه بحفظ‬ ‫النسل فقد أطلقه العلماء و لم يبّنوا المقصود منه‪ ،‬ونحن نفصل القول فيه‬ ‫وذنك أنه أريد به حفظ الأنساب أي لنسل من النعطيل؛ فظاهر عله من‬ ‫‪- 483 -‬‬ ‫الضروري لأ النسل هو خلفة أفراد النوع؛ فلو تعطل يؤرل تعطيله إلى‬ ‫اضمحلال النو ع وانتقاصه‪ ،‬كما قال لوط لقرمه‪« :‬إرتقطَمُونً السبيل‬ ‫[العنكبوت‪ ]82 :‬على أحد التفسيرين‪ ،‬فهذا المعنى لا شبهة ل عه من‬ ‫له يعادل حفظ النفوس‪ ،‬فيجب أن تحافظ ذكور الأئّة من‬ ‫الكّات‬ ‫الاحتصاء مثلا ومن ترك مباشرة النساء باطراد العزوبةء ونحو ذلك؛ أن‬ ‫نحفظ إناث الأمة من قطع أعضاء الأرحام الي بها الولادة» ومن تفشي‬ ‫إفساد الحمل فى وقت العوق‪ 6‬وترك الإرضاع من النديء تة يكر‬ ‫للرت في الأطفال بعسر الإرضاع الصناعي على كثير من النساء وتعذره‬ ‫فى البوادي‪.‬‬ ‫وأما إن أريد ييفظ النسب أي حفظ انتساب النسل إلى أصله رهر‬ ‫الذي لأجله شرعت قواعد الأنكحةش وحرم الزنا وفرض له الحد؛ فقد‬ ‫يقال إت عَدَّه من الضروريات غير واضح إذ ليس بالأئة من ضرورة إلى‬ ‫معرفة اك زيدا هو ابن عمرو وإنما ضرورتها في وجود أفراد الدوع‬ ‫وانتظام أمرهم‪ ،‬ولكن في هذه مَضرَة عظيمة‪ ،‬وهي ان الشك في انتساب‬ ‫النسل إلى أصله يزيل من الأصل الميل الجبلي الباعث عن الذب عنهء‬ ‫رالقيام عليه بما فيه بقاؤه وصلاحه وكمال جسده‘ وعنايته بالتزبية‬ ‫والإنفاق على الأولاد إلى أن يبلغوا مبلغ الإستغناء عن العناية‪ .‬وهي مَضرَة‬ ‫لا تبلغ الضرورة\ لث في قيام الأمهات بالأطفال كفاية ما لتحصيبل‬ ‫للقصود من النسل وهو يزيل من الفرع الإحساس بالمبرة رالصلةء‬ ‫‪- 583 -‬‬ ‫والمعاونة والميفظ عند العجز فيكون حفظ النسب بهذا المعنى بالنظر إلى‬ ‫تفكيك جوانبه من قبيل الجاجي‪ ،‬ولكنه لما كانت لفوات حفظه من‬ ‫بجموع هذه الحخوانب عواقب كثيرة سيئة‪ .‬يضطرب لما أمر نظام الأمة‬ ‫وتنخرم بها دعامة العائلة اعتبر علماؤنا حفظ النسب في الضروري لما‬ ‫ورد في الشريعة من التغليظ في حة الزنا وما وَرّد من بعض العلماء من‬ ‫التغليظ في نكاح السر والنكاح بدون ول وبدون إشهاد‪ ،‬كما بين ذلك‬ ‫ني كتب الفقه وهي من نظام العائلة الراجع إلى حفظ حقوق الأولاد‪.‬‬ ‫وما عَدً حفظ الهرض في الضروري فليس بصحيح والصواب أنته‬ ‫من قبيل الحاجي‪ ،‬وأن الذي حمل بعض العلماء مثل تاج الدين السبكي ‪:‬في‬ ‫جمع الجوامع" على عَدَه في الضروري هو ما رأوه من ورود حد القذف‬ ‫في الشريعة‪ ،‬وليس بلازم ملازمة بين الضروري‪ ،‬وبين ما في تفويته حد‬ ‫ولذلك لم يَعُدَه الغزالي وابن الحاجب ضروريا‪ .‬وهذا الصنف الضروري‬ ‫قليل التعرّض إليه في الشريعة لت اليشر قد أخذوا حيطتهم لأنفسهم منذ‬ ‫التقدم‪ ،‬فأصبح مركوزا في الطبائع و لم تخل جماعة من البشر ذات التمدن‬ ‫من أخذ الحيطة له‪ ،‬وإنما تتفاضل الشرائع بكيفية وسائله‪.‬‬ ‫وحفظ الأعراض أي‪ :‬حفظ أعراض الناس من الإعتداء عليها هو من‬ ‫الحاجي ليكف الناس عن الأذى بأسهل وسائله وهو الكلام‪ .‬ومن‬ ‫الحاجي ما يدخل في الكليات الخمسة المتقدمة في الضروري‪ ،‬كسد بعض‬ ‫ذائع الفساد‪ ،‬وكإقامة القضاة والشرطة والؤلآة وغيرها للمحافظة على‬ ‫‪- 683 -‬‬ ‫تنفيذ الشريعة لاحتياج الناس لذلك إل أنها ليست من الضروري‪.‬‬ ‫ولَكسَهَا من الحاجي مثل اشتراط الول والشهرد‪ ،‬وبعض احكام البيوع‪.‬‬ ‫ومثل الآجال في تحريم الربا‪ ،‬وغيرها مِمًا يدخل في أصل حفظ المال‪.‬‬ ‫عناية الشريعة بالحاجي تقرب من عنايتها بالضروري! والمصالح التحسينيّة‬ ‫هي‪ :‬ما كان بها كمال حال الأمّة افي نظامها حى تعيش آمنة مطمئنة‪.‬‬ ‫ولها بهجة منظر المجحتمع في مرأى بقية الأمم حَتَى تكون الأم الإسلامية‬ ‫مرغوبا في الإندماج فيها‪ ،‬فإن للحسان في بحال العادات مدخلا ل ذلك‪,‬‬ ‫رسواء كانت عَامّة كسياز العورة‪ ،‬ولاسيّما من المرأة ار خاصة يعض‬ ‫الأمم كخصال الفطرة وإعفاء اللحية وتنظيم الجماعات للمحافظة على‬ ‫الآثار الصالحة في الأمة وغيرها والي ترقيها إلى اجتمع النظيف‪.‬‬ ‫قال الغزالي‪ :‬وهي الي تقع موقع التحسين والئيسير‪ ،‬وتراعي احسن‬ ‫لمناهج والعادات في المعاملات‪ ،‬كسة ذرائع الفسادض ومراعاة المصالح‬ ‫للرستلة‪ .‬ومعنى كونها مرسلة أن الشريعة أرسلتها فظم تنط بها حكما‬ ‫معينا‪ ،‬ولا يلقى لها في التشريع نظير ها معين{ له حكم شرعي فتقاس هي‬ ‫عليه» فهي كالفرس المرسل غير المقيد‪ .‬ولا ينبغي النرد في صبحة الاستناد‬ ‫إليها‪ ،‬وقد اعتبرها أصحابنا والمالكيّة} لأننا إذا كنا نقول بحجيّة القياس‬ ‫الذي هو إلحاق جزئي حادث لا يعرف له حكم في الشرع بجزئي ثابت‬ ‫حكمه في الشريعة للتمائل بينهما في الاعللةلستبطة} وهي مصلحة جزئية‬ ‫نة غالئا للة صور الولة اللنصوصة‪ .‬ولأن نقول بقياس مصلحة كلية‬ ‫‪- 783 -‬‬ ‫‪72‬‬ ‫حادثة في الأمّة لا يعرف لها حكم على كلية تيت اعتبارها في الشريعة‬ ‫باستقراء أدلة الشريعة الذي هو قطعي أو ظني قريب من القطعي أولى بنا‬ ‫وأجدر بالقياس وأدخل في الإحتجاج الشرعي‪ .‬وقد أجمع الصحابة على‬ ‫اعتبارها من ذلك ما روى البخاري‪ :‬أن زيد بن ثابت قال أرسل إل أبو‬ ‫ال عنة عنده قال أبو‬ ‫بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب رضي‬ ‫بكر أن عمر أتاني فقال‪ :‬إت القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن وأنا‬ ‫اخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن‪ ،‬وإني‬ ‫أرى بجمع القرآن" قلت لعمر‪ :‬كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله‬ ‫ي ؟ قال عمر‪ :‬هو والله خير فلم يزل عمر يراجعيي حَتتّى شرح الله‬ ‫صدري لذلك‪ ،‬قال‪ :‬ونك رجل شاب عاقل لا نتهمك‘ وقد كنت‬ ‫‪ 5‬قلت‪ :‬كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول‬ ‫تكتب الوحي لرسول الله‬ ‫ه ؟ قال أبو بكر‪ :‬هو والله خير‪.‬‬ ‫ا لله‬ ‫فيقول عمر هو والله خير‪ ،‬تم انشرح صدر أبي بكر‪ .‬واتفاقهما علبى‬ ‫قول‪« :‬هو والله خير» وهما أفضل الأمة بعد رسول الله يل وموافقة زيد‬ ‫بن ثابت نعلم منه أنة مصلحة مرسلة ليس في الشريغة ما يشهد‬ ‫لاعتبارها‪ .‬زقد أجمع الصحابة على اعتبار ذلك‪ ،‬وكذلك تأكيدهم لفعلها‬ ‫ثانية فى عهد الخليفة عثمان‪ ،‬واتباع الأمة على ذلك مع ازَهَا «لا تجتمع‬ ‫على ضلال» دليل قاطع على اعتبار الاستحسان والمصالح المرسلة‬ ‫وكذلك إجماعهم على حد شارب الخمر ثمانين جلدة‪ ،‬لقول الإمام على‬ ‫‪- 883 -‬‬ ‫كرم الله وجهه ذلك قياسًا‪ 5‬وتبع المسلمون الصحابة على ذلك‪ .‬وكذلك‬ ‫أنشأ عمر الدواوين في العطاء وترك عمر قسمة المغانم من أرض السواد‬ ‫سواد العراق على الغزاة لتكون غلة نوائب المسلمين إذا قت الفتوح‪.‬‬ ‫وكتابة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه حديث رسول الله ة وقوله‪:‬‬ ‫نحدث للناس أقضيّة بقدر ما أحدثوا من الفجور‪ ،‬إلى غير ذلك كثير‪.‬‬ ‫وكذلك قد فهم العلماء قديما وحديًا أن دين الله ييسر الوارد ذلك في‬ ‫القرآن والحديث فقاسوا عليها ويسروا للناس أمر الشريعةء فكانت‬ ‫أحسن شريعة ورخَصوا للناس فيما يسوغ التزخيص فيه" ولو لم يرد فيه‬ ‫نص قاطع؛ والمفاسد والمصالح تكون عامة وتكون خاصة‪.‬‬ ‫فالمصلحة العامة لجميع الأمّة قليلة المثال مثل حماية البيضةض رحفظ‬ ‫الجماعة وتكثير سوادها‪ ،‬وحفظ الدين بتعليمه والأمر به وحفظه من‬ ‫الزوال‪ ،‬وحماية الحرمين‪.‬الشريفة بمكة والمدينة من أن يقعا في أيدي‬ ‫اللشركين‪ ،‬وحفظ القرآن من اللحن والفساد والضياع والتغير بانقطاع‬ ‫حَقّظلته وتلف مصاحفه ونحو ذلك مما يتناول صلاحه أو فساده جميع‬ ‫الأمة وكل فرد منها‪.‬‬ ‫وأما المصلحة أو المفسيدة الحزتيّة أي اللواتي تعودان إلى الأفراد أر‬ ‫الجماعات‪ ،‬ولا تشمل جميع الأمّة من المحسنات واجتناب المضرات؛ وهي‬ ‫فليلة‪ .‬وهي الضروريات المتقدمة والحاجيّات والتحسينات وما يشبهها‪.‬‬ ‫رهي متنرّعة} وهي قطعيّة وظنّة‪ ،‬وقد مر بيانها» ومنه ما دل العقل على‬ ‫‪- 983 -‬‬ ‫أن في تحصيله صلاحًا عظيمًا‪ ،‬وفي دره دفع الضرر وهي كلية وجزئيّة‪.‬‬ ‫الشريعة الإسلامية باختصار والله أعلم‪.‬‬ ‫ود عا‬ ‫خا عه‬ ‫ختم الله لي ولجميع المسلمين بالحسنى وزيادة؛ إعلم أني وجدت في‬ ‫كتاب "جماع الشمل في حديث خير الرسل" بعد ذكر أنواع المصطلح‬ ‫كلاما نفيسًا للقطب اطفيّش رحمه الله تعالى ونفعيني بعلومه آمين شكر‬ ‫المؤلف المذكور شيخه وشقيقه الحاج إبراهيم بن يزسف أداء لبعض‬ ‫واجب التعليم عليه‪ ،‬ونصنّه‪« :‬وبعض ما ذكرته منها أفادنيه شيخنا الحاج‬ ‫إبراهيم بن يوسف ذكره الله بالصالحات ونجاح الحاجات وقلت فيه إذ‬ ‫سافر هذه الأبيات‪ :‬إمام له بربع يسجن مربع‪ ...‬الخ الأبيات» ‪7‬‬ ‫كلامه بهذا الحديث منول الرسول ‪« :%‬من لا يشكر الناس لا يشكر‬ ‫ا لله»‪ ،‬رواه أحمد والتزمذي والضياء عن أبي سعيد‪ ،‬فذكرني قوله ‪-‬رحمه‬ ‫ا لله تعالى‪ -‬فيما ورد من شكر المنهم ولاسيّما إذا كان الوالد العالم الصالح‬ ‫أداء لبعض الواجب المقس‪ ،‬وذكرا للنعم‪ ،‬فقلت هذه الأبيات تأسّيًا‬ ‫بشيخه القطب©‘ ونصها‪:‬‬ ‫ليلم الحديث ثان علم تأصّلا‬ ‫أقول بحمد الله تمت دراستي‬ ‫ينابيعه إذ صار للدين معقلا‬ ‫سعيد تفجرت‬ ‫بمعهد عمنا‬ ‫‪- 093 -‬‬ ‫سليمن من لليلم كان مؤمْلا‬ ‫بفضل إلاهي ث تعليم والدي‬ ‫ويعطيه في جنة الخلد موئلا‬ ‫فأرجو من الرخمن غفران ذنبه‬ ‫وأل له والصحب كلا وتن تلا‬ ‫وصل وسلم الامي على الئبيش‬ ‫والحمد لله أولا وآخرا‪ 5‬وصلى الله على عمد وآله وصحبه رسلم‬ ‫تسليمًا إلى يوم الدين‪.‬‬ ‫يوم الاثنين ‪ 60‬ذو القعدة من عام ‪[114‬ه يرافقه يوم ‪ 02‬ماي ‪1991‬م‪.‬‬ ‫كاتبه الحاج امحمد بن الحاج سليمان بن بكير المطهري نسبا المليكي‬ ‫مسكنا‪.‬‬ ‫‪- 193 -‬‬ ‫العامة‬ ‫الفهارس‬ ‫‪593‬‬ ‫فهرس الآيات القرآنية‬ ‫‪004‬‬ ‫فهرس الأحاديث‬ ‫‪704‬‬ ‫فهرس الأعلام‬ ‫‪624‬‬ ‫فهرس القبائل والفرق‬ ‫‪724‬‬ ‫فهرس المصطلحات الحدية‬ ‫‪034‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬ ‫‪734‬‬ ‫محتويات الكتاب‬ ‫فهرس الآنات القرانية‬ ‫سورةالىفرة‬ ‫‪663‬‬ ‫فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة‬ ‫‪5‬‬ ‫\‬ ‫‪57‬‬ ‫للذين يولون من نسائهم تربص أربعة اشهر‬ ‫‪6‬‬ ‫‪891‬‬ ‫وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعنىلوهن‬ ‫‪2‬‬ ‫‪563‬‬ ‫‪ 3‬وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعررف‬ ‫‪012‬‬ ‫‪ 5‬الله لا إله إلا هو الحي القيوم‬ ‫‪31‬‬ ‫وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى‬ ‫‪0‬‬ ‫‪563‬‬ ‫احل الله البيع وحرم الربا‬ ‫‪5‬‬ ‫‪021‬‬ ‫واستشهدوا شهيدين من رجالكم‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫سوره ال عمرا‬ ‫‪91‬‬ ‫‪ 1‬قل إن كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله‬ ‫‪601‬‬ ‫كنتم خير أمة أخرحت للناس‬ ‫‪0‬‬ ‫‪61‬‬ ‫مد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض‬ ‫‪7‬‬ ‫سورة ‏‪ ١‬لنسا ء‬ ‫من الله حديثا‬ ‫أصدق‬ ‫رمن‬ ‫‪4‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪74‬‬ ‫ولا تقتلوا أنفسكم‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9-951‬‬ ‫من يطع الرسول فقد أطاع الله‬ ‫‪0‬‬ ‫‪90‬‬ ‫ومن أصدق من الله تيلا‬ ‫‪2‬‬ ‫سورة المائدة‬ ‫‪031‬‬ ‫‪ 1‬وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا‬ ‫‪- 593 -‬۔