‫ن‬ ‫لايت العلمة‬ ‫_‬ ‫لاشي يالاززي‬ ‫نت‬ ‫يماري‬ ‫زيت ت‬ ‫تن ن‬ ‫رن متز‬ ‫]‬ ‫ي القرن المرير ريراة اناف خترالبيري )‬ ‫( عاش‬ ‫الجزع الأول‬ ‫حقيق وتعليق‬ ‫ز رجخخرنناميق‬ ‫ا ورمتى لامك‬ ‫الطبعة الاولى‬ ‫‏‪ ١٤١٦١‬ه‪١٩١٩١٥ /‬م‏‬ ‫مسقط‬ ‫‪1‬‬ ‫فوك ت‬ ‫ظاع‪/ :‬‬ ‫‪3‬‬ ‫نايت اللكمة‬ ‫‪:‬‬ ‫(لراشبغالاززي‬ ‫منايرن‬ ‫(من جرا‬ ‫يارياة اضن خترالرري)‬ ‫ت لم‬ ‫( عاش‬ ‫مرالقرن‬ ‫الجزء الأول‬ ‫حقيق وتعليق‬ ‫ز رحخنجزرنزمي‬ ‫ورتحرعالنا‪+‬د‬ ‫الطبعة الاولى‬ ‫مستط ‏‪ ١٤١١‬‏م‪/٥١١١‬ه‬ ‫‪ 7‬ااجدوياانربرت هنلشايلستمةرة‬ ‫داتيلضاحمم اداه ها احامواوزدنانمارت زال‬ ‫ورودورقهم‬ ‫لحلم يتقال رون‪7‬‬ ‫جمهاضرماان وعبادات تكلناب‬ ‫المات لار‬ ‫تا باتت فسللانات| لوحات الغار رامات ن‬ ‫الان‪:‬‬ ‫ايلاتوباتموجيابات لاح بار ت رار‬ ‫امتيا_ها‬ ‫عاملين‬ ‫ساماك ازر ميكا‬ ‫ياريم وكلتنملجلمم ومترمكلا ‪ 7‬وزمتيا كللبرريا رر‬ ‫‪ ::7‬ك لدد! لاتنتطا لقاربموطيا الحا لواوغلى' الناكانتون كلررلاتيينا‬ ‫"ؤدزشئلانوا ومدحاخذشوانه وانتد حران اكخامفإزمظا‬ ‫ولاتتصيزوه دونك اشتم‪ 7.7 .‬شرضلعنزعانراشار‬ ‫رلا اسا‪ :‬تسامم اللان واصلواماكار‪٢‬جمالامان‏ انصاجك للم‬ ‫النا د لاالبوم‬ ‫رانيا نرادرلمتعان دللمرلسجرجمكت ولاصرل ي‬ ‫لذا لبيلرمرلعليس مرة‪ :‬اللاب حالك «عبان‬ ‫ن‬ ‫ند ه ازود‪ :‬للللالز‬ ‫الا‪4 :‬رلسرمافه هواداهخىضمانير ادل‬ ‫ايترداستطتالالتلاسم طباليزكتاستيايا‬ ‫ا كلام عليرتتدين إدواءُ‬ ‫دالي رنتوف‬ ‫الالم‪:‬‬ ‫كلاماللهتمام‬ ‫رطول الباء زلت‬ ‫كام طولط تاء مأطييا لنج يلان هما ودنا لبممتيكؤاك توول‬ ‫ويلمااسغطوالا<لطزاالالباء وبكر لاغزعل رماه‬ ‫ترملت ‪ 7‬نبي‬ ‫يمانز‬ ‫و! هازم‬ ‫وعالمه وقمثابر وتحت الويرززعاملا لالتمر يت‬ ‫كو ونخل تاي رماس سماللائزيت‬ ‫‏‪ ١‬لسي حرالاءماميم زغولل لذ‬ ‫حمادة!ال موسرافلت] ‏‪١‬العا لالخقريسگت ! ر رإصست‬ ‫ابان ناوإماذنايمارمتاشياطعاتادوازيافرقرزإراستل‬ ‫اتيا لاشتأموكلشنارزاهه ور ‪.-.‬‬ ‫ررناتت رتتحرلجزقاضحءكع‪1‬ككرتنالموات در ل صرولں النمل اسعرروتج‬ ‫لوراا دكديت‬ ‫عارى‬ ‫وملح ربزێت ‪1‬‬ ‫صنم ‏‪ ١‬لورلسرن ‏‪ ٥‬وروما(‬ ‫! لںكلا داصل قا للشلعرسملأا‪:‬‬ ‫كانتةكنتب_‬ ‫صورة الصفحة الأولى من المخطوط‬ ‫نانزلن الم ةخللعلند اهنا داطلمالض ا يمتإم سعف‬ ‫الرن‬ ‫زح يعنا انج املا عزمحونوا انك اوة عراالل ةلعلن‬ ‫االي]اتس‪:‬ا انطتمتنالملرتياسمادلج هل حلك لواحم زاوس‪3‬كين‬ ‫بانالدإرءعلتكان المرسومرتخلاارتيا ابلضاصانعادم‪/‬ملادداررعطت‪,‬‬ ‫زرقا"‬ ‫افعل سعيدمتملسان الحملانص مملك حلالا د(دملة‬ ‫معائارقامتن واجد لارلاحجمللاملافواكاراموسومعؤمعتلدنارعجي‪١‬‏‬ ‫امرسوع| تزر وانكا نخلة لاخج حلة يناشد الرمل العير‬ ‫عزلت ودخلمك وطانحسعمصلملعلمة ياررلاالرن اوتجامتع إلي‬ ‫فارع اعاد مستغلا لتولللك قول لاند الاعمغرايرة‬ ‫يلكه تت إرالخر‬ ‫لزاب‬‫وطبم‬ ‫ناحت‬‫ادة حارات علب ام ل عز‬ ‫ادلرومباعرامنصًا اعلث<ككجلامعليالاماشومال اماعااساءخلابل‪:‬‬ ‫عزطالم لة دوكار‪:‬ماعما الهرحللہ دم والوله مك لرزثمأميأئتا ناشد‬ ‫سماد اتطراوافناناملاه مالا لمصمازانة بحرتباولاا لمإصداحلابلهہ‬ ‫هطلت يروا برة عازل إصاسااسمتموجناملعيضلاامواعايا متل‬ ‫وتم املي ولماتعمامكمكاي تضيع تنشاانارةاليتنتماه حال‬ ‫مان فانت ينبارناتت لابن ضارشش‬ ‫داللوالوهل لت دلتررلشررججمكماد]اما‬ ‫‪.‬بلدمتاخطاءاعاإيتتاذكط خطاءا‪,‬ميامعلليتہ‪.‬‬ ‫الالي دام موركتنم| لصيرسنا‪:‬ياخطايماليرامامناراف عزل إمادابضد‬ ‫مانيا ارتجطمليكان عط ارضطاءرلاجلطربكمر نص‬ ‫مزلاعمداللعإه ملك «ابتللمتادععمه الرشانادنزعزكل‬ ‫وربع اكفايامجلاهلكتخامه اص ض حدك رادلخزرل‬ ‫منامه اظركانتزباالماكيتهدالمهواق برنابا‬ ‫حنط‪ ,‬وداعه دلت لررهالكرالملاةبصلا‪:‬املامقامحراإاد(كارزلاهام‬ ‫ق اللعن واهامومجراكبرسالاللاا الكززملرر النامييمارو تاب‬ ‫معمرو التل ةنامجمإنابن‪2‬المجىرفام تانيليتام راهنت‬ ‫اكمنمربر‬ ‫صورة الصفحة الأخبرة من المخطوط‬ ‫أهم المطولات ق التراث العماني اذ يحوي ببن‬ ‫من‬ ‫المؤلف‬ ‫هذا‬ ‫يعد‬ ‫صفحاته التي قاربت ثلاثةآلاف صفحة‪ .‬معلومات قيمة ف العقيدة‪ .‬والفقه‪.‬‬ ‫والأمثال‪ .‬والحكم‪ .‬والطب‪4 .‬تبرز الوجه النذير لفترة من‬ ‫والأدب والتاريخ‪.‬‬ ‫فترات تاريخ عمانس ألا وهي فترة الائمة اليعاربة‪ .‬ولاسيما في اوج قوتها‬ ‫وازدهارها ابان حكم مؤسسها الامام ناصر بن مرشد‪ ،‬ومن جاء بعده من‬ ‫الائمة‪ ،‬أي ‪ :‬القرنين الحادي عثر والثاني عشر الهجريين‪.‬‬ ‫ونود قبل الدخول ف اجزاء هذا الكتاب ومحتوياته تلك أن نقف قليلا‬ ‫ين عامر الخراسيني النزوي‪.‬‬ ‫عند مؤلفه عيدالته بن محمد‬ ‫مؤلف الكتاب ‪:‬‬ ‫هو عبدالته بن محمد بن عامر بن محمد بن خنبش الخراسيني النزوي‪،‬‬ ‫فهو ينسب الى خراسين‪ .‬وهي محلة من مدينة نزوى‪.‬‬ ‫لانجد في كتب التراجم أو السير العمانية مايشير من قريب أو من بعيد‬ ‫الى هذا المؤلفتس ولعله كان من غير المعروفين" كما تدل على ذلك بعض‬ ‫الاشارات في كتابه هذا‪ .‬وكما يدل على ذلك اغفال المؤلفين له‪ .‬الا ماذكره‬ ‫الشيخ السالمي قي كتابه «تحفة الاعيان» لكتابه «فواكه العلوم» الذي أخذ‬ ‫عنه بعض المعلومات المتعلقة بدولة اليعاربة‪ .‬ولكنه لم يتعرض لذكر المؤلف‬ ‫مسه‪.‬‬ ‫ومن هنا فان المعلومات التي سنقدمها هنا عن المؤلف هي حصيلة‬ ‫استنتاج واستنباط واستنطاق للأحداث وبعض الأخبار التي وجدناها في‬ ‫كتابه «فواكه العلوم قي طاعة الحي القيوم» فهي اذا تحتمل الصواب كما‬ ‫تحتمل الخطا ولكل مجتهد نصيب ‪.‬‬ ‫عاش الشيخ عبدالنه في العهد الاول من دولة اليعاربة‪ .‬وبالتحديد ابان‬ ‫حكم الامام التاني لهذه الدولة الامام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي الذي‬ ‫تولى الامامة قور وقاة الامام ناصر بن مرشد سنة ‪١٠٥٠‬ه‏ وظل ق الحكم حتى‬ ‫سنة ‏‪ ١٠٩٠‬ه على قول صاحب «تحفة الأاعيان» م فالمدة التي حكمها هذا الامام‬ ‫نلىا‬‫اربومعنون السمتؤةك‪.‬د أن العلامة الخراسيني عايش حكم هذ ا الالمااممام منمن بدايتهك ا‬ ‫هي‬ ‫كثبرة وردت في «فواكه العلوم»ى و‬ ‫نهايته‪ .‬كما تدل على ذلك نصوص‬ ‫عن سنة مبلاده‪ 6‬أيكون قد أدرك الامام سلطان بن‬ ‫محددة‬ ‫لانملك معلومات‬ ‫سيف وهو شاب ف العشرين‪ ،‬أم كهل ف الثلاثين‪ ،‬الذي لانشك فيه هو أنه‬ ‫لايمكن أن يكون أقل من ذلك‪ ،‬لانه لايعقل أن يكلف بتاليف كتاب وهو أقل من‬ ‫العشرين‪ .‬وقد حملنا على هذا التقدير افتقارنا إلى معلومات تحدد ذلك‬ ‫بالضبط‪.‬‬ ‫ويبدو أن المؤلف لم يصل من الشهرة مايجعله مرموقا بين علماء‬ ‫عصره ولاسيما في مرحلة عرفت بكثرة العلماء وقي مكان اشتهر باقبال‬ ‫الناس فيه على العلم؛ فنزوى وضواحيها مثل إزكي‪ ،‬ومنح وماجاورها‪.‬‬ ‫عرفت في عهد اليعاربة نشاطا علميا منقطع النظير‪.‬‬ ‫ونحن نورد هذا الرأي بكل تحفظ‘ فقد تكشف الأيام آثارا علمية آخرى‬ ‫تعرف بهذا العالم غير المشهور‪ ،‬ولكن عدم تعرض أصحاب التراجم والسير‬ ‫ال ذكره جعلنا نذهب إلى هذا الرآي‪ ،‬ثم إن المؤلف طالما أورد في كتابه مايشبر‬ ‫إلى أن وضعيته الإجتماعية كانت متواضعةء فهل كانت هذه الوضعية‬ ‫مصاحبة له ف بداية حياته العلمية‪ .‬وهي الفترة التي آلف فيها «فواكه‬ ‫العلوم» تم مالبث أن عرف يعدها ‪ .‬الشهرة والمجد؟؟ لا ندري‪.‬‬ ‫يقول في مقدمة «فواكه العلوم» محرضا إخوانه على الاقبال على كتابه ‪:‬‬ ‫«النه الله إخواني ! ارغبوا في كتابي هذا! ولاتتستصغروه من صغيركم‪.‬‬ ‫ولاتتستحقروه من فقيركم‪ .‬ولاتعرضوا عنه إعراض الشنآن‪ ،‬ولا تصامموا‬ ‫عنه تصامم الثملانغ وأصلحوا ماكان فيه من الألحان‪ ،‬لأن صاحبكم قليل‬ ‫العلم كثير النسيان» ‏(‪. )١‬‬ ‫ومما يجعلنا قي شك من احتمال خمول ذكره‘ وقلة علمه واستصغار‬ ‫نفسه‪ .‬مادلت عليه الكلمة الأخيرة ف كتابه «فواكه العلوم» حيث نجد مايلي ‪:‬‬ ‫«تاليف الشيخ الفقيه العالم العلامة عبدالله بن محمد بن عامر بن‬ ‫محمد بن خنبش النزوي رضيه الله»‪.‬‬ ‫حيانه ‪:‬‬ ‫ذكر الخراسيني من دواعي تأليفه هذا الكتاب‪ ،‬إجابة دعوة الشيخ‬ ‫(رحمه الله) ويعد‬ ‫النزوي‬ ‫النسعالي‬ ‫المعمري‬ ‫الوالي عامر ين محمد ين مسعود‬ ‫تقريظ طويل لهذا الوالي الذي ذكره كثيرا في كتابه! ونقل فيه أغلب ماجمعه‬ ‫(‪ )١‬فواكه العلوم } الجزء الأول ‪( .‬شخطوط) ص‪.١٤ ‎‬‬ ‫‪١٠١‬‬ ‫من فتاوؤ بل نكاد نقول إن المادة الاساسية للاجزاء الثلاثة من الكتاب‪ .‬إنما‬ ‫اهبين اجوبة فقهيه‪ .‬وعقدية راسل بها الغلماء والفقهاء الشيخ عامر بن محمد‬ ‫فيقول عن هذا السبب ‪:‬‬ ‫مسعود‬ ‫«وقد دعاني هو أن اؤلف هذا الكتاب‪ .‬حتى سقاني راح الراحة والرأفة‬ ‫لتاليفه قي دولة امام قد ركب صهوت الصبر‪ 6‬وجلب‪.».....‬‬ ‫ثم يقول ‪« :‬ان هذا الامام المذكور هو الامام المؤيد سلطان بن سيف بن‬ ‫مالك اليعربي أعزه انته ‪ .‬ونصره على اعدائه» ‏(‪.)٢‬‬ ‫فهو حين تاليه «فواكه العلوم» كان يتكلم عن شيخه هذا ويترحم‬ ‫عليه مما يدل على أنه ابان تاليفه الكتاب كان قد انتقل الى رحمة الله! اجاءت‬ ‫استجابته لطلب بعد وفاته مباشرة ام بعد مدة‪ .‬ليس بين ايدينا مانستطيع‬ ‫به آن تحدد الوقت الذي بدأ فيه تاليف كتابه هذا ‪ .‬الا أنه يبدو لنا‬ ‫أنه بد العمل آو على الاقل جمع مادته العلمية ابان حياته‪ .‬لانه‬ ‫وانته أعلم‬ ‫كان يذكره بالخير حيث يقول عنه ‪« :‬انه كريم الطبعؤ خاضع القلب‪٬‬‏ محسن‬ ‫لاخوانه»‪ ،‬وانه وفر له الامكانات المادية ليتفرغ لتاليف كتابه ‪.‬‬ ‫ولكن السؤال الذي طرحناه في البداية وهو أجاءه التكليف بذلك فور‬ ‫تولي الامام سلطان بن سيف أم بعد فترة قي حكمه مما يكون مناسبا مع سنه‬ ‫وعلمه وتجربته بحيث يغدو عندها شابا ناضج العقل ان لم يكن كهلا ؟‬ ‫ولنا من مادة الكتاب مايعضد هذا الرأي إذ نجد ضمن فصوله ونقوله‬ ‫خطبة له في الجهاد تاييدا للامام سلطان بن سيف يقول في آخرها‪« :‬فتاجروا‬ ‫قي الئه اخواني يرزقكم انته فضلا وربحا لاينقطع أمده' ولا ينقضي عدده‪.‬‬ ‫امام قد جعله انته حجة للأنام؛ ومصباحا‬ ‫وشدوا عضد‬ ‫ولايخلف سؤدده‘‬ ‫للظلام‪ .‬براهين الخبر فيه معلومة ومعادن الضير منه معدومة‪ .‬وهو الملك‬ ‫المالك البريء من المهالكں امام المسلمين سلطان بن سيف بن مالك» ‏(‪. )٢‬‬ ‫ومن المؤكد مما جاء في «فواكه العلوم» أن المؤلف عاش مدة طويلة بعد‬ ‫‏(‪ ١٠٩٠‬ه) أو (‪١٠٩١‬ه)‪.‬‏‬ ‫وفاة الامام سلطان بن سيفء المتوفي سنة‬ ‫دليل ذلك أنه كان حينما يتكلم عن الامام‪ .‬سلطان يترحم عليه ويدعو‬ ‫له بالرحمة والغفران‪ .‬كما يدل على ذلك نقله عن جملة من العلماء كانوا من‬ ‫الطلاب الذين تخرجوا أو درسوا في حصن جبرين الذي بني في عهد بلعرب‬ ‫(‪ )٢‬فواكه العلوم ‪ ،‬الجزء الأول ‪( .‬خطوط) ص‪.٧ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪ /.‬مهنى التيواجيني‬ ‫و‬ ‫حمد صالح ناصر‬ ‫د‪/.‬‬ ‫‪. ٣‬ت‪:‬‬ ‫‪ 6‬ج‪‎‬‬ ‫فواكه العلوم‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١١‬‬ ‫‏‪ ١٠٩٠‬ه أو ‏‪ ١٠٩١‬ه ‪.‬‬ ‫ابن سلطان بن سيف ى الذي تولى الامامة بعد أبيه سنة‬ ‫وكان من أبرز من درس بحصن جبرين الشيخ خلف بن سنان الغافري ‏(‪. )٤‬‬ ‫والشيخ محمد بن عبدالتئه بن جمعه بن عبيدان وغيرهما من العلماء‪ .‬وهما‬ ‫ممن ورد ذكرهما كثيرا في كتابه هذاء وكان يعقل على اسميهما بدعاء الترحم‬ ‫عليهما‪ .‬أيعني ذلك أنهما انتقلا إلى رحمة الله قبل المؤلف ؟ م ان هذا من‬ ‫زيادات الناسخ ؟ نحن الى الرأي الثاني أميل ‪.‬‬ ‫ومهما يكن من أمر فان الأدلة كلها تشير الى أن المؤلف عبدالله بن محمد‬ ‫ابن عامر الخراسيني قد عمر طويلا‪ .‬بناء على آن الخراسيني أدرك عهد الامام‬ ‫سلطان‪ ،‬المتوفي سنة ‏‪ ١٠٥٠‬ه ولابد أن يكون حينها شابا في العشرين أو‬ ‫الثلاثين‪ .‬وهي السن التي تؤهله للتاليف كما سبق أن ذكرناى ومعنى ذلك أن‬ ‫آو‬ ‫‏(‪ ١١٠١‬ه)‬ ‫ووفاته كانت حوالي‬ ‫‏(‪ ١٠٢٠‬ه) أو (‪٠‬؟‪١٠‬‏ ه)‬ ‫يكون ميلاده حوالي‬ ‫(‪٠‬اا‪١‬‏ ه)ء فيكون قد عمر حوالي ثمانين أو تسعين سنة وانته أعلم بالحقيقة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫جاته العلمية ‪.‬‬ ‫لايوجد لدينا من أخبار المؤلف مانستطيع معه معرفة تفاصيل جزئية‬ ‫أو دقيقة عن نشاته العلمية‪ .‬مكانها‪ .‬ونوعها ى وتطورهاء ولكن نستطيع أن‬ ‫نصل الى تصور عام عن ذلك من خلال استنطاق الحياة العلمية العامة في‬ ‫واشتهر عهده‬ ‫الذي اشتهر بقوته وعدالته‪.‬‬ ‫بين سيف‪.‬‬ ‫عصر الامام سلطان‬ ‫يكترة العلماء والفقهاء‪ .‬كما تدل على ذلك الآثار‬ ‫وعرف‬ ‫ورخائه؛‬ ‫باستقراره‬ ‫العلمية التي ألفت في هذه المرحلة‪ .‬ومن أشهرها «منهج الطالبين وبلوغ‬ ‫الراغيين» للعلامة الشيخ خميس بن سعيد بن مسعود الشقصي الرستاقي‪.‬‬ ‫كان قد تترف‬ ‫ونقدر أن الخراسيني‬ ‫الذي أدرك امامة سلطان بن سيفت‬ ‫يدل على ذلك‬ ‫‏‪ ١٠٦٠‬ه‬ ‫بالتتلمذ له لأن الشيخ كان مايزال حيا الى مابعد سنة‬ ‫ماجاء في «فواكه العلوم» من تقدير خاص لهذا الشيخ ‪ .‬فالخراسيني حين‬ ‫يذكره يقول‪« :‬شيخنا وبركتنا! قاضي المسلمين ‏(‪ {»)٥‬ولكن من المؤكد أيضا أن‬ ‫الشيخ الشقصي يكون قد توق حبن ألف الخراسينى كتابه‪ ،‬لانه عندما يورد‬ ‫‏‪ ١٠٦٠١‬ه‬ ‫ذكره يعقبه بالتزرحم عليه؛ وهذا يجعلنا نرجح أن الكتاب ألف ماين‬ ‫و ‏‪ ١٠٨٤‬ه‬ ‫(‪ )٤‬في تقريظ للشيخ الفقيه خلف بن سنان الغافري لفواكه العلوم ‪ 0‬يقول‪: ‎‬‬ ‫الثمانين مع ألف & مؤلفه الخبر‬ ‫٭‪+‬ه٭ه‬ ‫غدا مكملا تحبيره عام رابعم‬ ‫‏(‪ )٥‬ينظر ‪ ،‬فواكه العلوم ‪ .‬ج ‏‪ ٣‬ث ص ‏‪.٣٠١‬‬ ‫_‬ ‫‪١١‬‬ ‫وقد وصف صاحب «كشف الغمة» الحياة العلمية والأمنية والفكرية‬ ‫ابان فترة حكم الامام سلطان بن سيف \ بقوله‪:‬‬ ‫«قام بالعدل ى وشمر وجاهد في ذات الوماقصر‪ .‬ونصب الحرب لمن‬ ‫بقي من النصارى بمسكد‪ ،‬وسار عليهم بنفسه حتى نصره اث عليهم‪.‬‬ ‫وفتحها له‪ .‬ولم يزل يجاهدهم أين مايجدهم في بر وبحرؤ فاستفتح كثيرا من‬ ‫بلدانهم‪ .‬وخرب كثيرا من مراكبهم‪ ،‬وغنم كثيرا من أموالهم‪٬‬‏ فقيل ‪ :‬انما بنى‬ ‫الققعة التي بنزوى من غنيمة الديو (موقع على ساحل الهند الغربي) وقد‬ ‫لبث في بنائها اثنتى عشرة سنة‪ ،‬وأحدث فلج البركة الذي بين ازكي ونزوى‪،‬‬ ‫وهو الى ازكي أقرب‪.‬‬ ‫ووجد في زمنه كثير من الفقهاء ‪ .‬وجمع مالا واعتمرت عمان من دولته‬ ‫وزهرت واستراحت الرعية ف عصره وشكرت‪ ،‬ورخصت الاسعار وصلحت‬ ‫الاثمارى وكان متواضعا لرعيتهؤ ولم يكن محتجبا عنهم؛ وكان يخرج ي‬ ‫الطرق بغير عسكر‪ .‬ويجلس مع الناس ويحدثهمش ويسلم على الكبير والصغير‬ ‫والحر والعبد‪ ،‬ولم يزل قائما مشمرا! رحمه انته وغفر له‪ »...‬‏(‪.)٦‬‬ ‫هذا الجو الحضاري الأمني المتميز بالرخاء ‘ والامان ‪ 0‬والعدالة‪.‬‬ ‫والقوة‪ .‬عامل ولاشك قوي لازدهار العلم والمعرفة‪ .‬وليس أدل على ذلك من آن‬ ‫«فواكه العلوم» باجزائه الثلاثة يكتظ بذكر العلماء الأجلاء المنسوبين في‬ ‫الأغلب الأعم الى نزوى وضواحيهاء وما من شك في أن الخراسيني قد جلس‬ ‫اليهم واستفاد من معارفهم‪ .‬وما من شك أيضا أن هذه الحركة العلمية هي‬ ‫التي أنتجت كثيرا من الآثار الفكرية بعضها وصل الينا وبعضها لم يصل‬ ‫وأغلبها مايزال طي المخطوطات الى أن يجد الهمم العالية التي تخرجه من‬ ‫الرفوف والأقبية والصناديق‪.‬‬ ‫كما‬ ‫قي هذه البيئة العلمية تعلم‪ .‬واطلع على آثار أدبية ولغوية متنوعة‬ ‫تدل على ذلك مصادر معرفته‘ فهو ينقل كثيرا عن الحريري" والمتنبي‪.‬‬ ‫والمعري‪ ،‬وابن دريدث والنابغة‪ .‬وأمريء القيس‪ ،‬ولبيد‪ .‬وعلي بن أبي طالب‪.‬‬ ‫وشروحه اللغوية والادبية تدل على تضلع راسخ ف اللفة والادبس‬ ‫والخراسيني كما يدل على ذلك كتابه لم يبق منحصرا في اطار ما أباحته له‬ ‫الساحة العلمية في عمان‪ ،‬بل تعدى ذلك الى الاستفادة من الفكر الاباضي‬ ‫(‪ )٦‬كشف الغمة‪ 5‬ت‪ :‬أحمد عبيدلى‪ ،‬دلمون للنشر نيقوسيا‪ ،‬قبروص© سنة‪_/ ‎‬ه‪، ٥٠٤١‬م‪‎٥٨٩١‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪‎‬ص‪.٣٢٦٦‬‬ ‫_ ‪١٣‬‬ ‫المفربيؤ فنقل كثيرا عن «قناطر الخيرات» للشيخ اسماعيل الجيطالي‪ ،‬ويبدو‬ ‫تاثره بهذا الكتاب بالذات واضحا‪ .‬كما سنوضح ذلك حين التحدث عن منهجه‬ ‫ف الكتابس لقد عرفت نزوى نتيجة لهذا الاستقرار في ظل الحاكمين القويين‬ ‫نشاطا علميا واضحا معتمدا على اثار‬ ‫وسلطان بن سيفت‬ ‫ناصر بن مرشد‘‬ ‫السلف الصالح‪ .‬ومتفتحا على موارد جديدة من الثقافة العربية الاسلامية‪.‬‬ ‫وماكان ليكون غير ذلك في ظل امام عرف بالزهد‪ ،‬والعلم‪ ،‬والورع‪ ،‬والتقوى ‪.‬‬ ‫مثل الامام ناصر بن مرشد‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فكره‬ ‫يظهر لنا العلامة الخراسيني من خلال كتابه‪ .‬فقيها واسع الاطلاع على‬ ‫مؤلفات المذهب متاصلا فيه عقيدة وفقهاء كان فخورا بعقيدته‪ .‬فهو لايتردد في‬ ‫التصريح بهاؤ والرد على تاويلات المخالفين في تفسيرهم لبعض النصوص من‬ ‫‪.‬‬ ‫القران والسنة‬ ‫ومن الملاحظ ما في فكر الخراسيني من تصديق بالأنساطير ‪.‬‬ ‫والاسرائيليات التي أورد عددا غبر قليل منها قي كتابه‪ ،‬أما في سياق تفسير آية‬ ‫قرآنية‪ .‬قصة داود عليه السلام (ج؟‪٬)٧٢/‬‏ وقصة سيدنا نوح وحكاية السفينة‬ ‫التي لم يلتزم فيها بما جاء ف القرآن (ج؟‪»)٢١٩/‬‏ وقصة سيدنا يوسف مع‬ ‫خلق‬ ‫‏‪ )٢٤٠/٢‬وقصة‬ ‫غلامي النلسجن (ج؟‪0٠٥/‬؟)‪.‬‏ ومعرفة أهل اليمن للزراعة (ج‬ ‫آدم‪٬‬‏ وبداية الخليقة (ج‪،)١٥/١‬‏ وغير ذلك كثب‪ .‬فهو يوردها على أنها قصص‬ ‫واحداث تاريخية واقعيةس مما يوحي بان العقلية السائدة في زمنه تراثية‬ ‫مغرقه ف التراثية‪ .‬تنظر الى كتابات الأقدمين بشيء من القداسة التي ترتفع‬ ‫عن النقد والتمحيص ومن شان هذا أن يجعل الكاتب أو المؤلف مجرد راو‬ ‫لايميز أحيانا بين الغث والسمين انطلاقا من هذا المفهوم للتراث‪ ،‬ولاشك أن‬ ‫الخراسيني ليس مسؤولا عن ذلك‪ ،‬فهو ابن زمنه وبيئتهؤ يتاثر بما حوله‬ ‫سلبا وايجابا‪ .‬فقد قل قي عصور الجمود العلماء الذين يملكون جرة النقد‪,‬‬ ‫وعرض كل الأفكار على محك العقل مهما يكن مصدرها باستتناء القرآن‬ ‫والسنة‪.‬‬ ‫وماكان الفكر الاباضي كذلك في عهوده الأولىؤ ولاسيما في عهد المؤسسين‬ ‫الأوائل الذين كانوا ينكرون انكارا تاما الخرافة والاسطورة‪ .‬ولعل ذلك من‬ ‫تاثير ماوقع عن توقف للنشاط الفكري في عهد النباهنة‪ .‬عند اضطراب‬ ‫‪١٤‬‬ ‫الأحوال الاجتماعية والسياسية في عمان‪.‬‬ ‫والحق ان الخراسيني كان في كتابه كله مثالا للعالم المتواضع الذي‬ ‫لايدعي ولايغترى فهو لايتردد أن ينصح القاريء بان لاياخذ من كلامهه ال‬ ‫ماكان موافقا للحق‪ .‬وهو عندما يشك في نسبة الصواب في راي ماء وعندما‬ ‫لايطمئن الى اجتهاده فيه‪ .‬يقول‬ ‫دون تردد أو مواربة‪« :‬وهذا مني على الظن لا‬ ‫‪ 0‬فان كان موافقا! والا فجزى النه خيرا من ينكره عي‪ .‬ويصلحه‬ ‫على التحقيق‬ ‫لاني ضعيف البصيرة»‪.‬‬ ‫هذا التواضع خصيصة تلازم الامانة العلمية التي اتصف بها! فهو كان‬ ‫دائم الاحالة الى مصادر معرفته شفوية كانت‪ ،‬أم كتابية‪ .‬يذكر اسم الكتاب‬ ‫والمؤلفس أو يذكر الراوي والمحدث‪ ،‬وإذا نقل حديثا دون سندؤ قال انما رويته‬ ‫بالمعنى‪ .‬لا باللفظ‪ .‬وكثيرا ما فعل ذلك ‪.‬‬ ‫ان ه‬ ‫ذه الخصائص تقدم انطباعا عن اخلاق الرجل وفكره ومستواه‬ ‫العلمي الذي بلغ فيه شانا رفيعا ولاشك‪.‬‬ ‫آتاره النتئمية ‪:‬‬ ‫لا نعرف‬ ‫الخراسيني الفكري غبر هذا‬ ‫الشيء الكثير عن عطاء العلامة‬ ‫بين‬ ‫المؤلف الخذضذ د الذي‬ ‫أبدينا‪ .‬ولكننا نلحظ الى أن ثمة اشارات ق مؤلفه الى‬ ‫أن له مشاريع علمية أخرىء فقد تحدث عن نيته في تاليف كتاب عن علماء‬ ‫عمان‪ .‬وكتابا في علم الأسرارى وكتابا عن كرامات الشيخ سليمان بن‬ ‫محمد؟(‬ ‫‪.)٢‬‏ كما عثرنا على مخطوطة له بعنوان (منثورة الأاشياخ) ولكنها غبر‬ ‫تامة ‪.‬‬ ‫وق‬ ‫د ذكر الشيخ السالمي في «تحفة الأعيان» أن للعلامة الخراسينى‬ ‫كتابا اختصر فيه «المصنف» هذه الموسوعة الجامعة للعلوم الشرعية‪ .‬وقد‬ ‫االلفقهرن الاعللاسماةدسأبو بكر أحمد بن عبدالله بن موسى الكندي‪ ،‬من علماء نزوى في‬ ‫الهجريس وقد نشرته وزارة التراث القومي والثقافة في واحد‬ ‫واربعين مجلداء ومن المؤسف اننا لانعرف شيئا عن مصب هذا المختصر فقد‬ ‫كان بالامكان أن يضيء لنا ماغمض ف هذا الجانب‪ .‬ويمكن أن يسهم في معرفة‬ ‫تفاصيل أخرى عن علم الخراسيني وفكره وعصره‘‪ 6‬ولعل هذا الكتاب وغبره‬ ‫من مؤلفات الخراسيني ‪ -‬ان وجدت ۔ ستصوب أو تخطيء كثيرا من النتائج‬ ‫ندري‬ ‫‏(‪ )٧‬لا ندري آآنجز هذه الأعمال آم لا؟ والبحث رهين بالاجابة في المستقبل عن ذلك ولا‬ ‫من يقصد بسليمان بن محمد\ ولعله سليمان بن محمد بن مداد بن عبدالله © من أفاضل‬ ‫العلياء في عصر المؤلف ‪( .‬انظر ملحق التراجم)‪.‬‬ ‫_ ‪_ ١١‬‬ ‫التي توصلنا اليها من هذه الدراسةء اذ من الحيف أن نقيم فكره وعلمه من‬ ‫خلال كتاب واحد لم يكن له فيه من عمل سوى الجمع والتعليق‪ .‬ذلك أن‬ ‫الدراسة الموضوعية تحتم علينا أن نساير الرجل في تدرجه العلمي حتى‬ ‫تكون الدراسة‪ .‬أقرب الى الانصاف والتقييم الصحيح‪.‬‬ ‫على أننا نقول ماكان للخراسيني أن يقدم على تلخيص «المصنف» أو‬ ‫يتطلع الى التاريخ لعلماء عمان لو لم يكن يملك القدرة على ذلكى فاختصار‬ ‫الكتب ولاسيما المطولات ليس بالأمر الهين‪ ،‬والتاريخ للأشخاص والأحداث‬ ‫واستخراج العبر من كل ذلك لايملكه كل مؤلف‪.‬‬ ‫ولا نشك في أن البحث والدراسة ستكشف عن نتائج أخرى بحول اللهء‬ ‫فقد ياتي من الباحثين من يتعمق عمل الخراسيني ف «فواكه العلوم»‬ ‫ويتوصل الى نتائج اضافية اخرى ‪.‬‬ ‫الكتاب‬ ‫دواعى التالبيفا ‪:‬‬ ‫جاء في مقدمة الجزء الأول من كتاب «فواكه العلوم» أن السبب الذي‬ ‫دعى الخراسيني لتاليف هذا الكتاب الضخم دعوة من لايستطيع له رداء وهو‬ ‫الشيخ الوالي عامر بن محمد بن مسعود المعمري النزوىغ وقد كان هذا الوالي‬ ‫أحد العلماء المرموقين الذين عاشوا في القرن الحادي عشر الهجري وبالتحديد‬ ‫ق عهد الامام سلطان بن سيف بن مالك‪ ،‬الامام الثاني لدولة اليعارية‪ ،‬وهذا‬ ‫العالم من أهل محلة سعال بمدينة نزوى‪ ،‬واليها ينسب" وفيها نشا وتهيا‬ ‫للمشاركة في مجريات الأحداث السياسية والفكرية تحت حكم اليعاربة‪ .‬فكان‬ ‫واليا على بعض النواحيؤ وذكر من عماله راشد بن عمر‪ ،‬ولعله تولى ولاية‬ ‫طيوي وماحولها حسب ماجاء في «فواكه البستان»‪.‬‬ ‫وقد عاصر الشيخ عامر جملة من علماء عصره ومشاهير رجاله‘ وكان‬ ‫أكثر ارتباطا بالعلامة محمد بن عبدانته بن جمعه بن عبيدان‪ ،‬أحد علماء‬ ‫نزوى‪ 6‬فقد كانا يتناظران‪ .‬ويتحاوران" ويتراسلان حول القضايا المتعلقة‬ ‫بشؤون المجتمع‪ .‬ومسائل القضاء‪ .‬وادارة الولاية التي أسندت اليه ‏(‪.)٨‬‬ ‫والواقع ان الخراسيني يبدو معجبا شديد الاعجاب" بل كثير التقدير‬ ‫والاحترام لهذا الوالي الذي كان السبب لتاليف هذا الكتاب ‪ .‬حيث يقول ‪:‬‬ ‫‪.٤٤٩‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫الثاني ‪+‬‬ ‫الجز‬ ‫ا لعلوم ‪.‬‬ ‫ينظر فوا كه‬ ‫(‪( ٨‬‬ ‫‪١٦١‬‬ ‫«ان الوالي (رحمه الله) امرني آن آؤلف هذا الكتاب من جوابات‬ ‫الأنشياخ (رحمهم الله) »‪.‬‬ ‫وهذه الجوابات أو المراسلات بين الأاشياخ كانت من الكثرة والفائدة‪.‬‬ ‫أن دفعت الوالي ليحرص على جمعها في كتاب‪ ،‬ويبدو أنها كانت متفرقة هنا‬ ‫وهناك‪ ،‬متناثرة قي نواحي متعددة من عمان‘ كما صرح بذلك ف المقدمة ‏(‪.)٩‬‬ ‫ويبدو أيضا من خلال المقدمة أن هذا الوالي قد وفر الامكانات المادىة‬ ‫التي تسمح له ليتفرغ الى التاليف كما يقول ‪« :‬النه الل في قراءة كتابي هذا‬ ‫لاني طال والله ماأصبحت أسيم على تصنيفه ضوامر الضمير‪ ،‬لفواكه الفكر‬ ‫‪ ...‬اني أتعبت نفسي في تصنيف هذا الكتاب" وتاليفه في خلوة من الناس‬ ‫متحذرا عن حسد أهل هذا الزمان ‏(‪.)١٠‬‬ ‫على الثقة التي حازها‬ ‫الناس حسدوه‬ ‫عراقيل من بعض‬ ‫ولعله صادف‬ ‫من الإمام الذي ارتضيه ليقوم بمهمة تاليف هذا العمل الضخم‪ .‬حيث يدعو‬ ‫غليان غلهم يزمهرير مقة الإمام والاسلام ‪.‬‬ ‫الله أن يسكن‬ ‫وقد كرر المؤلف ف المقدمة أن هذا التشريف الذي حصل عليه منة من‬ ‫النه وفضل منه لأنه ليس من أهل التصنيف والتاليفس ولا ندري أكان هذا‬ ‫تواضعا من المؤلف أم آن ذلك حق وصدق» اذ يغدو هذا العمل التاليفى عمله‬ ‫الوحيد أو على الأقل تجربته البكر ق هذا الميدانں يقول ‪:‬‬ ‫«الحمد لنه على ماوهب لي من ذهب أفضل المذاهب‪٠‬‏ وأقعدني على درجة‬ ‫أبلغ المراتب‪ ،‬آي اعطاني ورزقني من خالف الأديان مذهبا محبوبيا اباضياء‬ ‫وأقعدني ق خدمة امام المسلمين (رحمه الله) وأنا‬ ‫محمدياء‪٬‬‏ حنيفياء‬ ‫وهبيا‬ ‫لست من أهل التصنيف والتاليف((‪.)١‬‏‬ ‫ماذكره من تلبية دعوة الشيخ الوالي عامر بن محمد‪ .‬فان‬ ‫ال جانب‬ ‫هناك دوافع ذاتية ولاشك تقف وراء تحمل كل هذه المشقة‪ .‬من ذلك رغبته في‬ ‫المحافظة على هذا التراث العلمي من فكر العلماء‪ .‬وفتاويهم؛ ومراسلاتهم من‬ ‫الضياع‪ .‬ومنها ايضا تطلعه الى مجادلة من يدعون العلم ويجادلون في آيات‬ ‫انته بغير سلطان «فمع قلة علمي لابد لي أن أقول الحق لأجادل الذين يجادلون‬ ‫في آيات انه بغير سلطان» كما يقول(‪.)١!٢‬‏‬ ‫‏)‪ (٩‬يراج المخطوطة ‪ ،‬الجزء الأول ‏‪ ٤‬ص ‏‪.٩‬‬ ‫فواكه العلوم ‪ ،‬الجزء الأول (مخطوط) ث ص ‏‪ ١٠‬۔ ‏‪.١٣‬‬ ‫‏(‪(١٠‬‬ ‫(‪ )١١‬ينظر فراكه الع آ الجزء الاول ‪(0‬غخطوط) ث ص‪ ١٠١ ‎‬۔‪.١٣ ‎‬‬ ‫‪ .‬الجزء الاول‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٦‬ينظر فواكه الم‬ ‫‏‪ ١٧٧‬س‬ ‫المخشج والةسلوتب ‪:‬‬ ‫يقول المؤلف في بداية الجزء الأول عن منهجه ‪:‬‬ ‫«أما بعد ‪ :‬ولما أن وجدت هذه السائل متفرقة ورقة ورقة‪ .‬وهي من‬ ‫املاء اشياخنا (رحمهم اله) فيها أحكام وأديان‪ .‬فاسرعت الى جمعها خوفا أن‬ ‫تذهب هباء‪ ،‬وأسست كل باب لشيء من الكلام ليكون فتحا له وقوة لسلوك‬ ‫والمقاري‬ ‫والتقاسبر الموضحات‬ ‫من الآبات الواضحات‪.‬‬ ‫قارئه‪ .‬وأتيت فيه‬ ‫البينات ‪ ،‬والأخبار المعجبات‪ ،‬والمسائل الشرعيات من غير جوابات الأشياخ‬ ‫من الصرف والنحو والامثال العربية‪ .‬وشيئا من الطب‪ ،‬ومقاري القرآن‬ ‫ليتفكه‬ ‫وتفسبرها من أجل ذلك سميته «فواكه العلوم قي طاعة الحي القيوم»‪.‬‬ ‫قارؤه من كل فن من العلم‪٬‬‏ ويرعى من كل يانع‪ ،‬ويذوق من فواكهه كل طعم‪.‬‬ ‫أن‬ ‫فالواجب على القاريء‬ ‫لسالكه‪.‬‬ ‫لقارئه‪ .‬وطريا‬ ‫يذلك الا تنشرطا‬ ‫ومااردت‬ ‫يقرأه كله! ولايقرأا شيئا دون شيء لأنه قي الحديث ‪« :‬خذوا من كل شيء‬ ‫أحسنه»‪.‬‬ ‫ونحن حين النظر في الكتاب باجزائه الثلاثة نلحظ آنه مقسم أساسا الى‬ ‫مايسميه «منثورات‪ ،6‬كل منثورة تحتوي على باب معين من أبواب العقيدة أو‬ ‫الفقه أو ماأشيه‪.‬‬ ‫احتوى ااجزء الأول على اتنتى عشرة منثورة‬ ‫وهى عاى التوالي ‪:‬‬ ‫ه المنثورة الأولى في خلق آدم عليه السلام ‪ .....‬ص ‏‪.٢٥‬‬ ‫به المنثورة الثانية في طلب العلم وشيء من كلام العرب ‪ 0‬وتفسير القرآن ‪...‬‬ ‫‏‪.٥٧‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪.٨٢‬‬ ‫‪ +‬المنتورة الثالثة قي التوحيد ومايجوز من ذلك وما لايجوز ‪ ....‬ص‬ ‫‏‪.١٤٨١‬‬ ‫ه المنثورة الرابعة ف الولاية والبراءة وغبر ذلك ‪ ....‬ص‬ ‫ه المنثورة الخامسة ف الزهد وشيء من الأخبار العربية‪ ،‬والحجج‬ ‫‏‪.٢٤٣‬‬ ‫الذكية ‪ .....‬ص‬ ‫المنثورة السادسة في الطهارة والغسل من الجنابة‪ .‬وفي الوضوء وما يجوز‬ ‫‪%‬‬ ‫‪٤‬؟؟‪.‬‏‬ ‫من ذلك ‪ ....‬ص‬ ‫٭‪ +‬المنثورة السابعة في الصلاة وأحكامها ‪ 0‬وتفسير آيات القرآن‪ .‬والكلام‬ ‫‪. ١٧٨‬‬ ‫‏‪.٢٥١‬‬ ‫وغير ذلك ‪ .....‬ص‬ ‫العربي والخيار‪.‬‬ ‫‪....‬‬ ‫على الموتى وتكفينهم ومرواراتهم‬ ‫المخثورة الثامنة قي الصلاة‬ ‫‏‪.٤٥٤‬‬ ‫ص‬ ‫المنثورة التاسعة ف الآذان والخطب وغيره من الأخبار والتفاسير القرآنية‬ ‫‏‪.٤٦٥‬‬ ‫‪ .....‬ص‬ ‫المنثورة العاشرة في الزكاة وغيرها ومايجوز من ذلك ومالايجوز ‪ .....‬ص‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫المنثورة الحادية عشرة في الصوم ‪ 0‬ومايجوز من ذلك ومالايجوز ‪ .....‬ص‬ ‫‏‪.٥٨٦‬‬ ‫المنثورة الثانية عشرة في الحج وغيره‘ ومالايجوز من ذلك ‪ .....‬ص‬ ‫‏‪.٦٢‬‬ ‫ااهزء الثاني عاى خمس < وهي التالية ‪:‬‬ ‫واحتوى‬ ‫المنثورة الرابعة عشرة في الدعاوي والأحكام وغير ذلك مما يجوز ص؛‪.٧٠‬‏‬ ‫تن‬ ‫عشرة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغبر ذلك‬ ‫المنثورة الخامسة‬ ‫و‬ ‫؟؟‪.١‬‏‬ ‫الكلام العربي ‪ ......‬ص‬ ‫من‬ ‫المنثورة النسادسة عترة ف البيوعات والرهن وغير ذلك من الأمثال‬ ‫و‬ ‫‏‪.١٨٥‬‬ ‫العريية ‪ .....‬ص‬ ‫عشرة ق أحكام الرموم؛ والأيتام‪ .‬والعمارات‪ .‬والطرق‪,‬‬ ‫المنثورة السابعة‬ ‫ق العمارة‪ .‬والاجارات؛ وغير ذلك من الكلام العربي ‪ .....‬ص‬ ‫والمشاركة‬ ‫‏‪.٢٧٩‬‬ ‫المنثورة الثامنة عشرة في الاجارات والمزارعة وغير ذلك من الكلام العربي‬ ‫‏‪.٢٢٥‬‬ ‫‪ .....‬ص‬ ‫ويحوي ااجزء التالت على ماياي ‪:‬‬ ‫المنثورة التاسعة عشرة في النكاح ومايجوز منه ومالايجوز وفي تزويج‬ ‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫الأزواج وأحكام الغائب‬ ‫ومعاترة‬ ‫الصدقات‬ ‫الأحرار والمماليك وقضاء‬ ‫‏‪.٧‬‬ ‫والمفقود ‪ .....‬ص‬ ‫‪ +‬المنثورة العشرون ف الطلاق والظهار والايلاء ومايجوز من ذلك وما‬ ‫‏‪.٨١‬‬ ‫ص‬ ‫لاندجوز ‪.....‬‬ ‫_‬ ‫‪١٩١‬‬ ‫‏‪.١٤٩١‬‬ ‫المنتورة الحادية والعشرون في صفة المواريث ‪ .....‬ص‬ ‫‏‪.٢٦١٥‬‬ ‫المنثورة الثانية والعشرون ف الوصايا وغير ذلك ‪ .....‬ص‬ ‫٭‬ ‫‏‪.٢٦6١‬‬ ‫والولاه ‪ ....‬ص‬ ‫ق أحكام الامامة‬ ‫المنثورة التالتة والعشرون‬ ‫٭‬ ‫الحدود الأكيده والقوانين السديدة للمملكة السعيدة والسلطنة‬ ‫٭»٭‪ +‬كتاب‬ ‫‏‪.٢٢٣‬‬ ‫الشريعة ‪ .....‬ص‬ ‫الرشيدة المينية قواعدها على نصوص‬ ‫وغمبر ذلك من الكلام‬ ‫ق الحدود والقصاص‬ ‫٭‪ +‬المنثورة الرايعة والعشرون‬ ‫‏‪.٢٥٢‬‬ ‫العربي ‪ .....‬ص‬ ‫والواقع أن النسخة التي بين أيدينا وهي الوحيدة فيما نعلم لا تشتمل‬ ‫على عناوين المنشوراتء اذ كثيرا ماتبدآ المنثورة بموضوع الباب دون عنوان‪.‬‬ ‫الصوم مباشرة بعد البسملة هكذا ‪« :‬الحمدلته الذي جعل‬ ‫فقد بد موضوع‬ ‫الصوم جنة من العذاب»‪.‬‬ ‫أما الطريقة التى يحرض بها مادته العلمية فهي كالتالي ‪:‬‬ ‫يعنون للمنتورة ملاحظا أن يشمل العنوان أغلب محاورها الأساسية‪.‬‬ ‫ثم يبسمل ويستعين بالنه ويحمده‪ 6‬ثم يتخلص تخلصا سليما وبأسلوب أدبي‬ ‫الى الموضوعغ وينصرف بعد التوطئه والتقديم لمنتورتهێ وبيان أهمية ما‬ ‫سيتوسع فيها منطلقا من القران الكريمإ والأحاديث النبوية الشريفة التي‬ ‫ينتقيها انتقاء سليما حتى تتماشى مع موضوعها ولكن هذا الانتقاء ليس‬ ‫معناه التحري الدقيق في اختيار الأحاديث الصحيحة اذ كثيرا ماننحظ حشده‬ ‫لأحاديث ضعيفة تشيع فيها الاسرائيليات أحياناى وقد يؤيد موضوعه أو‬ ‫يوشحه باخبار وقصص بعضها مقبول عقليا وبعضها أسطوري خيالي لا‬ ‫يتقبلها العقل السليم؛ وقد يعكس هذا ماشاع قي عصور الانحطاط من سذاجة‬ ‫فكرية وتسليم بالماثور في الكتب القديمة دون تمحيص أو نقد‪.‬‬ ‫وهو يعمد الى الفصل بين جزئيات الموضوع الواحد بكلمة «فصل» يميز‬ ‫بها بين السائل المتقاربة‪ ،‬التي تمثل كل مجموعة منها فقرة أو جزئية تختلف‬ ‫طولا وقصرا على غير أساس موضوعي وانما هو الخضوع للاستطراد‬ ‫والاطناب والتفريعؤ مما يجعله يضطر في أحيان كثيرة الى القول‪« :‬وهناك‬ ‫أخبار أخرى أو روايات أخرى تركتها خوف الاطالة»‪ ،‬أو يقول‪« :‬تركت‬ ‫تفسيره لئلا يطول الكتاب»‪ ،‬أو يقول‪« :‬تركت بقية الرواية لضيق القرطاس»‪.‬‬ ‫وما أشبه هذه العبارات التي يكتظ بها الكتاب‪.‬‬ ‫‪. ٢٠‬‬ ‫وهذه الطريقة تدل على أن المؤلف قد ينساق وراء جزئية معينة‬ ‫بالشرحێ أو بالتفصيل أو الاستدلال‪ 6‬او الاستشهاد‪ .‬ناسيا احيانا جوهر‬ ‫الموضوع أو أساس القضية التي هي في صدد شرحهاء ثم يتفطن وقد جمح به‬ ‫القلم ‏‪ ٧‬وغاص به الفكر‪ ،‬وتفرع التدليل والتاويل‪ .‬فيورد أمثال تلك العبارة‬ ‫لتكون ملخصا للرجوع الى الموضوع الاساسي للمنثورة‪.‬‬ ‫وقد يستطرد المؤلف في شرحه بايراد بيت من الشعر يستشهد به دليلا‬ ‫على قاعدة نحوية أو صرفية او بلاغية‪ ،‬أو تفسيرا مفردة لغوية ثم ينطلق‬ ‫من التعليق على هذا البيت نفسه الى شرح آخر متفرع‪ .‬حتى ان القاريء ينسى‬ ‫أحيانا الموضوع الأصلي الذي من أجله ساق الاستشهاد‪.‬‬ ‫والواقع أن هذا الأسلوب قد يكون متعمدا من المؤلف لينفي السام والملل‬ ‫من نفس القاريء الذي قد يصيبه شيء من ذلك مع هذه الموضوعات الجادة‬ ‫الصارمة‪« .‬ليتفكه قارئه من كل فن من العلم! ويرعى من كل‬ ‫ذات الطبيعة‬ ‫يانع ويذوق من فواكه كل طعم وماأردت بذلك الا تنشيطا لقارئه‪ ،‬وطربا‬ ‫لنسالكه ‏(‪»..)١٢‬‬ ‫ولم يكن هذا الاسلوب بدعا في أساليب التاليف‪ ،‬بل هو منهج معروف‬ ‫عند المؤلفين العرب القدامى‪ .‬وأفضل من عرف به من بينهم الجاحظ‪.‬‬ ‫ثم يواصل عرض المادة العلمية للكتاب في اطار سؤال وجواب‪ ،‬وهي‬ ‫المادة الأساسية كما ذكرنا! بل كما ذكر ذلك بنفسه ف المقدمة‪ ،‬وهو يذكر في‬ ‫جل الحالات اسم السائل والسؤولء وأغلبهم من علماء عصرها أو عاشوا‬ ‫مابين القرن التاسع والثاني عشر الهجريين‪.‬‬ ‫وطريقته في ذلك أن يورد السؤال ثم الجواب على النحو التالي ‪:‬‬ ‫ومن جواب الشيح (فلان) (رحمه الله) الى الشيخ (فلان) أو الوالي‬ ‫(فلان)‪ ،‬ثم يورد نص السؤال كما هو مذكور في تلك الرسالة أو ذلك الجواب‬ ‫دون تدخل فيما يبدو‪ ،‬لأن أسلوب الرسائل يختلف قوة وضعفا؛ مما يدل على‬ ‫آن المؤلف لايتدخل في تحوير أو تعديل كلماتها‪.‬‬ ‫واذا تكررت الرسائل ف الموضوع ذاته بين السائل والمسؤول عينهماء‬ ‫اكتفى بعبارة ‪« :‬ومنه اليه (رحمهما الله) تفاديا لتكرار نسمهما مرة آخرىء‬ ‫لكن اذا تقاير السائل والمسؤول ذكرهما باسميهما‪.‬‬ ‫الا انه أحيانا لايذكر السائل بتاتا! ويكتفي بذكر صاحب الجواب أو‬ ‫‏‪( ، ٧‬خطوط)‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٣‬الجزء الاول ‪ .‬ص‬ ‫‪٢١‬‬ ‫الفتوى‪.‬‬ ‫وقد يكتفي بذكر السائل ‏‪ ٠‬ويسكت عن المجيب ‪.‬‬ ‫ويبدأ الفصل أحيانا بقوله ‪ :‬قلت له ‪ :‬ثم يورد نص السؤالء ويبدا‬ ‫الجواب بكلمة «قال»‪ ،‬أيعني هذا أن النص ورد على هذا النحو في تلك الرسائل‬ ‫التي جمعها أم ان المؤلف هو الذي قام بالسؤال فتلقى الجواب مباشرة عن‬ ‫طريق المقابلة والحوار بينه وبين مستفتيه من العلماء والمشايخ‪.‬‬ ‫والأمثلة الواردة عن طريق المراسلة قد تكون أحيانا غامضة مما يجعل‬ ‫المسؤول عاجزا عن فهم المراد‪ .‬فيحاول آن يفترض المقصودث ثم يجيب على‬ ‫ساس فهمه للسؤال‪.‬‬ ‫ان اعتماد التأليف أساسا على أجوبة المشايخ فالمسائل الفقهية غالبا‬ ‫لايعني أن المؤلف ليس له من دور في الكتاب سوى النقل والتنسيق كما قد‬ ‫توهم بذلك مقدمتهُ كلا فان المؤلف والحق يقال قد بذل مجهودا معتبرا في‬ ‫العلمية بدت واضحة من خلال تلك الشروح‬ ‫التحليل والشرح‪ .‬وشخصيته‬ ‫التي تدل دلالة قاطعة على مستواه المعرف المرموق‪ ،‬ولايغرن القاريء ماجاء‬ ‫في تضاعيف كتابه من حين الى آخر من اعتذار بقلة العلم وعدم المعرفة وكثرة‬ ‫الننسيان؛ فتلك طبيعة معروفة لدى العلماء العمانيين‪ .‬يعرف عنهم تواضعهم‬ ‫الشديد الذي يصل أحيانا غمط الحق‪ .‬وقد يصدقهم من لايعرف تلك الطبيعة‬ ‫ومجهود المؤلف يتجلى بصفة خاصة ف مقدماته الرصينة لكل منثورة‬ ‫ببيان أهمية الموضوع ‘ ومحاولة عرض جزئياته عرضا يوضح ماغمض فيه‬ ‫للقاريء العادي‪ ،‬وهو يتدخل من حين إلى آخر بالشرح اللغويؤ والتعليق‬ ‫بالتخطئة والتصويب عندما يرى ضرورة ذلك‪ ،‬وقد يقف مطولا عند مسالة‬ ‫تتعلق بالنحو أو الصرف أو القراءة أو العقيدة ويستعين في ابداء رأيه بما‬ ‫اطلع عليه من تفاسير‪ .‬وأحاديث س وقد يؤيد رأيه بحادثة أو واقعة تاريخية‪.‬‬ ‫وهو لايترك الفرصة تفلت من يديه عندما تتعلق المسالة موضع الشرح‬ ‫بالعقيدة مبينا رآي المذهب الاباضي فيها موضحا مافي الرأي الآخر من وهم أو‬ ‫وأسلوب علمي موضوعي‪.‬‬ ‫خطاؤ ولكن ذلك يتم عنده بدا بادبجم‬ ‫استدلاله‬ ‫أحيانا وراء الاسرائشليات ق سياق‬ ‫غبر آن المؤلف قد ينساق‬ ‫بآية قرآنية أو شرح حديث نبوي شريف" كما فعل ذلك في منثورةالأحكام‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫والدعاوي ‏(‪ ٠ )١٤‬حيث ذكر ماجاء في القرآن الكريم في شان سيدنا داود عليه‬ ‫بين المتنازعين؛ فاستطرد متحدثاى وجاء بقصة وقوعه ق‬ ‫السلام وقضائه‬ ‫حب امراة بارعة الجمال كانت زوجة لاحد الجنود‪ ،‬فيورد ماكان من احداث‬ ‫القصة التي نسجها خيال القصاص وعقليتهم الاسطورية ‪.‬‬ ‫ويستطيع القاريء الكريم أن يتبين موقفه هذا من خلال ماجاء في الجزء‬ ‫الاول حين تحدث عن خلق آدم؛ فاورد اساطير عجيبة غريبة‪ .‬هي من رواسب‬ ‫الفكر السلم بالاسرائيلياتں المنبهر باخبار القصاص وخرافاتهم‪.‬‬ ‫ولسنا نلوم المؤلف على ذلك اطلاقا فهو يصور مرحلة من مراحل الفكر‬ ‫العربي والاسلامي كان الناس فيها يصدقون ۔ لطيبة أنفسهم ۔ بكل ما‬ ‫بكل مايتناقلون‪ .‬وليس‬ ‫يسمعونس وينبهرون ۔ لقلة تجاربهم؛ وضيق أفقهم‬ ‫عجيبا آن يقع الخراسيني ف هذا المحذور‪ ،‬وقد وقع قبله علماء فطاحل من‬ ‫أمثال الطبري‪ ،‬وابن هشامؤ وابن اسحاق‪ ،‬وابن الأثيرس وغيرهم ‪....‬‬ ‫على أن ذلك لايعني ضعف شخصية المؤلف‪ 6‬وعدم تمحيصه للاخبار‬ ‫والروايات تلك؛ فان شخصية المؤلف واضحة جلية‪ ،‬ولاسيما من خلال بعض‬ ‫المنذورات التي تسمح له موضوعاتها بابداء الرأي والتعقيب والاتيان‬ ‫بالأفتثال والحكم‪ .‬وقد وضح هذا الاتجاه منه ف المنثورة التانية التي يحث‬ ‫فيها على طلب العلم وفضله ويتوهج اسلوبه بالحرارة والصدق والايمان‬ ‫حين يكون الموضوع متعلقا بالعقيدة أو الوطن من ذلك خطبته في الجهاد‬ ‫ودعوته الى تأييد الامام سلطان بن سيف‘" ومن ذلك أيضا «كتاب الحدود‬ ‫الأكيدة‪ .‬والقوانين السديدة للمملكة السعيدة‪ .‬والسلطنة الرشيدة ‏(‪.»)١٥‬‬ ‫ولعل أطول فصل من تاليف صاحب الكتاب كله؛ هو ماكتبه ف آخر‬ ‫‏(‪ »)١٦‬حيث تعرض لظاهرة اجتماعية جديدة وآفة‬ ‫المنورة التاسعة عشرة‬ ‫سلوكية خطبة‪ .‬وهى التدخين اذ من المعلوم أن العلماء اختلفوا ق حكمها‬ ‫مابين من اعتبره منكرا من المناكر المحرمة‪ 6‬وبهذا الراي ياخذ الاباضية‪ .‬ومن‬ ‫اعتبره من المياحات المسكوت في حكمهاء على أن أغلب العلماء والفقهاء‬ ‫المعاصرين رجعوا الى قول الاباضية بعد أن أكد العلم والطب الحديث صواب‬ ‫‏(‪ )١٤‬يراجع الجزء الثاني من فواكه العلوم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٥‬ينظر الجزء الثالث من فواكه العلوم ‪.‬‬ ‫‏‪ )١٦( :‬يراجع الجزء الثاني ‏‪ ٠‬ص ‏‪.١٦١٥‬‬ ‫_ ‪٢٢٣‬‬ ‫وقد أشار المؤلف الى أنها من القضايا الواردة على عمان‪ ،‬وانها كانت‬ ‫موضوع نقاش ف بلاد فارس‪ ،‬وهو يشير الى التدخين بكل أنواعه كما يذكرها‬ ‫(التتن ! الرشية ى التمباك‪ ،‬البينج‪ ،‬الأفيون) ويما أن هذه الظاهرة جديدة في‬ ‫المجتمع فانه رغب في ان يطلع الناس عليها ويعرفوا حكم الشرع فيها‪.‬‬ ‫فنوقشت واختلفت الآراء في شانها بين مبيح ومحرم؛ وكان صاحب الكتاب‬ ‫من الذين يرون التحريم أولى وأسلمؤ وانها من المناكر التي يجب أن تحارب‬ ‫وقد بذل مافي وسعه للاتيان بالأدلة الشرعية عقلية ونقلية‪ .‬ليدلل على صحة‬ ‫رأيه وبطلان رأي المبيحينؤ ولم يترك دليلا يفيد التحريم صراحة أو ضمنا الا‬ ‫أتى به ‪ 0‬وقد وقعه هذا الحرص ف الاتيان باحاديث ضعيفة‪ ،‬دون أن يحاول‬ ‫نقد شيء منها‪٬‬‏ ولعلنا ننتمس العذر للمؤلف في أن حرصه على مقاومة هذه‬ ‫(‪١‬؛!)‪.‬‏‬ ‫الآفة هو الذي دفعه الى الحماسة دون أن يرى وجوب نقد النصوص‬ ‫وبما أن الكتاب يعتمد ف الأساس الرسائل التي يتوجه بها الستفتون‬ ‫الى المنايخ‪ 0‬فانه كان حريصا على ايرادها كما عثر عليها دون أن يتدخل في‬ ‫صيغتها ى فجاءت ف الاغلب الاعم ضعيفة الأسلوبس واهية التركيب‪ ،‬تشيع في‬ ‫ق كثير من الاحيان التركيبية‬ ‫مطاويها المفردات المحلية العمانية‪ .‬فتجاوزت‬ ‫اللفوية العربية السليمة‪ .‬من حيث التقديم والتاخير‪ .‬وعدم مطابقة الفعل‬ ‫لفاعله‪ .‬وغير ذلك ‪.‬‬ ‫وكل من قرا الكتاب سيصدم بهذه الظاهرة التي قد تبدو لمن لايتانى‬ ‫ويتفحص أنها من أسلوب المؤلفس وهي في الحقيقة ليست كذلكث لأن المؤلف‬ ‫انما نقل ماجاء في تلك الرسائل بكل أمانة وصدق وهو معذور‪ ،‬ولهذا السبب‬ ‫فان القاريء الحديث ولاسيما ان كان غير عماني يحتاج الى قاموس لغوي‬ ‫عماني؛ يشرح له تلك المفردات العمانية‪ .‬وقد حاولنا جهدنا أن نشرح الكثير‬ ‫منها في الهوامش‪ ،‬الا ماخفي علينا أو لم نتوصل الى فهم معناه‪.‬‬ ‫ولانشك اطلاقا في مقدرة الكاتب وتضلعه ف اللغة العربية ‪ .‬بحيث يغدو‬ ‫أسلوبه أحيانا وعرا لاينقاد الا بالرجوع الى القواميس اللغوية‪ .‬وقد وضح‬ ‫ذلك عنده في ديباجة الكتاب‪٠‬‏ ولعل المؤلف بحكم اعجابه الكبير بالحريري‪.‬‬ ‫وكثرة نقوله عنه تاثر بهذا الاسلوب الذي عرف به الحريري الذي كان يرمى‬ ‫في مقاماته الى اظهار المقدرة اللغوية‪ .‬والبراعة اللفظية‪.‬‬ ‫وبحكم التصور للأسلوب العربي في تلك الظروف فان المؤلف يمكن ان‬ ‫‏‪ ٠6 ١٦٥‬ومابعدها‪.‬‬ ‫المرجع السابق ‏‪ ٠‬ص‬ ‫‏(‪()١٧‬‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫يدرج ضمن المدرسة البديعية التي تعني كثيرا بالمحسنات البديعية‪ .‬واظهر‬ ‫مايدل على هذا الاقتناع البياني‪ ،‬اعتماده في مقدماته على السجع‪ .‬والالتزام‬ ‫بالترادف الصوتي‪ ،‬وتوشية الكلام بالجناس" والطباق‪ .‬والتورية وماأشبه‪.‬‬ ‫التي انتشرت وذاعت ق عصور‬ ‫يهذه الاساليب‬ ‫الاعجاب‬ ‫دفعه‬ ‫وقد‬ ‫الانحطاط الأدبي والفكري ‘ بان ياتي ببعض هذه النماذج‪ .‬فنشر خطبة‬ ‫خالية من الحروف المعجمة كلها من بدايتها الى نهايتها ‏(‪. )١٨‬‬ ‫ويقدم خطبة خالية من الحروف الشفوية لمن ابتلى بشقوق الشفة ‏(‪.)١٩‬‬ ‫كما يقدم خطبة لمن تالم بحلقه‪ .‬خالية من حروف الحلق ‏(‪.)٢٠‬‬ ‫وأخرى منزوعة الألف والمد ‏(‪.)٢١‬‬ ‫وهذا الجهد العظيم إن دل على شيء فانما يدل على التضلع الفائق في‬ ‫أعماق اللغة العربية‪ .‬وامتلاك رصيد ضخم من ألفاظها وكلماتهاء كما تدل‬ ‫أيضا على أعنات‪ ،‬ونصب وتكليف لا مبرر له‪ ،‬ويبقى كل ذلك صورة من صور‬ ‫الفكر والثقافة في تلك الفترة ‪.‬‬ ‫مصادره العلمية ‪:‬‬ ‫المصادر التي اعتمدها الخراسيني في تاليف «فواكه العلوم» متنوعة‬ ‫متعددة فهى مصادر كتابية‪ .‬وأخرى شفوية‪ .‬والكتابية مثل الرسائل‪,‬‬ ‫والكتبٍ والوثائق‪ .‬والخطب‪ .‬والوصاياء ومنها المؤلفات القديمة والمعاصرة‬ ‫له‪.‬‬ ‫فقد ذكرمن بين مصادره كما ذكرنا ذلك سابقا روايات ونقولا عن‬ ‫وأغلبها فتاوي واحكام‪.‬‬ ‫عاصر أكثرهم أو عاصر من عاصرهم‬ ‫مشايخ‬ ‫ومراسلات بين المشايخ أنفسهم أو بين المشايخ ومن يطلب منهم الفتوى من‬ ‫عامة الناس ‪.‬‬ ‫ومن أهم مصادره مراسلات قيمة بين الاباضية المشارقة واخوانهم‬ ‫المغاربة‪ .‬وأهمها رسائل الامام ناصر بن مرشد الى الاباضية المغاربة ردا على‬ ‫‏(‪. )٢٢‬‬ ‫رسائلهم التي وردت منهم‬ ‫(‪ )١٩‬م سؤ ص ‏‪. ١١١‬‬ ‫‪ ،‬المخطوط ‪ 53‬ص ‏‪.١٦١٨‬‬ ‫‏(‪ )١٨‬الجزء الأول‬ ‫(‪ )٢١‬مس {‪ ،‬ص ‏‪. ٣٦٥‬‬ ‫‏‪: ٢٦٣‬‬ ‫‏(‪ )٢٠‬مس ؤ ص‬ ‫كتبها الشيخ خميس الشقصي باذن الامام ناصر بن مرشد وأخرى كتبها الشيخ‬ ‫‏(‪ )٢٢‬منها رسالة‬ ‫بن أحمد الخراسينى النزوي بأمر من الامام ناصر بن مرشد ‪ .‬ينظر الجزء الاول‬ ‫الفقيه محمد‬ ‫‏‪ ١٦٤‬وفي هذا الجزء رسائل أخرئ هامة توضح العلاقة المتينة بين المغاربة‬ ‫(خطرط) ص‬ ‫والمشارقة‪ .‬كيا توضح اهتماماتهم ومشاغلهم الفكرية والعقدية والحضارية بصفة عامة‪.‬‬ ‫‪٢٥‬‬ ‫_‬ ‫وتوجد من ضمن وثائقه فتاوي الامام ناصر بن مرشد وفتاوي مشايخ‬ ‫عصرها ورسالة الامام ناصر بن مرشد الى ولده سلطان بن سيفث وهي في‬ ‫مصادره‬ ‫الامام الى ولاته (‪٣‬؟‪)٢‬‏ ‪ .‬وياتي على رأس‬ ‫ورسالة‬ ‫الأهمية‪.‬‬ ‫غاية‬ ‫العلمية كتاب انته العزيز الذي بيدو من كثرة استشهاده يه؛‪ .‬حفظه الجيد له‪.‬‬ ‫واطلاعه على تفسبره‪.‬‬ ‫فهي كثيرة نذكر من بينها «جامع ابن بركة»‬ ‫أما الكتب التي اعتمدها‬ ‫(ق‪)٤‬‏ الذي ينقل عنه كثيرا! و«جامع ابن جعفر" (ق‪.)٢‬‏ و«بيان الشرع‪,‬‬ ‫‪ .‬و«خزانة الأخبار»ء ‪ .‬و«منهج الطاليين»‬ ‫‪ .‬و«المصنف»‬ ‫«الضداء»‬ ‫وكتاب‬ ‫للشيخ الشقصي» ويبدو أنه كان من مشايخه‘ ومن كتب الاباضية المغاربة‬ ‫«قناطر الخيرات» للشيخ اسماعيل الجيطالي‪ .‬و«عقيدة التوحيد» لعمرو بن‬ ‫جميع‪.‬‬ ‫ويبدو لي أن الخراسيني قد تأتر الى أبعد حدود التأتر ب «قتاطر‬ ‫الخيرات»ؤ فنراه ينقل عنه كثيرا‪ .‬وأحيانا يكون النقل فصولا كامله‪ .‬كما فعل‬ ‫ذلك في منثورة العلم بالجزء الأول ‪.‬‬ ‫ولانستبعد أن يكون منهج الكتاب المقسم الى «منثورات» منهج ماخون‬ ‫عن الجيطالي في كتابه «قناطر الخيرات» حيث قسم كتابه الى قناطر‪ .‬قنطرة‬ ‫العلمء قنطرة الصلاة‪ .‬قنطرة الصومغ قنطرة الحج‪٬‬‏ وغير ذلك وهو حبن‬ ‫يتحدث عن الجيطالي ‏‪ ٠‬يتحدث عنه باعجاب كبير‪.‬‬ ‫ولم يكتف المؤلف بمصادر الفقه والعقيدة والتفسير والحديث وحدها‪.‬‬ ‫بل نجده كثير النقل عن مصادر اللغة والأدب" فقد ذكر من مصادره الخليل‬ ‫ابن أحمد الفراهيدي وابن دريد‪ ،‬ولا سيما قي مقصورته التي طالما استشهد‬ ‫الحريري النيء الكتيرى كما نقل عن المتنبي‪ 0‬والمعري‪.‬‬ ‫بهاء وأورد من شعر‬ ‫وغيرهما من الشعراء المرموقين‪.‬‬ ‫غانم ين‬ ‫بن‬ ‫له متل ‪ :‬سعدد‬ ‫يشعر المعاصرين‬ ‫ستشهد‬ ‫كما كان‬ ‫وأحمد ين النضر ا للذين يستشهد كتيرا يشعرهما‪.‬‬ ‫سرحانء‬ ‫ولايستنكف أن ياخذ المعرفة من كتب التصوف والرقائق من غير المذهب‬ ‫الأاباضي" فكان كثير الاستشهاد بحجة الاسلام الغزالي‪ .‬وذكر من كتب السنة‪.‬‬ ‫الموطاؤ والترمذي‪ 6‬والنسائي‪ ،‬والبخاريس ومجمع الزوائد للهيتمي‪ .‬مما يدل‬ ‫على تنوع ثقافة المؤلف‪ 6‬وسعة أفقه المعري‪ .‬وتفتح فكره على فكر غيره‪ ،‬ولو‬ ‫‏(‪ )٢٣‬المصدر السابق ى ص ‏‪.١٦١٧‬‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫ممن يفترض فيهم الخلاف‪.‬‬ ‫مصادر شفوية وأغلبهم من علماء‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫والى جانب المصادر‬ ‫وفقهاء عصره‘ حيث يجلس اليهم ويستفتيهم؛ من هؤلاء مشايخ ف الفقه‪.‬‬ ‫واللغة‪ .‬والتاريخ‪ .‬وغير ذلك‪ .‬كما كان ينقل كثيرا من المعلومات الطبية عن‬ ‫من يسميه الشيخ الرضي الطبيب علي بن عامر العقري‪ ،‬ولذا يعتبر الكتاب‬ ‫قراءه‬ ‫ليحدث‬ ‫هاما ق التداوي بالاعشاب‪ .‬ونرى المؤلف يهتيل الفرص‬ ‫مصدرا‬ ‫عما استفاده من أصحاب العلم والتجربة في هذا الميدان ‪.‬‬ ‫ولعل من المقيد هنا أن نذكر أهم العلماء الذين اعتمدهم قي مادة كتايه‪.‬‬ ‫ولاسيما في الجانب الفقهي الذي هو الاساس الذي من أجله بني الكتاب ‪:‬‬ ‫‪ )١‬عامر بن محمد بن مسعود المعمري السعالي النزوي‪. ‎‬‬ ‫محمد بن عبدانته بن جمعه بن عبيدان السمدي النزوي ‪.‬‬ ‫؟)‬ ‫صالح بن سعيد الزامي الخراسيني المعولي النزوي‪. ‎‬‬ ‫‪)٢‬‬ ‫الامام ناصر بن مرشد (مؤسس دولة اليعاربة)‪.‬‬ ‫‏‪)٤‬‬ ‫خميس بن سعيد الشقصي الرستاقي‪.‬‬ ‫‏‪)٥‬‬ ‫سعيد بن أحمد بن مبارك بن سليمان الكندي‪.‬‬ ‫‏‪)٦‬‬ ‫هؤلاء هم العلماء المعاصرون للمؤلف الذي استفاد من علمهم وفتاويهم‬ ‫ق مادة الكتاب‪.‬‬ ‫المفتلوطلة ‪:‬‬ ‫وسف‬ ‫بعد البحث الطويل ى والاستقصاء في التحري بالمكتبات العامة والخاصة‬ ‫لم نعثر من هذا المؤلف الا على نسخة وحيدة تقع في ثلاثة مجلدات‪ .‬وهي‬ ‫الوحيدة التي يملكها معالي السيد محمد بن أحمد بن سعود‬ ‫النسخة‬ ‫البوسعيدي‪ ،‬وقد كان حريصا على العتور على نسخ أخرى للمقارنة والضبط‬ ‫الى اعتماد هذه النسخة‬ ‫مما أضطر معه‬ ‫ونقد الخص ولكن دون جدوى‬ ‫الفريدة أساسا للتحقيق وعليها المعول‪.‬‬ ‫كل صفحة‬ ‫‏(‪ )٥٣٦‬صفحة من القطع الكبر‪ .‬تحتوي‬ ‫يقع المجلد الأول ق‬ ‫على خمسة وعشرين سطرا ف الاغلب الأعم! نسخت بخط النسخ العماني‬ ‫الجميل‪ .‬وعلى الرغم من جمال الخط الا أنه متداخل يصعب فهمه أحيانا مما‬ ‫أضطررنا معه الى الاجتهاد في فك بعض غوامضه ومبهماته! وبعض الكلمات‬ ‫تخلو من الاعجام تمام وهو ماجعل فهم النص صعبا في حالات كثيرة‪ .‬ففتح‬ ‫‪. ٢٧‬‬ ‫بابا واسعا للاجتهاد ى وقد اضطررنا وحالة المخطوطة بهذا الوضع أن نعيد‬ ‫نسخها كلها بخط مقروء يسهل على المحققين والطابعين عملهم‘ وقد اخذت‬ ‫عملية النسخ هذه وقتا طويلا لصعوبة قراءة النص قراءة سليمة‪.‬‬ ‫ولم نعثر على بداية المخطوطا فالننسخة الوحيدة التي بين أيدينا‬ ‫مخرومة من اولها ى ولم نستطيع أن نحدد عدد الورقات المخرومة‪ .‬ولكن‬ ‫ورقاتء‬ ‫الذي نتيقن منه هو آن المخروم شيء قليل قد لايتعدى ثلاث أو خمس‬ ‫للمخطوط موجودة‪٬‬‏ وذلك حيث ذكر المؤلف الدواعي‬ ‫لان اليداية الحقيقية‬ ‫والأسباب التي دفعت به الى تاليف «فواكه العلوم» ثم ان البسملة وكلمة أما‬ ‫بعد‪ :‬الواردة في آخر ورقة ‏(‪ )١٢‬من المخطوط تدل قطعا على أن مامضى من‬ ‫الكلام انما هو ديباجة ومدخل الى الكتاب‪ ،‬ومن هنا نقول مطمئنين انه لم‬ ‫يضع من المخطوط سوى أوراق قليلة جدا‪.‬‬ ‫ولهذا السبب راينا أن نبدأ التحقيق والنشر من كلمة «آما بعد» مباشرة‪.‬‬ ‫على أنها هي البداية الحقيقية لموضوعات الكتاب ‪.‬‬ ‫من اخر الجزء الأول‬ ‫ونشير هنا الى أن أوراقا آخرى تكون قد ضاعت‬ ‫الذي هو في موضوع الحج‪ ،‬وسيلحظ القاريء الكريم ن آخر الجزء الأول‬ ‫جاء مقطوعاء ولانستطيع أن نحدد الورقات الضائعة من آخر الكتاب ولكنها‬ ‫قد لاتتعدى ورقات قليلة لأن موضوع الحج يكاد يكون معالجا من كل‬ ‫جوانبه واذا راعينا التقسيم الذي اختاره المؤلف فان الحج يكون هو نهاية‬ ‫الجزء الأول‪٬‬‏ وهي نهاية طبيعية لفقه العبادات الذي خصص له المؤلف هذا‬ ‫الجزء‪.‬‬ ‫أما المجلد الثاني فيقع في ‏(‪ )٦٥٤‬صفحة من القطع الكبيرس ويقع المجلد‬ ‫الثالث في ‏(‪ )١٠٠٩‬صفحات ‪.‬‬ ‫ويبدو آن ناسخ المجلد الثاني والثالث هو غير ناسخ المجلد الأولى فان‬ ‫خط المجلد الأول آقدم في طريقة اعجامه؛ وتنظيم فقراته! بينما خط المجلدين‬ ‫الأخيرين أكثر وضوحاء وأشد تنظيماء ولكنه أكتر أخطاء‪.‬‬ ‫ولم نجد ف آخر الجزء الأولؤ والثاني مايدل على اسم الناسخ وتاريخ‬ ‫النسخ اللهم الا ماجاء في آخر الجزء الثالث الذي جاءت عبارته كالآتى ‪:‬‬ ‫«تم الكتاب المسمى فواكه العلوم في طاعة الحي القيوم؛ ولا حول ولا‬ ‫قوة الا بالله العلي العظيمإ تاليف الفقيه العالم العلامة عبدا بن محمد بن‬ ‫‪٢٨‬‬ ‫عامر بن محمد بن خنيش النزوي رضله الله»‪.‬‬ ‫ثم العبارة التالية ‪:‬‬ ‫«يسم انته الرحمن الرحيم‪ .‬ليعلم الواقف على كتابي هذا من المسلمين‬ ‫والمسلمات أن من وجد به عيباء أو خللا فليصلحه ويسدها لأن مؤلفه قليل‬ ‫العلم؛ كثير النسيان‪ .‬فجزى انته خيرا من أصلح عيبه‪ 6‬وأزال ريبه؛ والحمد لله‬ ‫حمدها ولا حول ولا قوة إلا بانته العلي العظيم ‪ 4‬وصلى الته على سيدنا‬ ‫حق‬ ‫محمد النبي واله وصحبه وسلم عليه وعليهم أجمعين آمين‪ .‬اللهم آمين‪ .‬تم‬ ‫الثلاثاء ثاني شعبان من شهور سنة ثلاث سنين وستين سنة‬ ‫الكتاب ضحى‬ ‫‏(‪ ١ ١٦٣‬ه) وذلك على يد الخادم‬ ‫ومائة سنة والف سنة من الهجرة الاسلامية‬ ‫الأقل لله عز وجل الفقير المقر بذنبه والتقصير؛ خميس بن سالم بن أحمد بن‬ ‫داود بن فارس المنصوري ونسخه للشيخ التقة العدل الوالي الوفي عبدانته ين‬ ‫الخبر‬ ‫من‬ ‫يما فيه‬ ‫والعمل‬ ‫حفظه‬ ‫رزقه الله يه‬ ‫الرزيقي‪.‬‬ ‫عيدالتقه‬ ‫ين‬ ‫مسعود‬ ‫الثه على سيدنا محمد ا لنبيي وآله وسلم»‪.‬‬ ‫وصلى‬ ‫والصواب‪،‬‬ ‫و جانب الورقةمن اليمين ‪ :‬كتب العبارة التالية ‪:‬‬ ‫الطاقة والامكان‪.‬‬ ‫منها على حسب‬ ‫ا لتي نسخ‬ ‫على نسخته‬ ‫«تم معروضا‬ ‫نهار السيت‘ وكان من شعبان سنة ؟‪١١٦‬ه»‪.‬‏‬ ‫وعلى هذا فان تاريخ هذه المخطوطة ليس ببعيد العهد عن عصر المؤلف‪.‬‬ ‫قرن الا قليلا‪ .‬اذ نقدر أن وفاة الخراسيني مؤلف «فواكه‬ ‫فقد لايتجاوز نصف‬ ‫ألف الكتاب يعد وفاة الامام سلطان‬ ‫فقد‬ ‫‏‪ ٠٠‬ه)‪.‬‬ ‫حوالي )‬ ‫قد يكون‬ ‫العلوم»‬ ‫ابن سيفت كما تدل على ذلك المقدمة‪ ،‬ووفاة الامام سلطان كانت سنة (‪١٠٩٠‬ه)‏‬ ‫آو سنة ) ‪١‬ه)‪.‬‏‬ ‫منشجنا فى التحقبين ‪:‬‬ ‫أشرنا سابقا الى أن أول عمل قمنا به هو اعادة ننسخ المجلد الأول اعادة‬ ‫فرصة لترقيم النص‬ ‫كاملة لتداخل الخط وصعوبته على القراءة‪ .‬وكان هذا‬ ‫وترتيبه وتنظيمه بما يتماشى والاخراج العصري بوضع النقط‪٬‬‏ والفواصل‪.‬‬ ‫وغبر ذلك مما هو‬ ‫التنصيص‬ ‫وعلامات‬ ‫والتعجب‘‬ ‫ا لاستفهام‬ ‫وعلامات‬ ‫معروف ف الترقيم‪.‬‬ ‫كما أعدنا تنظيم فقرات النص بما يتماشى مع جزئياته ومباحثه؛ اذ من‬ ‫المعروف أن الكتابات القديمة لاتهتم اطلاقا بهذا الجانب‪ ،‬فليس ثمة الا عنوان‬ ‫‪٢٩‬‬ ‫«المنثورة» ثم يتوالى النص من بدايته الى نهايته دون تقسيم الى فقرات بل‬ ‫حتى الى فصول فكلمة فصل قد تاتي داخل الجملة في بداية السطر أو في‬ ‫وسطه أو في آخره‪ ،‬ثم انصب عملنا في تحقيق النص على مايلي ‪:‬‬ ‫ماف النص من أخطاء املائية؛ وهي كثيرة جداء مما يدل على‬ ‫تصحيح‬ ‫‪١‬ا))‏‬ ‫ضعف الاهتمام بهذا الجانب عند الناسخ للمخطوطة ‪.‬‬ ‫أما الأخطاء النحوية أو الصرفية أو اللغوية التي سلم منها أسلوب‬ ‫المؤلف‪ 0‬وتتعلق أكثرها بالرسائل التي كان ينقلها فيما يبدو دون‬ ‫هي‪.‬‬ ‫كما‬ ‫هذه الأخطاء كنا نتركها ق النص‬ ‫وهذا من حقه‘‬ ‫تصحيح‪.‬‬ ‫ونصوبها في الهامش‪.‬‬ ‫") تخريج الآيات القرآنية بذكراسم السورة س ورقم الآية‪ .‬فعلى الرغم من أن‬ ‫المؤلف يبدو حافظا لكتاب انه‪ .‬مطلعا على القراءات‪ ،‬وعالما بالتفسير‪ .‬الإ‬ ‫أنه كان يكتفي بذكر الآية على النحو المعروف ف الكتب التراثية‬ ‫‏‪ )٢‬تخريج الأحاديث النبوية الشريفة‪ .‬وقد تطلب ذلك منا وقتا طويلا وجهدا‬ ‫كبيراء لان المؤلف كان ياتي بالحديث ف آغلب الأحيان بمعناه‪ .‬ويكاد‬ ‫يخلوا الكتاب خلوا تاما من ذكر السند‪ .‬فكنا نخرج الحديث ف الهامش‬ ‫الصحاح ح أما الأحاديث الضعيفة‬ ‫اذا كان من الأحاديث الواردة قي‬ ‫التي يبدو‬ ‫عنها؛ وكنا نشير أحيانا الى الأحاديث‬ ‫فكنا نسكت‬ ‫والموضوعة‬ ‫عليها مسحة من الاسرائيليات‪ .‬وكنا لانسلك هذا المسلك الا حبن التاكد‬ ‫من عدم ورود الحديث ف الصحاح المعتمدة قي السنة‪.‬‬ ‫تخريج الأبيات الشعرية التي يجهل قائلها‪ ،‬فان المؤلف كثيرا مايقول ‪:‬‬ ‫)‬ ‫«قال الشاعر» أو يورد البيت ضمن التدليل على رآي لغويغ دون ذكر‬ ‫ف البحث قي المصادر‪.‬‬ ‫الشاعر أو المصدر‪ .‬فكنا والحالة هذه نجتهد‬ ‫أن القائل‬ ‫فنعرف بقائل البيت؛ فان عجزنا عن ادراكه‪ ،‬ذكرنا فيالهامش‬ ‫غير معروف" أو مجهول‪.‬‬ ‫التعريف بالكلمات الصعبة ‪ .‬وقد كتر ورودها عند المؤلف ‪ .0‬ولاسيما ق‬ ‫‪٥‬ه)‏‬ ‫مقدمات منثوراتهؤ ويبدو أن المؤلف كان مغرما بتتبع الغريب‪ ،‬فكنا‬ ‫نبحث عن آصل الكلمة في المعاجم والقواميس ونورد شرحها موجزا في‬ ‫الهامش‪.‬‬ ‫‏‪ )٦‬التعريف بالمصطلحات الفقهية‪ .‬وكذا بالكلمات المستخدمة باللهجة المحلىة‬ ‫اولمعمساتنفيةت‪.‬يهموهيمن كثايلرعةلمااءلورووادلعافمية العلرىسائاللسواوالاجوبة المتبادلة بين المشايخ‬ ‫ء‪ .‬وقد استعنا في هذا الصدد‬ ‫بخبرة وعلم أصحاب الاختصاص من العمانيين‪ .‬ولعلنا سنورد قائمة‬ ‫لها ق اخر الكتاب ‪.‬‬ ‫‏‪ )٧‬لم نعرف بالاعلام في الهامش‪ ،‬وانما فضلنا أن يكون ذلك في ملحق خاص‬ ‫بالكتاب‪ ،‬فامام تكرار ذكر الأعلام في الكتاب عشرات المرات اضطررنا الى‬ ‫هذه الطريقة التي نعترف أنها ليست منهجية‘ ولكننا اضطررنا الى‬ ‫اتباعها تفاديا لتكرار التعريف بالعلم كلما ورد أسمه‪ .‬أو الاحالة الى‬ ‫الصفحة التي عرف بها كل مرة‪ .‬على انه ينبغي أن نشير هنا ۔ وهذا من‬ ‫حق القاريء علينا الى أننا لم نعرف بكل الاعلام الواردة اسماؤهم في‬ ‫الكتاب‪ .‬اذ المشهور ليس في حاجة الى ذلك من جهة‪ .‬كما نعترف باننا لم‬ ‫الكثير من هذه الأسماء‪ .‬رغم البحث الطويل‪.‬‬ ‫نهتد الى معرفة‬ ‫والاستقصاء ف كتب السير العمانية والتراجم؛ وهذه عقبة كاداء تصادف‬ ‫كل المتصدين للكتابة ف التاريخ العماني‪ .‬اذ الملاحظ أن المؤلفين‬ ‫العمانيين القدامى كانو يهملون هذا الجانب اهمالا يكاد يكون تاما! ولعل‬ ‫الباحتين المعاصرين من الشباب الجامعيين سيستدركون هذا الفراغ في‬ ‫التراث العماني‪.‬‬ ‫‏‪ )٨‬نعترف هنا أن هذا الكتاب الضخم لاتتم الاستفادة الكاملة منه الا‬ ‫بفهارس مفصلة ف آخره؛ تسهل للقاريء الوصول الى مادته العلمية‬ ‫بايسر طريقغ ولقد قمنا فعلا بفهرست الجزء التالث الذي بدأ به العمل‪.‬‬ ‫ولكن صادفتنا مشاكل تقنية فارجانا فهرسة كل أجزاء الكتاب مع‬ ‫التراجم في ملحق مستقل ‪.‬‬ ‫هذا ولايسعنا ق نهاية هذه المقدمة الا أن نقدم شكرنا الجزيل لكل من مد‬ ‫الينا يد المساعدة لانجاز هذا العمل المتواضع على أحسن وجه؛ ونخص بالذكر‬ ‫الشرعي والوعظ والارشاد برويء كما تحيي جمعية‬ ‫القضاء‬ ‫معهد‬ ‫طلبة‬ ‫التراث الميزابية بجنوب الجزائر على مشاركتها الفعالة في انجاز قسم كبير من‬ ‫هذا العمل فهرسة وتصحيحا‪.‬‬ ‫ولا ننسى ف الأخير أن نحيي همة معالي السيد محمد بن أحمد بن سعود‬ ‫البوسعيديء الذي أشرف على انجاز هذا العمل على أحسن وجه خدمة منه‬ ‫‪٢١‬‬ ‫اذ ماتزال مكتبته العامرة‬ ‫والعماني منه يخاصة‪.‬‬ ‫للتراث الإسلامي يعامة‪.‬‬ ‫عليه من كنوز ا لعلم‬ ‫وملاذا للدارسين لما احتوت‬ ‫يا لسيب ملتقى لليا حثن‬ ‫وا لمعرفة‪.‬‬ ‫تسال الله أن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم‪ ،‬وأن ينفع به كل طالب‬ ‫علم‪ ،‬وأن يغفر لنا تقصيرنا وقصورناء انه ولي التوفيق ف البداية والنهاية‪.‬‬ ‫التيواجيني‬ ‫أ‪ / .‬مهنى ين عمر‬ ‫ل‪ / .‬محمد ين صالح ناصر‬ ‫مسقط في ‪ :‬‏‪ ٢٩‬جمادى الأولى ‏‪ ١٤١٥‬ه‬ ‫هلله‬ ‫‪_ ٢٣٢‬‬ ‫«تسقسر ظ‬ ‫وللشيخ خلف بن سنان بن عثيم الغقافري ‪ -‬رحمه الته ۔ تقريظ‬ ‫وهو قوله ‪:‬‬ ‫طاعة الحي القيوم»‬ ‫ق‬ ‫لكتاب «فواكه العلوم‬ ‫وطالعه فضل عن الحضر السفر‬ ‫بطالع هذا السفر قد أسفر الدهر‬ ‫ولاح به في مدلهم العمى فجر‬ ‫وفجر ينبوع الهدى بقراره‬ ‫فوالعصر لم يسمح بشكل له العصر‬ ‫حل عصرة‬ ‫مهما مشكل‬ ‫فصبه‬ ‫اذ انتظما في سلكه النظم والنذر‬ ‫صبا كل ذي فن اليه صبابة‬ ‫ولا حكمة في تنيها للحجى سحر‬ ‫ولم يخل من اثنائه علم عالم‬ ‫وان شعار المبتغى الحكم الشعر‬ ‫شعرنا به أن العلوم هي العلا‬ ‫كذاك الحيا يحيا به البلد القفر‬ ‫قفار النهى أضحت عماراً بدرسه‬ ‫هديت أم يغني ببدر الهدى الخبر‬ ‫أتتستنبيء الأخبار عن كنه فضله‬ ‫الثمانين مع الف مؤلفه الحبر‬ ‫تحببره عام أربع‬ ‫غدا مكملا‬ ‫فتى عامر ذو الطول طال له العمر‬ ‫فذلك عيردالته نجل محمد‬ ‫ولاشيم في أثناء شيمته الغدر‬ ‫فتى لم يغادر نيل فضل فضيلة‬ ‫جوائز جود لم يجز مدها جزر‬ ‫جزاه إله العرش من فيض فضله‬ ‫يسر بها زيد وياسى بها عمرو‬ ‫وعمر ف دولة عمرية‬ ‫امام الهدى هاد له النهي والأمر‬ ‫إمامة سلطان بن سيف بن مالك‬ ‫ايضا ۔ مؤرخا للقطعة الأخرى منه ‪:‬‬ ‫وله‬ ‫ومد على رغم العداة لك العمر‬ ‫فتى عامر لقاك بغيتك الدهر‬ ‫بامواج شغل بحرها خضرم غمر‬ ‫تروم بديع الشعر من فكر عائم‬ ‫نظام الورى تبر وذا بينها صفر‬ ‫فدونك وفق الحال نظما كانما‬ ‫وم الذي لم يلف شبها له سفر‬ ‫يبين به تاريخ سفر «فواكه العطل‬ ‫ولا حبر‬ ‫آلي لا دخان‬ ‫سحيق‬ ‫كتاب جدير أن يكون مداده‬ ‫_ ‪_ ٢٢٣‬‬ ‫فلم يرنا مثلا له الحر والقر‬ ‫العلوم ليايها‬ ‫من حسنات‬ ‫حوى‬ ‫فجر‬ ‫وأو ضحها‬ ‫له صبح‬ ‫جلها‬ ‫واظلمت‬ ‫الخطوب‬ ‫متى مادجت جوز‬ ‫فن تلوه للحجى سحر‬ ‫بنشطه‬ ‫م التا لي ليعض فنونه‬ ‫وان سا‬ ‫مؤلفه ذاك الفتى العلم الحبر‬ ‫الفنا‬ ‫تحبيبره كف‬ ‫وقد أكملت‬ ‫لشعبان لايرجى لفانيها كر‬ ‫لخمس ليال بعد عشرين ليلة‬ ‫مذ هاجر المصطفى الطهر‬ ‫والف مضى‬ ‫مع ثمانين حجة‬ ‫ثلاث‬ ‫يعام‬ ‫ابن ابن مالك السفر‬ ‫وغنت بفضل‬ ‫ماأسقر ‏‪ ١‬لسنى‬ ‫الله‬ ‫عليه سلا م‬ ‫‏‪ ١٤١٥١‬ه‬ ‫حرر قي ‏‪ ٥‬جمادى الأولى سنة‬ ‫آلبوسعدد ى‬ ‫بن أحمد ين سعود‬ ‫يمكتية معا لي ‏‪ ١‬لسيد محمد‬ ‫ين حامد ا ليطاشى‬ ‫ين حمود‬ ‫كتيه ا لعيد لله ‪.7‬‬ ‫هه‬ ‫‪_ ٢٣٤‬‬ ‫المنخرة الأواى‬ ‫ادم‬ ‫ق خلق‬ ‫‪ :‬ولما أن وجدت هذه المسائل متفرقة ورقة ورقة‪ .‬وهى من‬ ‫‪ .....‬أما بعد‬ ‫املاء أشياخنا (رحمهم الله) فيها احكام وأديان‪ .‬فاسرعت الى جمعها خوفا أن‬ ‫له‪ .‬وقوة‬ ‫‏(‪ (١‬من الكلام‪٬‬‏ ليكون فتحا‬ ‫كل باب لشيء‬ ‫وأسست‬ ‫هياء‬ ‫تذهب‬ ‫لسلوك قارئها وأتيت فيه من الآيات الواضحات" والتفاسير الموضحات‪.‬‬ ‫والمقاريء البدنات‘ والأخبار المعجمات؛ والمسائل الشرعياتغ من خبر جوابات‬ ‫الأشياخ من الصرف والنحو والأمثال العربية وشيئا من الطب ومقاريء‬ ‫القرآن" وتفسيرها فمن أجل ذلك سميته «فواكه العلوم في طاعة الحي القيوم»‬ ‫ليتفكه قارئه من كل فن من العلم؛ ويرعى من كل يانعؤ ويذوق من فاكهة كل‬ ‫طعم وما أردت بذلك الا تنشيطا لقارئه‪٬‬‏ وطربا لسالكه‪.‬‬ ‫فالواجب على القاريء أن يقرأه كله‪ .‬ولايقرأ شيئا دون شيءء لأنه في‬ ‫‏(‪. )٢‬‬ ‫الحديث‪« :‬خذوا من كل شيء أحسنه»‬ ‫فانه الله اخواني‪ ،‬ارغبوا في كتابي هذا ولاتتستصغروه من صغيركم‪.‬‬ ‫ولاتتستحقروه من فقيركم‪ .‬ولاتعرضوا عنه اعراض الشنآن‪ .‬ولا تصامموا‬ ‫‏(‪ . )٢‬واصلحوا ماكان فيه من الألحانض لأن صاحبكم‬ ‫التملان‬ ‫عنه تصامم‬ ‫وانته المستعان‪ .‬والحمد لل حق حمده‘ ولاحول ولا‬ ‫قليل العلم! كتبر النسيان‬ ‫قوة إلا بانته العلي العظيم ‪.‬‬ ‫نصل ذى البسملة‬ ‫قوله عز وجل ‪ :‬فإبسم النو الرَحممَنِ الزجيمي» فالذي وجدته أن الباء من‬ ‫بسم انته هو أداة تخفض مابعدها مثل من وعن ‘ والمتعلق به الباء محذوف‬ ‫لدلالة الكلام عليه تقديره أبدأ بسم الله‪ .‬فاسقطت الألف من الاسم طليا للخفة‪.‬‬ ‫لكثرة استعمالها وطول الباءث وقيل ليكون افتتاح كلام الله عز وجل بحرف‬ ‫معظم‪ .‬لأنه كان عمر بن عبدالعزيز يقول لكتابه‪« :‬طولوا الباء‪ .‬وأظهروا‬ ‫السين‪ ،‬وأفرجوا مابينهما‪ .‬ودورا الميم تعظيما لكتاب الله عز وجل»‪ .‬وقيل لما‬ ‫بشيء‬ ‫‪:‬‬ ‫لعله‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ورد الحديث بلفظ ‪« :‬خذوا من العلم ماتطيقون ‪. . .‬؟ انظر موسوعة اطراف الحديث‬ ‫‏‪. ٦٠٦٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬من به نشوة وطرب‪‎‬‬ ‫اللملان‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫_ ‪_ ٣٧‬‬ ‫سقطوا الألف ردوا طول الألف على الباء ليكون دالا على سقوط الألف ‪.‬‬ ‫والاسم هو اشتقاق من السمو وهو العلو وقيل من السمة وهي‬ ‫العلامة‪ .‬ولعل الأول هو الأصح في هذا المعنى‪ ،‬وقي رواية أخرى عن عمر بن‬ ‫عبدالعزيز ‪ .‬أن عاملا له كتب «بسم الهك‪ .‬فحذف السين بين الباء والميم‬ ‫فعزله لذلك‪ .‬وروي عن ابن عباس (رحمه الله) أنه قال ‪«:‬لما نزلت تويسم انته‬ ‫التَرحممّنِ الرحيمي في سورة النمل مرت الغيم الى المشرق‪ ،‬وسكنت الرياح‪.‬‬ ‫العزة أن‬ ‫وأقسم رب‬ ‫الشياطين من السماء‪.‬‬ ‫اليهائم بآذناها ورميت‬ ‫وآصغت‬ ‫لايسمى اسمه على شيء الا شفاه‪ 6‬ولا على شيع الابارك انته فيه»‪.‬‬ ‫ولم يرن ابليس لعنه انته مثل ثلاث رنات‪ :‬رن حين لعن وأخرج من‬ ‫ملكوت السماواتں ورن حين ولد النبي يتةف ورن حين نزلت فاتحة الكتاب‪.‬‬ ‫الرنين الصياح ماخوذ من رنين المرأة ‪ 4‬وكذلك رن الديك اذا صاح‪ ،‬قال‬ ‫النتتاعر ‪:‬‬ ‫ثم لايبرح حتى يصقع الديك برنة‬ ‫وروي آن العرب كانت تكتب ف أوائل كتبها قبل الاسلام باسمك اللهم ‪.‬‬ ‫االتو‬ ‫يسم‬ ‫عليه ‪:‬‬ ‫قلما نزلت‬ ‫صدرا‪.‬‬ ‫يكتبها كذلك‬ ‫النيي عليه السلام‬ ‫وكان‬ ‫‏(‪ ٠ )٤‬كتب بسم التو تم نزلت عليه ‪ :‬تقل ادعوا النه آو‬ ‫مَجرامَا رممرتَاممايه‬ ‫إنه من‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬تم نزلت‬ ‫بسم التهء الرحمن‬ ‫فكتب‬ ‫‏(‪ . )٥‬الآية‪.‬‬ ‫ادتمو" الرَحمَنَ»‬ ‫‏(‪. )٧١‬فاستقر‬ ‫‪ 4 (5‬فكتبها كذلك‬ ‫سلَيمَانَ وَإنه يسم انوالوَحمَنِ الجيم‬ ‫بن داود‬ ‫من كتيها سليمان‬ ‫على افتتاح الكتب يها‪ .‬وقيل ‪:‬أول‬ ‫الأمر واستمر‬ ‫عليه السلام وهي تسعة عشر حرفا لقارئهاء بكل حرف عشر حسنات‪.‬‬ ‫الته قي اللوح نقطة‪ .‬فنظرت الى‬ ‫وروي عن النبي ية أنه قال ‪« :‬آول ماكتب‬ ‫نفسها فتصاغرت وتواضعت له عز وجل‪ ،‬حتى صارت همزة‪ .‬فلما رأى‬ ‫تواضعها طولها فجعلها ألفا؛ ثم تلفظ بهاء فقال الألف فصارت ثلاتة أحرف‪:‬‬ ‫ألف ولام وفاء‪ .‬ثم جعل يلفظ حرفا بعد حرف على تسعة وعشرين حرفا‬ ‫الألف من أول أسمائه‪ :‬ل‬ ‫‏(‪ )٨‬ف‪.‬جعل‬ ‫حتى ثبتت على الألسن على ذلك»‬ ‫الرحمن‪ .‬ا الرحيم‪ .‬ألا ترى أنه تدور عليه أسماؤه كلها‪ .‬وجعل اللام في‬ ‫‏(‪ )٤‬سورة هود ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٥‬سورة الاسراء ‪ :‬‏‪. ٦‬‬ ‫‏(‪ )٦‬سورة النمل ‪ :‬‏‪. ٣٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫في البسملة‪‎‬‬ ‫)‪ (٧‬أنظر الالوسى خ روح المعاني [ مباحث‬ ‫‪. ٤٩ ٤٨/١‬‬ ‫(‪ )٨‬أورده ابنأبي عاصم في السنة‪‎‬‬ ‫‪٢٣٨_‎‬۔‬ ‫سماء ملائكته كجبرائيل ‪ 0‬وميكائيل‪ ،‬واسرافيلں وعزرائيل‪ ،‬وغيرهم من‬ ‫ثم اقسم‬ ‫عليه السلام وقي أوسطه؛‬ ‫الميم ق أول اسم محمد‬ ‫جعل‬ ‫الملائكة‪ .‬و‬ ‫بنفسه وبملائكته وبمحمد يلة‪ .‬ان هذا الكتاب‪ ،‬وروي عن النبي يَأْ انه قال ‪:‬‬ ‫«من قال بسم الئه الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم‬ ‫صرف الثه عنه سبعين بابا من البلاء‪ .‬أولها الغم والهم واللمم» ‏(‪ )٩‬ى وروي‬ ‫ف الحديث عن بعض العارفين أنه قال‪« :‬يسم الثه الرحمن الجيم تسعة عشر‬ ‫حرفا وخزنة ‏(‪ . )١٠‬تسعة عشر فيدفع الله عن المؤمنين بكل حرف من هذه‬ ‫التسعة عشرة حرفا واحدا من الزبانية»‪ .‬ويقال أن بسم الل الرحمن الرحيم‬ ‫أربع كلمات" والذنوب أربعة أنواع ‪ :‬ذنوب الليل ‪ 0‬وذنوب النهار‪٬‬‏ وذنوب‬ ‫السر‪ .‬وذنوب العلانية‪ .‬فمن قالها على اخلاص ونية واعتقاد خالص مع عمل‬ ‫خالص غفر له الأربعة أنواع من الذنوب‪ .‬وقيل الباء بهاء اله‪ .‬والسين سناء‬ ‫مجد انته‪ .‬والله أعلم! تركت أكثر تفسبره خوف‬ ‫الله والميم ملك التهى وقيل‬ ‫الاطالة‪.‬‬ ‫الذكر ذى خلق آدم عليه السلام وذكر النطفة‬ ‫ومما وجدته في أصل ترية آدم عليه السلام وطينته‪ :‬فيقال أن تلك‬ ‫الطينة خلقت من ستة أراضين ماسوى السابعة لان جهنم فيها ۔ على ماقيل ۔‬ ‫وهي من تربة مالحة‪ ،‬وتربة عذبة س وتربة من حما ‏((‪ 0 )١‬وتربة حامضة‪.‬‬ ‫وتربة مرة‪ ،‬فاما التربة المرة فهى الآذان‪ ،‬والتربة المالحة فهي المتنان‪ ،‬وأما‬ ‫التربة العذبة فهي اللسان» وأما التربة المنتنة فهي الظهرس وأما التربة‬ ‫الحامضة فهى الأبطان وماأسفل من ذلك‪ ،‬وأما التربة الحما فما أسفل من‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫فاول خلق هذه الطينة على ماوجدته في الأحاديث ‘ وانته أعلم‪ ،‬أن الله‬ ‫سبحانه لما أراد أن يخلق هذه الطينة ليخلق منها آدم عليه السلام؛ بعث الى‬ ‫الأراضين السبع ملكا من الملائكة يقال له غري فقال له ‪ :‬انطلق الى الأراضين‬ ‫فاتني منها بتراب أخلق منه خلقا‪ .‬فاوحى الله الى الأرض أن تنطق فلما انتهى‬ ‫‏(‪ )٩‬أخرجه الزبيدي في اتحاف السادة المتقين ‏‪. ١٩/٥‬‬ ‫‏(‪ )١٠‬لعله ‪ :‬وخزنة جهنم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١١‬حما ‪ :‬الطين الأسود المنتن‪.‬‬ ‫۔‪‎_٩٣‬‬ ‫اليها قالت له ‪ :‬ماتريد ؟ قال ‪ :‬اني رسول رب العالمين‪ .‬جئت لآخذ منك ترابا‬ ‫يخلق منه ربي خلقا‪ .‬فاوحى الله اليها بالاجابة‪ .‬فقالت له ‪:‬اني حلفت عليك‬ ‫باسماء النه أن لاتاخذ مني ترابا يخلق منه ربي خلقا يعصي ربه‪ ،‬فانطلق الى‬ ‫ريه فاعلمهء وهو بذلك أعلم‪.4 .‬فارسل اليها ملكا آخر يقال له عزرائيل عليه‬ ‫ربي‬ ‫تريد ؟ فقال ‪:‬أريد آن آخذ ممننكك ترايا يخلق منه‬ ‫له‪ :‬ما‬ ‫فقالت‬ ‫السلام‪.‬‬ ‫خلقا‪ .‬فاجابته بالقول الأولؤ فقال لها‪ :‬أنا رسول رب العالمين‪ .‬وعلي طاعة‬ ‫ربي فاخذ من الأراضين السبع من السوداء والحمراء والخضراء والصفراء‬ ‫ذلك التراب بالماء فصار طينا خلقه بيده‪ ،‬أي‪ :‬بقدرته‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٢‬ق‪.‬يل‬ ‫والأدماء‬ ‫كرامة لأدم عليه السلام! وأحسن صورته‪ ،‬وأظهر حجته‘ وجعل في ذلك الطين‬ ‫أربعة [خلاط‪ :‬الحارة والباردة والرطبة واليابسة‪ .‬فلبثت تلك النطفة أربعين‬ ‫سنة حتى انتنت وراحت‪ ،‬ثم لبثت أربعين سنة حتى صارت لازباى تم ليتخنت‬ ‫أربعين سنة حتى صارت لازبا صلصللاؤ وهو الطين اليابس كالفخار‪ .‬تم‬ ‫خلق الله آدم عليه السلام من تلك الطينة‪ ،‬وخلق فيه النطفة‪ .‬فمن حكمته عز‬ ‫وجل وقدرته أنه قال للرحم عند جماع الرجل زوجته‪ :‬افتحي فاك تحل قيك‬ ‫قدرتي وسلطاني وخلقي الذي اريد آن آخلقه‪ ،‬فتفتح الرحم ‪ 0‬فيقطر من نطفة‬ ‫الرجل ونطفة المرأة قدر الحمصة ولايكون الولد الا من النطفتين جميعا‪ ،‬فلما‬ ‫وقعت النطفة في الرحم‘ فالذي جاء في الحديث آن الملك الموكل بالذرحام‬ ‫يستخرجها فيضعها في كفه فيقول ‪ :‬يارب مخلقة أو غير مخلقة‪ ،‬فان قال غبر‬ ‫مخلقة قذفتها الأرحام‪ .‬وأما ان قال مخلقة ‪ 0‬قال ‪ :‬يارب شقي أم سعيد‪ ،‬ذكر‬ ‫أم أنثى‪٬‬‏ يموت طفلا أم سقطاا أم فطيماء أم شابا‪ ،‬آم كهلاؤ أم يرد الى أرذل‬ ‫العمر‪ ،‬أم يموت في برى أو بحر أو حريق ‪ 0‬أوغريق ‘ أم تاكله السباع‪ ،‬أو يقتل‬ ‫باللسيفس ويكون غنياء أو فقيرا وغير ذلك ولايدع شيئا من أصناف الحوائج‬ ‫والمهالك التي تجري على الانسان الا ذكرها! فيقال له ‪ :‬انطلق الى اللوح‬ ‫المحفوظ فانك تجد قصة تلك النطفة فيكتبها كما يجدها وتطا أثرها وتاكل‬ ‫‏(‪. )١٢‬‬ ‫رزقها وتعيش الى أن ياتيها أجلها فتموت في تلك الأرض التي كتبها‬ ‫وق الحديث ‪« :‬أن ذلك الملك الموكل ياخذ من تراب تلك البقعة التى تدفن‬ ‫فيها تلك النطفة قبضة فيرفعها مع النطفةء ثم يدخلها في الرحم»‪ 0‬واننه أعلم‪.‬‬ ‫(‪ )١٢١‬الأدماء ‪ :‬أرض أدماء‪ ،‬ذات لون أسمر‪. ‎‬‬ ‫‪. ٤٠٣٩‬‬ ‫(‪ )١٣‬جاء بعض الرواية ي قصص الأنبياء لأبن كثير ص‪‎‬‬ ‫‏‪_٠٤‬۔ ۔‬ ‫فصل‬ ‫‏(‪( . )١٤5‬رحمه الله)‬ ‫ومما سالت عنه الشيخ الطبيب علي بن عامر العقري‬ ‫عن أول تكون‬ ‫ق خلق الانسان وسالته‬ ‫هذا الا لدكون أصلا‬ ‫وما وضعت‬ ‫النطفة في الرحم وسبب خلقها وتركيب جوارحها وتدبير نفوسها! فكان‬ ‫شرحه إلى (رحمه الله) ‪:‬‬ ‫وأما ماسالت عنهُ أيها الاخ‪ .‬عن أول بدء خلق الولد من النطفة في‬ ‫الرحم‪٬‬‏ وتكونه في بطن آمه ومايتولاه من التدبير في بطن أمه وبعد خروجه‬ ‫وتقلب احواله‪ .‬وحسنه وقبحه‘‪ .‬وعلمه وحلمه وفهمه وذكائه وورعه‬ ‫وقوته! وضعفه‘ وشجاعته‪ 6‬وسرعة حركته‪ .‬ووقاحته وطيبه‪ .‬وبطشه‬ ‫وبطء حركته وقلة كلامه وكثرته؛ وقوة الذهن وقلته؛ وأي عضو منه يخلق‬ ‫قبل‪ .‬وعن عمل الروح الطبيعي والحيواني والنفساني" وعن محل النظر‬ ‫والذكر والعلم والفكر والحساب‘ ومحل الخيالات والفكر‪ .‬ومحل السمع‬ ‫والبصر‪ .‬فاعلم أيها الأخ أن الذي حفظته من الكتب‪ .‬وذلك أنه اذا وقعت‬ ‫النطفة في الرحم فيكون أول المدبر لها من الكواكب زحل هو أولها ليلا‪.‬‬ ‫يختلط ماء الرجل بماء المرأة لأجل البرد واليبس الذي هو من تاثير زحل" لان‬ ‫طبع زحل بارد يابس جامد‘ فتكون قوة زحل على تلك النطفة شهرا فاذا‬ ‫أو بيته‪.‬‬ ‫ومناظرا للسعود من أمكنة جيدة‪ .‬أو من شرفه‬ ‫أدخل يبرح سعدا‬ ‫المني ق الرحم‪ .‬وان كان ساقطا ضعيفا فسد المخي وقذفت الأرحام دما‬ ‫فيتمكن‬ ‫أو لبث المني زماناء ماشاء الله! لم يختلط بماء المرأة وذلك بسبب لبث الجنين‬ ‫قي بطن أمه سنين ء وانته أعلم ‪.‬‬ ‫ثم من بعد زحل يتولى النطفة تدبير المشتري فيحمل فيها هواء فيذهب‬ ‫البرد واليابس فيختلط الماءان‪٬‬‏ ويعلق بعضه ببعض ويصير علقة؛ فيختلج‬ ‫فيها اختلاج من جوهر المشتري وذلك بعد كمال الأربعين يوما لأن طبع‬ ‫المشتري حار رطب هوائى‪ ،‬طبعه الحياة وهو الوقت الذي يعتري المرأة فيه‬ ‫الفثيان والكسل‪ .‬وهذا هو الهواء الذي يسمى ريح الفهم‪ .‬فاذا كان المشتري‬ ‫قويا في تدبيره سعيدا في شرفه وفي بيته‪ .‬أو مناظرا للسعود من مودة أو في‬ ‫أمكنة جيدة سالما من النحوس خاصة ف أول التربية منه‪ ،‬كان المولود عالما‬ ‫فهما حكيما ورعا تقيا حسن الصورة نظيفا! له طلب في العلم صاحب فهم‬ ‫وذهن‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٤‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫۔_‪٤١‬‏ ۔‬ ‫وان كان المشتري ضعيفا ساقطا‪ ،‬ضد ماذكرؤ كان المولود بليدا لايعرف‬ ‫شيئا الا الأكل والشرب مثل البهائم؛ وهذا أدق من الروح لأنها تخالط الجسد‬ ‫قبل الروح وتخرج من البدن بعد الروح‪ ،‬وفائدتها للجنين ليتغذى قبل‬ ‫دخول الروح البدن‪ ،‬ومنزلة هذه الريح في البدن في الجسد كمنزلة الروح في‬ ‫د‪ .‬ومحلها في الفؤاد والمعدة‪ .‬ومنها فهم الفؤاد والرؤيا الصالحة‬ ‫ا‬ ‫والالهام والاهتمام في قوة هذه الريح‪ .‬وقد اختصرنا ذلك‪.‬‬ ‫ثم من بعد المشتري يتولى تدبير هذه النطفة في الشهر الثالث تديبر‬ ‫المريخ فيكن في هذا الشهر تحريك الريح فتصير العلقة دما! ثم تصير العلقة‬ ‫مضفة‬ ‫بعد ثمانين يوماء‪٬‬‏ وهي من جوهر المريخ لأن المريخ حار وطبعه‬ ‫الحرارة اليابسة النارية‪ .‬وتنتقل المضغة الى الرحمإ فاذا كان المريخ في هذا‬ ‫الشهر سعيدا أو مناظرا للسعود أو حر ‏(‪ )١٥‬مودة س آو في بيته أو في شرفه‪.‬‬ ‫و في أمكنة جيدة كان المولود شجاعا قويا مقداما لايبالي بالحرب سفاكا‬ ‫للدماء‪ .‬وان كان المريخ ساقطا ضعيفا كان المولود يضد ماذكرناى وان كان‬ ‫المريخ محترقا أو ببروج نارية كان ذا بطش وطيش وغضب ووقاحةء كثير‬ ‫الكلامى سريع الحركة؛ والنه أعلم ‪.‬‬ ‫ثم يتولى هذه النطفة بعد المريخ تدبير الشمس ف الشهر الرابع‪ ،‬فتشتد‬ ‫المضغة وتبين وتستبين العظام وتكسا لحما وتقع فيها الروح ويسكن الحلم‪.‬‬ ‫وتسكن روح الدماغ وتغلب الروح على ظاهر البدن وباطنه ويتكون خلق‬ ‫صورته وهكذا! وهذا كله بقدرة النه تعالى وصنعه وحكمته‪ .‬فيتكون في هذا‬ ‫المولود الروح الطبيعي" والروح الحيوانيێ والروح النفساني ‪ ،‬وتقع الحركة‬ ‫وأكثر الحركة في رجليه لأن العمدة عليها راكب عقبيه‬ ‫ق جميع جوارحه‬ ‫حتى ي أوقات يصيب بعض الحوامل حلية الطلق وتنزل ماء‪ .‬وذلك اذا أعدم‬ ‫الفذاء على الجنين بسبب حال رقصهء فينتهك شيء من الحجبس فتنزل الماء‪.‬‬ ‫وقد أعرضنا عن كتب‪ .‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫تم من بعد الشمس يتولى تدبير هذا المولود الزهرة في الشهر الخامس‬ ‫فيشند اللحم ويستبين البدن وينبت الشعرس فاذا كانت الزهرة في تدبير هذا‬ ‫المولود قوية سعيدة في بيتها أو شرفها أو مناظرة للسعود من أمكنة جيدة‪.‬‬ ‫كان المولود ذصاورة حسنة وفرح وسرور وبشاشةؤ ويحب الترفه واستماع‬ ‫الملاهيض والفرش الناعمة؛ والثياب النظيفةه والآنية الحسنةء والأمكنة‬ ‫‏(‪ )١٥‬لعله ‪ :‬من ‪.‬‬ ‫۔‪- ٤٢ ‎‬‬ ‫الحسنة والنقوشات‪ .‬واذا كانت الزهرة ساقطة ضعيفة كان المولود بضد‬ ‫ذلك ى وانته أعلم‪.‬‬ ‫ثم من بعد الزهرة يتولى هذا المولود عطارد في الشهر السادس فيتحرك‬ ‫اللسان وتستبين الاعضاء والمنافذ والتجويفات ويتسع الفضاء ق نافذة‬ ‫وبطون عصباته وشرياناتهؤ اعني عروق الضوارب منه‪ ،‬وعروق السواكن‪.‬‬ ‫وجداوله التي في كبدها ورئته وتجاويف قلبه ودماغه‪ ،‬وطرف النفس‬ ‫وسمعه وبصره ومناخيره‪ 6‬وربما ولد في الشهر فعاش ولنذكرن الذين ولدوا‬ ‫ي الشهر السادس عن قليل ‪.‬‬ ‫ثم من بعد عطارد يتولى هذا المولود تدبير القمر في الشهر السابع‪ .‬فيشتد‬ ‫المولود‪ .‬ويظهر لونه وحسنه وجماله! ويتحرك ف الرحم تحريكا طبيعيا‬ ‫ويتم خلقه! أعني مايصلح لملاقاة الهواء ضد ماألفه في بطن أمه وربما ولد في‬ ‫هذا الشهر فقعاش» وانه أعلم‪ .‬وقد اختصرنا ذلكث وانته اعلم ‪.‬‬ ‫ثم بعد القمر يعود يتولى المولود زحل فيصير بدنه باردا جامدا مثل‬ ‫الموت ويدل عليه من الروح الكوكب الثامن الذي هو البرج النافر من الطالع‬ ‫فكان الموت باخوف مايكون المولود في الرحم في هذا الشهرس فان ولد فيه لم‬ ‫يعش لمخالفة البرد من قوته عليه الا أن تكون السعود قوية‪ .‬ناظرة اليه من‬ ‫أمكنة جيدة‪ .‬فان عاش المولود كان جليدا ضعيف القوة ساكنا في جميع‬ ‫أحواله وقد يكون المولود في الشهر الثامن‪ .‬وقال قوم من الأطباء ان المولود في‬ ‫الشهر الثامن لايعيش لأن سبب ذلك الشهر السابع كثرة حركة الجنين في‬ ‫فطلب‬ ‫ولم يكقه الهواء الننسيم ق يطن أمه‬ ‫بطن أمه فاصطلح جسمه‬ ‫الخروجێ واضطرب اضطرابا شديدا! ورقص برجليه فانتهك بعض‬ ‫الفشاءات‘ ونزل بعض الماء المحيط به في المشدمةء لأن الثه عز وجل جعل‬ ‫غشاء يؤول اليه بول الجنين وينصب اليه من الشريان ماء لتسهل حركة‬ ‫الجنين يمنة ويسرة ويسهل على الحامل حركة الجنينغ ولولا ذلك الماء لعسر‬ ‫على الجنين الحركة‪ .‬وثقل على الحامل الحمل ولم ياذن الله للجنين بالخروج‪.‬‬ ‫فمرض من أجل اضطرابه وجهده وقلة غذائه‪ .‬ثم أعان عليه جهد الطلق‬ ‫والفلا والتريية(‪)١٦‬‏‬ ‫وأاعان عليه ضد ماألفه من النسيم‬ ‫الى مرض‬ ‫قفزاده مرضا‬ ‫هلاكه م وانته أعلم ‪.‬‬ ‫فكان ذلك سيب‬ ‫ثم من بعد زحل ى يتولى هذا المولود تدبير المشتري في الشهر التاسع‬ ‫‏(‪ )١٦‬التربية ‪ 0‬في القاموس المحيط { الحنطة الحمراء ‪.‬‬ ‫‏_‪ ٤٣‬۔‬ ‫ضعيفا بقي‬ ‫فتحركه ريح لاخراج المولودں فاذا كان المولود ضعيفا والمحرك‬ ‫العاشرء ويدل عليه المريخ‪ .‬فأقل مايعيش المولود في هذا الشهر‬ ‫اى الشهر‬ ‫لافراط المريخ وطبعة قالوا ‪ 0‬والته أعلم ‪ :‬ويبقى المولود في الحادي عشر‬ ‫والثاني عشرغ وقيل غير ذلكؤ تركته خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫وساذكر لك أيها الأخ الذين حملت بهم أمهاتهم أكثر من عادة الحمل‪.‬‬ ‫فمنهم‪ :‬محمد بن عجلان‪ ،‬حملت به آمه أربع سنين‪ ،‬وجريج بن منصور بن‬ ‫زيادى ومحمد بن عبدالله بن الحسين بن علي بن أبي طالب‪ ،‬حملت بهم‬ ‫تمهم(‪)١٧‬‏ أربع سنين‪ ،‬وأبو حنيفه حملت به أمه أربع سنين‪ ،‬وسعيد بن‬ ‫الحجاج حملت به أمه سنتين ‪ 0‬والامام مالك حملت به أمه سنة‪ .‬والمسبح‬ ‫حملت به أمه ثلاث سنين‪ 6‬والضحك سنة‘ والمسيح عيسى بن مريم عليه‬ ‫والشعبي ستة أشهر‪ .‬وعبدالملك بن مروان ستة أشهر‪.‬‬ ‫السلام ثمانية أشهر‬ ‫والحسن بن علي ستة أشهر‪ .‬كل هؤلاء حملت بهم أمهم ‏(‪ )١٨‬ماذكرت من عدد‬ ‫‪ .‬هذا ماوجدتها وانته أعلم ‏‪٤‬‬ ‫السنين‬ ‫واختلف العلماء في أول مايكون من الأعضاء في الجنين فارسطوطاليس‬ ‫وتيت الحياة‪.‬‬ ‫الرئيسة‪.‬‬ ‫الأعضعء‬ ‫القلب‪ .‬لأنه أترف‬ ‫يرى أن أول مايتكون‬ ‫ومحل الروح الحيواني‪ .‬ومعدن العقل ومبدأ جميع القوى‪ .‬وأما أبقراط يرى‬ ‫أن أول مايتكون الدماغ‪ .‬وأما أهل التجارب قول ماتبين لهم الدماغ لأنه‬ ‫معدن الروح النفساني ومحل الحس والحركة والاراديةى وبعض يرى أن آول‬ ‫مايتكون الكبد لأن النظام الطبيعي يوجب ذلك كله ‪.‬‬ ‫وأما صفة الروح وهي ‪ :‬الروح الطبيعي ‪ 8‬والروح الحيوانيؤ والروح‬ ‫النفساني‪ ،‬وهن تلاث‪ :‬الروح النفساني وهي ق الدماغ وتولد هذه الروح من‬ ‫من الروح‬ ‫وتولد هذه الروح‬ ‫القلب‪.‬‬ ‫الروح الحيواني الذي هو مسكن‬ ‫الطبيعي التي هي مسكنها الكبد‪ .‬هذه صفة تولد الأرواح‪.‬‬ ‫أعلم أن الكبد اذا طبخت الغذاء ارتقى منه بخار فعمدت الطبيعة فهديت‬ ‫ذلك البخار اليها فجعلته الروح الطبيعي ‪ 0‬وانجذب الدم الحاصل فيها‬ ‫قسطاء وهو أصفؤه والطفه الى القلب‪ ،‬فيتغذى القلب منه ويولد من ألطفه فق‬ ‫‏(‪ )١٧‬لعله ‪ :‬أمهاتهم‬ ‫‏(‪ )١٨‬لعله ‪ :‬أمهاتهم ‪.‬‬ ‫‪٤٤‬۔‪- ‎‬‬ ‫التجويف الايسر من تجويفه لان الايمن مشغول بجذب الدم الحاصل من‬ ‫الكبد جسما لطيفا بخارياى يسمى للطفه روحا حيوانيا! ويفيض‪ 6‬من النفس‬ ‫الناطقة عليها قوة تسمى القوة الحيوانية‪ .‬ولولاها لعفن البدن وعرض له‬ ‫مايعرض لبدن الميت من الفساد ثم يفيض على الروح الحيواني قوتان‬ ‫آخريان احدهما القوة الطبيعية والأخرى النفسانية‪ .‬ثم ينجذب فيها قسط الى‬ ‫الدماغ‘ وينضح فيه نضحا جيدا جديدا! ويسمى روحا طبيعيا! حينئذ‪.‬‬ ‫وتظهر فيه آثار القوة‪ .‬هذا على رأي الحكماء‪ .‬ومن الأطباء منهم من وافق‬ ‫الحكماء فيما ذكرنا الا في أمر واحد وهو أنهم قالوا‪ :‬القوة النفسانية تفيض‬ ‫على القسط المنجذب الى الدماغ والطبيعية تفيض على القسط المنجذب الى‬ ‫الكبد‪ .‬ومنهم من خالف الحكماء كثيرا وقال‪ :‬الروح النفساني لاينجذب من‬ ‫القنب بل يتكون ف الدماغ من الدم الحاصل فيه أولا‪ .‬ولامحالة تكون القوتان‬ ‫قابضتي عليها في الكبد والدماغ‪ .‬وهذا خلاف قول الحكماء‪ .‬فاذا عرفت‪ ،‬أيها‬ ‫الطالب‪ .‬هذا فتقول ‏(‪ :)١١‬الأعضاء الرئيسية هي القلب والكبد والدماغ‬ ‫والأنذيان‪ .‬أما الأنثيان فليس هنا ذكرهما‪ .‬وقد جعل النه عز وجل لهذه‬ ‫الاعضاء خداماء فاما القلب فتخدمه الشرايين لأنها تحمل الروح الحيواني منه‬ ‫فتنفذه الى سائر اليدن‪ ،‬وأما الكبد فتخدمه الأوردة لأنها تنفذ الروح الطبيعي‬ ‫والدم الى سائر البدن من الكبد‪٬‬‏ ومنها الأرواح‪ ،‬ولاتعبا بها النفس كما يراد‬ ‫بها في الكتب الالهية بل يعبا بها جسما لطيفا بخاريا يتكون من لطافته‬ ‫كتكون الأعضاء من الأرواح‪٬‬‏ هي الحاملة للقوى فذلك‬ ‫ويخاريتها‬ ‫الأخلاط‬ ‫ولعله ماتقدم ذكره من الأرواح والاعضاء والأذخلاط‪.‬‬ ‫كاصنافها‪.‬‬ ‫أصنافها‬ ‫ولفظ الروح يطلق على شيئين‪ :‬أحدهما النفس الناطقة كما يراد بهاؤ ي‬ ‫الكتب الالهية في القرآن العزيز وغيره‪ .‬والثاني جسم لطيف بخاري يتكون‬ ‫من لطافته الأخلاط وبخاراتها لتكون الاعضاء من كثافتها! وهو الذي تعنيه‬ ‫الأطباء وهو جوهر هوائي‪ ،‬ومسكنه القلب‪.‬‬ ‫الحيواني على صفتين‪ :‬فاعلية ومنفعلة‪ .‬وهي التي ق القلب‬ ‫آما الروح‬ ‫وبها تكون الحياة في جميع الحيوان ولولاها لعفن البدن ونتن وصار مثل‬ ‫بدن الميت‪ ،‬وانطفت الروح الحيواني والروح النفساني والقوة الفاعلة التي‬ ‫هي تكون حركة الانبساط‪٬‬‏ وهي استنشاق العروق الضوارب النسيم‪.‬‬ ‫وتوصله الى القلب ف الشرايين‪ ،‬ويوصله الى الرئةى وهي بمنزلة الكير اذا‬ ‫‏(‪ )١٩‬لعله ‪ :‬فنقول ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٤٥‬۔‬ ‫انبسط جذب الهواء وامتلا‪ .‬واذا انقبض خرج مافيه من الهواء‪.‬‬ ‫فان قيل ومافائدة النسيم المستنشق من الهواء الرقيق المحيط بالحيوان‬ ‫أقول‪ :‬لولا ذلك لاحترق القلب‪ .‬وحركة التنفس بمنزلة الترويحێ فاذا انبسط‬ ‫جذب النسيم البارد بمنزلة التطفية‪ .‬واذا انقبض رد البخار الدخاني بمنزلة‬ ‫التنقية‪ .‬ومن العجائب أن للقلب عشرة أنفاس عدا النفس المستنشقة من‬ ‫الهواء الرقيق‪ .‬خمس انبساط وخمس انقباض لان اته عز وجل خلق القلب‬ ‫وجعله أشرف ماف البدنؤ لأنه معدن الحياة‪٧‬‏ ومحل الروح الحيواني وعمل‬ ‫العقل‪ .‬وفيه يتكون نور العقل وهو أشرف ما الانسان‪ .‬وقد خلق اته له‬ ‫الرئة أبرد مافي البدن وأرطب وأنعم! وجعلها محيطة بالقلب ومقبية عليه من‬ ‫كل جانب‪ .‬وقد خلق النه لها جداول ينفذ فيها النسيم المستنشق‪ ،‬فتهديه الى‬ ‫القلب‪٠‬‏ وتبله برشاشات من رطوباتهاء لأنه عضو رئيس لايحتمل الأذى‪ .‬وقد‬ ‫جعل النه عز وجل طبعه الحرارة‪.‬‬ ‫فان قيل ‪ :‬ومافائدة التجاويف والجداول التي ف الرئة‪ ،‬ففائدتها ليمكث‬ ‫الروائح المنتنة‬ ‫فيها الهواء المستنشق عند حصر النفس وعند مصادقة‬ ‫والدخان والغبار والحرق والعرقغ لأن الانسان يحصر نفسه فتمده الرئة‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫واعلم أن الننسيم للروح ‪ ....‬له (‪٠‬؟‪)٢‬‏ الغذاء للجسم‪.‬‬ ‫لئلا يحرق‪.‬‬ ‫لك هاهنا ‪ .‬أعلم أن القوى‬ ‫الروح النفساني فساصفها‬ ‫وأما صفة‬ ‫النفسانية وهي التي محلها الدماغ وهي تسع قوى ‪ :‬القوة الخيالية‪ .‬والمغكرة‬ ‫والذاكرة ‪ 0‬ويقال لمجموع هذه القوى المديرة والسياسيةس والرابعة القوة‬ ‫الارادية‪ .‬وهي التي تحرك بالارادية‪ .‬وقوة البصرس وقوة السمع وقوة الشم‪.‬‬ ‫وقوة الذوق‪ ،‬وهذه خمس قوىس يقال لها الحساسة فتكون القوى ذات‬ ‫أجناس‪ .‬القوى النفسانية جنس» القوى المديرة أعني السياسية التي هي‬ ‫الخيال والفكر والذكر ويقال لمجموعها الزهر‪ .‬وجنس القوى التي تكون‬ ‫الحس والحركة الارادية وجنس القوى الحساسة التي هي السمع والبصر‬ ‫والشم واللمس والذوق‪ .‬فاما القوى المديرة فهي التي يتميز الانسان بها عن‬ ‫غيره من سائر الحيوان غير الناطق‪ ،‬ولاسيما القوى المفكرة منها‪ .‬ولكل واحد‬ ‫من القوى المديرة مركز ‪ :‬فمركز الخيال في البطنين المقدمين من بطون الدماغ‪.‬‬ ‫والخيال هو الذي تتصور له الاشياء التي يتوهمها ويلقيها الى الفكر‪ .‬ومركز‬ ‫الفكر ف البطن الوسط من بطون الدماغ‪ .‬وهو الذي يبصر به الانسان في‬ ‫الاشياء الواصلة اليه من الخيال في جميع الاعمال والأشغال والصنائع وغير‬ ‫‪.‬‬ ‫غير مقروءة‪‎‬‬ ‫لفظة‬ ‫(‪)٢٠‬‬ ‫‏‪ ٤٦‬۔‬ ‫ذلك!‪ .‬فيقيسه ويتفكر فيه ويدبره ويميزه على حقائقه؛ فان كان مايكون‬ ‫بالحركة وقعت العزيمة وتتبع العزيمة حركة ماكان من الاعضاء بارادة‪.‬‬ ‫وان كانت من الاشياء التي تحفظ قصدا بالحفظ والذكر‪ .‬اذا كان موضوع‬ ‫المحافظة والذاكرة صحيحة‪ .‬ومركز الذكر في البطن المؤخر من بطون الدماغ‪.‬‬ ‫فالفكر يطيعهاء فتبقى ق موضعها‬ ‫التي عملت‘‬ ‫وهذا الذي يحفظ الأشياء‬ ‫ثابتة الى وقت الحاجة الى ذلك فيخرج عند القوى التي هي العقل‪ .‬وكذلك لكل‬ ‫قوة من القوى الحساسة مركز هو موضوعها ومكانه لم يحتج الى معاودة‬ ‫هاهنا‪ .‬وهذه القوة حساسة كالخدمة للقوى المدبرة فان غاية فعلها تترسم في‬ ‫القوى المدبرة ومركز الحركة الارادية في الأعصاب النابتة في الدماغ نفسه‬ ‫ومن النخاع فياتي العقل فيعطيه الحركة الارادية بحسب الحاجة الى اي‬ ‫نوع من أنواع الحركة‪ .‬ومن عجيب الحكمة أن الحيوان يريد أن يحرك عضوا‬ ‫منه! وهو لايعلم آي عضو يجب أن يحركهؤ ثم لايستعمل شيئا من بدنه الا‬ ‫ذلك العضو بعينه! ومن عجيب الحكمة أن كل عضو عدم منه الروح‬ ‫النفساني بقي جامدا كبدن الميت‪ 6‬لايحسس" ولايشعرك بشيعء‪ ،‬ولايتالم من‬ ‫حرارة النار ولا من حرارة الشمسس والروح الحيواني باقية فيه‪ .‬لأن‬ ‫الحيواني لابقاء الحياة لولاها لعفن البدن ونتن‪ ،‬وقد نشاهد ذلك ف المصروع‬ ‫اذا اننسدت مساك الروح النفسانيء واذا انضغطت ف الدماغ خر المصروع‬ ‫بشيء ‪ 4‬وكذلك النائم اذا تكاثفت‬ ‫كالميت لايسمع ولايبصر ولايحس ولا يشعر‬ ‫الرطوبة على الروح النفساني فكان لايشعر يشيء‪ . .‬وما ماجاء في تفسير هذه‬ ‫الآية وهو قوله عز وجل ‪ :‬النه يَتَوَق الآنشتي حي تموتتها والتي آم تَمُت ق‬ ‫متايها كيمي الني قصى عَنَيهَا الموت ويرسل الأخرى اق آجلتسمت ران رف‬ ‫أيات لقوم يَتَفَكَرونَ»‪١( 4‬؟)‏ ففي بعض التفاسير أن هذا تنبيه على الحكمة‬ ‫لك‬ ‫الالهية سبحانه هو النه الواحد القهار‪ .‬لأنه قادر على مايشاء من الاحياء‬ ‫والاماته وغير ذلك فكما قدر على ارسال النفس بعد التوق! فكذلك يقدر على‬ ‫مسكها بعد التوفي بالموتغ لقوله عز وجل ‪ « :‬انة يتوق الآنشتى حب موتها‬ ‫وانتي كم تمت ف مَتَامهَاه‪ 6‬أي أن الله عز وجل يتوق الانفس عند مفارقتها‬ ‫أبدانهاب ويتوفاها حين منامهاء ومعنى التوفي قبض الشيء وأفناه‘ والنفس‬ ‫الروح‪ ،‬يعني أن تقبض الروح في حالتين ‪ :‬حالة النوم وحالة الموت‪ .‬فاما‬ ‫قبضه في حال النوم فانما هو محمول أن تعمره بما يحبسه عن التصرف‬ ‫‏(‪ )٢١‬سورة الزمر ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫۔‪_ ٤٧ ‎‬‬ ‫فكانه شىء مقبوض أي حاصل ف القبض بمسك‘ ممنوع من التصرف وان‬ ‫كان ق الجسد لكنه يرسله اذا شاء أن يزيل الى الحابس عنه فيعود كما كان‪.‬‬ ‫وأما قبضه ف حال الموت فانما هو أن يقبضه ويمسكه ويخرجه من مقره‬ ‫وهو الجسد‪.‬‬ ‫والأجل السمى انقضاء مدة الحياة وعلى هذا قوله عز وجل‪ :‬طاح‬ ‫على حذف المضاف والتقدير حين موت جسدهاء لأن الأنفس على هذا‬ ‫موتها‬ ‫هي الأرواح‪ .‬وقال السدي‪ :‬تقبض روح النائم عند نومه فتلتقي الأرواح‬ ‫بعضا‪ .‬فتسال أرواح النيام‬ ‫ارواح الموتى وأرواح النيام‪ .‬فيلتقي بعضها‬ ‫فتجلو عنها فترجع الى جسدهاا وترتد ارواح الموتي أن ترجع فتحبس‬ ‫وديؤذن لها قي الرجوعؤ فذلك قوله تعالى ‪:‬ل«قَيميك اتي قصى عَنَيهَا اموت‬ ‫وهي التي اذا زالت‬ ‫الحياة‪.‬‬ ‫نفس‬ ‫والأخرى‬ ‫الأخرى&ه الى الأجساد‪.‬‬ ‫ترسل‬ ‫ها الحياة فعلى هذا فالتي تتوق عند الموت نفس الحياةؤ والتي تتوق عند‬ ‫المنام نفس التمييز‪.‬‬ ‫منهما‬ ‫‪ :‬ق اين آدم نفس وروح‬ ‫الله) آنه قال‬ ‫(رحمه‬ ‫ابن عباس‬ ‫وعن‬ ‫أشعل شععع الشمس فالنفس التي بها العقل والتمييز ‪0‬والروح التي بها‬ ‫تإقيمييىك‬ ‫روحه‬ ‫انته نقسه ولم يقيض‬ ‫فاذا نام العيد قبض‬ ‫النفس والتحريك‪.‬‬ ‫أي فيمسك اله‬ ‫آلتي قَصَى عَلَيههَا الموت وَئرسز الأخرى اف اجَلل تسمت‪.‬‬ ‫النفس التي قضى عليها الموت أن تعود الى الجسد فلاتعود اليه‪ .‬ويرسل‬ ‫الأخرى ‘ أي يرسل النفس قي حال النوم ولم يقيض عليها الموت الى جسدها‬ ‫التي كانت فيه حزاقى اجَلِ تَسستممت“‪ .‬أي الى انقضاء مدة الحياة‪ .‬وقال بعضهم‪:‬‬ ‫الوفاة اسم مشترك يقع على الموت‪ ،‬ويقع على النوم‪ .‬فيقول النه سبحانه‪ :‬أن‬ ‫تتوق من قضى عليه الموت فيميته؛ ويتوق التي لم تقض عليها الموت وهي في‬ ‫فيها‬ ‫واحدهما الروح‬ ‫وقي كلتا الحالتن وفاة وان اختلفتاء‬ ‫فيميتهاء‬ ‫النوم‬ ‫حال‬ ‫مقبضة ممسكة في الجسد غير مرسلة اليه‘ والاخرى الروح فيها مرسلة الى‬ ‫إلى انقضعء أيام حياتها! فهما وفاتان وان اختلفت أصنافهما‪:‬‬ ‫جسدها‬ ‫واحداهما تنعدم معها الحياة والأخرى لاينعدم معها الا العقل والتمييز‪ .‬فهذا‬ ‫ماوجدته من تفسير القرآن‪ .‬والنه أعلم ‪.‬‬ ‫وان سالت ‪ ،‬أيها الأخ‪ ،‬عن أصل تكون نور العين‪ ،‬فاعلم أنه قد جعله الله‬ ‫عز وجل يتكون من الغذاء الطيب ارتد النظر وهو من الروح النفساني‪ .‬وقد‬ ‫_‪- ٤٨‬‬ ‫ذكرت سبب طبخ الكبد للغذاء من قبل‪ .‬فساذكر هنا شيئا لم اذكره من قبل‪.‬‬ ‫وهو من بعد ماذكرنا من طبخ الكبد ومايصل الى القلب من الرئة الى الدماغ قي‬ ‫عرقين يصعدان الى الدماغ ‪ .‬فلما صارا الى الدماغ انقسما أقساما شتى‪ .‬ثم‬ ‫الى بعض‪ ،‬وصار فيها غشاء شبيها‬ ‫اتصلت تلك الأقسام! وانضم بعضها‬ ‫بالشيمة متنجس» ثم يتفرع من ذلك الفشاء عروق أدق مافيه وأثر ماني‬ ‫بطنها ثم تنقسم تلك العروق أقساما شتى ثم تشتبك بعضها ببعض‪.‬‬ ‫شبكة الصياد ولذلك سمي الغشاء الشبكى‬ ‫تشبه‬ ‫ويصبر فيها غشاء‬ ‫المننجس‪ .‬فاما منفعة المننجس الغليظ فانه توقي الدماغ من العظم‪ ،‬وان‬ ‫يلطف فيه‬ ‫يلطف فيه تلك الروح‪ .‬وأما المننجس الثاني فانه يلي الدماغ وأن‬ ‫ذلك الروح الحيواني" وتدور في التشابك الأول ثم يلطف ويدق ثم يهبط الى‬ ‫اللفشاء الشبكي الذي دونه فيدور فيه حتى يلطف هناك ‪ ،‬ثم يهبط أيضا الى‬ ‫الوعائين الذين في مقدم الرأس ويمكث هنالك‪ .‬ويلطفس وتبقى الطبيعة غير‬ ‫مايخالطه من الفضول الى المنخرين ويقال له الروح النفساني‪ ،‬ولهذا قال‬ ‫جالينوس‪ :‬ان قوى النفس تابعة بمرح البدن‪ ،‬ثم تنفذ في العصب الأجوف الى‬ ‫العين نفوذا متصلا فتكون به قوة البصرة وذلك أن الطبيعة اذا أرادت‬ ‫استقصاء انضاج المادةتحتال لها لبثا طويل المدة ف الآلات التي تنفذ فيها‪.‬‬ ‫وكذلك لما كان هذا النفنسانى يحتاج الى النضج الى ماهو أشد استقصاء جعل‬ ‫له مسالك طويلة‪ .‬ومنافذ ضيقة لينضج فيها باستقصاء‪ .‬فان قلت‪ :‬كيف‬ ‫تبصر بهذه الروح‪ ،‬فهو بان تخرج من الدماغ الى العصب وتخرج الى الهواء‪.‬‬ ‫كما ذكرته ‪ ،‬في توسط الجليدية فيتم البصر بذلك‪ .‬وما مزاج هذا النور فهو‬ ‫حار يابسس لأن الأصل الباعث لهذا النور الى الدماغ الروح الحيواني‪ .‬فان‬ ‫قلت‪ :‬آين موضع هذا النور الآتي الى العين؟ فقموضعه على حافة الحاجب من‬ ‫الذكر من الانسان ؟ فهو في مقدم‬ ‫مجمع الحاجبين‪ .‬وان قلن آين موضع‬ ‫الأنفں وتمد شبرك الى أن‬ ‫الرأئنسء ودليله أن تضع أصيعك الخنصر على طرف‬ ‫يصل الابهام وهو أعلى اليافوخ‪ .‬وأما محل الكبر فهو في أعلى الرأس مائلا قليلا‬ ‫الى الخلف‪ .‬وأما عمل الحساب هو أسفل من محل الكبر‪ .‬وآما عمل الخيالات‬ ‫هو أسفل من عمل الحساب‪ .‬وأما محل السمع والنظر هو على القحودء واله‬ ‫أعلم‪ .‬انقضى ماكتبه الشيخ علي بن عامر العقري (رحمه الله)‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٤٩‬۔‬ ‫فصل‬ ‫فلما أن أكمل النه خلق هذا المولود في بطن آمه‪٬‬‏ وهو من نطفة الرجل‬ ‫ونطفة المرات لأنه لايكون الا من النطفتين جميعا لقوله عز وجل‪ :‬طرت حَلَقَتَ‬ ‫الإنتتا ين‪ ..‬كطقةت آمتتاج تبتليويه (؟‪)٢‬‏ ‪ 0‬اي نختبره بالأمر والنهي‪ .‬والامشاج‬ ‫مثل خدن وخدين‪ . .‬والمعنى ماء الرجل وماء المرأة‬ ‫الأخلاطء واحدها مشج‬ ‫اختلاطهما ولايحتاج‬ ‫(رحمه الله) سيب‬ ‫ق الرحم‪. .‬وقد ذكر الشيخ‬ ‫يختلطان‬ ‫الى ذكر أكثر‪ .‬وأصل ماء الرجل أبيض غليظ وماء المرأة اصفر رقيق‪ ،‬فايهما‬ ‫أو عظم فمن نطفة الرجلء‬ ‫كان الشبه له‪ .‬قما كان من عصب‬ ‫صاحبه‬ ‫علا‬ ‫فمن ماء المرأة‪ .‬وأصل ماء الرجل من صلبه‪.‬‬ ‫وماكان من لحم ودم وشعر‬ ‫وماء المرأة من ترائبها لقوله عز وجل‪ :‬فيخرج مين جين اللب‬ ‫التريية وهي عظام الصدر والنحر‪ .‬فاذا‬ ‫‪ .‬والترائب جمع‬ ‫يزالتراثبيه(‪)٢٢‬‏‬ ‫اختلطت النطفتان ومضت لها أربعة أشهر مر انته الملك الموكل بالأارواح قمن‬ ‫ثم خلق‬ ‫بان خلق تلك النطفة علقة‘ ثم خلق العلقة مضغة‬ ‫عز وجل‬ ‫حكمته‬ ‫المضغة عظاماء ثم كسا العظام لحما قي مشيمة كعباه عند أليتيه‪ .‬وزنداه عند‬ ‫كحبيعهء ويداه على عينيه‪ ،‬وذقنه على ركبتيه كالكبة المجموعة المصرورة‪.‬‬ ‫مناطا بسرته على سرة آمه وجعل الله عز وجل يمنه وفضله متكاين أحدهما‬ ‫عن يمينه والآخر عن شماله‪ .‬فاما الذي عن يمينه فهو الكبد‪ ،‬وأما الذي عن‪.‬‬ ‫شماله فهو الطحالء وغشا وجهه بالقشاوة وأقبل بوجهه الى ظهر أمه‪.‬‬ ‫وظهره الى بطنها لكيلا تؤمه بزفرة الطعام ويؤلمها بنفسه! وجعل له رزقه‬ ‫المرة‪.‬‬ ‫فمن أجل ذلك لاتحيض‬ ‫وغذاءه ق يطن أمه‪ .‬من دم حيضها‪.‬‬ ‫وركب فيه عزوجل أربع طبائع وهي السوداء والصفراء والبلغم والدم‬ ‫متضادة وهي الحرارة والبرودة والرطوبة‬ ‫وجعل معه اربعة أخلاط‬ ‫عز وجل الحرارة‪ .‬وأصلها من الحركة الكونية‬ ‫واليبوسة‪ .‬فاول ماخلق النه‬ ‫وعلة الفلك في الأشياء المتحركات‪ ،‬ثم خلق الله‬ ‫التي هي من قدرة الله عز وجل"‬ ‫السكون الكوني الذي هو من قدرة النه تعالى‪.‬‬ ‫طبيعة البرودة‪ .‬واصلها من‬ ‫وعلة الفلك والاشياعر الساكنات قهذان ا أول زوجين كما قال انته عز وجل ‪:‬‬ ‫وين كل ي حََقتَا رَوجين لَعَلَكُم تَدَكَرُوتَ‪٤(4‬؟)‏ ثم يحرك الحار على‬ ‫البارد‪ ،‬وبسر لما أودع الله فيه من الحركة المذكورة‪ .‬فامتزجا فتولد من‬ ‫(‪ )٢٢٣‬سورة الطارق‪.٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٦٢‬سورة الانسان‪. ٢ : ‎‬‬ ‫الذاريات‪. ٩ : ‎‬‬ ‫سررة‬ ‫(‪(٢٤‬‬ ‫الحرارة اليبوسةس وتولد عن البرودة الرطوبة‪ ،‬فكانت أربع طبائع مفردات في‬ ‫جسم واحدث وهو أول مزاج بسيطا ثم صعدت الحرارة بالرطوبة فخلق انف‬ ‫منها طبيعة الحياة والأفلاك العلويات‪ .‬وهبطت البرودة مع اليبوسة الى أسفل‬ ‫ليخلق انته منها الموت والافلاك السفليات‪ .‬ثم افتقرت الأجسام الموات الى‬ ‫عنها فادار انته الفلك الأعلى دورة ثانية فامتزجت‬ ‫أرواحها التي صعدت‬ ‫الحرارة بالبرودة والرطوبة‪ .‬فعند ذلك تولدت العناصر الاربعةس وأصل‬ ‫من جسم‬ ‫من عناصر النارى ومسكنه‬ ‫بابيسغ أصله متولد‬ ‫حار‬ ‫الصفراء‬ ‫الانسان المرارة‪ .‬والبلغم أصله متولد من عنصر الماء الطبيعي ‪ 0‬ومسكنه من‬ ‫جسم الانسان الرئة وهو بارد رطب‪ .‬والدم أصله حار رطب متولد من عنصر‬ ‫الهواء الطبيعي‪ .‬ومسكنه من هذاالجسم الكبدث فاذا أراد الله عز وجل بخروج‬ ‫هذا الجنين‪ .‬بعد تمام خلقه من بطن أمه الى دار التعب والغرور دار الحزن‬ ‫والسرورس دار التعب والفناء؛ أطلق يديه ورجليه‪ 6‬وأوحى الى الامعاء أن‬ ‫اتتسعي‪ .‬والى المفاصل افترقي‪ .‬وأوحى الى الملك الموكل بالأرحام فاستخلصه‬ ‫على جناحيها فاوقعه على الأرض" بحكمة النه عز وجل وقدرته‪ .‬فلما اخرجه‬ ‫النه الى الدنياء ليس له سن تطحنس ولابطش ولا قوة‪٬‬‏ حتى جعل الله رزقه في‬ ‫ثدي أمه لبنا خالصا سائغا عذبا مطعما شافيا مغذياء حارا في الشتاء‪ .‬باردا‬ ‫قي الصيفء برأفة النه ولطفه‪ ،‬والهمه الرضاع وألقى الشفقة والرأفة والرحمة‬ ‫فهو ق رضاع أمه وتربيتها الى أن‬ ‫ق قلب والديه‪ .‬لانتركانه بحزن ولايبكي‪.‬‬ ‫يلهمه النه الأكل من طعامه! ويشرب من مائه‪.‬‬ ‫فانظر أيها المتفكر في حكمة النه وقدرته ورأفته بعبده بان جعل أمه‬ ‫لاتتركه يصيح ولايجوع ولايؤلمه شيء‪ .‬وجعلها تربيه أحسن التربية‪ .‬وتزيل‬ ‫قراره على الأكل والشرب‪.‬‬ ‫الى آن يستقر‬ ‫أذاه من غير سام ولا ملل ولا كسل‬ ‫ففطمته أمه بعد ذلك وجعلت تلطف به أحسن اللطف حتى أنبت النه من‬ ‫رأفته بعبده سنا ليطحن بها الأطعمة‪ .‬وقوة يبطش بهاء فهو ‪.‬في ذلك الى أن‬ ‫يبلغ أشده ويستوي‪ .‬أيليق بهذا العبد الضعيف المعصية‪ ،‬والاعراض عن‬ ‫خالقه ؟! لا والله العظيم والبر الرحيم! ان صاحب العصيان لمسلوب العقل ‪.‬‬ ‫من ثماني عشرة سنة الى‬ ‫واختلفوا في بلوغ أشده (‪٥‬؟)ء؛‏ قال بعضهم‪:‬‬ ‫الحديث ‪« :‬لم بيعث‬ ‫ق‬ ‫لأنه روي‬ ‫ثلاثين الى أربعين‬ ‫وقيل ‪ :‬من‬ ‫ثلاثين سنة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٥‬اشارة الى الآية ‏‪ ، ١٥‬سورة الأحقاف ‪.‬‬ ‫_‪_ ٥١‬‬ ‫نبي الا على رأس الأربعبن» ‏(‪ .)٢٦‬وقيل غير ذلك تركته خوف الاطالة‪.‬‬ ‫فلما أن بلغ هذا الجنين أشده‪ 6‬أحل الثه عقله وهو في أفضل شيء في جسده‬ ‫لأنه جاء في الحديث عن النبي ية أنه قال ‪« :‬ان في الجسد لمضغة فان صلحت‬ ‫صلح الجسد كله‪ .‬وان فسدت فسد الجسد كلهءلا وهي القلب»(‪٧‬؟)‏ ألا وهي‬ ‫العقل ‪ .‬لأن العقل نور متصل الى الدماغ‪ .‬اذ خلق النه للدماغ ثلاثة بطونء‬ ‫وخلق للقلب ثلاث تجويفات وجعل العقل يتوصل ف جميع ذلك‪ .‬فالبطن‬ ‫‪ 4‬وعلى‬ ‫المقدم‪ .‬وهو يعبن على الاستنشاق‬ ‫التخيل وهو‬ ‫الاول من الدماغ فيه‬ ‫نفض الفضل بالعطاسس وعلى توزيع الحساس(‪٨‬؟)‪.‬‏ والبطن الموسط كدهليز‬ ‫بينهما يقود جميع الأشياء المذكورة‪ ،‬والبطن المؤخر هو مبتدا النخاع وهو‬ ‫يتوزع آكثر الروح المتحرك‪ .‬وهنالك أفعال القوة الحافظة‪ .‬وللدماغ أيضا‬ ‫قيما‬ ‫ووعاء‬ ‫ق مؤخرة‪0‬‬ ‫الدماغ وعاءان ق مقدمة‪ .‬ووعاء‬ ‫تعرف‬ ‫أوعية‬ ‫أريعة‬ ‫بين الوعائين المؤخرين المقدمين‪ .‬فالوعاء المؤخر من الأوعية هو الروح‬ ‫النفساني الذي به تكون الأفعال‪ .‬وينحدر من الدماغ أغشية تتولد منها‬ ‫طبقات العين ويتحدد من جوانب الدماغ لكل عين عصبتان تكون فوقهما هذه‬ ‫الأغشية فتكون من ذلك الروح الناظر وعند التقاء العصبتين آلة الشم‪ .‬وأما‬ ‫تجاويف القلب‪ ،‬فالأولى في أعلاه فيما غمض منه‪ .‬وهو نور يسطع‪ .‬وهو محل‬ ‫الايمان والاسلام! ومعاني الحروف هناك مشكلة ى وهي عمل القوة في اللسان‪:‬‬ ‫والقوة المديرة لارادة المعاني المنبعتة من النفس‘ ولها عين نورانية ينظر بها‬ ‫الى الانوار المحسوسات‘ وأطوار المركباتں وحقائق الحروف وأسرارها! وعظم‬ ‫ماأودع انته فيها من أسرار أسمائه وحقائقه‪.‬‬ ‫وأما التجويفة الثانية وهي في محل التفكيرى وهو نور ساطع وهو محل‬ ‫السكينة والوقار وهو محل الخيال فيما يلقيه‪ .‬ولهذا التجويف عين نورانية‬ ‫بها يدرك الطلبؤ ومنها تنبعث ف الحد للطلب والشغف الى الشيء المطلوبه‬ ‫عالم الملك وماحواه‬ ‫للطافتهاء ولها ينكشف‬ ‫تعلقا بالأشخاص‬ ‫وهو أسرع‬ ‫صنع الأعلى‪ ،‬وبها يقع الاستحسان للمستحسنات‪ .‬والتجويفة الأخرى‪ .‬وهي‬ ‫رقه وألطفهؤ ويعبر عنها بالفؤاد‪ .‬وهو محل العقل والايمان ولطائف الحكم‪.‬‬ ‫وهو محل الحب ومحل الحياة الطبيعية من الحرارة اللطيفة‪ .‬ولهذا قيل‬ ‫‏(‪ )٢٦‬لم يرد بلفظه وله شواهد عند البخاري ومسلم ومالك ‪.‬‬ ‫وابن ماجه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٧‬حديث أخرجه البخاري ومسلم‬ ‫مسلم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬الاحساس‬ ‫‏(‪ )٢٨‬لعله‬ ‫_‪_ ٥٢‬‬ ‫لفؤاد عين نورانية بها يدرك حقائقالملكوت واسرار العلويات وموازين‬ ‫لحقا؛ ئق‪٬‬‏ وهي محل الأنوار الالهيات العلويات‪ .‬فتلك البصيرة التي يبصر يها‬ ‫و‪ :‬عز وجل ‪«:‬قاتها لاتعمى الآبصَاز وكين تعمى القلوب التي في‬ ‫الصوري ‏(‪ )٢٩‬و‪.‬محل النور الاقدس" وهي محل السمع ا ايضاءوهي محل‬ ‫‏(‪. )٢٠‬‬ ‫العقل لقوله عز وجل ‪ :‬لإنك لتسمع الموتى ؤلاتسمع الضَة ت الدعاء»‬ ‫لهن يرد به من موت الحس وانما أراد بهم هذا السمع الذي هو عالم الفؤاد‪.‬‬ ‫ومحل العقل هو محل غير روح الآخرة الذي يشير به الى التمكين‪ .‬وحقيقة‬ ‫الجمع مااختص به التنزيل على نبينا محمد بتية؛ قال اه عز وجل ‪ :‬ان‬ ‫الذين امنوا وَعَمِنوآ الصالحات سَيجكل تهم الرحمن وده ‏(‪ )٢١‬آ‪.‬ي سيحدث‬ ‫قي قلوبهم مودة من غير تعرض منهم لاسبابها فيؤدنه بانواع الاذكار وأطوار‬ ‫القربات فلايتركون من أعمال القلب شيئا الا يبصرون به ولايؤدون بانفسهم‬ ‫الا بقطع العوائد المالوفة الى أن يحصل بها ود من الله عز وجل لينقلب‬ ‫حديثها نطقا‪ .‬وحكمة وحركاتها ارتقاء درج العلو‪ ،‬فيؤدونه بالحقائق‬ ‫الايمانية والأسرار الشرعية والانوار الدينية الى أن تظهر على الروح آثار الود‬ ‫فينتظر المعاد كشفا وما أعد الله فيه من أنواع النعيم لأوليائه والعذاب‬ ‫لأعدائه‪ ،‬فيتزايد اشتيقاهم الى طلب الرجعة الى الله تعالى ولقائه‪ .‬ويزهدون في‬ ‫جميع العلائق والمالوفات غبر الله عز وجلء فاذا توجه القلب الى العز وجلء‬ ‫نظر ف أسرار عجائب صنع الله عز وجل وتفكر في ذلك‪ .‬فذلك قوله عز وجل ‪:‬‬ ‫«وَيَتَكَعَرون في خلق السماوات والأرض‪)٢٢( 4‬ء‏ أي يتفكرون بحقائق القلوب‬ ‫وعيونه النورانية استدلالا واعتبارا فيما خلق النه عز وجل لان التفكر اعظم‬ ‫العبادات لقوله عليه السلام ‪« :‬لاعبادة كالتفكر» (؟‪.)٢‬‏ وقيل أن أرواح الوحي‬ ‫ي كتاب النه عز وجل ثلاثة وهي ‪ :‬الروح الأمين‪ .‬وروح القدس‪ ،‬وروح الأمر‪:‬‬ ‫فالوحي من الروح الأمين‪ ،‬نزل على التجويف الأول من القلب لأنها من النطق‬ ‫واللسان‪ ،‬وهي أول مراقب الوحي ف التنزيل‪ ،‬وهو الهام الله تعالى على‬ ‫الققلوب‪ ،‬وبعده روح القدس وهو نقيض مايرد في اللوح المحفوظ الى المرتبة‬ ‫الثانية من القلب فينبت الايمان والنصيرة الفكرية وتظهر الأنوار الحكم‬ ‫(‪ )٣٠‬سورة النمل ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢٩‬سورة الحج ‪ :‬‏‪. ٤٦‬‬ ‫‏(‪ )٢١‬سورة مريم ‪ :‬‏‪. ٩٦‬‬ ‫(‪ )٣٢‬سورة آل عمران‪. ١٩١ : ‎‬‬ ‫‪.٢٨٣ /١٠‬‬ ‫(‪ )٣٣‬انظر جمع الزوائد‪‎‬‬ ‫_ ‪_ ٥٢٣‬‬ ‫واللطائف الايمانية‪ .‬ثم للمرتبةالثالثة وهي محل النور الأقدس وهي المذكورة‬ ‫‪.‬‬ ‫من قبل ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫أذكر هاهنا صفة الروح من النكتء ارادة مني ليكون في كتابي من كل‬ ‫قن‪:‬‬ ‫اعلم أن الروح ‪ 0‬بضم المهملة ى هي النفس‪ .‬يقال ‪ :‬خرجت روح فلان‪ ،‬أي‬ ‫نفسهث والروح ‪ ،‬بالضم‪٬‬‏ هي روح الأجساد لكل حي من الحيوان‪ ،‬يذكر‬ ‫ويؤنتں وهي التي يجري فيها الدم‪ .‬والروح هو جبريل عليه السلام! وسمي‬ ‫روح لانه ياتي بما يحيي به العباد من الوحي‪ .‬قال الله عز وجل ‪ :‬طتَرَلَ يه‬ ‫بتخفيف المعجمة الوسطية‬ ‫‏(‪ .)٢٤‬قرا آهل الحجاز وحفص‬ ‫الغزو ح لينه‬ ‫ورفع المهملة الأخيرة من الروح‪ ،‬وهي الحاء والنون من الصفة‪٬‬‏ أي نزل به‬ ‫جبريل عليه السلام بالقرآن العظيم‪ .‬وقر الآخرون بتشديد المعجمة وفتح‬ ‫الحاء والنون على المفعول‪ ،‬أي نزل به جبريل عليه السلام لقوله عز وجل ‪:‬‬ ‫‏(‪.)٢٥‬‬ ‫نها لتنزيل ركرت العاميه‬ ‫قال الته عز وجل‪:‬‬ ‫صفا‬ ‫وحده‬ ‫يوم ! الساعة‬ ‫ملك عظيم يقوم‬ ‫والروح‬ ‫يوم شم الؤوح الماركة صفاه(‪.)٢٦‬‏ وقال عز وجل ‪«:‬وَييسالوكت عمن‬ ‫الوح قل الو غ ين آرمرريثييه ‏(‪ ٨)٢٧‬واختلفوا في هذا الروحێ فقال ابن عباس‬ ‫رحمه الته‪ :‬هو جبريل عليه السلام‪ .‬وروي عن علي بن أبي طالب أنه قال‪:‬‬ ‫الروح له سبعون ألف وجه لكل وجه سبعون ألف لسان تسبح انته عزوجل‬ ‫تلك الألسنة‪ .‬وقيل في الحديث‪ :‬لم يخلق انته عز وجل أعظم من الروح الا‬ ‫العرش» لو أذن النه له أن يبتلع السماوات والارض ف لقيمة واحدة لفعل‬ ‫باذن الله عز وجل‪ .‬وصورة خلقه على صورة الملائكة وصورة وجهه على‬ ‫صورة بني آدم يقوم يوم القيامة على يمين العرش‪ 6‬وهو أقرب الخلق عند ان‬ ‫عز وجل يوم القيامة‪ ،‬وهو ممن يشفع لأهل التوحيدث ولولا أن بينه وبين‬ ‫الملائكة سترا من نور لاحترق أهل السماوات من نوره‪ .‬وقيل‪ :‬أن الروح‬ ‫الاطالة ‪.‬‬ ‫القرآنء وقيل ‪:‬غير ذلك ‪ .4‬تركته خوف‬ ‫‪. ١٩٢٣ :‬‬ ‫الشعراء‪‎‬‬ ‫صورة‬ ‫(‪(٣٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٩٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الشعراء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٣٥‬‬ ‫(‪ )٣٦‬سور النبأ‪.٣٨ : ‎‬‬ ‫‪.٨٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الاسراء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٣٧‬‬ ‫‪_ ٥٤‬‬ ‫والروح النفخ سمي بذلك لانه يخرج من الروح‪ .‬قال ذو الرمة ‪:‬‬ ‫‪ :::+‬٭ بروحك وافنيه لها فنية قدرا‬ ‫فقلت له ارفعها اليك وأحيها‬ ‫آي أاحيها بنفخك‪ ،‬وسمي الروح عيسى بن مريم عليه السلام روح الله‪.‬‬ ‫لأنها نفخة جبريل عليه السلام في درع مريم عليها السلام؛ ونسب الروح الى‬ ‫الله لأنه كان بامره‪ .‬ويجوز أن يسمى روحا لأنه بكلمة كانغ قال الله عز‬ ‫فكان‪ ،‬وكلام الله روح لانه حياة الجاهل وموت الكافر‪ .‬ورحمة‬ ‫وجل له ‪:‬كن‬ ‫اله روح‪ ،‬قال الله عز وجل ‪« :‬وَأَيَدَهم وح تنه ‏(‪ )٢٨‬ا‪4‬ي برحمة منه‪.‬‬ ‫والروح الوحيؤ قال اله عز وجل ‪«:‬ينَوّل اللائقة بالوح من آمرو على يمن‬ ‫‏(‪ .)٢٩‬أي بالوحي أو القرآن‪ .‬فانه يحيي به القلوب الميتة‬ ‫تَشَاءُ من عباددگه‬ ‫بالجهل‪ ،‬ويقوم في الدين مقام الروح في الجسد‪ .‬وقيل ‪:‬الروح هاهنا جبريل‬ ‫والله أعلم يهذه الأقاويل‪ .‬وأكثر قراءة العامة‬ ‫والباء بمعنى مع‪.‬‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫قي (ينزل) بضم الباء وفتح النون بتشديد الزاي‪ .‬ولعله قد قرا بعض على‬ ‫ماوجدت بالتاء مكان الياء بضم التاء وفتحها وسكون النون وجر الزاي‪.‬‬ ‫والله آعلم بهذا‪ .‬وقريء غير هذاء تركته خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫وآما الروح‪ ،‬بفتح الراء المهملة ‪.‬فهو نسيم الريح‪ ،‬والروح الاستراحة‬ ‫مثله‪ .‬بفتح المهملة‪ .‬قال ال عز وجل ‪:‬قرو غوَريكَان وَجَتة تجيمه ‏(‪.)٤٠‬‬ ‫أي فله‪ .‬استراحةا وقريء لقو ‪ 4‬بالضم‪ .‬أي الرحمة لأنها كالسبت لحياة‬ ‫اي ذات‬ ‫المرحوم وبالحياة الدائمة‪ .‬والريحان الرزق الطيبء لونة ل‬ ‫نعيم والروح بالفتح الفرجێ قال اف عز وجل ‪«:‬ولَاتَأَشَو؟ من روج‬ ‫التويه(‪،)٤١‬‏ أي من فرج النه! وقيل‪ :‬من رحمة الله‪ .‬وقيل ‪:‬راحة الئه‪ .‬ويوم روح‪٬‬‏‬ ‫اي طيب وروح من اسماء الرجال‪.‬‬ ‫أذكر هاهنا طرفا من العقل ‪:‬‬ ‫ولما آن أكمل انته خلقة العقل وتدببره؛ جعل الثه له أعوانا يخدمونه وهن‬ ‫الحواس‪ :‬السمع والبصر والشم والذوق واللمس‪ .‬فلولا البصر لم يطلع القلب‬ ‫خالقه‪ .‬فلما‬ ‫المذكورة المنوطة ولا عرف العقل مصنوعات‬ ‫على جميع الأشياء‬ ‫أن أكمل الته خلق الانسان بجميع جوارحها خلق الله للقلب اللسان ليكون‬ ‫(‪ )٣٩‬سورة النحل ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‏(‪ )٣٨‬سورة المجادلة ‪ :‬‏‪. ٢٢‬‬ ‫‏(‪ )٤٠‬سور الواقعة ‪ :‬‏‪. ٨٩‬‬ ‫‏(‪ )٤١‬سورة يوسف ‪ :‬‏‪. ٨٧‬‬ ‫"‬ ‫‪٥‬‬ ‫ترجمانا لما يحدث ف القلب من الأشياءث ليجيب عنه بما يريده‪ .‬فالواجب على‬ ‫‏(‪ »)٤٢‬ويعلم علما‬ ‫المرء أن يربيض نفسه ويتحفظ من المعاصي بهؤلاء الحواس‬ ‫يقينا أنها منة ولطف من الله لعبده‘ ليس من شانها المعاصي" انما خلقها انتة‬ ‫عز وجل كرامة منه للعبد ليطيعه بهاؤ فلولاها لم يفضل الئه عز وجل بني‬ ‫ويهلك‬ ‫آلة للاننسان‪ ،‬يها يسعد‬ ‫لأن هذه الحواس‬ ‫المخلوقات‬ ‫آدم على سائر‬ ‫‪ :‬طان الشمع‬ ‫‏(‪ .)٤٣‬صرفها العيد يوم القيامة‪ .‬لقوله عز وجل‬ ‫ويناقش بماذا‬ ‫والبصر والقواد كل أوَلَئْكَ كَانَ عنه مستو لاه ‏(‪ .)٤٤‬فلولا تلك الحواس لم‬ ‫يعرف الانسان مصنوعات خالقه؛ ولانظر بعين الحقيقة الى حكمة اله في‬ ‫خلقه لأن ابن آدم أكمل خلق النه عز وجلء لما فيهم من العجائب الدالة على‬ ‫العالم أمر عجيب مشكل الا وفيه مفتاح علمه (‪)٤٥‬ء‏ لأن انته عز وجل ‪ .‬خلقه على‬ ‫‪ :‬طلَقَد حَلَقكَا‬ ‫العالم فهو نسخة مختصرة منه‪ .‬قال الله عز وجل‬ ‫مضاهاة‬ ‫‏(‪ 6)٤٦‬أي تعديل بان خص بانتصاإاب القامة‪.‬‬ ‫الإنسان في حتنن تقويمي‬ ‫وحسن الصورة‪ .‬واجتما خواص الكائنات ونظائر سائر الممكنات كذلك قال‬ ‫النبى عليه السلام ‪« :‬أن الله اختار خلقه فاختار منهم بني آدم» ‏(‪.)٤٧‬‬ ‫واعلم أيضا أنه لاشيء من الحيوان الا واختصه انئه بطبع واحد وافرده‬ ‫بها وجميع تلك الطبائع والحواس ف بني آدم! وفضلهم على الكل بالعقل‬ ‫الكامل‪ .‬وانما جعل الله عز وجل لعباده العقول التي هي نور من نوره‬ ‫ل ال‬ ‫تهد انته ‪5‬‬ ‫وشهدت يه ملائكته وآولو العلم من الخلق لقوله تعالى ‪:‬‬ ‫(‪)٤٨‬ء‏ مقيما بالعدل يي قسمه‬ ‫الآ هُوَ والملائكة وأو العلم قَائْمَا بالقخسطيه‬ ‫الاطالة ‪.‬‬ ‫وحكمها وانتصايه على الحال وقيل غبر ذلك تركته خوف‬ ‫انته لنفسه بان ننزه وحدانية بنصب الدلائل الدالة عليها‪.‬‬ ‫فشهادة‬ ‫ولي العلم بهاء‬ ‫الملائكة‪ .‬وشهادة‬ ‫وانزال الآيات الناطقة بهاى وشهادة‬ ‫والتصديق لها! وعلم المكاشفة بشواه الحقائق على مادلت واخبرت عنه‬ ‫د‬ ‫تعالى حتى عرفوه يقينا‪ .‬انه واحد أحد فرد صمد لانظبر له ولا شبيه‪ ،‬ولاند‬ ‫‏(‪ )٤٦‬لعل الصواب ‪ :‬بهذه الحواس‬ ‫‪. ٣٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ة الاسراء‪‎‬‬ ‫(‪(٤ ٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬في ماذا‪‎‬‬ ‫)‪ (٤٣‬لعل الصواب‬ ‫(‪ )٤٥‬لعل الصواب ‪. . :‬الدالة على أن العالم أمر عجيب مشكل الا أن فيه مفتاح علمه‪‎.‬‬ ‫(‪ (٤٧‬أخرجه هل‪ . ١٣ ‎‬شما‪. ١٨٦ /١ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٦‬سورة التين‪. ٤ : ‎‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عمران‪‎‬‬ ‫آل‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٤٨‬‬ ‫_ ‪_ ٥٦‬‬ ‫له ولا وزيرؤ لاتدركه الأبصار ف الدنيا والآخرةش وهو يدرك الابصار‪ .‬وهو‬ ‫اللطيف الخبيرى حتى جعل الله أيدي العقول تمسك اعنة النفوسس والجسم‬ ‫مسخر للنفسس والنفس مسخرة للعقل‪ .‬والعقل مستمد من الحضرة الالهية‪.‬‬ ‫فعنه تصدر الحكمة التي هي راس العلومش وميزان العدل‪ .‬ولسان الايمان‪,‬‬ ‫وعين البيانێ وروضة الأرواح‪٬‬‏ ونور الأنشباحێ وجند المحاسنؤ وميزان‬ ‫الحقائق‪ .‬وملجا الهاوين‪ ،‬ومنية المشتاقين‪ .‬وامن الخائفين‪ .‬وانس‬ ‫المستوحشين‪ ،‬ومتجر الراغبين" وحظ الدنيا والآخرة‪ .‬وسلامة العاجل‬ ‫والآجل‪ ،‬لاتندرس آثارها ولاتنطمس ربوعها ولايهلك بعد معرفته بها لان‬ ‫الحكمة في نفسها اصابة الحقغ فاذا وردت على القلب ثبتت الحق وكشفت‬ ‫ستر الجهل ودلت على مكامل الهدى‪ .‬وجلت ‏(‪ )٤٩‬القتوب من صداهاى ولن‬ ‫يؤتها من‬ ‫تدرك الحكمة بجد ولا اجتهاد ! ولكن يمنة الله ولطفهء وسوف‬ ‫يشاء ويحرمها من يشاء لقوله عز وجل ‪:‬يؤتي الحكمة ممن يشاء وَتمن‬ ‫تُؤت الحكمة كَقّد أوتي خيرا كثيره ‏(‪ 6)٥٠‬في الدارين ‪ ،‬وال أعلم بالصواب‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫واختلفوا في تفسبر الحكمة ‪ .‬فقال بعض أهل العلم ‪ :‬هو اسم العقل‪.‬‬ ‫وقال بعض ‪ :‬الحكمة القرآن والاسم ‏(‪ )٥١‬والفقه‪ .‬وقال بعض ‪ :‬النبوة‪ .‬وقال‬ ‫ومنسوخه‪ .‬ومحكمه ومتشابهه‪ .‬ومقدمه‬ ‫القرآن‪ .‬وناسخه‬ ‫بعض ‪:‬هو‬ ‫وحرامه‪ .‬وقيل ‪ :‬معرفة الأشياء وفهمهاء والله أعلم‪.‬‬ ‫وحلاله‬ ‫ومؤخره‪.‬‬ ‫واعلم أن انته عز وجل خلق الخلق على أربعة أقسام ‪ :‬ملائكة وآدميين‬ ‫وشياطين وبهائم‪ .‬فركب ف الملائكة عقلا بلا هوى ولا شهوةض لانهم مقدسون‬ ‫عن هذه الرذائل‪ .‬فلهذا لم يفتروا ساعة عن تسبيح ربهما كما قال الئه عز‬ ‫وجل ‪:‬ل لايَستَكبزونَ عن عبادته ولا يَستَحييرونَ‪ 4‬‏(‪ .)٥٢‬اي لايعيون‪ .‬يقال ‪:‬‬ ‫حسر واستحسر اذا تعبوعمى‪. .‬وقيل ‪:‬لادنقطعون عن العبادة تيخو‬ ‫النه مما‬ ‫تآتعصونَ‬ ‫ولايسامون‬ ‫‏(‪ .)٥٢٣‬أي لادضعفون‬ ‫النَيلَ والتهَاك لايَفترونَ‪4‬‬ ‫(‪ )٤٩‬جلت القلوب © أي جعلتها صافية لا ران عليها‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٥٠‬سورة البقرة‪. ٢٦٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥١‬كذا في الاصل‪‎‬‬ ‫(‪ )٥٢٣‬سورة الأنبياء‪. ٢٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥٦‬سور الأنبياء‪. ١٩ : ‎‬‬ ‫_ ‪_ ٥٧‬‬ ‫س‬ ‫۔ إ‪ ,9 ,‬رو‬ ‫سر۔‪ .‬م ‪3‬‬ ‫مرهم ويفعلون ممايؤمَرّون“ ‏(‪ ،)٥٤‬فالراكع منهم راكع أبدا‪ .‬والساجد منهم‬ ‫ساجد‪ .‬إ والقائم منهم قائم ابدا! لقوله عز وجل اخبارا عنهم ‪:‬لوما «متا را له‬ ‫‏(‪ .)٥٥‬أي لا أحد الا له مقام معلوم في العبادة والمعرفة والانتهاء‬ ‫مقام تعلوه‬ ‫الى أمر الثه عز وجلء والته أعلم‪.‬‬ ‫وآما اليهائم والدواب والطيور وجميع ذات الأرواح فركب الله قيها‬ ‫شهوة بلا عقل حتى قطعت أوقاتها في البطن والفرجس ولا لها حاجة غيره‪.‬‬ ‫وركب في الشياطين العقل والشهوة والهوى فغلبت شهواتهم عقولهم‬ ‫دارهم بالاخلاق المذمومة والكيائر والمعاصي من الكبر والعجب‬ ‫فقطعوا‬ ‫والفخر والحقد والغل والحسد وسائر الأخلاق المهلكة ‪.‬‬ ‫وكذلك بنو آدم ركب ا له فيهم العقل والهوى والشهوة ‪ .‬فلما اجتمع فيهم‬ ‫من عقل الملائكة‪ .‬وأخلاق الشياطين‪ .‬وشهوات البهائم؛ لم يستقيموا على‬ ‫واحد كالملائكة والتتياطبين واليهائم‘ ولكن انقسموا أربعة أقىسام‪.‬‬ ‫صنف‬ ‫سوسا‬ ‫فمنهم من غلب عقله على هواه وشهوته‘ وقد علا العقل عليهما! فكلما و‬ ‫للانسان بشىء ردهما العقل لأنه أعلى منهما! فكان الانسان على هذه الصفة‬ ‫من عالم الملائكة كالانبياء والأولياء والأصفياء‪ .‬ولذلك لم يانسوا الى الخلق‬ ‫لبعدهم عن مجالسهم‪.