‫انار‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪ ١ (١‬ہسے‪‎‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫‪١٦٩١‬م‏‬ ‫أنشطة المنتدى لعام‬ ‫© حصاد‬ ‫© قراءات ودراسات وبحوث ف الفكر والأدب والتراث العماني‬ ‫‪:‬‬ ‫إعداد‬ ‫‪:‬‬ ‫اشراف‬ ‫علني الصليبي‬ ‫محمد‬ ‫الفيلاني‬ ‫سالم بن محمد‬ ‫مساعد مشرف المنتدى‬ ‫رنيس المنتدى‬ ‫‪١٩٩١‬م‏‬ ‫يونيو‬ ‫‪.‬الج‪.‬‬ ‫أ اتلك‬ ‫اوا‬ ‫إهداء‬ ‫الى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان‬ ‫قابوس بن سعيد المعظم ۔ حفظه الله ۔‬ ‫إن ما تحقق على أرض عمان من انجازات يعتبر ملحمة رانعة‬ ‫سوف يسجلها التاريخ بأحرف من نور فى سجل المجد‘ وأن اسمكم يا‬ ‫مولاي جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم سيبقى عالقا قى‬ ‫عبقرية الخلود! ذكرى عطرة تطل من كوة الدهر تذكرنا بهذا العهد‬ ‫الزاهر وتلك المنجزات العملاقة التى أضحت مضرب المثل للقاصى‬ ‫والداني‪.‬‬ ‫وأن أسرة المنتدى الأدبي إذ ترفع هذا الإهداء يا مولاي الى مقامكم‬ ‫السامي لتدعو النه من أعماق القلوب أن تظل ياسيدي ذخرا لعمان‬ ‫ومعينا لا ينضب لامتنا العربية والاسلامية؛ وأن يحفظك رب البرية‬ ‫برعايته؛ ويكلأك بعنايته؛ وأن يتحقق على يديك يا سيدي كل ما‬ ‫تصبو اليه عمان من عزة وسؤدد وأمن ورخاء وطمانينة‪.‬‬ ‫أسرة المنتدى‬ ‫ةبسانمب رورس نيماع ىلع حاتتفا ىدتنملا يبدألا يف ‏‪ ٨‬ربمفون ‏‪١٩٨٨‬‬ ‫ديعس زو رب ‏‪ ١‬فارتل ا يموقل او اقل هف‬ ‫اص ‏‪ ١‬ل‬ ‫نس‬ ‫لع‬ ‫ب‬ ‫اص بح ‏‪ ١‬ومسل ‏‪ ١‬ديسل لصيف‬ ‫اعر ‪7‬‬ ‫تت‬ ‫ب‬ ‫‪-‬‬ ‫كلمة صاحب السمو السيد فيصل بن علي‬ ‫وزير التراث القومي والثقافة()‬ ‫أصحاب السمو والمعالي ‪ . .....‬سعادة الأخ الشيخ مبارك بن سيف الي ثاني‬ ‫‪ ......‬أصحاب السعادة ‪ . . . . . .‬أيها الحفل الكريم ‪......‬‬ ‫‪ .‬فقد‬ ‫للامم أن تفاخر برجالاتها وقادتها وحكامها العظام‬ ‫فانه إذا حق‬ ‫كانت عيان على موعد مع القدر قبل عشرين ربيعا زاهية على نهضتها المباركة‬ ‫أ شرقت‬ ‫حيث‬ ‫‏‪ ١‬لمعظم »‬ ‫سعيد‬ ‫بن‬ ‫قا بوس‬ ‫ا لحلالة السلطان‬ ‫صا حبت‬ ‫لحضرة‬ ‫حالات‬ ‫‪ 3‬وشقت‬ ‫جوا نب ا لبنية المعا صرة با لسلطنة‬ ‫شمس حضارة عا نية غطت‬ ‫جديدة في سائر العلوم ‪ .‬وطرحت جوانب مصيرية تهم الانسان العماني من حيث‬ ‫بناؤه واعداده وتأهيله ليتبوا ۔ كعهدنا به ۔ المكان المرموق الذي يليق ره ف مدارج‬ ‫البناء الحضاري المتقدم ‪ ،‬كيا نظرت بهدوء واتزان للأدب نظرة جادة بعد أن‬ ‫‪ 3‬وتطورت ‪ 1‬مور ‪ ،‬وا ستحدثت قضايا مما جعل منها منطلق نهضة‬ ‫تغيرت مفا هيم‬ ‫حضارية شاملة متكاملة ‪.‬‬ ‫وانه انطلاقا من ادراك مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن‬ ‫سعيد المعظم بأن عيان في ظله الميمون تعيش أوج مجدها & وان الحاجة تستدعي‬ ‫التوازن بين التطور العمراني والفكري ‪ .‬صدرت أوامر جلالته السامية منذ فجر‬ ‫النبضة المباركة قبل عشرين عاما تدعو الى النهوض بالتربية والتعليم باعتبارهما‬ ‫‪.‬‬ ‫على افتتاخه تحت رعاية سموه‬ ‫عامن‬ ‫الادبي بمرور‬ ‫المتدى‬ ‫بمناسبة احتفال‬ ‫المفيدة‬ ‫الكلمة‬ ‫هذه‬ ‫القى سمره‬ ‫‏) ‪( ١‬‬ ‫‪ ١١‬۔‬ ‫‏_‬ ‫اس الحضارة ‪ 3‬ومفتاح كل تقدم بناء ‪ 3‬فانشئت المدارس والمعاهد والمؤسسات‬ ‫العلمية والثقافية } والاندية الرياضية ‪ ،‬وقبل أيام تفضل جلالته ۔ حفظه اللله ۔‬ ‫فرعى حفل تخريج الدفعة الأولى من جامعة السلطان قابوس } وكانت المكرمة‬ ‫السامية لجلالته بانشاء المنتدى الأدبي ۔ والذي نحتفل اليوم بمرور عامين على‬ ‫افتتاحه ۔ ليكون وساما للأدباء والشعراء في هذا البلد الغالى © ونبراسا يضىعء‬ ‫سبل الابداع ‪ .‬ومنتجعا يلجأ اليه رواد الفكر والمعرفة والأدب & واننا نتطلع‬ ‫بعين الثقة والاطمئنان الى أن بحسن أدباؤنا وشعراؤنا استغلال هذه المكرمة‬ ‫لصالحهم ‪ .‬وان يتفيأوا ظلال هذه الدوحة الأدبية ‪.‬‬ ‫واننا نذكر بكل ثناء تلك المبادرة التي اتجه اليها المنتدى في خطته لتكريم‬ ‫الأدباء والعلماء العانيين ‪ 0‬حيث بدأ هذه السلسلة بتكريم فضيلة العلامة‬ ‫الشيخ سالم بن حمود السيابي يومي ‏‪ ١٧‬و ‏‪ ١٨‬أغسطس من العام الماضي ‪ ،‬وفي‬ ‫تكريمه للشيخ عبدالله بن علي الخليلي لكونه في مقدمة من أسهموا في خدمة‬ ‫الأدب بالسلطنة في شهر فبراير من العام الحالي ‏(‪ ، )١٩٩٠‬ونحن إذ نذكر‬ ‫للمنتدى كل هذا فاننا نتطلع إلى أن يكون هذا الصرح الأدبي أحد مشاعل‬ ‫الثقافة بالسلطنة ‪ .‬ومؤشرا جديدا من مؤشرات الاهتيام بفكر الشباب وادبهم &‬ ‫والنهوض بأصحاب المواهب باتاحة اكتساب الخبرة والمعرفة باحتكاكهم‬ ‫بالأدباء المتمرسين ‪.‬‬ ‫أختتم كلمتي هذه بتوجيه الدعوة حارة إلى كل الأدباء والشعراء والأقلام‬ ‫الثقافية اذكرهم فيها بأن هناك واجبا أدبيا يتحتم علينا نحو المزيد من الدراسات‬ ‫الجادة والبحوث المستفيضة لاثراء مكتبتنا العمانية وان على أجيالنا الأدبية الحالية‬ ‫‏‪ ١٢ _ -‬۔‬ ‫أن تشمر عن سواعدها لجمع شتات أدبنا وتراثنا مما تناثر هنا وهناك ‪ 0‬ليعود تراثنا‬ ‫وأدبنا إلى سالف عهده نقيا براقا ‪ .‬لتفيد منه أجيالنا المعاصرة والمستقبلة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عليكم ورحمة الله ‪7‬‬ ‫ا شكركم حيعا وا لسلام‬ ‫‪ ١٣‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫‪١٤‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫_‪.‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.......‬ت‪.....‬ن‪.‬‬ ‫ور‬ ‫‪......‬ي‬ ‫بوجوو‬ ‫هو‬ ‫عزوي زئاوجلا ىلع نيزئافلا‬ ‫بدآلا‬ ‫سيئر دتنملا‬ ‫ةداعش‬ ‫تياس‬ ‫‪‎‬ة ‪"٠ /‬‬ ‫===‬ ‫ن‬ ‫ثح‬ ‫تخ يبعشلاو‬ ‫نش‬ ‫لت زديا‬ ‫‪ :‬همب‬ ‫‪}..‬‬ ‫كلمة المنتدى الا دبي‬ ‫بقلم ‪ :‬رئيس المنتدى الادبي‬ ‫بسم الله ‪ 0‬وأصلي واسلم على سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم وعلى اله‬ ‫وصحبه أجمعين وبعد }‬ ‫فإنه منذ افتتاح المنتدى الأدبي ونحن نسعى جادين على أن تتكامل وظائفه ومهياته ني‬ ‫دعم الأدباء ‪ .‬ونشر بحوثهم مما جعل الحاجة ملحة إلى اصدارات متخصصة في الأدب‬ ‫تسهل على أدبائنا مهمتهم الانسانية تلك & كيا تهىء لهم مناخا طيبا للالتقاء مع زملائهم‬ ‫عمانيين وأشقاء على صفحات هذه الاصدارات مما رسخ ايياننا يقينا بضر ورة صدور سلاسل‬ ‫أدبية عن المنتدى الأدي تغطي عجزا أو ندرة في المجلات الأدبية آخذين بعين الاعتبار بأن‬ ‫أي مستوى رفيع لأي اصدار أدبي انا ينبع مما يتضمنه هذا الاصدار من أبحاث أصيلة‬ ‫متميزة ‪ .‬تعكس صورة مشرقة عن المستوى الثقافي الذي وصلت اليه سلطنتنا الحبيبة ‪ .‬وكل‬ ‫ذلك يتمثل عبر قدرة الأدباء على الانتاج والتقويم والتطوير لتكون في أبحاثهم أصالة متميزة‬ ‫في كافة التخصصات لاسييا ونحن نعيش في عصر أضحى من الصعب علينا حجز الآثار‬ ‫الانسانية خلف أسوار الاقليمية لأن حجزها فوق طاقة الانسان بل هو عاجز حقا عن‬ ‫احتوائها وتقييدها لأنها تتسرب مع الرياح ‪ .‬وتنطلق مع الهواء ث وتطرق كل القلوب بلا‬ ‫استثناء فمن شاء أن يأخذ من زادها أخذ ‪ ،‬ومن شاء أن يقتبس من هديها اقتبس ‪ ،‬ومن‬ ‫شاء أن يتمثلها فى ضميره واحساسه كانت له هداية ونورا ‪.‬‬ ‫وبدوافع ذاتية لم نستطع لها كبحا ‪ ،‬رأينا الحلم الذي ظل يراود فكرنا ردحا من الزمن‬ ‫يتحقق حيث تمخض عن اصدار العدد الأول من ( المنتدى الأدبي فعاليات ومناشط )‬ ‫ليجمع بين دفتيه أنشطة وفعاليات المنتدى الأدبي لعام ( ‏‪ ) ٨٩‬ولعل القارىء المتمعن‬ ‫لبحوث ذاك الاصدار يدرك معنا تمام الادراك بان تلك البحوث انما جاءت لتعبر عن اراء‬ ‫أصحابها ‪ .‬والطبيعة البشرية كيا نعلم ۔ تقتضي تشابك هذه الآراء واتفاقها أو التعليق‬ ‫عليها ومعارضتها وقد قيل ‪ ( :‬الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ) وهنا يبرز دور‬ ‫القارىء الواعي على مستوى طرح القضايا والنقاش الهادف & والنقد الابابي البناء } فإنه‬ ‫لا يكفينا أن نتوقف ونلعن الظلمة ‪ .‬بل علينا التحرك الابابي بحيث نضىعء شمعة تساعد‬ ‫على تبديد الظلام ‪.‬‬ ‫واليوم ونحن على أبواب الاصدار الثاني من هذه السلسلة نطلقها دعوة خاصة مخلصة‬ ‫لكل الأدباء والباحثين ‪ ،‬ولكل الأمناء المخلصين & الا يبخلوا على هذا الوليد بنتاجاتهم‬ ‫القيمة المفيدة مما يدفع به ان يشب ويترعرع ني مناخ نقي ‪ ،‬وعلى أرضية صلبة } وهكذا‬ ‫تطفو المصلحة الوطنية على السطح في اباد اصدار أدبي ولا أقؤل ( مجلة أدبية ) يسعى يقينا‬ ‫قدر جهده وطاقته الى تحقيق المنهج العلمي & والى التحرر من كل ما ينحرف بالنظرة العلمية‬ ‫المنهجية عن جادتها ‪ .‬خالص للمعرفة وللحقيقة في طموح للانفتاح على التراث وبمحاورته‬ ‫ودرس الحاضر وتسمية أصوله في سعي حثيث إلى أن يجد هذا الاصدار مكانته التي نعتز بها‬ ‫وان يكون الساحة الرياضية التي يتسم صدرها لكافة الآراء في الأدب والنقد والثقافة‬ ‫والفكر ‪ .3‬فهى لمن ان ل تكن للأدباء وهي بمن ان لم تنهض بهم ويشتد عودها بأبنائها }‬ ‫راجين أن تكون القراءة الواعية العميقة طاقة نغذ بها السير دوما إلى الأمام ‪ .‬موقنين بأن‬ ‫لكل بداية هنات وان العجز كل العجز ان نتوقف عن العمل تقاعسا عن متابعة حمل الرسالة‬ ‫الملقاة على عاتقنا كأدباء ومثقفين ومفكرين وعاملين ‪.‬‬ ‫واعترافا منا بالجميل لصانع نهضة عيان الكبرى } وباني حاضرها السعيد ‪ ،‬ومجدد‬ ‫أمجادها ومحقق طموحاتها يقتضي الأمر أن نرفع إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة‬ ‫السلطان قابوس بن سعيد المعظم اسمى آيات الولاء والشكر والمحبة لما اسدته أياديه‬ ‫الكريمة البيضاء من فضل على اسرة الأدباء والمفكرين في عيان حيث تفضل جلالته حفظه‬ ‫اله واصدر أوامره السامية بانشاء المنتدى الأدبي ليكون دوحة وارفة الظلال © يستريح في‬ ‫فيئها قادة الفكر وعشاق الكلمة ‪ 0‬كيا نتوجه بالشكر لسمو السيد فيصل بن علي ال سعيد‬ ‫وزير التراث القومي والثقافة الذي آزر فكرة هذا الاصدار } وشجع المنتدى واخذ بيده‬ ‫خطوة خطوة نحو شاطىعء النجاح وذلك حرصا من سموه على تشجيع الدراسات والبحوث‬ ‫العلمية وتيسير النشر ليعم الوعي الثقافي أرجاء السلطنة ولقد كان لقرار سموه باصدار العدد‬ ‫الأول من ( المنتدى الأدبي ۔ فعاليات ومناشط ) فضل كبير في ظهوره بالشكل اللائق ‪ .‬ولا‬ ‫‪ ١٦‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫نقول ( الكامل لأن الكيال لله وحده وان‪ .‬ابن ادم‪ .‬خطاء وان كل محاولاته تقع في‬ ‫‪.‬‬ ‫الاجتهاد )‬ ‫باب‬ ‫كيا نشكر من موقعنا هذا جميع الزملاء من الأدباء والباحثين والمؤرخين الذين شاركوا‬ ‫‪.‬‬ ‫التوفيق والمد اية‬ ‫والله نسأل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الدعم والعطاء‬ ‫منهم المزيد من‬ ‫ببحوثهم وبارائهم آملين‬ ‫ا‬ ‫‏_ ‪ ١٧‬۔‬ ١٨ ‫نقر ق هذا العدد‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠٠٥‬‬ ‫مظاهر معاصرة الجيلين في شعر الخليلي‬ ‫قراءة أولية في مقامات الخليلي‬ ‫المقامة والقصة في أدب الخليلي‬ ‫مم شعراء الشباب بجامعة السلطان قابوس‬ ‫أهمية الدور العياني في مجريات أحداث العالم القديم‬ ‫أضواء على شعر أبي مسلم‬ ‫الجانب السياسي في عصر اللواح الخروصي‬ ‫اطلالة على الرحلة في الشعر العاني‬ ‫معوقات الحركة المسرحية في الخليج وامكانات الغموض‬ ‫‪ ١4٩‬۔‬ ‫‏_‬ ‫الباب‬ ‫الأول‬ ‫دراسات وبحوث قى أدب‬ ‫الشيخ عبدالله بن علي الخليلي‬ ‫‪ ٢١‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪ .‬م‬ ‫ه‬ ‫‪٠‬‬ ‫َ‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪} -:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪,‬‬ ‫رده ى‬ ‫طصومحم‬ ‫_‬ ‫ىخ‬ ‫ىاعم‬ ‫ةيعر‬ ‫تخ‬ ‫ىدتنملا ا أل ىد‬ ‫دمافا‬ ‫ىحب ! ىال‬ ‫كتتا‬ ‫اشحا‬ ‫ب ‪.‬هد‬ ‫ح‬ ‫‪,.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫'‪ ,‬ذ‬ ‫۔‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪. '.‬‬ ‫ىيلح‬ ‫لع‬ ‫‪- ',‬‬ ‫‪.‬‬ ‫دس‬ ‫‪-.‬هللادبع‬ ‫خشلا‬ ‫‏‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫رس‬ ‫ت‬ ‫ةدعس‬ ‫فتح‬ ‫ساس‬ ‫ام س‬ ‫ر وافلا‪ +‬راد‬ ‫۔۔ إ هيبدنب‬ ‫_‬ ‫د ۔ ‏‪٠‬‬ ‫۔ ۔ ر‬ ‫ا جيلين‬ ‫معاصرة‬ ‫مظاهر‬ ‫الشيخ عبد الله بن علي الخليلي‬ ‫بقلم الدكتور‪ /‬احمد درويش‬ ‫النتاج الشعري للشيخ عبدالله بن علي الخليلي يشكل لحظة من اللحظات الفاصلة‬ ‫في تاريخ الادب العربي في عيان ‪ .‬واللحظات الفاصلة بين العصور الأدبية من أدق‬ ‫اللحظات في تاريخ الأدب المحلية والعالمية ‪ .‬ذلك لأنها لحظات لا تظهر كل جوانبها أثناء‬ ‫فترة تفاعلها وتكونها والتفاء موجات المد والجزر ودوامات الصراع بين القيم المتقابلة‬ ‫فترة من‬ ‫إلا بعد انتهاء‬ ‫بوضوح‬ ‫لا تستبن‬ ‫اللحظات‬ ‫هذه‬ ‫حدود‬ ‫أن‬ ‫عن‬ ‫فضلا‬ ‫داخلها ‪.‬‬ ‫الزمن © تتداخل فيها ظواهر العصر الذي يمضي مع ظواهر العصر الذي يأتي تداخل أمواج‬ ‫البحرين حين يلتقيان } ومن ثم فإنه من الصعوبة بمكان أن يشار إلى اليوم الأخير من عام‬ ‫التالي له على أنه بداية العصر‬ ‫اليوم‬ ‫وإلى‬ ‫انه نهاية عصر أدبي [‬ ‫على‬ ‫أو عصر معن‬ ‫معن‬ ‫الجديد ‪ 3‬وكيا يقول أحد النقاد الفرنسيين & « ليس العصر الجديد زهرة تستيقظ في الصباح‬ ‫فتجدها قد نبتت في حديقتك ‪ .‬فتؤرخ ميلادها منذ ذلك اليوم » وإذا ساغ لنا أن نحدد‬ ‫بدقة بداية عصر سياسي ونهاية عصر آخر من خلال أفول دولة وقيام أخرى { فإنه لا يسوغ‬ ‫لنا أن نحدد قيام عصور أدبية توازي بنفس الدقة العصور السياسية ‪ ،‬وإذا كان عام‬ ‫‏‪ ٢‬ه مثلا يؤرخ به كنهاية للدولة الأموية وبداية للدولة العباسية {} فإنه لا يستقيم في‬ ‫التاريخ الأدبي أن نقول أن الانتاج الذي ظهر عام ‏‪ ١٣١‬ه يختلف عيا ظهر في عام ‏‪ ١٣٣‬ه‬ ‫ملاحظة‬ ‫هنا كانت‬ ‫ححتلف ‪ .‬ومن‬ ‫العامين ينتمي إلى عصر سياسي‬ ‫هذين‬ ‫أن كلا من‬ ‫لمجرد‬ ‫الباحثين على عدم دقة التقسيم الذي ارتضيناه لعصورنا الأدبية ‪ .‬وجعلناه موازيا لتقسيم‬ ‫العصور السياسية ‏‪)١(.‬‬ ‫عربية‬ ‫‪ ,‬دراسات‬ ‫حلة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أحد درويش‬ ‫د‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫العربي ‏‪ ٦‬ترجمة‬ ‫الادب‬ ‫‪ 9‬تقسيم جديد لمصور‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬بلاشر‬ ‫رحمحب‬ ‫‪:‬‬ ‫أنظر‬ ‫‏) ‪( ١‬‬ ‫‏‪. ١٩٨٥‬‬ ‫واسلامية » ‪ .‬القاهرة ۔ العدد الثاني سنة‬ ‫‏‪ ٢٢٣‬۔‬ ‫۔‬ ‫من هنا كان مؤرخو الأدب القدماء على حق عندما التفتوا إلى ظاهرة « الخضرمة »‬ ‫وان كانوا قد حصروها في أضيق حدودها عندما أشاروا إلى اطلاق اسم ه المخضرمين » على‬ ‫الشعراء الذين عاشوا في عصرين متتالين كالجاهلي والاسلامي أو الأموي والعباسي ‪ ،‬دون‬ ‫التطرق إلى دراسة ما خلفه كل عصر على نتاجهم أو محاولة تبين النقطة الفاصلة التي التقت‬ ‫فيها الخصائص التقابلة ‪ .‬وتولدت عنها خصائص جديدة وإذا وسعنا مفهوم « الخضرمة »‬ ‫قليلا ‪ 5‬فإنه ليس من الضروري أن نقصره على الالتقاء في العصور السياسية ‪ .‬وإنيا نتسع‬ ‫به ليمتد إلى التقاء التيارات الثقافية مثل الانتقال من عصر مجلس العلم والمخطوطة إلى عصر‬ ‫المدرسة والجامعة والكتاب المطبوع والصحيفة السائرة والتغييرات الاجتياعية ‪ 3‬وتتابع مظاهر‬ ‫التطور في أشكالها المختلفة على مجتمع من المجتمعات ‪ .‬وما يعكسه ذلك كله بالضرورة من‬ ‫تغيير في المذاق الفني © ووسائل الأداء والاتصال {} سرعة أبوطئا ‪ .‬مشافهة أكوناية }‬ ‫مباشرة أو من خلال « تقنيات » علمية متطورة ‪ 0‬ودور الأدب خلال ذلك كله ‪ .‬حين يجد‬ ‫الاديب نفسه بعد أن امتلك ناصية الوسائل الفنية التي يتعامل بها مع مجتمع معين فيحقق‬ ‫له المتعة الفنية التى ينشدها { ويتزود الأديب بدوره من خلال رد الفعل الايجابي بزاد‬ ‫ضروري يساعده عل مواصلة الابداع ‪ .‬حين يبد هذا الأديب نفسه أمام مجتمع هبت عليه‬ ‫تيارات مختلفة } فأثرت فيه أو في بعض طبقاته تأثيرا ينشد متعة فنية تختلف قليلا أو كثيرا عيا‬ ‫التواؤم والتلاؤم هي محور ما يسمى عادة‬ ‫ألفت العصور السابقة تقديمه ‪ .‬فتكون قضية‬ ‫بقضية الجمع بين « الأصالة والمعاصرة » ‪.‬‬ ‫على انه ينبغي الاشارة إلى أنه لا يكفي أن يقع الأديب في منطقة « الخضرمة » حتى‬ ‫تنسب إليه قضية الاسهام في المواءمة بين « الأصالة والمعاصرة » ‏‪ .٦‬فقد يكون الوقوع في هذه‬ ‫المنطقة عاملا سلبيا يجعل الأديب حائرا ببضاعته بين مناخ مجتمع كان قد أعد نفسه له ثم‬ ‫أفل ‪ ،‬ومناخ مجتمع آخر لم يؤهل نفسه له ثم فاجأه بالظهور © وكثير من أدباء « ما بين‬ ‫الفترتين » ‪ 0‬ذهبوا في طي النسيان حين كان التاريخ يقلب صفحة عصر ليفتح صفحة‬ ‫ولاشك أن النتاج الشعري للشيخ عبد الله بن علي الخليلي يحمل عناصر كثيرة من‬ ‫عناصر الايجاب في فترة ه الخضرمة » أو الانتقال في الأدب العربي الحديث في عيان { ويحمل‬ ‫إلى جانب هذه العناصر {} عناصر أخرى قابلة للمناقشة ولاعتبارها عناصر تاريخية } وذلك‬ ‫‏‪ ٢٤‬۔‬ ‫‪-‬۔‬ ‫قرن وان كان ل يعرف طريقه الى المطبعة‬ ‫استمر أكثر من نصف‬ ‫شيء طبيعي في نتاج شعري‬ ‫‏‪١٩٧١٣‬‬ ‫طبع ديوانه الأول من نافذة الحياة سنة‬ ‫حين‬ ‫عاما‪.3‬‬ ‫أقل من عشرين‬ ‫إلامنذ‬ ‫سيات‬ ‫أولى من‬ ‫عحمر الانتاج وعمر النشر يمثل سمة‬ ‫الاساسي بن‬ ‫الفارق‬ ‫وهذا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بالقاهرة‬ ‫الانتقال بين عصرين عاشهيا الشاعر ‪ ،‬ينتمي الأول إلى عصر « السياع » وينتمي الثاني إلى‬ ‫_) ‪.‬‬ ‫القراءة‬ ‫) عصر‬ ‫ولد الشيخ عبد الله بن علي الخليلي سنة ‏‪ ١٩٢٢‬م ‏(‪ ١٣٤٢‬ه) أوقبل ذلك بثلاثة‬ ‫أعوام سنة ‏‪ ١٣٣٩‬ه على خلاف في الرواية ‪ 0".‬في مدينة سائل التي عرفت في عيان بأنها‬ ‫الامام‬ ‫مقر عمه‬ ‫العربية والدينية ‪ .‬وانتقل بينها وبين نزوى‬ ‫المعاقل الأولى للعلوم‬ ‫من‬ ‫حمد بن عبد الله الخليلي ‪ 5‬وتلقى في المدينتين مبادىء علوم القرآن والدين واللغة وما يتصل‬ ‫بها على يد شيوخ عصره من أمثال زاهر بن سعود الرحبي ‪ ،‬وحمد بن عبيد السالمي &‬ ‫خميس ‏‪ ١‬ليوسفي ‪ .‬وقاده هؤلا ء‬ ‫بن جميل ‪ .‬وحمدا ن بن‬ ‫‏‪ ١‬لسيابي ‪ .‬وخلفان‬ ‫وسا ل بن حمود‬ ‫الشيوخ إل المناهل الأولى لمجمل الثقافة الاسلامية العربية لكى يواصل طريقه ف التزود‬ ‫والتثقف فأقبل على كتب الأمهات في علوم الدين واللغة والأدب والتاريخ } واستانس‬ ‫ببعض من نتاج الشعراء المعاصرين مثل شوقي & وأنس في نفسه في وقت مبكر ميلا إلى قول‬ ‫الشعر تمثل في ظهور نزعة جمالية لونت نظرته إلى الطبيعة من حوله ‪ 3‬وهو يسجل بدايات‬ ‫‪ :‬‏)‪(٣‬‬ ‫‪ ,‬وحي العبقرية « حيث يقول‬ ‫مهم يرد ف مقدمة ديوان‬ ‫لديه في نص‬ ‫الشعور‬ ‫مولد هذا‬ ‫‏(‪ )٢‬يذكر الشيخ سعود بن علي الخليلي في مقدمة ديوان « وحي العبقرية » للشيخ عبدالله بن علي الخليلي أن المؤلف ولد سنة‬ ‫‏‪ ١٩١٢‬م ‪ .‬وينابعه عل هذا معظم الدارسين ‏‪ ٠‬مثل ‪ :‬نورية الرومي ‪ » :‬ظواهر فنية ف غزل عبدالله الخليلي ب محلة البيان‬ ‫‏‪ ٥85 ١٦٨‬وأحمد الجدع ‏‪ ٠‬ف « شعراء‬ ‫‪ :‬أدباء من اللخلليج العري ص‬ ‫‏‪ ٥5 ١٩٨٤‬وأحد شباط في كتاب‬ ‫الكويتية ‪ .‬مارس‬ ‫‏‪ . ٣١٠‬ولكن المؤلف العيافي عبدالله الطائي ينفرد بذكر سنة ‪١٣٣٩‬م‏ كتاريخ‬ ‫‏»‪ ٤‬ص‬ ‫معاصرون من الخليج والجزيرة العربية‬ ‫‏‪ ، ١٨١‬أما الشيخ سالم بن حمود السيابي ‪ .‬فهو يذكر في‬ ‫ميلاده ‪ 7‬في كتابه ‪ « :‬الادب المعاصر في الخليج العري » ص‬ ‫كلمة التفريظ التي صدر بها ديوان ه وحي العبقرية » عبارة ملبسة ‪ .‬فهو يقول تحت عنوان ‪ :‬عمره الآن ه هو الأن في غرة‬ ‫العقد الخامس من عمره » أي أنه بين الاربعين والخمسين ‪ ،‬وإذا علمنا أن الديوان قد طبع سنة ‏‪ & ١٩٧٨‬فإن معنى هذا‬ ‫‪ .‬لكن‬ ‫العشرينات‬ ‫القرن الميلادي وهو ما مخالف كل الباحشن الذين اتفقوا على مولده ف‬ ‫أن الشيخ ولد في الثلاثينات من‬ ‫‏‪ ١٣٨٢‬ه ‏‪٠‬‬ ‫‪ .‬هذا اللبس يمكن أن يعين على تفسيره تاريخ كتابة كلمة التفريظ ‏‪ ١‬وهو كيا جاء في الديوان ‪ .‬‏‪ ١٤‬سؤال سنة‬ ‫‏‪ ١٣٩٨‬ه‬ ‫وإذا صح هذا التاريخ فإن معناه أن هذه الكلمة كتبت قبل طبع الديوان بثهانية عشر عاما © اذ أنه طبع سنة‬ ‫كيا جاء على الغلاف & ومن المعقول أن يكون الشيخ عبدالله وقتها في العقد الخامس ‪ .‬وان كان هذا يثبت ۔ لو صح ۔‬ ‫بأنه مضى بين نية طبع الديوان وتنفيذ طبعه ‏‪ ١٨‬عاما ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ . ٢١‬وزارة التراث القومي والثقافة ۔ سلطنة عيان ‪ .‬سنة‪ ‎‬م‪٨٧٩١‬‬ ‫(‪ )٣‬ديوان الخليلي ‪ ..‬وحي العبقرية ‪ .‬ص‪‎‬‬ ‫‏‪ ٢٥ _-‬۔‬ ‫« خرجت وبرفقتي عشرون راكبا من خيرة الرجال ‪ ،‬وكانت المواصلات آنذاك‬ ‫بوسائل عادية اذ ل يكن وجود السيارات حينذاك بعمان فتجد الماشي فؤاىلطريق وصاحب‬ ‫الفرس والبعير والخيار ث منها المعد للنقل ‪ ،‬ومنها المذلل للركوب ‪ .‬أما مطايانا فكانت من‬ ‫خيرة الابل إذ أنها خصصت للوازم الدولة ‪. .‬خرجنا بها نشق الوادي الخصيب من سيائل‬ ‫وقد تفجر ينابيع الري ‪ .‬وعقدت الترع منه للبلاد ‪ 3‬وكان وسطه مفعيا بالماء العذب الذي‬ ‫فضل عن حاجات البلد ‪.‬وكانت أخفاف الابل كأنما تقدح الحجر تارة وتطيش بالماء أخرى‬ ‫جامعة بذلك بين ضدين لا يعيشان مجتمعين الماء والنار ‪ . .‬ومنذ ذلك اليوم بدا لي أن أقول‬ ‫الشعر وأنا أنظر إلى الماء المنساب وإلى القسم الآخر المتحجر في صحون الأودية ‪ .‬وقد‬ ‫انعكست به زرقة السياء وخضرة الشجر » ‪.‬‬ ‫ان هذا النص ذو أهمية خاصة لأنه يصور المناخ الذي ولدت فيه شاعرية الخليلي وهو‬ ‫المناخ الذي رسم لها الاطار في معظم رحلتها الفنية ‪ .‬وحتى عندما نمت خطوات التطوير &‬ ‫تمت في الغالب انطلاقا من هذا المناخ } لقد ولد الشعر عنده على ايقاع الابل والخيول ©‬ ‫وفي مشهد يعد امتدادا حيا وطبيعيا للمشاهد التي كانت تألفها البيئة العربية منذ عصور‬ ‫طويلة ‪ .‬وهو لاشك مشهد عايش مثله امرؤ القيس والمتنبي وأبو فراس { ولم يعايشه‬ ‫البارودي أشووقي وغيرهما من شعراء حواضر المواصلات الحديثة معايشة طبيعية على نفس‬ ‫الدرجة من الصدق والاندماج ‪.3‬وانطلاقا من هذا فقد ظل مفهوم الشعر ‪ ،‬ودور الشاعر ‪،‬‬ ‫وجال حركته ‪ 3‬وصلته بالتراث السابق عليه ث وصلته كذلك بالمتلقين من حوله ‪ 3‬ظل هذا‬ ‫كله عند الخليلي متأثرا بذلك المناخ ومرتبطا به ‪ .‬وحتى في مجال تصوير الحركة الحسية‬ ‫البحتة ‪ 3‬فقد ظل شعر الخليلي أكثر صدقا واندماجا مع المشاهد التي تتم الحركة خلالها‬ ‫بالوسائل الحديثة ‪ 3‬منه مع تلك المشاهد التي تتم الحركة فيها بالوسائل القديمة } ولننظر‬ ‫إلى هاتين اللوحتين التي تتم فيها الحركة من خلال الحصان والطائرة ‪ .‬لنرى كيف كانت‬ ‫درجة الالتحام مع كل عنصر منهيا يقول في اللوحة الأولى عن مغامرة بطولية ليلية ‪'(:‬‬ ‫توبان‬ ‫في أرجائه جيش‬ ‫وللغيم‬ ‫وجهه‬ ‫يسود‬ ‫والليل‬ ‫تبطنته‬ ‫بكثبان‬ ‫وطورا‬ ‫بأجيال‬ ‫وطورا‬ ‫تارة‬ ‫الماء‬ ‫على‬ ‫أني‬ ‫لي‬ ‫مخيل‬ ‫(‪ )٤‬وحي العبقرية ص‪. ١١٦ ‎‬‬ ‫‪ ٢٦‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫أخرى كالعثور بميدان‬ ‫ويحجم‬ ‫مرة‬ ‫يقدم‬ ‫وهو‬ ‫لمهري‬ ‫أقول‬ ‫والا فلي من جانبي عزم مطعان‬ ‫تقدم فيا لي في وغي متاخر‬ ‫وتطمع أن تحيا بسكنى وسكان‬ ‫أتعجم اشفاقا عليك من الردى‬ ‫بان ملاك الأمر في يدي ذي الشان‬ ‫أييجمزع من كانت له نفس مؤمن‬ ‫فعزمي في الجلي كعزمك سيان‬ ‫فقال لك الله اختبر قدر همتي‬ ‫أوفى ذماما لأخدان‬ ‫صاحبا‬ ‫تبد‬ ‫شرقا ومغربا‬ ‫بي أنى شئت‬ ‫فج‬ ‫هذا النفس الشعري القوي الذي يندمج فيه الليل والخيل والبيداء وبطولة الفارس‬ ‫وسمو الكلمة يذكرنا بروائع الشعر العربي في عصوره الصافية الزاهية } ولا تبدو عليه أي‬ ‫مسحة من تكلف } لكننا نجد نفسا آخر مختلفا عندما يختلف المناخ ويصف الشاعر رحلة‬ ‫بالطائرة حين يقول ‪(:‬ث)‬ ‫فريد‬ ‫ألفهن‬ ‫مئين‬ ‫ثلاث‬ ‫أعقبت‬ ‫ين‬ ‫عغب‬ ‫ساث‬ ‫ت ثل‬ ‫بعام‬ ‫صدتتنا بالعزوم جدود‬ ‫خلت‬ ‫لعقدة‬ ‫عشر‬ ‫بعد‬ ‫ليال‬ ‫لسبع‬ ‫عنيد‬ ‫الطائرات‬ ‫وعزم‬ ‫علينا‬ ‫أتينا مطار السيب والظهر مشرف‬ ‫تمزق ثوب الافق وهو جديد‬ ‫فنية‬ ‫للمرام‬ ‫منبا‬ ‫نذلل‬ ‫سوى مدر ثم حيث نريد‬ ‫فما وقعت في مدرج منذ حلقت‬ ‫ونبدا بالخير المدى ونعيد‬ ‫لنستظهر الظهران عن خير قصدنا‬ ‫ان الفرق في النفس الشعري واضح بين المقطوعتين } وربيا تتعدد الأسباب التي‬ ‫أدت إلى ذلك ‪ ،‬ولكن سببا رئيسيا منها دون شك يعود إلى علاقة التامل ووجود الذات‬ ‫الشاعرية محورا لها بالقياس إلى سرعة حركة الكائنات من حولها } ولاشك أن مفهوما معينا‬ ‫للحركة ارتبط بميلاد الطاقة الشاعرية الأولى عند الشاعر © وتبنته قراءات طويلة متأنية ف‬ ‫التراث الشعري ‪ ،‬جعل النفس الشعري الجيد يزداد تألقا في مناخ اللوحة الأولى ‪.‬‬ ‫وإذا كان هذا التقابل بين اللوحتين السابقتين يمثل لونا من « الثنائية » في الوسائل‬ ‫الفنية عند الشيخ الخليلي } فإن هذه الثنائية امتدت لتشمل كثيرا من عناصر الأداء الفني‬ ‫‪. ١٧٦١‬‬ ‫(‪ )٥‬السابق ص‪‎‬‬ ‫‏‪ ٢٧‬۔‬ ‫عنده ‪ .‬وتبدو معها هذه العناصر موزعة بين وفائها للمناخ الذي ولدت فيه واشتقت منه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪>..‬‬ ‫كد‬ ‫واستجابتها لجانب من حاجة التطور الذي إلم بالعصر في مرحلة لاحقة بعد ميلاد‬ ‫الشاعرية وتكوينها ‪.‬‬ ‫ولعل أول ما يلفت النظر من عناصر هذه الثنائية } هو الثنائية على مستوى المعجم‬ ‫اللغوي الذي يلجا إليه الشاعر ‪ ،‬فهو يبد أمامه من ناحية نياذج الشعراء الفحول الذين‬ ‫حفظ لهم وتأثر بهم ‪ 0‬وتكونت ثروته اللغوية على يديهم ‪ ،‬وهذه الثروة هي التي تستجيب‬ ‫له بمفرداتها في لحظة العطاء الشعري ‪ .‬لكنه يجد من ناحية ثانية ذلك الجمهور الذي يقرأ‬ ‫شعره أو يسمعه ويتمتع به } وتحول غرابة الكليات أحيانا بينه وبين الوصول إلى لب المتعة‬ ‫الفنية ‪ .‬وينبغي أن يشار هنا إلى أن هذه المشكلة ليست جديدة وليست خاصة بالشيخ‬ ‫الخليلي وحده } وإنيا هي مشكلة وقف أمامها كثير من الشعراء حتى في العصور المتقدمة }‬ ‫وتنوعت أمامها المذاقات بين ايثار لفخامة الغريب بيا يدل عليه من خصوصية في التلقي‬ ‫والاستيعاب وغزارة ثقافة وعمق اتصال & وبين ايثار للكلام السهل السلس بيا كان يرتبط‬ ‫من رقة الذوق ومد حبال التواصل ‪ ،‬ولقد كانت مشكلة المعجم في الشعر القديم تتبدى‬ ‫أحيانا من خلال تنويع المفردات سهولة وغرابة على الأجناس الأدبية وايثار كل جنس بيا هو‬ ‫أليق به ‪ 0‬على هذا النحو كانت تأ الطرديات والأراجيز غالبا وهى ترتدي معجيا خاصا بها‬ ‫يحاكي لغة الأعراب الذين تشيع بينهم هذه الفنون ث على حين تأ قصائد الغزل والعتاب‬ ‫والمديح وما شاكلها في لغة « خضرية » لكن كلا من اللغتين كان يمكن أن تحوم حوله شبهة‬ ‫ما يمكن أن تقلل من قيمة الشاعرية ‪ 3‬فالأولى يتهددها « الاغراب والانغلاق » والثانية‬ ‫يتهددها « الضعف » ومن هنا كان بعض الشعراء الحضريين يدفعون عن أنفسهم التهمة‬ ‫باللجوء أحيانا إلى صياغة قصائد من الطرديات والأراجيز } كيا كان يفعل بشار وأبو نواس &‬ ‫كيا كان يتم الدفاع أحيانا عن هذه اللغة بأنها وان كانت سهلة قريبة ‪ 5‬فإنها تستطيع‬ ‫الوصول إلى مرام بعيدة ث ومن خلال هذا فرقوا بين « الغرابة » و « الجزالة » التي تعرفها‬ ‫العامة إذا سمعتها دون أن تستعملها في محاوراتها () وقد عبر البحتري عن ذلك تعبيرا موفقا‬ ‫حين قال في وصف كليات ابن الزيات ‪ :‬‏(‪)١‬‬ ‫‪ ١٣٢٠‬ه‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬أنظر الصناعتين لاي هلال العسكري ص‪ ٤٩ ‎‬۔ القاهرة ‪ .‬سنة‪‎‬‬ ‫‪ ١١‬م‪. ‎‬‬ ‫‪ . ٢٠٦‬طبعة القاهرة سنة‪‎‬‬ ‫(‪ )٧‬ديوان البحتري ‪ .‬ص‪‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٨‬۔‬ ‫التعقيد‬ ‫ظلمة‬ ‫وتجنبن‬ ‫حزن مستعمل الكلام اختيارا‬ ‫البعيد‬ ‫به غاية المرام‬ ‫وركبن اللفظ القريب فادركن‬ ‫وكان هذا هو المذهب الوسط الذي جاءت عليه كثير من عيون القصائد العربية ‪}،‬‬ ‫لكن أمر المعجم الشعري بدا يأخذ بعدا جديدا مع الاقتراب الشديد للشعر من الجمهور‬ ‫بعد ظهور المطبعة ‪ 3‬وحرص الشاعر بنفسه على أن يقدم نتاجه للناس & وأن يحاول اقامة‬ ‫الجسور بينهم وبين الطريق المؤدية للب الذي يتوخاه ‪ 3‬وكانت قضية المعجم شاغل الشعراء‬ ‫أنفسهم وأوضح دليلي على ذلك اللجوء إلى الهوامش التفسيرية في أسفل صفحات الدواوين‬ ‫وهي هوامش يضعها الشاعر المعاصر بنفسه غالبا وتشير إلى محاولته لسد الفجوة بين المعجم‬ ‫الشعري وبين اللغة المفهومة من جمهور المثقفين ‪ 0‬ومن هنا فإنه يمكن اعتياد مبدأ شيوع‬ ‫الهوامش الشعرية في انتاج شاعرنا } قلة أكوثرة باعتبارها دليلا موازيا على مبدأ تطور المعجم‬ ‫الشعري عنده من هذا المنظور ‪.‬‬ ‫وقبل أن نطبق هذا المبدأ على دواوين الشيخ الخليلي نشير إلى أن دارسيه كانوا دائما‬ ‫يشيدون بسلامة لغته وصحتها وجزالتها } وأحيانا يتوقفون أمام شيوع الغريب فيها ‪ 5‬يقول‬ ‫‪ ,‬الشيخ عبد الله الخليلي نموذج جيد لتمثيل هذا‬ ‫الدكتور عبد اللطيف عبد الحليم ‪:‬‬ ‫الجيل ( جيل المتأثرين بالتراث ) على الأقل في مراحله الأولى { وفيه حسنات هذا النفر التي‬ ‫تتمثل في طرقه كل أغراض الشعر وفي الحفاظ الوعر على اللغة والموسيقى الخليلية ‪ .‬فلا تكاد‬ ‫تخطئها النظرة العجلى إلى شعره ‪ . . .‬وتروعك منه تلك القدرة الفائقة على النظم © والتي‬ ‫فاقت كثيرين من أبناء جيلنا لأنه صرف كل همه إلى التجربة والتجديد ‪ .‬على حساب اللغة‬ ‫« ان هذه الثقافة‬ ‫الجزلة المصقولة في كثير من الأحيان » ‪ .‬ويقول الأستاذ أحمد الجدع ‪:‬‬ ‫الاسلامية وذلك الرصيد العلمي ‪ 0‬جعلا شاعرنا شديد التمسك بالأسلوب العربي الرصين‬ ‫وبالمنهج الشعري الخليلي » ويضيف في موضع آخر ‪ « ( :‬واستخدم الشاعر في قصائده لغة‬ ‫هي أقرب للغة السابقين منها إلى لغة الحاضرين & ولعل الأجواء التى عاشها الشاعر في أثناء‬ ‫‪. ٣١٤‬‬ ‫(‪ )٨‬شعراء معاصرون من الخليج والجزيرة العربية ۔ عبدالله بن علي الخليلي شاعر من عيان ‪ .‬ص‪‎‬‬ ‫‪. ٣٢٦‬‬ ‫(‪ )٩‬المرجع السابق ‪ .‬ص‪‎‬‬ ‫‪ ٢٩‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫نظم هذه القصائد ‪ ،‬هي التي دفعته لاستخدام هذه اللغة ‪ 3‬ونحن لا نعيب استخدام‬ ‫الألفاظ القديمة بل نحن من أنصار احياء هذه الألفاظ ‪ ،‬ولكننا لسنا مع حشدها بحيث‬ ‫تنقلب القصيدة الي نموذج للشعر القديم » ‪.‬‬ ‫سلامة المعجم الشعري عند الشيخ الخليلي اذن مع جنوحه إلى المعجم القديم وهي‬ ‫موضع اتفاق من دارسيه ‪ ،‬لكننا نود أن نشير إلى التطور الذي حدث في لغة هذا المعجم ©‬ ‫استجابة لدواعي ه الخضرمة » التي تم فيها الانتاج } وإذا أخذنا الهوامش التي أشرنا اليها‬ ‫معيارا لقياس هذا التطور & وقارنا من خلالها بين أشهر دواوينه ‪ 3‬ديوان « وحي العبقرية »‬ ‫‏‪ & ١٩٧٨‬واخر دواوينه ه على ركاب الجمهور » والذي صدر سنة‬ ‫والذي صدر سنة‬ ‫‏‪ . ١٨‬فإننا سنجد النتيجة التالية ‪:‬‬ ‫عدد‏‪ ٦‬الهوامش‬ ‫|‬ ‫عدد الصفحات‬ ‫ِ‬ ‫سنة الطبع‬ ‫الديوان‬ ‫‪٨٠9٩‬‬ ‫‪٥٣٠‬‬ ‫‏‪١٩٧٨‬‬ ‫وحي العبقرية‬ ‫هامشان‬ ‫‪١ ٤٠‬‬ ‫‏‪١٩٨٨‬‬ ‫على ركاب الجمهور‬ ‫وهذه النتيجة لا تحتاج من الناحية الاحصائية إلى تعليق ‏‪ ٬‬وان كانت تحتاج إلى بعض‬ ‫الملاحظات التوضيحية ‪:‬‬ ‫‏‪ - ١‬الفرق بين طباعة الديوانين هو عشر سنوات ‪ ،‬لكن ذلك لا يمثل في الواقع‬ ‫الفرق بين ه تأليفها » ‪ .‬ذلك أن قصائد الديوان الأول } إذا كانت قد جمعت سنة‬ ‫۔ فإن تاريخ كتابة بعضها © يمتد قبل ذلك الى نحو أربعين عاما وإذا كانت قصائد‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫الديوان ‪ 0‬قد خلت من اثبات تاريخ كتابتها ‪ 3‬فيما عدا القليل ( وتلك ثغرة لو تم تلافيها‬ ‫لساعدت على اعطاء مزيد من الدقة في رصد التطور التاريخي في كثير من جوانبه ) فإن بعض‬ ‫الأحداث التاريخية تشير إلى قدم كتابة القصائد ‪ .‬فهناك قصائد في مدح الامام محمد بن‬ ‫عبد الله الخليلي ورثائه ‪ 3‬وقد توفي في عام ‏‪ ١٣٧٣‬ه أي قبل خمسة وعشرين عاما من طبع‬ ‫الديوان في سنة ‏‪ ١٣٩٨‬ه ‪ ،‬ومن ثم فلا ينبغي أن يحسب هذا الفارق على انه فارق حدث‬ ‫في عشر سنوات |} وانيا على انه جمل الاستجابة لطريقتين ‪ }،‬تنتمي احداهما إلى الأصالة‬ ‫وتنتمي الأخرى إلى المعاصرة ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬۔ كان موضوع الديوان الثاني وهو الشعر القصصي الحر ‪ 3‬وعنوانه الذي يشف‬ ‫عن توجهه « على ركاب الجمهور » عاملا مساعدا على اكتسابه صبغة لغوية معينة } ‏(‘{‪0٨١‬‬ ‫لكن ذلك لا يمنع هذا الديوان من حق تمثيل الفترة التي ظهر فيها ‪ .‬خاصة ان قصائد‬ ‫الشيخ الخليلي التي ظهرت متفرقة في الصحف خلال السنوات الأخيرة ‪ ،‬والتي لم تجمع بعد‬ ‫في ديوان ‪ 0‬تنحو منحى لغويا ‪ .3‬يتجه تطوريا من المحور الأول الذي يمثله « وحي‬ ‫العبقرية » إلى المحور الثاني الذي يمثله « على ركاب الجمهور » وهذه القصائد بحاجة إلى‬ ‫دراسة متأنية بعد تجميعها ‪ .‬ولكننا يمكن أن نشير هنا عابرين إلى واحدة من القصائد ‪،‬‬ ‫وهي قصيدة « المسيح والخائن » والتي أجرينا حولها تحليلا مفصلا من قبل ‏(‪0١‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ ينبغي أن يشار إلى أن توزيع الهوامش في ديوان « وحي العبقرية » حدث فيه‬ ‫لون من عدم الاطراد ‪ 0‬وهذا ما جعلنا لا نستنتج وجود نسبة مئوية للكليات الغريبة من‬ ‫حساب العلاقة بين عدد الصفحات وكلياتها وعدد الهوامش } ذلك أن اثبات الهوامش في‬ ‫الجدول جاء على النحو التالي ‪:‬‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫عدد‬ ‫عدد‬ ‫عدد‬ ‫الهوامش | الكليات تقريبا |إللكليات الغريبة‬ ‫الصفحات‬ ‫من۔إلى‬ ‫‪7٣٧٣‬‬ ‫‪١٩٩٠‬‬ ‫‪٧٤٣‬‬ ‫‏‪١٣٠‬‬ ‫‪٣١‬۔‪١٦١‬‬ ‫القسم الاول‬ ‫صفر‬ ‫‏‪٣٦٧٠‬‬ ‫لا يوجد‬ ‫‏‪٢٤٠‬‬ ‫القسم الثاني | ‪١٦٢‬۔‪٤٠١٢‬‬ ‫‪/7/٣,٣٤‬‬ ‫‪١٣٧٧‬‬ ‫‪٤٦‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫القسم الثالث | ‪٤٠٣‬۔‪٤١٢‬‬ ‫صفر‬ ‫‏‪٩٩٤٥‬‬ ‫لا يوجد‬ ‫‪٦٥‬‬ ‫‏‪ ٤١٢‬۔‪٤٧٧‬‬ ‫القسم الرابع‬ ‫‪7٢٦١‬‬ ‫‪٧٦٥‬‬ ‫‪٢٠‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪ ٤٧٨‬۔‪٤٨٣‬‬ ‫القسم الخامس |‬ ‫بعنيها ‪.‬‬ ‫هو مرتبط بموضوعات‬ ‫فلا‬ ‫‪.‬‬ ‫الديوان‬ ‫لا تفسير اله ف‬ ‫الاضطراب‬ ‫وهذا‬ ‫ا لتي‬ ‫الصفحات‬ ‫مختلف عن‬ ‫لغويا‬ ‫تهميش تحمل مستوى‬ ‫ا لتي تركت دون‬ ‫ولا الصفحات‬ ‫‪. ١٩٨٨‬‬ ‫‪ .‬سنة‪‎‬‬ ‫‪ .‬مسقط‬ ‫أحد درويش‬ ‫الجمهور ‪ :‬بقلم الدكتور‪/‬‬ ‫في مقدمة « على ركاب‬ ‫(‪ ()١٠‬أنظر الدراسة التحليلية‬ ‫(‪ )١١‬اللغة العربية ۔ دراسات ونصوص ‪ -‬كلية الآداب ۔ جامعة السلطان قابوس‪١٩٨٧‎ ، ‎‬م ‪.‬‬ ‫‪ ٣١‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫ذيلت بهوامش فهنا وهناك يبد القارىء ما يستدعي التفسير حينا ‪ 0‬وما ليس بحاجة إلى‬ ‫تفسير في كثير من الأحايين } ومن هنا فإن حساب النسبة الجزئية ‪ .‬تكون أدق وهي نسبة‬ ‫تدور حول ‏‪ ٣ , ٥‬ني الصفحات التي وردت فيها هوامش & في خين أنه لقومت نسبة الحصر‬ ‫‏‪ ٧٠٩٩٢‬كلمة ) وعدد الهوامش الكلية‬ ‫الكلية قياسا إلى عدد كليات الديوان ( وهو نحو‬ ‫ر ‏‪ ٨٠٩‬هوامش ) ‪ ،‬لكانت نسبة الغريب في الديوان ‏‪ ١ , ١٣‬وهي نسبة غير دقيقة عندما‬ ‫يؤخذ في الحسبان هذا الاضطراب الذي أشرنا اليه ‪.‬‬ ‫لا يتوقف التفاوت في استعيال الغريب على الانتقال من فترة إلى فترة وانما يوجد‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫التفاوت في الديوان الواحد ‪ 3‬حيث يختلف المعجم الشعري اختلافا بينا من قصيدة لأخرى‬ ‫حسب ما يراه الشاعر من دواعي الموقف وأنماط المتلقين فحين يتصل الموقف مثلا بتقليد‬ ‫قصيدة تراثية كما حدث في قصيدته ه المقصورة » التي يعارض فيها مقصورة ابن دريد‬ ‫المشهورة ‪ .‬يلجا الشيخ الخليلي إلى صياغة قصيدة طويلة من مائتين واثنين وخمسين بيتا &‬ ‫وتكثر فيها الهوامش اللغوية حتى تصل إلى مائة وثلاثة عشر هامشا | محققة نسبة في الغريب‬ ‫تصل الى نحو ‏‪ . )/٤,٩٢( /٥‬ويمكن أن يلحظ هذا الاتجاه من أبيات القصيدة الأولى ‪:‬‬ ‫السنا‬ ‫كلألاء‬ ‫أسطارا‬ ‫خط‬ ‫السيا‬ ‫يهلهل‬ ‫البرق‬ ‫ساري‬ ‫يا‬ ‫ورغا‬ ‫حنين‬ ‫بن‬ ‫ومرزم‬ ‫ندية‬ ‫لوا قح‬ ‫تسحوقه‬ ‫بكا‬ ‫الدمع‬ ‫أرسل‬ ‫منه‬ ‫وخاف‬ ‫هادره‬ ‫به‬ ‫ضرى‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫ما نما‬ ‫زوج‬ ‫من‪ .‬كل‬ ‫وأنبتت‬ ‫الأرض فيادت وربت‬ ‫فاضحك‬ ‫الشوق في دمع الحيا‬ ‫عن همسات‬ ‫مناجيا‬ ‫أربعي‬ ‫داج‬ ‫برق‬ ‫يا‬ ‫وذلك النوع من البناء اللغوي الذي يرد في المقضورة ‪ )'" .‬يتفق مع الأهداف التي‬ ‫كانت تقال من أجلها أمثال هذه القصائد } وهي تعود في جزء هام منها إلى اثبات ( المقدرة‬ ‫‏(‪ )١١‬المرجع السابق ص ‏‪ . ١٢٣‬ونود أن نشير هنا إلى أن نياذج بناء القصائد المقصورة قد ظل يراود الشاعر فيما بعد ‪ .‬حتى‬ ‫أصدر موسوعة شعرية كاملة ‪ .‬صدرت ني ديوان مستقل بعنوان ه وحى النهى » سنة ‏‪ . ١٩٨٠‬وجاءت كلها في شكل‬ ‫قصيدة وعظية مقصورة التزمت في قافيتها الالف المقصورة أو الممدودة المخففة وما شاكلها من الافعال وبلغت أبياتها أكثر‬ ‫من ستيائة بيت ‪ ،‬واكتسبت قيمتها الاساسية مما تحتوي عليه من مواعظ ونصائح رتبت على حروف المعجم كلها ‪.‬‬ ‫‪ ٣٢‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫اللغوية » لأنها تنسج على نمط قديم ‪ 0‬قد تمت معارضته مرات ومرات & ومن ثم فالشاعر‬ ‫يضم في الحسبان ‪ ،‬احتيال المقارنة مع سلسلة من الشعراء سبقت في النسج على منوال هذه‬ ‫القصيدة ‪ ،‬وأولهم شاعر القصيدة الأولى نفسه {} وهو هنا ابن دريد ‪ .‬من هذه الناحية يكاد‬ ‫يلتقي هذا النوع من القصيدة بقصائد « البديعيات » التي شاعت فترة في مجال المديح‬ ‫النبوي خاصة والتي كان أصحابها يحاولون فيها اثبات مقدرتهم على الاتيان بألوان بديعية‬ ‫أكثر ممن سبقوهم ‪ .‬وان جاء ذلك على حساب عحتوى القصيدة } الذي يحتل في العادة مرتبة‬ ‫متأخرة في مثل هذه القصائد } والذي يجىعء وقد شابه بعضه بعضا ‪ .‬وهى سمة قد لا تبتعد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أيضا عن قصائد المقصورات‬ ‫غير أن هذا المستوى اللغوي & لا يطرد في الديوان كيا أشرنا ‪ 5‬وانما يخلص الشيخ‬ ‫الخليلي في حالات كثيرة إلى لغته الخاصة فيبدي لنا لغة « جزلة »على الطريقة التى يحدد‬ ‫شروطها القدماء { ويتمتع مها المعاصرون } وهنا يبدو الأسلوب « الرقيق » وكأنه هدف هام‬ ‫للقصيدة ‪ .‬بل وكأنه قيمة جمالية مستقلة ويبلغ من اعتزاز الشاعر بها أن يقرنها بالحياة مع‬ ‫» ‪ :‬‏(‪)١٨‬‬ ‫المحب & كيا سنرى في هذا المقطع الرقيق من قصيدته الغزلية ‪ « :‬همسات الوداع‬ ‫الرطيب‬ ‫النسيم‬ ‫ني نفحة‬ ‫النعماء‬ ‫نضرة‬ ‫كأنه‬ ‫وحبيب‬ ‫في الرداء القشيب‬ ‫والعيش‬ ‫النعمة‬ ‫اجتلي‬ ‫بقربه‬ ‫عمري‬ ‫عشت‬ ‫طيب‬ ‫من‬ ‫ونفحة‬ ‫وحمما لا‬ ‫وحسنى‬ ‫لا‬ ‫جله<‬ ‫وتمليته‬ ‫الأ سلوب‬ ‫رقة‬ ‫من‬ ‫أحلى‬ ‫راء‬ ‫خض_۔‬ ‫به‬ ‫بالحياة‬ ‫ومتعت‬ ‫والجيوب‬ ‫أنسه‬ ‫ازرار‬ ‫بين‬ ‫لديه‬ ‫بردا‬ ‫ا لنعيم‬ ‫ولست‬ ‫لوب‬ ‫مهاة‬ ‫في‬ ‫وا لغفنج‬ ‫وا لرقة‬ ‫اللبن‬ ‫خلقه‬ ‫في‬ ‫حبيبا‬ ‫يا‬ ‫ا للبيب‬ ‫ذكاء‬ ‫ف‬ ‫وا للطف‬ ‫وا لاخلا ص‬ ‫وا لصدق‬ ‫وا لوئام‬ ‫وا لوفا‬ ‫بي‬ ‫تحتفى‬ ‫ا لتي‬ ‫روحك‬ ‫سلمت‬ ‫‏‪ ١‬ضعها‬ ‫‪1‬و‬ ‫فاستبقها‬ ‫روحي‬ ‫هاك‬ ‫الرطبب‬ ‫القوام‬ ‫ذلك‬ ‫وفيق‬ ‫محياك‬ ‫جمال‬ ‫في‬ ‫أنساك‬ ‫لست‬ ‫العجيب‬ ‫البديم‬ ‫خلقك‬ ‫وفي‬ ‫الغر‬ ‫خلائقك‬ ‫أنساك فى‬ ‫لست‬ ‫‪. ٣٧٤‬‬ ‫(‪ (١٣‬المرجع السابق ص‪‎‬‬ ‫‏‪ ٣٣‬۔‬ ‫۔‬ ‫اننا هنا في نفس شعري يختلف مذاقه عيا ألفناه في المقصورة ‏‪ ١‬والقارىء غالبا لا ينظر‬ ‫إلى أسفل الصفحات وهو يقرأ أمثال هذه المقطوعة {} ان القصيدة هنا تحمل الملتقى معها‬ ‫وتشغله عيا عدا الجرس والايقاع ‪ }.‬بينما كان على القارىء أن يحمل هو القصيدة في مثل‬ ‫النمط الأول ‪ .‬ولكى يحملها فلابد أن يكون قارئا ذا قدرة خاصة { وذا بصر بالدروب‬ ‫الدقيقة ‪ .‬وربما ولد ذلك متعة لدى ذلك القارىء المتميز الذي يحس بأهليته لحمل ذلك‬ ‫العبء الوقور ‪.‬‬ ‫ولاشك أن ذلك الفارق في التصور بين ما يقدمه كل لون & يجعل النمط الثاني أقرب‬ ‫إلى أذواق عامة المعاصرين { دون أن يمنع ذلك من نسبة هذا اللون إلى عائلة عريقة في‬ ‫الأداء الشعري تصعد من ناجي وعلي محمود طه ‪ .‬واسياعيل صبري في العصر الحديث }‬ ‫وتمتد إلى البحتري وابن الرومي والعباس بن الأحنف وجماعة الظرفاء وأصحاب الغزل‬ ‫الرقيق في العصرين العباسي والاموي ‪.‬‬ ‫إلى جانب هذين المستويين في الأداء اللغوي في القصيدة ‪ .‬نجد مستوى ثالثا يتجلى‬ ‫على نحو خاص في القصائد ذات الطابع القصصي « من الشعر الحديث » في ديوان « على‬ ‫ركاب الجمهور » ‪ .‬وهو الديوان الذي لاحظنا خلوه تقريبا من الهوامش التفسيرية في هذا‬ ‫الديوان سوف نجد مستوى لغويا ‪ ،‬يختلف عن مستوى ه الغريب » الذي عرفنا نمطه في‬ ‫المقصورة ‪ .‬ومستوى ه الجزل » الذي رأينا نموذجا منه في « همسات الوداع » ‪ .‬ويمكن أن‬ ‫يوصف هذا المستوى الثالث بأنه « مستوى عملى » لا يدعو القارىء إلى التأمل في لغة‬ ‫القصيدة في ذاتها كما كان الشأن بصفة عامة في المستويين السابقين & وانيا يدعوه إلى التأمل‬ ‫في المحتوى الذي يساق اليه من خلال هذه اللغة ه العملية » وينصرف تركيز الشاعر في هذه‬ ‫الحالة إلى « الحكاية » التى يريد أن يقدمها وما يستنتجه من نتائج وعظات وعبر ‪ .‬فمثلا في‬ ‫قصة « كيف أعمل » يدور في أحد الشاهد حوار بين « مفوض » و « ظالم » ‪ .‬وهما‬ ‫الشخصيتان الرئيسيتان في الحكاية ‪ .‬حول المكيدة في الحرب ڵ فيأتي على لسان « مفوض »‬ ‫هذاا لمقطع ‪ .‬‏‪(١٤(,‬‬ ‫‏‪ . ٤٨‬مسقط سنة ‏‪ . ١٩٨٨‬مطبعة‬ ‫‏(‪ )١٤‬على ركاب الجمهور ‪ . .‬من الشعر الحديث ‪ .‬تاليف عبدانته بن علي الخليلي ص‬ ‫النبضة ‪.‬‬ ‫‪ ٣٤‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫ياظالا‬ ‫عنيف‬ ‫ولابطلش‬ ‫ابدا‬ ‫قوة‬ ‫تنفع‬ ‫ثم‬ ‫ما‬ ‫صيف‬ ‫‏‪١‬‬ ‫وا لرأ ى‬ ‫‏‪ ١‬لتفكر‬ ‫لكنه‬ ‫‏‪ ١‬لوقرد‬ ‫‏‪ ١‬لحطب‬ ‫نشعل‬ ‫ثمة‬ ‫‪.‬بالنيرا ن‬ ‫ء‬ ‫ونجي‬ ‫ا لشجاع‬ ‫ذاك‬ ‫ببيته‬ ‫أ قام‬ ‫فإذا‬ ‫خرى‬ ‫هان‬ ‫في ذل‬ ‫فيات‬ ‫فاسكره الدخان‬ ‫وإذا تج ور‬ ‫ميت‬ ‫النار ‏‪ ٠‬فهو بغير شك‬ ‫أحرقته‬ ‫تحت الهوان‬ ‫أاولجزلة ‪ .‬تكاد تخلو أيضا من وسائل‬ ‫ان اللغة هنا مع خلوها من المفردات الغريبة‬ ‫التكثيف الشعرية الأخرى من رمز وايحاء ‪ 0‬بل وتكاد تخلو من التصوير نفسه ‪ ،‬وذلكر‬ ‫استجابة للهدف العملى الذي تتوخاه القصيدة أو القصة الشعرية © غير أنه لابد أن نلاحظ‬ ‫ن القصة الشعرية ‪ 3‬لا يجيء مستواها اللغوي كله عند الشيخ الخليلي على هذا النحو ‪.‬‬ ‫ركاب‬ ‫على‬ ‫ديوان‬ ‫ي‬ ‫نحد‬ ‫فنحن‬ ‫حتى في داخل الديوان الواحد ك والفترة الواحدة ‪.‬‬ ‫الجمهور ‪ 3‬مقاطع من قصائد } يتخلى فيها الأسلوب عن هذا « المستوى العملي » ليقترب‬ ‫من المستوى الجزل & وهو في الوقت ذاته يتخلى عن منهج السرد الخالص ‪ -‬كي رأينا في المقطع‬ ‫السابق ۔ إلى منهج التصوير ‪ ،‬كيا يمكنه أن يظهر في هذا النص من قصة « صرامة‬ ‫الفاروق » ‏(‪ 0'٨‬الذي يصف فيه عمرو بن العاص أرض مصر ‪:‬‬ ‫(‪ )١٥‬المرجع السابق ص‪. ٦٩١ ‎‬‬ ‫‏‪ ٥‬۔‬ ‫الهنا‬ ‫أذيال‬ ‫بالدين‬ ‫اسحبى‬ ‫الكنانة‬ ‫أرض‬ ‫وباركي الفسطاط ‪` ...‬‬ ‫حول نيلك الذي بكل الخير في الأرض جرى‬ ‫بأسباب الغنى‬ ‫بهدى‬ ‫بيمن‬ ‫بالفخر‬ ‫بالعز بالمنعة بالسؤدد‬ ‫بنعمة الله‬ ‫تحتضن الأرض جلاليه وفي غلالتيه ايات السيا‬ ‫الرزق‬ ‫جمامه‬ ‫من‬ ‫يقذف‬ ‫يشا‬ ‫كيا‬ ‫أرضه‬ ‫نضار‬ ‫على‬ ‫صافيا‬ ‫لجينا‬ ‫كأني يطمث من كعابها‬ ‫أيضعها‬ ‫وقد تبرجت‘ ونضجت بيضاتها‪ .،‬فلقحت وولدت‬ ‫كل نعيم وغنى‬ ‫فذ‪ .‬على سرير عزه‬ ‫سرير مجده‬ ‫على‬ ‫هذا السرير ناغم‬ ‫مادب على‬ ‫وكل‬ ‫والته جل منعم كيا يشا‬ ‫لقد كان ظهور وغلبة « المستوى العملى » في لغة الديوان الأخير ‪ ،‬مثار نقاش وجدل‬ ‫بين قراء شعر الشيخ الخليلي ‪ 5‬وخاصة أن قصائد هذا الديوان ‪ .‬جاءت في شكل قصائد‬ ‫من الشعر الحر & ففقدت في رأي من لم يتحمسوا لهذه التجربة عند الشيخ الخليلي ‪ ،‬ميزات‬ ‫قديمة دون أن‪,‬تستعيض عنها بميزات حديثة } () وقد يكون صحيحا أن تمكن الخليلى‬ ‫من أدوات الشعر الملتزم ‪ 0‬وأنسه بمناخه © يجعل حركته هناك رغم القيود أكثر طواعية‬ ‫ويؤكد ما قلناه في موضع سابق من هذا البحث ‪ ،‬من أنه ألف ايقاعا معينا ني الحركة فهو‬ ‫معه أكثر تجاوبا ‪ .‬لكن تمكنه من الارتقاء بمقاطع من المستوى العملي للاقتراب بها من‬ ‫المستوى الجزل من ناحية ‪ 3‬ثم هذه القيمة النفسية لاقدامه هو على خطوة تحجديدية من ناحية‬ ‫‪. ٥٣‬‬ ‫(‪ )١٦‬أنظر ‪ .‬في الشعر العياني المعاصر د‪ .‬عبداللطيف عبدالحليم ‪ .‬ص‪‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٣٦‬۔‬ ‫‏(‪(١٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عنده‬ ‫والمعاصرة‬ ‫حركة الأصالة‬ ‫قياس‬ ‫الأخير وزنا خاصا ف‬ ‫الديوان‬ ‫يجعل لهذا‬ ‫أخرى‬ ‫الانتقال من مفهوم إل آخر ‏‪٠‬‬ ‫الشعرية ‏‪ ٢‬مؤشرا هاما من مؤشرات‬ ‫تمثل ) الموضوعات‬ ‫أو من تصور جيل إلى تصور جيل تال له ‪ 3‬لوظيفة الشاعر ‪ .‬ومسئولياته لتحقيق الاشباع‬ ‫“©} أو ميله‬ ‫إلى عصر‬ ‫المجتمع من عصر‬ ‫مفهوم‬ ‫ف‬ ‫‪ .‬على اختلاف‬ ‫الفني تحباه ذاته أو تحباه محتمعه‬ ‫لترسيخ أقدامه في الفن من خلال « محاكاة » النماذج الفنية العليا التي سبقته في الفن الذي‬ ‫ولقد كان تحديد الموضوعات الشعرية جزءا هاما من المعايير التي يستند اليها مفهوم‬ ‫« عمود الشعر » عند النقاد العرب ك‪ ،‬ومن خلاله يتم التفريق بين الذين يلتزمون‬ ‫بموضوعات القصيدة التقليدية ‪ .‬وينجحون فييا يسمى « التحام أجزاء النظم والتئامها »‬ ‫فيصلون من الوقوف على الأطلال الى بكاء الديار فوصف الرحلة ومشائها والتخلص الى‬ ‫المدح وهؤلاء يدرجون في دائرة القدماء إذا استوفوا شروط الالتزام الأخرى ‪ ،‬وبين أولئك‬ ‫الذين يخرجون عن هذا فيعدون من « المحدثين » ‪ .‬وتتردد في كتب البلاغيين والنقاد العرب‬ ‫عبارات كثيرة في هذا الشأن من أمثال عبارة ابن رشبق ‪:‬‬ ‫قوا عدل‬ ‫وقالوا‬ ‫ئ‬ ‫وا لرثاء‬ ‫وا لنسيب‬ ‫جاء‬ ‫وهي المدح وا‬ ‫أربعة أركا ن‬ ‫‏‪ ١‬لشعر على‬ ‫) بني‬ ‫الشعر أربع } الرغبة والرهبة } والطرب والغضب ‪،‬ؤ فمع الرغبة يكون المدح والشكر ومع‬ ‫الشوق ورقة النسيب ‪ .‬ومع‬ ‫‏‘‪ ٠‬ومع الطرب يكون‬ ‫الاعتذار وااستعطاف‬ ‫الرهبة يكون‬ ‫الغضب يكون الهجاء والتوعد والعتاب والتوجع » ‪ .‬‏“‪©١٧‬‬ ‫لقد ظلت تمثل هذه الأركان والقواعد في مجملها التصور الشائع لما يطرقه الشاعر من‬ ‫موضوعات ولقد تفرع عنها موضوعات أخرى ولكنها تظل في اطارها ‪ }.‬مثل الافتخار بالذات‬ ‫أبوالقبيلة أو بماضي الأمة في شكل الشعر التاريخي {} وكذلك المديح النبوي الذي شغل‬ ‫حيزا هاما في التراث الشعري العربي ‪ ،‬وعرفت العصور اللاحقة اضافة أبواب أخرى إلى‬ ‫الشعر مثل الاخوانيات والمراسلات بين الشعراء ‪ ،‬إلى جانب ما شاع كذلك في بعض‬ ‫الفترات من ألوان مثل « نظم العلوم » شعرا سواء كانت علوم اللغة أو علوم الدين } وقد‬ ‫(‪ )١٧‬انظر ‪ .‬الدراسة التي كتبناها في صدر ‪ ،‬ديوان على ركاب الجمهور ‪ .‬بعنوان ‪ ،‬الخليلي وتبربة الشعر الحديث‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٨‬العمدة في الشعر للحسن بن رشيق القيرواني ‪ ،‬تحقيق محى الدين عبدالحميد ‪ .‬ج‪ . ١ ‎‬ص‪. ٧٧ ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٣٧‬۔‬ ‫امتد هذا الاتباه ليشمل علوم الفلك والبحار ‪ 9‬وليستجيب بذلك لضرورة حيوية في حفظ‬ ‫المعرفة الشفهية وسهولة انتقالها من خلال النظم في عصر كان الاعتياد فيه على الساع أكثر‬ ‫من القراءة ‪ .‬ومع جلال الهدف الذي أدته هذه المنظومات فإنها تقتصر على الاستفادة من‬ ‫الشعر بوزنه فقط ‪ ،‬وتبقى لما بقية خصائص النثر ‪ 0‬مما دعا القدماء والمحدثين معا الى نسبتها‬ ‫الى النظم لا الى الشعر ‪.‬‬ ‫وينبغي أن نشير كذلك إلى أنه لحق بهذا التصور في مفهوم موضوعات الشعر بعد أن‬ ‫تراكمت النصوص الجحيدة منه عبر أجيال متعددة ‪ .‬فن معارضة هذه النصوص والنسخ على‬ ‫منوالها في شكل المعارضات ولتخميس والتربيع وما شاكل ذلك ‪.‬‬ ‫هذا التصور القديم في مجمله احتفظ بالتصور المعاصر للشعر بلب عناصره ©‪ .‬وبدأ‬ ‫يضيف اليه عناصر أخرى جديدة ‪ 0‬من واقع دور الشاعر في المجتمع { ومن واقع تطور‬ ‫مفهوم الجياعة والمجتمع ‪ .‬فكان ظهور ألوان جديدة من الشعر مثل ظهور الشعر الاجتماعي‬ ‫الذي تأثر بميلاد المذهب الرومانسي واهتمامه بالطبقات الدنيا في المجتمع ‪ ،‬وشعر الكفاح‬ ‫السياسي ‪ ،‬الذي تأثر بالظروف التي مرت بها الأمة العربية في القرن التاسع عشر والعشرين‬ ‫الميلاديين ‪ 0‬وكذلك تبلور مفهوم اخر للشعر الوطني ‪ ،‬تبعا لتغير مفهوم الوطن ومفهوم‬ ‫القوميات الحديثة ونمو الاتصال بين أجزاء الوطن المتباعدة ‪ .‬وكذلك مفهوم الشعر الانساني‬ ‫الذي يتجاوز اطار الشاعر الفرد وما يحيط به ويوسع دائرة تبادل الأحاسيس ‪ .‬ويمكن أن‬ ‫يضاف إلى ذلك مسحة العصرية التي يضيفها البعض على الانتاج الحديث في الشعر &‬ ‫فيهبط به من أبراجه العاجية الى مشاكل الناس اليومية ‪ .‬ليصبح كيا كان يقال عن جاك‬ ‫بريفير مثلا أنه شاعر المترو والمقهى والرصيف & وربي تمثل ذلك الاتجاه عند البعض في‬ ‫الحديث عن بعض المخترعات العصرية ‪ .‬كالطائرة والصاروخ والهبوط على‬ ‫القمر ‪ . . .‬الخ ‪ .‬أوفي شكل تطور فني يحدث للقصيدة سواء بألباسها الثوب العصري‬ ‫للموسيقى الشعرية أبوتداخلها مع الأجناس الأدبية الأخرى كالقصة والمسرحية } وهي‬ ‫تداخلات لم تكن مألوفة في التصور القديم فيما عدا بعض المواقف القصصية في‬ ‫القصائد الغنائية ‪.‬‬ ‫أين يمكن أن نجد الانتاج الشعري للشيخ عبد الله الخليلي على خريطة هذا التصور‬ ‫موضوعات الشعر في المفهومين القديم والجديد ؟‬ ‫‏‪ ٣٨ _-‬۔‬ ‫ان الذي يتصفح ديوان وحي العبقرية } وهو أهم الدواوين كيا أشرنا من قبل يجد‬ ‫موضوعات مختلفة تغطي التصور القديم أموعظم حقوله } وتشارف التصور الحديث وتلم‬ ‫ببعض من حقوله ‪ .‬وقد حرص الشاعر على أن يقسم الديوان إلى مجالات ‪:‬‬ ‫مثل “‪ ،‬مجال السلوك أو التصوف & والمدح النبوي ‪ ،‬والحكمة ‪ ،‬والوطنيات ‏‪١‬‬ ‫والملحمة والتأمليات } والاخوانيات ‪ }.‬والغزليات ‪ ،‬والموشح ‪ ،‬والمرائي { والشعر القصصي‬ ‫والتخميسي & وهذا التقسيم نفسه يدل على مدى الحرص & على استيفاء الديوان حظه من‬ ‫المجالات الشعرية التي ألم بها القدماء ‪ .‬ويعكس هذا التقسيم من ناحية أخرى ثقافة الشيخ‬ ‫عبد الله الخليلي الواسعة في المجالات الدينية والتاريخية والأدبية وانعكاس هذه الثقافة‬ ‫۔ بطريقة قابلة للنقاش ۔ على صفحات الديوان ‪ ،‬فالثقافة الدينية تنعكس على المجالين‬ ‫الأولين ‪ ،‬وتظهر روحا دينية صافية عند الشيخ الخليلي تأثر أداؤها الشعري بتراث شعر‬ ‫التصوف وشعر المديح النبوي عند كبار شعراء هذا المجال بدءا من قصيدة البردة وما حظيت‬ ‫به من معارضات ونسج على المنوال والنهج ‪ 3‬ووصولا إلى ابن الفارص وشوقي من بعده‬ ‫ولابد من ملاحظة أن شوقي يترك بصيات واضحة في الديوان وانه موضع اعجاب من‬ ‫الشاعر منذ صفحات الديوان الأولى ‪ ،‬بل حتى في اللحظات التى عاصرت مولد الموهبة‬ ‫عنده ‪ .‬حيث يقول هو في صدر الديوان ‪ :‬كان أكثر ما يثنيني ( عن قول الشعر ) بيت‬ ‫حفظته عن شوقي وهو قوله ‪:‬‬ ‫وأوزان‬ ‫فهو تقطيع‬ ‫أو حكمة‬ ‫والشعر مالم يكن ذكرى وعاطفة‬ ‫فقلت لا أقول ‪ 0‬حتى أكون قادرا وما ذلك على الله بعزيز ‏({‪)١٩١‬‬ ‫وتنعكس كذلك في هذا الجزء من الديوان أنفاس العشاق من المنصوفين من أمثال‬ ‫رابعة العدوية وابن عربي والحلاج الذي يعلن الشاعر في موقف آخر أنه قرأ عنه مسبرحية‬ ‫شعرية من الشعر الحديث هي مأساة الحلاج لصلاح عبدالصيور (`") وعندما يصفو نفس‬ ‫الشاعر هنا من المحسنات والتكلف والسرد المباشر ‪ ،‬فإنه يمكن أن تصدر عنه غزليات‬ ‫صوفية رفيعة في مثل قوله في قصيدة المصلى ‪:‬‬ ‫‪. ٢١‬‬ ‫‪ .‬ص‪‎‬‬ ‫العبقرية‬ ‫(‪ )١٩‬ديوان الخليلي « وحي‬ ‫‪. ٢٢‬‬ ‫(‪ )٢٠‬أنظر ‪ ....‬ه على ركاب الجمهور » ‪ .‬ص‪‎‬‬ ‫‏‪ ٣4٩‬۔‬ ‫۔‬ ‫ا تحلى‬ ‫به‬ ‫نورا‬ ‫تتجلى‬ ‫ضميري‬ ‫وسط‬ ‫أ را ك‬ ‫حبيبي‬ ‫يا‬ ‫ذلا‬ ‫الحب‬ ‫في‬ ‫اليك‬ ‫بمشوق‬ ‫فأعزز‬ ‫قدرا‬ ‫جللت‬ ‫يا حبيبي‬ ‫قارب الوصل © هاله ما تجلى‬ ‫فلا‬ ‫للمقام‬ ‫الشوق‬ ‫ساقه‬ ‫يتملى‬ ‫يكد‬ ‫ولم‬ ‫فدانىي‬ ‫د‬ ‫القص‬ ‫شبح‬ ‫لعينه‬ ‫وتراءى‬ ‫الناس فضلا‬ ‫عليها تفاوت‬ ‫ت‬ ‫الحبيب ‪ :‬مقاما‬ ‫حضرة‬ ‫في‬ ‫انذ‬ ‫أطلا‬ ‫حين‬ ‫الحبيب‬ ‫لوجه‬ ‫س‬ ‫وعزيز من ذل في حضرة القد‬ ‫مهلا‬ ‫نودي‬ ‫الخيام‬ ‫نحو‬ ‫مال‬ ‫فلما‬ ‫الخيام‬ ‫له‬ ‫وتراءت‬ ‫يتسلى ‏(‪(٢١‬‬ ‫يكد‬ ‫فلم‬ ‫رالملصفى‬ ‫الحم‬ ‫من‬ ‫كؤوسا‬ ‫الهوى‬ ‫وسقاه‬ ‫ان هذا النفس الشعري الذي يجمع بين التصوف والغزل ويبنح إلى الأسلوب الجزل‬ ‫يمثل نمطا من الشعر الديني العذب عند الشيخ الخليلي ‪ .‬وهو سلمه الذي يصعد عليه فيا‬ ‫بعد إلى شعر الغزل الخالص الذي يتخذ نفس رموز المحبوب والخمر والتواصل ويصعد بها‬ ‫الى عوالم تبدو في بعض الأحيان حسية خالصة ولكنها عند التأمل ى تعود إلى هذا المنبع من‬ ‫الغزل الصوفي ‪.‬‬ ‫يمارس الخليلي لونا آخر من الشعر الديني أقرب إلى طقوس التعبد ‪ 3‬ويتمثل ذلك في‬ ‫نظم الاسياء الحسنى وفي سرد تاريخ الرسول ‘‪ ،‬وهو تقليد يمتد إلى قائمة الموضوعات‬ ‫التقليدية التي من كيال الشاعر الالمام بها ‪ 0‬وتوجد نياذج لها كثيرة في تراث الشعر الديني عامة‬ ‫والشعر الديني في عيان خاصة & ولعل من أبرز نتائجها في الجيل الذي سبق الخليلي ‪ .3‬شعر‬ ‫أي مسلم البهلاني المتوفى سنة ‏‪ ١٩٢٠‬م والذي خصص ديوانا "") كاملا لنظم الأسياء‬ ‫الحسنى بدأه بقصيدة طويلة سياها ه الوادي المقدس » تقع في نحو ‏‪ ١٦١٠٠‬بيت ثم تلا ذلك‬ ‫بقصيدة أخرى طويلة في نفس الغرض سياها « القاموس الأاسنى في أسيء الله الحسنى »‬ ‫تبلغ أكثر من مائتين وخمسين بيتا وتتلوها قصائد أخرى تدور حول هذا الغرض الذي يستنفذ‬ ‫الديوان كله ‪ 3‬وشعر الخليلى في هذا المجال ‪ ،‬يأتي استيفاء هذا التقليد واستكالا هذا التراث‬ ‫المعبد أمامه } وهو شعر يحمل قيمة معنوية عالية باعتباره دعاء وتضرعا ‪ ،.‬ولكنه يكتفي من‬ ‫‪.‬‬ ‫الناحية الفنية بسرد الصفات وما يقابلها من أدعية ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢١‬وحي العبقرية ‪ .‬ص ‏‪. ٥٠‬‬ ‫‪ .‬وزارة التراث‬ ‫ناصف‬ ‫مسلم البهلاني للشاعر ناصر بن سالم بن عديم الرواحي ‘ تحقيق علي النجدي‬ ‫‏(‪ ()٢٢‬أنظر ديوان آي‬ ‫القومي والثقافة ‪ .‬سلطنة عيان ‪١٩٨٤ 3‬م‏ ‪.‬‬ ‫بسنائه‬ ‫مشرقا‬ ‫وجهك‬ ‫ذات‬ ‫فى‬ ‫وأعله‬ ‫على‬ ‫يا‬ ‫مقامى‬ ‫ارفع‬ ‫غوغائه‬ ‫في‬ ‫الحدثان‬ ‫وطوارق‬ ‫واحفظ مكاني يا حفيظ من الأذى‬ ‫وربيا كان لهذه الأدعية جوانب من المتعة يمكن أن نكتسبها في مناخ الانشاد والترنم‬ ‫أو الأداء الجياعى ‪ ،‬ولكنها لا تحمل نفس الخصائص عندما تتحول الى نص مكتوب على‬ ‫الورق يقرأ قراءة انفرادية أو صامتة ‪.‬‬ ‫أما الحديث عن السيرة النبوية فإنه يتم أحيانا في شكل سرد تاريخي في مثل قصيدة‬ ‫« علم النبيين » الطويلة التي تصل الى مائة وثمانية وستين بيتا وتحمل عناوين داخلية لأسياء‬ ‫الفزوات ومراحل حياة الرسول ‪ ،‬والقصيدة على هذا النحو تستجيب للنزعة التاريخية‬ ‫والقصصية‪ :‬التي عرفت في شعر الخليلي من ناحية ‪ 3‬ولنزعة نظم العلوم التى ألفها التراث‬ ‫العياني من ناحية أخرى ‪ ،‬غير انه حين يخرج على‪:‬هذا السرد ويتجه إلى المناجاة يخلص له‬ ‫النفس الشعري & ويمكن ان نقرأ له أمثال هذه الأبيات الجميلة ‪ :‬‏({"‪)٢‬‬ ‫ازدهاء‬ ‫للحياة‬ ‫أنت‬ ‫إذا‬ ‫سك‬ ‫كأنفا‬ ‫سلاما‬ ‫الهدى‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫النجاء‬ ‫منه‬ ‫عز‬ ‫الفخ‬ ‫في‬ ‫ثقى‬ ‫المو‬ ‫الطائر‬ ‫كأنه‬ ‫فؤاد‬ ‫من‬ ‫باضطرابه الأهواء‬ ‫يه هوت‬ ‫النسيم جناح‬ ‫كلما داعب‬ ‫تهوى به النكباء‬ ‫للياء غصن‬ ‫أو كخيط من السمول على ع‬ ‫الارتقاء‬ ‫انه‬ ‫الأفق‬ ‫في‬ ‫ة‬ ‫الريش‬ ‫ما غرر‬ ‫في علاه‬ ‫غرة‬ ‫وخفاء‬ ‫خفة‬ ‫فهي‬ ‫واختفت‬ ‫مرارا‬ ‫وطارت‬ ‫مرة‬ ‫فهوت‬ ‫الصلاء‬ ‫يتقيها‬ ‫النار‬ ‫إذا‬ ‫ر‬ ‫النا‬ ‫لهب‬ ‫في‬ ‫الفراش‬ ‫أو غرور‬ ‫والعقلاء‬ ‫العقول‬ ‫لديه‬ ‫شت‬ ‫طا‬ ‫طالما‬ ‫هاجس‬ ‫الحب‬ ‫نزقى‬ ‫ان قافية الهمزة في بحر الخفيف والتي عرفت منها قصائد كثيرة ‪ 3‬مثل ‪:‬‬ ‫سإآء‬ ‫طاولتها‬ ‫ما‬ ‫ساء‬ ‫يا‬ ‫الأنبياء‬ ‫رقيك‬ ‫يرقى‬ ‫كيف‬ ‫‪. ٦٣‬‬ ‫‪ ٦٢‬ء‪‎‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ (٢٣‬وحي العبقرية‬ ‫‪ ٤١‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫هذه الحمزية تكتسب مرة أخرى مع الشيخ الخليلي نفسا جديدا من خلال منهج في‬ ‫الأداء لا يعتمد على السرد بقدر ما يعتمد على التصوير الموحي & واللقطات المتتابعة التي‬ ‫تخدم هدفا واحدا كيا حدث مع اضطراب القلب المحب من خلال الطائر الذي علق‬ ‫بالشراك ( وهى صورة مألوفة في التراث الشعري ) والخيط بأعلى غصن مهتز ‪ .‬والفراشة‬ ‫تقترب من النار ‪ .‬وتلك كلها صور تشف عند الاقتراب منها عن قدرة شعرية حقيقية }‬ ‫تمعل اسهام الشيخ الخليلي في مجال الشعر الديني يتجاوز ترسم الأثر الى الاسهام‬ ‫الحقيقي‪,‬زالاضافة ‪.‬‬ ‫ان بعض الأغراض الأخرى التي جاءت في شعر الخليلي ‪ .‬يميل جانب منها إلى هذه‬ ‫الموضوعات التي أصبحت ه تاريخية » مثل الاجابة الشعرية على الأسئلة ث ونظم المسائل‬ ‫والألغاز } والمراسلات الاخوانية التي تدور في هذا الاطار ‪ 3‬وهي مراسلات يمتلىء بها تاريخ‬ ‫الشعر العياني خاصة ("" ويساهم فيها الفقهاء وأهل العلم إلى جانب الشعراء } وهناك‬ ‫بجانب آخر من الأغراض التي طرقها الشيخ الخليلي يندرج في ترويض القول واثبات العلاقة‬ ‫الدائمة المتجددة بالتراث ‏‪ ١‬واثبات المقدرة الشعرية وهي ظاهرة أشرنا من قبل اليها عند‬ ‫الحديث عن ه المقصورة » ‪ 0‬ويمكن أن يندرج في هذه الظاهرة كثير من شعر المعارضات {&‪،‬‬ ‫والتخميس ‪ }.‬والموشحات ©} وجانب كبير من شعر‪ :‬الحكمة { ولاشك أن التطور المعاصر‬ ‫لمفهوم الشعر وأغراضه أحدث تحويرات كثيرة في هذه الموضوعات مع المحافظة على قيمتها‬ ‫التاريخية على الاقل في تزويد الشاعر بثقافة ضرورية عن تاريخ الفن الذي ينتمي اليه وعن‬ ‫الوسائل التي كان يتبعها سابقوه لايصال المتعة والفائدة الى معاصريهم حسب ذوق العصر ©‬ ‫وامكانية الافادة من هذه الوسائل في التأثير في ذوق عصر جديد ‪.‬‬ ‫' على أن هناك غرضين يمكن التوقف أمامها قليلا لما يمثلان من أهمية في شعر الشيخ‬ ‫عبد الله الخليلي ‪ 0‬أوليا شعر الغزل وقد حظى هذا الجانب بدراسة علمية مفصلة قدمتها‬ ‫الدكتورة نورية الرومي ‏(‪ )٢٨‬واستعرضت فيها جانبا هاما من شعر الخليلي ممثلا في قصائده‬ ‫‏(‪ )٢٤‬أنظر نماذج كثيرة في كتاب ‪ :‬شقائق النعمان علل سموط اليان في أسياء وشعراء عيان ‪ 3‬محمد بن راشد بن عزيز الخصيبي‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١ ٩ ٨ ٤‬م‬ ‫آ‬ ‫عيان‬ ‫القومي والثقافة ‪ -‬سلطنة‬ ‫التراث‬ ‫‪ -‬وزارة‬ ‫_ جامعة الكويت ۔ حلة البيان‬ ‫‏(‪ )٢٥‬ظواهر فنية ف غزل عبدالله الخليلي ‪ .‬دراسة بقلم ‪ :‬د‪ .‬نورية الرومي قسم اللغة العربية‬ ‫‏‪ ٩٨٤‬‏م‪. ١‬‬ ‫‏‪ ٠85 : ٢١٦‬مارس‬ ‫الكريتية ‪ .‬العدد‬ ‫‪ ٤٢‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫الغزلية ووقفت أمام ظواهرها الفنية وطرائق التعبير فيها وملامح المحبوب المتحدث عنه‬ ‫ورأت أن « المرأة التي يتغزل فيها ‪ ،‬لا يوحي غزله بأنها امرأة محدده ‪ .‬بل يعطينا صورة لامرأة‬ ‫عامة فهو مثلا لا يصرح باسمها أو يحدده ‪ . .‬كيا انه حين يصور حمالها ‪ :‬يحشد الفاظ‬ ‫الصفات الخيالية العامة حشدا © بحيث لا يعطينا من ورائها الا الاحساس بالخيال العام‬ ‫فقط ‪ 3‬ويستعين لوصفها بصفات المرأة الموسومة في الشعر العربي القديم معتمدا على‬ ‫محصوله اللغوي وثقافته بالتراث الشعري » «<“") ولأن هذه الدراسة غطت كثيرا من الجوانب‬ ‫المتعلقة بالغزل عند الخليلى ش فنحن نحيل القارىء اليها ‪ .‬ونكتفى هنا فقط بالاشارة إلى‬ ‫أن شعر الغزل كان يتم اللجوء اليه استكيلا لاثبات قدرة الشاعر على محاكاة النموذج القديم‬ ‫فى فنونه المختلفة ‪ 3‬ولا ننسى أن « المحاكاة » نفسها كانت مبدأ هاما لجأت اليه الآداب‬ ‫المختلفة وخاصة في مراحل احيائها فالأادب الروماني لجأ في فترة نهضته الى محاكاة الأدب‬ ‫الاغريقي ‪ .‬والآداب الأوربية في عصر الكلاسيكية كانت تلجا الى محاكاة الأدبين الروماني‬ ‫والاغريقي باعتبارهما النموذج الأمثل © وعلى أسس من هذه المحاكاة قامت النهضة الأدبية‬ ‫الحديثة في أوربا } ("") وكذلك كان الشأن في بداية نهضة الشعر العربي في العصر الحديث‬ ‫في القرن الماضي حيث مر بمراحل من المحاكاة أو التقليد يتحدث عنها العقاد عند الحديث‬ ‫عن محمود سامي البارودي حين يقول ‪ « :‬في الابتكار من دور الركود والجمود في الشعر الى‬ ‫دور النهضة والاجادة أربع مراحل » ‪:‬‬ ‫أولها ‪:‬دور التقليد الضعيف ك أوالتقليد للتقليد ‪.‬‬ ‫وثانيها ‪ :‬دور التقليد المحكم أو التقليد الذي للمقلد فيه شيء من الفضل ‪ ،‬وشيء‬ ‫من القدرة ‪.‬‬ ‫وثالثها ‪ :‬الابتكار الناشىعء من شعور بالحرية القومية ‪.‬‬ ‫‪ :‬الابتكار الناشىء من استقلال الشخصية أومن شعور بالحرية‬ ‫ورابعها‬ ‫) ‪(٢٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ١‬لفرد ية‪‎‬‬ ‫‪. ٢٩‬‬ ‫(‪ )٢٦‬المرجع السابق ص‪‎‬‬ ‫‪ ١٩٧٧١‬م‪. ‎‬‬ ‫وما بعدها ‪ 3‬دار نهضة مصر‪. ‎‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫_ ص‪‎‬‬ ‫(‪ (٢٧‬أنظر ‪ :‬الادب المقارن د‪ .‬محمد غنيمي هلال‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ٩٧٢‬ام‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كتاب الال‪‎‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫(‪ )٢٨‬عباس حمود العقاد ‪ .‬شعراء مصر وبيثاتهم ف الجيل الماضى ‪ .‬ص‪‎‬‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ٤٣‬۔‬ ‫والواقع أن غزليات الشيخ الخليلي ‪ .‬يمكن أن تقع في المستوى الثاني من المستويات‬ ‫التى أشار اليها العقاد ‪ .‬وإذا كان كثير من الشعر الحيد في هذه الفترة ‪ .‬يمكن أن يقع في‬ ‫هذا المستوى ؤ فإن غزليات الشيخ الخليلي تحتاج إلى إشارة خاصة من زاوية أخرى إ فهو‬ ‫إلى جانب كونه شاعرا } فهو فقيه وقاضي وينتمي إلى أسرة ذات عراقة دينية ‪ 3‬ولكن ذلك‬ ‫لم يمنعه من أن يبدع غزليات قد تكون غير متوقعة لدى القارىء المعاصر الذي لم يطلع على‬ ‫الثقافة القديمة ويعرف كيف كان اسهام الفقهاء أنفسهم في صياغة « الكلام الجميل » فنيا‬ ‫دون تحرج من بعض دلالاته المباشرة والتي قد يقف عندها من ليس عنده بصر كاف‬ ‫بمذاهب القول ‪ ،‬ورموز الغزل والشراب كانت شائعة في شعر التصوف الاسلامي ‪3‬‬ ‫واسهامات فقيه جليل مثل ابن حزم الظاهري في كتابات « الحب » من خلال كتابه « طوق‬ ‫الحامة في الالف والايلاف » ذات شهرة خاصة في هذا المجال ‪.‬‬ ‫في هذا الاطار نخرج غزليات للشيخ الخليلي } بعضها يشف عن الثقافة الدينية‬ ‫بوضوح في مثل قوله في قصيدة « الحبيب المتقلب » ‪:‬‬ ‫دنت الساعة وانشق القمر‬ ‫دنا‬ ‫كلما قلت‬ ‫يا حبيبا‬ ‫عن سيلي ‪ ،‬قيل ‪ :‬سحر مستمر‬ ‫ابتعد‬ ‫أو قلت‬ ‫وإذا باعدت‬ ‫النذر‬ ‫تفن‬ ‫ولم‬ ‫[‪.‬‬ ‫فتعاميت‬ ‫يتقى‬ ‫ما‬ ‫أنذرني‬ ‫ولكم‬ ‫يصدع القلب {} وهل من مزدجر‬ ‫هكذا الحب ‪ .‬فهل من زاجر‬ ‫فانتصر‬ ‫عليه‬ ‫مغلوبا‬ ‫بات‬ ‫انه‬ ‫لفزؤادي‬ ‫بالجدى‬ ‫قدر‬ ‫بامر قد‬ ‫انه يجري‬ ‫الهوى‬ ‫لايرؤعك‬ ‫يالقلبي‬ ‫وواضح تأثير فواصل سورة القمر في القرآن الكريم عنى قوافي الأبيات التي يتحرك‬ ‫المعنى تبعا لها } وتستقطب اهتيام القارىء كله ‪ .‬لكننا في مواقف أخرى يمكن أن نجد‬ ‫عند الشيخ صورا تقترب من صور الحب العذري & الذي عرفه الشعر العربي في العصرين‬ ‫الأموي والعباسي {} وأخذت ثلة مشهورة من شعرائه مثل قبس بن الملوح وكثير عزه تقدم‬ ‫نماذج يحتذيها الشعراء في العصور التالية حتى وان لم يمرا بتجربة الحب العذري ومن هذا‬ ‫التصور نجد عند الشيخ الخليلي نياذج مثل قوله ‪:‬‬ ‫أن نصاب على عمد‬ ‫فانى أخشى‬ ‫الهوى‬ ‫شقيق الهوى ان كنت ة تتفى‬ ‫القصد‬ ‫منية‬ ‫السرى‬ ‫أثناء‬ ‫نصادف‬ ‫لعلنا‬ ‫رويدا‬ ‫نمشى‬ ‫بنا‬ ‫هلم‬ ‫‏‪ ٤٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫جهد‬ ‫من‬ ‫نعانيه‬ ‫ما‬ ‫اليه‬ ‫فتشكو‬ ‫قياده‬ ‫يلين‬ ‫حتى‬ ‫الهوى‬ ‫نداجى‬ ‫رضعنا لبان الحب شهدا على شهد‬ ‫اننا توأما هوى‬ ‫غرامي‬ ‫شقيق‬ ‫جبارى بلا وعي نشاوي بلا رشد‬ ‫وقيسها‬ ‫لبنى‬ ‫ونغدو حيث‬ ‫نروح‬ ‫وعلى هذا النحو يمضي النص & وتمضي نصوص أخرى عند الشيخ الخليلي ‪ ،‬يمكن‬ ‫أن تنسب بسهولة إلى تقليد نماذج شعر الغزل العذري © لكن الشيخ يدرك أن الغزل‬ ‫العذري لا يمثل كل تراث الغزلينمن الشعراء } وأن هناك نمطا آخر لا يقل تألقا وشهرة ‪.‬‬ ‫المغامرات الذي تتألق فيه نياذج امرىء القيس في القديم ‪.‬‬ ‫وهو الغزل الحسي وغزل‬ ‫حوله شعر تقاليد الفتوة والبادية ‪ .‬ومن ثم فهو بهم بدوره في‬ ‫وعمر بن أبي ربيعة ‪ 3‬ويشم‬ ‫فيها الغزل الحسي واضحا في مثل قوله من قصيدة بعنوان ‪:‬‬ ‫هذا المجال في نصوص يبدو‬ ‫حرص الشاعر على أن يضعها في باب الشعر القصصى لا في‬ ‫ه من قصص الماضى » ۔ وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫باب الغزليات ‪ :‬‏(‪(٢٩‬‬ ‫وللأنس من بيننا مسرح‬ ‫تقول وقد زرتها مرة‬ ‫يسطع‬ ‫والهوى‬ ‫تحتها‬ ‫من‬ ‫السرير‬ ‫يطير‬ ‫السرور‬ ‫يكاد‬ ‫تنضح‬ ‫إذ‬ ‫السر‬ ‫بها‬ ‫يضوع‬ ‫وردة‬ ‫عن‬ ‫الحجب‬ ‫ويلثمنا‬ ‫يطفح‬ ‫بالرضا‬ ‫مبسم‬ ‫على‬ ‫اللمى‬ ‫رحيق‬ ‫عن‬ ‫ويرشفنا‬ ‫يبرح‬ ‫لا‬ ‫الافقى‬ ‫في‬ ‫يحدق‬ ‫السرير‬ ‫فوق‬ ‫تناوم‬ ‫حبيب‬ ‫خمرة العنناق وطير المنا يصدح‬ ‫هناك وقد شعمشحعت‬ ‫اذ يطفح‬ ‫السعادة‬ ‫يمج‬ ‫لكنه‬ ‫الأري‬ ‫هو‬ ‫رضاب‬ ‫ينفح‬ ‫والشذا‬ ‫غلالته‬ ‫في‬ ‫الوصل‬ ‫لفهما‬ ‫حبيبان‬ ‫ان أمثال هذه النماذج عندما تعود إلى مصادرها الأصلية في التراث ‪ ،‬تبد تفسيرا‬ ‫أوضح ‪ .‬لتجمعها وتناقضها أحيانا في ديوان عصري كديوان الشيخ الخليلي وإذا كانت‬ ‫بعض القصائد الغزلية عند الشيخ الخليلي تاخذ عناوين عصرية مثل « سمراء النيل » و« بين‬ ‫العيد والمدرسة » فإن المعالجة لا تجعلها تفترق كثيرا عن النياذج التي أشرنا اليها ‪.‬‬ ‫(‪ )٢٩‬وحي العبقرية‪. ‎‬‬ ‫‪ ٤٥‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫‏‪ ٥٨‬يمثل واحد منهيا المفهوم القديم‬ ‫أما عجال الوطنيات عند شاعرنا فهو يكتسب بعدين‬ ‫وقبيلة ` وهو ما كان يتمثل غالبا ف شعر الفخر ‘ وهو يبدأ عنده‬ ‫شعر الانتساب إلى أرض‬ ‫ف‬ ‫من درجات الفخر الشخصى الذي كان مألوفا عند القدماء في مثل قوله ‪:‬‬ ‫لحيرا‬ ‫تجلى‬ ‫لو‬ ‫ما‬ ‫وجشمتها‬ ‫مظنة سيء‬ ‫عن‬ ‫نفسي‬ ‫صنت‬ ‫لقد‬ ‫قبصرا‬ ‫تعاين‬ ‫ما‬ ‫وعيني‬ ‫وعدت‬ ‫صاحب‬ ‫نير ‏‪ ١‬لعقل‬ ‫من‬ ‫ولي‬ ‫فقمت‬ ‫عداي ولو كانوا على الموت أصبرا‬ ‫يرومها‬ ‫لا‬ ‫همة‬ ‫بنفسي‬ ‫أروم‬ ‫ويبدو هذا الفخر معتدلا إذا قيس بنماذج أخرى في التراث العيماني نفسه لعل أبرزها‬ ‫في هذا السياق ‪ 3‬فخريات سلييان بن مظفر النبهاني التي تتناثر في مواطن كثيرة من‬ ‫ديوانه ‪ "`( 3‬بل ان فخريات بعض المعاصرين من الشعراء العمانيين الذين يكتبون على‬ ‫النمط القديم تتسم بكثير من روح انبيالغة إذا قيست بيا يكتبه الشيخ الخليلي ‪.‬‬ ‫الذات إلى الحديث عن‬ ‫الفخريات عنده تتجاوز كثيرا الحديث عن‬ ‫على ان هذه‬ ‫في‬ ‫عيان‬ ‫أو »‬ ‫(‬ ‫السلوم‬ ‫أحسن‬ ‫في‬ ‫عيان‬ ‫مثل »‬ ‫لسانه قصائد‬ ‫على‬ ‫فيجى ء‬ ‫‪3‬‬ ‫الاهل والوطن‬ ‫ملحمة تارمخية ‏‪ ٠‬وسافها في نحو ئلاثائة بيت على م‬ ‫سجل الدهر ‪ 1‬والأخير أعطاها هو عنوان‬ ‫على عيان ؤ‬ ‫قافية واحدة ومن بحر واحد وقسمها الى عناوين داخلية للعصور المتتالية التي مرت‬ ‫منذ عهد الجاهلية حتى الآن وسمى الملوك والامراء وحدد المواقع والمواقف وأشفع الرد‬ ‫التارخية التي‬ ‫© وواضح ازه تأثر بأحمد شوقي في قصائده‬ ‫المختلفة‬ ‫المواقف‬ ‫ف‬ ‫بتعليق شعري‬ ‫كان لها رنينها في النصف الأول من هذا القرن ‪ .‬لكن الواقع أن قصائد شوقي } وقصائد‬ ‫الشيخ الخليلي أقرب الى الشعر التاريخي أو الى نظم التاريخ منها الى الملحمة بمعناها الذي‬ ‫تعهده الأداب المختلفة منذ عصور بعيدة ‏(‪)٢١‬‬ ‫‪١٩٨‎‬م ‪.‬‬ ‫(‪ )٣٠‬أنظر ‪ :‬ديوان النبهاني ‪ .‬وزارة التراث القومي والثقافة ‪ .‬سلطنة عيان‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣١‬يعرف النقاد الملحمة بأنها قصة شعرية موضوعها وقائع الابطال الوطنين العجيبة التي تبوئهم منزلة الخلود بين أبناء‬ ‫وطنهم ‪ .‬ويلعب الخيال فيها دورا كبيرا ‪ .‬إذ تحكى عل شكل معجزات ما قام به هؤلاء الابطال ‪ .‬وما به سموا عن‬ ‫في الملحمة ‏‪ ٠‬فالحوادث تتوالى متمشية مع التطورات النفسية التي يستلزمها تسلسل‬ ‫الناس ‪ .‬وعنصر القضية واضح‬ ‫تاريخي صدرت عنه بعد أن حرفت تحريفا يتفق وجو الخيال ي الملحمة ‪ .‬وهي محيكة‬ ‫الاحداث ‪ .‬ولكل ملحمة أصل‬ ‫مما يسيغ أن تحدث فوارق العادات وأن يتراءى الانس والجن او الالهة ‪.‬‬ ‫لشعب يخلط بين الحقيقة والتاريخ‬ ‫النقد الادي الحديث ص ‏‪ ٩٠‬۔دار النبضة ‪ .‬مصضر سنة ‏‪. ١٩٧٧‬‬ ‫انظر ‪ :‬د‪ .‬محمد غنيمي ‪،‬‬ ‫‪ ٤٦‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫على ان هناك بعدا آخر في وطنيات الشيخ الخليلي يتمثل في توسيع مجال الحديث عن‬ ‫الوطن ‪ ،‬ليشمل الوطن العربي كله ‪ 3‬وهو اتباه تاصل عند كثير من الشعراء العيانيين‬ ‫المعاصرين للشيخ الخليلي ‪ .‬من أمثال السيد هلال بن بدر البوسعيدي ‪ .‬‏«"‪ )"٦‬وكذلك‬ ‫الأستاذ عبد الله الطائي الذي كانت له تبربة اتصال واسعة ‪ ،‬مع كثير من البلاد العربية }‬ ‫وأثر هذا على أدبه الشعري والقصصي & (""" وفي هذا الاطار تجيء قصائد الشيخ عبد الله‬ ‫الخليلي لتمتد مواطن الاستلهام والتعاطف فيها إلى أجزاء غختلفة من الوطن العربي © سواء‬ ‫تمثل هذا التعاطف في المؤازرة في اللحظات الدقيقة أو في الاشادة بالماضي الحضاري التليد ‪.‬‬ ‫أو الحاضر الذي تقر له العين } وهو عندما يكون في مصر يحس انه لم يغترب عن وطنه رغم‬ ‫أن الدار نات به ‪ .‬ويقول مخاطبا مصر ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬صر‬ ‫عنده‬ ‫لك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ان‬ ‫مصر‬ ‫يا‬ ‫الدا ر‬ ‫بنا ئي‬ ‫رفقا‬ ‫مصر‬ ‫لي‬ ‫وأنت‬ ‫اتجهت‬ ‫أنىو‬ ‫وطني‬ ‫لي‬ ‫أنت‬ ‫العروبة‬ ‫وطن‬ ‫ضرا(‘"‬ ‫ولا‬ ‫لفرقته‬ ‫أم‬ ‫فلا‬ ‫اليك‬ ‫وطني‬ ‫عن‬ ‫أنا‬ ‫ان‬ ‫وعندما يزور الشام يروعه جمال لبنان وبهجته ‪ 0‬وسحر طبيعته التي تستنهض قوى‬ ‫‪:‬‬ ‫في حخزونه الثقا ف‬ ‫© فيسترجع سها ومعها لحظات ا! لطرب‬ ‫‏‪ ١‬لفن وا لعاطفة‬ ‫وانزل على لبنان من فوق الجليد هوى كرييا‬ ‫هيا‬ ‫حتى‬ ‫معبد غنوة‬ ‫أوتار‬ ‫من‬ ‫وا نشده‬ ‫ود ‏‪ ١‬و با لزهو ‏‪ ١‬لكلوما‬ ‫ا لغفصون‬ ‫بن‬ ‫ما‬ ‫وا ستخف‬ ‫قديا‬ ‫له‬ ‫الخيال‬ ‫تخذ‬ ‫شاعر‬ ‫عقبرة‬ ‫وارفع‬ ‫راعته من لبنان بهجته وقد فاضت شميإ| ( ‏‪)٢‬‬ ‫‏(‪ )٣٢‬أنظر ‪ ،‬ديوان السيد هلال بن بدر البوسعيدي ‪ ،‬تحقيق محمد علي الصليبي ‪ .‬حيث خصص باب في الديوان سمي باب‬ ‫القومي‬ ‫التراث‬ ‫وزارة‬ ‫‪.‬‬ ‫وفلسطين‬ ‫والعراق‬ ‫مصر‬ ‫عن‬ ‫قصائد‬ ‫الوطن ‪ » :‬وفيه‬ ‫العزائم وحب‬ ‫‏‪ ١‬حمم وشحذ‬ ‫ه استنهاض‬ ‫‏‪ ٩٨٩‬‏م‪. ١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والثقافة‬ ‫‏(‪ )٣٣‬أنظر }بحثا لنا بعنوان ‪ :‬ه عبدالله الطائي وآفاق الشعر العياني المعاصر » { مجلة } دراسات عربية واسلامية } القاهرة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٩٩‬ام‏‬ ‫‏‪. ١٩٥‬‬ ‫‏(‪ )٣٤‬وحي العبقرية ‪ .‬ص‬ ‫‪٢٠٠‬‬ ‫(‪ (٣٥‬المرجع السابق ص‪‎‬‬ ‫‏‪ ٤٧‬۔‬ ‫۔‬ ‫وكذلك كان شأنه مع الجزائر التي غنى لها أغنية من وحي كفاحها ‪ "< .‬وكذلك‬ ‫تونس التي كتب عنها قصيدة بعنوان من وحي تونس ‏‪)٢'(.‬‬ ‫والخليلي بهذه المثابة يؤكد اختياره لموضوعات قصائده الوطنية ‪ 5‬ومعالجته لها محور‬ ‫القضية التي يدور حولها حديث التطور عنده ‪ 5‬من انه يمتد بجذوره إلى أعماق التراث ©‬ ‫وينسج على منوال موضوعاته التقليدية ‪ 3‬فخرا بالذات أو بالجماعة المحبطة } ثم يحاول‬ ‫تعميق هذا الاتجاه من خلال وطنيات القصيدة التاريخية } ثم حاول أن يوسع الدائرة تجاوبا‬ ‫مع مفهوم القصيدة الحديثة للوطنيات {© فيمتد بها الى اطار العالم الواسع من حوله ‪.‬‬ ‫ان هذه السمة الثنائية التي لاحظناها في مناخ ميلاد القصيدة وفي مستويات لغتها‬ ‫المتفاوتة وفي موضوعاتها المختلفة ‪ .‬تساندها ظواهر مماثلة في شكل القصيدة الموسيقى ©‪ ،‬وفي‬ ‫شكل الوحدة الذي ينتظم اطارها الخارجي أو لا ينتظم ‪ .‬وفي لون الصور التي يتم اللجوء‬ ‫اليها بين صور جزئية متفرقة على الطريقة التي شاعت قدييا } أو الصورة الكلية النامية على‬ ‫الطريقة التي تستريح لها القصيدة الحديثة } ثم في شكل وسائل التزيين والتوشية ‪ 0‬والتي‬ ‫يتم فيها أحيانا اللجوء الى وسائل قديمة مثل التأريخ بالشعر والمحسنات البديعية بألوانها‬ ‫المختلفة ‪ 3‬واللجوء إلى التكرار في مطالع الأبيات المتتالية ‪ .‬وهي ظاهرة يفرط فيها الشيخ‬ ‫الخليلي في بعض الأحايين ‪.‬‬ ‫فمن المألوف أن نجد في مراحل شعره المتقدمة هذا النوع من تعمد الجناس في‬ ‫مثل قوله ‪:‬‬ ‫النحب‬ ‫للى‬ ‫لكن‬ ‫وساقه‬ ‫حبه‬ ‫إلى‬ ‫الحب‬ ‫وشاقه‬ ‫باالجخب‬ ‫الصاحب‬ ‫فعزة‬ ‫له‬ ‫تبلى‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫وهذه‬ ‫أو إلى التورية التي تشيع في شعر الفقهاء والنحاة في مثل قوله ‪:‬‬ ‫والنصب‬ ‫الخفض‬ ‫بين‬ ‫يدعوك‬ ‫ذلة‬ ‫في‬ ‫عبدك‬ ‫سيدي‬ ‫يا‬ ‫(‪ )٣٦‬المرجع السابق ص‪. ٢٧٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٧‬المرجع السابق ص‪. ٢٨٤ ‎‬‬ ‫‪ ٤٨‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫أو أن يتسج بيتا يلاحظ فيه القيمة العددية للحروف وهو ما يعرف بالتاريخ بالشعر‬ ‫المسلمين في غزوة بدر ‪:‬‬ ‫جيش‬ ‫في مثل قوله مؤرخا لعدد‬ ‫يصرع‬ ‫غاو‬ ‫لكل‬ ‫القضاء‬ ‫نز ل‬ ‫حروفه‬ ‫عد‬ ‫وهو‬ ‫بدر‬ ‫جيش‬ ‫في‬ ‫ا لياء‬ ‫‏‪ ٣‬وحرف‬ ‫‏‪ ١‬لجيم وقيمته‬ ‫حرف‬ ‫من‬ ‫تتكون‬ ‫‏‪ ١‬لعددية‬ ‫ا لناحية‬ ‫من‬ ‫جيش‬ ‫فكلمة‬ ‫‏‪ ٣٧‬وهو عدد المسلمين ف بدر ‪.‬‬ ‫‏‪ © ٣٠٠‬فيكون ‏‪ ١‬لمجموع‬ ‫‏‪ ١٠‬وحرف الشين وقيمته‬ ‫وقيمته‬ ‫أو أن نجد التكرار في مطالع الأبيات المتتالية لجملة معينة ‪ .‬مثل تكراره لكلمة « ان‬ ‫الماش شمي » احدى عشر مرةمتتالية ‪ .‬وهو نهج يتلاء م مع القصيدة المسموعة‬ ‫كان حب‬ ‫والمغناة أكثر من تلاؤمه مع القصيدة المقروءة ‪ .‬وكذلك تكراره لكلمة « هي الملة » عشر‬ ‫مرات متتالية في قصيدة « الى رجال الاستقامة » وهي قصيدة تشيع فيها هذه الظاهرة ‪ }.‬‏(‪)٨٨‬‬ ‫حيث نجد أيضا جملا مثل « أولى الحق » و « خليلى » و« أفى الدين » وغيرها تتصدر أبياتا‬ ‫‪.‬‬ ‫كثيرة متتالية ‪.‬‬ ‫ولا يعدم القارىء أيضا هذه الروح القديمة « توجيه الخطاب » سواء تمثلت في ذلك‬ ‫التوجيه الوعظي الذي يخاطب السامع فيجذب انتباهه في بدء القصيدة ويستخلص النتائج‬ ‫في نهايتها ‪ .‬أوفي لون من ذلك التقليد الغزلي في مثل قوله ‪:‬‬ ‫و ناني‬ ‫عني ‪.‬‬ ‫أنك‬ ‫ما‬ ‫الويل‬ ‫لك‬ ‫أرومه‬ ‫فيا‬ ‫باللوم‬ ‫أمغريتي‬ ‫وادراني‬ ‫بحالي‬ ‫ذدراها‬ ‫كان‬ ‫فيا‬ ‫والقنا‬ ‫والدرع‬ ‫والسيف‬ ‫همتي‬ ‫سلي‬ ‫الشاني‬ ‫سلي الئرف الاسمى وسلي العادي‬ ‫سلي الدين والدنيا ‪ .‬سلي الحلم والتقى‬ ‫التراثية‬ ‫النصوص‬ ‫التي تشيع ف‬ ‫فالمقطع كله بصيغته ومحتواه ي‪.‬نتمى إلى الروح القديمة‬ ‫والتي يمزج فيها الفخر بالقيم المادية والروحية بالخطاب الموجه إلى اللائمة } والذي يشى‬ ‫بروائح الرقة على هامش الفروسية ‪ .‬غير أن هذا المنهج ۔كيا أشرنا من قبل ۔يأخذ ا‬ ‫‪ ١٠٩‬وما بعدها‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣٨‬انظر ‪ .‬وحي العبقرية‪ ٠ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‏ _ ‪ ٤4٩‬۔‬ ‫شكل الوعظ المباشر } وخاصة في القصائد الوعظية والفقهية ‪ 0‬وفي لحظات البدء والختام في‬ ‫مثل قوله ‪ :‬‏(‪)٢٨٩‬‬ ‫تدبر‬ ‫تبيت‬ ‫مما‬ ‫وكلاهما‬ ‫عمل يزينك أو يشينك في الورى‬ ‫حيدر‬ ‫ترا ه‬ ‫ما‬ ‫لنفسك‬ ‫فا ختر‬ ‫حقيقة‬ ‫فعلت‬ ‫ما‬ ‫يرجع‬ ‫وا ليك‬ ‫هذه الظواهر التي تنتمي في مجملها إلى الروح القديمة في بناء القصيدة ‪ .‬يتم تطورها‬ ‫في جانب كبير من الانتاج في الفترات اللاحقة ‪ ،‬فيأتي البناء اللغوي أكثر تركيزا على‬ ‫ه الفحوى » منه على الشكل ‪ ،‬مع عدم اهمال لذلك الشكل & ومن هذا المنطلق ‪ ،‬تختفي‬ ‫ظواهر المحسنات المتعمدة } والشعر التاريخى { والخطاب المباشر ‪ .‬أوعلى الأقل تختفي‬ ‫ألوانه الصارخة في الفترات الأخيرة من الانتاج ‪.‬‬ ‫ولعل أوضح مظاهر الثنائية في هذه القضايا ‪ .‬هو موقف الشيخ الخليلي من قضية‬ ‫شعر التفعيلة على المستوى النظري والتطبيقى { وقد فصلنا هذا الموقف في دراسة أخرى في‬ ‫مقدمة ديوان على ركاب الجمهور الذي كتبه م الشعر الحديث {} شعر التفعيلة ‪ .‬وجاء كله‬ ‫‏(‪(٤٠‬‬ ‫ف صورة شعر قصصي }‬ ‫أما جال وحدة القصيدة ‪ .‬فمع أن النمط السائد في ديوان وحي العبقرية هو اللجوء‬ ‫إلى تنوع الموضوعات في القصيدة ‏(‪ )٠٤‬الواحدة وتصدير القصيدة بالمقدمة الغزلية ‪ .‬فإن‬ ‫جنوح الشيخ الخليلي المبكر إلى الشعر القصصي والشعر التاريخي واكبه جنوح إلى وحدة‬ ‫القصيدة من خلال اطارها الخارجي & وقد انتهى في ديوانه الأخير ‪ ،‬إلى صياغة قصص‬ ‫شعرية يتكون كل منها من مجموعة من اللوحات المتماسكة ‪ }.‬لكنه كان يجنح في القصص‬ ‫أحيانا إلى ايراد قصص جانبية على طريقة القصص العربي القديم في كليلة ودمنة } وألف‬ ‫ليلة وليلة ‪.‬‬ ‫‪. ٩٢‬‬ ‫(‪ )٣٩‬المرجع السابق ‪ .‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٤٠‬على ركاب الجمهور ( مرجع سابق ) المقدمة‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ١٠٦‬من ه وحي العبقرية » حيث تمتد القصيدة عل مدى‬ ‫‏(‪ )٤١‬أنظر على سبيل المثال ‪ :‬قصيدة ه إلى رجال الاستقامة » ص‬ ‫‏‪ ٢‬بيتا ‪ .‬منعطفة من المديح إلى الفخر إلى النصح إلى التامل في حال الامة ‪ .‬إلى الاشارة إلى بعض صفحات الماضى‬ ‫واستخلاص العظة منها ‪.‬‬ ‫وبرغم أن الشيخ الخليلي بذل خطوات طيبة في الاقتراب من القارىء المعاصر { فإنه‬ ‫كان يوحى أحيانا من خلال الأداء الرمزي أن هناك حواجز ماتزال قائمة بينه وبين متلقيه ©‬ ‫وفي هذا الاطار يمكن أن نتلقى هذه النفثة الهادئة التي صاغها تحت عنوان ذات الخيارين‬ ‫والتي تعبر عن جانب من أزمة التواصل ‪ .‬‏(‪)‘٦‬‬ ‫يقرقر‬ ‫فقعاإ‬ ‫الوغد‬ ‫حياة‬ ‫وأرضى‬ ‫مغيظة‬ ‫وهي‬ ‫ا حسنا ء‬ ‫أ تلهبنى‬ ‫كان ل أكن بين الورى فوق منبر‬ ‫وتاخذ من عرضي وجاهي لسانها‬ ‫المخمر‬ ‫الفتاث‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫كأني‬ ‫وننشط في وجهي بكل بساطة‬ ‫ينكر‬ ‫الفضل‬ ‫ان رأى‬ ‫دهرا‬ ‫ولكن‬ ‫وتنتقص العرض الكريم وتزدرى‬ ‫المقدر‬ ‫القضاء‬ ‫بي فتك‬ ‫وتفتك‬ ‫المتحير‬ ‫كالخاسر‬ ‫وتتركنى‬ ‫ان هذه النفثة العاطفية التى تلبس ثوب الغزل ‪ ،‬تبدو وكأنها نفثة فنية تشكو أزمة‬ ‫جعل جانبا‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الأزمة‬ ‫هذه‬ ‫بميلاد‬ ‫‏‪ ٠‬ولعل الاحساس‬ ‫الشاعر وقارئه‬ ‫التواصل بين‬ ‫نحو المعاصرة [ سيرا على ركاب‬ ‫‏‪ ١‬لحخليلي في الفترة ا لأخيرة ‪ .‬يسعى‬ ‫نتاج ‏‪ ١‬لشيخ‬ ‫كبيرا من‬ ‫الجمهور } أو تحقيقا للتطور الفنى المنشود ث وهذا كله جعل من شعره نموذجا طيبا لدراسة‬ ‫ظاهرة معاصرة الجيلين في الشعر الخليلى الحديث ‪.‬‬ ‫‪. ١٩٣‬‬ ‫(‪ )٤٦‬وحي العبقرية‪ ٠ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪٥١‬‬ ‫‏‪ ٢‬د‬ ‫ىرذنملا‬ ‫ظ‬ ‫فح‬ ‫ن‬ ‫ىن‬ ‫ىاعم‬ ‫توت ةياعر‬ ‫ىدالا‬ ‫ىدتنملا‬ ‫هماقا‬ ‫ىذلا‬ ‫فخا‬ ‫ص‬ ‫ح ن‬ ‫س‬ ‫_‬ ‫ري ةيبرتلا ميلعتلاو بابشلاو ركت امي ةداعسل ا خيشل هللادبع نب يلع ا يليلخ‬ ‫‪١ ٥‬‬ ‫س ‪‎‬م‬ ‫قراءة أولية ق مقامات‬ ‫عبدالله بن علي الخليلي‬ ‫بقلم ‪ :‬نورية الرومي‬ ‫كلية الآداب ‪ -‬جامعة الكويت ()‬ ‫المقامة كلمة مشتقة من مادة ) ق و م ( وهذه المادة تدل۔ فا تدل عليه القيام والوقوف‬ ‫والاقامة والمجلس ‪.‬‬ ‫ئ وفي شرح‬ ‫‪ :‬المقامة بالفتح المجلس والجماعة من الناس‬ ‫العرب‬ ‫لسان‬ ‫ف‬ ‫« حاء‬ ‫& ومقامات الناس ‪ :‬مجالسهم ‪ .‬ومن المجاز المقامة ‪ :‬القوم يجتمعون‬ ‫‪ :‬المجلس‬ ‫القاموس‬ ‫لبيد ‪:‬‬ ‫المجلس { ‪ .‬ومنه قول‬ ‫ف‬ ‫جن لدى باب الحصير تيام‬ ‫كانهم ‪.‬‬ ‫الرقاب‬ ‫غلب‬ ‫ومقام‬ ‫لزهير ‪:‬‬ ‫ابن بري‬ ‫ت=©‪ 3‬وأنشد‬ ‫والجمع مقامات‬ ‫والفعل‬ ‫القول‬ ‫ينتابها‬ ‫وأندية‬ ‫وفيهم مقامات حسان وجوههم‬ ‫عبدالنور ‪7‬‬ ‫عن‬ ‫تحدث‬ ‫عندما‬ ‫الجاحظ بمعنى محاضرات‬ ‫عند‬ ‫كلمة مقامات‬ ‫ووردت‬ ‫كاتب ابراهيم بن عبدالله أي الحسن وقد استخفى بالبصرة في عبد قيس خوفا من أمير‬ ‫المؤمنين أبي جعفر ‪ .‬وصف عبد النور جلس القوم فقال « وكانوا يفيضون في الحديث ‪..‬‬ ‫ويذكرون من الشعراء الشاهد والمثل ‪ }،‬ومن الخبر الأيام والمقامات » ‏‪)٢(.‬‬ ‫‏(‪ )١‬شارك البحث في الحفل التكريمي الذي أقامه المتدى الأدي تحت رعاية معالي يحى بن محفوظ المنذري وزير التربية‬ ‫درع المنتدى‬ ‫الخليل وتقليده‬ ‫على‬ ‫الشيخ عبدالله بن‬ ‫بسعادة‬ ‫احتفاء‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١٩٠‬م‬ ‫‏‪ ٢٠‬فبراير‬ ‫‏‪ ١٩‬و‬ ‫يومي‬ ‫والتعليم والشباب‬ ‫الادي الذهبية ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬د‪ .‬مصطفى الشكعة ‪ :‬بديع الزمان الهمذاني ۔ ص‪. ٢١٤/٢١٣ ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٥٣‬۔‬ ‫فهي ۔ كيا ترى ۔ معان تقتضي المكانية } فليس من المستغرب أن تطلق المقامة على‬ ‫الملكان ‪ .‬فبراد بها المجلس =©} ثم ۔ لنفس العلاقة المكانية ۔ تطلق على ما يدور ف المجلس‬ ‫من الكلام بعامة ‪ .‬ثم يأتي التخصيص الاصطلاحي ‪ 3‬وتقتصر دلالة الكلمة على ذلك‬ ‫الكلام الذي يتخذ ذلك الشكل البياني المعروف بالمقامة ‪(.‬‬ ‫وقد ظهر فن المقامات في القرن الرابع الهجري كنوع من أنواع « القصص القصيرة‬ ‫الق يودعها الكاتب ما يشاء من فكرة أدبية } أو فلسفية ‪ 3‬أخوطرة وجدانية أو لمحات‬ ‫المداعبة والمجون « ‪(".‬‬ ‫وهذا الفن قد شغل أدباء العربية وكتابها مدة طويلة ‪ .‬وكثر حوله التساؤل ؛ من‬ ‫الفارسى ؟‬ ‫للادب‬ ‫‘ أم أنه صدى‬ ‫خالص‬ ‫عري‬ ‫أنشأه وابتدعه ؟ أهو فن‬ ‫ان أول من تعرض هذه المسألة « الحصري » حينيا ترجم لبديع الزمان في كتابه « زهر‬ ‫‪ }.‬وذكر‬ ‫أربعين حديثا‬ ‫الأزدي أغرب‬ ‫» قائلا « ولما رأى أبا بكر بن الحسين بن دريد‬ ‫الآداب‬ ‫والبصائر ‏‪٠6‬‬ ‫للأبصار‬ ‫وأبداها‬ ‫فكره‬ ‫معادن‬ ‫من‬ ‫واستنتجها‬ ‫‪6‬‬ ‫صدره‬ ‫ينابيع‬ ‫استنبطها من‬ ‫انه‬ ‫وأهداها للافكار والضيائر } في معارض عجمية } وألفاظ حوشية } فجاء أكثر ما أظهر تنبو‬ ‫‏‪ ١‬لطباع ‪ .‬ولا ترفع له حجبهاا لاسياع ‪ .‬وتوسع فيها ‪ 3‬اذ حرف ألفا ظها ومعانيها‬ ‫عن قبول‬ ‫ف وجوه مختلفة ‪ .‬وضروب منصرفة ‪ .‬عارضها بأر بعائة مقامة في الكدية ‪ .‬تذوب ظرفا }‬ ‫}‬ ‫‪ 0‬لا مناسبة بين المقامتين لفظا ولا معنى وعطف مساجلتها ‪ .‬ووقف مناقلتها‬ ‫وتقطر حسنا‬ ‫وجعلها‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬والآخر أبا الفتح ا لاسكندري‬ ‫هشام‬ ‫بن‬ ‫أحدهما عيسى‬ ‫رجلين سمى‬ ‫بن‬ ‫يتهاديان الدر ويتنافثان السحر » ‪.‬‬ ‫ويميل الى هذا الرأي المرحوم الدكتور زكي مبارك قائلا ‪ :‬ان بديع الزمان عارض‬ ‫بمقاماته أربعين حديثا أنشاها ابن دريد { والمعارضات كانت تتقارب دائما في الكمية ‪){ .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١١‬‬ ‫ص‬ ‫التونسي ۔‬ ‫برم‬ ‫مقامات‬ ‫طاهر ابو فاشا ‪:‬‬ ‫((‬ ‫‏(‪ )٢‬د‪ .‬زكي مبارك ‪ :‬التثر الفني ني القرن الرابع ۔ ص ‏‪. ٢٤٢‬‬ ‫‪. ٢١٧‬‬ ‫‪ :‬بديع الزمان الهمذاني ‪-‬۔ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬د‪ .‬مصطفى اللكعة‬ ‫‪ ٥٤‬۔‬ ‫‏_‬ ‫والحقيقة ان ما كتبه ابن دريد لم يكن الا احاديث تعليمية صرفة ؟ مليئة بالغريب من‬ ‫الألفاظ ‪ .‬وهي حينا قصيدة شعر { وحينا أخر قول منثور ولا نجد فيها ا لعناصر الضرورية‬ ‫‪.‬‬ ‫للقصة الا نادرا‬ ‫وأول من تاثر بخطواته في القرن الرابع أبو نصر عبد العزيز بن نباتة السعدي المتوفى‬ ‫‏‪ ٤٠٥‬ولم تحفظ عنه الا مقامة واحدة كيا أشار برو كلان ثم جاء ابن ناقيا عبدالله بن‬ ‫سنة‬ ‫حمد بن الحسين المتوفى سنة ‏‪ ٤٨٥‬فأنشأ عدة مقامات تختلف في أسلوبها عن مقامات بديع‬ ‫الزمان بعض الاختلاف ‪.‬‬ ‫ثم جاء الحريري فصير فن المقامات شريعة أدبية ‪ .‬وقد انتشرت مقاماته في جميع‬ ‫أشهر من‬ ‫الحريري‬ ‫المغل في الفصاحة والبيان ‪ .‬ويعد‬ ‫مضرب‬ ‫الأقطار العربية ‪ .‬وصارت‬ ‫وتتشابه مقامات ( الحريري ) مم مقامات ( بديع الزمان ) في أكثر الاتحباهات مثل ‪:‬‬ ‫الكدية ‪ .‬والفكاهة } والسخرية } ودراسة البيئة الاجتماعية لاهل زمانه ‪.‬‬ ‫« وكأن القدر ادخر الحريري ‪ ،‬لينهض بهذا الفن الى القمة التي كانت تنتظره » ‪)«.‬‬ ‫وبذلك يكون قد أتعب من جاء بعده ‪ ،‬فقد حاول أبوالطاهر محمد بن يوسف السرقسطى‬ ‫المتوفى سنة ‏‪ ٥٣٨‬ه تقليده في اصرار } « فاطلع على مقاماته ‪ ،‬وأنشأ خمسين مقامة معارضة‬ ‫فيها ‪ .‬فا لتزم‬ ‫المسالك‬ ‫على نفسه‬ ‫‪ 4‬وصعب‬ ‫‪ .‬وكد ذهنه و سهر نا ظره‬ ‫فيها خا طره‬ ‫لما أتعب‬ ‫في نثرها ونظمها ما لا يلزم من تعدد القوافي واشترط أن تكون من حرفين فأكثر } واتخذ راويته‬ ‫يد‬ ‫من‬ ‫المقامات‬ ‫تمام ( وسقطت هذه‬ ‫بن‬ ‫وجعل بطلبها ) السائب‬ ‫(‬ ‫فيها ) المنذرين حمام‬ ‫‪ .‬‏‪(٢‬‬ ‫الزمن قلم تصل الينا‬ ‫كيا ألف الزعحشري مقامات تدور حول الوعظ والارشاد } وليس فيها راو أو بطل ‪.‬‬ ‫وفي القرن السادس الهجري نجد الحسن بن صافي المصري الملقب بملك النحاة‬ ‫‪. ٢٤٧‬‬ ‫(‪ )١‬زكي مبارك ‪ :‬النثر الفني في القرن الرابع ۔ ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬د‪ .‬شوقى ضيف ‪ :‬المقامة ص‪٧٦ ‎‬۔ ‪. ٧٨‬‬ ‫بن سعيد بن‬ ‫المقامات الحريرية ‏‪ ٦‬ويصنع صنيعه أبوالعباس حى‬ ‫يصنف مقامات على نسق‬ ‫‪. .‬‬ ‫ماري النصراني الطبيب ‪ ،‬واشتهرت مقاماته باسم المقامات المسيحية ‪0©«.‬‬ ‫وفي نهاية القرن السادس نجد ابن الجوزي يؤلف خمسين مقامة في موضوعات أدبية‬ ‫ا بوا لعلاء‬ ‫يعا صره‬ ‫وكا ن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مقاماته‬ ‫ف‬ ‫ا لزحخشري‬ ‫‏‪ ١‬لوعظ كا فعل‬ ‫سها نحو‬ ‫ويسعى‬ ‫ختلفة‬ ‫ابن‬ ‫الذي ألف ثلاثين مقامة طبعت في استامبول مع مقامات‬ ‫أحمد بن بكر بن أجد الرازي‬ ‫ناقيا فى مجلد واحد ‪.‬‬ ‫وقضي القرون فتكثر المقامات ‪ ،‬ويكثر المقلدون ‪ .‬ويتسع الموضوع ‪ .‬فقد يكون‬ ‫الحديث والفقه والنحو ‪.‬‬ ‫« وماتزال اللغة العربية تستقبل هذه الالوان المختلفة من المقامات حتى يخرج العصر‬ ‫في‬ ‫مصر والالوسي‬ ‫في‬ ‫العطار‬ ‫حسن‬ ‫كالشيخ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الحريري‬ ‫غير واحد تقليد‬ ‫فيحاول‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الحديث‬ ‫العراق ‪ ،‬وفارس الشدياق ‪ ،‬وناصيف اليازجي في الشام » ‪){.‬‬ ‫نذكر منهم الشاعر حافظ ابراهيم في ) ليالي‬ ‫تقليده‬ ‫كثير من الكتاب‬ ‫كا حاول‬ ‫سطيح ) ومحمد المويلحي في ( حديث عيسى بن هشام ) الذي تعد مقاماته أول عمل‬ ‫العربي ئ يجمع بن شكل المقامة وشكل الرواية ‪1‬‬ ‫في الأدب‬ ‫قصصي طويل‬ ‫وقد تأثر فيها المويلحي بالثقافة العربية القديمة فصاغ كتابه على طريقة المقامة ‪ .‬وتأثر‬ ‫بالثقافة الأوربية الحديثة في رسم الشخصيات ‪ ،‬وتصوير المواقف تصويرا عميقا وبهذا يلتقي‬ ‫في كتابه أثر الثقافتين ‪ ،‬العربية والاوربية ‪.‬‬ ‫ثم فترت الهمم أو كادت أن تتوقف بتسبب الاتجاه الى كتابة القصة ‪ ،‬ولكن أديبا‬ ‫شعبيا هو الشاعر الزجال ه بيرم التونسي » استطاع أن يتدارك المقامة وهي في الرمق الأخير &‬ ‫أ لثقيلة ‪.‬‬ ‫ا لزخارف‬ ‫‪ .‬فا بتعد عن قيود هذه‬ ‫العلة‬ ‫مكمن‬ ‫يعرف‬ ‫الذ ي‬ ‫‏‪ ١‬لطبيب‬ ‫وعالحها علاج‬ ‫المقامة حيويتها ووسع د ائرة الا هتيام‬ ‫ا لقصبرة ‪ -‬على نحو ما ۔ وهذ ‏‪ ١‬رد ‏‪ ١‬ل‬ ‫القصة‬ ‫وا قترب من‬ ‫بها ‪ .‬وقربها الى رجل الشارع & فأقبل عليها القراء العاديون فضلا عن الخاصة ‪).‬‬ ‫(‪ )١‬طاهر ابو فاشا ‪ :‬مقامات بيرم التوننى ۔ ص‪. ١٨١ ‎‬‬ ‫‪. ٢٤٨/٢٤٧‬‬ ‫(‪ )٢‬د‪ .‬زكي مبارك النثر الفني ني القرن الرابع ۔ ص‪‎‬‬ ‫‪ ٢٢٨‬۔د‪ .‬نورية الرومي ‪ :‬البيان‪٩‎ : ‎‬۔ ‪. ١٤‬‬ ‫(‪ )٣‬الديوان‪: ‎‬‬ ‫‪ ٥٦‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫وبالرغم من ذلك فقد ظلت هذه المحاولة في نطاقها الفردي الضيق © لأن الأدباء‬ ‫مازالوا متأثرين بشكل المقامة منذ نشأتها على يد ( بديع الزمان ) « فالصورة واحدة من حيث‬ ‫والازدواج ‪ .‬وطريقة القصص واحدة ‪ }،‬والافتتان في الموضوعات هو كذلك من‬ ‫السجع‬ ‫مبتكرات بديع الزمان ‪ .‬حتى الطريقة التعليمية التي عرفت في مقامات السيوطي وابن‬ ‫الجوزي والقلقشندي هي أيضا مما ابتكر بديع الزمان ‪ ،‬والفرق يرجع اى صور الثقافات في‬ ‫مختلف العصور { فبديع الزمان صور مشكلات عصره ‪ .‬والحريري مثل معضلات زمانه‬ ‫والسيوطي فصل أوهام الناس وعلومهم ف أيامه » ‪.‬‬ ‫مقامات الخليلى‬ ‫ولد عبدالله بن علي بن عبدالله بن خلفان الخليلي في سنة ‪١٩٢٢‬م‏ في قرية سائل‬ ‫( سياء الله ) من أسرة عريقة & « فجده لأمه الشيخ العلامة المجتهد الراضي أحمد بن‬ ‫سعيد بن خلفان الخليلى قدوة أهل الفضل‪ ،{.‬وعمدة أهل الدين ورجال التقوى ‪ ،‬وكان اذ‬ ‫ذاك امام عيان العلامة الرضي محمد بن عبدالله بن سعيد بن خلفان الخليلي قاني‬ ‫منبرها ‪ .3‬وهو عم هذا الشاعر البليغ ‪ .‬اعترف العلاء الاعلام بسبق علاميته ‪ 3‬وتقدمه على‬ ‫أقرانه ‪ 3‬فنشأ ابن أخيه هذا وليد الامامة ورضيع لبانها } متقلبا في أحضانها ‪ .3‬مستنيرا‬ ‫مهداها ‪ . .‬وكان أبوه الشيخ علي بن عبدالله بن خلفان الخليلي أحد الشخصيات البارزة ‪.‬‬ ‫مطاعا في قومه ‪ .‬وكان كهمزة الوصل بين الامامة وبين حكومة مسقط معولا عليه في جميع‬ ‫المهمات لرجاحة عقله ‪ ،‬وبعد غوره ومكانته المكينة ‪ .‬ومقامه الرفيع الباذخ » ‪)(.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ثقافته‬ ‫كان التعليم الابتدائي ر الكتاتيب ) أو ما يسمى مجازا بالمطوع سائدا في عيان لفترة‬ ‫‏‪ ١٠‬الا القليل الذي يعتمد على‬ ‫قريبة } ل يتوفر منها قبل بزوغ فجر النهضة العهانية عام‬ ‫أصابع اليد ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬الديوان ‪٨ :‬۔‪ ٢٢‬۔د‪ .‬نورية الرومي ‪ :‬البيان ۔ ص‪. ١٤ : ٩ ‎‬‬ ‫‏‪ ٥٧‬۔