‬ ‫‪72‬‬ ‫ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والانصاب والازلام رحص‬ ‫‪90‬‬ ‫الاعراف‬ ‫سورة‬ ‫‪452‬‬ ‫سأريكم دار الفاسقين‬ ‫‪031‬‬ ‫واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا‬ ‫‪861‬‬ ‫يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي‬ ‫سورة الانفال‬ ‫‪031‬‬ ‫الله ومن اتبعك من المومنين‬ ‫حسبك‬ ‫ياأيها النيء‬ ‫‪031‬‬ ‫إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين‬ ‫سورة النوبة‬ ‫‪211‬‬ ‫والسابقون الاولون من المهاجرين والانسار والذين اتبعوهم‬ ‫لقد تاب الله على البيء والمهاحرين والأنصار‬ ‫_‬ ‫‪17‬‬ ‫‪26‬‬ ‫وما كان المومنون لنفروا كافة‪...‬‬ ‫_‬ ‫‪22‬‬ ‫وسف‬ ‫سورة‬ ‫ويعلمك من تأريل الأحاديث‬ ‫النحل‬ ‫سورة‬ ‫‪851‬‬ ‫وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نرّل إليهم‬ ‫‪44‬‬ ‫‪851‬‬ ‫وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه‬ ‫‪64‬‬ ‫الإسراء‬ ‫سورة‬ ‫‪863‬‬ ‫إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما‬ ‫‪23‬‬ ‫‪892‬‬ ‫رب أدخلي مدخل صدق وأخرحي مخرج صدق‬ ‫‪80‬‬ ‫‪- 693 -‬‬ ‫سورة الكهف‬ ‫‪30‬‬ ‫ربنا آتنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا‬ ‫_‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سورة النور‬ ‫‪031‬‬ ‫والذين يرمون أزواجهم و لم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم‬ ‫‪ 6‬۔ ‪90‬‬ ‫‪031‬‬ ‫لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء‬ ‫سورة النرتا‬ ‫‪9‬‬ ‫فاسأل به خبيرا‬ ‫سورة العنكوت‬ ‫‪283‬‬ ‫السبيل‬ ‫وتقطعون‬ ‫‪82‬‬ ‫سورة ‪ .‬اللا‪.‬حزاب‬ ‫وإذ أسر البيء إلى بعض أزراحه حديثا‬ ‫‪30‬‬ ‫سورة فاطر‬ ‫‪62‬‬ ‫ولا تزر وازرة وزر أخرى‬ ‫سورة الشورى‬ ‫‪952‬‬ ‫فريق في ابنة وفريق في السعير‬ ‫‪70‬‬ ‫‪02‬‬ ‫وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا رحيا‬ ‫‪15‬‬ ‫سورة الدخار‬ ‫مبين‬ ‫بدخان‬ ‫تاتي السماء‬ ‫يوم‬ ‫‪10‬‬ ‫‪251‬‬ ‫=‪- 793 -‬‬ ‫سورة الجاثية‬ ‫‪451‬‬ ‫‪ 9‬إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون‬ ‫سورة الأحناف‬ ‫‪23‬‬ ‫‪ 9‬قل ما كنت بدعا من الرسل‬ ‫سورة الفتح‬ ‫‪6-601‬‬ ‫‪ 9‬عمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار‬ ‫‪892‬‬ ‫‪ 9‬كزرع أخرج شطأه‬ ‫الحجرات‬ ‫سورة‬ ‫‪09‬‬ ‫‪ 2‬يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم‬ ‫‪7021‬‬ ‫إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا‬ ‫‪6‬‬ ‫سورة الطور‬ ‫فلياتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين‬ ‫‪4‬‬ ‫سورة النجم‬ ‫‪9851‬‬ ‫وما ينطق عن الهوى إن هو زل رحي يوحى‬ ‫‪3‬‬ ‫سورة الواقعة‬ ‫‪213‬‬ ‫‪ 24 1‬ما أصحاب الشمال في سموم وحميم‬ ‫الممتحنة‬ ‫سورة‬ ‫‪283‬‬ ‫‪ 21‬يا أيها النيء إذا جاءك المومنات يبايعنك‬ ‫‪- 893 -‬‬ ‫سورة الحشر‬ ‫‪9951‬‬ ‫وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا‬ ‫‪07‬‬ ‫‪582‬‬ ‫لو أنزلنا هذا القرآن على جبل‬ ‫‪21‬‬ ‫الصف‬ ‫سورة‬ ‫‪582‬‬ ‫‪ 01‬سبح لله ما في السمارات وما في الأرض‬ ‫سورة الطلان‬ ‫‪52‬‬ ‫لاتخرحوهن من بيوتهن ولا يخرجن إل أن ياتين بفاحشة مبينة‬ ‫‪01‬‬ ‫الحريم‬ ‫سورة‬ ‫وإذ اسر النيء إلى بعض أزواجه حديثا‬ ‫‪03‬‬ ‫سورة الحاقة‬ ‫ولو تقول علينا يعض الاقاويل لأخذنا منه باليمين‬ ‫سورة الجز‬ ‫‪722‬‬ ‫إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد‬ ‫‪01‬‬ ‫سورة الزلزلة‬ ‫‪02‬‬ ‫بأن ربك أوحى لها‬ ‫‪05‬‬ ‫‪- 993 -‬‬ ‫دىث ا لنبوية‬ ‫فهرس الحا‬ ‫`‬ ‫‪3‬‬ ‫أبغض الرجال إلى الله البليغ‬ ‫‪652‬‬ ‫أتيت البي ه وهو يصلي فسلمت عليه‬ ‫‪933‬‬ ‫أدبي ربي فأحسن تأديي‬ ‫‪841‬‬ ‫الأذنان من الرأس‬ ‫أسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار‬ ‫‪013‬‬ ‫أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه‬ ‫‪26‬‬ ‫أطلبوا العلم ولو بالعين‬ ‫‪04‬‬ ‫أعددت لعبادي التسالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت‬ ‫‪1-36‬‬ ‫الأعمال بالنيات‬ ‫'‪7‬‬ ‫أغنوهم عن المسألة هذا اليوم‬ ‫‪551‬‬ ‫أفطر الحاجم والحجوم‬ ‫أفلح إن صدق‬ ‫ألا إنها ستكون فتنة قلت ‪ :‬ما المخرج منها يا رسول الله بنا تال كتاب الله‬ ‫ألا لا يصلي أحدكم العصر إلا في بيي قريضة‬ ‫ألا نزعتم جلدها فدبغتموه فاستمتعتم به‬ ‫أما إنه قد صدقك رهو كذوب‬ ‫‪642‬‬ ‫أما هذا فقد عصى أبا القاسم‬ ‫‪42‬‬ ‫أن الحدة جاءت إلى أبي بكر تلتمس أن تورث‬ ‫‪361‬‬ ‫أن الجدة جاءت تلتمس أن تورث فقال‬ ‫‪172‬‬ ‫أن البيء ك دخل مكة وعلى رأسه المغفر‬ ‫‪72‬‬ ‫أن البيء ثلا صلى إلى عنزة‬ ‫‪251‬‬ ‫أن البيء ‪ 5‬تال لابن الصياد ‪ ...‬قد خبأت لك خبيبا‬ ‫‪022‬‬ ‫‪ 5‬اا ‪ 2‬‏‪ ٢‬كان يقصر في السفر ‏‪١‬نم مبفط‪. .‬بصسوم‬ ‫‪912‬‬ ‫أن رجلا توفي على عهد رسول الله ثظ و لم يدع وارثا إلآً مولى أعتقه‬ ‫‪-.004(-‬۔‬ ‫‪552‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ان رسول الله تل احتجم في المسجد‬ ‫‪933‬‬ ‫أن رسول الله ثلا تنت شهرا‬ ‫‪452‬‬ ‫أن رسول الله ثا نهى عن الدباء والزنت‬ ‫‪62‬‬ ‫أن زو ج [فاطمة بنت قيس] طلقها ثلاثا‬ ‫‪833‬‬ ‫أنا أنصح من نطق بالضاد‬ ‫‪942‬‬ ‫أنا زعيم لمن آمن وأسلم وجاهد‬ ‫‪43‬‬ ‫أه بعث ث! عينا من خزاعة يتخبر له‬ ‫‪٠7‬‬ ‫أه رأى تله ختجم وهو حرم وهو صائم‬ ‫‪66‬‬ ‫يقرأ فى المغرب بالطور‬ ‫أنه سمع البيء خ‬ ‫‪307‬‬ ‫أها كانت تغسل المي من ثوب رسول الله خل‬ ‫‪81‬‬ ‫أي الخلق أعجب إليكم إيمانا؟‬ ‫‪243‬‬ ‫أيما إهاب دبغ فقد طهر‬ ‫‪281‬‬ ‫أيها الناس قد أصيتم خيرا فمن أحب أن ينصرف فلينصرف‬ ‫‪348‬‬ ‫أيها الناس كأن الموت فيها على غيرنا كتب‬ ‫‪208‬‬ ‫إذا استيقظ أحدكم من منامه‬ ‫‪150‬‬ ‫إذا بلغ الماء قدر قلتين لا حمل خبثا‬ ‫‪338‬‬ ‫إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران‬ ‫‪ 52‬۔ ‪461‬‬ ‫إذا سلم أحدكم ثلاثا فلم يجب فليرجع‬ ‫‪)422‬‬ ‫إذا صلى أحدكم ركعين الفجر فليضطجع على بينه‬ ‫‪512‬‬ ‫إذا لقيتم المشركين في الطريق‬ ‫‪863‬‬ ‫إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه‬ ‫إن الشيطان نحاس نخاس‬ ‫إن الله خلق الفرس فأجراها‬ ‫إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه‬ ‫إن سفينة نوح طافت بالبيت سبعا‬ ‫إن كان رطبا فاغسله وإن كان يابسا فاحككه‬ ‫إن كنت تحب أن تطوق طوقا من نار فائبلها‬ ‫۔ ‪- 104‬‬ ‫‪46‬‬ ‫إن كنت تريد أن تطوق طوقا من نار فاتبلها‬ ‫‪491‬‬ ‫إن وليتموها أبا بكر فقوي أمين‬ ‫‪72‬‬ ‫إنكم لتحدثوني عن غير كاذبين ولا مكذبين‬ ‫‪122‬‬ ‫إنما الأعمال بالنيات‬ ‫‪673‬‬ ‫إنما البيع عن تراض‬ ‫إنما هو بمنزلة المنحاط أو البزاق‬ ‫إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا‬ ‫إياكم والكبر فإن الكبر يكون في الرحل‪,‬‬ ‫‪32‬‬ ‫فيها‬ ‫احتجر في المسجد بخص أو حصير حجرة يصلي‬ ‫‪٠١06‬‬ ‫اغسليه إن كان رطبا وافركيه إن كان يابسا‬ ‫‪377‬‬ ‫افعلي ما يفعل الحاج‬ ‫‪87‬‬ ‫اكتبوا لأبي شاة‬ ‫‪121‬‬ ‫ببس أخو العشيرة‬ ‫‪3473‬‬ ‫بلغوا عي ولو آية؛ ومن كذب علي متعمدا‬ ‫‪206‬‬ ‫البيعان بالخيار‬ ‫بينما رحل ممن كان قبلكم خرج في بردين أخضرين‬ ‫ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله‬ ‫الحار أحق بسقبه‬ ‫حب الدنيا رأس كل خطيئة‬ ‫الحج عرفة‬ ‫الحرب خدعة‬ ‫خذوا عني مناسككم‬ ‫‪282‬‬ ‫خلق الله الأرض يوم السبت‬ ‫‪0‬۔!‪13‬‬ ‫خلق الله الماء طهورا لاينجسه إلاً ما غير طعمه أو لونه‬ ‫‪411‬‬ ‫خير القروني قرني ثم الذين يلونهم‬ ‫‪313‬‬ ‫الذهب بالذهب والفضة بالفضة‬ ‫‪49‬‬ ‫رحم الله عبدا سمع مقاليتي فوعاها‬ ‫‪7‬‬ ‫رمع القنم خن ثلاث‬ ‫‪- 204 -‬‬ ‫‪552 - 5‬‬ ‫رمي أبي يوم الأحزاب على أكحله‬ ‫‪503‬‬ ‫ا عن المني يصيب الثوب نقال‬ ‫سئل رسول الله‬ ‫‪712‬‬ ‫سبعة يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله‬ ‫‪933‬‬ ‫السفر قطعة من العذاب‬ ‫‪13‬‬ ‫شاوروا النساء في أبضاعهن‬ ‫‪23‬‬ ‫شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة‬ ‫‪16‬‬ ‫شهدت النيء جنا نفل الربع في البدأة والثلث في الرجعة‬ ‫‪142‬‬ ‫الشهر تسع وعشرون فلا تصوموا حتى تروا الهلال‬ ‫‪12‬‬ ‫شيبتني هود وأخواتها‬ ‫‪842‬‬ ‫الصلاة جائزة خلف كل بار وفاجر‬ ‫‪21‬‬ ‫صلوا كما رأيتموني أصلي‬ ‫‪112‬‬ ‫صليت خلف البيء فظ وأبي بكر وعمر‬ ‫‪, 013‬‬ ‫طلب العلم فريضة على كل مسلم‬ ‫‪951‬‬ ‫عليكم بسن وسنة الخلفاء المهدين الراشدين‬ ‫‪13‬‬ ‫فإذا أديت زكاة مالك فقد قضيت ما عليك‬ ‫‪ 15‬۔‪392‬‬ ‫فر من الحذوم فرارك من الأسد‬ ‫‪073‬‬ ‫قي سائمة الغنم زكاة‬ ‫‪372‬‬ ‫القضاة ثلاث فائنان في النار وواحد في الجنة‬ ‫‪791‬‬ ‫كان أصحاب رسول الله ث يقرعون‬ ‫‪12‬‬ ‫كان رسول الله ‪ !%‬إذا نزل عليه الوحي يسمع عند وجهه دوري‬ ‫‪803‬‬ ‫&& يسلت المي من نوبه‬ ‫كان رسول الله‬ ‫‪373‬‬ ‫كل أمي معافلى إلا الججاهرين‬ ‫‪34‬‬ ‫كل عمل ابن آدم ‪ ....‬فإنه لي وأنا أحزي به‬ ‫‪١4‬‬ ‫كلكم يدخل الجنة إلا من شرد‬ ‫‪339‬‬ ‫كما تدين تدان‬ ‫‪ 5‬۔ ‪603‬‬ ‫كنت أفرك المني من ثوب رسول ال ثا‬ ‫‪061‬‬ ‫كنت أنا وجار لي من الأنصار من بني أمية بن زيد‬ ‫‪- 304 -‬‬ ‫‪82‬‬ ‫كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها‬ ‫لكن صدق ليدخلن الحنة‬ ‫لثن صدق ليدخلن الحنة‬ ‫لا تجتمع أمي على ضلال‬ ‫لا تسبوا أصحابي فوا الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا‬ ‫‪773 142:‬‬ ‫لا تصوموا حتى تروا الهلال‬ ‫‪63 03.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫لا تكتبوا عن شيئا إلا القرآن‬ ‫‪163‬‬ ‫لا تكتبوا عمي شيئا ومن كتب‬ ‫‪673‬‬ ‫لا حمى إلا لله ولرسوله‬ ‫‪232‬‬ ‫لا سبق إلآ في نسل أو خف أو حافر‬ ‫‪043 1.