‬‬ ‫والقسم الثاني غليت شهواتهم وهواهم على عقلهم حتى أسرتهم‬ ‫(‪)٥٩٦‬ء‏ وينهمكون ف الطيبات‬ ‫فاصبحوا يكرعون ف اللذات‬ ‫واستعبدتهم‪.‬‬ ‫والحلال من الرزق والتنعم بالمياحات من المطاعم والملايس والمناكح‪ 0‬وزين‬ ‫والخيل‬ ‫والبنبن والقناطبر المقنطرة من الذهب والفضة‬ ‫النساء‬ ‫لهم حب‬ ‫الحلال‬ ‫من‬ ‫كسيوه‬ ‫قد‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫وهم‬ ‫(‪)٥٧‬ء‏‬ ‫والحرث‬ ‫الأنعام‬ ‫من‬ ‫اسومة‬ ‫وأنفقوه ق المياح‪ .‬فهؤلاء من عالم البهائم يتلذذون وياكلون كما تاكل‬ ‫الأنعام‪ .‬وانما الحقوا بها لأنه لاتكليف على البهائم‪ .‬فكذلك هذه المباحات‬ ‫لاحرج في الاستمتاع بها بعد أن تكون من الحلال ويكون استعمالها على‬ ‫الوجه غير المنهي عنه في الشرع ‪.‬‬ ‫من العجب‬ ‫التالث أن يكون الغالب عليهم أحوال الشياطبن‬ ‫وأما القسم‬ ‫والكبر والفخر وغير ذلك من الأخلاق المذمومة‪ .‬فهؤلاء من عالم الشياطين‪` ` .‬‬ ‫‪١٦٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٥٥‬سورة الصافات‪‎‬‬ ‫(‪ )٥٤‬سورة التحريم‪‎‬‬ ‫ح‪‎‬‬ ‫(‪ )٥٦‬لعل الصواب أ يكرعون من اللذات‬ ‫(‪ )٥٧‬أص‬ ‫ل الكلام قوله تعالى ‪« :‬زين رلتس ماحلشّهَراتِ‪ ٥4 . . . ‎‬سورة آل عمران‪.١٤ : ‎‬‬ ‫والقسم الرابع وهو أن يجتمع ف الشخص افراط الشهوات واتباع‬ ‫الهوى والاخلاق المذمومة وهو مع ذلك يكتسب من غير حله وينفقه من غبر‬ ‫حله‪ .‬فهذا يكون آدميا في صورته‪ 6‬وشيطانا في اخلاقه‪ .‬وبهيمة في شهوته‪.‬‬ ‫وهو أقبح منزلة واأخس رتبة‪ ،‬نعوذ باك من عمى البصيرة‪ .‬وظلم السريرة‪.‬‬ ‫واتخاذ الهوى الهاء ومن سوء المنقلبؤ ونساله الاعانة على هدايتنا والتنوير‬ ‫لقلوبنا بانوار الايمان والاخلاص والثبات على الطاعة الحقيقية والذكر‬ ‫لأهوال يوم القصاصع والحمد لله حق حمدها ولاقوة إلا بالله‪.‬‬ ‫فبالعقول صلاح النفوس وهي رأس التدبير وهي أرفع شيء في خلقة اله‬ ‫تعالى‪ .‬شرفها ورفعتها عند بارئها ‪ 0‬يحصل للعبد أرفع رتبة‪ .‬يرتقي بها الى‬ ‫معرفة أسرار الملكوت الخفية عن الأبصار& بالابصار المحيطة بالافكار‪.‬‬ ‫فتعاين القلوب حقائق الغيوب‪ .‬وبصحة قبول شواهد الأسرار تلج الضمائر‬ ‫بمجار الأفكار‪ .‬وتطمئن النفوس الى مالحقت به من العالم المحجوب عن‬ ‫الأبصار فتكشف بعيون فكرتها شمس المكاشفة لتنظر بها جلال الله‬ ‫وعظمته‪ ،‬فسوف تنجلي بقلب بدور العظمة‘ فتكشف غياهب الغفلة ودياجير‬ ‫القسوة‪ .‬فينفجر بها صباح الصلح منورا بماء البرهان‪ .‬فيضيء سراج‬ ‫اخلاصها بزيت الزهادة في قناديل اخلاص الايمان‪٬‬‏ فتحصل بذلك السعادة‬ ‫الأبدية‪ ،‬والحجة البرهانية‪ .‬والجيرة المحمدية‪ ،‬والئه الموفق الى طريق الحق‬ ‫والصواب‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وأصل العقل ‘ عقلان ‪ :‬عقل غريزي وعقل مكتسب‪ .‬والعقل ماخوذ اسمه‬ ‫من العقال‪ ،‬عقال البعبر‪ .‬يقال عقلت الشيء اذا شددته وربطته وضبطتهء‬ ‫فسمي بذلك تشبيها بعقل الناقة لان العقل يمنع الانسان من الاقدام على‬ ‫شهواته فبردعه عن مذمومات الفعال ‪.‬‬ ‫فصل مما وجدته فى كتاب القناطر‬ ‫تألبف الشيخ اسهاعيل بن موس المغربي النفوسي‬ ‫(رحمه الله)‬ ‫وقي الحديث عن عل بن أبي طالب عن النبي يلة‪ ,‬أنه قال ‪« :‬خلق اله‬ ‫سبحانه العقل من نور مكنون في غامض علمه؛ من حيث لايطلع عليه ملك‬ ‫مقرب ولانبي مرسل فجعل الزهد رأسهث والخير سمعه والحياء عينيه‪.‬‬ ‫‏_‪ ٥٩‬۔‬ ‫الرأفة قلبه‪ .‬والعلم فهمه‪ .‬والصبر طبعهء ثم قواه بعشرة أشياء‪ :‬بالايمان‪.‬‬ ‫واليقين‪ ،‬والسكينة‪ .‬والصدق والاخلاص" والقنوع‪ ،‬والخشوعغ‪ ،‬والخضوع‪.‬‬ ‫والشكر‪ .‬والتسليم‪ .‬والصبر‪ .‬ثم قال له ‪ :‬أقبل ى فاقبل‪ ،‬فكان اقباله اقبالا‪ .‬ثم‬ ‫قال له ‪ :‬ادبر‪ .‬فادبر ‪ .‬فكان ادباره ادبارا‪ .‬قال الله عز وجل‪ :‬فوعزتي وجلال‪.‬‬ ‫ما خلقت خلقا قط اكرم علي منك‪ ،‬ولا احسن منك‪ ،‬ولا أحب الي منك‪ ،‬بك أخذ‬ ‫ربك‪ ،‬وبك أعطىغ وبك أعبد‪ ،‬وبك أعرف" ولك الثواب‪ ،‬وعليك العقاب»‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫فخر العقل لثه ساجدا‪ .‬فمكث في سجوده ألفي عامإ فقال له انته عز وجل‪ :‬ارفع‬ ‫أن‬ ‫على خلقك‬ ‫بحقك‬ ‫اللهم سيدي‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫تعط‪٬‬‏ واشفع تشفع‪.‬‬ ‫وسل‬ ‫رأسك‪.‬‬ ‫تشفعنى فيمن خلقتني فيه‪ .‬فقال له‪ :‬ذلك لك»‪ .‬وقال ية ‪« :‬من أوتي عقلا فقد‬ ‫اوتي خيرا كثيرا‪ .‬فانما العاقل من عقل عن الله أمره ونهيه‪ .‬ومن لم يكن‬ ‫فليس بعاقل»‪ .‬وعنه عليه الصلاة والسلام أنه قال ‪«:‬آتمكم عقلا أشدكم لته‬ ‫تيارك وتعالى ‪ :‬ل لئْنذر‬ ‫‏(‪ .)٥٩٨‬وقال‬ ‫واحسنكم فيما أمر يه ونهي عنه»‬ ‫خوفا‬ ‫مَن كَانَ حتي ‏(‪ .)٥٩‬اي عاقلا‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫والعقل ببن الفضائل وينبيوع الأدب‪ .‬والعاقل لايكون عنده كثير من‬ ‫النفع الا بعلم وأدب لأن بالعلم والأدب يكون كمال عقل الانسان فاذا أكمل‬ ‫جوارحه‘ وعرف نفسها وعلم أنها أذل‬ ‫عقله صلحت سيرته وخضعت‬ ‫وأصغر من الذر ‏(‪. )٦٠‬‬ ‫وحدها قي الهرب من‬ ‫وقيل العقل عثرة اجزاءء تسعة منها قي الصمت‬ ‫الناسغ وعدو المرء نفىسه؛ وصديقه عقله‪ .‬وكثير من الاختلافات قي صفة العقل‬ ‫تركتها خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫خصل‬ ‫كثرة التجارب‬ ‫وأما العقل المكتسب فهو نتيجة العقل الغريزي‪ ،‬وذلك من‬ ‫وأكثر مايكون‬ ‫فيما غبر من الزمان‪ ،‬وكيفية مضي الأمور مدة السنين والأعوام‪٬‬‏‬ ‫أهمل لأن قوة‬ ‫في آراء الشيوخ‪ .‬وهذا العقل يزيد ان استعمل وينقص ان‬ ‫ولا غبره‪ 6‬لانه‬ ‫بقائه المعرفة‪ .‬واضافة الفكرة مالم يمنعه مانع منهوى‬ ‫قيل ف المثل ‪:‬‬ ‫لايحصل ‏((‪ )٦‬بكثرة التجارب وممارسة الأمور‪ .‬ولذلك‬ ‫‪ :‬اتحاف السادة المتقين ‏‪. ٤٥٨ /١‬‬ ‫‏(‪ )٥٨‬انظر ‪:‬الزبيدي‬ ‫‏‪.٧٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ييس‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪()٥٩‬‬ ‫(‪ )٦١‬لعل الصواب ‪ :‬لأنه يحصل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٦٠‬الذر ‪:‬النمل الصغير جدا‪‎‬‬ ‫_‪- ٦٠‬‬ ‫«التجربة مرآة العقل والغرة ثمرة الجهل» وقيل‪« :‬من طال عمره نقصت قوة‬ ‫البلغاء‬ ‫يعض‬ ‫وقال‬ ‫عقله»ء‬ ‫قوة‬ ‫وزادت‬ ‫يدنه‬ ‫ويتقلب‬ ‫تادييا‬ ‫بالتجارب‬ ‫‪« :‬كفى‬ ‫الايام عظة»‪ .‬وأنشد في ذلك الشاعر ‪:‬‬ ‫ولكن تمام العقل طول التجارب‬ ‫ج٭‪:‬٭٭‬ ‫ألم تر أن العقل زين لاهله‬ ‫فهذا سمي العقل المكتسب‘ وهو نتيجة العقل الفريزي ‪ 4‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وقد وصف بعض الحكماء صفة العقل الغريزي‪ ،‬وما كتبته الا تذكرة‬ ‫لمذكر وعظة لمتعظ ‪ 0‬وروي في الحديث عن بعض الحكماء أنه قال‪« :‬فكرت في‬ ‫المؤمن واحتراسه من عدوها في سلوك منهج التقوىس ومخالفة اوامر الهوى‬ ‫واقتدائه بمحمد المصطفىس أن اله اذا اختص المؤمن بولايته؛ أكرمه بمحبته‪.‬‬ ‫وفهم الناس بمعرفته وطلب معرفة ربه وعصمته‪ 6‬ورجاء عفوه ورحمته‪.‬‬ ‫فيبعجز الشيطان عن التطرق اليه بدقائق حيلته ومكره وخديعته ‪ .‬فدلتني‬ ‫الفكرة فيما اعتمدته مني أن مثل المؤمن ف الدنيا كمثل مدينة وحولها سور‬ ‫أحاط بها‪ .‬وقلبه في تلك المدينة كالقصر للملك‪ ،‬والايمان في قلبه كمثل الملك في‬ ‫ذلك القصر‪ ،‬وللملك سرير وهو التوحيد& وله تاج وهو المحبة‪ 6‬وله وزير‬ ‫وهو العقل" وله حاجب وهو التقوى‪ ،‬وله صاحب سر وهو العلم‘ وله نديم‬ ‫وهو الزهد‪ ،‬وله أمين وهو الذكرا‪ 6‬وله علم وهو الأس (؟‪٨)٦‬‏ وله سراج وهو‬ ‫الحكمة‘ وله سيف وهو الحق وله درع وهو التوكل‪ ،‬وله رسول وهو‬ ‫الصدق وله مناد وهو الاقرار‪ .‬وله سجن وهو الخوف" وله دليل وهو‬ ‫الفراسةا وله ثواب وهو المراقبة‪ .‬وللمدينة باب وهو الصبر؛ وتحته حصان‬ ‫وهو الشكرث وله جنود ينصحونه واصحاب لايخالفونه؛ فبينما هو في قصره‬ ‫جماعته المشفقين على مملكته‪ .‬وقال له‪:‬‬ ‫معتكقف على أمره ونهيه اذ أقبل بعض‬ ‫أيها الملك ان الشيطان الرجيم قد أقبل بوجهه عليك في جيش عظيم فاحترس‬ ‫ق مدينتك‘ وانا نظنه اليك غدا واصلا؛ والى مدينتك نازلا‪.‬‬ ‫واستعد‬ ‫ق قصرك‬ ‫وبحربك متاهلا‪ .‬فنادى في جماعته وأهل النصح من خاصته واعاد عليهم‬ ‫الخطاب وطالبهم بالرأي والجواب" ثم التفت الى الوزير وهو العقل وقال له‪:‬‬ ‫بماذا تشبر؟ فقال‪ :‬نحفر حول مدينتنا خندقا من الزهد فانه لباس عدونا‬ ‫يصد" ولكيده يرد‪ .‬فحفروا حفرة بمعاول القلق ‪ 0‬وأطلقوا في محاربته دموع‬ ‫‏(‪ )٦٦‬كذا في الأصل ‪.‬‬ ‫_‪- ٦١١‬‬ ‫الأرق‪ ،‬فلما أحاط الخندق بالمدينة أنشد ف الحال يقول شعرا‪:‬‬ ‫؛‪::‬٭‪ +‬حفرت لزهدي حول قلبي خندقا'‬ ‫فلما أحاطت في جنود وساوسي‬ ‫حفرناه قي أرض التودد والرضى ٭‪:::‬٭‪ +‬وأجريت فيه دمع عيني مدفقا‬ ‫بخالقي بدلا فاصبحت من قيد المكاره مطلقا‬ ‫واعتصمت‬ ‫وجدي‬ ‫وصابرت‬ ‫فبينما هو كذلك أذعنت غيرة الباطل‪ ،‬واقبل العدو بين فارس وراجل‪.‬‬ ‫والغلء‬ ‫والتجبر‪.‬‬ ‫والكبر‪ .‬والعجب‪.‬‬ ‫الحسدثء‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫عشرة‪.‬‬ ‫وكانت جنوده‬ ‫والمكرێ والمجادلة‪ .‬والحقدغ‪ ،‬والغدر‪ ،‬والوسوسة ف الصدر ‪ .‬ونزلت النفس في‬ ‫شمال المدينة وكانت جنودها عشرة وهي ‪ :‬الحرص" والشهوة‪ .‬والرغبة‪.‬‬ ‫والقسوة‪ .‬والرنع ‏(‪ 0)٦٢‬والشح والبخلغ والطمعغ والأمل‪ ،‬والكسل‪ .‬ونزل حب‬ ‫الدنيا آمام المدينة وكانت جنوده عشرة وهي ‪ :‬الرياءێ والتفاخرس والتكاثر‪.‬‬ ‫والبطرؤ واللهو‪ .‬واللعب‪ ،‬والزور‪ ،‬والكذب‪ ،‬والغشس والخديعةس والتقريط‪.‬‬ ‫ونزل ابليس اللعين وراء المدينة وكانت جنوده عترة وهي‪ :‬الظلم‪٬‬‏ والخيانة‪.‬‬ ‫ين الأهل‬ ‫والعداوة‬ ‫والافك والنقاوة‪.‬‬ ‫والنفاق‪.‬‬ ‫والكفر‪.‬‬ ‫الأمانةء‬ ‫وترك‬ ‫والجبرانں وحب الزينة والمال ومعصية ذي الجلال‪ .‬فهال الملك ماأبصر‬ ‫وارتاع وتحير وأنشد في الحال يقول شعرا‪:‬‬ ‫اني بليت باربع لم يخلقوا ‪ ::::‬الا بطول بليتي وعنائي‬ ‫ابليس والدنيا ونفسي والهوى ‪:::‬؛ كيف الخلاص وكلهم أعدائي‬ ‫لا تجزعن لما أبصرت حل بنا ‪:‬٭‪ +‬فحول بلدتنا القرآن يحرسنا‬ ‫ونحن في ستره من كل ناحية ‪ +:‬فنسال انته اذ للخبر وفقنا‬ ‫فمذ عرفناه صافانا مودته ٭٭‪ +‬لكن ينكرنا من ليس يعرفنا‬ ‫ومن يكن ناسيا ابليس نائبه ‪ +::‬ونحن نذكره فالله نائبنا‬ ‫فاجابه وزيره ‪ 0‬وهو العقل ‪ 0‬قال ‪ :‬ثم أن الملك ‏(‪ )٦٤‬ياغياث المستغيثين‪.‬‬ ‫وأمان الخائفين وناصر المكروبين‪ ،‬ويارجاء المنقطعين‪ ،‬ويادليل المتحيرين‪.‬‬ ‫ويامنقذ الهالكين‪ .‬ويااله العالمين‘ فثبت جنانه‪ .‬وشد آزره وآركانه ‪ .‬وقال‬ ‫للوزير وهو العقل‪ :‬كن آنت في مقابلة الهوىؤ واطلب النصر من الموتى‪ ،‬وقد‬ ‫سلمت يمين مدينتي اليك‪ .‬واعتمدت في حفظهاء بعد النه عليك‪ .‬فقال ‪ :‬احب أن‬ ‫تندب إلى اخوانا يكونوا (‪)٦٥‬ء‏ لي على العدو أعوانا‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦١٣‬لعله ‪ :‬الزيغ ‪.‬‬ ‫لعل الصواب ‪« :‬ثم ان الملك ‪ .. .‬فاجابه وزيره وهو‬ ‫‏(‪ )٦4‬في السياق اضطراب ونقص‬ ‫‏(‪ )٦٥‬الصواب ‪ :‬يكونون ‪.‬‬ ‫العقل© قال ‪ :‬ياغياث ‪» . . .‬‬ ‫_ ‪- ٦٢‬‬ ‫الخلقؤفضومالتايلقيظه‪ ،‬مونالاجينثوارد‪.‬ه واعلشنرصةيحةوسهي وا‪ :‬محبة الخلق‪ .‬والتواضع‪ .‬وحسن‬ ‫لوفاء‪ .‬والثبات‪ .‬والتحبب الى الخلق‪.‬‬ ‫والذكر‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وسلم الجانب الثاني الى حاجبه وهو التقوى‪ 6‬وقال له ‪ :‬كن ق‬ ‫مقابلة النفس‪ .‬وسلم اليه من جنوده عشرة وهي‪ :‬التوكل‪ ،‬والعفاف‪ .‬والصفا‪.‬‬ ‫والبذل‪ .‬وغض الطرف عن المآثم‪ .‬وذكر الموت‪ .‬والسكينة‪ .‬والقناعة‪ .‬والمبادرة‬ ‫‪.‬‬ ‫اىلطاعة‬ ‫ال‬ ‫قال‪ :‬وسلم الجانب الثالث الى نديمه وهو الزهدس فقال له‪ :‬كن آنت في‬ ‫مقابلة الدنياء وضم اليه من جنوده عشرة وهي ‪ :‬الاخلاص؛ وطلب الحلال‪.‬‬ ‫والاقتصاد‪ 6‬والشكر‪ .‬والخوف من عذاب الله تعالى والتوبة‪ .‬والصدق‪.‬‬ ‫الخلق والأدبں والوفاء‪ .‬ورفض هذه الدار‪.‬‬ ‫ونصيحة‬ ‫قال‪ :‬وسلم الجانب الآخر الى صاحب سره وهو الذكر وقال له ‪ :‬كن أنت‬ ‫قي مقابلة الشيطان‪ 0‬وضم اليه من جنوده عشرة وهي ‪ :‬العدلء والأمانة‪.‬‬ ‫والاستغفار ا وترك‬ ‫والحلم‪ ،‬والتواضع‪.‬‬ ‫والأمان‪ ،‬والاحسان‪،‬‬ ‫والديانة‪.‬‬ ‫الأضرارث والتهجد بالأسحار‪.‬‬ ‫بحول النه وقوته‪٬‬‏ فلما استتم الملك‬ ‫الملك باب المدينة واستعان‬ ‫وحفظ‬ ‫قراره‪ .‬نادى ابليس أصحابه ورجاله‪ .‬فنصب على المدينة منجنيقات البهتان‪.‬‬ ‫وغرارات الجحود والطغيان فقابلوها بمنجنيقات التوحيد ورايات التحميد‪.‬‬ ‫وزحف القوم الى الخيام ورشق جنود ابليس بالسهام‪ .‬فخرج اليهم القوم من‬ ‫الظلام‪ .‬واشتغلوا مشاغل المحكمة بالأحكام‪ .‬وأقاموا على أبراج المدينة‬ ‫جهة‬ ‫حراس الزهد‪ .‬وقدموا اليه بآلة التوبة‪ .‬فلما بدأ ضوء الصباح وارتفع سناه‬ ‫‏(‪ )٦٦‬وتدافق‬ ‫ولاح علا بينهم الصياحغ فانتقصوا الصفاح وهدف الرماح‬ ‫الكفاح‪ .‬فبعد ذلك رفع الملك يده الى السماء وابتهل الى اله عز وجل ف الدعاء‬ ‫وقال قي ذلك شعرا ‪:‬‬ ‫ماتراه‬ ‫بي مثل‬ ‫وحل‬ ‫ج‪::‬٭‪+‬‬ ‫غ الأغفذر منتهاه‬ ‫د با‬ ‫ق‬ ‫الى سواه‬ ‫أسلو‬ ‫فكيف‬ ‫‪+::‬‬ ‫سواه‬ ‫ناصري‬ ‫لم بكن‬ ‫من‬ ‫تراه‬ ‫لذنا بالمقام الذي‬ ‫جج‬ ‫هواه‬ ‫ف هوى‬ ‫يالانمي‬ ‫مابال سقمي أزال جسمي ث شوقي وجسمي كما تراه‬ ‫قال ‪ :‬تم قال لحنوده‪ :‬أندروا اليهم فان الثه ناصركم عليهم فما أنتم أقل‬ ‫‏(‪ )٦٦‬كذا في الأصل ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٦٣‬۔‬ ‫منهم مددا وفتحت أبواب المدينة‪ .‬وبادر كل قرين‬ ‫منهم عدداء ولا أضعف‬ ‫قرينه‪ .‬فايدهم النه بالنصر والسكينة وألقى في قلوب الاعداء الرعب والهلع‬ ‫والخوف والجزع‪ .‬فتولوا مدبرين‪ .‬ومما أملوه خائبين‪ .‬وسارت جنود الملك في‬ ‫أثرهم مجدين‪ ،‬ولهلاكهم مجتهدينؤ فمنهم من قتلوه ومنهم من أسروهث‬ ‫قفالتجات النفس الى حصن بالمدينة فاحاطوا بها ونازلوها وحاصروها‬ ‫وضابقوهاء وانشا قي هذا المعنى يقول ‪:‬‬ ‫أتى العقل في جيش عظيم عرمرم ٭؛د٭‪ +‬فمواقف من آهل الهوى كل محرم‬ ‫ونادى حياض العسكرين كلاهما ٭‪:‬٭‪ +‬ألا لا اسلمي آيها النفس تسلمي‬ ‫فقال التقي باويك ثويي وسلمي‬ ‫٭٭‬ ‫خوفا عليها ولا لها‬ ‫فما سلمت‬ ‫فعند ذلك دخلت ف الطاعة والتسليم‪ .‬ونزلت على الرغم في حكم العزيز‬ ‫‪.‬‬ ‫الحكيم ‪.‬‬ ‫وأصل العقل آلة لدرك العلوم ‪ :‬وأشرف الفضائل ‪ 0‬وينبوع الآداب‪.‬‬ ‫وأصل التكليف؛ فالعلم يجري مجرى الثمر من الشجرئ والنور من الشمس؛‬ ‫والرؤية من العين‪ ،‬وشرف العقل مدرك بالضرورات‪ ،‬وكيف لايشرف ماهو‬ ‫وسيلة الى السعادة ؟!‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫‪ 0‬ودعامة المؤمن عقله‪ 4 .‬فيقدر‬ ‫ياد ‪«:‬لكل شيء دعامة‬ ‫وروي عن النبي‬ ‫عقله تكون عبادته» ‏(‪.)٦٢‬ن‪4‬ما سمعتم قول الفجار ‪«:‬إؤقالواً تو كا نَسمَعٌ آو‬ ‫‏(‪ 6)٦٨‬أي لو كنا نسمع كلام الرسل فنقبله‬ ‫تعقل مَاتنًا في آصكاب السهيريه‬ ‫من غير بحث ولا انكار‪ .‬على مالاح من صدقهم بالمعجزات والبراهين‬ ‫والدلالاتى وتفكروا في حكمه ومعانيه تفكر المتبصرين‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫واختلف العلماء في العقل‪ .‬فقال بعضهم‪ :‬العاقل هو المطيع لله‪ .‬واحتجوا‬ ‫بالامانة التي ذكرها‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬الحساب على كل عاقل لأن «القلم رفع‬ ‫‏)‪ (٦٩‬اذا‬ ‫يستيقظ»‬ ‫يبلغ‪ 0‬والمجنون حتى يفيق‪ .‬والنائم حتى‬ ‫عن الصبي حتى‬ ‫عدم نوم المعصية ووقع التكليف على العقلاء‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬العقل هو العلم‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦٧‬انظر الزبيدي ‪ :‬أتماف السادة المتقين ‏‪. ٤٥٦ /١‬‬ ‫(‪ )٦٩‬أخرج الحديث الامام الربيع وغيره ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦٨‬سورة الملك ‪ :‬‏‪.١٠١‬‬ ‫۔ ‏‪ ٦٤‬۔‬ ‫واحتجوا بهذه الآية ‪« :‬وَمَايَعقلهاپال الكَامُونَ‪4‬ه(‪.)٧-‬‏‬ ‫‪9 -‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وأما اذا قل هذا العقل‪ .‬وسببه نقصان جوهر الدماغ‘ ويبس فيه‪ .‬حتى‬ ‫استوت غشاوات فيما قيل مع الدماغ‪ .‬فمنعت النور الواصل من القلب لأن‬ ‫للقلب تجاويفس وللدماغ تجاويفس وهي التي ذكرتها من قبل‪ .‬والعقل نور‬ ‫متصل بينهما فاذا الانسان الرطوبات ‏(‪ )٢١‬أكلت تلك الفشاوات اذا لم تكن‬ ‫مستحكمة وهي التي منعت النور الواصل الى الدماغ‪ .‬وهو نوعان‪ :‬صفراوي‬ ‫وسوداوي‪.‬‬ ‫فاما الصفراوي فعلامة صاحبه كثرة الهذيان بما لايشعرك والاقدام على‬ ‫الناس بالتر‪ ،‬فربما ضرب الانسان أو رجمه أو قتله‪.‬‬ ‫(‪٢‬؟‪)٧‬‏ ويكون كثبر‬ ‫أما السوداوي فعلامة صاحبه يكون كالخائف الوجل‬ ‫الصمت والدعةس والخلو بنفسه ف المواضع المهجورة والمقابر ونحو ذلك مع‬ ‫الفكر والوسواس وربما بكى‪ 0‬وربما ضحك كالمفجوعێ وسببه زيادة خلط‬ ‫رديء سوداوي نخر في دماغه حتى نشفه فتنقص رطوبته‪ ،‬فعلاجه أن ياخذ‬ ‫أن تاخذ السمن والماء‬ ‫والصفة‬ ‫بقر منقض«‬ ‫منزوع الرغوة وسمن‬ ‫النهد‬ ‫نصفين فتغليه على نار لينة‪ .‬وتحركه قليلا الى أن يفرغ الماء منه‪ .‬وعلامته‬ ‫قلة الثوران‪ ،‬وقلة الحس في فورانه‪ ،‬لأنه اذا كان به الماء له حس كثير في‬ ‫فورانهؤ ثم ياخذ مع هذين النوعين حلاب وهو اجزاء وسنذكر منها جزء‬ ‫واحدا وهو أن تاخذ السكر ومثله من عرق ماء الوردى فتغليه بنار لينة‬ ‫وتكشط رغوته ولاتزال توقد عليه حتى يذهب ويبقى السكر‪ .‬ومنهم من‬ ‫بمثله من‬ ‫والسكر سهما واحدا‪ .‬ومنهم من بطيخه‬ ‫الماء ثلاتة أسهم‪.‬‬ ‫بجعل‬ ‫يذهب الماء‪ :‬ويحط فيه خمسه من ماء الورد‪ ،‬فاذا أخذت‬ ‫الماء العذب حتى‬ ‫العسل والسمن والحلاب المذكورء فتغليه بنار هادئة وتحركه حتى صار له‬ ‫قوام كالحلوى فيستعمله عند النوم كل ليلة فانه يرزن الرأس ويلين الدماغ‬ ‫ويحد البصر ويزيد قي جوهرها ويقوي الباه ‏(‪ .)٧٢‬ويشد الأعضاء‪ .‬وكذلك‬ ‫اذا ضربت صفرة البيض ف مثلها سمنا ومثلها سكرا وطبخت واستعملت‪.‬‬ ‫(‪ )٧٠‬سورة العنكبوت‪.٤٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٧١‬كذا في الأصل ‪ :‬ويبدو في الكلام سقط‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٧٦‬الوجل ‪ :‬الخوف‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القدرة على إتيان النساء‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الباه‬ ‫(‪(٧٣‬‬ ‫_‪_ ٦٥‬‬ ‫فانه تفعل كذلك" والثه اعلم‪.‬‬ ‫ويسكن في بيت ضيق من الهواء ويجعل على راسه كبة من زبد البقر‬ ‫يعد أن يمرح ويدهن دماغه وجميع بدنه‪ .‬وهذا قي الصفراويح وانته أعلم‪.‬‬ ‫وأما صاحب السوداء التي ذكرتها من قبل؛ فيسكن صاحبه ف بيت‬ ‫مرتفع كالفرفة الكثيرة الضوءء ويحضر عنده الروائح الطيبة! والمطعم‬ ‫له أيضا الحلبة‪ .‬وتغلى على‬ ‫الدسم‪ .‬وكذلك يطعم الحلوى المذكورة ويتخذ‬ ‫النار اربع مرات آو خمس كل مرة بماء جديد ويصفى الماء الاول ثم تسحق‪.‬‬ ‫ويجعل عليها مثلها من دقيق الحنطة ويعمل حساء بحليب البقر وسمن‬ ‫وسكر‪ ،‬ويستعمل هذا غدوا وعشيا‪.‬‬ ‫أذكر فيه طرقا من معالجات الحفظ فينبغي لك‪ ،‬أيها الطالب للعلم‪ .‬أن‬ ‫تعالج قلبك اذا كنت قليل الحفظ كثير النسيان وساذكر لك ماسالت عنه‬ ‫الحكيم علي بن عامر العقري‪ ،‬حففه انته! قي أمر النسيان‪ 0‬فهو يحدث من‬ ‫البلغم الرطب الذي يرطب مقدم الدماغ‪ .‬ويمنعه من قبول مايودع فيه‪.‬‬ ‫فمنهم من يننسى‬ ‫بمنزلة الشمع الذائب الذي لايقبل الطابع‘ وهو جنسان‪:‬‬ ‫الجديد ويحفظ القديم؛ ومنهم بضد ذلك‪ .‬فالذي يحفظ الجديد قذلك من‬ ‫البلغم الرطب" لان الرطب لايثبت ف الطابع من تماوجه‪٬‬‏ فينطبع فيه سريعا‪.‬‬ ‫وينمسخ منه سريعا‪ .‬وأما الذي يذكر القديم وينسى الجديد قان ذلك من‬ ‫البلغم الجامدء لأن الجامد لايثبت فيه الطابع الا بعد تكرار كثير‪ ،‬فاذا تمكن‬ ‫لم ينمسخ سريعا‪ .‬وقال قوم‪ :‬ان مقدمة الدماغ هو محل العلم‪ .‬وقال قوم‪ :‬ان‬ ‫القنب معلق بالنياط وهو متصل بمقدم الدماغ وكان من القلب نور متصل من‬ ‫هذا البطن من بطون الدماغ فلحج ‏(‪ )٧٤‬فيه البلغم فنقص العلم والذهن‪.‬‬ ‫وغب العقل‪ .‬فعلاجه الحقن‬ ‫وهذا المرض يسمى تكثير غش‪ .‬فاذا استحكم‬ ‫الحادة‪ .‬وبالايارجات المذكورة ويشم خصية التمساح‪ .‬والغاغة ‏(‪ )٧٥‬والحسك‬ ‫وجوزة التجارة والبسباس والقرنفل والشقشق والدريمك وجميع المطايب‪:‬‬ ‫والتعطيس‬ ‫الرقوم‪.‬‬ ‫شجرة‬ ‫تمرة‬ ‫الأدهان‪ .‬ويتناول‬ ‫وكذلك‬ ‫قلبي ودماغي‪.‬‬ ‫بالفلفل والخردل والشنيز ويتغرغر بهما ايضاء ويوضع على راسه خصية‬ ‫ويطلى‬ ‫التمساح‪ .‬واللبانة المغريبية‪ .‬ويغسل رأسه بالبورح الذي مع الصاع‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٤‬لحج ‪ :‬نشب فيه ولزم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٥‬الغاغة ‪ :‬الحبق أو الفوذنج (القاموس المحيط) من الأدوية القديمة ‪.‬‬ ‫‪_٦٦‬۔‪- ‎‬‬ ‫حنكه بعاقر قرحا والخردل والايارح فيقرأ وهو دواء مركب‪ .‬والذي يذهب‬ ‫الننسيان ويزيد في الحفظ الفلفل ودار فلفل والزنجبيل واللوح والسعد اذا‬ ‫شربت هذه الادوية بالعسل والسكر كل صباحێ فرادى ومجموعة‪.‬‬ ‫صفة أخرى ‪ :‬يدق كل يوم مثقالين من الكندر‪ ،‬وتنقعان ف الماء‬ ‫ويشربهما‪ .‬صفة آخرى‪ :‬ثلاثة أجزاء من الكندر وجزء من الفلفل ياكلها منهما‬ ‫بعدما دقا مثقالا‪ .‬صفة آخرى ‪ :‬اهليلج من كل واحدة عشرة دراهم ويقوى‬ ‫فيمن يبقى برطوباته ويردهما بخمسة دراهم زنجبيل ومصطكي خمسة‬ ‫دراهم عود ثلاثة دراهم يدق ويعجن برطل عسل‪ .‬صفة أخرى ‪ :‬فلفل ودار‬ ‫فلفل ووج ودار صيني وقرفة وسنبل من كل واحد عشرة دراهم! سنبل‬ ‫الطيب خمسة دراهم جوز ثلاثة زعفران وعود درهمان‪ .‬مسك داتق يدق‬ ‫بحردة ويعجن بعسل منزوع الرغوة والشرب منه مثقال هذه عجيبة‪ .‬والذي‬ ‫يزيد في الحفظ والذهن لخاصية النارجيل المربى والوج المربى والفلفل المربى‬ ‫والجوز الهندي وهو النارجيل والداريح والدجاج والطباهيجێ وان يكون‬ ‫غذاؤه بماء الحمص وخاصة ادامته مع قليل الخردل والحسا المتخذ من اللوز‬ ‫والعسل والخبز‪ .‬ويسقى ماء العسل بالماء الحار بالسكنج الفسلي والحروري‬ ‫والبرودي‪ 0‬وهو دواء معمول‪ .‬وكذلك يزيد في الحفظ‪ 6‬لحم الدجاج والجدية‬ ‫والخرفان ودهن اللوز والجوز‪ .‬وأما الذي يضر الذهن الكزبرة الرطبة‬ ‫والهم والغم! والفكر‪ .‬وجميع المسكرات؛ ومجالسة‬ ‫والتفاح الحامض‬ ‫الشراء(‪)٧٦‬‏ أضر شيء بالعقل والذهن‪ .‬ومما يزيد في الحفظ تعاهد الدراسة‬ ‫والمذاكرةى ورياضة النفس‪ ،‬ومحادثة الاخوان وسؤالهم ‪ 0‬والسرور وانته‬ ‫أعلم‪ .‬وكثير مثل هذا تركته خوف الاطالة‪ .‬انقضى ماشرحه الشيخ علي بن‬ ‫عامر (رحمه الله)‪.‬‬ ‫قصل ذكر مايزيد قى الحفظ من الكتابة‬ ‫ومما يزىد ق الحفظ! فعلى ماوجدته موثراء أن هذا الدعاء اذا كتب ف اناء‬ ‫نظيف بزعفرانؤ ثم يوضع ف الليل تحت النجوم ويشرب‪ ،‬وقت الصباحح‬ ‫بماء المطر وزمزم أو القراح ثلاثة أيام ‪ 0‬فانه يزيد في الحفظ؛ وانئه اعلم‪.‬‬ ‫اللهم اني أسألك ولا‬ ‫‪ :‬يسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬ ‫المذكور‬ ‫الدعاء‬ ‫وهذا‬ ‫سال غيرك‪ ،‬وأرغب اليك ى ولا ارغب الى غيرك وأنت أهل للسائدين‪ ،‬ومنتهى‬ ‫الراغبين‪ .‬وظهر اللاجئين‪ ،‬وأمان الخائفين‪ .‬وجار الستجيرينؤ فتاح الخيرات‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٦‬كذا ني الاصل ‪.‬‬ ‫‏_‪ ٦٧‬۔‬ ‫ومقيل العثرات‪ .‬ماحي السيئات‪ ،‬رافع الدرجات‪ ،‬أسالك بافضل المسائل كلها‬ ‫وأعظمها وأنجحها التي لاينبغي للعباد أن يسالوك الا بها‪ .‬ياالله ياانة‬ ‫يارحمن يارحيم أدعوك باسمائك الحسنىغ وأمثالك العلى‪ .‬ونعمك التي‬ ‫باسمائك كلها‪ ،‬أحبها اليك‪ ،‬وأشرفها عندك منزلة‪.‬‬ ‫ياكريم أدعوك‬ ‫لاتحصىس‬ ‫وأقربها اليك وسيلة‪ .‬واسمك المخزون عندك‪ ،‬الجليل الأجل العظيم الاعظم‪.‬‬ ‫الذي تحبه وترضى عمن دعا به وتستجيب دعاءه‪ 6‬ولايحرم سائلكں وبكل‬ ‫اسم هو لكث والتوراة‪ .‬والانجيلغ والفرقان‪ ،‬وبكل اسم هو لك سميت به‬ ‫أو علمت به أحدا من خلقك‪ ،‬أو لايعلمه أحد من خلقك؛ وبكل اسم دعا‬ ‫نفسك‬ ‫ويحرمة‬ ‫من خلقك‪.‬‬ ‫وأصقبياؤك‬ ‫وأتنيياؤكثء‬ ‫وملائكتك‪.‬‬ ‫يه حملة عرشك‪.‬‬ ‫السائلين عندك‪ ،‬الراغبين اليكں المتعوذين بك‪ ،‬المتضرعين اليك‪ .‬وبحرمة كل‬ ‫متعبد لك في بر أو بحر أو سهل أو جبل‪ ،‬وأدعوك دعاء من اشتدت فاقته(‪)٧٧‬‏‬ ‫وعظم جرمهس وأشرقت على الخلقة نفسه‪ .‬وضعفت قوته‪٬‬‏ ومن لاينهض لشيء‬ ‫عمله ولايجد لفاقته ولا لدينه غافرا ولا مغيتا سواك‪ ،‬هربت اليك معترفا غير‬ ‫ولا متكبر لله فقر خائف مستجير‪ ،‬وأسالك ببابك آنت انته الذي لا‬ ‫مستنكف‬ ‫اله الا أنت‪ ،‬الرحمن المنان‪ 0‬بديع السماوات والأرضت ذو الجلال والاكرام‪ .‬أنت‬ ‫الباقى وأنا الفاني‪ ،‬أنت المحسن وانا المسيء‪ .‬آنت القفور وأنا المذنب‪ ،‬أنت‬ ‫الرحيم وأنا الخاطيء‪ .‬آنت الخالق وأنا المخلوقغ أنت الرازق وأنا المرزوق‪.‬‬ ‫وأنت أحق من شكوت اليه واستعنت به‘ وأسالك وأرجوك كم من مذنب‬ ‫ضال‬ ‫وكم من‬ ‫عفوت عنه‘ وكم من فاسد آصلحته؛‬ ‫له‪ ،‬وكم من مسيء‬ ‫غفرت‬ ‫هديته‪٬‬‏ وكم من وضيع شرفته‘ وكم من طريد آويته‪ ،‬وكم من سائل قد‬ ‫أعطيته‪٬‬‏ وكم من جائع قد أشبعته؛ وكم من باك قد رحمته‪ ،‬وكم من ذي فتنة‬ ‫قد أآصلحته؛ وكم من بلاء قد رفعته؛ وأنا عبدك الخاطيء المذنبث أسألك أن‬ ‫ترزقني حفظ كتابكں وكل علم يقربني الى طاعتك‪ ،‬ليستعمله بدني‪ 0‬وينترح‬ ‫به صدري" وينطق به لسانيس ولاتجعله وبالا علي‪ ،‬وتقربني الى ذلك‪ 6‬ولا‬ ‫والحقني‬ ‫مسلما‬ ‫توفني‬ ‫آنت وليي في الدنيا والآخرة‬ ‫يارحمن‬ ‫قوة الا بك‬ ‫بالصالحين‪ .‬لا اله الا آنت‪ .‬الحمد لله رب العلمينش والصلاة على خير خلقه‪.‬‬ ‫محمد الأمين وعلى اله الطيبين الطاهرين‪ 0‬ولاحول ولا قوة إلا بانته العلي‬ ‫العظيم‪.‬‬ ‫(‪ )٧٧‬فاقته ‪ :‬حاجته‪. ‎‬‬ ‫۔_‪- ٦٨ ‎‬‬ ‫فصل آخر‬ ‫روي عن النبي يلة أنه قال ‪« :‬ياأبن عباس أهدي اليك هدية‪ .‬علمني بها‬ ‫‏(‪ )٧٨‬جبريل عليه السلام للحفظ‘ قال ‪:‬قلت بلى يارسول انته‪ .‬قال ‪:‬تكتب في‬ ‫طست بزعفران فاتحة الكتاب الى آخرها وسورة الملك الى آخرها وسورة‬ ‫او‪ :‬الى آخرها ثم تصب عليها ماء زمزم‪ ،‬أو ماء السماء‪ ،‬أو ماء البحر‪.‬‬ ‫تشربه على الريقث ويكون ذلك في وقت السحر مع ثلاث مثاقيل ليان‪.‬‬ ‫وعشرة مثاقيل عسلبل‪٧.‬‏ وعشر مثاقيل سكرؤ ثم تصلي بعد الشرب ركعتين‪.‬‬ ‫قال‬ ‫مرة‪ .‬ثم تصبح صائما!‬ ‫‏(‪ )٧٩‬خمسين‬ ‫قل هُوَ ارت احدي‬ ‫تقرا ق كل ركعة‬ ‫ابن عباس» لاياتي عليك أربعون يوما الا حتى تصير ‏(‪ )٨٠0‬حافظا» والئه أعلم‬ ‫بالصواب‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن تعسر عليه الحفظ فليكتب لزآكم تشرح نك صَدركه ‏(‪ )٨١‬الى‬ ‫ويمحوها ويشريهاء فانه بيسر عليه الحفظ ان شاء الله‪ .‬وان أردت أن‬ ‫آخرها‬ ‫لاتكتب فاقرأ كل يوم عشر مرات «قَفَهَمتَاما سليمان ‪ ...‬الى «‪...‬‬ ‫ابراهيم‪ 4 .‬يارب‬ ‫وهارونضء يارب‬ ‫يارب موسى‬ ‫ياقيوم‬ ‫‪ . .‬با حي‬ ‫قاعيه(؟‪)٨‬‏‬ ‫محمد يَيأة كرمني بالفهم وارزقني العلم والعقل والحكمة بحرمة محمد ية‪,‬‬ ‫برحمتك ياأرحم الراحمين‪.‬‬ ‫أيضا للفهم والحفظؤ يكتب في يوم الأحد في رقعة صغيرة بخط رفيع‪ :‬لا‬ ‫اله الا هو الحي القيوم؛ ويبلع على الريقس وف الاحد الثاني «زانة اَعلَم كيت‬ ‫يجكَن رسَالَتَة‪(4‬؟‪)٨‬‏ ويبجلع كذلكث وف الأحد الثالث ز ان تطيف‬ ‫يعبادو“(‪)٨٤‬‏ ‪0‬وف الأحد الرابع «المصغ‪ 6‬كهيعص طه» وفي الخامس «يس؛‬ ‫حم‪ .‬عسق‪ .‬حم وقي السادس «طسم‪.4 .‬طس‪٬‬‏ الر» وفي السابع «صس قغ ن» ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٥‬ويكون الأول سالما من‬ ‫طإِتَمَا أم ة إدا اراد شَيئاً آن قول آله كن فيكون‬ ‫النحوس والغم ق المنازل السعيدة ى سالما من النحوسس من فعل ذلك سبعة‬ ‫آحاد متوالية‪ .‬يظهر له من العلم ومن الفهم مالايمكن شرحهء وانته اعلم ‪.‬‬ ‫(‪ )٧٩‬سررة الاخلاص‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٧٨‬لعل الصواب ‪:‬علمنيها أو علمني اياها‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٨٠‬لعل الأنصح ‪ :‬الا صرت حانظا أو حنى تصير حانظا‪‎.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٨١‬سورة الشرح‪: ‎‬‬ ‫‪.١٦٤ :‬‬ ‫الانعام‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٨٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ة الأنبياء‪‎‬‬ ‫(‪(٨٢‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫(‪ )٨٤‬سورة الغرو‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫يس‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٨٥‬‬ ‫_‪- ٦٩‬‬ ‫بسم الله الردمن الرحيم‬ ‫الحمد له الذي أطفا بامواج العلوم نيران الجهالة‪ .‬وأحيى جثث الفهامة‬ ‫بروح بيان المقالة‪ .‬وأنيت زيتون الزهادة من أموات العلوم وأطلع سعد‬ ‫السعادة بيسماء طاعة الحي القيوم؛ فحينئذ ازهرت فدافد(‪)١‬‏ الافادة من نور‬ ‫أقحوان(‪)٢‬‏ القبول‪٬‬‏ وانبتر جيد الجرائم بعوالي(‪)٢‬‏ علوم العقول‪٬‬‏ فاننسلخ ليل‬ ‫‏(‪ )٤‬ليل المهاوي بجذوة نبران‬ ‫نهار الدلالات؛ وطخطخ‬ ‫الملاهي بغثيان‬ ‫الحقد‪ .‬وتدق مقامع الحق‬ ‫المظالم بجور‬ ‫تنق ضفادع‬ ‫الولايات؛ فاصبحت‬ ‫الجود‬ ‫والأد(‪)٥‬‏ ‪ .‬فمع ذلك غرد عندليب العدالة بحرحار‬ ‫الجحود‬ ‫حجارة‬ ‫والمحاسنغ وتفرقت جرجور(‪)٦‬‏ الجرائم حين لحظت أشد المصالح بجميع‬ ‫يهذه العلوم! أعلام قد رفعهم الله ق درجات‬ ‫هم القوامون‬ ‫الألماكن‪ ،‬أولئك‬ ‫المعالي"‪ .‬فآنسهم بهما في مدلهمات الليالي‪ .‬وقد نظروا الى الدنيا نظرة الشنآن‪.‬‬ ‫فاعرضوا عنها اعراض التملانغ فطاطات رأسها لخدمتهم طول الدهور‬ ‫والأزمانء الى أن أحدودب مطاهاء وأحقوقف(‪)٧١‬‏ صلبها وهواها! ولم يميلوا‬ ‫الاستحياءء‪ .‬ولم ياخذوا منها حجرا للاستنجاء‪ 0‬وأما الذين زرعوا‬ ‫اليه ميل‬ ‫جوجر الحرم‪ ،‬بحد جد الجدال‪ 6‬وطمسوا عيون العلوم بسكين عدم السؤال‪.‬‬ ‫النهي‬ ‫بنوادي الفخر والاعجاب‘ ونصبوا راية الرياء لأولي‬ ‫تشدقوا‬ ‫جعلوا العلوم مرقاة للمطامع‪ ،‬وسمعة في كل المجامعؤ أولئك‬ ‫والألياب؛ حتى‬ ‫محجورات الالتباسء قربة لغوغاء الناس‪٬‬‏ مستترين عن أولي العلم‬ ‫يفتحون‬ ‫‏‪ ١‬لمحقين‪.‬‬ ‫يالتهر أ أنهم لمن‬ ‫و يقسمو‬ ‫يالسنتهم مشرعين‪.‬‬ ‫بأ‬ ‫‘ فيذيعوا‬ ‫وا ل كياس‬ ‫التو‬ ‫عمن شيل‬ ‫تؤالئهة يَعلَهُ نهتم كَكَايونَ‪)٨(4‬‏ ‪« .‬اتَحَدوأ أيمانهم حتة قصدوا‬ ‫الهداية‪.‬‬ ‫ساء مَاكَائُواً يَعمَلون‪)١(4‬‏ ‪.‬اللهم اني أسالك من سنى شموس‬ ‫‪.7‬‬ ‫(‪ )١‬فدافد‪ :‬مفردها فدفد‪ ،‬وهى الفلاة والمكان الصلب الغليظ‪. ‎‬‬ ‫)‪ (٢‬أفحوان ‪ :‬أزهار ربيعية صفراء وتكرن بيضاء أيضا‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬عوالي ‪ :‬أرنعها‪. ‎‬‬ ‫وأبعده‪.‬‬ ‫‘ بمعنى رمي الشيء‪،‬‬ ‫من طخ‬ ‫‪:‬‬ ‫‏(‪ ( ٤‬طخطخ‬ ‫(‪ )٥‬الاد ‪ :‬العلب والقوة‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ج‪:‬ماعة‪‎‬‬ ‫(‪ (٦‬جرجور‬ ‫‏(‪ )٧‬احقوقف ‪ :‬الرمل أو الظهر ‪ :‬طال وأعوج‪.‬‬ ‫(‪ )٨‬سور التوبة‪٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٩‬سورة المنافقون‪٢ : ‎‬‬ ‫‪٧٢٣_‎‬۔‬ ‫وتلبسني من بهاء قمر الدراية‪ .‬وتنسقيني من حياض الحظ السعيد‪.‬‬ ‫وتطعمني من أرى الرعاية والتسديد انك تسمع دعوة المضطرين‪ ،‬وتوفر‬ ‫روعة المرتاعين‪ ،‬الهي فوضت أمري اليكؤ وألقيت عنان توكلي عليك‪ ،‬فارزقني‬ ‫العفو والعافية غبر عافية ورحمة متناهية‪ .‬انك سميع الدعاء ‪ .‬ياأرحم‬ ‫الراحمين‪ .‬وأكرم الأكرمين‪.‬‬ ‫فاما العلم فهو واحد العلوم؛ وهو مصدرث علم يعلم علما بكسر المهملة‬ ‫ومكتسب‪.‬‬ ‫ضروري‬ ‫وهي على ضريين‪:‬‬ ‫من الماضي وفتحها من المستقبل‪.‬‬ ‫قفالضروري مالايمكن دفعه بشك آوشبهة‪ ،‬كعلم الانسان بنفسه واحوالها‬ ‫ومايشاهده ونحو ذلك‪ .‬والمكتسب هو كالعلم بالئه عز وجل وبصفاته وماكان‬ ‫مفتقرا الى الاستدلال‪ .‬وقيل كل العلوم ضرورية وقيل كلها مكتسبةث وانته أعلم‬ ‫باعدل الاقاويل‪.‬‬ ‫‪ .‬وأما بيان فض العلم فهو قي كتاب النه عز وجل لقوله تعالى ‪ :‬رقع ارتي‬ ‫اتين آمَتُوً منكم والذين أوتو العلم دَرَجَاتي‪4‬ه(‪)١٠‬‏ ‪ 0‬أي يرفع العلماء منهم‬ ‫قان العلم مع علو درجته‬ ‫من العلم والعمل‬ ‫يما جمعوا‬ ‫درجات‬ ‫خاصة‬ ‫يقتضي العمل المقرون به مزيد رفعةس فلذلك يقتدي بالعالم ف افعاله‬ ‫‪.‬‬ ‫ولايقتدي بغيره‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وفي الحديث ‪« :‬فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر‬ ‫الكواكب»(‪)١١‬‏ ‪0‬وأما قوله عز وجل‪ :‬طال من شهديالكق وَهُم يَعسُو ‪ 4‬‏(‪.)١٢‬‬ ‫اي بالتوحيد‪ ،‬وقول لا اله الا الته‪٧‬‏ لانهم يعلمون بقبولهم ماشهدوا بالسنتهم‪.‬‬ ‫وقي رواية عن ابين عباس رضي النه عنه أنه قال ‪ :‬للعلماء فوق المؤمنين‬ ‫درجة‪.‬‬ ‫سبعمائة درجة مابين الدرجتن خمسمائة‬ ‫وقال تبارك وتعالى ‪ :‬تقل حَل يستوي اقَذينَ يعلمون واين‬ ‫َايَعلَمُونَه(‪)١٢‬‏ ‪.‬فالمعنى في هذا على ماوجدته وأنه نفي لاستواء الفريقين‬ ‫باعتبار القوة العلمية ‏(‪ )١٤‬بعد نفيها باعتبار القوة العلمية على وجه ابلغ‬ ‫(‪ )١٠‬سور المجادلة‪: ‎‬‬ ‫التمني‬ ‫الحديث‬ ‫أخرج‬ ‫(‬ ‫‪١‬‬ ‫‏) ‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الظان‬ ‫موارد‬ ‫في‬ ‫والهيثمي‬ ‫(‪(١٣‬‬ ‫‪. ٨٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ة الزخرف‪‎‬‬ ‫(‪)١٦٢‬‬ ‫‪. ٩:‬‬ ‫الزمر‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪ )١٤‬لعل الصواب ‪ :‬باعتبار القوة العملية‪. ‎‬‬ ‫‪٧٤‬‬ ‫تقرير للأول على سبيل التشبيه‪ .‬اي كما‬ ‫العلم! وقيل‬ ‫‏)ا‪(٥‬ريرقتلا وفضل‬ ‫لايستوي العالمون والجاهلون لايستوي القانتون والعاصون‪.‬‬ ‫وقال تبارك وتعال ‪:‬تلة الآمال تضربها يلاس وكايعقنهايلً‬ ‫الكَلمُوَ‪)١٦(4‬‏ ‪.‬الذين يتدبرون الاشياء على ماينيغي لأنه ورد في الحديث‬ ‫عنه عليه السلام أنه تلى هذه الآية فقال ‪«:‬العاقل من عقل عن الله فعمل‬ ‫سخطه»(‪)١١‬‏ ‪4.‬وقال تيارك وتعالى ‪ :‬طبل هُوَ اناث بينات رق‬ ‫بطاعته واجتنب‬ ‫صدور الين أوتوا العلة گ(‪)١٨‬‏ ‪4.‬وقال عز وجل ‪ :‬تا يخشى ‪ 1‬من عباره‬ ‫رضي النه عنه ‪«:‬أي يخافني‪ .‬من خلقي‪٬‬‏ من‬ ‫ابن عباس‬ ‫العَلَمَاءُ ه ‏(‪. )١٩‬ق‪4‬ال‬ ‫علم جبروتي وعزتي وسلطاني»‪.‬‬ ‫وروي في الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت ‪« :‬صنع رسول‬ ‫فحمد الله‪.‬‬ ‫نباس‬ ‫ةلخط‬ ‫فيها فتزهد قوم‪ .‬فلما بلغه يا‬ ‫الله ية شيئا فرخص‬ ‫ثم أقال‪ :‬مابال قوم يتنزهون عن شيء أصنعه‘ فوالله اني لأاعلمهم بالله‬ ‫‪.‬‬ ‫وأشدهم خشية»(‪٠‬؟)‏ ‪ .‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وهم ةمن خشيته‬ ‫الخوف والرهية لقوله عز وجل ‪:‬‬ ‫وأصل الخشية‬ ‫مشفقوَ‪)٢(4‬‏ ‪4.‬ويقال ‪:‬فلان أخشى من فلان‪ ،‬أي أشد خوفا منه‪ ،‬قال غبره‪:‬‬ ‫للحرب دائرة علي أنني إ ضمضم‬ ‫ولقد خشيت بان أموت ولم تدر ‪:‬٭‪+‬‬ ‫والخشية ‪:‬الكراهية لقوله عز وجل ‪«:‬قَكشينَا آن تُرهِفَمْمًا طُغياناً‬ ‫وفري (؟‪)٢‬‏ ‪ 4‬آي كرهناء وقيل علمنا لأن الخشية العلم وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫ولقد خشيت بان من تبع الهدى ‪:‬٭ سكن الجنان مع النبي محمد‬ ‫وروي في الخبر عن ابن عباس رضي الله عنه ‪ 0‬عن النبي يلة أنه قال‪:‬‬ ‫«طلب العلم أفضل من الصلاة والصيام والحج والعمرة والجهاد في سبيل‬ ‫(‪ )١٥‬لعل الصواب ‪ :‬في التقرير‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٦‬سورة العنكبوت‪. ٤٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٧‬أخرج الحديث العسقلاني في المطالب العالية‪ ، ٦٢١٤ /٢ ‎‬حديث‪.٣٢٩٤ ‎‬‬ ‫‪٩ :‬‬ ‫العنكبوت‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٨‬‬ ‫‪. ٢٨ :‬‬ ‫(‪ )١٩‬سورة ة ناطر‪‎‬‬ ‫(‪ )1٠‬اخرج الحديث يلفظ فريب ابن حنبل في السند‪.٤٥ /١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢١‬سورة الأنبياء‬ ‫‏(‪ )٢٢‬سورة ة الكيف ‪:‬‬ ‫_‪_ ٧٥‬‬ ‫علم‬ ‫مثل‬ ‫والله أعلم أن ذلك العلم علم ما لايسع جهله‪.‬‬ ‫النته» ‏(‪ . ()٢٣‬وعندي‬ ‫وأصل الدين مع أداء الفرائض‪ :‬الصلاة والصيام وغير ذلك‪.‬‬ ‫التوحيد‬ ‫فصل‬ ‫والتهأعلم‪.‬‬ ‫يه‬ ‫النبي يتن‬ ‫عن‬‫انته ۔‬ ‫في كتاب «القناطر» تاليف النفوسي ۔رحمه‬ ‫ووجدت‬ ‫للجنازة من‬ ‫العالم‪٬‬‏ فاذا كانت‬ ‫مجلس‬ ‫الجنازة وحضر‬ ‫حضرت‬ ‫«‪:‬اذا‬ ‫أنه قال‬ ‫يحضرها ويدفنها فان حضور مجلس العالم أفضل من حضور ألف جنازة‪.‬‬ ‫ومن صلاة آلف ركعة‪ .‬ومن صيام ألف يوم؛ وصدقة‬ ‫ألف مريض‪.‬‬ ‫وعيادة‬ ‫ماخلا الفريضة‘‪٬‬‏ ومن آلف غزوة ماخلا الغزوة‬ ‫الف درهم‪٬‬‏ ومن ألف حجة‬ ‫الفريضة ‪.‬‬ ‫بالعلم؛ فخير الدنيا والآخرة مع‬ ‫أما علمت أن انته يطاع بالعلم؛ ويعرف‬ ‫العلم‪ .‬وشر الدنيا والآخرة مع الجهلغ فقال رجل ‪:‬فقراءة القرآن يارسول الله‪.‬‬ ‫بغبر علم‪ 4 .‬وما‬ ‫فقال عليه النسلام ‪ :‬وبدحك ماقراءة القرآن يغير علم‪ 4 .‬وما الحج‬ ‫الجهاد بغير علم‪ .‬أما بلغك أن السنة تقضي على القرآن‪ .‬والقرآن لايقضي على‬ ‫اللسنة»‪.‬‬ ‫وروي عن النبي يلة ‪« :‬ان العلم بالتعلمض والخير عبادة‪ .‬والشر لجاجةء‬ ‫ومن يرد ا له به خيرا يفقهه ف الدين ويلهمه رشده»(‪)٢٤‬‏ ‪.‬‬ ‫وعن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ‪« :‬ليوم واحد من العالم الذي‬ ‫يعلم الناس أفضل عند انته من عبادة العابد مائة سنة‪ .‬وعنه عليه الصلاة‬ ‫والسلام أنه قال ‪« :‬ماعبد انئه بشيء أفضل من فقه ف الدين‪ .‬ولفقيه واحد أشد‬ ‫‪.‬‬ ‫من ألف عابد»(‪)٢٥‬‏‬ ‫على النلدشديطان‬ ‫وروي عن أبي محمد (رحمه الته) أنه قال ‪ :‬حفظ مسالة خير من عبادة‬ ‫ستين سنة‪٬‬‏ وذلك من مسائل التوحيد والذي لايسع جهله(‪)٢٦‬‏ ‪.‬‬ ‫وروي عن النبي تة ‪ .‬أنه قال ‪« :‬باب من العلم يتعلمه الرجل خبر له‬ ‫من الدنيا ومافيهاس(‪٧١‬؟)‏ وقال عليه السلام ‪« :‬باب واحد يتعلمه المؤمن خيبر‬ ‫َ‬ ‫‏(‪ )٢٢‬أنظر كنز العمال © حديث رقم ‏‪.٢٨٦٥٥‬‬ ‫‏‪.٩٢٩‬‬ ‫‏(‪ )٢ ٤‬أخرج الحديث الطبراني في المعجم الكبير ‏‪ ٣٩٥ /١٩‬حديث‬ ‫‏(‪ (٢٦‬ابن بركة ‪ :‬الجامع ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الطبراني في الاوسط‬ ‫‏(‪ ()٢٥‬أخرجه‬ ‫‏‪. ٩/١‬‬ ‫‏‪ .٧ /١‬العراقي ‪:‬المغني‬ ‫‏(‪ )٢٧‬أورده الزبيدي ‪:‬اتحاف‬ ‫‪‎‬۔_‪-٧٦‬‬ ‫من عبادة سنة‪ ،‬وخير له من عتق رقبة من ولد اسماعيل بن ابراهيم عليهما‬ ‫السلامؤ وأن طالب العلمؤ والمرأة المطيعة لزوجها والولد البار لوالديه‬ ‫يدخلون الجنة بغير حساب»(‪)٢٨٢‬‏ ‪ .‬وعنه تلة أنه قال ‪« :‬أقرب الناس من‬ ‫درجة النبوة أهل العلم وأهل الجهادث أما أهل العلم فدلوا الناس على ماجاءت‬ ‫يه الرسل‪ .‬وأما أهل الجهاد فجاهدوا باسيافهم على ماجاءت به الرسل عليهم‬ ‫فقد بخسه‬ ‫ية أنه قال ‪«:‬من ظن أن للعلم غاية‬ ‫السلام»(‪٩‬؟)‏ ‪0‬وعنه‬ ‫ووضعه ف غير منزلته التي وضعه اله فيها حيث يقول ‪:‬إوَمًا أوتيتم زشن‬ ‫العلم إلآ قليله ‏(‪0 )٢٠‬وقيل للنبي يَيأة‪« :‬أي الأعمال أفضل قال ‪:‬العلم بالله عز‬ ‫وجلؤ فقيل له أي الاعمال تزيدث فقال ‪:‬العلم بالله عز وجلغ فقيل له نسالك‬ ‫عن العمل وتجيب عن العلم‪ .‬فقال يل‪« :‬ان قليل العمل ينفع مع العلم وأن‬ ‫كثيز العمل لاينفع مع الجهل»(‪,.)٢١‬‏‬ ‫وهم‬ ‫صلح الناس‬ ‫من أمتي اذا صلحا‬ ‫‪« :‬صنفان‬ ‫عن النبي ‪:‬‬ ‫وروي‬ ‫الأمراء والفقهاء»‪ .‬وعنه عليه الصلاة والسلام أنه قال ‪« :‬فضل العالم على‬ ‫العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب‪ ،‬وفضل العابد على سائر‬ ‫على أدنى رجل من أصحابي»‪ .‬وروي عنه عليه الصلاة‬ ‫الناس كفضلي‬ ‫والسلام أنه قال ‪« :‬النظر الى العالم أحب الى الله من عبادة سنة»‪ .‬وعن عمر‬ ‫ابن الخطاب رضي النه عنه أنه قال ‪ :‬ياأيها الناس عليكم بالعلم فان لله رداء‬ ‫يحبه فمن طلب بابا من العلم رداه الئه عز وجل بردائه‪ .‬وعن ابن عباس‬ ‫رضي النه عنه أنه قال ‪ :‬خير سليمان بن داود عليهما السلام بين العلم‪ .‬والمال‪.‬‬ ‫والملك‘ فاختار العلم؛ فأعطاه العلم والملك والمال جميعا‪ .‬وروي عن ابن‬ ‫عباس رضي انته عنه أنه قال ‪ :‬عليكم بالعلم قبل أن يرفع ورفعه بان يهلك‬ ‫رواته‪ .‬فوالذي نفسي بيده ليودن رجال قتلوا في سبيل انته شهداء أن يبعثهم‬ ‫الله عز وجل علماء لما يرون من كرامتهم‪ .‬وعن الحسن أنه قال ‪ :‬يوزن مداد‬ ‫البلفاء‪ :‬تعلم العلم فانه يقومك ويسددك‬ ‫العلماء بدم الشهداء‪ .‬وقال بعض‬ ‫كتيرا! ويصلح زينك وفسادك ويرغم عدوك وحاسدك‬ ‫ويقدمك ويسودك‬ ‫(‪ )٢٨‬أخرج الحديث الزبيدي في اتحاف السادة المتقين‪.٩٧/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٩‬أخرج الحديث الفتني في تذكرة الموضوعات‪ ،‬والهندي في كنزل العمال‪. ١٠٦٤٧ ‎‬‬ ‫‪.٨٥ :‬‬ ‫(‪ (٣٠‬سورةة الاسراء‪‎‬‬ ‫‪. ١١٥‬‬ ‫الشهاب القضاعي في مسنده تحت رقم‪‎‬‬ ‫(‪ (٣١‬رواه بمعناه‬ ‫_‪-٧٧‬‬ ‫ويصلح همتك وملك‪.‬‬ ‫عوجك وميلكث‬ ‫ويقوم‬ ‫خصل‬ ‫وروي في الحديث عن النبي لة أنه قال ‪ :‬تعلموا العلم فان تعليمه لله‬ ‫ومدارسته تسبيح‪ .‬والبحث عنه جهاد‪٬‬‏ وتعليمه لمن لايعلمه صدقة‪.‬‬ ‫خشية‬ ‫وبذله لاهله قربة‪ .‬وهو الأنيس ف الوحدة‪ ،‬والصاحب ف الخلوة‪ .‬والدليل على‬ ‫السراء والضراء‪ .‬والوزير عند الأخلاءء والقريب عند القرياء‪ .‬ومنار سبيل‬ ‫الجنة‪ .‬يرفع النه به أقواما فيجعلهم في الخير قادة هداة يهتدي بهم قادة أدلة‬ ‫قالخير تقتفي آثارهم وتوثق اعمالهم؛ ويحتذى بافعالهم‪ .‬وينتهي الى‬ ‫رايهمش وترغب الملائكة ف حلتهم؛ وباجنحتها تمسحهم‪ .‬وكل رطب ويابس‬ ‫تستغفر لهم حتى حيتان البحر وهوامه‘ وسباع البر وأنعامه‪ ،‬والحساء‬ ‫ونجومها والارض وتخومها لأن العلم حياة القلوب من العمى‪ ،‬ونور‬ ‫الأنصار من الظلمات‪ ،‬وقوة الأبدان من الضعفس يبلغ العبد به منازل الأحرار‬ ‫ومنازل الملوك والدرجات العلى في الدنيا والآخرةغ التفكر فيه يعدل الصيام‬ ‫ومدارسته تعدل القيام؛ به يطاع انته عز وجلغ وبه يعبد‪ .‬وبه يوحد" وبه‬ ‫توصل الأرحام؛ ويعرف الحلال من الحرام‪٬‬‏ هو امام والعمل تابعه‪ .‬يلهمه الته‬ ‫السعداء‪ .‬ويحرمه الأشقياء‪ .‬فامتطوا اخواني مطايا الاجتهاد قي ميادين‬ ‫اخواني يما قال‬ ‫واعتبروا‬ ‫التفهم‪.‬‬ ‫المسائل باودية‬ ‫مسيلات‬ ‫التعلم‪ .‬وأفعموا‬ ‫عليه السلام! نعم العطية ونعم الهدية كلمة حكمة تسمعها فينطوي عليها‬ ‫قلبك! فيحملها الى أخ له مسلم بها يعلمه اياها‪ .‬تعدل عبادة سنة‪ ،‬ودلواء‬ ‫اخوانيں على الخير واقطعوا كبر الصبر لانه جاء في الحديث عنه عليه السلام‬ ‫أنه قال‪« :‬الدال على الخبر كفاعله»(؟‪)٢٢‬‏ ‪ .‬ولاتمنعوا الحكمة أهلها‬ ‫ولاتحرموها طلابها فيؤول الى فساد ايمانكم؛ ورد آعمالكم‪ ،‬لانه روي في‬ ‫الحديث عن النبي عتلة آنه قال ‪«:‬لاتمنعوا العلم آهله فان في ذلك فساد دينكم‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫ق‬ ‫علمكم‪ . .‬لأنه جاء‬ ‫‪ .‬اخواني‪.‬‬ ‫ولاتكتموا‬ ‫بصائركم‪..‬‬ ‫والتياس‬ ‫ياد‪« :‬من كتم علما علمه جيء يه يوم القيامة ملجما بلجام من‬ ‫النبي‬ ‫التار»(‪)٢٢‬‏ [أعاذنا الله واياكم اخواني منها‪ .‬وفي قول الئه عز وجل ‪ :‬ظن الذينَ‬ ‫الكتاب»(‪)٢٤‬‏‬ ‫البيناتت والهدى من بعد مَابتَنَاهٍ للناس ق‬ ‫تَكتَمُونَ كَااَنزلنًا م‬ ‫‪.١٦٠٥٦‬‬ ‫‪ ،١٦١٦/١‬كنز العمال حديث‪‎‬‬ ‫(‪ )٣٦٢‬مجمع الزوائد‪‎‬‬ ‫‪٩ :‬‬ ‫البقرة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٣٤‬‬ ‫‪. ١٦٣ / ١‬‬ ‫المعجم الكبر‪ .٥ /١ ١ ‎‬مجمع الزوائد‪‎‬‬ ‫الطبراني ‪:‬‬ ‫)‪(٣٣‬‬ ‫‪-٧٨_‎‬۔‬ ‫الآية‪ .‬فقيل ان هذه الآية نزلت في علماء اليهود حبن كتموا صفة محمد علن‬ ‫ق التوارة ‪ .‬والله اعلم‪ .4 .‬وقوله عز‬ ‫وآية الرجم وغيرهما من الاحكام التي كانت‬ ‫وجل‪« :‬كإذ َحَدَ ان ميكا الذين أوثواً الكتاب لَتبَينتةيلتاس ولاتكتموتة‬ ‫َنَيَدوه وراء ظَهوريم» ‏(‪ 0 )٢٥‬اي فلم يراعوه ولم يتلفتوا اليه‪ .‬والنبذ وراء‬ ‫نصب عينيه‪ .‬وقرأ‬ ‫جعله‬ ‫الظهر مثل ق ترك الاعتداد وعدم الالتفاتء ونقيضه‬ ‫بالياء التحتية في‬ ‫ابن كثر وأبو عمرو وعاصم ف رواية ابن عباس‬ ‫«لَتَبَينتَه لانه غيب وبالفوقية على المخاطبة‪ .‬واللام فيه جواب القسم الذي‬ ‫ناب عنه قوله ‪« :‬آحَذ النل‪٬‬همِيقَاقَه‏ والضمير للكتابں والله أعلم‪.‬‬ ‫فالله اللثه ى اخواني‪ ،‬في طلب العلم بالله والقرآن‪ .‬أن تطلبوهلوجه الله‬ ‫له الدين وأن تروا دوام العلم وتنتقصوا من الجهل‪ .‬لتنالوا‬ ‫مخلصين‬ ‫مسائله‪ .‬وآن تطهروا النفس من الاخلاق‬ ‫حفظ‬ ‫وترزقوا‬ ‫فضائلها‪.‬‬ ‫درجات‬ ‫المذمومة مثل الكبر‪ .‬والحقد‪ .‬والاعجاب" والمباهاة‪ .‬والرياء‪ .‬وحب المحمدة‪.‬‬ ‫‏(‪ : )٢٦‬حبل الطمع العاجل‪.‬‬ ‫والحسد ‘ وحب الثناء‪ .‬والمجادلة‪ .‬وأن تصرموا‬ ‫لانه روي في الحديث عن النبي عد أنه قال ‪« :‬بني الاسلام على النظافة ظاهرا‬ ‫‏(‪. )٢٧‬‬ ‫وباطنا لأن العلم عمارة القلوب وطهارة النفوس من جميع المذام‬ ‫وقربة الى انته في السر والاعلان» واحذروا اخواني أن يوسوس لكم الشيطان‪.‬‬ ‫ولاتتيعوا‬ ‫تعلمكم على أساسه‬ ‫اخواني مقام‬ ‫وأسسوا‬ ‫فتتبعوه ه في وساويسه‪.‬‬ ‫‏(‪)٢٨‬‬ ‫خطوات الشيطان ومن يتبع خطواته فانه يامر بالفحشاء والمنكر‬ ‫واخلصوا لل عز وجل في تعليمكم ف السر والجهرا فلاتخرنكم الحياة الدنيا‬ ‫ولايغرنكم بانته الغرور ‏(‪ . )٢٩‬لئلا يتدكدك ‏(‪ )٤٠‬بكم أركان تعليمكم فتخروا‬ ‫مع ذلك ضعفين ‏(‪ )٤١‬ث وتصبحوا على مافعلتم نادمين‪ ،‬لاني وجدت أكثر أهل‬ ‫(‪ )٣٥‬سورة آل عمران‪.١٨٧ : ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣٦‬تصرموا ‪:‬تقطعوا‬ ‫لنتيصة والخصلة | القبيحة‬ ‫‏(‪ )٣٧‬المذام ‪:‬مفردها مذمة ‪ ،‬و‬ ‫‏(‪ )٢٨‬اشارة الى قوله تعال ل الذي>أمرا لة سوا نموات تباه من تع‬ ‫حتا وافكر ه‪.‬سورة النور ‪:/‬‬ ‫خطوات الشيطان تزنبانو‬ ‫‪.‬بانل‬ ‫الوحى قَلاتَرَنكم الحياة لن رنتك‬ ‫‏(‪ )٣٩‬اشارة الى قوله تعالى ‪:1‬ع‬ ‫القَرَور» © سورة لقمان ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬اهدم‪‎‬‬ ‫تدكدك‬ ‫‪(٤‬‬ ‫) ‪٠‬‬ ‫(‪ )٤١‬ضعفين ‪:‬كذا في الأصل‪. ‎‬‬ ‫‪-٧٩_‎‬۔‬ ‫زماننا قد نظروا جاه الجاه بعيون العلم وشربوا آمواه التمويه من ركايا‬ ‫يدبروا الآيات ويفهموا الدلالات‪ ،‬ويعلموا أنها آلة لصنع سلم‬ ‫[‬ ‫السلامة‪ .‬وحديقة لفرس كرم الكرامة؟! فاجتنبوا اخواني عن كل خصلة‬ ‫تؤدي إلى مهاوي الهلاك‪ .‬وتحسم سبب الفكاك (؟‪)٤‬‏ بوكونوا وقرين‬ ‫خاضعين مهمومين لاجله‪ .‬وعلى عدمه مغمومين‪ ،‬تبذلونه لكل طالب ‪.‬‬ ‫وترغبون فيه كل حاضر وغائب" ولاتخزنوه فتكتموه عن أهله لأن من خزن‬ ‫علما لعن أهله‪ .‬ولايوجد مع غيره فهو ف النارى ولاتفضبوا على مانالكم من‬ ‫الباساء والضراءء فتقولوا‪ :‬نحن نعلم كذا وكذاء ونعرف كذا وكذاى مقتخرين‬ ‫ف النار‪.‬‬ ‫طالبين قربة السلاطين‪ ،‬لأن من كان كذلك فهو‬ ‫به في المجالس‬ ‫ولاتبذلوه لاهل الميسرة والغنى فتحرموه الضعفاءث وتستخدمونهم لأجل‬ ‫علمكم‪ .‬لان من كان كذلك فهو ف النار‪ ،‬ولاتنصبوا أنفسكم للفتيا بالخطا‬ ‫والمحجورات من غير حجة ولا علم‪ ،‬لان من كان كذلك فهو ف النار‪ ،‬واياكم أن‬ ‫داخذكم العجب والرياء‪ .‬والطمع والكبرياء‪ .‬قي عرى الوفاق لأن من حصل ف‬ ‫عرى هؤلاء فسوف تهوي به أسفل سافلين من النارى نعوذ بالته منها‪ .‬والبٹوا‬ ‫ولفتياها من العلماء‬ ‫‏(‪ 4. )٤٣‬وللمسائل صامتبن‬ ‫قن مجالسكم وقرين سدمبن‬ ‫الأخيار متفهمين‪ .‬ولاتكونوا أول مفت فيها من قبل أن تغوصوا في بحر أفكار‬ ‫ف أوصاب القاذورات من الخطا والزلل‬ ‫العلماءء فترجع السائل مفموسة‬ ‫ولاتجادلوا الباطل ولا تفتخروا بحفظ المسائل‪ ،‬واعرفوا قي مجالس العلم أين‬ ‫مقعدكم واقطعوا مرارة مراكم! واخضعوا لمن تعلمونه وتتعلمون منه‪.‬‬ ‫الصبر لقراءته‪ .‬واسهروا أعينكم على تلاوته‪ .‬وتفرغوا لحفظه‬ ‫واستشعروا‬ ‫ودراستهس واياكم والحسد والكبر فانهما رأس كل خطيئة‪ ،‬آما ترون بدو‬ ‫معصية ابليس‪ ،‬لعنه الله‪ .‬من أجل الحسد والاستكبار‪ ،‬ولاتركنوا الى الدنيا‬ ‫فتخلدوا الى الأرض فانه مفتاح أفعال الكبائرں أما ترون سبب معصية بلعام‬ ‫ابن باعوراؤ ولاتكونوا كالعالم الذي يفرق حبائله قي عروة الطمع‪ ،‬ويفرق من‬ ‫خيول عزوة الهلع وينصب همته في ميادين التكاثر‪ .‬ويضرب هامته في‬ ‫معادن الدفاتر ويضع فروة المعدمين‪ .‬ويرفع قناة المنعمين‪ .‬لايملك جوابا اا‬ ‫لمن يفعم له جرابا‪ ،‬ولايفتح بابا الا لمن يورده شراباء حتى صار يفيض‬ ‫باجور فتواه‪ .‬عقول وجود الثراء ويدرس بباتر مراه ذكر يزول بطون الثرى‪,‬‬ ‫‏(‪ )٤٦٢‬الفكاك ‪ :‬الخلاص ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٣‬سدمين ‪ :‬مهمومين ‪.‬‬ ‫أديما مطاه فما‬ ‫منها بيلة‪ .‬ويعرق‬ ‫تسيل له أودية الحراب‪ .‬فما يبتديء‬ ‫يروى منها نقع غلة يسطع عليه شرح المواعظ وهو يطفئه برواجف‬ ‫لادصرفه بايدي الصفاوة‪.‬‬ ‫العداوة وهو‬ ‫قليه سرج‬ ‫ويوضع يصهوة‬ ‫القساوة‪.‬‬ ‫يحتفي بحنين لذيذه من مواراة تلميذه‪ 6‬ويظهر حلو حديثه على سر مر‬ ‫في حضرة الأنف من كثرة الذنوب وهو يفعم‬ ‫تراه يتاوه بهاء وألف‬ ‫خبيثه‪.‬‬ ‫لها الذنوب‪ ،‬ويخفي مسائله عن أهل الفاقة لأهل الطاقة‪ ،‬فيسال بذلك في كتاب‬ ‫النه المبين وسنة النبي الأمينى فان قال ‪ :‬نعم؛ فهو ماينغ وان قال‪ :‬لا‪ .‬فهو‬ ‫خائن ‪ 0‬يعرف شرع الاله‪ .‬ولايصرف شرع الأهواء‪ .‬ويحفظ المسائل‪ 6‬ولايجيب‬ ‫السائل‪ ،‬أيخاله أن يساله عن الحروف الملقوطةس لا الحروف المنطوقة‪ .‬وعن‬ ‫الدراهم الهافية‪ .‬لا المراهم الشافية‪ .‬حتى صار حريصا بتلك الحالتين‪.‬‬ ‫شحيحابنوال السالين‪ .‬لحاه النه ما أجراه عليه وبعده ولا رده اليه! ياكل‬ ‫السحت وهو ينهي عنهؤ ويرد الناس وهو يدنو منهؤ فما أقبحها من بدعة‪.‬‬ ‫واشنعها من شنعة‪ ،‬هل لايمتنع هذا الدنياوي عن ركوب هذه السفن‪ ،‬وطرق‬ ‫الندم‪ .‬وقدوم عدو القدم قبل شيب‬ ‫عليه شمو س‬ ‫هذه الإتن قبل أن تنكشف‬ ‫ليالي الفداف‪ 6‬وامتساح مراح الأردافں واصفرار الصباح‪ ،‬وتكرار الصياح‪.‬‬ ‫بندقيات المتالف‪ ،‬ويربط في سرادقات المسالف فهناك بيست‬ ‫قبل أن يضرب‬ ‫الاوبئة‪ ,‬للذين أخذهم الموتؤ وصاح عليهم صرف الزمان ‏(‪«0 )٤٤‬زوليسست‬ ‫تتتيبتت‬ ‫لِلآين بَعمَلونَ السَيِتَاتتِ حَتى إ اذا حَضضَررََ أَحَدَهُمٌ الموت قالل اني‬ ‫التوبة‬ ‫لآن ‏(‪. )٤٥‬‬ ‫فصل‬ ‫وروي ف الحديث عن النبي يلة أنه قال ‪« :‬من تعلم العلم ليباهي به‬ ‫العلماء أو ليماري به السفهاء أو ليآكل به الأغنياء أو يستخدم به الفقراءص‬ ‫‏(‪ .)٤٦‬قيل عن‬ ‫به وجوه الناس اليه فليتيوة مقعده من النار»‬ ‫أو لصرف‬ ‫جابر بن‪ ,‬زيد (رحمه الله) أنه قال قي قول الله عز وجل ‪ :‬التمم لنَنزكَمن من ‪3‬‬ ‫شيكعة أنه اش عَل الرحمن ععتتدناه ‏(‪ )٤٧‬ق‪.‬ال ‪:‬هم علماء السوعَ وجاء عن‬ ‫النبي ميةنر أنه قال‪« :‬من أكل بعلمه جاء يوم القيامة وليس في وجهه نعرة‬ ‫(‪ )٤٤‬الزبيدي ا اتحاف السادة المنقبين‪.٣٥٠ /١ ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ة النساء‪‎‬‬ ‫(‪()٤٥‬‬ ‫قريب في كنز العمال‪.٢٩٠٣٤ ‎‬‬ ‫"‪..‬‬ ‫(‪ )٤٦‬جاء‬ ‫‪٩ :‬‬ ‫مريم‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٤٧‬‬ ‫‪-٨١_‎‬۔‬ ‫لحم؛ ‏(‪ . )٤٨‬وجاء عنه عليه الصلاةوالسلام‪« :‬أشد الناس عذابا يوم القيامة‬ ‫عالم لم ينفعه ا بعلمه ‏(‪ . )٤٩‬وجاء ف الحديث ان اله عز وجل قال‪:‬‬ ‫«ياداود الويل كل الويل لعالم أسكره حب الدنيا عن سلوك طريق محبتي‪.‬‬ ‫[ولئك قطاع طريق عبادي المريدين لي‪ ،‬ان أدنى ماأصنع بهم أن أنزع خلاق‬ ‫اتي من قلويهم»‪ .‬وجاء ق الحديث عن رجل أنه قال ‪«:‬العلماء ثلاثة‪, .‬‬ ‫مناج‬ ‫عالما‪ .‬ا ‪©,‬‬ ‫عالما بامر الله وعالم بانته ليس‬ ‫يالته ليس‬ ‫عالم يالله وبامر انته‪ .‬وعالم‬ ‫بالله‪ .‬فالعالم باله وبامر الله الذي يخشى الله ويعلم الأحكام من الحلال‬ ‫والحرام وجميع الحدود" فهذا العالم فضله عند النه كفضل الأنبياء‪ .‬والعالم‬ ‫شيفا‬ ‫بامر انته الذي يخشى النه ولم يعلم من الحدود‬ ‫مانته الذى ليس عالما‬ ‫فهذا هو الراكع الزاهد‪ .‬الساجد ف زمرة الأولياء والصديقين والشهداء‪ .‬وأما‬ ‫انته فهذا‬ ‫الذي هو عالم بامر انته ليس عالما بانته الذي يعلم الحدود ولم يخشى‬ ‫هو من علماء السوء‪٬‬‏ لحاه الته ماأجرأه عليه»‪.‬‬ ‫فاطلبوا ‪ .‬اخواني‪ ،‬العلم واسهروا أعينكم قي طلبه قبل أن يرفع‪ ،‬ورفعه‬ ‫ذهاب أهله‪.‬‬ ‫قال الن عز وجل ‪:‬ونقد مرتا القرأن يلآكريه ‏(‪ . )٥-‬أي سهلناه‪ ،‬من‬ ‫يسر ناقته للسفر اذا رحلهاء أو هياناه للأذكار والاتعاظ بان صرفنا قيه‬ ‫مدكر هه‪.‬‬ ‫أنواع المواعظ والعبر أو للحفظ بالاحضار وعذوبة اللفظ طقَهَل من‬ ‫أو هل من طالب عالم فيعان عليه‘ وقال عليه الصلاة والسلام‪:‬‬ ‫أي متعظ"‬ ‫على كل حاكم»‪ .‬وقيل ‪« :‬أوحى انته عز وجل الى داود‬ ‫«تعليم العلم فريضة‬ ‫عليه السلام آن أتخذ نعلين من حديد وعصا من حديد واطلب العلم حتى‬ ‫وينخرق النعلان»‪ .‬وروي عنه عليه الصلاةوالسلام أنه قال‪:‬‬ ‫تنكسر العصى‬ ‫«تعلموا العلم فان العلم حياة القلوب من الجهل‪ .‬ومصباح الابصار من‬ ‫الظلم‪ .‬وقوة الأبدان من الضعف" يبلغ العبد به منازل الأحرار ويبلغ الأحرار‬ ‫منازل الملوك ومجالسهم‪٬‬‏ والدرجات العلى في الدنيا والآخرة»‪.‬‬ ‫ومن علماء الآخرة أن لايكون العالم يسارع في الفتوىؤ بل يكون متوقفا‬ ‫متحرزا ماوجد لذلك سبيلاء فان سئل عما يعلم تحقيقا بنص كتاب الله تعالى‪.‬‬ ‫‏‪.٢٩٠٣٤‬‬ ‫‏(‪ )٤٨‬الهندي ‪:‬كنز العمال ‪:‬‬ ‫(‪ )٤٩‬الزبيدي ‪:‬اتحاف السادة‪ 3٥٧/١ ‎‬كنز العال‪.٢٨٩٧٧ ‎‬‬ ‫‪.٣٢‬‬ ‫‪٥\٢!٢‬‬ ‫‪. ١٧ :‬‬ ‫سوره ة القمر‪‎‬‬ ‫) ‪(٥٠‬‬ ‫‪. ٤٠‬‬ ‫‪٨٢_‎‬۔‬ ‫وبسنة رسول الله ية‪ .‬أو باجماع الأمةؤ و بقياس جلي أفت بذلكں وان سئل‬ ‫عن مايشك قال لا أدريؤ وان سئل عما يظنه باجتهاد احتاط ودفع عن نفسه‬ ‫وأحال الى غيره ان كان في غيره؛ فهذا هو الحزم لأن تقلد الخاطر خطر‬ ‫للاجتهاد عظيما لانه جاء في الحديث عن جابر بن زيد (رحمه الله) أنه قال ‪:‬‬ ‫رسول اله يلة يخافون اذا سئل احدهم عن‬ ‫لقد أدركت جماعة من أصحاب‬ ‫حادثة أو نازلة‪ .‬ود لو أن أخاه كفاه اياها فافتاها! فاصحاب رسول الله مل‬ ‫يخافون آن يسالوا فيجيبوا بما عندهم؛ وأنتم تنصبون أنفسكم للفتيا‪.‬‬ ‫وتسالون أن يستفتوكمإ فما اظنكم تحبون السلامة لنفوسكمإ ولاتخافون‬ ‫العقوبة من ربكم فاتقوا النه واحذروا الفتيا واياكم أن تقدموا ماليس لكم به‬ ‫علم اذا سئلتم‪ ،‬لانه يوجد في الحديث ‪« :‬أن الملائكة تلعن من يفتي بغير‬ ‫علم»ء وأضعف الناس علما أعجلهم ف الفتيا لأن العالم العاقل اذا سئل عن‬ ‫‪.‬‬ ‫العلم فكانما تقلع أسنانه‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫السلف اذا سئل عن مسالة يبكي ويقول ‪« :‬لم تجدوا غيري‬ ‫وكان بعض‬ ‫الي؟!»‪ .‬وقيل كان الصحابة رضي النه عنهم؛ يتدافعون أربعة‬ ‫حتى اجتجتم‬ ‫والوصية والوديعة والفتوى»‪ 0‬فمثل هذا من العلماء الذين‬ ‫أشياء‪« :‬الذمانة‬ ‫الله يلة أنه قال ‪« :‬جلوس ساعة مع العلماء احب الى الله عز‬ ‫وصفهم رسول‬ ‫وجل من عبادة ألف سنة؛ لايعصى انته فيها طرفة عبن»(‪)٥١‬‏ ‪ :‬والنظر الى‬ ‫العالم أحب الى الله من اعتكاف سنة ف بيت الله الحرام! وزيارة العلماء أحب‬ ‫الى انته عز وجل من زيارة سبعين حجة مقبولة‪ .‬وكتب لك مادمت جالسا عند‬ ‫أهل العلم بكل حرف سبعين حجة وعمرة‪ .‬وترفع لك درجة‪ ،‬وأنزل الئه عليك‬ ‫الرحمةؤ وشهدت ك الملائكة‪ .‬ووجبت لك الجنة يوم القيامة‪ .‬وقيل الناس‬ ‫وجاهل فاما العالم فهو مستغن بعلمه فيزداد كل يوم‬ ‫متعلم‬ ‫ثلاثة‪ :‬عالم و‬ ‫بصراً وعلما! فاذا فقه أبصر واذا أبصر عمل واذا عمل رجا! وهذه الغاية‬ ‫القصوى وأما المتعلم فهو في زيادة فمثله كمثل السراج كلما كان ذهنه أصفى‬ ‫وفتيلته أغلظ كان أضوى وأنور‪ ،‬وذلك مثل المتعلم فهو في زيادة اذا كان‬ ‫المعلم ناصحا شفيقاء أنبت ابنه ذلك العلم في قلب المتعلم ويزداد علما الى علمه‬ ‫واذا كان المتعلم متواضعا لمن يتعلم استوجب من الله الالهام في قلبه‪ ،‬وكان‬ ‫أقوى وأبصر فهذه الغاية الوسطى‪ .‬وأما الجاهل فيزداد كل يوم جهلا الى‬ ‫‏(‪ )٥١‬أخرج الحديث بلفظ قريب الفتني في تذكرة الموضوعات ص ‏‪.٣٠‬‬ ‫_ ‪٨٢٣‬‬ ‫جهله‪ .‬لايتواضع فيعلم‪ .‬ولايبصر ف أنوار الحكمة‪ .‬وقيل ‪ :‬أول العلم الصمت‬ ‫والتالٹ الحفظ والرابع نشره‪.‬‬ ‫الاستماع‬ ‫والناتني‬ ‫ويعجبني من العلماء عالم ليس ملبس السكينة والوقارى وحسم كبر‬ ‫الحوب والاصرار‪ .‬وقطع أنوف الأنفة عن وجوه الجهد للاقلاع والاستغفار‬ ‫ق المواعظ والتذكار‪ 0‬وعمر بيوت الابتهال ق يبداء‬ ‫ووضع عنان التخويف‬ ‫الخلوة والأسحار‪ .‬وغسل من خضم الخضوع درن الحسد والاستكبار‪.‬‬ ‫وشرب من صاف الصفاوة والأفكارى وصنع قيد الانقياد من حديد الفرح‬ ‫والاستبشارغ لمن يعلمه ويتعلم منه من كل عبيد وآحرار‪ ،‬تراه تسح هطال‬ ‫ويدر‬ ‫وأخلائه؛‬ ‫الاجادة على أصدقائه‬ ‫مرجان‬ ‫ويقذف‬ ‫جلسائه‪.‬‬ ‫على جدب‬ ‫طوله‬ ‫على مسائل سؤاله‪.‬‬ ‫صلاحه‬ ‫درور ايمانه على هيماء اهماله‪ .‬وينسكب صوب‬ ‫ويكمن شعرة سلطان اليقظة بتابوت صدرهؤ ويعلن سرطان الغفلة في عنوان‬ ‫جهرها فيعرج على ثبوت التقوى ليعرج على رضوى الرضوانغ وبه يزرع‬ ‫زيتون الزهادة بجنان الجنان‪ ،‬ويؤتي ذوي القربى حقه ويهدي عرسه ورقه‬ ‫ويفعم زقه من مرهم الفهم والعلم‘ ويعدم عرقه من صعيد الصعوبة والظلم‪.‬‬ ‫من كرسف‬ ‫الكياسة‬ ‫كساء‬ ‫ويفصل‬ ‫نيران الحنق يماء حلمها‬ ‫تراه يطفيء‬ ‫اسعاده وفهمه ‪ 0‬ويخمد جذوة الفيظ من عواصف الرمضاءء ويؤكد رحمة‬ ‫الهيض من شقاشق الضوضاءء وينبه سنا سنائه سنة الوسنان‪ ،‬ويفك ندا‬ ‫ندائه كربة الشنآن حتى أصبح علما لدروس اعلام العلوم! ومعلما لشرائع‬ ‫محكمات السر المكتومإ لاتهب له رياح التعمد في المعاصي والخطاؤ ولا يضرب‬ ‫سهم التبهنس ف أسواق الخطاء لاهيا من البدع والخدائع؛ صابئا ببديع‬ ‫انته فلا ناصر له‘ ومن يضلل النه فلا‬ ‫أحكام الشرائع ومن يستنصر سوى‬ ‫هادي له‪ .‬ومن يعص انته فهو المعتدي‪ .‬ومن هدى الله فهو المهتدي‪ ،‬ومن عاب‬ ‫‪:3‬‬ ‫الاسلام ضل ق‬ ‫عن مرحلة‬ ‫السام سما في السماء‪ :‬ومن تخلف‬ ‫صلصلة‬ ‫له قلبه‪ 4 .‬ومن كَتََكُل عمل التو‬ ‫اليهماءء ومن أمسك عنان التوكل صفى‬ ‫حسنة ه(؟‪)٥‬‏ ‪.‬جعلنا النه واياكم‪ .‬أيها السلمون‪ ،‬ممن يشوب بهدة " ق‬ ‫حازر القهقهة‪ ،‬ويشرب شهد جنوده عن داء سادر الجعجعة‪ .‬وممن ينطلق الى‬ ‫سواق الفوائد قبل أن يرفع عنه فواق الموائدس وممن يستبضع البضاعة‬ ‫الرابحة‪ .‬قبل البضاعة الرائجة‪ .‬فاذكروا ‪ 0‬أيها الناس‪ ،‬وأميطوا لباس‬ ‫‏(‪ )٥٦٢‬سورة الطلاق ‪ :‬‏‪.٣‬‬ ‫‪٨٤‬‬ ‫الالتباس ولاتستقلوا كلامي هذا من صغيركم؛ فانه رب رهام افعوعمت من‬ ‫الادانيى واعشوشبت منه المجانيؤ وسر به كل محزون‪ 6‬وكشف به كل‬ ‫مخزونغ وانظروا اليه نظر المستحسن الأديب المحب للحبيب فاتقوا الله ‪.‬‬ ‫عباد النه ى وتوكلوا عليه‪ .‬واقراوا كتابي هذا ولاتعرضوا عنه اعراض الحسد‬ ‫والبغضاء‪ .‬فاني قد بذلك كل الجهد في ترتيبه‪ .‬وماتوفيقي إلا بال! عليه‬ ‫واليه أنيب‪.‬‬ ‫توكلت‬ ‫فنصل‬ ‫و الحديث قيل ‪« :‬ان تعليم الجاهل على العالم فريضة ليس‬ ‫بتطوع»(؟‪)٥‬‏ ‪ .‬وقيل ‪ :‬ان على طالب الحكمة والعلم أن يذاكر كل شخص رآه‬ ‫فانه يكون عنده على أحد ثلاث خصال‪ :‬أما أن يكون هو أعلم منه فيكون في‬ ‫ذلك موضع ربحهه واما أن يكون الشخص اعلم منه فيكون قد وافق غنيمته‪.‬‬ ‫يعطي وياخذث اذا صدقت‬ ‫تجارته‬ ‫ذلك موضع‬ ‫فيكون‬ ‫واما أن يكون سواء‬ ‫نيته في ذلك‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وقي الحديث ‪« :‬كن على مدارسة مافي قلبك أحرص منك على مافي كتبك»»‬ ‫وقيل أيضا‪ :‬اجعل مافي كتبك رأس مالك‪ ،‬ومافي قلبك التفقه؛ وقيل‪ :‬لاكنز أنفع‬ ‫من العلم ولا مال أربح من الحل‪ ،‬ولا حسب ارفع من الأدب‪ ،‬وعن بعض‬ ‫البلغاء أنه قال‪ :‬من تفرد بالعلم لم توحشهخلوةش ومن تسلى بالكتب لم تفته‬ ‫سلوه‪ .‬ومن آنسه قراءة القرآن لم توحشه مفارقة الأخوان‪ .‬وعن النبي يلة‬ ‫أنه قال ‪« :‬استودعوا العلم الأحداث اذا رضيتموهم وهم الصبيان»(‪)٥٤‬‏ ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن آداب العلماء النصح لمن يعلمونه‪ ،‬والرفق بهم{ ولايعنفوا به‬ ‫متعلما ولايحقروا ناشئا! ولايستصغروا صغيرا لانه روي عنه عليه‬ ‫الصلاة والسلام أنه قال‪« :‬علموا ولاتعنفوا! فان المعلم خير من المعنف»(‪)٥٥‬‏ ‪3‬‬ ‫والمعنف ‪ :‬اللائم والمعتز‪ .‬قال جميل ‪:‬‬ ‫يرد بلفظه ‪ ،‬وله أصل في كتب السنة ‪.‬‬ ‫‏)‪(٥٢‬‬ ‫(‪ )٥٤‬أخرج الحديث ابن الجوزي في الموضوعات‪.٢٣٢٣ /١ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٥‬أخرج الحديث البغدادي في الفقيه والمتفقه‪.١٣٧١ /٦ ‎‬‬ ‫_ ‪٨٥‬‬ ‫قديما وق الاسلام ما لايعنف‬ ‫٭٭‪+‬‬ ‫لنا سابقات القر والمجد والندى‬ ‫فنصل‬ ‫ومن آداب العلماء أن لايمنعوا طالبا ولاينفروا راغبا! ولايؤيسوا‬ ‫متعلماء ولايلبسوا متفهماء لأنه روي في الحديث عن النبي ية أنه قال‪« :‬ألا‬ ‫أنبئكم بالفقيه‪ .‬قالو‪ :‬بلا يارسول اللهؤ قال ‪ :‬من لم يقنط الناس من رحمة الله‬ ‫الثه»(‪)٥٦‬‏ ‪ .‬الروح قد مر تفقسيره‪ 6‬وما القنوط الاياس‬ ‫من روح‬ ‫ولم يؤيسهم‬ ‫أقنط الرجل الناس من رحمة انته! اي أيسهم‪4 .‬واللازم منه معدوم‬ ‫ومتعديه‬ ‫الهمزة وفتح معجمة الماضي وكسرها وهو النون وضمها من المستقبل وجرها‬ ‫تكن ض‬ ‫‪ :‬يقل‬ ‫قال اته عز وجل‬ ‫فهو قنط وقانط‪.‬‬ ‫وفتحها قنوطا وقناطة‬ ‫‪.‬وقال تعالى قي موضع آخر حكاية‪ :‬وممن يَقتط من رحمة‬ ‫قات‬ ‫‪.‬‬ ‫كه إلا؟ الضّاتونَ“ه(‪)٥٨‬‏ ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وينبغي للعالم أن يكون أوسع الناس صدرا وأكترهم صبراء وآجملهم‬ ‫سيقا وأحسنهم خلقا! لأن المتعلمين منه‘ والحاملين عنه‘ ياخذون خلائقه‪.‬‬ ‫ويحتذون طرائقهء فيجب أن يكون لهم الى الأفعال منهاجاء ومن غي الضلال‬ ‫سراجا‪ .‬وعن النبي ية أنه قال ‪« :‬العلم خزائن ‪ .‬ومفاتيحه السؤال»(‪)٥٩‬‏ ‪.‬‬ ‫فاسالوا ى رحمكم الله ‪:‬فانه يؤجر فيه أربعة‪ :‬السائل والمسؤول والمتبع‬ ‫الآخرة‪ .‬وتكلموا قي العلم‬ ‫العلم لوجه انته وللدار‬ ‫والمجيب لهم‪ .‬ويقال ‪:‬تعلموا‬ ‫مالم ينزل الفخر والراء‪ .‬فاذا نزل الفخر والمراء فكفوا عن الكلام‬ ‫فنصل‬ ‫فالواجب على العالم أن يحترم علمهؤ ولايفتي بالشبهة والخطاء ويتثبت‬ ‫بكلية جهده‪ 6‬ويتأمل الخاص والعام وذلك مثل قوله عليه الصلاة والسلام‪:‬‬ ‫ق‬ ‫عموم‬ ‫قليكتر»( ‏‪ (٦٠‬وهذا‬ ‫فليقلل ومن شاء‬ ‫فمن شاء‬ ‫خبر موضوع‬ ‫«الصلاة‬ ‫يعد‬ ‫«لاصلاة‬ ‫والسلام‪:‬‬ ‫عليه قوله عليه الصلاة‬ ‫المعترض‬ ‫‪ ..‬فالخاص‬ ‫كل وقت‬ ‫‏(‪ )٥٦‬أخرج الحديث الالباني ي سلسلة الأحاديث الضعيفة ‏‪.٧٣٤‬‬ ‫‏(‪ )٥٧‬سورة الحجر ‪:‬‬ ‫(‪ )٥٨‬سورة الحجر‪٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥٩‬الألباني ‪ :‬سلسلة الأحاديث الضعيفة‪.٢٧٨ ‎‬‬ ‫‪.١٨٩١٦‬‬ ‫(‪ )٦٠‬انظر مجمع الزاوئد‪ 3٦٢٤٩ /٦ ‎‬كنز العمال رقم‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪-٨٦‬۔‬ ‫صلاة العصر حتى تغرب الشمسس ولا صلاة بعد صلاة الصبح حتى تطلع‬ ‫الشمس» ‏((‪ )٦‬وهذا خاص ف النوافل وأما اذا نسي صلاة فله أن يصليها قي‬ ‫هذين الوقتيبح الا ق وقت محجور السجود فيه لأنه جاء في الحديث عنه‬ ‫عليه الصلاة والسلام أنه قال ‪« :‬من نسى منكم صلاة فليصلها حيث ذكرها‬ ‫فان ذلك وقتها»(‪)٦٢‬‏ ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫والعام لايعترض على الخاص والخاص يعترض العام؛ وليس يكون في‬ ‫مثل هذا نسخا ‪ 0‬لأن النسخ حقيقته أن يرفع الكل‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وق الأثر لايجوز للعالم أن يفتي بالمطلق في موضع المقيدث ولا أن يفتي‬ ‫بمقيد في موضوع ماهو مطلقؤ ولايفتي بالمجمل في موضوع المفسر‪ 6‬ولا‬ ‫الناسخ في موضوع المنسوخ ولا المنسوخ في موضوع الناسخؤ وقال‬ ‫السلمون‪ :‬أن المفسر يقضي على المجمل‪ ،‬ولايجوز العمل بالمجمل عند المفسر‪.‬‬ ‫فان اعترض أحد بقول المسلمين أنه جائز الأخذ باختلاف المسلمين في الفروعث‬ ‫ق المجمل والمفسر‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قان ذلك ليس‬ ‫فصل‬ ‫ومن سال عما سمعه من آثار المسلمين أو حفظ من كتبهم الصحيحة‪.‬‬ ‫وعرف عدله جاز له أن يفتي من سجله‪ ،‬وأما من لايعرف عدلهؤ ولاهو من‬ ‫المسلمين فلايجب فيها وان قال وجدت ف الأثر كذا وكذا‪ ،‬فقد قيل ليس لهم‬ ‫الأخذ بذلك الا أن يقول وجدت ف آثار المسلمين ذلك‪ .‬ومن كان من أهل العلم‬ ‫فاحتاج الناس اليه فسالوه عما هو به عالم فعليه أن يعرفهم ويدع الشك‬ ‫عنه فانه من الشيطان‪ ،‬وهو مذمومإ والشك لايدفع اليقينؤ فليتركه وليقل بما‬ ‫علمه التهى وليعمل يما آمره انته عز وجل ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وفي الحديث عن النبي يلة أنه قال ‪« :‬من قال علي مالم أقله فليتبوء‬ ‫(‪ )٦١‬أخرجه الأمام الربيع وغيره‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬أخرجه الأمام الربيع وغيره‪‎.‬‬ ‫_ ‪-٨٧‬‬ ‫من النار»(؟‪)٦‬‏ ‪ .‬والمشهور من قوله عليه الصلاة والسلام‪« :‬من كذب‬ ‫مقعده‬ ‫الصلاة‬ ‫عنه علبه‬ ‫انته عنهاء‬ ‫رضي‬ ‫‪ .4‬وقي الخبر عن عائشة‬ ‫علي متعمدا»(‪)٦٤‬‏‬ ‫‪« :‬ان النه عز وجل لانقيض العلم انتزاعاء دنتزعه من الناس‬ ‫والسلام أنه قال‬ ‫بعد آن أتاه! لكن يقبضه بموت العلماء‪ ،‬لأنه كلما مات عالم ذهب بما معه‬ ‫من العلم‪،‬فاذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا‪ .‬فان سئلوا آفتوا بغير‬ ‫واضلوا»(‪)٦٥‬‏ ‪.‬‬ ‫علم فضلوا‬ ‫وينبغي للمفتي أن يتامل المسالة تاملا شافيا! كلمة بعد كلمة‪ .‬وتكون‬ ‫له‬ ‫فان عرضت‬ ‫بتقدد بآخر الكلام‪.‬‬ ‫فان السؤال‬ ‫أولها‬ ‫عنايته بآخرها آتم من‬ ‫كلمة غريبة سال عنها ونقط وأعرب‪ ،‬وكذلك ان رأى لحنا فاحشا أو خطا‬ ‫فيحل معناه غبر ذلك‪ .‬ويصلحه‘ وان رأى سطرا ناقصا خط على ذلك وتممه‪.‬‬ ‫بذلك تغلدط المعنى‪ . .‬واله أعلم ‪.‬‬ ‫قريما قصد‬ ‫وينبغي للمفتي اذا قرأ الرقعة المكتوب فيها أن يشاور في الجواب من‬ ‫نشرته ممن يصلح لذلك‪ .‬أو يقرأها عليهم فان ذلك اقتداء بالسلف والته‬ ‫نصل‬ ‫علم‬ ‫‪.‬‬ ‫أعلم‬ ‫وقيل ف الحديث أن ضمرة بن ضمرة ‏(‪ )٦٦‬قال للنعمان بن المنذر(‪:)٦٢‬‏‬ ‫لسانه وقليه؛ ان نطق تنطق ببيان‪ ،‬وان قاتل قاتل يجنان»ء‬ ‫«المرء باصغريه‬ ‫فقال له ‪«:‬ننه درك» الجنان بفتح المعجمة الأولى وهو القلب‪ .‬وقال الشاعر في‬ ‫هذا المعنى ‪:‬‬ ‫وما المرء الا الأصغران لسانه ‪ ::::‬ومعقوله(‪)٦٨4‬والجسم‏ خلق مصور‬ ‫وينبغي للمفتي أن يختصر ولا يطيل اذا آتى على العرض لانه حكي عن‬ ‫‏‪ ٦٥٠١‬والطبراني في المعجم الكبير ‏‪. ١٣٥ /١‬‬ ‫‏(‪ )٦١٣‬أخرجه بهذا اللفظ ابن حل‬ ‫‏(‪ )٦٤‬أخرجه الامام الربيع‬ ‫‪.‬‬ ‫والتزمذي‬ ‫بعضه البخارى ل‬ ‫أخرج‬ ‫‏) ‪(٦ ٥‬‬ ‫انظ ر الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪(٦٦‬‬ ‫(‪ )٦١٧‬انظر الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٦٨‬المقصود هو المقتل‪. ‎‬‬ ‫_ ‪-٨٨‬‬ ‫بعض أمراء البصرة سئل الحسن وابن سرين عن مسالة! فاختصر الحسن‬ ‫وأطال ابن سرينغ فلما خرجا قال الأمير أما الحسن ففقيه‪ ،‬وأما ابن سرين‬ ‫فقاص‪ ،‬وهو بكسر السين‪ .‬وينبغي للمفتي أن يكون قلمه واحدا‪ .‬لئلا تتباين‬ ‫أقلامه‪ 6‬ولايخلط خطه حرفا حرفا خوفا من التزوير عليه‪ .‬وقيل التزوير في‬ ‫الخط المالوف والقلم المعروف أشرع مما اختلف وتباين؛ وينبغي أن يكون‬ ‫توقفه ف المسالة السهلة كتوقفه في الصعبة حتى يتعود على ذلك‪ .‬وكان‬ ‫والتمعر هو أن يتغبر‬ ‫المسلمين اذا سئل عن مسالة تمعر وجهه‪.‬‬ ‫بعض‬ ‫وتعلوه الصفرة‪ .‬ولاينبغي اذا ضاق موضع الفتوى أن يترك اثبات جوابه في‬ ‫رقعة أخرى لانه يؤمن(‪)٦٩‬‏ على الحيلة فيه‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وينبغي أن يكون جوابه موصولا بآخر سطر في رقعة آخر السؤال‪.‬‬ ‫ولايدع هناك فرجة‪ .‬وينبغي له أن يترك الكلام غير الفتوى ساعة الفتوى‪.‬‬ ‫لأن ذلك مما يؤول الى الخطا‪ .‬وينبغي له ان أجاب على ظهر الرقعة أن يكون‬ ‫جوابه في أعلاها من ظهرها لا في أسفلها الا أن يبتديء بالجواب في اسفل‬ ‫الرقعة متصلا بالفتوى" فيضيق على الموضع فيتممه وراءها مما يلي أسفلها‪.‬‬ ‫ليصل ذلك بجوابهء والجواب على ظهرها أولى منه في اعلاها عند بسم اه‬ ‫الرحمن الرحيم‪ ،‬وان كان رقعة السؤال لا موضع فيها للجواب فينبغي‬ ‫للمفتي أن يجيب شفاها‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وينبغي للمفتي اذا كثرت الرقاع بحضرتهؤ أن يقدم الاول فالأول على‬ ‫مايقدمه القاضي في الخصوم! وينبغي للمفتي أن يوجز في جوابه‪ ،‬فان الايجاز‬ ‫في الجواب حسن" كما سئل علي بن أبي طالب‪« :‬كيف يحاسب ا له الخلق على‬ ‫كثرة عددهم» فقال ‪« :‬كما يرزقهم على كثرة عددهم» وقيل له‪« :‬كيف بين‬ ‫السموات والارض» فقال ‪« :‬دعوة مستجابة»» وقيل لابن عباس رضي اله‬ ‫عنه‪« :‬الى لين تذهب الأرواح اذا فارقت الاجساد؟» فقال ‪« :‬أين يذهب نور‬ ‫المصباح عند فناء الأدهان»‪.‬‬ ‫أن بجيب‬ ‫فلاياس‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫الصواب‬ ‫طريق‬ ‫فاخطا‬ ‫عن مسالة‬ ‫ومن سأل‬ ‫‪ :‬لايؤمن ‪.‬‬ ‫‏)‪ (٦٩‬لعل الصوا ب‬ ‫_‪-٨٩‬‬ ‫المسؤول عنها بوجه الصواب‪ "،‬فقد روي أن رجلا سال رسول الئه ية عما‬ ‫يلبس المحرم فقال ‪« :‬لايلبس قميصاء؛(‪)٧٠‬‏ فيجوز أن يكون عليه‬ ‫الصلاةوالسلام أراد تنبيه السائل عن غلطة ف الهسالةس وكان وجه السؤال أن‬ ‫يقول ‪:‬ما الذي يلبس المحرمإ لأن الاصل اباحة اللباس" والاحرام مانع‪ ،‬أو‬ ‫وجل من‬ ‫علبه الصلاةوالسلام أجاب يما ا يليقر بالمذكور ق كتاب النه عز‬ ‫يكون‬ ‫تعالى ‪«:‬قَمَن قَرَضّ فيهن الحج قَلَا رَفَت وا فَسُوقَ و جال ف‬ ‫قو‬ ‫لحج ي((‪)٧‬‏ ‪ .‬فعطف عليه ولايلبيس كذا‪٬‬‏ وأيضا فان مايلبسه المحرم كثبر‬ ‫سة محظورا فهذا مانص عليه السلام ‪.‬‬ ‫وأصل الفتيا بالضم وبالكسر‪ .‬وهو أضعف‪ .‬وهو التعريف للشيء‬ ‫والابانة له‪ .‬يقال أفتني‪ ،‬اي عرفني‪ .‬وقوله عز وجل‪« :‬يستفتوكته‪)٧٢(4‬‏ ‪ .‬اي‬ ‫‪ :‬افتوني قي آمري ب‪4‬ه(‪)٧٢‬‏ ‪ .‬أي بينوا لي ماأعمل‬ ‫دستعرفونك وكذا قوله تعالى‬ ‫استفقتيت‬ ‫يفتي افتاء‪ .‬وتقول‬ ‫أفتى الفقيه‪ .‬وهو‬ ‫به‪ .‬والفتيا ابانة مايسال عنه‪.‬‬ ‫أي استعملت ماريد علمه‪ 4 .‬وافتيت غيري افتاء اذا بينت له ذلك‪.‬‬ ‫استفتاء‪.‬‬ ‫وقال تعالى ‪ :‬تإلاتنستفت تٍ فيهم نهم اَحديه(‪)٧٤‬‏ ‪ 4‬أي لاتنسال عن أمر القتية‬ ‫منهم احداء وقيل منهم من أصحاب الكهف ‪0‬ومنهم من أهل الكتاب‪.‬‬ ‫وأول ماعلى السائل أن يسال عمن يثق به بدينه ى ويسكن الى امانته‪.‬‬ ‫فاذا عرف من هو أهل للسؤال آخذه وجلله؛ ولين له خطابه‪ .‬وتلطف له‪.‬‬ ‫وساله‪ .‬ولايخاطبه مخاطبة العوامإ ويميزه بالاعظام ويكرمه بالقيام‪ .‬لانه‬ ‫روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال ‪« :‬قوموا لسيدكم»(‪)٧٥‬؛‏ يعني سعد‬ ‫اين معاذ‪ .‬وينبغي للسائل أن لايسال المفتي قائما! ولايجذب بثوبه‪.‬‬ ‫ولايوميء في وجهه بيدها لما روي عن علي بن آبي طالب أنه قال‪« :‬لايسال‬ ‫العالم قائما! ولايجذب بثوبه اذا نهض فانما العالم كالنخلة‪ .‬تنتظر متى‬ ‫فانه من‬ ‫تسقط عليك من فائدة‪ .‬وينبغي أن لايدع السائل الدعاء للمسؤول‬ ‫الجفاءء ومن سال عالما فليس من حقه أن يماريه‪ .‬ولايجادله؛ وعليه السؤال‬ ‫‏(‪ )٧٠‬أخرجه البخاري وغيره‪ ،‬انظر سنن الدارمي ‏‪ ٥٠ - ٤٩ /٢‬الطبعة المحققة{ دار الكتاب‬ ‫ا‬ ‫(‪ )٧٢‬سورة النساء ‪ :‬‏‪.١٧٦١‬‬ ‫‪. ١٩٧ :‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫‏(‪()٧١‬‬ ‫(‪ )٧٤‬سورة الكهف ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫سورة النمل ‪ :‬‏‪. ٣٢٦‬‬ ‫‏(‪)٧٣‬‬ ‫‏(‪ )٧٥‬أخرجه البخاري وأبو داود وأحمد بن حنبل ‪.‬‬ ‫۔‪‎_٠٩‬‬ ‫منه والأخذ يما بعلمه‪.‬‬ ‫فنصل‬ ‫وليس يحسن بمن شذا من العلم طرفا أن يعارض به من هو اعلم منه‪.‬‬ ‫سيما من يعلمه‪ .‬فانه الجهل الواضح‬ ‫يقال ‪ :‬شذا فلان من العلم وغيره مما يتعلم شيئا يشذ شذوا اذا احسنه‬ ‫وهو بمعجمة الماضي مفتوحة‪ ،‬وضمها من الستقبل‪ ،‬وكذلك اذا تعلم منه قليلا‬ ‫قلت شذا منه شيئا قليلا‪.‬‬ ‫وحسن بالسائل أن يستاذن العالم في السؤال فانه من الأدب‪ 6‬لان العالم‬ ‫فراغه واشتغاله‪.‬‬ ‫وأوقات‬ ‫أعلم باحواله‬ ‫فصل‬ ‫والسؤال سؤالان‪ :‬مامور به؛ ومنهي عنه؛ فالسؤال المأمور به على‬ ‫مندوب الله فهو سؤال ندب‪ .‬فمن اعتقد‬ ‫عن واجب وسؤال‬ ‫ضريبن بينى سؤال‬ ‫ترك السؤال عن الواجبات فهو هالك‪ .‬باجماع‪ .‬لان ذلك خلاف لله ولرسوله‬ ‫آهل الذكر |يان كنتم لا تعلمونه ‏(‪. )٧١‬‬ ‫وللمسلمين لقوله عز وجل ‪7‬‬ ‫وأما السؤال المنهي عنه فهو ماعفي للعباد عنه مما في البحث(‪)١١‬‏ عنه‬ ‫ايجاب حكم أو تحريم أمر‪ ،‬قد كان‪ .‬لوا السؤال‪ ,‬حلالا‪ .‬قال الئه عز وجل‪:‬‬ ‫طيَاَسَها الذىنَ اَمَتُواً لَاتستَلواً عمن اَشيَاءَ يان تيد لكم تسُؤكم هه( ‏(‪ )٧٨‬الآية‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫النيي عليه الصلاة والسلام؛ وأخبرهم أن الله قد فرض عليهم الحج‪.‬‬ ‫خطب‬ ‫فقام له رجل من بني أسد فقال ‪ :‬يارسول الله ‪ 0‬في كل عام؟ ثم أعاد‪٬‬‏ فقال‬ ‫النبي ية‪ :‬مايؤمنك أن أقول نعم فيجب عليكم‪ .‬ثم لاتفعلوا فتكفروا‪.‬‬ ‫فاتركوني ماتركتكم‪ .‬فنزلت هذه الآية(؛‪)٧‬‏ ‪ .‬وقيل غير ذلك تركته خوف‬ ‫الاطالة ‪.‬‬ ‫وأما الذي جاء عن الشيخ أبي محمد (رحمه الله) في تفسير هذه الآية في‬ ‫قول أصحابنا ‪« :‬لاتَسَلوً عمن آَشيَاءي يعني بذلك مايسع جهلها لاتسالوا‬ ‫عنه أنه تكلف منكم‪ .‬لأنكم لم تكلفوا اياه‪ .‬وقوله ‪«:‬إعَقا انةعَنهتا“ه‪ .‬عفي‬ ‫عنكم ‪،‬لم يكلفكم علم ذلك‪.‬‬ ‫‪. ٧ :‬‬ ‫الأنبياء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٧٦١‬‬ ‫(‪ )٧٧‬لعل الصوا ب ‪ :‬مما ليس في البحث عنه‪. ‎‬‬ ‫)( سورة المائدة‪.١٠١ : ‎‬‬ ‫‪.٢٥٦/٥‬‬ ‫(‪ )٧٩‬أخرج الحديث بمعناه المذي‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪٩١‬۔‬ ‫فصل‬ ‫وعن النبي يلة ‪« :‬خير خصال العلم السؤال» ويقال من رق عن العلم‬ ‫السؤال علمه رق علمه عن الرجال‪ .‬ومن دخل بلدا وهو جاهل باهله واحتاج‬ ‫الى السؤال عن نازلة بهب فعليه السؤال عن العلماء من ذلك البلد المنسوبين‬ ‫الى الفقه والسير والعفاف والعلم‪ ،‬فان كان من أهل النظر والتمييز ميز بين‬ ‫أقاويلهم‪ .‬واستدل(‪)٨٠0‬‏ على عدلها بالكتاب والسنة‪ ،‬وان كان ممن لاعلم له‬ ‫وينظر‬ ‫فعليه السؤال عنهم‪٬‬‏ وعن علمهم‪ ،‬وثقتهم؛‪ .‬ثم يجتهد‬ ‫ولاتمييز معه‪.‬‬ ‫أيهم أكثرهم علماء وأثبتهم صلاحا‪ .‬وأفضلهم ورعا فياخذ بقوله‪.‬‬ ‫ومن أمر رجلا أن يسال له عن مسالة وهو يعلم أنها خلاف ماقال له‪.‬‬ ‫فاذا عرف المسالة فلايسعه أن يسال له عنهاى ولايخبره بجوايهاى وان قال له‪:‬‬ ‫اسال عن كذا وكذاؤ ولايدري مايريد فلاباس عليه أن يسال ‪ 0‬وأن اتهمه أنه‬ ‫يريد شيئا لاستحلال الحرام‪٬‬‏ فلا يسال له ولايخبره بالجواب‪.‬‬ ‫واختلف فيمن اراد حمل دينهؤ فقال قوم‪ :‬فقيهان مجتمعان‪ ،‬وقال‬ ‫آخرون‪ :‬يجزيه واحد‪ ،‬ولو كانا مجتمعين كان أحوط‘ وقال وهذا فيما يجيب‬ ‫به العالم من أهل الأحداث" وأما غير ذلك من ولاية المسلمين‪ .‬والدلالة له على‬ ‫الحق من الحلال والحرام فالواحد يجزيه‪ .‬والمستحق السؤال ف الحلال‬ ‫والحرام هو العالم المشهور بالعلم في مصره‪٬‬‏ والمشهود له بالورع في عصره؛‬ ‫من أهل نحلة الحق المننسوب اليه الفقه والمعرفة‪ ،‬فاذا كان بهذه المنزلة كان‬ ‫للمسائل‪.‬‬ ‫للسائل وقدوة‬ ‫حجة‬ ‫ولايجوز أن يكون قدوة الا العالم الورع‪ ،‬فان كان ثقة فيما يفتيه‪ ،‬ولا‬ ‫ولاية له لايجوز أخذ الفتوى منه لأن الفتوى لايجوز أن تقلد الا أهل الموافقة‬ ‫مايدفعه‬ ‫لادجوز‬ ‫المخالف لدين المسلمبن‪.‬‬ ‫وكذلك الثقة ق دينه‪.‬‬ ‫لدين المسلمين‪.‬‬ ‫من الفتوى عن أحد من المسلمين‪ .‬ولايصدق ف الخبر عن رسول اته يلة لأنهم‬ ‫ينتحلون تحريف الكلام ليثبتوا مذاهبهم الفاسدة‪ .‬وتناولوا فيها على مذاهب‬ ‫المسلمين تخطيتهم اياهمؤ ولأن من دينهم الذين يتقربون به الى ربهم أن‬ ‫لايرفعوا خبرا يوجب تصديق مخالفيهم‪ ،‬وتناولوا فيها على مذاهب المسلمين‬ ‫تخطئتهم اياهم‪٬‬‏ ولايوجب بتصويب مخالفيهم؛ ولايؤدوا من فتوى‬ ‫عن أيي مالك وأيى محمد‬ ‫هكذا يوجد‬ ‫مخالفيهم الا مابؤدوا الى تخطيئتهم‬ ‫‏(‪ )٨٠‬لعل الصواب ‪ :‬استدل بحذف الواق لآنه جواب شرط ‪.‬‬ ‫۔‪‎_٢٩‬‬ ‫الثه‪ .‬فان كان‬ ‫(رحمهما الته) عن هذاء وهو ق ياب الأخيار يعد هذا‪٬‬‏ ان شاء‬ ‫الدافع للخبر والفتوى على الفقيه المتبع رجل من أهل مذهب ولا ولاية له‪.‬‬ ‫وهو غير متهم فضله ف الناس قبل منه ذلك‪٬‬‏ وصدق ووجب الفعل بقوله‪.‬‬ ‫اذا قال‪ :‬حفظت عن فلان الفقيه! وأخبرني فلان أو سمعته بفتوى(‪)٨١‬‏ بكذاء‬ ‫وكان يضبط مايرفعه ولايتهم عليه خطا وكان المخبر عنه فقيها معروفا‬ ‫بالفضل ولايقبل الفتوى الا من أهل العلم والدين‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫واذا كان الرافع ثقة ضابطا لنقل الفتوى جاز القبول فيه اذا كان من أهل‬ ‫الرأي‪ ،‬فان قال ‪« :‬الحق ف المسالة كذا وكذاء والجواب فيها كذا» فهذا مفت‪.‬‬ ‫ولاتقبل الفتوى الا من أهل الولاية المنسوب اليهم الفقه! فان كان هذا‬ ‫بالصدق الا أنه ليس من الفقهاء وطلاب العلم فلايجوز أن‬ ‫الرجل معروفا‬ ‫تؤخذ عنه الفتوى‪ ،‬لأن مثله قد نظن يه أنه لايضيط عن العلماء مابيسمعه‬ ‫من جوابهم؛ وخاصة مايكون من مشكلات الجواب من دقيق العلم وخفيهث‪ 6‬ألا‬ ‫ترى أنهم لم يخيروا شهادة اتنين من هؤلاء على أحد من المسلمين فيما يوجب‬ ‫حتى يفسرا معنى الحرمة التي شهدوا بها! ولم يكلفوا ذلك العلماء‪ .‬اذا شهد‬ ‫منهم اثنان قبلت شهادتهما‪ ،‬وصدقا في ذلك‪ .‬وقلد الحكم فيه لتهمتهم لعلم‬ ‫الضعيف بالفقه‪ .‬وتقتهم بعلم الفقيه والله أعلم‪.‬‬ ‫والمفتى اذا كان مخبرا للمستفتى أخبره بالاختلاف وان كان مفتيا لمن‬ ‫استفتاه لم يسعه الا آن يفتيه بما يقول هو به مما يراه عدلا عنده‪.‬‬ ‫ولايجوز لأحد أن يسال غبر أهل العلم الذين نص الكتاب عليهم‪ .‬وخص‬ ‫الكتاب برد السؤال اليهم لأنه قال تبارك وتعالى ‪« :‬قسَلوا آهل الذكر يان‬ ‫كنت لَاتعنَمُوق‪(4‬؟‪)٨‬‏ ‪.‬وقال عز وجل ‪:‬ومتن كلَقتا أمة يهون بالحق ويه‬ ‫يَعدنوَ‪)٨٢(4‬‏ ‪4.‬فمن سال العلماء فقد أطاع ربه وأصاب فيما أتى به‪ ،‬ومن‬ ‫سال غيرهم فقد خالف ماأمر به وضل وخسر وزال عن المحجة؛ ومن سأل من‬ ‫ليس بحجة‘ ومن عمل بحجة فهو سالمإ والستفتي من العالم سالم؛ ومن‬ ‫غير العالم هالك‪.‬‬ ‫(‪ )٨١‬لعل الصواب ‪ :‬يفتى بكذا‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٨٦‬سورة النحل‪. ٤٣ : ‎‬‬ ‫‪.١٨١‬‬ ‫(‪ )٨٣‬سورة الأعراف‪: ‎‬‬ ‫‪٩٣_‎‬۔‬ ‫نفصل‬ ‫فتواه كتاب انته وسنة رسول انته محمد ية واجماع‬ ‫ومن أفتى فخالف‬ ‫ق جوايه‬ ‫عند انته وكان‬ ‫يحجة‬ ‫سال من ليس‬ ‫الأمة لم يسلم يفتواه‪. .‬ومن‬ ‫فالضمان يلزم السائل‪ .‬والمفتي آثم‪ .‬وان كان المفتي بذلك عالما فافتى‬ ‫ضمان‪.‬‬ ‫بما يخرج من قول الامة ضمنس ولاياتم اذا ضمن ماأفتى به‪.‬‬ ‫واذا كان المفتي من أهل الفتيا فاخطا فعليه الضمان‪ .‬وان لم يكن من أهل‬ ‫الفتيا فقلاضمان عليه‪ .‬وهو سفيه من السفهاءث وقيل‪ :‬المفتي يدخل بين الله‬ ‫‪.‬‬ ‫وبين عباده‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومما وجدته عن أبي سعيد (رحمه اله)‪ .‬قال أبو سعيد ‏(‪( )٨٤‬رحمه‬ ‫الله) ‪ :‬قيالعالم اذا أفتى بشيء يعلم الأصل فيه فزلت لسانه في فتياه؛ فخالف‬ ‫الحق أنه لابيسع المفتي أن يعمل بما آفتاه من الباطل ولو لم يعلم أنه باطلء‬ ‫ان مات وهو على ذلك الباطل الذي يخالف الكتاب والسنة والاجماع فهو‬ ‫هالك‪ .‬ولااثم على العالم في ذلك‪ .‬وأما اذا كان المفتي لايعرف الاصل فتحرى في‬ ‫فالمفتي والمفتى كلاهما‬ ‫فتياه الصواب فافتى فخالف الكتاب والسنة والاجماع‪.‬‬ ‫هالكان‪ .‬وان وافق قولا من أقاويل المسلمين مما يجوز فيه الرأي فالمفتى سالم‬ ‫اذا وافق الحق‪ .‬وأما المفتي فقد قيل فيه باختلاف‪ :‬فبعض عذره اذا وافق‬ ‫الحق‪ .‬وبعض رآه آنما اذا تكلم في الاسلام بغير علم لقول اه سبحانه‬ ‫وتعالى‪ :‬طؤأن تقولو على انو مالا تعلمون ه(‪)٨٥‬‏ ‪.‬‬ ‫قلت له ‪:‬فهذا المفتى اذا أفتاه هذا العالم بالأصول فخالف الحق المجتمع‬ ‫عليهس هل له أن يعمل بما آفتاه العالم‪ .‬ويعتقد السؤال عما يلزمه؟‬ ‫قال ‪ :‬معي ‏(‪ )٨٦‬عليه أن لايعمل بالباطل ويعتقد السؤال عما يلزمه‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬فان عمل بما أفتى وهو معتقد السؤال‪ .‬فلم يزل على ذلك يعمل‬ ‫بما يفتي ويعتقد السؤال ويشك حتى مات من غير آن يصيب الحق هل تراه‬ ‫هالكا؟‬ ‫قال ‪ :‬انه اذا دان باداء مايلزمه في ذلك ف الجملة‪ .‬وتاب ف الجملة من‬ ‫جميع مخالف فيه رضى النه أو جميع ذنوبه؛ وهو دائن بالسؤال عن جميع‬ ‫(‪ )٨٥‬سورة البقرة‪٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨٤‬أنظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫‪- ٩٤‬‬ ‫ممنهايلالىزمهرك فويب جماللةبادطيلن الاان واعتقد السؤال‪ .‬وعمل بما يفتي به عل غير قصد‬ ‫يسيب الفتيا والظن عسى أن يكون كذلك‪٠‬‏ وهو‬ ‫معتقد للسؤال عما يلزمه فلا أقول أنه هالك ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وان حسن ق عقله خلاف مايفتي به وهو الى الحق أقرب الا أنه‬ ‫باطل في الاصلغ هل عليه أن يعمل بما حسن في عقله‪ .‬ويدع الفتيا اذا لم‬ ‫بحسن ق عقله عن هذا؟‬ ‫قال ‪ :‬معي ‪ ،‬أن ليس له آن يعمل بالباطل على حال من حجة عقل‬ ‫ولاقول معين‪ .‬وانته اعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫من جواب الشيخ الفقيه صالح بن سعيد الزاملي(‪)٨٧‬‏‬ ‫ومما وجدته‬ ‫(رحمه الته)؛ وعن الثقة اذا رفع مسائل عن أحد من علماء السلمين‪ ،‬أيقبل‬ ‫قوله ويصدق في ذلك أم لا؟‬ ‫الجواب ‪ :‬ان الثقة اذا كان ممن يحفظ اذا سمع شيئا من المسائل فجائز‬ ‫قبول قوله ‪ ،‬وانته اعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه (رحمه الله)‪ ،‬الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد بن مسعود‬ ‫المعمري السعالي النزوي ‏(‪( )٨٨‬رحمه الله)‪ :‬وماتقول رحمل اله في الجاهل‬ ‫بامور الدين والاعتقاداتء اذا سال أحدا من العلماء عن مسالة؛ وأفتاه‬ ‫المسؤول بفتوى‪ ،‬فعمل السائل بها وكان قد أخطا المفتي الحق ايكون السائل‬ ‫آثما! ضوامنا فيما فيه الضمان أم لا؟‬ ‫الجواب وبانته التوفيق‪ :‬اذا عمل بغير الحق فالاثم يلزمه! وكذلك الضمان‬ ‫ان فعل فعلا يجب منه عليه الضمانغ ولاعذر له باتباع المفتي اذا خالف‬ ‫الحق‪ ،‬ولايجوز الا قبول الحق من المفتي‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وكيف الجاهل اذا كان لايعرف اختلاف الأديان فسال بعض‬ ‫العلماء‪ .‬أهل الخلافس فافتاه بشيء من الضلال‪ .‬فعمل به مع ظنه أنه يجوز‬ ‫له ذلك‪ .‬آيهلك ذلك الرجل أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬لايجوز له أن يعمل بالضلال ولو أفتاه عالم من علماء المسلمين‪.‬‬ ‫فكيف وقد أفتاه عالم من علماء اهل الخلاف‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٧‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٨‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٩٥‬‬ ‫غبر تائب منه بعينه ولا ق جملته‬ ‫عليه مصرا‬ ‫با ليا طل ومات‬ ‫ومن عمل‬ ‫العذر له عن التوية منه بعينه مات هالكا أعاذنا انته من الهلاك والله‬ ‫ان وجب‬ ‫>د و م ‪ 4 ,‬‏(‪.)٨٩‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تويعبادم حبيير بصير ‏(‪)٨٩‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه محمد بن عبدالته بن جمعه بن عبيدان السمدي‬ ‫(رحمه الته )ء الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد اين مسعود‬ ‫النزوي(‪)٩٢٩٠‬‏‬ ‫شيء وأنكره القلب ‪.‬‬ ‫الأثر بجواز‬ ‫(رحمه الله )‪ :‬واذا جاء‬ ‫النزوي‬ ‫المعمري‬ ‫_‪.‬‬ ‫يجوز الأخذ به أم لا ؟‬ ‫شيء فلايهلك من اخذ به‬ ‫‪ :‬اذا نطق الأثر بجواز‬ ‫ويالله التوفيق‬ ‫الجواب‬ ‫‪.‬‬ ‫«الجوامع»(‪)٩٢‬‏‬ ‫‘‬ ‫«المصنف»؛([؟‪)٦١٢‬‏‬ ‫‪.‬‬ ‫الشر ع»(‪)٩١‬‏‬ ‫«ييان‬ ‫)‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وذلك‬ ‫«الضياء»(‪٨)٦٩٤‬‏ وأمثالهن فجائز الأخذ والعمل بما فيهن على قول بعض‬ ‫المسلمين‪ .‬مالم يعلم أنه مخالف للحق‪ .‬وقال من قال من المسلمين‪ :‬لايجوز‬ ‫عليه‬ ‫يعلم عدله‪ ،‬وآما اذا أنكره القلب فلايقدم‬ ‫بما يجده ق الأتر حتى‬ ‫العمل‬ ‫والته أعلم‪.‬‬ ‫الا يعد أن يعلم عدله‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬أما قول الشيخ فهو صادق فيما حكاه من القول الذولء‬ ‫ولكن ينبغي التشبت ف الاخذ بما نطق باهلاثر لثلا يقع الاخذ ي المحرمات‪.‬‬ ‫ويتورط في الشبهاتؤ ويهوى بهوة الخطيئات‪ ،‬لأن القلب حاكم في ذلك‪ ،‬فاذا‬ ‫على المياح‬ ‫من الأقوال المياحة والمحظورة فلا ينيغي ‏‪ ١‬لقدوم‬ ‫شيئا‬ ‫أنكر‬ ‫عن المحظور الا يعد دلالة وتفقسبر‪ .‬وبيان الدليل على ذلك ماروي‬ ‫والامساك‬ ‫وأفتوك‬ ‫آفتوك‬ ‫وان‬ ‫قليك باوايصة‬ ‫«استقت‬ ‫لوايصة‪:‬‬ ‫أنه قال‬ ‫عن النيى ت‪.‬‬ ‫رجل‬ ‫وجد‬ ‫فان‬ ‫‘‬ ‫القلب فاعمل به»(‪)٩٥‬‏‬ ‫وماوافق‬ ‫فدعهء‬ ‫صدرك‬ ‫ق‬ ‫فما حاك‬ ‫شيئا في الأثر مباحا ينكره القلب فلاينبغي العمل به الا بعد معرفة عدله من ‪.‬‬ ‫كتاب اله عز وجل وسنة نبيه محمد يت أو اجماع الامة وتفسير عالم فهم‬ ‫‏(‪ )٨٩‬سورة الشورى ‪ :‬‏‪.٢٧‬‬ ‫‏(‪ )٩٠‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏‪. )٥‬‬ ‫‏(‪ )٩١‬موسوعية فقهية من تأليف الشيخ محمد بن ابراهيم الكندي (ق‬ ‫‏(‪ )٩٢‬موسوعية فقهية من تأليف الشيخ أحمد بن عبدالله الكندي (ق‪)٦‬‏ ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٢‬عدة مصنفات تحمل اسم الجامع ‪ ،‬منها جامع ابن جعفر (ق ‏‪ © )٢‬وجامع ابن بركة‬ ‫‪.‬وجامع ابن الحواري ( ق ‏‪.)٣‬‬ ‫(ق‪)٤‬‏ ‪ 4‬وجامع البسيوي (ق ‏‪ ٤‬۔ ‏‪)٥‬‬ ‫‏‪.)٦١‬‬ ‫‏(‪ )٩٤‬كتاب فقهي من تأليف الشيخ أبو المنذر سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري (ق‪٥‬‬ ‫َ‬ ‫الحديث الدارمي وأحد بن حنبل ‪.‬‬ ‫أخرج‬ ‫‏(‪(٩ ٥‬‬ ‫‪_٦٩‬۔‪- ‎‬‬ ‫مرضي يفسر ذلك تفسيرا بيناى يصرف شكول القلب لأن الكتب تتغير من‬ ‫كاتب الى كاتب‪ .‬ومن ناسخ الى ناسخ‪ .‬فالمنتخب أن لايعمل بها الا بعد معرفة‬ ‫عدلها ‪ .‬والته أعلم ‪.‬‬ ‫وأما ماورد بالامساك عن محظور فذلك من طريق الشهرة اذا انكر القلب‬ ‫عنه لأن الأمور على ثلاثة‪ :‬أمر تبين لك رشده فاتبعه؛ وأمر‬ ‫أن يمسك‬ ‫حظره‬ ‫تبين لك غيه فاجتنبه؛ وأمر أشكل عليك فكله الى الئه‪٧‬‏ والمحظور بورود الأثر‬ ‫مشكل& والمباح والمحظور بورود الاثر أمر مشكل اذا أنكر القلب حظره‬ ‫واباحته‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وينبغي لمعلم الصبيان أن يكون ورعا في دينه‪ .‬فهما في تعليمه؛ متفكرا‬ ‫ي مصالح صبيانه‪ 6‬ناظرا اليهم بعيونه وجنانه؛ فصيحا عالما باعراب‬ ‫القرآنى كاتبا كتابا طيبا بالبنان‪ .‬كثير الفطانة في البيان‪ .‬قليل الكلام مع‬ ‫الصبيان جم النصيحة لهم؛ متفحصا عن أمورهم في مغيبهم ومحضرهم‪.‬‬ ‫لاينظر الى أحد دون أحدا ولادؤخر أحدا دون أحدث ولايمازح في المكتب‪.‬‬ ‫ولايضحك معهم ولايتركهم سدىس ولايهملهم رعاء‪٬‬‏ ولايامرهم الا فيما يجوز‬ ‫له أمره؛ ولايخبرهم الا فيما يجوز له خبره؛ ولايجبرهم الا فيما يجوز له‬ ‫جبره‪ ،‬وأن يامرهم بملازمة دراستهم‪ .‬وتثبيت كلمتهم‪ .‬وأن يغاير بعضهم‬ ‫بعضا ف التعليم مع الرامة(‪)٩٦‬‏ من مضرتهم لبعضهم بعضا وأن يترك‬ ‫المماراة والمجادلة وكثرة الأخبار المذمومة والأمثال الذميمة‪ .‬وأن يجتهد في‬ ‫وأن يتصفح كتابهم‬ ‫تعليم آدابهم؛ وحسن أخلاقهم‪ .‬وعدم كلامهم ق المكتب‪.‬‬ ‫وتعليمهم كلمة كلمة‪.‬‬ ‫حرفا حرفا‬ ‫ومن آداب المعلم للمتعلم أن لايتطلب عليه نيلا‪ .‬ولايرد عليه نيله مع‬ ‫ظنه بالرسالة‪ .‬وأما غبر ذلك فلا‪ .‬بل ينظر في ذلك مايؤول من الحلال‪ .‬ومن‬ ‫مصالح المعلم للمتعلمين أن لايطلقهم من حضرهم ف المكتب جملة‬ ‫ولايستمع(‪)٦!٧‬‏ القرآن لهم على عجلة‪ .‬بل يعلمهم متفرغا متلطفا مفهما متورعا‬ ‫مرعبا لامعنفا ولا معسفا مؤدبا لا مضراؤ والثه أعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومما سالت عنه الشيخ الفقيه النزيه الشيخ محمد بن عبدانئه بن جمعه‬ ‫(‪ )٩٦‬الرامة ‪ :‬كذا في الأصل ‪ ،‬ولعل الصواب ‪ :‬الرأفة‪. ‎‬‬ ‫لايسمع‪. ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لعل الصواب‬ ‫(‪(٩٧‬‬ ‫_‪- ٩٧‬‬ ‫ابن عبيدان السمدي النزوي (رحمه الله) قفيمن جرى على يديه شيء من‬ ‫الدراهم لمدرسة معروفة‪ .‬فوجد في نسختها أن علة كذا وكذا تدفع لمن يعلم في‬ ‫مدرسة كذا وكذا يسعه أن يدفعها على الاطمئنانة اذ لم يصح أنه ثقة آو غير‬ ‫ثقة؟ أرأيت اذا تظاهرت عليه الأمور عند بعض الناس آنه غير ثقة‪ 6‬وكان‬ ‫يعلم في تلك المدرسةس ايسعه أن يدفعها اليه على الاطمئنانة اذا رضى أهل‬ ‫الجواب وباله التوفيق ‪ :‬أما ف الحكم فلا يقبل الا خط من يجوز خطه‬ ‫البلد بتعليمه ام لا ؟‬ ‫عند المسلمين‪ .‬وأما اذا اطمان قلب المبتلى بشيء فالاطمئنان حكم من احكام دين‬ ‫النه عز وجل فاذا أطمان قلب المبتلى ى وارتفع عنه الريب‪ ،‬وأخذ بالاطمئنانة ‪.‬‬ ‫فلا أقول أنه هالك‪ .‬وكذلك اذا اطمان قلب هذا المبتلى أن هذا المعلم لايجوز في‬ ‫تعليمه‪ .‬وهو مستقيم ف التعليم‪ .‬فلايضيق عليه أن يدفع اليه هذه الدراهم‪.‬‬ ‫وانته أعلم ‪.‬‬ ‫وأما ماذكرته من أمر المعلم للأولاد فقلت اذا أجر جبرا ففضل من الأجر‬ ‫شيء يجوز للمعلم آن ياخذ مافضل ؟‬ ‫اذا كان المعلم الأول قائما بمال المدرسة ومعينا للأاجير‬ ‫فعلى ماوصفت‬ ‫الأخير بشيء على تعليمه الأولاد فجائز للمعلم الأول أخذ الفضلة من الاجر‬ ‫الاخير‪ .‬على أكثر قول المسلمين‪ .‬وقال من قال من المسلمين‪ :‬ليس للمعلم الأول‬ ‫فضلة على كل حال‪ .‬وقال من قال ‪ :‬له الفضلة على كل حال‪ ،‬وأما اذا لم يعن‬ ‫المعلم الأول الاجير الأخير شيئا على تعليم الأولاد فليس له فضلة على أكثر‬ ‫قول المسلمين‪ .‬وقال من قال ‪ :‬له الفضلة على كل حال‪ .‬وقال من قال ‪ :‬ليس له‬ ‫الفضلة على كل حال ‪ ،‬والله أعلم ‪. .‬‬ ‫ومما سالت عنه الشيخ الفقيه سعيد بن احمد بن مبارك بن سليمان‬ ‫الكندي السمدي النزوي(‪)٩٨‬‏ (رحمه الله) قلت له ‪ :‬واذا كان رجل يعلم الأولاد‬ ‫ي مدرسة وكان لها مال لايجزئه‪ .‬ففرض له أصحاب المدرسة فريضة على‬ ‫الشهركذا وكذاء على كل صبي‪ ،‬على تعليم الآداب والخصال الحسنة‪ .‬أيجوز‬ ‫للمعلم اذا منعه احد أجرته أن لايعلمه شيئا أم لا؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬ففي الاحسان ينبغي له أن يعلمه ولايمنع‬ ‫‪ .‬العلم أحدا‪ ،‬وأما أن يحجر به ليكتب له فلايلزمه من حيث الوجوبس ولايحرم‬ ‫‏‪ )٩٨(.‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏_ ‪- ٩٨‬۔‬ ‫عليه غلة مال المدرسة ى والله أعلم ‪.‬‬ ‫هزه‬ ‫۔‪‎_٩٩‬‬ ‫بسم النه الردمن الرحيم‬ ‫الحمد لنه الذي تفرد بالوحدانية‪ .‬وعز وتكبر ذو القدرة الالهية والحكمة‪.‬‬ ‫الذي كتب على نفسه الرحمة‪ .‬وكشف عن عباده النقمة‪ .‬يعلم بخواطر‬ ‫سرآثر العيوب‘ وحوادث حركات السرائر‪ .‬ودقائق ميديات‬ ‫القلوب‪٬‬‏ وخفيات‬ ‫الضمائر‪ .‬الاول قبل كل شيءء والآخر بعد كل شيء «وَمَايَعزب عمن ربك ين‬ ‫يِثقال درة ق الآر ضذولا ]‪ :‬السماء (‪)١‬ء‏ ولاتخفي عليه خافية في ظلمات‬ ‫البحور ومتلاطمات الماء ووَاتسقط من وَرَقَةٍ |إلا يعلمها ولا حبة ق ظلمات‬ ‫ايس ال ق كِتَابب ميين (؟)؛ يعلم ماكان ومايكون ومالم‬ ‫الأرض ولا رطب و‬ ‫كان دكونغ حتى أضاء كواكب التوحيد بسماء قلوب‬ ‫كيف‬ ‫بكن ان لو كان‬ ‫أوليائه؛ وجمع لؤلؤ التصديق باصداف خواطر أحبائه‪ 6‬وأمطر لسحب‬ ‫الاخلاص بجنان حزبه‪ .‬وقلب قلوب القراء بقالب قربهؤ لا قرب مسافة ولا‬ ‫بعدهاء بل قربه للأشياء علمه وقدر له‪ .‬وكذلك قربه لجميع العبادى لكن‬ ‫قربهم‪ .‬أي اجتباهم ورحمهم وهداهم هدى‪ .‬السعادة‪ .‬وأما قوله عز‬ ‫حزيه‬ ‫وجل‪ :‬واا سََلَكَ عبادي عني كياني قريگه(‪.)٢‬‏ روي في الحديث آن بعض‬ ‫الصحابة سالوا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام فقالوا ‪« ::‬أقريب ربنا‬ ‫فنناجيه‪ .‬آم يعدد فنناديه؟»‪ .‬فانزل الته عز وجل هذه الآية ‪ :‬ؤ! إدا سَانَكَ‬ ‫وذلك أنه قريب منهم بالعلم لا قرب مسافة‪ .‬وقال‬ ‫عبادي عدي قني قريه‬ ‫عز وجل ف آية اخرى ‪ :‬وَتحن اقرب إليه مكنبل الوريد ‏(‪.)٤‬اي ونحن‬ ‫أعلم بحاله ممن كان أقرب اليه من حبل الوريد‪ .‬وحبل الوريد مثل في القرب‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫والموت أدنى إلى من الوريد‬ ‫والحبل العرق ‪ 0‬واضافته للبيان‪ ،‬والوريد عرقان مكتنفان بصفحتي‬ ‫العنق‪ ،‬قي مقدمها ‪ .‬متصلان بالوتين يردان من الرأس اليه‪ .‬وقيل ‪ :‬سمي‬ ‫الوريد لأن الروح ترده ‪ ،‬والئه أعلم ‪.‬‬ ‫فنحن نصف ربنا كما وصف به نفسه‪ .‬ونوحده كما امر في كتابه‪.‬‬ ‫ودائنون لله باداء جميع الفرائق التي لايسع جهلها والتي يسع جهلها‪ .‬مع‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأنعام‪٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٦١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (١‬سورة يونس‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة ق‪. ١٦١: ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سور البقرة‪. ١٨٦ : ‎‬‬ ‫ذكرها آو حضورها في جميع تلك الفرائض ‪.‬‬ ‫وأما الذي يجب علينا! ومكلفون به أن نعرف انته حق المعرفةس وأن‬ ‫وآن نطيعه حقا الطاعة‪ .‬ونتقيه حق التقاوةم لقوله عز‬ ‫حق العبادة‪.‬‬ ‫تعيده‬ ‫وجل‪ :‬طياتها الذين آتوا اتقوأانةحق تقاته وَلَاتَموتَة يالا وأنتم‬ ‫تسلمو ن“(‪.)٥‬‏ وذلك أن يطع النه فلا يعصى وقيل ‪:‬معناه في ذلك ان‬ ‫انه حق جهاده ولاتاخذكم في انته لومة لائم‪ .‬وأن تقوموا‬ ‫قي سبيل‬ ‫تجاهدوا‬ ‫بالقسط ولو على أنفسكم وأبائكم وأبنائكم‘ وقيل‪ :‬معناه اتقوا النه حق تقواه‪.‬‬ ‫ومايجب منها وهو استفراغ الوسع في القيام بالواجب والاجتناب عن المحارم‪.‬‬ ‫وقيل ‪:‬يطاع فلايعصى ويشكر فلا يكفر ويذكر ولاينسى‪ .‬وقيل‪ :‬هو آن تنزه‬ ‫الطاعة عن الالتفات اليها وعن توقع المجازاة عليها‪ .‬وقي هذا الأمر تاكيد عن‬ ‫طاعة أهل الكتاب" وأصل ‪:‬تقاه وقيه قلبت واوها المضمومة تاء والياء الفاء‬ ‫وانه اعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫مابيناه ق هذا الباب قوله عز وجل ‪« :‬ومَاحَلقت‬ ‫_ والدليل علي صحة‬ ‫الج والإنس إلا يعمدون كماأريةً منهم ترنزق وَمما ريد آن تَطعمونهه(‪.)٦‬‏‬ ‫تليس‬ ‫أنه‬ ‫الته خالقه‬ ‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫الحلم؛‬ ‫بلغ‬ ‫اذا‬ ‫على الانسان‪.‬‬ ‫الواجب‬ ‫كذلك‬ ‫على ذلك مايرى من عجائب‬ ‫كمثلهسيء وَمُوَ التميع التصرريه(‪)٧١‬‏ ‪.‬والدليل‬ ‫‪.‬‬ ‫وبره وبحره‬ ‫وسمائه‪.‬‬ ‫وغبرهغ‪ 6‬وفقي أرضه‬ ‫ق نفسه‬ ‫صنعه‬ ‫ولطيف‬ ‫خلقه‪.‬‬ ‫وليله ونهارهؤ والشجر والحجر والجبالں والفياقي والقفار والظلمات والنور‪.‬‬ ‫الآيات‬ ‫وكذلك مايشاهد العبد من‬ ‫وحكمته؛‬ ‫دالة على صنعه‬ ‫فكل هذه الأشداء‬ ‫والحكم والنعم المتواترات‪ ،‬والمعجزات الواضحات‪ ،‬كل هذه الاشياء دالة على‬ ‫وحدانيته‪ .‬وكذلك الواجب عليه أن يعرف أن محمدا عبد الله ورسوله أرسله‬ ‫الناس بشبرا ونذيرا ليخرج الناس من الظلمات الى النور لقوله جل‬ ‫اى كافة‬ ‫ذره ‪:‬بسم ايه الرحمن الرحيم واكر تاك اَنرَلتاة إتي لتخرج التَاسَ ه‬ ‫الظلَمَاتِ ق النوره(‪)٨‬‏ ‪.‬وقال عز وجل ف آية تخرى ‪ :‬وإن تهي ق‬ ‫(‪ )٥‬سورة آل عمران‪.١٠٦ : ‎‬‬ ‫‪. ٥٧‬‬ ‫‪.٥٦‬‬ ‫سورة الذاريات‪: ‎‬‬ ‫(‪(٦‬‬ ‫(‪ )٧‬سورة الشورى‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨‬سورة ابراهيم‪١ : ‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪_ ١٠٤‬‬ ‫صراط مستقيم صراط الهه الني له َاقٍ السماوات وَمَاقٍ الأرض آل إل النو‬ ‫الأو ؤ‪)٩(4‬‏ ‪ ..‬وكذلك الواجب عليه أن يعلم أن ماجاء به محمد تاز هو‬ ‫تصبر‬ ‫الحق المبين كريت فيو هُديَتيه (‪.‬ا)‪ .‬لقوله عز وجل ‪َ«:‬اَيّها ا‬ ‫‏‪ 2٦‬‏‪٠‬وسذلا الة هن گرنتگكم‪.)١((4‬‏ فاذا عرف هذا فالواجب عليه طاعة‬ ‫اله وطاعة رسوله لقوله عز وجل ‪:‬توَاطيغواً اللنه وَأعيغُوً الرسولي (؟‪.)١‬‏‬ ‫وقال عز وجل‪ :‬تمن تطع السول كَقادطَاع اومن تَوَل قَما ارسَلتاك عَلَيوم‬ ‫العيور ايليس لعنه الله‪ /‬لقوله عز وجل ‪ :‬إن‬ ‫تفيظاه(‪)١٢‬‏ ‘ وكذلك معرفة‬ ‫الشيطان لَكُم عَدو فَاتَخذوة عَو؟ اما تدعوا حزبه لبَكُوئوً من آصحاب‬ ‫الشير»‪,)'٤‬‏ ‪ .‬وكذلك الواجب عليه أن يعلم أن يزالسَايمة أنة لاري فيها‬ ‫أن الته تبعث من في القبوريه(‪)١٥‬‏ ‪.‬فاذا أقر العيد بالجملة ووحد النهى وعرفه‬ ‫حق المعرفة‪ .‬وعبده ما استطاع‪ ،‬كان مسلما مؤمنا سعيدا في الدنيا والآخرة ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وأول العيادة لله معرفته ‪.‬وأصل معرفته توحيده وتنزيهه عن تشييه‬ ‫المخلوقات لأنه قال ‪«:‬ليس كمثله تتي‪ 7‬وَهُوَ المميع البصِبه(‪)١٦‬‏ ‪ 0‬ونظام‬ ‫توحيده نفى الصفات عنه بشهادة العقول وعلم المكاشفة‪ .‬لانه يمكاشفة‬ ‫العقول يعرف الله حق المعرفةويعبد حق العبادة‪ ،‬ولاتكون المعرفة الا باعتقاد‬ ‫ناظر شواهدا الحقيقة‪ .‬متفكرا ق ملكوت السماوات‬ ‫صادق‪.‬‬ ‫خالص‪ .4 .‬وضمبر‬ ‫والارض لقوله عز وجل ‪ :‬ااو كم ينظروا ف ملكوت السماوات الآرض‬ ‫وَمَاحَلَقَ انمن تَيءِي(‪)١٧‬‏ ‪¡ .‬ي ينظروا قي خلق السماوات ولارض وماخلق‬ ‫فيهما من الأشياء‪ .‬ليستدلوا على معرفةوحدانيته؛ وباهر معجزاته‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫} وقال عز وجل ي موضع آخر ‪ » :‬ن ق حَلقٍ السماوات والأرض‬ ‫‪ . 7‬‏‪٠‬‬ ‫سے سے‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫البقرة‪‎‬‬ ‫سررة‬ ‫) ‪( ١٠‬‬ ‫‪.٥٢٣‬‬ ‫‪.٥٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الشورى‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٩‬‬ ‫‪. ١٧٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١١‬‬ ‫سور المائدة‪ { ٩٢ : ‎‬سورة التغابن‪٢ : ‎‬‬ ‫(‪)١٦‬‬ ‫سورة النساء‪٨٠ : ‎‬‬ ‫(‪)١٣‬‬ ‫‪٦ :‬‬ ‫فاطر‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٤‬‬ ‫‪.٧‬‬ ‫الحج‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()١٥‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الشورى‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪( ١ ٦‬‬ ‫سورة الأعراف‪.١٨٥ : ‎‬‬ ‫(‪)١٧‬‬ ‫م ع‬ ‫و س‬ ‫ص‬ ‫ح‬ ‫ص ‪ .‬ص م‬ ‫ح‬ ‫س‬ ‫>‬ ‫ح‬ ‫‪.‬و‬ ‫بعد موتها وبث فيها من كل دابتر‬ ‫انته من السماء من ماع قأحكا ي ر الأرض‬ ‫أيات نقوم‬ ‫الآررض‬ ‫‏‪ ١‬شحَر كب‪٢‬ي‏ التشنملَكاع‬ ‫‏‪ ١‬لترباح كو لتششحاب‬ ‫و تصريف‬ ‫مختلقة‪.‬‬ ‫لأن السماء طبقات‬ ‫السماوات ووحد الارض‬ ‫‪ .‬جمع‬ ‫يَعقلوقَ‪)١٨(.4‬‏‬ ‫سمكها‬ ‫واحد وهو التراب‪ .‬فالآية ق السماوات‬ ‫من جنس‬ ‫كلها‬ ‫والأرض‬ ‫وارتفاعها بغير عمد لقوله عز وجل ‪:‬ان امذي ركع الشَمَاؤاتِ بقبر تحمر‬ ‫مثل أديم وآدم‪ .‬وعمد جمع‬ ‫النسواري‪ ،‬واحدها عمود‬ ‫‏(‪ )١٩‬ي‪:‬عني‬ ‫ترو كهااي‬ ‫ايش مثل رسول ورسلء ففي العمد أصل وهو الأصح‘ يعني ليس لها من‬ ‫دونها دعامة تحملها‪ ،‬ولافوقها علاقة تمسكها‪ ،‬وقيل ترونها راجعة الى العمد‪6‬‬ ‫لها عمد ولكن لايرونهاى قيل ‪ :‬أن عمدها جبل قاف وهو محيط‬ ‫ومعناه‬ ‫بالدنيا من زمرة خضراء لأنه قيل خضرة السماء هي من خضرته \ والله‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫فالواجب على العبد أن يعرف الله ويتفكر في خلق السماءء وجريان‬ ‫الشمس والقمر والنجوم وكذلك الأرض مدها وبسطها وسعتها‪ ،‬ومايرى‬ ‫فيها من ا الأشجار والجبال والنبات والجواهر والأعراض‪ .‬وأما قوله عز وجل‪:‬‬ ‫أحدهما‬ ‫اللير ؤالتهكار هه‪ 4 .‬أي تعاقيها فقيي الذهاب والمجيء‪ .‬يخلف‬ ‫ؤاختلافت‬ ‫صاحبة‪ .‬ونظيره قوله تعالى ‪«:‬وَهُو الي جك التيك رالتهار خِلكَةه ‏(‪. )٢٠‬‬ ‫وقيل‪ :‬اختلافهما ق النور‬ ‫يخلف كل واحد صاحيه‪ . .‬ويقوم مقامه‪.‬‬ ‫أي ذو خلف‬ ‫ليلة‪ .‬والليالي جمع الجمع‪ .‬ب والنهار‬ ‫والليل جمع‬ ‫والظلمة؛ ‪ .‬والزيادةوالنقصان‪.‬‬ ‫قال الله عز وجل ‪ :‬ظ وأيةة تهم‬ ‫الليل على النهار لأنه أقدم‬ ‫جمع نهر‪ .‬وقدم‬ ‫اليل تسلح همنة التهَاك ‪(4‬ا؟)‪ 6‬قال في موضع آخر ‪«:‬يكَور اليل عملى التمار‬ ‫ويكنؤؤ النهار عمى الليله(؟؟) يغخثي كل واحد منهما الآخر كانه يلف عليه لف‬ ‫اللباس باللابس أو يغيبه به كما يغيب الملفوف باللفافة‪ .‬ويجعله كارا عليه‬ ‫كرورا متتابعا تتابع أكوار العمامة‪ .‬وأما ليل بلا الف يكون الليل منكرا‬ ‫كقولك القيام وقيام‪ .‬ويسمى فرخ الحبارى ليلا‪ .‬قال الحريري ‪:‬‬ ‫قال شمره للقضاء ذيلا‬ ‫فان عمد الصايم آن ياكل ليلا‬ ‫(‪ )١٨‬سورة البقرة‪١٦٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٩‬سورة الرعد‪٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٠‬سورة الفرقان‪٢ : ‎‬‬ ‫‪٣٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٢١‬سورة يس‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٦‬سورة الزمر‪٥ : ‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪١٠٦‬۔‬ ‫فصيل‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪ :‬والفلك اتي تجري ي البحر يما ينقع‬ ‫_‬ ‫التَاسَه(؟؟)‪ .‬وهو على ماتقدمه (‪٤‬؟)‏ ‪.‬ومعناه السفن‪ .‬واحده وجمعه سواء‪.‬‬ ‫فاذا أريد يه الجمع يؤنث قي الواحد ويذكر لقوله عز وجل في الواحد والتذكير‬ ‫‏(‪ .4 )٢٥‬نزعت الهاء لأجل الواحد والتذكير‪ .‬وقال‬ ‫عإذ بق ق الفلكك المشحون‬ ‫َجَرَين يهم بريج طَيَبَةٍ»ه ‏(‪. )٢٦‬‬ ‫حتى ا ادا كنتم ق القل‬ ‫قي الجمع والتانيث‪:‬‬ ‫لاترسب تحت‬ ‫تتسخبرها وجرياتها ق الماء‪ .‬وهي محفوظة‬ ‫والآية ق الفلك‬ ‫فتجري بما ينفع الناس من ركوبها! والحمل عليها والمسافرة من بلد الى بلد‬ ‫للتجارة والمكاسب س وأنواع المطالب من النهى وفضله على خلقه‪.‬‬ ‫وقوله عز وجل ‪ ::‬وكا اَنرَلَ ارت من الشََمَاءء من تاء كَاَحبَا يهه الآرض‏‪٣‬‬ ‫بَعدَ مموتهَا» (‪٧‬؟)‏ ‪ .‬يعني المطرؤ وقيل ‪:‬أراد بالسماء السحاب بخلق الله الماء‬ ‫ق النسحابث ثم ينزله من السماء الى السحاب‪ .‬ثم من السحاب الى الأرض‪.‬‬ ‫‏(‪ 0 )٢٨‬أي فرق فيهاء لأن‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪ :‬وبث فيها دمن كل" داه‬ ‫أصله بثريبث بفتح معجمة الماضي وضمها من المستقبلض قال الته عز وجل‪:‬‬ ‫«وكايبك من كاتمة » (‪٩‬؟)‏ ‪0‬ويث السر اذا انتشر‪ .‬ويبث الفبار اذا همجه‬ ‫الش‬ ‫الناس‬ ‫ي‪5‬ثثت الشيء اذا فرقتها قال الله عز وجل ‪ :‬تبوك تكون‬ ‫" ثيه ‏(‪ )٢٠‬ا‪.‬لفراش الطير التي تراها كصغفر البق‪ .‬واحدتها فراشة‬ ‫تتهافت ف النار‪ .‬والمبثوث المفرق‪ .‬وقيل كفوعة ‏(‪ )٢١‬الجرادى شبه الناس عند‬ ‫البعث بها لآن الخلق تموج في بعضهم بعض من هول المحشر‪ 6‬كما قال عز‬ ‫وجل ‪:‬كانهم جران مذَنتينره ‏(‪6 )٢٢‬ويكون البث الحزن" قال الله عز وجل ‪.‬‬ ‫قصة عن يعقوب عليه السلام ‪ :‬إنما شكوا بثي وحزني إلى انتو ‏(‪ )٢٢‬ء‬ ‫ولذلك قال الشاعر ‪:‬‬ ‫(‪ )٢٤‬لعل الصواب ‪:‬على ماتقدم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٢‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪١٦٤‬‬ ‫(‪ )٢٦‬سررة يونس ‪ :‬‏‪.٢٢‬‬ ‫‏(‪ )٢٥‬سورة الصافات ‪ :‬‏‪١٤٠‬‬ ‫(‪ )٢٧‬سورة البقرة‪.١٦٤ : ‎‬‬ ‫‪. ١‬‬ ‫(‪ )٢٨‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سرره ة الجاثية‪‎‬‬ ‫(‪(٢٩‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سرره ة القارعة‪‎‬‬ ‫)‪(٣٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بكثرة‬ ‫اي خرجت‬ ‫المكان‬ ‫الحشرات ف‬ ‫‪ .‬ومنه ناعت‬ ‫بكثرة‬ ‫‪:7‬‬ ‫الفوعة‬ ‫‏) ‪(٣١‬‬ ‫‏(‪ )٣٢‬سورة القمر ‪:‬‬ ‫(‪ )٣٢‬سورة يوسف‪.٨٦ : ‎‬‬ ‫‏_‪ ١٠٧‬۔‬ ‫من الدهر لم يبرح بثك واجما‬ ‫‪+::+‬‬ ‫حلمه‬ ‫الذي ان أجحفنك‬ ‫أخوك‬ ‫‪ :‬البث‪ :‬الهم قي تفسير هذه الآية‪ .‬وقيل ‪ :‬البث الحاجة‪.‬‬ ‫وقال اين عباس‬ ‫وقيل‪ :‬البث ماأبداه‪ ،‬والحزن ماأخفاه‪ 6‬لأن الحزن يتمكن في القلب‪ ،‬وقيل ‪:‬‬ ‫معناهما واحد وان اختلف اللفظان لقول عدي بن زيد ‪:‬‬ ‫تقدمت الاديم لراهشية ‏(‪ =+ )٢٤‬وألفى قولها كذبا وحيفا‬ ‫والبث الحال وقوله في البيت الذي أتيت به‪ :‬أجحفتكث أي أضرتك‪.‬‬ ‫وواجم‪ .‬أي ساكت على غيظا قال محمد بن عبدالنه المعولي ‏(‪( )٢٥‬رحمه اته)‪:‬‬ ‫ق الحزن واجما ‪ +:‬فمن ذا الذي أمسى له غير واجم‬ ‫فلا غرو ان أصبحت‬ ‫والتصريف ‪ :‬وجم يجم وجوما بفتح معجمة الماضي وكسرها من‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫المستقبل‪.‬‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪ :‬وتصريف الزياح‪ . 4‬قرأ حمزة والكسائي‪:‬‬ ‫طلالزيجه بغير الف‪ .‬وقرا الباقون بالألف‪ .‬وكل ريح ف القرآن ليس فيها آلف‬ ‫آلف ولام اختلفوا يي جمعها‬ ‫ومافيها‬ ‫ولام‪ .‬اتفق القراء على توحيدها‬ ‫‏(‪. )٢٦‬واتفقوا على‬ ‫وتوحيدها الا قي سورة الذاريات ‪«:‬االزيح الكحقيكيه‬ ‫توحيدهاء وق الحرف الأول (‪٧‬؟)‏ من سورة الروم‪« :‬إالزياح كمبَشِرَاتٍ“ه(‪)٢٨‬‏ ‪.‬‬ ‫اتفقوا على جمعهاء وقرأ أبو جعفر سائرها على الجمع‪. .‬والقراء مختلفون فيها‪.‬‬ ‫والريح تذكر وتؤنث‘ وتتصرف الى الشمال والجنوب والقبول والدبور‬ ‫والنكباءء وقيل‪ :‬تصريفها أنها تارة تكون لينة وتارة تكون عاصفة‪ .‬وتارة‬ ‫انته الريح والماء‪ .‬سميت‬ ‫أعظم جنود‬ ‫وتارة تكون باردة‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫تكون حارة‬ ‫الريح ريحا لأنه تريح النفوس‘ وقيل مامبت الريح الا لشفاء سقيم ولسقم‬ ‫صحيح‪ .‬والبشارة في ثلاثة من الرياح‪ :‬قي الصبا والشمال والجنوبح أما‬ ‫الدبور فهي الريح العقيم لابشارة فيها‪ .‬وقيل ‪ :‬الريح ثمانية ‪ :‬أربعة للرحمة‬ ‫فالتي للرحمة‪ :‬الميشرات والناشرات والذاريات والمرسلات‪.‬‬ ‫للعذاب‪.‬‬ ‫وأربعة‬ ‫ق البحر‬ ‫والقاصفة‬ ‫والتي ‏‪١‬للعذاب‪ :‬العقيم والصرصر ق البرد والعاصفة‬ ‫‏(‪ . )٢٩‬أي الغيم المذلل‪ .‬سمي‬ ‫الرض‘ه‬ ‫المشْتخَر كب& السماء‬ ‫وحاب‬ ‫(‪ )٣٤‬راهشية ‪ :‬الناقة الغزيرة ث وأصل الارتهاش الاضطراب‪. ‎‬‬ ‫(‪ (٣٥‬ظ ترجمته ي الملحق‪. ‎‬‬ ‫‪. ٤١ :‬‬ ‫(‪ )٣٦‬سورة الذاريات‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأول‪‎‬‬ ‫‪ :‬لعله الحزب‬ ‫الاول‬ ‫الرف‬ ‫(‪(٣٧‬‬ ‫‪٦:‬‬ ‫(‪ (٣٨‬سورة الروم‪‎‬‬ ‫(‪ )٣٩‬سورة البقرة‪.١٦٤ : ‎‬‬ ‫_‪- ١٠٨‬‬ ‫سحايا لانه يننسحبي أي يسير ق سرعة كانه يسحبس أي يجري‪.‬‬ ‫وقوله عز وجل ‪«:‬لآيَاتٍ لقوم تَعقِلُونَهؤ آيات جمع آية وانتصابها بان‬ ‫المتقدمة‪ .‬ومعناه يتفكرون اي ينظرون ي هذه الآيات بعيون عقولهمإ لان من‬ ‫نظر بعين العقل ظهرت له أنوار المكاشفة في علم توحيد انته عز وجل ويقال‪:‬‬ ‫عقل يعقل عقلا بفتح معجمة الماضي وكسرها من المستقبل نقيض جهل‪ ،‬قال‬ ‫اله عز وجل ‪:‬أفلا تَعقنُوَ» ‏(‪ ! )٤٠‬قرا نافع وعاصم بالمعجمة الفوقية‪.‬‬ ‫والآخرون بالتحتية‪ .‬وقال في موضع آخر‪« :‬وَمَايعقنهَا ا ا الكَْوَ‪ 4‬‏(‪. )٤١‬‬ ‫عن الته‪ . .‬وروي ق‬ ‫اي مابعقل الأمثال الرباننة الا العلماء الذين بعقلون‬ ‫الحديث عن النبي تة أنه تلا هذه الآية ‪ 0‬فقال ‪« :‬العالم من عقل عن انته فعمل‬ ‫‏(‪ 4 )٤٢‬ولادجوز آن بقال لله عاقلا‪ .‬لأن العاقل نقيض‬ ‫يطاعته واجتنب سخطه»‬ ‫الأجسام وكذلك البهائم لايقال لها عاقلة‬ ‫ولأن ذلك يؤول الى صفة‬ ‫الجاهل‪.‬‬ ‫لأنها غبر مكلفة‪ .‬انما العقلاء المكلفون من الملائكة والجن والانس أجمعين‪.‬‬ ‫قخصل‬ ‫وقد جهل من وصف النه بصفة خلقه‪ .‬وكيفه‪ .‬وبعضهؤ وجسمه لانه‬ ‫«ليس كمثيو نتي وَهموَ الي الصبيه ‏("‪ 0 )٤‬لانه يوجد في الضياء‪« :‬من‬ ‫قال‪ :‬كيف ؟ فقد شبهها ومن قال ‪ :‬لم ؟ فقد أعله؛ ومن قال‪ :‬الام؟ فقد ناهاه‪.‬‬ ‫ومن قال‪ :‬من؟ فقد وقته؛ ومن قال ‪ :‬حتام؟ فقد جزأه ‪ :‬ومن جزأه فقد بعضه‪.‬‬ ‫ومن بعضه فقد الحد فيه‪ ،‬ومن الحد فيه فقد أشرك به‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬أما قوله‪ :‬ومن قال ‪ :‬من؟ ‪ 0‬فق وقته‪ .‬وعندي أنه من قال ‪:‬‬ ‫من ؟ فقد شبهه وحدها لأن من تدخل على المحدود والمشيه من الأشياء ‪ :‬تعالى‬ ‫انته عن الصفة المذمومة‪ .‬فيعتبر العاقل ويتدبر؛ وينظر بعبن الفكرة بما يفضي‬ ‫نشرك فقد استوجب‪ ,‬العذاب؛ وحرم المغفرة‪ .‬لقوله عز‬ ‫يالعيد الي الشرك‪ ،‬ومن‬ ‫وجل‪ :‬طن انلتهايغفر أن يشرك دبهو وتغفرر اون دله ‪3‬‬ ‫ويجد في الحديث عن على بن أبي طالب أنه قال ‪ :‬من شيه انته فقد حده‪.‬‬ ‫ومن حده فقد عدها ومن عده فقد ناهاه‪ .‬ومن ناهاه فقد أبطله‪ .‬ومن أبطله‬ ‫(‪ )٤١‬سورة العنكبوت‪.٤٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤٠‬سورة البقرة‪.٧٦ ٨ ٤٤: ‎‬‬ ‫(‪ )٤٦‬القرطبي ‪ :‬الجامع لأحكام القرآن‪.٣٤٦/١٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٣‬سورة آلشورى‪: ‎‬‬ ‫‪.٠١٦‬‬ ‫‪6‬‬ ‫\‬ ‫‪:‬‬ ‫ب‪‎‬‬ ‫النساء‬ ‫ه‬ ‫سرور ة‬ ‫‪(٤‬‬ ‫(‪٤‬‬ ‫‪١٠٩_‎‬۔‬ ‫فقد حينه‪ .‬ومن حينه فقد كيفه‪ .‬تعالى الله عن ذلك علوا كببراءفيجب على العبد‬ ‫التكليف آن‬ ‫الاحرفات ق آول احوال‬ ‫عقله وزالت عنه‬ ‫اذا بلغ وصح‬ ‫خالقه أنه واحد احدث فرد صمد «(كم كبلد وكم يوكد وكم يكن ‪ %‬كوه‬ ‫‏‪« .)٤٥‬لاتذركة البصَارً» ‏(‪ 0 )٤٦‬فيالدنيا ولا في الآخرة «وَمُو يدرك‬ ‫‪.‬‬ ‫كده(‬ ‫التبصار وَفموَ الطيف الكبيره‪4 .‬يدرك الاصوات بلا اصفاء‪ .‬ويرى الأشياء بلا‬ ‫‏(‪ )٤٧‬ب‪.‬لا أخبارس ولاتاخذه سنة ولانوم‪ .‬لااله‬ ‫مَاقٍ الأرحام‬ ‫ألحاظ و‬ ‫الا هو وحده لاشريك له‪ .‬متفرد لاضد له‪ .‬قديم لا آول له‪ .‬مستمر الوجود لا‬ ‫آخر له‪ .‬ليس بجسم ولا بجوهر ولا انسان‪ ،‬ولاتحله الجواهر ولا الاعراض‬ ‫ولاتحويه الأقطار ولا الجهاتغ ولاتكتنفه السماوات والارض‪ ،‬منزه عن‬ ‫الانتقال والتغير والاتصالغ لاتمسه الأشياء ولايمسها‪ .‬ولكنها متصلة بالقدرة‬ ‫الالهية والعظمة الملكوتية‪ ،‬ابتدأ الخلق على ارادتهء ثم يميتهم ثم يعيدهم‬ ‫مشيئته‪ .‬وهو هين عليه‪ .‬كما قال سبحانه وتعالى ‪« :‬وَهُو الذي تَبَقاالكَلقَ‬ ‫تيمتيدة ونو اهون عليوي ‏(‪ . )٤٨‬أي هين عليه‪ .‬وماشيء على انته بعزيز‪ .‬لان‬ ‫ذلك في التصريف يجيء أفعل بمعنى فعيل‪ .‬قال الوراق ‏(‪: )٤٩‬‬ ‫بيتا دعائمه أعز وآطول‬ ‫‪+::‬‬ ‫ان الذي سمك السماء بنى لنا‬ ‫أي عزيزة طويلة‪ .‬وقيل ‪:‬هو آهون عليه‪٬‬‏ آي آيسر ووجهه أنه على‬ ‫طريق ضرب المثل‪ ،‬أي هو أهون عليه على مايقع في عقولكم قان الذي يقع في‬ ‫‏(‪ 7: . )٥٠‬المتَرٌ الأعلى ق‬ ‫عقول النااس ان الاعادة تكون أهون من الأشياء‬ ‫السماوات ؤالآرضي وهو الزير الككيخه ه ‪ 4‬أي له الصفة العليا‪ .‬قال ابن‬ ‫عباس‪ :‬أن «ليس ‪:‬كمثل لهه تيت وَمَوَ التميخ البصيريه‪ .‬وما ‏(‪ )٥1‬قوله عز‬ ‫‏(‪ 0 )٥٢‬آي ماتثيء عليه بمتعسر لقوله عز‬ ‫‏‪ ٢‬التهه يعزيزه‬ ‫وكا كلك‬ ‫وجل ‪:‬‬ ‫م ‪-‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫ومما ذلك على التهء يقزيزه‪ .4 .‬آي شددد متعسر ‘ واله‬ ‫وجل ‪:‬‬ ‫(‪ )٤٥‬سورة الاخلاص‪.٤ . ٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤٦‬سور الأنعام‪٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤٧‬سورة لقهان‪.٣٤ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٧ :‬‬ ‫الروم‪‎‬‬ ‫(‪ )٤٨‬سورة‬ ‫(‪ )٤٩‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الانشاء‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لعل الصواب‬ ‫(‪()٥٠‬‬ ‫(‪ )٥٦٢‬لعل الصواب ‪ :‬أما‬ ‫‏(‪ )٥١‬سور الروم ‪ :‬‏‪.٢٧‬‬ ‫‏‪.٢٠‬‬ ‫‏(‪ )٥٣‬سورة ابراهيم ‪:‬‬ ‫‪- ١١٠ -‬‬ ‫التست على معنيبن؛ فمعنى تجوز اضافته الى الله تالى عز وجل‪.‬‬ ‫ومعنى لايجوز‪ .‬فالذي يجوز هو الامر‪ .‬وهو تكليفه عباده عز وجل اوامره‬ ‫ونواهيه وفرائضه وطاعته حسب طاقتهم لقوله عز وجل ‪« :‬لاتكَلف النه‬ ‫سمها ‏(‪ (٥٤‬أ‪4‬ي لابؤاخنذها ولايطالبها الا بطاقتها؛ لأن أصل‬ ‫تفساآرا‬ ‫الوسع الطاقة! وقد أتيت باصله ف غبر هذا الموضع م كما قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ماكلف الله نفسا فوق طاقتها ٭٭ ولاتجود يد الا بما تجد‬ ‫لان اليد تجود بما عندها! وأما بما عند غيرها فلاس وكذلك يقال على من‬ ‫هذا الامر تكلفه‪ .‬قال زهبر بن أيي سلمى ‪:‬‬ ‫ثمانين حولا لا آبا لك يسام‬ ‫سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ‪4‬‬ ‫السام ‪:‬الملل‪ .‬قال الله عز وجل ‪«:‬لايتسام الإنتتانٌ هين نماءء الكيري(‪٥‬ه)‪.‬‏‬ ‫والتكاليف ‪:‬المشاق وهي جمع مشقة والكلفة يضم المهملة الأولى هو آسم من‬ ‫التكلف‪ .‬والمعنى أنه لادجوز انزال المكلف حاجته بالمكلف‪ 6‬وهذا غير جائز على‬ ‫انته أن يكون تكليفه لحاجة له الى تكليفهم‪ .,‬اذ كان الله غنيا عما خلق والكل‬ ‫اليه محتاج مفتقر لقوله عز وجل ‪ :‬ياتها الناس انته الفَقَرَاءُ ال ادنووانه‬ ‫عليه السلام‪« :‬يابني آدم‬ ‫موسى‬ ‫‏(‪0 )٥٦‬وقي صحف‬ ‫هو الذ الكحميذ»‬ ‫ماخلقتكم لأاستكثر بكم من قلة‪ ،‬ولا لأستانس بكم من وحشة؛ ولا لاستعين‬ ‫عنه‪ .‬بل خلقتكم لتعبدون طويلا وتسيحون بكرة‬ ‫بيكم على أمر عجزت‬ ‫وأاصيلا»‪ .