‬ ‫ولهذا يروي الشيخ سعود بن على الخليلي بأن الشاعر « تلقى علومه على يد أخصائيين‬ ‫ممتازين مبتدئا بالقرآن الكريم لدى مقرئه الحاذق زاهر بن مسعود الرحبي ثم انتقل الى استاذ‬ ‫اللغة العربية الفاضل النحوي الكبير حمدان بن خميس بن سالم اليوسفي ‪ .‬ثم قرأ على‬ ‫الشيخ العلامة حمد بن عبيد بن مسلم السليمي الذي خول لقب داهية العلياء ث والشيخ‬ ‫سالم بن حمود بن شامس السيابي اللذين يشغلان رتبة القضاء » ‪.‬‬ ‫مكانتها لأدبية ‪:‬‬ ‫قال عنه‬ ‫اعتبر الشاعر عبدالله بن علي الخليلي أمير شعراء عيان ‪ 3‬وشيخ أدبائها‬ ‫سالم بن حمود ‪ :‬الشاعر البارع © حامل لواء شعر الامراء } القائم على منبر دولة الشعراء‬ ‫ووصف شعره بانه شعر وضع على أعمدة البلاغة © والبس حلي الجيال باتقان الصياغة ‪.‬‬ ‫وقال فيه أيضا ‪ :‬ه انه أخذ في مرافق شعره ماخذا لم يسبق اليه ض ونهج به منهجا لم‬ ‫يتقدم عليه » ‪.‬‬ ‫مؤلفاته ‪:‬‬ ‫( من نافذة الحياة ) ديوان شعر طبع في القاهرة ‪١٩٧٣‬م‏ ‪.‬‬ ‫( وحي العبقرية ) ديوان شعر طبع ني القاهرة ‪١٩٧٨‬م‏ ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫طة‬ ‫وشعر‬ ‫طثر و‬‫خ) ن‬ ‫مامات‬‫( المق‬ ‫تحتوي المخطوطة على ست مقامات ‪ .‬جاءت في ثلاث وتسعين صفحة من القطع‬ ‫لمتوسط ‪ ،‬يتراوح عدد أسطر الصفحات بين عشرين الى خمسة وعشرين سطرا ‪ 3‬وكل سطر‬ ‫يحتوي علي اثنتي عشرة كلمة تقريبا ‪.‬‬ ‫وقد كتبت المخطوطة بخط النسخ & وكان الخط واضحا مقروءا برغم أن هناك بعض‬ ‫الكليات أو العبارات احتاجت الى جهد في تصويبها ‪ ،‬وضبطها ‪.‬‬ ‫‪ ٥٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫وبالمخطوطة بعض الصفحات بها هامش جانبي واضح مقروء () وبعضها غبر‬ ‫واضح ()‬ ‫كيا يوجد هامش في أسفل بعض الصفحات منه ما هو مقروء وواضح (" ومنها ما هو‬ ‫`‬ ‫‏(‪(٤‬‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫عير واصح‬ ‫القصائد التى وردت في المخطوطة كلها من شعر الكاتب (©)‬ ‫الآيات القرانية التي وردت في المخطوطة لم يشر المؤلف الى رقم الآية أو اسم‬ ‫السورة (`)‬ ‫وردت بالمخطوطة كليات وغبارات تحتاج الى تصويب أو استكيال ‏(‪)١‬‬ ‫الرواية ق مقامات الخليلى‬ ‫وحين نستعرض هذه المقامات فإننا نلاحظ أن الراوية فيها واحد أما البطل فقد تغبر‬ ‫في المقامة الخامسة ( السيائلية ) ‪.‬‬ ‫المقامة ا لأو ل ‪:‬‬ ‫ففي مقامته الأولى ‪ :‬النزوية ‪ :‬نسبة الى مدينة نزوى المدينة العيانية المشهورة ۔ نجد‬ ‫أن الراوية هو ‪ :‬أبو الصلت الشاري بن قحطان & والبطل هو ‪ :‬الشيخ فراهيد بن هود‬ ‫( أبو الخليل ) ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬راجع المخطوطة‪٧‎ : ‎‬۔‪٣٦‬۔ ‪. ٣٨‬‬ ‫‪ ١٤‬۔‪. ٣٩ ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٢‬راجع الخطوطة‪‎‬‬ ‫‪٨‎‬۔‪١١‬۔‪١٢‬۔‪٢٩‬۔‪٢٣٠‬۔‪٤٧‬۔‪٥٣‬۔‪٥٤‬۔‪٥٥‬۔‪٥٧‬۔‪٥٨‬۔‪٥٩‬۔‪. ٦٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٣‬راجع المخطوطة‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪٤٨‬۔‪٥٠‬۔‪٥١‬۔‪٥٢‬۔‪. ٥٦‬‬ ‫‪ ٤٥ :‬۔‪٤٦ ‎‬‬ ‫(‪ (٤‬راجع المخطوطة‪‎‬‬ ‫‪٥١‎‬۔‪‎ ٥٧ ٥٥‬۔‪٥٨‬۔‪٦٦‬۔‪٦٨‬۔‪٧٦‬۔‪٨٥‬‬ ‫‪٤‎‬۔‪٦‬۔‪١٠‬۔ا‪١١‬۔‪١٦‬۔‪١٧٩‬۔‪٢٠‬۔‪٤٢‬۔‪٤٣‬۔‪: ٤٦‬‬ ‫(‪ )٥‬راجع المخطوطة‪: ‎‬‬ ‫‪_‎‬۔‪٨٧‬۔‪. ٩٢‬‬ ‫‪4٩‎‬۔‪١٢‬۔‪١٣‬۔‪١٩‬۔‪٣٢‬۔‪٣٤‬۔‪٣٦‬۔‪٣٧‬۔‪٣٨‬۔‪٤٢‬۔‪٤‬ا‪٤‬۔‪٥‬ا‪٤‬۔‪٦‬ا‪٤‬۔‪.٩٣‬‬ ‫(‪ )٦‬راجم المخطوطة‪: ‎‬‬ ‫‪٢‎‬۔‪٧‬۔‪٨‬۔‪٩‬۔ ‪. ١١‬‬ ‫(‪ )٧‬راجع المخطوطة‪: ‎‬‬ ‫‏‪ ٥4٩‬۔‬ ‫وتعكي خروج الراوية على دابة فارهة من حوراء رضوى حتى وصل مدينة نزوى ؤ‬ ‫فقصد المسجد ‪ .‬ليشهد فيه حلقات الذكر { فإذا الناس مجتمعون حول شيخ وقور ‪ 5‬ذلق‬ ‫اللسان ‪ }.‬يعظ الناس ‪ :‬يذكرهم بجاهليتهم وبفضل الله عليهم ببعثة رسوله ‪ .‬وما آل اليه‬ ‫حال العرب بعد تفرقهم وابتعادهم عن القران والسنة } ويلومهم على اعجابهم بالغرب‬ ‫وحضارته وعلى ارتكاب الذنوب الكببرة ‪ .‬ومما قال ‪ :‬ه يا أرباب العقول ‪ ،‬ويا أهل المعقول‬ ‫والمنقول ‪ ،‬انكم في زمان فاضت به صفراؤه ‪ .3‬وطغت عليه بيضاؤه ‪ .3‬وكثرت فيه غوغائيته‬ ‫وضوضاؤه ‪ .3‬صاحب الصدق به ممقوت ‪ ،‬واخذ الحق فيه مكبوت » ‪)(.‬‬ ‫يا اخواني ۔ وقد أصبحنا من بعدهم خلفا أضاعوا‬ ‫وقال أيضا ‪ :‬ه فيا بالنا اليوم‬ ‫الصلوات & واتبعوا الشهوات ‪ 0‬كليا مست في آذاننا دعوة النبوة قلنا أساطير وترهات ©‬ ‫ونحن كالاسير على القيد ‪ 5‬لا ننتقل الا من شديد الى أشد ‪ ،‬يركضنا الدهر برجله { ويجلب‬ ‫علينا العدو بخيله "") وحلى مقامته بقصيدة من تأليفه ‪ .‬عدد أبياتها واحد وثلاثون ‪ :‬قال‬ ‫فيها » ‪:‬‬ ‫الرخاء‬ ‫وازدهاه‬ ‫اللهو‬ ‫عبد‬ ‫ولكن‬ ‫‪}.‬‬ ‫الاله‬ ‫وحد‬ ‫من‬ ‫نحن‬ ‫شاءوا‬ ‫كيف‬ ‫قانونهم‬ ‫والمسمى‬ ‫قديا‬ ‫اسيا‬ ‫بالشرع‬ ‫نتحلى‬ ‫القمع ساء‬ ‫له‬ ‫ا هدت‬ ‫أح ذ‬ ‫القعساء‬ ‫‏‪ ١‬لعزة‬ ‫ذروة‬ ‫من‬ ‫أخذونا‬ ‫علياء‬ ‫فلا‬ ‫دكدكت‬ ‫ما‬ ‫بعد‬ ‫لنا اليها سبيل‬ ‫يا ترى هل‬ ‫البناء”)‬ ‫عزمنا‬ ‫حين‬ ‫لنا‬ ‫كانت‬ ‫كيا‬ ‫بنوها‬ ‫أنهم‬ ‫ترى‬ ‫أم‬ ‫©‬ ‫ا لراوية ليعرف خبره‬ ‫‪ .‬فتبعه‬ ‫من موعظته ‏‪ ١‬نسل من بين ا لناس‬ ‫ولما ا نتهى ‏‪ ١‬لشيخ‬ ‫فسمعه يدعو ربه أ ن يوفقه الى تبليغ كلامه على خير وجه ولما كشف الراوية أمر البطل ‪ ،‬ابتعد‬ ‫‪.‬‬ ‫الدنيا والآخرة‬ ‫الى ما فيه خره ف‬ ‫‪ .‬ويرشده‬ ‫‪ 3‬وهو يدعو له‬ ‫عنه‬ ‫‪. ٥٣‬‬ ‫‪١‎:‬۔‬ ‫(‪ (١‬اللخطوطة‪‎‬‬ ‫‪ ٨ :‬۔‪. ٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬المخطوطة‪‎‬‬ ‫‪٩‎‬۔ ‪. ١٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (٣‬اللخطوطة‪‎‬‬ ‫المقامة الثانية ‪:‬‬ ‫وفي مقامته الثانية ‪ :‬التساؤلية ‪ .‬لم يتغير راويته أو بطله فيها ونجد أن وسيلة انتقال‬ ‫الراوية ‪ « :‬سيارة فخمة المظهر ‪ ،‬أنيقة المنظر ‪ ،‬متينة المخبر } إن ركبتها مرت & وان وطئتها‬ ‫فرت ‪ .‬فكنت أجوب بها الطرقات { لقضاء بعض الحاجات » ‪ (.‬أوقفها أمام محل‬ ‫لصديق من أصدقائه وذهب مترجلا لقضاء حاجة من حاجاته { فالتقى بامرأة رائعة الجهال‬ ‫أخذت بلبه ‪ ،‬ولما زال عنه انبهاره بجيالها ‪ 3‬قالت ‪ « :‬دعك من الفلسفة ‪ .‬وهلم بنا الى‬ ‫رحاب المعرفة ‪ .‬فومن شق القلم ث وجعل للعرب سيادة الأمم ‪ 3‬اني لصديان االى الحقيقة‬ ‫الناصعة ‪ ،‬ولا صدى المنهوم الى الجملة الناقصة » ‪)" .‬‬ ‫فأفهمنا أن سيادة الأمم { لم تكن الا للرسول الأعظم ‪ ،‬محمد صلى النه عليه وسلم }‬ ‫‏)‪(٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بعهده‬ ‫الذين ل يبخسوا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بعده‬ ‫من‬ ‫ولاتباعه الاطهار‬ ‫النساء‬ ‫‏‪ ١‬ل‬ ‫تنتسب‬ ‫كيف‬ ‫‪:‬‬ ‫ثم س لها‬ ‫[‬ ‫وا سلامهم‬ ‫جاهلية ‏‪ ١‬لعرب‬ ‫لما ببن‬ ‫ووازن‬ ‫العربيات الأصيلات ©} وهي تبين عن جمالها مخالفة أمر الله ؟ ونصحها بأن تدني عليها‬ ‫جلبابها ‪ 0‬والا تبدي زينتها إلا الى بعلها ‪ .‬فقالت ‪ « :‬ان الله ينظر الى اللب لا الى القشر }‬ ‫والى الطي لا الى النشر » ‪ .‬‏)‪(٤‬‬ ‫وفي أثناء ذلك & رأيا الناس يتحلقون حول الشيخ فراهيد بن هود } فأسرعا اليه ‏‪٨‬‬ ‫وعرفها اليه ‪ .3‬فاستقبلها الشيخ استقبالا حارا ‪ 3‬واحتفى بها فشرعت تسأله أسئلة فختار‬ ‫‪ :‬شعرا عن قصيدة ظاهرها دعوة الشباب إلى الاستمتاع بزهرة‬ ‫جاء السؤال الأول‬ ‫العمر ‪ 3‬وبالفتيات اللواتي يبدين زينتهن فهم & تقول بعض أبياتها ‪:‬‬ ‫لزما نه‬ ‫زمانه‬ ‫فضل‬ ‫ويتيح‬ ‫‪.‬‬ ‫ريعا نه‬ ‫في‬ ‫يهيم‬ ‫‏‪ ١‬لشبا ب‬ ‫خل‬ ‫‪. ٢٤‬‬ ‫(‪ )١‬المخطوطة‪ ١٦ : ‎‬۔‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المخطوطة‪. ٢٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٣٠‬‬ ‫)‪ (٣‬المخطوطة‪: ‎‬‬ ‫‪. ٣٣‬‬ ‫(‪ )٤‬المخطوطة‪٣٢ : ‎‬۔‪‎‬‬ ‫‪ ٦١‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫دنانه‬ ‫وبين‬ ‫مزهره‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫يراعه‬ ‫الحروف‬ ‫على‬ ‫النقاط‬ ‫يضع‬ ‫فى غفوة اللذات بين حسانه()‬ ‫الشبا‬ ‫لا التيه يوقظه ولا طعن‬ ‫فأجا سها ‪ « :‬ان منطقها سليم ‏‪ ٦‬ولفظها رخيم ‏‪ ٠‬ومغزا ها عظيم ‪ .‬ومعناها قويم ‏‪٠‬‬ ‫أما وجهتها فشرقية » ‪)( .‬‬ ‫النسيم ومناجاته‬ ‫من‬ ‫غزله أرق‬ ‫‪6‬‬ ‫العقول‬ ‫شاعر يسبي‬ ‫عن‬ ‫نثرا‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫السؤال‬ ‫وجاء‬ ‫‏‪ ١‬لحال‬ ‫وروعة‬ ‫‏‪ ١‬لحسن‬ ‫نضرة‬ ‫وفي‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫تأثيره‬ ‫‏‪ ١‬لحب‬ ‫وغمرة‬ ‫‏‪ ١‬لخمر‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لنعيم‬ ‫برد‬ ‫مرن‬ ‫‏‪ ١‬لذ‬ ‫‏‪ ٨5‬وعلى‬ ‫© أتعذره على شي ء من ‏‪ ١‬لوحشية ف نزعته ونوع من ا لرجعية في تفكيره وشرعيته‬ ‫تعبره‬ ‫لمسة من البداوة في خلقه وعلى شبه الغموض في ماخذه وطرقه ‪)( .‬‬ ‫فأجابها ‪ :‬ان المعمول في ذلك كله على الايمان & وعلى الدوافع وراء القول والعمل }‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫قاسي القلب‬ ‫‏‪ ٠‬فقد كان‬ ‫بن عمر ‪ -‬رضي الله عنه _ في جاهليته واسلامه‬ ‫ثم ابرز لها الفرق‬ ‫جافي الخلق } أباحت له نفسه وأد ابنته ثم تحمل زوجته تشجه بمقتاح بعد أن أسلم واعترف‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لمسلمم ن‬ ‫جمهور‬ ‫اما م‬ ‫قضية تحديد أ لمهور‬ ‫بخطئه ف‬ ‫والسؤال الثالث ‪ :‬عن المقصود بالبيت الآي ‪:‬‬ ‫شع في الخافقين منها ضياء ؟!‪)٨١‬‏‬ ‫شمس‬ ‫تحجب‬ ‫وكيف‬ ‫حجبوها‬ ‫المحجور أم هو مبالغة شاعر ؟‬ ‫‪٣7‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أهو دعوة الى السفور‬ ‫فأجابها ‪ :‬ان الشعراء أوغلوا في الخيال { وتفننوا فى وصف الجمال } وجعلوا الانوثة‬ ‫ركيزة غزلهم } ومهبط وحي الشاعرية من قبلهم ‪ ،‬فغزوا بها الشمس والبدر ‪ 3‬وأحلوا بها‬ ‫حرام السحر ‪ . .‬وطاف معها بشواهد كثيرة على أبيات من الغزل ‪ ،‬لو أخذت على محمل‬ ‫‏‪ ٨‬ولكن ‏‪ ١‬لمعول على النية © فليس ‏‪ ١‬لشعرا ء ملومين على‬ ‫لفظها الظا هر لكا نت معصية وفجورا‬ ‫كل ما يقولون لانهم يجرون وراء الخيال في كثير من أقوالهم ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬المخطوطة‪. ٣٤ : ‎‬‬ ‫‪. ٣٦‬‬ ‫‪ ٣٥‬۔‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المخطوطة‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬المخطوطة‪. ٣٨ : ‎‬‬ ‫‪‎ ٤٠٣٩ :‬۔‪. ٤١‬‬ ‫)‪ (٤‬المخطوطة‪‎‬‬ ‫‏‪ ٦٢ _-‬۔‬ ‫وفي أحاديث الصحابة ۔ رضوان الله عليهم ‪ ،‬وأحاديث نساء النبي وفي آيات الذكر‬ ‫الحكيم ‪ .‬كنايات عن العلاقات الجنسية } وردت في الفاظ لا تحمل على معناها الظاهر ثم‬ ‫كانوا يستمعون الى الشعر‬ ‫قدم أدلة على أن فقهاء المسلمين كابن عباس ‪ -‬رضي الله عنه‬ ‫الغزلي & ويحفظونه ولا يتحرجون في ذلك ‪.‬‬ ‫وختم الكلام بقوله ‪ « :‬ان تفنن الشاعر في الكلام ‪ }،‬لا يعطي حقيقة المرام وانما هو‬ ‫الخيال والمجاز } والبلاغة والاعجاز ‪ 3‬وعلى كل حال } فإن حسن الظن بالمسلم المفضال ‪.‬‬ ‫لخير دليل على الكيال ‪ ،‬وان كان بينك وبين أخيك مثل نسج العنكبوت فلا تهتكه { جاء‬ ‫في حكم ذي الملكوت ‪ ،‬فربيا ندمت حيث لا ينفع الندم ‪ }.‬وتعجلت فانزلقت بك القدم ‪.‬‬ ‫وأمر النوايا الى الله ‪ .‬وهو ولي من يتولاه » (©‬ ‫وسألته في السؤال الخامس ‪ :‬عن رأيه وربطت سؤالها بسلوك نساء الصحابة في السلم‬ ‫والحرب } وفي الأسواق والمساجد ‪ }،‬وقالت ان الحجاب فرض على نساء النبي وحدهن ‪.‬‬ ‫فأجابها ‪ « :‬ان زمان النبي غير زماننا ‪ .‬ووصف لها ذلك الزمان وما فيه من مكارم‬ ‫الأنفة والتصون & والتخلق بالاخلاق العربية والاسلامية ‪ 3‬ثم وصف ها زماننا وما فيه من‬ ‫رذائل ‪ .‬وجاء بحديث امرأة أوربية زارت البلاد الاسلامية فحزنت عليها ‪ .‬لأن المرأة‬ ‫المسلمة تخلت عن لباسها الاسلامي ‪ ،‬وقلدت المرأة الغربية ‪ .‬ويختم الاجابة بأسلوب‬ ‫الناصح المباشر مخاطبا الفتاة مطالبا اياها بالعودة الى الحجاب ‪ ،‬والى نبذ السفور ‪ ،‬معللا‬ ‫ذلك بأن المرأة المحجبة مثيرة لخيال الرجل ‪..‬دافعة بالرجال الى اقتحام المخاطر من أجلها‬ ‫ومن أجل رضاها ‪ ،‬أما وقد كشف حقيقتها } ورأى جمالها ‪ 3‬فإنها تفقد قدرتها على الالمام ‪3‬‬ ‫وعلى زرع حمية الدفاع والغيرة ‪ .‬وينصح الشاب أن يحفظ نفسه من التسكع في الضلال ‏‪١‬‬ ‫والتسرع للانحلال & ويقول له ‪ :‬وأنت أيها الشاب ؤ يا مبلغ الاعجاب & ارجع الى تعاليم‬ ‫دينك ‪ ،‬ويالغ في اختيار قرينك } واياك والتشبه بالفتاة } والتوغل في المتاه ‪ . .‬ثم يبين له‬ ‫عاقبة الانحلال ‪ ،‬فيهن على الناس قدرك & ويخمل بينهم ذكرك ‪ ،‬ويمقتك القريب ويجفوك‬ ‫الأديب ‪ .‬ويستهين بك الأريب » ‪ .‬‏(‪)٢‬‬ ‫(‪ )١‬المخطوطة‪. ٤١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المخطوطة د‪. ٤٣ ‎‬‬ ‫‪ ٦٣‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫والسؤال السادس ‪ :‬عن رأيه ف الاحكام الشرعية ‪ ،‬والحدود الدينية ‪ .‬كالاعدام‬ ‫لقاتل من لا حق له عليه ‪ ،‬ولا سبب من الاسباب يدفعه اليه ‪ .‬وكرجم الزاني والزانية ان‬ ‫كانا حصنيين ©} وجلدهما ان كانا غير محصنين ‪ ،‬مع العلم اهيا بذلك متراضيان ‪ ،.‬وكجلد‬ ‫القاذف والشارب & وان لم يسىع الثاني والاول غير كاذب | وقطع يد السارق والمحتاج ‪.‬‬ ‫الى أشياء أخرى بها شيء من الازعاج ‪ ،‬اليس في هذا وحشية {} ونوع من الرجعية ؟‬ ‫استشاط الشيخ فراهيد غضبا من السؤال } ثم تماسك وهدأ ‪ .‬وأخذ يجيبها اجابة‬ ‫مفصلة عن كل نقطة مما سألت عنه ذاكرا الحجج الشرعية والمنطقية لكل نوع من أنواع‬ ‫الحدود ‪ .‬ثم ختم حديثه قائلا ‪ « :‬وهكذا نجد الأوامر الشرعية ‪ ،‬تأ بالجزاء من جنس‬ ‫عمل البرية ‪ .‬فيكون كاسرا لشوكتهم } وقاطعا لثورتهم ‪ ،‬وثانيا لصولتهم ‪ ،‬لأنها أحكام‬ ‫من خلقهم ‪ .‬وعرف مقاصدهم وطرقهم ‪ 3‬الأعلم بمصالحهم منهم © والأبعد قي عمق‬ ‫تفكيرهم عنهم ‪ 9‬خالق كل شيء ومصوره ‪ ،‬وعالم منه بيا يوحي اليه تهوره » ‪(.‬‬ ‫والسؤال السابع ‪ :‬عن رأيه في مطابقة الشرع العقل } وهلم بالجواب على ضوء‬ ‫العقل ‪ 3‬خاليا من الاسناد والنقل ‪ ،‬الا ما كان من كتاب الله أسونة نبيه الأواه ؟ ‏(‪)٢‬‬ ‫فأجابها ‪ « :‬فإذا نحن عرفنا الحقيقة ‪ 0‬عرفنا ان الشرع من رب الخليقة ‪ }.‬وهو أعلم‬ ‫بنفعها وضرها ‪ 3‬وجهرها وسرها } وانه خالق العقل وهو من مكنوناته فكيف بنا أن نتحداه‬ ‫بمخلوقاته ‪ .3‬ولكن العقل هو الذي يستطيع أن يتبين القرآن ‪ 0‬وسنة سيد الانس والجان ‪3‬‬ ‫وما الاصلان الأولان ‪ ،‬والركنان المعتمدان ‪ 0‬عنهيا يصدر الاجماع } والمجمعون وعليهيا‬ ‫يعتمد الاجتهاد والمجتهدون {} فهل يستطيع العقل تحقيق كل ما جاء في الكتاب ‪ ،‬فقد جاء‬ ‫فيه البعث والحشر والصراط والميزان والحساب ‪ ،‬وعذاب القبر والجنة والنار ‪ .‬الى غير ما جاء‬ ‫فيه من غيبيات الأخبار » ‪)( .‬‬ ‫ثم بين أن العقل يكون عاديا اذا عاش صاحبه في المجتمعات الصاخبة « أما إذا‬ ‫روضه في خلواته } وحال بينه وبين شهواته ‪ 0‬وأقل من أكلاته فإذن يصبح العقل قويا‬ ‫(‪ )١‬المخطرطة‪ ٥٨ : ‎‬۔‪. ٥٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المخطوطة‪. ٥٩ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٦٤‬۔‬ ‫‪-‬۔‬ ‫© ويؤخذ جانيا عن ‏‪ ١‬لاهوا ء‬ ‫} لا نه يبعد عن ‏‪ ١‬لضوضاء والحلبة‬ ‫& ويظل متقدا ومخترعا‬ ‫مبتدعا‬ ‫جهره ‪71‬‬ ‫‪ ،‬ويزكو بالصالحات‬ ‫‪ 5‬فيشف عن الغاية سره‬ ‫المضطربة‬ ‫ثم يضرب أمثلة بالانبياء مثل ابراهيم ‪ 3‬وكيف هداه تفكيره ونظرهفي النجوم الى‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫حين‬ ‫العباقرة المبدعين كالشاعر زهير بن أي سلمى‬ ‫الخالق ئ وببعض‬ ‫وحدة‬ ‫الله يعلم‬ ‫يكتم‬ ‫ومها‬ ‫ليخفى‬ ‫فلا تكتمن الله ما في نفوسكم‬ ‫فينقم‬ ‫يعجل‬ ‫أو‬ ‫الحساب‬ ‫ليوم‬ ‫فيدخر‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫فيوضع‬ ‫يؤخر‬ ‫أو كورقة بن نوفل الذي هداه تفكيره الى ضرورة وجود يوم الحساب ك لان الدنيا قد‬ ‫لا يتسع العمر فيها }لينال المرءجزاء عمله ان خيرا فخيراً وان شرا فشراً ‪.‬ثم يكرر وصفه‬ ‫للعقول السليمة قائلا ‪ « :‬وهكذا تكون العقول السليمة في أفكارها السليمة } افكار‬ ‫الانقطاع ف‬ ‫الخشونة في البادية ‪ .‬لا يصعب عليها درك الأشياء النائية ‪ .‬وفي جوهرها‬ ‫الخلوات & والاكتفاء بالبلغة عن لذيذ الاكلات © هذه هي العقول التي تستطيع أن تستنصر‬ ‫‪(.‬‬ ‫سر الشرع ى وأن تستدل علن أصله بأفانين الفرع‬ ‫والسؤال الثامن ‪ :‬عن رأيه في « النقل وما مدى تعلقه بالعقل {} وهو يحتمل الكذب‬ ‫والصدق © فكيف يبنى عليه دين ‪ ،‬ويقام عليه نصاب حق » ؟ ‏(‪)٢‬‬ ‫فأجابها ‪ « :‬من نقطة العقل ينتقل العاقل © والى مركز العقل يصل الواصل فإذا‬ ‫اطمأن العقل الى النقل وصحته {‪ ،‬كان جديرا بقبول حجته © واثقا باستقامة حجته ‪8‬‬ ‫واستطاع أن يبني عليه أسس ركيزته ‪ 3‬وان يكبح به جماح غريزته ‪ .‬فبالنقل قامت الأديان‬ ‫والدول ‪ ،‬وبالنقل ذللت الغايات والسبل & أما اذا التمسنا فيه مشاهدة الواقع ‪ .‬كنا عيا‬ ‫نلتمسه على أبعد المواقع ‪ 0‬فهل الأم صادقة فييا تقوله عن الوالد ؟ ومن أين لك انك ابنة‬ ‫ذلك الوالد ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬المخطوطة‪. ٦٥ _ ٥٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٧٠‬‬ ‫‪. ٦٩‬‬ ‫‪. ٦٦‬‬ ‫‪. ٦٥‬‬ ‫(‪ )٦٢‬المخطوطة‪: ‎‬‬ ‫(‪ ]٣‬المخطوطة‪٧١ : ‎‬‬ ‫اذا فغلام اللانتساب وهل أنت من تلك الام في ارتياب ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫كل هذه روايات تدور على محور الاحتيالات ‪ ،‬فهل ياترى للصدق من وجود ؟ وهل‬ ‫الوجود ؟ وهل له من عين ؟ الا في توهم العين » ‪).‬‬ ‫هو من بعض‬ ‫‪.‬‬ ‫الصلاة والصيام‬ ‫رأيه ف‬ ‫‪ :‬عن‬ ‫التاسع‬ ‫والسؤال‬ ‫والزكاة ؟ ما غضبه سؤالها ولكنه تماسك وأجابها اجابة دارت حول أربعة محاور ‪:‬‬ ‫المحور الأول ؛ الصلاة ‪:‬‬ ‫وقد سلك في اقناعها بأهميتها وفائدتها ۔ طريق العقل ‪:‬‬ ‫فوازن بين حالة الناس الوثنيين الذين عبدوا الملوك ‪ 3‬وسجدوا لهم ومنعوا من رؤيتهم‬ ‫الا على ندرة ‪ 3‬فإذا رأوهم شعروا بالسعادة ‪ 3‬وكانوا يعبدون حجارة لا تضر‬ ‫ولا تنفع © ويتركون عبادة من يضر وينفع ؤ وحالة من يسجد لله خمس مرات يراه‬ ‫فيها } « يدعونه فيها فيجيب آ ويسألونه الفضل فيستجيب & يجيب بالتلبية من أياه‬ ‫ينادي ‪ 0‬ويتلطف في دعائهم أياه فيقول يا عبادي م‪ . .‬‏‪(٢‬‬ ‫وبين لها أن الصلاة منفاة للكسل ‪ ،‬ومدعاة للعمل ‪ ،‬يقوم لها الانسان في وقت قنا‬ ‫‏‪ ٢‬۔‬ ‫يوجد فيه اليقظان ‪ 3‬فيجد نفسه من صفاء السريرة ويجد نفسه بتلك النفحة القدسية‬ ‫قريرة ‪ . .‬تلوح له اللمحة فيطير بها الشوق اليها } وتتجلى له الومضة فتراه مائلا نين‬ ‫يديها ‪ .‬وتطربه تراجيم التسبيح فيهمهم في أشواقه ‪ .‬وتغزو اسياعه نغيات الآيات‬ ‫فيتأوه فها من أعماقه ‪ 4‬ويهيج به الشوق الى الله فيسعى اليه في أعماقه ‪ 3‬فهو في جو‬ ‫لا يعوض عنه بغيره ‪ 0‬وعلى روض من الأنس كليا اجتاح الآفاق أريج نوره ‪.‬‬ ‫وان الصلاة صلة روحية } وسمة قدسية } بين صاحبها ورب البرية بينا تحمد صاحبها‬ ‫محبوبا حتى عند تارك الصلاة ‪ .‬تبده كذلك مهيبا محلل القدر بين المرعيين‬ ‫والرعاة‪)٣( . ‎‬‬ ‫‪. ٨٧‬‬ ‫‪. ٨٤‬‬ ‫‪. ٨٠‬‬ ‫‪. ٧٨ :‬‬ ‫المخطرطة‪‎‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫)‪٢‬ر‪ ‎‬المخطوطة‪٩٠‎ : ‎‬۔‪. ٩!-٩١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪‎‬‬‫۔‪١٢١‬‬‫‪ ١١‬۔‪‎‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪٤٥‎‬؛‪٤‬۔‬ ‫‪٣:‬‬ ‫)‪ (٣‬المخطوطة‪‎‬‬ ‫‏‪ ٦٦ _-‬۔‬ ‫واشتراط ان تكون الصلاة خالصة لله وحده { ويستدل على ذلك باية قرانية كريمة‪. ‎‬‬ ‫‪ ٤‬۔‬ ‫والمحور الثانى ؛ الصيام‪: ‎‬‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫جوهره‬ ‫وقد أبان عن‬ ‫« أما جوهر الصيام فهو التخلي عن الأجسام © والشراب ‪ }.‬والطعام ‪ 9‬الى عالم الروح‬ ‫الانسانية المتنورة ‪ .‬حيث النفوس الخبرة حيث يشعر الصائم‬ ‫الحب والوئام ‪ .‬حيث‬ ‫حيث‬ ‫بجوع البائسين } وعطش المنقطعين ‪ ،‬وضرورة المضطرين وبكاء البائسين » ‪)(.‬‬ ‫ثم يصف الصائمين ‪:‬‬ ‫« زينتهم العفاف ‪ ،‬وميزتهم عدم السؤال والالحاف ‪ ،‬لا يدخلون اللقمة في بطونهم‬ ‫حتى يعرفوا حلها ‪ .‬ولا يبلعونها حتى يلهب الجوع محلها ‪ ..‬نهارهم تعبد ‪ ،‬وليلهم‬ ‫تهجد ‪،‬ؤ وخلوتهم ذكر ‪ ،‬وحضرتهم فكر { عرفوا الله حق معرفته ‪ 0‬فكانوا أهل محبته ‪.‬‬ ‫‪ .‬وسقاة خرته ‪.‬‬ ‫حضرته‬ ‫وندماء‬ ‫ان كانت السلم فهم أصحابها ‪ .‬وان كانت الحرب فهم أقطابها ‪ 3‬لا يؤثرون الحياة‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫الى الشرب‬ ‫الى الموت تسابق العطاش‬ ‫على الفناء { ولا الراحة على العناء } يتسابقون‬ ‫مقدمين أنفسهم ضحايا الى الله في حضرة القرب ‪ ،‬قريرة بذلك أعينهم ‪ 3‬لأنه ولاشك‬ ‫تدينهم » ‪){.‬‬ ‫المحور الثالث ‪ 2‬الزكاة ‪:‬‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫وقد وصفها‬ ‫« أما الزكاة فجوهرها معروف ‪ ،.‬وهي ممن أبلغ صفات المعروف ‪ 3‬تصلح بها أحوال‬ ‫المجتمعات “} ويصح بها الحب بين الطبقات } لأن مخرجها يعتبرها دينا يدين به لله ‪.‬‬ ‫‪ 6‬يلتمس ما المستحق الصالح [ أو الحاكم لكريات‬ ‫بيا آتاه‬ ‫فلذلك تحده يؤتيها وهو مسرور‬ ‫‪٨٧‬۔ ‪. ٨٨‬‬ ‫‪ ٨‬۔‪٦٧ ‎‬۔‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬المخطوطة‪: ‎‬‬ ‫‪. ٨٨‬‬ ‫‪ ٨٠‬۔‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المخطوطة‪: ‎‬‬ ‫‪ ٦٧‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫المصالح ‪ .‬فكأنه وضعها في يد الله جل جلاله راجيا منه الرضا حيث يكون ماله [ وتجد‬ ‫مستحقها يأخذها من يد أخيه ‪ .‬كيا يتناول اللقمة من أبيه ‪ 7‬لانه يعرف ايمان المؤقي‬ ‫وصدقه ©} وأن مؤتيها يعتبرها للمؤتاها خقه » ‪.‬‬ ‫ثم يفرق بين الزكاة والضريبة ‪ 3‬بعد ذكر الطرق في الحكم الشرعي بينهما ‪.‬‬ ‫« أما الضريبة فهى المعيبة } لأنها لا تقف على حد & ولا تتوقف على جزر أو مد انيا‬ ‫تترتب على هوى النفوس الشيطانية ‪ 3‬والنزوات اللا انسانية } والنزعات اللا ايمانية ‪ 7‬وهي‬ ‫القى تسبب الثورات ©{ وتكف الفئات ©} وسىعء النزعات لأن الله منها براء ‪ .0‬والعقل فيها‬ ‫عاياء » ‪ .‬‏(‪(١‬‬ ‫المحور الرابع ؛ الحج ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فائدته نقال‬ ‫عن‬ ‫وقد كشف‬ ‫ه أما الحج فيكفي ما يبده الحاج من النشاط والابتهاج ‪ .‬عندما يصل الى تلك‬ ‫المشاعر ‪ 0‬ويتبين له فضل هاتيك الماثر ‪ .‬على الرغم من التعب الذي يعانيه ‪ 3‬والمشقة التي‬ ‫وشعائره‬ ‫الى الحج الا اشتياقا ذ والى مشاعره‬ ‫لا يزيده‬ ‫‏‪ ٠‬كل هذا‬ ‫ووفيات‬ ‫‏‪ ٠‬وامراض‬ ‫تلاقيه‬ ‫الا انطلاقا » ‏‪)٢(.‬‬ ‫الحجاج قائلا ‪:‬‬ ‫ثم يصف‬ ‫« لقد اخى بينهم الحق ‪ ،‬وساوى بينهم بالقسط ‪ 53‬تجمعهم الأخوة فى الله يوالون من‬ ‫والاه ‪ .‬ويعادون من عاداه ‪ 3‬قليل لغوهم ‪ ،‬كثير صفوهم إ تقلقهم غخافة الله ‪ 3‬ان‬ ‫قصروا ‪ 3‬ويبهجهم حسن الرجاء ان وفروا ‪ .‬الى ربهم مقبلون ولفضله مستقبلون ‪ ،‬ولكرمه‬ ‫املون ‪ .‬وبالدعاء اليه مبتهلون ‪ .‬من كل صوب يأتون “ ومن كل حدب ينسلون ‪ .‬دعاهم‬ ‫(‪ )١‬المخطرطة‪ ٤٧ : ‎‬۔‪. ٤٩ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢_‎‬ه‪٥‬‬‫‪0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المخطوطة‪‎‬‬ ‫(‪(٢‬‬ ‫‪ ٦٨‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫فلبوا دعاءه } وناداهم فاجابوا نداءه } منيبين اليه ‪ 7‬خاشعين بين يديه } لا يدفعهم قهر‬ ‫‏‪ ١‬لبيت ‏‪ ١‬لعتيق _ ‪.‬‬ ‫ا لعميق ‏‪ ٠‬لرب‬ ‫قا هر &} ولا يحبلبهم أمل ظا هر &} ولكنه ‏‪ ١‬لحب‬ ‫وان‬ ‫في الدرجات‬ ‫عنده‬ ‫) وهل يتساوين‬ ‫الزوجات‬ ‫تعدذد‬ ‫حول‬ ‫العاشر ‪:‬‬ ‫السؤال‬ ‫ودار‬ ‫لم يكن كذلك فاين العدل ؟ وان لم يوجد العدل { فاين الاسلام والفضل » ؟‬ ‫وعلى وفق المعقول & جل شأنه يقول ‪ :‬ل وان خفتم الا تعدلوا فواحدة » وحسبك‬ ‫بالقرآن فيا أصدق موارده ‪ 3‬ما ترك شاردة الا اقتنصها ‪ .‬ولا طريقة الا لخصها ‪.‬‬ ‫فأجابها ‪ :‬بعد أن امتدح عودتها الى كتاب الله ‪ 3‬لتستمد منه نظرتها الى الأمور فقال ‪:‬‬ ‫( أ ( القرآن الكريم يعرف أن العدل بين الزوجات مستحيل } ويفهم ذلك من قوله‬ ‫تعالى ‪ « :‬ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء » ولن تفيد نفي المستقبل نفيا‬ ‫قاطعا ‪ ،‬فافهم الكلام ان العدل لم يكن بحال واقعا © وعليه فيا نهى عن تعدد‬ ‫الزوجات ‪ 0‬مع علمه بتباين ما بين الضرات & ولكنه نهى عن الميل كل الميل في‬ ‫محكم التنزيل ‪.‬‬ ‫لعل قول نبينا عليه الصلاة والسلام « تزاوجوا تناسلوا فاني مكاثر بكم الأمم يوم‬ ‫القيامة » فيه دليل قاطع على تعدد الزوجات وتؤكد الآية المؤكدة ذلك وان لم يتساوين‬ ‫في الدرجات ‪.‬‬ ‫« أما ان تعدد الزوجات بقصد المضاررة ‪ ،‬وآثاره المغايرة كأن يضع بعضهن‬ ‫(ج)‬ ‫كالمعلقة ‪ .‬لا هي زوجة مطمئنة ولا مطلقة ‪ 3‬فهذا ما نهى الله عنه ث وحذر عباده‬ ‫‪.‬‬ ‫»‬ ‫منه‬ ‫لا يكتفي بواحدة‬ ‫في شبابه‬ ‫« ومن ناحية عقلية ‪ .‬وحال طبيعية ‪ .‬فإن الرجل‬ ‫( د )‬ ‫كانت والدة ‪ .‬فهل الأجدى به أن يبد له حليلة }‬ ‫خصوصا مع الحالة الشهرية أو‬ ‫‏_ ‪ ٦4٩‬۔‬ ‫على حكم كتاب الله ‪ ،‬أم يبد له خليلة على غير حكم الله ؟ وأي الحالين على أهله‬ ‫أيسر ؟ وأيها عليها بل وعليه يا ترى أعسر » ؟‬ ‫« وهل تلك الخليلة الضائعة بين ذا وذاك ‪ 0‬يلعب بها الهوى ويحطم عزها الانتهاك ©‬ ‫فهي بضاعة مزجاة تباع وتشترى & أوحلوبة تعطي اللقمة لتمتري {} حتى اذا التهم‬ ‫الجائع لقمته } وبلغ الضال منها بغيته ‪ .‬وخلعت عنها ثوب الشباب القشيب ‪،‬‬ ‫ولابد لها أن تخلعه ووضعت عل رأسها مغفر الشيب الرهيب ‪ ،‬ولا مناص فهما من أن‬ ‫تضعه هنالك تعض بنان الندم ‪ 3‬وتعرف ذلة القدم ‪ 3‬فاين الشريك في الحياة وأين‬ ‫الولد الذي تتمناه ؟ ما من لاعبتها ضمته ‪ ،‬وداعبتها نهمته فليتها تراه ليسخر منها &‬ ‫وتكلمه ليضرب عنها } فكأني بلسان حالها بل وبلسان مثالها تقول ‪ :‬ليتنى تزوجت‬ ‫فأنجبت ‪ .‬وشاركت النسناء كا أحببت ؤ ولم أعش طريدة ممقوتة } وامسي متوحشة‬ ‫مكبوتة ‪ 3‬تطردني نفسي عني ى وتبرا حتى روحي مني { فلو تزوجت حتى لو لم تكن‬ ‫عند زوجها محظية ‏‪ ٤3‬لوجدت نفسها عند حاجاتها الى الرعاية مرعية ث‪ .‬ولو‬ ‫شقيق » ‪.‬‬ ‫( و ) أحسب أن عدد النساء في الوجود } أكثر من عدد الرجال في المعهود } فلذا ساغ لهذا‬ ‫أن ياخذ واحدة ‪ ،‬ولهذا أن يتزوج اثنتين } واخر ثلاثا أأوخرى زائدة ‪ .3‬خوفا من‬ ‫ضياعهن ‪ .‬أوسوء أوضاعهن & ولتلتحم الانساب ‪ ،‬وتتصل الأسباب ‪ &،‬وفي‬ ‫الزواج حكمة الترابط والتقارب ‪ ،‬وصلة التداخل والتراحم والتعاقب ‪.‬‬ ‫دار السؤال الحادي عشر ‪ :‬حول الزواج المبكر ؟ وانى يا ترى فيه رأي المفكر ‪.‬‬ ‫فكان الجواب ‪:‬‬ ‫( أ( « ان النساء يختلفن في أحوالهن ‪ }،‬فكم من الفروق بين أفرادهن } وكم من التباين‬ ‫سن‬ ‫فتاة ف‬ ‫‏‪ ٠‬فكم من‬ ‫ميولهن‬ ‫ف‬ ‫‪.‬‬ ‫مبكرة تتمنى لقاء ا لزوج ولا تستنكر ا‬ ‫وحكي قصة فتاة صغيرة تزوجت من رجل اسياعيلي في نزوى فأدماها ادماء شديدا‬ ‫على‬ ‫وأصرت‬ ‫فرفضت‬ ‫زوجها‬ ‫من‬ ‫لعلاجها ت وأرادوا أخذها‬ ‫أهلها‬ ‫أضطر‬ ‫التمسك به ‪.‬‬ ‫ثم حكى قصة فتاة أخرى زوجها أهلها وهي في الحادية عشرة من عمرها فكانت‬ ‫قريرة العين بزواجها على الرغم من أنها لم تكن بالغة حد النساء ولا عارفة بسر‬ ‫الصباح والمساء ‪.‬‬ ‫© والنزر‬ ‫الزواج المبكر ( والأكثرية بين ذلك‬ ‫النساء وكذلك ) يرغبن ف‬ ‫بعض‬ ‫فإن كان‬ ‫(ب )‬ ‫نادر ‏‪ ٠‬والنادر لا حكم له } فمن لنا أن نعد له ؟ ولكن‬ ‫{} فذلك‬ ‫على غير المسالك‬ ‫كيا يقال في المثل } وبعض الأمثال قاعدة تمتثل ‪ .‬خير الأمور الوسط & وأكثر الناس‬ ‫على هذا النمط ‪.‬‬ ‫رضوان الله عليهم ‪ .‬والزواج المبكر فاش لديهم وذلك مخافة البوار &‬ ‫كان الصحابة‬ ‫(ج)‬ ‫‪.‬‬ ‫ا لعار ‏‪ ٠‬وهم على قمة ا لفضل ‏‪ ٠‬كا أ نجم اهل القسط وا لعدل‬ ‫ووصمة‬ ‫( د ) والنبي عليه صلاة رب العالمين ‪ .‬أكد ذلك بزواجه من أم المؤمنين ‪ .‬ولو كان ثمة‬ ‫ما يعاب & وما لا يستطاب & ما كان لمحمد أن يفعله } لأنه أحزم الناس & فييا‬ ‫‪ .‬فلا تحتج به ف مثلها ‏‪٤‬‬ ‫ا لرسول‬ ‫‪ « :‬ان ذلك‬ ‫‏‪ ٠‬ولا عبرة فيمن يقول‬ ‫يعمله وعمله‬ ‫فلعمري أن لم نحتج به ‪ .‬وهو للحنيفية أ هلها فيمن نحتج ‪ .‬وعلى من نعتمد © أعلى‬ ‫الكتابين أهل الفند } الذين يحاولون ردنا عن ديننا ان استطاعوا » ‪.‬‬ ‫(ه ) بين بعد ذلك أهداف الغربيين من محاربة ديننا الحنيف ‪ ،‬وانسل من بين الحشد من‬ ‫الناس وهو يبكي بكاء الثكالى ‪ 3‬ويدعو للجميع بدعوات كريمة } بكلمات‬ ‫ذات قيمة ‪.‬‬ ‫ثم يختم المقامة وهو يتمتم بأبيات عددها خمسة وثلاثون بيتا ۔ يتناول فيها عددا من‬ ‫الموضوعات فهو في أبياته ‪:‬‬ ‫‏_ ‪ ٧١‬۔‬ ‫يدعو الى سؤال الوعي عن كل ما حققه الانسان من تقدم ف دنيا العلوم الغزيرة حتى‬ ‫استطاع السيطرة على الكون ‪ .‬حتى على هينيات الغريزة هل يستطيع أن يسبق‬ ‫شمس الضحى في اجتلاء الحقيقة ؟‬ ‫يوازن بين حال الانسان العربي ني ايامه الأولى حين كان يناجي النجوم ويسامرها ‪3‬‬ ‫وفي أيامه الحاضرة المزودة بالعقل المتسائل الذي يبعث على القلق والارق‬ ‫دون جدوى ‪.‬‬ ‫الانسان الحاضر يسعى ويحاول ولكن الحياة تعب فيتمنى أن يستمتع بجيال الحياة ‪3‬‬ ‫وأن ينبلج صبح السرى ك وأن ينتشر طيب الشذا ‪ ،‬وينزل المطر الغزير الدائم الذي‬ ‫يخصب حتى شم الذرا ‪.‬‬ ‫يلوم شخصا حاول أن يختله ويخدعه ‪ ،‬ويدفعه الى قول مقاماته ‪ .‬تلك المقامات التي‬ ‫أفاضت على الدنيا فيوضا غزيرة ‪ .‬فهي جديرة أن يطرز سحرها مطارف أجل وأغلى‬ ‫أن تقاس بقيمة } وهي اذإ نيطت على منكب العلا ملابس زهابها المجد ‪.‬‬ ‫يبدو أن هذا الشخص لم يكن وحده بل كان معه شخص آخر همذاني أراد أن يأخذ‬ ‫‪:‬‬ ‫منه كرها وخحديعة نقال‬ ‫مقاماته‬ ‫قبل السبق ارتاد شيمتي‬ ‫وصليت‬ ‫في حلبتيكيا‬ ‫صمت‬ ‫قد‬ ‫فياليتني‬ ‫ذذا أنا جردت الابا عن طريقتي‬ ‫بلاغه‬ ‫أطيق‬ ‫لا‬ ‫شاوا‬ ‫لابلغم‬ ‫حفظت‪,‬‬ ‫رغم‬ ‫للمن‬ ‫يدي‬ ‫} بمد‬ ‫فلا المجد يرضاني اذا خنت عهده‬ ‫أياد خسيسة‬ ‫عن‬ ‫اذا لم أصنه‬ ‫لي مطاه لغاية‬ ‫ولا الحلم يرخي‬ ‫صبغتي‬ ‫بالعز‬ ‫حليت‬ ‫ولكنني‬ ‫فهبني لم أشا السوابق في المدى‬ ‫عقيلة‬ ‫نحر‬ ‫قلائد تزهو فوق‬ ‫نظمت‬ ‫جواهر‬ ‫مقاماتقي‬ ‫فجاءت‬ ‫انه الفخر بمقاماته التى جاءت كالجواهر الى نظمت قلائد تزهو بها العقيلة الى‬ ‫لا يستحق‬ ‫من‬ ‫مدح‬ ‫بالنفس ‏‪ ٠‬فهو مترفع عن‬ ‫الاعتداد‬ ‫علقت في نحرها ‏‪ ٠‬وا نه‬ ‫المدح ‪ .‬انه يتمنى أن يكون قد صام عن الكلام ‪ 0‬أو ذاق المنية قبل أن يضع مقاماته‬ ‫بين يديهيا } فإن المجد لا يرضى له أن يمد يده للمن ولا الحلم يطاوعه اذا لم يصنه‬ ‫‪.‬‬ ‫عن الايدي الخسيسة‬ ‫‏_ ‪ ٧٢‬۔‬ ‫‏‪ ٦‬۔ يختم قصيدته بالتحية لشخصين وصفهيا بالسابقين الأشقرين تشبيها لميا بالجواديين‬ ‫خير‬ ‫للعروبة من‬ ‫لها لما قدماه‬ ‫‏‪ ٦‬والدعاء‬ ‫الأصلين‬ ‫المقامة اللغوية‬ ‫وفي المقامة اللغوية © يلتقي‪ ,‬الراوية والبطل مرة أخرى في الطريق بين سيائل‬ ‫وجرنان ‪ 3‬وسيائل مدينة معروفة في عيان } وجرنان ۔ غار كبير بازكي « من مدن داخلية‬ ‫عيا » ‪ .‬بعد العصر وقبل حلول الظلام وذلك ان أبا الصلت قد خرج من سيائل الى‬ ‫جرنان & في كوكبة من الفرسان في جو ممطر ‪ ،‬وكانت المسافة بعيدة ‪ 3‬والسلاح واهيا ‪3‬‬ ‫فيا حطوا به الرحال‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫واسع‬ ‫على واد‬ ‫اشرفوا‬ ‫ان‬ ‫اللى‬ ‫بالخوف‬ ‫فشعروا‬ ‫الناس‬ ‫والمنطقة خالية من‬ ‫مرتفع‬ ‫مكا ن‬ ‫ال‬ ‫وصلوا‬ ‫حتى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ثا قويا‬ ‫ركا مجم‬ ‫فحثوا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫غحزيرا‬ ‫مطرا‬ ‫‏‪ ١‬لساء‬ ‫امطرتهم‬ ‫حتى‬ ‫من جبل عال © فنصبوا عنده مخيمهم © وأشعلوا نارا يصطلون بها واذا بهم بشيخ نائم على‬ ‫‏‪ ٦‬وارشدهم الى الطريقة الصحيحة‬ ‫© فنظر اليهم‬ ‫بعيد‬ ‫‏‪ ٠‬فنادوه من‬ ‫غير وسادة‬ ‫من‬ ‫الارض‬ ‫في المجادثة مستشهدا على ذلك بالآية الكريمة ل ان الذين ينادونك من وراء الحجرات‬ ‫©} ولما س لوه عن‬ ‫&©&} ليتعرفوا نسبه © ويستمتعوا بعقله و دبه‬ ‫‏‪ 4٩‬فا قتربوا منه‬ ‫أكثرهم لا يعقلون‬ ‫نسبه أجاب بعبارات تدل على اعتزاز بالنسب وبالنفس & ثم أردف تلك العبارات بأبيات‬ ‫يفتخر فيها بنفسه وبابائه وأجداده الذين ينتسبون الى اليمن ثم الى يعرب هؤلاء الآباء الذين‬ ‫عرفوا بالقسط ‪ }،‬وبنوا جدهم فوق كبد الشمس وهداهم الاسلام الى أعز الصفات فيقول ‪:‬‬ ‫اء‬ ‫أ لس‬ ‫منها‬ ‫تغار‬ ‫فرا حت‬ ‫‏‪ ١‬لارض‬ ‫زا نت‬ ‫‏‪ ١‬لى‬ ‫‏‪ ١‬لحلية‬ ‫نسبي‬ ‫‏‪ ١‬لعصا ء‬ ‫الد رة‬ ‫منه‬ ‫وهي‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ترى‬ ‫لو‬ ‫وتمنت‬ ‫‏‪ ١‬لضحى‬ ‫شمس‬ ‫حسدته‬ ‫الانتماء‬ ‫حبذا‬ ‫قحطان‬ ‫الجد‬ ‫وفيه‬ ‫كهود‬ ‫ومن‬ ‫ف‪.‬‬ ‫هود‬ ‫فيه‬ ‫عظماء‬ ‫أ جله‬ ‫وصلت‬ ‫رى‬ ‫وا لشار‬ ‫ويشجب‬ ‫يعرب‬ ‫وبه‬ ‫عر با ع‬ ‫أ عا رب‬ ‫ملوك‬ ‫من‬ ‫يمنيون‬ ‫دة‬ ‫سا‬ ‫يعر بيون‬ ‫على‬ ‫احلالا لك واعظاما‬ ‫‪ .‬وانك لا تراجع فيا تقول‬ ‫‪ :‬انك لداهية الضاد‬ ‫فقالوا له‬ ‫الرغم من انك شيخ عجوز ‪ 3‬أكل الدهر عليك وشرب ‪ .‬فاستشاط غضبا ‪ ،‬ونظر اليهم‬ ‫‏‪ ٧٣‬۔‬ ‫‪-‬۔‬ ‫شذرا ‪ .‬فقام على رمحه مرتكزا ‪ 0‬وارتجل سبعة وثلاثين بيتا من الشعر يتالف كل منها من‬ ‫معا ني كلمة‬ ‫من‬ ‫معنى‬ ‫في كل شطر أربعة وسبعين‬ ‫ا لعجوز‬ ‫‪ .‬واستخد م كلمة‬ ‫شطرين‬ ‫( العجوز ) ومنها ‪:‬‬ ‫السياء ۔ السفه ‪ . .‬وكأني بالمؤلف اراد أن‬ ‫الجوع _ الحمى _الخمر ‪ -‬الداهية ۔ الدنيا‬ ‫يبرز مهارته اللغوية ويستعرض قوته في حفظ معاني المفردات ‪.‬‬ ‫ولعله اعتمد فى ذلك على القاموس المحيط الذي أتى بهذه المعاني جميعها مرتبة على‬ ‫وفق ترتيب الحروف الهجائية ‪.‬‬ ‫والابيات التي نظمها الشاعر لا رابطة فكرية بينها سوى انها مجموعة من الحكم‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬كل حكمة تدور حول معنى من معا في ‏‪ ١‬لعجوز‬ ‫المتنائرة‬ ‫ولما انتهى من قصيدته اعجبوا به اعجابا } وطلبوا اليه أن يثبت براعته بنظم أبيات‬ ‫حول كلمة ( العين ) فأنشد من دون أن يتريث أربعة وعشرين بيتا استخدم فيها كلمة‬ ‫( العين ) ثيانيا واربعين مرة كل مرة بمعنى محتلف من مثل قوله ‪:‬‬ ‫العين بمعنى الرائد ‪ 0‬بلد معروف & النظر © أهل! البلد ‪ .‬قافية العين ‪ . .‬و‪,‬‬ ‫ذلك طلبوا اليه أن يستخدم كلمة ( الخال ) في قطعة جديدة } فقال تسعة عشر بيتا استخدم‬ ‫فيها كلمة ( الخال ) ثيانيا وثلاثين مرة } في كل مرة بمعنى محتلف كقوله ‪:‬الخال ۔الملازم‬ ‫للشيء الخال صاحب الفرس والثوب الناعم ۔واخو الأم والبعير الضخم واللواء يعقد‬ ‫للامير والبرق واللجام وبرد يمني معروف ‪.‬‬ ‫ولما انتهى من انشاده وعظ سامعيه بموعظة جميلة ‪ .‬دعاهم فيها الى التعلق بأهداب‬ ‫الدين } والتمسك بتعاليمه السمحة & ثم قام فتوضأ وصلوا خلفه المغرب والعشاء ‪ .‬وظل‬ ‫ليله عابدا متهجدا ‪ .‬وفي الفجر دعاهم الى صلاة الصبح فصلوا خلفه ‪ ،‬ولا أردوا أن‬ ‫ينفحوه بعض المال غضب غضبا شديدا وقال ‪ :‬انه شيخ عجوز لا يريد الا مرضاة اللله ‪5‬‬ ‫۔_‪- ٧٤ ‎‬‬ ‫الجعلانية‬ ‫قصد‬ ‫وقد‬ ‫عان‬ ‫الشرقي من‬ ‫في ‏‪ ١‬لجنوب‬ ‫‪ :‬جعلان‬ ‫ال‬ ‫الحعلانية‬ ‫المقامة‬ ‫وتنسب‬ ‫امامتهم رجلا وقورا تبدو‬ ‫بالمصلين وقد دعوا ‏‪ ١‬ل‬ ‫مسحد ها فلا دخله وجده غاصا‬ ‫أبو الصلت‬ ‫أراد‬ ‫الصلاة‬ ‫‪ .‬ولما فرغ من‬ ‫الامامة‬ ‫{ ف مهم وأحسن‬ ‫وا لصلاح‬ ‫ا لتقوى‬ ‫عليه سيياء‬ ‫الانصراف ‪ ،‬فا لح عليه الناس أن يعظهم فحدثهم بقصة جرت معه وقال ‪ :‬كنت سائرا في‬ ‫شارع شبرا ‪ 5‬واذا برجل من ورائي يناديني ويأخذني الى دار الحاكم لأمر لا أعرفه ‪ ،‬فلا‬ ‫مثلت بين يديه سألني عن حالي {} وعن بلدي ‪.‬‬ ‫القبر ‪ .‬وحساب يوم القيامة‬ ‫المؤمن العابد الخائف من عذاب‬ ‫نفسه بصفات‬ ‫ووصف‬ ‫بلده‬ ‫ا‬ ‫فتنة تتعرض‬ ‫الحاكم ف‬ ‫ذلك استشاره‬ ‫‪ .‬بعل‬ ‫مفتخرا‬ ‫مادحا‬ ‫عيان‬ ‫بلده‬ ‫ثم وصف‬ ‫فأشار عليه أن ‪ :‬ابدأ بنفسك فاسألها ‪ :‬فإن كان الخطا فيك فقوم خطاك أولا تستقم لك‬ ‫البلد } والا فخذ المشاغبين المشاركين الراغبين في الفتنة بالشدة ‪.‬‬ ‫به الحاكم قوله ‪:‬‬ ‫ومما وصف‬ ‫« والحاكم يا سيدي خليفة الله في أرضه { وأمينه على مسنون أمره وفرضه ان قال‬ ‫فبلسان الله يقول ‪ 0‬وان بطش فبيده يبطش ويصول “‪ ،‬وان حكم فبعدله ‪ 3‬وان وهب‬ ‫فبفضله ‪ ،‬وان سطا فبقوته } وان أنعم فبنعمته وان رحم فبرحمته } فهو أقرب الى الله ان‬ ‫احسن ‪ ،‬وابعدهم منه اذا لم يحسن ‪ ،‬فإن تاكدت من نفسك استقامتها ‪ .‬ومن طويتك‬ ‫سلامتها } فاعلم ان اللله معك ‪ ،‬يحفظ مجتمعك & ويرعاك ومن تبعك { وينصرك وينصر‬ ‫بك أولياءء ويسددك ليرمى بك اعداءه ‪ .‬لانك عزيز عليه ‪ ،‬وغير مهان لديه ‪ .3‬وسهل‬ ‫الحجاب كابن الخطاب » ‪.‬‬ ‫« أما إذا تمردت الرعية } وخالفت النظم المرعية } فمن الحزم أن تعرف الدافع لتتبين‬ ‫ما وراء المدافع ‪ ..‬فإن كان الدافع طلب حق من حقوقهم ‪ ،‬ولكنهم لم يحسنوا التصرف في‬ ‫طريقهم } فأوصلهم الى حقوقهم أولا ‪ .‬ثمت علمهم كيف يحسنون الأدب مستقبلا » ‪.‬‬ ‫« أما ان كان الدافع التمرد الأعمى © والهدف اصابة المرمى ‪ .‬فاحكم على العنق‬ ‫الصارم ‪ ،‬واقطع الاوداج واللهازم ‪ .‬حتى يستقيم الاعوجاج ‪ ،‬ويستكن اللجاج ‪ ،‬وتهدا‬ ‫الجائشة ‪ ،‬وتسكن الطائشة } وتعود المياه الى مجاريها ويعرف راكدها من جاريها ‪ 0‬فهنا لك‬ ‫ضع اللين موضع الحزم ‪ 3‬وامزج الرأفة بالعزم وشد الوئاق ‪ .‬على أهل النفاق ‪ ،‬واحذر‬ ‫السفهاء } فإنهم أهل البلاء ‪ .‬وهم بؤرة الفساد { ومثار الشقاق والعناد ‪ .‬وأغدق الفضل‬ ‫على المخلصين ‪ ،‬واياث والمتصنعين } الذين ان اكرمتهم عزوك وان منعتهم لمزوك ‪3‬‬ ‫واصطف أهل بلدك ‪ ،‬واكرمهم برفدك » ‪.‬‬ ‫لقد وضع الكاتب في هذه المقامة خطة محكمة لمعالجة الشغب الذي قد ينشب في بلد‬ ‫من البلاد ‪ 3‬وتتلخص الخطة في الأمور الآتية ‪:‬‬ ‫أولا ‪ :‬إذا كان الحاكم مخطئا فليرجع عن خطئه ‪ ،‬وليصلح نفسه ‪ ،‬تهدأ الأمور وتصلح‬ ‫الرعية ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬إذا كان المقصود احداث الفتنة فتتبم الخطوات الآتية ‪:‬‬ ‫( !) تعرف الأسباب وتبين الدوافع ‪.‬‬ ‫(ب ) ان كان الدافع طلب حق من حقوقهم & فالواجب اعطاؤه الحق المطلوب أولا ‪.‬‬ ‫ان كان الدافع الفتنة والتمرد ‪ 5‬فالواجب أخذ أصحاب الفتنة بالشدة والقسوة حتى‬ ‫(ج)‬ ‫يستقيم الاعوجاج & ويهدأ اللجاج ‪.‬‬ ‫( د ) بعد ذلك يوضع اللين موضع الحزم ‪ ،‬وتمزج الرأفة بالحزم ‪.‬‬ ‫(ھ ) يتخذ الموقف الحازم من المنافقين ‪ .‬والسفهاء } والمتصنعين ‪.‬‬ ‫الاستعانة باهل البلد } والاغداق عليهم في العطاء ‪.‬‬ ‫( و)‬ ‫الحذر من ضعاف الضيائر ‪ ،‬البعيدين عن طاعة الله } الغارقين في اللهو ‪.‬‬ ‫( ز)‬ ‫الاعتياد على الصالحين ‪ ،‬المتعلقين بأهداب الدين } لأن همهم الأكبر ارضاء الله‬ ‫(ح)‬ ‫وطاعته ‪ .‬والاخلاص في خدمة الحاكم مادام مخلصا لله ‪.‬‬ ‫ثم انتقل الى قصة أخرى ‪ :‬قصة أبنة كسرى التي رباها والدها على طعام المخ‬ ‫والزبد ‪ 0‬والفاكهة والشهد } وعلى لباس الحرير ‪ 5‬وعلى الاعزاز والحفاوة وسعة الصدر &‬ ‫ولكنها غدرت به ‪ ،‬وقادت الى محدعه عدوه ليقتله ويأخذ الملك من بعده { ولما استقر الملك‬ ‫في العدو‪ .‬قال في نفسه ه ان من غدرت باب كذلك الفحل & لحرية ان تغدر‬ ‫‪-‬۔_ ‏‪ ٧٦‬۔‬ ‫بالجاروالبعل » وأمر وزيره أن يحملها في سفينة ويرميها في البحر خوفا من غدرها ‪ ،‬ولم يسمع‬ ‫نصح وزيره بالانتظار عليها حتى تضع حملها الذي قد يكون ولدا يصبح وليا للعهد ‪ .‬فخبأ‬ ‫الوزير الأم في مكان أمين © وربى‪ :‬ولدها تربية أبناء الملوك ‪ ،‬ولما مرض الملك وأحس دنو‬ ‫أجله ‪ 9‬ندم على قتل الجارية وولدها ولكنه فرح فرحا شديدا عندما أعلمه الوزير آن ابنه‬ ‫حي يرزق © وأن أمه ربته فاحسنت تربيته ‪.‬‬ ‫فسر الحاكم من حديث الشيخ ك وأراد أن يكرمه بالهدايا فرفض واقترح أن تقسم‬ ‫هديته بين الفقراء المجتمعين حول دار الحاكم } وقال انه لا يأخذ ثمنا لموعظته ‪.‬‬ ‫والذي يبدو أن ابا الخيل قد قص هذه القصة ( قصة ابنة كسرى ) ليدل على نوع‬ ‫الرجال الذين ينبغي للحاكم أن يستعين بهم ‪ ،‬وان يبين ما هؤلاء الرجال من فضل على‬ ‫الحكم واستقراره واستمراره ‪ .‬بعكس ما يكون الحال حين يلتف حول الحاكم المتملقون‬ ‫والمنسلقون ‪ ،‬والطفيليون الذين لا يبتغون الا مصالحهم الخاصة ‪.‬‬ ‫وفي المقامة السيائلية يلتقي الراوية ‪ :‬أبو الصلت الشاري بن قحطان ولأول مرة ‪3‬‬ ‫ببطل جديد هو ابن الأخ الأدنى للبطل الشيخ ‪ :‬فراهيد بن هود ( أبو الخليل ) ‪.‬‬ ‫بوان & « ذي رند ورمححان ‏‪٥5‬‬ ‫الراوية حينيا كان يمشى في واد جميل يشبه شعب‬ ‫التقاه‬ ‫} وأطيار وغزلان ‪ .‬فمن ألوف ‪ .‬ومن نافر ى ومن واقع ومن طائر "‪ .‬ومن‬ ‫وأفانين وأغصان‬ ‫وارد ومن صادر ‪ 3‬شجره كثيف ‪ }،‬وروحه لطيف ونسيمه عليل ‪ ،‬وعذبه يشفي العليل ‪ ،‬له‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫العذارى‬ ‫كقامات‬ ‫وحور‬ ‫»‬ ‫عذارى‬ ‫كعين‬ ‫جداول‬ ‫له عن‬ ‫‪7 1‬‬ ‫أ ليه مسلا|‬ ‫© فتقدم‬ ‫بالخير طلعته‬ ‫فأعجبه غحرته ‏‪ ٠‬وسرته طرته ‏‪ ٠‬وبشرت‬ ‫الأبيات ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫فأجابه الغلام‬ ‫‏‪٨5‬‬ ‫وعن نسبه وحسبه‬ ‫اسم الوادي‬ ‫جسيم‬ ‫وهول‬ ‫عظيم‬ ‫وخطب‬ ‫عميم‬ ‫لفضل‬ ‫يرجئ‬ ‫من‬ ‫أنا‬ ‫عظيم‬ ‫أمر‬ ‫كل‬ ‫ف‬ ‫قال‬ ‫ومن‬ ‫المقال‬ ‫بز‬ ‫قال‬ ‫اذا‬ ‫من‬ ‫أنا‬ ‫ثم أخذ يفتخر بأبيه ‪ .3‬وعمه فراهيد بن هود } وأمه الكريمة الجميلة العفيفة الأبية ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٧٧‬۔‬ ‫نأعجب الراوية بفصاحته { واستملح صباحته ‪ .‬وأخذ يسأله عن ‪ :‬خير الرجال وشرهم ‪3‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫» أما خير الرجال‬ ‫‪:‬‬ ‫اسئلته بالتفصيل قال الغلام‬ ‫فأجابه عن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وشرهن‬ ‫وخير النساء‬ ‫فالسيد الجواد ‪ ،‬القليل الأنداد ‪ .‬الماجد الأجداد ى الراسى الأوتاد © الرفيع العماد © العظيم‬ ‫الرماد » ‪.‬‬ ‫الخصيم ‪ .‬المبطان النهيم ‪ .‬العيمي‬ ‫وأما شر الرجال ه فالبرم اللئيم ‪ .‬المستجدي‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫الكذوب‬ ‫‏‪ ٠‬النموم‬ ‫البكيم‬ ‫الخرود‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الحيداء‬ ‫الممكورة‬ ‫‪6‬‬ ‫المركولة اللفاء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫اللعساء‬ ‫») الحواء‬ ‫‪:‬‬ ‫وخر النساء‬ ‫الغيداء ‪ .3‬اللعوب السمراء » ‪.‬‬ ‫وأما شر النساء ‪ « :‬فالفتانة الكذوب ‪ }،‬الظاهرة العيوب } الطوافة الهبوب ‪ }،‬العابسة‬ ‫القطوب & السبابة الوثوب » ‪.‬‬ ‫وخير الخيل ‪ :‬ه الجواد الأنيق ‪ ،‬الحصان العتيق ‪ 0‬الكميت العريق {‪ ،‬الشديد‬ ‫الوثيق ‪ 0‬الذي يفوت اذا هرب ©{} ويلحق اذا طلب » ‪.‬‬ ‫وشر الخيل ‪ :‬ه الجموح الطموح { البكول الآنوح } الصئول الضعيف ‪ ،‬الملول‬ ‫العنيف » ‪.‬‬ ‫المرهف‬ ‫‘‬ ‫الماضي السطام‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٠‬الباتر المجذام‬ ‫» الصقيل الحسام‬ ‫‪:‬‬ ‫وخر السيوف‬ ‫)_ ‪.‬‬ ‫الصمصام‬ ‫ل يقطع ‪ .‬واذا ضرب‬ ‫ان ضرب‬ ‫الذي‬ ‫‪6‬‬ ‫‏‪ ٠‬الكثير الكلام‬ ‫الكهام‬ ‫) القطار‬ ‫وشرها ‪:‬‬ ‫م ينجع » ‪.‬‬ ‫© الذي ان هززته ‪ .‬ينعطف واذا‬ ‫‏©‪ ٠‬المقوم اخطف‬ ‫وخر الرماح ‪ » :‬المارن اقف‬ ‫طعنت به ل ينقصف } ‪.‬‬ ‫وشرها الاعصل عند الطعان ©} المثلم السنان ‪.‬‬ ‫ولم يكتف الغلام بالاجابة عن الاسئلة التي وجهت اليه ‪ 3‬بل أضاف اليها من(عنده‬ ‫} وختم هذاا لوصف بقوله ‪:‬‬ ‫يرتضيه لنفسه ويتمناه‬ ‫وصفه لخير عيش‬ ‫‪ ٧٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫« وأحربه أن يكون في طاعة من لا تدركه العيون ‪ 3‬الذي يقول للشيء كن‬ ‫فيكون » ‪.‬‬ ‫©}‬ ‫الغلام وبلاغته ‪ .‬فقال له وقد عهرته موهبته‬ ‫وهنا أشاد أ بو الصلت بفصاحة هذا‬ ‫وبزته معرفته &‪ « .‬لقد أجدت فنون النثر ‪ .‬وبرعت في اختراع المعنى البكر ث فهل تنظم‬ ‫الشعر أم ترويه « ؟‬ ‫« قال ‪ :‬بل لعمي أرويه » ‪.‬‬ ‫فدعاه أن يسمعه من شعر عمه ‪ ،‬فانبرى عن دون تريث & وأخذ ينشد قصيدة طويلة‬ ‫عن قصة حب بين صبي وصبية ‪ .‬تملكهيا الحب & فاستولى على قلبيهيا ‪ 3‬واطاع الفقيه على‬ ‫هذا الحب ‪ }.‬فلم يستطع أن يقف في وجهه لأنه مر بتجربة كهذه من قبل ‪ ،‬ولما اطلع عليه‬ ‫الوالد ‪ 3‬والد الفتاة باركه ووضعه في المجرى الذي يرضي الله والدين } فزوج الشابين على‬ ‫سنة الله ورسوله } وما قاله فى هذا هذه الأبيات ‪:‬‬ ‫اييانا‬ ‫بالعظم‬ ‫ما‬ ‫حسبك‬ ‫يقول‬ ‫مبتسےا|‬ ‫با للطلف‬ ‫نحوها‬ ‫ورده‬ ‫آنا‬ ‫يقتفىق‬ ‫انا‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫تكرار‬ ‫غدرانا‬ ‫يحفر في الخدين‬ ‫والدمعم‬ ‫تقر ؤ‬ ‫وهي‬ ‫ا بوها‬ ‫را ‏‪٥‬‬ ‫لكن‬ ‫شأنا‬ ‫وانتحت‬ ‫خبأته‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫تره‬ ‫لم‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫يلحظها‬ ‫وكان‬ ‫بانا‬ ‫الغطا‬ ‫عنه‬ ‫ما‬ ‫تبين‬ ‫حتى‬ ‫يقرؤه‬ ‫كان‬ ‫ان‬ ‫سرافيا‬ ‫أتاه‬ ‫خلانا‬ ‫منه‬ ‫أولى‬ ‫الحنيفة‬ ‫حكم‬ ‫على‬ ‫تجنياه‬ ‫ان‬ ‫الهوى‬ ‫ويح‬ ‫فقال‬ ‫ايوانا‬ ‫العذري‬ ‫الهوى‬ ‫لذاك‬ ‫كانا‬ ‫بهيا‬ ‫رأيه‬ ‫أبدى‬ ‫بيتين‬ ‫فصاغ‬ ‫تعبنا »‬ ‫حيران‬ ‫واشيكيا‬ ‫وظل‬ ‫بينكا|‬ ‫كان‬ ‫جمعا‬ ‫الله‬ ‫فرق‬ ‫« لا‬ ‫انسانا‬ ‫قط‬ ‫منه‬ ‫أفسق‬ ‫عيناي‬ ‫نظرت‬ ‫ما‬ ‫والله‬ ‫فلا‬ ‫الفقيه‬ ‫أما‬ ‫أحضانا‬ ‫السعد‬ ‫واط‬ ‫الله‬ ‫ذمة‬ ‫في‬ ‫مباركة‬ ‫خذها‬ ‫فتى‬ ‫با‬ ‫قم‬ ‫وقال‬ ‫ببانا‬ ‫الشرع‬ ‫ان‬ ‫الشريعة‬ ‫على‬ ‫قائمة‬ ‫‏‪ ١‬لتز ويج‬ ‫صرة‬ ‫وها ك‬ ‫بنيانا‬ ‫الدين‬ ‫بناه‬ ‫عشا‬ ‫المال‬ ‫منطلق‬ ‫الآمال‬ ‫نقطة‬ ‫من‬ ‫فكان‬ ‫وحيطانا‬ ‫اركانا‬ ‫الله‬ ‫عناية‬ ‫تحفظه‬ ‫الأنس‬ ‫شجرات‬ ‫على‬ ‫عشا‬ ‫وانتهت المقامة بانصراف الفتى مودعا بدعوات الراوية ‪ 3‬وسلامه الى والد الغلام‬ ‫وأمه ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٧٩‬۔‬ ‫ويعود البطل ‪ :‬فراهيد بن هود في المقامة السمدية مزة أخرى & فيلتقى الراوية‬ ‫ابا الصلت الشاري بن قحطان في سمد للشان ‪ ،‬في وقت ه كان نسر الليل كأنما يتحفز‬ ‫للطيران } والافق كأنما يستقبل مروة الجان ‪ 3‬والسياء كأني ترمي الارض بالشهب ‪ ،‬وكاني‬ ‫الأرض قد كشرت عن ناب الغضب ‪ ،‬فاضطربت بالامواج بحارها ‪ 3‬وكادت تنفرج عن‬ ‫الشر أقطارها » ‪.‬‬ ‫وقد ملأ الخوف قلب الراوية } فأخذ يذكر الله ‪ .‬ويطلب رحمته ‪ ،‬ويعاتب نفسه على‬ ‫الفرص التي مرت به ولم ينتهزها ‪.‬‬ ‫في مثل هذا الوقت المخيف المفزع التقيا ‪ .‬فتعارفا بعد أن كادا يقتتلان وجلسا‬ ‫طبيعة‬ ‫عن‬ ‫فرا هيد بن هود يتحدث‬ ‫‪ .‬وا نقطع المطر ‏‪ ٠‬وأخذ‬ ‫السياء‬ ‫‪ .‬وقد صمت‬ ‫يتناجيان‬ ‫من‬ ‫ا لوثوب‬ ‫فرصة‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪ ١‬لظلام‬ ‫في‬ ‫يضر ى‬ ‫من‬ ‫النا س‬ ‫» ولكن في‬ ‫‪:‬‬ ‫وبما قاله‬ ‫‏‪ ١‬لبشر ‏‪٠‬‬ ‫المودة ‪ .‬ويتخذ من مناورة الحديث عدة ‪ ،‬اذا حاف تواضع واعتذر {‪ 9‬واذا أمن لبس جلد‬ ‫النمر ‪ 0‬والعاقل من اذا أمن حذر ‪ ،‬وإذا خاف لم يستتر» ‪.‬‬ ‫وصف رجل خبير بطبائع النفوس ‪ ،‬المؤمن بالقضاء والقدر ه« وان المخلوق رهين‬ ‫} لا يجلب لنفسه خبرا ‪ .‬ولا يدفع عنها ضبرا ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٠‬وأسير العناء‬ ‫البلاء‬ ‫‪ .‬وهدف‬ ‫القضاء‬ ‫الا بقدر مقدور © وأمر مأمور » ‪.‬‬ ‫وهو أيضا يجيد التخميس أ والحوار الأنيس ‪ :‬اقرأ قوله ‪:‬‬ ‫مثلهم‬ ‫ذاغنى‬ ‫أدراك‬ ‫وما‬ ‫كلهم‬ ‫حاملا‬ ‫أتحيا‬ ‫قالت‬ ‫«قالت فهل عندك شيء لهم »‬ ‫فعلهم‬ ‫أرم‬ ‫ان‬ ‫فويحعى‬ ‫قلت‬ ‫قلت نعم جهدا الفتى المعدم ‪.‬‬ ‫ومجيد نظم المدائح النبوية ‪:‬‬ ‫سلاما‬ ‫السلام‬ ‫أصبح‬ ‫ما‬ ‫لاه‬ ‫لو‬ ‫من‬ ‫محمد‬ ‫الورى‬ ‫خير‬ ‫ذاك‬ ‫ر وقال امتطوا السلام سناما‬ ‫جمع الناس في صعيد من النو‬ ‫فاجعلوا الحرب عدة لن تضاما‬ ‫فإذا ما تعذر السلم عنكم‬ ‫اقداما‬ ‫العلم فاستوى‬ ‫رصة‬ ‫واثبتوا في اللقا صفا رصينا‬ ‫وهو بارع في الوصف & ولعل الطبيعة الجميلة قد أوحت اليه بهذا الوصف الدقيق‬ ‫‪:‬‬ ‫سيائل‬ ‫قوله يصف‬ ‫اقرأ‬ ‫المعبر ‏‪٠‬‬ ‫تزهر‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫وتصبح‬ ‫تزهو‬ ‫قد ومكم‬ ‫لانتظا ر‬ ‫سيائل‬ ‫هذه‬ ‫تنتظر‬ ‫عيون‬ ‫نرجسه‬ ‫تعرد‬ ‫فأقامه‬ ‫الحيا‬ ‫باكره‬ ‫كالروض‬ ‫وينشر‬ ‫الغام‬ ‫يفتحه‬ ‫والورد‬ ‫طافح‬ ‫اللبنبةنفسج‬ ‫على‬ ‫واليا سمين‬ ‫وبالرغم من ذيوع شهرته } وبراعته وهمته ‪ .‬وفصاحته في شعره ونثره ‪ 5‬الا انه‬ ‫متواضع جم التواضع ؤ يسأل الله « الذي لا اله إلا هو ‪ 5‬أن يختم لي ولك بالسعادة } وان‬ ‫يزكيها بالشهادة } في معركة تفصل بين الحق والضلال ‪ ،‬ينتصر فيها حزب الله على حزب‬ ‫الضلال ‪ ،‬مقبلين فيها غير مدبرين © راغبين اليها غير مجبرين » ‪.‬‬ ‫انطباعات عامة حول مقامات الخليلي‬ ‫جاءت مقامات ( الخليلي ) الست في ثلاث وتسعين صفحة من القطع المتوسط‬ ‫مكتوبة بخط مقروء بشكل عام ‪.‬‬ ‫التزم المؤلف في بناء المقامات براوية لجميع المقامات الست ‪ .‬وببطل في خمس منها‬ ‫وظهر ابن أخيه في المقامة الخامسة ( السيائلية ) ‪ 3‬ليعرفنا بشعر عمه في كثير من فنونه ‪3‬‬ ‫ولينوب عنه في سرد قصة حبه وهو صغير وزواجه من فتاته وهي صغيرة ‪.‬‬ ‫كيا أن بيئة هذه المقامات واحدة هي عيان في الخليج والجزيرة العربية وأسُياءها تدور‬ ‫في أشعر المعالم العيانية من مثل المقامة النزوية } المقامة الجعلانية } المقامة السيائلية ‪ 5‬المقامة‬ ‫السمدية ‪.‬‬ ‫أما المقامات الاخرى من مثل ‪ :‬التساؤلية { والمقامة اللغوية فمأخوذة من مضمون‬ ‫المقامتبن ‪ 3‬اذ دارت المقامة التساؤلية حول عدد من التساؤلات طرحتها سيدة على البطل }‬ ‫العين ) لها أكثر من معنى ‏‪٥‬‬ ‫ودارت المقامة اللغوية حول ألفاظ لغوية ( العجوز ‪ _-‬الخال‬ ‫ويختلف معنى كل منها باختلاف الاستعيال ‪.‬‬ ‫التزم المؤلف السجع في المقامات جميعها ‪ 3‬والغالب في سجعه كونه بين عبارتين‬ ‫‏‪ ٨١‬۔‬ ‫‪-‬۔_‬ ‫‏‪ ٠‬أم‬ ‫فتسلمون‬ ‫مثل ‪ « :‬ألا تدنون‬ ‫من‬ ‫أو أربع ‪..‬‬ ‫ثلاثة عبارات‬ ‫‪1‬‬ ‫© وقد يمتد‬ ‫اثنتين‬ ‫» ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬أم أنتم قوم مرهبون‬ ‫تخون‬ ‫اللطأة بكم كادت‬ ‫وقوله ‪ :‬ه فانساب انسياب المعين { وقال أنا عقال المئين ‪ ،‬وعاقلتي معقل العز‬ ‫» ‪.‬‬ ‫‪ .‬وكياة مدججين‬ ‫‪ .‬لا تنبت الا كرا ما صالحين‬ ‫وا لدين‬ ‫وقد يكون السجع مركبا كيا في قوله ‪ « :‬وخلعت عنها ثوب الشباب القشيب ولابد‬ ‫» ‪.‬‬ ‫على رأسها مغقر ا لشيب ‏‪ ١‬لرهيب ‪ .‬ولابد لها أن تضعه‬ ‫لها أن تخلعه ‪ .‬ووضعت‬ ‫برز الجانب القصصى في مقاماته واضحا ‪ ،‬فقد اشتملت المقامات الست على الحدث‬ ‫الاربعة ‪:‬‬ ‫المقامات‬ ‫بسيطة في‬ ‫أما الحبكة الفنية فقد حاء ت‬ ‫‏‪١‬‬ ‫والمضمون‬ ‫والشخصيات‬ ‫النزوية والجعلانية } والسيائلية } السمدية ‪ .‬فالراوي ينتقل من مكان الى اخر يلتقي البطل‬ ‫في وضع من الاوضاع ۔ يستمع اليه ۔ يعجب به ثم يفترقان ‪.‬‬ ‫وجاءت ۔ أي الحبكة الفنية ۔ بسيطة مفككة في المقامتين ( التساؤلية واللغوية )‬ ‫لاهتيام المؤلف بعرض فكره ورأيه في احدى عشرة مسألة من المسائل المتصلة بالدين‬ ‫وبالسلوك الاجتماعي الاسلامي في المقامة ( التساؤلية ) ‪.‬‬ ‫ولم تختلف عنهيا الا في المطلع ‪ }.‬حيث تجنب الشاعر المقدمة الغزلية التي ابتدأ بها كل‬ ‫ا لحل وا لحرم وا لكون كله وقد غمره‬ ‫‪ .‬فوصف‬ ‫‪ .‬وافتتحها با لوصف‬ ‫الشاعرين قصيدته‬ ‫من‬ ‫النور عند بعثته صلى الله عليه وسلم ‪.‬‬ ‫وبمراجعتنا لما سبق نجد أن المؤلف قد اعتنى عناية فائقة باستخدام الألفاظ والصنعة‬ ‫البلاغية ‪ .3‬ليحفظ للمقامة جلالها كيا نراه قد استخدم الى جانب ذلك خاصية أخرى في‬ ‫الأدب المقامي وهي ‪ :‬ممازجة الشعر بالنثر وقد ظهر ذلك واضحا في المقامة السادسة‬ ‫( السمدية ) أما بقية المقامات فكان يوردها نثرا ثم يختتمها بالشعر ‪.‬‬ ‫استقى المؤلف بيئة مقاماته من عيان كيا أسلفنا من قبل وقد وصفها أجمل وصف‬ ‫وأبلغه } وهو في وصفه للمكان والزمان طويل النفس ‪ ،‬غزير العبارة ‪ 0‬يستقصى ما يصفه ©‬ ‫لا يترك شاردة ولا واردة الا أتى بها ‪ ،‬اقرأ قوله يصف العاصفة ‪:‬‬ ‫‏_ ‪ ٨٢‬۔‬ ‫« وكأن نسر الليل يتحفز للطيران } والافق كأنما يستقبل مردة الجان والسياء كأنيا‬ ‫ترمي الأرض بالشهب ك وكأنيا الأرض قد كشرت عن ناب الغضب فاضطربت بالامواج‬ ‫بحارها ‪ 3‬وكادت تنفرج عن الشر أقطارها فتسمع للفضاء غمغمة ‪ ،‬وللرياح مهمة ©‬ ‫وللبرق خطف مذهل & وللرعد صوت يبلجل ‪ {.‬والافق مطير ‪ ،‬والطقس قمطرير { وللقفر‬ ‫زئير ‪ 0‬ولليانوية هرير ‪ ،‬والنفوس مشفقة © والقلوب مفلقة } والرؤوس مطرقة ‪ ،‬والجهادات‬ ‫مصعقة } والاوابد من حولها موبقة فانجاس وايجاف & واوجال وارجاف & والشهب تتهاوى‬ ‫والزوابع تتعاوى ‪ 39‬فاي قلب لا ينخلع ‪ .‬وأي صوت لا ينقطع ‪ ،‬وأي عزم لا ينقشع ؤ‬ ‫وأي صراخ لا يرتفع ‪ .‬وأي صرح لا ينصدع & وكان لساني نديا بذكر اللله ‪ 3‬وجافا من مخافة‬ ‫الله » ‪.‬‬ ‫وهذه القطعة مثال واضح أيضا على سعة خياله ‪ .‬وبراعة تصويره واستخدامه الصور‬ ‫البلاغية من استعارات وتشبيهات © كيا تمتاز القطعة بأنها رسمت لوحة كلية معبرة حية ‪3‬‬ ‫هذا الى جانب مراعاته حسن التقسيم والتعبير باللفظ الواحد عن أكثر من معنى فقد ذكر‬ ‫للفظ ( العجوز ) ‏‪ ٧٤‬معنى هي كيا يلي ‪:‬‬ ‫‏‪ )١‬العجوز ‪ :‬الابرة ‪ .‬‏‪ )٢‬العجوز ‪ :‬الأرض ‪ {.‬‏‪ )٣‬العجوز ‪ :‬الأرنب ‪ ،‬تنجحر‬ ‫تدخل في جحرها ‪ .‬‏‪ )٤‬العجوز ‪ :‬الأسد & ‏‪ )٥‬العجوز ‪ :‬البئر ى ‏‪ )٦‬العجوز ‪ :‬الألف من‬ ‫نقد وغيره ‪ ،‬‏‪ )٧‬العجوز ‪ :‬البحر ‪ ،‬‏‪ )٨‬العجوز ‪ :‬البطل { ‏‪ )٩‬العجوز ‪ :‬البقرة ©‬ ‫‏‪ )١٢‬العجوز ‪ :‬التوبة ©‬ ‫‏‪ )١١‬العجوز ‪ :‬التاجر ‪.‬‬ ‫‏‪ )٠‬العجوز ‪ :‬الترس {‪.‬‬ ‫‏‪ )٣‬العجوز ‪ :‬الثور ‘ ‏‪ )١٤‬العجوز ‪ :‬الكلب © ‏‪ )١٥‬العجوز ‪ :‬الجعبة ( كنانة تحفظ فيها‬ ‫السهام والنبال ) ‪ .‬‏‪ )١٦‬العجوز ‪ :‬الجفنة ‪ .‬‏‪ )١٧‬العجوز ‪ :‬الجوع ‪ ،‬‏‪ )١٨‬العجوز ‪:‬‬ ‫الجائع ‪ ،‬‏‪ )١٩‬العجوز ‪ :‬الحرب ‪ ،‬‏‪ )٢٠‬العجوز ‪ :‬الحربة ‪ .‬‏‪ )٢١‬العجوز ‪ :‬الحمى ‪8‬‬ ‫‏‪ )٢٤‬العجوز ‪ :‬الخيمة ‪5‬‬ ‫‏‪ )٢٣‬العجوز ‪ :‬الخمرة ‘‪.‬‬ ‫‏‪ )٢٢‬العجوز ‪ :‬الخلافة {‬ ‫‏‪ )٥‬العجوز ‪ :‬دار الشمس { ‏‪ )٢٦‬العجوز ‪ :‬الداهية ‪ 0‬‏‪ )٢٧‬العجوز ‪ :‬المرأة شابة كانت‬ ‫أم شيخة ‪ ،‬‏‪ )٢٨‬العجوز ‪ :‬درع المرأة ‪ .‬‏‪ )٢٩‬العجوز ‪ :‬الدنيا ث ‏‪ )٣٠‬العجوز ‪ :‬الراية ‪.‬‬ ‫‏‪ )١‬العجوز ‪ :‬الرخم ‪ .‬مفردها رخمة وهي طائر أبقع يشبه النسر في الخلقة ‪8‬‬ ‫‏‪ )٣٢‬العجوز ‪ :‬الرعشة ‪ }.‬‏‪ )٣٣‬العجوز ‪ :‬الرمّكة بفتحتين ‪ :‬الأنثى من البراذين‬ ‫والبرذون ‪ :‬البغل ‪ .‬وجمعها رماك وأرماك ورمكات مثل ثيار وأثيار ‪ .‬‏‪ )٣٤‬العجوز ‪:‬‬ ‫‪ ٨٢‬۔‬ ‫‏_‬ ‫‏‪ )٣٥‬العجوز ‪ :‬السياء ‪ .‬‏‪ )٣٦‬العجوز ‪ :‬السموم } ‏‪ )٣٧‬العجوز ‪ :‬السمن ©}‬ ‫السفينة ‪.‬‬ ‫‏‪ )٨‬العجوز ‪ :‬السفه ‪ .‬‏‪ )٣٩‬العجوز ‪ :‬شجرة معروف ‪ .‬والمعنى أنك ترعى فيه سوائمك‬ ‫‏‪ )٤١‬العجوز ‪ :‬الذئب ‏©‪١‬‬ ‫‏‪ )٤٠‬العجوز ‪ :‬القرية ‪.‬‬ ‫فتسمن ( السوائم ‪ :‬الماشية والابل ) ‪3‬‬ ‫‏‪ )٤٢‬العجوز ‪ :‬الذئبة { ‏‪ )٤٣‬العجوز ‪ :‬رملة معروفة ‪ 3‬‏‪ )٤٤‬العجوز ‪ :‬الشمس =©}‬ ‫‏‪ ) ٤٥‬العجوز ‪ :‬الشيخ { ‏‪ )٤٦‬العجوز ‪ :‬الشيخة ‪ ،‬‏‪ )٤٧‬العجوز ‪ :‬ضرب من الطيب ©‬ ‫‏‪ )٥٠‬العجوز ‪ :‬العاجز }‬ ‫‏‪ )٤٩‬العجوز ‪ :‬الطريق ‪.‬‬ ‫‏‪ )٤٨‬العجوز ‪ :‬الضبع {‬ ‫‏‪ )٥٢‬العجوز ‪ :‬الفرس ‪ 53‬‏‪ )٥٣‬العجوز ‪ :‬الصحيفة ©‬ ‫‏‪ )٥١‬العجوز ‪ :‬العافية ‪.‬‬ ‫‏‪ )٥٤‬العجوز ‪ :‬الصومعة } ‏‪ )٥٥‬العجوز ‪ :‬العقرب ‪ }{5‬‏‪ )٥٦‬العجوز ‪ :‬عانة الوحش والمراد‬ ‫به الدبر من حمر الوحش “{ؤ ‏‪ )٥٧‬العجوز ‪ :‬الفضة & ‏‪ )٥٨‬العجوز ‪ :‬القبلة ©‬ ‫‏‪ )٩‬العجوز ‪ :‬القدر ‪ .‬‏‪ )٦٠‬العجوز ‪ :‬القوس { ‏‪ )٦١‬العجوز ‪ :‬الكتيبة ‪8‬‬ ‫‏‪ )٦٢‬العجوز ‪ :‬الكعبة ‘{ ‏‪ )٦٣‬العجوز ‪ :‬القيامة ‪ ،.‬‏‪ )٦٤‬العجوز ‪ :‬جهنم ‪3‬‬ ‫‏‪ )٦٧‬العجوز ‪:‬‬ ‫‏‪ )٦٦‬العجوز ‪ :‬مسار في قبضة السيف {‬ ‫‏‪ )٦٥‬العجوز ‪ :‬المسافر ‪.‬‬ ‫‏‪ )٧٠‬العجوز ‪ :‬الناقة }‬ ‫الملك ‪ .‬‏‪ )٦٨‬العجوز ‪ :‬نصل السيف “{} ‏‪ )٦٩‬العجوز ‪ :‬النار ‪.‬‬ ‫‏‪ )١‬العجوز ‪ :‬النخلة ‪ .‬‏‪ )٧٢‬العجوز ‪ :‬الولاية ‪ .‬‏‪ )٧٣‬العجوز ‪ :‬اليد اليمنى }‬ ‫‏‪ )٤‬العجوز ‪ :‬المسك ‪.‬‬ ‫وذكر لكلمة ( العين ) المعاني الآتية ‪:‬‬ ‫‪ :‬معروفة ( الباصرة‪ )٢ . ) ‎‬العين ‪ :‬الاصابة بالعين‪ )٣ { ‎‬العين‪: ‎‬‬ ‫‪ )١‬العين‬ ‫الاصابة في العين‪ )٤ . ‎‬العين ‪ :‬حاسة البصر‪ )٥ ، ‎‬العين ‪ :‬الجاسوس‪ )٦ { ‎‬العين ‪ :‬أهل‪‎‬‬ ‫الدار‪ )٧ . ‎‬العين ‪ :‬أهل البلد‪ )٨ . ‎‬العين ‪ :‬مدينة معروفة في دولة الامارات وقد يأقى على‪‎‬‬ ‫‪ )١٠١‬العين ‪ :‬واد هذيل‪٥ ‎‬‬ ‫هذا الاسم عدة بلدات بعيان‪ )٩ . ‎‬العين ‪ :‬الانسان‪، ‎‬‬ ‫‪ )١‬العين ‪ :‬جريان الماء‪ )١٢ . ‎‬العين ‪ :‬الجماعة من الناس‪ )١٣ }، ‎‬العين ‪ :‬الحاضر من‪‎‬‬ ‫‪ )١٥‬العين ‪ :‬حرف الهجاء المعروف‪© ‎‬‬ ‫‪ )١٤‬العين ‪ :‬العتيد من المال‪.، ‎‬‬ ‫كل شيء‪. ‎‬‬ ‫‪ )٦‬العين ‪ :‬كبير القوم‪ )١٧ 0 ‎‬العين ‪ :‬الدينار‪ )١٨ . ‎‬العين ‪ :‬الذهب‪ )١٩ { ‎‬العين‪: ‎‬‬ ‫الشمس ك‪ )٢٠ ‎‬العين ‪ :‬جهة القبلة‪ )٢١ . ‎‬العين ‪ :‬العيب‪ )٢٢ { ‎‬العين ‪ :‬المال‪© ‎‬‬ ‫‪ )٢٣‬العين ‪ :‬مطر أيام لا يقلع‪ )٢٤ . ‎‬العين ‪ :‬ينبوع الماء‪ )٢٥ . ‎‬العين ‪ :‬مصب ماء‪‎‬‬ ‫القناة‪ )٢٦ . ‎‬العين ‪ :‬الميل ني الميزان ض‪ )٢٧ ‎‬العين ‪ :‬الربا‪ )٢٨ . ‎‬العين ‪ :‬منظر الرجل‪، ‎‬‬ ‫‏‪ ٨٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫‪ )٩‬العين ‪ :‬الناحية‪ )٣٠ . ‎‬العين ‪ :‬الكبير أي نأخذ كبير القوم منهم بالكبير منا‪& ‎‬‬ ‫‪ )٣٢‬العين‪: ‎‬‬ ‫‪ )١‬العين ‪ :‬نفس الشىء الجزاء من جنس العمل ولا جور ولا ضلالة‪. ‎‬‬ ‫الطليعة ‪ 9‬‏‪ )٣٣‬العين ‪:‬حدة النظر ث ‏‪ )٣٤‬العين ‪ :‬الرائد ‪ 9‬‏‪ )٣٥‬العين ‪ :‬طائر ويكنى به‬ ‫عن ذوات المخلب المفترسة ‪ .‬‏‪ )٣٦‬العين ‪ :‬الجلدة التي يقذفها البندق من القوس وهي كناية‬ ‫عن الحرب لأنها من لوازمها ‪ .‬‏‪ )٣٧‬العين ‪ :‬دوائر رقيقة على الجلد وفي ذلك دليل على دقة‬ ‫الاصابة ‪ ،‬‏‪ )٣٨‬العين ‪ :‬نقرة الركبة ‪ .3‬‏‪ )٣٩‬العين ‪ :‬مفجر الماء من الركبة ( وهي البئر ) ©‬ ‫‪ )٤١‬العين ‪ :‬صفة للقافية وجاء بالصفة وحذف الموصوف‪١٨5 ‎‬‬ ‫‪ )٠‬العين ‪ :‬بلد معروفت=“{‪‎.‬‬ ‫‪ )٤٢‬العين ‪ :‬واحد الاخوة من أب وأم وجمعها أعيان وهذه الأخوة تسمى المعاينة‪} ‎‬‬ ‫‪ )٤٣‬العين ‪ :‬قافية العين‪ )٤٤ . ‎‬العين ‪ :‬النظر‪ )٤٥ 5 ‎‬العين ‪ :‬أهل البلد‪ )٤٦ 7 ‎‬العين‪‎‬‬ ‫‪ :‬الغيب‪ )٤٧ ، ‎‬عبد عين ‪ :‬مطيع أي كالعبد مادمت تراه‪ )٤٨ . ‎‬عمد عين ‪ :‬اي بجد‪‎‬‬ ‫ويقين‪ )٤٩ 3 ‎‬عرض عين ‪ :‬عن قرب ‪ .‬أي قريب‪ )٥٠ ،. ‎‬رأس عين أورأس العين ‪ :‬بلدة‪‎‬‬ ‫بين حران ونصيبين والنسبة اليه رسعني‪‎‬‬ ‫ومما يدل على براعته ‪ .‬وطول باعه في استخدام الألفاظ ما أورده لكلمة ( الخال )‬ ‫‪.‬‬ ‫ممنعان‬ ‫ممدوحة‪8 ‎‬‬ ‫الوجه‬ ‫في‬ ‫شامة‬ ‫‪ )٢‬الخال ‪:‬‬ ‫الخال‪. ‎‬‬ ‫قافية‬ ‫‪ )١‬الخال ‪:‬‬ ‫‪ )٥‬الخال‪: ‎‬‬ ‫الفرس‪}| ‎‬‬ ‫صاحب‬ ‫‪ )٤‬الخال ‪:‬‬ ‫للشيء‪.3 ‎‬‬ ‫الملازم‬ ‫‪ )٣‬الخال ‪:‬‬ ‫ب‪‎‬‬ ‫ء) الخال ‪:‬‬ ‫الابل ‪.‬‬ ‫من‬ ‫الأسود‬ ‫الفحل‬ ‫‪ )٦‬الخال ‪:‬‬ ‫الناعم‪. ‎‬‬ ‫الثوب‬ ‫الميت‪& ‎‬‬ ‫به‬ ‫يستر‬ ‫ثوب‬ ‫‪ )٩‬الخال ‪:‬‬ ‫التهمة‪. ‎‬‬ ‫من‬ ‫البريء‬ ‫‪ )٨‬الخال ‪:‬‬ ‫يمني‪. ‎‬‬ ‫‪ )١٢‬الخال‪: ‎‬‬ ‫للأمير‪‎.‬‬ ‫يعقد‬ ‫اللواء‬ ‫‪ )١١‬الخال ‪:‬‬ ‫الأم ء‪‎‬‬ ‫أخو‬ ‫‪ )٠‬الخال ‪:‬‬ ‫‪‎‬ه‪)١‬‬ ‫الرق‪. ‎‬‬ ‫‪ )١٤‬الخال ‪:‬‬ ‫السحاب‪‎.‬‬ ‫‪ )١!٣‬الخال ‪:‬‬ ‫السمح‪‎.‬‬ ‫الرجل‬ ‫اللجام‪} ‎‬‬ ‫‪ )١٧١‬الخال ‪:‬‬ ‫الأكمة ء‪‎‬‬ ‫‪ )١!٦‬الخال ‪:‬‬ ‫الضخم‪. ‎‬‬ ‫البعير‬ ‫الخال ‪:‬‬ ‫‪ )٢٠‬خال‪‎‬‬ ‫معروف‪‎.‬‬ ‫برد‬ ‫‪ )١٩‬الخال ‪:‬‬ ‫خير‪‎،‬‬ ‫من‬ ‫ماتوسمت‬ ‫‪ )٨‬الخال ‪:‬‬ ‫مصدر‪‎‬‬ ‫‪ )٢٢‬الخال ‪:‬‬ ‫الكبرث‪‎‬‬ ‫‪ )٢١‬الخال ‪:‬‬ ‫عليه‪. ‎‬‬ ‫قائم‬ ‫أي‬ ‫ازاءه ‪:‬‬ ‫مال‬ ‫‪ )٢٣‬الخال ‪ :‬المتكبر‪‎.‬‬ ‫خال والمعنى كن فهم كيا يخالون فيك من خيرك‪‎‬‬ ‫‪ )٢٦‬الخال‪: ‎‬‬ ‫والتوهم‪. ‎‬‬ ‫الظن‬ ‫‪ )٢٥‬الخال ‪:‬‬ ‫الخالي ء‪‎‬‬ ‫الموضم‬ ‫‪ )٤‬الخال ‪:‬‬ ‫‪ )٢٨‬الخال ‪ :‬صاحب‪‎‬‬ ‫‪ )٢٧‬الخال ‪ :‬الحسن المخيلة بيا يتخيل له‪. ‎‬‬ ‫الخلافة‪. ‎‬‬ ‫في‬ ‫الضلع‬ ‫‏‪ )٣٠‬الخال ‪:‬‬ ‫الحب‪،‬‬ ‫علاقة‬ ‫من‬ ‫الفارغ‬ ‫‏‪ (٢٩‬الخال ‪:‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫الشيء‬ ‫‏‪ )٣٢‬الخال ‪:‬‬ ‫والجسم ‪.‬‬ ‫القلب‬ ‫الضعيف‬ ‫الرجل‬ ‫‏‪ )٣٢١‬الخال ‪:‬‬ ‫الدابة ‪.‬‬ ‫الحبل‬ ‫المال ة‪ .‬‏‪ )٣٤ ٠‬الخال ‪:‬‬ ‫على‬ ‫القيام‬ ‫الحسن‬ ‫‏‪ )٣٣‬الخال ‪:‬‬ ‫المطر‪.‬‬ ‫نور ‪.‬‬ ‫له‬ ‫معروف‬ ‫نبت‬ ‫الخال ‪:‬‬ ‫)‬ ‫الضخم ‪.‬‬ ‫مقارنة بين مقامات الخليلي‬ ‫وبديع الزمان والحريري‬ ‫الهمذاني والحريري‬ ‫الزمان‬ ‫بين مقامات ‪ :‬بديع‬ ‫موازنة بسيطة‬ ‫نعقد‬ ‫عندما‬ ‫ومقامات الخليلى نلاحظ مجموعة من الملاحظات الآتية ‪:‬‬ ‫وبلغفت‬ ‫أولا ‪ :‬بلغت مقامات بديع الزمان الهمذاني احدى وخمسين مقامة‬ ‫مقامات الحريري خمسين أما مقامات الخليلي فست فقط ‪.‬‬ ‫مؤلفها على أن‬ ‫ثانيا ‪ :‬تناولت المقامات الهمذانية موضوعات متعددة حرص‬ ‫تكون صورة كاملة لواقع المجتمع العباسى الذي عاش فيه ‪ .‬فقد عرى في ذلك‬ ‫اللجتمع أساليب الخور والضعف & وأبان ما اعتراه من زيف ونفاق في سبيل كسب‬ ‫هذاا لنظام ‪.‬‬ ‫على‬ ‫ثورته‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ا لعيش ‪ .‬ليصب‬ ‫لقمة‬ ‫ناحية كشف‬ ‫من‬ ‫بديع الزمان‬ ‫مقامات‬ ‫غحرار‬ ‫مقاماته على‬ ‫ف‬ ‫الحريري‬ ‫وقد سار‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫شاركها‬ ‫وقد‬ ‫المسائل الفكرية وا للغوية ‪.‬‬ ‫ومعالحة‬ ‫ا لاجتاعية ‏‪٦‬‬ ‫‏‪ ١‬لعيوب‬ ‫( الخليلي ) فمقامات الخليلي أيضا تعالج العيوب الاجتياعية } وتعالج المسائل الفكرية‬ ‫واللغوية مع مراعاة أن لكل عصر قضاياه وعيوبه ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬التزم بديع الزمان والحريري والخليلي يشخصيتي الراوية والبطل ‪.‬‬ ‫فالراوية عند بديع الزمان هو ( عيسى بن هشام ) أما البطل فهو ( أبوالفتح‬ ‫الاسكندري ) أما الراوية عند الحريري فهو ( الحرث بن همام ) والبطل هو ( الشيخ‬ ‫والبطل‬ ‫الخليلي هو ‪ :‬أبو الصلت الشاري بن قحطان‬ ‫السروجي ) وراوية بطل مقامات‬ ‫هو الشيخ فراهيد بن هود ( أبو الخليل ) ‪.‬‬ ‫‪ ٨٦‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫وهو بطل يختلف عن أبطال المقامات عند بديع الزمان والحريري فهو ‪ ،‬وقور ‪3‬‬ ‫متزن ‪ 5‬شديد ‪.‬التدين ‪ .‬حريص على اقامة الصلاة في أوقاتها ‪ .‬يعظ من يحيطون به ‪3‬‬ ‫ويذكرهم بالواجب الملقى على عاتقهم في الدنيا ‪ .‬وبيا ينتظرهم في الآخرة ‏‪ ٠‬عف‬ ‫اللسان ‪ 3‬طاهر اليد ث غني النفس { لا يأخذ لموعظته ثمنا ‪ .‬لا يلتمس الكدية‬ ‫والاستجداء بفصاحته وبلاغته كيا كان يفعل البطل عند بديع الزمان والحريري ‪8‬‬ ‫ولا يتهتك كيا يتهتكان ‪ .‬ولا يحتال أويعتدي كيا كانا يفعلان ‪ .‬ولا يلجا الى الهزل‬ ‫أاولمزاح أونصب المقالب ‪.‬‬ ‫والراوية عند الخليلي مطيته تختلف عن مطية ( عيسى بن هشام ) و( الحرث بن‬ ‫مام ) فهو يركب سيارة فخمة المظهر ‪ ،‬أنيقة المنظر ‪ ،‬متينة المخبر‪ .‬ان ركبها قرت ‪3‬‬ ‫وان وطئها فرت ‪.‬‬ ‫تلك المقامات التي يتناول فيها بديع الزمان مسائل الأدب والنقد كالمقامة القريضية‬ ‫والمقامة الحاحظية ‪.‬‬ ‫الرابعة‬ ‫المقامة‬ ‫هى‬ ‫النحو بمقامة واحدة‬ ‫خص‬ ‫فقد‬ ‫الحريري‬ ‫فعل‬ ‫وكذلك‬ ‫والعشرون ( القطيعية ) أما الفقه فقد أفرد له مقامتين هما المقامة الخامسة عشرة المسياة‬ ‫( بالفرضية ) تحدث فيها عن علم الميراث ‪ 0‬ثم المقامة الثانية والثلاثون التي سها‬ ‫الكليات‬ ‫أثنائها‬ ‫في‬ ‫مفسرا‬ ‫وأجوبتها‬ ‫فقهية‬ ‫مسألة‬ ‫مائة‬ ‫ضمنها‬ ‫( الطيبية ) وقد‬ ‫الغربية ‪.‬‬ ‫وتابعهيا في ذلك الخليلي فأفرد مقامته ( اللغوية ) لتعلم المعاني الكثيرة المختلفة‬ ‫للفظ الواحد مثل ( معاني ‪ :‬العجوز والعين والخال ) ‪.‬‬ ‫وأفرد للمسائل الفقهية والعقدية والفكرية مقالته ( التساؤلية ) ‪.‬‬ ‫خامسا ‪ :‬يتفق العلياء الثلاثة ( أصحاب المقامات ) في الوعظ & « فقد عرض‬ ‫بديع الزمان ( ابا الفتح الاسكندري ) واعظا في مقامتين ‪ .3‬وعرض الحريري ( أبا زيد‬ ‫السروجى‪ ).‬واعظا في عشر مقامات » © أما الخليلى فقد عرض بطله واعظا في مقاماته‬ ‫‪.‬‬ ‫الخمس‬ ‫‏_ ‪ ٨٧‬۔‬ ‫أو ألمت بهم نازلة‬ ‫`‬ ‫واقعة‬ ‫جم‬ ‫كلا وقعت‬ ‫الناس‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫كا هو واضح‬ ‫والسبب‬ ‫يولون وجوههم نحو الدين يرجون من ربهم أن يخرجهم من الظليات الى النور‪ .‬من‬ ‫ظليات أنفسهم ‏‪ ١‬وظليات ولاتهم } وفساد ملكهم وحكمهم وأن يعينهم في حربهم ضد‬ ‫‪.‬‬ ‫الاسلام‬ ‫أعداء‬ ‫التي أشرنا‬ ‫الظروف‬ ‫وخاصة في مثل هذه‬ ‫الناس‬ ‫ف‬ ‫العظات‬ ‫وكثيرا ما تؤثر هذه‬ ‫اليها ‪.‬‬ ‫في‬ ‫وخا لفهےا‬ ‫‪.‬‬ ‫مقاماته‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫وا فقها ‏‪ ١‬لخليلي‬ ‫وقد‬ ‫والبطل ‪.‬‬ ‫الراوي‬ ‫بن‬ ‫المحدود‬ ‫بعض المقامات فالراوي في المقامة النزوية كان مستمعا ‪ .‬وكذلك في المقامة التساؤلية }‬ ‫ولم يشاركه الحوار الا في المقامة اللغوية ‪.‬‬ ‫الصور البيانية والمحسنات البديعية‬ ‫كيا التزم السجع في أسلوبه ‪ .3‬واستخدم‬ ‫متجنبا الألغاز والتورية وغريب الألفاظ فمثل هذه الأساليب لم تعد تلائم طبيعة العصر‬ ‫‪.‬‬ ‫الحياة‬ ‫وايقاع‬ ‫في المخطوطة جهد لا ينكر من حيث جمال العبارة وصحة الصياغة ووضوح الخط‬ ‫التأليف الا انه عند التدقيق قد لاحظنا ما يأتي ‪:‬‬ ‫وحسن‬ ‫الأاخطا ء النحوية التي وردت بالمخطوطة قليلة جدا وقد تم تصويبها ففي الصفحة‬ ‫( أ)‬ ‫‏‪ ( ٢٥‬متراضيين ) والصواب‬ ‫‏‪ ( ٤‬ويبفوك ) والصواب ( يفك ) وفي صفحة‬ ‫( متراضيان ) وفي الصفحة ‏‪ ( ٢٦‬يكاد )والصواب ( يكد )۔جواب الشرط الجازم ‪.‬‬ ‫‏‪ ( ٣٦‬أنجرأ ) والصواب ( أنجرؤ ) وفي‬ ‫(ب ) ومن الاخطاء الاملائية ما جاء في صفحة‬ ‫صفحة ‏‪ ( ٤٣‬أغلا ) والصواب ( أغلى ) ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫مفردات صعبة ذكرها المؤلف ولم يبن معناها وقد تم تدارك ذلك‬ ‫(ج)‬ ‫ففي الصفحة ‏(‪ )١٠‬وردت الكليات الآتية ‪ :‬تهذ الأبيات ‪ :‬تسرد بسرعة © تقلد ‪:‬‬ ‫تنقطع ‪ ،‬الزمام ‪ :‬المقود ‪ ،‬المزهر ‪ :‬آلة موسيقية } الدنان ‪ :‬جمع دن } سطا ‪ :‬بطش ۔ سطوة‬ ‫السنان حد السنان © السطا ‪ :‬لعله أراد السطوة القوة والبطش & ولم ترد في المعاجم لفظة‬ ‫‪ ٨٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫المستديرة‬ ‫الطيب والأرض‬ ‫‏‪ ٠‬أو وعاء‬ ‫الورك‬ ‫وهو رأ س‬ ‫جمع حى‬ ‫‪:‬‬ ‫حقاف‬ ‫اسےا ‪.‬‬ ‫سطا‬ ‫ويشبه به الثدي المستديرة ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المطر الخفيف الدائم ‪ .‬الجذيل المحنك‬ ‫©}‬ ‫جمع رهمة‬ ‫‪:‬‬ ‫الصفحة' ) ‏‪ (١١‬الرهام‬ ‫الذي يلجا اليه ويستغنى برأيه } الأساود ‪ :‬جمع أسود وهو نوع من الحيات العظيمة سوداء‬ ‫اللون ‪ 5‬الجنان ‪ :‬القلب ‪ ،‬الشايب ‪ :‬جمع شؤبوب ‪ ،‬الدفعة من المطر ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٣‬المحجوز ‪:‬‬ ‫الفتنة ‪ .‬ثائرته ‪ :‬ثورته ‪ .‬صفحة‬ ‫؛‬ ‫‏(‪ )١٢‬النائرة‬ ‫الصفحة‬ ‫الممنوع ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أو اللبن‬ ‫‪ :‬وعاء م ‪.‬ن الجلد للإاء‬ ‫) ‏‪ ( ١٤‬الشكوة‬ ‫الصفحة‬ ‫©‬ ‫العن‬ ‫واسعة‬ ‫جمع عيناء‬ ‫‏‪ ٠‬العن‬ ‫‪ :‬بكر ل تمس‬ ‫جمع خريدة‬ ‫‪:‬‬ ‫‏(‪ ( ١ ٩‬الخرد‬ ‫صمحةة‬ ‫‪ : :‬مهل ‪.‬‬ ‫مشيه‬ ‫في‬ ‫أرود‬ ‫‪ : :‬تمهل من‬ ‫أرواد‬ ‫‏(‪ )٢٠‬الفرسية ‪ :‬لعلها الفروسية } الخباء ‪ :‬حبا ما حوله ‪ :‬منعه ! حباه‬ ‫الصفحة‬ ‫‪.‬‬ ‫والكرم‬ ‫للجار أو العطاء‬ ‫الاساءة‬ ‫الامتناع عن‬ ‫قد تكون‬ ‫‪:‬‬ ‫هنا‬ ‫فالحباء‬ ‫عنه‬ ‫‪ :‬منعه‬ ‫كذا‬ ‫عن‬ ‫‘‬ ‫الأرض‬ ‫القعر من‬ ‫الغامض‬ ‫الهيت ‪:‬‬ ‫‘‬ ‫به ودعاه‬ ‫صاح‬ ‫‪:‬‬ ‫به‬ ‫) ‏‪ ) ٢١‬هيت‬ ‫الصفحة‬ ‫‏(‪ )٢٧‬الوتيرة ‪ :‬الانتقام أو الظلم فيه ى وطس ‪ :‬وطس يطس الرجل ‪ :‬ضربه‬ ‫الصفحة‬ ‫ودقه ‪.‬‬ ‫‪ :‬كسره‬ ‫والشىء‬ ‫شديدا‬ ‫ضربا‬ ‫‏(‪ )٢٨‬الاباس ‪ :‬الخوف ‪.‬‬ ‫الصفحة‬ ‫الصفحة ‏(‪ )٣٣‬عين الأولى ‪:‬الحاضر من كل شيء ‪ ،‬عين الثانية ‪:‬أداة الابصار ‪3‬‬ ‫بن‬ ‫أو‬ ‫ا جنب وا لكتف {‬ ‫بن‬ ‫لحمة‬ ‫وهي‬ ‫جمع فريصة‬ ‫ا لفراة بنص‬ ‫ؤ‬ ‫فرائصى أغضبتني‬ ‫أرعدت‬ ‫‪.‬‬ ‫الفزع‬ ‫ترعد عند‬ ‫والكتف‬ ‫الثدي‬ ‫‏(‪ )٤١‬الرجام ‪ :‬واحدها رجمة ‪ :‬ما يبنى على البئر فتجعل عليه ‪ .‬الخشبة‬ ‫الصفحة‬ ‫للدلو } أو حجر ما يشبهه يربط بخيط ويلقى في الماء ليعلم عمقه وحديث مرجم ‪ :‬لا يوقف‬ ‫الصفحة ‏(‪ )٤٣‬صبى ‪ :‬تلا السابق من الخيل { صام عن الكلام ‪ .‬سكت عنه ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٤‬يمنة وشامة ‪ :‬صوب اليمن والشام ‪.‬‬ ‫الصفحة‬ ‫‪ ٨٩‬۔‬ ‫‏_‬ ‫‏(‪ )٤٥‬سيائل ‪ :‬مدينة بعمان منها مازن الصحابي الذي وفد الى الرسول‬ ‫الصفحة‬ ‫الكريم ية ‪ .‬الكوكبة ‪ :‬الجماعة ‪ ،‬الشكة ‪ :‬بضم المعجمة ‪ :‬الشقة أي ‪ :‬البعد } الشكة‬ ‫بكسر المثلثة ‪ :‬السلاح ؛ الربض ‪ :‬بفتح الباء ‪ :‬الامعاء ‪ .‬زرد اللقمة ‪ :‬ابتعلها الردغة‬ ‫محركة ‪ :‬الماء والطين } اللثغة ‪ :‬مالازق أصول الأسنان من الشفة ‪ .‬البلهور ‪ :‬بفتح الباء ‪:‬‬ ‫المكان الواسع © الكنهور ‪ :‬السحاب الكثيف & قطع منه أمثال الجبال أوالابيض العفظليم‬ ‫منه الواحد كنهورة ‪ .‬السياء ‪ :‬المطر ‪ 9‬زلق كفرح زل ‪ ،‬زاف ‪ :‬كمنع ‪ :‬أعجل } زازا ‪:‬‬ ‫أسرع الظلم ‪ :‬ذكر النعام ‪ 3‬الوطث ‪ :‬الوطء الشديد } التنائف ‪ :‬جمع تنوفة ‪ :‬انصحراء‬ ‫البعيدة ؛ المجارف ‪ :‬من لايكسب خيرا ‪ .‬السلطاط ‪ :‬حرف الجبل أجوانبه ( ولم نعثر عليه‬ ‫ني المعاجم ) ‪ ،‬القائد ‪ :‬الجبل & ‪:‬الجارف ‪ :‬الوادي عند سيلانه ‪ .‬مقاد المهر ‪ :‬ما كان عن‬ ‫يمينك ‪ ،‬الربض ‪ :‬المأوى مرابض الابل ‪ ،‬الفتل ‪ :‬المكان الملتف شجره ‪ ،‬العصر ‪:‬‬ ‫العشي ‪ ،‬الجرائد ‪ :‬جمع جريدة وهي سعف النخل } العصائد ‪ :‬الظلام الملتف © الآجر‬ ‫بناء ‪ :‬النوم بلا وسادة ‪ 3‬الفيهر ‪ :‬الفرس & المربا ‪ :‬مكان المراقبة لعلوه وارتفاعه ‪ ،‬نهد‬ ‫البزة ‪ :‬الهيئة ‪ 3‬القرفصاء ‪:‬‬ ‫اليه ‪ :‬نهض ك نهزه ‪ .‬القدر ؛ المكانة { نبلو‪ :‬نختبر‬ ‫الجلوس على أليتيه يجمع فخديه على بطنه وويحتبي بيديه ‪ 3‬أصت له ‪ :‬ناديته } الخاطف ‪:‬‬ ‫الشهاب “& الصليد ‪ :‬شديد البريق ‪ ،‬المهيب ‪ :‬من أهاب به اذا ناداه ‪ ،‬اللطأة ‪ :‬الأرض ‏‪١‬‬ ‫مرهبون ‪ :‬من ]رهبه إذا أخافه ‪ ،‬مزجر الكلب ‪ :‬حيث يربض الكلب ان زجره &‬ ‫المضببب ‪ :‬من ماش الضب ليخرجه من جحره { النوى ‪ :‬لب التمر جمع نواة } الطوى ‪:‬‬ ‫الجوع ‪ .‬الصول ‪ :‬من صال عليه اذا شاده ‪ 3‬جأل نحوه ‪ :‬ذهب نحوه ‪ ،‬الحجر ‪ :‬العقل ©‬ ‫تحلقنا حوله ‪ :‬بجانبه & الجول ‪ :‬القول ‪ ،‬النيطل ‪ :‬الرجل الشديد ‪ ،‬والنطلاء ‪:‬‬ ‫الداهبة } المجلجل ‪ :‬السيد القوي ‪ ،‬جلجلة ‪ :‬شدة الصوت ‪ }،‬زجلاء ‪ :‬سريعة والمراد‬ ‫أنك سيد قوي ذو صوت رفيع يسرع الى اللغة ليبلغ أقصاها ببلاغته } العقل ‪ :‬ما تلزمه }‬ ‫عقال الممين ‪ :‬الكريم الذي يفتدى بالمئين من الابل لعظمته ومكانته ‪ .0‬عاقلة الانسان ‪:‬‬ ‫عصبته وأقاربه ‪ 0‬المعقل ‪ :‬الحصن } الضاد ‪ :‬اللغة العربية وسميت ذلك لأنه لا يوجد‬ ‫حرف الضاد الا في اللسان العري ‪ }،‬هيد ‪ :‬من لايقال له هيد ولا هاد ‪ :‬الذي لا يراجع‬ ‫فيما اجلالا واعظاما قال ابن هرمة ‪ :‬ثم استقامت له الأعناق طائعة } فيا يقال له ‪ :‬هيد‬ ‫ولا هاد وفي رواية ه حتى استقامت له الآفاق طائعة » ‪ 0‬العجوز ‪ :‬معروف للذكر‬ ‫والانثى ‪ 3‬الصنجف ‪ :‬اليابس هزالا ‪ 0‬الزمن ‪ :‬الذي أتى عليه الدهر ‪ 0‬الشنحف ‪:‬‬ ‫الطويل © النظر الشزر ‪ :‬أن يرى المرء بمؤخر عينه } ارتكز ‪ :‬ثبت & ارتجل الكلام ‪ :‬قاله‬ ‫دون أن يستعد له ‪ 3‬الرجز ‪ :‬قريب من الشعر ‪ ،‬البكر ‪ :‬واحدة الأبكار وهي الناقة الفتية‬ ‫من الابل ‪ .‬أكل الدهر روقي ‪ :‬أي أسن ‪ ،‬أي كبر وشاخ ‪ .‬الكنشب مثل ‪ :‬جعفر ‪:‬‬ ‫الصلب الشديد ‪ .‬وقد ضبطها الشارح كيا يلي ‪ :‬الكنثب مثل قنفذ بكاف فنون فثاء مثلثه‬ ‫كلها مضمومة فباء ؛ الصلب “} الشديد ‪ ،‬والمصمئل ‪ :‬من اصمأل بصاد فميم فألف‬ ‫مهموز اذا اشتد ‪ ،‬الطوق ‪ :‬القوة ؛ حيعل للصلاة ‪ :‬قال حيى على الصلاة عند الأذان ©‬ ‫‪ :‬المظلم ح القارس الشديد ‪ .‬الرابية ‪ :‬المكان‬ ‫انفلت ‪ :‬انتهى من صلاته {‪ ،‬الدامس‬ ‫المرتفع ‪ ،‬أسبغ الوضوء ‪ :‬بالغ فيه ‪ 0‬حيعل للفلاح ‪ :‬كناية عن الأذان ‪ ،‬الواجبة ‪ :‬الصلاة‬ ‫المفروضة وهي صلاة الغداة © الواجفة ‪ :‬المضطربة } السمع ‪ :‬سبع يكون بين الذئب‬ ‫والضبع شديد العدو لا يلحق © المشيح ‪ :‬الجاد ‪ 3‬السيب ‪ :‬الدفعة من المطر © النزر ‪:‬‬ ‫القليل ‪ 0‬الجزل ‪ :‬الكثير ‪ ،‬البرد ‪ :‬الماء القليل ث الوكل ‪ :‬الذي يكل أمره الى غيره ‪3‬‬ ‫حيدودة ‪ :‬مصدر حاد عن الشيء أي مال ‪ 3‬أجهش ‪ :‬رفم صوته بالبكاء ‪ ،‬النبرة ‪ :‬صيحة‬ ‫الفزع ‪ ،‬وادي بني خالد ‪ :‬واد غزير الماء في الشرق الجنوي من عيان ث جعلان ‪ :‬منبسط‬ ‫فسيح أفيح خصيب ۔ في الاتباه الشرقي الجنوي من عيان أيضا ‪ ،‬طمث المرأة ‪ :‬افتضها ‪.‬‬ ‫وطمث المكان اكتشفه ‪ ،‬والمراد أنه سلك طرقا لم يسلكها أحد قبله © التنوفة ‪ :‬المفازة وبعبارة‬ ‫أوضح الصحراء البعيدة وجمعها تنائف ‪.‬‬ ‫الوعر ‪ :‬ضد السهل ©{ حرة ‪ :‬أرض ذات حجارة سود نخرة ‪ ،‬الريود ‪ :‬جمع ريد وهو‬ ‫الحرف الثاني من الجبل ‪ ،‬الوافي والكامل ‪ :‬احدى ولايات السلطنة ‪ ،‬النضرة ‪ :‬النعمة‬ ‫بملازمه }‬ ‫=©} والوئام ‪ :‬المحبة ‪ 3‬العنان ‪ :‬الفرس ©‪ ،‬سمى‬ ‫والفنى ‪ ،‬والبشر ‪ :‬معروف‬ ‫‪ :‬امتلأ وضاق ‪ }،‬الوارد ‪ :‬من ورد الماء اذا أتاه ‪ ،‬الأديمة ‪:‬‬ ‫‪ .3‬غص‬ ‫أخلد ‪ :‬اطمأن وسكن‬ ‫اللحلد ‪ .‬وعثاء‪ .‬السفر ‪ :‬مشقته ك المنقر ‪ :‬منقار الطير وهو كناية عن حدة اللسان }‬ ‫السمت ‪ :‬الهيئة ؤ الحاشية ‪ :‬الجانب ‪،‬ؤ ويقال للظريف & رقيق الحاشية © الغاشية ‪ :‬النار‬ ‫والقيامة وهو كناية عن الشدة } العوراء ‪ :‬الكلمة المسقبحة ©} الهجر ‪ :‬الكلام المستهجن &‬ ‫ذللت ‪ :‬سخرت \{ حداها ‪ :‬سقاها ‪ ،‬تقص ‪ :‬التهم وأكل & البلغفة ‪ :‬القليل من‬ ‫الطعام ‪ ،‬البذخ ‪ :‬الترف ‪ }©.‬التاط به ‪ :‬التصق ك} الومغة ‪ :‬الشعرة الطويلة ‪ .‬علقه وعلق‬ ‫به ‪ :‬أحبه ‪ ،‬الأروع ‪ :‬من يعجبك بحسنه } العشى ‪ :‬سوء البصر ليلا ويطلق مجازا ‪.‬‬ ‫‪ ٩١‬۔‬ ‫‏_‬ ‫محنك ‪ :‬الذي يزن الأشياء ويعرف جيدها من رديئها ‪0‬شام الشيء ‪ .:‬طع نحوه ببصره‬ ‫وهام أحب آ أزت القدر تئز أزا وأزيزا ‪:‬اشتد غليانها ‪ 5‬الوكاع ‪:‬ما يشتد به رأس القربة ‪3‬‬ ‫يضاف ألى أسياء عديدة من قرى‬ ‫يترسل في قراءته يتئد ‪ .‬ثمر ‪ :‬خف وتهيأ ‪ 3‬شبرا ‪:‬اسم‬ ‫مصر ‪ ،‬مهيب ‪:‬داع { لم اصخ ‪:‬لك استمع ‪ ،‬الصلف ‪:‬الغلظة والشدة ‪ ،‬الخلال ‪:‬‬ ‫جمم خلة ‪ :‬الخصلة ث شف الثوب يشف ‪ :‬رفقيحكى ما تحته ‪ ،‬اقترف ‪ :‬فعل } خلفه ‪:‬‬ ‫خالفته ‪ 0‬الليالي البيض ‪ :‬ني الشهور العربية هي ‏‪ © ١٥ 0 ١٤ ، ١٣‬الشنف ‪ :‬القرط في‬ ‫أعلى الأذن ‪ ،‬الشفا ‪ :‬حرف كل شيع } قبع القنفذ قبوعا ‪ :‬أدخل رأسه في جلده ‪ ،‬والرجل‬ ‫‪ :‬خضع واستكان ‪ ،‬رزح ‪ :‬سقط اعياء ‪ .‬عافصت ‪:‬‬ ‫تخلف عن أصحابه ‪ .‬رضخ‬ ‫‪ :‬مرة هؤلاء وتارة لأولئك ‪ 3‬التيار ‪ :‬موج البحر الذي ينضح والتائه‬ ‫صارعت ‪ .3‬سجال‬ ‫وتر شرعة القوس ومعلقها ‪ 3‬أثخن في‬ ‫المتكبر { انفصمت ‪ :‬انقطعت & الأوتار ‪3:‬‬ ‫جلبة وصياح واضطراب [ك} الرعيل ‪:‬‬ ‫العدو ‪ :‬بالغ الجراحة فيهم ‪ .‬جيشى لجب ‪:‬‬ ‫الحد } الرواء ‪:‬ما يرتوى من الماء‬ ‫ار‬ ‫القطعة من الخيل رعال وأراعيلَ { المغالاة ‪:‬‬ ‫واللبن ‪ .3‬الضنك ‪ :‬الضيق ‪ ،‬السمت ‪ :‬الطريق وهيئة أهل الخير ‪ 3‬الطيش ‪ :‬الحمق‬ ‫والتكبر { الضبح ‪ :‬الصوت كيا الثعلب حين تصوت أنفاسه في صدر العدو ‪ 3‬أبلو ‪:‬‬ ‫أختبر‪ .‬شمس الفرس شموسا ‪:‬منع ظهره ‪ ،‬العنان ‪:‬الفرس ‪ ،‬العنان ‪ :‬المعارضة ©‬ ‫اللاي ‪ :‬الشدة ‪ ،‬هفوته ‪ :‬زلته ‪ 5‬اللهازم ‪:‬جمع هزمه وللانسان لهزمتان وهما عظمتان‬ ‫ناتتتان تحت الأذنين ‪ ،‬تهدأ ‪:‬تسكن & الجائش والجأش ‪ :‬اذا اضطرب عند الفزع ‪5‬‬ ‫الطائشة ‪ :‬من الطيش وهو النزق والخفة ‪ ،‬لمزوك ‪ :‬عابوك } رفدك ‪ :‬عطاؤك ‪.‬‬ ‫الصفحة ‏(‪ )٦٠‬بيض الأنوق ‪ :‬العقاب وهو مثل يضرب للمستحيل أو لا لا سبيل‬ ‫اليه لأن الأنوق تحرز بيضها فلا يكاد يظفر به لأن اوكارها في القلل الصعبة } الحدة‬ ‫الأخرى ‪ :‬كثرة المال ‪ ،‬الصفحة ‏(‪ )٦٢‬الدأماء ‪ :‬البحر | الهيصر ‪ :‬الأسد ©‬ ‫الصفحة ‏(‪ )٦٥‬الحور ‪ .‬شجر طويل ذو سوق طويلة عارية ينبت قرب الماء ‪ 5‬الكياة ‪ :‬جمع‬ ‫كمي وهو الفارس المدجج بالسلاح ‪ 0‬العذار ‪ :‬جانب اللحية من الشعر ‪ ،‬الشجي ‪:‬‬ ‫الحزين { من شجاه الهم ونحوه ‪ ،‬وفي المثل « ويل للشجي من الخلي » ‪ 3‬صرير القلم ‪::‬‬ ‫صوته على القرطاس & الحب ‪ :‬الحبيب { الأاحوى ‪ :‬شديد سواد الشفة مع الحمرة }‬ ‫‪ :‬عين باصرة { الهيف ‪ :‬جمع اهيف هيفاء وهي الجارية دقيقة الخصر ضامرة البطن ©‬ ‫طرف‬ ‫‏_ ‪ ٩٢‬۔‬ ‫‏(‪ )٦٥‬فغوات ‪ :‬جمع فغوة ‪ :‬الزهرة الرائحة الطيبة ‪ 3‬الطرير ‪ :‬الفتى ذو المنظر‬ ‫الصفحة‬ ‫‏(‪ )٦٦‬الغرة ‪ :‬من كل شيء‬ ‫والرواء والميئة الحسنة ‪ 3‬الذي طر وطلع شاربه ‪ 3‬الصفحة‬ ‫أوله ‪ 3‬ومن الرجل وجهه ؛ الطرة ‪ :‬ما تطره من الشعر الموفي على جبهتها وتصففه وهي‬ ‫القصة ‪ }.‬وهى تسريحة الشعر‪ .‬الذحل ‪ :‬الثار وجمعها أذحال وذحول ‪ ،‬أوعبوا ‪ :‬خرجوا‬ ‫كلهم الى الغزو وأخذوا أعداءهم جميعا ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦٧‬العيص ‪ :‬الاصل ‪ :‬الشجر الكثير الملتف ‪ 0‬وفي المثل ( عيصك‬ ‫الصفحة‬ ‫منك وان كان أشبا ) أي أصلك منك وان كان ذا شوك } جمعه ‪ :‬أعياص وعياص =&‬ ‫المعتفين ‪ :‬طالبي المعروف ك الخيم ‪ :‬البيعة والسجية ‪ .‬تداجي ‪ :‬تدارى ؛ البهيم ‪:‬‬ ‫الأسود ‪ .‬ويقصد به الليل ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬يقال دقع الرجل ‪ :‬لصق بالتراب ذلا‬ ‫التراب‬ ‫‪:‬‬ ‫‏(‪ ()٦٨‬الدقعاء‬ ‫الصفحة‬ ‫‪ :‬من أمهات مختلفات & البهياء ‪ :‬الفلاة التى لا يهتدى فيها } السنة‬ ‫بنوعلات‬ ‫‪.‬‬ ‫الشديدة العسيرة التي لا فرج فيها ‪.‬‬ ‫الصفحة ‏(‪ )٦٩‬القمقام ‪ :‬السيد الجامع للسيادة الواسع الخبر ‪ 3‬الجعد البنان ‪:‬‬ ‫متقبض الأصابع ‪ ،‬كناية عن البخيل اللئيم ‪.‬‬ ‫الصفحة ‏(‪ )٧٢٠‬ذات الشفة التي يختلط سوادها بحمرة © اللعساء ‪ :‬ذات الشفة التي‬ ‫يسود باطنها وهو مستحسن عند العرب & وجمعها لعس ‪ ،‬الهمركولة ‪ :‬الحسنة الخلق والجسم‬ ‫والمشية ؛ العظيمة الوركين & الممكورة ‪ :‬ذات الساق الغليظة المستديرة الحسناء } الخرود ‪:‬‬ ‫المرأة الحيية البكر التي لم تمس ‪ ،‬الغيداء ‪ :‬المتثنية لينا الناعمة ‪ ،‬البلهاء ‪ :‬المرأة الناعمة‬ ‫الرخية كأنها غافلة عن الطوارق & الرداح ‪ :‬سمينة الأوراك ضخمة الردف ©‪ ،‬جماء العظام ‪:‬‬ ‫كثيرة اللحم الرزان ‪ :‬الوقور من النساء } ذات الثبات والوقار والعفاف ‪ ،‬الوصيف ‪:‬‬ ‫المريض ‪ ،‬ضرب ‪ :‬عسل أبيض غليظ ك الجيازه ‪ :‬التي تكثر من الاستهزاء بالناس ‪.‬‬ ‫الصفحة ‏(‪ )٧٢١‬الكفيت ‪ :‬الضامر الخفيف السريع ‪ ،‬التكول ‪ :‬مختلط الانساب {©}‬ ‫الأنواع ‪ :‬الثقيل من مرض وغيره } قمص الفرس ‪ :‬رفع يديه وطرحهيا معا ‪ .‬شمس‬ ‫الحصان ‪ :‬تحرك بسرعة مذعورا } الخروط ‪ :‬الجامح ‪ ،‬القطوف ‪ ،‬التي ضاق مشيها كناية‬ ‫عن بطئها ؛ بتك ‪ :‬قطع ‪ .‬سيف قطار ‪ :‬لا يقطع ‪ 4‬الكهام ‪ :‬الكليل { لا غناء عنده ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٩٣‬۔‬ ‫‏‪ ٠‬اعتكر‬ ‫النتن‬ ‫‪:‬‬ ‫الردان‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الى النخاع‬ ‫ل يصل‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ٠‬ل ينخنع‬ ‫الجروح مفردها كلم‬ ‫‪:‬‬ ‫الكلام‬ ‫الباس ‪ :‬اشتدت الحرب & اشتجر الرعاس ‪ :‬اشتدت المعركة واهتزت الرماح ‪ ،‬مارن ‪:‬‬ ‫شديد‬ ‫‪:‬‬ ‫العسال‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫رمح رقيق‬ ‫‪:‬‬ ‫ذابل‬ ‫‏‪ ٠‬رمح‬ ‫القتل‬ ‫سريع‬ ‫‪:‬‬ ‫الخطف‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫لدن‬ ‫صلب‬ ‫الاهتزاز ‪ 0‬النسال ‪ :‬الذي ينسل الروح من جسم الخصم ‪ ،‬الاعصل ‪ :‬المعوج ‪.‬‬ ‫منه‬ ‫شجر تتخذ‬ ‫‘‬ ‫صلابة‬ ‫الرماح اللدنة ‪1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫واحدها مرانة‬ ‫‏(‪ )٧٦‬المران ‪:‬‬ ‫الصفحة‬ ‫الرماح ‪.‬‬ ‫الصفحة ‏(‪ )٨٠‬قمطرير ‪ :‬شديد ‪ ،‬المانوية ‪ :‬مذهب يقول بمبدأين ‪ :‬الخبر والشر &‬ ‫النور والظلام ولعله أراد الهرة ‪ 0‬الايجاس ‪ :‬احساس الخرف واضياره ‪ .‬أوجف الشيء ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬اوجله جعله يوجل مخاف‬ ‫‪ :‬اضافة‬ ‫‪ .‬اوجال‬ ‫حركه وجعله يضطرب‬ ‫الصفحة ‏(‪ )٨٠‬أرجف ‪ :‬خاض في الأخبار السيئة والفتن } قصد أن يهيج الناس ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫التتابع‬ ‫‪:‬‬ ‫الوتر في اللسان‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫تعاطوه وتداول‬ ‫الشيء‬ ‫القوم‬ ‫) ‏‪ (٨ ١‬اعتور‬ ‫الصفحة‬ ‫الحدا ‪ :‬الحداء ‪ :‬غناء الحادي للقافلة ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٢‬دأماء ‪ :‬البحر ‪ .‬الآتى ‪ :‬السيل ‪ 3‬الصفحة ‏(‪ )٨٣‬الشيقة ‪:‬‬ ‫الصفحة‬ ‫‪:‬‬ ‫(شط)‬ ‫من‬ ‫‪ :‬بعيد‬ ‫شاط‬ ‫كارها ‪.‬‬ ‫قاليا ‪:‬‬ ‫يولد ‘‬ ‫ساعة‬ ‫ولد الناقة‬ ‫السقب ‪:‬‬ ‫©‬ ‫اللخمتاقة‬ ‫بعد ‪ 3‬لطية ‪ :‬تصغير لطاة ‪ :‬مطاة الرجل ‪ :‬أمتعته ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬يضرى ‪ :‬يصبح من الضواري }‬ ‫‏(‪ )٨٤‬الهون ‪ :‬الذل الهوان والخزي‬ ‫الصفحة‬ ‫الجنة ‪ :‬الوقاية ‪ .‬القنبل ‪ :‬والقنابل ‪ :‬الرجل الغليظ الشديد ‪ :‬فهنت هنا ‪ :‬أي فانت هنا‬ ‫( لغة ) ‪ ،‬الهنا ‪ :‬النسب الخسيس ؛ الهنا ‪ :‬عذق النخل ‪.‬‬ ‫الصفحة ‏(‪ )٨٥‬دثاري ‪ :‬غطائي & ما ادثر به ؛ كن الشىء ‪ :‬يكنه ‪ :‬ستره وأخفاه‬ ‫‪.‬‬ ‫كنه وغطاهوصانه‬ ‫ف‬ ‫‏(‪ )٨٦‬الثقلان ‪ :‬الانس والجان ‪.‬‬ ‫الصفحة‬ ‫‏(‪ )٨٧‬الطارق المعتم ‪ :‬الضيف المتأخر ليلا ‪ ،‬كلهم ‪ :‬همهم } عقوة‬ ‫الصفحة‬ ‫الدار ‪ :‬وعقاتها ‪ :‬الموضع المتسع أمام الدار أو المحلة أحوولها ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٨‬الأفئدة تجيب ‪ :‬تخفق ‪.‬‬ ‫الصفحة‬ ‫‏_ ‪ ٩٤‬۔‬ ‫‏(‪ )٨٩‬تبزل الرجل ‪ :‬كملت رجولته ‪ .‬الخذم ‪ :‬القاطع ‪.‬‬ ‫الصفحة‬ ‫الصفحة ‏(‪ )٩٠‬نشط من المكان ‪ :‬ينشط ‪ :‬خرج ‏‪ ٥‬وانشط الدابة من عقالها ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫لبس برد ‏‪ ١‬من‬ ‫‪:‬‬ ‫حمس‬ ‫ا لطيبة ‘‬ ‫‪ :‬ا لرا ئحة‬ ‫أ لعمرف‬ ‫‪.‬‬ ‫وسوعد‬ ‫أ عين‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ٤3‬عمن‬ ‫أ طلقها منه‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬هلم ‏‪ ١‬ل‬ ‫‪ .‬قلت‬ ‫‪ :‬دعوت‬ ‫‪ .‬هلممت‬ ‫وا لترف‬ ‫‏‪ ١‬لبذخ‬ ‫اليمن كناية عن‬ ‫برود‬ ‫القومي‬ ‫التراث‬ ‫العبقرية وزارة‬ ‫وحي‬ ‫الخليلي‬ ‫عبدالله بن علي الخليلي ‪ -‬ديوان‬ ‫‪ .‬الشيخ‬ ‫‏‪١‬‬ ‫۔ سلطنة عيان ۔ ‏‪. ١٩٧٧‬‬ ‫‏‪ ١٩٨٤‬۔ رابطة الادباء ۔‬ ‫‏‪ ٢١٦‬۔ مارس‬ ‫‪ -‬د‪ .‬نورية الرومي ۔ البيان ‪ :‬مجلة ۔ العدد‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫الكويت ‪.‬‬ ‫‪ -‬مكتبة صبيح‬ ‫الملصري‬ ‫الحريري‬ ‫عثهان‬ ‫بن‬ ‫حمد‬ ‫علي بن‬ ‫‪ :‬أبو القاسم بن‬ ‫‪ -‬الحريري‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔القاهرة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٩٧٥‬‬ ‫ببروت‪‎‬‬ ‫دار الجيل ‪-‬‬ ‫الرابع ‪-‬‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫النثر الفني‬ ‫‪:‬‬ ‫زكي مبارك‬ ‫د‪.‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١ ١ ١ ٩‬‬ ‫عدد‬ ‫‏‪٤ ٧‬‬ ‫بمصر _‬ ‫‏‪ ١‬معا رف‬ ‫د ار‬ ‫ا لقا مة‬ ‫‪:‬‬ ‫ضيف‬ ‫شوقى‬ ‫د ‪.‬‬ ‫مكتبة مدبولي _ القاهرة ۔ ‏‪. ١٩٧٣‬‬ ‫طاهر أبو فاشا ‪ :‬مقامات بيرم التونسي‬ ‫‪١‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ -‬الشيخ عبدالله بن علي الخليلي ‪ :‬مقامات الخليلي ‪ :‬مخطوطة‪. ‎‬‬ ‫‪١٧‬‬ ‫۔ محمد عبي الدين ‪ :‬شرح مقامات بديع الزمان الهمذاني ۔ط‪ ‎‬۔‪٢٦٩١٢‬۔‪ ‎‬القاهرة‪. ‎‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫القصة العربية والمقالة الصحفية‪‎‬‬ ‫انيئد‬ ‫رمذا‬ ‫‪ -‬د‪ .‬مصطفى الشكعة ‪ :‬بديع الزمان اله‬ ‫‪4٩‬‬ ‫۔ ط‪ ١ ‎‬۔ يونيو‪. ١٩٧١ ‎‬‬ ‫وت‬ ‫رئد ۔‬ ‫يلرا‬ ‫بار ا‬ ‫د‬ ‫‪١‬‬ ‫دار القلم ۔ ببروت _ط‪‎‬‬ ‫والمغرب‬ ‫المشرق‬ ‫المقامات بن‬ ‫‪ :‬فن‬ ‫يوسف نور عوض‬ ‫د‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫_‪. ١٩٧٩‬‬ ‫۔‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪8‬‬ ‫رحمك كمر مة عم‪ ,‬كحجر محد ك جججحك حخصم؛ ك ضصض‬ ‫‪ ٩٦‬۔‬ ‫‏_‬ ‫ق ديوان اخخليلي"‬ ‫بقلم الدكتور ‪ /‬احمد امين مصطفى‬ ‫كلية الآداب _ جامعة السلطان قابويس‬ ‫‏‪ ١٩٢٢‬بمدينة سائل‬ ‫& ولد سنة‬ ‫علي الخليلي ‘ ينتمي الى قبيلة عبس‬ ‫هو عبدالله بن‬ ‫بعمان ‪ 3‬وحفظ القرآن الكريم ودرس العلوم العربية والدينية ‪ 0‬ونشأ في أسرة عريقة وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫قومه‬ ‫مطاعا ف‬ ‫أبوه‬ ‫‏‪ . ١٩٧٨‬ويقم هذا الديوان في‬ ‫وقد أصدر ديوانه الأول ( وحي العبقرية ) سنة‬ ‫خمسيائة صفحة تقريبا } ويضم مجالات عديدة في السلوك والتصوف وفي المديح والشكوى‬ ‫‏‪ ١‬لا هلى حتى‬ ‫ا لعصر‬ ‫منذ‬ ‫عا ن‬ ‫عن‬ ‫وكتب ملحمة تارمخية تتحدث‬ ‫وا لحكمة وا لوطنيات ‪.‬‬ ‫عصرنا الحاضر في ظل السلطان قابوس ‪ ،‬كيا ضم الديوان تاملات وإخوانيات وضم غزلا‬ ‫‪.‬‬ ‫عنه‬ ‫نتحدث‬ ‫قصصيا هو محا لنا الذ ي‬ ‫وضم شعرا‬ ‫‪.‬‬ ‫ورٹا ع‬ ‫وموشحات‬ ‫وتسيطر الروح الدينية على الديوان } كيا تظهر الروح العربية واضحة أيضا حيث تهز‬ ‫الشاعر الأحداث التي تقع ببلدان العالم العربي مشرقه ومغربه ‪.‬‬ ‫ويشغل الشعر القصصي أكثر من خمسين صفحة في ديوان الخليلي ‪ ،‬ويحوي الديوان‬ ‫خمس عشرة قصة شعرية أقصرها قصة بعنوان (على بيتي المأمون ) وتقع في تسعة وعشرين‬ ‫بيتا ‪ .‬وأطولها قصة بعنوان ( أقصوصة الروض ) وتقع في مائة وخمسة وخمسين بيتا ‪ .‬ومعظم‬ ‫القصص ما بين خمسين وستين بيتا ‪ .‬فالشاعر طويل النفس ثري الحافظة ‪ ،‬وهو ذو ثقافة‬ ‫واسعة كيا يبدو وما تضم هذه القصص الشعرية من معلومات متنوعة ‪.‬‬ ‫‏‪ ، ١٩٧٨‬وقد شارك هذا البحث في الحفل التكريمي الذي‬ ‫‏(‪ )١‬وحى العبقرية ۔ عبدالقه بن على الخليلي _ وزارة التراث القومي‬ ‫‏‪ ١٩‬و ‏‪ ٢٠‬فبراير سنة‬ ‫أقامه المنتدى الادي تحت رعاية معالي يحى بن محفوظ المنذري وزير التربية والتعليم والشباب يومي‬ ‫‪ .‬احتفاء بشاعر عيان سعادة الشيخ عبدالله بن على الخليلى وتقليد سعادته درع المنتدى الادبي الذهبية ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬م‬ ‫‏_ ‪ ٩٧‬۔‬ ‫ويغلب الطابع التاريخي على هذه القصص & فهناك إحدى عشرة قصة تعد من‬ ‫القصص التاريخية ‪ .‬وتستمد هذه القصص جميعها من التاريخ العربي فتستمد من الأحداث‬ ‫في العصر الجاهلي ۔ ومن عصر صدر الاسلام والعصر الأموي والعصر العباسي ‪ .‬وتدور‬ ‫قصتان من هذه القصص حول الرشيد وثلاث أخرى حول المأمون ‪ .‬وقد حيكت حول‬ ‫هذين الخليفتين أقاصيص عديدة نحسب أن بعضا منها مخترع أو على الأقل دخلته المبالغة ‪.‬‬ ‫ونستطيع أن نقسم هذه القصص التاريخية أقساها ثلاثة نلمح الفارق بينها وان‬ ‫اندرجت جميعها تحت القصة التاريخية ‪ .‬ونستطيع أن نطلق على ست من هذه القصص‬ ‫( قصص الشخصيات التاريخية ) ونطلق على أربع منها ر قصص الحوادث التاريخية ) ونطلق‬ ‫على واحدة منها ( قصة المناقب التاريخية ) ‪.‬‬ ‫الشخصيات التاريخية‬ ‫ولتوضيح الفرق بين هذه الانواع الثلاثة نقول ‪ :‬إن قصص الشخصيات التاريخية‬ ‫تدور حول شخصيات تاريخية بارزة ويكون الهدف منها توضيح معالم هذه الشخصية أو ابراز‬ ‫جانب من جوانبها ‪ 5‬وتسلط الأضواء هنا على الجوانب النفسية لهؤلاء الأبطال ‪ ،‬أما التصوير‬ ‫الجسدي فلا يهتم الشاعر هنا الا بتصوير جمال البطلة ويجعلها تبلغ القمة في هذا المجال كيا‬ ‫هو المعتاد في القصص على وجه العموم ‪ .‬ويندرج تحت هذا العنوان ستة قصص هي ‪:‬‬ ‫‪ . ١‬الخيزران والرشيد‪: ‎‬‬ ‫والخيرزان هنا جارية من جواري الرشيد كان الخليفة متعلقا بها ‪ .‬وليست أم الرشيد‬ ‫كيا قد يتبادر الى الذهن ‪ ،‬وتوضح القصة بعض ملامح شخصية الرشيد { فقد كان الرشيد‬ ‫۔ كيا صورته الحكايات ۔ ميالا الى المتعة ‪ 3‬وتكشف القصة أيضا عن ذكاء أي نواس‬ ‫واستشفافه للحوادث & وتحكي القصة أن الرشيد تسلل الى الخيزران وكانت تستحم‬ ‫فاسبلت شعرها على جسدها فغطاه } وطلب الرشيد الشعراء وسألهم تصوير ما بنفسه ©‬ ‫فقال أبو نواس أبياتا يصور فيها الحادثة كأنه رآها ‪.‬‬ ‫وأبيات أبي نواس همزية } ونلحظ أن شاعرنا يبني قصيدته على أبيات أبي نواس ملتزما‬ ‫‪.‬‬ ‫الديوان‬ ‫‪ .‬ونرى هذه الظاهرة ف كثير من قصص هذا‬ ‫الوزن والروي‬ ‫‏‪ ٩٨‬۔‬ ‫‪-‬۔‬ ‫‪:‬‬ ‫الرشيد‪‎‬‬ ‫ملح‬ ‫من‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫وتهدف القصة الى الهدف السابق وهو إظهار ميل الرشيد الى المتعة } وتحعكي أن‬ ‫الرشيد تسلل الى إحدى جواريه فعاتبته على هجرانه لها ‪ .