‬‬ ‫لا ضرر ولا ضرار‬ ‫‪392‬‬ ‫‪15‬‬ ‫لا عدرى ولا طيرة‬ ‫‪452‬‬ ‫لا يأتني أحدكم يوم القيامة ببقرة لها خوار‬ ‫‪672‬‬ ‫‪2‬‬ ‫لا يؤمن أحدكم حتى اكون له أحب إليه من‬ ‫‪282‬‬ ‫لا يجد العبد حلارة الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره‬ ‫‪43‬‬ ‫لا يجلد فوق عشرة أسواط إلا في حد‬ ‫‪322‬‬ ‫لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم‬ ‫‪151‬‬ ‫لا يرد هائم على مصح‬ ‫‪452 -‬‬ ‫‪5‬‬ ‫إلتودن الحقوق إلى أهلها‬ ‫‪552‬‬ ‫لعن رسول الله ك الذين يشققون الخطب‬ ‫‪603‬‬ ‫لقد رايتي وأنا لأحكه من ثوب رسول الله أت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد وإن جبينه‬ ‫‪31‬‬ ‫م يكن البيء ث بالطويل ولا بالقصير‬ ‫‪701‬‬ ‫ا لله الله في أصحابي لا تتخذرهم غرضا بعدي‬ ‫‪09‬‬ ‫اللهم اسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك‬ ‫‪282‬‬ ‫اللهم أعي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك‬ ‫‪491‬‬ ‫اللهم إني أسألك الثبات في الأمر‬ ‫‪38‬‬ ‫اللهم ارحم خلفائي‪ 6‬قلنا‪ :‬يارسول الله من خلفاؤك‬ ‫‪242‬‬ ‫لو أخذوا إهابها ندبغوه فانتفعوا به‬ ‫‪743‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ليبلغ الشاهد الغائب‬ ‫‪52‬‬ ‫ليس لك عليه من نفقة‬ ‫'‪2‬‬ ‫المؤمن مرآة أخيه‬ ‫‪081‬‬ ‫ما جاءكم عي فاعرضوه على كتاب الله نما وانقه نعي‬ ‫‪651‬‬ ‫ما كان الله ليجمع أمي على ضلالة‬ ‫الجالس بالأمانات‬ ‫المسلم أخو المسلم‬ ‫‪043‬‬ ‫المسلمون على شروطهم‬ ‫‪232‬‬ ‫العدة بيت الداء الحمية رأس كل دواء‬ ‫‪282‬‬ ‫الملتزم موضع يستجاب فيه الدعاء‬ ‫‪742‬‬ ‫من أتى كاهنا أو عرافا نقد كفر‬ ‫‪661‬‬ ‫من أحيا أرضا مواتا نهي له‬ ‫‪802‬‬ ‫من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدركها‬ ‫'‪0‬‬ ‫من أطاع الله نقد أطاعي‬ ‫من أقال مسلما بيعته أقال الله عثرته‬ ‫من حلس بجلسا كثر فيه لغطه‬ ‫من حفظ على أمين أربعين حديثا‬ ‫‪933‬‬ ‫من حفظ على أمي أربعين حديثا من دينها‬ ‫‪51‬‬ ‫من سن ف الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها‬ ‫‪661‬‬ ‫من شرب الخمر فاجلدره‬ ‫‪273‬‬ ‫من صام رمضان ليمانا واحتسابا غفر له‬ ‫‪752‬‬ ‫من صام رمضان وأتبعه‬ ‫‪933‬‬ ‫من غغشنا فليس منا‬ ‫‪213‬‬ ‫من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا‬ ‫‪٠1‬‬ ‫من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار‬ ‫‪352 39 9‬‬ ‫من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار‬ ‫‪342‬‬ ‫ر‬ ‫من لم يخف الله خف منه‬ ‫‪- 504 -‬‬ ‫‪951‬‬ ‫نضر الله امرءا سمع منا حديثا فحفظه‬ ‫‪743 31‬‬ ‫نضر الله وجه امرئ سمع مقالتي فوعاها‬ ‫‪03‬‬ ‫نعم إذا رأت الماء‬ ‫‪833‬‬ ‫نعم العبد صهيب‬ ‫‪121‬‬ ‫نعم العبد عبد الله خالد بن الوليد‬ ‫‪03‬‬ ‫نعم النساء نساء الأنصار‬ ‫‪23‬‬ ‫نعمت البدعة هذه‬ ‫‪113‬‬ ‫نعوذ بالله من علم لا ينفع‬ ‫‪84‬‬ ‫نهى نه عن أكل كل ذي ناب من السباع‬ ‫‪962‬‬ ‫نهى ا عن بيع الولاء رهبته‬ ‫‪951‬‬ ‫هذا رصي وأخي والخليفة من بعدي‬ ‫‪023‬‬ ‫هو الطهور ماؤه‬ ‫‪073‬‬ ‫والثيب تعرب عن نفسها‬ ‫‪712‬‬ ‫ورحل تصدق بصدقة أخفاها‬ ‫‪941‬‬ ‫الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر‬ ‫‪762‬‬ ‫وكلي رسول اذ ظ بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت‬ ‫‪14‬‬ ‫يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا‬ ‫‪48‬‬ ‫يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله‬ ‫‪132‬‬ ‫يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد‬ ‫‪891‬‬ ‫يقال للرجل يوم القيامة عملت كذا وكذا {} فيقول‪ :‬لا‬ ‫‪432‬‬ ‫يكون في أميني رجل يقال له محمد بن إدريس‬ ‫‪772‬‬ ‫يوم صومكم يوم نحركم‬ ‫‪443 }113 481 4‬‬ ‫ابو أمامة‬ ‫‪1‬‬ ‫أبو أيوب الأنصاري‬ ‫‪481 41‬‬ ‫أبو إسحاق‬ ‫‪96‬‬ ‫أبو إسحاق السبيعي‬ ‫‪59‬‬ ‫ابو الأسفع‬ ‫‪34‬‬ ‫أبو البقاء‬ ‫‪543 1110 {011 166‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أبو الدرداء‬ ‫‪871‬‬ ‫أبو الزناد‬ ‫‪96‬‬ ‫أبو العباس العذرى‬ ‫‪57‬‬ ‫أبو العلاء‬ ‫‪213‬‬ ‫أبو الفضل بن الفلكي‬ ‫‪282 2‬‬ ‫أبو القاسم بن منده‬ ‫'‪721‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫أبو المختار الطائي‬ ‫‪513‬‬ ‫أبو النعمان بن الفضل السدوسي‬ ‫‪762‬‬ ‫أبو بكر البرديجي‬ ‫‪4‬و‬ ‫ايو بكر الرازي‬ ‫‪4‬؛ ‪501‬؛ ‪461 © 121 ،011 ،801‬‬ ‫أبو بكر الصديق‬ ‫‪462‬‬ ‫"‬ ‫ابو بكر الصولي‬ ‫‪231 1‬‬ ‫ابو بكر العربي‬ ‫‪332‬‬ ‫أبو بكر المعيطي‬ ‫‪443‬‬ ‫ابو بكر بن أيي الدنيا‬ ‫‪45‬‬ ‫أبو بكر بن حزم‪...........‬‬ ‫‪553‬‬ ‫أبر بكر بن خلاد‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫أبو بكر بن شيبة‬ ‫‪102‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أبو بكر بن يجاهد المقري‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ .‬أبو بكر بن نقطة‬ ‫‪- 704 -‬‬ ‫‪202‬‬ ‫أبو بكر محمد بن الحسن‬ ‫‪7.‬‬ ‫أبو تراب النخشي‬ ‫‪731‬‬ ‫ابو جابر‬ ‫‪092‬‬ ‫‪6.‬‬ ‫أبو حامد الإسفيراييي‬ ‫أبو حامد الغزالى ‪093 }883 {783 .073 }963 }743 }343 {433 {023 .442 ،031 0110 &36 ،52.......‬‬ ‫‪223‬‬ ‫أبو حامد بن كرناه الجوباري‬ ‫‪813‬‬ ‫‪841‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪723‬‬ ‫‪1020‬‬ ‫‪061\6 95.‬‬ ‫‪83‬‬ ‫أبو دارد‬ ‫‪14‬‬ ‫ابو ذر الغفاري‬ ‫‪723‬‬ ‫أبو ذر الهرري‬ ‫أبو زرعة الرازي‬ ‫ابو زهرة‬ ‫‪032‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪801.‬‬ ‫‪78© 7680 ٤30 .24‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫أبو سعيد الخدري‬ ‫أبو سفيان‬ ‫‪114‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪316‬‬ ‫‪25‬‬ ‫أبو بجلز‬ ‫الطائي‬ ‫أبو مردود حاجب‬ ‫‪164‬‬ ‫‪.86‬‬ ‫‪:30‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الأشعري‬ ‫أبو موسى‬ ‫‪317 :4‬‬ ‫أبو نضرة‬ ‫‪- 804 -‬‬ ‫‪25‬‬ ‫أبو نعيم الأصبهاني‬ ‫‪813 41‬‬ ‫أبو نعيم الفضل بن دكين‬ ‫‪811‬‬ ‫أبو نوح صالح الدهان‬ ‫‪083 1430 0431 0320 3311 {901 441 6‬‬ ‫أبو هريرة‬ ‫‪331 \022‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ابو يعلى الموصلي‬ ‫‪331 2‬‬ ‫أبوبكر بن العربي‬ ‫‪.4‬‬ ‫ايي بن عمارة‬ ‫‪631 01‬‬ ‫أيي بن كعب‬ ‫‪062‬‬ ‫أبيض بن جمال‬ ‫‪092 3010‬‬ ‫أحمد بن المظفر السمعاني‬ ‫‪992‬‬ ‫أحمد بن جعفر الدينوري‬ ‫‪"5‬‬ ‫أحمد بن جعفر السقطي أبو بكر‬ ‫‪882‬‬ ‫احمد بن جعفر بن حمدان القطيعي البغدادي أبو بكر‬ ‫‪312‬‬ ‫أحمد بن حمد الخليلي‬ ‫أحمد بن حنبل ‪ ....................................‬‏‪373 334{ ٤317 ،314 0148 1135 1123 119 ٤114 ٤70 ٤59 ٤58‬‬ ‫‪022‬‬ ‫احمد بن عبد الرحمن الشيرازي أبو بكر‬ ‫‪053‬‬ ‫أحمد بن عبد الله أبو الفتح‬ ‫‪.71‬‬ ‫أحمد بن عمران البصري‬ ‫‪713‬‬ ‫أحمد بن منيع‬ ‫‪713‬‬ ‫أحمد بن يحي‬ ‫‪913‬‬ ‫أجمد بن يوسف السلمي‬ ‫‪312 01‬‬ ‫أحمد محمد شاكر‬ ‫‪48‬‬ ‫أسامة بن زيد‬ ‫‪511‬‬ ‫أم الدرداء الصغرى‬ ‫أنس بن مالك ‪)4 )76 )91................................‬ا‪٨‬‏ ‪5220 0220 94106 0410 431 {221 ،511 0116 9016‬‬ ‫‪0330 0036 7820 382{ 1821 0821 672 572{1 072. 162‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪283 0830 5731 073 053: 043‬‬ ‫‪3.‬‬ ‫‪511‬‬ ‫أويس القرني‬ ‫‪023‬‬ ‫أيرب السختياني‬ ‫‪011‬‬ ‫إبراهيم النخعي‬ ‫‪802‬‬ ‫إبراهيم بن طهمان‬ ‫اطفيش‬ ‫إبراهيم بن يوسف‬ ‫‪06 85.‬‬ ‫إسحاق بن راهويه‬ ‫‪042‬‬ ‫إسحاق بن عبد الله‬ ‫‪542‬‬ ‫إسحاق بن يوسف‬ ‫‪971‬‬ ‫إسماعيل بن أبي خالد‬ ‫‪331‬‬ ‫إسماعيل بن علية‬ ‫ابن أيي أسامة‬ ‫ابن أبي الحديد‬ ‫ابن أبي خيثمة‬ ‫‪703‬‬ ‫ابن أيي شيبة‬ ‫‪,‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ابن أبي عمر‬ ‫‪082 33.‬‬ ‫ابن الأثير‬ ‫‪643 603© 9010‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ابن الجوزي أبو الفرج‬ ‫‪543‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ابن السكن‬ ‫‪7 380 18‬ى‪901 8010 50108 &©69 59©0 398 1{.‬‬ ‫‪6‬ک{ ‪87‬‬ ‫‪4 930 03 .2‬‬ ‫‪281 1816 ©081 1716‬‬ ‫‪41 311‬ا) ‪51‬ا\ ‪0710 2516 8116 {\711‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪0230 9136 }©713 6130‬‬ ‫‪ 68‬اك ()‪013 0030 5128 0121 2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪313‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪1370 0362 0361 0350 60349 346. 345. ٤344 .340 0‬‬ ‫‪380 376\ 5‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‏‪ ١‬لغا ز ي ل‬ ‫‏‪ ١‬بن‬ ‫‪209 8‬‬ ‫ابن القيم الخوزية‬ ‫‪168‬‬ ‫‏‪ ١‬بن بريد ة‬ ‫‪320‬‬ ‫ابن تيمية‬ ‫‪-410 -‬‬ ‫‪323‬‬ ‫ابن جريج‬ ‫‪10. .3‬ا ‪003 4610 0410 3315 2110‬‬ ‫اين حبان‬ ‫‪53 1‬؛ ‪2‬ک‪8 .‬كا ‪413 9310 3210 7116 1110 6016 596‬‬ ‫ابن حجر‬ ‫‪862 13‬‬ ‫ابن حزم الظاهري‬ ‫‪003 02.‬‬ ‫ابن خزيمة‬ ‫ابن دئيق العيد‬ ‫ابن رحب الحنبلي‬ ‫ابن رشد‬ ‫‪423 432. 3210 611‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ابن سعد‬ ‫‪213‬‬ ‫ابن سيد الناس‬ ‫‪342 461 126 4‬‬ ‫ابن سورين‬ ‫‪121‬‬ ‫ابن صاعد‬ ‫‪151‬‬ ‫ابن صياد‬ ‫‪662‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ابن عبد البر‬ ‫‪462‬‬ ‫ابن عدي‬ ‫‪543‬‬ ‫ابن عساكر‬ ‫‪971‬‬ ‫ابن عون‬ ‫‪912 2:‬‬ ‫ابن قتيبة‬ ‫‪051 9415 841 61‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ابن نتيبة عبد الله‬ ‫‪49‬‬ ‫ابن كثير‬ ‫‪631‬‬ ‫ابن لميعة‬ ‫‪57 0 0‬ا ا‪1‬ا‪113! 6‬‬ ‫ابن ماجة‬ ‫‪13 :3‬ا ‪222 ©011 :78 55‬‬ ‫ابن مسعود عبد الله‬ ‫‪741‬‬ ‫ابن منظور‬ ‫الأحنف بن قيس‬ ‫الأزهر‬ ‫‪411‬‬ ‫الأسود بن يزيد‬ ‫‪891‬‬ ‫‏‪ ١‬لأصمعي أ بو سعيد‬ ‫‪114- -‬‬ ‫‪512 {971 }©221 211 .2‬‬ ‫الأعمش‬ ‫‪7‬‬ ‫الأرزاعي‬ ‫‪503 212 112‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الأرزاعي (الإمام)‬ ‫‪003‬‬ ‫‪,‬‬ ‫الاسماعيلي‬ ‫‪7 24 ،04 8‬ک} ‪9‬ک ‪331 2316 }{321 301 698 585 .57 {66 ©36‬‬ ‫البخاري‬ ‫وو'‬ ‫البراء بن عازب‬ ‫‪023‬‬ ‫البزار‬ ‫‪71‬‬ ‫‪:‬‬ ‫البغوي‬ ‫‪02‬‬ ‫البقليي‬ ‫‪671 4‬‬ ‫البيقوني‪ ,‬عمر بن فتوح‬ ‫‪003 }©69 59.8 .39 068 030....:‬‬ ‫البيهقي‬ ‫‪211 8 8‬‬ ‫الزمذي‬ ‫‪011‬‬ ‫الثعلبي (المفسر)‬ ‫‪041‬‬ ‫الجوزجاني أبو يعقوب‬ ‫‪622‬‬ ‫الحارث الأعور الهمذاني‬ ‫‪'0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحارث بن كلدة‬ ‫‪12‬‬ ‫الارث بن هشام‬ ‫‪003 ©231 }311 2110 901 1‬‬ ‫الحاكم النيسابوري‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحجاج بن يوسف‬ ‫‪511‬‬ ‫الحسن البصري‬ ‫‪813‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن بن حماد‬ ‫‪831‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن بن سفيان‬ ‫‪941 .59‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الحسن بن علي‬ ‫‪713‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحسين بن داود‬ ‫‪813‬‬ ‫الحسين بن محمد البغدادي‬ ‫‪741‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الخطابي‬ ‫‪1 5‬ک‘ ‪'211 {2‬‬ ‫الخطيب البغدادي‬ ‫‪214- -‬‬ ‫‪613‬‬ ‫الخليل بن أحمذ أبو بشر المزني‬ ‫‪033‬‬ ‫الخليل بن أحمد البسي‬ ‫‪, 542‬‬ ‫الخليل بن أحمد السجزي ابو سعيد‬ ‫‪982 3.