‬وقي القرآن العظيم‪ :‬يومماكنقت الج والإنس إل يبون ماري‬ ‫نهم ين رزق وما أري آن يُطممون إن النه مو الرَرَاق دو القوة اكتبه ‏(‪. )٥٧‬‬ ‫تصل‬ ‫واختلفوا في التو حيدث فقيل ان التوحيد‪ .‬هو الوصف للهؤ والتسمية له‬ ‫بانه تعالى واحد أحد‪ .‬لا ولد له ولا والد‪ .‬ولاشريك له ولا مساعد‪ .‬لا خلاف‬ ‫شيئا واحدا وأفرده بالتسمية له فقد وحده‪.‬‬ ‫ببن أهل اللغة أن من وصف‬ ‫ومعنى التسمية للمسلمين موحدون‪ ،‬أي يثبتون معبودهم واحد& والئه أعلم‪.‬‬ ‫(‪ )٥٤‬سورة البقرة‪.٢٨٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥٥‬سورة فصلت‪.٤٩ : ‎‬‬ ‫‪٥:‬‬ ‫(‪ ()٥٦‬سورة فاطر‪‎‬‬ ‫(‪ )٥٧‬سورة الذاريات‪.٥٨ _ ٥٦ : ‎‬‬ ‫‪١١١_‎‬۔‬ ‫فنصل‬ ‫والتوحيد الايمان با لاشريك لهؤ والتوحيد الاقرار بان‪ ,‬والتسمية له‬ ‫القوس القزيز‬ ‫هو انته لا اله الا هو ع‬ ‫سبحانه‬ ‫يالوحدانية‬ ‫الكحكيم“(‪.)٥٨‬‏ فاحذر أيها العبد آن تصف الثه بغير ماوصف به نفسه‪ .‬فَارَ‬ ‫خطر يقليك أن انته كذا وكذا وصفته كذا وكذا فاعلم آن ذلك الحاد‪ .‬وضلالة‬ ‫من الخاطر وذلك وسوسة من الشيطان لعنه الله‪ .‬وأنه خلاف ماخطر بقلبك‪.‬‬ ‫فلا تغترر بكثرة الوسواس الذميمة والخواطر المذمومة‪.‬‬ ‫وأما الالحاد‪ ،‬ق اللغةء الانحراف عن الشيء والعدول عنه الى ناحية‪.‬‬ ‫عن ناحية القصد الى ناحية القبر‪ .‬قال الله‬ ‫لحد _ القبر‪ .‬لانه عدل ب‬ ‫ومنه سمي‬ ‫وقيل‪ :‬يكذبون‪.‬‬ ‫ق ااتاي‪ .‬‏(‪ 4. .)٥٩‬آي يميلونؤ‬ ‫الَذِينَ تلدو‬ ‫ح‬ ‫عز وجل‪:‬‬ ‫حمزة‬ ‫قر‬ ‫‏(‪. )٦٠‬‬ ‫تلدو ق آسكائه‪4‬‬ ‫‪« :‬وَدَروا ‪.1‬‬ ‫وقال انته عز وجل‬ ‫يفتح المعجمة الأولى والمهملة التالتة ووافقه الكسائي‪ .‬وقرة الباقون يضمها‪.‬‬ ‫وهي الأولى وكسر الثالثةا لأنه يقال‪ :‬الحد يلحد الحادا!‪ .‬ولحد يلحد لحدا‬ ‫اذا مال عن الشيء‪ .‬وقيل الالحاد‬ ‫ولحوداء‪٬‬‏ يفتح مهملة الماضي والمستقبل ؛وهو‬ ‫العدول عن الحق خاصة وادخال ماليس منه فيه‪ .‬ومعنى الالحاد في أسماء‬ ‫انه عز وجلء أن المشركين عدلوا باسماء ا له عز وجل عما هو عليه فسموا بها‬ ‫أوثانهم؛ فزادوا ونقصوا فاستقوا اللات من انته والعزى من العزيز وناة من‬ ‫المنان‪ .‬وقيل ‪ :‬الالحاد تسميته بما لم يسم به‪ .‬فما لم ينطق به كتاب ا له وا‬ ‫ك‪. .‬‬ ‫رسوله‬ ‫سنة‬ ‫جوادا ولا يسمى سخيا‬ ‫اله على التوقيف ث فان يسمى‬ ‫آن اسماء‬ ‫وجملته‬ ‫ويسمى عالما ولايسمى عاقلاى ويسمى رحيما ولايسمى رفيقا‪.‬‬ ‫‏(‪ . )٦١‬أي يجازيهم على خداعهم‪.‬‬ ‫قال الله عز وجل ‪« :‬وَهُوَ حَادعهم“‪4‬‬ ‫‪ :‬اوَمَكَرو؟ وَمَكَرَ ‪:1‬‬ ‫وتعالى‬ ‫تيارك‬ ‫وقال‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‏(‪ . (٦٢‬ومكر الله المجاراة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥٨‬سورة الجمعة ‪:‬‬ ‫‪.٤ ٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٥٩‬سورة فصلت‪‎‬‬ ‫‪.١٨٠‬‬ ‫(‪ )٦٠‬سورة الأعراف‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٦١‬سورة النساء‪.١٤٢ : ‎‬‬ ‫‪.٥٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٦٦٢‬سورة آل عمران‪‎‬‬ ‫‏‪ ١١٢ -‬۔‬ ‫استدراجه لهم لقوله عز وجل ‪ :‬لسَتستَدرجُهم ين حيث لايَعتَمُو»(‪)٦2‬‏ ‪.‬‬ ‫فلا يجوز البتة بان نسمي الله خادعا ولا مكارا! لانه لايجوز أن يوصف‬ ‫بالنقائنص‪ 8‬ولا بالمعايب‘ تعالى عن ذلك علوا كببراى فنحن نصفه بما وصف‬ ‫كما أمر ق كتابيه‪ .‬ولانعيد الا اياه؛ لا اله الا هو طعَالد‬ ‫وندعوه‬ ‫يه نفسه‪.‬‬ ‫القيب وَالشَهَادَة المزيز الككيم“ه ‏(‪. )٦٤‬‬ ‫ومن الأثر‪ .‬الدليل على قدم الله عز وجل كونه قبل الحدث‘‪ 6‬لان معنى‬ ‫الحدث مالم يكن ثم كانؤ ومعنى القديم ماكان بغير تكوينؤ فهو اله سبحانه‬ ‫ولاشيء معه‪ .‬ثم كون الأشياء‪ .‬فلو لم يكن قديما لكان محدثا مفتقرا الى‬ ‫محدث يحدثه‪ .‬وافتقر محدثه الى محدث آخرا وتسلسل ذلك الى غبر غاية‬ ‫لم بتحصلء ومنتة الى محدث قديم وذلك المطلوب‪ .‬الله‬ ‫تسلسل‬ ‫ولانهاية‪ .‬وما‬ ‫هو صانع الاشياء وبارثها ومحدنها موجدها هو الاول والآخر والظّاهؤ‬ ‫الباطن وَهُو بكن تيعَلبته ‏(‪. )٦٥‬‬ ‫ومما وجدته مؤثرا‪ .‬والدليل الواضح على أن لانهاية لوجود الله عز وجل‬ ‫ودوامه وذلك لو انعدم لكان لايخلو أما أن ينعدم بنفسه أو بمعدم هو غيره‪.‬‬ ‫فلو جاز أن ينعدم شىء يتصور دوامه بنفسه! فكما يحتاج حدث الموجود الى‬ ‫سبب فكذلك يحتاج حدث العدم الى سببس وباطل أن ينعدم بمعدم هو غير‪.‬‬ ‫لأن ذلك المعدم لو كان قديما لما تصور الوجود معه‪٬‬‏ وقد ثبت ماقدمناه لأنه‬ ‫وكان وجوده ف العدم وحده ومعه ضده وان كان‬ ‫قديم لا آول لوجوده‬ ‫الضد المعدم حادثا كان محالا اذ ليس الحادث بمضادته القديم حتى ينقطع‬ ‫وجوده باولى من القديم ق مضادته الحادث يدفع وجوده'‪ 6‬بل الدفع أهون من‬ ‫القطع‪ ،‬والعدم أقوى من الحادث فثبت أنه لا آخر لوجودها ولانهاية لدوامهء‬ ‫ولا غاية لأازليته‪ .‬خلق الأشياء من لاشيء‪ .‬وصرفها وقدرها على مشيئتهش تم‬ ‫علوا كبيرا‪.‬‬ ‫خلق من الأشياء ‪ .‬وهو الأول الأزلي قبل الأشياء‪ .‬سبحانه وتعالى‬ ‫على أن الله عز وجل لم يكلف العباد فوق طاقتهم‪ ،‬قوله عز‬ ‫وكذلك الدليل‬ ‫‏(‪ )٦٣‬سورة الأعراف ‪ :‬‏‪ .١٨٦٢‬سورة القلم ‪ :‬‏‪٤‬‬ ‫‏(‪ )٦٤‬سورة التغابن ‪ :‬‏‪.١٨‬‬ ‫(‪ )٦٥‬سورة الحديد‪.٢٣ : ‎‬‬ ‫‏‪٣٢١١‬۔ ۔‬ ‫وجل‪ :‬طقاتقوأ لنه مااستطعتم» ‏(‪0 )٦٦‬وقوله عز وجل ‪«:‬وَمَاجَعَلَ عليكم في‬ ‫الين من حرجه ‏(‪ . )٦٧‬أي ضيق معناه أن المؤمن لايبتلى بشيء من الذنوب‬ ‫الا جعل انته له منه مخذرجاء يعضها بالتوبة ويعضها برد المظالم؛ ويعضها‬ ‫يانواع الكفارات فليس فيي الدين مالا يجد العبد مخرجا من تويته اذا تاب‬ ‫لهم لألزمهم النه عز‬ ‫مالاطاقة‬ ‫وجل‪.‬ء فلو ثيت تكليف الحياد‬ ‫وأخلص لته عز‬ ‫«ياتها الذين امَذُوا‬ ‫قوله عز وجل‪:‬‬ ‫أمره حين امرهم تيارك وتعالى وهو‬ ‫وجل‬ ‫‏(‪ 4 ()٦٨‬فلما عجزوا أن يتقوه حق التقوى خفف انته عنهم‬ ‫اتَقو؟ النه حَق تقاته»‬ ‫لايقدر أن يتقي انه حق‬ ‫الأنسان‬ ‫‏(‪0 )٦٩‬لأن‬ ‫«قاتقوا الته تااستطعتم»‬ ‫يقوله‪:‬‬ ‫التقوىس فوالئه لو قام ليله ونهارهب مصليا وصائماء ولم يعص انته طرفة عين‬ ‫لذة أكلة واحدة‘‪ ،‬ولا أدتى من ذلك ولا أكثر ولكان على‬ ‫لما بلغ عشر معشار‬ ‫هذا المعنى جميع الخلق الى الهلاك‪ ،‬ولكن انته علم من عباده أنهم لايقدرون أن‬ ‫يتقوا حق التقوى قفخفف عليهم ورحمهم‪ .‬انه أرحم الراحمين‪.‬‬ ‫ومثل التكليف الذي يقع على الانسان وهو مكلف وتقوم عليه الحجة من‬ ‫طريق العقل‪ 6‬ولايسعه جهل ذلك‪ ،‬مثل مايراه من خلق نفسه وجوارحه‪:‬‬ ‫وكذلك خلق السماوات والأرض والبر والبحر واختلاف الليل والنهار‪.‬‬ ‫واختلاف جميع الاحوال‪ .‬ويجب عليه كف ماقبح في عقله مثل قتل الحيوان‬ ‫وأكل لحومها لأن ايلام الحيوان وقتل ذوات الأرواح قبح في العقل‪ .‬ولولا‬ ‫جواز ذلك في حكم الشريعة لما حسن في عقله أن ياكل ذوات الأرواح ويقتلهاء‬ ‫ولكن لاحظ للعقول من نص الشريعة بتحليله؛ وعليه اذا رأى رجلا يقتل‬ ‫ذوات الارواح أن ينكر عليها لأن ذلك الفعل في العقول جور ما لم تقم عليه‬ ‫عليه السلام حبن أنكر على‬ ‫ببيان حلال ذلك ألا ترى أن موسى‬ ‫الحجة‬ ‫الخضر عليه السلام من قتله للنفس حين قال له‪ :‬قتلت تفسا رَكِتّةپ ‪ 4.‬قرا‬ ‫نافع وابن كثير وأبو جعفر راية‪ .‬أي قتلت نفسا لم تستحق القتل «لقد‬ ‫وغيرهم بضم‬ ‫قرا نافع وأبو يعقوب‬ ‫‏(‪ . )٧٠‬أي منكرا‪.‬‬ ‫تكرآه‬ ‫ئت شيئا‬ ‫ح ئ‬ ‫الكاف‪ .‬فلو علم موسى عليه السلام أنه حلال له قتله لما أنكر عن ات‬ ‫الحلالؤ ولكنه لما جهل سبب ذلك أنكر عليه لأنه لايسعه أن يسكت عنه بان‬ ‫(‪ )٦٧‬سورة الحج ‪ :‬‏‪٨‬‬ ‫‏(‪ )٦٦‬سورة التغابن ‪ :‬‏‪.١٦١‬‬ ‫(‪ )٦٨‬سورة آل عمران‪.١٠٦١ : ‎‬‬ ‫‪. ١٦١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٦٩‬سور التغابن‪‎‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٧٠‬سورة الكهف‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪- ١١٤‬‬ ‫يقتل نفسا يغبر سبب‘ خاصة قتل صبي لم تجر عليه احكام" ولاتكتب عليه‬ ‫أقلام‪ .‬ولايجوز قتله أبدا! ولايؤاخذ يما قتل ابوه‪ .‬ولا مافعل غيره ولاتكسب‬ ‫كل نفس الاعلى رقبتها لقو له عز وجل ‪:‬ولاتكييب كن تفسر إل عَتيها‬ ‫‪.‬‬ ‫ث‬ ‫وَلَاتزز وازرة وزر آخرى ثم إل ربكم تمرحكمه ‏((‪.)٧‬‬ ‫ووجدت عن أبي المؤثر ‏(‪( )٧٢‬رحمه الله) وهو أول الكلام من هذا الفصل‬ ‫أنه قال ‪:‬من عرف انته أنه واحد فقد عرفه تبارك وتعالى‪ ،‬لأن الانسان لايكون‬ ‫موحدا الا باتيان هذه الكلمات وهي الايمان بالله أنه اله واحد أحد «لم تلد‬ ‫كفو آحَذه‪ .‬اليست كمثله نتيي وَفَوَ الشميع البصيره‪.‬‬ ‫وتم تولد وم تكن تة‬ ‫قي الدنيا ولا في الآخرة طوَهُوَ تدر الأبصار وَهَوَ‬ ‫«لأشدركة ا الباز‬ ‫سالوه( ‏(‪ (٧٣‬ث وان محمد"‬ ‫يسال د متا تفعل وفم‬ ‫التطفك البيه‪ .‬و‬ ‫عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق لِيْظهرَة عَلى الين كل ه ولو ك‬ ‫‏(‪ )٧٤‬يوأن ماجاء به محمد فهو الحق المبين «زؤآن التاعة أتيَة”‬ ‫مشكو‬ ‫لرَيبَ فيها وَآر النهتبعث ممن في القبور ‏(‪0 )٧٥‬وأن يكون راضيا بالئه رباء‬ ‫وبالاسلام دينا! وبالكعبة قبلة‪ .‬وملة ابراهيم عليه السلام ملة‪ .‬وبمحمد يل‬ ‫نبياء وأن يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره‬ ‫وتره؛ وحلوه ومره‪ .‬وأن يتوكل على الله! لقوله عز وجل ‪:‬تون يتوكل عملى‬ ‫انهقَهُو حَستًة‪)٧٦(4‬‏ ‪ 0‬أي كافيه‪ .‬وأن يفوض أمره اليه؛ ليوقيه موبقات‬ ‫الأعمال وسوء المنقلب‪ .‬لقوله عز وجل قصة عن الرجل المؤمن الذي هو من آل‬ ‫«وَأفَوض آمري يال الثهدن انة بصبر ياليجاد دقََقاةُالنه سيات‬ ‫فرعون‪:‬‬ ‫‏(‪ )٧٧‬ء أي الفرق ق الدنياء والنار‬ ‫القابه‬ ‫صَامَكَروا وَكَاقق بال فرعون شو‬ ‫الآخرة‪.‬‬ ‫ق‬ ‫ولايتم ايمانه بمقالة اللسان الا حتى يكون بقلبه مخلصا له قي جميع‬ ‫أفعاله‪ .‬ومظهرا قلبه ولباسه من المعاصي والأنجاس‪ ،‬وأول ذلك من المعاصي‬ ‫الحسد لأن الأمراض ف القلب‪ .‬وياكل الحسنات كما تاكل النار الحطب" لقوله‬ ‫‪ :‬‏‪.١٦٤‬‬ ‫سورة ة الأنعام‬ ‫‏(‪)٧١‬‬ ‫(‪ )٧٣‬سورة الأنبياء‪٣ : ‎‬‬ ‫الملحق ‪.‬‬ ‫انظر ترجمته في‬ ‫‏(‪)٧٢‬‬ ‫‏‪ 0٣٢٣‬سورة الصف ‪ :‬‏‪٩١‬‬ ‫سورة التوبة ‪:‬‬ ‫‏(‪)٧٤‬‬ ‫‏‪.٧‬‬ ‫سورة الحج ‪:‬‬ ‫‏(‪)٧٥‬‬ ‫‏(‪ )٦‬سورة الطلاق ‪ :‬‏‪.٣‬‬ ‫‏(‪ )٧٧‬سورة غافر ‪ :‬‏‪٥‬‬ ‫‏_‪ ١١٥‬۔‬ ‫إلبدللييسس كم كَكُن ص‬ ‫للملائكة اسجُةواً أدم قَسَكجدوا إلا إب‬ ‫ته قلك‬ ‫وجل‪:‬‬ ‫عز‬ ‫ساذكره ق باب الزهد‪.‬‬ ‫‏(‪ . )٧٨‬وكثير من هذا من دلائل الحسد‪.‬‬ ‫الششاجديت“؛ه‬ ‫لاني لم أقصد بذكرم هناء والت أعلم ‪.‬‬ ‫ويكره فيقالدعاء أن يقول ‪:‬اللهم أني أسألك باسمائك الحسنى" ولكن‬ ‫مائك الحسنى‪ .‬وقد صح صواب قولنا من كتاب انته عز‬ ‫يقال ‪:‬أدعوك باس‬ ‫‏(‪ )٧٩‬ف‪.‬الواجب‬ ‫وجل لقوله تعالى ‪:‬طوىتو الأسماء الخستى قَادتمو ه يها‬ ‫يغبره عن حكمه الأول‪.‬‬ ‫بذلك خاص‬ ‫الا أن يخص‬ ‫اجراء الشيء على عمومه‬ ‫وذلك أن رجلا دعا النه قي صلاته‪ ،‬ودعا الرحمن‪ ،‬فقال بعض مشركي مكة‪ :‬ان‬ ‫يدعو‬ ‫ريا واحدا‪ .‬فما يال هذا‬ ‫أنهم يعبدون‬ ‫يزعمون‬ ‫تتيةة وأصحابه‬ ‫محمدا‬ ‫اتين؟ فانزل النه عز وجل ‪:‬ولت الاسماء الخستى قَادىموة يها وَدَرُوا الذين‬ ‫‏(‪0 )٨٠‬ولو جاز أن يقال غير ذلك لوردت الآية كذلكء‬ ‫تلدو في آسممائهيه‬ ‫‪.‬‬ ‫وانته أعلم ‪.‬‬ ‫وروي عن النبي يية أنه قال ‪:‬ان لته تتسعا وتسعبن اسما فمن علمها‬ ‫‏(‪0 )٨١‬وهذه هي ‪:‬هو انته الذي لا اله الا هو ‪ 4‬الرحمن‪،‬الرحيم‪.‬‬ ‫دخل الجنة»‬ ‫الملك‪ .‬القدوسس السلامإ المؤمن المهيمن‪ ،‬العزيز‪ .‬الجبار‪ .‬المتكبر‪ .‬الخالق‪.‬‬ ‫الباريءغ‪ .‬المصورة الغفار‪ ،‬القهار‪ ،‬الوهاب" الرزاق‪ ،‬الفتاح‪ 0‬العليم‪ ،‬القابض‪.‬‬ ‫الباسطا الخافض‘ الرافعؤ المخز المذل‪ ،‬السميعك البصيرك الحكم‪ .‬العدل‬ ‫اللطيف‪ ،‬الخبير‪ .‬الحليم! العظيم‘ الغقفور‪٬‬‏ الشكور العلي‪ .‬الكببر‪ .‬الحفيظ‬ ‫المقيت‪ ،‬الحسيبێ الجليل‪ .‬الكريم‪ ،‬الرقيب" المجيب‪ ،‬الواسع‪ .‬الحكيم‪ .‬الودود"‬ ‫المجيدء الباعث‘ الشهيد‪ .‬الحق‪ ،‬الوكيل‪ ،‬القوي‪ ،‬المتين‪ .‬الولي‪ ،‬الحميد‪ .‬المحصي‪.‬‬ ‫المبدي" المعيدث المحيي‪ ،‬المميت‪ .‬الحيء القيوم‪ .‬الواجدغ الماجد‪ ،‬الواحد‪ .‬الصمد‪,‬‬ ‫القادر‪ ،‬المقتدر المقدمإ المؤخرؤ الأول‪ ،‬الآخر‪ ،‬الظاهر‪ .‬الباطن‪ .‬الواليں المتعالي‪.‬‬ ‫البر‪ ،‬التواب‪٬‬‏ المنتقم‪ .‬العفوس الرؤوفس مالك الملك‪ .‬ذو الجلال والاكرامإ المقنسط؛‬ ‫الجامع‪ .‬الغنيغ المغنيغ المانعؤ الضار‪ .‬النافع‪ ،‬النورس الهادي‪ .‬البديع‪ .‬الباقي‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٨‬سورة الأعراف ‪ :‬‏‪.١١‬‬ ‫(‪ )٧٩‬سورة الأعراف‪.١٨٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨٠‬سورة الأعراف‪.١٨٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨١‬أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وابن حنبل‪. ‎‬‬ ‫‏‪_٦١١‬۔ ۔‬ ‫الوارثث الرشيدء الصبور‪« 6‬ليس كميثيو تَيءوَكمو السميع البصيره ‏‪٠‬فهذه‬ ‫جملة الأسماء وقد كتبتها كما وجدتها ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫من الكتب‪.‬‬ ‫وساذكر من تفسيرها على حد الطاقة والامكان على ماوجدته‬ ‫الأول هو النه‪ :‬فاما الله فاصله الاله فحذفت الهمزة وأدغمت احد اللامين في‬ ‫والمعنى أنه لاتحق العبادة الا له ولاتنبغي الا له‪ .‬والعرب تسمي‬ ‫الأخرى‬ ‫كل ماكانوا يعبدون" ويرون عبادته حقا الها‪ .‬وقيل انه اسم سمى النه يه‬ ‫نفسه على الاختصاص كما قال الله عز وجل ‪:‬هل تعلم له سمته ‏(‪. )٨٦٢‬‬ ‫أي هل تعلم أحدا فالبر والبحر اسمه الله ؟‬ ‫وهذا الذي يميل اليه أصحابنا! ومعنى الله الخالق لكل شيء‪ ،‬ويقال‪ :‬الث‬ ‫تعالى لم يزل الهاء فان قال قائل‪ :‬أهو اله لمن يخلقغ قيل له‪ :‬ليس بمتعد الى‬ ‫مفعول لانه هو الاله من قبل ومن بعد‪ 6‬لأنه يحق له العبادة فاذا خلق من‬ ‫تجب عليه عبادته قيل له هو اله لهم! وهو اله من قبل آن يخلق شيئا من‬ ‫لأن هذا الوصف لايحق الا له على الصفة الحقيقية‪ .‬ولاتحق العيادة‬ ‫الأشياء‪.‬‬ ‫الا له‪ .‬ولو كان الها من أجل العبادة‪ .‬لأن كل من كان معبودا يجب آن يسمى‬ ‫آلهة على الحقيقة‪ :‬فالاصنام والشمس والقمر والبحر والعجل وغيرها من‬ ‫سائر المعيودات‘ ولكان هؤلاء المذكورات قد شاركت الاله في اسمه‘ فلما بطل‬ ‫هذا صح أن الاله لم يكن الها من أجل أنه معبودء وانما هو اله لأنه لاتحق‬ ‫العبادة الا له! واسم الاله لايجوز الا له فصح ووجب أنه لم يزل الها من قبل‬ ‫آن يخلق أحداء وانما هو اله عظيم قبل كل شيء‪ .‬ويعد كل شيعء‪ ،‬ولو لم‬ ‫يعيده أحد‪ .‬وان أعلم ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬انه مشتق من أله يالهؤ ووله يوله‪ ،‬بكسر لام الماضي وفتحه من‬ ‫قار من ذلك ‪ :‬وله العبد اليه؛ أي تعلق نفسه بالرغبة اليه‬ ‫المستقيل‪.‬‬ ‫وانتظار الفرج من عنده قالوا‪ :‬ومنه يقال ‪ :‬فلان تاله اذا تنسك وتعبدث‬ ‫والمتاله من العباد الذى ظهرت عبادة النه أو تشبه بالعبادة‪ .‬وقيل ‪ :‬غير ذلك‬ ‫تركته خوف الاطالة ‪".‬‬ ‫الذي على اسم النه عز وجل ‪ 0‬في كل هذه الوجوها فانها‬ ‫وآما التشديد‬ ‫لتواتر الفعل‪ ،‬والعرب تفعل ذلك اذا تواترت الفعل كما تاتي وتغدى لأنها‬ ‫فعلة بعد فعله على الكرور‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬الألف واللام للتعريف انما دخلا‬ ‫‏(‪ (٨٦٢‬سورة مريم ‪ :‬‏‪٥‬‬ ‫‪‎‬۔_‪- ١١٧‬‬ ‫من باب الاعراب‪ ،‬وكانت مجردة قبل التعريف لام اضافة وهاء كناية يشار‬ ‫بها الى غائب‪ ،‬لأن النه شاهد غائب لم يزل بكل مكان عالما لايعرف عنه شيء‬ ‫قي الأرض ولا في السماوات‪ ،‬وغائب عن النظر بالعين تعالى عما لايليق به‬ ‫علوا كبيراء فاذا أجتمع لام اضافة ولام تعريف فاشتبه بحرفين من جنس‬ ‫‪,‬‬ ‫واحد فادغمت العرب بالتشديد أحد اللامين في الأخرى ‪.‬‬ ‫وعن الأشعري في قوله عز وجل‪« :‬هُ النه اللذي اإله إل هوي ‏(‪. )٨٢‬‬ ‫فمعناه لايستحق } صفات المدح على الكمال الا هوي وانئه أعلم‪.‬‬ ‫طالَحماَنلرحيمه ‪0‬وأما الرحمن الرحيم‪ ،‬قيل ‪:‬أنهما وقعا على وزن‬ ‫فعلان وفعيل‪ .‬ونظر ‏(‪ )٨٤‬من الكلام ندمان ونديم وقيل ‪:‬معنى الرحمن‬ ‫لجميع الخلق فالدنيا والآخرةؤ والرحيم بالمؤمنين خاصة‪ ،‬وقيل‪ :‬هما اسمان‬ ‫من أسماء اته تعالى‪ .‬وقيل‪ :‬هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر‪.‬‬ ‫لطيفان‬ ‫ولايجوز بمخلوق أن يسمى بالرحمن‪،‬وقدم الرحمن على الرحيم لأنه اسم‬ ‫خاص والرحيم اسم مشترك‪ .‬ويقال‪ :‬رجل رحيمإ ولايقال‪ :‬رحمن‪ .‬وقيل عن‬ ‫عطاء قولا جيدا‪ .‬وذلك أنه قال ‪ :‬كان الرحمن اسما له‪ .‬فلما اشترك أضف‬ ‫اليه الرحيم ليكونا له دون كل أحد‪ 6‬ومعنى هذا القول أنه الرحمن اسم لله عز‬ ‫وجلا فلما تسمى به مسيلمة الكذاب أضيف اليه الرحيم ليكون الرحمن‬ ‫الرحيم يجتمعان له عز وجل لالغيره‪ .‬والدليل على أنه تعالى رحيم قصده‬ ‫للتخفيف ف أوامر التكليف‪ .‬وقيل الرحمن ذو الرحمة وهو الذي وسعت‬ ‫بها المؤمنين‪ .‬خصهم‬ ‫ذو الرحمة التي خص‬ ‫رحمته كل شيء‪ .‬والرحيم‬ ‫الله عز‬ ‫وبو صف‬ ‫بالهداية والتوفيق ق الدنياء والنواب والدرجات ق العقبى‪.‬‬ ‫اليهم‪ .‬وأما‬ ‫وجل بانه راحم لعباده‪ .‬ومعناه منعم علي عياده وناظر ومحسن‬ ‫قوله تعالى ‪:‬طوما أرسلناك } الآ رحمة تْلعَاِكَبَ»ه ‏(‪ . ()٨٥‬فارسال للنبي ينة هو‬ ‫نعمة منه على عباده وهو رحمة لهم لقوله تعالى ‪« :‬ولته لَهُدئ ورحمة"‬ ‫للم ؤمنن‪4‬ه ‏(‪ )٨٦‬والقرار نعمة من الثه ى قان قيل ‪:‬أليس هي الرحمة قة‬ ‫القلب؟‬ ‫يقال له ‪ :‬لا‪ .‬لان رقة القلب ليس هي من فعل الراحم‪ .‬والرحمة فعل‬ ‫‏(‪ )٨٢‬سورة الحشر ‪ :‬‏‪.٢٢‬‬ ‫‏(‪ )٨٤‬لعل الصوا ب ‪ :‬ونظيره ‪.‬‬ ‫(‪ )٨٥‬سورة الأنبياء‪.١٠٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨٦‬سورة النمل‪.٧٧ : ‎‬‬ ‫۔‪_- ١١٨ ‎‬‬ ‫الراحم؛ وذلك أن الرقيق القلب ربما حمل نفسه على قتل من يرق له قلبه‪.‬‬ ‫وانما يوهم ‏(‪ )٨٧‬قوم أن الرحمة هي رقة القلب وسموا من كل رقيق القلب‬ ‫رحيماا لكثرة ماتوجد الرحمة من رقيق القلبؤ كما سمي قوم الشهوة محبة‪.‬‬ ‫لكثرة ماتوجد المحبة مع الشهوة‪ .‬والشهوة فيالحقيقة خلاف المحبة‪.‬‬ ‫الخلائق من التعطف والرقة‪ .‬تعالى عن ذلك علوا‬ ‫ولايوصف اله كصفة‬ ‫كبيرا‪.‬‬ ‫واعلم أن الرحمن الرحيم هما اسمان جليلان عظيمان‪ ،‬والذكر بهما‬ ‫شريفت يقول للرحم‪ :‬أنا الرحمن وانت الرحم فمن وصلك وصلته‪ .‬ومن‬ ‫قطعك قطعته‪ .‬واذا نظرت وتحققت تجد هذين الاسمين الكريمين ف الم‪.‬‬ ‫تزالرمه‪ .‬وي الحواميم السبع‪ .‬قيل ‪:‬ان اسم الله الاعظم هو الرحمن الرحيم لان‬ ‫هذا الاسم دعا به آيوب عليه السلام حيث قال ‪ :‬متن المَثٌ وآنت آرخه‬ ‫الزاحمبَ“ه ‏(‪. )٨٨‬‬ ‫واعلم أن الرحمن الرحيم من نقشهما يوم الجمعة آخر ساعة من النهار‬ ‫وتختم يه فانه لايرى مابكرهه أبدا‪ .‬ومن أكثر من ذكرهما كان‬ ‫ق خاتم‬ ‫ملطوفا به في جميع الأمورس ولهما شرح عظيم يطول وصفهئ تركته خوف‬ ‫الاطالة ‪.‬‬ ‫الرب ‪ :‬وأما الرب فينقسم على ثلاثة ‏(‪ )٨٩‬اقسام يكون الرب المالك‪,‬‬ ‫كقولك رب الدار‪ .‬والرب السيد‪ 6‬كقوله عز وجل ‪« :‬قيّسقي ررته كمراه(‪)٩٠‬‏ ‪.‬‬ ‫آي سيدهك قال الأعشى ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ +::+‬فلعل ربك أن يعود مؤيدا‬ ‫أم غاب ربك فاعترتك خصاصة‬ ‫والرب المصلح للشيءء والرب المدبر‪ .‬ومنه قوله تعا ‪ :‬الربانيون‬ ‫والآحبَاري ‏((‪ . )٩١‬سموا ربانيين لقيامهم بتدبير آمور الناس‪ 6‬والمراة ربة البيت‬ ‫لانها تديره‪ .‬والفعل منه رب يرب بضم راء المستقبل‪ .‬وانثه أعلم‪.‬‬ ‫ومثله في التصريف السقاء اذا أصلح بالرب‪ .‬وربيت فلاناء أي كنت فوقه‬ ‫مدبرا‪ .‬والله أعلم‪ .‬ولايقال للمخلوق هو الرب بالألف واللام على الحقيقة كما‬ ‫يقال لثه عز وجل لأنه رب كل شيء ومالكه‪ .‬ولاتضاف الى شيء ففخص يه‬ ‫‏(‪ )٨٧‬لعل الصوا ب‪ :‬يترهم ‪.‬‬ ‫(‪ )٨٨‬سورة الأنبياء‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٨٩‬لعل الصواب ‪ 7:‬ثلاثة‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٩٠‬سورة يوسف‪.٤١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٩١‬سورة المائدة‪. .٤٤ : ‎‬‬ ‫‪-١١٩_‎‬۔‬ ‫لانه لايملك غيره‪ ،‬فلايكون‬ ‫الى شيء خاص‬ ‫دون غيره وأما المخلوق فيضاف‬ ‫ربا على الحقيقة‪ .‬وجائز آن يقال‪ :‬انته رب الأرباب‪ ،‬لأن الرب هو الملك وهاهنا‬ ‫أرباب مالكون على الحقيقة‪ ،‬وانته مالك لهذه الأرباب‪ .‬ويقال‪ :‬لم يزل الله ربا‬ ‫للأشياءء ويقال لم يزل انته ربا لأنه لم يزل قادرا ومالكا‪ ،‬والباريء عز وجل‬ ‫ِ‬ ‫هو ربنا على الحقيقة كما كان مالكا على الحقيقة‪ .‬والئه أعلم‪.‬‬ ‫بذلك القران‬ ‫الملك والمالك والمليك ‪ :‬وأما الملك والمالك والمليك قد جاء‬ ‫العظيم! وهي كلها مشتقة من الملكى ويوصف بهؤلاء الانسان ويقال لله‪ :‬لم‬ ‫يزل مالكا للأشياء كما أنه لم يزل قادرا عليهاء ومعنى الملك والمالك هو الله‬ ‫الذى له الملك‪ .‬وحقيقة الملك القدرة على الخلق والاختراع‘ والباريء لم يزل‬ ‫مالكا‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫ولا‬ ‫‪ :‬وأما الواحد الأحد ق اللغة الذي لاينقسم ق وجود‬ ‫الواحد الأحد‬ ‫وهم‪ .‬وهو المتفرد الذي لاثاني له‪ .‬ولايقال ق لفظه واحدان‪ ،‬وقيل‪ :‬انه انما‬ ‫قيل له واحد لانه عز وجل قبل الخلائق متوحد بالازل‪ .‬لاثاني معهؤ ثم خلق‬ ‫الخلق محتاجين بعضهم الى بعض‘ وتوحد هو يالمغني عن الجميع لأنه كان‬ ‫ثم خلق‬ ‫شيء‪.‬‬ ‫لأنه كان قيل كل‬ ‫على وحدانيته‬ ‫دلت‬ ‫فاوليته‬ ‫قبل كل شىء‪.‬‬ ‫الاننياء على مشيئته وارادته‪ ،‬والأحد هو أسم أكمل من الواحد‪ ،‬ألا ترى لو‬ ‫قلت ‪ :‬فلان لايقول له واحد لجاز ف المعنى آن يقوم له ثلاثة أو اثنان فما‬ ‫فوقهماء واذا قلت ‪ :‬لايقول له آحد فقد نفيت أنه لايقوم له آحد ولا أتنان ولا‬ ‫أكثرس وانته أعلم ‪.‬‬ ‫السلام ‪ :‬وأما السلام فهو قريب من القدوس‘ وقيل‪ :‬السلامة به ومنه‬ ‫فسمى نفسه‬ ‫الرجل عيدالسلام‪.‬‬ ‫واسم من أسماء انته تعالى ‪ :‬ومنه سمي‬ ‫بالسلام مما يلحق المخلوقين من العيب والنقصان والفناء والموت والزوال‬ ‫النه نفسه بانه السلام المؤمن المهيمن‪ .‬والسلام هو‬ ‫والتغفيبر‪ .‬وقيل‪ :‬وصف‬ ‫المصدر المعقول فوصف بذلك نفسه على جهة التوسع وارادته هو المسلم‬ ‫السلامة تناله من قبله‪ .‬فلما كان يعقل عند وصفه وصف نفسه بانه السلام‬ ‫وماالاىرسالدام‪٬‬م‏ن وكاولنسلاالمسةلامة من قبله جاز آن يصف نفسه بذلك على جهة التوسع‬ ‫من التسليم والأمان‪ .‬يقال ‪ :‬سلام عليكم‪ .‬آي أمان مما‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫تخافونه‪.‬‬ ‫المؤمن‪ :‬وأما المؤمن ث قال الكلبي (؟‪:)٩‬‏ أمن من آطاعه من عذابه الذى‬ ‫‏(‪ )٩٦‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫۔_‪ ٠‬‏‪ ١١‬۔‬ ‫لايخاف ظلمها وقيل‪ :‬المؤمن أن يؤمن من الجور ومنه الامن‪ .‬وقيل‪ :‬المؤمن‬ ‫نفسه بذلك أنه أمن العباد من آن يضيع‬ ‫الأمين على الأشياءء وقيل‪ :‬وصف‬ ‫لأحد منهم عنده حقا أو أن يعاقب أحدا منهم بغير حق‪.‬‬ ‫تعريف المهيمن ‪:‬وأما المهيمن ‪0‬قال بعض المفسرين‪ ،‬هو الشاهد من‬ ‫قوله تعالى ‪:‬مهيمنة عَكيهي ‏(‪ . )١٢‬أى شاهدا‪ .‬وقيل‪ :‬المهيمن الشهيد‪ .‬وقال‬ ‫قال ‪ :‬مصدقا لهذه الكتب وأمينا عليها! وقال قوم من‬ ‫ط ‪77‬‬ ‫الحسن‬ ‫أهل اللغة‪ :‬مهيمن اسم مبني من أمين ومؤتمنغ قال ‪ :‬وهو في الاصل مؤتمن‬ ‫فقلبت الهمزة هاء لقرب مخرجهاا كما نقلت ف أرقت الماء وأهرقته؛ وهيهات‬ ‫هياك وأياك‪ ،‬فايدلوا من الهمزة هاء‪ .‬فسمي نفسه عز وجل مهيمنا‬ ‫وأيهات‪ .‬و‬ ‫لانه الشهيد علي كل شيء‪ .‬مطلع على ضمائرها لايَعرث عمنة يثقار درة ق‬ ‫الحافظ عليهم الدافع عنهم‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٤‬و‪.‬هو‬ ‫الآرضه“ه‬ ‫التَمَاوّات ولا ق‬ ‫الصمد ‪: :‬أما الصمد ‪8‬فقيل ‪:‬انه السيد‪ .‬وقيل ‪:‬الصمد الذي تصمد اليه‬ ‫الحوائج‪ .‬وقيل ‪ :‬الصمد الذي لاياكل الطعام‪٬‬‏ وقيل‪ :‬الصمد السيد وهو‬ ‫معروف ف لغة العرب الذي ليس فوقه سيد ! كما قال الشاعر ‪:‬‬ ‫علوته بحسامي ثم قلت له ‪ +::+‬خذها حذيف فانت السيد الصمد‬ ‫ويقال ‪:‬الصمد الذي يصمد اليه الناس والعباد في حوائجهم كلهاء‬ ‫يصم۔& أي يقصد وهو بفتح ميم الماضي وضمه ف المستقبل؛ والصمد على‬ ‫معنيين‪ :‬أحدهما بمعنى السيد الذي ليس فوقه سيدث فاذا كان على هذا المعنى‬ ‫فجائز آن يقال ‪ :‬لم يزل النه صمدا لأن هذا من صفات ذاته؛ ومعنى اخر فيما‬ ‫قيل‪ :‬ان الصمد الذي يصمد اليه ف الحوائج فاذا كان على هذا المعنى لم يجز‬ ‫أن يقال ‪ :‬لم يزل صمداء لأن هذا من حدوث القصد اليه من العبادں والله أعلم‪.‬‬ ‫الفرد ‪ :‬وأما الفرد هو الواحد ‪ 0‬كما يقال ‪ :‬جعلته فردا‪٬‬‏ آي واحداء والله‬ ‫تعالى هو الفرد‪ .‬وقد تفرد بالأمر دون خلقه وسمي فردا لأنه لايختلط‬ ‫بالأشياء ولايمازجها! بل هو مستفن عنها متفرد عنها بالبقاء ويكون معناه‬ ‫لم يزل كائنا واحداء ولايجوز أن يقال ‪ :‬وحيدا وفريدا لان معنى ذلك‬ ‫التو حدد ث والله أعلم ‪.‬‬ ‫الوتر ‪:‬فاما الوتر ففيه لغتان بفتح المهملة وكسرها‪ ،‬فالوتر بمعنى‬ ‫الفرد‪ .‬والشفع بمعنى الزوج‪ .‬وقال المفسرون في قوله تعالى ‪« :‬الشفع‬ ‫‏(‪ )٩٣‬سورة المائدة ‪ :‬‏‪.٤٨‬‬ ‫‏(‪ )٩٤‬سورة سبأ ‪ :‬‏‪.٣‬‬ ‫_‪- ١٧٢١١‬‬ ‫‏)‪(٥٩‬هيرتلارك ‪ .‬فالوتر هو النه تعالى والشفع الخلق فالئه تعالى لاشفع له من‬ ‫شكل آو ضء والاشكال والاضداد هي شفع لبعضها بعض‘ڵ وانته تعالى فرد‬ ‫وترا لابمعنى عددث كما يقال‪ :‬للواحد فرد وللاثنين زوجێ وللثلاثة فرد‬ ‫وللاريعة زوجێ فقيل لله‪ :‬فرد بمعنى الفردية وليس متوجها كتوجه الواحد‬ ‫بالوحدانية فاجتمعت ف الواحد بمعنى الوحديةوالفردية لأن الواحد اسم‬ ‫لايلزم الا الواحد‪ ،‬والفرد اسم يلزم الواحد والثلاثة والخمسة فهذه أفراد كلها‬ ‫اشتركت ف اسم الفردية‪ .‬وتفرد الواحد بالوحدانية‪ .‬واختص بها ولم يشركه‬ ‫ق هذا الاسم شيء من الأعدادں وانته أعلم‪.‬‬ ‫ويوصف الله تعالى بانه بار لعباده‪ 6‬لأن بره وفضله قد عمهم بفضله‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولايقال ماآبراه لخلقه‪.‬‬ ‫الول والآخر ‪ :‬فاما الأول والآخر ث فعن ابن عباس رضي الته عنه ‪ .‬يقول‬ ‫انته‪ :‬أما الأول فلم يكن لي سابق من خلقي وأما الآخر فليس لي غاية ولانهاية‪.‬‬ ‫بقيد له‪ :‬الاول عز وجل لأنه لم يزل قبل كل شيء وكانت الأشياء بعده‬ ‫ثة قفدل باوليته أنه لايزال‪ .‬لأن الذي لا أول له لا آخر له‪ .‬قلما ثيت أن‬ ‫الأشياء محدثة‪ ،‬وأنه الميتدع لها‪ ،‬لم يزل قبلها ولايزال بعدها دل أنه هو‬ ‫الذي ابتدعهاء لم يزل قبلها ولايزال بعدها! هو الأول الذي لم يزل قبلها‬ ‫والآخر الذي يكون بعدها أبداء فقيل له ‪:‬الأول والآخر‪ .‬ولايقال‪ :‬لم يزل آخراء‬ ‫ولكن يقال ‪:‬لم يزل ولاشيء‪ ،‬وكذلك يقال ‪:‬الأول والآخر لم يزلغ والله أعلم ‪.‬‬ ‫الوكيل ف‪:‬اما الوكيل فهو الكافي لقوله عز وجل ‪ :‬آلآ تتخذوا ن دوني‬ ‫بالأرزاق ويقال لله تعالى ‪:‬بانه‬ ‫وكبلآي(‪)٩٦‬‏ ‪ 4‬آي كافياء وقيل الوكيل‪ :‬الكفيل‬ ‫وكيل علينا بمعنى أنه متولي آمورناؤ والقائم بحفظنا وتصريفناء ولايجوز أن‬ ‫يقال‪ :‬انه وكيل لناء كما يقال‪ :‬وكيل عليناى ومعنى وكيل لنا لاقامتنا اياه قي‬ ‫ذلك ولأنه أقام بامرنا فمن أجل ذلك لايجوز آن يقال له‪ :‬وكيلا لخلقه‪ 4 .‬ولكن‬ ‫وانته عل كن شيء رَكيلًه(‪)٩٧‬‏ ‘‬ ‫وكيلا على خلقه‪ .‬لقوله عز وجل‪:‬‬ ‫يقال له‪:‬‬ ‫وجائز أن يوصف انته عز وجل بانه قوي على الحقيقة‪.‬‬ ‫‪ :‬أنه هو المقتدر ‪ 0‬وقيل ‪ :‬الحفيظ‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫المقيت ‪:‬وأما المقيت ‪0‬قيل‬ ‫والله‬ ‫يه نفسه‪.‬‬ ‫المقيت الخالق للأاقواتثء وجائز آن يقال ‪ :‬يامقيت ‪ :‬لأنه وصف‬ ‫‏(‪ )٩٥‬سورة الفجر ‪ :‬‏‪.٢٣‬‬ ‫‏(‪ )٩٦‬سورة الاسراء ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‏(‪ )٩٧‬سورة هود ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫`‬ ‫‪‎‬۔_‪- ١٢١٢‬‬ ‫أعلم ‪.‬‬ ‫الغفافر والغفور والغفار ‪ :‬فاما الغافر والغفور والغفار ثلاث لغات وهو‬ ‫من المغفرة المغفرة الستر كانه تعالى ستر ذنوب العباد‪٬‬‏ فانه يقال‪ :‬الغافر‬ ‫بالاضافةس ولايجوز أن يقال ‪ :‬لم يزل غفوراء ولكن يقال ‪ :‬لم يزل النه وهو‬ ‫الغفور وهو الغافر لأن هذا من صفات فعله‪ 6‬ولا يجوز أن يقال‪ :‬فيها لم يزل‪.‬‬ ‫بهاء كذلك فقد أوجب قدم الفعل والله تعالى لم يزل واحدا ثم‬ ‫صفه‬ ‫لانه من و‬ ‫الأشياء‪.‬‬ ‫أحدث‬ ‫وقال‬ ‫المجيب ‪:‬فاما المجيبغ فمعناه يجيب من دعاه‪ .‬لقوله عز وجل‪:‬‬ ‫ادعوني موحدين آستجب لَكُم ماوعدتكم‬ ‫ادتموني آستجب لَكم(‪)٩٨‬‏‬ ‫رمش‬ ‫من الجنة‪.‬‬ ‫الشكور ‪ :‬وأما الشكور ‪ 0‬فهو بمعنى الشاكر وبمعنى المشكورس وكذلك‬ ‫الحميد بمعنى المحمود‪ ،‬وبمعنى حامدث وحمدا لنه هو الثناء بصفاته الحسنى‪.‬‬ ‫وشكره الثناء عليه بنعمهء يقال‪ :‬حمدت الرجل اذا اثنيت عليه بصفاته! ومن‬ ‫فقد حمد‪ ،‬لأن الشكر يجمع الحمد والشكر جميعا‪ ،‬وكان الله سمى نفسه‪.‬‬ ‫شكر‬ ‫لان يرضى من عباده بالقليل من العبادة‪ .‬والله تعال وصف نفسه بانه شكور‬ ‫على جهة التوسع والمجاز في الكلامى فنحن نصفه بذلك ما وصف به نفسه‬ ‫فان قال قائل‪ :‬لم زعمتم أن ذلك مجاز قيل له‪ :‬لأن الشكر انما هو شكر‬ ‫النعمة التي كانت للمشكور على الشاكري فلما لم يكن للعباد على الئه نعمة لم‬ ‫يجز أن يكون شاكرا لهم على الحقيقة‪ ،‬ولكن لما كان مجاز بالمطيعين على‬ ‫طاعتهم جعل مجازاته على هذه الطاعات شكرا منه لهم على المجاز‪ .‬والشكور‬ ‫من الناس الذي يشكر بالقليل من العطاء‪ .‬وكذلك يقال لمن قدر عليه الرزق‪:‬‬ ‫أشكر النه‪ .‬أي اقنع بالقليل‪ .‬وانه أعلم‪.‬‬ ‫الواسع ‪:‬وأما الواسع المحيط بكل شيء‪ .‬وقيل‪ :‬الواسع الغني كما يقال‪:‬‬ ‫أعطى من سعته‪ .‬أي من غناه؛ قال الله عز وجل‪ :‬للنفق ذو سَحَة من‬ ‫سشكتهي(‪)٩٩‬‏ ‪ 4‬أي ذو غنى من غناه؛ وقيل‪ :‬يقال انته الواسع لانه وسع على‬ ‫عباده في دينه ولم يضطرهم الى مايعجزون عن أدائه‪ ،‬وقيل‪ :‬أن يسع علمه‬ ‫ى والله أعلم‪.‬‬ ‫علما(‪٠ .‬ا)‏‬ ‫كل شي‬ ‫‪ :‬وسع‬ ‫تعالى‬ ‫لقوله‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫‏(‪ )٩٨‬سورة غافر ‪ :‬‏‪. ٦٠‬‬ ‫‏(‪ )٩٩‬سورة الطلاق ‪ :‬‏‪. ٧‬‬ ‫‏(‪ )١٠٠‬سورة طه ‪ :‬‏‪. ٩٨‬‬ ‫‏_‪- ١٢٦ ٣‬۔‬ ‫المجيد والماجد ‪ :‬وآما الماجد والمجيد ى هما على وزن فاعل وفعيل ‪ .‬وهما‬ ‫ماخوذان من المجد \ والمجد للجلالة والعظمة‪ .‬وقد يوصف الانسان بالمجد‪.‬‬ ‫فيقال‪ :‬ماجد‪ .‬ولا يقال‪ :‬مجيد لان الماجد هو الفاعل بالاكتسابت والمجد والمجدد‬ ‫هو معدن المجد ولايقال للانسان كذلك‪.‬‬ ‫‪ .‬فالحاكم هو الذي يفصلإ الحكمة والحكم معدنهاء‬ ‫ومثله حكم وحاكم‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬مجيدث أي كريم عزيز‪ ،‬واما قوله تعالى ‪:‬بل هو قران َچيذه((‪.)١٠١‬‏‬ ‫معناه كريم عزيز‪ .‬وماجد ومجيد هما من صفات انته عز وجل الذاتية‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫الماجد الفعال الذي يستحق صاحبها الثناء الجميل ‪ .‬والمجيد هو الكريم‬ ‫العظيم‪. .‬قال الله عز وجل ‪:‬دو القرش المجيذيه(؟‪)١-‬ء‏ فالرفع نعت لنه عز‬ ‫وجل والجر للعرش العظيم لان آصل المجد انتهاء الغاية في الكرم والشرف‪.‬‬ ‫كما يقال‪ :‬مجد الرجل مجدا‪٬‬‏ بضم المعجمية من الماضي والمضارع وانته أعلم‪.‬‬ ‫وأما الكفيل ‪ .‬فمعناه أنه تكفل بارزاق العباد‪ ،‬وقيل ‪ :‬يقال انته كفيل‪.‬‬ ‫معناه آنه كفل لعباده أن يثيبهم على طاعته‪ .‬وأما تصريف الفعل منه بفتح‬ ‫المعجمة من الماضي وضمها من المستقيل‪ ،‬وكذلك كفالة المال عن الغفير بمعنى‬ ‫بمعنى النفقة عليها فهو كافل‪ .‬قال الته عز‬ ‫على العيال‪.‬‬ ‫فهو كفيل‬ ‫الضمانةء‬ ‫وجل‪ :‬ي«(وكقنها كرتا(‪)١٠٢‬‏ ‪.‬وبتشديد المعجمة على قراءة بعض القراء‪ .‬زي‬ ‫ضمنها النه عز وجل زكرياء تركت مايجاننسه خوف الاطالة‪ ،‬وانته علم ‪.‬‬ ‫الباعث ‪:‬وأما الباعثؤ فهو المثير في كلام العرب كما يقول ‪:‬بعثت البعير‬ ‫الخلائق‬ ‫لأنه يبعث‬ ‫لته تعالى ‪:‬الباعث‬ ‫من مكانه‪ .‬وقيل‬ ‫اذا آثرته وآنهضته‬ ‫بعد الموت‪ ،‬أي يثيرهم من القبور وينهضهم من مضاجعهم‪ ،‬قال انه عز وجل‬ ‫حكاية عنهم ‪ :‬قالوآ تَاوَيلَتَا من بَعَتَتَا من ترقدتا هَدا مَا وعمد الحمر‬ ‫وَصَدَق المزسَتونَ‪٤(4‬‏ ‪٠‬ا)‏ ىوقيل ‪:‬من فوائد هذا الاسم اذا رسم في حرف مربع‬ ‫حرق(‪)١٠٥‬‏ في قطعة من نحاس يوم الأحد مع طلوع الشمس وأغمر بماء طاهر‬ ‫‏(‪ )١٠٧‬مائة مرة بريء باذن انته عز‬ ‫‏(‪ 4 )١٠٦‬والسكتة‬ ‫وشربه من به الفالج‬ ‫‏(‪ )١٠١‬سور البروج ‪ :‬‏‪١‬‬ ‫‏(‪ )١٠٦‬سورة البروج ‪ :‬‏‪. ١٥‬‬ ‫‏(‪ )١٠٢٣‬سورة ال عمران ‪ :‬‏‪٧‬‬ ‫‏(‪ )١٠٤‬سورة يس ‪ :‬‏‪.٥٢‬‬ ‫ني الا‬ ‫غير وا‬ ‫الخط‬ ‫‏(‪)١٠٥‬‬ ‫صل ‪.‬‬ ‫‪ :‬صح‬ ‫‏(‪ (١٠٦‬الفالح‬ ‫في‪ ١ ‎‬لاصل ‪ 3‬والمعنى غير بين‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٠٧‬السكتة ‪:‬كذا‬ ‫‪‎‬۔‪- ١٢٤‬‬ ‫وجل‪ .‬وكذلك من زرع زرعا يوم الأربعاء فقال ‪ :‬سبحان الباعث الوارث‬ ‫سبحان الوارث الباعث‪ .‬ثلاث مرات‪ ،‬فان الله يبلغه نوال ذلك الزرع ويكون‬ ‫زرعا حسنا مباركا سلما من الآفات باذن النه عز وجلغ هذا مع الاخلاص‬ ‫النية‪.‬‬ ‫وصدق‬ ‫الرؤوف ‪ :‬وأما الرؤوف‪ 6‬باربعة وجوهُ الأول كذلك باثبات المهملتين‬ ‫وضمهماء والثاني باثبات المهملة الأولى وضمهماء وهي الهمزة وحذف الثانية‬ ‫وهي الواو‪ ،‬والثالث بحذفهما أعني المهملتين‪ .‬وجزم المهملة المثبتةوهي الألف‬ ‫فنقول ‪ :‬رأف وبكسرها فنقول ‪ :‬رافں والقياس ف ذلك فعل مثلثة المهملة‬ ‫الوسطية ماخلا الفتح وبزيادة الواو مع الضم وعدم الألفى ومعنى الرؤوف‬ ‫شديد الرحمة وهي الرآفةؤ والفعل من ذلك بفتح مهملة الماضي مع عدم‬ ‫تحريك الألف وضمه من المستقبل لأن الرأفة هي الرحمة وبضم الهمزتين من‬ ‫الفعلين اذا صار رؤوفاء وانته أعلم‪.‬‬ ‫الديان ‪ :‬وأما الديان؛ فهو من الدين وهو الطاعةء لأن الخلق كلهم دانوا‬ ‫وتذللوا لعظمته‘ كما يقال‪ :‬دان له‪ .‬أي أطاعهء وقيل في صفة الله عز وجل‪:‬‬ ‫ديان يوم الدين‪ ،‬أي اليه حساب الخلائق يوم الحساب" والديان الذي يلي‬ ‫المجازاة وهو قادر عليها! فيجازي كلا على استحقاقه! فهو عز وجل ديان يوم‬ ‫الدين" لأنه يجازيهم باعمالهم‪ . .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫المنان ‪:‬فاما المنان‪ .‬فهو المعطيغ قال ‪:‬لقوله تعالى ‪:‬وولكر النه يمر عل‬ ‫والحنان على وزن فعال‬ ‫عبجادد‪4‬ه ‏(‪ . )١٠٨‬أي يعطيهم من فضله‪.‬‬ ‫ممن يشاء من‬ ‫بتشديد المهملة‪ .‬وكلما جاء على هذا الوزن فمن شانه أن يفعل ذلكث والمنان‬ ‫من شانه المن يالاعطاءء وقيل ‪:‬المخان هو المنعم على عبادهء لأن المنة من الله‬ ‫هي النعمةء وانته أعلم ‪.‬‬ ‫الحنان ‪ :‬وأما الحنان‪٬‬‏ فكره أصحابنا أن يصفوا الله كذلكں لان الحنان‬ ‫ماخوذ من حنين القلب الى الشيعءء والنه عز وجل لايجوز أن يوصف كذلك‪ 6‬وقد‬ ‫فسره قومنا بأن الحنان المتعطف بالرحمة‪ .‬ووقف ابن عباس رضي الثه عنه‬ ‫عن تفسبره‘ وما قوله عز وجل‪ :‬لؤكتاناً تن گذ‪٩(4‬‏ ‪٠‬ا)‏ ‪ .‬أي رحمة منا! أو‬ ‫رحمة وتعطفا في قلبه على أبويه‪ ،‬وغيرهما على الحكم‪ ،‬وأما فعله حن يحن‬ ‫حنانا اذا ترحم‪٬‬‏ وحن حنينا اذا اشتاق‪ ،‬وكذلك حنين الناقة في أثر ولدها! كل‬ ‫هذه بكسر المهملة من المستقبلء وانته أعلم‪ .‬وأما السيد فقد كرهه أصحابنا‪.‬‬ ‫‪. ١٢٣ :‬‬ ‫سورة مريم‪‎‬‬ ‫(‪()١٠٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١١ :‬‬ ‫ابراهيم‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٠٨‬‬ ‫‏‪_٥٦١‬۔ ۔‬ ‫فالق الحب ‪ :‬وأما فالق الحب‪ .‬وشققه ليخرج نباته‪ .‬يقال ‪ :‬فلق الصبح‬ ‫يقال ‪ :‬فلق الشيء فلقا اذا شقه‪ ،‬وكذلك فلق الفجر وهو بفتح المهملة‬ ‫اذا فجره‬ ‫وكسرها من المستقبلء وانته أعلم‪.‬‬ ‫من الماضي‬ ‫وأما ذو الطول ذو الفضل والعطيةث لأن الطول الفضل‬ ‫ذو الطول‪:‬‬ ‫بضم الطاء لأن ذلك‬ ‫والعظمة‪ 4 .‬ولابوصف انه عز وجل‬ ‫والعطية والاحسان‬ ‫وانته عز وجل تعالى عن ذلك علوا كبيرا‪.‬‬ ‫العرض‬ ‫ضد‬ ‫الوهاب ‪:‬وأما الوهاب ‪ .‬قال النه عز وجل ‪ :‬تالق زيزز الوَهماب؛‪ 4‬‏‪. )١١٠(.‬‬ ‫الغني عن‬ ‫الذي لايتخفى عطاياه؛‬ ‫الذي يهب الكتب‪ . .‬الجواد‬ ‫الوهاب‬ ‫‏‪٦2‬‬ ‫فه‬ ‫الأشياء كلها‪ .‬تبارك وتعالى عن ذلك علوا كبيرا‪.‬‬ ‫الظاهر ‪ :‬واما الظاهر ‪ .‬الذي يظهر صنعه‪ .‬كما يدل البناء على الباني‪.‬‬ ‫والظهير المعين‪ .‬قال انته عز وجل ‪« :‬وَاللَائِكة يعد دلك عزه ‏(‪ )١١١‬و‪.‬قال الته‬ ‫عز وجل‪« :‬إوكاتة منهم تظنهبره(؟‪ )١١‬‏‪ ٠‬وقيل‪ :‬معنى الظاهر أي الظاهر‬ ‫وجود دلائله‪ .‬والباطن حقيقة ذاتهش فلا تكتنهها العقول‪ .‬وقيل‪ :‬الظاهر‬ ‫الغالب على كل شيع‪ .‬والباطن‪ :‬العالم بباطنهء وقيل‪ :‬الظاهر القادر القاهر‪.‬‬ ‫ومعنى الباطن انه حفي عن أن تدركه الخلائق بكيفية أو تحيط به أوهامهم‪.‬‬ ‫أو تيلفه صفاتهم‪ .‬أو تدركه عقولهمإ وانته أعلم‪.‬‬ ‫الباريعء‪ :‬وآما الباريء ‪ .‬فهو الموجد للأشياء برعءا من التفاوت‪٬‬‏ ويقال‪:‬‬ ‫الخلق فقفقدره ثم برأه‬ ‫خلق‬ ‫وقيل‪:‬‬ ‫يعلم وحكمة‪.‬‬ ‫آي سواه‬ ‫يرآ انته الخلق‬ ‫فسواه فعدله‪ .‬والبريء التسوية‪ .‬يقال‪ :‬بري القلم اذا سواه‪ .‬وأعط القوس‬ ‫المقتدر‪ .‬كما‬ ‫الخالق‪4 .‬والخالق‬ ‫والبرية الخلق ‪ 4‬والياريء‬ ‫بارئها‪ . .‬آي مسويها‪.‬‬ ‫المقدرين تقديرا‪.‬‬ ‫الخَالقيَ؛ه(‪)١٢‬‏ ‪ 4‬آي أحسن‬ ‫حسر‬ ‫قال تعالى ‪ :‬فتبارك ارت‬ ‫وأما التصريف للأفعال‪ .‬يقال ‪:‬برأ ا له الخلق‪ .‬أي خلقهم وهو بفتح مهملة‬ ‫الماضي والمستقبل مع الهمزة‪ ،‬وانته أعلم‪ .‬ومثله اذا بريء من مرضه وهو لغة‬ ‫ي بري بكسر مهملة الماضي مع الهمزة‪ .‬وكذلك اذا بريء من الدين‪ .‬وأما‬ ‫من المستقيل مع عدم الهمز والله‬ ‫الماضي وكسرها‬ ‫مهملة‬ ‫القلم يفتح‬ ‫تسوية‬ ‫أعلم ‪.‬‬ ‫‪.٩ :‬‬ ‫(‪ )١١٠‬سورة ص‪‎‬‬ ‫ا لتحرم‬ ‫سروره ة‬ ‫(‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‏) ‪١‬‬ ‫‏(‪ )١١٦١‬سورة سبأ ‪:‬‬ ‫مشين‪. ١٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )١١٣‬سورة‬ ‫‪- ١٢١٦‬‬ ‫المصور ‪:‬وأما المصور ‪،‬هو المحدث لأنواع التركيب‪ ،‬يقال‪ :‬صور يصور‬ ‫تصويرا اذا أحسنهاء قال انته عز وجل‪ :‬ط صوركم قَاحسَنَ صوركم ب(‪)١١٤‬‏ ‘‬ ‫الته الفعلية‪.‬‬ ‫والباريء المصور من صفات‬ ‫الحليم ‪:‬وأما الحليم؛ فيكون بعني صفة ذاتية وفعلية‪ .‬فالذاتية‬ ‫‏(‪ : )١١٥‬والفعل من‬ ‫بمعنى عليم لقوله عز وجل ‪ :‬طقَيَنشرتَاه يعلم كليم‬ ‫تاخر العقوبة وهو بضم المهملة من الماضي والمستقبل‪ 4 .‬وبنصب مهملة الماضى‬ ‫من المستقبل من حلم النايم؛ فلايقال ‪ :‬لم يزل النه حليما‪ .‬اذا كان على‬ ‫وضمه‬ ‫معنى الفعلء وانته أعلم ‪.‬‬ ‫أزلي قبل‬ ‫فور من صفاته الذاتية‪ .‬وهو قديم بنفسه‬ ‫القديم ‪ :‬وأما القديم‬ ‫كل شيء‪ .‬لا اله الا هو إله الل وَنَةالحمد وَهُوَ عت كل نتي قدي ‏‪. )١١٦(4‬‬ ‫شيء متقدم من الاشياء فواجب له هذا‬ ‫وكل‬ ‫فوجب له هذا الوصف لتقدمه‪.‬‬ ‫الاسم اذا بولغ له الوصف بالتقدم؛ غير أن سائر الاشياء اذا سميت بهذا‬ ‫الاسم فانه يعني قديم الى نهاية وغاية وأول واه سبحانه قديم لا ال أول‬ ‫عا كالغرججونن القريه ‏(‪ : )١١٧‬يعنى‬ ‫طحت‬ ‫ولا الى غاية‪ .‬وأما قوله عز وجل‪:‬‬ ‫قديغ‪ 4‬‏(‪ 0 )١١٨‬وكذلك‬ ‫أنه المتقدم ومنه قوله عز وجل ‪ :‬طقَسَيَقَولوح كما إف‬ ‫يقال ‪:‬هذا بناء قديم انما أراد بذلك التقديم‪ .‬فلما بولغ في الوصف م قالوا ‪:‬‬ ‫هذا قديم‪٬‬‏ وردوا ذلك الى غاية ونهايةى مع وصفهم له أنه محدث في الأصل‪.‬‬ ‫واله تعالى قديم لا الى غاية ولا الى نهاية‪ .‬عز وجل تلة الحمة في الأو‬ ‫والكرة تة الكم قريه ترجَمُوح‪)١١٩(4‬‏ ‪ .‬والفعل من القدم بضم المهملتين‬ ‫من الماضي والمنستقبلغ وبمعنى المقدمة بفتح مهملة الماضي وضمها من‬ ‫المستقبلء والى الأمر بزيادة همزة‪ .‬والئه اعلم ‪.‬‬ ‫سبوح ‪ :‬وأما سبوح‪ ،‬فهو مبني على فعول من قولك ث سبحان النه ‏‪ ٧‬وكل‬ ‫اسم على فعول فاوله مفتوح الا هذين الاسمين سبوح قدوس‪ ،‬فانه يضم‬ ‫أولهما ومعنى القدوس ماخوذ من التقديس وهو قريب من التسبيح في‬ ‫المعنى‘ قمن قدس الته تعالى فقد نزهه واخلص له الوحدانية‪ .‬لأن التقديس‬ ‫التطهير من قوله عز وجل ‪ :‬الآرض المقننة ه(‪)١٢٠‬‏ ‪ .‬أي المطهرة‪ .‬وسمي‬ ‫‏‪. ١٠١‬‬ ‫(‪ )١١٥‬سورة الصافات ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١١٤‬سورة غافر ‪ :‬‏‪٤‬‬ ‫!‬ ‫(‪ )١١٧‬سورة يس‪‎‬‬ ‫(‪ )١١١٦‬سورة التغابن‪. ١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١١٩‬سورة ة القصص‪: ‎‬‬ ‫(‪ )١١٨‬سورة الأحقاف‪. ١١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٦٠‬سورة المائدة‪. ٢١ : ‎‬‬ ‫‏_‪ ١٢٧‬۔‬ ‫روح القدسس لأنه ينزل على كل شيء طاهرث ويطهر كل من نزل عليه‪ .‬وسمي‬ ‫الطاهر المنزه عن الأشباه والأمثال‪.‬‬ ‫أي المطهر‪ .‬فكذلك القدوس‬ ‫المقدس‪.‬‬ ‫الييت‬ ‫تعالى علوا كبيرا‪.‬‬ ‫الحى ‪ :‬وأما الحي ‪ 0‬فهو الدايم الذي لاتدركه طوارق الفناء‪ .‬ولا تبليه‬ ‫الدهور‪ .‬ولايغيره تقلب الأمور‪ .‬فهو الحي على الحقيقة الذي له الحياة‬ ‫عز وجل‪ ،‬يحيي ويميت وهو حي لايموت‪ ،‬بيده‬ ‫الدائمة‪ .‬الذي لم يزل حيا‬ ‫الخير وهو على كشيء قدير‪.‬‬ ‫القيوم ‪ :‬وأما القيوم ‪ 0‬فهو الدائم القائم بتدبير الخلقغ نقول‪ :‬قام بالأمر‬ ‫اذا حفظه‪ .‬وقيل‪ :‬القيوم العالم من قولهم فلان يقوم بالكتاب" أي هو عالم‬ ‫به‪ .‬وقيل‪ :‬القيوم الموجود الذي لايزوله‪ .‬وأصل قيوم قيووم فابدلت الواو‬ ‫ياء‪ .‬ثم أدغمت ف الياء‪ .‬ووجدت عن ابن عباس رضي انته عنه أنه قال‪ :‬القيوم‬ ‫الأول الذي لم يكن قبله شيء‪ .‬وهو بالعبرانية تراهيا‪ ،‬وذلك آن موسى‬ ‫صلوات انته على نبينا محمد وعليه وسلم لما بعثه الئه عز وجل الى بني‬ ‫فما الذي‬ ‫اسرائيلں فقال ‪« :‬يارب اذا سئلت عنك قيل لي ‪ :‬من آرسلك ياموسى‬ ‫أقول لهم؟ فاوحى انته اليه أن قل لهم‪ :‬أرسلني هيا شراهياء يقول بعثني‬ ‫الأول الذي لابدء له‪ .‬وهو الحي القيوم لا اله الا هو»ء سبحانه وتعالى علوا‬ ‫كببرا ‪.‬‬ ‫الجبار ‪:‬وأما الجبار ‪..‬فهو المتعالي ‏‪٠‬وهو من صفات الأزل‪ ،‬قال الله عز‬ ‫وجل‪ :‬الكزيز الجا الكبة ه(‪)١٢١‬‏ ‪ .‬وقيل ‪:‬الجبار الذي حفظ خلقه على‬ ‫الجبار المصلح أمور عباده وكانه أقام القلوب‬ ‫ماأراد وجبرها لهم‘ وقيل‪:‬‬ ‫وأثبتها على مافطرها عليه من معرفته والاقرار به‪.‬‬ ‫ومن الضياء ‪« :‬وسمى انته نفسه جبارا لأنه ارتفع عن أن يناله شيء أو‬ ‫يدركه بصفة أو حدث فهو الجبار على الحقيقة الذي فات ايدي المتناولين»‪.‬‬ ‫كتبت هذا كما وجدته الا أني وقع في نفسي من الكلام الأخير ى الا ني أقول ‪:‬‬ ‫الجبار الذي عجزت الخليقة أن تصفه بخواطر الأوهامى وقصرت عن أن‬ ‫تدركه بصوادر الافهام‪٬‬‏ الرفيع المتعالي عن آن تنظره لحظات الأبصارس الغزير‬ ‫أن يقوم بحر تكييفه وسر الأفكار‪ .‬وليس هو برفع الحلول والأمكنة‪ .‬تعالى‬ ‫الله عن ذلك علوا كبيرا‪.‬‬ ‫والجبار ف اللغة على معاني شتى‪ ،‬فمن ذلك النخل الذي فاقت اليد من‬ ‫‏(‪ )١٦١‬سورة الحشر ‪ :‬‏‪٣‬‬ ‫۔_‪- ١٢٦٨ ‎‬‬ ‫رفعها وبالهاء مع عدم الألف النخلة الطويلة‪ .‬والناقة اذا كانت عظيمة‬ ‫سمينة‪ .‬والجمع جبابير‪ .‬والجبار العظيم الجسم‪ .‬لقوله عز وجل قصة عن‬ ‫بني اسرائيل ‪:‬قالوا ياشوتى ان فيها قوما جَتاريت‪)١٢٢(4‬‏ ‪ 0‬اي متغلبين‪" ,‬‬ ‫لاتابى مقاومتهم؛ لأن الجبار فعال من جبره على الأمر‬ ‫أجسامهم‬ ‫عظيمة‬ ‫بمعنى أجبره‪ .‬وهو الذي يجبر الناس على مايريدهؤ والجبار المسلط لقوله عز‬ ‫وجل ‪:‬ومما آنت تمتيهم يجبره( (‪٢‬؟‪)١‬‏ ‪ .‬أي بمسلط‪ ،‬والجبار المتكبر عن عبادة‬ ‫لنه عز وجل‪ .‬لقوله تعالى قصة عن عيسى صلوات ابك عليه وعلى نبينا محمد‬ ‫‘ آي لم يجعلني‬ ‫ولم تجعلني عقارا تقتاي(‪)١٢٤‬‏‬ ‫والسلام ‪:‬‬ ‫الصلاة‬ ‫عليه‬ ‫متكبرا عن عبادتهؤ والجبار القتال‪ .‬لقوله عز وجل قصة عن نبيه هود على‬ ‫قتالين‬ ‫‪ .‬اي‬ ‫جتاريت‪)١٢٥(4‬‏‬ ‫وادا تطشٹم تشتم‬ ‫نيينا وعليه السلام‪:‬‬ ‫متنسلطين غاشمبين بلا رأفة ولا تاديب ولانظر ق العاقبة‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫القاهر والقهار ‪ :‬وأما القاهر والقهار؛ معناه أنه مالك للأشياء مقتدر‬ ‫عليها وأنها لاتطيق الامتناع منه مما يريد انفاذه فيهاا فان قال قائل‪:‬‬ ‫أتزعمون ن انته لم يزل قاهراء وأن هذا الوصف وجب له لذاته؟‬ ‫قيل له ‪ :‬نعم ‪.‬‬ ‫فان قال ‪ :‬آفتزعمون أن الله لم يزل قاهرا للأشياء قبل أن يخلقها؟‬ ‫قيل له ‪ :‬نعم ‪ 0‬لأنه لم يزل مقتدرا عليها‪ .‬فاقتداره على مايوجد وعلى‬ ‫مالايوجد هو قهرهغ والله أعلم ‪.‬‬ ‫وقيل القاهر والقهار وهو العالي على كل الأشياء‪ .‬لان القهر الغلبة والعلو‬ ‫وهو بفتح المهملة من الماضي والستقبل‪ ،‬وانته أعلم‪ .‬وقيل‪ :‬من وضع هذا الاسم‬ ‫وهو القاهر في مربع مكسر لايحمله إنسان في مخاصمة الا قهر هو خصمه‬ ‫وغلبه لقول انته عز وجل ‪.‬‬ ‫اللطيف ‪ :‬وأما اللطيف ‪ .‬قيل ‪ :‬هو العالم الذي لاتخفى عليه خافية‪.‬‬ ‫يلطف لطفا ولطافة؛ ولطف‬ ‫واللطيف من العباد الرقيققالنظري يقال ‪:‬لطف‬ ‫انته بعباده لطفا اذا رفق‪ .‬بهم‪ .‬وهو بضم المهملتين من الماضي والمستقبل‪.‬‬ ‫النه نفسه لطيفا لأنه لطيف في صنعه‘؛ فلم يدع شيئا من لطف صنعه‬ ‫وسمى‬ ‫الا خلقه بحكمته وقدرتها لأن الوصف له بانه لطيف‪ 6‬بمعنى أنه منعم‪٬‬‏ لأنه‬ ‫عز وجل لطيف الصنع والتدبيرا لان تدبيره لطيف لاتعرفه العباد للطفه‪.‬‬ ‫(‪ )١٦٣‬سورة ق ‪ :‬‏‪. ٤٥‬‬ ‫‏‪. ٢٢‬‬ ‫‏(‪ )١٦٦٢‬سورة المائدة ‪:‬‬ ‫(‪ )١٢٥‬سورة الشعراء ‪ :‬‏‪١٣٠‬‬ ‫‏(‪ )١٦٤‬سورة مريم ‪ :‬‏‪!٢‬‬ ‫_‪- ١٦4٨٩‬‬ ‫الته نفسه بيانه لطيف خبير لأن النعمة قي اللفة تسمى لطفا‪ .‬وما‬ ‫وقد وصف‬ ‫أسرع هذا الاسم يتفريج الكرب في أوقات الشدائدں لا يذكره من يجد مايؤلمه قي‬ ‫من آمر عظيم هاله‪ .‬ومثل ذلك في تخليه وأقبل(‪)١٢٦‬‏ على الذكر وهوي‬ ‫نقسه‬ ‫لاحظ تلك الكيفية الا شاهدها كيف تنحل وتضمحل فلا يقوم من مقامه‪.‬‬ ‫ولايبقي شيء يرهبه الا زال وفيه اسرار بديعة‪ .‬وأمور جليلة من تسبيحات‬ ‫جبريل عليه السلامم والله اعلم ‪.‬‬ ‫الخبير ‪:‬وأما الخبير ‪.‬هو العالم بالشيء‪ ،‬يقال ‪:‬فلان يخبر هذا الامر‪ .‬اي‬ ‫يعلمه‪ .‬قال الله عز وجل ‪«:‬قَسآل ببهحَبيرًاه(‪٧‬؟‪)١‬‏ ‪ 0‬أي عليما‪ .‬قال الشاعر ‪:‬‬ ‫كفى قوما بصاحبهم خبيرا‬ ‫‪+::+‬‬ ‫وقولي ان جهلت فسائليهم‬ ‫وفعله يقال ‪ :‬خبرت الرجل خبرا وخبره‪ ،‬أي اختبرته‪ .‬وهو بفتح معجمة‬ ‫الماضي وضمه من المستقبل‘ وبكسر معجمة الماضي وفتحها من المستقبل‘ مثل‬ ‫أن يقال ‪ :‬خبرت هذا الأمر‪ ،‬أي علمته‪ 0‬لأن الخابر والخبير العالم! وخبر المكان‬ ‫فهو خبرا وبهمزة اذا أعلمه بالأمر‪ .‬ومثله بالتشديد مع عدم الهمزة ث والته‬ ‫اعلم ‪.‬‬ ‫وقد قيل من خاصية هذا الاسم اذا رسم بخاتم حديد يوم الجمعة وتلا‬ ‫الاسم ونام الرجلں أخبر قي منامه مايطلب‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫الباسط‪ :‬وأما الياسطا فهو الموسع على خلقه بالرزق والنعمة‪ .‬وكذلك‬ ‫الجواد في لغة العرب هو الذي يتفضل على من لايستحق ويعطي من‬ ‫لايستوجبي الذي لاتحصى عطاياه؛ ولاتعد مننه ونعمه؛ فان قيل‪ :‬اليست‬ ‫الفرس توصف بانها الجواد؟‬ ‫قيل له ‪ :‬من أجل أنها كثيرة الغدو‪ ،‬ولايجوز أن يوصف انته عز وجل على‬ ‫هذا المعنى ابداء ولايجوز أن يقال‪ :‬لم يزل جوادا‪٬‬‏ لأن الجود من اقفضاله‬ ‫وأنعامه على عباده‪ ،‬وذلك فعل منه‪ ،‬ولايجوز أن يكون لم يزل معه موصوفا‬ ‫بذلك ى والله أعلم ‪.‬‬ ‫ومن كتب هذين الاسمين وهما الجواد والباسط وحملهما لم يقع عليه‬ ‫هذين الاسمين‬ ‫له يحكم الغلية؛ وخاصية‬ ‫يصر أحد الا أحيهة؛ وانيسط‬ ‫صحيحة على اليقين ى وانته اعلم ‪.‬‬ ‫وأسماء الئه كثيرة تركت ذكر تفسيرها وفضائلها خوف الاطالة‪ .‬وما‬ ‫‏(‪ )١٦٦‬كذا في الأصل ‪ ،‬ولعل الصواب ‪ :‬ولا أقبل‪.‬‬ ‫‪. ٩:‬‬ ‫سوره ة الفرقان‪‎‬‬ ‫(‪(١٦٧‬‬ ‫‪‎‬۔_‪_ ١٣٠‬‬ ‫التوفيق الا باه عليه توكلت واليه أنيب‪ ،‬وانا الستغفر الله من الزيادة‬ ‫والنقصان‪ ،‬والحمد لله حق حمد‪ 0 .‬ولاحول ولا قوة الا بال العلي العظيم‪.‬‬ ‫فتنقسم هذه الأسماء على قسمين ‪ :‬وهي صفات ذاتية وفعلية ‪.‬‬ ‫فاما الذاتية ‪ :‬فهي الله‪ .‬الرحمنغ الرحيم‪٬‬‏ الحيء القيومؤ الملك‪ ،‬القدوس‪.‬‬ ‫النسلامء المؤمن‪ ،‬المهيمن‪ ،‬العزيز‪ 8‬الجباري المتكبر‪ .‬الواحد‪ ،‬الأحدث الفرد‪٬‬‏ الصمد‪.‬‬ ‫القاهر‪ .‬القادر‪ .‬الحليم! العليم‪ .‬الغنيث الكريم‪ ،‬الخببرث الرؤوف" القديم‪.‬‬ ‫الدايم؛ الرب‪ ،‬فهذه الأسماء وماكان مثلها من أسماء الذات ‪.‬‬ ‫وأما الاسماء الفعلية فهي مثل ‪ :‬الخالق ‘ الباريء‪ ،‬المصورغ الرزاق‪.‬‬ ‫المحيي» المميت‪ ،‬الباعث‪ 6‬المجازي‪ .‬وماكان مثلها من الصفات‪.‬‬ ‫والايمان بجملتها بتفسيرهاؤ ولاتنازع بين أهل العلم والنظر آن صفات‬ ‫الذات مالم يزل الموصوف بهما تاويلهاء وصفات الفعل وجوبها والفعل معا‪.‬‬ ‫فاذا اشتيه عليك من الأسماء أهي فعلية أم ذاتية؟ فادخل الألف واللام فانك‬ ‫تصيب الصيغة ان شاء الله! وذلك ان تقول‪ :‬لم يزد الاله‪ .‬ولم يزل الرب‪ ،‬ولم‬ ‫يزل العالم‪٬‬‏ ولم يزل هو الخالق والرازقں وغبره من الأسماء فاذا أدخلت‬ ‫الالف واللام ق هذه الأسماء والصفات الذاتية والصفات الفعلية فانت تصيب‬ ‫ان نشاء الته ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ذاته قديمة‪ .‬ولادجوز أن‬ ‫وأسماء انته عز وجل وصفاته من ذاته وصفات‬ ‫يقال‪ :‬هي ‪ 0‬هو ‪ 0‬ولاهي غيرهؤ ولا هو غيرها‪ ،‬ولايبعض منها! ولاتبعض منه‪.‬‬ ‫ولم يزل موصوفا بها‪ .‬والصفات الفعلية فهي غيره وهي محدثة‪.‬‬ ‫صفة‬ ‫وكذلك‬ ‫من المتكلم يه محدث‪٬‬‏‬ ‫صفة الله‪ .‬وهو‬ ‫عن‬ ‫والاسم عيارة‬ ‫اللواصف محدثة لأن اللفظ محدث‘ وهو غبر النه والموصوف قديم لم يزل ه‬ ‫والمعنى بالصفة والموصوف ‘ وهو لم يزل‪٬‬‏ وهو الله ‪.‬‬ ‫الذات آنه‬ ‫من الفعلية والذاتية‪ .‬فمعرفة صفات‬ ‫على ماذكرنا‬ ‫وصفاته‬ ‫تعالى يوصف بها ولايوصف بضدهاء وصفات الفعل يوصف بها ويوصف‬ ‫الذات نحو قولك‪ :‬لم يزل حاكما وقادرا وقديرا وسميعا‬ ‫بضدها‪ .‬وصفات‬ ‫وبصيرا وحيا وقاهرا! فهذه لايجوز أن يوصف بضدها ألا ترى أنك تقول‪ :‬لم‬ ‫‪.‬۔_‪١٧٣١‬‏ ۔‬ ‫يزل عالما! ولايجوز أن تقول ‪ :‬وقد كان غير عالم ثم علم‘ وتقول‪ :‬لم يزل‬ ‫قادراء ولاتقول‪ :‬وقد كان غير قادر ثم قدر‪ ،‬قما كان صفات(‪)١٢٨‬‏ ذاته فيو صف‬ ‫بهاء ولايوصف بضدهاء‪٬‬‏ وصفات الفعل يوصف بهاء ويوصف بضدها‪ .‬ألا‬ ‫ترى أنك تقول ‪ :‬خلق ولم يخلق‪ .‬وتقول ‪ :‬خالق وقد كان غير خالق ثم خلق‪.‬‬ ‫وتقول ‪ :‬رزق وقد كان غير رازق‪ ،‬واعطى ولم يعط‘ وآطعم ولم يطعم‪ ،‬وانما‬ ‫يجب له الوصف بهذا! وماكان مثله من صفات الفعل بعد الفعل‪ .‬ولايوصف‬ ‫بشيء من ذلك قبل آن يفعله؛ وكل صفة ذات يقال فيها‪ :‬لم يزل‪ ،‬كقولك‪ :‬لم‬ ‫يزل عالما وقادرا وسميعا وبصيرا‪ .‬وكل صفة فعلغ فغير جائز أن يقال ‪ :‬لم‬ ‫يزل خالقا وبارئا ومصورا ورازقا‪ ،‬فهذه لاتجوز لأن هذه الصفات فعلية ‪.‬‬ ‫فاذا وصف بهاء فقلت ‪ :‬لم يزل أوجب قدم الفعل وانته تعالى لم يزل‬ ‫واحدا ثم أحدث الأشياء فهي محدثة فلذلك لم يجز أن يقال فيها‪ :‬فلم يزل‬ ‫الأشياء‪ .‬فلايجوز أن يقال‪ :‬لم يزل خالقا مع القول بانه قد‬ ‫ٹم أحدث‬ ‫كل شىء‬ ‫كان تعالى غير خالق ثم خلقؤ فاثبت بالصفتين جميعاؤ والئه تعالى الموفق‬ ‫فصل‬ ‫للصواب‪.‬‬ ‫عن آبي محمد (رحمه الله) أنه قال ‪ :‬لايجوز أن يقال ‪ :‬علمه‬ ‫ووجدت‬ ‫معنى علمه‬ ‫لا على آن‬ ‫مكان‬ ‫وعلمه يكل‬ ‫فهو العالم يكل شيء‬ ‫غبره ولا هو‪.‬‬ ‫سوى ذاته ولاذاته سوى علمهء بل المعنى في ذلك أنه هو العالم بكل مكان‪.‬‬ ‫وماجاء به القرآن من صفاته عز وجل فجائز آن يطلق بها من الأفعال‬ ‫وغيرها ولايجوز الا ماحسن وصح عن النبي ية! أنه أجازه؛ ومالم يجيء به‬ ‫القرآن فلايجوز‪ ،‬وقال قوم‪ :‬لايجوز في أسماء الئه وصفاته الا ماقي القرآن فقط‪.‬‬ ‫يها‪.‬‬ ‫نفسه‬ ‫و صف‬ ‫بصفته < ولا هو‬ ‫تعا ل‬ ‫تصفه‬ ‫الأمة‬ ‫لم نجد‬ ‫وا ذا‬ ‫ولاوصفه بها النبي تة‪ ,‬لم يكن لنا أن نصفه الا بما وصف به نفسه جل‬ ‫وعلا علوا كبيرا‪.‬‬ ‫ولايجوز أن يوصف الله عز وجل الا بما نجد الناس قد توسعوا في‬ ‫‏(‪ )١٢٨‬لعل الصواب ‪ :‬فيا كان من صفات ذاته © فانه يوصف بها ‪.‬‬ ‫‪_٢٣١‬۔‪_ ‎‬‬ ‫اللفات في صفته عز وجل‪ .‬وكل صفة وصف الله تعالى بها نفسه مما لها ق‬ ‫اللفة المعاني الكثيرة فالحقها به ما وافق صفاته تعالى لنفسه في كتابه من‬ ‫صحيح التوحيد فان جاز منه شيء فعلى مجاز اللغة لا على الحقيقة ومنها‬ ‫مالم يجز عليه سبحانه اصلا‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وقد جهل قوم طريق الحق في ذلك لما جاء قي صفاته تعالى في القرآن‬ ‫محتملا للمعاني الكثيرة من طريق اللغة وذلك مثل قوله عز وجل ‪ :‬ت ‏‪٨‬‬ ‫كافي تفييي ولا آعتَمٌ مافي تفييي(‪)١٢٩‬‏ ‪.‬ومثله ‪ :‬كل شيء تال‬ ‫‪1‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫آفقن هو‬ ‫‪5‬وجهته( ‪4 (1‬ومثله ‪(«:‬وَلِتصتَع عل عميني‪)١٢١(4‬‏ ‪ .‬‏‪ ٠‬ومثله‪:‬‬ ‫ومثله‪ :‬نزالنه شوؤالتسمم‬ ‫نينا‬ ‫عمت كل تفبیں د‬ ‫وَالآرض‪4‬ه(‪)١٢٢‬‏ ‪ :‬ومثله ‪« :‬يَد النقوق آيديهميه(‪)١٢٤‬‏ ‪ 4‬ومثله‪ :‬طبل كيدا‬ ‫‪ .‬فلجهل‬ ‫‪ .‬ومتله ‪ :‬طوَالشَمَاوَات مطويات يمينه ي(‪)١٢٦‬‏‬ ‫مبشنوطتان“(‪)١٢٥‬‏‬ ‫الجاهلين شبهوه بخلقه تعالى لذكره النفس والوجه واليد والعين والقبضة‬ ‫واليمين وغبر ذلك‪ .‬والحق غير ماذهيوا اليه وساذكر تفسبر هذه المعاني‪.‬‬ ‫بجهد طاقتى ان شاء النه تعالى ‪.‬‬ ‫۔ ۔۔و۔‬ ‫‪ :‬تعلَة مافي تفييي ولا أعلم مافي فييت( ‏(‪ )١٣٧‬ق‪.‬يل‬ ‫وأما قوله عز وجل‬ ‫قي التفسير ‪:‬تعلم مافي غيبي ولا أعلم ماتي غيبك‪٠‬‏ وقيل ‪:‬تعلم سري ولا أعلم‬ ‫وحلمكث‬ ‫من أمرك‬ ‫الا ماعلمتني‬ ‫ولا أعلم ماعندك‬ ‫تعلم ماعندي‬ ‫ويجوز‬ ‫سرك‘‬ ‫والعند‪ .‬هاهنا! الحكم‪ .‬هذا ماعندي‪ ،‬يريد هذا قي حكمي ويجوز أن بقال ‪:‬هكذا‬ ‫فسنة ه(‪)١٢٨‬‏ ‪ 0‬أي عقوبته‪.‬‬ ‫قي علمي‪ .‬وأما قوله عز وجل ‪ :‬لوَنْحَذركُم الذنه‬ ‫‏(‪ )١٦٩‬سورة المائدة ‪ :‬‏‪.١١٦١‬‬ ‫‏(‪ )١٣٠‬سورة القصص ‪ :‬‏‪. ٨٨‬‬ ‫‏(‪ )١٣١‬سورة طه ‪ :‬‏‪. ٣٩‬‬ ‫‏(‪ )١٣٢‬سورة الرعد ‪ :‬‏‪. ٣٣‬‬ ‫‏(‪ )١٣٣‬سورة النور ‪ :‬‏‪. ٣٥‬‬ ‫‪١٠ :‬‬ ‫الفتح‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()١٣٤‬‬ ‫(‪ )١٣٥‬سورة المائدة‪.٦٤ : ‎‬‬ ‫‪. ٦١٧ :‬‬ ‫الزمر‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٣٦‬‬ ‫(‪ )١٣٧‬سورة المائدة‪. ١١٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٣٨‬سورة آل عمران‪٨ : ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ١٣٣‬۔‬ ‫وقيل ‪ :‬ويحذركم إياه أن يعاقبكم أن عصيتموه‪ .‬وأما قوله عز وجل ‪ :‬إكتب‬ ‫قوله عز وجل‪:‬‬ ‫ومثله‬ ‫ذاته‪ .‬لا على شيء سواه‪.‬‬ ‫ع‬ ‫عمل تَفيىهه الرَحمَةه(‪)١٢٥‬‏‬ ‫والنفس‬ ‫لا لغيركم‪.‬‬ ‫الإن آحتتنتم آحنتتنتمَ لآنفيكم هه( ‏‪ . )٤٠‬آي لذاتكم ولكم‪.‬‬ ‫فمنها تكون‬ ‫كثيرة‪:‬‬ ‫هذا على وجوه‬ ‫والنفس بعد‬ ‫عن انته منفية‪.‬‬ ‫المنفوسة‬ ‫ماله قوة‪ .‬والنفس المنفوسة لقوله‬ ‫النفس القوة‪ .‬كما تقول ‪ :‬ماله نفسس أي‬ ‫كل دنفس ذَانْقَة المؤوت؛‪4‬ه(‪)١٤١‬‏ ‪ .4‬ومنها مايراد به التوكيد كقولهم‬ ‫‪:‬‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هذا الحق نفسه‪ .‬يريد هذا هو الحق‪ .‬وتقول‪ :‬لقنته ينفىي‪ 4 .‬أي لقيته‪ .‬وكذلك‬ ‫قال انه عز وجل قصة عن موسى عليه السلام ‪«:‬رَب ‪,‬ئي تمت‬ ‫لاغير ذلكث والنفس الرأي والارادة‪ .‬كقولهم نفس‬ ‫تَقيييئه(‪)١٤٢‬ء‏ اي ظلمته‬ ‫فلان في كذا وكذاء أي ارادته فيها والنفس الضمير وقلب الانسان‪ .‬والنفس‬ ‫نفسس آي عبين‘ والنفس الدم لما ورد في الحديث عن‬ ‫العببن‪ ،‬يقال ‪:‬أصابته‬ ‫له نفس سائلة انه لاينجس الماء‬ ‫ابراهيم النخعي أنه قال‪« :‬كل شيء ليست‬ ‫لسيلان‬ ‫النفساء‬ ‫اذا مات فيه»(؟‪)١٤‬‏ ‪ 0‬أي كل نشيء ليس له دم‪ .‬ومنه سميت‬ ‫دمها قال النه عز وجل ‪:‬ازالتفتح يالتفيس(‪ )١٤٤‬‏‪ ٠‬يعني نفس القاتل بنفس‬ ‫المقتول وانته اعلم بتأويل كتابه‪ .‬وأما الفعل من نفاس المرأة وأصله ولادة‬ ‫نفاسا وأنفست فهي نفساء ومنقوسة وهو بفتح معجمة‬ ‫المرأة‪ .‬يقال‪ :‬نفست‬ ‫الماضي والمستقبل وبضم المعجمتين من الشيء المنفوس" يقال ‪:‬نفس الشيء‬ ‫جَاءَكم‬ ‫قيه‪ .‬وقر له بعضهم‪ : :‬تلق‬ ‫مرغوب‬ ‫نفيس ‪ 4‬آي جيد‬ ‫فهو‬ ‫نفاسة‬ ‫تن آنييىگمي‪.)١٤٥(.‬‏ بفتح الفاءء أي من آفضلكم وأكثركم طاعة لله عز‬ ‫‪ . :.‬والئه أعلم بالصواب‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫به الجهلة ‪ 7‬أيعدهم الله من رحمته ۔وهو‬ ‫والمعنى الثاني الذي ضلت‬ ‫‪ .‬آي الا هو‪ .‬لا كما قالته‬ ‫‪ :‬يكر شيء تمالك إلآ وَجهةي(‪)١٤٦١‬‏‬ ‫قوله عز وجل‬ ‫الجهلة ‪:‬ان الوجه كوجه غيره من الاشياء‪ .‬وقد قال الله عز وجل ‪:‬و«يبقى‬ ‫‏(‪ )١٣٩‬سورة الأنعام ‪ :‬‏‪. ١٦‬‬ ‫‏(‪ )١٤٠‬سورة الاسراء ‪ :‬‏‪. ٧‬‬ ‫‏(‪ )١٤١‬سورة ال عمران ‪ :‬‏‪ - ٨٥‬سورة الأنبياء ‪ :‬‏‪ .٢٣٥‬سورة العنكبوت ‪ :‬‏‪. ٥٧‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫القصص‬ ‫سررهة‬ ‫‏(‪()١٤٦٢‬‬ ‫‪.٨٦٥‬‬ ‫‪/٢‬‬ ‫فقه ابراهيم النخعي‪‎‬‬ ‫موسوعة‬ ‫‪:‬‬ ‫جي‬ ‫انظر قلعة‬ ‫(‪(١ ٤٣‬‬ ‫(‪ )١٤٤‬سورة المائدة‪. ٤٥ : ‎‬‬ ‫القصص‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()١٤٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٦٨ :‬‬ ‫التوبة‪‎‬‬ ‫سررة‬ ‫(‪)١٤٥‬‬ ‫‪. ٨٨ :‬‬ ‫‪‎‬۔‪_ ١٣٤‬‬ ‫رجة رنه( ‏‪ 4 )١٤٧‬أي لانه تعالى حي لايفنى‪ ،‬باق لا يبلى‪ .‬تعالى الله عن ذلك‬ ‫علوا كبيرا‪.‬‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪ :‬فتم وجه اثوه(‪٤٨‬ا‪)١‬‏ ‪ .‬أي فتم الله‪ .‬لأن الله عز‬ ‫وجل لم يزل عالما بكل مكان لايحد‪ 6‬ولايبعضع ولايجسم؛ حي قيومإ أزلي‬ ‫وتعالى عما يقول الظالمون علوا‬ ‫دائم‪٬‬‏ لايفنى ولايبلى‪ ،‬لا اله الا هو سبحانه‬ ‫كيرا‪ .‬وقيد معناه فثم رضى النه لأن «ثم» بمعنى هنالك؛ وقد قال النه عز‬ ‫وجل ‪ :‬حتما نطيممكم لوجه اتويه(‪)١٤٩‬‏ ‪ .‬اي لطلب ثواب الله‪ .‬وقيل‪ :‬لطلب‬ ‫الثه؛ وانته اعلم‪.‬‬ ‫رضى‬ ‫ولايجوز أن يوصف الله عز وجل بان له وجها كوجوه الخلائق لا‬ ‫جوارح كسائر الجوارح‪ ،‬جل وعز عن ذلك علوا كبيرا‪ .‬وقد شاهدت بعض‬ ‫الملحدين ۔قبيحهم انته ولعنهم ۔يزعمون آن لله رأسا فيقسمون يه‘ تعالى الله‬ ‫عما تقوله الملحدة علوا كبيرا‪ .‬لانه يإتيست كمثله تي وَهُو التميغ البصمه‪.‬‬ ‫ولابوصف بجوارح الأنام‪ .‬ولا غبرهاء تعالى الثه عن ذلك‬ ‫بالأجسام‪.‬‬ ‫لايشبه‬ ‫علوا كبيرا‪.‬‬ ‫والوجه من دون ذلك ينقسم على وجوه كثيرة‪ :‬أحدها أن يراد به الشيء‬ ‫القوم والمتاع‪ .‬واذا أخبرته‬ ‫الرأيء ووجه‬ ‫الأمر ووجه‬ ‫كقولك هذا وجه‬ ‫نفسه‬ ‫عن الشيء بعينهس واني لأكره أن أرد وجهكث أي أردك لانه عني بوجهه دون‬ ‫وتقول‪ :‬كيف وجه العمل في هذا؟ أي كيف السبيل الى التوصل اليه‪.‬‬ ‫جسده‪.‬‬ ‫يراد به الانيساط ببلده والقدرة عند قومه‪.‬‬ ‫ف شرفه‬ ‫ويقال ‪ :‬لفلان وجه‬ ‫ويقال ‪:‬فلان من وجوه قومها أي من عظمائهم؛ ووجه الانسان وغبره‬ ‫وجمعه وجوه وأوجه‪ .‬وقيل ‪:‬الوجه القلب والعمل‪ ,‬لقوله ترك‬ ‫معروفت‬ ‫وتعالي قصة عن ابراهيم الخليل صلوات النه عليه ‪ :‬وَكَهت وَجهيَ للزي‬ ‫قطر الَماوات والآرض كنيفاه(‪ )١٥٠‬‏‪ ٧‬ي وجهت عملي{ ومنه قال الشاعر ‪:‬‬ ‫رب العباد اليه الوجه والعمل‬ ‫ج‪::‬‬ ‫محصيه‬ ‫أستغفر الله ذنيا لست‬ ‫والوجه ‪ :‬الضرب من الأمور ‪ 0‬يقال ‪ :‬هو ينقسم على وجوه' أي على‬ ‫ضروب كثيرة ‪ ،‬والئه أعلم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٤٧‬سورة الرحمن ‪ :‬‏‪. ٢٧‬‬ ‫‏(‪ )١٤٨‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪. ١١٥‬‬ ‫‪٩١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الانسان‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١٤٩‬‬ ‫‪٩:‬‬ ‫سورة الأنعام‪‎‬‬ ‫(‪()١٥٠‬‬ ‫‏_‪ ١٣٥‬۔‬ ‫فصل‬ ‫والمعنى التالث الذي ضلت بتفسبره الملحدة وهو قوله عز وجل ‪:‬‬ ‫عمينِي‪4‬ه(‪)١٥١‬‏ ى أي بعلمي وحفظيغ وكذلك قال الئه عز وجل ‪:‬‬ ‫«وَلثصتعَ ع‬ ‫فهي‬ ‫العين الجارحية‬ ‫‪ .‬آي يحفظنا وعلمنا ‪:‬وأما‬ ‫بآعينتاي(‪)١٥٢‬‏‬ ‫متجري‬ ‫الأشياء‬ ‫يدرك‬ ‫ولادجوز أن بقال أنه بنظر يعين‪ .‬لأنه‬ ‫منفية عن الته عز وجلء‬ ‫ةة الآعين وََاتخفي‬ ‫نسكَ‬ ‫حَائن‬ ‫بعل‬ ‫ويراها يلا ألحاظ‬ ‫اصفخاء‪.‬‬ ‫يرو‬ ‫لدوره ‏(‪. )١٥٢‬‬ ‫وأما دون ذلك‪ .‬فالعين تنقسم على وجوه شتىؤ فالعين التي ينظر بها‬ ‫الاننسان فهي معروفة‪ .‬وجمعها أعين وعيون‪ .‬قال النه عز وجل ‪:‬والين‬ ‫‪ .‬قرا الكسائي العين بالرفع وسائر المعطوفات عليها أيضا‬ ‫بالكينپ(‪)١٥٤‬‏‬ ‫عطفا على الموضعغ والباقون بالنصب" الا قوله ‪:‬توَالجَروح قِصَاصٌ‪ ،4‬رفعه‬ ‫على العطف‪.‬‬ ‫اين كثبر وأبو عمرو واين عامر على الابتداءث والياقون ينصبونه‬ ‫قال انته تعالى‪:‬‬ ‫عبونء‬ ‫النهر وجمعه‬ ‫والعن‬ ‫واختار آيو عبيدمة قراءة الكسائي‪.‬‬ ‫طا الشق ي ججثاتوَمميُونيه(‪)١٥٥‬‏ ‪ 0‬قرا نافع وأبو بكر بضم العين‪ .‬وهو‬ ‫رآي أبي عبيدة وقر الباقون بكسرها‪ .‬والعين التقب ف المزادة‪ .‬وعين المركبة‪.‬‬ ‫النقرة التي فيها! وعين الميزان معروفة‪ ،‬والعين مطر يدوم أياما لايقلع‪ ،‬يقال‪:‬‬ ‫أصابتنا عين غزيرة‪ .‬وعين الشمس معروفةس والعين النقد من الدراهم والعين‬ ‫الدنانير! ونفس كل شيء عينه{ يقال هذه دراهمك بعينهاء أي بذاتها‪ .‬وقي‬ ‫الحديث عن النبي يلة‪« :‬من وجد عين ماله فهو أحق به»(‪)١٥٦‬‏ ‪.‬وعين كل شيء‬ ‫خيارها وأعيان القوم أشرافهم‪ ،‬ويقال ‪ :‬لأولاد الرجل والحراير‪ .‬بنوا أعيان‪.‬‬ ‫وعيون البقر جنس من العنب بالشام‪٬‬‏ والعين حرف من الحروف المهملة‪.‬‬ ‫وهو من الحروف الأرضيات‘ وطبعها التراب‪ .‬وهي ‪ :‬الدال‪ ،‬والحاء‪ .‬واللام‪.‬‬ ‫«دحلعرخغ»‪.‬‬ ‫وجمعه‪:‬‬ ‫والعين‪ .‬والراء المهملاتث؛ والخاء والغيب المعجمتان‪.‬‬ ‫فهذه الحروف الأرضيات اذا كتبت بالسك والكافور وماء اللسان وهي لسان‬ ‫الجمل بعرفة يوم السبتێ أو يوم الربوعث حين طلوع الشمس‘ وغسلت‬ ‫وشربت تدفع الرطوبات التي تسيل ف الفم في النوم؛ وتقطع الدم والجراح‬ ‫‏(‪ )١٥٦‬سورة القمر ‪ :‬؛‬ ‫‏(‪ )١٥١‬سورة طه ‪:‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏(‪ )١٥٣‬سورة غافر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٤٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ةالمائدة‪‎‬‬ ‫(‪(١٥ ٤‬‬ ‫‪. ١٥ :‬‬ ‫(‪ )١٥٥‬سورة الحجر‪ & ٤٥ : ‎‬سورة الذاريات‪‎‬‬ ‫(‪ )١٥٦‬أخرجه ابن حنبل بمعناه ‪ ،‬انظر المسند‪. ١٢١ /٥ ‎‬‬ ‫_‪- ١٣٦‬‬ ‫وتحفظ‬ ‫وتجلب الثبات والحفظ والصبر‪.‬‬ ‫وتذهب الئنسيان‬ ‫والحيض المغفردں‬ ‫اللون وتقوي الجسم‪ .‬وتنقي البدن من الرطؤبات والزيادة‪ .‬وهي في الطبع‬ ‫يبايسة ‪ .‬والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫ياردة‬ ‫‪ :‬تبل‬ ‫ق تفسيره‪ .‬وهو قوله عز وجل‬ ‫‏(‪ )١١٥٧‬ي الحدة‬ ‫يه‬ ‫ومما تخيطت‬ ‫كَدَاه بنو كتان »(‪٨‬ه{‪)١‬‏ ‪4‬فاليد هاهنا المنة‪ .‬فمعناه بل منتاه مبسوطتان في‬ ‫الدنيا والآخرة‪ .‬وقيل ‪ :‬نعمتاه في الدين والدنياء وقيل ‪ :‬النعمة الظاهرة‬ ‫النوقوق آيديهمه(‪)١٥٩‬‏ ‪ .‬ونفي آية‬ ‫والباطنة‪ .‬واليد القوة لقوله تعالى ‪:‬ي‬ ‫قي الدين‪،‬‬ ‫الآبصَار ه( ‏‪ . (٦٠‬أي القوة ق العيادة واليصر‬ ‫أولي الآيدي‬ ‫‪:‬‬ ‫أخرى‬ ‫وأما اليد الجارحية فهي منفية عن الله عز وجل‪ ،‬وتعالى عن ذلك علوا كببراء‬ ‫وبعد ذلك تنصرف اليد على وجوه كثيرةؤ وقد أتيت بها في غير هذا الباب‪.‬‬ ‫ولايحتاج أن أكرر تعبيرها هناء والئه اعلم ‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫فصل‬ ‫‪ :‬وَالشَمَاَات ممطوتاٹ‬ ‫ومما تخبطت به الملحدة في تفسيره قوله تعالى‬ ‫ببييهمينو؛ه(‪)١٦١‬‏ ‪ :‬معناه قدرته لا كالجوارح التي تكون في يد الخلائق‪ .‬وتكون‬ ‫اليمين القوة لقوله عز وجل ‪«:‬لََحَذتَا من يالتمبزي؛(؟‪٦‬ام‏ ‪ .‬اي بقوة منا‬ ‫عليه‪ .‬واليمين الحلف ولجمع أيمان لقوله تعالى ا و ُوَاخْذْكَهُ ادنه يالنّغو ق‬ ‫القسم يمبنا لأنهم كانوا اذا تحالفوايضع كل‬ ‫‪ .4‬وانما سمي‬ ‫آيتانكمي‪)١٦٢(.‬‏‬ ‫واحد يده اليمنى على الآخرى‪ ،‬يقال ‪:‬يمين الله لأفعلن بالنصب على حذف‬ ‫حرف القسم كما يقال ‪ :‬لأفعلن والله‪ .‬ويجوز يمين النه بالرفع على الابتداءص‬ ‫والخبر محذوفت تقديره يمين انته علي أو لازمة لي‪ .‬قال امرؤ القيس‪:‬‬ ‫فقلت يمين انته أبرح قاعدا ‪ +::‬ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي‬ ‫ويقولون ف القسم أيمن الهى فقال بعضهم‪ :‬أيمن ألف وصل؛ وقال‬ ‫هي ألف قطع‪٬‬‏ جمع يمبن‪ ،‬ويقولون‪ :‬أيم الله بفتح المهملة الأولى‬ ‫بعضهم‪:‬‬ ‫محذوفة النون‪ 6‬كما حذفت من لم يكن في قوله ‪ :‬لم يكن‪ .‬واليمين خلاف‬ ‫الشمال‪ ،‬قال اته عز وجل ‪ :‬يات اليمبن‪)١٦٤(4‬‏ ‪ .‬ومنها مايراد به الشيء‬ ‫(‪ )١٥٨‬سورة المائدة‪.٦٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٥٧‬لعل الصواب ‪ :‬فيه‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٦٠‬سورة ص‪. ٤٥ : ‎‬‬ ‫‪. ١٠‬‬ ‫الفتح‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١٥٩‬‬ ‫(‪ )١٦٦٢‬سورة الحافة‪٥ : ‎‬‬ ‫‪. ٦١٧‬‬ ‫الزمر‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١٦١‬‬ ‫‪ ، ٢٢٥‬سورة المائدة‪. ٨٩ : ‎‬‬ ‫البقرة‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١٦١٣‬‬ ‫‪.١٨ }{ ١٧ :‬‬ ‫الكهف‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١٦٤‬‬ ‫‏_ ‪ ١٣٧‬۔‬ ‫بقال‪:‬‬ ‫بمعنى الرفعة‪.‬‬ ‫ملكي ‪ .‬والدمن تكون‬ ‫أي‬ ‫يميني‪.‬‬ ‫ملك‬ ‫هذا‬ ‫كقولك‪:‬‬ ‫بقعسه‪.‬‬ ‫فلان عندنا باليمين‪ .‬يعنون بالمنزلة الرفيعة‪ ،‬ومتله كثير تركته خوف الاطالة‬ ‫فصل‬ ‫ومما ضلت به الملحدة في تفسيره قوله عز وجل ‪« :‬زانة توز الممات‬ ‫والآرض‪4‬ه(‪)١٦٥‬‏ ‪ .‬معناه الهادي‪ ،‬يهدي من ف السماوات والأرض لأن الهدى‬ ‫والحق نورس والضلال والباطل ظلمات لان(‪)١٦٦‬‏ ‪ 0‬لا تكون الا ضوءا مستنيرا‬ ‫لان القرآن نورس والحق نورس وانما سمى انته عز وجل نفسه نورا على المجاز‬ ‫وانته عز وجل‬ ‫دون الحقب قة بل توسعا ومجازاء اذا اكان النور محدثا وعرضا‬ ‫لايشبه المحدثات والاجسام ‪«:‬ليس كمتله تي وَهو التميغ التصيريه(‪.)١٦٧١‬‏‬ ‫‪ 9‬س‬ ‫سص‬ ‫وو‬ ‫فصل‬ ‫ومما ضلت به المحدة في تفسيره ‪ :‬لآفَمَن هُوَ قان عى كمل تنفس يما‬ ‫كتتت“(‪)١٦٨‬‏ ‪ 0‬معناه حافظها ورازقها وعالم بهاى ومجازيها بما جنت‪.‬‬ ‫وجوابه محذوف" تقديره كمن ليست بقائم؛ بل عاجز عن نفسهث وانته أعلم‪.‬‬ ‫وكثير مثل هذا تركته خوف الاطالة‪ ،‬وقد أتيت من تفسير هذه الوجوه ماسهل‬ ‫لي‪ .‬وانه الموفق الى الطريق الحق والصواب‪.‬‬ ‫فان قال قائل ‪ :‬ما الدليل على أن انته لايشيه الأشياء ولاتشيهه؟ قيل له ‪:‬‬ ‫لايخلو من أن يشبهها من جميع الجهات آو بعضهاؤ فان أشبهها من جميع‬ ‫كل الجهات كان مشيها‬ ‫كل الجهات كان حكمه كحكمها! وان أشيهها من يعض‬ ‫لها‪ .‬حيث أشبههاء تعالى انته عن ذلك علوا كتيرا‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫فان قال قائل ‪ :‬فاذا علم العبد أن العالم محدت‪ ،‬وأن انته أحدثه‪ .‬فكيف‬ ‫يعلم أنه لايشبهه شيء منها ولايشبهها؟‬ ‫قيل له ‪ :‬يعلم مايشاهد من المحدتات فيما بينا أن كل صنعة لاتشيه‬ ‫‏‪٣٥‬‬ ‫‏(‪ )١٦٥‬سورة النور ‪:‬‬ ‫(‪ )١٦١٦‬لعل المراد ‪ :‬لأنه‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١:‬‬ ‫الشورى‪‎‬‬ ‫(‪ ()١٦٧‬سورة‬ ‫(‪ )١٦١٨‬سورة الرعد‪. ٣٢٣ : ‎‬‬ ‫_ ‪- ١٣٨‬‬ ‫صانعها ‪ 0‬كالكتابة لاتشبه الكاتب" والبناء لايشبه الباني‪ ،‬فاذا علم ذلك‬ ‫استدل بما ظهر له من ذلك على ماغاب عنه! فعلم أن الباريء عز وجل‬ ‫لاتنشبهه الاشياءؤ ولاتشاكلهؤ ولا تماثله‪ .‬وقد قال اله عز وجل ‪« :‬ليس‬ ‫كمثله نتيءه(‪)١٦٩‬‏ ‪ .‬أي ليس هو كشيء من الأشياء فنفسه ذاته‪ .‬وذاته‬ ‫اثباته‪ ،‬لانه تعالى ليس بذي جسم" ولاذي طولس ولا عرض" لأنه تعالى لو‬ ‫كان جسما من الأجسام لكان طويلا عريضا عميقاء لايخلو من الحدود‬ ‫الجسم" ولولا ذلك لم يكن جسما‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬فهذه صفة‬ ‫والنهاية والاعراض(‪)١١٠‬‬ ‫وكانت جواهر(ا‪)١٧١‬‏ ‪ 0‬ومن كان لايخلو من الحركة والسكون والنهاية‬ ‫والحدود والمكان ى كان محدثا مخلوقا اذا لم يقدر على أن لايكون محدودا ذا‬ ‫نهاية وافضاءء من الحركة والسكون والتأليف والأبعاض‪ 6‬تعالى عن جميع‬ ‫ذلك علوا كبيرا‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ولايجوز أن يوصف انته بانه عرض ولاجوهر& لأن العرض لايقوم‬ ‫بنفسه وانما يقوم بغيرهؤ وهي الجواهر والأجسامإ فليس خالق الاجسام‬ ‫بجسم ولا عرضس لأنه لو كان جسما لكان بنو آدم يخلقون على قدر قوتهم‬ ‫من الذجسامإ فلما استحال ذلك أن خالق الأجسام ليس بجسم لأنه لو كان‬ ‫خالق الأجسام جسما أو جثة لكان لايخلو من أن يقدر أن يزيد في جسمه‬ ‫وجتته‪.‬‬ ‫فان قال قائل ‪ :‬يقدر على ذلك ‪ 8‬قلنا له‪ :‬فقد تغير عما كان عليه من قبل‪.‬‬ ‫وكانت زيادته في الجسم محدودةغ لأنه لايكون جسم يحتاج الى زيادة الا‬ ‫محدودا‪ .‬وينتقل حال النقصان الى الزيادة‪ .‬ومن حال التغير الى الزيادات‬ ‫والزوال والنقصان فهو محدث مع أن زيادة الجسم في الكبر والعظم لابد لها‬ ‫من نهاية‪ .‬ومن كان ذا نهاية وبداية فهو مخلوق مقسور على تلك النهاية‬ ‫والحدود‪ 6‬تعالى عن ذلكؤ وان كان لايقدر أن يزيد في جسمه أو جثته فهو‬ ‫عاجزا والعاجز ليس باله عظيم على كل شيء قدير‪ .‬مع أن الهواء الذي تزيد‬ ‫فيه تلك الجثة لايخلو من أن يكون هو أو غبره‘؛ فهذا من المحال لاتمكن‬ ‫الصفة به اذا حدث لله صفة لاتعرف لأن زيادة الجسم لايكون الا بفضاء‬ ‫‏(‪ )١٦٩‬سورة الشورى ‪ :‬‏‪. ١١‬‬ ‫(‪ (١٧٠‬الأعراض جع مفردها عرض وهو ‪ :‬الممكن الموجود في الموضوع‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٧١‬الجواهر مفردها جوهر وهو ‪ :‬الممكن الموجود في موضوع‪ .‬وهو الذات والحقيقة والماهية‪. ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ١٣٩‬۔‬ ‫ممتدين قد استويا أعظم امتدادا من الجسم‪ .‬لأنه‬ ‫وهواء متسعبين عظيمب‬ ‫لايمكن زيادة شيء من الأجسام الا بما كان أوسع منه محلاؤ وأكثر طولا‬ ‫وعرضاء كالبنيان لايستوي الا بمكان أعظم منه اتساعاء فهذا لايليق ولايمكن‬ ‫قي صفة النه عز وجلغ تعالى الله عن جميع ذلك علوا كبيرا ‪.‬‬ ‫فان قال قائل ‪ :‬كيف هو ؟‬ ‫‪ 0‬لأن قولك كيف اشارة منك الى كاي شيء هو‪.‬‬ ‫د‬ ‫ح له‬ ‫تفية‬ ‫قلنا له ‪ :‬لا كي‬ ‫ومن قال كاي شيء هو فقد طلب له مثلا وعياناء تعالى انته عن ذلك علوا كبيرا‬ ‫فقد أثيت له‬ ‫وذكره بحيث‬ ‫لأن من وصفه‬ ‫ويذكر يحيثا‬ ‫ولايجوز أن يوصف‬ ‫تمكاناء تعالى انته عن ذلك‪٬‬‏ ومن وصفه يلم فقد ساله عن فعلهء الته‬ ‫طولا واس‬ ‫لايسال عما يفعل‪ .‬لقوله تعالى ‪ِ«:‬لايْسل عما تفعل وهم يُسآلوح‪)١٧٢(4‬‏ ‪.‬‬ ‫ولايجوز أن يقال ‪ :‬غاب انته عانلعيونس‪ ،‬ولكن يقال ‪ :‬العيون غابت عن‬ ‫نظره وكذلك لايجوز أن يقال ‪ :‬لم يزل الها مطلقا الا بقول ‪ :‬لم يزل الها لما‬ ‫}‬ ‫لو(‪)١٧٢‬‏ سيكون ى وانه أعلم ‏‪٠‬‬ ‫فان قال قائل ‪ :‬آين هو ؟‬ ‫للمعكنان‪.‬‬ ‫ساؤا‬ ‫بننية‬ ‫لثألأ‬ ‫ايه‬ ‫عل‬ ‫نلية‬ ‫يدخ‬‫أن ت‬ ‫لز أ‬‫ايجو‬ ‫قلنا له ‪ :‬لا‬ ‫الملحدة ۔ قيحهم انته ۔ انهم‬ ‫الى مكان‪ .‬كما زعمت‬ ‫والته تعالى لاينتقل من مكان‬ ‫زعموا أن الثه يقعد على كرسي ف الجنة ومعه عصى من نورس فيقول ‪ :‬لكل‬ ‫واحد من المذنبين أنت عملت كذا وكذا من الخطيئات‪ ،‬اذهب الى الجنة فقد‬ ‫غفرت لك‪ ،‬أتيت بالمعنى لا اللفظ بعينه؛ لعن الله من كان اعتقاده قي توحيده‬ ‫كذلك لعنا كبيرا‪ .‬لان اله عز وجل أزلي أوليؤ لم يزل ولامكان له‪ .‬ثم خلق‬ ‫المكان فكان المكان بعد أن لم يكن مكان لهذه الأجسام‪ .‬تعالى الله أن تحمله‬ ‫الأشياء أو آن تحيط به أو تماثله أو تشيهه علوا كبيرا ‪.‬‬ ‫فنصل‬ ‫فان قال قائل ‪ :‬ماتنكر آن يكون الياريء جسما لا كالاأجسام ؟‬ ‫قيل ‪ :‬ان الأجسام المعقولة المسماه مع أهل اللغة ‪ :‬انه ماكان على هذه‬ ‫لا‬ ‫والعمق‪ .‬وقولك ‪ :‬جسم‬ ‫في الطول والعرض‬ ‫الصفة المعقولة معهم‬ ‫‏(‪ )١٧٢‬سورة الانبياء ‪ :‬‏‪. ٢٣‬‬ ‫‏(‪ )١٧٣‬كذا في الأصل ‪ ،‬والظاهر أن اسقاط هلوه أولى بالسياق ‪.‬‬ ‫۔‪- ١٤٠ ‎‬‬ ‫فقد نفيت عنه معنى الجسمية‪ .‬وذكرته بما لايعقل ق المشاهد فيما‬ ‫كالأجسام‪.‬‬ ‫ف اللغة‪ ،‬كأنك تقول ‪ :‬جسم وليس بجسم‪٬‬‏ فهذا محال‬ ‫بيننا ومايعرف‬ ‫ونقض ولو جاز أن يكون جسما لا كالاجسام؛ لجاز أن يكون انسانا لا‬ ‫كالناس في الجسمية والطول والعرض والعمق والتاليف والحركة والسكون‪.‬‬ ‫فلما فنس ذلك فسد قولك جسم لا كالأجسام‪.‬‬ ‫فان قلت ‪ :‬فجوهر هو ؟‬ ‫قلنا ‪ :‬ان الجوهر متغير يحيط به الهواء‪ .‬محتاج الى القرار والمكان‬ ‫متحرك ابداء ومن كانت به هذه الصفة لم يكن باله عظيم على كل شيء قدير‪.‬‬ ‫لأن الجوهر لايخلوا من المكان‪ .‬وقبول الاعراض وانه تعالى لايوصف بانه‬ ‫جوهر ولا عرض‘ جل وتعالى علوا كبيرا‪.‬‬ ‫وجائز آن يقال ‪ :‬أن الله علما معناه أنه هو عالم بالاشياء‪ .‬وكذلك يقال‪:‬‬ ‫ان لله قدرة معناه القادر على كل الأشياءء ولايبقال‪ :‬ان لله علما وقدرة هما‬ ‫غيره‘ ولو كان يجوز ذلك لحسن أن يقال ‪ :‬ياعلم اغفر لي‪ ،‬ولكنه لايجوز هذاء‬ ‫والله اعلم ‪.‬‬ ‫نفصل‬ ‫شيء منه‬ ‫كل ذلك ليس‬ ‫أزلي لأن علمه وارادته ومشيئته؛‬ ‫علمه‬ ‫وكذلك‬ ‫بمخلوق‪ ،‬بل ذاتي قديم‪ ،‬لم يزل انته موصوفا بجميع صفاته الذاتية وأسمائه‬ ‫الذاتية من غبر أن يقال ‪ :‬ان عنده شيئا خالدا كخلوده؛ باقيا معه كبقائه‪.‬‬ ‫أوليا كاوليته؛ وانما الباريء لم يزل بجميع صفاته الذاتية وأسمائه الذاتية‬ ‫لأن اته عز وجل لم يخلق مشيئته وارادته وقدرته وعلمه‪ ،‬فلو كانت هذه‬ ‫الصفات محدثة لوقع التسلسل الى غير غاية‪ ،‬فلما فسد ذلك علمنا أن هذه‬ ‫الصفات ليست بمخلوقة‪ .‬لأنه لايمكن أن تكون هذه الصفات محدثة‪ .‬لأنه لو‬ ‫كان كذلك لكان قيل حدوث هذه الصفات معدوما منها‪ .‬ومن كان معدوما من‬ ‫فليس باله عظيم على كل شيء قدير‪ .‬فلما بطل ذلك علمنا أنه‬ ‫هذه الصفات‬ ‫هوا انما الاله هو العالم القادر ليس كمثله نَيّء“‪ .‬فالفعل انما هو معلوم‬ ‫أن يخلق علمه اذ كان الفعل؛ انما هو معلوم بالعلم وأنه عز‬ ‫بالعلم؛‪٠‬‏ ففسد‬ ‫وجل عالم بنفسه لابعلم هو غيره‪ .‬واما قوله عز وجل ‪ :‬أنزله‬ ‫يعلموي(‪.)١٧٤‬‏ أي وهو العالم به ولو كان عالما بعلم‪ .‬حيا بحياة‪ .‬وقادرا‬ ‫‪١٦١٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫سررة‬ ‫(‪()١٧٤‬‬ ‫_‪- ١٤١‬‬ ‫يقدرة‪ .‬ومريدا بارادة‪ .‬وفاعلا بقوة عرضية هي غيرها واله جل وتعالى عن‬ ‫علوا كيرا ‪.‬‬ ‫ذلك وأن يوصف‬ ‫وجل وتعالى ربنا أن يجبر أحدا على طاعة ولا معصية ‪ .‬ولكنه قد علم‬ ‫من يعمل منهم بطاعته؛ ومن يعمل بمعصيته من قبل أن يخلقهم‪ ،‬فاراد انقاذ‬ ‫ماعلم كما علم‪ ،‬من غير أن يكون العلم ساق العباد لعلة الى ما عملوا من‬ ‫المعاصي‪ ،‬ولكن سولت لهم انفسهم وزين لهم الشيطان حتى كان منهم ماعلم‬ ‫‪.‬‬ ‫اته‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫عن ابي محمد (رحمه الله) قيل له ‪ :‬فيقدر من علم منه المعصية‬ ‫ووجدت‬ ‫آن يعمل خلاف ماعلم الله ؟‬ ‫قال ‪ :‬لا ‪.‬‬ ‫قيل له ‪ :‬فاذا مجبور ؟‬ ‫قال ‪ :‬ليس بمجبورغك وانما قلنا ‪ :‬انه لايقدر على فعل ماعلم انته آنه‬ ‫لايفعله لتشاغله بفعل ما أمر به أو نهي عنه‪ ،‬لأن النه عز وجل لم يجبر أحدا‬ ‫ولم يفوض اليه الأمر كما زعم أهل الخلاف بقولهم‪ :‬ان المشيئة مفوضة‪.‬‬ ‫وعسى آن تتاولوا هذه الآية‪ .‬وهو قوله عز وجل ‪:‬قمن تاء كلێؤمن و‬ ‫‪ .4‬فليس هذا بتفويض الأمور الى العباد‪ .‬ولكنه تهديد من‬ ‫شاء قلتَكفريه(‪)١٧٥‬‏‬ ‫اله تعالى ‪ 4‬الا تراه قال بعد ذلك ‪«:‬إثا آعتدتا تييب تارآ حاط يهم‬ ‫شترارقهَاه‪4 .‬يقول الله عز وجل قد بينت لكم سبيل النجاة وسبيل الهلاك‬ ‫قمن شاءع قَلێؤمن“»ه عند ذلك‪« ،‬ومتن شاء قلكفر ي‪ .‬قلا‬ ‫ووعدت وتوعدتث‬ ‫حجة لكم‪ .‬لانه تعالى عليم حكيم‪ .‬لايفعل الا بحكمة‪ .‬فلو فوض اليهم الامور‬ ‫لم يعذب أحدا منهم‪ ،‬لأنه تعالى كيف يعذب أحدا على فعل قد فوض اليه فعل‬ ‫ذلك الفعل‪ .‬تعالى النه عن ذلك علوا كبيرا‪ .‬والحجة قد ثبتت على أنه لم يفوض‬ ‫اليهم الأمور‪ ،‬ولم يتركهم سدى من كتاب اته عز وجل ىوهو قوله ‪:‬‬ ‫طآينحكسسسَبب الإننتان آن نيترَكَ سَدئَه(‪)١٧٦‬‏ ‪ .‬وقال ‪ :‬آقحييىبتم اَتَمَا كلَقتَاكم‬ ‫عنايه ‏(‪ )١٧٧‬ل‪4‬أن العابث ليس باله عظيم حكيم أن يخلق خلقا عبثا ويتركهم‬ ‫‏(‪ )١٧٥‬سورة الكهف ‪ :‬‏‪٩١‬‬ ‫‏(‪ )١٧١٦‬سورة القيامة ‪ :‬‏‪. ٣٦‬‬ ‫‏(‪ )١٧٧‬سور المؤمنون ‪ :‬‏‪. ١١٥‬‬ ‫‏_‪ ١٤٢‬۔‬ ‫أن‬ ‫جليل‬ ‫والله عزيز‬ ‫ليس من الحكمة‪.‬‬ ‫فهذا‬ ‫يعضاء‬ ‫يضر يعضهم‬ ‫هملا‬ ‫سدى‬ ‫يفعل ذلك ى والله أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وأما القدر هو الخلق ‪.‬لقوله عز وجل ‪«:‬وَحَلَقَ كر تي قَقَذره‬ ‫تقييرآي(‪)١٧٨‬‏ ‪ 4‬فقدره وهياه لما أراد من الخصائص والأفعال كتهيئة الاننسان‬ ‫للادراك والفهم والنظر والتدبير واستنباط الصنائع المتنوعة ومزاولة الأعمال‬ ‫المختلفة الى غير ذلك‪ .‬والقدر هو الخلق كما تقول قدر الث‪ ،‬اي خلق الله‪.‬‬ ‫والمقدور هو من فعل الانسان‪ ،‬والمقادير هي من الله؛ والتقدير هو تقدير‬ ‫الشيءث ويجب الايمان بالعدل(‪)١٧‬‏ ‪ 0‬خيره وشره حلوه ومرها والله تعالى‬ ‫لايعذب على القدر وانما يعذب على المقدور الذي هو افعال العباد الذين ان‬ ‫فعلوا خيرا حمدوا عليه‪ 6‬وان فعلوا شرا عوقبوا به‘ والمقدور فعلهم والله‬ ‫أعلم ‪.‬‬ ‫نصل‬ ‫وأما القضاء فهو على وجوه‪ :‬قضاء خلق‪ .‬وقضاء حكم؛ وقضاء أمر‪.‬‬ ‫اخبار واعلام‪٬‬‏ وقضاء علم ‪.‬‬ ‫وقضاء‬ ‫الخلق قوله تعالى ‪ِ :‬قَقَصَاهُنة سبع سَمَاوات في‬ ‫فاما قضاء‬ ‫الامر اذا فرغت منه وقضاء الحكم‬ ‫توكمين هه( ‏‪ .)٠‬آي خلقهن؛ ‪ :‬وتقول قضيت‬ ‫قوله تعالى ‪ :‬طوَقصَى رك آل ا تعبدوا إآرتاهه ‏(‪ . )١٨١‬أي امر ربك‪ .‬وقضاء‬ ‫الخبر قوله تعالى ‪«:‬وَقَصَيتَارالَ تني إسرائيل ف الكتاب‪)١٨٢(4‬‏ ‪ .‬اي آخبرناهم‬ ‫وأعلمناهم‪ .‬وقضاء العلم بان علم أن فعل المعاصي قبيح والطاعة حسن‪.‬‬ ‫لأن اته تعالى خلق‬ ‫كتب أن أهل المعاصي سيعصون‪:‬‬ ‫كتاب‘‬ ‫وقضاء‬ ‫الطاعةوالمعصية وقدرهما وقضاهما لا من قبل ذلكں ولا من بعد‪ ،‬فليس لله‬ ‫شريك فيما قضى وقدر‪٬‬‏ ولم يؤت العبد من قبل خلق الله وقدره وقضائه‪.‬‬ ‫ولكن أوتي من قبل اكتسابه للمعصية ومخالفته للأمر وايجاد الحجة عليه‪.‬‬ ‫ولم يزل الله مريدا لذلك‪ .‬فالطاعة ارادة رضاء‪ .‬ومحبة وعلم ومشيئة‪.‬‬ ‫والملعصية ارادة علم ومشيئة‪ .‬لا ارادة أمر ولا رضاء ولا محية ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٧٨‬سورة الفرقان ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‏(‪ )١٧٩‬الصواب ‪ :‬بالقدر ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٨٠‬سورة فصلت ‪ :‬‏‪١٦‬‬ ‫‏(‪ )١٨١‬سورة الاسراء ‏‪.٢٢٣‬‬ ‫‏(‪ )١٨٦‬سورة الاسراء ‪ :‬‏‪٤‬‬ ‫_‪- ١٤٣‬‬ ‫وأما القائلون ‪:‬ان العبد مخترع لأفعاله فقولهم باطل‪ .‬لأنه جعلوا‬ ‫‘‬ ‫‪ :‬هل من حَايق عمرر اتدی(‪)١٨٣‬‏‬ ‫لله ق الخلق‪ .‬والته يقول‬ ‫شركاء‬ ‫أنفسهم‬ ‫بذلك‪ .‬فكيف بكون أحد من‬ ‫‪ 4‬يعبرهم‬ ‫‪« :‬حَلَقوا كَخَلقه»(‪)١٨٤‬‏‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬ ‫مع أن‬ ‫والاختراع‪.‬‬ ‫ا لخلق‬ ‫من‬ ‫تشييه أحد‬ ‫تعالى الله عن‬ ‫كخلقه‪.‬‬ ‫خالقا‬ ‫خلقه‬ ‫الخالق من شرطه أن يكون عالما بتفاصيل ماخلق‪ .‬وقد قال الئه عز وجل‪:‬‬ ‫طبَعلَمُ ممن حَلَق وَمموَ الطيف الحَييره(‪)١٨٥‬‏ ‪.‬فالعبد لو سئل عن أعداد‬ ‫‪.‬‬ ‫في ليله ونهاره ماعلم ذلك؛ وقد يتحرك مع سهوه الحركة(‪)١٨٦‬‏‬ ‫حركته‬ ‫فكيف يكون عالمها وهو ساه عنها‪ .‬فلا يكون خالقا من كان ساهيا لاهيا عن‬ ‫مخلوقاته‪ .‬وهو في حال فعلها ناس لتدبير الذي تريده ولايقدر يذكر(‪)١٨٧‬‏‬ ‫لبرجع الى سبيل قصده الذي أراد ان يعمله فكيف يكون خالقا لافعاله ويفعل‬ ‫الاشياء على أنها صواب في خطا(‪)١٨٨‬‏ فلا يشعر بهاء فلا يكون خالقا لافعاله‬ ‫من كان كذلك‪ ،‬ولكن أفعال العبد من الله خلق‪ .‬ومن العباد كسب وعمل وانة‬ ‫خالق كسبهم‪ .‬فيحال(‪)١٨٩‬‏ ما يكسبون لا قبل ذلك ولا بعدا فهذا قول المسلم‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وانته اعلم‪.‬‬ ‫وقد أجمعت الامة من أهل الاستقامة بأن قالوا ‪ :‬ان الئه تبارك وتعالى‬ ‫خلق الطاعة والمعحصية وأمر ونهى ‪ 0‬وعلم من يعمل بالطاعة ‪ .‬ومن يعمل‬ ‫على‬ ‫أحدا‬ ‫ماأجبر‬ ‫الته عز وجل‬ ‫وأن‬ ‫علم‪.‬‬ ‫كما‬ ‫الته عز وجل‬ ‫علم‬ ‫فقد‬ ‫ة‪.‬‬ ‫يا لمعص ‪-‬‬ ‫طاعة ولا معصية‘ ولكن أمر بالطاعة وأمر بها وأحبها ورضيهاء فمن عمل‬ ‫بها فبعلم المنان عليه بهاء ونهى عن المعصية وأبغضها وكرهها! فمن عمل‬ ‫بها فبعلم النه‪ .‬وانته الحجة عليه‪.‬‬ ‫سيع‬ ‫والدليل على خلق الأعمال من كتاب اته قوله عز وجل ‪ :‬إنا كل‬ ‫حَلَقتَاهُ يقدره( ‏‪ . )٩٠‬أي خلقنا كل شيء مقدرا مركبا على مقتضى الحكمة‪ .‬أو‬ ‫مايعده‪.‬‬ ‫يفعل يفسره‬ ‫شيء « منصور‬ ‫«وكل‬ ‫قيل وقوعه‪.‬‬ ‫مكتوبا ققيى اللوح‬ ‫مقدرا‬ ‫وقريء بالرفع على الإبتداء ‪ .‬وعلى هذا فالأولى أن يجعل خلقنا خبرا لا نعتا‬ ‫‪ :‬‏‪. ٣‬‬ ‫فاطر‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪(١٨٣‬‬ ‫(‪ )١٨٥‬سورة الملك ‪ :‬‏‪٤‬‬ ‫‏(‪ )١٨٤‬سورة الرعد ‪ :‬‏‪. ١١‬‬ ‫‏(‪ )١٨٧‬كذا في الأصل ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٨٦‬لعل الصواب ‪:‬سهوه عن الحركة ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‏(‪ )١٨٨‬كذا في الأصل ‪:‬والصواب ‪ :‬وهي خطأ‪.‬‬ ‫والصواب ‪ :‬في حال‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٨٩‬كذا في الاس‬ ‫(‪ )١٩٠‬سورة القمر‪: ‎‬‬ ‫_ ‪_ ١٤٤‬‬ ‫ليطابق المشهور ف الدلالة على كل شيء بقدر‪ .‬واختير النصب هاهنا مع‬ ‫الاضمار لما فيه من النصوص على المقصودء والله علم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وأما الدليل على خلق الافعال ‪.‬فهو قوله عز وجل ‪:‬ونحن تتربص يكم‬ ‫ادت كَدَاب من عنده ه او بآيريكا ‏(‪ : )١٩١‬فثبت أن الئه يصيب‬ ‫آن شصيتكة‬ ‫الكافرين بايدي المؤمنين‪ .‬فيكون فعل المؤمنين بالكفار من القتل والجراحة‬ ‫مصيبة أصابهم النه بها‪ .‬فاضاف ذلك الى النه أنه أصابهم بها على أيدي المؤمنين‬ ‫أصابته اياهم تلك المصيبة وهو فعل المؤمنين ‪ 0‬قدر أن الأفعال من الله خلق‪.‬‬ ‫ومن العباد عمل‪ .‬وكذلك جاء الدليل عن النبي بية على خلق الافعال قوله‬ ‫عليه السلام ‪« :‬ماخلق الله خلقا أحب اليه من العتاق ولا أبغض اليه من‬ ‫الطلاق»(‪ )١٦٩٢‬‏‪ ٠‬وقال عليه السلام ‪« :‬ان اله خلق كل صانع وصنعته»(؟‪)١١‬‏ ‪.‬‬ ‫وكثير مثل هذا تركته خوف الاطالة‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫قي العلم أبصاركم‪ .‬و‪.‬أنفذوا(‪)١٩٤‬‏‬ ‫واغمصوا‬ ‫الله ‪ .‬اخواني‪.‬‬ ‫فاتقوا‬ ‫اعماركم! واحفظوه جهركم واسراركم‪ ،‬وادعوا ربكم خوفا وطمما لعلكم‬ ‫ولاتقتروا من ذكر انته والدعاء اليه لأن الدعاء مخ العيادة‪ .‬وقد أمر‬ ‫تفلحون‬ ‫عباده أن يدعوه لقول عز وجل ‪ :‬وقال رنه م ادتموني آنستجب‬ ‫وجل‬ ‫اله عز‬ ‫لَكُمي(‪)١٩٥‬‏ ‪.‬وقال تعالى ‪ :‬ادتموآ رَنْكم تَمَعاً وَخْفيَةي‪)١٩٦(4‬‏ ‪ 4‬أي ف خفض‬ ‫وسكون وتذلل واستكانة «وَحفيَةي‪ .‬أي سرا‪ .‬لانه قيل ‪:‬مابين الجهر والسر‬ ‫كان المسلمون يجتهدون ق الدعاء الخفى وكذلك ذكر الله‬ ‫ضعفاء وقد‬ ‫سيعون‬ ‫نبيه زكريا عليه(‪)١١٧‬‏ ‪« :‬إذ كاتى رتم داء كتفثا‪)١٩٨(4‬‏ ‪ .‬والمعنى ادعوا انة‬ ‫بالتذلل والخضوع والسكون في حاجتكم من أمر الآخرة‪ .‬ولاتعتدوا ‏(‪ )١٩٩‬على‬ ‫(‪ )١٩١‬سورة التوبة‪: ‎‬‬ ‫(‪ )١٩٢‬انظر الزيلعي ‪ :‬نصب الراية‪.٢٣٥ /٢ ‎‬‬ ‫(‪ )١٩٣‬انظر الألباني ‪ :‬سلسلة الأحاديث الصحيحة‪.١٨١ /٤ ‎‬‬ ‫(‪ )١٩٤‬كذا في الأصل ‪،‬لعل المراد‪: ‎‬‬ ‫(‪ )١٩٥‬سورة غافر‪.٦١٠ : ‎‬‬ ‫سورة الأعراف‪. ٥٥ : ‎‬‬ ‫(‪)١٩٦‬‬ ‫لعل الصواب ‪ :‬عليه السلام‪. ‎‬‬ ‫(‪)١٩٧‬‬ ‫سورة مريم‪. ٣ : ‎‬‬ ‫(‪)١٩٨‬‬ ‫الصواب ‪ :‬لاتدعوا على‪. ‎‬‬ ‫(‪)١٩٩‬‬ ‫‏_‪ ١٤٥‬۔‬ ‫ذلك‬ ‫بالشر أن تقول ‪ :‬اللهم العنه واخزه‪ 6‬أو نحو‬ ‫ولا على مؤمنة‬ ‫مؤمن‬ ‫عدوانا ‪ :‬حة اللنهايحث المعتويته»(‪٠٠‬؟)‏ ‪ 0‬والدعاء فرض اذا خرج ذلك الدعاء‬ ‫فيما آمر به العبدس ولم يدخل مالايجوز ى والثه أعلم ‪.‬‬ ‫جوزه على الشريطة ولم يجزه آخرون‪.‬‬ ‫في الدعاء ‪ :‬قفيعض‬ ‫واختلف‬ ‫والستحب ف الدعاء أن يكون على وجه التضرع اليه‪ ،‬وأن يقضي ماهو خير‬ ‫له‪ .‬فاذا سالت ربك فلا تقل ‪ :‬ان شئت يارب فعلت لي كذا وكذاء ولكن اعزم في‬ ‫المسالة‪ .‬وتضرع اليه‪ ،‬وجد ف الطلب‪ ،‬وقل ‪ :‬اللهم يسر لي كذا وكذا! واعطني‬ ‫كذا وكذا! واجعل لي في كذا وكذا خيرا قي ديني ومعاثي‪ 6‬لأنه يوجد في الحديث‬ ‫المنقول عن الرسول يَياة أنه قال ‪« :‬لايدع أحدكم الا وهو موقن بالاجابة»‪.‬‬ ‫وكرهوا أن يقال ‪ :‬ان كان خبرا لي كذا وكذا فاعطني‪ 0‬وكرهوا رفع الصوت في‬ ‫الدعاء‪ .‬وقيل ‪ :‬اذا كان على غير معنى التحديد فجائز اذا كان على صدق النية‪.‬‬ ‫الدعائي(‪)٢٠١‬‏ قي دعائه حالا من رفع البدين ولا‬ ‫واستحب أصحاينا أن لايحدث‬ ‫من خفضهماء وكذلك أن لايرفع الأصوات سوى عرفة للرواية الواردة عن‬ ‫[صواتهم‬ ‫الناس على واد فرفقفعوا‬ ‫خيبر وأترف‬ ‫النبى يلة قال حبن غزى‬ ‫بالتكبير والدعاءء فقال النبي يلة ‪« :‬انكم لم تدعوا أصم ولا غائبا بل تدعون‬ ‫سميعا قريبا»(؟‪٠‬؟)‏ ‪ 0‬ولايجوز أن يقال(‪٠٢‬؟)‏ الداعي على الاطلاق ‪ :‬اللهم‬ ‫لاتعرض عني ولا يقال(‪0٤‬؟)‏ ‪ :‬اعتمادنا بعد الله على فلانؤ الا أن يقول ‪:‬‬ ‫اعتمادنا على فلان بعد توكلنا على الله‪.‬‬ ‫ومن كان عديما من الأولاد فله آن يدعو انته ليرزقه ولدا يحمي ماله عن‬ ‫ورثته‪ .‬وجائز أن يقال ‪ :‬اللهم ارزقني متل من مال(‪٠٥‬؟)‏ فلان آو زوجة فلان‪.‬‬ ‫اذا كان معناه من فلان بالتمن على وجه الحلال وكذلك اذا كان معناه ارزقنى‬ ‫فلان‪ ،‬وأما أن تمنى على غبر هذا المعنى حسدا‬ ‫زوجة‬ ‫مثل‬ ‫صالحة‬ ‫زوجة‬ ‫والله اعلم‪.‬‬ ‫لادكره‪.‬‬ ‫أن‬ ‫فعسى‬ ‫كاقراء‬ ‫المحسود‬ ‫كان‬ ‫اذا‬ ‫الا‬ ‫فلايجوز‪.‬‬ ‫لفلان‬ ‫‏‪.٨٧‬‬ ‫‏‪ © ١٩٠‬سورة المائدة ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢٠٠‬سورة البقرة ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢٠١‬الصواب ‪ :‬الداعى ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٠٦٢‬أخرجه البخاري في المغازي ‏‪ \٣٨‬والترمذي في الدعوات ‏‪. ٥٧‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‏(‪ )٢٠٣‬لعل الصواب ‪ .‬يقول ‪.‬‬ ‫(‪ )٢٠٤‬لعل الصواب ‪ :‬يقول‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٠٥‬كذا في الأصل‪. ‎‬‬ ‫‏‪_٦٤٧١‬۔ ۔‬ ‫ولايجوز أن يقال ‪ :‬ان حلمك أضر بناء ولا أن تقول ‪ :‬اللهم ارحم من في‬ ‫النارى ولا أن تقول‪ :‬اللهم أحي لي من أمت‪ ،‬قبل يوم القيامةس ولا ان تقول‪:‬‬ ‫اللهم هب لي ملكا مثل ملك سليمان بن داود (عليهما السلام)‪ ،‬ولا أن تقول ‪:‬‬ ‫اللهم لاتمتني أبداؤ ولا آن تقول ‪:‬اللهم لاتجر عليؤ ولا آن تقول ‪ :‬اللهم‬ ‫لاتضرني بشيثِ ولا أن تقول ‪:‬اللهم لاتظلمنيں لان الله عز وجل لايظلم‬ ‫التَاسَ تينا وتكة التَأسَ انفسهم تَظلمُونَ“‪٠٦4(7‬؟)‏ ‪0‬ولا يجوز أن يقال ‪:‬يامن‬ ‫هي غبره‪ .‬ولا هو‬ ‫لأن القدرة ليست‬ ‫أعين الناظرين‬ ‫احتجب بقدرته عن‬ ‫متواري بالحجبث‪ْ٬‬‏ لأن الأبصار قصرت عن ادراكهء والله اعلم‪ .‬ولايقال‬ ‫يابرهانغؤ ولا حنانؤ لان ذلك ماخوذ من حنين الناقة على ولدها‪ ،‬ولايقال‪:‬‬ ‫ياجبار الجبابرة على الاطلاقغ الا اذا عني به قوي الجبابرة الممتنعين‬ ‫وقاهرهم‪ .‬وقيل ‪ :‬لا يقال ‪ :‬يامن ارتدى بالفخر والكبرياء‪ .‬ولايجوز أن يقال‪:‬‬ ‫يارب باسمك الاعظم أفعل كذا وكذاء ولايجوز أن يقال ‪ :‬بحق قدرتك‪ 6‬ولا‬ ‫بحق عزتك‪ ،‬أو بحق وجهكك أو بحق أسمائك لانك تجعل قدرته وعزته غيره‬ ‫لأن أسماءه الذاتية وصفاته الذاتية لا هي هوس ولا هي غبره‪ 6‬فاذا قلت بحق‬ ‫قدرتك وعزتك‪ ،‬فكانك سالته ببعضه! وتجعل للقدرة حقا! تعالى انته عن ذلك‬ ‫علوا كببراء ولايجوز أن يقال أسالك بلا اله الا أنت‪ ،‬ولابحق لا اله الا انته‬ ‫ومن قال بأسمائك وصفاتك ففيه اختلاف" والله اعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫واختلف أيضا فيمن ساله بافعاله؛ وجائز أن يسال باسمائه‪.‬؛ وكره‬ ‫ذلك‪ .‬ومن سال اله يصفات فعله ففيه اختلاف‪ 6‬ولايجوز أن يقال‬ ‫يعض‬ ‫ياساكن السماء لأن الله عز وجل لايجري عليه السكون ولا النزول من مكان‬ ‫اى مكان‪ .‬وقد سمعت بعض الملحدة ومخالفينا أنهم زعموا أن الله ينزل الى‬ ‫سماء الدنيا في يوم الاثنين‪ .‬قلت ‪:‬لحاك الله! كيف يكون نزوله على وجه‪٬‬‏ وقد‬ ‫قال‪« :‬ليس كمثله تتيء وَهموَ التميع البصير ه(‪٠٧‬؟)‏ ‪ .‬فقال ليغ وأنا واياه‬ ‫بالشحر (‪٠٨‬؟)‏ ‪:‬تنزل قدرته الى سماء الدنيا‪ .‬قلت له‪ :‬قاتلك الله! أرأيت قبل‬ ‫نزول قدرته الى سماء الدنيا هي مستوية بنفسها من غير قدرة الئه عز وجل‪،‬‬ ‫أم كيف ذلك؟ فانقطع كلامه‪ .‬ولم يفه بكلمة‪ .‬ولو زاد ذلك الملحد لزدته‪ ،‬لأنه‬ ‫(‪ )٢٠٦‬سورة يونس‪5 ‎‬‬ ‫(‪ )٢٠٧‬سورة الشورى‪: ‎‬‬ ‫الشحر ‪ :‬اسم ط‬ ‫‏(‪()٢٠٨‬‬ ‫‏_‪ ١٤٧‬۔‬ ‫آل أن يكيف وىقدر على انشيء‪: :‬‬ ‫بشيء‪.‬‬ ‫يقاس‬ ‫أن‬ ‫ريي‬ ‫جل‬ ‫ق‬ ‫الآبصَاز‪4‬ه‬ ‫لتدرك‬ ‫الدنيا والآخرة ‪ :‬ووَهموَ ندرك الآبصار َكَوَ اللطيف الخبيز ه(‪ ٩١‬‏‪. )٢٠‬‬ ‫ظ ذكر مازعموا أن النزول قي ليلة الأثنين‪ .‬وقد أسندوا رواية في ذلك عن‬ ‫الذيي عتنةة أنه قال ‪ .‬بزعمهم‪« :‬ان انته ينزل الى سماء الدنيا ليلة الاثنين»({‪)٢١٠‬‏ ‪.‬‬ ‫فيمكن آن‬ ‫عمية‪ :‬هذا الكلام‪ .‬فقد فقسروه يغبر تفسيره‪.‬‬ ‫قال الرسول‬ ‫كان‬ ‫فان‬ ‫وبرىد من‬ ‫ق ليلة الاثنين لما يشاء‬ ‫المعنى ق ذلك ‪ .‬أن الله بنزل ملائكة‬ ‫بكون‬ ‫أمور خلقه‪ 4 .‬كما تقول‪ :‬نزل الأمير على باب المدينة‪ .‬أو سار على بلد كذا! أي‬ ‫سبر عسكره لا هو على الحقيقة‘ ويؤيد ذلك قوله عز وجل‪ :‬توَجَاءَ مك‬ ‫كثير في القرآنه تركته خوف‬ ‫ومثله‬ ‫أمر ربك‬ ‫‪ .‬آي جاء‬ ‫صفاي‪)٢١((.‬‏‬ ‫وَاخَلك‬ ‫الاطالة فان كان قال الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الحديتث فلا معنى‬ ‫‪.‬‬ ‫له غبر هذاء والته أعلم ‪.‬‬ ‫وزعمت الملحدة ‪ -‬أيعدهم انته من رحمته ‪ -‬آن الله يرى يوم القيامة على‬ ‫صورة اةلبدرى وزخرفوا في تاويل هذه الاية ‪:‬نؤْجوة يَوممئتزَاضرة يق ريها‬ ‫في ذلك غبر مانقلوه واعتقدوها‪ 6‬أما الأول فمن‬ ‫‪ .4‬فالصواب‬ ‫تَاظرَةي(؟‪)٢١‬‏‬ ‫النضارة والبهاء والحسن والثاني منتظرة الى رحمة ربهاؤ آي راجية رحمة‬ ‫ربها! كما قال عز وجل ‪:‬ويرجون رحمته وَيَحَافُونَ عَدابَةي(‪)٢١٢‬م‏ ‪ 4‬آو آن‬ ‫النظر هاهنا نظر قلبي لا لحظي‪ ،‬كما قال عز وجل ‪ :‬لاقل انظرو عادا ني‬ ‫أصضكات‬ ‫كَعَلَ رَكك‬ ‫‪ :‬ألم كتَرَ كيف‬ ‫‪.‬وقال‬ ‫والآرض‪4‬ه(‪)٢١٤‬‏‬ ‫المسارات‬ ‫الفيل ي(‪)٢١٥‬‏ ث فكذلك ‪:‬حزرق رتها تاك‪ .‬أيي تنظر ثواب ربهاء اي تعرفة‬ ‫حق المعرفة بقلبها‪ .‬وقد جرى بيني وبين ملحد اليمامة(‪٢١٦‬؟)‏ من الجهلة جدال‬ ‫عندي تكذيب من زعم بالرؤية فاغتاظ‬ ‫كتبر في ذلك المعنى وذلك حين وجد‬ ‫من ذلك‪ .‬فقلت له باي جهة وق أي مكان‪ ،‬وعلى أي صورة‘ فانقطع كلامه‬ ‫‏(‪ )٢٠٩‬سور الأنعام‬ ‫‏(‪ )٢١٠‬أورده الكثيرون ‪ ©،‬انظر موسوعة أطراف الحديث ‏‪.٣٣٦ /٣‬‬ ‫‪٢ :‬‬ ‫الفجر‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٢١١‬‬ ‫‪٧:‬‬ ‫الاسراء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٢١٣‬‬ ‫‪. ٢٣٢٦٢ :‬‬ ‫القيامة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٢١٢‬‬ ‫‪.١٠١ :‬‬ ‫يونس‪‎‬‬ ‫(‪ )٢١٤‬سورة‬ ‫‪. ١:‬‬ ‫(‪ )٢١٥‬سورة ا لفيل‪‎‬‬ ‫(‪ )٢١٦‬اليمامة ‪ :‬موضع من بلاد العرب على ساحل الخليج العربي‪. ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ١٤٨‬۔‬ ‫وتحيرك الا أنه قال ‪:‬عن الشافعي‪ .‬ولم تكن حجته الاتقليدا للافاكين‪« :‬قاتلي;‬ ‫النه انت تُؤقَكوت‪٧(4‬ا؟)‏ ‪0‬وكثير ماتجادلنا واياه ي هذا المعنى‘ تركته خوف‬ ‫الاطالة ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ولايجوز أن يوصف الثه تعالى بان له خاطرا يخطر كما سمعت بعض‬ ‫اللمحدة باليمن ‪ -‬لعنهم ال ۔ عند تحيتهم‪ ،‬يقول الرجل‪ :‬خاطرك سيدي‪.‬‬ ‫فيجبه الملعون‪ :‬خاطر الله ورسوله‪ .‬فهذا كفر‪ ،‬قد كفروا به وضلواء وكذلك من‬ ‫كفرهم سمعتهم يقسمون بحياة النه عز وجلس فهذا لايجوز لأن الله عز وجل‬ ‫حي بلا روح‪ .‬ليست الحياة غيره ولا هو غيرهاء ولا خاطر يخطر له؛ تعالى‬ ‫النه عما يقول الظالمون علوا كبيرا‪.‬‬ ‫ومما وجدته قي تاليف _ مشاثخنا من أهل المغرب (رحمهم النه)! وأما قوله‬ ‫عز وجل‪ :‬طؤجوة تومتاضرةراق ريها تاظرةي‪ .‬يعني وجوه يومئذ مشرقة‬ ‫مضيئة‪ ،‬كستها نضرة النعيم‪« .‬زإقَ رتها تارة‪ .‬أي الى كرامة ربها وبدائع‬ ‫صنعهناظرة‪ .‬على أنه نظر العبر أي تنظر مشاهدة ماكان وعد لها في الدنيا‪.‬‬ ‫هذا قول بعض أصحابنا‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬معنى منتظرة كرامة ربها وثوابه‬ ‫فيكون النظر بمعنى الانتظار؛ قال الشيخ أبو نوح سعيد بن‬ ‫وفضلها‬ ‫زنغيل(‪١٨‬؟)‏ (رحمه الته)‪ :‬يقال لمن زعم أن الله يرى يوم القيامة لايخلو من أن‬ ‫يرى ق جميع الأمكنة أو ق مكان دون مكان‪ ،‬فان قال‪ :‬ق جميع الأمكنة‪ .‬فقد‬ ‫أتى بالمحال الذي لايعقل‪ ،‬وجعل البصر يشاهد المشرق والمغرب في حالة‬ ‫واحدة‪ .‬وان قال‪ :‬قي مكان دون مكان؛ فقد جعله محدودا محاطا به؛ قال‬ ‫الشيخ أبو نوح (رحمه اله)‪ :‬يقال لمن زعم أن الله يرى يوم القيامة بالعين‪.‬‬ ‫ترونه؟ ذا لون أم غبر ذي لون؟ فان قالوا ‪:‬ذا لون؛ فقد صرحوا‬ ‫فكيف‬ ‫بالجسمانية ولوازمها من الأعراضء لأن اللون لايقوم الا في الجسم‪ .‬والتلون‬ ‫عرض حال فالجسمإ فان قالوا‪ :‬يرى وهو غير ذي لون قيل كذلك أيضا‬ ‫ويذوق الفم غبر‬ ‫وتشم الأنف غبر الرائنحة؛‬ ‫تستمع الأذن غير الصوت‪‘.‬‬ ‫الفم(‪)٢١٩‬‏ ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢١٧‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪ {، ٣٠‬سورة المنافقون ‪ :‬‏‪٤‬‬ ‫(‪ )٢١٨‬أنظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢١٩‬كذا في الأصل ‪ {.‬ولعل الصواب ‪:‬غير الطعم‪. ‎‬‬ ‫۔_ ‏‪ ١٤٩‬۔‬ ‫وقد تمسك المشبهة بالحديث المسنود عن النبي ية‪ ,‬وهو حديث جابر‬ ‫اين عبدالته اليجلي قال ‪ :‬قال رسول الله مت‪« :‬انكم سترون ربكم لاتضامون ق‬ ‫رؤيته كما لاتضامون ف القمر ليلة البدر»(‪٠‬؟‪٢‬؟)‏ ‪ 0‬قي عدة من الاحاديث التي‬ ‫يروونها على هذا النسق‪ 0‬ومعنى لاتضامونس آي لاتشكونغ فانا نقول‪ :‬ان‬ ‫صح هذا الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام فمعناه عندنا أن اسم‬ ‫الرؤية يطلق ويراد به العلمش قال اه عز وجل ‪:‬الم تر كيف كَعَل رك‬ ‫‪:‬‬ ‫يآصكاب الفيليه((‪)٢٢١‬‏ ‪. .‬وقال تعالى ‪ « :‬الم ترق رتل كيف مَد امله‬ ‫كَاكَكَا رتقً‬ ‫السماوات وارض‬ ‫تعالى ‪ :‬تو كم كتَرَ الين كَكَواآ ‪1‬‬ ‫وقال‬ ‫كقتقتانمتاب(‪)٢٢٢‬‏ ‪0‬قال الكميت بن زيد ‪:‬‬ ‫بمكة قاطنينا‬ ‫وأسكنهم‬ ‫‪+:‬‬ ‫نزارا‬ ‫رأيت انته اذ سمى‬ ‫قال الشيخ أبو نوح (رحمه الله) في كتابه يقال لهم‪ :‬ان احتجوا بهذه‬ ‫الرواية‪٧‬‏ ان كانت صحيحة فمعناه تعلمون أن لكم ربا لاتشكون ف العلم به‪.‬‬ ‫كما لاتشكون ف أن القمر قمر‪ .‬وهذه اشارة الى زيادة المعرفة واليقين بانته عز‬ ‫وجلا اذا صفت القلوب وتمهرت(‪٤‬؟؟)‏ بالشراب الطهورئ والى هذا كان يذهب‬ ‫الغزالي أبو حامد" ف الاقتصاد‪ .‬قال الشيخ آبو نوح (رحمه الله) يقال لهم‪:‬‬ ‫والرواية تحمل على ظاهرهاء أو لها تفقسبر؟ فان قالوا‪ :‬على ظاهرهاء قيل لهم‪:‬‬ ‫فربكم اذا مدور كالقمر‪ .‬وهو أيضا متحيز في جهة واحدة‪ .‬لأنكم لاترون القمر‬ ‫الا في المتشرق‪ 0‬آو المغربي أو في وسط السماءء لا غيره‪ .‬وان قالوا‪ :‬الرواية لها‬ ‫تفسيرا فليسوا أولى من غيرهم بالتفسيرؤ فيسال القوم لم حضروا(‪)٢٢٥‬‏ لفظ‬ ‫الرؤية في الحديث الى المشاهدة بالبصر دون العلم؟ فلا نجد عندهم فيه‬ ‫جواباء لأن المحتمل لا تقوم به حجة وهو ساقط من يد المحتج‘ ومما نسالهم‬ ‫أنا نقول لهم ‪ :‬آخبرونا عن هذه الرؤية‪ .‬آهي بحاسة البصر دون العين‬ ‫الجارحية المعروفة التي تدرك الألوان؟ أم بحاسة آخرى غيرها؟ م يرى بغير‬ ‫حاسة؟ فان قالوا‪ :‬بهذه الحاسة قلنا ‪:‬لاترونه الا بجهة منكم‪ .‬أما فوقا واما‬ ‫اسفل‪ ،‬واما مقابلا‪ .‬والمرئي لابد أن يكون بجهة من الرائيس وهذا جلي واضح‬ ‫(‪ )٢٢٠‬أخرجه الطبانى في المعجم الكبير‪.٣٣٣ /٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٢١‬سور الفيل‪: ‎‬‬ ‫‪. :٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٢٢٢‬سورة ة الفرقان‪‎‬‬ ‫‪. ٣٢٠ :‬‬ ‫سورة ة الأنبياء‪‎‬‬ ‫(‪(٢٢٣‬‬ ‫(‪ )٢٢٤‬تمهرت ‪ :‬المراد هنا تطهرت‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٢٥‬كذا في الأصل‪. ‎‬‬ ‫_‪_ ١٥٠‬‬ ‫وان قالوا‪ :‬يرى بحاسة أخرى غير حاسة البصر قلنا‪ :‬لاتخلوا هذه الحاسة‬ ‫أن تكون في معنى البصر‪ ،‬مدركة للألوان كما كان البصر يدركها! أو تكون‬ ‫على خلاف ذلك‪ .‬فان كانت في معنى البصر فهي المسالة الأولى بعينها! وان‬ ‫قالو‪ :‬هذه الحاسة مخالفة لمعنى البصر مصادرة لها‪ .‬قلنا‪ :‬نراكم اردتم اثبات‬ ‫الرؤية بابطالها! واحتججتم للرؤية بحجة زوالها! وقولكم‪ :‬شبيه بقول من‬ ‫قال‪ :‬شممت رائحة المسك باذني‪ ،‬وذقت مرارة هذا الشيء بانفي‪ .‬فان قالوا‪:‬‬ ‫يرى بغير حاسة فاعلم أن القوم عولوا على الاعتذار يعد العثار؛ ورجعوا الى‬ ‫تاويل اصحابنا في معنى الرواية‪ .‬وهو أن تكون الرؤية بمعنى العلم! لكنهم‬ ‫كابروا وهولوا طوولوا‪ .‬ومما نسال عنه القوم أنا نقول‪ :‬اخبرونا عن قوله‬ ‫امتدح الله‬ ‫‪ .4‬هذه مدحة‬ ‫‪« :‬لأتدركة الآبصار وَهُوَ يدرك الآبصَاري(‪)٢٢٦‬‏‬ ‫تعالى‬ ‫قالوا‪ :‬لا‪ .‬فقد جاحدوا وصاروا من الذين قال الله‬ ‫يها آم لا؟ فان‬ ‫عز وجل‬ ‫فيهم‪« :‬وجكذوا يها واستيقتتها انفسهمظلما وَنواه(؛؟‪٢‬؟)‏ ‪ .‬وان قالوا ‪:‬‬ ‫امتدح بها! قلنا‪ :‬هذه المدحة ثابتة له في الدنيا والآخرة‪ ،‬ام في‬ ‫هذه مدحة‬ ‫فان قالوا يالدنيا خاصة‘ فقد جعلوا مدائح النه سبحانه‬ ‫الدنيا خاصة؟‬ ‫س و س‬ ‫تزول عنه ف الآخرة‪ .‬فنقول‪ :‬يلزمكم من هذا أن يكون قوله تعالى‪ :‬وهو‬ ‫وتكون‬ ‫مجىئا عاماء‬ ‫الآية جاءت‬ ‫لان‬ ‫الدنيا خاصة‪:‬‬ ‫أيضا ق‬ ‫الَبَصَاري‪..‬‬ ‫يُدرك‬ ‫على قولكم جميع مدائح انه عز وجل يجوز زوالها عنه في الآخرة‪ .‬مثل قوله‬ ‫تعالى ‪ :‬تإلاتاخذه ‪.‬ستة ول توم ه(‪٢٨‬؟)‏ ‪ .‬ومثل قوله ‪ :‬ليس كمثله‬ ‫وان قالوا‪:‬‬ ‫مدحة‪.‬‬ ‫وتلك‬ ‫سائر المدائح لأن هذه مدحةا‬ ‫‏(‪ 4 )٢٢٩‬وكذلك‬ ‫نيته‬ ‫الزوال في هذه خاصة فلا حجة لهم‪ ،‬وان قالوا‪ :‬مدائح الله سبحانه ثابتة له في‬ ‫شاء الته‪.‬‬ ‫واعلم أن القوم لابد لهم في الرؤية من أحد وجهين‪ ،‬فان سلموا من هذا‬ ‫وقعوا في هذا ولايد‪ ،‬وهو أقطع مانناظرهم به في هذه المسالة؛ لأنا نقول‪:‬‬ ‫خبرونا عن رؤيتكم اياه‪ ،‬أهو في مكان واحد‪ .‬فيكون محدودا محاطا به‪.‬‬ ‫وأنتم اذا أعظم منه‪ ،‬لأن المحيط أعظم من المحاط به‪٬‬‏ أو يكون في جميع‬ ‫(‪ )٢٢٦‬سورة الأنعام‪.١٠٣ : ‎‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫النمل‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٢٢٧‬‬ ‫(‪ )٢٢٨‬سورة البقرة‪.٢٥٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٢٩‬سورة الشورى‪١ : ‎‬‬ ‫_ ‪_ ١٥١‬‬ ‫الأمكنة‪ .‬فيكون مارايتم منه بالمشرق غير مارآيتم منه بالمغربس ومارايتم منه‬ ‫قفوقا غبر مارايتم منه سفلاى فيكون مبعضا مجزءاء‪ .‬آو تكون أبصاركم تشاهد‬ ‫المترق والمغرب في حالة واحدةء‪ .‬وهذا هو الخروج من المعقول الى المحالء‬ ‫فهاهنا ان شاء الله تصير حجتكم ‪« :‬كتتراب يقيكة يَحسَبْه الظمآن ماء حتي‬ ‫إدا جاءه كم يتجدة تينا وَوجة انة عنة فتاة حابة ران متريغ‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫الحتابي(‪٠‬؟‪)٢‬‏ ‪.‬‬ ‫ومن تاليشهم _ اعني اهل المضرب ۔ (رحميم اه واختلف الرون ي‬ ‫الكلم الطيب العمل الصالح برفعهم(‪٢١‬؟)‏‬ ‫معنى قوله تعالى ‪:‬۔ «رتيه صعد‬ ‫فقال أكثرهم ‪ :‬معناه ‪ :‬والعمل الصالح يرفع الكلم الطيب فتكون الكناية على‬ ‫هذا التقدير راجعة الى الكلم الطيب‪ .‬وقالوا‪ :‬الكلم الطيب بلا عمل صالح‬ ‫كسحاب بلا مطر فمن قال طيبا وعمل صالحا قبل منه‪ .‬ومن قال طيبا وعمل‬ ‫غر صالح رد عليها ولايقبل الكلم الطيب الا بالعمل الصالح‪ ،‬وهذا ماعليه‬ ‫كثر المفسرين‪ .‬والمعنى في ذلك اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح‬ ‫يرفعه؛ فمعنى الصعود هنا ليس الانتقال من سفل الى علو‪ ،‬انما معناه‬ ‫الانتهاء‪ ،‬أي ينتهي الكلم الطيب وهو شهادة أن لا اله الا الله الى الله سبحانه‬ ‫الى المكان الذي لايتولى الحكم فيه الا الله سبحانه! يعني يوم القيامة‪ .‬وهذا كما‬ ‫تقول‪ :‬ارتفع أمرهم الى القاضي أي انتهى اليهؤ والله أعلم؛ انقضى ما كتبته في‬ ‫شرح المغاربة (رحمهم الئه)‪.‬‬ ‫ومن كتاب «النور» تاليف الشيخ عثمان بن عبدانته الأصم العقري‬ ‫(رحمه الله)‪ :‬زعم أهل الضلال والجهل أن الباريء عز وجل على سبيل القعود‬ ‫والاستقرار على العرش» وأن العرش عن مقاعد الباريء الا بقدر(؟‪٢‬؟)‏ عرض‬ ‫اصبعين" وأنه يجالسهم يوم القيامة على كرسي القضاء‪ ،‬اذا أراد أن يحاسب‬ ‫خلقه‪ .‬جلس على الكرسي‪ .‬وكذبوا على النه عز وجل‪٬6‬‏ حيث وصفوا النه تعالى‬ ‫بالحدود" والنهاية‪ .‬والأقطار‪ .‬وبعد المسافة‪ .‬وقد بينا فساد ذلك فيما تقدم ‪.‬‬ ‫فالاستواء على معان ‪ :‬فمنها استواء الشيء على ماهو‪ .‬ومنها استواء‬ ‫التدبيرى ومنها استواء الملك‪ ،‬فلما أن كان من صفته عز وجل أنه غبر محدود‬ ‫‏(‪ )٢٣٠‬سورة النور ‪ :‬‏‪.٣٩‬‬ ‫‏(‪ )٢٣١‬سورة فاطر ‪ :‬‏‪.١٠١‬‬ ‫‏(‪ )٢٣٦٢‬كذا التعبير ف الاصل ‪.‬‬ ‫_‪_ ١٥٦‬‬ ‫الشيء على الشيء‪ .‬مثل استواء الملك على السرير‪ .‬دل‬ ‫يخلقه كاستواء‬ ‫ولا شبيه‬ ‫ذلك أن استواء الباريء تعالى على العرش بالملك والتدبير والقدرة‪ .‬ذل له‬ ‫العرش" واستوى له عز وجل كل شيء‪ .‬وذل واذعن‪ .‬فليس ممتنع منه عز‬ ‫وجل" وقوله تعالى ‪:‬ثة ستَوَى ق الشَمَاء وَهيَْدخَان؛(‪٢‬؟‪)٢٢‬‏ ‪ .‬فاستواؤه‬ ‫الى السماء بالملك والتدبير لا بانه يتحول من مكان الى مكان‪٬‬‏ وقيل ‪ :‬استوى‬ ‫على العرشس أي استولى على العرش بالملك والتدبير والقهرس وقد استولى على‬ ‫جميع العالم لهذا المعنى؛ وخص العرش بذلك تشريفا بذكره‪ 6‬كما قالوا في‬ ‫النعمان بن المنذر ۔ ملك الخورنق والسدير ۔ وقد ملك العراقين جميعا‬ ‫وقالوا ‪ :‬الخليفة ملك العرب‘ وقد ملكو العجم أيضا ‘ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بغير سيف ولا دم مهراق‬ ‫‪+‬‬ ‫قد استوى بشير على العراق‬ ‫يعني قد استولى على العراق‪ .‬وقهر أهلهاء لان بشيرا لم يقعد على العراق‬ ‫كلها‪ .‬وانما قعد ف منزلها فاراد النه عز وجل بالاستواءس الاخبار عن عظمته‬ ‫فوق الأشياء بالقهر والسلطان والقدرة والملك‪.‬‬ ‫وقدرته‬ ‫وقال بعض ‪ :‬استوى على العرش‪ 6‬أي علا على العرشس‪ ،‬وانما خلق الله‬ ‫العرش وهو الغني عن القرار والمكان‪ .‬تعبد بعض الملائكة بحمله؛ وتعبد‬ ‫بعضها بالطواف حولها كما تعبدنا بالطواف حول الكعبة‪ .‬فالكعبة بيته‬ ‫وهو الغني عن السكون في البيوت" والعرش عرشه وهو الغني عن القعود‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ و ث‬ ‫على العرش‪.‬‬ ‫وقيل ‪:‬ان العرش هو العلم؛ والكرسي هو العلم‪ .‬وقوله ‪:‬وسع كرسيه‬ ‫الشَممارّات والكر ض‪4‬ه(‪٤‬؟‪)٢‬‏ ‪ 4‬أي وسع علمه‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬ان الكرسي هو العرش ‘ وقيل ‪ :‬الكرسي خلق من خلق الله اعظم‬ ‫من السماوات والارض والئه غني عن العرش والكرسيؤ تعالى الله عن ذلك‬ ‫علوا كبيرا ‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه صالح بن سعيد بن زامل‬ ‫(رحمه الله) الى من ساله من المسلمين‪ ،‬أسالك سيدي ععنن ام‬ ‫الخراسيني‬ ‫امحي‪,‬‬ ‫تي ء هالك إ‬ ‫‪ :‬كل‬ ‫كما قال‬ ‫وحشر كل شيء‪.‬‬ ‫القيامة‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫كان‬ ‫اذا‬ ‫والنار‪.‬‬ ‫وَجهَةه(‪٥‬؟؟)‏ ‪ .‬تفني الجنة والنار أم لا ؟‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سوره ةفصلت‬ ‫‏(‪(٢٣٣‬‬ ‫(‪ )٢٣٥‬سورة القصص ‪ :‬‏‪. ٨٨‬‬ ‫‏(‪ )٢٣٤‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪.٢٥٥‬‬ ‫_ ‪_ ١٥٣‬‬ ‫الجواب وبانته التوفيق ‪ :‬أما الجنة والنار فمختلف فيهما ‪ :‬نقول ‪ :‬انهما‬ ‫خلقتاء فعلى قول من يقول ‪ :‬ان الخلق كله يفنىؤ فانهما يفنيان مع فناء‬ ‫الخلق ويعادان‪ ،‬وعلى قول من يقول ‪ :‬انهما لم يخلقاء فعلى هذا لم يلحقهما‬ ‫القناع ‪ 0‬والته أعلم ‪.‬‬ ‫محمد‬ ‫بن أحمد ين‬ ‫الزاهد الفقيه سعيد‬ ‫الشيخ‬ ‫‪ :‬ومن جواب‬ ‫مسالة‬ ‫الخراسيني التزوي (‪٦٢‬؟؟)‏ (رحمه الله) الى الشيخ محمد بن عبدانته السروري‬ ‫الريامي(‪)٢٢٧‬‏ ‪ 0‬وأسال سيدي في افضل العلوم للطلب من التوحيد والفقه في‬ ‫؟‬ ‫لذا ذلك‬ ‫بن‬ ‫الدين‬ ‫الجواب ‪ :‬ينبغي للاننسان أن ياخذ من كل فن مايحتاج اليه‪ .‬لقول‬ ‫الشاعر‪:‬‬ ‫تفنن وخذ من كل فن فانما ؛ه ‪ +‬يفوق الفتى من كل فن له علم‬ ‫واعلم أن الانسان اذا ا وحد اله سبحانه آنه واحد أحد‪ .‬قرد صمد‪ .‬بريء‬ ‫مانلصاحبة والولد‪ :‬تس كمرثيو تي وكو التمي التصيّه(‪)!٢٨‬‏ ٍ‪:‬‬ ‫و‪5‬ثدرفة الآبصَار وَمََ تدرك الآبصَار‪ :7‬التطيف الخببزيه(‪)٢٢٩‬‏ ‪ 0‬و « اسكن‬ ‫واليومم الآخر والبعث والحساب‬ ‫شلهو ه( ‪.‬ع(‬ ‫بائن وملائكته كتي‬ ‫بكت كمن ق‬ ‫أتكة لارَبت فيكا وار ‏‪ ٣‬اره‬ ‫وآن النتاعة‬ ‫والنار‬ ‫والجنة‬ ‫ومره‪ .‬وماقدر‬ ‫وحله‬ ‫والقدر كله خبره وشره‬ ‫بالقضاء‬ ‫الشبوريه(‪)٢٤١‬‏ ‪.4‬وصدق‬ ‫من اللهس وخلقه‬ ‫وما قدر له لايفو ته‪ .‬وان المقدورات الا واسطة‬ ‫عليه لايخطئهء‬ ‫لايقدر على شيء حسب تسخير القلم بيد الكاتب‪٬‬‏ وصدق بما جاء به محمد ميغ‬ ‫أنه حق من عند اله مجملا ومفسراء فهذا يكفيه عندي من التوحيد في الجملة‪.‬‬ ‫ويتعلم من العلوم مالايسع جهله منها‪ .‬ويعتقد السؤال عن ذلكث ويدين‬ ‫باداء جميع ماألزمه انته تعالى من جميع القفرائلض‪ ،‬ماعلم من ذلك ومالم‬ ‫يعلم‪ .‬متى علم منه ماجهله يوماء ويدين له بالتوبة من جميع ماخالف فيه‬ ‫أمر الئه من أمره ونهيه مما لزمته التوبة ‪ .‬علمه أو جهله \ الى الممات ان شاء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والله أعلم‬ ‫الله‪.‬‬ ‫(‪٣٧‬؟‪)٢‬‏ أنظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٣٦‬انظر ترجمته ني الملحق ‪.‬‬ ‫‏‪. ١٠٣‬‬ ‫(‪ )٢٣٩‬سورة الأنعام ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢٣٨‬سورة الشورى ‪ :‬‏‪. ١١‬‬ ‫(‪ )٢٤٠‬سورة البقرة‪٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٤١‬سورة الحج‪. ٧ : ‎‬‬ ‫‪_ ١٥٤‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه صالح بن سعيد الزاملي‬ ‫الخراسيني النزوي (رحمه الله) الى الشيخ محمد بن عبدالله بن مبارك‬ ‫المروري الريامي ى وأسالك سيديس وجدت ف الاثر يقول ‪ :‬المؤمن لايقدر أن‬ ‫يكفر والكافر لايقدر آن يؤمنغ اذا كان سابقا في علم الئه عز وجل؟ أنعم لي‬ ‫‪.‬‬ ‫يرد‬ ‫ياأخي أن لهذا الكلام تفسبرا جاء عن المسلمبن‪.‬‬ ‫الجواب ‪ :‬فاعلم‬ ‫وتفسيره أن المؤمن لايقدر أن يكفر لاشتغاله بايمانه عن الكفر‪ ،‬لأنه لايمكن‬ ‫أن يكون مؤمنا كافرا في حالة واحدة‪ .‬وكذلك الكافر لايقدر على الايمان" وان‬ ‫من القاعد والقائم‪ .‬ألا ترى اذا قمت ق نفسك أنك لو‬ ‫لك ق ذلك مثلا‬ ‫أضرب‬ ‫أردت القعود لقدرت فيما أعطاك الله من القوة عليه فلم تقعد‪ .‬فصرت بهذا‬ ‫الحال مشتغلا بالقيام لم تقدر على القعود‪ ،‬لانك عاجز أن تكون قائما قاعدا في‬ ‫حالة واحدة‪ .‬وكذلك عاجز أن تكون مؤمنا كافرا في حالة واحدةء والله أعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه محمد بن عبدالله بن جمعه بن‬ ‫عبيدان السمدي النزوي (رحمه الله) الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد بن‬ ‫مسعود المعمري السعالي النزوي (رحمه الله) وهل للرجل أن يقول في دعائه‪:‬‬ ‫يامشكور يامذخور؟‬ ‫الجواب وبالته التوفيق ‪ :‬وجدت في جزء «بيان الشرع» أن الشكور‪ .‬يعني‬ ‫الشاكر وبمعنى مشكور‪ .‬والشكور المثيب عباده على أعمالهم؛ وأما مذخور‪.‬‬ ‫فلم أحفظه‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وهل يقرأ الجنب «بسم الله رحمن الدنيا والآخرة»؟‬ ‫قال ‪ :‬ان الجنب جائز أن يذكر الله عز وجل ‪ ،‬الا قراءة القرآن‪ .‬وما مع‬ ‫الخوف من الجن وغيرهم فجائز قراءة الآية والآيتين‪ ،‬وأما الذي ذكرته فغير‬ ‫محظور‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ومن كان يعضد بحرز من الأسماء أعليه تركه مع جماع‬ ‫زوجته؟‬ ‫يؤو ل مع عد م ا لطها رة ‘ وا لله أعلم ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫نعم ‘ ل ن‬ ‫‪:‬‬ ‫قا ل‬ ‫_‪_ ١٥٥‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه سعيد بن أحمد بن مبارك بن سليمان الكندي‬ ‫السمدي النزوي (رحمه انته) الى من ساله من المسلمين‪4 .‬وذكرت أن أوضح لك‬ ‫معنى الرحمن‪ .‬فالوارد بالتفقفسبر معناه العاطف على جميع خلقه كافرهم‬ ‫بالمؤمنين خاصة بالهداية والتوفيق‪ 0‬واما الجنب فقد‬ ‫ومؤمنهم‪. .‬والرحيم‬ ‫اختلف في قراءته الآية والآيتين بتانس بهما‪ .‬وقيل‪ :‬لايبدأ بالآية ولايختمهاء‬ ‫ويمعنى‬ ‫فالوارد بالتفسير أن الشكور بمعنى الشاكر‪.‬‬ ‫ق مشكور‪.‬‬ ‫وأما قولك‬ ‫فان كان كذا فقد خرج الدعاء بهي وأما مذخور فلم أحفظ فيه شيئا‬ ‫مشكور‪.‬‬ ‫لاني سمعت شيخي وسيدي صالح بن سعيد الزاملي (رحمه الله) يقول ‪:‬‬ ‫لإتصفه الا بما وصف به نفسهس ولاتسميه الا بما سمى به نفسه{ جل ربنا‬ ‫وعز‪ .‬وهو اعلم بالكلية من الأشياء وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جوابه (رحمه الله) وسالته عن قول القائل ‪:‬الهي لاتضلني كضلال‬ ‫الضلال‪ ،‬واهدتي هدى المهتدين‪ ،‬لأنه ورد بالقرآن المعجز ‪« :‬قَإن الله تضل ممن‬ ‫‏(‪. )٢٤٢‬‬ ‫بتاء وَتهدي ممن تشاء‬ ‫قال ‪:‬بما ذكرته اختلاف \ وأما قولك ‪ :‬تضاء من يشاء وَتّهدي تمن‬ ‫عن‬ ‫اختياره‪ .‬وقول‪:‬‬ ‫بسوء‬ ‫اذا ضل‬ ‫عن الثوابس‬ ‫تَتَاءهه‪ . .‬اي يضل من يشاء‬ ‫فهو الثواب‬ ‫ونما هدى السعادة‬ ‫العقاب‪.‬‬ ‫الا ضلال‬ ‫زيادة اللطفب وقيل‪:‬‬ ‫ے۔ف'أ‬ ‫« وأما تَمُودُ كَهَديتَاهُم كا‬ ‫فمثل قوله عز وجل‪:‬‬ ‫الييان؛‬ ‫وهدى‬ ‫والجنة‬ ‫الكَمى عملى المهدّىيه (‪٤٣‬؟)‏ ‪ 0‬وانته أعلم بتاويل كتابه‪.‬‬ ‫فنصل‬ ‫ومن رقعة وجدتها من جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه صالح بن‬ ‫سعيد الزامي الخراسيني (رحمه انه) وهل يجوز أن يعطى أحد من المشركين‬ ‫كتابا فيه اسم النه عز وجلء أو شيئا من القرآن ليعلقه؟‬ ‫قال ‪:‬اذا لم يمس الكتاب فغير حرج ذلك ‘ والته أعلم ‪.‬‬ ‫(‪ )٢٤٦٢‬سورة فاطر‪.٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٤٣‬سورة فصلت‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫_‪- ١٥٦‬‬ ‫ومن شرح شرحه المؤلف حين جرى التجادل‬ ‫ق فطرةر) القران بنزوى‬ ‫بسم انته الرحمن الرحيم ‘ الحمد ل المتعال عن قياس ماتقيسه ألباب‬ ‫المتشكمينغ العزيز عن الأينية والكيفية مما تخترعه أوهام المتوهمبن‪ .‬الجليل‬ ‫عن التجسم والتبعيض والتحديد مما تظن به ظنون المتعسفين‪ 6‬المتكبر عن‬ ‫الأمثال والاشباه مما تتفيهق به أفواه المتفتنبن؛ الذي عظمت أوصافه عن‬ ‫تكييف خواطر المكيفين‪ .‬وجلت صفات ذاته عن الحدوث مما تثبته السن‬ ‫المتحدثين‪ .‬أحمده على ماأوضح لنا براهين الحجج الحقيقة‪ .‬وضحضح(؟) لنا‬ ‫زواجر الحجة الصديقية‪ .‬وثبت لنا أنوار الكلمة النوارنية‪ .‬وأرسى بقلوبنا‬ ‫أطواد الدلالة الفرقانية‪ .‬وأشكره على مارفع لنا نبراس الهدى بمشكاة الشهادة‬ ‫الالهية‪ .‬والرسالة النبوية الهلالية‪ .‬وأشهد أن لا اله الا انته وحده لاشريك له‬ ‫شهادة تصدع صم الدلائل الشيطانية‪ .‬وتجذع أنوف الطرائق البهتانية‪.‬‬ ‫وتشفع من القلوب الوساوس الافكيةس والخواطر الكفرية‪ .‬فتقر بالقلوب‬ ‫سلسال السيرة المحمدية وتمكن بمحباتها لآلي الممة اللسمحية‪ .‬حتى‬ ‫تنشعشعت بارجائها كواكب النحلة الدينية‪ .‬وسلسلت جيود اسلامها بسلسلة‬ ‫الكلمة التو حيديةا وتمسكت باسباب العروة البرهانية‪ .‬وأشهد أن محمدا‬ ‫عبده ورسولها أرسله بالهداية القرآنية‪ .‬والطريقة الرضوانية‪ .‬حتى زلزل‬ ‫صلى الله عليه وسلم الشوامخ الشريةؤ بالروائح الروحية؛ وعصف جثمانها‬ ‫بصرصر الصرة(؟) الخفية‪ .‬ودرس الأساطير الاصنامية بالفصاحة الوحيية‪.‬‬ ‫وأسس القواعد الدينية بصفوان الدعوة الربانية‪ .‬حتى غرد صفاصف((‪)٤‬‏‬ ‫الصفارة(‪)٥‬‏ الصدقية‪ .‬باركان الأيكة الحدسية‪ .‬وضحكت من نوره يلة حمائل‬ ‫الخلقة الخليلية‪ .‬من شؤبوب([‪)٦‬‏ تهتان(‪)٢١‬‏ القواعد القدسية‪ .