‬ووعدته بأن توافيه في الصباح‬ ‫القصة‬ ‫النهار ‏‪ ٢‬وعلى منوال‬ ‫الليل يمحوه‬ ‫‏‪ ١‬كلام‬ ‫‪:‬‬ ‫فعاتبها فقالت‬ ‫ولكنها أخحلفت وعدها‬ ‫السابقة يدخل أبنوواس ويسأله الرشيد أن يعبر عيا في نفسه & فيقول أبو نواس أبياتا يختمها‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫النهار)‬ ‫يمحوه‬ ‫الليل‬ ‫كلام‬ ‫‪:‬‬ ‫ك‪،‬ؤ فقالت‬ ‫‪ :‬الوعد سيدتي‬ ‫فقلت‬ ‫ويبني الشاعر هنا أيضا قصيدته على وزن أبيات أبي نواس وعلى الروي نفسه ‪.‬‬ ‫‪ . ٢‬على بيتي المأمون‪: ‎‬‬ ‫وتهدف القصة إلى إبراز جانب اللهو أيضا عند المأمون } وقد روي عن المأمون قوله ‪:‬‬ ‫مذ يع‬ ‫لسر ى‬ ‫نموم‬ ‫ود معي‬ ‫ركم‬ ‫لا سرا‬ ‫كتوم‬ ‫فؤا د ي‬ ‫دموع ‏)‪(٢‬‬ ‫ل‬ ‫تكن‬ ‫ل‬ ‫ا ههوى‬ ‫ولولا‬ ‫ا هوى‬ ‫كتمت‬ ‫دموعي‬ ‫فلولا‬ ‫الشاعر عن تعلق المأمون بجاريته التي طلبت منه أن يغني بيتيه هذين‬ ‫ويتحدث‬ ‫‪.‬‬ ‫الروي‬ ‫الوزن وهذا‬ ‫على هذا‬ ‫فغنى ‏‪ ٦‬ويبني الشاعر قصيدته‬ ‫‏‪ .٤‬من طرانف المأمون ‪:‬‬ ‫ويبدأ بالحديث عن شوق المأمون واستدعائه مغنية إسحاق الموصلى ذات ليلة ليغنيه }‬ ‫ثم استئذان المأمون مغنيه حتى يطوف على أهله ‪ .‬وانتهز إسحاق الفرصة فمضى إلى جاريته‬ ‫ولكنه رأى على الطريق منزلا به جوار حسان وشموع وطرب & وقضى إسحاق وقتا بينهن ‪3‬‬ ‫بن‬ ‫للحسن‬ ‫المنزل‬ ‫هذا‬ ‫وكان‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫هو والمأمون‬ ‫‏‪ ٠‬وعاد‬ ‫الكريم‬ ‫صديقه‬ ‫مع‬ ‫ووعدهن بالعودة‬ ‫ل يدخل مها ليلته‬ ‫المأمون‬ ‫[ ولكن‬ ‫ا لحسن‬ ‫‏‪ ٠‬وتزوج المأمون بورا ن بنت‬ ‫سهل وزير المأمون‬ ‫مانع شرعي ك وقال المأمون بيتين في هذه المناسبة ‪.‬‬ ‫‪. ٤٧٢‬‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬وحي العبقرية ص‪. ٤٧٧ ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٩٩‬۔‬ ‫‪ . ٥‬المأمون والجارية‪: ‎‬‬ ‫وقصة أخرى عن المأمون تحكي عن شبابه الأول } وربيا كان هذا أول حب له ‏‪٥‬‬ ‫فقد أحب المأمون جارية بالقصر ‪ ،‬وبينما كانت الجارية تصب الماء على يدي الرشيد أوما‬ ‫إليها المأمون وغمز لها بعينه فنظرت اليه وكسرت حاجبها فتأخرت عن صب الماء ‪ 3‬وسألها‬ ‫الرشيد فأجابته بالحقيقة ‪ .‬فعنف الرشيد ابنه المأمون فاغمي على المأمون فعطف عليه‬ ‫الرشيد ووهب الجارية له } وقال المأمون أبياتا في ذلك ‪.‬‬ ‫‪ . ٦‬أقصوصة الروض‪: ‎‬‬ ‫وتهدف إلى ابراز جانب النبل والاريحية عند الحسين بن علي ‪ ،‬ويبدأ الشاعر بالحديث‬ ‫عن جمال زينب بنت إسحاق في خمسة وعشرين بيتا ‪ 3‬ثم يخاطب زوجها ناصحا له بالتمسك‬ ‫بزوجته وعدم الاغترار بيا يحيط برملة بنت معاوية بن أي سفيان من مظاهر الجلال ‪ ،‬ثم‬ ‫يتحدث عن يزيد بن معاوية وكيف تعلق بزينب بنت إسحاق حتى شكا هذا الحب الى أبيه‬ ‫خليفة المسلمين ‪ ،‬فبيت معاوية أمرا خطيرا وأرسل الى عبدالله بن سلام زوج زينب ليقدم‬ ‫عليه من العراق ‪ 3‬وعرض عليه معاوية أن يزوجه ابنته رملة لأنه أكرم من يستحقها © وأرسل‬ ‫معاوية أبا الدرداء وأبا هريرة يسألان رملة رأيها ‪ .3‬فوافقت بشرط أن يطلق زوجته ويكون لا‬ ‫وحدها ‪ }.‬فطلق زوجته طلاقا بائنا ‪ 7‬ثم سوفت رملة وأعلنت أنها رجعت عن رأيها ‪.‬‬ ‫وأرسل معاوية أبا الدرداء رسولا الى زينب يبلغها بطلاق زوجها لها وخطبة يزيد بن‬ ‫معاوية لها } وفي الطريق قابله الحسين بن علي وعرف ما حدث [ فطلب الحسين من أي‬ ‫الدرداء أن يذكره عند زينب {} ففعل } فاختارت زينب الحسين زوجا لا ‪.‬‬ ‫ثم عاد ابن سلام الى الحسين يطلب الاذن ليسترد وديعة كان قد أودعها عند زينب ‪3‬‬ ‫وسمح له الحسين بالدخول عند زينب & وعندما تقابلا بكيا ‪ .‬وردت اليه زينب وديعته ‪}.‬‬ ‫وعندئذ تنازل الحسين عن زينب وطلقها لتعود الى زوجها الأول الذي أحبته من كل قلبها }‬ ‫وباء يزيد بن معاوية بالفشل ‪.‬‬ ‫ويبدو بوضوح أن القصة تهدف الى ابراز الأخلاق الكريمة التي تحلى‬ ‫بها الحسين بن علي ‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‏_ ‪١٠٠‬‬ ‫الحوادث التاريخية‬ ‫أما قصص الحوادث التاريخية فتهدف الى ابراز حادثة تاريخية على جانب من الأهمية‬ ‫أو الطرافة } وهذه الحادثة لابد أن تتعلق بأشخاص ولكن الهدف الأول هنا ليس الشخص‬ ‫وإنا الحادثة لطرافتها أو لد‪.‬لالتها ‪ .‬وفي ديوان الخليلي أربع قصص نستطيع أن ندرجها حت‬ ‫‪- :‬‬ ‫هذا العنوان وهي‬ ‫‪ . ١‬عند الموصلى‪: ‎‬‬ ‫وفي هذه القصة يدخل الشيطان بطلا من أبطالها مما يجعلنا نقول ‪ :‬إنها قصة مخترعة ‪.‬‬ ‫وتعكي القصة أ ن إسحاق الموصلي أحب فتاة زارته في إحدى الليالي وطلبت مغنيا غير الموصلي‬ ‫يغنيهيا ‪ 3‬فعثر الموصلى على مغن أعمى غناهما أبياتا كانت الفتاة قد أنشدتها حينما قدمت إلى‬ ‫حبيبها منها ‪:‬‬ ‫يدخل محبوب على الباب واقف‬ ‫واستأذن المغني للاستراحة ولكنه لم يظهر ثانيا وبحثوا عنه ‪ ،‬واذا به ينشد أبياتا بدون‬ ‫‪.‬‬ ‫أن يروا شخصة ويعرفهم أنه أبو مرة‬ ‫‪٢‬آ‏ ‪ .‬الجزم والوفاء ‪:‬‬ ‫بن هند وكتب‬ ‫‏‪ ٠‬وكيف نقم عليها عمرو‬ ‫‏‪ ١‬لعبد وا متلمس‬ ‫طرفة بن‬ ‫وتعكي ‏‪ ١‬لقصة عن‬ ‫ئ وأومهما عمرو بن هند أنه أمر |‬ ‫الى عامله على البحرين ) الربيع بن حوثرة ( أن ‪7‬‬ ‫بجائزة ‪ .‬ومضى طرفة الى الربيع فقتله } أما المتلمس فإنه شك في الأمر ودفع الكتاب إلى‬ ‫غلام بالحيرة ليقرأة ‪ .‬فقال له الغلام ‪ :‬النجاء فقد أمر بقتلك ‪ ،‬فنبذ الصحيفة في النهر‬ ‫وهرب الى الشام ‪)( :‬‬ ‫وتبرز القصة الشعرية هذه الحادثة المشهورة في الأدب العربي القديم } ويضيف‬ ‫الشاعر إليها ما يزيد القصة أهمية ويزيدها تعقيدا أإوثارة وجذبا للقارىء } فهو يتحدث‬ ‫‪.‬‬ ‫المعارف‬ ‫‪ .‬دار‬ ‫‏‪ ٨٥‬طرفة‬ ‫ص‬ ‫‏‪ ٧٩‬المتلمس‬ ‫‏‪ ١‬ص‬ ‫( لابن قتيبة ح‬ ‫تفصيل الحكاية في ) الشعر والشعراء‬ ‫((‬ ‫‏_ ‪- ١٠١‬۔‬ ‫عن شوق زوجة المتلمس حين طال غياب زوجهبا عنها ‪ .‬وكيف حفظت هواه ورفضت‬ ‫الاقتران بغيره ولكنها أجبرت على ذلك & ويعود المتلمس ليلة زفافها الى قريبة له تعيره‬ ‫ملابسها ليتخفى فيها ‪ .‬ويدخل الخباء ويختبيء به }‪ .‬وحينيا دنا الزوج الجديد من أميمة‬ ‫؟)‬ ‫متلمس‬ ‫يا‬ ‫أنت‬ ‫مكان‬ ‫باي‬ ‫حمة‬ ‫والحوادث‬ ‫شعري‬ ‫ليت‬ ‫ألا‬ ‫عرسوا‬ ‫الركب‬ ‫إذا‬ ‫مشتاقا‬ ‫ومازلت‬ ‫فاعلمي‬ ‫أميمة‬ ‫يا‬ ‫مكان‬ ‫بأدنى‬ ‫‪.‬‬ ‫النيئة‬ ‫الحياة‬ ‫‪:1‬‬ ‫الزوجان‬ ‫‪ .‬ويعود‬ ‫ويحلى الزوج الحديد المكان‬ ‫والبيتان قديمان } وقد اتبعهيا الشاعر في الوزن والروي ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الكرام‬ ‫حفظ‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫وتعكي‬ ‫‪.‬‬ ‫القصة‬ ‫العنوان بمغزى‬ ‫ويوحي‬ ‫‘‬ ‫التاريخ الاسلامي‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫وتستوحي‬ ‫عن حادثة جرت أيام خلافة عمر بن الخطاب حيث كان هناك شابان تأخيا ني الله } وغاب‬ ‫أحد الصديقين في الجهاد } ومر الصديق المقيم يتفقد الأحوال فرأى السراج مضيئا فدنا‬ ‫ليتبين حقيقة الأمر فرأى يهوديا مع زوجة صديقه الغائب ‪ ،‬وتوقدت غيرة الصديق وجرد‬ ‫حسامه وقتل اليهودي الخائن ‪ .‬وسأل عمر بن الخطاب عن القاتل فقام الفتى وأخبره الخبر‬ ‫ا فلم يعاقبه عمر ‪.‬‬ ‫ويلتزم الشاعر في الوزن والروي بأبيات قالها اليهودي {} وهذه القصة من قصص‬ ‫الحوادث التاريخية التي تحكي عن أخوة المسلمين وغيرتهم وكيد اليهود هم وعدالة عمر بن‬ ‫الخطاب وحسن تصرفه ف الأمور ‪.‬‬ ‫د‪ .:‬جذيمة والاحداث ‪:‬‬ ‫وقد استمدها الشاعر متناريخ ما قبل الاسلام ‪ 0‬وفي القصة أحداث مثيرة‬ ‫© ولذلك‬ ‫العاطفة‬ ‫الخيال وته¡ز‬ ‫تلهب‬ ‫تدبر } وفيها مفاجات‬ ‫تنم على ذكاء وحسن‬ ‫وتطورات‬ ‫نضعها بين قصص الحوادث التاريخية ‪.‬‬ ‫‏‪. ٤٧٥‬‬ ‫وحي العبقرية ص‬ ‫(ا‪()\١‬‏‬ ‫‪ ١٠١‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫على عشرين مشهدا & وتبدأ بمقدمة‬ ‫تقع القصة في مائة وثلاثة وثلاثين بيتا ‪ .‬وتشمل‬ ‫فعل الحب‬ ‫ويشيد بجالها ومكانتها ويسألما عا‬ ‫رقاش‬ ‫‏‪ ١‬لشاعر عن‬ ‫‏‪ ٠‬ثم يتحدث‬ ‫الحب‬ ‫عن‬ ‫ها ؤ ثم يتوجه بالحديث الى جذيمة ويحذره من نديمه عدي ‪ ،‬ويلقي باللوم على جذيمة‬ ‫وينمو الحب بين رقاش وعدي & وتوحي رقاش لعدي بان يخطبها من جذيمة حين‬ ‫جنون‬ ‫‪ .‬وجن‬ ‫‏‪ ٠‬وتعمل رقا ش‬ ‫رقا ش‬ ‫عدي‬ ‫‏‪ ٠‬ويتزوج‬ ‫‏‪ ٠‬وتنجح الخطة‬ ‫تستولي عليه ‏‪ ١‬لخمرة‬ ‫جذيمة فيسألما ‪:‬‬ ‫؟‬ ‫»‬ ‫بهجين‬ ‫أم‬ ‫زنيت‬ ‫} أبحر‬ ‫تكذبيني‬ ‫لا‬ ‫رقاش‬ ‫خبريني‬ ‫«د‬ ‫آ‬ ‫لدون( ‏‪(١‬‬ ‫كفء‬ ‫فأنت‬ ‫؟‬ ‫بدون‬ ‫أم‬ ‫لعبد‬ ‫كفء‬ ‫فأنت‬ ‫؟‬ ‫بعبد‬ ‫أم‬ ‫»‬ ‫وتجيبه رقاش وتنحي باللائمة عليه قائلة ‪:‬‬ ‫للتزيين‬ ‫النساء‬ ‫أتتنى‬ ‫إذ‬ ‫أدري‬ ‫كنت‬ ‫وما‬ ‫زوجتني‬ ‫أنت‬ ‫و االمجون ‪:‬‬ ‫‪:‬ي__ ا ‏‪ ١‬لصبا‬ ‫و تتممااديكم‬ ‫فا‬ ‫صر‬ ‫المداممةة‬ ‫شر‪,‬شربكدل‬ ‫من‪.‬‬ ‫ذااكك‬ ‫&‬ ‫شها شحا عا‬ ‫‪ 7.‬عمرو بن عدي‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫عمرو بن عدي‬ ‫‏‪ ٦‬وتلد رقا ش‬ ‫عدي‬ ‫ويهرب‬ ‫وأعجب به خاله جذيمة وأحبه كابن له ‏‪ ٦‬واختطف عمرو ثم أعيد الى أمه وخاله ‪)" .‬‬ ‫ويحب جذيمة الزباء ويتزوجها } وتأمر الزباء جواريها بقطع عروق جذيمة والحرص‬ ‫‪.‬‬ ‫=& ويقوم عمرو بالملك بعد خاله‬ ‫الطلست‬ ‫خارج‬ ‫على ألا تسيل قطرة من دمه‬ ‫‏‪ ٠‬وتخدع به‬ ‫عندها الأمن والحاية‬ ‫أنفه ويلجأ إلى الزباء يطلب‬ ‫ثم يدبر قصير ويجدع‬ ‫في صناديق تحملها الابل ذ‬ ‫على عجي ء الجنود‬ ‫أ©} ثم يتفق مع عمرو‬ ‫ويقيم عندها‬ ‫الزباء‬ ‫‪ 7‬فتجد عمرو‬ ‫لتختبى ء فيه‬ ‫‏‪ ١‬لسرب‬ ‫‏‪ ١‬لز باء ا ل‬ ‫ا لأمر فتهرب‬ ‫حقيقة‬ ‫ا لحرا س‬ ‫ويكتشف أحد‬ ‫) بيدي‬ ‫‪:‬‬ ‫خاتمها وتقول‬ ‫السم من‬ ‫فتبتلع الزباء‬ ‫اليه ‏‪٠‬‬ ‫هداه‬ ‫قصير قذدل‬ ‫بابه وكان‬ ‫على‬ ‫‪.‬‬ ‫لا بسيف عمر و ))‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪ . ٤٩٢ ‎‬والبيتان قدييان‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬اعادة مالك وعقيل ابنا فارح بن كعب‪‎‬‬ ‫‏_ ‪ ١٠٣‬۔‬ ‫المناقب التاريخية‬ ‫أما القصة التى نضعها تخت عنوان ( قصة المناقب التاريخية ) فهي بعنوان ( نزار‬ ‫وبنوه ) وتقع في مائة وتسعة وعشرين بيتا ‪ .‬وتهدف القصة أساسا الى الفخر بالصفات‬ ‫العربية كالفراسة]‪ ،‬وقد أشار الشاعر الى هذا الهدف حيث يقول ‪:‬‬ ‫حين قالت بجهلنا الأمم الأخرى وقالت ‪ :‬قلوبنا أغلاق‬ ‫ثم قالت بانه ليس للعرب سوى القول والنهى إطباق()‬ ‫كذب الادعاء فالعقل والمنطق والعلم إرثنا والسباق‬ ‫وحكى القصة عن نزار جد العرب وأولاده الأربعة ‪ :‬مضر وربيعة وإياد وأنيار ©‬ ‫وحينما مات نزار قصد أولاده الى الملك الأفعى الجرهمي ليحكم بينهم في اقتسام إرث‬ ‫أبيهم ‪ 3‬وفي الطريق رأوا أعرابيا ينشد جملة فوصفوه له بأنه أعور أزور أبتر شرود ‪ 3‬فامن‬ ‫الرجل على قولهم ‪ 0‬مع أنهم لم يروا هذا الجمل وإنيا استنتجوا هذه الصفات حينيا رأوا آثار‬ ‫الجمل والمكان الذي رعى فيه ‪ 0‬وقصدوا جميعا الأفعى الجرمي } وقدم لهم الطعام‬ ‫فاستنتجوا أن الشاة الى ذبحت غذيت بلبن كلبة ‪ }.‬وأن العنب الذي عصر نبت على قبر ‪،‬‬ ‫بذكائهم‬ ‫الملك بهم وأشاد‬ ‫وأعجب‬ ‫ظنهم ‪.‬‬ ‫الملك لغبر أبيه ‏‪ ١‬واتضح صدق‬ ‫وأن‬ ‫وقضي بينهم ‪.‬‬ ‫وواضح أن القصة تهدف أساسا الى الكشف عن المناقب العربية } ويبدأ الشاعر‬ ‫القصة بمقدمة تضم اثنين وعشرين بيتا يشيد فيها بالعرب ‪ 8‬ثم يحتم القصة الشعرية بأبيات‬ ‫يشيد فيها بذكاء العري ويتحدى أن يكون هناك من يياثله ‪.‬‬ ‫قصص اجتماعية‬ ‫ويضم ديوان ا لخليلي قصتين اجتياعيتين هما ‪ :‬مبعث ا لاسى ‪ .‬والبدوي وا لوهم ‪.‬‬ ‫ونستطيع أن نضع القصة الأولى تحت عنوان ( القصة الاجتياعية الوعظية ) ‪ ،‬والثانية تحت‬ ‫عنوان ( القصة الاجتياعية النفسية ) ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪. ٤٧٨ ‎‬‬ ‫‏‪ ١٠٤ +‬۔‬ ‫في قصة ( مبعث الأسى ) يتحدث عن ثلاثة أشباح راها أوثلاث عجائز ‪ 3‬ويشبههن‬ ‫بالسعالي { وهو تشبيه قديم ‪ .‬ويصفهن بأنهن ضعاف يلبسن الحداد ‪ .‬ويأبى إلا أن يمددن‬ ‫أيديهن لاظهار الذل والحاجة ‪ 0‬وهنا يفخر بنفسه وياله ويحشر الشجاعة في الحرب حشرا ‪5‬‬ ‫ويجود عليهن بيا استطاع من المال ‪ 3‬ويغلب على القصة الطابع الانساني ‪.‬‬ ‫أما قصة ( البدوي والوهم ) فقصة اجتياعية نفسية يصور فيها الخيال المفرط أو أحلام‬ ‫اليقظة ث ويتحدث فيها عن بدوي معجب بنفسه مع فقره البادي في ملابسه الرثة }‬ ‫وتعرض عليه غادة أن يبيع لها سمنا } وهنا يداعبه الخيال بأنه سيبيع السمن ويأخذ أجره‬ ‫ويشتري فرخا يربيه وينتج أفراخا ‪ ،‬ثم يشتري عنزا وتلد أعنزا ‪ .‬وهكذا حتى يكثر ماله ‪،‬‬ ‫ثم يخطب ابنة عاهل البلد ‪ .3‬ويتخيلها بجانبه } وبينما هو يسبح في أخيلته إذا به يضرب‬ ‫يخاطبه الشاعر ناصحا‬ ‫إناء السمن برجله فيكسره ‪ 3‬ويسيل السمن وتبدد أحلامه ‪7‬‬ ‫بالاقتصاد في التمني ‪.‬‬ ‫قصص عاطفية‬ ‫وفي الديوان قصتان عاطفيتان ‪ :‬الأولى منهيا بعنوان ( سلطان الغرام ) وتتحدث‬ ‫أساسا عن كتيان الحب ‏©‪ ١‬وتعكي عن ملك رأى فتاة تسمى راية فأعجب بها وأعجبت به‬ ‫وواعدته } ولكن الملك لم يحفظ السر وأخبر وزيره } وتتبعه الوزير ليرى بنفسه ما سمع من‬ ‫الملك ولكن راية رأت الوزير فهربت وفارقت حبيبها وتغنت بأبيات تقول ‪:‬‬ ‫بعنذابه‬ ‫نعيمه‬ ‫لأبدلنَ‬ ‫وقربه‬ ‫إل‬ ‫حاجته‬ ‫وحياة‬ ‫بشرابه()‬ ‫دموعه‬ ‫ولامزجن‬ ‫الكرى‬ ‫ولامنصن جفونه طيب‬ ‫وهذا الحرص على كتيان الحب ظاهرة شائعة في الأدب العربي وفي قصص الحب‬ ‫العربي القديم كيا عرفنا عن قيس وليلى ‪.‬‬ ‫أما القصة العاطفية الثانية فعنوانها ( من قصص الماضى ) والحقيقة أنها حرد حديث‬ ‫عن الحب والأحباب ومناجاة بين الحبيبن وليست قصة بالمعنى المفهوم للقصة © فليس فيها‬ ‫أحداث متطورة نامية ‪ .3‬وليس فيها عقدة ولا إثارة ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪. ٤٥٩ ‎‬‬ ‫المحبوبة [ ثم يتحدث‬ ‫عن حال‬ ‫آ ويتحدث‬ ‫الحب واللقاء‬ ‫يبدأ الشاعر بالحديث عن‬ ‫وهذ ‏‪١‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لحب‬ ‫عن‬ ‫حديث‬ ‫بيخهيا‬ ‫ويدور‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫سر هما‬ ‫زيارته لما وتمتعه بقرسها وا لليل يصون‬ ‫عن‬ ‫كل ما تحويه الأبيات ‪.‬‬ ‫مفهوم القصة الشعرية‬ ‫عند الخليلي‬ ‫التي يضمها ديوان الخليلي تستمد من التاريخ كا قلنا ‪ .‬ويلتزم‬ ‫ومعظم القصص‬ ‫الشاعر بالحوادث الواردة في القصص لا يغير فيها كثيرا ولا يضيف إليها من خياله ‪ .‬وكل‬ ‫ما يمكن أن يضيفه أن يبالغ في وصف الشخصية بالجال أو الذكاء أو المكر ‪ .‬فهي مجرد‬ ‫صفات لا تتجاوز ذلك الى وقائع وأحداث ‪.‬‬ ‫وقد يقال ‪ :‬ان حياد الشاعر في القصة مطلوب |} ولكن الحياد معناه أن يترك الشاعر‬ ‫الأحداث تتطور تطورا طبيعيا لا يوجهها وجهة معينة بدافع التعصب لجنس أولموطن‬ ‫معين } وهذا الحياد لا يتعارض مع ابتكار المواقف التي تزيد الصراع أتوثير الاهتمام أو تخلق‬ ‫المفاجات & فهذا يزيد القصة ثراء ويزيدها غنى وافتنانا ‪.‬‬ ‫ولا يقتصر هذا الالتزام بالأحداث كيا وردت على القصص التاريخية وإنما يتجاوزها‬ ‫الى سائر القصص ك فقصة البدوي والوهم مثلا يوردها كيا قراناها نثرا في الكتب ‪ ،‬وفي‬ ‫قصة ( مبعث الاسى ) ۔ وهي قصة اجتياعية ۔ يتخيل الشاعر ثلاث عجائز بسألنه‬ ‫فيعطيهن ‪ }.‬وهي قصة مخترعة ولكنا لا نرى فيها خيالا عميقا ‪ [.‬وقد تحدث كثير من الشعراء‬ ‫عن البائسة التي تحتاج الى العون وعن تقديم المساعدة لها } وهنا خيال قريب يكاد يكون‬ ‫واقعا ملموسا ‪.‬‬ ‫وإذا كان شاعرنا يورد الأحداث كيا وردت عن القدماء فإنه يعنى بإضفاء الجو‬ ‫التاريخي الملائم للعصر ‪ ،‬ففي قصة ( الخيزران والرشيد ) يصور قصر الرشيد فيقول ‪:‬‬ ‫الخباء‬ ‫تحت‬ ‫أقيارها‬ ‫وعن‬ ‫الزوايا‬ ‫عن‬ ‫الرشيد‬ ‫قصر‬ ‫سلا‬ ‫الصفا«‪)١‬‏‬ ‫أروقة‬ ‫تحت‬ ‫جوار‬ ‫مالكيها‬ ‫بالهنا‬ ‫جوار‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪. ٤٥٥ ‎‬‬ ‫‏‪ ١٠٦ _ -‬۔‬ ‫وفي قصة ( سلطان الغرام ) يصور المحبوبة فيقول ‪:‬‬ ‫كالليل يزجي البدر تحت نقابه(‪0‬‬ ‫فرعها‬ ‫ضفائر‬ ‫في‬ ‫تهفو إليه‬ ‫ثم يتحدث عن خبائها فيقول ‪:‬‬ ‫بابه‬ ‫وصدمة‬ ‫عادته‬ ‫تغير‬ ‫فراعه‬ ‫الخباء‬ ‫من‬ ‫الحبيب‬ ‫ودنا‬ ‫وفي قصة ( من ملح الرشيد ) يصور جو العقاب في عهد الرشيد فيقول ‪:‬‬ ‫يبار(آ)‬ ‫لا‬ ‫سرك‬ ‫فاجل‬ ‫والا‬ ‫ونطع‬ ‫سيف‬ ‫فإنه‬ ‫هلم‬ ‫زوجة‬ ‫‏‪ ١‬لمتلمس وزوجته وقد هموا بتزويج‬ ‫عن‬ ‫وا لوفا ع ( يتحدث‬ ‫وفي قصة ) ‏‪ ١‬لحزم‬ ‫‪ .‬يقول‬ ‫المتلمس لا خر ‪ ،‬والمتلمس تائه في الصحراء‬ ‫تلبس‬ ‫لغيرك‬ ‫ليست‬ ‫دمالجها‬ ‫لك الله فابعد ما تشا ثم عد ترى‬ ‫المضرس")‬ ‫السليم‬ ‫تبيت كيا بات‬ ‫العفا‬ ‫تفترشس‬ ‫الغبراء‬ ‫على‬ ‫وأنت‬ ‫جذيمة) يصور مشهد الجهال التي كانت تحمل الصناديق وفيها الرجال فيقول ‪:‬‬ ‫وفي قصة (‬ ‫مشطون‬ ‫وا حد‬ ‫إثر‬ ‫وا حدا‬ ‫توا ل‬ ‫‏‪ ١‬لحما ل‬ ‫حصنا‬ ‫دخلت‬ ‫الغفضون ‏(‪(٤‬‬ ‫مقفلات‬ ‫صناديق‬ ‫في‬ ‫لكن‬ ‫تنظر‬ ‫‏‪ ١‬لبواب‬ ‫وعيون‬ ‫وتعتمد القصص أساسا على السرد فتأقي القصة على لسان الشاعر } وهنا نرى شاعرنا‬ ‫يعرض القصص ويسرد لنا الأحداث “ وقد يوجه الشاعر حديثه الى بعض أبطال القصة‬ ‫ناصحا وموجها ‪ .‬ففي قصة ( الخيزران والرشيد ) يخاطب الرشيد فيقول ‪:‬‬ ‫علاء‬ ‫عن‬ ‫تحدد‬ ‫شرف‬ ‫علىن‬ ‫منوط‬ ‫ترف‬ ‫فى‬ ‫المأمون‬ ‫أبا‬ ‫الالتواء ؟‪)٨‬‏‬ ‫كف‬ ‫الهجران‬ ‫على‬ ‫طواها‬ ‫وقد‬ ‫الخيزران‬ ‫أتسلو‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪. ٤٥٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬وحي العبقرية ص‪. ٤٧٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬وحي العبقرية ص‪. ٤٧٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬وحي العبقرية ص‪. ٤٩٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬وحي العبقرية ص‪. ٤٥٦ ‎‬‬ ‫‪ ١٠٧‬۔‬ ‫‏_‬ ‫ثم يخاطب الخيزران جارية الرشيد فيقول ‪:‬‬ ‫بالنساء‬ ‫أجدر‬ ‫فهو‬ ‫ودلي‬ ‫أولى‬ ‫فهو‬ ‫دربك‬ ‫لليأس‬ ‫خذي‬ ‫داء‬ ‫كل‬ ‫مرهم‬ ‫الصبر‬ ‫فإن‬ ‫وجهر‬ ‫سر‬ ‫في‬ ‫الصبر‬ ‫ونادي‬ ‫وفي قصة ( سلطان الغرام ) يخاطب الملك بطل القصة فيقول ‪:‬‬ ‫عرابه‬ ‫في‬ ‫كالتمثال‬ ‫عصياء‬ ‫بدرة‬ ‫ظفرت‬ ‫قد‬ ‫المظفر‬ ‫ابن‬ ‫يا‬ ‫ات كالصمصام بل كذبابههأ‘‬ ‫اللفت‬ ‫هاروتية‬ ‫البسيات‬ ‫درية‬ ‫وكثيرا ما يختم القصة بأبيات يوجهها الى أحد أبطال القصة لائيا أو ناصحا أموهنئا‬ ‫‪:‬‬ ‫والوهم ( ناصحا بطل القصة‬ ‫قصة ) البدوي‬ ‫قوله ف‬ ‫‪ .‬كا ف‬ ‫أو مشيدا‬ ‫فمن على منار العقل واقصده كمقتصد‬ ‫ا لرغد ‏(‪(٢‬‬ ‫أ مل وتحيا ع‪:‬شة‬ ‫من‬ ‫تنل ما رمت‬ ‫وفني قصة ( من طرائف المامون ) يختم القصة مشيدا ببني العباس ‪:‬‬ ‫قدم‬ ‫من‬ ‫التاريخ‬ ‫عزة‬ ‫يا بني العباس ذكركم‬ ‫في مجال الأنس والهمم”")‬ ‫زينته‬ ‫للدهر‬ ‫أنتم‬ ‫وني قصة ( حفظ الكرام ) يختم القصة مخاطبا عمر بن الخطاب فيقول ‪:‬‬ ‫للأنام‬ ‫راع‬ ‫خير‬ ‫فإنك‬ ‫خبرا‬ ‫نلت‬ ‫الهداية‬ ‫عمر‬ ‫أيا‬ ‫حام‪)٤‬‏‬ ‫للسمحاء‬ ‫فأنت‬ ‫وقمت‬ ‫قويم‬ ‫قسطاس‬ ‫فانت‬ ‫حكمت‬ ‫وقد يأتي خطاب الشاعر لبعض الشخصيات بعيدا عن تطور الأحداث ‪ }،‬أي إن هذا‬ ‫الخطاب لا يسهم في نمو القصة وفي إبراز العقدة التي تبرز من تطور الأحداث بروزا‬ ‫طبيعيا ‪ ،‬وقد يأتي هذا الخطاب مسهيا في تطور الأحداث فهو جزء من سرد الأحداث وإن‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪. ٤٥٨ ‎‬‬ ‫‪. ٤٦٧‬‬ ‫(‪ )٢‬رحي العبقرية ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬وحي العبقرية ص‪. ٤٨٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬وحي العبقرية ص‪. ٤٩٠ ‎‬‬ ‫‪ ١٠٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫تحول من ضمير الغائب الى ضمير المخاطب ‪ .‬ومن اللون الأول البعيد عن تطور الأحداث‬ ‫ما نراه في مطلع قصة ( نزار وبنوه ) حيث يخاطب أبناء نزار مظهرا إعجابه بهم ‪:‬‬ ‫محاق ؟‬ ‫يعتريها‬ ‫لا‬ ‫بدور‬ ‫أم‬ ‫؟‬ ‫طراقف‬ ‫أنتم‬ ‫أم‬ ‫أغزاة‬ ‫حقاق ؟‪)٧١‬‏‬ ‫وهي‬ ‫العقول‬ ‫أم رعاة‬ ‫؟‬ ‫البرايا‬ ‫يحكمون‬ ‫موازين‬ ‫أم‬ ‫ومن اللون الثاني الذي يسهم في تطور الأحداث قوله في قصيدة ( جذيمة‬ ‫والأحداث ) يخاطب جذيمة ‪:‬‬ ‫أنت في اللهو يا جذيمة واللهو لسر الحياة غير مبين‬ ‫بمقلتي مستبين("‪)٢‬‏‬ ‫الحسناء ترعى ويرعاها عدي‬ ‫ورقاش‬ ‫ويستمر في توجيه الخطاب طورا الى رقاش وطورا الى جذيمة ومرة الى عدي ومرة‬ ‫يخاطب عمرا وقصيرا فيقول ‪:‬‬ ‫العرين‬ ‫يا إمام‬ ‫الملك‬ ‫قائم‬ ‫لن يعود المليك يا عمرو فاقبض‬ ‫الطعين‬ ‫للمليك‬ ‫الثار‬ ‫حيلة‬ ‫الأنف يا قصير ودبر‬ ‫واجدع‬ ‫ونرى هذا الجوار الذي يسهم في تطوير الأحداث « اقصوصة الروض » حين يخاطب‬ ‫يزيد بن معاوية فيقول ‪:‬‬ ‫تلويها‬ ‫في‬ ‫لكن‬ ‫الواد‬ ‫كحية‬ ‫زينب الحاظا فبت بها‬ ‫اصمتك‬ ‫فاسهم الحب لا تخطى مراميها”)‬ ‫غافلة‬ ‫وهي‬ ‫حب‬ ‫أسهم‬ ‫رمتك‬ ‫ويقدم الشاعر لكل قصة بمقدمة توحي بجو القصة أوتكشف عن الهدف من هذه‬ ‫القصة © ولكنها على أي حال لا تعد جزءا عضويا من القصة ‪ ،‬وكان بإمكان الشاعر أن‬ ‫السبح والتخيل‬ ‫الخواتيم حتى يترك للقارىء فرصة‬ ‫يتخلى عن هذه المقدمات وعن‬ ‫والاستنتاج بدلا من الوعظ المباشر أو الفخر بالصفات أوما ماثل ذلك & ويحسن أن تكون‬ ‫القصة الشعرية وحدة متكاملة تنمو نموا عضويا حتى تصل الى العقدة ثم يأتي الحل & وقد‬ ‫يتركها بلا حل ويترك للقارىء أن يتخيله وحده ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪. ٤٧٧ ‎‬‬ ‫‪. ٤٩١‬‬ ‫(‪ (٢‬وحي العبقرية ص‪‎‬‬ ‫‪. ٥٠١‬‬ ‫(‪ )٣‬وحي العبقرية ص‪‎‬‬ ‫‪ ١٠٩‬۔‬ ‫‏_‬ ‫يبدأ‬ ‫قصة ) نزار وبنوه ) حيث‬ ‫ف‬ ‫ما جاء‬ ‫ا لتي توحي بجو القصة‬ ‫المقدمات‬ ‫ومن‬ ‫بمقدمة يشيد فيها بأبناء نزار فيقول مخاطبا إياهم ‪:‬‬ ‫؟)‬ ‫محاق‬ ‫يعتريها‬ ‫لا‬ ‫بدور‬ ‫أم‬ ‫؟‬ ‫طراق‬ ‫انتم‬ ‫أم‬ ‫أغزاة‬ ‫وأحيانا يحسن الشاعر الانتقال من المقدمة الى صميم القصة ‪ ،‬وقد يترك بين المقدمة‬ ‫© وتكاد تكون قصة‬ ‫المقد مة وا لقصة‬ ‫حتى إننا لنحس بعدم ‏‪ ١‬لترا بط بن‬ ‫وا لقصة فجوة واحة‬ ‫( البدوي والوهم ) هي القصة الوحيدة التي لم يقدم لها الشاعر بمقدمة } فقد بدأها بقوله ‪:‬‬ ‫كاألأاسدأ")‬ ‫الحى‬ ‫يطوف‬ ‫غد‬ ‫ذات‬ ‫البدوي‬ ‫غدا‬ ‫‪.‬‬ ‫فبدأ يحكي عن البدوي من أول بيت { وهذا من صميم القصة‬ ‫ملح الرشيد (‬ ‫) من‬ ‫المقدمة قصة‬ ‫الشاعر الربط بينها وبن‬ ‫ومن القصص التي ل حاول‬ ‫فقد بدأ بالحديث عن الجمال وأثره } ثم ثنى بالحديث عن بغداد وعرش الرشيد ‪ ،‬ثم أعلن‬ ‫عن قصة رائعة يتلوها على الأسماع حيث قال ‪:‬‬ ‫إطار”"‘‬ ‫والاطرا‬ ‫الاطراب‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫محجبة‬ ‫فدونكها‬ ‫وهنا إعلان عن انه سيقدم قصة رائعة ‪ .‬وهذا يخلق فاصلا بين المقدمة والقصة ‪.‬‬ ‫ونرى هذه الظاهرة أيضا في قصة ( نزار وبنوه ) وهي قصة رائعة ‪ .‬ولكن الشاعر يقدم‬ ‫فها بمقدمة تستغرق اثنين وعشرين بيتا } ثم يقول ‪:‬‬ ‫المساق(_)‬ ‫عليه‬ ‫لما‬ ‫دليلا‬ ‫حلو‬ ‫قصص‬ ‫فى‬ ‫البيان‬ ‫فإليك‬ ‫ولكن الشاعر في مواقف أخرى يحسن الانتقال من المقدمة إلى موضوع القصة } حتى‬ ‫الى هذه المقدمة وحتى نكاد نعدها جزءا‪ .‬من صميم القصة © ففي قصة‬ ‫لا نكاد نفطن‬ ‫( مبعث الأسى ) يبدأ الشاعر بالتساؤلات عن الدهر وشروره ‪ 3‬ويصل بهذه التساؤلات‬ ‫تساؤله عن هذه الاشباح ‪ .‬ويفسر لنا هذه الأشباح فيقول ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪. ٤٧٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬وحي العبقرية ص‪. ٤٦٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬وحي العبقرية ص‪. ٤٧٠١ ‎‬‬ ‫‪. ٤٧٩‬‬ ‫(‪ )٤‬وحي العبقرية ص‪‎‬‬ ‫تسرح ؟‬ ‫السنابك‬ ‫تحت‬ ‫لي‬ ‫يخيل‬ ‫في الدو خشعا‬ ‫الأشباح‬ ‫وما هذه‬ ‫يتنحنح‪)١‬‏‬ ‫فاركا‬ ‫فيها‬ ‫الموت‬ ‫ترى‬ ‫عجائزا‬ ‫السعالىي‬ ‫كأمثال‬ ‫ثلاثا‬ ‫وهكذا جاء هذا التساؤل الأخير مرتبطا بالتساؤلات السابقة ‪ .‬وهكذا أحسن الشاعر‬ ‫الربط بين المقدمة والقصة ‪.‬‬ ‫ونرى هذا الربط بين المقدمة والقصة أيضا في قصة ( جذيمة والأحداث ) حيث يبدأ‬ ‫الشاعر بالحديث عن الحب وأثره ‪ 5‬ثم يسأل رقاش الجميلة عيا فعل الشوق بها فيقول ‪:‬‬ ‫العيون‬ ‫غمز‬ ‫عند‬ ‫الحب‬ ‫فعل‬ ‫عما‬ ‫بالله‬ ‫رقاشس‬ ‫خبرينا‬ ‫ويسأل جذيمة فيقول ‪:‬‬ ‫مکين(")‬ ‫عرش‬ ‫فوق‬ ‫الملك‬ ‫يد‬ ‫من‬ ‫أقوى‬ ‫جذيمة‬ ‫يا‬ ‫الحب‬ ‫هاجس‬ ‫وهكذا تأتي المقدمة موصولة بصميم القصة ‪.‬‬ ‫العقدة‬ ‫وتتطور الأحداث وتنمو حتى نصل الى العقدة ‪ .‬والعقدة من أهم عناصر القصة‬ ‫سواء كانت طويلة أم قصيرة } وسواء كانت قصة شعرية أم نثرية } وإذا ألقينا نظرة على‬ ‫القصص الشعرية التي يضمها ديوان الخليلي وجدنا بعض القصص خالية من العقدة‬ ‫ووجدنا قصصا تحوي عقدا بسيطة لا تثير اهتيامنا لان الحل متوقع معروف “‪ }،‬ووجدنا قصصا‬ ‫تحوي عقدا طريفة تثير اهتيامنا وتطلعنا ثم يأتي الحل طريفا مرضيا للذوق والخيال ‪.‬‬ ‫ويطالعنا في الديوان عنوان ( من قصص الماضي ) ونقبل على قراءة القصة فلا نرى‬ ‫أكثر من حديث عن زيارته لحبيبه وتسجيل للحديث الذي دار بينهيا ‪.‬‬ ‫وفي إحدى قصائده بعنوان ( من طرائف المأمون ) نرى إثارة شائقة ولكنا لا نرى‬ ‫عقدة تنتظر حلا ‪ ،‬فالمأمون يبيت مسهدا يستدعى اسحاق الموصلي ليغنيه } ويذهب المأمون‬ ‫ليطوف على أهله ‪ .‬ويذهب إسحاق ليرى جاريته فيمر بمنزل زاخر بالجمال والجواري‬ ‫‪. ٤٦٢‬‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪‎‬‬ ‫‪. ٤٩٠١‬‬ ‫(‪ )٢‬وحي العبقرية ص‪‎‬‬ ‫‏‪ ١١١ _-‬۔‬ ‫والشموع ‪ .‬وهنا يثير فضولنا ‪ 0‬ما هذا ؟ وماذا يحدث ؟ ويعود المأمون فيصحبه اسحاق ليريه‬ ‫هذا الجيال ‪ ،‬ويتضح أن هذا المنزل للحسن بن سهل & ويتزوج المأمون بوران بنت‬ ‫الحسن بن سهل ‪ ،‬وهنا مواقف جميلة مثيرة ولكنها لا تضم عقدة تستدعى حلا ‪.‬‬ ‫أما القصص التي تحوي عقدة بسيطة يتوقع القاريء حلها فلا نجد في الحل طرافة‬ ‫فمثاها قصيدة ( سلطان الغرام ) حيث يحب الملك فتاة جميلة تدعى راية ‪ ،‬وتبادله الفتاة‬ ‫الحب } ويبوح الملك بالسر لوزيره ‪ 3‬ويصحبه الوزير ليرى بنفسه ‪ ،‬وتلمحه راية فتغضب‬ ‫وتهرب ‪ .‬وهنا عقدة بسيطة ‪ .‬ماذا يكون موقفها ؟ والحل أنها تختفى [ ويذوق الملك جزاء‬ ‫ما قدمت يداه حيث باح بسر الحب ‪ 0‬وهذا حل متوقع ليس فيه مفاجأة وتنتهي القصة‬ ‫نهاية حزينة ‪.‬‬ ‫الحمل ق قصص الخليلي‬ ‫والحلول في قصص الخليلي تتراوح بين النهايات الحزينة والسعيدة بحسب ما يتطلبه‬ ‫سير الأحداث حيث تأ الحلول طبيعية متولدة من المواقف ليس فيها تكلف وافتعال ‪.‬‬ ‫ومن العقد البسيطة المثيرة التى تنتهى نهاية سعيدة ما نراه ني قصة ( المأمون والجارية ) `‬ ‫حيث يتعلق المأمون بجارية بالقصر ‘ وتقف الجارية تصب الماء للرشيد ‪ }.‬وينظر اليها‬ ‫المأمون وتنظر اليه فيتاخر صب الماء فيغضب الرشيد ‪ ،‬ويسالها فتخبره ‪ .‬ويغمى على‬ ‫المأمون ‪ .‬وهنا العقدة ‪ .‬ماذا سيحدث ؟ ويكون الحل سعيدا حيث يهب الرشيد الجارية‬ ‫لابنه ‪ .‬ويأخذ بيدها ويدخل الخباء ‪ .‬وتكون النهاية السعيدة ‪.‬‬ ‫وتحوي بعض القصص عقدا مثيرة لا يتبادر حلها الى ذهن القاريء ‪ ،‬وقد تأق النهاية‬ ‫سعيدة وقد تأتي حزينة ‪ .‬ويتمثل هذا في قصتين في الديوان ‪ ،‬أما أولاهما فبعنوان ( الحزم‬ ‫والوفاء ) ‪ .‬وتتحدث عن الشاعر المتلمس الذي كتب له عمرو بن هند رسالة يسلمها الى‬ ‫عامله على البحرين ليكافئه ‪ 0‬ثم يتضح له أن الرسالة تحوي أمرا بقتله فيلقي الرسالة في‬ ‫النهر ويهرب } وتحكي القصة الشعرية كيف حاولت القبيلة أن تزوج زوجة المتلمس رجلا‬ ‫آخر ‪ 3‬ولكنها رفضت ‪ ،‬ثم أجبروها على القبول ‪..‬وفي يوم العرس يعود المتلمس ويتخفى‬ ‫في ثياب امرأة ‪ .‬ويدخل الخباء ويختفي فيه ث‪ .‬ويدخل الزوج الجديد ‪ .‬وتتغنى الزوجة‬ ‫‏_ ‪ ١١١‬۔‬ ‫بأبيات تنادي فيها المتلمس فيجيبها } ويترك الزوج الجديد المكان ‪ 0‬وتنتهي القصة بجمع‬ ‫الشمل {‪ ،‬وهي قصة تحوي مواقف مثيرة لا يتبادر الى الذهن حلها ‪ ،‬ويأتي الحل مناسبا‬ ‫يتقبله الخيال والذوق ‪.‬‬ ‫وشبيه بهذه القصة قصة ( حفظ الكرام ) حيث يتاخى صديقان ويسافر أحدهما‬ ‫للجهاد ويرعى الصديق بيت صديقه ‪ ،‬وفي إحدى الليالي يبد يهوديا مع زوجة صديقه }‬ ‫وهنا عقدة مثيرة ‪ .‬ويأتي الحل حاسيا حيث يجرد الصديق سيفه ويقتل الخائن ‪ ،‬وتنتهي‬ ‫القصة بهذه المأساة ‪.‬‬ ‫والحل في جميع القصص يأتي نابعا من عالمنا الذي نعيش فيه } ولم يخرج الى عالم‬ ‫الاسطورةأو عالم الجن إلا في قصة واحدة بعنوان ( عند الموصلي ) حيث يظهر أبو مرة بطلا‬ ‫من أبطال القصة ويظهر في صورة مغن أعمى يغني للحبيبين ثم يختفي ‪ ،‬ويبحثون عنه‬ ‫فينطلق صوته من كوة الدار ( أنا أبو مرة ) ‪.‬‬ ‫تحوي عقدا متعددة ‪ .‬وفي كل مرة تبرز العقدة وتثير اهتيامنا‬ ‫وهناك ثلاث قصص‬ ‫ولا يتبادر الحل في سطحية الى عقولنا ولكنا ننتظره } ويأي الحل ذكيا نابعا من الأحداث‬ ‫ملائما للجو النفسي الذي يسود القصة وملائيا لشخصية البطل صاحب هذا الموقف ‪.‬‬ ‫في قصة ( نزار وبنوة ) عقدتان متواليتان ‪ 3‬وقد أسلفنا أن القصة تهدف الى الفخر‬ ‫بالصفات العربية كيا يبدو في مقدمة القصيدة { وتظهر العقدة الأولى حيزا يظهر صاحب‬ ‫البعير ينشد بعيره الضال ‪ ،‬ويلقى أبناء نزار فيسألهحم عن البعير فيذكرون له أوصاف بعيره }‬ ‫ثم يدعون أهم ل يروه ‪ 0‬وهنا يتحير العقل ‪ .‬كيف عرفوا أوصاف البعير ولم يروه ؟ ويتأخر‬ ‫الحل فلا يعرف إلا قرب نهاية القصة بعد أن يصلوا الى الأفعى الجرمي ويقدم لهم الطعام‬ ‫والشراب ك‪،‬ؤ ثم يناقشهم ‪ 5،‬وهنا ندرك أنهم عرفوا أوصاف البعير بالفراسة عن طريق تتبع‬ ‫الظواهر المحيطة بهم ‪.‬‬ ‫وتظهر العقدة الثانية بعد أن يصل أبناء نزار الى الأفعى الجرمي ويقدم لهم اللحم‬ ‫والخمر والخبز } ويأمر خادما بأن يسمع ما يقولون ث ويسمعهم يقولون ‪ :‬إن الشاة غذيت‬ ‫بلبن كلبة ‪ 3‬وإن العنب الذي عصر نبت على قبر ‪ ،‬وإن المرأة التي صنعت الخبز حائض ‪3‬‬ ‫وإن الملك ليس لأبيه ‪ .‬وتستولي الدهشة علينا ‪ .‬كيف عرف أبناء نزار هذه الأسرار ؟ ثم‬ ‫‪ ١١٣‬۔‬ ‫‏_‬ ‫يأتي الحل فنعرف انها للفراشة أيضا ‪ ،‬فطعم اللحم يشبه طعم لحم الكلاب } والخمرة‬ ‫تبعث الحزن لا السرور ‪ ،‬والخبز كأن الشرايين أريقت فيه ‪ .‬وأخلاق الملك تخالف أخلاق‬ ‫أبيه ‪ .‬وهكذا تأ الحلول مناسبة للبيئة وللأاحداث ‪.‬‬ ‫ومثلها قصة ( جذيمة والأحداث ) وهنا نرى مجموعة من العقد تتوالى واحدة إثر‬ ‫الأخرى & وتبدأ العقدة الأولى عندما يربط الحب بين قلبي رقاش وعدي ‪ &،‬ماذا يفعلان‬ ‫وجذيمة يرقب الموقف ؟ ويأتي الحل حينا ينتهز عدي فرصة الخيار الذي يستولى على عقل‬ ‫جذيمة ويطلب منه أن يزوجه رقاش & ويوافق جذيمة ويتم الزواج وجذيمة فير مدرك لما‬ ‫حدث ك ثم تظهر العقدة الثانية حينما تظهر أعراض الحمل على رقاش ‪ ،‬ويثور جذيمة‬ ‫‪:‬‬ ‫ويسألها‬ ‫؟‬ ‫بهجين‬ ‫أم‬ ‫زنيت‬ ‫ابحر‬ ‫تكذبيني‬ ‫لا‬ ‫رقاش‬ ‫خبريني‬ ‫لدون‬ ‫كفء‬ ‫فأنت‬ ‫؟‬ ‫بدون‬ ‫أم‬ ‫لعبد‬ ‫كفء‬ ‫فأنت‬ ‫!‪2‬‬ ‫بعبد‬ ‫أم‬ ‫وتصارح رقاش جذيمة بالحقيقة ‪:‬‬ ‫للتزيين‬ ‫النساء‬ ‫أتتني‬ ‫إذ‬ ‫أدري‬ ‫كنت‬ ‫وما‬ ‫زوجتني‬ ‫أنت‬ ‫والمجون«‪)١‬‏‬ ‫الصبا‬ ‫في‬ ‫وتماديك‬ ‫صرفا‬ ‫المدامة‬ ‫شربك‬ ‫من‬ ‫ذاك‬ ‫وهنا تنفرج الأمور ث ثم تظهر العقدة الثالثة حينيا يختفي عمرو بن عدي ‪ }،‬ولكن‬ ‫الحل يأتي سريعا حينيا يعيده خاطفوه الى خاله جذيمة ‪ .‬ثم تظهر العقدة الكبرى حينيا يعجب‬ ‫جذيمة الزباء ويتزوجها ‪ .‬ولكنها تأمر جواريها بقتله ‪ .‬ويصمم عمرو بن عدي على الثار ‪.‬‬ ‫وهنا يبدأ الحل على مراحل متعددة ‪ ،‬يبدأ قصير بتدبير الأمور فيجدع أنفه } ثم يذهب الى‬ ‫الزباء لاجئا اليها محتميا بها ‪ 3‬وتثق الزباء به ويعرف أسرارها ويتصل بعمرو بن عدي‬ ‫ويدبران فكرة اختباء الرجال في الصناديق التي تحملها الابل على أنها بضاعة } وعندما تحس‬ ‫الزباء بالخطر تسرع إلى محبئها فتجد عمرو بن عدي على باب المخبا فتشرب السم الذي‬ ‫خبأته في خاتمها وتقول ‪ :‬بيدي لا بسيف عمرو ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪. ٤٩٠١ ‎‬‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ١١٤‬۔‬ ‫الأولى‬ ‫العقدة‬ ‫( وتبدأ‬ ‫متوالية ) أقصوصة الروض‬ ‫عقدا‬ ‫التي تحوي‬ ‫وأخر أ لقصص‬ ‫لأبيه ‏‪٠‬‬ ‫[ ويعلن يزيد هذا الحب‬ ‫حينا يتعلق يزيد بن معاوية بزينب زوجة عبد الله بن سلام‬ ‫لابن سلام‬ ‫التدبير العميق ‏‪ ٠‬ويرسل معاوية‬ ‫؟ ‪ .‬ويبدأ‬ ‫العقدة‬ ‫‪ :‬كيف تحل هذه‬ ‫وهنا نتساءل‬ ‫}‬ ‫} ويوافق عبدالله‬ ‫عليه معاوية أ ن يزوجه رملة بنت معاوية‬ ‫‪ .‬ويعرض‬ ‫الد عوة‬ ‫فيلبى‬ ‫وتوافق رملة بشرط أن يطلق ابن سلام زوجته زينب ‪ ،‬وهنا عقدة أخرى ماذا يفعل ابن‬ ‫سلام أمام زوجته وابنة الخليفة ؟ والحل انه اختار رملة وطلق زوجته ‪.‬‬ ‫وفني‬ ‫عليها خطبة يزيد ها }‬ ‫الخبر ويعرض‬ ‫أبا الدرد اء يبلغ زينب‬ ‫وأرسل معاوية‬ ‫الطريق يقابله الحسين بن علي ويطلب من أبي الدرداء أن يذكر الحسين عندها ‪ .‬وتقف‬ ‫زينب حائرة بين يزيد والحسين ثم تختار الحسين ‪}.‬وأخيرا يأتي حل العقدة الكبرى ‪ ،‬فزينب‬ ‫متلهفة على زوجها الأول ‪ 0‬وابن سلام متلهف على زوجته زينب & ويتنازل الحسين عن‬ ‫زينب لتعود الى زوجها وحبيبها ‪ .‬وهذا حل جسم نبل الحسين وكرم أخلاقه ‪ 3‬وتنتهي‬ ‫‪.‬‬ ‫خهاية سعيدة‬ ‫القصة‬ ‫الصراع والجوار الداخلى‬ ‫ولا يهتم الشاعر كثيرا بالتحليل ا لنفسي وتصوير ا لصراع الذ اخلي وإنا يمر به مرا‬ ‫سريعا ‪ 0‬وفي مواقف الحب فقط يصف أثر الحب في النفس ولكنه وصف مطروق كيا في‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫تعلق بفتاة ثم هجرته ‪ .‬وهنا يقول‬ ‫الملك الذي‬ ‫حديثه عن‬ ‫بضبابها)‬ ‫يتيه ‪ .‬ملفعا‬ ‫فمضى‬ ‫ملكه‬ ‫معاقل‬ ‫من‪:‬‬ ‫راية‬ ‫أخذته‬ ‫‪53‬‬ ‫‏‪ ١‬لنفسي‬ ‫وا لتمزق‬ ‫الا نهيار‬ ‫‏‪ ١‬ل‬ ‫يؤدي‬ ‫قاس‬ ‫نفسي‬ ‫موقف‬ ‫وبنوه (‬ ‫( نزار‬ ‫قصة‬ ‫وفي‬ ‫وذلك عندما سأل الأفعى الجرهمي أمه عن أبيه الحقيقي ‪ .‬واعترفت الأم بأنه لغير أبيه‬ ‫وعللت لموقفها ثم قالت لابنها ‪:‬‬ ‫من حديث تكراره إحراق«{)‬ ‫فاقض ما شئت يا بني ودعني ‪.‬‬ ‫تحسه الأم في هذا‬ ‫النفسي الفظيع الذي‬ ‫الاحساس‬ ‫عن‬ ‫يكشف‬ ‫إحراق‬ ‫ولفظ‬ ‫لموقف ‪.‬‬ ‫‏‪. ٤٦٠‬‬ ‫وحي العبقرية ص‬ ‫[‪56‬‬ ‫‏‪. ٤٨١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وحي العبقرية ص‬ ‫‏_ ‪ ١١٥‬۔‬ ‫وقد سنحت في القصص العديدة مواقف كان يمكن للشاعر أن يستغلها في التحليل‬ ‫صديقه‬ ‫بمنزل‬ ‫حينا مر ‏‪ ١‬لصديق‬ ‫ذلك‬ ‫‏‪ ٤‬ومن‬ ‫حا طفا‬ ‫ومر سها مرورا‬ ‫ولكنه أوجز‬ ‫‏‪ ١‬لنفسي‬ ‫الغائب في الجهاد وراعه أن السراج مضيع ‪ ،‬ووقف الصديق حائرا يناجي السراج ‪:‬‬ ‫وئام ؟‬ ‫من‬ ‫وراءك‬ ‫ما‬ ‫وأبصر‬ ‫يقين‬ ‫على‬ ‫أراك‬ ‫كي‬ ‫أأدنو‬ ‫ضظوام‪)١‬‏‬ ‫أنفاس‬ ‫تحت‬ ‫تدافع‬ ‫جياعا‬ ‫أنفاسا‬ ‫هناك‬ ‫لعل‬ ‫هكذا فقط ‪ .‬وفي قصيدة ( جذيمة والأحداث ) يختطف عمرو بن عدي & فتقول‬ ‫‪:‬‬ ‫أمه رقاش‬ ‫المغبون‬ ‫بصفقة‬ ‫عودي‬ ‫لث‬ ‫والثا‬ ‫مصابين‬ ‫به‬ ‫ألقى‬ ‫أنا‬ ‫عيوني ؟(‬ ‫تراك‬ ‫متى‬ ‫لعمري‬ ‫يا‬ ‫دمعا‬ ‫تذرف‬ ‫بالحزن‬ ‫فتولت‬ ‫أين لوعة الأم لضياع وحيدها ؟ وأين الآمال التي بنتها عليه بعد ذهاب والده ؟ وكيف‬ ‫تهدمت هذه الآمال في لحظة قصيرة ؟ وأين تعلقها بين اليأس والرجاء ؟‬ ‫وني ( أقصوصة الروض ) أيضا مواقف مثيرة كان يمكن أن يستغلها الشاعر للكشف‬ ‫عن الصراع النفسي الذي تعانيه الشخصية ‪ 0‬ولكن الشاعر كان يكتفي ببيت أو بيتين‬ ‫ويتجاوز الموقف الى غيره ‪.‬‬ ‫فحين عرض معاوية على ابن سلام أن يزوجه رملة ‪ .‬وذهب اليها أبو الدرداء‬ ‫وأبو هريرة يعرضان عليها الأمر ‪ .‬قالت ‪:‬‬ ‫عن زينب إن مثلي لا يواليها‬ ‫قولا له ‪ :‬جذ حبل الوصل بائنة‬ ‫غيري ولو كنت من أدنى أدانيها")‬ ‫لا أقبل الحبل موصولا بواحدة‬ ‫أي إنها اشترطت أن يطلق زينب طلاقا بائنا ‪ .‬وأخبر ابن سلام بيا قالت رملة ‪ }.‬وهنا‬ ‫يقول الشاعر ‪:‬‬ ‫يرضيها‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫من‬ ‫خر‬ ‫وأنه‬ ‫اقترحت‬ ‫وما‬ ‫قالت‬ ‫بيا‬ ‫فأخبراه‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪. ٤٨٨ ‎‬‬ ‫‪. ٤٩١٤‬‬ ‫(‪ )٢‬وحي العبقرية ص‪‎‬‬ ‫‪. ٤٩٩‬‬ ‫(‪ )٣‬وحي العبقرية ص‪‎‬‬ ‫‏‪ ١١٦‬۔‬ ‫۔‬ ‫لياليها‬ ‫أحلى‬ ‫ما‬ ‫رملة‬ ‫وقال‬ ‫مغتبطا‬ ‫عبدالله‬ ‫للأمر‬ ‫فنهش‬ ‫هكذا بكل سهولة ‪ ،‬وأين حبه لزوجته ؟ وأينن الصراع النفسي بين هذا الحب الراسخ‬ ‫وهذاا لزواج ‏‪ ١‬لذي يرفع من قدره ويجعله صهرا للخليفة ؟‬ ‫وحينما ذهب أبو الدرداء إلى زينب يخبرها بأن زوجها طلقها {} وأن يزيد بن معاوية‬ ‫والحسين بن علي يرغبان فيها كان جوابها في بيت واحد ‪:‬‬ ‫العدل فاقصم من علا فيها‬ ‫وحكمك‬ ‫له‬ ‫مرد‬ ‫لا‬ ‫ري‬ ‫قضاؤك‬ ‫‪:‬‬ ‫قالت‬ ‫وكان من الممكن أن تعبر زينب عن أحزانها وعن آمالها المنهارة وعن ثقتها التى وضعتها‬ ‫في عبدالله وعن نسيانه العهد الذي قطعه لها ‪.‬إلى اخر ما يتطلبه هذا الموقف ‪.‬‬ ‫&©‬ ‫يناجي الشاعر نفسه‬ ‫حيث‬ ‫النفي‬ ‫الى الحوار‬ ‫قليلة‬ ‫أحيان‬ ‫الشاعر في‬ ‫ويلجأ‬ ‫فيه الشاعر‬ ‫أبرز‬ ‫موقف‬ ‫وأبرز‬ ‫[‬ ‫الحبيسة‬ ‫الآلام‬ ‫أو‬ ‫الدفينة‬ ‫الآمال‬ ‫عن‬ ‫الحوار‬ ‫ويكشف هذا‬ ‫إذ راح الشاعر يعبر في‬ ‫[‬ ‫في الثراء وفي الحب‬ ‫البدوي‬ ‫آمال‬ ‫عر عن‬ ‫الحوار الداخلي حن‬ ‫هذا‬ ‫أن يشتري فرخا ثم عنزا م إبلا ث ثم ا يتقدم لخطة كريمة عاهل ا لبلد ‪,‬ويتمتع بثرا نها‬ ‫وجمالها ‪ .‬ومن قوله ‪:‬‬ ‫البلد‬ ‫عاهل‬ ‫أ أيدي‬ ‫فأمثل بالكرامة بين‬ ‫من دنياي معتمدي‬ ‫وأدرك بغيتي وأنال‬ ‫الخرد‪)١‬‏‬ ‫كريمته من‬ ‫أقدم خطبتي ليدي‬ ‫الشخصيات‬ ‫والشخصيات في معظم قصص الخليلي شخصيات مسطحة تلزم وصفا معينا في‬ ‫القصة لا تنمو ولا تتطور ولا تظهر في أوضاع متغايرة ‪ 3‬فالرشيد والمأمون كلاهما محب‬ ‫وكفى } وإسحاق الموصلي مغن عاشق ‪ }،‬وهكذا ‪ .‬ولا نرى شخصيات نامية متطورة إلا في‬ ‫ثلاث قصص هي ‪ :‬نزار وبنوه ‪ .‬وجذيمة والاحداث ك وأقصوصة الروض ‪.‬‬ ‫‏‪. ٤٦٦‬‬ ‫‏‪ )١( .‬وحي العبقرية ص‬ ‫‏_ ‪ ١١٧‬۔‬ ‫في قصيدة ( نزار وينوه ) نرى أولاد نزار يتجهون الى الأفعى الجرمي ليحكم بينهم &‬ ‫فهم إخوة مختلفون يذهبون للتقاضي كيا أوصاهم أبوهم إن اختلفوا } وعندما يقابلون‬ ‫صاحب البعير الضال يتحولون الى شخصيات حكيمة تنظر وتتأمل وتستنتج وتصدر‬ ‫أحكاما ‪ 3‬فهم قد تحولوا الى وضع مختلف وظهروا في ثوب جديد ‪ ،‬كيا أنهم يظهرون في هذا‬ ‫الوضع أيضا في قصر الأفعى الجرمي حيث يصدرون أحكاما تتعلق باللحم والخبز‬ ‫وصاحبته وبشخصية الملك أيضا ‪.‬‬ ‫وفي قصة ( جذيمة والاحداث ) تتطور شخصية رقاش ‪ ،‬ويتطور جذيمة أيضا ‪3‬‬ ‫فرقاش تظهر فتاة محبة تتعلق بعدي وتوعز إليه أن يخطبها من جذيمة حينما تستولى عليه‬ ‫الخمرة ‪ 3‬ثم تتزوج وتحمل جنينا في أحشائها وتقف موقف المتهمة تدافع عن نفسها {} ثم‬ ‫تصبح أما تفرح بطفلها وتحزن لاختطافه وتسر بعودته ‪.‬‬ ‫وكذلك يظهر جذيمة في أول القصة ملكا منهمكا في الخمرة } ثم يتحول الى ساخط‬ ‫على أخته حينيا رأى مظاهر الحمل عليها } ثم يتحول الى خال مشفق على ابن أخته يحتضنه‬ ‫ويرعاه ‪ 5‬وأخيرا يتحول الى محب يخطب الزباء ويتزوجها ويفقد حياته بسبب هذا الحب ‪.‬‬ ‫وني ( أقصوصة الروض ) تتطور شخصية ابن سلام حيث يظهر في أول القصة زوجا‬ ‫وفيا ذا شخصية سامية مبجلة ‪ .‬وينصب معاوية حول شراكه فيتحول ابن سلام الى‬ ‫شخصية طامعة خائنة لعهد الوفاء للزوجة } ثم يتحول الى شخصية منهارة يعض أصابع‬ ‫الندم } ويعود الى زوجته يطلب وديعة تركها عندها } وأخيرا يعود الى أحضان السعادة مع‬ ‫زوجته ‪.‬‬ ‫وتتصرف الشخصيات في هذه القصص تصرفا طبيعيا يتمشى مع متطلبات الأحداث‬ ‫ويوافق مشاعر الأبطال وتقاليد العصر ‪ ،‬وفي قصة ( حفظ الكرام ) نرى العربي يقتل‬ ‫اليهودي الذي ضبطه عند زوجة صديقه { وهذا هو التصرف المتوقع من عربي مسلم غيور‬ ‫على العرض وفي لصديقه ‪ 3‬مبغض لليهود الذين يعادون الاسلام والمسلمين ‪.‬‬ ‫وفي ( أقصوصة الروض ) نرى التدبير العميق كيا تحكي القصة {© وقد عرف‬ ‫معاوية بن أبي سفيان بالتدبير والدهاء ‪ 0‬وعندما شكا إليه يزيد حبه لزينب لم يزد معاوية على‬ ‫أن قال ‪:‬‬ ‫‏‪ ١١٨ _-‬۔‬ ‫يسويها(ا)‬ ‫يوما‬ ‫القضا‬ ‫واكتم لعل‬ ‫فأصبر يايزيد ها‬ ‫أو قال ‪ :‬حسبك‬ ‫المحبين‬ ‫والرؤساء‬ ‫الخلفاء‬ ‫‏‪ ٠‬وإذا كنا نرى‬ ‫لابنه ما يريد‬ ‫حقق‬ ‫التدبير الذي‬ ‫ثم بدأ‬ ‫‪.‬‬ ‫الحجب لا يماري فيها أحد‬ ‫معروفة ‏‪ ٠‬وسيطرة‬ ‫أمام الحجب فهذه ظاهرة‬ ‫يضعفون‬ ‫هو قصير الذ ي‬ ‫وهذ ا ! لشخص‬ ‫©‬ ‫غير معهود‬ ‫تصرفا ماكرا‬ ‫وشخص آخر يتصرف‬ ‫‪ 583‬وعندئذ‬ ‫به وتقبله لاجئا عندها‬ ‫قومه يضطهد ونه حتى تثق‬ ‫أن‬ ‫ليوهم ‏‪ ١‬لز باء‬ ‫أنفه‬ ‫جدع‬ ‫يتمكن من معرفة أسرارها والتدبير لانتقام عمرو بن عدي منها ‪ 3‬وقد عرف قصير بالعقل‬ ‫الراجح والتدبير حتى ضرب به المثل ‪.‬‬ ‫أمر ‪.‬‬ ‫فقيل ف مواقف الاستنكار ‪ :‬لا يطاع لقصہ‬ ‫ونرى أحيانا تصويرا حسيا للشخصيات يكشف عن حالة نفسية } ومن ذلك قوله في‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لرشيد وهي تستحم‬ ‫حينا رأت‬ ‫ا لخيزرا ن‬ ‫الحسن عن غمزات راء ")‬ ‫تصون‬ ‫حالكات‬ ‫الضفائر‬ ‫قأرلسلت‬ ‫وا لشعور‬ ‫وا لا غرا ء‬ ‫‏‪ ١‬لد لال‬ ‫عن‬ ‫تكشف‬ ‫حسية‬ ‫حركة‬ ‫جسمها‬ ‫على‬ ‫ا لضفائر‬ ‫فإرسا ل‬ ‫بجيالها ‪.‬‬ ‫وفي قصيدة ( البدوي والوهم ) يقول في مطلع القصيدة ‪:‬‬ ‫كالأسد‬ ‫الحى‬ ‫يطوف‬ ‫غد‬ ‫ذات‬ ‫البدوي‬ ‫غدا‬ ‫كالرشد ()‬ ‫الغى‬ ‫وليس‬ ‫عجبا‬ ‫رداءه‬ ‫مجر‬ ‫فالطواف يوحي بالنشاط ‪ ،‬وجر الرداء يكشف عن اعجابه بنفسه ويهىعء الذهن‬ ‫لخطبة كريمة‬ ‫نفسه متقدما‬ ‫يتخيل‬ ‫عليه وتنمو حتى‬ ‫المغرقة التى تستولى‬ ‫للأخيلة‬ ‫عاهل البلد ‪.‬‬ ‫وهكذا تطرق هذه القصص مجالات الحياة الانسانية وتصور نياذج متعددة نراها ي‬ ‫حياتنا العادية ‪ 3‬ولكنها لا تصور نياذج نادرة إلا فيما نراه عند قصير في قصة ( جذيمة‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪. ٥٠١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬وحي العبقرية ص‪. ٤٥٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬وحي العبقرية ص‪. ٤٦٥ ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ١١4٩‬۔‬ ‫والأحداث ) حيث يبدع قصير أنفه ليوهم الزباء أن قومه اذوه ث وأنه يلجأ اليها‬ ‫ويحتمي بها ‪.‬‬ ‫الزمان‬ ‫ويظهر أثر عنصر الزمان في تطور الشخصيات في بعض القصص ۔‪ ،‬فالزمان يمر‬ ‫والشخصيات تتأثر كيا هي سنة الحياة ‪ .‬ويظهر هذا الأثر في قصة ( الحزم والوفاء ) فزوجة‬ ‫المتلمس وفية لزوجها تأبى أن تستبدل غيره به ‪ .‬ولكن مرور الزمان يؤئر على الاوضاع‬ ‫وتخضع زوجة المتلمس ‪.‬‬ ‫ويؤثر عنصر الزمان أيضا على زوجة المجاهد في قصة ( حفظ الكرام ) وتنهار الزوجة‬ ‫لطول فترة غياب زوجها وتستسلم لليهودي الذي يضبطه الصديق في منزلها ‪.‬‬ ‫ويظهر أثر عنصر الزمان أيضا في القصتين الطويلتين جذيمة والأحداث & وأقصوصة‬ ‫الروض ‪ ،‬ففي قصة جذيمة يمر الزمان فتتطور رقاش من محبة الى زوجة ثم الى أم ‪ 3‬وينمو‬ ‫عمرو ويصير شابا ثم ملكا ثم ينتقم لخاله من الزباء ‪ .‬وهكذا تتطور شخصيات القصة ‪.‬‬ ‫وأيضا في ( أقصوصة الروض ) يؤثر الزمان في عواطف ابن سلام فيتخلى عن‬ ‫زوجته } ثم يمر الزمان ويستولى عليه الندم } ويستمر تطور الأحداث مع مرور الزمان ‪.‬‬ ‫ويحرص الشاعر على متعة القاريء فيلجأ خلال القصة الى وصف الخيال أو السعادة‬ ‫ألووعة الحب “‪ ،‬ومن وصفه للسعادة قوله ‪:‬‬ ‫شهابه‬ ‫بمثل‬ ‫ليلته‬ ‫وتنير‬ ‫مغرم‬ ‫بقبلة‬ ‫تصحبه‬ ‫خود‬ ‫جلبابه‬ ‫في‬ ‫فالعطف‬ ‫دنا‬ ‫وإذا‬ ‫بعينها‬ ‫رعته‬ ‫عنها‬ ‫ناى‬ ‫وإذا‬ ‫أبوابه(‪)١‬‏‬ ‫لدى‬ ‫شوقا‬ ‫وتضمه‬ ‫خبائها‬ ‫دون‬ ‫البسيات‬ ‫في‬ ‫تلقاه‬ ‫نقابه‬ ‫تحت‬ ‫البدر‬ ‫يزجي‬ ‫كالليل‬ ‫فرعها‬ ‫ضفائر‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫تفو‬ ‫ومن وصف لوعة الحب قول الجارية للرشيد تشكو هجره إياها ‪:‬‬ ‫أ وار‬ ‫قلبي‬ ‫ف‬ ‫فللا يا م‬ ‫مهلا‬ ‫الله‬ ‫أ مين‬ ‫يا‬ ‫فقالت‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪. ٤٥٩ ‎‬‬ ‫‪ ١٢١٠‬۔‬ ‫‏_‬ ‫يغار‬ ‫ولا‬ ‫يغير‬ ‫لا‬ ‫أمثلي‬ ‫سريري‬ ‫ذنب‬ ‫ما‬ ‫بدون‬ ‫هجرت‬ ‫قرار(ا)‬ ‫له‬ ‫يقر‬ ‫لا‬ ‫أمثلي‬ ‫أهلا‬ ‫الروحي‬ ‫لحبك‬ ‫ألست‬ ‫ومن وصفه ليال المحبوبة وصفة لرملة بنت معاوية حينيا أقبل أبو الدرداء وأبو هريرة‬ ‫يسألانها رأيها ‪:‬‬ ‫لديها عقل رائيها‬ ‫يطيش‬ ‫خضر‬ ‫فاتبلا وهي مثل الشمس في حلل‬ ‫يضاهيها‬ ‫لحظ‬ ‫في‬ ‫المهند‬ ‫ولا‬ ‫يياثلها‬ ‫مالت‬ ‫إذا‬ ‫السمهري‬ ‫لا‬ ‫معبيها‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫الطيف‬ ‫كهمسة‬ ‫الصبا في سيرها سحرا‬ ‫ولا حفيف‬ ‫فيها”)‬ ‫في‬ ‫الخمر‬ ‫كأن‬ ‫الشفاه‬ ‫حمرا‬ ‫في‬ ‫يبرق‬ ‫كالطلع‬ ‫ناصع‬ ‫عن‬ ‫تفتر‬ ‫الأوزان والقواتقى‬ ‫ويلتزم الشاعر الخليلي في قصصه بوحدة الوزن والقافية ما عدا قصيدة واحدة لجأ فيها‬ ‫الى تنويع القافية ‪ 3‬أو قل انه لجأ الى نظام المقطوعات فجاءت كل ستة أبيات على قافية‬ ‫واحدة ‪ .‬وهذه هي قصيدة ( عند الموصلي ) ‪.‬‬ ‫والحقيقة أن التزام الشاعر بوحدة القافية أووحدة الروي أحدث قلقا في بعض القوافي‬ ‫فكان يأتي أحيانا بكليات مجلوبة للقافية أيوأتي بكليات غامضة يحتاج القارىء معها الى‬ ‫الرجوع الى المعاجم } وهذا يقطع على القارىء متعة المتابعة العاطفية ويقطع تسلسل‬ ‫الأفكار عند القارىء } وحبذا لأوكثر الشاعر من تنويع القافية حتى يضمن له ذلك التنويع‬ ‫حرية التعبير ويفتح أمامه مجالا أوسع لاستعيال الألفاظ الملائمة أو الألفاظ الواضحة التي‬ ‫تتقبلها الأذواق وتستريح اليها الآذان ‪.‬‬ ‫ويصب الشاعر أفكاره في عديد من البحور فقد استعمل بحور الوافر والكامل‬ ‫والمتقارب والطويل والخفيف والمديد والبسيط ‪ ،‬ولأ الى مجزوء الوافرة مرة واحدة ‪ ،‬والى منهوك‬ ‫المنسرح مرة واحدة ا والمجزوء والمنهوك تحذف فيهيا إحدى التفعيلات مما يؤدي الى قصر‬ ‫الوزن وخفة الموسيقى ‪.‬‬ ‫‪. ٤٧١‬‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪‎‬‬ ‫‪. ٥٠٢‬‬ ‫(‪ (٢‬وحي العبقرية ص‪‎‬‬ ‫‏_ ‪ ١٢١‬۔‬ ‫الألفاظ‬ ‫والشاعر الخليلي يميل الى الألفاظ الجزلة ذات الرنين الصوتي والوقع الصاخب =©‪8‬‬ ‫ولا عيب في هذا ‪ 5‬غير أنه يأتي أحيانا بألفاظ معجمية غامضة يضطر القارىء معها الى‬ ‫التوقف والرجوع الى المعجم للكشف عن معانيها ‪ .‬والشعر يخاطب العاطفة ويحسن أن‬ ‫تكون ألفاظ الشعر واضحة المعاني بدون ابتذال ‪ ،‬وألفاظ الشاعر بعيدة عن الابتذال ولكنها‬ ‫ليست بعيدة عن الغموض [ وإذا قرأنا هذه القصائد القصصية طالعتنا ألفاظ معجمية‬ ‫عديدة ‪ .‬ومن أمثلة ذلك قوله ‪:‬‬ ‫يمرح()‬ ‫سدك‬ ‫شوطه‬ ‫في‬ ‫الأصيل‬ ‫كالجواد‬ ‫ناشط‬ ‫وي‬ ‫والسدك خفة اليدين ف العمل } ويقول ‪:‬‬ ‫يتنحنح‬ ‫فاركا‬ ‫منها‬ ‫الموت‬ ‫ترى‬ ‫عجائزا‬ ‫السعاليق‬ ‫كأمثال‬ ‫ثلاثا‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لقصيد ة نفسها‬ ‫ف‬ ‫‏‪ ٠‬ويقول‬ ‫‏‪ ١‬جوف‬ ‫ف‬ ‫‏‪ ١‬لصوت‬ ‫‏‪ ٠‬وا لتنحنح تردد‬ ‫‏‪ ١‬لبغيض‬ ‫وا لفارك‬ ‫يكفح‬ ‫والله‬ ‫والنور‬ ‫الهوا‬ ‫ومجرى‬ ‫والكلا‬ ‫والعيش‬ ‫الماء‬ ‫عنا‬ ‫وأنضب‬ ‫‏‪ ١‬لقصيد ة نفسها ‪:‬‬ ‫ف‬ ‫‏‪ ٦‬ويقول‬ ‫الغطا ع ورد ا لبلاء‬ ‫وا لكفح كشف‬ ‫مطحطح‬ ‫عسر‬ ‫اليسرين‬ ‫ولن يغلب‬ ‫تقفوه ألغم‬ ‫فالبؤس‬ ‫‪ :‬نعم‬ ‫فقلت‬ ‫‪ .‬ويقول ف قصيدة نزار ‪:‬‬ ‫طحطح كسر وفرق‬ ‫البعاق(")‬ ‫حيث‬ ‫الجرهمى‬ ‫فإلى‬ ‫موتي‬ ‫بعد‬ ‫اختلفتم‬ ‫ما‬ ‫فإذا‬ ‫والبعاق المطر الغزير ‪ .‬ويقول في القصيدة نفسها ‪:‬‬ ‫وا لصفاق‬ ‫حسمه‬ ‫مات‬ ‫وإ ن‬ ‫منكم‬ ‫وا حد‬ ‫ولو‬ ‫له‬ ‫من‬ ‫يمت‬ ‫ل‬ ‫والصفاق الجلد الأسفل الذي عليه الشعر ‪ .‬وهى كلمة مجلوبة للقافية يغنى‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪. ٤٦٢ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٤٧٧٩‬‬ ‫وحي العبقرية ص‪‎‬‬ ‫(‪(٧١‬‬ ‫‏_ ‪ ١٢٢‬۔‬ ‫الانشاء والتضمين والاقتباس والحكم‬ ‫ويضمن الشاعر قصصه أبياتا من الشعر لشعراء قدماء ‪ .‬وقد أسلفنا الحديث عن‬ ‫بناء الشاعر قصصه على أبيات قديمة } وقصيدته الأولى بعنوان ( الخيزران والرشيد ) بناها‬ ‫على أبيات معروفة لأبي نواس مطلعها ‪:‬‬ ‫الحياء( ‏‪(١‬‬ ‫فرط‬ ‫حدها‬ ‫فورد‬ ‫ماء‬ ‫لسب‬ ‫القميص‬ ‫عنها‬ ‫نضت‬ ‫للتنبيه على‬ ‫قوسين‬ ‫ويصفها بن‬ ‫ا لقديمة‬ ‫ا لأبيات‬ ‫هذه‬ ‫قصته‬ ‫خلال‬ ‫ا لشا عر ف‬ ‫ويورد‬ ‫‪.‬‬ ‫أنها ليست من إنشائه‬ ‫واقتبس الشاعر من الحديث الشريف كيا في قصيدته ( مبعث الأسى ) إذ يقول ‪:‬‬ ‫ولن يغلب اليسرين عسر مطحطح")‬ ‫وهي تتضمن الحديث الشريف ( لن يغلب عسر يسرين ) ‪.‬‬ ‫على قلة ۔ حكي في ثنايا هذه القصائد كيا في قوله في ( أقصوصة الروض ) ‪:‬‬ ‫ونجد‬ ‫يقضيها("‘‬ ‫الخلق‬ ‫بين‬ ‫القه‬ ‫تبارك‬ ‫وأقضية‬ ‫مقادير‬ ‫الأمور‬ ‫إن‬ ‫ويكثر الشاعر من الأوامر والاستفهامات ‪ .‬ومن الأوامر قوله في أربعة أبيات متوالية ‪:‬‬ ‫سلاها قبل هيمنة المساء‬ ‫‪ . . .. ....‬‏‪. .٠.‬‬ ‫سلاها والظلام له صداء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫تهوى‬ ‫حيران‬ ‫والدجى‬ ‫سلاها‬ ‫‏‪(٤‬‬ ‫‪........‬‬ ‫سلاها والحبيب على فراش‬ ‫ومن توالي الاستفهامات قوله في قصيدة ( نزار وبنوه ) في أبيات متوالية ‪:‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . ..‬‬ ‫؟‬ ‫أغزاة أم أنتم طراق‬ ‫‪. . . . . . . ..‬‬ ‫المرايا ؟‬ ‫أم موازين تحكمون‬ ‫‪. ٤٥٧‬‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪‎‬‬ ‫‪. ٤٦٤‬‬ ‫(‪ )٢‬وحي العبقر‪:‬ة ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬واحيلعبقرية ص‪. ٥٠٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬وحي العبقرية ص‪. ٤٥٥ ‎‬‬ ‫‪ ١٢٣‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫‪.... ......‬‬ ‫أم أساطين والوجود فناء ؟‬ ‫‪. ......‬‬ ‫أم خلايا تكشف الغيب عنها ؟‬ ‫‏‪(١‬‬ ‫أم خصوم ولا شقاق ولكن ؟‬ ‫على أن الشاعر في كثير من الأحيان يختار الألفاظ الملائمة التى توحي بمعان خفية ‪3‬‬ ‫وفي حديثه عن الخيزران والرشيد يقول ‪:‬‬ ‫الخباء‬ ‫تحت‬ ‫أقيارها‬ ‫وعن‬ ‫الزوايا‬ ‫عن‬ ‫الرشيد‬ ‫قصر‬ ‫سلا‬ ‫الخفاء")‬ ‫تحت‬ ‫أحلامه‬ ‫وعن‬ ‫فيه‬ ‫الشوق‬ ‫ليل‬ ‫الام‬ ‫وعن‬ ‫فالزوايا توحي بالخفاء والاستتار وتناسب خلوات الرشيد كيا تحكي القصص {“} ثم‬ ‫الأقيار وتوحي بجيال ساكنات هذه الزوايا } والخباء من المصطلحات الشائعة في القديم‬ ‫وتناسب الزوايا } ثم الام الشوق & والآلام تكثر ليلا والشوق يلتهب مع الوحدة في الليل ©‬ ‫وكذلك الأحلام تكون ليلا ‪ .‬فالألفاظ كلها متلائمة ‪.‬‬ ‫ويقول الشاعر في قصة ( سلطان الغرام ) ‪:‬‬ ‫لصوابه'‬ ‫فاقد‬ ‫العزيمة‬ ‫خاوي‬ ‫أنه‬ ‫إلا‬ ‫ا الكنات‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ( :‬متحرك السكنات ) يوحي بمدى القلق والتوثب ‪ ،‬فهو متحرك حتى وهو‬ ‫ساكن ©{ف ذهو متحفز متوثب قلق غير مستقر ‪ ،‬ثم يضيف الشاعر ‪ ( :‬خاوي العزيمة فاقد‬ ‫لصوابه ) فهذا المحب القلق خاوي العزيمة لأنه لا يستقر على شيع ولا يعقد العزم على‬ ‫شيء © وإنيا هو التردد والتقلب ‪ ،‬ثم هفواقد لصوابه لأن الحيرة استولت على عقله فلا يحسن‬ ‫التفكير والتدبير ‪.‬‬ ‫التصوير‬ ‫ونلقي نظرة على التصوير عند شاعرنا الخليلي فنرى الشاعر يعنى بتصوير‬ ‫الشخصيات تصويرا يكشف عن الجانب الذي يرمي الى ابرازه ‪ .‬وفي تصويره لأبناء نزار‬ ‫نراه يقف أمامهم مدهوشا يسألهم ‪:‬‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪. ٤٧٧ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٤٥‬‬ ‫العبقرية ص‪‎‬‬ ‫وحي‬ ‫(‪(٢‬‬ ‫(‪ )٣‬وحي العبقرية ص‪. ٤٥٨ ‎‬‬ ‫‪ ١٢٤‬۔‬ ‫‏_‬ ‫؟‬ ‫محاقى‬ ‫يعتريها‬ ‫لا‬ ‫بدور‬ ‫أم‬ ‫؟‬ ‫طراقف‬ ‫أنتم‬ ‫أم‬ ‫أغزاة‬ ‫؟‬ ‫حقاقى‬ ‫وهي‬ ‫العقول‬ ‫رعاة‬ ‫ام‬ ‫؟‬ ‫البرايا‬ ‫يحكمون‬ ‫موازين‬ ‫أم‬ ‫؟‬ ‫زقاق‬ ‫والأنام‬ ‫ميادين‬ ‫أم‬ ‫؟‬ ‫فناء‬ ‫والوجود‬ ‫أساطين‬ ‫أم‬ ‫؟(‬ ‫اختلاق‬ ‫يدنيها‬ ‫لا‬ ‫ري‬ ‫جل‬ ‫عنها‬ ‫الغيب‬ ‫تكشف‬ ‫خلايا‬ ‫أم‬ ‫‪.‬‬ ‫عليهم‬ ‫الكال‬ ‫صفات‬ ‫ورائها الى إضفاء‬ ‫يرمي الشاعر من‬ ‫نشبيهات‬ ‫وكل هذه‬ ‫ونلقي نظرة أخرى لنتبين المصدر الذي يستخدمه الشاعر ونتبين مدى ملائمة‬ ‫التصوير للهدف الذي يهدف اليه الشاعر ‪ 5‬ونستطيع أن نقول ‪ :‬إن مخيلة الشاعر مشبعة‬ ‫بالخيال القديم ترتسم عليها صور الحياة الجاهلية التى رآها مصورة في الشعر الجاهلى‬ ‫والاسلامي والأموي والعباسي ‪ ،‬ولكن هذا لا يمنعنا القول بأن بعض الصور تنبع من‬ ‫الحياة المعاصرة تصور الترف والتزخرف ‪.‬‬ ‫المفرد والمركب ‏‪٠‬‬ ‫الخيال‬ ‫والكناية ؤ وبين‬ ‫الخليلي بين التشبيه والاستعارة‬ ‫وتتنوع صور‬ ‫ونراها في كثير من الأحيان تصيب الهدف وتكشف عن الاحساس النفسى لأبطال القصة ‪.‬‬ ‫ففي قصة ( الخيزران والرشيد ) يقول متحدثا عن الخيزران جارية الرشيد ‪:‬‬ ‫عراء‬ ‫أرض‬ ‫في‬ ‫الأنات‬ ‫به‬ ‫تهوى‬ ‫حيران‬ ‫والدجى‬ ‫سلاها‬ ‫الغناء(آ)‬ ‫شوك‬ ‫وطاءه‬ ‫كأن‬ ‫فراش‬ ‫على‬ ‫والحبيب‬ ‫سلاها‬ ‫وإذا نظرنا الى الصورة نظرة كلية وجدنا الظلام مخيما والأنات تنبعث في هذا الجو‬ ‫القاتم } والحبيب يتقلب على فراش كأنه الشوك ‪ ،‬فأجزاه الصورة ظلام وأنين وقلق وألم ‪3‬‬ ‫وهذا جيولائم جو الحرمان والألم الذي يعيشه المحب ‪ ،‬وفيه اللون القاتم والصوت الصارخ‬ ‫والحركة القلقة } ثم اننا نلقي نظرات جزئية فنقول ‪ :‬إن الدجى الخيران تشخيص ولكنه‬ ‫مطروق ردده كثير من الشعراء ث وكذلك تشبيه الفراش بالشوك ردده الشعراء منذ عهد‬ ‫النابغة الذبياىن حيث يقول ‪:‬‬ ‫ويقشب‬ ‫فراشي‬ ‫يعلى‬ ‫به‬ ‫هراسا‬ ‫لي‬ ‫فرشن‬ ‫كأن العائدات‬ ‫فيت‬ ‫‪. ٤٧٧‬‬ ‫(‪ (١‬وحي العبقرية ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬وحي العبقرية ص‪. ٤٥٥ ‎‬‬ ‫۔‬ ‫‪١٢٥‬‬ ‫‏_‬ ‫ا لمنظر‬ ‫ويصور‬ ‫‏‪ ١‬لغرض‬ ‫التشبيه فهو يؤدي‬ ‫هذا‬ ‫لا نعيب‬ ‫‪ .‬ونحن‬ ‫‏‪ ١‬لشوك‬ ‫وا مرا س‬ ‫‪ :‬إن خيال الشاعر مشبع بالصور القديمة ‪ .‬ونريد أن نسجل‬ ‫‪ .‬وإنيا نقول‬ ‫والحالة النفسية‬ ‫إعجابا بقول الشاعر ‪:‬‬ ‫تهوى به الأنات في أرض عراء‬ ‫فالأرض العراء تصور الفراغ النفسي الموحش والحياة المجدبة المنفرة ‪ 3‬ولفظ تهوى به‬ ‫يصور السقوط في هذه الحالة النفسية والشعور المتطور بالألم ‪.‬‬ ‫وفي القصيدة نفسها نرى لمسة بارعة في وصف سعادة اللقاء حيث يقول ‪:‬‬ ‫اللقاء‬ ‫خليات‬ ‫من‬ ‫بشهد‬ ‫التمني‬ ‫خامرها‬ ‫حسناء‬ ‫وعن‬ ‫وتشبيه سعادة اللقاء بالشهد أو عسل النحل تشبيه معروف “‪ ،‬ولكن البراعة هنا أنه‬ ‫أتى بالخليات وجعل الشهد من خليات اللقاء ‪ .‬فالسعادة تتولد من اللقاء كيا يخرج الشهد‬ ‫من خلايا النحل ‪ ،‬وجميل أنه أتى بهذا المزج بين اللقاء والسعادة كيا نراه بين الخلايا‬ ‫والشهد ‪.‬‬ ‫وفي أوصاله للمرأة يصف أعضاءها كيا كان يفعل الجاهليون فيجعل قوامها رمحا‬ ‫ولحظها سيفا ‪:‬‬ ‫يضاهيها(ا)‬ ‫لحظ‬ ‫في‬ ‫المهند‬ ‫ولا‬ ‫يياثلها‬ ‫مالت‬ ‫إذا‬ ‫السمهري‬ ‫لا‬ ‫وني صور الخليلي نرى التشبيه التمثيلي الذي يتضمن صورة تحوي ‪ :‬جزئيات‬ ‫متناسقة لا تناقض بينها كيا في قوله يصف المحبوبة ‪:‬‬ ‫نقابه(‪)٢‬‏‬ ‫البدر تحت‬ ‫يزجى‬ ‫كالليل‬ ‫فرعها‬ ‫ضفائر‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫تهفو‬ ‫فهو يشبه وجهها المشرق وقد أحاطت به ضفائرها الفاحمة بالبدر في الليل وأجزاء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ١‬لحياة‪‎‬‬ ‫وا قع‪‎‬‬ ‫في‬ ‫نلمسها‬ ‫هنا متناسقة‬ ‫‪ ١‬لصورة‬ ‫‪. ٥٠٢‬‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬وحي العبقرية ص‪. ٤٥٩ ‎‬‬ ‫‪ ١٢٦‬۔‬ ‫‏‪--‬‬ ‫وقد يستمد الشاعر من الطبيعة الحضرية الجميلة { كيا في قوله ‪:‬‬ ‫ونار(‬ ‫وريحان‬ ‫نور‬ ‫به‬ ‫يزهو‬ ‫الخضر‬ ‫كالمروج‬ ‫وخد‬ ‫وقد يرسم الشاعر لوحة ممتدة تجمع بين القديم والجديد وتضم الطبيعة العلوية الى‬ ‫جانب الطبيعة الأرضية فنرى لذة الشهد وإشراق البدر في الدجى وثغور الياسمين تتفتح‬ ‫‪:‬‬ ‫حيث يقول‬ ‫سعيدة‬ ‫‏‪ ٠‬وذلك في وصفه ليلة‬ ‫‏‪ ١‬لسعيدة‬ ‫ا لعيون‬ ‫ونظرا ت‬ ‫موضون‬ ‫أذ فر‬ ‫من‬ ‫رد اها‬ ‫لكن‬ ‫الا ري‬ ‫لذة‬ ‫في‬ ‫بليا ل‬ ‫والياسمين‬ ‫الهناء‬ ‫ثغور‬ ‫عن‬ ‫ولكن‬ ‫دجاها‬ ‫في‬ ‫البدر‬ ‫يشرق‬ ‫عيونا تنساب إثر عيون ‏‪)٢‬‬ ‫ها‬ ‫زوايا‬ ‫ببين‬ ‫الصباح‬ ‫ويظل‬ ‫وقد يبمع الشاعر في بيتين متواليين بين صورتين توهمان التناقض & فيشبه المحبوبة‬ ‫بالغزال وبالليث ‪ 0‬ولكن الشاعر يشبهها بالغزال ثم بالليث في حالتين محتلفتين وإن كانتا‬ ‫متتاليتين ‪ 0‬فهو يقول ‪:‬‬ ‫وطلابه‬ ‫بختله‬ ‫يهم‬ ‫شبحا‬ ‫رأى‬ ‫وقد‬ ‫كالغزال‬ ‫راية‬ ‫لكن‬ ‫بغابه(")‬ ‫غاب‬ ‫كالليث‬ ‫فتمنعت‬ ‫غاياته‬ ‫فأدركت‬ ‫الوزير‬ ‫رأت‬ ‫فراية كالغزال في رشاقتها وخفتها وفزعها عندما ترى شبحا ‪ ،‬وعندما لمحت الوزير‬ ‫‪.‬‬ ‫حبيبها لكشف سرها ععنعت واختمت كا لليث ا لممتنعم في غا به‬ ‫يسير حلف‬ ‫لا نستطيع أن نقول ‪ :‬إن الشاعر عبدالله الخليلي ممن يتكلفون المحسنات البديعية }‬ ‫وإذا قرأنا قصائده وجدنا المحسنات البديعية كالطباق والمقابلة والجناس ولكن في اعتدال‬ ‫وبدون تكلف } وقد نلمح في بعض الأحيان أن الشاعر يقصد الى هذه المحسنات قصدا‬ ‫لا برا ز‬ ‫المحسنات‬ ‫‏‪ ١‬لموقف هذه‬ ‫‪ .‬وقل يتطلب‬ ‫ولكنها لا تثقل على ‏‪ ١‬لنفس ولا يمجهاا لذوق‬ ‫المعاني ولبيان الفرق بين الأضداد ‪.‬‬ ‫‪. ٤٧٠‬‬ ‫(‪ )١‬وحي العبقرية ص‪‎‬‬ ‫‪. ٤٩٢‬‬ ‫(‪ (٢‬وحي العبقرية ص‪‎‬‬ ‫‪. ٤٥٩‬‬ ‫(‪ )٣‬وحي العبقرية ص‪‎‬‬ ‫‏‪ ١٢٧‬۔‬ ‫‪-‬۔‬ ‫ومن الطباق الذي جاء طبيعيا لا تكلف فيه قوله ‪:‬‬ ‫يفتح‬ ‫لا‬ ‫وهو‬ ‫أفتحه‬ ‫الهوى‬ ‫رماه‬ ‫طرفا‬ ‫أ قلب‬ ‫أبرح‪0١‬‏‬ ‫لا‬ ‫الحقيقة‬ ‫عين‬ ‫الخيال‬ ‫ثوب‬ ‫من تحت‬ ‫والس‬ ‫البيت‬ ‫قوله ‪ :‬أفتحه وهو لا يفتح ‪ .‬وي‬ ‫والسلب ف‬ ‫بالاجاب‬ ‫البيت الأول طباق‬ ‫ف‬ ‫الثاني يأتي الخيال والحقيقة ‪ .‬وهو طباق يؤكد أن ما يتخيله لا يتعدى الواقع ‪ .‬ويقول أيضا‬ ‫نمرح‬ ‫بها‬ ‫أخرى‬ ‫الأنس‬ ‫من‬ ‫خيمت‬ ‫ساعة‬ ‫قوضذت‬ ‫إذا‬ ‫ويجمع بين الطباق والجناس بدون تكلف فيقول ‪:‬‬ ‫؟‬ ‫تمزح‬ ‫فهل‬ ‫وهز ل‬ ‫وجد‬ ‫تدور‬ ‫وعتبى‬ ‫تدا ر‬ ‫أكأسا‬ ‫فالجناس في تدار وتدور ‪ }.‬والطباق بين جد وهزل ‪ ،‬وهكذا تكون المجالس بين‬ ‫والشقاء‬ ‫مظاهر السعادة‬ ‫وتجمع بن‬ ‫الأحبة تجمع المتناقضات‬ ‫وقد تتوالى المحسنات البديعية في أبيات متتالية ني صدق وبعد عن التكلف كيا نرى‬ ‫في قوله ‪:‬‬ ‫الصنيع‬ ‫وحسن‬ ‫الفعال‬ ‫وسوء‬ ‫والوفا‬ ‫الجفا‬ ‫فيه‬ ‫الحب‬ ‫هو‬ ‫الشفيع‬ ‫ومهوى‬ ‫المحب‬ ‫وذل‬ ‫الحبيب‬ ‫اعتزاز‬ ‫فيه‬ ‫الحب‬ ‫هو‬ ‫الوضيع")‬ ‫عليه‬ ‫حينا‬ ‫ويعتز‬ ‫القوي‬ ‫المليك‬ ‫عليه‬ ‫يذل‬ ‫وكل بيت من هذه الأبيات يضم محسنا أو حسنين من الطباق والمقابلة والجناس ‪.‬‬ ‫هذه لمحة نقدية تلقي ضوءا على القصة الشعرية عند الشاعر عبدالله على الخليلي ‪.‬‬ ‫وفي كل عمل أدبي مزايا وماخذ ‪ .‬ولاشك في أن ازدهار حركة النقد الأدبي يؤثر تأثيرا إيجابيا‬ ‫ف الأدب شعره ونثره ويدفعه نحو مسايرة التقاليد الأدبية العصرية }‪ .‬وقد شهدت عيان‬ ‫ازدهارا في حركة النقد الأدبي كيا شهدت ازدهارا في سائر النواحي نأمل أن يؤتي ثياره‬ ‫المرجوة ‪ .‬وبالله التوفيق ‪.‬‬ ‫_‬ ‫[‪ )١‬وحي العبقرية ص‪. ٤٦٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬وحي العبقرية ص‪. ٤٧٦ ‎‬‬ ‫‪ ١٢٨‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫بقلم الاستاذ الدكتور ‪ :‬الطاهر أحمد مكي ()‬ ‫أولا ‪ :‬المقامة ‪:‬‬ ‫لا أظن الصدف وحدها هي التي جعلت من عيان أقدم بلد ابتدع المقامة ‪ .‬على يد‬ ‫‏‪ ٣٢١‬ه ‪ .‬والذي احتذاه بديع الزمان فيما‬ ‫أي بكر ابن دريد الأزدي العياني المتوفى عام‬ ‫كتب & وبين أن يكون أحدث إبداع في المقامات لأديب عياني أيضا ‪.‬‬ ‫والذي أراه أن وراء هذا التلاقي على بعد ما بين الأول والثاني من أعوام تتجاوز‬ ‫الألف هو عبقرية المكان التى تعمل عملها ‪ ،‬والموروث الثقافي الذي يؤدي دوره ‪ ،‬وتشابه‬ ‫المزاج الذي يقارب & أويباعد ‪ ،‬بين نتاج ونتاج ‪.‬‬ ‫ولم تصلنا مقامات ابن دريد ‪ ،‬وإنما شذرات منها نقلها تلاميذه والمعجبون به ‪3‬‬ ‫ووصلنا جانب لا بأس به من مقامات بديع الزمان ‪ 3‬وكل مقامات من ساروا على طريقه ‪3،‬‬ ‫أجوٹها في القليل ‪.‬‬ ‫مقارنة بين الخليلي وسابقيه‬ ‫وحين نقارن بين مقامات الخليلي وسابقيه لا نجد فرقا } لأن الصورة واحدة من حيث‬ ‫السجع والازدواج والمزاوجة ‪ .‬وطريقة القص & وإنيا الفرق هو في ثقافة العصر وهمومه ‪3‬‬ ‫شاء‬ ‫‏‪ ٠‬يود عها ما‬ ‫زما نه‬ ‫ومعضلات‬ ‫‪1‬‬ ‫قومه‬ ‫وهموم‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫عصره‬ ‫مشكلات‬ ‫صور‬ ‫منهم‬ ‫فكل وا حل‬ ‫العادات‬ ‫بعض‬ ‫على خر‬ ‫أو يأ‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫وجدانية‬ ‫أو خطرة‬ ‫ئ‬ ‫أو فلسفية‬ ‫أدبية ‪6‬‬ ‫فكرة‬ ‫من‬ ‫القي البحث في الحفل التكريمي الذي أقامه المنتدى الادي تحت رعاية معالي يحى بن محفوظ المنذري وزير التربية‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫وتقليد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الخليلي‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫عبدالله‬ ‫الشيخ‬ ‫عيان‬ ‫شاعر‬ ‫بسعادة‬ ‫احتقاء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ ١ ٩ ٩‬م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫فبراير‬ ‫‏‪٢٠‬‬ ‫و‬ ‫‏‪١ ٩‬‬ ‫يومى‬ ‫والشباب‬ ‫والتعليم‬ ‫سعادته درع المنتدى الذهبية ‪.‬‬ ‫‪ ١٢4٩‬۔‬ ‫‏_‬ ‫ما يقع بين الناس من ألوان الخصومات والأحقاد والمظالم ‪ .‬أيورسل‬ ‫يصف‬ ‫والتقاليد ‪ .3‬أو‬ ‫العظة ‪ .‬أويسوق الوصف أوينمق الفكاهة ‪.‬‬ ‫وكل ذلك نجده في مقامات الخليلى ‪ ،‬ولو أن الفكاهة ترد في مقاماته قليلة للغاية }‬ ‫ففي‬ ‫ضحكوا‬ ‫قليلا ‪ .‬وإن‬ ‫المثقفين دينيا ‪ .‬والمتقدمين سنا يضحكون‬ ‫لأن‬ ‫ربا‬ ‫اتزان واقتصاد ‪.‬‬ ‫قدم لنا الشيخ الخليلي ست مقامات & أو هذا ما وصلني منها وقرأته ‪ .‬وهي ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المقامة النزوية } والتساؤلية ‪ .‬واللغوية } والجحعلانية ‪ .‬والسيائلية ‪ .‬والسمدية‬ ‫المقامة‬ ‫ف طولها‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬و سلوبا ولغة وموضوعات‬ ‫وهي تختلف فيا بينها طولا وقصرا‬ ‫التساؤلية ‪ .‬وأقصرها النزوية ‪ 3‬وأصعبها لغة اللغوية ‪ .‬وهذا شىء طبيعي ‪.‬‬ ‫أ©‪٨‬‏ وفي البناء } ففي بعضها نلتقي با لبطل صرحا‬ ‫وتختلف فييا تتناول من موضوعات‬ ‫بعد سطور قليلة من المقدمة ‪ .‬ويبيع ني البعض الآخر بعد صفحة أو صفحات أحيانا }‬ ‫ونلتقى به أحيانا متواريا وراء أوصاف & ولا يجىء اسمه صريحا إلا في نهاية المقامة أو قريب‬ ‫من نهايتها ‪.‬‬ ‫عيسى بن‬ ‫‪ .‬وهو يعدل‬ ‫بن قحطان‬ ‫الخليلي هو أبو الصلت الشاري‬ ‫مقامات‬ ‫وراوي‬ ‫الخليلى‬ ‫‏‪ ٠‬وبطل مقامات‬ ‫الحريري‬ ‫مقامات‬ ‫ف‬ ‫همام‬ ‫بن‬ ‫‏‪ ٠‬والحارث‬ ‫البديع‬ ‫في مقامات‬ ‫هشام‬ ‫هو فراهيد بن هود ‪ .‬وهو يعدل شخصية أبي الفتح الاسكندري في مقامات البديع ‏‪٥‬‬ ‫وشخصية أبي زيد السروجي في مقامات الحريري & ونلحظ أن الراوي والبطل في مقامات‬ ‫البطل قى مقامات الخليلى‬ ‫وبطل الخليلي يختلف عن بطلي سابقيه } فإذا كان هذان البطلان عند البديع‬ ‫والحريري من المكدين ‪ ،‬وهم أصناف كثيرة لا تكاد تحصى & فبطل الخليلي ‪ « :‬شيخ عليه‬ ‫بيده‬ ‫‏‪ ٠‬وكأ نيا أمسك‬ ‫ا لعامين‬ ‫لله رب‬ ‫وا لا نكسار‬ ‫الخشوع‬ ‫يعلوه‬ ‫‪6‬‬ ‫الصالحين‬ ‫الوقار وسمة‬ ‫سمة‬ ‫ناصية الجنة ‪ 0‬فتهلل وجهه نورا يغشى الناس والجنة } وكأنما دفنت يده ۔ والعياذ بالله ۔ في‬ ‫‪ ١٣٠‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫بؤرة النار ‪ 7‬فبكى وأبكى من حوله خوفا من دار البوار } وهو يهيب بالناس إليه ‪ 7‬وجمعهم‬ ‫لديه ‪ .‬في لسان ذلق ‪ 3‬وصوت صهصلق أ والناس اليه كالسيل الجارف & والحلقة تجمع‬ ‫الجاهل والعارف » ‪.‬‬ ‫ويصفه في المقامة الثانية بأنه شيخ « قد جلله الوقار ‪ .‬وبدا عليه الاكبار » ‪ .‬وفي‬ ‫الثالثة بأنه ينشد شعرا يفخر فيه بالعرب العاربة & واليعربيين واليمنيين ‪ .‬على حين انه في‬ ‫الوجه صاني الاديم ‪ .‬تبدو عليه ملامح الشرف وبشرة النعيم ‪ .‬وإن‬ ‫الرابعة ‪ « :‬حسن‬ ‫غيرت منه وعثاء السفر ‪ 3‬وعضته أنياب الدهر بالكبر ‪ ،‬ولكنه لايزال شديد المنسر ‪ ،‬حاد‬ ‫اللسان والانيب والاظفر ء‪ .‬ظاهر على الأقران ‪ 3‬عليه سمة الايمان ‪ 0‬وسمة الرزانة‬ ‫والاتزان ‪ 0‬رقيق الحاشية ‪ 35‬شديد الغاشية ‪ 0‬قليل اللغو ‘ بعيد عن اللهو» ‪.‬‬ ‫وهو في المقامة الأخيرة ‪ « :‬شيخ وقور ‪ ،‬كأنه ليث هصور» ‪.‬‬ ‫المقامة الأولى ‪ :‬النزوية‬ ‫الواقع‬ ‫تصوير‬ ‫حول‬ ‫وتدور‬ ‫أو كالمقدمة ‪.‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪.‬‬ ‫النزوية‬ ‫المقامة الأولى وهي‬ ‫تحبي‬ ‫العربي قديما وحديثا من خلال خطبة يتحدث فيها الخطيب عن عرب الجاهلية وكيف أعزهم‬ ‫الاسلام ‪ .‬وكيف أحب أبناؤه الموت في سبيله ‪ 3‬وحملوه شرقا وغربا }‪ .‬وكيف انتهى بهم الحال‬ ‫‪ .‬ولاذوا بأعد ائهم ‪ .‬كل واحد يعجب‬ ‫فتوزعوا فرقا ‪ .‬وضعفوا أخلاقا ‪ .‬وها نوا شعوبا‬ ‫بزعيم منهم ‪ 3‬ونسوا خيار أعلامنا ‪ :‬الصديق والفاروق وعمر بن عبدالعزيز ‪ .‬وغيرهم كثير‬ ‫من أهل العلم والعمل ‪.‬‬ ‫ويعجب أبو الصلت الشاري بالخطيب & ويحاول أن يتعرف اليه ‪ .‬ويعرف انه‬ ‫لنا دعاء‬ ‫المناسبة ليورد‬ ‫الكاتب‬ ‫وحيد‬ ‫لنا بطله ‪.‬‬ ‫الطريقة يقدم‬ ‫&} وهذه‬ ‫هود‬ ‫فراهيد بن‬ ‫اسلاميا خالصا ‪.‬‬ ‫والمقامة الثانية ‪ :‬وهى التساؤلية‬ ‫أطول المقامات ‪ ،‬وتتضمن أحد عشر سؤالا ‪ .‬أغلبها يتصل بالمرأة ‪ .‬زوجا وحبا‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫النا دي‬ ‫وأ ميرة‬ ‫ذ‬ ‫(‬ ‫ا لواد ي‬ ‫« سيدة‬ ‫معه‬ ‫‏‪ ١‬لرا وي‬ ‫صحب‬ ‫ولهذ ا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٠‬وحقوقا وطلاقا‬ ‫وغزلا‬ ‫التي إن قالت أعربت ‪ ،‬وإن عبرت أعربت ‪ }.‬وتركها تتوجه باسئلتها الى الشيخ‬ ‫فراهيد بن هود ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٣١‬۔‬ ‫تسأله عن أبيات الغزل ينشدها الشاعر & « تهيج المشوق ‪ ،‬وتسيطر على المعشوق }‬ ‫وتلعب بالقد الممشوق » وعن « شعره يسبي العقول ‪ ،‬وغزله أرق من النسيم { ومناجاته‬ ‫ألذ من برد النعيم » ‏‪ ٦‬فيرد عليها مفصلا رأي الاسلام © وأنه دين الفطرة ‪ ،‬وأن البداوة‬ ‫أنقى للقلوب ‪ 3‬وأصفى للبشرة ‪ .‬وتسأله عن قول الشاعر ‪:‬‬ ‫ضياء‬ ‫منها‬ ‫الخافقين‬ ‫في‬ ‫شعم‬ ‫شمس‬ ‫تحجب‬ ‫وكيف‬ ‫حجبوها ‏‪٠‬‬ ‫فيجد الفرصة مواتية ليكون رده عن الشعراء ودورهم في الحياة } والشعر ورسالته ‏‪٨‬‬ ‫ما يقبل منه وما يرد ‪ 0‬وما يرتضيه الاسلام وما يرفضه { ثم يعرض لقضايا نقدية خالصة ‪،‬‬ ‫كالخيال والمجاز والبلاغة والاعجاز ‪ .‬ويعرض لشعر الغزل من جديد ويدعم رأيه بقصة ابن‬ ‫عباس رضي الته عنهيا ‪ 7‬حين دخل عليه عمر بن أي ربيعة ‪ 3‬فأقبل على الشاعر والناس‬ ‫ينتظرونه ‪ ،‬فغضب ابن الأزرق © وقال ‪ :‬نضرب إليك أكباد الابل للسؤال ‪ ،‬ويأتيك‬ ‫حدث من أحداث قريش فتقبل عليه ؤ وتسمع منه ‪ .‬وتعرض عنا ‪.‬‬ ‫ويدع الشعر والشعراء وما يقولون الى أسئلة تتصل بقضايا اجتماعية ‪ 5‬كالعلاقة بين‬ ‫الزوجين وما يجب أن تكون عليه } في حديث جريء ولكنه يتسم بالحشمة ‪ ،‬ويستشهد‬ ‫بقصة المرأة التي لجأت الى الامام علي رضي الله عنه ‪ 3‬تشكو زوجها ‪ ،‬فيقف الى جوارها © '‬ ‫وبحكايات أخرى عيانية معاصرة ‪.‬‬ ‫حجج‬ ‫‪ .‬يورد‬ ‫‏‪ ١‬لعمل وا لحفلات‬ ‫ف‬ ‫‏‪ ١‬لزوجين‬ ‫بن‬ ‫الاختلاط‬ ‫لقضية‬ ‫وعندما يعرض‬ ‫المرأة السائلة ‪ .‬وهي الى جانب الاعتدال أميل } فتذكر أن نساء الصحابة كن يمشين في‬ ‫الطرقات ‪ ،‬ويختلطن بالرجال ؤ ويخرجن في الحرب ‪ {،‬يحملن الماء والزاد ‪ .‬ويضمدن‬ ‫‪ .‬ويغثن‬ ‫الضيف‬ ‫ء ويقرين‬ ‫ويعملن في ‏‪ ١‬لحقول‬ ‫‏‪٠٥‬‬ ‫المساجد‬ ‫‏‪ ١‬ل‬ ‫‏‪ ١‬للجراح ‪ .‬ويذ هبن‬ ‫الملهوف ‪ ،‬أما الحجاب فلم ينزل إلا على نساء المصطفى عليه الصلاة والسلام ‪.‬‬ ‫ولا يقر الشيخ رأ يها ولا ينكره ‪ 3‬وانيا يرد ذلك الى مجتمع وقر في قلبه الايمان ‪ 0‬وهيمن‬ ‫على‬ ‫الخشونة ‏‪ ٠‬ونشأته على الغيرة والأنفة ‪ .‬وعودته‬ ‫البداوة ف‬ ‫‪ .‬وربته‬ ‫على ارادته القرآن‬ ‫‪.‬‬ ‫الأخلاق‬ ‫على مكارم‬ ‫‏‪ ٠‬فشب‬ ‫الصنيع‬ ‫رعاية الحوار ‪ .‬وحسن‬ ‫‏‪ ١٣٢‬۔‬ ‫۔‬ ‫ويتحدث عيا صنعه الاسلام بالمجتمع العربي & واحترامه المرأة وحقوقها ‪ .‬ولكنه‬ ‫لا يقر أيضا التطرف في التحرر ‪ .‬فيتحدث عن جاهلية القرن العشرين ‪ ،‬وقد غزي‬ ‫الاسلام في عقر داره ‪ 3‬وما أدى اليه ذلك من سفور واختلاط وانحلال ‪.‬‬ ‫ثم يستشهد بامرأة غربية زارت العالم الاسلامي لتتعرف الى معالم الاسلام‬ ‫وحضارته ‪ 3‬فلم تحبد شيئا مما قرأت أو سمعت أ ثم تهيب بالمرأة العربية أن تعود الى تعاليمها‬ ‫الاسلامية ‪ .‬في وعظ لا يختلف عن أي وعظ يقوله امام مسجد في خطبة الجمعة ‪ ،‬وقضى‬ ‫في وعظها ‪ }.‬أووصيتها فتحدثها عن المرأة الغربية ‪ .‬وكيف تسكعت في الضلال © وذابت‬ ‫في الانحلال ‪ ،‬وتتوجه الى الشباب أيضا ‪ ،‬وتنصحه الا يتشبه بالفتيات ‪.‬‬ ‫وهو حديث لى عليه تحفظ شديد ‪.‬‬ ‫وتدع القضايا الاجتياعية الى قضية تتصل بالعقيدة وعلم الكلام } وطالما خاض فيها‬ ‫الفلاسفة ‪ ،‬وعلياء التوحيد ‪ .‬وهي مطابقة الشرع للعقل ‪ ،‬في بيان خال من الاسناد‬ ‫والنقل ‪ .‬وتجبيء الاجابة في حديث طويل ‪ ،‬يدعمه الشيخ فراهيد بن هود بحديث عن‬ ‫ورقة بن نوفل ‪ 3‬ويستشهد بقصة ابراهيم الخليل وبالآيات القرانية المتصلة به ‪.‬‬ ‫ومن مطابقة الشرع للعقل الى السؤال عن النقل وما مدى تعلقه بالعقل © وإذا كان‬ ‫النقل يحتمل الكذب والصدق فكيف يبنى عليه دين ويقام حق ؟‬ ‫ويجيء الجواب عن هذا السؤال موجزا لا يتجاوز عشرة سطور ‪.‬‬ ‫ومن العقيدة الى العبادات ‪ 0‬فيكون السؤال التاسع عن الصلاة والصيام والحج‬ ‫والزكاة ‪ .‬وفي جوابه عن الأسئلة ‪ 5‬وعن أركان الاسلام يستخدم العقل ‪ ،‬ويقدم لها وصفا‬ ‫شافيا ‪.‬‬ ‫وتعود السيدة فتسأله عن تعدد الزوجات ‪ 5‬ومدى صلاحيته ‪ ،‬فيقدم الشيخ تفسيرا‬ ‫وتبريرا لهذه الظاهرة ‪ 3‬ويكون السؤال الحادي عشر والأخير عن الزواج المبكر ‪ .‬ويورد قصة‬ ‫أخبر بها من أيامنا هذه ‪ 3‬عن رجل تزوج من فتاة في الثامنة ‪ 7‬وأخرى عن فتاة تزوجت في‬ ‫الحادية عشرة من عمرها ‪ 3‬ويشغل الحديث عنهيا صفحتين كاملتين {} وينشد أبياتا تتصل‬ ‫بالقضية ‪.‬‬ ‫ثم يمضي أبو الصلت الراوي لحاله ‪ .‬وتمضي السيدة لحالها } وقد اقتنعت بيا سمعت‬ ‫من اراء ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٣٣‬۔‬ ‫۔‬ ‫المقامة الثالثة ‪ :‬اللغوية‬ ‫تحجىء مقدمة المقامة اللغوية حافلة بالأسياء الصعبة ‪ 3‬ولذلك اضطر الكاتب أن‬ ‫يوضحها في الهامش “‪ ،‬ثم يلتقي بشيخ بحاوره ‪ 3‬وينشده شعرا يفخر فيه بالعرب العاربة‬ ‫واليعربيين واليمنيين والقصيدة طويلة ‪ .‬وفيها روح أبي بكر بن دريد ‪ ،‬وكيا أراد شيخنا‬ ‫القديم أن يظهر براعته اللغوية } أو أن يعلمنا شيئا من مفردات العربية ‪ .0‬فكذلك صنع‬ ‫أديبنا الخليلي ‪ .‬ولذلك وردت في القصيدة الأولى كلمة العجوز أربعا وسبعين مرة ‪ ،‬تتفق‬ ‫فيها جميعها في الرسم وتختلف في المعنى ‪ .‬دون أن يتكرر معنى واحد لها } وفي قصيدة تليها‬ ‫وردت كلمة ه العين » إحدى وخمسين مرة ‪ .‬الرسم فيها واحد والمعنى مختلف © وفي ثالثة‬ ‫نلتقي بكلمة ه الخال » ثانيا وثلاثين مرة ‪ .‬لكل لفظ منها معنى محتلف ‪ .‬وحين يبلغ غايته‬ ‫من هذه البراعة اللغوية } ينهيها بأنه بعد أن صلى معهم ركب جواده ‪ .‬وأطلق‬ ‫للريح ساقه ‪.‬‬ ‫المقامة الرابعة ‪ :‬الجعلانية‬ ‫وجرت أحداث المقامة الرابعة الجعلانية بين مصر وعيان {} فقد دعا البطل الناس‬ ‫للصلاة ‪ .‬وبدأ يحدثهم عن أشياء حدثت له في شوارع شبرا ‪ 3‬وهو أحد أحياء القاهرة ‪3‬‬ ‫حيث التقى بشاب صحبه حتى رأى الملك ‪ .‬وطلب منه الملك أن يسمع أخبار عان فقصها‬ ‫له ‪ 3‬واتخذ منها سانحة ليتحدث عن واجبات الملك وواجبات الرعية ‪ 3‬مستشهدا بحكاية‬ ‫فارسية حدثت لأي سابور كسرى & ولكن تراثنا العربي استشهد بها ‪.‬‬ ‫ولما أنجى كلامه أخد طريقه راجعا } ومصر موادعا ‪.‬‬ ‫المقامة الخامسة ‪ :‬السمانلية‬ ‫المقامة السيائلية تتضمن حديثا عن خير النساء ‪ 3‬كيا يتصورها ويصورها الكاتب ‏©‪٥‬‬ ‫لا في الجانب الحسي فقط على طريقة الشعراء الأولين ‪ 0‬وإنيا يتناول أيضا الجانب المعنوي &‬ ‫على طريقة ابن حزم وهو يصف صاحبته ني طوق الحيامة ة وإن كان الوصف الحسي يشغل‬ ‫مساحة أكبر ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٣٤‬۔‬ ‫‪-‬۔‬ ‫ولكي يزيد الصورة وضوحا {} على طريقة الجاحظ & تحدث عن شرار النساء ‘ ومن‬ ‫نساء الى وصف الحصان والسيوف والرماح & على أن أبرز ما فيها وأجمله وصف الطبيعة }‬ ‫وجاء مقدمة للمقامة ‪:‬‬ ‫« كنت أمشي مرة بواد كشعب بوان ث ذي روح وريحان ‪ ،‬وأفانين وأفنان ‪ 3‬وأطيار‬ ‫وغزلان ‪ 0‬فمن ألوف ومن نافر ‪ 3‬ومن واقع ومن طائر ‪ .3‬ومن وارد ومن صادر ‪ .‬شجره‬ ‫كثيف ‪ ،‬وروحه لطيف ‪ ،‬ونسيمه عليل {} وعذبه يشفي العليل { له جداول كعين‬ ‫عذارى ‪ .‬وحور كقامات العذارى & وكأنما حصباؤه اللجين الأبيض & والماء عليها كالعقد‬ ‫الملفضض أ وترى الماء يتلوى في منحنياته ‪ .‬كالسيف الأعوج في يد كياته ‪ .‬وترى الروض‬ ‫في جنباته } كالعذار اليوسفي خلف وجناته ‪ .‬وكأنما صداح بلبله وترجيم هزاره ‪ 3‬تلمود‬ ‫الراهب على ناقوسه ومزماره ‪ .‬وكأنما وسوسة الماء وخريره ‪ 0‬قلم الشجي إذا يشجيك‬ ‫صريره » ‪.‬‬ ‫ويشغل هذا الوصف الجيد صفحتين كاملتين ‪ ،‬يعقبها حديث قصير عن « أزد‬ ‫عيان ‪ ،‬أسد الطعان ك‪ ،‬وأكفاء الاقران © الذين إن قالوا أعربوا ‪ 3‬وإن صالوا أوعبوا » ‪.‬‬ ‫‪ :‬اللسمدية‬ ‫المقامة السادسة‬ ‫في‬ ‫ئ‬ ‫المقامة السمدية‬ ‫في‬ ‫بنا الكاتب‬ ‫الطبيعة الباسمة ئ يقدم‬ ‫مقابلة هذه‬ ‫وكصورة‬ ‫جانبها الصاخب الثائر « فالأرض قد كشرت عن ناب الغضب [“ؤ فاضطر بت بالأمواج‬ ‫بحارها ‪ .‬وكادت تنفرج عن الشر أ قطارها ‪ 3‬فتسمع للفضاء غمغمة ‪ ،‬وللرياح مهمة ‪.‬‬ ‫وللبرق خطفا مذهلا ‪ ،‬وللرعد صوتا مجلجلا ء والأفق مطير ‪ ،‬والطقس قمطرير » ‪.‬‬ ‫والحكمة ‘ ثم ينتهى الى‬ ‫الغزل‬ ‫بن‬ ‫الشعر تتفاوت‬ ‫بأبيات من‬ ‫الأوصاف‬ ‫ويتبع هذه‬ ‫كومة من الحجر { تحتها فرش من هشيم الشجر ء‪ .‬حتى اقترب الراوي منها وجد طيها‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬أنا الانسان‬ ‫له‬ ‫} فسألني من أنت ؟ قلت‬ ‫وقور كأنه ليث هصور »!‬ ‫‪ ,‬شيخ‬ ‫قال ‪ :‬ما أخالك إلا فراهيد بن هود ‪.‬‬ ‫ثم مال عل وأنشدني أشعارا ‪ 3‬وبعد‬ ‫‪ :‬وما أظنك إلا الشاري بن قحطان‬ ‫قلت‬ ‫‪.‬‬ ‫المقامات‬ ‫خاتمة‬ ‫الأمثلة ‪ .‬هى‬ ‫من‬ ‫محاورة أخذ يقص عليه عددا‬ ‫‏_ ‪ ١٣٥‬۔‬ ‫_‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫> ‪[4 :‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪‎‬ش‬ ‫< ‪7‬‬ ‫‪‎‬حت‬ ‫اصيف ‪‎‬لا‬ ‫ن‬ ‫‪:‬رب‬ ‫ديسلا ہلصيف‬ ‫ة‬ ‫‪-‬ت‬ ‫اهايح ىدتنملا‬ ‫ىدتنمل ردألادال‬ ‫أ‬ ‫ةسدألاةيبدالةلايتل‬ ‫نم ‪.‬‬ ‫ةيسمالا‬ ‫ب‬ ‫زاح‬ ‫‪‎‬ديعس‬ ‫‪:‬‬ ‫لأ‬ ‫نب لصي‬ ‫يلع‬ ‫نل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪‎‬ةياعر ‪١‬‬ ‫تح‬ ‫همسم‬ ‫حاتتفا ‪‎‬ىدتنملا‬ ‫‪.‬‬ ‫ريزو فارتلا يموقلا ةفاقثلاو ةبسانمب رورم نيماع يلع‬ ‫ر ر ر‬ ‫ر رك‬ ‫بناء المقامات الخليلية‬ ‫تلك هى المقامات الخليلية ‪ 3‬ولا تختلف في بنائها عن مقامات خير عصور العربية }‬ ‫وذلك لا يمس أصالتها ‪ .‬فليس الابتكار في الفن أن يخلق المبدع شيئا من العدم ‪ ،‬أوغير‬ ‫مسبوق ‪ ،‬ذلك لا يتأتى عادة } وليس هناك من يبدأ من فراغ © وإني المبدع المبتكر هو من‬ ‫يرعى قواعد الفن ‪ 0‬ويتحرك في نطاق أطره وقوالبه ‪ .‬ولكنه يضيف إليها ذاته ‪ .‬ويملؤها من‬ ‫مشكاات‬ ‫من‬ ‫فيض مشاعره وأحاسيسه { ويديرها حول قضايا عصره ‪ 3‬أو هموم قومه ‪ 3‬أو‬ ‫يمور بها داخله ‪.‬‬ ‫والمقامات التي أعرض لها تعكس اهتيامات كاتبها وهموم ذاته في صدق & ولا يحتاج‬ ‫القارىء معها الى جهد لكي يدرك أن كاتبها يتحرك بين محورين رئيسيين هما ‪ :‬الاسلام‬ ‫والعروبة ‪ ،‬وانه في العروبة يخص قومه الأقربين بمزيد من الاهتيام } وأن واقع العرب‬ ‫والمسلمين يشغله ‪ .‬وصورتها في الأمس الزاهر والحاضر الباهت & متقابلتين دائما ‪ .‬وينطلق‬ ‫من هذا الى وعظ فييا يراه علاجا وطريقا للنموض ‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ولا تخلو مقامة من مقاماته من الاستشهاد بالآيات القرآنية } والأحاديث النبوية }‬ ‫والأمثلة ‪ .‬وتتخللها أ شعار تتراوح بين البيت الواحد والقصيدة والقصيدة المطولة ‪ .‬وأحسب‬ ‫‪.‬‬ ‫نفسه‬ ‫الكاتب‬ ‫إنشاد‬ ‫من‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫شوارد‬ ‫أبيات‬ ‫عدا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حملتها‬ ‫ف‬ ‫الأشعار‬ ‫أن‬ ‫وبتأثير من ثقافة الكاتب وتدينه خلت مقاماته ‪ .3‬على غير المألوف في مثلها ‪ .‬من‬ ‫لالغاز ‪.‬‬ ‫© وخلت من‬ ‫‏‪ ٦‬وقلت الفكاهة‬ ‫المجون وا لمجاء‬ ‫وأسلوب المقامات مسجوع & كيا هو الحال في كل المقامات & وكلياتها اللغوية إجمالا‬ ‫قليلة الصعوبة } باستثناء المقامة اللغوية ث وتجيء الجمل قصيرة موقعة كيا في قوله يصف‬ ‫ركوبته ‪ « :‬أنيقة المظهر ‪ ،‬متينة المخبر ‪ ،‬تسبق الطير ‪ ،‬ولا تكل من السير» ‪ .‬وقد تطول‬ ‫السجعة { فتجيء في تسعة جمل ‪ « :‬أما خير الرجال ‪ 3‬وصفوة الأبطال ‪ ،‬فالسيد الجواد ‪}.‬‬ ‫القليل الأنداد ‪ .‬الماجد الأجداد ى الراسي الأوتاد ى الرفيع العياد } العظيم الرماد ز الكثير‬ ‫الحساد ‪ ،‬الباسل الذواد ‪ 3‬الصادر الوارد » ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٣٧‬۔‬ ‫‪-‬۔‬ ‫وهو يختار لكل موضع ألفاظه المناسبة ‪ .‬يلين في مقام الرقة } ويعذب عند الاطراق ©‬ ‫ويصعب ويغرب حتى يبلغ الغاية ‪ 3‬إذا تطلب المقام ذلك ‪ 0‬كيا في المقامة اللغوية } وفيها‬ ‫فقرات تعد من آيات الوصف السابغ } والحركة القوية ث وتتوارد المناظر خلالها في حياة‬ ‫وانسجام ‪ 3‬وعندما تنتهي من قراءتها لا تجد شيئا كأن الخليلي لم يقصد بها غير الوصف ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬القصة ق أدب الخليلي ‪:‬‬ ‫في مجال القصة القصيرة أسهم شيخنا الخليلي بمجموعة من القصص تبلغ تسعا &‬ ‫وتنتمي إلى أزهى عصور الحكاية العربية التراثية } وهذا تقديرنا لها ‪ 7‬وفي ضوئها يجب أن‬ ‫‪.‬‬ ‫تذل رس‬ ‫فنحن معها نتنسم روح القسم الثالث من كتاب المكافأة لابن الداية } وتدور قصصه‬ ‫حول من وقع في شدة ثم خلص منها { أكوان عرضة لضياع ماله أو فقدان نفسه فرد إليه‬ ‫ماله ‪ .‬ووهبت له نفسه & كيا كان أخويرا مما كان ‪.‬‬ ‫وهي شديدة الشبه بقصص التنوخي ‪ ،‬وهو قاض لا يذكره التاريخ إلا قصاصا {‬ ‫وبخاصة في مجموعته « الفرج بعد الشدة » ‪ .‬وكشف كل كتب القصص على أيامه ‪ 3‬فقد‬ ‫طواه على قدر كبير منها ‪ .‬ربيا لم يؤلفها كلها ‪ 3‬وجاء بها مسندة ‪ .‬وجرى عليها قلمه تعديلا‬ ‫وتصويبا وصياغة } ولا توجد فيها حدود فاصلة بين الخيال والواقع ‪ ،‬بين ما حدث فعلا‬ ‫وبين ما هو من إبداع الكاتب & وتعرض لنا الوقائع في صور تفيض بالمعاناة ‪ .‬ويعيش‬ ‫أبطالها في توتر ‪ 3‬ونهاياتها كلها سعيدة ‪.‬‬ ‫أبطال الخليلي قى القصة‬ ‫وكل هذه المشاهد نلتقي بها في قصص الخليلي ‪ .‬فأبطاله كلهم يعانون ويكافحون ‏‪٨‬‬ ‫ويواجهون مصاعب لا حد لهما ‪ 3‬ويخرجون من أزمة الى أزمة } ولكنهم في النهاية ينتصرون ‪8‬‬ ‫وقد يتخذ من البطل رمزا للخير الذي يلاحق ‪ ،‬ومن آخر صورة الشر الذي يكشر عن‬ ‫أنيابه } ويبدو في مظهر المنتصر { ولكنه في النهاية يلاقي سوء المصير ‪ ،‬ويخرج الخير من‬ ‫المعركة منتصرا ‪ ،‬مرفوع الرأس ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٣٨‬۔‬ ‫عن‬ ‫يعجزون‬ ‫‘‬ ‫=&©&© يواجه أعد اء كثيرين‬ ‫ا لتي تحمل اسمه‬ ‫القصة‬ ‫ف‬ ‫يعرب‬ ‫فالشيخ‬ ‫مواجهته ‪ .‬فيستخدمون معه الأساليب الخفية من الافساد ‪ :‬الخمر والنساء والطرب ©‬ ‫وحينئذ تفتح القلعة الجبارة أبوابها ‪ ،‬وتأخذ في التصدع ‪.‬‬ ‫أتراه يرمز بها الى الصراع بين الاسلام وخصومه & وبين العرب وأعدائهم } أحسب‬ ‫هذا ‪ 3‬وتسمية البطل يعرب تشي بشيء من هذا {‪ ،‬وتغزو الكتلة الحاقدة الكتلة الكرى ‏©‪}١‬‬ ‫وتوزعها كتلا متناثرة ‪ .‬عملا بمبدأ فرق تسد ‪ ،‬ولكن رجلا صالحا يخرج من زوايا الوطن‬ ‫العربي الكبير ‪ 0‬يلوذ بعتبات مسجد صغير ‪ ،‬في قرية نائية ‪ .‬تحت جبل شامخ ‪ ،‬يدعو‬ ‫الناس إلى الاسلام الصحيح & ويتبعه عدد من قومه } يواجه بهم الأعداء فينتصر عليهم }‬ ‫ويحرر الناس } وفي كفاحه يبتاح السيل المنطقة ‪ ،‬وفيها سجن كبير ث فيسرع اليه لانقاذ‬ ‫المسجونين } فيموت غرقا ‪ 3‬وينال كلتا الحسنيين ‪ ،‬النصر والشهادة ‪.‬‬ ‫البناء القصصي عند الخليلي‬ ‫وقد تكون القصة تاريخية خالصة & أعاد ترتيب أحداثها } لتأخذ شكلا فنيا " كيا في‬ ‫الفساني من ابنة الحارث بن‬ ‫قصة « الجهال المتعادل » فهي تتخذ من حكاية زواج الحارث‬ ‫تقوم‬ ‫© وا‬ ‫الجسد والروح معا‬ ‫الجمال مصدره‬ ‫خلاله أن‬ ‫‏‪ ٠‬يوضح من‬ ‫الطائي إطارا‬ ‫أويس‬ ‫الحياة الزوجية } وأن الزوجة الصالحة تستطيع بعقلها وذكائها أن تخدم أمتها ‪ .‬حتى في‬ ‫أعوص مشكلاتها ‪ .‬فقد استخدمت الزوجة مواهبها وجمالها في أن تدفع زوجها ‪ .‬قبل أن‬ ‫تملكه نفسها في أن يعمل على إنهاء أعتى حرب وأشدها قساوة عرفتها الجزيرة العربية في‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الجاهلية ‪ .‬وهي التي كانت بين قبيلتي عبس وذبيان‬ ‫وقد تكون القصة مستوحاة من القصص القراني { إذ يرجح عندي أن قصة « الخطر‬ ‫©‬ ‫فتا تن تستقيا ن‬ ‫ووجد‬ ‫ورد ماء مدين‬ ‫‪ .‬حمن‬ ‫« أوحت له سها قصة موسى في ‏‪ ١‬لقرآن‬ ‫المحدق‬ ‫} وقرر أن‬ ‫من تارة صغبرة‬ ‫ويعيش‬ ‫ا لخليلي يقضي جل وقته في ‏‪ ١‬لجامع‬ ‫فأحد بطل قصة‬ ‫‏‪ ٠‬وأمسك بيد صاحبتها فغهرته ‪ .‬فعاد إلى رشده‬ ‫‏‪ ٠‬وفي الحج أخذ بعينين حيلتن‬ ‫شابا‬ ‫يحج‬ ‫واستغفر الله ‪ .‬وهو في طريق العودة مال الى ماء ‪ 0‬وبقربه وجد كيسا فيه ألف دينار ذهبا ‪.‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫الركبان‬ ‫‏‪ ٠‬وبعمى على الماء يسقى‬ ‫ليعرف‬ ‫القادم‬ ‫العام‬ ‫الى الحج من‬ ‫يعود‬ ‫نفسه أن‬ ‫فالزم‬ ‫‪ ١٣٩‬۔‬ ‫‏_‬ ‫اليه‬ ‫© ويتقدم‬ ‫اللقيطة التي وجدها‬ ‫ويعلن عن‬ ‫الى مكة من جديد‬ ‫‏‪ ٠‬ويذهب‬ ‫ويدور العام‬ ‫دينارا ‪ .‬كان قد صرفها خلال إقامته على الماء ‪.‬‬ ‫‪ .‬فيقدمها اليه ناقصة عشرين‬ ‫صاحبها‬ ‫‏‪ ١‬ل بلده‬ ‫‏‪ ٠‬وطلب منه أ ن يصحبه‬ ‫المبلغ أو يعتبره قرضا‬ ‫ا لكيس أن يعفو عن‬ ‫صاحب‬ ‫ورفض‬ ‫‪.‬‬ ‫الذهاب معه‬ ‫‏‪ ١‬ولم حد أحمد بدا من‬ ‫ليعمل عنده بيا يساوےےا|‬ ‫ويلتقي أحمد بنساء كثيرات في بيت الرجل ‪ :‬زوجه & وبناته وقريباته ‪ .‬وبينهن الفتاة‬ ‫التى لقيها في الحج © ويعرف انها زوجة الرجل ‪ .‬وأن الرجل شحيح ومقتر وأن المال كله لها‬ ‫من أبيها ‪ .‬وقد عتبت على زوجها قسوته في معاملة الشاب إ فرد عليها بقسوة بأن منظره‬ ‫أعجبها ‪ 3‬وهذه خيانة ‪.‬‬ ‫ولأن المال مالها ‪ .‬أعفت الشاب من الخدمة © مقابل المبلغ الناقص ‪ ،‬وأطلقت‬ ‫سراحه لوجه الته ‪ .‬وتركت البيت {} فغضب زوجها } وصاح بها ‪ :‬أنها طالق ثلاثا ان‬ ‫جاوزت عتبة البيت ‪.‬‬ ‫‪ ،‬إمام المسجد © ثم‬ ‫ولكنها خرجت “{ فأصبحت طالقا ‪ 3‬وأشهدت على ما حدث‬ ‫تذهب الى أحمد حيث يقيم } تحمل شهادة الطلاق ‪ ،‬وتنتظر براءتها إ ثم يتقدم أحمد‬ ‫فيخطبها ‪ ،‬ويوافق وليها ويتزوجان ‪.‬‬ ‫والقصة كيا نرى تزدحم بمصادفات غير مبررة ‪ 5‬تأباها القصة الحديثة ‪ .‬ولكن‬ ‫الحكايات القديمة والوسيطة & في الأدب العربي والآداب العالمية لا تضيق بها ‪ 0‬وحسبنا لها‬ ‫مثلا ما يزخر به ألف ليلة وليلة من مثل هذه الحكايات ‪.‬‬ ‫وقد تتضمن الحكاية الواحدة عدة حكايات ‪ ،‬يربطها خيط رقيق ‪ .‬كيا في قصة‬ ‫ه المغامرة » ‪ .‬حيث الشرطة تحاول القبض على فتى ‪ ،‬وهو يدفعهم عن نفسه © لأنه يريد‬ ‫أن يقدم دواء معه لوالده ‪ .‬ويتدخل بطل القصة © ويقترح على الضابط أن يذهب الشاب‬ ‫ومعه شرطيان ليوصل الدواء ثم يعود ويقدم نفسه ‪ 3‬وصحبهم البطل في العربة ‪.‬‬ ‫في الطريق سأل بطل القصة الفتى عن السبب الذي جعلهم يحاولون القبض عليه ‪.‬‬ ‫فنفى أنه يعرف شيئا } فتطوع أحد الشرطيين به ‪ .‬وذكر حكاية ضابط وجد قتيلا } وبجواره‬ ‫فتاة فيها بقية من رمق “ في تفصيلات مؤداها ‪ }.‬أن هذا الضابط وفتى آخر كانا يتنافسان في‬ ‫حبها } ولم يجد الفتى وسيلة يتخلص بها من غريمه غير أن يطلق الرصاص عليه } وما ان‬ ‫ينتهي الشرطي من هذه القصة ‪ .‬حتى يتدخل الفتى في الحوار ليقص عليهم حكاية رواه‬ ‫والده ‪ :‬قصة رجل من أهل النعمة واليسار ‪ .‬حاصرته الدسائس والمكائد } واحدة وراء‬ ‫أخرى ‪ 0‬وهو يأ عليها تفصيلا © إلى أن اتهم الرجل أخيرا بأنه يدبر نلثورة فصادرت‬ ‫أملاكه بيا فيها بيته ‪ .‬وبقى الرجل في السجن أعواما } ثم مات ظاله {} وجاء ابنه إ فعفا‬ ‫عنه ‪ 3‬وفك سراحه {} وخرج من بلده ليلحق بزوجه عند أهلها في بلدهم ‪.‬‬ ‫وفي الطريق نزل بقوم فاستضافوه ‪ 3‬وبعد العشاء خرج من الحي & واستاق الى‬ ‫الصحراء } وهو في أحلامه مع نفسه ‪ ،‬رأى فتاة تقبل من جانب ‪ ،‬وشابا يقبل من جهة‬ ‫أخرى ‪ ،‬وإذا بفتى آخر يقبل من ناحية الحي & ويطلق عليهيا النار فيرديهيا قتيلين ‪ 0‬ويسرع‬ ‫الرصاص فيجدون هذا الغريب المستلقي فيأخذونه‬ ‫هاربا ‪ 3‬ويجيء الناس على صوت‬ ‫بالجريمة ويقيمون عليه الأدلة ‪ .‬ويساق الى المحكمة وتقضي عليه بالاعدام © وقبل التنفيذ‬ ‫بقليل يتقدم شاب ك ويعترف بأنه الذي قتل أخته وعشيقها ليمسح العار عن أسرته ‪3‬‬ ‫فيطلق سراح الرجل الذي اتهم ظليا ‪ ،‬ويأخذ المجرم مكانه قاتلا ‪.‬‬ ‫وحين أكمل الشاب القصة كانت السيارة قد وصلت الى بيتهم } فقدم الدواء لأبيه ‪.‬‬ ‫وصلى الأب كم أجله } وأمره أن يعود ويسلم نفسه ‪.‬‬ ‫ولكن البطل الذي توسط له استأذن على رئيس المحكمة } وأخبره بقصة الولد وأبيه ‪.‬‬ ‫فلما طلب الملف وجد المجرم غير ذلك الفتى & وقد ألقى القبض عليه فعلا ‪ ،‬فافرج عنه ‪3‬‬ ‫فعاد إلى والديه ‏‪ ٦‬وكان وحيدهما ‪ .‬وهكذا الجزاء من جنس العمل & وفي المثل « عاقبة‬ ‫الصبر الفرج ) ‪.‬‬ ‫في نطاق الأمثلة التى ذكرت ك ولا أريد أن أطيل بذكر المزيد منها ‏‪ ٠‬من توظيف‬ ‫التراث ا تاريخا ومأثورات ‪ ،‬وتوليد الحكايات بعضها من بعض ‏‪ ١‬تجيء بقية القصص في‬ ‫بنائها ‪ 7‬وإن اختلفت مادتها وموضوعاتها بالطبيعة ‪ .‬وهو اتجاه تطلب تقنيات فنية معينة ‪.‬‬ ‫كنت ‪ ،‬أو يحكى أويروى & وقد تستطرد الى تفصيلات جانبية ‪.‬‬ ‫فالقصص تبدأ بكان } أو‬ ‫واهية الصلة بالموضوع الرئيسي ‪ ،‬كوصف مناسك الحج تفصيلا في قصة ه الخطر‬ ‫المختبىعء » ‪ .0‬وعنصر الزمان والمكان فيها يختفى تماما ‪ .3‬فلا تعرف أين وقعت الأحداث‬ ‫ولا في أي زمن ‪ 3‬وهي سلبية لها جانب ايجابي إ لأنها تجعل من الحكاية تاريخا حيا مشاهدا‬ ‫في أي زمان ومكان ‪ .‬وبخاصة أنها تعرض لقضايا ومشكلات لا يختص بها عصر دون‬ ‫آخر ‪ 3‬ولا شعب دون شعب في أمتنا العربية ‪.‬‬ ‫وجو الحكايات ديني إجمالا { فالأبطال صالحون ‪ .‬يعملون هم ‪ ،‬أوآباؤهم ني‬ ‫} أخودما في حالات قليلة ‪ .‬أعواكفون فيها على العبادة ‪ .‬وهم‬ ‫المساجد } أئمة أخوطباء‬ ‫عرب أصلا ‪ }،‬يذكر الكاتب أسياءهم في أكثر الحالات ‪ }.‬سواء كانوا من الرجال أم النساء }‬ ‫وإذا استثنينا يعرب في القصة التي تحمل اسمه ‪ ،‬فبقية الأسياء عربية حديثة أو إسلامية ‪3‬‬ ‫فهناك ‪ :‬محمد وأحمد وبدر وخيري ورشدي وصالح } وفاطمة ومنى وهناء ‪.‬‬ ‫ونساء القصص كنساء عمر بن أبي ربيعة ‪ 3‬متشابهات في الصفات والملامح ‏‪١‬‬ ‫ولا تفترق واحدة منهن عن أخرى & مهيا اختلف موضوع القصة ك©& أوتنوعت المواقف ‪.‬‬ ‫ومم أن القصص تراثية البناء ‪ .‬لكن موضوعاتها مما يجري بيننا في حياتنا المعاصرة ©‬ ‫ولا بأس أن تكون هذه الموضوعات ذات امتداد بعيد {© فالتنافس والأحقاد والمكائد ‪}.‬‬ ‫والخيانات ‪ ،‬والصراع حول المرأة ‪ .‬وجدت منذ وجود أول إنسان على ظهر البسيطة ‪.‬‬ ‫ومع أنه لا يمكن القول إن الكاتب يستخدم ما يسميه النقاد المحدثون اللغة‬ ‫الثالثة ‪ 0‬أو الوسطى } والتي يتطلبها فن القصة ‪ ،‬لأنها تصور حدثا وقع في الحياة العادية‬ ‫حيث يتحدث الناس لغة بسيطة ‪ 3‬لكن لا يمكن أن يقال أنها لغة صعبة ‪ [.‬فهو يراعي‬ ‫السهولة ‪ .‬فلا سجم ولا اغراب ©‪ ،‬وإن ظل ني نطاق نهجه الأسلوي من الاستشهاد الدائم‬ ‫بالقرآن الكريم ‪ ،‬وبأبيات الشعر والأمثال حين تتطلب المناسبة } غير أنه في الوقت نفسه‬ ‫كان حريصا أشد الحرص على نقاء لفته من الدخيل ‪ ،‬حتى أنه يؤثر تعبير ألف ألف على‬ ‫كلمة مليون ‪ 0‬لأن هذه دخيلة وتلك عربية خالصة ‪ ،‬كذلك لا تتضمن القصص كلها‬ ‫كلمة عامية } أموحلية {‪ 5‬أأوجنبية ‪.‬‬ ‫‪ ١٤٦٢‬۔‬ ‫‏_‬ ‫الضامين العلمية فى شعر الخليلي‬ ‫‪١‬‬ ‫بن سليمان العيسائي‪ ‎‬ر‪(١‬‬ ‫إعدا د ‪ :‬سعيد‬ ‫إن المتتبع لديوان الخليلي يبد أن الشاعر قد قسم ديوانه إلى عدة مجالات نذكر منها ‪:‬‬ ‫السلوك والتصوف والمديح النبوي والحكمة والوطنيات والتأمليات والاخوانيات‬ ‫والرثاء والغزل ‪.‬‬ ‫وقد يقول سائل كيف استطعتم استخراج القصائد أو الأبيات الخاصة بالعلم وليس‬ ‫هناك مجال خاص بالعلم أو بالعلماء في المجالات التي قسم اليها الشاعر ديوانه ؟‬ ‫العبقرية » لا تكاد تخلو منه قصيدة من‬ ‫والحقيقة أ ن شعر العلم ف ديوان « وحي‬ ‫قصائد الديوان ولو ببيت أو بيتين إلا أننا حرصنا على أن تكون القصائد التى اخترناها تعبر‬ ‫تعبيرا واضحا عن المضامين العلمية التى أرادها الشاعر واستطاع الباحث بالتالي‬ ‫استخلاصها من هذه القصائد ليؤكد أ ن عدم تخصيص مجال للعلم والعلماء لا يعني إغفال‬ ‫هذا الجانب من قبل الشاعر وانما لأهميتها طعم بها كثير من القصائد كيا ذكرنا سابقا ‪.‬‬ ‫وإذا كنت أؤكد في هذه الورقة على تصرف الخليلي في الشعر العلمي من خلال‬ ‫القصائد والمقطعات التي ستكون موضع الحديث والنقاش لهذه الأمسية فأي ثقافة تؤهله‬ ‫لخوض غيار هذا الجانب المعقد ؟ وأي دراسة تمكنه من التعبير برقة متناهية عن جوانب‬ ‫علمية ربما يصعب على المتخصص التعبير عنها بأسلوب الخليلى العميق ؟‬ ‫وللاجابة على هذا السؤال علينا أن نورد مجموعة من الأسباب والعوامل التى أثرت في‬ ‫ثقافة شاعرنا وهي ‪:‬‬ ‫القي البحث في الحفل التكريمي الذي أقامه المنتدى الادي تحت رعاية معالي يحى بن محفوظ المنذري وزير التربية‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫الخليلي درع المنتدى‬ ‫الشيخ عبدالله بن علي‬ ‫‏‪ ١٩٠‬م ‪ .