‬‬ ‫الخليل بن أحمد الفراهيدي‬ ‫‪092‬‬ ‫الخليل بن أحمدالأصبهاني البتسري‬ ‫‪29‬‬ ‫الخياط‬ ‫‪603 }©503 )222‬؛ ‪723‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الدارقطن‬ ‫‪423 0230 522: 022{ 331{ ٤130 100 58 3‬‬ ‫الذي‬ ‫‪94‬‬ ‫الرازي أبو بكر‬ ‫‪224 3‬‬ ‫الرازي عبد الرحمن بن أبي حاتم‬ ‫‪51‬‬ ‫الرامهرمزي الحسن بن عبد الرحمن‬ ‫‪361 {169 0132 0118 6106 664 55 25 9‬‬ ‫الربيع بن حبيب‬ ‫‪169‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫الربيع بن خيشم‬ ‫‪,361 5‬‬ ‫الربيع بن صبيح‬ ‫‪108 !06‬‬ ‫الزبير بن العوام‬ ‫‪58‬‬ ‫الزرقاني محمد بن عبد الباي‬ ‫‪136‬‬ ‫الزمخشري‬ ‫‪110‬‬ ‫الزهري‬ ‫‪341‬‬ ‫السخاري‬ ‫‪103‬‬ ‫السمعاني أبو المظفر‬ ‫‪113 6‬‬ ‫السيوطي‬ ‫‪349 5‬‬ ‫السلفي‬ ‫‪381‬‬ ‫الشاطي‬ ‫‪278 {123 0118 615 100 88‬‬ ‫الشافعي محمد بن إدريس‬ ‫‪160 2‬‬ ‫الشجي‬ ‫‪118‬‬ ‫الشيباني أبو عمرو‬ ‫‪350‬‬ ‫الشيخ النابلسي‬ ‫‪310‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الطبراني أبو القاسم‬ ‫‪-413 -‬‬ ‫الطوسي‬ ‫الطوني‬ ‫الطيالسي أبو داود‬ ‫‪092‬‬ ‫العباس العنبري‬ ‫‪903 8030 ٤138‬‬ ‫‪2‬‬ ‫العراتي عبد الرحمن بن الحسين عبد الغي بن سعيد ( الحافظ)‬ ‫‪114‬‬ ‫العطاردي أبو الرجاء‬ ‫‪224‬‬ ‫العقيلي‬ ‫‪254 \135 14‬‬ ‫العوام بن مزاحم‬ ‫‪137‬‬ ‫القاسم بن سلام أبو عبيدة‬ ‫‪114‬‬ ‫القاسم بن حمد‬ ‫‪381‬‬ ‫القراقي‬ ‫‪'59‬‬ ‫القعنبي عبد الله بن مسلمة‬ ‫‪234‬‬ ‫الكسائي أبو عاصم بن العلاء‬ ‫‪289‬‬ ‫المبرد أبو العباس محمد بن يزيد‬ ‫‪349‬‬ ‫المري‬ ‫‪290‬‬ ‫المستنير بن أخضر‬ ‫‪115 7‬‬ ‫المغيرة بن شعبة‬ ‫‪110‬‬ ‫المقداد بن عمرو‬ ‫‪345‬‬ ‫المنذري‬ ‫‪54‬‬ ‫المهدي‬ ‫‪148‬‬ ‫ليموني‬ ‫‪337‬‬ ‫النابلسي‬ ‫‪٠140 60 .8‬‬ ‫النسائي‬ ‫‪104 .9‬‬ ‫النعمان بن بشير‬ ‫‪115‬‬ ‫‪4‬‬ ‫النهدي أبو عثمان‬ ‫‪222‬‬ ‫النواس بن سمعان‬ ‫‪112 .2‬‬ ‫النوري‬ ‫‪90‬‬ ‫الواقدي‬ ‫‪- 414 -‬‬ ‫‪021‬‬ ‫الوليد بن مسلم‬ ‫‪093 643 443 982 501 0‬‬ ‫امحمد بن يوسف اطفيش (القطب)‬ ‫‪312‬‬ ‫بريدة‬ ‫‪503‬‬ ‫بشر بن بكر‬ ‫‪203‬‬ ‫بشر بن عاصم‬ ‫‪11‬‬ ‫بلال بن ر با ح‬ ‫‪521‬‬ ‫‪02‬‬ ‫ثابت البناني‬ ‫‪132‬‬ ‫ثابت بن موسى الزاهد‬ ‫‪49‬‬ ‫ثعلب أحمد بن يحي‬ ‫‪801‬‬ ‫جابر الجعفي‬ ‫‪163 02206 2310 511، ٤106 62 56 31‬‬ ‫جابر بن زيد‬ ‫‪344 7‬‬ ‫جابر ين سمرة‬ ‫‪150 ١155 0135 110 0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫جابر بن عبد الله‬ ‫‪11‬‬ ‫جبريل‬ ‫‪66‬‬ ‫جبير بن مطعم‬ ‫‪103‬‬ ‫جرير بن عبد الحميد‬ ‫حرير بن عبد الله‬ ‫جعفر بن برقان‬ ‫‪361‬‬ ‫حاجي خليفة‬ ‫‪62‬‬ ‫حبيب بن مسلمة‬ ‫‪194‬‬ ‫حذيفة‬ ‫‪110‬‬ ‫بن ثابت‬ ‫حسان‬ ‫‪233‬‬ ‫حسان بن هلال‬ ‫‪307‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫حسين بن علي الخعفي‬ ‫‪113‬‬ ‫حصين بن المنذر أبو ساسان‬ ‫‪115‬‬ ‫حفصة بنت سيرين‬ ‫‪220‬‬ ‫‪9‬‬ ‫حماد بن زيد‬ ‫‪325 0314 :231 6‬‬ ‫حماد بن سلمة‬ ‫۔ ‪- 514‬‬ ‫‪512‬‬ ‫النصيي‬ ‫بن عمرر‬ ‫حماد‬ ‫‪021‬‬ ‫حمزة الزيات‬ ‫‪411‬‬ ‫خارجة بن زيد‬ ‫‪703‬‬ ‫خحالد بن أبي عزة‬ ‫‪121‬‬ ‫خالد بن الوليد‬ ‫‪121‬‬ ‫خالد بن عتبة الهذلي‬ ‫‪42,‬‬ ‫خالد بن علقمة‬ ‫‪201‬‬ ‫خالد بن معدان‬ ‫‪472‬‬ ‫خالد بن نزار الأبلي‬ ‫خديجة بنت خويلد‬ ‫خلدون الأحدب‬ ‫خلف بن خليفة‬ ‫‪613‬‬ ‫خليفة بن خياط العصفري‬ ‫‪222‬‬ ‫خليل إبراهيم ملا خاطر‬ ‫‪192‬‬ ‫‪62.‬‬ ‫دعلج بن أجمد‬ ‫‪551‬‬ ‫رافع بن خديج‬ ‫‪91‬‬ ‫زائدة بن قدامة‬ ‫‪8,‬‬ ‫زهير بن معاوية‬ ‫‪26‬‬ ‫زياد بن جارية‬ ‫‪011‬‬ ‫زيد بن أرقم‬ ‫‪713‬‬ ‫زيد بن الحباب‬ ‫‪631‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6.‬‬ ‫‪3.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫زيد بن ثابت‬ ‫‪!11‬‬ ‫!‪0‬‬ ‫زيد بن حارثة‬ ‫‪011‬‬ ‫‪9‬‬ ‫زيد بن رفاعة‬ ‫‪491‬‬ ‫زيد بن يثيع‬ ‫\‪211 58.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫سالم بن عبد الله مولى حذيفة‬ ‫‪222‬‬ ‫‪8‬‬ ‫بن أبي واصر‬ ‫سعد‬ ‫‪91‬‬ ‫بن معاذ‬ ‫سعد‬ ‫‪-614 -‬۔‬ ‫‪16‬‬ ‫سعيد بن أبي عروبة‬ ‫‪52‬‬ ‫سعيد بن إياس الخريري‬ ‫‪061 {331 5116 311 601 301‬‬ ‫ا‬ ‫صعيد بن السيب‬ ‫‪801‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سعيد بن زيد‬ ‫‪71‬‬ ‫صعيد بن مسعدة‬ ‫‪021‬‬ ‫سعيد بن منصور‬ ‫\‪413 8!!1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اللورري‬ ‫سفيان‬ ‫‪321 8110 2‬‬ ‫سفيان بن عيينة‬ ‫‪4‬و‪2‬‬ ‫‪492‬‬ ‫سلام بن ماكولا‬ ‫‪492‬‬ ‫‪032‬‬ ‫سلمان الفار سي‬ ‫‪811‬‬ ‫بن صعد‬ ‫سلمة‬ ‫‪292‬‬ ‫سلمة بن سفيان‬ ‫‪043‬‬ ‫سليمان التيمي‬ ‫‪: 933‬‬ ‫سليمان بن أحمد الطبراني‬ ‫‪41‬‬ ‫سليمان بن يسار‬ ‫‪153‬‬ ‫سمرة بن جندب‬ ‫‪222‬‬ ‫سهل بن سعد‬ ‫‪323 6020‬‬ ‫سهيل بن أبي صالح‪.‬‬ ‫‪602‬‬ ‫سهيل بن عون‬ ‫‪611‬‬ ‫صويد بن غفلة الكندي‬ ‫‪043 5331 0‬‬ ‫سيبويه‬ ‫‪591‬‬ ‫بن أرس‬ ‫شداد‬ ‫‪411‬‬ ‫شريح بن الحارث‬ ‫‪132‬‬ ‫شريك بن عبد الله‬ ‫‪413 53105 4310 421 321 911 41‬‬ ‫شعبة بن الحجاج‬ ‫‪411‬‬ ‫شقيق بن سلمة أبو وائل‬ ‫‪- 714 -‬‬ ‫‪184‬‬ ‫شهر بن حوشب‬ ‫‪.4‬‬ ‫صالح بن محمد البغدادي‬ ‫‪39‬‬ ‫صبحي الصالح‬ ‫‪226‬‬ ‫صدئة بن موسى الدقيقي‬ ‫‪28‬‬ ‫‪8110‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ضمام بن السائب‬ ‫‪٠ 1‬‬ ‫‪٤13‬‬ ‫ضمام بن ثعلبة‬ ‫طالب عبد الرحمن‬ ‫‪238‬‬ ‫طاهر الخزائري‬ ‫‪109‬‬ ‫‪٤06‬‬ ‫طلحة بن عبيد الله‬ ‫‪306 0305‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪029‬‬ ‫‪025‬‬ ‫‪21‬‬ ‫عائشة أم المؤمنين‬ ‫‪118‬‬ ‫عاصم السدراتي‬ ‫‪117‬‬ ‫عاصم بن محمد‬ ‫عامر بن واثلة أبو طفيل‬ ‫عبادة بن الدامت‬ ‫عباس بن عبد العليم‬ ‫عبد الأعلى بن السمح المعانري أبو الخطاب‬ ‫‪317‬‬ ‫عبد الحميد بن عبد الجيد‬ ‫‪118‬‬ ‫عبد الرحمن بن رستم‬ ‫‪122‬‬ ‫‪٤٠10‬‬ ‫عبد الرحمن بن زيد‬ ‫‪316‬‬ ‫عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني‬ ‫‪108‬‬ ‫عبد الرحمن بن عوف‬ ‫‪206 ٠124 118‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫عبد الرحمن بن مهدي‬ ‫‪143‬‬ ‫عبد الرحمن بن وعلة‬ ‫‪3. 3 :201 0‬‬ ‫ه‬ ‫عبد الرزاق‬ ‫‪031‬‬ ‫عبد العزيز الدارردي‬ ‫‪331‬‬ ‫عبد العزيز بن صهيب‬ ‫‪843‬‬ ‫عبد العزيز بن موسى الأفضلي‬ ‫عبد الفي المقدسي‬ ‫‪- 814 -‬‬ ‫‪306 0305 110 8‬‬ ‫عبد الله ابن عباس ‪ )76................‬‏‪181 6{180 0175 0175 6172 6170 6{132 0122 111، 110 109{ ٤\83‬‬ ‫‪195‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪348 1346 {335 1330 300 295 0245 :241 1240 210 )196‬‬ ‫‪411‬‬ ‫عبد الله بن أ بي طلحة‬ ‫‪192‬‬ ‫عبد الله بن أحمد الدورقي‬ ‫‪223 192: 08 (07‬‬ ‫عبد الله بن أحمد بن حنبل‬ ‫‪16‬‬ ‫عبد الله بن أنيس‬ ‫‪491‬‬ ‫عبد الله بن الشخير‬ ‫\‪321 816 07:‬‬ ‫‪5‬‬ ‫عبد الله بن المبارك‬ ‫‪713‬‬ ‫‏‪ ١‬لله بن بسمر‬ ‫عبد‬ ‫‪92‬‬ ‫عبد الله ين جابر الطرسوسي‬ ‫‪93‬‬ ‫‪563‬‬ ‫‪0‬‬ ‫عبد الله ين دينار‬ ‫‪582‬‬ ‫الله بن سلام‬ ‫‪& & & & & & +‬‬ ‫سع=‬ ‫‪611‬‬ ‫ع=‬ ‫‪703‬‬ ‫بن عبيد بن عمر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪503‬‬ ‫بن عثمان المروزي‬ ‫‪ .‬ع‪‎‬‬ ‫‪5 .7 .38‬لا\ ‪053 {543 0130 2031 ُ512 ،012 ُ011 9016‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫غ‬ ‫‪813‬‬ ‫‪--‬‬ ‫{‪321 111‬‬ ‫‪9. 7.‬‬ ‫عمرر‬ ‫‏‪ ١‬لله بن‬ ‫‪192‬‬ ‫عبد الله بن محمد بن سنان‬ ‫‪98‬‬ ‫عبد الله بن معدان الأزدي‬ ‫‪701‬‬ ‫عبد الله بن مغفل‬ ‫‪07‬‬ ‫عبد الله بن وهب (صاحب مالك)‬ ‫‪811‬‬ ‫عبد الله بن يحي الكندي‬ ‫‪403‬‬ ‫عبد الله بن يوسف الزيلعي‬ ‫‪35‬‬ ‫عبد الحيد الميانجي‬ ‫‪192‬‬ ‫عبد الملك بن حبيب أبو عمران الكوفي‬ ‫‪- 94 -‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪841‬‬ ‫عبد الملك بن محمد أبو قلابة‬ ‫‪66‬‬ ‫عبد الملك بن مرران‬ ‫‪022‬‬ ‫عبد الواحد بن زياد‬ ‫‪331‬‬ ‫عبد الوارث بن سعيد‬ ‫عبد بن أبي حميد‬ ‫عبد شمس بن عبد مناف‬ ‫عبيد الله بن عمر‬ ‫عبيد بن عبد الله بن عتبة‬ ‫‏‪ ٠‬عثام بن علي العامري الكوفي‬ ‫عثمان بن الهيثم أبو عمرو‬ ‫‪531‬‬ ‫‪901‬‬ ‫‪601.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫عثمان بن عفان‬ ‫‪411‬‬ ‫عروة بن الزبير‬ ‫‪803‬‬ ‫‪6‬‬ ‫عطاء بن أبي رباح‬ ‫‪45‬‬ ‫عطية الأجهوري‬ ‫عفير بن معدان‬ ‫عقبة بن عامر‬ ‫‪511‬‬ ‫‪23‬‬ ‫عكرمة‬ ‫عكرمة بن عمار‬ ‫علان بن عبد الصمد‬ ‫‪122‬‬ ‫‪231‬‬ ‫‪43‬‬ ‫علقمة بن قيس‬ ‫‪012‬‬ ‫‪9‬‬ ‫علقمة بن رقاص‬ ‫علي بن أبي بكر المرغيناني‬ ‫‪511‬‬ ‫‪070 54:‬‬ ‫‪9‬‬ ‫علي بن أبي بكر الهيثمي‬ ‫‪52.375‬ئ‪48188170100110‬ئ‪111‬ث‪513 0020 211:9616‬‬ ‫‪3‬‬ ‫علي بن أيي طالب‬ ‫علي بن الحسين‬ ‫علي بن الحسين بن عبد الصمد‬ ‫‪85881421‬‬ ‫علي بن المديعي‬ ‫علي بن خشرم‬ ‫‪- 024 -‬‬ ‫‪75‬‬ ‫علي بن سليمان أبو الحسن‬ ‫‪411‬‬ ‫علي بن عثام العامري الكوفي‬ ‫‪65‬‬ ‫عمار بن ياسر‬ ‫‪501‬‬ ‫عمر التندمرتي‬ ‫‪ 431 231 .03 {62 .52 :42 321 .12‬كا ‪99 886 681‬‬ ‫عمر بن الخطاب‬ ‫‏‪٠390‬‬ ‫ا‪1‬ا ‪063 5626 {951 231 511‬؛ (‪983 }883 )0:73‬‬ ‫اا ‪4‬‬ ‫عمر بن عبد العزيز‬ ‫‪45‬‬ ‫عمر بن عبيد الطنافسي‬ ‫‪322‬‬ ‫عمر بن عثمان‬ ‫‪8‬‬ ‫عمر بن محمد العكبري‬ ‫‪101‬‬ ‫عمر بن موسى‬ ‫‪811 8‬‬ ‫عمران بن حطان‬ ‫‪503 . 5‬‬ ‫عمرة بنت عبد الرحمن‬ ‫‪311‬‬ ‫عمرر بن حريث‬ ‫‪912 602‬‬ ‫عمرو بن دينار‬ ‫‪7‬‬ ‫عمرو بن شمر‬ ‫‪.7‬‬ ‫عمرو ين علي الفلاس‬ ‫‪611‬‬ ‫عمرو بن ميمون الأردي‬ ‫‪912‬‬ ‫عوسجة‬ ‫‪423‬‬ ‫عون بن عبد الله‬ ‫‪35‬‬ ‫عياض القاضي‬ ‫‪012‬‬ ‫عيسى بن مريم‬ ‫‪0‬‬ ‫عيسى بن موسى التيمي‬ ‫‪201‬‬ ‫غفير بن معدان الكلاعي‬ ‫‪513‬‬ ‫غندر بن محمد بن جعفر أبو بكر‬ ‫‪233‬‬ ‫غياث بن إبراهيم النخعي‬ ‫‪52‬‬ ‫فاطمة بنت ئيس‬ ‫‪,6‬‬ ‫فرقد السبخي‬ ‫_ ‪-124‬۔‬ ‫‪202‬‬ ‫‪3310‬‬ ‫‪0‬‬ ‫قتادة‬ ‫‪95‬‬ ‫قتيبة بن سعيد‬ ‫‪971‬‬ ‫‪3‬‬ ‫قيس بن أبي حازم‬ ‫‪114‬‬ ‫قيس بن عباد‬ ‫‪294‬‬ ‫‪02.‬‬ ‫كريز‬ ‫‪334‬‬ ‫‪032.‬‬ ‫كعب الأحبار‬ ‫‪234‬‬ ‫أحمد الهرري‬ ‫بن‬ ‫مأمون‬ ‫‪1 2‬‬ ‫بح‬ ‫‪9110 39.0‬‬ ‫‪85.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مالك بن أنس‬ ‫‪052 ٤٠13 10‬‬ ‫مالك بن دينار‬ ‫‪452‬‬ ‫عرفطة‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫‪811‬‬ ‫محبوب بن الرحيل‬ ‫‪813‬‬ ‫بن صالح البغدادي‬ ‫حمد‬ ‫‪841‬‬ ‫محمد بن عبد الملك‬ ‫الشوكاني‬ ‫بن علي‬ ‫محمد‬ ‫محمد بن عمرر بن حزم‬ ‫محمد بن مسلم الهذلي‬ ‫بن يزيد‬ ‫محمد‬ ‫محمد شاكر‬ ‫الطحان‬ ‫عحمود‬ ‫بن الربيع‬ ‫محمود‬ ‫‪.8‬‬ ‫محمد بن عبد الرحمن‬ ‫‪.31‬‬ ‫عمد بن إبراهيم‬ ‫حمد بن إسحاق‬ ‫عمد بن الحجاج‬ ‫بن الحنفية‬ ‫حمد‬ ‫بن السائب‬ ‫عحمّد‬ ‫عمد بن بشا ر‬ ‫‪- 224 =-‬‬ ‫‪713‬‬ ‫حمد بن بشار البتسري‬ ‫‪613‬‬ ‫حمد بن حعقر أبو يكر‬ ‫‪61‬‬ ‫محمد بن حعفر بن داران‬ ‫‪011‬‬ ‫محمد بن حنين‬ ‫‪153‬‬ ‫محمد بن درويش البيروني‬ ‫‪242‬‬ ‫بن زياد‬ ‫عمد‬ ‫‪95‬‬ ‫محمّد بن زيد أبو عبد الله (ابن ماجه)‬ ‫‪06‬‬ ‫محمد بن سلام‬ ‫‪432 .3‬‬ ‫محمد بن شجاع‬ ‫‪81‬‬ ‫حمد بن طاهر المقدسي‬ ‫‪801‬‬ ‫محمد بن عبد البر‬ ‫‪131‬‬ ‫محمَّد بن عبد الوهاب الحخبائي أبو علي‬ ‫‪ .04‬وه‬ ‫حمد بن علي بن ودعان الملورسلي‬ ‫‪1‬‬ ‫عحمّد بن عمرو الأصبهاني‬ ‫‪192‬‬ ‫عحمَّد بن عيسى الطباع‬ ‫‪192‬‬ ‫حمد بن كثير‬ ‫‪461 42‬‬ ‫حمد بن مسلمة‬ ‫‪44‬‬ ‫محمد بن وضاح‬ ‫‪65‬‬ ‫حمد عجاج الخطيب‬ ‫‪382‬‬ ‫مرة بن كعب‬ ‫‪582‬‬ ‫‪:‬‬ ‫مسدد‬ ‫‪842‬‬ ‫‪:‬‬ ‫مسرو گا‪........