‬وأثارت ميشرات‬ ‫بشره عليه السلام السحائب الصحبية_يافق الموافقة الخلية‪ .‬صلى الله عليه‬ ‫‏(‪ )١‬فطرة القرآن ‪ :‬لعل المراد بذلك حسب مضمون المقاله ‪ :‬خلق القرآن من فطر الله الشيء خلقه‪.‬‬ ‫‪ :‬بين واوضح ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ضحضح‬ ‫‏(‪ )٣‬الصرة ‪ :‬في أصل اللفة هي شدة البرد وكذلك الصرصر‪ :‬كل ماهو شديد الصوت والبرد‪.‬‬ ‫اصفة هو العصفور ‪.‬‬ ‫ف‪:‬‬ ‫صوس‬ ‫لقام‬ ‫‪ :‬فياال‬ ‫صفاصف‬ ‫‏(‪)٤‬‬ ‫‪ :‬جاء ف القاموس ‪ ،‬الصافر كل ذي صوت من الطير‪ .‬لعله مفرد الصفارة ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬الصفارة‬ ‫‏(‪ )٦‬شؤبوب ‪ :‬في الحقيقة ‪ 0‬هي الدفعة من الطر‪ ،‬وهو حد كل شيء وشدة دفعه وأول مايظهر من الحسن ‪..‬‬ ‫‏(‪ )٧‬تهتان ‪ :‬مصدر هتن ‪ ،‬يقال هتنت السياء تهتن ‪ 0‬انصبت©‪ ،‬نزل المطر ساعة ثم تفتر ثم تعود ‪.‬‬ ‫‏_‪ ١٥٧‬۔‬ ‫وعلى آله آهل الحرفة الزيتيةس والفرقة الفضليةء ما انفنق بجمل الجملة‬ ‫الحرمية‪ .‬ومحو شفق المشقة الجحدية‪.‬‬ ‫ما بعد ‪ 8‬ولما أن رايت شقشقة الخوض تهدر بتكييف فطرة القرآن‪.‬‬ ‫ورجفة التعسف تنذاف بميدان البهتان‪ .‬وصواهل المجادلة ببهماء الامتحان‪.‬‬ ‫وعباب التشكع(ه‪)٨‬‏ يضطرب بفداء العميانؤ فصرت أجذ هديرها ببواتر‬ ‫الحجج البينات‪ ،‬وأسكن حركاتها بالدلائل المبينات‪ ،‬وآعرقب سيرها بمدافع‬ ‫الانوار الساطعات" وأقر اضطرابها باودية البراهين النيرات‪ ،‬رجاء الثواب من‬ ‫فاطر السماوات‪ .‬وخوفا من الخوض ف الضلالات‪٠‬‏ وفرارا عن الحلول في‬ ‫زواخر الغفوايات؛ فمن وجد من المسلمين به عيبا فليرده‪٬‬‏ أو خللا فليسدهء‬ ‫لانى فقير حقير‪ .‬عاجز عن هذا وأقل منهؤ والحمد لله حق حمده ولاحول ولا‬ ‫قوة الا بالنه العلي العظيم‪.‬‬ ‫أحد من الخلفاء‬ ‫وقد سبق ماسيق ذكره ‪ 0‬والمخاظرة في أمره‪ .‬ماقي عصر‬ ‫المتقدمينغ وهو المامون بن هارون الرشيد حتى قالوا ماقالوا فمن ذلك مارفع‬ ‫قن الحديث المنقول عن السلف أن أحمد بن داود(‪)٩‬‏ امتحن العلماء والفقهاء قى‬ ‫زمن من بعصره من الخلفاء وسعى في حبسهم‪٬‬‏ وتنكيلهم وسفك دمائهم‪.‬‬ ‫واخراجهم من أموالهم وأهليهم وأوطانهمى حتى أصابهم من الضر مالم يصب‬ ‫غيرهم‪ .‬ليجبرهم على القول أن القران مخلوق‪ ،‬حتى أوتى الخليفة شيخ من‬ ‫تام القامة‪ .‬حسن‬ ‫أذنه من الشام مقيدا من أجل المحنة‪ .‬وهو جميل الوجه‬ ‫الشبية(‪ )١٠‬‏‪ ٠‬فلما راه الخليفة استحى منه ورق له فما زال يدنيه ويقربه‬ ‫ودعا فابلغ وآوجزث فقال له‬ ‫حتى قرب منه وسلم عليه الشيخ فاحسن‪،‬‬ ‫فقال له‪ :‬ناظر ابن آبي داود على مايناظرك عليه‪.‬‬ ‫الخليفة ‪ :‬اجلس فجلسع‬ ‫فقال له الشيخ‪ :‬ياأمير المؤمنين ان ابن أبي داود يضعف ويعجز عن‬ ‫مناظرتي؛ ففضب الخليفة عليه‘ فصار له مكان الرقة غضبا عليه‪ ،‬فقال له‬ ‫عليك مابك‪٬‬‏ واذن لابن أيي داود ق المناظرة‪ .‬فقال له الخليفة‪:‬‬ ‫هون‬ ‫الشيخ‪.‬‬ ‫مادعوتك الا للمناظرة‪ .‬فقال الشيخ‪ :‬ياأمير المؤمنين أريد أن تحفظ على وعليه‬ ‫‪7‬‬ ‫مانقول‪ :‬فقال ‪ :‬افعل ان شاء الله‪.‬‬ ‫غضب غضب‪. ‎‎‬‬ ‫‪ :‬لع‪:‬له اممنن شكمشك المريضيض ‪،‬ة أى أي ك كثثرر أ أنينه‪،‬ينه‘ وواالرلجرلجل‬ ‫االتشكع‬ ‫‪)٨(:‬‬ ‫‪ :‬حسن الشيبة‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٠‬لعله‬ ‫_‪_ ١٥٨‬‬ ‫فقال الشيح ‪ :‬يااحمد أسالك عن مقالتك هذه اهي مقالة واجبة في باب‬ ‫الدين‪ .‬داخلة فيه فلايكمل الدين لأحد حتى يقول بمقالتك هذه؟‬ ‫‪.‬‬ ‫نلع‪:‬م‬‫قا‬ ‫قال الشيخ ‪ :‬أخبرني عن رسول الله يلة حين بعثه الله رسولا لعباده هل‬ ‫ستر عليه شيئا مما أمر الئه به من امر دينهم؟‬ ‫فقال ‪ :‬لا‪.‬‬ ‫قال الشيخ ‪ :‬أفدعا رسول النه يلة الامة الى مقالتك هذه ؟‬ ‫دي‪.‬‬ ‫و أب‬ ‫اابن‬ ‫دكت‬ ‫فس‬ ‫فقال الشيخ ‪ :‬تكلم ‪ .‬فسكت‪.‬‬ ‫فالتفت الشيخ الى الخليفة فقال ‪ :‬ياامير المؤمنين هذه واحدة‪.‬‬ ‫فقال له ‪ :‬نعم ‪ 0‬واحدة ‪.‬‬ ‫قال الشيخ ‪ :‬يااحمد أخبرني عن النه عز وجل حين انزل القرآن على‬ ‫رسوله محمد تة فقال ‪ :‬طزاليوك اكملت لَكُم دينكم وَاتعَمت عَلَيكُم نعمتي‬ ‫وَرَضِيت لكم الإستم دين ‏( ‪ ٠ )١‬هل كان الله الصادق ف اتمام دينه او انت‬ ‫الصادق في نقصانه حتى يقال بمقالتك هذه؟‬ ‫دي‪.‬‬ ‫و أب‬ ‫اابن‬ ‫دكت‬ ‫فس‬ ‫‪ :‬أجب ياأحمد ‪ .‬فلم يجب ‪.‬‬ ‫فقال الشيخ‬ ‫فقال الشيخ ‪ :‬ياأمير المؤمنين ‪ ،‬اثنتان ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فاقاثلن‪:‬تان‬ ‫فقال الشيخ ‪ :‬يااحمد أخبرني عن مقالتك هذه علمها رسول الله يلة أم‬ ‫جهلها ؟‬ ‫فقال اين أيي داود ‪ :‬علمها‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬أفدعى الناس اليها ؟‬ ‫فسكت ابن أبي داود ‪.‬‬ ‫فقال الشيخ ‪ :‬ياأمير المؤمنين ‪ ،‬ثلاث ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ثالللها‪:‬ث‬ ‫فق‬ ‫فقال الشيخ ‪ :‬يااحمد أفيسع لرسول الله يلة أنه علمها كما زعمت ولم‬ ‫يطالب أمته يها؟‬ ‫‪.‬‬ ‫نلع‪:‬م‬ ‫قا‬ ‫‏(‪ )١١‬سورة المائدة ‪ :‬‏‪. ٣‬‬ ‫‏_‪ ١٥4٩‬۔‬ ‫‪ :‬ويسع لأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الت‬ ‫قال الشيخ‬ ‫عنهما‪ ،‬ومن بعدهما من الخلائف ؟‬ ‫قال ابن أبي داود ‪ :‬نعم ‪.‬‬ ‫الشيخ عن أيي داود وأقبل على الخليفة وقال ‪ :‬ياأمير المؤمنين‪.‬‬ ‫فاعرض‬ ‫قدمت القول بان أبي داود يضعف عن المناظرة‪.‬‬ ‫فقال له الخليفة ‪ :‬ان لم يتسع لنا من الامسك عن المقالة ماوسع‬ ‫لرسول النه يلة وأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب (رضي انته عنهما)‬ ‫والخلائف من بعدهم فلا وسع ا له علينا ثم أمر الخليفة بنزع القيد عن‬ ‫الشيخ فلما نزع منه؛ ضرب الشيخ بيده الى القيد لياخذه فجاذيه الحداد‬ ‫علبه‪ .‬فقال الخليفة ‪ :‬دع الشيخ ياخذه فاخذه فوضعه ف كمه‪.‬‬ ‫‪ .‬لم جاذبت الحداد عليه ؟‬ ‫فقال الخليفة ‪ :‬ياشيخ‬ ‫فقال ‪ :‬اني نويت أن أتقدم الى من آوصي اليه أن اذا مت أن يجعله بيني‬ ‫حتى أخاصم به هذا الظالم بين يدي انته عز وجل يوم القيامة‪.‬‬ ‫وبن كعبي‬ ‫وأقول‪ :‬يارب سل عبدك هذا لم قيدنيێ وروع آهليؤ وولدي‪ ،‬واخواني‪ ،‬من غير‬ ‫شىء أوجب ذلك عليه وبكى الشيخ وبكى الخليفة‪ .‬ثم سال الخليفة آن يجعله‬ ‫ق حل وسعة مما قاله‪.‬‬ ‫فقال الشيخ ‪ :‬ياأمير المؤمنين ‪ :‬قد جعلتك في اكرام للرسول يلة اذ كنت‬ ‫_‬ ‫أنت من أهله ‪.‬‬ ‫فقال الخليفة ‪ :‬اليك حاجة ؟‬ ‫فقال الشيخ ‪ :‬ان كانت ممكنة قعلت ؟‬ ‫فقال ‪ :‬تقيم معنا ننتفع منك وتنتفع منا ‪.‬‬ ‫فقال الشيخ ‪ :‬ان ردك اياي الى الموضع الذي أخرجني منه هذا الظالم‬ ‫أنفع لك من مقامي عندك‪ ،‬لأني اذا وصلت الى أهلي وولدي واخواني كقفت‬ ‫فاذن له‬ ‫في الخروجێ‬ ‫على ذلك‪ ،‬واستاذنه‬ ‫عليك‪ ،‬لاني خلفتهم‬ ‫عنك دعاءهم‬ ‫وسلم عليه وخرحجؤ وسقط ابن آبي داود من عين الخليفة‪ ،‬ولم يمتحن احدا‬ ‫من العلماء بعد ذلك بمقالته! ورجع عن قوله آن القرآن مخلوقع والئه أعلم‬ ‫وبه التوفيق ‪.‬‬ ‫فهذا ماوردت به الأخبار‪ .‬واتصلت يه الآثار‪ .‬وقد وسع الامساك عن ذلك‬ ‫الأئمة الأخيار‪ .‬فكيف نحن هؤلاء الضعفاء الأذلاء لم يسعنا ذلك؟! الا أنه لما‬ ‫‪_٠٦١‬۔‪- ‎.‬‬ ‫طال التجادل قي ذلك‪ .‬وكثر الخوض والامتحان فيه؛ لم نعذر أنفسنا باقامة‬ ‫أدلة قاطعةث وآنوار ساطعة؛ وحجة بالغة‪ .‬وبراهين واضحة‪٬‬‏ وذكر تطمئن‬ ‫به القلوب وتكشف به الكروب‪٬‬‏ والحمد لله حق حمده‪ 6‬ولاحول ولا قوة إلا‬ ‫باله العلي العظيم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫والحجة الواضحةء والدلالة الرائثقة‪ .‬ان القرآن كلام اله ووحيه وتنزيله‬ ‫‪« :‬آوكيناإ الىكَ هدا ا القرأنه(‪)١٢‬‏ وقال تعالى‪:‬‬ ‫على محمد ي تنثتةاة من قوله عز وجل‬ ‫وقد كَانَ قريق منهم َسمَعُوننَ كَلامَ انتومه(‪)١٤‬‏ ‪.‬ومن‬ ‫«( وَتَرّلتَاهُ تنزياذي(‪٢‬؛)‏ ‪4‬‬ ‫الحجج التي زادتنا ايضاحا على أن القرآن من علم الله عز وجل من قوله‪:‬‬ ‫طسنتُقرنك قل تنتتىه(‪ )١٥‬‏‪٠‬وذلك من تعليم العالم لمن يعلمه‪٬‬‏ لا من لفظ‬ ‫القراءة لمن يقرئه؛ فعلمنا أنه أراد هاهنا معاني القرآن وحروفه وتلاوته‪ .‬فلما‬ ‫ثيت ذلك من تعليم العالم لم يعلمه‪ .‬فالعالم لا يعلم الا من علمه واحطاته‬ ‫بالذي يعلم به المتعلمإ فلو كان القرآن من غير علم الله لما وصله الله بالتعلم ‪.‬‬ ‫وقد قال الثه عز وجل ‪ :‬طوَعَلَمك ماتم تكن تعلمه ‏(‪ )١٦‬و‪.‬الصواب في ذلك أن‬ ‫علمه من خفيات الأمورس أو أمور الدين والاحكام؛ وخفيات الأمورى وامور‬ ‫الدين والأحكام لايعلم عن أحد الا من الله عز وجلغ وقد كان نبينا عليه‬ ‫الصلاة والسلام لايعلم شيئا من ذلك حتى علمه الله‪ .‬ولانعلم أن الله انزل‬ ‫قرآنا على نييه غبر هذا اليتة‪ .‬فلما ثبت ذلك علمنا أن القرآن من علم الثه عز‬ ‫وجلؤ وقد قال تعال ‪:‬ولآيليطون تي ن علمه إلآ شمَااءَه(‪)١٧١‬‏ ‪ .‬أن‬ ‫يعلموا‪ .‬وأي علم أفضل وأخص منالقرآن؟ واي امريء أولى بمشيئته عز‬ ‫وجل من نبيه محمد عليه الصلاة والسلام من أن يجعله محيطا بشيء من‬ ‫علمه؟! ولا تكون احاطة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بشيء من علم الله‬ ‫عز وجل الا من وحييه وتنزيله‪ .‬وهو الكتاب العزيز الذي ‪ :‬لآيَاتِيه الباطل‬ ‫من تبين ديو ولا من كلف تنزيل ين حكيم كميو»(‪)١٨‬‏ ‪ .‬لانه يستخرج منه‬ ‫جميع العلوم بالأشياء‪ .‬من العلم بالله عز وجل وبامره وحلاله وحرامه‪.‬‬ ‫ويستخرج منه علم الفلك والاسماء والطب والرياضيات والطلسمات‪ ،‬فلولا‬ ‫‏‪. ١٠٦١‬‬ ‫(‪ )١٣‬سور الاسراء ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١٦١‬سورة يوسف ‪ :‬‏‪. ٣‬‬ ‫‏(‪ )١٤‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪٥‬‬ ‫‏(‪ )١٥‬سورة الأعلى ‪ :‬‏‪٦١‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬سورة النساء ‪ :‬‏‪.١١٣‬‬ ‫(‪ )١٨‬سررة فصلت ‪ :‬‏‪.٤٢‬‬ ‫‏(‪ )١٧‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪. ٢٥٥‬‬ ‫_‪- ١٦١‬‬ ‫القرآن وغبره من الكتب المنزلة لما علم امرؤ حرفا واحدا من العلم! ولانعلم‬ ‫أحدا علم علما من غير الكتب المنزلة فلو كان علم اش مايحاط بشيء منه لما‬ ‫ورد الاستثناء في قوله تعالى ‪« :‬وَلايحيطُون يتي تين علمه إلآ يما شَاءَه‪.‬‬ ‫وقال في موضع آخر ‪ :‬الرخو ‪ ,‬ق العلم‪ .: )4(91‬ووغير ذلك من الأدلة‬ ‫الحقيقية اعرضت عنها خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫فلما ثبت آن القرآن من علم الله عز وجل ليتعلموا منه‪ ،‬ومادبته ليتادبوا‬ ‫به‪ .‬علمنا أن انته عز وجل لم يزل عالماى ولم يزل متكلماء وأن علمه وكلامه من‬ ‫صفاته الذاتية وانهما ليسا بمحدثين‪ ،‬مع عدم الجوارح من الكلام والعلم‬ ‫والسمع والبصر وأنه حي بلا روح ‪ -‬عز وجل ۔ له الحمد وله الملك لا اله الا‬ ‫هو رب العرش العظيم‪ .‬فلما علمنا أن علمه وكلامه من صفاته الذاتية‪ .‬وأنه‬ ‫لم يزل الموصوف بهاء علمنا أنهما ليسا بمخلوقين‪ ،‬فمن قال غير ذلك فعليه‬ ‫اقامة الدليل‪ .‬فان احتج محتج بان قال ‪ :‬فاذا أثبتم ذلك فقد أثبتم كلام الله‬ ‫قديما مع انته‪ .‬فاذا تحققتم ذلك فقد أثبتم اثنين قديمين لم يزالا‪ .‬قلنا‪ :‬ليس‬ ‫الثمر كذلك‘ لأن كلام انته من صفاته الذاتيةى وصفاته الذاتية لم تزلء وانته لم‬ ‫يزل الموصوف بهاء لا هي هوة ولا هو غبيرهاء كما آن علمه من صفاته الذاتية‪.‬‬ ‫لا هو هو ‪ .‬ولا هو غيره؛ كذلك يدرك الأشياء بلا اخبارى ويراها بلا حدقة ولا‬ ‫هي هوس ولا هو‬ ‫هذه الصفات‬ ‫ليست‬ ‫يلا اصغاءء‬ ‫الأصوات‬ ‫ويسمع‬ ‫الحاظ‘‬ ‫غميرهاء‪ .‬بل تلك صفات ذاتية لم تزل وانته لم يزل الموصوف بهاء كما أن‬ ‫الاننسان يعلم ويسمع ويبصر ويتكلم؛ لايسمى هو انسانا وعلمه انسانا‬ ‫انساناء بل يسمى انسانا واحدا وهذه الصفات‬ ‫اننسانا وسمعه‬ ‫ويصره‬ ‫تسمى غيرها بل هو الموصوف بهاء فلما بطل ذلك علمنا أن صفات انته الذاتية‬ ‫لاتسمى هي هوس ولا هو غيرها! تعالى أن يوصف بصفات المخلوقينغ وأن‬ ‫بالصفات المذمومة علوا كبيرا ‪.‬‬ ‫يشيه بهمؤ أو آن يوصف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فصل‬ ‫تا جَكَلتَاهُ ةقرأن‬ ‫وان قلتم ‪:‬ان كلام اله مخلوق من قوله تعالى ‪:‬‬ ‫عربته( ‏‪ )٠‬ى والجعل من الثه لايكون الا بمعنى الخلق من قوله عز وجل‪:‬‬ ‫الأرض راسي يه((‪)٢١‬‏ ‪ 4‬وأمثاله‪ .‬وكذلك قوله تعالى قصة عن‬ ‫عو َجَحَىتَ ق‬ ‫ابراهيم عليه النسلام ‪ :‬ترىثاجكل كمدا البند أمني(‪)٢٢‬‏ ‪ 4‬أي أخلق الامر في‬ ‫‪. ٢٣ :‬‬ ‫)‪ (٢٠‬سورة ة الزخرف‪‎‬‬ ‫‪. ٧:‬‬ ‫(‪ ()١٩‬صورة آل عمران‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ابراهيم‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٢٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢١ :‬‬ ‫الانبياء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٢ ١‬‬ ‫‪‎‬۔_‪- ١٦٢‬‬ ‫فيك‬ ‫‏(‪ . )٢٢‬معناه خالق‬ ‫للناس همام‬ ‫جاعل‬ ‫وق موضع آخر ‪ :‬إي‬ ‫هذااليلد‬ ‫صفة الامامة‪ .‬وفي موضع ‪«:‬رَب اجكلنِي مقيم الصَلاًةه(‪٤‬؟)‏ !معناه اخلق لى‬ ‫الاستطاعة لاقامة الصلاة‪ .‬فالجعل من ا لايكون الا بمعنى الخلق وأما اذا‬ ‫كان من الخليقة فهو من التصييبر والتسمية وغيرهؤ وقد قال الله عز وجل ‪:‬‬ ‫«وَجكلوآ الُلاَئْكَةپ(‪)٢٥‬‏ ‪« ..‬وَيجكَلون يهو البتات ه(‪.)٦‬‏ اي يسمون‪ .‬ومن‬ ‫التتصيبر قوله تعالى ‪« :‬ولاتجكلوا الله‘ مرصنة لآيمانكمي(‪٧‬؟)‏ ‪ 4‬وغير ذلك من‬ ‫الوجوه جمة ‪.‬‬ ‫وينسف‬ ‫قلنا له ‪ :‬الآن يعصف بعواصف حججنا قتام أصولكم؛‬ ‫برواجف برهاننا شواهق(‪٨‬؟)‏ محصولكمإ وتزلزل بصواعق ايضاحنا دكادك‬ ‫فالصواب ق الجعل من الله‬ ‫جهدنا مرابع أصالكم‪.‬‬ ‫بجهام‬ ‫اأوصالكم‪٬‬؛‏ ويطسم‬ ‫غبر مافسرتموهر والحق غير ماأردتموه؛ فمعنى قوله لابراهيم عليه السلام ‪:‬‬ ‫تاتي كاعلت للناس إمامه‪ .‬من قول الحاكم لحكامه اني جعلتكم حكاما‪ .‬زي‬ ‫صبرتكم حكاما تحكون ببن الناس بالقسط لا غير ذلك‪٬‬‏ وأما قولك أن ابراهيم‬ ‫عليه السلام سال ربه أن يخلق له الأمر في هذا البلدؤ فالأمر مخلوق من قبل‬ ‫الرسول عليه الصلاة والسلام فلا يحتاج الى الخلق ثانية‪ .‬لان الامن ضد‬ ‫الخوف" وقد خلقها ا له تعالى قبل سؤال ابراهيم عليه السلام‪ .‬ولكن المعنى في‬ ‫ذلك سال ربه أن يصير البيت ذا أمنؤ أو أمناء أهله‪ .‬فلا نعلم غبر ذلك‪ .‬واما‬ ‫قولكم ان ابراهيم عليه السلام سال ربه أن يخلق له استطاعة لاقامة الصلاة‪,.‬‬ ‫أليس قد خلقه انته يقوم ويقعد؟ ويقرأ ويعقل؟ فهذه من آلات الاستطاعة‬ ‫لاقامة الصلاة فيه مخلوقة من قبل سؤاله؛ بل سال أن يصبره مستطيعا‬ ‫عليه تادىتها‪.‬‬ ‫لاقامة الصلاة ويخفف‬ ‫وان قلتم ان الجعل من الله لايكون الا بمعنى الخلق‪ . .‬فما قولكم قوله‬ ‫تعالى ‪ :‬ت وَككلتَاهم انة يدعون إل التاره(‪)٢٩‬‏ ؟ فان قلتم ‪:‬ان الجعل هنا‬ ‫بمعنى الخلق‪ ،‬فقد خالفتم التاونل وضللتم عن سواء السبيل‪ ،‬لأنكم اذا أثيتم‬ ‫البقرة ‪ :‬‏‪. ١٢٤‬‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪)٢٢٣‬‬ ‫ابراهيم ‪ :‬‏‪. ٤٠‬‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪)٢٤‬‬ ‫الزخرف ‪ :‬‏‪. ١٩‬‬ ‫سور‬ ‫‏(‪)٢٥‬‬ ‫النحل ‪ :‬‏‪.٥٧‬‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪)٢٦‬‬ ‫البقرة ‪ :‬‏‪. ٢٢٤‬‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪)٢٧‬‬ ‫‏(‪ )٢٨‬شواهق ‪ :‬العوالي والمرتفع من الشيء ‪ .‬والتعبير في النص مجازي‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٩‬سورة القصص ‪ :‬‏‪.٤١‬‬ ‫‏_‪ ١٦١٣‬۔‬ ‫عر وجل أنه يجبر عل المعاصي ويعذب عليها‪ .‬ولكان ردا‬ ‫اله‬ ‫ذلك‪ ،‬فقد وصفتم‬ ‫لقوله عز وجل ‪ :‬فطرت انتهو التي قعر الناس عَليهَاه(‪)٢٠‬‏ ‪.‬ومعناه خلقة اته‬ ‫‪:‬‬ ‫التي خلق الناس عليها وهو الدين الاسلاميؤ ولكان ردا لقول النبي ي‬ ‫«كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه () !‪ .‬وقد‬ ‫من‬ ‫ازددنا يقينا بما قاله عينلة بقوله تعالى ‪ :‬وإذ َحَة رك امن بذي أد‬ ‫ظهورهم ذَرتَتَهُم وآشجَكهم عمل آنشيسهم الست بر‬ ‫تقولوا‪ .‬يوم االقيامة إت كت عن كدا مافي أو ‪ 31‬إنما أشرك ‪:7‬‬ ‫قيل وَكَتا ذزتة سن بعدهم َفَتَهلِكَنَا دِمَا ََفععَعَرلَ المبطلوَ‪)٣٢(4‬‏ ‪4‬فلما صح أن كل‬ ‫يهذه الدلالة‪ .‬علمنا أن المعصية والسبرة الشدطانية من ذات‬ ‫على الفطرة‬ ‫مولود‬ ‫نفس الفاعل‪ .‬وهي من الله خلق ومن العباد كسب‪ .‬وان قولك أيها المحتج أن‬ ‫الجعل بمعنى الخلق في هذه الآية باطل لأن انته عر وجل ذكر قصتهم من قبر‪,‬‬ ‫وذكرهم بما يفعلونه لقوله عز وجل عنهم ‪:‬توَقَالَ فيركون يَاأَسُهَا الخ‬ ‫كاحخيمث لكم سن رلَهيٍ تمبري»(‪)٢٢‬‏ الآية‪ .‬ثم وصفه وجنوده بعد ذلك‬ ‫بالاستكبار لقوله" عز وجل‪« :‬وَاستكبر فو وَجَنُودة ف الترض‪)٢٤(4‬‏ ‪.‬‬ ‫كفروا واستكبروا ( و عتوا عتوا كبيرا‪ ,‬صيرهم الله أئمة يدعون الى النار من ‪7‬‬ ‫عز وجل‪ :‬ل«فَلَمًا رَاغوا اَرَاغ اته لُوبَهُم؛(‪)٢٥‬‏ ‪4‬فان أثبت قولك هذا‪ ،‬فقد‬ ‫ضللت كضلال القدرية والمرجئة؛ لقول النبي يت ‪«:‬القدرية مجوس هذه‬ ‫الأمة والمرجئة يهود هذه الامة“ ‏(‪. )٢٦‬و‪4‬ورد عنه عليه السلام أنه قال ‪:‬‬ ‫«طائفتان من أمتي لاتنالهما شفاعتي وهو(‪٧‬؟)‏ ملعونتان على لسان سبعين‬ ‫‪.‬‬ ‫نبيا قبلي وهم المرجئة والقدرية»(‪)٢٨‬‏ ‪.‬‬ ‫وان قلتم ‪:‬ان الجعل هاهنا بمعنى التصير‪ .‬وكذلك ف قوله تعالى ‪:‬‬ ‫«فَجَكَلنَا عَاليَهَا َافتهَاي(‪)٢٩‬‏ ‪4‬فما بالكم أن تقولوا ذلك في قوله عز وجل ‪:‬‬ ‫(‪ )٢٣٠‬سورة الروم‪: ‎‬‬ ‫وأبو داود وغيرهما ‪ .‬أنظر مجمع الزوائد‪. ٢١٨ /٧١ ‎‬‬ ‫(‪ (٣١‬أخرجه ذ‬ ‫‪.١٧٣ _ ١٧٢‬‬ ‫(‪ )٣٢‬سورةالأعراف‪: ‎‬‬ ‫‪. ٣٨٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٢٣‬سورة القصص‪‎‬‬ ‫(‪ )٣٤‬سورة التصصر‪٩ [ : ‎.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٣٥‬سورة الصف‪‎‬‬ ‫(‪ )٣٦‬أخرجه أبو داود‪ .‬انظر مجمع الزوائد‪.٢٠٥ /٧١ ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ (٣٧١‬لعل الصواب‪‎‬‬ ‫(‪ )٣٨‬أخرجه بالمعنى البان في الأوسط ‪ .‬انظر مجمع الزوائد‪.٢٠٥ /٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٩‬سورة الحجر‪: ‎‬‬ ‫‪.‎‬۔‪-١٦٤‬۔‬ ‫تا كلتا قرآنا َرَيتَاه(‪ )٤.‬‏‪ ٧‬ني صيرناهؤ يقرا بالعربية كما صيرنا‬ ‫‪7‬‬ ‫مرر‬ ‫التوراة والانجيل بقرآن َبالاعجمية ‪.‬‬ ‫فان قلتم لايكون الجعل ف هذه الأية الا بمعنى التصييرك فقد ابطلتم‬ ‫ف أن القرآن مخلوق يما ورد ق هذه الآية‪ .‬ودخلتم مع ذلك في قول‬ ‫قولكم‬ ‫أصدق القائلين ‪ :‬يخربون يُنُوتَهُم يآيديهم وآيدي المُؤمنبَ»(‪)٤١‬‏ ‪ .4‬فارتدعوا‬ ‫عن ذلك أيها المجادلون عما جادلتم به ‪.‬‬ ‫ق ك‬ ‫‪::‬‬ ‫وان قلتم ‪:‬ان القرآن مخلوق من قوله عز وجل ‪ :‬انه خ‬ ‫وق‬ ‫شيءء‬ ‫الا آن ‪.‬‬ ‫مخلوقة‪.‬‬ ‫الأشياء‬ ‫ذلك‬ ‫قلنا ق‬ ‫شيء‪.‬‬ ‫والقرآن‬ ‫‪.‬‬ ‫ِپه(؟‪)٤‬‏‬ ‫تي‬ ‫عليه شيء لان الباريء عز وجل شيء لقوله عز وجل ‪:‬قل آ ئ ني اكتا‬ ‫عز وجل ليس بمخلوق‪ .‬وأسماؤه وصفاته‬ ‫قلي انني( ‏‪ .4 )٤٣‬فالباريء‬ ‫شهادة‬ ‫بمخلوقة‪ .‬وكذلك ازددنا يقينا وبرهان بان كل شيء لاتعم‬ ‫الذاتية ليست‬ ‫جميع الأشياء‪ .‬من قوله تعالى ف الملكة بلقيس ‪ :‬لإؤأوتِ تبت من ث ل شي ءٍپ(‪)٤٤‬۔‏‬ ‫يقع على كل شيء العموم لكان وقع هاهنا لأن ملك سليمان بن‬ ‫فلو كان‬ ‫قال الله عز‬ ‫داود عليه السلام أعظم من ملكها وليتها قد [تته ‏(‪ )٤٥‬و‪4‬كذلك‬ ‫تي يآمررتهَاپ(‪)٤٦‬‏ ‪.‬فلو‬ ‫‪ :‬تدمر ه ك‬ ‫وجل قي صفة الريح المسلطة على عاد‬ ‫يقع بكل شيء العموم لكانت السماوات والألرضون والملا ئكة شيئا يقع عليه‬ ‫اليوم ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫التدمير في‬ ‫ِ‬ ‫فان قال ‪:‬لايجوز ذلك ‪.‬‬ ‫قلنا له ‪ :‬كذلك استدللنا أن «كلَ َيء» لاتعم الأشياء‪ .‬فلما ثبت ان كل‬ ‫شيء لاتعم جميع الأشياء علمنا أن كلام النه عز وجل من صفاته الذاتية‪.‬‬ ‫وصفاته الذاتية لم تزل والنه لم يزل الموصوف بها لا هي هوس ولاهو غبرها‪.‬‬ ‫تعالى انته عن حدوث صفاته الذاتية علوا كيبرا‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫أنه خلق‬ ‫خلقه‪ .‬آو‬ ‫من‬ ‫وأنه خلق‬ ‫فعل؛‬ ‫أن كلا م اله صفة‬ ‫‏‪ ١‬حتججتم‬ ‫وا ن‬ ‫كلاماته‪ .‬تكلم بالكلام المعقول‪٬‬‏ فاحتججتم بقوله تعالى ‪« :‬إِتَمَا قولنا لتي إدا‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحشر‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٤١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫الزخرف‬ ‫سورة‬ ‫‪(٤٠‬‬ ‫‏)‬ ‫‏(‪ )٤٦٢‬سورة الرعد ‪ :‬‏‪ ، ١٦١‬سورة الزمر ‪ :‬‏‪٦٢‬‬ ‫‏(‪ )٤٣‬سورة الأنعام ‪ :‬‏‪١٩‬‬ ‫‏(‪ )٤٤‬سورة النمل ‪ :‬‏‪. ٢٣‬‬ ‫‪ :‬أوتيته‪. ‎‬‬ ‫لعل الصواب‬ ‫(‪)٤٥‬‬ ‫(‪ )٤٦‬سورة الأحقاف‪٥ : ‎‬‬ ‫‏_‪ ١٦٥‬۔‬ ‫أنه يقول للأشياء «كوني»‬ ‫كمن قَتَكونه؛ه(‪)٤٧‬‏ ‪.4.‬فعلمتم‬ ‫اَرَدكَاهُ آن تول آل‬ ‫بالكلام المعقول على صفتكم هذهؤ فكانت بقوله لها «كوني»‪٬‬‏ فكان قوله «كن»‬ ‫مخلوقا ‪.‬تعالى انته عن ذلك علوا كبيرا‪ .‬انما يلفظ بالكلام المعقول من كان ذا‬ ‫الى هذه‬ ‫ليس محتاجا‬ ‫والباريء عز وجل‬ ‫وقلب وجوف"‬ ‫وشفتب‬ ‫لسان‬ ‫الجوارح‪ .‬وهو منزه عنها لأن المحتاج ليس باله عظيم على كل شيء قدير‪ .‬فلو‬ ‫خلق مابه تكلم‪٬‬‏ وهي كلمة «كن» ‪ 0‬لكان مستغنيا بكلامه على خلق الأشياء‪.‬‬ ‫تعالى انه عن آن يستعين بشيء على شيء علوا كبيرا‪ .‬وان قلتم‪ :‬ان «كن»‬ ‫مخلوق تكون به الأشياء لكان «كن» قبلهاؤ ثم «كن تكن»‪« ،‬وكن تكن»‬ ‫تسلسل الى غير غاية ولانهاية‪ ،‬وانما «كن» ارادة الهية ومشيئة ربانية‪ .‬وهي‬ ‫اخبار عن مشيئة النه عز وجلس فاذا أراد الته أن يخلق شيئا كونه‪ .‬فكان‬ ‫لاينقول له كن فيكون‪ ،‬يقول‪ :‬اذ ليس هنالك كلام من الباريء عز وجل وانما‬ ‫أخبر النه عز وجل عن سرعة كون المراد اذا شاء كونه لا أنه يقول له ‪:‬كن‬ ‫علوا‬ ‫الته آن يستعبن على خلق الأشياء بشيء‬ ‫بقول انته تعالى ‪.‬تعالى‬ ‫فيكون‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫كبيرا ‪.‬‬ ‫قلتم ان القرآن مخلوق من قوله عز وجل ‪ :‬مماياتيهم ثممن ذكر ين‬ ‫وان‬ ‫تتهم تحدث ‏»(‪ . )٤٨‬والذكر هو القرآن‪ .‬وقد وصفه الله عر وجل محدثاء‬ ‫تقسم‬ ‫والحدث لايكون الا مخلوقا‪ .‬قلنا لكم‪ :‬قد جئناكم قي هذه بججج‬ ‫قرى(‪)٤٦‬‏ تاويلكم‪ .‬وخصومات تحسم سبب تسجيلكم‘ وعزائم تجذب أرواح‬ ‫ماتاولتموه‪.‬‬ ‫فالمعنى هاهنا غب‬ ‫تقللكم‪.‬‬ ‫أوصاب‬ ‫تجتاح‬ ‫تقولكم‪ .4 .‬وحوائج‬ ‫والصواب في هذه غير مانقلتموهش؛ فالذكر المواعظ‪ ،‬أو طائفة من القرآن‪ ،‬أو‬ ‫محمد عليه الصلاة والسلام؛ ومعنى محدث مجدد انزاله لتقرير الذكر أو‬ ‫تنويع التقرير‪ .‬ومعنى حدوثه انزاله من اللوح المحفوظ جملة ف ليلة القدر‬ ‫بايدي السفرة؛ موضوعا ببيت العزة على ماقيل‪ ،‬ثم نزل به جبريل عليه‬ ‫السلام على نبينا محمد يلة شيئا بعد شيء نحو مافي عشرين سنة او ثلاث‬ ‫وعشرين سنة على ماقيل وانما أحدثت تلاوته وحروفه المركبة‪ ،‬وهي‬ ‫ترجمان للمعاني الالهية‪ .‬ليعلم بذلك النبي محمد ية‪ .‬لان النبي يلة قبل‬ ‫نزول القرآن العظيم لم يعرف شيئا من العلوم الربانية‪ .‬والمعاني الالهية ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٧‬سورة النحل ‪ :‬‏‪٤٠‬‬ ‫(‪ )٤٩‬قرى ‪ :‬كذا في الأصل ‪ ،‬ولعله ‪ :‬عرى ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٨‬سورة الأنبياء ‪ :‬‏‪. ٢‬‬ ‫۔_‪١٦٦‬‏ ۔‬ ‫اللوح‬ ‫عليه هذا الذكر لتاديبه وتعليمه‪ .‬فمعناه أنه أحدث من‬ ‫حتى أحدث‬ ‫المحقوظء ثم الى النبي محمد مناة‪ 6.‬لا أنه أحدث بمعنى خلق‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫ومن «بيان الشرع" ‪ 4‬وان قلتم ‪ :‬ان مافي اللوح المحفوظ مخلوقح فقد‬ ‫أخطاتم التاويل‪٬‬‏ وضللتم عن سواء السبيل لأن كلام الله قبل اللوح‪ ،‬وقبل‬ ‫القلم‪ .‬وقبل الرسم في اللوح المحفوظ‪ .‬فالذي احتججتم به في اللوح المحفوظ‬ ‫هو حجة عليكم لا لكم‪ .‬وذلك أنكم قلتم‪ :‬أن أول ماخلق النه القلم والدواة‬ ‫واللوح‪ .‬فقال للقلم ‪ :‬أكتب فقال القلم ‪ :‬وماأكتب؟ فقال ‪ :‬أكتب ماهو كائن الى‬ ‫يوم القيامة‪ .‬الا ترون أن قوله أكتب قبل الكتابة هو أمر ؟! ثم زعمتم أن القلم‬ ‫تكلم‪ .‬فان كان ماقلتم حقا‪ .‬فقد تكلم بلا لسان ولا جوف ولا شفتينغ فلما قال‪:‬‬ ‫وما أكتب ؟ كان أمرا آخر‪ .‬فقال ‪ :‬اكتب ماهو كائن الى يوم القيامة‪ .‬فهذا قبل‬ ‫الكتابة وهو كتابه وأمره؛ وأن مافي المصاحف كفاية عن اللوح المحفوظ‪.‬‬ ‫ومن «الضياء» ومعنى المحدث أنه محدث التلاوة والقراءة ‪ .‬والمتلو‬ ‫والمقروء غير محدث ولا مخلوق‪ ،‬مثل ماتقول اله معبود ومشكور‪ .‬فعبادته‬ ‫وشكره مخلوقان‪ ،‬والمعبود والمشكور غير مخلوقغ فلو كان كلام الله محدثا‬ ‫مخلوقا لكان لايخلو من أن يحدثه في نفسه‘ أو يحدثه في غبره‪ 6‬أو يحدثه‬ ‫قائما بنفسه‪ .‬فان يكن أحدثه في نفسهء فالباريء ليس بمحل للحوادث‪ ،‬تعالى‬ ‫ق غبره؛ كان ذلك الغير متكلما بكلام الله عز‬ ‫ذلكث وان يكن أحدثه‬ ‫الله عن‬ ‫وجل‪ 6‬والكفار متكلمون بكلام الله عز وجل" وان يكن أحدثه قائما بنفسه‬ ‫فالقرآن صفة‪ ،‬والصفة لاتقوم بنفسها فصح وثبت أن كلام الئه غير مخلوق‪.‬‬ ‫وأن الباريء عز وجل هو المتكلم؛ كما انه هو العالم‪ .‬فاذا وجب أن الباريء‬ ‫هو العالم لذاته وجب أنه المتكلم لذاته‪ .‬والئه اعلم‪.‬‬ ‫وان لحتججتم أن القرآن مخلوق من قوله عز وجل ‪:‬ولن شئنا‬ ‫لَكَذممكة بالذي آوكىتا إتيكه( ‏‪ : )٠‬والذي يجري عليه الذهاب فهو مخلوق‪.‬‬ ‫الله الذاتتة لايجري عليها الذهاب‪ .‬قلنا لكم‪ :‬لايجري الذهاب على‬ ‫لأن صفة‬ ‫المعاني الالهية والعلوم الربانية‪ ،‬انما يجري الذهاب على الحروف المركبة‬ ‫المتلوة المقروءة من السطور والصدور‪ .‬أرأيت اذا لم يتعلم احد القرآن ولم‬ ‫‪. ٨٦ :‬‬ ‫الاسراء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٥٠‬‬ ‫_‪- ١٦١٧‬‬ ‫ينسخه ولم يقرأه اأحد‪ 6‬آيذهب معناه الذي ورد فيه من علم الله عز وجل من‬ ‫وعده ووعيدهء وأمره ونهييه‪ .‬وحلاله وحرامه‪ ،‬وعلم انته عز وجل بالأشياء‬ ‫قبل آن تكون‪ ،‬آن لو كانت كيف كانت تكون‪ ،‬وذلك ماقص عز وجل من قول‬ ‫أهل النار في النار وأهل الجنة في الجنة قبل أن يقولواء ومن قول الخليقة يوم‬ ‫القيامة‪ .‬وما يقال لهم قبل أن يقولوا أو يقال لهم‪٬‬‏ وبما كان من الأشياء ومالم‬ ‫تكن‪ .‬فاذا ذهبت الحروف المركبة والآيات المتلوة‪ .‬أيذهب علم انته في هذا الذي‬ ‫وصفته بذهاب الحروف أم لا؟‬ ‫فان قلتم ‪ :‬نعم ‪ .‬فقد كفرتم وقلتم فاحشا وبهتانا مبينا‪ .‬وان قلتم‪:‬‬ ‫فقد أيطلتم قولكم بذهاب كلام النه‬ ‫المركية‪.‬‬ ‫علم النه بذهاب الحروف‬ ‫لابذهب‬ ‫وهو القرآن‪ ،‬ولزمكم الرجوع عن ذلك‪.‬‬ ‫وان قلتم ‪:‬ان القرآن مخلوق من قوله عز وجل ‪ :‬لو مَاحنقتَا الشَمَارَاتِ‬ ‫الرض وَمَابَيتَهُمايالآ بالحق ه((‪)٥1‬‏ ‪ 0‬والقرآن بين السماوات والارض‪ ،‬وقد‬ ‫وصف النه السماوات والارض ومابينهما بالحقغ قلنا لكم‪ :‬كذلك صفات ذاته‬ ‫مكتوبة بين الدفتين‪ ،‬وهي بين السماوات والأرض يجوز أن تكون صفات‬ ‫ذاته مخلوقة أم لا؟ فان قلتم‪ :‬الا الحروف المركبة والكلمات المتلوة‪ .‬ولايجوز‬ ‫أن يكون معناه مخلوقاء قلنا لكم‪ :‬كذلك الحروف المركبة المقروءة والكلمات‬ ‫المتلوة من القرآن هي بين السماوات والأرض‪ ،‬وهي بين الدفتين في المصاحف‬ ‫التي بنو أدم ينطقون بها من تلاوة القرآن‪ .‬وهي موسومة بقلم الئه عز وجلء‬ ‫لايخلو منه مكان بالسماوات والأرض وماوراء ذلك من الأمكنة‪.‬‬ ‫فبهتان عظيم أن نسبت علم الله عز وجل بالخلق‪ ،‬لأن علم النه عز وجل‬ ‫وكلامه من صفات ذاته؛ وصفات ذاته لم تزل‪ 0‬ولم يزل انته الموصوف بها ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪,‬‬ ‫لاهي هو‪ .‬ولاهو غبرهاء تعالى انته عن ذلك علوا كيبرا‪.‬‬ ‫وان قلتم ‪:‬القرآن مخلوق من قوله عز وجل ‪«:‬إتاتحن نزلتا الذكر‬ ‫تةَحَافظونَ‪(4‬؟‪)٥‬‏ ‪0‬فالمنزل والمحفوظ مخلوق‪.‬‬ ‫قلنا ‪:‬انما كان نزوله من اللوح المحفوظء ثمالى النبي يلبةما ذكرناه‬ ‫من قبل‪.‬‬ ‫وان قلتم ‪ :‬أين علم انته كان قبل نزول القرآن ؟‬ ‫فهذا سؤالكم فاسد لايجوزث لأن الله عز وجل جليل أن تدخل عليه الاينية‬ ‫‏(‪ )٥١‬سورة الحجر ‪ :‬‏‪٥‬‬ ‫‏(‪ )٥٦‬سورة الحجر ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫_‪- ١٦٨‬‬ ‫وانته عالم بنفسه لابعلم‬ ‫ولا التجسيم ولا التحديد ولا التبعيض‬ ‫ولا الكيفية‬ ‫مجز إتيان متل لقوره عز وجل ;‬ ‫هو غيره به علمم‪ ..‬واسا نخلم القرآن ويه‬ ‫الالذإنش كا لجن تملى أن كاتوا بمثل كمذا ا لقران لَاتائو‬ ‫‏‪ ١‬جتكَمَعت‬ ‫ط قل أن‬ ‫بينيوه(؟ه) ‪.‬‬ ‫إنا انه تَحَافِظونَه‪.‬‬ ‫من قوله عز وجل ‪:‬‬ ‫وان قلتم ‪:‬انه محفوظ‬ ‫فاعلموا آنه محفوظ التلاوة من الزيادة والنقصان والتحريف والالحان‪ ،‬يان‬ ‫جعله معجزا مباينا لكلام البشر‪ .‬وقيل‪ :‬الضمير للنبي عليه السلام‪.‬‬ ‫أنزله يعلموه ‏(‪ .)٥٤‬فاعلموا‬ ‫‪:‬‬ ‫مخلوق من قوله عز وجل‬ ‫وان قلتم ‪:‬انه‬ ‫أن الذي جاء في التفسير أنه انزله ملتبسا بعلمه الخاص به‪ .‬وهو العلم‬ ‫بتاليفه الخاص به على (انه)(‪)٥٥‬‏ يعجز عنه كل بليغ‪ 6‬أو بحال من يستعد‬ ‫الكتاب‪ .‬أو يعلمه الذي يحتاج الناس اليه ق معاشهم‬ ‫نزول‬ ‫للنيوة ويستاهل‬ ‫ومعادهم ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫وان قلتم ‪:‬ماتقولون ق قول ان تعالى ‪:‬ظذَلك أمؤ النوآنرله ليم ه(‪)٥٦‬‏ ‪.‬‬ ‫التءه قدر تمقدوراي(‪)٥٧‬‏ ‪4‬وقي موضع آخر‪ :‬طوَكدلكً آوكىتا‬ ‫‪ :‬وكان ل‬ ‫وقال‬ ‫كلاما‪.‬‬ ‫وسماه‬ ‫روحا‬ ‫وسماه‬ ‫الته نورا‬ ‫فسماه‬ ‫‪..‬‬ ‫ؤوحا تمن آمركاه(‪)٥٨‬‏‬ ‫ليك‬ ‫وسماه قرآنا‪ .‬وسماه هدى ورحمةا فزعمتم أن هذا كله يدل على أنه خالق من‬ ‫خلقه! وتديبر من تديره‪.‬‬ ‫الله نفسه‬ ‫قلنا لكم ‪ :‬ليس لأصل حجتنكم حجة ولا دلالةى وقد وصف‬ ‫نفسه‬ ‫الذاتية‪ .‬فسمى نفسه الرحمن! وسمى‬ ‫وهمي صفاته‬ ‫مختلفة‬ ‫بصفات‬ ‫نفسه القادر والقوي والعظيم وغير ذلك‬ ‫نفسه العالم! وسمى‬ ‫العزيز وسمى‬ ‫من الأسماء الذاتية التي وصف نفسه يهاب وهو لم يزل الموصوف يها‪ .‬وهي‬ ‫غبر متياينة لا هي هو‪ .‬ولاهو غبرها‪ .‬فاذا سمى النه كلامه باسماء مختلفة فلا‬ ‫وان اختلفت لفظا فلا بتباين ولا يتغير معناها عن‬ ‫على خلقه‬ ‫دلالة يها‬ ‫القرآنى فصح وثبت أن القرآن كلام الله ووحيه وتنزيله على نبيه محمد يلة‬ ‫لكمإ والته‬ ‫ق هذا دلالة ولا حجة‬ ‫ولا مخلوق وليس‬ ‫يمحدث‬ ‫ليس‬ ‫وكلامه‬ ‫‪ :‬‏‪٨‬‬ ‫الاسراء‬ ‫‏)‪ (٥٢‬سورة‬ ‫‏‪. ١٦١٦١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪(٥ ٤‬‬ ‫الاصل ‪.‬‬ ‫‏(‪ ()٥٥‬ساقطة من‬ ‫‏(‪ )٥٦‬سورة الطلاق ‪ :‬‏‪.٥‬‬ ‫‏(‪ )٥٧‬سورة الأحزاب ‪ :‬‏‪. ٣٨٢‬‬ ‫‏(‪ )٥٨‬سورة الشورى ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‪١٦٩_‎‬۔‬ ‫ِ‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫والحمد ته حق حمده وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله أفضل‬ ‫الصلاة والسلام‪ .‬ولاحول ولا قوة الا بانته العلي العظيم‪.‬‬ ‫‪_٠٧١‬۔‪- ‎‬‬ ‫المنتارة الرايعة‬ ‫فى الولاية والبراءة وغير ذلك‬ ‫بسم الله الردمن الرحيم‬ ‫الحمد لله الذي غرس لينة اللين بمقد القلوب ‏(‪ ٠ )١‬وحملها قنوان القناعة‬ ‫مع حسم كبائر الحوب(؟) ‪ :‬حتى سقاها بزلال الزهادة والقبول‪ ،‬وأوردها من‬ ‫رواء الرعاية وتذكار أركان العقول‪ .‬فمع ذلك غردت حمام الحماية والولاية‬ ‫المضيء لهواء الصدور‪ .‬وطحطحت(؟) أركان الكدورات بعدما لمعت‬ ‫يسعفها‬ ‫بوارق الصلاح والسفورك ونقنق(‪)٤‬‏ مصور(ه) اصرارها محقحقا(‪)٦‬‏ بعدما‬ ‫بعد ذلك المؤمنون ليليسوا جيد‬ ‫حملقت(‪)٨‬‏ مقامع الفلاح تقمع‪ .‬فعمد‬ ‫الطاعة والسمع‪ .‬ويجبوا من شباك الشك خيوط الخطا ق‬ ‫سموط‬ ‫صدورهم‬ ‫الخلوات والجمعؤ ويقعدوا بحدائق الاحسان على سرير المسرة ليجعلوا سين‬ ‫المسرة بدلا من ضاد المضرة‪ .‬حتى اطمانوا مع ذلك في قرار قراءة القرآن‪.‬‬ ‫وطاطاوا رؤوسهم لطاعة الرحمن‪ .‬وتولوا بعضهم بعضا ولاية الايمان‪ .‬طول‬ ‫الدهور والأزمانس الا أن يبدو من أحدهم حدث الكفر والطغيان! فيخلعوه بعد‬ ‫استتابة وبيان" ورده عن الدين والاسلام! واصرار على المكفرات والآثام‪ .‬وقد‬ ‫امو‬ ‫الذي‬ ‫تمرهم اله بعداوة من كان كذلك لقوله عز وجل ‪7‬‬ ‫لاتَتَخِذوآ اليهود وَالتصَارى تَويياةه(‪)١‬‏ ‪ .‬اي لاتعتمدوا عليهم‪ .‬ولاتعاشروهم‬ ‫معاشرة الأحباب‪ .‬وقال عز وجل ‪ :‬ياتها البث جامدد الكفار المتفق‬ ‫يومه(‪ )" .‬ىوقال تعالى في موضع آخر ‪:‬براءة من اشووشويه ق‬ ‫غلظ‬ ‫الاطالة ‪.‬‬ ‫الين عَاممدتم تن المتركيَيه((‪)١١‬‏ ‪ .‬وكثير متل هذا تركته خوف‬ ‫فصل‬ ‫وأصل الولاية والبراءة فريضتان من فرائض الله عز وجل ‪ 8‬ثبتتا من‬ ‫مقد القلوب ‪:‬في كتب اللغة ‪ ،‬المقد ‪:‬الطريق والمكان المستري‪. ‎‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫‪ :‬الاثم والظلم‪. ‎‬‬ ‫الحوب‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫أهلاكا‪. ‎‬‬ ‫وبددت‬ ‫وفرقت‬ ‫كسرت‬ ‫‪:‬‬ ‫طحطحت‬ ‫(‪)٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ . :‬صوت‪‎‬‬ ‫الضفدع‬ ‫نق‬ ‫‪ ٠‬وهي من‬ ‫‪ :‬غار‪‎‬‬ ‫نقنق‬ ‫(‪) ٤‬‬ ‫هصور ز كثير المصر ‪ ،‬وهوالجذب والاماله والكسر‪. ‎‬‬ ‫(‪)٥‬‬ ‫‪ :‬سار سيرا رفيعا متعبا للظهر‪. ‎‬‬ ‫سم فاعل من حقحق‬ ‫ححقحقا ‪:‬‬ ‫(‪)١٦‬‬ ‫من الازض ‪ .‬ظهر كثيب لانبات فيه‪. ‎‬‬ ‫‪77‬‬ ‫العشعثة‬ ‫(‪)٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الرجل ؤ فتح عينيه ونظر شديدا‪‎‬‬ ‫حلقت ‪:‬حملق‬ ‫(‪(٨‬‬ ‫سورة المائدة‪. ٥١ : ‎‬‬ ‫(‪)٩‬‬ ‫‪٩ :‬‬ ‫سورة التحريم‪‎‬‬ ‫‪. ٧٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫التوبة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٠‬‬ ‫(‪ (١١‬سورة التوبة‪١ : ‎‬‬ ‫_ ‪- ١٧٣‬‬ ‫الته عز وجلێ وسنة نييه المرسل‪ ,‬محمد ي‪ .‬واجماع الأمة‪ .‬و‬ ‫حكم كتاب‬ ‫آولكم‪,‬اءءو مبَعضه((‪)١٢‬‏ ‪ 4‬ق‬ ‫قال انته عز وجل ‪ :‬ط(ؤالمؤمِنون ؤالمؤمتات ‪-‬‬ ‫الدين واتفاق الكلمة‪ .‬والعون والنصرة‪ .‬طيامُرون بالمعوفي وينهون عمن‬ ‫وجميع أفعال الخبر‪ .‬ت وينهون عن‬ ‫بالايمان والطاعة‬ ‫المنكر ه(‪)١٢‬‏ ‪ .‬أي يامرون‬ ‫ا‬ ‫الشرك وجميع المعاصي لانهم يحبون مااحب انته ويبغفضون ما أيغخض‬ ‫وقد قال النه عز وجل‪ :‬ظن ك النه يتاامر بالعدل والإحححان كرد‬ ‫‪4‬‬ ‫‪: 7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫النه ه رشو‬ ‫أولا‬ ‫مر‬ ‫‪١‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ويو‬ ‫الشاة‬ ‫الىلاة ونتو‬ ‫قربجى»ه(‪)٢٤‬‏ طونقِيمموت‬ ‫ال‬ ‫سَترحَمَهم انإن انه عزي حَكيمي({!‪)١‬‏ ‪.‬‬ ‫الولاية والرحمة من انته ومن العبادءس من كان هكذا دأبه موسلكه‬ ‫فتجب‬ ‫ق كلية الطاعات‪ ،‬والعداوة والفرقة من كان بضد ذلك وقد قال الله‬ ‫وجهده‬ ‫اللهالمؤمنين والمؤمتات جناتخ تجري‬ ‫جزاء المؤمنن ‪ :‬فوك‬ ‫عز وجل ق صفة‬ ‫الآنكاز خالدينفيها وَمَسَاكِ عَتبةه(‪)١٦‬‏ ‪ .‬أي تستطيبها النفس‬ ‫عے مے د۔‬ ‫همن ذ‬ ‫من اللؤلؤ والزبرجد‬ ‫ويطيب فيها العيش ء‪ 4‬وقي الحديث ‪« :‬انها قصور‬ ‫لانه جاء ق الحديث‬ ‫ارقي كجتاتِ عدن ه‪ 4 .‬ي إ اقامة وخلودں‬ ‫الأحمر»ء‬ ‫والياقوت‬ ‫عين ولم تخطر على‬ ‫لم ترها‬ ‫دار ان التي‬ ‫‪« :‬عدن‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫عليه‬ ‫عنه‬ ‫قلب بشر لايسكنها الا ثلاثة النبيون والصديقون والشهداء؛ ‏(‪ ..)١٧‬يقول اش‬ ‫عز وجل ‪:‬طوبى لمن دخلك‪ « .‬ورضوان من اترآكر كلك ‏‪٩‬كو القتكو‪4‬‬ ‫انته عنكم أكبر من ذلكث لأنه روي في الحديث عنه‬ ‫‏‪ . (٧٨4‬آي رضى‬ ‫المظية‬ ‫علمه الصلاة والسلام قال ‪« :‬يقول الله عز وجل لأهل الجنة‪ :‬يااهل الجنة هل‬ ‫ن‬‫رضيتم ؟ فيقولوا(‪)١١‬‏ ‪ :‬رضينا حق الرضي فيقول الله‪ :‬أفلا أعطيكم أفضل م‬ ‫ذلك ؟ فيقولوا (‪٠0‬؟‪)٢‬‏ ‪ :‬ربنا وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول‪ :‬آحل عليكم‬ ‫رضواني ولا أسخط عليكم أبدا»((‪)٢١‬‏ ‪.‬‬ ‫(‪ )١٣‬سورة التوبة‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٦‬سورة التوبة‪.٧١ : ‎‬‬ ‫‪٩٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )١٤‬سورة النحل‪‎‬‬ ‫(‪ )١٥‬سورة التوبة‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٦‬سورة التوبة‪.٧٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٧‬أخرجه ابن حجر في الكاف الشاف‪.٧٦ ‎‬‬ ‫(‪ )١٨‬سورة التوبة‪!٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٩‬الصواب ‪ :‬فيقولون‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٠‬الصواب ‪ :‬فيقولون‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢١‬أخرجه ابن الجوزي في زاد المسير‪.٤٦٩ /٢ ‎‬‬ ‫‪- ١٧٤‬‬ ‫فاعتبرواء اخواني‪ ،‬بهذا الفوز العظيم لقوله عز وجل‪ :‬‏(‪ )٢٢‬واذكروا‬ ‫مناقشة الحساب يوم الفزع الأكبر‪ .‬ولاتعرضوا اعراض الثملان فتنقبلوا باشد‬ ‫الحرمان والله اعلم ‪.‬‬ ‫واصل عدن الاقامة والخلوقس يقال‪ :‬عدن فلان بالمكان عدنا اذا أقام فيه‪.‬‬ ‫وهو بفتح مهملة الماضية وكسرها من المستقبل‪ ،‬قال الاعشى‪:‬‬ ‫تضافوا الى راجح قد عدن‬ ‫٭٭‬ ‫وان تنستضيفوا الى حلمه‬ ‫والثملان السكران‪ ،‬والله اعلم ‪.‬‬ ‫زوا وَجَاهدوأ يآموالهم‬ ‫‪.74‬‬ ‫‪,‬‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ا‪,‬قال اللهعز وجل ‪ :‬انالذين أمنوا‬ ‫‏‪١‬‬ ‫هم ألبا بعض‬ ‫الذ‬ ‫مالكم من ولايتهم ‪ :‬تي حتى يهاجزوآه(‪٢‬؟‪ً٢‬‏‬ ‫والي اوا وكم ‪3‬‬ ‫!‬ ‫بكتاب النه وسنة نييه محمدتكة وبجميع الملائكةوالكتب‬ ‫يه النبي محمد عي‪ 4 .‬وجميع الأنييياء والكتب‪.‬‬ ‫آمنواء أي ‪:‬صدقوا‬ ‫والاأنيياء والرسل‪ .‬وماجاء‬ ‫شهادة‬ ‫‏(‪. )٢٤‬‬ ‫اتهه من رر توه‬ ‫أنزل‬ ‫د‪7‬‬ ‫السول‬ ‫«أمَنَ‬ ‫‪:‬‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫لقوله‬ ‫ايمانه والاعتداد به!‪ .‬وانه حازم فيه‬ ‫من الته عز وجل ب صحة‬ ‫وتخصيص‬ ‫_ ‪ ,‬و‬ ‫أمن ديالتهء وملائكته ‪ .11‬كه ورشلههه ‏(‪ . )٢٥‬والله‬ ‫غير شاك فيه طؤالمؤينو ي‬ ‫أعلم ‪.‬‬ ‫المؤمنون ايمانهم بتوحيد الله عز وجل‪ .‬ومعرفته ومحبته‪.‬‬ ‫وقد حصن‬ ‫الله هلة بالمدينة‪ .‬وجاهدوا‬ ‫أوطانهم وأهليهم وعشبرتهم الى رسول‬ ‫وهجروا‬ ‫أعداء الثه حق الجهاد باموالهم وانقسهم‪4 .‬لقوله عز وجل ‪ :‬ثما آ‬ ‫قي دينهم‪.‬‬ ‫يشكوا‬ ‫الت ه وَرَسُويئ ته ت لم تترتانوآیه( ‏(‪ )٢٦‬ء آي ‪5‬‬ ‫متا‬ ‫الذى‬ ‫‏(‪. ()٢٧‬‬ ‫ه م الصايقوَ‪4‬‬ ‫اللوه اول‬ ‫ستَييل‬ ‫طوَجَاهَدوا يامايهم وأنشييىهم ق‬ ‫والذين آووا ونصروا هم المؤمنون من أهل المدينة‪ .‬فلما ذكر المهاجرين‬ ‫ووصفهم بالصفات الحسنة؛ ذكر الانصار واحسانهم ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬يوحي ها سياق الكلام وعبارة ‪:‬لقوله عز وجل‬ ‫ا‬ ‫قو‬ ‫‏(‪ )٢٢‬يبدو لنا‬ ‫(‪ )٢٣‬سورة الأنفال‪: ‎‬‬ ‫‪. ٢٨٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ة البقرة‪‎‬‬ ‫(‪()٢٤‬‬ ‫(‪ )٢٥‬سورة البقرة‪.٢٨٥ : ‎‬‬ ‫ب‪٥ ‎:‬‬ ‫الحجرات‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٢٦‬‬ ‫ب‪٥ ‎:‬‬ ‫الحجرات‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٢٧‬‬ ‫_‪_ ١٧٥‬‬ ‫فصل‬ ‫ق الدنيا‬ ‫والأنصار بعضهم أولياء يعض‬ ‫‪ .‬أن المهاجرين‬ ‫وقي الروابة‬ ‫والآخرة“(‪)٢٨‬‏ ‘ والولاية المذكورة في قوله عز وجل ‪«:‬مَالَكّم يتن ولايتهم من‬ ‫تي عيه ‏(‪ )٢٩‬ه‪.‬ي ولاية التوارث‪ 6‬وهي منسوخة بآية المواريث‪ ،‬وولاية التآزر‬ ‫والتناصر غير منسوخة{ وقرئت «ولايتهم» بفتح الواو وكسره‪ ،‬وقيل‪ :‬الولاية‬ ‫بالفتح النصرةء والكسر الامارة ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫‏‪ ٨‬و‬ ‫و‪/‬‬ ‫‪ /‬م و ۔‬ ‫والولاية تنقسم على سبعة أقسام ‪:‬‬ ‫آو لهما ‪:‬ولاية ايمان ‪ :‬كقوله عز وجل ‪ :‬والمؤمنون والمؤمنات بعضهم‬ ‫‏‪. )٢٠ ٠4‬‬ ‫وليا بعض‬ ‫تعالى ‪ :‬إما‬ ‫كقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 77‬هجرة‬ ‫۔[۔‬ ‫‪,‬ذ‬ ‫جروآ؛ه((‪)٢١‬‏ ‪.‬‬ ‫نصرة ‪:‬كقوله عز وجل ‪ :‬تذلك ك يان انمتهَوكى اليت آمموا‪)٢٢(4‬‏ ‪.‬‬ ‫‪+:‬‬ ‫وار" الكافرين لا تكموهلمي(‪.)٢٢‬‏ ‪4‬أي ‪:‬لم ينصرهم‬ ‫أي ‪:‬ناصرهم على عدوهم‬ ‫ولم يعزهم‪.‬‬ ‫بعضهم اولا بعض ه(‪)٢٤‬‏ ‪ .‬اي‪:‬‬ ‫وولاية معاقدة‪ .‬كقوله تعالى‪ :‬طايْك‬ ‫ودنجبيه اذا دعاهء‬ ‫غبييته اذا غاب‪.‬‬ ‫وبحقظ‬ ‫حضر‪4 .‬‬ ‫اذا‬ ‫صاحيه‬ ‫كل واحد بعين‬ ‫جميع أموره‪.‬‬ ‫مقامه ق‬ ‫ويقوم‬ ‫يبعضں ق‬ ‫دتَعصُهُم اول‬ ‫«وأؤلوأ الركام‬ ‫وجل ‪:‬‬ ‫عز‬ ‫كقوله‬ ‫إرت‪٬‬‏‬ ‫وولاية‬ ‫كتابم اهل(ن‪)٢٥‬‏ ‪ .‬أي ‪:‬أولى في التوارث من الغير «زق تاب النوي‪ .‬اي‪ :‬في اللوح‬ ‫المحفو ظ‪.‬‬ ‫وولاية ننسب‪ ،‬كولاية النكاح‘ مثل أن الرجل ولي بناته وأمهاته وأخواته‪.‬‬ ‫وغير ذلك مما يكون به وليا في النكاح‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٨‬انظر موسوعة ة اطراف الحديث } حرف الميم ‏‪.٦٨٦/٨‬‬ ‫‏(‪ )٢٩‬سورة الأنفال ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٣٠‬سورة التوبة ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٣١‬سورة ار ‪/ :.‬‬ ‫‏(‪ )٣٢‬سورة محمد ‪ :‬‏‪.١١‬‬ ‫‏(‪ )٣٢٣‬سورة محمد ‪ :‬‏‪. ١١‬‬ ‫‏(‪ )٢٤‬سورة الأنفال ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‏(‪ )٣٥‬سورة الأنفال ‪ :‬‏‪ © ٧٥‬سورة الأحزاب ‏‪. ٦١‬‬ ‫‪‎‬۔_‪- ١٧٦‬‬ ‫ر ‪ ,‬وولاية نبوية‪ .‬كقوله عز وجل‪ ,77 :‬وق يالمؤمنِب من‬ ‫آنفنيسهمي(‪)٢٦‬‏ س فيالامور كلها لانه لا يامرهم ولا يرتضي لهم الا بما فيه‬ ‫صلاحهم ونجاحهم‪ .‬بخلاف النفسا فلذلك اطلق ‪0‬فيجب عليهم ان يكون‬ ‫وامره أنفذ عليهم من امرها‪ .‬روي أنه عليه الصلاة‬ ‫أحب اليهم من انفسهم‪.‬‬ ‫والسلام أراد غزوة تبوك فامر الناس بالخروج‪ .‬فقالوا‪ :‬نستاذن آباءنا‬ ‫هذه الآية‪ .‬وقيالخبر عنه عليه الصلاة والسلام ‏‪١‬أنه‬ ‫وأمهاتنا(‪)٢٧‬‏ ‪.‬فنزلت‬ ‫قال‪« :‬مامن مؤمن الا وأنا اولى به في الدنيا والآخرة‪ .‬اقرأوا ان شئتم ‪«:‬النَبيئ‬ ‫آوى يالمُؤمنبَ من آنفيييهم‪4 .‬فايما مؤمن مات وترك مالا فلبرثه عصبيته‪ .‬ومن‬ ‫فلياتني يه فانا مو لاه»(‪)٢٨‬‏ ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫ترك دينا أو ضاعا‬ ‫الضياع جمع ضيعة ‪.‬وهو بالفتح مخفف‪ ،‬والضياع جمع ضائع‪.‬‬ ‫والوجه السابع من الولاية ‪:‬هي ولاية ربانية ‪.‬كقوله عز وجل ‪«:‬اذه‬ ‫ور الينَ منوه( ‏‪ ‘ )٢٩‬أي ‪:‬متولي أمورهم! ‪4‬لايكلهم الى غيرهم‪.‬‬ ‫فالمؤمنون بعضهم أولياء بعضغ صغيرهم يوقر كبيرهم‪٬‬‏ وكبيرهم يرحم‬ ‫صغيرهم ويعلمه ويربيه‪ .‬ومماليكهم ينصحون سادتهم ويطيعونهم‪.‬‬ ‫وسادتهم يبرون مماليكهم ويواسونهم في جميع مايحتاجون اليه‪ .‬ورعاياهم‬ ‫يطيعون أمراءهم الصالحين‪ ،‬وأمراؤهم يتعطفون على رعاياهم؛ ويامرونهم‬ ‫بجميع أفعال الخير‪ .‬وينهون عن جميع أفعال الشر‪ ،‬وأغنياؤهم يواسون‬ ‫فقراءهمى وفقراؤهم يعينون أغنياءهم‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫قوله يواسونهم‪ .‬أي ‪:‬يعطونهم‪ .‬وقوله صغيرهم يوقر كبيرهم‪ .‬اي ‪:‬‬ ‫يجلله ويعظمه‪ .‬قال الله عز وجل ‪:‬وثروة وَتوَقِروةه(‪.)٤.‬‏ اي ‪:‬‬ ‫تعظموه‪ 6‬وتعزروه‪ 6‬أي ‪:‬تعينوه وتنصروه وتقووه على دينه‪ .‬والورق‬ ‫الصمم‪ .‬بفتح المهملة الأولى‪ .‬قال الله عز وجل‪ « :‬أذنيه وقره(‪)٤١‬‏ ‪.‬وفعله‬ ‫يوقر وقار بكسر قاف الماضي وفتحه من المستقبل‘ ووقر الرجل اذا كان‬ ‫وقار‪ .‬مثل في تصرف الفعل‪ ،‬والوقار يفتح الواو‪ .‬الخوف من الله‪.‬‬ ‫صاحب‬ ‫والوقر بضم الواو‪ ،‬الحمل الثقيل‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٦‬سورة الأحزاب ‪ :‬‏‪. ٦‬‬ ‫‏(‪ )٣٧‬انظر ماجاء ني ذلك عند ابن العربي ‪:‬أحكام القرآن ‪( 5‬الأحزاب ‏‪. ١٥٠٧ /٣ )٦‬‬ ‫(‪ )٣٨‬أخرجه البغوي في شرح السنة‪.٣٢٤ /٨ ‎‬‬ ‫‪. ٢٥٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سروره ة البقرة‪‎‬‬ ‫)‪(٣٩‬‬ ‫‪٩:‬‬ ‫‪ ١‬لفتح‪‎‬‬ ‫سورة‪‎‬‬ ‫(‪(٤٠‬‬ ‫(‪ )٤١‬سورة لقمان‪٧١ : ‎‬‬ ‫_‪- ١٧٧‬‬ ‫قال انه عز وجل في معنى الوقار‪ :‬طوَقَرن رف بيوتكن ‏(‪ . )٤٢‬قرا تهل‬ ‫الكوفة وعاصم «إوقرت“ بفتح القاف‪ 6‬وقرا الآخرون بالكسر‪ .‬فمن قراه‬ ‫بالفتح فمعناه واقررنس اي ‪ :‬الزمن بيوتكن‪ .‬من قولهم‪ :‬قررت بالمكان أقر‬ ‫قرارا‪ .‬يقال ‪ :‬قررت أقر هما لغقتانى قحذفت الراء الأولى التي هي عين الفعل‬ ‫لنقل التضعيف ونقل حركتها الى الكاف(؟‪)٤‬‏ ‪ 0‬كقولهم في ظللت‪ :‬ظلت{ قال الله‬ ‫عز وجل‪ :‬قلتم تَقتهؤت؛(‪)٤٤‬‏ ‪ 0‬اي ‪ :‬تعجبون بما نزل بكم في زرعكم‪.‬‬ ‫وقيل قيل‪ :‬تندمون على اجتهادكم فيه‪, .‬فنصل‬ ‫وقيل ‪ :‬ان الولاية على أربعة معان ‪ 0‬ولاية الس وولاية رسوله‪ ،‬وولاية‬ ‫المؤمنين‪ .‬وولاية المرء نفسه‪.‬‬ ‫فولاية النه واجبة على جميع عباده‘؛ فعليهم أن يعرفوه ويطيعوه‬ ‫ويشكروه حق الشكر‪ ،‬وينصروا آولياءه ويعترفوا له بنعمه‪ ،‬وأنه ولي جميع‬ ‫امرهم ومقدر لهم جميع مقدوراتهم‪٬‬‏ فهذه واجبة على كل حال ولايسع جهلها‪.‬‬ ‫وأما ولاية ائه للمؤمنين‪ 6‬فانه يهديهم للايمان‪ .‬ويوفقهم للحق‪.‬‬ ‫وينصرهم على عدوهم‪ ،‬ويهديهم الى صراط مستقيم! ويدخلهم الجنة‪.‬‬ ‫وأما ولاية المؤمنين لرسول النه ية‪ ,‬فهو أن يؤمنوا به ويصدقوه فيما‬ ‫جاءهم به ويصلوا عليه ويحبونه ويعملون بسنته‪ ،‬ويدينون بدينه‘ فاذا‬ ‫تولى المؤمن النه ورسوله\ والمؤمنين في الجملة على الحقيقة‪ .‬فقد تولى من تجب‬ ‫عليه ولايته‪ .‬ولاتجب على العبد ولاية أحد بعينه الا ولاية الله ورسوله‬ ‫من أطاعهما في الجملة وهم المؤمنونغ وولاية النه ورسوله خالصة على‬ ‫وولاية‬ ‫الحقيقة‪.‬‬ ‫وولاية أهل طاعة الئه ورسوله في الجملة على الحقيقة لأهل الصفة انهم‬ ‫أهل ولاية ‪ 0‬والئه أعلم ‪.‬‬ ‫وعلى كل فان ولاية النه عز وجل لايسع أحدا جهلهاء‪ ،‬ولاجهل ولاية‬ ‫رسوله والمؤمنين من أهل زمانهم وغيرهم‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫وليس على الجميع ولاية أنبياء النه ورسله في الجملة‪ ،‬ولاقي التفسير في‬ ‫أحد منهم بعينه الا من علم ذلك وعرفه‪ 6‬والا فلايضيق على آحد جهل أنبياء‬ ‫(‪ )٤٣‬كذا ‪ ،‬والصواب القاف ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٦‬سورة الأحزاب ‪ :‬‏‪. ٢٣‬‬ ‫‏(‪ )٤٤‬سورة الواقعة ‪ :‬‏‪. ٦٥‬‬ ‫۔_‪- ١٧٨ ‎‬‬ ‫النه والايمان بهم وولايتهم اذا أقر بالجملة‪ .‬لأن من الاقرار بالجملة والديانة‬ ‫بها الايمان بجميع أنبياء اه ورسله وكتبه وملائكته وجميع ماأمر النه به في‬ ‫الجملة من قول أو عمل أو نية‪ .‬فاذا أقر بذلك أجزاه عن تفسير ماهو داخل ف‬ ‫الجملة حتى يبلغ الى علم اه ويمتحن بشيء من ذلك وتنزل به بليته‪.‬‬ ‫وأما البراءة من أهل الاحداث فانها تعرف وتقوم بها الحجة من معاينة‬ ‫المحدث بركوب الحدث المكفرا أو الشاهدين العدلين يشهدان بالحدث الذى‬ ‫تجب به البراءة ممن احدثها أو شهرة الحدث المكفر ممن ارتكبه‪.‬‬ ‫والبراءة هي التبرء من الفعل المكفر ومفارقة أهله عليه‪ .‬والتخطئة‬ ‫بهم(‪)٤٥‬‏ ‪ 0‬والانكار عليهمؤ والكراهية بهم(‪)٤٦‬‏ ‪ .‬فالواجب على المؤمنين الاعتقاد‬ ‫والديانة لله عز وجل بما أمرهم به من الطاعة والعمل بها وولاية أهلها‬ ‫عليها‪ .‬والنهي عن المنكر ومفارقة أهله عليه‪ ،‬والئه أعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫انته لعياده‪ .‬فهي ثوابه وايجاب الكرامة لأهل طاعته؛ وجنته‬ ‫وأما محية‬ ‫في الدار الآخرة‪ .‬وأما رضاه‪ .‬فهو القبول لاعمالهم‪ .‬وجزاؤهم عليه جنة النعيم‬ ‫التي لاتفنى أبداء وأما سخطه على أعدائه فهو عقوبته وعذابه وجزاؤه على‬ ‫أعمالهم السيئة‪.‬‬ ‫وأما الولاية‪ .‬فتجب بولاية الشاهدين العدلين العالمين باحكام الولاية‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬برفيعة العالم الواحد العادل ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬اذا سئل الواحد عن ولاية أحد بتجزيء رفيعته(‪)٤٧‬‏ ‪ 0‬واذا لم‬ ‫يسال فلا تجزيء‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬تجزيء ‪ 0‬سئل أو لم يسال‪.‬‬ ‫التناهدين العدلين العالمين باصول‬ ‫الا برفبيعة‬ ‫وأما البراءة! فلاتجب‬ ‫البراءة‪ .‬يفسران قيل الرفيعة الحدث الذي تجب يه البراءة وأنه مصر‬ ‫وجوب‬ ‫على ذلك‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬الولاية تجب بشهرة العمل الصالچ والمسارعة الى الخبرات‪ ،‬لقوله‬ ‫اتوا الكَاة قاخوَانْكُم ق الإينه( ‏(‪. )٤٨‬‬ ‫عز وجل‪ :‬طان تابو وَاقَاموآ الصلاة‬ ‫‏(‪ )٤٦‬لعل الصواب ‪:‬كر‬ ‫‏(‪ )٤٥‬لعل الصواب ‪ :‬وتخطنتهم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٧‬الرفيعة ‪ :‬النقل والاخبار ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٨‬سور التوبة ‪ :‬‏‪١‬‬ ‫‏_‪ ١٧٩‬۔‬ ‫وقيل ‪ :‬ولو لم يظهر منه شيء من الاعمال الصالحات اذا عرف انه سالم‬ ‫تلك‬ ‫المعاصي‪ .‬وكانت‬ ‫وأكل المحارم وركوب‬ ‫والزنا وا لقتل والسرقة‬ ‫من الترك‬ ‫الدار دار أهل الاستقامة‪ .‬وكان هو موافقا لدين آهل الاستقامة‪ .‬فتجب الولاية‬ ‫و‪,‬‬ ‫و‬ ‫آن‬ ‫‪ .‬لقوله عز وجل ‪« :‬ياأيها النبي إ ادا جَاءَكَ المؤمنات تار هتَكَ ع‬ ‫‪ 5‬درك بانتو شىئاً و يسرقنح ولاديزخيبويشن أاولادهش ولدكابتسن بهتان‬ ‫كفترىسه بين اايدديه وآرجيون" و يعصيتِق مَعزوف كبايعهن واستغفر ك‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪. )٤١‬‬ ‫وحين‬ ‫النه كوة‬ ‫انه<‬ ‫ولايجوز آن يتاتي على العبد حال لايتولى نفسه فيه‪ ،‬وعلى العبد التوبة‬ ‫الى انته من جميع المعاصي والاقلاع عنها ق كر وقت وحين‪ ،‬وأن يتولى نفسه‬ ‫على كل حال لقوله عز وجل ‪:‬وآن استَغفروآ رم تتموبو إتيوي(‪)٥٠‬‏ ‪.‬‬ ‫يستغفر انته لذنيه ويتوب اليه من‬ ‫بالتعبد‪ ،‬أن‬ ‫على جميع من خاطبه‬ ‫فاوجب‬ ‫جميع المعاصيس لان الاستغفار ولاية‪ .‬والاستغفار باللسان‪ ،‬والرجوع بالقلب‬ ‫عن المعاصي" فتلك التوبة المجزئةؤ ولم ينفع(‪)٥١‬‏ الاستغفار بلا توبة القلب‬ ‫ورجوع عن جميع المعاصي" ويسمى ذلك توبة الكاذبينى وربما يتوسخ‬ ‫وضوء المرء من أجل ذلك‪ ،‬لان أصل الكذب يوسخ الوضوء وينقضه‘ وربما‬ ‫ينافق المرء منه اذا لم يتب! خاصة اذا أبطل خاصة به حقا(؟‪)٥‬‏ ‪ .‬او أثيبته‬ ‫على غير أصله‪ 6‬فعلى العبد ان يستغفر لذنبه وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء‬ ‫منهم والاموات‪ ،‬لانه متى لم يستغفر انته من جميع المعاصي ويندم عليها! كان‬ ‫كان لنفسه متوليا ولربيه مرضا‪.‬‬ ‫هالكاء ومتى استغفر ريه وتاب وأخلص‬ ‫فولاية انته وولاية رسوله وولاية المؤمنين فرض واجب علي العبد؛‬ ‫وكذلك ولاية نفسه‪ .‬لقوله عز وحل‪ :‬تا ليكم انته وَرَسولة والذي لت‬ ‫انزين يقسمون الصلاة ة ويتون الزكاة وهم رَاِغون وممن كول انة ورسول‬ ‫سعادته في‬ ‫وَالَِينَ امَنُو قان حزبالته ه م الكَالبُونَ‪4“4‬ه ‏)‪. (٥٢٣‬وكذلك من صحت‬ ‫كتاب الله عز وجل أو على (لسان) رسول النه ية‪ .‬فتلزم ولايته على الحقيقة‪.‬‬ ‫آو على لسان رسول‬ ‫شقاوته ويراءته ق كتاب الته عز وجل‬ ‫من صحت‬ ‫وكذلك‬ ‫‏(‪ )٤٩‬سورة الممتحنة ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‪. ٣ :‬‬ ‫(‪ )٥٠‬سورة هود‪‎‬‬ ‫(‪ )٥١‬لعل الصواب ‪ :‬لاينفع‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٥٦‬لعل الصواب ‪ :‬خاصة اذا أبطل به حقا‪. ‎‬‬ ‫‪. ٥٦ { ٥٥‬‬ ‫(‪ )٥٢‬سورة المائدة‪: ‎‬‬ ‫‪-١٨٠_‎‬۔‬ ‫الله عا‪ .‬فالبراءة منه فرض لازم‪ .‬لايسع جهل هذه الولاية وهذه البراءة‬ ‫التي(‪)٥٤‬‏ قد صحتا في كتاب الله أو على لسان رسول الله ية‪.‬‬ ‫واما الولاية بالجملة والبراءة ف الجملة‪ .‬فعليه أن يتولى انه ورسوله‬ ‫المؤمنين والمؤمنات في الجملة ويبر ممن بريء منه اله ورسوله‬ ‫وجميع‬ ‫والمسلمون في الجملة‪ .‬والثه اعلم بالصواب" فينظر في هذا ولايؤخذ منه ال‬ ‫ماوافق الحق والصواب" لانني قليل العلم في الفن وفي غيره ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم محمد بن عبدالله بن جمعه بن عبيدان‬ ‫السمدي النزوي (رحمه الله) الى الشيخ الفقيه عبدالث بن عامر بن عبدالله بن‬ ‫سعيد العقري النزوي (رحمه الله)! وفيمن سمع آخر ينطق بكلمة التوحيد‬ ‫وهي لا اله الا اله‪ .‬غير آنه قطع بين النفي والاثبات‪ .‬مايكون حاله عند‬ ‫السامع قبل آن يستتيبه كما كان معه من قبلں ف الولاية او في الوقوف؟‬ ‫رأيت ان كان هذا القول من زوج أو زوجة ولم ينكرا علل بعضهما بعض‪.‬‬ ‫جهالة منهما! وكان منهما المعاشرة من وطء وغيره‪ 6‬أيحرمان على بعضهما‬ ‫بعض؟ كيف الحكم في ذلك ؟‬ ‫الجواب س وبانته التوفيق ‪ :‬ان الذي حفظناه من اثار المسلمين (رحمهم‬ ‫الله) أنه لايجوز أن يقطع بين النفي والاثبات‪ ،‬ولايجوز الوقف على ذلك‪ ،‬فان‬ ‫كان هذا الذي قطع بين النفي والاثبات متعمدا فانه ينتقض وضوؤه وايمانه‪.‬‬ ‫وقد لحق بالشرك في الحكم‪ .‬فبراجع التوبة والندم؛ وان كان مخطئا أو ناسياء‬ ‫فليستغفر النه ربهؤ لاينتقض وضوؤه على قول بعض المسلمين‪.‬‬ ‫وأما اذا كان هذا الذي قطع بين النفي والاثيات وليا‪ .‬ولم يعلم وليه انه‬ ‫متعمد أو مخطيء أو ناسي‪ .‬فانه يقف عن ولايته الى أن يتوب على قول‬ ‫المسلمتح اذا علم وليه أنه لايجوز آن يقطع ببين النفي والاثبات؛‬ ‫يعض‬ ‫ولايجوز الوقف على ذلك‪ .‬فان كان هذا الذي قطع بين النفي والاثبات متعمدا‬ ‫فانه ينتقض وضوؤه وايمانه‪ .‬وقد لحق بالشرك ف الحكم‪ ،‬فيراجع التوبة‬ ‫فليستغفر الله ريه‪ .‬ولاينتقض وضوؤه‬ ‫والندم‪ .‬وان كان مخطئا أو ناسياء‬ ‫على قول بعض المسلمين‪.‬‬ ‫وأما اذا كان هذا الذي قطع ببين النفي والاثبات وليا! ولم يعلم وليه أنه‬ ‫‏(‪ )٥٤‬لعل الصواب ‪ :‬اللتين ‪.‬‬ ‫_‪- ١٨١‬‬ ‫أو مخطيء أو ناسي‪ .‬فانه يقف عن ولايته الى أن يتوب على قول‬ ‫متعمد‬ ‫بعض المسلمين‪ .‬اذا علم وليه أنه لايجوز آن يقطع بين النفي والاثبات‪ ،‬واذا‬ ‫لم يعلم وليه ذلك‪ .‬وجهل الحكم في ذلكغ فقد قال بعض المسلمين‪ :‬انه لايجوز‬ ‫عليه من قبل‪ .‬وقال من قال‪ :‬انه جائز له أن يتولاه على‬ ‫على ماكان‬ ‫أن يتولاه‬ ‫ماكان عليه من قبل‪ ،‬لان الله لايكلف العبد فيما لايطيقه(‪)٥٥‬‏ ‪.‬‬ ‫واما اذا كان القاطع بين النفي والاثبات من أهل الوقوفس فقد قال بعض‬ ‫المسلمين‪ :‬انه جائز له آن يكون في الوقوف" كما كان من قبل‪ ،‬ولايلزم السامع‬ ‫‪ 7‬يقول له شيء‪ .‬وقال من قال‪ :‬عليه ان يقول ويستتيبهؤ فان تاب من ذلك‬ ‫فهو على ماكان عليه من قبل‪ 6‬وان اصر بريء منه‪.‬‬ ‫وأما اذا كان القاطع بين النفي والاثبات زوجا أو زوجة‪ ،‬وكان منهما‬ ‫الوطء والمعاشرة لبعضهما بعض فلاتحرم الزوجة على زوجهاء ولا يحكم‬ ‫ذلكث‬ ‫بالقول من القائل الذي قطع ببن النفي والانيات أنه عمدت الا آن يصح‬ ‫‪.‬‬ ‫التوفيق‪.‬‬ ‫والله أعلم ‪ .‬وبه‬ ‫فصل‬ ‫ومنه (رحمه الته) اى الشيخ الفقيه عبدانته بن عامر ين عبدالته ين سعيد‬ ‫العقري النزوي (رحمه ال)‪ :‬وأسالك سيدي عن أصل الولاية والبراءة‪.‬‬ ‫وبراءة الدين‪ 0‬وبراءة‬ ‫الدنس‬ ‫ووقوف‬ ‫السؤال‬ ‫الرأي ووقوف‬ ‫ووقوف‬ ‫ولك الأجر‬ ‫واشرحه ميبناء‬ ‫ذلك‬ ‫فسر لولدك‬ ‫الفن‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫ومايشاكل‬ ‫السؤال‬ ‫العظيم‪.‬‬ ‫الجواب ‘ وبالله التوفيق ‪ :‬ان مثل هذه المسالة يتسع فيها القول‪.‬‬ ‫والشيخ ألم من الخادم في مثل هذا وغيره‪ 6‬وآنا أذكر لك طرف من ذلك‪:‬‬ ‫أما وقوف الدين فمتل ذلك الوقوف عن الذين لاتعلم منهم خبرا فتواليهم‬ ‫عليه‪ .‬ولاتعلم منهم شرا فتعاديهم عليه‪ .‬فهذا هو وقوف الدين‪.‬‬ ‫عندك ولاية أحد بمعرفتك به أن‬ ‫وأما ولاية الدين قفمثل ذلك اذا صحت‬ ‫كنت ممن يبصر الولاية والبراءة ولاية رجل فهذه الولاية تسمى ولاية‬ ‫الدين‪.‬‬ ‫وأما ولاية الحقيقة فكل من صحت سعادته من كتاب انته عز وجل أو‬ ‫على لسان أحد من رسل انته عز وجل‪.‬‬ ‫وأما يراءة الدينث فاذا عاينت من ولي لك أحدث حدتا مكفرا من الكبائر‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥٥‬لعل الصواب ‪ :‬ما لايطيق ‪.‬‬ ‫_‪- ١٨٦٢‬‬ ‫فانك تبرأ منه بالدين‪ .‬وقال بعض المسلمين‪ :‬انك تبرأ منه قبل أن تستتيبه‪,‬‬ ‫فان تاب فهو على ولايتها وان أصر برئت منه‪ .‬وما اذا فعل شيئا من‬ ‫الصغائر فانك لاتبرا منه حتى تستتيبه‪ ،‬فان تاب فهو على ولايته‪ .‬وان أصر‬ ‫فانك تبر منه‪ .‬لأن الصغائر اذا أصر عليها المحدث صارت كبائر‪.‬‬ ‫وأما اذا كان المحدث للكبائر غير ولي لك‪ ،‬فقال بعض المسلمين‪ :‬لايلزمك‬ ‫فيه شيء‪ .‬وهو على حالته‪ .‬وقال بعض المسلمين‪ :‬انك تستتيبه؛ فان تاب وال‬ ‫برئت منه‪ .‬وأما اذا كان المحدث من اهل البراءة‪ .‬فهو على البراءة كما كان من‬ ‫قبل‪.‬‬ ‫وأما براءة الحقيقة‪ .‬فكل من صحت شقوته من كتاب الله عز وجل‪ ،‬وعلى‬ ‫لسان أحد من رسل الله عز وجل‪.‬‬ ‫وأما وقوف السؤال‪ .‬فمثل ذلك كلما اختلف فيه أهل الحق وتنازعوا‬ ‫حكمه حتى يؤدي ذلك الى تخطئة لبعضهم بعض‪ 6‬ويبرأ بعضهم من بعض‪.‬‬ ‫الذي لايعلم حكم مااختلفوا فيه! ولم يعرف المصيب‬ ‫فالواجب على الضعيف‬ ‫من المخطيء‪ .‬فالواجب عليه الوقوف عن جميعهم؛ وعليه السؤال عنهم وعن‬ ‫حكم مااختلفوا فيه‪ .‬الى أن تقوم الحجة بصحة الحكم في ذلك‪ .‬فهنا وقوف‬ ‫السؤال‪.‬‬ ‫وأما وقوف الرآي‪ ،‬فمثل ذلك أن ترى وليك يعمل عملا‪ .‬ولم تعلم مايبلغ‬ ‫به‪ .‬فاردت أن تسال عنه فنسيت الفعل ولم تذكرك فهذا الموضع مما يلزمك‬ ‫فيه الوقوفت وهو وقوف الرأي‪ .‬ومثل ذلك أيضا اذا اختلف الضعيفان‬ ‫الوليان في شيء‪ ،‬فلك أن تتولاهما برأيؤ وتقف عنهما برايں لان الضعيف‬ ‫لاتقوم به حجة وكذلك اذا اختلف الضعيف والعالم! وكان الضعيف هو‬ ‫المحق‪ ،‬والعالم هو المبطل‪ ،‬فلك آن تتولاهما برأيؤ لأن الضعيف لاتقوم به‬ ‫حجةس والعالم صار مبطلا ولايجوز ابطال العالم المبطل‪ ،‬فاذا صار العالم‬ ‫مبطلا فلا تقوم به حجة‪.‬‬ ‫وأما براءة الرأي‪ .‬فاذا بريء أحد من ولييك اللذين وصفتهما لك هاهنا‪.‬‬ ‫فانك تبرأ ممن بريء من وليك براءة رأي لابراءة‬ ‫أو بريء أحد من صاحيه‬ ‫دينغ لأنك اذا توليت وليك براي‪ .‬ثم بريء منه أحد‪ ،‬فانك تبرأ ممن بريء منه‬ ‫برأيي واذا توليت وليك بدين‪ ،‬فانك تبرأ ممن بريء منه بدين‪.‬‬ ‫وأما وقوف السلامة ‪ .‬فهو كل وقف يسع ف الدين‪ .‬فإنه يسمى وقوف‬ ‫_‪- ١٨٢٣‬‬ ‫السلامة‪.‬‬ ‫وأما وقوف الاشكال ث فهو مثل الوقوف عن المتلاعنين والمقتتلين‬ ‫والمتبرئين من بعضهما بعض ولم يعلم المحق من المبطل منهما‪ .‬فلك آن تقف‬ ‫عنهما وقوف اشكال‪ ،‬وقد قال من قال من المسلمين‪ :‬هما على ولايتهما‪ .‬وقال‬ ‫من قال من المسلمين ‪ :‬بالبراءة منهماى وهو قول شاذ‪.‬‬ ‫وأما وقوف الشك‪ ،‬ويسمى وقوف الضلالؤ وهو حرام في دين النه عز‬ ‫وجل‪ 6‬وهو أن لايتولى الرجل أحدا الا من شك كشكه أو وقف لوقوفه‪.‬‬ ‫واما براءة السؤال‪ ،‬فلم نحفظهاء وآرجو أنها لم تكن‪ ،‬وانته اعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومما وجدته مكتوبا بخط الشيخ الفقيه العالم النزيه درويش بن جمعه‬ ‫الآدمى ‏(‪( )٥٦‬رحمه الله)‪ ،‬قال المؤلف ‪ :‬الولاية على أربعة وجوه ‪:‬‬ ‫فمنها ولاية الشريطة ‪ 0‬وهو أن يتولى العبد من تولاه انته ورسوله‬ ‫والمؤمنون في الجملة‪ .‬فاذا اعتقد العبد ولاية الشريطة‪ ،‬فقد تولى جميع من‬ ‫الزمه انته ولايته من الملائكة والأنبياء والصالحين من الجن والانس‪ ،‬وهي‬ ‫فريضة تاركها هالك عندي‪.‬‬ ‫ومنها ولاية الدين بالظاهر‪ .‬وهو آن يظهر من عبد عمل صالح مما‬ ‫يوافق الكتاب والسنة وآثار المحقين‪ .‬فتجب ولايته في الدين في حكم الظاهر‬ ‫على من عرفه وقامت عليه حجته‪ 6‬ولو كان في سريرته مشركاؤ لآن النه عز‬ ‫منه‬ ‫وجل انما تحيد عباده باحكام الظاهري لآن هذا المتعبد بولاية من صحت‬ ‫الموافقة لدين المسلمين في الظاهر‪ ،‬وهو في سريرته كافر‪ .‬فانه يبرأ قي التريطةء‬ ‫وذلك قوله ف الشريطة‪ :‬أبرأ ممن برة انته منه؛ فقد بريء من هذا الولي في‬ ‫‪93‬‬ ‫الظاهر‪ .‬وقي الجملة فقد تعبده النه في خلقه بحكمين وهما ‪:‬‬ ‫عنده‬ ‫‪ 0‬وان لم يتوله ولاية اذ قد صح‬ ‫ولاية الظاهر ‪ 0‬وبراءة الجملة‬ ‫موافقته لدين المسلمين لسوء ظنه فيه‪ ،‬فهو هالك‪ ،‬لأنه ترك فرضا أوجبه الله‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫والولاية والبراءة فرضان كالصلاة‪ .‬وهما كالصلاة حذو النعل بالنعل‪.‬‬ ‫لا ترى أن الصلاة تخص بعضا وتسقط عن بعض وتلزم في وقت وتسقط‬ ‫فانها تتسقط عن الحائض والنفساء والصبي‬ ‫قي وقت‪ .‬فاما سقوطهاا‬ ‫والمجنون‪ ،‬وتخص غير هؤلاء‪ .‬كذلك الولاية والبراءة‪ ،‬انما يخص فرضها‬ ‫‏(‪ )٥٦‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫۔‪_ ١٨٤ ‎‬‬ ‫بعضا دون بعض‪ 6‬فعلى من خص فرضهما القيام به في حين لزومه الا ترى‬ ‫أنه لو رأي رجلا يطا امرأة قسرا أو غصباء أو يقتل رجلؤ فعليه أن يبرأ منه‬ ‫قي حكم الظاهر‪ .‬ولو كان هذا الفاعل محقا في السريرة‪ .‬وذلك اذا كانت امراة‬ ‫تطلب منه الانصاف وتمتنع منه‪ .‬كذلك المقتول‪ .‬فان لم يخطئه ويضلله قي‬ ‫فعله ويبر منه‪ .‬فهو هالك في أكثر القول‪ 6‬والله أعلم‪ :‬وخاصة اذا كان الراكك‬ ‫ومنها ولاية الرأيؤ وهو أن تطلع على وليك أنه واقع معصية‪ .‬ولاتدري‬ ‫أنت أن هذه المعصية تخرجه من الولاية ام لا‪ .‬او لم تعلم انت انها معصية‬ ‫ولا طاعة فقال من قال ‪ :‬فلك أن تتولى وليك هذا بالرأي على اعتقاد الدين ان‬ ‫كان حدثه طاعة لله‪ .‬وعلى اعتقاد براءة الشريطة ان كان حدثه هذا يخرجه‬ ‫من الولاية‪.‬‬ ‫ومنها ولاية الحقيقة! وهي لأهل السعادة‪ .‬وهو كل من شهد له كتاب من‬ ‫كتب النه بالجنة ‪ 0‬أو نبي من أنبياء الله (عليهم السلام)إ كالأنبياء‪ .‬وأهل‬ ‫الكهيفؤ وامرأة فرعون" ومريم ابنة عمران‪ ،‬وزوجات النبي بية‪ .‬وأبي بكر‬ ‫الصديق‪ ،‬وعمر بن الخطاب (رضي النه عنهما) على بعض القول‪ ،‬فهؤلاء أهل‬ ‫السعادة وولايتهم الحقيقة‪ .‬فافهم وجوه الاية مختصراء وبالله التوفيق‪.‬‬ ‫وكذلك البراءة على وجوه ‪:‬‬ ‫البراءة في الشريطة ف الجملة‘ وهو قولك أبرأ ممن بريء النه منه‬ ‫الله من الجن‬ ‫والمؤمنونء‪٬‬‏ فتدخل في هذه البراءة جميع من عصى‬ ‫ورسوله‬ ‫والأنس‪.‬‬ ‫ومنها براءة الدين بالظاهر لكل من صح كفره ونفاقه وخلافه لدين‬ ‫السلمين‪ ،‬فهذا لازم فرض البراءة منه لمن قامت عليه حجته وعرف حدثه‪.‬‬ ‫ومنها براءة الرأي‪ ،‬وهو أن يبرأ أحد من ولي لك لعلة تتولاه بالراي‪ ،‬ولم‬ ‫تعلم أنت أن وليك واقع كببرة‪.‬؛ فعليك أن تبرأ من هذا الذي بريء من وليك‬ ‫بالرأي حتى ياتي بشاهدين يشهدان له على وليك بكفره‪ .‬وأنهما استتاباه فلم‬ ‫يتبي فعند ذلك تتولى هذا المتبريء‪.‬‬ ‫براءة الحقيقة لكل من صح أنه من أهل النارى كابليس وقابيل وقارون‬ ‫وفرعون وهامان وعاد وثمود وامرأة نوح وامرأة لوطؤ فهؤلاء وما أشبههم‬ ‫_‪_ ١٨٥‬‬ ‫يبرأ منهم بالحقيقةس وبانه التوفيق‪.‬‬ ‫والوقوف أيضا على وجوه ‪:‬‬ ‫وقوف دين ‪ :‬وهو وقوف السلامة للعالم والجاهل‪ .‬وهو أن يقف ممن‬ ‫لم يعلم له بايمان يستحق به الولايةؤ ولا بكفر يستحق به البراءة‪ .‬فانت‬ ‫واقف عنه وقوف دين‪ ،‬وانت تتولاه في الشريطة ان كان وليا لل‪ ،‬وتبرأ منه في‬ ‫التريطة ان كان لنه عدوا‪.‬‬ ‫ووقوف السؤال ‪ :‬وهو آن يكون لك وليان فيتنازعان ف مسالة من‬ ‫الفرائض فيقول أحدهما‪ :‬القول قوليؤ ويقول الآخر‪ :‬القول قولي‪ .‬مما يخطيء‬ ‫لهما بعضا وأنت لاتعرف عدل مما(‪)٥٧١‬‏ اختلفا فيه‪ .‬فعليك أن تقف عنهما‬ ‫حتى تسال المسلمين‪ .‬وهذا يروى عن الربيع بن حبيب (رحمه الله)‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه محمد بن عبدالله بن جمعه بن عبيدان السمدي‬ ‫النزوي‪ ،‬الى الأخ محمد بن سعيد بن غانم النزوي(‪)٥٨‬‏ (رحمه الله)‪ :‬وماتقول‬ ‫ياسيدي اذا شهد ضعيف وعالم على رجل بمكفرةش ولم يفسرا‪ .‬ما الحكم فيه؟‬ ‫قلايقيل منه؛ وأما‬ ‫الجواب ‪ :‬ويانئه التوفيق ‪ :‬اذا لم يقر الضعيف‬ ‫العالم فلا تفسير عليه‪ .‬واذا فسر الضعيف فيما شهد به وشهد العالم‪ .‬فجائز‬ ‫شهادتهما ‪ .‬ويبرأ ممن شهدا عليه بمكفرةؤ والئه أعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه سعيد بن آحمد بن مبارك بن سليمان الكندي‬ ‫السمدي ‏(‪( )٥٩‬رحمه الله) الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد بن مسعود‬ ‫صفة‬ ‫المعمري السعالي(‪)٦٠‬‏ (عمر الته حاله‪ .‬ورحمه الته)‪ :‬صوف(‪)٦١‬‏ لي سيدي‬ ‫السؤال‪٬‬‏ وبراءة الرأآي؟‬ ‫الراي ووقوف‬ ‫وقوف‬ ‫الجواب ‪ :‬وبانئه التوفيق ‪ :‬آما وقوف الرأي فهو آن ترى من وليك‬ ‫الحكم فيه‪ .‬فتقف عنه براي‪.‬‬ ‫الحكم فيه‪ .‬فتعرف‬ ‫تعرف‬ ‫حدثا‪ .‬ولم‬ ‫الضعيف‬ ‫وقيل‪ :‬برأي وسؤال‪ .‬فعلى قول من آلزم السؤال أو لم ينفس فيه بدونه‪ .‬فقال‬ ‫فيه بسؤال‪ ،‬وعلى قول من لايلزم السؤال فيه‪ .‬فقال‪ :‬يقف وقوف راي‪ ،‬ان كان‬ ‫حدثه هذا يخرجه من الولاية الى العداوة فهو يبرأ منه‪ .‬ولايكون وقوف الراي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬ما‪‎‬‬ ‫لعمل الصواب‬ ‫‪(٥٧١‬‬ ‫(‪ )٥٩‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٥٨‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٦١‬كذا في الأصل ‘ والصواب ‪ :‬صف باسقاط الواو‪‎.‬‬ ‫(‪ )٦٠‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫‏‪٦٨١‬۔ ۔‬ ‫الا في الولي الضعيف‪.‬‬ ‫وأما براءة الرأيى فهو أن يكون لك ولي ضعيفت وقد احدث وليك هذا‬ ‫حدثا ولم تعرف الحكم فيه‪ .‬فيجيء آخر فيقذف لك وليك بشيء من الكفر‪ .‬أو‬ ‫يبرأ منه أعني من وليك هذاء وتخبر أنت الذي قذفه أنه هو وليك براى‬ ‫فتستتيبه فلم يتب وأصر على ذلك‪ .‬فحينئذ تبرأ من الرجل الذي قذف وليك‬ ‫برأي لأن وليك عندك ق ولاية الرأي! فتبرأ ممن قذفه برأي‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬أرأيت اذا وجدت وليي يحب اظهار الثناء لنفسه والتزكية لها‬ ‫؟‬ ‫يمبه‬ ‫تأ‬‫تيته‬ ‫سولا‬ ‫أرك‬ ‫آأت‬ ‫من وليك ذلك معك ماوصفته فيعجبني لك استتابته‪ .‬فان‬ ‫قال ‪:‬اذا صح‬ ‫لك الوقوف عن ولايته‪ ,‬لأن ذلك من حب المحمدة‬ ‫أصر على ذلك فيعجبني‬ ‫والتزكيةُ قال ا له عز وجل ‪ :‬قاد تركوا انكم هُوآعم يمناتقىه(‪)٦0‬‏ ‪.‬‬ ‫ذلك منه‪ .‬وأصر عليه ولم يتب لأن الحمد ليس‬ ‫عليه البراءة ان صح‬ ‫وأخاف‬ ‫للمخلوقينغ والمادح له في وجهه أخاف عليه أن يكون آثماء لقول النبي يلة ‪:‬‬ ‫«احثوا في وجوه المادحين التراب»(؟‪)٦‬‏ ى وانته أعلم ‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬حثى التراب في وجهها حثى حثيا بفتح معجمة الماضي‬ ‫وكسره من المستقبل‪ .‬قالت امرأة من العرب لأمها ‪:‬‬ ‫الغفائب‬ ‫واحمي حوزة‬ ‫ث‪:‬٭‬ ‫جهدي‬ ‫لازلت أحثي التراب ق وجهه‬ ‫‪:‬‬ ‫هاا‬ ‫م له‬ ‫أالت‬‫فق‬ ‫الحصن أولى لو تاتينه ‪ »:‬من حثيك التراب على الراكب‬ ‫فليستنج‬ ‫ا | ورد في الحديث عن النبي ينة ‪« :‬اذا قضى أحدكم حاجته‬ ‫ثة أحجار‪ .‬أو ثلاث حتيات من ‪ .‬تراب»(‪)٦٤‬‏ ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬أرأيت اذا كان يزكي نفسه بلسانه‪ .‬ويظهر لها الثناء‪ .‬أثيت(‪)٦٥‬‏‬ ‫على ولايته أم لا؟ وما القول فيه اذا كان يتملق بلسانه ويظهر منه غير ذلكه‬ ‫أو يحب استماع المذمة والغيبة لاخوانه؟‬ ‫قال ‪ :‬قد مضى بعض ماذكرته مافيه كفاية‪ .‬وان صحت منه الغيبة في‬ ‫بعض اخوانه أو أحب استماعهاء أو أحب من يقولهاء أو تساعد على ذلك‪ 6‬أو‬ ‫سورة ا لنجم‪: ‎‬‬ ‫(‪)٦٢‬‬ ‫في الكامل‪.٢٥٤٥ /٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢٣‬أخرجه ابن ع‬ ‫(‪ )٦٤‬أخرجه الدارقطني في السنن‪ ٥٥٧/١ ‎‬والزيلعي في نصب الراية‪.٢١٥ /١ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬أيثلبت‪‎‬‬ ‫الصواب‬ ‫(‪(٦٥‬‬ ‫_‪- ١٨٧‬‬ ‫رضي بهاؤ أو تولى من فعلهاء أو تولى من تولى من فعلها‪ .‬فقيل ‪ :‬انه يبرأ منه‬ ‫قبل أن يستتاب‪ ،‬وقيل‪ :‬انه يستتاب قبل البراءة‪ .‬ويعجبني له الاستتابة له‬ ‫قيل البراءة على كل حال اذا كان وليا‪.‬‬ ‫واما تملق الولي بلسانه آي معناك أنه يقول بشيء من الكلام قي وجه‬ ‫المسلم‪ ,‬ثم يقول ف خلفه بخلافه‪ .‬فهذا هو المنافق ايضا قال اه عز وجل‪:‬‬ ‫إن الافقي ق الرك الآسقل متالتاريه(‪)٦٦‬‏ ‪ 0‬فنعوذ بالله من النار الا من‬ ‫تاب من ذلك وأصلح لان صفة المنافق أن يدخل في شيء ثم يخرج منه من‬ ‫وجهه آخرا وهو ماخوذ من نفق اليربوع‘ فيدخل من موضع ويخرج من‬ ‫في‬ ‫هذه الا آن يتوب من ذلك‪ ،‬وقد مضى‬ ‫بالله ممن صفته‬ ‫موضع‪. .‬فنعوذ‬ ‫الولاية والبراءة مافيه كفاية فيمن ورد القرآن باهلاكه ان لم يتب" وان‬ ‫‪.‬‬ ‫الموفق للحق والصواب‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫لي شيئا‬ ‫وهذا ما سالته عنه (رحمه الله) قلت له (لعله له)(‪ )٦٧‬‏‪ ٠‬صف‬ ‫من أصول الولاية والبراءة ليكون بتكابي أصلا في ذلك ‪.‬‬ ‫الجواب وبانه التوفيق‪ :‬ان هذا قد سبق به السلف الصالح (رحمهم الئه)‪.‬‬ ‫فالذي يوجد أن الولاية والبراءة فريضتان من فرائض النه عز وجل التي قد‬ ‫تعبد بها عباده ولايسع المبتلى بهما أو بشيء منهما الا القيام‪ .‬تو(‪)٦٨‬‏ بما ابتلى‬ ‫به بعد ولايته وبراءته في الجملة‪ .‬وهووقوف الدين عن جميع العالمين‪ .‬مالم‬ ‫يمتحن بولاية أحد" فاذا تولى من تولايه انته ورسوله والمسلمون‪ ،‬وبريء ممن‬ ‫تبرأ منه الله ورسوله والمسلمون ‪ 0‬فهو عندنا سالم مالم يمتحن بشيء غير‬ ‫هذا‪ .‬وهو قول عالم الامة جابر بن زيد(‪)٦٩‬‏ (رحمه ال) فيما يوجد عنه أنه‬ ‫قال ‪ :‬يسع الناس جهل مادانوا بتحريمه مالم يركبوه‪ ،‬آو يتولوا راكبه بدين‬ ‫أو يبرؤوا من العلماء اذا برئوا من راكبه براي أو بدين‪ ،‬أو يقفوا عنهم‪ 6‬أو‬ ‫يبرأوا من ضعفاء المسلمين اذا برثوا من راكبه بدين أو يقفوا عنهم ث وهو‬ ‫عندنا الصحيحح وانته أعلم ‪.‬‬ ‫(‪ )٦٦‬سورة النساء‪.١٤٥ : ‎‬‬ ‫من الناسخ‪‎‬‬ ‫التصريب‬ ‫(‪(٦٧‬‬ ‫(‪ )٦٨‬لعل الصواب ‪ :‬أي‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٩‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫_‪- ١٨٨‬‬ ‫ومن سيرة وجدتها عن مشايضضا‬ ‫من أهل المغرب من نفوسة () (ردمهم الله)‬ ‫}‬ ‫بسم النه الرحمن الرحيم‬ ‫وصلى انته على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى اله الطيبين الطاهرين‬ ‫وسلم تسليما‪.‬‬ ‫الحمد ننه الذي سمك السماء بغير عمد‪ .‬ليس له مبتدأ ولا نهاية ولا أمد‪.‬‬ ‫عالم الغيب والشهادة‪ .‬قضى لقوم بالسعادة‪ .‬ولآخرين بالشقاوة‪ .‬هو الحى‬ ‫لا اله الا هو‪ .‬فاعبدوه مخلصين له الدين‪ .‬الحمد لله رب العالمين‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫بالبريرية ق توحيد خالق البرية‪.‬‬ ‫هذه النكتة منسوخة‬ ‫فاني وجدت‬ ‫فسالني من لا أرد قولهؤ ولا أجهل فضله أن أنقله من لسان البربرية الى لسان‬ ‫العربية‪ .‬ليبين فضلها‪ .‬ويسهل على القاريء حفظها‪ .‬فاجبته الى ماطلب‪.‬‬ ‫وساعدته فيما رغب‪ ،‬والخير في ذلك أردتس وبانه التوفيق‪ ،‬وعليه توكلت وهو‬ ‫حسبي ونعم الوكيل ‪:‬‬ ‫_‬ ‫ان سال سائل فقال ‪ :‬ماأصل الدين ؟‬ ‫فقل‪ :‬الدين هو التوحيد‪ .‬لقوله تعالى ‪ :‬هق الين عند الن الإسلام ‏(‪. )٢‬‬ ‫والاسلام لايتم الا بقول وعمل ونية ‪.‬‬ ‫أما القول ‪ :‬فشهادة أن لا اله الا النه وحده لاشريك له ولاند ولا ضد ولا‬ ‫قرين ولا شبيه ولا مثل له‪ ،‬وأن محمدا عبده ورسوله‪ ،‬وأن ماجاء به محمد‬ ‫حق من عند ربه‪.‬‬ ‫وأما العمل ‪ :‬فالأتيان بجميع الفرائض‪.‬‬ ‫فهذه ثلاتة أقاويل من جاء بهن تامة لم ينقص منهم شيئا كمل توحيده‬ ‫فيما بينه وبين الخلائق ‪.‬‬ ‫وأما فيما بينه وبين الله! فحتى يأتي بعشرة أقاويل ‪:‬‬ ‫أما الأول ‪ :‬فالايمان بجميع الملائكة‪ .‬والأنبياء والرسل وجميع الكتب‬ ‫التي أنزلت على جميعهمإ والموت‘ والبعث‪ ،‬ويوم القيامة‪ .‬والحساب" والجنة‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬نفوسة ‪ :‬احدى القبائل البربرية لي الشيال الأفريقي { والمراد بها في النص مناطق الجبل‬ ‫الفري من البلاد الليبية‪ .‬حيث يقطن الاباضية ‪.‬‬ ‫‏‪.١٩‬‬ ‫‏(‪ )٦٢‬سورة ال عمران ‪:‬‬ ‫_‪- ١٨٩‬‬ ‫والنار وجميع ماكان‪ .‬وماهو كائنؤ فانته هو المكون له‬ ‫فهذه عشرة أقاويل‪ .‬من جاء بهن تامة لم ينقص منهن شيئاى كمل‬ ‫توحيده فيما بينه وبين الله والخلائق‪ 0‬ومن ترك واحدة منهن‪ ،‬فقد أشرك‬ ‫باىنه‪ .‬والشاك في شركه مشرك" والشاك في الشاك مشرك الى يوم القيامة‪ .‬ومن‬ ‫جاء بهذه الوجوه كلها‪ .‬فقد حرم دمه وماله وسباء(‪)٢‬‏ ذريته‪٬‬‏ وذلك لما علم‬ ‫مانلتوحيد ‪.‬‬ ‫فان قيل لك ‪ :‬ماقواعد الاسلام ؟‬ ‫فقل ‪ :‬أربعة ‪ :‬العلم ‪ 0‬والعمل ث والنية ‪ 0‬والورع‪ .‬وأركانه أربعة‪:‬‬ ‫الى الته‪.‬‬ ‫النهى والتوكل على الته‪ .‬والتفويض‬ ‫يقضاء‬ ‫لامر الله‪ .‬والرضاء‬ ‫الاستسلام‬ ‫وقواعد الكفر أربعة ‪:‬الجهل‪ ،‬والحمية والكبر‪ .‬والحسد‪ .‬وأركانه أربعة‪:‬‬ ‫الرهبة‪ . .‬والرغبة‪ .‬والشهوة‪ .‬والغضب‪ .‬واستقامة الاسلام تمانية ‪:‬الصلاة‪.‬‬ ‫والزكاة‪ .‬والصوم والحجؤ والعمرة‘ والجهادث والأمر بالمعروف" والنهي عن‬ ‫المنكر‪ .‬وكمال الدين ثلاتة ‪ :‬التنزيلث والسنة‪ ،‬والرأي‪.‬‬ ‫فالتنزيل اخرجوا منه وجوها كتيرة‪ .‬واختاروا منها أربعة أوجه‪:‬‬ ‫الاستنجاء والاختتان‪ 0‬والوترى والرجم‪.‬‬ ‫والرأي أخرجوا منه وجوها كثيرة‪ ،‬واختاروا أربعة وجوه ‪ :‬العقد(‪.)٤‬‏‬ ‫والامامة‪ .‬والجلد في الخمر‪ .‬وميراث الجدات‪.‬‬ ‫قرار الدين ثلاثة‪ :‬السلم المقر الموصي بما أقر بها والمنافق المقر الخائن‬ ‫فيما أقر يه‪ .‬والمشرك الجاحد‪.‬‬ ‫حرز الدين تلاثة‪ :‬ولاية من علمت منه خيرا أو براءة من علمت منه شراء‬ ‫وترك المعاصي كلها ‪ .‬وقيل ‪ :‬الموصوف(‪)٥‬‏ فيمن لاتعرف‪.‬‬ ‫حد الدين تلاتة‪ :‬معرفة مالايسع الناس جهله طرفة عين وهو التوحيد‪.‬‬ ‫وفعل مالايسع الناس تركها وهو جميع الفرائض& وترك مالايسع الناس‬ ‫فعله وهو جميع المعاصي‪.‬‬ ‫مساك الدين أربعة ‪ :‬الظهورغك والدفاع ‪ 0‬والشراء‪ .‬والكتمان‪ .‬فالظهور‬ ‫كابي بلال‬ ‫الراسبي(‪)٦‬‏ ‪ 4‬والشراء‬ ‫والدفاع كعبد انته ين وهب‬ ‫كابي يكر وعمر‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سباء ‪ :‬مصدر من سبي العدو يسبيه سبيا وسباء‪ :‬أسره‬ ‫‏(‪ )٤‬العقد ‪ :‬لعل الصواب ‪ :‬العهد ‪ ،‬والمقصود بذلك العهد بالخلافة ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬الصواب ‪ :‬بالوقوف‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫_ ‪- ١٩٠‬‬ ‫مرداس بن حدير(‪)٢١‬‏ ‪ 0‬والكتمان كابي عبيدة مسلم بن أبي كريمة(‪)٨‬‏ ‪ .‬وابي‬ ‫الشعثاء جابر بن زيد (رضي اته عنهم)‪.‬‬ ‫ستة تجبعلى ابن آدم بستة‪ :‬الكلفة مع البلوغ‪ .‬والأمر والنهي‪ 4 .‬ومعرفة‬ ‫النه‪ .‬ومعرفة الرسول عليه الصلاة والسلامإ والمن والدلائل؛ والخوف‬ ‫والرجاء‪ ،‬والولاية والعداوة‪.‬‬ ‫ندين لله بعشرين صلاة ‪ :‬ثمان منهن فرض‪ ،‬واثنتا عشرة منهن سنة‪.‬‬ ‫فالفرض ‪ :‬الصلوات الخمس والوتر(؟) وصلاة الجمعة والحج من استطاع‬ ‫البه سبيلا(‪)١٠‬‏ ‪ .‬والسنة ‪ :‬ركعتان قيل صلاة الفجر ‪ :‬وركعتان بعد المغرب‪.‬‬ ‫وصلاة العيدين‪ .‬وصلاة الميت(‪)١١‬؛‏ وقيام شهر رمضانؤ وصلاة الكسوف‬ ‫والسجدة‪.‬‬ ‫مقام ابراهيم عليه النسلام‪.‬‬ ‫‪ .‬وصلاة‬ ‫الزلزلة‬ ‫وصلالة‬ ‫والخسوف‪.‬‬ ‫والصلاة على النبي عليه السلام وهي الرحمة(‪)١٢‬‏ ‪.‬‬ ‫الناس على ثلاثة أوجه ‪ :‬مسلم ‪ 0‬ومنافق ؛ ومشرل ‪.‬‬ ‫والولاية على أربعة أوجها وقيل سبعة ‪ :‬ولاية المسلمين جملة‪ .‬من‬ ‫عرفناه ومن لم نعرفها الحي منهم والميت" والانس والجن‪ 6‬وولاية‬ ‫المعصومين" وهم الذين ذكرهم النه في كتابه وأثنى عليهمش وأوجب لهم الجنة‪.‬‬ ‫فتجب علينا ولايتهم ونشهد لهم بالجنة‪ .‬فهم عشرة من الرجال وعشر من‬ ‫الننساء ‪:‬‬ ‫فاما الرجلا ‪ :‬فالأنبياء والرسلغ والقسيسون والرهبان؛ وأصحاب‬ ‫الكهف وأصحاب الأخدود وقوم يونسغ وسحرة فرعون‪ ،‬وحبيب النجار‪.‬‬ ‫ومؤمن آل فرعون ‪.‬‬ ‫امرأة ابراهيم (عليها‬ ‫(عليها السلام)! س وسارة‬ ‫‪ :‬فحواء‬ ‫النساء‬ ‫وأما‬ ‫وآسية امرأة فرعون (عليها‬ ‫امرأة أبوب عليه السلام؛‬ ‫النسلام)‪0 .‬ورحمية‬ ‫السلام)ء ووفية ماشطة ابنة فرعون وحية ومية‪ 6‬وزليخا امرأة يوسف‬ ‫(عليه السلام)‪ .‬ومريم بنت عمران (عليها السلام)‪ .‬وخديجة رضي ا له عنها‪.‬‬ ‫أما الولاية ف ذاتها ‪ :‬فالود بالجنان‪ ،‬والثناء باللسان‪ ،‬فان قيل لك ‪ :‬بم‬ ‫انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪)٧‬‬ ‫انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪)٨‬‬ ‫اللصصححييحح في المذهب أن الوتر سنةواجبة وليست بفرض‪. ‎‬‬ ‫)‪(٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مستقلة‬ ‫اذ هو عبادة‬ ‫أمر مشكل‬ ‫صلاة‪.‬‬ ‫طل‬‫جع‬ ‫‏) ‪(١٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ن الصلاة على الميت فرض كفاية وليست سنة‬ ‫‏(‪١ )١١‬‬ ‫ا والصلاة على النبي صلاة شرعية على الحقيقة فيه تجوز‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٦١‬اعلتصباحريح ان‬ ‫‪-١٩١_.‎‬۔‬ ‫تجب ؟‬ ‫فقل ‪ :‬بالعمل الصالح ‪.‬‬ ‫وعلى من تجب ؟‬ ‫فعلى ذي الهيئة الحسنة ولاتجب الا لمن علم منه خير وهو المستحق‬ ‫بها‪ .‬فان قيل لك ‪ :‬من يثاب عليها ؟‪.‬‬ ‫فقل ‪ :‬المتولي لمن ذكر‪ .‬وقيل ‪ :‬يثابان معا‪ .‬فمن تولى من لاتجب له الولاية‬ ‫فقد كفرء ومن أخرها بعد وجوبها فقد كفر‪.‬‬ ‫الولاية لم تسقط‬ ‫البراءة الولاية‪ .‬فاذا وجبت‬ ‫وضد الولاية البراءةء وضد‬ ‫الا بالبراءة‪ .‬وتجب علينا ولاية أنفسناؤ وذلك بالتوبة والاقلاع من الذنوب‪.‬‬ ‫والمسلمون انما تجب ولايتهم بالوفاء في الدين‪ ،‬وولاية انته عز وجل لعباده‬ ‫معرفته بهم ومعرفة مالهم! ومنازلهم في الجنة‪ ،‬وولايةالعباد لنه فالقبول‪.‬‬ ‫والعينان‬ ‫أن تقيل الأذنان ماسمعتاء‬ ‫باربعة أوجه‪:‬‬ ‫تجب‬ ‫وولاية الأشخاص‬ ‫ماأنصرتا ويوافقهما القلب على الشريعة ‪.‬‬ ‫أ ومن لم يوال بعد هذه الوجوه كلهاء فقد كفر‪ .‬كفر نفاق‪.‬‬ ‫وولاية البيضة ‘ فالسلطان العادل ‪ 0‬فالواجب علينا ولايته‪ ،‬وولاية‬ ‫كتابه‪ .‬ووزيرهؤ وخزانه‪ .‬وجميع ماكان تحت لوائه من السلمين‪ 6‬وولاية من‬ ‫رجع من أهل الخلاف الى أهل الصواب اذا كان ورعا في دينه‪ .‬وولاية من‬ ‫رجع من الشرك الى الاسلامإ وولاية أطفال المسلمين‪ .‬وأما أطفال المشركين‬ ‫والمنافقين‪ ،‬فالوقوف فيها‪ .‬وأما أطفال عبيد السلمين‪ ،‬ففيهم قولان‪.‬‬ ‫والبراءة على أربعة وجوهؤ وقيل ستة‪:‬‬ ‫براءة الكفار جملة ‪ 0‬من عرفناه ومن لم نعرفه‪ ،‬الحي منهم والهيت‪ ،‬من‬ ‫الجن والانس‪.‬‬ ‫وبراءة آهل الوعيد وهم الذين ذكرهم النه في كتابه وأوجب لهم النار‪.‬‬ ‫فالواجب علينا أن نبر منهم ونعلم أنهم من آهل النارث وآهل الوعيد هم ‪:‬‬ ‫هامان وقارون وفرعون وثمود وامرأة نوح وامرأة لوط‪.‬‬ ‫كل من رأينا منهم ترا تجب علينا براءته والتصد‬ ‫وبراءة الأشخاص‬ ‫اليه بها‪.‬‬ ‫وبراءة السلطان الجائز وكاتبه ووزيره وخازنه‪ 6‬وأما من كان تحت‬ ‫لوائه فلا‪ ،‬لأنهم ربما كان فيهم مسلم ولازمهم تقية على نفسه‪ .‬وبراءة من‬ ‫۔ ‏‪ ١٩٢‬۔‬ ‫رجع عن الاسلام الى الشرك‪ ،‬ومن أهل الصواب الى الخلاف‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫كل من يعلم الملل الستة ولم يعلم الحكم فيهم‪ .‬فهو كين لايعلمهم‪ .‬وهم‬ ‫الذين ذكرهم انثر في كتابه‪ .‬فقال عز من قائل ‪:‬لإن الذين امو والذين تهادوا‬ ‫وَالصَايِئب وَالتصَارَى المجوسي كالذين آشرگوأه(‪.)١٢‬‏‬ ‫فالحكم قي المؤمنين‪ :‬اخذ الصدقات من أغنيائهم‪ .‬ووضعها في فقرائهم‪.‬‬ ‫فان كانت فيهم فئة باغية تدعى الى ترك مابه ضلوا عن سواء السبيل‪ ،‬فان‬ ‫تركوه تركوا‪ .‬وان لم يفعلوا سفكت دماؤهم وبريء منهم‪٬‬‏ فان غلبت عليهم‬ ‫فئة المسلمين ولهم ماوى ياوون اليه ويلجاون اليه؛ قتل جريحهم واتبع الفار‬ ‫منهم‪ .‬وان لم يكن لهم ماوى ياوون اليه ويلجاون اليه لم يتبع هاربهم ولم‬ ‫يقتل جريحهم‪ .‬وما سلاح البغاة فيرد اليهمإ وقيل ‪ :‬تدفن‪ .‬قيل ‪ :‬تباع‬ ‫‏(‪ )١٤‬منهم بذلك ‪.‬‬ ‫ويتصدق بثمنها على الفقراء الذين شهدوا القتال‘ ويرون‬ ‫والحكم في أهل الكتاب ‪ :‬أن يدعوا الى التوحيدث فان جاءوا به‪ .‬فلهم ما‬ ‫للمسلمين‪ ،‬وعليهم ماعلى المسلمينؤ وان لم ياتوا به‪ .‬فليدعوا الى الجزية بالذل‬ ‫والقهر بالهوان‪ .‬فان استكانوا لذلك ودفعوا حرمت دماؤهم وأموالهم وسبي‬ ‫ذراريهمى وحل للمسلمين أكل ذبائحهم ونكاح الحرائر من نسائهمؤ وان لم‬ ‫يستكينوا لذلك ولم يعطوها حلت دماؤهم وأموالهم وسبي ذراريهم وحرم‬ ‫أكل ذبائحهم ونكاح الحرائر من نسائهم‪ .‬ويجب على كل بالغ منهم صحيح‬ ‫العقل عشرة دراهم ‪0‬ويزاد على النصراني درهمان‪.‬‬ ‫فان جاءوا به فلهم ما‬ ‫يدعوا الى التوحيد‬ ‫والحكم وقالمجوس ‪ :‬أن‬ ‫للمسلمين وعليهم ماعلى المسلمين‪ .‬وان لم يدعوا به‪ .‬فليدعوا الى الجزية بالذل‬ ‫والقهر والهوان" فان استكانوا لذلك ودفعوها حرمت دماؤهم واموالهم وسبي‬ ‫ذرارهم؛ وحرم أكل ذبائحهم ونكاح الحرائر من نسائهم سواء أعطوا الجزية‬ ‫أو لم يعطوها‪.‬‬ ‫وأما الوثنية فانهم يقاتلون ولا يقبل منهم الا التوحيد أو القتلى وتحل‬ ‫دماؤهم وأموالهم وسبي ذراريهم ماخلا قريشا خاصةس فانهم يحاشون من‬ ‫السبي بحرمة النبي عليه الصلاة والسلام ‪.‬‬ ‫(‪ (١٣‬سورة الحج‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٤‬لعل الصواب ‪ :‬ويبرؤون‪. ‎‬‬ ‫‏‪٣٩١‬۔_‪ .‬۔‬ ‫نفصل‬ ‫جملة ماأنزل الل من الكتب على أنبيائه مائةكتاب واربعة كتب‪ :‬منها‬ ‫خمسون على شيث بن آدم عليه السلام‪٬‬‏ وثلاثون على ادريس‪ ،‬وعشرة على‬ ‫‪ :‬التوراة‬ ‫قسمة هي‬ ‫كتب‬ ‫واأريعة‬ ‫قيل التوراة‪.‬‬ ‫وعشرة ة على موسى‬ ‫ابراهيم‪.‬‬ ‫لموسى‪4 .‬والانجيل لعيسى والزبور لداود‪ .‬والقرآن لمحمد يلة عليه وعليهم‬ ‫اجمعين ‪.‬‬ ‫وجملة الأنيياء م‪:‬ائة آلف نبي وأربعة وعشرون آلفا(‪٥‬ا)‏ ‪:‬فالمرسلون‬ ‫ثلاثمائة وثلاثة عشر‪ 6‬وأهل الكافة (‪)١٦‬منهم‏ سبعة ‪ :‬آدم ونوح وابراهيم‬ ‫داود‬ ‫بالسيف‪:‬‬ ‫منهم يعثوا‬ ‫وأربعة‬ ‫وداود ومحمد مي‪.‬‬ ‫وعيسى‬ ‫وموسى‬ ‫ويوشع وموسى ومحمد ية‪ .‬وأربعة منهم لم يموتوا الى الآن‪ :‬عيسى‬ ‫وادريس ف السماء‪ .‬والخضر والياس ف الأرض‪.‬‬ ‫ئية قي الخضر‬ ‫قال المؤلف ‪:‬في هذا نظر ماوردت به الأخبار عانلنبي‬ ‫وعيسى وغيره ‪« :‬لو كانوا أحياء لزاروني‪ ،‬وما وسعهم الا اتباعي»‪ .‬وقال‬ ‫وكفى بالقرآن ‪.‬حجة لقول الته عز‬ ‫عليه السلام ‪« :‬لا نبي من بعدي»(‪)١٧‬‏ ‪.‬‬ ‫ن رجالكم وكن نشولآ انووَحَاتَه‬ ‫وجل ‪ :‬ماكان محقة آبا تحد‬ ‫‪ .‬فلا نبي بعد نيينا محمد ين‪.‬‬ ‫لتبتيَ»ه(‪)١٨‬‏‬ ‫رجع الى السيرة ‪:‬ومن له اسمان أربعة ‪:‬يعقوب وهو اسرائيل‪ .‬وعيسى‬ ‫وهو المسيح ب ويونس وهو ذو النونى ومحمد وهو احمد ية وعليهم‬ ‫اجمعين‪.‬‬ ‫الأجداد منهم ثلاتة‪ :‬آدم‬ ‫وادرس‪.‬‬ ‫‪ :‬آدم وشيص‬ ‫ثلاثة منهم سريانيون‬ ‫ونوح وابراهيم عليهم السلام ‪ .‬شعرا ‏(‪: )١٩‬‬ ‫أولو العزم ونوح والخليل كلاهما ‪ ::::‬وموسى وعيسى والنبي محمد‬ ‫السنة على وجهين ‪ :‬مافعله النبي يلة‪ ,‬ولم يامر به فهو نافلة‪ .‬والعمل‬ ‫التي فعلها وآمر بها العمل بها‬ ‫والسنة‬ ‫فيهث‬ ‫لاعقاب‬ ‫وتركه‬ ‫يه فضيلة‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٥‬التحقيق في المسألة أن تحديد عدد الأنبياء والمرسلين مصادم للنص القرآي‪٠‬‏ لقوله تعالى في‬ ‫سورة غافر _ الآية ‏‪ : -٧٨‬منهم م‪7‬تن تَصَصتًا عَليكَ كيك تن [ تنص عتيك ‪.4‬‬ ‫وأي تحديد لعدد هم فن تخصيص للك ‪ 0‬والتخصيص لايثبت الا بدليل ‪ ،‬ولا دليل هنا ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬المرسلون الى لناس جينا‬ ‫‏(‪ )١٧‬أخرج الحديث مسلم وأحمد ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٨‬سورة الأحزاب ‪ :‬‏‪. ٤٠١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬وقيل شعرا‪‎‬‬ ‫لعل ا لصواب‬ ‫(‪()١٩‬‬ ‫‪‎‬۔‪- ١٩٤‬‬ ‫فريضة وتركها يعاقب عليها‪.‬‬ ‫الكفر على وجهين ‪ :‬كفر نفاق ‪ 0‬وكفر شرك‪.‬‬ ‫النفاق على وجهين ‪ :‬نفاق خيانة‪ .‬ونفاق تحليل وتحريم‪.‬‬ ‫الشرك على وجهين ‪ :‬شرك جحود ‪ .‬وشرك مساواة‪.‬‬ ‫الايمان على وجهين ‪ :‬توحيد ‪ 0‬وغير توحيد ‪.‬‬ ‫التوحيد على وجهين ‪ :‬قول وعمل ‪ 0‬لايسع جهل التوحيد ولاتركه‪ 6‬ولا‬ ‫يسع جهل الشرك ولا فعله ‪.‬‬ ‫الالزام على وجهين‪ :‬موسع ومضيق فالموسع أول أوقات الفرائض‪.‬‬ ‫والممضيق آخر اوقاتها ‪.‬‬ ‫الامر على وجهين ‪ :‬توحيد ‪ .‬وغير توحيد ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬والى انته المسلمين ووالوه‪ .‬ومعنى والى الثه المسلمين ‪ :‬لوجب لهم‬ ‫النوابں ووالوه‪ :‬عملوا يما أمرهم يه‪ .‬ولاىقال‪ :‬والى النه نفسه‪ .‬ولا‪ :‬لم يوالها‪.‬‬ ‫وعلينا أن نعلم أن لله جملة الملائكة‪ .‬ونقصد الى جبرائيل ونواليه‪ .‬ونعلم‬ ‫أنه رسول رب العالمين الى محمد عليه الصلاة والسلام؛ جاءه بالدين والقرآن‬ ‫والاسلام‪ .‬ونواليهم بالترحم دون الاستغفار ونوافق لهم مايوافق طبائعهم‬ ‫العقاب للكافرين‪.‬‬ ‫الهدايا(‪)٢٠‬‏ للمسلمين‪ ،‬ووصول‬ ‫وصول‬ ‫ومن دعا للملائكة بالجنة أو قال ‪ :‬ثوابهم الجنة‪ .‬فقد كفر‪ .‬ومن قال ‪:‬‬ ‫ذكور وانات‘ى فهو مشرك‘ وهل يقال لهم ‪ :‬رجال‪ .‬وقيل ‪ :‬ذلك يقتل‪ .‬قيل‪:‬‬ ‫جائز‪ .‬قال النه تعالى ‪ :‬وتحلى العرفي ركجاله(ا؟)‪٠‬‏ قيل‪ :‬هم الملائكة‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫قوم فيهم عجب‪ .‬وقيل‪ :‬قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم‪ .‬وقيل‪ :‬قوم دانوا‬ ‫دينا من غير اسراف‪ .‬وقيل ‪ :‬قوم خرجوا الى الجهاد من غبر اذن آبائهم‪.‬‬ ‫وعلينا آن تعلم أن لله جملة المسلمين ونواليهم‪ .‬وقال يونس بن زكريا‬ ‫(رحمه الثه)‪ :‬علينا أن نعلم أن كل جملة غير أخرى م والملائكة جملة والانس‬ ‫جملة والجن جملةؤ ومن لم يعرف ذلك فهو مشرك وعلينا أن نعلم أن‬ ‫الأنيياء كلهم ادميونغ وأنهم من نسل ادم عليه السلام؛ فان قيل‪ :‬علينا ان‬ ‫نعلم أن شرائعهم متفقة أو مختلفة؟ فقال ‪ :‬ليس علينا ذلك‪.‬‬ ‫ومن قال ‪ :‬لا أعرف آدم عليه السلام‪ .‬فهو مشركغ ومن قال ‪ :‬ليس من‬ ‫معرفته شيء‪ .‬فدعه‪٬‬‏ ومن قال‪ :‬لا أعرف محمدا عليه السلام فهو مشرك‪ 6‬ومن‬ ‫‏(‪ )٢٠‬كذا في الأصل ‪ :‬ولعل المراد ‪ :‬الأجر والثواب ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢١‬سورة الأعراف ‪ :‬‏‪.٤٦‬‬ ‫‏_‪ ١٩٥‬۔‬ ‫قال‪ :‬ليس علي من معرفته شيءؤ فقد كفر ونافق‪.‬‬ ‫حواء حواء‪ .‬لأنها‬ ‫آدم آدم‪ .‬لانه خلق من آديم الأ ض‪ ،‬وسميت‬ ‫وسمي‬ ‫خلقت من ضلع آدم القصير اليسرى(؟؟) ‪.‬‬ ‫ملكا‪ :‬أريعة يختلفون على اين آدم ين‬ ‫أحد وعشرين‬ ‫معرقة‬ ‫ويستحب‬ ‫ومالك‬ ‫لأعمال يني آدم‪ .‬وثمانية حملة العرش‬ ‫الليل والنهار‪ .‬واثنان مزكيان‬ ‫خازن التارء وجبرائيل وميكائيل واسرافيل واللوح المحفوظ وملك الالهام ‪.‬‬ ‫وانته أعلم ‪.‬‬ ‫الاشهر الحرم أربعة‪ :‬أحد فردؤ وثلاثة سردؤ فالفرد ‪ :‬رجب‪ ،‬والسرد‪ :‬ذو‬ ‫القعدة وذو الحجة والمحرم‪ ،‬أربعة وعشرون من ذي الحجة والمحرم وصفر‬ ‫وربيع الاول وعشرة أيام من ربيع الآخر‪.‬‬ ‫أيام من ذي الحجة‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫وعشرة‬ ‫وذو القعدة‬ ‫شوال‬ ‫‪:‬‬ ‫الحج‬ ‫أشهر‬ ‫عشرون يوما منه‪ .‬وقيل ‪:‬ذو الحجة كله‪ .‬الأيام المعلومات‪ :‬عشرة أيام قيل‬ ‫النحر‪.‬‬ ‫واختلف ق يوم‬ ‫النحر‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫أيام بعد‬ ‫ثلاتة‬‫‪:‬‬ ‫النحر؛ ‪ .‬والمعدودات‬ ‫يوم‬ ‫هل هو من المعلومات" أو من المعدودات؟ فقال قوم‪ :‬من المعدودات‪ .‬وقال قوم‪:‬‬ ‫مانلمعلومات‪ ،‬وقال قوم‪ :‬معلوم ومعدود‪.‬‬ ‫وعلينا معرفة الكبائر‪ ،‬وفرز مابينها‪ :‬اللواتي للشركث واللواتي للنفاق‪.‬‬ ‫فالكاذب على الله منافقؤ والمكذب بالله مشركغ الكاذب على من قال‪ :‬ان الله أنزل‬ ‫كتابا وهو لم ينزله أو بعث نبيا وهو لم يبعتهؤ والمكذب بانته من قال‪ :‬ان الله‬ ‫لم يبعث نبيا وهو ميعوتثڵ أو أنكر ماأنزل اته من الكتب على أنبيائه‪.‬‬ ‫والاشك في‬ ‫أنكر من الأنيياء واحداء أو من الكتب حرفا فهو مشركث‬ ‫فمن‬ ‫شركه ليس بمشرك ماخلا آدم ومحمدا عليهما السلام‪ ،‬لايسع جهل معرفتهما‪.‬‬ ‫والشاك ق الشاك‬ ‫مشرك‪،‬‬ ‫ق شركه‬ ‫والشاك‬ ‫مشرك‪،‬‬ ‫لم يعرفهما فهو‬ ‫فمن‬ ‫مشرك الى يوم القيامة‪.‬‬ ‫ولا من قال‪ :‬ان أيا‬ ‫وليس منا من قال ‪ :‬ان أسماء انته محدثة مخلوقه‪.‬‬ ‫يكر وعمر من الأنبياءث ولا من قال ‪ :‬ان مامن (‪٢‬؟)‏ يجتمعان في سبرة واحدة‪.‬‬ ‫ولا من زعم أن الهجرة باقية بعد فتح مكة ولا من قال ‪ :‬ان آهل القبلة في‬ ‫الولاية جميعا‪ .‬ولا من قال‪ :‬ان جميع من يحل دمه يحل ماله‪ .‬ولا من قال ‪:‬‬ ‫ان علم الديانة يدرك بغير تعليم‪ .‬ولا من زعم أن الامامة ليست بواجبة‪ .‬ولو‬ ‫‏(‪ )٢٢‬الصواب ‪ :‬الأيسر ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٣‬لعل الصواب ‪ :‬ان امامين ‪.‬‬ ‫۔_‪١٩٦‬‏ ‪-‬۔‬ ‫والأمر بها والتقرب والاستحلال‬ ‫كانت شروطها(‪٤‬؟)‏ ‪ 0‬وولاية المسلمين تو حدث‬ ‫توحدث والانكار لها والتخطئة والجهل شرك‪.‬‬ ‫خمسة من لم يعرفها فهو كافر حقا‪ :‬معرفة المعبود‪ ،‬والرضا بالموجود‪.‬‬ ‫واقامة الحدود‪ ،‬والصبر على المفقودض والوفاء بالعهود‪.‬‬ ‫تمت السيرة التى عن أهل المغرب (ردمهم الله)‪.‬‬ ‫هللزله‬ ‫(‪ )٢٤‬كذا في الأصل ؤ والمراد ‪ :‬ولو كانت شروطها متوفرة‪. ‎‬‬ ‫‪١٩٧_‎‬۔‬ ‫سيرة أخرى تعد عن الشيخ التقاضي‬ ‫سليمان بن التاسم المغربي الخفوهي ()‬ ‫الله)‬ ‫(ردمه‬ ‫الى المشايخ من أهل المرق (ردمهشم الله )‬ ‫بسم انته الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد لله حق حمده ‪ 0‬والصلاة والسلام على سيدنا محمد نبيه وخليله‪.‬‬ ‫(ما يعد ‪.‬‬ ‫فاهدي سلاما قد تحلى بحلل المجد في اعلى المراتب‪ .‬ويرفل ق برد الفخر‬ ‫من أسنا المواهب‪ ،‬تخامره المودة الصافية‪ ،‬والمبرة الوافية‪ .‬يهتدي به الضليل‪.‬‬ ‫ويشتفي به العليل‪ .‬لجمع ممن (؟) يرد عليهم من الاخوان رسول الخلد‪ ،‬ممن‬ ‫يلونهم من الأخدان من ظاعن وقاطن‪ ،‬ممن تمسك بالحبل المتينى وسنة الأمين‪.‬‬ ‫سالكا للمحجة الواضحة النيرة‪ .‬عادلا عن السبل الموبقة المضلةء دائبا بما دار‬ ‫به القرآن والسنة الاجماع‪ ،‬مما يشتمل على أنواع الافراد والتنزيه‪ .‬قطعا نابذا‬ ‫لفنون الالحاد والتمويه‘ صدعا ممن أغنى شماع أنوارهم وسطوع مناقبهم‬ ‫عن تعداد أفعالهم‪ ،‬وذكر اخبارهم خاليا وحاليا من آهل النحلة الاباضية‪.‬‬ ‫والدعوة الراسبية ‏(‪ ٬)٢‬كائنا ماكانوا ومحلا ماحلوا! ويعين من مست الحاجة‬ ‫اىل تعيينه‪ .‬ودعت الحاجة الى تخصيصه من الأهلة المقمرة‪ ،‬والأجنة المثمرة‪.‬‬ ‫أهل الروضة العمانية الذين هم ذو الهمة السماكية(‪ )٤‬‏‪ ٠‬سلاما سرمدياء‬ ‫مشآتبصيلب اابلدياء يروح ويغتدي عليهم مالاح ابن ذكاء نور على القلل‪ ،‬وماانهمر‬ ‫سواري على التلل‪ ،‬عم الله بعاجل العذاب وآجله قائلهم(‪)٥‬‏ وكائدهم‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وآرغم أنف شازرهم(‪)٦‬‏ وحاسدهم‬ ‫(‪ )١‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬كذا في الأصل ‪ ،‬ولعل الصواب ‪ :‬لجميع من‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬الراسبيه ‪ :‬نسبة الى عبدالله بن وهب الراسبى©‪ ،‬انظر ترجمته‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬ذو همة سياكية ‪ :‬أي همة عالية علو السياكؤ وهو نجم مثل في العلو‪.‬‬ ‫‪ :‬قاليهم‪.‬‬ ‫‏(‪ ()٥‬لعل الصواب‬ ‫‪ :‬شانئهم‪. ‎‬‬ ‫لعل الصواب‬ ‫(‪(٦‬‬ ‫_‪- ١٩٨‬‬ ‫يمر سلامنا باسافلها! مرتقيا لأعاليها! مر العهاد الوسمية(‪)٢١‬‏ ‪ .‬والبواكر‬ ‫العينية(‪)٨‬‏ ‪ 0‬من الجو وضنك وبهلة ونزوى والرستاق وسمائل وازكي‬ ‫وغيرها من البلاد والقرىس اظلهم انته بغمائم العافية‪ .‬وأسبل عليهم من‬ ‫منحائه السلامة‪ .‬وعليك بالشيخين البارعين والفطنين الناميين‪ :‬الشيخ محمد‬ ‫وآنزر‬ ‫‘ ومن لاذ‬ ‫البهلوي(‪)١٠‬‏‬ ‫ين هاشم‬ ‫‘ والشيخ مسعود‬ ‫النزو ي(‪)٩‬‏‬ ‫اين عمر‬ ‫بهما ‏(‪ . )١١‬اذ هما قطب الرحاء وغاية القصوىء للصلادة والصلابة في دين‬ ‫الله‪ .‬واقامة حدوده آمرين بالمعروف" ناهيين عن المذكر‪ .‬على عدل الكتاب‬ ‫والسنة واجماع الأمة‪ .‬دوام الأضحيان(؟‪)١‬‏ ى ودوران الملوان(‪)١!٢‬‏ ‪ .‬لا تنثني‬ ‫عن ذلك أعطافهما‪ .‬ولايولون له أدبارهما! ساعة مافي الحالي والحالي(‪)١٤‬‏ ‪.‬‬ ‫هذا س وأقول مستلطفا مستعطفا‪ :‬ان الذي أوجبه اليكم؛ لازلتم عن‬ ‫صحائح العقائد والعزائم‪ .‬مارينا من عتو الزمان وكبوه؛ وماأوما اليه قسط‬ ‫حاليه مما يدل عن مشائم آتية‪ .‬اذ المعهود منه التنكيس والتعكيس‪ .‬فشانه‬ ‫عهد خلوب ووعد عرقوب(‪)١١٥‬‏ ‘ ان أحسن ندم من حينه‪.‬وان أساء (اصر على‬ ‫اساءته‪ .‬لايدوم على حال ولايخلو من محالغ هذا حسا لا حدساء وهو الذي‬ ‫أودع الأشجان ف الأكباد‪٬‬‏ وأسهر الأجفان عن الرقاد‪٬‬‏ وكادت الأرواح أن تبين‬ ‫عن أجسادهاء والمرضعات عن مراضعها وأولادها‪.‬‬ ‫وأفردهم‬ ‫المزايية‪.‬‬ ‫المصعببة والمحال‬ ‫الددار‬ ‫على‬ ‫تخيم يجوره‬ ‫ء وقد‬ ‫هذا‬ ‫من بني الجنس قهرا واستيلاد باستسفال الأعالي‪ .‬وقلبها على غير وجهها‬ ‫الذي خلقت‘ وأساسها الذي عليه بنيت وأسست‪ ،‬وأعقب المضض والحرض‪.‬‬ ‫الأحباب بالكسد والاصحاب‬ ‫نفسا لدهر‪ .‬فدري‬ ‫بالعرض‬ ‫وماأخصني قيه‬ ‫يالكمد(‪)١٦‬‏ ‪ .‬فالصنع منه لجون(‪)١١‬‏ ‪ 0‬والخالص من أجون(‪)١٨‬‏ ‪ 0‬عباذا باله من‬ ‫‏(‪ )٧‬العهاد الوسمية ‪ ،‬أو العهادة الوسمية ‪ :‬مطر الربيع الأول ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬البواكر العينية ‪ :‬لعل الصواب ‪ :‬البواكر الغيثية‪ :‬والباكور هو المطر في أول الوسمي ©‬ ‫والمعجل الادراك من كل شىء‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٠‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩‬انظر ترجمته في الملحق ‪" .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الشىء قليلا ‪.‬‬ ‫أنزر ‪ :‬تقلل } وجد‬ ‫‏(‪()١١‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬الأضحيان ‪ :‬الضحى في الصيف©ؤ والضحى في النهار‪ .‬‏(‪ )١٢‬الملوان ‪ :‬الليل والنهار ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٤8‬الحالي ‪ :‬ني اللغة ‪ 0‬اسم فاعل من حلى‘ ومن النساء ذات الجلي ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٥‬عهد خلوب ووعد عرقوب ‪ :‬مثل لعدم الوفاء ‪.‬‬ ‫صفائه ‪.‬‬ ‫‪ :‬الحزن الشديد ‏‪ ٠‬تغير اللون وذهاب‬ ‫الكمد‬ ‫‏(‪)١٦‬‬ ‫‏(‪ )١٧‬لجون ‪ :‬حران ‪ ،‬للجن البعير لجونا‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬أجن الماء ‪ :‬تغير طعمه ولونه ‪.‬‬ ‫‪ :‬تغيير الشيء‬ ‫جون‬ ‫‏(‪(١٨‬‬ ‫۔‪‎_٩٩١‬‬ ‫سطواته‪ .‬واعتصاما به من هنات عجائم(‪)١٩‬‏ نقماته‪.‬‬ ‫قوادمهم؛ واجتثت‬ ‫وقصت‬ ‫وانهدت جبالهم؛‬ ‫حيالهم‪.‬‬ ‫رثت‬ ‫هذا ‪ .‬وقد‬ ‫شفاههم‪ .‬لما دارت عليه دوائر الغلابية‪ .‬ومشائم صدائمة الغفواشية(‪٠‬؟)‏ ‪ .‬ولله‬ ‫ويه لياذا من سؤاله الرضاء بانزواء العلم عنهم وانطوائهء‬ ‫الأمر وال قضاء‪.‬‬ ‫بتودع حملته وانقباضهاء واستيلاء الجهلة واقبالها‪ .‬فالتبك الامر وأحتلك‪.‬‬ ‫فصاروا في العلاجم والطلائم يختبطون‪ ،‬وفي مهامه الفي والردى يتحيرون‬ ‫فمخادنته مخالية‪.‬‬ ‫ومن دهر ماأخبيثته‪.‬‬ ‫ماأسمجه‪.‬‬ ‫عصر‬ ‫انته من‬ ‫ه‬ ‫‪-‬‬ ‫ومسايرته معاطبةس فهو ابدا مبني على الاعوجاج‪ ،‬وماء بحره اجاج‪ .‬وعبوره‬ ‫ثجون((ا‪)٢‬‏ ‪ .‬وصروفه شجون‪.‬‬ ‫وحاصله ‪ :‬أنه لم يزل بنا آهل ديار بني مصعب(‪2‬؟) ‪ .‬ماكرا ناكرا عابسا‬ ‫حتى‬ ‫أكيادناء‬ ‫ق‬ ‫الاكتئاب‬ ‫وأسعر نار‬ ‫أجسادنا‪.‬‬ ‫ق‬ ‫الصوارم‬ ‫‪ .‬ماضى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ا‬ ‫استهتك سترناء واستفشى شرنا‪ .‬واستنقد الأسد‪ ،‬واستدمث الصلد(؟‪)٢‬‏ ‪.‬‬ ‫المناوي سؤله من المطلوبث واستظفر منه تييل كل مرغوب‪.‬‬ ‫تمكن‬ ‫وا‬ ‫نايرة(‪٥‬؟)‏ ‪ .‬ق ليلة‬ ‫‏‪ ٠4‬ومشمئزة‬ ‫نافرة(‪٤‬؟)‬ ‫ترك الذود منتشرة‬ ‫هذا ث وقد‬ ‫ماطرة ريحية‪ ،‬في غوضة مسبعة(‪٦‬؟)‏ مؤذية‪ .‬وقد حيل بينها وبين راعيها‬ ‫ببوائق العوائق(‪١‬؟)‏ ‪ 0‬وامتداد العلائق‪.‬‬ ‫هذا ‪ 0‬وأدهى ماكان ‪ 0‬وأشجى مايكون ماهو متوقع ومترقبوه(‪٨‬؟)‏ مما هو‬ ‫مسموع غير منكور في سالف الدهور‪ .‬على عهد الرسول قفة من قول‬ ‫مسطح(‪٢‬؟؟)‏ ‪ 6‬آفتهم قلة المطر وبيت الشعر& عياذا بالملك الخلاق‪ ،‬وقد فشى‬ ‫الخلب((‪١‬؟)‏ الحلو‪.‬‬ ‫المزح‘ واشغل‬ ‫الجرح(‪)٢٠‬‏ واستحب‬ ‫ذلك فينا حتى أضرح‬ ‫وأعقب الغث الصفو هل‪ .‬وقد أمهلتمش بل أهملتم ماعليه السلف الصالح فينا‬ ‫‪ :‬ابتلاءات واختبارات ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٩‬عجائم‬ ‫‏(‪ )٦٢٠‬مشائم صدائمة الغواشية ‪ :‬مايؤلم من الخطوب والنوازل ‪.‬‬ ‫‪ :‬الفلظة والحزونة ‪.‬‬ ‫ئثجرن‬ ‫‏(‪()٢١‬‬ ‫‏(‪ )٢٢‬ديار بني مصعب ‪ :‬الاسم القديم لوادي ميزاب بجنوب الجزائر ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٣‬الصلد ‪ :‬الأرفس الصلبة الشديدة ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٤‬نافرة ‪ :‬شاردة وأصلها نفر البعير اذا شرد ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٥‬نايره ‪ :‬ثائرة‪.‬‬ ‫‪ :‬كثيرة السباع ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٦‬مسبعة‬ ‫‏(‪ )٢٨‬لعله ‪ :‬مرتقب ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٧‬العوائق ‪ :‬المثبطات الهلكة ‪.‬‬ ‫‪ :‬أفسده بعد أن كاد يندمل ‪.‬‬ ‫الجرح‬ ‫‏)‪ (٣٠‬أضرح‬ ‫‏(‪ )٢٩‬انظر ترجمته ‪ 0‬الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢١‬الخلب ‪ :‬السحاب يبرق ويرعد ولا مطر فيه‪ :‬البرق الطمع الخلف يكون مثلا لمن يعد ويخلف‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٠٠‬۔‬ ‫من المعاهدة بالمكاتبة والمناصحة والمخاطبة والمشافهة‪ .‬وتركتمونا سدى‬ ‫هائمين في أودية التضيع والتفريط دائبا دائما في تحصيل الخردقة وماتقام‬ ‫به الاصحاب عن معاهد ذوي الألباب‪.‬‬ ‫فبينما نحن في حين الوحشة اذ أتاح ال لنا بقدوم الحاج الشاب المكرم‬ ‫النزيه المعظم الحاج عمران(؟‪)٢‬‏ علينا فانفسح بقدومه ماقد ضاق‪ .‬وابتهج‬ ‫لبزوغه ماقد صوح (؟‪)٢‬‏ فانجلى به مابالعين من العشا والقذى(‪)٢٤‬‏ ‪ .‬وما‬ ‫من الداء والأاذى‪ ،‬فلما ألم بنا والحال لا حال والأيام لا أيام‪ .‬أيام‬ ‫بالجسد‬ ‫هوش ودهش وهواش(‪٥0‬؟)‏ واشتبك والتباك‘ فاستهتهنا ‏(‪ )٢٦‬واسترددنا‬ ‫بالحافرة(‪٧‬؟)‏ استعصاففا واستعجالا لما يفيض علينا من سحائب فضلكم‬ ‫لما بنا من العياءء وماحل بنا من اللوى(‪)٢٨‬‏ ‪.‬‬ ‫وغمائم نولكم‪٬‬‏ واستشفعء‬ ‫فتجهز مسعدا مستعدا عازما على المطلوبة منهم راغبا في المرغوب فيه‪ .‬مع‬ ‫منه بعد الاستئناس بمطالعته؛ والاستكان‬ ‫من الوحشة‬ ‫ماأودع فينا‬ ‫بمجاورته ومحاورته‪ ،‬فابتعد والدموع منا سائلة على الخدود‪ 6‬والأنشجان‬ ‫متراكمة على الكبود‪ ،‬بالحنبن المذيب للجلامدث والبكاء المصدع للصلائدء فالله‬ ‫النه سادتنا نوروا بصائرنا ضياء بواصرنا(‪٩‬؟)‏ ‪ :‬ارحموا بكاءنا كما رحمنا‬ ‫بكاءه بتسريحه مع ماأودع فينا بطيب صفي الود‪ ،‬نافق ناصحح عالم باسرار‬ ‫الطبائع مفحص عن دخيل الدواءء يحوذ شكل داء‪٬‬‏ فانا مترقبوه من تلقائكم‪.‬‬ ‫ترقب الرضيع من مرضمته‘ ومتيقن الشفاء من علته‪ ،‬اغيثونا اخواننا‬ ‫بالعجلة فانا على شفاء باختلاف القلوب‪٬‬‏ والآراء واشتباك الأمور والتباسهاء‬ ‫واقتفائها‪.‬‬ ‫الأهواء‬ ‫واستيلاء‬ ‫هذاء وقد خبىف الانفلات ان لم تعاجلوا استرداد النافرة؛ والمشمئزة‬ ‫الهائمة‪.‬‬ ‫هذاء ولا أقوى ۔ ان شاء الله ۔ أن أقدم على اساءة الظن باهل الغبيرة(‪)٤٠‬‏‬ ‫(‪ )٢٣‬صوح ‪ :‬تشقق وانهدم‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣٦٢‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٤‬القذى ‪ :‬مايقع ني العين مايضر بها من تراب ونحوه‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣٥‬هواش ‪ :‬اضطراب‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢٦‬استهتهنا ‪ :‬طلبنا الشىء بصورة متواصلة‪ .‬أصله من الهتن وهو المطر الدائم فوق المطل‬ ‫‏(‪ )٣٧‬الحافرة ‪ :‬الخلقة الأولى والحالة الأولى ‪:‬‬ ‫(‪ )٣٨‬اللوى ‪ :‬الخصاصة والحاجة‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣٩‬بواصر ‪ :‬مفردها باصرة وهي العين‪.‬‬ ‫(‪ )٤٠‬أهل الغبيرة ‪ :‬لعله الغبيراء وهي بلاد عيمان‪. ‎‬‬ ‫‪٢٠١_‎‬۔‬ ‫والاباء‪ ..‬والسنة والعزيمةس الا ما استحسن الحال من التهديد والتشيع وقلة‬ ‫الوثوق بالامارة بالسوء مع مايدعو اليه الزمان من الذود والتعكيس‬ ‫والتنكيس" ومايسعر ف الاجواف من المضض والحرض ومايزلزل ‏‪٨‬من‬ ‫الوجف والرجفت" واستطماع الذين في قلوبهم مرض من أهل الالحاد والزيغ‬ ‫سادتناء هذا لازالت مايشوش عليكم‪ . .‬والا فقد خيف الخيف‪ .‬العجلة ثم‬ ‫العجلة‪ .‬وقال الجليل جلا جلاله ‪ :‬تقو آنشنتكم وآمليكم تارآيه(‪)٤١‬‏ ‪ .‬وقال‬ ‫أيضا يلة فيما يحكى عنه ‪«:‬من رد لي شاردا كتبته ابزيريا»(؟‪)٤‬‏ ‪ 0‬واذا قناتنا‬ ‫على‬ ‫من دوحتكم ‪ 4.‬وعيوننا من سواحل بحوركم نبعت وفضلكم‬ ‫تشعيبث‬ ‫الغر كفضل الشمس على السها(؟‪ )٤‬‏‪ ٠‬كيف لاؤ وقد قال ية‪« :‬الصخرة لاهل‬ ‫عمان»‪ .‬تواترا غير منكور؟ ومما ذلك الا لتحقق المذهب والعقيدة‬ ‫بعد اضمار كل مسرةغ‪ .‬واعتقاد كل‬ ‫الأمر حاصلة‬ ‫واضلاعه(‪)٤٤‬‏ على صحة‬ ‫مبرة‪ .‬تحقيق النظر ق المضمون المطلوب" والاعراض عما وراءه من الكتابة‬ ‫والألفاظ‪ .‬بل ربما يعرب ويفصح ويستنهج السبل المشوبة بالابر‪.‬‬ ‫والمهايع(‪)٤٥‬‏ السدودة بالزبرى بالاهمال والاغفال وترك المعاهدة‪.‬‬ ‫اخواننا سنة من مضى لازلتم على الرضا‪.‬‬ ‫تمت السيرة التى عن أهل المغرب (رحمهم الذه)‪.‬‬ ‫التحريم‬ ‫صوره ة‬ ‫‪(٤‬‬ ‫‏(‪١‬‬ ‫في القاموس ‪ .‬الأبزاريون‪ :‬جماعة من المحدثين والحديث لم أعثر عليه بهذا‬ ‫‏(‪ )٤٦٢‬أبزيريا‪ :‬ج‬ ‫اللفظ ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٣‬السها ‪ :‬كوكب خفى من بنات نعش الصغرى ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٤‬لعل الصواب ‪ :‬اطلاعه ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٥‬المهايع ‪ :‬مفردها مهيع وهو الطريق الواسعة والواضحة ‪.‬‬ ‫۔‪‎_٢٦٠٢‬‬ ‫جواب أهل عمان الى أهل المغرب وغيرها من نفوسة‪.‬‬ ‫صادرا عن الشيخ الفقيه حمد بن أحمد ااخراسيني النزوير؛‬ ‫(رحمه الله)‬ ‫من امام المطمين ناصر بن مرشد بن مالك اليعربي (‪):‬‬ ‫(رضي النه عنه) ‪:‬‬ ‫بسم الئه الرحمن الرحيم‬ ‫وصلى الئه على خير خلقه محمد صلى الئه عليه وسلم‬ ‫إلى امام المسلمين وقاضيهم في الدين سليمان بن أبي القاسم(‪)٢‬‏ (رحمه‬ ‫الله)‪.‬‬ ‫الحمد له الملك الحمي‪ .‬المبديء المعيد‪ .‬الفعال لما يريد! منجز الوعد‪,‬‬ ‫ومثبت الوعيدث فكل من ف السماوات والأرض له عبيد‪ .‬ذي البطش النشديدء‬ ‫والقول السديد‪ .‬العالم بمغيبات الضمائر ‪ .‬ومايجري من تغلب الازمنة‪.‬‬ ‫ودوران الدوائرى وماكان ومايكون ما لايكون ‪ 0‬أن لو كان كيف صائر كما‬ ‫علم من الصغائر والكبائر‪ .‬مجرى الدهور ‪ ..‬ومدبر الأمور ومقدر المقدور‪ .‬كما‬ ‫شاء وعلم! سبحانه الملك الغفور‪« ،‬إتما مزة ادآارا شيئا آن يقولنه تحن‬ ‫يكون ه(‪)٤‬‏ ى فتدبرت عند ذلك أرباب العقول‪ ،‬وتفكرت فيما شاهدته‬ ‫أبصارها‪ ،‬وأكدت فيه بعين بصائرها من خلق سماواته وأرضه ومابينهما‬ ‫وما فيهما من لطيف عجائب صنيعها! وليله ونهاره وجميع مايشاهدونه من‬ ‫آيات انته ماتحار فيها عقول ذوي الألباب‪٬‬‏ فعملوا عند ذلك علم يقينا مما‬ ‫تفي ديما‬ ‫الارتياب‪ ,‬أنمااخلق الشر ذلك الا بالحق‪” . .‬لشجرَى ‪3‬‬ ‫ينفي‬ ‫يعرب عنه مثقال درقرنفيي السماوات وارقى الأرضيه( ‏(‪ )٦‬م‪ .‬يعلم‬ ‫تىسكىيه(‪)٥‬‏ ‪..‬‬ ‫ماناى منا ومادناء مليكجزي الين آنتتاءواً يما عملو ر جزيحالذين حسو‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر ترجمته ني الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬سورة يس ‪ :‬‏‪. ٨٢‬‬ ‫‏(‪ )٥‬سورة طه ‪ :‬‏‪. ١٥‬‬ ‫‏(‪ )٦‬سورة سبأ ‪ :‬‏‪. ٣‬‬ ‫_ ‪٢٠٢٣‬‬ ‫‏)‪(٧‬يىَتسخلاي ف‪.‬كم قلب لله شاكر‪ 6‬ولسان ذاكر‪ .‬وعبن باكية بدموع‬ ‫واكفة(‪)٨‬‏ ‪.‬فارقوا الأهل والاصحاب‪ .‬وألفوا المحراب‪ .‬قلويهم من الله وجلة؛‬ ‫ونار الوعيد قي أكبادهم مشتعلة‪ . .‬اشداء عل الكفار زحَمَاء بيتهم تراهم ا؟كركمعاا‬ ‫سجدا يَبتقُونَ قضا ين انهورضوانا(‪)٥‬‏ ‪ .‬‏‪« ٠4‬أؤَلَك حزب الن آلاراة حزباته‬ ‫ب(‪)١٠‬‏ ‪ .‬آوفوا بعهودهمإ فانجزهم الله موعودهم‪ .‬فمضوا لسبيلهم‬ ‫اللو‬ ‫كخ‬ ‫يحييهم الجبار يملائكته‬ ‫الى أطصضب مقيلهم‪ .‬فهم ا الجنات الخالدون‪.‬‬ ‫وانقليوا‬ ‫تمقتى الدار»((‪.)١‬‏ اولئك اصحاب‬ ‫الابرار إنتل عَكَيكم ديا صبرثمقع‬ ‫الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله‪ .‬يعملون بكتاب اته وسنة نبيه عليه‬ ‫الصلاة والسلامه‪ .‬فلما أكمل النه منه دينه(؟‪)١‬‏ ‪:‬وبين حلاله وحرامه‪٬‬‏ وأمره‬ ‫ونهيه‪ .‬وجميع ماتعبد به عباده ومايتقون‪ .‬قبضه اليه ية‪ .‬فخلف عليهم‬ ‫القرآن اماما اليه يرجعون‪ .‬واليه ينتهون‪ .‬لقول انته عز وجل ‪ :‬انها الذين‬ ‫شيء‬ ‫وَأؤل التمر منكر قانإ تَتَارَعتمرق‬ ‫السول‬ ‫الته وآطيخوا‬ ‫آمنوا آطيكواآ‬ ‫قَردوههر‪,‬الي انتهء وَالشول ‪,‬إن كنتم تؤمنون دبانتهو واليوم الآخر ديك حَير واحسن‬ ‫تاويلآي ‏(‪. )١٣‬‬ ‫فجميع ماف القرآن من وعده ووعيده‪ 6‬وحلاله وحرامه‪ .‬وجميع مانطق‬ ‫به محكم غير منسوخ‪ .‬سوى حرفين يجري عليهما النسخ‪ :‬الأمر والنهي‪.‬‬ ‫ولايجوز على انته الانقلاب في شيء من الاشياء الا لعلمه بمنافع العباد‬ ‫ومصالحهم من أمره في التشديد والتخويف والتخفيف ف الأمر والنهي‪ ،‬لما‬ ‫يؤول إليه من منافعهم‪.‬‬ ‫فالقرآن إ إمامنا! واصل دينناء وأساس مذهبنا‪ .‬نحتج به إن شاء الله على‬ ‫لمحتج بتاويل‬ ‫المحجة ‪.‬وليس‬ ‫واتضحت‬ ‫قامت الحجة‪:‬‬ ‫من فارقناء فقد‬ ‫لأن القرآن هو الاصل والتنزىل‪ .‬ومابعده من العلم تفسير له‬ ‫حجة‪.‬‬ ‫الضلال‬ ‫وتاويل‪(. .‬لآياتيه الجاطل من تين يديه كلا من حلتفنزيل ين ح‬ ‫يا لقنه‬ ‫بايدي السفرة الكرام وكان‬ ‫حميدي( ‏‪ .} )١٤‬على ذنبيه محمد ي‬ ‫الصحابة‪ .‬فمات تة وهو متلو مجموع محفوظ‘ لقوله تعالى ‪« :‬إبل كو آتاث‪2‬‬ ‫واكفة ‪:‬وكف الدمع ‪ 0‬سال قليلا قليلا‪. ‎‬‬ ‫)(‬ ‫(‪ )٧‬سورة النجم‪. ٣١ : ‎‬‬ ‫‪..‬‬ ‫سورة الفتح‪: ‎‬‬ ‫(‪(٩‬‬ ‫‪. ٢٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الرعد‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ة المجادلة‪‎‬‬ ‫‪(١٠١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬به دينه‪‎‬‬ ‫الصراب‬ ‫لأصل ‪ .,‬ونم‬ ‫ف‬ ‫(‪ )١٦١‬كذا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (١٣‬سورة النساء‪‎‬‬ ‫‪. 9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (١٤‬سورة فصلت‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وو‬ ‫رف‬ ‫الية أوتوا العلةَم(‪)١{٥‬‏ ‪.‬‬ ‫بينات ف صدور‬ ‫ثم بعد النبي يَةبهايع المسلمون لابي بكر الصديق (رضي الله عنه)‪.‬‬ ‫بسيرة نبيه (رحمه الته)‪.‬‬ ‫لكرامته وعلو درجته وأول بصديقه(‪)١٦‬‏ ‪:‬فسار‬ ‫ومات والمسلمون عنه راضون وله مجامعون ومؤازرون‪ 6‬وهم الحجة‬ ‫التامة‪ .‬أمناء النه على خلقه بعد نبيه صلوات الله عليه وعلى أله‪.‬‬ ‫ثم بايع السلمون لعمر بن الخطاب(رضي الله عنه)‪ ،‬فاقام فيهم بكتاب‬ ‫محمد عننة‪ ,‬فمضى عل سبيل صاحبيهث لايدل قليلا ولا غبر‬ ‫نييه‬ ‫الله وسنة‬ ‫قييلا‪ .‬فارق الدنيا والمسلمون عنه راضون‪ .‬وهم حجة الله بعد نبيه محمد‬ ‫ي‪ .‬لقوله تعالى ‪ِ« :‬وَكَدَيكَ كجكلتاكم أمة وسطا آ لنكوذوا شَههَدداَء عملى الاس‬ ‫َ‬ ‫وَيَكو الرسول عيكم شهيد ه(‪)١٧‬‏ ‪.‬‬ ‫ثم بايع السلمون لعثمان بن عفان‪ ،‬لاتفاق رأي الستة النفر الذين هم‬ ‫أهل الشورى(‪)١٨١‬‏ ‪ .‬وبايعوا لعلي بن أبي طالب بعده باجتهاد فيهما لله‬ ‫وللمسلمين وللقضاء السابق فانته أعلم بما كان من أمرهما‪ .‬وبما مضى من‬ ‫حالهما‪ .‬مغيب أمرهماء وانقطاع زمنهما! وتخفيف المحنة في البحث عما آل‬ ‫الله أمرهماء ولانقطاع الوحي عناء لأنا لانقلد ديننا الأخيارة ولانشهد بما‬ ‫وردت به الآثار! لأحد بجنة ولا نار‪ ،‬الا من شهد له رسول الله أو نبي كريم‬ ‫على النه‪ .‬أو آية من كتاب النه‪ .‬ولكن قولنا فيهم قول المسلمين‪ ،‬وراينا رأيهم‪.‬‬ ‫ولينا وليهم وعدونا عدوهم‪.‬‬ ‫نتولى امام أهل النهروان عبدالته بين وهب الراسبي‪ .‬وهم حجمة الله‬ ‫وعلماؤنا وأئمتنا (رحمهم الله) وأهل النخيلة‪ .‬ومن يدين بدينهم وسار‬ ‫بسيرتهم من بقية الصحابة والتابعين مثل ‪ :‬عبدالله بن العباس وأبي عبيدة‬ ‫مسلم" والربيع بن حبيب" وجابر بن زيدث والمرادس بن حدير‪ ،‬وقرير‬ ‫والزحاف‪ ،‬وعبدالله بن يحيى طالب الحق وجعفر بن السمان(‪)١٩‬‏ ‪ :‬والمعروف‬ ‫بالفضل والعلم عبدالرحمن الفارسي المغربي‪ ،‬وأولاده عبدالوهابں وأفلحح‬ ‫ومحمد بن أفلح(‪٠‬؟)‏ ‪ 0‬فهؤلاء أئمتنا من أهل المغرب‪.‬‬ ‫عوبدالله ين اباض‪ ،‬ومحبوب بن الرحيل‪ 6‬ومحمد بن محبوب‪ ،‬وسعيد‬ ‫‏(‪ )١٥‬سورة العنكبوت ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬لعل في الكلام نقصا ‪ ،‬تمامه } واول من قام بتصديقه ‪.‬‬ ‫(‪ )١٨‬في الأصل الشروى ‪ :‬وهو تصحيف ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٧‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪.١٤٣‬‬ ‫‏(‪ )١٩‬الصواب ‪ :‬جعفر بن السياك‬ ‫‏(‪ )٢٠‬انظر ترجمة هؤلاء الأعلام في الملحق‬ ‫_ ‪_ ٢٠٥‬‬ ‫ابن عبدالثه بن محمد بن محبوب الامام؛ وموسى بن عليؤ وهاشم بن غيلان‬ ‫وعزان بن الصقر‪ .‬ومحمد بن هاشم‪ ،‬وموسى بن أبي جابرس وبشير بن المنذر‪.‬‬ ‫عن‬ ‫فهؤلاء أئمتنا ق الدين الذين نقلوا العلم صادق‬ ‫ومنبر بن النبر‪ .‬ونيهان‪.‬‬ ‫صادق وآخر عن أول" ولو اردنا الاطالة بذكرهم وبما ذكروه من الاحتجاج‬ ‫على من خالفيم بتاويل الضلال‪ ,‬وبما فارقوهم عليه من اقتراف ماعملوا‬ ‫«وَيحسَبونت آَتَهثم على ني آلا اتهم هم الكَازبُونَي(‪٢١‬؟)‏ ‪.‬لطال الكتاب واتسع‬ ‫فيه الجدال والخطاب‪ .‬وقد مضى بالحجة الاولون‪ ،‬وكفى بالقرآن حجة‬ ‫عليهم ‏“(‪. )٢٢‬‬ ‫لقوله ‪( :‬و كم تيكفهم ثا انلتا عَلَيكًَ الكتاتع‬ ‫فنحن ندين لنه بمفارقة أهل العمى والضلال‪ ،‬وتتقرب اليه بدين العلماء‬ ‫الابدال(؟‪)٢‬‏ ‪ 0‬نتولى الئه ورسوله والحسلمين‪ ،‬ونبرأ ممن يبرأ منه الله ورسوله‬ ‫والسلمون‪ ،‬ديننا دينهم‪٬‬‏ عدونا عدوهم ‪ 0‬ولينا وليهم‪٬‬‏ كلمتنا كلمتهم‪ .‬دعوتنا‬ ‫واحدة‪ .‬يجمعنا الكتاب والسنة والاجماعێ ولانقلد ديننا الرجال‪ ،‬ولاندين‬ ‫بدين آبائنا على الضلال» بل أمرنا الله آن نكون مع الصادقين‪ 6‬فمنا الاجتهاد‪.‬‬ ‫وعلى اته توفيقنا لسبيل الرشاد؛ لقوله جل ذكره‪ :‬طإؤانزين جاهدوا فيتا‬ ‫لب‬ ‫فحسبنا الته ‪ .‬وكفى كل ذي‬ ‫سلكا اقان النههه كه المْخحسىتِنَ‪.)٢٤(.4‬‏‬ ‫لَتَهديَتَه‬ ‫أن ينظر الى غريزة عقله واخلاص عمله ونيته؛ فان وجدهن مع انته ‪ 0‬فالله‬ ‫ونعم الوكيل ‪.‬‬ ‫حسبنا‬ ‫وماتوفيقنا واياكم الا بالله وهو‬ ‫معهء‬ ‫ونحن ‘‪0‬والحق ف ايدينا غير دارس ومجهولس ونحن الفرقة الوهبية‬ ‫الاباضية المحبوبية وهي أقرت واستقرت الا ماكان بين المسلمين من الدعاوي‬ ‫ولم ينصب احدهم بحمد الله على صاحبه دينا الى يومنا هذا‪٬‬‏ فافترقوا على‬ ‫‪.‬‬ ‫الى يوم الدين‬ ‫الته مع الصادقبن‬ ‫ان شاء‬ ‫ق ظاهر أمرهم ونحن‬ ‫عليه‬ ‫ماكانوا‬ ‫لاشريك له‘ واحد أحدث‬ ‫وأول ماندين ته ‪ :‬يشهادة أن لا اله الا انته وحده‬ ‫فرد صمد‪ .‬بريء من الصاحبة والولد «ليس كيٹيو نتيء وَكموَ الشميع‬ ‫الصبر ي(‪)٢٥‬‏ ‪ .4‬وآن محمد عبده ورسوله؛ وآن جميع ماجاء به محمد من عند‬ ‫النه فهو الحق المبين مجملا ومفسرا‪ ،‬وندين لله بالايمان والتصديق بجميع‬ ‫الأنبياء والرسل والكتب المنزلة والملائكة والجنة والنار‪ .‬وآن اهر الجنة في‬ ‫(‪ )٢٢‬سورة العنكبوت ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢١‬سورة المجادلة ‪ :‬‏‪. ١٨‬‬ ‫لابدرت أحد حتى‬ ‫‏(‪ )٢٣‬الأبدال ‪:‬مفردها بديل ‪.‬وهم قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم‬ ‫يقوم مكانه خر ممن سائر الناس ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٤‬سورة العنكبوت‬ ‫(‪ )٦٢٥‬سورة الشورى‪١ : ‎‬‬ ‫وهم فيها‬ ‫لقوله عز وجل‪:‬‬ ‫الجنة خالدون" وأهل النار خالدونض‬ ‫ان لنه بكت تمنرفي القبو وي(‪٧‬؟)‏ ‪ .‬ويحاسبهم كما‬ ‫َايدُوَ‪٦(4‬؟)‏ ‪ 4.‬لقول ‪:‬‬ ‫السماوات ولا ق الآر ض‪)٢٨(4‬‏ ‘‬ ‫عنه مثقال كرة ق‬ ‫شاء وارادں و لعرب‬ ‫وهو السميع العليم ‪.‬‬ ‫وندين لله بولاية أوليائه‪ .‬وعداوة أعدائه من الانس والجنغ فمن الانس‬ ‫من لدن آدم صلى الله عليه وسلم الى يوم القيامة‪ .‬وندين لل باقامة الصلاة‪.‬‬ ‫وبكمال طهارتهاء وتمام ركوعها وسجودها والاعتدال بعد الركوعؤ والقعود‬ ‫بين السجدتين الى أن نطمئن جالسين‪ ،‬وبايتاء الزكاة واخذها من أهلها وحقها‬ ‫في محلها ومستحقها! تجبي جباة الأئمة أعشار الثمار مما سقته‬ ‫ووضعها‬ ‫النواضح والآبار‪.‬‬ ‫أعشارها مما سقته‬ ‫السماء والأنهار‪ .‬وأمثالها ونصف‬ ‫الورق والماشية الا بعد حماية أهلها عاما كاملا من الظلم‬ ‫ولانقيض صدقة‬ ‫والعدوانغ الا من طاب بذلك نفسا ودفعها للامام! فواسع للامام أخذها من‬ ‫غير جبر ومن الحروث‘ قيل في ذلك قولان‪ :‬أحدهما ‪ 0‬اذا حمى قبل أن ترفع‬ ‫وهو على نظر الامام‪.