‬وتم فيه تقليد سعادة‬ ‫فبراير‬ ‫يومي ‪٩‬ا‪١‬و‪٢٠‬‏‬ ‫والتعليم والشباب‬ ‫الذهبي ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٤٣‬۔‬ ‫أولا ‪ :‬نشأ الشاعر نشأة علمية في أسرة عريقة اشتهر أهلها بالعلم والدين والتقوى‬ ‫الى جانب العدل والحكمة ‪ .‬ولهذا يروي سعود بن على الخليلى بأن الشاعر « تلقى علومه‬ ‫على يد اخصائيين ممتازين مبتدئا بالقرآن الكريم لدى مقرئه الحاذق زاهر بن مسعود الرحبي‬ ‫ثم انتقل الى استاذ العربية الفاضل النحوي الكبير حمدان بن خميس بن سالم اليوسفي ‪8‬‬ ‫ومن ثم قرأ على الشيخ العلامة حمد بن عبيد بن مسلم السليمي الذي حمل لقب داهية‬ ‫العلياء والشيخ سالم بن حمود بن شامس السيابي اللذين يشغلان رتبة القضاء » ‪ .‬‏(‪©١‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬وسائل الاعلام التي كانت متوفرة انذاك ‪ ،‬تمثل أحد الروافد الفكرية لثقافة‬ ‫شاعرنا العلمية ومالها من دور كبير في ابراز المخترعات والمكتشفات في صورة تمكن المتابع‬ ‫والمتتبع من فهمها وتمثلها في مخيلته ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬الأسفار والزيارات لبلدان العالم المختلفة التي قام بها شاعرنا مكنته من‬ ‫مشاهدة مجتمعات وعوالم أخرى أكسبته بدورها مجموعة من التجارب & كيا اطلع عن كثب‬ ‫على بعض التكنولوجيا العصرية وما تزخر به الدول من صناعات متطورة ومتقدمة ‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬القراءة والاطلاع ‪ .‬على الكتب والمراجع والمؤلفات فشكلت جانبا كبيرا من‬ ‫ثقافة الشيخ الشاعر ومكنته بدورها من الالمام والمعرفة بما يجري حوله من تطورات وتغييرات‬ ‫وخصوصا في الجوانب العلمية ‪.‬‬ ‫خامسا ‪ :‬الالتقاء ببعض الزوار من الدول العربية والأجنبية وتحاور شاعرنا معهم فييا‬ ‫تتميز به بلدانهم وما تختص به دولهم رفده بثقافة واسعة شكلت بعض أوجه ثقافته العامة‬ ‫وثقافته العلمية الخاصة ‪:‬‬ ‫المنهج المتبع ق هذه المحاضرة ‪:‬‬ ‫نجملها فيها بلى ‪:‬‬ ‫قام الباحث ف إعداده لهذه الورقة بعدة خطوات‬ ‫‏‪ ١‬۔ اختيار مجموعة من القصائد التي تحدثت عن الجانب العلمي وهي أربع قصائد‬ ‫وتخميسة ونذكرها على ا لنحو ‏‪ ١‬لتالي ‪:‬‬ ‫سعود بن علي الخليلي ‪ :‬كلمة تقريظية ‪ :‬الديوان ‏‪ ١٨‬‏‪٢٢‬۔ ‪.‬‬ ‫ر‪)١‬‏‬ ‫‏‪ ١٤٤‬۔‬ ‫‪-‬۔‬ ‫( أ) في موكب العلم ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الفلسفة‬ ‫(ب)‬ ‫‪.‬‬ ‫ركب الحضارة‬ ‫(‬ ‫(<‬ ‫( د ) تخميسة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الصاروخ‬ ‫(ھ )‬ ‫في‬ ‫لما لا من خصوصية‬ ‫القصائد‬ ‫والمقطعات من هذه‬ ‫اختيار مجموعة من الأبيات‬ ‫_‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫الحديث عن الجانب العلمى والتركيز عليه ولما تتميز به عن غيرها من أبيات القصيدة‬ ‫‪.‬‬ ‫لاحتوائها على العديد من المضامين العلمية التى هى مجال الحديث في هذه الأمسية‬ ‫‏‪ _ ٣‬اعداد أسئلة يجيب عليها الشاعر بحيث تتناسب مع الأبيات المنتقاة ومع المضامين‬ ‫‪.‬‬ ‫العلمية الى سوف تستخلص منها ‪.‬‬ ‫استخلاص المضامين العلمية من الأبيات المنتقاة ومحاورة الشيخ الشاعر لمعرفة رأيه‬ ‫‏‪ ٤‬۔‬ ‫وتعليقه عليها للاسترشاد بتعليقاته القيمة غلى المضامين ومن ثم رأيه بوجه عام في‬ ‫المقطعات أو الأبيات التي تم اختيارها ‪.‬‬ ‫القصيدة الأولى‬ ‫ق موكب العلم‬ ‫تتحدث هذه القصيدة عن العلم والأخلاق والحياة وقد تم اختيار بيتين منها يمثل كل‬ ‫منهيا مضمونا مختلفا عن الآخر ومستقلا في معناه وغرضه ‪.‬‬ ‫المضمون الأول العلم يقود الحياة العصرية ونستنبطه من البيت الذي يقول ‪)( :‬‬ ‫الأعقاب‬ ‫في‬ ‫الحياة‬ ‫وركب‬ ‫يناديك‬ ‫قريب‬ ‫العلم من‬ ‫موكب‬ ‫ورقي‬ ‫في تقدم‬ ‫يوما بعذ يوم‬ ‫تطور مستمر وا لعلم يسبر نحو الا مام‬ ‫الحياة ي‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ‫وحضارة فيجب اللحاق بهذا الركب لأن قطار العلم لا يعرف التوقف ومن فاته ندم‬ ‫‪.‬‬ ‫أشد الندم‬ ‫الشيخ عبدالله بن علي الخليلي ‪ :‬ديوان الخليلي ۔ وحي العبقرية ۔ وزارة التراث القومي والثقافة ۔ سلطنة عيان ۔ ‏‪ ١٩٧٧١‬۔‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫‏‪. ١٧٢‬‬ ‫ص‬ ‫‪ ١٤٥‬۔‬ ‫‏_‬ ‫ويعلق الشيخ على المضمون الأول فيقول ‪:‬‬ ‫العلم هو الموكب الذي يتقدم بصاحبه الى الرقي والازدهار ‪ 3‬والعلم منبع الأخلاق‬ ‫وهو منبع الحياة } وهو منبع الشرف { وهو منبع الأخلاق السامية كلها ‪ .‬لكن العلم بحر‬ ‫ينتقي‬ ‫من‬ ‫‏‪ ٠‬فمنهج‬ ‫فيه‬ ‫عام‬ ‫الى من‬ ‫البحر يعود‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫والانتقاء‬ ‫حافل بكل ما فيه ز‬ ‫اللؤلؤ } ومنهج من ينتقي السمك & ومنهج من يركب فيه للنزهة ‪ .‬فكذلك العلم ‪)( .‬‬ ‫أما المضمون الثانى ‪ :‬العلم والأخلاق وجهان لعملة واحدة ‪.‬‬ ‫ونستنبطه من قول الشاعر في هذا البيت ‏‪)٢(:‬‬ ‫حاب‬ ‫غير‬ ‫الأجيال‬ ‫هذي‬ ‫والأخلاق‬ ‫والكرامة‬ ‫بالعلم‬ ‫وابن‬ ‫أي أن الانسان المتعلم يجب عليه أن يجمع مع العلم الكرامة والأخلاق ليستطيع بناء‬ ‫جيل متسلح بعلم يفيد منه أمته وشعبه ووطنه إذا اقترن هذا العلم بالأخلاق الفاضلة ‪.‬‬ ‫ويعلق الشاعر ا لشيخ على هذا المضمون فيقول ‪:‬‬ ‫« أما إذا كان العلم يراد به وجه الله فهو الأخلاق السامية وهو الذي يهدي لكلتا‬ ‫الحسنيين “‪ ،‬الآخرة والأولى » ‪.‬‬ ‫وهذه هي مناط الأخلاق السامية والأخلاق العالية ‪ 7‬فالذي يرجى من الشباب أن‬ ‫يراقبوا ي تعاليمهم وجه الله } وأن يمضوا بسبيل العلم في السبيل الذي يفضى الى الله ‏‪٨‬‬ ‫إلى ذات‬ ‫موجهة‬ ‫ماتكون‬ ‫العالية أفضل‬ ‫الدرجة‬ ‫لأن العلم درجة عالية ‪ .‬وهذه‬ ‫‪.‬‬ ‫الجي القيوم‬ ‫العلم فيه الحياة العصرية ‪ ،‬والحياة الماضية } والحياة التى ستأتي } وحسبك بالقران‬ ‫به علم من قبلكم وعلم من بعدكم © هذا الذي أتمناه وأشير إليه ‪)( .‬‬ ‫وهنالك مقطعة تم اختيارها من قصيدة « في موكب العلم » تحتوي على أربعة‬ ‫(‪ )١‬مقابلة مسجلة مع الشاعر ‪ :‬الجلسة الاولى بتاريخ‪. ١٩٨٩/٧/ ١٩ ‎‬‬ ‫‪. ١٧٣‬‬ ‫الديوان ‪ :‬ص‪‎‬‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫(‪ )٣‬مقابلة مسجلة ‪ :‬الجلسة الاولى بتاريخ‪. ١٩٨٩/٧/١٩ ‎‬‬ ‫‪-‬۔_ ‏‪ ١٤٦‬۔‬ ‫ليصبح‬ ‫ا لعلم ووقت ‏‪ ١‬لفراغ‬ ‫علميا آخر هو ‪:.‬‬ ‫مضمونا‬ ‫‏‪ ٦‬وقد ‏‪ ١‬ستنبط منها ‏‪ ١‬لبا حث‬ ‫‪ 1‬بيات‬ ‫بذلك المضمون الثالث في هذه القصيدة ‪.‬‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫الأبيات ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫تقول‬ ‫والتطلاب‬ ‫بالحد‬ ‫الا‬ ‫وهو‬ ‫بعلم‬ ‫الا‬ ‫العلياء‬ ‫تنال‬ ‫لا‬ ‫الألعاب‬ ‫رياضة‬ ‫في‬ ‫مرحوا‬ ‫ما‬ ‫فيه‬ ‫الحد‬ ‫سئمتم‬ ‫ما‬ ‫ماذا‬ ‫للا عصاب‬ ‫النشاط‬ ‫وتعيدوا‬ ‫بوعي‬ ‫ا لعلوم‬ ‫‏‪ ١‬ل‬ ‫لتعودوا‬ ‫التدآب‬ ‫سواعد‬ ‫من‬ ‫مجدكم‬ ‫فتبنوا‬ ‫البناء‬ ‫على‬ ‫ولتقووا‬ ‫أي أن الأجسام والعقول تمل من تواصل التعليم واستمرار الدرس والتحصيل & لذا‬ ‫كان لابد من الترويح عنها لتستعد لما يلقى عليها فيما بعد ‪ .‬وتتمكن من استيعاب ما يقال‬ ‫وما يكتب ‪.‬‬ ‫الثانية‬ ‫القصيدة‬ ‫فة‬ ‫الفدل‬ ‫تحتوي هذه القصيدة على مجموعة من الأبيات تم استخلاص مقطعة مكونة من ثلاثة‬ ‫أبيات تمثل مضمونا علميا واستخلص الباحث مضمونين آخرين كل منهيا قد‪ .‬ورد في‬ ‫ويهذا تكون هذه القصيدة مكونة من ثلاثة مضامين علمية سنوردها فييا يلي ‪:‬‬ ‫المضمون الأول ‪ :‬اتباع الأسلوب العلمي في التفكير ‪:‬‬ ‫‏)‪(٢‬‬ ‫ونستنبطه من الأبيات التالية‬ ‫الأملا‬ ‫تبلغ‬ ‫حتى‬ ‫الفكر‬ ‫واستعمل‬ ‫خملا‬ ‫من‬ ‫رأي‬ ‫واترك‬ ‫العلم‬ ‫أقم على‬ ‫اشتملا‬ ‫بها‬ ‫عقل‬ ‫حلها‬ ‫وقلا‬ ‫مشكلة‬ ‫الدهر‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ ‫له‬ ‫وقل‬ ‫‪. ١٧٤‬‬ ‫الديوان ‪ :‬ص‪‎‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫‪. ٩٣‬‬ ‫الديوان ‪ :‬ص‪‎‬‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫‏_ ‪ ١٤٧‬۔‬ ‫معتدلا‬ ‫سواه‬ ‫من‬ ‫جل‬ ‫تباينا‬ ‫تبد‬ ‫الوجود‬ ‫ف‬ ‫وفكر‬ ‫بوعي‬ ‫وقم‬ ‫ففى هذه الأبيات الثلاثة ثلاثة معان كبرى تشكل مجتمعة المضمون الذي نحن‬ ‫بصدد الحديث عنه وهى ‪' . :‬‬ ‫‪ ١‬۔ الفكر‪. ‎‬‬ ‫‪ ٢‬۔ العقل‪. ‎‬‬ ‫‪ ٣‬۔ الوعي بالمشكلة‪. ‎‬‬ ‫ويعلق الشيخ على المضمون الأول فيقول ‪ :‬ه إن للناس مدارك ‪ ،‬وان فهم وعيا ‪3‬‬ ‫فينبغي للعاقل والمفكر والواعي أن يصرف هذه النعم التي أنعم الله عليه بها ومن عليه بها &‬ ‫ان يصرفها فيما يصلحه & لأن العقل أينما وجهته اتجه ‪ .‬وجهته للاختراع ‪ .‬وجهته الى‬ ‫العلم ‪ 9‬وجهته أينما وجهته اتجه » ‪.‬‬ ‫فأنا أقصد من هذا التوجيه الفكري & ينبغي أن يكون اتجاه الفكر فيما يعود بالنفع‬ ‫اما علم وإما اختراع وإما التفكير في مشكلة الكون ‪ ،‬لأن الانسان أمامه مشكلة بل‬ ‫مشاكل | والمشكلة الكرى هى الانحراف عن جادة العقل &} فاذا انحرف الانسان عن‬ ‫‪.‬‬ ‫جادة الوعي انحرفت عن جادة الصواب ككل‬ ‫فينبغي للانسان ألا ينحرف وأن يستعمل الوعي والفكر والعقل فيما يصلحه ويصلح‬ ‫المجتمع ويعود بالخير له ومجتمعه ‪ .‬والانسان وان كان خلق فردا لكنه خلق للمجتمع ‏‪٦‬‬ ‫ولو كانت أعياله فردية ‪.‬‬ ‫وعلى كل حال لا توجد أعيال ينفرد بها الانسان بنفسه لنفسه لأن كل الأعمال فيها‬ ‫ترابط بينك وبين جارك & وبينك وبين أخيك ‪ ،‬وبينك وبين أبيك ‪ 0‬وبينك وبين ولدك ‏‪٨‬‬ ‫وبينك وبين زوجتك ‪ }،‬وبينك وبين سلطانك & وبينك وبين خادمك ‪.‬‬ ‫هذه أشياء مترابطة كونية } لا يمكن الخروج عنها بوجه من الوجوه ‪ ،‬فيادامت الأمور‬ ‫مترابطة هذا الترابط © وهذا الترابط جاء من قبل الله عز وجل & لا يمكن للانسان أن يغيره‬ ‫بوجه ما من الوجوه ‪.‬‬ ‫‪ ١٤٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫فينبغي أن يكون العاقل سالكا فيه المسلك الذي يصلح الأمة والفرد والمجتمع ‪.‬‬ ‫والعلم سواء كان شعرا أو نثرا أو عليا من علوم السياء ‪ ،‬أو عليا من علوم الأرض {©‪،‬‬ ‫هو من أكبر مقومات الحياة ‪.‬‬ ‫هناك ترابط كوني بين الفرد ومجتمعه ‪ .‬هذا على مستوى الجهلة فمابالك بالعلماء ‪.‬‬ ‫الابرزشى « هذا جناية وخياره غيه وكل جان يده إلى فيه » بمعنى لي ولغيري ‪ ،‬وهذا الأمر‬ ‫‪.‬‬ ‫المجتمع‬ ‫الطبقة الى تخدم‬ ‫من‬ ‫وينبغي للانسان أن يخدم بعلمه كل انسان ‪ ،‬وكل من له حق في المجتمع ‪)( .‬‬ ‫المضمون الثانى ‪ :‬كيفية مواجهة المشكلات اليومية ‪.‬‬ ‫ونستنبطه من البيت التالي ‪)"{ :‬‬ ‫متثلا‬ ‫قلت‬ ‫مهيا‬ ‫لك‬ ‫فيرعويى‬ ‫تعاقبه‬ ‫انسانا‬ ‫الدهر‬ ‫لا تحسب‬ ‫ففي هذا البيت يدعو الشاعر الى التكيف والتلاؤم مع الدهر ‪ 9‬ذلك لأنه لا طاقة‬ ‫‪.‬‬ ‫مغالبته ومقاومته‬ ‫على‬ ‫للانسان‬ ‫روا يته ) لا تسبوا‬ ‫إذ ا صحت‬ ‫بقوله ) في حديث‬ ‫ا لمضمون‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫أ لشيخ‬ ‫ويعلق‬ ‫الدهر فإن الدهر هو الله ) وفي أبيات قلتها انه ليس الدهر الا الانسان {} فهذا لا يتنافى‬ ‫مصارعة الدهر ‪ 3‬لكنك لا تصارع الدهر نفسه ‪ ،‬وإنما تصارع الأحداث فيه ©} فالتكيف‬ ‫‪ .‬الناس طريقان بين الرفق والعنف ‪ &©.‬فالرفق تستطيع‬ ‫مع الدهر هي ومصارعة الأحداث‬ ‫أن تقود به الأشياء الى ما تريد ‪ .‬والعنف أحيانا يطاوعك وغالب الأحيان ينصر بك » ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لكلمة لكنك تصا رع‬ ‫بمعنى‬ ‫لا تستطيع مصارعته‬ ‫لو حا ولت مصارعته‬ ‫وا لدهر‬ ‫لا يستسلم‬ ‫بطبعه‬ ‫الانسان‬ ‫لأن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫فيه‬ ‫الدهر وتصارع الحوادث‬ ‫وتتكيف مع‬ ‫‪6‬‬ ‫الحوادث‬ ‫للحوادث ‪ ،‬يعالجها بيا أوتي من قوة ‪.‬‬ ‫‪. ١٩٨٩/٧/ ١٩‬‬ ‫(‪ )١‬مقابلة مسجلة ‪ :‬الجلسة الأولى بتاريخ‪‎‬‬ ‫‪. ٩٥‬‬ ‫(‪ )٢‬الديوان ‪ :‬ص‪‎‬‬ ‫‏_ ‪ ١٤4٩‬۔‬ ‫إما أن يغلب عليها وإما أن تغلب عليه وإما أن يستمر في المغالبة ‪.‬‬ ‫فبطبع الانسان لا يستسلم للحوادث & والتكيف للدهر معناه أن يعيش في المجتمع‬ ‫لمن‬ ‫لعون‬ ‫ا لنصح ْ ويكون‬ ‫لمن يستحق‬ ‫ويلقى ‏‪ ١‬لنصائح‬ ‫‏‪ ١‬لتوجيهات ‪1‬‬ ‫منه يلقى‬ ‫كوا حد‬ ‫يستحق العون © واليد الضاربة إذا كان في امكانك اليد الضاربة للضلال والطغيان ‪)( .‬‬ ‫المضمون الثالث ‪ :‬الجمع بين العلم والتوقم لما يأتي به القدر ‪.‬‬ ‫بمعنى أن العلم يزود الانسان بالعديد من الحقائق والمعلومات التي تمكنه من التنبؤ‬ ‫مع القدر‬ ‫با لا يتعارض‬ ‫دقيقة‬ ‫واحصاءات‬ ‫ببعض الأمور المستقبلية وفقا لأرقام وحسابات‬ ‫‪.‬‬ ‫ومفهومه وأحكامه‬ ‫ويعلق الشيخ على هذا المضمون قائلا ‪ « :‬على كل حال إن المؤمن يؤمن بالقضاء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وشره‬ ‫خبره‬ ‫بالقدر‬ ‫نؤمن‬ ‫حتى‬ ‫‏‪ ١‬لايمان‬ ‫حقيقة‬ ‫نبلغ‬ ‫ولن‬ ‫نؤمن‬ ‫‏‪ ٢‬لن‬ ‫ا لحديث‬ ‫وفي‬ ‫والقدر‬ ‫فقال ‪ :‬يارسول الله فكيف لي أن أؤمن بالقدر خيره وشره ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬أن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطاك لم يكن ليصيبك © فإن‬ ‫‪.‬‬ ‫دخلت النار‬ ‫على غير هذا‬ ‫مت‬ ‫ئ‬ ‫القضاء‬ ‫أو كرهت‬ ‫بالقضاء‬ ‫فلو رضيت‬ ‫القدير ‘‬ ‫قبل الله‬ ‫من‬ ‫يأ‬ ‫شىء‬ ‫القضاء‬ ‫‪.‬‬ ‫عجب‬ ‫©&} ولكن كيف هنا الذ ي‬ ‫‏‪ ١‬والمقدر كان‬ ‫فالقضاء لا يرجع وا لقدر لا يرجع‬ ‫يجب الصبر على القضاء والقدر ومقاومة الأيام ‪ .‬وتبذل قصارى جهدك في‬ ‫مكافحتها { أما القضاء والقدر لو حاولت لا تنجح ‪.‬‬ ‫فالقضاء والقدر من قبل الله ‪ 3‬والصبر من شأن الموفق } والذي يوفق على الصبر‬ ‫بالرضا ‏‪ ٠‬لأنه على الحالن‬ ‫والقدر‬ ‫استقبل القضاء‬ ‫والقدر وفق لكنز لا حد بقيمه ‪.‬‬ ‫للقضاء‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫ما أراده‬ ‫هو يجري‬ ‫سخطت‬ ‫وإن‬ ‫رضيت‬ ‫إن‬ ‫لان الانسان في هذه الحياة هو بين اصبعي الله عز وجل وفي قبضته ‪ ،‬لكن الشجاعة‬ ‫‪.‬‬ ‫والقدر‬ ‫الكبيرة هي الصبر على القضاء‬ ‫‪. ١٩٨٩/‬‬ ‫‪ :‬الحلسة الاولى بتاريخ ‏‪٧٩‬‬ ‫مقابلة مجلة‬ ‫((‬ ‫ولكن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫للرذائل أو للرجال‬ ‫م‬ ‫الا ستسلا‬ ‫معناه‬ ‫ليس‬ ‫والقدر‬ ‫للَقضاء‬ ‫فالا ستسلام‬ ‫‏‪ ٨‬فالاستسلام لله عزة وتوفيق ‪(( .‬‬ ‫الاستسلام لله عز وجل‬ ‫القصبدة الثالثة‬ ‫الحضارة‬ ‫ركب‬ ‫تحتوي هذه القصيدة على مقطعتين ‪ .‬تتكون المقطعة الأولى من ثلاثة أبيات ‪3‬‬ ‫والاخرى من بيتين ‪:‬‬ ‫هو ‪:‬‬ ‫وهذ ا ا لمضمون‬ ‫ا لمقطعتن‬ ‫وا حد من هاتين‬ ‫مضمون‬ ‫ا ستخلاص‬ ‫ويمكن‬ ‫إسهام الشعب في تحقيق أمال القائد ‪.‬‬ ‫ويتضح ذلك من المقطعة الأولى التي يقول فيها الشاعر ‪©" :‬‬ ‫مطير‬ ‫الجناب‬ ‫مزدهر‬ ‫والوعيق‬ ‫يسير‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫الحضارة‬ ‫ركب‬ ‫التفكير‬ ‫نبته‬ ‫ريان ويلقح‬ ‫والعلم يرفده بأنهار الحجا‬ ‫تسير‬ ‫الطموح‬ ‫بألوية‬ ‫فيه‬ ‫وترى الشعوب على مواكب نبلها‬ ‫والمقطعة الثانية التي تقول ‪©"{:‬‬ ‫مرور‬ ‫والحياة‬ ‫الحقيقة‬ ‫بلو‬ ‫النور‬ ‫حيث‬ ‫يا شعب‬ ‫قم‬ ‫بالله‬ ‫نور‬ ‫والمعالم‬ ‫توارى‬ ‫حتى‬ ‫بها‬ ‫فسر‬ ‫الحياة‬ ‫مركبة‬ ‫العلم‬ ‫فهذه الأبيات تتضمن معاني الوعي والحجا والعلم والتفكير والطموح والعمل ونور‬ ‫الحضارة وحقيقتها ‪.‬‬ ‫ويعلق الشيخ على مضمون هاتين المقطعتين بقوله ‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأفكار‬ ‫‪ .‬ما هم إلا يوحون‬ ‫والخطيب‬ ‫الشاعر والكاتب والملحدث‬ ‫) على كل حال‬ ‫فإن قبلت فأنعم بها وإلا فذلك حولهم وتلك قوتهم » ‏‪)٤(.‬‬ ‫)(" مقابلة مسجلة ‪ :‬الجلسة الاولى بتاريخ ‏‪. ١٩٨٩/٧/ ١٩‬‬ ‫(‪ )٢‬الديوان ‪ :‬ص‪. ١٨٤ ‎‬‬ ‫‪. ١٨٥‬‬ ‫(‪ )٣‬الديوان ‪ :‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬مقابلة مسجلة ‪ :‬الجلة الثانية بتاريخ‪. ١٩٨٩/٨/٣ ‎‬‬ ‫‏‪ ١٥١‬۔‬ ‫‪-‬۔‬ ‫تخميسة ق العلم والعلماء ‏(‪(١‬‬ ‫‏‪ ٠‬ويمكن ا ن نستخلص‬ ‫ا لتخميسة من بيتعن وشطر ‏‪ ٠‬أو من خسة ا شطار‬ ‫هذه‬ ‫تتكون‬ ‫‪.‬‬ ‫العلم والعلماء‬ ‫هو المحافظة على كرامة‬ ‫واحدا‬ ‫منها مضمونا‬ ‫الاجلال‬ ‫‏‪ ٠‬ولهم من‬ ‫أن يعرفها الناس‬ ‫أن العلماء لهم قدرهم ومنزلتهم التي عجب‬ ‫أي‬ ‫‪.‬‬ ‫والقدر ما أجمع عليه الأولون والآخرون‬ ‫الدين لا كل من علموا‬ ‫بقوله « هنا المخاطب علاء‬ ‫المضمون‬ ‫ويعلق الشيخ على هذا‬ ‫أو الموا بالعلم ‪ 3‬يدخل تحته علياء الأرصاد ‪ ،‬وعلياء الفلك » ‪.‬‬ ‫وأنا قلت هذا التخميس بناء على بيت الشاعر الذي خمست له ‪.‬‬ ‫إن رجال العلم يجب أن يكونوا قمة‪ .‬في كل شيء لأن نظرهم الى الدنيا يزري بهم ©‬ ‫وتعلقهم بها يمتهنهم فيجب أن يكونوا قمة ‪ . .‬فهذا يدل على أن العالم لا ينبغي له أن يمد‬ ‫اليد حتى الى من تمد اليه الأيدي } صيانة للعلم ‪©" .‬‬ ‫القصيدة الخامسة‬ ‫الصاروخ‬ ‫ثلاثة‬ ‫المقطوعة الأولى من‬ ‫تتكون‬ ‫‘‬ ‫مقطعات‬ ‫على ثلاث‬ ‫القصيدة‬ ‫هذه‬ ‫تحتوي‬ ‫أبيات & والمقطعة الثانية من ثلاثة أبيات والمقطوعة الثالثة من بيتين ‪ . .‬ويمكن استخلاص‬ ‫ثلاثة مضامين علمية من هذه القصيدة تمثل الواحدة مضمونا من المضامين الثلاثة ‪.‬‬ ‫والمضمون الأول هو ‪ :‬تقدير العقل والعلم ‪.‬‬ ‫ويتضح ذلك من قول الشاعر ‪ ,‬‏)‪(٣‬‬ ‫‪. ٥١٥‬‬ ‫(‪ )١‬الديوان ‪ :‬ص‪‎‬‬ ‫‪. ١٩٨٩/٨/٣‬‬ ‫‪ :‬الحلة الثانية بتاريخ‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬مقابلة محلة‬ ‫‪. ١٩٣‬‬ ‫(‪ )٣‬الديوان ‪ :‬ص‪‎‬‬ ‫‏_ ‪ ١٥٢‬۔‬ ‫الأسرار‬ ‫أسرة‬ ‫تحت‬ ‫بالعلم‬ ‫مقامرا‬ ‫الوجود‬ ‫يقترع‬ ‫والعقل‬ ‫الأخطار‬ ‫ومنجم‬ ‫النبوغ‬ ‫بين‬ ‫مغامرا‬ ‫الحياة‬ ‫يقترع‬ ‫والعلم‬ ‫المنظار‬ ‫ذلك‬ ‫حجة‬ ‫والعلم‬ ‫مداره‬ ‫قطب‬ ‫منه العقل‬ ‫فالكون‬ ‫ويعلق الشيخ على هذا المضمون بقوله « الحقيقة أن العقل هو قطب مدار الحياة كلها‬ ‫يدور عليها العلم وغيره ‪ .‬ولكن العقل محتاج الى العلم ‪ ،‬كيا أن العلم محتاج الى العقل ‪.‬‬ ‫فالترابط بين العلم والعقل ضروري » ‪.‬‬ ‫فاختراع المخترع © وبناء الباني ‪ .‬ووصول الانسان الى الهدف بطريقة امتزاج العلم‬ ‫بالعقل } وعلى كل حال فهذا شيء يعرف بالمعقول والمفهوم ‪.‬‬ ‫إن العلم والعقل توأمان كل واحد منها مكمل للآخر ‪)( .‬‬ ‫المضمون الثاني ‪ :‬التعبير عن المعاني العلمية بأسلوب سهل ممتع ‪.‬‬ ‫ويتضح ذلك من قول الشاعر في الأبيات التالية ‪)" :‬‬ ‫الاصدار‬ ‫ذلك‬ ‫مصدر‬ ‫والجو‬ ‫لاسلكية‬ ‫عنه‬ ‫الاشارة‬ ‫يلقى‬ ‫بالطيار‬ ‫فأاهاب‬ ‫اعجابه‬ ‫فهزه‬ ‫المرام‬ ‫بلغ‬ ‫قد‬ ‫أتراه‬ ‫‏‪ ١‬ستقرار‬ ‫بلا‬ ‫يسعى‬ ‫‏‪ ١‬لمدى‬ ‫فأتى‬ ‫مروع‬ ‫وهو‬ ‫حماه‬ ‫حول‬ ‫حام‬ ‫أم‬ ‫ويعلق الشيخ على هذا المضمون بقوله « يجب على كل انسان يحاول قضية أن يدرس‬ ‫مفاهيمها إما من ماضيه وإما من حاضره {} وإما من مستقبله ‪ 5‬لأن مفاهيم الحياة هي التي‬ ‫يستطيع الانسان أن يبرزها ويبرز فيها » ‪.‬‬ ‫فعلى كل حال أنا لا استطيم أن أقول لانسان إذا شئت أن تقول ‪ ( :‬فقول على‬ ‫كذا ) ‪ ،‬وانا هو الذي يختار بنفسه الهدف الذي يريده ‪ ،‬وينظر الى مقوماته إما عقليا وإما‬ ‫علميا ‪ .‬لأن الحياة لابد ها من أن تعطى الانسان انطباعات = وقالوا الشاعر لسان قومه ‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وقالوا لسان زمانة ‪.‬‬ ‫‪. ١٩٨٩/٩/٢٤‬‬ ‫(‪ )١‬مقابلة مسجلة ‪ :‬الجلسة الثالثة بتاريخ‪‎‬‬ ‫‪. ١٩٣‬‬ ‫(‪ )٢‬الديوان ‪ :‬ص‪‎‬‬ ‫‪ ١٥٢٣‬۔‬ ‫‏_‬ ‫وقد يقول الشاعر كلاما يسبق الفهم بعشرات السنين فلو سألت الشاعر عن علم‬ ‫‪.‬‬ ‫الله كالوحي‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫الشعر وهب‬ ‫‏‪ ٠‬لأن‬ ‫ره ل يستطع‬ ‫ما قال‬ ‫والموهبة اندفاع يندفع اليه الشىء من حيث يدري ومن حيث لا يدري ‪.‬‬ ‫فيها بعد أي‬ ‫‪ .‬وقد تحدث‬ ‫أشياء تسبق لميعاده‬ ‫عن‬ ‫ولذلك فالشاعر الموهوب محدثك‬ ‫‪.‬‬ ‫بعد سنوات‬ ‫ويتنبأ بأشياء قبل حدوثها ‪ 3‬وهذا بالموهبة التي تأتيه من قبل الله ‪.‬‬ ‫أما الشاعر الذي ينبني شعره على أساس علمي & وعلى نظم الحياة ‪ .‬يكون الشعر‬ ‫متكلفا حتى لو كان فيه علم لكنه يكون متكلفا لأنه ل يبن على موهبة ‪.‬‬ ‫أما الموهبة غليان كغليان القدر بجد الشاعر يتلقاه كيا يتلقى الانسان الحاجات من‬ ‫‪(( . .‬‬ ‫يد الآخرين بحساب وبدون حساب‬ ‫‏‪)٢{.‬‬ ‫المضمون الثالث ‪ :‬إبراز أن النه محيط بكل شيء‬ ‫القهار‬ ‫تصرف‬ ‫تحت‬ ‫والكل‬ ‫في عالم منه البسيطة والس‬ ‫عار‬ ‫ضلال‬ ‫من‬ ‫هديك‬ ‫فقني‬ ‫حافظا‬ ‫خير‬ ‫وأنت‬ ‫رب‬ ‫لبيك‬ ‫يعلق الشيخ على هذا المضمون بقوله « أنا قلت هذه القصيدة وكيا أخبرتك في قلبي‬ ‫اسمع‬ ‫ولم يسبق ل علم بالصاروخ ‪ .‬وإن كنت‬ ‫©‬ ‫عفوا‬ ‫القدر ‪ .‬أتلقاها‬ ‫غليان كغليان‬ ‫حول هذه الأشياء _ ‪.‬‬ ‫والناس يضجون‬ ‫لا أ ستطيع ‏‪ ١‬لا‬ ‫‏‪ ٠‬أ كاد‬ ‫تعبير ما قلته‬ ‫‏‪ ٠‬فلو سا لتني عن‬ ‫قبل ‏‪ ١‬موهبة‬ ‫ولكنني تلقيته من‬ ‫بالموهبة ‪ 3‬وذلك شىء من قبل الله ‪)”{ .‬‬ ‫‪. ١٩٨٩/٩/‬‬ ‫‪٦٤1٤‬‬ ‫‪ :‬الحلة الثالثة بتاريخ‪‎‬‬ ‫(‪ (١‬مقابلة مجلة‬ ‫‪ ١٩٤‬۔‪. ١٩٥ ‎‬‬ ‫([‪ )٢‬الديوان ‪ :‬ص‪‎‬‬ ‫‪ :‬الجلسة الثالثة بتاريخ‪. ١٩٨٩/٩/ ٦٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬مقابلة مجلة‬ ‫‪ ١٥٤‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫قرا عة ‪ 3‬الأد ب‬ ‫والفكر العماني‬ ‫"‬ ‫‪١٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪, ١‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪: ٣‬‬ ‫‪١‬‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪٣7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪‎‬؟‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪‎‬؟‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪,7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اف‬ ‫اذب‬ ‫‪٩٣ -‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪‎‬تنلا‬ ‫‪2 22‬‬ ‫)‪.٦‬‬ ‫‪. ٩ ...‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪‎ ..-‬ه‬ ‫‪: :‬‬ ‫‪: .‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‬ ‫‪١‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ذ‬ ‫<‬ ‫تالاص ةعماح ناطلسلا سوباق يف ةرايز ةبتكمل ىدتنملا يبدألا‬ ‫مع ‪ :‬شعراء الشباب‬ ‫قابوس‬ ‫بجامعة السلطان‬ ‫عاصم السعيدي‬ ‫المعارضة التراثية والرؤية الرومانسية‬ ‫دعييس‬ ‫اعداد ‪ :‬د‪ .‬سعد‬ ‫كلية الآداب ‪ -‬جامعة السلطان قابويس‬ ‫حبن أتعدث عن البدايات الأولى لحركة الابداع الأدبي لدى طلاب جامعة السلطان‬ ‫منذ‬ ‫قابوس ‪ ،‬فقد يبدو الأمر سهلا } إذ أن الجامعة قد بدأت مسبرتها العلمية والثقافة‬ ‫أعوام ‪ 3‬ولكن الأمر يختلف حين يرتبط الحديث بمولد تيارات ثقافية وأدبية ضاربة بجذورها‬ ‫في ضمير الأمة وتاريخها وتراثها ‪ 5‬ومؤثرة في حاضرها ‪ ،‬ومبشرة بمستقبلها ‪ .‬فكثير من هؤلاء‬ ‫الشباب المبدعين ‪ ،‬لم تولد مواهبهم مع بداية الجامعة } وإنيا ولدت هذه المواهب معهم يوم‬ ‫ولدوا ‏‪ ٦‬وأعلنت عن نفسها بين الحين والحين في مراحل دراستهم الاعدادية والثانوية ‪ ،‬وإذا‬ ‫كان للجامعة من فضل عليهم فذلك الفضل يرجع إلى المناخ العلمي والثقافي في الجامعة ‪.‬‬ ‫۔‬ ‫۔‪٠‬أ‪١٥٧‬‏‬ ‫منهج للفكر ‪.‬‬ ‫فالجامعة قبل أن تكون محاضرات ومقررات ‪ 5.3‬هي أيضا ۔ وفي المقام الأول‬ ‫ورؤية جديدة للوجود والكون والحياة والمجتمع ‪ 3‬وحوار دائم بين المناهج والأفكار } وتفاعل‬ ‫‪ . .‬فلا عجب إذا تهيأ للمبدعين‬ ‫خلاق بين التيارات الفكرية والاتجاهات الثقافية ‪ .‬ومن ثم‬ ‫في مجالي ‪ :‬الشعر والقصة وغيرهما ‪ 3‬مناخ يرحب بالمواهب الجديدة } ويصقلها ‪ .‬من خلال‬ ‫الاجتياعات التنظيمية للجاعات الثقافية } والندوات &} والأمسيات الشعرية والقصصية ©}‬ ‫وحفلات الأعياد القومية والمناسبات الدينية ‪ .،‬وغيرها ‪.‬‬ ‫لقد بدأت أولى الجماعات الأدبية ‪ ،‬مع إشراقة الحياة الجامعية ‪ . .‬ولدت مع جماعة‬ ‫« الخليل بن أحمد » مشمولة بالعناية الاهتمام من عيادة شئون الطلاب & وكان لى شرف‬ ‫الأبوة الروحية لها ‪ .‬وانضم اليها طلاب عديدون من مختلف الكليات برزت مواهب كثير‬ ‫منهم في الأمسيات الشعرية والقصصية © وان لنا أن نقف من هذه المواهب موقف دراسة‬ ‫ونقد ‪ . .‬موقف مراجعة لمسيرة ذلك الابداع الأدي لدى طلاب الجامعة وقد آثرت ان أبدا‬ ‫بكلية‬ ‫الطالب‬ ‫السعيدي)‬ ‫الشاعر ‪( :‬عاصم‬ ‫بالطالب‬ ‫الدراسات‬ ‫من‬ ‫المجموعة‬ ‫هذه‬ ‫‪:‬‬ ‫الهندسة‬ ‫الأولى للابداع الفني والأدبي ‏‪١‬‬ ‫إذا كانت مرحلة الطفولة ‪ .‬هي مرحلة الارهاصات‬ ‫فقد كانت هذه المرحلة بالنسبة لعاصم السعيدي {} من أكبر العوامل التي فجرت في أعماقه‬ ‫‏_ ‪ ١٥٨‬۔‬ ‫النبع الاول لأاحزان الرومانتيكية أو (الهروبية) (()۔كيا أوثر أن أسميها _ بقلقها وانطوائها ‪.‬‬ ‫واغترابها في الزمان والمكان } وهروبها من عالم الواقع الزائف ‪ -‬في نظرها ۔ الى عالم البراءة‬ ‫والحلم ‪ . .‬والنقاء والطهر ‪ . .‬عالم المدن الفاضلة المثالية ‪! . .‬‬ ‫فقد ولد ذلك الشاعر عام ‏‪ ، ١٩٦٨‬في بيئة غنية بمناظر الطبيعة الساحرة ‪ . .‬في قرية‬ ‫(قلحة بني سعيد) في قلب سلسلة من جبال الحجر الغربي ‪ 3‬وهي‬ ‫عمانية صغيرة ‪ .‬تسمى‬ ‫قرية رائعة الجهال بها أفلاج ونخيل & تلتقي بها الجبال بالأفلاج والنخيل ‪ ،‬لتقدم للشاعر‬ ‫لوحة رائعة لبراءة الفطرة النقية ‪ .‬وصفاء الأرض حين يلتقي بصفاء السياء ‪! . .‬‬ ‫ولكن الطفل الحالم ‪ . .‬لا يسعد في طفولته بهذه البيئة الفياضة بحنان الأم وحنان‬ ‫الطبيعة ‪ . .‬بل يتجرع الغربة وآلام الضياع & حين يرحل مع أبيه ‪ .7‬وهو في الخامسة من‬ ‫عمره الى دولة الامارات العربية المتحدة ليلتحق بإحدى مدارسها ‪)" .‬‬ ‫وهكذا بدأت رحلة الغربة في حياة ذلك الشاعر منذ الخامسة من عمره ‪ . .‬حيث نشأ‬ ‫بعيدا عن حنان الأم ومهد صباه الحبيب في قريته الصغيرة الحالمة ‪ . .‬وافتقد الكثير من‬ ‫الرعاية والحب ‪ . .‬بينها كان في أمس الحاجة اليهيا ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬أرى أن مصطلح ه الرومانتيكية » الذي أطلق على تيار من تيارات الشعر العري الحديث \& لا يتفق مم واقع ذلك التيار‬ ‫والافضل منه ‪ :‬مصطلح ه المروبية » ‪ . .‬لان الرومانتيكية كانت تمثل تيارا عاما ‪ ،‬ساد المجتمع الأوربي ‪ .‬نتيجة لتيارات‬ ‫فلسفية ‪ .‬تدعو الى تحطيم سيطرة العقل ‪ ،‬وتنادي بتحكيم العاطفة } وتمجيدها ‪ ،‬والعودة إلى أحضان الطبيعة والبعد عن‬ ‫عالم المدن الزائفة ‪ .‬أما الهمروبيون العرب فلم يساندهم تيار فلسفي منظم & وامتداد كبير في بقية الوان الفنون بالشكل‬ ‫الذي ظهر في أوربا ‪ . .‬وفضلا عن ذلك فقد نشأت الرومانتيكية في أوربا نشأة ثورية ‪ .‬إذ كانت الوجه الأدبي المعبر عن‬ ‫الثورة الفرنسية ‪ }.‬بينما كانت الروبية العربية من بدايتها لنهايتها محاصرة بالبكائيات والياس والغربة والموت ‪ . .‬وقد‬ ‫ناقشت هذه القضية حين ناقشت أزمة المصطلحات النقدية في كتابين من كتبي © هما ‪ ( :‬الغزل في الشعر العربي‬ ‫‏‪ ٥٨‬وما بعدها ‪.‬‬ ‫‏‪ ٦٦٩‬وما بعدها ‪ .‬و( حوار مع قضايا الشعر المعاصر ) ص‬ ‫الحديث ) ص‬ ‫(‪ )٢‬من مذكرات مخطوطة للطالب الشاعر ‪ :‬عاصم السعيدي‪. ‎‬‬ ‫‪ ١٥٩‬۔‬ ‫‏_‬ ‫لقد وضعه والده في القسم الداخلي بإحدى المدارس في دولة الامارات العربية‬ ‫المتحدة ‪ 3‬لعدم وجود منزل للأسرة في البلد الذي كانا يقيمان به ‪ . .‬ومن ثم كان يقضي‬ ‫العام كله بين فصول الدراسة } واقامته بالقسم الداخلي اقامة اقرب الى العزلة الحزينة ‪.‬‬ ‫حيث لا تكتحل عيناه طوال العام برؤية أمه الحنون © أورؤية أحد من أهله ‪.‬‬ ‫وسنرى بعد ذلك أن أحزان اغترابه }‪ .‬وهو طفل بدولة الامارات كانت أهم الروافد‬ ‫التي أثرت في تجربة الغربة في شعره ‪ . .‬بالاضافة إلى طبيعته الانطوائية القلقة } وقراءاته‬ ‫العديدة في روائع الشعر الرومانتيكي ذي الطابع الهروي ؤ فقد تأثر تأثرا شديدا _ كيا يقول‬ ‫۔ وكيا يتضح في ابداعه الشعري ‪ ،‬بشعراء المهجر الامريكي ‪ ،‬وعلى الأخص ‪ :‬تلك‬ ‫القصائد التي تفيض بالقلق والحزن والتأمل © لجبران وايليا أبي ماضي ى كيا تأثر بشعراء‬ ‫رومانتيكيين اخرين كأبي القاسم الشابي والدكتور ابراهيم ناجي ‪ ،‬وعلي محمود طه ‪. .‬‬ ‫وكلهم من أعلام الشعر الرومانتيكي العربي الحديث ‪ . .‬ولعل أهم شاعرين معاصرين أثرا‬ ‫فيه تأثيرا شديدا إ هما ‪ :‬عمر أبوريشة ‪ ،‬ونزار قباني ۔ الذي يسميه (شاعر القرن‬ ‫العشرين) ‪.‬‬ ‫ولكن هذه المؤثرات الرومانسية لم تنفرد بشخصية ذلك الشاعر الشاب فقد أتيحت له‬ ‫في المرحلتين ‪ :‬الاعدادية والثانوية بعض القراءات التراثية التي كان لما أيضا تأثيرها في‬ ‫ابداعه الشعري & وهو يعترف في مذكراته بأن أول ديوان شعر قد امتلكه } كان ديوان عنترة‬ ‫ابن شداد } وقد قرأه مرات عديدة وهو في الصف الثاني الاعدادي ‪ .5‬وحفظ معظم قصائده‬ ‫تعبيره‬ ‫_ حسب‬ ‫شعر ‏‪ ١‬لمتنبي‬ ‫‪ .‬وعشق‬ ‫ا لكثير من أ بيات المعلقات‬ ‫‏‪ ٠‬كا حفظ‬ ‫ظهر قلب‬ ‫عن‬ ‫‪ ١٦٠‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫۔ عشقا شديدا ‪ 3‬وحفظ المئات من حكمه الشعرية ‪ .‬ولا عجب إذن إذا وجدنا أن ظاهرة‬ ‫المعارضات التراثية من أبرز الظواهر الفنية في شعر (عاصم السعيدي) ‪.‬‬ ‫نحن ۔إذن _أمام اتجاه شعري مميز ‪3‬تلغى فيه الحدود بين المذاهب الأدبية } ويلتقي‬ ‫في نهره أكثر من رافد ومنبع ‪ .‬وأكثر من تيار واتجاه ‪ .‬ويمكن أن نوجز هذا اللون من‬ ‫الشاعرية الذي يصادفنا أحيانا في الشعر العربي الحديث & والذي يصادفنا أيضا في شعر‬ ‫(عاصم السعيدي) بأنه مزيج متكامل من التراثية والرومانسية حيث تلتقي المعارضات‬ ‫التراثية المتأ‪ :‬ة بروائع التراث & بالرؤية الرومانسية الروبية للكون والوجود والحياة ‪ . .‬ولنبدأ‬ ‫بظاهرة (المعارضات التراثية) ‪ :‬۔‬ ‫( أ ) ظاهرة المعارضات التراثية‬ ‫مانلطبيعي لشاعر يبدأ مسيرته الشعرية ‪ 9‬أن يبحث في أعياق نفسه ‪ ،‬وفي البيئة‬ ‫عن النموذج الشعري‬ ‫الثقافية من حوله ‪ 3‬وعبر قراءاته المستمرة فايلشعر قديمة وحديثة ‪.‬‬ ‫المفضل لديه ‪ .‬أولنقل عن المثل الشعري الاعلى الذي يأسر لبه ووجدانه حين يقترب من‬ ‫عالمه } وما من شاعر في الماضي أو الحاضر الا وكان له أب روحي هام بشعره ‪ }.‬وتتلمذ‬ ‫عليه ‪ 3‬أو ۔ على الأقل _ تأثر به في مرحلة ما من مراحل ابداعه ‪ . .‬ولا تصدقوا خرافة ‪:‬‬ ‫(جيل ‪ . .‬بلا آباء) و(جيل ‪ . .‬بلا أساتذة) لا يصدق ذلك على الشعراء القدامى فقط ‪8‬‬ ‫‪.‬بل يصدق أيضا على شعراء الحداثة المعاصرين وها هو ذا الشاعر صلاح عبدالصبور أحد‬ ‫رواد التجديد المعاصر ۔يعترف بذلك قائلا ‪)(:‬‬ ‫وقد حاكيت الشعر أول ما حاولته محاكاة للنماذج التي أحببتها ‪ .‬وعندي قدر لا بأس‬ ‫به حاكيت فيه المتنبي } وقدر آخر لا باس به حاكيت فيه أبا العلاء ‪ 5‬ثم قدر آخر حاكيت‬ ‫فيه بعض الشعراء المعاصر يننكابراهيم ناجي وحمود حسن اسياعيل ‪ 3‬ولكني رغم اعجابي‬ ‫بهؤلاء الشعراء الأزبعة ‪ ،‬توقفت فترة من الزمن ‪ ،‬لأسأل نفسى &ما الشعر ؟ وقد وجدت‬ ‫كلا منهم قد أجاب على جانب من سؤالي ‪ ،‬وكان توقفي اثر قراءة بعض النماذج فقد قرات‬ ‫(ريلكة) في ترجمة انجليزية ‪ 3‬وقادني الصديق بدر الديب & والصديق عبدالغفار مكاوي‬ ‫الى شعر (إليوت( وقصص «كافكا) ‪.‬‬ ‫‪ . ١٩٦٦‬ص‪. ٨ ‎‬‬ ‫(‪ )١‬محلة الآداب ( البيروتية ) عدد مارس‪‎‬‬ ‫‪ ١٦١‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫ومن الطريف ان معارضات (صلاح عبدالصبور) تتخذ لها مجالا آخر في عالم‬ ‫المعارضات “ك} حيث نراه أحيانا ۔ يعارض بعض قصائد لشعراء أوربيين ‪ ،‬ومن ذلك‬ ‫معارضته (لإليوت) بإحدى قصائد ديوانه (الناس في بلادي) وهي قصيدة (الملك لك) التي‬ ‫يعارض بها قصيدة (إليوت) التى عنوانها (الرجال الجوف) (مء هااه ع‪٥‬؟)‏ وإن كان ذلك‬ ‫اللون من المعارضات للشعر الأوربي لم يمنعه من معارضاته للجوانب الخصبة في التراث‬ ‫العربي كيا يتجلى في قصيدته (مذكرات الصوفي بشر الحافي) ‪© .‬‬ ‫وحسبنا أن نشير في هذا المجال لابراز الجوانب الخصبة في شعر المعارضات ‪ -‬مخالفين‬ ‫في ذلك الغالبية من النقاد والمعاصرين الذين يهاجمون المعارضات ‪ -‬بدعوى كراهيتهم‬ ‫للتقليد ۔ حسبنا أن نشير إلى مثل واحد نقدمه من شعر (أبي الحسن علي بن عبدالغني‬ ‫وصاحب قصيدة (ياليل الصب ‪ . .‬متى غده ‪ . .‬؟) لقد‬ ‫الحصري) ۔ أحد شعراء القيروان‬ ‫أرسل لى أحد الأصدقاء التونسيين ‪ ،‬وهو أيضا أحد كتاب تونس البارزين } الأستاذ محمد‬ ‫الصادق عبداللطيف & دراسة له عن هذه القصيدة © وقد أثبت فيها أن عدد الشعراء الذين‬ ‫عارضوا هذه القصيدة قديما وحديثا قد بلغ المائة ‪ .‬ومعظم هؤلاء المعارضين هم من أعلام‬ ‫الشعراء العرب & ممن طبقت أسياؤهم الآفاق ‪ 3‬ويذكر صاحب الدراسة منهم ‪( :‬ابن‬ ‫الابار صاحب ه تكملة الصلة » ۔ لابن بشكوال واسياعيل الزبيدي اليماني } وشمس‬ ‫الرئيس الحسيني الشهير بالحصري الدمشقي © ومصطفى خريف ‪ .‬وأبو القاسم الشابي ‪.‬‬ ‫وحمود بيرم التونسي } وأحمد شوقي © واسياعيل صبري & ومحمود رمزي نظيم ‪ ،‬وبشارة‬ ‫الزركلي ‪.‬‬ ‫وخير الدين‬ ‫المعلوف‪.‬‬ ‫الصغير) وفوزي‬ ‫(الاخطل‬ ‫الخوري‬ ‫والزهاوي ‪ . .‬الخ ‪ .‬‏(‪)٢‬‬ ‫وحين نتأمل ظاهرة المعارضات التراثية في شعر « عاصم السعيدي » سنجد نموذجا‬ ‫جيدا للمعارضات التي تستلهم الأصل & وتتعمق أسرار جماله ‪ .‬ولكنها ‪ . .‬بعد ذلك تعيده‬ ‫إلى عالمها الخاص ‪ ،‬وتذيبه في مكوناتها النفسية والوجدانية والثقافية والبيئية ‪ .‬لتخرج منه‬ ‫بعد ذلك إبداعا فنيا ينم عن خصوصية متميزة } لها مذاقها الخاص & وهمومها الخاصة ‪.‬‬ ‫انظر هذه القصيدة في ديوانه ( أحلام الفارس القديم‪) ‎‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫محمد الصادق عبداللطيف ۔ بجريدة الصباح التونسية‪ ٨ ‎‬من أكتوبر‪١٩٨٧ ‎‬م ‪.‬‬ ‫(‪ (٢‬أنظر دراسة للاستاذ‬ ‫‪ ١٦٢‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫وعالها المتفرد ‪ 3‬وسأقدم هنا نموذجا واحدا لنجاح ( عاصم السعيدي ) في مجال ظاهرة‬ ‫المعارضات & أما النموذج الأول فيبدو في قصيدته عن القدس جرح الاسلام النازف ‪.‬‬ ‫وعنوانها ( الى مدينة القدس ) ومطلعها ‪©( :‬‬ ‫حقا ‪ . .‬سترقد ‪ . .‬يوما بين أحضاني‪! .‬‬ ‫ستلقاي‬ ‫يوما‬ ‫وطني ‪. .‬‬ ‫أيا‬ ‫حقا ‪..‬‬ ‫وقد عارض بهذه القصيدة ‪ 3‬قصيدة لي مطلعها ‪:‬‬ ‫تلقاني‬ ‫حين‬ ‫يوما‬ ‫تندم ‪..‬‬ ‫سوف‬ ‫ستلقاني‬ ‫يوما‬ ‫ستعرفني ‪. .‬‬ ‫يوما ‪..‬‬ ‫‪ ) . .‬وهي إحدى قصائد ديواني الثاني ( اعترافات‬ ‫وعنوانها ( الوجه الذي ضاع‬ ‫انسان ) وحين نتأمل القصيدتين { نجد أنهيا تتفقان في الوزن والقافية }‪ .‬فكلاهما من بحر‬ ‫البسيط ( مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن ‪ . .‬الخ ) كيا تتفقان في الطابع المأساوي‬ ‫والتدفق العاطفي الحزين ‪.‬‬ ‫ولكن ‪ . .‬لكل منهيا بعد ذلك عالمه الخاص ۔ وأدواته التشكيلية الخاصة ‪ ،‬فقصيدتي‬ ‫مثلا تدور حول ماساة ضياع الأندلس التي تكاد تسمع بكاء ماذنها المختنق وراء دقات‬ ‫أجراس كنائسها { والحنين الى عودة ذلك الفردوس المفقود ‪ 3‬أما قصيدة ( عاصم‬ ‫السعيدي ) فتدور حول مأساة العرب المعاصرين ‪ . .‬وجرحهم النازف دما ‪ . .‬ودموعا‬ ‫الا ‪ . .‬وهو ‪ . .‬جرح فلسطين المحتلة بأقذر استعار عنصري حاقد } وهو ‪ :‬الاستعيار‬ ‫الصهيوني وقد استطاع الشاعر أن يقدم هذه المأساة ‪ .‬من خلال مجموعة من اللوحات‬ ‫التصويرية المتتابعة في بساطة تعبيرية أخاذة © أقرب الى براءة الطفولة ونقائها ‪ .‬معتمدا على‬ ‫بناء درامي © يقدم رؤية الشاعر للمأساة ‪ 0‬من خلال بعض الأحداث المرسومة المتتابعة &‬ ‫ومعتمدا أيضا على مجموعة من الشخصيات © هي ‪ :‬الشاعر والجد والأم ‪ ،‬بالاضافة الى‬ ‫‪ . .‬هي شخصيات أطفال القرية وشخصية المذيع ‪.‬‬ ‫شخصيات أخرى‬ ‫ولنتامل تتابع الأحداث حتى بلوغ ذروة التعقيد المأساوي في هذه القصيدة ‪.‬‬ ‫ني قوله ‪:‬‬ ‫ستلقا في‬ ‫يوما‬ ‫‪. .‬‬ ‫ستعرفني‬ ‫يوما‬ ‫ماذنه‬ ‫تبكي‬ ‫وطنا‬ ‫أيا‬ ‫‪. .‬‬ ‫حقا‬ ‫(‪ )١‬أنظر هذه القصيدة في الملحق الثقافي بجريدة عيان ۔ العدد الصادر في الثالث من ديسمبر‪ ‎‬م‪. ٧٨٩١‬‬ ‫‪ ١٦٣‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫أوطان‬ ‫دون‬ ‫طريدا ‪. .‬‬ ‫أبقى‬ ‫وسوف‬ ‫ياوطني‬ ‫لقياك‬ ‫حلم ‪. .‬‬ ‫أنه‬ ‫أم‬ ‫وخلاني ‪!.‬‬ ‫أن ألتقي مع احبابي‬ ‫تراودني‬ ‫وأحلامي‬ ‫طفلا ‪. .‬‬ ‫كنت‬ ‫مذ‬ ‫ألحاني ‪! .‬‬ ‫للأضواء‬ ‫أنشد‬ ‫فرحت‬ ‫رجعت‬ ‫قد‬ ‫القدس‬ ‫بأن‬ ‫سمعت‬ ‫وكم‬ ‫وأحزاني ‪! .‬‬ ‫ناري‬ ‫فلتطفئي‬ ‫‪..‬‬ ‫أم‬ ‫يا‬ ‫وسرت ‪ . .‬أخبر أمي ‪ . .‬قدسنا رجعت‬ ‫الحاني ‪! .‬‬ ‫صدره‬ ‫من‬ ‫يقبلنىنق‬ ‫لكى‬ ‫أبشره‬ ‫كي‬ ‫‪. .‬‬ ‫أخر جدي‬ ‫‪. .‬‬ ‫وسرت‬ ‫ياأهلي وجيراني ‪! .‬‬ ‫‪..‬‬ ‫فلسطين‬ ‫عادت‬ ‫قريتنا‬ ‫أخبرت‬ ‫جيراننا ‪..‬‬ ‫أخبرت‬ ‫والشمس ترقص ‪ . .‬في شعري والحاني ‪! .‬‬ ‫حقائبنا‬ ‫أعددنا‬ ‫الفجر ‪..‬‬ ‫مع‬ ‫قمنا‬ ‫‪% ٦‬‬ ‫‪! .‬‬ ‫شيطا ن‬ ‫كف‬ ‫في‬ ‫سكمو‬ ‫فقد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ناموا‬ ‫أيقظنا‬ ‫‏‪ ١‬لمذياع ‪. .‬‬ ‫من‬ ‫‪..‬‬ ‫ثم ‪ . .‬لنتأمل روعة تصوير شخصيات أطفال القرية ‪ .‬حين سمعوا صوت المذيع‬ ‫يعلن أنباء المأساة ‪ . .‬بأسلوب ساخر ( ناموا ‪ . .‬فقدسكمو في كف شيطان ) ‪:‬‬ ‫وديان‬ ‫بين‬ ‫كنهر‬ ‫‪. .‬‬ ‫فاض‬ ‫فالدمع‬ ‫فرحتنا‬ ‫أحلام‬ ‫ذبحوا‬ ‫كم‬ ‫الله ‪..‬‬ ‫دمع الأسى ‪ . .‬فبكى في صمت إييان ‪! .‬‬ ‫مزقه‬ ‫كيف‬ ‫آمي ‪..‬‬ ‫وجه‬ ‫يا‬ ‫الله ‪. .‬‬ ‫أكفان ‪! .‬‬ ‫دون‬ ‫دفين ‪. .‬‬ ‫شهيد‬ ‫فيها‬ ‫مقبرة‬ ‫مثل‬ ‫‪..‬‬ ‫جدي‬ ‫صمت‬ ‫وهزني‬ ‫الجاني ‪!.‬‬ ‫لما بكوا ‪ . .‬فلعنت الغاصب‬ ‫قريتنا‬ ‫أطفال‬ ‫مزقني‬ ‫وكيف‬ ‫وهذا الشاعر ۔ بالرغم من أحزانه العميقة ۔ يمتلك أسلوبا ساخرا لاذعا يستعين به‬ ‫على تعميق أبعاد المأساة ‪:‬‬ ‫تراودنى‬ ‫وأحلامى‬ ‫طفلا ‪. .‬‬ ‫كنت‬ ‫مذ‬ ‫بهتان ‪!.‬‬ ‫وألفوا قصصا من نسج‬ ‫قالوا ‪ ..‬وقالوا بان القدس قد رجعت‬ ‫أوطان‬ ‫دون‬ ‫طريد‬ ‫مثلي‬ ‫فأنت‬ ‫واليوم ‪ . .‬أسال‪ . .‬أين القدس‪ . .‬شاعرنا‬ ‫‪!.‬‬ ‫وإعلان‬ ‫بتصريح‬ ‫خدعت‬ ‫وكم‬ ‫مذ كنت طفلا ‪ . .‬ووصل القدس تحلمه‬ ‫قل لي ‪ ..‬الام ستبقى كل قوتنا‬ ‫» » »«‬ ‫‏‪ ١٦٤ _-‬۔‬ ‫أنا ‪ . .‬وجدي ‪ . .‬وعند الموت أوصاني‬ ‫من عهد جدي ‪ . .‬رجوع القدس فحلمه‬ ‫يا فتى ‪ . .‬إياك تنساني‬ ‫وعندها ‪...‬‬ ‫قد قال لى ‪ . .‬ستلاقى القدس ياولدي‬ ‫في أزاهيري وبستاني ‪! .‬‬ ‫أيديهم ‪. .‬‬ ‫ومات جدي ‪ . .‬ولا يدري بيا صنعت‬ ‫في القبر‪ . .‬واختنقت أحلام انسان ‪! .‬‬ ‫قد مات جدي ‪ . .‬وأحلام الصبا دفنت‬ ‫تبكي لجدي ‪ . .‬وتبكي قدسنا الفاني ‪! .‬‬ ‫لفرقته‬ ‫تبكي‬ ‫همى‬ ‫أمي‬ ‫ودمع‬ ‫للعالم الثاني‬ ‫جد حزين ‪ ..‬مضى‬ ‫سندركه‬ ‫يوما‬ ‫أيهما‬ ‫تقول ‪. .‬‬ ‫فمنظر القدس في الأغلال أبكاني ‪! .‬‬ ‫أم ندرك القدس ‪ . .‬أرض الحب ياولدي‬ ‫٭ ‏‪ ٧‬ه‬ ‫٭ ‏‪% ٨‬‬ ‫التي‬ ‫قصيدته‬ ‫( فيبدو ف‬ ‫( عاصم السعيدي‬ ‫في شعر‬ ‫أما المال الآخر للمعارضات‬ ‫عنوانها ( إلى فلسطين ) ومطلعها ‪:‬‬ ‫القهر«ا)‬ ‫فيقهرني‬ ‫أحزاني ‪. .‬‬ ‫وأقهر‬ ‫الدهر‬ ‫بي‬ ‫الأيام يمضى‬ ‫علي كاهل‬ ‫وهو يعارض بها قصيدة للشاعر العباسي ( أبو فراس الحمداني ) وهي إحدى روائع‬ ‫‏‪ ١‬ومطلعها ‪:‬‬ ‫أي فراصس‬ ‫أمر «‬ ‫ولا‬ ‫عليك‬ ‫خجي‬ ‫للهوى‬ ‫أما‬ ‫‏‪ ١‬لصبر ‪. .‬‬ ‫شيمتك‬ ‫الدمع‬ ‫عصي‬ ‫) أراك‬ ‫وحين نتامل قصيدة ( عاصم السعيدي ) سنرى أنها لم تلتق مع قصيدة أبي فراس‬ ‫الا في الوزن والقافية ‪ 3‬فكلاهما من بحر الطويل ( فعولن مفاعيلين فعولن مفاعلين ) ۔ وعلى‬ ‫الرغم من تنوع الأوزان في قصيدة « عاصم » فإن معظم أبيات قصيدته جاء على وزن‬ ‫» ‪` .‬‬ ‫« الطويل‬ ‫وإذا تجاوزنا هذا الاتفاق في الوزن والقافية ‪ .‬سنجد أن « عاصي » يشق لتياره‬ ‫‪ .‬فهو هنا يواصل‬ ‫التصويري‬ ‫والفكر والبناء‬ ‫به “©{} في الموضوع‬ ‫خاصا‬ ‫‪ .‬حرى‬ ‫الشعري‬ ‫(‪ )١‬احدى قصائد الديوان التي لم تنشر بعد‪. ‎‬‬ ‫۔‬ ‫‪١٦٥‬‬ ‫‏_‬ ‫وبكاء‬ ‫السابقة ‪ :‬هيام بحب فلسطين‬ ‫القصيدة‬ ‫الى بدأها ف‬ ‫مسبرته مع مأساة فلسطين‬ ‫غاضب ساخط على محتليها وغاصبيها ‪ .‬ودعوة إلى الانسان العري المسلم لكي يتحول من‬ ‫‪!.‬‬ ‫تصبح الكلمة لديه موقفا‬ ‫ظاهرة فعلية ‪ .‬حيث‬ ‫صوتية ‏‪ ١‬ل‬ ‫ظا هرة‬ ‫بن‬ ‫الموقف ‪!.‬‬ ‫© والانسان‬ ‫الكلمة‬ ‫الانسان‬ ‫تلغى تلك الثنائية بن‬ ‫وبحيث‬ ‫‪!.‬‬ ‫والمدفع‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪ . .‬والصلاة‬ ‫‪ . .‬والسيف‬ ‫الوردة‬ ‫في أسلوب تصويري يعتمد على المفارقة الشعرية } والسخرية اللاذعة يقدم ( عاصم‬ ‫السعيدي ) لوحته عن مأساة فلسطين ‪ ،‬وهي مأساة يقوم الصراع فيها بين ازدواجيات‬ ‫متضادة ‪ . .‬بين ‪ :‬الحب الشديد والكراهية العنيفة ‪ 0‬بين ‪ :‬الشوق الشديد الى الفعل‬ ‫الاحبابي والعجز الصامت السلبي } بين ‪ :‬الحق الأعزل والباطل المدجج بالسلاح ‪ ،‬بين ‪:‬‬ ‫الكليات السرابية الوهمية والكليات المشرقة بنور الحق والقرآن ‪! .‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المتضادة‬ ‫الازدواجيات‬ ‫هذه‬ ‫نماذج من‬ ‫ولنقدم‬ ‫القهر ‪! .‬‬ ‫فيقهرني‬ ‫أحزاني‬ ‫وأقهر‬ ‫( أ ) على كاهل الأيام ‪ . .‬يمضي ي الدهر‬ ‫الصبر‬ ‫صبري‬ ‫من‬ ‫مل‬ ‫قلت‪ :‬صبرا‬ ‫وإن‬ ‫الكرى‬ ‫اهات ‪ . .‬نيفضحني‬ ‫وأكتم‬ ‫ا لشعر‬ ‫أدراجه‬ ‫عاد‬ ‫سنين‬ ‫وبعد‬ ‫تأملى‬ ‫بوحي‬ ‫أشعاري‬ ‫وأرسل‬ ‫د»‬ ‫صخر ‪!.‬‬ ‫لفظا‪ . .‬وأعياقنا‬ ‫نردده‬ ‫منشد‬ ‫أغاريد‬ ‫أمسى‬ ‫وقراننا‬ ‫غدر‪!.‬‬ ‫شيمتهم‬ ‫اناس‪. .‬كل‬ ‫لغدر‬ ‫ملعبا‬ ‫الحبيبة‬ ‫فلسطين‬ ‫وتبقى‬ ‫دو &‬ ‫بانا أناس حط من قدرنا القدر‬ ‫(ج) عنيت بقولي‪ . .‬ياشباب عروبتي‬ ‫الستر‬ ‫وانهتك‬ ‫الفرسان‬ ‫كرت‬ ‫إذا‬ ‫خيولهم‬ ‫لاتكر‬ ‫أناس‬ ‫وأنا‬ ‫شعر‬ ‫وجولتنا‬ ‫شعر‬ ‫فصولتنا‬ ‫لنا أن نقول الشعر في كل مشهد‬ ‫القبر ‪! .‬‬ ‫وأمجاد أهل العرب قد ضمها‬ ‫أهلنا‬ ‫على مثلنا ماتت حضارات‬ ‫الذكر ‪! .‬‬ ‫ذكره‬ ‫من‬ ‫لسان‪. .‬مل‬ ‫كلام‬ ‫عزائنا‬ ‫أراضينا‪. .‬وكل‬ ‫سلبنا‬ ‫‏_ ‪ ١٦٦‬۔‬ ‫البكر ‪! .‬‬ ‫عروستنا‬ ‫ماتت‬ ‫ظله‬ ‫وفي‬ ‫يتيمة‬ ‫القضايا‬ ‫تحيا‬ ‫به‬ ‫كلام‬ ‫ثار بها بحر ‪! .‬‬ ‫الشعر‬ ‫بحور‬ ‫وليت‬ ‫سفائنا‬ ‫تصير‬ ‫قوافينا‬ ‫فليت‬ ‫والسمر ‪! .‬‬ ‫والبيض‬ ‫القران‬ ‫وراياتنا‬ ‫لنعبر نحو القدس والكل شاهد‬ ‫والشاعر في هذه القصيدة يركز دعوته الى اقتران الكلمة العربية بالفعل العربي &‬ ‫تركيزا قويا معتمدا على قالب تراثي ‪ ،‬هو ‪ :‬قالب الحكمة التي تمتزج فيها الفكرة بالعاطفة‬ ‫في صورة قصيرة سريعة خاطفة © قوية الايحاء ‪ .‬وهو في هذه الحكم متأثر ۔ إلى حد ما بأبي‬ ‫فراس الحمداني ‪ ،‬كيا يتضح في قوله ‪:‬‬ ‫ا لطبر‬ ‫غرد‬ ‫ولا‬ ‫ا لنعمى‬ ‫طا بت‬ ‫ولا‬ ‫الحيا‬ ‫هطل‬ ‫ولا‬ ‫‪. .‬‬ ‫الدنيا‬ ‫فلا اخضرت‬ ‫الشر‬ ‫لا ينفع‬ ‫الخير‬ ‫أهالى‬ ‫وعند‬ ‫نافع‬ ‫الخيانة‬ ‫أهل‬ ‫مع‬ ‫الخير‬ ‫ولا‬ ‫‏‪ ١‬لصبر‬ ‫حطمه‬ ‫الذ ل‬ ‫في‬ ‫صا بر‬ ‫لكم‬ ‫لصا بر‬ ‫يجدي‬ ‫السيف‬ ‫تحت‬ ‫الصبر‬ ‫ولا‬ ‫الضر‬ ‫الضر حطمه‬ ‫سيف‬ ‫ومن سل‬ ‫رجله‬ ‫جرح‬ ‫الشوك‬ ‫سار فوق‬ ‫ومن‬ ‫‏‪ ١‬لنصر‬ ‫يقدم‬ ‫فلن‬ ‫ضعف‬ ‫في‬ ‫كنت‬ ‫إد |‬ ‫عزا ؤ‬ ‫قل‬ ‫با لغير‬ ‫ينتصر‬ ‫ومن‬ ‫الغدر‬ ‫خحصائلها‬ ‫أعناقا‬ ‫يقطع‬ ‫به‬ ‫ينثني‬ ‫من‬ ‫للسيف‬ ‫يكن‬ ‫ل‬ ‫وإن‬ ‫صفر‬ ‫مغنمكم‬ ‫البيد ‪.‬‬ ‫رمال‬ ‫بعد‬ ‫جيشكم‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫نصرا‬ ‫ترتجوا‬ ‫فلا‬ ‫وجدير بالذكر أن هذه القصيدة ء على الرغم من انتمائها الى عالم المعارضات التراثية‬ ‫فإنها تنتمي أيضا إلى عالم التجديد المعاصر ‪ ،‬فييا يتصل بالموسيقى } حيث تعددت فيها‬ ‫الأوزان ‪ :‬وزن « الطويل » ف مثل قوله ‪:‬‬ ‫القهر ‪! .‬‬ ‫فيقهرني‬ ‫أحزاني‬ ‫وقهر‬ ‫الدهر‬ ‫بي‬ ‫يمضي‬ ‫الأيام‬ ‫كاهل‬ ‫على‬ ‫ووزن « الكامل » في مثل قوله ‪:‬‬ ‫السكر‬ ‫ألحاظها‬ ‫في‬ ‫تاه‬ ‫من‬ ‫ولا‬ ‫الوسنى‬ ‫الغادة‬ ‫عشقت‬ ‫ما‬ ‫أنا‬ ‫وومن « الوافر « ف مثل قوله ‪:‬‬ ‫الشعر في الأقصى ‪ . .‬ولا فخر‬ ‫تقول‬ ‫الاقصى‬ ‫أعشى‬ ‫سابقى‬ ‫وعلى الرغم من أن معظم أبيات هذه القصيدة من بحر « الطويل » فإن ظاهرة المزج‬ ‫بين عدة بحور من الشعر في قصيدة واحدة ‪ .‬كانت من أبرز الظواهر التجديدية التي نادى‬ ‫‏‪ ١٦٧‬۔‬ ‫۔‬ ‫بها دعاة التجديد في الشعر العربي الحديث & بدءا بالأبيات الأربعة التى أوردها ( أحمد‬ ‫فارس الشدياق ) ( ‏‪ ) ١٨٨٨ - ١٨٠٤‬في كتابه ( الساق على الساق ) كجانب من محاولته‬ ‫كتابة الشعر في نظم غير مقفي من بحور محتلفة ‪ .‬‏(‪(١‬‬ ‫ومرورا بخليل مطران الذي حاول استخدام أشكال وبحور مختلفة كيا فعل عام‬ ‫في قصيدته ه نفحة الزهر» إذ قسمها إلى خمسة أجزاء ‪ 3‬واستخدم نوعين من‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫الوزن والقافية الموحدتين ‪ 3‬منوعا بين « الرمل » ومجزوء‬ ‫المقطوعات {‪ .‬كيا استخدم‬ ‫« الكامل ‪( . .‬‬ ‫ومعه أيضا ‪ :‬الدكتور أحمد زكي أبو شادي الذي كتب نموذج الشعر الحر بتأثير من‬ ‫‪ .‬وتغيير الوزن‬ ‫الشعر الأمريكي ا وهو قائم على مبدأ تجميع بحور محتلفة ف قصيدة واحدة‬ ‫في القصيدة الواحدة تبعا لمتطلبات التجربة الشعرية ‪) .‬‬ ‫ثم ‪ . .‬وانتهاء بحركة الشعر التى سارت بخطى حثيثة في هذا المجال ‪.‬‬ ‫وإذا كان لى أن أضيف دفاعا عن ظاهرة المعارضات لدى الشاعر الشاب عاصم‬ ‫السعيدي } ولدى ابائه من التراثيين القدامى والمحدثين ‪ ،‬بالاضافة إلى ما قلته سابقا ‪.‬‬ ‫فإني أرى أن مقياس نجاح الشاعر في هذه الظاهرة الفنية } إنيا يعود إلى أصالة الشاعر الذي‬ ‫يستلهم هذه الظاهرة ‪ .‬ومدى قدرته على أن يبدع من خاصة الأصل الذي يعارضه & أثرا‬ ‫جديدا له مذاقه الخاص ك وكأنما خلقه خلقا جديدا ‪ .‬وجعل له تمثالا من نفسه وحياته ‪..‬‬ ‫وأصبح مبتكرا في التجربة التي عارضها ‪ ،‬كيا يبتكر الممثل في انتحال أدواره وأبطاله } فهو‬ ‫فنان خالق في اتباعه ‪ 0‬كيا يكون المرء فنانا خالصا في ابتداعه } وفرق بين هذا اللون من‬ ‫المعارضة التي لا تلغي شخصية المعارض وتقليد العاجز المتكلف الذي يضلع في اثار‬ ‫القادرين بغير أداة المعارضة والمجاراة ‪ .‬‏(‪)٤‬‬ ‫‏(‪ )١‬أنظر ‪ :‬كتاب ه حركات التجديد فيموسيقى الشعر العربي الحديث » ص ‏‪ . ٢١‬ص ‏‪ & ٢٢‬تأليف ‪ :‬س ‪ .‬موريه ترجمة‬ ‫وتعليق ‪ :‬د ‪ .‬سعد مصلوح ‪.‬‬ ‫‪. ٧٣‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ " )٢‬المرجع السابق‬ ‫انظر ‪ :‬هامش ص‪ ٣٢ ‎‬آ وأنظر ‪ :‬ديوان ‪ :‬ه الشفق الباكي » للدكتور‪ /‬أحمد زكي أبوشادي ص‪. ٥٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬المرجع نفه‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر ‪ :‬ه الغزل في الشعر العربي الحديث للدكتور‪ /‬سعد دعبيس ! ‪ ،‬وانظر ‪ :‬ه شعراء مصر وبيئاتهم في الجيل الماضي ؛‬ ‫‪.‬‬ ‫اد‬ ‫قباس‬‫ع لع‬ ‫لها ۔‬ ‫ابعد‬‫‏‪ ١٣١‬وما‬ ‫ص‬ ‫‪ ١٦٨‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫(ب) الرؤية الرومانتيكية قى شعر عاصم السعيدي ‪:‬‬ ‫أشرت _ سابقا۔( في الجزء الأول من دراستي عن عاصم السعيدي ) إلى أن شاعرية‬ ‫ذلك الشاعر ز تقوم على دعامتين أساسيتين } ألا وهما ‪:‬‬ ‫( أ ) المعارضة التراثية ‪.‬‬ ‫(ب) والرؤية الرومانسية(') للكون والوجود ‪.‬‬ ‫وان لنا الآن ۔ بعد أن تناولنا ظاهرة المعارضات التراثية في شعره ۔ أن نتناول الدعامة‬ ‫الثانية ‪ .‬وهي ‪ :‬الرؤية الرومانسية للوجود والكون والحياة والمجتمع ۔ كيا تبدو في شعره ‪3‬‬ ‫وقد أشرت في تمهيدي لهذه الدراسة ( في الجزء الأول منها ) الى العوامل التى أثرت في ذلك‬ ‫الشاعر ابان مرحلتى الطفولة والشباب ‪ . .‬حيث عاش طفولة حزينة عانى فيها الغربة‬ ‫والحرمان من حنان الأم ‪ . .‬بعيدا عن مهد صباه الحبيب في قريته الجميلة الحالمة ‪! . .‬‬ ‫وحيث أكثر في مرحلتي الدراسة الاعدادية والثانوية من قراءاته في روائع الشعر الرومانتيكي‬ ‫العربي الحديث ‪ }،‬وحفظ الكثير من قراءاته في روائع الشعر الرومانتيكي العربي الحديث &‬ ‫وحفظ الكثير من روائعه ‪ !.. .‬وكان لابد لهذه المؤثرات أن توجه شراع ذلك الشاعر الشاب‬ ‫الى تيارات الرومانسية الحائرة المعذبة } الحزينة الباكية } المغتربة في مجتمعها } الباحثة عن‬ ‫( يوتوبيات ) المدن الفاضلة ‪ ،‬كيا تبدو في الطبيعة الشاحبة ‪ ،‬والغربة المنطوية } والتأملات‬ ‫السابحة في عالم ماوراء الحياة ‪! . .‬‬ ‫ويكاد ( عاصم السعيدي ) يجسد لنا في كثير من قصائده ملامح الشخصية‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الرومانتيكية التي تتسم بيا يأقي ‪:‬‬ ‫( )! القلق الحائر ‪ ،‬وعدم الرضا بالحياة ‪! . .‬‬ ‫الحزن الذي يغلب على النفس في كل حال ©{ دون أن يجد له الانسان سببا } ولهذا‬ ‫(ب)‬ ‫يعتصم الرومانتيكيون من الواقع بالانطواء على نفوسهم {} ونشدان مثل أعلى لهم‬ ‫‪.‬‬ ‫هاولحال‬ ‫الرؤية الهروبية للكون والوجود راجع ‪ :‬رفضي لمصطلح الرومانتيكية في كتابي ( حوار مع قضايا‬ ‫‏(‪ )١‬اعني ۔كيا اشرت سابقا‬ ‫‏‪. ٩٩‬‬ ‫‏‪ ٥٣‬۔۔ ص‬ ‫الشعر المعاصر ) نشر دار الفكر العري بالقاهرة ص‬ ‫‪ ١٦4٩‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫‪! .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وا لعبقرية‬ ‫با لتفرد‬ ‫لا نه حس‬ ‫‏&‪©١‬‬ ‫وا حسا سه‬ ‫بشعوره‬ ‫عصره‬ ‫في‬ ‫وا لروما نتيكي عريب‬ ‫(‬ ‫(ج‬ ‫ولذا فالألم والدموع علاج لنفوسهم المرهفة المتفردة ‪ ،‬انه يحب الحياة الغامضة ©‬ ‫ويضيق ذرعا بالأشياء الثابتة المستقرة ‪)( .‬‬ ‫‏‪ ١‬لعجيب‬ ‫ا لاستسلام‬ ‫في ذلك‬ ‫ا لمرء‬ ‫وحار‬ ‫زما نيا ومكا نيا ‪6‬‬ ‫فهو مغترب‬ ‫‪. .‬‬ ‫ومن هنا‬ ‫للأاسى المبرح الماثل في الأدب الرومانتيكي ‪ . .‬إنهم يحسون بنوع من اللذة المروعة‬ ‫أشبه بتلك اللذة الدامية التي يجدها المجروح اذا أثار جرحه المندمل ‪ )"( . .‬ها هو ذا‬ ‫بطل رومانتيكي يصورة ه شاتوبريان » يفتخر بالامه ‪ .‬ويرى « أن سعادته في‬ ‫شقائه » ‪:‬‬ ‫(‬ ‫ن‬ ‫'‬ ‫)ا‬ ‫يقول ذلك البطل ‪:‬‬ ‫في حزني‬ ‫لي‬ ‫ويتراءدى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المبرح‬ ‫المروع‬ ‫حزني‬ ‫الغامضة ف‬ ‫اللذة‬ ‫نوعا من‬ ‫‪ ),‬كنت أجد‬ ‫لأن الألم ليس إلا لذة » ‪.‬‬ ‫‪ .‬ذلك‬ ‫مبهمة توحي بالسعادة‬ ‫حركة غامضة‬ ‫( د ) والرومانتيكى يريد أن يترك الحياة عمدا لو لم تربطه بها صلة ‪ « :‬لقد كنت أريد أن‬ ‫أترك هذا العالم قبل إذن الواحد القهار ‪ .‬ولكن كنت أدرك أن هذا جريمة‬ ‫عظيمة ! ‪.‬‬ ‫شقيا بائسا ‪ .‬لقد غدت‬ ‫‏‪ ١‬لموت منذ أ صحت‬ ‫رغبة ف‬ ‫أ ننى ‪ .‬تعدل لدي‬ ‫ومن ‏‪ ١‬لعجيب‬ ‫أحزاني الشغل الشاغل الذي يملأ لحظات حياقى ‪ .‬‏({‪)٨‬‬ ‫وحين نتأمل كثيرا من قصائد ( عاصم السعيدي ) نجدها تصور شخصية أقرب إلى‬ ‫بغير قليل‬ ‫المتسمة‬ ‫‏‪ ٦‬فعاصم ‪ -‬كا يبدو في هيئته الحالمة القلقة‬ ‫الملامح الرومانسية السابقة‬ ‫هذه‬ ‫هذه الملامح تجسيدا‬ ‫‪ .‬جسد‬ ‫شعره‬ ‫‪ .‬وكا يبدو ف‬ ‫الغامض‬ ‫‏‪ ٠‬والحزن‬ ‫الانطوائية والحيرة‬ ‫من‬ ‫قويا ‪ .‬ففي شعره أكثر من قصيدة تتراءى فيها أحزان الغربة والعزلة والرحيل والنفي‬ ‫الدائمين ‪! . .‬‬ ‫‪ ٣٦‬۔ ص‪. ٤٨ ‎‬‬ ‫(‪ )١‬الرومانتيكية ۔ للدكتور محمد غنيمي هلال ۔ ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬أنظر كتاب ه تيارات ادبية بين الشرق والغرب ! للدكتور ابراهيم سلامه ۔ ص‪. ٣٠٢ ‎‬‬ ‫‪ :‬ح‪‎‬‬ ‫‪ - .11 -‬ه‬ ‫)‪ 6691 (٣‬م‬ ‫‪ ١٧٠‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫هذه الغربة الانطوائية القاسية تبدو ۔ مثلا ۔ في قصيدته ( عودة الى الموت ) ‪ ،‬والتي‬ ‫يقول فيها ‪:‬‬ ‫‪ . .‬صامتا ‪ . .‬كالبحر ‪ . .‬أخفاه المساء ‪! . .‬‬ ‫عدت وحدى‬ ‫خاشعا ‪ . .‬كالكوكب الناسك ‪ . .‬في جوف السياء ‪! . .‬‬ ‫وعلى عيني أمواج من الدمع ‪ . .‬كأمواج الضياء ‪! . .‬‬ ‫فطوتني غرفتي ‪ ..‬كالقبر‪ ..‬ضيقا وعناء ‪!..‬‬ ‫وعلى نافذقي ‪ . .‬نامت حمامات ‪ . .‬وماتت كبرياء ‪! . .‬‬ ‫فأنا الآن ‪ ...‬وحيد ‪ . .‬وعلى عيني شيء من رثاء ‪! . .‬‬ ‫‪! .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫شقا ع‬ ‫بيتا من‬ ‫ا لضاحك‬ ‫‏‪ ١‬لعا ل‬ ‫يتهاوى‬ ‫فيه أسلمت إلى الليل بقايا جثة تأبى البقاء ‪! . .‬‬ ‫‪! . .‬‬ ‫غمر عشاء<‪)١١‬‏‬ ‫من‬ ‫نام‬ ‫يتيا ‪. .‬‬ ‫يا طفلا‬ ‫‪. .‬‬ ‫آ‬ ‫وفي قصيدته ( القصة التي ضاعت ‪ ) ! . .‬يواصل تصوير احساسه بالغربة‬ ‫والرحيل فيقول ‪:‬‬ ‫مسافر؟‬ ‫طريدا‬ ‫سأبقى‬ ‫إلام‬ ‫الرحيل‬ ‫إلام‬ ‫نفسي ‪..‬‬ ‫وأسال‬ ‫‪ . .‬ما محصلتان لذلك القلق الرومانسي‬ ‫هذه الغربة الدائمة ‪ . .‬وهذا النفي الأبدي‬ ‫الذي يعصف بالشاعر } ويجعله يصرخ في قصيدة أخرى ‪ ،‬هي قصيدة ( لحظة الوداع )‬ ‫‪:‬‬ ‫حيث يقول‬ ‫‪!.‬‬ ‫أنم‬ ‫ل‬ ‫‪. .‬‬ ‫عام‬ ‫ألف‬ ‫من‬ ‫فأنا‬ ‫ساعة‬ ‫عيني‬ ‫أغمض‬ ‫لو‬ ‫اه ‪. .‬‬ ‫حدود ‪! .‬‬ ‫حزنها ‪ . .‬دون‬ ‫لديار ‪. .‬‬ ‫يحملني‬ ‫وغدي‬ ‫أغفو ‪..‬‬ ‫كيف‬ ‫أ عود ‪! .‬‬ ‫لن‬ ‫‪ .‬ني ‪..‬‬ ‫ادرا كي‬ ‫رغم‬ ‫صامت‬ ‫زاد‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫راحل‬ ‫وهو يتوجع في منفى عزلته‬ ‫هذه الأبيات تذكرنا بالشاعر الفرنسي لامرتين ()‬ ‫‪:‬‬ ‫قصيدة‬ ‫‪ .‬وهي‬ ‫‪ .‬صارخا في احدى قصائده‬ ‫التى اختارها لنفسه‬ ‫ديوانه‬ ‫‘ والقصيدة من مخطوطات‬ ‫القصيدة محزوء بحر الرمل رباعيا آ مرة ‪ .‬وخماسيا مرة أخرى‬ ‫الشاعر ف هذه‬ ‫استخدم‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫الذي لم ينشر بعد ‪.‬‬ ‫‪ ١٧١‬۔‬ ‫‏_‬ ‫العزلة (اعص‪٤‬ا‪':5٥‬ا)‏ ترى لماذا أظل في أرض المنفى ‪ . .‬وليس بينى وبين هذا العالم‬ ‫؟((‬ ‫‪.‬‬ ‫رابطة أو صلة‬ ‫أي‬ ‫طه } في هذا المجال ‪ :‬أي ‪ :‬مجال الغربة والنفى الفكري والعاطفى } وقد تأثر ( ناجي )‬ ‫۔ مثلا تأثرا كبيرا بفكرة التشرد الأبدي عند ( لامرتين ) في قصيدته البحيرة (ه‪2‬اءا)(‪‘٢‬‏ حيث‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫« وهكذا قضي الله أن نظل دائما مدفوعين من شاطىعء إلى شاطىء محمولين في هذا‬ ‫‪ . .‬دون عودة » ‪.‬‬ ‫الليل الأبدي‬ ‫ألا نستطيع أن نلقي المرساة ولو يوما واحدا في عباب الزمن ؟‬ ‫‪ ..‬اذن في الا ستمتاع بالحب‬ ‫فلنسرع‬ ‫‪!.‬‬ ‫ماضون معه‬ ‫ان تياره يسرع ‪ . .‬ونحن‬ ‫‪- :‬‬ ‫الفكرة‬ ‫( مستوحيا هذه‬ ‫) الخريف‬ ‫قصيدته‬ ‫الدكتور ابراهيم ناجي ‘ ف‬ ‫ويقول‬ ‫وسفر‬ ‫حل‬ ‫بن‬ ‫وعذابي‬ ‫الضجر‬ ‫الله‬ ‫قاتل‬ ‫‪. .‬‬ ‫فؤادي‬ ‫يا‬ ‫يستقر"‬ ‫وبال‬ ‫ترجى ‪.‬‬ ‫راحة‬ ‫بعدها‬ ‫من‬ ‫قنطرة‬ ‫ترى‬ ‫ما‬ ‫القا فية ‏‪٦‬‬ ‫حميلة مزدوجة‬ ‫شعرية‬ ‫صيا خة‬ ‫في‬ ‫للامرتين‬ ‫) ا لبحيرة (‬ ‫قصيدة‬ ‫عرب‬ ‫وقد‬ ‫مطلعها ‪:‬‬ ‫الأبد ‪!..‬‬ ‫من‬ ‫ليل‬ ‫بنا‬ ‫يرمى‬ ‫حدد‬ ‫لشواطىء‬ ‫شاطىء‬ ‫من‬ ‫لغد")‬ ‫يومه‬ ‫مرسى‬ ‫هيهات‬ ‫يعد‬ ‫فلم‬ ‫مضي‬ ‫منه‬ ‫مر‬ ‫ما‬ ‫!‬ ‫‪:‬ي‬ ‫ل ‪'0‬‬ ‫‪ - .81.‬م‬ ‫)\(‬ ‫‏‪. ٩٣‬‬ ‫ديران ناجي ص‬ ‫‏(‪()٢٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١٢٨‬‬ ‫المرجع الابق ص‬ ‫‏)‪(٣‬‬ ‫‏‪ ١٧٢ _-‬۔‬ ‫وهذه الرؤية الرومانسية للكون في شعر ( عاصم ) ‪ .‬والتي نجد تأثيرها في احساسه‬ ‫الدائم بالغربة والنفي في الكون ‪ ،‬تبعله أيضا ينظر إلى الموت نظرة فيها تأثر شديد بنظرة‬ ‫الشعراء الرومانتيكيين } ولعل من العجيب أن كبار الرومانسية في العالم العربي اتجهوا الى‬ ‫تصوير الموت كأنه فيض من العبقرية الغامضة © أورمز الى السر الخفي الرائع ‪ ،‬ويتجلى‬ ‫هذا الشعور واضحا في وصف الرومانتيكيين لشخصياتهم في قصصهم ومسرحهم }‪ .‬حيث‬ ‫يتمنون الموت في أسعد لحظات حياتهم ‪ .‬يقول ( ادجار ألان بو ) « لا ريب أن موت امرأة‬ ‫جميلة ‪ .‬هو خير موضوع شعري في العالم » ‪)( .‬‬ ‫وهذا التغني بالموت الذي نلمحه لدى ( عاصم السعيدي ) يبدو في أكثر من قصيدة‬ ‫من قصائده ‪ .‬منها ‪ :‬قصيدة ( العودة من القبر) حيث يقول ‪:‬‬ ‫ودماري ‪!. .‬‬ ‫ولعنتي ‪..‬‬ ‫بروحي ‪..‬‬ ‫هأنا ‪ ..‬قد رجعت من وحشة القبر ‪..‬‬ ‫أشعاري ‪! . .‬‬ ‫ومزقت‬ ‫‪..‬‬ ‫دفنتني‬ ‫شهور‬ ‫منذ‬ ‫يداك ‪. .‬‬ ‫دفنتني‬ ‫حميلة‬ ‫وذكريات‬ ‫‪..‬‬ ‫شوق‬ ‫نهر‬ ‫القبر عندي‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫قد‬ ‫‪..‬‬ ‫صدقيني‬ ‫فشوقي ‪ . .‬كان عندي يأسو جراحي العليلة‬ ‫‪..‬‬ ‫وحدي‬ ‫ولست‬ ‫كنت وحدي‬ ‫قتيلة‬ ‫بعدي‬ ‫تعيش‬ ‫أيضا‬ ‫فهي‬ ‫قتلي‬ ‫اثم‬ ‫حملت‬ ‫من‬ ‫أبكي‬ ‫كنت‬ ‫وحيدة ‪!. .‬‬ ‫روحا‬ ‫تعيش‬ ‫أراها‬ ‫أن‬ ‫عندي‬ ‫أهون‬ ‫والموت‬ ‫قتلتني‬ ‫‪:‬‬ ‫ا لصرخة‬ ‫هذه‬ ‫ا لليل ( يصرخ‬ ‫) سهر مع‬ ‫وفي قصيدة‬ ‫قمر‬ ‫ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫نجم‬ ‫ولا‬ ‫‪. .‬‬ ‫صديق‬ ‫ولا‬ ‫معتكر‬ ‫والليل‬ ‫‪. .‬‬ ‫هأنا‬ ‫‪..‬‬ ‫صديقتي‬ ‫؟‬ ‫أحتضر‬ ‫الليل‬ ‫ظلام‬ ‫مع‬ ‫فهأنا‬ ‫أبدا‬ ‫تبكينني‬ ‫أولا‬ ‫صديقتي‬ ‫وفي قصيدة ( الرسالة الأخيرة اليها ) يصرخ مرة أخرى ‪ . .‬ثائرا ‪:‬‬ ‫يعتريني ‪! . .‬‬ ‫والأسى‬ ‫عيني‬ ‫بين‬ ‫تتهاوى‬ ‫انقاضة‬ ‫‪..‬‬ ‫وهنم‬ ‫أنت‬ ‫يعيد ماء جبيني‬ ‫موتي‬ ‫عل‬ ‫وحيدا‬ ‫أموت‬ ‫لكي‬ ‫فاتركيني‬ ‫أن يميت شموعي‬ ‫إن همى الدمع‬ ‫أخشى‬ ‫وربك‬ ‫لا‬ ‫كيف تبكين‬ ‫‏‪ ١ ٦٨‬وانظر ‪ :‬ه فن الشعر ! ۔‬ ‫‏(‪ )١‬أنظر ‪ « :‬الرومانطيقية ومعالمها ئي الشعر العري الحديث » ۔ عيسى يوسف بلاطة ۔ ص‬ ‫عباس‬ ‫احسان‬ ‫‏‪ ٥٨‬۔ للدكتور‪/‬‬ ‫ص‬ ‫‏_ ‪ ١٧٣‬۔‬ ‫ضلوعي‬ ‫من‬ ‫أسواره‬ ‫يبني‬ ‫كان‬ ‫حب‬ ‫جنبي‬ ‫بين‬ ‫مات‬ ‫مثلما‬ ‫وخضوعي‬ ‫ذلتي‬ ‫اأودعت‬ ‫فيه‬ ‫كئيبا‬ ‫قبرا‬ ‫وصار‬ ‫‪..‬‬ ‫تداعى‬ ‫قد‬ ‫لرجوعي‬ ‫لشقوتي‬ ‫لقيوديێن‬ ‫كلا‬ ‫‪..‬‬ ‫فالقبر يصرخ‬ ‫اتركيني‬ ‫وحين يعود الى مهد الذكريات ‪ . .‬ومكان التلاقي ‪ ،‬يبد أن أحبابه قد رحلوا ‪ . .‬ولم‬ ‫يعد ثم الا الوحشة الرهيبة ‪ 3‬والصمت الكئيب & وتعاسة القبور ‪ .‬ها هو ذا يرسم لنا صورة‬ ‫للوقوف بأطلال مهد الذكريات أقرب إلى الصورة التي رسمها الدكتور ابراهيم ناجي‬ ‫حين قال ‪:‬‬ ‫‪!. .‬‬ ‫العنكبوت‬ ‫تنسجان‬ ‫ويداه‬ ‫العيان‬ ‫رأي‬ ‫أبصرته‬ ‫والبلي‬ ‫كل شيء فيه حي لا يموت ()‪!..‬‬ ‫صحت ‪ . .‬يا ويحك ‪ . .‬تبدو في مكان‬ ‫ويقول ه عاصم السعيدي » ‪:‬‬ ‫يا إلهي ‪ ..‬ياليتني ‪ . .‬ما أتيت ‪!. .‬‬ ‫جئت وحدى ‪ ..‬الى مكان التلاقي‬ ‫كى ترى ما رايت‬ ‫اين عيناك‬ ‫مليا‬ ‫المكان‬ ‫في‬ ‫وتاملت‬ ‫من سكوت ‪ ..‬على ثراه ارتميت‬ ‫قبر‬ ‫فهو‬ ‫انقاضه‬ ‫تهاوت‬ ‫قد‬ ‫‪ . .‬وبات يبكيه بيت ‪! . .‬‬ ‫مات بيت‬ ‫حب‬ ‫قصيدة‬ ‫من‬ ‫بيتان‬ ‫وهو‬ ‫‪ ..‬ثم ‪ . .‬أشعلت شمعتي ‪ . .‬وبكيت ‪!. .‬‬ ‫طويلا‬ ‫فيه‬ ‫وقفت‬ ‫ظلاما‬ ‫يا‬ ‫ان التدفق العاطفي الحزين الموغل في بحار الغربة والضياع والموت والعدم ‪8‬‬ ‫والعلاقات العاطفية المحبطة المعذبة ‪ .‬والقلق العنيف © هذا التدفق الحزين يسود مضامين‬ ‫شعره وصوره ‪ . .‬وداثيا ‪ . .‬نحن أمام العذاب والدموع والبكاء ‪ . .‬أمام الحزن الحائر القلق‬ ‫والرؤية الشاحبة للكون والوجود ‪ . .‬ومن ثم ‪ ..‬فلا عجب اذا وجدناه يرى انيا وجد في‬ ‫هذا الكون ‪ .‬للعذاب ‪ ،‬وحمل الهموم الثقيلة ‪ .‬وفي ذلك يقول في قصيدته ( لغز‬ ‫الوجود ) ‪:‬‬ ‫الثقيلة ‪!..‬‬ ‫الهموم‬ ‫حمل‬ ‫وعلينا‬ ‫خلقنا‬ ‫للعذاب‬ ‫نحن‬ ‫إنا‬ ‫سيله‬ ‫يوما‬ ‫أضاع‬ ‫وعذابا‬ ‫دموعا‬ ‫نكون‬ ‫لكي‬ ‫خلقنا‬ ‫قد‬ ‫( ‪7‬‬ ‫) عاصم السعيدي‬ ‫الرحلة النقدية مع شاعرية الشاعر الشاب‬ ‫هذه‬ ‫وفني ختام‬ ‫الطالب بكلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس ‪ -‬بيا تبشر به من ابداعات خصبة سيكون‬ ‫‪. ٣٩‬‬ ‫‪ ( :‬العودة ) ديوان ناجي ‪-‬۔ص‪‎‬‬ ‫من قصيدة‬ ‫(‪)١‬‬ ‫‪ ١٧٤‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫لها ان شاء الله ۔ شأنها في المستقبل القريب ‪ :‬نحب في نهاية هذه الحولة أن نشير الى بعض‬ ‫الأخطاء اللغوية والنحوية التي وقع فيها ذلك الشاعر الموهوب { وهي أخطاء لا تقلل من‬ ‫الشاعر ‪ .‬ومن هذه الأخطاء _ مثلا ۔‬ ‫عند ذلك‬ ‫المتميز ‪ .‬وخحصوصيته‬ ‫روعة الأداء الشعري‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫« أنت ما اخترت أن تكونين جرحى » والخطا النحوي هنا في قوله ( أن تكونين ) ‪.‬‬ ‫وكان ينبغي أن يقول ( أن تكوني ) لأن ( تكونين ) فعل مضارع من الأفعال الخمسة‬ ‫‪ .‬وقوله ‪:‬‬ ‫النون‬ ‫بحذف‬ ‫ينصب‬ ‫« كم ساهروني وهم يبكو على غصصي » والخطأ في قوله ( وهم يبكوا ) اذ حذف نون‬ ‫الفعل المضارع ( يبكون ) مع انه مرفوع ‪ ،‬والواجب أن تثبت النون « هنا } لا أن تحذف ‪3‬‬ ‫لان الفعل هنا من الأفعال الخمسة التي ترفع بثبوت النون » ‪.‬‬ ‫النحوية قوله ‪:‬‬ ‫الأخطاء‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫محلق ¡‬ ‫في الفضاء‬ ‫) وقد كنت نسرا‬ ‫والخطا في قوله ( حلق ) بالرفع & وكان من المفروض أن ينصب كلمة « محلق » ‪.‬‬ ‫فيقول ‪ « :‬محلقا » ‪ . .‬لأنها صفة لاسم منصوب تت وهو « نسرا » ‪.‬‬ ‫ومن أخطائه اللغوية ‪ « :‬ترى ‪ . .‬أي ذنب عظيم ذنبت » والصحيح « أذنبت »‬ ‫ويمكن أن يقول « جنيت » ‪.‬‬ ‫ومن أبياته التي يبدو فيها قلق عروضي ‪ -‬وذلك نادر في شعره ‪ -‬قوله ‪:‬‬ ‫البالية‬ ‫أطلاله‬ ‫يودع‬ ‫أن‬ ‫الليالي‬ ‫علمته‬ ‫قد‬ ‫فؤاد‬ ‫لي‬ ‫الثاني‬ ‫فالنصف الأول من البيت & وما قبله من أبيات من بحر « الخفيف » والنصف‬ ‫‪.‬‬ ‫لا يستقيم مع ذلك الوزن‬ ‫وهناك أيضا بعض الأخطاء الاملائية ‪ .‬نحب أن نشير اليها ۔ وان كانت قليلة‬ ‫أيضا ‪ :‬منها قوله ‪:‬‬ ‫« فتيهي فخارا اذ قصصتي جناحيا » وا لصحيح « قصصت ! ‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‏_ ‪١٧٥‬‬ ‫وقوله ‪ « :‬يا من صنعتي كرامتي ورجولتي » وا لصحيح ‏‪ ١٧‬صنعت » ‪.‬‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫الدموع‬ ‫رهين‬ ‫قلبي‬ ‫ويترك‬ ‫حبي‬ ‫بقصة‬ ‫نجم‬ ‫ويرحل‬ ‫ولوع‬ ‫مستها م‬ ‫ها‬ ‫فؤا دي‬ ‫شمعة‬ ‫مهجتي‬ ‫ف‬ ‫ويطفأ‬ ‫والخطأ في قوله « ويطفاأ » اذ أن الضمير في الفعل هنا عائد الى النجم في البيت السابق‬ ‫‪ .‬ويتركه ملازما للدموع [ ويطفى ء‬ ‫‪ :‬ان هذا النجم يرحل بقصة حبه‬ ‫وهو يريد أن يقول‬ ‫‪.‬‬ ‫);‬ ‫ويطفى ع‬ ‫»‬ ‫املائيا‬ ‫فالصحيح _هنا۔‬ ‫۔‬ ‫قلبه شمعة‬ ‫ف‬ ‫وأخيرا ‪ . .‬فإني أتوقع لذلك الشاعر الشاب ( عاصم السعيدي ) أن يصبح ني‬ ‫السنوات القادمة نجيا من نجوم الشعراء الشباب في المجتمع العياني ‪ . .‬ان موهبته الآن ‪.‬‬ ‫أكبر من سنه بكثير ‪.‬‬ ‫) عاصم‬ ‫فلنترقب معا تألق نجم ذلك الشاعر الشاب‬ ‫‪. .‬‬ ‫أقول‬ ‫‪. .‬‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫ف‬ ‫الشباب‬ ‫شعراء‬ ‫بن‬ ‫أبرز ممثلى الرومانسية الحديدة‬ ‫واحد من‬ ‫الآن‬ ‫انه‬ ‫‪..‬‬ ‫(‬ ‫السعيدي‬ ‫منطقة الخليج العري ‪ . .‬من يدري ‪ . .‬غدا ماذا يكون من أمر المهندس الشاعر ؟ أحذره‬ ‫فقط ‪ . .‬من الاستسلام للغرور } ومن توقف القراءة الجادة } في جميع ألوان المعرفة التي لها‬ ‫اتصال بعملية الابداع الشعري ‪! . .‬‬ ‫وإلى شاعر آخر من شعراء الشباب بجامعة السلطان قابوس ‪ . .‬في دراسة قادمة إن‬ ‫شاء النه ‪.‬‬ ‫والله الموفى ‪. .‬‬ ‫جحه‬ ‫كر>)‬ ‫‏‪ ١٧٦ _-‬۔‬ ‫العمانيون وارتباطهم بالاسلام‬ ‫علي الصليبي‬ ‫بقلم ‪ :‬محمد‬ ‫الأدبى‬ ‫المنتدى‬ ‫مساعد مشرف‬ ‫تمهيد تاريخي ‪:‬‬ ‫قبل أن نتحدث عن العيانيين وارتباطهم بالاسلام {} واقبالهم على الدخول فيه‬ ‫طواعية وعن طيب خاطر ‪ ،‬نرى من المفيد هنا أن نوطىء بمقدمة قصيرة نتحدث فيها عن‬ ‫عيان وموقعها في قلب العالم المتحضر القديم © وأثر ذلك وانعكاساته على الحياة الاجتياعية‬ ‫في هذا البلد الذي يشكل الجزء الجنوبي الشرقى من شبه الجزيرة العربية ‪ ،‬وما كان لهذا‬ ‫الموقع من أمية حضارية من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية } فقد قامت‬ ‫على أرض عيان أقدم الحضارات وأعرضها في مسيرة البشرية الطويلة ‪ ،‬وتتوالى الاكتشافات‬ ‫الأثرية للبعثات التنقيبية العاملة بالسلطنة تحت إشراف دائرة الآثار بوزارة التراث القومى‬ ‫والثقافة لتثبت أن هذه المنطقة من العالم القديم شهدت وضعا حضاريا راقيا منذ الالف‬ ‫الرابعة قبل الميلاد ©‪ .‬وتعد آثار عبري بمنطقة الظاهرة خاصة موقع بات من أهم الأدلة‬ ‫على ذلك ‪.‬‬ ‫وإذا كان هذا الجزء المهم يعرف في التاريخ الاسلامي والحديث باسم عيان ‪ [.‬فقد‬ ‫عرف أسياء عديدة في العصور القديمة أشهرها ( مجان ) وهو الاسم الذي ظهر في النصوص‬ ‫السومرية لبلاد الرافدين في الألف الرابعة قبل الميلاد } كيا ظهر مرات عديدة في النصوص‬ ‫البابلية والأاكادية والأشورية مما يدل على أهمية الدور والتفاعل العياني في أحداث العالم‬ ‫القديم تأثيرا وتاثرا ‪.‬‬ ‫أهمية الدور العماني‬ ‫قى مجريات أحداث العالم القديم‬ ‫أما علياء السياسة الدولية ‪ 3‬فانهم بدورهم يؤكدون على أهمية الدور العياني في‬ ‫مجريات الأحداث في العالم القديم خلال الدراسات التي قدمت لاسييا في الآونة الاخيرة ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٧٧‬۔‬ ‫فقد ذكر الاستاذ حامد ربيع استاذ السياسة الدولية بجامعة القاهرة ‪ .‬خلال محاضرة له في‬ ‫قطر مؤخرا بأن الأحداث العالمية والصراعات الدولية في التاريخ القديم تركزت بصورة‬ ‫مباشرة في حوض البحر الأبيض المتوسط في منطقة الشام ‪ ،‬ثم الصراع اليوناني الفارسي ‏‪٨‬‬ ‫فالصراع الروماني الفارسي والذي اختتم حلقة الصراعات الدولية في العصور القديمة ‪ .‬كيا‬ ‫أشار في محاضرته إلى أن منطقة الخليج لعبت دورا هاما في تلك الأحداث التى شهدتها‬ ‫صفحات التاريخ القديم حيث مثلت المنطقة بيا فيها عيان درعا استراتيجيا للبحر المتوسط ©‬ ‫وان كنا نلاحظ أن أهمية منطقة الخليج العربي وخاصة السواحل الجنوبية تبدو أكثر من دور‬ ‫الدرع لحوض المتوسط ‪ ،‬فقد كان الصراع على حوض المتوسط الشرقي بين اليونان ومن ثم‬ ‫الرومان من جهة © وبين الفرس من جهة ثانية يتعلق بموضوع السيطرة على الطرق‬ ‫والممرات التجارية في المقام الأول ‪ ،‬ومثل الخليج العربي بمرا بحريا تباريا هاما بين حوض‬ ‫المتوسط وأوربا من جهة وبين عالم المحيط الهندي وتجارة جنوبي شرقي آسيا من جهة أخرى ‪8‬‬ ‫وباحتلال عيان ذلك الركن الهام من الجزيرة العربية جعلها تتأهل للتحكم في الطرق‬ ‫البحرية العالمية } والاتصالات الحضارية بين الشرق والغرب قدييا ‪ .‬كيا مكنها هذا الموقع‬ ‫المتميز من الاشراف على عمليات التبادل والاحتكاك الحضاري قدييا ‏‪ ٠‬حيث شهدت‬ ‫أرضها عبور الجياعات المتحركة في غرب آسيا لتبحث لها عن مواقع جديدة للاستقرار ث بل‬ ‫شهدت أيضا التقاء حضارات الشرق الأدنى القديم طبقا لما جاء في محاضرة الدكتور أحمد‬ ‫فخري استاذ الآثار المصري السابق حيث أشار إلى أن لقاء الحضارة السومرية القديمة‬ ‫بالحضارة الفرعونية قد تم في منطقة ظفار في جنوب عيان في الالفين الرابعة والثالثة قبل‬ ‫الميلاد } ولا أدل على هذا الدور واقعية وأهمية من اتباه أنظار اليونسكو في رحلتها الحضارية‬ ‫والتي تعرف برحلة دروي الحوار بين الحضارات الى سواحل عيان & وقيام عليائها بزيارات‬ ‫ميدانية والقاء محاضرات حول هذا الموضوع تؤكد على دور عيان الحضاري كان من بينها‬ ‫التوقيع على اتفاقية تسلميم اليخت السلطاني فلك السلامة لليونسكو والتي وقعت في مبنى‬ ‫وزارة التراث القومي والثقافة في شهر نوفمبر من العام الماضي ‪ .‬وكانت اخر انجازات موكب‬ ‫السلام الحضاري هذا استقباله في مسقط والاحتفال المهيب الذي أقامته وزارة التراث‬ ‫القومي برعاية صاحب السمو السيد فيصل بن علي آل سعيد حيث اختتم هذا الاحتفال‬ ‫بندوة طرق الحرير التي أقامتها الوزارة بجامعة السلطان قابوس وشارك فيها نخبة من‬ ‫العلياء ‪ 0‬كيا أقامت الوزارة العديد من الفعاليات الهامة بهذه المناسبة ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٧٨‬۔‬ ‫من هنا كانت عيان باعتبارها مركزا حضاريا هاما طيلة العصور القديمة مطمعا‬ ‫للقوى العالمية في تلك الحقبة حيث شهدت المنطقة محاولات لاحتلال بعض سواحلها بسبب‬ ‫موقعها وتوفر المواد الخام بها ‪ 7‬خاصة النحاس والفضة من ذلك غزو عيان من قبل الملك‬ ‫‏‪ ٢٣٠٠‬ق ‪ .‬م) واسره ملك عيان انئذ (مانو دانو وكان الغرض‬ ‫الاكدي نارام سن (عام‬ ‫الأساسي المعلن عنه للغزو هو جمع الغنائم والاسلاب من عيان أكثر منه احتلالا للأرض‬ ‫والتى سرعان ما استعيدت باستعادة البلاد وحيويتها ‪ .‬كيا حاول الاسكندر المقدوني منذ‬ ‫القرن الرابع قبل الميلاد احتلال سواحل عيان © فأرسل الحملات الاستكشافية ‪ .‬ولكن‬ ‫الأجل لم يمهله حتى انه ذكر ان من يمتلك سواحل الخليج يمتلك العالم القديم ‪ .‬كيا ذكر‬ ‫أيضا أن أباطرة روما كانوا يحلمون بالوصول إلى تبارة الخليج العربي وعيان } وبسبب‬ ‫المنافسة بينهم وبين الفرس ظلوا بعيدين عن المنطقة حتى تمكنوا من الوصول إلى جنوب‬ ‫‏‪ ١٠٥‬م من‬ ‫ظفار سنة‬ ‫حاكم‬ ‫وبين‬ ‫الامبراطور تراجان‬ ‫بين‬ ‫اتفاقية‬ ‫عمان ‪ .3‬وعقدت‬ ‫أجل التجارة ‪.‬‬ ‫على أن صفحات التاريخ حفلت بالأحداث بين السواحل الفارسية وسواحل عيان‬ ‫العربية ‪ 0‬ومحاولة الفرس الساسانية تطبيق سياسة الاحتكار للطرق التجارية البرية‬ ‫والبحرية } ولذلك فانهم قاموا بمحاولات مستمرة للسيطرة على سواحل عيان ‪ ،‬وقد تأتى‬ ‫فهم ذلك لفترات حتى أصبحت صحار في فترة من أهم مراكزهم في الخليج العري ‪ ،‬وفي‬ ‫نفس الوقت كانت القبائل العربية التي قدمت إلى عيان منذ عهد مالك بن فهم ومجموعة من‬ ‫الازد } وما تبعهم من قدوم قبائل عربية أخرى إلى عيان ‪ 0‬كانت كل تلك الجموع العربية‬ ‫تعيش في داخلية عمان حسب عاداتها ونظمها العربية التي حملتها من مواضعها {} وبعد تطهير‬ ‫الساحل العياني من الفرس الساسانية على يد مالك بن فهم ظلت هذه القبائل عربية على‬ ‫أوضاعها إلى أن ظهر بنوشمس بن معولة كحكام للجموع العربية في عيان قبل ظهور‬ ‫الاسلام } ودجوله عن رضا وطواعية الى أرض عيان ‪.‬‬ ‫الاسلام حسم هوية المنطقة‬ ‫لصالح الأمة وأمنها واستقرارها‬ ‫لقد كان لظهور الاسلام في القرن السابع الميلادي ‪ ،‬واشراقة النور المحمدي على‬ ‫أرض الجحزيرة العربية أثره الفاعل على الأوضاع الأمنية العامة في منطقة الخليج وغرب‬ ‫‪ ١٧4٩‬۔‬ ‫‏_‬ ‫آسيا ‪ .‬والأمنية الخاصة ني عيان والخليج العربي © فعلى الصعيد الأمني في منطقة غرب‬ ‫اسيا ‪ .‬أطاح الاسلام بكل القوى التي كانت تتنافس وتتناحر دونيا شرعة الهية سمحة على‬ ‫المنطقة قديما ‪ .‬وخاصة الامبراطورية الساسانية والتي كان لها الدور الرائد في تحريك‬ ‫الأحداث بطرقها وتأثيرها على القوى الأخرى التي كانت تبعا لها ولا يعصي أحد ها أمرا }‬ ‫وهنا نرى أن الاسلام حسم هوية هذه المنطقة لصالح الأمة وأمنها واستقرارها ‪ ،‬مما يدل على‬ ‫ذلك استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة تماما في صدر الاسلام ‪ .‬ولا أدل من تطبيق‬ ‫المسلمين والاسلام لنظرية الأمن العام من حديثه عليه الصلاة والسلام « والله ليتمن الله‬ ‫هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف الا الله والذئب على غنمه‬ ‫ولكنكم تستعجلون » } ولنا في عمر لأسوة حين جعل من أهم واجباته تطبيق الأمن والسلام‬ ‫والعدل في دولة الاسلام ‪ .‬والحفاظ على حدودها } والذب عن ذمارها حيال تهديدات‬ ‫أجنبية من الخارج ‪ .‬كيا عمل الاسلام على دمج العصبيات والأجناس العديدة في المنطقة‬ ‫في بوتقة واحدة من أجل بناء وطن اسلامي واحد ثابت الأركان ‪ 0‬لا تزعزعه الهواجس‬ ‫والفتن والشكوك يتمتع كل فرد فيه بالحرية والأمان ‪ .‬وكان من نتيجة هذه السياسة أن‬ ‫أصبحت المنطقة بأسرها تعج بحركة حضارية راقية مازلنا نتنسم عبيرها الزاكي الى‬ ‫يومنا هذا ‪.‬‬ ‫وعلى صعيد عيان كان اسلام أهلها مكسبا بل مغنيا حضاريا للمنطقة حيث بدا أثر‬ ‫ذلك في عدة مظاهر على رأسها مظهران هما ‪:‬‬ ‫الأول ‪ :‬توحيد جهود أهل عيان الداخل } وتشميرهم عن سواعدهم في سبيل‬ ‫استعادة وتعريب سواحل بلادهم & واجلاء الفرس الساسانية عنها ‪ .‬ويتجلى ذلك في سرعة‬ ‫استجابة العيانيين للدعوة التي قدم بها عمرو بن العاص وأبو زيد الانصاري إلى جيفر وعبد‬ ‫ابني الجلندي من قبل الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ‪ ،‬وانه بالرغم من تعدد‬ ‫نصوص الرسالة الا أن فحواها كان في دعوة جيفر وعبد بدعاية الاسلام ‪ ،‬ولا أدل من سرعة‬ ‫استجابة العمانيين الى داعي الله دون تردد أو خوف أو رهبة ما ورد عن جيفر من قول ‪ ( :‬انى‬ ‫فكرت فيما دعوتني اليه ؛ فإذا أنا اضعف العرب ان ملكت رجلا ما في يدي ‪ }.‬وهو لا تبلغ‬ ‫خيله هنا ‪ 0‬وان بلفت خيله الفت قتالا ليس كقتال من لاقى ) ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١٨٠‬‬ ‫_‬ ‫ويتضح لتتبع الأحداث التاريخية في الفترة الهامة من تاريخ عيان أن تحول العيانيين‬ ‫للاسلام ‪ .‬حكومة وأفرادا ‪ .‬كان يسير بانسجام شامل ‪ .‬ذلك ان الاسلام أدى الى ارتباط‬ ‫أهزعان بالطمأنينة والاستقرار ‪ .‬فوحدوا صفوف جبهتهم الداخلية وبدأوا بالتصدي‬ ‫للعدو الرابض على سواحلهم ‪ ،‬وتمكنوا وبالاسلام من دحره وطرده ‪ .‬مما ترتب عنه مكسب‬ ‫أمنى جديد في تاريخ عيان ومسيرتها من حيث ارتباط عرب عيان بباقي اخوانهم ‪ ،‬كيا ترتب‬ ‫عليه أيضا توحيد الصف العياني من أفراد وقبائل من أجل العمل على تطبيق الشريعة‬ ‫الاسلامية } والتعاون مع واليهم الجديد عمرو بن العاص & مما جعل عمروا هذا ۔ كيا ذكر‬ ‫ابن سعد في طبقاته يشهد بحسن اسلام أهل عيان في قوله ‪ ( :‬فاجاب إلى الاسلام هو‬ ‫وأخوه جميعا وصدقا النبي وخليا بيني وبين الصدقة ‪ 3‬وبين الحكم فييا بينهم } وكانا عونا لي‬ ‫على من خالفني ‪ ،‬فاخذت الصدقة من اغنيائهم ‪ ،‬فرددتها علي فقرائهم فلم أزل مقييا بينهم‬ ‫حتى بلغنا وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ) ‪.‬‬ ‫وتتابعت وفود أهل عيان متجهة صوب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ 3‬حيث‬ ‫تشير المصادر الى أن وفدا ذهب بقيادة أسد بن بيرح الطاحي & قابلوا الرسول وطلبوا منه أن‬ ‫يبعث معهم رجلا يقيم امرهم ‪ ،‬كيا قدم وفد اخر بقيادة سلمة بن عباد الازدي ‪ ،‬وهذه‬ ‫تقطم الشك باليقين على مدى اقبال أهل عيان على الاسلام ‪ ،‬وارتباطهم بالدعوة الجديدة‬ ‫منذ البداية ‪ .‬غير غافلين عن رحلة الصحابي العياني مازن بن غضوبية إلى المدينة المنورة‬ ‫واسلامه ودعاء الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام له ولأهل عيان ‪.‬‬ ‫الثاني ‪ :‬ترسيخ وبناء قيم اجتماعية في قلب المجتمع العياني } فقد ترتب على اسلام‬ ‫تشار السلام والأمن بين ربوعهم ( اسليا تسليا ) وهو الهدف الأول للدعوة‬ ‫نؤ‬‫اان‬ ‫أهل عي‬ ‫الاسلامية حيث عم الفكر الجديد نواحي عيان ‪ ،‬وتوحدت كلمة القبائل العربية في عيان‬ ‫لاول مرة في تاريخها بسبب الاسلام } فتوحدت عيان لذلك تحت راية الاسلام ‪ }.‬وأصبح‬ ‫مجتمعها عضوا فعالا في المجتمع الاسلامي الكبير حيث اسهم العيانيون في مسيرة الأحداث‬ ‫التاريخية على مساحة العالم الاسلامي الكبير في مشاركتهم بالفتوحات الاسلامية ونشر‬ ‫الاسلام ‪ .‬وحروب الردة ‪ 3‬ويظهر ذلك من تولية الخليفة أي بكر لعبد بن الجلندى لسرية‬ ‫خرجت لقتال الغساسنة } كان فيها الصحابي حسان بن ثابت & كيا كان لهم دور مهم في‬ ‫_ ‪- ١٨١‬‬ ‫نشر الاسلام في الشرق الاسلامي { ولا أدل على ذلك من الدور الذي اضطلع به آل‬ ‫‪.‬‬ ‫ازد عان‬ ‫وهم ‪ -‬كا نعلم ‪ -‬من‬ ‫المهلب‬ ‫وكان مما يحسب للعيانيين وقوفهم عن دراية وحنكة بعيدين عن النزاعات والمشاحنات‬ ‫التى أصابت العمود الفقري للعالم الاسلامي حيث ظل العيانيون بعيدين عن أحداث الفتنة‬ ‫والفرقة التى تعرضت ها الدولة الاسلامية اثر مقتل عثيهان بن عفان رضى الته عنه ز فارتبطوا‬ ‫بالفكر الاسلامى دونا تكلف ‪ ،‬ورفضوا التطرف أيا كانت أسبابه وبواعثه ومصادره ‪}.‬‬ ‫فتمسكوا بالحق © ونذروا حياتهم لاحقاقه ‪ 3‬وتخلقوا بخلق الرسول الكريم عليه الصلاة‬ ‫والسلام ‪ 3‬وحذوا حذو السلف الصالح ‪ .‬فلم تهزهم ريح التغيير ‪ ،‬ولم يزعزع صمودهم‬ ‫تألب وتكالب اعدائهم عليهم & فورثوا المجد كابرا عن كابر ‪ .‬وحاولوا جهدهم بناء نظام‬ ‫اسلامي يحميهم من تقلبات الأوضاع والتيارات السياسية التى كانت تسود العالم الاسلامي‬ ‫آنئذ } وخاصة نظام الامامة التى أعلنوها دائما ‪ .‬متمسكين على الدوام بهذه الروح الاسلامية‬ ‫التى دبت بين أوصالم } فبعث فيهم الحياة قوية ‪ .3‬غير غافلين عيا دونه الرواة من أحاديث‬ ‫شريفة عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في فضل اسلامهم ( فمن سره أن ينظر‬ ‫إلى أصحاب رسول الله فلينظر إلى الصلحاء من أهل عيان ) © وعن مسلم من حديث أبي‬ ‫برزة قال ‪ ( :‬بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا إلى قوم فسبوه وضربوه ‪ .‬فجاء إلى‬ ‫رسول الله صلى النه عليه وسلم فقال ‪ :‬لو أهل عيان اتيت ما سبوك ولا ضربوك ) ‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬ان التطورات السياسية والفكرية التى اعتصرت قلب الخلافة الاسلامية أدت‬ ‫إلى تمسك العيانيين بمعين الفكر الاسلامى الأصيل ‪ ،‬حيث اصبحت عيان بقبائلها‬ ‫وبلدانها ورجالها تمثل زادا ومعينا لا ينضب فهذا الفكر الاسلامى الأصيل ‪ ،‬بل انعكس هذا‬ ‫الأمر على الجوانب الاجتياعية في عيان منذ البداية ‪ .‬حين اعلنت أول امامة في عيان سنة‬ ‫‏‪ ٧٤٩‬م بقيادة الامام الجلندى بن مسعود ‪ .‬وكان هذا الاعلان بداية لمرحلة‬ ‫‏‪ ٢‬ه سنة‬ ‫جديدة في التنظيمات الاجتياعية في عيان } ذلك لأن العلياء تعاونوا مع الامام في سبيل وضع‬ ‫أساس للتنظييات الاجتياعية الجديدة في عيان ومن هؤلاء ‪ :‬موسى بن أبي جابر ‪.‬‬ ‫وعبدالته بن القاسم ‪ ،‬وهلال بن عطية ‪ 3‬وخلف بن زياد البحراني { وشبيب بن عطية ‪8‬‬ ‫وبشير بن المنذر النزواني © ومنير بن النير الجعلاني ‪.‬‬ ‫۔_ ‏‪ ١٨٢‬۔‬ ‫فاتسم المجتمع العياني بالطابع الاسلامي بل كان نموذجا يحتذى لذلك المجتمع‬ ‫القائم على أرقى النظم والنماذج الحضارية في تاريخ البشرية بالرغم مما اعتوره من هزات‬ ‫تسوده‬ ‫والجزر } الا ان هذا المجتمع ظلت‬ ‫سياسية خارجية ‪ .3‬وموجات صاخبة من المد‬ ‫ذاتيته‬ ‫لأنها اضحت تعد جزءا لا يتجزأ من‬ ‫مبادىء ونظم مازالت إلى يومنا هذا أصيلة فيه‬ ‫في غير‬ ‫الصدقة بغير حقها {} ولم يضعوها‬ ‫حتى ان السالمي ذكر في تحفته ( لم يأخذوا‬ ‫موضعها } وقسموها على أهلها بحكم القران ) كيا اتسمت نظم هذا المجتمع بالعدالة‬ ‫والتكافؤ بيا يمكن تسميته ( وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ) حيث ذكر عنهم ( ولا‬ ‫يستقضون على ولايتهم الا أهل الثقة وأهل العلم والفهم والورع ) ‪.‬‬ ‫الهينة العليا للعلماء‬ ‫ودورها قى ترسيخ وحدة المجتمع العماني‬ ‫وترسيخا لوحدة هذا المجتمع ‪ ،‬وحفاظا على أ ن يبقى نقيا عرف المجتمع العياني ما‬ ‫يمكن تسميته بالهيئة العليا للعلهاء والتي عملت جهدها على تفتيت الروح القبلية بين أهل‬ ‫حملة العلم وعرف‬ ‫إلى جانب‬ ‫عليها الامامة في إدارة عان‬ ‫المجموعة اعتمدت‬ ‫‏‪ ٠‬وهذه‬ ‫عان‬ ‫{‪ ،‬وجعمر بن بشبر |‬ ‫بن سعيد‬ ‫‪ 4‬وموسى‬ ‫‪ :‬ا لحسن بن عقبة والوليد بن خالد‬ ‫منهم‬ ‫للامامة‬ ‫الادارية‬ ‫العناصر‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ‫ويبدو‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المغيرة‬ ‫بن‬ ‫وحبم‬ ‫سام‬ ‫بن‬ ‫ولوط‬ ‫عمر‬ ‫ومعين بن‬ ‫الخلقية‬ ‫على امكاناتها العلمية ‏‪ ٠‬وسمعتها‬ ‫‏‪ ٦‬واستندت‬ ‫الطابع القبلى‬ ‫تماما عن‬ ‫ابتعدت‬ ‫ث متبع‬ ‫اخوا نهم‬ ‫ف‬ ‫دينهم مرضيون‬ ‫ف‬ ‫( ولا يتهمون‬ ‫عنهم‬ ‫ذكر ا لسالي‬ ‫والدينية ‪ .‬حيث‬ ‫ئ‬ ‫فقههم ) ‪ ،‬كيا ان جماعة ( حملة العلم ( والتي كانت تتبع مباشرة للامام‬ ‫معروف‬ ‫رأيهم‬ ‫التعصب القبلي ‏‪ ٠‬ملتزمة بالطابع الاسلامي في حركتها‬ ‫الاخرى بعيدة عن‬ ‫هي‬ ‫فقد كانت‬ ‫بين مناطق وأهل عيان ‪ .‬هذا ويمكن للباحث في شكل المجتمع العياني في تلك الفترة‬ ‫الاسلامية الأولى أن يقسمه إلى ما يلى ‪ :‬۔‬ ‫والحافظ‬ ‫وحدوده‬ ‫الاسلامي‬ ‫للشرع‬ ‫والمطبق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ا لم‪.‬جتمع‬ ‫رأس‬ ‫وهو‬ ‫الامام‬ ‫‪:‬‬ ‫أولا‬ ‫لأحكامه وشرائعه ‪ ،‬وهو المنتخب من العلياء الاتقياء المتفق على نزاهتهم وصلاحيتهم للقيام‬ ‫بعبء هذه المسؤولية ‪.‬‬ ‫‪ ١٨٣‬۔‬ ‫‏_‬ ‫الفترة رفاف الكفاح‬ ‫‪ :‬وكان يمثلها ف تلك‬ ‫العليا للامام‬ ‫‪ :‬الهيئة الاستشارية‬ ‫ثانيا‬ ‫للامام الجلندى بن مسعود من حملة العلم وأئمة الدعوة مثل ‪ :‬عبدالله بن القاسم وهلال بن‬ ‫عطية العياني ‪ ،‬وخلف بن زياد البحراني { وكان لهؤلاء الأئمة المكانة الهامة في الحكم‬ ‫والسيطرة على البلاد وقد يتدخل العلياء في بعض القضايا وقد يعزلون أئمة ويولون غيرهم ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬الهيئة التنفيذية ويرأسها الامام باعتباره رئيس الدولة بالمعنى السياسي العام‬ ‫‪.‬‬ ‫الحاكمة‬ ‫السلطة‬ ‫والمعبر عن‬ ‫رابعا ‪ :‬رئيس الوزراء أو الوزير الأكبر ث وهو الذي يعاون الامام في الادارة } وممن‬ ‫‪.‬‬ ‫امامة الحلندى بن مسعود‬ ‫احتل هذا المنصب هلال بن عطية ف‬ ‫قسم الامام دولته إلى ولايات واستعمل على كل‬ ‫الولايات والمناطق ‪ .‬حيٹ‬ ‫‪:‬‬ ‫خامسا‬ ‫فنها واليا ‪ .‬وعين القضاة عليها ‪.‬‬ ‫‪ :‬بيت المال ‪ :‬وهو يمثل الجانب الاقتصادي في الامامة حيث تجمع به‬ ‫سادسا‬ ‫‪.‬‬ ‫الامامة‬ ‫مناصب‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫الجباة‬ ‫وأصبح منصب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وأموال الزكاة‬ ‫الصدقات‬ ‫سابعا ‪ :‬الاخلاق العامة ‪ :‬ظهرت وظيفة المحتسب فى عيان فى تلك الفترة حيث‬ ‫أصبح شبيب بن عطية المحتسب للامامة في عيان { وكان يقوم بالامر بالمعروف والنهي‬ ‫عن المنكر ‪.‬‬ ‫ما يشبه‬ ‫ثامنا‪ :‬وتأمينا للحفاظ على الطابع الاسلامي للدولة بدأ الامام باصدار‬ ‫عهدنا ۔ المراسيم ۔ من ذلك ‪ :‬۔‬ ‫‏‪ ١‬۔ أمر النساء بان يدنين في جلابيبهن © ورفع الخمر فوق الاذقان ‪ .‬وستر النواحي التى‬ ‫حرم الله ‪ 0‬وسائر الزينة الا الوجه والبنان ‪ 5‬كيا أمر الرجال البعد عن مظاهر الخلاعة‬ ‫والتشبه بالنساء ‪ 5‬فامر بتقصير الشعور & والملابس ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬۔ أنكر الامام على المسلمين التشبه بزي أهل الذمة © وأنكر على أهل الذمة أن يتشبهوا‬ ‫بالمسلمين ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ طهر الامام عياله وولاته من الرشوة والبغي ‪ 3‬وأمرهم بالمعروف والعدل في الرعية‬ ‫ونهاهم عن المنكر ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٨٤ _-‬۔‬ ‫ا لمهور ‪ .‬وتيسمر الزواج حفاظا على‬ ‫غلاء‬ ‫وفي سبيل القضا ء على مشكلة‬ ‫‪:‬‬ ‫تاسعا‬ ‫المجتمع المسلم ؛ فقد أمر الامام الفقراء من رجاله ان يعرسوا أنفسهم على النساء بعشرة‬ ‫‪.‬‬ ‫وتوجيهات عديدة‬ ‫دراهم ‪ .‬كا شجع على ذلك بطرق‬ ‫الاسلام يصهر المجتمع العماني ق‪ 3‬بوتقته‬ ‫وي الوقت الذي استطاع فيه الاسلام أن يصهر المجتمع العياني في بوتقته ‪ .3‬فقد‬ ‫مكنت هذه التنظيمات الجديدة من صبغ المجتمع العياني بصبغة اسلامية مازالت ترتبط بها‬ ‫جوانب هذا المجتمع ‪ ،‬بل نراها وقد تأصلت في أعماق جذوره إلى يومنا هذا والى ان يشاء‬ ‫الله ‪ .‬وتأكيدا لهذه الأصالة كونها لا تفارق الحياة اليومية العادية للشعب العياني } الذي‬ ‫كثيرا ما نصادفه وهو يحدثنا حديثا طويلا عن أمجاد قومه وامته ‪ 5‬وكثيرا ما تؤثر هذه الصفات‬ ‫الحميدة في نفوس الزائرين & ولا غرابة أن يجمعوا على ان الاخلاق الحميدة والأدب الجم ‪3‬‬ ‫وحسن السلوك أمور كلها تنبثق عند أهل عيان بصورة طبيعية دونيا تكلف ‪ 5‬وهي تتمثل‬ ‫أحيانا في ذلك اليسر التلقائي والأدب الظاهر على الصبيان الصغار وهم في مجالس الآباء ‪.‬‬ ‫وهذا ما لاحظه كاتب هذه السطور الذي اتيحت له الفرصة وعلى مدى أكثر من ثلاثة‬ ‫عشر عاما أن يقوم بجولات في ولايات السلطنة بطبيعة مهنته كصحفي أولا ‪ .‬وكعضو في‬ ‫فريق المسح الميداني للبنية الأدبية بالسلطنة والتي يضطلع بها المنتدى الأدبي في هذه الأونة ‪.‬‬ ‫كان من أبرز الملاحظات التي دونتها مذكرات كاتب هذه السطور أن حب الضيافة واكرام‬ ‫الزائرين ‪ ،‬وحسن استقبالهم ‪ 0‬وترحيبهم بهم في مجالسهم باستمرار وافساحها لهم هي جزء‬ ‫لا يتجزأ من الآداب العامة بالسلطنة حيث يدفع طبع العياني بالغريزة وحبه للكرم بأنه من‬ ‫الضروري أن يدعو الشخص الغريب الى بيته ليقدم له ما تيسر ۔ حسب قولهم ۔ ويتناقل‬ ‫العمانيون هذا التراث بحرص شديد حتى انهم وضعوا هذه القواعد والأصول على رأس‬ ‫قائمة الأولويات يعلمونها أولادهم منذ نعومة أظفارهم } ليشبوا عليها } ولتواكب هذه‬ ‫الصفات الحميدة المتوارثة أبا عن جد مسيرة حياتهم الى أن يصبحوا رجالا يحفظون عن ظهر‬ ‫قلب ما يجب عليهم نحو اكرام الضيف ‪ ،‬لأنه رأي الآباء والاجداد ولأنه تراث أمة ‪ .‬وذوب‬ ‫مشاعرها وحصيلة تفكيرها ‪.‬‬ ‫‪ ١٨٥‬۔‬ ‫‏_‬ ‫وإذا كان علاء الاجتماع ذهبوا الى القول لدى دراستهم الحالة الاجتاعية لشعب من‬ ‫الشعوب في فترة من الفترات ان هما تأثيرا مباشرا أو غير مباشر على أنواع نشاطاته الأخرى ©‬ ‫ذلك لأن النظم والظواهر الاجتياعية يؤثر بعضها في بعض ‪ ،‬ويرتبط الواحد منها بالآخر &‬ ‫فيأخذ منه ويعطيه ‪ ،‬واننا لو تذكرنا هذا القول ونحن نشاهد الصناعة المحلية في عيان وتنوع‬ ‫فنونها في صياغة المعادن ‪ 3‬وابداع الأشكال والنقوش عليها } واعطاء الأمية لكل ما يبرز‬ ‫صفات الشعب ‪ .‬وما يتحلى به من أخلاق & فإننا سنجد اهتماما فنيا ۔ خاصة ان ما يوجد‬ ‫على الخنجر العياني يعطينا انطباعا لما لهذا النوع من تقدير قومي } وكذلك الاهتمام بأدوات‬ ‫الضيافة من دلة وفناجين وغيرها } ثم ان هذه التصاميم في الوقت الذي تؤكد فيه على تأثر‬ ‫العمانيين بالفنون الاسلامية } وانصياعهم هذا التأثر بيا عرف عنهم من تمسك بالاسلام ‪5‬‬ ‫وحفاظ على العادات والتقاليد والقيم بيا يبرز ما لهم من صبر وتحمل وانهم مهرة في صناعاتهم‬ ‫لكونها تنبع من قيمهم الروحية أصلا ‪.‬‬ ‫‪ ١٨٦‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫()‬ ‫أضواء عال شعر أبي مسلم‬ ‫الرواصي «‬ ‫‏» ‪ ٣‬صر بن سالم بن عديم‬ ‫بقلم الشاعر‬ ‫سالم بن علي بن سالم الكلباني‬ ‫لم أكن عازما على مباشرة الكتابة عن شعر أبي مسلم في الوقت الحالي رغم أني أنوي‬ ‫الكتابة عنه إن عاجلا أاوجلا بإذن الله وليست هذه السطور القليلة نواة لمشروع الكتابة عنه‬ ‫وإنما لالقاء بعض الضوء على شموخ علم من أعلام العظمة الشعرية في عيان ‪ .‬ولقد جاءت‬ ‫مساهمتي هذه استجابة لدعوة المنتدى الأدبي الذي يسعده أن يقوم خير قيام بمهمته الشريفة‬ ‫المتمثلة في إحياء تراث عيان من الثقافة والعلم والمعرفة وإظهاره بالمظهر المشرف في إطار من‬ ‫العناية والاجلال بعد التحقيق والتدقيق والبحث والتمحيص ‪ .‬لقد كنت أسرّف وأمني‬ ‫النفس بانني سأنفض غبار الكسل وسأشمر عن ساعد الجد لأعمل ما ينبغي عمله وأكتب‬ ‫ما يليق بالمقام لشعر تعدى حدود المألوف من المفاهيم المادية للشعر وابتنى لنفسه معراجا‬ ‫تجاوز به الآفاق العليا للابداع الذي يحترمه كل ذي مروءة ويعشقه كل ذي نفس تعرف‬ ‫الجيال وتحبه وتقدره ‪.‬‬ ‫ولئن كانت مشاغلى الحالية في معترك الحياة المعاشية تبخل على بفرصة التقاط‬ ‫الأنفاس فإن واجب الأدب أجل وأكبر مما توحى به هذه المشاغل ‪ .‬كيا ان دعوة المنتدى‬ ‫الادبي الكريمة كان لها في النفس وقع لم أستطع مقاومته ‪ .‬لذلك عمدت إلى إنعام النظر في‬ ‫عدد معين من قصائد هذا الشاعر الفحل محاولا عرضها في هذه العجالة لتسليط الضوء على‬ ‫مفخرة من مفاخر عيان الأدبية ربيا لم يطلع عليها « أي القصائد » بعض الزملاء العمانيين‬ ‫والاخوة الوافدين من الأدباء العرب وزمرة من المحابين الذين اتضح لي من خلال ما قرأت‬ ‫لهم من مقالات واراء عن الأدب في عيان أنهم يتمنون ذا ورم باعتمادهم على ما توفر لديهم‬ ‫من نياذج أدبية لأشخاص معدودين شغفوا بمحاباتهم فأصدروا لهم أحكاما جزافية يكذبها‬ ‫الواقع وتمقتها الأمانة ولو أنهم توغلوا في التخوم الأدبية العيانية لتكشفت لهم حقائق مذهلة‬ ‫(‪ )١‬ألقي البحث في احدى جلسات السمر الأدبية التي يقيمها المنتدى الادبي بين الحين والاخر‪. ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ١٨٧‬۔‬ ‫عن شخصيات أدبية عملاقة تتضاءل أمامها الشخصيات المكبرة آلاف المرات بمجاهر‬ ‫الممالئين والمتزلفين الذين يعشى أعينهم التحديق في الأفق البعيد ‪.‬إنك وأنت تقرأ شعر أبي‬ ‫مسلم تشعر وكأنك تمتطي جوادا عربيا جامحا صعب الشكيمة ينقلك عبر المفاوز الشاسعة‬ ‫ويقفز بك إلى القمم السامقة دون أن تبدو عليه علامات الاعياء أو التهيب & إنه شاعر‬ ‫خالد بكل المقاييس الإبداعية التي يقتضيها الخلود في ذاكرة المجد والفضيلة ‪.‬‬ ‫وفي ظني انه لولا ظروف لوقع االجغرافي لموطن الشاعر والمنعزل في أقصى الحنوب‬ ‫الشرقى من الوطن العربي لكانت فهذا الشاعر سمعة لا تقل عن سمعة معاصريه من أمثال‬ ‫البارودي وشوقي حيث ان العاطفة التي يصدر أبموسلم عنها أشعاره عاطفة جياشة لديها‬ ‫من الانفعال والتوهج ما يكفل جعلها على رأس قائمة العواطف الشاعرة الفياضة التي‬ ‫لا تنضب خاصة وهي تهتدي بضوء العلم الساطع الذي يحتويه صدر هذا الشاعر ‪ .‬لقد‬ ‫تثقف أبو مسلم ثقافة دينية بحتة جعلت معظم أشعاره تصطبغ بالصبغة الدينية وتنصب في‬ ‫جاها متمثلة في الأذكار والتضرعات وتقديس الذات الالهية وتمجيد الحضرة النبوية في‬ ‫أسلوب ينضوي معظمه تحت لواء الاستشراقات الصوفية مطعيا ببعض الاستشارات‬ ‫العقلانية التي ربيا يستخدمها الشاعر للدلالة على عظمة الاعجاز الالهي في إباد الموجودات‬ ‫المادية والروحية التي يرى فيها مثلا أعلى لذلك الاعجاز الباهر ‪ .‬وسوف نتجنب الابحار‬ ‫الآن في خضم هذا القسم من اشعاره الربانية لأن ذلك يتطلب استعدادا أتم ووقتا أطول‬ ‫مما هو متاح لنا اليوم ‪ .‬أما القصائد القليلة التي أمكنتنا الفرصة من استعراضها فإنها قصائد‬ ‫عصياء تنبىء عن تمكن صاحبها وقدرته على امتلاك مشاعر قارئه والتغلغل في ضميره بيا أوتي‬ ‫من دقة التصوير وروعة التعبير ‪.‬‬ ‫مصقع‬ ‫أبو مسلم خطيب‬ ‫أرجو عزيزي القارىء ان لا يحز في نفسك أو يتسرب الشك إلى يقينك في شاعرية‬ ‫أبي مسلم الفذة إذا قيل لك انه يعتمد الاسلوب الخطابي في معظم قصائده الوطنية فقد كان‬ ‫الشاعر يهز بقصائده تلك أريحيات قوم فطروا على اجابة الصارخ وإغاثة الملهوف ‪.‬فالمجتمع‬ ‫الذي يناديه وان ل يكن مجتمعا بدويهبالمعنى الحرفي فهذه الكلمة إلا انه مجتمع عاش متمسكا‬ ‫والى أبعد الجدود بالعادات العربية الشحة التى تكون الفطرة الانسانية ملهمها وباعث‬ ‫‪ ١٨٨‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫خلجاتها ‪ .‬لذلك جاءت قصائد الشاعر صرخات ندبة تستثير النخوة وتستجدي الشهامة ‪.