‬‬ ‫‪9 34 14 .62‬ک{ ‪711 2110 89©6 670‬؛ ‪461 9510 8310 {631‬‬ ‫‪9‬‬ ‫مسلم‬ ‫‪6‬کا ‪643 0220 © 81 {317 266‬‬ ‫‪9‬‬ ‫مسلم بن أبي كريمة أبو عبيدة‬ ‫‪592‬‬ ‫مسور بن عيد الملك اليربوعي‬ ‫‪592‬‬ ‫مسور بن يزيد المالكي الكاهلي‬ ‫‪651‬‬ ‫‪6‬‬ ‫معارية بن أبي سفيان‬ ‫‪55‬‬ ‫معاوية بن عبد الكريم‬ ‫‪- 34 -‬‬ ‫معارية بن قرة‬ ‫‪59‬‬ ‫‪26‬‬ ‫مكحول عمّد بن مسلم‬ ‫‪421‬‬ ‫منهال بن عمر‬ ‫‪021‬‬ ‫يأمس‬ ‫قجر‬‫مها‬ ‫موسى السبلاني‬ ‫شة‬ ‫عسىابنئأبي‬ ‫مو‬ ‫‪192‬‬ ‫موسى بن سهل أبو عمران المعمري‬ ‫‪423 ٤323 \254 206‬‬ ‫‪6‬‬ ‫موسى بن عقبة‬ ‫‪215‬‬ ‫موسى بن هارون‬ ‫‪‘9‬‬ ‫نانع‬ ‫نافع بن عمر الجمحي‬ ‫‪76‬‬ ‫نافع مولى جابر‬ ‫‪70‬‬ ‫نعيم بن حماد‬ ‫‪230‬‬ ‫نوح بن أبي مريم أبو عصمة‬ ‫نور الدين عت‬ ‫هاررن بن عبد الله الحمال‬ ‫قناسم أبو النضر‬ ‫لب‬‫اشم‬ ‫ها‬ ‫ان‬ ‫حامسبن‬ ‫هش‬ ‫هشام بن عروة‬ ‫ار‬ ‫عامم بن‬‫هش‬ ‫واثلة بن الأسفع‬ ‫جنراح‬ ‫واكيلع ب‬ ‫وهب بن بقية الواسطي‬ ‫‪247‬‬ ‫به‬ ‫ن بن‬‫ومهب‬ ‫‪324‬‬ ‫هدلي‬ ‫اال‬‫ل ببن خ‬‫ايب‬ ‫وه‬ ‫‪112‬‬ ‫يحي بن أيي كثير‬ ‫‪305‬‬ ‫‪©131‬‬ ‫‪0\123‬‬ ‫‪0‬‬ ‫محي بن سعيد القطان‬ ‫‪87‬‬ ‫يحي بن سلام‬ ‫‪- 424 -‬‬ ‫‪813 631) 021 366 8‬‬ ‫يحي بن معين‬ ‫‪553‬‬ ‫يوسف بن الحسين الرازي‬ ‫‪03453‬‬ ‫‪60‬‬ ‫يوسف بن عبد الرحمن المزي‬ ‫يوسف بن لبيب الملزوزي أبو حاتم‬ ‫‪802‬‬ ‫يونس‬ ‫‪- 524 -‬‬ ‫فهرس القبائل والفرق‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫أهل السنة‬ ‫‪.‬‬ ‫الأشاعرة‬ ‫‪55‬‬ ‫‪4‬‬ ‫"اضية‬‫الاب‬ ‫‪.‬‬ ‫الحنابلة‬ ‫‪7:5 :6‬‬ ‫‪7‬وارج‬‫الخ‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الراننة‬ ‫‪.‬‬ ‫الشافعية‬ ‫‪45‬‬ ‫‪838‬‬ ‫س‬ ‫‪88 66‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪801‬‬ ‫المستشرقون‬ ‫‪961‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪061‬‬ ‫‪ :‬أمية بن زيد‬ ‫بنو‬ ‫‪9‬‬ ‫نو هذيل‬ ‫‪: 801‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪601‬‬ ‫"ماء المغرب‬ ‫عل‬ ‫‪- 624 -‬‬ ‫فهرس المصطلحات الحدشة‬ ‫‪68‬‬ ‫آداب الحدث‬ ‫‪68‬‬ ‫آداب طالب الحديث‬ ‫‪. 71‬‬ ‫أتباع التابعين‬ ‫‪2‬‬ ‫ألقاب الحدثين‬ ‫‪90‬‬ ‫لأثر‬ ‫‪58‬‬ ‫الأداء (آداء الحديث رصيغه)‬ ‫‪213‬‬ ‫الأسماء والكنى‬ ‫‪12‬‬ ‫الأفراد‬ ‫‪782‬‬ ‫الأقران‬ ‫‪1‬‬ ‫الإحازة‬ ‫‪241‬‬ ‫‪83‬‬ ‫الإسناد‬ ‫‪81‬‬ ‫الإعلام‬ ‫‪831‬‬ ‫البدعة‬ ‫‪. 111‬‬ ‫التابع‬ ‫‪111‬‬ ‫التا بعون‬ ‫‪301‬‬ ‫‪792‬‬ ‫‪253‬‬ ‫‪911‬‬ ‫‪313‬‬ ‫‪413‬‬ ‫‪313‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪04‬‬ ‫الديث القد سي‬ ‫‪481‬‬ ‫الحسن لذاته‬ ‫‪- 724 -‬‬ ‫‪481‬‬ ‫الحسن لغير ‏‪٥‬‬ ‫‪721 4:‬‬ ‫‪99‬‬ ‫الرو اية‬ ‫‪86‬‬ ‫السماع‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪241‬‬ ‫‪5‬‬ ‫السند‬ ‫‪812‬‬ ‫الشاذ‬ ‫‪042‬‬ ‫الشواهد‬ ‫‪681‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الصا‬ ‫‪21‬‬ ‫الصحابة‬ ‫‪771‬‬ ‫الصحيح لذاته‬ ‫‪181‬‬ ‫الصحيح لغيره‬ ‫الضعفاء‬ ‫الغريب النسبي‬ ‫‏‪ ١‬لقر اءة‬ ‫المؤتلف والمختلف‬ ‫‪- 824 -‬‬ ‫‪502‬‬ ‫‪٠3‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪15‬‬ ‫المناولة‬ ‫‪915‬‬ ‫النسوبون إلى غير آبائهم‬ ‫‪223‬‬ ‫المنكر‬ ‫‪229‬‬ ‫الموضوع‬ ‫‪180‬‬ ‫النازل‬ ‫‪330‬‬ ‫النسب الي على خلاف ظاهرها‬ ‫‪19‬‬ ‫الوجادة‬ ‫‪٠20‬‬ ‫الوحي‬ ‫‪65‬‬ ‫تحمل الحديث‬ ‫حسن غريب‬ ‫‪187‬‬ ‫رواية الأقران‬ ‫‪182.‬‬ ‫صحيح غريب‬ ‫‪99‬‬ ‫الرواة‬ ‫طبقات‬ ‫‪99‬‬ ‫طبقات الصحابة‬ ‫‪09‬‬ ‫الحديث‬ ‫علم‬ ‫علم الحديث دراية‬ ‫علم الديث رراية‬ ‫‪147‬‬ ‫غريب الحديث‬ ‫كتابة الحديث‬ ‫‪55‬‬ ‫كيفية سماع الحديث‬ ‫‪154‬‬ ‫ناسخ الديث ومنسوخه‬ ‫‪18‬‬ ‫الوصية‬ ‫‪- 924 -‬‬ ‫قائمة المصادمر وا م جع‬ ‫‪ .1‬القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪.2‬أبو الفرج عبد الرحمن بن شهاب الدين الشهير بابن رجب‪ :‬جامع العلوم والحكم؛ تحقيق شعيب‬ ‫الأرناؤوط إبراهيم ياحس؛ دار الهدى‪ ،‬عين امليلة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬ ‫‪ .3‬أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي‪ :‬السنن الكبرى؛ محمد عبد القادر عطا؛ دار الكتب العلمية‪:‬‬ ‫بيروت‘ ط‪4991 :1‬م‪.‬‬ ‫‪.4‬ابو حامد الغزالي‪ :‬إحياء علوم الدين؛ دار القلم بيروتڵ المطياف القرآن!‪ :‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.5‬أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني‪ :‬السنن؛ تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد؛ دار الكنب‬ ‫العلمية‪ ،‬بيرورت‘ د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.6‬ابو زكرياء يخي بن أي يحي الورجلان‪ :‬سير الأمة وأخبارهم؛ تحقيق اسماعيل العربي‪.‬‬ ‫‪.7‬أبو سحاق الشاطي‪ :‬الموافقات في أصول الشريعة؛ تحقيق الشيخ عبد الله درار وآخحرون؛ دار‬ ‫الكتب العلمية‪ ،‬بمروزت‘ ‪!199‬م‪.‬‬ ‫الضامن؛‬ ‫‪ .8‬أبو سليمان حمد البسي الخطابي‪ :‬إصلاح غلط المحدّثين؛ تحقيق الدكتور حاتم صالح‬ ‫مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت ‪5891‬م‪.‬‬ ‫و‪.‬أبو عبد الل محمد بن أحمد الأنصاري القرطي‪ :‬الجامع لأحكام القرآن الكريم؛ تحقيق أبو إسحاق‬ ‫اطفيش وغيره؛ دار الكتاب العربي‪ ،‬بيروتڵ المطياف القرآن‪ :1‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.1 0‬أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة‪ :‬مسائل أبي عبيدة؛ مخطوط‪.‬‬ ‫ا ا‪.‬أبو محمد عبد الل بن حميد السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول؛ تصحيح وتعليق الشيخ احمد حمد‬ ‫‪:‬‬ ‫الخليلي؛ خحقيق الدكتور عبد الرحمن عميره؛ دار الحيل‪ ،‬بيروت ‪9891‬م‪.‬‬ ‫‪.1 2‬أبو نعيم أحمد بن عبد الل الأصفهان‪ :‬حلية الأولياء وطبقات الأصفياء؛ دار الفكرى بيروت‘‬ ‫‪6‬م‪.‬‬ ‫‪ 3‬اأحمد بن الحسين البيهقي‪ :‬شعب الإيمان؛ تحقيق محمد زغلول؛ دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت ط؛‪:‬‬ ‫‪.0‬‬ ‫‪.1 4‬أحمد بن تيمية‪ :‬علم الحديث؛ تحقيق موسى محمد علي؛ دار الفكر‪ ،‬بيروت‘ ط‪.3991 :3‬‬ ‫‪.1 5‬أحمد بن حنبل‪ :‬أحمد بن حنبل‪ :‬المسند؛ تحقيق صدقي العطظار؛ دار الفكر‘ بيروت ط‪::‬‬ ‫‪.4491‬‬ ‫‪- 034 -‬‬ ‫‪ 6‬ا‪.‬أحمد بن حنبل‪ :‬الجامع في العلل ومعرفة الرجال؛ تحقيق محمد حسام بيضون؛ مؤسسة بيضون‬ ‫الثقافية بيروتڵ المطياف القرآن‪.0991 :1‬‬ ‫‪. 7‬أحمد بن سعيد الدرجيين‪ :‬طبقات المشايخ بالمغرب؛ تحقيق إبراهيم عمد طلاي» الطياف‬ ‫القرآني‪ :1‬مطبعة البعٹ\ الحزائر ‪4791‬م‪.‬‬ ‫‪.8‬أحمد بن سعيد الشماخي‪ :‬كتاب السير؛ طبعة حجرية\ القاهرة ‪[103‬ه‪.‬‬ ‫و ؛‪.‬أحمد بن شعيب النسائي‪ :‬السنن مع شرح السيوطي وحاشية الإمام السندي! خقيز مكتب‬ ‫التراث الإسلامي دار المعرفة} بيروتث‪ ،‬ط!‪.1141/1991 :‬‬ ‫‪.0‬أحمد بن علي الخطيب البغدادي‪ :‬الجامع لأخلاق الراري رآداب اللسامع؛ تحقيق محمرد‬ ‫الطحان‪ ،‬مكتبة المعارف الرياض ‪.3041/3891‬‬ ‫‪.‬احمد بن علي الخطيب البغدادي‪ :‬الرحلة في طلب الحديث؛ تحقيق نور الدين عتر؛ دار الكتب‬ ‫العلمية‪ ،‬بيروت ط‪.5791 :1‬‬ ‫‪.2‬احمد بن علي الخطيب البغدادي‪ :‬كتاب الكفاية في علم الرواية؛ تحقيق محمد عبد الحليم وعبد‬ ‫الرحمن حسين؛ مط‪ .‬السوادة‪ ،‬المطياف القمرآن!‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.3‬احمد بن علي بن حجر العسقلان‪ :‬الإصابة في تمييز الصحابة؛ دار الكتب العلمية‪ ،‬بيررت؛‬ ‫د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.4‬احمد بن علي بن حجر العسقلاين‪ :‬النكت على كتاب ابن الصلاح!؛ تحقيق ربيع بن هادي‬ ‫عمير؛ دار الراية‪ ،‬الرياض‪ ،‬طه‪.7141/7991 :‬‬ ‫‪.5‬احمد بن علي بن حجر العسقلان‪ :‬قمذيب التهذيب؛ دار الفكر‪ ،‬بيرورت‪ ،‬ط!‪.4891 :‬‬ ‫‪ 6‬احمد بن علي بن حجر العسقلان‪ :‬فتح الباري شرح صحيح البخاري؛ تحقيق سحب الديبن‬ ‫الخطيب؛ دار المعرفة‪ ،‬د‪.‬م‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.7‬احمد بن علي بن حجر العسقلان‪ :‬نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر؛‬ ‫تحقيق نور الدين عتر؛ مطبعة الصباح‪ ،‬بيروت‪-‬دمشق»‪ ،‬ط‪.4141/3991 :2‬‬ ‫واحمد بن محمد القسطلان‪ :‬إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري؛ المطياف القرآن‪ ::‬دار‬ ‫الكتاب العربي‪ ،‬بيروت‘ ‪3231‬ه‪.‬‬ ‫و‪.‬أحمد محمد شاكر‪ :‬ألفية السيوطي في الحديث؛ مكتبة ابن تيمية؛ القاهرة‪ :‬ط‪.8891 :2‬‬ ‫ه ‪.‬إسماعيل ابن كثير الدمشقي‪ :‬الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث؛ شرح أحمد عمد‬ ‫شاكر؛ تعليق ناصر الدين الألبا؛ تحقيق على بن حسين الجلي؛ مكتبة المعارف الرياض» ط‪::‬‬ ‫‪76991.‬‬ ‫=‪- 134 -‬‬ ‫‪.3 1‬إسماعيل ابن كثير الدمشقي‪ :‬تفسير القرآن الكريم؛ دار الثقافة{ الجزائرث ‪.0991‬‬ ‫‪.3 2‬أي‪ ،‬ونسنك‪ :‬المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي؛ مؤسسة الرسالة‪ ،‬سوريا‪.1991 ،‬‬ ‫‪.3 3‬ابن الصلاح‪ :‬مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث؛ تحقيق مصطفى ديب البغا؛ دار المدى‘‬ ‫الجزائر ‪.1141/1991‬‬ ‫‪.3 4‬امحمد بن يوسف اطفيش‪ :‬تلقين التالي لآيات المتعالي (في فن التجويد)؛ مخطوط مكتبة القطب‬ ‫بني يسجن غرداية} الجزائر‪.‬‬ ‫‪.3 5‬امحمد بن يوسف اطفيش‪ :‬جامع الشمل في حديث خير الرسل؛ تحقيق محمد عبد القادر أحمد‬ ‫عطا؛ دار الكتب العلمية" بيرورت‪ ،‬ط‪.7891 :1‬‬ ‫‪.3 6‬امحمد بن يوسف اطفيش‪ :‬وفاء الضمانة بأداء الأمانة في الحديث؛ مطابع سجل العرب‘‪ 6‬نشر‬ ‫وزارة التراث‪ ،‬سلطنة عمان‪ ،‬ط‪.2891 :2‬‬ ‫‪.3 7‬بدران أبو العينين بدران‪ :‬أصول الفقه الإسلامي؛ مؤسسة شباب الجخامعة} د‪.‬ت‪.‬‬ ‫ه ‪<.3‬معية التراث‪ :‬معجم أعلام الإباضية (قسم المغرب)؛ النسخة التجريبية‪.‬‬ ‫و ‪.3‬حاحي خليفة‪ :‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون؛ دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ :2‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‏‪.4 ٥‬الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي‪ :‬المحدث الفاصل بين الراوي والواعي؛ تحقيق محمد عجباج‬ ‫الخطيب؛ دار الفكر بيروت‘ ‪.401/4891‬‬ ‫¡ ‪.4‬خلدون الأحدب‪ :‬أسباب اختلاف المحدثين؛ الدار السعودية للنشر ‪5891‬م‪.