‬‬ ‫المصر أوان الزرع‪،‬‬ ‫على‬ ‫‪ :‬اذا استولى‬ ‫وقيل‬ ‫من الدوسء‬ ‫والامام على نظر العلماء بانته وبايامه وبالزكاة؛ قيل ‪ :‬من جميع الحبوب‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬من ذوات السنيل سواء ماسواهما من الحبوب‪ .‬وقيل‪ :‬من الستة‬ ‫الأجناس" وهي المجتمع عليها‪.‬‬ ‫البيت الحرام من استطاع اليه سبيلا‪ .‬وبصيام شهر‬ ‫وندين لله يحج‬ ‫بالصدق والعفاف والوفاء بالعهدث وأداء الأمانة الى أهلها وترك‬ ‫رمضان‬ ‫الخيانة‪ .‬وبالنصيحة للمسلمين وهي اجل عرى الاسلام‪ ,‬وهي التي‪ ,‬تر يها‬ ‫لقوله تعا ف ‪ }, :‬وَتَصَحت لكم وكن لاثيتوة‬ ‫على أممها‪.‬‬ ‫الا نبياء‬ ‫الآثار‬ ‫بفضلها‬ ‫لكم تَاص‪ٌ٤‬‏ لمبه( ‏‪ . )٠‬مع ماوردت‬ ‫التَاصِسحِبتي‪)٢١(.‬‏ ‪7‬‬ ‫ماش‬ ‫أ خيه ‪ 4‬و أفضل‬ ‫لأنه كم من ناج ينصرحة‬ ‫يفضلها الأخبار‪.‬‬ ‫واتصلت‬ ‫مشى في نصيحة أحد من المسلمين‪.‬‬ ‫وندين‬ ‫والمكىال‪.‬‬ ‫ولانخسر الميزان‬ ‫بالقسط‬ ‫الوزن‬ ‫ذنقيم‬ ‫لته ‪ :‬يان‬ ‫وندين‬ ‫لله‪ .‬بالخلود ف النان ع الاصرار‪ .‬ولو على مثقال ذرة‪ .‬خالدا مخلدا أبدا لاغاية‬ ‫‏”‪ )٢‬سور البت‪::‬‬ ‫‪. ٧ :‬‬ ‫(‪ )٢٧‬سورة الحج‪‎‬‬ ‫‪. ٢‬‬ ‫‪:7‬‬ ‫(‪ ()٢٨‬سورة‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٩‬سورة الأعراف‪. ٧٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٦١٨١ :‬‬ ‫(‪ )٣٠‬سورة الأعرف‪‎‬‬ ‫ولا انقطاع‪ .‬وندين لنه بصلة الارحام والجيران وبر الوالدين والقيام لليتامى‬ ‫بالتتسط‪.‬‬ ‫والعجب والنفاق‬ ‫والرياء‬ ‫له بتطهير الأفئدة من القل والحسد‬ ‫وتدين‬ ‫والشرك والشك وسوء الظن بالسلمين والعداوة لهمؤ والكبر والخيلاء وحب‬ ‫الدنياء وحب الرئاسة والثناء‪ .‬بل نعبد فاتهمَخيصب كهالين حتَقَاءي(‪.)٢١‬‏‬ ‫وندين لله بحسن الظن ف المسلمين ما أمكن لهم مخرج من وجوه الحقؤ فان‬ ‫عليه ذلك من‬ ‫مما تثقل به القلوب وتحقق‬ ‫ممن له قديم فضل‬ ‫من أحد‬ ‫ظهر‬ ‫تحقق من المسلمين جاءه بالنصيحة والموعظة الحسنة ولين المقال‪ .‬فان قبل‬ ‫زلك فالمنة علينا وعليه من الله‪.٧‬‏ وان رد ذلك روجعغؤ ولايعجل عليه؛ فان أصر‬ ‫أو‬ ‫محدٹا‬ ‫أو آوى‬ ‫حدثا‬ ‫ق الاسلام‬ ‫أحدث‬ ‫تركا جميلا الا من‬ ‫واستكبر ترك‬ ‫أحدث فيهم بدعة‪ ،‬فعلى المسلمين تغيير ذلك منه والانكار عليه واظهار بدعته‬ ‫ق الخاص والعام ليجتنب ولايمتثل‪ ،‬وذلك بعد النصيحةؤ لأن النصيحة على‬ ‫المسلمين حق من انته واجب لأن من ديننا آلا نقتنم العثرة ولا نرد التوبة‬ ‫والمعذرة‪.‬‬ ‫وندين لنه بترك الغيبة والنميمة وجميع الفواحش ماظهر منها ومابطن‪،‬‬ ‫وندين لنه بالأمر والنهي عن المنكر وقتال الفئة الباغية بعد الحجة واظهار‬ ‫الدعوة‪ .‬والتقدمه لانرمي بسهم ولا جندل ولا غيرهماؤ الا آن يصاب منهم‬ ‫لنا قتالهم‬ ‫قحينئذ يجب‬ ‫واعطاء الحق الذي لزمهم‪.‬‬ ‫من الرجوع‬ ‫ود متنعوا‬ ‫لانغنم لهم مالا ولا نسبي لهم عيالاء ولانجيز لهم على جريح ثاوا‪ ،‬ولانقتل‬ ‫لهم مدبرا موليا تؤمن أو بته ورجعته‘ مالم يكن لهم مسند قائم اليه‬ ‫يرجعون‪.‬‬ ‫ونقتل قائد البغاة ولادعوة له‪ .‬ولانستحق قتل المرأة والطفل والشيخ‬ ‫الفانى الا من أعان البغاة منهم على ظلمهم وعدوانهم‪ .‬وأما الطفل فلا يقتل‬ ‫على حال الا أن يقاتل المسلمين بيده‪ ،‬ولانولي على البلد الا مرضيا حازما قويا‪.‬‬ ‫وان استغنى بعلمه أو بصيرته‪ ،‬ولابد من المشورة‪ ،‬لأنها من شرائط الامامة‬ ‫والا سال على مايوجد ف آثار المسلمين ليكون له حجة ومخرجا ورجاء‬ ‫التوفيق من الله‪ .‬وقد جعل الله لكل شيء فرجا ومخرجاء لقوله ‪:‬ومن يتق‬ ‫نيجل ثةمتخرج وَيَرقة ين كيث لايحتَييب ومن يتوكل ملى ان د فهو‬ ‫سته ‏(‪ )٢٢‬و‪4‬من يكن الثه كافيه وكافله ووثق بالئه‪ .‬فقد أوتي حظهء الا من‬ ‫(‪ )٢٦٢‬سررة الطلاق ‪ :‬‏‪. ٣ . ٢‬‬ ‫‏(‪ )٣١‬سورة البينة ‪ :‬‏‪. ٥‬‬ ‫فر من اليقين‪ .‬وهو عليه مدار الأمور‪ .‬ومن كان اليقين قرينه والعقل أميره‪.‬‬ ‫فنرجو له من انته سعادة الدارين‪ ،‬فطوبى له ثم طوبى له وحسن مآب‪.‬‬ ‫امامنا ناصر ين مرشد بن مالك بن‬ ‫أئمتنا الأولين‪ .‬وسبرة‬ ‫سبرة‬ ‫فهذه‬ ‫ابي العرب بن سلطان اليعربي الرستاقي ثم النزوي (رحمة الله عليه)‪.‬‬ ‫وروحه وريحانه ومغفرته ورضوانه‪ :‬عظيم شانه‪ .‬كريم مكانه‪ .‬قوي‬ ‫سلطانه‪ .‬عزيز وجودها متواترة سعودهغ بالمؤمنين رؤوف رحيم؛ ليس بفظ‬ ‫ولا غليظ ‪ .‬كثير الذكر قليل اللغوؤ لايستنكف أن يمشي مع العبد والمسكين‪.‬‬ ‫وهو ملك في زي مسكينغ رؤوف القلب‪ ،‬كثير الحياء‪ ،‬واسع الصدر‪ .‬طويل‬ ‫الحزن عظيم الرجاء قليل المن كريم الوفاء‪ ،‬أمين ال! كاتم السر‪ .‬كاظم‬ ‫الفيظ‪ .‬جليل العطاء‪ .‬لين الجانب قليل الأذى‪ .‬سراج الهدى عظيم الرجاء‪.‬‬ ‫كريما قائما بأمر الله موفيا بعهد الله ملتمسا‬ ‫تراه حليما ودودا مصافنا‬ ‫رضوان ريه‘ قاطعا للشهوات‪ ،‬غافرا للعثرات؛ كاتما للمصيبات؛ خاشعا‬ ‫منيباء شريف الهمة ‪ 0‬حبيب الفقراء‪ .‬غريبا بين أهله‪ .‬جميل الفطنة! تقي‬ ‫الأتقياء‪ .‬يعظم الكبير لوقاره‪ .‬ويقرب الصغير لشدة افتقارهس ويشكر اليسير‬ ‫طلق‬ ‫عند المصاحبة‪.‬‬ ‫لقلة اغتراره‘ ويرحم الفقير لرؤية اضطراره سهلا‬ ‫الوجه عظيم الخطر‪ ،‬هيوب المنظرؤ كثير التبسم‪٬‬‏ سخي النفس‪ ،‬بطيء الفيظ‪٬‬‏‬ ‫رزين العقل طيب الكلام‪ .‬واسع الخلق‪ ،‬قليل الملام؛ ليس بذي سب ولا نميمة‬ ‫ولا غيبة ولا حسود ولا كذوب ولا حقود‪ ،‬وكاد أن يكون نبيا ورسولا رحمه‬ ‫الله وغفر له‪.‬‬ ‫سيرته شاهرةش وسريرته أنبات عنها علانيته الطاهرة‪ .‬يدرس الآثار‪.‬‬ ‫ويسال العلماء الأخيارث ليس بمعدوم من الحظ من كان مسيره امام المسلمين‬ ‫وعالهم في الدينض ذو الجد الأرفع والصيت والورع والعلم بالله وبايامه‪ .‬بقية‬ ‫التابعين وسيد الآخرينؤ وهو الغاية في الفضل والكمال‪٬‬‏ وحيد عصره وكريم‬ ‫دهره أبا عبدالته محمد بن عمر بن أحمد بن مداد(؟‪)٢‬‏ (رحمه الله)‘ ومفتي أهل‬ ‫بن رمضان(‪٤‬؟)‏‬ ‫قدوتنا ق الدين مسعود‬ ‫عمان وعالمهم ق الحلال والحلام‬ ‫(رحمه الته)؛ وبقايا المسلمين من اخوانه الذين اصطفى وارتضىء وهم بحمد‬ ‫الثه موجودون غير معدومينح والله تعالى مؤيده ووكيله‪ .‬وهو له حفيظ‬ ‫وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٣‬انظر ترجمته ي الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٤‬انظر ترجمته ي الملحق ‪.‬‬ ‫_ ‪٢٠٩‬‬ ‫| وفقنا لته واياكم ‪.‬معاشر المسلمين‪ .‬لما يقربنا من درجات المتقين ماله‬ ‫ح‬ ‫والشتاء والصالح وَحَشنَ ‪1‬‬ ‫تعتيهم تينالتبتي والضيق‬ ‫مما يدل عندنا‬ ‫‏(‪« . )٢٥‬إرقي كَقَكدد صدق عند كليك رتمقتيريه(‪)٢٦‬‏ ‪4‬وذلك‬ ‫ر ‪:,‬‬ ‫من كترة اليقين‪ .‬والثقة بالته رب العالمين‪ .‬لأنه قليل‪ :‬من أصلح فيما بينه‬ ‫وبين الله كفاه انته شر مابينه وبين الناس" اذ هو بر رحيم لايجبر على بيعة‬ ‫ولا قتال‪ ،‬ولاياخذ الناس بالاحن والاغتلال‪ ،‬ولايعاقب بقديم الزمان‪ .‬ولاياخذ‬ ‫الا بحجة وبرهان‪ ،‬رحيم بالمؤمنينؤ أينما كانوا‪ .‬وحيث كانوا! كثير السؤال‬ ‫(رحمه الله)‪.‬‬ ‫فلما وصلته كتبكم الكرام! ونظر اليها وتاملهاء وعرف معانيها ‪.‬‬ ‫وماشكوتم من قلة الراغب في الجهاد‪ ،‬وعدم ذوي البصائر لسبيل الرشاد‬ ‫وقلة العلماء والمتعلمين‪ .‬وأهل المغرب كانوا هم أشد قوة وأكثر أموالا‬ ‫ورجللاء وهم الغاية التي لانهاية لها قي العلم والعمل" والحث على جهاد أهل‬ ‫العناد‪ .‬ورثة الأنبياء ومصابيح الدجى بهم نهتدي‪ ،‬والى رأيهم ننتهي‪ ،‬في‬ ‫البلدان مشهورون وف الأرض معروفون تقوم بامتالهم الأرض وامتلا‬ ‫بذكرهم الطول والعرض‪.‬‬ ‫فاصبحوا وقد اقفرت منهم الديار‪ .‬ولم يبق الا ذكرهم في الدفاتر والآثار‪.‬‬ ‫تبكي عليهم الأرض وهوامها‪ 6‬وطير السماء ونجومهاء ودواب البحر‬ ‫وحيتانها‪ ،‬لأن انته ينزل بهم البركاتؤ ويرفع النقمات‪ ،‬ويرسل السماء عليهم‬ ‫وهوامهاء‬ ‫دواب الأرض‬ ‫فتعيش‬ ‫يه الضرعێ‬ ‫يه۔ الزرع ‪ .4‬ويملا‬ ‫فنيت‬ ‫مدراراء‬ ‫راغدة مسائمة ‪ .‬أمنة تَطَئْتةً ياتييما رزقها رَتمداً ين كن تكاني(‪)٢٧‬‏ ‪.‬‬ ‫فانته الته ‪ .‬معاتر المسلمبن‪ .‬انصروا الته ينصركم ويثبت أقدامكم‪ .‬وشدوا‬ ‫كم من ‏‪١‬فتة قليلة تليت فتة كَخيرَة يإذن التوه كادت مم‬ ‫بنا ظهوركم‪٬‬‏ ف‬ ‫دعوتناء‬ ‫‪ .‬فكلنا كأانتم‪ .‬وشكونا الى الته ماشكو تم‪ .‬فاستجاب‬ ‫الصابرين ي(‪)٢٨‬‏‬ ‫المظالم‪ 4 .‬ولم يخش‬ ‫فامدنا بخليفة مرتضى ‪ .4‬أظهر العدل‪ ،‬وفك‬ ‫ورحم َضعفتناء‬ ‫له‬ ‫وأطاعت الجبابرة‬ ‫ق الله لومة لائم! فأظهر الته كلمته‪ 4 .‬ورفع درجته‪.‬‬ ‫صخراء واستصغرت له الملوك طوعا وقسرا‪ .‬فلإسبكاح الذي نخر تا ممدا‬ ‫‏(‪ )٢٥‬سورة النساء ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫‏(‪ )٣٦‬سورة القمر ‪ :‬‏‪. ٥٥‬‬ ‫(‪ )٣٧‬سور النحل‪. ١١٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٨‬سورة البقرة‪. ٢٤٩ : ‎‬‬ ‫‪٢١٠‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫ماكنا له مَقرنِبَه‪ )٢٩(4‬‏‪ ٠‬بعد أن كنا مخذولين‪ .‬فاصبحنا غالبين عالين‪.‬‬ ‫س‬ ‫و مف‬ ‫والحمد لنه رب العالمين" وصلى الله على رسوله النبي الامي الكريم‪ .‬وآله‬ ‫الطيبين الطاهرين‪.‬‬ ‫ومما الكاة الني‬ ‫فكونوا عباد انته ياولئك مقتدين؛ ويسبيلهم مهتدين ‪4.‬‬ ‫ل متاع القزور‪4‬ه( ‏‪ . )٤٠‬فنحن ان شاء انته بالله غالبون‪ ،‬ونيتنا أن نمل الأرض‬ ‫الله وبركاته‪.‬‬ ‫العييد‪ . .‬والسلام عليكم ورحمة‬ ‫عدلا‪ .‬والته مع نيات‬ ‫لكم } شيئا من بعض أصول ديننا الا لتطمئن قلوبكم بنا‪ ،‬انا‬ ‫وماكتبت‬ ‫اتقوا والذين هم تُحيىئون‪)٤١(4‬‏ ‪4‬فما وجدتموه موافقا‬ ‫الين‬ ‫على نحلة‪4 .‬‬ ‫فهو الحق من‬ ‫من الأئمة‬ ‫المسلمين الصالحبن‬ ‫رسوله واجماع‬ ‫الله وسنة‬ ‫لكتاب‬ ‫مخالفا فهو مني ومن الشيطان فاتركوه؛‬ ‫واعملوا يه‪ .‬وماكان‬ ‫الل‪ .‬فخذوه‬ ‫ومكان الكذب صدقا وقسطا وعدلاءى وردوا جواب‬ ‫وردوا مكان الياطل حقا‬ ‫خط ماكتبنا به اليكم‪ .‬وانسبوا لنا شيئا من اصول مذهبكم‪٬‬‏ لتطيب بذلك‬ ‫نفوسنا ونفوسكم؛ ونعلم أنا واياكم على الحق المبين‪ .‬وأنا استغفر الله لي‬ ‫ولكم ولجميع المسلمين‪ .‬من جميع الخطا والزلل؛ وكل قول بلا عمل‪ ،‬مما دق‬ ‫من الخطا والعمد من يوم احتملت الى ساعة افتراغي‪ .‬أنا أستغفر‬ ‫منه وجلغ‬ ‫انه العظيم من كل ماكان سيئه عند انته مكروها! ولايؤخذ بما كتبته في كتابي‬ ‫هذا الا حتى بعرض على المسلمين الا من أبصر عدلها والسلام عليكم معاشر‬ ‫المسلمين ورحمة انته وبركاته ‪ .‬وتسلموا لنا على من حضركم وقدرتم عليه من‬ ‫الأقل؛ ومحبكم‬ ‫أهل الدعوة محمودين غبر معدودين‪ ،‬من خادكم(؟‪)٤‬‏‬ ‫مشايخ‬ ‫بن أحمد بن محمد بن عبدانته النزوي(‪)٤٣‬‏ ‪ :‬بامر امام المسلمين‬ ‫الأكبر سعيد‬ ‫ناصر بن مرشد بن مالك (رحمه انةه)‪.‬‬ ‫وان سالتم عن العلماء الذين هم من أهل عمانغ أولهم ومقدمهم الذين‬ ‫ذكرناهما انفا الشيخ محمد بن عمر بن أحمد بن مداد (رحمه الله)؛ والشيخ‬ ‫بن رمضان (رحمه الله)! والشيخ محمد بن علي المنحي(‪)٤٤‬‏ (رحمه‬ ‫مسعود‬ ‫انه)! والشيخ مسعود بن هاشم البهلوي(‪)٤٥‬‏ (رحمه الله)‪ .‬والشيخ القائم‬ ‫‏(‪ )٣٩‬سورة الزخرف ‪ :‬‏‪. ١٣‬‬ ‫‏(‪ )٤٠‬سورة ال عمران ‪ :‬‏‪ & ١٨٥‬سورة الحديد ‪ :‬‏‪٢٠‬‬ ‫‏(‪ )٤١‬سورة النحل ‪ :‬‏‪. ١٢٨‬‬ ‫‏(‪ )٤٦‬كذا في الأصل ‪ ،‬ولعل الصواب ‪ :‬خادمكم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٤‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٣‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٥‬انظر ترجمته ني الملحق ‪.‬‬ ‫بالحجة العالم بالمحجة خميس بن سعيد الرستاقي(‪)٤٦‬‏ (رحمه الله)‪ .‬فهؤلاء‬ ‫الذين عليهم المدار وأهل الدرجة العلياء ومن دونهم في العلم والمتعلمين كثير‪.‬‬ ‫حمده‪.‬‬ ‫لله حق‬ ‫والحمد‬ ‫وغفلنا عن الشيخين الاجدين المعظمين ‪ :‬احمد بن خلف‪ .‬وخلف بن محمد‬ ‫الازكويين(‪)٤٧‬‏ (رحمهما الله)‪ .‬ونذكرك أيها الخليفة المرضى ف الترغيب في‬ ‫الوصول اليناء الى عمان ممن يرغب في الجهادث أو لوصول الامامإ فانه أهل‬ ‫لذلك‪ .‬ولأمثاله تشد الرحال‪ .‬عصمه النه ووفقه‪ .‬فقد بلغنا فيكم من قطع نفسه‬ ‫الا لأمر الآخرة‪ .‬والحمد لله حق حمده‪ 6‬والصلاة والسلام على خير خلقه‪ ،‬ولا‪.‬‬ ‫حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم‪.‬‬ ‫«تةمت السيرة المساركة»‬ ‫هاله‬ ‫(‪ )٤٦‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٤٧‬انظر ترجميتهيا في الملحق‪. ‎‬‬ ‫جواب آخر من أهل عمان الى المخايخ من أهل المغرب‬ ‫صادرا عن الشيخ القاضى خميس بن سميد الرستاتي‬ ‫(ردمه الله)‬ ‫من امام المطمين وسراج المتقين ناصر بن مرشد بن مالك‬ ‫اليعربي (رضي النه عنه) ‪:‬‬ ‫بسم الله الرحمنالرحيم‬ ‫الحمد لله موجد الأشياء بعد الاعدام ث ومخرج الثمرات من الأكمام‪.‬‬ ‫ق ظلمات الأرحام‪ .‬العالم يخفيات خواطر الأوهام‪.‬‬ ‫الأمم كما شاء‬ ‫ومصور‬ ‫والمتفضل على خلقه بالالطاف والانعام؛ مبديء الخلق ومعيدها! وخالق‬ ‫البرية ومبيدهاء الذي جلت عظمتها وعظمت منته؛ ودقت حكمته؛ وعزت‬ ‫كلمتها وعلت قدرته‪ .‬وعمت بركته‪ .‬ووسعت كل شيء رحمته‪ .‬سبحانه من‬ ‫ملك كريمغ بر رحيم‪ .‬شكور حليما واسع عليم؛ أحمده حمد من اقر‬ ‫بوحدانيته‘ وشهد بازليته‪ .‬وأخلص له العمل بسريرته وعلانيته‪ .‬واشكره‬ ‫واستسلم لاأحكامهء واعترف‬ ‫شكر من رضى بقضريته ‪ 4‬وصبر على يليته‪.‬‬ ‫لاشريك له‪ .‬الواحد القهار‪.‬‬ ‫أن لا اله الا الله وحده‬ ‫وأشهد‬ ‫بفضله وأنعامه‪.‬‬ ‫الملك الجبار ‪ 8‬العزيز الغفار‪ .‬اظهر مبتدعات مصنوعاته؛ وابتدع مخترعات‬ ‫مكنوناته‪ .‬دليلا للعقلاء ليتفكروا ويشاهدوا معجزاته ويعتبروا‪ .‬وأشهد أن‬ ‫صلى انته عليه والهء خاتم أنييائه وامام أوليائه‪.‬‬ ‫ورسوله‬ ‫عيده‬ ‫محمد‬ ‫وصفوته من أصفيائه‪ .‬عبده النبي ورسوله العربي‪ ،‬ارسله «يالهدى دين‬ ‫الحق لِيّظهرَةعَلى الدين كيوتو كرة الكو ه(‪)١‬‏ ‪.‬صلى الله عليه وعلى آله‬ ‫موقوفة على التأبيد موجبة له النصر والتابيد‪ .‬مدخرة له عند‬ ‫أجمعين‪4 .‬صلاة‬ ‫ربنا العزيز الحميد‪ .‬مااختلف الثقلان وتعاقب الملوان ‪.‬‬ ‫أما يعد ‪ .‬فهذا كتاب فيه تحية وافرة وألوكة(؟) ظاهرة‪ .‬ونصيحة‬ ‫زاهرةى من امام المسلمين ونظام المؤمنين‪ ،‬وبقية من تمسك بالدين‪ .‬سراج‬ ‫الزاهدين‪ ،‬وعلم المجاهدين‪ ،‬وقدوة المجتهدين ولي الله المامون‪ .‬وعبده الميمون»‬ ‫الهمام الابي والأورع الزكي‪ ،‬الرضي المرضى ناصر بن مرشد بن مالك بن أبي‬ ‫العرب بن سلطان بن أبي العرب اليعربي المسلم الوهبي‪ ،‬ومن معه من‬ ‫المسلمين" لازالت يمس فضله من بروج السعودء ولا برح ظل عدله على الخلق‬ ‫‏(‪ )١‬سورة التربة ‪ :‬‏‪ & ٣٢٣‬سورة الصف ‪ :‬‏‪. ٩‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ألوكة ‪ :‬مصدر ألك يألك ترسل ‪ .‬الألوكة هي الرسالة ‪.‬‬ ‫_ ‪٢١٧٢٣‬‬ ‫غير مفقودء بحرمة الآيات والذكر الحكيمض والنبي المصطفى الكريم‪ /‬صلى انه‬ ‫عليه وعلى آله الى المشايخ السادة الفضلاء القادة‪ .‬دعاة الناس الى طريق‬ ‫السعادة‪ .‬أهل العلم والزهادة‪ .‬القائمين بدين انته القويم‪٬‬‏ والستقيمين على‬ ‫الصراط المستقيم المستمسكين بنحلة أهل التحقيق‪ .‬المخلصين بالايمان‬ ‫والتصديق‪ .‬الدائنين لل بما جاء في كتابه‪ ،‬الآخذين عن رسول النه بما افتى به‪.‬‬ ‫الأاحسبص والنسب الأنسب‪.‬‬ ‫الدجى‪ .‬ومعالم الهدى‪ 0‬ذي(‪)٢‬‏ الحسب‬ ‫مصابيح‬ ‫والجد الأغلب سادة العجم والعرب‪ ،‬اخواننا رجال بني مصعب‪ ،‬سلمهم انه‬ ‫سلامة باقية‪ .‬وكلاهم حراسة وافية‪ .‬وأسبل عليهم جميل ستره‪ 6‬واعتمدهم‬ ‫بعظيم عفوها وغفرها وأمدهم بالنصر والتاييد‪ .‬وقواهم بالتوفيق والتسديد‬ ‫المصطفى صلى انته عليه وعلى آله أهل‪ .‬الفضائل الأوقن‪٬‬‏ وسلم‬ ‫الرسول‬ ‫بحرمة‬ ‫عليه وعليهم كثيرا ‪.‬‬ ‫أما يعد ‪ .‬فانا نحمد الله تعالى قي حالة يحمد عليهاى ونستعينه الى القيام‬ ‫لاداء شكرهاا ونساله المزيد من فضله العظيم‪ .‬ونيل ثوابه الجسيم‪.‬‬ ‫ونوصيكم وآنفسنا بتقوى الته؛ ولزوم طاعته‘ والمسارعة لمرضاته‪ ،‬فانه‬ ‫العالم بما تخفيه السرائر‪ .‬وتجنه الضمائر‪.‬‬ ‫أحزاننا وهمومنا‪.‬‬ ‫ضاعفت‬ ‫ويعدء فقد بلغتنا عنكم آخبار أبكت عيوننا! و‬ ‫حيث أخبرنا بافتراقكم واختلافكم؛ وشق عصاكم بعد ائتلافكم؛ وكنا قبل ذلك‬ ‫نرجو منكم الوصول والاعانة على هذا الأمر الجليل‘ فضاقت من أجل ذلك‬ ‫صدورنا وتكدرت خواطرنا رحمة لكم؛ وخوفا على دينكمإ‘ أن يختلسه‬ ‫الشيطان منكم‪ .‬ويلقي بينكم العداوة والبفضاء‪ .‬فانتبهوا رحمكم الله ‪.‬‬ ‫وابتصروا واعتبروا واعلموا عل مانزل الث ‪,‬ه ق كتايه‪ 7 .‬حيث يقول‪ :‬ليها‬ ‫الذين أوتو‪ ,‬الكَتَاب يردوكم بع إيمانكم‬ ‫تزينت منو يان تييمشُواً قريقا ض‬ ‫كافرين وَكيَيهق تكفرون وانتم تت ليكم أيات انهوفيكم رسشولة وممن‬ ‫‪2‬‬ ‫صراط تستقيم‪ . .‬تها الذين امَمُوأً اتو النلةه حق‬ ‫‪:‬هدي ق‬ ‫ق‬ ‫تعتصم بان‬ ‫تقاته وَلاتمو تن‪ ,‬لا وا انثم مُسيشون و عتَحِموا يحب‪ ,‬التو جميعا ا تفرقو‬ ‫إذ كنتم اعداء كنف بيقنلويكم قاصبحثم بنعمته‬ ‫واذكروا ذنعمت انته‪7‬‬ ‫لك أتاتَهَ‬ ‫خانا َكُنتُم ل شقا حفرة ت النار كلَنقَدَكُم نها كَدَيكَ “‬ ‫أ‬ ‫بكوا اله وَرَُشو‬ ‫لَعَلَكم تهتَذونَ“‪ )٤(4‬‏‪٠‬وقال‬ ‫ذ‬ ‫‪:‬‬ ‫الأصل ‘ ولعمل الصواب‬ ‫كذا ف‬ ‫‏(‪)٣‬‬ ‫‏‪٣٠٠١.‬۔_‬ ‫‏‪١٠٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عمران‬ ‫سررة ة آل‬ ‫‏) ‪( ٤‬‬ ‫‪٢١٤‬‬ ‫‪"3‬‬ ‫وَتَذهح ريحُكُم اصبروا ان الله م ‏‪ ٤‬‏)‪َ4(٥‬نيرياَصلا ‪.‬‬ ‫فقوموا بما أمركم اذ به‪ .‬وانزجروا عمفماا نهاكم عنهم فانه ويقبل الثكنة‬ ‫عمن عجاره م ويعفو عمن الشَتِئَاتوخَِيَعَلَمُ مَاتفكَلونَ‪)٦(4‬‏ ‪..‬وهو العالم بجميع‬ ‫الله‪ .‬ثم اتقوا الله! فقد وضح‬ ‫على عقائد ضمائركم‪٬‬‏ فاتقوا‬ ‫أعمالكم‪4 .‬والمطلع‬ ‫السبيلغ وقام الدليل‪ .‬وأكمل الله الاسلام؛ وبين معالم الحلال والحرام‪.‬‬ ‫واحذروا من عدو انته ‪ :‬ثم احذروا أن يكدر عليكم أمر دينكم‪ .‬ويبدلكم الشك‬ ‫بعد يقينكم؛ ويسلب الرحمة من قلوبكم‪ .‬ويلقي الغل في صدوركم‪ .‬فانه اكثر‬ ‫معاناة‪ .‬وأكيس مقاساة‪ .‬لاهل هذه الدعوة الزهراء والنحلة الغراء‪ .‬وأما سائر‬ ‫الممل الضالة فقد آمن عليهم وكفى مؤنتهم‪٬‬‏ فاحترزوا منه كل الاحتراز‪.‬‬ ‫وارغبوا الى انته في السلامة منهؤ واسالوا العصمة عنه(‪)٢‬‏ ‪ .‬حمانا الله واياكم‬ ‫من مكائده؛ ونجانا من اشراك مصائده‪.‬‬ ‫واعلموا سادتنا أن الفرقة عذاب" وان الاجتماع رحمةء وقد أدب الك‬ ‫المؤمنين وحثهم على اصلاح ذات بينهم! فقال ‪:‬نان عَاقَتَانمت المؤمنب‬ ‫اقََتَتواً قآصيحُوا بيتَمْمًا فإن بقت إحداهما عمل الأخرى قَقَائنو أاتي تبغي‬ ‫‪/‬‬ ‫‪,‬‬ ‫حو‬ ‫كتى تي‪ ,‬إال أ مر النو قا إن كَاءَت ق أيوا آ بينهما يالكدل سطو إن اته‬ ‫تحث المقييطيمإما المؤينؤن إخوة قآصلكوا ب احَويكم واتقوا انتحَتمغ‬ ‫م‬ ‫فَرحَمُوَ‪)٨(4‬‏ ‪.‬‬ ‫فان كنتم قد تآلفتم واجتمعتم وأصلحتم ذات بينكم فبرحمة من الله‪٬‬‏ ذلك‬ ‫بينكم واقفة‪ ,‬ذلك‬ ‫كنتم مقيمين على اختلافكم؛ والحرب‬ ‫الذي يسرنا منكم‪ ،‬وان‬ ‫نزعة من الشيطان لعن ان! فبادروا الى اك بالتوبة‪ .‬ف إرث انلاَرُعتره‬ ‫ال‬ ‫كُعَتوا كا يآنشييهم(‪)٦‬‏ ‪ .‬فكفوا عن الحرب‘ وسلموا ‪.‬‬ ‫كت‬ ‫اقوم‬ ‫الله تخّالى وولي الأمر منكم‪ .‬وآولو الأمر وهم(‪)١٠‬‏ اهل العلم علي الاستقامة في‬ ‫الدين من الفقهاء الصالحبن‪ .‬وتآلفوا واجتمعوا و ل اتقوا النه وَكُوئوأ مم‬ ‫الصَارقِبَ ي(‪)١‬‏ ‪.‬‬ ‫‪٦ :‬‬ ‫الأنفال‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٥‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة الشورى‪٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٧‬كذا في الأصل ‪ :‬ولعل الصواب ‪ :‬العصمة منه‪. ‎‬‬ ‫‪.١٠‬‬ ‫‪} ٩:‬‬ ‫الحجرات‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٩‬سورة الرعد‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٠‬كذا في الأصل ‪ :‬والصواب حذف الراو‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١١‬سورة التوبة‪. ١١٩ : ‎‬‬ ‫فان كان لكم امام عادل مرضيؤ قد لزمتكم له بيعة صحيحة‪ .‬وعقدة‬ ‫التراضي بامامته؛ والاجتماع على عدالته‪ .‬فواجب عليكم‬ ‫أو صح‬ ‫صريحة‪.‬‬ ‫طاعته ونصرته‪ .‬وحرام عليكم خذلانه ومعصيته من الرعية‪ .‬ما استقام على‬ ‫الصواب س وتمسك بالسنة والكتاب‪ 0‬واجماع المحقين من الأصحاب‘ فان خالف‬ ‫عليه أحد من الرعيةس ومال عن الحق الى الحميةث واخذته العزة بالاثم‬ ‫فالىنوا له المقالء ولاتيدآوه بالتعنيدقف والجدال‪ .‬لعله بتذكر أو‬ ‫والعصبية‪.‬‬ ‫‪ .‬وخوفوه اته تعالى لعله تنفعه الذكرى‪ ،‬وانصحوا له فسوف يرضى‪.‬‬ ‫يخشى‬ ‫فان أبى الا نفورا واستكباراى وجنح الى الظلم والبغي مختارا‪ .‬فاغلظوا قولكم‬ ‫عليه‪ .‬وأعيدوا نصحكم اليه‪ .‬فان انزجر وأبصر واعتبر ى والا فعرفوه دعوة‬ ‫المؤمنين ونابذوه الحربث واحسروا له عن‬ ‫المسلمين‪ .‬واقيموا عليه حجة‬ ‫ساعد وشمروا له عن ساقغ ان وجدتم الى ذلك سبيلا حتى يفيعء الى أمر الله‪.‬‬ ‫وان لم يكن لكم امام‪ .‬فتكاتبوا وتراسلوا بالكف عن الحرب ونادوا بالأمان‬ ‫قي جميع احبائكم وقريائكم(‪)١٢‬‏ ‪ 0‬واسلموا أموركم الى فقهائكم وصلحائكم‬ ‫واهل الفضل منكمإ واعطوهم على ذلك عهدوكم ومواثيقكم‪ .‬انكم تبع لهم‬ ‫وطوع لأمرهمم ولاتخونوهمإ ولاتفروهمؤ ولاتخدعوهمإ ولاتمكروا بهم‪.‬‬ ‫وليجتمع العلماء والصلحاء والفقهاء والفضلاء من كل حي وقرية من قراكم‪.‬‬ ‫واختاروا رجلا منكم صالحا مرضياء ثقة عدلا وليا جلدا قوي‪ ،‬عالما‘ أمينا‬ ‫ولا مخلفا للوعد‪ .‬ولاناقضا‬ ‫ولا حقوداء‬ ‫حليما‪ .‬لاحسودا‬ ‫ماموناء منصفا‬ ‫للعهد‪ .‬محتملا للائمة‪ .‬لا بخيلا ولا عجولاؤ لايميل الى قريب‪ ،‬ولايتجانف عن‬ ‫يعددث ولاتاخذه قنالنه لومة لائمء وقدموه اماما لكم‪ .4 .‬وخليفة عليكم‪ .4 .‬ويايعوه‬ ‫الأمر‬ ‫ق السراء والضراءء والشدة والرخاء‪4 .‬وعلى‬ ‫على السمع والطاعة‬ ‫بالمعروف والنهى عن المنكرى وعلى جهاد كل فرقة باغية‪ .‬وطائفة امتنعت عن‬ ‫الحق طاعية‪ .‬وعلى انفاذ الحق في القوي والضعيف والدنيء والشريف" وأخذ‬ ‫الحق من الظالم الفشوم للضعيف المظلوم! وقبض الصدقات من حلها ‪.‬‬ ‫ووضعها في أهلها‪.‬‬ ‫فاذا اجتمحتم على رجل منكم كما وصفناء ولم يكن في الحاضرين من‬ ‫يفضله ويفوقه في العلم والحلم والورع والدينض فلا عذر له عنكم‪ .‬واجماعكم‬ ‫عليه اجماع‪ .‬فاحكموا عليه بالامامة‪ ،‬وان لم يتهيا الاجتماع من كل حي‬ ‫ويكتفي بمن حضر من‬ ‫وقرية‪ .‬فليس ذلك باللازم شرعاا بل استحبباباء‬ ‫‏(‪ )١١‬كذا في الأصل © ولمل الصواب ‪:‬آترباتكم ‪.‬‬ ‫‪٢١٦‬‬ ‫المسلمين الا أن يحضر البيعة اهل العلم والفضلاء ف الدين من أهل الحل‬ ‫والعقد‪ ،‬ولو كانوا أربعين رجلاؤ وقيل ‪ :‬بالاقل تجوز البيعةؤ وكلما كان أكثر‬ ‫كان أفضل ‪.‬‬ ‫وان كان قتالكم عن تاويل وديانة واختلاف كلمة‪ .‬وكل أحد منكم يدعي‬ ‫الامامة ويتسمى بها ويقول‪ :‬ان الحق في يده دون الآخرينض فمن الراي عندنا‬ ‫أن تكفوا عن الحرب وتفضوا أبصاركم على الاحن التي مضت‘ وتطاوا على‬ ‫حربكم؛ وسبب اختلاف كلمتكم‪.‬‬ ‫الدماء التي سلفت‪ 0‬وتكتبوا شرح صفة‬ ‫وكيفية اختلافكم؛ من(‪)١٢‬‏ أهل نفوسة وجربةا أو امام عمان واخوانكم منها‪.‬‬ ‫وانظروا رأيهم وقولهم وفتواهم في امركمض واعملوا على رأيهم المصيب‘ وفتوى‬ ‫كل عالم أريبؤ فانا نرجو لكم سلامة دينكم‪ .‬وتسديد اموركم‪ .‬وتوفير‬ ‫أموالكم ونفوسكم‪.‬‬ ‫وان كان قتالكم على الدنياء وطلب الرئاسة‪٬‬‏ وحب الثناءء وفخر‬ ‫السياسة فذلك من أبخس البضائع وأسوة الصنائع؛ وأنجس الحظوظ؛‬ ‫وأشام الأعمال‪ .‬وأخس الآمال‪٬‬‏ وأضر شيء بدين المرء ودنياه؛ وأعظم حسرة‬ ‫حضرته وعقباهش‪ .‬وقد هلك بذلك كثير من الناس من الأولين والآخرين‪ ،‬الا‬ ‫عليه بمنه وحوله وقوته! نسال انته لنا ولكم النجاة‬ ‫الته‪ .‬وتفضل‬ ‫من عصمه‬ ‫من الفتنس ومسامحة النفوس الى اجابة دعوة الشيطان‪ ،‬والولوج في الظلم‬ ‫والعدوان ونعوذ به‘ ونعتصم به ونتوكل عليه‪ .‬ونفوض جميع أمورنا‬ ‫اليه؛ ونستهديه لارشادنا وتوفيقنا وتسديدنا! انه الكريم المفضال الكبير‬ ‫المتعال‪ .‬فينبغي لكم الرجوع على ماأنتم عليه والفرار الى النه بالكف عما زين‬ ‫الشيطان لكمش وسولت لكم نفوسكم اليه‪ .‬والمبادرة الى ا له بالتوبة النصوح‪.‬‬ ‫وزجر النفس الجموحح واغتنام بقية الحياة القليلة بحبس الاعتداد للنقلة‬ ‫العمل لل تعالى‬ ‫على مافت ومضى‪ . .‬وزال وانقضى‪4 .‬واخلاص‬ ‫والندم‬ ‫الطويلة‪.‬‬ ‫ولا‬ ‫يما بقى‪ 4 .‬فان الله واسع و عليم‪ 4 .‬وارغبوا الىا اله عز وجل ق هدايتكم‬ ‫تياشواً من مروح النو إته لايتيآش من تزوج ائه ل القوم الكَافزوت‪ )١٤(4‬‏‪٠‬وقد‬ ‫صار من أمر عمان مما هو أعظم مما ابتليتم به من الفتن النازلة‪ ،‬والاحن‬ ‫والحروب والمظالم المتكانفة‪ ،‬والفساد والمناكر الظاهرة‪ .‬وعصي الئه فيها‬ ‫بالمجاهرة حتى كاد لايطمع احد من المسلمين بتغيير منكر‪ ،‬ولا رد مظلمة‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٣‬كذا في الأصل ء ولعل الصواب ‪ :‬الى‬ ‫(‪ )١٤‬سورة يوسف‪. ٨٧ : ‎‬‬ ‫‪٢١٧‬‬ ‫وخفي الاسلام وأهله‪ .‬وظهر الفساد كله! واستبيحت المحارم‪٬‬‏ وارتكبت المآثم‪.‬‬ ‫المسلمون وصاروا كالقابض على الجمرش لايستطيعون اخفاء‬ ‫و‬ ‫بدعة‪ .‬ولا اظهار شرعة وكان أن تنطمس آثار الدين وتستاصله(ه‪)١‬‏‬ ‫النشياطبيبنء فلما أراد النه اظهار المسلمين ونصرة المؤمنين أظهر انته هذا النور‬ ‫الساطعغ والحسام القاطعغ ذا الفضائل المشهورةث والمآثر المشكورة‪ .‬والسيرة‬ ‫وأدام دولته‪.‬‬ ‫وأعلى قدره‪.‬‬ ‫الظاهرة المبرورة‪ .‬امامنا أعز الته نصره؛ ورفع ذكره‪.‬‬ ‫ونصر صولته‘ وأيد سيادته‪ .‬وحدد سعادته‘ وحمى به الدين‪ .‬ونصر به‬ ‫الضعفاء والمساكينغ آمين رب العالمين‪.‬‬ ‫رجال ممن يسر انته آن يجتمعوا من المسلمبن وبايعوه على‬ ‫فاجتمع‬ ‫الحق في‬ ‫عن المنكر‪.4 .‬ونشر‬ ‫والنهي‬ ‫وعلى الامر بالمعروف‬ ‫السمع والطاعة‪.‬‬ ‫يعد‬ ‫من‬ ‫وانتصروا‬ ‫فو فقوا‬ ‫له‪.‬‬ ‫فصدقوا‬ ‫والشريف‪.‬‬ ‫والدنيء‬ ‫والضعيف‬ ‫القوي‬ ‫ماظلموا وهم قليل قي كثيرى ورمتهم المر‪ ,‬عن قوس واحد‪ 6‬وأرادوا نإآن‬ ‫ته نوره وكو كَره الكافؤو نَ&ه(‪)١٦‬‏‬ ‫نُطفمُواً نو ؟ر النءه يآفواههم وَيَابَى انته الآ آن‬ ‫والفاسقون والمنافقون‪ ،‬ففتحت لهم القلاع والحصونغ ودانت لهم القبائل‪.‬‬ ‫وانقادت لهم الملوك طائعين وكارهينغ وسكنت الحركات‘ وردت المظالم‪.‬‬ ‫وانتظر المظلوم! وظهرت الدعوة وقامت الحجة‘ وحييت السنن؛ وعظمت‬ ‫المذن‪ .‬فالحمد ابته على ذلك كثيرا‪.‬‬ ‫فالله النه ‪ .‬ثم النه النه ‪ .‬ياقوام الاسلامء وياصدور الأنامش وياأمناء النه في‬ ‫بلاده‪ .‬خولفاءه على عبادها لاتتركوا أيامكم تمضي ضياعاء وتجافوا عن‬ ‫الراحة ف الدنياء وأقلعوا عنها اقلاعاء واشتروا الحياة الباقية بالحياة‬ ‫الفانية‪ .‬فعما قليل أنتم ميتون‪ ،‬وملاقون ماكنتم تعملون والى احدى المنزلتين‬ ‫آنتم صائرون «(فَمَن ‪1‬كفت موازين ويك هم المفليحَون ومن حقت موازيئه‬ ‫أولد الذين يسوا نسم ي جَهَتَم حَايدوت‪)١٧(4‬‏ ‪.‬‬ ‫لكم‘ ولستم احق‬ ‫اليكم‪ .‬وذخبرتنا لديكم؛ ونصحنا‬ ‫فهذه نصيحتنا‬ ‫بالنصح منها! ولكن هذه سنة الدين‪ .‬ومراسلة المؤمنين‪ .‬قال النبي يلة ‪:‬‬ ‫«الدين النصيحة‪ .‬الدين النصيحة»(‪)١٨‬‏ ‪ :‬ومن خالف خولف به‘ ولا يصيب‬ ‫‏(‪ )١٥‬في الأصل «تستاطله! وهو تصحيف ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬سورة التربة ‪ .:‬‏‪٣٢‬‬ ‫‏(‪ )١٧‬سور المؤمنون ‪ :‬‏‪. ١٠٣ ،١٠٦‬‬ ‫‏(‪ )١٨‬أنظر الدارمي في سنن ‪ :‬رقائق ‏‪ {٤١‬وهو عند البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم ‪.‬‬ ‫‪٢١٨‬‬ ‫المؤمن من محن الدنيا ومصائبها الا لذنب أسلفه؛ فذلك كفارة له‪ .‬او رحمة‬ ‫من الله تفضل بها عليه ليدخرها له ليوم فقرم اليها! وقد قال الته تعالى ‪:‬‬ ‫«ومما اصَابكُم ين تصِيبَة قيما مشت آيديكم وَيَعقُواً عن ميره( ‏‪ . )١٩‬وأرشدنا‬ ‫انثه واياكم لأقوم المسالك‪ .‬وتجانا واياكم من جميع المهالك‪٬‬‏ ومن علينا وعليكم‬ ‫بسلامة ديننا واخلاص نيتنا وجعلنا واياكم من عباده المؤمنين الآمنين‬ ‫المطمئنين الذين «لاخّقوف عليهم َلا هم تَحرَنُونَ‪ (4‬‏‪. )٢٠‬‬ ‫كتبنا لكم كتابنا هذاء ونحن في سلامة شاملة‪ .‬ونعمة من الله كاملة‪.‬‬ ‫وكلمة المسلمين واحدة؛ وحجتهم عاليةؤ ودعوتهم ظاهرة‪ .‬ويدهم قاهرة‪.‬‬ ‫محمد واله وسلم تسليما‪.‬‬ ‫له رب العالمين ‪ .‬وصلى الله على رسوله‬ ‫والحمد‬ ‫ولاحول ولا قوة الا بالله العليم العظيم؛ والسلام عليكم وعلى كافة اخوانكم‬ ‫ممن شملته شفقتكم ومحبتكم؛ ورحمة انته وبركاته ‪.‬‬ ‫هزه‬ ‫‪٢٣٠ :‬‬ ‫الشورى‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٩‬‬ ‫‪٦٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫يونس‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٢٠‬‬ ‫‪٢١٩‬‬ ‫سيرة للشيخ الفقيه‬ ‫سعيد بن أحمد بن محمد اافراسيضي النزوي(ا) (رحمه ال)‬ ‫الى مشايخ قومنا من أهل القبلة‬ ‫بسم انته الرحمن الرحيم‪:‬‬ ‫الحمد لله مؤيد الدين الحنيفي بالبراهين المذيرة‪ .‬ومقوي أركانه بالآيات‬ ‫الباهرة الظهيرة من النه ذي الآلاء والمنن الفزيرة‪ .‬الظاهرة الباطنة العظيمة‪.‬‬ ‫العامة التامة المستقيمة‪ .‬فالهمها النه السعداء من عباده المتقين‪ .‬وجعلها حجة‬ ‫على من شاء من عباده الذين هم على خلاف اليقين يملك ممن كنت عمن تََنَةٍ‬ ‫وَتَحيتى ممن كح عن بَتتَةِه(؟) ‏‪ ٧‬أحمده حمد من شكرا وذكره ذكرا كثيرا كما‬ ‫أمر‪ .‬واستجيب لدعوته مخلصاؤ واومن به ايمان من أقر واعترف" وأقر بما‬ ‫غبر دخيلة‪ .‬شاقعة‬ ‫جناه من خطاياه واقترف‪ ،‬فتاب الى انته توبة صحيحة‬ ‫مشفعة مقبولة‪ .‬يرجو بها الخلاص يوم القيامة والمواقف الموجفة للقلوب‬ ‫المستقيمة وأسلم له تسليم من صبر وأبرآ من دين من جحد وكفر وتكبر في‬ ‫فدنسها بالآزار فاضاعهاء وأتبعها هواها فاراعهاء حتى‬ ‫نفسه فاطاعها‬ ‫الذنوب‪ ،‬فعميت البصائر باقتراف الخطيئات والحوب‪ ،‬فلم‬ ‫تراكمت على قلبه‬ ‫مافيه فجورها وتقواهاء وقد أقام الله الحجة‪ 6‬وبين المحجةء‬ ‫تبصر من صداها‬ ‫غير السبيلغ وقد بين انته النقير والفتيل‪ ،‬وقالقرآن نور‬ ‫فلا عذر لمن سلك‬ ‫وهو يكفي عن تعليم الأئمة والخلفاء‪ .‬وأشهد أن لا اله الا الله وحده‬ ‫وشفاء‪.‬‬ ‫لاشريك له‪ .‬الها واحدا فردا صمدا بريئا من الصاحبة والولد ليس كمنله‬ ‫تي وكاولمَميع التصلز‪)٢(4‬‏ ‪.‬المرقة الآبصاز وَهُوَ يدر الكبار وَهوَ‬ ‫وآله البررة الكرام‪.‬‬ ‫محمد‬ ‫انته على سيدنا‬ ‫الحَييه(‪)٤‬‏ ‪4‬وصلى‬ ‫اليف‬ ‫وتابعيهم وتابعي تابعيهم من جملة الائمة والاعلام ‪.‬‬ ‫أما بعد ‪.‬حمدا لله ‪ .‬والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه افضل‬ ‫كل عيد عاقل على الفور توحدد‬ ‫فاعلم أن آول علم مايلز‬ ‫الصلاة ة والسلام‪.‬‬ ‫طان الحالق الجاري المْصَوو كهالسماء الخستىه({‪)٥‬‏ { أنه خالقه‪ .‬وانه‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )١‬أنظر ترجمته في الملحق‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سور الأنفال‪: ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة ة الشورى‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الحشر‪٤ : ‎‬‬ ‫‪. ١٠٣ :‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الأنعام‪‎‬‬ ‫‪٢٢٠_‎‬۔‬ ‫وو‬ ‫۔‬ ‫و و‬ ‫۔۔‬ ‫سنة‬ ‫قيوم‪ .‬طلاتاخذهة‬ ‫حي‪.‬‬ ‫صمد‪.‬‬ ‫وأنه واحد أحد فرد‬ ‫حافظه ورازقه‪.‬‬ ‫واتم ه(‪)٦‬‏ ‪.‬متم تلد وكم يولد وكم يكن ته تمو آحَذه(‪)٧‬‏ ‪ .‬سميع بصير‬ ‫قادر لطيف خبيرس رؤوف‪ 6‬رحمن ىرحيم عزيز‪ .‬حكيم‪ . .‬عدل غني‪ .‬علي‪ ،‬ملك‬ ‫جبار‪ .‬متكبرؤ رازقؤ خالقغ باريء‪ ,‬مصور‪ .‬طليس كمث له ية وَهوَ التَّميغ‬ ‫التصيه(‪)٨‬‏ ‪ 4‬يرى ولا يرى «لأنركة الآبعتاز وَهُو يدرك البصتار ونمو‬ ‫اللطف الحبير ه(‪)٩١‬‏ ‪..‬كما انه عزيز‪ .‬متكبر ف الدنيا والآخرة‪ .‬له الكبرياء وله‬ ‫المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم لإآكاط بكل تي عِلمَاه(‪:‬ا) وهو بكل شيء‬ ‫عليم‪ .‬خلق الخلق على مشيئته؛ وهم لما علم منهم منقادون‪ ،‬وعلى ماشاء واراد‬ ‫في شيء(‪)١١‬‏ من خلقه‪ .‬محيط يخلقه‪ .‬ولايحيط بيه خلقه‪.‬‬ ‫لايشبه‬ ‫يعملون‬ ‫ولاتدركه الأوها ‪ .‬ولزيشبه بالاجسام‪ ,‬ولا الصور ود الالوان‪ .‬ولا الحركات‪.‬‬ ‫ولا السكون‪ .‬إت أمر‪ ,‬اا اراد شيئا آن تَقولَ ته من قَيكونه(‪)١٢‬‏ ‪ 4‬ل‬ ‫تاخذه يستة ولا توم نة كان القاوات وعاف الآرضييه(‪)١‬‏ ‪.‬لعرب عمن‬ ‫الآرضري‪)!٤(.‬‏ ‪ .4‬وهو السميع العليم‪ .‬يعرف‬ ‫السَمَاات ا ق‬ ‫درة وق‬ ‫منقار‬ ‫بقدرته‪ ,‬ويستدل عليه بآياته‘ وا خَلَقَ ان من تي وآن عسى آن تَكُونَ قر‬ ‫اقترب اَجنَهُم»(‪)١٥‬‏ ‪ « ,‬قي ئ كيث بعدك اشو أناتته ؤمنونَ‪ 4‬‏(‪ )١٦‬س‪٠‬بحانه‬ ‫إدا ارات شيئا آن تعول له كنن و‬ ‫ف انته عز وجلغ وقال الخاطرس ان الله‬ ‫شيء أو خاطر‬ ‫بيالك‬ ‫واذا خطر‬ ‫يشبه شيئا أو يشبهه شيء‪ ،‬فانف ذلك عن الله عز وجل فانه يقول ‪«:‬ليس‬ ‫كمثله شيء وهاولىَمِيع البصبي(‪ )١٨‬‏‪٠‬وكذلك اذا دعاك الخاطر الى أن الله في‬ ‫س‬ ‫و و‬ ‫وو‬ ‫_‬ ‫‪-‬‬ ‫َِ‬ ‫(‪ )٦‬سورة البقرة‪٥ : ‎‬‬ ‫‪٤ }{ ٢٣ :‬‬ ‫)‪ (٧‬سورة الاخلاص‪‎‬‬ ‫‪١ :‬‬ ‫(‪ )٨‬سورة الشورى‪‎‬‬ ‫‪٢٣ :‬‬ ‫الأنمام‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٩‬‬ ‫(‪ )١٠‬سورة الطلاق‪٢ : ‎‬‬ ‫ألوايشبه خلقه في شيء‪. ‎‬‬ ‫هن‪،‬‬‫قا م‬ ‫ل شيئ‬ ‫خشبه‬ ‫(‪ )١١‬الأفصح أن يقول ‪ :‬لا ي‬ ‫(‪ )١٢‬سورة يس‪. ٨٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٣‬سورة البقرة‪٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٤‬سورة سبأ‪. ٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٥‬سورة الأعراف‪. ١٨٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٦‬سورة الجاثية‪٦١ : ‎‬‬ ‫‪. ٨٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )١٧‬سورة يس‪‎‬‬ ‫(‪ )١٨‬سورة الشورى‪١ : ‎‬‬ ‫‪٢٢١_‎‬۔‬ ‫معزلس أو قال‪ :‬كيف هو؟ أو مثل ماهو؟ نور من الأنوار‪ .‬و ذو طول وعرض؟‬ ‫أو جسمغا آو مماثل للاشياء‪ ،‬أو مباين عنها؟ فانف ذلك عن الله‬ ‫أو هو مؤلقت‬ ‫هذه الاشياء التي ذكرناها ويىناها لك في كتابنا لالجوز منها‬ ‫فان‬ ‫وجلا‬ ‫عز‬ ‫شيء على الله‪ .‬تعالى انته عن ذلك علوا كبيراء لان من كان فيه شيء من هذه‬ ‫الخصال فهو محدث‪ ،‬والمحدث تجري عليه من العاهاتغ والأمراضء والسآمة‪.‬‬ ‫والانقلاب والغفلة‪ .‬والنسيان والموت‪ ،‬والحياةة والذل‪ .‬والقهر‪ .‬والعجز‪.‬‬ ‫وامثال هذه مايجري عليه المحدثات‪ ،‬تعالى انته عن ذلك علوا كبيرا‪.‬‬ ‫فاجعل هذا اصلا تبني عليه فيما خطر ببالك من هذا الضذرب‪ ،‬ف تدين‬ ‫‪" .‬ت‬ ‫سبحانه انه «(لاندركة الآبصَازه ف الدنيا ولا في الآخرة «وَهُوَ ر‬ ‫الآبصَارَي(‪)١٩‬‏ ‪.‬لان الابصار لا تحيط الا على شيء(‪:‬؟) ‪ :‬مصور محدود‪ .‬حائل‬ ‫زائلس منتقل من حيز الى حيزغ ولايوقع النظر الا على صورقكاملة أو على‬ ‫بعضها فان قال‪ :‬نظرت اليه كله‪ .‬فقد حده وجعل له نهاية‪ .‬وان قال ‪:‬‬ ‫نظرت الى البعض منه‘ فقد جزاه وبعضه{ وانته لايجزأ ولا يبعض والمنظور‬ ‫اليه أيضا لايكون الا حالا فوق شيعءغ وانته تعالى لم يزل ولا مكان‪ .‬وهو خالق‬ ‫المكان‪ .‬فقلما خلق المكان لم يزل غنيا عن المكانض لأن المكان محدث مخلوق‪.‬‬ ‫وكل محدث مخلوق يزول بمرور الازمانؤ وانته تعالى حي قيوم ولا مكان‪ ،‬انما‬ ‫يحتاج الى المكان الضعيف‪ .‬وانته تعالى ذو الملك والسلطان والعظمة والكبرياء‬ ‫والشانس لايحتاج الى المكان‪ .‬فيكون الذي حل فيه أقوى منه والذي فوقه‬ ‫يكون اعلى منه‪ .‬تعالى انته عن ذلك علوا كبيرا‪ .‬بل هو الذي لاتدركه الابصار في‬ ‫وله الكبرياء ق‬ ‫الآخرة‪ .‬كما أنه عزيز حكيم في الدنيا والآخرة‬ ‫الدنيا ولا ق‬ ‫السماوات زالآرضيه(‪)٢١‬‏ المتكبر على الحقيقة في الدنيا والآخرة‪ .‬لم يزل عزيزا‬ ‫ولو أردنا الاكثار لطال يه الكتاب‪٠‬‏ وكتاينا هذا لادحتمل‬ ‫متكبرا‪ .‬سبحانه‘‬ ‫الاطالة‪ .‬وأقل من هذا يكفي لمن فهم العربيةؤ لان اكثر الناس تضل من قبل‬ ‫العربية‪ .‬واحتجوا بقوله تعالى ‪:‬وجوة توميز تَاضِرَةُ ق رَبّها تاظرةي(‪.)٢٢‬‏‬ ‫الاول من النضارة‪ .‬والحسنغ والبهاء‪ ،‬والاشراق في وجهوههم ببشراهم بجنة‬ ‫الخلد والنعيم الدائم الذي لايزول‪ ،‬والآخرة الى رحمة ربها منتظرة‪ .‬وهذا ي‬ ‫كلام العربية مثله كثبر‪ .‬ولايجوز على ذلك الا هذاى ونظير ذلك ح‬ ‫‏(‪ (١٩‬صورة الأنعام ‏‪.١٠٦‬‬ ‫‪ 0 :‬لعل الصواب ‪:‬لا تحيط الا بشيء مصور ‪.‬‬ ‫(‪ )٢٦٢‬سورة القيامة ‪:‬‬ ‫سورة الجاثية ‪ :‬‏‪. ٣٧‬‬ ‫‏‪.٢٢٣ .٦٢٢‬‬ ‫‪٢٢٢_‎‬۔‬ ‫الك صفا صفاي(؟‪)٢‬‏ ‪ 4‬لايمكن ذلك في العقول أبدا! بل جاء انته بالفيث معناه‬ ‫أتى النه الفيث‪ ،‬وأشباه هذا كثير في كلام العرب‪ ،‬انما يعرف انته بما عرف به‬ ‫نفسه من غير رؤية‪ .‬ويوصف بما وصف به نفسه من غير رؤيةؤ ولا يدرك‬ ‫ربنا بالحواسع ولايقاس بالناسغ ربنا معروف بغير تشبيهض متدان في بعده‬ ‫لانظير لهؤ لايتوهم في ربوبيته ولايمثل بخليقته؛ والتفكر في الخالق حجر‬ ‫مايقع ق الأوهام‪.‬‬ ‫لانه يخلاف‬ ‫حرام‪.‬‬ ‫وانما التفكر ف المخلوقات‪ .‬لقوله عز وجل ‪« :‬وبَتَكَعَرُون‪ ,‬ق حَلق‬ ‫اللتََمَاوات الرض رَتْتَا صَاخَلقت هدا باطلا ي(‪)٢٤‬‏ ‪4.‬فالخلق لما علم النه منهم‬ ‫منقادون‪ ،‬وعلى ماينتظم فيالمكنون من كتابه ماضونس لايعلمون خلافا مامنهم‬ ‫علم ولا غيره يريدون‪ 6‬فهم لا محالة الى ماعلم اله منهم صائرون‪ ،‬وهو قريب‬ ‫غير ملتزقؤ بعيد غير منقصيؤ يوحد ولايبعض‪ 6‬ويحقق ولا يمثل‪ .‬يعرف الله‬ ‫بالآيات‪ .‬فلا اله غيره الكبير المتعال‪.‬‬ ‫فنصل‬ ‫وندين لله يالايمان يه‪ .‬وملائكته‪ ,‬وكتبه‪ 4 .‬ورسله‪ .‬وبالبعث والحساب‪.‬‬ ‫ممن ق‬ ‫النه تبث‬ ‫اتية لارًيب فيها وا‬ ‫اىتّاعة‬ ‫وآن‬ ‫والنار‪.‬‬ ‫والجنة‬ ‫والقدر كله خبره وشره وحلوم ومره‪٬‬‏ والخير‬ ‫بالقضاء‬ ‫القبؤره(‪)٢٥‬‏ ‪4‬ونؤمن‬ ‫والشر" والكفر والايمان من النه خلق‪ .‬لقوله عز وجل ‪««:‬خَايقَ كنتتيءٍ(‪)٢٦‬‏‬ ‫انته خلقكم رََاتَعمَلوںَ»(‪)!٧‬‏ ‪.‬وهما من المخلوق اكتساب‪.‬‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫وانته خالق كسبهم‪ .‬خلق الطاعة وأمر العباد بها وأحبها ورضيها ووعد‬ ‫الثواب عليها فعملوها بحسن اختيارهم وبتسديد من الله وتوفيقؤ لقوله ‪:‬‬ ‫«وَكَاتَمَاون ‪ 1,‬آن كَشَاءَ اننيه(‪)٢٨‬‏ ‪4.‬ومن عمل المعصية فبسوء اختياره‬ ‫لنفسه غير مجبور عليها ولامامور بها ولا مقهور‪ .‬بل سولت له نفسه ‪.‬‬ ‫وزين له الشيطان عمله والله خلق المعصية ونهى عنها وكرهها ولا رضيها‪.‬‬ ‫ولكن أراد انته تعالى أن يكون من العبد ماعلم منهم سيكون ارادة علم لا ارادة‬ ‫محبة‪ .‬لانه تعالى لم يطع باقتدار من المطيع‪ .‬ولم يعص بغلبة من العاصي‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٢‬سورة الفجر ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‏(‪ )٦٢٤‬سورة ال عمران ‪ :‬‏‪. ١٩١‬‬ ‫‏(‪ )٢٥‬سورة الحج ‪ :‬‏‪. ٧‬‬ ‫‏(‪ )٢٦‬سورة الأنعام ‏‪ .١٠٦‬سورة الرعد ‪ :‬‏‪ 0١٦‬سورة الزمر ‪ :‬‏‪ 0٦٦‬سورة غافر ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‏(‪ )٢٧‬سورة الصافات ‪ :‬‏‪. ٩٦١‬‬ ‫‏(‪ )٢٨‬سورة الانسان ‪ :‬‏‪ ، ٣٠‬سورة التكرير ‪ :‬‏‪.٦٢٩‬‬ ‫‪_‎‬۔‪٢٢٣‬۔‬ ‫لكنه المالك لما ملكهم عليه‪ .‬والقادر لما أقدرهم عليه‪ .‬فان ائتمروا بالطاعة لم‬ ‫بينهم ويينها‬ ‫أن يحول‬ ‫وشاء‬ ‫وان انتمروا بالمعصية‬ ‫صارفاء‬ ‫يكن لهم عنها‬ ‫فعل‪ .‬وان لم يفعل فليس هو الذي جبلهم على ذلكث ازملكهم قوواهم وجعل‬ ‫لهم السبيل الى أخذ ماأمرهم به وترك مانهاهم عنه كله الحكة البَايكَة كتو‬ ‫هدى السعادة‪ .‬وهدى الله‪ .‬الناس هدى‬ ‫شاء لَهَدَاكم اجحَعبَهه(‪)٢٩‬‏ ‪ 4‬يعني‬ ‫سلكت‬ ‫البيان( ‪ ).‬اجمعين‪ .‬وقال سبحانه وتعالى ‪:‬ولكن حق القول متي‬ ‫فهو‬ ‫قي علم الته آن سيكون‬ ‫جهنم منح الجنة والناس تجمميته((‪)٢١‬‏ ‪ . .‬فما سبق‬ ‫كائن لا محالة‪ .‬لاسآل بعمقا فعمل نهم ثسآلونَ»(؟‪)٢‬‏ ‪.‬حول يظم رَل‬ ‫ظلام تلقبيي»(‪.)٢٤‬‏ ‪ 4‬ولكنهم ظلموا أنفسهم‬ ‫آحداًپ(‪)٢٣‬‏ ‪ .‬توما ربك‬ ‫باختيارهم‪ . .‬كا راغوا ارا ادن قتوبهمي(‪)٢٥‬‏ ‪4.‬قمن شاء قلێؤمن وممن‬ ‫شَاءَ مديكثري(‪)٢٦‬‏ ‪ .‬فقد أقام الحجة وبين المحجة «إوَنمما تَتَتَاؤونَ إلآ آن كساء‬ ‫الله ربت المامبي»ه(‪.)٢١‬‏‬ ‫وقيل ‪:‬ان العزير سال ربه عن القدرث فنهاه عنه فلم ينته‘ ثم سال ذلك‬ ‫عليه السلام‪٬‬‏ فقال له ‪ :‬كف عن هذا باعيسى‪ .‬لقد سألنا العزير من‬ ‫عيسى‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه السلام ‪0‬‬ ‫قبلك‪ .‬فكف عيسى‬ ‫فصل‬ ‫له من انته الحسنى‬ ‫والقدر سر الته ق الأزض فلا تتكلفوه ‪ 4‬ومن سبقت‬ ‫فلابيموت الا للحسنى‪ ،‬ومن سبق ف علم انته أنه من أهل الشقاء فلايموت الا‬ ‫شقيا ولو كان أزهد أهل زمانها أعاذنا انته من الشقاء ومن ذنب لايغقر آيداء‬ ‫ومن العمى بعد الهدىؤ وأن يجعلنا ممن سبقت له من انته السابقة الحسنى‪.‬‬ ‫وندين لته بولاية أوليائه وعداوة أعدائه من لدن أبينا آدم عليه السلام‬ ‫الا أن يمتحن‬ ‫لمن دان به واعتقده‬ ‫الجملة‬ ‫ويكفي هذا قن‬ ‫الى يوم القيامة‪.‬‬ ‫بولاية أو براءة في شخص بعينه‪ .‬وندين لته بولاية من سبق من الائمة في‬ ‫الدين المشهورين بالفضل والعلم كابن عباس" وجابر بن زيدى وابي عبيدة‬ ‫(‪ )٣٠‬لعل الصواب ‪ :‬هدى بيان‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٩‬سورة الأنعام‪. ١٤٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢‬سرور الأنبياء‪. ٢٢٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣١‬سورة السجدة‪. ١٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٣‬سورة الكهف‪. ٤٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٥ :‬‬ ‫(‪ )٢٥‬سورة الصف‪‎‬‬ ‫(‪ )٣٤‬سورة فصلت‪. ٤٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٦‬سورة الكهف‪. ٢٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٧‬سورة التكرير‪. ٢٩ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٢٤‬۔‬ ‫مسلم بن أبي كريمةؤ والربيع بن حبيب‪ ،‬وعبدالله بن اباضغ وعبدالرحمن بن‬ ‫رستم الفارسي المغربي‪ .‬وعبدالله بن يحيى طالب الحقغ وأبي بلال المرداس‬ ‫رحمهم اله ورضي عنهم‘ وهم الذين حملوا دينهم عن الصحابة‬ ‫اين حدير‪،‬‬ ‫(رضي الثه عنهم)ى ومن حمل عنهم وسار بسيرتهم‪.‬‬ ‫الله تقوم بكل من قام بها من‪ ,‬أهل الفضل من قريش‬ ‫وندين لله أن حجة‬ ‫شكا‬ ‫وغير قريشس لقوله تعالى ‪ِ«:‬يَئُها الذين عوا كونوا فابن ينيهنو‬ ‫يالقسطه(‪)٢٨‬‏ ‪0‬ولم يقل ‪:‬ياأيها الذين أمنوا من قريش پلا الذين أمنوا! فالامر‬ ‫تالله‬ ‫وان‬ ‫النااس؛‬ ‫عليه من‬ ‫قدر‬ ‫لمن‬ ‫المذكر واجب‬ ‫عن‬ ‫والنهي‬ ‫بالمعروف‬ ‫يصطفي منانَلَايكَةٍوسلا ومن الناس“(‪)٢٩‬‏ ‪0‬ولم يخص قبيلة دون غبرهاء‬ ‫ولو قام بذلك وقدر عليه عبد مجذوع الأنف‪ 6‬وكان له القدرة والطول جاز‬ ‫ذلك‪ .‬وعلى قريش وغيرها أن تدين لله بطاعته ما أطاع الهش وقد قال النبي يلة‪:‬‬ ‫«بلال الحبشي خيبر من أبي جهل القرشي» وقال‪« :‬ولو ولي عليكم عبد حبشي‬ ‫ولو كان‬ ‫رضي الله عنه‪:‬‬ ‫عمر ين الخطاب‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫وأطيعوا»(‪)٤٠‬‏‬ ‫فاسمعو له‬ ‫لوليته عليكم ولم تخالجني فيه الشكوك‘‪ ،‬فان سالني ربي‪ :‬لم‬ ‫حيا‬ ‫سالم‬ ‫رسول الله علا يقول‪« :‬ان سالما يحب الله من‬ ‫سمعت‬ ‫ذلك؟ لقلت ‪:‬اني‬ ‫فعلت‬ ‫مولى أبي‬ ‫من قريش والمهاجرين والانصار»(‪)٤١‬‏ ‪..‬وهو‬ ‫ذات قلبيه ق عصاية‬ ‫حذيفة‪ .‬وقوله تعالى ‪:‬إن أكرمكم عند اثر أتقاكم ي(‪)٤٢‬‏ ‪.‬وقوله عليه الصلاة‬ ‫والسلام ‪« :‬يلال الحبشي خبر من أيي جهل القرشي»‪.‬‬ ‫وندين آن لا سباء ولا غنيمة في اهل القبلة‪ .‬ولانجبر على صدقة المواشي‬ ‫والذهب والفضة مالم نمنع عنه أهل الظلم والعدوان‪ .‬فان فعلنا ذلك فانا‬ ‫ظالمون معتدون الا من طاب بذلك نفسا من غير جبر ولا مطالبة‪ ،‬والهدية على‬ ‫الحرام؛ وهي الرشوة على الحكم! وعلماؤنا وحكامنا‬ ‫السحت‬ ‫هي‬ ‫الحكم‬ ‫لايقبلون الهدايا الا ممن كان هاديهم من قبل‪ .‬وذلك في غير الحكم تنزها للعلم‬ ‫واجلالا له ‪ .‬فتدبروا معاشر المسلمين آيات النه وأحكامه‪.‬‬ ‫وندين أن من مات على ذنب من الصغائر والكبائر‪ .‬فهو خالد مخلد قي‬ ‫النار! لقوله عز وجل‪ :‬تكمن يعمل مثقال درة كيرا يَرَهُ وممن تعمل مثقال‬ ‫‏(‪ )٣٨‬سورة المائدة ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سرور ةه الحج‬ ‫‏)‪(٣٩‬‬ ‫‏(‪ )٤٠‬أخرجه الكثيرون بألفاظ متقاربة‪ .‬أنظر موسوعة أطراف الحديث ‏‪.٥٣٠ /١‬‬ ‫‏(‪ )٤١‬أخرجه الزبيدي في اتحاف المتقين ‏‪ \٦١٨/٩‬والعراقي في المغني عن حمل الأسفار ‏‪.٣٢١/٤‬‬ ‫‏(‪ )٤٦٢‬سورة الحجرات ‪ :‬‏‪. ١٣‬‬ ‫_‪_ ٢٢٥‬‬ ‫‪ ::.‬ا كا ضراً و‪7‬لا‪ .‬لا ريك اَحَدٌ ه(‪()٤٥‬‏ ‘‬ ‫‪ 16‬تحصاهًا ‪.‬‬ ‫كبيرة‬ ‫و‬ ‫ث ‏‪٧‬اللهة جامع اللمنمنتاافقين الكارريت في جهنم جميعا؛ه(‪)٤‬‏ ‪.‬‬ ‫وقوله تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله تعالى ‪«:‬إن الْتَافقِي ق الرك الاسفل من النار وَتن تجد‬ ‫تصىيرآي(‪)٤٧‬‏ ‪ .‬وقوله ‪«:‬إةالمجرمين ق عَمداب جَهَتَم حَالدونَ يفتر‬ ‫‪.‬‬ ‫وهمي(‪)٤٨‬‏‬ ‫صعَ‪.‬ن‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫غيرهم‪ .‬قيل له‪ .‬قوله‬ ‫في المشركين دون‬ ‫فان قال قائل ‪:‬ذلك‬ ‫وأحل اثن البيع ‏‪ ٤‬وَحََرم البا قمن كجاء‪%‬ه موعظة ‪ 3‬ريه قَانتمى كل مَاسَنَف‬ ‫الثار هم فيها حَايذونَ»‪)٤٩(4‬‏ ‪ .4‬البس‬ ‫مزه‪ ,‬‏‪ ٢7‬التووممن عَان كَاؤكك آصحاب‬ ‫هذا من‬ ‫الفجور والربا وأشباه‬ ‫بالزور وقول‬ ‫والشهادة‬ ‫والسرقة‬ ‫الزنا‬ ‫السيئات والخطايا؟ وقد قال الثه تعالي ‪ :‬بز تمن كسَشج ستة وَآحاطت يه‬ ‫حَطيتَتة قويت آصحاب التار هم فِيهَا حَالأونَ‪ (4‬‏‪ )٥٠‬و‪.‬لم تذكر الشرك ق‬ ‫هذه الآية ‪.‬‬ ‫فان قال ‪ :‬ان ا استثنى ف كتابه ‪«:‬حَالدينَ فيها مَادَامت السماوات‬ ‫الرض إلا ماتا رَبدي(‪)٥١‬‏ ‪.‬قيل له ‪:‬الاستثناء من الله لا يبطل وعده‬ ‫ووعيدها لقوله لنبيه يلة ‪:‬مؤنتدخُلة المسجد الكرَامان سََاءَ الني ‏(‪ )٥٢‬ى‪ .‬وقد‬ ‫تَتولَة لتي اشي قال ذلك‬ ‫‪:7‬‬ ‫تعلمون أنه علة دخل‪ ,‬كما وعده‪ .‬وقوله‬ ‫وأدخلهم على الاخلاق‬ ‫النه عباده‬ ‫علم‬ ‫انفشيه(‪)٥٢‬‏ ‪4.‬وقد‬ ‫الآ آن بتاء‬ ‫عمدا‬ ‫المرضة‪.‬‬ ‫‪ :‬ان العفو للملوك بعد الوعيد منهم محمود‪ .‬قيل له‪ :‬ذلك‬ ‫فان قال قائل‬ ‫‪.٨‬‬ ‫‪\ ٧:‬‬ ‫الزلزلة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٤٣‬‬ ‫(‪ )٤٤‬سور الأنبياء‪. ٤٧ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٤٩ :‬‬ ‫(‪ ()٤٥‬سورة الكهف‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٤٠١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٤٦‬‬ ‫(‪ )٤٧‬سورة النساء‪.١٤٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤٨‬سورة الزخرف‪.٧٥ . ٧٤ : ‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة البقرة‪‎‬‬ ‫(‪(٤ ٩‬‬ ‫(‪ )٥٠‬سورة البقرة‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥١‬سورة هود‪.١٠٨ .١٠٧ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٧‬‬ ‫سورة الفتح‪: ‎‬‬ ‫(‪(٥٢‬‬ ‫(‪ )٥٢‬سورة الكهف‪. ٢٤ . ٢٣ : ‎‬‬ ‫‪٢٢٦_‎‬۔‬ ‫قي غير الثه محمودء وف الثه غير محمود لأن النه لاتبدو له البدوات‪ 6‬لم بزل‬ ‫عالما بصبراء لايتقلب فيي أموره كالمخلوقغ لأن هذه الآية محكمة لايجوز فيها‬ ‫الننسخ‪ ،‬انما النسخ فيالأمر والنهي لا غبرهى سبحانه العالم بما يكون‪ 6‬وبما‬ ‫لايكون‪ .‬كيف كآن يكونں لا يخفى عليه سبحانه‪ .‬وليس من صفات اله آن‬ ‫يقول‪ :‬خالدين ‪ 0‬ثم يقول ‪ :‬غير خالدين‪ .‬فهذا قول أهل الكذب‪ ،‬تعالى الله عن‬ ‫ذلك علوا كبيرا والذي ذكرنا من الآيات في كتابنا كلها محكمة‪ .‬لايجوز النسخ‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫وندين بتحريم الوطء ف الحيض لقوله تعالى ‪ :‬بسلوك َعن‬ ‫المحيض قل هو آذئَ فازو الكاءرن المحيض رك تقربوقمن؟ كنى يَطمردَ‬ ‫آمركاملني(‪)٥٤‬‏ ى الا حيث أباح الله‪ ،‬لان أدبار‬ ‫كهذا تَطََرح كَاتُوهُة من كد‬ ‫‪777‬‬ ‫النساء حرام ‪.‬‬ ‫وندين بتحريم اتيان الذكران منالعالمين !لقوله تعال ‪«:‬ايتكم تاون‬ ‫‪ :‬ياتاتون‬ ‫‏(‪: . )٥٥‬‬ ‫الحال شهوة ين دون النسابل أنتم قوم تلو‬ ‫نم قوه‬ ‫المران محالكاتب دو ناحَلق لكم ربكم ‪:‬ينن زواجك‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫‪7‬‬ ‫ادو ‏(‪. )٥٦‬ومن تاول قوله تعالى ‪(:‬و صا‬ ‫لومي‪ (.‬‏‪ )٥٧‬ت‪4‬اول ذلك في اتيان الغلمان فهو عند النه من الكاذبين الضالين‬ ‫المبتدعين‪ .‬يشهد ببدعته الكتاب والسنة واجماع الامة‪.‬‬ ‫وندين بتضليل المطففبن ف المكيال‪٬‬‏ وبخس الناس أشياءهم في أمثال‬ ‫ق النار خالد مخلد الا أن يتوب اد انه ولم يصر مستكبرا فاولئك‬ ‫هذا فهو‬ ‫عبادي الذي آسترقوآ ل‬ ‫عسى الله آن يوفو عنهم‪ 4 .‬لقوله تعالى ظ قل‪,‬‬ ‫آنشيسيم لاتقتظوا من رحمة ارثهدن الهه يقفز الأنؤب جميعا إن كو الفورم‬ ‫الرحيم‪ . .‬تيجوا ريكم وسلموا ل من قبل آن اكتتاب‬ ‫صں‬ ‫الكَدَات د‪2‬‬ ‫كتنصَرُون‪ .‬واتبعوا احسب مانزل إليكم ين ربكم و قبل ِآن ‪7‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫البقرة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٥٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٥٥‬سورة النمل‪٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥٦‬سورة الشعراء‪‎ ١٦٥ : ‎‬۔‪. ١٦٦١‬‬ ‫(‪ )٥٧‬سور المؤمنون‪ { ٦ : ‎‬سورة المعارج‪٢٣٠ : ‎‬‬ ‫بها استكرت وكنت م ن الكايريتي(‪٥٨‬؛‏ ‪ .‬قبل آن دييثشتهي التوبة ويطلب‬ ‫يحال بينك وبين ) ماتشتهي ‪ .‬قبل تشهي المريض التوبة عند الموت‪ ،‬الويل لحن‬ ‫في الكتاب ا ممن وقوي‬ ‫ا‬ ‫ويلهو‪ .‬‏‪٠4‬وهو‬ ‫ويسهو‬ ‫ويضحك‬ ‫له الويلں ياكل ويشرب‬ ‫النار‪ .‬انتيهو قيل آن يقول الشيطان ‏(‪« :; (٦٠‬ومَا ا كان ل عليكم ممن شلطا ن ا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫آن دعوتكم كتاستجبثم ل كت تونتوني ولوموا نفسكم تما أنا يشصرخكم و‬ ‫القالب لهم حعمكدات‬ ‫ان‬ ‫قب‬ ‫من‬ ‫ديمَا آشرَكشثشون‬ ‫كَمكرث‬ ‫يسصرخيَ | اتي‬ ‫أنتم‬ ‫ظهرت المحجة وانقطع العذر‪ .‬فلا عذر لمن جهلها‪:‬‬ ‫كليخكه(‪)٦١‬‏ ‪ . .‬قامت الحجة‬ ‫طقإتهنم لانكذبوكك ونكة التقريب أيات اشر يجكدوَ‪)٦٢((4‬‏ ‪.‬‬ ‫وندين‪ ,‬ان الشفاعة ل يملكها احد الا الله‪ .‬لقوله ‪«:‬ولا تملك ‪.1‬‬ ‫بَدعُون من دونه الشَكَاعمة ‪ :17‬من شهدد يالكَق وَهُم تَعلَمُوره(‪)٦٢‬‏ ‪ .‬وقوله ‪:‬‬ ‫ارتضى ‪4‬ه(‪)٦٤‬‏ ‪ .4‬وبقول ‪« :‬قَمَ تَنقَعَهم سَقَاعَة‬ ‫ولا جَشتكَكونا ‪ 7‬ن‬ ‫الشافميبه(‪)٦٥‬‏ ‪ .‬وقوله ‪ :‬وكم ممن كلك رقي الشَمتاؤات لا تغێِي شَقَاعتهُم شيئ‬ ‫وقوله‬ ‫الآيات‪.‬‬ ‫من‬ ‫مثالها‬ ‫يقي‬ ‫‪.‬‬ ‫وترضى‪)٦(4‬‏‬ ‫تشاء‬ ‫الله هن‬ ‫ادن‬ ‫بعد ر آن‬ ‫من‬ ‫إل‬ ‫الحق وانت‬ ‫وعدك‬ ‫من آتميلي زو‬ ‫‪ :‬يلواون‪%‬‬ ‫علمه السلم‪ .‬لقوله‬ ‫بها ا ننوح‬ ‫صَاايحي(‪)٦٨‬‏ ‪.‬فلو‬ ‫احكم الحاكم قال يَائو غ اتكيت همن هلكت انه عَمَ ع‬ ‫ملك الشفاعة أحد لملكها نوح ونبينا محمد عليهما السلام‪ .‬ولكان لكل قريب‬ ‫ولا تملك‬ ‫والثه بقول ‪:‬‬ ‫ولبطل الوعد والوعيد وارجاع‪.‬‬ ‫ع لقريب‪.‬‬ ‫آن يشف ع‬ ‫ازي يدعمون من دونه الشفاعة ‪ :‬تمن سيه الحق وَهُم يَعَقوه(‪ 4. ):0‬ق‬ ‫أمثالها من الآيات‪ .‬وقال قصة عن القائلين‪ :‬طما لدَتا ين شَافِهبب ولا صريق‬ ‫َ‬ ‫‏(‪ )٥٨‬سور الزمر ‪ :‬‏‪٥٩_ ٥٢٣‬‬ ‫‏(‪ )٥٩‬سور المؤمنون ‪ :‬‏‪. ١٠٠ ، ٩٩‬‬ ‫قال الله تعالى على لسانها‪. ‎‬‬ ‫كا‬ ‫زيادة عبارة‪:‬‬ ‫فيستحسن‬ ‫في العبارة التباس‬ ‫(‪(٦٠‬‬ ‫(‪ (٦١‬سورة ابراهيم‪. ٢٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة الأنعام‪. ٣٣ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٨٦ :‬‬ ‫سوره ة الزخرف‪‎‬‬ ‫(‪(٦٣‬‬ ‫(‪ )٦٥‬سورة المدثر‪. ٤٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٤8‬سورة الأنبياء‪. ٢٨ : ‎‬‬ ‫(‪ ()٦٦‬سورة النجم‪٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٧‬سورة الشعراء‪. ٢١٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٨‬سررة هود‪. ٤٦ . ٤٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٩‬سورة الزخرف‪. ٨٦ : ‎‬‬ ‫۔‪‎_٨٢٢-‬‬ ‫‏)‪(0٧‬يميمَح ‪،‬ولو ملك الشفاعة أحد غير الله لاستوى ف المنزلة عند ان‬ ‫الصالح والطالح‪ .‬والمصر والمتكبر على النه؛ يتقلبون ف نعيم الجنة‪ .‬وانه يقول‬ ‫ز «ولَايَدخُئون الجنه ححَتدى يلج الجَمَل رق ‪ 7‬الخيَاطي»(‪ )٧‬‏‪ . ٤‬ونادى‬ ‫صحاب الحك ةة آن أفيضُواً َلَيتَا ين الما ء آو متا رَرَقَكُم الن قالو‬ ‫التر‬ ‫آصحاب‬ ‫يان اش حَرَمَهمَا على الكافرين الذين اتَحَذوأ يتهمكهوآ وكعباً وَعَرَتمم الكياة‬ ‫‪ 0‬هيهات‪ ،‬أن يرافق المصرون أنبياء الله وأولياءه في‬ ‫الدنيا( ‏‪. )٧٢‬ه‪4‬يهات‬ ‫جنات الفردوس ياكلون ويشربون ويتلذذون في نعيم الجنة مثلهم؛ وهو‬ ‫‪0‬‬ ‫محرم عليهم‘ حرمه الله تعالى ‪.‬‬ ‫وقولنا ف الميزان‪ ،‬كما قال الفه‪ :‬والوزن يَوكمئزالكق“‪)٧٢(4‬‏ ‪ .‬ليس‬ ‫هنالك ميزان له لسان وله عمود‪ 6‬وله كفتان‪ ،‬وليست الاعمال أجسادا‬ ‫بالأيدي فتوزن‪ ،‬انما ذلك عدل النه وقضاؤه؛ كما قيل في العرب‪ :‬زن‬ ‫فتقبض‬ ‫كلامك‪ .‬لايريد بميزان ولكنه يتثبت ويتدبر عند كلامه‪ .‬فيتكلم بصواب لا‬ ‫اعوجاج فيه‪ .‬ولا هزل ولا باطل‪ .‬أوليس العمل بخاتمته؟ أرأيت لو عمر مائة‬ ‫الفجور ويطيع ابليس الكفور ق تلك الاعوام والدهورں وكان‬ ‫بعمل‬ ‫ألف عام‬ ‫هذا عند انته سعيدا مرضياء فتاب الى الله وأناب واستغفر ربه! فمات غير مُصر‬ ‫على ذنب ولا عمل لته عملا الا التوبة والرجوع‪ ،‬فادركه الموت قبل أن يعمل‪.‬‬ ‫فعلى قولك هذا لايوزن له شيء فيبطل هذا القول‪ ،‬انما هو تمييزه وعدله‬ ‫والهدى‪ .‬هذا عمر ف الدنيا لا عمل له غير الهوى‪ ،‬وله جنات‬ ‫وقضاؤه‬ ‫الفردوس والنعيم الدائم الذي لايزول الا بتوبته ورجوعه الى ربه واعترافه‬ ‫بما جناه من ذنيهء وعزم علي آن لايعود الى الذنبؤ وعلم اتمنه صدق ذلك‪.‬‬ ‫لقوله تعالى ‪ :‬لفل تاعبادئ الذين أسرفوا عملى آنفنيهم لا تقتطوا من رحمة النو‬ ‫‪ 17‬انته يغفر الد نوتج جميعآه‪)٧٤(4‬‏ ‪4‬ولو آن عابدا من العباد عبد الله احقابا‬ ‫غبر منقطعة نحو مائة ألف سنة عبادة قس بن ساعدة‬ ‫َ سنين متتايعة‬ ‫الايادي(‪)٢٥‬‏ (رحمه انه)! وقي زهده كابي بكر الصديق وعمر بن الخطاب‬ ‫(رضي النه عنهما)! ولم يعص الله في هذه الأحقاب طرفة عين‪ ،‬فادركه العلم‬ ‫‏‪. ١٠١ {“ ١٠٠‬‬ ‫‏(‪ )٧٠‬سورة الشعراء ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٧١‬سورة الأعراف ‪ :‬‏‪. ٤٠١‬‬ ‫‏(‪ )٧٢‬سورة الأعراف ‪ :‬‏‪. ٥١ { ٥٠‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة الأعراف ‪ :‬‏‪. ٨‬‬ ‫‏(‪ )٧٤‬سورة الزمر ‪ :‬‏‪. ٥٣‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫‪٢٢٩_‎‬۔‬ ‫السابق قبل موته بساعة واحدة أو آقلث فعصى انته وتبع هواه في تلك المدة‪.‬‬ ‫ومات مصرا غير تائبس فما له عند الله غير الخلود فالنارس ولايوزن له من‬ ‫الخبر متقال ذرة‪ .‬على قولنا نحن ‪.‬‬ ‫وعلى قول من أثبت الميزان" وأن الأعمال توزن بهذا الميزان المعقول‪ .‬لكان‬ ‫هذا المصر الناكب بعد عمله الخير قي تلك السنين عند خروجه من الدنيا أفضل‬ ‫من التائج المعترف الباكي على ذنبه عند فراقه من الدنياء ولبطل قوله تعالى ‪:‬‬ ‫ط«عمافر الذنب وَقاير التوب شديد اليقابيه(‪)٧٦‬‏ ‪4.‬وقوله تعالى ‪« :‬وقدمتا ق‬ ‫حَاعَمكوا من عمل كَحَعلتاه هباء كنو رآه ز‪)٧٧‬‏ ‪4‬ولكنا نعبد انته ونعمل الطاعة‬ ‫ونتوكل عليه ولانامن من عذابه‪ ‘،‬ولا نياس من رحمته وثوابه‪ .‬ونكون بين‬ ‫ايفل ادته يكَدايكمپان شَكَرٹم‬ ‫المنزلتين الخوف والرجاء‪ .‬لقوله تعالى ‪:‬‬ ‫‪ :‬ونك ركه ارن فتة‪ (.‬‏‪. )٧٩‬‬ ‫وآمنثم وَكَانَ انته شاير عمييمآ(‪)٧٨‬‏ ‪.‬وقوله‬ ‫قل كاممنَكر التو الآ القوم الكاييونَ&»(‪)٨٠‬‏ ‪.‬‬ ‫للصلاة‪ .‬لقوله تعالى ‪:‬‬ ‫واسباغ الوضوء‬ ‫بالطهارة من نجاسة‪.‬‬ ‫وندين‬ ‫طياتها اين أمنوا إدا قمتم قي الصلاةكابيلو وجو تمكم أيكم ق المرافق‬ ‫وامتتكوأ يو سيكم وآرججنكم ق المعجينهه(‪)٨١‬‏ ‪0‬وقال النبي ية‪« :‬تاتي أمتي‬ ‫يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء»(؟‪)٨‬‏ ‪ .‬وأثني انته تعالى عل قوم‬ ‫يتطهرون ‪0‬لقوله عز وجل ‪:‬فييك رجال تُحتوت أن يَتَطَمروا والن“يثث‬ ‫المُطَهرين‪)٨٢(4‬‏ ‪.‬‬ ‫وآوقاتها بتمام طهارتها واسباغ‬ ‫وندين باقامة الصلاة في وقتها‬ ‫الوضوءء بالثياب الطاهرة على البقعة الطاهرة‪ ،‬بتمام ركوعها وسجودها‬ ‫وسكون الجوارح فيهاا لانلتفت ‪0‬ولا نعبث‪ ،‬ولا نرفع رجلا ولا يداء‬ ‫لاننشرك يانته أحدا لا اله _ الا هو‬ ‫متواضعين لله بن خوف الرد ورجاء القول‬ ‫ليعيدوا إله واحدا ‪ 7 7‬الا‬ ‫لانعبد الا اياه‪.٬‬‏ لقوله عز وجل ‪:‬ؤ كا أيز آ إإ‬ ‫و‬ ‫‪. ٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٧٦‬سورة غافر‪‎‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٧٧‬سورة الفرقان‪‎‬‬ ‫(‪ )٧٨‬سورة النساء‪. ١٤٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٧٩‬سورة آل عمران‪.٣٢٣٠٦٥٢٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨٠‬سورة الأعراف‪. ٩٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٦١ :‬‬ ‫(‪ )٨١‬سور المائدة‪‎‬‬ ‫(‪ )٨٦‬أخرجه النسائى ومالك‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٨٣‬سورة التوبة‪. ١٠٨: ‎‬‬ ‫كو شبكات عَما يُشركونَه(‪)٨٤‬‏ ‪.‬وقال تعالى ‪:‬وكا أيزوأ إلا ليعيدوا انة‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫۔“‬ ‫ے۔و‬ ‫و‬ ‫وهم‬ ‫مخلص كه الأينَ حُتَقاه(‪.)٨٥‬‏‬ ‫وندين بالزكاة أن ناخذها من حلها! ونضعها في حلها‪ .‬وندين بالحج من‬ ‫البدن" وأمان‬ ‫الزاد والراحلة وصحة‬ ‫الله سييلا‪4 .‬والاستطاعةء‬ ‫استطاع‬ ‫الطريق‪.‬‬ ‫وندين بالفسل من الجنابة من جماع وغيره باي وجه كان خروج الماء‬ ‫الدافق مع الشهوة واضطراب البدن تعبدا من اله عز وجل‪ .‬وندين بالطهارة‬ ‫من النفاس والحيض بالماء الطاهر‪ .‬ولو طهرت النفساء والحائض ولم‬ ‫تتطهر بالماء الطاهر عمدا منها‪ .‬وجامعها زوجها قبل الفسل بالماء الطاهر‬ ‫لفسدتا على أزواجهماء على القول الذي يعمل عليه اصحابنا(‪)٨٦‬‏ ‪ 0‬ولا ندين‬ ‫بهذا دينا نضلل من خالفنا فيه‪ .‬والف الموفق لاصابة الحق والصواب‪:.‬‬ ‫موتانا وتكفينهم والصلاة عليهم ومواراتهم على‬ ‫لته يفسل‬ ‫وندين‬ ‫الكفاية‪ .‬ولو ترك ذلك الكل لكفروا‪.‬‬ ‫وندين بتحريم الميتة والدم من جميع الدواب البرية ذوات الدم الاصلية‬ ‫ففي قول أصحابنا فيهما قولانغ والتنزه‬ ‫غحبر الدواب المجتلية الدماء‪.‬‬ ‫والاحتياط عند المكنة أفضلم وأما القملة فميتتها ودمها وذرقها عندنا نجس‬ ‫نر خالفنا ولا نتخذ ذلك ديناؤ واله اعلم ‪ .‬لق‬ ‫حرامض ولانقدر على تخطئة‬ ‫جاءكم رسول ين انشييكم تمزيز عليهمماعَنْتَم حري شص عَلَيكُم يالمؤمنب رؤوف‬ ‫رحيم ‏(‪. )٨٧‬و‪.‬من أنذر فقد اعذرا ولكن لاتغني الآيات ود انذر عمن توو‪.‬ر‬ ‫أنات اللره تتلى عَليه ثم‬ ‫افا و ثيم تسمع‬ ‫طويل لك‬ ‫لايؤمنونء‬ ‫ت‪.‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫كآن نم تسمعها كَبَشرهُ كداب آليه ‏(‪» . )٨٨‬دا تتلى ها‬ ‫ت‬ ‫ے ے‬ ‫‏‪:: ١ 31‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قرا بشره كدا پب آييم»(‪)٨٩‬‏ ‪ .‬قد‬ ‫شستكيرآ كآن لم يَسمَعهَا كن رف أذنيه‬ ‫م‬ ‫حديث تبعة انتتهو وَأتَاتِو تؤمتتوونه( ‏‪ )٩٠‬ف‪.‬من قال ‪ :‬ان الحق ي غير هذا ‪ .‬فلناتث‬ ‫بحجة أقوى حجة مما بينا في كتابنا هذا اعن الله نتبعه ان شاء الله لانا نتبع‬ ‫لقو له تعالى ‪ :‬تدكا تها ‏‪ ١‬ذ ين اَمَدُواً ‏‪ ١‬تَقُواً النه وكونوا مَعَ‬ ‫ولا نقلد ولا نيتدع‬ ‫‏(‪ )٨٤‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪. ٣٢١‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫البينة‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪(٨٥‬‬ ‫‏(‪ )٨٦‬تراجع المسألة عند ابن بركة ‪ :‬الجامع‪ ،‬وشرح النيل لأطفيش ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٧‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪. ١٢٨‬‬ ‫(‪ )٨٩‬سورة لقمان ‪ :‬‏‪٧‬‬ ‫‏(‪ )٨٨‬سورة الجاثية ‪ :‬‏‪.٨٨0 ٧‬‬ ‫‪ :‬‏‪٦‬‬ ‫الجاثية‬ ‫سورة‬ ‫‏)‪(٩٠‬‬ ‫‪٢٣١_‎‬۔‬ ‫‏)‪َ»(١٩‬بقداََلا ‪ 0‬وقول رسول الله يلة ‪« :‬اقبل الحق ممن جاءك به‪ .‬ورد‬ ‫الباطل على من جاءك به‪ .‬ولا يسعنا الا ذلكث لانقلد ديننا الآباء والاجداد ولا‬ ‫الكتب المأثورة بالمداد ولا من يجري على قلبه السهو والرقاد‪ ،‬ولامن تجري‬ ‫عليه القفلة والنسيان والرقادِ الا من ذوي الرسالة أهل السعادة والرشاد‬ ‫أوتو العلم ي(‪ )٩٢‬‏‪ « ٠‬وإنه لَكِتَاتُ عمزيز‪-‬‬ ‫صدور الذي‬ ‫اَت‬ ‫طبل هو آمات بَتتِت‬ ‫اباتيه الباطل ن بين يديه وولامن حَلفه تنزيل تن حكيم حمير ‏»(‪. )٩٢‬‬ ‫فان قال ‪ :‬ان هذا المذهب مقطوع الأسانيد‪ .‬قلنا له ‪ :‬نظرنا ف الأسانيد‪.‬‬ ‫فوجدنا الأسانيد تجري منهم الغفلة‪ .‬والسهوؤ والغلطؤ‪ 6‬والنسيان‪ .‬ونسيان‬ ‫الكاتب والكتب لكثرة انتقالهاى وسرعة اعتلالهاء وتصحيف نساخهاؤ راينا‬ ‫عند ذلك لايسعنا أن نقلد الكتب المنقولة من عالم الى عالمإ على يد النساخ‬ ‫مخافة الكذب" ولكنا نقبل الحق من كتاب أو من جاء به من عالم كبير أو‬ ‫ضعيف صغبر غير عالم ولا بصيرا لأن فتوى العالم مقبول ومتروك‪ ،‬ومافي‬ ‫الكتب كذلك‪ .‬لقول النبي يلة لوابصة ‪« :‬استفت قلبك ياوابصة وان آفتوك‬ ‫وافتوك»(‪)٩٤‬‏ ‪0‬لان العالم يجري منه السهو والزلة‪ ،‬ولايؤمن من ذلك من احد‬ ‫الا الأنبياء صلوات الله عليهم‪ .‬لأنهم معصومون‪.‬‬ ‫ولكن مذهبنا عن القرآن العزيز الذي «لاياتيه الباطل من جين يديهوَلا‬ ‫قبله العقل من عالم وغبر عالم‪.‬‬ ‫‏‪٠4‬وما‬ ‫من كلفهه تنزيل تن حكيم كميري(‪)٩٥‬‬ ‫الفتيا من العالم‬ ‫وترد الباطل على من جاء يه عالما كان آو غمر عالم‘ ونقبل‬ ‫على اعتقاد قبول الحق منه على سبيل الاتباع لا بمعنى التقليل‪٬‬‏ ان قوله‬ ‫وفتواه بالحق حجةس وق الباطل ليس بحجة فافهموا معاشر المسلمين‪.‬‬ ‫مؤىدونء‬ ‫معصومون‬ ‫الته على وحه‘‬ ‫وأما الأانيياء فانا نقلدهم لأنهم أمناء‬ ‫الفدية من الأساري‪ .‬قوله تعالى ‪:‬‬ ‫محمدا ين ق قبول‬ ‫وقد عاتب انته نييه‬ ‫> َاكَانَ لتَبيزآن تكون كةسرى كت تثخن ق الآرض تريدون رض االنا‬ ‫قه منكم فيما‬ ‫‏‪٢‬لته بشك‬ ‫ككية لولا يِتَاثُ‬ ‫انته عزيز‬ ‫شريد الأخرة‬ ‫ا‬ ‫زنت كَهُم حتى‬ ‫ل‬ ‫ث عمظييه(‪)٩٦‬‏ ‪4.‬وقوله عز وجل ‪ :‬تلقا ‏‪ ١‬ا‬ ‫‏(‪ )٩١‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪١١٩‬‬ ‫‏(‪ )٩٦٢‬سورة العنكبوت ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫‏‪. ٤٢ . ٤١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏(‪ )٩٣‬سورة فصلت‬ ‫(‪ )٩٤‬أخرجه الدارمي وابن حنبل‪. ‎‬‬ ‫‪. ٤٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٩٥‬سورة فصلت‪‎‬‬ ‫(‪ )٩٦‬سورة الأنفال‪. ٦١٨ }. ٦٧ : ‎‬‬ ‫‪٢٣٢_‎‬۔‬ ‫كك انين صََقوً اوَتَعلَمَ الكازا‪:‬ذي‪.)٢٢(4‬‏ وفي سورة عبس روك‪ .‬وي سورة‬ ‫‏‪ ١‬لاحزا ب ‪ , :‬واذ تَشُول للذزى ي أَنكَكَ اللشه عليه ‪5‬انعمت عمليه أمسك عَلَيكًَ وَو كجك‬ ‫الله عليه وسلم لم‬ ‫تَفسا مما انته دمبريوي ‏(‪ . ()٩٨‬لأنه صلى‬ ‫تخفى ق‬ ‫الثه‬ ‫واتق‬ ‫ينفك من حكم البشرية‪ ،‬انما هو بشر لإن كو إلا وحنوكى‪)٩٩(»4‬‏ ‪0‬فهذا‬ ‫أمين النه لو اتيعوه ف قبول الفدية لعمهم الئه بعقاب لولا كتاب من الله سبق‪.‬‬ ‫ياأولي الألباب وتدبروا آيات الله‪ .‬وقول الله عز وجل في أبينا آدم عليه‬ ‫فاعتبروا‬ ‫عليهم‬ ‫‏(‪ : )١٠٠‬فهؤلاء صفوة الله يجري‬ ‫وَلَم تجد له مزماي‬ ‫‪ :‬ف فتي‬ ‫السلام‬ ‫الننسيان‪ .‬فكيفا يؤمن ذلك من غيرهم؟ ‪ .‬بل العمل عل كتاب انئه العزيز الذي‬ ‫كمير‪١(4‬‏ ‪.. (1‬‬ ‫ه تنزيل من ك‬ ‫ين ديه ود ين خلف ‏‪٤‬‬ ‫«‪5‬ياتيو الكاطلُ من‬ ‫ياتها الذين توا آطيقوا اننله واطلبو الرشول وأول‬ ‫لقوله تعالى ‪:‬‬ ‫الآمرمنكم قَإن تَتَارَعتُم قي تيءٍ كرزشُوه رات النووالرسول إن گنثم تؤمنون‪:‬‬ ‫تقليل أهل ‪-‬‬ ‫ذلك خارث واحتتىن تاويگه( (؟‪٠‬ا)‏ ‪:‬فيطل‬ ‫واليوم الأخر‬ ‫‏)‪ (١٠ ٣‬تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫دينهم آباءهم‪.‬‬ ‫النه أقواما قلدوا‬ ‫عبر‬ ‫وقد‬ ‫والننسبان‪:‬‬ ‫وجدتا أبَاءَتَا ت أم ن عل آثارهم تن ‏‪ ٠‬و!قال ‪ :‬وَإدًا قيد ‪:‬‬ ‫هم‬ ‫‪_-‬‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫اتيشواً مانزل اندكالو بل تتبع ماوكدتا عيه آباءنا آو تو كان الشيطان‬ ‫خالها من الآيات كثبرء وماترك القرآن‬ ‫‏‪ .4 (١٠‬وقي‬ ‫قر‬ ‫يدغمو هم ‪ ,‬‏‪ ٢1‬ا‬ ‫لقائل مقالا‪ .‬ولكن كلت عنه عقول الرجالؤ وفيه الشفاء دون الائمة والكتب‬ ‫والخلفاء‪ .‬فمن حمل عنه استغنى عنه واكتفى‪ .‬ومن تمسك بالقرآن استغنى‬ ‫به عن الاسانيد واهتدى ومن قلد دينه الكتب والاسانيد ضل واعتدى‪ 6‬ونحن‬ ‫والحق في ايدينا غير دارس ولا مجهولء فتدبروا ياأولي الالباب والعقول آيات‬ ‫انته ففيها هدى ونور وشفاء لما في الصدور‪ .‬ليس في ديننا الطاعن مطعون‪:‬‬ ‫الين مَاوَصَى بهء وح والزي‬ ‫ثم آن الله تبارل وتعالى طشَرَرع لَكُم ص‬ ‫آوكيتا ‪,‬اتيت وَعَاوَظَيتا يوبراي وَسُونتى ميستى ان قيشوآ الين‬ ‫(‪ )٩٧‬سورة التوبة‪٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٩٩‬سورة النجم‪٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٩٨‬سورة الأحزاب‪. ٣٢٧ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١١١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫طه‪‎‬‬ ‫(‪ )١٠٠‬سورة‬ ‫(‪ )١٠١‬سورة فصلت‪. ٤٢ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥٩‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫سررة‬ ‫(‪()١٠٦١‬‬ ‫(‪ )١٠٣‬لعل الصواب ‪ :‬في قوله تعالى‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٠٤‬سورة الزخرف‪. ٢٢٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٠٥‬سورة لقمان‪١ : ‎‬‬ ‫‪_‎‬۔‪٢٣٣‬۔‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ے۔‬ ‫م‬ ‫‪-‬۔ و‬ ‫۔‬ ‫۔سے‬ ‫وَلَاتَتَقَرقوا فيه كثر عملى الْشريِبَ ماتدعوهم رتيوبه(‪ ٦١‬‏‪.« )١٠‬زالله ه" يصطفي من‬ ‫الملاية سلا ومت التس‪٧(4‬۔ا)‏ ‪« .‬رسلا شبرين مندرين يتَاً كون‬ ‫يلتاسي عل انه حتة بعد الؤشله(‪)١٠٨‬‏ ‪ .‬فبين رسولنا محمد ينةمايذرون‬ ‫ومايتقون من الحلال والحرام‘ والمشاعر والحل والاحرام؛ وبين جميع‬ ‫الحدود وخلع من دون ربه كل معبود‪.‬‬ ‫ومن الحجة أيضا ف ابطال قول من قال بالتقليد‪ :‬لو أن مائة ألف أو‬ ‫يزيدون أمثال جابر بن زيد‪ ،‬وعبدانته بن عباس‘ وأبي عبيدة مسلم ابن أبيي‬ ‫كريمة‪ .‬وحبيب بن الربيعؤ وآل الرحيل رضي انته عنهم وقفوا على خنزير‬ ‫على كلمة واحدة أن هذه الداية حلال ق دين الله‪ .‬وهي صحيحة‬ ‫واجتمعوا‬ ‫يعرفها من كان يعرفها‪ .‬وقالوا‪ :‬هذه الدابة عب الخنزير التى‬ ‫غمر مقطعةا‬ ‫حرمها انته في كتابه‪ .‬وخالفتهم في ذلك أمة مجبوبة من السودان‪ .‬وقالت‪ :‬هي‬ ‫حجة‬ ‫انته قي كتابه ى لكانت هذه الأمة المحقة‪ .‬وهي‬ ‫هذه الخنزير التي حرمها‬ ‫انته قي أرضه ان كانت فقيهة في دين التهؤ في أكثر قول المسلمين‪ .‬ومن خالف هذه‬ ‫الامة المحقة‪ .‬وقلد هؤلاء الذين ذكرتهم{ كان مبطلا ضالا مبتدعا يشهد ببدعته‬ ‫نية _ الحق‪.‬‬ ‫عل‬ ‫والسنة والاجماع من الأمة‪ .‬وهذا ققي الحكم ان كانت‬ ‫الكتاب‬ ‫الحق والياطل من قولهم‪ .‬لقوله تعالى ‪ :‬ياتها الذين منو اتقوا التهه‬ ‫وقبول‬ ‫وكونوا م ز الصايقت ير ‏‪ )٠‬و‪.‬قوله عز وجل ‪ « :‬وتتبع عَيرَ تسييل المؤمنين‬ ‫الآيات؛‬ ‫‏‪ .0 )١٠‬ق أمتالها ‏(‪ )١١١‬من‬ ‫محيره(‬ ‫جهنم وساءت‬ ‫‪ 3‬نصله‬ ‫توله مَاتَوَ‬ ‫الأخوات‬ ‫قالوا‪ :‬ازننكاح‬ ‫لو أن هؤلاء العلماء الذين ذكرتهم‬ ‫وكذلك‬ ‫والأمهات من الرضاعة حلال في دين اله‪ .‬وخالفتهم في ذلك الأمة‪ .‬وكانت هذه‬ ‫الأمة فقيهة في دين الله‪ .‬كانت هي حجة انته على عبادهؤ في أكثر قول السلمين‬ ‫الذين قالوا يخلاف قولها ‪.‬‬ ‫ومن أجاز التقليد ممن خالف فليات يحجة عن الله إنتبعه ان شاء اته‪.‬‬ ‫لاننا نتبع ولا نقلد ولا نبتدع‪ .‬لقوله تعالى ‪«:‬يَاتُها الذين أمنوا اتقوا النه‬ ‫الصايقيه(؟‪,)١١‬‏ ‪.‬وقد عير الته أقواما قددوا ففيي دينهم‪ .‬قوله‬ ‫وَكوئوا م‬ ‫تعالى‪:‬لإوَمنَ الاس من تجادل رقي التو بكير ر علم و هدى ولا كتابب تخبره( ‏‪.)١١٢‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬سورة الشورى ‪ :‬‏‪. ١٣‬‬ ‫‪. ١٦٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )١٠٨‬سورة النساء‪‎‬‬ ‫‪. ٧٥‬‬ ‫(‪ )١٠٧‬سورة ة الحج‪: ‎‬‬ ‫(‪ )١١٠‬سورة النساء‪. ١١٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٠٩‬سورة التوبة‪. ١١٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )١١١‬لعل الصواب ‪ :‬وأمثالها‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١١٣‬سورة الحج‪ ، ٨ : ‎‬سورة لقمان‪٢٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )١١٦١‬سورة التوبة‪. ١١٩ : ‎‬‬ ‫‪_ ٢٣٤‬‬ ‫اءَتَا مأو آو‬ ‫مَاوَكجدتا عليه‬ ‫الشله قالو كبل دت‬ ‫ار‬ ‫«وإدا قِيلَ لهم اتقوا‬ ‫جاز التقليد ليطل دين‬ ‫كَانَ الشَيطَان تدوم إل عَدَابں النمير ؛ه(‪)١١٤‬‏ ‪4.‬ولو‬ ‫الله واياكم‬ ‫قال ‪« :‬لاتجتمع أمتي على ضلال»(‪٥‬ا‪)١١‬‏ ‪:‬جعلنا‬ ‫الله‪ .‬لأن النيي عية‬ ‫ممن يستمع القول فيتبع احسنه‪.‬‬ ‫فيا عجبا كل الاعجاب ‪ 0‬عميت الالباب عن اصابة الصواب" ام جراءة‬ ‫منهم على العزيز الوهاب‪ ،‬ام لهم صبر على النارش آم سبقت لهم من الثه السابقة‬ ‫العمى‬ ‫واستحبوا‬ ‫ذلك الا من تراكم الصدى‪,‬‬ ‫لا والته لم يكن‬ ‫الحسنى‪.‬‬ ‫والضلال على الهدى‪ ،‬وأغطيت القلوب من كثرة الذنوب فعميت البصائر‬ ‫والأبصار عن سلول طريق الابرار ‪ 0‬فمال بهم الهدى عن التقليد وسبل‬ ‫الفوىس وف القران الشفاء والاكتفاء عن ذكر الأئمة والخلفاء‪ .‬وعن رفع‬ ‫الأنسانيد خلفا عن سلف لمن صح قلبه وصفىس وتدبر القرآن وسنن المصطفى‬ ‫ويل‬ ‫والوفا‪ .‬وفي ذلكث هدى لمن صح قليه وصفا‬ ‫واجماع العلماء أهل الصدق‬ ‫ستكبر كآن نم يسمعها‬ ‫]كل آفاكآثيم يسمع أيات اته تل تيه تميم‬ ‫اله ' كاَصَتَُم وأعمى اَبصَارَهُم‬ ‫عداب آنيميه(‪)١١٦‬‏ ‪ ,‬أؤيد ادت ع‬ ‫بشرة‬ ‫ارتدوا على أد بارهم تمن بعد‬ ‫عملى كلوب َققانهَاين ازين‬ ‫افلا يََدَتَوْوةَ القرأن آ‬ ‫‪2‬‬ ‫عاتب لهم الهدى الشيطان تنل كَهُم ومر اتهمه( ‏‪ 7 . )١١٧‬ذيك يياات ا ‪:‬‬ ‫النننهه وكمرهمواً رضواته محبط اعمَالَههم»(‪)١١٨‬‏ ‪.‬‬ ‫ما سخط‬ ‫وممن حمل هذا المذهب الشيخ أبوالحسن علي بن محمد البسيويس وأبو‬ ‫محمد عبدالته بن محمد بن بركةؤ وأبو مالك غسان بن الخضر وأبو المؤثر‬ ‫الصلت بن خميس" وسعيد بن عبداله بن محمد بن محبوبس عن أبويه‪ ،‬أبي‬ ‫المنذرث وأبي محمد بن محبوبس عن محمد بن محبوب‪ ،‬عن موسى بن علي‪.‬‬ ‫ومن كان بعصرهم‪٬‬‏ عن موسى بن أبي جابرى وهاشم بن غيلان؛ وبشير بن‬ ‫المنذر‪ ،‬ومنير بن النيرى وسليمان بن عثمان؛ ومحبوب بن الرحيل البصري‪.‬‬ ‫ومن كان بعصرهم من المسلمين‪ .‬عن الربيع بن حبيب عن الامام الجلندي‬ ‫ابن مسعود العماني‪ ،‬وعبدالرحمن بن رستم الفارسي امام أهل المغرب وجعفر‬ ‫ابن السماك‪ ،‬ومن كان بعصرهم من المسلمين‪ .‬عن المختار بن عوف العماني‪.‬‬ ‫‏(‪ )١١٤‬سورة لقيهان ‪ :‬‏‪١‬‬ ‫‏‪.٨ ،{ ١٧‬‬ ‫‏(‪ )١١٦‬سورة الجاثية ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١١٥‬رواه ابن ماجه في الفتن ‪.‬‬ ‫(‪ )١١٧‬سورة محمد‪ ٢٢٣ : ‎‬۔‪. ٢٥ ‎‬‬ ‫(‪ )١١٨‬سورة محمد‪. ٢٨ : ‎‬‬ ‫_‪_ ٢٣٥‬‬ ‫وعبدانئه بن يحيى طالب الحق الحضرمي‪ ،‬وأبي الحر علي بن الحصينس‪ 6‬وهلال‬ ‫ابن عطية الخراساني ومن بعصرهمإ عن آبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة‬ ‫البصري‪ ،‬وفروة بن نوفل‪ ،‬ووداع بن حويزة ۔ إمام أهل النخيلة ۔ ومن‬ ‫بعصرهم من المسلمين‪ .‬عن عبدالله بن اباض‪ 6‬وعروة بن حديرئ وأبي بلال‬ ‫المرداس بن حدير ‪ 0‬ومن بعصرهم من المسلمينى عن آبي الشعثٹاء جابر بن‬ ‫زيد ث وعبدالله بن وهب الراسبي ‪ -‬إمام آهل النهروان ۔ وحرقوص الأزدي ۔‬ ‫لعله السعدي ‪ -‬وزيد بن صوحان العبدي‪ ،‬ومن بعصرهم من المسلمين‪ .‬عن‬ ‫أبى عبدانه بن العباس" وخزيمة بن ثابتؤ ومحمد بن عبدالئه أبي بديل بن‬ ‫ورقاء الخزاعيين" وعمار بن ياسر‪ ،‬وبلالى وصهيب‪ ،‬وسالم مولى أبي حذيفة‪.‬‬ ‫ومعاذ بن جبل‪ 6‬وحذيفة بن اليمان‪ ،‬وعبدالله بن مسعودث وعبدالرحمن بن‬ ‫وعائشة أم المؤمنين (رضي‬ ‫وأبي ذر الغفاري‪.‬‬ ‫وأبي عببيدةين الجراح‪،‬‬ ‫عوف‪.‬‬ ‫انته عنها)‪ ،‬والخليفتين أبي بكر الصديق‪ ،‬وعمر بن الخطاب (رضي انته عنهما)‬ ‫وجميع المهاجرين والاتصارئ رحمهم انته ورضي عنهمإ عن النبي مَ‬ ‫جبريل الأمين‪ ،‬عن رب العالمين‪ .‬فليس بطاعن في ديننا مطعن‪ ،‬ونحن الحق‬ ‫ق ايدينا غير دارس ولا مجهول(؛‪.)١١‬‏ والحمد ته رب العالمين‪.‬‬ ‫عن النبي ية أنه قال ‪« :‬سيكذب علي بعديس فما جاءكم فاعرضوه على‬ ‫كتاب الله فما وافق الحق فهو عنيؤ قلته أو لم أقله‪ .‬وما خالف الحق فليس‬ ‫عنى‪ ،‬قلته أو لم أقله»(‪٠0‬؟‪.)١‬‏ وحشاه أن يقول غب الحق ‪.‬‬ ‫‪ .‬وقال قائلون ‪ :‬من قال لا إله إلا الئه وحدهاء ولم يعمل دخل الجنة‪ .‬وهذا‬ ‫إغفال من قائله! آليس من عرف سيده أن يعبده فيما إستعبده‘؛ يرجو منه‬ ‫ماوعدهء وخوفا‪ .‬منه لما توعده؟ اخلقه سيده عبثا او تركه سدى؟ وهو‬ ‫وما‬ ‫وقل اعملوا فسرى الله_ عََلَكُم ورسوله والمؤمتون‪((4‬؛) ‪.‬‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫ومما‬ ‫أمروا إلآ عبدوا إلها اواجد ل إتة إ هُوَ سُبكاتَة متا يشركونَي(‪.)١٢٢‬‏‬ ‫ب ‪2‬‬ ‫أميثزوا إإلآليَعئدوأ اش خيصت تةالين نقاء وَنقِيمُوأ الصلاة وَ ؤة وأ الرا‬ ‫وديك يين القتمةه(؟‪)١٢‬‏ ‪ .‬ن أمثالها من الآيات فكلف هنين بعدهم ححَرلففُ‬ ‫‏(‪ )١١٩‬أنظر تراجم هؤلاء الأعلام في الملحق ‪.‬‬ ‫(‪ )١٦١٠‬أخرجه علي القاريء في الأسرار المرفوعة‪. ٢٢١ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١٠٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سوره ة التوبة‬ ‫‪(١٦‬‬ ‫‏(‬ ‫(‪ )١٦٦٢‬سورة التوبة‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٢٦٣‬سورة البينة‪٥ : ‎‬‬ ‫‪_٦٣٢‬۔‪-_ ‎.‬‬ ‫‘ ويل ز‬ ‫ل‬ ‫اضَاغواً الصلاة وَاتعُوا الشَهَوَاتِ قتتو وق تلقون ت‬ ‫‪-‬‬ ‫ف‬ ‫كمَرَة خَرَةٍ الذي جَمَعَ حالاا وعده دتتحت آن مَالَه ا خلدة كلال‬ ‫كلى الأفئدة إ‬ ‫الحَطَمَة وَمَا دراك تا الشطَمَة تاه ال ر الموفدة اللتي ‪5‬‬ ‫عليهم تمؤؤ صَصَدَهً ق عَمَيد كَمَتَدَة‪ (4‬‏(‪ )١٢٥‬ف‪.‬لايد من العمل ى و إلا فنيس من قول‬ ‫إله إلا انته‪ .‬إذا لم يعمل (فائدة)(‪)١٢٦‬‏ ة والثه أعلم بمراده‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وروي عن النبي يلة أنه قال ‪«:‬أرحم أمتي بامتي أبو بكر الصديق‬ ‫وأشهدهم قي دين الثه عمر بن الخطاب (رضي الثه عنه)‪.‬‬ ‫(رضي اله عنه)‪.‬‬ ‫واعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبلا وامين هذ الامة أبو عبيدة بن‬ ‫الجراح»‪ .‬وقال ‪« :‬ما اظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من ابي ذر‬ ‫الغفاري»‪ ،‬وقال ‪« :‬من أراد أن ينظر رجلا يحب النه فلينظر الى سالم مولى أبي‬ ‫حذيفة»(‪٧‬؟‪)١‬‏ ‪ 4‬وقال ‪« :‬ليلني منكم أولو الحكم والأاحلام»(‪ )١٢٨‬‏‪ ٠‬وكان يصف‬ ‫‪ .‬وقال ‪« :‬مالكم ولعمار يدعوكم الى الجنة‬ ‫عبدالته بن مسعود(‪٢٩‬؟‪)١‬‏‬ ‫خلفه‬ ‫وتدعونه الى النار»(‪)١٢٠‬‏ ‪ 0‬وقال له ‪« :‬تقتلك الفئة الباغية»(‪)١٢١‬‏ ‪ .‬وجعل‬ ‫شهادة ثابت بن خزيمة(؟؟‪)١٣‬‏ ‪ .‬عن شهادة رجلين من المسلمين‪ .‬وكان يقال‬ ‫لحذيفة بن اليمان سر رسول انته يةف‪,‬هؤلاء الذين اخذنا ديننا عنهم وهم‬ ‫واجماع العلماء المحقين‪.‬‬ ‫الأمناء عندنا قيما نقلوا من كتاب الله‪ ,‬وسنة رسوله‪.‬‬ ‫وديننا قول وعمل ونية واتباع السنة ومإالكمد ينوازي كنداتا هدا مامت‬ ‫يتهتي تولا آن كنداتا النئيه(‪)١٢٢‬‏ ‪ .‬والحمد لله رب العالمين‪ .‬وصلى النه على‬ ‫سيدنا محمد النبي الأمي الطاهر وعلى آله البررة الاخيار الطيبين الطاهرين‪.‬‬ ‫ولا حول ولا قوة إلا بانته العلي العظيم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫قي ذكر العلماء ‪ :‬أول العلماء الذين أخذ عنهم أصحابنا دينهم عبدالله بن‬ ‫‪. ٩ :‬‬ ‫مريم‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٦٢ ٤‬‬ ‫)‪٦٢!١‬ال‪ ‎‬مابين ( ‪ ).... .....‬زيادة لي الأصل ليتم المعنى‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٢٥‬سورة الحمزة‪ ١ : ‎‬۔‪٩ ‎‬‬ ‫(‪ )١٦٧‬أخرجه الزبيدي ‪:‬اتحاف المتقين‪.٦١١٨/٩ ‎‬‬ ‫(‪ )١٢١٨‬أخرجه الكثيرون ‪:‬انظر موسوعة أطراف الحديث‪.٨٨٧ /٦١ ‎‬‬ ‫(‪ )١٣٠‬انظر مجمع الزوائد‪.٢٩٧/٩ ‎‬‬ ‫(‪ )١٦٩‬أنظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٣١‬انظر تخريجه في جمع الزوائد‪.٢٦٩/٩ ‎‬‬ ‫(‪ )١٣٢‬الصحيح أنه خزيمة بن ثابت لا العكس أ انظر مسلم ‪:‬أقضية‪ 0٢٠ ‎‬والبخاري‪ :‬احكام‪. ٢٧ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٤٢٣ :‬‬ ‫سورهة الأعراف‪‎‬‬ ‫(‪( ١٣٣‬‬ ‫‪٢٣٧_‎‬۔‬ ‫العباس بن عبدالمطلب ابن عم رسول النه ية وهو الذي قال فيه جابر بن‬ ‫زيد (رحمه الته) حين وقف على قبره الذي دفن فيه‪ :‬اليوم دفن رباني هذه‬ ‫الأمةء أي ‪ :‬عالمها‪ .‬وقال أيضا‪ :‬لقيت سبعين رجلا من آهل بدر فحويت مابين‬ ‫أظهرهم الا البحر يعني ابن عباس‪ .‬ويوجد أن ابن عباس عمي ف آخر عمره‬ ‫ودفن بالطائف‪ .‬وقيل ‪ :‬ان رسول الله ية أخبره بانه سيعمى قبل أن يعمى‪.‬‬ ‫ويوجد أن جابر بن زيد (رحمه الةه) من قرية فرق وهو من اليحمد من‬ ‫ولد عمر بن اليحمد‪ .‬وهو مفتي أهل البصرة‪ ،‬وكان ابن عباس يقول ‪ :‬لو نزل‬ ‫أهل البصرة عند قول جابر بن زيد لأوسعهم غنما‪ ،‬وفي كتاب انته علما‪ .‬وكان‬ ‫يكنى أبا الشعثاء‪ .‬وتوفي سنة ثلاثة ومائة من الهجرة ‏(‪ . )١٢٤‬وكان في مرضه‬ ‫يقول‪ :‬أشتهي نظرة من الحسن بن أبي الحسن البصريس فجاء اليه يي الليل‪.‬‬ ‫وكان مختفيا من الحجاج بن يوسفس وتوق في خلافة يزيد بن عبدالملك‪.‬‬ ‫وكان جابر بن زيد (رحمه ال) أعور عين واحدة‪ .‬وعبدالرحمن بن رستم‬ ‫‪ -‬إمام أهل المغرب ‪ -‬ولم أعلم له كنيةس وآبو بلال المرداس بن حدير‬ ‫وأصحابها وهم أربعون رجلا خرجوا الى العراق‪ .‬قدعوا الى دين النه وقاتلوا‬ ‫أصحاب عبيد انته بن زياد حتى استشهدوا (رحمهم اه)» ولهم خبر‬ ‫مشهور(‪)١٢٥‬‏ ‪.‬‬ ‫واخوه عروة بن حدير أيضا قتله عبيد الله بن زيادى وحدير وهو‬ ‫بالحاء المهملة والمرداس وعروة أمهما دية‪ .‬وقال عبدالله‪ :‬كان ضمام بن‬ ‫السائب (رحمه الله) من الدوب(‪)١٢٦‬‏ ‪ .‬وأصله من عمان ومولده بالبصرة‪.‬‬ ‫وكان حاجب أيضا من أهل عمان أصله ومولده بالبصرة‪ .‬وكان الفضل بن‬ ‫جندب من المسلمين وأصله من عمان وكان موسرا وقيل‪ :‬ان حاجبا كان هو‬ ‫وعليه‬ ‫لهم السلاح‪ .‬ومات‬ ‫المقيم بامور السلمبن‪ ،‬فاذا عناهم أمر جمع‬ ‫خمسون الف درهم ديناى فضمنها عنه الفضل بن جندب‘ فقضاما عنه‪ .‬وقيل‬ ‫بيعت ف هذا الدين دار الفضل بن جندب كانت له بصحار وهي التي تعرف‬ ‫بدار مسلم بن خالد‪ .‬عوبدالته بن يحيى طالب الحقغ امام السلمين‪ .‬من كندة‪.‬‬ ‫(‪ )١٣٤‬اختلف في تاريخ وفاة الامام جابر } فقيل‪ ٩٢ : ‎‬ه ‪ ،‬وقيل‪ ٩٦ : ‎‬هز وقيل‪: ‎‬‬ ‫‪ 7٦1‬والأرجح هو الاول‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٣٥‬المزيد عن ذلك ؤ انظر ‪ :‬المبرد ‪ :‬الكامل في اللغة والأدب‪. ‎‬‬ ‫(‪ ) ١٣٦‬الدوب‪ :‬المشهور عن ضيام بن السائب انه ينسب الى نداب‪ ،‬ولعله سهو أو خطأ في‪‎‬‬ ‫النص‪. ‎‬‬ ‫۔‪‎_٨٣٢‬‬ ‫من حضرموت‪ ،‬وهو الذي قال فيه النبي ية ‪« :‬اذا قتل الاعور اليماني‪.‬‬ ‫له أولياؤه‪٬‬‏ من يي السماوات السبع»ء وخرج معه المختر بن عوف من‬ ‫حزنت‬ ‫أبو حمزة‪.‬‬ ‫(‪٨‬؟‪)١‬‏ من باطنة عمان؛ وكنيته‬ ‫‪ .‬وقيل من حرمة‬ ‫مجز(‪)١٢٧١‬‏‬ ‫وخرج معه وبلج بن عقبة(؛؟‪)١‬‏ من مجز‪ .‬فخرجا في جيش حتى أخذا مكة‬ ‫والمدينة‪ .‬وكان يخطب فيهما للمسلمين‪ .‬وقال أبو زياد(‪)١٤٠‬‏ ‪ :‬بلغنا ان المختار‬ ‫ابن عوف لما ظهرعلى المدينة‪ .‬ودخل على قبر رسول الله ية شكا له ماتفعل‬ ‫هذه الامة من بعده‪ .‬ثم خرجت عليهما خارجة(ا‪)١٤‬‏ من العراق ‪ 0‬فانهزم‬ ‫المسلمون‪ ،‬وقتل بلج بن عقبة في وادي القرى(‪)١٤٢‬‏ ث وقيل‪ :‬ان بلجا هذا كان‬ ‫يعد كالف فارس ف القتال‪ .‬وخرج المختار بن عوف الى مكة فاخذها‪ ،‬فهذا‬ ‫ماوجدت‪ .‬ومن المسلمينغ أبو الحر علي بن الحصين( ‪٤‬ا‪)١‬‏ وهو من الوفد الذين‬ ‫قدموا على عمر بن عبدالعزيز! وكان بابي الحر وجعغ فطرحت له وسادة‪.‬‬ ‫فاتكا(‪٤٤‬ا)‏ عليها عمر بن عبدالعزيز‪ .‬فذكر عمر بن عبدالعزيز عثمان بن‬ ‫عفان‪ ،‬وقال‪ :‬كان عثمان خيرا ممن قتله‪ .‬فخرج أبو الحر (رحمه اث) وطرح‬ ‫وقال‪ :‬انك لمقالك تعذر الظلمة؛ بل كانوا خبرا منه‪ .‬فلما يزل الكلام‬ ‫الوسادة‪.‬‬ ‫فيما بينهم ‪:‬حتى قبل منهم في عثمانؤ ثم قالوا له‪ :‬ان المسلمين قد شتموا على‬ ‫المنابر‪ .‬فاظهر من عذرهم على المنابر‪ .‬قال ‪:‬فاني اخاف لا امكن(‪)١٤٥‬‏ ‪ .‬على‬ ‫ذلك‪ .‬فقالوا ‪ :‬ان أئمة العدل لايسعهم التقية‪ .‬وقد قتل المسلمون وصلبواء‬ ‫وقطعت أيديهم وأرجلهم؛ وسلت أعينهم؛ وهم يلعنون على المنابر‪ ،‬فاظهر‬ ‫علانية عذر المسلمين‪ .‬والبراءة من الظالمين‪ .‬فانه لايسعك الا ذلك‪ .‬فقيل‪ :‬ان‬ ‫ابنه عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز‪ ،‬قال‪ :‬ياابتي‪ .‬تقيم العدل بالباكر ولو‬ ‫غليت لحومنا بالعشثي ف المراجلؤ وقال عمر بن عبدالعزيز‪ :‬ان فعلت عوجلت‪،‬‬ ‫ولكن علي لكم أن نميت كل يوم بدعة‪ ،‬ونحيي كل يوم سنة فلم يقبلوا ذلك‬ ‫منهؤ‪ .‬وقالوا‪ :‬نخرج منك على أن لانتولاك‪ ،‬فقيل‪ :‬لما اخبر أبو عبيدة مسلم بن‬ ‫ابي كريمة (رحمه الته) بما كان منهم ومنهؤ قال‪ :‬ليت القوم قبلوا منه‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫‏(‪ )١٣٧‬مجز ‪ :‬قرية في ولاية صحار © شيال الباطنة‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٣٨‬حرمة‪ :‬بالفتح ثاملسكون‪ ،‬موضع في جانب حمال ضرية قريب من النسار؛ معجم‬ ‫البلدان م ‪"/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫متهلفيحق‬ ‫لرجم‬ ‫ار ت‬ ‫‏(‪ )١٤٠‬أنظ‬ ‫‏(‪ (١٣٩‬أنظر ترأجته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٤٦‬وادى القرى ‪ :‬موضع قريب من مكة‬ ‫‏(‪ )١٤١‬خارجة ‪ :‬جيش وعسكر ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عليها عمر‬ ‫يتكيء‬ ‫‪:‬‬ ‫لعل الصواب‬ ‫‏(‪)١٤٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الملحق‬ ‫انظر ترجمته ف‬ ‫‏(‪(١٤٣‬‬ ‫(‪ )١٤٥‬الأنصح ‪:‬لا أندر‪. ‎‬‬ ‫‏_‪ ٢٣٩‬۔‬ ‫ان عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز توقي من قبل أن يخرجوا من عند عمر بن‬ ‫فيعث اليهم عمر‪ .‬وقال‪ :‬جهزوا صاحبكم؛ قال‪ :‬فدخلنا لنغسله‪.‬‬ ‫عبدالعزيز‪.‬‬ ‫فجاء فدخل‪ .‬فوضع له كرسي‪ ،‬فجلس عليه‪ .‬فلما أخذوا في غسله‪ .‬وتزعوا عنه‬ ‫ثيابه‪ .‬غني عليه عمر(‪)١٤‬‏ ‪ .‬ووقع‪ .‬فرفعوهؤ وقال له يعض من حضر معه‪:‬‬ ‫مجلس» فلو خرجت الى الناس‪ .‬فعزوك‬ ‫ياأمير المؤمنين ان هذا ليس لك ب‬ ‫وحدثوكك فكان ارفق بك‪ .‬فخرجؤ ففسلوه وكفنوه‪ .‬وصلى عليه آبو حمزة‬ ‫خطب الناس"‬ ‫(رحمهما الله)‪ .‬وقيل ‪:‬انه لما ولي عمر بن عبدالعزيز الخلافة‪.‬‬ ‫فاتاه ابنه عبدالملك فقال له ‪:‬ماتريد أن نصنع؟ قال له ‪:‬‬ ‫وذهب يدعو مقيلا‪.‬‬ ‫أقبل تقيلغ ياابتي أقيل‪ .‬قال له ‪:‬تقيل ولا ترد المظالمش فقال له ‪:‬يابني قد‬ ‫المظالم‘ فقال‬ ‫الظهر رددت‬ ‫‪ .‬فاذا صليت‬ ‫في أمر سليمان(‪)١٤٧‬‏‬ ‫البارحة‬ ‫سهرت‬ ‫له ‪ :‬ياامير المؤمنين‪ ،‬ومن لك آن تعيش الى الظهرك فقال له ‪ :‬أدن مني يابني‪.‬‬ ‫قدنا منه فالتزمه‪ .‬فقال‪ :‬الحمد نته الذي أخرج من صلبي من يعنني على أمر‬ ‫ديني‪ .‬فخرج عمر ولم يقل‪ .‬وقيل‪ :‬وفد رجل من أهل الصلاح على عمر بن‬ ‫عبدالعزيز فانزله مع ولده عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز‪ .‬وكان عبدالملك‬ ‫عزباء قال الرجل‪ ,:‬فكنت معه في بيته! حتى اذا صلينا العشاء‪ .‬وأوى كل منا‬ ‫وأنا أنظر‬ ‫على ‏(‪ )١٤٨‬فراشه ى فلما ظن أنا قد نمنا قام الى المصباح ‪0‬فاطفاه‬ ‫وهو يقرا طوأقرآيت‬ ‫‘ قال‪ : :‬ثم استيقظت‬ ‫إليه‪ .‬قام يصلي حتى نبا النوم(‪)١٤٩‬‏‬ ‫كا آغتي عَنهُم كاكَائو‬ ‫ثُوعَدون‬ ‫جاءهم ماكان‬ ‫ث‬ ‫سننه‬ ‫يان مَتعتاهشم‬ ‫ثُمَتَمُون‪)١٥٠(4‬‏ ‪6‬فبكى ثم رجع اليها‪ ،‬فبكىض فلم يزل كذلك حتى قلت سيقتله‬ ‫البكاء‪ .‬فلما رأيت ذلك قلت ‪:‬سبحان انته والحمد لته وسبحان انتهى كالستيقظ‬ ‫من المنوم‪ ،‬لأقطع عنه ذلك‪ ،‬فلما سمعني البد‪ .‬ولم أسمع له حسا‪ .‬وقيل‪ :‬لما‬ ‫دفن عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز استوى عمر بن عبدالعزيز قائما وأحاط‬ ‫به الناس‪ ،‬فقال‪ :‬وانته يابني لقد كنت برا بابيكث وانته مازلت ما ‏(‪ )١٥١‬وهبك‬ ‫ولا الرحى من الته بحظي فيك‪.‬‬ ‫سرورا‪.‬‬ ‫أشد‬ ‫قط‬ ‫والله ماكنت‬ ‫يك‬ ‫الله لي مسرورا‬ ‫‏(‪ )١٤٦‬الأفصح ‪:‬فغشي على عمر ‪.‬‬ ‫الوليد بن‬ ‫بعدل وفاة‬ ‫الحكم ‪ 1‬تولى الخلافة سنة ‪٩٦‬ه‏‬ ‫هر سليمان بن عبدالملك بن مروان بن‬ ‫‏(‪(١٤ ٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عبدالملك © في عهد الدولة الأمرية‬ ‫(‪ )١٤٨‬لعل الصواب ‪ :‬الى فراشه‪. ‎‬‬ ‫‪ :‬ذهب عنه‪. ‎‬‬ ‫(‪ ()١٤٩‬نبا النوم‬ ‫‪. ٢٠٧‬‬ ‫‪_ ٢٠٥ :‬‬ ‫الشعراء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٥٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬مذ‪‎‬‬ ‫لعل الصواب‬ ‫(‪()١٥١‬‬ ‫۔_‪_ ٢٤٠ ‎‬‬ ‫وضعتك ف المنزل الذي صبرك الل اليه! فرحمك النه وغفر لك ذنبكں وجزاك الله‬ ‫عملك‘ ورحم الله كل داع دعى لك بخبي من شاهد وغائب‪٬‬‏ رضينا‬ ‫ياحسن‬ ‫بقضاء اللثه! وسلمنا لأمره؛ والحمد لله رب العالمين‪ .‬ثم انصرف‪ .‬وفضائل‬ ‫عبدالملك بن عمر أكثر من هذا ‪.‬‬ ‫وكان من الوفد الذين مع أبي الحر جعفر بن السماكث والحتات بن‬ ‫كاتب‪ ،‬ويكنى بابي عبدالله بن كاتب" وأبو سفيان قنبر‪ .‬قيل ان الحتات‬ ‫المشهور بالفقه من فقهاء المسلمين‪ ،‬وقيل انه من توام(؟‪٨)١٥‬‏ وقيل‪ :‬انه كان‬ ‫ينزل سمد بنزوى من عغُمان‪ ،‬وهو من بني هميم{ وابو مودود حبيب بن‬ ‫حفص بن حاجب ‪ .‬واما حاجب فانه يكنى بابي مودودؤ وهو من بني هلال‬ ‫مولىؤ وأبو سفيان محبوب بن الرحيل بن سفيان بن هبيرة‪ .‬من قريش‪.‬‬ ‫واخوه محمد بن الرحيل‪ 6‬وأما صحار بن العبد فانه‪ .‬من طاحنة ‏(‪ ٬)١٥٢‬ومن‬ ‫قوله ‪ :‬لو بنى رجل على ظهر رجل جدارا ولم ينكر عليه للزمه‪ .‬وأما نوح‬ ‫صالح الدهان كان من البصرة في طي وأبو صفرة عبدالملك بن صفرةث وابو‬ ‫ايوب وائل بن أيوب هؤلاء كلهم من العراقغ وأكثرهم من البصرة الا ماشاء‬ ‫الله‪ .‬الا الذين بينا مثل‪ ،‬جابر بن زيد ؛ والمختار بن عوف" وهو من بني‬ ‫سليمة‘ من حرمةؤ وبلج بن عقبة‪ .‬من فراهنه‪ .‬من مجزج ‏(‪ )١٥٤‬من باطنة‬ ‫عمان‪ .‬ومن السمين هلال بن عطية الخراساني‪ /‬صاحب السيرة؛ وقتل عند‬ ‫نشا‬ ‫زىاد البحراني‪.‬‬ ‫ومنهم خلف بن‬ ‫(رحمه الله)‪.‬‬ ‫ين مسعود‬ ‫الامام الجلندي‬ ‫بالبحرين ‏(‪ ‘)١٥٥‬ثم خرج يلتمس الحقغ فكان كلما لقي احدا من أهل الفرق‬ ‫من قومنا طلب منه أن يعرفه مذهبها فاذا عرفه‪ ،‬قال له‪ :‬الحق في غير هذا‬ ‫حتى بلغ الى البصرة ‪ 0‬ولقي بها أبا عبيدة مسلم بن أبي كريمة‪ .‬فساله عن‬ ‫مذهبه فنسبه له‪ .‬فقال له ‪ :‬هذا هو الحق‪٬‬‏ كان عليه حتى مات (رحمه الله)‪.‬‬ ‫وشبيب بن عطية العماني‪ ،‬وقبره بالغربية‪ .‬ومنهم أبو منصور الخراساني‬ ‫ولا أعرف اسمه‪ .‬وأبو عبدالله هاشم بن عبدالله الخراسانيں وأبو حفص‬ ‫الخراساني» وأبو المهاجر هاشم بن المهاجر وهو فقيه من فقهاء حضرموت‪.‬‬ ‫ومنهم أبو بكر الموصليؤ وهو يحيى بن زكرياى وهو من أهل الموصل وانتقل‬ ‫‏(‪ )١٥٦١‬توام ‪ :‬احدى قرى شال الباطنة قرب البريمي ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٥٣‬طاحنة ‪ :‬قبيلة عيانية كانت تعيش في نواحي صحار منها الشيخ أبو المنذر سلمة بن‬ ‫‪.‬‬ ‫مسلم العوتبي الصحاري‬ ‫(‪ )١٥٤‬لعل الصواب ‪ :‬مجز ‪ :‬إحدى قرى صحار من الباطنة‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٥٥‬البحرين ‪ :‬بلاد الساحل بين اليمامة وعيان‪. ‎‬‬ ‫‪٢٤١_‎‬۔‬ ‫من أهل عمان العلم من البصرة‪ .‬ونقلوه الى عمانؤ وأبو المنذر بشير بن المنذر‬ ‫التزواني‪ ،‬وهو رجل من بني نافع‪ 6‬من عقر نزوى‪ ،‬وهو يسمى الشيخ الكبير‪.‬‬ ‫وكثير في الآثار يوجد عن بشير الشيخؤ وهو جد بني زياد من بني سلمة بن‬ ‫لؤي بن غالب ومنير بن النير الجعلاني‪ ،‬وهو رجل من بني ريام‪٬‬‏ وموسى‬ ‫ابن آبي جابر الازكاني‪ ،‬وهو رجل من بني ضبة‪ ،‬من بني سامة بن لوى بن‬ ‫غالب ومحمد المعلا الفشحي‪ ،‬وهو من كندة‪ .‬ومحمد بن الرحيل القرشي‪.‬‬ ‫البصريس هؤلاء الذين حملوا العلم عن الربيع بن حبيب البصري الفراهيدي‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬انه انتقل الربيع بن حبيب‘ ومحبوب بن الرحيل الى عمان في آخر‬ ‫زمانهما‪ .‬ومن علماء عمان‪ .‬هاشم بن غيلان السيجاني(‪.)١٥٦‬‏ ويكنى آبا‬ ‫الوليد‪ .‬وأخوه عبدالملك بن غيلان‪ 0‬وابنه محمد بن هاشم بن غيلان‪ .‬وقبره‬ ‫عند قبر ابيه بسيجا (رحمهم الله) وغفر لهم‪٬‬‏ وجزاهم عنا وعن المسلمين‬ ‫خيرا‪ .‬وأبو عثمان سليمان بن عثمان‪ ،‬من عقر نزوى وآبو جعفر سعيد بن‬ ‫محرز بن سعي۔غ من نزوى‪ ،‬وولده عمر بن سعيد بن محرز‪ .‬وسعيد بن‬ ‫المبشر‪ .‬وولداه مبشر وسليمان آرجو أنهم من عدنى‪ ،‬من قرى ازكي‪ ،‬وعلي بن‬ ‫عزرة‪ .‬وولده ازهر بن عليؤ وأبو علي موسى بن علي‪ ،‬وأبو جابر بن محمد بن‬ ‫جعفر‪ .‬وولده محمد بن جعفرس وأبو جابر محمد بن عليؤ وأبو ابراهيم محمد‬ ‫ابن سعيد بن أبي بكر‪ .‬كل هؤلاء من ازكي‪ .‬وأبو زياد الوضاح بن عقبةؤ وأبو‬ ‫عبدالله بن محمد بن محبوب" وسفيان بن محبوب‘ ومجبر بن محبوب بن‬ ‫الرحيل (رضي الله عنهم)‪ .‬وكان مجبر بن محبوب يسمى الثقةس‪ 6‬وبشير‬ ‫وعبدالله ابنا محمد بن محبوب من كبار علماء أهل عمان‪ 0‬وهما الغاية في‬ ‫الفضل والعلم في أهل زمانهم ‪ .‬وسعيد بن عبدالله بن محبوبس هو الامام‬ ‫الرضي الذي قتل بقرية مناقي‪ ،‬من قرى الرستاق‪ 0‬من عمان‪ .‬وقيل انه أفضل‬ ‫أئمة عمان‪ .‬لأنه جمع علماء وزهداى وشهادة‪ ،‬الا آن الجلندى بن مسعود‘‪ ،‬قيل‬ ‫انه مثله أو دونه في الفضل‪ .‬وأما أبو عبيدة الأصغرة فهو عبدالله بن القاسم‪.‬‬ ‫من قرية بسيا عمان‪ ،‬وأبو ابراهيم محمد بن سعيد بن أبي بكر‪ ،‬من ازكي‪.‬‬ ‫وعزان بن الصقرئ من عقر نزوى‪ ،‬من غلافقة‪ 6‬وأبو محمد الفضل بن‬ ‫الحواري‪ ،‬وقيل‪ :‬ان الفضل بن الحواري وعزان بن الصقر كانا قي زمان‬ ‫واحد‪ ،‬وكانا يضرب بهما المتل قي عمان لعلمهما وفضلهماء وقيل‪ :‬انهما كانا في‬ ‫‏(‪ )١٥٦١‬لعل الصواب ‪ :‬السيجاني بالسين المهملة‪ ،‬نسبة الى سيجا‪ ،‬احدى قرى بلدة سيائل في‬ ‫‏‪١‬‬ ‫داخلية عيمان© على الطريق الى نزوى ‪.‬‬ ‫‪_ ٢٤٢_.‬‬ ‫عمان كعينين في جبين واحدؤ ولم يفرق احد بين عينين في جبين واحدث الا أن‬ ‫عزان بن الصقر (رحمه الله) مات قبل الفتنة‪ .‬فلم يختلف السلمون في‬ ‫ولايته وما الفضل ببن الحواري فقد أدركته الفتنة الواقعة بعمان‪ .‬وقيل انه‬ ‫قتل تحت راية الامام الحواري بن عبدالله بموضع يقال له القاع(‪.)١٥٧‬‏ قريب‬ ‫من صحارئ ولهم حديث وأخبار يطول شرحها‪ .‬وابو المؤثر الصلت بن‬ ‫خميسس من قرية بهلا‪ .‬وهو العالم المشهور بالعلم‪٬‬‏ وقيل ‪ :‬انه كان اعمى‪.‬‬ ‫وأبو عبدالله نبهان بن عثمان‘ من سمد نزوى‪٬‬‏ وهو جد بني معمر‪ .‬وكان‬ ‫اعرجغ وأخوه النعمان بن عثمان‪ ،‬وأبو جابر محمد بن جعفر الازكوي‪.‬‬ ‫المؤلف كتاب «الجامع» المعروف بكتاب أبي جابر‪ .‬وكان أصم‪ .‬وقيل‪ :‬ان مدار‬ ‫أهل عمان‘ كان يدور على ثلاثة رجال في زمان واحد‪ :‬اعمى وهو الصلت بن‬ ‫خميسس وأعرج وهو النبهان بن عثمان‪ ،‬واصم وهو محمد بن جعفر‪ .‬وأبو‬ ‫الحواري محمد بن الحواري القرى المعروف بالاعمى‪ .‬وهو المراد في «جامع‬ ‫ابن جعفر»‪ ،‬وأبو مروان سليمان بن الحكمإ وعبدالمقتدر‪ ،‬والمنذر بن الحكم‪.‬‬ ‫وأبو جعفر سعيد بن الحكم‪٬‬‏ من عقر نزوىس وابو مروان سليمان بن حبيب‪.‬‬ ‫وأبو خالد‪٬‬‏ لعله أبو قحطان‪ 0‬صاحب السبرة المشهورة‪ ،‬الهجاري‪ ،‬وأبو محمد‬ ‫عبدالله بن محمد بن بركة‪ ،‬من بني سليمة‪ .‬وكان منزله بالصرحض من قرية‬ ‫بهلاء وأبو الحسن على بن محمد بن علي‪ ،‬من قرية بسياء وخالد بن سعوه‬ ‫من عقر نزوى‪ ،‬ومحمد بن خالد الاعمىؤ من قرية بدبدؤ والمقتدر بن الحكم‪.‬‬ ‫وعبدالمقتدر‪ .‬وأبو صالح زياد بن مثوبة‪ ،‬والوضاح بن زياد بن الوضاح بن‬ ‫عقبة‪ .‬ومنازل بن جيفر ‪ .‬من عقر نزوى‪ ،‬وسعيد بن أبي بكر الازكوي‪ ،‬وهو‬ ‫ولد محمد بن سعيد‪ 6‬وعمر بن الفضلس من عقر نزوى‪ 6‬والعلا بن أبي حذيفة‪.‬‬ ‫وعبد المقتدر بن جيفر‪ ،‬وأحمد ابن محمد بن خالد‪ .‬وأبو بكر محمد بن أبي‬ ‫بكر‪ .‬من نزوىؤ ومحمد بن الحسن السري والحواري بن محمد بن جعفر‪.‬‬ ‫من سمد الشان‪ ،‬ومحمد بن عمر بن موسى بن على ومحمد بن عبدالله بن‬ ‫جساس وأبو صالح مبارك ابن جيفرث ومحمد بن هرون‪ ،‬والقاسم بن‬ ‫شعيب‪ ,‬وأبو علي موسى بن مخلدى من سمد نزوى‪ ،‬وأخوه مخلد‪ .‬وأبو‬ ‫الحواري بن مروان بن زياد؛ ونصر بن حراس‪ 6‬؛ ومحمد بن نصر‬ ‫الخراسانيغ ومحمد بن زائدة السمولي‪ 6‬واسماعيل بن يعقوب‪ ،‬ومسلمة بن‬ ‫‏(‪ )١٥١٧‬القاع ‪ :‬موقع قرب صحار شهد الوقعة المسياة باسمه في القرن الثالث المجري بسبب‬ ‫الفتنة بين اليمانية والنزارية ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٢٤٣‬‬ ‫خالد الىسولي ‏(‪ .)١٥٨‬وعبدالواحد السري وسعوة بن الفضل الابراي (‪)١٥٩‬ء‏‬ ‫وطالوت السمول‪ ،‬وأبو القاسم سعيد بن عمر الحباب‪ ،‬من عقر نزوىء‬ ‫بن رياسة‘ ومهلب بن عثمان" والصقر بن عزان ين الصقر وأبو‬ ‫ومحمد‬ ‫المنذر بن سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري" مؤلف كتاب «الضياء»‪ .‬وكتاب‬ ‫وكتاب‬ ‫مؤلف كتاب «الاستقامة»۔‬ ‫بن سعيد‪.‬‬ ‫محمد‬ ‫‪ .‬وأبو سعيد‬ ‫« الأ نىساب»‬ ‫«المعتبر»ء ومحمد بن وصافت شارح شعر أحمد بن النظر‪ .‬ومحمد بن أبي‬ ‫بكر‪ .‬وهو في زمان الحسن بن أحمد بن عثمان‘ وهادية ابن ابراهيم عالم من‬ ‫أهل فنجاء وأبو مكيف‪ ،‬من قرية ابراء وفهم بن أحمد‪ 6‬من قرية الرستاق‬ ‫من‬ ‫والصلة‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦١‬والصلاة‪.‬‬ ‫الموضح‬ ‫كتاب‬ ‫مؤلف‬ ‫بن علي المفذى(‪)١٦٠‬‏‬ ‫وعمرو‬ ‫أهل الرستاق من وائل‘ ومحمد بن سليمان بن عيسىس من الرستاق‪ .‬من‬ ‫وبلغ ومحمد بن سليمان بن عيسى من الرستاق ‘ وأبو الريان علي بن‬ ‫عبدالرحمن السري‪ ،‬ومحمد بن يوسف النخليؤ وأبو الحسن بن أحمد الغمقي‪.‬‬ ‫ومحمد بن عيسى بن محمد بن عيسى بن جعفر السري ومحمد بن عيسى‬ ‫الطيوي‪ ،‬ومعلان بن منير بن النيرب ومحمد بن عران(؟‪)١٦‬‏ الهيمي‪ ،‬ومحمد بن‬ ‫عزان بن زيد والأزهر بن محمد بن سليمان‪ ،‬وأبو الحسن بن داود‪ .‬وعمر بن‬ ‫القاسم" من ازكي‪ 0‬ومكرم بن عبدالله‪ .‬ونصر ابن سليمان‪ ،‬وأحمد بن عمر بن‬ ‫أبي جابر المنحي‪ ،‬وعبدالله بن الحكم؛ وجعفر بن المبشر‪ .‬وعيسى‬ ‫الخراسانيض وعمر بن محمد المنجي‪ ،‬وجعفر بن زياد‪ ،‬من ازكي‪ ،‬وعبدالرحمن‬ ‫الضنكي‪ ،‬وأحمد بن محمد المخحي‪ ،‬وأحمد بن عمر بن محمد‬ ‫ابن جيفر‬ ‫وخالد ين‬ ‫الهنقري‪ .‬ومالك ين عبدالله ين عمر الغطفاني‪ .‬والعلا ين عثمان‬ ‫سعوة‪ .‬ومسعدة بن تميم‪٬‬‏ ومحمد بن نصر" قي زمن موسى بن علي‪ ،‬وعبدالله‬ ‫ابن محمد بن زنباع‪ ،‬ورمقثي بن راشد قي زمان آبي سعيد (رحمه الله)‪.‬‬ ‫ويعقوب بن اسحاق اللواي‪ ،‬وملهى بن يحيى‪ .‬وهاشم بن يوسفت وسالم بن‬ ‫ذكوان‪ ،‬وعبدالله بن قيس‪ ،‬وأبو هاشم حرب ابن نافع الخراساني" وأبو‬ ‫جعفر بن محمد بن أحمد المنحيغ وابو عبيدة المغربي‪ ،‬ويحيى بن عبدالله بن‬ ‫يحبى بن ابراهيم بن عمر السمولى‪ .‬ومحمد ابن عتمان‪ ،‬من عقر نزوى‪ ،‬وابو‬ ‫‏(‪ )١٥٨‬كذا في الأصل ‪ ،‬ولعل الصواب ‪ :‬السلوتي ‪.‬‬ ‫(‪ )١١٩‬الأبراي ‪ :‬لعل الصواب ‪ :‬الابروي‘ نسبة الى بدلة ابراء بالمنطقة الشرقية من عيان‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٦٠‬الكلمة غير واضحة في الأصل وما أثبتناه في النص مجرد افتراض‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٦١‬الكلمة غير واضحة تمام الوضوح في الاصل‪ ،‬اذ يمكن أن تقرأ الموضع‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٦١‬لعل الصواب ‪ :‬عزان بالزاي المعجمة‪. ‎‬‬ ‫‪_- ٢٤٤‬‬ ‫القاسم سعيد بن قريشس من عقر نزوى‪ 6‬ورمام بن سعيد بن رمام‪٬‬‏ من بهلاء‬ ‫وأبو محمد نجدة بن الفضل النخي! ومحمد بن مختار النخليى ومسبح بن‬ ‫عبدالئه المخحيغؤ وابنه محمد بن المسبحێ من قرية من قرى سمائل‪ 6‬وأبو عبدالث‬ ‫بن عربيغ من سمد نزوىس وأبو الحسن بن سعيد بن قريش‬ ‫محمد بن روح‬ ‫وأبو سليمان هداد ابن سعيد‪ ،‬من عقر نزوى" والقاضي نجاد‬ ‫من عقر نزوىس‬ ‫قرية منحؤ وابو عبدا محمد بن الحسن بن الوليد السمدي‬ ‫ابن موسىغ من‬ ‫علي الحسن بن زياد النزوي‪ ،‬وأبو عبداك محمد بن احمد‬ ‫النزويس وأبو‬ ‫النلسعالي النزوي‪ ،‬وابو علي الحسن بن نصر بن محمد الهجريس وأبو عبدالله‬ ‫كتاب «العين»‪.‬‬ ‫بن ابراهيم بن عمر السمو لي‪ .‬والخليل بن أحمد صاحب‬ ‫محمد‬ ‫من ودام؛ ومحمد بن أبي الحسن بن دريدؤ من قدفعؤ والمبرد صاحب «الكامل»‬ ‫من المقاشعة من هجار‪ .‬كل هؤلاء من قرى عمان‪ ،‬وأبو علي الحسن بن احمد‬ ‫ابن محمد بن عثمان‪ ،‬من عقر نزوىء وابو عبدالله عثمان بن عبدالله بن احمد‬ ‫الأصم من عقر نزوى‪ 6‬وكان يصلي في مسجد الشواذنة‪ .‬ومحمد بن عثمان‪.‬‬ ‫من عقر نزوى‪ ،‬وعثمان بن رموش بن محمد بن عثمانض من عقر نزوى‪،‬‬ ‫واحمد بن محمد المعلم! من سمد نزوى والقاضي محمد بن ابراهيم بن‬ ‫سليمان بن محمد بن عبدالله الكندي السمدي النزوي‪ ،‬مؤلف كتاب «بيان‬ ‫الشرع“‪ ،‬وأحمد بن عبدالثه بن موسى الكندي السمدي النزوي‪ ،‬مؤلف كتاب‬ ‫«المصنف“»ء حمل دينه عن الثقة أحمد بن صالح النزوي‪ ،‬وحمل احمد بن‬ ‫عن محمد بن ابراهيم بن سليمان الكندي النزوي السمدي‪.‬‬ ‫محمد بن صالح‬ ‫وحمل محمد بن ابراهيم هذا دينه عن أبي علي محمد بن الحسن بن احمد بن‬ ‫محمد بن عثمان العقري" وقيل‪ :‬أن الحسن ابن أحمد هذا كان له مدرسة‬ ‫فاجتمع اليه يعض اخوانه فارادوا أن يعينوه فابى عن ذلك‪ .‬وقال‪ :‬مادام‬ ‫توجد معي النخلة من التلالة بالف درهمإ فلا ابغي من أحد معونة وقيل‪:‬‬ ‫انه كان القاضي لخليل بن شاذان‪ 6‬وكان فيما قيل‪ :‬انه كان اعلم أهل زمانه‪.‬‬ ‫ومن علماء عمان آبو سعيد محمد بن سعيد الأزدي القلهاتيى مؤلف كتاب‬ ‫«الكتشف والبيان" والقاضي الوليد بن سليمان ابن بارك الكلوي الاباضي‪.‬‬ ‫وابراهيم بن احمد بن محمد السعالي‪ .‬ومن علماء عمان‪ .‬عبدالله بن محمد‬ ‫القرن‪ ،‬وقريته منحغ وانتقل الى نزوى عمان‪ ،‬ومات بنزوى‪ ،‬وقبره تحت‬ ‫مساجد العباد‪ 6‬من مقبرة عقر نزوىء والامام ناصر بن مرشد بن مالك‬ ‫‏‪ ٢٤٥‬۔‬ ‫الرستاقي‪ .‬وانتقل الى نزوى‘ ومات به وقبره أيضا (رضي انته عنه)‬ ‫اليعربي‬ ‫قي مقبرة نزوى غير بعيد من قبر الامام عبدالله بن محمد القرن" والامام‬ ‫سلطان بن سيف ابن عم الامام ناصر بن مرشد (رحمه انه)! وهو اليوم سيد‬ ‫المسلمين وامامهم ف الدين{ كلمته مسموعةس‪ 6‬وأحكامه فيها جارية متبوعة‪.‬‬ ‫وامامهم في الدين القاضي‪ .‬ذو العلم والسداد أحمد ين مداد‪ ،‬وامام المسلمبن‬ ‫في الدين‪ .‬الأواه‘ الامجدں الاأنجد؛ محمد بن عمر بن أحمد بن مداد‬ ‫وقاضيهم‬ ‫(رحمه الله)‪ .‬ومفتي أهل عمانؤ العالم الرباني مسعود بن رمضان(رحمه‬ ‫انه)‪ .‬وأخوه خنجر بن رمضانس ومن بعصرهم ومصرهمؤ والشيح الفقيه‪.‬‬ ‫بن عبدالته‪ .‬والشيخ العالم‬ ‫العابد‪ .‬الزاهد‪ .‬الراكع‪ ،‬الساجء الأواه‪٬‬‏ سعيد‬ ‫الرباني‪ ،‬سيد السلمين‪ ،‬وعالمهم ق الدينى صالح بن سعيد بن مسعود بن علي‬ ‫بن زامل‪ .‬وهو اليوم سيد آهل عمان‪ .‬وهو مكفوف البصرة قوي القلب بالعلم‬ ‫والاثر‪ ،‬فكل هؤلاء من نزوى عمان‪ ،‬والشيخ أبو القاسم بن صالح وأولاده‬ ‫عي وعمر وصالح بنو آبي القاسم بن صالح‘ وسابق بن عمر بن سابق‪.‬‬ ‫وجمعه بن أحمد العالمى وسرحان بن عمرا والشيخ خلف بن محمد الأدماني‬ ‫الازكويغ وأخوه مسعود بن محمد بن سليمان بن أحمد بن موسى‪ ،‬والشيخ‬ ‫محمد بن راشد الرياميؤ والشيخ آحمد بن جمعه‘ ومن بعصرهم ومصرهم‪.‬‬ ‫وكل هؤلاء من ازكي‪ .‬وأحمد بن مفرح البلهوي‪ ،‬وانتقل(؟‪)١٦‬‏ الى نزوى عمان‪.‬‬ ‫والشيخ الفقيه الزاهدس ذو الخلق الرضية محمد ابن علي وولده الشيح الفقيه‬ ‫والشيخ الفقيه العالم النزيه راشد‬ ‫الزاهد عبدانثه بن محمد بن علي المحمودي‬ ‫ابن خلف العقيد هؤلاء من قرية منح من عمان‪ .‬والشيخ العالم العامل‪ .‬امام‬ ‫آمعدث والشيخ مسعود بن هاشم‪٬‬‏ وهو قاضي‬ ‫المسلمين عمر بن سعيد‬ ‫المسلمين‪ .‬ومن بعصرهم ومصرهم‪٬‬‏ هؤلاء من قرية بهلا عمان والشيخ الفقيه‬ ‫خميس بن رويشد الضنكي‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬أما مشائخ عمان في هذا الزمان الذين عليهم مدار الدين‬ ‫والهدى& أولهم الامام المؤيد‪ ،‬المخصور& السدد‪ ،‬سلطان بن سيف بن مالك‬ ‫وإبناه بلعرب بن سلطانؤ وسيف بن سلطان (رحمهم الله)! ونصرهم على‬ ‫أعدائهم‪ ،‬والشيخ الفقيه؛ الزاهد‪ .‬صاحب هذه السيرة‪ .‬وهو الشيخ سعيد بن‬ ‫أحمد بن محمد الخراسيني النزوي (رحمه الةه)‪ ،‬والشيخ العالم الرباني‬ ‫قاضي المسلمين وامامهم في الدين محمد بن عبدالته بن جمعه بن عبيدان‬ ‫‏(‪ )١٦٣‬سياق الكلام يوحي بسقط منه ‪.‬‬ ‫‪- ٢٤٦‬‬ ‫السمدي التزوي (رحمه ال)! والشيخ الفقيه سعيد بن أحمد بن مبارك بن‬ ‫سليمان الكندي السمدي النزوي (رحمه الله) والشيخ الوالي الموالي عامر بن‬ ‫المعمري النزوي! والشيخ العالم الفقعه سليمان بين عبدالته‬ ‫ين مسعود‬ ‫محمد‬ ‫ابن علي الطيواني العقري (رحمه الله)" والشيخ الفقيه عبداث بن عامر بن‬ ‫عبدالله بن سعيد العقري (رحمه ال)‪ .‬والشيخ الزاهد‪ ،‬الراكع درويش بن‬ ‫جمعه الادمي (رحمه الله)! والشيخ الفقيه مداد بن عبداك النزوي" والشيخ‬ ‫الفقيه مسعود بن سعيد الغافري‪ 6‬والشيخ الفقيه النزيه خلف بن سنان‬ ‫اللسغافري (رحمه الله)‪ .‬والشيخ الفقيه محمد بن علي البحراني (رحمه انه)‪.‬‬ ‫والشيخ محمد بن خميس بن سعيد (رحمه الث)! وجملة الاخوان‬ ‫والمشائخ(‪)١٦٤‬‏ ‪ 0‬لم احص عدهم (رحمهم الله)! وقواهم على اقامة دين النه عز‬ ‫وجل‪ ،‬واحياء سنن النبي محمد يَتية‪ .‬وأثار الأئمة الخلفاءث والقادة الكرماء‪.‬‬ ‫والسادة !العظماء ‪.‬رجع ‪.‬‬ ‫لاء منهم من ادركناهم ‪:‬ومنهم من لم ندركهم من علماء عُمان‪.‬‬ ‫وقدوتناء حملنا عنهم ديننا‪ .‬وهو الدين الحنيفي‪.‬‬ ‫تنا وغلماؤنا‪.‬‬ ‫فهؤلاء‬ ‫بهم نقتديس وبهداهم نهتدي" لانهم أئمة الهدى‪.‬‬ ‫عن صادق‬ ‫نقله صادق‬ ‫ومصابيح الدجى العلماء بانته والسنة‪ .‬وقواد الناس الى الجنة‪.‬‬ ‫فان قال قائل ‪ :‬فيا عجبا كل العجب فهذا هو التقليد الذي نهى عنه آنفاء‬ ‫قيل له‪ .‬اخذنا من قولهم على سبيل الدينونة من قول المحققين متبعين غير‬ ‫مقلدين لهم ولا مبتدعين‪ .‬والتقليد غبر هذاء انما التقليد الذي قدمناق كتابنا‬ ‫هذاى هو ماقال الله تعالى ‪ :‬ودا قِيلَ لهم اتَيعُواً ما َنَََ انلنلهه كمالوً كل تتبع‬ ‫كَاوجدتا عتيو آباءنا او تو كان الشَيطَان تدتمُونمم إلى عَذَاب الشهبر‪٦4(0‬؟]‏‬ ‫هذا هو التقليد المذموم‪٬‬‏ لأنه عرف الحق من أهله ومال الى دين آبائه‪ .‬مؤثرا‬ ‫له على الحق المبين‪ .‬تقليدا محقين ومبطلين‪ 6‬وأي حجة أقوى حجة من كلام‬ ‫النه عز وجل‪ .‬وديني دين المسلمين" وقولي قولهم؛ ووليي وليهم؛ وعدوي‬ ‫مسوت‪ ،‬وعلى ذلك أبعث ان شاء اله‬ ‫وعلى ذلك أحيى ب وعلى ذلك‬ ‫عدوهم‪.‬‬ ‫طوكماتوفيقي إو بالتو عمليه تولت كاديه َنِيب‪ 4‬‏(‪. )١٦٦‬‬ ‫ودائن للتهعالى باداء جميع مالزمني ويلزمني من حقوق الله وحقوق‬ ‫‏(‪ )١٦٤‬انظر تراجم الأعلام المذكورين في الملحق ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦٥‬سورة لقهان ‪ :‬‏‪٢١‬‬ ‫‏(‪ )١٦٦‬سورة هود ‪ :‬‏‪٨‬‬ ‫‪‎‬۔_‪٢٤٧‬۔‬ ‫عباده‪ .‬متى علمت من ذلك من فعل وعمل وقول ونية واعتقاد‪ .‬خالفت في ذلك‪.‬‬ ‫آو شيء منه قول المسلمين على حسب القدرة والامكان‪ .‬ولايؤخذ مما كتبته في‬ ‫هذا وقي غيره الا بالحق منه‪ .‬وماوافق الحق والصواب‪ .‬فما كان فيه‬ ‫كتابي‬ ‫من حق فمن النه تعالى وتوفيقه وتسديدهؤ وما كان من باطل‪ .‬فمن الشيطان‪.‬‬ ‫أبعده انته وأبعد ماقال‪ .‬ليسد الواقف على هذا الخلل والزلل والباطل‪ .‬وليصلح‬ ‫منه كل باطل متروك خارج من دين الله ودين المسلمين‪ .‬ولايعمل احد بشيء‬ ‫من كتابي هذا حتى يعرضه على المسلمين آو يعرف عدله‪ .‬فاني ضعيف غبر‬ ‫فقيه ولا عالم‪ ،‬ولا حول ولا قوة إلا باله العلي العظيم‪ .‬وأنا استغفر الثه الذي‬ ‫لا اله الا هو‪ .‬وتائب اليه من جميع ذنوبي كلهاء صغيرها وكبيرها! وماعلمت‬ ‫منها وما لم اعلمض ون يوم احتملت ال ساعة فراغي ؤ كنا ترفيقي إلا يالنو‬ ‫كيو توككلترتيو أتي ‪.‬وصلى الل على سيدنا محمد ية‪ .‬وعل آله افضل‬ ‫الصلاة والسلام‪ .‬وعلى آله البررة الكرام والملائكة والمرسلين والانبياء‬ ‫والمقربين اجمعين‪.‬‬ ‫تمت سيرة الشيخ الرضى سعيد بن أحمد بن محمد بن‬ ‫عبدالله بن قاسم الخراسيني الزوي (رحمه الله)‬ ‫وغفر له‪ .‬آمين رب العامين ‪.‬‬ ‫هله‬ ‫_‪- ٢٤٨‬‬ ‫من سيرة الشيخ التقى الرضى سميد بن أدمد‬ ‫ابن وحمد ااخراسينى (ردمه الله)‬ ‫لأحد الآمامين (ردمهما الله)‬ ‫لأني ام أجد بعينه‪.‬‬ ‫بسم النه الرحمن الرحيم‬ ‫لثه الذي ايد هذه الامة برحمته ونصره؛ ومن عليها بمن ارتضاه‬ ‫الحمد‬ ‫من أبناء دهره وعصرها وملكه السطر من ملكه وقهره؛ وأطاع له من خلقه‬ ‫بما يقوى به على نهيه وأمره‪6‬؛ وجعله خليفة بعد أخرى‪ ،‬يذب بها عنها كل‬ ‫شيطان تملا عتوا وكبرا! وملا بحره ظلما ووزراء! تجبر في الارض علوا‬ ‫وفخرا! وملكهم بالجبر ذلا وقهراء رحمة منه ونعمة بعد أخرىس فيا لها نعمة‬ ‫عظمت علوا وقدراء ومنة منه عليها ثقلت تادية وشكراء ابتلاء من الله ونظرا‬ ‫وخبراء وصلى الله على عز خلقه محمد وأئمة الهدى الموفية بالعهد نهيا وأمراء‬ ‫المؤمنة بقضائه حلوا ومرا ‪.‬‬ ‫اما بعد م امام المسلمين‪ .‬انا واياك ركاب سفينة تجري بنا في بحر لجي‬ ‫عميق‪ .‬تلعب بها الرياح فتضطرب بها مرة‪ .‬وتسكن باخرى‪ .‬فاعتصم بان‬ ‫وتوكل عليه واساله السلامة لك ومن معك فيها بدعاءء وتضرع وخوف‬ ‫من دنس المعائب ودرن الذنوب‪ ،‬فانا واياك‬ ‫خالصة‬ ‫ووجل ونية صادقة‬ ‫ناجون فيها أو غرقى بمن فيهاا فانا في أمر عظيم على خطر عظيمض ولكنها‬ ‫قلوب غافلةا وأفئدة مرعاة غبر واعيةا وانا واياك عما قليل أموات؛ لأننا أبناء‬ ‫‪ .‬وأما أخذنا هذا الأمر والسلطان الا بوارثة ممن كان قبلنا‪ :‬فارجي‬ ‫أموات‬ ‫مايرجى به من دوام الملكى وبقاء النعمة‪ :‬وتعاقب الرحمة‪ ،‬وزوال النعمة‪ ،‬في‬ ‫الرأفة والعدل والرحمة؛ وصلاح النية‪ .‬والعفو ماوسع ذلك‪ .‬ولن تملك‬ ‫سادات الرجال واهل الشرف منهما الا بدين الجانب‪ .‬ولطف المقال‪٧‬‏ وحسن‬ ‫الصحبة وجميل الفعال‪ ،‬لقوله تعالى ‪«:‬خّذ العفو وأمر بالغرفي وعرض عمن‬ ‫الحاديه( )‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الأعراف‪. ١٩٩ : ‎‬‬ ‫‪٢٤٩_‎‬۔‬ ‫فانه الله ايها الامام في اخوانك الذين بذلوا ؤ نصحك مجهودهم ‪ .‬وسرعوا‬ ‫لك فيه مورودهمإ في منطق لايعاب‘ ونصيحة صدرت لك من أتقياء‪ .‬أنقياءص‬ ‫الباب‪ ،‬مؤمنين غير متوهمين في فعل ولا مقال‪ .‬فهم لك عيون ناظرةض وآذان‬ ‫الدنيا‪.‬يعرفهم العارف‬ ‫من حب‬ ‫خلصت عندي‬ ‫وأفئدة زكية‪ .‬طاهرة‪.‬‬ ‫سامعةث‬ ‫والجاهل‪ ،‬ذو ورع في دينهمإ اذا رأيتهم خلتهم وحسبتهم بهائم راتعة‪ .‬واذا‬ ‫اختبرتهم وجدتهم ملوكا أشداء في دينهم منوجة(؟) لايخافون ف انته لومة‬ ‫لائمى خلصت وطهرت قلوبهم من الدنيا الدنية‪ .‬لا يطلبون بنصحهم اياك من‬ ‫أجر أن أجرهم الا على رب العالمين‪ .‬فتدبر أيها الامام ماكتبته به اليك‪ .‬ان‬ ‫الناصح اذا جاء ناصحا لله تعالى راغبا فيما عندهؤ زاهدا فيما لديك‪ .‬لايطلب‬ ‫ي نصحه لك منك اجراؤ ولايريد به فخرا وذكرا ورفعة‪ .‬فاعلم يقينا أنه من‬ ‫نصحائك ف الله‪ .‬وأحبائك الذين يؤثرون على انفسهمم ويحبون بقاء عز‬ ‫الدولة‪ .‬يايقاء كلمة الحق لله وقي الله ق رجاء ثواب الله وق استيقاء ماعنده‪.‬‬ ‫فهو خير وابقىؤ والملك لله يهبه من يشاء من عباده‪ .‬والأرض له يهبها لمن‬ ‫يشاءمن عباده‘‬ ‫والعاقبة للمتقبنس فاذا وردت لك هدية (رحمك انته) من‬ ‫نصائح أحد من اخوانك فاعرضها على عقلك‪ 6‬فانه حكم عدل‪ ،‬فان قبل ذلك من‬ ‫الناصح مع موافقة آثار السلمين فاقبله‪ ،‬فانه من انته على لسان أخيك أو ممن‬ ‫جاءك به‪ .‬واقبل الحكمة ممن جاءك يها من الناس‪ ،‬فان «الحكمة ضالة‬ ‫المؤمن»» ياخذها حيث وجدها؛ من حبيب أو بغيض من عالم أو ضعيف‪.‬‬ ‫فانك [صبحت ف أمر عظيم‪٬‬‏ على خطر عظيم‪.‬‬ ‫فانته النه ى امام المسلمين‪ .‬لاتهمل العيون‪ ،‬واجعل على العيون عيونا‪ .‬فان‬ ‫لم تفعل فاعلم أنك مغبونس ولايكون العيون الا الثقات الأمناء من الناس‪.‬‬ ‫المامونين على ماأئتمنوا عليه‪ .‬فانتخب من كل بلد ملكت أمرها أمناءهاء‬ ‫وفضلاءهاء‪ .‬واجعلها عيونا راعية في رعيتك‪ ،‬حافظة ف ولايتك‪ .‬فان اتهمت‬ ‫العيون" وارتاب قلبك في قولها! فليكن همك في طلب البحث لتعرف حق ذلك‬ ‫من باطله‘ وجده من هزله‪ .‬ولاتهمل الامر اهمالاى وتفقد من أهل بدلك‬ ‫وجوهها‪ 6‬وأهل الشرف منها‪ .‬وأظهر اليهم الجميل من مقالك‪ .‬كانك مقصود ف‬ ‫حالهم؛ وان كنت محسنا تاسيا برسول ا له يه قيل ‪ :‬انه فقد رجلا فسال‬ ‫عنهؤ ثم قال ‪« :‬اذهبو بنا اليه لعله واجد علينا»ء ولا عتاب عليه لاحد من‬ ‫‏(‪ )٢‬منوجة ‪ :‬لعل المراد التصاقا بالدين وإرتباطا به‪ ،‬وأصلها من المنج هو الثمر تجتمع منه اثنتان‬ ‫أو ثلاثة يلزق بعضها ببعض ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٢٥٠‬‬ ‫الناس ية‪ .‬انه كان برا رحيما! ولكن ذلك من تمام اخلاقه في قومه ورعيته‬ ‫يه فلين الجانب الى الناس يجلب لك المودة‪ .‬وهو خير من النفقة في بعض‬ ‫الأحيان (رحمل الله)‪ .‬وأما تقربك لاشراف الناس يزيدك منهم مودة ونصرة‬ ‫ولطفك للمسكين ورحمتك له ينفعك بدعائه لك‪ .‬واستغفاره لما‬ ‫ونصردبحة‪.‬‬ ‫يجد من عفوك واحسانك اليه‘ فلابد من دعاء يسمع لك ويستجاب ويسمع‪.‬‬ ‫ودعوة تدع الديار بلقعاء فلايكاد ترجع‪ .‬والكلمة الشديدة تنفر منها قلوب‬ ‫ذوي الألباب‪ .‬فان الناس أجناس متباينة‪ .‬فانزل كلا منهم منزلة‪ .‬فان الناس‬ ‫لهم منازل يتفاضلون بها‪ .‬فمنهم اخوانك‪ .‬وهم نصراؤك وامنا لك(‪٬)٢‬‏ فاحبب‬ ‫لهم ماتحب لنفسك وأكره لهم ماتكره لنفسك؛ فانهم يحبون منك مثل ماتحبه‬ ‫منهم؛ فانك تحتاج اليهم اكثر مما يحتاجون اليكؤ فالن الجانب وكن لهم‬ ‫روحا وريحاناء يكونوا لك اخوانا وأعواناء وملجا ورداء وأنصارا؛ فانك‬ ‫سلطان بجبرانك واخوانك‪ ،‬لا بالمؤلفة من حسادك وعدوانكں فان النصيحة‬ ‫من العدو محال والمحال الى الزوال‪ .‬ونصائح اخوانك وأهل الشرف من‬ ‫جيرانك لاتستخرج الا بصحة القريحة منكغ وبالمودة منك لهم تكون نصائح‬ ‫الرجال‪ ،‬ولاتصلح المودة الغريزية الا باصلاح النية‪ .‬فاذا صلحت النيات من‬ ‫باطن القلوب في رضى الله علام الفيوب& فهنالك آمن الراعي‪ ،‬واستراحت‬ ‫مقالي صوابا ان شاء الله؛ وانت كببر الا‬ ‫ذلك لوجدت‬ ‫الرعاياء ولو جربت‬ ‫باخوانك‪ ،‬وأهل الشرف من بلدانك‪ .‬وأقبل من اخوانك كل منهم على قدر ضعفه‬ ‫وقوته‪ .‬وعظم همته وتراخيها‪ .‬فان احوال الناس مختلفة لا متفقة ومؤتلفة‪.‬‬ ‫واقبل معذرتهم‪ .‬وأقل عثرتهم‪ .‬واغفر زلتهمإ فانك لاتجد الناجي من العيوب‬ ‫المبرأ من الذنوب‪ ،‬فان طلبت صحبة من لا عيب فيهث فاتك الدهر من غير‬ ‫صاحب‪ .‬وأنت أحوج الناس الى الأاصحابس ولكن لكل هؤلاء مرتبة ومنزلة‬ ‫فانزل كل واحد منزلته‪ .‬الا السفلة والسفيه؛ فاعطه الشدة صراحا‪ .‬وان‬ ‫استغنيت عن أحد فلا تبعده كل الابعاد‪٬‬‏ وتفقد حاله! واسال عنه؛ فانك لابد‬ ‫أن تحتاج له يوما ما! يكون لك جيبا غائبا حاضرا اخا شفيقا لايرضى فيك‬ ‫المعائبس وان كان عنك غائبا‪ .‬وحاشاك من ذلك‪ .‬وان استغنيت عن احد أو‬ ‫اعتذر اليك أخوك ان طلبته في أمر ترى أنه من أهله فاقبل معذرته‪٬‬‏ ولا تبعده‬ ‫فانه اعلم بنفسه منك وانته اعلم به منك‪ .‬ومن نفسك‪ ،‬وكل أمره الى الله‪ .‬ولا‬ ‫تترك له من يؤذيه مقاله‪ .‬ويكثر عليه من كلامه ووباله‪ .‬فان الكلام الشديد‬ ‫‏(‪ )٢‬كذا في الأصل ‪ ،‬والصواب ‪ :‬نصراؤك وأمناؤك ‪.‬‬ ‫_‪_ ٢٥٠١‬‬ ‫من ذوىك‘ ومن تقوى يسلطانك فذلك منك لامنه‪ .‬والكلمة الشديدة‬ ‫اذا صدر‬ ‫القلوبں وتتبيدد منها الاجسادء فقد وصى اته نييه عليه الصلام‬ ‫تنفر منها‬ ‫والسلام بدينن الجيانب‪ .‬وخفض الجناح للمؤمنين‪ .‬فقال ‪« :‬وَلو كنت قظاً‬ ‫تيليظ القلب لانقضوا ين حولك قاعف كنهم واستغفر كهْم واو رتمم ري‬ ‫الآمرپ(‪)٤‬‏ ‪ 4‬وقال ‪«:‬وَآمزهم شورى تبيتَهُم(‪.)٥‬‏ وامره بالمشورةً وحثه‬ ‫عليها في غير موضعغ وهو أكثر الناس عقلا‪ .‬وارجحهم رياء واعلاهم درجة‬ ‫وأدبا صلى الثه عليه وسلم‪ .‬لان ذلك من لين الجانب‪ ،‬وحسن التواضع للناس‪.‬‬ ‫فلا ذل ولا صفر من تواضع لله‪ .