‬‬ ‫وبيا أنه يعتبر نفسه داعية الى الفضيلة والفضيلة تتمثل في الايمان بالله ورسوله وتمسك العبد‬ ‫بمبادىء عقيدته السمحاء والائتيار بيا أمر الله والانتهاء عيا نجى عنه وقد أمر الله بفعل‬ ‫الخيرات واستباق الحسنات ومن جملتها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد طلب من‬ ‫مجتمعه تطبيق هذه المبادىء فعليا وراح يدعوه ويخاطبه باللغة التي يفهمها وعلى الطريقة التي‬ ‫ينهجها معتمدا في ذلك على حجته القاطعة وبرهانه الساطع وعلى ما أوتي من بلاغة صادعة‬ ‫وبيان ساحر والمجتمع الذي نعنيه هنا ليس بالضرورة المجتمع الذي تربى فيه بل ربيا‬ ‫يتعدى حد القرية أو المدينة أحوتى الوطن الصغير الى الوطن القومي الأكبر ‪.‬‬ ‫القدر‬ ‫النيل على هذا‬ ‫انذ جرى‬ ‫الاسى‬ ‫كل‬ ‫يا لقومي والاسى‬ ‫وأشر‬ ‫لاختصاص‬ ‫واشرأبوا‬ ‫مطلقا‬ ‫المراعي‬ ‫في‬ ‫ضايقوكم‬ ‫الرومان أم عدل عمر‬ ‫ضغطة‬ ‫ليت شعري ما الذي أبطرهم‬ ‫بير‬ ‫وسعنا هم‬ ‫ملكنا هم‬ ‫ان‬ ‫م وصايا المصطفى في حقهم‬ ‫انه شعر قومي اسلامي لا يعترف بالحدود الضيقة للوطن فأبو مسلم شاعر من شعراء‬ ‫الامة الاسلامية والوحدة العربية يحزنه أن يضام الدين وينتهك الحمى والعرب والمسلمون‬ ‫لا يحركون ساكنا همهم في الأكل والشرب واللباس ‪.‬‬ ‫صادعغ‬ ‫يا قوم‬ ‫الله‬ ‫بأمر‬ ‫فإني‬ ‫ألا هل لداعي الله في الأرض سامع‬ ‫وينازع‬ ‫أحكامه‬ ‫في‬ ‫يناقض‬ ‫أفيقوا بني القرآن ان كتابكم‬ ‫شنائع‬ ‫جاءت‬ ‫شنعاء‬ ‫إذا عقدوا‬ ‫تعيث قرود الجبت في سنة الهدى‬ ‫وأن ليس من صوب الالاه شرائع‬ ‫وهجنة‬ ‫بهتا‬ ‫الله‬ ‫دين‬ ‫يعدون‬ ‫سواطع‬ ‫للرقي‬ ‫بانت‬ ‫زال‬ ‫ولو‬ ‫وان هدي الاسلام في الأرض ظلمة‬ ‫وحوش تعادي في الفلا او ضفادع‬ ‫همجية‬ ‫في‬ ‫الاسلام‬ ‫بني‬ ‫وان‬ ‫إذ الدين عن نور التمدن قاطع‬ ‫ديننا‬ ‫حبالة‬ ‫نقطع‬ ‫بنا‬ ‫هلم‬ ‫فليس بها أستفغر الته نافع‬ ‫ونذروا وصايا الله في الريح تربة‬ ‫اللواكع‬ ‫الوجوه‬ ‫تلك‬ ‫أفلحت‬ ‫ولا‬ ‫غيرهم‬ ‫الله‬ ‫قبح‬ ‫لا‬ ‫كذبوا‬ ‫أما‬ ‫‪ ١٨4٩‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫فظائع‬ ‫العقول‬ ‫حكم‬ ‫في‬ ‫محارم‬ ‫منعتهم‬ ‫إذ‬ ‫الاسلام‬ ‫ملة‬ ‫نفوا‬ ‫واسع‬ ‫النفس‬ ‫ِ‬ ‫تش‬ ‫ما‬ ‫الى‬ ‫سبيل‬ ‫عا يه‪.‬‬ ‫ضاق‬ ‫الاسلام‬ ‫قلدوا‬ ‫ولو‬ ‫الطبائع‬ ‫اقتضته‬ ‫مهيا‬ ‫نذالتهم‬ ‫رتعا‬ ‫الرذالة‬ ‫في‬ ‫اأطلقتهم‬ ‫ولا‬ ‫النص‬ ‫ولكن طول‬ ‫القصيدة‬ ‫الأبيات في‬ ‫التي كانت عليه هذه‬ ‫الترتيب‬ ‫لقد تجاوزت‬ ‫أعوزني إلى هذا التجاوز والشاعر في نصه يدمغ الاباطيل التي يفتريها أعداء الاسلام بقولهم‬ ‫ربقة‬ ‫الا بتحررهم من‬ ‫يفلح المسلمون‬ ‫وانه لن‬ ‫الحضاري‬ ‫التقدم‬ ‫عقبة في طريق‬ ‫الدين‬ ‫ان‬ ‫الانحطاط حسب رأيهم‬ ‫دينهم الهمجي الذي يفرض عليهم العيش ف ظلام التخلف وبؤر‬ ‫الذي فنده الشاعر ومحا ظلام باطله بنور الايمان الذي يملأ حنايا صدره وقد مر بنا في أحد‬ ‫الأبيات التفات رائع كانت تقتضيه ضرورة الابداع في فن الشعر وهو قوله ( استغفر الله )‬ ‫بعد ان قال ( فليس بها ) أي وصايا الله التى يزعمون أنه ليس بها نافع ‪ .‬وهذا الالتفات‬ ‫كان ضالة النقاد العرب في العصور الماضية ثم ان الشاعر أخذ بعد هذا يشحذ همم المسلمين‬ ‫في نفوس‬ ‫اللذين يدبان‬ ‫التفرقة والعداء‬ ‫معلنا على مسامعهم أن‬ ‫بالتي هي أحسن‬ ‫ويعظهم‬ ‫الضعفاء منهم هما سبب تراجع عظمة الاسلام وهما سبب الشقاء والنكال اللذين يعانيها‬ ‫أبناء هذه الأمة ‪.‬‬ ‫منازع‬ ‫للمقسطين‬ ‫وأغلبهم‬ ‫وجأرهم‬ ‫المسلمين‬ ‫صراخ‬ ‫ففيهم‬ ‫شارع‬ ‫الضلالة‬ ‫في‬ ‫طريق‬ ‫وكل‬ ‫طرائق‬ ‫الشقاق‬ ‫أساليب‬ ‫في‬ ‫لهم‬ ‫بسيف التحدي في حمى الله شانع‬ ‫شاننىء‬ ‫للاستقامة‬ ‫وأغلبهم‬ ‫إلى قوله ‪:‬‬ ‫واسع‬ ‫برحماه‬ ‫قيوم‬ ‫فداعيك‬ ‫بفضله‬ ‫اليه‬ ‫يدعو‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫فقم‬ ‫وعلى هذا النسق يستن أبو مسلم في معظم أشعاره طامحا إلى تغيير طبائع النفيس‬ ‫أو على الأقل تهذيبها وتقويمها بمقومات الدين والمروءة والفضيلة حاملا على عاتقه هذه‬ ‫المسئولية الجسيمة عن رضى وقناعة بأنه مكلف بذلك من واقع معرفته لله وخبرته بأمور الدنيا‬ ‫وإدراكه لما ستؤول اليه أحوال المسلمين طالما استمروا في تراخيهم وتواكلهم وقد وقع ما كان‬ ‫يخشاه وها هي الأمة الاسلامية تكابد مشقة الواقع المرير الذي حذر منه وما أكثر التحذير لو‬ ‫كان يلقى أذنا صاغية ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٩٠‬۔‬ ‫الدنا‬ ‫نرضى‬ ‫ديننا‬ ‫في‬ ‫متى‬ ‫إلى‬ ‫شأنكم‬ ‫ما‬ ‫الله‬ ‫رجال‬ ‫أين‬ ‫العدا‬ ‫الضيم‬ ‫يسومنا‬ ‫اىل متى‬ ‫حقوقنا‬ ‫عن‬ ‫نعجز‬ ‫متى‬ ‫إلى‬ ‫الصفا‬ ‫ونقدح‬ ‫الذل‬ ‫صفائنا‬ ‫في‬ ‫يقدح‬ ‫لا‬ ‫الضيم‬ ‫أباة‬ ‫كنا‬ ‫الذرى‬ ‫نيل‬ ‫في‬ ‫الطامح‬ ‫ذروتنا‬ ‫في‬ ‫يطمح‬ ‫لا‬ ‫الأنف‬ ‫حماة‬ ‫كنا‬ ‫هذا هو أسلوب أبي مسلم الداعية الذي ينسى أمام دعوته كل ما سواها حيث‬ ‫ينجرف وراء عواطفه الخياشة وانفعاله الصارخ حتى يصير شعره شعلا ملتهبة تقرؤه فتحس‬ ‫بين جنبيك هب الحمية والأنفة اللتين قصد الشاعر اذكاءهما فيك ‪ .‬إنه متحمس لقضيته‬ ‫إلى أبعد الحدود ولسنا بصدد مناقشة القضايا الداخلية أو الدعوات التى يناصرها الشاعر‬ ‫ومدى اصابتها للحق وتمسكها به وحسبنا أن يكون بين أيدينا هذا الشعر الرنان الذي لا‬ ‫يمكن ان يتجاهله من كان له قلب ينبض بالشهامة ويحب الأخلاق الكريمة ‪ .‬ولئن اكتسب‬ ‫أبومسلم شهرته الذائعة اليوم لدى العامة من الشعب وعرفه المزارع والراعي والبحار من‬ ‫خلال نونيته الشهيرة فليعلم الجميع أن هذه القصيدة ليست الأروع أو الأبدع من قصائده‬ ‫وإنما استمدت شهرتها من كونها لامست شغاف قلوب المجتمع بمختلف فئاته وذلك ما وفق‬ ‫اليه الشاعر عندما صار يندب القبائل العربية بأسيائها وبلدانها مستثيرا نخوة هذه القبائل في‬ ‫شعر خطابي دوت له آفاق الوطن العياني ‪.‬‬ ‫أما إذا أردنا المفاضلة بين قصائد الشاعر فإن له قصائد أخرى يقف العقل مندهشا‬ ‫أمام عظمتها الابداعية ولن أستشهد للقارىء الكريم بشيء على صحة هذا الراي فلو أردت‬ ‫الاستشهاد لازدحمت ني ذهني عدة قصائد يصعب الحكم بينها ‪ .‬أما إذا عن لقارىء سؤال‬ ‫يوجهه إلي عن رأيي في مدى أفق التجنيح الخيالي لدى أبي مسلم فالجواب هو أن الاعجاب‬ ‫به لا يأتي من هذا الباب وإنيا يكمن في القوة البيانية التي يمتلكها الشاعر فهو في خياله قن‬ ‫يتجاوز حدود المألوف من المواضيع المتداولة ولكن مع ذلك فإنه يحلق بك على أجنحة بيان‪:‬‬ ‫الى ذلك‬ ‫تشرئب‬ ‫الشعراء‬ ‫أعناق‬ ‫لترى‬ ‫عليائها‬ ‫من‬ ‫تطل‬ ‫يجعلك‬ ‫الى افاق سامية‬ ‫السمو الشامخ ‪.‬‬ ‫مرن‬ ‫ا لصفوة‬ ‫صفوة‬ ‫مم‬ ‫الكون‬ ‫العائذ‬ ‫الخيار‬ ‫أين‬ ‫‏‪ ١‬لور ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫هذ‬ ‫وقائذ‬ ‫الله‬ ‫ضنائن‬ ‫عباده‬ ‫ف‬ ‫الله‬ ‫بقايا‬ ‫أين‬ ‫لتتى‬ ‫وضرى‬ ‫فينا‬ ‫الثعلب‬ ‫أسد‬ ‫قد‬ ‫اغتالما‬ ‫ماذا‬ ‫الغيل‬ ‫أسود‬ ‫أين‬ ‫‏_ ‪ ١٩١‬۔‬ ‫منتسى‬ ‫وصارت‬ ‫الدين‬ ‫حمية‬ ‫رحلها‬ ‫شدت‬ ‫القوم‬ ‫بعد‬ ‫هيهات‬ ‫فمنتدى‬ ‫فمجمع‬ ‫فمنبج‬ ‫فمعهد‬ ‫مسجد‬ ‫من‬ ‫أنشدها‬ ‫الثرى‬ ‫رهن‬ ‫النها‬ ‫حدست‬ ‫ثم‬ ‫فلم أجد منشودتي نفي موضع‬ ‫ثوى‬ ‫فيمن‬ ‫اسفة‬ ‫ثوت‬ ‫ثم‬ ‫أحرارها‬ ‫على‬ ‫ناحت‬ ‫أرملة‬ ‫مضى‬ ‫عمن‬ ‫خلف‬ ‫في‬ ‫وليتنا‬ ‫بعدهم‬ ‫رزئنا‬ ‫أواه‬ ‫أواه‬ ‫يتقى‬ ‫ولا من‬ ‫الخزي‬ ‫ما يعقب‬ ‫ومتق‬ ‫دافع‬ ‫من‬ ‫الحمى‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫الحمى‬ ‫عقر‬ ‫في‬ ‫الغارة‬ ‫وشنت‬ ‫عن الحرمة بعد صونها‬ ‫قد ضاعت‬ ‫المرتعى‬ ‫وخاس‬ ‫الزرب‬ ‫ودعثر‬ ‫جو‬ ‫ذئاب‬ ‫الحي‬ ‫وطرق‬ ‫دعى‬ ‫من‬ ‫دعاء‬ ‫الليت‬ ‫سمع‬ ‫ان‬ ‫قبورهم‬ ‫في‬ ‫الجي‬ ‫رعاة‬ ‫أدعو‬ ‫أحيائهم لعل فيهم من وعى‬ ‫من‬ ‫أيست‬ ‫إذ‬ ‫الأموات‬ ‫لها‬ ‫أدعو‬ ‫حول المراعي ما ثغى وما رغى‬ ‫فيا بقى‬ ‫انتبه‬ ‫الراعي‬ ‫أيها‬ ‫يا‬ ‫الندا‬ ‫هذا‬ ‫يزعجه‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫ومسمعا‬ ‫مسمعا‬ ‫صوقي‬ ‫يصخ‬ ‫الرقى‬ ‫وعيت‬ ‫الطب‬ ‫به‬ ‫عي‬ ‫باردة‬ ‫جثة‬ ‫قومي‬ ‫أصبح‬ ‫الحصى‬ ‫على‬ ‫الحيا‬ ‫كآثار‬ ‫الا‬ ‫ألباهم‬ ‫على‬ ‫النصح‬ ‫أثر‬ ‫ما‬ ‫الصدى‬ ‫في الصخر‬ ‫الا كيا يرسخ‬ ‫قلوبهم‬ ‫في‬ ‫الوعظ‬ ‫رسوخ‬ ‫وما‬ ‫وفي البيتين الاخيرين صورتان رائعتان لمطابقتهيا الواقع الذي يعيشه مجتمع الشاعر ‪.‬‬ ‫لقد أسلفنا فيما قبل أن أبا مسلم ألزم نفسه الدفاع عن كرامة الاسلام والمسلمين‬ ‫معولا على همم أبطاله الذين لم يأل جهدا في ندبتهم للقيام بواجب صون الحمى واسترداد‬ ‫الحقوق ولكنه في بعض الأحيان يكاد يتزعزع اييانه بنصرة الأمم الأخرى له ولا يبقى أمامه‬ ‫سوى الاعتداد بالوطن الأم والتعويل عليه في فك أزمات الاسلام واستعادة عظمته المسلوبة‬ ‫فتراه يوجه بعض أشعاره لتلك الأمم ممزوجة بالعتاب المر وحتى التوبيخ الذي قليا يلجا اليه‬ ‫الرجال‬ ‫أحرار‬ ‫أفعال‬ ‫تبد‬ ‫عان‬ ‫في‬ ‫بالزيارة‬ ‫تفضل‬ ‫المغال‬ ‫عزيزات‬ ‫وأحساب‬ ‫ومحد‬ ‫فضل‬ ‫من‬ ‫شئت‬ ‫ما‬ ‫تبد‬ ‫خيول ا له في حزب الضلال‬ ‫القذال‬ ‫مبيض‬ ‫الكفر‬ ‫عليه‬ ‫شأنا‬ ‫الاسلام‬ ‫هيبة‬ ‫من‬ ‫تبد‬ ‫غال‬ ‫كل‬ ‫ترخص‬ ‫الدين‬ ‫بثأر‬ ‫مصميات‬ ‫الرجال‬ ‫هم‬ ‫تجد‬ ‫الكمال‬ ‫صناديد‬ ‫فن‬ ‫عبد‬ ‫نوم‬ ‫غتم‬ ‫الشرق‬ ‫قطين‬ ‫الحجال‬ ‫ربات‬ ‫بين‬ ‫هنيئا‪:‬‬ ‫فناموا‬ ‫أولا‬ ‫عندنا‬ ‫فقوموا‬ ‫وبالشيال‬ ‫باليمين‬ ‫ذيادا‬ ‫عنكم‬ ‫ونذود‬ ‫حقكم‬ ‫سنأخذ‬ ‫إلى قوله ‪:‬‬ ‫والأاعالي‬ ‫الأسافل‬ ‫ستخضر‬ ‫المواضي‬ ‫الغييراء‬ ‫بأسياف‬ ‫ويبدو أنه كان يرد بهذه القصيدة على بعض معاصريه من الأدباء ربيا كان قد أرسلها‬ ‫دعوة في هذا المجال فانبرى أبو مسلم ليقول ‪:‬‬ ‫الرجال‬ ‫أحرار‬ ‫أسمعت‬ ‫لقد‬ ‫العالي‬ ‫داعى‬ ‫يا‬ ‫لبيك‬ ‫الا‬ ‫الا انه لم يصرح بيا يؤكد هذا ورغم عدم وجود أي نص شعري بين أيدينا يؤكد صلة‬ ‫الشاعر بادباء الأقطار العربية إلا أن حنينه إلى الوحدة العربية وحرصه على إعلاء راية‬ ‫الاسلام يتجلى فيهيا نزوعه وتوقه الى كل ما من شأنه دعم هذه الوحدة أو التربيت على‬ ‫جسدها العليل ‪ .‬ويجوز لنا أن نعتبر مقطوعته الشعرية ( إخوان الصفا ) وقطعا أخرى محاولة‬ ‫منه للالتحام بمواكب الآداب في الدول العربية الشقيقة وربيا يكون قد بعث بهذه‬ ‫المقطوعات الى الجياعات والمؤسسات العلمية الى تمثل بعض الحركات الأدبية في عصره ‪.‬‬ ‫وهذه أبيات من مقطوعة عدد أبياتها ‏‪ ١٦‬بيتا يدعو فيها الى العلم والفضيلة ‪.‬‬ ‫والوفا‬ ‫الفضيلة‬ ‫أحرار‬ ‫أكتاف‬ ‫وزاحموا‬ ‫الكرام‬ ‫همم‬ ‫فتقلدوا‬ ‫مسوفا‬ ‫ا لكا ل‬ ‫تذ روا‬ ‫ولا‬ ‫تزكوا‬ ‫به‬ ‫بيا‬ ‫‏‪ ١‬لنفوس‬ ‫سير‬ ‫وا ستصلحوا‬ ‫الصفا‬ ‫إخوان‬ ‫الناس‬ ‫كل‬ ‫الناس‬ ‫قائلا‬ ‫فيكم‬ ‫المجد‬ ‫يقوم‬ ‫حتى‬ ‫وقطعة أخرى يبدو أنه يعاتب فيها بعض القائمين على الصحافة أو المنتسبين اليها ‪:‬‬ ‫بقيود‬ ‫موثوقة‬ ‫ولكنها‬ ‫تعللا‬ ‫منكم‬ ‫با لا ما ‪9‬‬ ‫تمسكت‬ ‫عهود‬ ‫بنقض‬ ‫حكيا‬ ‫وأبرمتم‬ ‫إذا كنتم حرمتم الصفو بيننا‬ ‫جديد‬ ‫لكل‬ ‫ميال‬ ‫فإني‬ ‫فهاتوا لنا طبعا يوافق طبعكم‬ ‫جريد‬ ‫لسان‬ ‫من‬ ‫حر‬ ‫ونقطة‬ ‫بطاقة‬ ‫من‬ ‫قطعة‬ ‫عليكم‬ ‫تغز‬ ‫‏_ ‪ ١٩٣‬۔‬ ‫أما قصيدته الرائعة التي نظمها في المؤتمر الاسلامي المؤسس على يد رياض باشا في‬ ‫مصر فإنها تؤكد حرصه على المشاركة في افراح هذه الأمة وأتراحها كيا تؤكد عظمة الهمة التي‬ ‫تملا نفسه وتلقي عليها تبعات النهوض بأعباء تقوى على النهوض بها الا النفوس العظيمة ‪.‬‬ ‫في هذه القصيدة عن مكنوناته الدفينة وعبر فيها خير تعبير عن مطامح‬ ‫فقد كشف‬ ‫الانسان المسلم في ذلك الوقت العصيب ‪.‬‬ ‫أخر‬ ‫بأدوار‬ ‫الدور‬ ‫ينقضي‬ ‫البشر‬ ‫أدوار‬ ‫العالم‬ ‫هزت‬ ‫القمر‬ ‫وارتاد‬ ‫العالم‬ ‫ضايق‬ ‫له‬ ‫الدهر‬ ‫رقص‬ ‫دور‬ ‫كل‬ ‫السحر‬ ‫يتلوه‬ ‫الليل‬ ‫نصف‬ ‫إن‬ ‫جلدا‬ ‫سعها‬ ‫العالم‬ ‫أيها‬ ‫وينذر‬ ‫منبا‬ ‫يرضع‬ ‫كلنا‬ ‫حافل‬ ‫أم‬ ‫النيل‬ ‫هذا‬ ‫انذ‬ ‫بسقر‬ ‫شيىء‬ ‫أشبه‬ ‫حية‬ ‫ترضعها‬ ‫حافلنا‬ ‫ففدت‬ ‫ووبر‬ ‫بمشاش‬ ‫واغتبطنا‬ ‫دما‬ ‫ثم‬ ‫لبنا‬ ‫رضعتها‬ ‫الحجر‬ ‫بلعم‬ ‫يقنعها‬ ‫ولا‬ ‫لا‬ ‫ترتمي‬ ‫ما‬ ‫يقنعها‬ ‫لا‬ ‫وهي‬ ‫البشر‬ ‫أرواح‬ ‫تلقف‬ ‫ذي‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫موسى‬ ‫بعصا‬ ‫ذكرتنا‬ ‫الحفر‬ ‫في‬ ‫نترامى‬ ‫وبقينا‬ ‫ذهبا‬ ‫يجري‬ ‫نيلنا في الغرب‬ ‫إلى قوله ‪:‬‬ ‫الدرر‬ ‫أرضى‬ ‫لا‬ ‫الانجم‬ ‫أنظم‬ ‫أزل‬ ‫لم‬ ‫نصرا‬ ‫الشعر‬ ‫يكون‬ ‫لو‬ ‫عثر‬ ‫قام‬ ‫النصر إن‬ ‫في‬ ‫قلم‬ ‫لو ملكنا السيف لم نرجع إلى‬ ‫قدر‬ ‫كيف‬ ‫ملته‬ ‫لاخى‬ ‫نصره‬ ‫يبدي‬ ‫الحجر‬ ‫والغيور‬ ‫السور‬ ‫آي‬ ‫نمضتكم‬ ‫مدحت‬ ‫بعدما‬ ‫ثناء‬ ‫شعري‬ ‫فخذوا‬ ‫وهناك أدلة كثيرة تؤكد قوة اندفاعه في هذا المجال حيث أنه لا يؤمن بالمركزية الضيقة‬ ‫للوطن ولا يرضى بيا دون الاسلام انتماء ‪.‬‬ ‫تأثره بالشعراء وتأثيره فيهم‬ ‫يترفع أبو مسلم بشعره أن يكون عالة على الشعراء مثلما يترفع بنفسه عن ذلك ‪.‬‬ ‫وليس من الجائز الحكم عليه بالتبعية أو التقليد حيث أنه يشكل وحدة شعرية مستقلة لها‬ ‫‪ ١٩٤‬۔‬ ‫‏_‬ ‫المعاني ا لتي تتفق مع‬ ‫بعض‬ ‫في شعره‬ ‫المميز ولئن رأيت أنه أورد‬ ‫وأسلوبها‬ ‫نهجها ‏‪ ١‬لخاص‬ ‫مبتكرات فطاحل الشعراء فيا ذلك الا على سبيل الاعتزاز بهذه المعاني ولاطلاعك أنت‬ ‫القارىء على اعجابه بتلك المعاني حيث انها غالبا ما تأتي من قبيل التندر والاستجادة ويمكن‬ ‫اعتبار عنترة وأبي الطيب وحسان بن ثابت في مقدمة الشعراء الكبار الذين أعجب بهم ولم‬ ‫يجد سبيلا للخلاص من السير على نهجهم ‪ .‬فالدعوة التي يدعو اليها حسان والقضية التى‬ ‫يدافع عنها عنترة والطموح الجامح الذي يحرك همة المتنبي كل هذه الأشياء معاني سامية‬ ‫لا يمكن لأي مسلم التفريط في شيء منها وعلى هذا فلابد له من التحليق في نفس الاجواء‬ ‫التي حلق اليها الثلاثة على أنه لا ينتهك حماهم الا نادرا وبالتقدر غير المفرط ‪ .‬وهناك‬ ‫شخصية اسلامية كبرى أعجب بها أمبوسلم وتبنى أفكارها وانطبع بطابعها حتى انك لتجد‬ ‫الذي‬ ‫عوف‬ ‫بن‬ ‫المختار‬ ‫الشاري‬ ‫أبي حمزة‬ ‫اغها شخصية‬ ‫أشعاره‬ ‫واضحة في‬ ‫الشخصية‬ ‫هذه‬ ‫آراء‬ ‫وصف أصحابه بأنهم رهبان بالليل فرسان بالنهار ‪ .‬وقد تعلق أبو مسلم بهذا الوصف وراح‬ ‫لا يمكن‬ ‫بحيث‬ ‫الناس‬ ‫بن‬ ‫عاما‬ ‫أصبح‬ ‫رائع‬ ‫وصف‬ ‫والحق أنه‬ ‫أشعاره‬ ‫كثير من‬ ‫في‬ ‫يردده‬ ‫تسمية مستعمله بأنه سارق أو مقلد فهو مشاع لكل المتكلمين ‪.‬‬ ‫الشعر العربي القديم كانت تعضر على فضيلة‬ ‫من‬ ‫أبو مسلم بقصيدة‬ ‫وربا أعجب‬ ‫أتونهى عن رذيلة فأراد أن يشاطر صاحب القصيدة أعباءه وأن يؤيده برأيه فانبرى لانشاد‬ ‫قصيدة تحمل معظم سيات شقيقتها القديمة وهذا ما حدث في مطلم قصيدته المسياة لامية‬ ‫الحكم والتي نبيح لأنفسنا القول بأنها متأثرة باللاميتين الشهبرتين حيث بدا الشاعر هذه‬ ‫اللامية بداية تقليدية قال فيها ‪:‬‬ ‫جذل‬ ‫لا يستمر لما حزن ولا‬ ‫دول‬ ‫انها‬ ‫بالليالي‬ ‫لا تكترث‬ ‫تنتقل‬ ‫لا تظهر الشكل الا ريث‬ ‫تلونها‬ ‫حرباء‬ ‫حلة‬ ‫كأن‬ ‫لكنه لم يلبث على هذا المنوال الا مدى خمسة عشر بيتا أفاق بعدها من استرخائه‬ ‫العاطفي فإذا به يخاطب قارئه ومجتمعه قائلا ‪:‬‬ ‫جبل‬ ‫شخصه‬ ‫بعزم‬ ‫ا لامور‬ ‫والقني‬ ‫جلد‬ ‫اسمه‬ ‫بخطب‬ ‫‏‪ ١‬لخطوب‬ ‫صك‬ ‫) لرجل‬ ‫تلقائه‬ ‫من‬ ‫يسرك‬ ‫بيا‬ ‫ملقا‬ ‫ولا‬ ‫نكسا‬ ‫لا‬ ‫النا س‬ ‫وصانع‬ ‫‏_ ‪ ١٩٥‬۔‬ ‫ومضى في سائر القصيدة يستلهمها من قريحته ويصدرها عن طبعه الأبي الذي يتفق‬ ‫معه طبع شاعر آخر هو الامام ابراهيم بن قيس الحضرمي الذي الزم نفسه مقارعة الأعداء‬ ‫بالسيف والقلم وسيرته مشهورة في عيان وقصائده رنانة مدوية ‪ .‬ولئن قال العباس بن‬ ‫) ‪.‬‬ ‫ارسي‬ ‫ل (عمنبالعص‬ ‫احنف‬ ‫الأ‬ ‫والكتب‬ ‫الرسائل‬ ‫حلاوات‬ ‫فاين‬ ‫إذا لم يكن في الحب سخط ولا رضى‬ ‫فابو مسلم وفي مجال غير الحب لا يروقه أن تهب الريح رخاء وتجري السفن رهوا بل‬ ‫انه يستلذ ركوب الأهوال ومقارعة النكبات لادراك المجد الذي يبتغيه ‪.‬‬ ‫والغيل‬ ‫الدهر‬ ‫نكبات‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫تقارعني‬ ‫لا‬ ‫مجد‬ ‫درك‬ ‫سرني‬ ‫ما‬ ‫هذا ولا نزعم أن أبا مسلم مقلد أو متبع لغيره من الشعراء فهذه صفة نأنف منها له‬ ‫كيا يأنف هو ذكرها ‪.‬‬ ‫أما تأثر الشعراء به وتقليدهم له فليس من الصعب ايضاحه خاصة مع أولئك الذين‬ ‫يقتدون بأفكاره في مجال الدعوة الى الله والحض على توثيق عرى الوحدة الاسلامية وهذا أكثر‬ ‫وضوحا لدى الشعراء العيانيين الأقرب أمدا من عصر أبي مسلم ‪ .‬أما شعراء الاقطار العربية‬ ‫الاخرى فإنها تلوح لي في أشعارهم بين الحين والآخر بعض معاني أي مسلم ولست داريا‬ ‫هل أنهم اطلعوا على ديوانه فتأثروا به أم أن ذلك من قبيل توارد الخواطر وتهو بمكن ‪ .‬فمعنى‬ ‫عمر أبي ريشة الذي يقول فيه مخاطبا الأمة العربية ‪:‬‬ ‫المنصرم‬ ‫أمسك‬ ‫من‬ ‫خجلا‬ ‫مطرق‬ ‫وطرفي‬ ‫أتلقاك‬ ‫له عدة قرائن في شعر أبي مسلم ‪ .‬ونزار قباني الذي يسوؤه أن ينسب الى التقليد جاء‬ ‫في بعض قصائده ‪:‬‬ ‫والنار‬ ‫الحنة‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫وسطى‬ ‫منطقة‬ ‫توجد‬ ‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫المعنى ومعنى أي مسلم الذي‬ ‫هذا‬ ‫بن‬ ‫وأرى أنه يوجد نسب‬ ‫مر الجنى‬ ‫أكن‬ ‫حلوا‬ ‫لم أكن‬ ‫ان‬ ‫ثلاثة‬ ‫ولا‬ ‫وجهان‬ ‫مالى‬ ‫‪ ١٩٦‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫‪ .‬لاح‬ ‫أشعار أي مسلم‬ ‫بعض‬ ‫حمل خصائص‬ ‫وحتى أشعار أحمد شوقي لا تخلو من‬ ‫لي ذلك في عدة مواضع لعل أكثرها وضوحا المطلع الرائع الذي بدأ به شوقي قصيدته‬ ‫‪:‬‬ ‫الله عليه وسلم وهو‬ ‫‏‪ ١‬لكريم صلى‬ ‫‏‪ ١‬لرسول‬ ‫في مدح‬ ‫العصماء‬ ‫وثناء‬ ‫تبسم‬ ‫الزمان‬ ‫وفم‬ ‫ضياء‬ ‫فالكائنات‬ ‫الهدى‬ ‫ولد‬ ‫‪:‬‬ ‫مشا سها لهذ ‏‪ ١‬هو قوله‬ ‫مسلم معنى‬ ‫لا بي‬ ‫ونحن نعلم أ ن‬ ‫وألحان‬ ‫أغاريد‬ ‫فالكائنات‬ ‫ضيائره‬ ‫بشرى‬ ‫وأعرب الكون عن‬ ‫ولعمل هذا يؤكد لنا الصلة الروحية إن لم تكن الجسدية بين الشاعرين وأظن أيها‬ ‫القارىء الكريم أنك لست حريصا على أن نوغل السباحة في هذا اليم ( التأثر والتأثير )‬ ‫لذلك فلنستغل ما لدينا من وقت لالقاء الضوء على بعض الأبيات الذاتية التى تنم عن بعد‬ ‫همة هذا الرجل وقوة جلده وما أكثر ما تكلم في هذا الموضوع ولكن على كثرة ذلك الكلام‬ ‫لا يجد الملل منه سبيلا الى اذنك ولا منفذا الى ضميرك وهذا قليل من الكثير الرائم الذي‬ ‫قذفته مشاعره الحياشة ‪.‬‬ ‫قال عانيا الدهر ‪:‬‬ ‫المجتبى‬ ‫وتلادي‬ ‫سلاحي‬ ‫فهو‬ ‫عاجز‬ ‫احتيال‬ ‫الدهر‬ ‫وسع‬ ‫إن‬ ‫زكا‬ ‫وانفاقي‬ ‫العزم‬ ‫وأنفق‬ ‫صر وفه‬ ‫اهانتي‬ ‫في‬ ‫ينفق‬ ‫وقدري على احتيال ما جنى‬ ‫لؤمه‬ ‫عن‬ ‫اليه جنفي‬ ‫ذنبي‬ ‫انكا في حلوقهم من الشجى‬ ‫لامه‬ ‫على‬ ‫الحتف‬ ‫وأنني‬ ‫مبتلى‬ ‫لحجر‬ ‫النصر‬ ‫وأجهد‬ ‫بحقها‬ ‫حريتي‬ ‫عن‬ ‫أنود‬ ‫العلا‬ ‫أسطيم أن أنجزه من‬ ‫لا‬ ‫الحد‬ ‫لا أعرف‬ ‫وأنني‬ ‫حد سكوني بين أطباق الثرى‬ ‫للى‬ ‫الجهد‬ ‫ابطل‬ ‫لا‬ ‫وأنني‬ ‫هذا قسم من المقطع الذي خصصه من هذه المقصورة لتشخيص ذاته واعطاء صورة‬ ‫وصفية لمبادئه ‪ .‬ومادمنا في المقصورة فأود أن لا يتهمني القاريء بالتقصير إذا لم أشبع رغبته‬ ‫بسرد المزيد ممن أبياتها وقد تنزع بي الرغبة الى ذلك ولكنني سأقتصد بين الافراط والتغر بط‬ ‫مشيرا الى بعض الأبيات الى لامست مشاعري وأنا أستعيد قراءة المقصورة وهذه أبيات غ‬ ‫مسلسلة كيا جاء فيها والبيت الأول فيه دلالة على تقييد حرية الرأي ‪:‬‬ ‫‏_ ‪ ١٩٧١‬۔‬ ‫الأسى‬ ‫ويذكيها‬ ‫الخوف‬ ‫يطفئها‬ ‫ضميره‬ ‫في‬ ‫المؤمن‬ ‫وغيرة‬ ‫ينتض‬ ‫لا‬ ‫قرابه‬ ‫في‬ ‫والسيف‬ ‫مكمنها‬ ‫في‬ ‫الغيرة‬ ‫تنفع‬ ‫ما‬ ‫الوغى‬ ‫في‬ ‫العاصفات‬ ‫هوي‬ ‫تهوى‬ ‫ساقطا‬ ‫كسفا‬ ‫الخيل‬ ‫تكر‬ ‫حتى‬ ‫الغضى‬ ‫كسيدان‬ ‫شمسا‬ ‫عوابسا‬ ‫شزبا‬ ‫بالكياة‬ ‫جمزا‬ ‫تجمز‬ ‫رأد الضحى‬ ‫الدجى‬ ‫الأرض‬ ‫جلل‬ ‫أركانه‬ ‫حالكة‬ ‫فيلق‬ ‫في‬ ‫عليه رضوى لم يصل الى الثرى‬ ‫في الجو عجاجا لو هوى‬ ‫تقل‬ ‫هكذا وعلى هذا المنوال ينتقل من ندب محمدة الى أخرى وللقارىء أن يتصور روعة‬ ‫الموقف الذي تثير الخيل فيه هذا الغبار الكثيف الذي أبدع الشاعر في وصفه بأنه لو هوى‬ ‫عليه جبل رضوى لحال بينه وبين السقوط على الأرض ‪ .‬ثم يخلص الى القول ‪:‬‬ ‫انقضى‬ ‫ثم‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫وكان‬ ‫سيفه‬ ‫سل‬ ‫الصالح‬ ‫والسلف‬ ‫بنى‬ ‫ومن‬ ‫وحا رث‬ ‫لغفا رس‬ ‫صا حة‬ ‫طينة‬ ‫‏‪ ١‬لرفا ت‬ ‫تلك‬ ‫‪.‬أو في لعل فرج أو في عسى‬ ‫عزة‬ ‫عن‬ ‫بينها‬ ‫تبحثون‬ ‫وعمى‬ ‫وجهل‬ ‫العقل‬ ‫وضيعة‬ ‫مخلفة‬ ‫أمنية‬ ‫يذا‬ ‫تلكم‬ ‫الشبا‬ ‫على‬ ‫الشبا‬ ‫بتحطيم‬ ‫لكن‬ ‫وراثة‬ ‫عن‬ ‫يملك‬ ‫لا‬ ‫والمجد‬ ‫ويسترسل في القصيدة هكذا قرابة ‏(‪ )٢٠‬عشرين بيتا يذكر فيها مفاخر الأجداد في‬ ‫شعر أكاد أقول أن عظامهم تهتز ارتياحا له ‪.‬‬ ‫ومجتدى‬ ‫ونائلا‬ ‫وطانلا‬ ‫وهدى‬ ‫حلوما‬ ‫الكون‬ ‫وسعوا‬ ‫هم‬ ‫الورى‬ ‫الباع‬ ‫وطولوا‬ ‫وأفقدوا‬ ‫وأوجدوا‬ ‫وأنجدوا‬ ‫أمجدوا‬ ‫هم‬ ‫والمحتمى‬ ‫وشدها‬ ‫وجدها‬ ‫حدذها‬ ‫هم لكبات الخميس‬ ‫في مأزق الروع تراموا للردى‬ ‫بحرها‬ ‫هم إذا الخيل ارجحن‬ ‫يفترى‬ ‫لا‬ ‫بعدهم‬ ‫حديث‬ ‫الا‬ ‫مسمجدهم‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫وما‬ ‫أسلافنا‬ ‫في قصائده‬ ‫وما أكثر النماذج‬ ‫مقصورته‬ ‫مقتطفة من‬ ‫نماذج‬ ‫هذه‬ ‫ولقد كنا قبل‬ ‫الأخرى‬ ‫ورود هذه النماذج نتحدث عن الأشعار التي تنبىء عن أصالة جوهر هذا الشاعر فلنعد الى‬ ‫تكملة الحديث عنها ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٩٨‬۔‬ ‫واهبل‬ ‫فالويل‬ ‫لخطتها‬ ‫اجزع‬ ‫أقول للدهر أرسلها العراك فإن‬ ‫والعسل‬ ‫الصاب‬ ‫فقد تساوى لدي‬ ‫وهات كاسك ان صابا وان عسلا‬ ‫ويقول في موضوع آخر ذاكرا مدارج طفولته ومراحل حياته ‪:‬‬ ‫وريحان‬ ‫رند‬ ‫لا‬ ‫الفضيلة‬ ‫روح‬ ‫ومرتبعي‬ ‫وروحاتي‬ ‫فيها‬ ‫نشأت‬ ‫وعرفان‬ ‫ومعروف‬ ‫وقصد‬ ‫صدق‬ ‫فيبهرني‬ ‫الى خل‬ ‫فيها‬ ‫أرتاح‬ ‫الدهر خوان‬ ‫أن‬ ‫تأكدت‬ ‫هنا‬ ‫فحال حكم النوى بيني وبينهم‬ ‫الحر إحسان‬ ‫ضيم‬ ‫وحتام‬ ‫حر‬ ‫بشر‬ ‫على‬ ‫لا تبقي‬ ‫يا دهر‬ ‫حتام‬ ‫ألوان‬ ‫وللحالات‬ ‫عهدي‬ ‫فإني‬ ‫اكل رايك حربي أم لها امد‬ ‫فرسان‬ ‫للميدان‬ ‫سجونك‬ ‫ففى‬ ‫سعتى‬ ‫الى‬ ‫وأطلقنىن‬ ‫العقال‬ ‫حل‬ ‫ديان‬ ‫الله‬ ‫ان‬ ‫العدالة‬ ‫أعط‬ ‫يا دهر يا باخحس الأحرار حقهم‬ ‫ويتجاوز به العمر الستين عاما ولكن همته لم تجبن وطموحه لم يتخاذل بل انه جبس‬ ‫‪.‬‬ ‫سببا لزهره‬ ‫المتقدم‬ ‫عمره‬ ‫من‬ ‫كلر كلل‬ ‫‪ ١٩٩‬۔‬ ‫‏__‬ ‫بناج‬ ‫نم تايلاعفلا طشانملاو ىتلا اهبيحيب ىدتنملا يداألا‬ ‫قصائد السلوك‬ ‫ق شعر ا بي مسلم (‬ ‫بقلم ‪ :‬أحمد بن سليمان الكندي‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم والحمد له الذي كرم بني ادم في البر والبحر ورزقهم من‬ ‫الطيبات ‪ .‬وفضلهم أجل تفضيل على سائر المخلوقات ‪ ،‬وجعل فيهم من تعلو منزلته علو‬ ‫السموات [ حاملين لواء الحمد والثناء تعظيما وإجلالا لمنشىعء ‪ . ..‬الكائنات {‪ ،‬سعيا وراء‬ ‫عفوه ومرضاته لنيل أسمى الدرجات وأفضل المكرمات ‪.‬‬ ‫أحمده حمدا يليق بجلاله وعظمته } ويكافىعء فضله ‪ ،‬وأصلى وأسلم على خاتم الأنبياء‬ ‫والمرسلين محمد سيد الأولين والآخرين وبعد ‪.‬‬ ‫أيها الجمع الكريم ‪ . .‬السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‪ . .‬في هذه اللحظات‬ ‫المباركة لهذه الأمسية أتشرف بقراءة هذا البحث الذي يدور حول الشيخ ناصر بن سالم بن‬ ‫عديم الرواحي الفقيه الشاعر ‪ . .‬فالى موضوعنا بالرغم من أنني أحب أبا مسلم البهلاني‬ ‫حبا خالصا في الته وبالرغم من اعجابي الشديد له كشخصية فريدة قلما يجود الزمان بمثلها‬ ‫ومع كثرة قراءتي لشعره وسياعي إلى من يقرأه إلا أنني لم أجد أمرا أصعب من الكتابة عنه‬ ‫ذلك لأن سبر أغواره يتطلب مهارة فائقة لست كفؤا لها ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬نوقشت في احدى جلسات السمر الادبية التي أحياها المنتدى عام‪ ‎‬م‪. ٠٩٩١‬‬ ‫‏‪ ٢٠١٠١ _-‬۔‬ ‫وإذا كان قد خصص لي أن أتحدث عن سلوكيات أي مسلم فإن الكتابة عن سلوكياته‬ ‫أكثر صعوبة ‪ .‬فالمطلع على شعر أي مسلم يجد السلوك بارزا في محتلف أغراضه بل لعله‬ ‫سمة مميزة لشعره ‪ . .‬وإذا كان التعريف اللغوي الأقرب إلى كلمة السلوك هو الطريق‬ ‫المستقيم ۔ كيا جاء في لسان العرب وغيره من معاجم اللغة فإن إصرار أبي مسلم على أن‬ ‫يجعل محور أدبه هو الاستقامة تأتي من هذا المعنى ‪ .‬لذلك نجد أن شعره كله ۔ في الغالب ۔‬ ‫متمحور حول الاستقامة منبثق عنها داع اليها ‪ . .‬هذا عدا شعره السلوكي الصرف الذي‬ ‫تفرع من خلاله إلى الله سبحانه وتعالى بأسيائه الحسنى أو بالباقيات الصالحات & أويتوسل‬ ‫من خلاله إلى اللله سبحانه وتعالى عن طريق المدائح النبوية ‪.‬‬ ‫فوطنياته ومدائحه ومراثيه كلها لا تخرج عن إطار هذا النهج المستقيم ولينظر المتامل‬ ‫ملاحمه الوطنية الأربع المقصورة والنونية والميمية والعينية ث ثم لينظر تخميساته لقصائد‬ ‫القطب المجدد الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي ولينظر بعد ذلك مراثيه في العلياء الأجلاء‬ ‫كالامام نور الدين السالمي وقطب الأئمة والشيخ أحمد بن سعيد الخليلي وغيرهم وحتى‬ ‫مدائحه التي وجهها لحكام عصره صاغها بقالب سلوكي رفيع ‪.‬‬ ‫ولنأخذ من كل ذلك بعض الأمثلة لنقف على حقيقة الأمر ‪ .‬أما عن الأسباب‬ ‫والعوامل التي جعلته ينهج هذا النهج فهي بالدرجة الأولى شفافيته الاييانية المنبثقة عن صفاء‬ ‫عقيدته والتي تمكن من خلالها من معرفة الحق سبحانه وتعالى فأاوصلته إلى مرتبة الأولياء‬ ‫ويظهر أن هذا لم يات من فراغ حيث ان شاعرنا لم يكن شاعرا فحسب فهو عالم متبحر في‬ ‫الأصول والفروع ‪.‬‬ ‫وكتابته نثار الجوهر يشهد على ذلك ‘{ كيا تشهد بذلك جزالة المعنى الملموسة من‬ ‫شعره ‪ .‬والمقترحات النثرية التي نجدها قبل كل قصيدة سلوكية تدل أيضا على أن أبا مسلم‬ ‫ل ينظم هذه القصائد باعتباره شاعرا فنحسب=‪ 53‬فهو ينظم دون تكلف بل هي حديث عادي‬ ‫له يأتي بتلقائية تامة وفي حال خلوة مع الله ‪.‬‬ ‫كيا يظهر من فهمنا لتلك المقدمات ۔ يهيىعء نفسه بالطهارة والوضوء والتبتل‬ ‫وكان‬ ‫والخشوع والصلاة في سدفة الليل ‪ .‬فتنساب تلك الأبيات على شكل دعاء يناجي بها ربه‬ ‫في تلك اللحظات الروحية الرفيعة تجيش بها عاطفته ويهيم بها وجدانه ويمتلىعء بها قلبه وتخفق‬ ‫بها جوانحه ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٠٢‬۔‬ ‫وكيا اشرت فإن ملكته العلمية في أصول الدين والفقه واللغة العربية والموهبة الشعرية‬ ‫الفذة وصفاء الذهن ونقاء العقيدة وطهارة القلب واخلاص العمل وصدق التوجه كل هذه‬ ‫أمور ساعدته بشكل عفوي على أن يتحول دعاؤه في كل مرة إلى قصيدة ‪.‬‬ ‫وبقدر طول تلك الخلوة يكون طول القصيدة وبقدر عظم الهمم التي تتفاعل في نفسه‬ ‫يكون الانعكاس في القصيدة التي تبود بها قريحته ولاشك أن للبيئة التي عاشها في صباه‬ ‫والاسرة التى تربى فيها الأثر البالغ في توجهه ‪ .‬فهو وان لم يدرك العلامة المحقق سعيد بن‬ ‫خلفان الخليلي الا أن لقرب عهده به وعلاقته الحميمة بنجله الشيخ أحمد بن سعيد بالغ الأثر‬ ‫ني نفسه فهو يعبر عن ذلك في نونيته بقوله ‪:‬‬ ‫وإحسان‬ ‫ومعروف‬ ‫وقصد‬ ‫صدق‬ ‫فيبهرني‬ ‫خل‬ ‫للى‬ ‫فيها‬ ‫أرتاح‬ ‫إضافة إلى أن شخص الشيخ سعيد كان ماثلا في مخيلته وآثاره لا تزال حية نابضة ‪.‬‬ ‫تاثر بها أمبوسلم ‪ ،‬واجتهد في الاقتداء بصاحبها وكان في ذلك تخميسه للقصيدة الدالية‬ ‫« سموط الثناء » وكذلك الميمية ‪.‬‬ ‫هذا إلى جانب كون والد أي مسلم فقيها قاضيا ولاشك أن للتربية أثرا في سلوك‬ ‫الانسان والسلوك في حقيقته غير التصوف وأبو مسلم لايبدو أن له علاقة بالصوفية } وان‬ ‫لمس في شعره شىعء مما يوجد الشك أن ذلك أثر من اثار التصوف فإن الحقيقة ان السلوك‬ ‫اسلوب يجمع بين التوجه الصادق إلى الله والتفاعل التام مع الحياة ‪ .‬وهذا ما لا يلمس مع‬ ‫الصوفية التي تنقطع للعبادة بشيء من الافراط فيها والتفريط في الأمور الحياتية ‪.‬‬ ‫وقصائد أبي مسلم بيا في ذلك السلوكيات البحتة نابضة بالحياة متدفقة بالتفاعل مع‬ ‫معطياتها ‪ . .‬الأمر الذي يجعلنا نستبعد جازمين صلته بالصوفية ‪.‬‬ ‫؟‬ ‫متى بدأ [ بو مسلم نظم قصائد ا لسلوك‬ ‫بدأ أبو مسلم في نظم سلوكياته مبكرا حيث يذكر انه نظم ( المعرج الاسنى في أساء‬ ‫الله الحسنى ) في نهاية القرن الثالث عشر الهجري وبالتحديد في العام الاخير منه ‏(‪)١٢٩٩‬‬ ‫مستقل با سم‬ ‫د يوا ن‬ ‫على جمعها ف‬ ‫ا لسلوكية عزم‬ ‫القصائد‬ ‫من‬ ‫تجمع لديه عدد‬ ‫وعندما‬ ‫‏‪ ٢٠٣‬۔‬ ‫۔‬ ‫يتحه الى‬ ‫انه‬ ‫ما يشاع من‬ ‫بخلاف‬ ‫وهذا‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫(‬ ‫مسلم البهلاني‬ ‫اي‬ ‫في أذكار‬ ‫( النفس الرباني‬ ‫‪.‬‬ ‫غر مستقيمة‬ ‫كانت‬ ‫له في حياة‬ ‫الا في آخر حياته كتوبة‬ ‫السلوك‬ ‫فحياته ۔ رحمه الله ۔ كانت حافلة بالمحامد بعيدة عن النقائص وما يلاحظ انه لم يؤثر‬ ‫عنه أى شعر هابط رديء ولا أعنى بذلك الشعر الركيك في صياغته وانيا الهابط في أهدافه‬ ‫وأغراضه فحتى غزلياته القليلة التى أثرت عنه كانت رفيعة المستوى مترعة برحيق القرآن‬ ‫الكريم فضلا عن اخوانياته وأحاجيه ومتفرقاته ‪.‬‬ ‫نأخذ فييا يلي بعض النماذج من متفرقات شعر أبي مسلم من مدائح أو وطنيات أو‬ ‫اخوانيات أو قصائد قالها في مناسبات أخرى كتقريض بعض من الكتب التي ألفت في‬ ‫عصره ‪ .‬ونترك المراثي لأنها أقرب ما تكون الى السلوكيات لا تحمله من العبر والعظات ‪.‬‬ ‫ذلك لأنه إل‬ ‫المراثي‬ ‫أروع وأبدع‬ ‫من‬ ‫بحى‬ ‫مسلم تعدل‬ ‫أي‬ ‫مراثي‬ ‫ان‬ ‫الا‬ ‫أمر طبيعي‬ ‫وذلك‬ ‫لا يرثي إلا‬ ‫وهو‬ ‫‪.‬‬ ‫العاطفة‬ ‫علمه فهو مرهف المشاعر جياش‬ ‫وغزارة‬ ‫البيانية‬ ‫ملكته‬ ‫جانب‬ ‫الافذاذ من الرجال الذين تمتلىء جوانحه حبا لهم © لذلك تأتي مراثيه لهؤلاء الرجال في‬ ‫عاطفة‬ ‫به‬ ‫تجيش‬ ‫عما‬ ‫ومكا نته‬ ‫ا لفقيد‬ ‫حال‬ ‫عن‬ ‫تعبر‬ ‫أ صدف‬ ‫معبرة‬ ‫رفيع‬ ‫مستوى‬ ‫الشاعر تجاهه ‪.‬‬ ‫فهذا فنحن لسنا في حاجة إلى استعراض شيع من المراثي ولكن يظهر سلوك أي مسلم‬ ‫وتمقحوره حول الاستقامة وتشر به للقرآن الكريم في مجالات قد تكون في نظر الكثيرين بعيدة‬ ‫عند هذا الجانب ‪.‬‬ ‫فلك‬ ‫ف‬ ‫ثويني تدور‬ ‫حمد بن‬ ‫وجهها الى السلطان‬ ‫الت‬ ‫قصائده‬ ‫المدائح نرى‬ ‫فمن‬ ‫ِ‬ ‫القران الكريم ‪ .‬حيث نجد إحدى هذه القصائد يرتبها الشيخ على سور القرآن الكريم‬ ‫‪:‬‬ ‫حيث يقول‬ ‫العلى‬ ‫للمقامات‬ ‫أصل‬ ‫والحلم‬ ‫عفا‬ ‫من‬ ‫أيادي‬ ‫الحمد‬ ‫فاتحة‬ ‫مثل انجلاء الشمس في رأء الضحى‬ ‫وبهيا‬ ‫بزهرا‬ ‫المجد‬ ‫يزدهر‬ ‫‏‪ ٢٠٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫‪:‬‬ ‫ويقول‬ ‫والعمى‬ ‫الضلال‬ ‫في محص‬ ‫فاروق‬ ‫ال‬ ‫سيفه‬ ‫وحد‬ ‫فرقان‬ ‫هداه‬ ‫مثل عجز النمل عن قض الحصى‬ ‫الشعرا‬ ‫عنها‬ ‫يعجز‬ ‫صفاته‬ ‫وفي آخرها ‪:‬‬ ‫بدا‬ ‫الثاني‬ ‫الفلق‬ ‫ان‬ ‫أيقنت‬ ‫دسته‬ ‫في‬ ‫شاهدته‬ ‫اذا‬ ‫ومن‬ ‫مهتدى‬ ‫في‬ ‫يبلغه‬ ‫ومن‬ ‫منهم‬ ‫نظيره‬ ‫فمن‬ ‫الناس‬ ‫هو‬ ‫ومن‬ ‫وقصيدة أخرى طائية رتبها على كليات آية الكرسي بحيث أدخل كل كلمة من كليات‬ ‫‪.‬‬ ‫الآية الكريمة ف بيت من أبيات القصيدة‬ ‫أما وطنياته وقومياته فإنها تستنهض العزائم والهمم وتدعو الى استشعار العزة والدفاع‬ ‫بنوا‬ ‫بالسلف الصالح الذين‬ ‫والتمسك به والاقتداء‬ ‫الاسلام‬ ‫الى‬ ‫طريق الرجوع‬ ‫الحق عن‬ ‫عن‬ ‫للأمة عزها وسؤددها بفضل ذلك التمسك ‪ .‬فمن مطلق تفاعل الشاعر مع الأحداث‬ ‫المعاصرة على المستوى العربي الاسلامي أرسل قصيدة طويلة إلى مصر بمناسبة انعقاد مؤتمر‬ ‫اسلامي فيها } والقصيدة الى جانب ما بها من الاقتباس الواضح من القرآن الكريم وخاصة‬ ‫من سورة القمر فهى مليئة بالنزعة الايمانية الصادقة ‪.‬‬ ‫أما وطنياته الخاصة بعمان فهي أكثر دلالة على تمسكه بنهجه السلوكي في كل شأن من‬ ‫شؤون إبداعاته ‪.‬‬ ‫ولا يفوتني بالمناسبة ان أشير إلى أن شعر أبي مسلم لقي رواجا لا نظير له في عمان حتى‬ ‫ان القصيدة من قصائد ما ان تصل الى عيان في عصره حتى يتلقفها الناس فيتناقلوها‬ ‫السالمي‬ ‫نور الدين‬ ‫شبيه بالامام‬ ‫‪ .‬وهو في هذا‬ ‫خاصتهم‬ ‫فنضلا عن‬ ‫الناس‬ ‫وحفظها عامة‬ ‫نخلو‬ ‫فلا يكاد‬ ‫كل عماني‬ ‫كانت مؤلفاته ولا تزال تحتل سويد اء قلب‬ ‫‪ -‬رحمة الله عليه ‪ -‬الذي‬ ‫لا يكاد‬ ‫كذلك‬ ‫وتحفة الأعيان‬ ‫الصبيان‬ ‫جوهر النظام وتلقن‬ ‫نسخة من كتاب‬ ‫بيت عماني من‬ ‫الديوان‬ ‫يتناقلون‬ ‫الناس‬ ‫الديوان مطبوعا كنا نحد‬ ‫أبي مسلم وقبل صدور‬ ‫يخلو بيت من ديوان‬ ‫أشويئا منه بخط اليد ‪.‬‬ ‫والعامل الأوحد لتقبل الناس بهذا الانتاج هو الاخلاص ‪ .‬فالملاحم الأربع المشهورة‬ ‫لأي مسلم وهي النونية والميمية والعينية والمقصورة طبقت الآفاق في عيان وخارجها ولم تخرج‬ ‫هذه القصائد عن الخط العام الذي رسمه أبموسلم لنفسه وهو خط السلوك الذي نحن‬ ‫بصدد الحديث عنه حيث نجده في النونية يشيد بنزوى معقل العلم والحق وبما يقول فيها ‪:‬‬ ‫وأفنان‬ ‫أزهار‬ ‫فيهن‬ ‫للحق‬ ‫قدس‬ ‫كلها‬ ‫عرصات‬ ‫على‬ ‫انزل‬ ‫وظهران‬ ‫قيعان‬ ‫الدين‬ ‫أئمة‬ ‫انزل على عزبات النور حيث حوت‬ ‫ادمان‬ ‫والتعريج‬ ‫الحل‬ ‫على‬ ‫لها‬ ‫مشاهدهم‬ ‫احتلت‬ ‫الملائكة‬ ‫حيث‬ ‫معنان‬ ‫الأنوار‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫تنصب‬ ‫وزكت‬ ‫بوركت‬ ‫قد‬ ‫مقدسة‬ ‫أرض‬ ‫إلى آخر ما قاله فيها وهو في ذلك يرتكز على قاعدة أصيلة هي مكانة نزوى في تاريخ‬ ‫الاسلام وما شهدته من فترات مشرقة لمسلك الظهور ‪.‬‬ ‫وعندما يذكر الأئمة الذين تتابعوا على نزوى يعرج من أفق علوي فيجسد ذلك في‬ ‫مشاهد حية نابضة ومما قاله فيهم ‪:‬‬ ‫بهم‬ ‫الحنيف‬ ‫الدين‬ ‫حفظ‬ ‫أئمة‬ ‫أديان‬ ‫الله‬ ‫لدين‬ ‫قيل‬ ‫يوم‬ ‫من‬ ‫شرى‬ ‫أسد‬ ‫الضيم‬ ‫أباة‬ ‫سراة‬ ‫صيد‬ ‫رهبان‬ ‫لواهون‬ ‫العزائم‬ ‫شمس‬ ‫قادتهم‬ ‫الناس‬ ‫هداة‬ ‫النجاة‬ ‫سفن‬ ‫حيطان‬ ‫للاسلام‬ ‫السرائر‬ ‫طهر‬ ‫حكمتهم‬ ‫الله‬ ‫بحكم‬ ‫مقيدون‬ ‫كانوا‬ ‫المدى‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫حيث‬ ‫ومهم‬ ‫في حق وأبصرهمم‬ ‫الناس‬ ‫هم اسمع‬ ‫وعميان‬ ‫صمم‬ ‫همو‬ ‫سواه‬ ‫وفي‬ ‫وفي القصيدة مخاطبة للقلوب المؤمنة واثارة للوجدان الحى فكثيرا ما يستعطف أبناء‬ ‫أمته من خلال تذكيره إياهم بالايمان والهدى وكثيرا ما يسدي اليهم النصح بان يكون ذلك‬ ‫الايمان هو الموجه لهم في علاج قضاياهم ‪ .‬والميمية سالكة في نهج النونية وتتحدث عن نفس‬ ‫الموضوع الذي تتحدث عنه اختها وبالضرورة تأ على نفس القالب وفيها يقول ‪.‬‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ٢٠٦‬۔‬ ‫انتصارهم‬ ‫صدق‬ ‫الحق‬ ‫لأهل‬ ‫هنيئا‬ ‫نائم‬ ‫والدهر‬ ‫الله‬ ‫في‬ ‫ويقظتهم‬ ‫الله في السخط والرضى‬ ‫وفوا بوصايا‬ ‫كرائم‬ ‫الكرام‬ ‫وافعال‬ ‫كراما‬ ‫بيائه‬ ‫شربا‬ ‫القران‬ ‫على‬ ‫شبوا‬ ‫هانم‬ ‫يان‬ ‫والكل‬ ‫فأاصدرهم‬ ‫ونفوسهم‬ ‫ألبابهبم‬ ‫مقدسة‬ ‫والعزائم‬ ‫والمنتحى‬ ‫وأفعاهم‬ ‫ثابت‬ ‫الاستقامة‬ ‫في‬ ‫قدم‬ ‫لهم‬ ‫قانم‬ ‫لله‬ ‫الاخلاص‬ ‫ومهم‬ ‫أما العينية فإنها وان كانت تدور حول نفس موضوع النونية والميمية الا اذ صوت‬ ‫الشاعر فيها يستهدف الأمة الاسلامية عامة فيجسد فيها الفكر الأاباضي الصحيح الذي‬ ‫يدعو الى وحدة هذه الأمة ففيها يقول ‪:‬‬ ‫نرى‬ ‫والذي‬ ‫واحد‬ ‫الا‬ ‫الدين‬ ‫وما‬ ‫تتقارع‬ ‫الهوى‬ ‫اتباع‬ ‫ضلالات‬ ‫ديانة‬ ‫ألف‬ ‫المختار‬ ‫ترك‬ ‫وما‬ ‫التنازع‬ ‫هذا‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ولا‬ ‫يتفرقوا‬ ‫لم‬ ‫الدين‬ ‫أهل‬ ‫فياليت‬ ‫جامع‬ ‫للكل‬ ‫الدين‬ ‫نظام‬ ‫وليت‬ ‫وفي المقصورة الشيء الكثير من الحكم المرتكزة على الايمان والتقوى وعلى كل حال‬ ‫فإن جميع شعر أي مسلم ملىء بالروحانية المنبثقة عن فرط الشفافية الايمانية التى أفعم بها‬ ‫قلب أبي مسلم ‪.‬‬ ‫نماذج من الشعر السلوكي الصرف‬ ‫وإذا جئنا إلى الجانب السلوكي الصرف نجده يحتل جانبا كبيرا من شعر أي مسلم‬ ‫على شكل مد! ح‬ ‫فمنها ما كان على شكل دعاء وابتهال واستغفار ومنها ما كان‬ ‫وتتنوع قصائده‬ ‫‏_ ‪ ٢٠٧‬۔‬ ‫حيعها‬ ‫القصائد‬ ‫هذه‬ ‫على شكل تخميس لقصائد سلوكية وتتفاوت‬ ‫ومنها كان‬ ‫نبوية وتوسلات‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬من حيث الطول والقصر ‪.‬‬ ‫أما مضامين الأدعية في الغالب فهي متفقة الى حد كبير فإلى جانب الاستغفار والتوبة‬ ‫التى تزخر بها هذه القصائد نجد الشاعر يدعو لنفسه بمزيد من الاستقامة والتقوى والتثبيت‬ ‫على الطريق القويم ويطلب رضاء الله عنه وفي أحيان كثيرة يخرج عن ذاتيته الى شعوره بالام‬ ‫أمته وما يشاهده في عصره من ظلم وجور فيدعو الله أن يوحد صفوف المسلمين ويجمع‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫شملهم تحت ظل قيادة مسلمة تستمد سلطته ا من شرع‬ ‫وكثيرا ما يلجأ الى الته في دعائه وتوسله وتبتلاته بأسيائه الحسنى استلهاما بالأمر الالهي‬ ‫ف القران الكريم ل ولله الأسياء الحسنى فادعوه بها » ‪.‬‬ ‫ونجده وخاصة في المطولات من هذه القصائد يقسم القصائد الى مقدمة وأقسام‬ ‫داخلية وخاتمة أو خاتمتين ‪ 9،‬وتكون التقسييات الداخلية للقصيدة أحيانا على شكل لطائف‬ ‫تختص كل لطيفة بموضوع معين © ومن هذا النوع المعرج الأسنى ‪ .‬وتكون هذه التقسيمات‬ ‫أحيانا على أساء الله الحسنى بحيث يخصص الشاعر لكل اسم من الاسياء الجليلة عددا‬ ‫من الأبيات يذكر فيها الاسم الجليل بيا يناسبه ويدعو بدعاء يتناسب وذلك الاسم { وهذا‬ ‫التقسيم استخدمه الشاعر في النونية الكبرى ‪.‬‬ ‫ومنها ما يكون على شكل فصول ؤ كل فصل يستقل بدعاء في موضوع معين يكون‬ ‫خاصا طورا وعاما في تارة آخرى ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫© فيخصص قصيدة كاملة للتسبيح‬ ‫كا يتوسل الشاعر أحيانا بالباقيات الصالحات‬ ‫وأخرى للتحميد { وثالثة للتكبير ‪ .‬وهكذا ‪ .‬هذا وقد أشرنا إلى أن أ با مسلم قد وضع‬ ‫مقدمات نثرية لبعض قصائده السلوكية ‪ 3‬تكون في حد ذاتها قطعا أدبية نادرة ‪ .‬ومهمة هذه‬ ‫‪.‬‬ ‫ا لأوراد‬ ‫المقدمات تهيئة القارىء جسميا وحسيا ونفسيا ومعنويا لتلاوة تلك‬ ‫وأحيانا يضمن ذلك في المقدمة الشعرية للقصيدة كيا هو الحال في ( المعرج‬ ‫الأسنى ) ‪ .‬فلتلاوة ( المعرج الأسنى ) يشترط عددا من الشروط كيا يشترط مثلها لبقية‬ ‫أذكاره ‪ 0‬الا انه وان لم يعتبر تلك الشروط الزامية لكنه يؤكد بأنها من باب كيال الفضل ‏‪١‬‬ ‫ولتحري القبول لأن تطبيق تلك الشروط من شا نه تصفية النفس وتزكيتها وتهيئة الداعي‬ ‫۔_ ‏‪ ٢٠٨‬۔‬ ‫تهيئة تامة لهذا الفرض & ولكي لا تتخذ هذه الاذكار مجرد قصائد شعرية يترنم بها في المحافل‬ ‫‪.‬‬ ‫معينة ومهمات معينة‬ ‫لأوقا ت‬ ‫فإن ناظمها قد خصصها‬ ‫في المقدمة ستة‬ ‫يشترط‬ ‫نجده‬ ‫أذكار أبي مسلم‬ ‫وهو أول‬ ‫الأسنى‬ ‫والمعرج‬ ‫شروط فيقول ‪:‬‬ ‫الخلا‬ ‫في‬ ‫التفرد‬ ‫وانيه‬ ‫معاصى‬ ‫فأوله التطهير للقلب من أذى ال‬ ‫مقبلا‬ ‫فالزمه‬ ‫الأمر‬ ‫وهذا ‪ .‬ملاك‬ ‫وحده‬ ‫لله‬ ‫الاخلاص‬ ‫وثالنه‬ ‫مكملا‬ ‫الوضوء‬ ‫كون‬ ‫وخامسه‬ ‫الدعا‬ ‫في‬ ‫البيت‬ ‫استقبالك‬ ‫ورابعه‬ ‫فاعملا‬ ‫للذكر‬ ‫الزهراء‬ ‫سحر‬ ‫وفي‬ ‫ححبب‬ ‫الخميس‬ ‫صوم‬ ‫وسادسه‬ ‫ثم يقسم ( المعرج الأسنى ) الى ست لطائف وخاتمة يخصص اللطيفة الأولى في سؤاله‬ ‫تركية النفس ومنها يقول ‪:‬‬ ‫متتلا‬ ‫خاشعا‬ ‫خضوعا‬ ‫مطيعا‬ ‫‏‪ ١‬كن‬ ‫عبود يتى‬ ‫لي‬ ‫أ صلح‬ ‫ويارب‬ ‫ويخصص اللطيفة الثانية في استمداد الأنوار العلمية فيقول فيها ‪:‬‬ ‫متجملا‬ ‫بها‬ ‫تحييني‬ ‫العلم‬ ‫من‬ ‫بومضة‬ ‫عليم‬ ‫يا‬ ‫جناني‬ ‫ونؤر‬ ‫تؤتها فالخير قد حاز محملا‬ ‫فمن‬ ‫بحكمة‬ ‫حكيم‬ ‫يا‬ ‫فعاليق‬ ‫وزين‬ ‫‏‪ ١‬لعلى‬ ‫لأسيائك‬ ‫ا سرار‬ ‫بأرواح‬ ‫أحيه‬ ‫فؤاد‬ ‫الموتى‬ ‫محى‬ ‫‪ 1‬ويا‬ ‫اما اللطيفة الثالثة فيدعو بها لدفع الآفات والحفظ من طوارق المخافات ويقول في‬ ‫شيء منها ‪:‬‬ ‫متذللا‬ ‫نبتا‬ ‫انكساري‬ ‫لجر‬ ‫راجيا‬ ‫السموات‬ ‫بجبار‬ ‫ألوذ‬ ‫الملا‬ ‫في‬ ‫العدل‬ ‫بها‬ ‫اظهر‬ ‫إلهية‬ ‫قدرة‬ ‫بعجزي‬ ‫بدل‬ ‫قادرا‬ ‫فيا‬ ‫فاعضلا‬ ‫جنبي‬ ‫مس‬ ‫ما‬ ‫ترى‬ ‫قريب‬ ‫يا‬ ‫وانت‬ ‫المستجير‬ ‫دعاء‬ ‫دعوت‬ ‫وني اللطيفة الرابعة يركز على تطهير النفس بالاستغفار من الأوزار وما يقول فيها ‪:‬‬ ‫ت‪.‬‬ ‫عما‬ ‫فاعف‬ ‫ذنبا‬ ‫تحمل‬ ‫عائذا‬ ‫جاءك‬ ‫تواب‬ ‫يا‬ ‫عبيدك‬ ‫‏_ ‪ ٢٠4٩‬۔‬ ‫أغفلا‬ ‫عنك‬ ‫طالما‬ ‫سوء‬ ‫عبد‬ ‫على‬ ‫ورحمة‬ ‫عمو‬ ‫يا‬ ‫بمتاب‬ ‫وحد‬ ‫مثقلا‬ ‫الظهر‬ ‫يقصم‬ ‫وزرا‬ ‫كان‬ ‫وان‬ ‫اغفر الذنب والخطا‬ ‫ويا غافر الذنب‬ ‫وني اللطيفة الخامسة يطلب فتح خزائن النعم وانبساط فيوض الكرم ومن‬ ‫ذلك قوله ‪:‬‬ ‫بدلا‬ ‫بؤسيى‬ ‫لنعياء‬ ‫منا‬ ‫اليك‬ ‫وفاقتي‬ ‫غني‬ ‫يا‬ ‫احتياجي‬ ‫يؤوب‬ ‫غولا‬ ‫المليك‬ ‫بنعياء‬ ‫فأغدو‬ ‫نعمة‬ ‫ببرك‬ ‫خولنى‬ ‫بر‬ ‫ويا‬ ‫ويخصص اللطيفة السادسة والأخيرة لدعائه في كسر شوكة ذوي الفساد ومنها قوله ‪:‬‬ ‫تسربلا‬ ‫بالضلال‬ ‫ممن‬ ‫بعدلك‬ ‫ويا وارث اصرف سورة البغي وانتقم‬ ‫جندلا‬ ‫وخصمي‬ ‫أيدي‬ ‫بنصرك‬ ‫لنهاية‬ ‫لا‬ ‫الأشياء‬ ‫اخر‬ ‫ويا‬ ‫ويجمل دعاءه في الخاتمة باستدرار عطف الله تعالى أن سأله بأسيائه الحسنى ثم يصلي‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لله عليه وسلم‬ ‫‏‪ ١‬لله صلى‬ ‫ويسلم على رسول‬ ‫والتائية الكبرى يرتبها على أسياء الله الحسنى فيبدأها ب « هو الله » ويفصل كل اسم‬ ‫من أساء الله الحسنى على حدة فيخصص ل ه هو الله » ستة وستين بيتا ولاسمه تعالى‬ ‫« الله » ستة وستين بيتا ثم لكل اسم من الاسياء أحد عشر بيتا بعد ذلك يأتي بخاتمتين الأولى‬ ‫اظهار لموقف العبد السائل المنيب وهي في ستة وستين بيتا ‪ 5‬والثانية في الصلاة والسلام على‬ ‫رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم واله وصحبه وتقع كذلك في في ستة وستين بيتا وبذلك‬ ‫‏(‪ )١٤٩٥‬بيتا ‪.‬‬ ‫يكون مجموع ابيات هذه القصيدة‬ ‫أما الملخمسات فمنها تحميسة للقصيدتين الدالية والميمية اللتين هما للشيخ سعيد بن‬ ‫خلفان الخليلي فالدالية وهي المعروفة « بسموط الثناء » يقال ان الشيخ المحقق الخليلي كان‬ ‫كثيرا ما يتهجد بها ويرددها حتى حقق النه له بها سؤله ‪.‬‬ ‫وأبو مسلم وهو امتداد لمدرسة الامام الخليلي المحقق قام بتخميس هاتين القصيدتين‬ ‫وابدع في تخميسهيا حتى أصبح التخميس جزءا لا يتجزأ من الأصل { ويشعر القارىء‬ ‫عندما يقرأ القصيدة الأصلية دون التخميس بأن القصيدة ناقصة وذلك لبلاغه التخميس‬ ‫وجزالته وتطابقه مع الأصل واستكاله لمعانيها ‪ .‬ومن الدالية نأخذ قوله ‪:‬‬ ‫تمردت من نفسي فلم يبق لي أنا‬ ‫روحي بأجنحة الفنا‬ ‫هوى‬ ‫وطارت‬ ‫لمن هو أهل المجد والعز والغنى‬ ‫مفيد‬ ‫خير‬ ‫لذى الفضل والآلاء‬ ‫الحمد والمدح والثنا‬ ‫لمن هو أهل‬ ‫ويقول ‪:‬‬ ‫جرح‬ ‫بفعأا‬ ‫خلاقي‬ ‫وبارزت‬ ‫مقرع‬ ‫بالخطايا‬ ‫بقلب‬ ‫ابوء‬ ‫صدود‬ ‫وطول‬ ‫وتقصير‬ ‫بذنب‬ ‫مصرح‬ ‫مقر‬ ‫عن‬ ‫بمتاب‬ ‫فجد‬ ‫كل فصل لموضوع معين يدعو الله‬ ‫‪ 3‬خصص‬ ‫والقصيدة واقعة في عدة فصول‬ ‫من أجله ‪.‬‬ ‫أما الرائعة الأخرى فهي الميمية صنو الدالية ‪ .‬وتأتي في سياق واحد أي غير مجزأة وهي‬ ‫لا تعنى بالدعاء بقدر ما تعنى به من ابراز دور العلم اللدني في معرفة الته والسمو بالعالم الى‬ ‫مقامات لا يصلها غيره وهي جزلة غزيرة رفيعة ومطلعها ‪:‬‬ ‫وما‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ودع‬ ‫الله ‪ .‬فاعرفه‬ ‫هو‬ ‫مظل‬ ‫طريقك‬ ‫يترك‬ ‫فلم‬ ‫دعاك‬ ‫عن الحق نحو الخلق يدفعك العمى‬ ‫تتقذما‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫نفسا‬ ‫منك‬ ‫له‬ ‫مقدما‬ ‫المليك‬ ‫باب‬ ‫الى‬ ‫تقدم‬ ‫ويقول ‪:‬‬ ‫مرتهن‬ ‫فالحظ‬ ‫الحظ‬ ‫تيود‬ ‫تجنب‬ ‫ولا هن‬ ‫حربا‬ ‫النفس‬ ‫جنود‬ ‫وارق‬ ‫فاستبن‬ ‫الطبع بالحق‬ ‫ظليات‬ ‫وفي‬ ‫ق‪..‬‬ ‫بحرا‬ ‫العلم‬ ‫نور‬ ‫مواهب‬ ‫وعرج على باب العليم فسله من‬ ‫‪٢١١‬۔‏‬ ‫۔‬ ‫أترضى مقام الجهل تخبط في الشرى‬ ‫متحيرا‬ ‫أعلامها‬ ‫بطامسة‬ ‫تطلع لنور العلم واطلب مشمرا‬ ‫فلا عاش الا في الضلالة والعمى‬ ‫فمن لم يكن بالعلم في الناس مبصرا‬ ‫ويشير الى مكانة العلياء بسبب شرف العلم فيقول ‪:‬‬ ‫المراتب‬ ‫أعلى‬ ‫العرفان‬ ‫بهم‬ ‫سيا‬ ‫المواهب‬ ‫فيه فتح‬ ‫مقاما‬ ‫ونالوا‬ ‫خطاب الحق من كل جانب‬ ‫وفهم‬ ‫ومغني‬ ‫فخارا‬ ‫يعدوها‬ ‫لم‬ ‫لهم‬ ‫المناقب‬ ‫رفيع‬ ‫ادنى‬ ‫من‬ ‫وذلك‬ ‫ويذكر بعض أسباب الوصول فيقول ‪:‬‬ ‫حيلة‬ ‫مالك‬ ‫المندك‬ ‫وقفة‬ ‫وقف‬ ‫جليلة‬ ‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫فحالك‬ ‫عزيزة‬ ‫الجلال‬ ‫عز‬ ‫في‬ ‫ونفسك‬ ‫ما وما‬ ‫بقولك‬ ‫والهج‬ ‫ولا حيلة‬ ‫الحال ما لي وسيلة‬ ‫وقل بلسان‬ ‫لا تحقرنه‬ ‫أخلصت‬ ‫ان‬ ‫وشأنك‬ ‫رناك لما ادناك اذلك قد رمى‬ ‫لا شيئا هناك فإنه‬ ‫تك‬ ‫فإن‬ ‫ثم يشير أنه بانتهاج هذا النهج يصل العالم الى الغاية المنشودة وعندئذ تكون ‪:‬‬ ‫‪ ٢١٢‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫تحققت‬ ‫لديه‬ ‫من‬ ‫درجات‬ ‫هم‬ ‫أشرقت‬ ‫الحقيقة‬ ‫بها شمس‬ ‫عليهم‬ ‫تدفقت‬ ‫لدنه‬ ‫من‬ ‫وهب‬ ‫والطاف‬ ‫وارتقشت‬ ‫الفهم‬ ‫عن‬ ‫دقت‬ ‫قد‬ ‫مواهب‬ ‫تنسا‬ ‫نسيم‬ ‫عن‬ ‫بقت‬ ‫الوهم‬ ‫عن‬ ‫ويختتمها باعترافه وتقصيره واستسلامه لله وتفويضه الأمر اليه تعالى ‪.‬‬ ‫وهذه القصيدة تعتبر من آخر ما نظمه أبو مسلم حيث وجد بخط يده انه انتهى من‬ ‫تحميسها يوم ‏‪ ٢٨‬من محرم الحرام عام ‏‪ ١٣٣٩‬للهجرة ‪ .‬وكانت وفاته رحمه الته في اليوم الأول‬ ‫من صفر من نفس العام } أي بعد يوم أو يومين من تخميس القصيدة ‪.‬‬ ‫ولا يسمح لنا المقام باستعراض مزيد من سلوكيات أبي مسلم والا فإن في سلوكي ته‬ ‫ما لا يمل ذلك لأنها بطبيعة الحال نفحات روحية ايمانية يقذفها قلب مفعم بالايمان وبمحبة‬ ‫اله يستمدها من وهب رباني لا ينضب ‪ -‬رحم الته أبا مسلم وأسكنه فسيح جناته ‪.‬‬ ‫وتلوين‬ ‫‪ ٢١٢٣‬۔‬ ‫‏_‬ ‫‪:‬ت‬ ‫ب ‪2 7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اللواح ا لحخروصري كما صورته‬ ‫المصادر التاريخية «'‬ ‫بقلم ‪ :‬الشيخ مهنا بن خلفان الخروصي‬ ‫وأغلى ما انتظمت فيه عقود البلاغة والانسجام‬ ‫أحلى ما سجعت به بلابل الاقلام‬ ‫وأشهى ما ينعت به جواهر الأدب والاعلام حمد مولانا الذي شرف العرب ‪ -‬وارسل لنا منا‬ ‫نبيا عربيا منزها عن جميع الريب ۔ سيدنا حمدا يلة وعلى آله ومن صحب وبعد ‪.‬‬ ‫فإنه من ثمرات النهضة الكريمة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم‬ ‫حفظه الله ورعاه عنايته بالعلم والثقافة والأدب ‪ .‬لرفم مستوى معنوية هذا الوطن‬ ‫والشعب ‪ .‬وحينيا أراد إكرام العلم وأهله وتقدير الأدب وذويه أمر وتفضل بإنشاء هذه‬ ‫الدوحة الأدبية المباركة المتمثلة في المنتدى الأدبي الذي نرجو أن يكون كيا نعهده مدرسة أدب‬ ‫وثقافة لكل أبناء عيان ليستقوا من معينه مناهل الأدب وليزرعوا في تربة نفوسهم الخصبة‬ ‫مكارم الأخلاق الأدبية وليجنوا من قطوفه رغائب الأعلاق الذهبية ولاتزال أبواب اللقاء‬ ‫مفتوحة للتشجيع الخاص من قبل صاحب السمو السيد وزير التراث القومي والثقافة ‪.‬‬ ‫إلى أن جاء الدور بالاحتفاء بذكرى مرور خمسيائة عام قمرية على الشاعر العياني‬ ‫المعروف بأبي حمزة سالم بن غسان بن راشد بن عبدالله بن علي اللواح الخروصي وانه الشعلة‬ ‫من مشكاة وطنه عمان حيث لمع نجمه في جزء من هذه الأرض الطيبة يتمثل في وادي بني‬ ‫خروص باعتبار أنه شهد النور في احدى قرى الجار وطن الامام العادل الوارث بن كعب‬ ‫الخروصي وانه من صميم قبيلة خروص من سلالة الامام الرضي الصلت بن مالك‬ ‫يوم‬ ‫المدنية ماء‬ ‫الخدمة‬ ‫وكيل وزارة‬ ‫النصري‬ ‫حمد‬ ‫بن‬ ‫حعة‬ ‫رعاية سعادة‬ ‫تت‬ ‫الأادي‬ ‫المنتدى‬ ‫أقامه‬ ‫الحفل الذي‬ ‫القيت ف‬ ‫‏) ‪( ١‬‬ ‫الاثنين ‏‪ ١٩٩٠/٣/ ٢٦‬وذلك بمناسبة مرور ‏(‪ )٥٠٠‬عام على وفاة الشاعر وظهور ديوانه الذي صدر عن وزارة التراث‬ ‫القومي والثقافة في جزأين وقام بتحقيقهيا الاستاذ محمد علي الصليبي ۔ مساعد مشرف المنتدى الادي ‪.‬‬ ‫_ ‪٢١٥‬‬ ‫الروضة الشريفة بقوله‬ ‫الله عين ف‬ ‫نفسه بعنوانه الكامل امام رسول‬ ‫الخروصى ونجده يصف‬ ‫في قصيدته التى ألقاها لحضرته ‪:‬‬ ‫غسان والأزد هم قومي وهم عصبي‬ ‫وأبي‬ ‫سالم‬ ‫واسمي‬ ‫العياني‬ ‫أنا‬ ‫ومنتخبي‬ ‫ومولاي‬ ‫حسبى‬ ‫و نت‬ ‫نسبي‬ ‫نسبتني‬ ‫إذ ‏‪١‬‬ ‫خروص‬ ‫ومن‬ ‫علماء عصره‬ ‫هذا هو الرجل الذي ولد في أواخر القرن التاسع الهجري وامتدت به الحياة السعيدة‬ ‫إلى اواخر القرن العاشر وقد عاصر هذا الشيخ العديد من العلياء الكبار والفضلاء الاخيار‬ ‫كالشيخ أحمد بن مداد بن عبدالله المدادي الناعبي والشيخ أحمد بن خلف بن أحمد الازكوي‬ ‫والشيخ أحمد بن قاسم بن كهلان وعلي بن أبي القاسم محمد سلييان الازكوي والشيخ‬ ‫الطبيب الماهر العياني عمير بن ثاني بن خلف العوفي والشيخ الطبيب علي بن مبارك بن‬ ‫هاشم الهاشمي وكان يعايش من حكام عصره السادة اليعاربة الذين كانوا حكاما على‬ ‫الرستاق ونخل وما حولميا وهم علي بن شاذان بن محمد وحمد بن بلعرب بن سلطان‬ ‫ويعرب بن حمد بن يعرب بن مالك وكان على سيائل من آل عمير أولاد سنان وعلى أرض‬ ‫السر في عيان أمراء الجبور وعلى أرض الجو ملوك النباهنة وكانت له مراسلات فييا بينهم واياه‬ ‫ومدائح كيا جرى منه عتاب للامام بركات بن محمد بن اسياعيل الاسياعيلي وكان مقر امامته‬ ‫ببهلا وقد نقم عليه علياء عصره احداثا لا تنطبق على الأئمة وبيا ان مكانة هذا الشاعر‬ ‫العارف لا تخفى فهو سيد قومه ومرجع أمرهم وقد ظهر عليهم بقوة عزيمة ورسوخ عقيدة‬ ‫شاعريته‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫نستشف‬ ‫كيا‬ ‫الحق‬ ‫لأهل‬ ‫ونصرة‬ ‫دفاع‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫نلا يزال‬ ‫وعحاطباته ونصائحه ‪.‬‬ ‫وان المطلع على هذه المراسلات يخرج بفكرة أن اللواح لم يكن شاعرا فقط بل كان‬ ‫الفاظه ا لرا ئعة ا لبليغة‬ ‫عذوبة‬ ‫ولغويا وفقيها وعارفا وتتجلى لنا مشاعره عن حماسته ف‬ ‫شاعرا‬ ‫التى هي كنه غاية هذه الشخصية البارعة عند قوله من قصيدته البائية ‪:‬‬ ‫وأني امرؤ مثلى يقال له الضرب‬ ‫أنا الرجل الضرب المهذب قلبه‬ ‫الركب‬ ‫إذا أنعل‬ ‫جساس‬ ‫وشيمة‬ ‫اسامة‬ ‫وقدر‬ ‫سحبان‬ ‫‪ -‬فل‪ .‬لفظ‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ٢١٦‬۔‬ ‫وبين نسيب عنده يقلب القلب‬ ‫ورب قواف بين مدح ممجد‬ ‫حوى الشرق منها ما حوى مثلها الغرب‬ ‫نوادر من سحر الحلال غرائب‬ ‫إذا ذكرت أحسابهم فهم الحسب‬ ‫فحسبك أني من أناس تقدموا‬ ‫مكانته‬ ‫ولا ننسى مكانة هذا الشاعر الورع عندما يلقى نفسه الرضية أمام الله تعالى متبتلا‬ ‫اليه وخاضعا لديه فيقول في سلوكياته ‪:‬‬ ‫كلم‬ ‫بلا‬ ‫إسرارا‬ ‫داعيه‬ ‫سميع‬ ‫ويا‬ ‫الأمور‬ ‫لخفيات‬ ‫عالما‬ ‫يا‬ ‫في الضلم‬ ‫النمل‬ ‫قطار‬ ‫فيه دبيب‬ ‫الليل التمام يرى‬ ‫يامن اذا ما دجى‬ ‫شيء يضاهيه في الكونين في القدم‬ ‫لا يشابهه‬ ‫بامن هو الله شيء‬ ‫فلا جور فمن جرمي‬ ‫وان غضبت‬ ‫الجاني فذا أملي‬ ‫عن‬ ‫لئن صفحت‬ ‫وهكذا نتعرف عليه في ديوانه انه عايش من رجال العلم والادب ما قلناه فنجده‬ ‫يذوب أسى في مراثيه على فقد أولئك الابطال الذين حق له ان يندبهم ففيهم العالم وفيهم‬ ‫الكريم وفيهم الزعيم المقدام وقد واسى أبناء زمانه بمراثيه وتعازيه لهم فها هو الان نراه‬ ‫يعزي أبناء عبدالسلام في الفقيه نجدة بن أبي الحسن بن عبدالسلام فيقول رحمه‬ ‫الله معزيا ‪:‬‬ ‫تقدمنا‬ ‫الزاكي‬ ‫نجدة‬ ‫وتربنا‬ ‫امل‬ ‫وفي‬ ‫لو‬ ‫على‬ ‫نحن‬ ‫إلام‬ ‫جدد التأسيف والحزن‬ ‫قلبى أسى‬ ‫وفي‬ ‫يا عبدالسلام‬ ‫أعزيك‬ ‫إن‬ ‫فلو سلوتم فيا أسلو أسى وضنى‬ ‫لي من مصيبتكم سهم أعيش به‬ ‫قدرنا‬ ‫وللانفاد‬ ‫البقاء‬ ‫له‬ ‫رضى‬ ‫الكريم‬ ‫الباري‬ ‫با قدر‬ ‫رضى‬ ‫ويطرح أمامنا المرثاة الرائعة‪ .‬يرثي بها الأمير علي بن سنان العميري ويمضى‬ ‫قائلا فيها ‪:‬‬ ‫شا‬ ‫مشا‬ ‫الغراء‬ ‫ء‬ ‫وطى‬ ‫من‬ ‫جميع‬ ‫مهابته‬ ‫كانت‬ ‫الذي‬ ‫الأمير‬ ‫مات‬ ‫مط ش‬ ‫قد‬ ‫مطايا‬ ‫المطايا‬ ‫على‬ ‫فخرت‬ ‫من‬ ‫خير‬ ‫على‬ ‫ابوالحسين‬ ‫‪ ٢١٧١‬۔‬ ‫‏_‬ ‫أحياها‬ ‫الذكر‬ ‫وجميل‬ ‫بيانها‬ ‫ان كان مات فيا ماتت مكارمه‬ ‫تولاها‬ ‫لما‬ ‫به‬ ‫العباد‬ ‫أحيا‬ ‫الله البلاد وقد‬ ‫بعامر عمر‬ ‫ومحبة ثابتة‬ ‫القلب بإيمان راسخ‬ ‫سويداء‬ ‫النبوية التي نبعت من‬ ‫دور مدائحه‬ ‫وقد جاء‬ ‫بسنا ء المجد وتتلأ لا بأسرا ر ا لبلاغة وتشع‬ ‫متعددة وكلها ترفع أ لوية الحمد وتشرق‬ ‫في قصائد‬ ‫آفاقها بضياء الفصاحة وها نحن نستعرض شيئا منها فيقول ‪:‬‬ ‫شفاعته‬ ‫ترجى‬ ‫الذي‬ ‫النبى‬ ‫حب‬ ‫غايته‬ ‫المجد‬ ‫اثيل‬ ‫ان‬ ‫قلب‬ ‫يا‬ ‫من طاعة الله في الكونين طاعته‬ ‫محمد المصطفى المبعوث من مضر‬ ‫يلقى العصا قربه في ذلك راحته‬ ‫من كان يطلب في الدارين راحته‬ ‫وعمت الخلق بالجحدوى سياحته‬ ‫هذا النبي الذي نصت فضائله‬ ‫في الفضل ما أدركت في المجد غايته‬ ‫وهو الصدر أولها‬ ‫الرسل‬ ‫وخاتم‬ ‫ناعته‬ ‫وهو‬ ‫عيسى‬ ‫وانجيل‬ ‫له‬ ‫التفضيل شاهدة‬ ‫على‬ ‫توراة موسى‬ ‫رايته‬ ‫المجد‬ ‫لواء‬ ‫في‬ ‫مرفوعة‬ ‫الاسلام طالعة‬ ‫شهب‬ ‫فاصبحت‬ ‫هدايته‬ ‫الاهوا‬ ‫من‬ ‫وانقذتهم‬ ‫شرعته‬ ‫الكل‬ ‫الثقلين‬ ‫وبلغ‬ ‫اتصالته‬ ‫أفحال‬ ‫شقاشق‬ ‫عنه‬ ‫ما مات الا وفحل الدين قد حرست‬ ‫ونجد له من شعره ما استشهد به الشيخ العلامة القطب الرباني في كتابه الجنة في‬ ‫وصف الحنة شرح العبيرية حيث يصف العباد في عرضات العرض الأكبر في يوم هذا آخذ‬ ‫‪:‬‬ ‫رحمه | لله‬ ‫فيقول‬ ‫مطا بق‬ ‫الموقف في وصف‬ ‫‏‪ ١‬ستطاع تصوير‬ ‫حيث‬ ‫ومعطى بشےا| ل‬ ‫بيمين‬ ‫آلا‬ ‫العرائس‬ ‫زف‬ ‫املاكها‬ ‫وأولو اليمين للى الجنان تزفها‬ ‫افضالا‬ ‫فضله‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫سبقت‬ ‫وسعادة‬ ‫ويها‬ ‫برحمة‬ ‫دخلت‬ ‫جمالها‬ ‫الال‬ ‫بهر‬ ‫لها‬ ‫شوقا‬ ‫أبوابها‬ ‫على‬ ‫مشرفة‬ ‫الحور‬ ‫ذلالها‬ ‫وتعززت‬ ‫ثمراتها‬ ‫إلى جنات عدن ذللت‬ ‫سيقت‬ ‫أقفالها‬ ‫فتساقطت‬ ‫أبوابها‬ ‫خزانها‬ ‫رضوانها‬ ‫على‬ ‫فرعوا‬ ‫أمثالها‬ ‫عندهم‬ ‫من‬ ‫ولقيهم‬ ‫وبشارة‬ ‫بتحية‬ ‫فلقتهم‬ ‫حجالا‬ ‫وطاب‬ ‫محافتكم‬ ‫قشعت‬ ‫فإنها‬ ‫امنين‬ ‫ادخلوها‬ ‫قال‬ ‫المدى حلالا‬ ‫طول‬ ‫هم‬ ‫دارا‬ ‫البقا وتوطنوا‬ ‫درج‬ ‫على‬ ‫فرقوا‬ ‫‏_ ‪ ٢١٨‬۔‬ ‫انه لوصف رائع وتصوير باهر وتسرب ديوان هذا الشاعر إلى أقصى المغرب في ظروف‬ ‫من الزمن تحيط به الأهوال والاخطار لدليل على اعتناء علياء اللغة والأدب به وهكذا كان‬ ‫اختيار شيخنا القطب من الديوان بيا يناسب المقام لفظا ومعنى لقد كان لهذا الشاعر العارف‬ ‫الأثر الكبير لمكانته وعلو شأنه ‪.‬‬ ‫ولم يبق لنا في حلبة هذا المجال إلا أن نأتي بيا يلائم مقام الاختتام من وصف هذا‬ ‫العالم الشاعر عندما يرسل أشعة النور من حكمه ونصائحه للأمة وهكذا رجال الدين والخير‬ ‫ورجال الأدب شأنهم بٹ النصائح في إطار من الحكم والأمثال لينبهوا القلوب السامدة وهو‬ ‫الدور الأساسى الذي يتحمله علياء الأمة ووزعة الملة وقد أحسن في هذا المجال ما جاء في‬ ‫طابع أقواله بالقصيدة النزوية رحمة الله عليه فيقول ولله دره ‪:‬‬ ‫حواها‬ ‫ناديها‬ ‫الزهد‬ ‫وأهل‬ ‫نزوى‬ ‫والعلماء‬ ‫العلم‬ ‫فدار‬ ‫تراها‬ ‫طاهرة‬ ‫الادناسس‬ ‫من‬ ‫نززاه‬ ‫بها‬ ‫الكرام‬ ‫وسادتها‬ ‫وامتطاها‬ ‫الليالي‬ ‫حلب‬ ‫وقد‬ ‫مستشار‬ ‫من‬ ‫نصائحا‬ ‫أعيد‬ ‫اريضوا النفس لا تركب ثاها‬ ‫اطيعوا الرب يا ارباب نزوى‬ ‫عراها‬ ‫لا تفروا‬ ‫الله‬ ‫وتقوى‬ ‫نكير‬ ‫عن‬ ‫وانهوا‬ ‫بالعرف‬ ‫مروا‬ ‫لواها‬ ‫لوى‬ ‫تحت‬ ‫عيان‬ ‫فكل‬ ‫أصينت‬ ‫نزواكم‬ ‫بالعدل‬ ‫متى‬ ‫علاها‬ ‫سيا‬ ‫أطال‬ ‫رجل‬ ‫فمن‬ ‫ونزوى‬ ‫نزوى‬ ‫من‬ ‫عيان‬ ‫فكل‬ ‫التكامل في نهاها‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫إذا اقتدت الرجال بذي نهاء‬ ‫التيه التياها‬ ‫من‬ ‫فلقوا‬ ‫أبوا‬ ‫نضصحت وكم نصحت سراة قوم‬ ‫كلاها‬ ‫الباري‬ ‫مثلك‬ ‫لدار‬ ‫وطوبى‬ ‫نزوى‬ ‫يا‬ ‫الله‬ ‫كلاك‬ ‫سقاها‬ ‫به‬ ‫سقاك‬ ‫بيا‬ ‫عمان‬ ‫غيثا‬ ‫المحل‬ ‫بعد‬ ‫الله‬ ‫سقاك‬ ‫خمائل رياض أدبه ننهل من ينابيع‬ ‫العالم الشاعر الأديب ونحن ف‬ ‫وهكذا نقف مع هذا‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫مواهبه جزاه‬ ‫سحائب‬ ‫مغفدودق‬ ‫ولاشك أن المطلع من القراء على غور هذا الديوان وما جاء فيه من درر وجواهر سوف‬ ‫الذيوا ن‬ ‫هذا‬ ‫وان حاولنا الاطراء والثناء المتكرر على صاحب‬ ‫له بصدق‬ ‫يشهد له بحق ويعترف‬ ‫هذا الديوان عناية‬ ‫فلن نبلغ غاية ما هو عليه من مفاخر الحمد وسيات المجد وقد صادف‬ ‫‏_ ‪ ٢١4٩‬۔‬ ‫رائعة من وزارة التراث القومى والثقافة وقد برز في طبعه على أفضل صورة لائقة وجيدة كيا‬ ‫انه تم تحقيقه وتصنيفه على يد الأستاذ الأديب حمد على الصليبي الذي أبدى فيه تحقيقا‬ ‫وافيا مع ما بذله من الجهود الطويلة المدى للعوائق التي كانت بين يديه فجاء الديوان بحمد‬ ‫الله كيا تشتهيه الانفس وله المنة والشكر ‪.‬‬ ‫‪..‬و‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٢٠‬۔‬ ‫قراءة فى ديوان اللواح الخروصي ‏‪6١‬‬ ‫أعدها للنشر ‪ :‬د‪ .‬الطاهر احمد الدرديري‬ ‫«‬ ‫قابوبيس‬ ‫» جامعة السلطان‬ ‫يقع الكتاب في مجلدين ‪ :‬الجزء الأول والثاني‬ ‫‏‪ ٤٤٢‬صفحة من ا لحجم المتوسط‬ ‫‪ :‬وعدد صفحاته‬ ‫المجلد الأول‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٣٠ ٤‬صفحات‬ ‫‏‪ ١‬لثاني وعدد صفحاته‬ ‫وا لحز‬ ‫‪ :‬في مدائح المولى سبحانه وتعالى ‪.‬‬ ‫الباب الأول‬ ‫‪ :‬في مدائح ليلى الشريفة وتوديعها وتوديع مقاماتها ومواقيتها ‪.‬‬ ‫الباب الثاني‬ ‫‪ :‬فيمدائح سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ‪.‬‬ ‫الباب الثالث‬ ‫‪ :‬في المدائح والمواعظ والدعوات ‪.‬‬ ‫الباب الرابع‬ ‫الحزء الثاني‬ ‫‪ :‬في نظم مسائل شرعية واجبات من الآيات الواضحات الناجيات ‪.‬‬ ‫الباب الأول‬ ‫‪ :‬في النصائح والمعاتبات ‪.‬‬ ‫الباب الثاني‬ ‫‪ :‬في تأبين الأموات وفيه قصائد متعددة ‪.‬‬ ‫الباب الثالث‬ ‫‏(‪ )١‬القيت في الحفل الذي أقامه المنتدى الادبي تحت رعاية سعادة جمعة بن حمد النصري وكيل وزارة الخدمة المدنية مساء يرم‬ ‫صدر‬ ‫ا لدي‬ ‫ديوا نه‬ ‫الشاعر العياني اللواح الخروصى وظهور‬ ‫على وفاة‬ ‫‪ (٥‬عام‬ ‫) ‏‪٠ ٠‬‬ ‫‪ ١٩٠‬وذلك بمناسبة مرور‬ ‫‪/ ٣/‬‬ ‫‏‪٢٦‬‬ ‫الاثنين‬ ‫عن وزارة التراث القومي والثقافة في جزاين وقام بتحقيقه الاستاذ محمد علل الصليبى مساعد مشرف المنتدى ‪.‬‬ ‫۔_ ‏‪ ٢٢١٧١‬۔‬ ‫قام المحقق الاستاذ حمد على الصليبي جزاه الله خيرا ‪:‬‬ ‫۔‪ -‬بمقابلة النسخ الخطية ‪ . .‬وتوجد منه نسختان ‪.‬‬ ‫التحقيق‬ ‫بعد المقابلة بفضل‬ ‫التحريف والتصحيف‬ ‫سلييا من‬ ‫النص‬ ‫۔ _ جاء‬ ‫بدرجة عالية ‪.‬‬ ‫۔ أصلح الخطا والسقط الوارد عن طريق النساخ ‪.‬‬ ‫۔ أصلح الخلل في بعض الأوزان التي صدرت من النساخ ‪.‬‬ ‫أجهد المحقق نفسه في شرح المفردات الغريبة وذلك بالرجوع الى قواميس اللغة ‪.‬‬ ‫_‬ ‫۔ بين بحور الديوان كله ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رقم أبيات كل قصيدة‬ ‫‪.‬‬ ‫>‬ ‫صنع مقدمة للجزء الأول مستقلة ومقدمة للجزء الثاني وفي المقدمة جهد مقدر ‪.‬‬ ‫۔‬ ‫<‬ ‫وتعريف بالشاعر من جهة ووصول إلى نتائج صحيحة من خلال أبيات الديوان ‪.‬‬ ‫واستنتاج صحيح إلى تاخر وفاة الشاعر العياني أبي حمزة سالم بن غسان اللواح الى‬ ‫ما بعد سنة ‏‪ ٩٨١‬ه ‪ .‬يعتبر هذا أهمية الديوان ‪:‬‬ ‫إضافة جديدة إلى مصادر المدائح النبوية وعملا مباركا من أعيال وزارة التراث القومي‬ ‫والثقافة بفضل جهود صاحب السمو السيد فيصل بن على ال سعيد وزير التراث القومى‬ ‫والثقافة في نشر أمثال هذه المخطوطات القيمة ‪ .‬في ظل سنوات النهضة المباركة الى‬ ‫ز‬ ‫تشهدها السلطنة بقيادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ‪.‬‬ ‫كيا يعتبر هذا الديوان ثروة قيمة في الأخلاق والآداب والسلوك وتربية النفس‬ ‫وصفاء الروح ‪.‬‬ ‫وثروة لغوية وأدبية في أمجاد الغرب والمسلمين ‪.‬‬ ‫وصورة من صور حياة المسلمين في القرن العاشر الهجري ‪ .‬وشوقهم الى الديار المقدسة‬ ‫والحنين الى الحرمين الشريفين ‪.‬‬ ‫ولقد قرأت الديوان كله بترو ومهل فلم أقف فيه على شيء من شطحات الصوفية وإنا‬ ‫وجدت فيه الشوق المتاجج والحب العذري الى الديار المقدسة والاعتدال في كل شىء ‪.‬‬ ‫لو قدر لهذا الديوان أن يطبع قبل سنوات لردد أناشيده عشاق المدائح النبوية في البلدان‬ ‫العربية قاطبة كيا يرددون قصائد ابن الفارقي والبوصيري وعبدالرحيم البرعي ‪.‬‬ ‫‪ ٢٢٢‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫وما جاورها من‬ ‫عان‬ ‫المقدسة من‬ ‫الأراضي‬ ‫الى‬ ‫الوصول‬ ‫صعوبة‬ ‫عن‬ ‫الديوان‬ ‫_ كشف‬ ‫العاشر ‪.‬‬ ‫السهر والضنى في البر والبحر في القرن‬ ‫الحجيج من‬ ‫البلدان وما يتكبده‬ ‫قصائد مختارة‬ ‫استغفر الله والحمد لله‬ ‫النية‬ ‫هي استغفار من الذنوب وشكر لله على نعمه وهي استواء ظاهر المؤمن وباطنه ف‬ ‫اعتصام بالله وتعلق بعروته الوثقى وأنضيام لولاية الله ‪.‬‬ ‫والقول والعمل ‪ .‬كيا هي‬ ‫للمؤمنين ‪ .‬وتول‪ ,‬وبعد عن ابليس والشيطان والهوى ‪.‬‬ ‫_ في القصيدة حث على المسارعة إلى الفرائض وعدم التهاون في شأن النوافل ‪.‬‬ ‫على‬ ‫والحج‬ ‫الأمر وأداء الزكاة والصيام‬ ‫عياد هذا‬ ‫الصلاة وهي‬ ‫_ الاعتناء بشأن‬ ‫الوجه الأكمل ‪.‬‬ ‫القصيدة أدب من ]‪ 5‬اب ا لسلوك وانه ينبغى للمسلم أن محافظ على سمعه وبصره وسعيه‬ ‫_‬ ‫في ميادين الحياة ‪ .‬قال تعالى ‪ :‬و إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان‬ ‫‪.‬‬ ‫والشم واللسان‬ ‫الذوق‬ ‫عفة‬ ‫إل‬ ‫ودعوة‬ ‫_‬ ‫‪ -‬وهي هجر لأكل الحرام {} وترك الربا والتطفيف في المكيال وحمد لته على الادمية‬ ‫والانتساب الى الأمة الاسلامية والاعتزاز بالعروبة والفصحى ‪ .‬وهي نعم تستوجب‬ ‫الشكر ‪.‬‬ ‫‪ .‬ويتضح ف هذه القصيدة الابهان‬ ‫قال مستخغفرا وداعيا وتائبا الى الله تعالى ‪ .‬البسيط‬ ‫‪.‬‬ ‫المؤمن لمفضائل‬ ‫الشاعر العارف‬ ‫الثابت العميق « ومراقبة الله تعالى في كل لحظة ‪ .‬وسعى‬ ‫ونبذه للرذائل ‪ ،‬ومنهجه وسعيه وسيرته في الحياة وفق الشريعة الاسلامية من غير افراط‬ ‫‪.‬‬ ‫وا لسنة‬ ‫‏‪ ١‬لكتا ب‬ ‫لنهج‬ ‫‏‪ ١‬لمتبع‬ ‫‏‪ ١‬لمؤمن‬ ‫لسلوك‬ ‫وصورة‬ ‫لوحة‬ ‫وا لقصيدة‬ ‫‪.‬‬ ‫ولا تفريط‬ ‫وعنوان القصيدة ‪ :‬استغفر الله والحمد لله ‪:‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٢٣‬۔‬ ‫عملي‬ ‫ومن‬ ‫الله من قولي‬ ‫استغفر‬ ‫للازل‬ ‫الطوع‬ ‫بخلاف‬ ‫ونبتي‬ ‫لل‬ ‫الولاية‬ ‫ترك‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫استغفر‬ ‫والرسل‬ ‫الكل‬ ‫باري وللطائعيه‬ ‫وتوليتي‬ ‫طوعي‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫استغفر‬ ‫السفمل‬ ‫جملة‬ ‫والتابعيه‬ ‫ابليس‬ ‫استغفر الته من هي الفروض ومن‬ ‫والنفل‬ ‫المختار‬ ‫سنن‬ ‫تهاوي‬ ‫الله من غطي الصلاة ومن‬ ‫استغفر‬ ‫الصيام ومن حج على عجل‬ ‫عفطى‬ ‫الله من تركي الزكاة ومن‬ ‫استغفر‬ ‫والدغل‬ ‫الجور‬ ‫ولاة‬ ‫من‬ ‫عطيتها‬ ‫بصر‬ ‫ومن‬ ‫الله من سمعي‬ ‫استغفر‬ ‫على خطل‬ ‫بطش‬ ‫ومن‬ ‫سعي‬ ‫وسوثء‬ ‫استغفر الله من شم شممت ومن‬ ‫نهل‬ ‫ومن‬ ‫ذوق‬ ‫ومن‬ ‫لممت‬ ‫ل‪/‬‬ ‫استغفر الله من مدحي اللئام ومن‬ ‫غزل‬ ‫لمو ومن‬ ‫هجو الكرام ومن‬ ‫استغفر الله من هجري القران بلا‬ ‫للجهل‬ ‫‏‪ ١‬لعلم‬ ‫طلاب‬ ‫وتركي‬ ‫درس‬ ‫طف فت ومن‬ ‫‏‪ ١‬ستغخفر الله من كيل‬ ‫عجل‬ ‫على‬ ‫زرع‬ ‫ومن‬ ‫خففت‬ ‫وزن‬ ‫‏_ ‪ ٢٢٤‬۔‬ ‫من صلب ادم من طين ومن عجل‬ ‫الرسل‬ ‫سيد‬ ‫بنبي‬ ‫وجاري‬ ‫من ملة الشرك أهل الختر والختل‬ ‫معتمل‬ ‫أ لأفصاح‬ ‫وا ضح‬ ‫بمنطق‬ ‫وقال فيما يسع جهله وما لا يسم جهله وهي دعوة الى التوكل لا للتواكل هي دعوة‬ ‫للتعلق بالعروة الوثقى ‪ .‬ودعوة الى العفاف والطهر والارتواء من حياض علوم أصول الدين‬ ‫‪.‬‬ ‫الله وسنة نبيه‬ ‫كتاب‬ ‫ذيل البطالة‬ ‫«‬ ‫» الطضويل‬ ‫والصبا‬ ‫ذيل البطالة‬ ‫أيا ساحبا‬ ‫بحجبها‬ ‫تلهو‬ ‫ا لعشرين‬ ‫أخا‬ ‫تزوج‬ ‫خيزلي‬ ‫بالجهالة‬ ‫تمشي‬ ‫ريتك‬ ‫هيدبا‬ ‫بالغواية‬ ‫حينا‬ ‫وخطر‬ ‫با لنى‬ ‫‏‪ ١‬غحترا رك‬ ‫وحتا م‬ ‫ا لا م‬ ‫جهالة‬ ‫كاس‬ ‫شرب‬ ‫الا فاستفق من‬ ‫مشر با‬ ‫فا خهله‬ ‫‏‪ ١‬لعلم‬ ‫ك س‬ ‫ودونك‬ ‫‪ ٢٢٥‬۔‬ ‫‏_‬ ‫جاهلا‬ ‫كنت‬ ‫الدين إن‬ ‫أصول‬ ‫إليك‬ ‫في غبا‬ ‫منيرات اذا كنت‬ ‫فخذها‬ ‫ربه‬ ‫الله‬ ‫يعرف‬ ‫فرض‬ ‫المرثء‬ ‫على‬ ‫هبا‬ ‫نطفة‬ ‫من‬ ‫باريه‬ ‫أنه‬ ‫علىم‬ ‫ماله‬ ‫المصور‬ ‫البارى‬ ‫الخالق‬ ‫هو‬ ‫ترتبا‬ ‫وشبه‬ ‫يباريه‬ ‫شريك‬ ‫صحيحة‬ ‫وكتبا‬ ‫رسلا‬ ‫له‬ ‫وان‬ ‫وكتبا‬ ‫مثنى‬ ‫الأملاك‬ ‫تنتزها‬ ‫حمد‬ ‫وهو‬ ‫عبدالله‬ ‫ابن‬ ‫وان‬ ‫أندبا‬ ‫بالشرائع‬ ‫أمين‬ ‫رسول‬ ‫ربه‬ ‫عند‬ ‫به‬ ‫وافى‬ ‫الذي‬ ‫وكل‬ ‫صوبا‬ ‫الاصل‬ ‫ثابت‬ ‫وحق‬ ‫صحيح‬ ‫وبعده‬ ‫والنشور‬ ‫حق‬ ‫الموت‬ ‫كذا‬ ‫يكذبا‬ ‫لن‬ ‫صادق‬ ‫ووعد‬ ‫وعيد‬ ‫معبر‬ ‫بكل‬ ‫صحت‬ ‫جملة‬ ‫فذيىي‬ ‫لن تتقلبا‬ ‫في القلب‬ ‫إذا عرضت‬ ‫تضيق بنا الدنيا اذا غبتموا عنا‬ ‫منا‬ ‫أشواقنا‬ ‫بالأرواح‬ ‫وتزهق‬ ‫حبا‬ ‫وقربكم‬ ‫موت‬ ‫بعادكم‬ ‫وإن غبتموا عنا ولو نفسا متنا‬ ‫نفوسنا‬ ‫وطابت‬ ‫طبنا‬ ‫إذا‬ ‫فانا‬ ‫تهتكنا‬ ‫خمر الغرام‬ ‫وخامرنا‬ ‫الى المغنى‬ ‫الأوطان جن‬ ‫اذا ذكر‬ ‫بفؤاده‬ ‫ما‬ ‫بالتغريد‬ ‫يفرح‬ ‫إذا غنى‬ ‫العقول‬ ‫أرباب‬ ‫فيطظرب‬ ‫فتى‬ ‫يا‬ ‫اللحبين‬ ‫أرواح‬ ‫كذلك‬ ‫الأاسنى‬ ‫للعالم‬ ‫الأشواق‬ ‫تهزهزها‬ ‫‏‪ ٢٢٦ _.‬۔‬ ‫الوافر‬ ‫وقال مودعا بعض الأصدقاء ويذكر مسيره الى ليلى الشريفة ‪.‬‬ ‫وداعا‬ ‫أحبتنا‬ ‫نودعكم‬ ‫نرتجاعا‬ ‫لكم‬ ‫ستة‬ ‫قصارى‬ ‫منا‬ ‫الأحشاء‬ ‫وفي‬ ‫نيدعكم‬ ‫التذاعا‬ ‫يلتذع‬ ‫الشوق‬ ‫أجيج‬ ‫هام‬ ‫الوجنات‬ ‫وفي‬ ‫نودعكم‬ ‫تداعى‬ ‫منحدرا‬ ‫الدمع‬ ‫أي‬ ‫وبعد‬ ‫قرب‬ ‫على‬ ‫نراعيكم‬ ‫يراعى‬ ‫بأن‬ ‫أحق‬ ‫ومثشلكمو‬ ‫راع‬ ‫غير‬ ‫قلبا‬ ‫الله‬ ‫أراع‬ ‫أراعا‬ ‫بكئم‬ ‫ولا‬ ‫حفاظكئم‬ ‫ونرجو‬ ‫أحبتنا‬ ‫نودعكم‬ ‫اجتياعا‬ ‫نرى‬ ‫اثر الوداع‬ ‫على‬ ‫إن‬ ‫ما‬ ‫الله‬ ‫بيت‬ ‫حب‬ ‫ولولا‬ ‫نزاعا‬ ‫مقاربكم‬ ‫عن‬ ‫نوينا‬ ‫إليكم‬ ‫يرجعنا‬ ‫الله‬ ‫سألنا‬ ‫سراعا‬ ‫به‬ ‫المراد‬ ‫نلنا‬ ‫وقد‬ ‫الساعي‬ ‫في‬ ‫بمكة‬ ‫سنذكركم‬ ‫وساعا‬ ‫مواقيتا‬ ‫متوسعكم‬ ‫رضا‬ ‫لكمو‬ ‫ربنا‬ ‫ونطلب‬ ‫الشفاعا‬ ‫لكم‬ ‫أحمدا‬ ‫ونطلب‬ ‫كيا‬ ‫الدعوات‬ ‫منكم‬ ‫ونطلب‬ ‫انتفاعا‬ ‫تنتفم‬ ‫بها في القصد‬ ‫عليكم‬ ‫منا‬ ‫تحية‬ ‫وألف‬ ‫ضاعا‬ ‫أو كالملسك‬ ‫الروض‬ ‫كنثر‬ ‫۔ ‏‪ ٢٢٧‬۔‬ ‫قى سرعة السير الى ليلى الشريفة‬ ‫الناس‬ ‫سعود‬ ‫الوا فر‬ ‫تليد‬ ‫هوى‬ ‫فوق‬ ‫تريد‬ ‫أراك‬ ‫عميد‬ ‫قلب‬ ‫على‬ ‫هوى‬ ‫طريف‬ ‫ليلى‬ ‫إن‬ ‫بليلى‬ ‫تذكرني‬ ‫وفيا السجود‬ ‫الركوع‬ ‫في‬ ‫شعاري‬ ‫قيامي‬ ‫في‬ ‫بناس‬ ‫لما‬ ‫ولست‬ ‫قعودي‬ ‫في‬ ‫بسام‬ ‫عنبا‬ ‫ولا‬ ‫خيال‬ ‫منبا‬ ‫بها‬ ‫يطارحني‬ ‫الخدود‬ ‫هوى‬ ‫الكئيب‬ ‫مطارحة‬ ‫لليلى‬ ‫ليلا‬ ‫بي‬ ‫الغور‬ ‫يغفور‬ ‫نجرودي‬ ‫صبحا‬ ‫فها‬ ‫وينجدني‬ ‫التقاصي‬ ‫في‬ ‫فؤادي‬ ‫يلامحها‬ ‫رقودي‬ ‫في‬ ‫‪.‬عيوني‬ ‫وتنظرها‬ ‫لديه‬ ‫الا‬ ‫عاشق‬ ‫من‬ ‫وما‬ ‫الصدود‬ ‫من‬ ‫أشد‬ ‫عواذهفا‬ ‫المستعيد‬ ‫المحب‬ ‫شغف‬ ‫هوى‬ ‫ليلى‬ ‫لوصل‬ ‫أحن‬ ‫يني‬ ‫لا‬ ‫الورود‬ ‫الى‬ ‫الخامسات‬ ‫حنين‬ ‫سعود‬ ‫طلعت‬ ‫ان‬ ‫الناس‬ ‫سعود‬ ‫سعودي‬ ‫تطالعني‬ ‫ان‬ ‫وليلى‬ ‫مزارى‬ ‫يدي‬ ‫أن‬ ‫الله‬ ‫سالت‬ ‫‪ ٢٢٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫أ مشي‬ ‫رحت‬ ‫إن‬ ‫لا نمي‬ ‫ذا‬ ‫ومن‬ ‫ودي‬ ‫خد‬ ‫ولو‬ ‫وا لنها ل‬ ‫لليلى‬ ‫ليلى‬ ‫لوصل‬ ‫الخطير‬ ‫سأرتكب‬ ‫‏‪ ١‬لا سود‬ ‫بغا با ت‬ ‫كانت‬ ‫ولو‬ ‫طيبة المختار‬ ‫النا قة «‬ ‫» وصف‬ ‫‏‪ ١‬لبسميط‬ ‫مم‬ ‫لحج‬ ‫في‬ ‫الماء‬ ‫بنات‬ ‫مثل‬ ‫والعيس‬ ‫تشقيقا‬ ‫الآل‬ ‫تشق‬ ‫السراب‬ ‫من‬ ‫سابحة‬ ‫الشمس‬ ‫لعاب‬ ‫في‬ ‫تظنبا‬ ‫حداريقا‬ ‫فوق قاموس‬ ‫رأد الضحى‬ ‫فكإا‬ ‫تارة‬ ‫وتخفي‬ ‫طورا‬ ‫تبين‬ ‫الاباريقا‬ ‫الأيدي‬ ‫تغسل‬ ‫جدول‬ ‫في‬ ‫تسوق أرجلها بالوخد أيديها‬ ‫الشوتقا‬ ‫حثحث‬ ‫لليلىم‬ ‫ليلى‬ ‫وشوق‬ ‫وجوى‬ ‫هوى‬ ‫ليلىي‬ ‫الى‬ ‫حنين‬ ‫فها‬ ‫مفاريقا‬ ‫حنت‬ ‫كلا‬ ‫تظنها‬ ‫قامته‬ ‫ترسيم‬ ‫يقتله‬ ‫والذئب‬ ‫تحقيقا‬ ‫الظن‬ ‫ويخال‬ ‫خوفها‬ ‫من‬ ‫قالوا عليهبا وباتوا فوق أرجلها‬ ‫سباريقا‬ ‫باكوار‬ ‫البرود‬ ‫مثل‬ ‫تناشدوا شعر ليلى كليا انتهبوا‬ ‫وما كان في الشعر محزونا ومفروقا‬ ‫فالقها‬ ‫الأاصباح‬ ‫إذا فلق‬ ‫حتى‬ ‫تفليما‬ ‫البيداء‬ ‫فلقت‬ ‫والعيس‬ ‫‏_ ‪ ٢٢4٩‬۔‬ ‫وال‬ ‫والمنابر‬ ‫ليلمي‬ ‫شوارع‬ ‫لاحت‬ ‫فرح‬ ‫ومن‬ ‫تكبيرا‬ ‫الركب‬ ‫مهلل‬ ‫أخو الافراح تشويقا‬ ‫بكت ويبكي‬ ‫ها في صحن أ بطحها‬ ‫عصاها‬ ‫القت‬ ‫الحواليقا‬ ‫وأوضنمت في الوصامات‬ ‫ومذ‬ ‫‏‪ ١‬لسلام‬ ‫وأقبلت تتتحي باب‬ ‫مواليقا‬ ‫ضجوا‬ ‫لهم‬ ‫بدت‬ ‫ليلىي‬ ‫‏‪ ٢٣٠ _ -‬۔‬ ‫الجانب السياسي والثقاتق قى عصر‬ ‫اللواح الخروصي ‏(‪(١‬‬ ‫بقلم ‪ :‬المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي‬ ‫قدر للشاعر العياني اللواح ( ‏‪ ٨٦٢‬۔ ‏‪ ٩٨١‬ه ) أن يعيش بين قرنين هما القرن‬ ‫التاسع ‪ ،‬والقرن العاشر ولم يك مصادفة قوله ‪ :‬۔‬ ‫وزيا‬ ‫طبعا‬ ‫منهمو‬ ‫تنكر‬ ‫ومن يك عاش من قرن لقرن‬ ‫‏‪ ١١٩‬عاما ‪ .‬قد شهد اللواح عصرا زاخرا‬ ‫وخلال هذا العمر الطويل الذي تعدى‬ ‫البرتغاليين لعمان‬ ‫إحتلال‬ ‫أهمها حدث‬ ‫الجسام‬ ‫والأحداث‬ ‫الصراعات‬ ‫بكثير من‬ ‫عام ‏‪ ٩١٣‬ه ‪.‬‬ ‫لقد كانت منطقة الخليج على نحو أخص والجزيرة العربية تموج بكثير من المتغبرات‬ ‫التى أحدثتها الأطماع والصراعات الداخلية بين الكيانات السياسية المنتشرة في المنطقة بطول‬ ‫ساحل الخليج وعرضه ء ففي عيان كانت الامامة والقبائل الأخرى تنافس سلطة النباهنة ‪.‬‬ ‫وكانت الخلافات على أشدها تصبغ أديم عيان بالماسي الدامية } وتترك وراءها مزيدا من‬ ‫الجراح ‪ 3‬والشقاق مما سهل عملية الاحتلال البرتغالي وساعد على تثبيته في مسقط وصحار‬ ‫وصور وقريات وغيرها من المدن العيانية ‪ .‬حيث كانت صحار بيد محمد بن سيف‬ ‫الهديفي {} وبهلا بيد مظفر بن سلييان النبهاني المتوفى ( ‏‪ ٩٧٦‬ه ) ‪ ،‬ومقنيات من منطقة‬ ‫السر بالظاهرة بيد فلاح بن محسن النبهاني المتوفى ( ‏‪ ٩٨٢‬ه ) وسيائل بيد عمير بن حمير ‪.‬‬ ‫الشرقية بيد‬ ‫المنطقة‬ ‫ونواحيها من‬ ‫والرستاق بيد مالك بن أبي العرب & وسمد‬ ‫الجهاضم وغيرها ‪.‬‬ ‫وإن اضاءت بعض المواقف الابابية كمساندة النباهنة لمحمد بن سيف المديفي في‬ ‫صد الغزو الفارسي عن صحار ‪ ،‬إلا أن انشغال العيانيين بجراحاتهم الخاصة التي انتجنها‬ ‫‏(‪ )١‬القي البحث في الحفل الذي أقامه المنتدي الادي تحت رعاية سعادة جمعة بن حمد النصري وكبل وزارة الخدمة المذنبة ماء‬ ‫‏(‪ )٥٠٠‬عام على وفاة الشاعر العياني اللواح اخر وصى ولهم ‪ ,‬دبوانه الناى‬ ‫يوم الأثنين ‏‪ ١٩٩٠/٣/ ٢٦‬وذلك بمناسبة مرور‬ ‫صدر عن وزارة التراث القومي والثقافة في جزأين وقام بتحقيقهيا الاستاذ حمد علي الصليبي مساعد ملف است۔ى‬ ‫۔_ ‏‪ ٢٣١‬۔‬ ‫الصراعات على السلطة أكبر من انشغالهم بجرحهم الوطني العام } وقد ساهم ذلك في‬ ‫توسيع مسافة الاحتلال الزمنية ‪.‬‬ ‫ولم يغن انتشار الدويلات العربية في الخليج شيئا في دحر العدوان الخارجي ففي‬ ‫العراق كانت السلطة بيد أحفاد ( تيمور لنك ) وهم الجلائرية حتى عام ‏‪ ٩١٣‬ه والذين‬ ‫خلفهم التركيان فيما بعد ‪ 3‬كيا اشتد الصراع على العراق بين الصفويين الذين أسسوا دولتهم‬ ‫‏‪ ٩٢٠‬ه & وفي البحرين كان الصراع على‬ ‫عام ‏‪ ٨٨٨‬ه وبين العثيانيين الذين ظفروا عام‬ ‫أشده بين بني جبر وبني جروان الذين انتزعوا السلطة منهم عام ‏‪ ٢١‬ه & ولكن ما لبث أن‬ ‫وقعت جزيرة أوال تحت الحكم البرتغالي عام ‏‪ ٩٥٢‬ه ‪.‬‬ ‫وفي نجد كانت إمارة الدرعية في منتصف القرن التاسع وكانت الفتن والأحفاد تلتهب‬ ‫بين الأخوة وأبناء العم } وفي الحجاز كان العثمانيون يسيطرون على مقاليد الأمور وكانوا‬ ‫يديرونها بواسطة واليهم على مصر ‪ ،‬وقد مدوا سلطتهم لتشمل قطر والاحساء عام‬ ‫‏‪ ٣‬ه ں أما في الجانب الآخر من الخليج فقد نشأت دولة هرمز الجديدة التي إحتلت قلب‬ ‫الخليج وبسطت نفوذها على مناطق واسعة فيه وكانت حروبها تمتد إلى مناطق مختلفة فتارة ني‬ ‫عيان وتارة في سواحل الخليج المختلفة } وبالرغم من ازدهارها وقوتها إلا أنها تهاوت أمام‬ ‫البرتغاليين والقوى الأجنبية ‪ .‬وسقطت صريعة إلى يومنا هذا ‪.‬‬ ‫كذلك نشأت في الجانب الآخر من ساحل الخليج إمارات عربية ‪ 3‬كإمارة الملشعشعين‬ ‫‏( ‪ ٨٤٥‬ه ) التي استطاعت أن تهزم حاكم شيراز الفارسي وتبسط نفوذها في البصرة وقامت‬ ‫إلى جانبها إمارة كعب ‪ ،‬وحكومة أفراسياب & ومشيخات بني لام ‪ ،‬والمنتفك والبطائح على‬ ‫ضفتي النهر ‪.‬‬ ‫أما في الشام فقد كانت السلطة بيد العثيانيين وفي حضرموت كانت الدولة الكثيرية‬ ‫عام ( ‏‪ ٩٢٦‬ه ) في حروب مستمرة تارة مع اليمن التي كانت تحت حكم بني طاهر وتارة مع‬ ‫العثهانيين حتى يأتي عام ‏‪ ٩٢١‬ه حيث تمكن البرتغاليون من احتلال جزيرة ( كمران ) التي‬ ‫طهرها منهم العثيانيون فيما بعد ‪.‬‬ ‫هذا المناخ السياسي الملبد بالتراكات المأساوية الناتجة عن التطاحن الداخلي أولا وعن‬ ‫الضغوط والزحف الاقليمي ثانيا ‪ .‬للقوى الاسلامية في المنطقة وكذلك عن السيطرة ‪.‬‬ ‫والتسلط من القوى الخارجية الأجنبية الدخيلة ثالثا ‪ .‬قد ترك آثارا عميقة على وجدان‬ ‫‏_ ‪ ٢٣٢‬۔‬ ‫المجتمع في الخليج وألقى بظلاله الداكن على الساحة الثقافية منه ‪ .‬شعرا ونثرا } فكرا ‪3‬‬ ‫وعليا ‪.‬‬ ‫ففي وسط هذا الدخان كانت حياة الشاعر العياني ‪ ،‬اللواح ‪ 0‬والتي أشار إلى السياق‬ ‫التي مرت فيه حياته بين قرنين وذلك في قوله ‪- :‬‬ ‫طيا‬ ‫غيلان‬ ‫عنهم‬ ‫أخبر‬ ‫غريبا‬ ‫بعدهمو‬ ‫عشت‬ ‫بهر‬ ‫إن الذي شدنا إلى السفر في هذه المحطات السياسية هو الرغبة في التعرف على مدى‬ ‫التأثير الذي طبعته تلك الأوضاع في عيان على نحو أخص وفي منطقة الخليج على الشاعر‬ ‫الواح إذ سبق وأن تلمسنا بعض مظاهر تلك الأوضاع في شعر الستالي على الرغم من أنه‬ ‫قصر شعره على مدح النباهنة وكذلك برزت بعض وقائع النباهنة في شعر الكيذاوي ‪ ،‬في‬ ‫صور { وجعلان وغيرها من مناطق عيان ‪.‬‬ ‫وحيث ان اللواح عاصر عددا من أئمة عيان إبتداء بالامام عمر بن الخطاب بن محمد‬ ‫‏( ‪ ٨٨٥‬ه ) ومرورا بالامام محمد بن اسياعيل الحاضري ( ‏‪ ٩٠٦‬ه ) ومظفر بن سليمان‬ ‫‏( ‪ ٩٧٣‬ه ) ووصولا إللى الامام بركات بن محمد ( ‏‪ ٩٤٢‬ه ) وعبدالله بن محمد‬ ‫‏( ‪ ٩٦٧‬ه ) وفي ظل سلطة النباهنة ومنهم سلطان بن محسن ( ‏‪ ٩٦٤‬ه ) وفلاح بن محسن‬ ‫‏( ‪ ٩٧٦‬ه ) وسلييان بن مظفر ( ‏‪ ٩٨٣‬ه ) & فإن الاعتقاد يحدونا الى أن الشاعر اللواح ©‬ ‫بما امتلك من قدرة على الجهر بالحق ©} والشجاعة في القول ‪ ،‬والتصاق بمجتمعه { لابد‬ ‫وان تكون له بعض القصائد التي تحمل إشارات عن الأوضاع السياسية وآثارها في عيان ‏‪٨‬‬ ‫ذلك لأن واجبه الديني أولا ‪ 3‬والوطني ثانيا يحثانه على محاولة الاصلاح والدعوة الى الهدي‬ ‫والرشاد ‪ 7‬وفي سبيله الى ذلك لابد وأن يواجه ما يراه معوجا غير مستقيم في طريق الهداية‬ ‫والفوز وهذا يسوقنا الى الاعتقاد بأنه لم يصل إلينا شعر اللواح كاملا } في جزئي الديوان‬ ‫‏‪ ٢٩٥‬على لسان الناسخ‬ ‫حسبي أخرجته وزارة التراث فقد جاء في الجزء الثاني من الديوان ص‬ ‫قوله ( تمت القطعة الأولى من ديوان الشيخ الفصيح الشاعر سالم بن غسان اللواح‬ ‫الخروصي ) وفي هذا ما يؤكد إعتقادنا ‪ .‬ويعضده إشارة محقق الديوان الذي استشهد بكلام‬ ‫أحد نساخ الديوان في قوله ( تم ما اخترناه من ديوان اللواح ) كيا أن كثرة التصحيف من‬ ‫حذف وتحريف في نسخ الديوان تعضد الرأي السابق } وتعمق الاعتقاد به ‪ ( .‬انظر الجزء‬ ‫‏‪. ) ٣٧‬‬ ‫الأول من الديوان ص‬ ‫_۔ ‏‪ ٢٣٢٣‬۔‬ ‫لقد شجع الوضع السياسي المتدهور في منطقة الخليج على تفسخ العربية من جذورها‬ ‫وعمد إلى ذلك حكام الدول غير العربية كالتيمورية } والتركمانية ‪ 0‬والفارسية ‪ 3‬والتركية‬ ‫وبدلا من أن يرعى الحكام الآداب والفنون ( شعرا ونثرا ) تركزت جل اهتماماتهم على جمع‬ ‫الخراج والدخول في صراعات مستمرة ‪ 0‬بل وعمد بعضهم الى اهمال اللغة العربية ‪.‬‬ ‫أما في عيان فقد اختلف الوضع بالرغم من الصراع الداخلي على السلطة ذلك لأن‬ ‫الصراع كان ‪ . .‬عربيا عربيا ‪ . .‬وكانت اللغة العربية هي الضمير المتكلم باسم المجتمع‬ ‫العياني ‪ .‬فقد رعى بنو نبهان الشعر والشعراء وكان من أبرزهم في فترة اللواح الشاعر‬ ‫سليمان بن سلييان النبهاني المتوفى عام ( ‏‪ ٩٥٠‬ه ) والشاعر الكيذاوي { فضلا عن العلياء‬ ‫والفقهاء والقضاة كقطب عيان أبي عبدالله محمد بن سليمان بن أحمد بن مفرج والشيخ الفقيه‬ ‫عبدالله بن مداد ‪ ،‬والشيخ الفقيه حمد بن ثابت بن عبدالله بن مداد والفقيه أبي القاسم بن‬ ‫شائق والعالم أبي القاسم بن محمد بن ثابت والشيخ عمر بن خلف بن محمد والملاح العياني‬ ‫أحمد بن ماجد وغيرهم من العلياء والشعراء والأدباء ‪.‬‬ ‫وكانت هناك العديد من الرموز الأدبية الى عاصرها الشاعر منتشرة في محتلف بلدان‬ ‫الخليج والجزيرة العربية ‪ .‬ففي الحجاز كان قطب الدين محمد بن أحمد النهرواني المكي‬ ‫‏( ‪ ٩٩٠ -٩١٧‬ه ) & وفي البحرين كان الشاعر أبا البحر الخطي المتوفي عام ر ‏‪ ١٠٦٨‬ه )‬ ‫وفي حضرموت عبدالصمد بن عبدالله الكثيري المتوفى عام ‏(‪ ١٠٢٥‬ه) وأبو بكر‬ ‫العيدروسي المتوفى سنة ‏(‪ ٩١٤‬ه) وفي اليمن عبد الرحيم البرعي المتوفى عام ( ‏‪ ٨٠٣‬ه )‬ ‫وموسى بن يحى بن بهران ( ‏‪ ٩٦٥ - ٩١١‬ه ) وفي الاحساء جعفر الخطي المتوفى عام‬ ‫‏( ‪ ١٠٦١٨‬ه ) وغيرهم كثير فضلا عن شعراء وعلياء وأدباء المغرب الذين كانت تربطه بهم‬ ‫علاقات حميمة وكانت بينه وبينهم مساجلات ومراسلات علمية وأدبية لم نستطع الاطلاع‬ ‫على شيع منها وذلك بسبب فقدها حسبيا جاء في مقدمة الجزء الأول من الديوان من ( ديوان‬ ‫الشاعر اللواح ) ‪.‬‬ ‫ولقد سعينا من خلال هذا الايضاح الى التلميح على المناخ الثقافي الذي كانت تتقلب‬ ‫فيه المنطقة العربية في هذا الجزء من العالم } كيا سعينا الى الاشارة الى موقع اللواح كشاعر‬ ‫عيان في وسط هذه الكوكبة الأدبية التي تدعونا الى مزيد من البحث عن علاقات الشاعر‬ ‫‪:‬أدباء العربية في عصره ‪ }،‬وخاصة وإن شعره يفصح عن أسفار عديدة للحج وزيارة الأماكن‬ ‫‪ ٢٣٤‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫وتشوقه المستمر للرحيل يشير‬ ‫شعره وتعدد قصائده‬ ‫مكة وا لمدينة إذ أ ن سياق‬ ‫ف‬ ‫المقدسة‬ ‫بوضوح الى امكانية القيام بذلك أكثر من مرة واحدة } وليس كي نوه في النبذة عن حياته في‬ ‫‏‪. ٥٠١‬‬ ‫الجزء الأول من الديوان ص‬ ‫‪:‬‬ ‫[ ديه‬ ‫يكاد يتمحور أدبه على مرتكزين هامين وهما الشعر ويمثل أغلب أدبه والنثر الذي لم‬ ‫نلمس إلا قليلا منه } وقد إعتنى في نثره بالمحسنات البديعية واجتهد في التقاط السجع إذ‬ ‫أعانته على ذلك لغته الواسعة وطبعه الشاعري وسمة عصره التي كانت مميزة به ‪ .‬وقد زاوج‬ ‫بين النثر والشعر خاصة في قصائد التابين والتعازي وأحيانا المراثي مقتبسا بعض الآيات‬ ‫القرانية الكريمة والأمثلة السائرة ‪ 3‬والأحاديث الشريفة ومما يدعونا إلى قبول هذا النوع من‬ ‫النثر ذلك أن ثقافة الشاعر الدينية } والتراثية وانشغاله بأسبابها قد أثرت لا إراديا على‬ ‫أسلوبه العفوي ؤ كيا أن ذوق المجتمع في تلك الحقبة قد فرض على الأدباء في محتلف الوطن‬ ‫العربي أن ينهجو ذلك السبيل ‪ ،‬وأن تكون ابداعاتهم مؤطرة في قوالب متوارثة صناعيا دون‬ ‫أن يدثرها الابداع الحر بنقائه وصدقه وبراءته ومن عزائياته النثرية قوله ( ذهب الصالحون‬ ‫الوادعون الذين هم للخيرات مسارعون & وللأياب والمتاب مراجعون ‪ 9‬إنا لله وإنا إليه‬ ‫راجعون هه أين من كان بالعمل الصالح مسرورا وبفنون العلم ورزاحة الحلم مشهورا ‪.‬‬ ‫أصبح في الضريح موجودا مستورا ‪ . .‬كان ذلك في الكتاب مسطورا ) ‪.‬‬ ‫وتتراوح أشعاره بين الأغراض والموضوعات المختلفة التي تظهر عارضة وهي‬ ‫موضوعات تقليدية كالغزل ؤ والمديح ‪ ،‬والفخر وغيرها بينما تبرز موضوعات أكثر أهمية ‪.‬‬ ‫وأجل موقعا في دائرة اهتمامه الفكري & والنفسي ‪ ،‬والعاطفي ‪ ،.‬كالمرأة والشوق & والوداع‬ ‫والشكوى والعتاب وبعض الموضوعات تتماشى مع الهاجس الوطني والاجتماعي كقضايا‬ ‫القحط والجفاف } والتعنيف ولومه للامام بركات بن محمد وغبرها } إلا أن هذه الموضوعات‬ ‫تكاد تومض من مسافة بعيدة في مساحة شعره الواسعة الأمر الذي يعزز اعتقادنا بوجوب‬ ‫البحث عن المزيد من شعره الذي ل يضمن ضفتي ديوانه كي تتاح لنا فرصة التعرف على‬ ‫عصره & في سياته المختلفة سياسيا واجتياعيا واقتصاديا وغيرها ‪.‬‬ ‫‪ ٢٣٥‬۔‬ ‫‏_‬ ‫ويمثل الجانب الديني من شعره حيزا كبيرا يتقاسم قصائده مع المناسبات التي تركزت‬ ‫في المراثي ‪ ،‬والتعازي والتبين ولا غرو في ذلك فإذا ما نظرنا إلى المحيط الثقافي في الخليج‬ ‫والجزيرة العربية لوجدنا أن ظاهرة الشعر الدينى الذي ازدهر على يد الزهاد والمتصوفة قد‬ ‫بلغت مدى واسعا واحتلت مكانا طيبا في خارطة الشعر العربي وربيا يعود ذلك الى‬ ‫الانعكاسات السياسية والمعنويات الاجتياعية المتداعية التى أفرزتها الصراعات المحلية‬ ‫والاقليمية والدولية بحيث وجه المجتمع الى الالتجاء للباري عز وجل والتيقن بأنه بدون‬ ‫الالتجاء اليه والسعي الى نصرة دينية على كافة المستويات الاجتياعية فلن تكون هناك عزة ‏‪٨‬‬ ‫وانتصار وخلاص للمسلمين إلا بالعمل في قوله ‪ « :‬إن تنصروا الله ينصركم ويثبت‬ ‫أقدامكم » صدق الئه العظيم ‪.‬‬ ‫كيا ساعد بعض الحكام في المنطقة على هذا المنهج لأغراض سياسية ‪ ،‬فانتشار‬ ‫النشاط الصوفي في هذه المنطقة في شكل فرق صوفية كالنقشبندية والبكطاشية والرفاعية‬ ‫والقادرية في العراق واليمن ‪ 3‬وحضرموت وبعض الفرق الأخرى على الجانب الآخر من‬ ‫الخليج العربي ‪ ،‬أو انتشاره على يد أفراد من الزهاد والمتصوفة & مثل نور الدين السمهودي‬ ‫المتوفى عام ( ‏‪ ٩١١‬ه ) في المدينة المنورة ‪ 5‬وأبوبكر العيدروسي المتوفى عام ( ‏‪ ٩١٤‬ه ) في‬ ‫& وعمر باخرمه المتوفى عام ( ‏‪ ٩٥٢‬ه ) في اليمن كل هذا الانتشار قد مد خيوطه‬ ‫حضرموت‬ ‫الى بلدان مختلفة في الخليج ومنها عيان إما على سبيل الاتصال المباشر أو بالتأثير غير المباشر‬ ‫من خلا رحلات الحج أو قراءة المؤلفات أو تمثل الشخصيات & ولم يكن هذا المد الصوني‬ ‫غريبا على عيان بل كانت جذوره متأصلة منذ إسلام مازن بن غضوبة الطائي الذي قال‬ ‫مخاطبا الرسول الكريم ( يلة ) ‪.‬‬ ‫مطيتي‬ ‫خبت‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫إليك‬ ‫من عيان الى العرج‬ ‫تجوب الفياقي‬ ‫‏‪ ١‬لثرى‬ ‫وطى ء‬ ‫من‬ ‫ياخبر‬ ‫لي‬ ‫لتشفع‬ ‫بالفلج‬ ‫فارجع‬ ‫ربي‬ ‫لي‬ ‫فيغفر‬ ‫ونيتي‬ ‫الجهاد‬ ‫في‬ ‫همي‬ ‫ف صبحت‬ ‫حجي‬ ‫ما‬ ‫ولله‬ ‫صومى‬ ‫ما‬ ‫ِ‬ ‫فلله‬ ‫‏‪ ٢٣٦ _-‬۔‬ ‫ومتعمقة في روح وسلوكيات الأئمة العيانيين كجابر بن زيد ‪ ،‬والربيع بن حبيب وأبي‬ ‫حمزة الشاري وصولا إلى الامام الوارث بن كعب والعالم أحمد بن النضر وغيرهم كثير ‪ 9‬ولذا‬ ‫فإن الشاعر اللواح بقدر ما كان عصره يزخر بهذه النخبة من المتصوفة والزهاد ‪ .0‬وبقدر‬ ‫ما كانت تتسم فترته بهذا النشاط الديني كان الزهد والتصوف لديه امتدادا طبيعيا في حياة‬ ‫المجتمع العياني ‪ ،‬ومساقاته الفكرية ‪.‬‬ ‫ومما يعزز ما ذهبنا اليه هو ظهور تلك الكوكبة من الزهاد والمتصوفة الذين تحبلت‬ ‫أسماؤهم في شعره من خلال مراثيه وتابيناته ‪.‬‬ ‫ولقد جنح في شعره الصوفي الى التقليد الذي يتحدث مباشرة عن الذنب وطلب‬ ‫المغفرة } والتعلق بالمقدسات والندم على ما ضاع من شباب كان أولى أن يكون في عمل البر‬ ‫والخيرات وعمل الصالحات ‪.‬ثم يعرج على النفس طالبا منها اغتنام الفرصة وعدم تكرار‬ ‫الخطايا والابتعاد عن الشهوات والملذات © إذ يجعل العلاقة وثيقة بين إبليس الذي يأمر‬ ‫الناس بالمعاصى وبين النفس التى تأمر صاحبها بالسوء ولذا فإنه وجب الاستعاذة من النفس‬ ‫كيا تجب الاستعاذة من إبليس ‪.‬‬ ‫الفكرة في قوله ‪:‬‬ ‫وقد وضحت هذه‬ ‫إغنم لذة حصلت‬ ‫‏‪ ١‬لنفس‬ ‫ل‬ ‫تقول‬ ‫نذاذتها‬ ‫عقبى‬ ‫في‬ ‫أن‬ ‫درت‬ ‫وما‬ ‫الصدر‬ ‫عن‬ ‫حاد‬ ‫وردها‬ ‫نقائلصا‬ ‫غاشمة‬ ‫حياء‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫أعاذني‬ ‫سمر‬ ‫في‬ ‫وهي‬ ‫إلا‬ ‫تشعر‬ ‫عمياء‬ ‫قاندها‬ ‫إبليس‬ ‫ومن‬ ‫منها‬ ‫لله‬ ‫وا حذر‬ ‫ا لخوف‬ ‫في‬ ‫أ نا‬ ‫هوا ها‬ ‫ومن‬ ‫أ نعشني‬ ‫الله‬ ‫ف‬ ‫أملا‬ ‫ل‬ ‫لكن‬ ‫با لبطر‬ ‫‏‪ ١‬لموسوم‬ ‫نط‬ ‫‏‪ ١‬لق‬ ‫هوة‬ ‫من‬ ‫‏_ ‪ ٢٣٧‬۔‬ ‫وتتكرر هذه المفاهيم الثابتة في معانيها المختلفة ‪ .‬وصورها المتعددة وفي مباشرتها‬ ‫الحادة إلا ما ندر فقد تضمن شعره بعض القصائد غير المباشرة ومنها قصيدة ( ياله من حشر‬ ‫ص ‏‪ ٣٣٦‬ج ‏‪ ) ١‬حيث صور الشاعر نفسه شجرة على سفح جبل منتشرة العروق مطمئنة ‏‪٨‬‬ ‫بعيدة عن مواطن الكفر والفساد ‪ 3‬وعن منازل الشرور والأاحقاد حيث ترتع في نعمة الله‬ ‫الوهاب شاكرة ‪ 3‬طائعة مؤمنة وأما الفجار فينزلون من القصور العاليات الى الحفر المظلمات‬ ‫تنتظرهم نار جهنم ولظى السعير ‪- :‬‬ ‫مقفرة‬ ‫أرض‬ ‫بسفح‬ ‫شجرة‬ ‫كنت‬ ‫ليتنىێي‬ ‫منتشرة‬ ‫عروقها‬ ‫من ماء السيا‬ ‫تشرب‬ ‫الفجرة‬ ‫العصاة‬ ‫في‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫امنة‬ ‫العاليات المقصرة‬ ‫فانزلوا من القصور‬ ‫والديدان وهي المقبرة‬ ‫إلى بيوت الوحش‬ ‫في زمرة‬ ‫زمرة‬ ‫وبعدها فيحشرون‬ ‫من محشر ما أوعره‬ ‫وياله‬ ‫لمحشر‬ ‫للجحيم الملسعرة‬ ‫يدهدهون‬ ‫وبعدها‬ ‫ولا يكف عن تذكير الغافلين وتنبيه المدلجين في عياية الجهل الساهين عن دينهم‬ ‫العديد من الأفكار عن الأمم السابقة وما أصابها من الملمات والحوادث نتيجة كفرها وجهلها‬ ‫مذكرا بأن الدنيا دار فناء والآخرة دار البقاء ‪ :‬۔‬ ‫والرقاد‬ ‫الخمر‬ ‫كأس‬ ‫شاربا‬ ‫أيا‬ ‫بالتادي‬ ‫عمره‬ ‫قاطعا‬ ‫ويا‬ ‫الفناء‬ ‫بدار‬ ‫الخلود‬ ‫أترجو‬ ‫الصلد‬ ‫تحت‬ ‫والفرع‬ ‫وأصلك‬ ‫الغابرين‬ ‫بالألىي‬ ‫تعتبر‬ ‫الم‬ ‫وعاد‬ ‫ثمود‬ ‫وحي‬ ‫كطسم‬ ‫حمير‬ ‫بني‬ ‫ملوك‬ ‫وين‬ ‫هداد‬ ‫وآل‬ ‫معد‬ ‫وابنا‬ ‫‏_ ‪ ٢٣٨‬۔‬ ‫المغربين‬ ‫ملك‬ ‫الذي‬ ‫واين‬ ‫االتداد‬ ‫في‬ ‫ألفين‬ ‫وعمر‬ ‫الغزوتين‬ ‫أبعد‬ ‫الذي‬ ‫واين‬ ‫المراد‬ ‫لنيل‬ ‫عاما‬ ‫سبعين‬ ‫جوده‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫وأين‬ ‫‪7‬‬ ‫يفضح‬ ‫بغمدان‬ ‫الفيلقين‬ ‫جمع‬ ‫الذي‬ ‫واين‬ ‫البلاد‬ ‫عرض‬ ‫ضاق‬ ‫جيشا‬ ‫الجنتين‬ ‫عمروا‬ ‫الذي‬ ‫وأين‬ ‫والبوادي‬ ‫حضرها‬ ‫الورى‬ ‫ملوك‬ ‫روحت‬ ‫صرحه‬ ‫الذيى‬ ‫وابن‬ ‫تفادي‬ ‫وشهرا‬ ‫شهرا‬ ‫الريح‬ ‫به‬ ‫المصطفى‬ ‫القاسم‬ ‫أبو‬ ‫واين‬ ‫البوادي‬ ‫أهل‬ ‫العز‬ ‫وأصحابه‬ ‫أمرؤ‬ ‫الخلود‬ ‫يعطي‬ ‫أن‬ ‫فلو‬ ‫لأاعطي النبي شفيع العباد‬ ‫زورة‬ ‫مكن‬ ‫للموت‬ ‫فلابد‬ ‫والابتعاد‬ ‫على القرب‬ ‫اليك‬ ‫خطه‬ ‫حوى‬ ‫قد‬ ‫من‬ ‫فوز‬ ‫فيا‬ ‫هادي‬ ‫الله‬ ‫به‬ ‫يلقى‬ ‫بيمناه‬ ‫عرضها‬ ‫جنة‬ ‫إلى‬ ‫يزف‬ ‫البلاد‬ ‫ات وعرض‬ ‫ال‬ ‫كعرض‬ ‫ومما يثير الانتباه في شعره هو بروز ظاهرة الشكوى والتبرم مما يلاقيه ث ويعترض مسيرة‬ ‫حياته ‪ 3‬ويحاول أن يصد وجهته ‪ ،‬وتارة يشكو من الزمن الذي لم يكن وفيا معه ‪ .‬ولم يكن‬ ‫رؤوفا به ‪ .‬عطوفا عليه } ثم شكواه من الناس كعناصر فاعلة في المجتمع الذين يشيحون‬ ‫بوجوههم عنه ولا يمدون إليه يد المساعدة وإنا يسعون مسرعين لطلب حاجاتهم التي كان‬ ‫دائيا يلبيها ويقوم بأدائها ‪.‬‬ ‫۔_ ‏‪ ٢٣٩‬۔‬ ‫عابس‬ ‫وهو‬ ‫جانبا‬ ‫عي‬ ‫تزاور‬ ‫صاحب‬ ‫عند‬ ‫ل‬ ‫الحاحات‬ ‫دعت‬ ‫إذا‬ ‫يبصبص مثل المر في الحال بائس‬ ‫وإن كانت الحاجات عندي له أتى‬ ‫بياض وبئس المرء من لا يقايس‬ ‫فحين رأيت الدهر من قاس ما أتى‬ ‫ويشتكي لوعة وحر على ما يصيبه في غربته ويصاب بالحساسية المفرطة لدرجة أنه‬ ‫ة ا لحصى‬‫أ و حرق ‪4‬‬ ‫و ‪5‬شعة ا لشمس‬ ‫‏‪ ٠‬دا ب ةه‬ ‫حينا تلسعه حشرة‬ ‫له حتى‬ ‫كل ما يعترض‬ ‫يصف‬ ‫‏‪ ٠‬لا يتخلف عن‬ ‫صا بر محتسب‬ ‫أو غيرها لكنه رغم ذلك‬ ‫‪3‬‬ ‫شوكة‬ ‫وطعن‬ ‫‪1‬‬ ‫شجرة‬ ‫و خدش‬ ‫عبادته واعتكافه ‪ :‬۔‬ ‫وما لي عليها من قصاص ولا ارش‬ ‫لقد أثرت بي لسعة الكرش بالكرش‬ ‫نهش‬ ‫اييا‬ ‫عكف‬ ‫بليل‬ ‫ونحن‬ ‫وتنهشني بالليل والصبح والضحى‬ ‫فلم يوقني عنها لحافي ولا فرشى‬ ‫ففرشت ماعندي من الفرش دونها‬ ‫فريخ من النيران ملقى بلا عش‬ ‫فغودرت من لسع الكروش كأنني‬ ‫عروقي وكز الجلد من شدة الهمش‬ ‫إذا الكرش دبت في فراشي تنفخت‬ ‫الشكوى‬ ‫وعلى الرغم من حبه للرحيل والسفر إلا أنه يتبرم شاكيا ما يعانيه من ويلات ©‬ ‫خاصة } إذا تعلق الموضوع بضيق ذات اليد } أو نقص فييا يكفيه مؤونة سفره وترحاله ‪.‬‬ ‫وهذا أمر طبيعي ليس فيه غضاضة فالناس في عامتهم لا يحفلون بالغرباء وإن كانوا‬ ‫مسافرين الى الحج أوغيره ولكن البعض منهم يعنيهم الالتفات الى الغرباء ومساعدة‬ ‫المحتاجين أيا كان نوعهم وجنسهم ‪ .‬فحين يتعرض وهو في غربته لكفاف مؤونته أثناء السفر‬ ‫الى مكة مارا بجدة } نراه يندب حظه ويشكو غربته ‪ .‬يذوب حسرة على نفسه وخوفا من‬ ‫عدم بلوغ مناه بوصوله إلى مكة وذلك بسبب ما يعانيه من ضيق يده وحاجته الملحة ‪ :‬۔‬ ‫جدد‬ ‫فبلى يا جدة‬ ‫جدة‬ ‫في‬ ‫ولا وتد‬ ‫لا طارف عندي لا‬ ‫يد‬ ‫العالمين‬ ‫في‬ ‫أبدا‬ ‫له‬ ‫فا‬ ‫حاله يده‬ ‫من‬ ‫والمرء إن برئت‬ ‫على أخلاقه البلد‬ ‫إلا وضاقت‬ ‫ما ضاق صدر الفتى من ضيق ثروته‬ ‫والجسم يبلى إذا ما حرت الكبد‬ ‫واحر كبد غريب أسر غربته‬ ‫لا ولا تلد‬ ‫لا صديق‬ ‫بجدة‬ ‫رجل‬ ‫بالكر ى‬ ‫عينا‬ ‫يملا‬ ‫وكيف‬ ‫ملتحد‬ ‫عنه‬ ‫مالي‬ ‫اللحد‬ ‫كأنها‬ ‫وطن‬ ‫جدة‬ ‫لي‬ ‫الغريب غدت‬ ‫أنا‬ ‫تنسرد‬ ‫الخد‬ ‫في‬ ‫وكفت‬ ‫وعبرة‬ ‫الدار غير شجن‬ ‫لا حيلة لغريب‬ ‫والجلد‬ ‫والصبر‬ ‫نات‬ ‫ليلى‬ ‫وعنه‬ ‫مبتعد‬ ‫الأوطان‬ ‫عن‬ ‫ناء‬ ‫حال‬ ‫ما‬ ‫تشط به الغربة حتى في وطنه عيان وشكواه من هذا الاغتراب الذي يصاحبه في وطنه‬ ‫لا تقل عن شكواه من اغترابه وهو خارج عيان فتشابه الظروف والأحوال وتطابق المسببات‬ ‫هو الذي يدفعه الى تحسس غربته في وطنه والى ندب حظه بين أهله وأصحابه وجماعته في‬ ‫مسقط كيا هو الحال في جدة أو مكة أوغيرها فالشكوى كامنة في أحاسيسه وتلتظي في‬ ‫وجده } وتبعث عن تلهف عاطفي الى مجتمع تسوده القيم الاصيلة التي يمض عليها الدين‬ ‫من مراعاة للجار والصديق والغريب وصدق المعاملة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‬ ‫وغيرها من خلائق الاسلام الكريمة ‪ :‬۔‬ ‫النواء‬ ‫فيها‬ ‫صحبتى‬ ‫وملت‬ ‫الخواء‬ ‫طال‬ ‫مسقط‬ ‫بمنوى‬ ‫إفتداء‬ ‫ولا‬ ‫لدي‬ ‫فاد‬ ‫ولا‬ ‫أسبر‬ ‫فيها‬ ‫كأننى‬ ‫فصرت‬ ‫الخفاء‬ ‫برح‬ ‫لما قاسيته‬ ‫أروم بها خفاء السر لكن‬ ‫أصدقاء‬ ‫أو‬ ‫حمى‬ ‫لنازفها‬ ‫فيها‬ ‫دار ليس‬ ‫وبئس الدار‬ ‫وشكواه من الزمن تقل حدة © أو تخفض تأثيرا في نفسه من شكواه الأخرى وإنيا‬ ‫تكالب عليه الزمن وكلفه كثيرا من حياته ‪ .‬رغم مقاومته بالصبر والتجلد والمجاهدة ‪ .‬إلا أن‬ ‫الزمن ظل يضيق عليه الخناق ‪ ،‬وهو لا يكاد يقوى على دفعه إلا بمزيد من الصبر والتصبر‬ ‫‪- :‬‬ ‫والعتاب‬ ‫أ لشكو ى‬ ‫مريد من‬ ‫والحمطا‬ ‫الدخن‬ ‫وفي الهداية تطوي‬ ‫شططا‬ ‫كلفتنى‬ ‫يا زمنى‬ ‫أراك‬ ‫إلا الجور والقسطا‬ ‫أحكام شرعك‬ ‫سألتك ‪:‬القسط مذ أوليتني فأبت‬ ‫والحزن يكشف عن ذي الصبر كل غطا‬ ‫اكشف عن غطاء الصبر من حزن‬ ‫فائت فرطا‬ ‫فيه فلا أمل في‬ ‫مذ فاتني فرط قد كان لي أمل‬ ‫رضى به حيث ما عمدا عل وطا‬ ‫ووطأة الموت عمدا ما بها خطل‬ ‫من حيث سهم الردى احتمى وليس خطا‬ ‫رضى ولا جزعا مني ولا هلعا‬ ‫‪ ٢٤١‬۔