‬‬ ‫‪.4 2‬خير الدين الزركلي‪ :‬كتاب الأعلام؛ دار العلم للملايين بيروت لبنان؛ ط‪6891 :7‬م‪.‬‬ ‫‪.4 3‬الربيع بن حبيب الفراهيدي‪ :‬الجامع الصحيح؛ ترتيب أبي يعقوب يوسف بن إبراهيم‬ ‫الرارجلان؛ تحقيق‪ :‬أبي إسحاق إبراهيم اطفيش؛ مط‪ .‬العمومية‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪.8831/8691 :2‬‬ ‫‪ .4 4‬سعيد بن خلف الخروصي‪ :‬من جوابات الإمام جابر؛ مطابع سجل العرب‘ ط‪.1041/4891 :1:‬‬ ‫ك ‪.4‬سليمان بن أحمد الطبراني‪ :‬المعجم الصغير؛ دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‘ ‪3891‬م‪.‬‬ ‫‪ .4 6‬سليمان بن أحمد الطبراني‪ :‬المعجم الكبير؛ تحقيق حمدي عبد الحيد السلفي؛ دار إحياء التراث‬ ‫العربي بمروت‘ ‪3991‬م‪.‬‬ ‫‪ .7‬سليمان بن عبد الله البارون‪ :‬الأزهار الرياضية في ملوك وأمة الإباضية؛ مطبعة الأزهار‬ ‫البارونية‪ ،‬القاهرة! د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪4 8‬ش‪.‬بير أحمد العثمان‪ :‬فتح الملهم شرح صحيح مسلم؛ المطبعة الشهيرة‪ ،‬الهند‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫و ‪ .4‬شعسان محمد إسماعيل‪ :‬المدخل لدراسة القرآن والسنة والعلوم الإسلامية؛ دار الأنصار بالقاهرة‪.‬‬ ‫المطياف القرآن‪0891 :1‬م‪.‬‬ ‫‪- 234 -‬‬ ‫‪ 0‬ص ‪.‬بحي الصالح‪ :‬علوم الحديث ومصطلحه؛ دار العلم للملايين! بيروت‪ ،‬ط‪.6891 :61‬‬ ‫ا ة‪.‬عبد الرؤوف بن علي المتاوي‪ :‬الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية؛ تحقيق محمد عفينف‬ ‫الزعي؛ د‪.‬م‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪. 2‬عبد الرحمن السيوطي‪ :‬الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير؛ دار الفكرں بيروت! د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.5 3‬عبد الرحمن السيوطي‪ :‬الدر المنثور في التفسير بالمأثور؛ مط‪ .‬الأنوار المحمدية د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪ 4‬ك‪.‬عبد الرحمن السيوطي‪ :‬اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة؛ دار المعرفة} بيررت' د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.5‬عبد الرحمن السيوطي‪ :‬تدريب الراري شرح تقريب النوري؛ تحقيق عبد الرهاب عبد اللطيف؛‬ ‫دار التراف‘ ببروت‘ ‪.2‬‬ ‫‪ 6‬ك‪.‬عبد الرحمن السيوطي‪ :‬تنوير الحوالك شرح موطأ الإمام مالك؛ دار الندوة الجديدة» بيروت؛‬ ‫د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪. 7‬عبد الرحمن السيوطي‪ :‬طبقات الحفاظ؛ دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.3041/3891 ::‬‬ ‫‪ 8‬ك‪.‬عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي‪ :‬كتاب الجرح والتعديل؛ دائرة العارف العثانيةً المفدء‬ ‫المطياف القرآن‪.1‬‬ ‫و د‪.‬عبد الرحمن بن أحمد بن رحب الحنبلي‪ :‬شرح علل الترمذي؛ تحقيق الدكتور نور الدين عتر؛‬ ‫دار الملاح‪ ،‬المطياف القرآن!‪8791 :‬م‪.‬‬ ‫‏‪. ٥‬عبد الرحمن بن علي بن الحوزي‪ :‬العلل المتناهية في الأحاديث الواهية؛ تحقيق خليل الييس؛ دار‬ ‫الكتب العلمية‪ ،‬بيروت\ المطياف القرآن‪.5791 :1‬‬ ‫ا ‪.6‬عبد الرحيم بن الحسين العراقي‪ :‬التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح؛ دار الجمديث‘‬ ‫بيروت‘ ط‪.5041/4891 :2‬‬ ‫‪ 2‬ه‪.‬عبد العلي حمد بن نظام الدين الأنصاري‪ :‬فواتح الرجموت شرح مسلم الليوت؛ المطياف‬ ‫القرآي‪ ،1‬مطبعة الأميرية} القاهرة} ‪2231‬م‪.‬‬ ‫‪.6 3‬عبد الله بن الزبير الحميدي‪ :‬المسند؛ تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي؛ دار الكتب العلمية} بعروت؛‬ ‫ط‪.8891 :1‬‬ ‫‪6 4‬ع‪.‬بد الله بن حميد السالمي‪ :‬شرح الجامع الصحيح؛ ج‪ :‬و‪ 2‬مطبعة الأزهار الباررنية؛ مصر ط‪:¡:‬‬ ‫‪ .6‬أما ج‪ 3‬تصحيح وتعليق عز الدين التنوخي؛ المطبعة العمومية دمشق؛ ‪.3691‬‬ ‫‪.6‬عبد الله بن حميد السالمي‪ :‬شرح طلعة الشمس على الألفية؛ مطبعة الملرسوعات» مصرا د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.6 6‬عبد الله بن محمد بن أبي شيبة‪ :‬المصنف في الأحاديث والآاار؛ تين ‪...‬يا‪ .‬عد الحسام دار‬ ‫الفكر‪ ،‬بيروت د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪- 334 -‬‬ ‫‪.6 7‬عبد الله بن يوسف الزيلعي‪ :‬نصب الراية لأحاديث الهداية؛ مكتب الرياض الحديثية‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.6 8‬عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري‪ :‬علوم الحديث؛ تحقيق نور الدين عتر؛ دار الفكر دمشق‪-‬‬ ‫بيرورت‘ ‪.6041/6891‬‬ ‫و ‪.6‬علي بن أبي بكر اليلمي‪ :‬بغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد ومنبع الفوائد؛ تحقيق عبد الله‬ ‫محمد رويشڵ المطياف القرآن‪ :2‬دار الفكر بيروت‘ ‪4991‬م‪.‬‬ ‫‪. 0‬علي بنسلطان القاري‪ :‬شرح شرح نخبة الفكر لابن حجر؛ تحقيق محمد نزار تميم واخوه هيثم؛‬ ‫دار الأرقم توزيع دار القلم‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط!‪ :1‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫! ‪.7‬علي بن عمر الدارقطين‪ :‬ستن الدارقطني؛ دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت ‪3991‬م‪.‬‬ ‫‪ 2‬القاضي عياض بن موسى اليحصسي‪ :‬الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع؛ تحقيق‬ ‫أحمد صقر دار التراٹ‘ القاهرة‪ ،‬ط!‪.0791 :1‬‬ ‫ة مالك بن أنس‪ :‬الموطأ؛ تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي؛ دار الكتاب اللبناني والمصري‘ بيروت‪-‬‬ ‫القاهرة د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪ 4‬المبارك محمد بن محمد الجزري‪ ،‬ابن الأثير‪ :‬النهاية في غريب الحديث والأثر؛ تحقيق طاهر أحمد‬ ‫‪.‬‬ ‫الزاوي ومحمود محمد الطناحي؛ المكتبة الإسلامية‪ ،‬د‪.‬م‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪. 5‬عمد أمين الأثيري‪ :‬الباكورة الجنية في قطاف متن البيقونية؛ دار الهدي" االمطياف القرآن‪ ::‬مط‬ ‫النخلة‪ ،‬الجزائر» د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪ 6‬عمد بن أحمد الذهي‪ :‬المغني في الضعفاء؛ تحقيق نور الدين عتر؛ دار الفكر‪ ،‬بيروت ‪.9691‬‬ ‫‪ .7‬عحمد بن أحمد الذهي‪ :‬تذكرة الحفاظ؛ تصحيح عبد الرحمن بن يحي المعلمي؛ دار الفكر العري‪،‬‬ ‫د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪ .7 8‬حمد بن أحمد الذهي‪ :‬تلخيص المستدرك مطبوع بذيل المستدرك؛ تحقيق يوسف المرعشلي؛ دار‬ ‫المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫محمد بن أحمد الذهي‪ :‬ميزان الاعتدال في نقد الرجال تحقيق علي محمد البجاوي؛ دار الفكو؛‬ ‫‪9‬‬ ‫بيروت‘ د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪ 0‬ة‪ .‬محمد بن إسحاق ابن خزيمة‪ :‬صحيح ابن خزيمة؛ تحقيق الدكتور مصطفى الأعظمي المكتب‬ ‫الإسلامي بيروتڵ المطياف القرآوي‪5791 :1‬م‪.‬‬ ‫! ‪ .8‬محمد بن إسماعيل البخاري‪ :‬الجامع الصحيح؛ تحقيق مصطفى ديب البغا؛ دار الهدى‪ ،‬عين امليلة‪5‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪- 434 -‬‬ ‫‪ 2.‬عحمد بن جعفر الكتان‪ :‬الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كنب السنة المشرفة؛ تعليق ابر عبد‬ ‫الرحمن صلاح عويصة؛ دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت! ‪5991‬م‪.‬‬ ‫‪ .3‬حمد بن حبان‪ :‬الجروحين من المحدثين والضعفاء والمسترركين؛ المطبعة العزيزية‪ :‬المد‬ ‫‪.00791‬‬ ‫‪ .4‬محمد بن عبد الخطيب التبريزي‪ :‬مشكاة الصابيح!؛ تحقيق سعيد محمد اللحام! دار الفكر‬ ‫بيروت ط!‪1991 :‬م‪.‬‬ ‫‪ .5‬محمد بن عبد الرحمن السخاوي‪ :‬فتح المغيث شرح ألفية الحديث للعرافي؛ تحقيق محمد حصين‬ ‫علي؛ دار الإمام الطبري‪ ،‬ط‪.2141/2991 :2‬‬ ‫‪ .6‬محمد بن عبد الستار النيسابوري الحاكم‪ :‬المستدرك على الصحيحين؛ تحقيق يرسف المرعشلي؛‬ ‫دار المعرفة‪ ،‬بمروت‘ د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪ .7‬محمد بن عبد الستار النيسابوري الحاكم‪ :‬معرفة علوم الحديث؛ تحقيق معظم حسين؛ دار الكتب‬ ‫العلمية المدينة المنورة‪ ،‬ط‪.7931/7791 :2‬‬ ‫‪ .8‬حمد بن عبد الله الزركشي‪ :‬اللآلي المننورة في الأحاديث للشهررة؛ تحتيق محمد بن لطفي‬ ‫الصباغ؛ المكتب الإسلامي بيروت‪-‬دمشق‪-‬عمان‪ ،‬ط!‪.7141/6991 :‬‬ ‫و‪ .‬حمد بن علي الشوكان‪ :‬الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة؛ الكتب الإسلامي؛ بيورت؛‬ ‫ط‪.2931/2791 :2‬‬ ‫‏‪. ٥‬عحمد بن عمرو أبي ستة‪ :‬حاشية الترتيب؛ تحقيق إبراهيم محمد طلاي؛ دار البعث؛ الجزائي طج‪:‬‬ ‫‪.49‬‬ ‫‪ 1‬و‪.‬محمد بن عيسى أبو عيسى الترمذي‪ :‬الجامع الصحيح؛ تحقيق أحمد محمد شاكر‪.‬‬ ‫‪ 2‬م‪.‬حمد بن مكرم بن منظور‪ :‬لسان العرب؛ دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت؛ المطياف القرآن‪::‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪ 3‬محمد بن مكرم بن منظور‪ :‬مختصر تاريخ دمشق؛ تحقيق روحية النحاس دار الفكر بيروت؛‬ ‫ط‪.4891 :1‬‬ ‫‪ .4‬محمد بن يزيد القزويين ابن ماجه‪ :‬السنن؛ تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي؛ دار الكتاب الصري‬ ‫واللبناي‪ ،‬بيروت۔القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫ك وم‪.‬حمد بن يعقوب الفيروزابادي‪ :‬القاموس المحيط؛ دار الكتب العلمية} بيررت؛ المطياف القرآن‪::‬‬ ‫‪5.‬‬ ‫‪- 534 -‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ 6‬م ‪.‬حمد جمال الدين القاسمي‪ :‬قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث؛ دار الكتب العلمية‘‬ ‫بيروت ط‪.9791 :1‬‬ ‫‪ 7‬و‪ .‬محمد عجاج الخطيب‪ :‬أصول الحديث علومه ومصطلحه؛ دار الفكر‪ ،‬بيروت ‪.9041/9891‬‬ ‫‪ 8‬و‪ .‬محمد عجاج الخطيب‪ :‬المختصر الوجيز في علوم الحديث؛ مؤسسة الرسالة بيروت‘ ط‪:5‬‬ ‫‪.1111‬‬ ‫و و‪ .‬محمد عجاج الخطيب‪ :‬الوجيز في علوم الحديث ونصوصه؛ المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية‘‬ ‫الجزائر ط‪.9891 /9041:‬‬ ‫‪. 0‬محمد مصطفى الأعظمي‪ :‬منهج النقد عند المحللين نشأته وتاريخه؛ مكتبة الكوثر‪ ،‬السعودية‪.‬‬ ‫‪ 0‬م‪.‬‬ ‫‪.‬عحمود الطحان‪ :‬أصول التخريج ودراسة الأسانيد؛ مكتبة المعارض الرياض ‪1991‬م‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.. 2‬عي الدين أبو زكرياء النووري‪ :‬شرح صحيح مسلم؛ راجعه الشيخ خليل الميس؛ دار القلم؛‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫‪..3‬مسلم بن حجاج النيسابوري‪ :‬الجامع الصحيح؛ تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي؛ دار إحياء‬ ‫الكتب العربية القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.! 4‬نذير حمادو‪ :‬تيسير مصطلح الحديث؛ د‪.‬معلومات‪.‬ط‪.‬‬ ‫‪. 5‬نور الدين عتر‪ :‬منهج النقد في علوم الحديث؛ دار الفكر‪ ،‬بيروت ط‪.7991 :3‬‬ ‫‪ 6‬ا‪.