‬ولا شاء وارتفع من تكبر على الخلق‪.‬‬ ‫كل مؤمن تقي من ذلك‪ .‬وأحق الناس وأولاهم بالصبر‬ ‫وحاشا‬ ‫وحاشاك‘‬ ‫واحتمال الاذى الملوك‪ 6‬لانهم على امورهم قادرونؤ ولرقاب الرعية قاهرون‪ ،‬قد‬ ‫ملكهم ائه العباد لا ملجا لهم من النه الا اليه‪ .‬وعندي لاشك انك عالم بالذي‬ ‫كتبت به اليك‪ .‬لأنك ملك من أبناء الملوك‪ ،‬تنسوسون الرعايا‪ .‬وتمارسون‬ ‫الأامورس لأن الملوك ممتحنون بذلك‪ ،‬فلابد لهم ‪ 0‬ولا مخرج من ذلك‪ ،‬لأن الملوك‬ ‫أحوج الناس الى سياسة الملك في رعاياهمإ وأنهم أكبر الناس عقولاؤ ورآياء‬ ‫وسيرة‪ .‬وسياسةس وأدبا من سائر الرعايا‪ .‬وهم أمناء النه في أرضه على خلقه‪.‬‬ ‫ولكن المكاتبات بين السلمين واجبة‪ ،‬والنصائح لازمة‪ .‬تذكرة وتنبيها للملوكث‬ ‫لما فيه من كثرة الاشغال من معاناة أمور الرعية‪ .‬ومقاساة ماتجده من كثرة‬ ‫ق هذا الزمان‪ ،‬وانته المستعان وهو حسبنا‬ ‫وخاصة‬ ‫المعاندات والمخاصمات‬ ‫« كى يانوكسيبي() ‪.‬‬ ‫واعلم ۔ أيها الامام ‪ -‬أن الله سبحانه أحلك محلا عاليا شامخاء وأتزلك‬ ‫منزلا شريفا باذخاء وملكك طائفة من ملكه‪ ،‬وآشركك في شيء من حكمه‪ .‬ولم‬ ‫يرض أن يكون أمر احد فوق أمرك‘ فلا ترض آنت أن يكون أحد أولى منك‬ ‫لله‬ ‫فلا يكن أحد أطوع‬ ‫طاعتك‪.‬‬ ‫قد الزم الورى‬ ‫وأن الته سبحانه‬ ‫يالشكر له‪.‬‬ ‫منك له‪ .‬وليس الشكر باللسانغ ولكن بالفعل والاحسان‪ .‬قال اله تعالى ‪:‬‬ ‫‏(‪ 0 )٧١‬واعلم أن هذا الذي أصبحت فيه من الملكغ لم‬ ‫«(اعملو آل داؤدد شكرآ‬ ‫تيق له ولم(‪)٨‬‏ يبق لك‪ ،‬ولو أنه بقي لمن قيلك لم يصل اليك‪ 6‬انما صار اليك‬ ‫(‪ )٤‬سورة آل عمران‪. ١٥٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٣٨:‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الشورى‪‎‬‬ ‫‪. ٣٩ :‬‬ ‫‪ © ٦١‬سرورة الأحزاب‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة النساء‪‎‬‬ ‫(‪(٦‬‬ ‫سورة سبأ‪. ١٣ : ‎‬‬ ‫(‪)٧‬‬ ‫لعل الصواب ‪ :‬لن تبقى له ولن يبقى ‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪٢٥٢‬۔‪_ ‎‬‬ ‫بموت من كان قبلك‪ .‬فاجتهد (رحمك الله) في طلب راحة رعيتك بتعب نفسك‪.‬‬ ‫نفيهم وو‬ ‫واغناء مسكينك بمخمصة بيطنك‘ تكن مع الذين لؤل ؤؤ ثؤونَ عَل‬ ‫كَانَ يهم حَصًَا صَفه(‪)٥‬‏ ‪ 4‬واصبر على مرارة الصبر‪ 6‬واحتمل زلة رعيتكى ووقر‬ ‫كبيرها‪ .‬وارحم صغيرها ‪0‬وتفقد أمورها‪ ،‬واسال النه تعالى يمن عليك بتوفيقه‬ ‫لمرضاته‪ ،‬والصبر على ماابتلاك من أمور عاف غيرك منها توصلك به ملكا‬ ‫دائماء ونعيما لايزول في دار تبقى فيها الصحبة‪ ،‬ويذهب عن أهلها فيها‬ ‫النصب واللغفوب‪ .‬ويجعلنا واياك رفقاء «إخوان على سمُزترَقَابدبيه({‪.)١‬‏ فيا‬ ‫لها من نعمة ماأجلهاء وغبطة ما أعظمها! جلت وعظمت عند من رزقها ونالها‬ ‫وما‬ ‫وأنالها كرامة من معطيها لمن أعطاها‬ ‫ج‪:‬‬ ‫وهانت على من‬ ‫وصغفرت‬ ‫زناة (؟‪.)١‬‏ فخذ امامي‬ ‫‏(‪ )١١‬ء تاللزى ن احسنوا الحسنى‬ ‫ذلك حمل النهه يعزيز»‬ ‫وامام المسلمين يما بان لك عدله واترك عنك ما التبس عليك{ أو ظهر لك‬ ‫خطؤه وهزله؛ فربما اختلس الشيطان مني الصواب والقى على لساني الزلل‬ ‫والارتياب‪ .‬وأنا استغفر الله تعالى من كل قول وفعل وعمل قد خالفت به‬ ‫في كتابي هذا وغيرها أردته أو أردت فيه شيئا‬ ‫الحق‪ 0‬ومن كل شىء كتبته‬ ‫مخالفا فيه المسلمين‪ .‬فانا أستغفر الئه من جميع ذلكں ولا أردت بكتابي هذا‬ ‫وغبره لعن(‪)١٢‬‏ لأحد" أو عداوة وانتصارا مني وافنتخارا وعلواء آو تقربا من‬ ‫وتايعيه‪.‬‬ ‫محمد وآله وصحيه‬ ‫وصلى انته على سردنا‬ ‫النسلطان أو استكباراء‬ ‫ورضي النه عن أئمة الهدى من لدن آدم صلى النه عليه وسلم الى يوم الدين‪.‬‬ ‫والسلام‪.‬‬ ‫قي ذكر فضائل الامامين المكرمين ‪ :‬ناصر بن مرشد بن مالك‪ .‬وسلطان بن‬ ‫سيف بن مالك (رضي النه عنهما) ‪.‬‬ ‫عليه الامام المؤىد ناصر بن مرشد بن مالك بن ايي العرب‬ ‫وأما ماكان‬ ‫(رضي الله عنه) فانه كان بالغا الفاية القصوى ف الورع والزهادة‪ .‬وعلى‬ ‫من الثقات وعن الثقات؛ مع عدم ادراكي له‪ .‬أن ليلة مولده ۔ عليه‬ ‫ماخبرته‬ ‫رحمة انته ورضوانه ۔ أن النجوم في ليلة مولده كانها تهوى على بعضها‬ ‫‪ :‬‏‪. ٩‬‬ ‫سررة الحشر‬ ‫‏(‪(٩‬‬ ‫‏)‪ (١٠‬سورة الحجر ‪ :‬‏‪. ٤٧‬‬ ‫(‪ )١٦‬سررة يونس ‪ :‬‏‪. ٢٦‬‬ ‫‏(‪ )١١‬سورة ابراهيم ‪ :‬‏‪ ، ٢٠‬سورة فاطر ‪ :‬‏‪. ١٧‬‬ ‫‏(‪ )١٣‬كذا في الأصل { لعل الصواب ‪ :‬لزا‬ ‫‏‪ ٢٥٢٣‬۔‬ ‫بعض ففرق الناس من ذلك فرقا شديدا‪ .‬وهذه الفضيلة من فضائل النبي‬ ‫ية‪ .‬آن ليلة مولده نكست فيه الأاوثان‪ ،‬وسكنت النيران وكل معبود من دون‬ ‫النه عز وجل وكثير من فضائله يلة تركتها خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫ومن فضائل الامام المؤيد ناصر بن مرشد (رضي الله عنه) أنه كان ذات‬ ‫ليلة راقدا على سطح بيته (رضي النه عنه)‪ ،‬فرأت أمته كان ناسا عليهم لباس‬ ‫فاخر يصلون عليها ففرقت من ذلك فرقا شديدا‪٬‬‏ فلم تجد شيئا بعد ذلك‪ .‬ومن‬ ‫براهينه (رضي انته عنه) أن رجلا رأى كان سراجا بمسجد فلما ألقى ‏(‪ )١٤‬اليه‬ ‫أن‬ ‫(رضي الته عنه)‬ ‫الامام راقدا ق المسجد ولم بجد شيئا‪ .‬ومن براهنه‬ ‫وجد‬ ‫مورة شبعت ‏(‪ )١٥‬قدر أربعمائة رجلا‪ ،‬آو يزيدون؛ حيث صار الى حصن نخل‪.‬‬ ‫وكذلك جراب تمر قام مقام المورة(‪)١٦‬‏ في ذلك‪ ،‬وأخبرني من لا أتهمه بكذب ‪:‬‬ ‫ان ذات ليلة سمع ناس صلصلة وقعقعة‪ ،‬فرأى رجل ف المنام كانه يسال عن‬ ‫ذلك‪ .‬فقيل له‪ :‬ان بعض الجن أعان الامام ناصر (رحمه ا) على الطغاة حين‬ ‫حاريوه يعقر نزوى بعدهم الثه من رحمته وكذلك سمعنا عن أعدائه الذين‬ ‫حاربوه في ذلك اليوم أنهم سمعوا زلازل وأراجيف‪ 6‬وكانهم يقذفون من على‬ ‫السيران ‏(‪ )١٧‬حتى ينهزموا عنه أبعدهم الله من رحمته‪.‬‬ ‫ومن ورعه وزهده (رضي النه عنه) أنه كتب الى الشيخ الامام ق الدين‬ ‫محمد بن عمر بن مداد (رحمه الله) ليجتمع هو واخوانه ليدفعوا له من الأرز‬ ‫الأعيادغ مع عدمه من الدراهم! فيكى الشيخ محمد بن عمر بن مداد‬ ‫ليعض‬ ‫(رحمه الله) وقال‪ :‬اللهم ان هذا هو العدل‪ .‬وأخبرني من لا أتهمه بكذب‪ :‬أن‬ ‫ناقة أكلت من مال المسلمين من دون رآيه؛ فتخرشت(‪)١٨١‬‏ ‪ 0‬ولم يقدر أهلها أن‬ ‫ينتفعوا بها! فدخلت عليه ووضعت رأسها على منكبيه كانها مستجيرة به‪.‬‬ ‫فلما مسح على رأسها برئت من ذلك‪ .‬وكثير من الدواب اذا أكلن من مال‬ ‫فورمت‬ ‫واله أعلم‪ .‬وأخبرنا أن امرء شتمه‬ ‫المسلمين دون رأيه تالمت يالفورء‬ ‫رجله بالحال فمات‪ .‬وكذلك مملوك استهزآ بثيابه بعد موته‘ فمسها بظهره‪.‬‬ ‫(‪ )١ ٤‬لعل المراد أدلف بمعنى دخل‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )١٦‬المورة ‪ :‬كلمة محلية تعني كيلا محددا‪‎‬‬ ‫(‪ )١٥‬الأنصح ‪ :‬أشبعت على وزن أفعل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٧‬السيران ‪ :‬مفرد سور وهو الحائط حول البيت ونحوه‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٨‬تخرشت ‪ :‬لعل المراد ‪ :‬أصابها داء‪. ‎‬‬ ‫‪_ ٢٥٤‬‬ ‫فمات من يبس ظهرها‪ 6‬وكذلك ناس ۔ على ما أخبرنا ۔ أنهم اجتمعوا على منكر‬ ‫بييت رجل فارادوا أن يشتموا الامام فانكرت عليهم زوجة صاحب البيت‪.‬‬ ‫عنه‪ .‬فسقط عليهم البيتغ فماتوا جميعا؛ وكثير من فضائله لم اذكرها‬ ‫وفرت‬ ‫الاطالة! وسابتديء بذكر عهوده لولاته (رحمه‬ ‫القرطاس وخوف‬ ‫لضيق‬ ‫الله)‪.‬‬ ‫مللزاه‬ ‫‪_ ٢٥‬‬ ‫ومن عمد الامام المؤيد المنصور المحدد ناصر بن مرشد‬ ‫ابن مالك (رحمه الله) ‪.‬‬ ‫الى الوالى الموااي أبي ااصن عاى بن أحمد بن‬ ‫عتمان النزوي (رحمه الله)‪:‬‬ ‫يسم انته الرحمن الرحيم‬ ‫عونك يارب ا الحمد لله الذي أظهر كلمة الحق واعلاهاء ودرس كلمة‬ ‫وأضاع هاء وأطفا نيران الآثام وأذواهاء‬ ‫وأنار أنوار الاسلام‬ ‫الاطل وأرداهاء‬ ‫أحمده على ماتفضل علينا من جزيل التعم‘ وعلم الانسان ما لم يعلم‪ .‬وأشكره‬ ‫شكر من أناب اليها وتوكل حق التوكل عليها وأشهد أن لا اله الا انته وحده‬ ‫لاشريك له‘ شهادة أعدتها ‏(‪ )١‬ليوم الفزع الأكبرث والهول الفظيع الأبهر‪.‬‬ ‫وشهد أن محمدا عبده ورسولهؤ أرسله بالبراهين المذيرة‪ ،‬والدلائل المستنيرة‪.‬‬ ‫الأتقياء‪ .‬الأر رضاء‪ .‬الأولياء‪ .‬ماطار طائر ق‬ ‫صلى اته عليه وعلى اله الفضلاء‬ ‫الهواء‪ .‬وحدا حاد سباسب البهماء‪.‬‬ ‫أما يعد ‪..‬‬ ‫فهذا مايقول المعتصم بانته ‪ 0‬المتوكل عليه؛ ناصر بن مرشد بن مالك بن‬ ‫أبي العرب" الى الشيخ الوالي أبي الحسن علي بن أحمد بن عمر بن عثمان‬ ‫(رحمه الله)ء فاني أحمد اليك الله الذي لا اله الا هو‪ .‬وأوصيك ونفسي وجميع‬ ‫المسلمين بتقوى الته؛ واللزوم على طاعتهؤ فاقول ‪ :‬يا أبا الحسن اني قد وليتك‬ ‫على قرية لوى (؟) ‪ :‬من الباطنة؛ وماحولهاء وما اشتمل عليها من بلدان‬ ‫الباطنة وحتى ‏(‪ ،)٢‬وديار الحدان ‏(‪ 0 )٤‬والجو ‏(‪ ٬)٥‬وناجران ‏(‪ )٦‬ث ودما ‏(‪)٧١‬‬ ‫وما تشتمل عليها هذه القرى والبلدان؛ ومافيهن وما بينهن من المزارع‬ ‫‪.‬‬ ‫تبه‪:‬ا‪‎‬‬ ‫دصوا‬ ‫دال‬‫ععل‬ ‫(‪ ]١‬ل‬ ‫ا‬ ‫(‪ )٢‬لوى ‪ :‬قرية ساحلية بشيال عيان‪. ‎‬‬ ‫)( حتى ‪ :‬موضع في شيال الباطنة بعد شناص & واليها تنسب جبال حتى‪ ،‬وتكتب أيضا حتا‪.‬‬ ‫سميت باسم قبيلة‪.‬‬ ‫بنو حدان{‪©٨‬‏‬ ‫محال البصرة القديمة © يقال ا‬ ‫احدى‬ ‫‏(‪ )٤‬ديار الحدان ‪ :‬بالضم‬ ‫البلدان م ‏‪. ٢٢٧/٦٢‬‬ ‫ع ۔جم‬ ‫معلم‬‫سكنها جماعة من أهل ال‬ ‫(‪ )٥‬الجو ‪ :‬جزء من بلاد الظاهرة من عيان تضم قرى وبلدات عدة‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأصل‪ ٠ ‎‬ول أجد من أشار اليها وبين موضعها‪‎‬‬ ‫‪ :‬كذا ف‬ ‫(‪ (٦‬ناجران‬ ‫بلدة السيب حاليا‪.‬‬ ‫البلدان ‪٤٦١/٢‬؛‏ ‪ -‬وهي‬ ‫‪ :‬بلدة من نواحي عيان ‪ -‬معجم‬ ‫‏(‪ )٧‬دما‬ ‫_‪_ ٢٥٦‬‬ ‫والأطوى وجميع الأماكن‪ 6‬أن تامر قي هذه القرى والبلدان‪ .‬باديهم وحاضرهم‪.‬‬ ‫وعبدهم وحرهم‪٬‬‏ وصغيرهم وكبيرهم؛ وغنيهم وفقيرهم؛ بالعدل والمعروف"‬ ‫وتنهاهم عن المنكر والمخوف" وأن تعمل بكتاب الله المستبين ى وتحيي فيه‬ ‫سنة النبي الأمين وآثار الأئمة المهتدين وسبرة القادة المخلصين" الذين‬ ‫جعلهم النه منار الهدى‪ ،‬وقادة الناس الى التقوى» وأورٹهم الكتاب والسنة‪,‬‬ ‫يدعون الى طريق الجنة‪ ،‬وأن توالي في الله‪ ،‬وتعادي فيه؛ ولاتاخذك في ذلك رأفة‬ ‫ولا رحمةا ولاتخف ف الله لومة لائم؛ ولا عذل مجرم آثم! وان تخلط الشدة‬ ‫باللين‪ .‬وتخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين‪ .‬وتعرف لكل امريء حقه‬ ‫ححقه المسيب وابن التببير لك حخر‬ ‫وتوفيم اياه كاملا ‪« .4‬قأتِ ‪ 3‬الرب‬ ‫‏(‪. )٨‬‬ ‫تلين ‪4‬تريدون وجة التهد وَأؤكنت همة لمفيخونَ‪4‬‬ ‫‪ 4‬ق اقتراف الحسنات‪ ،‬وانكار المنكرات؛ بغير‬ ‫فاانته انته ‪ .‬ياأبا "‬ ‫تجاوز منك الى غير واجب أوجبه النه في الجد والتشمير‪ .‬وعرك التهاون‬ ‫كل الجهد في اصلاح أهل ولايتك‪ ،‬واصلاح أفلاجهم‪.‬‬ ‫والتقصبا وأن تجتهد‬ ‫وعمارة مساجدهمإ والصفح عن مسيئهمؤ والتجاوز عن سيئاتهم‪ .‬ماوسعك‬ ‫من ذلكؤ وآن تقبض زكواتهم من أغنيائهم بحقهاء وتجعلها في اهلها من‬ ‫فقرائهم وضعفائهم؛ تعد لها طيبة نفس معطيها الا من وجب جبره‪ 6‬ولايخفى‬ ‫عليك ان شاء اله ‪.‬‬ ‫فانه النه‪ .‬ياأبا الحسن في التفحص عن فقيرهم وضعيفهم؛ من جميع‬ ‫أماكن ولايتك‪ .‬لتساويهم من مال النه‪ .‬ماوسعك من ذلك‪٬‬‏ ولا تدعهم يقفون‬ ‫اليك بكيا من السغب والعرىء واجعل لهم اعوانا من اخوانك‪ ،‬ليتفحصوا‬ ‫عنهم فان كثيرا من الفقراء تقصر عن المجيء البك من حياء أو ضعفت فيقف‬ ‫عظيم‪ .‬من شدة فقره وفاقته؛ وقد جعلت لكں ياأيا الحسنء‬ ‫ق ضرر‬ ‫عنك وهو‬ ‫غوالها‬ ‫‏(‪ )١٠‬وقبض‬ ‫‏(‪ )٩‬ولايتك بمزارعة أو قعادة‬ ‫أن تعامل على صوان‬ ‫ووضعها في موضعها ماوسعك من ذلك‪ .‬وقد جعلت لك ان تنفق على‬ ‫الشراة(‪)١١‬؛‏ ومن وضح نفسه معك من أهل القرى من مال المسلمين على ماتراه‬ ‫() سورة الروم ‪:‬‬ ‫يعرف فها‬ ‫ردنا صانيه ‪ .‬وهي الأموال الزراعية من أراضي ونحوهاا‪6‬‬ ‫!‬ ‫‏(‪ (٩‬الصوافي‬ ‫صاحب“‪٥‬‏ تتولى الدولة ادارته‪ .‬ويكون تابعا لبيت المال ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٠‬التعادة ‪:‬هي الاجارة على خدمة الأرض ى اما بأجرة نقدية‪ 5‬أو بجزء من خراج الأرض‬ ‫‏(‪ )١١‬الشراة ‪:‬هم رجال أوقفوا حياتهم على خدمة الدولة من حيث الأمر بالمعروف والنهي ععرن‬ ‫المنكر ‪ 0‬والضرب على ايدي الفه" ؤ وتتبع الخارجين عن السلطة‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٥٧‬۔‬ ‫عدلا‪ .‬وقد جعلت لك حبس من يجب حبسه من أهل الاحداث والحقوقس على‬ ‫ماتراه عدلا‪ .‬مما حفظته من آثار المسلمين من غير حيف‪ ،‬ولا ميل لاحدث وقد‬ ‫جعلت لك اطعام الضيف النازل على قدر ماتراه عدلا‪ .‬من آنار المسلمين" ولا‬ ‫تاتمن على ماائتمنتك عليه من أمانتي التي أنا أمين للهفيه فيها الا من هو‬ ‫الحريم‬ ‫عن‬ ‫البلاد والذب‬ ‫لك حماية‬ ‫وقد جعلت‬ ‫السلمين‪،‬‬ ‫بذلك في دين‬ ‫حقيق‬ ‫ما‬ ‫عليهم معصيتك‪.‬‬ ‫وحجرت‬ ‫طاعتك؛ ‏‪٠0‬‬ ‫أهل القرى‬ ‫واآلزمت جميع‬ ‫والعباد‪.‬‬ ‫فيهما وقمت بما شرطته عليك في عهدي هذا اليك فان‬ ‫[طعت انته ورسوله‬ ‫غبر ماأمرتك به‪ .‬فانا ومال المسلمين بريئان منك‘ وأنت الماخوذ يه ق‬ ‫خالفت‬ ‫نفسك ومالك‪ ،‬واعلم انه لاأثرة عندي لظالم؛ ولا حيف لمسلم‪ ،‬بل ارادتي اعزاز‬ ‫دين النه عز وجل" واحياء سنن النبي المرسل‪ ،‬واظهار دعوة المسلمين‪ .‬والأخذ‬ ‫على أيدي الظالمين‪ ،‬واخماد كلمة المعتدينغ وكسر شوكتهم‪ ،‬واطفاء بدعتهم‪.‬‬ ‫وتفرق جماعتهمم التي يجتمعون فيها على الحرام‪٬‬‏ والخوض فق الآثام‪.‬‬ ‫الأمور‪ ،‬ما استطعت الى ذلك ‪.‬‬ ‫وانتهاك عظيمات‬ ‫فالله الله ي‏‪٠‬اأبا الحسن‪ ،‬اتق الله حق التقوى ‪ ..‬وخفه احق الخوف‪.‬‬ ‫مااستطعت الى ذلك واصير وما ا صبرك ل بانت ولوالا تحرن عليهم ولا تك‬ ‫صَيق مما يمكروتيانك انة مع ازين اتمَوأ وتزين مم تَحيىئو‪.)١٢[4‬‏ وصلى‬ ‫اله عل رسوله محمد وآله وسلم تسليما ‪.‬‬ ‫وكان الكتاب عشية الاحد لخمس ليال بقين من شهر ذي الحجة من‬ ‫الامام ناصر بن‬ ‫‏‪ ٠‬كتبه‬ ‫النيوية‬ ‫سنة وألف سنة من الهجرة‬ ‫سنة خمسبن‬ ‫هلله‬ ‫(‪ )١٦‬سورة النحل‪. ١٢٨ ، ١٦٧ : ‎‬‬ ‫_ ‪_ ٢٥٨‬‬ ‫ومن عهد له (رضى النه منه) الى الوالي المواني صالج‬ ‫ابن سعيد المعمري السحالي (رحمه الله) ‪:‬‬ ‫يسم انئه الرحمنالرحيم‬ ‫الحمد لله الذي أوضح شهاب الحق بالبراهين المنيرة‪ .‬والدلائل المستنيرة‪.‬‬ ‫ودمر دعوة المظالم بالآيات الواضحة والحجج الباهرة اللائحة‪ .‬وأعز دولة‬ ‫نبيه بالانوار الساطعة والاسنة القاطعة‪ .‬أحمده على مااضاء نور ديننا بافق‬ ‫كتايه‪ .‬وبين لنا غرائب مشتبهات من معاني كلامه وخطابه؛ وأشكره شكر‬ ‫وركعغ وأشهد أن لا اله الا الئه وحده لا شريك له‪.‬‬ ‫من أناب وخضعغ وسجد‬ ‫ثابتة يالجنات‪ .‬مكررة باللسان وأشهد آن محمدا عيده ورسوله‬ ‫شهادة‬ ‫من كَانَ ك تا وبحجة‬ ‫من الدرن والشبن ‪.7‬‬ ‫أرسله الي كافة الثقلين ‪.‬ط وهره‬ ‫‏(‪ )١٢‬ص‪.‬لى الله عليه وعلى آله الابرار‪ .‬الأتقياء الأخيار‪,‬‬ ‫القول عل الكافرين‬ ‫ماغرد عندليب على غصون الاشجار‪ .‬وأناب منيب بغياهب الاسحار ‪.‬‬ ‫أما يعد ‪:‬‬ ‫فهذا مايقول المعتصم بالته المتوكل عليه‪ .‬امام المسلمين‪ .‬ناصر بن مرشد‬ ‫اين مالك الى الشيخ الوالي أيي سعيد صالح ين سعيد المعمري (رحمه الله)‪:‬‬ ‫قاني أحمد اليك انته الذي لا اله الا هوس وأوصيك ونفسي وجميع المسلمين‬ ‫بتقوى الته‪ .‬واللزوم على طاعته فاقول لك‪ :‬ياأبا سعيد‪ .‬فقد وليتك على بلدة‬ ‫صور وابرا ومايشتمل عليها من القرى والأماكن على أن تظهر دين الله عز‬ ‫وجل ف هذه البلدان والقرى وتحيي سنن نبيه محمد ية‪ ,‬حتى تاخذ من‬ ‫الظالم للمظلوم حقها وتوقي من مال النه لكل فقير نصيبه ورزقه؛ وتامر من‬ ‫بهذه القرى والبلدان‪ .‬حضرهمؤ وبدوهم{ بالمعروف والاحسانؤ وتنهاهم عن‬ ‫الفجور والبهتان‪ .‬وتعلمهم أن من ظلم أحدا ذرة أو أقل منها وأكثر فاقتد‬ ‫لعقابه يآثا رالائمة الفضلاء الذين جعلهم الله ورثة الانبياء‪ .‬يقودون الناس‬ ‫الى الخيرات‘ وأفضل منازل الدرجات طأؤَلَْكَ الذيد هدى الن قَيهَداهه‬ ‫وآن توالى فني الله وتعادي ‪ ,‬في الله‪ .‬ولاتاخذك بهما رأفةس ولا تخف‬ ‫اقتدهيه(‪)١٤‬‏‬ ‫لومة لائم يديك فضل النو يؤتيه ممن يشاء وانه ذو القضل القظيمي(‪.)١٥‬‏ وعلى‬ ‫أن تجتهد في صلاح أهل وليتك‪ .‬واصلاح دينهم‪ .‬وعمارة مساجدهم‪ .‬والرأفة‬ ‫‏(‪ )١٣‬سورة يس ‪ :‬‏‪. ٧٠‬‬ ‫‪. ٩٠ :‬‬ ‫الأنعام‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١٤‬‬ ‫‪. ٤‬‬ ‫‪ & ٢٦١ :‬سورة الجمعة‪‎‬‬ ‫(‪ )١٥‬سورة الحديد‪‎‬‬ ‫_‪_ ٢٥٩‬‬ ‫بهم‪ .‬والتجاوز عن مسيئهم‪ .‬وحسن السياسة لأمورهمإ والصبر في نفسك من‬ ‫آذاهم ما وسعلك من ذلك واياك‪ .‬ياأبا سعيد والعجلة في امورك‪ .‬وكن حذرا‬ ‫وقوراء صابرا شاكرا على العطاء‘ ساترا عيوب من أخطاء غافرا زلة من عثر‪،‬‬ ‫رؤوفا بمن أناب واستغفر {قابلا لمن رجع اليك واعتذر‪ ،‬مدمدما على من أصر‬ ‫واستكبر‪ .‬آمرا بالمعروف ناهيا عن المذكر‪ .‬هينا لينا لمن آخيته من جميع‬ ‫وتوكل على الله حق‬ ‫يانتويه(‪)١٦‬‏‬ ‫‪7‬‬ ‫صك‬ ‫إؤاصبر وم‬ ‫بفظ ولا غليظ‬ ‫البشر‪ . .‬ل‬ ‫ياأيا‬ ‫ولاتكن زحمن القَافليبَ»ه ‏(‪ ٠ )١٧‬وأو صكء‬ ‫التوكل‪ 0‬واجتهد في كل ذلك‪6‬‬ ‫من خيار اخوانك آن يسيروا ق البلادس ويردوا المظالم عن‬ ‫أن تختص‬ ‫سعيدا"‬ ‫العباد‪ .‬ويصرفوا عنهم المناكر والفساد‪ 6‬ويسوسوهم بالصلاح والرشاد‬ ‫ويقبضوا منهم الزكاة من اغنيائهم‪٬‬‏ ليعطوها فقراءهم؛ فيواسونهم من مال‬ ‫انته مايسد جوعهم‪ ،‬ويستر عورتهمؤ ولا تدعهم يتكففون اليك حزينين باكيين‬ ‫وابعث الى كل بلدة وقرية ثقة‪ ،‬آميناى ورعاء يتجسس عن المكثر والمقل‘ لياخذ‬ ‫من المكثر زكاة النه‪ .‬ويواسي منها المقل‪ ،‬لأن كثيرا من الأغنياء لم ينصف نقسه‬ ‫من الفقراء لم تحمله نفسه ليجيعء اليك‪ .‬فاجتهد‪ ،‬ياأبا‬ ‫ق أداء الزكاة‪ .‬وكثيرا‬ ‫سعيد‪ ".‬في الأخذ من هذا والعطاء لهذا قان لهم علدنا حقا واجياء أوجبه الله‬ ‫عَلَيههَا‬ ‫‪ :‬تا الصَندَقَات للفقراء زالنتاكين والكامل‬ ‫عز وجل ق كتايه‪ .‬لقوله‬ ‫َاَُتفَةٍ لونهم كرق القاب زالقارمبت وق تتبيل اترزرابن التتبيل قريصتة ين‬ ‫من قرية إبراء‬ ‫‏(‪ )١٨‬ف‪.‬اذا أردت المسير الى بلد صور‬ ‫عليه ككيخ‪{4‬ه‬ ‫الت ‪7‬‬ ‫فاترك في قرية ابرا من يحفظ أمانتك؛ ويخاف انته حق الخوفت من ذات نقسه؛‬ ‫وأنت لاتجاوز بلدةولا غيره ولا مزرعا ولا عجوزا في عفة ولا بدويا بغار الا‬ ‫واخذت من الظالم للمظلوم‪ .‬وواسهم من مال انته ماوسعك من ذلك‪ ،‬فان مات‬ ‫أحد جوعا أو مظلوما فهو في رقبتك دون رقبتيغ وأنت الماخوذ به دوني‪.‬‬ ‫وارادتى أن‬ ‫فاني أعزني الله يالاسلام؛ ونيتي أن أملأ الأرض عدلا وصلاحاء‬ ‫دمر كل ظالم‪ .‬وشتت كل جماعة اجتمعوا على المناكر والفجور والخوض في‬ ‫أفحش الأمورة فانه لا أثرة عندي لظالم؛ ولا حيف لمسلم‪ .‬وقد جعلت لك أن‬ ‫تتصرف في جميع أمور المسلمين مايجوز لي أن أتصرف فيه‪ ،‬فان خالفت الى‬ ‫غير ذلك فانا ومال المسلمين بريئان منك وأنت الرهين به{ والسلام عليك‬ ‫(‪ )١٦‬سورة النحل‪. ١٦٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٧‬سورة الأعراف‪. ٢٠٥ : ‎‬‬ ‫‪٦٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫التوبة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٨‬‬ ‫‏‪ ٢٦٠ _-‬۔‬ ‫محمد‬ ‫على خبر خلقه‬ ‫والصلاة‬ ‫لله حق حمده؛‬ ‫والحمد‬ ‫وبركاته‪.‬‬ ‫الثه‬ ‫ورحمة‬ ‫ولا قوة الا بيالته العلي العظيم‪.‬‬ ‫ولا حول‬ ‫‪.‬‬ ‫وهذا عهد له (رحمه الله)‪ .‬الى الوالي المواايى سيمان بن‬ ‫راشد الكندي السمدي (رحمه الله) ‪:‬‬ ‫يسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد له الذي أيد هذا الدين بالحجج الاسلامية‪ .‬والدلائل الفرقانية‪.‬‬ ‫والبراهين المحمديةا والملة الحنيفيةء والسيرة الصديقة‪ .‬والحكمة العمرية‪,‬‬ ‫والمذاهب الرضوانية وأحمده حمد من أخلص لله ف السر والعلانية‪ .‬وأعوذ‬ ‫به من الفتن الكفرية‪ ،‬والمحن الأذية‪ .‬وأشهد أن لا اله الا الله وحده لاشريك له‬ ‫شهادة المعتقد المخلص المطهر قليه من كل دنسغ وأشهد أن محمدا عبده‬ ‫ورسوله‪ ،‬ارسله بافصح الكلمؤ وأبلغ الحكمإ فرحم النه به الامم‪ .‬وكشف به‬ ‫جميع النقم؛ وأسبغ عليهم جزيل النعمإ فدعا الى الله وبشرؤ وأنذرهم رواجف‬ ‫الراجفة! وحذر ‪ .‬صلى انته عليه وعلى آله الفضلاء‪ .‬وأصحابه النجباء‪ .‬ماهمهم‬ ‫رعد بالسحائب وحدت ‏(‪ )١٩‬عيس بالسباسب ‪.‬‬ ‫أما يعد ‪:‬‬ ‫فهذا مايقول المعتصم بانه ‪ 0‬المتوكل عليه‪ ،‬امام المسلمين‪ .‬ناصر بن مرشد‬ ‫ابن مالك بن أبي العرب‪٬‬‏ الى الشيخ الوالي أبي عبدالئه سليمان بن راشد بن‬ ‫عبدالله الكندي السمدي (رحمه انةه) ‪:‬‬ ‫ونفسي وجميع‬ ‫انته الذي لا اله الا هو ث وأوصيك‬ ‫فاني أحمد اليك‬ ‫المسلمين بتقوى النه! واللزوم على طاعته؛ فاسمع له وأطع‪ 6‬واقتد في ذلك‪.‬‬ ‫واتبع فاقول لك‪ :‬ياأبا عبدانته اني قد وليتك على بلد الصير(‪0‬؟) وما حولهاء‬ ‫وبما يشتمل من البلدان والمنازل والاوطان‪ ،‬ومافيهن من المزارع والاطوىء‬ ‫وجميع تلك الأماكن من تلك البلدان‪ .‬على أن تامر في هذه القرى والبلدان‪.‬‬ ‫باديهم وحضرهم؛ وعبدهم وحرهم؛ وصغيرهم وكبيرهم{ بالمعروف والهدى‪،‬‬ ‫‏(‪ )١٩‬لعل الصواب ‪ :‬وحدت ۔ والحداء هو صوت الناقة أثناء سيرها أو ماينشد لها راكبها‬ ‫لحثها على السير‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٠‬بلاد الصير ‪ :‬جبل على الساحل بين سيراف وعيانؤ وسيراف مدينة على ساحل بحر‬ ‫فايس كانت قديمة فرضة الهند ‪.‬‬ ‫۔‪‎_١٦٢‬‬ ‫وتنهاهم عن المناكر والأهواء‪ .‬وتحيي فيهم دين انته العزيزالحكيم‪ .‬وسنة‬ ‫النبي القويم‪ .‬وطريقة الفضلاء الراشدين الا ئمة القانتبن‪ ،‬الذي جعلهم الله‬ ‫طاعة الاسلام ويدعون الى‬ ‫للأنام‪ .‬ومصباحا للظلام‘ يقودون النا اسلى‬ ‫حجة‬ ‫دين انته ذي الجلال واكرام ‏(‪0 )٢١‬وأن توالي في انتهى وتعادي ف النه‪ .‬لاتاخذك في‬ ‫اله عذلة عاذلء ولومة لئيم مائل‪ ،‬وأن تخلط اللبن بالصلابة‪ .‬وتخفض‬ ‫كل الخليقة‪.‬‬ ‫والقراية‪ .‬ومن‬ ‫من الاخوان والأصحاب‬ ‫لمن اتيعك‬ ‫جناحك‬ ‫وتؤتيه‬ ‫قدر كل امريء‬ ‫تعرف‬ ‫على الحقيقة‪ ،‬وأن‬ ‫وتستقيم ق جميع أمورك‬ ‫قه‬‫ورزقهن‪.‬ه‪ .‬كما قال عز وجل ‪ :‬قات دا القرنى حق‬ ‫وتوفقفيه نصيبه‬ ‫حقه‪.‬‬ ‫المسكية وابن التشبيل ديت خير تلين تريدون وجة التوَأُؤَكَيْك هة‬ ‫اخو نَ‪(4‬؟‪)٢‬‏ ‪.‬‬ ‫وانكار المناكر قي جميع‬ ‫فاننه اته ى ياعبدانته ‏‪ ٠‬قي دفع السيئات بالحسنات‬ ‫البلدان والفلوات‪ ،‬بغير تجاوز منك الى غير واجب وجبه انته في التشمر‪ .‬وجد‬ ‫ق جميع أمورك بالتدبير الرضونيس وترك التهاون والتقصير عن الأمر‬ ‫البهتاني‪ ،‬بيد أنك قائم في تلك المنازل والبلدان مقامي وسالك طريقتي‬ ‫واعلامي‪ .‬فاجتهد ‪-‬قرة عيني ۔في اصلاح ولايتك‪ 6‬والعدل بين رعيتك‪.‬‬ ‫وعمارة مساجدهم والصفح عن مسيئهمغ والألفة والتقرب لمحسنهم‪.‬‬ ‫والتجاوز عن سيئاتهم؛ ماوسعك من ذلك‘ وآن تقبض زكواتهم من غنيهم‬ ‫وتجعلها في فقرهم وضعيفهم بعدلهاء طيبة نفس من أعطاكها‪ 6‬الا من وجب‬ ‫عنهم من‬ ‫جبره عليها ماوسعك من ذلك‘ ولا تهمل أمورك وفقراءك‪٬‬‏ قتحسس‬ ‫من ذلك‪ .‬ولاتدعهم‬ ‫من مال انته ماوسعك‬ ‫جميع بلدانك ومنازلك؛ لتساوبهم‬ ‫يتكففون اليك باكين حزنين سدمين من شدة الضرورات من الجوع والسغب‪.‬‬ ‫ولا كَكُن‬ ‫قان جمة منهم لم يقدر أن يبلغ اليك ‪.‬من حياء أو آلم‪ ،‬فلا تهمل ذلك‬ ‫توكل كمكيييه(‪.)٢٥‬‏‬ ‫ن القافيي»‪(4‬؟؟)‪ . .‬إؤاصصبيرر وَكاصَبرك إل بانتو ‏(‪.)٢٤‬‬ ‫يظلام للكييدرهه ‏‪. )٢٦(.‬‬ ‫وعارت‬ ‫وكن‬ ‫المستحسنة‪.‬‬ ‫والطربقة‬ ‫الحسنة‘‬ ‫الته؛ قيالسيرة‬ ‫فالته انته ‪:‬ياعبد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬والاكرام ‪ .‬بالتعريف‪‎‬‬ ‫(‪ )٢١‬الصواب‬ ‫‪,‬‬ ‫(‪ )٢٢‬سورة الروم‪. ٣٨ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٠٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ة الأعراف‪‎‬‬ ‫(‪(٢٣‬‬ ‫(‪ )٢٤‬سورة النحل‪. ١٢٧ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٦٢٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫هود‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٢٥‬‬ ‫‪. ٤٦ :‬‬ ‫(‪ )٢٦‬سورة فصلت‪‎‬‬ ‫‪٢٦٢_‎‬۔‬ ‫وقوراء حذرا! صامتا بمجلسك ى متبعا سنة نبيك‪ .‬مستقيما ف دينك‪ .‬متورعا‬ ‫رفيقا بالمؤمنين‪ .‬مطبقا على المصرين‪ .‬وقد جعلت لكث ياعبدائن ‪ .‬ان تكرم‬ ‫النازل من غير تقصب ولا حيفت فاذا أردت المسير من الصبر الى‬ ‫الضيف‬ ‫نزوى أو غبرهاء‪٬‬‏ فاترك على أمانتك من يخاف الله من ذات نفسه وأنت لاتمر‬ ‫ولا فقير الا واسيته؛ ولا مكان‬ ‫ولا مظلوم الا أنصفه؛‬ ‫على منزل الا أآصلحتهہ‬ ‫الا وأمرت فيه بالمعروفس ونهيت عن المنكر‪ ،‬فان ظهرت بدع أو فتن‪ 6‬أو مات‬ ‫أحد مظلوما أو جوعاا وأنت تعلم بهؤ ولم تستقم (‪٧‬؟)‏ فيه‪ .‬وخالفت غير‬ ‫ماأمرتك به‪ ،‬فانا ومال المسلمين بريئان منكغ وهو ف رقبتك‪ 6‬دون رقبتى‪.‬‬ ‫وأنت الرهين به يوم المناقشة‪ .‬والأخذ بالظلامة فاني امرؤ أعزني النه بدينه‪.‬‬ ‫وأرشدني بطريقة نبيه وأمينها ولا أثرة عندي لظالم؛ ولا شدة عندي لمسلم‬ ‫راحم‪ ،‬وقد ألزمت من في هذه البلدان والفيافي والقفار طاعتك؛ وحجرت عليهم‬ ‫معصيتك‘ ما استقمت حق الاستقامة! قي جميع أمورك‪٬‬‏ فشمر لذلك عن ساق‪.‬‬ ‫واجتهد في تحفظ للحجج يوم التلاق‪ .‬واقف في ذلك آثار الذين هاجروا وآووا‬ ‫ونصروا دين المهيمن الخلاق‪ .‬واجتهد في كسر شوكة الكفر والنفاق! وحسم‬ ‫كرة الذين اجتمعوا على الفواحش والشقاق‪ .‬وقوموا لته اناء الليل وأطراف‬ ‫النهار‪ .‬وابكوا فرقين من أصلاء دار البوار‪ .‬متقبن النه في العلانية والاسرار‬ ‫وآله وسلم تسليما‬ ‫الله على نييه محمد‬ ‫اذكَرو؟ التهه كمشيرآيه (‪٨‬؟‪)٢‬‏ ‪.‬وصلى‬ ‫الذين عند بك ل‬ ‫القين‬ ‫طولاتكن ش‬ ‫وأصيلا‪.‬‬ ‫بكرة‬ ‫ياله‬ ‫واستعن‬ ‫عليكم‬ ‫عبادتهو وَمََتْمُوتة وَلَُ يَسججدُوَ‪.)٩(4‬‏ والسلام‬ ‫يَستَكبرُونَ ‪3‬‬ ‫انته وبركاته؛ بلغ سلامنا جملة الاخوان ‪.‬‬ ‫ورحمة‬ ‫ومن كتابه الى الامام المؤيد المنصور المسدد سلطان بن‬ ‫سيف بن مالك (رضي الله عنهما)‬ ‫حين نصب واليا وأراد العذر ‪:‬‬ ‫بسم انته الرحمنالرحيم‬ ‫من عبداللته امام المسلمين ناصر بن مرشد بن مالك‪ 6‬الى حضرة شيخنا‬ ‫‏(‪ )٢٧‬كذا في الأصل ‪.‬‬ ‫(‪ )٢٨‬سورة الأنفال‪ ، ٤٥ : ‎‬سورة الجمعة‪١٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٩‬سورة الأعراف‪. ٢٠٦ {٢٠٥ : ‎‬‬ ‫‪٢٦٣_‎‬۔‬ ‫الوالي الولد سلطان بن سيف بن مالك ۔ امد الثه عمره ۔ ‪:‬‬ ‫آما يعد ‪:‬‬ ‫فاني احمد اليك الله الذي لا اله الا هو ‪ .‬واوصيك ونفسي وجميع‬ ‫المسلمين بتقوى الله‪ .‬واللزوم على طاعته‪ 6‬فاسمع له وأطعؤ واقتد باخوانك‬ ‫اللسالقين واتبع‪ .‬وأما ماذكرته من أمورك فاسال فيها أهل الفضل والورع‬ ‫والهداية والشرع‪ .‬الذين جعلهم الله ورثة أتييائهء ونورا ساطعا يقتدي بهم‬ ‫جميع اوليائه‪ .‬يؤمنون ‪,‬يايث و واليوم الآخر وَيَامُزونَ يالَعوفي رَنَنهَونَ عمن‬ ‫المنكر وَيَتَارعمون‪ .‬الكرات وَأَوَنَئِك من الصحيه ‏(‪ . )٢:‬وأما ماذكرته ف‬ ‫الذي‬ ‫عليك‪ .‬فكيف أنت اليوم ولدي‪ .‬جناحي‬ ‫العاذرة من الامر الذي جعلته‬ ‫توصل به الى اعزاز دين الحنيفي‪ ،‬وخليفتي الذي أخلفه ركنا الى هذا(‪)٢١‬‏‬ ‫المذهب ‪ 0‬ووسع صدرك ‪ 0‬وشاور العلماء قي آمركێ ولاتقطع عمرك‪ ،‬وتضيق‬ ‫الصدرا والحزن" وهون على نفسك من جميع ذلك وانظر ما أمامك من‬ ‫العوائق والمهالكغ فان السالم من وفقه انته ونجاه‘ وارتضاه من خليقته‬ ‫واصطفاه؛ حتى حاذر من جميع معاصيه وخشيه‘ لا من ضيق على نفسه‪.‬‬ ‫والكرب‬ ‫والهموم‪.‬‬ ‫وقطع نفسه بالندم‬ ‫أمسه‪.‬‬ ‫ق يومه أكثر من‬ ‫وحزن‬ ‫والغفموم‪ .‬وسلم الأمور" ولديؤ لخالتي الارض والسماء ومافيهن لوما تحت‬ ‫‏(‪.)٢٤‬‬ ‫تإؤاصبر وَعَاصَيرت إلا بايه (؟‪.)٢‬‏ وتوكل عتيييه‬ ‫القرىهه(‪)٢٢‬ء‏‬ ‫تقاته‪ .‬ليجعل لك من جميع أمورك المخارج‪.‬‬ ‫أمرك اليه؛ واتقه حق‬ ‫وفوض‬ ‫_‪-‬‬ ‫لقوله عز وجلر ‪ :‬ومتن دتقي الفه يجتر له مخرجا ورزق ين كيت لَايَحتيىبُ‬ ‫يقيء‬ ‫وممن تَتََكل على ان فَمَوَ حَسية‪١‬‏ ن الته بَالع مرمر قد جَعَلَ انتهك‬ ‫لك‬ ‫قدرآمه(‪.)٢٥‬‏‬ ‫فالنه النه ىولدي ‪0‬في سياسة الملوك‪ ،‬لاتكن غافلا‪ .‬ولامهملا لأموركث‪ ،‬فانك‬ ‫ركبت الخطر العظيمإ والهول الفظيع الجسيم‪ .‬فلا تلتفت‪ .‬ولدي‌ الى الدنيا‬ ‫ونعيمها وغضارتهاؤ فانها تعب ولهو وزينة وََكَاخزه(‪)٢٦‬‏ ‪ 4‬لا توازن عند‬ ‫(‪ )٣٠‬سورة آل عمران‪. ١١٤ : ‎‬‬ ‫)‪ (٣١‬لعمل الصواب ‪ :‬فهذا‪. ‎‬‬ ‫‪. ٦١ :‬‬ ‫(‪ )٣٢‬سورة طه‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٦٧ :‬‬ ‫النحل‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٣٣‬‬ ‫‪. ١٦٢٣ :‬‬ ‫(‪ )٣٤‬سورة هود‪‎‬‬ ‫‪. ٣ { ٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة الطلاق‪‎‬‬ ‫(‪(٣٥‬‬ ‫‪. ٢٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٣٢٦‬سورة الحديد‪‎‬‬ ‫‪- ٢٦٤‬‬ ‫قي ذلك‪ ،‬واقتد باخوانك الماضبن‪ 6‬حيث تركوا‬ ‫فاجتهد‬ ‫انته جناح يعوضةا‬ ‫الدنيا لأهلها‪ .‬وبذلوها لطلابها‪ .‬وتوكلوا على الئه حق التوكل‪ ،‬ولم يقصروا‬ ‫كلمته‪ .‬واخماد نار البدع‪ ،‬واماتة الباطل‪.‬‬ ‫ف انته‪ .‬واعزاز دينه واظهار‬ ‫جهدهم‬ ‫وقتال الياغي والعاطل فلم تخدعهم الدنيا بغرورها؛ ولم يعدلوا الى لذاتها‬ ‫وسرورهاى حتى تركوها وراء ظهورهم‪ .‬وقذفوا حبها من صدورهم ن‬ ‫الذين تتلون كِتَاب الثهو وَاَفَامُواً الصلاة وَاَنقَقوأ همتنا رَرقتَاهُم سر اا وعلية‬ ‫وامتٹل أمري‪.‬‬ ‫يك‪.‬‬ ‫ظني‬ ‫ت‬‫حني ث‬ ‫ولدي‪.‬‬ ‫‪.‬فكن‪.‬‬ ‫‏(‪(٣٧‬‬ ‫تَيُورَ»ه‬ ‫آ‬ ‫تجارة‬ ‫كَرحجونَ‬ ‫قفقراءك حق الرعاية‪ .‬والف يين اخوانك واصفيائك وخلانك طفاات ذا‬ ‫وراع‬ ‫للذين دتريدون وَجه اثركراأوك‬ ‫القربى حقة والسكن وَاينَ التتبير ذلك خ‬ ‫ولدي حب الدنيا ومطامعها من قلبك‪ .‬واجتهد في‬ ‫‏(‪ )٢٨‬ف‪.‬اطرح‬ ‫هم اخوني‬ ‫الفار‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫مثل الأسد ق‬ ‫وكن‬ ‫وصبرك‪.‬‬ ‫وقو عزمك‬ ‫حذركث‪.‬‬ ‫وخذ‬ ‫ريكث‬ ‫طاعة‬ ‫ولايكن نظرك ف راحتك اليوم‪ .‬فانك اليوم لدينا مكين أمين‪ .‬والحمد لله رب‬ ‫العالمين‪ ،‬والصلاة والسلام على خبر خلقه الامي‪ ،‬ولاحول ولا قوة إلا بالله‬ ‫العلي العظيم‪.‬‬ ‫كتبت هذا الطرس على المعنى لا اللفظ يعينها وانته الموفق للصواب‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عهاله‬ ‫االى بحمض‬ ‫الله عنه)‪.‬‬ ‫له (رضي‬ ‫كلام‬ ‫وص‬ ‫أما يعد ‪:‬‬ ‫فقد وليتك على بلد كذا وكذاء على أن تظهر دين الله عز وجل‪ 6‬وتحيي‬ ‫سنة النبي محمد ينة‪ .‬وتامر بالمعروف‪ 6‬وتنهى عن المنكر ‪ .‬وتقبض الزكوات‬ ‫من الأغنياء المثرينؤ وتواسي بها الفقراء والمساكين‪ .‬فانظر اليهم نظر الأب‬ ‫الشفيق‪ ،‬فان لهم علينا حقا! ورجاؤنا باكرامهم دفع البلايا والرزايا! وانت‬ ‫جنة لي يوم القيامةء فان خالفت الى غير ذلك فانته الحكم بيني وبينكغ وأنت‬ ‫الماخوذ يه دوني والسلام ‪.‬‬ ‫وأخبرنا من لا أتهمه بكذب ‪ :‬أنه رأى من بعض ولاته مالايجوزى فبكى‬ ‫من ذلك‪ ،‬وقال‪ :‬اللهم ديني قد تمسكت به؛ واعتصمت بحبلك الوثيق‪ ،‬الهي‬ ‫أعوذ بيك من لهوة وغفلة تميل بي الى اتباع الأهواء‪ .‬والركون الى العماية‬ ‫والردى‪ ،‬وعزل ذلك الوالي بالفور‪ ،‬والله اعلم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٧‬سورة فاطر ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫‏(‪ )٢٨‬سور الروم ‪ :‬‏‪. ٣٨‬‬ ‫‏‪ ٢٦٥‬۔‬ ‫‪:‬‬ ‫الله عنه)‬ ‫( رضي‬ ‫له‬ ‫كلام‬ ‫وص‬ ‫واعلموا اخواني أن لهذه الراحة والنعمة مناقشة ليوم ‏(‪ )٢٩‬الفزع الأكبر‪.‬‬ ‫لقوله عز وجل‪ :‬ثم تسال نتومشنر مني التيم‪ .‬‏(‪ )٤٠‬ف‪.‬اجيلوا اخواني‬ ‫أفكاركم في بحور الاحداث‪ 6‬ووحشة نزول الاجداث‪ .‬واعلموا انا واياكم لعل‬ ‫كَكَا ثبثرف قاره ‏(‪ )٤١‬ف‪.‬ان لم نستقم على العدل‪ ،‬والا سقطنا بهوة فظيعة‪.‬‬ ‫تحار بزلازله عقول ذوي الالباب‪.‬‬ ‫قالته الته ‪ .‬اخويي‪ ,‬ق رعايكم‪ . .‬ومواساة فقرائكم‪. .‬فانكم غدا مسؤولون‬ ‫‪ .4‬‏(‪.)٤٢‬‬ ‫نفس تماكتنبت وهم لَايظلَمو‬ ‫توقو ك‬ ‫طن‬ ‫ومحاسبون‪،‬‬ ‫ومن كلامه (رضي النه عنه) ‪ .‬الى بعض ولاته‬ ‫حين صارت ((؛) بدراهمه للتجارة ‪:‬‬ ‫واعلم أنك يمقام حكم وعدل‘ محظور بارجائه الركون الى الدنيا‬ ‫وتجارتهاء ‪ 4‬فاردع دنقسك عن ذلك‪ .‬واكتب بصفحة فكرك معنى الآية التي قال‬ ‫ايتهو وأقاموا الضّلاة وَاَنقَقَوا همتا‬ ‫وجل ‪ :‬طة الذب تتلو كتاب‬ ‫الله عز‬ ‫رَرقتَاهُم يمة ولية رججوتن تِجَارة ثتن تَيُورَ؛(‪)٤٤‬۔‏‬ ‫ومن كلامه (رضى النه عنه)‪ .‬معاتبا لنفه (‪: ):.‬‬ ‫ويك يانفس ‪0‬لست من أهل هذه الدرجة والمرتبة‪ .‬فلما آن آلبسك انته هذا‬ ‫اللباس على الرغم منك‪ ،‬مع علم النه بك أنك غير قادرة عليه‪ .‬فالبسي أثواب‬ ‫الشكر لته عز وجل‪ .‬وتوكلي عليه حق التوكل‪ ،‬وكوني مع انته يكن انته معك‪.‬‬ ‫وة ته ‪:‬‬ ‫بحمض‬ ‫ااى‬ ‫<‬ ‫الله عنه)‬ ‫(رضي‬ ‫كلامه‬ ‫وص‬ ‫أما بعد ‪:‬‬ ‫فاني أنكر عليك أن تداين الناس» لما ورد قيالخبر المنقول عن السلف‬ ‫الصالح أن الأمير التاجر ملعون‪ 6‬وهو متقو بسلطان المسلمين‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٩‬لعل الصواب ‪ :‬يوم } بحذف لام الجر ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٠‬سورة التكاثر ‪ :‬‏‪. ٨‬‬ ‫‏(‪ )٤١‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪. ١٠٩‬‬ ‫‏(‪ )٤٦٢‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪ .٢٨١‬سورة آل عمران ‪ :‬‏‪. ١٦١‬‬ ‫‏(‪ )٤٣‬لعل الصواب ‪ :‬سار ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٤‬سورة فاطر ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫‏(‪ )٤٥‬لعل الأفصح ‪ :‬معاتبا نفسه ‪.‬‬ ‫‪_٦٦٢‬۔‪- ‎‬‬ ‫فانته الئه قي تدبير دولتكي ورعاية رعيتكء استقم على حكم كتاب انته عز‬ ‫وجل‪ ،‬وسنة نبيه يه وآثار أئمة الهدى‪ .‬فانك عن قليل منقول من القصور‬ ‫الى القبور‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬فغير محظور على الامير اذا لم يباشر التجارة بنفسه‪ .‬وان‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫ومن كلام له (رضى الله عنه) معاتبا لاخوانه ‪:‬‬ ‫اياكم ‪ .‬اخواني ‪ 0‬والاسراف ومطاولة الاشراف‪ .‬والتلذذ بنعيم العاجلة‪,‬‬ ‫والاهمال لطريق الآجلة‪ .‬واحذروا التفاخر والاعجاب والمياهة للاخوان‬ ‫والتطاول لبعضوم(اع)‬ ‫البطنة والبط‬ ‫والحذر الحذر ‪0‬من‬ ‫والاصحابي‬ ‫شيتا ‪4‬فان كلا سيبلغ حظها ويو رزقه وكلو واشربوا وا تسرفوأ |‪1‬‬ ‫‏(‪.)٤٧‬‬ ‫لايحب الشرفي‬ ‫والصواب قي ذلك أنه كان رؤوفا بالمؤمنين ‪ .‬رحيما بالفقراء والمساكين‪.‬‬ ‫قوي الجاشغ كثير التفحص عن الناس" لابطرا ولا متكبراء ولامتجبرا وا‬ ‫ولا غافلا ولا مخيفا ولا يخىلا‪ .‬ولا نماما ولا حسوداء‪ .‬ولا حقوداء‬ ‫مهملاءا‬ ‫يرغب الغريب لغفربته‪ .‬ويصرف عنه شدة كربته‪ .‬وىنسيه هوى وطنهء‬ ‫ويزيل عنه احوال حزنه لنكن كَانَ حنيفا تسليما ‏(‪ .)٤٨‬قانتا مخلصا‪.‬‬ ‫شاكرا‪٬‬‏ ان نطق نطق بتسبيح‘ وان صمت صمت عن محاسبة نفس وتفكر في‬ ‫أمر الآخرة‪ .‬وكاد يكون نيياء‪ .‬قد قسم زمانة مدة عمره للصلاة‪ .‬ودراسة‬ ‫القرآن‪ .‬وآثار الأئمة الصالحين‪ .‬والأحكام بين الرعايا‪ .‬والصدقة على الفقراء‬ ‫والمساكين‪ .‬والامر بالمعروف والنهي عن المنكره لا له همة في الدنيا ابداء حتى‬ ‫توفاه النه‪ .‬والمسلمون عنه راضون اجماعا‪ .‬وله مؤازرون سماعا وطاعةس في‬ ‫يوم الجمعة من شهر ربيع الآخر‪ .‬الذي هو من شهور سنة تسع سنين‬ ‫قبره ۔ رضي الله‬ ‫وخمسين سنة بعد ألف سنة من هجرة سيدنا محمد يوَة‬ ‫عنه وجزاه عنا وعن الاسلام خيرا ۔ بمساجد العباد من نزوى ۔حرسها الله‬ ‫ولا حول ولا قوة الا بالئه العلي العظيم‪.‬‬ ‫من الفتن والكفر والشقاوة‬ ‫ناصر بن مرشد بن مالك (رضي الله عنه)‪ .‬ا لم‬ ‫وكثير من فضائل الامام‬ ‫بقبر‬ ‫والله ‏‪ ٨‬يرزق ركن ن تا‬ ‫ولا رفع خبر‬ ‫عددها بكتابس‬ ‫أحص‬ ‫(‪ )٤٦‬لعل الأفصح ‪ :‬تطاول بعضكم على بعض‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٤٧‬سورة الأعراف‪. ٣١ : ‎‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عمران‪‎‬‬ ‫سررهة آل‬ ‫(‪(٤٨‬‬ ‫_‪- ٢٦٧‬‬ ‫حاب چ‪.)٤٩(.‬‏ ثم من بعده المؤيد المخصورس السدد ‘ امام السلمين؛ سلطان‬ ‫ابن سيف بن مالك بن أبي العرب" أعزه الئه ونصره على أعدائه‪ .‬حتى سار‬ ‫سبرتها وسلك طريقته‪ .‬أعزه انته‪ .‬ونصره على أعدائه‪ ،‬آمين رب العالمين‪.‬‬ ‫والصلاةوالسلام على خير خلقه‘ محمد تة‪ .‬ولا حول ولا قوة الا بالئه العلي‬ ‫العظيم‪.‬‬ ‫ومن عمود الامام ‪ .‬المؤيد ‪ .‬المخصور‪ .‬المحدد‪ .‬سلطان بن‬ ‫سيف بن مالك بن أبي العرب اليعربي (رضي النه عنه)‪.‬‬ ‫ولة ته وكاله ‪:‬‬ ‫االى‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد لله العزيز عن أن تعوم بحور صفاته حواري الفكر‪ .‬أو آن تروم‬ ‫تنظر كواكب تكيفه بصائر أولي البصر آو أن يشاهده بمحارق العيان‬ ‫والنظر‪ .‬العالم بدبيب النملة والذرة‪ .‬فالليالي المدلهمات عمن أبصر‪ .‬وسقوط‬ ‫الآرض؛‪4‬ه( ‏‪.(٥٠‬‬ ‫درة ق التكَاوات ول ق‬ ‫« لايَعرُث ت كنه متقا‬ ‫أوراق الشجر‬ ‫أن‬ ‫البتر‪ ،‬أو‬ ‫صفات‬ ‫والبر‪ .‬الجليل قدره عن مشاكلة‬ ‫ولا ق ظلمات الحر‬ ‫عليه أحداث القضاء والقدر‪.‬‬ ‫يدرك الأشياء بالسماع والخبرث أو أن تجري‬ ‫أحمده على ماصبب برياض قلوبنا سلسال العبر‪ .‬وحسم عنا أوصاب الكدر‪.‬‬ ‫وأشكره على ماخولنا من يانع نعمه وقدرؤ وسقانا من عصير كرم كرمه‬ ‫وقدر‪ .‬وعز وتكبر‪ .‬وأشهد أن لا اله الا النه وحده لاشريك له‪ .‬شهادة أعدها‬ ‫بها عضد‬ ‫جنة ليوم المحشرا يوم لا ملجا لنا من انته ولا وزر حتى شددت‬ ‫الاحسان لمن آمن بآيته واستغفر‪ .‬وجلبت بها ربارب((‪)٥‬‏ البراهين لمن طمس‬ ‫الثه وستر‪ .‬وفصلت بها رفارف الرأفة لمن حمد انته وشكر‪٬‬‏ وأودعت نار‬ ‫حجج‬ ‫الأنتنجان الفرق بقلب من أعرض وكفرث وأشهد آن محمدا عبده ورسوله دعا‬ ‫الى انه وأنذر‪ ،‬وقاد الناس الى الخيرات وبشر‪ .‬ونصب أنموذج الهداية لمن‬ ‫خاف ذات انته من نفسه وفكر‪ .‬وصدر مدافع الذب عن دين العزيز الأكبر‪.‬‬ ‫حتى تسلسل سلسال سروره بسرائر أسرته‪ ،‬وتهلل سنا نبراسه بضمائر‬ ‫ذويه وعترته‪ ،‬وهدم أركان شرائع شنآنه وعسرته‪ .‬ودمدم على من مد رحاة‬ ‫‏‪ {٦٢١٢‬سورة النور ‪ :‬‏‪٨‬‬ ‫‏(‪ )٤٩‬سورة البقرة ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٥٠‬سورة سبأ ‪ :‬‏‪. ٣‬‬ ‫والمراد هنا كثرة البراهين ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥١‬ربارب ‪ :‬لعلها جمع ربرب‘ وهو القطيع من بقر الوحش‪،‬ؤ‬ ‫‏_ ‪ ٢٦٨‬۔‬ ‫لمحاربة محبيه وخيرته؛ صلى النه عليه وعلى آله النقباء‪ .‬الكرام‪ .‬الأجلاءء‬ ‫سحائب ذيول الودق على رؤوس الأكمام؛ وجرت أنهار‬ ‫العظام؛ ماسحبت‬ ‫النخل ذوات الأكمام‪.‬‬ ‫صوافح‬ ‫تحت‬ ‫أما يعد ‪:‬‬ ‫فهذا مايقول المعتصم بالله ‪ :‬المتوكل عليه؛ امام المسلمبن سلطان بن‬ ‫شغله‬ ‫عرى‬ ‫وربط‬ ‫ميادين الامارة‪.‬‬ ‫ق‬ ‫خيم همته‬ ‫نصب‬ ‫الى من‬ ‫ين مالك‬ ‫‪.7‬‬ ‫العمارة‪ .‬من جميع الولاة والحكام والصدور الأعلام؛ فاني أحمد اليكم‬ ‫سبب‬ ‫وأوصيكم واياي وجميع المسلمين بتقوى الله واللزوم‬ ‫الله الذي لا اله الا هو‪.‬‬ ‫فاتقوا انته وأطيعوه؛ واسمعوا كلامي هذا وعوه‪٬‬‏ فاقول لكم‪ :‬أيها‬ ‫على طاعته‪.‬‬ ‫الولاة والحكام‪ .‬أني قد وليتكم هذه القرى والبلدانں والمنازل والاوطانں على‬ ‫أن تامروا من في هذه القرى والبلدان‪ .‬حضرهم وبدوهم؛ وعبدهم وحرهم‪.‬‬ ‫وصغيرهم وكبيرهم‪ .‬وقويهم وضعيفهمإ بالمعروف والاحسانغ وتنهوا عن‬ ‫المناكر والبهتان‪ .‬وتحييوا فيهم كتاب انته العزيز المنان؛ وسنة النبي الذي هو‬ ‫من آل عدنان‪ ،‬وآثار القادة الخلانؤ الاصفياءء الأئمة القادين الناس الى طريق‬ ‫للانام‪ .‬ومصابيح الظلام «وَيَامُيرون‬ ‫الذين جعلهم‪ ,‬انته حجة‬ ‫الجنان‪.‬‬ ‫‏(‪ . ()٥٢‬أوليك الذينَ‬ ‫يالمعئثروفي وَنَتهون عمن المنكر وتموت رق الحَبرَات‪4‬‬ ‫كمدى الت فَيهداهُم اقتدهه(؟‪.)٥‬‏ وعلى آن تجتهدوا في اصلاح ذات بينهم‪.‬‬ ‫عن مسيئهمإ والتجاوز عن مخطئهم‪.‬‬ ‫وطرقهم‪٬‬‏ والصفح‬ ‫وعمارة مساجدهم‬ ‫والاحسان لمحسنهم؛ ماوسعكم من ذلك‪ .‬وعلى أن تقبضوا زكاة(‪)٥٤‬‏ من أموال‬ ‫مثريهم من مواضعها طيبة بها انفسهمإ الا من وجب جبره عليها في حكم‬ ‫فقد جعلت لكم ذلك‪ .‬وعلى أن تضعوا هذه الصدقات في محلها من شد‬ ‫الشرع‬ ‫ومحق أهل الكفر والظلام‪.‬‬ ‫الدين والأحكام‪.‬‬ ‫قناة‬ ‫وتقويم‬ ‫عضد الاسلام‪.‬‬ ‫ومواساة الفقراء ذوي الاعدام؛ من كل فقير أو ضعيف كسبر أو أعمىغ أو يتيم‬ ‫عاجز عن المكسية‘ غريق ف أودية البرية‪ .‬أو قريب أو ابن سبيل أو عامل‬ ‫عليهاى ممن ترجون نفعه ف اقامة دين المسلمين‪ .‬ولاتبسطوا أيديكم في ذلك كل‬ ‫ول تجعلوا أايديكم مغلولة في‬ ‫البسط‪ . .‬وأقيموا في ذلك ا لعدل واللقسط‪.‬‬ ‫الميَذِرِيدَ كانو إخوانن الشتلطينه(‪)٥٦‬‏ ‪.‬‬ ‫اعناقكم(‪.)٥٥‬‏ ولا تبذروا تبذيرا ظ‬ ‫سورة الأنعام ‪ :‬‏‪. ٩٠‬‬ ‫‏)‪(٥٢٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬ا‪٤‬ا‪١‬‏‬ ‫سورة آل عمران‬ ‫‏(‪()٥٢‬‬ ‫(‪ )٥٥‬الأفصح ‪ :‬مغلولة الى أعناقهم‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٥٤‬لعل الصواب ‪ :‬الزكاة ‪ 5‬بالتعريف‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٥٦‬سورة الاسراء‪. ٢٧ : ‎‬‬ ‫‪٢٦٩_.‎‬۔‬ ‫لكن خير الأمور آوساطها‪ .‬يكون في ذلك بالاقتصاد والانصافء لا بالاسراف‬ ‫والاتراف‪ .‬وماقلت ذلك حرصا على الدراهم التالفة الا ابتغاء اقامة دين الله عز‬ ‫النيي المرسلێ لأن الته عر وجل أمرنا يذلك رق كتابه‬ ‫سنن‬ ‫واحياء‬ ‫وجلت‬ ‫الذي «لاياتيه الحاطزُ من جن كَدي هه ولا من خلفهه تنزيل ثن >‬ ‫العزيز‬ ‫كحميدي“((‪.)٥٧‬‏ على لسان نبيه محمد يتي في آيات جمة لم حص عدهاء وآثار‬ ‫السلف الصالح \ ولايخفى عليك ذلك‪ ،‬وقد عرفتكم اخواني أحوال هذا الزمان‪.‬‬ ‫وقد شربت قلوبهم من موارد الطمع والتطاول‪ ،‬والتناول لجمة المال‪٬‬‏ وأني‬ ‫لهم التناول لايجرى الينا منهم جواري الخدمة والطاعة الا أن نطلق لهم‬ ‫رياح النيل والطماعة‘ بيد أنهم لم يعدموا من الوجل والخوف ف قلوبهم مما‬ ‫رأوا باسنا سالفا وآنفاء ضحى وبياتا‪ ،‬لمن نبذ كتاب انته وراء ظهورهم‪.‬‬ ‫لم‬ ‫ولادكفر ذلك الا يال رجال‪ .‬والرجال‬ ‫أمره‬ ‫محارمه ومحجورات‬ ‫وركب‬ ‫منهم‬ ‫عن امريء‬ ‫لو قصرت‬ ‫المال‪ .‬ففعمري‬ ‫الا بالعطاء لجزيل‬ ‫يستقيموا‬ ‫لاصبح هائما متفكرا‬ ‫وعطاءء‬ ‫نيلا‬ ‫مما عودته‬ ‫خردل ه(‪)٥٨‬‏‬ ‫ثن‬ ‫>كت‬ ‫مثقال‬ ‫ق أمره‪ .‬متواريا بوجهه وذكرها مقصرا قي خدمته‪ .‬ناقضا عهده وذمته‪.‬‬ ‫لايذكر اليد السالفة مناا ولا الرحمة الخالفة من لدناء حتى صارت مكاسب‬ ‫الحمد عنده مذمةا والسرور منه غمة‪ 6‬لايرى ذلك من الله ليس منا‪ .‬حتى‬ ‫يرضى بما قسم انته له ورزقه‪٬‬‏ وقدر له نصيبه مذ خلقه؛ لأن من يرى الكل‬ ‫من انته لايفضب على مخلوق ولايفرح بما آوتيں ولايحزن على ما فات‪.‬‬ ‫مفوض أمره اليه‪ .‬لايالوا جهده في خدمتنا ومعونتنا‪ ،‬ما أطعنا انته ورسوله‬ ‫والقادة الصالحبب‘ بل يرى ذلك أفضل القربث وأرفع الشغل والكسب‪ ،‬يشكر‬ ‫النقير والفتيل‪ .‬تاسيا بما مضى عليه السلف الصالح من فريضة الشاري!‬ ‫الته وَأقَامُوآ‬ ‫الذين يتلو‪ .‬كِتَاب‬ ‫أو أقل من ذلكء‬ ‫دراهم لكل شهر‬ ‫سبعة‬ ‫الصلاة وَانقَقوا متاا رَرَقتَاهُم ‪ :‬ثزا وعلانية ترجو ن تجارة تن تيور‪ 4‬‏(‪ .)٥٩‬قال‬ ‫وو‬ ‫‪.‬‬ ‫۔۔ يو‬ ‫‪7‬‬ ‫ِِ‬ ‫الذ‬ ‫_‬ ‫صَفنثاا كانهم تجنكان‬ ‫سبيله‬ ‫لين دتُقَاتنُون ي فت‬ ‫إنن النه حت‬ ‫الله عر وجل ‪:‬‬ ‫تمرضوصٌه ‏({‪ . )٦‬ل جر النه ا اَمَرَهم ويفعلون ممايؤموىه((‪.)٦‬‏‬ ‫‪9,‬‬ ‫وأدهى وأمر من هذا اذا صعقت علينا صواعق_ الجبابرة‪ .‬ونعقت فينا نواعق‬ ‫‏(‪ )٥٧‬سورة فصلت ‪ :‬‏‪. ٤٢‬‬ ‫(‪ )٥٨‬سور الأنبياء‪ . ٤٧ : ‎‬سورة لقيان‪٦١ : ‎‬‬ ‫‪٩ :‬‬ ‫فاطر‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٥٩‬‬ ‫(‪ )٦٠‬سورة الصف‪. ٤ : ‎‬‬ ‫التحريم‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪(٦١‬‬ ‫الملوك والاكاسرة‪ ،‬ابتغاء سلب دين انته من أهليه؛ وقتل حزبه وذويه؛ واحياء‬ ‫بدعة الشيطانغ وتملك دعوة السلاطين‪ ،‬فان لم يترك كل امريء منزلته من‬ ‫والقرية والمتعة‪ .‬والا صرنا ق السن الشامتين‪ .‬نصبا لطوارق‬ ‫النيل والرفعةث‬ ‫المعاندين الياهتيبن‪ 0‬وأصبح دين اته خفيا دارسا‪ .‬ووجهه قاطبا‬ ‫أحداث‬ ‫عابس والثه يكلؤنا واياكم أيها المسلمون من ذلكؤ وينقذنا من مهاوي المذلة‬ ‫والمهالك‪ ،‬فشدوا بيس ايها المسلمون‪ .‬ظهوركم‪ .‬وقووا عزمكم؛ ‪ .‬وخذوا حزمكم‬ ‫‏(‪.)٦٢‬‬ ‫و التهر عدوكم‬ ‫وحذركم وأعدوا من آلة الحرب ما «ثرهِيون دبه‪7‬‬ ‫وارحموا صغاركمؤ ووقروا كباركم؛ ع وظموا أشرافكم وعظماءكم لكثرة المودة‬ ‫منهم لكم‪ .‬لان المداراة نصف العبادة‪ .‬وحسن التودد الى الناس نصف العقل‪,‬‬ ‫واعلموا أن العبد يبلغ بحسن أخلاقه ما لايبلغه الصائم القائم‪ .‬وأحسنوا الى‬ ‫ضعفائكم وفقرائكم لينفعوكم بدعوتهم وتضرعهم الى الئه لكم؛ واصبروا على‬ ‫ما أصابكم من حوادث الدهر ونابكم؛ واشكروا النه على مافضلكم وشرفكم‪.‬‬ ‫واحتملوا على مابلاكم ‏(‪ )٦٢‬انته بامور عاف منها غبركم‪ ،‬واعينوا بجاهكم من‬ ‫لاجاه له للخبر الصحيح عنه عليه الصلاةوالسلام ‪« :‬ان أفضل الصدقة أن‬ ‫تعين بجاهك من لاجاه له“‪٠‬‏ وازهدوا في الدنيا عن جميع المعاصيس واخبثوا‬ ‫يوم الاخذ بالنواصيغ لان من زهد فيما عند الله أحبه الته؛ ومن زهد فيما في‬ ‫ايدي الناس أحبه الناس‪ .‬ولن تملكوا الأشراف والسادات الا بالزهد والعدل‬ ‫وحسن السياسة للرعاياء لأن الملك يبقى مع الكفر والعدل ولايبقى مع‬ ‫‏(‪ .)٦٤‬لأنه في الخبر‬ ‫الاسلام والجور‪ .‬واعملوا ماشئتم «فكل ميسر لما خلق له»‬ ‫الصحيح‪« :‬اعمل ماشئت كانك تموت غدا‪ .‬واعمر ما شئت كانك لم تموت(‪)٦٥‬‏‬ ‫أبدا» ‏(‪ .)٦٦‬وداوموا مع ذلك مع حسن النية والصلاحض لأن أحب الأعمال الى ال‬ ‫أدومها وان قل‪ 0‬واحذروا التغافل والمغاضاة عن اظهار الفعل المنكر المحجور‬ ‫على فاعله‪ ،‬لان انته عز وجل قد غير اقواما قد رضوا بفعل المناكر لقوله عز‬ ‫وجل ‪« :‬كَائواً يَتَتَامَونَ عمن تنكر قَكَلوهُ يئس ماكمائو؟ تفكَلُونَ» ‏(‪. )٦٧‬وقي‬ ‫الصحيح المنقول "الراضي بالمنكر كفاعله»(‪.)٦٨‬‏ ونسمرو عن ساعدكم بالحزم‬ ‫‏(‪ )٦١٣‬الأ‬ ‫‏(‪ )٦٦٢‬سورة الأنفال ‪:‬‬ ‫(‪ (٦٤‬اصل الكلام حديثك اخرجه البخاري ومسلم وأبر داود‪,‎‬‬ ‫(‪ )٦٥‬لعل الصواب ‪:‬لن تموت واعمل ماشئت‪. ‎‬‬ ‫‪.٢٢٦/٦‬‬ ‫(‪ )٦١٦‬ورد الحديث بمعناه عند الألباني‪ :‬سلسة الأحاديث الضعيفة‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٧‬سورة المائدة‪. ٧٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦١٨‬ورد بمعناه عند العراقي ز المغني عن حمل الأسفار‪.٣٤١/٢ ‎‬‬ ‫‪٢٧١_‎‬۔‬ ‫والحذاقة في جميع أموركم ولاتتركوا ذلك «قَتَصبخوا كل صَافَكلت‬ ‫تامي ي‏(‪ 0 )٦٩‬كما قال الشاعر ‪:‬‬ ‫قان سلمت فما بالحزم هن باس‬ ‫لا تترك الحزم في شيء تحاذره‬ ‫وأحزم الحزم سوء الظن بالناس‬ ‫الفخر ذل وما بالحزم من ضرر‬ ‫وأبلغ في ذلك حجة وبياناء قول انه عز وجل محرضا للحزم ‏(‪ ،)٧٠‬قوله‪:‬‬ ‫وإذا كنت يهم قاقمت لهم الصلاة كلتَقُم طَائْقَةُ تنه يعم واخذوا‬ ‫رايكم وَلتَاتٍ طائفة اخرىى لم صو‬ ‫يكونو من‬ ‫تجدوا‬ ‫اسلحتهم قياد‬ ‫كر تصَنو أ صعت ووَيَاخدوا حِذرهم وََسكَتهُم ود الين كَقَزوأ تو تغقلون عمن‬ ‫ََ‬ ‫مرت‬ ‫آسليكتكه وَاأمتِعتكم فيّميلون عليكم ميلة وَاحدَةَ»(‪.)٧‬‏ وكثير من الآيات لم‬ ‫حص عدهاء ولايخفى عليكم ذلك‪ .‬واستعينوا اخواني على نجاح حوائجكم‬ ‫بالاخفاء لها والكتمان‪ .‬لأن كثبرا من الناس ماهمته الا بث السرائر‪.‬‬ ‫واستخراج ماف الضمائرث واياكم والعجلة في جميع أموركم‪٬‬‏ وشاوروا فيها‬ ‫[هل الفضل والورع والعلماء بالئه واليوم الآخرئ ولا تتركوا مشورتهم في‬ ‫جميع أموركم‪ .‬لئلا يقع بكم الخطاءؤ لان العقل لايغني عانلمشورة‪ .‬ولو كان‬ ‫وهو ارجح‬ ‫بالمشورة‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫عليه أفضل‬ ‫كذلك لما آمر انته نييه‬ ‫الناس عقلاا لقوله تعالى ‪ :‬تاو ركهم رق الآمر كا عَرّمت كَتَوَكل عمى انإن‬ ‫النيهحث المتَوَكِلبَه ‏(‪.)٧٢‬وفي المنقول «لا صواب لمن ترك المشورة‪ .‬ولا خطا‬ ‫مع المشورة»‪ .‬وكذلك قال الشاعر ‪:‬‬ ‫كعفة الخود لاتقني عن الرجل‬ ‫عقل الفتى ليس يغني عن مشاورة‬ ‫عليكم ذلكں واحذروا الطمع المذموم المغضي‬ ‫هذا لايخفى‬ ‫مثل‬ ‫وكثبر‬ ‫بصاحهه الى الهلاك‪ ،‬والنظر الى الدنيا وزخارفهاء لان أقدام العلماء تزول مع‬ ‫الركون الى الدنياء والطمع قي نعيمها! كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام‪:‬‬ ‫«ان الصفة الزلاء التي لاتثبت عليها أقدام العلماء الطمع»(‪.)٧٢‬‏ وقال عليه‬ ‫الأاطماع"»ء وكذلك قال‬ ‫بروق‬ ‫العقول تحت‬ ‫مصارع‬ ‫والسلام ‪«:‬آكثر‬ ‫الصلاة‬ ‫النتتاعر ‪:‬‬ ‫تقطع أعناق الرجال المطامع‬ ‫دع الطمع المرذول عنك فربما‬ ‫‪. ٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحجرات‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٦٩‬‬ ‫(‪ (٧٠‬الأفنصح ‪ :‬عرضا على الحزم‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٧٢‬سورة آل عمران‪. ١٥٩ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٠٢١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٧١‬‬ ‫‪. ٢٤‬‬ ‫‪ :‬المرضوعات‪/ ١ ‎‬‬ ‫انظر ابن الجرزي‬ ‫(‪(٧٣‬‬ ‫_ ‪_ ٢٧٢‬‬ ‫‪-‬‬ ‫م م‬ ‫و‬ ‫سه‬ ‫بعض‬ ‫طول تَتَمَتوا تَاضّنَ الله يهه بعضكم عل‬ ‫فاتقوا الته ‪ .‬اخواني‪.‬‬ ‫نلزجال تصيب تيت تمت اكتَتتواً لنا تيت حقااكتسب و سالوا النهم‬ ‫‏‪٣‬لن كمان يكَل ني تمليمَه(‪.)٧٤‬‏ وكثير من الآيات والامثال العربية‬ ‫ا‬ ‫كَضله‬ ‫لاتخفي عليكم‪ .‬وكونوا بمجالسكم سامتين‪ .‬مسرورين‪ ،‬مستبشرين لاوليائكم‪.‬‬ ‫عابسين ى انفين عن أعدائكم‪ .‬متفقدين حق الرعاية لرعاياكم‪٬‬‏ تلقونهم بصدر‬ ‫اوسع من الدهناء‪ .‬واحتمال يزري يالغبراءء ورحمة أمد من الييضاء؛ وسخاء‬ ‫يميل على العطفاء‪ ،‬وتلطف كتلطف أبي غزوان(‪٬)٧١٥‬‏ وختل لعدوكم كختل أبي‬ ‫جعدة(‪.)٧٦‬‏ واسراع كاسراع النجما وبكور اليها كبكور آبي زاجر‪ 6‬وصبر‬ ‫النبي آيوب‪ 0‬وكونوا في أحكام (‪)٢١٧‬ء‏ اثبت من النقر على الصفاء ومن‬ ‫كصبر‬ ‫الشوامخ بالبيداء‪ ،‬واتجر ف التجارة الاخروية من عقربس وأتبع ف النكد لمن‬ ‫عصى انته من تولبس وأنجز ف مواعدكم من اسدث‪ 6‬وأشفق لأوليائكم من الوالد‬ ‫على الولد‪ ،‬ومن المرء على السعدء وكونوا كالليث ف غاره؛ مايرى عدوا الا‬ ‫ظبثه(‪)٢٨‬‏ باظفاره؛ وجدوا واجتهدوا وأنفقوا وصلوا وصلوا بلا تعب ولا‬ ‫سامإ ولا سرف ولا ملل& ولا جهل ولا توان‪ .‬وكونوا أنشد على الاعداء من‬ ‫الصخر واخف على الأولياء من اليسر بعد العسر‪ .‬وصافوا المودة لمن‬ ‫يصافيكم؛ مهذبين لوذعيين فكهين طيبين غشمشيبن(؛‪)٧١‬‏ غير بطرين ولا‬ ‫متكبرين‪ .‬وأحسنوا الظن ببعضية‪ ,‬بعضا‪ .‬ولاتقدموا على أمر بغير تدبر ولا‬ ‫تفكر مليان جَاءَ كم كَايىقق يتب إ كيتو ا ن تصيبوا قوتما بجَهَاًلة قتصيخوا عمل‬ ‫مَاقَعَلتّم تايم يه(‪.)٨٠‬‏ ولا تنزلوا المنزلة التي يحتمل الحق والباطل منزلة‬ ‫الباطل لأن من فعل ذلك فهو الميطل‪.‬‬ ‫فاته انته قي احسان الظن ولاتسيئوا باخوانكم‪٬‬‏ لأن سوء الظن بالمسلمين‬ ‫خصال خلانكم‬ ‫ستر اخوانكم‪ 4 .‬ولا تذكروا بسوء‬ ‫من كيائر الذنوب‪ .‬ولا تهتكوا‬ ‫احدكم آن تاكل لَحهَ خيهوميتا قكترهتمُوة‬ ‫ييّفففتتتبب تَعضكُم بعضاث‬ ‫(و‬ ‫‏(‪ )٧٤‬سورة النساء ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‏(‪ )٧٥‬أبر غزوان ‪:‬كنية للهر‪ .‬والتعبير يقصد به وداعة الهر والتذلل للغير واظهار اللطافة ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٦‬أبر جعدة ‪:‬كنية للذئب ‪ ،‬التعبير كناية على التبكير والمبادرة والتبرص بالشيء‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٧‬لعل الأفنصح ‪ :‬الاحكام ‪ ،‬بالتعريف‪.‬‬ ‫‏(‪ ()٧٨‬ظنه ‪ :‬كذا في الاصل‪ ،‬ولم أجد لها معنى في كتب اللغة‪ ،‬ولعل المراد ‪ :‬أنشب فيه‬ ‫‪ :‬آوي الجرأة والمضاء ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٩‬غشمشيين‬ ‫‪ :‬‏‪٦١‬‬ ‫‏(‪ )٨٠‬سورة الحجرات‬ ‫‪_‎‬۔‪٢٧٢٣‬۔‬ ‫واتقوا انته إن الله توا كحي يه(‪.)٨١‬‏ وفي الصحيح المنقول عن السلف الصالح‬ ‫فان من أهتك‬ ‫«اذا كان بينك وبين أخيك كنسج العنكبوت فلا تهتك ستره؛‬ ‫ستر أخيه هتك انته ستره ‪ 0‬ومن احتجب عن حاجة أخيه المسلم حجب انته‬ ‫حاجته‪ .‬أي منعها‪ .‬ومن فرج عن مؤمن كربة ‪ .‬فرج انته عنه كربة‪ .‬ومن أحبه‬ ‫اته جعل انته حوائج اخوانه على يديهؤ ومن أحب أن يكون مؤمنا حقا‬ ‫فليحسن الظن باخوانهؤ ويحب لهم مايحب لنفسهش ويبغض لهم مايبغض‬ ‫لها من الهدايةوالايمان والكفر والعصيان“‪ ،‬وفي الصحيح «انصر أخاك ظالما‬ ‫أو مظلوما»(‪)٨٢‬‏ ‪.‬ان رأيته ظالما بمعصية فانصره بالهداية والنصيحة‘ وان‬ ‫رمم‬ ‫رايته مظلوما فانصره بالاعانة عل نصرته وعزه‪ 6‬إن تنشروا انة‬ ‫وَتَبْ تنتت آقدَامَكمه(‪)٨٢‬‏ على الحق والصراط المستقيم فالدنيا والآخرة‪ .‬وقد‬ ‫جعلت لكم حبس من يجوز حبسه‪ .‬واطلاق من يجب اطلاقه‪ .‬وعفو من يجوز‬ ‫عفوه وضيف من يجب ضيفه‘ واصلاح مايجب اصلاحه من أموال بيت مال‬ ‫المسلمين‪ .‬وصوافيهم‪.‬؛ واصلاح صياصيهم(‪.)٨٤‬‏ وأقلاجهم وطرقهم‪ .‬وقطع‬ ‫مطالهم(‪)٨٥‬‏ على ماترونه عدلا في كتاب انته وآثار الأئمة الصالحين‪ .‬وقد جعلت‬ ‫و صغارها وكبارهاء وتقرير‬ ‫لكم حماية البلاد وأهلها‪ . .‬والذب عن حريمها‬ ‫صلاحهاء وحسم ألفة فساقها وأنذالهاء ولا تاتمنوا في أمانتكم التي أمنتكم‬ ‫فيها الا من هو حقيق بذلك في دين المسلمين‪ .‬وقد ألزمت جميع من في هذه‬ ‫القرى والبلدان والمنازل والأوطان طاعتكم؛ وحجرت عليهم معصيتكم ما‬ ‫أطعتم انته ورسوله فيهم‘ وقمتم بما شرطته عليكم قي عهدي هذاء فان خالفتم‬ ‫ذلك وأبيتم فانا ومال المسلمين بريئان منكمؤ وأنتم الماخوذون به في انفسكم‬ ‫وأموالكمء لأنني أعزني انته بالاسلام والدين‪ ،‬ولا حيف عندي للذولياء‬ ‫الراشدين‪ .‬ونيتي أن أملأ الارض قسطا وعدلا وحكما وفصلاؤ لاكسر شوكة‬ ‫المعتدين والاخذ على أيديهم؛ وهدم أركانهم‘ وتخريب آوطانهم‘ واطفاء‬ ‫بدعهم‪ .‬وتفرق زمرهم وجمعهمم الذين يجتمعون فيه على الباطل والمناكر‬ ‫والفجورس والخوض ف الفواحش والمحجور' وانتهاك عظيمات الأمور‪ .‬ما‬ ‫استطعت الى ذلك سبيلا‪.‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏(‪ )٨١‬سورة الحجرات‬ ‫‏(‪ )٨٢‬أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٣‬سورة محمد ‪ :‬‏‪. ٧‬‬ ‫وهي الحصون وكل شيء امتنع به وتحصن به‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٤‬الصياصي م‪:‬فردها صيصة{‬ ‫‪.‬‬ ‫والتلكؤ‬ ‫آلتسريف‬ ‫المطال‪:‬‬ ‫‏(‪()٨٥‬‬ ‫۔‪_ ٢٧٤ ‎‬‬ ‫وماصبركم الا يالله لولا تهنوا ولا تروا ونتم‬ ‫فاصبروا ‪ .‬اخواني‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫العلو نان كنتم تَؤمنِن‪ 4‬‏(‪.)٨٦‬اصبروا وَصَابثرو ورابطوا واتقوا النه‬ ‫لعلكم تفلحون ه(‪.)٧٨‬‏ وما توفيقنا واياكم الا بالله‪ .‬وعليه فتو كلوا‪ .‬واليه‬ ‫أنيبواء وعلى نبيه محمد ف «(صواً عَلَيهوَسَلْمُوا تسليما يه(‪.)٨٨‬‏ ولا حول ولا‬ ‫قوة الا بالثه العلي العظيم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫والمقصود ف ذلك أنه أضحى (رحمه ال) قوي الجنان‪ ،‬باسط البنان‪.‬‬ ‫ف الهيجاءء سحابة في العطاء‪ .‬مرتديا برداء العفاف والورع‪.‬‬ ‫بنيانا مرصوصا‬ ‫ولا يهوله من عدوه قرعغ ولاتاخذه في دينه محاباة ولا طمع‪ .‬عامرا للديار‪.‬‬ ‫وحافرا للانهار‪ .‬وغغارسا للأشجار‪ .‬ليعيشوا ‏(‪ )٨٩‬فيها ضعفاء المسلمين‬ ‫الملك الجيار‪ .‬متاسيا بالرواية السالفة عن السلف‬ ‫الأبرار؛ ابتغاء‬ ‫الأتقياء‪.‬‬ ‫الصالح ‪ «:‬اعمل ماشئت كانك تموت غدا؛ واعمر ماشئت كانك لم تموت أبدا»‬ ‫شمخا ينوال‬ ‫على تلك الحالتين‪ .‬سخاء‬ ‫حوى‬ ‫وهذا من قوته وحذاقته‪.‬‬ ‫السئلتين(‪.)٩٠‬‏ سيدا وسندا ووليا من الصالحين وكثير من فضائله وطورسه‬ ‫عدها تالته ‏‪ ٨‬يهدي مَن تشاء إف صراط تُستقيم(‪.)٩١١‬‏‬ ‫لم أحص‬ ‫ومن كتاب له الى بحمض عماله ‪:‬‬ ‫يسم انته الرحمنالرحيم‬ ‫من امام المسلمين سلا بن سيف بن مالكُ الى الوالي فلان بن فلان‬ ‫الفلانيث جنبه البته الموبقات والمهالك ‪.‬‬ ‫أما يعد ‪:‬‬ ‫يافلانؤ اني لك من المنذرينش وعليك من الحذرينں ان لاتاخذ شيئا من‬ ‫مال السلمين‪ ،‬الذي هو قوام كل فقير ومسكين‪ ،‬وبه أدفع قارعة الغفاشمين‬ ‫والمعتدينؤ بتدليس شراء هو أقل قيمةا وأبخس ثمنا! وقيمته المعروفة في‬ ‫البلاد وسنته الجارية بين العباد‪ .‬وان خفي علينا! وعدم علمه بين يدينا فلن‬ ‫(‪ )٨٦‬سورة آل عمران‪. ١٣٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨٧‬سورة ال عمران‪. ٢٠٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨٨‬سورة الأحزاب‪. ٥٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨٩‬الأفصح ‪ :‬ليعيش‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٩٠‬كذا في الاصل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٩١‬سورةالبقرة‪ [©٢١٣ : ‎‬سورة النور‪١ : ‎‬‬ ‫_ ‪_ ٢٧٥‬‬ ‫يخفى على من يعلم دبيب الذرة العجماء‪ .‬على الصفاة الملساء في الليلة الظلماء‬ ‫الآعتبن وَمَاتخفِي الدوريه( ‏‪ .)٩٢‬وهو المطلع على كل مخيوء‬ ‫حَائتَة‬ ‫بعل‬ ‫الى‬ ‫النلسيب لحقا‬ ‫وجعلته يذلك‬ ‫ذلك‪٬‬‏‬ ‫شىئا من‬ ‫قد قارفقت‬ ‫كنت‬ ‫وان‬ ‫ومستور‪.‬‬ ‫مالك‪ .‬فاثن الى ساحة قراره زمام عنسهس واغانم برد قمرهؤ قبل أن يلفحك حر‬ ‫شمسه‪ .‬فما الأمر ‪ -‬ان عقلت ‪ -‬يهين ‪ 0‬وماقولي لو وعيت بمين‪ .‬هذا وقد بلغني‬ ‫ن لك شقشقة تهدر بهذيان كان لايليق بمشالك‪ 6‬ولايجمل ۔لو دريت ۔‬ ‫بحالك‪ ،‬فلا تكن ممن سيماه سيماء العلماء‪ .‬ونطقه نطق السفهاء‪ .‬واسمع الى‬ ‫ماقال بارئك المجيد‪ :‬الفظ من قول إ ديهرَقِيت عَتِيذه(‪.)٦٢‬‏ وانظر‬ ‫وقوفك غدا في موقف يخرس فيه الفصيح‘ ويندم الطير الذي يصيح‪ .‬فاصغ‬ ‫حبن‬ ‫الى اغتنام المتجر الرييحێ والا ندمت‬ ‫واجنح‬ ‫النصيح‘‬ ‫لك الخبر الى قول‬ ‫لاتنفعك الندامة‪ .‬وتهورت حيث لاترجى لك السلامة‬ ‫الله وبركاته ‪.‬‬ ‫والسلام عليك ورحمة‬ ‫هلله‬ ‫‪٩ :‬‬ ‫غافر‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٩٦٢‬‬ ‫(‪ )٩٣‬سورة ق‪. ١٨ : ‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪- ٢٧٦‬‬ ‫المنضثرة الخامسة‬ ‫قى الزهد وشيء من الأخبار‬ ‫العربيةں والحجج الذكية‬ ‫بسم الله الردمن الرحيم‬ ‫الحمد له الذي أنار هلال الوداد بافق قلوب المخلصين‪ 6‬واضاء سراج‬ ‫الاخلاص بزجاج ايمان المهتدين‪ .‬حتى أوردها من مصادر الصدق والتصديق‪.‬‬ ‫وأسكنها يبعباب القيول والتحقيق‪ .‬فاصبحت تنظر أنوار النوال‪٬‬‏ وتتجزع‬ ‫قصور مقاصدها تبوأ بوء الباواء‪.‬‬ ‫السؤال الى أن شيدت‬ ‫يسلسال‬ ‫واستضاءت بسنا مرجان رجائها اى محمود الاء‪ .‬فصرف ا له عن قلوبهم‬ ‫أحداث الفل والبلوىغ ومبيديات المحن والاوى‪ 0‬فمع ذلك ليسوا دروع الدراية‬ ‫باحوال الدنيا‪ .‬وائتموا بهادي الهداية الى دين العلي الأعلى‪٬‬‏ وحسموا كدورات‬ ‫حبن حيعل مؤذن الصفاء والولاء‪ .‬واستقاموا على‬ ‫مكائد الأهواء‪ .‬واستجايوا‬ ‫طاعة رب السماوات العلا‪ .‬واشتغلوا بذكره طول المدى‪٬‬‏ وتحصنوا بحصن‬ ‫الصدا‪ .‬ورجفة عارات الغفوى‪ ،‬فكاشفهم الله‬ ‫صدوح‬ ‫وطرق‬ ‫أسمائه الحسنى‪.‬‬ ‫برؤية الجبروت الأعلى‪ 0‬ونظر ملكوت الأرض والسماء؛ فاسكنهم الله في قباب‬ ‫القبول والرضى‪4 .‬مطمئنين بسواء أسرة السرور بعلو الدرجات العلى فرح‬ ‫كا ا اهم المنين قتضيهي(ا) الاون «ِلايحرنهُم القَرَغالكر روَنََلَمَاهُهُ‬ ‫اللايكةب‪)٢(4‬‏ بالبشر ى& والخلود بالسكن الاسنى‪ 6‬مع المرسلين والانبياء‬ ‫والشهداء‪ .‬وقد شكروا الله بمقيلهم برياض الرضى والنداء‬ ‫والصديقين‬ ‫وانيساطهم ببساط السعادة الأخرى أولئك الذين يتقلبون باحسن الهيئات‪.‬‬ ‫وهم لها وامقون أوليك تسَارتمون ق الكبرات إنهم نها سايقوَ‪.)٢(4‬‏ أي ‪:‬‬ ‫يرغبون في الطاعات أشد الرغبةث فيبادرون فيها ويسارعون في الخيرات‬ ‫الدينية الموعود بها على صالح الاعمال بالمبادرة اليه‪ .‬لقوله تعالى ‪« :‬فَأتَاهُم‬ ‫الكنَوَابَ ر التنتاه(‪.)٤‬‏ ‪4‬فيكون اتيانا لهم مانفي عن أضدادهم؛ ومعنى فهم‬ ‫لها سَايقونَ‪.)٥(4‬‏ أي لاجلها فائقون السبق أو سابقون الناس ف الطاعة‬ ‫والثواب والجنة‪ .‬وسابقون لها‪ .‬أي ‪:‬ينالونها قبل الآخرة‪ .‬حيثعجلت لهم‬ ‫قايلدنيا لقوله هم عاملونغ وقال تعالى ‪ :‬إن الذي سَبَقت لَهُم يت الخستَى‬ ‫ولك عَنهَا مبعَدونَ“‪)٦(4‬إ‏ أي ‪:‬التوفيق للطاعة والبشرى بالجنة‪ .‬لقوله عز‬ ‫(‪ )٢‬سور الأنبياء‪٢٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سورة آل عمران‪. ١٧٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سور المؤمنون‪. ٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة آل عمران‪. ١٤٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬ساولرمؤمنون‪. ٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦١‬سور الأنبياء‪. ١٠١ : ‎‬‬ ‫‪٢٧٩_‎‬۔‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫وجل‪ :‬لهم البشرى ف الحياة الدنيًا وق الأخرة ‏»(‪ .)٧١‬هي الرؤيا الصالحة‬ ‫وقي الآخرة‬ ‫يراها المسلم أو ترى له‪ .‬وقيل البشرى ف الدنيا‪ :‬الثناء الصالح‪.‬‬ ‫الجنة‪ .‬وقيل ‪:‬هي نزول الملائكة بالبشرى من الله عز وجل عند نزول الموت‬ ‫لقوله عز وجل ‪«:‬إة اتذيت كانو رَتَا الن" تم استقمائموأ ‏(‪.)٨‬ني ‪:‬اعترفوا‬ ‫بربوبيته‪ .‬وأقروا بوحدانيته‪ .‬حتى استقاموا قي جميع الاعمال‪ .‬التي امرهم‬ ‫انه بها من الثبات على الايمان ‪ 0‬واخلاص العمل له‪ ،‬واداء الفرائض والطهارة‬ ‫فذلك قوله عز وجل ‪«:‬تَتَتَزل عَلَيه اخَلَائْكَة» (‪)٩‬ء‏ قيل ‪:‬عند‬ ‫ظاهرا وباطنا‬ ‫الموت‪ .‬وقيل‪ :‬في ثلاثة مواطن‪ :‬عند القبرى وقي القبر‪ .‬وعند البعث‪ .‬وذلك‬ ‫تبشرهم االملائكة بما تنشرح به صدورهمؤ وتطيب بهم نفوسهم‪ .‬وال تَحَافواً‬ ‫وا تَحرَئوآيه ( ‏(‪ (١٠‬ا‪.‬ي‪ :‬لا تخافوا ماتعدلون عليه‪ 4 .‬ولاتحزنوا على ماخلفتم‪.‬‬ ‫وأن مصدرية أو مخففة مقدرة يالفاء موفسرة طوآبشِروا بالجنةة التي كنتم‬ ‫توَدو» ‏(‪ )١‬ف الدنيا على لسان الرسل (عليهم السلام) وكثير مثل هذا‬ ‫تركته خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫ويفتح أبواب الأفكار‪.‬‬ ‫الاعتيار‪.‬‬ ‫أن بنظر يعن‬ ‫على العاقل‬ ‫فالواجب‬ ‫النقائص المذمومة‪ .‬مثل الحسد‬ ‫ويعبد الواحد القهار‪ .‬ويطهر نفسه من جميع‬ ‫وحب الرئاسة‪ ،‬وجميع معاصي‬ ‫والكبر‪ .‬والحقد وحب الجاه؛ وحب المحمدة‪،‬‬ ‫والسرقة والقتل‪ ،‬وكلام ‏)‪(١٢‬‬ ‫القتب؛ وكذلك معاصي الجوارح‘ مثل الزنا‬ ‫اليهاء وجميع معاصي الجوارح‪.‬‬ ‫المحجورا ونظر المعاصي وسماعهاء والثي‬ ‫وهوالحسد ‪:‬‬ ‫المعصية‪.‬‬ ‫وسابدا بذكر أصل‬ ‫فاعلموا ۔ رحمكم الله ۔أن الحسد رأس كل خطيئة‪ .‬وأصل كل سيئة‪[ .‬ما‬ ‫‪ :‬طقة ققلَا‬ ‫لقوله عز وجل‬ ‫اللعين ‪ 7‬أخزاه االله‬ ‫ابليس‬ ‫ترون بدو معصية‬ ‫لِلمَلائْكَةٍاستجذواً لادم قَسنجدوآ ‪ :1‬ابليس كم يَكُن ين الشاجديتدَيه ‏(‪.)١٢‬وورد‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫ابليس ۔ لعنه‬ ‫فقال‬ ‫(عليه السلام)‬ ‫الله آدم‬ ‫‪« :‬أنه لما خلق‬ ‫ق الحدث‬ ‫للملائكة ‪ :‬ان قفضل علينا هذا ماذا تصنعون ؟ قالوا ‪ :‬نطيع ‪ .‬قال ‪ :‬فان‬ ‫‏(‪ )٧‬سورة يونس ‪ :‬‏‪. ٦٤‬‬ ‫‏(‪ )٨‬سورة فصلت ‪ :‬‏‪ . ٣٠‬سورة الأحقاف ‪ :‬‏‪. ١٣‬‬ ‫‏‪. ٣٢٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فصلت‬ ‫سورة‬ ‫‏)‪(٩‬‬ ‫‏‪. ٣٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏(‪ )١٠‬سورة فصلت‬ ‫(‪ )١٦١‬لعل الصواب ‪ :‬والكلام المحجور‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١١‬سورة فصلت‪. ٣٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٣‬سورة الأعراف‪. ١١ : ‎‬‬ ‫‪٢٨٠_‎‬۔‬ ‫فضلتم عليه؟ قالوا ‪ :‬نشكر‪ .‬فقال ابليس ۔ لعنه الل ۔ أما أنا فلا يسقط عنه‬ ‫اسم البياض بها ‪ .‬وآدم عليه السلام كالثور الابيض فيه نقطة سوداء‬ ‫فلايسقط عنه اسم البياض بها»‪ .‬فمن أجل الحسد خالفت نفس ابليس ‪ -‬لعنه‬ ‫بالطاعة‪ .‬فاستكبرت وما ا رجعت‪ .‬نعوذ باك من ا شر‬ ‫الفت‪ ،‬وأمرت‬ ‫انه ۔وما‬ ‫الحسد‪ .‬وكذلك قال الله عز وجل ‪(«:‬ؤاتل عليهم تبا ابتي أدم بالحق إذ قَربا‬ ‫قراني (‪.)١٤‬وهما‏ هابيل وقابيل ابنا آدم (عليه السلام)‪ .‬وكان سبب‬ ‫قربانهما!‪ .‬على ماذكره أهل العلم! أن حواء كانت تلد لآدم (عليه السلام) يي كل‬ ‫بطن غلاما وجارية‪ .‬وكان جميع ماولدته اربعين ولدا في عشرين بطناء أولهم‬ ‫قابيل وتوامته؛ وآخرهم عبدالمغيث‪ ،‬وتوامته أم المغيثث ثم بارك اله عز وجل‬ ‫قي نسل آدم (عليه السلام)‪ .‬قال ابن عباس (رضي الله عنه)لم يمت آدم (عليه‬ ‫السلام) حتى بلغ ولده اربعين الفا‪ .‬واختلفوا في مولد هابيل وقابيل‪ ،‬فقال‬ ‫بعضهم‪ :‬ان آدم (عليه السلام) تغشى حواء بعد مهبطهما الى الارض بمائة‬ ‫سنة‪ .‬فولدت له قابيل وتوأمته اقليما في بطن واحدؤ ثم هابيل وتوامته في‬ ‫بطن واحدث وقال بعضهم‪ :‬ان آدم (عليه السلام) تفشى حواء في الجنة قبل‬ ‫أن يصيب الخطيئة‪ .‬فحملت فيها بقابيل وتوأمته؛ فلم تجد عليهما وجعا ولا‬ ‫وصبا ولا طلقاء حين ولدتهما! ولم تر معهما دماؤ فلما هبطا الى الأرض‬ ‫تفشاها فحملت بهابيل وتوأمتها فوجدت عليهما الوجع والوصب والدم‬ ‫والطلق‪ .‬وكان آدم (عليه السلام) اذا شب اولاده ‏‪ ٠‬يزوج غلام هذا البطن‬ ‫جارية البطن الآخر‪ ،‬وكان الرجل منهم يتزوج أية اخواته شاء الا توامته‬ ‫التي ولدت معه لأنه لم يكن يومئذ نساء الا أخواته! فلما ولد قابيل وتوأمته‪.‬‬ ‫وهابيل وتوأمته وأدركوا ‪ 0‬أمر اله عز وجل آدم (عليه السلام) أن ينكح‬ ‫قابيل أخت هابيل‪ .‬وهابيل أخت قابيل‪ .‬وكان ‏(‪ )١٥‬اخت قابيل أحسن من‬ ‫أخت هابيل‪ .‬فذكر ذلك آدم (عليه السلام) لولده هابيل فرضى؛ وسخط‬ ‫قابيل‪ .‬وقال هى أختى وأنا أحق بهاء فقال له أبوه ‪ :‬انها لا تحل لك‪ .‬فابى أن‬ ‫يقبل ذلك‪ .‬فقال لهما آدم (عليه السلام) ‪ :‬قربا قرباناء فايكما تقبل قربانه‬ ‫كان احق بهاء وكان القربان اذا كانت مقبولة ‏(‪ )١٦‬نزلت نار بيضاء من‬ ‫السماء فاكلنتهاء واذا لم تكن مقبولة لم تنزل النار وأكلتها الطير والسباع‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٤‬سورة المائدة ‪ :‬‏‪. ٢٧‬‬ ‫كانت‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٥‬الأ‬ ‫(‪ )١٦‬لعل الأصح و‪:‬اذا كان القربان مقبولا‪. ‎‬‬ ‫‪-٢٨١_‎‬۔‬ ‫فخرجا ليقربا قرباناى وكان قابيل صاحب زرع فاخذ من رديء الطعام‬ ‫غنم ‪ :‬فعمد الى أحسن كبش‬ ‫قربانا‪ .‬وكان هابيل (رحمه ال) صاحب‬ ‫فوضعه‬ ‫ق غنمه‪ .‬فوضعه قربانا! فدعا آدم (عليه السلام) قنزلت نار من السماء‬ ‫وأكلت قربان هابيل (رحمه الله) ولم تاكل قربان قابيل‪ .‬فداخله الحسد من‬ ‫ذلك لأخيها فقال ‪:‬أولاد هذا يفتخرون على آولادي امن بعد ذلكؤ وجهد نفسه‬ ‫أن يقتله‪ :‬فذلك قوله عز وجل قصة عنهما ز«فَتَقَبلَ هن أَحَدهِمَا وكم تقبل‬ ‫فقال هابيل ‪ :‬تا تقبل‬ ‫‏(‪ .)١٧‬معناه قابيل‪ .‬فقال‪ ,‬رنت‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫منن الحر‬ ‫يك ل قنْلَكَ إي‬ ‫تقتلني دما انا باسط ‏‪ ٤‬تدري‬ ‫‪ :1‬تدك‬ ‫ارث“ ت ن المتَقبَ لئن بسطت‬ ‫كاف ائه رتب العَاكي»ه ‏(‪.)١٨‬قال صاحب الحديث ‪:‬ثم توجها من منى وهو‬ ‫موضع القربان يريدان منزل أبيهما (عليه السلام)‪ .‬وكان هابيل بين يدي‬ ‫قابيل‪ .‬فلما هم قابيل بقتله تحير لانه لم يدر كيف يصنع به ليقتله‪ .‬فقيل‪ :‬ان‬ ‫بحجر‬ ‫ورضخه‬ ‫على حجر‬ ‫طيرا ووضعه‬ ‫له وأخذ‬ ‫تمتل‬ ‫انته ۔‬ ‫ابليس لعنه‬ ‫‏(‪٬)١٦‬وقابيل ينظر اليه؛ فعمد قابيل الى حجر عظيم !وضرب به رأس‬ ‫اخرى‬ ‫هابيلر فقتله‪ .‬فمر على وجهه نادما فذلك قوله عز وجل ‪:‬كَطَوًعمت لكهه فشة‬ ‫قتل اخيه كَقَتَتَه قآصبح منالخَايرينَ“ ‏(‪٨)٢٠‬فلما قتله لم يدر كيف يصنع‬ ‫به‪ .‬لأنه كان آول ميت على وجه الارض من ولد آدم (عليه السلام)‪ .‬فاذا‬ ‫بغرابين يقتتلان بين يديه‘ فقتل أحدهما الآخر‪ .‬ثم جعل الغراب القاتل يبحث‬ ‫برجله‪ . .‬حتى حفر حفرة وأخذ الغراب المقتول ودفنه فيهاى فقال‬ ‫قي الارض‬ ‫قابيل‪ :‬طياؤيتكي عجزت آن اكون مِثلَ هدا الغراب كواري سواة آخي‪4‬ه(‪.)٢‬‏‬ ‫إقآصتح منن التادمبكه‪ .‬لانه كان سلب ثيايه طإفآصبَح م‬ ‫آي ‪ :‬عورته‬ ‫التادمآيه‪ .‬قال صاحب الحديث ‪ :‬فلما أبطا على آدم (عليه السلام) خرج في‬ ‫هابيل مقتولا فاغتم لذلك غما شديدا وكانت الارض قد شربت‬ ‫طلبهما فاصاب‬ ‫دمه‘ وكانت الأشجار والنواحي قد تغيرت عن نضارتها وزهرتهاێ فانشا‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫ووجه الأرض مفبر قبيح‬ ‫تغيرت البلاد ومن عليها‬ ‫وقل بشاشة الوجه المليح‬ ‫تغير كل ذي لون وطعم‬ ‫(‪ )١٧‬سورة المائدة‪. ٢٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٨‬سورة المائدة‪.٢٨ . ٦٢٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٠‬سورة المائدة‪. ٣٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٩‬الصواب ‪ :‬بحجر آخر‪. ‎‬‬ ‫‪. ٣١‬‬ ‫(‪ )٢١‬سورة المائدة‪: ‎‬‬ ‫‪٢٨٦٢_‎‬۔‬ ‫فوا أسفاه على الوجه الصبيح‬ ‫قتل قابيل هابيلا أخاه‬ ‫وفيه شعر غير هذاء! ثم حمل آدم (عليه السلام) ولده هابيل على عاتقه‪,‬‬ ‫باكيا حزيناء وبكى آدم (عليه السلام) أربعين يوما! حتى اوحى النه عز وجل‬ ‫الى آدم (عليه السلام)‪ :‬أن كف عن بكائك‪ .‬فاني وهبت لكما غلاما زكيا على‬ ‫صورة هابيل‪ ،‬ويكون هو اب الأنبياء والمرسلين‪ .‬قال ‪ :‬فانجلى الحزن عنهما‬ ‫واجتمعا في قبة البشرى‪ ،‬فحملت حواء (عليها السلام) بشيت واسمه هبةاي؛‬ ‫وكان بوجهه نور نبينا محمد ية وجاءت الملائكة مبشرة له بشيت (عليه‬ ‫اللسلام)" فلما ترعرع بعث الله له قضيبا من سدرة المنتهى في صفاء الجوهر‬ ‫ورائحة السك‘ قال ‪ :‬وكان على شيت شامة بيضاء عن يمينه؛ ورزقه الله عز‬ ‫وجل اولاد السراء ‏(‪ )٢٢‬في حياة أبويه (عليهما السلام) والله أعلم‪.‬‬ ‫وأحواله‪ .‬وهو أول‬ ‫كيف ماتولد من أمر الحسد‬ ‫فانظروا‪ .‬اخواني‪.‬‬ ‫معصية وشر ظهر على وجه الارض‪.‬‬ ‫وروي في بعض الكتب المنزلة ‪ :‬أن انته عز وجل يقول ‪ :‬الحاسد عدو‬ ‫لنعمتي‪ ،‬ساخط لقضائيغ غير راض بقسمتي ببن عبادي وذلك أن الحسود‬ ‫يبخل بنعمة النه على عباده فلا يزال قط ف الغم والمحنةء اذ لايزال أكثر‬ ‫الناس ف نعمة‪ ،‬فهو ينفع بذلك المحسود‪ 6‬مايضره؛ وينقل اليه حسناته؛ وأنه‬ ‫مظلوم من الحاسد سيما اذا تكلم فيه فيكون قد أضاف اليه نعيم الآخرة؛‬ ‫لنفسه عذاب النارى وعذاب الآخرة‪ .‬ويقال ‪ :‬الحسود برى زوال‬ ‫وحصل‬ ‫نعمتك نعمة عليها فالغم لايفارق الحاسد ف الدنياء ويجد حسناته في ديوان‬ ‫غيره يوم القيامة ‪.‬‬ ‫وقال بعض الحكماء ‪ :‬ستة لا تفارقهم الكآبة‪ .‬أي الغم‪ :‬الحقود‬ ‫والحسودں وحديث عهد بغنى‪ ،‬وغني يخشى الفقرى وطالب رتبة تقصر قدره‪.‬‬ ‫وجليس لأهل الأدب وليس منهم فاستعذ بالله أيها المؤمن من الحسدء لأنه‬ ‫سيف قاطع لعنق صاحبه يوم الفزع الأكبرى وجذوة نكال تحرق جثة‬ ‫صاحبه يوم يساق الناس الى المحشر؛ ومغناطيس العداوات تجلبها لجميع‬ ‫الخلائق‪ .‬وغياهب ظلم تطمس انوار الحقائق‪ .‬فكم من قد اهلكه الحسد‪.‬‬ ‫وانقلب من دنيا في غم ونكد‪ .‬واعلم أن لكل مخلوق رزقا لابد له آن يناله‬ ‫بحكمة الله‪ .‬فليس حسدك يكون بشيءم لأن ماأصابك من الرزق لم يخطئك‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٢‬كذا في الاصل والمعنى غير واضح ‪.‬‬ ‫۔‪‎_٣٢٨٢‬‬ ‫وماأخطاك لم يصبلك لان الارزاق واسعة سوف يرزقها ربنا من يشاء‬ ‫ويحرمها من يشاء‘ فلا تذهب نفسك ابن آدم‘ عليها حسراتؤ فتبقى كثيبا‬ ‫سادما نادما مدى الدهور والأاعوام؛ آما ترى ماغبر من الزمان فيما آل اليه‬ ‫الحسد من الهلاك والعذاب ف الآخرة‪ .‬وكذلك قيل في الحديث ‪« :‬هلكت العلماء‬ ‫مثله كمثل من يرمي عدوه بحجر فلم تصيه‪.‬‬ ‫وان الحاسد‬ ‫يالتحاسب»‪.‬‬ ‫فرجعت الحجر على وجهها انقلب عَلى وجهو حَييعر الأنيا وَالاَخِرَةَ»‪ 4‬‏(‪.(٢٢‬‬ ‫ي الدنيا كآبته وحزنه‪ 6‬وقي الآخرة العذاب الأكبر‪ .‬لأجل حسده لاخيه‪ .‬نعوذ‬ ‫بالله منه‪ ،‬ومايؤول الى الهلاك‪ .‬فلا يزال العدو في عداوة وغم‪ .‬لايزال الا بزوال‬ ‫النعمة التي حسد أخاه من آجلهاء لقول الشاعر في معنى الحسد ‪:‬‬ ‫الا عداوة من عاداك من حسد‬ ‫كل العدواة قد ترجى ازالتها‬ ‫وقد أمر الله بالتعوذ منه في كتابه لقوله عز وجل ‪ :‬ومن ت حاسس إدا‬ ‫‏(‪ .)٢٤‬فاحذروا إخواني من معارضته لكم‪ .‬لانه لايخلو المؤمن من آن‬ ‫حَتَدته‬ ‫يعارضه الشيطان بالحسد& فاذا عارضكم الشيطان بالحسدغ فقابلوه برايات‬ ‫الرضى بما قسم انته لكم‪ ،‬ولاتتركوه يوسوس لكمإ لأن كلا يبلغ حظه وينال‬ ‫امرؤ امرعءا على ما أتاه‬ ‫لانه اذا حسد‬ ‫النه وفضله‪.‬‬ ‫يمن‬ ‫أحد غبره‬ ‫ولادنال‬ ‫رزقه‪.‬‬ ‫ولم يرض بما قسمه انته له‪( .‬و) لم يكن مؤمنا‪.‬‬ ‫اته من قفضله قفقط سخط‬ ‫ومن لم يكن مؤمنا كان كافرا‪ .‬ومن كان كافرا فله نار جهنم خالدا فيها‬ ‫وبئس المصبر‪ .‬نعوذ بانته من كل شر ‪.‬‬ ‫يحسد حسوداً وحسدام وهو بفتح‪ ,‬سين الماضي‬ ‫وأما الفعل منه حسد‬ ‫انت من‬ ‫أتاه‬ ‫‪ :‬آم تَحسُدون الكاس كل‬ ‫وضمه ق المستقيل‪ .‬لقوله عز وجل‬ ‫قضيهي ‏(‪ .)٢٥‬يعني اليهود يحسدون الناس‪ .‬قيل بالناس ‏(‪ :)٢٦‬يحسدهم‬ ‫اليهود على النبوة‪ ،‬وما أكرمهم النه عز وجل بمحمد ية‪ .‬وقيل ‪ :‬المراد بالناس‪.‬‬ ‫محمد يلة وأصحابه‪ ،‬وقيل غير ذلك‪ ،‬وانته اعلم ‪.‬‬ ‫والحسد حسدان ‪ :‬واختلف الناس فيه؛ فمنهم من يحسد بقلبيه؛ ويجادل‬ ‫يما قدر عليه بلسانه وفعله‪ .‬ونزول منزلة المحسود‘ وأن مراده له يكون يي‬ ‫‏‪. ١١‬‬ ‫‏(‪ )٢٢٣‬سورة الحج ‪:‬‬ ‫‪ :‬‏‪٥‬‬ ‫الفلق‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪(٢ ٤‬‬ ‫‏‪٥٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪()٢٥‬‬ ‫‏(‪ )٢٦‬يبدو أن هناك سقطا في الكلام‪ ،‬تمامه ‪ :‬قيل‪ :‬المراد بالناس المسلمون ‪.‬‬ ‫‪- ٢٨٤‬‬ ‫اسفل سافلين من المنازل فهذه هي الخطيئة الكبرى‪٬‬‏ تجلب العداوات وكبائر‬ ‫الذنوبؤ فعلاجه ماذكرته من قبل‪ .‬ومنهم من يحسد بقلبه‪ .‬ويعين بعينه‪.‬‬ ‫فيصيب المحسود بالم كثيرؤ او يصيب دوابه‪ .‬او حيوانه! أو شيئا يكون من‬ ‫تضييع ماله‪ .‬فعلاج هذا أن يكتب عزيمة ويعلقها على المعيون المحسود يبرا‬ ‫عبن العائد عليه‪ 4 .‬وعلى أرجله ويديه‪,‬‬ ‫وهي هذه ‪:‬رددت‬ ‫باذن الله عز وجلء‬ ‫وفي كبده وكليتيه‪ .‬واحب ماله اليه‪ .‬يااث تعالى‪ :‬المحيط بما لديه وإن كا‬ ‫وو أويقود يآبصتارهم كما سمعوا الوكر وََقولوق اتهر‬ ‫ازين ا‬ ‫وَسَاهُوَ اا ذكر تِلحَاكبَ» (‪٧‬؟)‪6‬‏ اللهم اني أسالك ياكاشف ضر الضرير‪.‬‬ ‫يامجيب دعوة العبد الفقير‪ .‬يامن عليه العسير يسيرث أن تكشف عن من علق‬ ‫عليه كتابى هذا كل عين ناظرة ونفس حاسدة‘ يامن القلوب ترجف من‬ ‫خشيته‪ .‬والجبال تتدكدك من هيبته‪ .‬والبحار تفيض من زخرته؛ والسماوات‬ ‫والأرض في قبضتعه‪ :‬والدنيا والآخرة في مملكته‪ .‬يامن قدر الأشياء بقدرته‬ ‫وأجراها على ارادته؛ يامن دلت الأشياء على ربوبيته؛ يامن‬ ‫ديرها يبحكمته‘‬ ‫والمطر‬ ‫والنشهور والايام‪.‬‬ ‫والظلرم‬ ‫سبح له الرعف المجلجل الهمهام‪ .‬والضاء‬ ‫والغمام‪ .‬وما اهتدى وسار‪ 6‬ووقف وحار‪« ،‬وَكُل تيءِ عندبهمقدار ‏(‪.)٢٨‬‬ ‫ياشافي كل ذي سقم من سقمها ياقابل توبة العبد عند ندمه! يامخرج يوسف‬ ‫من الجب وظلمته‪ ،‬وياكاشف ضر أيوب من وجعه وامه‪ .‬اكشف عن من علقت‬ ‫عليه هذه العزيمة عين الناظرين‪ ،‬وحسد الحاسدين‪ ،‬وشر خلقك أجمعينغ ياذا‬ ‫القوة المتين‪ .‬والحق الميين‪ ،‬يااله العالمين‪ .‬وصلى النه على سيدنا محمد خاتم‬ ‫النبيين وعلى آله الطيبين الطاهرين ولا حول ولا قوة الا بانه العلي العظيم‪.‬‬ ‫‪ :‬طلََلق الشَمَاواتِ الآرض اك‬ ‫من العن مجرية‬ ‫وهذمر الآيات حرز‬ ‫من حَلقي التاسي وَلَكِن اكتر الناسي ايَعلَمُونَه ‏(‪« .)٢٩‬قارجعع البصر تمل ترى‬ ‫من قطور كهمارجع البصر كرتين تنقيب إتي البصر كايسئا وَقمو كيسئزه(‪.)٢٠‬‏‬ ‫ومن قال للعائن ‪:‬يافلان ودعا باسمه‪ .‬وقت اصابته العين او السحر‪.‬‬ ‫بطل عمله‪ .‬وقد جرب ذلكء وكذا اذا حكيا عن أنفسهما بعد ذلك وفعله بطل‬ ‫عملهما‪« .‬ورأى رجل سهل بن حنيفة فاستحسنه؛ فاصابه بعينه؛ فامر النبي‬ ‫‏‪. ٥٢ {©٥١‬‬ ‫‏(‪ ()٢٧‬سورة القلم ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢٨‬سورة الرعد ‪ :‬‏‪. ٨‬‬ ‫‪. ٥٧‬‬ ‫غافر‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٢٩‬‬ ‫‪. ٤ { ٣:‬‬ ‫(‪ )٣٠‬سورة الملك‪‎‬‬ ‫‪_ ٢٨٥‬‬ ‫تة العائن بفسل وجهه ويديها‪ .‬وأطراف رجليه‪ .‬وداخل ازاره؛ وأمر بصب‬ ‫ذلك الماء على المعيونس فبريء باذن الله تعالى" (‪)٢١‬ء‏ وكثير مثل هذا تركته‬ ‫خوق الاطالة‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وأما الكبر‪ :‬فانه الخزي ف الدنيا والآخرة‪ .‬وهو أصل الذل والمهانة‪ .‬وهو‬ ‫المفوض ف كل منزلة‪ .‬لانه روي في الحديث‪« :‬ثلاثة يبغضهم الناس من غير‬ ‫خطيئة‪ :‬المتكبر والاكول والبخيل» ‏(‪ ،)٢٢‬وقد ذم النه عز وجل الكبر في القرآن‬ ‫لقوله عز وجل ‪ :‬طزإن‪,‬ق صدورهم إ ال كبره ‏(‪.)٢٢‬أي ‪:‬الا تكبر عن الحق‪.‬‬ ‫وتعظم عن الفكر والتعلم‪ 4 .‬وارادة الرئاسة‪ .‬آو أن النبوءة والملك لابكون الا‬ ‫لهم‪ .‬وقال ايضا عز وجل ‪«:‬كَدَلك يطبع ادن على كن قلب متكير جتار ه‪ .‬‏‪(٢‬‬ ‫قلب‬ ‫ذكوان‬ ‫وقرأ أيو عمرو وابن‬ ‫للدلالة على الموجب لجدالهم‪.‬‬ ‫استئناف‬ ‫وهو‬ ‫بالتنوين‪ ،‬على وصفه بالتكبر والتجبر‪ ،‬لانه منبعهماؤ لقولك ‪ :‬رأت عيني‬ ‫‏(‪ )٢٥‬أي‪ :‬على كل ذي قلب متكبر‪.‬‬ ‫وسمعت أذني‪ .‬أو على حد المضاف‬ ‫وأصل الطبع الختم ‪ .‬قال اله عز وجل ‪« :‬وَعَبع على ويهم ‏(‪ .)٢٦‬اي‪:‬‬ ‫ختم عليها لما علم أنهم لايؤمنون‪ ،‬ليوافق قضاءه علمه‪ .‬وقيل‪ :‬الطبع العلامة‬ ‫بقلوبهم‪ .‬تعرفهم بها الملائكة‪ .‬قال النه عز وجل ‪« :‬زبل طبَعَ اعتمتيهها‬ ‫كفرهم ي(‪٠)٢٧‬‏ والطبع الخلق الذي خلق اته عليه الانسانؤ ويقال ‪ :‬طبع‬ ‫السيف والدرهم طبعاا وكل هؤلاء بفتح المعجمة من الماضي والحستقبلں وانته‬ ‫علم‪ .‬وأما الطبع يكسر المهملة فهو النهرس والجمع الأطباع ى وانته أعلم ‪.‬‬ ‫وقال الله عز وجل ‪:‬ادخلوا آبؤاب جت كالدين فيها قينتي تمنؤى‬ ‫المري ‏{‪ .)٢٨(4‬الأبواب سبعة هي المقسومة لكم‪ .‬وأما معني طحَالدينَ‬ ‫(‪ )٢١‬أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد‪.٢٤٨ /٥ ‎‬‬ ‫‪.٢٤٨ /٥‬‬ ‫(‪ )٣٢‬أخرجه بلفظ قريب الهيثمي في مجمع الزوائد‪‎‬‬ ‫"‬ ‫(‪ )٣٢٣‬سورة غافر‪. ٥٦ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٥ :‬‬ ‫غافر‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٣٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المضاف‪‎‬‬ ‫‪ :‬على حذف‬ ‫(‪ (٣٥‬لمل الصواب‬ ‫(‪ )٣٦‬سورة التوبة‪٧ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٥٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ةالنساء‪‎‬‬ ‫)‪(٣٧‬‬ ‫(‪ )٣٨‬سورة الزمر‪ © ٧٢ : ‎‬سورة غافر‪: ‎‬‬ ‫_‪- ٢٨٦‬‬ ‫فيكام‪ .‬أي‪ :‬مقدرين للخلود هم المتكبرون عن الحق‪ .‬وكان مقتضى النظم‪.‬‬ ‫فيئس مدخل المتكبرين‪ ،‬ولكن لما كان الدخول المقيد بالخلود سيب ب المفوى(‪٨‬؟‪.)٢‬‏‬ ‫وأما أبواب جهنم فهي سبعة ‪.‬لقوله عز وجل ‪ :‬طن جهنمتم وعدهم‬ ‫آجمَمنَ؛ ‏(‪.)٤٠‬اي‪ :‬ابليس ومن تبعها لها سبعة اأبواب ككل تابتينهملجزء‬ ‫مَققسَووةثم“‪.)٤١(4‬‏ أي ‪:‬أطباق‪ .‬وقال علي‪ :‬أتدرون كف أبواب جُهنم؛ هكذا‪.‬‬ ‫ووضع احدى يديه على الاخرىء أي‪ :‬سبعة أبواب‪ 6‬اي ‪:‬بعضها فوق بعض‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬النار سبع دركات‪ ،‬اولها جهنم؛ ثم لظىؤ ثم الحطمة‪ ،‬ثم السعير‪ .‬ثم‬ ‫سقرغ ثم الهاوية‪ .‬ثم الجحيم ولكل دركة قوم يسكنونها‪٬‬‏ فالأولى لأهل‬ ‫التو حيد الذي أدخلوا النار‪ .‬والثانية للنصارى والثالثة لليهود‪ .‬والرابعة‬ ‫للصابئين‪ .‬والخامسة للمجوس‪ 3‬والسادسة لاهل الشرك‪ .‬والسابعة للمنافقين‪.‬‬ ‫فذلك قوله عز وجل ‪ :‬ظن الُتَافِقنَ ق الدرك الآسقَل منَ الناري( (؟‪»)٤‬‏ قرأ أهل‬ ‫الكوفة‪ :‬يز التركيه بسكون الراء‪ .‬والباقون بفتحها! وهما لغتان كالظعن‬ ‫والظعن‪ ،‬والنهر والنهر والدرك في توابيت مقفلة من النارى لقول الشيخ احمد‬ ‫ابن النظر (رحمه الله) ‪:‬‬ ‫قي جوف جب من لظاها مقفل‬ ‫اسم من الادراك ى والته أعلم ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬الدرك‬ ‫ووجدت في موسى(؟‪)٤‬‏ (عليه السلام) في صفة طبقات جهنمؤ يقول الله‬ ‫عز وجل ‪« :‬يابني آدم ‪ .‬تعصوني وأنتم تجزعون من حر الشمس والرمضاء؛‬ ‫وجهنم لها سبع طبقات‪ ،‬تاكل بعضها بعضا في كل طبقة سبعون الف واد‬ ‫من النار‪ ،‬قي كل واد سبعون آلف شعب من نار‪ ،‬في كل شعب سبعون الف بئر‬ ‫من نار‪ ،‬في كل دار سبعون ألف بيت من نار‪ ،‬في كل بيت سبعون ألف بئر من‬ ‫نارى قي كل بئر سبعون ألف تابوت من نار‪ ،‬في كل تابوت سبعون الف شجرة‬ ‫من الزقوم؛ تحت كل شجرة سبعون ألف قيد من نار‪ ،‬في كل قيد سبعون ألف‬ ‫سلسلة من نار‪ .‬وسبعون ألف ثعبان‪ ،‬طول كل ثعبان سبعون ألف ذراعؤ في‬ ‫جوف كل ثعبان بحر من السم الاسود‪ ،‬وسبعون ألف عقرب لكل عقرب ألف‬ ‫‏(‪ )٢٩‬يبدو أن هناك سقطا في الكلام‪ ،‬يوحي به أسلوب الشرط ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٠‬سورة الحجر ‪ :‬‏‪. ٤٣‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٤٢‬سورة النساء‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٤٤ :‬‬ ‫الحجر‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٤ ١‬‬ ‫(‪ )٤٣‬لعل الصواب ‪ :‬وجدت عن موسى‪. ‎‬‬ ‫_‪- ٢٨٧‬‬ ‫ذنب‪ ،‬طول كل ذنب ألف ذراع‪ . .‬ق كل ذنب سبعون ألف فقرة‪ .‬في كل فقرة آلف‬ ‫وَيِتَا يسطو ق دق تمنشور والبيت‬ ‫رطل من السم الاحمر‪« .‬ؤالتور‬ ‫تاله من‬ ‫المرفوع والبحر السُجّور ‪ 7‬عداب رك لواقع‬ ‫المعمور والنقف‬ ‫دافعه ‏(‪ .)٤٤‬ياابن آدم ماخلقت هذه النيران‪ ،‬الا لكل عاق لوالديه‪ .‬ولكل بخيل‪.‬‬ ‫وتمام‪ .‬ومرائيس ومانع الزكاة من ماله وآكل الرباء وشارب الخمر‪ ،‬وظالم‬ ‫الاجبر أجرته‪ .‬والفادر ‪ :‬والنائحة؛ وجامع‬ ‫اليتيم‪ . .‬والزانيں واللسارقغ وظالم‬ ‫مؤذي الجيران! وكل‬ ‫الحرامى وناسي القرآن (وهو الذي يترك العمل به)؛ و‬ ‫فاجر إلا من تاب َأمَنَ وَعَمل عَكلا صالحا قَأوَكَيْكَبنزكدل انتنه" سَتماتهم‬ ‫حَسَتَاتٍ وَكَانَ انه تفور ‪5‬حيمآيه(‪.)٤٥‬‏ فارحموا أنفسكم ياعباديغ فان الأبدان‬ ‫والنار لظى‪.‬‬ ‫والمنادي اسراقيل‪.‬‬ ‫والحمل ثقيل‪.‬‬ ‫والسفر ‪7‬‬ ‫ضحهافں‬ ‫والقاضي رب العالمين طوَحَزركه النه" تفنك زانترؤوف يالعتاديه(‪.»)٤٦‬‏‬ ‫قال المؤلف ‪:‬فافهموا ‪ 0‬اخواني"‪ .‬هذا واعتبروا به‪ ،‬وتجنبوا الكبر‪.‬‬ ‫وانيذوه‪ 6‬وأقلعوا آصل شجرته من قلوبكم‪٬‬‏ وطهروه من درن كل فتنة وبلية‪.‬‬ ‫فان المتكبر يلعنه كل من يمر عليه‪ .‬ويلجا اليه‪ ،‬ولايذوق من انته رحمة الا من‬ ‫ردع نفسه عن تلك الهمة‪ ،‬ماأجرأك ياابن آدم أن ترفل بثياب الكبرس وأو تسدل‬ ‫أثواب التجبرث حين انسيابك من وكركس متزرا بازار آوزارك ومكرك‪٬‬‏ فسوف‬ ‫تتبهنس(‪)٤٧‬‏ بمسالك الاسواق متمايسا بالخيلاء والشقاق‪ ،‬فانظر قي مشيك‪.‬‬ ‫والذي استقام عليه سعيك‪.‬‬ ‫كل‬ ‫وهي تلعنك وتود أن ترضك‬ ‫أما الحالة الأولى ‪ :‬آنك تمشي على الارض‬ ‫الرض‪ 6‬آما تعوم بحر فكرك‪ ،‬وتصب صبب عبرك بالأرض خاشعةء والى ربها‬ ‫ومن عذاب ربها مشفقة‪ .‬وأنت يامغرور‬ ‫وهي أعظم منك خلقة‬ ‫خاضعةت‬ ‫تمثي على ظهرها عاصيا‪ .‬وتمرح بارجائها لاهيا‪.‬‬ ‫والحالة التانية ‪:‬أنك تتمني بارجل أقامها انته لحملك‪ .‬وسددها لنقلك‪.‬‬ ‫بقوة تتكيء عليها لمشيك‪ ،‬وحركة تنشرها لجريكث وآنت تهرول بها متكبرا‬ ‫متجبراء آتضادد انته بذلك ؟! وأنى لك ذلك؟ فان اعتقدت كذلك فقد دخلت‬ ‫بغياهب(‪)٤٨‬‏ الفي والكفران‪ ،‬لقوله عز وجل‪ :‬ولة الكبرياء ي السماوات‬ ‫‪. ٧٠‬‬ ‫(‪ )٤٥‬سورة الفرقان‪: ‎‬‬ ‫‪. ٨‬‬ ‫(‪ )٤٤‬سورة الطور‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤٦‬سورة آل عمران‪. ٣٠ : ‎‬‬ ‫‏(‪ )٤٧‬تتبهنس ‪ :‬من البهنسى ‪ ،‬أي ‪ :‬التبختر ‪ ،‬يتبختر‬ ‫(‪ )٤٨‬لعل الصواب ‪ :‬في غياهب‪. ‎‬‬ ‫_‪- ٢٨٨‬‬ ‫‏‪(٩٤).‬؛“يضرآلاو ولو شاء ا لقصم أرجلكا وحسم اجلك‪ .‬أفلا تتفكر‬ ‫يامغرورث وتعتبر يامشتور(‪.)٥٠‬‏‬ ‫والثالثة ‪:‬أنك بما تتكبر ؟! بثياب‪ .‬بلباس قد عمله الناس؟! وقد قال الذ‬ ‫عز وجل ‪:‬طؤيباش التفوى ديةكَيه(ا‪.)٥‬‏ وقال تعالى ‪:‬خدوا زينَتكُم يمنة‬ ‫كل مَسجي‪4‬؛‪.)٥٢(.‬‏ فلم يذكر الكبرا ولا الفخر الا مذموماء وأعد لصاحبه عذابا‬ ‫عرباناى ولم يحصل لك قوت يومكث‪٬‬‏ فتهرب مع‬ ‫اذا أصبحت‬ ‫الدماى فماذا تصنع‬ ‫ذلك عن الناس‪ ،‬وحل بك النكال والابلاس‪.‬‬ ‫والرايعة ‪ :‬أن تتكبر بصورة حسنة‘ وذلك منة انته تعالى عليك‪ .‬ولو شاء‬ ‫ال لمسخك خذزيرا تلعب بك رععع الناسؤ فانظر من أين تلك الصحة‬ ‫والعافية والصورة الحسنة والكسوة الجميلة‪ .‬فعليك أن تعلم أنها من فضل‬ ‫الله عليك‪ ،‬ولو شاء ربك لخسف بك الارض‪ 6‬فهذا عندي من أقبح الكبائر‪,‬‬ ‫وأعظم الجرائر‪ .‬وأخفاها ف الضمائر‪ .‬وهي أشد شيء على ابن آدمإ لأن‬ ‫الكبرياء لله عز وجل‪ ،‬لما جاء في الحديث عن النبي ية أنه قال ‪« :‬قال النه عز‬ ‫وجل ‪ :‬الكبرياء ردائي‪ .‬والعظمة ازاري‪ 0‬فمن نازعني في واحد منهما‬ ‫قصمته»(‪.)٥٢‬‏ وقال رسول النه ية ‪ :‬ان ناسا من أمتي يخرجون من قبورهم‬ ‫على صورة الذر‪ ،‬فتطؤهم الخلائق باقدامهم قيل ‪ :‬ومن هم يارسول الله؟ قال‪:‬‬ ‫المتكبرون(‪.)٥٤‬‏ وقال رسول انته ينة ‪« :‬لايريح رائحة الجنة من كان في قلبه‬ ‫الله بلة ليلال (رضي الثه‬ ‫حبة من خردل من كبر»(‪.)٥٩٥‬‏ وقال رسول‬ ‫مثقال‬ ‫عنه) ‪:‬ان في جهنم لواديا يقال له «هبهب» حق على النه أن يسكنه كل متكبر‬ ‫جبار‪ ،‬فايك يابلال أن تكون ممن يسكنه(‪.)٥٦7‬‏ وقال عليه الصلاة والسلام‪:‬‬ ‫النه يك ‪« :‬من تعظم في نفسه‬ ‫«أعوذ بك من نفحة الكبر»(‪.)٥٩٧‬‏ وقال رسول‬ ‫واختال في مشيه لقي انه عز وجل غضبان»(‪.)٥٨‬‏ وقال يلة ‪« :‬من أحب ان‬ ‫‪. ٣٢٧ :‬‬ ‫(‪ )٤٩‬سورة الجاثية‪‎‬‬ ‫‪ ،‬كذا في ا لأصل بمعنى مقطوع ‪ .‬أر لعله تصحيف المتهور‪.‬‬ ‫‏‪ (٥٠١‬مشتور‬ ‫(‪ )٥٦‬سررة الأعراف‪. ٣١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥١‬سورة الأعراف‪. ٢٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥٣‬أخرجه أحمد بن حنبل وغيره ‪ 0‬موسوعة أطراف الحديث‪.٥٣٨ /٦١ ‎‬‬ ‫‪.٢٣٩/١٠‬‬ ‫(‪ )٥٤‬جاء بمعناه عند البزار‪ .‬انظر اتحاف السادة‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رواه بالمعنى مسلم والحاكم‪‎‬‬ ‫(‪)٥٥‬‬ ‫أخرجه الدارمي والطبراني في الأوسط" والحاكم في المستدرك‪.‬‬ ‫‏(‪)٥٦‬‬ ‫انظر الزبيدي ‪:‬اتحاف السادة المتقين‪. ٢٤٠/١٠١ ‎‬‬ ‫(‪)٥٧‬‬ ‫انظر الألباني ‪ :‬سلسلة الأحاديث الصحيحة‪.٥٤٢٣ ‎‬‬ ‫(‪)٥٨‬‬ ‫_‪- ٢٨٩‬‬ ‫يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار»(‪.)٥٩‬‏‬ ‫فاذا اردت ايها الطالب معالجة الكبر‪ .‬فاعلم متى خرجت من نيتك ان‬ ‫تجعل كل الخليقة افضل منك اصلاءث واكثر خطيئة منهم({‪.)٦‬‏ فتوافقهم‬ ‫تعجز أن‬ ‫فقير حقير‪.‬‬ ‫واعلم أنك ضعيف‬ ‫الهيئة‪ .‬واجمل الصحبة‬ ‫ياحسن‬ ‫تردع نفسلك او أقل منها‪ ،‬واذكر آصل تكونك من أمر النطفة؛ وبدء خلقها‪.‬‬ ‫ومايبطنك من القذورات والخبائث‘ لتعلم أن التكبر لك حجر حرام‪ ،‬واذكر‬ ‫مصبرك بعد مماتك جيفة منبوذة‪ .‬تحت لحد بلقع وحش" كل من وحشته‬ ‫لانه كان دائم البشر‪.‬‬ ‫يفرق ويفزعث‪ .‬ولتكن لك أسوة حسنة باخلاق النبي ‪.‬‬ ‫سهل الخلقغ لين الجانب‪ .‬لابفض ولا غليظ‪ .‬ولا فحاش ولا نمام‪ .‬ولا غتاب‪.‬‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫لاصحايه ‪ .‬ولا متكلف لجلسائه ‪ 4‬ولا ممازح مما هو محجور‬ ‫ولا معنف‬ ‫من ثلاث ‪ :‬لايذم‬ ‫متغافل عمن يشتهيه؛ فلا يؤنس((‪)٦١‬‏ منه؛ قد كف نفسه‬ ‫حداء ولايعبره؛ ولا يطلب عورتها ولايتكلم الا فيما يرجو ثوابه‪ .‬اذا تكلم‬ ‫طرق جلساؤه‪ .‬كانما على رؤوسهم الطير‪ .‬واذا سكت لايتنازعون عنده‬ ‫عندهم حديثغ‪ ،‬آوله من تكلم؛ يضحك مما يضحكون منه‪.‬‬ ‫الحديث‪ .‬حديثه‬ ‫ويتعجب مما يتعجبون منه؛ ويصبر للغريب على الجفوة في المنطق‪ ،‬ويقول ‪:‬‬ ‫يطلبها فارفدوه‪ 6‬ولا يقبل الثناء من مكافس ولايقطع‬ ‫اذا رأيتم طالب حاجة‬ ‫على احد حديثه حتى يكمله بانتهاء أو قيام‪ .‬صلى ا له عليه وسلم تسليما‬ ‫(رضي ادله‬ ‫أبها الطالب ‪ .‬ق أيي يكر الصديق‬ ‫حسنة‪.‬‬ ‫ولتكن اسوة(‪)٦٢‬‏‬ ‫كثرا‪.‬‬ ‫عنه) يقول ‪ :‬لو منعوني عقال بعير كان ياخذه رسول ا له ية لقاتلتهم عليه‪.‬‬ ‫وكان (رضي النه عنه) أفضل الخليقة بعد النبي ية‪ .‬كما قال الشيخ ابن‬ ‫النظر (رحمه الله)‪:‬‬ ‫بعد النبي الهاشمي المرسل‬ ‫أفضل حاو كان أو منتقل‬ ‫(رضي الله عنه‬ ‫ق عمر ين الخطاب‬ ‫حسنة‬ ‫أيها الطالب لك أسوة‬ ‫وكذلك‬ ‫ورحمه)‪ 0‬وذلك لما فتحت الشام على عهده؛ ونادى بها ملك قيصر بحصب(‪)٦٤‬‏‬ ‫أخرجه الطبراني في المعجم الكبير‪.٣٥٦ /١٩ ‎‬‬ ‫(‪)٥٩‬‬ ‫لعل الصواب ‪ :‬وأنك أكثر خطيئة منهم‪. ‎‬‬ ‫(‪)٦٠‬‬ ‫الكلمة غير واضحة في الأصل‪. ‎‬‬ ‫(‪)٦١‬‬ ‫لعل الصواب ‪ :‬ولتكن لك أسوة‪. ‎‬‬ ‫(‪)٦٢‬‬ ‫أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ‏‪ 0 ٢٠١/٦‬وصاحب كنزل العيال‪ ،‬حديث رقم‬ ‫‏(‪)٦٣‬‬ ‫‏‪.٢٣٦٢‬‬ ‫(‪ )٦٤‬كذا في الاصل‪. ‎‬‬ ‫‪٢٩٠‬‬ ‫من أصحابه‪ ،‬أهل بليا(‪،)٦٥‬‏ وقيسارية(‪.)٦٦7‬‏ وسالوا أن يكون أمير المؤمنن هو‬ ‫الذي يعقد لهم الصلح بنفسهؤ ويكتب لهم الامان‪ .‬فخاطبه أمراؤه بذلك‪ .‬فامر‬ ‫الناس بالخروجغ وخرج من عسكره من حينه فنهض اليهم‪٬‬‏ فلما نزل بهم‬ ‫اتى ببرذون(‪6)٦٢‬‏ فقيل له ‪ :‬اركب هذا! فهو أهيب لك على الأعداء فركبه‪ .‬فلما‬ ‫اهملج به(‪)٦٨‬‏ نزل عنه ‪ 0‬وقال ‪ :‬خذوا عني ‪ 0‬فانه شيطان‪ ،‬كاد والله أن يغير‬ ‫علي قلبي‪٬‬‏ واعجبتني نفسي فنزلؤ واخذ مقود بعيره على كتفه‪ .‬وهو يقوده‬ ‫والندى والطين يضرب ف ذيوله؛ وكان قد أتى بثياب بيض‪ 6‬وكان لبسها حين‬ ‫ركب البرذون وهو بكسر الباء المعجمة‪ .‬واحدته يرذونة فقالوا له ‪ :‬اتق على‬ ‫نفسك الثياب حين نزل عن البرذون‪ ،‬فنزع الثياب‪ ،‬وقال ‪ :‬دعوني فوالئه لا‬ ‫فارقت الهيئة التي فارقت عليها صاحبي يعني رسول الله ية وابا بكر‬ ‫الصديق (رضي انته عنه) فقيل له ‪ :‬انك وصلت الى دار قوم تحارون أن يروكم‬ ‫قي غير هذه الحالة فاعطنا الزمام! فطرح يده في وجه من قال له ذلك‪ .‬فقال ‪:‬‬ ‫انا قوم أعزنا الله بالاسلام‪ ،‬ولم يعزنا بغيره‪ 6‬فلا تعتزوا بغير ماأعزكم الله‬ ‫به‪ .‬فبدلوا‪.‬‬ ‫فانظر أيها الرافل في ثوب الكبر‪ .‬مع كثرة اللحم والشحمش وعظم الهامة‬ ‫وارتفاعها في الهوى‪ ،‬مع صغر العقل من الرأسؤ وخلوه من القياسغ فان كان‬ ‫لك عبارة وفكر ونظر‪ 6‬فانظر وفكر فيما ملك نفسه أمير المؤمنين عمر بن‬ ‫الخطاب (رضي النه عنه) عن الكبر والاعجاب بنفسه والتفاخر والتكبر‪ .‬مع‬ ‫في‬ ‫(رحمه انته ورضي عنه)ء وكذلك أسوة حسنة‬ ‫جيوشه‬ ‫عظم ملكه‪ .‬وقوة‬ ‫جميع الصحابة والتابعين والأئمة الراشدين في رافتهم لبعضهم بعض فانظر‬ ‫وفكر واعتبر أيها العاقل‪ ،‬وسر ف الارض وانظر كيف كان عاقبة الذين‬ ‫استكبروا في الأرض‪ ،‬وقطعوا زمانهم بالمباهاة لبعضهم بعض ولم ينتبهوا‬ ‫لاداء السنن والفرائض تسوق يَعلَمُوي إذ الآغلان ف أعتاقهم رالسّلاسيرل؛‬ ‫‏(‪ )٦٥‬بليا‪ :‬لعل الصواب ‪ :‬ايليا‪ ،‬وهي اسم من أسيء بيت المقدس‪ .‬انظر معجم البلدان‬ ‫‪ :‬بلد على ساحل بحر الشام ‪ 6‬تعد في أعمال فلسطين‪ .‬انظر معجم البلدان‬ ‫‪7‬‬ ‫‏(‪(٦٦‬‬ ‫‪ . 7:‬الدابة ا أو دابة الحمل الثقيلة البطيئة‪ ،‬أو الفرس غير الأصيل‪ ،‬دابة بين الحمار‬ ‫‏(‪(٦٧‬‬ ‫ملح البرذون ملجة‪ .‬مشى مشية سهلة في سرعة ‪.‬‬ ‫‏(‪ (٦٨‬از‬ ‫۔‪_١٩٢‬۔‪‎‬‬ ‫التا يُسجَزوتَ‪٨)٦٩(4‬‏ اي ‪ :‬يحروقن‪ .‬ماخوذ من‬ ‫تُسحَتبونَ ف الحميم نم‬ ‫التنور ادا مليء بالوقودء ومنه السجبر الصديق‪ .‬كانه سجر بالحب‪.‬‬ ‫سجر‬ ‫آي‪ :‬مليء‪ .‬والمراد تعذيبهم بانواع العذاب‪ ،‬وينقلون من بعضها بعض‪ .‬وأصل‬ ‫السجبر الصديق‪ .‬وجمعه سجراءء قال الأخ محمد بن عبدالته المعولي(‪)٧٠‬‏‬ ‫‏(‪( )٧١١‬رحمه الته) ‪:‬‬ ‫(رحمه القه) يمدح الوالي عامر ين محمد‬ ‫ذو خشوع له ي سجرائه‬ ‫طنبيعة سهل‬ ‫انللي‬ ‫هي‬ ‫وأما السجور ‘ ما استجر به التنورث وهو بفتح معجمة الماضي وضمها‬ ‫من المستقبل‪ .‬تركت مايجانس هذا الفعل خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫وفي الحديث عن النبي يلة ‪« :‬لاينظر انته الى من جر ثوبه خيلاء»(‪.)٧٢‬‏‬ ‫وقال عليه الصلاة والسلام‪« :‬حرم انته الجنة على من كان في قلبه مثقال ذرة‬ ‫من كبر‪ .‬وقال عليه الصلاة والسلام ‪« :‬ان التواضع لايزيد العبد الا رفعة؛‬ ‫التواضع فيما وجدته في الحديث ‪:‬‬ ‫فتواضعوا رحمكم الته»(‪.)٧١٢‬‏ ومن فضل‬ ‫«أن الله تعالى أتحف آدم (عليه السلام) بخاتم‪ .‬فقالت الابهام! أنا أحق به‬ ‫لانى منفردة وقالت السبابة‪ ،‬آنا أحق به لأني مسبحة‪ ،‬وقالت الوسطى‪ :‬أنا‬ ‫احق به لأني اطولكما وقالت البنصر‪ :‬آنا أحق به لاني أطرف‪ 6‬فنسيت‬ ‫به‪ .‬ورفعها‬ ‫انته به لانكسارها وخصها‬ ‫وذلك‪ ،‬فأاتحفها‬ ‫فانكسرت‬ ‫الخنصر‬ ‫لم تر نفسها مستحقة له»س وانته أعلم‪ .‬وقي الحديث ‪ :‬أن‬ ‫حيث‬ ‫يتواضعهاء‪.‬‬ ‫خليفة من الخلفاء صنع حلقة(‪)٧٤‬‏ بمائة ألف درهم أو أكثر‪ .‬وقال ‪ :‬سارقد‬ ‫هذه أكرم لياس من الناس‘ فصار كل يتزين بجهد طاقته الا امرؤ يسمى‬ ‫أويساؤ فقال الملك‪ :‬علي باويسس فقيل لأويس‪ :‬مالك لم تسر الى الخليفة؟ فقال ‪:‬‬ ‫فان كنت المراد فاطلب حيث أتصبر فلما جاء الى الملك‪ .‬فقال له‪ :‬الا ما ياأوريس‬ ‫لم تلف الينا بلباس فاخر؟ فقال ‪ :‬أيها الملك لباس التقوى خير اللباس‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫ياأويس ألم تنظر الى التحفة التي ينظرها الناس؟ فقال ‪ :‬أيها الملك النظر الى‬ ‫ألذ وأنعم؛ فاتحفه الملك بتلك التحفة»‪ .‬فانظر وفكر آيها المخكر الراغب‬ ‫وجؤك‬ ‫‏(‪ )٦٩‬سورة غافر ‪ :‬‏‪. ٧٢ { ٧١‬‬ ‫‏(‪ )٧٠‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٢‬أخرجه الامام الربيع والبخاري ومسلم‬ ‫(‪ )٧٣‬أخرجه العجلوني في كشف الخفاء‪ ٠3٣٣٥ /٦٢ ‎‬والعراقى في المغنى‪.٣٣٢ /٣ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٧٤‬حلقة ‪ :‬الدرع © وقيل ‪ :‬السلاح كله‪. ‎‬‬ ‫‪٢٩٢_.‎‬۔‬ ‫قي طلب الآخرة في ثمرة التذلل والخضوعع وترك التطاول والاستكبار‪ .‬وانة‬ ‫اعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫واعلم أن أصل الكبر أن يرى نفسه فوق غيره‪ 6‬في صفات الكمال‪٬‬‏ فتحصل‬ ‫بذلك نفحة الكبرياء والعظمة به‪ .‬ومن أين تليق العظمة بعبد ذليل لايملك‬ ‫لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا! فكيف تتكبر يامسسكين‬ ‫وأنت مخلوق من عدم!؟! ولا شيء أقل من العدم!‪ .‬ثم أوجدك مولاك بعد أن لم‬ ‫تكن شيئا مذكوراؤ فخلقك من ترابؤ ثم من نطفةؤ ثم سواك رجلا‪ .‬وصورك‬ ‫أحسن الصور‪٬‬‏ من علقة ليس لها سمع ولا بصر ولا حياة‪ ،‬ثم أنعم الله عليك‬ ‫بعد هذه بهذه النعم الظاهرة والباطنة‪ .‬ثم أنت في غاية كمالك الى غاية‬ ‫النقصانغ تصح وتالم؛ وتفرح وتحزن‪ ،‬وتجد وتفقدس وتذكر وتنسىغ فلا‬ ‫الذي فيه من ذلك مصلحتك تقدر أن تستجلبه لنفسك ولا الذي تكرهه من‬ ‫ذلك لا تدفعه عن نقسك بقليل ولا كثب‪ .‬فانتبه وتدير ق هذه الألفاظ الدقيقة‪.‬‬ ‫والمعاني الحقيقة‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ووجدت عن لقمان الحكيم (رحمه الله) أنه قال لابنه ‪ :‬الشريف اذا تزهد‬ ‫تواضعا والوضيع اذا تزهد تكبر‪ .‬وقال لابنه (رحمه الةه)‪ :‬يابني لا تسرع الى‬ ‫أرفع موضع ف المجلسس فالموضع الذي ترفع اليه خير من الموضع الذي تحط‬ ‫منه‪ .‬وأوحى الته عز وجل الى موسى عليه الصلاة والسلام‪ :‬انما اقبل صلاة‬ ‫من تواضع لعظمتيس ولم يتعظم على خلقيس وألزم قلبه خوفي" وقطع نهاره‬ ‫لأجلي‪ .‬وقال عليه الصلاةوالسلام ‪« :‬اذا‬ ‫عن الشهوات‬ ‫وكف نفسه‬ ‫بذكري‪.‬‬ ‫تواضع العبد رفعه النه الى السماء السابعة» ‏(‪.)٧٥‬‬ ‫واعتبروا واحذروا أيضا آمور الرياء وأسبابه‪ .‬فانه‬ ‫فقفافهموا ‪ .‬اخواني‪.‬‬ ‫الشرك الاصغر‪ .‬قال الله عز وجل ‪«:‬إ النلَايَغفر آن يشرك يه ويغفر تماذوح‬ ‫تيت ‏(‪ .)٧٦‬فصاحب الرياء هو مشرك باه! لانه يعمل العمل للجاه والرفعة؛‬ ‫وحب المحمدة‘ والشكر من الناسغ فمن كان كذلك فقد أشرك بعمله لنه رضى‬ ‫الناس‪ .‬ولعمري أنه قد جهد نفسه بجميع جوارحه للعمل‪ ،‬والقلب به أشياء‬ ‫متراكمة من طلب رضى الناس وقربة الملوك‪ ،‬واسترقاق الضعفاء‪ .‬فصار بذلك‬ ‫‏(‪ )٧٥‬أنظر اتحاف السادة المتقين ‏‪ 0٢٥٣ /٨‬الفوائد المجموعة للشوكاني ‏‪. ٢٥٣‬‬ ‫‏(‪ )٧٦‬سورة النساء ‪ :‬‏‪٨‬‬ ‫‏_‪ ٢٩٢٣‬۔‬ ‫كاذبا مرائيا‪ .‬لحا النه من كان كذلك‪ .‬لأنه مخالف لكتاب الته عز وجل{ لقوله‬ ‫تعالى ‪ :‬كمن كمان يرمجوآ لقاء رَته فليعمل عملا صالحا ولايشرك بعبادة ريه‬ ‫احدا‪)٧٧( .‬ء‏ راد به الاخلاص لله عز وجلغ وقال عز وجل ‪« :‬قويل لِلمصَلِين‬ ‫اين هُم عن صلاتهم تاهو الذيت نهم يزاؤوتَ»‪.)٧٨(4‬‏ هو الذي ان صلى‬ ‫صلاته صلاها رياء‪ .‬وان فاتته لم يندم عليهاى وهو ساه عنهاء لايبالي صلى أم‬ ‫لا يصلى( ‏‪ ٨)٢١‬ولايرجو بتاديتها ثوابا‪ ،‬ولا يخاف بتركها عقابا! وهو غافل‬ ‫عن وقتهاء وجميع حدودهاء ان حضر من التاس تراه وقف وقفة منيب‪.‬‬ ‫والسكينة والوقار والخضوع‪.‬‬ ‫كانه ممتليء من الخوف‬ ‫وسكنت جوارحه‪.‬‬ ‫وذلك من ظاهر جوارحه وقلبه يتلهب بجوذة الغل والحسد والرياءء فلو‬ ‫كشف أحدكم عن قلبه لرءاه مسوداس قذرا ‏‪ ٠‬نتنا! لايمكن النظر اليه من كثرة‬ ‫القذورات‪ .‬فليعتبر العاقل ويتفكر الغافل‪ .‬واذا غشيته نجوم الرياء والمحمدة‬ ‫فلدكشفه بسراج الاخلاص والخوف من يوم الأخذ بالنواصي‪ ،‬لأنه جاء عن‬ ‫النبى تينة ‪« :‬ان أخوف ما أخاف على متي الشرك الاصغر»‪ ،‬قيل ‪ :‬وما هو‬ ‫يارسول النه؟ قال‪« :‬هو الرياء»(‪،)٨:‬‏ يقول انته عز وجل اذا جاء العباد‬ ‫باعمالهم‪« :‬اذهبوا الى الذي كنتم تراؤون لهم فانظروا هل تجدون عندهم‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الجزاء»‬ ‫القيامة ‪ :‬أين الذين كانو بعيدون‬ ‫يوم‬ ‫مناد‬ ‫الحديث ‪« :‬قيل ينادي‬ ‫وقي‬ ‫شيء‪ ..‬وفي الخبر عن رسول الله يلة أنه قال ‪« :‬المرائي يدعى يوم القيامة‬ ‫أجركء‪٬‬‏‬ ‫ويطل‬ ‫عدكء‬ ‫‪7‬‬ ‫ضل‬ ‫باخاسر‪.‬‬ ‫ياغادر‪.‬‬ ‫بافاجر‪.‬‬ ‫ياكافر ‪.‬‬ ‫أبسماء‪:‬‬ ‫بارد نبعة‬ ‫فلا خلاق لك اليوم‪٬‬‏ التمس الأجر ممن كنت تعمل له يامخادع»‪.‬‬ ‫‪ .‬بفتح المعجمة‬ ‫ا لنصيب‬ ‫أما الخلا ق فهو‬ ‫الخلا ق‬ ‫هاهنا تصرف‬ ‫أذكر‬ ‫‪-‬‬ ‫إ‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫‪>;4‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫د‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأولى وهي الخاء ‪ -‬قال الله عز وجل ‪ :‬فمن الناس ممن يقول رتنا اتنا في‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ا لكهف‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٧٧‬‬ ‫(‪ )٧٨‬سورة الماعون‪‎ ٤ : ‎‬۔‪. ٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ل يصل‬ ‫أو‬ ‫‪:‬‬ ‫لعل ‏‪ ١‬لصوا ب‬ ‫‏) ‪( ٧٩‬‬ ‫‪.١٨١/٥‬‬ ‫(‪ )٨٠‬أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق‪ 0٢٩٢ /٦ ‎‬والقرطبي في تفسيره‪‎‬‬ ‫‏‪ ٢٩٤‬۔‬ ‫الثنا وَمَاله قي الأخرة من خلاق ه(‪.)٨١‬‏ أراد به المشركين‪ ،‬كانوا لايسالون الله‬ ‫في الحج الا الدنيا‪ .‬يقولون ‪ :‬اللهم اعطنا غنما وابلا وتمرا عوبيدا‪ .‬وكان‬ ‫الرجل يقوم فيقول‪ :‬اللهم ان ابي كان عظيم القبة‪ .‬كبير الحفنة‪ .‬كثير المال‪.‬‬ ‫فاعطني مثل ماأعطيته‘ ولم يسال الئه شيئا من امور الآخرة‪ .‬فنيس له حظ‬ ‫منها‪ .‬ولا نصب‪.‬‬ ‫نصل‬ ‫وفي الخبر عن رسول اله يلة أنه قال ‪« :‬يقول الئه عز وجل ‪ :‬من عمل‬ ‫أشرك فيه (غبري) فهو له كله وأنا بريء منها وأنا أغنى الأغنياء عن‬ ‫عملا‬ ‫الشرك»(؟‪.)٨‬‏ وقيل ف الخبر عنه عليه افضل الصلاةوالسلام‪« :‬ان الجنة‬ ‫تكلمت فقالت‪ :‬أنا حرام على كل بخيل مرائي‪ .‬وقال يلة‪« :‬للمرائي ثلاث‬ ‫علامات‪ ،‬يكسل اذا كان وحده عن الصلاة‪ .‬وينشط اليها اذا كان مع الناس‪,‬‬ ‫ويحب الثناء قي جميع أموره»(؟‪)٨‬؛‏ كسل عن الشيء كسلا اذا تثاقل عنه‪.‬‬ ‫يكسل ۔ بكسر المهملة من الماضي وفتحه من المستقبل ۔ ورجل كسل وكسلان‪.‬‬ ‫ورجل(‪0)٨٤‬‏ وامرأة كسلة‪ .‬وكسلانة وكسلى‪ .‬وفحل كسلء اي‪ :‬فاتر عن‬ ‫الضراب‪ .‬ونشط الرجل للعمل نشاطاا فهو نشيطا بكسر المعجمة من الماضي‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وفتحها من المستقبل‪.‬‬ ‫‪ :‬واذا رأي(‪)٨٥‬‏ العبد يقول النه عز وجل ‪« :‬أنظروا كيف_عبدي‬ ‫قيل‬ ‫بي»‪ .‬وقيل لأحد العلماء ما المروءة؟ فقال ‪ :‬الا تعمل شيئا ق السر‬ ‫يستهزيء‬ ‫تستحي منه ف العلانية‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وقال رسول انته ية لأبي ذر (رحمه اه) ‪« :‬جدد السفينة‪ .‬فان البحر‬ ‫عميق وأكثروا الزاد فان الطريق بعيد‪ .‬وأخلص العمل فان الناقد يصبر»‪.‬‬ ‫وقال ية ‪« :‬من أسر سريرة ألبسه الله رداءها ى ان كان خبرا فخبراء وان كان‬ ‫(‪ )٨١‬سورة البقرة‪. ٢٠٠ : ‎‬‬ ‫‪.١٧/١‬‬ ‫(‪ )٨٦‬أخرجه العجلوني في كشف الخفاء‪ ، ١٥٠ /٢ ‎‬والربيع بن حبيب‪‎‬‬ ‫(‪ )٨٣‬أورد معناه صاحب كنز العمال تحت رقم‪. ٨٦٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٤‬لعل الصواب ‪ :‬ورجل كسل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٨٥‬لعل الصواب ‪ :‬راءى‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٩٥‬۔‬ ‫فصل‬ ‫واعلم أبها الطالب لدار الآخرة ان جاءك الرياء فكافه بصدق النية‬ ‫العمل واعلم أن ابليس ‪ -‬لعنه انته وأخزاه ‪ -‬يامرك أولا بيمعاصي‬ ‫واخلاص‬ ‫الجوارح‪ ،‬مثل الزنا والسرقة‪ .‬وشرب الخمر والظلم لأموال الناسس والقتل‬ ‫بغير الحق‪ .‬والنظر والسمع واللمس ف المحاصيؤ فان جاءك في هذا فاعرض‬ ‫عملك على كتاب انته وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام وآثار الائمة‬ ‫ومناقشة‬ ‫واذكر العقاب‬ ‫عنهء‬ ‫فانته‬ ‫فائتمر يهذ ومانهيت‬ ‫فما أمرت‬ ‫الصالحين‪.‬‬ ‫العذاب‪ .‬قان وجدك آنفا من ذلك أمرك يترك الصلاة والصيام‬ ‫وسوء‬ ‫الحساب‘‬ ‫وأداء الزكاة وحج البيت الحرام ان استطعت الى ذلك سبيلا‪ .‬فان أبيت عن‬ ‫فان أمرك‬ ‫ينفسك؛‬ ‫والاعجاب‬ ‫والرياء‬ ‫الآخرة‪.‬‬ ‫الدثيدا باعمال‬ ‫لتطلب‬ ‫أمرك‬ ‫ذلك‬ ‫بذلك فاجعل الناس كانهم موتى لايضروك ولا ينفعوك‪ ،‬واجعل النار كانها‬ ‫علمايك ‏‪ . .)٨٦( ٤4‬لا تخفى عليه خاقية ق‬ ‫الثه قد احاط ‪ 3‬يكل تي‬ ‫لوان‬ ‫بين عينيك‪.‬‬ ‫الظللمات‪ « ،‬آ تعرت عنه منقالا درة وقي الشَكماوات‪ . 4‬‏(‪ .)٨٧‬‏)‪(٨٨‬يحتساف منه‬ ‫أما‬ ‫كل الاحسان‬ ‫لك محسن‬ ‫أحوالك‪ .‬أرأنت اذ أحسن‬ ‫لانه عالم بك وبجميع‬ ‫وتركب مانهاك عنه بمحضره‪ 6‬مع قوة سلطانه‬ ‫منه أن تصيبها‬ ‫تستحى‬ ‫عليك؟! وما أحسن ذلك المحسن الا بمن انته وفضله‘ فكيف وقد أنعم الله عليك‬ ‫وهو‬ ‫آما تستحي أن تعصيه‪.‬‬ ‫من النعم الظاهرة والباطنة (التي) لاتحصى‪.‬‬ ‫عالم بك؟ قادر آن يخسف بك في قرار الأرض وأنت لا تقدر أن تردع عن‬ ‫ولا تقدر أن تؤدي شكر عثر معشار أكلة واحدة‪ .‬فاخلص‬ ‫بعوضةُ‬ ‫نفسك‬ ‫العمل لربك ف السر والعلانيةس لأنه من كانت علانيته وسريرته طاهرتين‬ ‫سعد ف الدنيا والآخرة ومن صلحت علانيته وقبحت سريرته فذاك هو‬ ‫المنافق‪ .‬ومن قبحت علانيته وسريرته فذاك آشنع وأقبح‪ .‬ومن كان عند‬ ‫الناس مهملا مغفولا عنه؛ وعند انته مقربا صديقا فذاك له الفوز الاكبر ق‬ ‫الآخرة لأنه لايكون سيء العلانية حسن السريرةث وانته أعلم ‪.‬‬ ‫فنصل‬ ‫واعلم أنك اذا حسمت شجرة الرياء من قبلك‪ .‬جاء ابليس ۔ لعنه ايثه ۔‬ ‫يخاطبك قائلا لك ‪ :‬أما يسرك أن يعلم الناس بك آنك صاحب اخلاص وصدق‬ ‫‏(‪ )٨٦‬سورة الطلاق ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‏(‪ )٨٧‬سورة سبأ ‪ :‬‏‪. ٣‬‬ ‫‏(‪ )٨٨‬الصواب ‪ :‬فاستح ‪.‬‬ ‫_‪-٢٩٦‬‬ ‫نية‪ .‬فاذا عارضك في ذلك فالعنه لعنا كببراء واستقم في جميع امورك ولا‬ ‫تهملؤ وانته الموفق لطريق الحق والصواب‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫واعلم أن أصل الرياء ينبت شجرة العجب والمباهاة بنفسك ولاصحابك‪.‬‬ ‫ذكره الله ق كتابه العزيز‬ ‫قبيح بالنفس أو بالفعل وقد‬ ‫لان أصل العجب‬ ‫الكاطل من بي تيه ه ولا من حَلفو تنزيل من حكيم‬ ‫تإلاباتيهو‬ ‫الذي‪.‬‬ ‫حميرده( ‏‪ . .)٨٩‬لقوله تعال ;‪:‬تقل تمل تنم يالأخترين‪ .‬اعماله الذين ضَزه‬ ‫سَميُهم رق الكَتاة الدنيا وَهُم تَحسَيُون انهم يحسنونن صنعي( ‏‪ .(٩٠‬وهم‬ ‫اليهود والنصارى" وقيل غير ذلك ‪.:‬‬ ‫فصل‬ ‫وي الحديث عن النبي يَ;غة أنه قال ‪« :‬ثلاث مهلكات‪ .‬شح مطاع‪ ،‬وهوى‬ ‫متبع‪ .‬واعجاب المرء بنفسه»(‪.)٩١‬‏ وقال عليه الصلاة والسلام ‪« :‬من استطاع‬ ‫منكم آن يملك نفسه من أربعة لم يصبه مكروه‪ 6‬العجلةؤ واللجاجة‪.‬‬ ‫والعجب والتواني»‪ .‬وقيل لعائشة (رضي الله عنها) متى يكون الرجل‬ ‫مسيئا؟ قالت ‪ :‬اذا ظن أنه محسن‪ .‬وقال ابن مسعود (رضي النه عنه)‪ :‬الهلاك‬ ‫قي اثنتين" القنوط والعجبح وانما جمع بينهما لأن القانط لايطلب السعادة‬ ‫لقنوطه‘‪ 6‬والملعجب لايطلبها لظنه أنه ظفر بها! وأصل الظفر الفوز‪ ،‬والفعل‬ ‫منه ظفر يظفر ظفرا بكسر المعجمة من الماضي‪ ،‬وفتحها من المستقبل‪ ،‬ومثله‬ ‫اذا كان بالعين ظفر وكذلك طول الاظفار‪.‬‬ ‫وقيل عن ابن عباس (رضي الله عنه) أنهقال ‪:‬سلوني عما دون العرش‬ ‫الى الثرى‪ ،‬فما أحد أعلم مني بذلك ‪.‬قال ‪ :‬فبعث الله عز وجل اليه ملكا في‬ ‫صورة بعض البشر‘ فقال له ‪:‬ياابن عباس النملة مع صغرها اين روحها‪.‬‬ ‫ل مقدمها ام في مؤخرها؟ فلم يدر ما الجوابؤ فدخل منزله واغلق بابه‪ .‬وآل‬ ‫على نفسه ألا يدعي علما أبدا‪.‬‬ ‫ان داود عليه السلام خرج الى ساحل البحر ليتعبد فيه‪ .‬فاقام سنة! ثم‬ ‫‏(‪ )٨٩‬سورة فصلت ‪ :‬‏‪. ٤٢‬‬ ‫‪. ١٤‬‬ ‫‏)‪ (٩٠‬صورة الكهف ‪ :‬‏‪. ١٠٢‬‬ ‫‏(‪ )٩١‬أخرجه السيوطي في اللآلي المصنوعة ‏‪ ،١٥١/١‬انظر أيضا كنزالعمال حديث رقم ‏‪. ٤٣٨٦٦‬‬ ‫_ ‪- ٢٩٧‬‬ ‫قال‪ :‬يارب قد انحنى ظهري" وذهبت قوتيغؤ وكلت عيناي‪ ،‬ونفدت الدموع‪.‬‬ ‫عبدي‪،‬‬ ‫آن أجيبي‬ ‫اليه‪ .‬قاو حى الته تعالى الى ضفدع‬ ‫ماآصبر‬ ‫ولا آدريىالى‬ ‫والذي بعثك بالحق نبيا! اني‬ ‫يانيي انته اتمن على ريك بعبادة سنة‪.‬‬ ‫فقالت‪:‬‬ ‫لعلى ظهر برذية(؟‪)٩‬‏ منذ ثلاثين سنة نسبحه واحمدذهلشك وتاونييخفارائلصهي ‪ .‬لترتعد‬ ‫من مخافته‪ .‬فيكى داود من ذلك بكاء شديدا‪٬‬‏ وعلم أن‬ ‫من الماضي‪.‬‬ ‫وهو بكسر المعجمة‬ ‫لان النفاد الفناء‪.‬‬ ‫اذا فنيتث‬ ‫الدموع‬ ‫نفدت‬ ‫سبعة آبخر‬ ‫من بعدو‬ ‫تمد‬ ‫شكرة و آقلاه والبحر‬ ‫من‬ ‫الآرض‬ ‫تو أَتّمَا رق‬ ‫شجرة‪.‬‬ ‫توحيد‬ ‫الأشجار أقلاما وهو‬ ‫ثيت كون‬ ‫التهمه ‏(‪٨)٩٢‬و‪.‬لو‬ ‫تَنانَفدَت كلمات‬ ‫ايحر‪ 4 .‬آي والبحر المحيط يسبيعة مداد‬ ‫لان المراد تفضيل الآحاد وسيعة‬ ‫ممدودا لسبعة بحرا فاغنى عن ذلك المداد بمده لأنه من مد الدواة أو مدها‪.‬‬ ‫على العطف على محل أن ومعمولهاء ويمده حال أو الابتداء على أنه‬ ‫ورفعه‬ ‫فعل‬ ‫واضمار‬ ‫بالعطف على اسم أن‬ ‫منصويا‬ ‫وقريء‬ ‫والواو للحالء‬ ‫متأالف‬ ‫انتوكه‪ .‬وقي‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪ ::‬تقاتفدت‪ ,‬كَلمَات‬ ‫والتاء‪.‬‬ ‫بالياء‬ ‫يمده‬ ‫يفىره‬ ‫الآرض من شَجرة قٍ اقلام والبحر يد من‬ ‫وكو انتاق‬ ‫الآية اختصار تقديره‬ ‫بعدم شبة آبخريه يكتب بها كلام انته عز وجل زتَاتفْدّت كَلِمَات انته ات انته‬ ‫عمزييزز حكيمه‪ .‬لايخرج عن علمه وحكمته أمر‪ .‬والآية جواب لليهود حين‬ ‫وما‬ ‫سالوا رسول اته عتة اذا آمروا وفد قريش أن سالوه عن قوله عز وجل‪:‬‬ ‫أوتيثم ض العلم إ‪ 5‬كليه يه ‏(‪ .(٩٤‬وقد آنزل انته التوارة قيها علم كل شيعث والته‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫فنصل‬ ‫وق الحديث عن النبي يلة أنه قال ‪« :‬اللهم أحيني مسكينا وامتني‬ ‫بن داود‬ ‫سليمان‬ ‫‪ :‬كان‬ ‫وقيل‬ ‫الساكبن»(‪.)٩٥‬‏‬ ‫واحشرني ق زمرة‬ ‫مسكينا‬ ‫(عليهما السلام) يقصد المساكين‪ .‬ويجلس معهم‪ .‬ويقول ‪ :‬مسكين جلس الى‬ ‫جنب مسكين‪ .‬وفي الحديث ‪« :‬أن انته عز وجل أوحى الى يعقوب عليه السلام ‪:‬‬ ‫قال ‪ :‬لا‪ .‬قال ‪ :‬لقولك لاخوته‬ ‫بينك وبين ولدك بوسفق؟‬ ‫لم فرقت‬ ‫أتدري‬ ‫طوَاَكَاف آن يَاكُلة الآئت“‪.)١٦(4‬‏ فخفت عليه الذئب‪ ،‬ولم ترج له‪ .‬ونظرت الى‬ ‫‏(‪ )٩٢‬برديه ‪ :‬لعله مؤنث آلبردون © وهي الدابة بين الجار والبغل ‪.‬‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة لقهان‬ ‫()‬ ‫‏(‪ )٩٤‬سورة الاسراء ‪ :‬‏‪. ٨٥‬‬ ‫(‪ )٩٥‬أخرجه الكثيرون ‪ .‬انظر موسوعة أطراف الحديث‪.١٦٦ /٢ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫يوسف‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٩٦‬‬ ‫_‪- ٢٩٨‬‬ ‫غفلة اخوتها ولم تنظر الى حفظي له»‪ .‬فانظر ايها المفكركيف لم يتجاوز‬ ‫لانبيائه عن صغائر الذنوبں فكيف يتجاوز عن غيرهم؟ واعتبر وانظر كيف‬ ‫يطلبمنهم المراقبة في كل حال ولم يسامحهم في الغفلة عنها! فكيف يسامح‬ ‫غيرهم مع مجاهرتهم بالمعاصي وانهماكهم فيها في كل وقت وحين؟ مزواننه‬ ‫‏(‪.)٥٧‬ف‪.‬من سعادة المرء أن يقر على نفسه‬ ‫صراط تستقيم‬ ‫تهدي كمن تَشََاءُ ا‬ ‫ويحكم بالضعف والفقر والصغر؛ ولايرى لها استحقاقا‬ ‫والتقصبر؛‬ ‫بالعجز‬ ‫بقليل ولا كثيرس يمقتها على التفريط فيما امره به العليم الخبير‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫اصل المقت البغض وهو بفتح المعجمة من الماضيض وهوالقاف وضمه من‬ ‫المستقبل‪ .‬قال ا عز وجل ‪ « :‬إ الذين كروا يُتادَوَ؛‪.)٢٨(4‬‏ يوم القيامة‬ ‫عليهم سيئاتهم؛ وعاينوا العذاب‪.‬‬ ‫وهم قي النار قد مقتوا أنفسهم‪ .‬حين عرض‬ ‫طكقت النواكبر متنمقيكم آنفتتكم»‪ .‬يعني لمقته اته اياكم أكبر من مقتكم‬ ‫أنفسكم‪ .‬الاساءة بالسوء‪ .‬قوله عز وجل‪ :‬إذ تَدكمونَ يق الإيمان كتَكفرُونَ“ه‪.‬‬ ‫ظرف دل عليه المقت الأول لأنه أخبر عنه‪ .‬ول الثاني لأن مقتهم أنفسهم يوم‬ ‫القيامة حين عاينوا جزاء أعمالهم الخبيثة‪ .‬والله أعلم‪ .‬والممقوت المبغوض‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قال الحريري‬ ‫والجامد الكف لاينفعك ممقوتا‬ ‫والسمح في الناس محمود خلائقه‬ ‫السمح بالمهملات مع فتح الأولى هو الرجل الجواد‪ .‬وقوم سمحاء لان من‬ ‫جاد للناس سادهم‪٬‬‏ وحمدوا فعاله في كل منزل ومقام‪ .‬والفعل منه سمح‬ ‫يسمح سماحة‪ .‬بضم المهملتين من الماضي‪ .‬والمستقبل‪ .‬والجامد الكف بالمعجمة‬ ‫معناه‪ :‬قليل الخير لان العرب تقول للبخيل جماد‪ .‬له جماد بفتح المعجمة‬ ‫وهو مبني على الكسر‪ .‬أي ‪ :‬لايزال جامد الحال؛ وسنة جماد قليلة المطر‪,‬‬ ‫وناقة جماد قليلة اللبن‪ .‬وانته أعلم ‪.‬‬ ‫وقال بعض الحكماء ‪ :‬من أنزل نفسه منزلة العاقل أنزله منزلة الجاهل‪.‬‬ ‫فاحترس أيها العبد الذليل أن يكون في الاعجاب بالنفس أو الفعال‪ .‬واحترز‬ ‫التزكية وحب المحمدة‪ .‬لأنه جاء في الحديث ‪« :‬لايكون المؤمن مؤمنا حتى‬ ‫يكون عنده المحمدة والمذمة واحدا»‪ .‬المعنى في ذلك أنه لايكون الحامد له مقربا‬ ‫(‪ )٩٧‬سورة البقرة‪ 0٢١٣ : ‎‬سورة النور‪٦١ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٠ :‬‬ ‫سورة غافر‪‎‬‬ ‫(‪(٩٨‬‬ ‫‪٢٩٩_‎‬۔‬ ‫ويكونان ق الحق‬ ‫الا بالحق‬ ‫وكذلك الذام لا يعده‬ ‫الا قيما هو جائز‪.‬‬ ‫معه‬ ‫واحدا‪.‬‬ ‫عنده‬ ‫وقال الله عز وجل ‪« :‬قلا تركوا اَنشَسكُم هو اعلم يمن اتقى ه(‪.)٥٩‬‏ فانه‬ ‫يعلم التقي وغيره من قبل أن يخرجكم من صلب آدم عليه السلامؤ وبما‬ ‫تصنع النفس‪ 6‬وبما تصير اليها فلا تبرؤوها من الآثام‪٬‬‏ ولا تمدحوها بحسن‬ ‫أعماله‪ .‬وانته اعلم ‪.‬‬ ‫ف الحديث عن النبي عين أنه قال ‪« :‬اذا أراد انته يعيد خبرا زهده‬ ‫ووجدت‬ ‫ي الدنيا‪ .‬وبصره بالآخرة‪ .‬وبعيوب نفسه»({‪)١٠‬‏ ‪ .‬وقال رسول الئه ية‪« :‬من‬ ‫لم ترتفع الى النه منه دعوة‪ ،‬ولقي الله‬ ‫رزقه وبث شكواه‪٬‬‏ ولم يصبر‬ ‫سخط‬ ‫‏‪١‬‬ ‫وهو عليه غضبان»(‪.)١{١‬‬ ‫لتكاثر الدنيا وزينتها هما أشد‬ ‫المال والجاه‬ ‫أن حب‬ ‫واعلم أيها العاقل‬ ‫خطيئةء لما ورد قي الخبر عن النبي ية أنه قال ‪« :‬حب المال والجاه ينبتان‬ ‫النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل»(؟‪.)١٠‬‏ وعندي ‪ -‬وانته اعلم أن من احب‬ ‫وجود المال الحلالغ واستماع الكلمة في الناس‪ ،‬مع عدم الفخر والكبر ليتقوى‬ ‫بذلك على آمر الآخرة فذلك من أفعال الطاعة‪ ،‬لأن من كان ذا مال وكلمة وأراد‬ ‫الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لاقامة الحق واظهار دين الله عز وجل‬ ‫قليسهل عليه ذلك‪ .‬وأما تفسير معنى الرواية بعكس الذي ذكرته هناء والله‬ ‫علم‪.