‬ ‫‏_‬ ‫الشوق والجنين‬ ‫ثمة علامة وطيدة بين الشوق والحنين والوداع لكن ارتباط الشوق بالحنين ني‬ ‫السلوكيات الانسانية أقوى من ارتباط الشوق بالوداع إلا أن الأمر يختلف بعض الشيء عند‬ ‫المتصوفين ذلك أن العلاقة بين الوداع والشوق أقوى منها بين الوداع والحنين أو بين الحنين‬ ‫والشوق وسر قوتها تكمن في أن الوداع يفجر الشوق وأن الحنين يأتي في مرتبة لاحقة ‪.‬‬ ‫ويتضح ذلك في شعر اللواح كأحد النياذج للشعر الصوفي في منطقة الخليج © إذ‬ ‫يرتبط الشوق عنده بالوداع ارتباطا وثيقا فيا يكاد يودع ( عرفات ) حتى يشتاق اليه ثانية ‪.‬‬ ‫وعينه الى الوقوف بين المقدسات عابدا ‪ .‬شاكرا ‪ ،‬أوابا } وينزع به الشوق { وهو في عيان‬ ‫إلى ليلى ‪ ،‬والتى هى رمز للكعبة أومكة المكرمة } أو للأماكن المقدسة في المدينة الى كانت‬ ‫كثيرا ما خاطبها باسمها طيبة وهو ذات الاسم الذي يستخدمه الصوفيون في‬ ‫إشاراتهم إليها ‪.‬‬ ‫فالعلاقة بين الشوق والوداع في شعره علاقة وثيقة الصلة فهي علاقة تشابكية يصعب‬ ‫تفكيك خيوطها ‪ .‬وكذلك فهى أيضا علاقة زمانية تلعب اللحظة فيها دورا هاما في اذكائها‬ ‫وتطويرها بحيث لا تدع مجالا لاختلالها ‪ 5‬ذلك لان في الوصل سعادة وفي الوداع كدر } وفي‬ ‫الشوق احياء ورجاء باللقاء وقد وضحت هذه العلاقة في قوله ‪ :‬۔‬ ‫افتراق‬ ‫إلى‬ ‫يؤول‬ ‫ولا‬ ‫يدوم‬ ‫التلاقي‬ ‫ليت‬ ‫ويا‬ ‫ليلى‬ ‫أيا‬ ‫وبينك حمله فوق المطاق‬ ‫وكيف أطيق يا ليلى وداعا‬ ‫وحبي فيك يا ليلاء باقي‬ ‫فبريى عنك يا ليلاء فان‬ ‫فنشاق‬ ‫لمن يهواه يا ليلى‬ ‫الهوى قربا وبعدا‬ ‫وإن أخا‬ ‫لفي حزن وهم واحتراق‬ ‫وحسبي الله في التوديع اني‬ ‫للتلاقي‬ ‫يأذن‬ ‫الله‬ ‫سالت‬ ‫الفراق‬ ‫عقبي‬ ‫على‬ ‫أيا ليلى‬ ‫عن متاق‬ ‫دونك‬ ‫ولا قصرت‬ ‫حبال رجاء وصلي‬ ‫فلا قطعت‬ ‫وقوله في ( قصيدة كيف أطيق يا ليلى الوداع ص ‏‪ ١٤٩‬ج ‏‪ ) ١‬يعزز تلك العلاقة‬ ‫الترابطية بين الوداع والشوق ‪ :‬۔‬ ‫‏_ ‪ ٢٤٢‬۔‬ ‫الحب حملن صنفه‬ ‫وداعي‬ ‫وداعا‬ ‫ليلى‬ ‫يا‬ ‫أطيق‬ ‫فكيف‬ ‫ولا تقتصر هذه العلاقة بين الشوق والوداع عل حبه للأماكن المقدسة وتعلقه بها وإنيا‬ ‫ترتبط أيضا بوطنه عيان فهي علاقة ثابتة متأصلة في منهجه النفسي ‪ ،‬ومنحاه الفكري فحين‬ ‫يودع بلاده وأصدقاءه متوجها الى الأماكن التي يحبها ويشتاقها قلبه لا تكاد أنفاس الوداع‬ ‫تسكن حتى تهب أنفاس الشوق من جديد فهي علاقة أكيدة وثيقة في قصيدة ( أجيج‬ ‫‏‪ ) ١‬تسطع بوضوح للعيان ‪ :‬۔‬ ‫‏‪ ١ ٤٦‬ح‬ ‫الشوق ص‬ ‫ارجاعا‬ ‫لكم‬ ‫سنة‬ ‫قصارى‬ ‫وداعا‬ ‫أحبت‪ :‬ا‬ ‫م‬ ‫نودعك‬ ‫أجيج الشوق يلتذع التذاعا‬ ‫نودعكم ونفي الأحشاء منا‬ ‫بأن يراعى‬ ‫ومثلكمو أحق‬ ‫وبعد‬ ‫على قرب‬ ‫نراعيكم‬ ‫إجتياع‬ ‫نرى‬ ‫الوداع‬ ‫على أثر‬ ‫ونرجو‬ ‫أحبتنا‬ ‫نودعكم‬ ‫المرأة ق شعره‬ ‫احتلت المرأة وضعا ملموسا في شعره ولم تظهر كباعث للغزل في مقدمات قصائده‬ ‫فحسب بل برزت بشكل يشير الى أن المرأة فى عصره كان لها مكان محمود من حيث تقدير‬ ‫الرجل واحترامه لها كشريك في الحياة ‪ .‬ومن حيث مساهمتها المختلفة في خدمة المجتمع ‪53‬‬ ‫ومن حيث كونها أما أو اختا وبنتا وزوجة لكنها ظهرت على استحياء كبصيص ضوء من‬ ‫بعيد ‪ .‬ذلك لأنه لم يشأ التصريح عنها ولم يخاطبها باسمها وإنما اكتفى بالاشارة اليها‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫أو أم أو ماشابه ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫كزوجة‬ ‫وانا تنتشر ف‬ ‫وحدها‬ ‫وهذه عادة قديمة متوارثة تكاد تمتد الى يومنا هذا ليس في عان‬ ‫العر لمة‬ ‫المحتمعات‬ ‫الاجتياعية عن‬ ‫والناظر الى الدراسات‬ ‫العربية ئ‬ ‫كافة المجتمعات‬ ‫‪.‬‬ ‫إلى يومنا هذا‬ ‫العادة شاخصة‬ ‫هذه‬ ‫يلاحظ‬ ‫الصحراوية والريفية سوف‬ ‫كان حظ المرأة وافرا في مراثيه وتعازيه أكثر منه في القصائد الاخرى “ؤ ولم يلصق ها‬ ‫۔‬ ‫} مرضية عنها معينة ز‪.‬‬ ‫آ مصونة‬ ‫إلا كل صفة جديرة بالاحترا م وا لتبجيل ‪ .‬فهي حرة‬ ‫‪- :‬‬ ‫فقيهة فيه‬ ‫‪ 6‬را عية للدين‬ ‫‏‪ ٠‬حنونة‬ ‫صا برة محتسبة عطوفة‬ ‫‏_ ‪ ٢٤٣‬۔‬ ‫مسعد‬ ‫وجدك‬ ‫والدنيا‬ ‫الدين‬ ‫وفي‬ ‫هى الزوجة المعوان في السخط والرضى‬ ‫المزند‬ ‫الفراش‬ ‫لين‬ ‫في‬ ‫ونام‬ ‫إذا حلت الأضياف بالليل ساحتي‬ ‫هجد‬ ‫المضا جعم‬ ‫فوق‬ ‫وجاراتها‬ ‫ورفعها‬ ‫القدور‬ ‫خفض‬ ‫على‬ ‫تطوف‬ ‫وتسند‬ ‫تنص‬ ‫منه‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫على الدين الحنيفي حافظا‬ ‫وكانت‬ ‫وتفقد‬ ‫لتسلى‬ ‫أبقى‬ ‫وندبان‬ ‫قبلها‬ ‫تحاذر‬ ‫فقدي‬ ‫على‬ ‫وكانت‬ ‫‪ 1‬مرد‬ ‫وخدي‬ ‫كهل‬ ‫مها‬ ‫وحلمي‬ ‫بها ند‬ ‫وعودي‬ ‫بها غض‬ ‫زماني‬ ‫وما يدعم رأينا السابق حول المرأة قوله تلميحا باسم المرأة لا تصريحا إلا ما ندر متجنبا‬ ‫في جرح‬ ‫والتقاليد والتسبب‬ ‫العادات‬ ‫وقته وخشية الخروج عن‬ ‫المجتمع ف‬ ‫ذلك لمخالفته عرف‬ ‫وجدان المجتمع ‪ .‬فقد اكتفى بذكر والدها وأشار اليها ببنت موسى بن عامر معددا صفاتها‬ ‫الحميدة وأخلاقها الزكية ‪ .‬ومشيرا الى وجود صفوة من النساء الزاهدات العابدات ‪ :‬۔‬ ‫أخلق‬ ‫القر‬ ‫ظلمة‬ ‫في‬ ‫برحمته‬ ‫إنها‬ ‫الله‬ ‫رحمة‬ ‫موسى‬ ‫بنت‬ ‫على‬ ‫تزهق‬ ‫قبل‬ ‫طاعاته‬ ‫على‬ ‫وكانت‬ ‫وأ بفعت‬ ‫شا بت‬ ‫ا لرحمن‬ ‫على طاعة‬ ‫تشن اللظى إلا لها فهي تخلق‬ ‫عمرها‬ ‫طول‬ ‫مدى‬ ‫محض‬ ‫فمن‬ ‫ا لصبح مشرق‬ ‫من‬ ‫رجعة‬ ‫بلا‬ ‫أنه‬ ‫الى‬ ‫تنفق‬ ‫فلله‬ ‫حال‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫وما‬ ‫صائا‬ ‫الهواجر‬ ‫حراء‬ ‫وتقطع‬ ‫وأشفق‬ ‫أبر‬ ‫الساعي‬ ‫الوالد‬ ‫من‬ ‫فإنها‬ ‫المسلمين‬ ‫ضعفاء‬ ‫على‬ ‫تنطق‬ ‫القول‬ ‫بالصالح‬ ‫ولكنها‬ ‫ومشهدا‬ ‫غيبا‬ ‫العوراء‬ ‫تنطق‬ ‫ولا‬ ‫وإن قابلت عنها الرجال فانفق‬ ‫كريمة قوم لا غراث ضيوفها‬ ‫تفاعله مع قضايا امته‬ ‫تفاعل الشاعر مع قضايا قومه الخاصة والعامة من خلال إصراره على المشاركة‬ ‫المستمرة في كل مناسبة إجتياعية تسنح له الظروف بالمشاركة فيها فهو لم يتخل عن الواجب‬ ‫الوطني إجتياعيا وقوميا ‪ 3‬وإنيا كان ينصهر في ذاته إيمان عميق بضرورة التفاعل مع المعطيات‬ ‫المستجدات في مجتمعه ‪ ،‬فلا نراه إلا وشخص في المناسبات السعيدة والحزينة ‪ .‬بالرغم من‬ ‫أن فترة عصره كانت تضج بالمناسبات غير السعيدة وكانت تحشد في رحم الأيام كثيرا من‬ ‫الحموم الحخبلى بالمصائب والأحزان ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٤٤‬۔‬ ‫‪-‬۔‬ ‫وما انتشار قصائد الرثاء والتعازي والتابين التى تقاسمت شعره مع الشعر الديني الا‬ ‫دليل قوي على ما كان يئن به المجتمع ‪.‬‬ ‫وسواء كانت تلك الويلات لا إرادية بفعل من القدر كالموت أو المرض أو المجاعة‬ ‫أو القحط أو بفعل فاعل كالظلم والاغتصاب وسفك الدماء وغيرها فإن الشاعر لم يتخل عن‬ ‫أداء واجبه بقدر استطاعته فمن لم يستطع دفع الظلم بالسيف فعليه أن يدفعه بالقول ‪.‬‬ ‫وهذا ما جنح اليه الشاعر دون أن تأخذه الخشية في قول رأيه ناصحا ومعاتبا ولائيا أو محذرا ‪.‬‬ ‫وداعيا الى الله أن يهب قومه وبلاده السلامة والأمن والرخاء ‪.‬‬ ‫وعندما تعلق الأمر بوجوب دفع المنكر والتحذير منه لم يكفت ذراعيه ولم يطبق يديه‬ ‫وانما انطلق محذرا مدينة ( نزوى ) وكانت إذ ذاك من أهم المدن العيانية داعيا أهلها للرجوع‬ ‫الى الحق والابتعاد عيا يخالف شرعة الله بدافع‪ .‬من حبه لوطنه وغيرته عليه ‪ ،‬داعيا اياهم الى‬ ‫اعادة نزوى لمكانها الطبيعي في صدارة المدن العيانية وحث على تمثل أخلاق وفعال رجالها‬ ‫الكرام الذين صانوا حماها ولم يرضوا بذلها وهوانها وخصص خطابه لأولي الأمر فيها لأنهم‬ ‫أعرف بالصلاح من عامة الناس ‪.‬‬ ‫تعتبر هذه القصيدة من أهم قصائدة الاجتياعية الوطنية التي تكشف لنا بجلاء عن‬ ‫حالة المجتمع العياني في مدينة من أهم المدن في تلك الحقبة الزمنية حيث كانت تقرع الطبول‬ ‫وتضرب المعازف وتقام الملاهي & وتبدل حال تلك المدينة المحافظة لتلبس رداء يكشف عن‬ ‫هنات تلبست جسدها ‪ }.‬وهذه القصيدة اشعلتها عاطفته الوطنية وغبرته المسلمة العربية‬ ‫فكانت سهلة بسيطة غير محشوة بغريب القول ‪ ،‬وغير معقدة التركيب ولم تكن المحسنات‬ ‫اللغوية فيها مصطنعة {} بل وانسابت ابياتها كانسياب فلج ( دارس ) دونا شوائب ‪.‬‬ ‫فجاءت صريحة نقية بعيدة عن كل خلط والتباس على غير نمط قصائده الأخرى وهذا‬ ‫لا يعني أنها الوحيدة في هذا السياق إلا أغها من زمرة القلائل في ديوان اكتظ بغريب الكليات‬ ‫‪ :‬۔‬ ‫استخداما ‪ 3‬ومدلولا ‪ ،‬واشتقاقا ولغة في نحوها وصرفها وعروضها‬ ‫وعا هما‬ ‫من‬ ‫وبو رك‬ ‫نصيحا بت‬ ‫رجا لا‬ ‫مني‬ ‫مبلغ‬ ‫هل‬ ‫ا لا‬ ‫اراها‬ ‫الذي فيكم‬ ‫عن الحال‬ ‫نزوى‬ ‫يا أهل‬ ‫لم ترجعوا‬ ‫لئن‬ ‫ه‬ ‫‪---‬‬ ‫لمن‬ ‫با لنفوس‬ ‫رها ئن‬ ‫سبا ء‬ ‫ا يد ي‬ ‫كلكم‬ ‫لتغفدوا‬ ‫۔‬ ‫‪٢٤٥‬‬ ‫‏_‬ ‫الله‬ ‫ناقة‬ ‫‏‪٣ .‬‬ ‫لكم‬ ‫صالح‬ ‫فانىم‬ ‫وماها‬ ‫وعنكم‪,‬‬ ‫ننذير‬ ‫عأىطيعونيالقدر وأوباولامح‬ ‫ِ‬ ‫لسا‪:‬‬ ‫منتهاها‬ ‫واولكم‬ ‫‪:‬‬ ‫بكم‬ ‫تؤول‬ ‫طر‬ ‫عن‬ ‫رناها‬ ‫ن‬ ‫نبل‬ ‫ت‬ ‫الذيل‬ ‫فيف‬ ‫‏‪١‬‬ ‫َ‬ ‫نزوى‬ ‫ذا‬ ‫قبل‬ ‫َ دنا‬ ‫من‬ ‫حصا‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ز‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫ف‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫حجا‬ ‫وعم‬ ‫رجال‬ ‫‏‪ ٢‬يرضون‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫رمون‬ ‫ي‬ ‫‪,‬الموا‬ ‫ولاةفيها‬ ‫اها‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬هي‬ ‫من‬ ‫حدها‬ ‫بها عاشوا‬ ‫النك‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫حباها‬ ‫‪"8‬‬ ‫املانراذل حباها‬ ‫وتراطيمون‬ ‫ت‬ ‫ى‬ ‫أرى‬ ‫ت‬ ‫للا‬ ‫نزوى بكم‬ ‫قلقها‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫‪ .‬بت‬ ‫المعازف‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫رداها‬ ‫شه‬ ‫ة‬ ‫ب‬ ‫والملاهي‬ ‫‪:‬‬ ‫إلا‬ ‫الأبراج‬ ‫‪.‬‬ ‫من‬ ‫برج‬ ‫فما‬ ‫زنجيل‬ ‫شعبة‬ ‫‪.‬‬ ‫يصهل‬ ‫الدف‬ ‫وفيها‬ ‫إلا‬ ‫وما‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫من‬ ‫ولا‬ ‫أذاان‬ ‫بناديكم‬ ‫يسمح‬ ‫الآيات‬ ‫فم‬ ‫تقاها‬ ‫مر‬ ‫فيها‬ ‫‪..‬‬ ‫في‬ ‫رأى‬ ‫ما‬ ‫اذا‬ ‫أيت‬ ‫عداها‬ ‫الله } ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫في‬ ‫عفيفكم‬ ‫‪ 1‬عيف‬ ‫‪ .‬امد مكظل‬ ‫الحيل‬ ‫موم‬ ‫ووذوسيد‬ ‫َ‬ ‫أو‬ ‫‪:‬‬ ‫سو‬ ‫مميدساان‬ ‫وعالكم‬ ‫يناها‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ور‬ ‫الدنيا‬ ‫ق‬ ‫فاين‬ ‫الصالحون‬ ‫قلاها‬ ‫‪.‬‬ ‫من‬ ‫وواصل‬ ‫أما‬ ‫قابل‬ ‫النقاها‬ ‫‪.‬‬ ‫الى ساقلارحمن‬ ‫ألا توبوا‬ ‫امج‬ ‫واسلكوا‬ ‫نصوحا‬ ‫فا‬ ‫تو!‬ ‫اها‬ ‫ال ‪.‬تاب‬ ‫غي ‪-‬ر‬ ‫ذنب‬ ‫ومدارووواا © بباالمت‬ ‫الاع‬ ‫لكم‬ ‫صاربف‬ ‫سيم‬ ‫الذ‪٣‬ي‬ ‫عن‏‪ .‬النتك ِر‬ ‫وأتشمرواا و واهوا‬ ‫اء‬ ‫‪ 5‬وليا‬ ‫‪.‬‬ ‫أاكم‬ ‫ها‬ ‫وه‬ ‫فلد‬ ‫واعدتيقندكتم‬ ‫وذمتم‬ ‫من‬ ‫يسلم‬ ‫و‬ ‫‪-‬‬ ‫تقيات‬ ‫هذى‬ ‫أنأن‬ ‫م‬ ‫وعد ب ته‬ ‫‪.‬‬ ‫فرا‬ ‫شاها‬ ‫‪ 1‬ذ ؤبا‬ ‫‪-‬‬ ‫أرى‬ ‫‏‪ ٤‬ه‬ ‫كم‬ ‫علم‬ ‫الذلة‬ ‫الدنيا‬ ‫يدعوكمو‬ ‫وا ل‬ ‫اوة‬ ‫وا لعد‬ ‫يلقى‬ ‫لله‬ ‫ومن‬ ‫ك‬ ‫لا‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ات هذه الأبيات‬ ‫" أننا ناميللل الى‪ :‬عألن‬ ‫نزوى‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫ل‬ ‫المهد‬ ‫في ذلك‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ت‬‫رة ‪0‬ربي للمم ت‬ ‫الصو‬ ‫الدين‬ ‫أبيات ولكن بدافع غيرته‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪ ٢٤٦‬۔‬ ‫۔‬ ‫وهي رمز المنعة‬ ‫في نزوى‬ ‫الأحوال‬ ‫أقل هذه‬ ‫أو يسمع عن‬ ‫بلذه وحبه لوطنه ل يكد أن يرى‬ ‫با لفعل ‪.‬‬ ‫العرفية فكيف إذ ا كانت موجودة‬ ‫وتعددت مساهماته في دفع الأذى عن وطنه بتوجيه النصح الى الأفراد والحكام على‬ ‫بن‬ ‫بركات‬ ‫الامام‬ ‫ما لا يرضيه من‬ ‫رأى‬ ‫‏‪ ٠‬ولذ ا فإنه عندما‬ ‫الحاكم إماما‬ ‫حتى وان كان‬ ‫السواء‬ ‫محمد لم يتوان عن معاتبته وتوجيه ا لنصح إليه حتى يكون المسار واضحا جليا ‪.‬‬ ‫مراثنيبه‬ ‫حملت الينا مراثية ظاهرة جديرة باهتيام الدارسين للمجتمع العياني في تلك الحقبة‬ ‫ومدى تأثره وارتباطه بالمجتمعات المحيطة في الخليج والمجتمعات العربية الأخرى ‪.‬‬ ‫تمثلت هذه الظاهرة في ظهور كثير من الألقاب التى عنونت بها المراثى والتعازي‬ ‫والتأبينات ‪ 0‬وانتظمت في السلطان الأعظم ‪ .‬والأمير الأعظم ‪ 3‬والشيخ الأمد والشيخ‬ ‫الفقيه } والفقيه ‪ ،‬والزاهد ‪ ،‬والعالم وما شابه ذلك ‪.‬‬ ‫وتعتبر ظاهرة الألقاب في المجتمعات إشارة الى تنوع المقامات والمكانة الاجتياعية التي‬ ‫يتمتع بها أفراد المجتمع ‪.‬‬ ‫ويسوقنا الاعتقاد بأن ظاهرة الألقاب التي سادت المجتمع العياني انذاك جاءت ضمن‬ ‫نفس ظاهرة الألقاب في مختلف المجتمعات العربية آنذاك وبعضها عرف محلى ناشىعء من‬ ‫صميم الكيان العربي والبعض الآخر مكتسب بتأثير القوى الاقليمية التي كانت تسيطر على‬ ‫المحيط العربي ‪ ،‬كالتيموريين ‪ ،‬والتركيان والعثيانيين والصفويين & وكذلك دولة هرمز التي‬ ‫بسطت نفوذها على أجزاء محتلفة من الخليج ‪.‬‬ ‫أرى أن في إنتاج الشاعر العياني اللواح كثيرا من المضامين الفكرية ‪ ،‬منها ما يتعلق‬ ‫باللغوي والبياني ‪ .‬ومنها ما يتعلق بالدين } وأخرى تتعلق بالجانب الاجتياعي والسياسي ‪.‬‬ ‫وإنه حتى نستجلي كثيرا من هذه المضامين فإنه يتوجب علينا بذل مزيد من اخيمد‬ ‫والوقت للتعرف على هذا الشاعر وعصره الذي سوف يساعدنا على استدراك ما فات م‬ ‫تاريخنا العماني الذي لم تستكمل كتابته عن هذه الحقبة الهامة التي عاش فيها الشاعر رشها ت‬ ‫صراعات كثيرة داخلية واقليمية ودولية ‪ .‬يمكننا من خلالها النظر إلى موقعنا في مس[ة‬ ‫التاريخ العالمي ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٤٧‬۔‬ ‫۔‬ ‫‪٢٤ ٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 1‬؟دتن ‪,‬‬ ‫ىدتن ا ال د ‪ ,‬ي‬ ‫اعف ال ت‬ ‫بن‬‫اح‬ ‫نم‬ ‫الشعر‬ ‫فيى‬ ‫على الرحله‬ ‫اطلاله‬ ‫العماني"‬ ‫السليمي‬ ‫إعدا د‪ /‬محمود بن مدارك ين حسب‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم ‪ ،‬الحمد لله العزيز الوهاب } الحمد لله الذي لا إله إلا هو ذي‬ ‫الفضل والامداد ‪ .‬أحاط بكل شيء علمه وهو العلي العظيم ‪ .‬أنزل كتابه الكريم المعجز ببلاغته‬ ‫وفصاحته فعجز فصحاء العرب عن مجاراته ‪ 0‬والصلاة والسلام على من تعالت به العلياء وخير‬ ‫من أقلت الغبراء وأظلت الخضراء الذي أعجز بأسلوبه الحكيم جميع الفصحاء والبلغاء سيدنا‬ ‫محمد يَة وعلى آله جواهر البلاغة والآداب وأصحابه أولى الحكمة وفصل الخطاب ‪ .‬وبعد ‪. .‬‬ ‫كان هذا الموضوع ذا شقين ۔ الشعر والنثر ۔ فقد اخترت أن أسلط الضوء على جانب‬ ‫الرحلة في الشعر العياني مع الاقرار بعدم الاحاطة به وذلك لقلة الزاد مع توفر الأسباب ولكن‬ ‫العلم ما حوته الصدور لا ما حوته السطور وسوف أتناول بعض النماذج التي تظهر لنا ذلك ‪.‬‬ ‫فالأدب العياني والحمد لله ملىء بمختلف الأغراض الأدبية مستوعب لمضامينها ولكنه‬ ‫يحتاج إلى من يظهر هذا الادب وييرزه للقارىء ونحن نعلم جميعا أن الأدباء والشعراء العيانيين‬ ‫بلغوا شأوا عظييا فيه ويكفي أن نقول ‪ :‬إن معظم مؤلفي أمهات كتب الأدب وروائع الشعر‬ ‫عيانيون مولدا وتربية ونشأة ولا عيب أن ينسبوا أيضا إلى الأماكن التي نزحوا إليها مع ضرورة‬ ‫الاحتفاظ بهويتهم الأولى كالمبرد وابن دريد والخليل بن أحمد الفراهيدي وغيرهم كثير فهؤلاء‬ ‫غيض من فيض وعسى أن يوجد بين الأدباء والكتاب من يبين لنا عن ذلك ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬القيت في الامسية التي اقامها المنتدى بتاريخ‪ ‎‬ما‪. ٨٢/٠٥/٠٩٩‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٤٩‬۔‬ ‫تعريف الرحلة ‪:‬‬ ‫‪ :‬الرحلة بالكسر اسم من‬ ‫الرحلة بالكسر والضم لغة اسم من الارتحال وقال أبزويد‬ ‫الارتحال وبالضم الشيء الذي يرتحل إليه يقال ‪ :‬قربت رحلتنا بالكسر ولعلنا ونحن نتحدث عن‬ ‫الرحلة وأدبها لا ننسى تلك الرحلة التاريخية التى غيرت مجرى التاريخ قديما وحديثا ألا وهي رحلة‬ ‫البطل الكبير والمغوار الشهير مالك بن فهم الازدي © هذه الرحلة التي قام بها من بلاد اليمن إلى‬ ‫عيان وقد دونها لنا في قصيدته التي وصل إلينا جزء منها حيث يقول ‪:‬‬ ‫الفلا والدكاوك‬ ‫ومن دونها عرض‬ ‫مالك‬ ‫بزل‬ ‫أوطانها‬ ‫إلى‬ ‫تحن‬ ‫برامك‬ ‫طوعا‬ ‫الذل‬ ‫بدار‬ ‫ولست‬ ‫متقلب‬ ‫للفتىم‬ ‫أرض‬ ‫كل‬ ‫وفي‬ ‫المسالك‬ ‫واضحات‬ ‫النواحى‬ ‫رحاب‬ ‫الحجاز مشارب‬ ‫عن أرض‬ ‫ستفنيك‬ ‫ثم يقول واصفا حنين إبله إلى موطنها السابق متعاطفا معها ‪:‬‬ ‫المقارف‬ ‫فرات‬ ‫ماتهوى‬ ‫دون‬ ‫ومن‬ ‫مالك‬ ‫بزل‬ ‫أوطانها‬ ‫إلى‬ ‫تحن‬ ‫غطارف‬ ‫كرام‬ ‫أنجاد‬ ‫وفتيانذ‬ ‫لضائم‬ ‫منعم‬ ‫فيه‬ ‫أي‬ ‫وسيح‬ ‫الألف‬ ‫تلك‬ ‫اليوم‬ ‫منك‬ ‫فهيهات‬ ‫وبلغي‬ ‫واستريحي‬ ‫رويد ‏‪١‬‬ ‫فحني‬ ‫كيا أننا عند الحديث عن الرحلة وأدبها في التاريخ العياني نذكر بكل اعتزاز وحمد للمولى‬ ‫جلت قدرته تلك الرحلة التي قام بها الصحابي الجليل مازن بن غضوبة السعدي الطائي السيائلي‬ ‫الذي قدم على رسول الله يلة من سيائل في عيان إلى المدينة المنورة بعد أن حدث له ما حدث مع‬ ‫صنمه وقربانه فها هو يترنم بقصيدته في تلك الرحلة المباركة التي خرج فيها طالبا الهدى راجيا‬ ‫المغفرة والتي يقول في مطلعها ‪:‬‬ ‫تجوب‬ ‫مطيتي‬ ‫خبت‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫إليك‬ ‫العرج‬ ‫الى‬ ‫عيان‬ ‫الفيافي من‬ ‫بالفلج‬ ‫فارجع‬ ‫ربي‬ ‫لي‬ ‫فيغفر‬ ‫لتشفع لي ياخير من وطيء الثرى‬ ‫فلا دينهم ديني ولاشرجهم شرجي‬ ‫إلى معشر جانبت في الله دينهم‬ ‫فهو يعلن البراءة من قومه الذين لازالوا على الشرك وقد مَنَ الله على كثير من أهل عيان‬ ‫بالاسلام على يدي مازن بن غضوبة رضي الله عنه فكانت تلك الرحلة الموفقة } والجدير بالذكر‬ ‫أنه لازالت هناك بعض الآثار فهذا الصحابي الجليل منها مسجد مازن الذي جدد بناؤه مؤخرا ‪.‬‬ ‫وتختلف الرحلة غرضا ومضمونا في الأدب العياني فهي متنوعة بتنوع الأهداف والأغراض‬ ‫في كل رحلة فمن أديب تكون رحلته الهدف منها الكشف عن الحقيقة واتباع الهداية كرحلة‬ ‫مازن بن غضوبة الصحابي الجليل أو الانتقال والسكنى والبحث عن مأوى ومقر كرحلة مالك بن‬ ‫فهم الأزدي أروحلة في الجهاد والفتوحات كيا في الرحلة التي سجلها لنا شاديا بها ضمن قصيدته‬ ‫الحائية الرائعة الشاعر محمد بن مسعود الصارمي صاحب عين السواد من ه إمطي » قرية من‬ ‫أعمال ولاية « إزكي » حاليا ‪ 5‬نشأ في عهد دولة الامام سلطان بن سيف اليعربي وقد قال قصيدته‬ ‫هذه أثناء مسيره إلى بتة في الهند مفتتحا قصيدته كعادة العرب الأوائل من الاستهلال‬ ‫بالغزل فيقول ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬مراح‬ ‫ليوم‬ ‫ا لعيس‬ ‫زمت‬ ‫إذ‬ ‫‏‪ ١‬لصباح‬ ‫ا لوجوه‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫كشمن‬ ‫الا فاح‬ ‫كلون‬ ‫در‬ ‫عن‬ ‫يبسمن‬ ‫يعاتبنني‬ ‫يحتلن‬ ‫وجئن‬ ‫؟!‬ ‫أم ذا مزاح‬ ‫فقلن جد منك‬ ‫عزمتي‬ ‫في‬ ‫الشك‬ ‫خامرهن‬ ‫إلى أن يقول ذاكرا تأثره بهذا الخروج واصفا بعض الأماكن التي لازالت في خلده‬ ‫يذكرها فيقول ‪:‬‬ ‫رداح‬ ‫خود‬ ‫كل‬ ‫هجر‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫ذا أسى‬ ‫الحشى‬ ‫مسلوب‬ ‫فصرت‬ ‫ولاح‬ ‫بسيا‬ ‫برق‬ ‫بدا‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫واشتياقى‬ ‫بي‬ ‫ما‬ ‫يزيد‬ ‫فوق الافانين اذ الورق صاح‬ ‫أو‬ ‫العين‬ ‫لدى‬ ‫شمته‬ ‫أو‬ ‫من سمد الشأن وتلك البطاح‬ ‫زهت‬ ‫ديارا‬ ‫تذكرت‬ ‫إن‬ ‫أو‬ ‫فنراه يذكر سييا والعين وسمد وتلك الأماكن التي لازال يذكرها ثم يذكر وقت وصولهم إلى‬ ‫بتة فيقول ‪:‬‬ ‫براح‬ ‫بأرض‬ ‫ثم ‪ 3‬نزلناها‬ ‫بالضحى‬ ‫بتة‬ ‫أتينا‬ ‫حتى‬ ‫ويصف أصحابه عند ا قتحام السور فيقول ‪:‬‬ ‫‏‪ ٢٥١‬۔‬ ‫۔_‬ ‫ثم يذكر نتيجة هذه المعركة مشيرا إليها بقوله ‪:‬‬ ‫والافنتضاح‬ ‫والخزى‬ ‫بالذل‬ ‫بتة‬ ‫من‬ ‫الافرنج‬ ‫فإنبزم‬ ‫قباح‬ ‫ووجوه‬ ‫سوء‬ ‫قوم‬ ‫من‬ ‫فهم‬ ‫وسحقا‬ ‫وبعدا‬ ‫لهم‬ ‫بعدا‬ ‫وهذا هو فضيلة الشيخ الفقيه الشاعر الرحالة سعيد بن حمد الحارثى صاحب‬ ‫الرحلات الكثيرة والتى صارت سمة له يصف رحلاته ضمن قصائده فقد رحل إلى الهند‬ ‫وماليزيا وأمريكا وبلاد الشام وأفريقيا وفرنسا وشيال أوروبا وها هي ذي قصيدته التي سياها‬ ‫« الرحلة المظفرة في تحقيق أن الأرض كرة » والتي يقول فيها ‪:‬‬ ‫دليلا‬ ‫له‬ ‫النجم‬ ‫وجعل‬ ‫السبيلا‬ ‫لمن قد مهد‬ ‫حمدا‬ ‫فانحسر‬ ‫عليه‬ ‫الشمس‬ ‫فدلت‬ ‫الظل ولو شاء استقر‬ ‫ومدد‬ ‫إلى أن يقول ‪:‬‬ ‫الأحداث‬ ‫تمنعها‬ ‫أو‬ ‫تجود‬ ‫ثلاث‬ ‫هوايى‬ ‫وإنما‬ ‫فأبرز‬ ‫سنحت‬ ‫ان‬ ‫فرصتها‬ ‫انتهز‬ ‫ثالثة‬ ‫وبغيت‬ ‫وملكه الواسع في اتباهي‬ ‫الله‬ ‫ملكوت‬ ‫اكتشاف‬ ‫إىل‬ ‫حيث انتهت بي طاقتي المحصورة‬ ‫والقصد أن أطوف بالمعمورة‬ ‫ولعلنا ونحن نستعرض هذا النوع من الأدب لا ننسى تلك الأديبة الصالحة ابنة‬ ‫الشيخ عيسى بن صالح بن علي الحارثي والتي تعد من بيت علم وفضل وقد اكتنفتها بيئة‬ ‫علمية وأدبية من كل جانب بين أب وأخ وخال فأاجادت نظم الشعر وبرعت فيه ومن‬ ‫قصائدها هذه القصيدة التي تصف فيها رحلتها إلى الحج والأماكن المقدسة فتقول ‪:‬‬ ‫هاديا‬ ‫جاء‬ ‫للذي‬ ‫صلاة‬ ‫بخير‬ ‫مكللا‬ ‫قولي‬ ‫الله‬ ‫بحمد‬ ‫بدأت‬ ‫اليا‬ ‫‪.‬بي‬ ‫التوفيق‬ ‫لي‬ ‫فمنك‬ ‫‪.‬لك الحمد إذ يسرت ‪.‬أمري ‪.‬وبغيتي‬ ‫المعاليا‬ ‫نؤم‬ ‫البر أحيانا‬ ‫وفي‬ ‫فجزنا طريق الجو نخترق الفضا‬ ‫فؤاديا‬ ‫وسر‬ ‫عيني‬ ‫بها‬ ‫فقرت‬ ‫وصلنا ضحى أم القرى منبع الهدى‬ ‫۔_‪٢٥٢ ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وسعي‬ ‫طوا ف‬ ‫من‬ ‫وا لعمرة‬ ‫‏‪ ١‬لحج‬ ‫منا سك‬ ‫تؤدي‬ ‫وهي‬ ‫شعورها‬ ‫وا صمة‬ ‫وتقول‬ ‫لسانيا‬ ‫بالدعاء‬ ‫ملحا‬ ‫وكان‬ ‫بدمعها‬ ‫فطفنا به والعين جادت‬ ‫فكم كان تضراعي به وابتهاليا‬ ‫ولم تبد الأقدام في السعي كلفة‬ ‫شيليا‬ ‫عن‬ ‫ذا مستغفرا‬ ‫وأسمع‬ ‫فذا عن يميني يسأل الله رحمة‬ ‫ثم تقول مشيرة إلى الفترة الزمنية التي قضوها في مكة شاكرة الله تعالى بعد أن بلغها‬ ‫مقصدها في أداء الحج والعمرة داعية الله أن يرزقها العودة لزيارة الحرم مرة أخرى فتقول ‪:‬‬ ‫بل ثوانيا‬ ‫مضت‬ ‫وكن كساعات‬ ‫ليلة‬ ‫وخمسين‬ ‫خمسا‬ ‫بها‬ ‫مكثنا‬ ‫بها واغفر ذنبي مجيب دعائيا‬ ‫فيارب لا تجعله آخر عهدنا‬ ‫ثم تعرج في ذكرها على زيارة المدينة المنورة والسلام على رسول الله ية حيث تقول ‪:‬‬ ‫أتيا‬ ‫بالذكر‬ ‫جبريل‬ ‫حلها‬ ‫فكم‬ ‫طيبة‬ ‫بالمدينة‬ ‫حللنا‬ ‫لذاك‬ ‫راجيا‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫شفاعته‬ ‫سائل‬ ‫والكل‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫نزور‬ ‫وقمنا بتلك الأرض عشر لياليا‬ ‫بطيبة‬ ‫مقام‬ ‫لنا طيبا‬ ‫وكان‬ ‫نور الدين‬ ‫العلامة الامام‬ ‫الشيخ‬ ‫بن‬ ‫أبو بشبر محمد‬ ‫المؤرخ‬ ‫هو الأديب‬ ‫وهذا‬ ‫اشتهر بلقب الشيبة والمتري على مهد الثقافة والأدب‬ ‫عبدالله بن حميد السالى والذي‬ ‫الناشىعء في أحضان بحر العلم والمعرفة الملازم لوالده النور رحمة الله عليه ‪ .‬يقول في قصيدته‬ ‫‪:‬‬ ‫عحمسة‬ ‫قصيدة‬ ‫الهندية (( وهى‬ ‫الديار‬ ‫رحلة بدية إلى‬ ‫(‬ ‫ب‬ ‫المساة‬ ‫المختار‬ ‫محمد‬ ‫على‬ ‫صل‬ ‫الأسفار‬ ‫بكثرة‬ ‫مولعا‬ ‫يا‬ ‫القفار‬ ‫مفاوز‬ ‫به‬ ‫واقطع‬ ‫فاري‬ ‫يجبارى‬ ‫لا‬ ‫جوادا‬ ‫واركب‬ ‫وخل أوطانك للجواري‬ ‫العانية‬ ‫الهموم‬ ‫يشكوها‬ ‫يقعد‬ ‫لا خير في خر بجنب الغانية‬ ‫والعلانية‬ ‫السر‬ ‫في‬ ‫ويحزنها‬ ‫الضانية‬ ‫الهموم‬ ‫قلبها‬ ‫ويصلي‬ ‫يصيح قرطيها وللسوار‬ ‫ثم يقول ذاكرا الحالة المتعبة التى كان العمانيون يعانون منها من فقر وقلة ما في اليد‬ ‫مشيرا إلى من يرجع لحلي زوجته وما عندها طالبا منها مساعدته كي يبيعها ويطعم أهله بها‬ ‫_ ‪٢٥٢٣‬‬ ‫ويخاطب زوجته قائلا ‪:‬‬ ‫ماله‬ ‫كل‬ ‫يقصد‬ ‫وإنا‬ ‫الحالة‬ ‫علم‬ ‫ضاقت‬ ‫قد‬ ‫يقول‬ ‫جماله‬ ‫لنا‬ ‫منك‬ ‫وهذه‬ ‫لإلى الحوالة‬ ‫قرطيك‬ ‫فهات‬ ‫وهات للسوار والمرار‬ ‫والغلات‬ ‫الأثمار‬ ‫وقلة‬ ‫الأوقات‬ ‫تعب‬ ‫ترين‬ ‫أما‬ ‫العادات‬ ‫عن‬ ‫الثوب‬ ‫وثمن‬ ‫والأقوات‬ ‫التمور‬ ‫وقيمة‬ ‫وعدم الدرهم والدينار‬ ‫مصورا تلك الخالة في صور حركية حوارية ثم يعرج بهذا الرجل العين الذي يئن‬ ‫ويشتكي حال الزمان بأسلوب تهكمي ‪:‬‬ ‫يشكو اليها حزنه وهو مقيم‬ ‫السليم‬ ‫كأنه‬ ‫حولها‬ ‫يئن‬ ‫فاتا وهشيم‬ ‫يا ليته كان‬ ‫والنعيم‬ ‫المعالي‬ ‫لا يرتقى إلى‬ ‫ولم يكن كلا عليها جاري‬ ‫يقول ما في الدهر من فوائد ؟!‬ ‫الشدائد‬ ‫تحمل‬ ‫من‬ ‫يضجر‬ ‫الوسائد‬ ‫على‬ ‫لي‬ ‫خير‬ ‫والنوم‬ ‫العوائد‬ ‫عن‬ ‫الدنيا‬ ‫وضاعت‬ ‫الأسفار‬ ‫نكد وتعب‬ ‫من‬ ‫ثم نراه يتحدث عن السفر وفوائده والأثر الوارد فيه عن الرسول تلة في أسلوب أدبي‬ ‫رفيع ‪ ،‬يقول ‪:‬‬ ‫بالطلب‬ ‫إلا‬ ‫المجد‬ ‫ينال‬ ‫ولا‬ ‫بالسبب‬ ‫الا‬ ‫ينال‬ ‫لا‬ ‫والعيش‬ ‫ولا ينال الربح الا من ركب‬ ‫الا أبالتعي‬ ‫الخير‬ ‫ينال‬ ‫ولا‬ ‫للبحر في البابور والجواري‬ ‫فتندموا‬ ‫عالة‬ ‫تكونوا‬ ‫ولا‬ ‫لتغنموا‬ ‫النبي ‪ .‬سافروا‬ ‫قال‬ ‫يلتئم‬ ‫شقه‬ ‫بعد‬ ‫فالجرح‬ ‫أو كرروا ولا تسأموا‬ ‫واجتهدوا‬ ‫والعسر قد أعقب باليسار‬ ‫الذهب‬ ‫ونضار‬ ‫اللجين‬ ‫من‬ ‫المطلب‬ ‫بنجاح‬ ‫ظفرت‬ ‫فإن‬ ‫الأدب‬ ‫أهل‬ ‫قول‬ ‫قرأت‬ ‫وقد‬ ‫مذهبي‬ ‫وشكرت‬ ‫ربي‬ ‫حمدت‬ ‫‏‪ ٢٥٤‬۔‬ ‫سافر ففي الأسفار رزق جاري‬ ‫العلوم‬ ‫عن‬ ‫أبحاث‬ ‫وفيه‬ ‫الهموم‬ ‫من‬ ‫تفريج‬ ‫وفيه‬ ‫وروم‬ ‫وعجم‬ ‫عرب‬ ‫من‬ ‫القوم‬ ‫سراة‬ ‫آداب‬ ‫وفيه‬ ‫الهند ‪ .‬قي بومباي ويذكر لنا‬ ‫‏‪ ١‬لبلاد ووصوله‬ ‫من‬ ‫وقت خروجه‬ ‫ثم بعل ذلك يصف‬ ‫‏‪ ١‬مقيمة هناك للنزهة وا لزيارة وا لعلاج وا لتجارة يعود‬ ‫‏‪ ١‬لشخصيات‬ ‫مقامه مها وا لتقا عه بعدد من‬ ‫بعدها إلى الوطن فيقول مؤرخا تاريخ وصوله بالحروف ‪:‬‬ ‫يقرا‬ ‫بحي‬ ‫تا ريحخي‬ ‫فصار‬ ‫ظهرا‬ ‫نزلنا‬ ‫سها‬ ‫ومسقط‬ ‫مكفهرا‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫دسشع‬ ‫في‬ ‫مرا‬ ‫قد‬ ‫به‬ ‫الاشقاء‬ ‫ثاني‬ ‫وأقبل الخير على السفار‬ ‫ولعلنا ونحن نطالع هذا النوع من الأدب يبرز لنا الشاعر الأديب أبو الفضل محمد بن‬ ‫عيسى بن صالح بن علي الحخارثي الذي ترك لنا قصائد كثيرة في الرحلات والأسفار دون لنا‬ ‫فيها خلاصة تجربته وملاحظاته ‪ 3‬فمن هذه القصائد قصيدته عندما أراد السفر إلى زنجبار‬ ‫فاعترضه مانع فكبا عزمه عن السفر ورجع من الهند ‪ ،‬يقول ‪:‬‬ ‫والسهادا‬ ‫الوساوس‬ ‫والفت‬ ‫الرقادا‬ ‫عينى‬ ‫وحرمت‬ ‫أرقت‬ ‫القيادا‬ ‫وملكنى‬ ‫أهوى‬ ‫لمن‬ ‫طورا‬ ‫التذكار‬ ‫أسامر‬ ‫أبيت‬ ‫ثم يذكر لنا الوطن وأسباب حبه له فيقول ‪:‬‬ ‫السوادا‬ ‫فيها‬ ‫لا ترى‬ ‫وخبث‬ ‫ديار نزهمت عن كل رجس‬ ‫تهادى‬ ‫واراما‬ ‫جواهره‬ ‫حسن‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫حوت‬ ‫قد‬ ‫ديار‬ ‫ا لد ادا‬ ‫و ضنو ني‬ ‫بحبهم‬ ‫حبوني‬ ‫أ حبا با‬ ‫ا لرحمن‬ ‫رعى‬ ‫‏‪ ١‬لسوا دا‬ ‫حلوا‬ ‫قد‬ ‫عيني‬ ‫ومن‬ ‫محل‬ ‫لهم‬ ‫‏‪ ١‬لقلوب‬ ‫سويد اء‬ ‫إلى أن يقول ‪:‬‬ ‫ززد‬ ‫الواري‬ ‫بقلبك‬ ‫قدخنَ‬ ‫هموم‬ ‫أخا‬ ‫أراك‬ ‫وقائلة‬ ‫العث دا‬ ‫تلتزم‬ ‫الحر‬ ‫ودنيا‬ ‫حر‬ ‫غير‬ ‫أنا‬ ‫وهل‬ ‫‪:‬‬ ‫لا‬ ‫فقلت‬ ‫۔‬ ‫‪٢٥٥‬‬ ‫‏_‬ ‫اطرادا‬ ‫يبلغني‬ ‫وطن‬ ‫فلي‬ ‫وان كبيت العزائم في اغترابي‬ ‫وله أيضا الرحلة العدلية إلى الديار الغربية أيام الامام محمد بن عبدالله الخليلي رحمة‬ ‫‪:‬‬ ‫صالح الحارثي ‏‪ ٠‬يقول‬ ‫بن‬ ‫عيسى‬ ‫الله عليه مرافقا لوالده الشيخ‬ ‫بلاده‬ ‫في‬ ‫العدل‬ ‫بنشر‬ ‫لنا‬ ‫ارشاده‬ ‫على‬ ‫لله‬ ‫الحمد‬ ‫المقاصد‬ ‫لاكمل‬ ‫ودلنا‬ ‫الراشد‬ ‫لأفضل‬ ‫أهلنا‬ ‫ثم يذكر لنا بعد ذلك الأماكن والمناطق والقرى التي مروا بها فقد انتقلوا من القابل‬ ‫ثم المضيرب وسمد الشأن ثم الأخضر فالجرداء اتيا بم يحمله لنا من ذكريات أثناء مروره بهذه‬ ‫الأماكن ثم الى العق فالدسر وبعدها يقول ‪:‬‬ ‫الجامع‬ ‫وبان‬ ‫الحصن‬ ‫بدا‬ ‫خ‬ ‫المدافع‬ ‫التحية‬ ‫أطلقت‬ ‫والتزتحب‬ ‫بالتسليم‬ ‫تنطق‬ ‫العربي‬ ‫باللسان‬ ‫كادت‬ ‫والصمع‬ ‫جذل‬ ‫في‬ ‫منهم‬ ‫والكل‬ ‫بأهلها‬ ‫تنتقل‬ ‫الدار سرورا‬ ‫قد كادت‬ ‫للاكرام ‪.‬‬ ‫وله قصيدة « المنبئة » عن رحلة البحرين والتي يقول في آخرها ‪:‬‬ ‫القذال‬ ‫مشوهة‬ ‫لرحلتنا‬ ‫كشمطا‬ ‫غدت‬ ‫والديار‬ ‫خرجنا‬ ‫والمجال‬ ‫الملاحة‬ ‫لدى‬ ‫تتيه‬ ‫وعجب‬ ‫زهو‬ ‫في‬ ‫وهي‬ ‫وعدنا‬ ‫حال‬ ‫وكل‬ ‫الاياب‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫شكرا‬ ‫ثم‬ ‫شكرا‬ ‫فللرحمن‬ ‫ىا أن فضيلة الشيخ الفقيه القاضي سعيد بن خلف الخروصي دون لنا بعض‬ ‫‏‪ ١٩٣٢‬ه & وكيا يظهر من‬ ‫ملاحظاته أثناء رحلاته وها هي رحلته إلى بومباي في الهند عام‬ ‫القصيدة فإن الشاعر سافر في رحلته عن طريق البحر حيث توحي بذلك أبيات القصيدة ‪.‬‬ ‫‪75‬‬ ‫كيا وصف لنا الطقس في الليلة التي غادر فيها حيث يقول‬ ‫منا‬ ‫للعالمين‬ ‫ورحمة‬ ‫منا‬ ‫السفين‬ ‫أجرى‬ ‫الذي‬ ‫باسم‬ ‫يجري‬ ‫وشيكا‬ ‫البحر‬ ‫كأنما‬ ‫البحر‬ ‫ماء‬ ‫تشق‬ ‫ماخرة‬ ‫‏_ ‪ ٢٥٦‬۔‬ ‫الثائر‬ ‫شبه‬ ‫والماء‬ ‫مارس‬ ‫من‬ ‫العاشر‬ ‫يوم‬ ‫مسقط‬ ‫غادرت‬ ‫قد‬ ‫الأمواج‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫وخشية‬ ‫ازعاج‬ ‫اييا‬ ‫فينا‬ ‫يثير‬ ‫ظهر‬ ‫برق‬ ‫من‬ ‫الافق‬ ‫وضاء‬ ‫رعد‬ ‫هدر‬ ‫الليل‬ ‫انتصف‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫ثم ذكر لنا مرور السفينة بجواذر على سواحل بحر العرب ومغادرتها في جو مكفهر‬ ‫مغيم فيقول واصفا ذلك ‪:‬‬ ‫هدر‬ ‫قد‬ ‫جميعا‬ ‫والرعد‬ ‫واليم‬ ‫ومطر‬ ‫وبرق‬ ‫وسيل‬ ‫ليل‬ ‫الد ولة‬ ‫باكستا ن ملك‬ ‫ا لضحى ويصف لنا كراتشى ف‬ ‫وقت‬ ‫ف‬ ‫ثم تمر بهم السفينة‬ ‫الاسلامية فيحس بهذه الأرحية فيقول ‪:‬‬ ‫والسنان‬ ‫والمجد‬ ‫العلا‬ ‫أهل‬ ‫شجعان‬ ‫من‬ ‫بباكستان‬ ‫أكرم‬ ‫مثابر‬ ‫مدافع‬ ‫لدينه‬ ‫ناصر‬ ‫حرب‬ ‫ليث‬ ‫من‬ ‫فيهم‬ ‫كم‬ ‫ثم ينزلون هذه المدينة ويصفها لنا الشاعر من حيث سعتها وجمالها وأشجارها‬ ‫وشوارعها المنظمة الجميلة حيث مروا بها في سيارة متجهين إلى منزل أحد الأطباء ويسمى‬ ‫رافع فيقول ‪:‬‬ ‫الديار‬ ‫حميلة‬ ‫واسعة‬ ‫الامصار‬ ‫أفخر‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫إذا‬ ‫شهية‬ ‫لذة‬ ‫ذات‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫النفية‬ ‫الفواكه‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫يسار‬ ‫وتارة‬ ‫ليمنة‬ ‫سارا‬ ‫ثم‬ ‫السيار‬ ‫أقلنا‬ ‫حليلة‬ ‫بلدا‬ ‫أتينا‬ ‫حتى‬ ‫الجميلة‬ ‫الشوا رع‬ ‫تلكم‬ ‫ف‬ ‫وحلا‬ ‫حسنا‬ ‫فاق‬ ‫محل‬ ‫أعلى‬ ‫على‬ ‫رافع‬ ‫الطبيب‬ ‫يحلها‬ ‫ثم يتجه المركب ذاهبا إلى الهند التى هى مقصد الشاعر فيقول ‪:‬‬ ‫يذ هبت‬ ‫صار‬ ‫للهند‬ ‫مشرقا‬ ‫‏‪ ١‬لمركب‬ ‫سار‬ ‫‏‪ ١‬لعصر‬ ‫صلاة‬ ‫ومع‬ ‫النفائس‬ ‫ذي‬ ‫بومباى‬ ‫الى‬ ‫جاء‬ ‫مارس‬ ‫من‬ ‫رابع والعشر أي‬ ‫ف‬ ‫كيا أن لهذا الشيخ عدة رحلات أخرى منها الرحلة الهندية التى ذهب فيها للعلا۔‬ ‫برفقة أحد أبنائه والتى يقول في مقدمتها ‪:‬‬ ‫_ ‪٢٥٧‬‬ ‫الشكر‬ ‫أداء‬ ‫عن‬ ‫طوقيى‬ ‫يعجز‬ ‫مكملا‬ ‫شكره‬ ‫يستطيع‬ ‫من‬ ‫ثم يقول ‪:‬‬ ‫للهند لما هاج ما بي من ضرر‬ ‫سفر‬ ‫لنا‬ ‫عنا‬ ‫فقد‬ ‫ذا‬ ‫وبعد‬ ‫البرو‬ ‫بفضل‬ ‫الا‬ ‫الشفا‬ ‫وما‬ ‫اشتهر‬ ‫قديما‬ ‫الهند‬ ‫في‬ ‫والطب‬ ‫ولهذا الشيخ رحلة داخلية إلى المنطقة الشرقية بعنوان « الرحلة النقية إلى بدية‬ ‫الشرقية » وهي رحلة قام بها لزيارة أحد أعلامها شيبة الحمد الشيخ محمد بن الشيخ نور‬ ‫الدين السالمي رحمه الله تعالى ‪ ،‬وقل استهل زيارته هذه من بلده نخل مبديا لها التحية جيئة‬ ‫وذهابا فيقول ‪:‬‬ ‫إخوانا‬ ‫زائرا‬ ‫السير‬ ‫عربة‬ ‫قل لركب من نخل شاذان اسرى‬ ‫الأوطانا‬ ‫لهما‬ ‫داعيا‬ ‫جئتها‬ ‫ومها‬ ‫خرجت‬ ‫ان‬ ‫شاذون‬ ‫حي‬ ‫القبائل‬ ‫التي مر مها واصفا ولاياتها ومدنها ذاكرا بعص‬ ‫دلنا على الأماكن‬ ‫ثم بعد ذلك‬ ‫التي تشتهر بها كل ولاية أو قرية فيمر عبر خروجه من نخل بولاية بركاء فالسيب فيقول ‪:‬‬ ‫عينا‬ ‫جمالا‬ ‫حلى‬ ‫شريط‬ ‫في‬ ‫كبركا‬ ‫بلاد‬ ‫وهل‬ ‫بركا‬ ‫هي‬ ‫المزدانا‬ ‫قصرها‬ ‫السيب‬ ‫ربى‬ ‫في‬ ‫نبرات‬ ‫نواظرا‬ ‫واجيلوا‬ ‫الحسانا‬ ‫والرياض‬ ‫الله‬ ‫قدرة‬ ‫بنته‬ ‫ما‬ ‫جنانها‬ ‫في‬ ‫وانظروا‬ ‫ثم يذكر في قصيدته الرسيل وفنجا ويعرج الى الدسر في العق واصفا تلك السلسلة‬ ‫الحديدية التي كانت موجودة بها ثم ينحدر الى الجرداء وينتهي به المطاف في بدية يرتم فيها‬ ‫فهي بيت القصيد واصفا ربابها بالرفعة والسؤدد مشيرا إلى أفاضلها ورجالها الاشاوس‬ ‫وأدبائها الكرام مضمنا قصيدته بعض من رحلوا وكان لهم شأن فيها فيقول ‪:‬‬ ‫مكانا‬ ‫أعز‬ ‫ذي‬ ‫المجد‬ ‫علم‬ ‫فارفع‬ ‫بدية‬ ‫بدت‬ ‫ما‬ ‫وإذا‬ ‫كيوانا‬ ‫مناطحا‬ ‫بر باها‬ ‫والهدى في عراص‬ ‫الفضل‬ ‫طنب‬ ‫‪ ٢٥٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫ثم يقول ‪:‬‬ ‫وشا نا‬ ‫صيتا‬ ‫طا ر‬ ‫أ لحود‬ ‫في‬ ‫‏‪ ١‬لنور‬ ‫نجل‬ ‫الحمد‬ ‫ويها اليوم‬ ‫الرحمانا‬ ‫الولد فاشكر‬ ‫وفي‬ ‫الحمد‬ ‫شيبة‬ ‫يا‬ ‫فيك‬ ‫الله‬ ‫بارك‬ ‫الله واجب أن تصانا‬ ‫نعم‬ ‫وهذى‬ ‫فرعا‬ ‫فطبت‬ ‫أصلا‬ ‫طبت‬ ‫صونها الشكر للذي وهب الفضل‬ ‫وحبانا‬ ‫الورى‬ ‫أحيا‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫وتسليم‬ ‫الاله‬ ‫من‬ ‫وصلاة‬ ‫رضوانا‬ ‫عنهمو‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫والصحابة‬ ‫الرسل‬ ‫خاتم‬ ‫السكانا‬ ‫امتطى‬ ‫العربة‬ ‫سائقى‬ ‫ما حدا العيس سائق الركب أو ما‬ ‫نماذج لهذا الأدب‬ ‫الأخرى وما ذكرناه‬ ‫القصائد‬ ‫وللشيخ سعيذ الخروصي عدد من‬ ‫هذا‬ ‫‪.‬‬ ‫فيه الشيخ‬ ‫برع‬ ‫الذي‬ ‫مع الشاعر الأديب والفقيه النحر ير‬ ‫شاعر العرب الشيخ ناصر بن سالم بن عديم الرواحي‬ ‫ولعلنا ونحن نتحدث عن أدب الرحلة في الشعر العماني لا ننسى تلك الرحلة الخيالية‬ ‫التي تركها شاعر العرب وضمنها قصيدته التي سارت بها الركبان وانتشرت انتشارا واسعا‬ ‫الا وهي القصيدة النونية التي تخيل فيها الشاعر على الرغم من بعده جسميا الربوع العيانية‬ ‫ذلك لأن روحه وخياله مايزالان يطوفان به وسط ربوع عيان متذكرا أماكنها معددا قبائلها ‪.‬‬ ‫ومن خلال قصيدته هذه يحس القارىء وكأنه قد بدأ رحلة يطوف خلالهما الربوع العيانية‬ ‫مدينة بعد أخرى بل حتى تلك القرى فمن المنطقة الشرقية من بدية إلى نزوى ومنها إلى‬ ‫سيائل وازكي والظاهرة حتى وصل الى قبائل بني ياس في أبوظبي وها هو يقول ‪:‬‬ ‫حيث اليحمد الحخائزون المجد قض ن‬ ‫بدية‬ ‫عليا‬ ‫من‬ ‫العيس‬ ‫يا ناقل‬ ‫الراسي ها الشان‬ ‫والدريز والقابل‬ ‫والمضيرب‬ ‫عزا‬ ‫وراءك‬ ‫خلف‬ ‫حيث القطين ملوك الناس قحط ن‬ ‫وأسفلها‬ ‫أعلاها‬ ‫ابراء‬ ‫وخل‬ ‫الحي كه‪٦‬ان‏‬ ‫مياسر الفتح حيث‬ ‫وخذ بأوجهها عن ساحتي سمد‬ ‫‪٠‬‬ ‫سذر ن‬ ‫وهي‬ ‫فيها‬ ‫المجرة‬ ‫تحبري‬ ‫اخحشبة‬ ‫غربت‬ ‫ان‬ ‫وراءك‬ ‫ودع‬ ‫‏_ ‪ ٢٥٩‬۔‬ ‫السوح جرنان‬ ‫أفناء خلفين حيث‬ ‫الدوح والخضراء منتحيا‬ ‫ويا من‬ ‫لعامر أهل الفضل أوطان‬ ‫أرض‬ ‫واعمد إلى الجوف واستظهر أسافلها‬ ‫ولعله في خطابه هذا للامام نور الدين السالمي رحمه الله تعالى في رحلته التي بدأها في‬ ‫بدية مرورا بعز والمضيرب والدريز والقابل وابراء وسمد والاخشبة والسديرة والخضراءوأرض‬ ‫الجوف وهو عندما يعدد هذه الأماكن يذكرنا بسكانها الذين كان لهم شأن كبير فيها فبدية‬ ‫أكثر سكانها من اليحمد & أما ابراء والمضيرب والقابل ففيها الحرث واما أرض الجوف فاشهر‬ ‫سكانها بل أغلبهم بنو عامر بن صعصعة الابطال ولما خرج من أرض الجوف ظهرت له قرية‬ ‫فرق هذه القرية الصغيرة في المساحة الكبيرة في الشأن والتاريخ ولو لم يكن من أبنائها الا‬ ‫جابر بن زيد المكنى بأي الشعثاء لكفى هذه القرية الواقعة على مدخل مدينة نزوى التاريخية‬ ‫تلك المدينة العظيمة التي كانت العاصمة لعيان بعد انتقالها في صحار والتي احتضنت الائمة‬ ‫الذين نشروا العدل ووطدوا الأمن والاستقرار في ربوع البلاد ولذلك سياها الرواحي كيا‬ ‫سميت قبله « بيضة الاسلام » يقول ‪:‬‬ ‫فرق على بيضة الاسلام عنوان‬ ‫وافرق بها البيد حتى تستبين بها‬ ‫لها مع السحب أكناف وأحضان‬ ‫فإن تيامنت الحوراء شاخصة‬ ‫أركان‬ ‫للمجد‬ ‫سها‬ ‫وطا فت‬ ‫نزوى‬ ‫بلغت‬ ‫‏‪ ١‬نها‬ ‫عنها‬ ‫رحلك‬ ‫فحط‬ ‫المدينة التارخية ‪:‬‬ ‫واصفا هذه‬ ‫ويقول‬ ‫فظهران‬ ‫قيعان‬ ‫الدين‬ ‫أئمة‬ ‫انزل على عزبات النور حيث حوت‬ ‫تنتصب فيها من الأنوار معنان‬ ‫أرض مقدسة قد بوركت وزككت‬ ‫وعرفان‬ ‫إيقان‬ ‫جناحان‬ ‫له‬ ‫عتسبا‬ ‫لله‬ ‫طائرها‬ ‫طار‬ ‫ما‬ ‫والتأييد أعوان‬ ‫والفتح والنصر‬ ‫ساعده‬ ‫الله‬ ‫يمين‬ ‫وقام‬ ‫الا‬ ‫إلى أن يقول في وصفها ‪:‬‬ ‫سلطان‬ ‫الدهر‬ ‫فيها‬ ‫للاستقامة‬ ‫عاصمة‬ ‫للعدل‬ ‫عرصة‬ ‫ولم تزل‬ ‫وتارة نحس فيه لوعة التذكر لربعه وأهله وعشيرته بعد أن شط به النوى © وبعدت به‬ ‫الشقة مشيرا إلى مكانة موطنه عيان في نفسه حيث يقول ‪:‬‬ ‫‪ ٢٦٠‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫سكان‬ ‫الآن‬ ‫ضميري‬ ‫وسط‬ ‫وهن‬ ‫بها انتقلت‬ ‫تلك المعاهد ما عهدي‬ ‫بلىي كم اقترفت روح وجثيان‬ ‫أفارقها‬ ‫لا‬ ‫ولكن‬ ‫عنها‬ ‫نايت‬ ‫بطنان‬ ‫الخلد‬ ‫جنان‬ ‫بين‬ ‫وهن‪:‬‬ ‫وكيف أنسى عهودي في مسارحها‬ ‫سلوان‬ ‫السلوان‬ ‫لذا‬ ‫لدي‬ ‫نعم‬ ‫أم كيف يمكن سلواني فضائلها‬ ‫‪:‬‬ ‫ثيمقول‬ ‫ان باء بالحب في الأوطان اييان‬ ‫به‬ ‫يبوء‬ ‫ميثاق‬ ‫القلب‬ ‫على‬ ‫ها‬ ‫لا يغلب القدر المحتوم انسان‬ ‫أغاليه‬ ‫لا‬ ‫بحكم‬ ‫عنها‬ ‫نزحت‬ ‫وتارة يصف اقامته بعيدا عن وطنه الأم عيان © بأنها اقامة على غير رضى منه فيقول‬ ‫بعيدا عن وطنه الأم عيان ا بأنها إقامة على غير رضى منه فيقول مشبها غربته وحياته فيها‬ ‫بالسليم ‪:‬‬ ‫وريحان‬ ‫لارند‬ ‫الفضيلة‬ ‫روح‬ ‫ومرتبعي‬ ‫وروضاني‬ ‫فيها‬ ‫نشات‬ ‫واحسان‬ ‫ومعر وف‬ ‫وقصد‬ ‫صدق‬ ‫فيبهرني‬ ‫خل‬ ‫ال‬ ‫فيها‬ ‫ارتاح‬ ‫خوان‬ ‫الدهر‬ ‫أن‬ ‫تيقنت‬ ‫هنا‬ ‫وبينهم‬ ‫بينى‬ ‫النوى‬ ‫حكم‬ ‫فحال‬ ‫والحقيقة أن من يرغب في استقصاء ما ورد في قصيدة الشيخ يحتاج إلى وقت كبير وإلى‬ ‫جهد ‪ }.‬ولكني أكتفي بهذا القدر تاركا المجال إلى من هم أقدر مني على الابانة عن شاعرها ‪.‬‬ ‫وان شعر شيخنا أبي مسلم جدير بأن ينقب عنه ويبحث فهو مليء أدبا وتاريخا وسلوكا وفقها‬ ‫وتوحيدا وحماسة وما كان لثلى أن يتطرق إليه إلا تبركا ‪ .‬وعسى الله أن يفيض له من هو أهل‬ ‫للابانة عن مضامينة وفوائده وما ذلك على الله بعزيز ‪.‬‬ ‫الخاتمة‬ ‫وبعد أن استعرضنا عددا من النماذج لشعر الرحلة عند العيانيين شأنهم في ذلك شأن‬ ‫الأدباء والشعراء العرب الذين سلكوا هذا المسلك فالعري رحالة بطبعه ‪ }.‬وهؤلاء هم‬ ‫العمانيون الذين جابوا البحار والقفاز ‪ .‬وطوفوا في أنحاء المعمورة واضعين نصب أعينهم‬ ‫أهدافا سامية فبجانب بحارتهم ومصالحهم كانوا يقومون بنشر الدين الاسلامي بالدعوة اليه‬ ‫عبر الأماكن التي زاروها ‪ .‬ولقد اتسعت رحلاتهم وأسفارهم فذهبوا إلى أماكن شتى اذ‬ ‫‏‪ ٢٦١ _-‬۔‬ ‫وصلوا إلى الصين مرورا بالهند وباكستان وماليزيا وأندونيسيا كيا استقروا في أفريقيا وخصوصا‬ ‫في زنجبار وكينيا والصومال وغيرها ‪ .‬فضلا عن المقاصد الأخرى وراء رحلاتهم وأسفارهم ‪83‬‬ ‫فقد كانوا يرحلون إلى بي الله الحرام بمكة لأداء فريضة الحج كيا كانوا يرحلون لطلب المعلم‬ ‫والبحث عن الحقيقة }‪ .‬ورحلوا إلى الجهاد في سبيل الله ونشر الدعوة الاسلامية ومنهم من‬ ‫كان يرحل لاكتشاف ملكوت الله والنزهة والتفكر وما إلى ذلك من المضامين الأخرى ‪.‬‬ ‫ولا غرو أن يقوم الشاعر أو الأديب بعد ذلك بتسجيل الحقائق وما يمليه عليه خياله‬ ‫وفكره ليصوره لنا في قصيدته مبرزا لنا أهم الأحداث والوقائع التي صادفته في تلك الرحلة ©‬ ‫واصفا بعض الأماكن ‪ .‬ذاكرا صفات القوم الذين يمر بهم في طريقه مشيرا إلى مشاعره‬ ‫وأحاسيسه إلى جمال الطبع والطبيعة في أسلوب أدبي شعرا كان أو نثرا ‪.‬‬ ‫وهذه النياذج التي أوردها تشير إلى بعض الأغراض والمضامين التي تضمنها أدب‬ ‫الرحلة في الشعر العياني © مع اعترافي أن هذا المقال غير مكتمل ينقصه التنظيم والتسلسل‬ ‫التاريخي ولذلك أسباب منها انشغالي في هذا الوقت وضيقه وعدم تمكني من الاحاطة‬ ‫بالموضوع في هذه الفترة الوجيزة } اذ ربيا لو كان هناك متسع من الوقت لدي لتمكنت من‬ ‫تكوين تصور عام حول الموضوع ‪.‬‬ ‫تمويلا‪:‬‬ ‫‪-‬۔_ ‏‪ ٢٦٢‬۔‬ ‫الباب‬ ‫الثالث‬ ‫( دراسات أدبية )‬ ‫ىدحا تاسلج رمسلا ةيبدألا ىتلا اهييحي ىدتنملا يبدألا يف راطا هتايلاعف هطشانمو‬ ‫وأترها فى الأدب والنقد ومناهج البحث‬ ‫بقلم ‪ :‬علي بن محسن آل حفيظ ()‬ ‫مدير دائرة البحوث التربوية‬ ‫ه‪.‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫محل هه‬ ‫الموضوع الذي أتحدث فيه الليلة موضوع فسيح شاسع & تمتد افاقه ‪ .‬وتتسع‬ ‫ث ومن ثم فالمتحدث فيه يجد نفسه‬ ‫‏‪ ٨‬ليشمل الدنيا مكانا ‪ 3‬والمعارف الانسانية حالا‬ ‫جوانبه‬ ‫في محيط واسع ‪ .‬لا يجد شاطئا يلجأ اليه ‪ .‬ومهما سبح الانسان وسط هذا المحيط الخضم‬ ‫الواسع ‪ .‬فلن يصل إلى أعياقه وقراره ‪ .‬وحسب السابح أن يحصل من هذا الخضم على‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬وتنقع الغلة‬ ‫الظما‬ ‫تروي‬ ‫قطرات‬ ‫ولا عجب أن يكون موضوع الليلة على هذه الصفة من السعة والعمق { فالترجمة من‬ ‫أهم وسائل الاتصال بين الثقافات المختلفة ‪ .‬والمعارف المتنوعة © لأنها تصلنا بالتراث‬ ‫‪ .‬ومن ثم ‏‪ ١‬ستميح ‏‪ ١‬لجمع‬ ‫‏‪ ١‬لانساني في شتى نواحيه ‏‪ ٠‬ومختلف جوا نبه عبر ‏‪ ١‬لزمن‬ ‫‏‪ ١‬لحضاري‬ ‫الكريم أن اكتفى في حديثي الليلة بلمحات دالة ‪ .‬وومضات سريعة } تلقي الضوء حول‬ ‫‏‪ ١‬ل فضل أ ن‬ ‫من‬ ‫‏‪ ٠5‬وقد يكون‬ ‫شعاعه‬ ‫‏‪ ١‬لضوء‬ ‫ومن‬ ‫‏‪ ١‬للمح وميضه‬ ‫‏‪ ٠‬وحسبنا من‬ ‫الموضوع‬ ‫‪ :‬مفهوم‬ ‫على مفهومين شاع استخدا مها ي عصرنا الحا ضر ‪ .‬وهما‬ ‫‏‪ ١‬قدم لحجديني با لقاءا لضوء‬ ‫الترجمة ‪ 3‬ومفهوم التعريب ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬نوقشت الدراسة في جلسة السمر الأدبية الى اقيمت بمجلس النتدى الادي ليلة ‏‪ ١١‬‏م‪ /٦/٠٩٩١‬وكانت تحت عنوان‬ ‫(النهضة الاوروبية الحديثة ومدى تأثيرها في النهضة العربية الحديثة ‪ .‬وشارك في الجلسة ثلة مختارة من مفكري وأدباء‬ ‫سلطنة عيان ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٦٥‬۔‬ ‫مفهوم الترجمة ‪ 0‬ومفهوم التعريب ‪:‬‬ ‫غبره ‪:‬‬ ‫“=©‪ }5‬وترجم كلام‬ ‫بينه ووضحه‬ ‫‪:‬‬ ‫ترجم ‏‪ ١‬لكلام‬ ‫‪:‬‬ ‫فتقول‬ ‫معاجم اللغة‬ ‫تحدثنا‬ ‫نقله من لغة إلى أخرى ولعل هذا ما نعنيه الليلة بمفهوم الترجمة ‪.‬‬ ‫وأفصح ‘‬ ‫ا بان‬ ‫‪:‬‬ ‫لسانه‬ ‫عنه‬ ‫عرب‬ ‫‪:‬‬ ‫« فتقول‬ ‫» عرب‬ ‫معنى‬ ‫وتتعدثنا المعاجم عن‬ ‫ومثله ‪ :‬أعرب ‪ .‬وعرب الكلام ‪ ،‬وأعربه ‪ :‬أوضحه ‪ ،‬وعرّب فلانا ‪ :‬علمه العربية ‪.‬‬ ‫وعرب الاسم وأعربه ‪ :‬نطق به على منهاج العربية ‪ .‬ولعل هذا هو المقصود بمفهوم‬ ‫التعريب ‪ )( .‬ولهذا عرفه بعض المعاصرين (") بقولهم ‪ :‬التعريب ‪ :‬اجراء اللفظ الأجنبي‬ ‫في صيغة عربية قدر الامكان نحو « أنذاذه » بالفارسية فإنها أصبحت « هندسة » و « كليا ؛‬ ‫فانها أصبحت ه اقليم » وكان الغالب على العرب ان يلحقوا ما يعربونه من الاعجمي بابنية‬ ‫وبقي قليل من المعرب على حاله لم يلحق بأبنيتهم مثل ‪ :‬خراسان ‪ ،‬ابراهيم ‪ ،‬ابريسم ‪8‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكليات‬ ‫‏‪ ٠‬إذ ليس في أوزان اللغة العربية ما يلائم هذه‬ ‫وأجر ‏‪ ٦‬وشطرنج‬ ‫ا لفارسية ما يتعلق‬ ‫‏‪ ١‬ل لفاظ‬ ‫من‬ ‫المسلمون‬ ‫‏‪ ١‬لأولى عرب‬ ‫‏‪ ١‬لعربية‬ ‫وفي عصور‬ ‫باصطلاحات الحكومة كالجحند والأسلحة وغيرها ‪ .‬كيا عرَبوا ألفاظ الادارة اليونانية على قلة‬ ‫مثل ‪ :‬الأسطول ‪ ،‬والمنجنيق ‪ 3‬والدرهم ‪ .‬والبطاقة } والكردوس ‪ .‬ومن المعرّبات‬ ‫اللاتينية ‪ :‬البلاط } والدينار ‪ .7‬والدمستق ‪.‬‬ ‫وفي العصر العباسي زادت حركة التعريب & نظرا لازدياد الاحتلاط بالأاجانب من‬ ‫فرس وروم وام أخرى ‪.‬‬ ‫وازاء التطور والتقدم في العصر الحاضر يجهد العرب أنفسهم مضطرين الى التوسع في‬ ‫عملية التعريب ‪ ،‬حتى يستطيعوا التعبير عن المخترعات والمبتكرات التى يمتليء بها‬ ‫‪ .‬وان وقف العلياء اللغويون منه مواقف متباينة ‪ .‬بين متحمس له } ومتحمس‬ ‫عصرهم‬ ‫ضده ‪ ،‬ومحايد في موقفه ‪ ،‬يؤثر الوسطية ‪ ،‬على المغالاة في أي من الموقفين السابقين ‪){ .‬‬ ‫(‪ )١‬المعجم الوسيط ‪ .‬جمع اللغة العربية القاهرة‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬تاريخ الادب العري ‪ .‬حنا الفاخوري ‪ .‬بيروت ‪ .‬لبنان ‪ .‬طبعة ثالثة‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬كتاب اللغة العربي ‪ .‬الكليات المتوسطة لاعداد المعلمين ‪ .‬سلطنة عيان ‪ .‬وزارة التربية والتعليم والشباب ‪ .‬الطبعة‬ ‫‏‪. ٣٥ . ٣٤‬‬ ‫الاولى ‪١٩٨٤ .‬م‏ ص‬ ‫‪ ٢٦٦‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫غير ان الذي يبدو لأي باحث هو أن حركة التعريب أسبق من حركة الترجمة © وان‬ ‫صدرها‬ ‫التي فتحت‬ ‫الأجنبية لثقافتنا العربية ‪.‬‬ ‫الروافد‬ ‫من‬ ‫كان كلاهما رافدا‬ ‫للثقافات الأخرى ‪.‬‬ ‫سهذه الامامة القصبرة قدمت ببيان مفهومي الترحمة والتعريب ‏‪ ٠‬وفيا يلي حديث عن‬ ‫حدود الحديث ‪:‬‬ ‫يتحدد الحديث طولا بالفترة الزمنية التى بدأت فيها الترجمة من الثقافات الأجنبية الى‬ ‫العربية الي يومنا هذا وتتحدد عرضا باتجاهين ‪:‬‬ ‫( أ ) الاتباه الأول ‪ :‬الترجمة من الثقافات الأجنبية الى اللغة العربية ‪.‬‬ ‫رب) الاتباه الثاني ‪ :‬الترجمة من الثقافة العربية إلى الثقافة الأجنبية الأخرى ‪.‬‬ ‫وفيما يلي عرض هذين الاتجاهين ‪ .‬وما يتفرع عنهيا من مجالات نقتضيها طبيعة كل‬ ‫اتجاه منهيا ‪.‬‬ ‫أولا‪ :‬الترجمة من الثقافات الأجنبية إلى العربية قديما ‪:‬‬ ‫سبقت الاشارة إلى أن الترجمة من أقوى عوامل الاتصال بين الثقافات والحضارات‬ ‫على اختلاف أنواعها وبالتالى فهى من أقوى عوامل الاتصال بين الثقافة العربية‬ ‫الاسلامية } والثقافات الاخرى ‪ .‬ولو حاولنا تتبع النشأة الأولى لحركة الترحمة الى اللغة‬ ‫العربية ‪ 0‬فربيا كان ذلك أمرا صعبا ‪ .‬غير ان هناك ما يشير إلى أن تأثير الحضارة العربية في‬ ‫الحضارة الأوربية سابق فالمؤرخون والمنقبون يجمعون على أن حروف الكتابة العربية ‪.‬‬ ‫والكتابة الافرنجية ترجع الى مصدر واحد ‪ .‬وأن الأوربيين اعتمدوا على الكنعانيين ‏‪٠‬‬ ‫والاراميين في اقتباس حروفهم الأولى ‪ 3‬وهي مشابهة في لفظها ورسمها لبعض الحروف‬ ‫السامية (العربية) ‪ ،‬ولاسييا الألف والباء والجيم والدال ‪ .‬ويرجح معظم الباحثين في هذا‬ ‫الموضوع أن الحروف الكنعانية أو الارامية واليمنية القديمة تدرجت من حروف مصرية‬ ‫‪ ٢٦٧‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫ماخوذة عن الصور الهيروغليفية القديمة } وقد كان الاراميون يعيشون في شبه جزيرة سيناء‬ ‫منذ ثلاثة آلاف وخمسيائة سنة © أيوزيد ‪)( .‬‬ ‫ومع الاعتراف بصعوبة تحديد النشأة الأولى لحركة الترجمة الى العربية } فإن المؤرخين‬ ‫قد حدثونا عن هذه النشأة لأول مرة حين قالوا ‪ :‬ان الترجمة عرفت لدى العرب لأول مرة في‬ ‫منتصف القرن الأول الهجري & في عهد بنى أمية الذين احتكوا بالثقافات اليونانية والآرامية‬ ‫في بلاد الشام ‪ .‬حيث ان خالد بن يزيد للقب بعالم بني أمية ۔ قد اتصل بالروم } وعلاء‬ ‫النصارى © وعني بترجمة كتب الفلك والطب والكيمياء } وقد زاد تعلقه بالكيمياء } فأانفق‬ ‫حياته باحثا عنها ‪ .‬وعن تحويل المعادن إلى ذهب ‪ ،‬وقد ترجمت له بعض كتبها ‪.‬‬ ‫ويحدثنا المؤرخون أيضا لأول مرة أن عمر بن عبدالعزيز أراد أن تنقل بعض الكتب‬ ‫الجيدة الى العربية ‪ 9‬وانه قد ترجم له كتاب في الطب ‪ ،‬فوضعه في المصلى © وبقي أربعين‬ ‫يوما يستخير الله تعالى ‪ .3‬حتى أخرجه للناس ‪.‬‬ ‫ولو رجعنا قليلا الى ما قبل عصر بني أمية ‪ .‬عصر النبي عليه الصلاة والسلام ‪8‬‬ ‫لوجدنا كتب السيرة النبوية تحدثنا أن زيد بن ثابت ( رضي الله عنه ) كان يعرف سبع عشرة‬ ‫لهجة “{ وانه كان يكتب الكتب والرسائل التي يبعث بها النبي ( محمد ) إلى الملوك‬ ‫والرؤساء ‪ 3‬لدعوتهم إلى الاسلام ومن المفهوم بداهة ‪ 3‬ومنطقا أن بعض الملوك والرؤساء قد‬ ‫رد على دعوة الرسول له الى الاسلام بالرفض ‪ ،‬أو الاعتذار ‪ 0‬ومثل هذا الرد لابد أن يترجم‬ ‫الى العربية ‪ 0‬ولو شفويا لمعرفة مضمونه ‪ .‬ومثل هذا التصور يشير الى وجود الترجمة قبل‬ ‫النصف الثاني من القرن الأول الذي وجد فيه بنأومية ‪.‬‬ ‫وني العصر العباسى بلغت الترجمة عصرها الذهبى على يد المنصور والرشيد‬ ‫والمأمون ‪ 0‬فقد شجع المنصور تيار النقل والترجمة } ومن أشهر الذين شاركوا فيها‬ ‫عبدالله بن المقفع } ومحمد بن ابراهيم الفزاري {} وجور جيس بن بختيشوع ‪ ،‬كيا شجعها‬ ‫الرشيد ‪ ،‬ومن بعده ابنه المأمون الذي اقترن اسمه بالنهضة الفكرية في عصره ‪ ،‬حتى قيل‬ ‫انه أعلم الخلفاء بالفقه وعلم الكلام © وأنه فيلسوف الخلفاء ‪ .‬وحكيم بني العباس ‪ .‬لقد‬ ‫(‪ )١‬أثر العرب في الحضارة الاوربية ‪ .‬عباس العقاد ‪ .‬سلسلة المكتبة الثقافية ‪ .‬وزارة الثقافة ‪ .‬القاهرة‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٦٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫اهتم المأمون بجمع تراث الأمم القديمة ‪ 3‬وبخاصة التراث اليونانى } وأرسل البعثات من‬ ‫العلماء الى القسطنطينية ‪ 0‬وجزيرة قبرص للبحث عن نفائس الكتب اليونانية } ونقلها إلى‬ ‫بيت الحكمة في بغداد ‪ .‬وكان هذا البيت بمثابة معهد علمي يضم مكتبة لنسخ الكتب ©‬ ‫ودارا للتزجمة الى العربية أسياها « بيت الحكمة » وقد بلغ من شغف المأمون بالثقافة‬ ‫الاغريقية أن ظهر له أرسطو في المنام مؤكدا له انه لا يوجد تعارض بين العقل والدين ‪)( .‬‬ ‫ومما يذكر أن الترجمة دبت فيها حياة جديدة في عهد المأمون ‪ .3‬حيث اتصل بملوك الروم ‪،‬‬ ‫وطلب منهم أن يبعثوا اليه بما لديهم من كتب الفلاسفة ‪ ،‬فأجابوه الى طلبه وأرسلوا اليه كتب‬ ‫أفلاطون وأرسطو وأبقراط وجالينوس واقليدس ‪ ،‬فأمر جماعة المترجمين بنقلها الى العربية وقد‬ ‫جعل المأمون حنين بن اسحاق رئيسا لبيت الحكمة للاشراف على المترجمين ‪ ،‬كيا انه كان‬ ‫يعطي من يترجم كتابا وزنه ذهبا } تشجيعا له على الترجمة ‪.‬‬ ‫وقد أخذت الترجمة في العصر العباسى وضعا رسميا ‪ 3‬دخلت به في سياسة الدولة ‪3‬‬ ‫واعتمدت على رصيد سخي من الخزانة العامة ‪.‬‬ ‫وقد استوعبت الترجمة عهد الرشيد والمأمون ذخائر التراث الفكري لليونان والفرس‬ ‫والهند والروم ومصر © ثم ما لبثت العقلية العربية الاسلامية أن هضمت ذلك التراث ©‬ ‫وتمثلته ‪ .‬فأعطته روحا جديدة على نحو ما فعلت مدرسة الاسكندرية بالفكر اليوناني حين‬ ‫هاجر اليها ‪ .‬‏(‪)٢‬‬ ‫مراكز الترجمة الى العربية ‪:‬‬ ‫اقتضت العناية بالترجمة أن أنشئت فها مراكز خاصة بنقل الثقافات الأجنبية‬ ‫وبخاصة اليونانية ۔ الى العرب أذكر منها ما يلى ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬۔ مدرسة الاسكندرية ‪ :‬موطن الثقافة اليونانية التى انتقلت الى العرب على يد كثيرين‬ ‫في تلك المدنية ‪.‬‬ ‫وجدهم الفاتحون‬ ‫‏(‪ )١‬في التاريخ العباسي والاندلسي ‪ .‬د‪ .‬أحمد مختار العبادي ‪ .‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر ‪ .‬بيروت ‪١٩٧٢ .‬م‏ ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬كتاب اللغة العربية ‪ .‬الكلية المتوسطة لاعداد المعلمين ‪ .‬سلطنة عيان ‪ .‬وزارة التربية والتعليم والشباب ‪ .‬طبعة أوى‬ ‫‏‪ ٢٤١‬نقلا عن د‪ .‬بنت الشاطىء ‪.‬‬ ‫‪١٩٨٤‬م‏ ص‬ ‫‪ ٢٦٩‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫مدرسة نصيبين ‪ :‬على شاطىء الفرات حيث ازدهرت فلسفة الافلوطينية الحديثة‪. ‎‬‬ ‫‪ ٢‬۔‬ ‫مدرسة الرها ‪ :‬موئل السريان ‪ ،‬حيث امتزج العقل اليوناني بالعقل الكلداني‪. ‎‬‬ ‫‪ ٣‬۔‬ ‫‏‪ ٤‬۔ مدرسة جند يسابور في الأهواز } التى أسسها كسرى أنو شروان ‪ 3‬وجعلها معهدا‬ ‫للدراسات الفلسفية والطبيعية ‪ .‬ومعظم أساتذتها من النساطرة } وقد كانت هذه‬ ‫وقد‬ ‫والفارسية ‪.‬‬ ‫والهندية ‪.‬‬ ‫اليونانية ‪.‬‬ ‫ثقافات ‪:‬‬ ‫لثلاث‬ ‫مركزا‬ ‫المدرسة‬ ‫‪.‬‬ ‫بالطلب‬ ‫اشتهرت‬ ‫سبقت‬ ‫التي أنشأها الخليفة المأمون والذي‬ ‫‪ :‬متمثلة في دار الحكمة‬ ‫بغداد‬ ‫ه ۔‬ ‫الاشارة اليه ‪.‬‬ ‫غزة وأنطاكية ‪ :‬وهاتان المدرستان كانتا مدرستين للأدب اليوناني ‪ .‬وكان الذين‬ ‫‏‪ ٦‬۔‬ ‫يذهبون اليهيا من اليونانيين ‪ ،‬والآراميين & والمصريين ‏‪ ١‬والفرس ‪.‬‬ ‫دار الحكمة ‪ :‬التى أنشأها عبدالرحمن الداخل بقرطبة ‪ 3‬لتكون مركزا للترحمة‬ ‫‏‪ ٧‬۔‬ ‫بالأندلس } واسياها بهذا الاسم محاكاة للمأمون ‪ .‬وقد نمت على يد الخلفاء الذين‬ ‫جاءوا بعده ‪ 3‬وأسهمت في حركة الترجمة الى العربية ومنها ‪.‬‬ ‫لقد أدت هذه المراكز وغيرها دورا في حركة الترجمة ‪ 0‬ونقل الثقافات الى العربية وغير‬ ‫‪.‬‬ ‫© لكي يكثر الاقبال عليها ‏‪ ٢‬ويزداد طلابها ‪ .‬وقاصدوها‬ ‫العربية ‪ .‬وتنافست في ذلك‬ ‫من الذي يترجم ؟‬ ‫الترجمة نشاطا ملحوظا وبخاصة على عهد العباسيين في القرن الثالث‬ ‫نشطت‬ ‫المجري (التاسع الميلادي) غير انه في بدء العهد بالترجمة قبل العباسيين كانت الترجمة‬ ‫حرفية ‪ 5‬لا تعدو نقل الجملة من لغة الى أخرى كلمة كلمة ‪ 3‬وكانت حصيلة ذلك عددا‬ ‫من الكتب المترجمة ترجمة رديئة } وغير مفهومة ‪ .‬فليا انتهى الأمر الى شيخ المترجمين حنين بن‬ ‫اسحاق في عهد العباسيين قضي على هذه الطريقة ‪ 5‬وأعطى الترجمة اهتياما زائد تمثل في‬ ‫اتباع طريقة صحيحة { ومنهج قويم ‪ [.‬يقوم على أساس نقل المعنى نقلا صحيحا‬ ‫‪.‬‬ ‫دقيقا مضبوطا‬ ‫‪ ٢٧٠‬۔‬ ‫‏_‬ ‫وضانا لأن تسبر الترجمة على عهد العباسيين في القرن الثالث الهجري بنشاط ‪ ،‬وأن‬ ‫يظل المنهج الذى أعده حنين بن اسحاق مرعيا ومتبعا ‪ .‬وضعت شروط دقيقة للمترجم ‏‪١‬‬ ‫فيي يلي ‪:‬‬ ‫تتلخص‬ ‫‏‪ ١‬۔ أن يكون المترجم على مستوى رفيم من حيث اجادة اللغة التي يترجم منها " والتي‬ ‫‪ ٢‬۔ أن يكون المترجم مليا بالموضوع الذي عالجه المؤلف‪. ‎‬‬ ‫‪ ٣‬۔ ألآ يكون أسلوب المترجم في الكتابة أحط من أسلوب المؤلف‪. ‎‬‬ ‫أن يكون المترجم قادرا على استخدام الألفاظ والتراكيب العربية للأصل المترجم‪‎‬‬ ‫‪ ٤‬۔‬ ‫عنه ‪ .3‬مع المحافظة على سلامتها ‪ .‬وصحة قواعدها ‪ 3‬وجودة أسلوبها في اللغة‪‎‬‬ ‫المترجم اليها‪. ‎‬‬ ‫أن يكون المترجم أمينا في النقل والترجمة‪. ‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫۔ أن يبذل المترجم جهدا ‪ 5‬وأن يتحرى الصواب في ترجمته‪. ‎‬‬ ‫‪4.‬‬ ‫‘ يخضع ترجمته له‪. ‎‬‬ ‫ألا يتأثر المتزجم في ترجمته بمذهب خاص‬ ‫۔‬ ‫>‬ ‫أن يكون المترجم ذا ثقافة عامة في موضوعات مختلفة‪. ‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫<‬ ‫۔ أن يكون المترجم مخلصا في عمله ث حسن النية في توجهه ‪ ،‬وأعياله‪. ‎‬‬ ‫هم‪‎‬‬ ‫ونتيجة لغياب هذه الشروط والمعايير اللازمة لمن يتصدى للترجمة ‪ ،‬رأينا بعض الكتب‬ ‫يترجمها اثنان في بلد واحد أو بلدين مختلفين } مع وجود اختلاف كبير بين الترجمتين فكرة‬ ‫واسلوبا ‪ .‬مما ترتب عليه اعادة بعض الكتب المترجمة مرة أخرى على نحو أكثر دقة مما هو‬ ‫متداول بين أيدي الناس & وعلى يد هيئات & أوأشخاص يوثق بهم ‪)( .‬‬ ‫مشاهير المترجمين على عهد الدولة العباسية ‪:‬‬ ‫لم يتصل العرب مباشرة بمؤلفات اليونان والفرس والهنود بل على يد جماعة أكثرهم من‬ ‫كبير‬ ‫ز على جانب‬ ‫السريان يعاقبة ونساطرة‬ ‫‪ .‬فلقد كان‬ ‫النصارى‬ ‫ث ومن‬ ‫الأعاجم المتعربين‬ ‫‏‪ & ٥٦‬وكتاب ه اللغة العربة ؛‬ ‫‏‪ ١٩٨٦‬ص‬ ‫‏(‪ )١‬مصادر الأدب ‪ .‬د‪ .‬الطاهر مكى ‪ .‬دار المعارف ‪ .‬القاهرة ‪ .‬الطبعة السادسة‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪( ٢٤٨‬مرجع سبق ذكره)‬ ‫للكلية المتوسطة ص‬ ‫‏‪ ٢٧١ _- -‬۔‬ ‫من الثقافة ‪ .‬وعلى المام تام باللغة اليونانية } بفضل معاهدهم وأديارهم ‪ 0‬ومن أشهر هؤلاء‬ ‫المترجمين من السريان وغيرهم ما يلي ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬۔ ال بختيشوع ‪ :‬وهم أسرة سريانية ‪ .‬اشتهر أعضاؤها بالطب والفلسفة © ونالوا‬ ‫حظوة كبيرة عند الحلفاء ‪ .‬وقد عنى هؤلاء بترجمة الطب ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬۔ آل حنين ‪ :‬أسرة سريانية من الحيرة ‪ .‬أشهر أفرادها حنين بن اسحاق ‏(‪ ١٩ ٤‬ه ۔‬ ‫م( ولد في الحيرة ‪ .‬وكان والده يعمل في الصيدلة ‪ 0‬ذهب الى بغداد ‪ ،‬وتتلمذ‬ ‫‏‪١٠‬‬ ‫في الطب على يحى بن ماسويه } ثم توجه الى بلاد الروم ‪ ،‬فأتقن اليونانية ‪ .‬وقد‬ ‫ألف العديد من الكتب ‪ ،‬ومن الكتب التي ترجمها ‪ :‬الفصول الابقراطية } وقصة‬ ‫سلامان ‪ .‬وابسال ‪ .3‬ومؤلفات أخرى لأفلاطون ‪ .3‬وسقراط وجالينوس &‬ ‫وأبقراط وغيرهم ‪.‬‬ ‫ويرى بعض المؤرخين أن كثيرا من الترجمات التي نسبت اليه هي لابنه‬ ‫اسحاق ‪ .‬ولابن اخته حبيش ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ ثابت بن قره ‪ :‬وهو صابئي من حران ‏(‪ ٢٨٨‬‏‪٢٠٩‬۔ه م) اطلع على العلوم الفلسفية‬ ‫كتب‬ ‫بترجمة‬ ‫اشتغل‬ ‫بلاطه ‪.‬‬ ‫منجميى‬ ‫بين‬ ‫المعتضد‬ ‫وجعله‬ ‫والرياضية ‪.‬‬ ‫الرياضيين اليونان ‪.‬‬ ‫قسطا بن لوقا ‏(‪ ٣١٠‬ه ۔ ‏‪ ٩٢٢‬م) كان رومي الأصل ‪ .‬ولد في بعلبك ‪ ،‬وأتقن‬ ‫‏‪ ٤‬۔‬ ‫اليونانية والسريانية ‪ 5‬والعربية } والم بالطب والفلسفة والرياضيات والموسيقى ‪ .‬توني‬ ‫في أرمينية ‪ .‬ترجم كثيرا من الكتب اليونانية ‪ .‬سافر الى بلاد الروم وجاء بعدد من‬ ‫المصنفات ©‪ ،‬نسج على منوالها أو نقلها الى العربية ‪ .‬من آثاره كتاب الفلاحة‬ ‫الرومية ‪ .‬والفصل بين النفس والروح والمرايا المحرقة } وغيرها ‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬۔ سنان بن ثابت ‪ :‬‏(‪ ٣٣١‬ه ۔ ‏‪ ٩٤٣‬م) كان رأس الأطباء في زمان المقتدر العباسي‬ ‫ترجم (نواميس هيرمس) ‪.‬‬ ‫ال ماسرجويه } وابن المقفع ‪ 0‬وال نوبخت ‪ ،‬والحسن بن سهل ‪ .‬وهؤلاء جميعا‬ ‫‏‪ ٦‬۔‬ ‫ترجموا عن الفارسية ‪ .‬ومنهكة وابن دهن ‪ .‬وهذان نقلا عن الهندية ‪ .‬وابن وحشية‬ ‫وهذا نقل عن النبطية ()‬ ‫‪. ٧٦٠‬‬ ‫(‪ )١‬تاريخ الادب العري ‪ .‬حنا فاخوري ‪ .‬بيروت ‪ .‬المطبعة البوليسية ‪ .‬طبعة ثامنة ‪١٩٨٥‬م ‪ .‬ص‪‎‬‬ ‫_ ‪٢٧٢‬‬ ‫روافد الترجمة إلى العربية على عهد العباسيين ‪:‬‬ ‫كانت حركة النقل والترجمة القناة الكبرى التي جرت جميع العلوم القديمة الى الدولة‬ ‫العباسية عن طريقها ‪ .‬وقد ساعد الخلفاء وأولو الأمر تلك الحركة المباركة ‪ .‬فأتت أطيب‬ ‫النهار ‪ 0‬وأسهمت في نقل العديد من الكتب اليونانية وغيرها ‪ .‬كيا أسهمت دار الحكمة الى‬ ‫أنشأها المأمون في بلوغ الترجمة عصرها الذهبي ‪.‬‬ ‫ومما يؤخذ على هذه الحركة أنها لم تستغل الأدب اليوناني ‪ .‬كيا استغلت العلم‬ ‫والفلسفة اليونانيتين ‪ .‬فمم كثرة ما نقل عصر الدولة العباسية عن اليونان من علوم لم‬ ‫تتعرض لشيء من كتبهم التاريخية والأدبية ‪ 5‬مع أنهم اهتموا بهيا عند الفرس والهنود ‪ ،‬فنقلوا‬ ‫الكثير من تاريخ الفرس & وأخبار ملوكهم ‪ .‬ولكنهم لم ينقلوا تاريخ هيرودوس ‪.‬‬ ‫ولا جغرافية استرابون } ولا الياذة هو ميروس } وأوديسته ‪ ،‬كيا أنهم لم ينقلوا روايات اليونان‬ ‫التمثيلية ‪ .‬ولا سائر فنونهم الأدبية ‪ .‬ولعل ذلك يرجع إلى أن العرب لم يتذوقوا الآداب‬ ‫اليونانية ‪ .‬لبعدهم عن الذوق العربي & ولأنها مملوءة بذكر الآلهة التي تنفر منها عقائدهم ‪.‬‬ ‫ولأن العباسيين كانوا حريصين على نقل الفلسفة والطب والمنطق والنجوم لحاجتهم اليها‬ ‫أكثر ‪ ،‬أو غير ذلك ‪)( .‬‬ ‫وأما حرصهم على ترجمة علوم الهند وثقافتهم وآدابهم ‪ ،‬فلأن العقل الهندي ميال الى‬ ‫التأمل ‪ .‬والفكر الهندي فكر تأملي شعري أكثر منه علمي ‪ .‬انه فكر تصويري خيالي‬ ‫تمثيلى ‪ .3‬شديد الاتصال بالعاطفة {} كيا أن عاطفة الزهد والتصوف عند النود قوية }| وضذ!‬ ‫مال العرب إلى الأخذ عن الهند ‪ ،‬مما كان له أثره فيى ظهور الحكمة والزهد والتصوف‬ ‫‪.‬‬ ‫عند العرب‬ ‫واما حرصهم على الترجمة عن الفرس ‪ ،‬ونقل ثقافتهم فلان العقل الفارسي قد حوى‬ ‫العلم القديم كله وتأثر باليونان والهنود وإن كان الأثر الهندي في الثقافة الفراسية أكثر من‬ ‫‪.‬‬ ‫أثره في العرب‬ ‫حيعا‬ ‫هؤلاء‬ ‫لل ‪:‬نقإ ( عن‬ ‫الأثر اليوناني وقد كان‬ ‫ا‪.‬‬ ‫دا‪:‬‬ ‫وت‬‫‪ .‬۔۔‬ ‫حن‬ ‫طه‬ ‫الثغاني) د‪.‬‬ ‫(القرن‬ ‫العصر العباسي الاول‬ ‫‪.‬‬ ‫المحلد الثا‬ ‫ِ‬ ‫المري‬ ‫تاريخ الادب‬ ‫من‬ ‫‏(‪( ١‬‬ ‫‏‪ ٩٢‬ام ‪.‬‬ ‫للملايين‬ ‫‏_ ‪ ٢٧٢٣‬۔‬ ‫العلوم المترجمة فى عهد الدولة العباسية ‪:‬‬ ‫تنوعت العلوم التي ترجمها العرب من الثقافات الأجنبية تبعا لتنوع الدول التي تم‬ ‫النقل عنها وفيما يلي بيان ذلك ‪:‬‬ ‫نقل العرب الفلسفة } والطب والهندسة والنجوم والموسيقى عن اليونان ‪.‬‬ ‫ونقلوا النجوم والسير والآداب والتاريخ عن الفرس ‪.‬‬ ‫ونقلوا الطب والعقاقير والحساب والنجوم والأقاصيص والموسيقى عن الهند ‪.‬‬ ‫ونقلوا الفلاحة والزراعة والتنجيم والسحر والطلاسم من الأنباط والكلدان ‪.‬‬ ‫ونقلوا الكيمياء والتشريح من المصريين ‪.‬‬ ‫وقد نقل حنين بن اسحاق كتاب السياسة } وكتاب النواميس لأفلاطون قاطيغورياس ‪.‬‬ ‫ونقل ابن البطريق كتاب طيياوس لأفلاطون ‪ 0‬ونقل حنين كتاب (المقولات) لأارسطو‬ ‫وغير ذلك ‪.‬‬ ‫وترجم حنين بن اسحاق كتاب الخطابة لأرسطو في النصف الثاني من القرن الثالث ‪.‬‬ ‫وترجم متى بن يونس كتاب الشعر لأرسطو في القرن الرابع المجري ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وترجم ابن المقفع كتاب كليلة ودمنة عن الفارسية في القرن الثاني الهجري‬ ‫أصل هندي‬ ‫ونقلوا كتاب ألف ليلة وليلة الى العربية في الثالث الهجري & ولهذا الكتاب‬ ‫ثم زيد عليه‬ ‫فارسى هو كتاب « هزار أفسانة » أي الف خرافة وقد ترجم عن الفارسية ‪،‬‬ ‫& ويبلغ عدد‬ ‫أكثر من نصفه & حتى استقر على وضعه الأخير في القرن العاشر الهجري‬ ‫حكاياته ‏‪ ٢٦٤‬حكاية وقد أريد بذكر الألف التكثير لا التحديد ‪.‬‬ ‫ولم تقف الترجمة والنقل عند هذا الحد ‪ ،‬بل تناولت علوما أخرى ‪ }.‬منها أنهم ‪:‬‬ ‫نقلوا في الطب عن أبقراط عشرات الكتب مثل كتاب « الأمراض الحادة » وكتاب‬ ‫« طبيعة الانسان » ‪.‬‬ ‫ونقلوا عددا وافرا من كتب جالينوس مثل ‪ :‬كتاب « الصناعة » وكتاب « النبض وشفاء‬ ‫الأمراض » و ه الحيايات » وه التشريح الكبير» وغير ذلك ‪.‬‬ ‫ونقلوا في الرياضيات والنجوم وغيرها من العلوم من اقليدس كتاب « أصول الفلسفة !‬ ‫وكتاب ه الظاهرات » و « الموسيقى } ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٧٤ _-‬۔‬ ‫و ا لكرة وا لاسطوا نة » وكتاب‬ ‫‪ :‬كتاب‬ ‫منها‬ ‫‪.‬‬ ‫نحو عشرة كتب‬ ‫_ ونقلوا من أرشميدس‬ ‫« تربيع الدائرة وتسبيعها » ‪.‬‬ ‫أثر الترجمة قى الأدب ‘ والنقد { واللفة ‪ 0‬ومناهج البحث قديما ‪:‬‬ ‫( أ ) يتجلى أثر الترجمة قديما في اللغة والأدب والنقد وغيرها في الأمور التالية ‪:‬‬ ‫‪ -‬الميل إلى الزخرف في التعبير ‪ 0‬والاطناب في الكلام ‪ ،‬نتيجة التأثر بالتزرف‬ ‫‏‪١‬‬ ‫والاختلاط بالفرس ‪ .‬وقد بلغ بهم الأمر أن ينتقدوا الايجاز في الكتابة ‪.‬‬ ‫‪ -‬الميل إلى التصوير الخيالي ث وعمق المعاني ‪ ،‬ورقيها نتيجة لسعة الخيال‪، ‎‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫والتقدم الفكري‪. ‎‬‬ ‫‪ -‬التأثر بالقصص التى نقلت إلى العربية عن الفارسية والهندية ‪ .‬مثل « كليلة‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫ودمنة » و « ألف ليلة وليلة » وقصة « السندباد » وقد أصبحت تلك القصص‬ ‫أصلا بنت عليه الأجيال المتعاقبة ما بين أيدينا من قصص عربية ‪.‬‬ ‫‪ -‬انتشار « التوقيعات » التى ذاعت واشتهرت في العصر العباسى ‪ 3‬حيث نقل‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫إلى أدبنا العربي كثير من توقيعات ملوك الفرس ‪.‬‬ ‫‪٥‬ه‏ ۔ نقل الكثير من حكم اليونان والفرس وأمثالهم ‪ ،‬مما نجده في كتاب « البيان‬ ‫والتبيين » للجاحظ } وكتاب « عيون الأخيار » لابن قتيبة ‪.‬‬ ‫‪ -‬تأثر الأدباء العرب بيا ترجم عن الثقافات الأخرى } وقيامهم بوضع كتب على‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫غرارها ‪ ،‬مثلما وضع ابن المقفع كتابه « قصص البخلاء » على غرار كليلة‬ ‫ودمنة ‪ .‬ومثلما وضع محمد بن عبدوس الجهشياري كتابا اختار فيه ألف سمر‬ ‫من أسيار العرب والعجم والروم وغيرهم ‪ ،‬على غرار كتاب ألف ليلة وليلة ‪.‬‬ ‫‪ -‬دخول ألفاظ جديدة إلى العربية ‪ :‬فارسية } ويونانية ‪ .‬وهندية }[ ورومية‪. ‎‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫لتعبر عن ملامح الحضارة العباسية‪. ‎‬‬ ‫‪ -‬استفادة اللغة عن طريق الترحمة الكثير من المعاني المستحدثة والألفاظ‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫المعربة ‪ .‬كألفاظ الحضارة } والمأكل & والملبس ‪ }©.‬واللهو ‪ 5‬وأدوات المنزل ‪.‬‬ ‫والصناعة ‪.‬‬ ‫۔ ظهور العديد من الكليات المولدة في اللغة في العصر العباسى ‪ ،‬إلى جانب‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫‪ ٢٧٥‬۔‬ ‫‏_‬ ‫اللغة « لغة المولدين‬ ‫هذه‬ ‫الجاحظ‬ ‫وقد أسمى‬ ‫الفصيحة‬ ‫الكليات‬ ‫والبلاتين » ‪.‬‬ ‫‪ ٠‬۔ دخول الموسيقى إلى لغة النثر ى بسبب الاكثار من المحسنات البديعية‪} ‎‬‬ ‫والازدواج ‪ .‬والترادف القولي & والحرص على مراعاة التناسق بين طول‪‎‬‬ ‫الجمل ‪ ،‬بيياتلاءم مع الموسيقى‪. ‎‬‬ ‫‏‪ - ١‬اعتبار اللغة فنا تفرغ له بعض الأدباء العرب ‪ 0‬كابن المقفع والجاحظ وابن‬ ‫العميد ‪ 3‬ومن حاكاهم من الأدباء } في عصرهم ‪.‬‬ ‫رب) ويتجلى أثر الترجمة في مناهج البحث قدييا فيما يلي ‪:‬‬ ‫‏‪ - ١‬تنظيم الشعراء في طبقات بحسب كفايتهم وقدراتهم الشعرية } كيا فعل ابن‬ ‫سلام الجمحي في العصر العباسي في كتابه « طبقات فحول الشعراء » ‪.‬‬ ‫۔ النظر عند التأليف في اللغة الى فروعها كوحدة متكاملة ‪ .3‬وهو ما يدعو اليه‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫علياء التربية اليوم ‪ 3‬كيا فعل أبو العباس المبرد الأزدي في كتابه « الأمالي »‬ ‫فحينيا كان الواحد منهيا يعالج نصا شعريا ‪ :‬كان يعالجه من زوايا فروع اللغة‬ ‫جميعها (أدبا ‪ .‬وبلاغة ؤ ونقدا } ونحوا ‪ 0‬وصرفا ‪ 3‬وعروضا { ولغة) ‪.‬‬ ‫‪ -‬تقسيم المدارس الأدبية النثرية في العصر العباسي الى اربع مدارس ك تأثرا‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫بالفكر اليوناني } والفلسفة اليونانية } وهي ‪:‬‬ ‫( أ ) مدرسة ابن المقفع ‪ ،‬ومن نهج نهجه & واتبع طريقته في الكتابة ‪.‬‬ ‫(ب) مدرسة الجاحظ ؤ ومن سلك سبيله ‪ ،‬واتبع نهجه في الكتابة ‪.‬‬ ‫(ج ) مدرسة ابن العميد ‪ ،‬ومن حاكى طريقته ‪ .‬وقلد مذهبه في الكتابة ‪.‬‬ ‫في‬ ‫بنهجه‬ ‫قلد طريقته } والتزم‬ ‫القاضي الفاضل {‪ ،‬ومن‬ ‫( د ) مدرسة‬ ‫الكتابة ‪.‬‬ ‫۔ تأثر قدامة بن جعفر في كتابه « نقد الشعر » بالفلسفة اليونانية والمنطق اليوناني‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫اللفظ والمعنى ‏‪ ٠‬والخروج بعدد من‬ ‫من حيث‬ ‫في تقسيهاته لأوجه الكلام‬ ‫البدائل والتفريعات ‪.‬‬ ‫۔ تأثر السكاكي أحد علياء البلاغة العربية في كتابه « مفتاح العلوم » بكثرة‬ ‫ه‬ ‫‪ ٢٧٦‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫التعريفات } والتقسييات ‪ }.‬والتفريعات بالفلسفة والمنطق اليونانيين ث ثم‬ ‫احتذاه من جاء بعده من البلغاء في منهجه ‪.‬‬ ‫تأثر علياء البصرة والكوفة في النحو العربي بالفلسفة اليونانية في كثرة‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫التعريفات والتقسييات والتفريعات & وفي الخوض في ه نظرية العامل !‬ ‫في النحو ‪.‬‬ ‫‏‪ ٧‬۔ تأثر المعاجم اللغوية في نهجها وطريقتها بالفلسفة اليونانية ‪ .‬وظهور معاجم‬ ‫للألفاظ وأخرى للمعاني } مم اختلاف النوع الواحد منها في منهجه ‪ .‬وان‬ ‫نظرة واحدة الى كتاب « العين » للخليل بن أحمد وكتاب ه المخصص » لابن‬ ‫‪3‬‬ ‫سيده ‪ [5‬وكتاب « الجمهرة » لابن دريد ‪ }،‬وكتاب « الأساس » للزمخشري‬ ‫وكتاب لسان العرب ‪ }.‬وتاج العروس & والقاموس المحيط ‪ -‬يرينا اختلافا ي‬ ‫مناهج البحث والتأليف ‪.‬‬ ‫۔ تأثر علياء الكلام في مناهج بحثهم بالفلسفة اليونانية } وقد تجلى ذلك بوضوح‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫في منهج « المعتزلة » في جدهم ‏‪ ٦‬واستدلالهم ‪.‬‬ ‫الترجمة على عهد العرب فى الأندلس ‪:‬‬ ‫تمتعت الدولة الأموية في الأندلس منذ عهد عبدالرحمن الداخل بجميع مميزات الدولة‬ ‫القوية المنظمة وكان طابعها أمويا شاميا ‪ .‬وقد بلغت هذه الدولة أوجها من الرقى والحضارة‬ ‫في عهد عبدالرحمن الثالث الذي أعلن نفسه خليفة ؤ ولقب بأمير المؤمنين ‪ .‬ففي عهده‬ ‫ازدهر الأدب والفن ‪ ،‬ونهضت العلوم نهضة ‪ ،‬نافست فيها قرطبة (عاصمة الامويين في‬ ‫الأندلس) بغداد عاصمة العباسيين في الشرق ‪ ،‬ونتيجة لذلك اشتدت العناية بالعلوه‬ ‫والآداب محاكاة للمشارقة ‪ .‬ومما يذكر أن عبدالرحمن الداخل أنشأ مكتبة قرطبة التى أسهاها‬ ‫ا‬ ‫بيت الحكم أودار الحكمة © والتي أخذت تتسع في عهد خلفائه من بعده ‪.‬‬ ‫ومما يروى أن الامبراطور البيزنطى أراد أن يهدي الى خليفة قرطبة شيئا يدخل البهجة‬ ‫علي نفسه © فأهدى اليه كتابا جديدا مكتوبا باللغة اليونانية ‪ .3‬فطلب منه الخليفة « الناصر »‬ ‫أن يوافيه بمن يقوم بترجمته الى العربية ‪ 3‬فأرسل اليه الامبراطور الراهب « نيكولاس » ليقمه‬ ‫بتزحمة الكتاب له ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٧٧‬۔‬ ‫وكانت مراكز الاشعاع الفكري العري في بلاد الأندلس متمثلة في قرطبة ‪ ،‬واشبيلية‬ ‫وغرناطة } وطليطللة ‪ 5‬وقد انشىع بهذه الاخيرة مكتب للترجمة (‪١١٣٠‬م)‏ قام بنقل الكتب‬ ‫العربية المختلفة الى اللاتينية ‪ .‬وقد استحدث المتأخرون من الأندلسيين العرب فن‬ ‫« الموشحات » ويرى بعض مؤرخي الأدب أنه ليس من المستبعد أن يكون العرب ۔ قد‬ ‫تأثروا في « الموشحات » التي ابتدعوها بأناشيد « الجنكلر » و« التروبادور » التي اشتهر بها‬ ‫مغنون من العصر الوسط في « غالية » و « اسبانية » وكانوا يطوفون بها من قصر الى قصر ‪،‬‬ ‫يتغنون بأناشيد الغرام ‪ .‬وقصص الفروسية في مقاطع ‪ .‬غير محكمة الوزن { وغير ملزمة‬ ‫القوافي ‪ )( .‬عليا بأن بعض الدارسين المحدثين والمعاصرين من اليمنيين ينسبون أصل هذا‬ ‫الفن إلى اليمن ‪.‬‬ ‫وسوف نرى ‪ -‬بعد قليل ۔ ان بلاد الأندلس قد لعبت دورا كبيرا في نقل الحضارة‬ ‫العربية الزاهرة الى بلاد أوربا ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬ترجمة الغرب لعالم الحضارة العربية ‪:‬‬ ‫ليس بعجيب أن يترجم الغرب معالم الحضارة العربية التي تغلغلت في تلف ميادين‬ ‫الحياة علمية وفنية وعمرانية واقتصادية في وقت كان الجهل يسيطر فيه على أوربا ‪ .‬وكانت‬ ‫تبتاز عصورا مظلمة ‪ ،‬على حد تعبير بعض المؤرخين ‪ .‬وكانت معالم هذه الحضارة في الجزيرة‬ ‫العربية } وبغداد ‪ ،‬والقاهرة ‪ 3‬ودمشق & والقيروان ‪ .‬وقرطبة ‪ .‬ثم أخذت تتجه إلى أوربا‬ ‫حاملة معها مشاعل النور والفكر ث وسلكت عدة طرق أوجزها فييا يلي ‪:‬‬ ‫أولا ‪ :‬طريق صقلية } ثم جنوب ايطاليا { فبقية أواسط أوربا ‪ .‬وقد ازدهرت‬ ‫النبضة العلمية في الجزيرة ‪ .‬ووضعت عشرات الكتب العربية في محتلف العلوم ‪ .‬وحسبي‬ ‫في هذا المقام أن أشير الى ما قام به الامبراطور فردريك الثاني ‏(‪ _ ١٢١٥‬‏)م‪ ٠٥٢١‬من ترجمة‬ ‫أكبر عدد ممكن من المؤلفات العربية از‪ .‬اللاتينية " كيا كلف الملك شارل الأول عام‬ ‫(‪١٢٨٥‬م)‏ مترجما & يدعى فرح بن سالم بنقل كتب أبي بكر الرازي الطبيب والكيميائي‬ ‫العربي الى اللغة اللاتينية ‪ .‬وقد ازدهرت الثقافة العربية على يد هذين الملكين ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(مرجم سابق)‬ ‫حنا فاخوري‬ ‫‪.‬‬ ‫العري‬ ‫تاريخ الادب‬ ‫‏) ‪( ١‬‬ ‫‏‪ ٢٧٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫ثانيا ‪ :‬طريق الشام & وفلسطين ۔ برا وبحرا ‪ -‬إلى أوربا على يد الصليبيين ابان‬ ‫الحروب الصليبية ‪ .‬حيث استوقفت نظرهم كل مظاهر الحضارة العربية ‪ 0‬فاقتبسوها ‪3‬‬ ‫ونقلوا منها من المعارف والفنون والصناعة } وبعض العادات التي بهرتهم ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬طريق التجارة بين الشرق والغرب ‪ .‬وكانت هذه التجارة تنتقل بحرا عبر‬ ‫البحر المتوسط } الى المدن الأوربية ‪ .‬وقد نقل هؤلاء التجار الى بلادهم ما أعجبهم من‬ ‫معالم الحضارة العربية ‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬طريق الأندلس العربية ‪ .‬وجنؤب فرنسا ‪ 9‬ثم بقية أوربا ‪ .‬وكان طريق‬ ‫الأندلس هو الطريق الرئيسى لنقل هذه الحضارة ‪ }.‬لأن العرب قد فتحوا الجامعات والمعاهد‬ ‫العلمية } والمختبرات والمكتبات العامة ‪ 0‬وزودوها بيا لديهم من كتب وعلياء ث فقدم عليها‬ ‫كثيرون من علياء أوربا ينهلون من نبعها في قرطبة } وغرناطة © واشبيلية ث وطلرطلة ‪ .‬وقد‬ ‫أمر العرب بإنشاء مكتب للترجمة في طليطلة ‪ .‬ليتولى ترجمة أهم الكتب العربية ‪ ،‬في محتلف‬ ‫العلوم الى اللغة اللاتينية ‪)( .‬‬ ‫ما ترجمه الغرب الى تقافته من معالم الحضارة العربية ‪:‬‬ ‫كانت ترجمة الكنوز العربية العلمية إلى اللغة اللاتينية هى أقرب الطرق التى توصلت‬ ‫بها أوربا الى علوم العرب وتراثهم ‪ .‬وقبل أن أعرض فهذه العلوم } ولمختلف الجوانب التي‬ ‫تأثرت بها أوربا ونقلتها عن العرب }‪ ،‬يحسن البدء بالقاء نظرة سريعة على حركة الترجمة من‬ ‫التراث العربي الى اللاتينية ‪ 5‬واثارها البعيدة المدى في القارة الأوربية ‪ ،‬وفيا يلى بيان ذلك ‪:‬‬ ‫تمكنت أوربا عن طريق ترجمة التراث العربي الى اللاتينية ‪ .‬من الاستيلاء على‬ ‫حصيلة العلم العربي ؤ قبل انتهاء القرن الثالث عشر الميلادي } فلم يكد ينتصف هذا‬ ‫القرن ث حتى‪ .‬كانت مجموعات من المصنفات المترجمة الى اللاتينية عن العربية ۔ قد ظهرت‬ ‫في أوربا ‪ .‬تضم ألوانا من المعرفة البشرية ‪ ،‬والعلوم ‪ 3‬والفنون {‪ ،‬والطب © والصيدلة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ل وا لريا ضيات‬ ‫ؤ وا لجغرا فيا ‪ .‬والعلوم‬ ‫وا لتشريح ‪ .‬والفلك‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )١‬أثر العرب في الحضارة الأوربية ‪ .‬محمد الصيحي ‪ .‬القاهرة ‪ .‬مكتبة الوعي العري‪ ‎‬م‪٨٦٩١‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٧٩‬۔‬ ‫وكانت الطريقة الشائعة في الترجمة أن تحمل نسخة من الكتاب العري المراد ترجمته‬ ‫إلى طليطلة ث‪ .‬حيث كان هناك مكتب للترجمة ‪ .‬وكان أحد المتخصصين يتولى قراءة الكتاب‬ ‫باللغة الاسبانية ‪ 5‬ثم يقوم اخر بترجمته الى اللغة اللاتينية } وكتابتها ‪.‬‬ ‫وقد بلغ اقبال الأوربيين على الترجمة حدا جعل بعضهم يقف حياته كلها عليها ‪.‬‬ ‫فتمكن جيرارد أوف (المتوفى سنة ‪١١٨٧‬م)‏ وحده من ترجمة أكثر من سبعين كتابا الى‬ ‫اللاتينية © كيا قاربه في وفرة الترجمة أفلاطون أوف ‪ .‬وقد ذكر الدكتور لوكير في كتابه « تاريخ‬ ‫الطب العربي » أسياء أكثر من ثلانيائة كتاب عري مترجم الى اللاتينية ‪ .‬تبحث جميعها ني‬ ‫الطب فقط ‪.‬‬ ‫والى جانب الكتب العربية الأصلية التى نقلها الأوربيون الى اللاتينية تمكنوا أيضا من‬ ‫نقل كتب الاغريق القديمة التي كان العرب قد ترجموها الى لغتهم } وبذلك عرف‬ ‫الأوربيون لأول مرة كتب جالينوس ‪ .‬وأبو قراط © وأفلاطون ‪ .‬وأرسطو & واقليدس ‪8‬‬ ‫وأرشميدس ‪ ،‬وبطليموس ‪ ،‬وغيرهم ‪ .‬ويقول جوستاف لوبون المستشرق الفرنسي معقبا‬ ‫على ذلك في كتابه « حضارة العرب » « انه اذا كانت هناك أمة نقر نحن ‪ -‬الأوربيين ‪ -‬أننا‬ ‫مدينون لها بمعرفتنا لهذا العالم القديم } فهي الأمة العربية ‪ 3‬وليس رهبان القرون‬ ‫الوسطى & الذين كانوا يجهلون حتى اسم اليونان ‪ .‬فعلى العالم أن يعترف بجميل صنعهم‬ ‫في انقاذ تلك الكنوز الثمينة اعترافا أبديا » ويقول في ذلك أيضا مسيو ليبري ‪ « :‬لو لم يظهر‬ ‫العرب على مسرح التاريخ ‪ .‬لتأخرت نهضة أوربا في العلوم والآداب عدة قرون » ‪.‬‬ ‫نمادج من الكتب المترجمة من التراث العربي الى القرب ‪:‬‬ ‫لقد نشأ عن حركة اتصال الأوربيين بالعرب ‪ ،‬لنقل تراثهم الحضاري _ أن احتفظ‬ ‫الأوربيون بعدد من الكليات العربية } التي تعذر عليهم ترجمتها الى اللاتينية ث أوأي لغة‬ ‫أوربية أخرى ‪.‬‬ ‫} وزعقرا ن ©‬ ‫‪ 0‬وقهوة‬ ‫( وسكر ‏‪ ٠‬وليمون‬ ‫من هذه ا لكلات ) أرز ْ ونارنج ) برتقا ل‬ ‫{ وغيرها في عجالات مختلفة ‪.‬‬ ‫[ وكيمياء ‪ .‬وكحول‬ ‫ف وعطر { وقطن ‪ .‬وموسيقى‬ ‫ومسك‬ ‫وحين وفد الطلاب الأوربيون على جامعات الاندلس ‪ .‬لينهلوا من علومها ‪ -‬وفي مقدمتها‬ ‫_‬ ‫الطب ۔ اخذوا يترجمون أمهات الكتب من العربية الى اللاتينية فترجموا للأطباء العرب‬ ‫‪- ٢٨٠‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫‪ .‬وكان ف مقدمة‬ ‫ى‪ .‬وابن سينا } وأبي القاسم الزهراوي‬ ‫من أمثال الرازي‬ ‫البارزين‬ ‫الكتب التى ترجمت كتاب ه الحاوي في علم التداوي » لأبي بكر الرازي ‪ ،‬ويقع في‬ ‫[ كل‬ ‫قسمه عشرة أقسام‬ ‫‏‪ ٢‬الذي‬ ‫©{} كا ترجم كتابه الشهور » المنصوري‬ ‫مجلدا‬ ‫ثلائن‬ ‫تترجم ‏‪ ١‬ل‬ ‫‏‪ ١‬لرا زي‬ ‫وظلت كتب‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لطب‬ ‫قطاعات‬ ‫من‬ ‫وا حد منها في قطاع معين‬ ‫الانجليزية عن طريق الجامعات الأوربية ‪ .‬حتى أوائل القرن السادس عشر ‪.‬‬ ‫وقد ترجمت كتب ابن سينا الى لغات عديدة ‪ }.‬منها الانجليزية ‪ .‬والفرنسية ©‬ ‫المعهد‬ ‫الى أن‬ ‫الاشارة‬ ‫وتحجدر‬ ‫‪.‬‬ ‫الدول‬ ‫هذه‬ ‫جامعات‬ ‫في‬ ‫تدرس‬ ‫وصارت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والايطالية‬ ‫الذي أنشىعء في عهد الفونس ملك قشتالة في أسبانيا ‪ 3‬في مدينة طليطلة (ر‪١٠٨٥‬م)‏ على‬ ‫يد كبير أساقفتها « ريموند » قد ترجم عددا ضخا من الكتب العربية الى اللاتينية ‪.‬‬ ‫ولم تكن أسبانيا الطريق الوحيد الذي دخل منه الطب العربي الى بقية أجزاء أوربا بل ان‬ ‫صقلية أسهمت بدور ايباي في هذا الصدد ‪ .‬فقد حرص النورمان بعد أن استولوا عليها‬ ‫في القرن الحادي عشر الميلادي على العناية بمدرسة الطب & التى أنشأها العرب في‬ ‫« ساليرم » كيا ترجموا الكتب العربية في الطب والصيدلة إلى اللاتينية } ومنها تسربت الى‬ ‫بقية أنحاء أوربا ‪.‬‬ ‫وقد أسس الامبراطور « فردريك الثاني » جامعة في « نابلى » وكان هذا الملك معروفا بحبه‬ ‫للعلم والثقا فة العربية ‪ 3‬مقبلا عليهيا ‪ .‬وقد استطاع نشرهما بين جامعات فرنسا ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وجمود ها‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لكنيسة‬ ‫في تحطيم قيود‬ ‫فعا ل‬ ‫له دور‬ ‫‏‪ ٠‬كا كان‬ ‫وايطا ليا ‏‪ ٠‬وا نجلترا‬ ‫‏©‪ }٨‬وأبي بكر الرازى ‏‪ ٦‬وعرفوا لأول مرة‬ ‫جابر بن حيان‬ ‫وفي الكيمياء نقل الأوربيون كتب‬ ‫ان‬ ‫الزاج وغبرها ‘ بل‬ ‫‪ .‬وزيت‬ ‫وملح النشادر‬ ‫ئ‬ ‫© والبوتاس‬ ‫الفضة‬ ‫‏‪ ٠‬وماء‬ ‫الذهب‬ ‫ماء‬ ‫توصل‬ ‫الذي‬ ‫العربي‬ ‫التجريبي‬ ‫الغبج‬ ‫على‬ ‫وقد ساروا‬ ‫‪.‬‬ ‫قل نقلوه‬ ‫نفسه‬ ‫الكيمياء‬ ‫اسم علم‬ ‫| لكيميا ع((‬ ‫تركيب‬ ‫»«‬ ‫بعنوا ن‬ ‫أ لعر بية كتاب‬ ‫ا لكيمياء‬ ‫عن‬ ‫نشر وه‬ ‫كتاب‬ ‫وأول‬ ‫‪.‬‬ ‫لروبرت أوف تشسر ‪ .‬وذلك بعد أن ترجمه إلى اللاتينية‬ ‫بسن‬ ‫شا عت‬ ‫حتى‬ ‫أور با ‪4‬‬ ‫ا لعربية بعد ذلك ف‬ ‫‏‪ ١‬لكي‪.‬مياء‬ ‫كتب‬ ‫نتشرت‬ ‫ثم‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫السريع‬ ‫| والمتحف‬ ‫ئ وبرلين ‪ .‬وليدن‬ ‫‪ .‬ولاتزال مكتبات باريس‬ ‫والعلماء‬ ‫الجامعات‬ ‫‪ ٢٨١‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫كتابا لجحابر بن‬ ‫‪ .3‬منها خمسون‬ ‫في الكيمياء‬ ‫عري‬ ‫الآن أكثر من ثلاثيائة كتاب‬ ‫تضم حتى‬ ‫مكتبات‬ ‫سينا محفوظة ي‬ ‫العالم الكيميائي ابن‬ ‫لاتزال كتب‬ ‫انه‬ ‫كا‬ ‫‪3‬‬ ‫وحده‬ ‫حيان‬ ‫‪.‬‬ ‫الأوربية‬ ‫الجامعات‬ ‫_ وفي الطبيعيات نقلوا وترجموا للعلياء العرب ‏‪ ١‬وعلى رأسهم أبو الريحان البيروني صاحب‬ ‫نظرية الثقل النوعي “‪ ،‬والذي فند آراء الاغريق حول ه الجاذبية » وقد ترجمت هذه‬ ‫الآراء ‪ .3‬كيا ترجمت كتبه عن القانون المسعودي في الهيئة والنجوم } ودوران الأرض حول‬ ‫محورها الى اللاتينية ‪ .‬وكذلك ترجمت كتب الحسن بن الهيثم الذي وصفه « سيرشال »‬ ‫بأنه حجة الفيزياء } وأنه كان مصدرا للغرب في معارفهم عن « البصريات » ‪.‬‬ ‫_ وفي الجغرافيا والفلك ترجم كتاب أبي عبدالله محمد الادريسي (‪١٩٦٦/١٠٩٩‬م)‏ حجة‬ ‫الجغرافيين ‪.‬‬ ‫وقد أعجب ملك صقلية النورماندي روجر الثاني (ر‪١١٣٠‬‏ ۔ ‪١١٥٤‬م)‏ بالشريف‬ ‫الادريسى اعجابا شديدا ‪ 0‬فدعاه الى قصره & ليتوافر على الدرس والبحث ‪ .‬وقد لبى‬ ‫الادريسي دعوته ‪ 3‬وقدم له معلومات دقيقة عن المنطقة والبلاد القريبة من صقلية ى كيا‬ ‫أهدى اليه كتابا سياه « كتاب روجر » تضمن معلومات ‪ .3‬ظلت تدرس في جامعات‬ ‫ومعاهد أوربا ‪ .‬حتى وقت قريب ‪.‬‬ ‫أما ابن بطوطة الرحالة } فقد ترجمت كتاباته الى الانجليزية ‪ .‬والفرنسية &‬ ‫والايطالية } وكانت جامعة كمبردج تطلق عليه ابو الرحالين العرب ‪.‬‬ ‫ويقول في ذلك جوستاف لويون ‪ « :‬لقد نشر العرب معلومات عن مناطق من‬ ‫العالم كان الأوربيون يشكون أصلا في وجودها ‪ .3‬فضلا عن عدم وصولهم اليها ‪ .‬مما‬ ‫ترتب عليه تقدم مهم لعلم الجغرافيا ‪ 3‬بعد أن فاق العرب أساتذتهم اليونان » ‪.‬‬ ‫وفي مجال الفلسفة تأثر الأوربيون بالفلاسفة العرب & فقد تأثر « جوهان الهارت » الألماني‬ ‫أول الفلاسفة المتصوفين في الغرب باراء محيى الدين بن عربي ‪ ،‬كيا تأثر « دانتى »‬ ‫الايطالي في كوميدية الالهية برسالة الغفران لأبي العلاء المعري ‪ .‬وبهذه المناسبة تجدر‬ ‫الاشارة الى أن الفردوسي الشاعر الفارسي صاحب ه الشاهنامه » يعترف صراحة بأنه‬ ‫يبد أمامه ما يقلده من نياذج الأشعار حينيا كتب « شاهنامته » الا الاشعار العربية التي‬ ‫‏_ ‪ ٢٨٢‬۔‬ ‫أخذ يحاكيها في أسلوبها وشكلها ‪ ،‬كيا أن شعراء الفرس قد أنشأوا قصائدهم على غرار‬ ‫القصائد العربية ‪ .‬وصبوا احساساتهم وعواطفهم في قوالب العروض العربي }‬ ‫وأوزانه ‪)( .‬‬ ‫_ وقد تأثر الغرب بالعرب في مجالات أخرى } كالعيارة ‪ .‬والزخرفة ‪ ،‬والموسيقى ‪ ،‬فقد‬ ‫أقبل الأوربيون على تعلم الموسيقى العربية بمدرسة عربية أنشأها « زرياب » لتدريس‬ ‫أصول الموسيقى & لمن يرغب في دراستها ‪.‬‬ ‫ومن المعروف أن النغمة المسياه « الربع المقام » عربية خالصة وأصيلة ‪ .‬وقد نقلها‬ ‫« هانس بارت » الى موسيقى الغرب ‪ ،‬وكذلك فعل « روبنشتين » وه فيلكان دافيد »‬ ‫وغيرهما بالموسيقى العربية ‪.‬‬ ‫_ وقد أخذ الأوربيون عن العرب تقاليدهم وعاداتهم في الزراعة والصناعة {ؤ وعرفوا ألوانا‬ ‫من النبات لم تكن معروفة لديهم ‪ .‬وأنواعا من الصناعات لم يكن لهم علم بها ‪ .‬كصناعة‬ ‫الورق وغيرها ‪)( .‬‬ ‫الترجمة قى العصر الحديث ‪:‬‬ ‫إذا كانت الترجمة من الثقافات الأجنبية ۔ قذ بلغت أوجها في العصر العباسي { وان‬ ‫خفتت قليلا في العصور التالية ‪ .‬وتحولت في العصور الوسطى الى ترجمة من الثقافة العربية‬ ‫الى اللاتينية ‪ 0‬اذا كان هذا حالها } فإنها عاودت نشاطها مرة أخرى في العصر الحديث مع‬ ‫مطلع القرن التاسع عشر ‪ ،‬بعد أن جاءت حملة نابليون الى مصر وعرف العرب حضارة‬ ‫الغرب متمثلة في أمور حضارية عديدة كشفت عنها تلك الحملة ‪.‬‬ ‫وقد بدأت حركة الترجمة في العصر الحديث أو ما يسمونه بعصر النهضة الحديثة في‬ ‫صورة جهود فردية ‪ 3‬ثم أخذت خطواتها الجادة ترتبط بحركة التعليم في مصر التي بدأت‬ ‫بحكم محمد على لها (ر‪١٨٠٥‬م)‏ حيث أراد ذلك الحاكم أن ينهض بمصر عن طريقين ‪:‬‬ ‫‪ -‬النهوض بالجيش ‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏‪ ٦‬۔ النهوض بالتعليم ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬ه حدائق السحر في دقائق الشعر » ترجمة د‪ .‬ابراهيم الشواري‪. ‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫_ ‪٢٨٢٣‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫اليها مدرسين من أوربا‬ ‫[ ويستقدم‬ ‫‏‪ ٠‬وينشى ء المدارس‬ ‫وبدأ يعنى بهذين الأمرين‬ ‫ليعلموا طلبتها العلوم الحديثة ‪ .‬وكان لابد أن يقوم بين هؤلاء المدرسين وطلابهم وسطاء من‬ ‫المترجمين © يترجمون عنهم الى العربية ما يلقونه باللغات الأجنبية ‪ .‬وقد عهد بالترجمة وقتذاك‬ ‫اى بعض السوريين ‪ ،‬والمغاربة ‪ }.‬والأرمن الذين كانوا يعرفون هذه اللغات ‪.‬‬ ‫الحركة النواة الأولى للترحمة في العصر الحديث بعالمنا العزبي [ ولتطويع‬ ‫هذه‬ ‫وكانت‬ ‫اللغة العربية لألفاظ العلوم ومصطلحاتها ‪ .‬وكان رجال الأزهر يشرفون على تصحيح هذه‬ ‫التزحمات ‪ .‬ضانا لسلامتها ‪.‬‬ ‫{} وينقل علوم‬ ‫ناحية‬ ‫الترحمة من‬ ‫ولكي يتغلب محمد علي حاكم مصر على صعوبة‬ ‫الغرب الى الثقافة العربية من ناحية أخرى © أرسل البعثات العلمية الى فرنسا وايطاليا ‪.‬‬ ‫والنمسا ‪ 3‬وانجلترا ‪ .‬وكان على رأس المبعوثين الى فرنسا أحد علياء الأزهر النابهين ‪ 0‬وهو‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫الطهطاوي‬ ‫رفاعة‬ ‫‪,‬‬ ‫الخارج الى مصر مضت حركة التزحمة الاتساع والدقة على‬ ‫المبعوثون من‬ ‫ولما عاد هؤلاء‬ ‫ايدي هؤلاء العائدين ‪ 0‬حيث أنشأ حمد علي أول قلم للترجمة في القلعة المسياة باسمه ©‬ ‫وأسند رياسته الى « رفاعة الطهطاوي » الذي يعد من الرواد الأوائل لحركة الترجمة في العالم‬ ‫العربي ‪ .‬وكان محمد علي يتعهد هؤلاء المبعوثين العائدين الى مصر بالانفاق والاعاشة }‬ ‫عودتهم ‏‪ ٠‬ويلزم‬ ‫قلم ‏‪ ١‬لترحمة بمجرد‬ ‫بل يأخذ هم ‏‪ ١‬ل‬ ‫ولا مخصص لأحد منهم أية وظيفة [‬ ‫ا لدولة بعد‬ ‫في خحدمة‬ ‫له عملا‬ ‫‪ .‬ثم يعن‬ ‫محا ل تخصصه‬ ‫ف‬ ‫كل واحد منهم بترحمة كتاب‬ ‫ذلك ‪ .‬وقد ترتب على ذلك ترجمة العديد من الكتب في الطب والهندسة والفنون‬ ‫والصنائع وغيرها ‪.‬‬ ‫من‬ ‫فيها &‬ ‫مشكورة‬ ‫جهود‬ ‫ا لترحمة‬ ‫قلم‬ ‫رئيس‬ ‫‏‪ ١‬لطهطا وي‬ ‫لرفاعة‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ‫‪:‬‬ ‫الجهود‬ ‫هذه‬ ‫‪ - ١‬أنه ترجم كتبا متعددة علمية ؤ وأدبية ‪ 9‬وتاريخية } وجغرافية ‪ 5‬وسياسية‪. ‎‬‬ ‫‪ -‬أنه حاول أن يضع للمعاني المستحدثة ما يقابلها في اللغة العربية } كيا يصنع المعاجم‪‎‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫اللغوية حاليا ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ أنه كان صاحب فكرة انشاء « مدرسة الألسن » في عهد محمد علي ‪ ،‬التي قام‬ ‫‏‪ ٢٨٤ _-‬۔‬ ‫في الترجمة تجاوز‬ ‫عليها ‪ .‬والتي كان لها انتاج خصب‬ ‫بادارتها ‪ .‬والاشراف‬ ‫ألفي كتاب ‪.‬‬ ‫وبدر الاشارة في هذا المقام الى ان صلة العرب بالحياة الغربية الأوربية قبل النبضة‬ ‫الحديثة كانت محدودة ‪ .‬ولا تجد طريقها الا من خلال نوافذ ضيقة © تتمثل فييا يقرأونه ‪3‬‬ ‫أو يسمعونه عن الغرب |} أويشاهدونه خلال أسفارهم القليلة ‪ .‬ولكن حملة نابليون ۔ كيا‬ ‫أشرت ۔ هي التي فتحت عيونهم على حضارة الغرب ‪ .‬ومن ثم فكر محمد علي في ادخال‬ ‫التعليم المدني في بلاده ‪ ،‬وايفاد البعوث الى أوربا من الطلاب النابهين ‪ .‬ليتخصصوا في‬ ‫فروع العلم المختلفة ‪ .‬وقد صحب سلسلة البعوث من مصر الى أوربا رحلات من بعض‬ ‫الأقطار العربية الأخرى & كيا هاجر عدد غير قليل من اللبنانيين إلى أمريكا } وأقاموا بها ‪.‬‬ ‫وظلوا على صلة قوية بوطنهم الأول ‪.‬‬ ‫ومما يسجل من اثار حركة البعوث ‪ ،‬والرحلات أ والهجرة الى أقطار الغرب أن الذين‬ ‫شاركوا فيها ۔ كانوا عمد الترجمة من اللغات الأ‪-‬عنبية الى اللغة العربية } وماتزال البعوث‬ ‫والرحلات الى العالم الغربي مستمرة في تزايد الى يومنا هذا { مما زاد في حركة الترجمة نشاطا ‪53‬‬ ‫اضافة الى عوامل أخرى كثيرة ‪.‬‬ ‫ازذهار حركة الترجمة قى العصر الحديث ‪:‬‬ ‫بدأت حركة الترحمة الى العربية من الثقافات الأجنبية الأخرى تزدهر وتتعدد‬ ‫روافدها ‪ 0‬منذ أواسط القرن التاسع عشر ‪ ،‬فقد هاجر الى مصر عدد كبير من السوريين من‬ ‫ادباء وصحفيين وممثلين ‪ ،‬وكانوا على صلة قوية باللغات الأجنبية ‪ 0‬كيا ظهر جيل جديد من‬ ‫طلاب الجامعة الذين تخصصوا في اللغات الأجنبية ‪ .‬علاوة على طلاب البعثات الذين‬ ‫تزايد عددهم وتنوع تخصصهم & ورجعوا الى بلادهم ‪ .‬كل ذلك قد نهض بالترجمة غمضة‬ ‫ملموسة © فانطلقت في الميدان الأدبي & بعد أن كانت معنية بالميدان العلمي ©& وازداد عدد‬ ‫الكتب الأدبية } والانسانية المترجمة ‪ 5‬ومنها « ملاهي موليير » و « ماسى راسين » التي ترجمها‬ ‫“ؤ كا‬ ‫محمد عثيان جلال & والمسرحيات المتعددة التى ترجمها سليم نقاش } وأديب اسحاق‬ ‫زاد عدد القصص المترجمة زيادة كبيرة ‪ 3‬ونقلت اثار عديدة ‪ .‬تمثل المذاهب الأدبية الغربية‬ ‫كالكلاسيكية ‪ 3‬والرومانسية ‪ 3‬والواقعية الغربية ث والرمزية ث والواقعية الاشتراكية ‪.‬‬ ‫وغيرها ‪.‬‬ ‫‪ ٢٨٥‬۔‬ ‫‏_‬ ‫وتطورت لغة الترحمة العلمية والأدبية تطورا واضحا فبعد أن كانت في أول أمرها‬ ‫عامية ‪ .‬أو قريبة من العامية ‪ .‬أخذت لغتها ترقى ‪ 0‬وفكرتها تدق ‪ ©،‬وأصبح لها جمالها‬ ‫الفني ‪ ،‬وقدرتها على الأداء الممتع ‪ .‬وفي هذه الفترة تححللت الترجمة } أو كادت من الارتباط‬ ‫بالجهد الحكومى & وانطلقت في جهود حرة واسعة ومتنوعة على الصعيد العربي } تحدوها‬ ‫بواعث متعددة © من المنافسة ‪ ،‬والرغبة في الكسب المادي © والتفوق الأدبي { ومن الأسياء‬ ‫التي لمعت على مستوى العالم العربي في الترجمة ‪ :‬سليم البستاني } ولطفي السيد ‪ .‬وعادل‬ ‫زعيتر ‪ .‬وأديب اسحاق ‪ }،‬ومحمد حسين هيكل ‪ ،‬وطه حسين & والعقاد } والمازني ‪ ،‬ودريني‬ ‫خشبة ‪ ،‬وغيرهم ‪.‬‬ ‫مراكز الترجمة فى العالم العربي حديثا ‪:‬‬ ‫اتسع نطاق الترجمة © وزاد اهتمام الهيئات والمؤسسات والأفراد في الأقطار العربية‬ ‫بها ‪ .‬وتنوعت مصادرها وروافدها ‪ .‬التى أصبحت تمثل مراكز للترجمة } وقد يضيق الحصر‬ ‫والتقدير عن ذكر هذه المراكز ‪ 9‬ولكن حسبي ذكر بعضها فيما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -‬قلم الترجمة الذي أنشأه محمد علي حاكم مصر بالقلعة ‪ .‬والذي كان يرأسه رفاعة‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الطهطاوي‬ ‫۔ مدرسة الألسن التى أنشأها محمد على بمصر والتى عين رفاعة الطهطاوي أول مدير‬ ‫<_‬ ‫لها ‪ .