‬وهبة الزحيلي‪ :‬أصول الفقه الإسلامي؛ دار الفكر‪ ،‬بمروت‪ ،‬ط‪.6891 ::‬‬ ‫‪.. 7‬ياقوت الحموي‪ :‬معجم البلدان؛ دار صادر‪ ،‬بيروت‘ ‪.4891‬‬ ‫محي بكوش‪ :‬فقه الإمام جابر بن زيد؛ المطبعة العربية‪ ،‬المطياف القرآن‪.8891 :2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫وحي بن شرف النووري‪ :‬إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق؛ تحقيق الدكتور‬ ‫نور الدين عتر‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت\ المطياف القرآن‪2991 :3‬م‪.‬‬ ‫يوسف بن عبد البر القرطي‪ :‬الاستيعاب في أسماء الأصحاب؛ دار الكتاب العري‪ ،‬يبروت‘؛‬ ‫‪0‬‬ ‫د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.1 1 1‬يرسف بن عبد البر القرطي‪ :‬التمهيد لما في الموطأ من الآثار والأسانيد؛ تحقيق مصطفى‬ ‫العلوي ومحمد البكري؛ الرباط‪ ،‬المطياف القرآن‪.3831 :1‬‬ ‫‪ 2‬يوسف بن عبد البر القرطي‪ :‬نيل الأوطار شرح منتقى الأخباز؛ ط‪ .‬مصطفى الباي اللي؛‬ ‫بيروت‘‪ ،‬ط‪.1691 :3‬‬ ‫‪- 634 -‬‬ ‫تقديم‪ :‬الأستاذ يحي بكوش ‪..........‬‬ ‫‪................‬‬ ‫مقدمة التحقيق‬ ‫الشيخ الحاج محمد بن سليمان مطهري‬ ‫ونشاته ‪.........‬‬ ‫‪ 1‬مولده‬ ‫‪ .2‬تعلمه‬ ‫ه التوجيه والإرشاد‬ ‫‏‪.٠.٠‬‬ ‫القضاء‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ك‬ ‫‪7‬‬ ‫ح‬ ‫‪.................٠‬‬ ‫‪- 437 -‬‬ ‫كتاب فتح المغيث في علوم الحديث‬ ‫القسم الأول‬ ‫مدخل إلى علوم الحديث‬ ‫‪3......................................................................‬‬ ‫مقدمة المؤلف‬ ‫القسم الأرل‪ :‬مدخل في علوم الحديث ‪9........................................................‬‬ ‫علم الحديث رواية ودراية ‪9..............................................................‬‬ ‫ه الحديث لغة ‪9...............................................................‬‬ ‫ه الحديث اصطلاحا ‪01 .......................................................‬‬ ‫تعريف نقل الحديث‬ ‫ه الرواية ‪01 ..................................................................‬‬ ‫ه الدراية ‪11 ..................................................................‬‬ ‫ه فائدته ‪11 ...................................................................‬‬ ‫تعريف السنة‬ ‫ه السنة لغة ‪51 ................................................................‬‬ ‫ه السنة اصطلاحا ‪61 .........................................................‬‬ ‫ه السنة عند الأصوليين ‪61 ....................................................‬‬ ‫ه السنة عند الفقهاء ‪71 ...... .................................................‬‬ ‫ه السنة عند القصاص والوعاظ ‪71 ............................................‬‬ ‫‪71 ........................‬‬ ‫ه السنة عند المحدثين ‪..‬‬ ‫تعريف الوحي‪:‬‬ ‫ه الوحي لغة ‪02 ..............................................................‬‬ ‫ه الرحي شرعا ‪02 ............................................................‬‬ ‫أقسامه‬ ‫‪ 2-‬غير قطعي ولا متواتر ‪12 ...................... ..............................‬‬ ‫‪22 .....‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كيفية تلقي الرواية عن رسول اللا ملنا‬ ‫‪-834 -‬۔‬ ‫ه التقليل من الرواية‬ ‫‪32‬‬ ‫ه التثبت ف الرواية عند أخذها أر أدائها‬ ‫ه نقد الرواية‬ ‫‪62‬‬ ‫ه مبادرة الصحابة في العمل بما جاء به ‪.‬‬ ‫‪81‬‬ ‫كيفية تدوين الحديث وكتابته وتاريخ ذلك‬ ‫تعريف البدعة‪:‬‬ ‫ه البدعة لغة‬ ‫ه البدعة شرعا ‪..‬‬ ‫تعريف الخبر وتقسيم طرقه‪:‬‬ ‫ه الخبر لغة‬ ‫ه الخبر اصطلاحا‬ ‫‪53‬‬ ‫ه تعريف الإسناد‬ ‫‪63‬‬ ‫ه أنواع الخبر وحكمها‬ ‫‪73‬‬ ‫ه تعريف الحديث الآحادي والمشهور والمتراتر وأحكامها‬ ‫تعريف الحديث القدسي ‪:‬‬ ‫‪04‬‬ ‫ه تعريف الحديث القدسي شكلا ومضمونا‬ ‫‪21‬‬ ‫ه صيغ الحديث القدسي‬ ‫تعريف الأحكام الخمسة وعلاقتها بالحديث‪:‬‬ ‫‪54‬‬ ‫ه ا لوا حب‪.‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪74‘ .‬‬ ‫‪٩7‬‬ ‫‪ ٠‬المكروه‪.... ‎‬‬ ‫طرق تحمل الحديث واداؤه‪:‬‬ ‫‪51.‬‬ ‫ه ذكر أول من ألف في الحديث وعلومه‬ ‫‪60‬‬ ‫‏‪ ٠‬الرحلة ف طلب الحديث‬ ‫كيفية تحمل الحديث‪:‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪-934 -‬۔‬ ‫‪56‬‬ ‫ه شروطه ‪.................................................................‬‬ ‫‪56‬‬ ‫ه حكم رواية المتحمل قبل البلوغ والإسلام ‪................................‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪.1‬الإسلام ‪.........................................................‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪ .2‬البلوغ ‪..........................................................‬‬ ‫‪86‬‬ ‫طرق تحمل الحديث ‪..................................................................‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪.1‬السماع ‪.................................................................‬‬ ‫‪ .2‬القراءة ‪..........................................‬ه ‪07 .......................‬‬ ‫‪“17‬‬ ‫‪.3‬الإجازة ‪.................................................................‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪ .4‬المناولة ‪..................................................................‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪ .5‬المكاتبة ‪..................................................................‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪ .6‬الإعلام ‪.................................................................‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪ .7‬الرصية ‪..................................................................‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪.8‬الوحادة ‪.................................................................‬‬ ‫أداء الحديث وصيغه ‪38 ..................................................................‬‬ ‫بقية صيع الأداء‪:‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪.1‬صيغ الأداء ‪..............................................................‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪ .2‬شروط المودي ‪..........................................................‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪ .3‬شروط كتابة الحديث ‪...................................................‬‬ ‫‏‪٠89‬‬ ‫‪.4‬تدريس الحديث ‪.........................................................‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪ 5.‬أداء الحديث بالمعن ‪......................................................‬‬ ‫علم تاريخ الرواة ونقدهم‬ ‫علم تاريخ الرواة ونقدهم‬ ‫‪ .1‬علم تاريخ الرواة‬ ‫‪99‬‬ ‫تعريفه ‪..............................................................................‬‬ ‫تقسيم الطبقات‬ ‫ا‪ -‬طبقة الصحابة ‪99 ...........................................................‬‬ ‫ب‪ -‬طبقة التابعين ‪001 ..........................................................‬‬ ‫أهميته وأقسامه‬ ‫ج‪-‬‬ ‫د‪ -‬معرفة الصحابة‪ :‬تعريف الصحابي‬ ‫ه‪ -‬هل الصحابة كلهم عدول‬ ‫فتنة الصحابة‪...‬‬ ‫‪ .‬تفاضل الصحابة‬ ‫و‪ -‬طبقات الصحابة ‪......‬‬ ‫آخر الصحابة موتا‬ ‫‪011‬‬ ‫أكثر الصحابة فتيا‬ ‫‪011‬‬ ‫أعلم الصحابة‬ ‫م‪11‬‬ ‫ز‪ -‬معرفة التابعين‬ ‫‪111‬‬ ‫‪311‬‬ ‫طبقات التابعين‬ ‫‪511‬‬ ‫سيادات التابعين‬ ‫‪..611‬‬ ‫طبقة المخضرمين‬ ‫‪711 ..‬‬ ‫ح‪ -‬معرفة تابعي التابعين‬ ‫‪711‬‬ ‫مراتيهم ‪..‬‬ ‫‪ .2‬علم الجرح والتعديل‬ ‫‪.911‬‬ ‫‪911 ..‬‬ ‫‪911 .‬‬ ‫‪911 ...‬‬ ‫‪121‬‬ ‫مراتب الإسناد والخبر رطرق نقلها‬ ‫‪ 1‬مراتب الخبر ‪:‬‬ ‫‪721‬‬ ‫‪721‬‬ ‫‪921.‬‬ ‫ب‪ -‬المشهور ‪031 ......................................................‬‬ ‫ج‪ -‬العزيز ‪031 .........................................................‬‬ ‫د‪ -‬الغريب ‪331 ........................................................‬‬ ‫‪-‬حكمه ‪631 ...................................................................‬‬ ‫ه‪ -‬المصحف ‪"431 ....................................................‬‬ ‫و‪ -‬الحرف ‪531 ........................................................‬‬ ‫‪ -‬حكمه ‪631 ..................................................‬‬ ‫ز‪ -‬الغريب النسي ‪631 .................................................‬‬ ‫ح‪ -‬الجهول ‪731 .......................................................‬‬ ‫ط المستور ‪831 .......................................................‬‬ ‫‪831 ........................................................‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ك سوء الحفظ ‪041 ...................................................‬‬ ‫ل‪ -‬الإسناد المرسل ‪041 ................................................‬‬ ‫‪ (2‬تقسيم الإسناد ‪241 ...................................................................‬‬ ‫تعريف الإسناد ‪241 .............................................................‬‬ ‫أنواعه ‪ ......................................................................‬‏‪٠142‬‬ ‫‪241 .....‬‬ ‫‪.1‬المرفوع‬ ‫‪541 .......‬‬ ‫‪ .2‬المقبول والمردود‬ ‫‪ )3‬غريب المن من الحديث‪:‬‬ ‫‪.1‬تعريف الغريب ‪741 .........................................................‬‬ ‫‪ -‬غريب السند ‪741 ....................................................‬‬ ‫‪ -‬غريب المتن ‪741 .....................................................‬‬ ‫‪ .2‬أهميته ‪841 ..................................................................‬‬ ‫‪941 .....................................‬‬ ‫‪ .3‬حكمه‬ ‫‪ )4‬ناسخ الحديث ومنسوخه‪:‬‬ ‫‪851ْ ...‬‬ ‫‪...1561‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪261‬‬ ‫‪261‬‬ ‫نا‬ ‫الرسول‬ ‫عصر‬ ‫‪.2‬النقد ق‬ ‫‪381‬‬ ‫‪ .3‬النقد في عهد الصحابة‬ ‫‪561‬‬ ‫‪ .4‬النقد في عهد التابعين‬ ‫‪ )6‬معرفة رد المتن وطرقه‬ ‫‪661‬‬ ‫‪.1‬ركاكة اللفظ‪..‬‬ ‫‪751‬‬ ‫‪861‬‬ ‫‪ .3‬ما يناقض نص الكتاب أو السنة‬ ‫‪861‬‬ ‫‪ .4‬كل حديث ينص على وصاية علي بالخلافة‬ ‫‪861‬‬ ‫كل حديث يدعي توافق الصحابة‬ ‫ك‪.