‬‬ ‫وقي الحديث عن النبي تلة أنه قال ‪« :‬ما ذئيان ضاريان ارسلا في زريبة‬ ‫غنم باكثر فسادا من حب المال والجاهؤ قي دين الرجل المسلم»(‪.)١٠٢‬‏ الضاري‬ ‫المتعود على الفراسة ف كل شيء‪ .‬واللازم يقال ‪ :‬ضرى بالشيء ضراوة اذا‬ ‫لزمه‪ .‬وكذلك الضراوة العادة‪ .‬وقيل الضراوة‪ :‬عداوة‪ .‬والفعل منه بجر‬ ‫‪. ٢٢ :‬‬ ‫النجم‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٩٩‬‬ ‫أخرج بعضه الزبيدي في اتحاف السادة المتقين‪.٦١٤ /٩ ‎‬‬ ‫(‪)١٠٠‬‬ ‫أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد‪.٢٤٨/١٠ ‎‬‬ ‫(‪)١٠١‬‬ ‫أخرجه الزبيدي في الاتحاف‪. ٤٤٩/٨ ‎‬‬ ‫(‪)١٠٦‬‬ ‫أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد‪ ،٢٥٠/١٠ ‎‬انظر أيضا مرسوعة أطراف الحديث‪١٦٢٨/٩ ‎‬۔ ‪. ١٢٩‬‬ ‫(‪)١٠٣‬‬ ‫_ ‪_ ٣٠٠‬‬ ‫من الماضي والمستقيل‪ .‬وفي الحديث أن الله عز وجل يقول ‪« :‬يفرح‬ ‫المعجمة‬ ‫عبدي أن أوسع عليه ف الدنياء وذلك أبعد مايكون مني‪ ،‬وابغض مايكون‬ ‫الي»‪ .‬وعندي ‪ -‬والثه اعلم ‪ -‬معنى هذا الخبر أن من كان في سابق علم الله أن‬ ‫الفنى يفسد دينه كما جرى بثعلبة ‏(‪ .)١٠٤‬فاذا وسع عليه تمرن على النفاق‬ ‫والغفلة المردية المميلة بالاهواء‪ .‬فذلك الذي يبغضه الله ويبعده‪ 6‬وأما من فرح‬ ‫برزق حلال طيب ليوسع على عياله ويستعين به على امر دينه ودنياه‪.‬‬ ‫الآخرة‪ .‬فاذا سره ذلك فلا يكون مبعودا‬ ‫به على سلوك طرق‬ ‫وليتقوى‬ ‫فينظرم والثه أعلم‪ .‬فينظر في هذا لاني أوضحتها مع قلة المعرفة ولا‬ ‫مبغفوضا‬ ‫‪.‬‬ ‫الا ما وافق الحق والصواب‬ ‫يؤخذ‬ ‫قال الله عز وجل ‪« :‬وتحِتون لَلَ حب جبته ره‪.)٠.‬‏ مع حرص وشدة‬ ‫وبخلؤ فهذا هو المذموم‪ ،‬وفي الحديث عن النبي ية ‪« :‬أن النه عز وجل يقول ‪:‬‬ ‫أن أصرف عنه فتنة الدنياء وذلك أقرب مايكون مني واحب‬ ‫يفرح عبدي‬ ‫مايكون ؛إلية‪ .‬وهذه إشارة إلى قوله عز وجل ‪ :‬قل بقَضلِ اللهريرَحمتو فذلك‬ ‫يفرحوا هُوَ حتا تَمَعُون‪٦(4‬‏ "")‪ .‬وعندي أن لهذه الرواية تفسيرا‬ ‫وتاويلا‪ .‬المعنى في ذلك ‪ -‬وانته أعلم ۔أن من كان ذا قوة وصحة وثروة ‪ .‬كل‬ ‫هذه المنن آلة له الى طريق الآخرة فاذا عدمته لم يتوصل اليها‪ .‬فاذا فرح هذا‬ ‫العبد بصرف الفتن من عدم القوة والثروة وسقوط الكلمة ليقيم بدين الل ‪.‬‬ ‫ويظهره بجميع الأمصارس لم يكن مبعودا ‏((‪ )١٠٧‬من رحمة الله عز وجلس لان‬ ‫من كان سقيما فقيرا موضوعا لم يقدر آن يقوم بدين الله عز وجل وأما من‬ ‫طرق‬ ‫قويا متمردا! همه اكداء(‪)١٠٨‬‏ مطامع العاجلة‪ .‬وتعطيل‬ ‫كان صحيحا‬ ‫الآجلة‪ .‬ووضع دين انته عز وجلغ واظهار كلمة الكفر‪ .‬فاذا عدمت آلته التي‬ ‫أو فرح بصرف الفتن والأحداث عنه فهذا هو المبعود(‪0)١٠٩‬‏ والله‬ ‫بها متمرد‬ ‫أعلم ‪.‬‬ ‫‪ :‬جرى لتعلبة‪.‬‬ ‫الملحق ‘ والصراب‬ ‫انظر ترجمته ف‬ ‫‏(‪(١٠ ٤‬‬ ‫‏(‪ ()١٠٥‬سورة الفجر ‪ :‬‏‪٢٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫يونس‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٠ ٠٦‬‬ ‫(‪ )١٠٧‬لعل الصواب ‪ :‬لم يكن مبعدا‪. ‎‬‬ ‫`‬ ‫‪:‬‬ ‫اكدذداء‪‎‬‬ ‫(‪(١٠ ٠٨‬‬ ‫(‪ )١٠٩‬لعل الصواب ‪ :‬فهذا هو المبعد‪. ‎‬‬ ‫فصل‬ ‫ان‬ ‫‪« :‬ياعبدي‬ ‫وتعالى يقول‬ ‫يعض الكتب المنزلة آن النه سيحانه‬ ‫وق‬ ‫واليتك‪ .‬وان توكلت على كفيتك‪ ،‬وان استعنت يي نجيتكث‪ 0‬وان‬ ‫بحكمي‬ ‫رضيت‬ ‫فعقوبتك من أجلك لا من اجلي جل قدري‪ .‬وعظم‬ ‫عاقيتك‘‬ ‫ظلمت نفسك‬ ‫قيما‬ ‫قفضلي»‪ .‬وهذه اشارة الى قوله عز وجل ‪« :‬إوَكا آصَابكم تمن‪7‬‬ ‫كسبت ايديكم ه( ‏‪ .)١٠‬وق المناجاة أن اله عز وجل يقول ‪«:‬ياابن آدم ابغض‬ ‫لك»‪ ،‬وقال‬ ‫يما قسمت‬ ‫الي وأبعد ماتكون مني اذا كنت لاهيا ساخطا‬ ‫ماتكون‬ ‫عز وجل‪« :‬ياابن آدم انت لا تعمل بما تعلم‪ .‬فكيف تطلب مالاتعلم‪ .‬ياابن آدم‬ ‫أنا راض عنك بصلاة يوم بيوم؛ فارض مني برزق يوم بيوم‪ .‬مهلا مهلا‬ ‫ياابن آدن فان الرزق مقسوم‪ .‬والحريص محروم‘ والنعم لاتدوم‪ .‬والحريص‬ ‫مغموم" والباقي حي قيوم»‪ .‬المحروم هو الممنوع (من) الخير‪ .‬يقال ‪ :‬حرمت‬ ‫‪ :‬منفقته ايام‪ .‬وهو بقتح المهملة من الماضي وكسره من‬ ‫اي‬ ‫الرجل حرماناء‬ ‫المستقبل‪ .‬وأما قوله عز وجل ‪(«:‬للتا لي والمحزوميه(‪.)١١١‬‏ السائل الذي يسال‬ ‫قيحسب غنياء وانته أعلم ‪.‬‬ ‫عن الناس‪.‬‬ ‫والمحروم الذي يتعفف‬ ‫الناس‬ ‫وق المناجاة يقول الته عز وجل ‪« :‬ما أحبني من أحب المال واني لا اجمع‬ ‫ولا توكل‬ ‫المخلوق‪.‬‬ ‫خاف‬ ‫ياموسى ماخافني من‬ ‫قلب واحد‪.‬‬ ‫المال ق‬ ‫وحب‬ ‫حبي‬ ‫علي من خاف الجوعغ ويعلم آني حيؤ وبيدي مفاتيح الأرزاق‪ .‬وما وثق‬ ‫‪« :‬وما وثق بي عبدي»‪ .‬آي ‪ :‬اعتمد‬ ‫بي الا كفيته همه»‪ .‬قوله عز وجل‬ ‫عبدي‬ ‫علي لان الثقة الاعتماد‪ .‬وق الحديث‪« :‬الثقة يكل احد عجز»(؟‪)١١‬‏ ومعجمته‬ ‫مكسورة من الماضي والمستقبل‪ .‬وق المناجاة آن الثه عز وجل قال لموسى عليه‬ ‫كفيته كل مهمة‬ ‫ذلك منه‬ ‫وعلمت‬ ‫بي‬ ‫«ياموسى اذا اعتصم عبدي‬ ‫السلام‪:‬‬ ‫أسباب‬ ‫على غيري ووثق بغيري‪ ،‬قطعت‬ ‫وأدخلته الجنة‪ .‬وان توكل عيدي‬ ‫السماوات من فوقه وأسخت الأرض من تحته ولا أبالي في آي باب هلك»‪.‬‬ ‫يوصلك الى‬ ‫سماء الى سماء لان كل شيء‬ ‫أسباب السماوات أبوابها وطرقهاء من‬ ‫الآرض‬ ‫‪ :‬آم كَهُم تلك التَمَاوَات‬ ‫ابواب الطريق‪ .‬وهو سببه لقوله عز وجل‬ ‫وَمَا بَيتَهُمَاپ ‏(‪ )١١٢‬كانه لما أنكرعليهم التصرف ف نبوته وآن ليس عندهم‬ ‫(‪ )١١١‬سورة الذاريات ‪ :‬‏‪ 0١٩‬سور المعارج ‏‪. ٢٥‬‬ ‫‏(‪ )١١٠‬سورة الشورى ‪ :‬‏‪. ٣٠‬‬ ‫‏‪. ٤٧٤/٤‬‬ ‫‏(‪ )١١١‬أخرجه العجلوني في كشف الخفاء ‏‪ \٣٨٤ /١‬انظر موسوعة أطراف الحديث‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ص‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪(١١٣‬‬ ‫‪٢٣٠٢_‎‬۔‬ ‫خزائن رحمته التي لا نهاية لها أردف ذلك بان ليس لهم مدخل في آمر هذا‬ ‫العالم الجسماني الذي هو جزء يسير من خزائنه‪ .‬فمن أين لهم أن يتصرفوا‬ ‫فيها؟‪ .‬قوله عز وجل ‪« :‬قلبرتقواً‪ .‬ق الآسباب‪. .4‬جواب شرط محذوف‪ .‬اي ‪:‬‬ ‫ان كان لهم ذلك فلييصعرروا ق المعارج التي يتوصل بها الى العرش‪ 0‬حتى‬ ‫يستووا عليه ويدبروا آمر هذا العالم؛ فينزلون الوحي على من يستصوبونه‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫واش‬ ‫وهو الوصلةا وقيل ‪:‬المراد بالاسبابث السماوات‪.‬‬ ‫سيب‬ ‫جمع‬ ‫والاسياب‬ ‫وام الذي ق سورة‬ ‫السفيلة‪ .‬ونظبره ‪ 3‬سورة ة المؤمن‪.‬‬ ‫الحوادث‬ ‫لانها أسياب‬ ‫‏‪ ٠‬آن تن نره النرني الأنبا‬ ‫الحجج قوله عز وجل ‪«:‬إمن كَان‬ ‫والمعنى‪ :‬أن الله ناصر رسوله ق الدنيا‬ ‫اختصار‪.‬‬ ‫وَالأخِرَة»(‪ ١٤‬‏‪ . (١‬كلام فيه‬ ‫والآخرة‪ .‬فمن كان يظن خلاف ذلك ويتوقعه من غيظ‪ .‬وقيل ‪:‬المراد بالنصر‬ ‫الرزق والضمب لمن‪ .‬وأما قوله عز وجل‪ :‬للتمدد دسبب اذ السماء ذق‬ ‫لتقطع‪ .‬فليستقص ف ازالة غيظه أو جزعه بان يفعل الممتلء غيظا أو‬ ‫المبالغ جزعاء حتى يمد حبلا الى سماء الدنيا ثم ليختنق من قطع اذا اختنق‪.‬‬ ‫فان المختنقن فيقطع(‪)١١٥‬‏ نفسه بحبس مجاريها أو فليمدد حبلا الى سماء‬ ‫الدنيا ثم ليقطع به المسافة حتى يبلغ عنانهء فيجتهد في دفع‪ ,‬نصره او‬ ‫تحصيل رزقه‪ ،‬وأما قوله عز وجل‪« :‬قَلتَنتمر كمل ذهب كيده مَاتفيظه(‪.)١١٦١‬‏‬ ‫فعله ذلكث وسماه على الأول كيدا! لانه منتهى مايقدر‬ ‫ف نفسه‬ ‫فليتصور‬ ‫عليه‪ 6‬وما بمعنى المصدر‪ 6‬أي ‪ :‬هل يذهبن كيده؛ وحلته غيظه معناه‬ ‫فليختنق غيظا حتى يموت‘ وليس هذا على سبيل الحتم أن يفعل لانه يمكنه‬ ‫القطع والنظر بعد الاختناق والموت‪ ،‬والكن يقال للحاسد‪ :‬ان لم ترض هذا‬ ‫فاختنق ومت غيظا وروي أن هذه الآية نزلت في قوم بني أسد وغضفانء‬ ‫الى الاسلام‪٬‬‏ وكان بينهم وبين اليهود حلف‪ 8‬فقالوا ‪ :‬لايمكن‬ ‫النيي ز‬ ‫دعاهم‬ ‫أن نسلم لأنا نخاف أن لاينصر محمد ولايظهر أمرها فينقطع الحلف بيننا‬ ‫وبين اليهودث فلا يميروننا ولا ياوونناء فنزلت هذه الآية‪ .‬وعلى قول من يقول‬ ‫النصر بمعنى الرزق يقول الهاء راجعة الى «من»‪٨‬‏ ومعناه من كان يظن أن لن‬ ‫يرزقه النه في الدنيا والآخرة‪ .‬نزلت فيمن أساء الظن باله‪ .‬وخاف أن لايرزقهء‬ ‫‏(‪ )١١٤‬سورة ة الحج ‪ :‬‏‪١٥‬‬ ‫‏(‪ )١١٥‬كذافي لأصل‪ .‬ولعل الصواب ‪:‬يقطع بدون الفاء ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١١٦١‬سورة الحج ‪:‬‬ ‫۔‪‎_٣٠٣‬‬ ‫ذه‬ ‫الشتاء ‪ 4 3‬آي‪ :‬راقى سماء البيت‪ 4 .‬ط كَلبّنظر حل‬ ‫يسبب ق‬ ‫‪1‬قيم‬ ‫كيه هه‪ .‬وفعله ذلك « مَايفيظة ه‪ .‬وهو خيفته أن لايرزق لان العرب تقول‬ ‫‪:‬‬ ‫نصره الته‪ .‬آي‪ : :‬من يعطيني أعطاه اللثه‪ .‬وكذلك تقول العرب‬ ‫ينصرتني‬ ‫من‬ ‫أرض منصورة‪ .‬أي ممطورة‪ .‬وقرا نافع وابو عمرو ويعقوب طئ لتّقطّع‪4‬‬ ‫الباقون بجزمها‪ .‬وكذلك ليقضوا لأن اللام لام الأمرث وزاد ابن‬ ‫بكسر اللام‪,‬‬ ‫عامر‪ :‬لإؤليوقواه‪ « .‬وليعؤفواه(‪ ١٧‬‏‪ )١‬بكسر اللام؛ ومن كسر في ثم فرق بان‬ ‫ثم بفصول من الكلام والواو كانها من نفس الكلمة في قوله ‪ « :‬لتنظر ه‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وانته أعلم بالصواب‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ويروى عن النبي ية‪ .‬عن جبريل عليه السلام‪ .‬عن انته عز وجل‪ ،‬أنه قال‬ ‫كلمات ختمت بهن التوراة‪ .‬فان عملت‬ ‫لموسى عليه السلام‪« :‬ياموسى خمس‬ ‫بهن نفعك علم التوراة وان لم تعمل بهن لم ينفعك علم التوراة‪ .‬اولهن‬ ‫ياموسى‪ :‬كن واثقا برزقي المضمون لك مالم تر خزائني نفدت والثانية‬ ‫‪ :‬لا تخافن سلطان الارض مالم تر سلطاني زائلاى والثالثة‪ :‬لا‬ ‫ياموسى‬ ‫تجسسن عن عيب احد مالم تخل من العيوب‪ .‬والرابعة‪ :‬لا تدع محاربة‬ ‫ترى‬ ‫لا تامنن عقابي حتى‬ ‫في جسدك ‪ .‬والخامسة‪:‬‬ ‫مادام روحك‬ ‫الشيطان‬ ‫الاخوانى وهو‬ ‫والكتشقف عن عيوب‬ ‫البحث‬ ‫التجسس‪:‬‬ ‫ق الجنة»‪ .‬أصل‬ ‫نفسك‬ ‫منهي عنه بنص القرآنؤ قال اله عز وجل‪< :‬و تَجَشَسوآه(‪.)١١٨‬‏ والتجسس‬ ‫الذي يستحق به صاحبه العقاب هو البحث عن الستور من عيوب الناس‪.‬‬ ‫وتتبع عوراتهم حتى يظهر على ماستره الثه منها ‪.‬‬ ‫وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال ‪« :‬يامعشر من آمن بلسانه‬ ‫ولم يغص الايمان الى قلبه لاتفتنوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم‪ ،‬فان من‬ ‫تتبع عورة المسلمين يتبع ا له عورته‪ .‬ومن يتبع النه عورته فيفضحهس ولو في‬ ‫رحله»(‪.)١١٩‬‏ وقال عليه الصلاة والسلام ‪« :‬اياكم والظن فان الظن‬ ‫جوف‬ ‫ولا تياغضوا ولا‬ ‫ولا تحاسدوا‬ ‫ولا تنافسوا‬ ‫ولا تجسسوا‬ ‫الحديث‬ ‫أكذ ب‬ ‫تدابروا وكونوا عباد انته اخوانا»(‪.)١٢٠‬‏ فاتق الته أيها الاخ عن التجسس ولا‬ ‫(‪ )١١٨‬سورة الحجرات ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١١٧‬سورة ة الحج ‪ :‬‏‪. ٢٩‬‬ ‫‪.٢٤٩/١١‬‬ ‫(‪ )١١٩‬أخرجه آبو داود وغيره‪ .‬انظر موسوعة أطراف الحديث‪‎‬‬ ‫(‪ )١٢١٠‬أخرجه الامام الربيع‪ [©١٧٩/٦٢ ‎‬حديث رقم‪. ٦١٩٨ ‎‬‬ ‫‪_ ٣٠٤‬‬ ‫تكن كالجعل(‪)١٢١‬‏ يتجنب الطيبات‪ .‬وهو منغقمس في القذورات‪ ،‬ولبردعك عيب‬ ‫نفسك عن عيوب الناس لان من بحث عن مساويء الناس وتجسس عن‬ ‫عوراتهم‪٬‬‏ واشتغل يعيب غبره؛ سلط النه تعالى عليه من يبحث عن مساوئه‪.‬‬ ‫وينشرها ويتبع عورته ويبديها وينشرها‪ .‬فالعاقل من شغله عيب نفسه عن‬ ‫عيوب الناس" وعن كل الاشياء‪ .‬سوى الله عز وجل‪ .‬كما روي عن ابراهيم بن‬ ‫حبن سئل عن شيء من الحديثء فقال ‪ :‬اني مشغول الآن‬ ‫‏(‪ )١٢٢‬انه قال‬ ‫ادهم‬ ‫باربعة اشياءء قيل له ‪ :‬وماهي؟ قال ‪ :‬أول ذلك‪ :‬نظرت في يوم الميثاق حبن‬ ‫قال الله عز وجل‪« :‬هؤلاء للجنة ولا أبالي! وهؤلاء للنار ولا أبالي»ء فلا ادري في‬ ‫أي الفريقين كنت حينئذ والثانية‪ :‬عند خلقي في الرحم حيث قال الملك الموكل‬ ‫فلا أدري يما يخرج الجواب ق ذلك الوقت‬ ‫أشقي آم سعردر؟‬ ‫بالارحام‪.‬‬ ‫والثالثة‪ :‬عند قبض روحي حيث يقول الملك الموكل بالأرواح‪ :‬يارب مع الأبرار‬ ‫كيفن يخرج الجواب في ذلك الوقت‪ .‬والرابعة‪ :‬عند‬ ‫أم مع الفجار؟ فلا ادري‬ ‫قوله تعالى ‪(«:‬ؤامتازوأ اليوم آيها المجرمون ه(‪.)١٢٢‬‏فلا ادري في اي الفريقين‬ ‫أكون‪ .‬فانظر آيها المفكر اشتغال ابراهيم بن ادهم بنفسه‪ .‬واشتغاله بعواقب‬ ‫الأمور‪.‬‬ ‫وروي عنه أيضا أن قوما سالوهغ‪ ،‬فقالوا له‪ :‬ياأبا اسحاق مالنا ندعو الله‬ ‫ولايستجاب لناى وقد وعدنا الاستجابة ؟ فقال عز وجل ‪ :‬نادمموي أستجب‬ ‫بن أدهم‪ :‬من اجل أن قلوبكم ماتت عن خمس‬ ‫ايراهيم‬ ‫‏(‪ .)١٢٤‬فقال‬ ‫لكم‬ ‫أشياء‪ .‬الأول ‪:‬دعوتم انته فلم يستجب لكم‪ .‬وذلك أنكم عرفتم النه ولم تؤدوا‬ ‫حقها وقرأتم القران فلم تعملوا بما فيه‪ .‬وقلتم نحب الرسول وضيعتم‬ ‫سنتها‪ .‬ولعنتم ابليس وأطعتموها ونظرتم عيوب الناس وتركتم عيو بكم‪.‬‬ ‫فمن‪ ,‬أجل ذلك لم يستجب لكم؛ وقد قال النه تعالى ‪ :‬واو فوا يهدي أوف‬ ‫وقد‬ ‫فإنه من كبائر الذنوب»‪.‬‬ ‫الظن‬ ‫أنها الاخ وسو‬ ‫يكهركم(‪.)١٢٥‬‏ ‪ .4‬فإاياك‬ ‫أََذُواً اجتَنبُوا كثيرا ةين الظن ن بعص‬ ‫‪ :‬با امها ادن‬ ‫قال اله عز وجل‬ ‫الطرة ثمي ‏(‪.)١٢٦‬ا‪4‬لمعنى أن يظن باهل الخبر شرا! والظن ظنان‪:‬احدهما اثم‬ ‫‪::‬دويبة بنيةاللون طيارة تعيش ف مواطن القذارة ‏‪ {٨‬تجمع على جعلات ‪.‬‬ ‫‏(‪ (١٦ ١‬الجعل‬ ‫الملحق ‪.‬‬ ‫انظر ترجمته ف‬ ‫‏(‪()١٢٦٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫ب‪:‬‬ ‫يس‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪( ١ ٢٣‬‬ ‫(‪ )١٢٦٥‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪٤٠‬‬ ‫‪ :‬‏‪. ٦٠‬‬ ‫‏(‪ )١٦٢٤‬سورة ة غان‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏(‪ ()١٢٦١‬سررة الحجرات‬ ‫وهو أن يظن الرجل في اخيه المسلم ظن سوء ويتكلم بهؤ والثاني ‪ :‬ان يظن‬ ‫ولا يتكلم به‪ .‬وينفيه عن قلبه‪ .‬فلا تظن ايها الاخ باخوانك الا خيرا واحسن‬ ‫واحذر الغيبة فانها تاكل‬ ‫كبائر الذنوب‬ ‫تسلم من‬ ‫اخوانك‬ ‫الظن في جميع‬ ‫الحسنات‪ .‬مثل أكلل النار الحطب‪ .‬وقد عظم انته أمر القبيية‪ .‬فقال تبارك‬ ‫وتعالى‪< :‬و يَفتب يعضكم بعضا‪4 .‬آي ‪:‬لايقل احدكم في اخيه مايسوؤه‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫ويكرهه‪.‬‬ ‫وروي عن النبي تلة أنه قال ‪«:‬آتدرون ما الغيبة ؟ قالوا ‪ :‬اله ورسوله‬ ‫أعلم‪ .‬قال ‪:‬ذكرك أخاك مما يكرهه‪ .‬قيل له‪ :‬ان كان في أخي ما أقوله؟ قال ‪:‬‬ ‫ان كان فيه ماتقول فقد اغتيته‪ .‬وان لم يكن فيه ماتقول فقد يهته»(‪٧‬؟‪.)١‬‏ وأما‬ ‫قوله تعالى‪ :‬تزآيتحت احدكم آن يَاكَلَ تَحهَ اخيه ميتا قَكَرهتمُوة(‪.)١٢٤٨‬‏ هو‬ ‫تمثيل لما يناله المغتاب من عرض المغتاب على آأفحش وجه من مبالغة‬ ‫وتعليق المحنة يما هو ق‬ ‫المقرر‪ .‬واسناد الفعل الى أحد للتعميم‬ ‫الاستفهام‬ ‫الماكول أخا وميتاء‬ ‫غاية الكراهة‪ .‬وتمثيل الاغتياب باكل لحم الاننسان‪٬‬‏ وجعل‬ ‫وتعقيب ذلك بقوله عز وجل ‪«:‬فكَرهتمُوةي تقريرا وتحقيقا لذلكں والمعنى‬ ‫عليكم هذا فكرهمتموده!‪ 6‬ولا يمكنكم انكار كراهيته‪.‬‬ ‫ان صح ذلك ۔وعرض‬ ‫وانتصاب ميتا! على الحال من اللحم والأاخ‪ ،‬وشدد نافعؤ وانته أعلم ‪.‬‬ ‫وقال الله تبارك وتعالى ‪:‬ويل لكل هُمَرَةٍ كرهه ‏(‪ .)١٢٩‬قيل معناه الطاعن‬ ‫هم‬ ‫(رضي الله عنه)‬ ‫ابن عباس‬ ‫الناس‪ .‬وقال‬ ‫الذي ياكل لحوم‬ ‫ق الناس‬ ‫المشاؤون بالنميمة‪ ،‬المفرقون بين الأحبة‪ .‬الساعون للبراءة‪ .‬موعناهما وا‬ ‫واللمزة‪ :‬الذي بعييك ق الوجه‪.‬‬ ‫وهو الغياب ت وقيل الهمزة ‪ :‬الذي ق الغيب‬ ‫بعينه‬ ‫اللفظء واللمزة‪ :‬الذي يومض‬ ‫بسوء‬ ‫جليسه‬ ‫الهمزة ‪ :‬الذي يؤذي‬ ‫وقيل‬ ‫ويشير برأسه ويرمز بحاجبه‪ ،‬وهما نعتا الفاعل نحو سخره وضحكه الذي‬ ‫يسخر ويضحل‪ .‬والهمزة واللمزة ساكنة الميم‪ ،‬الذي يفعل به‪ .‬واصل الهمز‬ ‫الكسر والغض منهم على الشيء بالتعنيف‪ .‬واختلفوا فيمن نزلت هذه الآية‪.‬‬ ‫‏‪ ،٢٤٧/١٠‬انظر أيضا موسوعة أطراف الحديث‬ ‫‏(‪ )١٦٧‬اخرج البيهقي في السنن الكبرى‬ ‫‏‪.٧١ /١‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ ()١٦٨‬سورة الحجرات‪‎‬‬ ‫‪١:‬‬ ‫الحمزة‪‎‬‬ ‫(‪ ()١٢٩‬سورة‬ ‫فقال بعضهم‪ :‬نزلت ف الاخنس بن شريف بن وهب الثقفي‪ .‬كان يقع ف‬ ‫‪ :‬نزلت ف أمية بن خلف الجمحي‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫وقال بعضهم‬ ‫الناس ويفتابهم‪:‬‬ ‫نزلت ف الوليد بن المغيرة‪ .‬كان يغتاب النبي ية من ورائهؤ‪ .‬ويطعن عليه في‬ ‫وجهه‪ ،‬وقيل‪ :‬عامة في حق كل من هذه صفته ‘ والله اعلم ‪.‬‬ ‫والفعل منه همز يهمز همزا اذا اغتاب الناس والهماز المغتاب ومثله‬ ‫همز الحرف والهمز الدفع والضرب‪٬‬‏ وهذا كله بفتح المهملة من الماضي‬ ‫‪.‬‬ ‫أعلم‬ ‫والله‬ ‫الفعل؛‬ ‫تصريف‬ ‫ق‬ ‫اللمز مثله‬ ‫وكذلك‬ ‫المستقيل‬ ‫من‬ ‫وكسرها‬ ‫وقال رسول الله يلة ‪« :‬مررت ليلة اسري بي على قوم يخمشون وجوههم‬ ‫باظفارهم فقيل له ‪ :‬هؤلاء الذين يغتابون الناس‪ .‬الخمش والخموش خدش‬ ‫الوجه‘ وربما استعمل في سائر الجسد‪ ،‬وهو بفتح المهملة من الماضي وضمه‬ ‫من الستقبل‪ ،‬وعن أبي هريرة قال ‪ :‬من لم يدع قول الزور والعمل به فليس‬ ‫له حاجة أن يدع شرابه وطعامه‪.)١٢٠(.‬‏ وقال عليه الصلاة والسلام ‪« :‬ان الله‬ ‫حرم من المسلم دمه وماله وأن يظن به ظن سوء»(ا‪٢‬ا)‪.‬‏ فالغيبة بالقلب‬ ‫حرام كما انها باللسان حرام‪ .‬وقد ذكر رجل عند رسول الله يلة فقيل ‪:‬‬ ‫«ماأعجزه‪ ،‬فقال ‪ :‬اغتبتموه»(؟‪.)١٢‬‏ وأشارت عائشة (رضي الله عنها) في امراة‬ ‫أنها قصيرة‪ .‬فقال عليه الصلاة والسلام‪« :‬اغتبتها»ء قالت‪ :‬يارسول اله‬ ‫اليست هي قصيرة‪ .‬فقال ‪« :‬انك ذكرت أقبح شيء منها»(‪.)١٢٣‬‏ فالغيبة لا‬ ‫تقتصر على اللسان بل كل مايفهم منه غرض يكرهه المذكور لو بلغه أو‬ ‫سمعه‪ .‬باليد‪ ،‬أو بالرجل‪ ،‬أو بالاشارةض أو بالحركةؤ أو بالتعويض‪ 6‬أو‬ ‫بالمحاكاةغ‪ ،‬في رأي‪ ،‬غيبة‪ ،‬وأوحى النه عز وجل الى موسى عليه السلام‪« :‬من‬ ‫مات تائبا من الغيبة فهو اخر من يدخل الجنة‪ .‬ومن مات وهو مصر عليها‬ ‫فاول من يدخل النار»‪ .‬وأوحى النه اليه «ياموسى اتحب أن أنصرك على‬ ‫عدوك؟ قال ‪ :‬فرد الغيبة عن المسلم»‪ .‬وقال سليمان بن داود عليه السلام ‪:‬‬ ‫«يارب ي الأعمال أحب اليك؟ فقال تعالى ‪ :‬عشر ‘ احدهما‪ :‬أن لاتذكر أحدا من‬ ‫‏(‪ )١٣٠‬أخرجه البخاري ‪ :‬انظر أيضا موسوعة أطراف الحديث ‏‪.٥٤٥ /٨‬‬ ‫‏(‪ )١٣١‬اخرجه الزبيدي في اتحاف السادة المتقين‪١٣/٦‬؟‪\٢‬‏ والعراقي في المغني ‏‪.١٧٥ /٢‬‬ ‫(‪ )١٣٦٢‬أخرجه مسلم في كتاب البر'‪ ،‬والترمذي والدارمي وأحمد بن حنبل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٣٣‬انظر أحمد بن حنبل‪.١٣٧ /٦ ‎‬‬ ‫‪٣٠٧_‎‬۔‬ ‫عني‬ ‫الا يخبر‪ .‬ولا تفتاب أحدا ولا تحسد أحدا! فقال ‪ :‬بارب احبس‬ ‫عبادى‬ ‫السبعة‪ .‬فقد كفتني هذه»‪ .‬وقال بعض الصالحين‪ :‬اذا كان يوم القيامة اجتمع‬ ‫القوم الذين كانوا يتجالسون على غير طاعة انه‪ .‬ويتعاونون على المعاصي‪.‬‬ ‫فيحثون على الركب‪ ،‬ونهش بعضهم بعضا كالكلاب‪ .‬وهم الذين خرجوا من‬ ‫الدنيا على غير توبة‪ .‬وقال عليه الصلاة والسلام‪« :‬يبصر احدكم القذى يي عين‬ ‫أخيه ولا يبصر القذى في عينه»(‪.)١٢٤‬‏ وقال بعض اهل العلم‪ :‬ان الغقفيبة‬ ‫تنقض الوضوء وتفطر الصائم؛ ومثل صاحب القفيبة كمثل من نصب‬ ‫منجنيقاء فهو يرمي به حسناته يمينا وشمالا‪ .‬وقال عليه الصلاة والسلام‪:‬‬ ‫«اذكروا المنافق بما فيه لئلابغتر (به) الناس»(‪.)١٢٥‬‏ وقال عليه‬ ‫الهوىغ والفاسق المعلن بفسقه‪.‬‬ ‫الصلاةوالسلام‪« :‬ثلاثة لا غيبة فيهم‪ :‬صاحب‬ ‫والامام الجائر»(‪.)١٢٦‬‏ فهؤلاء لا تحجر غيبتهم‪ .‬ولا اثم في ذكرهمغ انما الاثم في‬ ‫غيبة ذكر الاخوان وهتك استار الاصحاب والخلان‪ .‬لانه جاء قي الحديث‪« :‬ان‬ ‫الغيبة فاكهة المنافقبن»‪ .‬فلا تتفكهوا اخواني بفاكهة ظاهرها وباطنها قبيحان‪.‬‬ ‫لأن علامة المؤمن ترك الغدية لاخوانه‪ .‬والفرار منها أو مما لايجوز من الكلام؛‬ ‫منه يه(‪.)١٢٧‬‏ آي ‪ :‬الكلام القبيتر‬ ‫عرضوا‬ ‫سمعوا اللغو‬ ‫‪ :‬وا‬ ‫لقوله عز وجل‬ ‫عتمان ولكم اَعمَالْكُم متلا‬ ‫اللذي هو محجور في اصل الدين ‪« .‬وَكَالواً لت‬ ‫عَنيكم»(‪.)١٢٨‬‏ ليس منه سلام التحية‪ .‬ولكنه سلام المشاركة‪ .‬معناه‪ :‬سلمتم‬ ‫منا لانتعارضكم بالشتما والقبيحؤ وذلك أن المشركين كانوا يسبون مؤمني‬ ‫أهل الكتابؤ ويقولون ‪( :‬تبا لكم تركتم دينكم)‪ .‬فيعرضون عنهم ولا يردون‬ ‫عليهم شيئا‪ .‬فاحذروا اخواني من الوقيعة في اخوانكم‪ .‬وكثرة الكلام فيهم‪.‬‬ ‫والذكر القبيح لاعراضهم‪.‬‬ ‫دفصل‬ ‫واذكروا ربكم تضرعا وخفية حتى تشتغلوا عن ذكر بعضكم بعضا‪.‬‬ ‫لقوله عز وجل ‪« :‬يابني آدم لو ذكرتموني مثل مايذكر بعضكم بعضا لسلمت‬ ‫ستر مسلم‬ ‫لهتك‬ ‫تعرض‬ ‫‪« :‬من‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬ ‫وعشىا ««‬ ‫عليكم الملا ئكة يكرة‬ ‫ستره سبعين مرة»»‪ .‬وقال تعالى ‪« :‬لايدخل جنتي الا من تواضع‬ ‫هتكت‬ ‫‏‪.٢٦١/١١‬‬ ‫‏(‪ )١٣٤‬اخرجه الزبيدي في الاتعاف ‏‪ [©٥٣٢٧/٧‬انظر موسرعة أطراف الحديث‬ ‫(‪ )١٣٥‬أخرجه العجلوني ني كشف الخفاء‪.١١٤ /١ ‎‬‬ ‫(‪ )١٣٦‬أخرج بعضه العجلي ني كشف الخفاء‪.٥١ /٦ ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة القصص‪‎‬‬ ‫‪(١٣٧‬‬ ‫(‪ )١٣٨‬سورة القصص‪٥٥ : ‎‬‬ ‫نهاره بذكري وكف نفسه عن الشهوات من اجلي»‪.‬‬ ‫لعظمتيي وقطع‬ ‫‏(‪ .)١٣٩‬واجتنيوا كثرة الكلام فيما لايجوز‬ ‫‪4‬‬ ‫(الآبات)‬ ‫هذه‬ ‫اخواني‬ ‫فتديروا‬ ‫فانه لاخبر فيها لما جاء في كتاب الل عز وجل ‪( :‬لاحَبر ق كثير ةمن‬ ‫تَجوَاهُمي(‪.)١٤٠‬‏ وقيل ‪:‬الآية عامة في جميع حقوق الناس‪ .‬والنجوى‪ :‬هو‬ ‫السر [‪ :‬التدبير‪ .‬ومعنى الآية‪ :‬لا خير في كثير مما يدبرونه‪ .‬زا تمن آمر‬ ‫من أمر بصدقة‘ا وقيل‪ :‬هذا استثناء منقطع‬ ‫‪ :‬الا ق نجوى‬ ‫آي‬ ‫يصَدَقَةٍه‪.‬‬ ‫آو ممعزوفيي‪ 4 .‬ي‪: :‬يطاعة ‪.‬‬ ‫بمعنى لكن من امر بصدقة‘؛ أو حث عليها‬ ‫واعمال البر كلها معروفة‪ 0‬لان العقول تعرفها «آو إصلاح رتتالناسيس لان‬ ‫الاصلاح ببن الناس أفضل درجة [من]((‪)١٤١‬‏ كثير من الأعمال‪ .‬لقول النبي يأ‪:‬‬ ‫«آلا اخبركم بافضل من درجة الصلاة‪ .‬والصيام ى والصدقة!» قالوا‪ :‬بلى‬ ‫يارسول الله‪ .‬قال‪« :‬اصلح ذات البين‪ .‬واضرها افساد ذات البين»(‪.)١٤٢‬‏‬ ‫وعندي أن هذا في النوافل من الصلاة‪ .‬والصيام والصدقة‪ .‬وعن أم كلثوم‬ ‫رسول النه ية يقول ‪«:‬ليس بالكذاب من اصلح بين‬ ‫بنت عقبة! قالت ‪:‬سمعت‬ ‫ونمى خير»(‪.)١٤‬‏ ‪4‬وقال الله تعالى ‪ :‬با انها الذين آمنوا‬ ‫الناس‪ .‬أو قال خيرا‬ ‫اتقوا النه وَقُونوا قولا سَديداي(‪.)١٤٤‬‏ قاصدا الى الحق‪ .‬من سد يسد سدادا‬ ‫بفتح المهملة ق‏‪١‬ي الماضي‪ .‬وضمها ف المستقبلں والمراد ‪:‬النهي عن ضده؛ وقيل‪:‬‬ ‫وقيل‪ :‬مستقيما وقيل غبر ذلك تركته خوف الاطالة‪ .‬لاتصلح‬ ‫صدقا‪.‬‬ ‫سديدا‬ ‫لكم اعمالكم ‏“(‪ ،)١٤٥‬أي‪ :‬يوفقكم للاعمال الصالحة ويصلحها بالقبول‬ ‫وأصله يصلح يضم المهملة الأخبرة‪ .‬فسكن هاهناء لانه جواب الامر‪.‬‬ ‫والاناية‪.‬‬ ‫كما يقال‪« :‬ساقر تغنم‪4 .‬واتق انته تسعد في دنياك وآخرتك»‪ .‬قوله عز وجل ‪:‬‬ ‫«وَيَففر لكم ذنوبكم‪ .‬عطف على ماقبله؛ معناه‪ :‬يجعلها مكفرة باستقامتكر‬ ‫ي القول" والعمل‪ .‬وأما قوله عز وجل‪ :‬وممن بيع الن وَرشوكة قد قار قوز‬ ‫تمظيمايه‪ .‬أي‪ :‬يعيش ف الدنيا حميداء وفي الآخرة سعيدا! وانتصايه على‬ ‫المصدر' والفوز النجاة‪ ،‬والفوز الظفر بالخير‪ .‬يقال ‪:‬فاز به‪ .‬أي ‪:‬ظفر به‬ ‫‏(‪ )١٣٩‬لعله خطأ ‪ .‬لأن ماسبق أحاديث قدسية وليست آيات قرآنية ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٤٠‬سورة النساء ‪ :‬‏‪. ١١٤‬‬ ‫‏(‪ )١٤١‬لعل ‪(:‬من) سقطت لأن السياق يقتضي وجودها ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٤٦٢‬مسند الامام آحد ‏‪.٤٤٤/٦‬‬ ‫‏(‪ )١٤٣‬شرح السنه للبغفوي ‏‪ ١١٧/١٣‬حديث ‏‪ 0٢٥٣٩‬مجمع الزوائد للهيثمي ‏‪.٨٠ /٨‬‬ ‫‪.٧٠‬‬ ‫ب‪‎:‬‬ ‫سوره ة الأحزاب‬ ‫(‪(١٤ ٤‬‬ ‫(‪ )١٤٥‬سورة الأحزاب‪. ٧١ : ‎‬‬ ‫وجل‪« :‬ياابن آدم لاتحرض الناس على الخير وتدع نفسك‪ .‬ياابن آدم لم تذكر‬ ‫الناس وتنساني! ‪ .‬ياابن آدم لم تدعوني وتفر مني؟! ان كنت كما تقول‬ ‫واقعد ق ييتك»‪.‬‬ ‫فاحيس لىنسانكث واذكر خطيئتك؛‬ ‫و صحف ابراهيم (عليه السلام)‪« :‬وعلى العاقل ان يكون مقبلا على‬ ‫كلامه من عمله قل كلامه الا من ذكر الله عز‬ ‫شانه‪ .‬حافظا للسانه!‪ .‬ومن حسب‬ ‫وجل©» والله اعلم‪ .‬وقيل ‪ :‬اذا رايت قساوة في قلبكى ووهنا في بدنك‪ ،‬أو حرمانا‬ ‫قي رزقك؛ فاعلم أنك تكلمت فيما لايعنيك‪ .‬وفي الحديث عن ابراهيم بن أدهم‪:‬‬ ‫«يهلك الناس في حصيلتين بفضول الكلام؛ وفضول المال»‪ ،‬ولعمري أن الناس‬ ‫في هذا الزمان قد بسطوا بساط الابساط لفضول الكلام في بعضهم بعضا‬ ‫وقبضوا مسك الامسلك لفضول المال في السعة والرضيغ تراهم قد عمروا‬ ‫واديا بحلاوات الألسنة لمن حضرها وتارة يغلب عليهم النوم والسنة عمن‬ ‫فكر واعتبر‪ .‬اذا تواروا بحجب الغيبة القوا بساط الغيبة‪ .‬السن بالكلام‬ ‫تعذب وقلوب من الفيظ تلهب‪.‬‬ ‫نصل‬ ‫وسئل بعض الحكماء‪ :‬أي شيء أصعب على الانسان ؟ فقال ‪ :‬أن يعرف‬ ‫عيب نفسه؛ وأن يمسك عما لانفع له ان يتكلم فيه‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬عقل المرء مخيوء تحت لسانه فاحتفظ ايها الأخ وانظر بعبن‬ ‫الحقيقة‪ .‬واحفظ لسانك من الغيبة والفحشاء‪ ،‬والكذب" والنميمة‪ .‬لأن النميمة‬ ‫تكبر الحوب‪ .‬وتغير القلوب وتفسد الدنيا والدينث ويها سفك الدماء‪ .‬واتلاف‬ ‫الأانفس؛ وسببها اختلاط فضولات الغمرية‪ .‬وفساد دم الرفعة‪ .‬فعلاجها آن‬ ‫مرهم(‪ِ)١٥٨‬‏ التسديد لجميع‬ ‫يطفئها بزلال المودة لجميع الخلان‪٬‬‏ وتصب‬ ‫الاخوانش وتتفكر فيما ورد في القرآنں لقوله عز وجل ‪«:‬ولا تطع كُل حلافي‬ ‫تهين( ‏‪4 .)١٥٩‬أي ‪:‬كثير الحلف بالباطل‪٬‬‏ ومهين ‪:‬هو ضعيف حقب‪ .‬قيل ‪:‬هو‬ ‫فعيل من المهانة‪ .‬وهو قلة الرأي والتمييز‪ .‬وقيل ‪:‬كذاب ‪ :‬وهو قريب من‬ ‫الأول لأن الانسان انما يكذب لمهانة نفسه عليه طقمتازي مغتاب ياكل لحوم‬ ‫الناس يالطعن والغيبة وقيل هو يغمز باخيه في المجلس‪ .‬كقوله‪ :‬طهمَزة‬ ‫‏(‪ ()١٥٨‬مرهم ‪:‬مركب دهني علاجي ذو أنواع ختلفة ث يدهن به الجروح أو يدلك به الجلد أو‬ ‫تكحل به العين مراهم ‏‪( ٦‬ج) مراهم ‪ .‬ودلالة اللفظ هنا مجازية ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٥٩‬سورة القلم ‪:‬‬ ‫۔‪‎_٢١٣-‬‬ ‫ك‬ ‫‪7‬‬ ‫ث‬ ‫لمزقه(‪،)١٦7٠‬‏ واما قوله عز وجل ‪(« :‬مشاءِيس اي ‪ :‬قتات ‪ :‬يسعى بالنميمة بين‬ ‫الناس ليفسد بينهم‪ ،‬والقتات بفتح المعجمة الأولىى وتشديد الثانية ‪ .‬والفعل‬ ‫بضم المعجمة ف المستقبل‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وروي في الحديث عن النبي تلة انه قال ‪« :‬لايدخل الجنة قتات»(‪.)١٦١١‬‏‬ ‫وقال عليه الصلاة والسلام‪« :‬أشر عباد الله المشاء بالنميمة‪ .‬المفرق بين‬ ‫الاحباب“»‪ .‬وقال عليه الصلاة والسلام ‪« :‬من مشى بين اثنين بالنميمة سلط‬ ‫اله عليه في قبره نارا تحرقه الى يوم القيامة»‪ .‬وقال عليه الصلاة والسلام‪:‬‬ ‫«من ألقى بين اثنين عداوة فليتبوأ مقعده من النار ومن اصلح بين اثنين‬ ‫له من الله الجنة»‪ .‬وقال بعض الحكماء‪ :‬النميمة تهدي الى القلوب‬ ‫وجبت‬ ‫البغضاء ومن واجهك فقد شتمك‪ 0‬ومن نقل اليك نقل عنكؤ ومن قال عن احد‬ ‫وأصل النميمة متولد من بحار الكذب تحركه نار التصنع فانارت مع‬ ‫ذلك نجوم النميمة بين الاصحاب‪ ،‬وهذه خصال اهل النفاقغ والكفر والشقاق‪.‬‬ ‫لانه جاء عنه عليه الصلاة والسلام‪ ،‬قال ‪« :‬للمنافق ثلاث علاماتں اذا حدث‬ ‫كذبس واذا وعد أخلقس واذا أآتمن خان»(‪٢‬؟‪)١٦‬؛‏ وقال عليه الصلاة والسلام‪:‬‬ ‫«لايزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا»(‪.)١٦٢‬‏ وقال‬ ‫عليه الصلاة والسلام ‪« :‬ويل للذي يحدث الناس فيكذب ليضحك الناس ويل‬ ‫له ثم ويل له»(‪.)١٦٤‬‏‬ ‫فصل‬ ‫وورد في الحديث أن رجلا جاء الى النبي يه فقال ‪ :‬يارسول الثه أني لا‬ ‫أصل الا الخمس لا ازيد عليها‪ .‬ولا أصوم الا الشهر لا أزيد عليه! وليس لله في‬ ‫‪. ١:‬‬ ‫الحمزة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٦٠‬‬ ‫(‪ )١٦١‬أخرجه البخاري‪ ،٢١/٨ ‎‬ومسلم ب‪ ٤٥ ‎‬رقم‪ ،١٧١٠ 0١٦٩ ‎‬وأبو داود‪© ٤٨٧١ ‎‬‬ ‫‪٤٠٤‬‬ ‫والتزمذي‪ \٢٠٢٦ ‎‬والنسائى‪ \٣٢١٨/٨ ‎‬واحد‪٤٠٣ .٣٩٧ .٣٨٩ .٣٨٢ /٥ ‎‬‬ ‫وغيرهم ‪.‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‏(‪ )١٦٦٢‬أخرجه البخاري ‪ ،‬ومسلم ۔ ايان ح ‏(‪ ، )١٠٧‬والترمذي ‪ -‬ايان ح ‏(‪ )٢٦٣١‬والنسائي ۔‬ ‫ايمان ب ‪٢٠ /‬۔‏ ح ‏(‪ \٥٠٣٦‬تحفة الأشراف ‏‪.١٤٣٤١‬‬ ‫(‪ )١٦١٣‬أخرجه أحمد في المسند‪. ٤٤٠/١ ‎‬‬ ‫(‪ )١٦٤‬أخرجه أبو داود ۔ أدب‪ ،)٨٠( ‎‬والتيمذي ۔ زهد‪ \)١٠( ‎‬والدارمى استئذان‪،)٦٦( ‎‬‬ ‫َ‬ ‫‪ ©٦.٥.٣,/٥‬والنسائى‪. ‎‬‬ ‫وأحد‪‎‬‬ ‫۔‪٣١٣‬۔_‪‎‬‬ ‫مالي صدقةش ولا حجإ ولا عمرةا ولاتطوع به‪٬‬‏ اين أنا؟ فتبسم رسول الله ولة‬ ‫وقال‪« :‬معي ان حفظت قلبك من اثنين‪ ،‬الغل والحسدغ ولسانك من اثثينء‬ ‫الفيبة والكذب‪ ،‬وعينك من اثنينؤ النظر فيما حرم الله عز وجل‪ 6‬وأن‬ ‫الازدراء‪:‬‬ ‫تزدري(‪)١٦٥‬‏ بهما مسلماء دخلت الجنة على راحتي هاتبن»(‪)١٦٦‬ء‏‬ ‫الاستبصارة والاستصغارك والاحتقار كما جاء ف الآية‪ ،‬وانته أعلم ‪.‬‬ ‫فاحذروا ‪ 0‬اخواني‪ ،‬الكذب بجهد الطاقة‪ .‬وقد ورد ف القرآن الكريم النهي‬ ‫عن الكذب كثبرا‪٬‬‏ تركته خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫واما الكذب في اصلاح الناس فجائزي لما ورد في الحديث عن أم كلثومى عن‬ ‫الرجل يقول‬ ‫ٹثلاثء‬ ‫الا ق‬ ‫من الكذب‬ ‫شيء‬ ‫أرخص ق‬ ‫‪«:‬رما‬ ‫أنه قال‬ ‫النبي مان‪.‬‬ ‫القول يريد به الاصلاح بين الناس‪ ،‬والرجل يقول القول في الحرب" والرجل‬ ‫امراته»(‪.)١٦٧١‬‏‬ ‫يحدث‬ ‫فينبغي لمن اضطر الى ذلك أن يعدل الى المعاريض ما أمكنه لئلا يتعود‬ ‫على الكذب" لقول النبي ي‪« :‬ان في المعاريض لمندوحة عن الكذب»(‪)١٦٨‬ى‏ ومن‬ ‫الملعاريض قوله عليه الصلاة والسلام ‪« :‬لا تدخل الجنة عجوز»‪ .‬وكذلك قول‬ ‫ابي بكر الصديق (رضي النه عنه) لمن ساله حين هاجر مع النبي ية ۔ وكان‬ ‫السائل لم يعرفه‪ .‬ويعرف ابا بكر (رضي النه عنه) ۔فقال له ‪:‬من هذا ياأبا‬ ‫بكر؟ قال‪« :‬هذا يهديني السبيل»‪ .‬أنه يعني هداية الطريقس وأبو بكر (رحمه‬ ‫الله) يريد سبيل الخبر‪ .‬فصدق ف قوله ى والله اعلم ‪.‬‬ ‫واعلم أن الصدق نباهة‪ .‬والكذب عاهةؤ فلا تكذب ايها الاخ ال فيما يجوز‬ ‫«والذيتر تَشَدُون الزور ه(‪.)١٦٩‬‏‬ ‫لكى ولاتشهد بالزورس لقوله عز وجل‬ ‫في موضع آخر ‪ :‬وتهتم لَتَقو تون تمنكر من القول‬ ‫وقال عز وجل‬ ‫‏‪ )٠‬وقال عليه الضلاة والسلام ‪«:‬ألا أنبئكم باكبر الكبائر» قالواء‬ ‫زوره(‬ ‫‏(‪ )١٦١٦‬اتحاف السادة المتقين للزييدي ‏‪. ١٧٩/٩‬‬ ‫‏(‪ )١٦٥‬الصواب ‪ :‬وان لاتزدري ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦٧‬أخرجه مسلم ‏‪ .٢٠١١/٤‬ح ‏(‪ .)٢٦٠٥‬والتزمذي ‏‪. ٣٣١/٤‬‬ ‫‏‪ ©٢٩١/٣‬الكامل ف‬ ‫‏‪ ،١٩٩/١‬الدر المنثور للسيوطي‬ ‫‏(‪ )١٦١٨‬أخرجه البيهقي في السنن الكبرى‬ ‫‏‪ . ١٧٠‬الارر المنتشرةة في‬ ‫للفقي‬ ‫الموضوعات‬ ‫‏‪ .٩٦٢‬تذكرة‬ ‫‪/‬‬ ‫الضعفاء ء لابن عدي‬ ‫الأحاديث المشتهرة ‏‪ .٤٨‬مسند الشهاب ‏‪. ١٠١١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫صورة ة الفرقان‪‎‬‬ ‫(‪()١٦٩‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سرره ة المجادلة‪‎‬‬ ‫(‪(١٧٠ ٠‬‬ ‫‪٣١٤‬‬ ‫نعم يارسول الته! قال ‪« :‬الاشراك بالك‪ .‬وعقوق الوالدين‪ .‬وكان متكئا فقعد‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬الا وشهادة الزور»(‪٬)١٧١‬‏ وفي الخبر أن اه عز وجل أوحى الى موسى‬ ‫ابن عمران (عليه السلام)‪ :‬ياموسى لاتشهد بما لايعينه قلبك‪ .‬ويحفظه‬ ‫عليه عقلك‪ 6‬فاني أوقف أهل الشهادات على شهادتهم يوم‬ ‫فؤادك‪ .‬ويعتمد‬ ‫القيامة‪ .‬وأسالكم عنهاى فمن شهد بالزور فقد أتى بالبهتان العظيم{ الذي نهى‬ ‫الله عنه قي كتابها وأوعد لمن أتى به الهلاك والعذاب‪ .‬فليحذر المريد حرث‬ ‫الآخرة هذه الخصال المذمومة‪ .‬ويطهر قلبه من جميع المعاصي‪ .‬ليسعد يوم‬ ‫الاخذ بالنواصيء والنه الموفق والهادي الى طريق الصواب‪.‬‬ ‫واياكم ‪ 0‬اخواني ‪ 0‬ان تضروا بعضكم بعضا بشيءغ لانه لا ضرر ولا‬ ‫ضرار ف الاسلام‪٬‬‏ وورد في الحديث عن النبي يلة أنه قال ‪« :‬المسلم من سلم‬ ‫الناس من يده ولسانه»(‪.)١٧٢‬‏ وكونوا‪ .‬اخواني حافظين أنفسكم وجميع‬ ‫جوارحكم عن القذورات العملية والدنية‪ .‬وأحسنوا ما استطعتم لاخوانكم‪.‬‬ ‫ولاتؤذوهمس ولا تظلموهمس لانه جاء في الحديث عن النبي ية أنه قال‪:‬‬ ‫وقد قال الثه عز‬ ‫ولا يزدريه»(؟‪.)١٧‬‏‬ ‫ولا ظلمه‪.‬‬ ‫«الحسلم أخو المسلح‪ . .‬لا يضره‪.‬‬ ‫والذين يؤدوننالمؤمن والمؤمتات يقبر ما اكتسبوا قَق دد احتَمَلُوً‬ ‫وجلز‬ ‫تون آان‬ ‫إن الذين‬ ‫إثما مبينا ه‪.)١٧٤‬‏ وقال تعالى ق موضع آخر ‪:‬‬ ‫بهتان‬ ‫تشيع القَاحشَة ر التزين أعنوأ تهم عدَاتبية ى النييا ؤالأخرةپ(‪ .)١٧٥‬‏‪ ٠‬وقال‬ ‫عليه الصلاة والسلام ‪« :‬‬ ‫تيار‪« :‬من ضرنا فليس منا»(‪)١٧١٦‬ء‏ وقال‬ ‫اللنبي‬ ‫غشنا فليس منا» ‏(‪« ،)١١٧١‬من اغتابنا فليس منا»ء وقال عليه الصلاة والسلام‪.‬‬ ‫‏(‪ ، )١٠‬استئذان ‏(‪ ،)٦‬ومسلم ۔ايمان ‏(‪ ،)١٤٤ .١٤٣‬الترمذي‬ ‫‏(‪ )١٧١‬أخرجه البخاري ۔أدب‬ ‫‪.٣٦/٥‬‬ ‫‏‪.١‬‬ ‫‪ 6٥‬مسند الامام أحد ‪/‬‬ ‫‏‪{ ٤‬‬ ‫تفسير سورة‬ ‫)‬ ‫‏(‪ ©٣‬ب‬ ‫شهادات‬ ‫‏‪. ٣٨‬‬ ‫(‪ )١٧٦‬أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والدارمي‪ \٢٨٨/٢ ‎‬وأحمد‪، ‎‬‬ ‫ينظر المعجم‪. ١١٦/٦ ‎‬‬ ‫‏(‪ )١٧٣‬رواه البخاري ومسلم وأبو داود‪.‬وابنماجه وأحمد والبيهقي وغيرهم بألفاظ حتلفة‪ ،‬ينظر‬ ‫موسوعة أطراف الحديث ‏‪. ١٧٤ /٨‬‬ ‫(‪ )١٧٥‬سورة النور‪٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٧٤‬سورة الأحزاب‪. ٥٨: ‎‬‬ ‫‏(‪ )١٧٦‬ورد الحديث في كتب السنة بلفظ همن غشنا فليس منا'‪ ،‬انظر ماياتي‬ ‫‪ ،١٩٩/٤‬أخرجه مسلم ايان‪ ١٦٤ ‎‬واحمد‪٥ ٤٩٦/٣ ‎‬‬ ‫(‪ )١٧٧‬أخرجه الامام الربيع‪‎‬‬ ‫والحاكم! وابنحبان © والطبراني ‪ ،‬وغيرهم ‪ }.‬ينظر‪‎‬‬ ‫‪‎‬والدارمي‪/٢‬ا ‪ .٢٤٨‬والبيهقي‬ ‫‪.٤١٦٢ /٨‬‬ ‫الموسوعة‪‎‬‬ ‫‏_‪ ٣١٥‬۔‬ ‫«من حمل ينا السلاح فليس منا» ‏(‪ ،)١٧٨‬فاعتبروا! اخواني‪ .‬هذه الخصال‬ ‫وتجنبوها ما استطعتمم وكونوا‪ .‬اخواني‪ ،‬كالبنيان يشد بعضه بعضا لما‬ ‫ورد في الحديث عن النبي يَلأة؛ انه قال ‪« :‬المؤمنون كرجل واحد اذا اشتكى‬ ‫راسه تداعى بقية جسده بالحمى والسهر»(‪{)١٧١‬‏ واقضوا حوائج بعضكم‬ ‫بعضا التي تجري على ايديكم؛ لانه يوجد في بعض الأحاديث ‪« :‬اذا احب الله‬ ‫عبدا جعل حوائج الناس على يديه‪ .‬وجاء عنه عليه الصلاة والسلام" انه‬ ‫قال ‪« :‬ما من رجل يطلب لاخيه السلم حاجة فقضاها له‪ .‬وفرج بها قلبه الا‬ ‫ل الله تعالى لبعض ملائكته‪ :‬بشر عبدي هذا بالجنة»‪ .‬وعنه عليه الصلاة‬ ‫قا‬ ‫لام أنه قال‪« :‬من فرج عن مؤمن كربة فرج الثه عنه سبعبن كربة من‬ ‫والس‬ ‫كرب الآخرةا ومن ستر على مؤمن ستر الله له عورته‪ .‬ولايزال الل في عون‬ ‫‪« :‬الراحمون‬ ‫المسلم مادام ق عون اخيه»(‪.)١٨٠‬‏ وقال عليه الصلاة والسلام‬ ‫يرحمهم الرحمنض فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»(‪.)١٨١‬‏ هذا‬ ‫عىل عدم الكفية والآنية‪ .‬والمكانية‪ .‬والتحديد‪ .‬والتشييه؛ وجميع الصفات‬ ‫المحصورة ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وعن الخبر الوارد عن النبي تة‪ .‬أنه قال ‪« :‬أوحى النه الى داود (عليه‬ ‫السلام) ‪ :‬يادواد مامن عبد ياتي بحسنة خالصة الا أدخلته جنتي‪ .‬قال داود‬ ‫(عليه السلام)‪ :‬وما تلك الحسنة يارب ؟ قال ‪ :‬من فرج عن مؤمن كربة لأن‬ ‫المؤمن أكرم على النه من الملائكة أما علمت ياداود من قضى لمؤمن حاجة قضى‬ ‫النه له سبعين حاجة»‪.‬‬ ‫وق بعض الكتب المنزلة يقول الله عز وجل ‪« :‬أنا القابض الباسط؛‬ ‫أقبض اليسير‪ ،‬وأعطي الجزيل‪ ،‬والجزيل مني الجنة»‪ .‬القبض هاهنا عبارة‬ ‫عن الحرمان‪.‬‬ ‫قوله عز وجل ‪« :‬أنا الغفور الرحيم‪ ،‬أغفر بالحسنة الواحدة الف ذنب‬ ‫وأكتب له ألف حسنةا وأرفع له الف درجة في الجنة‪ .‬ياعبادي لا تحقرون من‬ ‫أعمال البر شيئاء فان القليل عندكم هو لكثير عندي‪ ،‬والكثير عندكم هو القليل‬ ‫‏(‪ )١٧٨‬اخرجه الامام الربيع والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه واحمد والبيهقي‬ ‫َ‬ ‫وغيرهم‪ ،‬ينظر الموسوعة ‏‪.٢٤٨/٨‬‬ ‫‏(‪ )١٧٩‬أخرجه مسلم وأحمد وابن أبي شيبه والبغفوي وغيرهم‪ ،‬ينظر الموسوعة ‏‪. ١٥٣ /٨‬‬ ‫‏(‪ )١٨٠‬مجمع الزوائد للهيثمي ‏‪ 0١٩٣ /٨‬كنز العمال ‏‪. ١٦٤٧٦‬‬ ‫(‪ )١٨١‬أخرجه أبو داود والتزمذي وأحد‪. ‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪٣١٦‬۔‬ ‫عندیى»‪.‬‬ ‫وقال عليه الصلاة والسلام‪« :‬من سره أن يتزحزح من النار فلتاته‬ ‫منيته وهو يشهد أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله‪٧‬‏ وأن ياتي الى الناس‬ ‫مايحب أن ياتوا اليه‪ .‬لانه جاء في الحديث ‪« :‬لا يكون المؤمن مؤمنا حتى‬ ‫يحب لاخيه مايحب لنفسه»(؟‪.)١٨‬‏ وعنه صلى الله عليه وسلم ‪« :‬ان المسلمين‬ ‫اذا التقايا فتصافحا تحاتت ذنوبهما»(‪.)١٨٢‬‏ وفي خبر آخر عنه عليه الصلاة‬ ‫والسلام‪« :‬لايلقي مسلم مسلما فيبش به‪٬‬‏ ويرحب به؛ وياخذ بيده‪ 6‬الا‬ ‫تناثرت بينهما الذنوب كما يتناثر ورق الشجر اليابس»(‪.)١٨٤‬‏ وذلك اذا‬ ‫تصافحا على مودة وقربة في الرحمن‪ .‬وأما اذا كان على حلاوة لسان مع عداوة‬ ‫جنانى مثل ماتعود بعض اهل هذا الزمان‪ .‬فذلك زيادة في الذنوب‪ ،‬وعظم في‬ ‫الحوب‪ ،‬ومعصية علام الغيوب‪.‬‬ ‫فالئه اينه ‪ .‬اخواني‪ ،‬في اقالة العثرات‪ .‬وقبول المعذرات لما ورد في الحديث‬ ‫عن رسول الله تلة أنه قال ‪« :‬من أقال عثرة مسلم أقال الله عثرته يوم‬ ‫عليه الصلاة والسلام ‪« :‬قيامك مع أخيك خبر من‬ ‫القيامة»(‪.)١٨٥‬‏ وقال‬ ‫عليه الصلاة والسلام ‪« :‬لاخير ق مسلم لا منفعة‬ ‫وقال‬ ‫سنة»ء‬ ‫اعتكاف‬ ‫وقال عليه الصلاة والسلام ‪« :‬من عظمت نعمة انته عنده‬ ‫للمسلمبن فيه»‪.‬‬ ‫عظمت مؤنة الناس اليه‪ ،‬فان لم يقم بتلك المؤنة عرضها للزوال»(‪.)١٨٦‬‏ وذلك‬ ‫اذا كنتا آيها الطالب‪ .‬محتسبا لعيال النه قاضيا لحوائجهم لم تزل نعمة انة‬ ‫عليك وهي تزداد كل يوم أضعافا‪ .‬ففكر في نفسك اذا كنت تخدم ملكا من‬ ‫ملوك الارض فاحسن اليك احسانا جميلاا وأعطاك وفرض لك من نواله‬ ‫عطاء جزيلا فان رآك محسنا لعياله قاضيا لحوائج خدامه‪ .‬مجتهدا في تدبير‬ ‫أمور اصحابهؤ فسوف يزيدك في الفضل زيادة عظيمة‪ .‬ويرفعك في اعلى درجة‪.‬‬ ‫حوائج‬ ‫عنده من المقريبن المخلصين‪ .‬وذلك مع طاعتك له؛ وقضاء‬ ‫وتكون‬ ‫وان راك فاترا عن قضاء حوائج خدمه‪ .‬كسلان عن تديبر آموره‪ ،‬فلا‬ ‫خدمهء‬ ‫يرفعك منزلا‪ .‬ولايزيدك فضلاء وان رآك مسيئا لرعيته تاركا تدبير أمره‬ ‫‏(‪ )١٨٦‬رواه بمعناه ابن كثير في البداية والنهاية ‏‪. ٥٥/١١‬‬ ‫‏(‪ )١٨٣‬ورد بمعناه في مجمع الزوائد للهيثمي ‏‪.٣٧ /٨‬‬ ‫الراية ‏‪.٢٦٠ /٤‬‬ ‫‏(‪ )١٨٤‬ورد بمعناه لي نصب‬ ‫‏(‪ )١٨٥‬أخرجه الحاكم في المستدرك ‏‪ ،٤٥/٢‬والبغفوي في شرح السنة ‏‪.١٦١١/٨‬‬ ‫‏(‪ )١٨٦‬اتحاف السادة المتقين للزبيدي ‏‪. ١٧٥ /٨‬‬ ‫‪٢٣١٧_‎‬۔‬ ‫[لعله امارته](‪)١٨٧‬‏ نبذك نبذ الحذاء المرقعؤ ورماك لكل صعب بلقع‪ ،‬ورفع‬ ‫عنك فضله ونيله‪ .‬وحرمك لطفه ومقيله‪ ،‬فكيف وقد رزقك الله نعمة ظاهرة‪.‬‬ ‫وباطنة‪ .‬وتفضل عليك بالنعمة‪ .‬والمغفرة‪ .‬تعالى الله أن يفعل فعل الملوك علوا‬ ‫كبيرا‪.‬‬ ‫وفي المناجاة أن اله عز وجل يقول ‪« :‬ياابن آدم ‪ .‬كل من يحبك انما يحبك‬ ‫لنفسه‪ .‬وانا احبك لك‪ .‬ياابن آدم‪٬‬‏ لو رأيت مسير أجلك تزهدت في طول أملكه‬ ‫ولقصرت من مكرك وحيلك‪ .‬ياابن آدم{ الاشياء ثلاثة فواحد لي{ وواحد لكه‬ ‫واحد بيني وبينك فاما الذي لي فروحكء واما الذي لك فرزقكث واما الذي‬ ‫بيني وبينك‪ .‬فمنك الدعاء ومني الاجابة»‪ .‬وفي الخبر{ أن اله عز وجل يقول ‪:‬‬ ‫تنفس‬ ‫«ياموسى صدقة اللقمة من الفقير مثل صدقة الدينار من الغني‪ .‬واذا‬ ‫السكين لطلب شهوة حلال لا يقدر عليها كان افضل عندي من مائة حسنة من‬ ‫عبادة ‏(‪ )١٨٨‬ألف سنة‪ 6‬اني جعلت الجنة دار الفقراء والمساكين الشاكرين‬ ‫والأغنياء الحامدين المطيعبن»(‪.)١٨٩‬‏‬ ‫وفي المناجاة ‪« :‬ياموسى انظر الى من هو دونك ف الدتياء وانظر الى من‬ ‫هو فوقك في العبادة‪ .‬تسلم من شر الدنيا‪ .‬ياموسى ان من عبادي المؤمنين‬ ‫لايصلح ايمانه الا الفقر‪ .‬فلو أغنيته لأفسده غناه وان من عبادي من لايصلح‬ ‫ايمانه الا الغنى‪ ،‬فلو أفقرته لأفسده فقره‪ ،‬ولا تعظم الغني بماله‪ .‬ولاتهن‬ ‫الفقير لفقره؛ فاني عليم خببر»‪.‬‬ ‫وقال النبي ية‪« :‬من سخط رزقه‪ ،‬وبث شكواه‪٬‬‏ ولم يصبر على بلواه لم‬ ‫ترتفع له الى انته دعوة»(‪)١٩٠‬؛‏ معناه‪ :‬لم يقبله‪ .‬ولقي انه وهو عليه غضبان‪.‬‬ ‫وقال عليه الصلاة والسلام‪« :‬من أخذ من الدنيا فوق مايكفيه‪ .‬أخذ جيفة وهو‬ ‫لايدري»(‪٬)١٩١‬‏ وقال عليه الصلاة والسلام ‪« :‬من عظم صاحب المال لماله كان‬ ‫عند النه بمنزلة من يعظم الاوثان»(؟‪.)١٩‬‏ فلا تعظموا أشياء من الدنيا وأهلها‬ ‫‏(‪ )١٨٨‬لعل الصواب ‪ :‬ومن عباده ‪ & .....‬بزيادة الواو ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٨٧‬التصويب من الناسخ ‪.‬‬ ‫‏‪.٢٤٨ /١٠‬‬ ‫‏(‪ )١٨٩‬انظر مجمع الزوائد للهيثمي‬ ‫‏(‪ )١٩٠‬أورده الهيثمي ‪ :‬مجمع الزوائد ‏‪.٢٤٨ /١٠‬‬ ‫والزبيدي ‪ :‬اتحاف ‏‪.١٤٦/٨‬‬ ‫‏(‪ )١٩١‬أورده العراقي ‪ :‬المغني عن حمل الأسفار ‪.٢٢٩/٢‬۔‏‬ ‫‏(‪ )١٩١‬انظر اتحاف السادة المتقين للزبيدي ‏‪. ١٤٦/٨‬‬ ‫‪٣١٨_‎‬۔‬ ‫فيحل عليكم غضب الله في آخرته‪ .‬وقال عليه الصلاة والسلام‪ :‬‏«[‪)١٩٢(].....‬‬ ‫على دنيا فاتته‘ اقترب من النار مسيرة سنة»‪٬‬‏ وقال عليه الصلاة والسلام‪:‬‬ ‫وعرفه داء‬ ‫قليه‪ .‬وانطق يها لسانه‪.‬‬ ‫انته الحكمة‬ ‫ق الدنيا أدخل‬ ‫زهد‬ ‫«من‬ ‫الدنيا ودواءهاء وأخرجه منها سالما الى دار السلام»(‪)١٩٤‬؛‏ وقال عليه الصلاة‬ ‫والسلام‪« :‬اذا أراد النه بعبد خيرا زهده في الدنياء ورغبه ف الآخرة‪ .‬وابصره‬ ‫عيوب نفسه»(‪.)١٩٥‬‏ وقال عليه الصلاة والسلام‪« :‬ازهد في الدنيا يحبك الله‪.‬‬ ‫وازهد فيما ي أيدي الناس يحبك الناس»‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وورد في الحديث أن رجلا قال للنبي ية ‪ :‬يارسول الله اني لا احب‬ ‫الموت‪ .‬قال‪« :‬ألك مال؟» قال ‪ :‬نعم‪ .‬قال له ‪« :‬قدم مالك‪٬‬‏ فان قلب الرجل مع‬ ‫ماله! ان قدمه أحب أن يلحقه! وان أخره أحب أن يتاخر معه»(‪.)١٩٦‬‏ فمادام‬ ‫مالك في خزانتك فقلبك مشتغل به‘ ولا تجد فيه فائدة‪ .‬فاذا أنفقت المال في ذات‬ ‫النه تعالى رجع المال نافعا! وخلص القلب بكليته لله تعالى وتخلص من‬ ‫علاقته بحب المالى فحينئذ ترى العجائب‪ ،‬واللطائف" والكرامات في الدنيا‬ ‫والآخرة أضعاف ذلك مع الملك الدائم في جوار الله سبحانه‪ ،‬وقال عليه الصلاة‬ ‫والسلام ‪« :‬اذا توق الرجل قالت الملائكة ‪ :‬ماقدم؟ ‪ .‬وقالت الناس‪ :‬ماخلف؟»»‬ ‫وقال عليه ‏[‪ :)١٩٧(]......‬الفقر خبر من كثير العبادة»(‪.)١٩٨‬‏ وقال عليه‬ ‫الصلاةوالسلام‪« :‬الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء بنصف يومإ وذلك‬ ‫مقدار خمسمائة سنة»(‪)١٩٩‬ء‏ وقال عليه الصلاة والسلام‪« :‬خصلتان لا ارضى‬ ‫فعلهما‪ .‬نية الغني‪ .‬ومذلة الفقبر»(‪٠٠‬؟)؛‏ فاذا استغنيت فلا تكن بطرا‪ ،‬واذا‬ ‫افتقرت فته على الدهرا البطر‪ :‬الأشر وغبط النعمة‪ .‬يقال ‪ :‬بطر معيشته اذا‬ ‫تعداها‪ .‬وهو بكسر المهملة من الماضي‪ ،‬وفتحها من المستقبل‪ .‬قال الله عز وجل‪:‬‬ ‫لكم آهنكتا من قرية طرت مَحِيشَتهَاه(‪٠١‬؟)‪6‬‏ اي ‪ :‬وكم أهل قرية كانت‬ ‫‏(‪ )١٩٣‬كلام ساقط من الأصل ‘ لعل تقديره ‪ :‬من أسف ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٩٤‬أورده الزبيدي ‪ :‬اتحاف ‏‪ 0٢٢٩/٩‬السيوطي ‪ :‬اللآلي الموضوعة ‏‪.١٧٦١/٦٢‬‬ ‫‏(‪ )١٩٥‬انظر اتحاف السادة المتقين للزبيدي ‏‪.٢٢٣٣ /٩‬‬ ‫‏(‪ )١٩٦‬المغني عن حمل الأسفار للعراقي ‏‪.٢٢٧/٢‬‬ ‫‏(‪ )١٩٧‬الكلمة ساقطة {} تقديرها ‪ :‬الصلاة والسلام ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٩٨‬ورد الحديث بمعناه دون لفظه‪ .‬انظر موسوعة أطراف الحديث ؛‪ /٤‬‏‪ ٦١٥‬۔ ‏‪.٦١١٦١‬‬ ‫‏(‪ )١٩٩‬أورده ابن المبارك في الزهد ‏‪ )٢٠٠( .٨٠ /٢‬انظر موسوعة أطراف الحديث ‏‪. ١١٨/٤‬‬ ‫‪.٥٨‬‬ ‫‪ ١‬لتصصر‪: ١ ‎‬‬ ‫سورة‪‎‬‬ ‫(‪(٢٠١‬‬ ‫‪٣١٩_‎‬۔‬ ‫‪ .‬وخفض العيش حتى أشروا‪ .‬فدمر النه أحوالهم؛ وخربت‬ ‫كحالكم ف الامن‬ ‫‪.‬‬ ‫ديارهم‪.‬‬ ‫وقال عليه الصلاة والسلام في فقير دفن ‪« :‬يحشر يوم القيامة ووجهه‬ ‫كالقمر ليلة البدر‪ .‬فلولا خصلة كان كالشمس الضاحية‪ .‬كان اذا جاء الشتاء‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫لصيفه»ء‬ ‫ا لصيف‬ ‫ادخر حلة‬ ‫وفي الخبر أن الله عز وجل أوحى الى موسى عليه السلام ‪« :‬من لم يرض‬ ‫على قضائي" ولم يصبر على بلائيغ ولم يقنع بعطائي‪ ،‬فليطلب ربا‬ ‫سواي»(‪)٢٠٢‬؛‏ وعن النبي ينة‪ .‬قال ‪ :‬قال الته تعالى ‪« :‬اني لا اخرج عبدي من‬ ‫الدنيا وأنا أريد أن أرحمه؛ فلا أدع استوفيته منه في دار الدنياء أما ضيقا في‬ ‫رزقه! واما سقما قي جسمه واما خوفا في دنياه‪ .‬وان بقيت عليه بقية شددت‬ ‫الا‬ ‫عليه الموتث واني لا أخرج عبدي من الدنيا وأنا أريد عذابه فادع له حسنة‬ ‫وفيته اياها في دار الدنياء أما سعة في رزقه‪ ،‬أو صحة في بدنه‪ ،‬وأمانا في‬ ‫دنياه! وان بقت له بقية هونت عليه الموت»‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وذكر في الحديث أن رجلا جاء الى النبي يلة فقال له ‪ :‬اوصني يارسول‬ ‫اله؟ فقال ‪« :‬أوصيك بتقوى الثه العظيم‪٬‬‏ وأن تاكل مالك قبل أن ياكلك؛ يعني‬ ‫بذلك ‪ :‬أن يقدمه لآخرته فياكل من ثوابه في الدنيا ۔ فانك ان أكلت مالك‬ ‫ريحت الدنيا والآخرة‪ ،‬وان أكلك المال خسرت الدنيا والآخرة»(؟‪‘)٢٠‬‏ وقال‬ ‫عليه الصلاة والسلام ‪« :‬من أصبح حزينا على الدنيا فكانما اصبح ساخطا‬ ‫على انته‪ .‬ومن ا[اصبح يشكو مصيبة نزلت به فكانما يشكو ربه ‏‪ ٠‬ومن قعد أو‬ ‫جلس الى غني فتضعضع له لدنيا يصيبها ذهب ثلثا دينه؛‪ .‬ودخل‬ ‫النار»(‪،)٢٠٤‬‏ وقي نفسي من هذه الرواية لأن الدين لايتجزى‪ ،‬ولا يذهب بعض‬ ‫ويبقى بعض ولكنه يزيد ويتفاضل‪ ،‬ولعل هذا المتضعضع يحرم اجر‬ ‫المصافحة‪ ,‬لأنه قيل ‪« :‬اذا التقيا الأخوان في انته وتصافحا تساقطت ذنوبهما‬ ‫كما يتساقط ورق الشجر»(‪٠٥‬؟)‪٨‬‏ لأن من استقام في دينه حق الاستقامة‬ ‫‏(‪ )٢٦٠٦٢‬انظر تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ‏‪. ١٦!٨/٦‬‬ ‫‏(‪ )٢٠٣‬تهذيب السادة المتقين للزبيدي ‏‪_٥١٩/٧ 0٦٢٦٢ /٦‬۔ ‪.٥٦٢٠‬‬ ‫(‪ )٢٠٥‬انظر هامش رقم ‪ :‬‏(‪. )١٨٤‬‬ ‫‏‪.٢٤٨/١٠‬‬ ‫‏(‪ )٢٠٤‬مجمع الزوائد للهيثمي‬ ‫‏_‪ ٣٢٠‬۔‬ ‫لغني تجملا‬ ‫‪.‬‬ ‫ؤفت‪-‬‬ ‫لأجل منافعه للاسلام بالمال‪ .‬وغبره فلا اثم عليه‪.‬‬ ‫ولاحرجێ وهذا الخبر يخرج عندي في المتضعضع للغني لاجل دسائس بينهما‬ ‫من المناكر والفجور ى والثه اعلم ‪}.‬‬ ‫وقال عليه الصلاة والسلام لعائشة (رضي الله عنها)‪« :‬ان أردت اللحاق‬ ‫بي فاقنعي من الدنيا بزاد الركاب ولا تخلعي ثوبا حتى ترقعيه»(‪0٦‬؟)‪.‬‏ وقال‬ ‫فلا تنستبطئوا‬ ‫عليه الصلاة والسلام ‪« :‬ان أحدا لن يموت حتى يستكمل رزقه‬ ‫ما حل‪ ،‬ودعوا‬ ‫الرزق»(‪٠٢‬؟)‪0‬‏ فاتقوا الثه أيها الناس واجملوا في الطلب ‪ 0‬خذوا‬ ‫ى وخبر الذكر‬ ‫ماحرما وقال عليه الصلاة والسلام‪« :‬خبر الرزق مايكفي‬ ‫زمان لايسلم‬ ‫الخفي»(‪٠٨‬؟)‪0‬‏ وقال عليه الصلاة والسلام‪« :‬ياتي على الناس‬ ‫لذي دين دينه الا من فر من شاهق الى شاهق» قالوا يارسول الله ‪ :‬ومتى‬ ‫يكون ذلك الزمان؟ قال ‪« :‬يكون ذلك في زمان لاتنال فيه المعيشة الا بمعصية‬ ‫اله تعالى‪ ،‬فاذا كان ذلك الزمان فقد حلت الغربة» قالوا يارسول الله ‪ :‬تامرنا‬ ‫وتحل الفربة‪ ،‬قال ‪« :‬اذا كان ذلك الزمان كان هلاك الرجل على يدي أبويه‬ ‫وزوجته» قيل ‪ :‬وكيف ذلك يارسول الل ؟ قال ‪« :‬يعيرونه بالفقر وضيق‬ ‫المعيشة‪ .‬فتحمله نفسه على أن يوردها الموارد التي يهلك فيها»(‪0٩‬؟)‪.‬‏ ولعمري‬ ‫لقد آب ذلك الزمان وكثر فيه الامتحانض وقل فيه الايمان وعدم الاخوانغ واله‬ ‫المستعانغ لأني رأيت أكثرهم قد بنوا مقام اعمالهم على جلاميد الرياء‪.‬‬ ‫يقلبونه بيدي الرفعة‪ .‬موضوعا عليه صلصال التطاول‪ ،‬مشيدا بلبن المباهاة‪. .‬‬ ‫معمورة من تراب الاعجاب" معجونا بامواه المحمدة‪ .‬مصبوبا من شؤبوب‬ ‫التصنع ولقد كثر ذلك فظهر وعلا في الآفاق واشتهر‪ .‬وكل ذلك لطلب الرفعة‬ ‫والجاه‪٬‬‏ واجتلاب الماكل والياه؛ وأصل سبب الجاه متولد من اجتماع مادة‬ ‫المطامع في القلب‪ .‬فطبخت حرارة القلب تلك المادة فارتفع منها بخار الى‬ ‫شرايين النفس فاضطرب مع ذلك اضطرابا شديدا فسال منها اجر الفخر‪.‬‬ ‫حتى طمس شموس الفكرس فمع ذلك عميت عيون المكاشفة‪ .‬فعلاجه أن يرقى‬ ‫برضوى الرضى‪ 6‬ليجني من ذلك شكاع الشكر‪ .‬ويضعه بإناء الانابة! ثم‬ ‫‏(‪ )٢٠٦‬رواه الترمذي والحاكم والبيهقي ‪ِ © .‬‬ ‫‏(‪ )٢٠٧‬أورده بلفظ قريب الهيثمي © مورد الظمان ‏‪ِ ٠ ٢٣٢٩٨‬‬ ‫‏(‪ )٢٠٨‬رواه أحمد في المسند ‏‪ 0١٧٦ /١‬والهيثمي في موارد الظمان ‏‪.٢٣٢٢‬‬ ‫‏(‪ )٢٠٩‬رواه البيهقي في الزهد ‏‪ 0٤٦٢٦‬والمنذري في الزغيب ‏‪.٤٤٤/٣‬‬ ‫_‪- ٣٢١‬‬ ‫يركبه على قواعد التفويض ويطبخه بنار الرجاءس فبعد ذلك يسخنه بتوابيت‬ ‫التوكل‪ ،‬ثم يعجنه بزلال الزهادة‪ .‬فيكون قوت قلبه كذلك مدة عمره لان من‬ ‫يرى الكل من الله لايفضب على مخلوقس ولاياسى على مافات ولايفرح بما‬ ‫آوتيؤ منقطع الى اله‪ .‬مفوض أمره اليه بالكلية‪.‬‬ ‫ولقد رايت احوال الجاه تتنوع على نوعين ‪:‬‬ ‫النوع الأول ‪ :‬أن يكون طلب الجاه من العيد بنية صادقة‪ .‬وأمنية‬ ‫صالحة‘ ليكون له في الناس أمر ومحل وقدر‪ .‬حتى يظهر دين الله بكل‬ ‫الأمصار ؛ ويمحق الكفر من جميع الأقطار‪ .‬تراه يستيشر لمن استشعر التقوىء‬ ‫وسلك مسلك الهدى منخفض له جناحه‘ ويمد له بالصلاح راحه‪ .‬ويجلب له‬ ‫من كل جانب صلاحه‪ .‬فيحسب الجاهل فعله ذلك لطلب السيادة‪ .‬واظهار‬ ‫الكلمة‪ .‬فلو نظرتم نواظر قلبه لرايتموها نيرة من نور الايمان‪ .‬مصقولة من‬ ‫درهب الماثم والبهتان‪ .‬كما فعل الولي الصالح سليمان بن محمد العقري({‪١‬؛‪)٢‬‏‬ ‫النزوي (رحمه اله) وذلك أنه كان يتقرب من بعض للملوك الدنيوية‪ .‬فكره‬ ‫ذلك له اخوانه‪ .‬فبينما ذات يوم اذ لقي جند ذلك الملك قاصدين برجل ليقتلوه‬ ‫ظلما! فانقذه سليمان بن محمد (رحمه الله) من يد الظلمةؤ فلما بلغ ذلك‬ ‫اخوانه علموا ان ذلك من أفضل الاعمال‪ .‬لان الله تعالى يقول ‪(:‬من كَتَلَ تَفسنا‬ ‫يقر فس آو فتر في الآرض كَكَاَشَمَا قل الناس كييعاً ومن حانا كَكَاَتّما‬ ‫حيا التست جميعاه(ا‪.)٢١‬‏ فطوبى لهن كان كذلك‪ .‬وتجنب جميع المهالك ‪.‬‬ ‫والنوع الثاني ‪:‬يكون طلب الجاه من العبد للرفمة ف الارض‪،‬‬ ‫والاستكبارس والعتو في جميع الأمصار واسترقاق العبيد والأحرار‪ ،‬والمجلبة‬ ‫للكبائر وهتك الاستار‪ ،‬تراه يسعى لمستشعر التقوى‪ ،‬وطالب العلم بوضوع‬ ‫المنزلة‪ .‬وسقوط الدرجة ‪.‬واختلاف الدعوة‪ .‬واجتلاب الهفوة‪ .‬فيحسده‬ ‫ويبعده‪ .‬وينم به ويسقطه‪ .‬ويجتهد في كل مضراته؛ واذا حضره هف عليه‬ ‫وبرشده‪.‬‬ ‫ويتحبب م‬ ‫منن يعاونه‬ ‫فيحاذر من يفغتابه ويحسده‪.‬‬ ‫منكراته‪.‬‬ ‫يمهاف‬ ‫يه‪.‬‬ ‫ومن دلالات هذا اللكع (أبعده الله) أنه يحب من يثني عليه ويستيشر‬ ‫ويتولاه بجنانه‪ .‬يتلطف له بلسانه وان أمسك عن ثنائه خلعه بغير حجة‬ ‫ولا قياسس ولا بناء على أساس اللهم الا آن ننبذه ونعاديه‪ ،‬فلا ترنا وجهه‬ ‫(‪ )٢١٠‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢١١‬سورة المائدة‪. ٣٢ : ‎‬‬ ‫‪٣٢٢_‎‬۔‬ ‫ولاتدخلنا حلقته ووكره‘ فنحن نعوذ بالله من دسائس هذا المسوس‘ ونسال‬ ‫اله أن يهدينا واخواننا الى صراط مستقيما اللكع بضم المهملتين المدغمتين‪.‬‬ ‫وفتح الثالثة‪ .‬وهو الجحش» وكذلك يقال للئيم باللكع‪ ،‬والله اعلم‪.‬‬ ‫وكل هذه الافعال التي ذكرتها قد نتجت من حب الدنيا! وقد نهى ا له عن‬ ‫&‬ ‫‪: -.‬‬ ‫ث‬ ‫كرك الأخرة نزد هر كرثِيو من‬ ‫ح‬ ‫‏‪` ٨١‬‬ ‫‪::‬‬ ‫ت‬ ‫‪:. ..‬‬‫ء ‏‪١‬‬ ‫ص‬‫‏‪٢‬‬ ‫‏_حب ِها لقوله‬ ‫‪٠‬‬ ‫>‬ ‫كان تريد حرث الدنيا نؤته منها ‪ 35‬‏‪ ٢‬الأخرة من تصسيب‪(4‬؟‪.)٢١‬‏ ‪ .4‬وقال‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ ٦‬رة‬ ‫‪-‬‬ ‫\‬ ‫تعالى ‪ :‬من كَانَ ريدا الكَاحلَة علنا ‪ 1‬فيها عَانَشََاءُ لمن تري‪.‬د ت‪2‬م جَكلتا ل‬ ‫ججههن_م‪ ,‬يصلها مذموم تد خوراي(؟!‪.)٢‬‏ اي إمطرودا مبعودا ‪ 7‬عز وجل ‪:‬‬ ‫«اعلَسُوا أننا الحياة الدنيا لت وبه زينة وَتَفَا بحَر و ۔بيتكم وتكاثر ق الأموال‬ ‫والآولي(‪.)٢١٤‬‏ وكثير مثل هذا في القرآن؛ تركته خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫الله يل‪« :‬حب الدنيا رأس كل خطيئة»(‪.)٢١٥٩‬‏ وقال‬ ‫وقي الخبر عن رسول‬ ‫عليه الصلاةوالسلام ‪« :‬مامن شيء أبغض الى الله تعالى بعد الشرك بالله من‬ ‫الدنيا»‪ .‬وقال عليه الصلاة والسلام‪« :‬لم يخلق الئه خلقا أبغض اليه من‬ ‫حب‬ ‫الدنياء وانه لم ينظر اليها مذ خلقها ولاينظر اليها الى يوم القيامة»(‪.)٢١٦‬‏‬ ‫وقال عليه الصلاةو السلام‪« :‬لو كانت الدنيا تزن عند اثه جناح بعوضة‬ ‫ماسقى الكافر منها شربة ماء»(‪١٧‬؟)‪0‬‏ [‪١٨( ]....‬؟)‏ عليه الصلاة والسلام أنه‬ ‫قال لاصحابه ‪« :‬ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تسلط عليكم‬ ‫الدنيا فتنافسوا فيها كما تنافس من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم»(‪.)٢١٩‬‏‬ ‫المنافسة ‪ :‬الرغية‘ وقال عليه الصلاة والسلام ‪« :‬ياعجبا للمصدق بدار‬ ‫الخلودى وهو يسعى الى دار الغرور»(‪٠‬؟؟)‪،‬‏ وقال عليه الصلاةوالسلام ‪« :‬صم‬ ‫(‪ )٢١٦‬سورة الشورى‪. ٢٠ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٨ :‬‬ ‫الاسراء‪‎‬‬ ‫سررة‬ ‫(‪(٢١٣‬‬ ‫(‪ )٢١٤‬سورة الحديد‪. ٢٠ : ‎‬‬ ‫‪.٢٥٤ /٧‬‬ ‫(‪ )٢١٥‬اتحاف السادة المتقين‪0©١٧٣١/٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٢١٦‬رواه عبدالرزاق في مصنفه‪. ‎‬‬ ‫‪. ١٧ /٦‬‬ ‫الذر المنثور‪‎‬‬ ‫‪ { ٤١١٠١‬والسيروطى ي‬ ‫ابن ماجه في سننه‪‎‬‬ ‫رواه‬ ‫(‪(٢ ١ ٧‬‬ ‫َ‬ ‫(‪ )٢١٨‬سقطت عبارة ‪ :‬وعنه‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢١٩‬رواه البخاري ومسلم والترمذي‪ .‬والرواية الواردة ني النص تنقصها الدقة في اللفظ‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢!٢٠‬اتحاف السادة المتقين‪.٨٦٢ /٨ ‎‬‬ ‫‪_‎‬۔‪٢٣٢٢٣‬۔‬ ‫عن الدنيا واجعل فطارك الموتغ وفر من الدنيا كما تفر من الاسد‪ .‬وقال عليه‬ ‫الصلاة والسلام ‪« :‬من أصيح والدنيا أكبر همه فليس من الثه في شيء‪ .‬وألزم‬ ‫قلبه أربع خصال‪ :‬هما لاينقطع أبداء وشغلا لايتفرغ منه بداء وفقرا لا يبلغ‬ ‫غناه أبداء واملا لايبلغ منتهاه ابدا»(ا؟؟)ء وقال عليه الصلاةوالسلام ‪« :‬من‬ ‫أصبح وهمه الدنياء شتت الله عليه أمره؛ وفرق عليه ضيعته؛ وجعل فقره‬ ‫بين عينيها ولم ياته من الدنيا الا ماكتب له‪ ،‬ومن اصبح وهمه الآخرة جمع‬ ‫وجعل غناه في قلبه‪ .‬وأتته الدنيا وهي‬ ‫النه همه وحفظ عليه ضيعته؛‬ ‫راغمة»(؟؟؟)‪ .‬وقال عليه الصلاة والسلام ‪« :‬بشر هذه الامة بالسناءء‬ ‫والرحمةؤ والتمكين في الارضؤ فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا فئيس له في‬ ‫الآخرة من نصيب»(‪٢‬؟؟‪0)٢‬‏ وقال عليه الصلاة والسلام‪« :‬يجيعء قوام يوم‬ ‫القيامة واعمالهم كجبال تهامة فيؤمر بهم الى الناره‪ ،‬قالوا‪ :‬يارسول اله‬ ‫يصلون هم يصلون(‪٤‬؟‪٢‬؟)‏ ؟ قال ‪« :‬نعم يصلون ويصومون وياخذون هنة‬ ‫من الليل‪ ،‬فاذا عرض لهم شيء من الدنيا وثبوا عليه»‪.‬‬ ‫وق الحديث عن أمبر المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أنه دخل‬ ‫قد أثر في جنبه‪ ،‬فقال‪ :‬يارسول الله لو اتخذت‬ ‫على النبي هعتنةو وهو على حصبر‬ ‫‪« :‬باعمر مالي وللدنيا‪ .‬أم ماللدنيا ولي انما مثلي‬ ‫فراشا أوثر من هذا!‪ .‬فقال‬ ‫ثم راح‬ ‫شجرة‬ ‫تحت‬ ‫فاستظل‬ ‫ق يوم صائف‬ ‫ومثل الدثنا كرا كب سار‬ ‫والسلام لعمر (رضي الله عنه)‪« :‬انك لن‬ ‫الصلاة‬ ‫علبه‬ ‫وتركها»(‪٥‬؟؟)‪.‬‏ وقال‬ ‫تلقى من الدنيا الا دنيا ذاهية»‪[ .‬وقيل](‪٦‬؟؟)‪.‬‏ وقال عليه الصلاة والسلام ‪:‬‬ ‫ماكان ياتيني ‪:‬‬ ‫«أنزل اله الى جبريل عليه السلام باحسن‬ ‫السلام نقرئك السلام‪ .‬ويقول لك ‪ :‬اني أوحيت الى الدنيا آن تمرريڵ وتنكري‪.‬‬ ‫وتضيقي‪ ،‬وتشددي على أوليائي حتى يحبوا لقائي‪ ،‬وتسهلي وتوسعي‪.‬‬ ‫وتطيبي على أعدائي حتى يكرهوا لقائيؤ فاني جعلتها سجنا لاوليائي‪ ،‬وجنة‬ ‫لاعدائي‪ ،‬حتى يكرهوا لقائي»(‪٢‬؟؟)‪.‬‏ وقال عليه الصلاة والسلام‪« :‬من اراد أن‬ ‫‏(‪ )٢٦٢١‬السيوطي ‪ :‬الدر المنثور ‏‪.٢٣٨ /٢‬‬ ‫‏(‪ )٢٢٢‬العراقي ‪:‬المغني عن حمل الأسفار ‏‪.٢١٤ /٤‬‬ ‫ِ‬ ‫‏(‪ )٢٢٣‬رواه أحمد وابن حبان والحاكم والبيهقي ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٦٢٥‬موارد الظيان للهيثمي ‏‪. ٢٥٢٦‬‬ ‫‏(‪ )٢٢٤‬لعل الصواب ‪:‬يصلون ويصومون ‪.‬‬ ‫ا ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٢٦‬كذا في الاصل ‏‪ ٠‬وهى زيادة لاداعي‬ ‫‪.٥٦‬‬ ‫‏‪١ /٢‬‬ ‫الحديث‬ ‫أطراف‬ ‫انظر موسوعهة‬ ‫‏(‪(٢ ٢٧‬‬ ‫‪_ ٣٢٤‬‬ ‫يؤتيه الته علما من غير تعلم! وهدى من غير هداية‪ .‬فليزهد في الدنيا»(‪.)٢٢٨‬‏‬ ‫وقال عليه الصلاة والسلام ‪« :‬اذا زهد العبد في الدنيا ورثه [‪٩(]....‬؟؟)‏ ثلاث‬ ‫عزا من غبر عشبة‪ .‬وغنى من غير مال‪٬‬‏ وعلما من غبر تعلم»ء وقال‬ ‫خصال‪:‬‬ ‫عليه الصلاة والسلام‪« :‬اذا زهد العبد ف الدنيا فاقربوا منه فانه يلقن‬ ‫الحكمة»‪.‬‬ ‫عليه السلام ‪« :‬لابيستقيم حب الدنيا ق قلب‬ ‫عن عيسى‬ ‫ق الحدىث‬ ‫وروي‬ ‫كما لايستقيم الماء والنار ق اناء واحد»‪.‬‬ ‫مؤمن‬ ‫ومما اوحى النه الى داود عليه السلام ‪« :‬الدنيا قنطرة‪ .‬فاعبروها ولا‬ ‫تعمروها»‪ ،‬أي ‪ :‬اقطعوهاء وهي بفتح باء الماضيؤ وضمه من المستقبل‘ وكذلك‬ ‫اذا عبر عبارة الرؤياء وكذلك الشيء اذا ذهب" أو عبر فلان‪ ،‬اذا مات‪ .‬كل هذه‬ ‫الافعال في التصريف واحدث والله أعلم‪.‬‬ ‫عليه السلام ‪« :‬مثل صاحب الدنيا كمثل‬ ‫عن عيسى‬ ‫ق الحديث‬ ‫وروي‬ ‫الخبر وأوحى‬ ‫وق‬ ‫ازداد عطشا حتى تقتله»‪.‬‬ ‫شربا‬ ‫كلما ازداد‬ ‫البحر‪.‬‬ ‫شارب‬ ‫انته الى داود عليه السلام ‪« :‬ياداود تزعم أنك تحبني! فان كان كذلك فاخرج‬ ‫حب الردثيا وحبي لادجتمعان أيدا ق قلب واحد»ء‬ ‫حب الدنيا من قليكء فان‬ ‫ومما أوحى اته تعالى الى داود عليه السلام ‪« :‬ما لأاوليائي والهم بالدثياى ان‬ ‫مناجاتي من قلوبهم‪ .‬ان محبتي ف أوليائي أن يكونوا‬ ‫حلاوة‬ ‫الهم يذهب‬ ‫الا لذكري»‪.‬‬ ‫لابهتمون‬ ‫روحانيبن‬ ‫وق الخبر أن موسى قال ‪« :‬يارب بم أخرج حب الدنيا من قلبي؟ قال ‪:‬‬ ‫اذا رأيت العظام البالية فعد نفسك منهم في لحد قبرك‪ .‬حتى تعلم أنك غدا‬ ‫فان»‪ ،‬وق المناجاة‪ ،‬قال الئه عز وجل‪« :‬ياابن ادم اذا أفنت‬ ‫بالى وماجمعت‬ ‫عمرك في طلب الدنيا فمتى تطلب الجنة‪ .‬ياموسى‪ .‬الصبر على طاعتي أهون‬ ‫من الصبر على ناري»ء وفي الخبر عن لقمان (رحمه ال)‪ :‬يابني ان الدنيا بحر‬ ‫عميق قد هلك فيه عالم كثير‪( .‬بفتح المهملة)‪ .‬ومجمع العالمين‪ .‬وهو سائر‬ ‫‏(‪ )٢٢٨‬اتحاف السادة المتقين للزبيدي ‏‪.٢٢٣ /٩‬‬ ‫(‪ )٢٢٩‬الصواب ‪ :‬ورثه ا له‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٢٥‬۔‬ ‫الخلق كلهم جميعا!» وأما بكسر اللام المهملة! هم جمع العلماء‪ .‬ثم قال‬ ‫(رحمه الته)‪« :‬فاجعل سفينتك في هذا البحر الايمان بالله‪ .‬والدنيا جسرك الذي‬ ‫فيها‪ .‬وحرصك‬ ‫التي تحثو(‪٠‬؟‪)٢‬‏‬ ‫بضاعتك‬ ‫تعبر عليه‪ .‬والأعمال الصالحة‬ ‫عليها ريحك التي تسيرهاء وللهالايام موجك التي تدحرجهاء والتوكل على اله‬ ‫عز وجل قلاعها الذي يقودها ويرخهاء وكتاب النه عز وجل دليلها الذي‬ ‫يهديها‪ .‬ورد النفس عن الهوى حبالها التي ترسيهاؤ والموت ساحلها الذي هو‬ ‫منتهاهاء والقيامة أرض المتجر التي نبتغي فيهاء واه عز وجل ملكها الذي‬ ‫عليها واجعل زادك تقوى النه تعالى فان نجوت فبرحمته‘ وان هلكت‬ ‫فبذنوبك»» والفعل منه جسر يجسر جسورا‪ ،‬وهو بفتح المهملة من الماضي‪.‬‬ ‫وضمه من المستقبلء وهو عقد الجسر وعمله‪ .‬ومثله في تصريف الأفعال‬ ‫في النسير‪ ،‬والله‬ ‫الناقة اذا مضت‬ ‫الجسارة الى الحرب وغيره؛ وكذلك جسور‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫وق الخبر عن النبي يل أنه قال ‪« :‬ياعجبا كل العجب للشاك في قدرة الئه‬ ‫عز وجل! وهو يرى خلقه! وياعجبا كل العجب للمكذب بالنشور‪ .‬وهو يبعث‬ ‫ويموت كل ليلة! ياعجبا كل العجب للمكذب بالنشاة الأخرى‪ ،‬وهو يرى‬ ‫النشاة الأولى! ياعجبا كل العجب للساعي بدار الغرور‪ ،‬وهو مصدق بدار‬ ‫الخلود! وياعجبا كل العجب للمختال الفخور‪ ،‬وانما خلق من نطفة‪ ،‬ثم يعود‬ ‫جيفة وهو لايدري مايصنع يه فيما يبن ذلك!»‪.‬‬ ‫وق الحديث‪« :‬ان الكنز كان علما قي لوح من ذهب‪ ،‬طوله شبر في شبر‬ ‫مكتوب فيه بسم الله الرحمن الرحيم‪٬‬‏ محمد رسول الله‪ ،‬عجبا لمن أيقن بالقدر‬ ‫كيف يحزن‪ 6‬عجبا لمن أيقن بالموت كيف يفرح‪ .‬عجبا لمن ايقن بالنار كيف‬ ‫يضحك‘ عجبا لمن أيقن بالحساب غدا كيف يغفل‪٬‬‏ عجبا لمن نظر الى الدنيا‬ ‫وتقلبها باهلها حالا بعد حال كيف يطمئن اليها»‪ ،‬وقي الحديث عن عيسى‬ ‫عليه السلام‪« :‬طوبى لمن ترك شهرة حاضرة لموعد غائب»‪٬‬‏ وأوحى النه عز‬ ‫وجل الى داود عليه السلام‪« :‬ان أهون ما اصنع بعبد من عبيدي اذا آثر‬ ‫شهوته أن أحرمه طاعتي»» وفي الخبر أن رجلا من بني اسرائيل أتى الى داود‬ ‫عليه السلام فقال ‪ :‬ياداود لقد عصيت النه زمانا فما رايته عاقبني! فاوحى الله‬ ‫‏(‪ )٢٣٠‬كذا في الاصل ‪ ،‬والمعنى غير واضح ‪.‬‬ ‫۔‪٦٢٣‬۔‪‎‬‬ ‫تعالى الى داود عليه السلام ‪« :‬قل لعبدي‪ :‬كم عاقبته وهو لايدري»‪٠‬‏ فقال‬ ‫الرجل‪ :‬كيف عاقبني وانا لا أدري؟ فاوحى الله تعالى الى داود عليه السلام‪:‬‬ ‫«قل لعبدي أما أنسيته حلاوة ذكري‪ ،‬أما شغلته عن شكر فضلي وبري‪ ،‬وعن‬ ‫فاي بلاء اعظم من هذا لو عقلت»‪.‬‬ ‫تعظيم حقي وقدريس‬ ‫فصل‬ ‫ووجدت أن الغزالي ضرب مثلا للدنيا فقال ‪:‬مثل الخلق فيالدنيا كمثل‬ ‫قوم ركبوا سفينة فانتهت بهم الى جزيرة‪ .‬فامرهم الملاح الشروع لقضاء‬ ‫الحاجة‘ وخوفهم المقام؛ واستعجال السفينة‪ .‬فتفرقوا فيها! فبادر بعضهم ‪.‬‬ ‫وقضى حاجته ورجع الى السفينة فوجد مكانا خاليا واسعا! ووقف بعضهم‬ ‫ينظر في أنهار الجزيرة وأنوارهاى وطرائف أحجارها؛ وعجائب غياضها‪.‬‬ ‫ونغمات طيورهاء فرجع الى السفينة فلم يجد الا مكانا ضيقا حرجا‪٬‬‏ واكب‬ ‫بعضهم على تلك الأحجار ‘ والاصداف‪ ،‬فاعجبه حسنها فلم تسمح نفسه الا‬ ‫ب منها شيئا فاشتغل بجمعهاء فرجع الى السفينة‪ .‬فلم يجد الا‬ ‫آن د‬ ‫مكانا ضيقا حرجا دون مايكفيه ويرضيه‪ 6‬وزادته الحجارة ثقلا‪ .‬وضيقاا فلم‬ ‫يقدر على رميهاء ولم يجد لها مكانا! فجعلها على عنقه! فهو يبوء باعبائهاء‬ ‫وتولج بعضهم في الغياض‪ ،‬ونسى المركب فاشتغل بالتفرج في تلك الأنهار‪.‬‬ ‫والنظر الى تلك الأزهار والأشجار ونغمات الاطيار‪ ،‬والتناول من تلك الثمار‪,‬‬ ‫وهو في تفرجه غير خال من خوف السباعؤ ولدغ الهوام؛ والحزر من النكبات‪.‬‬ ‫والتردي ف الأهوية‪ .‬فلما رجع الى السفينة لم يصادفهاء فبقي على الساحل‬ ‫حبران‪ ،‬فمزقته الهوام‪ .‬وافترسته السباع‪.‬‬ ‫وقي الحديث (‪١‬؟؟)‪،‬‏ واعلم أن هذه صورة أهل الدنيا بالاضافة الى الدنيا‬ ‫وجه الموازنة منها ان كنت ذا بصبرة فمن عرف‬ ‫فتاملهاء ‪4‬واستخرج‬ ‫والآخرة‪.‬‬ ‫نفسه‘ وعرف ربه‪٬‬‏ وعرف زينة الدنياء وعرف الآخرة! شاهد بنور اليصبرة‬ ‫عداوة الدنيا والآخرة‪ .‬اذ يتكشف له قطعا أن لا سعادة في الآخرة الا لمن قدم‬ ‫على الته سبحانه وتعالى‪ .‬عارفا محبا فيه‪ .‬ناصحا لله ولرسوله وللمسلمين‪.‬‬ ‫وأن المحبة لاتنال الا بدوام الذكر‪ ،‬وأن المعرفة لاتنال الا بدوام الطلب والفكره‬ ‫ولايتفرغ لهما‪ .‬الا من أعرض عن اشتغال الدنيا! ولا تستولي المعرفة والحب‬ ‫على القلب ما لم تتتتفرغ من حب غبر النه تعالى" ففراغ القلب عن غير الله تعالى‬ ‫‏(‪ )٢٣١‬لعل المراد المؤلف بالعبارة كتب الرقائق والزهد ‪.‬‬ ‫‏_‪ ٣٢٧‬۔‬ ‫ضرورة اشتغاله بحب الله عز وجل‪ 6‬ومعرفته‪ ،‬ولم يتصور ذلك الا للمعرض‬ ‫عن الدنياء القانع منها بقدر الزاد‪ .‬والضرورةس وفي الخبر عنه عليه الصلاة‬ ‫والسلام‪« :‬من جاء يوم القيامة بخمس لم يصد وجهه عن الجنة‪ ،‬النصح لله‪.‬‬ ‫" ولدينهؤ ولكتابه‪ .‬ولرسوله‪ ،‬وللمسلمين»‪.‬‬ ‫وجاء ف الخبر‪ .‬عن عيسى عليه السلام ‪« :‬يامعشر الحواريين ارضوا‬ ‫بدني الدنيا مع سلامة الدين‪ ،‬كما رضى أهل الدنيا بدني الدين مع سلامة‬ ‫الدنيا»ء فقال الحواريون لعيسى عليه السلام‪ :‬ياروح النهى من أولياء الله‬ ‫الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون؟ فقال ‪« :‬هم الذين نظروا الى باطن‬ ‫الدنيا حين نظر الناس الى ظاهرهاء ونظروا الى آجل الدنيا حين نظر الناس الى‬ ‫عجالهاء وماتوا منها ماخافوا أن يميتهم‪٬‬‏ وتركوا منها ماخافوا آن سيتركهم‪.‬‬ ‫فصار استكثارهم منها استقلالا‪ .‬وطلبهم لما ادركوا منها قوتاء وفرجهم لما‬ ‫اصابوا منها حزنا! فما عارضهم منها رفضوهش وماعرضهم من رفعتها بغير‬ ‫الحق وضعوها خلقت عندهم الدنيا فلم يجدوها! وخربت فلم يعمروهاء‬ ‫وماتت في صدورهم فلم يحيوهاء فهم يبنون بها آخرتهمش ويبيعون دنياهم‬ ‫فيشترون بها مايبقى لهم! رفضوها فكانوا برفضها فرحين‪ .‬ونظروا الى أهلها‬ ‫غرقى قد حلت بهم اميلات فاحيوا ذكر الموت‪ ،‬وأماتوا ذكر الدنياء يحبون الله‬ ‫مكيهم‬ ‫فاولئك الذين طلاحَوف‬ ‫بنورهء‬ ‫ويستضدئون‬ ‫ذكره‪.‬‬ ‫تعالى‪ .‬ويحبون‬ ‫ولا هيم يحزنون »(؟‪.»)٢٢‬‏‬ ‫واعلم ان حب الدنيا رأس الخطيئثات ومجلبة السيئات‪ .‬ومعدمة‬ ‫للحسنات‪ ،‬وسبب حلول غضب رب السماوات‪٬‬‏ وسببه امتزاج مفسدات‬ ‫واللذاذة‪ .‬والطمع‬ ‫النعم‬ ‫ق القلب‪٬‬‏ فاجتمعت هنالك مادة حب‬ ‫خيائثٹث وسواس‬ ‫ق العاجلة قتار بخار تلك المادة في جميع الجوارح فاستخدرت عن طاعة‬ ‫ربها! تراها عند قيام الطاعة ميتة منكسرة‪ .‬وعند مطامع الدنيا فرحة‬ ‫مستبشرة‪ .‬تضطرب بذلك فرحا اضطرابا شديداء لتدبر لذلك تدبيرا سديداء‬ ‫فصار الشغل بتكاثر الدنيا دواءهاء وبطاعة الله داءهاء فتبا لدواء قاتل‪ .‬وهم‬ ‫بقناديل‬ ‫أن تاكل من حلواء حب النهى موضوعة‬ ‫عن الطاعة شاغل‪ .‬فعلاجه‬ ‫الانقطاع اليه‘ مع أكل فنون القناعة‪ .‬واستنشاق آس الاياس عما في ايدي‬ ‫(‪ )٢٢٣٦‬سورة يونس‪. ٦٢ : ‎‬‬ ‫_‪- ٣٢٨‬‬ ‫الناس‪ ،‬وقد يتولد من هذا المزاج الآول الذي ذكرته خلط رديء فينبت علل‬ ‫التفاخر والاعجاب والمباهاة للاخوان والاصحاب» وكان المحرك لذلك نفخ كبر‬ ‫التكبر بنواتج القلب‘ فحققت رطوبات الخضوعع ومادة الخشوع‪ ،‬فعلاجه آن‬ ‫يكحل عيون قلبه باثمد الاعتبار‪ .‬ويقطر لها من أنذروت انتساب التراب‪٬‬‏ مع‬ ‫أكل فواكه الفكر بمعاني السنة ‪ .‬والكتاب‪ .‬ويشرب حسوة التدبر لقول "‬ ‫الوهاب‪ :‬ط آكترمكم عند الله و آتقاكمي(‪.)٢٢٢‬‏ ‪4‬فان التقوى تكمل به النفوس‪.‬‬ ‫ممن أراد شرفاء كما قال عليه الصلاة والسلام ‪:‬‬ ‫به الاشخاص‬ ‫وتتفاضل‬ ‫«من سره أن يكون اكرم الناس فليتق الله»(‪٤‬؟‪»)٢‬؛‏ انما الناس بالناس رجل‬ ‫كريم على الله ورجل فاجر شقي هين على الئه؛ ويناسب هذا قوله عز‬ ‫مؤمن‬ ‫وجل ‪:‬وكبد مؤمن خبز فن تمنشرز‪)٢٢٥(....‬‏ الآية‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫و الحديث عن النبي ية أنه قال ‪« :‬الناس بنو آدم وآدم من تراب‬ ‫وأن أكرمكم عند الله اتقاكم»(‪٦‬؟؟)‪٬‬‏ فان كان آباء المفتخر من اهل الدين‬ ‫والورع فكيف يفتخر بهم وقدكانوا أذلاء قي أنفسهم صاغرين‪ ،‬وان كانوا‬ ‫فجارا فينبغي له أن يشغله الاهتمام بالفكر فيما صاروا اليه عن الفخر بهم‪.‬‬ ‫أو يكون هو ناقصا ف نفسه‘ وقال عليه الصلاة والسلام‪« :‬ليدعن رجال‬ ‫فخرهم باقوام؛ انما هم فحم من فحم جهنم‪ .‬أو ليكونن أهون على النه من‬ ‫الجعلان التي تدفع بانفها النتن»(‪٢٧‬؟)‪،‬‏ الفحم بفتح المعجمة الذي طفت ناره‬ ‫وفحمة الليل شدة سواده‪٬‬‏ والجعلان بضم المعجمة الأولى جمع‪ ،‬وهو بفتح‬ ‫المهملة الثانية‪ .‬وضم المعجمة الأولى‪ ،‬قال الشاعر يصف قصيدته ‪:‬‬ ‫كما يضن نسيم المسك بالجعل‬ ‫بذي القباوة من انشادها ضرر‬ ‫الغقباوة ‪ :‬ضد الفطانة‪٬‬‏ يقال ‪ :‬غبي عن الشيء غباوة اذا لم يفطن‪ ،‬وغبي‬ ‫عن الامر اذا خفي فهو غب‪ ،‬وهو بكسر المعجمة من الماضي‪ ،‬وفتحها من‬ ‫المستقبل‪.‬‬ ‫(‪ )٢٣٣‬سورة الحجرات‪. ١٣: ‎‬‬ ‫(‪ )٢٣٤‬انظر كشف الخفاء‪ .٧٢ /١ ‎‬ابن عدي ‪:‬الموضرعات‪.٢٥٦٥ /٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٣٥‬سورة البقرة‪. ٢٢١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٣٦‬رواه الترمذي واحمد وورد في الدر المنشور للسيوطي‪.٩٨ /٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٣٧‬رواه أحمد وذكر الزبيدي في اتحاف السادة المنتين‪.٣٧٥ /٨ ‎‬‬ ‫_‪- ٣٢٩‬‬ ‫فصل‬ ‫وفي خبر عن أبي هريرة أنه قال ‪«:‬ان الله تبارك وتعالى يقول يوم‬ ‫القيامة ‪:‬يا أيها الناس ؛ اني جعلت لكم نسبا فقلت ‪ :‬إن اَكرَمَكّم عند الٹو‬ ‫اتقَاكمي(‪٨‬؟‪.)٢‬‏ ‪ .‬فايبيتم الا أن تقولوا‪ :‬فلان أكرم من فلانغ واليوم اضع‬ ‫أنسابكمؤ وأرفع نسبي أين المتقون معنا ؟ أكرم من أتقاني ولم يعصني»‪.‬‬ ‫وانه أعلمإ وكذلك قال الحريري ‪:‬‬ ‫الفخر بالتقى والا ذا المنتقى‬ ‫تبا مفتخر بعظم نخر انما‬ ‫على ماتجلى يومه لا اين أمسه‬ ‫لعمرك ما الانسان الا اين يومه‬ ‫فخار الذي يبغي الفخار بنفسه‬ ‫وما الفخر بالعظم الرميم وانما‬ ‫ولعمري أن الفخر مذمة في الدين؛ ومبيغضة عند العلماء المهتدين‪ .‬وليس‬ ‫الفخر بنافع عند لقاء رب العالمين‪ .‬لقوله عز وجل ‪ :‬كدا نفح رق الشور كلا‬ ‫تكستءلونه(؛‪)٢٢‬‏ أي‪ : :‬لايسال بعضهم بعضا‪.‬‬ ‫نحات ج بيتهم ك وميز و‬ ‫‏‪.(٢٤٠‬‬ ‫من آتى الته يقل بب سليم(‬ ‫و لاينفع تاز وَلا بونآ‬ ‫اشتغاله بنفسه‪.‬‬ ‫اي‪ :‬لاينفعان أحدا الا مخلصا سليم القلب عن الكفر ى والميل الى المعاصي‪.‬‬ ‫وسائر آفاته‪ ،‬ولاينفعان الا مال من هذا شانه وبنوه حيث أنفق ماله قي سبيل‬ ‫البر‪ .‬وأرشد بنيه الى الحق‪ .‬وحثهم على الخير‪ .‬وقصد لهم أن يكونوا عبادا لنه‬ ‫مطيعبن شفعاء له يوم القيامة‪ .‬وقيل غير ذلك تركته خوف الاطالة والمعنى‬ ‫له يوم القيامة!‬ ‫شفعاء‬ ‫من أتى الله بقلبب سليم!‪ 4‬وأما قوله ‪:‬‬ ‫ولكن سلامة‬ ‫تجزي والك من كده وا مولود هُوَ جاز تمن كايرو تينا ان‬ ‫ففعمري‪> :‬‬ ‫ولايملك الشفاعة الا الأنبياء عليهم السلام‪ .‬ولاتشفع‬ ‫عد النه ‪:3‬‬ ‫الانبياء الا للمرضي‪ .‬كما قال اله عز وجل ‪:‬و تَشكعُون لأيمن ارتصى وهم‬ ‫عن خشي يتتهه مشفقونَ“»(؟‪.)٢٤‬‏ وقال تيارك وتعالى ‪ :‬طلتك الشكَاعَة ‪ 7‬مَن‬ ‫آن له اللكَحمَن وَرضئ له قوه ‏(‪ .)٢٤٢‬فمن ادعى الشفاعة لأهل الكبائر‪ .‬فقد‬ ‫كذب على انته! كما أسند مخالفونا ‘آبعدهم الله‪ .‬عن النبي يلة أنه قال‬ ‫(بزعمهم)‪« :‬شفاعتي لأهل الكبائر من امتي»(‪٤٤‬؟)‪. .‬‏ فكذب قولهم كتاب الته عز‬ ‫لأن‬ ‫يطَاغه(‪.)٢٤٥‬‏‬ ‫ينن كيم ولا تشبع‬ ‫لقوله تعالى ‪ :‬كا للرد‬ ‫وجل‬ ‫‪. ١٠ ١ :‬‬ ‫(‪ (٢٣٩‬سورة ة المؤمنون‪‎‬‬ ‫‪ . ١٢٣ :‬۔‪‎‬‬ ‫(‪ (٢٣٨‬سوره ة الحجرات‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ة لقمان‪‎‬‬ ‫(‪)٢٤١‬‬ ‫‪. ٨٩ _ ٨٨ :‬‬ ‫سورة الشعراء‪‎‬‬ ‫(‪(٢٤٠‬‬ ‫(‪ )٢٤٣‬سورة طه‪7 : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٤٦٢‬سورة الأنبياء‪. ٢٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٤٤‬رواه أبو داود والتيمذي وأحد والبيهقي والطبراني في الكبير‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٤٥‬سورة غافر‪. ١٨ : ‎‬‬ ‫رسول انته يلة ما قال هكذا‪ .‬ولكنه قال عليه الصلاة والسلام ‪« :‬لا ينال‬ ‫شفاعتي أهل الكبائر من امتي»۔ وقال عليه الصلاة والسلام ‪« :‬ما منكم احد‬ ‫يدخل الجنة يوم القيامة الا بفضل النه ثم بعمله ثم بشفاعتي»‪ ،‬فشفاعته‬ ‫زيادة للمؤمن في أجرها ورفع درجته‘ ولاينال شفاعته من مات مصراء وانه‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وساشرح الفاظا في من يفتخر بعظام نخرة وهي هذه ‪ :‬يا من نصب فخ‬ ‫التفيهق لتحصيل نار الافتخار‪ .‬وجمع لنفسه عظام التعظيم من جيفة التيه‬ ‫عمر نادي نطقه يحماء المحمدة والاطراءى وشمر‬ ‫والأحرار‪ .‬حتى‬ ‫على العييد‬ ‫عن ساق السباق لماثم التمويه والافتراء‪ .‬فصار يعظم حسما بمحافل الانام‬ ‫مصبة الى ظلمات الزحام ونحمد نفسا يتنفس بغرف المعرة ملجؤها الى‬ ‫بيوت الكدورات والمضرةؤ آما ينظر بلبل البلبال قد زخره‪ 6‬ونور الانتقال قد‬ ‫يرجع امتداح نار الافتخار من كلام الكبر‪ .‬وافنساح‬ ‫حتى‬ ‫يخطاه فحذره‬ ‫خط‬ ‫باب الباواء بمرور الامرس قل لي اذا سلت عليه بواتر البلاءث وأمر ببناء بيوت‬ ‫المداعاة معدومة‪٬‬‏ ومروة المروات محسومة‪٬‬‏ وعمد‬ ‫يرى مرع‬ ‫البلىء فسوف‬ ‫الأعمار مكسورة‪ .‬وعمد الأعمار منثورة‪ .‬فلعمري ما الكبر الا جذوة تجذ‬ ‫يماني الايمان‪ ،‬وما الكبر الا بوارق تلمع طوالع الطغيان‪ .‬فيا هذاء ان هب ذكر‬ ‫يتايوت التلف ء‬ ‫فاعتبر يمن أصبح مسجونا‬ ‫التشرفں‬ ‫ولاحت أشرر‬ ‫السلف‪.‬‬ ‫وأمسى مرهونا بما أكتسب واقترف‪ 6‬ولا تدري صميد صعورك ف رياح‬ ‫فتذري دموع عجزك اذا فاحت روائح التر‪٬‬‏ فكن اذا جرى ماء تذكرة‬ ‫الفخر‪.‬‬ ‫سعود حده‪.‬‬ ‫الأنسلافءس لا تزد من رواء ذلك السلاف" انما الانسان بصعود‬ ‫لابذكر طهور جدها وبعذب مصادر شهدها لا بناصع صدور خده‘ وبدت‬ ‫درور درر مصالح دينهض لايسح سحوح مصالح دنيه‘ وبتسلسل سلسل‬ ‫لا بفواضل‬ ‫جوده‬ ‫شؤبوب‬ ‫مينه‪ .‬وبوابل‬ ‫مفضحات‬ ‫لأمنه‪ .‬لا يصوغ‬ ‫اللسلامة‬ ‫جلبوب جدوده‘ وبكسب كوس سمائه لا بكسب علو سمائه‘؛ فالطعام يعقب‬ ‫النسقامإ والكرام تولد اللئام‪ .‬أكمل الأنام خلقا أحسنهم خلقا! وأنصرهم خلقا‬ ‫اأعدمهم حمقا‪٬‬‏ قلو سعد يتشرف الارتقاء آدمي لسعد عم النبي‪ .‬ولو سلم امرؤ‬ ‫بارتقاء الجدود لسعدت كواكب اليهود‪ .‬الأجواد لايظهرون بالوسيلةء‬ ‫والاوغاد لايظهرون بحسن القبيلة‪ .‬كلا‪ .‬لاينفعكم شرفكم اذا آن حصادكم‪.‬‬ ‫۔‪٣٣١‬‏ ۔‬ ‫أهداكم طان اَكرَمَكُم‬ ‫ميعادكم‪ 4 .‬ان أرفعكم مع الأنام‬ ‫مرحكم اذا حان‬ ‫ولاينقذكم‬ ‫‪.‬‬ ‫عند اللهنه اتقاكمي(‪.)٢٤٦‬‏‬ ‫نصل‬ ‫فاحذرواء اخواني‪ .‬الفخر والكبر‪ .‬والحسد والرياء‪ .‬والنفاق وحب‬ ‫المحمدة‘ والرفعة والجاه‪ .‬وكل خصال مذمومةُ النه الله ‪ .‬اخواني في تطهير‬ ‫فمن‬ ‫غضبان‪:‬‬ ‫لئلا يفسد دينكم؛ والغضب‬ ‫قلبكمإ واياكم والحقد‘؛ والفضب‬ ‫الناس من يغضب ف الله! ويرضى ف الله! أي ‪ :‬يرضى عن من أطاع اللهء‬ ‫ويقضب على من عصى الهش فذلك له عظيم الاجر‪ .‬ومنهم من يغضب على من‬ ‫اذا شتمه‘‪ 6‬وضادده بشيء من أمور الدنيا أو عثر فيه بشيء‪ .‬أو قصر عن‬ ‫خدمته وسبب هذا متولد من شوب التكاثر بمادة حب السيادة‪ .‬فيتولد منه‬ ‫تلك الفشاوات يمينا وشمالا؛ فاضطرب‬ ‫غمشاوات الغل ق القلب فامتدت‬ ‫بعضها على بعض الى أن ثارت منها نار الفضب‪ ،‬فيتولد من تلك النار‬ ‫فحولات الكتسل‪ ،‬فعلاجه أن يتحلل أولا بحلول الحلم؛ ثم ياخذ من صبار‬ ‫الصبر‪ ،‬وينقعه في عصير العفو‪ .‬ويضيف اليه قند الانقياد هش ولاهل الصلاح‬ ‫والسداد فيكون دواءه هذا مع تسويكه بمسوك الامساك عن المحارم‪.‬‬ ‫وانبساطه على بساط السرور‪ .‬لئلا يقع في تلك المآنم‪٬‬‏ ولا يجعل الكرب‬ ‫حرفته‪ 6‬والفضب حليتها لانه نار محرقة لجميع الأعمال‪ .‬فلتكن‪ .‬ياأخي‪ ،‬في‬ ‫هم كبير‪ ،‬والقصد الى قصمه‪ .‬لأنه قال النه عز وجل ‪ِ« :‬وَالكَاظمبَ القيظ‬ ‫والكافي عن التاس‪4‬ه((‪٤٧‬؟)‪.‬‏ أي‪ :‬المتجرعين الفيظ عند امتلاء نفوسهم لا‬ ‫العظم حبس الشيء عند امتلائه‪ .‬وكظم الغيظ أن يمتلي غيظا فيرده في وجهه‬ ‫ولا يظهره‘ وهو بفتح المعجمة من الماضي وكسرها من الستقبل‪ ،‬والنه أعلم‪.‬‬ ‫وقال الله تبارك وتعالى ‪«:‬واذين تَجتَِبُونَ كبائر الإثم والقوات إدا‬ ‫مَاعَضبواً هم تَغفِروتَ‪.)٢٤٨(4‬‏ ‪4‬وقي الحديث عن النبي ية أنه قال ‪«:‬ليس‬ ‫الشديد بالصرعة انما الشديد من يملك نفسه عند الغضب»(‪٤١‬؟)‪.‬‏ وقال عليه‬ ‫الصلاة والسلام‪« :‬القضب يفسد الايمان كما يفسد الصبر العسل»(‪)٢٥٠‬‏ وقال‬ ‫‏(‪ )٢٤٦‬سورة الحجرات ‪ :‬‏‪. ١٣‬‬ ‫‏(‪ )٢٤٧‬سورة ال عمران ‪ :‬‏‪. ١٣٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٣٧ ::‬‬ ‫الشورى‪‎‬‬ ‫صرره ة‬ ‫‪(٢‬‬ ‫)‪٤ ٨‬‬ ‫ومسلم‪‎‬‬ ‫الربيع والبخاري‬ ‫الامام‬ ‫رواه‬ ‫(‪(٢ ٤ ٩‬‬ ‫(‪ )٢٥٠‬انظر العراقي ‪ :‬لن عن حمل الأسفار‪.١٦١١ /٣ ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٣٣٢‬۔‬ ‫عليه الصلاة والسلام لرجل ساله ‪ :‬اي شيء أشد ؟ قال ‪« :‬غضب الئه عز‬ ‫وجل» قال الرجل ‪ :‬فما يبعدني من غضب الله عز وجل ؟ قال ‪« :‬لا تغخضب»»‬ ‫الله عاد‪ :‬مرني بعمل وأقلل؟ قال ‪« :‬لاتغخضب»» فاعاد‬ ‫لرسول‬ ‫وقال رجل‬ ‫الرجل عليه مرارا وهو يقول ‪« :‬لاتغضب؛(‪.)٢٥١‬‏ وقال عليه الصلاة والسلام‪:‬‬ ‫«الشيطان خلق من النار‪ ،‬وانما تطفيء النار بالماء‪ .‬فاذا غضب الرجل‬ ‫فليتوضا»(‪.)٢٥٢‬‏ وقال عليه الصلاة والسلام‪« :‬من كظم غيظا‪٬‬‏ ولو شاء أن‬ ‫يمضيه أمضاهئ ملا الله تعالى قلبه يوم القايمة أمنا وايمانا»(‪٬)٢٥٢‬‏ وقال عليه‬ ‫الصلاة والسلام‪« :‬ان الغضب جمرة في قلب ابن آدم ألا ترون في حمرة عينيه‬ ‫وانتفاخ آوداجه؟! فمن وجد من ذلك شيئا فليلصق خده الأرض فاذا غضب‬ ‫أحدكم فليقل‪ :‬أعوذ بالله من الشيطان الرجيم‪٬‬‏ فان سكن والا يجلس ان كان‬ ‫قائما‪ .‬ويضطجع ان كان قاعدأ»(‪.)٢٥٥‬‏ كذلك ورد في الخبر ‪ .‬الاوداج ‪ :‬العروق‬ ‫الذي يقطعها الذابح‪ .‬لأنه جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام‪« :‬اذا‬ ‫فريت الدم‪٬‬‏ وبهرت العروق فكل“»» والواحد من الاوداج‪ :‬الودجى بفتح‬ ‫المهملتينغ وانته اعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫الحكماء ‪ :‬ان الخضب يصدي العقل حتى لايرى صاحبه‬ ‫وعن بعض‬ ‫حسنا فقيفعله‪ .‬ولا قبدحا فيجتنيه‪ .‬وقال بعض الحكماء ‪ :‬ثلاتة لايعرفن الا‬ ‫قي تلاتةا لايعرف الحليم الا عند الفضب‪٬‬‏ والشجاع الا عند الحرب‪ ،‬ولا‬ ‫يعرفك أخوك الا عند حاجتك اليه ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وساشرح ألفاظا تسر الخاطرئ وتروق في عين الناظر في صفة الغضب‬ ‫وهي هذه ‪ :‬يامن اتخذ عدة العداوة لصنع غضب الغضب وكتب عبن الغل‬ ‫بصدره لجميع العرب‪ .‬يامن تلفع بغمار الغمة عن تلقاء وجوه الجلد‪ ،‬والغم‬ ‫غال الغليل من غلل الاغتيال لمن غضب عليه وحقد& أما ترى غضارات‬ ‫المفاضاة قد بسطت‪ ،‬وألف المكافاة قد انبسطت‘ فلعمري ما العداوة الا سيف‬ ‫يقد رفرف الرأفة‪٬‬‏ وما الصفاوة الا عزيمة تجلي لؤلؤ اللطافة؛ فلا تحمل عبء‬ ‫‏(‪ )٢٥١‬رواه البيهقي وأحمد والترمذي ‪.‬‬ ‫‏‪. ١٠٩٦‬‬ ‫‏(‪ )٢٥٦٢‬ورد في تذكرة الموضوعات لابن القيسراني‬ ‫‏(‪ )٢٥٢٣‬الطبراني ‪ :‬المعجم الكبير ‏‪.٤٥٣/٦٢‬‬ ‫‏(‪ )٢٥٤‬كنز العمال ‏‪ ،٤٣٤٦٩‬المغني عن حمل الأسفار ‏‪.١٧٢ /٢‬‬ ‫(‪ )٢٥٥‬رواه الترمذي في سننه } وعبدالرزاق ني مصنفه‪. ‎‬‬ ‫_ ‪٣٣٢٣‬‬ ‫العبوس على اخوانكں ولا تبعث كثرة الكره على جميع خلانكں وألبس حلل‬ ‫الحلم عند الكرب‪ ،‬وارتق سلم السلم عند هيجان القضب‪٬‬‏ الا أن الفضب‬ ‫حيفة والحلم أجاجهاء‪ .‬والكربة ظلمة والسلام سراجهاء فلا تكن خبا كالخيفث‬ ‫ولا حارا كالصيف" ولا طائشا كالفراشس ولا جاثيا كالفراش‪ 6‬ولا ساكنا‬ ‫تحسب أنك شناآن‪ 6‬ولا سكانا تنسب أنك ثملان‪ ،‬ولا جسورا فترى كانك‬ ‫غشومإ ولا عقورا فتلقى كانك ظلوم فخير الأمور [أوساطها](‪،)٢٥٦‬‏ وأشر‬ ‫العصور اقبحها وأغبطهاء حركات معها سكونغ وقربان عندها شطونح‬ ‫وادلاج معه تاويب‪ ،‬وعلاج عنده ترتيب‪ ،‬وشروق يتبعه أفول‪ ،‬وأفول يعقبه‬ ‫قفولس‪ 6‬ونومات معها يقظة‪ ،‬ويقظة عندها غطة‪ ،‬وغفلة باطنها فكرة‪ ،‬وفكرة‬ ‫تمازجها عبرة‪ .‬وكلام بحكمةؤ وأحكام برحمة وحواس معدومة من الضير‪.‬‬ ‫وغواش تحتها حمة من الخيرؤ وسرور وأحزان‪ .‬وخوف وأمنه؛ وفكر في خلق‬ ‫السماوات والارض‘ ورضى في البذل والقبضع وتزود ليوم المعار وجواب‬ ‫حين يقع التناد‪ .‬فهالك كل امريء سيبين يكر امري يما كَسَت رهينيه(‪٥٧‬؟)‪.‬‏‬ ‫وقد أتيت في كتابي هذا ذكرا من الغضب ماهو كاف‪ .‬ان شاء الله‪ .‬فاجتنبوه‬ ‫اخواني وتدبروا معاني ما أتيت به من المعاني الرائقة‪ .‬والألفاظ الشايقة‪ ،‬ولا‬ ‫تنبذوها وراء ظهوركم‪٬‬‏ ولا تعدموها من صدوركم وازهدوا مدة اعماركم‪.‬‬ ‫وجالسوا علماءكم وأخياركم؛ لتغنموا طول حياتكم‪ .‬وتنقلبوا باحسن‬ ‫سلامتكم‪.‬‬ ‫من‬ ‫الله‪ .‬وأن تقطع طمعك‬ ‫‪ :‬وأول الزهد أن لاتريد سوى‬ ‫مسالة‬ ‫المخلوقين‪ ،‬تم تمسك لسانك وجوارحك عن معاصى انته عز وجل‪ ،‬وكذلك قلبك‬ ‫طهره من أدناس المعاصيغ مثل الرياء والنفاق‪ .‬والكفر والشقاق‪ ،‬والعجب‬ ‫والحقد‪ 6‬والحسد والفضبێ والكبر والبطر والاشرؤ والتزكية للانفس‪ 6‬ثم‬ ‫تعلم أن ماكان لك لن يخطئك‪ ،‬وما لم يقدر لك فلا حيلة لك في وجوده‪ 6‬أو‬ ‫قدر عليك فلا حيلة لك في دفعه‘ ولا تجزع على مافاتغ ولا تهمل فكر ماهو‬ ‫آت‪ .‬ولا تحب الا الته‪ .‬وخفه أشد الخوفت فانك موقوف بين يديه‪ .‬ومحاسب‬ ‫بما جنيت وفعلت‪.‬‬ ‫الماضي‬ ‫زهد زهدا وزهادة بفتح مهملة‬ ‫‪ :‬وأما الزهد مصدر‬ ‫مسالة‬ ‫والمستقبل‪ 6‬وبكسر مهملة الماضيؤ وهو عن الشيء وفي الشيء‪ .‬يقال ‪ :‬ان‬ ‫‏(‪ )٢٥٦‬لعل الصواب ‪ :‬أوسطها ‪.‬‬ ‫(‪ )٢٥٧‬سورة الطور‪١ : ‎‬‬ ‫‪_ ٢٣٤‬‬ ‫الزهادة في الدنياء والزهد في الدين‪ .‬واعلم أن ذكر الله عند الزهادة أحلى من‬ ‫الشهد والعسل والصبر عند الزهادة على الحق بالسراء والضراء‪ /‬والصبر على‬ ‫الصلاة بالخشوعع والصبر على الصيام بالتفضل كانه طاعم ‪ .‬والصبر على‬ ‫الذل بطيبة نفسه‪.‬‬ ‫مسالة ‪ :‬وقيل ‪ :‬أتم الزهاد اسخاهم نفساا وأوسعهم صدرا‪ ،‬وأكمل‬ ‫الزهاد أكثرهم يقينا‪ .‬وموت القلب أن تطلب الدنيا بعمل الآخرة‪ .‬ومن علامة‬ ‫ذلك‪ .‬آن يكون (‪٥٨‬؟)‏ في قلبه موضع للحسدء ومبتدأ أن يلهم قلبه ذكر الله؛‬ ‫وذكر الموت حتى يتوق‪ .‬والخشية لله‪ .‬والحذر والخوف كانه يراه؛ فاذا مضى‬ ‫يوم واحد وهو ف الزيادة من الخوف زاده الله من المهابة والشوق الى الجنة‬ ‫ونعيمها وحورهاؤ ولا يكون زاهدا حتى يكون عابدا‪ .‬ولا يكون عابدا حتى‬ ‫يكون ورعا‪ .‬ولا يكون ورعا حتى يكون عالما! قال ‪٥٦( :‬؟)‏ ولا تطمع بالسمن‬ ‫مع الشبع ولا في الحزن مع كثرة النوم؛ ولا في الخوف مع الرغبة في الدنياء‬ ‫ولا ق حب انته مع حب المال والشرفس ولا في لين القلب مع جفاء الارملة‬ ‫واليتيم والسكين‪ ،‬ولا في رقة القلب مع كثرة الكلام والفضول ولا بامر‬ ‫المعروف" والنهي عن المنكر الا بعد الاياس عما ف أيدي الناس‪.‬‬ ‫بن الخطاب (رضي الله عنه)‪« :‬لا يقرنكم‬ ‫وقي الخبر عن عمر‬ ‫مسالة‪:‬‬ ‫من شاء صام‪٬‬‏ ومن شاء صلى‪ ،‬ولكن انظروا الى‬ ‫صلاة امريء ولا صيام‬ ‫حديته اذا حدت والا أمانته اذا أئتمن" والى ورعه اذا أشفا»({‪٦‬؟)‪.‬‏ واياكم‬ ‫وترك الاستغفار‪ .‬لانه قال تبارل وتعالى ‪:‬‬ ‫والاصرار علي المعاصي‪.‬‬ ‫اخواني‬ ‫كَاحِسشَة آو َلَمُوًانفسهم ذكروا الله قَاستَغكَرواً ليذثويهم‬ ‫«والذيت ‏‪١‬ادا قو‬ ‫وَمن ففر النوت ا انوهكم تصدوا عَل مَاقَكَلواً‪ .‬‏‪ )٢٦١(4..‬الآية‪ .‬لانه يوجد‬ ‫ي الأثر أنه ‪«:‬من اصر على حبة من خردل ظلما ومات على ذلك فهو ف النار»ء‬ ‫ويوجد عن رسول النه ية أنه قال ‪« :‬من لم يستغفر انته كل يوم مرتين‪ ،‬مرة‬ ‫بالقداة‪ ،‬ومرة بالعشي‪ .‬فقد ظلم نفسه»‪ ،‬ولعمري ماينفع الاستغفار باللسان‬ ‫مع قساوة الجنان‪ .‬والفل لجميع الأخوانغ والاصرار على معصية الرحمن‪.‬‬ ‫انما التوبة والانقيادث والرجوع بالقلب عن المعاصيس والاعتقاد آن لايقرب‬ ‫معصية يدا‪.‬‬ ‫(‪ )٢٥٨‬لعل الصواب ‪ :‬أن لايكون‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٥٩‬كذا في الأصل ‪ .‬ويبدو في الكلام سقط‪‎‬‬ ‫‪٨‬؛‪٦٢ ٦٠‬‬ ‫حجر في المطالب العالية‪‎‬‬ ‫ابن‬ ‫رواه‬ ‫(‪(٢٦٠‬‬ ‫‪. ١٣٥‬‬ ‫(‪ )٢٦١‬سورة آل عمران‪: ‎‬‬ ‫‪ ٣٣٥‬۔‪‎‬‬ ‫فصل‬ ‫والاستغفار مع التجنب للمعاصي هو النجاة في يوم المعاد‪٬‬‏ فلا تنستغفروا‬ ‫الله بالسنتكم دون قلوبكم! فتكونوا كاذبين في توبتكم‪٬‬‏ لما وجدت ف الكتب‬ ‫المنزلة؛ يقول الله عز وجل‪« :‬ياابن ادم تفرغ لذكري أذكرك عند ملائكتي‪.‬‬ ‫يابني آدم الى متى تقولون الله اله‪٧‬‏ وشغلكم وهمتكم بقلوبكم غير اله‪ .‬وخفتم‬ ‫غبر الله‪ .‬وتتستغفرون النه والاستغفار مع الاصرار توبة الكاذبن»‪٬‬‏ وقي الكتب‬ ‫المنزلة يقول الله عز وجل ‪«:‬ياابن آدم أخدمني فاني احب من يخدمني‬ ‫ونستخدم له عبادي‪ ،‬فانك لاتدري قدر ماعصيتني فيما مضى من عمرك ولا‬ ‫قدر من تطيعني فيما بقي منهؤ ولا تامن مكري فاني فعال لما أريد‪ .‬واعبدني‬ ‫ذليل‪ ،‬وأنا رب جليل»‪ .‬فافهمواء اخواني‪ .‬واعتبروا! وتدبروا لهذه‬ ‫فانك عيد‬ ‫الدلالات الواضحات‪ .‬واياكم والمداراة ف المعاصي فانها من الكبائر‪ .‬لقول اله‬ ‫عز وجل ‪«:‬ياابن آدم تداري خلقيؤ وتداهنهم خوفا من مقتهم‪ .‬وتبارزني‬ ‫بالمعاصي‪ .‬ولاتخاف مقتي‪_ .‬ومقتي أكبر من إ مقتهم»‪ . .‬وقال تعالى في القرآن‬ ‫العظيم ‪ :‬يستخفون من التاي ولا يستخفون مِنَ النووَهُو ممكنهم إذ بيتون‬ ‫كلاايرصَى متالقوله‪:(4‬؟‪)٢٦‬‏ ‪.‬والتبيت هو ‪:‬تدبير الفعل ليلا‪ .‬فتدبرواء‬ ‫اخواني أحبائي ولا تميلوا كل الميل لهذه الدنيا واهلها‪ .‬وأخلصوا في جميع‬ ‫أعمالكم‪ .‬واقطعوا أسباب الرياء‪ .‬يقول النه تبارك وتعالى ‪« :‬ياابن آدم تزود‬ ‫من الدنيا كزاد المسافر الخائفں وأخلص ف عملك من الرياء'»‪.‬‬ ‫ورد في بعض الأخبار عن معاذ بن جبل (رضي النه عنه) عن النبي يلة‬ ‫أنه قال ‪« :‬ان انته تعالى خلق سبعة أملاك‪ .‬ووكل ملك منهم على سماء وأمر‬ ‫تبارك وتعالى حفظة بني آدم أن يعرضوا أعمال العباد عليهم كل يوم بيوم‪.‬‬ ‫وكتب(؟‪)٢٦‬‏ الموكل بحسنات بني آدم من أفعال البر مثل ‪ :‬الصلاة‪ .‬والصيام‪.‬‬ ‫وغبر ذلك من وجوه البر من أول النهار الى آخرها فاذا كان الليل رفعه الى‬ ‫السماء‪ ،‬لأن اعمال الخلق بالنهار ترفع الى اته تعالى بالليلى وأعمال الليل‬ ‫ترفع بالنهار‪ ،‬فاذا وصل الموكل بعمل الرجل الموكل به الى الملك الموكل بسماء‬ ‫الدنياء قال‪ :‬قفس واضرب بهذا العمل وجه صاحبها فان انثه أمرني أن‬ ‫غيبة الا أن يتوب‪ ،‬قال‪ :‬ثم صعد ملك آخر بعمل‬ ‫لايجاوزني عمل صاحب‬ ‫‏(‪ )٢٦٦٢‬سورة النساء ‪ :‬‏‪٨‬‬ ‫‏(‪ )٢٦٣‬لعله ‪ :‬ويكتب ‪.‬‬ ‫۔‪_٦٣٣-‬۔‪‎‬‬ ‫رجل آخر فينتهي الى السماء الثانية فيقول له الملك ‪ :‬قفس واضرب بهذا العمل‬ ‫وجه صاحبهث فان الئه أمرني أن لايجاوزني عمل صاحب رياء‪ .‬قال‪ :‬ثم صعد‬ ‫ملك آخر بعمل رجل آخر الى السماء الثالثة‪ :‬فيقول له الملك‪ :‬قف‪ 6‬واضرب بهذا‬ ‫العمل وجه صاحبهس فان الله أمرني أن لا يجاوزني عمل صاحب اعجابء قال‪:‬‬ ‫ثم صعد ملك آخر بعمل رجل آخر الى السماء الرابعة‪ .‬فيقول له الملك‪ :‬قف‪.‬‬ ‫واضرب بهذا العمل وجه صاحبه فان الله أمرني أن لايجاوزني عمل صاحب‬ ‫حسد& قال ‪ :‬ثم صعد ملك آخر بعمل رجل آخر الى السماء الخامسة‪ .‬فيقول له‬ ‫فان الله أمرني أن‬ ‫الملك الموكل‪ :‬قف‪ .‬واضرب بهذا العمل وجه صاحبه‬ ‫لايتجاوزني عمل صاحب كبرا قال‪ :‬ثم صعد ملك آخر بعمل رجل آخر الى‬ ‫السماء النسادسةا فيقول له الملك ‪ :‬قف‪ .‬واضرب بهذا العمل وجه صاحبه‪.‬‬ ‫فان الله أمرني أن لايجاوزني عمل رجل لايرحم عباد الس ويشمت بهم عند‬ ‫المصائب والتوائب‪ ،‬ويطلب الدنيا باعمال الآخرة‪ .‬قال ‪ :‬ثم صعد ملك آخر‬ ‫بعمل رجل آخر الى السماء السابعة‪ .‬فيقول له الملك‪ :‬قف واضرب بهذا العمل‬ ‫وجه صاحب‪ .‬فان الئه أمرني ان لايجاوزني عمل رجل اراد به الرفعة عند‬ ‫المخلوقين‪ ،‬والذكر في المجالسغ ولم تكن عبادته صحيحةس ونيته خالصة‬ ‫لوجه النه عز وجل‪ ،‬سبوح قدوس أمره كائن‪ ،‬واجب حقه‪ 6‬نافذ قضاؤه‬ ‫ل«(تيس كَمنيو نتي وَهَُوَ التَميع البصمه ‏(‪ .»)٢٦٤‬قال معاذ (رحمه اله) ‪:‬‬ ‫يارسول انته ‏‪ ٠‬صلى انته عليك‪ .‬فكيف النجاة فيما ذكرته؟ فقال لي رسول الله‬ ‫ية‪« :‬يامعاذ فان كان في عملك نقص فاقطع لسانك من الوقيعة في الناسء‬ ‫ولاتزك نفسك بذم غبركء ولاتدخل دخولا في الدنيا ينسيك أمر آخرتك‪ 6‬ولا‬ ‫تفحشس ولا تمزق عبدا لته بلسانك‪ .‬فتمزقك كلاب النار‪٬‬‏ ولا تشرك مع الله‬ ‫تعالى قي عملك غبره‪ 6‬وأكثر من ذكر الموتء واياك والطمع فانه فقر حاضر‬ ‫وعليك بالياس عما في أيدي الناس‪ 6‬واذا صليت فصل صلاة مودعغ واياك وما‬ ‫تعتذر منه‘ء قال معاذ ‪ :‬فقلت‪ :‬يارسول النه ‪ .‬صلى النه عليك من يطق عما‬ ‫وصفت؟ فقال لي رسول اله ية ‪« :‬يامعاذ انه يسير على من وفقه النه تعالى ه‬ ‫انما يكفيك من ذلك أن تحب للناس ماتحب لنفسك‪ ،‬وتكره لهم ماتكره‬ ‫لنفىسك‪ ،‬فاذا فعلت ذلك فقد سلمت يامعاذ»(‪.)٢٦٥‬‏‬ ‫‏(‪ )٢٦٤‬سورة الشورى ‪ :‬‏‪. ١١‬‬ ‫‏(‪ )٢٦٥‬الزبيدي ‪ :‬اتحاف السادة المتقين ‏‪ ،!٦٥/٨‬العراقي‪ :‬المغني عن حمل الأسفار ‏‪©٢٨٩/٢‬‬ ‫السيوطي‪ :‬اللآليء المصنوعة ‏‪.٢٧٩/٦‬‬ ‫‪٢٣٧_‎‬۔‬ ‫شيئا من‬ ‫وأحب‬ ‫ق أمر دينه‪.‬‬ ‫لان من استقام‬ ‫أمر الددنء‬ ‫ق‬ ‫أن هذا‬ ‫وعندي‬ ‫مور الدنيا أن يكون لنفسه دون غيره‪ .‬فلايهلك بهذه النية بعد موته‪ .‬ولكن‬ ‫وجميع النااس أن يكونوا على صراط‬ ‫المعنى ق هذا الكلام‪ :‬أن يحب لنفسه‪.‬‬ ‫سلوك‬ ‫مستقيم‪ .‬فانظروا أخواني‪ ،‬وتدبروا قي قبول الأعمال وردهاى وصعب‬ ‫اخلاص الأعمال وتنقيتها الى الته عز وجل ‪.‬‬ ‫الحكماء ‪ .‬قال ‪« :‬القصد بالقلوب أبلغ من الحركاتث‬ ‫عن بعض‬ ‫ووجدت‬ ‫حسنة‪.‬‬ ‫فتح على نفسه باب‬ ‫‪« :‬من‬ ‫أن‬ ‫الأخبار‬ ‫ق‬ ‫وروي‬ ‫الجوار ح»‪٬‬‏‬ ‫من‬ ‫أيلغ‬ ‫فتح الله عليه سبعين بابا من التوفيق‪ ،‬ومن فتح على نفسه باب سيئة‪ .‬فتح‬ ‫اته عليه يايا من الخذلان»(‪.)٢٦٦‬‏ فباب الحسنة النية‪ .‬وياب السيئة سوء‬ ‫؟ قال ‪« :‬الذي‬ ‫عن المخلص‬ ‫عيسى عليه السلام‪ :‬أنه سئل‬ ‫الذنية؛ وق الخبر عن‬ ‫يعمل العمل لايحب أن نحمده عليه النااس»‪.‬‬ ‫اليهاء والى زخارفها واتقوا‬ ‫والميل الى الدنناء والركون‬ ‫واياكم ‪ .‬اخواني‪.‬‬ ‫البه(‪.)٦١‬‏ وقال تعال ‪:‬ومن تطلع انورَشوة قَكَد كو قوز‬ ‫الت‬ ‫الله كاعلَمُوً آن‬ ‫‪« :‬واتقو‬ ‫وجل‬ ‫لقوله عر‬ ‫‪7‬‬ ‫الحية‪ 4 .‬والقرية‬ ‫الله‪ .‬ترزقوا‬ ‫ذكر الله‬ ‫‪« :‬من أطاع انته فقد‬ ‫أنه قال‬ ‫النيي ‪:‬‬ ‫الخبر عن‬ ‫وق‬ ‫عمظيماآي(‪.)٢٦٨‬‏‬ ‫وان قلت صلاته وصيامه الا في الفرائنض»(‪٦٩‬؟‪٠)٢‬‏ وقال الرسول عليه الصلاة‬ ‫لكفتهم ‪ :‬تإوكمن كتنية‪,‬تق الت بجل ‪,1‬‬ ‫‪« :‬اني أعرف آية لو اخذتها الناس‬ ‫والسلام‬ ‫(رحمه‬ ‫اين )عباس‬ ‫وقال‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫يضيق‬ ‫أمر‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫‏‪.»(٢٧٠‬‬ ‫مَخرَجا‪4‬ه(‬ ‫شبهات الدنياء وغمرات الموت‪ ،‬وشدائد الآخرةث وانته أعلم ‪.‬‬ ‫الله)‪«: :‬من‬ ‫وعن النبي ية أنه قال ‪«:‬ان الأتقياء الأخفياء‪ .‬الشعتة رؤوسهم‪.‬‬ ‫بطونهم‪ .‬الذين اذا استاذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم‪ 0‬وان خطيوا‬ ‫الخميصة‬ ‫الفانيات لم يزوجواء وان غابوا لم يفقدوا‪ .‬وان شهدوا لم ينظر اليهم أهل‬ ‫الدنيا ف دنياهم‪ .‬أما آنه لكريم علي ربه‪ .‬لو أقسم عليه لابر قسمه‪ ،‬وان ماتوا‬ ‫‏‪.٢٧٢٣٨ /٧‬‬ ‫‏(‪ )٢٦٦‬الكامل في الضعفاء لابن عدي‬ ‫‏(‪ )٢٦٧‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪.١٩٤‬‬ ‫‏(‪ )٢٦٨‬سورة الأحزاب ‪ :‬‏‪. ٧١‬‬ ‫‏(‪ )٢٦٩‬أخرجه الذرافي ‏‪ ،١٧/٢‬كنز العمال ‏‪.١٩٢٤ .١٨٢٦‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢٧٠‬سورة الطلاق‬ ‫_ ‪_ ٣٣٨‬‬ ‫لم يشهدوا‪ .‬ويحك ان هؤلاء خبرهم وذكرهم في الارض فاتر‪ ،‬وفي السماء‬ ‫شاهر وظاهر»(‪٢٧١‬؟)‪.‬‏ وقال عليه الصلاة والسلام‪« :‬من قيل له اتق انة‬ ‫له ‪:‬‬ ‫فيقول‬ ‫يوم القيامة فيوقف موقفا لايبقى ملك الا مر عليه‬ ‫ففقفضب جاء‬ ‫أنت الذي قيل لك اتق الله ففضبت؛!»» وسمع عمر بن الخطاب (رضي الله‬ ‫عنه) يوما يخاطب نفسه وهو يقول ‪ :‬عمر بن الخطاب ‪ ...‬بخ ‪ .‬بخض واث‬ ‫ياابن الخطاب لتتقبن الله أو ليعذبنك ‪ ..‬بخ‪ .‬بخ‪ :‬بفتح الباء وتشديد الخاء‬ ‫المعجمة‪ ،‬كلمة تقال عند مدح الشيء‪ .‬والخاء منها نخفف ويثقل‪.‬‬ ‫وقيل عن بعض الحكماء ‪:‬من كان رأس ماله التقوى‪٬‬‏ كلت الألسن عن‬ ‫ريحه‪ .‬فاجتهدوا اخواني! ق تطهير الأعمال من القاذورات‪ .‬والثياب‬ ‫وصف‬ ‫ولا تكونوا كالذين قالوآ ستمعتا وهم لَايَسمَعُونَ‪ (4‬‏(‪.)٢٧٢‬‬ ‫من النجاسات‬ ‫الحكماء ‪ :‬اذا أصبح الرجل ينبغي له أن ينوي أربعة‬ ‫وقال بعض‬ ‫أشياء‪ :‬ولها أداء ما افترض انته عليه‪ .‬والثاني اجتناب ما نهى الله عنه‪.‬‬ ‫والثالث انصاف مابيينه ويين عماله‪ :‬والرابع اخلاص ما كان بينه ويين‬ ‫خصمائه‪ .‬فاذا تصبح على هذه النيات‪« .‬قَكستى آن يكو من المفيحيَي(‪.)٢٧٢‬‏‬ ‫ووجدت ف الأثر فيما يجبعلى العبد العاقل في كل يوم من الفرائض‬ ‫فاذا لم يعرفها فهو جاهل عاص منذموم؛ لا عذر له عند الله تعالى يم القيامة‪:‬‬ ‫أولها معرفة النه تعالى بالربوبيةش لقوله عز وجل ‪ :‬وما حلقت الجت زالإنق‬ ‫پالًليَعبُدونِه(‪.)٢٧٤‬‏ معناه‪ :‬الا ليعرفون‪ .‬والثانية الاقرار بالوحدانية‪ ,‬لقوله‬ ‫واحد ‪ 1‬له ‪ 5‬هو الرحمن الرَحيغه(‪٢٥‬؟)‪.‬‏ ‪ .‬ونقل مو‬ ‫تهكم ال‬ ‫وجل‪:‬‬ ‫عر‬ ‫حَده‪)٢٧3(.‬‏‬ ‫النة احه انهالحمد هكم تلد نم يوكد ولكم تكن نه ‪1‬‬ ‫أوف‬ ‫لقوله عز وجل ‪ :‬لوقو يكهدي‬ ‫واشاد‪ :‬الوفاء بالعهد‪.‬‬ ‫لله فيما تعيد يه‪.‬‬ ‫والاخلاص‬ ‫الاقرار بالعبودية‬ ‫والرابعة‬ ‫يكهدكمي(‪.)٢٧٧‬‏‬ ‫‏(‪ )٢٧١‬المغني عن جل الأسفار للعراقي ‏‪ \٢!٧١/٣‬تهذيب تاريخ دمشق ‏‪.٢٢٥/٦‬‬ ‫سورة ة الأنفال ‪:‬‬ ‫‏(‪()٢٧٦٢‬‬ ‫(‪ )٢٧٣‬سورة القصص‪. ٦١٧: ‎‬‬ ‫(‪ )٢٧٤‬سورة الذاريات‪.٥٦ : ‎‬‬ ‫‪. ٤‬‬ ‫(‪ )٢٧٦‬سورة الاخلاص‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٧٥‬سورة البقرة‪. ١٦٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٧٧‬سور البقرة‪٤٠ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٣٣4٩‬۔‬ ‫لقوله عر وجل ‪« :‬وا ‪ 1‬مروا ل لبعيد و النه مُخِلِصِبنَ آ ته الِينَ»ه(‪.)٢٧٨‬‏ ‪ 4‬وقال‬ ‫عز وجل ‪ :‬ألا ينو الوين الكَالصه(‪.)٧١‬‏ ‪ 4‬وقال عز وجل ‪:‬قمن كان ترجو‬ ‫تشرك دبجبادةة ريه اَحَداهه )‪:‬‏‪ .)٢٨٠‬والخامسة‬ ‫‪ ,‬ے‬ ‫صم‬ ‫لقَاءَ ربه كَليَعمل عملا صالحا و‬ ‫طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام‪ :‬لقوله عز وجل ‪ :‬ظ تمن تطع الرسول‬ ‫كمد اَطَاع انة ‏(‪ .)٢٨١‬والسادسة الأمن بما وعد الته من الرزق لقوله عز وجل‪:‬‬ ‫لوكا من كائن الرضي يلا على اهرزقها وعم كُسقرتما ومستودتمها نه!‬ ‫مبينه( ؟‪)٢٨‬۔‏ والسابعة القناعة والرضى يما قسم النه عز وجلء‬ ‫ق كِتاب‬ ‫لقولهً عز وجل ‪ :‬تحن كَسَمتَا ‪:‬بينهم معيشتهم‪ ,‬ق الكباةة الدنتاه(؟‪٢‬ا)‪.‬‏‬ ‫قوما يؤمنون‬ ‫عز وجل ‪ :‬لتجد‬ ‫الحب ق الله‪ .‬والبغض ف الله‪ .‬لقوله‬ ‫والثامن‬ ‫اون تتمن كا انته وَرَسَونَه وتو كانوا أباهم او آبِتَاءَهُم‬ ‫نو واليوم لأخر‬ ‫‪ :‬اخواتهم آعوشعيضيررتَتههُمه(‪!٨٤‬إ‏ ‪.‬والتاسعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪.‬‬ ‫لقوله عز وجل ‪ :‬نم كَيرَأمة خرجت يلتاس تامُزوتيالمعزوفي وَتَنهَونَ‬ ‫النفس ومحاسبتها‪٬‬‏ لقوله عز وجل ‪:‬‬ ‫معرفة‬ ‫من المنكر ه(‪.)٢٨٥‬‏ والعاشرة‬ ‫طا النفق لسارة يالشوءء إل مَارَحه تهل ‏‪ !٨‬والحادية عثرة محاربة‬ ‫اللشييطانش وعداوته‪ .‬لقوله عز وجل‪« :‬إنًالشيطان لكم عمدة قَاقَخدوه‬ ‫عَدويه(‪.)٢٨٧‬‏ ‪.‬يعني‪ :‬تحاربوه‪ .‬والثانية عشرة الخوف من الله عز وجل في كل‬ ‫تخسوقنم وَاخشونِه(‪.)٢٨٨‬‏‬ ‫حال‪ 6‬والاستحياء منه‪ .‬لقوله عز وجل ‪7‬‬ ‫وقال تعالى ن «يتستخقووزن من التاسي يستخفون ‪ 7‬اينم وَهموَمهمه ‏(‪.)٢٨٩‬‬ ‫وقنا ‪ :‬طإتتا ذيكم الشَيعَان يُحَوفُ تويَاءَة قل تَكَافوهم وكافون إن حنثم‬ ‫ے ‪ ,.‬م‬ ‫ل‬ ‫وحس‬ ‫س‬ ‫من ‏‪٨‬به( ‏‪ .)٩٠‬أي ‪ :‬يخوفكم باولياءه وكذلك ف قراءة أيي بن كعب‪ .‬يعني‪:‬‬ ‫(‪ )٢٧٨‬سور البينة‪٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٧٩‬سور الزمر‪. ٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٨٠‬سورة الكهف‪. ١١٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٨١‬سورة النساء‪٨٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٨٦‬سورة هود‪٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٨٢٣‬سور الزخرف‪. ٣٢ : ‎‬‬ ‫‪٢ :‬‬ ‫(‪ )٢٨٤‬سورة المجادلة‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٨٥‬سورة آل عمران‪. ١١٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٨٦‬سورة يوسف‪. ٥٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٨٧‬سررة فاطر‪٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٨٩‬سورة النساء‪٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٨٨‬سورة المائدة‪. ٢٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٩٠‬سورة ال عمران‪. ١٧٥ : ‎‬‬ ‫۔_‪٢٣٤٠ ‎‬‬ ‫على قراءة‬ ‫وتدل‬ ‫صدورهم‪.‬‬ ‫ق‬ ‫وقيل يعظم أولياءه‬ ‫المؤمنين بالكافرين‪.‬‬ ‫يخوف‬ ‫عشرة الرجاء لقوله عز‬ ‫(رحمه الله)‪ .‬ث والله اعلم‪ .‬والثالثة‬ ‫بن مسعود‬ ‫عيداله‬ ‫وجل‪ :‬يدعو رَكهُم حَوفا وَعَمعا وممارَرقتاهم يُنفقونَ‪(4‬ا‪٩‬؟)‪.‬‏ يعني‬ ‫"‪ 7‬عز‬ ‫والرابع عشرة ة الحذر من مكر‬ ‫وطمعا ي رحمته‪.‬‬ ‫من عقايه‪.‬‬ ‫خوفا‬ ‫وجلا لقوله تعال ‪«:‬قَلا يامن مكر ان إلآ القوم الكَايوته(؟‪.)!٢‬‏‬ ‫والخامسة عشرة ترك القنوطا لقوله عز وجل‪ :‬طفل َاعِبَادي لَذِينَ اَسرَفُوً‬ ‫ع آنشييم لا تَقتطُوا ين حمة الثوران الثة يغفر الذنوتتجميع إت" هُوَ‬ ‫القَقوؤ الرحيم ‏»(‪ .)٢٢٢‬والسادسة عشرة ستر العورة‪ .‬لقوله عز وجل ‪:‬‬ ‫خدوا زينَتَكم عند كال حَسجي؛ه(‪٦٤‬؟)‪.‬‏ يعني‪ :‬عند كل صلاة‪.‬‬ ‫«بَابتێِي ‪1‬‬ ‫والزينة‪ .‬ماوارى العورة‪ ,‬والسابعة عشرة طلبالعلم ‪.‬لقوله عز وجل ‪:‬‬ ‫آتوا آمل الذكرإن كحنثم لاتَعلَمُوه(‪.)٢٢٥‬‏ وذلك مما لايسع جهله‪ .‬واما‬ ‫مايسع جهله فيجب السؤال عند وجوبه وحضوره وقت أدائه‪ .‬فالسؤال عنه‬ ‫ق ذلك الوقت فرض لازم‪ .‬والثامنة عشرة الوضوء للصلاة‪ .‬لقوله عز وجل ‪:‬‬ ‫ياتها الذين توا إد منم ال الصلاةكاغيلوأ وجُوكمكُم وآيديكم ق المرافق‬ ‫وامسستخوأ يرؤوسكم وَأَرحْلَكمرا القعبينه ‏(‪ .)٢٩٦‬و لتاسعة عشرة الفسل من‬ ‫إن كنتم تشا ا قَاصهزوا»(‪.)٩٧‬‏ والعشرون‬ ‫الجنابة‪ .‬لقوله عز وجل‪:‬‬ ‫التيمم‪ .‬لقوله تعالى ‪:‬لكم تَجدُوأ م اء قَتيَتمُوا صيد طتبا»ه(‪.)٢٩٨‬‏ والحادي‬ ‫الصلاة كاتت تمل المؤمنين كتابا‬ ‫وجل ; طا‬ ‫لقوله ع‬ ‫الصلاة‪.‬‬ ‫والعشرون‬ ‫تمو قو تاي(‪.)٢٩٩‬‏ يعني فرضا مقروضاء والمسافر ركعتان‪ ,‬والمقيم اربع‪ .‬الثانية‬ ‫الذكر لله عز وجل لقوله تعالى ‪ :‬واذكروا اللنه كثيرا كَكَلَكُم‬ ‫والعشرون‬ ‫‏‪. (٢‬الثالثة والعشرون‬ ‫تعالى ‪ :‬تقَاذكزونِي أذكركم(‬ ‫تفيكونَ‪.)٢٠٠(4‬‏ ‪4‬وقال‬ ‫أداء الامانات الى اهلها! لقوله عز وجل‪ : :‬إن الل يَامُركُم آأن نوا الآماتاتتِإق‬ ‫(‪ )٢٩٢‬سورة الأعراف ‪ :‬‏‪. ٩٩‬‬ ‫‏(‪ )٢٩١‬سورة السجدة ‪ :‬‏‪. ١٦١‬‬ ‫(‪ )٢٩٤‬سورة الأعراف‪. ٣١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٩٣‬سور الزمر‪. ٥٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٩٥‬سورة النحل‪ . ٤٣ : ‎‬سورة الأنبياء‪٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٩٦‬سورة المائدة‪. ٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٩٧‬سورة المائدة‪. ٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٩٨‬سورة النساء‪ 5٤٣ : ‎‬سورة المائدة‪٦١ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٠٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٢٩٩‬‬ ‫(‪ )٣٠٠‬سورة الأنفال‪ ، ٤٥ : ‎‬سورة الجمعة‪١٠١ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١١١٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫البقرة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٣٠١‬‬ ‫‪‎‬۔‪٣٤١‬۔‬ ‫‏‪.(٢‬اهيهآ ‪ .).‬الرابعة والعشرون لا تسر بالدنيا اذ اتتك ‪.‬لقوله عز وجل‪:‬‬ ‫طولا تفرَخوا يما أتاكم»(‪٢‬‏ ‪ .).‬الخامسة والعشرون لاتحزن عل مافتك منهاء‬ ‫لقوله عز وجل ‪:‬تقيل تاستوا على كاقَاتَكم وكتفرَخوا يما أتاكم ‏(‪.)٢٥٤‬‬ ‫لق‬ ‫السادسة والعشرون التفكر في قدرته‪ ،‬لقوله عز وجل‪ :‬طوَيَتَكَمَونَ ‪ ,‬ق‬ ‫السماوات والآرض‪.)٢٠٥(4‬‏ السابعة والعشرون الاعتبار بالمخلوقات‪ 6‬لقوله‬ ‫رد النفس‬ ‫والعشرون‬ ‫‏(‪ ِ)٣٠ ٦‬الثامنة‬ ‫الأبصار‬ ‫‪« :‬قاعتيزوآ تباأؤل‬ ‫تعالى‬ ‫وكفها عن هواها؛ لقوله عز وجل يزوتهى التفت عمن الههؤىه(‪.)٢٠٧‬‏ التاسعة‬ ‫والعشرون‪ ,‬معرفة منة الله تعال بالايمان لقوله عز وجل لنييه صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ :‬طيمَنون ليك ا آن اسلموا فل لاتَمُنوا عَرةإسلدَمَكم بر لنا يمة عيكم آن‬ ‫داحم للإيمان ران كنتم صَارقِيه(‪ ٨‬‏‪ .)٣٠‬الثلاثون آن تعرف أن انه معك على‬ ‫كل حال‪ ،‬لقوله عز وجل ‪:‬وَكحن اقترب تيه ء ين كبل الؤريده(‪,)":٨‬‏‬ ‫الحادية والثلاثون ان لاتحب لنفسك العلو‪ .‬لقوله عز وجل ‪ :‬الداند الاخرة‬ ‫تجكتها رتين لايريدون ملواني الآرض ولا قشاداً والعاقبة يشتهيه(‪.) :‬‬ ‫الين أمنوا توبوا ق النو‬ ‫الثانيع ووالثلاثون التوبة ‪ 0‬لقوله عز وجل ‪:‬تيا ‪1‬‬ ‫توببةه تصوحاه((ا‪.)٢‬‏‪ .‬الشالشرفولشرثون صدق الكلام‪ .‬لقوله عز وجل ‪:‬تا‬ ‫قِيبً عتيد ه(؟‪.)٢١‬‏ أي ‪:‬ملك يرقبه‪٬‬‏ معك حاضر‪.‬‬ ‫تلفظ من قول إل لديه‬ ‫الحسنات أمبن‬ ‫ولعله يكتب علبه مافيه ثوان أو عقاب‪ ،‬وق الحديث ‪«:‬كاتب‬ ‫على كاتب السيئات‪ 6‬فاذا عمل حسنة كتبها صاحب اليمين عشراء واذا عمل‬ ‫سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال‪ :‬دعه سبع ساعات لعله يتوب الى‬ ‫‏‪ .(٣٤‬أي‪ :‬فاصدقوا‪.‬‬ ‫قلتم قاعينوآي‬ ‫‪ :‬كدا‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫الله ويستغفره»(؟‪.)٢١‬‏ ب‪.‬‬ ‫الرابعة والثلاثون أكل الحلال ‘لقوله عز وجل ‪ :‬با امها الذين أَمَنُوا كوا‬ ‫(‪ )٣٠٦٢‬سورة النساء‪٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٠٢٣‬سورة الحديد‪. ٢٢٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٠٤‬سورة الحديد‪. ٢٢٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٠٥‬سورة آل عمران‪. ١٩١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٠٦‬سورة الحشر‪٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢٠٧‬سور النازعات‪. ٤٠١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٠٨‬سورة الحجرات‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣١٠‬سورة القصص‪. ٨٢٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٠٩‬سورة ق‪. ١٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣١٢‬سورة ق‪. ١٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣١١‬سورة ة التحريم‪.٨ : ‎‬‬ ‫‪.٨/٦‬‬ ‫(‪ )٣٢١٣‬انظر تخريجه في موسوعة أطراف الحديث‪‎‬‬ ‫(‪ )٣١٤‬سور الأنعام‪. ١٥٦ : ‎‬‬ ‫‪.‎‬۔_‪٣٤٦٢‬۔‬ ‫‏»(‪ .)٢١٥‬ا لخامسة‬ ‫من طيباتت مَارَرقتَاكم وَاشكروا اللهدان كنتم ا اتا تعدو‬ ‫والثلاثون حفظ الفروج ‪ .‬لقوله ع وجل ‪ :‬ل لمؤممندين تَضواين‬ ‫آبصارهم وَبَحكَظوأ فُرُوكنهم دلك ازكى لهم يان النه خيبر د ا يَصتقو‪):1٦(54‬‏‬ ‫‪ :‬وإذا‬ ‫لقوله عز وجل‬ ‫الباطل‬ ‫سماع‬ ‫حفظ الأذنين من‬ ‫والثلاثون‬ ‫السادسة‬ ‫سمعوا اللغو اَعرَضواً منةيي(‪)٢١٧‬‏ ‪.‬وقال تعالى ‪ :‬طن المع وَالبَصَر الوا‬ ‫كل النت كَان تمنة مسدمستو ه(‪.)٢١٨‬‏ السابعة والثلاثون اعتزال النساء ‪4‬‬ ‫ا ‪:‬‬ ‫لقوله عز وجل ‪ :‬لإقاعتزلوأ النساء ر ق المييضه(‪)٢١١‬۔‏‬ ‫المحيض‬ ‫والذلثلاثون ترك الفيبةء والتجسس‪ ,‬لقوله عز وجل ‪« :‬وا عوا ول‬ ‫"(‪:‬‬ ‫يَغتب بعضكم بعضا آت ك احدكم ن تَاكُلَ لَحمَ اخيه ميتا تَرهتموه(‬ ‫أمنوا‬ ‫والثلاثون ترك السخرية ‪ .‬لقولهاعز وجل ‪ :‬يأيها اين‬ ‫‪7‬‬ ‫يسحر قوم تن قو عَسَتى زآن كو وا خيرا تِنهُم ولا نساء ين يساءعَستى آن‬ ‫يك خبرا نهر ولا تلمزوا انفسكم ولا تَتَابزواً يالآلقاپ‪.)٢٢١(4‬‏ الأربعون‬ ‫الظن؛ لقوله تعالى ‪ :‬اتا انها اتزينَ أمنوا‬ ‫اللمز‪ .‬الحادية ء والاربعون تر‬ ‫ترك‬ ‫اجتَنبُوأ كثيرة ةتن التين ن بعض الظن إثم ‏(‪ .)٢٢٢‬الثانية والأربعون التوكل‬ ‫على الله‪ .‬لقوله تعالى ‪:‬تعملى النه و كليَتوَ ك المُؤينوت‪(44‬؟؟‪.)٢‬‏ المتوكلون‪ .‬الثالثة‬ ‫والاربعون الرضاء بالقضاء لقوله عز وجل ‪ :‬لإقاصبر يخكم زلت ززنها]‬ ‫الرابعة والاربعون الصبر والتقوى ‪.‬لقوله عز وجد يا تها الذين أمنوا‬ ‫اصيزوا وَصَايزوا أ وَرايطواً وَاتقثوأ انلهلكم فيو ت‪.)٢٢٥(4‬‏ الخامسة‬ ‫والأربعون الشكر للنعمة ى لقوله تعالى ‪«:‬آن اشكر زبوومن تشكر كنا‬ ‫يشكر يتفيسيهه(‪.)٢٢٦‬‏ ‪4‬ولقوله تعلى ‪:‬تإآن اشكر لي والديك ‏‪.)٢٢٧(4‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫(‪ )٢١٦‬سورة النور‪: ‎‬‬ ‫‪. ١٧٦‬‬ ‫(‪ )٢١٥‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٣١٨‬سررة الاسراء‪. ٣٦ : ‎‬‬ ‫‪. ٥٥ :‬‬ ‫القصص‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٣١٧‬‬ ‫‪. ٢٢٢‬‬ ‫البقرة‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٣١٩‬‬ ‫‪٢ :‬‬ ‫الحجرات‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٣٢٢٠‬‬ ‫‪١ :‬‬ ‫الحجرات‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٣٢١‬‬ ‫‪٢ :‬‬ ‫الحجرات‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٣٢٢‬‬ ‫‏(‪ )٣٢٣‬سورة آل عمران ‪ ،‬‏‪ \١٦٠ .١٦٦٢‬سور المائدة ‪ :‬‏‪ 0١١‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪ ©٥١‬سورة‬ ‫‏‪ ©١٠‬سورة التغابن ‪ :‬‏‪. ١٣‬‬ ‫‏‪ .١١‬سورة المجادلة ‪:‬‬ ‫ابراهيم ‪:‬‬ ‫(‪ )٣٦٢٤‬سورة القلم‪ ©٤٨ : ‎‬سورة الانسان‪٤ : ‎‬‬ ‫‪.٢٠٠‬‬ ‫(‪ )٢٢٥‬سورة ال عمران‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٢٢٦‬سورة لقمان‪٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢٧‬سورة لقمان‪٤ : ‎‬‬ ‫‪٣٤٣_‎‬۔‬ ‫السادسة والاربعون أخذ الرهن في البيع‪ .‬لقوله عز وجل ‪ :‬فرمان‬ ‫تمقبُوصةه(‪.)٢٢٨‬‏ ‪ ,‬السابعة والاربعون ترك الربا كله‪ .‬لقوله تعالى ‪(«:‬كا آيها‬ ‫الذين امو تاكو البا أضكافا شصَاعقةه(‪,)]٢١‬‏ الثامنة والاربعون‬ ‫الاستعداد للموت لقوله عز وجل ‪ :‬كل نفس دذائققةه الموت»(;‪ .(.‬التاسعة‬ ‫والاربعون العمل بالحجةا لقوله عز وجل‪ :‬قل كنائو بُركماتكم إن نم‬ ‫‪ :‬الدعاء ‪ .‬والتضرعث‬ ‫‪ :‬حجتكم ‘ الخمسون‬ ‫صَارقبَه((؟‪.)٢‬‏ يعني‬ ‫ستجب آلكُمي(؟‪.)٢٢‬‏ فينبغي للعاقل‬ ‫والاستعانة‪ .‬لقوله عز وجل ‪(«:‬ادتموزي‬ ‫ان يعتبر ويتفكر في هذه الفرائض‪ 6‬ويعمل بهاء ولايترك شيئا! ليستقيم‬ ‫ايمانه‪ .‬ويثبت حنانه‪ ،‬والثه الموفق الى طريق الحق والصواب‪.‬‬ ‫وفي الحديث عن وهب بن منبه؛ فيما أوحى الته الى داود عليه السلام" قيل‬ ‫من لقيني وهو يحبتي‬ ‫أن‬ ‫والحق أقول‪.‬‬ ‫مني‪.‬‬ ‫أسمع‬ ‫«باداود‬ ‫اخر الزيور‪:‬‬ ‫ق‬ ‫لم القه ف النارى اسمع مني ياداودى حق على أنه من لقيني وهو مستح من‬ ‫ص‬ ‫باداودں‬ ‫ولم اساله عنهاء‬ ‫أتنسيت حفظته ذنويه‪.‬‬ ‫المعاصي التي عصاني‬ ‫لقيني وهو يخاف عذابي لم أعذبه‪ ،‬اسمع مني ياداود‪٬‬‏ والحق أقول‪ ،‬لو آن‬ ‫عبدا من عبادي عمل من الذنوب حشو الدنيا مشرقهاء ومغربها‪٬‬‏ ثم ندم‬ ‫القيتها‬ ‫فيها‬ ‫وعلمت أنه لابعود‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫فاستغفرني مرة‬ ‫شاة‪.‬‬ ‫حلية‬ ‫يمقدار‬ ‫عنه أسرع من هبوط المطر الى السماء‪ ،‬ياداود‪ ،‬أخبرك أن أعظم المؤمنين منزلة‪.‬‬ ‫عندهء باداود‪ ،‬أخبرك أن‬ ‫بيصدقة‘ وكان أشد فرحا منه بما جلس‬ ‫رجل تصدق‬ ‫أوليائي يكفيهم من العمل مايكفي الطعام والملح! ياداود‪ 6‬أتدري متى آتولاهم‪.‬‬ ‫اذا طهروا قلوبهم‪ .‬أني لم أتخذ صاحبة ولا ولداى وصدقوا أن لي جنة وناراء‬ ‫وأني باعث من ف القبورس وان أتوني بقليل من العمل جعلته عظيما! عبد من‬ ‫يتقيني بحسنة واحدة أدخلته جنتي» ‪ .‬قال داود‪ :‬وما تلك الحسنة؟‬ ‫عبيدي‬ ‫قال ‪« :‬يفرج عن مكروب من المسلمين»» والله أعلم ‪.‬‬ ‫وا لرضى‪.‬‬ ‫الاحسان‬ ‫واستشعروا‬ ‫عن بعضكم بعضاء‬ ‫‏‪ ١‬لكروب‬ ‫ففرجوا‬ ‫لتصعردوا الى أشرف الدرجات العلىؤ ولله الحمد في الآخرة والأولى‪٧‬‏ والصلاة‬ ‫‏(‪ )٢٢٨‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪. ٢٨٢٣‬‬ ‫|‬ ‫‏(‪ )٢٢٩‬سورة آل عمران ‪ :‬‏‪.١٣٠‬‬ ‫‏(‪ )٢٣٠‬سورة ال عمران ‪ :‬‏‪ [©١٨٥‬سورة الأنبياء ‪ :‬‏‪ 0©٢٣٥‬سورة العنكبوت ‪ :‬‏‪. ٥٧‬‬ ‫(‪ )٢٣١‬سور البقرة‪ 0١١١ : ‎‬سورة النمل‪٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٣٢‬سورة غافر‪٦٠ : ‎‬‬ ‫‪- ٣٤٤‬‬ ‫والسلام على خير خلقه محمد ذي الصدق والوفاء‪ .‬وعلى آله‪ .‬أهل الكرم‬ ‫والوفاء‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫فتطىبوا ‪ .‬اخواني‪ .‬بالطيب‪ .‬واتركوا الخبائئثثثء‪ ,‬ولاتحرموا طيبات ما احل‬ ‫الله لكم‪ . .‬لقوله عز وجل ‪ :‬يا أيها الين أموأ لا تحَرمُواً طلبات كنا احل ابنه‬ ‫تكمه(‪.)٢٢٢‬‏ ‪4‬وقال آهل التفسير ‪:‬ذكر النبي يلة الناس يوما ووصف القيامة‪.‬‬ ‫فرق الناس وبكوا فاجتمع عشرة من الصحابة في بيت عثمان بن مضعون‬ ‫الجهني وهم ‪ :‬أبو بكر الصديق (رضي النه عنه)ى وعلي بن أبي طالب (كرم الله‬ ‫وجهه)‪ .‬وعبدانته بن مسعود (رحمه اله)‪٬‬‏ وعبدالكه بن عمر‪ ،‬وأبو ذر الغفاري‬ ‫الفارسي‪.‬‬ ‫والمقداد بن الاسودں وسلمان‬ ‫مولى ايي حذيفة‪.‬‬ ‫(رحمه الله)‪ .‬وسالم‬ ‫ومعقل بن مفرس (رضي النه عنهم)ى فتشاوروا واتفقوا على ان يترهبواء‬ ‫ويلبسوا السوحؤ ويجبوا مذاكيرهم؛ ويصوموا الدهر‪ .‬ويقوموا الليل‪.‬‬ ‫ولايناموا الفراشس ولايقربوا اللحم والودكں ولايقربوا النساء والطيب‪.‬‬ ‫ويسيحوا ف الارض فبلغ ذلك النبي يلة ‪ .‬فاتى دار عثمان بن مضعون فلم‬ ‫لامرأته أم حكيم بنت أيي أميةء واسمها الحولاء‪ .‬وكانت‬ ‫فقال‬ ‫يصادفه‪.‬‬ ‫عطارة‪« :‬أحق مابلغني عن زوجك وأصحابه»ء فكرهت أن تكذب رسول الله‬ ‫يلة وكرهت أن تبدي على زوجهاؤ فقالت‪ :‬يارسول النه ‏‪ ٧‬ان كان أخبرك عثمان‬ ‫وانصرف رسول النه ية‪ ,‬فلما دخل عثمان أخبرته امرأته بذلك‪٬‬‏‬ ‫فقد صدقك‪.‬‬ ‫فاتى رسول النه عَتتا هو وأصحابها فقال لهم رسول النه ية‪« :‬ألم آنيا أنكم‬ ‫اتفقتم على كذا‪ .‬وكذا»‪ .‬قالوا ‪ :‬بلى يارسول الله صلى النه عليك‪ .‬وما أردنا الا‬ ‫الخير‪ .‬فقال لهم رسول الله ية‪« :‬اني لم أؤمر بذلك»‪٨‬‏ ثم قال ‪« :‬ان لانفسكم‬ ‫عليكم حقا‪ .‬فصوموا ‪ .‬وافطروا‪٬‬‏ وقوموا‪ .‬وناموا! فاني أصوم وأفطر‪ ،‬وأقوم‬ ‫وأنام‪ .‬وآكل اللحم والدسمء وآت النساء‪٬‬‏ فمن رغب عن سنتي فليس مني»»‬ ‫ثم جمع الناس وخطبهم» فقال ‪« :‬مابال أقوام حرموا النساء والطيب والطعام‬ ‫الدنياء أما اني لست أمركم أن تكونوا قتسيسبن ورهباناء‬ ‫شهوات‬ ‫والنوم و‬ ‫فاني ليس في ديني ترك اللحم والنساء‪ .‬ولا اتخاذ الصوامع‪ ،‬وأن سياحة‬ ‫ورهبانيتهم الجهادث فاعيروا الله‪ .‬ولاتشركوا يه شيئاء وحجوا‬ ‫أمتي‬ ‫واعتمرواء وأقىموا الصلاة‪ .‬وآتوا الزكاة‪ .‬وصوموا شهر رمضان‪٬‬‏ فاستقيموا‬ ‫لكم‪ .‬فانما هلك من كان قبلكم بالتشديد ى شددوا على أنفسهم‪ ،‬فشدد‬ ‫يستقم‬ ‫‏(‪ )٢٣٣‬سورة المائدة ‪ :‬‏‪. ٨٧‬‬ ‫‪_ ٣٤٥‬‬ ‫النه عليهم‪ ،‬فاو لئك بقاياهم ق الذاريات‪ . .‬والصوامع»(‪.)٢٢٤‬‏ ‪ 4‬فانزل الله عز وجل‬ ‫ولا‬ ‫انه ‪1‬‬ ‫الذين أمَذُواً ل تحرشوا طيتباتِ كا ء‬ ‫هذه الآية ‪7‬‬ ‫جب المذاكبر‪.‬‬ ‫تعتذوأي(‪.)٢٢٥‬‏ أي ‪ :‬لاتجاوزوا الحلال الى الحرام وقيل ‪:‬هو‬ ‫وأصل الجب ‪ :‬القطع وجبه يجيبها اذا خصاه؛ وهو بفتح جيم الماضي‪.‬‬ ‫وضمه من المستقبل‪ ،‬فارغبوا! اخواني ‪ 0‬في الزينة‪ .‬واللباس ماخفي لونه؛‬ ‫وطهر ريحه تطيباء وتجمل لاخوانكم؛ وهيبة لاعدائكم مع حسم التفاخر‬ ‫واجتلاب مودة النساء الأجنيياتں والمياهاة‬ ‫والرياء والسمعةث‬ ‫والاعجاب‪.‬‬ ‫للاخوانؤ والمطاولة للأصفياء الخلان‪ ،‬ولاتكونوا كالذين زين لهم الشيطان‬ ‫‪.‬سوء اعمالهم؛ وصدهم عن السبيل‪ .‬وقادهم الى البكاء والعويل‪ ،‬والئه الموفق‬ ‫والهادي الى نهج الصراط المستقيم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الرضي العالم الولي صالح بن سعيد الزاملي ‏(‪)٢٢٦‬‬ ‫الخراسيني النزوي الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد بن مسعود‬ ‫المعمري ‏)‪ (٢77‬السعالي النزوي (رحمهما الله)‪ ،‬وأسالك سيدي مامعنى الزينة‬ ‫المنهي عنها من الكحل والداروق‪ ،‬ونتف الشارب وغير ذلك‪ ،‬أيكون المراد ما‬ ‫هو استجلاب حرام محجور أم غير ذلك؟ وهل في نتف الشارب مابين الشفة‬ ‫العليا والسفلى أم لا؟‬ ‫النية‬ ‫أما كل شيء جائز للانسان فعله من زينة وغبرها فتصلحه‬ ‫وتفسدها‪ 6‬فان نوى بهذه الزينة الخيلاء فلا يجوز له ذلك‪ ،‬وان نوى هذه‬ ‫الجمالة عند اخوانه [و] عند زوجته‪ .‬لم يضق عليه ذلك عندي‪ 6‬وان نوى‬ ‫بذلك الفساد للنساء الأجنبيات‪ .