‬وهذه المدرسة كانت مركزا للترجمة ‏‪ ٥‬بالاضافة الى تعليمها المواد القانونية }‬ ‫وغيرها ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬ديوان الترجمة الذي أنشأه الخديو اسياعيل حاكم مصر ‪ &،‬والذي عهد برياسته إلى‬ ‫أديب اسحاق ك قبل قيام الثورة العرابية ‪.‬‬ ‫‪ -‬وزارات الثقافة والاعلام بصفة خاصة ‪ ،‬وبعض الوزارات الأخرى التي انشأت عا‬ ‫حم‬ ‫ادارات للترجمة كوزارات الخارجية ‪ 0‬والتربية والتعليم ‪ 3‬وغيرها ‪.‬‬ ‫الادارة الثقافية بجامعة الدول العربية ‪ .‬والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ©‬ ‫‪٥‬ه‏‬ ‫ومكتب التربية العري لدول الخليج ‪ .‬وهذه تهتم بالجوانب التربوية التعليمية ‪.‬‬ ‫۔ الجامعات العربية ‪ 0‬فبعضها يتبعه مراكز للترجمة ‪ ،‬ولاسييا أنها تستخدم‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫« الكمبيوتر » في كثير من شؤونها ‪.‬‬ ‫‪ -‬المجلس الاعلى للعلوم والفنون والآداب بمصر & ونظيره في الكويت ‪.‬‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫‏‪ ٢٨٦ _-‬۔‬ ‫بعض المؤسسات الصحفية ‪ ،‬ودور النشر } مثل ‪ :‬مؤسسة الأهرام المصرية ‪ ،‬ومعهد‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫الدراسات الاستراتيجية التابع لما ‪ 5‬ومركز الأهرام للترجمة والنشر الذي ترجم‬ ‫الموسوعة المصورة للشباب وغيرها ‪.‬‬ ‫۔ بعض المؤسسات الأجنبية للنشر أو الثقافة مثل مؤسسة فرانكلين {‪ 0‬ومؤسسة‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫اليونسكو القي ترجمت العديد من المراجع العلمية } والثقافية في محتلف الجوانب ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٠‬مركز اللغة العربية الأردني ‪ .‬الذي ترجم ضمن مشروع تعريب التعليم الجامعي‬ ‫الكيمياء الحيوية للخلية وعلم وظائفها © بوساطة الياس بيضون ‪.‬‬ ‫ه العلوم‬ ‫بعنوان‬ ‫مجلة‬ ‫شهريا‬ ‫تصدر‬ ‫التي‬ ‫بالكويت ‪3‬‬ ‫العلمية‬ ‫‏‪ - ١‬المؤسسة‬ ‫والتكنولوجيا » ‪.‬‬ ‫‪ - ٢‬عالم المعرفة بالكويت ‪ .‬الذي يصدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب‪. ‎‬‬ ‫يهتم بإصدار بعض الكتب المترجمة‪. ‎‬‬ ‫‏‪ - ٣‬بعض مؤسسات النشر بلبنان ۔ كانت تصدر في الستينيات مجموعات من السلاسل‬ ‫المترجمة ‪.‬‬ ‫لجنة التأليف والترجمة والنشر التى أنشأها أحمد أمين بمصر © وكانت تصدر بعض‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكتب المترجمة ‪.‬‬ ‫‪ - ٥‬مؤسسة « كامل كيلاني » بمصر التى ترجمت المئات من كتب الأطفال‪. ‎‬‬ ‫‏‪ - ٦‬مجلة الرواية الشهزية التى أنشاها أحمد حسن الزيات ‪ .3‬صاحب مجلة الرسالة‬ ‫اللصرية ۔ كانت تصدر شهريا ‪ ،‬وتقتصر موضوعاتها ومادتها علي روايات‬ ‫مترجمة عن الغرب ‪. -‬‬ ‫‏‪ ٧‬۔ الحمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية ‪ .‬ترجمت كتبا عديدة { منها ‪ « :‬الالات في‬ ‫حياتنا » و « كيف نتعلم » ؟‬ ‫وغير ذلك كثير على مستوى العالم العربي مما يصعب حصره وذكره ‪.‬‬ ‫‪ - ٨‬في سوريا والعراق جهود شتى في مجالات الترجمة إلى العربية خاصة‪. ‎‬‬ ‫نماذج من المواد المترجمة الى العربية ق العصر الحديث ‪:‬‬ ‫شملت الترجمة من الثقافات الأجنبية الى العربية الآداب والفنون والعلوم المختلمة‬ ‫۔_ ‏‪ ٢٨٧‬۔‬ ‫۔ قديما وحديثا ۔ لدول عديدة ‪ .‬تعددت لغاتها } وثقافاتها ‪ .‬وتكفى مجرد الاشارة الى بعض‬ ‫‪.‬‬ ‫هذه الكتب في المجالات الآتية ‪:‬‬ ‫في مجال الأدب المسرحي ‪:‬‬ ‫_ ترجمت مسرحيات شكسبير من الانجليزية الى العربية ‪ .‬على يد خليل مطران ‪ .‬ومن‬ ‫هذه المسرحيات ‪ ( :‬هاملت ‪ ،‬ماكبث & روميو وجوليت ©{ تاجر البندقية وغيرها ) ‪.‬‬ ‫عشر روايات خالدة ‪ .‬ترجمها السيد جاد ‪ .‬وسعيد عبدالمحسن ضمن سلسلة « دراسة‬ ‫_‬ ‫في الآداب الأجنبية » لدار المعارف بمصر ‪ .‬ومنها رواية ‪ :‬الحرب والسلام ‪ .‬ليوتولستوي‬ ‫وغيرها ‪.‬‬ ‫المسرحيات الاغريقية ‪ .‬ترجمها دريني خشبة ‪.‬‬ ‫_‬ ‫البؤساء ‪ .‬لفكتور هيجو ‪ .‬ترجمها منير البعلبكي ‪ .‬دار العلم للملايين ‪ .‬ومن قبل ترجمها‬ ‫الشاعر حافظ ابراهيم ‪.‬‬ ‫_ روايات ماجدولين ى والشاعر } والفضيلة ‪ .‬ترجمها مصطفى لطفي المنفلوطي ‪.‬‬ ‫‪ .‬دار المعارف بمصر ‪.‬‬ ‫_ رحلة طاغور في عالم القرن الخامس عشر ‪ .‬ترجمها حسن حسني‬ ‫المقامر ‪ .‬لدوستويفسكي ‪ .‬ترجمة د‪ .‬سامي الدروبي ‪.‬‬ ‫_‬ ‫_ الأعيال الكاملة لدوستويفسكي ترجمها د‪ .‬سامي الدروبي ‪.‬‬ ‫_ رحلات السندباد ‪ .‬تأليف تيم سفرن ‪ .‬ترجمها د‪ .‬سامي عزيز ‪ .‬دار التراث القومي‬ ‫بسلطنة عيان ‪.‬‬ ‫في مجال القصة ‪:‬‬ ‫وفي مجال القصة اذكر المترجمات الآتية ‪:‬‬ ‫الفرسان الثلاثة ‪ .‬ترجمة نجيب حداد ‪.‬‬ ‫_‬ ‫_ ترجم أحمد حسن الزيات « الام فرتر » لجوته الالماني من الفرنسية ‪.‬‬ ‫_ ترجم طه حسين ه الملك أوديب » وغيره من الفرنسية ‪.‬‬ ‫_ ترجم نقولا رزق الله ‪ .‬سقوط نابليون الثالث من الفرنسية ‪.‬‬ ‫_ ترجمت قصة مدينتين ‪ .‬لشارلز ديكنز ‪ .‬وغير ذلك كثير ‪.‬‬ ‫‪ ٢٨٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫وفي مجال النقد والأدب ‪:‬‬ ‫ممنددور نحو ثياني كتب & منها ‪:‬‬ ‫_ ترجم د‪ .‬مح‬ ‫‪ .‬لديها ميل ‪.‬‬ ‫دفاع عن الأدب‬ ‫_‬ ‫تاريخ اعلان حقوق الانسان ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مدام بوفاري‬ ‫_‬ ‫_ المدينة الاغريقية ‪.‬‬ ‫ليالى موسيه ‪.‬‬ ‫منهج البحث في اللغة والادب ‪.‬‬ ‫احسان عباس ‪ .‬و د‪ .‬محمد يوسف نجم « النقد الأدبي ومدارسه » لنانلي‬ ‫_ ترجم د‪.‬‬ ‫هايمن ‪.‬‬ ‫_ ترجم د‪ .‬عبدالحليم النجار ‪ .‬تاريخ الأدب العري ‪ .‬لبروكليان ‪.‬‬ ‫ترجم د‪ .‬محمد غنيمي هلال ‪ .‬ما الادب ؟ لسارتر ‪.‬‬ ‫_ ترجم جميل نصيف التكريتي ‪ .‬شعرية دوستويفسكي ‪.‬‬ ‫_ ترجم د‪ .‬يحيى الجبوري ‪ .‬أصول الشعر العربي ‪ .‬لمرجليوث ‪.‬‬ ‫_ ترجم هنري غريب ‪ .‬السريالية ‪ .‬لايفون دوبليسيس ‪.‬‬ ‫_ ترجم الشاعر أحمد رامي ‪ .‬رباعيات عمر الخيام ‪.‬‬ ‫_ ترجم د‪ .‬محمد عوض محمد ‪ .‬فاوست لحوته ‪.‬‬ ‫_ ترجم عاطف جودة نصر ‪ .‬الرمز الشعري عند الصوفية ‪ .‬دار الكتاب العربي ‪.‬‬ ‫_ ترجم أمين سلامة ‪ .‬أوديسة هوميروس ‪ .‬دار الفكر العربي مصر ‪١٩٧٧‬م‏ ‪.‬‬ ‫_ ترجم محمد عبدالهادي ‪ .‬أدب الأندلس وتاريخها ‪ .‬ليفي بروفنسال ‪.‬‬ ‫وي مجال مناهج البحث ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ومابيه‬ ‫للامانس ‘‬ ‫‪.‬‬ ‫والادب‬ ‫اللغة‬ ‫ف‬ ‫البحث‬ ‫مناهج‬ ‫‪.‬‬ ‫محمد مندور‬ ‫ترجم د‪.‬‬ ‫_‬ ‫النفس ر! ف‬ ‫وعلم‬ ‫التربية‬ ‫ف‬ ‫البحث‬ ‫مناهج‬ ‫‪.‬‬ ‫وأخرون‬ ‫نبيل نوفل‬ ‫محمد‬ ‫د‪.‬‬ ‫ترجم‬ ‫_‬ ‫‪.‬‬ ‫دالين‬ ‫فان‬ ‫ديوبولد ب‬ ‫‪ ٢٨٩‬۔‬ ‫‏_‬ ‫وفي مجال التربية وعلم النفس ‪:‬‬ ‫_ ترجم د‪ .‬محمد نبيل نوفل وآخرون « مناهج البحث في التربية وعلم النفس » (سبق ذكره‬ ‫قريبا) ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫« تاليف هارولد سبيرز‬ ‫‪ ,‬المعلم والمنهج‬ ‫دياب‬ ‫سعد‬ ‫ود‪.‬‬ ‫أحمد أبو العباس‬ ‫ترجم د ‪.‬‬ ‫_‬ ‫_ ترجم د‪ .‬أحمد خيري كاظم « الأهداف التعليمية » تأليف نورمان جرونلند ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ترجم د ‪ .‬عبدالعزيز القوصي وآخرون » علم النفس التزبويى‬ ‫_‬ ‫وفي مجال الثقافة والعلوم ‪:‬‬ ‫_ ترجمت وزارة الثقافة المصرية عددا من الكتب الثقافية في محتلف المواد ‪ 9‬بعنوان مشروع‬ ‫‪.‬‬ ‫الألف كتاب‬ ‫‪.‬‬ ‫مكتبة نهضة مصر‬ ‫‪.‬‬ ‫جرولييه‬ ‫( تأليف أريك دي‬ ‫الكتاب‬ ‫تاريخ‬ ‫‪,‬‬ ‫ترجم خليل صابات‬ ‫_‬ ‫القاهرة ‪.‬‬ ‫_ ترجمت مؤسسة فرانكلين كتبا في الحشرات ‪ .‬والكيمياء } والفيزياء ‪ .‬وأساسيات‬ ‫الفيزياء ‪.‬‬ ‫_ ترجمت مؤسسة اليونسكو كتبا في البيولوجيا ترجمة د ‪ .‬الدمرداش سرحان & و د ‪ .‬محمد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫سليم‬ ‫صابر‬ ‫‪ .‬منشورات‬ ‫تأليف أشعيا برلين‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬أربع مقالات في الحرية‬ ‫_ ترجم عبدالكريم محفوظ‬ ‫وزارة الثقافة بدمشق ‪.‬‬ ‫_ ترجم د‪ .‬محمد يوسف موسى وآخر « العقيدة والشريعة في الاسلام » لجولدزيهر ‪.‬‬ ‫وني مجال الفن ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فارمر ‏(‪ ١٩٥٧‬م(‬ ‫نصار « مصادر الموسيقى العربية « هنري‬ ‫حسين‬ ‫ترجم د‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ,‬طفلك وفنه »‬ ‫ترجم سامي علي الحال‬ ‫_‬ ‫ترجمة الآثار الأدبية والعلمية الى الغرب فى العصر الحديث ‪:‬‬ ‫تبادل الثقافات ظاهرة انسانية حمودة ‪ .‬لأن أي ثقافة تحمل في طيها قيمتها‬ ‫ومكانتها ‪ .0‬وإذا كان الأخذ والعطاء محمودا في الشئون المادية ‪ .‬فهو في الشئون العقلية‬ ‫‏‪ ٢٩٠‬۔‬ ‫والفكرية ۔ أكثر حمدا ‪ .‬وأعظم شأنا ‪ .‬وإذا كنا قد أخدنا من الثقافات الأجنبية قدييا‬ ‫وحديثا ‪ .3‬فقد أعطينا لها قديما وحديثا كيا أخذنا ‪ 3‬وقد عرفنا فيما سبق ما قدمناه لأوربا في‬ ‫عصورها الوسيطة واليوم نشير الى بعض ما نقدمه حديثا ‪.‬‬ ‫ترجمت في العصر الحديث بعض الآثار الأدبية لأدبائنا ‪ 7‬فتزجمت مؤلفات طه‬ ‫‏‪ ١‬۔‬ ‫حسين { والعقاد ‪ 3‬وتوفيق الحكيم ‪ ،‬ونجيب محفوظ‪ ،‬وخليل تقي الدين ‏‪٨‬‬ ‫ود‪ .‬سهيل ادريس ‏‪ ٨3‬وغيرهم ‪.‬‬ ‫وترجمت كذلك دائرة المعارف لفريد وجدي & ومؤلفات مالك بن ينى { وغيرهما‪. ‎‬‬ ‫‪ ٢‬۔‬ ‫وترجمت معاني القران الكريم على يد اي الاعلى المودودي وغيره الى لغات عديدة‪. ‎‬‬ ‫‪ ٣‬۔‬ ‫‏‪ ٤‬۔ تقوم بعض المجلات الدينية الاسلامية بترجمة مقالاتها الى الانجليزية ‪ .‬كمجلة‬ ‫الأزهر وغيرها ‪.‬‬ ‫ه ۔ تعنى المؤتمرات والندوات العربية بترجمة ما يدور داخلها آنيا ترجمة فورية ‪ .‬ليكون‬ ‫المشاركون فيها على علم بيا يدور داخلها } وما تتناوله من موضوعات ‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬۔ تقوم مراكز الترجمة التى سبقت الاشارة اليها في عالمنا العربي المعاصر بترجمة ما تخرجه‬ ‫المطابع حديثا من تراث فكري آ وأدي الى لغات عديدة ‪.‬‬ ‫كل هذا وغيره يدل على أن ترجمة نتاج الثقافة العربية ‪ 5‬الى لغات العالم‬ ‫المعاصر نشطة ودائمة ‪.‬‬ ‫دور المستشرقين قى ازدهار حركة الترجمة إلى العربية حديثا ‪:‬‬ ‫‪ 1‬واد ابه ‪ .7‬وحضارته ونقلوها‬ ‫‏‪ ١‬لمستشرقون حماعة من ‏‪ ١‬لغرب تخصصوا ف علوم ‏‪ ١‬لشرق‬ ‫‪.‬‬ ‫والدراسة‬ ‫البحث‬ ‫ف‬ ‫‏‪ ٠‬وأفادوها بمنا هجهم‬ ‫الى لغاتهم‬ ‫وقد استهوتهم ثقافة العرب وحضارتهم فأقبلوا على العربية يتعلمونها ‪ .‬وعلى الثقافة‬ ‫العربية والاسلامية ينهلون من منابعها ‪ ،‬ولم يكتفوا بذلك ‏‪ ١‬بل نقلوا بعضها ‪ .‬وحققوا‬ ‫بعضها ‪ 3‬وقدموا الشروح ‪ ،‬والبحوث & والتعليقات المفيدة ها ولقرائها ‪ .‬هذا علاوة على‬ ‫قيام أبناء العربية بنقل بعضها الى لغتهم ‪ .‬مما ساعد على ازدهار الترجمة في العصر الحديث‬ ‫‘‬ ‫ببحوثهم‬ ‫تراثنا العر ‪7‬‬ ‫باثراء‬ ‫قاموا‬ ‫الذين‬ ‫المستشرقين‬ ‫هؤلاء‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫اللغة العربية‬ ‫الى‬ ‫وانهاض الترجمة إلى لغتنا العربية ‪:‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٩١‬۔‬ ‫( أ ) من المستشرقين الانجليز الذين كان لهم دور في حركة الترجمة العربية ‪:‬‬ ‫‪ ١‬۔ المستشرق وليم ميور‪ ١٨١١( ‎‬۔‪) ‎‬م‪٥٠٩١‬‬ ‫من آثاره ‪ :‬سيرة النبي ‪ ،‬والتاريخ الاسلامي ‪ ،‬ودولة المماليك في مصر ‪ .‬وقد‪‎‬‬ ‫حسين‪. ‎‬‬ ‫ترجم كتابه الأخير الى العربية ‪ .‬محمود عابدين ‪ 3‬وسليم‬ ‫‪ ٢‬۔ وبلفريد بلنت‪) ‎‬م‪٠٤٩١‬۔‪(٠٤٨١‬‬ ‫من اثاره ‪ :‬مستقبل الاسلام ‪ ،‬والتاريخ السري لاحتلال مصر ‪ .‬وقد ترجم‪‎‬‬ ‫الأخير إلى العربية ‪ .‬عبدالقادر حمزة‪. ‎‬‬ ‫(‪) ١٨٥٨‬م‪٠٤٩١‬۔‪‎‬‬ ‫مرجليوث‪‎‬‬ ‫‪ ٣‬۔‬ ‫من آثاره ‪ :‬ختارات شعرية لأرسطو مترجمة بالعربية } وله ترجمة للجزء الرابع‪‎‬‬ ‫من كتاب ه التمدن الاسلامي » لجورجي زيدان‪. ‎‬‬ ‫السير هاملتون جيب (ولد‪) ‎‬م‪٩٨١‬ه‪٥‬‬ ‫‪ ٤‬۔‬ ‫ابن بطوطة {‪ 5‬وما هو الاسلام ؟ و « العرب » و « الآثار‪‎‬‬ ‫وقد ترجم رحلة‬ ‫الاسلامية‪. » ‎‬‬ ‫ومن المستشرقين الفرنسيين ‪:‬‬ ‫(ب)‬ ‫البارون كاراي فو‪) - ١٨٦٧( ‎‬م‪‎١٠٥٩١‬‬ ‫‪ ١‬۔‬ ‫من اثاره ‪ :‬الرياضيات ‪ ،‬وعلم الفلسفة } ومحاضرات في العبرية ‪ .‬ومفكرو‪‎‬‬ ‫الاسلام في خمسة أجزاء ‪ .‬وقد ترجم « مختصر العجائب » للمسعودي‪} ‎‬‬ ‫وفصولا من كتاب « التذكرة » للطوسي ‪ .‬وفصولا من « الحكمة » لابن‪‎‬‬ ‫سينا ث وقصيدة ابن سينا « هبطت اليك من المحل الأرفع » وغيرها‪. ‎‬‬ ‫‪ ٢‬۔ بلاشير (ولد عام‪) ‎‬م‪٠٠٩١‬‬ ‫من كتبه قواعد العربية الفصحى & ومجمل شاعرية العرب ‪ ،‬وتاريخ الأدب‬ ‫العربي ‪ ،‬ومختارات من العربية الفصحى ‪ .‬وقد نشر مع سوفاجيه المستشرق‬ ‫الفرنسي ‪ :‬قواعد نثر وترجمة النصوص العربية ‪ 0‬وقام بترجمة جيدة للقرآن‬ ‫الكريم ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٩٢‬۔‬ ‫‪:‬‬ ‫ساسى‪‎‬‬ ‫دي‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫ترجم كتبا كثيرة } منها كتاب « كليلة ودمنة » و « مقامات الحريري » و « ألفية‪‎‬‬ ‫ابن مالك » هذا بالاضافة الى آثاره الكثيرة ني اللغة العربية‪. ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الايطاليين‬ ‫ومن المستشرقين‬ ‫(ج (‬ ‫فرانشيسكو جابر بيلي (ولد عام ‏‪ ٤‬‏)م‪٠٩١‬‬ ‫من آثاره ‪ :‬التفسير الشرقي الجديد لرسالة الغفران } والشيعة في عهد المأمون ‪3‬‬ ‫والشعر العربي وتأثره بنظرية أرسطو ‪ ،‬وشرح ابن سينا ‪ ،‬وابن رشد ‪ ،‬والعصبية لدى‬ ‫ابن خلدون ك وأثر ألف ليلة وليلة في الثقافة الأوربية ‪ .‬وقد ترجم هذا المستشرق‬ ‫« ظلمات وأشعة » لمي زيادة ‪ .‬وقصة علاء الدين والفانويس السحري ‪ ،‬ورحلات‬ ‫ابن بطوطة ‪ .‬وغيره من الايطاليين كثيرون ‪.‬‬ ‫( د ) ومن المستشرقين الألمان ‪:‬‬ ‫فلهاوزن ‏(‪ ١٨٤٤‬‏)م‪٨١٩١‬۔‬ ‫‏‪ ١‬۔‬ ‫فن اثاره ‪ :‬تاريخ اليهود ‪ ،‬والسيادة العربية ترجمه إلى العربية د‪ .‬حسن‬ ‫ابراهيم حسن “‪ ،‬وحمد زكي ابراهيم ‪ .‬وتاريخ الدولة الأموية وحروبها مع‬ ‫الروم © والخوارج والشيعة ‪ .‬وقد نقله الى العربية د‪ .‬عبدالرحمن بدوي ‪.‬‬ ‫والدولة العربية وسقوطها من ظهور الاسلام حتى نهاية الدولة الأموية ‪.‬‬ ‫كارل بروكلمان ‏(‪ ١٨٦٨‬۔ ‪١٩٥٦‬م)‏‬ ‫‏‪ ٢‬۔‬ ‫من أثاره ‪ :‬العلاقة بين كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير ‪ 0‬وكتاب أخبار‬ ‫الرسل والملوك للطبري & وديوان لبيد مترجما } وتاريخ الأدب العربي الذي‬ ‫ترجمه الى العربية د‪ .‬عبدالحليم النجار ‪ .‬ومقالات أخرى كثيرة ‪.‬‬ ‫وغير هذين من مستشرقي الألمان كثيرون ‪©(( .‬‬ ‫‪..‬‬ ‫أثر العرب في الحضارة الأوربية ‪ .‬حمد الصيحي (مرجع سابق)‪‎‬‬ ‫(‪(١‬‬ ‫‪ ٢٩٢٣‬۔‬ ‫‏_‬ ‫آثار أخرى استفادها العرب من المستشرقين ‪:‬‬ ‫لا تقتصر الآثار النافعة التي أداها المستشرقون للعرب في مجال ثقافتهم ولغتهم على‬ ‫ما سبق ‪ ،‬بل هناك آثار استفادتها الثقافة العربية بعامة من هؤلاء المستشرقين © من بينها ‪:‬‬ ‫تطوير الدراسات الأدبية واللغوية ‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫اخراج دائرة المعارف الاسلامية ‪.‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫تأليف المعاجم العربية ۔ الأجنبية ‪ .‬ومنها المعجم الذي ألفه المستشرق ادوار لين‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫‏(‪ ١٨٠١‬‏)م‪٦٨٨!١‬۔‪ -‬وهو معجم يقع في مجلدات ضخمة & وقد ترجم إلى الانجليزية‬ ‫كيا ان له فضلا على الدراسة العربية ‪ 3‬لأنه كيا قال عنه أحد الأدباء العرب ‪:‬‬ ‫« أصبح قاعدة لبناء معظم المعاجم العربية الأحدث عهدا باللغات الأوربية » ‪.‬‬ ‫احياء التراث العربي ‪.‬‬ ‫حم‬ ‫المنهجية العلمية في التأليف والتحقيق ‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫الريادة في الكشف الأثرى ‪ ،‬والكتابات التاريخية ‪.‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫الريادة في الاهتمام بتاريخ العلوم عند العرب ‪)( .‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫أثر الترجمة فى الأدبڵ والنقد‪ ،‬واللغة‪ .‬ومناهج البحث قى العصر الحديث ‪:‬‬ ‫‏‪ ٠‬وا لنقد ‪ .‬وا للغة فيا يلي ‪:‬‬ ‫يتجلى أثر ‏‪ ١‬لترحمة في ‏‪ ١‬لأدب‬ ‫) أ (‬ ‫‪ -‬تحرر الأسلوب من الصنعة اللفظية {© والزخارف البديعية‪. ‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪ -‬الميل إلى سهولة التعبير ودقته } والاهتيام بالمعنى‪. ‎‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫نشأة بوادر المصطلحات العلمية ‪ .‬وبذل الجهود لوضع القواميس التي تساعد‬ ‫‏‪٢٣‬‬ ‫الطبية ‪1‬‬ ‫الألفاظ‬ ‫الذهبية ف‬ ‫» الشذور‬ ‫قاموس‬ ‫ذلك ظهور‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫على الترحمة‬ ‫‪ -‬نقل روائع الادب الغري الى الشرق العربي ‪ .‬وقد سبق بيان ذلك في النماذج‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫المترجمة الى العربية في العصر الحديث ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬في الادب الحديث ‪ .‬عمر الدسوقي ‪ .‬القاهرة ‪ .‬مطبعة الرسالة‪. . ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٩٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫الأدب وفنونه بين قصة ؤ ومسرحية ‪ ،‬ومقال { وخاطرة‪© ‎‬‬ ‫أ غراض‬ ‫۔تنوع‬ ‫‪٥‬‬ ‫ومحاضرة ‪ 30‬وحديث اذاعي‪. ‎‬‬ ‫۔ تنوع مذاهب الأدب الجديدة ‪ .‬وظهورها في الادب العري {‪ ،‬مشل‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫الكلاسيكية } والرومانسية © والواقعية الغربية ث والرمزية ‪ 0‬والواقعية‬ ‫الاشتراكية ‪ .‬وغيرها ‪.‬‬ ‫‪ -‬ظهور نزعات أدبية في الأدب & مثل الفن للفن © والأدب للحياة { أو الأدب‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫الملتزم ‪ 3‬والأدب الهامس ‪.‬‬ ‫‪ -‬تعدد مذاهب النقد الأدبي العربي كالنقد التأثئري ‪ ،‬والنقد الاعتقادي‪} ‎‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫والنقد التحليلى ‪ ،‬والنقد التطبيقى } وغير ذلك‪. ‎‬‬ ‫‪ - ٩‬ايثار منهج التفكير التحليلي ‪ ،‬والموضوعي في الكتابات العربية‪. ‎‬‬ ‫‪ ٠‬۔ سلامة الأسلوب & وتخلصه من المقدمات الطويلة‪. ‎‬‬ ‫ويتجلى أثر التزجمة في مناهج البحث في العصر الحديث في ترجمة عدد من الكتب التي‬ ‫(ب)‬ ‫ترسم للمتخصص وغيره مدخل البحث في العلم الذي يريده ومن ذلك ظهور ‪:‬‬ ‫منهج البحث في اللغة والأدب للامانس وماييه ‪ .‬ترجمة د‪ .‬محمد مندور‪. ‎‬‬ ‫‪ ١‬۔‬ ‫مناهج البحث في التربية وعلم النفس ‪ .‬تأليف ديوبولد دفان دالين ‪ .‬ترجمة‬ ‫‏‪ ٢‬۔‬ ‫د‪ .‬حمد نبيل نوفل واخرين ‪.‬‬ ‫مناهج العرب في النقل والتعريب ‪ .‬في حصاد الفكر العربي الحديث في اللغة‬ ‫‏‪ ٣‬۔‬ ‫العربية ‪ .‬بيروت ‪.‬‬ ‫تأليف المعاجم العربية الأجنبية ‪ .‬المستشرق ادوار لين ‪ 3‬وقد ترجم الى‬ ‫‏‪ ٤٤‬۔‬ ‫الانجليزية } ثم الى العربية ‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬۔ قواعد ونشر وترجمة النصوص الأدبية ‪ .‬المنتشرق بلاشير } وقد ترجم الى‬ ‫العربية ‪.‬‬ ‫‪ ٦‬۔ عرف العرب المعاصرون عن طريق الترجمة مناهج البحث التالية‪: ‎‬‬ ‫المنهج التاريخي‪. ‎‬‬ ‫( أ )‬ ‫رب) المنهج الوصفي‪. ‎‬‬ ‫(ج ) المنهج التجريبي‪. ‎‬‬ ‫‪ ٢٩٥‬۔‬ ‫‏_‬ ‫‏‪ ٧‬۔ وعرف العرب المعاصرون عن طريق المستشرقين المنهج العلمي في تأليف‬ ‫الكتب وتبويبها ‪ .‬وتفصيلها }‪ .‬وفهرسة موضوعاتها } وأعلامها ‪ .‬والأماكن‬ ‫الواردة بها ‪ 0‬وتوثيق المعلومة ث ورصد المراجع & وكتابتها بطريقة علمية ‪.‬‬ ‫‏‪ ٨‬۔ تأثر العلياء والباحثون العرب بمناهج البحث المختلفة التي عرفوها من الغرب‬ ‫فالفوا كتبا على غرارها باللغة العربية وعبروا عنها تارة بكلمة « منهج »‬ ‫« من ذلك » ‪:‬‬ ‫أو « مناهج » أمودخل‬ ‫_ مناهج التفسير والمفسرين ‪ .‬للشيخ مصطفى الطير ‪.‬‬ ‫مناهج التفسير ‪ .‬لعبد الوهاب حمودة ‪.‬‬ ‫_‬ ‫البحث في التربية وعلم النفس د‪ .‬أحمد خيري كاظم ‪8‬‬ ‫_ مناهج‬ ‫و د ‪ .‬جابر عبدالحميد ‪.‬‬ ‫_ المدخل الى النقد الأدبي د‪ .‬محمد غنيمى هلال ‪.‬‬ ‫المدخل الى دراسة النحو العربي د‪ .‬محمد مصطفى هدارة ‪.‬‬ ‫البحث التربوي د‪ .‬محمد منير مرسي ‪.‬‬ ‫_‬ ‫وغير ذلك كثيرا جدا ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬ختام‬ ‫ما سبق يتضح لنا أن العرب منذ القدم أمة ذات حضارة ‪ .‬هما في العلم سبق ‪ ،‬وني‬ ‫الحضارة مجد ‪ .‬ولا عجب ‪ .‬فهي أمة شعار عقيدتها ‪.‬‬ ‫« اقرأ باسم ربك الذي خلق ‪» . . . .‬‬ ‫« اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم »‬ ‫« يرفع الله الذين امنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات »‬ ‫هذا أقبلت على العلم تنهل من بحاره } وتغرف من حياضه & مهيا كلفها ذلك مشقة‬ ‫السفر } وعناء الارتحال ‪ .‬أو ليس من عليائها من كان يرحل آلاف الأميال ‪ ،‬ويجتاز الفياني‬ ‫والقفار ‪ .7‬ليجمع حديثا نبويا شريفا أيووثقه ؟! أوليس من رجالها من ذرع الدنيا ذهابا‬ ‫وجيئة في رحلاته } وخاض البحار في جولاته ؟! أوليس من أبنائها من كتبوا على العظام ‪.‬‬ ‫والاحجار } وسعف النخل ك وأوراق البردى ‪ ،‬يوم لم تكن هناك كتابة ؟!‬ ‫‪ ٢٩٦‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫لكل هذا لا ندهش ولا نعجب [‪ ،‬اذا رأينا أبناء العربية قديما وحديثا ۔ يقبلون على‬ ‫ثقافات الأمم الأخرى المتحضرة ينقلونها ‪ .‬ويعربونها ‪ 0‬ويترجمونها ‪ 0‬ويتمثلونها { ثم‬ ‫يخرجونها للعالم غذاء شهيا ‪ .‬يدفعهم الى ذلك ايمان قوي بأن لغتهم التي وسعت كتاب الله‬ ‫لفظا وآيا ‪ -‬لن تعجز أو تضعف في لحظة ما عن الاتساع لهذه الثقافات واجادة التعبير عنها &‬ ‫وعن ألفاظ الحضارة بها ‪ .‬وبذلك تلقم من ادعى عجزها وقصورها حجرا { وتورثه عارا‬ ‫وخزيا ‪ .‬ها هي ذي المكتبات وخزائن الكتب العالمية تعج بالمؤلفات والمترجمات العربية }‬ ‫وها هم أولا علياء الغرب |} والمستشرقون المنصفون منهم ۔ يشهدون للثقافة والحضارة‬ ‫العربية بالأصالة والعراقة } والسبق والتقدم ‪.‬‬ ‫لقد أدت لغتنا دورها الايجابي في تاريخ الحضارة الانسانية قديما وحديثا ‪ 3‬ومازالت &‬ ‫فلنقر عينا ‪ 5‬ولنهنأ نفسا } ولنردد في اعتزاز وفخار ما قاله شاعر النيل حافظ ابراهيم ‪:‬‬ ‫وعظات‬ ‫به‬ ‫أي‬ ‫عن‬ ‫ضقت‬ ‫وما‬ ‫وغاية‬ ‫لفظا‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫وسعت‬ ‫وتنسيق أساء لمخترعات ؟‬ ‫فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة‬ ‫فهل سألوا الغواص عن صدفاتي ؟‬ ‫أنا البحر في أحشائه الدر كامن‬ ‫نعم يا ابنة مضر ‪ .‬سألنا الغواص عن صدفاتك ‪ ،‬فوجدناك بحرا يموج بالدر ‪ 3‬وسع‬ ‫كتاب الله لفظا وآيا ‪ .‬ووسع ثقافات العالم شرقا وغربا } قديما وحديثا ‪ .‬فكنت بحرا بحق‬ ‫كيا قال فيه شاعر النيل ‪:‬‬ ‫المراجع ‪:‬‬ ‫أثر العرب في الحضارة الأوربية ‪ .‬عباس العقاد ‪ .‬القاهرة ‪ .‬وزارة الثقافة ‪ .‬سلسلة‬ ‫‏‪ ١‬۔‬ ‫المكتبة الثقافية ‪.‬‬ ‫أثر العرب في الحضارة الأوربية ‪ .‬محمد الصيحي ‪ .‬القاهرة ‪ .‬مكتبة الوعى العربى‬ ‫‏‪ ٢‬۔‬ ‫‏‪ ٦٨‬م ‪.‬‬ ‫اللغة العربية للكليات المتوسطة ‪ .‬سلطنة عيان ‪ .‬وزارة التربية والتعليم والشباب ۔‬ ‫‏‪ ٣‬۔‬ ‫دائرة اعداد المعلمين ۔ طبعة أولى ‪١٩٥‬م‏ ‪.‬‬ ‫‪ ٤‬۔ المعجم الوسيط ‪ .‬مجمع اللغة العربية ‪ .‬القاهرة‪. ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٩٧‬۔‬ ‫تاريخ الأدب العري ‪ .‬حنا الفاخوري ‪ .‬بيروت ‪ -‬لبنان ‪ .‬المطبعة البولسية ‪ .‬طبعة‬ ‫‏‪ ١ ٩٨٥‬م ‪.‬‬ ‫ثامنة‬ ‫في التاريخ العباسي والأندلسي ‪ .‬د‪ .‬أحمد مختار العبادي ‪ .‬القاهرة ‪ .‬دار النهضة‬ ‫المصرية للطباعة والنشر ‪ .‬طبعة أولى ‪١٩٤‬م‏ ‪.‬‬ ‫‪ .‬مطبعة الرسالة ‪.‬‬ ‫‪ .‬القاهرة‬ ‫‏‪ . ١‬عمر الدسوقى‬ ‫في الأدب الحديث ج‬ ‫مصادر الأدب د‪ .‬الطاهر مكى ‪ .‬القاهرة ‪ .‬دار المعارف ‪ .‬طبعة سادسة ‪١٩٨٦‬م‏ ‪.‬‬ ‫من تاريخ الأدب العربي ‪ .‬المجلد الثاني ‪ .‬العصر العباسي الأول (القرن الثاني)‬ ‫‏‪ ١٩٨٢‬م ‪.‬‬ ‫‪ .‬بيروت ‪ -‬دار العلم للملايين‬ ‫د ‪ .‬طه حسين‬ ‫لل لتل‬ ‫‪ ٢٩٨‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫التطور الاجتماعي والأدبي‬ ‫فى النقد العربي ق الإطار العالي‬ ‫بقلم الدكتور ‪ :‬عبدالحكيم عبدالسلام ()‬ ‫القسم الأول ‪ :‬التغير الفكري والسياسي ق الاطار العالمي ‪:‬‬ ‫أثر حركة الاستنارة ق ظهور المذاهب ق بأوروبا ‪:‬‬ ‫أدت حركة الاستنارة التي قادها في دول أوروبا « لسنج » &} « ماندلسون » ‪8‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫و« فلتير»‬ ‫& « ديدرون»‬ ‫« ريياروس ي ‪ « 3‬لوك » & « نيوتن» } « كونديلاك»‬ ‫‏)‪ (٢‬إلى تغير مفهوم « وظيفة الدولة اع'ا ءل ‪٥‬محصں‏ ها » كاثر لظهور المذهب‬ ‫وغيرهم‬ ‫عا » وأيلولتهيا إلى‬ ‫الفردي صناحدلنك‪٥‬ا'ا‏ » ونقيضه ه المذهب الاشتراكي انك‬ ‫ها » « الذي أبقى‬ ‫حم‬ ‫قدر من الوسطية والاعتدال في « المذهب الاجتماعي ان‬ ‫على الأسرة والدين والملكية الفردية وحرية التعاقد كيا يخول الحكومات ‪ . . .‬حق التدخل‬ ‫ومباشرة أوجه نشاط متعددة » ‪ 3‬وهو المذهب الذي حقق قدرا من العدالة الاجتياعية وعزز‬ ‫الروح القومية والمشاركة الوجدانية وأنقذ النظام الديمقراطي من الانهيار ‪©" .‬‬ ‫(‪ )١‬نوقشت الدراسة في جلسة السمر الأدبية التي أقامها المنتدى ليلة‪ ‎‬م‪. ١١/٦/٠٩٩١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬وينظر الملحق ‏‪١‬‬ ‫ه‬ ‫اعر‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 14‬‬ ‫(!) !‪, .8.‬‬ ‫‪١٩٥٦‬‬ ‫)‪ (٣‬بالرجوع ال كتاب ه دراسات في النظم الاجتياعية والسياسية » تاليف د‪ .‬أحمد عبدالقادر الحال ط‪١ ‎‬‬ ‫ص‪ ١٠٤ ‎‬۔‪. ١٦٠ ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٩4٩‬۔‬ ‫‪:‬‬ ‫الاحتماعية ] مصر‬ ‫القسم الثاني ‪ :‬التقيرات‬ ‫المذاهب الفربية للتراث ‪:‬‬ ‫‏‪ . ١‬موافقة ايحابيات‬ ‫وعلى الرغم مما اقترن بهذه المذاهب في أوروبا من صراع حولها جعل ضحاياها أمم‬ ‫الشرق وهي التي تطلعت لتحقيق جوانب من هذه المذاهب رغم وقوع هذه الأمم تحت وطأة‬ ‫الاستعيار نفسه‪ 3 :‬فإن بعض أصول هذه المذاهب قد وجدت صداها لموافقتها تراث الأمة‬ ‫الت وجد أبناؤها أنهم أولى بها من أدعيائها والمحدثين عليها } وهي لهذا ان كانت تقترن‬ ‫بالطمع الاستعماري في كثير من الأحيان إلا أن بعثها لتراث الأمة قد دفع بأبناء هذه الأمة‬ ‫إلى مقاومة المستعمر بأسلحته نفسها ومنها الفكر الفلسفي والأدبي والتكنولوجي ‪.‬‬ ‫‏‪ . ٢‬تجميع الثروات الوطنية قى مواجهة الاحتكارات الأجنبية ‪:‬‬ ‫وقد مكن تصريح ‏‪ ٢٨٢‬فبراير ‏‪ ١٩٢٢‬رغم عيوبه ه للرأسيالية المصرية أن تتنفس‬ ‫سياسيا وآن تقوم ببعض الأعيال التي أدت إلى سيطرتها على السلطتين التشريعية والتنفيذية‬ ‫والمشاركة في الحكم وتجميع ثرواتنا في مواجهة الاحتكارات الأجنبية ‪ .‬فتطورت الرأسيالية‬ ‫المصرية بين الحربين ‪ 3‬وان كانت قد اختلفت قربا أو بعدا عن تيار الثورة الوطنية‬ ‫بعد ذلك » ‪.‬‬ ‫‏‪ . ٢‬المظهر الديمقراطي للقوة الاقتصادية المصرية ‪:‬‬ ‫وتعتبر الانتخابات النيابية الأولى سنة ‏‪ ١٩٢٣‬علامة على تطور ملموس في اتحباه وطني‬ ‫مستنير كأثر هذه العوامل العالمية والاقتصادية ‪ 0‬وكذلك لعوامل الثورة والنبوغ الفردي الذي‬ ‫رسم الفترة التي عاشتها مصر إبتداء من مطلع القرن العشرين إلى نهاية الربع الأول‬ ‫منه تقريبا ‪)( .‬‬ ‫‪. ٣٨‬‬ ‫‪ ١٩٦٧‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬محاضرة د‪ .‬محمد السروجي بكتاب ه محاضرات التوعية السياسية » ط مديرية أمن الاسكندرية سنة‪‎‬‬ ‫‪ . ٤‬نمو الطبقة المتوسطة وأثرها فى الاقتصاد والدفاع‪: ‎‬‬ ‫وقد كانت التكنولوجيا الغربية وأعال البنوك والاقتصاد تسلس قيادها‬ ‫للمصريين ‪ )( .‬وزاد عدد المتعلمين ونشأت في المدن والقرى طبقة من أبناء الفلاحين‬ ‫والجضريين ترشح نفسها لولاية الأعمال العامة والمشروعات القومية التي كانت حكرا على‬ ‫الأيدي الأجنبية ‪ "( .‬ومن التحق من أبناء هذه الطبقة بالكليات العسكرية } ولاسيما بعد‬ ‫‏‪. ١٩٣٦‬‬ ‫معاهدة‬ ‫‏‪ ١٩٥٢‬مطردا سياسيا واجتياعيا‬ ‫‏‪ ١٩٥١‬وقيام ثورة‬ ‫‏‪ } ١٩٣٦‬والغاؤها‬ ‫وتعتبر معاهدة‬ ‫يواكب الوعي الاقتصادي الذي يعتر طلعت حرب رمزا له ‪ 3‬كيا يواكب نمو حركة الضباط‬ ‫الأحرار في صفوف أبناء الطبقة المتوسطة ممن احتيج اليهم في الجيش ولتزحزح القوات‬ ‫الانجليزية إلى قاعدة السويس بفعل الثورة الوطنية ولمقتضيات تسكين الشعوب في الحرب‬ ‫العالمية الثانية ‪.‬‬ ‫القسم الثالث ‪ :‬تطور الأدب والنقد فى النصف الأول من القرن العشرين ‪:‬‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬لاو ل‬ ‫اللربع‬ ‫ق‪3‬‬ ‫الادبي‬ ‫والتفكير‬ ‫النقد‬ ‫لتطور‬ ‫‏‪ .١‬خلاصة‬ ‫‪:‬‬ ‫القرن العشرين‬ ‫فمن الأوضاع التي ساءت بانتكاسة العرابيين وتوغل الجيوش والامتيازات ومظاهر‬ ‫ورواد‬ ‫تلاميذ الأفغاني والأزهريين‬ ‫النهضة على أيدي‬ ‫إرهاصات‬ ‫الأوروبية تكابرت‬ ‫الانحلال‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لنهضة ‏‪ ١‬للغوية وا لاقتصا دية في مصر وسوريا‬ ‫‏‪ ١‬منفلوطي‬ ‫الكتا ب‬ ‫ومن‬ ‫ث‬ ‫حا فظن‬ ‫كمجددين‬ ‫ومطرا ن‬ ‫ا لشعرا ء شوقي‬ ‫من‬ ‫وقد برز‬ ‫‏‪ ١‬لتحد يد ا لمسرفة ورد وها‬ ‫دعا وي‬ ‫صد‬ ‫في‬ ‫وأولئك قد نجحوا‬ ‫وهؤلا ع‬ ‫والملويلحى وا ليازنجي ‏‪٠‬‬ ‫إلى الجادة عند أمين الريحاني وجبران } ليستقيم النقد الحقيقي على أيدي عليائه الأوائل من‬ ‫أمثال رومى الخالدي وقسطاكى الحمصى ومحمد سعيد ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ١٩٦٦‬ولاسييا القسم الاول‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫(‪ )١‬تطور النقد والتفكر الادبي ف مصر ف الربع الاول من القرن العشرين ط‪‎‬‬ ‫‪٦٦‬‬ ‫‪ ١٩٧٦‬۔ ص‪‎‬‬ ‫)‪ (٢‬الجهود البلاغية لأحمد حسن الزيات لعبد الجكيم العبد ۔ ماجستر بآداب الاسكندرية سنة‪‎‬‬ ‫‪ ٣٠١‬۔‬ ‫‏_‬ ‫وابتداء من نشأة الجامعة ‏‪ ١٩٠٨‬دخل النقد في طور منتج جديد أسهمت فيه إلى‬ ‫جانب الجامعة بطبيعتها الوطنية الأهلية ومناهجها العلمية النزعة العلمية الفلسفية المعاصرة‬ ‫والمنتديات الأدبية فبرز أعلام استقر على أيا۔يهم النقد في صور مذاهب ذات خصائص‬ ‫‏‪ ١‬لعلمي ا لفلسفي وطه‬ ‫‏‪ ١‬لبيا في وا لعقاد يمثل ‏‪ ١‬لمغهج‬ ‫فالرا فعي يمثل المغهج‬ ‫©‬ ‫موضوعية وا ضحة‬ ‫حسين يمثل المنهج الفني بسياته الخاصة عنده ‪ (.‬وهكذا ‪.‬‬ ‫‏‪ . ٢‬تطور النقد ق ظل الجامعة ‪:‬‬ ‫تطور النقد في ظل الجامعة كيا عبر الاستاذ الدكتور حلمي علي مرزوق فأصبح ينظر‬ ‫إليه باعتباره عليا يقوم على غيره من العلوم الانسانية التي رصدت نفسها للنظر في مواهب‬ ‫الانسان ونفسه وخلقه ‪ .‬ولقد نشأت عن ذلك دراسات نقدية منها ما هو نفساني ‪-‬اه‪٥‬عرءم‏‬ ‫وه وتاريخي واجتياعي وفلسفي } وعن كل ذلك صدرت الدراسات الأكاديمية التي‬ ‫اضطلعت بها الجامعة منذ إنشائها ‪.‬‬ ‫وهذه الدراسات الأكاديمية ‪ .‬هى التى تنظر إلى النقد باعتبار أن له قواعد صع‪¡٫‬و‏‬ ‫اد يوثق بها إلى حد كبير ‪ ،‬وقد سارت في اتحباهات منها ‪:‬‬ ‫( أ ) الاتجاه التاريخي ‪:‬‬ ‫التاسع عشر حول‬ ‫القرن‬ ‫منتصف‬ ‫« ف‬ ‫لكتابات » تبن‬ ‫اثرا‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ ‫وهو الاتجاه‬ ‫الحتمية التاريخية التي تظهر في الأدب سيات البيئة والنفس ( أو الجنس ) والظروف‬ ‫الاجتماعية (" وتمثل لهذا الاتجاه في النقد العربي الحديث بدراسة المرحوم الدكتور طه حسين‬ ‫‪.‬‬ ‫الجاهلى‬ ‫الأدب‬ ‫ف‬ ‫» ودراسته الأخرى‬ ‫أبي العلاء‬ ‫) تبديد ذكرى‬ ‫(ب) الاتجاه النفسي ‪:‬‬ ‫ويمثله الاستاذ محمد خلف الثه أحمد في كتابه من الوجهة النفسية في دراسة الأدب‬ ‫ونقده ‪ . .‬وكذا الأستاذ العقاد في دراساته عن أبي نواس الحسن بن هانىء وبشار بن برد‬ ‫(‪ )١‬تطور النقد والفكر الادبي ‪ . .‬ص‪٦١ ١٤ ‎‬۔‪. ‎‬‬ ‫‪ ٢٢‬۔‪. ٦٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬الجهود البلاغية ‪ . .‬ص‪‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٣٠٢‬۔‬ ‫وابن الرومي وغيرهم ‪ .‬ويمثل هذا الاتباه أيضا الأستاذ أمين الخولي في بحثه في الفلسفة‬ ‫وعلم النفس ‪ ،‬وفي بعض جوانب من نظريته في فن القول ‪ .‬ومن ذلك أيضا دراسات‬ ‫لرمزي مفتاح ‪ ،‬ومحمد النويهي وعبد الرحمن شكري والمازني ومصطفى سويف‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيرهم‬ ‫(< ) الاتجاه الفلسفي ‪:‬‬ ‫وهو اتجاه يحفل بتحليل الموهبة } وبيان أسباب التأثير وعوامله ‪ 3‬وعلاقة الفن بالنظم‬ ‫وغيرهم‬ ‫محمود‬ ‫مظهر وا لدكتور زكي نجيب‬ ‫ا لاتجاه سليمان‬ ‫ويمثل هذا‬ ‫وا لقيم [‬ ‫وا لأخلاق‬ ‫بدرجات متفاوتة ‪.‬‬ ‫أما أهم عطاءات هذا النقد السياقى الاكاديمى كله فعدد من المقالات الى اعترت‬ ‫مقدمات لتأسيس علم تاريخ النقد عندنا ‪ .‬أما الوجه الآخر للنقد في الربع الثاني من القرن‬ ‫العشرين فهو الوجه ( الانطباعي ) ‪.‬‬ ‫( د ) الوجه غير الاكاديمي ‪:‬‬ ‫الذي اتجه به نقادنا إلى جمهور الادباء والمثقفين في مصر وغيرها يبصر ونهم ببعض هذه‬ ‫كثر من الأعهال من قبيل‬ ‫القضايا على نحو غير إكاديمى فأخرجوا لنا حصادا نقديا نجده ف‬ ‫مع أبي علاء ‪ .‬طه حسين } حيث مثلت رحلته مم أبي العلاء هذه المرة رؤية ‪¡0¡5٥‬د‏ خاصة‬ ‫له ‪ 3‬وفي مثل هذه الدراسة يصبح النقد أدبا أو قريبا من الأدب في ذاته ‪ 3‬ويدخل في هذا‬ ‫اللون الكتابات الانطباعية لأحمد حسن الزيات أيضا ‪.‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫أيضا ) مع المتنبي‬ ‫حسان‬ ‫طه‬ ‫الاتجاه الجمالي أيضا ‪ .‬وفيه ألف‬ ‫الاتجاه‬ ‫هذا‬ ‫ويسمى‬ ‫والدكتور زكي مبارك كتابه « عبقرية الشريف الرضي » ومن هذه الدراسات ما تفرق في‬ ‫مقالات ثم جمع في كتب تؤدي نفس الغرض ومنها ‪:‬‬ ‫حديث الأربعاء بأجزائه الثلاثة لطه حسين ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫للعقاد‬ ‫الكتب‬ ‫بن‬ ‫ساعات‬ ‫_‬ ‫في أوقات الفراغ لهيكل ‪.‬‬ ‫_‬ ‫الهشيم‬ ‫حصاد‬ ‫‏_ ‪ ٣٠٣‬۔‬ ‫خيوط العنكبوت‬ ‫_‬ ‫للمازني‬ ‫قبض الريح ‪.‬‬ ‫الدنيا ‪.‬‬ ‫صندوق‬ ‫_‬ ‫وحي القلم للرافعي ‪.‬‬ ‫_‬ ‫فيض الخاطر لأحمد أمين ‪.‬‬ ‫(ه ) الاتجاه الاجتماعي ‪:‬‬ ‫يدل عليه عنوان كتاب العقاد « شعراء مصر وبيئاتهم في الجيل الماضي » { ومن هذا‬ ‫الاتحباه كتاب البهاء زهير لأحمد الشايب “‪ ،‬كيا يمثله فيما ينقل عن الآداب الغربية كل من‬ ‫سلامة موسى في كتابه « التجديد في الأدب الانجليزي الحديث» والدكتور لويس عوض‬ ‫في « الاشتراكية والأدب » ‪ .‬وهو اتباه إن كان قد اتخذ الطابع الفلسفي العلمي عند العقاد‬ ‫والشايب والصاوي الجويني وغيرهم ؛ فقد بدا جدليا ماديا عند ابراهيم أدهم ‪ .‬ومتعلمنا‬ ‫عند سلامة موسى ‪ ،‬أو محمولا على أيديولوجية وحدة الوجود عند لويس عوض ويوسف‬ ‫إدريس & أو على عقدية إسلامية عند أحمد حسين قطب “} وخالد محمد خالد ‪.‬‬ ‫(و) الاتجاه الجمالى ‪:‬‬ ‫وثمة وجه رابع للنقد أعقب الحركة الرومانتيكية في الأدب & وهو اتباه من قبيلها ني‬ ‫النقد قام بطرح السؤال عن ماهية الأدب & وأسفرت الاجتهادات المتباينة حوله عن آراء‬ ‫تنظر للادب باعتباره تعبيرا عن « الفطرة الداخلية للفنان » أو باعتباره مجرد رؤية جمالية‬ ‫أو خلق‬ ‫ح أو باعتباره في إطار نظرية « الفن للفن » رؤية جمالية (إجتياعية إنسانية) ‪ ،‬مما ظهر‬ ‫أثره في الهجوم على شوقي وحافظ ومثلي المذهب البياني على النحو الذي نشهده في مقدمات‬ ‫الدواوين فضلا عن كتاب ه الديوان » في جزئيه المعروفين ‪.‬‬ ‫(ز) إتجاه إعادة النظر ‪:‬‬ ‫وحيث لم يكن نقادنا المتأثرون بالرومنتيكيين هؤلاء يمثلون الرومنتيكية بمعناها‬ ‫اوعمن‪ . 7‬فقد تحور السؤال في ماهية الأدب إلى‬ ‫الدقيق © أوأنهم لم يكونوا عنک‬ ‫‏‪ ٣٠٤‬۔‬ ‫‪-‬۔‬ ‫السؤال في وظيفة الأدب & باعتبار أن ماهية الأدب غير قابلة للمعرفة ءاطة؛‪"٥‬‏ صلا وقد‬ ‫دعمت من هذا الاتجاه آراء سارتر في الالتزام ‪ 3‬كيا أصبح ينظر في الأدب باعتباره صناعة‬ ‫من جزئيات وفق مخطط عنحةآ خاص ك وباعتبار أن له وظيفة اجتماعية ‪ .3‬فداخلت النظر‬ ‫والتكاملية ؛ مما‬ ‫النقد من جديد النزعة الأخلاقية وطاعه والنزعة العلمية وعنك‬ ‫‪ .‬وأمكن تقييم شوقي‬ ‫‪8‬‬ ‫أدى إلى تعزيز الثقة من جديد بالاتجاه البعثي ال ح‬ ‫ومدرسته تقييما جديدا ينتصف له بابراز كثير من مزاياه التى خفيت على نقاده الأول‬ ‫أو صدمتهم عنها حماسهم الرومنسي الأول } ولاشك أن ذلك يعني إعادة النظر في كل‬ ‫ما خيض فيه من قضايا الأدب والنقد والبلاغة ويجدر الثقة في النقد البياني ولاسيما عند أعلام‬ ‫ا لمرصفي وقتسطاكي ‏‪ ١‬لحمصي ‪ .‬ومحمد سعيد {} وغيرهم ‪ .‬كما‬ ‫النبضة مثل حسين‬ ‫يتمشى مع أحدث ما وصل إليه النقد في الغرب وعرفه العرب من منهج النقد الذوقي‬ ‫اللغوي ‪× .‬ومع‪ 5‬أو نظرية النظم بحسب تعبير النقاد والبلاغيين العرب ‪.‬‬ ‫ومن الطريف أن يشمل اتباه إعادة النظر المؤصل هذا تيارا لصقل ورعاية الاداب‬ ‫الشعبية والفلكلورية ‪ 3‬وقد تمت فيه دراسات ذات وزن كدراسة الزيات لألف ليلة وليلة }‬ ‫وأسس له كرسي بجامعة القاهرة ‪.‬‬ ‫سهر‬ ‫[ وا لدكتورة‬ ‫الحميد يونس‬ ‫الدكتور عد‬ ‫التيار كا هو معروف‬ ‫هذا‬ ‫أعلام‬ ‫ومن‬ ‫القلماوي والأستاذ أحمد رشدي صالح ‪.‬‬ ‫باح ‪:‬م تايلاعف طشانمو ىدتنملا يبدألا‬ ‫وإمكانات النهوض‬ ‫بقلم ‪ :‬عبد العزيز السريع( )‬ ‫عندما وجهت لى الدعوة الكريمة للمشاركة في هذه الندوة ‪ . .‬تأملت في المطلوب‬ ‫وقدرت سريعا انه في المتناول ‪ . .‬اعتمادا على الخبرة السابقة والتجارب الكثيرة التى مررت‬ ‫بها ‪ . .‬وكان هذا تبسيطا سبب لي الكثير من الارتباك ‪ . .‬وقد تبين لي ذلك عندما جلست‬ ‫لكتابة ورقة في الموضوع تكون معينا لي عند المثول أمامكم والتشرف بالتحدث اليكم ‪. .‬‬ ‫فقد أسقط في يدي وانتابني اليأس ‪ . .‬فالموضوع طويل ومتشعب ‪ . .‬ولا يجوز الاعتياد فيه‬ ‫على الذاكرة الخوانة ‪ . .‬بل لابد من العودة للمصادر والمراجع ‪.‬‬ ‫ولا أطيل عليكم وأسرق من وقتكم ‪ 3‬فقد ترددت كثيرا ‪ 3‬قبل أن أجزم وأعزم ثم‬ ‫أتوكل على الته ‪ . .‬تقديرا للطلب الغالي ‪ . .‬واحساسا مني بالمسئولية تحباهكم ‪.‬‬ ‫أيها الاعزة ‪:‬‬ ‫لعلني لا آتي بجديد إذا قلت بأن المسرح هو ‪ . .‬الحياة ‪ . .‬بحلوها ومرها ببساطتها‬ ‫وعمقها ‪ . .‬بلذتها وقسوتها ‪ . .‬بأفراحها واتراحها ‪ . .‬وقد اتيح لي ولأكثركم أن ندرك‬ ‫بدايات المسرح في منطقتنا ونعيش آخر ما قدم فيه ‪ . .‬لأنه ليس موغلا في القدم © بدايته‬ ‫لا تتعدى أواخر الاربعينات والخمسينات من هذا القرن ‪ .‬والعروض المسرحية المنتظمة لم‬ ‫تبدأ حقيقة قبل الستينات في الكويت والبحرين أولا ثم انتقلت لسائر أقطار الخليج ‪ . .‬وإذا‬ ‫تركنا البدايات الأولى المتشابهة في كل أقطارنا والتي تتشابه بدورها مع مثيلاتها في سائر أقطار‬ ‫‏_ ‪ ٣٠٧‬۔‬ ‫أمتنا العربية ‪ . .‬فإن الفرق المهم والواضح ‪ . .‬هو في المقارنة بين البداية على قربها وما انتهينا‬ ‫اليه الآن ذلك هو موضع التفرد والخصوصية ‪ . .‬ففي أوائل الستينات كانت أفضل‬ ‫المىرحيات في الكويت لا تستمر أكثر من عشرة أيام والكوميديات الشعبية قد تستمر‬ ‫لعشرين يوما ‪ . .‬أما الآن فان بعض الأعمال الكوميدية تقدم ما يصل الى ‏‪ ١٢٠‬حفلة في‬ ‫الكويت وما يقترب من ذلك في قطر ‪.‬‬ ‫نعم ‪ . .‬لقد تسارع التقدم ‪ . .‬وتطور المسرح كثيرا في هذا الاتجاه الرقمي فبينما كان‬ ‫المرح في الكويت في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات يقدم عملا مسرحيا واحدا في‬ ‫العام أو اثنين على أكثر تقدير ‪ . .‬فقد قدم هذا المسرح في عام ‏‪ ١٩٨٨‬تسعا وعشرين عملا‬ ‫مسرحيا ‪ . .‬استمر بعضها مائة يوم ‪ . .‬وأنا هنا لا أتحدث عن النوعية ولا الموضوعات‬ ‫ولا مستوى ما قدم فنيا ‪ . .‬هي فقط أرقام لها دلالاتها ‪.‬‬ ‫ولنعقد مقارنة أخرى واعذروني ان أخذت نياذجي من الكويت ‪ . .‬لأنني أعتقد بأن‬ ‫ما يصدق عليها يصدق على غيرها في دول الخليج ‪ . .‬ولأنها للأسف هي النموذج الذي‬ ‫يحتذى وفيه الكثير من السلبيات التي يجب أن نفصح عنها ‪.‬‬ ‫ني عام ‏‪ ١٩٦٣‬قدمنا مسرحية ناجحة في مسرح الخليج العربي ‪ . .‬وكانت أعلى‬ ‫المكافات أخذتها احدى الممثلات ( ‏‪ ٤٠‬أربعين دينارا ) ‪ . .‬وني عام ‏‪ ١٩٧٢‬أي بعد عشر‬ ‫سنوات كان أعلى أجر وصل اليه ممثل لم يزد عن ( ‏‪ ١٠٠٠‬ألف دينار كويتي ) ولكنه الآن‬ ‫يصل إلى ( ‏‪ ) ٣٠٠٠٠‬ثلاثين ألفا كيا نقل لي رغم أنها حالات نادرة ‪ . .‬لكنها حصلت‬ ‫فعلا ‪ . .‬اما ان يتقاضى ممثل عشرة الاف دينار كأجر أوثيانية فإن ذلك صار من الأمور‬ ‫المألوفة ‪ . .‬ومقارنة اضافية أخرى ‪ . .‬كانت أسعار التذاكر نصف دينار وربع دينار ‪. .‬‬ ‫وبقيت حتى اوائل السبعينات حين زيدت الى دينار ثم دينار ونصف ثم قفزت في عام‬ ‫‏‪ ٤‬الى ثلاثة دنانير ‪ . .‬واما في الوضع الراهن فإن بعض المسرحيات الكويتية قد حددت‬ ‫أسعارها بخمسة عشر دينارا وعشرة دنانبر وخمسة ‪ . .‬والمسرحيات الوافدة بلغت أسعارها‬ ‫‏( ‪ ٤٠‬دينارا للتذكرة الواحدة ) وهنا تدخلت الدولة ممثلة بوزارة الاعلام وحددت اللجنة‬ ‫العليا للمسرح أسعار التذاكر على مسارحها بيا لا يزيد عن سبعة دنانير لمسرحيات الكبار‬ ‫وثلاثة لمسرحيات الأطفال ‪.‬‬ ‫‪ ٣٠٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫وبعد أيها الأعزة ‪ . .‬ماذا تعنى هذه المقدمة ‪ . .‬قد يتصور بعضكم أن الوضع‬ ‫طيب ‪ . .‬وان الامور تسير على مايرام ‪ ..‬فالأرقام دلالة ‪ . .‬وهي دلالة منهجية وعلمية ‪. .‬‬ ‫لأنها محددة وواضحة وملموسة ‪ . .‬ولكن ‪ . .‬اسمحوا لي ‪ . .‬فسوف أخالف هذا البعض‬ ‫في رأيه لأن الأرقام قد تخدعنا وتضللنا إذا اعتمدنا عليها وحدها دون حص للمحتوى‬ ‫والقيمة والنتيجة ‪ . .‬فيا هو المحتوى ؟ وما هي القيمة ؟ وأخيرا ما هي النتيجة ؟‬ ‫ولنبدأ الآن بالمحتوى ‪ . .‬وخطه البياني للأسف في تراجع وانحدار ‪ . .‬وعدا‬ ‫استثناءات نادرة ومعروفة ومميزة ‪ . .‬فإن مادة العرض المسرحي بشكل عام قد تراجعت فقد‬ ‫كثر الارتجال وأصبح السمة الغالبة للعروض في الوضع الراهن ‪ . .‬ولم يعد هناك اهتمام‬ ‫بالفن أبوالتدريب ‪ . .‬وحتى لا أتداخل مع زميلي الذي سوف يخصص جل حديثه عن‬ ‫العروض من جانبها الفني والموضوعي ‪ . .‬فإنني انتقل للحديث حول القيمة ‪ . .‬فهل لهذه‬ ‫العروض قيمة ‪ . .‬اعتقد أن قيمتها الفنية متواضعة © بل تصل في بعض الأعمال إلى حد‬ ‫بالغ التدني ‪ . .‬فلا قيمة للغالبية العظمى من هذه الأعمال ‪ . .‬وما هي النتيجة ‪. .‬‬ ‫النتيجة ‪ .‬هو هذا الوضع المتردي للمسرح كقيمة اجتياعية وفنية وثقافية ‪ . .‬والنتيجة هو‬ ‫انصراف الجمهور المتذوق عن المسرح ‪ . .‬ومجيء جمهور جديد من الفئات الأحدث‬ ‫عمرا ‪ . .‬أي فئات الشباب الذي تصور أن المسرح هو مايراه أمامه من نماذج ممسوخة قليلة‬ ‫الفائدة ‪ . .‬فاتجه اليها وترك المسرحيات ذات القيمة الفنية العالية بلا رواد ‪ . .‬وقديم‬ ‫قيل ‪ . .‬العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من السوق ‪ . .‬وهو ما حصل فعلا ‪ . .‬اذن أين‬ ‫العلة ؟ ‪ . .‬وهل هناك أمل ‪ . .‬أقول نعم ‪ . .‬لقد شخصنا العلة ‪ . .‬أما الأمل فإنه من‬ ‫المستحيل أن نعيش أو نفكر أو نحلم بدون أمل ‪ . .‬بل هناك امال كبيرة معقودة على الحركة‬ ‫المسرحية في منطقتنا ‪ . .‬اذن لابد من تجاوز المعوقات والتعرف على امكانيات النهوض ‪. .‬‬ ‫ولأن زوال المعوقات يمثل امكانيات فإن التداخل بينها وارد ‪ . .‬فلنتعرف معا على معوقات‬ ‫‪ . .‬ولنكن صرحاء جدا حتى القسوة ‪.‬‬ ‫هذه الحركة‬ ‫اولا ‪ :‬معوقات اجتماعية ‪:‬‬ ‫ويتمثل ذلك في نظرة المجتمع للفنان ‪ . .‬فلازالت النظرة للاسف متخلفة ‪ . .‬بل‬ ‫انها في تراجع مستمر عيا كانت عليه ‪ . .‬فهم يحبون الممثلين والممثلات ‪ . .‬ويعاملونهم برن‪:‬‬ ‫وبكثير من الود ‪ . .‬لكنهم لا يحبذون لأولادهم أو أصدقائهم أو أقاربهم من أي درجة أر‬ ‫‏_ ‪ ٣٠٩‬۔‬ ‫ا لعنصر‬ ‫وخا صة‬ ‫‪. .‬‬ ‫‏‪ ١‬لفن‬ ‫ف‬ ‫أ و للعمل‬ ‫لل ‪-‬تمثيإ‬ ‫يتجهوا‬ ‫مثل‬ ‫فرقة واحد ة‬ ‫فإ ن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لنسائي‬ ‫فرقة المسرح الكويتي كانت تضم في عضويتها في منتصف الستينات حوالي ( ‏‪ ٣٠‬ثلاثين‬ ‫مثلة ) بينها تبحث الآن عن أي عنصر نسائي يرضى بالعمل في مسرحياتها فلا تجد ‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بقية الفرق‬ ‫وهكذا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نادرة‬ ‫ندرة‬ ‫أو هن‬ ‫وفي معهد الدراسات المسرحية عند افتتاحه في الستينات وحتى أوائل السبعينات‬ ‫كانت الفتيات الى جوار الفتيان علن مقاعد الدراسة ‪ . .‬ولكننا الآن نفتقد هذه الحالة‬ ‫للأسف ‪ . .‬ففي الدفعة الحالية لا يوجد الا فتاة واحدة في قسم التمثيل ‪.‬‬ ‫وبمعزل عن أية عاطفة خاصة أ فإنه بالرغم من بروز بعض العاهات داخل وسط‬ ‫الفنانين لتعرضهم للاغراء أكثر من سواهم ‪ ،‬الا انهم كشريحة اجتياعية يمثلون جزءا من‬ ‫هذا المجتمع فإنهم يمثلون شرائحه الاخرى في سلبياتهم واجبابياتهم ‪ . .‬ولولا الشهرة‬ ‫والاضواء المسلطة عليهم التي تظهرهم تحت عدسة مكبرة ‪ 3‬بل عدسة عين السمكة التي‬ ‫تشوه صورة الانسان السوي & فإن وضعهم كان سيعادل تماما شرائح المجتمع الأخرى ‪.‬‬ ‫وي الجانب الاجتماعي أيضا ‪ . .‬يصاحب الفنان الجاد الحذر في كثير من مواجهاته‬ ‫مع المجتمع ‪ .‬فالكاتب أو المخرج أو رجل المسرح في وظيفته الاجتياعية يواجه صعوبة في‬ ‫التعامل ولا يجد الحرية الكافية في الطرق على الحديد ‪ . .‬بل نجده مقيدا بقيود تحد من‬ ‫انطلاقته ‪ . .‬وبالتالي فهو مقصر عن أداء هذه الوظيفة لرفض المجتمع للصراحة والوضوح‬ ‫في طرح محتلف القضايا الاجتياعية ‪ 3‬بل ان عددا من القضايا تعتبر وكأنها قدس الاقداس‬ ‫لا يجوز الاقتراب منها ‪ . .‬وقد واجهنى موقف يكشف عن مثل ذلك ‪ . .‬فقد حضر أحد كبار‬ ‫الموظفين عرض مسرحية ا لثمن لارثر ميلر وكنت قد توليت اعدادها للهجة الكويتية بتصرف‬ ‫محدود وأخرجها زميلي الاستاذ فؤاد الشطي ‪ . .‬وكانت ردة الفعل لديه بعد نهاية العرض‬ ‫غريبة ‪ . .‬أفقد قال لى مستهجنا هل يوجد لدينا اباء بهذا الشكل ؟! هذا غير صحيح‬ ‫لا يوجد لدينا في الكويت مثل هذه النماذج !! وقس على ذلك في كثير من القضايا ‪. .‬‬ ‫ولا اريد الدخول في تفاصيل أكثر ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬معوقات مادية ‪:‬‬ ‫ان المسرح كظاهرة ثقافية يحتاج الى الدعم ‪ . .‬ولا يمكن الركون الى مقولة ان‬ ‫المسرحيات الناجحة تغطي تكاليفها وتربح ‪ . .‬تلك مقولة خطرة ولا تنسجم مع حقيقة‬ ‫الوضع ‪ . .‬فالمىرح الذي يربح هو ذلك المسرح الخفيف بل هو الاخف من الخفيف الذي‬ ‫لا يقدم متعة فنية ولا يحتوي خطابا مفيدا ‪ . .‬بل يضحك الانسان وقتيا ( وهو أمر مطلوب‬ ‫ولا باس به ) ويرعب أيضا ( مسرحيات الرعب ) ‪ . .‬أما المسرحيات الجادة التي تقدم الفن‬ ‫والفكر وتسمو بالانسان وتمنعه وتحلق به في آفاق انسانية رائعة فإنها لا تربح وتلك حقيقة‬ ‫أدركتها كل الشعوب ‪ . .‬فسعت الى احتضان المسرح والمحافظة على وجوده ‪ .‬فالشعب‬ ‫الايرلندي هو الذي اكتتب وكافح۔من أجل بناء المسرح القومي الايرلندي في دبلن ‪ . .‬وحين‬ ‫اكتمل البناء ‪ .7‬وبدأت العروض اصروا على أن لا يقدم مسرحهم الوطني الا الأعهال الكبيرة‬ ‫المميزة ‪ . .‬أما الدول الاشتراكية فإنها تنفق على المسرح الكثير الكثير جدا ‪.‬‬ ‫وفي أمريكا أم الرأسيالية والاقتصاد الحر تتولى الحكومة الفيدرالية تقديم معونات‬ ‫سخية للمسرح الأمريكي بخلاف المعونات التي تحصل عليها من الولايات وحكوماتها ‪.‬‬ ‫أما فرنسا ‪ . .‬وانجلترا فحدث ولا حرج ‪ . .‬ففي فرنسا مثلا ‪ . .‬تقدم الحكمة‬ ‫الفرنسية ‏‪ ٤٧ , ٥‬سبعة واربعين مليون دينار ونصف المليون سنويا معونات للمسرح ربعها‬ ‫للمسارح القومية وهي خمسة مسارح & وتوزع الباقي على بقية المسارح في باريس وسواها من‬ ‫المدن الفرنسية ‪ . .‬وتلك ليست المعونات الوحيدة بل انهم يخصصون مبالغ أخرى‬ ‫للموهوبين والمبدعين الجدد ‪ . .‬ويتلقى المسرح معونات أخرى من جهات متعددة ‪ . .‬مثل‬ ‫الكنائس المحلية ودور البلدية وأصحاب رؤوس الأموال والشركات الكبرى ‪ . .‬فهم‬ ‫يتمتعون بمسرحهم ويحافظون عليه وعلى رجاله ويتمتعون أيضا بالانفاق عليه ليستمر جزا‬ ‫مهما من حياتهم ‪.‬‬ ‫وأما ما يقدم للمسرح والمسرحيين في بلادنا فإنه أقل من خط الفقر ان جاز التعبير ‪. .‬‬ ‫فلا منشات ‪ . .‬ولا تطور في المعونات ‪ . .‬وكل ذلك لأن الجهات المسئولة لازالت غير مؤمنة‬ ‫بدور المسرح في النهوض بالمجتمع ‪ . .‬تلك حقيقة يجب مواجهتها بصراحة وما لم يتخذ قرار‬ ‫‏‪ ١٩٧٤‬اقر حدس‬ ‫عاجل ومن أعلى السلطات فإن هذا الواقع لن يتغير أبدا ‪ . .‬ففي عام‬ ‫‪ ٣١١‬۔‬ ‫‏_‬ ‫الوزراء الموقر في الكويت بناء أربعة دور عرض مسرحية متوسطة ودار أوبرا ( دار وطنية‬ ‫‪ . .‬وقد تحتاج‬ ‫‪ . .‬ل تدخل حيز التنفيذ بعد‬ ‫ف محلها‬ ‫للتمثيل ( ولازالت قضية دور ا لعرض‬ ‫الى سنوات طويلة أخرى رغم اقرارها في كل مرة والتصريح بقرب انشائها أكثر من عشرين‬ ‫ا لحكومية‬ ‫‪ . .‬وا لعيب هنا لا يتصل بالجهة المسئولة مباشرة عن ا لمسرح ‪ . .‬بل في ‏‪ ١‬لجها ت‬ ‫مرة‬ ‫الاتجاه‬ ‫كبيرة في هذا‬ ‫بذلت جهودا‬ ‫قد‬ ‫‪. .‬‬ ‫الكويتية مثلا‬ ‫الاعلام‬ ‫وزارة‬ ‫فإن‬ ‫۔‪. .‬‬ ‫الاخرى‬ ‫آخرها كان في العام الماضي عندما صدر قرار جديد من مجلس الوزارء بإنشاء مسارح‬ ‫المحافظات ‪ . .‬لكن الأمر لا يتوقف على جهود هذه الجهة الحكومية المتفهمة بل ان جهودها‬ ‫بجهات أخرى لا تضع المسرح في مكانه اللائق به في سلم الأولويات بل تضع‬ ‫‪-.‬‬ ‫هذ‬ ‫تيبه بعد الكثير منالمشاريع الأخرى ‪.‬‬ ‫وبدون منشآت لن يكون هناك تقدم كبير نحرزه ‪.‬‬ ‫وأما المعونات النقدية ‪ . .‬فقد توقفت عن النمو منذ سنوات طويلة ‪ . .‬ففى حين زاد‬ ‫سعر البصل وتضاعف لمرات عديدة فإن المعونات التي تقدم للمسرح قد توقفت عن النمو‬ ‫‏‪ ١٩٦٦‬في الكويت ‪ . .‬وهي كذلك في البحرين كيا أعلم وفي الامارات وربيا‬ ‫منذ عام‬ ‫قطر ‪ . .‬ورغم جهود الادارة الحكومية المختصة ‪ }.‬وسعيها المستمر منذ سنوات لاقرار زيادة‬ ‫للمسارح الأهلية الا أن ذلك لم يتم حتى الآن ويصطدم دائما بعقبات من جهات أخرى ‪.‬‬ ‫بل اننا في الكويت قد أسسنا أربع فرق مسرحية أهلية هي التي حملت عبء البداية‬ ‫والتأسيس وتكوين الطاقات والكوادر البشرية المهمة بموجب القانون رقم ‏‪ ٢٤‬لسنة‬ ‫‪٦٢‬م‏ ‪ . .‬وأول فرقة اشهرت بموجب هذا القانون هي فرقة مسرح الخليج العربي عام‬ ‫‪٦٢٣‬مم‏ ۔ وتلتها بعد عام الفرق المسرحية الثلاث الأخرى ‪ . .‬وتتالت بعد ذلك التراخيص‬ ‫لعدد كبير من الجمعيات من كل نوع ‪ . .‬وكلها حصلت على أراض وأنشأت مقراتها‬ ‫الا الفرق المسرحية ‪ . .‬لازالت كيا البدو الرحل ‪ .‬كل يوم تطرد من مكان لتذهب الى‬ ‫مكان اخر ‪.‬‬ ‫هل هذا متعمد ؟! لا اعتقد ‪ . .‬لكنه عدم ‏‪ ١‬هتيام ‪ ..‬ولا مبالاة ‪ . .‬نابعة من عدم‬ ‫وجود قناعة بأهمية دور المسرح في المجتمع ‪.‬‬ ‫‪ ٣١٢‬۔‬ ‫‏_‬ ‫ثالثا ‪ :‬معوقات اعلامية ‪:‬‬ ‫ويتمثل ذلك في النظرة السائدة للمسرح لدى المسئولين عن أجهزة الاعلام ‪ . .‬فهم‬ ‫في الاغلب الاعم ينظرون للمسرح كيادة ترفيهية } وان الممثلين والممثلات أدوات لذه‬ ‫المادة ‪ . .‬وان المهم هو كسب هؤلاء عن طريق استخدامهم في هذه الأجهزة لأداء أدوار‬ ‫النظر عن انعكاس ذلك على قطاع المسرح المورد الرئيسي !‬ ‫عحتلفة بغض‬ ‫التعبير ‪ . .‬كنا في السابق نتعامل مع الاذاعة والتلفزيون في أوقات الفراغ ‪ . .‬وبا‬ ‫لا يتعارض مع أوقات المسرح وتدريباته } وكان المخرجون التليفزيونيون والاذاعيون يراعون‬ ‫ذلك فيخصصون أوقاتا لا تتعارض مع أوقات المسرح وهم الذين يحرصون على ذلك ‪. .‬‬ ‫حتى ان اذاعة الكويت بقيت على هذا التدبير حتى الآن ‪ . .‬فحجوزات استديوهات‬ ‫الدراما تبدأ بعد الظهر وتنتهي قبل الثامنة مساء مواعيد تدريبات وعروض المسارح ‪.‬‬ ‫لكن التلفزيون تمرد على هذا الوضع بعد زيادة الأجور ‪ . .‬وصار الممثلون ينصرفون‬ ‫للعمل التلفزيوني لعائده المادي الأكبر ويضربون عرض الحائط بالمسرح وأوقاته ‪ .‬وصار‬ ‫المطلوب عكس ما كان ‪ . .‬فالمسرح هو المطالب بالتنسيق وترتيب أوقاته وفق الفراغات‬ ‫المتاحة من الأعمال التلفزيونية ‪ .0‬وقد سبب ذلك عنتا شديدا وضيقا ‪ . .‬لأن الممثل يأق من‬ ‫التلفزيون منهكا وليس لديه أدنى رغبة في العمل ‪ . .‬فيضطر المسرح لتملقه وتخفيف الأعباء‬ ‫عليه والسياح له بيا لا يمكن السياح به سابقا ‪ . .‬فطغى الارتجال والاستهانة على عروض‬ ‫‪ . .‬وانعكس ذلك بعد حين على التلفزيون لأنه دمر بيده مصدر الجودة والاتقان ‪.‬‬ ‫المسرح‬ ‫والطامة الأكبر ‪ . .‬هو تركيز التلفزيون على النماذج الرديئة من الاعيال المسرحية ‪ . .‬تلك‬ ‫المليئة بالسذاجة والسخف باسم الاضحاك والترفيه أو ما يطلقون عليه اسم الكوميديا‬ ‫والكوميديا منه براء ‪ . .‬ان ذلك أدى بعد سنوات طويلة إلى خلق أجيال من الجمهور الغر ير‬ ‫الذي تصور بعد غسيل المخ هذا أن المسرح يتمثل في هذه النماذج وماعداها شيء اخر‬ ‫لا يفهمه ولا يتعامل معه ‪ . .‬وكانت الخسارة الكبيرة بانصراف الجياهير عن المسرح الحقيقي‬ ‫واحتفائها بالبديل المشوه ‪.‬‬ ‫وأما الاذاعة فإن الحاجة الملحة لديها لتعبئة ساعات البث بأية طريقة ©{} أدى ‏‪.١‬‬ ‫استقطابها اعدادا أكبر من الممثلين } وهو مورد رزق طيب فهم ‪ . .‬وهو يشكر أيضا ل؛`‪:‬‬ ‫‏_ ‪ ٣١٣‬۔‬ ‫لأنها فتحت أمام المسزحيين فرصا جيدة للعمل والكسب ‪ . .‬لكن الاذاعة ولعلكم‬ ‫تلاحظون مثلى ‪ . .‬أي اذاعة ‪ . .‬تبحث عن السهل المريح ‪ . .‬فيا أن يتمكن ممثل من‬ ‫العمل الاذاعي ويتمرس فيه حتى تستقر الاذاعة عنده ‪ . .‬فانت تسمع ذات الاصوات‬ ‫لسنوات عديدة ‪ . .‬ليس فقط في التمثيليات والمسلسلات الدرامية بل حتى في البرامج‬ ‫المنوعة والدينية والثقافية وربيا الرياضية ‪ .‬وبرامج البث المباشر وسوى ذلك ‪ . .‬ان توزيع‬ ‫العمل على شريحة أكبر مفيد لكل الأطراف ‪ . .‬فتتعدد الأصوات وتتجدد ‪ . .‬وتعم الفائدة‬ ‫الجميع { ولا تصبح الاذاعة تحت رحمة مجموعة محددة من الفنانين ‪ .‬وينعكس ذلك بالخير‬ ‫على قطاع المسرح ‪ . .‬لأن الممثل الجاد ان وجد موردا ثابتا أو شبه ثابت من عمل لا يصرفه‬ ‫عن المسرح الذي يهوى ويريد ‪ 0‬سيرضى به دون شك وسيجد فيه معينا على الثبات على‬ ‫موقفه المبدئي ولا يضطره للتنازل تحت اغراء الكسب السريع في الأعيال الهابطة ‪.‬‬ ‫أما الصحافة ‪ . .‬فإن دورها قد تخلف كثيرا عيها كان عليه في السابق ‪ . .‬فقد كانت‬ ‫الصحافة في الكويت راعية للحركة الفنية ومعينة لها على أداء رسالتها الاجتياعية وكان‬ ‫الصحفيون المتابعون للمسرح جزءا من الحركة المسرحية يشعرون بمسٹولية كبيرة تجاهها &‬ ‫ويتواجدون بشكل مستمر مع الكتاب والممثلين والمخرجين وفي دور العرض المسرحي ‪3‬‬ ‫يسهمون في رفع المستوى الثقافي للوسط المسرحي ويتابعون عن كثب بروز المواهب‬ ‫ويتعلمون الكثير من أسرار العمل المسرحي وما يدور خلف كواليسه ‪ . .‬كانوا يشعرون‬ ‫بالغيرة على هذا القطاع ويحاولون تسديد خطواته بشتى السبل ‪ 0‬وكانت كتاباتهم في الغالب‬ ‫الأعم ‪ . .‬مليئة بالفائدة والمتعة والصدق ‪ . .‬وكانوا يحرصون على ابراز أجمل ما في هذا‬ ‫القطاع ويحاولون ما وسعهم ذلك التهوين من شأن الهفوات والأخطاء وخاصة ما كان منها‬ ‫ذو طابع شخصي ‪.‬‬ ‫وهناك استثناءات قليلة ۔ قاتمة ومؤلمة فقد تصدى‬ ‫أما اليوم فإن الصورة في عمومها‬ ‫للعمل الصحفي مجموعة غير قليلة من عديمي المواهب محدودي الثقافة ‪ . .‬لا يرون في‬ ‫العمل الصحفي إلا جانبه المثير } وأصبح الناقد الفني كيا يسمي نفسه عبارة عن مخبر‬ ‫خصوصي يتتبع الهفوات فقط ويحاول تضخيمها والنفخ فيها }‪ .‬وذلك ما يسعد بعض مسئولي‬ ‫الصحف للأسف ‪ . .‬وقد انعكس ذلك على قطاع المسرح بشكل سلبي ‪ . .‬وصار‬ ‫الاستخفاف سمة واضحة في هذا الوسط في تعامله مع الصحافة ‪ . .‬وقد تتبع الناس‬ ‫‪ ٣١٤‬۔‬ ‫‏_‬ ‫صحيفة يومية كبرى وهي تنشر صورة ملونة على صدر صفحتها الاولى لممثلة اتهمت بقضية‬ ‫جنائية وكأنها تتشفى ‪ . .‬وواصلت نشر أخبار القضية يوميا وبإثارة بالغة ‪ . .‬حتى صدور‬ ‫الحكم بالبراءة فأغفلت الموضوع تماما وكأن القصد كان هو الاساءة فقط دون مراعاة لشعور‬ ‫القطاع المسرحي أوالمجتمع ذاته ‪ . .‬وقس على ذلك ‪.‬‬ ‫شوه بعض الصحفيين صورة الفنان وساعد بعض الفنانين على ذلك ‪ .‬وليس من‬ ‫المصلحة أن يستمر هذا ‪ . .‬لأن الفنان حصيلة مجتمعه ‪ . .‬فهو وليد هذا المجتمع وربيه ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫معوقا ت عامة‬ ‫ان التأثر بالواقع السياسي والاقتضادي هو في طليعة أسباب الازدهار أو الاخفاق في‬ ‫أي قطاع من القطاعات فيا بالك بقطاع المسرح الحساس تباه مثل هذه الأمور ‪.‬‬ ‫والوضع السياسي والاقتصادي العربي أمر بالغ السوء في وقتنا الحالي ‪ . .‬فهذك حمة‬ ‫من الهزائم العسكرية والسياسية بدأت في ‏‪ ٥‬يونيو ‏‪ ١٩٦٧‬وتتالت بعدها انهيارات سياسية‬ ‫واقتصادية بلغت ذروتها في منتصف الثيهانينات ‪ . .‬تدني أسعار البترول ‪ . .‬أزمة المناخ في‬ ‫الكويت وأزمة الريان في مصر وأزمة الصرافين في الأردن ناهيك عن الحرب النائية ‏‪٢‬‬ ‫الحرب العراقية الايرانية وتدهور أسعار العملات وصولا الى الأحداث المؤلمة والمأساوية‬ ‫لأهلنا بالضفة والقطاع فييا يلقونه من عنت وقسوة من المحتلين الصهاينة تجاه بسالتهم ي‬ ‫الدفاع عن وجودهم وحقهم في دولة مستقلة داخل وطنهم الخاص أسوة بكل البشر ‪.‬‬ ‫ان هذا الواقع ينعكس بشدة على المسرح فيزدهر الرديء ‪ .‬كيا هو الحال في تجار‬ ‫الحرب ومستغلى الأزمات ‪ . .‬ويتهدد وجود المتميز والجاد مما يتطلب تكاليف جهود المخلصين‬ ‫في الدفاع عن هذا المتميز والجاد حتى تعود الاوضاع إلى طبيعتها ‪ . .‬وقد وافق هذه‬ ‫الأوضاع ‪ .‬بل هو في تقديري نتيجة لها ‏‪ ٠‬ضمور في قطاع الثقافة وقلة في المبدعين‬ ‫والمتميزين ‪ .‬اي انه لا اضافات مهمة للشيانينات ‪ . .‬فقد أغلقت المجلات الأدبية المؤثرة في‬ ‫مصر ‪ ،‬وتعثر النشر وتقلص دور المؤسسات العامة في مجالات الثقافة والفنون والآداب ‪. .‬‬ ‫وأدى ذلك إلى انحسار في اعداد القراء وتدهور في مبيعات الكتب الجيدة ‪ 3‬وعزوف عن‬ ‫مشاهدة السينما والمسرح عدا استثناءات أشرنا اليها في موضع اخر ولأسباب معروفة ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٣١٥‬۔‬ ‫وان من المعوقات العامة أيضا ندرة الفنيين المتخصصين في مجال المسرح ‪ . .‬فلا اقبال‬ ‫من أبناء البلاد ولا استقدام للمزيد من الكفاءات العربية ‪ . .‬ولا بعثات ‪ . .‬ولا تعليم‬ ‫منتظم في هذه الاختصاصات النادرة ‪.‬‬ ‫وماذا بعد ‪ . .‬انها صورة قاتمة ومؤلمة ‪ . .‬وهل توجد امكانية للنهوض ‪ . .‬نعم هناك‬ ‫امكانية كبرى ‪ . .‬فدوام الحال من المحال ‪ . .‬وكيا يقال ‪ . .‬اشتدى أزمة تنفرجي ‪ . .‬وأقول‬ ‫لكم الحق ‪ . .‬نحن نحتاج دوما الى الصراحة والصدق واظهار ما بأنفسنا دون وجل ‪. .‬‬ ‫وعلينا بعد ذلك أن نمد اليد ‪ . .‬لا ان نكون كيا قال قوم موسى في كتاب الله الكريم ‪:‬‬ ‫اذهب أنت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون » نعم انني لازلت مؤمنا بإمكانية التطور‬ ‫والنهوض وذلك أمر وارد إذا أخلصنا النوايا ودعمنا الجهود المبذولة عند المسئولين المخلصين‬ ‫وهم موجودون ومعروفون للجميع ويحتلون مكانة طيبة في نفوسنا ‪ . .‬ان أملنا معقود على‬ ‫اخلاصهم وجهدهم وواجب علينا أن نمد لهم ايادينا صافية متعاونين من أجل خير هذا‬ ‫القطاع الحيوي ‪ . .‬وبالتالي من أجل تقدم مجتمعنا في الخليج ونموه في كل الاتحباهات ‪.‬‬ ‫ان الاهتيام بالانسان هو السمة الغالبة على سياسات دولنا ‪ .‬وهو توجه حضاري‬ ‫ميز ‪ 7‬وعلينا أن نقنعهم بأن المسرح هو في خدمة قضية الانسان وتطوره وتقدمه وازدهاره‬ ‫وبذلك نكون قد أدينا الأمانة وأوصلنا الرسالة ‪ . .‬والأمل بالله من قبل ومن بعد كبير ‪.‬‬ ‫عليكم ورحمة الله وبركاته ‪.‬‬ ‫والسلام‬ ‫تتعننعنة‬ ‫‪ ٣١٦‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫المسرح والتراث"‬ ‫بقلم ‪ /‬ابو الوفا القاضي‬ ‫والفنون‬ ‫الأنشطة الأدبية المعاصرة‬ ‫‏‪ ٦‬وعلاقات‬ ‫التراث‬ ‫الليلة حول‬ ‫ندوتنا‬ ‫تدور‬ ‫الانسانية به ‪ .3‬وفي البداية أرى أن كل الأنشطة الفنية المعاصرة ‪ .‬أو معظمها عالة‬ ‫على التراث ‪.‬‬ ‫والمسرح كفن من الفنون الانسانية ‪ .‬وكجنس من الأجناس الأدبية لم ولن يشذ عن‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫وحرفيته‬ ‫شكله‬ ‫استمد‬ ‫‏‪ ٠‬منه‬ ‫المسرحى‬ ‫‏‪ ٠‬فالمسرح المعاصر ابن شرعى للتراث‬ ‫القاعدة‬ ‫هذه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ©.‬وعلى قوا عده وقوا نينه أ قام وجوده وفا عليته‬ ‫ومن بحره اغترف ماهيته‬ ‫‏‪٤٨‬‬ ‫بمع| ره‪٥‬‬ ‫‏‪ ١‬لمسرح‬ ‫‪3‬‬ ‫كعمل أ د بي متفرد‬ ‫‏‪ ٠‬وا لمسرح‬ ‫فالمسرح كعمل فني متالف متكا مل‬ ‫بحوائطه الثلاث ‪ }،‬بديكوراته ‪ 3‬باضاءته وموسيقاه ‪ ،‬المسرح بكل شيع فيه إنا هو امتداد‬ ‫طبيعي للتراث المسرحي في كل فن من فنونه ‪ 7‬وكل جانب من جوانبه ‪.‬‬ ‫والمسرج بادىء ذي بدء تركيبة متناسقة متالفة من عدة فنون ‪ ،‬وتوليفة متداخنة‬ ‫في النها به عبى‬ ‫©} لتعرض‬ ‫بوتقة واحدة‬ ‫© كلها تنصهر ف‬ ‫‪ .‬وكلها‬ ‫عدة حرف‬ ‫من‬ ‫متناغمة‬ ‫‏‪ ٦‬كلها تطو ر عن‬ ‫وكلها‬ ‫‪1‬‬ ‫وغاية وا حد ة‬ ‫إلى غر ض‬ ‫يسعى‬ ‫ا لجماهير في عمل فني متوحد ‪.‬‬ ‫صور قبلية سابقة © فالمسرح في كل شغله امتداد متطور لاشغال وأشكال فنية ‪.‬‬ ‫والمسرح التراثى الذي أخذ عنه المسرحيون المعاصرون هو أيضا ماخوذ من التراث ‪.‬‬ ‫وهذه هي البداية الحقيقية للمسرح } والركيزة الاولى للحديث عن المسرح وعلاقته‬ ‫وترضصح‬ ‫‪.‬‬ ‫أمامنا‬ ‫تنير أجابته الطريق‬ ‫بطرح سؤال‬ ‫‏‪ ٠‬ولنبدأ‬ ‫حديثنا منها‬ ‫فلنبدأ‬ ‫‏‪ ٠‬إذن‬ ‫بالتراث‬ ‫مسار حديثنا ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬القى هذا البحث في جلسة السمر الادبية ۔ الفنون الأدبية في سلطنة عيان وصلتها بالتراث بتار بخ‪ ‎‬ه‪١/٠١/٠٩٩١‬‬ ‫‏_ ‪ ٣١٧‬۔‬ ‫والسؤال ‪ :‬متى بدأ المسرح ؟ وأين ؟ لقد ظهر المسرح أو فكرة المسرح قبل ميلاد السيد‬ ‫المسيح بقرون عديدة على الأرض اليونانية التي كانت تعرف ببلاد الاغريق ‪.‬‬ ‫بدأت فكرة المرح ببلاد الاغريق قبل الميلاد في شكل بدائي بسيط عرف باسم ‪:‬‬ ‫احتفاليات باخوس ‪ .‬وباخوس هذا هو إله الخصب والنماء عند قدماء الاغريق ‪ ،‬وقد كان‬ ‫الاغريقيون وثنيين ‪ ،‬وقد جعلوا أو اتخذوا إلها لكل مظهر من مظاهر الطبيعة ‪ 5‬إلها يقدمون‬ ‫له القرابين ‪ ،‬وكان باخوس إله الخصب والنماء الذي يرعى زروعهم وكرومهم {} ويمد‬ ‫أرضهم بالخصب |“‪ ،‬وزروعهم بالنياء } كيا يمد حياتهم بالشباب والتجدد ‪.‬‬ ‫لذلك كان الاغريقيون يحتفلون به عندما يطل عليهم الربيع بوجهه الباسم ‪.‬‬ ‫كان الاغريقيون يحتفلون بباخوس في معابده وحول تماثيله المنتشرة ‪ ،‬وفي ( أثينا )‬ ‫يقف أكبر الشعراء أمام تمثال الاله ر حسب اعتقادهم والعياذ بالله ) ‪ .‬ويلقي قصيدة ربيعية‬ ‫في مدحه ‪ ،‬ويرد عليه جماعة الكورس أو المنتشرون يرددون مقاطع من القصيدة التي يلقيها‬ ‫جماعية تعبر عن معاني الشعر المنشد بالحركة والاييماءة‬ ‫ذلك رقصات‬ ‫الشاعر ويصحب‬ ‫والتشكيلات الايقاعية ‪.‬‬ ‫هذه هي الصورة الأولى للمسرح الاغريقي ‪ .‬ولفكرة المسرح بوجه عام {‪ .‬وهي كا‬ ‫نرى ترتبط بعقيدة وثنية ‪.‬‬ ‫ولنمض قليلا مع المسرح الاغريقي لأنه البذرة الأولى للمسرح ففي القرنين الثالث‬ ‫عشر والثاني عشر خاضت بلاد الاغريق حربا ضروسا مع الفرس ‪ ،‬وانتهت بانتصارهم في‬ ‫معركة ( سلاميس ) وسجل الشعراء هذا الانتصار في قصائدهم & وتغنوا ببطولة أبطالهم ‪.‬‬ ‫وأقاموا لأبطالهم احتفالات كاحتفالات ( الاله ) باخوس & ومن هنا دخل العنصر الانساني‬ ‫جال المسرح ‪ .‬ولكن أروع وأعظم ما كتب عن الحروب الاغريقية كان ما كتبه شاعر‬ ‫الاغريق الكبير ( هوميروس ) ‪ . .‬الذي كتب أروع ملحمتين في تاريخ الأدب الانساني ‪.‬‬ ‫وهما ( الالياذة والأوديسة ) © والالياذة والأوديسة تصوران حربا اغريقية أخرى ‪ ،‬حربا‬ ‫داخلية هي حرب طروادة ‪.‬‬ ‫كتب هوميروس وأنشد في تحبواله ملحمتيه الرائعتين الالياذة والأوديسة ‪ .‬وكان ذلك‬ ‫في القرن التاسع قبل الميلاد ‪ .‬وقد حفلت الملحمتان بنماذج بشرية محتلفة من الأبطال‬ ‫‏‪ ٣١٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫الشجعان والجبناء } الشرفاء والانذال { الخبر والشر ‪ ،‬الفضيلة والرذيلة ‪ .‬لقد حفلتا بكل‬ ‫ما في الوجود من مظاهر الحياة ‪ 0‬فكانتا كبحيرتين واسعتين ينصب فيها ما تحبرفه السيول‬ ‫الهادرة المتدفقة من أعالي الجبال المحيطة بهيا } فالملحمة عالم يتشابك ناسه وتتحارب الهته &‬ ‫وانسانية متكاملة ‪ 3‬انسانية بأسرها تمتلىء بالنماذج البشرية التي نلمح في سلوكها وفي‬ ‫عواطفها صورا من نفوسنا ‪.‬‬ ‫كانت الالياذة والأوديسة نغيا شعريا عذبا في آذان شعراء الاغريق الذين عاشوا بعد‬ ‫ا لقرن‬ ‫كا ن‬ ‫حتى‬ ‫وا محا ء‬ ‫ثرا ع‬ ‫فيها من‬ ‫ينتبهوا ‪11‬‬ ‫ل‬ ‫‏‪ ١‬لشعرا ء‬ ‫هؤلا ع‬ ‫معظم‬ ‫ولكن‬ ‫‘‬ ‫هومبروسس‬ ‫الخامس قبل الميلاد ‪ .‬وكان عصر استقرار وازدهار في حياة الأمة الاغريقية ‪.‬‬ ‫في ذلك القرن ظهر في بلاد الاغريق أعظم شعراء المسرح ‪ 5‬ظهر أسخيلوس ‪8‬‬ ‫وسوفوكليس ‪ ،‬ويورييدز ‪ 3‬وتفتحت عيونهم واذانهم وعقولهم على ما في الالياذة والأوديسة‬ ‫فنهلوا من نبعهيا ‪ 3‬وأخذوا منهيا موضوعات مسرحياتهم الخالدة ‪ 5‬تلك المسرحيات التي‬ ‫انتقلت بالمسرح من صورة الاحتفالات إلى صورة المسرح التي نعرفها اليوم ‪.‬‬ ‫لقد استلهم الشعراء الثلاثة مسرحياتهم من الملحمتين الشهيرتين أي من التراث‬ ‫الشعري الاغريقي‬ ‫ومن مسرحيات اسخيلوس وسوفوكليس ويوربيدز استنبط فيلسوف اليونان الكبير‬ ‫( أرسطو) الصورة المثلى لفن كتابة المسرحية } وانتهى الى وضع عدة قوانينللكتاب‬ ‫والشعراء ليسيروا عليها إذا ما فكروا في الكتابة للمسرح ‪ }،‬وضع ذلك ووضحه في كتابه ‪.‬‬ ‫وضع أرسطو القواعد والمنهج لفن كتابة المسرحية في كتابه المعنون باسم ( الشعر ) ‪.‬‬ ‫ومازالت تلك & ومازال ذلك المنهج الركيزة والأساس العلمي لكتابة المسرحية ‪.‬‬ ‫هذه هي بدايات المسرح الأدبي ‪ 3‬المسرح الجاد ‪ 3‬وهذه هي بدايات القواعد‬ ‫والنظريات العلمية لفن كتابة المسرحية ‪ .‬ومن هنا ندرك أن المسرح منذ بداياته الأ‪ .‬لى قاه‬ ‫ونهض على التراث ‪.‬‬ ‫‪ ٣١4٩‬۔‬ ‫‏_‬ ‫العربي ‪:‬‬ ‫المرح‬ ‫ولنعبر أزمانا طويلة في تاريخ المسرح لنصل إلى مسرحنا العربي ونبدأ بالقاء السؤالين‬ ‫السابقين ونضيف اليهيا ثالثا ‪ :‬متى وأين قام المسرح العربي ؟ وهل قام على التراث ؟ أجل‬ ‫قام المسرح العري على التراث © ليس على التراث العري فحسب بل على التراث المسرحي‬ ‫الانساني كله & على تراث المسرح الانجليزي } وعلى تراث المسرح الفرنسي ‪ ،‬وعلى تراث‬ ‫المسرح الاغريقي {‪ ،‬ولكنه لم يقم على تراث المسرح العربي لأن العرب لم يكن لهم‬ ‫((‬ ‫‪.‬‬ ‫رترإارثث مسرحي‬ ‫ولماذا لم يكن للعرب تراث مسرحي } ذلك لأن المسرح الانساني كله قام على تراث‬ ‫المسرح الاغريقي ‪ ،‬والمسرح الاغريقي مسرح وثني دارت كل مسرحياته على وحول العقائد‬ ‫الوثنية ‪ 0‬فيا كتبه اسخليوس مثل ثلاثية الأورستية وأجاممتون وحاملات القرابين‬ ‫و ( الايرنيات ) أاولهة الندم } وكذلك ما كتبه سوفوكليس مثل ‪ ( :‬أوديب ملكا وأوديب في‬ ‫كولون © وأنتيجون ) كل هذه المسرحيات تدور‪.‬حول تحكم القضاء والقدر في مصائر‬ ‫البشر ث وفي كل منها كان الصراع يدور فيها بين البشر بعضهم والبعض الآخر ‪ }،‬وكانت‬ ‫الآلة طرفا في ذلك الصراع ‪ 3‬والمثيولوجيا اليونانية والأدب اليوناني القديم كله كان حافلا‬ ‫بهذا اللون من التداخل بين الآلهة والبشر ‪ ،‬فالآلهة تعاديى بعض الناس & وتنحاز إلى‬ ‫البعض الآخر ‪ ،‬والآلهة تعشق وتحب كيا يعشق البشر ويحبون ‪ 3‬ويبغضون ويكرهون كيا‬ ‫يفعل البشر ‪.‬‬ ‫ولهذا لم يترجم المسرح الاغريقي للغة العربية ‪ .‬حتى في ابان عصور الازدهار العلمي‬ ‫والمعرفي أيام عظمة الدولة العباسية { ولم يجهل العرب في ذلك الوقت الفكر اليوناني ث بل‬ ‫ترجموا لافلاطون وأرسطو وسقراط وغيرهم من الفلاسفة اليونان ث وترجموا كتاب الشعر‬ ‫لأرسطو ذلك الكتاب الذي حدد قواعد بناء المسرحية ومع ذلك ‪ ،‬ورغم كل ذلك لم تترجم‬ ‫مسرحية اغريقية واحدة إلى اللغة العربية ‪.‬‬ ‫ولما دخل العرب اسبانيا وجدوا نصوصا مسرحية كنسية فلم يترجموها ولم يلتفتوا اليها ‪.‬‬ ‫ووقف العرب أمام المسرح موقف الاهمال واللامبالاة ‪ .‬ذلك لأن كل النصوص‬ ‫المسرحية التراثية تخالف ديننا وعقائدنا ‪.‬‬ ‫إذن كيف طرق الأدباء العرب باب المسرح & ومن أي تراث أخذوا ؟‬ ‫هذا ما سيجيب عليه ‪ 5‬ونعود إلى سؤالينا المطروحين متى ؟ وأين ؟‬ ‫لقد أعطى العرب ظهورهم للمسرح حتى كان منتصف القرن الماضي ‪ ،‬ففي‬ ‫منتصف القرن الماضي فتح العرب عيونهم وعقولهم على الحضارة الأوربية المزدهرة والنامية }‬ ‫فأطلت عيون البلاد العربية الواقعة على شواطىء البحر الأبيض على ما يقابلها من البلاد‬ ‫الأوربية وخاصة على ايطاليا وفرنسا ‪ 3‬وذهب من بلادنا مبعوثون ‪ ،‬ذهبوا يبحثون عن الثقافة‬ ‫والفكر والفن ‪ 3‬ووفد من بلادهم مغامرون & ومستشرقون ومبشرون يبحثون عن كنوزنا‬ ‫وتراثنا والطريقة التي يستعمروننا بها ‪.‬‬ ‫وعندما وطئت أقدام نابليون أرض مصر حالما بامتلاكها أنشأ أول مسرح في تاريخ‬ ‫الشرق العربي © أنشاه في حديقة الازبكية بالقاهرة فرأى المصريون المسرح ‪ .‬وراه كل‬ ‫المتنشوقين للعلم والثقافة والتحضر ممن كانوا يقيمون بالقاهرة ‪ .‬وطرد الشعب المصري‬ ‫نابليون ‪ .‬ولكن رؤى المسرح ظلت عالقة ببعض العقول & ماثلة أمام كثير من العيون ‪.‬‬ ‫ومع الالتحام العربي والأوري قامت المحاولات الأولى لاستنبات المسرح في الأرض‬ ‫العربية ‪ .‬وقد جرت المحاولة الأولى في بيروت سنة ‏‪ ١٨٤٧‬على يد ( مارون النقاش ) الذي‬ ‫تنقل بين البلاد الأوربية وخاصة ايطاليا وفرنسا ‪ .‬وكان ناطقا وكاتبا بلغتهيا ‪ }.‬ولما عاد إلى‬ ‫بيروت من تجواله استقرت في ذهنه فكرة المسرح & واستقر عزمه على تقديم هذا الفن الغريب‬ ‫على العرب ‪ ،‬فكون فرقة كانت باكورة مسرحياتها مسرحية اسمها ( البخيل ) وقبل عرض‬ ‫المسرحية تحدث مارون النقاش الى الجمهور فقال ‪ ( :‬على اننى عند مروري بالأقطار‬ ‫الاوروباوية ‪ 5‬وسلوكي بالامصار الافرنجية } قد عاينت عندهم فيي بين الوسايط والمنافع ‪.‬‬ ‫التي من شأنها تهذيب الطبايع مواسم يلعبون بها ألعابا غريبة ‪ .‬ويقصون فيها قصصا‬ ‫عجيبة ‪ 3‬ظاهرها مجاز ومزاح وباطنها حقيقة وصلاح ) ‪.‬‬ ‫‪ ٣٢١‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫هذا ما قاله مارون نقاش ۔ وما أدركه ثم قصده من فكرة المسرح ؤ وقد استقى مارون‬ ‫معظم مسرحياته من المسرح الأوروبي بوجه عام والمسرح الفرنسي بوجه خاص & وقد قدم‬ ‫ثلاث مسرحيات هي ( البخيل ‪ ،‬والحسود السليط { وأبو الحسن المغفل وكلها من تراث‬ ‫المسرح الأوربي ) ‪.‬‬ ‫وي القاهرة } في سنة ‏‪ ١٨٦٩‬قام مسرح عربي اخر على يد مسرحي مبدع هو يعقوب‬ ‫صنوع الذى كان يخوض تبربة العمل الصحفي ‪ .‬والذي كان معروفا بين المصريين باسم‬ ‫( أبو نضارة ) قام يعقوب بتأسيس مسرحه بحديقة الأزبكية ‪ .‬وقام بتكوين فرقة مسرحية‬ ‫باسم ( المسرح الكوميدي ) } وعملت الفرقة بتشجيع الخديوي اسياعيل } وقدمت الفرقة‬ ‫ثلانين مسرحية كوميدية هادفة تناولت المجتمع المصري وخاصة الطبقة الحاكمة بالنقد‬ ‫اللاذع ‪ .‬الأمر الذي جعل الخديوي اسياعيل يأمر بايقاف الفرقة عن العمل ‪.‬‬ ‫وقد اعترف يعقوب صنوع ب نه سار على نهج المسرح الأوربي & وانه تعلم المسرح من‬ ‫مسرحي المتواضع درست دراسة جدية‬ ‫انشاء‬ ‫أشرع ف‬ ‫) قبل أن‬ ‫‪:‬‬ ‫وذلك عندما قال‬ ‫أوروبا‬ ‫أدباء المسرح الأوربيين لاسييا ( جولدوفي وموليير وشريدان ) وزاد يعقوب على ذلك فاطلق‬ ‫على نفسه اسم موليير مصر ) ‪.‬‬ ‫الرائد هو ابو خليل‬ ‫دنيا المسرح ‪ .‬ذلك‬ ‫ثالث ف‬ ‫‏‪ ١٨٥٤‬ظهر رائد عري‬ ‫وفي سنة‬ ‫القباني ‪ 3‬وهو سوري الاصل ‪ }،‬لكنه أقام مسرحه في القاهرة ولم يأخذ أبخوليل موضوعات‬ ‫مسرحياته من تراث المسرح الأوربي ‪ ،‬بل أخذها من التاريخ العري ‪ ،‬واستمد قصصها من‬ ‫كتب التراث العربي مثل مسرحيات ( عنترة ) و ( هارون الرشيد ) و ( الأمير محمد نجل شاه‬ ‫العجم ) والشيخ وضاح ومصباح و ( المروءة والوفاء ) و ( اللقاء المأنوس في حرب البسوس )‬ ‫و ( وفاء العرب ) & و( مهلهل سيد ربيعة ) وكان الخوار في مسرحيات أبي خليل القباني‬ ‫باللغة العربية الفصحى ‪.‬‬ ‫ثم جاء بعد هؤلاء مسرحي عظيم هو محمد عثيان جلال فعمل على تعريب روائع‬ ‫المرح الفرنسي وخاصة مسرحيات موليير ‏‪ ٠‬فعرب أربع مسرحيات هي ( تارتوف )‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬ومدرسة النساء‬ ‫ومدرسة الأزواج‬ ‫‪1‬‬ ‫العاملات‬ ‫‏‪ ٦‬والنساء‬ ‫متلوف‬ ‫أو الشيخ‬ ‫_۔‪ ٧٢‬‏‪ ٣٢‬۔‬ ‫استقى منه رواد المرح العربي ‪ .‬وذلك‬ ‫الذي‬ ‫موليير النبع الفياض‬ ‫وتعتبر مسرحيات‬ ‫وكان‬ ‫©‬ ‫الحمادفة‬ ‫بعتمد على الكوميديا البناءة‬ ‫ساخرا‬ ‫مسرحا نقديا‬ ‫موليير كان‬ ‫مسرح‬ ‫لأن‬ ‫المجتمع المصري في ذلك الوقت وهو في مرحلة البناء يحتاج الى النقد والتوجيه ‪.‬‬ ‫هذه كانت البدايات الأولى للمسرح العربي ‪ 0‬حتى إذا وصلنا إلى أوائل هذا القرن‬ ‫عندما كان العالم العري يفور بالحركات الوطنية والقومية ‪ .‬التقينا برائدي المسرح المعاصر ©‬ ‫التقينا بأمير الشعراء أحمد شوقي رائد المسرح الشعري العربي ‪ ،‬وبتوفيق الحكيم رائد المسرح‬ ‫النثري العربي ‪.‬‬ ‫ولقد وضع شوقي المسرحية الشعرية العربية في موضعها اللائق بها كعمل أدبي يرقى‬ ‫الى ما ارتقت اليه المسرحية الشعرية في البلاد الأوربية ولم يبتعد شوقي عن التراث العربي‪:‬‬ ‫والمصري “} فمن التراث العربي أبدع ( مجنون ليلى وعنترة ) ومن التراث المصري ألف‬ ‫( قمييز ومصرع كليوباترا وعلي بك الكبير ) وفي كل هذه المسرحيات كانت عين شوقي على‬ ‫الشكل التراثي للمسرح الأوربي ‪ ،‬وكان يغوص في التراث العري ‪.‬‬ ‫أما توفيق الحكيم فقد أرسى أصول المسرحية العربية النثرية ‪ 0‬وقد استلهم التراث‬ ‫الاسلامي والقومي فييا كتب & فكتب أهل الكهف مستلهيا موضوعها من القرآن الكريم ‪3‬‬ ‫والسلطان الحائر ‪ ،‬وسلييان الحكيم وشهرزاد وايزيس وبراكا } وعشرات المسرحيات‬ ‫الأخرى مجربا كل الألوان والأشكال المسرحية من المسرح الذهني الى الواقعي الى اللامعقول‬ ‫وحتى ( المسرواية ) ‪.‬‬ ‫وبجانب هذين العملاقين ظهر كتاب عديدون أضافوا للمسرح العربي الكثير &‬ ‫ومعظمهم قام مسرحه معتمدا على التراث العري ‪ ،‬ففي المسرح الشعري ظهر عزيز أباظة‬ ‫وعبدالرحمن‬ ‫الدر‪.‬‬ ‫وشجرة‬ ‫ولبنى ‏‪٤‬‬ ‫وقيس‬ ‫والعباسة ‪.‬‬ ‫النور ث‬ ‫وأبدع مطلع‬ ‫الناصر وشهريار ‪.‬‬ ‫وسر‬ ‫‪.‬‬ ‫حلا‬ ‫ا سن‬ ‫فقدما‬ ‫باكثير ‪5‬‬ ‫وأحمد علي‬ ‫تيمور‬ ‫حمود‬ ‫ظهر‬ ‫ا لنثري‬ ‫‏‪ ١‬لمسرح‬ ‫وفي‬ ‫الحاكم بامر الله ‪ 3‬ومسيار جحا ‪ ،‬والمنقذ ‪..‬‬ ‫ومع هذه النهضة المسرحية العربية المستندة على التراث الأوربي والعربي ‪ .‬ظهرت‬ ‫الترجمات الأدبية الكاملة والدقيقة ( لروائع المسرح العربي فترجم شاعر القطرين خليل‬ ‫_ ‪- ٣٢٢٣‬‬ ‫روا ئع‬ ‫وترجم آخرون‬ ‫شكسبير فترجم هملت وعطيل ومكبثٹ‬ ‫وأ هم مسرحيات‬ ‫بعص‬ ‫مطرا ن‬ ‫المسرح الفرنسي لكور في وراسين وموليير } ثم التفت المفكرون والمثقفون العرب للينع‬ ‫الأصيل فترجمت العديد من المسرحيات الاغريقية } ترجمت المسرحيات الخالدة لاسخيلوس‬ ‫وسوفوكليس ويورييدز وارستوفانيس ‪ ،‬وغيرهم من كتاب وشعراء المسرح الاغريقي ) ‪.‬‬ ‫على‬ ‫المسرح منذ ولد اعتمد‬ ‫ونعلم أن‬ ‫السريع نرى‬ ‫الاستعراض‬ ‫وبعد هذا‬ ‫وهكذا‬ ‫الالياذة‬ ‫المتمثل في ملحمتي‬ ‫الشعري‬ ‫على التراث‬ ‫فالمسرح الاغريقي قام معتمدا‬ ‫[‬ ‫التراث‬ ‫المسرحي الفرنسي والأاوربي ‏‪ ٦‬ولا اشتد‬ ‫على التراث‬ ‫والمسرح العربي قام معتمدا‬ ‫والأاوديسة ز‬ ‫‪.‬‬ ‫مسرحياته‬ ‫العربي موضوعاته وأحداث‬ ‫التراث‬ ‫استلهم من‬ ‫عوده‬ ‫وحتى هذه اللحظة التي نتحدث فيها ينهل كتاب المسرح العري من التراث العربي‬ ‫وصلاح‬ ‫‏‪ ١‬لشرقاوي‬ ‫عبد ‏‪ ١‬لرحمن‬ ‫المسرح أمغا ل‬ ‫وشعراء‬ ‫كتاب‬ ‫كثير من‬ ‫عند‬ ‫ونجد ذلك‬ ‫عبدالصبور والفريد فرج وسعدالله ونوس ‪.‬‬ ‫لقد اتخذ هؤلاء الكتاب والشعراء من التراث العري والاسلامي خلفية فكرية‬ ‫هي‬ ‫ز وهذه‬ ‫رؤيته وفكره‬ ‫كل حسب‬ ‫حياتنا المعا صرة‬ ‫رؤا هم ف‬ ‫عليها ليجسدوا‬ ‫يستندون‬ ‫‪.‬‬ ‫التطهير والتوجيه والنقد‬ ‫فكرة‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬ ‫رسالة المسرح الحاد‬ ‫وسيظل تراثنا الخالد وثيق الصلة بمسرحنا ‪ 6‬ومن لا ما ضى له لا حاضر له ‪ }.‬ولعلى‬ ‫ل أ طل ‪ .‬والله من وراء القصد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‪.‬‬ ‫جه‬ ‫‪9‬كرر‬ ‫۔‬ ‫_ ط‪٣٢٤‬‏‬ ‫الباب‬ ‫الرا بع‬ ‫في‬ ‫(‬ ‫ا لقصريرة‬ ‫) القصة‬ ‫۔‬ ‫‏‪٣٢0٥‬‬ ‫‏‪ ٣٢٦‬۔‬ ‫بناج نم تايلاعفلا طشانملاو ةيفاقثلا ىتلا اهميقي ىدتنملا يدألا‬ ‫٭ قصة قصيرة ٭‬ ‫هجعة الليل ‪ ..‬هجعة الراقدين‬ ‫بقلم ‪ :‬محمد بن علي البلوشي‬ ‫والليل وهجعة الراقدين‬ ‫سواك‬ ‫تستيقظ الآن ‪ . .‬على رأسك عشائر الليل ‪ . .‬وفي الجوف رغبات السطو وخلب‬ ‫الألباب ‪.‬‬ ‫تخرج من ردهات التاريخ المعتمة باحثا عن سراب طالما وطئت حوافره أعماقك ‪.‬‬ ‫تعرفها تلك الوجوه الراقدة ؟‬ ‫تعرفني ‪ . . .‬أوقظها متى شئت ‪ . .‬أطمرها متى شئت ‪ . .‬الحس عقلها ‪.‬‬ ‫ثم تقتل ‪. . .‬‬ ‫هكذا ستكون نهايتك ‪.‬‬ ‫سواك والليل وهجعة الراقدين‬ ‫تتوفر بنظراتك لاختزال الأزمنة ‪ . .‬تمتطي اردتك ‪ . .‬ارادتك ‪.‬‬ ‫ومضي غير حافل بشخير الغافين واهاتهم ‪. .‬‬ ‫وحدك الآن تتعجرف ‪( . .‬تسمع )‬ ‫وحدك الآن كقطيع من الضلوع يروضها الجحيم تنظر أسفل هامتك ‪ :‬مدن مصابة‬ ‫بلوثة الأزمنة ‪ . .‬أجساد منخورة ‪ . .‬جدب يستشري في الأوصال ‪ . .‬أنات مطفأة على شفاه‬ ‫مشققة ‪ . .‬ورؤوس مطمورة بخيبة ماضيها واندثار أحلامها ‪.‬‬ ‫تدلف قرب الجثث ‪ . .‬تقهقه ‪ . .‬ثم ترنو بعيدا هناك حيث ‪.:‬‬ ‫المدينة أعين فقأتها جحافل الظلام ‪ ( . .‬منظر خارجي ) ‪.‬‬ ‫رؤوس تهتك سطوح الوسائد ‪ ( . .‬منظر داخلي ) ‪.‬‬ ‫۔_ ‏‪ ٣٢٧‬۔‬ ‫( تسمع ) ‪:‬‬ ‫وحدك الآن ‪.‬‬ ‫۔_‬ ‫۔ وفي العين لهاث الغيوم المنهكة ‪ . .‬وفي القلب سديم أتخمه حمل الحقد على‬ ‫مدن النوم ‪.‬‬ ‫۔وحدك الآن ‪.‬‬ ‫وفي الرأس اهتراس الأفكار ‪ . .‬ولسان يلهج بترتيل التافف ‪.‬‬ ‫ترشق الخلاء بعينين تضرمان الشرور في المسافات تنسلخ من أسيالك النتنة ‪ . .‬ثم‬ ‫يأسرك التطواف ‪.‬‬ ‫۔ أرصفة ثكلى ‪ . .‬ماذا تفيدك ؟‬ ‫أه ‪ . .‬في القلب انشاد وانشاد ‪ . .‬وفي الأغوار يومض غضب الأزمنة ‪.‬‬ ‫۔ من أنت ؟ بحق السياء السابعة من أنت ؟‬ ‫۔ ستعرفني هذا اليوم ‪ ..‬ستخشع لي ‪..‬‬ ‫وأناشيدك ‪ . .‬والغضب ‪ . .‬ماذا عنهيا ؟‬ ‫۔ سافرغهيا هذا اليوم ‪. .‬‬ ‫۔ في الأضرحة‬ ‫في كل مكان ‪ . .‬في اللغة ‪ . .‬في الحناجر ‪ . .‬في كل حمأ مسنون ‪.‬‬ ‫۔ وماذا بعد ؟‬ ‫۔ العثور على الأوكار النائمة ‪.‬‬ ‫تجتاز الأرصفة ‪ . .‬تكر الأصقاع ‪ . .‬تنصت لنداء الرعود البعيدة ‪ . .‬تصرخ في‬ ‫وجهك خفافيش الظلام ‪ . .‬لا شيء سوى صفقات أجنحتها الخرافية ‪ . .‬ثم تأتي ‪ . .‬يهد‬ ‫رجليك الطواف ‪ . .‬فتنكفىعء على لغتك ‪ . .‬تستجديها ‪ ( . .‬ما أمر اللغة الآن وما أضيق‬ ‫باب الابجدية )‪..‬‬ ‫يلكزك ‪.‬‬ ‫فترتعش منك الأوصال ‪. .‬‬ ‫۔ هل أتاك حديثنا عن الليل والضوء والندى ‪ . .‬؟‬ ‫‏_ ‪ ٣٢٨‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ . .‬تنصاع له‬ ‫يه‬ ‫د بين‬ ‫يهار‬ ‫تن‬ ‫ألست القادم من مدارات المدن ؟‬ ‫لرائحتك طعم الفناء ‪ . .‬لسحنتك فتنة البحر ‪. .‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫نابضك‬ ‫‪ . .‬فتزداد خفقات‬ ‫ويشير بسبابته نحو الجثث‬ ‫‪. .‬‬ ‫لل‬ ‫حخاف‬ ‫تاد ت‬ ‫لأجس‬ ‫ا فال‬ ‫قم ‪ . .‬هيا‬ ‫‪ . .‬ويشير بسبابته نحو‬ ‫الجثث‬ ‫‪ . .‬تقترب من‬ ‫‪ . .‬دتلجم رعشاتك‬ ‫تلبي خاضعا‬ ‫‪ . .‬تستل الخنجر ‪. .‬‬ ‫ويشير بسبابته نحو بطون تعلو وتنخفض ‪. .‬‬ ‫في صمت رهيب تشق البطون ‪ . .‬تنزع الأحشاء ‪. .‬‬ ‫يلكزك ‪. .‬‬ ‫فتنتنفض نظراتك اليه ‪. .‬‬ ‫ويشير بسبابته نحو آنية ‪ . .‬متوجسا تمد يديك ‪ . .‬تجبذبها نحوك ‪ . .‬تفرغ محتوياتها‬ ‫مكان الاحشاء ‪ . .‬تخيط الشقوق ‪ . .‬وعلى مقربة منها تقرفص ‪. .‬‬ ‫ثم يتطاير صاحبك شررا ‪.‬‬ ‫وتهہهبدأ ‪. .‬‬ ‫سواك والليل وهمجعة الراقدين‬ ‫٭‬ ‫٭د ٭‬ ‫‪.‬‬ ‫ا تستفيق في رأسك مدارات أخرى ‪ . .‬تحاول أن تتناسى ما حدث‬ ‫لليل بقايا النهار ورائحة الغبش ‪. .‬‬ ‫تحبتاحك كآبة ما ‪ . .‬تتداعى لها أطلال أفكارك ‪. .‬‬ ‫وفجأة ‪ . .‬يومض في جوفك جلاد الغضب ‪ . .‬تصرخ ‪ . .‬يمتد صراخك ‪ . .‬يعتلي‬ ‫القامات الشاهقة ‪ . .‬يعبر الجباه المنخورة ‪ . .‬يفتح مغاليق عيونها ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عنه‬ ‫تبد ما تبحث‬ ‫علك‬ ‫‪..‬‬ ‫‏_ ‪ ٣٢4٩‬۔‬ ‫ثم تهدأ ‪ . .‬ويأسرك التطواف مرة أخرى ‪. .‬‬ ‫‪ ( . .‬تسمع ) ‪. .‬‬ ‫‪ . .‬هجع‬ ‫_ هجع‬ ‫عواء الأبواب الموصدة ‪ . .‬فيحتقن وجهك غيظا ‪ . .‬وبر خطاك ‪.‬‬ ‫يردعك‬ ‫أوحال من بقايا النهار ‪.‬‬ ‫‪«%‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫٭‬ ‫سواك والليل وهجعة الراقدين‬ ‫حكايا خلب الألباب ‪.‬‬ ‫‪ -‬وأنسج‬ ‫۔ لكنها الألباب فاجأتك برقدتها ‪ . .‬أجدى لك أن تنكص من حيث أتيت ‪ . .‬أن‬ ‫تختبيء في هوامش التاريخ ‪ . .‬أو أن تبحث عن مدن تعاقر الغواية ‪ . .‬؟‬ ‫‪.‬‬ ‫عنه‬ ‫اتفاصك‬ ‫‪ . .‬ويتہادى ف‬ ‫الرصيف )‬ ‫) محادثك‬ ‫لمدينتنا قدرة الاغاظة ( من أقوال إحدى الجثث ) ‪. .‬‬ ‫رأسك‬ ‫الخضب‬ ‫تنهش ثائرة‬ ‫‪ . .‬تركل الجثة القائلة ‏‪. ٠‬‬ ‫تفقا بطنها ‪ ( . .‬تتعجب ) ‪:‬‬ ‫لا يسيل دم منها !!‬ ‫ثم رويدا تخرج الجثة عبر الثقب غبار أيامها السالفة ‪. .‬‬ ‫يتصاعد الغبار ‪ . .‬يتخلل مشامك ‪ . .‬بالسبابة والابهام تغلق المنافذ ‪ . .‬ثم تهرب‬ ‫بلعابك والقىء بعيدا تلفظهيا ‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وتصرخ‬ ‫والليل وهجعة الراقدين‬ ‫سواك‬ ‫«‬ ‫٭‬ ‫٭‪+‬‬ ‫‪ ٣٣٠‬۔‬ ‫‏_‬ ‫‪:‬‬ ‫تقول‬ ‫‪ . .‬أ سرط عواء لذي ‪ . .‬علني أحظى بيا أتيت لأجله‬ ‫« أعض على شفتي‬ ‫‪.‬‬ ‫مدد‬ ‫وقضى باحثا عن‬ ‫الزوايا ‪ . .‬فترفنسك ‪:‬‬ ‫بمتسس‬ ‫۔مقفرة ‪ . .‬مقفرة ‪ ( . .‬تردك الزوايا ) ‪.‬‬ ‫۔ النجوم انكدرت ‪ . .‬النجوم انكدرت ‪.‬‬ ‫يثبطك منظر الليل ‪.‬‬ ‫ولا ملتجأ ‪.‬‬ ‫البحر ‪.‬‬ ‫سوى‬ ‫شيء‬ ‫‪ -‬لا‬ ‫ولايمم وجهتي شطره ‪.‬‬ ‫تتعرى للبحر ‪ . .‬تخربش أمواجه ‪ . .‬تزيل تراكياتك والارق ‪.‬‬ ‫ولا جدوى‬ ‫۔ أكره البحر ‪.‬‬ ‫تطالعه باحتكار ‪ . .‬ترفض زرقته ‪ . .‬تريده أصفر ‪ . .‬فيسيل أصفر ‪ . .‬ترغب أفقه‬ ‫بوابة مفكوكة المصراعين ‪ . .‬فيكون الأفق كذلك ‪ . .‬لكن لا مدد ‪.‬‬ ‫تتناسل الأمواج ‪ . .‬هديرها يفتيس مسامعك ‪ . .‬فينفلت اتزانك ‪ . .‬تحاول أن‬ ‫تلملم أعضاءك المشعثة ‪ . .‬فلا تقوى‬ ‫تنهر البحر ‪ . .‬تأمره | ن يبتعد ‪.‬‬ ‫‪ ٣٣١‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫سواك والليل ولى وهجعة الراقدين لما تزل‬ ‫مع الغبش ‪. .‬‬ ‫فلق‬ ‫من‬ ‫ينتهوا‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬ ‫‪..‬‬ ‫الفؤوس‬ ‫على أكتافهم‬ ‫البعيد أطفال‬ ‫من‬ ‫يتراءى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ . .‬ويتوارون‬ ‫حطمونها‬ ‫‪. .‬‬ ‫النخرة‬ ‫الرؤوس‬ ‫‪ . .‬يداهمون‬ ‫الأرض‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لفؤوس‬ ‫‪ . .‬لتمسح عنها ضر بات‬ ‫تصحو ‏‪ ١‬لرؤوس‬ ‫ا لظهيرة سوف‬ ‫_۔ عند‬ ‫۔ اه ‪ . .‬وسوف تخمد مرة أخرى ‪ . .‬سوف تخمد مرة أخرى ‪. .‬‬ ‫هذا غبش تأمل فيه تحقيق مبتغاك ‪ . .‬فتعلو في نفسك بيارق الانتظار ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫وينفش‬ ‫‪. .‬‬ ‫بعيدة يسمعها ا لغبش فينتفض‬ ‫خطوا ت‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪ . .‬خطوات‬ ‫خطوا ت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ . .‬خطوا ت‬ ‫‪ . .‬خطوات‬ ‫ا لنوم‬ ‫وعثاء‬ ‫ا لر ؤوس‬ ‫‪ . .‬يدا هم ا لمسامع ‪ . .‬يقرقع‬ ‫‪ . .‬يقترب‬ ‫الخطوات‬ ‫‪ . .‬صوت‬ ‫عيون تبحلق‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ . .‬يضىعء قناديل الدهشة والاستغراب‬ ‫العظام‬ ‫خطوات ‪ . .‬خطوات ‪.‬‬ ‫ينبثق المقبورون تاركين خلفهم لحودا فارغة ‪ . .‬أما أنت فتبحث عن مخبأ ‪ . .‬لتنجو‬ ‫‪ . .‬فتنتشي ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لخطوا ت‬ ‫‪ . .‬تغرس‬ ‫ا لسمع بحذر‬ ‫‪ . .‬تسترق‬ ‫وما يعقبها‬ ‫‏‪ ١‬لخطوات‬ ‫من‬ ‫وبخبث تقهقه في الوجوه ‪ . .‬وتبدأ بذر الغواية في النفوس ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وخطب‬ ‫‪ .‬۔ أنا ذلك القادم من غياهب الغيب ‪. .‬‬ ‫فيرتعدون‬ ‫أنا المنتظر ‪. .‬‬ ‫تشخص العيون ‪ . .‬تعاويذ بالية تلوكها الأفواه ‪.‬‬ ‫( وظنوا أنها القيامة )‬ ‫تأمر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الوجوه‬ ‫تنتعل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الرجال‬ ‫تخصى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بالبكارات‬ ‫تهتك‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رذائلك‬ ‫تمارس‬ ‫‪ ٣٣٢‬۔‬ ‫‏_‬ ‫بازالة المعابد ‪ . .‬تقصي العيون عن مدارات النظر ‪.‬‬ ‫قادم‬ ‫صوت‬ ‫! لا من‬ ‫‪. .‬‬ ‫‏‪ ١‬عترا ص‬ ‫ولا‬ ‫‪. .‬‬ ‫تسبقهم ‪ ,‬ترجياتهم‬ ‫‪. .‬‬ ‫مك‬ ‫تمشهم ‪.‬أب‬ ‫تتوقف وقطيعك ‪ . .‬ينادي الصوت ‪ . .‬يصرخ في كل الوجوه ‪ . .‬ويلعنك ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬لا ينصاع‬ ‫يقترب منك ‪ . .‬تنهره‬ ‫۔ يخالف المنتظر ؟! ( رأس من القطيع ) ‪.‬‬ ‫۔ ذلك العابد العاصى ! ! ( اخر ) ‪.‬‬ ‫وعلى الفور يسقطون جبهته بلا ترحمات ‪.‬‬ ‫( هكذا مارست غوايتك )‬ ‫يبزغ الأذان من أغشية الغبش ‪ . .‬معقوبا بخطوات تذهلك و « القطيع » فتغوص‬ ‫ي صمت رهيب ‪.‬‬ ‫وبعد قليل يهتز من الخلف منكباك ‪.‬‬ ‫ماذا تبقى يا ذلك الكائد ؟‬ ‫بجزع تتلفت إلى القائل ‪ . .‬تباغتك عينان مقدستان ووجه يشعل الغبش ضوءا ‪.‬‬ ‫( والناس بصمتهم متزنرون ) ‪.‬‬ ‫ترتعد فرائصك ‪ . .‬تزلزل عظامك ‪ . .‬تنحني له ‪ . .‬تحاول تقبيل يديه ‪ . .‬فتحرقك‬ ‫أنواره ‪ . .‬وتنكص قليلا ‪ . .‬تستجير ما حولك ‪ . .‬تستجديه ‪:‬‬ ‫أيها المقدس رائحتك تتبارك بها مشامى ‪ . .‬لعينيك سعة السياء ‪ . .‬لنورك أصداء‬ ‫‪.‬‬ ‫وأ صداء في نفسي ‪.‬‬ ‫والناس في وجل ينظرون مشهدا من مشاهد البعث ‪.‬‬ ‫( هكذا يظنون )‬ ‫‪%‬‬ ‫‪3٩‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫۔ ‏‪ ٣٣٣‬۔‬ ‫سواك ولا شىء غيرك‬ ‫۔ ماذا تبقى يا سيد جوفي ؟ ( تسأل قلبك ) ‪. .‬‬ ‫وروائح الفبش تتخلل النفوس ‪ . .‬وسهام الشمس تتسابق أيها يلد بشائر الفجر ‪.‬‬ ‫۔ ماذا تبقى يا سيد جوفي ؟ ماذا تبقى ؟!‬ ‫تلمح ابتسامات ساخرة تستبطنها الوجوه ‪ . .‬فيزداد عبوسك ‪. .‬‬ ‫۔ ماذا تبقى يا سيد جوفي ؟‬ ‫الأنفاس ‪.‬‬ ‫منك‬ ‫‪ . .‬تلهث‬ ‫‪ . .‬ينفطر قلبك‬ ‫تنظر إلى العينين النورانيتين‬ ‫الجلد ‪.‬‬ ‫تتصاعد ضحكات المستيقظين عليك ‪ . .‬تتحطم في عينيك مرايا الأحداث ‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫تفرغر روحك‬ ‫وقبل أن تركع أسفل رجليه ‪. .‬‬ ‫تحترق ‪. .‬‬ ‫‏‪ ٣٣٤ _-‬۔‬ ‫( ‪ ..‬والأشجار وفاطمة والسماء )"‬ ‫بقلم ‪ /‬عبد الحكيم بن محمد البلوشي‬ ‫‏‪ ٠‬وفي تلك‬ ‫الحكايا‬ ‫ف‬ ‫‪. .‬‬ ‫توالفت الصور‬ ‫بعصير الأقحوان‬ ‫المترع‬ ‫الانسياب‬ ‫) حهذا‬ ‫الأجوا ء الوضيئة تحركت المشاهد في توافق منغم ‪ . .‬وكان ثمة فاطمة » ‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫الصرح‬ ‫الشرفة عالية ث وفاطمة تأنس بالليل ‪.‬‬ ‫نافذتها ترنو لحقل ياسمين طفولي نضر “{ يستفيق فجرا وينفض عن صفحاته رشاش‬ ‫الندى ‪ .‬فاطمة تشع من نافذتها في السحر ‪ ،‬وقت هدأة الدجى ‪ .‬رحيق النجوم يغسل‬ ‫بشرة فاطمة ونثيث مطر خبأ لآلىء قطراته في جدائلها ‪ .‬سنا القطرات يسفر حين تسنح له‬ ‫‏‪ ٦‬يعيرها ‏‪ ١‬لقمر‬ ‫‏‪ ١‬لليل ‪ .‬وهي أثيرة‬ ‫نسيم‬ ‫‪ .‬وفا طمة تحاور‬ ‫شعر فاطمة‬ ‫عفوية من‬ ‫خصلات‬ ‫بسخاء من صفائه ‪ .‬أيضا الابتسام والدفع زنبقتان في غرفة فاطمة ‪ .‬لحظة حضورها يخفت‬ ‫حبها‬ ‫‪.‬‬ ‫فاطمة‬ ‫عليا ء ا لشرفة تبث ا لطها رة‬ ‫‪ .‬من‬ ‫بستا نها المدها م‬ ‫ا لشجر ‏‪ ٦‬ف‬ ‫حفيف‬ ‫همس‬ ‫البستان لأنها فاطمة ولأن الزهور منداة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حاشية‬ ‫الرجل العليل لملم مقتنياته القليلة وأودعها صندوقا فسيحا ‪ .‬تعبا كان ‪ .‬إشرأبت‬ ‫صفحته إلى السياء ومسح جبهته بأصابعه ‪ ( .‬تضرع مستمطرا لاشراقة جبينه ) ‪ .‬كان‬ ‫حذاؤه من الجلد السميك قدييا ‪ .‬وهو كان ظمئا بشدة ‪.‬‬ ‫بوشا حف‬ ‫‪ .‬متل ثرا‬ ‫‏‪ ١‬لطيب‬ ‫‪ 1‬مها ا لأب‬ ‫قط‬ ‫مكثفا‬ ‫عطفك‬ ‫يكن‬ ‫ل‬ ‫ئ‬ ‫وهكذ ا صديقى‬ ‫القاتم تتألم الآن ‪ .‬مات أبوك في قارب ما في خليج ما ‪ .‬في كل أنحائك تخثر الحرن‬ ‫‏‪ ١٩٩٠‬في مجالات الشعر الفصيح والشعر الشعبى‬ ‫‏(‪ )١‬القصة الفائزة بالجائزة الأولى في مسابقة المنتدى الادبي الثالثة لعام‬ ‫والبحث والقصة ‪.‬‬ ‫‪ ٣٣٥‬۔‬ ‫‏_‬ ‫والوجع ؤ وترقب انبجاسهيا مهشيا للضلوع ‪.‬صوتك واهن & لا يكاد يسمع ‪.‬تقول ‪:‬‬ ‫مخضب‬ ‫‪ .‬نعم أعلم ‪}،‬كان ابنك صغيرا ‪.‬قتلوه هذا الصباح ‪.‬صوتك‬ ‫(صهغوير)‬ ‫بالعبرات تقول ‪ ( :‬كان جميلا أحبه كثيرا ) ‪ .‬أعرفه أنا أيضا ‪ ،‬مبتسيا أبدا كان ‪.‬‬ ‫الأرانب وسقى الزهور ‪.‬الآن قتل ‪ .‬والفتاة هناك } وحدها والبستان ‪ .‬ناشدة ‪7‬‬ ‫والصغير يمتطي كتفيك ‪ .‬أليلت ممزقة السيرة الآن ‪ .‬والزهور وفاطمة والمطر ‪ ©،‬أنت والطفل‬ ‫وأرانبه ‪ 3‬والجنود المتسخة } أسيالهم ‪ . .‬حدائدهم ‪ .‬عواؤهم ‪.‬‬ ‫الطفل ‪. .‬‬ ‫ولك حبي أيها الطفل الجميل ‪.‬كنت تشارك أختك في رص أصص الزهور في سفح‬ ‫الحائط العلى ‪.‬بعثرتما ألوانا شتى في البستان ‪ .‬تستمتعان كنتيا بألوان الزهور ‪ .‬نعم‬ ‫‪ 5‬كل ذلك كان في وقت ما ‪ .‬كانت هناك زهور بيضاء وكانت هناك فاطمة ‪ .‬وكان‬ ‫صغيري‬ ‫هناك إناء لبن بقر ‪ .‬في بواكير الصباحات الشتوية يشملكيا شعور بالصفو والانشراح وأنت‬ ‫ترتع البستان بصحبة أختك ‪ .‬ولحظة وطء أقدامكيا لبرودة طين الحقل تشعران بنشوة‬ ‫تغمركيا بالفرح والحبور ‪.