‬‬ ‫‪961‬‬ ‫كل حديث مخالف للحقائق‬ ‫‪.6‬‬ ‫‪961‬‬ ‫‪ .7‬موافقة الحديث لمذهب الراوي‬ ‫‪961‬‬ ‫‪.‬ان يكون خبرا عن أمر جسيم‬ ‫‪942‬‬ ‫‪071‬‬ ‫‪. ٥‬مكلة الخاصة‪........... ‎‬‬ ‫الثان‪‎‬‬ ‫القسم‬ ‫علم مصطلح الحديث‪‎‬‬ ‫تمهيد‪................. ‎‬‬ ‫‪671 ..‬‬ ‫)‪ 1‬الخير المقبول‪‎‬‬ ‫‪771 .‬‬ ‫أ‪ -‬الصحيح‪‎‬‬ ‫‪811 .‬‬ ‫شروطه‪‎‬‬ ‫‪811‬‬ ‫أصح الأسانيد‪‎‬‬ ‫‏‪ ١‬لصحيح بغيره‬ ‫ب۔‬ ‫‪281 ...........‬‬ ‫ج‪ -‬الحديث الحسن‬ ‫‪ -‬نشأة الحديث الحسن واول من شهره ‪281 ..................‬‬ ‫‪481 ..............‬‬ ‫د‪ -‬الحسن بغيره ‪.....‬‬ ‫‪681 .........‬‬ ‫هے۔ الحديث الصالح ‪.‬‬ ‫‪881 ..................‬‬ ‫‪ )2‬الخمر المردود‬ ‫أ‪ -‬الحديث الضعيف وأنواعه ‪881 .......................................‬‬ ‫ب‪ -‬المرسل‪:‬‬ ‫تعريفه ‪091 ....................................................‬‬ ‫حكمه ‪091 ...................................................‬‬ ‫ج‪ -‬المنقطع‪:‬‬ ‫‪491 .....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫تعريفه‬ ‫د المقطوع‪:‬‬ ‫‪691 .......‬‬ ‫تعريفه‬ ‫المعضل‪:‬‬ ‫ه‪-‬‬ ‫‪002 ..‬‬ ‫تعريفه‬ ‫‪991 .................‬‬ ‫أنواعه‬ ‫و‪ -‬المدلس‪:‬‬ ‫‪002 .....................‬‬ ‫تعريفه‬ ‫أنواعه ‪:‬‬ ‫‪ .‬تدليس الإسناد ‪002 ..................................‬‬ ‫‪ .‬تدليس الشيوخ ‪102 ..................................‬‬ ‫‪102 .................................‬‬ ‫حكمه‬ ‫‪202 ...........‬‬ ‫حكم المدلس‬ ‫انواع أخرى من التدليس‪:‬‬ ‫تدليس التسوية ‪302 ..................................‬‬ ‫تدليس العطف ‪302 ..................................‬‬ ‫تدليس القطع ‪302 ...................................‬‬ ‫‪502‬‬ ‫‪602‬‬ ‫‪602‬‬ ‫‪802‬‬ ‫‪802‬‬ ‫ح‪ -‬المضطرب‪:‬‬ ‫‪012‬‬ ‫تعريفه‬ ‫`‪0‬‬ ‫حكمه‬ ‫ط المقلوب‬ ‫‪412‬‬ ‫تعريفه‬ ‫‪411‬‬ ‫‪ .‬القلب في الإسناد‬ ‫‪6121‬‬ ‫‪ .‬القلب في العن‬ ‫ي‪ -‬الشاذ‪:‬‬ ‫‪812‬‬ ‫تعريفه‬ ‫‪912‬‬ ‫‪ .‬الشذوذ في السند‬ ‫‪022‬‬ ‫‪ .‬الشذوذ في المن‬ ‫ك۔ المنكر‪:‬‬ ‫‪322‬‬ ‫تعريفه‪.‬‬ ‫`‪3‬‬ ‫حكمه ‪..‬‬ ‫‪322‬‬ ‫‪ .‬منكر السند‬ ‫‪ .‬النكر المردود‬ ‫ل المتروك‪:‬‬ ‫تعريفه‪...‬‬ ‫م۔ الموضوع‪:‬‬ ‫‪922‬‬ ‫تعريفه‪..‬‬ ‫‪632‬‬ ‫ما يرتقي به الحديث الضعيف او الواهي‪...‬‬ ‫‪- 44 5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫معرفة الاعتبار والمتابعات والشواهد ‪932 .................................................‬‬ ‫معن الاعتبار ‪932 .............................................................‬‬ ‫معى المتابع ‪042 ...............................................................‬‬ ‫‪042 ................................................. .‬‬ ‫‪ .‬معن الشاهد ‪.‬‬ ‫المشترك بين الصحيح والحسن والضعيف ‪542 ............................................‬‬ ‫حكم رواية الحديث الضعيف والعمل به ‪152 .............................................‬‬ ‫المصحف والحرف ‪,352 ..........................................................‬‬ ‫‪062 ....................‬‬ ‫المرفوع‬ ‫‪162 .............................‬‬ ‫المسند ‪...‬‬ ‫المتصل ‪262 .............................................................‬‬ ‫‪362 ...............‬‬ ‫المعنعن‬ ‫‪662 .............‬‬ ‫المونن‬ ‫المعلق ‪862 ..............................................................‬‬ ‫الفرد ‪172 ..............................................................‬‬ ‫الفرد المطلق ‪272 .............................................‬‬ ‫الفرد النسي ‪372 .............................................‬‬ ‫العزيز ‪572 ..............................................................‬‬ ‫العالي والنازل‪:‬‬ ‫‪ )1‬العالي ‪672 ..................................................‬‬ ‫‪ -‬العلو المطلق ‪872 ....................................‬‬ ‫‪ -‬القرب من الإمام ‪872 ...............................‬‬ ‫‪ -‬القرب من روابة الشيخين ‪872 ......................‬‬ ‫‪ -‬العلو بتقدم وفاة الراوي ‪972 ........................‬‬ ‫‪ -‬العلو بتقدم السماع من الشيخ ‪082 ..................‬‬ ‫‪ )2‬النازل ‪082 ..................................................‬‬ ‫‪ -‬التول المطلق ‪082 ...................................‬‬ ‫‪ -‬البعد عن الإمام ‪082 ................................‬‬ ‫‪ -‬البعد بالنسبة لرواية الربيع والشيخين ‪082 ............‬‬ ‫‪ -‬الترول بتأخر وفاة الراري ‪082 .......................‬‬ ‫‪ -‬الترول بتأخر السماع ‪082 ...........................‬‬ ‫المسلسل ‪182 ...................................................‬‬ ‫‪782 ..........‬‬ ‫‪......‬‬ ‫رواية الأقران ‪..‬‬ ‫‪,7‬‬ ‫المدبج ‪..................................‬‬ ‫المتفق والمؤتلف والمختلف أو المفترق‪:‬‬ ‫‪982‬‬ ‫المتفق لغة ‪...................................................................‬‬ ‫‪982‬‬ ‫المتفق اصطلاحا ‪................................‬‬ ‫أ المفترق ممن اتفقت أسماؤهم واسماء آبائهم ‪982 .......................‬‬ ‫ب‪ -‬المتفقون في أسمائهم وأسماء آبائهم وأجدادهم ‪192 ..................‬‬ ‫ج‪ -‬ما اتفق من ذلك في الكنية والنسبة معا ‪192 .........................‬‬ ‫الموتلف والمختلف في الأسماء والك وما يلتحق بذلك‪:‬‬ ‫‪392‬‬ ‫المؤتلف والمختلف‬ ‫المستخرجات‪:‬‬ ‫المقصد الأول‪ :‬في تعريف التخريج لغة واصطلاحا‪:‬‬ ‫‪792‬‬ ‫ه التخريج لغة ‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪992‬‬ ‫‪...‬‬ ‫ه التخريج اصطلاحا ‪..‬‬ ‫وو‬ ‫|‬ ‫المقصد الثان‪ :‬التخريج على طريق الدلالة‬ ‫‪1‬‬ ‫المقصد الثالث‪ :‬التخريج من الكتب الأخرى والداعي لذلك‬ ‫المقصد الرابع‪ :‬اختلاف المخرجين في الحكم على الأحاديث قبولا وردا ‪203 ............‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ا‪ -‬نصب الراية‪ :‬نمتوذخجرمنيجه‬ ‫ب‪ -‬المغ على حمل الأسفار في حمل الأسفار‪ :‬نموذج من تخريجه ‪903 ............‬‬ ‫ألقاب المحدثين وأسماؤهم وبيان درجاتمم‬ ‫‪213‬‬ ‫الألقاب العلمية لأهل الحديث ‪..‬‬ ‫‪213 ....‬‬ ‫‪1‬ا‪.‬لمسند ‪....‬‬ ‫‪213‬‬ ‫‪.2‬المحدث‬ ‫‪.313.‬‬ ‫‪3‬ا‪.‬لحافظ‬ ‫‪313‬‬ ‫‪ .4‬الحجة ‪.......‬‬ ‫‪.6‬أمير المؤمنين في الحديث ‪413 ........................................‬‬ ‫الألقاب اليعرفها بهم أهل الفتن ‪.513 ...........................................‬‬ ‫معرفة أسباب ورود الحديث ‪023 ........................................................‬‬ ‫الملستدركات ‪323 ........................................................................‬‬ ‫بقية أنواع الكتب المشهورة في الحديث وألقابما ‪033 ......................................‬‬ ‫‪ .1‬الكتب المصنفة على الأبواب ‪033 ............................................‬‬ ‫ا‪ -‬الجوامع ‪133 .........................................................‬‬ ‫ب۔ السنن ‪233 ........................................................‬‬ ‫ج‪ -‬المصنفات ‪333 .....................................................‬‬ ‫د‪ -‬المستدركات ‪333 ...................................................‬‬ ‫ه‪ -‬المستخرحات ‪333 ................................................‬‬ ‫‪ -2‬الكتب المرتبة على أسماء الصحابة ‪333 .......................................‬‬ ‫أ‪ -‬المسانيد ‪,333 ........................................................‬‬ ‫ب۔ كتب الأطراف ‪533 ...............................................‬‬ ‫‪733 .............‬‬ ‫‪ 3‬المعاجم‬ ‫‪ 4‬الكتب المرتبة على حروف المعجم ‪833 ......................................‬‬ ‫أ‪ -‬كتب بجامع ‪833 ....................................................‬‬ ‫ب۔ كتب ف الأحاديث المشتهرةعلى الألسنة ‪833 .....................‬‬ ‫ه المشهورة عند أهل الحديث خاصة ‪933 .....................‬‬ ‫ه المشهورة عند المحدثين والعلماء والعوام ‪043 .................‬‬ ‫ه المشهورة عند الفقهاء ‪043 ..................................‬‬ ‫‪ 5‬كتب الأجزاء ‪343 ..........................................................‬‬ ‫‪ -6‬الأربعينات ‪443 .............................................................‬‬ ‫معرفة الثقات والضعفاء من رواة الحديث ‪,253 ............................................‬‬ ‫خلاصة المطاف في تلخيص احكام الأحاديث ‪653 .......................................‬‬ ‫‪653‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...............‬‬ ‫دراسة الراري ‪.‬‬ ‫‪853 ......,‬‬ ‫‪....‬‬ ‫القبول ‪..................................‬‬ ‫المشترك بين المقبول والمردود‬ ‫ذكر أول من دون السنة وجمعها‬ ‫الملاحق‬ ‫الملحق الأرل‪ :‬منهجية الاستفادة من الأحاديث البوية‬ ‫‪ .‬دلالة الإيماء‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬دلالة الإشارة‬ ‫ه مفهوم الموافقة‪..‬‬ ‫ه مفهوم المخالفة‪.‬‬ ‫ه مفهوم الصفة‪...‬‬ ‫ه مفهوم الشرط‪...‬‬ ‫ه مفهوم العلة ‪..‬‬ ‫ه مفهوم اللقب ‪..‬‬ ‫‪12‬‬‫‪.‬‬ ‫ه مفهوم الاستثناء ‪..‬‬ ‫‪473‬‬ ‫‪573‬‬ ‫‪673‬‬ ‫‪ ٠‬مفهوم الحصر‪...: ‎‬‬ ‫‪ ٠‬مفهوم الغاية‪... ‎‬‬ ‫الملحق الثايي‪ :‬في‬ ‫القاعدة الشرعية لي حفظ الضروريات الخمس‬ ‫‪93‬‬ ‫‪383‬‬ ‫‪383‬‬ ‫‪ 4.‬حفظ المال ‪483 .............................................................‬‬ ‫‪ .5‬حفظ الأنساب ‪483 .........................................................‬‬ ‫حاتمة و دعاء‪:‬‬ ‫الفهارس‬ ‫فهرس الآيات القرآنية ‪593 ......................................... ..............................‬‬ ‫‪004 ........................................... .‬‬ ‫‪....‬‬ ‫فهرس الأحاديث‪...‬‬ ‫فهرس الأعلام ‪704 ...............................................................................‬‬ ‫فهرس القبائل والفرق ‪624 .......................................................................‬‬ ‫فهرس المصطلحات الحديثية ‪724 .................................................................‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع ‪034 ......................................................................‬‬ ‫محتويات الكتاب ‪734 ............................................................................‬‬ ‫‪- 450 -‬‬