‬‬ ‫اين كنت تعتني بارانبك ؟ هه ‪ ،‬أخبرني حبيبي ‪ ،‬في ذلك الركن هناك ‪ . .‬نعم ‪3‬‬ ‫كان كوخا سعفيا صغيرا في البستان ‪ .‬تدخله حاملا في يديك حزمة الجزر لأرانبك ‪ .‬ألوانها‬ ‫جميلة ‪ .‬تكسوها فراء ناعمة وكنت تحرص على نظافتها ‪ .‬لم تسمح لأحد باطعامها سواك‬ ‫وفاطمة ‪ .‬ها أيها الصغير أخبرني ‪ ،‬ماذا عن رسوماتك التي ‪.‬‬ ‫الزهور البيضاء والحمراء ذبلت الآن ‪ .‬وهو ذات الطفل المعطر براءة ‪ .‬طلب ماء ثم‬ ‫أغمض عينيه واستكان بلا حراك ‪ .‬وكم بدا مرعبا ذلك الجندي الوسخ ‪ . .‬كان يتقدم‬ ‫بخوذته‬ ‫تبول‬ ‫خرتيت‬ ‫وكأنه‬ ‫بدا‬ ‫بكليته‬ ‫التفت‬ ‫حمئية ‏‪ ٠‬وحين‬ ‫بخطوات‬ ‫العسكرية المستديرة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وحكاية‬ ‫مساء‬ ‫‪ .‬تهبط فاطمة حاملة مقطلف جمع الثيار في يدها ‪ 3‬تلتحم‬ ‫وكان المساء العطري‬ ‫كينونتها بعناصر البستان ‪.‬تسرح فاطمة ممرات مشجرة ترذرذ أنفاسا نرجسية للبراعم‬ ‫الصغيرة لتنتعش نضارة ولهوا ‪ .‬تهمس لقطوف الشجر فيينع الجناء ويحلو الثمر ‪.‬يكون‬ ‫۔ ‏‪ ٣٣٦‬۔‬ ‫المساء ؟ تكون فاطمة ‪ .‬تحب كثيرا التقاط التوت الساقط على الحشائش ‪ .‬وباطلالة تروعك‬ ‫لحظة الالتقاط ‪ :‬أنامل سنية مشربة بملامح الورد تلتقط وتسقط في المقطف السعفي ‪.‬‬ ‫تحركت فاطمة ‪ ،‬الأغصان تمايلت ‪ .‬فاطمة تبد التوت الساقط ‪ .‬غصن من شجرة ۔ في‬ ‫سهوتها ۔ يشتبك بوشاحها ‪ . .‬تبثو فاطمة للتوت ‪ ،‬الوشاح ينزع خطفا ‪ . .‬يرتد الفصن‬ ‫اهتزازا ‪ .‬يعلق الوشاح الرقراق ‪ .‬جدائل فاطمة توالت منحطة صببا ۔ بصمت ۔ على‬ ‫كتفها ‪ .‬تنتبه للغفصن ‪ . .‬ترشه ابتساما ‪ .‬وجهها ذو بياض ناصع وقد طرَاه منذ برهة مطر‬ ‫ربيعي ناعم وناغم ‪.‬‬ ‫كل أرانب البستان شاهدت المشهد فتقافزت تلفها أطر الغبطة ‪ .‬هي تحب فاطمة‬ ‫أيضا ‪ .‬وفي العودة سلكت فاطمة الدرب المبلط بحصى أحمر فشهقت فوانيس المعبر سفرا ‪.‬‬ ‫الأشجار ‪.‬‬ ‫ع‬ ‫ثقوب ‪ . .‬ثقوب كثيرة ‪ ،‬غائرة ومحشوة بالظلمة والدخان {‪ ،‬هرَّأت جسد هذا الأب‬ ‫الحاني ‪ .‬الرصاصات المعدنية الصلبة اخترقت معطفه الجلدي إلى لحمه وهشمت عظامه ‪.‬‬ ‫لو اكتفوا برصاصة واحدة ‪ .‬لكنهم زاحموه رصاصا كثيرا ‪ .‬مات ‪ .‬تسرب منه دم كثير جدا ‪.‬‬ ‫القربة كانت في يده اليمنى } الآن ليس فيها ماء } وقد لوثها رذاذ الدم في بعض الجوانب ‪.‬‬ ‫كلهم أطلقوا عليه رصاصاتهم ‪ .‬الآن شعره معفر بالتراب والدم ‪ ،‬لم يكن وجهه هكذا قبل‬ ‫وهلة ‪ .‬كان نظيفا وحاجباه وذقنه لا تزل رطبة بوضوئه ‪ .‬لم يجمل ‪ .‬رمي بسرعة وقسوة ‪ .‬لم‬ ‫يسقط من أول مرة ‪ ،‬إبتداء ثقلت خطاه واضطربت ساقاه ‪ ( .‬لم يكن يضطرب والطفل‬ ‫يصعد كتفيه ضاحكا ) ‪ .‬أبحأسعضائه لم تعد ملكا له ‪ .‬شعر بخفة متناهية وسديم الطلق‬ ‫يكتنف مقلتيه ‪ .‬نكهة احتراق الرصاص يطعمها في قعر الحنجرة ‪ .‬التفت قليلا ثم تهاوى‬ ‫‪.‬‬ ‫وتعالى مستشهدا‬ ‫‪. .‬‬ ‫الساء‬ ‫وفي الرؤية كانت خطوات المسير رخية على جسر الزهور ‪ ،‬وكان المعبر منثورا بورق‬ ‫فؤاد‬ ‫في‬ ‫تهدل‬ ‫المرفرفة‬ ‫الرؤية‬ ‫وظلال‬ ‫بتؤدة ‪.‬‬ ‫يتصفحه‬ ‫الضاحك‬ ‫الهواء‬ ‫‪.‬‬ ‫الورد‬ ‫الطفل الصغير ‪.‬‬ ‫وأرانبه البيضاء ترتع معه ‪ . .‬تقفز هنا وهناك ولكن لا تبتعد عنه كثيرا ‪.‬‬ ‫‪ ٣٣٧‬۔‬ ‫‏_‬ ‫‪٣٣١‬‬ ‫بناج نم تايسمالا ةيرعشلا يتلا اهييحي ىدتنملا يبدألا‬ ‫٭‪ +‬قصة قصيرة ‪:‬‬ ‫بقلم ‪ :‬يونس بن الاخزمي‬ ‫‪:‬‬ ‫مدخل أول‬ ‫تقتعد التلة مبحلقا في المحيط بتشتت ‏‪ ١‬عيناك منتصبتان بقلق وعقلك مبعثر فوق‬ ‫‏‪ ٠‬في ‪ 1‬عا قلك غبار كثيف ومل ء عينيك ملح وذعر ‪ .‬تبكي ‏‪ ٠‬تعرك‬ ‫‪ .‬تقعد منعزلا‬ ‫‏‪ ١‬لأرصفة‬ ‫وهي تقعد على مصطبة‬ ‫‪.‬‬ ‫كاموت‬ ‫رهيب‬ ‫} وتوغل في صمت‬ ‫بأسيالك ‏‪ ١‬لرثة دموعك المتهد لة‬ ‫تغدو‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫كا لجنطة‬ ‫بظفائر مسترسلة‬ ‫كا نت‬ ‫صية‬ ‫‏‪ ١‬مضيئة‬ ‫دها ليز ذ ‏‪ ١‬كرتك‬ ‫في‬ ‫تبصرها‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بعيدة‬ ‫مع الطيور في كل فجر & تنشر عبيرها في السفوح والمروج ‪ .‬مغسولة بالكبرياء ‪ .‬من وجنتيها‬ ‫تشم شموس أورجوانية ‪ .‬وجهها الملائكي يمنحك زهوا ويوقظ الكوامن فيك ‪ .‬مع الغسق‬ ‫تعود تدندن ؛ صوتها الجميل للطيور الناعسة في أعشاشها } ثم تنتشر في الأحلام ‪ .‬وحين‬ ‫©} تلهو معك في ‏‪ ١‬لغدير ئ‬ ‫أمامك حنانا دافئا فنتحتضنها بقسوة‬ ‫‏‪ ٦‬تذوب‬ ‫تلثم ثغرها ‏‪ ١‬لوردي‬ ‫‪.‬‬ ‫ترشق وجهك بيائها ا معطر ‏‪ ٠‬ويأسرك سحر ابتسامتها‬ ‫‪. .‬‬ ‫كنت تعشقها ولا تزال‬ ‫يبلل وجهها‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫تبكي‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لغر با ن‬ ‫بلون‬ ‫سحيق‬ ‫لوا د‬ ‫منحدر‬ ‫تلة‬ ‫على‬ ‫‏‪ ١‬لة ن‬ ‫تمقعد‬ ‫وهي‬ ‫بقلق طوفان‬ ‫في البعيد آ ترقب‬ ‫مرة ‪ .‬تنظر بصمت‬ ‫حزنا ‪ .‬دموع‬ ‫للخشوشب‬ ‫‪.‬‬ ‫يبتلعها فتموت‬ ‫ولا تزال ‪. .‬‬ ‫كنت تعشقها‬ ‫كراهب وقور تسمرت تلتك الحجرية } تحاول فقع سياء ملؤها العتمة ‪ .‬لكنك‬ ‫الأ شجار‬ ‫كا لرعد ‪ .‬تسمعه‬ ‫صاخب‬ ‫بصوت‬ ‫تزعق‬ ‫‏‪ ١‬لي س‬ ‫يأسرك‬ ‫‪ .‬وساعة‬ ‫لا تستطيع‬ ‫والأضرحة ‪ }.‬وتنطمس لقوته الأحراش ‪.‬‬ ‫۔‪٣٣٩ ‎‬‬ ‫وحين اقترب منك & تتبرم في وجهي وتصرخ بحدة ‪.‬‬ ‫لن أدعهم يأسرونه ؛ انه الهلاك ‪.‬‬ ‫لكنني لا أفهمك ‪ .‬وساعة المح الخيبة تغزو عينيك ‪ ،‬أحضنك بحنو بالغ ‪ .‬أدخلك‬ ‫منزلي { لكنك تمكث صامتا تحلق في فضاء الغرفة بوجوم ثقيل ‪ .‬وحين يموت نصف‬ ‫الليل ‪ 0‬تتملص من بين يدي & وتهرب الى السياء ‪ 0‬تزف معك خوفا وفزعا ‪ .‬مع الفجر‬ ‫المحك متسمرا تلتك ‪ ،‬ترمق الفضاء بتوئب وحين تقبل الطائرة تنتصب بعنف ©{} وساعة‬ ‫تختفي خلف المدى ©} تضرب بقبضة يدك على الصخر وتصرخ في الوجود ‪.‬‬ ‫۔ لن أدعهم يأسرونها ‪ . .‬انه الهلاك ‪.‬‬ ‫مدخل ثان ‪:‬‬ ‫الفجر يسوق أمامه ببطء عربات العتمة ‪ .‬استيقظت وجماجم القرية مذعورين على‬ ‫ازيز قادم من السياء ‪ .‬وحين استقمت خارجا } لمحت الجموع تصطفق برهبة وأنظارهم‬ ‫معلقة في الفضاء الفاصل بين الأرض والفضاء ‪ .‬وكنت معهم { وفي الأجواء كانت ثمة‬ ‫طائرة تحلق مختفية وراء الجبل ‪ .‬وحين تراجع القوم ‪ .‬مكثت مكانك كمن أصابته الصاعقة‬ ‫فتيبس ‪ .‬نظراتك شاخصة في الأفق ‪ .‬اقتربت منك ‪ :.‬ناشدتك النكوص فتمنعت ‪ .‬وما ان‬ ‫يقض‬ ‫‪ .‬منذ يومها وصوتك‬ ‫وجهي ومضيت‬ ‫صرخت ف‬ ‫‪ .‬حتى‬ ‫على منكبيك بقسوة‬ ‫شددت‬ ‫امرأة‬ ‫لافح كدوي‬ ‫‪ 8‬تصهل بصوت‬ ‫‪ .‬وساعة تلمح حمعا‬ ‫المضاجع ويغزو دهاليز الفضاء‬ ‫‪.‬‬ ‫صبت‬‫خت‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫۔ لن ادعهم يأسرونها ‪ . .‬انه الهلاك ‪.‬‬ ‫عينيك وقضي ز تزود‬ ‫حول‬ ‫لكلس المكتوم‬ ‫‏‪ ٠‬تمسح‬ ‫تنهض‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫‏‪ ١‬ليأس‬ ‫ولحظة يأسرك‬ ‫ترنيمتك المعتادة ‪ .‬تظل هكذا } حتى تخمد آخر ذبالة فانوس فتسكن ‪.‬‬ ‫‏( ‪) ١‬‬ ‫بسخر ‪.‬‬ ‫حكاياتك‬ ‫المسجد ‏‪ ٠‬يتقاذفون‬ ‫في فناء‬ ‫‏‪ ٠‬يجتمع ‏‪ ١‬لقوم‬ ‫العشاء‬ ‫فرض‬ ‫بعل‬ ‫‪.‬‬ ‫ولا قوة ا لا با لله‬ ‫‪ .‬لا حول‬ ‫_ حمدان جن‬ ‫‪ ٣٤٠‬۔‬ ‫‏_‬ ‫‪.‬‬ ‫الحنية‬ ‫من ماء ا لبئر ‏‪ ١‬لى تسكنه‬ ‫} حمدا ن شرب‬ ‫_يا حماعة‬ ‫‪ .‬كان شا با طيبا ِ‬ ‫۔ يا خسارة‬ ‫انتحب‬ ‫حيث‬ ‫بعيدا‬ ‫و هرول‬ ‫نعلي‬ ‫حمل‬ ‫‪7‬‬ ‫نحوي‬ ‫أ نظارهم‬ ‫تتجه‬ ‫وحن‬ ‫لأجلك بشدة ‪.‬‬ ‫أسبوع مضى لم تذق فيه طعيا للراحة قط ‪ ،‬اسبوع & ما ان تظهر هذه الطائرة النفاثة‬ ‫في الأجواء مع أول بشائر الفجر وتختفي خلف الجبال حتى يداهمك زلزال مروع ‪ .‬يصدع‬ ‫كيانك ويهلكك في الصراخ والبكاء ‪ .‬وما أن تبلغ الشمس مقصدها في كبد السياء وتعود‬ ‫الطائرة أدراجها حتى تهرول ‪ 0‬جبينك يهطل عرقا ‪ .‬وصوتك يئز في إيقاع يرعب القلب ‪.‬‬ ‫‪ .‬داهمنى صوتك الجاد ‪.‬‬ ‫وقبيل تيلي فجر جديد‬ ‫۔ ما حكاية هذه الطائرة ؟!‬ ‫لكنني لم أجبك ‪ .‬مكثت مشدوها بمدعاة المفاجأة ‪.‬‬ ‫نفضتني بعنف ريثيا أفيق ‪ .‬وزعقت في وجهي بحدة ‪.‬‬ ‫ما حكاية هذه الطائرة ؟!‬ ‫وما ان دامك الأزيز ‪ .‬حتى شددت ساعدي وهرولنا خارجا ‪ .‬وما ان التهم المدى‬ ‫‪.‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‏‪ ١‬لطائرة حتى رفعت سبا بتك ‏‪ ١‬ليها مبحلقا في وجهي برجاء‬ ‫۔ ما حكاية هذه الطائرة ؟!‬ ‫‪:‬‬ ‫وحين لا أحرى جوابا ‪ . .‬تنفض رأ سك وتركض في المساحات صارخا بعنف‬ ‫۔ لن أدعهم يأسرونها ‪ . .‬انه الهلاك ‪.‬‬ ‫(‪)( ٢‬‬ ‫تقتعد التلة ‪ .‬رأسك تلتهمه المدارات & تمضي ليلك عائيا في فضاء برائحة الهلاك ‪.‬‬ ‫عيناك واجمتان ‪ .‬وشعر رأسك الأغبر منتصب بازدراء ‪.‬‬ ‫‪ ٣٤١‬۔‬ ‫‏_‬ ‫‏‪ ١‬لشيخوخة‬ ‫من‬ ‫ضباب‬ ‫‏‪ ١‬لشاحب‬ ‫وجهها‬ ‫يأسرها‬ ‫‪6‬‬ ‫ناظريك‬ ‫أمام‬ ‫وهى رَمعد وا حة‬ ‫والاندثار ‪ .‬حزينة حد النخاع ‪.‬‬ ‫تبتعد‬ ‫صدرك‬ ‫تحاول قشع جدار فا صل ‪ .‬لكنك لا تستطيع ‪ .‬وحمن تحاول ضمهاا ل‬ ‫‪ .‬عيناها‬ ‫كا لكفن‬ ‫‪ 3‬وشعر رأسها غدا أ بيض‬ ‫بحدة‬ ‫ميل ‏‪ ٠‬ظهرها تقوس‬ ‫الف‬ ‫الف‬ ‫عنك‬ ‫الملائكتيان غزاهما سواد مدقع © نهداها ضامران بحرقة ‪.‬‬ ‫كنت تعشقها ولا تزال ‪.‬‬ ‫لكنك الآن تقف عاجزا ‪ }.‬تأسرك خيبة شديدة فتبكيها بنحيب يقطر دما ‪ .‬حملت‬ ‫ترسل موا ويلك ‏‪ ١‬ل‬ ‫ت“‪ 3‬كنت‬ ‫هالنى ما سمعت‬ ‫دنوت‬ ‫‪ .‬وحين‬ ‫اليك‬ ‫ود لفت‬ ‫طعاما رخيصا‬ ‫تعيبث ببندقية وسدتها جانبك ‪.‬‬ ‫في الأفق ويدك‬ ‫‏‪ ٦‬عيناك معلقتان‬ ‫السياء‬ ‫مباركة مدينة الأوبئة } مدينة المعتوهين ‪ .‬هذا الاخضرار المترامى سيغدو سوادا ميتا‬ ‫حتى لتنتحبين في معاقرك الأزلية ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الجحيم‬ ‫الى‬ ‫‪. .‬‬ ‫الجحيم‬ ‫ال‬ ‫‪. .‬‬ ‫والنيام‬ ‫‪ -‬مباركة مدينة الخراب‬ ‫اعتراني هاجس رهبة زلزل كياني ‪ .‬أحسست برغبات عنيفة تتدافع في صدرك لان‬ ‫بفعل ساحر ‏‪٠‬‬ ‫مخطوفتان‬ ‫السياء‬ ‫الى‬ ‫وعيناك‬ ‫©‬ ‫ساخنة‬ ‫شيئا ‪ .‬رأسك تتناقله أمواج‬ ‫تقول‬ ‫{ اردت‬ ‫شفتاك لا تكفان وجسدك ف ارتعاش سريع ‪ .‬وحين اقتربت منك اهديتنى ظهرك‬ ‫بقوة‬ ‫تدندن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الرحيل‬ ‫سارية‬ ‫وشددت‬ ‫تركتنى‬ ‫لكنك‬ ‫صدرك‬ ‫على‬ ‫أبكى‬ ‫أن‬ ‫ترنيمتك المعتادة ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الهلاك‬ ‫‪ . .‬انه‬ ‫أدعهم يأسرونها‬ ‫‪ -‬لن‬ ‫( ‪(٣‬‬ ‫في فناء المسجد يجتمعون ‪ ،‬يرتشفون القهوة والأحاديث } كنت تعلم بأنهم يقذفونك‬ ‫بالجنون ‪ . .‬كنت صامتا ‪ . .‬وكنت لا أفهمك ‪.‬‬ ‫نفعل سهذ اا لمعتوه ؟‬ ‫_ ماذا‬ ‫۔ صوته يهلك منامنا ‪ .. .‬صار مزعجا لا يطاق ‪.‬‬ ‫‪ ٣٤٢‬۔‬ ‫‏_‬ ‫‪.‬‬ ‫الهادي‬ ‫‪ . .‬ربكم‬ ‫۔ دعوه يا حماعة‬ ‫بندقيته خوفا على أطفالنا ‪.‬‬ ‫نأخذ‬ ‫أن‬ ‫‪ -‬وجب‬ ‫وما أن يلتفتوا إلة ‪ .‬حتى أحمل صمتي وأوغل في الحلكة قاذفا بسخطي في المدى ‪3‬‬ ‫‏‪ ٠‬لمحتك‬ ‫أ ولج في ا لسبات‬ ‫‪ .‬وقبيل أن‬ ‫بكا ء عصيب‬ ‫ا نحشر ف‬ ‫ة‬ ‫وحن يحرقني كلامهم عنك‬ ‫متطرحا في حوش المنزل ‪ ،‬يسدل النوم أجفانك اللزجة ‪ }.‬ويداك تحضنان بندقيتك العتيقة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الصمت‬ ‫‪ }،‬لكنك تلفعت‬ ‫الحديث‬ ‫‪ .‬انتظرتك‬ ‫واقعدتلك قدامى‬ ‫حملتك داري‬ ‫‪ -‬يتهمونك بالجنون ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بشىء‬ ‫ظللت واحما غير عابىء‬ ‫يخشون بندقيتك ‪.‬‬ ‫تبتلعك لحة من‬ ‫ومضيت‬ ‫ا لليل ‪ .‬نهضت‬ ‫انتصف‬ ‫‪ .‬وحين‬ ‫لكنك ل تهمس بشي‬ ‫ظلمة وبكاء ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ترنيمتك المعتادة‬ ‫ح تهتف‬ ‫الحاد‬ ‫‪ .‬باغتنى صوتك‬ ‫وحين أويت إلى الفراش‬ ‫‪ -‬لن أدعهم يأسرونها ‪ . .‬انه الهلاك ‪.‬‬ ‫( ‪( ٤‬‬ ‫تقنعد تلتك وإجما باكيا ‪ . .‬تحدق فيها بإشفاق ‪ 5‬لكنك لا تدرك أطرافها وهي تموت‬ ‫صدرها الضامر مدينة‬ ‫‏‪ ٠‬ف‬ ‫يغزوه الجراد‬ ‫عينيها حقل تلمح بنفسج‬ ‫‪ .‬ف‬ ‫رويدا‬ ‫أمامك رويدا‬ ‫فضائل يأسرها الطوفان ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولا تزال‬ ‫كنت تعشقها‬ ‫‪ 0‬تهرب من أمامك بعيدا لتموت هكذ ا وحيدة دونا خليل ‪ .‬أنت‬ ‫تمد لما يديك‬ ‫وحن‬ ‫بمليون‬ ‫عليك اختزا ل زمن‬ ‫‏‪ ٠‬ولكي تدركها وجب‬ ‫الفاصل شاسع شاسع‬ ‫وهي [ والامتداد‬ ‫هذا الوجود ى ان تفقا العيون المتربصة مها وان تروض ذئاب الافئدة }‬ ‫‏‪ ٥‬وابتلاع نصف‬ ‫سنة‬ ‫وتحرق الأحراش كلها ‪.‬‬ ‫‪ ٣٤٣‬۔‬ ‫‏_‬ ‫لكنك هنا تيأس وتهزم ‪.‬‬ ‫ت هبا للصلاة‬ ‫‪ .‬وا لجمع أمامك في صفوف‬ ‫فأ نت تعشقها‬ ‫‪ .‬ورغم ذلك‬ ‫وتنبزم‬ ‫عليها ‪ . .‬بياض بياض ‪ . .‬والملائكة ترفرف من فوقك في انتظار ان يحملوها الى الفردوس ‪.‬‬ ‫وجمع آخرون يقرأون الأمجاد وآخرون ينقبون الاتربة ‪ . .‬وآخرون في أقصى الغرب يهزأون‬ ‫بشدة ‪ .‬والمنظر يسحق أعماقك بقسوة ‪ .‬ولكنك هنا لا تحتمل منظرا آخر ‪ ،‬المكان حزين‬ ‫ففررت منه تبر قدميك بتلكؤ ‪ 3‬وكوكبة من الناس أمامك تتطاير من الأوبئة نحو السياء ‪.‬‬ ‫لكنك هنا أيضا تقف مكبلا بعشقها الأزلي } فتبكي بحرقة ‪.‬‬ ‫مع الفجر } رآك الرعاة وأنت تزرع الأضرحة والمسافة كطائر فقد مخيلته ‪ .‬وما ان‬ ‫البندقية عليها واطلقت ثلاثة عيارات في الهواء وأنت‬ ‫شرعت‬ ‫لمحت الطائرة حتى‬ ‫تصرخ بقوة ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫انه الهلاك‬ ‫‪. .‬‬ ‫أدعهم يأسرونها‬ ‫‪ -‬لن‬ ‫الأبواب على‬ ‫حينها ‪ .‬ذعر القوم جميعهم ‪ 3‬فانحشروا في بيوتهم وأوصدوا‬ ‫أطفالهم ونسائهم ‪.‬‬ ‫( ‪)٥‬‬ ‫جفلت والقوم على جلبة عنيفة وأصوات محركات تشحر بشدة ‪.‬‬ ‫كانت العساكر تطاردك من وحل إلى وحل & يبغون قطع لسانك المثقل وبتر ساعدك‬ ‫‪-:‬‬ ‫المدى‬ ‫‪ .‬وكنت ترعق ف‬ ‫الهش‬ ‫۔انه الهلاك ‪ . .‬انه الهلاك ‪.‬‬ ‫وحين أمسكوا بك هتف قائدهم ‪- :‬‬ ‫القوا ببندقيته بعيدا ‪.‬‬ ‫ففعلوا ‪ .‬وبكيت أنت طويلا ‪ .‬ولمحتهم يجرونك بعنف بالغ ث وسبابتك تشير إلى‬ ‫تهتف‬ ‫كنت‬ ‫‪.‬‬ ‫المسيخة‬ ‫سيارتهم‬ ‫أدخلوك‬ ‫وحين‬ ‫عيني ‪.‬‬ ‫ف‬ ‫مرتكزتا ن‬ ‫وعيناك‬ ‫البندقية‬ ‫في ا لجمع ‪- :‬‬ ‫‪ ٣٤٤‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫۔ انه الهلاك ‪ . .‬انه الهلاك ‪.‬‬ ‫والقوم جميعهم محوقلون ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫صراخه‬ ‫‪ -‬أراحونا من‬ ‫سننام ملء جفوننا ‪.‬‬ ‫مرة وأما مي منظر سبا بتك‬ ‫عيني دموع‬ ‫مكا في طويلا ‏‪ ٦‬ف‬ ‫مكثت‬ ‫اختفوا ‪.‬‬ ‫وحين‬ ‫‪.‬‬ ‫© وفي اذ في ترنيمتلك الحارقة‬ ‫وعينيك‬ ‫‪ .‬وا طلقت‬ ‫للساء‬ ‫بند قيتك ‪ .‬رفعتها‬ ‫ال‬ ‫ا لأجوا ء ‪ .‬ركضت‬ ‫رفرفت ‏‪ ١‬لطائرة ف‬ ‫‪.‬وحن‬ ‫العيار تلو الآخر وأنا اهتف بشدة ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫انه الملاك‬ ‫‪. .‬‬ ‫انه الملاك‬ ‫‪.‬‬ ‫وانتحب بحدة‬ ‫كجك‬ ‫كرك‬ ‫‪ ٣٤٤٥‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫بناج نم ىدحا تاسلج رمسلا ةيبدألا ىتلا اهييحي ىدتنملا يبدألا يف راطا هتايلاعف‬ ‫الباب‬ ‫) ‪ ١‬لشعر‪( ‎‬‬ ‫‪ ٣٢٤٧‬۔‬ ‫‏_‬ ‫‪٣٤٨‬‬ ‫‪.١ ٢‬‬ ‫‪3‬‬ ‫"‪٩١‬‬ ‫‪‎‬ياج‬ ‫‪"‎‬ح‬ ‫‪٦‬‬ ‫ىبدالا ماع ‏‪ ٩٩ ٠‬‏م‪١‬‬ ‫ىدتنملا‬ ‫ىدحا تايلاعف‬ ‫راية الاداب ‏‪6١‬‬ ‫شعر ‪ :‬الشيخ عبدانته بن علي الخليلي‬ ‫أطمعت كل فؤاد فيك فاحتجبي‬ ‫محاسن الذات بين الشعر والأدب‬ ‫خطا ابن ثابت بين الصدع والرأآب‬ ‫سالكة‬ ‫الشعر‬ ‫في‬ ‫ملامحها‬ ‫ويا‬ ‫مواكب الضاد قد جليت فاقتربي‬ ‫مضيارها قف لتروي السلب للسلب‬ ‫في‬ ‫الرواية‬ ‫فرسان‬ ‫تسابق‬ ‫ويا‬ ‫مضرب السحر بين السحر واللبب‬ ‫ها‬ ‫اغمد‬ ‫القصة‬ ‫ف‬ ‫تفننها‬ ‫ويا‬ ‫الاديم قفي نجلوك للأدب‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫البيان‬ ‫أقيار‬ ‫مطالع‬ ‫ويا‬ ‫أربي‬ ‫واحفظي‬ ‫بفؤاديق‬ ‫ترفقيى‬ ‫اذكرهم‬ ‫حن‬ ‫قلبي‬ ‫سويداء‬ ‫ويا‬ ‫ث ‪3‬‬ ‫خفاقة في سياء ه المنتدى الأدبي !‬ ‫شاخخة‬ ‫الآداب‬ ‫راية‬ ‫رافعا‬ ‫يا‬ ‫العرب‬ ‫أمة‬ ‫منتداها‬ ‫الى‬ ‫تدعو‬ ‫فارتفعت‬ ‫العلياء‬ ‫بيد‬ ‫رفعت‬ ‫العياني بين الفخر والقبب‬ ‫هام‬ ‫رافعة‬ ‫وهي‬ ‫بالأماني‬ ‫واقبلت‬ ‫مضاربه‬ ‫في‬ ‫ندوات‬ ‫تقيمها‬ ‫‪٧ + :‬‬ ‫‏(‪ )١‬القيت القصيدة في الحفل التكريمي الذي أقامه المنتدى الادي تحت رعاية معالي يحى بن محفوظ المنذري وزير التربية‬ ‫‏‪ ٢٠‬فبراير في روضة الخليل بن اجمد الفراهيدي وتم فيه تقليد سعادة الشيخ عبدالله بن عل‬ ‫‏‪ ٩‬و‬ ‫والتعليم والشباب يومي‬ ‫الخليلي درع المنتدى الادبي الذهبية تقديرا لجهوده في خدمة الادب والشعر بالسلطنةوقد القى القصيدة نيابة عن سعادته‬ ‫ابنه الشيخ محمد بن عبدالله الخليلي ‪.‬‬ ‫‪ ٣٤4٩‬۔‬ ‫‏_‬ ‫قد شاخ عن لذة التكريم والرغب‬ ‫ينشق عن فجرها تكريم ذي مقة‬ ‫ولم تشب‬ ‫أشابته‬ ‫الدا‬ ‫في نزوة‬ ‫طاغية‬ ‫الركب‬ ‫لحاق‬ ‫عن‬ ‫وعاقه‬ ‫حضور ذلك لو حبوا على الركب‬ ‫وكيف تكريم من لا يستطيع إذا‬ ‫معلقا من رحائه على سبب‬ ‫أنشده‬ ‫الله‬ ‫في‬ ‫املا‬ ‫لي‬ ‫لكن‬ ‫طويت بالقلب من حبه الذهبي‬ ‫حمده فلكم‬ ‫فإن نثرت بشعري‬ ‫٭ ‪3 3‬‬ ‫نصب‬ ‫على‬ ‫مشتاق‬ ‫تحيات‬ ‫منى‬ ‫لكم‬ ‫يا أقياره‬ ‫الحفل‬ ‫أنجم‬ ‫يا‬ ‫غلب‬ ‫مرة‬ ‫ذو‬ ‫عنكم‬ ‫عاقه‬ ‫إذ‬ ‫مرتقب‬ ‫تود ‪ .‬خير‬ ‫ممن‬ ‫والعفو‬ ‫أبدا‬ ‫عفوكم‬ ‫في‬ ‫طامم‬ ‫لكنه‬ ‫يفتض بالمسك ختم المندل الرطب‬ ‫وئي الختام سلام نشره عبق‬ ‫ججو عبو عهد‬ ‫‏‪ ٣٥٠‬۔‬ ‫تحية إىل عمان‬ ‫شعر سعادة الشيخ‪ /‬مبارك بن سيف آل تاني‬ ‫جار‬ ‫الجإان‬ ‫لمح‬ ‫عن‬ ‫ينبيك‬ ‫الأنوار‬ ‫بعده‬ ‫تعرف‬ ‫والليل‬ ‫نورها‬ ‫ما كنا لنتعرف‬ ‫والشمس‬ ‫الأقار‬ ‫ليلنا‬ ‫في‬ ‫تضف‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫أصداؤما‬ ‫تسابقت‬ ‫عيإن‬ ‫هذي‬ ‫للأخبار‬ ‫مها‬ ‫بلاء‬ ‫وأتت‬ ‫رضياؤها‬ ‫نورها‬ ‫إلينا‬ ‫فو‬ ‫الأسحار‬ ‫ها‬ ‫سعدت‬ ‫ونسائم‬ ‫أعزة‬ ‫رمز‬ ‫الماء‬ ‫فوق‬ ‫والفلك‬ ‫فهمو الكرام الشتم والأبرار‬ ‫وديانيها‬ ‫في‬ ‫الأطيار‬ ‫الى‬ ‫أنظر‬ ‫بها الأانجار‬ ‫حفت‬ ‫ومضاها‬ ‫أركانها‬ ‫زهت‬ ‫نحضر‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫الأمطار‬ ‫جبالا‬ ‫زهور‬ ‫غسلت‬ ‫أطيافه‬ ‫ساحر‬ ‫لون‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫واإلأطيار‬ ‫الأزهار‬ ‫به‬ ‫سعدت‬ ‫انظر الى التاريخ ني صفحاته‬ ‫الأسوار‬ ‫لما‬ ‫ماض‬ ‫عن‬ ‫تنبيك‬ ‫نورها‬ ‫الملألا‬ ‫الخبر‬ ‫مسقط‬ ‫يا‬ ‫وصحار‬ ‫ونبزوة‬ ‫والشاطئان‬ ‫طافت شموس المجد ني أركانها‬ ‫‏‪ ٣٥١‬۔‬ ‫‪.‬۔_‬ ‫وظفار‬ ‫مطرح‬ ‫بعز‬ ‫نهضت‬ ‫دمي‬ ‫دما ؤعفم‬ ‫قوما‬ ‫بهم‬ ‫أنعم‬ ‫جوار‬ ‫وجل‬ ‫ا رضا‬ ‫بها‬ ‫أنعم‬ ‫ووو‬ ‫‏_ ‪ ٣٥٢‬۔‬ ‫فليفخر الحصن الرفيع‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ‪. ,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫شعر ‪ :‬سليمان بن خلف الخروصيل')‬ ‫كييوانه‬ ‫على‬ ‫بمفخرة‬ ‫وسا‬ ‫أقرانه‬ ‫عن‬ ‫فاق‬ ‫أكبر‬ ‫أله‬ ‫اتقانه‬ ‫في‬ ‫بالفن‬ ‫بقلاعه‬ ‫بشموخه‬ ‫بحسنه‬ ‫العقول‬ ‫بهر‬ ‫ايوانه‬ ‫من‬ ‫غار‬ ‫كسرى‬ ‫ايوان‬ ‫حصن ب ه نخل » لا يرام محله‬ ‫غمدانه‬ ‫بل قد فاق عن‬ ‫غمدان‬ ‫ولا‬ ‫تشبهه‬ ‫الأهرام‬ ‫ما‬ ‫والله‬ ‫يروي حديث المجد عن نعيانه‬ ‫بارزا‬ ‫الخورنق‬ ‫قصر‬ ‫وكانه‬ ‫حسًانه‬ ‫زاه لدى‬ ‫في جلقن‬ ‫الالى‬ ‫الغساسنة‬ ‫قصر‬ ‫وكأنه‬ ‫بيانه‬ ‫حديث‬ ‫بضفافه ‪2 .‬‬ ‫ودجلة‬ ‫ؤ‬ ‫الرشيد‬ ‫قصر‬ ‫وكأنه‬ ‫أزمانه‬ ‫من‬ ‫التاريخ‬ ‫حكى‬ ‫فيما‬ ‫غرناطة‬ ‫في‬ ‫الحمراء‬ ‫وكأنه‬ ‫يزهو على الشهباء في بنيانه‬ ‫وكأنه جبرين في التصميم بل‬ ‫شهب ترد الكيد عن عدوانه‬ ‫وترى البروج كأنها فوق السيا‬ ‫يلهو بها المشتاق عن أوطانه‬ ‫وبه من الغرف الجميلة كثرة‬ ‫وسنانه‬ ‫بحده‬ ‫منه‬ ‫كالبأس‬ ‫صنعها‬ ‫في‬ ‫أبوابه‬ ‫وكانها‬ ‫"‪%‬‬ ‫ج‪:‬‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫أقرانه‬ ‫على‬ ‫يزهو‬ ‫عليائه‬ ‫في‬ ‫الحصن‬ ‫هذا‬ ‫ان‬ ‫أكبر‬ ‫ألله‬ ‫شاذانه‬ ‫علا‬ ‫من‬ ‫وحسبكف‬ ‫عقد‬ ‫أنت من شاذونه‬ ‫يا حصن نخل‬ ‫طعانه‬ ‫يوم‬ ‫الله‬ ‫جيش‬ ‫أجناد‬ ‫بسوحه‬ ‫النخيل‬ ‫هذى‬ ‫وكأنا‬ ‫ابانه‬ ‫في‬ ‫كالروض‬ ‫بل‬ ‫كالورد‬ ‫بجنبه‬ ‫‪ .‬الجنان‬ ‫تلك‬ ‫وكأنما‬ ‫ميدانه‬ ‫في‬ ‫الخين‬ ‫جياد‬ ‫يحوي‬ ‫الشرى‬ ‫غيل‬ ‫اسطبله‬ ‫وكأنما‬ ‫السمو السيد فيصل بن علي‬ ‫نخل التاريخي المعروف تعت رعاية صاحب‬ ‫‏(‪ )١‬القيت القصيدة بمناسبة الانتهاء من ترميم حصن‬ ‫وزير التراث القومي والثقافة ‪.‬‬ ‫‪ ٣٥٢٣‬۔‬ ‫‏_‬ ‫أعوانه‬ ‫لدى‬ ‫ملك‬ ‫وشياله‬ ‫يمينه‬ ‫الجبال‬ ‫بين‬ ‫وكأنه‬ ‫يروي الكفاح معززا من شأنه‬ ‫بسجله‬ ‫تاريخه‬ ‫وكأنيا‬ ‫تيجانه‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫مرشد‬ ‫وسليل‬ ‫وجيفر‬ ‫الصلت الامام‬ ‫عن‬ ‫يحكي‬ ‫أوطانه‬ ‫عن‬ ‫الخصم‬ ‫كيد‬ ‫رد‬ ‫من‬ ‫الذرى‬ ‫السامي‬ ‫أحمد‬ ‫سعيد‬ ‫وفتى‬ ‫ريعا نه‬ ‫ف‬ ‫كا لعمر‬ ‫بل ‏‪١‬‬ ‫‪1‬‬ ‫زهوها‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫نخل‬ ‫وكأنما‬ ‫سلطا نه‬ ‫كا لرضا‬ ‫وقوم‬ ‫منه‬ ‫عالم‬ ‫كم‬ ‫له تاريخه‬ ‫بلد‬ ‫أمانه‬ ‫وحصن‬ ‫نجدته‬ ‫وكفيل‬ ‫بلد الندى غيث الصريخ معاذه‬ ‫غدرانه‬ ‫من‬ ‫وكرعت‬ ‫أكنافه‬ ‫بلا صحبت به الشباب وعشت في‬ ‫وديانه‬ ‫من‬ ‫وهلت‬ ‫أثياره‬ ‫من‬ ‫وجنيت‬ ‫ازهاره‬ ‫من‬ ‫وقطفت‬ ‫ه وبيانه‬ ‫ادابه‬ ‫من‬ ‫ورويت‬ ‫وححامدا‬ ‫مكارما‬ ‫منه‬ ‫وورثت‬ ‫وعرفت معنى الحسن من غزلانه‬ ‫وشيوخه‬ ‫عليائه‬ ‫من‬ ‫وقبست‬ ‫شأنه‬ ‫ورفعة‬ ‫مفخره‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫لسانه‬ ‫وكنت‬ ‫ودي‬ ‫فنمحضته‬ ‫سلطانه‬ ‫من‬ ‫أوتيه‬ ‫ما‬ ‫بكريم‬ ‫فليفخر الحصن الرفيع بهامها‬ ‫وحمانه‬ ‫بدره‬ ‫جاد‬ ‫كالبحر‬ ‫قابيس يا بحر المكارم أنت من‬ ‫رحمانه‬ ‫من‬ ‫التوفيقن‬ ‫له‬ ‫تدعو‬ ‫فعيانه‬ ‫ماثرا‬ ‫التراث‬ ‫أحيا‬ ‫اردانه‬ ‫من‬ ‫يفوح‬ ‫الختام‬ ‫مسك‬ ‫تحية‬ ‫‏‪ ١‬لرفيع‬ ‫ا لحصن‬ ‫من‬ ‫فلكم‬ ‫نجنن‪:‬‬ ‫‪ ٣٥٤‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫أنت الأمير وكلنا أبناء‬ ‫شعر ‪ :‬حميد بن عبدالله الجامعي (ابو سرور) ()‬ ‫‏‪ ١‬ل د با ع‬ ‫تفخر‬ ‫شعرك‬ ‫أ بغبير‬ ‫الأضواء‬ ‫وشعرك‬ ‫السيء‬ ‫فهم‬ ‫النعاےااء‬ ‫حماله‬ ‫بوجه‬ ‫فلت‬ ‫ضادها‬ ‫لترأس‬ ‫قحطان‬ ‫رضيتك‬ ‫ولاء‬ ‫اليك‬ ‫بها‬ ‫جاء‬ ‫ونزار‬ ‫قيادة‬ ‫البيان‬ ‫على‬ ‫بالغريب‬ ‫ما‬ ‫العداء‬ ‫فاتك‬ ‫ما‬ ‫نلتها‬ ‫قد‬ ‫المدى‬ ‫قادوا‬ ‫أئمة‬ ‫شبل‬ ‫أو لست‬ ‫الجوزاء‬ ‫برجها‬ ‫من‬ ‫فهم‬ ‫خرت‬ ‫هديه‬ ‫في‬ ‫واله‬ ‫النبى‬ ‫ورثوا‬ ‫أحياء‬ ‫بيننا‬ ‫ما‬ ‫وهم‬ ‫ماتوا‬ ‫‪.‬‬ ‫منبرا‬ ‫المفاخر‬ ‫ترقى‬ ‫فبمثلهم‬ ‫الظلاء‬ ‫تتقشمع‬ ‫وبنورهم‬ ‫أهلها‬ ‫فيها‬ ‫فاز‬ ‫النبوة‬ ‫لولا‬ ‫غلواء‬ ‫بذا‬ ‫وما‬ ‫أنبياء‬ ‫هم‬ ‫عمروا السإ والأرض من مسناتهبم‬ ‫الحوراء‬ ‫الجزا‬ ‫يوم‬ ‫حيتهم‬ ‫‏(‪ )١‬القيت القصيدة مساء يوم ‪١٩٩٠/٢/٢٠‬م‏ ني الحفل التكريمي الذي أقامه المنتدى الادي تحت رعاية معالي حيى بن‬ ‫‏‪ ١٩‬و ‏‪ ٢٠‬فبراير سنة ‪١٩٩٠‬م‏ ! احتفاء بسعادة الشيخ عبدالله بن علي الخليلي شاعر عيان ونفنيد‬ ‫محفوظ المنذري يومي‬ ‫‪.‬‬ ‫سعادته درع المنتدى الادبي الذهبى‬ ‫۔‬ ‫‏‪٣0٥٥‬‬ ‫۔۔‬ ‫أدباء‬ ‫يا‬ ‫الفردوس‬ ‫جنة‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سوى‬ ‫يولد‬ ‫لم‬ ‫الانس‬ ‫يوم‬ ‫وكأن‬ ‫الامساء‬ ‫يا حبذا‬ ‫المسا‬ ‫في ذا‬ ‫موقرا‬ ‫البيان‬ ‫تيجان‬ ‫أولوك‬ ‫الزعآء‬ ‫لتهنك‬ ‫الاله‬ ‫عبد‬ ‫ماجدا‬ ‫القيادة‬ ‫بذي‬ ‫يديك‬ ‫فاشدد‬ ‫أبناء‬ ‫وكلنا‬ ‫الأمير‬ ‫أنت‬ ‫٭ ٭ ‪%‬‬ ‫‏‪ ٣٥٦‬۔‬ ‫‪-‬۔‬ ‫يرتقي‬ ‫أين شوقي‬ ‫قل لي فديتك‬ ‫لقاء‬ ‫منه‬ ‫ليطيب‬ ‫اللقا‬ ‫هذا‬ ‫أبطاله‬ ‫ندا‬ ‫في‬ ‫حافظ‬ ‫أين‬ ‫أو‬ ‫بلغاء‬ ‫ونخبة‬ ‫والبحتري‬ ‫وأحمد‬ ‫والخليل‬ ‫المبرد‬ ‫أين‬ ‫المعطاء‬ ‫إمامك‬ ‫أين‬ ‫عبس‬ ‫يا‬ ‫وتاجه‬ ‫البليغ‬ ‫تبع‬ ‫ابن‬ ‫أين‬ ‫الحجحكإء‬ ‫به‬ ‫شرفت‬ ‫الذي‬ ‫أين‬ ‫ليسعدوا‬ ‫اللقاء‬ ‫يا ليتهم حضروا‬ ‫أصداء‬ ‫لها‬ ‫ما‬ ‫ليت‬ ‫لكن‬ ‫إلهنا‬ ‫المتقين‬ ‫ويرعى‬ ‫ساروا‬ ‫قراء‬ ‫الورى‬ ‫بين‬ ‫له‬ ‫كل‬ ‫٭ ‏‪٧ ٧‬‬ ‫وربيعنا‬ ‫ومازن‬ ‫الخليل‬ ‫بلد‬ ‫إحصاء‬ ‫يحعصهم‬ ‫لم‬ ‫أعلامنا‬ ‫العلى‬ ‫أرباب‬ ‫الشعرا‬ ‫أبناؤك‬ ‫جاءوا‬ ‫أو‬ ‫هم‬ ‫مضوا‬ ‫يفخرون‬ ‫بك‬ ‫مرا‬ ‫ولا‬ ‫اللكرمات‬ ‫دروع‬ ‫نهم‬ ‫يشاء‬ ‫حيث‬ ‫المجد‬ ‫رجال‬ ‫وهم‬ ‫شامخ‬ ‫مكان‬ ‫له‬ ‫البيان‬ ‫إنذ‬ ‫لم تخفها البصراء‬ ‫شمس الضحى‬ ‫٭ ٭ ٭‬ ‫قبيلة‬ ‫عرش‬ ‫هد‬ ‫شعر‬ ‫بيت‬ ‫كم‬ ‫أعلاء‬ ‫خوت‬ ‫قد‬ ‫باخرى‬ ‫وله‬ ‫حرب القنا‬ ‫به قد أطفئت‬ ‫ولكم‬ ‫_ ‪٣٥٧‬‬ ‫وحيه‬ ‫بنا ها‬ ‫قذ‬ ‫مذ ارس‬ ‫ولكم‬ ‫البلغاء‬ ‫بنجاح ها‬ ‫فنتخرجت‬ ‫الأ باء‬ ‫شيد‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫ونضيف‬ ‫أعحاده‬ ‫على‬ ‫محدا‬ ‫يضف‬ ‫ل‬ ‫مرن‬ ‫بكاء‬ ‫علاه‬ ‫ولو‬ ‫بالجيد‬ ‫ما‬ ‫لؤماء‬ ‫المنى‬ ‫نال‬ ‫ولا‬ ‫وطني‬ ‫‪ ٣٥٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫البطولة "‬ ‫شعر ‪ :‬سالم بن على الكلباني‬ ‫الكيال‬ ‫ترسم الزهو في جبين‬ ‫التعالي‬ ‫جلالهما‬ ‫في‬ ‫أقبلت‬ ‫الخيال‬ ‫طموح‬ ‫به‬ ‫يتحرش‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫السمو‬ ‫عالم‬ ‫شاقها‬ ‫واستباقا للى معالي العالي‬ ‫انطلاقا‬ ‫الوجود‬ ‫توسع‬ ‫فانبربت‬ ‫من محال مغيب في محال‬ ‫لديها‬ ‫عيا‬ ‫الغيوب‬ ‫تستشف‬ ‫نحو التالي‬ ‫الارتقاء‬ ‫عادة‬ ‫أعجلتها‬ ‫مدى‬ ‫جاوزت‬ ‫كلما‬ ‫الأجيال‬ ‫مطامح‬ ‫وتربت‬ ‫عليها‬ ‫الحياة‬ ‫شبت‬ ‫عادة‬ ‫الجمال‬ ‫وائتلاق‬ ‫الحسن‬ ‫جوهر‬ ‫منها‬ ‫الفخر‬ ‫مصانع‬ ‫واستمدت‬ ‫والاهمال‬ ‫بالخراب‬ ‫كفه‬ ‫اليها‬ ‫يمد‬ ‫أن‬ ‫الدهر‬ ‫حاول‬ ‫والنضال‬ ‫بصبرها‬ ‫واعتزاء‬ ‫وإباء‬ ‫حمية‬ ‫فاستشاطت‬ ‫الأحوال‬ ‫هنه‬ ‫ذخرتبهبا‬ ‫نبوغ‬ ‫من‬ ‫كوامنا‬ ‫واستثارت‬ ‫الأوحال‬ ‫تراكم‬ ‫جاليات‬ ‫جارفات‬ ‫روافدا‬ ‫واستجاشت‬ ‫؟!‬ ‫والافضال‬ ‫الوفاء‬ ‫عين‬ ‫وهى‬ ‫تقر بنقص‬ ‫لكي‬ ‫تراها‬ ‫من‬ ‫؟ !‬ ‫الامال‬ ‫شامخ‬ ‫من‬ ‫شيدته‬ ‫تقصر عيا‬ ‫لكي‬ ‫تراها‬ ‫من‬ ‫؟!‬ ‫الشعال‬ ‫بضوئها‬ ‫مشرقات‬ ‫صفحات‬ ‫انطوت‬ ‫إذا‬ ‫تراها‬ ‫من‬ ‫الفعال‬ ‫الا بحسن‬ ‫كانت‬ ‫حيث‬ ‫إليها‬ ‫يشار‬ ‫أن‬ ‫لله‬ ‫حاش‬ ‫الليالي‬ ‫نائبات‬ ‫يا‬ ‫للتحدي‬ ‫فهيا‬ ‫التحدي‬ ‫أمة‬ ‫إنها‪.‬‬ ‫الصيال‬ ‫في مجال‬ ‫أينا الشهم‬ ‫لتدري‬ ‫العناد‬ ‫صهوة‬ ‫إمتطى‬ ‫الخوالي‬ ‫السنين‬ ‫كالح‬ ‫من‬ ‫مر‬ ‫في)‬ ‫بك‬ ‫كعهدنا‬ ‫إمتطيها‬ ‫قد سبقنا بالفخر كل الرجال‬ ‫رجال‬ ‫أنا‬ ‫عجزت‬ ‫إن‬ ‫واشهدي‬ ‫‏(‪ )١‬القصيدة الفائزة بالجائزة الاولى في مسابقة المنتدى الادبي الثالثة لعام ‪١٩٩٠‬م‏ في مجالات الشعر المصيبيح والشعر التعمى‬ ‫‪.‬‬ ‫والبحث والقصة‬ ‫‏‪ ٣٥٨٩‬۔‬ ‫۔‬ ‫الطوال‬ ‫العراض‬ ‫غاياتنا‬ ‫نقص‬ ‫يتمنوا‬ ‫أن‬ ‫الطامعون‬ ‫خسىء‬ ‫كالجبال‬ ‫وانفس‬ ‫كالمواضيى‬ ‫عزوم‬ ‫الجهاد‬ ‫على‬ ‫وطنتنا‬ ‫النكال‬ ‫في‬ ‫بروحه‬ ‫رام‬ ‫فهو‬ ‫بسوء‬ ‫إلينا‬ ‫يرتمي‬ ‫من‬ ‫ذل‬ ‫للقتال‬ ‫يدا‬ ‫طائش‬ ‫نحونا‬ ‫يوما‬ ‫مد‬ ‫لو‬ ‫الجبال‬ ‫ستغور‬ ‫الجهال‬ ‫جهالة‬ ‫نتوقى‬ ‫ما شرعنا شريعة الغاب لكن‬ ‫الشيال‬ ‫قبل‬ ‫باليمين‬ ‫خلقه‬ ‫أولى‬ ‫نحن‬ ‫أننا‬ ‫الله‬ ‫يعلم‬ ‫الخصال‬ ‫بزاكيات‬ ‫يتحلى‬ ‫عنفوان‬ ‫من‬ ‫السلام‬ ‫نستمد‬ ‫والحب خضنا‬ ‫السلام‬ ‫ولأجل‬ ‫نديا‬ ‫غضا‬ ‫الشباب‬ ‫واستعدنا‬ ‫أم‬ ‫أنك‬ ‫عيان‬ ‫يا‬ ‫فافخري‬ ‫احلى‬ ‫انك‬ ‫عيان‬ ‫يا‬ ‫وأهنثئي‬ ‫وازدهيى يا عيان انك ازهى‬ ‫والبسي يا عيان ثوب الصبايا‬ ‫لقلنا‬ ‫الحياة‬ ‫عن‬ ‫لو سئلنا‬ ‫لصحنا‬ ‫الجنان‬ ‫عن‬ ‫أوسئلنا‬ ‫لو سئلنا عن أي شىء جميل‬ ‫الخيال‬ ‫ومسرى‬ ‫أمانينا‬ ‫وهدانا‬ ‫عقلنا‬ ‫تملكت‬ ‫‪ .‬قد‬ ‫الحبيب الغالي()‬ ‫نفن في حبك‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫قدرك‬ ‫حق‬ ‫قدرناك‬ ‫ما‬ ‫واعتلال‬ ‫لوعة‬ ‫وتباريح‬ ‫وحنينا‬ ‫صبابة‬ ‫فاقبلينا‬ ‫ابتهال‬ ‫فيك معشوقة بأسمى‬ ‫روحا كرييا يناجي‬ ‫واحضنينا‬ ‫العوالي‬ ‫في حدود‬ ‫النصر‬ ‫شرف‬ ‫شريفا‬ ‫بالوفاء‬ ‫اتيناك‬ ‫قد‬ ‫عز من جوهر السجايا النبال”)‬ ‫مما‬ ‫فخرك‬ ‫تيجان‬ ‫وصنعنا‬ ‫نحن طوع المنى وطوع السؤال‬ ‫مزيدا‬ ‫أردت‬ ‫إذا‬ ‫فتمنىنق‬ ‫الأنذال‬ ‫سوى‬ ‫أماتهم‬ ‫فضل‬ ‫ما نسينا الجميل إذ ليس ينسنى‬ ‫(‪ )١‬كان متاحا أن أقول ه العزيز » بدل الحبيب الغالي ولكن راق لي أن أضاعف هذا الحب الحبيب‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬ربيا يكون في نفوس بعض المطلعين أن الجمع هنا نبيلات ولا يجوز الجمع على نبال ولكن توجد في الشعر قرائن لهذا‪‎‬‬ ‫وبالامكان الرجوع الى لسان العرب مادة ه نبل » ‪.‬‬ ‫السلسال‬ ‫بنبعه‬ ‫وارتوينا‬ ‫عليه‬ ‫نبتنا‬ ‫ثرى‬ ‫نسينا‬ ‫ما‬ ‫بالتجوال‬ ‫الخافقين‬ ‫أضجر‬ ‫صقر‬ ‫انطلاقة‬ ‫منه‬ ‫وانطلقنا‬ ‫جلال‬ ‫من‬ ‫وهل‬ ‫تستزيدنه‬ ‫صمود‬ ‫من‬ ‫هل‬ ‫الصمود‬ ‫يا عيان‬ ‫الاحتلال‬ ‫هيبة‬ ‫حل‬ ‫انه‬ ‫فخرا‬ ‫المشرف‬ ‫تأريخك‬ ‫حسب‬ ‫بالانخذال‬ ‫المراس‬ ‫بعد‬ ‫عنك‬ ‫فباء ت‬ ‫حينا‬ ‫الطغاة‬ ‫مارستك‬ ‫البرتغال‬ ‫على‬ ‫وزعتها‬ ‫كنت‬ ‫ذاق منك الأعجام كاسات موت‬ ‫نصال‬ ‫من‬ ‫رجا‬ ‫ما‬ ‫الجو‬ ‫أفقن‬ ‫وتلظى‬ ‫تحتهم‬ ‫الأرض‬ ‫مادت‬ ‫والظلال‬ ‫دورهم‬ ‫في‬ ‫لاستراحوا‬ ‫لو دروها‬ ‫مصيبة‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫يا‬ ‫وبال‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫أقبلوا‬ ‫ما‬ ‫شر‬ ‫ليذوقوا‬ ‫جزاؤهم‬ ‫عدلا‬ ‫كان‬ ‫الأبطال‬ ‫إرادة‬ ‫تسمو‬ ‫حين‬ ‫بغى‬ ‫يندك‬ ‫عيان‬ ‫يا‬ ‫هكذا‬ ‫لمحو الضلال‬ ‫مدها المصطفى‬ ‫هكذا تستزيد في الطول كف‬ ‫الترحال‬ ‫بذلك‬ ‫بناه‬ ‫قد‬ ‫مجدا‬ ‫مازن‬ ‫يستجد‬ ‫هكذا‬ ‫النزال‬ ‫أسود‬ ‫قومه‬ ‫وعلى‬ ‫البرايا‬ ‫خير‬ ‫عليه‬ ‫أثنى‬ ‫يوم‬ ‫إقبال‬ ‫في‬ ‫الأيام‬ ‫لعلاك‬ ‫ودامت‬ ‫الخلود‬ ‫قلعة‬ ‫يا‬ ‫دمت‬ ‫هطال‬ ‫ومن‬ ‫نابع‬ ‫من‬ ‫الأرض‬ ‫وغيث‬ ‫السإاء‬ ‫غيث‬ ‫وتوالى‬ ‫ومجال‬ ‫محفل‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫بلك‬ ‫مشيدا‬ ‫الجميل‬ ‫الشعر‬ ‫وتوالى‬ ‫في الغدو والاصال‬ ‫لفة‬ ‫بأسمى‬ ‫صوتي‬ ‫وتوالى عليك‬ ‫الحق من شريف المقال‬ ‫أوفك‬ ‫إذا لم‬ ‫عفو عينيك يا عيان‬ ‫أمثالي‬ ‫ينالها‬ ‫لا‬ ‫غاية‬ ‫اتعاطى‬ ‫أن‬ ‫علعً‬ ‫فكبير‬ ‫والارتجال‬ ‫الأناة‬ ‫حدود‬ ‫من‬ ‫غورا‬ ‫وأعمق‬ ‫مدى‬ ‫أسمى‬ ‫أنت‬ ‫علال‪)١‬‏‬ ‫وحاضر‬ ‫فيه‬ ‫طلت‬ ‫تليد‬ ‫ما بين ماض‬ ‫حار فكري‬ ‫جمال‬ ‫من‬ ‫مصدر‬ ‫اليوم‬ ‫ولك‬ ‫جلال‬ ‫من‬ ‫مورد‬ ‫الأمس‬ ‫فلك‬ ‫بالنوال‬ ‫سخية‬ ‫فضل‬ ‫كف‬ ‫عليه‬ ‫الجواد‬ ‫قابوسكف‬ ‫مد‬ ‫الانعزال‬ ‫وحشة‬ ‫من‬ ‫وخروجا‬ ‫وصلاحا‬ ‫ظهوره‬ ‫يمنا‬ ‫كان‬ ‫(‪ )١‬محلال هي الروضة المحلال أي كثيرة الحالين بها لخصبها الوافر قال‪: ‎‬‬ ‫علا لا‬ ‫منك‬ ‫أرضا‬ ‫غمدان‬ ‫بقصر‬ ‫مرتفقا‬ ‫‏‪ ١‬لتاج‬ ‫عليك‬ ‫هنيئا‬ ‫‏‪ ١‬شرب‬ ‫‏_ ‪ ٣٦١‬۔‬ ‫المغتال‬ ‫غوائل‬ ‫من‬ ‫صانه‬ ‫وانطلاقا بالشعب في عهد نور‬ ‫النضال‬ ‫رمز‬ ‫ترا ه‬ ‫شعوب‬ ‫عن‬ ‫خيرا‬ ‫الله‬ ‫بفضله‬ ‫فجزا ‏‪٥‬‬ ‫الخلال‬ ‫وسمح‬ ‫والوداد‬ ‫مخلصا‬ ‫والتفاني‬ ‫صادقا‬ ‫النصر‬ ‫وله‬ ‫‏_ _ ‪ ٣٦٢‬۔‬ ‫المجد‪« ‎‬‬ ‫«‪ ٫‬عما ن‬ ‫شعر ‪ :‬معالى ضف انته الحمور‪"( ‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫أشكال وألوان‬ ‫صحائف المجد‬ ‫« عيان » والمجد في التاريخ صنوان‬ ‫علم وعمران‬ ‫وتلك حاضرها‬ ‫يزينها‬ ‫ماض‬ ‫إلى‬ ‫تشير‬ ‫هذى‬ ‫نحو المعالي لها في الكون حسبان‬ ‫الأيام سامقة‬ ‫على‬ ‫« عيان » دامت‬ ‫أنعم به فالعزم والشان‬ ‫والشعب‬ ‫قلعتها‬ ‫والبر‬ ‫ميدانها‬ ‫البحر‬ ‫وا طنا ن‬ ‫فاحا ل‬ ‫يزا ن‬ ‫لو‬ ‫ما‬ ‫قد جئتها وبقلبي من مودتها‬ ‫ورمحا ن‬ ‫مسك‬ ‫عطرها‬ ‫تحيه‬ ‫يقرؤكم‬ ‫عيان‬ ‫موطني‬ ‫حملتها‬ ‫عرفان‬ ‫والتكريم‬ ‫الشيخ‬ ‫تكرم‬ ‫عصبته‬ ‫الآداب‬ ‫منتدى‬ ‫تفوح في‬ ‫ان‬ ‫ووحد‬ ‫ومروء ‏‪ ١‬ت‬ ‫شها مة‬ ‫ذو قيم‬ ‫الشيخ‬ ‫عرفانها بجميل‬ ‫وكيف ينسى وافضال واتقان‬ ‫وجدانهم لا يتناسى شاعرا عليا‬ ‫وايمان‬ ‫منهاج‬ ‫القصائد‬ ‫تلك‬ ‫الشعر في شتى قصائده‬ ‫أحسن‬ ‫قد‬ ‫عنوان‬ ‫الأخلاق‬ ‫لهما‬ ‫عليا‬ ‫الل الى مثل‬ ‫بالدعوة‬ ‫تزدان‬ ‫نبل المقاصد لا زيف ويهتان‬ ‫صقل النفوس وصدق النهج برهان‬ ‫مقاصده‬ ‫كانت‬ ‫والشعر مخلد ان‬ ‫على النظام فديوان وديوان‬ ‫بقدرته‬ ‫أنعم‬ ‫شاعرنا‬ ‫دليل‬ ‫ووحدان‬ ‫زرافات‬ ‫والمكرمون‬ ‫نكرمه‬ ‫اليوم‬ ‫اليه نسعى هذا‬ ‫اتجهت فاعمار وبنيان‬ ‫حيث‬ ‫تنشده‬ ‫المجد‬ ‫نحو‬ ‫« عيان » تنهض‬ ‫وعيان‬ ‫وبغداد‬ ‫« تطوان » تطرى‬ ‫‏(‪ )١‬القيت القصيدة في الحفل التكريمى الذي أقامه المنتدى الادي تحت رعاية معالي بى بن محفوظ المنذري وزير التربية‬ ‫درع‬ ‫الخنبل‬ ‫علي‬ ‫عبدالله بن‬ ‫الشيخ‬ ‫تقليد سعادة‬ ‫وتم خلالها‬ ‫‏‪ ١٩٠‬م‬ ‫فبراير‬ ‫‏‪٢٠‬‬ ‫و‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫والشباب يومى‬ ‫والتعليم‬ ‫المنتدى الذهبي ‪.‬‬ ‫۔ ‏‪ ٣٦٣‬۔‬ ‫تطوى مواهبه والكل اخوان‬ ‫وغيرها من بلاد العرب شاعرنا‬ ‫فى شعره لقضايا الشعب تبيان‬ ‫هم يفخرون بمن فالنجح لازمه‬ ‫قلب طهور وايمان واحسان‬ ‫منبعه‬ ‫بالاحسان‬ ‫يأمر‬ ‫الله‬ ‫من يتق الله فالرحمن مهوان‬ ‫الشعر ديوان لشاعرنا‬ ‫خلاصة‬ ‫من يتق الله لا تعس وخسران‬ ‫طابعه‬ ‫الله فالاخلادص‬ ‫يتق‬ ‫من‬ ‫الشعر يزدان‬ ‫بتاج‬ ‫فيما ذكرت‬ ‫ملا ه‬ ‫تبد و‬ ‫بشاعرنا‬ ‫أنعم‬ ‫ما مثله في بهاء الوصف تيجان‬ ‫فكر وموهبة‬ ‫من‬ ‫صيغ‬ ‫وتاجه‬ ‫عرفان‬ ‫القصد‬ ‫في‬ ‫رمزها‬ ‫تحية‬ ‫اليك يا شيخنا « عيان » تبعثها‬ ‫اا‬ ‫‪ ٣٦٤‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫(‬ ‫‪ 7‬من ليا ‏‪ ٣‬الصف الفا برة‬ ‫شىنن الكحاي‬ ‫يتىعر ‪ :‬علي بن‬ ‫ذاكر‬ ‫جد‬ ‫لصفوك‬ ‫إي‬ ‫للحاضر‬ ‫يرنو‬ ‫ماضيا‬ ‫يا‬ ‫سائر‬ ‫الآهات‬ ‫من‬ ‫مل‬ ‫أدمصى‬ ‫ي‬ ‫الصبا‬ ‫ذكر‬ ‫أغادر‬ ‫ل‬ ‫غصونك‬ ‫عن‬ ‫لثمك‬ ‫أسطيعم‬ ‫أنني‬ ‫لو‬ ‫الثابر‬ ‫جدولك‬ ‫ثغر‬ ‫عن‬ ‫الشذى‬ ‫س‬ ‫ك‬ ‫أ سقيتني‬ ‫سامر‬ ‫فرحان‬ ‫وصيفة‬ ‫المنير‬ ‫القمر‬ ‫حفلة‬ ‫ي‬ ‫طا ئر‬ ‫فهن‬ ‫وا لفؤا د‬ ‫الحكايا‬ ‫رايات‬ ‫وتطظلوف‬ ‫والضإآإاائر‬ ‫السرائر‬ ‫على‬ ‫المرفت‬ ‫السمر‬ ‫ليلة‬ ‫في‬ ‫الأزاهر‬ ‫بقص‬ ‫آمالنا‬ ‫ببا‬ ‫رقصت‬ ‫ليلة‬ ‫هي‬ ‫المشاعر‬ ‫عذري‬ ‫والود‬ ‫دري‬ ‫وا لليل‬ ‫تذاكر‬ ‫بلا‬ ‫الدخول‬ ‫فيه‬ ‫الضفائر‬ ‫كي‬ ‫ا ومس‪.‬‬ ‫هر‬ ‫سا‬ ‫وهو‬ ‫‏‪ ١‬متيم‬ ‫المغامر‬ ‫فارسها‬ ‫وهو‬ ‫محاضر‬ ‫استاذ‬ ‫وهو‬ ‫ساحر‬ ‫ظرفا‬ ‫من‬ ‫أخذنه‬ ‫المجامر‬ ‫في‬ ‫تطاير‬ ‫وقد‬ ‫ساعر‬ ‫الوجد‬ ‫بينهن‬ ‫باهر‬ ‫ورضاه‬ ‫خطراته‬ ‫من‬ ‫الأجفان‬ ‫به‬ ‫ثملت‬ ‫‏(‪ )١‬القصيدة الفائزة بالجائزة الثانية في مسابقة المنتدى الادبي الثالثة لعام ‪١٩٩٠‬م‏ في بجالات الشعر الفصيح والشعر الشعب‬ ‫۔‬ ‫والبحث والقصة‬ ‫‪ ٣٦٥‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫‏‪ ١‬لخوا طر‬ ‫مضطرم‬ ‫وا لليل}‬ ‫بالخطلى‬ ‫يعجل‬ ‫ولهان‬ ‫المسافر‬ ‫روح‬ ‫أنه‬ ‫أم‬ ‫الموى‬ ‫كبد‬ ‫أججاله‬ ‫حرا ئر‬ ‫خوا طره‬ ‫جمع‬ ‫وأحبتي‬ ‫والهوى‬ ‫أنا‬ ‫ناجر‬ ‫حديث‬ ‫أرق‬ ‫وما‬ ‫الحديث‬ ‫صدر‬ ‫ويضمنا‬ ‫شاطر‬ ‫اللفتات‬ ‫متفكه‬ ‫أرعن‬ ‫غرير‬ ‫من‬ ‫كم‬ ‫‏‪ ١‬لنوا در‬ ‫يستلف‬ ‫وهو‬ ‫ا لتبسم‬ ‫أوتار‬ ‫ويدق‬ ‫طاهر‬ ‫المشبوب‬ ‫وجمعنا‬ ‫الزمان‬ ‫بحسدنا‬ ‫ويكاد‬ ‫بشائر‬ ‫ملهانا‬ ‫فبروق‬ ‫لمونا‬ ‫حزمنا‬ ‫وإذا‬ ‫ر‬ ‫الظا‬ ‫لا‬ ‫هادر‬ ‫‏‪ ١‬لشحنا ء‬ ‫عا صف‬ ‫أو‬ ‫بابه‬ ‫البصائر‬ ‫في‬ ‫جناها‬ ‫نما‬ ‫النقى‬ ‫الحب‬ ‫واحة‬ ‫يا‬ ‫وشاعر‬ ‫منطيق‬ ‫والجن‬ ‫أرجا ننا‬ ‫إى‬ ‫عودي‬ ‫الأواصر‬ ‫رابطة‬ ‫نشد‬ ‫الصدوق‬ ‫للوعد‬ ‫للوصل‬ ‫ساتر‬ ‫بغير‬ ‫للحديث‬ ‫المنمنم‬ ‫للعب‬ ‫للطظهر‬ ‫المصادر‬ ‫حبلى‬ ‫ندية‬ ‫‏‪ ١‬جيا ة‬ ‫من‬ ‫أ حا‬ ‫كانت‬ ‫والمصائر‬ ‫البسيطة‬ ‫في‬ ‫التحكم‬ ‫فخر‬ ‫وأجل من‬ ‫منابر‬ ‫الولى‬ ‫وقلوبنا‬ ‫خطيبها‬ ‫ا لصفا ء‬ ‫كا ن‬ ‫الكواسر‬ ‫أفعال‬ ‫قفر‬ ‫في‬ ‫خصبا‬ ‫حوصر‬ ‫و ليوم‬ ‫الدوائر‬ ‫عادات‬ ‫وتلك‬ ‫المرير‬ ‫الهم‬ ‫نستنشقى‬ ‫المحاجر‬ ‫وفجرت‬ ‫وتأججت في الصدر ثورته‬ ‫غادر‬ ‫إدمان‬ ‫يطق‬ ‫فلم‬ ‫الندي‬ ‫الكأس‬ ‫وتحطم‬ ‫ناظر‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫بصيفه‬ ‫البدر الضحوك‬ ‫ما أضيع‬ ‫الناظر‬ ‫محدود‬ ‫جافاه‬ ‫عشه‬ ‫يألف‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫ماكر‬ ‫في مليحة كل‬ ‫ذابت‬ ‫الأسإر‬ ‫وحلاوة‬ ‫الأواخر‬ ‫يضيعه‬ ‫ما‬ ‫الأوانلل‬ ‫شاد‬ ‫ولربما‬ ‫۔ ‏‪ ٣٦٦‬۔‬ ‫للحضارة‬ ‫الضريبة‬ ‫هذي‬ ‫‏‪ ١‬مسا مر‬ ‫في‬ ‫‏‪ ١‬لمرا عة‬ ‫عنا‬ ‫أذهبت‬ ‫ولكن‬ ‫أعطت‬ ‫الفكر حائر‬ ‫فاإن‬ ‫فاعذر‬ ‫فإذا‬ ‫غابر‬ ‫رسول‬ ‫والقريض‬ ‫على السوالف‬ ‫السلام‬ ‫وقل‬ ‫تبدلت‬ ‫الحياة‬ ‫ان‬ ‫‏_ ‪ ٣٦٧‬۔‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫‪٣٦٨١‬‬ ‫بناج ‪:‬مم ةطشنألا ةفاقثلا ةسدألاو ةلا راس اهس ‪.‬دتنملا ‪:‬مض هتطشنأ ‏‪٥‬هتالاعف‬ ‫‏)‪(١‬‬ ‫‪/‬ر ‪. . 1‬‬ ‫م‪:‬‬ ‫شعر ‪ :‬ناصر بن سالم المعو لي‬ ‫تغنى فأضنى ذا هوى ذائب الحشا‬ ‫المباسم واللمى‬ ‫ذات‬ ‫الدمى‬ ‫بحسن‬ ‫هوىل"‪ 0‬قلبه في هوة الحب هانيا‬ ‫مغرما‬ ‫ولمان‬ ‫الدهر‬ ‫بهن‬ ‫فيغدو‬ ‫فؤاده‬ ‫لحليم‬ ‫يسلبن‬ ‫اوا نس‬ ‫عندما‬ ‫الذوارف‬ ‫ماآقيه‬ ‫تسح‬ ‫تقدما‬ ‫فيمن‬ ‫العبسى‬ ‫كعنترة‬ ‫هو الحب كم أضنى شجاعا بقهره‬ ‫لديه واجرى الدمع في موطن الدمى‬ ‫ومن هام(")بالأاطلال واستوقف الآلى‬ ‫أسارى بقد العشق بين الورى اعليا‬ ‫غدوا‬ ‫في الهيجا ولكنهم‬ ‫الأسد‬ ‫هم‬ ‫فلا غرو اذ من قبل شرواه تيما‬ ‫الهوى‬ ‫تيمه‬ ‫الصب‬ ‫ما‬ ‫ان‬ ‫خليلت‬ ‫قدما‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫النااس‬ ‫في‬ ‫حديثهم‬ ‫مفترى‬ ‫كان‬ ‫وما‬ ‫عدوا‬ ‫اذا‬ ‫كثر‬ ‫حبيب تصرما‬ ‫ذكرى‬ ‫من‬ ‫ا مسامع‬ ‫‏‪ ٥‬وشنف‬ ‫ما سوا‬ ‫وا نبذ‬ ‫لحق‬ ‫حذا‬ ‫نتسلكه لا تخش جوعا ولا ظيا‬ ‫وفل حيث ارنو تستبن منهج الرضا‬ ‫مسجيا‬ ‫صويا‬ ‫الخير‬ ‫عليه‬ ‫يسح‬ ‫أحلك في ربع من الفضل مخصب‬ ‫سيا‬ ‫وما‬ ‫والمكرمات‬ ‫العلى‬ ‫ومهد‬ ‫المنى ذو المجد والعز والسنا‬ ‫عيان‬ ‫على أرضها الدما‬ ‫تخالف ولا صبت‬ ‫ولم‬ ‫علت بالهدى والرشد مذ اسلمت‬ ‫تكرما‬ ‫واحتراما‬ ‫حبا‬ ‫واوته‬ ‫تلقت رسول الطهر بالرحب والرضا‬ ‫‏(‪ )١‬القصيدة الفائزة بالجائزة الثالثة في مسابقة المنتدى الادبي الثالثة‪.‬لعام ‪١٩٩٠‬م‏ في جالات الشعر الفصيح والشعر الشعبي‬ ‫‪.‬‬ ‫والبحث والقصة‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪ (٢‬اي سقط‬ ‫‏)‪ (٣‬يعني امرؤ القيس ‪.‬‬ ‫۔ ‏‪ ٣٦٩‬۔‬ ‫مسلا‬ ‫راض(‘‘ شكورا‬ ‫وغادرهم‬ ‫مكرما‬ ‫عزيزا‬ ‫اهليها‬ ‫بين‬ ‫ثوى‬ ‫هيا‬ ‫للرشد‬ ‫العزم‬ ‫يحثون ‪ :‬نوقف‬ ‫أ عزة‬ ‫طائعين‬ ‫لديه‬ ‫وساروا‬ ‫وسلا‬ ‫الله صلى‬ ‫عليه‬ ‫الرسول‬ ‫صاحب‬ ‫الهداية‬ ‫ثم صديق‬ ‫لقوا‬ ‫وأولاهم نوالا وأنعما‬ ‫عليهم ذو الرشاد خليفة النبي‬ ‫فاننى‬ ‫العمى‬ ‫الرشاد من الهادي الذي مزق‬ ‫قبل لا سار مازن يبتغي‬ ‫ومن‬ ‫دعا المصطفى بالخير واليسر دائما على أهل هذا القطر ما انهلت السےإء‪)١‬‏‬ ‫ار اللتمما‬ ‫فأثر ذياك الدعاء بقطرنا الحبيب وحلهالفخذ‬ ‫الأرض والسےإااء‬ ‫ولا يزل ينهل جودا سحابه" المطير إلى أن تكشط‬ ‫وا حرا ما‬ ‫‏‪ ١‬لحجيج‬ ‫وا لشكر ما بد ا ا لمنير وما لبى‬ ‫الحمد‬ ‫جل‬ ‫فلله‬ ‫في الحمى‬ ‫اخر‬ ‫منير والاآ ضاء‬ ‫بأفقها‬ ‫ما تخفى‬ ‫الله ارضي‬ ‫رعى‬ ‫منتمى‬ ‫المدائن‬ ‫بين‬ ‫مكانتها‬ ‫فيها وشرفت‬ ‫الأملاك‬ ‫تتابعت‬ ‫تنعما‬ ‫وطابت‬ ‫الدنيا‪:‬‬ ‫بطلعته‬ ‫منعا‬ ‫جذلان‬ ‫الكل‬ ‫فأضحى‬ ‫وجودا‬ ‫رحة‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫لياديه‬ ‫افاض‬ ‫بلا حذر فردا الى حيث صميأ‬ ‫ضعيفهم‬ ‫يسير‬ ‫امنا‬ ‫وسربلهم‬ ‫عليهم فعاشوا في نعيم وفي فيا‬ ‫تكرما‬ ‫يشتهون‬ ‫ما‬ ‫وخوفم‬ ‫همى‬ ‫إذا‬ ‫الملث‬ ‫يحصى‬ ‫وهل‬ ‫يراع‬ ‫وما عمران الأرض عند عمارة القلوب بشيء ان عدا الخلف منسها‬ ‫حمى‬ ‫وما‬ ‫عيان‬ ‫عن‬ ‫وبناء‬ ‫هواه‬ ‫نازحا‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫التاج‬ ‫رب‬ ‫تألف‬ ‫فانظر لتعلم‬ ‫كالأنصار‬ ‫اخلاء‬ ‫ما بين القبائل فانثنوا‬ ‫والف‬ ‫المعظيا‬ ‫المقام‬ ‫الأخرى‬ ‫ولقاءه في‬ ‫مضاعفا‬ ‫الثواب‬ ‫قابوس‬ ‫الله‬ ‫جزى‬ ‫على العرش ما القمري وهنا ترنا‬ ‫استوائه‬ ‫عيد‬ ‫بالعيد‬ ‫له‬ ‫هنيئا‬ ‫لنعياك فاعذر من بنعياك الجا‬ ‫غاية‬ ‫عندي‬ ‫للشكر‬ ‫ما‬ ‫امولاين‬ ‫وهوما‬ ‫الضعيف‬ ‫فارتاح‬ ‫وامنت‬ ‫كرامة‬ ‫فاحييت النفوس‬ ‫مننت‬ ‫(‪ )٤‬أجاز اللغو دون خاصة في الشعر‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫السياء هنا اللحاب‬ ‫((‬ ‫‪.‬‬ ‫الدعاء‬ ‫إل‬ ‫الضمير يعود‬ ‫‏(‪(٢‬‬ ‫‏‪ ٣٧٠‬۔‬ ‫الظيا‬ ‫ذا‬ ‫اياديك‬ ‫أو بلت‬ ‫بشكريى‬ ‫ناطق‬ ‫فاه‬ ‫ما‬ ‫الله‬ ‫سلام‬ ‫عليك‬ ‫منظا‬ ‫عقدا‬ ‫صار‬ ‫الثنا قد‬ ‫عليها‬ ‫كاعبا‬ ‫غيداء‬ ‫الاطراء‬ ‫من‬ ‫وهاك‬ ‫تبسيا‬ ‫منكم‬ ‫الاحسان‬ ‫بارق‬ ‫وما‬ ‫الضيا‬ ‫انبلج‬ ‫ما‬ ‫الأيام‬ ‫مدى‬ ‫تدوم‬ ‫[ تمت ]‬ ‫ل ‪2‬‬ ‫‪ ٣٧١‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫فويص ىدتنلا رم نيميلا ىلإ رسيلا لك س‬ ‫‏‪ ٢‬۔ ةداعس خيشلا كرابم نب فيس لا نان ىف( )طسولا‬ ‫‏‪ ١‬۔ ذاتسالا دمح يضاقلا سيئر ريرحن ةلجملا ةيبرعلا‬ ‫‪24‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ ذاتسالا دمحم ىدشلا سيئر ةيعمجلا ةيفاقثلا ةكلمملاب ةيبرعلا ةيوعسلا‬ ‫عمان الاباء‬ ‫شعر الشيخ ‪ :‬ناصر بن سالم بن سليمان الرواحي ()‬ ‫فكن خير سابق‬ ‫بيا فيه من فضل‬ ‫هو العلم يسمو بالفتى كل شاهق‬ ‫الحقائق‬ ‫لكل‬ ‫دركا‬ ‫العلىن‬ ‫ونال‬ ‫وهل ساد من ساد الا بفضله‬ ‫إذا كان هذا العلم في نفس حاذق‬ ‫الميادين سيرة‬ ‫في شتى‬ ‫وللعلم‬ ‫عن السوء يوما من جميع الطرائق‬ ‫أهله‬ ‫ترفعم‬ ‫ما‬ ‫الا‬ ‫العلم‬ ‫فما‬ ‫والمشارق‬ ‫غربها‬ ‫في‬ ‫لتحصيله‬ ‫كانوا لنا خير قدوة‬ ‫الله من‬ ‫رعى‬ ‫فتية‬ ‫بالعلم‬ ‫ربيت‬ ‫لقد‬ ‫عيان‬ ‫الخلائق‬ ‫بين‬ ‫الجوزاء‬ ‫افق‬ ‫إلى‬ ‫تطلعوا‬ ‫العلوم‬ ‫مجالات‬ ‫لشتى‬ ‫سامق‬ ‫الصيت‬ ‫طائر‬ ‫مجد‬ ‫وتاريخ‬ ‫وسيرة‬ ‫ونحو‬ ‫واداب‬ ‫كفقه‬ ‫في منبر الحق ناطق‬ ‫مصقع‬ ‫وكم‬ ‫كاتب‬ ‫الشعر‬ ‫أديب دون‬ ‫من‬ ‫فكم‬ ‫الطوارق‬ ‫كالنجوم‬ ‫منارا‬ ‫فكانوا‬ ‫نمتهم عيان المجد فوق ترابها‬ ‫ترى مثل نيران القرى فوق شاهق‬ ‫ربوعها‬ ‫في‬ ‫آثارهم‬ ‫لنا‬ ‫تشع‬ ‫الحقائق‬ ‫سياء‬ ‫في‬ ‫يروى‬ ‫بيانا‬ ‫عيان الابا لازلت في منبر العلى‬ ‫عائق‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الدهر‬ ‫جد‬ ‫جد‬ ‫فقد‬ ‫وانهضي‬ ‫المحا مد‬ ‫نشر‬ ‫الى‬ ‫فقوميىق‬ ‫عابق‬ ‫بالمسرات‬ ‫تراث‬ ‫لنشر‬ ‫ووعيه‬ ‫البلاد‬ ‫سلطان‬ ‫بنهضة‬ ‫خجالق‬ ‫لمرضاة‬ ‫التقوى‬ ‫أسس‬ ‫على‬ ‫صروحها‬ ‫بناة‬ ‫كانوا‬ ‫الألى‬ ‫تراث‬ ‫العلائق‬ ‫لتلك‬ ‫وصلا‬ ‫لاحيائه‬ ‫مشمرا‬ ‫للنهوض‬ ‫مجدا‬ ‫فقام‬ ‫حدائق‬ ‫ذو‬ ‫شامخ‬ ‫صرح‬ ‫هو‬ ‫فها‬ ‫النهى‬ ‫ترتاده‬ ‫الآداب‬ ‫منتدى‬ ‫تبنى‬ ‫فارق‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الآداب‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫وفتية‬ ‫كهول‬ ‫من‬ ‫لفيفا‬ ‫يضم‬ ‫‏(‪ )١‬القصيدة القيت في الحفل التكريمي الذي أقامه المنتدى الادي تحت رعاية معالي جى بن عحفوظ المنذري وزير التربية‬ ‫الشيخ عبدالله بن عل الخليلى‬ ‫باديب عيان وشاعرها سعادة‬ ‫‏‪ 1 ١٩٠‬احتفاء‬ ‫فبراير‬ ‫يومي ‪٩‬و‪٢٠‬‏‬ ‫والتعليم والشباب‬ ‫الذهبية ‪.‬‬ ‫الادي‬ ‫المنتدى‬ ‫وتقليده درع‬ ‫‏‪ ٣٧٢٣‬۔‬ ‫۔‬ ‫فائق‬ ‫لتكريم‬ ‫أو‬ ‫احتفاء‬ ‫تقام‬ ‫سابق‬ ‫واعزاز‬ ‫موهوب‬ ‫لتكريم‬ ‫التسابق‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫المجلى‬ ‫فكان‬ ‫الحقائق‬ ‫لدرك‬ ‫قدرا‬ ‫سرا‬ ‫بيانا‬ ‫عيالق‬ ‫سرات‬ ‫من‬ ‫مجد‬ ‫واعلام‬ ‫لذا لم يكن في شوطه من مسابق‬ ‫وسابق‬ ‫فاربح‬ ‫الأفكار‬ ‫عالم‬ ‫على‬ ‫الحدائق‬ ‫وارفات‬ ‫علينا‬ ‫تظل‬ ‫المرافق‬ ‫هذى‬ ‫بين‬ ‫أبي‬ ‫وموج‬ ‫وامق‬ ‫قلب‬ ‫من‬ ‫أولاه‬ ‫‪11‬‬ ‫جزاء‬ ‫لبارق‬ ‫ومض‬ ‫أضر‬ ‫ما‬ ‫وأصحابه‬ ‫جه‬ ‫ككرة‬ ‫‪ ٣٧٤‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫«‬ ‫لخلبح‪‎‬‬ ‫»‬ ‫المهندس‪ /‬سعيد بن محمد الصقلاوي (')‬ ‫مشحملا‬ ‫كياني‬ ‫في‬ ‫حبك‬ ‫أسرجت‬ ‫الوجدان‬ ‫جلاله‬ ‫بنور‬ ‫ضوي‬ ‫حافظ‬ ‫الخليقة‬ ‫منذ‬ ‫عاكف‬ ‫أنا‬ ‫تصان‬ ‫والحقوق‬ ‫حبك‬ ‫صلوات‬ ‫ماثر‬ ‫هواك‬ ‫فى‬ ‫تيمتنى‬ ‫قد‬ ‫والإحسان‬ ‫والحسن‬ ‫عربية‬ ‫مهجتى‬ ‫فى‬ ‫أشرقت‬ ‫مجدك‬ ‫آيات‬ ‫والشريان‬ ‫الأعراق‬ ‫بها‬ ‫وجرت‬ ‫مليكة‬ ‫الضلوع‬ ‫بين‬ ‫وتبخترت‬ ‫والأجفان‬ ‫الأهداب‬ ‫لها‬ ‫فرشت‬ ‫مجاه(‪١‬اا‏‬ ‫يشق‬ ‫نجما‬ ‫وتألقت‬ ‫تبيان‬ ‫مبحر‬ ‫خيط‬ ‫كل‬ ‫فيه‬ ‫في خاطري‬ ‫جميعها‬ ‫العصور‬ ‫أنت‬ ‫إدمان‬ ‫والهوى‬ ‫عشيقك‬ ‫وأنا‬ ‫فرقدا‬ ‫المعاني من سنائك‬ ‫صغت‬ ‫وبيان‬ ‫مطامح‬ ‫للمبدعين‬ ‫مغرما‬ ‫لحنك‬ ‫الأيام‬ ‫في‬ ‫وشدوت‬ ‫والأاكوان‬ ‫الآفاق‬ ‫به‬ ‫طارت‬ ‫صارخ‬ ‫حرف‬ ‫ألف‬ ‫كتبتك‬ ‫ولقد‬ ‫‏‪ ١٩٩ ٠/٤/٩‬م‬ ‫‏‪ ١٤١٠‬ه الموافق‬ ‫‏‪ ١٠‬رمضان‬ ‫‏(‪ )١‬القيت في الامسية الشعرية التى أقامها المنتدى الادبي ماء يوم الاثنين‬ ‫‪ ٣٧٥‬۔‬ ‫‏_‬ ‫برهان‬ ‫والسنى‬ ‫سيف‬ ‫الحق‬ ‫بجناحه‬ ‫طموحنا‬ ‫الزمان‬ ‫غطى‬ ‫الأزمان‬ ‫تفتح‬ ‫أن‬ ‫وطياحنا‬ ‫هماتهبم‬ ‫تسربلوا‬ ‫الواهبون‬ ‫يزدان‬ ‫بخطوهم‬ ‫الخلود‬ ‫صبح‬ ‫مزهر‬ ‫دماهم‬ ‫‪8‬‬ ‫الأصالة‬ ‫مد‬ ‫إيقان‬ ‫ووعدهم‬ ‫الجليج‬ ‫فرح‬ ‫غرسوه فوق رموشهم وتعانقوا‬ ‫والايمان‬ ‫الجد‬ ‫دستورهم‬ ‫وصهيله‬ ‫‪..‬‬ ‫شراعه‬ ‫‪..‬‬ ‫الخليج‬ ‫لون‬ ‫عنوان‬ ‫لحم‪.‬‬ ‫أجيال‬ ‫يشموخ‪.‬‬ ‫عزمهم‬ ‫ي‬ ‫بارق‬ ‫الحضارة‬ ‫ركب‬ ‫والأركان‬ ‫الرايات‬ ‫به‬ ‫تعلى‬ ‫عطائلهم‬ ‫عيون‬ ‫من‬ ‫تدفق‬ ‫خصب‬ ‫النشوان‬ ‫الرجا‬ ‫فيه‬ ‫متهلل‬ ‫ميمونة‬ ‫ملاحما‬ ‫يتزاحمرورن‬ ‫والأوطان‬ ‫التاريخ‬ ‫بها‬ ‫يزهو‬ ‫حزمهم‬ ‫أعنة‬ ‫تلوي‬ ‫ردة‬ ‫لا‬ ‫قران‬ ‫والمدى‬ ‫اأحمد‬ ‫فالنبج‬ ‫سير من الحمد الزكي نشورها‬ ‫اللمعان‬ ‫م ينطفىعء من وهجها‬ ‫نبضنا‬ ‫في‬ ‫مؤذن‬ ‫الحياة‬ ‫صوت‬ ‫الاذان‬ ‫تسمم‬ ‫أن‬ ‫فعبادة‬ ‫كوامن‬ ‫تستفز‬ ‫أن‬ ‫الوفا‬ ‫ومن‬ ‫بنيان‬ ‫المدى‬ ‫على‬ ‫يستطيل‬ ‫كى‬ ‫أبسنا‬ ‫أن لايكفن‬ ‫الوفا‬ ‫ومن‬ ‫ريعان‬ ‫أمسنا‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫فد‬ ‫‏‪ ٣٧٦ _-‬۔‬ ‫القتان‬ ‫فجره‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫وغد‬ ‫ا لعمقميا ن‬ ‫بحره‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫وغد‬ ‫‪.‬‬ ‫شعارهم‬ ‫المبدعون‬ ‫الواهبون‬ ‫والانسان‬ ‫والأوطظشان‬ ‫الله‬ ‫فريضة‬ ‫البلاد‬ ‫إلى‬ ‫الوفاء‬ ‫بذل‬ ‫‏‪ ١‬لبلد ان‬ ‫تهمل‬ ‫أن‬ ‫ومثا لب‬ ‫وخمائلا‬ ‫سواحلا‬ ‫الخليج‬ ‫وطني‬ ‫الرحمن‬ ‫عزها‬ ‫قد‬ ‫ومواكبا‬ ‫وفي دمي‬ ‫في الشغخاف‬ ‫حبك‬ ‫ذوبت‬ ‫الخفقان‬ ‫ب‬ ‫يستعذ‬ ‫به‬ ‫‏‪ ١‬زلا‬ ‫نخلة‬ ‫الخلايا‬ ‫بين‬ ‫وزرعته‬ ‫طها رة‬ ‫‏‪ ١‬لصباح‬ ‫‏‪ ١‬لق‬ ‫وحملته‬ ‫الوجدان‬ ‫جلاله‬ ‫بنور‬ ‫يضوى‬ ‫لوماويا‬ ‫‪ ٣٧٧‬۔‬ ‫‏_‬ ‫‪ 22‬حد‬ ‫=‬ ‫ص‬ ‫‏‪7٢ ¡ 3‬‬ ‫‪٣٧٨‬‬ ‫ه‬ ‫وهزب‬ ‫حب‬ ‫(‪(١‬‬ ‫بنت خا طر القا رسي‬ ‫سعىدة‬ ‫شعر‪/‬‬ ‫حبه‬ ‫من‬ ‫الهوى‬ ‫خفق‬ ‫عطره‬ ‫روض‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫الجمال‬ ‫من حسنه خجل‬ ‫الذي‬ ‫سبحان‬ ‫قال‬ ‫قد‬ ‫مكانة‬ ‫بين‬ ‫يتكلما‬ ‫يتنعما‬ ‫وا ل‬ ‫ملكا‬ ‫بلس اا‬ ‫لبؤسي‬ ‫كانت‬ ‫ترنما‬ ‫د‬ ‫ا لفؤا‬ ‫رقص‬ ‫لفرحتى‬ ‫ومع‬ ‫اسها‬ ‫يتقيه‬ ‫من‬ ‫مثيله‬ ‫ا لوجود‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫مترحما‬ ‫متنسكا‬ ‫ححرابه‬ ‫في‬ ‫وت‬ ‫وغد‬ ‫أ حبته‬ ‫بنانه‬ ‫طوع‬ ‫‏‪ ١‬لامر‬ ‫نما‬ ‫قد‬ ‫بقلبى‬ ‫زهرا‬ ‫وا هوى‬ ‫طاغ‬ ‫وا لسحر‬ ‫لما‬ ‫يا قلبي‬ ‫وقلت‬ ‫يكف‬ ‫أن‬ ‫قلبى‬ ‫وسألت‬ ‫هويت‬ ‫ومن‬ ‫هويت‬ ‫قد‬ ‫مقطبا‬ ‫الفؤاد‬ ‫غضب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ١٤١٠‬ه الموافق‪ ‎‬م‪٩/٤/٠٩٩١‬‬ ‫(‪ )١‬القيت في الامسية الشعرية التي أقامها المنتدى الادي مساء يوم الاثنين‪ ١٣ ‎‬من رمضان‪‎‬‬ ‫‪ ٣٧4٩‬۔‬ ‫‏_‬ ‫واله‬ ‫أني‬ ‫فعرفت‬ ‫رأ بت‬ ‫ن‬ ‫ملا‬ ‫وسعد ت‬ ‫لا تقل‬ ‫‪5‬‬ ‫وشوقا‬ ‫حبا‬ ‫فا‬ ‫اسمه‬ ‫‏‪ ١‬لبدر‬ ‫صفحة‬ ‫ف‬ ‫حنباته‬ ‫ف‬ ‫وا لعد‬ ‫أ كمامه‬ ‫في‬ ‫رد‬ ‫كا له‬ ‫لنا‬ ‫فهل‬ ‫أبيت‬ ‫وإذا‬ ‫‪-‬‬ ‫عاشق‬ ‫‪-‬‬ ‫والحلم بلم‬ ‫‪1 ,‬‬ ‫وا‬ ‫عارا‬ ‫وليس‬ ‫هزمت‬ ‫‏‪ ١‬ف‬ ‫‪ ٣٨٠‬۔‬ ‫‏_‬ ‫الباب‬ ‫السادس‬ ‫( كلمات ومناسبات )‬ ‫ع كح ححص كر‬ ‫كلمة معا ل‬ ‫يحيى بن محفوظ المنذري‬ ‫وزير التربية والتعليم والشباب ()‬ ‫‏‪ ٠‬وصلى‬ ‫نعم‬ ‫وا لحمد لله وا لشكر له على ما أ سبغه علينا من‬ ‫‘‬ ‫‏‪ ١‬لرحيم‬ ‫بسم ‏‪ ١‬لله ‏‪ ١‬لرحمن‬ ‫‪.‬‬ ‫ا]}©{} رسوله الأمين ذ وخاتم الأنبياء والمرسلين‬ ‫الله على سيدنا محمد‬ ‫أيها الحفل الكريم ‪. .‬‬ ‫السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‪ . .‬وبعد ‪.‬‬ ‫يسرني أن أعرب عن بالغ الشكر والتقدير ث لسمو السيد فيصل بن علي بن فيصل ‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الاحتفال‬ ‫هذا‬ ‫رعاية‬ ‫بشرف‬ ‫‪5‬‬ ‫الفرصة‬ ‫هذه‬ ‫لي‬ ‫اتاحته‬ ‫على‬ ‫والثقافة‬ ‫القومي‬ ‫التراث‬ ‫وزير‬ ‫عبدالله بن‬ ‫الشيخ‬ ‫»‪ .‬سعادة‬ ‫عيان‬ ‫ي‬ ‫والأدب‬ ‫الشعر‬ ‫أعلام‬ ‫من‬ ‫لعلم‬ ‫تكریےا‬ ‫المقام‬ ‫علي الخليلي ‪.‬‬ ‫أيها الحفل الكريم ‪. .‬‬ ‫انه لميا يطمئن النفس أن عيان في انطلاقتها الحضارية الشاملة وضعت في اعتبارها }‬ ‫الاهتيام بتراثها واعتباره أحد الحوافز لمستقبلها ‪ 3‬وأداة من أدوات الدفع لحاضرها ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬القيت الكلمة في الحفل التكريمي الذي أقامه المنتدى الادي يومي ‏‪ ١٩‬و ‏‪ ٢٠‬فبراير ‪١٩٩٠‬م‏ تحت رعاية معاليه احتفاء‬ ‫بالشيخ الجليل عبدالله بن على الخليلي ‪ .‬وتقليده درع المنتدى الذهبية وقد شارك في احياء الحفل نخبة من مفكري وأدباء‬ ‫اللطنة وجمهررية مصر العربية والكويت والأردن ‪.‬‬ ‫‪ ٣٨٣‬۔‬ ‫‏_‬ ‫وانه لميا يدعو إلى الفخر والاعتزاز أن يرتبط كتابنا وادباؤنا ومثقفونا بالأصالة العيانية }‬ ‫وبالتفتح على الفكر الحديث ‪ ،‬بحيث يبرزون أفكارهم وابداعاتهم الفنية المعاصرة } على‬ ‫نحو ينسجم مع أصالتنا وتراثنا ‪.‬‬ ‫أيها الحفل الكريم ‪. .‬‬ ‫لقد كان للنهضة المباركة التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان‬ ‫قابوس بن سعيد المعظم } أكبر الأثر في هذه الانطلاقة الحضارية المشرقة ‪ 9‬التي عمت كل‬ ‫أرجاء البلاد ‪ .‬وفتحت افاقا جديدة للانسان العياني في جميع المجالات } من حيث بناؤه‬ ‫واعداده وتعليمه وتأهيله ‪ .3‬ليتمكن من اللحاق بالركب ‏‪ ١‬ويأخذ له مكانا لائقا به ‪ 3‬بين‬ ‫الشعوب المتقدمة في العالم ‪.‬‬ ‫المذ ارس‬ ‫انشاء‬ ‫‘‬ ‫جلالته حفظه الله‬ ‫الله وبفضل توجيهات‬ ‫المنطلق تم بحمد‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬ ‫والمعاهد والجامعات وانتشار المؤسسات العلمية والثقافية ‪ 0‬لتمكين أبنائنا جيلا بعد جيل ‏‪٥‬‬ ‫جلالته‬ ‫كا تم بفضل مكرما ت‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لقيا م بواجبا تهم ‏‪ ١‬لاجتياعية وا لوطنية بوعي ومسؤولية‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫المنتدى الأدبي ‏‪ ٦‬ليكون منتجعا لرواد الفكر والمعرفة ‏‪ ٠‬ونيبراسا يضىعء‬ ‫السامية اقامة هذا‬ ‫‪.‬‬ ‫في عان‬ ‫والأدباء‬ ‫للأدب‬ ‫سبل الابداع ووساما‬ ‫وإذ نشيد بيا لهذا المنتدى من نشاط & فإننا نتطلع الى أن يبقى مشعلا من مشاعل‬ ‫الثقافة بالسلطنة ‪ .‬ومؤشرا جديدا من مؤشرات النهوض بأصحاب المواهب & والاهتيام‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المتمرسين‬ ‫بالأدباء‬ ‫نيل الخيرة والمعرفة ‏‪ ٠‬بالاحتكاك‬ ‫وأدبهم ‘ فيتيح هم‬ ‫بفكر الشباب‬ ‫لاكتساب المضامين الجيدة والأهداف النبيلة منهم ‪.‬‬ ‫وإننا لنامل أن يقوم هذا المنتدى بالمزيد من التعاون مع المؤسسات الثقافية داخل‬ ‫فعالياته وجلساته حافلة بالمناقشات الهادفة وتبادل وجهات‬ ‫‏‪ ٠‬وأن تكون‬ ‫السلطنة وخارجها‬ ‫النظر في جو من الود والمحبة ‪ .‬وان يتمكن من تحقيق المزيد من عقد الامسيات الأدبية‬ ‫‏‪ ٣٨٤ _-‬۔‬ ‫بطريقة المنبر المفتوح ‪ ،‬لنشر الابداع الفكري © وتشجيع النقد المفيد البناء ‪ .‬لرفع شأن‬ ‫التنمية‬ ‫في عحالات‬ ‫رفعة الشأن‬ ‫ربوع السلطنة من‬ ‫مع ما تشهده‬ ‫بيا يتمشى‬ ‫في عان‬ ‫الأدب‬ ‫الشاملة والتطور الكبير ‪.‬‬ ‫وإذ نتطلع © وكلنا ثقة ‪ 5‬إلى أن يحسن ادباؤنا استثيار هذه المكرمة على أفضل وجه © وأن‬ ‫يولوا هذا الصرح كل اهتيامهم ‪ }،‬فإننا لنذكر لهذا المنتدى بكل اعتزاز } ما حققه من‬ ‫فعاليات ومناشط ‪ ،‬ساهمت بحق في اثراء الساحة الفكرية والأدبية ‪ 0‬كيا نذكر له بكل ثناء‬ ‫تلك اللفتة التي اتبه اليها في خطته لتكريم الأدباء والعلماء العمانيين ‪ .‬فبدأ أولى خطواته في‬ ‫هذا المجال بتكريم فضيلة العلامة والمؤرخ الشيخ سالم بن حمود السيابي في اغسطس من‬ ‫العام الماضي ‪ ،‬وتابع اليوم هذه المسيرة الخيرة بتكريم سعادة الشيخ عبدالله بن علي الخليلي‬ ‫الأديب الشاعر الذي يعتبر في مقدمة من أسهموا في خدمة الأدب بالسلطنة ‪.‬‬ ‫فهو ‪ 9‬وقد ولد ونشأ في سيائل فيحاء عيان ‪ ،‬وموئل شعرائها الأفذاذ ‪ .‬وبحكم‬ ‫اتصاله منذ الصغر ومطلع الشباب بمجالس الفقه والأدب ‪ ،‬بين يدي عمه المرحوم الامام‬ ‫الشيخ محمد الخليلي وكبار السن من الأدباء والفقهاء العمانيين } وبيا حباه الله من موهبة‬ ‫ورؤية صادقة وخيال واسع & وخلفية ثقافية عميقة الجذور ‪ ،‬فقد تحبلت قريحته في الشعر ‪3،‬‬ ‫وبرع في هذا الفن وابدع ا وانساب قريضه معبرا عيا يختلج في صدره من انفعالات‬ ‫وأحاسيس وانطباعات & وما لامس تجربته الحياتية من عوامل ومؤثرات متباينة ومتغايرة ‪.‬‬ ‫وقذ تبوأ شاعرنا في هذا المجال مكانة خاصة بيا يتجلى به شخصيا من خلق رفيع ‪.‬‬ ‫يتمثل باعتزازه بدينه ووطنه وعروبته وأصالته ‪.‬‬ ‫أيها الحفل الكريم ‪. .‬‬ ‫اننا ونحن نحتفل بتكريم علم كبير من أعلامنا في الادب ‪ ،‬أرى أن احث جميع‬ ‫أصحاب الأقلام الأدبية والمسؤولية الثقافية ‪ .‬على اجراء الكثير من الدراسات والبحوث‬ ‫الجادةوالمسنتفيضة ‪-.‬لاثراء النضاحة العيانية بالايداع الفكري‪ .‬الجديد ‪.‬ءو‪-‬لن ‪.‬لهيببأجيالنا‬ ‫المنشودة في‬ ‫الأهداف‬ ‫المسيرة ‪ 39‬وتحقيق‬ ‫لمتابعة هذه‬ ‫سواعدها‬ ‫ان تشمر عن‬ ‫الصاعدة‬ ‫هذا المجال ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣٨٥‬۔‬ ‫۔‬ ‫أيها الحفل الكريم ‪. .‬‬ ‫أختتم كلمتى هذه بتوجيه التهنئة الى الشاعر الأديب سعادة الشيخ عبدالله بن على‬ ‫الخليلى ‪ 3‬سائلا الله العلى التقدير أن يمد في عمره ‪ .‬وان يمنحه الصحة والسعادة ‪5‬‬ ‫ليضيف الى روائعه الأدبية فيضا جديدا من فكره وابداعه ‪.‬‬ ‫أشكركم جميعا ‪ .‬والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‪.‬‬ ‫‪...‬و‪.‬‬ ‫‏‪ ٣٨٦ _-‬۔‬ ‫كلمة معاى ضيف الله الجمود ‏‪(١‬‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم ‪ ،‬والصلاة والسلام على سيدنا محمد ‪ ،‬خاتم الأنبياء‬ ‫والمرسلين } نزل عليه القرآن المجيد بلغة هذه الأمة العريقة تكرييا لها وتعظييا لقدرها‬ ‫ومكانتها في العالمين ‪ 0‬لعل وعسى يعي أبناؤها العرب والمسلمون ‪ ،‬وعلى الدوام } أمر هذا‬ ‫التقدير والتكريم فيتدبروا أمورهم ‪ ،‬ويرعوا شؤونهم بالرجوع الى كتاب الثه المبين وأحكامه‬ ‫القويمة ‪ .3‬هذا الكتاب ۔ الدستور الالهى بلغتنا العربية الفصحى © نذكر بنى قومنا دائيا‬ ‫وابدا بان من يهمه شانها ويخلص لا بقوله وفعله } بأدبه وشعره هو ذلك الانسان الغيور‬ ‫والوني الذي ينبغي أن يكرم تكريمكم هنا في هذا البلد الناهض & وفي هذا المنتدى العري‬ ‫الاسلامي الزاهر لهذه الشخصية العربية الاسلامية الماجدة ‪ . .‬شخصية شيخنا الجليل‬ ‫عبدالله بن على الخليلى } أحد كبار الشعراء العرب البارزين في هذا العصر يبرز في ( عيان )‬ ‫إحدى معالم الأصالة العربية والتراث الاسلامي الخالد ‪ ( . .‬عيان ) الاصيلة بأهلها الطيبين‬ ‫وبتراثها المتصل قديمه بحديثه ‪ 3‬وطارفه بتليده } يرمز الى العيانيين الاجلاء افتخارا بهم ‏‪٥‬‬ ‫واعتزازا بماضيهم الزاهر ‪ .‬وحاضرهم المزدهر على مسيرة اليمن والخير والبركات & وما انجزوا‬ ‫بسرعة فائقة وينجزون بهمة ونشاط وبعد طول انتظار بقيادة حكيمة جريئة مقدامة واعية‬ ‫سدد الله العلي القدير خطاها الى ما كان يعلق عليها من آمال كبار ‪ .‬فكان النجاح } وكان‬ ‫التوفيق بإذن الله تعالى حليفها ‪.‬‬ ‫‪ .‬ثم نؤكدها ونكررها تحيات تعطرها مشاعر المودة والاخاء المتبادل بيننا ‪ .‬نحن‬ ‫الشعب العربي في ( عيان ) وفي الاردن ‪ }،‬واليكم أيها السادة اسمى التمنيات تتجمع في‬ ‫جوانحي لاعبر عن موجزها بأنني طالما قد حدا بي الشوق ومنذ سنين طويلة الى زيارة بلدكم‬ ‫العامر ۔ بلدي ۔ عيان ‪ 0‬الشاخخة بالمروءات ‪ . .‬والسؤدد حتى جاءت المناسبة الثمينة‬ ‫‏(‪ )١‬شارك معاليه بهذه الكلمة في الحفل التكريمي الذي أقامه المتدى الادي تحت رعاية معالي يحى بن محفوظ المنذري وزير‬ ‫التربية والتعليم والشباب يومي ‏‪ ١٩‬و ‏‪ ٢٠‬فبراير ‪١٩٩٠‬م‏ وذلك احتفاء بعادة الشيخ عبدالله بن علي الخليلي وتقليده درع‬ ‫المنتدى الذهبى ‪ .‬والاستاذ ضيف الته الحمود وزير اردني سابق تقلد عدة حقائب وزارية في المملكة الاردنية الهاشمية‬ ‫وعدة مناصب رفيعة ويترأس حاليا العديد من الجمعيات الخيرية ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣٨٧‬۔‬ ‫الميمونة }‪ .‬ودعيت من قبل هذا المنتدى الوقور ‪ 0‬للمشاركة في تكريم شيخنا الجليل فكان لي‬ ‫وبحمد الله } تحقيق هذه الامنية الغالية ثم والشكر والتقدير كذلك الى الذين هيأوا هذا‬ ‫الحفل التكريمي من منطلقات الوفاء وعرفان الجميل ‪.‬‬ ‫أيها الاخوة ۔ في رحابكم النبيلة ‪ 7‬أقف تحت أنظاركم ‪ .‬وبجواركم مغتبطا‬ ‫وهأنذا‬ ‫بانني التقي بالأهل الأعزاء } بني العمومة والخؤولة فرحا بهذا اللقاء المبارك © ثم على المبادي‬ ‫السليمة ومن أجل استمرارية الأهداف النبيلة التي يتبادلها العمانيون الفضلاء ‪ . .‬يتبادلون‬ ‫مشاعر عرفان الجميل ‪ ،‬والثقة والمحبة والاخاء في المجتمع الواحد © والوطن الواحد ©‬ ‫والامة الواحدة ‪ ،‬التى وصفت بانها خير أمة أخرجت للناس ك تأمر بالمعروف وتنهى عن‬ ‫المنكر ‪ .‬والأمر بالمعروف في رأيي واعتقادي من مظاهره العرفان بالجميل والوفاء للعاملين‬ ‫الذين عملوا كثيرا لاممهم وشعويهم وهو مظهر الخلق القويم ‪ ،‬والشيم الرفيعة لاسيما وهذه‬ ‫الشيم الجميلة الأصيلة يتصف بها شعبنا العربي المسلم في عيان الناهضة بشائر خير &‬ ‫وطلائع آمال مشرقة ينادي بها البارون المنتمون الغيورون في أنحاء وطننا الكبير ‪ . .‬في‬ ‫مجتمعات هناك فيها العديد من الجاحدين ‪ ،‬وممن ينكرون للجميل ‪ 0‬ويغمطون حقوق‬ ‫الآخرين وبالتالي أقولها لا بجرأة وصراحة بأن العديد من أبناء ديارنا العربية القريبة منا‬ ‫والبعيدة معا يعيشون معيبة تناسي جهود الذين ضحوا وبذلوا بسخاء وفعلوا كثيرا لصالح‬ ‫قضايا مجتمعاتهم وسيادة امتهم ورفعة شأنها ‪ .‬وبخاصة أولئك العاقون الذين يجحدون‬ ‫انجازات المبدعين في ميادين التاريخ والادب والشعر ويتطاولون على الشعراء الذين مازالوا‬ ‫يقرضون الشعر كيا اريد له منذ عرف العرب الشعر ‪ }.‬الذي هو في اعتقادي ‪ ،‬من أبرز‬ ‫علامات حضارة هذه الامة ما انبثقت وانطلقت من هذه الديار التى يسعدني الحظ في هذه‬ ‫الساعة ‪ 3‬أن أكون متكليا من على منبر من منابرها الأدبية معتزا بتأكيد القول بأن من هذه‬ ‫الربوع انطلقت الحضارة العالمية بعمرانها ‪ .‬وفنون زراعتها ‪ .3‬وسدودها وأوديتها ‪.‬‬ ‫أجل ‪ . .‬إنني لاشعر بفيض من السعادة تغمرني إذ أدعى الى المشاركة في تكريم‬ ‫شخصية اسلامية عربية فذة من شخصيات هذا البلد الطيب بدعوة من المنتدى الأدبي رأى‬ ‫أن من واجباته تكريمها في هذا الاحتفال المهيب & وفي ظلال اجوائه المعطرة بمشاعر الأخوة‬ ‫الخالصة ‪ }.‬ويحظى بشرف المشاركة بالتكريم أخوة عرب ومسلمون اتيت معهم مكررا‬ ‫الحمد لله الذي قد قدر لي تحقيق أمنية طالما داعبت خيالي ‪.‬‬ ‫‪- ٣٨٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫وأبناء ( عيان ) منذ أبعد العصور جابوا البحار ومعهم بشائر الأصالة العربية ثم هم‬ ‫العمانيون الاسلاف رفعوا رايات العروبة منذ أزمنة بعيدة في آفاق العالم المترامية الأطراف ©‬ ‫تجارا ومكتشفين {} حتى إذا قامت بيمن الله القدير الدعوة الاسلامية المحمدية المظفرة كان‬ ‫العمانيون من حملة مشاعل النور والهدى ‪ ،‬أضاءت معالم الطريق أمام الأوائل ‪ 0‬وتضيع‬ ‫أضعاف أضعاف تلك المشاعل أمام جيل الحاضر ‪ ،‬وأجيال المستقبل والاواخر الذين كانوا‬ ‫قد تطوعوا } وهم الآن ومستقبلا يتطوعون في نشر رسالة الايمان والتوحيد ‪ ،‬والانسانية‬ ‫بمفاهيمها السمحة إلى العالم قاطبة ‪ ،‬والتبليغ بيا أمر الله أو نجى عنه وبخاصة أولئك الأوائل‬ ‫الذين سافروا } وغامروا الى الاقطار الشرقية القاصية } والى أقطار افريقيا جزاهم الله عن‬ ‫أمتهم أحسن الجزاء } وسجلات تاريخ التطورات العيانية تحتوي صفحاتها المزيد المزيد من‬ ‫أسياء الشهداء الابرار { وحملة رسالة الدعوة الابرار ‪.‬‬ ‫والحديث عن عيان ومختلف تطوراتها الحضارية والاسلامية وما صارت اليه نهضتها‬ ‫العمرانية الزاهية ونشاطاتها الاقتصادية الناجحة ‪ .‬يطول ويطول © وليس في هذا الحفل‬ ‫جاله ‪ .3‬فمجاله كتب ومؤلفات & والمطلوب هنا شاعرية اديبنا الكبير المحتفى به وما قد‬ ‫تضمنت أشعاره من قيم رفيعة ‪ .‬ومثل عليا سامية يصح القول بأنها أصول تربية وطنية‬ ‫عربية اسلامية تجمع العرب والمسلمين على الايمان ‪ ،‬والطهر ‪ 0‬ومكارم الاخلاق {‪ ،‬والعرب‬ ‫في ظروفهم الحالية الكالحة } بالتفرقة والفردية يعانون من أزمة أخلاقية حادة تشتد حبالها‬ ‫حول الرقاب هي أسباب نكباتهم التي حلت بهم وتحل بهم وهي من وراء الهزائم التي‬ ‫لحقت ؤ وتلحق مادامت اثرة ذاتيه تطغى وسطحية جهولة تسود ولا ابالية تحكم ‪ .‬وتلهو ©‬ ‫والأمور شتى & والقلوب مريضة متنافرة ‪ .‬والصفوف معوجة مبعثرة ‪ .‬وكثيرون من بني‬ ‫قومنا ‪ .‬وكيا أسلفت وفي العديد من المشارق ‪ ،‬والعديد من المغارب مرضى أزمات العقوق‬ ‫والجحود { ونكران الجميل ‪ }.‬وكذلك مرضى تنكر بغيض لقيم الماضي واصالة التراث ©‬ ‫وليس ذلك مطلقا ‪ ،‬وشاملا } ( فعيان ) أحياها الله واقطار عربية أخرى مازالت على عهد‬ ‫العروبة ‪ 0‬وميثاق الاسلام تفخر بمفاخر تراثية عديدة } وفي طليعتها الاعتزاز بالعربية لغة‬ ‫تسمو على اللغات & وكيف لا وهي لغة كتاب الله العلي العليم ث وهي ( عيان ) الأصالة‬ ‫والأمجاد تعنى بالأدب والأدباء ‪ 0‬وبالشعر الرصين والشعراء المبدعين ‪ 3‬وكيف لا وهي بعون‬ ‫الله لم ولن تنجرف الى مهاوي انزلاقات الأفكار المسمومة والآراء الدخيلة المستوردة ‪ .‬التى‬ ‫‪ ٣٨4٩‬۔‬ ‫‏_‬ ‫أساءت الى لغتنا لغة القران الكريم ‪ ،‬لتتفشى الرطانة الأجنبية ‪ .‬وتشيع الكليات الدخيلة‬ ‫ويزدرى بالشعر الهادف الى التوعية بتاريخ العرب & وبعث الياس في نفوس أبناء الأمة كي‬ ‫يعملوا جاهدين على ما فيه بلوغ الأماني الكبار } أماني الوحدة العربية الشاملة } والحياة‬ ‫الفضلى المزدهرة بالمروءات وسمو الاخلاق العظيمة ‪.‬‬ ‫ويسرنا ما يهدف اليه هذا اللقاء في هذا المنتدى الأدبي الشامخ & فيه التفاؤل ‪ ،‬وفيه‬ ‫الامل البسام © وأهلنا هنا } ونحن منهم © ومعهم } نكرم الادب © والشعر في هذه‬ ‫الشخصية المحببة الى نفوسنا } نكرمه شاعرا في شعره ‪ ،‬واديبا في نثره ز تعبيرا عما يجول في‬ ‫أذهان المفكرين العرب ‪ ،‬من أجل صالح هذه الأمة وصلاح أمرها ‪.‬‬ ‫ودواوين شعر سعادة الشيخ الخليلي ‪ .‬وما احتوت [ بلاغة وفصاحة ‪ 3‬وحكيا ©‬ ‫وامثالا وقصصا & وتاريخا ‪ .‬انما هي المراد من أي شاعر عربي ومسلم ‪ ،‬يدعي انه شاعر‬ ‫يستحق الثناء والتقدير وبالتالي فهذه الصفات أ والميزات التي توفرت في الشيخ الجليل هي‬ ‫الق كانت من وراء هذا الاحتفال الكبير ث‪ .‬جزى الله من فكر به } ودعا اليه ‏‘‪ ٠‬وحقق‬ ‫فكرته ‪ .‬عنا أحسن الجزاء ‪ 0‬يذكرنا بمنتديات الأدب في عهودها الزاهرة ‪ .‬وبأسواقه‬ ‫التاريخية في الحجاز ‪ . .‬والعراق ‪ 0‬حينيا كانت مناسباتها السنوية فرصا للتنافس في الخطابة‬ ‫والشعر © وله أهميته وتقديره واعجاب المعجبين بالمرزين من الشعراء والخطباء والأدب بنثره‬ ‫البليغ } وشعره الفصيح ‪ ،‬ومعانيه المعبرة عن واقع الأمة ‪ 3‬وآمالها الكبار ‪ .3‬وقصته الهادفة ‪}.‬‬ ‫ومسرحيته الناجحة وخطابته ومناظراته هو السبيل الى تقويم الاعوجاج في النفوس والضيائر‬ ‫وهو السبيل الى ترويض الطباع على المفاهيم السليمة وهو يصقل الطباع بالشيائل الحلوة }‬ ‫والشهامة وهو الادب شعره ونثره على السنة المؤمنين ‪ ،‬وبأقلام المخلصين ومن قرائح المبدعين‬ ‫يبعث في الأمم وشعوبها الحياس الى التضحية في سبيل الأوطان ‪ ،‬ومن أجل خير‬ ‫المجتمعات ‪ .5‬فبوركت يا ( عيان ) والمجد لك شعبا ماجدا وقائدا حكييا ‪ .‬مقداما }‬ ‫مصلحا يعيش لخير شعبه ‪ ،‬وامته المجيدة ‪ .3‬ومن حوله حكومة رشيدة تنفذ توجيهاته ‪،‬‬ ‫وخططه الهادفة الى المزيد من أسباب التقدم والازدهار ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وبعد‬ ‫فلعل أحد ا يريدني ‪ ،‬في موقعي هذا ‪ ،‬ناقدا ‪ 3‬وفق مفهوم النقد الأدبي المصطلح‬ ‫عليه ‪ ،‬ما قد وقعت عيناي عليه من شعر الخليلي © فاجا بته انني قد قلت رأيي فيما تقدم‬ ‫۔ ‏‪ ٣٩٠‬۔‬ ‫مستحسنا ‪ .‬معجبا {} بالغ الاعجاب ومقدرا لاسييا وشعره كله } أو بعضه يعيدنا نحن‬ ‫المتفائلين الى خواطر وذكريات & وأشعار من قد كان لشعرهم ما كان له في صقل الطباع‬ ‫بالقيم السامية } والمثل العليا الرفيعة ‪ .‬ثم كذلك بعث الحمم الى التضحيات ى والبذل ©‬ ‫والعطاء ‪ 3‬في سبيل بناء المجتمعات الفاضلة © وقيام الكيانات المنيعة } واستمرارية بقاء‬ ‫الأمم قوية مجيدة بالاخلاق القويمة كيا وصفها ( شوقي ) ‪:‬‬ ‫ذهبوا‬ ‫أخلاقهم‬ ‫ذهبت‬ ‫مو‬ ‫فإن‬ ‫ما بقيت‬ ‫الأخلاق‬ ‫الأمم‬ ‫وانما‬ ‫واننى وقد تذكرت شوقى هنا لاذكر الشعراء الفحول أمثاله من الذين قضوا كحافظ‬ ‫‪:‬‬ ‫القائل‬ ‫ابراهيم‬ ‫المجيد‬ ‫شاعرك‬ ‫يوم‬ ‫فهذا‬ ‫جودي‬ ‫بالنفحات‬ ‫الشعر‬ ‫بنات‬ ‫يذكرني بأن يومنا هذا اليوم من أيام شهر فبراير ‪١٩٩٠‬م‏ ‪ ،‬هو يوم الأديب ‪ ،‬الشيخ‬ ‫عبدالله بن علي الخليلي ‪ 5‬أحد امراء الشعر في عالم العروبة يلتقي مع زملائه ‪ ،‬واقرانه }‬ ‫وبالتحديد مع الامير السابق أحمد شوقي في التركيز على الاخلاق عنوان ( المدن الفاضلة )‬ ‫والمجتمعات السوية وما أحرى أي عربي © وأي مسلم أن يقرأ © أو يسمع لشيخنا الجليل‬ ‫المحتفى به في موسوعة ( وحي النهى ) لتصفو نفسه ‪ 0‬ويطمئن باله ‪ 0‬وتسمو مشاعره ‪ 3‬وهو‬ ‫ينتقل من بيت شعر إلى آخر ‪ ،‬ومن مقطوعة الى أخرى وحين يتلو ‪:‬‬ ‫سوي‬ ‫يرومها‬ ‫لا‬ ‫المعالي‬ ‫ذوي‬ ‫القوى‬ ‫مفتول‬ ‫شديد العزم‬ ‫فحل‬ ‫‪ ...‬حين يتلو ويتلو ‪. .‬‬ ‫به وهو دفين الثرى‬ ‫اكرم‬ ‫وعزة‬ ‫شرف‬ ‫الشهيد‬ ‫دم‬ ‫الشهيد في يوم الجزا‬ ‫مثل‬ ‫الفتى مخافة من ربه‬ ‫دمع‬ ‫وما أكثر ما تشتاق اليه نفسه } وقد بدا مؤملا أن يستزيد ويستزيد ‪ ،‬وحين ينتهى به‬ ‫حظه من التلاوة ‪ 0‬لابد وانه يسترسل فيه ( من أقوال الآخرين مثل قول عبد المحسن‬ ‫الكاظمي (‬ ‫الخسف‬ ‫لديها‬ ‫أرى‬ ‫الحياة‬ ‫أرضى‬ ‫لا‬ ‫الله‬ ‫تا‬ ‫وردا‬ ‫عبدا‬ ‫للنل‬ ‫يكن‬ ‫لم يعز بموطن حر‬ ‫من‬ ‫ومثل قول الزهاوي ‪:‬‬ ‫‏_ ‪ ٣٩١‬۔‬ ‫امرىء‬ ‫الأخلاق في نفس‬ ‫ما أعظم‬ ‫لم يخشوشن‬ ‫الناس‬ ‫خاشنته‬ ‫ان‬ ‫وأقوال كثيرة لا يتسع الوقت للاسترسال بقصائدها ‪ }.‬ومناسباتها وان كانت هذه‬ ‫المناسبة لا تحمد غضاضة في ان تعزز اراء وافكار ومبادىء وحكم ونصائح الشيخ الخليلي ‪3‬‬ ‫باراء مماثلة صاغها سلفه أمير الشعراء السابق أحمد شوقى ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الملك أن تعملوا ما اس طعتموا عملا‬ ‫اتقان‬ ‫الأعال‬ ‫على‬ ‫يبين‬ ‫وان‬ ‫وطن‬ ‫في هوى‬ ‫أن تتلاقوا‬ ‫الملك‬ ‫واديان‬ ‫أجناس=!‪.‬‬ ‫فيه‬ ‫تفرقت‬ ‫أدب‬ ‫تحته‬ ‫لسان‬ ‫فوق‬ ‫الملك‬ ‫عرفان‬ ‫جنبيه‬ ‫على‬ ‫عقل‬ ‫وحول‬ ‫نعم أيها الاماجد !‬ ‫انها كيانات الأمم القوية } وأمجاد الشعوب بالوفاق ‪ 0‬ؤالوئام } وتبادل المحبة }‬ ‫والثقة ‪ .‬والتعاون على البر ث وفي سبيل الصالح العام وما أحوجنا نحن العرب ‏‪ ٠‬ونحن‬ ‫المسلمين في ظروفنا الصعبة © وواقعنا المرير الى الشعر الرصين ‪ }.‬والأدب الهادف الى اعادة‬ ‫بناء كيان هذه الأمة على مثل الدعائم القوية التي كان قد قام عليها في عهود الأمجاد ‪3‬‬ ‫والسؤدد ‪ 3‬ولا أراني مبالغا اذا ما أنا قد أشرت إلى أن شيخنا الهيام قد جادت قريحته في كل‬ ‫مناسبة قال فيها الشعر بيا هو في نطاق هذا الاطار دعوة كريمة خيرة الى تراص الصفوف &‬ ‫وتوحيد الرأي ‪ ،‬والكلمة } وكلمة الله هي العليا } وهو الله تعالى نصب أعيننا " لا سبيل‬ ‫لنجاح بغير عودة العرب ء والمسلمين اليه خاشعين ‪ .‬تائبين ‪ 0‬يعملون ما يرضيه ‪ ،‬وهو‬ ‫حسبنا ونعم الوكيل ‪ ،‬نتوسل اليه أن يسدد خطانا جميعا الى ما فيه خدمة أمتنا على النحو‬ ‫الاكمل ‪ .‬ولن نستطيع القيام بمهامنا على النحو الذي يرضي الله } وترضى عنه ضيائرنا‬ ‫إلا إذا نحن تحلينا بالأخلاق الفاضلة } والمزايا الحميدة ‪.‬‬ ‫ما أجمل أن يكون كل شعر الخليلى معبرا عنها بأسلوبه الرصين ‪ ،‬وفكه الثاقب ‏‪١‬‬ ‫وسمو أفكاره الهادفة الى بناء المجتمع السوي على دعائم قوية ‪ 3‬متينة صورتها قصائده‬ ‫المستوحاة من العقيدة السمحة © ونكررها إليه تحيات التقدير مثلما نهتف في النهاية ومن قبل‬ ‫في البداية ‪ ،‬لعيان الزاهرة ‪ 0‬قائدا ماما ‪ .‬وشعبا مقداما ‪ .‬وحكومة جليلة ‪ .‬وشعراء }‬ ‫وأدباء ‪ .‬نحييهم كافة في هذه المناسبة المعطرة بأجواء الاخاء والوفاء ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٣٩٧٢‬۔‬ ‫كلمة سعادة جمعة بن حمد النصري"‪١‬؛‏‬ ‫وكيل وزارة الخدمة المدنية‬ ‫بسم الله الرحمنن الرحيم‬ ‫الحمد لله العلي العظيم الهادي إلى الصراط المستقيم ‪ .‬وسبحانك اللهم القائل في‬ ‫محكم كتابك الكريم ‪ « :‬ينأبها الناس إنا خلقناكم مذنكر وانثى وجعلناكم شعوباً‬ ‫» ‪ 3‬صدق الله العظيم ‪ .‬واصلي واسلم على‬ ‫وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم‬ ‫سيدنا حمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين © ومن اتبعهم بهدي إلى يوم الدين ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وبعد‬ ‫فإن سلطنة عيان منذ انتظمتها الصحوة الفكرية مع بزوغ فجر النهضة المباركة لحضرة‬ ‫الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ‪ -‬حفظه الله ۔ لتوقظها من سباتها &‬ ‫صاحب‬ ‫ولتبث فيها من جديد حياتها الأدبية والفنية التى مكنتها من أن تقبض على صولحان نهضة‬ ‫شاملة ممزوجة بأريج العزة والكرامة والسيادة © وهي لا تدخر جهدا في ابراز معالمنا الحضارية‬ ‫والتاريخية على كافة الأصعدة والمستويات { وانه لمن يمن الطالع أن تأتي هذه الامسية الأدبية‬ ‫في أيام‬ ‫التي يقيمها المنتدى الأدبي في رحابه لاحياء ذكرى واحد من أبناء عيان الكرام البررة‬ ‫مشرقة من عمر عيان وفي ظل نهضة وارفة الظلال ‪ ،‬راسخة الجذور يضيع أركانها قبس من‬ ‫توجيهات مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ‪ ،‬بيا يعكس اهتيام جلالته‬ ‫هذا التراث نقية خالصة من‬ ‫بتراثنا الوضاء الخالد والحفاظ على ملامح‬ ‫الله‬ ‫۔ حفظه‬ ‫كل شائبة ‪.‬‬ ‫أصحاب السعادة‬ ‫أصحاب الفضيلة‬ ‫‏(‪ )١‬القيت الكلمة في الأمسية الادبية التي أحياها المنتدى الادي مساء يوم الاثنين ‏‪ ١٩٩٠/٣/ ٢٦‬احتفاء بمرور‬ ‫‏(‪ )٥٠٠‬عام على وفاة الشاعر العياني الكبير اي حمزة سالم بن غسان بن راشد المعروف باللواح الخروصي وبمناسبة‬ ‫ظهور ديوانه في جزاين صدرا عن وزارة التراث القومي والثقافة ي اطار حرصها على طبع الذخائر والنفائس التراثية‬ ‫العيانية ونشرها بعد تنقيحها وتحقيقها ‪ .‬وقد قام بمهمة تحقيق الديوان الاستاذ حمد علي الصليبي _ مساعد مشرف‬ ‫‪.‬‬ ‫الادي‬ ‫المنتدى‬ ‫‪٣٩٢٣‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫أيها الحفل الكريم‬ ‫ان احتفالنا اليوم بذكرى اللواح الخروصي انيا يعكس مدى تمسكنا بتراثنا ‪ .‬وحرصنا‬ ‫على تكريم أولئك الذين ساهموا في صنع هذا التراث ‪ ،‬ووفائنا لهم } واقتدائنا بهم © وسيرنا‬ ‫على نفس الدرب الذي أوصلهم إلى تسنم هضاب المجد وتملك نواصي العظمة وان اللواح‬ ‫الخروصي واحد من أبناء عيان الأوفياء الذين تركوا لهذا البلد رصيدا فكريا وعلميا وتاريخيا‬ ‫وأدبيا يعتبر ثروة قيمة لا تقدر بثمن وهي في الواقع ثروة تفخر بها الشعوب والأمم منذ بدء‬ ‫الخليقة واننا اذ نتحدث عن هذه الثروة الفكرية نجد لزاما علينا ان نتطرق الى الثروة الأدبية‬ ‫خاصة في مجال الشعر حيث تتمتع عيان بمكانة مرموقة في هذا الميدان فهو لغة العواطف‬ ‫وترنيمة الحياة ‪ 5‬به عبر اللواح واضرابه من شعراء عيان عيا يجول في أنفسهم من تجارب ‪3‬‬ ‫وعبر أمواجه أبحرت أحاسيسهم وانفعالاتهم مع معرفة تامة ان خير الشعر ما تمشى مع‬ ‫الطبع وابتعد عن الصنعة ‪ ،‬لتأتي قوافيه سراعا تبتاز القفار ‪ .‬هذا هو الشعر الذي اهتمت‬ ‫به أمتنا ‪ .‬وحفل به تاريخها وتناقلته القوافل والركبان وتصدر فيه الشعراء مجالس‬ ‫الملوك والامراء‬ ‫أصحاب السعادة‬ ‫أصحاب الفضيلة‬ ‫أيها الحفل الكريم‬ ‫انه لجميل أن يتبنى المنتدى الأدبي هذه الفكرة الجيدة في احياء ذكرى شعرائنا وأدبائنا‬ ‫خاصة أولئك الذين لم تتح هم فرصة التواجد على الساحة لا لأنهم غير أدباء بل لأن الفرصة‬ ‫لم تتح لأدبهم وأشعارهم أن تصل الى السواد الاعظم من الأمة ث فجاء المنتدى الأدبي بهذه‬ ‫البادرة الحميدة ليسلط الضوء وبعد مئات السنين على أولئك الرجال الذين تواروا وهم في‬ ‫الظل بعيدين عن بريق الأضواء بالرغم من عظمتهم ومكانتهم وعطائهم الوفير لامتهم }‬ ‫فكان مثلهم مثل اللآلىء التي تقبع في قيعان المحيطات ‪ .‬ولا يستمتع ببريقها ولمعانها أحد ‪.‬‬ ‫وهنا نرى لزاما علينا أن نذكر بدور الاعلام بكل وسائله في هذا المجال فللاعلام دوره‬ ‫خاصة ونحن في عصر أضحى الاعلام فيه من أهم المرتكزات الاساسية للتعريف بياضى‬ ‫‪ ٣٩٤‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫الأمة وحاضرها ولاشك أن التلاحم بين المؤسسات الاعلامية والثقافية شيء يدعو الى الفخر‬ ‫والاعتزاز ذلك التلاحم الذي يعكس العمل المخلص الجاد في كافة المجالات من أجل عيان‬ ‫في ملحمة رائعة تجسد مدى التفاف الشعب حول قائده ‪ 3‬ومدى وفاء الأمة لماضيها التليد‬ ‫وحاضرها السعيد ‪.‬‬ ‫أصحاب السعادة‬ ‫أصحاب الفضيلة‬ ‫أيها الحفل الكريم‬ ‫‪.‬ان احتفالنا بذكرى أبي حمزة سالم بن غسان اللواح الخروصي الأديب العارف الشاعر‬ ‫انيا هو بمثابة احتفال بذكرى كل المخلصين لهذه الأرض الطيبة © الذين جبلوا ترابها بعرقهم‬ ‫ودمائهم & ولم يبخلوا عليها بالنفس والنفيس ‪ ،‬فكانت ذكراهم بمثابة الكوة تطل على ذاكرة‬ ‫الدهر معتزة مباهية بهذا النفر من الرعيل الأول الذين آن الأوان أن نرد هم جزءا من الجميل‬ ‫على سبيل الوفاء والعرفان ‪.‬‬ ‫وفي ختام كلمتي لا يسعنى إلا أن أتوجه بالشكر لكم ولادارة المنتدى الأدبي التي‬ ‫شرفتني برعاية هذا الحفل الكريم & وأتاحت لي شرف اللقاء بكم والتحدث اليكم ودعاء‬ ‫من الأعياق إلى الله العلى القدير بأن يحفظ لنا باعث حضارة عيان العريقة وباني نهضتها‬ ‫المباركة ويجدد أمجادها مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم‬ ‫« حفظه الله » ويؤيده بنصر من عنده } انه سميع الدعاء ‪.‬‬ ‫وا لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٣٩٥‬۔۔‬ ‫‪٩-‬‬ ‫تل‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ى‬ ‫‪ .‬افتح ال ت ا ىل اهميقي‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫|‬ ‫_‬ ‫ةيبدأل ةيونسلا‬ ‫ةيونسل‬ ‫‪4‬‬ ‫اقبهت َ ا‬ ‫|‬ ‫اسم‬ ‫ف‬ ‫ارعشل ع‬ ‫او‬ ‫د‬ ‫<‬ ‫‪..‬‬ ‫كلمة س‪.‬‬ ‫الشيخ عبدالله بن ص۔‪:‬ر العامري‬ ‫المستشار بوزارة التراث القومي والثقافة ()‬ ‫فإنه لجميل أن تكرم الأمة علماءها وأدباءها وعباقرتها ‪ .‬وانه لمدعاة للفخر والاعتزاز‬ ‫أن يأتي هذا التكريم من القمة ‪ }،‬ليؤكد على اهتيام مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان‬ ‫لعطائهم في ختلف الميادين‬ ‫ا لمجتمع تقديرا‬ ‫ي‬ ‫ا مثقفين‬ ‫ودور‬ ‫سعيد المعظم با لثقافة‬ ‫بن‬ ‫قا بوس‬ ‫وتشجيعا لكل ابداع واذا كنا نعتز بتقليدنا أوسمة © فإن اعتزازنا ۔ لاشك ۔ أكبر ‪ ،‬وفرحتنا‬ ‫أعظم بتقدير صاحب الجلالة ۔ حفظه الله ۔ لتلكم الخدمات الحليلة التى قدمها رعيل أدبائنا‬ ‫وفي مقدمتهم سعادة الشيخ عبدالله بن علي الخليلي الذي يسعد المنتدى أن يقيم هذا‬ ‫الذي‬ ‫الدور‬ ‫‏‪ ٠‬وثناء على‬ ‫تشرفونه بحضوركم ‪ -‬تكرييا لجهوده‬ ‫الذي‬ ‫الكبير۔‬ ‫الثقافي‬ ‫المهرجان‬ ‫اضطلع به في خدمة الأدب بعيان على مساحة أكثر من خمسين عاما ‪.‬‬ ‫‪ . .‬أها الحفل الكريم‬ ‫السعادة‬ ‫‪ . .‬أصحاب‬ ‫المعالي‬ ‫السمو ‪ . .‬أصحاب‬ ‫أصحاب‬ ‫هذا‬ ‫‏‪ ٠‬وا ن‬ ‫ا لى قبسنا منها فكرنا وهويتنا ونزعتنا وتقاليدنا‬ ‫تراثنا المشكاة‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ‫الماضي‬ ‫‪ .‬وهو همزة الوصل بن‬ ‫هام من عناصر الأدب‬ ‫لثروة ثمينة ‪ .‬وعنصر‬ ‫التراث‬ ‫والحاضر ‪ .‬ربط قلوب الخلف بالسلف وشكل دائرة يستريح في ظلها كل قلب يتذوق‬ ‫الكلمة الأصيلة ‪ .‬والخليلى ل يغب عن باله هذا المفهوم في أية لحظة فليس كل القديم من‬ ‫‪ 3‬ففي القديم‬ ‫وجهة نظره رديئا لأنه قديم ى كيا ان الحديد كله ليس جيدا لمجرد كونه جديدا‬ ‫قديم جيد ‪ ،‬وفي الجديد جديد لا نفع فيه ولا خير منه يرجى ‪ 0‬ثم ان القديم كان جديدا‬ ‫‪.‬‬ ‫حلقه‬ ‫‏‪ ١‬لله في‬ ‫شرعة‬ ‫‏‪ ٠‬وهذه‬ ‫قديم‬ ‫‏‪ ١‬ل‬ ‫والحديد سيؤول‬ ‫&‬ ‫في حينه‬ ‫(‪ )١‬جريدة عيان ف لقاء أجرا ه معه محمد علي‪ ١ ‎‬لصليمي‪. ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٣٩٧‬۔‬ ‫لقد كان الخليلي ضمن كوكبة من الشعراء العرب الكبار الذين يمثلون الجسر‬ ‫الواصل بين القديم والجديد في عملية توازن وتناسق محكمين ‪ ،‬فقد كان منذ ولادته في‬ ‫‏‪ ١٢‬ه والى يومه هذا ۔ أطال الله عمره ۔ غديرا يترقرق عبره الماء عذبا زلالا ©‬ ‫سيائل عام‬ ‫يروي الظماى ‪ ©،‬ويضفي شعره على الطبيعة جوا مفعيا بكل ما يبعث في النفس البهجة في‬ ‫قلوب المعذبين والحيارى ‪ .‬تحدث عنه النقاد واصفين غزله بأنه ممزوج بنزعة صوفية تنبعث‬ ‫عن قلب شاعر مؤمن يتضرع دوما إلى الله أن يغفر زلاته ‪ 0‬وهو هنا يذكرنا بتوسلات عشاق‬ ‫الصوفية ورجاءاتهم كيا قيل في وصف القصيدة الغزلية الخليلية بأنها تتمتع بوحدة فنية‬ ‫تتحقق من التنوع في أفكارها وترقبها في شبه معراج الى ما أسياه الناقد مقامات الغزل‬ ‫والتصوف الخليلي الشعري ‪.‬‬ ‫كيا وصفه ناقد آخر بأنه ظاهرة تستوجب تضافر الجهود لاستكشاف أبعادها وأعياقها‬ ‫بواسطة تقنيات نقدية خاصة ‪ }.‬وقالوا وما أكثر ما قالوا عن ذلك الطود الشعري الشامخ‬ ‫الذي كانت عنايته بالشعر عناية الصائغ بدره وماسه } نفخ به لسانه كالعطر ونثره من حوله‬ ‫كالزهر في ألفاظ عذبة ‪ 0‬وعبارات رشيقة كأنه العسل المذاب & تبدو في باطنه الحكمة ©‬ ‫ويظهر في أطرافه الرشاد } ويثور في أعطافه الوجدان ويتدفق من بين شفتيه الحب ‪.‬‬ ‫فنحن اليوم ۔ دون ريب ۔ أمام أديب كبير كان مفهوم الشعر لديه ۔ كيا وصفه العقاد‬ ‫( نفثة من نفثاف الروح © تفتح للشاعر مغاليق النفس الانسانية ليحولها الى أناشيد فياضة‬ ‫الأحاسيس والمشاعر ) { فدانت لأديبنا التشبيهات المثلية } والاستعارات الشكلية }‬ ‫والاشارات السحرية ‪ ،‬والعبارات الجهرية ‪ .‬ملك زمام الحكمة في الشعر وانطبق عليه‬ ‫ما انطبق من الوصف على ابن المعتز فكان ( صدر المشرق ‪ .‬وتاريخ المجد ‪ ،‬وعزة‬ ‫الزمان ) } ومع اننا سنضرب صفحا على الاتيان بالأمثلة التي تؤيد رأينا في الخليلي لتقديرنا‬ ‫أن ذلك من اختصاص الأساتذة الباحثين © فإن رأيا لنا في أديبنا سنسوقه هنا من خلال هذه‬ ‫الكلمة الموجزة مع انه من غير النصفة بمكان أن نقوم اديبا كالخليلي في كلمة أومقال‬ ‫أو بحث أودراسة فالرجل كيا تعلمون يحتاج منا الى المزيد من الدراسات الجادة والبحوث‬ ‫المستفيضة لنسير أغواره ‪ .‬ونتمكن من التعرف على كنهه ولكن كيا يقول المثل العياني‬ ‫( ما لا يدرك جله لا يترك كله ) ‪.‬‬ ‫أصحاب السمو ‪ . .‬أصحاب المعالي ‪ . .‬أصحاب السعادة ‪ . .‬أيها الحفل الكريم‬ ‫‏_ ‪ ٣٩٨‬۔‬ ‫لقد ولج الخليلي عالم الأدب بكل حواسه ‪ ،‬منقضا كالفارس الغيور على حماه من ضيم‬ ‫الأعداء ‪ }.‬وثابا الى المعالي ‪ 0‬مترسيا خطى كبار الشعراء من أمثال أبي الطيب المتنبي وأي‬ ‫مسلم الرواحي وأحمد شوقي في طموحه وفي تحديقه الى عظائم الأمور ‪ .‬فشغله هذا التوثب‬ ‫عن الشكليات في الشعر ‪ ،‬انسجاما مع همته الكبيرة } ففاحت بين ثنايا أبياته نغمة الحماس‬ ‫التى تكاد لا تفارق قصائده في مجالات الوطنيات والقوميات والحياسيات & ونراه في أكثر من‬ ‫قصيدة يعطف الى ذكر البيادي وصهوات الجياد ‪ .‬وصليل السيوف & وقعقعة الأسنة }‬ ‫ونخوة الشم البهاليل ثم يعرج الى الغرض الذي انشئت القصيدة من أجله ‪ ،‬مما يذكرنا‬ ‫بروائع الشريف الرضي وغيره ممن كتبوا في الحماسيات ‪.‬‬ ‫ثم اننا لا نلمح في كل ذلك اقحاما مملا ‪ ،‬وانيا استطاع بخفة ورشاقة أن يخرج كل‬ ‫ذلك في صورة فذة هي في الواقع جزء لا يتجزا من صورة نفسه & تمثل الخط البياني‬ ‫لاحساس الخليلي ‪ ،‬في مشاعر ممزوجة بمسحة صوفية حزينة } أو فرحة غامرة } تشوبها رنة‬ ‫حزن أوأنة قلب مهموم ‪ ،‬ويتبلور كل هذا التصاعد الفني في قصيدته لوصف البطولة في‬ ‫شخص الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه } والصحابة الكرام رضوان الله عليهم‬ ‫والسلف الصالح من هذه الامة ‪.‬‬ ‫وفي الكثير من قصائده نراه بشكل أو باخر يعبر عن روح الفتوة العربية الاسلامية‬ ‫ويسجل أخلاقها مقارنا بين بداوتها وخشونتها واعتزازها بانتمائها ‪ .‬وما بين المدنية ورغدها‬ ‫ورفاهها وما جرته بين اذيالها ۔ في مفهوم البعض الخاطيء لها ‪ 3‬وهنا يلجا الخليلي الى‬ ‫العرب المسلمين ووقائعهم والأحداث التاريخية وأيام العرب مصورا‬ ‫استحضار قصص‬ ‫الحس الجماعي للامة في مواطن كثيرة من شعره ‪.‬‬ ‫وعمان في شعره السويداء في القلب & والانسان في العين } وقصائده في هذا المجال‬ ‫شواهد غراء على حسن انتيائه لأرضه ‪ ،‬وذوب مشاعره { يخوض الغمرات سعيا في الحفاظ‬ ‫على ترابها طاهرا & أما القائد الباني صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ©‬ ‫فهو فارس الساحة ‪ ،‬ومحقق الطموحات } ومجدد الأمجاد ‪ 5‬وباني النهضة الحديثة ومحط‬ ‫الآمال والعيانيون } فإن اسهامهم في إرساء أسس الحضارة والمدنية ‪ .‬ومشاركتهم في ايقاظ‬ ‫الشعوب ونهضتها ‪ ،‬ونشر الاسلام لا يخفى على عيان ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣٩٩‬۔‬ ‫۔‬ ‫أما قضايا امته العربية الاسلامية ‪ .‬فقد الهبت حسه ك وأثارت لواعجه ©} وأشعلت‬ ‫فيه جذوة الحياسة ‪ 35‬فهب ليتحفنا بأناشيد وقصائد بطولية متكاملة تطفح حبا واخلاصا ‪.‬‬ ‫ويتجلى احساسه العري الاسلامي الجماعي ليتشكل في عدة وجوه ومظاهر في أشعاره ‪ .‬من‬ ‫ذلك نقده المظاهر السلبية في المجتمع أو اتخاذه أحيانا الصحراء وما فيها وما تذكره به من‬ ‫أجاد وبطولات وأخلاق ‪ ،‬ولعل هذا سبيله للهروب من الواقع الاليم الذي تواجهه امتنا‬ ‫عبر الوطن العربي الاسلامي الكبير ‪ .‬حيث يطفو هذا الاحساس الجياعي الدافق على‬ ‫السطح ليدفع في الخليلي طابع الاسى والحزن في نفسه في استعراض ملحمي يوازن فيه بين‬ ‫حال الأمة في ماضيها المشرق & وبين حال التفكك والذل الذي تعيش فيه هذه الأمة ‪.‬‬ ‫أما أمجاد عيان في شعره فانها تمتد امتدادا وثيقا الى دوحة الاسلام الظليلة } فهو يهيم‬ ‫حبا في عيان ‪ ،‬ويتغنى بيا حققته من مفاخر محيلا تحباربه الشعورية الى خرائد تثير في النفس‬ ‫الحس القومي ممزوجا بالحس الجياعي لأمتنا العربية الاسلامية ‪ .‬ويظهر مثل هذا جليا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬واضحا في ذاته ولغته الشعرية ‪.‬‬ ‫والسؤال الذي يطرح نفسه ‪ ،‬ترى هل يتوقف هذا الشلال الدافق عن العطاء‬ ‫مادامت الحياة تدب في أوصاله ‪ .‬والاجابة بالتأكيد تتلخص في ( كلا ثم الف كلا )‬ ‫والشواهد على ذلك كثيرة ‪ 3‬اجابته لواحد من الصحفيين طرح عليه مثل هذا السؤال حين‬ ‫ملأت الساحة أنباء اعتزال شاعرنا ‪ 0‬فقال ‪ ( :‬كيف اعتزل ما اعتبره مخاطبة لوجداني ‪8‬‬ ‫ومشاركة لاخواني في آمالهم والامهم ) ث وفي لقاء صحفي بتاريخ ‏‪ ٨٧/٨/٣٠‬بعنوان ( باقة‬ ‫ورد للأديب الشاعر عبدالله بن علي الخليلي ) قال ‪ :‬وهو يرقد على سرير المستشفى ( على‬ ‫سرير المستشفى نظمت ۔ والكلام للخليلي _ قصيدتين والثالثة على الطريق ) مشيرا بهذا‬ ‫الصدد الى انه ( لا مجال للآلة العاطلة في مجتمعنا ) ‏‪)١«.‬‬ ‫أصحاب السمو ‪ . .‬أصحاب العالي ‪ . .‬أصحاب السعادة ‪ . .‬أيها الحفل الكريم‬ ‫ويبقى الشيخ عبدالله بن على الخليلى رمزا للأدب العياني ‪ .‬وظاهرة أدبية تستحق منا‬ ‫‏‪ ٠‬والتربة الخصبة‬ ‫الوجدان‬ ‫سلامة‬ ‫على‬ ‫العبقريات‬ ‫ملهم‬ ‫عيان‬ ‫‏‪ ٠‬وتبقى‬ ‫واهتمام‬ ‫كل عناية‬ ‫‏(‪ )٦٢‬القيت الكلمة نيابة عن رئيس المنتدى الادبي وذلك في الحفل التكريمي الذي أقامه المنتدى تحت رعاية معالي يحى بن‬ ‫الشيخ عبدالله بن‬ ‫‏‪ ٠‬وتم فيه تقليد سعادة‬ ‫‏‪ ١٩٠‬م‬ ‫‏‪ ٢٠‬فبراير‬ ‫‏‪ ١ ٩‬و‬ ‫التربية والتعليم والشباب يومي‬ ‫الذري وزير‬ ‫محفوظ‬ ‫‪.‬‬ ‫الذهبى‬ ‫المنتدى‬ ‫عل الخليلى درع‬ ‫للأدب والشعر وسائر العلوم والمعارف والنبع الثر الفياض الذي ارتوى منه الكثيرون من‬ ‫‪.‬‬ ‫القادة والمفكرين والعلماء‬ ‫معالي راعي الحفل ‪ . .‬أصحاب السمو والمعالي ‪. .‬‬ ‫اشكركم باسم المنتدى لتشجيعكم بالحضور ‪ ،‬كيا أتوجه بشكري الى الاخوة‬ ‫الأساتذة الضيوف ‪ 0‬معالي الاستاذ ضيف الله الحمود من الاردن الشقيق © والاستاذ‬ ‫الدكتور الطاهر أحمد مكى ۔} والاستاذة الدكتوره نورية الرومي على بحثها الذي بعثت به‬ ‫حيث حالت ظروف عملها دون حضورها هذا المهرجان سائلين الله من أعياق قلوبنا أن‬ ‫يحفظ على عيان أمنها ورخاءها في ظل مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن‬ ‫‪.‬‬ ‫عليكم ورحمة الله وبركاته‬ ‫وا لسلام‬ ‫ااا‬ ‫‏‪ ٤٠١١‬۔‬ ‫۔‬ ‫‪3‬‬ ‫و آلاو رخ‬ ‫نيحل‬ ‫نيحلا‬ ‫ىب‬ ‫ن‬ ‫دتنمل ى ‏‪ ١‬يدال‬ ‫‏‪ ١‬ىل ‪:‬اهميقي ‏‪. ١‬‬ ‫بام او انمل طش ‏‪ ١‬اقل ‪2‬هف او ال د ‪7‬‬ ‫اح بذ ‪,‬امم ‏‪ ١‬اعفل ايل ‪-‬‬ ‫ح‬ ‫<‬ ‫ترقبوا ق الاصدار القادم‬ ‫المنتدى يكرم فضيلة المرحوم الشيخ محمد بن راشد ين‬ ‫ماذا قالوا في ندوة التجربة القصصية ف عمان ‪.‬‬ ‫الأدبية‬ ‫والامسيات‬ ‫واليحوث‬ ‫الدراسات‬ ‫والكتبر من‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ١ 3‬لشعرية‪‎‬‬ ‫‪ ٤٠٣‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫محتويات الاصدار‬ ‫الاهداء‬ ‫٭‬ ‫آل سعيد وزير التراث‬ ‫بن علي بن فيصإ‬ ‫كلمة صاحب السمو السيد فيصل‬ ‫٭‬ ‫القومى والثقافة التي القاها بمناسبة مرور عامين على افتتاح المنتدى الأدبي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫‪..‬‬ ‫رعاية سموه‬ ‫تحت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫الأدبي‬ ‫المنتدى‬ ‫رئيس‬ ‫كلمة سعادة‬ ‫‏‪٧٧‬‬ ‫نقرأ في هذا العدد‬ ‫٭‬ ‫الباب الأول ( دراسات وبحوث فى أدب الشيخ عبد الله بن‬ ‫©‬ ‫‪٢١‬‬ ‫‪...............................‬‬ ‫عل الخليلي )‬ ‫‪٢٢٣‬‬ ‫مظاهر معاصرة الجيلين في شعر الشيخ عبد الله بن علي الخليلي ‪. .‬‬ ‫©‬ ‫قراءات أولية في مقامات الشيخ عبد الله بن على الخليلي ‪......‬‬ ‫©‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫القصة الشعرية في ديوان الشيخ عبد الله بن علي الخليلي‬ ‫©‬ ‫‪١٢٩‬‬ ‫القامة والقصة في أدب الشيخ عبد الله بن علي الخليلي‬ ‫©‬ ‫‪١٤٣‬‬ ‫‏‪ ٥‬المضامين العلمية في شعر الشيخ عبد الله بن علي الخليلي‬ ‫‪١ ٥٥‬‬ ‫الباب الثاني ( قراءات ف الأدب والفكر العماني )‬ ‫©‬ ‫‪١ ٥٧‬‬ ‫مع شعراء الشباب بجامعة السلطان قابوس‬ ‫©‬ ‫‪١٧٧‬‬ ‫العيانيون وارتباطهم بالاسلام‬ ‫©‬ ‫‪١٨٧‬‬ ‫أ ضوا ء على شعر ا بي مسلم‬ ‫‪0‬‬ ‫‪٢٠١‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫لبي‬ ‫سر ا‬‫تصائد السلوك فيمشع‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٢١٥‬‬ ‫‪....... .....‬‬ ‫اللواح الخروصي كيا صورته المصادر التاريخية‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٢٢١‬‬ ‫قراءة في ديوان اللواح الخروصي‪‎‬‬ ‫©‬ ‫‪٢٣١‬‬ ‫الجانب السياسي والثقافي في عصر اللواح الخروصي‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٢٤٩‬‬ ‫اطلالة على الرحلة في الشعر العياني‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٢٦٣‬‬ ‫الباب الثالث ( دراسات أدبية‪) ‎‬‬ ‫‪٢٦٥‬‬ ‫حركة الترجمة وأثرها في الأدب والنقد ومناهج البحث‪‎‬‬ ‫©‬ ‫‪٢٩٩‬‬ ‫التطور الاجتماعي والأدبي في النقد العربي في الاطار العالمي‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٣٠٧‬‬ ‫معوقات الحركة المسرحية في الخليج‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٣١٧‬‬ ‫المسرح والتراث‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٣٢٥‬‬ ‫الباب الرابع ( القصة القصيرة‪) ‎‬‬ ‫‪٣٢٧‬‬ ‫هجعة الليل ‪ . .‬هجعة الراقدين‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٣٣٥‬‬ ‫‪. ......‬‬ ‫‪..... ...... .....‬‬ ‫والاشجار وفاطمة والساء‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٢ 6٠٩‬‬ ‫‪.............................‬‬ ‫‪ ٥‬البراعم‪‎‬‬ ‫‪٢١٠٧ 0 ............ ......‬‬ ‫الباب الخامس ) ق الشعر‪) ‎‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫راية الآداب‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪١‬‬ ‫تحية إلى عمان‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪ .. .‬هس‬ ‫‪... .‬‬ ‫‪......‬‬ ‫‪...... ..... . .‬‬ ‫فليفخر الحصن الرفيع‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪٣٥٥‬‬ ‫أنت الأ مير وكلنا ا بناء‬ ‫‪٣٥٩‬‬ ‫‪٣٦٣‬‬ ‫‪٣٦٥‬‬ ‫‏‪ ٠‬ح‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫ح‬ ‫؟‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٣٦٩‬‬ ‫‪٣٧٢٣‬‬ ‫‪٣٧٥‬‬ ‫‪٣٧٩‬‬ ‫الباب السادس ( كلمات ومناسبات ) ‪..............‬‬ ‫‪. ...... ......‬‬ ‫كلمة معالي وزير التربية والتعليم والشباب‬ ‫‪0‬‬ ‫‪٣٨٧‬‬ ‫كلمة معالي ضيف الله الحمود‬ ‫‪0‬‬ ‫‪٣٩٣‬‬ ‫كلمة سعادة جمعة بن حمد النصري‬ ‫‪0‬‬ ‫‪٣٩٧‬‬ ‫كلمة سعادة الشيخ عبد اللله بن صخر العامري‬ ‫‪0‬‬ ‫ترقبوا في الاصدار القادم‬ ‫٭‬ ‫_‬ ‫المنتدى يكرم فضيلة المرحوم الشيخ محمد بن راشد بن‬ ‫‪٤٠٢٣‬‬ ‫عزيز الخصيبي‬ ‫ماذا قالوا في ندوة التجربة القصصية في عيان‬ ‫_‬ ‫ا‬ ‫تم يحمد الله‬ ‫م م‬ ‫عمان ومكتىنها المحدودة ش‬ ‫شركة مطيهة‬