‬فهو عليه حرام؛ وأما نتف الشارب‪ ،‬فقد نهى‬ ‫المسلمون عنهش وقالوا‪ :‬انه عذاب المنافقين في الدنيا! لأن السنة جاءت بجزه‬ ‫ولا فرق عندي بين الشفة العليا والسفلى ى والئه أعلم ‪.‬‬ ‫(‪ )٢٢٣٤‬انظر تفسير الطبري‪ ٠٧ /٧ ‎‬والدر المنشور للسيوطي‪.٢٠٨/٢ ‎‬‬ ‫‪. ٨٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة المائدة‪‎‬‬ ‫(‪(٣٣٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الملحق‪‎‬‬ ‫انظر ترجمته ف‬ ‫(‪(٣٣٦‬‬ ‫(‪ (٣٣٧‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫‪٣٤٦_‎‬۔‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله) وسالت في رجل نعرفه بالفسق والنفاق‪ .‬ابجوز‬ ‫لي أن قدح فيه عند الوالي ليخرجه من خدمة المسلمين اذا كان في الخدمة؟‬ ‫وكذلك اذا استشارني الوالي في أحد من الناس في الخدمةه وكان ذلك غبر‬ ‫عندي ادخاله في خدمة المسلمين" أيجوز لي أن أنهى عنه أم لا؟‬ ‫صالح‬ ‫۔ فنعم اذا كنت تخاف منه ضررا على دولة المسلمين لم يضق عليك كلا‬ ‫الحالين" والله أعلم ‪.‬‬ ‫وأما قولك في الرواية الموجودة ‪ 0‬ان رجلا جاء الى النبي ية قال له ‪ :‬اني‬ ‫لاحب الجمال حتى ف علاقة سوطيء وفتال نعي" قال له النبي ية‪« :‬اترضى‬ ‫الحق؟»ء قال ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪« :‬انما ذلك لمن يترك الحق ويتغمط الناس»(‪.)٢٢٨‬‏‬ ‫قلت ‪ :‬أيكون معنى ذلك أنه اذا كان يحب الجمال ‪ :‬وكان يرضى بالحق‪.‬‬ ‫ولايتغمط الناسس لا باس به أم معناه غير ذلك؟‬ ‫فعلى ماوصفت أن معنى ذلك اذا كان المسلم يحب لبس الثياب الحسنة‪,‬‬ ‫وأكل الحلال من الطيبات على نية الشكر لله‪ .‬ويقوي بدنه على طاعة النه‪ .‬اذا‬ ‫مايحب مع رضاه بالحق‪ .‬وتواضعه للخلق‪ .‬ولم يخبر نفسه‬ ‫كساها وطعمها‬ ‫قلاباس بهث والله أعلم‪.‬‬ ‫على أحد‬ ‫قلت له ‪ :‬وما تقول في رجل عنده لحم فيطبخه أو يشويه‪ .‬وكان له‬ ‫جيران كثيرا آيسعه أن لايذيقهم منه اذا كان قليلا‪ ،‬أو كثيرا! أو كان الرجل‬ ‫غنيا آو فقبرا؟ ‪.‬‬ ‫هذه المسالة من جزء «بيان الشرع» جزء الزهد‪ 6‬أنه‬ ‫قال ‪ :‬اني سمعت‬ ‫ليس للجار أن يؤذي جاره برائحة قدره الا أن ينيله منهاء ولم أسمع في هذه‬ ‫المسالة تفسيرا شافياء الا أنه فيما يعجبني اذا كان الجار قادرا على ذلك فهو‬ ‫أرخصڵ لأنه لم يتاذى بذلك لأنه اذا أراد أن ياخذ أخذك وأما الفقير الذي‬ ‫أنه اذا علم أنه وصله ريح اللحم أن‬ ‫يتاذى بذلك‘ى ويعجبني‬ ‫لانقدر‪.‬؛ فهو‬ ‫ينيله منه‪ .‬ولو كان قليلا‪ .‬لكف الأذى عن الجار‪ .‬لأن عليه أن يكف أذاه عن‬ ‫ويخفي عنه رائحة قدردغ‪ 6‬وانته أعلم ‪.‬‬ ‫جاره‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما النه)‪ ،‬وفي الذي يطلب اليه رجل أن يرفدهؤ أو ينزل‬ ‫به ضيف فيرقد المسترفد‪ .‬ويكرم الضيف حياء منهماء يؤجر على ذلك ام لا؟‬ ‫‏(‪ )٣٣٨‬أخرجه أحمد ين حنبل في المسند ‏‪.١٥١/٤‬‬ ‫‪٣٤٧_‎‬۔‬ ‫الجواب ‪ :‬ان كان يعطيه خوفا أن يقول انه بخيل‪ ،‬ولو لم يخف منه‬ ‫ذلك لم يعطه‪ .‬فهذا عندي ليس بماجور في عطيتهش وهذا من جنس الرياء‬ ‫الذي نهى الله عنه ولايؤجر الا اذا كانت عطية لله عز وجلؤ أو يكون اتقاء‬ ‫عن عرضه من الشتم ‪ 0‬أو غيره‪ 6‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا كانت الكلاب مضرة أيجوز لي أن أجبر الناس على قتلها أم‬ ‫لا؟‬ ‫قال ‪ :‬أما جبرهم على قتلها فلايجوز ذلك عنديء واما قتلها هي‪ .‬فجائز‬ ‫عندي اذا لم تكن لحرس ولا صيد‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله)؛ قلت له ‪ :‬بيني ‏(‪ (٢٣٩‬عن رجل ينسخ الكتب‬ ‫رجل لينسخ له كتابا بالاجرة من كتب أهل الخلافثں‬ ‫بالاجرة‪ .‬فاستاجره‬ ‫أيجوز له أن ينسخ له ذلك أم لا ؟‬ ‫‪ :‬أما الننسخ فلا يضيق عليه ذلكث الا أن يجد كفرا فيجعل له من‬ ‫الجواب‬ ‫وأما التزرضي عن أهل البدع‪ .‬والضلال قلا يكتيه‪.‬‬ ‫الحق تقليد خصمه‪.‬‬ ‫حجج‬ ‫والثه اعلم‪.‬‬ ‫خصل‬ ‫ومن جوابه (رحمه الله) الى الشيخ صالح بن سعيد المعمري السعالي‬ ‫(رحمه الله)! وما تقول سيدي ف الماء الذي يجري من التهر من تحت‬ ‫الاجالة(‪)٢٤٠‬؛‏ هل يجوز لأحد أن ينتفع به اذا كان صاحب الماء يقدر على‬ ‫سده(‪٤١‬؟)؟‏ أرأيت اذا لم يقدر على سده كيف الحكم في ذلك ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬الذي يجري من الاجالة‪ .‬وصاحبه يقدر على سده‪ ،‬فتركه‪ ،‬فلا‬ ‫التلف عن‬ ‫في حد‬ ‫وصار‬ ‫باس بالانتفاع به‘ وأما الذي لايقدر على سده‘‬ ‫ففيه خلاف" وما الذي يبقى في الفلج(‪)٢٤٢‬‏ اذا رد الماء في الفلج‬ ‫صاحبه‬ ‫الأعلى‪٬‬‏ فان كان يصل الى أصحابه الذين لهم الماءث قيل ‪ :‬هذا الماء هم أولى به‪.‬‬ ‫وان لم يصلهم فلاباس بالانتفاع به لمن كان تحت نخلة أو في ماله‪ .‬وان كان‬ ‫تحت نخل غيره فهي ولى به على قول موسى بن علي(‪)٢٤٣‬‏ (رحمه ال)‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٣٩‬لعل الصواب ‪ :‬بين لي ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٤٠‬الاجالة ‪ :‬كل مايغلق به فتحة الساقية من خشب ونحوه ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٤١‬سده ‪ :‬غلقه‪ ،‬واصلاحه‪ .‬‏(‪ )٣٢٤٢‬المقصود بالفلج هنا © الساقية التي يجري فيها الماء ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٤٣‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫_‪-٣٤٨‬‬ ‫واما قولك اذا قلبت الصدية(‪)٢٤٤‬‏ تلن(‪)٢٤٥‬‏ فلسا(‪0)٢٤٦‬‏ أو ثمانية عشر‬ ‫فلسا‪ ،‬أو أقل أو أكثر‪ .‬فقلت ‪ :‬كيف يكون الوفاء يها؟‬ ‫فاعلم آني لم أقف في مثل هذا على أثر مشروح بعينه! ولكنني سمعت عن‬ ‫الأشياخ (رحمهم الله) أن من كانت عليه صدية أو نصف صدية‪ ،‬وكانت‬ ‫الصدية أكثر عدد أو أقل عدد فلم يسلم هذا الحق‪ ،‬رجعت الشاخة(‪)٢٤٧‬‏ الى‬ ‫الاقل أو الأكثر فعليه نصف الشاخة‪ .‬أو شاخة على حساب يوم الوفاء‪ .‬واله‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫وان كان عليه عدد فلوس لم يعرف الا كما عليه من العدد؛ ونقصت‬ ‫الشاخة (و زادت‘ وأما [اذا] استهلك دراهم الناس بغير آذنهم؛ فعليه أن‬ ‫يعطيهم مثل الذي استهلك من دراهمهم؛ نقصت الشاخة أو زادت‪ ،‬وان كانت‬ ‫باقية عند الدلال(‪)٢٤٨‬‏ بعينها فليس له أن ينقصهم؛ ويعطيهم دراهمهم‬ ‫بعينهاء وانئه اعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ال) قلت له ‪ :‬أرأيت فيمن يقرا القرآن فيدخل عليه‬ ‫رجل من أكابر الناس‪ ،‬هل يقوم له أم لا؟ والقوي والضعيف سواء؟ ومتى‬ ‫يرد السلام اذا سلم الداخل ؟‬ ‫قال ‪ :‬ان قاريء القرآن يرد السلام ويقوم لمن يجب عليه اجلاله‪ ،‬ولا‬ ‫حد عليه في ذلك ف آية ولا أكثر‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫أبنقضه أم لا ؟‬ ‫له ‪ :‬والمستغفر على وضوئه‪.‬‬ ‫قلت‬ ‫‪ :‬ان الاستغفار في نقض الوضوء جاء فيه اختلافى فبعض ينقض‬ ‫قال‬ ‫ولو كان المستغفر غير مصر خوف النفاق‪ .‬وبعض لم ينقض‬ ‫الوضوء‘‬ ‫الا من استغفر متعمدا على الاصرار‪.‬‬ ‫وضوئهء‬ ‫المؤلف ‪ :‬وعندي أن لهذا تفسيرا ‪ 0‬وتاويلا‪ .‬فمن كان يتلقلق لسانه‪.‬‬ ‫قال‬ ‫بالبهتان جنانه‪ .‬فيعقد على قلبه صرة الاصرار‪ .‬وطرف لسانه عقد‬ ‫ويتعلق‬ ‫الاستغفار‪ .‬اذ رأى عصاة العصيان توكا بها‪ .‬أو رأى بهيمة البهتان توركهاء‬ ‫تراه يلتحي بنيران الغواية‪ .‬ويتعامى عن دراري الدراية! فيبتكر اليها ابتكار‬ ‫‏(‪ )٢٤٤‬عملة فضية كانت متداولة في عيان في عصر المؤلف ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٤٥‬لعل الصواب ‪ :‬ثلاثين ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٤٦‬عملة من غير الذهب والفضة تقدر بسدس الدرهم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٤٧‬عملة فضية كانت متداولة في عيان في عصر المؤلف ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٤٨‬الدلال ‪ :‬هو المنادي على السلعة في السوق ‪.‬‬ ‫۔‪‎_٩٤٣‬‬ ‫أيي زاجرا وينشط اليها تنشط أبي وثاب ويتلطف لتحصيلها تلطف آبي‬ ‫غزوان‪ ،‬ويتلون الى تلقائها تلون أبي براقش‪ ،‬ويصبر على ورودها صبر آبي‬ ‫فهذا الذي بنقض‬ ‫ذنوب الذنوبث‬ ‫الحوبث وانعام‬ ‫حياء‬ ‫أيوب لاجتلاب‬ ‫وأما من عمل آناء‬ ‫كاذبب على الله ق العلانية والاسرار‪.‬‬ ‫الاستغفار‪.‬‬ ‫وضوءه‪٥‬‏‬ ‫الانابة‪ .‬وصنع منجوب الاجابة‪ ،‬وأوقد بمشكاة قلبه صباح الصلاح وعقد‬ ‫بخنصره مفاتيح الافتتاحؤ فيستغفر الله منيبا اليه‪ ،‬لا رياء ولا سمعة‪ ،‬ولا‬ ‫اعجابا! فلا ينقض وضوئها هذا على أصل الحقيقة والتصديق وانه الموفق الى‬ ‫‪.‬‬ ‫وضح منهج الطريق ‪.‬‬ ‫أبو زاجر ‪ :‬كنية عن الغراب ى وأبو وثاب ‪ :‬كنية الظبي‪ ،‬وهو مثل في‬ ‫النتناط‪ ،‬وأبو عزوان‪ ،‬كنية الهر" وأبو براقش‪ ،‬كنية طائر يتلون ألواناء وأبو‬ ‫أيوب‪ :‬كنية الجمل وأما حباء الحوب‪ :‬أصل الحباء العطاء معناه لاستدرار‬ ‫الذنوب الكثيرة‪ .‬وأما منجوب الاجابة‪ :‬أصل المنجوب هو الاناء وهو بالجيم‪.‬‬ ‫علا‬ ‫صنع شئا بصنع را ئق عجيب‪.‬‬ ‫\ لا ن من‬ ‫وا لمعنى ق ذلك الاخلاص‬ ‫وارتفع ووده كل من لقيهؤ والله أعلم ‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما انه) واذا كانت المرأة مريضة وهي حائض‪ 6‬أيجوز‬ ‫أن تحمل الأسماء(‪٤٩‬؟)‏ وتشرب المحو؟‬ ‫والله‬ ‫فلا يعجبني ذلك‬ ‫الأسماء‬ ‫وأما حمل‬ ‫المحو فجائز‪.‬‬ ‫شرب‬ ‫‪ :‬آما‬ ‫قال‬ ‫أعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الوالي الموالي عبدالله بن محمد بن غسان‬ ‫الخراسيني(‪)٢٥٠‬‏ النزوي (رحمه الله)‪ ،‬الى الوالي أحمد بن مسعود (رحمه الله)؛‬ ‫وماتقول سيدي اذا أخذ رجل على رجل جراب تمر على وجه حرام{ وباع‬ ‫الجراب بالدين نسيئة الى سنة أو أكثر بعشر لاريات‪ .‬وحين اخذه قيمته(‪)٢٥١‬‏‬ ‫اربع لاريات‪ ،‬قلت ‪ :‬مايجب عليه من ذلك ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬اذا أراد الخلاص من ذلك فعليه أكثر الثمنين ان كان يوم‬ ‫‏(‪ )٣٤٩‬الأسياء ‪ :‬لعل المراد بذلك ‪ ،‬أسيء الله تعلق كحرز‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٥٠‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٥١‬لعل الصواب ‪ :‬وكانت قيمته‪.‬‬ ‫‪_ ٣٥٠‬‬ ‫تخلص أو يحكم عليه الحاكم أكثر ثمنا مما باعه نسيئة كان عليه كثمنه‬ ‫يوم الحكم‪ ،‬وان كان ثمنه نسيئة فعليه ثمنهش قبل ماباعه نسيئة‪ .‬والله اعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الرضي العالم صالح بن سعيد الزاملي الخراسيني‬ ‫النزوي (رحمه الئه)" الى الشيخ عبدالله بن عامر بن بلحسن المعمري السعالي‬ ‫(رحمه الله) وما تفسير الاطمنانة التي يجوز الأخذ بها ؛‬ ‫الجواب وبانه التوفيق ‪ :‬ان الاطمنانة يعرف موضعها أهل العلم بالله عز‬ ‫وجل‪ ،‬ولعل ليس كل من تسمى بها ثبت له اذا تسمى بها في غير موضعها‪.‬‬ ‫والاطمنانة التي يؤخذ بها ويعمل عليها هي التي كانها تعين من شواهد‬ ‫دلائلها وكان الدافع لها بدافع يقينه؛ فهذه حقيقتها! ويسلم من سلكها من‬ ‫الاثم اذا فعل فيها لما يجوز عند الله وان عارضه الشك المعارض فيها على‬ ‫سبيل الوسوسة فلا عمل عليهؤ والله اعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله)‪ .‬قلت له ‪ :‬وفي الرجل اذا كان مضيعا شيئا من‬ ‫الصلوات وشيئا من رمضانس ولم يعرف ذلك وتاب الى الله عز وجل" واراد‬ ‫كم يجب عليه من الكفارات والاطعام والبدل للصلوات؟‬ ‫الخلاص‪.‬‬ ‫الجواب ‪ :‬اذا كان ما لزمه غير معلوم عنده أنه كذا وكذا! احتاط على‬ ‫نفسه بشيء من الكفافير(؟‪)٢٥‬‏ والبدل بما يمكنه من الاحتياط بلا أن يشق على‬ ‫نفسه بما يلحق فيه الضررك لأن النه اذا علم منه صدق التوبة‪٬‬‏ وصدق الندم‬ ‫على ما سلف يحط حقوقه عنه اذا علم منه الاجتهاد والمخاصحة في خلاص‬ ‫والاطعام لا يجزي عن اليدل‪ ،‬وانما يجزي عن الكفاراتں والته أعلم‪.‬‬ ‫نفسه‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول سيدي في هؤلاء النساء يقعدن ف المسجد بين الظهر‬ ‫والعصر فيعملن القطن غزلا ومزعاء أينكر عليهن ذلك أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬أما الغزل في المسجد‪ .‬فيعجبني أن يمنعن عن ذلكنؤ وأما المزع فهو‬ ‫أخف" وانته أعلم ‪.‬‬ ‫المزع مصدر مزع يمزع مزعاا بفتح معجمة الماضي والمستقبل‪ ،‬وهذا‬ ‫المتعدى من فعله‪ .‬واللازم تمزع يتمزع تمزعاؤ يقال تمزع فلان من الفيظ؛‬ ‫أعلم ‪.‬‬ ‫والله‬ ‫تقطع‪.‬‬ ‫أي‪:‬‬ ‫‪ :‬الكفارات‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٥٦‬لعل الصواب‬ ‫‪٣٥١_‎‬۔‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ قاضي المسلمين وامامهم قي الدين خميس بن سعيد‬ ‫الشقص الرستاقي (رحمه انته)‪ .‬ا‪.‬لى الشيخ محمد بن عبدانته المسروري‬ ‫تقول في الذي قد تاب في الجملة من جميع ماضيع من حقوق الته‬ ‫الريامي‪ .‬وما‬ ‫وحقوق عباده من سر أو علانية‪٬‬‏ من صلاة أو زكاة أو صوم أو حج أو‬ ‫اعتكاف أو اصرار‪ .‬وكل ذلك قد تاب ق الجملة ودخل ق تويته بينية خالصة‬ ‫واعتقاد صحيح؟‬ ‫الجواب ‪ :‬يكون هذا سالما عند الله ان قدر على الخلاص منه ان شاء الله‪.‬‬ ‫ان تخلص من الضمان الذي يلزمه للعباد‪ ،‬ان قدر على الخلاص منه آو دان‬ ‫باداه ان لم يقدر على الخلاص منه الا ماكان من ذنب عزم عليه عند فعله أنه‬ ‫لايتوب منه فنسيه أن يتوب منه؛ فنقول ‪ :‬اذا تاب في الجملة أنه يكون‬ ‫معذورا منه‪ .‬وقول أنه لايعذر منه اذا كان من عزمه الاصرار عليه ولم يتب‬ ‫وكذلك اذا دان بتحليل ماحرم اله ورسوله والمسلمون وتاب في‬ ‫منه خاصة‘‬ ‫الجملة أنه لايكون تائبا منه حتى يخص ذلك بعينه في التوبة‪ .‬والئه أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما انه) وفيمن دخل في بيع شيء محجورس ولم يعلم انه‬ ‫حرام الا أنه مجتهد في ذلك البيع‪ ،‬يظنه حلالا بجلههء فلما تبين له ذلك‬ ‫ليجزيه أن يتصدق بقدر ذلك؛‬ ‫الجواب ‪ :‬أنه لايجوز له ارتكاب شيء من المحرمات بعلم ولا بجهل‬ ‫ويسع الجاهل جهلها مالم يرتكبهاء ومن أربى على احد بشيء قل أو كثر‬ ‫فعليه الخلاص له منه وتسليمه الى من اربى عليه‪ .‬وعليه الاجتهاد قي طلب‬ ‫من‬ ‫على نفسه حتى يخرج‬ ‫له‪٬‬‏ ويستقصي‬ ‫والدينونة ياداء مالزمه‬ ‫الخلاص‬ ‫جميع مالزمه من ذلك‪ 6‬وق الحل من الربا اختلاف" قول يجوز‪ .‬وقول‬ ‫لايجوز والثه اعلم ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لزا ملي‬ ‫‏‪ ١‬لفقيه العا لم ‏‪ ١‬لنزيه صا لح ين سعيد‬ ‫‏‪ ١‬لشيخ‬ ‫ومن جواب‬ ‫ميارك‬ ‫بن عبدالله ين‬ ‫(رحمه الله)‪ .‬الى الشيخ محمد‬ ‫الخراسيني النزوي‬ ‫سفك‬ ‫من‬ ‫جرى‬ ‫ما‬ ‫فجرى‬ ‫البغاة‪.‬‬ ‫قائد‬ ‫ق‬ ‫سيدي‬ ‫وأسالك‬ ‫الريامي‪.‬‬ ‫المروري‬ ‫تائب الى النه‬ ‫ظلما اذا أراد التوية يصحة عقل؛ وهو‬ ‫واخذ أموال الناس‬ ‫الدماء‬ ‫۔‪‎_٢٥٣‬‬ ‫عز وجلغؤ ولم يعرف ارباب الاموال‪ .‬واذا علم بشيء وتخلص منه أيكون سالما‬ ‫اذا تاب في الجملة بنية صحيحة مثل عائشة (رضي الله عنها)؛‬ ‫الجواب \ والله الموفق الى طريق الحق والصواب ‪ :‬أما قولك في حقوق الله‬ ‫عز وجل آن التوبة تاتي عليها فالله جل جلاله؛ وتقدست أسماؤه؛ رؤوف‬ ‫رحيم بعبده التائب اذا علم منه الاخلاص والنصيحة في توبته‪ .‬مع اعتقاد‬ ‫التادية لما لزمه من حقوق النه وحقوق عباده على مايقدر عليهؤ ولايكلفه الله‬ ‫فوق طاقتها وآما حقوق عباد اه فيتخلص منها الى أربابها ان عرفهم؛ ووجد‬ ‫السبيل الى معرفتهمإ من قود نفس فما دونها من الدماء والأموال وان لم‬ ‫يعرف آريايها فحيث يامره السلمون من أي ماكان فيه خلاصه عند المسلمين‪.‬‬ ‫فاذا علم الله منه هذا الاعتقاد‪ 6‬وهذه الدينونة فيرجى أن يغفر الله ذنبه‬ ‫ويدخله في رحمته الدائمة‪ ،‬ولا يعذب اته العيد الا من قبل فساده؛ وسوء‬ ‫اختياره لنفسه؛ ولم يظلمه شيئا‪ .‬وانما هو ظلم نفسه وأما قولك في عائشة‬ ‫(رضي ا له عنها) قبلك‪ .‬قاتلت على الدين ولم يلزمه(‪)٢٥٢‬‏ المسلمون ضمانا مع‬ ‫التوبة بلا تضميرك والله أعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ووجدت في رقعة بخط الشيخ محمد بن عبدانه بن مبارك المسروري‬ ‫الريامي يرفعه عن الشيخ الفقيه صابح بن وضاح (رحمه الله) اذا اشتريت‬ ‫فاكهة فاسترها عن جارك والا فانله منها! واذا طبخت قدرا فاخف رائحته عن‬ ‫جارك والا فانله منها! وذكر لنا عن نبي الله يعقوب عليه السلامإ قال ‪ :‬الهي‬ ‫أذهبت بصري وولديس أفما رحمتني؟ فاوحى انته تعالى اليه‪ :‬وعزتي وجلالي‬ ‫اني أرحمك وارد بصرك عليك‪ ،‬ولكن بلوتك بهذه البلية لأنك شويت جملا‬ ‫فلم تطعمه منه‪ .‬قيل‪ :‬وكان يعقوب‪٬‬‏ عليه السلام ‪.‬‬ ‫رائحته‬ ‫جارك‬ ‫فوجد‬ ‫ينادي آلا من كان مفطرا فليتغذ مع آل يعقوب‪ ،‬فاذا كان المساء نادى مناديه‪.‬‬ ‫ألا من كان صائماء فليفطر مع آل يعقوب فرد اته عليه بصره كما وعدهث والله‬ ‫لايدخلف الميعاد‪.‬‬ ‫وذكر لنا ى قيل ‪ :‬يارسول الله ‏‪ ٠‬ماحق الجار على جاره؟‪ ،‬قال ‪« :‬ان‬ ‫استقرضك فاقرضهء وان دعاك اجبته‪ ،‬وان مرض اعدته(‪،)٢٥٤‬‏ وان استغاتك‬ ‫(‪ )٢٥٢‬الصواب ‪ :‬يلزمها‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٥٤‬لعل الصواب ‪ :‬عدته‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٥٢٣‬۔‬ ‫اصابته شدة عزيته‪ ،‬وان أصابه خبر هناته‪ .‬وان مات شهدت‬ ‫أغثتهه وان‬ ‫ولا تؤذيه بقتار قدرك الا أن تهدي اليه منها»(‪.)٢٥٥‬‏‬ ‫دفنه‪ .‬وان غاب حفظتهس‬ ‫الحالء‬ ‫الجوار تنمي المال وتحسن‬ ‫وق الخبر ‪ .‬أن صلة الأرحام وحسن‬ ‫يعمر الديار‪ .‬ويزيد في الاعمار‪ ،‬ومن ترك ذلك انقطعت به الاسباب" وكان‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫أمره في تباب‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه محمد بن عبدالله بن جمعه بن‬ ‫عبيدان السمدي النزوي (رحمه الله)‪ .‬الى الوالي الموالي عامر بن محمد بن‬ ‫مسعود المعمري النزوي(رحمه اله)‪ ،‬وماتقول سيدي اذا وجد طلسم مكتوب‬ ‫عن الضرسس فقال له ثقة ‪ :‬ان هذا الطلسم صحيح وانه مجرب" أيجوز‬ ‫استعماله أم لا؟‬ ‫الجواب ‪ :‬ان الذي وجدته ف آثار المسلمين أنه لايجوز لأحد أن يكتب‬ ‫كتابا مكتوبا بالعبراني ولم يعرفه لأنه يمكنه أن يكون المكتوب عمل السحر‬ ‫والاشراك بالله عز وجلء الا يكون أخذه عن ثقة من المسلمين فانه جائز العمل‬ ‫به فعسى أن يجوز ذلكء والله أعلم ‪'.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا كان امرؤ يعمل البر مثل اقراء الضيف أو تصدق بشيء من‬ ‫ماله! وفي بعض الاحيان يداخله الشيطان بوسواسه الرياء والسمعة ثم‬ ‫يدارك نفسه في الحال أيلحقه اثم أم لا ؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا كان الرجل يقري الضيف ويتصدق ونيته قربة لله عز وجل لا‬ ‫لرياء أو لسمعة فهو ماجور في ذلك‪ .‬واذا عارضه الشيطان ‪ -‬لعنه [الله] ‪-‬‬ ‫بوساوسه ولم يتابعه في ذلك‪٬‬‏ فلا شيء عليه‪ ،‬وانته أعلم ‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬قرى الضيف يقريه قراء‪ .‬أي ‪ :‬أضافه بفتح المهملة من‬ ‫الماضي وكسرها من المستقبل ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جوابه أيضا (رحمه الله) الى الشيخ الفلكي محمد بن عبدالله بن‬ ‫مبارك المسروري الريامي‪ ،‬وأسالك سيدي عن رجل لايصلي ولا يصوم ولا‬ ‫يزكي ماله‪ .‬وكان يحلف بالأيمان الفلاظ الكبيرة‪ .‬مثل الحج والسبيل‬ ‫والطلاق والعتاق‪ 6‬ثم تاب وأخلص النية‪ .‬ونيته لايرجع الى تلك المعاصي‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٥٥‬أخرجه بلفظ قريب الطبراني في الأوسط ‪ ،‬انظر الهيثمي ‪ :‬مجمع الزوائد ‏‪. ١٦٥ /٨‬‬ ‫‪_ ٢٣٥٤‬‬ ‫والصوم وتكفير الكفارات والطلاقات؛ ابجوز له‪.‬‬ ‫عن الصلاة‬ ‫ضعف‬ ‫وقد‬ ‫أيجزيه ذلك أم لا؟‬ ‫الجواب ‪ :‬الذي أحفظه من آثار المسلمين‪ .‬أما الصلاة والصوم‪ .‬فقال من‬ ‫قال ‪ :‬عليه بدل الصلاة والصوم‪ .‬وعليه كفارة الصلاة‪ .‬وقال من قال ‪ :‬عليه‬ ‫لكل صلاة كفارة‪ .‬وقال من قال‪ :‬كفارة واحدة تجزيه عن جميع الصلوات‪:‬‬ ‫وكذلك الصياما فقال من قال‪ :‬التوبةتجزيه عن جميع حقوق الل‪ 6‬مثل الايمان‬ ‫وكفارة الصلاة والصيام! وأما الأيمان الفلاظ مثل الحج وغيره‪‘٬‬‏ فقال من‬ ‫قال‪ :‬عليه لكل يمين حجةث وقال من قال‪ :‬تجزيه حجة واحدة عن الجميع‪.‬‬ ‫وقال من قال‪ :‬عليه صيام شهرين اذا لم يستطعؤ ورخص له بعض ف التوبة‬ ‫الجسم‪ .‬وأما الفقير اذا حلف بالايمان الفلاظ مثل الحج‬ ‫اذا كان ضعيف‬ ‫وغيره‘ فقال من قال ‪ :‬عليه لكل حجة صيام شهرينغ وقال من قال ‪ :‬يجزيه‬ ‫صيام شهرين عن جميع الأيمان‪ .‬وقال من قال‪ :‬عليه صيام ثلاثة أيام؛ وقال ‪:‬‬ ‫من قال ‪ :‬التوبة تجزيه اذا ضعف جسمهُ وأما الطلاق اذا حلف به فيلزمه‬ ‫طلاق زوجاته غنيا كان أو فقيراء والئه أعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه صالح بن سعيد الزاملي‬ ‫الخراسيني النزوي (رحمه الله)‪ ،‬الى الشيخ محمد بن عبدالله بن مبارك‬ ‫السروري الريامي‪ ،‬وماتقول سيدي فيمن قاد جيشا باغيا على قوم فقتل من‬ ‫قتل من الجيش أتجزيه التوبة اذا تاب وأخلص النية لله عز وجل دون القود‬ ‫اذا كانت نيته صادقة مثل عائشة (رضي الله عنها)) حين خرجت مع طلحة بن‬ ‫عبدانته والزبير بن العوام فقبل السلمون توبتها؛‬ ‫الجواب وبالنه التوفيق ‪ :‬لا توبة في مثل هذا الا بالخلاص من جميع‬ ‫مالزمه من هذه السيرة من قود نفس فما دونهاء ولا تنفعه التوبة من غير‬ ‫خلاص من الحقوق من الدماء والاموال اذا كان في فعله محرماء وانما تمحوا‬ ‫التوبة الخطايا اذا كان الفاعل له مستحلا بدين يدين به لل على بعض قول‬ ‫المسلمين‪ .‬وأما عائشة (رضي الله عنها) انما قبل المسلمون توبتها من غير قود‬ ‫لأنها فعلت ذلك بدين وانته أعلم ‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه النزيه سعيد بن أحمد بن مبارك بن سليمان‬ ‫_‪_ ٣٥٥‬‬ ‫الكندي السمدي (رحمه الله) الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد بن‬ ‫آن‬ ‫فيمن يحب‬ ‫المعمري اللسعالي (رحمه الله)‪ .‬وما تقول سيدي‬ ‫مسعود‬ ‫يتصدق من ماله على الفقراء غير أنه يتوارى لئلا يقال له يريد شهرة‪ ،‬هل‬ ‫ياثم في تركه الانفاق أم لا ؟‬ ‫الجواب وبالته التوفيق ‪ :‬النيات هن المنجيات‪ .‬وهن المهلكات؛ فان كان‬ ‫هذا رده شيء عن الانفاق أنه لاياتم وواجب عليه أن يصلح نيته اذا أراد‬ ‫انفاق شيء من ماله على من تكون النفقة جائزة لتكون له ذخرا عند النه عز‬ ‫وجل‪ 6‬ويقطع من قلبه وساوس الشيطان لعنه انته وأسباب الرياء والعجب‬ ‫وحب المحمدة ليفوز بصدقة ماله‪ ،‬ويبارك الله له في الدنيا والآخرة‪.‬‬ ‫ولايتصدق للشهرة ولا للاظهار ولا طلب العلو في الأرض والاستكبار‪ .‬وليكن‬ ‫‪.‬‬ ‫صادقا في نيته خالصا ق أمنيته ليسهل عليه صكة منيته‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬والمرء يشتري اليسبر ليحمله من السوق أيسعه اذا ترك شراء‬ ‫اليسير حياء من الناس ؟‬ ‫قال‪ :‬اذا قام بما يلزم لعياله على قدر جهده فلا يضره مايقال فيه‬ ‫ويصلح نيته لله عز وجلغ لاني وجدت بعض مشائخ المسلمين يشتري اليسير‬ ‫بنفسه ويحمله من السوق الى عياله ويابى أن يحمل عنه وهو شيخنا‬ ‫وسيدنا وولينا سعيد بن أحمد بن محمد الخراسيني النزوي (رحمه الله)‬ ‫وهو من آهل قدوتنا (غفر الله له)‪. .‬‬ ‫ومن جوابه (رحمه الته)‪ .‬وسالته عمن بدت له سوته ببعض السبل‪.‬‬ ‫فلم يجد سبيلا سوى اموال الناس‪ .‬يسعه أن يسلح تحت جبارة باسقة‬ ‫ولتها طلع تضية ززقا زللعبايي(‪})٢٥٦‬‏ اذا لم يجد بدا من ذلك ؟‬ ‫الجواب ‪:‬الذي يوجد ف آثار المسلمين (رحمهم اله) أنه لايجوز التغوط‬ ‫تحت النخل اذا كان شيء من الطعام‪٬‬‏ ويحتال لنفسه لثلا ينجس على الناس‬ ‫طعامهم وينجسه عليهم فيكون ضامناء والله أعلم ‪.‬‬ ‫اللسوآة مهموز بفتح المهملة الأولى ‪،‬وهي السين‪ .‬هي العورةس والجمع‬ ‫سوءات‘ لقوله عز وجل ‪« :‬قبت تت لهما سوأٹشْماه(‪.)٢٥٧‬‏ وقال عز وجل في‬ ‫موضع‬ ‫آخر ‪ :‬ظئواري سوآتكمي(‪.)٢٥٨‬‏ أي ‪:‬التي قصد الشيطان ابداءها‬ ‫(‪ )٢٥٦‬سورة ق‪١٠‎ : ‎‬۔‪ )٢٥٧( .١١‬سورة طه‪ )٣٥٨( . ١٦١ : ‎‬سورة الأعراف‪٢٦ : ‎‬‬ ‫_‪_ ٣٥٦‬‬ ‫ويعينكم عن خصف الورقؤ روي أن العرب كانوا يطوفون بالبيت عراة‬ ‫ويقولون لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها! فنزلت‪ .‬ولعله ذكر قصة آدم‬ ‫تقدمة لذلك‪ .‬حتى يعلم أن انكشاف العورة أول سوأة أصاب الانسان من‬ ‫الورق‪.‬‬ ‫الشيطانغ وأنه أغواهم بذلك كما أغوى أبويهم‪ .‬وأما قوله في خصف‬ ‫أصل الخصف ضم الشيء الى الشيء والصاقه به‪ .‬يقال خصف النعل اذا‬ ‫أخرزها‪ .‬وهو بفتح الصاد المهملة من الماضي وكسرها من المستقبل لقوله عز‬ ‫وجل ‪« :‬وطفقا تخص قان عَلَيهما من ورق الجتةه(‪.)٢٥٩‬‏ اي ‪ :‬يوصلان‬ ‫بعضه الى بعض ليسترا به عورتهماء قيل ‪ :‬كان ورق التين وقريء‬ ‫ليتخصقان» من أخصف‪ 8‬أي ‪ :‬يخصفان من أنفسهما! ويخصفان من التفعيل‪,‬‬ ‫ويخصفان ‘ وأصله يخصفانح والثه اعلم ‪.‬‬ ‫وأما السبل جمع سبيل وجبارة بفتح المعجمة الاولى وتشديد المعجمة‬ ‫الثانية هي النخلة التي فاتت اليد عن المناولة ‪ .‬وباسقة‪ ،‬اي طويلة لان‬ ‫الشيء اذا بسق معناه طال‪ ،‬وهو بفتح المهملة الوسطية من الماضي‪ .‬وضمها‬ ‫من المضارع‪ .‬والسلح بالمهملات اراقة الفائط وهو بفتح المهملة الوسطية من‬ ‫الفعلين‪ .‬وانته أعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وسالته عنه (رحمه النه) قلت له ‪ :‬وما تقول سيدي ق العزيمة والطلسم‬ ‫مرارا وصح عيانا أتجوز‬ ‫وقد جرب‬ ‫الأوجاع‪.‬‬ ‫من‬ ‫لكذا وكذا‬ ‫تكتب‬ ‫اذا وجد‬ ‫لأحد أن يكتبه‪ .‬اضطر الى ذلك اضطرارا شديدا! وقد سمعت شيخنا وبركتنا‬ ‫وصفينا علي بن ناصر بن ربيع({‪)٢٦‬‏ (رحمه الكه) يرفعه عن الشيخ القاضي‬ ‫العالم قاضي المسلمين محمد بن راشد بن سالم الريامي الازكوي (رحمه الله)‬ ‫يرفع ذلك عن الشيخ الفلكي الزاهد الرضي الوالي الأريحي أحمد بن جمعة‬ ‫الازكوي(‪٦١‬؟‪)٢‬‏ (رضي النه عنه)‪٬‬‏ يقول ‪ :‬ان الطلسم أو العزيمة اذا كان آخره‬ ‫شين معجمة فليس أذى& واذا كان بسين مهملة فهو سحراوي‪ ،‬عرفني ذلك؟‬ ‫الجواب وبالئه التوفيق ‪ :‬فالذي نجده من اثار المسلمين (رحمهم الله) آن‬ ‫الطلسمات لايجوزالعمل بهاالا لمن عرف عدلها أو ياخذها عن عدل ثقة ممن‬ ‫يبصر عدلها وأما ماذكرته من رفيعة شيخنا احمد بن جمعة (رحمه ال)‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٥٩‬سورة الأعراف ‪ :‬‏‪ ٢٢‬سورة طه ‪ :‬‏‪. ١٢١‬‬ ‫‏(‪ )٣٦٠‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٦١‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‪_ ٣٥٧‬‬ ‫فاني قليل العلم بذلك وانته أعلم بذلك المعنى ‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وفي العياسية أو غبرها اذا كان مكتوب فيها «لا اله الا النه محمد‬ ‫رسول الله» أيجوز أن تدخل النار ليعرف خلاصها ومن ضعفها أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬لايجوز احراق أسماء الن تعالى عز وجل بالنار الا بعد آن تغير عن‬ ‫حالهاء وانته اعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومما كتبه الشيخ الفقيه العالم النزيه مسعود بن أحمد بن موسى‬ ‫الازكوي(‪)٢٦٢‬‏ (رحمه الله)" الى الشيخ محمد بن عبدالله بن مبارك المسروري‬ ‫لى ولك‪ 6‬وهوالحق‬ ‫لك فالذي أحبه‬ ‫من مشورتي‬ ‫الريامي‪ .‬وأما ماذكرت‬ ‫والصواب على الحقيقة‪ .‬وأوصيك به ونفسي أن تطيع انته عز وجل‪ ،‬ومن أمر‬ ‫بطاعته من الخليقة‪ .‬وتخالف ماسوى ذلك‪ ،‬فذلك عندي فيه التجارة الكبرى‬ ‫والدرجة الشريفة ف الدنيا والآخرة‪ .‬فان سلكتها وملكتها‪ .‬فقد تصديت‬ ‫للرحمة وانصرفت عن النقمة كما قال انته عر وجل ‪:‬تون "يؤمن باثء وَيَعممل‬ ‫صريحا تيدخلة جناتتجري ين تحتها النهازه(‪.)٨٦٢‬‏ ىوقال عز وجل ‪ :‬طقَمَن‬ ‫زحزح عمن الثار وأدخل الكَتَةة قَقَد كَارَ وكا الحياة الأنكا ‪ :7‬متاح‬ ‫الغرزوره(‪.)٢٦٤‬‏ ‪ .‬فاتق النه حق تقاته! وخف خوفا شديدا‪ .‬فانه من خاف الته‬ ‫نجاه من كرب الغيمة! ويخرجه من البلوى الى السلامة‪ .‬وأما التجارة التي‬ ‫هي ف الدنيا اذا قدرت عليها بعدلها وفضلتها بصوابها نلت من فضلهاء‬ ‫وسلمت من الحاجة الدالة من الفقر‪ ،‬النازلة قي السر والجهر‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه الوالي الموالي عامر بن محمد بن مسعود‬ ‫عنه (رحمه الله) قلت له‪ :‬واذا‬ ‫الملعمري النزوي (رحمه الله) وهذا ماسالته‬ ‫جرى ماء قليل من نهر قوي متل دارس وغيره فسقى به امرؤ زرعا أو شجر‬ ‫أيحل ذلك له أم لا ؟‬ ‫فاذا كان هذا الماء تركه صاحبه على غبر الغلبة‪ /‬ففي الضمان اختلاف‬ ‫يين المسلمين ى وانته أعلم ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وف الديون يجوز له أن ياكل اللحم والحلوى‪ .‬وغبر ذلك من‬ ‫‏(‪ )٣٦٢‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏‪. ١١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الطلاق‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪(٣٦٣‬‬ ‫‏(‪ )٣٦٤‬سورة ال عمران ‪ :‬‏‪. ١٨٥‬‬ ‫‏‪_٨٥٢٣‬۔ ۔‬ ‫الفواكه أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا كان أهل الحقوق موسعب له غير مضيقين عليه! ولم يطالبوه‬ ‫فواسع له ذلكث وأما ان طالبوه ولازموه في أداء تلك الحقوق‪ ،‬فلايجوز له أكل‬ ‫ماوصفت الا باقتصاده ف المعيشة‪ .‬واف أعلم ‪.‬‬ ‫نصل‬ ‫ومما وجدته مكتوبا بخط الشيخ محمد بن عبدالله بن مبارك المسروري‬ ‫الرياميس من كلام علي بن أبي طالب أنه قال ‪ :‬استروا الرزق بالصدقة‪ .‬ومن‬ ‫أيقن بالخلف جاد بالعطية‪ .‬وقال ‪ :‬تنزل المعونة على قدر المؤونة‪ .‬وقال ‪:‬‬ ‫ماعال امرء اقتص‪ .‬وقال ‪ :‬سوسوا ايمانكم بالصدقة! وحصنوا أموالكم‬ ‫بالزكاة‪ .‬وادفعوا أمواج البلايا بالدعاء‪ .‬وقال ‪ :‬ماهلك امرء عرف قدره‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫من استبد بريه هلك‪ ،‬ومن شاور الرجال شاركها في عقولهاء ومن كتم سره‬ ‫كانت الخبرة بيديه‪ .‬وقال‪ :‬الفقر الموت الأكبر‪ .‬وأنشد شعرا في هذا المعنى‪:‬‬ ‫فكيف بهذا والمسرور عيب‬ ‫فان كنت بالشورى ملكت أمورهم‬ ‫فغيرك أولى بالنبي وأقرب‬ ‫وان كنت بالقربى حججت خصيمهم‬ ‫وقال ‪ :‬من حاسب نفسه ربحغ ومن غفل عنها خسر‪ 6،‬ومن خاف أمن‪.‬‬ ‫ومن اعتبر آبصر‪٬‬‏ ومن أبصر فهم‪٬‬‏ ومن فهم علم‪ .‬وقال ‪ :‬الجود حارس‬ ‫الأعراض والحلم اقدام السفيه‪ .‬والعفو زكاة الظفرث والسلو عوضك ممن‬ ‫غغمدر‪ .‬والاستشارة غير الهداية‪ .‬وقد خاطر من استغنى برأيه‪ .‬والصبر يناضد‬ ‫الحدتان‪ ،‬والجزع من أعوان الزمان‪ ،‬وأتشرف الغنى ترك المنى‪ ،‬وكم من عقل‬ ‫سير عبد هوىس ومن التوفيق حفظ التجربة والمودة قرابة مستفادة‪ ،‬ولا‬ ‫تامنن ملولا‪ .‬ويل ‪ :‬ق تقلب الأحوال علم جواهر الرجال‪ .‬وقال ‪ :‬من كساه‬ ‫الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه‪ .‬وقال‪ :‬عليكم بالصمت‘ فبالصمت تكون‬ ‫الهيبةێ وبالنصفة يكثر الواصلون‪ ،‬وبالافضال تعظم الأقدار‪ .‬وبالتواضع تتم‬ ‫النعمة‪٬‬‏ وباحتمال المؤن يجب السؤددث وبالسبرة العادلة يقهر المتاوي‪.‬‬ ‫وبالحلم عن السفيه يكثر الأنصار عليه‪ .‬وقال ‪ :‬خيار خصال النساء شرار‬ ‫خصال الرجالء الزهو والجبن والبخل فاذا كانت المرأة مزهوة لم تمكن من‬ ‫نفسها واذا كانت بخيلة حفظت مالها ومال بعلها‪ .‬واذا كانت جبانة فرقت‬ ‫من كل شيء يعرض لها‪ .‬وقال ‪ :‬معاشر الناس ان النساء نواقص الايمان‪.‬‬ ‫نواقص الحظوظ نواقص العقول‪ .‬فاما نقصان ايمانهن قعودهن عن الصلاة‬ ‫‪_ ٣٥4٩‬‬ ‫والصيام أيام حيضهن& وأما نقصان عقولهن فشهادة المرأتين كشهادة الرجل‬ ‫الواحدث وأما نقصان حظوظهن فمواريٹهن على الانصاف من مواريث الرجالء‬ ‫فاتقوا شرارهنى وكونوا من خيارهن على حذرا ولا تطيعوهن في المعروف‬ ‫حتى لايطمعن ف المنكر‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬من أعطى أربعا لم يحرم أربعاء من اعطى الدعاء لم يحرم‬ ‫الاجابة‪ .‬ومن أعطى التوبة لم يحرم القبول‪ ،‬ومن أعطى الاستغفار لم يحرم‬ ‫المغفرة‪ .‬ومن اعطى الشكر لم يحرم الزيادة‪ .‬وتصديق ذلك في كتاب الثه عز‬ ‫وجل ‪0‬لقوله تعالى ‪« :‬ادتموزِي آستج بب كَكمه(‪.)٢٦٥‬‏ وقال تعالى ق الاستغفارز‬ ‫ومن يعتمر شوغاًأو يظلم تفتتةهه تم يتستففر الن يجد ان عَقُورة‬ ‫يمه ‏(‪ .)٦‬وقال تعال ي الشكر ‪:‬وتين شكرثم لازِيدتم‪.)٢٦4(7‬‏ وقالر‬ ‫التو إللذين تعملون الو يجَهالَةٍ ثم‬ ‫التوبة ع‬ ‫تعالى ق التوبة ‪7‬‬ ‫كوبون من قريب قَأوَتَيك يَثوثثانعمتيهم كان انة تيما حكيمه ‏(‪.)٢٦٨‬‬ ‫وقال ‪ :‬لكل مقبل ادبارى وما أدبر كان لم يكن‪ ،‬وقال ‪:‬لايعدم الصبور‬ ‫الظفر وان طال به الزمان‪ .‬وقال ‪ :‬الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم! وعلى‬ ‫كل داخل في باطل اثمان‪ ،‬اثم الفعل به‪ ،‬واثم الرضى به‪ .‬وقال ‪ :‬عاتب أخاك‬ ‫بالاحسان اليه واردد شره بالانعام عليه‪ .‬وقال ‪ :‬لا طاعة لمخلوق في معصية‬ ‫الخالق‪ .‬وقال ‪ :‬الاعجاب يمنع من الازدياد‪ .‬وقال ‪ :‬الامر قريب وقليل‪ .‬وقال ‪:‬‬ ‫آلة الرياسة الصدر‪ .‬وقال ‪ :‬المسيء بثواب المحسن‪ .‬وقال ‪ :‬نحصد الشر من‬ ‫صدر غيرك بفعله(‪)٢٦٩‬‏ من صدرك‪ .‬وقال‪ :‬اللجاجة ‏‪ )٢٧٠(....‬الرأي‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫واجبا تكون الخلافة بالصحابة والقرابة‪ .‬وقال ‪:‬شاركوا الذي قد أقبل عليم‬ ‫الرزق فانه أخلق للقنيى وحذر باقبال الحظ‪ .‬وقال‪ :‬في قوله عز وجل‪ :‬ن‬ ‫يالمَدلٍ واإحتكان كَاِيكَاء ذي القرى ونهى تمن الكَحمََاء والمنكر‬ ‫الله يام‬ ‫والبي تظم لكم درو ي‪.)٢٧١(4‬‏ العدل الانصاف" والاحسان التفضل‪:‬‬ ‫وقال‪ :‬من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطويلة‪ ،‬ومعنى ذلك أيما ينفقه‬ ‫‏(‪ )٣٢٦٥‬سورة غافر ‪ :‬‏‪٦٠‬‬ ‫‏(‪ )٣٦٦‬سورة النساء ‪ :‬‏‪١١٠‬‬ ‫‏(‪ )٣٦٧‬سورة ابراهيم ‪ :‬‏‪٧‬‬ ‫‏(‪ )٣٦٨‬سورة النساء ‪ :‬‏‪٧‬‬ ‫‏(‪ )٣٦٩‬لعل الصواب ‪ :‬بقلعه‬ ‫‏(‪ )٢٧٠‬غير واضحة في الاصل ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٧١‬سورة النحل ‪ :‬‏‪٩٠‬‬ ‫‪‎‬۔‪_٣٦٠‬‬ ‫المؤمن من ماله في سبيل الخير‪ ،‬وان كان يسبراء فان اه يجعل الجزاء عليه‬ ‫عظيما كثيرا‪ .‬واليدان هاهنا عبارتان(؟‪)٢٧‬‏ عن النعمتين‪ .‬ففرق بين نعمة‬ ‫العبد وبين نعمة النه عز وجل‪ ،‬فجعل تلك قصيرة وهذه طويلةؤ لأن الله تعالى‬ ‫أبدا يضعف على نعم المخلوقين أضعافا كثيرة‪ .‬اذ كانت نعمه اصل النعم‬ ‫كلها! فكل نعمة اليها ترجع ومنها تنزع‪ .‬وقال‪ :‬ان لله في كل نعمة حقا! فمن‬ ‫وقال‪ :‬الكرام أعطف من‬ ‫ومن قصر خاطر بزوال نعمته‪.‬‬ ‫أداه زاده منهاء‬ ‫الرحم‪ .‬وقال‪ :‬البخل جامع لمساويء العيوب‪ ،‬وهو زمام يقاد به الى كل سوء‪.‬‬ ‫أصحايه‪ :‬لا تجعل شغلك ياهلك وولدك‪ .‬فان يكن أهلك وولدك‬ ‫وقال ليعض‬ ‫أولياء لثه فان انته لايضيع أولياءه‘ وان يكونوا أعداء لله فما همك وشغلك‬ ‫باعداء الثه‪.‬‬ ‫فقيل له ‪ :‬لو سد على رجل باب بيته ونزل فيه من اين كان ياتيه رزقه؟‬ ‫فقال ‪ :‬من حيث ياتيه أجله‪ .‬وقال لجابر بن عبدالل الانصاري‪ :‬ياجابر‬ ‫قوام الدنيا باربعة ‪ :‬عالم مستعمل علمه‘ وجاهل يستنكف(؟‪)٢٧‬‏ أن يتعلم‪.‬‬ ‫وجواد بمعروفه ‪ ،‬باع القصير آخرته بدنياه‪٬‬‏ ياجابر من كثرت نعم الئه عليه‬ ‫كثرة حوائج الناس اليه‘ الرزق رزقان‪ :‬رزق تطلبه‪ .‬ورزق يطلبك‪ 6‬فان لم‬ ‫تاته أتاكس ولن يسبفك الى رزقك طالب" ولن يغلبك عليه غالب‪ .‬وقال لابنه‬ ‫الحسن‪ :‬يابني احفظ عني أربعاء وأربعا لايضرك ماعملت معهن‪ :‬ان أغنى‬ ‫الفنى العقل‪ ،‬وأكبر الفقر الحمقغ وأوحش الوحشة العجب‪ ،‬وأكرم الحسب‬ ‫حسن الخلق‪ .‬يابنى اياك ومصادقة الاحمقغ فانه يريد أن ينفعك فيضركث‬ ‫واياك ومصادقة البخيل‪ .‬فانه يقعد عنك أحوج ماتكون اليه‪ .‬واياك ومصادقة‬ ‫الفاجر فانه ‪ ......‬‏(‪ )٢٧٤‬ويباعد عليك القريب‪ .‬وقال ‪ :‬لاقربة بالنوافل‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫لسان العاقل وراء قلبيه‪ .‬وقلب الأحمق وراء لسانه‪ .‬وهذه المعاني العجيبة‬ ‫الشريفة‪ .‬والمراد به أن العاقل لايطلق لسانه الا يعد مشاورة الرؤية ومؤامرة‬ ‫الفكر‪ .‬والاأحمق يسبق حد فاه لسانه وفلتات كلامه مراجعة فكره‪ .‬مما خصه‬ ‫رأيه‪ .‬فكان لسان العاقل تابع لقلبه‪ .‬وكان قلب الأحمق تابعا للسانه‪ .‬ويروى‬ ‫عنه هذا المعنى بلفظ آخرس وهو قوله‪ :‬قلب الأحمق في فيه! ولسان العاقل في‬ ‫قلبه‪ .‬ومعناهما واحد‪ .‬وقال ‪ :‬قلوب الرجال خشبةؤ فمن تالفهما أقبلت اليه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٧٢‬لعل الصواب ‪ :‬عبارة ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٧٣‬لعل الصواب ‪ :‬لايستنكف ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٧٤‬غير واضحة في الأصل ‪.‬‬ ‫۔‪_١٦٣‬۔‪‎‬‬ ‫وقال‪ :‬السخعء ماكان ابتداء‪ .‬فاما ماكان عن مسالة فحياء وتذمم‪ .‬وقيل‪ :‬اذا‬ ‫تم العقل نقص الكلام‪ .‬وقال‪ :‬القناعة مال لاينفذ‪ .‬وقال‪ :‬الشفيع جناح‬ ‫الطالب‪ .‬وقال‪ :‬أهل الدنيا كراكب يسار بهم وهم نيام؛ فوت الحاجة أهون من‬ ‫طليها الى غبر أهلها‪ .‬لاتنستحي من اعطاء القليل‪٬‬‏ فان الحرمان أقل منه‪.‬‬ ‫العفاف زينة الفقير" والشكر زينة الغني‪ .‬وقال‪ :‬خذ الحكمة أين كانت‪ ،‬فان‬ ‫الحكمة تكون في صدر المنافق فتختلج قي صدره حتى تخرج فتسكن الى‬ ‫في صدر المؤمن‪ .‬وقال‪ :‬الحكمة ضالة المؤمن فخذ الحكمة ولو من‬ ‫صاحبها‬ ‫أهل النفاق‪ .‬تم ماوجدته‪ .‬وأظن أن هذا من حديث النبي ية ‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه محمد بن عبدالله بن جمعة بن‬ ‫عبيدان السمدي النزوي (رحمه اله)‪ ،‬وسالته (رحمه اله) عمن جرت بينه‬ ‫وبين امريء خلة ومعرفة ف الزاد وغيره فتداينا شيئا من الدراهم؛ أيحل‬ ‫‏(‪ )٢٧٥‬عند من دينه أم لا؟‬ ‫لصاحب الدين من‬ ‫الجواب وبالنه التوفيق‪ :‬فالذي وجدته في آثار المسلمين أنه من الدين أن‬ ‫ياكل الفرد من غريمه‪٬‬‏ فان أكل فليحسب ما أكل وليطرحه من حقهُ الا أن‬ ‫ثم حدث بينهما الدين ولم يزدد‬ ‫يكون بينهما مخالطة قيل الدين ومواصلة‬ ‫منه فوق ماكان بينهما المواصلة قبل حدوث الدين فلا باسس والته أعلم‪.‬‬ ‫هز‬ ‫(‪ )٢٧٥‬لعل الصواب ‪ :‬الأكل من عند من دينه‪. ‎‬‬ ‫‪٣٦٢_‎‬۔‬ ‫رة التتادنتة‬ ‫أ‬ ‫إ‬ ‫فى الطهارة والغسل من الجنابة‬ ‫|‬ ‫وف الوضوء وما يجوز من ذلك من)‬ ‫اه‪,‬‬ ‫بسم الله الردمن الرحيم‬ ‫ته الذي أنزل علينا ماء طهورا من السماء‪ .‬حياة لأنفسنا ودوابنا‬ ‫الحمد‬ ‫وزروعنا‪ .‬وطهارة لاوصابناى ومنفعة لجميع أحوالنا! لقوله عز وجل ‪:‬‬ ‫طؤانرلتا مِنَ الماء ماء طَهُورآه(ا)‪ .‬الطهور معنى الطاهر في نفسه المطهر‬ ‫لغيره‘ فهو اسم مايطهر به مثل السحور ‪.‬بفتح المهملة وهو مايتسحر به‪.‬‬ ‫وبضم المهملة الفعلغ وكذلك الطهور بالضم والفتح مايتطهر به‪ ،‬مثل الوقود‬ ‫بالفتح مايوقد به‪ .‬والضم الفعلؤ وكذل الفطور بالفتح مايفطر به‪ ،‬والضم‬ ‫الفعل؛ ومعنى الطهور‪:‬مطهر لجميع الانجاس وجميع الخبائثث قال الله عز‬ ‫وجل ‪« :‬لِيطَهرَكم يويه(؟)؛ للحديث الوارد عن النبي يلة أنه قال ‪« :‬جعلت لي‬ ‫الأرض مسجداء وترابها طهورا»(؟)» وكذلك المؤمن طهورس أي‪ :‬اذا مات فهو‬ ‫طاهر ‪ 0‬الا ماكان فيه من حدث وغيره‘ وقيل‪ :‬معناه بليغا في الطهارة‪.‬‬ ‫وفعول‪ .‬ومعناه(‪)٤‬‏ وان غلب في المعنيين لكنه قد جاء للمفعول كالصواب‪,‬‬ ‫للمصدر كالقبول‪ ،‬وللاسم كالذنوب بفتح الذال المعجمة‪ .‬وساذكر صفته بعد‬ ‫لما به‪ .‬اشعارا للنعمة فيه وتنييها للمنة فيما يعدهغ فان الماء‬ ‫هذه أو توصفا‬ ‫الطهور هنا وأنفع مما خالط طهوريته‘ وتنبيها على أن ظواهرهم لما كانت‬ ‫وثياب‬ ‫ينبغي أن يطهروها فبواطنهم أولى بذلك في التطهبر‪ .‬لقوله تعالى ‪:‬‬ ‫قطزتر(‪.)٥‬‏ أي ‪:‬نيتك وقلبك فطهره‪٬‬‏ وقيل‪ :‬على ظاهر اللفظة‪ .‬أي طهرها من‬ ‫وقيل‬ ‫وظاهراء‬ ‫باطنا‬ ‫ف الصلاة‬ ‫لأن التطهير فرض‬ ‫والقذورات‬ ‫النجاسات‬ ‫معناه فاصلحه ظاهرا وباطنا لأنه اذا كان الرجل صالح العملء قيل له‪:‬‬ ‫طاهر اليابس نقي الجيب" وان كان سيء العمل قيل له ‪ :‬دنس الثياب" قذر‬ ‫الجيب فتامل ماقلت هذه الأخيرة ان كانت موافقة‪ .‬وقيل‪ :‬معناه مطهر دثار‬ ‫النيوة عن مايدنسه من الحقد والضجر وقلة الصبر‪ .‬وقيل‪ :‬غبر ذلك‪ ،‬تركته‬ ‫خوف الاطالة‪ .‬رجعنا الى ذكر الآية ‪.‬‬ ‫يه كَلدَةةً تميتاه(‪.)٦‬‏ ‪.4‬بالنيات‪ .‬قوله ‪ :‬تيتي‪.‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫أما قوله تا‬ ‫‪.:‬‬ ‫سوره ة الفرقان‪‎‬‬ ‫(‪(١‬‬ ‫‪٠ .‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأنفال‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫‏‪ \٤١٦/٤‬انظر موسوعة اطراف‬ ‫واحمد بن حنبل‬ ‫‏(‪ )٢‬أخرجه مسلم في المساجده\‪،‬‬ ‫‏‪.٤٩٨ /٤‬‬ ‫الحديث‬ ‫(‪ )٥‬سور المدثر‪٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬كذا في الاصل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة الفرقان‪٩ : ‎‬‬ ‫_‪_ ٣٦٥‬‬ ‫لان البلدة قي معنى البلد ‪0‬ولانه غير جار على الفعل كسائر ابنية المبالغة‪.‬‬ ‫فاجري مجرى الجامد‪ ،‬والله اعلم‪.‬‬ ‫‏(‪ ‘)٧‬يعني أهل‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪( :‬متما كَلَقتَا انكامً وَاَنَاي كثيرا‬ ‫البوادي الذين في الجبال الشامخات والقفار الخاليات وجميع تهل القر‬ ‫والبلدان‪ .‬فتشرب منهم أنعامهم وأنفسهم‪ .‬‏‪٧‬لقوله تبارك وتعالى ‪ :‬و لم كروا‬ ‫الماء يال الآرض الجزز فتخرج ربهررعا تاكل منهانكامُهُم ووَاَنفَسُهم‬ ‫توق‬ ‫ات‬ ‫قل تبئروه(ه)‪ .‬معنى الجرز‪ :‬الارض اليابسة الغليظة التي لانبات فيها‪.‬‬ ‫وقيل عن ابن عباس (رضي الثه عنه)‪ :‬هي أرض باليمن‪ .‬والله اعلم‪.‬‬ ‫لإوأناسي“ معناه ‪ :‬ناسا كثبراء وهو جمع انسي واننسانء كطرابي ق‬ ‫طربان‪ ،‬على أن أصله أناسين‪ .‬فقلبت النون ياءش وقريء إونسقيه بفتح‬ ‫النونں لأن سقى وأسقى لغقتان‘ وقيل‪ :‬أسقاه؛ جعل له سقياء والله أعلم‪.‬‬ ‫_ وساذكر وجوه الوقود‪ ،‬بفتح المهملة‪ .‬وهو مايوقد به‪ ،‬قال الثه تعالى ‪:‬‬ ‫‪ :‬قتل‬ ‫من الآبة التي قيلهاء ‪ 4‬وهي قوله تعالى‬ ‫وهو يدل‬ ‫القوي‪.‬‬ ‫دات‬ ‫طالت‬ ‫لعنؤ و‬ ‫الأخدود الثار دا تت الؤقويه(‪.)٩‬‏ ومعنى لقتله‪4 .‬اي‪:‬‬ ‫آصحاب‬ ‫أخاديد‪ .‬واختلفوا‬ ‫الشق المستطيل في الأرض كالنهر وجمعه‬ ‫طالأخدودي‪.‬‬ ‫ذلك‪ ،‬فالذي ورد في الحديث عن النبي ية أنه قال ‪« :‬كان ملك قبلكم‪٬‬‏وكان له‬ ‫ساحرا فلما كبر قال للملك اني قد كبرت فابعث لي غلاما أعلمه السحر‪ ،‬فبعث‬ ‫اليه غلاما ليعلمهؤ وكان في طريقه اذ شكل عليه راهب فقعد اليه وسمع‬ ‫كلامه‪ .‬فاعجبه‪ .‬فكان الغلام اذا أتى التاجر مر بالراهب‪ .‬وقعد اليه فيضربه‬ ‫الساحر من أجل ذلك‪ ،‬واذا رجع من عنده مر بالراهب على مجيئه؛ وقعد معه‬ ‫وسمع كلامه‪ .‬فاذا أتى أهله ضربوه‪ ،‬فشكى الغلام الى الراهب‪ ،‬فقال له ‪ :‬اذا‬ ‫جئت الى الساحر فقل ‪ :‬حبسنيى اهلؤ واذا جئت الى أهلك فقل‪ :‬حبسني‬ ‫اللساحرك فبينما هو كذلك اذ أتى الدىابة عظيمة قد حبست الناس‪ ،‬فقال‬ ‫الغلام اليوم أعلم الراهب أفضل أم الساحرة فاخذ حجرا وقال‪ :‬اللهم ان كان‬ ‫أمر الراهب أحب اليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس‪,‬‬ ‫‏(‪ )٧‬سورة الفرقان ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫(‪ )٨‬سسورجةدة‪٧ : ‎‬‬ ‫ال‬ ‫‪. ٥‬‬ ‫(‪ )٩‬سورة البروج‪٤ ‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪-٣٦٦‬۔‬ ‫فرماها فقتلها‪ .‬فمضى الناسس فاتى الراهب فاخبرهؤ فقال له‪ :‬يابني أنت اليوم‬ ‫أفضل منيغ وقد بلغ من امرك ما ارى‪٬‬‏ وستبلى(‪،)١٠‬‏ فان ابتليت فلا تدل علي‪.‬‬ ‫الغلام يبريء الأكمة والابيرص‪٬‬‏ ويداوي سائر الأدواءء فسمع بذلك‬ ‫وكان‬ ‫جليس الملك‪ .‬وكان قد عميس فاتاه بهدايا كثيرة‪ .‬فقال له ‪ :‬هنالك اجمع ماتريد‬ ‫ان أنت شفيتنيس قال ‪ :‬اني لا أشفي أحدا انما يشفي اللا فان آمنت بانل‬ ‫دعوت الله فشفاك‪ ،‬فامن بالله‪ .‬فشفاه الله‪ .‬فاتى الملك فجلس اليه كما كان‬ ‫يجلس‪ .‬فقال له الملك‪ :‬من رد عليك بصرل؟ قال‪ :‬ربيغ قال‪ :‬ولك رب غبري؟‬ ‫قال‪ :‬ربي وربك اله‪ ،‬فاخذه لم يزل يعذبه حتى دل على الغلام! فقال له الملك‪:‬‬ ‫يابني قد بلغ من سحرك ماتبريء الاكمه والابرص‪ ،‬وتفعل ماتفعل‪ ،‬قال‪ :‬لاني‬ ‫لا اشفي احدا انما يشفي الله‪ .‬فاخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب‪.‬‬ ‫فقي له‪ :.‬ارجع عن دينكغ فابى‪ ،‬فدعي بالمنشار في مفرق رأسه‪٬‬‏ فشقه به حتى‬ ‫وقع ميتاء ثم جاء بجليس الملك‪ .‬فقال له‪ :‬ارجع عن دينك‪ ،‬فابى‪٬‬‏ فوضع‬ ‫المنشار في مفرق راسه‪ .‬فشقه به حتى وقع ميتا! ثم جيء بالغلام؛ فقيل له ‪:‬‬ ‫ارجع عن دينك فابى‘ فدفعه الى نفر من أصحابها قال لهم‪ :‬اذهبوا به الى‬ ‫بها فاذا بلغتم ذروته فان رجع عن دينه ‪ 0‬والا‬ ‫كذا وكذ‪ .‬قفاصعروا‬ ‫جيل‬ ‫فاطرحوه‪ .‬فذهبوا به حتى صعدوا به الى الجبل‪ ،‬فقال ‪ :‬اللهم أكفينهم بما‬ ‫شئت فزحف بهم الجبل فسقطوا! وجاء يمثى الى الملك‪ .‬فقال له الملكى مافعل‬ ‫أصحابك؟ فقال‪ :‬كفانيهم اله‪ .‬فدفعه الى نفر من أصحابهش وقال‪ :‬اذهبوا به الى‬ ‫فتوسطوا به في البحر‬ ‫قرقور‪ .‬وهي سفينة صغيرة في البحر ۔ بضم القافين‬ ‫فان رجع عن دينهؤ والا فاقذفوه في البحر‪ .‬فذهبوا به‪ ،‬فقال ‪ :‬اللهم أكفينهم‬ ‫بما شئتا فانكفات بهم السفينة‪ .‬ففرقواء ومشى الى الملك‪ .‬فقال له الملكه‬ ‫مافعل أصحابك؟ قال‪ :‬كفانيهم الل‪ .‬فقال الغلام للملك‪ :‬انك لست بقاتلي حتى‬ ‫تفعل ما آمرك به‪ ،‬قال‪ :‬وماهو؟ قال‪ :‬أجمع الناس في صعيد واحد‪ .‬وتصلبني‬ ‫على جذعێ وتاخذ سهما من كنانتي‪ ،‬وتقول‪ :‬بسم النه رب الغلام؛ ثم ترميني‬ ‫بهؤ فجمع الناس‪ ،‬وصلبه على جذعغ ثم أخذ سهما من كنانته! ثم وضع‬ ‫السهم في كبد قوسهء ثم قال‪ :‬بسم رب الغلام؛ ثم رماهؤ فوقع السهم في‬ ‫صدغها فوضع يده موضع السهم فمات‪ .‬فقال الناس‪ :‬آمنا برب الغلام ثلاثا‬ ‫فاتى الغلام‪٬‬‏ فقيل له ‪ :‬أرأيت ماكنت تحذر قدر الله نزل بك ماحذركث قد امن‬ ‫الناس‘ فامر بالاخدود بافواه السكك فخدت وأضرم النيران‪٬‬‏ وقال‪ :‬من لم‬ ‫(‪ )١٠‬لعل الأفصح ‪ :‬ستبتلي‪. ‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪٣٦٧‬۔‬ ‫يرجع عن دينه فارموه فيها‪ .‬أو قيل له ‪ :‬اقتحم؛ وكان طول الأخدود أربعين‬ ‫ذراعاء وعرضه اثنى عشر ذراعا قال‪ :‬ففعلوا ‪ .‬فجاءت امرأة معها صبي لها‬ ‫فتقاعست أن تقع فيها‪ .‬فقال له الغلام‪ :‬اصبري فانك على الحق‪ .‬وقيل في هذه‬ ‫فقال لها‬ ‫المرأة‪ :‬أنها أسلمت مع من أسلم ولها أولاد ثلاثة! أحدهم رضيع‬ ‫الملك‪ :‬ارجعي عن دينك‪ ،‬واما ألقيتك وأولادك ف النارى فابت‪ ،‬فاخذ ابنها الأبر‬ ‫فالقاه في النارى ثقمال لها‪ :‬ارجعي عن دينك‪٬‬‏ فابت‪ ،‬فالقى الثاني في النارى ثم‬ ‫قال لها‪ :‬رأجعي ‘ فابت؛ فاخذ الصبي منها وهو الرضيع ليلقوه فيالنار‪.‬‬ ‫الاسلام‪ .‬فانك علي الحق‪.‬‬ ‫فهمت بالرجوع‪ .‬فقال الصبي‪ :‬يا أماه لا ترجمي عن‬ ‫فلا باس عليك‘ فالقي الصبي ف النار فالقيت أمه على أثره‪ 6‬وانته أعلم‬ ‫هذه الا عظة لمتعظ‘ وتذكرة لمذكر‪ .‬ولا يؤخذ منه الا‬ ‫وماكتيت‬ ‫بالصواب‪.‬‬ ‫ماوافق الحق والصواب‪.‬‬ ‫نصر‬ ‫الذنوب۔ آما الذنوب بفتج المعجمة‬ ‫بها فيأمر‬ ‫وأما الآية التي احتججت‬ ‫الأولى هي الدلو المملوءة‪ .‬قال انه عز وجل ‪ :‬قن للالذينتَنلَمُواً ثوبا تل‬ ‫أصحابهم‪ .‬أي‪ :‬أهلكوا من‬ ‫مثل نصيب‬ ‫صكايهم؛(‪.)١١‬‏ معناه نصيب‬ ‫نوب‬ ‫وتمود‪٬‬‏ وأصل الذنوب الدلو المملوءة ماءء ثم استعمل في الحظ‬ ‫قوم نوح ‪7‬‬ ‫والنصيب‪ ،‬والله اعلم ‪.‬‬ ‫‪,‬فصل‬ ‫قال الله عز وجل ‪ :‬يا اها الين آتوا إذا قمتم إ الصلة غلو‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫مه‬ ‫وجوهكم يديكم راق المرافق ‏)‪ .(٧٢‬يز اذاا اردتم القيا‪٠‬‏ الى الصلاة‪ .‬ونظير‬ ‫هذه كقوله تعالى ‪ :‬ققإدَا ا كرات القر قاستعذ يانتويه(‪.)١٢‬‏ أي‪ :‬اذا آردت‬ ‫القراءة‪ .‬وظاهر [الآية] توجب الوضوء على قائم(‪)١٤‬‏ الى الصلاة وان لم يكن‬ ‫محدٹاء والمراد من الآية أن اذا قمتم الى الصلاة وأنت على غبر وضوء فاغسلوا‬ ‫وجوهكم وأيديكم الى المرافق‪ ،‬لأنه جاء عن النبي ;ي‪« :‬لاتقبل صلاة أحدكم‬ ‫حتى يتوضا»(‪.)١٥‬‏ ‪.‬وقد جمع النبي علا‪ :‬يوم الخندق أربع صلوات‬ ‫اذا أحدث‬ ‫الاطالة ‪.‬‬ ‫الخندق تركتها خوف‬ ‫واحد وقصة‬ ‫يوضوء‬ ‫‪٥٩ :‬‬ ‫(‪ )١١‬سورة الذاري‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٩٨ :‬‬ ‫النحل‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪( ١٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورةةالمائدة‪‎‬‬ ‫(‪( ١٢١‬‬ ‫(‪ )١٤‬لعل الصواب ‪ :‬عل القزم ؤ أو على كل قائم‪. ‎‬‬ ‫ومسلم وأبو داود‪.‬‬ ‫البخاري‬ ‫أخرجه‬ ‫‏(‪( ١ ٥‬‬ ‫۔‪‎_٨٦٣‬‬ ‫نصل‬ ‫وقيل عن النبي يؤ‪« :‬من توضا على طهرك كتب الله له عشر‬ ‫والله اعلم‪ .‬۔ أن التائب المتطهر يكون مقريا محبوبا‬ ‫حسنات»(‪.)١٦‬‏ وعندي‬ ‫عند اه عز وجل زة انهيحث الويب وبحث المتطهرين ‏(‪ .)١٧‬واختلفوا في‬ ‫قال‪ :‬معنى التوابين من الذنوب المتطهرين بالماء من‬ ‫تفسبر هذه الآية‪ .‬فيعض‬ ‫وقال بعض ‪ :‬التوابين من الذنوب المتطهرين من‬ ‫الأحداث والنجاسات‘‬ ‫الشرك‪ ،‬وقيل ‪ :‬التوابين من الشرك المتطهرين من الذنوب" والنظر يوجب‬ ‫عندي ‪ -‬والثه أعلم ۔ أن التوابين من الشرك والمعاصي والخطايا ظاهرا أو‬ ‫ظاهرا أو باطناء والله أعلم ‪.‬‬ ‫والأنجاس‬ ‫من الذنوب‬ ‫المتطهرين‬ ‫باطناء‬ ‫وأما تفسير الوجهء اعلم أن حد الوجه مايجب غسله من منابت شعر‬ ‫الراس الى الذقن طولاش ومابين الأذنين عرضا يجب غسله كله في الوضوء‪:‬‬ ‫ويجب ايصال الماء الى ماتحت الحاجبين؛ وأحداث العينينغ والشارب‪.‬‬ ‫وان كانت كتيفة‪ .‬وآما العارض واللحية وان كانت‬ ‫والعذراء(‪0)١٨‬‏ والعنفقة‘‬ ‫بل يجب‬ ‫لايرى اليشرة من تحتها! لايجب غسل باطنها فيالوضوء‬ ‫كثيفة‬ ‫غسل ظاهرها! وغسله لوجهه برفق ثلاثا ولا يدلكه دلكاء‪ .‬واله أعلم ‪.‬‬ ‫وساذكر بعض ماجرى من الكلام‪٬‬‏ أما الأهداب جمع هدب بضم المهملة‬ ‫الأولى وجزم التانية‪ .‬وهو للعينين والثوبغ وقيل‪ :‬الهدب المهملتين‪ ،‬واذا طال‬ ‫هدب العين بكسر مهملة الماضي وفتحها من المستقبل‪ ،‬والواحدة هدبةء وانة‬ ‫أعلم ‪.‬‬ ‫وأما الذقنؤ بفتح المعجمة الاول وجزم الثانية‪ .‬هو ذقن الانسان‪ ،‬قال انة‬ ‫عز وجل‪ :‬طقهي ‪/‬راق الآذقان قَهُمم مُقمَخُونَ‪.)١١(»4‬‏ ‪4‬أي‪ :‬فايديهم الى الاذقان‪ ،‬ولم‬ ‫كما قال الشاعر ‪:‬‬ ‫الأيدي لأن المعنى معروف‪.‬‬ ‫نذكر‬ ‫أريد الخر أنهما‬ ‫وما درى اذا تممت روضا‬ ‫أم الشر الذي لا‬ ‫الخير الذي أنا أيتغيه‬ ‫وورد في الحديث ۔لعله عن عمر بن الخطاب(رضي النه عنه) ۔ أنه قال ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬انظر تخريبه في موسوعة أطراف الحديث ‏‪.٢٠٤ /٨‬‬ ‫(‪ )١٨‬لعل الصواب ‪ :‬والعذار‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٧‬سور البقرة‪. ٢٢٢ : ‎‬‬ ‫‪. ٨:‬‬ ‫يس‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٩‬‬ ‫‪٣٦٩_‎‬۔‬ ‫الذقن من الرأس" فلا تخمروه“‪ ،‬يعني ف الاحرام؛ وذقنت الرجل اذا ضربت‬ ‫قنه‪ .‬بفتح معجمةالماضي وضمها من المستقبل‪ .‬واله أعلم ‪.‬‬ ‫وأما العذر بكسر المهملة هاهنا شعر العارض وتسمى الطريق عذاراء‬ ‫وعذار اللجام معروف" ويقال للمهتك في الغيؤ قد خلع عذاره‪ ،‬والعذار وشم‬ ‫القفا الى جانبي العنق‪ .‬والعذر بكسر المعجمة الثانية‪ .‬وهي الدال لفناء‬ ‫الدار‪ .‬قال الحريري(‪0‬؟)‪ :‬يصلي الرجل على العذرة؟‪ .‬قال‪ :‬وليجانب القذرة‪.‬‬ ‫عن النيي عتينة أنه قال‪« :‬آتقوا‬ ‫في الحديث‬ ‫أراد بالأولى فناء الدارء لأنه جاء‬ ‫عذراتكم‪. .‬فان اليهود أنتن الناس عذرات»ء قال الشاعر ‪:‬‬ ‫قباح الوجوه سيء العذرات‬ ‫لعمري لقد جربتكم فوجدتكم‬ ‫وأما قوله ‪« :‬وليجانب القذرة» وهي العذرة النجسة‪ .‬سميت بذلك‪ ،‬لأنها‬ ‫تلقى في الافنية‪ .‬وهو جمع فناء‪ .‬كما سموا الغفائط بالغائط‪ 0‬وهو المتطمئن‬ ‫من الأرض لأنهم كانوا اذا أرادوا قضاء الحاجة عمدوا الى مكان مطمئنں وقي‬ ‫الحديث عن النبي ية‪« :‬نهى عن بيع العذرة والخمر والخنزير»ى وعندي‬ ‫‪ -‬والله أعلم ‪ -‬أن العذرة اذا كان خالطها تراب تسمى سماداء والسماد يجوز‬ ‫يبيعه ‪ .‬وانته أعلم ‪.‬‬ ‫قال الناظر‪ .‬وأظنه الشيخ الفقيه سعيد بن أحمد بن مبارك بن سليمان‬ ‫(رحمه الله) في هذه المسالة‪ :‬ففي جواز بيع العذرة وحدها‬ ‫الكندي السمدي‬ ‫ومع التراب اختلاف‪.‬‬ ‫فقيل ‪ :‬يجوز بيعها وحدها ‪ 0‬وكذلك مع تراب أو سماد‪.‬‬ ‫وقول ‪ :‬لايجوز بيعها وحدها ولا مع غيرها من التراب وغبره‪6‬‬ ‫وقول ‪ :‬يجوز بيعها مع التراب أو السماء‪ .‬ولايجوز بيعها وحدهاء هكذا‬ ‫يوجد عن أبي سعيد (رحمه انته وغفر له)‪ ،‬وانته اعلم ‪.‬‬ ‫وأما العذرة بسكون الذال المعجمة‪ .‬هو وجع ف الحلق‪ .‬وشعر الناصية‬ ‫كذلك‪ .‬ومن النجوم خمسة كواكب وأبو عذرتها الذي افتضهاؤ وقبيلة باليمن‪.‬‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫الذي لا عذر(‪)٢١‬ء‏‬ ‫والمعذر‬ ‫عذره‬ ‫قيل‬ ‫فلانا اذا‬ ‫فلان‬ ‫‪ .4‬عذر‬ ‫وأما الأفعال‬ ‫وهو يرى آنه معذورس لقوله عز وجل‪ :‬واء المعَذِروت مِننَ الآعرابهه(‪)٢٢‬‏‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬لا عذر له‬ ‫لعل الصواب‬ ‫‏(‪(٢١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪ (٢٠‬لعل الصواب ‪ :‬قيل للحريري‬ ‫(‪ )٢٦‬سورة التوبة‪٩٠ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٣٧٠‬۔‬ ‫يه بالتخفيف‪ .‬وهم الميالغفون في‬ ‫الآية ۔ ‪ .‬قرأ يعقوب ومجاهد ‪ %‬الكرون‬ ‫العذر‪ .‬وقرأ الآخرون بالتشديد‪ .‬ويقال‪ « :‬الموزون ه المعتذرون‪ ،‬وهم‬ ‫بن الطفيل‪٬‬‏ جاؤوا الى رسول النه تة دفاعا عن أنفسهم فقالوا‪:‬‬ ‫عامر‬ ‫رهط‬ ‫يارسول الته؛ ان نحن غزونا معك تغير أعراب طي على حلائلنا وأولادنا‬ ‫ومواشيناء معناه اذا سرنا معك ستغير أعراب طي على نسائنا وأولادنا‬ ‫ومواشيناء قال لهم رسول الله يل‪« :‬قد نباني الله من اخباركم! سيغنيني الل‬ ‫}|‬ ‫عز وجل عنكم»" والله علم ‏‪٠‬‬ ‫قخصل‬ ‫وأما الفعل المخفف ‪ ،‬يقال عذر الفرس يعذر بفتح المعجمة من الماضي‬ ‫وضمه من الستقبل‪ ،‬ومعناه اذا ألبسه العذار‪ .‬وهو لغة في عذر بالتشديد‪,‬‬ ‫ويقال‪ :‬عذره اذا جعل له عذرا‪ .‬وهو بفتح المعجمة من الماضي وكسرها من‬ ‫المستقبل‪٬‬‏ ومثله عذره فيما صنع له عذراء قال الله عز وجل قصة عن موسى‬ ‫قصتهما‬ ‫تركت‬ ‫عمذرآه(‪.)٢٢‬‏ ‪.‬‬ ‫عليهما السلام ‪ :‬لقد كَلَفكَ من لذي‬ ‫والخضر‬ ‫الاطالة ‪ ،‬والته أعلم ‪.‬‬ ‫خوف‬ ‫وفي الحديث عن النبي ية‪« :‬من لم يقبل عذر معتذر لم يرد حوضي يوم‬ ‫وكذلك قال الأعر ‪:‬‬ ‫القيامة»(‪٤‬؟‪٨)٢‬‏‬ ‫ان بر عندك فيما قال او فجرا‬ ‫أقبل معاذير من ياتيك معتذرا‬ ‫وقد أجلك من ياتيك معتذرا‬ ‫فقد أطاعك من أرضاك ظاهره‬ ‫الاطالة ‪٬‬والنه‏ أعلم ‪.‬‬ ‫وكتير متل هذا تركته خوف‬ ‫والعنفقة بفتح المهملة الأولى مع جزم المعجمة الثانيةى وفتح المعجمة‬ ‫وهي الفاءى والرايعة وهي القاف‪ :‬هي شعبرات مجتمعات فوق لحية‬ ‫النالنة‬ ‫الرجل‪.‬‬ ‫وأما قوله كثيفة‪ .‬أي ‪ :‬كثيرة ‪ :‬وأصل الكثيف الملتف‪ ،‬يقال سحاب كثيف‪.‬‬ ‫كثيق‪ .‬أي‪ :‬ملتف‪ .‬وفعله كثف كثافة! يضم المعجمة المثلثة من الماضي‬ ‫وشجر‬ ‫والمستقبل‪.‬‬ ‫بيفتح الجمة الأولى والثانية هي ظاهر جلد الانسان‬ ‫وأما البشرة‬ ‫وبشرة الارض ماظهر من نباتها‪ .‬والبشرة التي وصفتها هي واحدة البشر‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٢‬سورة الكهف ‪ :‬‏‪٦١‬‬ ‫‪. ٤٦٢ / ١‬‬ ‫في جا مع مسانيد آي حنفية‪‎‬‬ ‫‪ [|.١٦٦١‬وورد‬ ‫(‪ (٢ ٤‬أخرجه بمعناه أبو حنيفة ي مسنده‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪٢٣٧١‬۔‬ ‫قال الله عز وجل ‪ :‬لواحة تِلبَتَربه(‪٥‬؟)‪.‬‏ أي ‪ :‬مسودة لأعالى الجلد‪ .‬لائحة‬ ‫بالنصب على الاختصاص ۔ رجعنا الى ذكر الوضوء ۔‬ ‫للناس‪ ،‬وقريء‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪ :‬إى المرافق ي(`‪.)٢٦‬‏ أمر بغسل اليدين‪ .‬الى المرافق‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬إله بمعنى مع المرافق‪ .‬كقوله عز وجل ‪«:‬زؤلا تاكلوأ اموالهم ل‬ ‫آمَايكمي(‪٧‬؟)‪.‬‏ اي‪ :‬مع أموالكم‪ .‬وقال ايضا عز وجل في موضع آخر قصة عن‬ ‫عيسى عليه السلام ‪ :‬طمن أنصار يرا التومه(‪،)٢٨‬‏ أي ‪ :‬مع الفه وأكثر العلماء‬ ‫أنه مستحب غسل المرفقين ى والئه أعلم ‪.‬‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪« :‬وامنحُوا يرؤوسكم ؤآرجلكم ‪,‬إل الكعبينيه(‪)٢٩‬‏‬ ‫وآر مجلكم‪ .4‬بنصب اللام عطفا على الندينں وقرأ‬ ‫قرأ نافع والكسائي وحفص‬ ‫الآخرون بكسر اللام عطفا على رؤوسكمإ واختلفوا في مسح الرسغ فبعض‬ ‫رأي أن يمسح كله؛ وبعض استحب أن يمسح مقدمه‘ وهذا الأكثر من الأقوال‬ ‫ي زماننا هذاء وكذلك اختلافهم في المسح‪ .‬والعمل المستحب اليوم ثلاث مرات‪،‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫والله أعلم؛ تركت الاختلاف خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪« :‬زرإن كنٹم جنبا قَاَمَروأي‪.)٢٠(4‬‏ أي‪ :‬فاغتسلوا‪.‬‬ ‫والجنب الذي اصابته الجنابة‪ .‬ويستوي فيه المذكر والمؤنت‪ ،‬والواحد‬ ‫والجمعؤ لأنه يجري مجرى المصدر وفي الحديث عن عائشة (رضي الله عنها)‪.‬‬ ‫قالت‪« :‬ان رسول انته ية كان اذا أراد الفسل من الجنابة بدأ يغسل يديه‪ ،‬ثم‬ ‫توضا كما يتوضا للصلاة‪ .‬ثم يمد أصابعه ف الماء فيخلل بها أصول شعره‬ ‫ثم يصب على رأسه ثلاث غرفات بيديه‪ ،‬ثم يفيض الماء على جلده كله الى أن‬ ‫تطيب نفسه»(‪،)٢١‬‏ وانته أعلم؛ لأن الاغتسال من الجنابة فرض واجب مع‬ ‫حضور وقت الصلاة‪ .‬فنغتسل بالماء ان أمكن والا بالصعيد‪ .‬لقوله عز وجل‪:‬‬ ‫(‪ )٢٦‬سورة المائدة‪٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٥‬سورة المدثر‪. ٢٩ : ‎‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة النساء‪‎‬‬ ‫(‪(٢٧‬‬ ‫‪٤ :‬‬ ‫‪ \٥٢‬سورة الصف‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٨‬سورة آل عمران‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٢٩‬سورة المائدة‪٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٠‬سورة المائدة‪٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢١‬أخرجه الامام الربيع‪. ‎‬‬ ‫‪٣٧٢_‎‬۔‬ ‫««قتم تجدوا مَاء قَتَيسلوا صهويدةً طيبه (؟‪.)٢‬‏لان العبد مخاطب بالطهارتين‬ ‫طهارة الأنجاس والوضوء! والله أعلم ‪.‬‬ ‫جميعا عند حضور الصلاة‪7 .‬‬ ‫والواجب على المختسل من الجنابة ان يعم سائر جسده بالماء‪ .‬لانه روي‬ ‫عن النبي يلة‪ ,‬أنه قال ‪« :‬بلوا الشعر وانقوا البشر فان تحت كل شعرة‬ ‫الماء‬ ‫وذلك من عدم‬ ‫وليس الفسل بالماء واجب عند الاضطرار‪.‬‬ ‫جنابة»(‪.)٢٢‬‏‬ ‫وشدة البرد وكثرة الاوجاعؤ لما روي في الحديث آن عمرو بن العاص اجنب‬ ‫وهو أمير على جيش ف غزوة ذات السلاسل فخاف من شدة الماء‪ .‬فتيمم‬ ‫وصلىء فلما قدم على رسول النه ية أخبر أصحابه عنه بذلك‪ ،‬فقال‪ :‬ياعمرو لما‬ ‫فعلت ذلك؟ وأو قال‪ : :‬من أين علمت ذلك؟ فقال‪ :‬يارسول الله اني سمعت الله‬ ‫بقول‪ :‬طرا تلقوا بآيريكم راق التهلكة ي ‏(‪.)٢٤‬م‪4.‬عناه بالاسرافث وتضييع وجه‬ ‫المعاش أو بالكف عن الغرور والانفاق فيهس فانه يقوي العدو يسلطهم‪.‬‬ ‫ويسلطه على اهلاكهم‪٬‬‏ ويؤيده ماروي عن أبي أيوب الانصاري أنه قال‪ :‬لما‬ ‫أعز النه الاسلام‪٬‬‏ وكثر أهله! ونصر رسوله؛ قلنا فيما بيننا أنا تركنا أهلنا‬ ‫وأموالتا حتى فشا الاسلامإ ونصر النه نبيهؤ فلما ‏(‪ )٢٥‬رجعنا الى اهلنا‬ ‫وآموالنا فاقمنا قيها وأصلحنا ماضاع منها! فانزل الله عز وجل‪« :‬وآنفقوأرن‬ ‫تتييل انو ولا تلقوأ يآيريكم ‪,‬ا التَهنكةه(‪.)٢٦‬‏ والتهلكة الاقامة في الاهل‪ .‬لان‬ ‫المال يؤدي الى الهلاك‪ .‬وعندي أن ذلك كذلك اذا نوى به تفاخرا‬ ‫الامساك وحب‬ ‫ورفعة وجاها ف الدنيا‪ .‬ومعنى الامساك هاهنا منع الزكاة‪ .‬لأن من أدى‬ ‫الزكاة لم يكن معنذبا بامساكه اذا استقام حق الاستقامة للرواية الواردة عن‬ ‫النبي ية‪ .‬فيما قيل‪ :‬أنه ساله رجلا «فقال ‪ :‬يارسول الئه هل يكون المؤمن‬ ‫بخيلا؟ قال‪ :‬نعم{ قال ‪ :‬وهل يكون المؤمن جبانا عن الحرب؟ قال ‪ :‬نعمإ قال‪:‬‬ ‫وهل يكون كذابا؟ قال‪ :‬لا»(‪.)٢٧‬‏ فاعتبروا ‪ 0‬اخواني‪ .‬بقول النبي يَأةه ولا‬ ‫‪٦١‬‬ ‫‪ ٤٣:‬ا سوره ة المائدة‪‎‬‬ ‫سررهةالنساء‪‎‬‬ ‫)‪(٣٢‬‬ ‫الحديث‪‎‬‬ ‫انظر موسوع ةه أطراف‬ ‫)‪ (٣٣‬أخرجه الامام الربيع‪ .٣٥ / ١ ‎‬للمزيد عن تخريجه‪.‬‬ ‫‪.٢٨٦ /٤‬‬ ‫‪. ١٩٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ة البقرة‪‎‬‬ ‫(‪(٣٤‬‬ ‫‪ :‬فلو‪. ‎‬‬ ‫لعمل الصواب‬ ‫(‪(٣٥‬‬ ‫(‪ )٣٦‬سورة البقرة‪. ١٩٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٧‬أخرجه مالك في الموطأإ كلام‪. ١٩ ‎‬‬ ‫‪.‎‬۔_‪٣٧٣‬۔‬ ‫تيخلوا فتندموا ‪ .‬واله علم ‪.‬‬ ‫غعر ذلك‬ ‫ي‪ :‬لا توقعوا فيما قيل‪ ،‬والله أعلم‪4 .‬وقيل‬ ‫ومعنى طولا تلقواي‬ ‫الاطالة‪ ،‬والنه أعلم ‪.‬‬ ‫تركته خوف‬ ‫نصل‬ ‫على وجه الأرض لقول النبي عياد‪:‬‬ ‫وأصل الصعيد التراب الذي صعد‬ ‫«الصعيد الطيب طهور لمن لم يجد الماء‪ .‬ولو الى عشر سنين»(‪٨)٢٨‬‏ والصعي‪,‬‬ ‫الطريق‪ .‬تجمع على صعد وصعدات‪ .‬مثل طريق وطرق وطرقات‪ ،‬وي الحديث‬ ‫«اياكم والقعود بالصعدات»(‪.)٢٢‬‏ اي‪ :‬الطريق‪ .‬والصعيد الارض امستويةه‬ ‫جرداء ملساء‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫رقابه( ‏‪(٤٠‬أ‪4‬رضا‬ ‫صعيد‬ ‫تصيح‬ ‫قال الته عز وجل ‪:‬‬ ‫تزلق فيها الأقدام والله اعلم ‪.‬‬ ‫وأما الصعود نقيض الهبوط يقال ‪ :‬صعد في السلم‪ .4 .‬يكسر مهمل‬ ‫الماضي‪ .‬وفتحها من المستقبل صعوداء قال اه عز وجل‪ :‬إيه يصك الكليم‬ ‫وهو التوحيد‬ ‫لما يطلب به العزة‬ ‫الصالح تَرقكهه(‪.)٤١‬‏ ‪4‬بيان‬ ‫والمره‬ ‫لنن‬ ‫والشمر الصالح‪ ،‬وصعودهما إليه مجاز عن قبوله اياهما‪ ،‬فان العمل لايقبل‬ ‫إلا بالتوحيد" وقيل‪ :‬هو قول الرجل سبحان الته‪ ،‬والحمدلله ولا اله الا الله‬ ‫والنه أكبر‪ .‬ولله الحمدث ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم‪.‬‬ ‫وقي الحديث ‪« :‬لايقبل الله قولا الا بعملس ولا عمل الا بقول ونية‬ ‫واخلاص»(؟‪6)٤‬‏ ولايقبل عمل الا أن يكون صادرا عن التوحيد والاعتقاد‬ ‫الحقيقي‪ ،‬فانظروا اخواني‪ .‬كيف السلوك مع هؤلاء العقبات الوعراتں وكيف‬ ‫التخلص الى سلوكهن ‪ 0‬ولا قوة الا بالثه‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫والصعود أيضا المشقة من الأمر‪ .‬والعرب تقول ‪ :‬ألاد رهقتك(‪)٤٣‬‏ صعودا‪.‬‬ ‫أي‪ :‬لاكلفتك مشقة‪ .‬قال الئه عز وجل ‪« :‬إشأرهقة صغودگه(‪.)٤٤‬‏ ‪.‬اي‪ :‬ساكلقه‬ ‫(‪ )٣٨‬أخرجه الامام الربيع وأبو داود والترمذي‪. ‎‬‬ ‫‪.٢٣٤٠‬‬ ‫علل الحديث للرازي‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ ©٥٦٠/٨‬تفسير القرطبي‪‎‬‬ ‫(‪ (٣٩‬انظر فتح الباري‪‎‬‬ ‫‪. 5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الكيف‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٤٠‬‬ ‫(‪ )٤١‬سورة فاطر‪: ‎‬‬ ‫‪.٩٩٦١‬‬ ‫‪ 0٢٤ /١٠‬وابنالقيسراني في تذكرة الموضوعات‪‎‬‬ ‫في الاتحاف‪‎‬‬ ‫(‪ )٤٦‬أخرجه ‪7‬‬ ‫(‪ )٤٣‬لعل الأفصح ‪:‬لا أرهقتك‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٧ :‬‬ ‫المدثر‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٤ ٤‬‬ ‫‪_ ٣٧٤‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫مشقة من العذاب" لا راحة له فيها‪ .‬وف الحديث عن النبي ية انه قال ‪:‬‬ ‫الصعود جبل من نار يصعد فيه سبعين خريفا»(‪.)٤٥‬‏ وقي خبر آخر ‪ :‬هو‬ ‫جبل مدار‪ .‬يكلف أن يصعدهء؛ فاذا وضع يده ذابت‪ .‬وقيل‪ :‬صخرة ملساء قن‬ ‫النار‪ .‬يكلف أن يصعدهاء لايترك آن يتنفس في صعودها يجذب من أمامه‬ ‫بسلاسل الحديد‪ 6‬ويضرب من خلفه بمقامع من حديد‪ .‬فيصعدها ف اربعين‬ ‫عام‪ ،‬فاذا بلغ ذروتها أنزل الى أسفلهاء والله علم ‪.‬‬ ‫قصل‬ ‫أن هذه الآية أنها نزلت في الوليد بن المغيرة المخزومي كان‬ ‫ومعنى‬ ‫يسمى وحيد قومهؤ قال ال عز وجل‪(« :‬درثِي رومن حلقت ك جيده ‏(‪ 4 ٤٦‬وفي‬ ‫الحديث‪ .‬لما أنزل الله عز وجل هذه الآية فيهء وهي قوله عز وجل ‪«:‬إتَة كك‬ ‫وكدره(‪,)٤٧‬‏ | المعنى قي هذا فيما قيل ‪:‬لما انزل الله عز وجل على النبي و تر‪:‬‬ ‫التون تدير‬ ‫الكاب صنن الثمه القزيزز العليم‪ 4 .‬تماف الني زقاي‬ ‫تحم‪ .‬تنزيل‬ ‫الكاب ذي المول م لااله ؟ هو | الهر المصزه(‪.)٤٨‬‏ قام النيي يل ه ي المسجد‬ ‫والوليد بن المقبرة قريب منه يسمع قراءته! فلما نظر النبي محمد ميز‪ . .‬أعاد‬ ‫فقرأ الآية‪ .‬فانطلق الوليد حتى مجلس قومه بني مخزوم فقال‪ :‬الة لقد سمعت‬ ‫من محمد آنفا كلاما ماهو من كلام الانس ولا من كلام الجن‪ ،‬ان له لحلاوة‪.‬‬ ‫وان عليه لطلاوةث وان أعلاه لمثمرء وان أسفله لمغدق‪ ،‬وانه يعلو ولا يعلا‬ ‫عليها ثم انصرف الى منزله‪ .‬فقالت قريش‪ :‬صبا والله الوليد‪ .‬فقال ابن اخيه‬ ‫آبو جهل‪ :‬أنا كفيكموه‪ .‬فانطلق أبو جهلؤ فقعد الى جنب الوليد حزينا! فقال‬ ‫له الوليد‪ :‬ما لي أراك حزينا ياابن أخي؟ قال ‪ :‬وما يمنعني عن الاحزان‬ ‫وانك قد زينت كلام محمدا فغضب الوليدث ثم قام مع أبي جهل وأتى مجلس‬ ‫قومه فقال لهم ‪ :‬اتزعمون أن محمدا مجنونغ فهل رايتموه يتجن قط؟ قالوا‪:‬‬ ‫اللهم لاى قال ‪:‬أفتزعمون أنه شاعرس فهل رايتمون ينطق بشعر؟ قالوا‪ :‬لاء‬ ‫قال‪ :‬أتزعمون أنه كذاب" فهل رأيتموه كذب؟ قالوا‪ :‬لاء وكان رسول الله مة‬ ‫شُسمى الأمين قبل النبوة من صدقه‪٬‬‏ فتفكر في نفسه ي كه تر فه ععدبنس يه‪.‬‬ ‫(‪ )٤٥‬انظر تخريجه في موصوعة أطراف الحديث‪.٣٨١/٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٦‬سورة المدثر‪١ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٨‬‬ ‫المدثر‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٤٧‬‬ ‫(‪ )٤٨‬سورة غافر‪ ١ : ‎‬۔‪. ٣‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪_٣٧٥‬‬ ‫آي‪ :‬كلح‪ ،‬وكسر وجههء ونظر بكراهة شديدة‪ .‬فقال‪ :‬مارايتموه الا ساحر‬ ‫يفرق بين الرجل وولده وأهله‪ .‬كذب الوليد ومن معه على الله وعلى رسول‪,‬‬ ‫عن كلامه ‪( :‬قَقَالَ يان كمدا الا س‬ ‫والله اعلم‪ .‬فذلك قوله عز وجل قصة‬ ‫الوليد ومن معه‪ .‬والله‬ ‫كذب‬ ‫يروى ويحكى عن السحرئ‬ ‫‪7‬ثر يه(‪.)٤٩‬‏ ‪4‬معنى‬ ‫تؤ‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫واما الصعد الشاق‪ .‬قال انه عز وجل ‪:‬يسلكه عداباً صََعَد»ه(‪.)٥٠‬‏ قال‬ ‫معناه شاقاء والمعنى ذا صعد‪ .‬اي ‪ :‬ذا شقة‪ .‬والاصل أن الصعود‬ ‫ابن عياس‪:‬‬ ‫يشق على الانسان‪ .‬رجعنا الى ذكر الوضوء والطهارة‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وأما فرض الوضوء واجب من كتاب اله ومن سنة رسوله محمد يلا‬ ‫الََمَاء كاءً ِيُعَهَرَكم دبهه ونذميت عنكم‬ ‫« وننزل م عليكم ش‬ ‫لقوله عر وجل‪:‬‬ ‫رج الشيعانِه(ا‪.)٥‬‏ آي‪ :‬الجنابة‪ .‬لانها من تخيله ووسوسّته‪ :‬وتجويعه‬ ‫اياهم من العطش‪ .‬يروى آنهم(؟‪)٥‬‏ نزلوا في كثيب أغفر تسوح فيه الأقدام على‬ ‫غير ماء‪ ،‬وناموا فاحتلم أكثرهم{ وقد غلب المشركون على الماءء فوسوس اليهم‬ ‫الشيطان‪ ،‬وقال‪ :‬كيف ينصرون وقد غلبتهم على الماء وأنتم تصلون محدثين‬ ‫ومجنبين وتزعمون أنكم أولياء اته وفيكم رسوله فاشفقواء فانزل الله عليهم‬ ‫المطر فامطروا حتى جرى الوادي واتخذوا حياضا على عدوته‪ ،‬وسقوا جميع‬ ‫دوابهم! واغتسلوا‪ .‬وتوضؤواا وملؤوا الأسقيةس وطفؤوا الغبار‪ .‬ولبدو‬ ‫الارض حتى ثبتت عليها الأقدام‪ .‬وزالت الوسوسة باذن النه عز وجل ‪.‬‬ ‫وااكثيب ‪:‬الرمل الكثير‪ .‬ومعنى اغفر‪ .‬لأن الرمل الكثير الدقيق لايسال‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫صلب واعتدل‪،‬‬ ‫فاذا ضريه‬ ‫لينه ودقته‪.‬‬ ‫من أجل‬ ‫فصل‬ ‫ويروى ف الحديث عن النبي يلة أنه قال ‪« :‬ألا أخبركم بما يمحو انته به‬ ‫الخطاياء ويرفع النه به الدرجات؟ قالوا‪ :‬بلى يارسول اه‪٧‬‏ قال ‪ :‬اسباغ‬ ‫‪٤‬‬ ‫المدثر‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٤٩‬‬ ‫(‪ )٥٠‬سورة الجن‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫‪١ :‬‬ ‫(‪ (٥ ١‬سررة الأنفال‪‎‬‬ ‫‪ :‬أنه‬ ‫لعل الصواب‬ ‫‏(‪()٥٦٢‬‬ ‫۔‪‎_٦٧٣‬‬ ‫وانتظار الصلاة بعد الصلاة‪.‬‬ ‫ف المكارهء وكثرة الخطا الى المساجد‪٬‬‏‬ ‫الوضوء‬ ‫فذلكم الرياطا قالها ثلاثا»(‪.)٥٢‬‏ وعنه عليه الصلاة والسلام‪٬‬‏ أنه قال ‪« :‬اذا‬ ‫توضا العبد المؤمن خرج من وجهه كل خطيئة نظرها بعينه مع آخر قطر‬ ‫الماء‪ .‬ثم اذا سل يديه خرجت من بدنه كل خطيئة بطش بهما‪ .‬كم كذلك ال‬ ‫أن يخرج نقيا من الذونب»(‪،)٥٤‬‏ والثه اعلم‪ .‬وعنه عليه الصلاةوالسلام أنه‬ ‫على الوضوء نور على نور»(‪)٥٥‬؛‏ وهذا حث على تجديد‬ ‫قال ‪« :‬الوضوء‬ ‫الوضوء‪ .‬وعن النبي يلة انه قال ‪« :‬من توضا فاسبغ الوضوء وصل له‬ ‫ركعتين لم يحدث نفسه من أمور الدنيا خرج من الدنيا كيوم ولدته‬ ‫امه»(‪.)٥٦‬‏ وق الحديث عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) انه قال ‪:‬‬ ‫الوضوء الصالح يطرد الشيطان ولا يتوضا بماء مستعمل‪ 6‬ولا بخل ولا لبن‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ولا بزاق‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫قصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه صالح بن سعيد الزامي الخراسيني النزوي‬ ‫(رحمه الله) الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد بن مسعود المعمري‬ ‫اللسعالي النزوي (رحمه الله)‪ .‬وما صفة الماء المستعمل الذي لايجوز الوضوء‬ ‫به‪ ،‬ولايطهر النجاسة ؟‬ ‫الجواب وبالثه التوفيق ‪ :‬هو الذي يستعمل من المستعمل لها! مثل الذي‬ ‫يفسل به الوعاء أو يقفسل به الثوب أو يغسل به الجسد أو بطبخ شيء أو‬ ‫يقطر من المتوضي آو الفاسدء والمستعمل كثير لايمكن أن نذكره كله‪.‬‬ ‫ويعجبني أن نفسل به النجاسة‪ ،‬ولايستعمل للوضوء ولا غسل حيض ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫والله أعلم‬ ‫نفاس‪.‬‬ ‫عبدالته بن محمد بن بركة البهلوي (رحمه الله ورضي‬ ‫وقال أبو محمد‬ ‫عنه)! قال النه عز وجل ‪ :‬ونزلنا من السَمَاءِ ماء تمهوريه(‪.)٥٧‬‏ وقال‪ :‬ألم‬ ‫كر ا الله اَرَلَ من التماء صاء قَسَلَكَه تتابيع ن الآرضيه(‪)٥٨‬‏ فالماء الطاهر‬ ‫ماتنزل من السماء‪ .‬وما يخرج من الأرض لا خلاف في ذلك بين أهل العلم قبل‬ ‫‪.‬‬ ‫‏)‪ (٥٢٣‬أخرجه الامام الربيع ومسلم والتزمذي وابن ماجه‬ ‫‪ ©٢٨٥‬وابن كثير ني تفسيره‪.٥٦ /٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٤‬أخرجه التبريزي في مشكاة المصابيح‪‎‬‬ ‫(‪ )٥٥‬أخرجه كثيرون ‪ ،‬انظر موسوعة أطراف الحديث‪. ٤٨٧ /١٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٧‬سورة الفرقان‪. ٤٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥٦‬أخرجه الزبيدي في اتحاف السادة المتقين‪.٢٠٨/٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٨‬سور الزمر‪. ٢١ : ‎‬‬ ‫‪_‎‬۔‪٣٧٧‬۔‬ ‫سئل عن‬ ‫يعرف به‪ ،‬وقال النبي ينه وقد‬ ‫آن يختلط بغيره أو يضاف الى شيء‬ ‫في جملة‬ ‫والحل ميتته»(‪.)٥٩‬‏ وهو داخل‬ ‫ماء البحرء فقال‪« :‬الطهور ماؤه‬ ‫على وجه‬ ‫فكل مانزل من السماء أو وجد‬ ‫ماتلونا من كتاب الله عز وجلغ‬ ‫أو مالحاء‬ ‫الذي جعله النه طهورا عذبا كان‬ ‫الأرض أو نبع من موضع فهو الماء‬ ‫خالطه ما مر عليه أو لم يخالطه كالماء الجاري على السيخة والحمادة(‪)٦٠‬‏‬ ‫ونحو ذلك مالم يخرجاه من عموم الآيةس ولايجوز التطهر بماء الورد‪ ،‬وماء‬ ‫الزعفرانں وماكان من نحوهماا لأنه خارج من عموم الآية‪ .‬لانه استحال من‬ ‫الماء المطلق الذي هو طهور بغبر اضافةء؛ ولايجوز أيضا الطهور‬ ‫[بنسخة](‪)٦١‬‏ الوضوء بماء الباقلاء والحمص لأنه في جملة الماكولات‬ ‫كالمرقة التي يتادم بها! ولايجوز التطهر بالنبيذث ولان الخل لا يجوز التطهر‬ ‫به وهو أطهر منه‘ والماء الذي يطهر به أو اغتسل منه فان التطهر منه‬ ‫لايجوز لما روى أبو هريرة عن النبي ية أنه نهى عن الجنب أن يغتسل في‬ ‫الماء الدائم! قيل له‪ :‬ياأبا هريرية كيف يفعل؟ قال‪ :‬يتناوله تناولا(؟‪)٦‬ء‏ فلولا‬ ‫أن غسله فيه من الجنابة يؤثر فيه تاثير المنع من استعماله لم ينه عنه‬ ‫ولايجوز صرفه عنه الا بمعنى يوجب التسليم؛ والله اعلم ‪.‬‬ ‫وهذا القول يدل على المنع من استعمال كل ماقد استعمل لطهارة الصلاة‬ ‫ولقول عمر بن الخطاب (رحمه الله)‪ :‬لا سلم ‘ ياكل من الصدقة ياكل من‬ ‫أوساخ الناس» أرأيت ان توضا بماء أكنت شاربه؟ ولقول ابن عباس (رضي‬ ‫اته عنه) انما يفسد الماء أن تقع فيه وأنت جنب‪ ،‬فاما اذا اغترف منه فلا باس‪.‬‬ ‫كما قال آبو هريرة حين روى ف الخبر ‪.‬‬ ‫قصل‬ ‫وروي عن علي بن أبي طالب وابن عمر أنهما قالا‪ :‬خذوا للرأس ماء‬ ‫جديداء وروي نحو ذلك عن النبي بلة‪ ,‬ألا ترى أنه لو غسل يديه الى المرفقين‬ ‫ثم رده الى الأصابع لم تعده الأمة متوضئا مرتين‪ .‬ويدل على ماقلنا ماروي أن‬ ‫رجلا لو كان في سفر ولا ماء عنده‘ وعند رفقائه ماء فمنعوه منه؛ لم يبح له‬ ‫ماتطهروا به مما لاقى أعضاءهم‪.‬‬ ‫أحد من الفقهاء أن يتطهر يغسالتهم وفضل‬ ‫‏‪ )٥٩(.‬أخرجه الكثيرون ‪ ،‬انظر موسوعة أطراف الحديث ‪٣١١/١٠١‬۔ ‏‪. ٣١٢‬‬ ‫‏(‪ )٦٠‬البقعة المالحة الجدبة من الأرض الصحراوية ‪.‬‬ ‫(‪ )٦١‬كلمة غير مقروءة © لعلها ‪ :‬في نسخة‪. ‎‬‬ ‫‪.٣٤ ،٣٢/١‬‬ ‫(‪ )٦١٦٢‬أخرجه الامام الربيع‪‎‬‬ ‫_ ‪- ٣٧٨‬‬ ‫‏)‪‘ (٦ ٣‬‬ ‫قيل له ‪ :‬تيمم ‪ .4‬وأيطلوا جواز الوضوء يه ولا ذلك لم يجز يتيممه‬ ‫الماء المستعمل ق ازالة الأنجاس» لأنه يزيل النجاسة بطارته‬ ‫استعمال‬ ‫ويجوز‬ ‫قي نفسه‘ فاما التطهر به من نجاسة في الانسان فان ذلك لاتعاد العبادة في ماء‬ ‫الطاهرء وانته أعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وقال أبو محمد (رحمه الله)‪ :‬والأمياه ثلاث‪ .‬فماء مضاف الى الواقع فيه‪.‬‬ ‫وماء مضاف الى الخارج منه؛ وماء مضاف الى مكان يقوم به‪ .‬فالماءان المتقدم‬ ‫والماء‬ ‫اذ اسم الماء لايقع مطلقاء‬ ‫التطهر يهما وان كانا طاهرين‬ ‫ذكرهما لابدجوز‬ ‫الذي ورد الشرع به هو الذي استحق اسم الماء مطلقاء الا ترى الى قول الله عز‬ ‫وجل‪« :‬قلم تجدوا صاءَ فَتَيَتَسوا صعيد طتبآه(‪.)٦٤‬‏ ‪4‬وماء يضاف الى مكان‬ ‫فجائز التطهر بهغ لأن اضافته الى مكان لاتخرج عن وجد الماء المطلق اذ الماء‬ ‫لايقوم الا قي محل واحدء وانته أعلم ‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه صالح بن سعيد الزاملي‬ ‫الخراسيني النزوي (رحمه الله)ء الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد بن‬ ‫المعمري السعالي النزوي (رحمه الته)‪ :‬واذا وجد الرجل في ثوبه دما‬ ‫مسعود‬ ‫كثب‪.‬‬ ‫ل ن البعوض‬ ‫أو غبره‬ ‫يعوض‬ ‫ولم ندر أنه دم‬ ‫غبر شائع‬ ‫أو‬ ‫شائها كان‬ ‫ويظن أن ذلك دم يعوض أيكون نجسا أو لا؟ وماحد دم البعوض افتنا‬ ‫رحمك الته‪.‬‬ ‫وغبره فمرجوع ذلك الى العرف‬ ‫‪ :‬أما الفرق بين دم البعوض‬ ‫الجواب‬ ‫والعادة وما تطمئن اليه القلوب اذا لم يعاينه من البعوض وغيره بعينه‪.‬‬ ‫واما في نجاسة دم البعوض فيجري فيها الاختلاف قول قليله وكثيره‪ .‬وقول‪:‬‬ ‫وقول هو طاهر قليله وكثيره‪ 6‬والله اعلم ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬أفتنا عن الثوب اذا كان نجسا وكان فيه صبغ ورس أو نيل أو‬ ‫غيره وعلق من صبغ الثوب النجس في ثوب آخر من رواكه(‪{)٦٥‬‏ أينجسه أم‬ ‫لا؟‬ ‫‏(‪ )٦٣‬كذا في الأصل ‪ ،‬والمراد غير بين ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦٤‬سورة المائدة ‪ :‬‏‪٦‬‬ ‫(‪ )٦٥‬الرواكه ‪ :‬لعمل المراد ‪ :‬أثر اللون‪. ‎‬‬ ‫‪٣٧٩_‎‬۔‬ ‫قال ‪ :‬ان كان هذا الثوب قد لحقته النجاسة والصباغ فيه فعلق روك من‬ ‫موضع النجاسة في ثوب أحد من صبغ ذلك الثوب الذي لحقته النجاسة فهو‬ ‫نجس عنديس لانه ان غسل واجتهد في غسله وبقي الروك بعد ذلك فهو طاهر‬ ‫اذا كان الصبغ أصله من الطواهر‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما انه)‪ ،‬وأسالك سيدي في غسل الجنابة كيف النية‬ ‫فيه؟ عرفني ذلك‪ ،‬وكذلك في الوضوء الذي ذكر في غسل الجنابة؟‬ ‫الجواب‪ :‬أما النية قي غسل الجنابة يقول ‪ :‬اللهم اني أغتسل من الجنابة‬ ‫ومن كل نجاسة داء لما عي من فرض غسلها طاعة ل ولرسوله محمد مياة‬ ‫وأما الوضوء لفسل الجنابة على الاستحباب لا على اللزوم اذا غسل موضع‬ ‫النجاسة أمر أن يتوضا كوضوء الصلاة قبل الفسل وان ترك ذلك فلا باس‬ ‫واستنشق وعم بدنه كله بالماء‪ .‬فالوضوء للصلاة عند ذلك‬ ‫به اذا تمضمض‬ ‫يجزيه بعد تمام غسل الجنابة ى والنه أعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما اله)‪٬‬‏ وما صفة البئر التي لاينجسها شيءث لأنه قال‪:‬‬ ‫اذا لم تكن تنزح من غرر ما صفة هذا النزح؟ وكم من دلو اذا زجرت ولم‬ ‫تنزح؟ كم حكم لها بانها لاتنزح بدلاها؟‬ ‫الجواب ‪ :‬قي مثل هذه يجري فيه الاختلاف‪ .‬بعض قال‪ :‬اذا كان ماؤها‬ ‫قدر اربعين قلة فلا تنجس الا أن تغلب على مائها النجاسة‪ .‬وبعض قال‪ :‬اذا‬ ‫كانت تنزحها الدلاء الا ممتلئة(‪)٦٦‬‏ ولو زجرت ليلا ونهارا فهذه هي التي‬ ‫لاينجسها شيء الا ماغلب عليهؤ ويعجبني هذا القول‪ .‬وبعض قال‪ :‬ولو لم‬ ‫تطلع الدلاء ممتلئة مادام الماء لم ينقطع فهي مستبحرة‪ .‬وفيها أقاويل غير‬ ‫ماذكرتها ولكنها يقرب بعضها من بعض ولا فرق عندي بين أطوى البيوت‬ ‫والاموال‪ .‬وأما الدلاء التي يزجر بها البئر اختلف فيها اذا طهرت البئر‪.‬‬ ‫وكذلك الحبال التي تدخل ف ماء البئر مع الدلاء‪ .‬فبعض قال‪ :‬تطهر بطهارة‬ ‫البئرى وبعض قال‪ :‬تفسلس وأما القفة اذا لحقها رطوبة من الماء النجسغ‬ ‫والحبل الذي لايدخل في ماء البئر‪ .‬فيعجبني أن يغسلاء والله أعلم ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذ وجد أثر كلب في حوض طين فيه ماء قليل{ ايكون حكم‬ ‫الماء نجسا أو لاؤ ولا ندري أن الأثر كان من قبل الماء ووطي فيه الكلب وبه‬ ‫كر؟‬ ‫ل غن‬ ‫ذء أم‬ ‫الما‬ ‫‏(‪ )٦٦‬لعل الصواب ‪ :‬الممتلئة ‪.‬‬ ‫_‪-٣٨٠‬‬ ‫قال ‪ :‬ان كان قليلا تبلغ فيه النجاسة ووجد الأثر فيه الماء فارجو أن‬ ‫لايخلو فيه من الاختلاف بين نجاسته وطهارتهء والله اعلم ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وماتقول في خزق الغربان اذا كان لايمتنع منه مثل الباطنة‬ ‫وغيرها هل تجد رخصة ف ذلك؟‬ ‫قال ‪ :‬الرخصة فيه موجودة وليس بمجتمع عليه‪ ،‬والنه أعلم ‪.‬‬ ‫الخزق بفتح المعجمة الأولى على ماسمعته من بعض الاخوان‪ .‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫ومن جوابه أيضا الى الشيخ صالح بن سعيد المعمري السعالي النزوي‬ ‫(رحمه ال)! وما تقول سيدي ف نية الحائض والنفساء اذا طهرتا وارادتا‬ ‫الغسل‪ .‬ماتكون نيتهما لغسل أيديهما؟‬ ‫الجواب ‪ :‬آما قبل الطهر فتكون نيتهما غسل النجاسةه وأما عند‬ ‫الاغتسال فتقولا‪ :‬أغتسل من المحيض من كل نجاسة؛ غسل الفريضة طاعة لله‬ ‫ولرسوله محمد يَت‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬فيمن قطع شعرة من لحيته بيده أو باسنانه وهو متوضيءء‬ ‫اينتقض وضوؤه بذلك أم لا ؟‬ ‫قال ‪ :‬أما الشعرة الواقعة فلا باس قطعها ييده‪ 0‬وأما ياضراسه فمكروه‬ ‫ذلك عندي ولا يبلغ ذلك الى نقض وضوئه‘ وأما ان قطع شعرة من لحيته‬ ‫ثابتة متعمدا لقطعها من غير عذر فعسى أن يلحقه النقض على قول من يقول‬ ‫بنقض الوضوء بمعنى الاثم والله أعلم ‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه الوالي عبدالته بن محمد بن غسان الخراسيني‬ ‫المعمري النزوي((‪)٦٢‬‏‬ ‫الشيخ حمد بن مسعود‬ ‫(رحمه الله)» الى‬ ‫النزوي‬ ‫(رحمه النه)ء وقد سمعت بعض المسلمين يرفع عن الشيخ الولي القاضي المعظم‬ ‫محمد بن عمر بن مداد (رضي النه عنه) ف البئر اذا تغير ريحها واستقى أو‬ ‫توضا أهلها منها بعدما أنتنت ثم ظهرت فيها ميتة أنه لاباس عليهم في‬ ‫صلاتهم وثيابهم وهي طاهرة الا بعدما ظهرت فيها الميتة‪ .‬فاريد صحتها؛‬ ‫الجواب ‪ :‬نعم هذا في الحكم لان الحكم لايكون الا بالصحة النية(‪.)٦٨‬‏‬ ‫بلا شك ولا ظن‪ ،‬وقد جاء ف الاثر أن موسى بن علي (رحمه ال) توضا من‬ ‫(‪ )٦١٧‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٦١٨‬لعل الصواب ‪ :‬الا بصحة النية‪. ‎‬‬ ‫_‪-٢٣٨١‬‬ ‫يئر ومضى الى السجدت فلحقه رجل فقال‪ :‬ياأبا علي ان البئر التي توضات‬ ‫منها الساعة يوجد فيها ميتة‪ .‬قال‪ :‬لعلها ماتتفيها من بعد‪ ،‬قالوا لها‪ :‬انها‬ ‫وأما‬ ‫قال‪ :‬لعل طائرا اختطفها وألقاها ق اليئرء فصلى ولم يتوضاء‬ ‫متقطعةةء‬ ‫من طريق الاطمئنانة آن كانت منتنة أنه يبدلون صلاتهم‬ ‫مايعجبني‬ ‫ويغسلون ثيابهم وماقدروا عليه من آنيتهم ان وجدوا فيها ميتة‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيح الفقيه العالم النزيه محمد بن عبدالئه بن جمعة بن‬ ‫عبيدان السمدي النزوي (رحمه الله)ء الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد‬ ‫المعمري السعالي النزوي (رحمه الته) وما تقول ۔ رحمك اله ۔ قي‬ ‫اين مسعود‬ ‫الذي بنقله من‬ ‫وأي جنس‬ ‫آله أجرة الصبغ؟‬ ‫بصبغ نجس‬ ‫الصباغ اذا صبغ‬ ‫الحلال الى الحرام‪٬‬‏ عرفنا ذلك؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪:‬اذا حل في الصبغ نجاسة ذاتية متل بول أو‬ ‫عذرة أو دم حتى استهلكت النجاسة النيل‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫[الصبغ بكسر المهملة مايصطبغ به ويصبغغ لقوله عز وجل‪ :‬وصبغ‬ ‫مع اتبات اعراب‬ ‫صياغه‬ ‫على الدهن‪ .‬وقريء‬ ‫معطوف‬ ‫‏(‪4 .)٦١‬‬ ‫نيته‬ ‫يه‪ .‬لأن أصل الأدام كل‬ ‫مهملة أوله‪ .‬وهو الا دام الذي يلون الخبز ويتصبغ‬ ‫مايؤكل مع الخبز آيصبغ به الخبز ولا يتصبغؤ وقد جعل الله عز وجل في‬ ‫هذه الشجرة أدما بكسر المهملة ودهنا بضمها فالآدام الزيتونں والدهن الزيت‬ ‫فيما قيل‪ .‬ويقال‪ :‬ان طور سيناء ۔ بالمد ۔ خص بالزيتون" لأن الزيتون آول‬ ‫نبت بعد الطوفان" والته أعلم ‪.‬‬ ‫بفتح معجمة الفعلين‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫وأما الفعل منه صبغ التوب صبغ‬ ‫بكسرها مع المضارع واذا غمس يده صبغفا صبوغاء وقيل‪ :‬بضم المضارع‪.‬‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫وأما نالها(‪.)٧:‬‏ مع كسر المهملة الأولى فهي الفطرةء لقوله عز وجل ‪:‬‬ ‫لأنه‬ ‫فيما قيل‪.‬‬ ‫صيغة‬ ‫وانما سماه‬ ‫انتويه(‪)٧١‬ء‏ آي‪ :‬دىنه وفطرته‪.‬‬ ‫ل(صبقة‬ ‫يظهر أثر الدين على المتدينض كما يظهر أثر الصبغ على الثوب" وقيل‪ :‬لان‬ ‫المتدين يلزمه ؤلا يفارقه‪ .‬كالصبغ يلزم التوب‪ ،‬وقيل غبر ذلك‪ ،‬تركته خوف‬ ‫‏‪. ٢٠‬‬ ‫‏(‪ )٦٩‬سور المؤمنون"‪:‬‬ ‫‏(‪ )٧٠‬كذا في الأصل ‪ :‬والمعنى غير بين ‪ ،‬ولعل الصواب ‪ :‬بالهاء ‪.‬‬ ‫(‪ )١١‬سورة البقرة‪. ١٣٨ : ‎‬‬ ‫‪٣٨٢_‎‬۔‬ ‫الاطالة‪.‬‬ ‫وأما نصبه على الاغراء‪ .‬اي‪ :‬الزموا دين الله‪ .‬وقيل‪ :‬بدل من قوله ‪ :‬طلة‬ ‫محذوف فعله‪ .‬وأما الفطرة فهي الخلقة يكسر‬ ‫إبرَاهيكَ‪)٧٢( 4‬ء‏ وقيل‪ :‬مصدر‬ ‫المعجمتين الاوليتين‪ .‬لقوله عزوجل‪« :‬فطرت افر اتي قطر التَاسَ عتيهاه(‪.)٧٢‬‏‬ ‫أي‪ :‬دين انته‪ .‬انما نصب على الاغراء‪٬‬‏ أي‪ :‬الزم فطرة الله‪ .‬وقيل‪ :‬مصدر لما دل‬ ‫عليه مابعده من الفعل وهو الفطرة‪ .‬واما الفعل منه فطر يفطر فطرة‪ .‬بفتح‬ ‫مهملة الماضي وضمه من المستقبل‪ ،‬وأما بزيادة المهملة الأولى‪ .‬فهو من افطار‬ ‫الصائما يقال‪ :‬فطرت الصائم مشدد الطاء المهملة مضعفا من غير همزة‬ ‫فافطر! تركت مايجانسه خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫فنصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله) وما الخفاش والخناز عرفنا ذلك ؟‬ ‫الجواب وبانه التوفيق ‪ :‬الذي وجدته في كتاب القاموس أن الخناز كبير‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫أسود&‬ ‫طائر‬ ‫الأو زاع ‪ 4‬والخفاش‬ ‫فصل‬ ‫ومن جوابه (رحمه اله) وهذا ماكتبته سؤالا له (رحمه ال) قلت‪ :‬وما‬ ‫تقول سيدي ف المضطر اذا وجد الميتة ولحم الخنزير آو خمر اي شيء اولى‬ ‫بالأكل من هذه الأنجاس؟‬ ‫‪ :‬فاذا كان الخنزير ميتا فميتة الحلال أولى‪ ،‬واذا كان الخنزير‬ ‫الجواب‬ ‫فقال من قال‪ :‬ان هذا متساوي الحرمة‪ 6‬ومن أيهما شاء أكل المضطر‪.‬‬ ‫مذبوحاء‬ ‫وأما الخمر فعلى قول من يقول ‪ :‬انها تعصم فجائز ذلك‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وذبيحة السكران اذا ذكر اسم انته عليها‪٬‬‏ وأحسن الذبح‪ ،‬أي‬ ‫أكلها شبهة أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬على صفتك هذه جائزة ذبيحتهء وانته أعلم ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وفيمن غيل(‪)٢٤‬‏ غيلة بتبن نجس أو تراب نجس» وقلب الغيلة‬ ‫بعضها ببعض مرة بعد مرة؟‬ ‫المسلمين وقال من قال‪ :‬حتى‬ ‫قال ‪ :‬على صفتك هذه تطهر على قول بعض‬ ‫‏(‪ )٧٦٢‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪ .١٣٥ ١٧٣٠‬سورة آل عمران ث ‏‪ ©٩٥‬سورة النساء ‪ :‬‏‪ 85١٦٥‬سورة‬ ‫الأنعام ‪ :‬‏‪ ،©١٦١‬سورة النحل ‪ :‬‏‪.١٢٣‬‬ ‫(‪ )٧٣‬سورة الروم‪. ٣٠ : ‎‬‬ ‫والترميم به‪‎.‬‬ ‫بالماء لقصد البناء‬ ‫مع التبن ونحوه‬ ‫الطن‬ ‫لغة محلية تعني عجن‬ ‫‪:‬‬ ‫غيل‬ ‫) ‪(٧ ٤‬‬ ‫‪٣٨٢٣_‎‬۔‬ ‫يبنى بهذا الطين النجس‘ ويجف الجدار فحينئذ تكون طاهرةغ وانته أعلم‪.‬‬ ‫الوالي صالح بن عبدارك‬ ‫(رحمه ال) الى الشيخ‬ ‫آيضا‬ ‫ومن جوابه‬ ‫الفلوجي النزوي (رحمه الله) وفي قول الله عز وجل ‪:‬تإفاغييلوا وجوهكم‬ ‫وَأَيدِيكم ف المزاق وامتتتكوا بزؤوسكم اجلكم رق المعجبنه(‪.)٧٥‬‏ ما الفرق‬ ‫ين الفسل والسح؟‬ ‫الجواب وبانه التوفيق ‪:‬ان محل الوجه الفسل‪ ،‬ومحل الرأس المسح‪.‬‬ ‫وصول الماء الى أصول الشعر‪.‬‬ ‫والفرق بينهما أن المسح‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا كان رجل في رأسه أو قي سائر جسده قرحة مثل‬ ‫خرازة(‪)٧٦‬‏ فجعل عليها الدواءء فاصابته جنابة‪ .‬فخاف ان صرف عنها الدواء‬ ‫أن تزداد عليه العلة‪ .‬وكان عرضها مقدار الدرهم أو أقل‪٬‬‏ هل يجزيه الغنسل‬ ‫لسائر بدنه وتيمم ذلك المكان؟ وانته أعلم ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ان كان الدواء رقيقا يبالغه الماء فلا يحتاج الى تيمم‪ ،‬وان كان‬ ‫الدواء صلبا رغيبا ولايبالغه الماء وكان مثل الدرهم‪ ،‬فقال بعض المسلمين‪:‬‬ ‫عليه التيمم وبعض قال‪ :‬لا يتيمم عليه حتى يكون كعضو من أعضاء‬ ‫الوضوء وهو الأذنغ وانه أعلمض واذا كان مثل الدرهم ففي امامته اختلافں وقي‬ ‫أكثر القول‪ :‬أنه جائز اذا لم يكن تحت الدواء شىء من النجاسة‪ :‬دم آو غبره‪6‬‬ ‫وأما اذا كان مثل الأاذن‪ ،‬فلايعجبني امامته‪ .‬وفيه اختلاف في الدرهم ‏‪ ٠‬كظفر‬ ‫الابهام! والظفر بضم المعجمتين‪ ،‬والعضو بضم المهملة وضمهاؤ والاذن بضم‬ ‫المهملة الأولى والمعجمة التانية‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وسالته (رحمه الته) قلت له‪ :‬وماتقول سيدي في رجل رمى بسهمه صيدا‬ ‫وذكر اسم انته عند رميه فوجده ميتا أيؤكل أم لا؟ أرأيت اذا وقع في غير‬ ‫المذيحة؟‬ ‫ميتا‬ ‫النسهم فوجده‬ ‫وبالله التوفيق ‪ :‬اذا ذكر اسم النه عند رميه‬ ‫الجواب‬ ‫فهو حلال أكله‪ .‬اذا لم يتوار عنه‪ .‬وان وجده حيا فلا ياكله حتى يذكيه بذكية‬ ‫شرعية مع ذكر الله عند تذكيته‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٥‬سورة المائدة ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٧٦‬الخرازة ‪ :‬لعل الرا الخرزة ‪ 3‬واحدة الخرز ومي الحبة الملقوبية من الزجاج ونحوه ‪ 6‬تنظم‬ ‫منه المسابح والتلائد ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٣٨٤‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وما تقول سيدي في الصيد التي في الأنهار آهن من صيد البر أو‬ ‫البحر؟ عرفنا ذلك‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬على ماحفظناه ف الاثر آن الصيد من صيد البر لا من صيد البحر‬ ‫اذا كانت ف الأنهار التي في البر وليست الأنهار التي فيها هذا الصيد متصلة‬ ‫البحر‪ 4 .‬وصد‬ ‫بالبحر يمدها فهي من صدد‬ ‫متصلة‬ ‫وأما ان كانت‬ ‫بالبحر‪.‬‬ ‫البحر حلال للمحرم وغيرهش وصيد البر حرام على المحرمؤ وعليه فيه الجزاء‬ ‫يقراء ثن مَاقَتلَ همِنَ التحم تَحكَه ‪.‬يودَوَا ندل تنكمي((‪6)٢٢‬‏ ان كان قتله على‬ ‫العمل‪ .‬وان كان على الخطا ففيه أختلاف‪ .‬فقول ‪:‬قيمته مثل ماجاء في غبره‬ ‫من الصديد الذي جاء فيه الاثر لا على قيمته بما يسوى ف السوق‪ .‬واختلف في‬ ‫المحرم اذا اضطر الى أكل الميتة ووجد ميتة وصيدا‪ .‬فاكثر القول انه ياكل من‬ ‫الميتة بقدر مايحي به نفسه‘ ولاياكل من الصيد‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫النعم بفتح المعجمة والمهملة هو واحد الانعام وهي البهائم‪ ،‬قال النه عز‬ ‫وجل ‪:‬تزن هم لا كالآنكامه(‪.)٧٨‬‏ قال بعضهم‪ :‬فاكثر مايقع عليه اسم النعم‬ ‫على الأبل‪ .‬وقال بعضهم ‪:‬اذا قلت نعم لم تكن الا الأابل‪ ،‬واذا قلت‪ :‬أنعام‬ ‫وقعت للابل وكل مايرعىغ وقيل‪ :‬ان الانعام! النعم يطلق على الانعام‪ .‬قال انه‬ ‫عز وجل ‪ :‬لاقَجَرَا متل مَاقَتلَ همن التعَمه(؛‪.)٧‬‏ قال الفراء ‪:‬النعم ذكر‬ ‫واردة‪ ،‬وأنشد الكسائي ‪:‬‬ ‫يقال‪ :‬نعم‬ ‫ولايؤنثث‬ ‫"‬ ‫‪},‬‬ ‫جمويث‬ ‫تقهنقو‬ ‫ولح‬‫ي‬ ‫يه‬ ‫ونعم‬ ‫حام‬ ‫يل ع‬ ‫قي ك‬ ‫وأما قوله تعال ‪:‬وإن تَكُم في الآنكام كعبرة تسقيكم قارني‬ ‫تُطونء»ه(‪٨)٨٠‬‏ ولم يقل بطونها‪ .‬قيل‪ :‬لان النعم والأنعام بمعنى‪ .‬وهما‬ ‫جمعان‪ .‬فرجع الى تذكير الجمع‪ .‬وحكى الفراء عن الكسائي ان المعنى نسقيكم‬ ‫مما قي بطون ماذكرنا‪ .‬وحكى أبو عبيد عن أيي عبيدة‪ .‬قال‪ :‬المعنى ماقي بطون‬ ‫أنها كان لها لين‪ .‬وقال سيبويه العرب‪ :‬تخبر عن الأنعام ‪.‬بخبر الواحد‪ ،‬وقرأ‬ ‫نافع وابن عامر وابو بكر ويعقوب بفتح النون من ل«تسقِيكم»‪.‬‬ ‫(‪ )٧٧‬سورة المائدة‪. ٩٥: ‎‬‬ ‫‪. ٤٤‬‬ ‫سورة الفرقان‪: ‎‬‬ ‫(‪(٧٨‬‬ ‫سورة المائدة‪. ٩٥ : ‎‬‬ ‫)(‬ ‫‪٦:‬‬ ‫(‪ )٨٠‬سورة النحل‪‎‬‬ ‫_‪_- ٣٨٥‬‬ ‫فصل‬ ‫وأما «نعم» كلمة ايجاب مبنية على الوقف‪ .‬وهي نقيض «لا»‪ ،‬ونقيض‬ ‫«بلى» في جواب النفي‪ . .‬و «نعم» بكسر المهملة لغة في «نعم»‪ .‬وبهذه اللغة قرا‬ ‫ابن عامر وحمزةوالكسائي «قَنعتمهايَ»(‪.)٨١‬‏ بفتح النون وكسر العين‪.‬‬ ‫وكذلك «إنعتا تعتكمي(‪.)٨٢‬‏ ‪ .‬وقر الباقون بكسر النون‪ .‬واختلفوا في العين‪.‬‬ ‫فقرا أبو عمرو بسكونها وهي راي أبي عبيدة‪ .‬والباقون بكسرها‪ .‬واختلف‬ ‫نافع وعاصم في سكونهاء و«نعمٍ لفة ف «نعم» نقيض «لا۔ وقرا الاعمش‬ ‫هل وجدتمتكمَاوعدريكم حقا قالوا تم ‏»(‪.)٨٢‬ب‪.‬كسر العين‪ ،‬وقرا‬ ‫والكسائي‬ ‫الكسائي فقل تتم وآنتمداخِزوت»(‪.)٨٤‬‏‬ ‫كانو‬ ‫وأما النعمة بفتح المعجمة هي الدعة‪ ،‬قال النه عز وجل ‪:7‬‬ ‫هبه( ‏‪ ..)٨٥‬وقيل ‪ :‬نعمة هي غضارة العيش ولذاذة الحياة‪ .‬وقر أبو‬ ‫فيها‬ ‫رجاء وعمه بفتح المهملة عطفا على «كم»‪( ،‬كائواً فيها قَاكهبَي‪.‬تركت‬ ‫مايجاننسه خوف الاطالة‪ .‬وانته أعلم ‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد بن مسعود (رحمه الله)‬ ‫وسالته (رحمه اه)ى عن سماد البقر والغنم اذا كان قائما بعينه في‬ ‫الجلبة(‪)٨٦‬‏ فشربت تلك الجلبة ثلاثة واد(‪)٨٧‬‏ أهو نجس أم لا؟‬ ‫الجواب وبانه التوفيق ‪ :‬في ذلك اختلاف بين المسلمين في سماد البقر ‪.‬‬ ‫قول‪ :‬يطهر اذا شربت آدا‪ .‬وقول ‪ :‬آدين‪ ،‬وقول ‪ :‬ثلاثة اواد‪ .‬وذلك اذا مس‬ ‫الروث البول‪ ،‬وما لم يمس البول فهو طاهرس وأما الغنم فبعرهن طاهر اذا لم‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫والله أعلم‬ ‫نجاسة‪.‬‬ ‫تمسه‬ ‫قلت له ‪ :‬ما تقول فيمن مسه ماء حميم فاثر به آثر بينا ينجس ذلك‬ ‫‏(‪ )٨١‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪. ٢٧١‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة النساء‪‎‬‬ ‫(‪(٨٦٢‬‬ ‫(‪ )٨٢‬سورة الأعراف‪. ٤٤ : ‎‬‬ ‫‪. ١٨ :‬‬ ‫(‪ )٨٤‬سورة الصافات‪‎‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة الدخان‪‎‬‬ ‫(‪(٨٥‬‬ ‫(‪ )٨٦‬الجلبة ‪ :‬قطعة من الأرض تهيأ تهيئة خاصة لسقيها‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )٨٧‬الأواد ‪ :‬مفردها آد ث وهو الفترة الزمنية التي تستحقها الأرض من ماء الفلج ‪ .‬أو دورها‬ ‫في السقي من الفلج ‪.‬‬ ‫۔‪٦٨٣‬۔‪‎‬‬ ‫مثل حرق النار ام لا ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬لا احفظ في هذه المسالة بعينها غير أنا نحفظ في حرق النار اذا‬ ‫اثر اختلافا‪ ،‬واكثر القول ان حرق النار نجس والله أعلم؛ اذا احترقت يده من‬ ‫هذا الماء‪ .‬وان اثرت في يده بغير أن يحترق فلا ينجس يده على هذه الصفة ‪.‬‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫وحفظت من الاثر ان الشيخ الفقيه صالح بن سعيد الزاملي (رحمه ال)‬ ‫كان يعجبه ف الماء السخن وأمثاله انه لاينجس ولو أثر في الجسدء الا أن‬ ‫يخرج دم فحينئذ ينجس والثه اعلم ‪.‬‬ ‫فس ذكر الوضوء‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه صالح بن سعيد بن زامل‬ ‫النزوي (رحمه انته)‪ ،‬الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد بن‬ ‫الخراسيني‬ ‫مسعود المعمري السعال النزوي (رحمه انه)‪ .‬واذا قال المتوضيء لعمرك‬ ‫أم ل ؟‬ ‫يافلان أو حياتك أنه كذا وكذا أينتقض وضوؤه‬ ‫‪ :‬اني لم أحفظ هذه المسالة يعينها من الأثر‪ ،‬الا أني أحفظ أنه‬ ‫الجواب‬ ‫لايجوز القسم بغير الله سبحانه بخلقهؤ فان أقسم الانسان بغير انه سبحانه‬ ‫صار ذلك منه معصية‪ .‬وللمعاصي قول ‪ :‬تنقض الوضوء‪ ،‬وقول ‪ .‬لاتنقضه‪.‬‬ ‫قلت له‪ .‬ومن كان يحدث انسانا فقال ‪ :‬ورأسك ‪ 4‬ولم ينو يمينا‪ .‬أيكون‬ ‫مثل ماذكرت لك في نقض الوضوء‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ان كان يمينا بذلك فهو معصية‪ .‬وقد قلت ذلك باختلاف الوضوء‬ ‫قي المعصية من قبل ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ومثله اذا لاغيا ‏(‪ )٨٨‬بغير نية ؟‬ ‫قال ‪ :‬نعم ‪ .‬لانه ماكان خارجا من الطاعة فهو معصية ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬فالمتوضيء اذا قال ان فلانا قليل الطين‪ ،‬وكان ذلكى كذلك‬ ‫اينتقض وضوؤه أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ان قال ذلك فيه وهو غائب" وكان من المسلمين‪ .‬فيعجبني أن‬ ‫ينتقض وضوؤه ى ولو كان ذلك فيه‪ .‬اذا كان يريد الاستنقاص به‪ ،‬والله اعلم‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٨‬لعل الصواب ‪ :‬لغا‪ ،‬أو ‪ :‬كان لاغيا‪.‬‬ ‫۔‪‎_٧٨٢٣‬‬ ‫نصل‬ ‫ومن جوابه أيضا (رحمه الله وغفر له)‪ ،‬الى الشيخ الوالي الموالي الرضي‬ ‫راشد بن خلف العقيد المنحي(‪()٨٩‬رضي‏ الثه عنه)ى وفيمن طرح بسرا بحصير‬ ‫نجس رطب‪ ،‬ثم رفعه منه وتركه ف المرجل وطبخه فيه حتى نضجإ‪ 6‬كيف‬ ‫الوجه في طهارته؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬في مثل هذا يجري فيه الاختلاف‪ ،‬فقول ‪ :‬لا‬ ‫سبيل الى طهارته مثل هذا(‪)٩:‬ى‏ وقول‪ :‬اذا وضع ف الشمس حتى تذهب‬ ‫رطوبتها ثم يوضع ف الماء الطاهر بعد ذلك حتى يدخل مداخل النجاسةس فهذا‬ ‫وجه يطهر بهغ وقول‪ :‬اذا ذهبت الشمس برطوبة النجاسة منه‪ ،‬ولم يبق‬ ‫ق الماء الطاهر والله أعلم‪.‬‬ ‫منها شيء‪ .‬فقد طهر ولايحتاج الى وضعه‬ ‫ومن جوابه أيضا (رحمه الته) الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد بن‬ ‫مسعود المعمري السعالي النزوي (رحمه الله) واذا جامع الرجل زوجته بقدر‬ ‫مايلتقي الختانان‪ .‬ويجب عليه القفسلغ ولم ينزل الماءء أيحوز له أن يقرا‬ ‫القران آم لا؟‬ ‫الجواب ‪:‬هو بمنزلة الجنب ث وانته أعلم ‪.‬‬ ‫قلت له ‪:‬وهل للجنب أن يقرا يسم النوالحكمن الحيمه((‪)٩١‬‏ اذا اراد‬ ‫غسل يديه؟ أم غبر ذلك؟ وهل له أن يتشهد؟‬ ‫قال ‪:‬أما البسملة ‪.‬فلا ينبغي له أن يتمها‪ .‬وما الشهادة‪ .‬فلا باس بها‪9 .‬‬ ‫قلت له ‪:‬وف الاظهار في قراءة القرآن‪ .‬مثل قوله تعالى ‪«:‬لِيم‬ ‫كيه ‏(‪ ,)٢‬أيكون بكسر نون التنوين أم لا ؟‬ ‫‪:‬النون ساكنة ‪.‬‬ ‫‪ .‬له ‪ :‬وقد وجدت ف «منهاج الطالبين» تصنيف الشيخ الرضي الولي‬ ‫القاضي خميس بن سعيد الرستاقي (رحمه انه)‪٬‬‏ وهي ‪« :‬كلما جاء في القرآن‪.‬‬ ‫ومايدريك قهو لايدريه‪ ،‬وما أدراك فهو يدريه»‪ .‬ولم نعرف معنى ذلك ‪ 0‬عرفنا‬ ‫‏(‪ )٨٩‬انظر ترجته في الملحق ‪.‬‬ ‫(‪ )٩٠‬لعل الصواب ‪ :‬الى طهارة مثل هذا‪. ‎‬‬ ‫‪٣٠ :‬‬ ‫النمل‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٩١‬‬ ‫‪ ©٧١‬سورة التوية‪©١٠٦١ 0٩٧ 0٦٠ ٦٢٨ 0١٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٩٦‬سورة النساء‪ 0٦٢٦ : ‎‬سورة الأنفال‪‎‬‬ ‫‏‪ {©٥٢‬سورة النور ‪ :‬‏‪ 0٥٩ ،٥٨ 0١٨‬سورة‬ ‫سورة يوسف ‪ :‬‏‪ 0٦‬سورة الحج‬ ‫‏‪٨٥‬‬ ‫‏‪١٠:‬‬ ‫‏‪ {٨‬سورة الممتحنة‬ ‫الحجرات‪:‬‬ ‫‪‎‬۔_‪٣٨٨‬۔‬ ‫هداك اله ؟‬ ‫قال ‪:‬ان معنى ذلك ‪0‬أن ما جاء في القرآن مابدريك الا ق شيء مغيب‬ ‫امره‪ .‬ولم يخبره الله به؛ وهو مثل ‏‪ ٨‬قوله تعالى ‪( :‬وَكايُدريكً ‪ 14‬ة الساعة‪:‬‬ ‫يزكى ‏»(‪ .)٩٤‬ولم يخبره الله تعالى إنه‬ ‫‪71‬‬ ‫تكون قريبآ»ه(‪.)٩٢‬‏ ‪4‬وكا دريك ‪1‬‬ ‫يزكى ام لاء والمعنى الآخر‪ .‬قال اش عز وجل ‪ :‬وأنا كن خف نتت موازين‪ ,‬قات‬ ‫تهاوية عا ادراك كاهيهه ناد امية ي(‪.)٩٥‬‏ ولم يتركه في شبهة‪ .‬وأما المعنى‬ ‫الأول لم يخبره بشيء والثه اعلم ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وهل يجوز أن يقول الجنب والحائض‪ :‬سبحان الله‪ .‬والحمد‪.‬‬ ‫ولا اله الا الله‪[ .‬واله] أكبرث ولله الحمد& أو يقول‪ :‬لا حول ولا قوة الا بال العلي‬ ‫العظيم أو تيسملا؟‬ ‫ذلكس الا قولهما تؤيسم النلوه الرح نمن الرجيم‪ . .‬فلا يعجبني آن‬ ‫قال ‪:‬جائز‬ ‫لايتماها‪ .‬ولكن يقول ‪:‬بسم اللهؤ والله أعلم ‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه عبدالله بن جمعة بن عبيدان‬ ‫النزوي ( رحمه الله)‪ .‬الى الأخ المحب الحبيب سالم بن محمد بن عبدالله‬ ‫الطيواني العقري(‪)٩٦‬‏ (رحمه ال)! وما تقول سيدي ف المرأة اذا رات مثل‬ ‫مابيرى الرجل ق المنام من الاحتلام وغبره‪ 6‬أبلزمها غسل أم لإ ؟‬ ‫الجواب وبالته التوفيق ‪ :‬في ذلك اختلاف ببن المسلمبن قال من قال ‪ :‬ان‬ ‫المرأة اذا رأت في المنام مثل مايرى الرجلغ ونزلت الماء الدافق لزمها الفسل‪.‬‬ ‫وقال من قال ‪ :‬لاغسل عليها ‪ ،‬والله اعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫بقلوبهن‬ ‫اليه (رحمهما ال)! واذا كانت نسوة في يقظة فخطر‬ ‫ومنه‬ ‫شهوة الرجالں فانزلن الماء الدافق‪ .‬أيلزمهن في ذلك غسل أم لا ؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق أنه اذا حضر المرأة شهوة وأنزلت الماء الدافق‪.‬‬ ‫لزمها الغسل على قول بعض المسلمين‪ ،‬وقال من قال ‪ :‬لاغسل عليهاؤ واذا لم‬ ‫ينزل الماء الدافق‪ .‬فلا غسل عليها والنه أعلم ‪.‬‬ ‫(‪ )٩٣‬سورة الأحزاب‪. ٦٣ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ (٩٤‬سورة عبس‪٢٣ : ‎‬‬ ‫‪٨‎‬۔‪. ١١‬‬ ‫(‪ )٩٥‬سورة القارعة‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٩٦‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫‪٣٨٩_‎‬۔‬ ‫قال المؤلف في صفة الغائط‪ :‬اعلم أيها الأخؤ اذا أردت دخول الخلاء‬ ‫لقضاء الحاجة‪ .‬فقدم رجلك اليسرى وقل‪ :‬بسم الله‪ ،‬وقل‪ :‬اللهم اني أعوذ بك‬ ‫من الخبث والرجس والنجس الخبيث المخبث الشيطان فاقعد الى الخلاء‬ ‫برفقؤ ولا تنزع ثيابك وأنت قائمؤ ولا تستقبل في ذلك القبلة‪ ،‬ولا تستدبرهاء‬ ‫واحذر مناظرة الشمس والقمرس فان ذلك لايجوز‪ ،‬ولتكن في موضع مستتر‪.‬‬ ‫ومل على يسارك‪ ،‬فانه أسهل للبول والغائط‪ ،‬ولا تستنجي بروث‪ ،‬ولا عظم‬ ‫ولا حطب" ولا غيره مما فيه منافع الناس‪ ،‬ولكن استنج بحجر لها اربعة‬ ‫وجوه أو طفالة أو تراب‪ ،‬وليكن ذلك بشمالكغ لا بيمينكث لان اليمين لمكارمك‪6‬‬ ‫والشمال لمحارمكء وانتر من ذلك ثلاث نترات ث واستبريعء في ذلك كثيرا بعصر‬ ‫الذكر من آصله من تحت البيضتيبن حذا الدبر طالعا لتخرج الباقي من البول‪،‬‬ ‫وبالغ في ذلك ولاتهمل‪ ،‬لأنه في الحديث «ترك الاستنجاء من البول والغائط‬ ‫يولد عذاب القبر»(‪،)٩٧‬‏ ثم قم من مكانك شاكرا الله على ماسهل عليك خروج‬ ‫الأذى وقدم رجلك اليمنى وقل‪ :‬الحمد لئه الذي صرف عني الأذى وعافاني‪.‬‬ ‫فاذا جف موضع البول والغائط فانزل الى النهر(‪)٩٨‬‏ واغسل يديك‪ ،‬فانه‬ ‫يستحب ذلك ثم خذ مقعدتك على الماء وبالغ في العرك مكان البول والغائط‪،‬‬ ‫يكون اعتمادك في الماء على بطنك‪٬‬‏ حتى تظهر الشفرة من المقعدة ثم تعركها‬ ‫عركا جيدا الى أن تطيب نفسك قل أو كثر ‪ ،‬وقل مع عركك‪ ،‬اللهم نيتي‬ ‫واعتقادي أرفع لطهارتي جميع الأحداث‪ ..‬وأزيل بها جميع النجاسات كلها‬ ‫أداء للفرض طاعة له ولرسوله محمد ية‪ .‬أشهد أن لا اله الا الله‪ .‬وأشهد آن‬ ‫محمدا رسول انته(‪‘)٩٩‬‏ فاذا فرغت من ذلك وطابت نفسك ابتديء بالوضوء‬ ‫بعد ذلك بقول ‪ :‬اللهم اني أتوضا لما شئت من أداء فرائض الثه وسنته‬ ‫وطاعاته ثم تمضمض تثلاتاء فتقول مع ذلك؛ بسم النه الرحمن الرحيم‪ ،‬اللهم‬ ‫طهر فمي من الكذب والغيبة والنميمة يااه‪ .‬فاذا استنشقت فقل‪ :‬اللهم نشقني‬ ‫روائح رحمتك في جنتك داانته‪ .‬واذا غسلت وجهك فقل‪ :‬اللهم بيض وجهي يوم‬ ‫تبيض وجوه أوليائك الصالحين ياانته‪ .‬فاذا غسلت اليد اليمنى قلت ‪ :‬اللهم‬ ‫اعطني كتابي بيميني وحاسبني حسابا يسيرا ياائه‪٧‬‏ ولليد اليسرى‪ :‬اللهم‬ ‫لاتعطيني كتابي بشمالغ ولا من وراء ظهري يائس وللرأس فقل ‪ :‬اللهم‬ ‫‏(‪ )٩٧‬الحديث مروي بالمعنى‪ ،‬انظر تخريجه عند الهيثمي‪ :‬مجمع الزوائد ‏‪.٢٠٧١ /١‬‬ ‫الفلج ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٨‬المقصود بالنهر ‪ .‬في النص‬ ‫‏(‪ )٩٩‬أكثر القول ‪ :‬أن لانية في طهارة الخبث‪ ،‬لأنها معقولة المعنى ‪.‬‬ ‫_‪-_ ٣٩٠‬‬ ‫توجني تاج رحمتك في جنتك ياا‪ ،‬وللاذنين فقل ‪ :‬اللهم اجعلني من الذين‬ ‫يستمعون القول فيتبعون أحسنه ياانه‪ .‬وللرقبة فقل ‪ :‬اللهم اعتق رقبتي من‬ ‫النار والعار واعوذ بك من السلاسل والاغلال ياالله‪ .‬وللرجل اليمنى فقل‬ ‫اللهم ثبت قدمي ثباتا حكيما على الحق والصراط المستقيم يا انه‪ .‬وللرجل‬ ‫اليسرى فقل ‪ :‬اللهم ثبت قدمي بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ياالله‪.‬‬ ‫واذا لم تقل يالله فهو كاف‪ .‬ويكون هذا بعد غسله رجليه ويديه وثويه‬ ‫وجميع ماعليه ان كان به نجاسة‪ .‬ولا يتوضا الا بعد آن يقول ‪ :‬بسم الله‬ ‫الرحمن الرحيم‪.4 .‬فان ترك ذلك متعمدا فلا وضوء له ‪.‬‬ ‫وفرائض الوضوء ;غسل الوجه واليدينى ومسح الراس والرجلين‪.‬‬ ‫اديت امنوا إدا ا قمتم إل الصلاةقاغينو ؤنجونمكم‬ ‫لقوله عز وجل ‪ :‬طا ‪1‬‬ ‫رحمكم وق الكعببنيه(‪ ٠‬‏‪ (١٠‬فاما حد‬ ‫المرافق واممححخوا روسكم‬ ‫أيديكم ق‬ ‫الوجه؛ فهو من الا ذن الى الأذنى وقيل من طرف الحاجب الأيمن مما يلي الخد‬ ‫من طرف الأيمن الى الأيسرؤ وغسل اليدين الى المرافق‪ .‬وهو الكوع الذي‬ ‫يبتديعء به للذرع ويستحب أن يجاوزه؛ ومسح الرجلين الى الكعبين! وهما‬ ‫أعلا الجوزة طرف الساق من جانب القدم؛ فاما مسح الرأس فانه يجزيء أن‬ ‫مسح مقدمه دون مؤخرهغ‪ 6‬ولايجزيء مسح مؤخرة دون مقدمه‪.‬‬ ‫وأما السنن ف الوضوء‪ :‬التسمية؛ وغسل اليدين‪ ،‬والمضمضة‪.‬‬ ‫ومسح الأذن" والله أعلم ‪.‬‬ ‫والاستنشاق‪.‬‬ ‫وأما الاستنجاء من البول والفائط‪ ،‬فهو فريضة واجبة ولا يفتح عينيه‬ ‫ي الوضوء‪ ،‬ولا يفمضهاء ولا يضرب بالماء ضرباء بل يمسح وجهه وجميع‬ ‫جوارحه برفق ومهل‪ 6‬ساكنا متواضعا لله عز وجل‪ ،‬ويخلل بين أصابع‬ ‫الرجلين واليدينغ لأنه روي عن النبي ية أنه قال ‪« :‬خللوا بين أصابعكم‬ ‫عليه الصلاةوالسلام ‪«:‬وىدل‬ ‫بالماء قبل أن تخلل بمسامير من نار»(‪٬)١٠١‬‏ وقال‬ ‫للعراقيب من النار»(؟‪ ٠٢‬‏‪ (١‬وقال عليه الصلاةوالسلام‪« :‬ويل لبطون الأقدام من‬ ‫النار»(‪)١٠٢‬ء‏ وقال عليه الصلاة والسلام ‪[”:‬أشربوا] أعينكم الماء لعلها لاترى‬ ‫نارا“(‪.)١٠٤‬‏ فلا يغمض عبنبه ولييالغ في غسل عراقيبه! وبطون قدمه‬ ‫سورة المائدة ‪ :‬‏‪٦١‬‬ ‫‏(‪)١٠٠‬‬ ‫‏(‪ )١٠١‬أخرجه الامام الربيع والترمذي وأحمد ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٠٦‬أخرجه مسلم وأحمد ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٠٢٣‬أخرجه الامام الربيع ‏‪.٢٣ /١‬‬ ‫‏(‪ )١٠٤‬أخرجه صاحب ميزان الاعتدال ‏‪ ،١١/٣٣‬وابن عدي في الكامل ‏‪. ٤٩٠ /٢‬‬ ‫‪‎‬۔‪٣٩١‬۔‬ ‫مرة آخرى‪،‬‬ ‫الى غبره ولا مستعمل‬ ‫ولايتوضا يماء مضاف‬ ‫وتخليل أصابعه‪.‬‬ ‫ولا بماء الأشجار ولا بالنبيذ ولا الخلغ ولا اللبن‪ ،‬وكل شيء خالط الماءث فلا‬ ‫يتوضا بهُ الا التراب‪ .‬هذا على القول المستحب‪ ،‬وأما الاختلاف ‪ 0‬فهو غير هذاء‬ ‫والنه أعلم؛ ويجوز الوضوء بالبزاق وماء البحر والندى‪ 0‬ان كانا يجريان والا‬ ‫فلا‪ ،‬الا أن فسل يهذه الموصوفات الجلدة الميتة من حدود الوضوء أو‬ ‫الشعرة المنقطعة التي لا دم فيها اذا لم يكن معه ماء‪ ،‬واله اعلم ‪.‬‬ ‫وأما النية لغسل الجنابة ى يقول ‪ :‬اغتسل من الجنابة ومن كل نجاسة‬ ‫طاعة لته ولرسوله محمد تة‪ ,‬وصفة الفسلء قد تقدمت‪.‬‬ ‫آداء لما علي من فرض‬ ‫والثه أعلم ‪.‬‬ ‫عند عدم الماء‪ .‬قال النه عز وجل ‪ 7‬كم تجدوا‬ ‫وأما التيمم؛ فهو فرض‬ ‫مقَاَءتََيَشَْاً صهيدا عتبه ‏(‪ ). ٥‬والتيمم‪ :‬هو القصدء والصعيد‪ :‬ماصعدَ على‬ ‫الحلال ‪0‬ومعناه ‪:‬التراب الطاهرك وانته‬ ‫الارض من الترابں والطيب ‪:‬هو‬ ‫وجه‬ ‫أعلم‪ .‬فاذا لم يجد ماء بعد ما سال مرارا عنه ولم لم يكن معه أحد من‬ ‫الناس؛ فلا يتيمهم الا حتى يسال عنهؤ فاذا أراد التيمم فانه يقول‪ :‬ارقع‬ ‫يبتيممي هذا جميع الأحدات‪ .‬وأتيمم للصلاة بدلا من الماء طاعة لته ولرسوله‬ ‫محمد تة هذا ان كان للصلاة‘‪ ،‬وان كان للطهارة فيذكره‪ ،‬أو لقراءة القرآن‬ ‫فيقول للطهارة أو لقراءة القرآن‪ ،‬أو لغير ذلك‪ .‬ثم يصف يديه الابهام‬ ‫بالابهام؛‪ .‬ويفرق أصابعه‘ ويضرب بيديه الأرض ضربة كيلا يطلع الغبار مما‬ ‫يلزم باطن كفيه ثم يمسح بهما وجهه مسحة خفيفةء لا بدلكں ولا تشديد‪.‬‬ ‫ثم يضرب ثانية كما فعل بباطن كفيه؛ فيمسح باطن كفه الايسر ظاهرا‬ ‫وباطنا يده اليمنى بباطن كفه الأيمن ظاهر يده اليسرى ظاهرا وباطناء يبدا‬ ‫بالكوع الى أطراف الاصابعؤ ثم يصلي ولا يتكلم بعد التيمم‪ .‬واثه أعلم ‪.‬‬ ‫هلله‬ ‫(‪ )١٠٥‬سورة النساء‪ 5©“٤٣ : ‎‬سورة المائدة‪٦١ : ‎‬‬ ‫۔‪_ ٣٩٢ ‎‬‬ ‫الأح‬ ‫ه‬ ‫بي‬ ‫سار‬ ‫بسم الله الردمن الرحيم‬ ‫اللهم يسر يالطيف يارحيم ياذا الجلال والاكرام‪٬‬‏ الحمد ننه الذي جعل‬ ‫الصلاة مرقة الى درج الرحمة والرضوان‪ ،‬ووسيلة لقربات الملك الديان‪.‬‬ ‫وجنة واقية ليوم القصاص ورحمة واسعة عند الأخذ بالنواصي‪ .‬وحساما‬ ‫باترا لقطع الفواحش والمنكر‪ .‬ولذكر اللهأكبر‪ .‬قال النه عز وجل ‪« :‬واقر‬ ‫التو كةرهه ‏(‪.)١‬‬ ‫التلة ران الصلاة ةتنهى عَنِ القَحمتاء ء المنكر وذك‬ ‫والمنكر ما لايعرف ف الشرع‪ .‬قال ابن‬ ‫طلالقحشاء‪ 4‬ماقبح‪ .‬من الأعمال‬ ‫مسعود وابن عباس (رضي الله عنهما)‪« :‬قي الصلاة منتهى ومزدجر عن‬ ‫معاصي الله‪ .‬فمن لم تأمره صلاته بمعروف ولم تنهه عن منكر‪ .‬لم يزدد‬ ‫من الا انته بعدا‪ .‬وقال الحسن وقتادة‪« :‬من لم تنهه صلاته عن‬ ‫بصلاته‬ ‫الفحشاء والمنكر فصلاته وبال عليه»‪٠‬‏ وقي للحديث‪« :‬أنه كان فتى من الأنصار‬ ‫يصلي الصلوات الخمس مع رسول انته يلة‪ .‬ثم لايدع شيئا من الفواحش الا‬ ‫ركبه فوصف لرسول اله يلة حاله‪ .‬فقال‪« :‬ان صلاته تنهاه يوما! فلم يبعد‬ ‫الى أن تاب وحسن حاله»(؟)‪4 .‬وقيل‪ :‬أراد بالصلاة القرآن‪ .‬كما قال‪< :‬و‬ ‫لا تَخَافت يهايه(‪.)٢‬‏ أي ‪:‬بقراءتك‪ ،‬أو أراد آنه يقرأ القرآن ق‬ ‫تجهر يصَلاِد‬ ‫الصلاة‪ .‬فالقرآن ينهاه عن الفحشاء والمنكرس وفي الحديث قال رجل للنبي تن‪.‬‬ ‫ان رجلا كان يقرا القرآن الليل كله‪ .‬فاذا اصبح سرقغ قال‪« :‬ستنهاه‬ ‫قراءته»(‪)٤‬؛‏ وقوله عز وجل ‪ :‬لإوتذكثر اناوكره ‪ 0‬أي ‪ :‬ذكر الله أفضل‬ ‫الطاعات ‪.‬‬ ‫وروي عن أبي الدرداء قال ‪ :‬قال رسول النه ي‪« :‬ألا أخبركم بخبر‬ ‫الذهب‬ ‫اعطاء‬ ‫من‬ ‫وخبر‬ ‫مليككم وأرفعها من درجتكم(‪!)٥‬‏‬ ‫عند‬ ‫وأزكاهاء‬ ‫الأ عمال‬ ‫والورق‪ ،‬وان تلقوا العدو فتضربوا أعناقهم ويضربوا [عنقاكم‪ :‬قالوا‪ :‬ما ذاك‬ ‫النه»(‪0)٦‬‏ وفق الحديث عن رسول النه يلة أنه سئل‪ :‬أي‬ ‫بارسول الته؟ قال ك‬ ‫‪:‬‬ ‫سوره ة العنكبوت‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر الكاف الشاف و تخريج أحاديث الكشاف ‏‪. ١٢٨‬‬ ‫‪ :‬‏‪. ١١٠‬‬ ‫‏)‪ (٣‬سورة الاسراء‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر كنزل العمال ‏‪ {©٢٤٤٣‬ومشكل الآثار للطحاوي ‏‪. ٤٣٠ /٢‬‬ ‫لدرجاتكم‬ ‫‪:‬‬ ‫لعل الصواب‬ ‫‏(‪(٥‬‬ ‫أخرجه ابن حنبل ‏‪ ،٢٣٩/٥‬كنز العمال ‏‪.٤٢٦٥٦‬‬ ‫‏(‪)٦‬‬ ‫‏_‪ ٣٩ ٥‬۔‬ ‫العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة ؟ «الذاكرون الله كثيرا» قالوا ‪:‬‬ ‫يارسول الته وكيف الغازي في سبيل الئه؟ فقال‪« :‬لو ضرب بسيفه الكفار‬ ‫والمشركين حتى يكسر أو يختضب دما لكان الذاكرون الله أفضل درجة‬ ‫منه»(‪)٧‬ء‏ وروي أن أعرابيا قال ‪ :‬يارسول النه صلى الئه عليك آي الأعمال‬ ‫أفضل؟ قال ‪« :‬أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله»(‪.)٨‬‏‬ ‫وروي في الخبر عن أبي هريرة عن رسول الله يلة أنه كان يسير في طريق‬ ‫مكة‪ .‬فمر على جبل يقال له حمداني فقال‪« :‬سيروا هذا حمدان سبق المفردون»‬ ‫والذاكرين الفهكمشِيرا والذاِراتيه(‪.)١٩‬‏‬ ‫قالوا‪ :‬وما المغردون يارسول الته؟ قال‪:‬‬ ‫وفي الحديث عن النبي تة أنه قال ‪«:‬ماقعد قوم يذكرون انته تعالى الا حفتهم‬ ‫الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة والوقار وذكرهم النه فيما‬ ‫عنده»(‪.)١٠‬‏ وقال قوم ‪ :‬معنى لإؤكذكث الانوكره‪ .‬ذكر النه اياكم آفضل من‬ ‫ذكركم أياه وقيل غبر ذلك‪٬‬‏ تركته خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫الصلاة كَاتت عنى المؤذن ‪ِ 5‬تَاباً توقوتاه(‪.)١١‬‏‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪ :‬ظ‬ ‫أي‪ :‬فرضا مفروضاء وقيل‪ :‬واجبا فرضا مقدرا فقالحضر أربع ركعات‪ ،‬وقي‬ ‫السفر ركعتينؤ وقيل‪ :‬فرضا مؤقتاء وقتهم(‪)١٢‬‏ النه عليهم‪ .‬وقي الحديث عن ابن‬ ‫عباس (رضي انته عنه) قال‪ :‬أنه قال رسول النه يأ‪« :‬أتاني جبريل عليه‬ ‫السلام عند باب البيت مرتين فصلى بي الظهر بعد زوال التنمس‘ وكانت بقدر‬ ‫نعي‪ .‬وصلى بي العصر حين صار ظل كل شيء مثله‪ .‬وصلى بي المغرب حين‬ ‫الآخرة حبن غاب الشفق‪ .‬وصلى بي الفجر‬ ‫بي العشاء‬ ‫أفطر الصائم؛ وصلى‬ ‫ولهذا تنفسبر يطول لحدود‬ ‫والشراب على الصائم»(‪.)١٢‬‏‬ ‫الطعام‬ ‫حين حرم‬ ‫الصلوات وانته أعلم ‪.‬‬ ‫أخرجه بمعناه دون لفظه الكثيرون انظر الحيثمي ‪:‬مجمع الزوائد‪.٧٥ ٧٢ /١٠ ‎‬‬ ‫(‪)٧‬‬ ‫أخرجه الطبراني ‪:‬انظر مجمع الزوائد‪.٧٤ /١٠ ‎‬‬ ‫(‪)٨‬‬ ‫‪. ٣٥ :‬‬ ‫سورة ة الأحزاب‪‎‬‬ ‫(‪)٩‬‬ ‫(‪ )١٠‬أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١١‬سورة النساء‪٣ : ‎‬‬ ‫وقتها‬ ‫‪:‬‬ ‫لعل الصواب‬ ‫‏(‪)١٦٢١‬‬ ‫(‪ )١٣‬أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه‪. ‎‬‬ ‫‪٣٩٦_.‎‬۔‬ ‫فصل‬ ‫وساذكر بعض دلائل أوقات الصلوات‪ :‬اما وقت صلاة الظهر‪ ،‬فهو ق‬ ‫منتهى الحر من ثلاثة أقدام الى أربعة أقدام ونصف" والى خمسة أقدام‪ ،‬فهذا‬ ‫أحسن الأوقات‪ .‬ومازاد على خمسة أقدام فاقرب الى ضيق الوقت‪ 6‬ولو كان‬ ‫وقت الصلاة بعده باقياء وهي الى أن ينتهي الظل الى سبعة أقدام؛ فذلك‬ ‫القول‪٬‬‏ ودخول وقت صلاة العصر‪.‬‬ ‫على بعض‬ ‫الظهر‬ ‫وقت صلاة‬ ‫منتهى‬ ‫فيزداد قدم احتياطاء؛ فيكون وقت صلاة العصر على ثمانية أقدام في منتهى‬ ‫الحرس فاذا رجعت الشمس الى فصول الشتاء فلا زال الظل يزيد كل شهر قدما‬ ‫قدم‪٬‬‏ فيكون دخول وقت صلاة الظهر في منتهى الشتاء من ستة أقدام‬ ‫وسدس‬ ‫الوقت‘ هذا ق‬ ‫ونصف قدم الى حد العشرة‪ .‬ومن يعد العشرة فاقرب الل ضيق‬ ‫منتهى الشتاء‪ .‬وقبل وقت صلاة الظهر باق الى أن يكون الظل أربعة عشر‬ ‫قدما‪.‬‬ ‫وأما دخول وقت صلاة العصر في منتهى الشتاء‪ .‬فهو أن يكون ظل‬ ‫قامتك أربعة عشر قدما فيزاد قدم احتياطاء يكون وقت العصر خمسة عشر‬ ‫قدماء قي منتهى الشتاءء وأول أوقات الصلاة أفضل‪.‬‬ ‫وأما كيفية قياس القدم‪٬‬‏ فهو أن تقيس قامتك يحبل أو غبره من منتهى‬ ‫قامتك الى حد جوزة(‪)١٤‬‏ رجليك تم تقدمها فان وصل سبعة أقدام‪٬‬‏ أو ثلث‬ ‫لقياس الظل وان زاد على ذلك فالقدم ناقص‪ 6‬وان‬ ‫حسن‬ ‫فهو‬ ‫قدم أو نصف‬ ‫قصر ستة أقدام فالقدم زائد‪ .‬لايقاس به ظل القامة ‪.‬‬ ‫وأما دخول وقت صلاة المغرب" فهو بعد أن تكون الشمس متوارية‬ ‫بالحجاب وتطلع من المشرق حمرة ثم تعلو تلك الحمرة رافعة قليلا قليلا الى‬ ‫أن يطلع سواد من تحت الحمرةا الى أن يغدو ذلك السواد في كبد السماء‪.‬‬ ‫وتزول على الاحتياط‪ ،‬فذلك أول وقت المغرب ‪.‬‬ ‫الشفق الأحمر على‬ ‫الآخرة‪ .‬فهو الى مغيب‬ ‫العشاء‬ ‫صلاة‬ ‫أول وقت‬ ‫وأما‬ ‫ماقيل‪ ،‬والمعمول به عند المسلمين بعد مغيب الشفقين الاحمر والابيض‪ 6‬فهو‬ ‫اى ثلث الليل‪ .‬وقيل‪ :‬تصفهء وانه أعلم‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٤‬الجوزة ‪ 0‬في كتب اللغة ‪ .‬عظم ناتيء في مقدمة العنق‪ ،‬وهي من الألفاظ المولدة‪ .‬ولعل‬ ‫المراد بها في النص‪ :‬أحد كعبين الرجل ‪.‬‬ ‫۔‪‎_٧٩٣‬‬ ‫واما وقت صلاة الفجر‪ ،‬فهو الى أن ينشق عمود الفجر معترضا بالمشرق‪.‬‬ ‫لان الفجر فجران‪ .‬فجر يطلع مستطيلا كذنب السرحانغ فيبلغ ذلك البياض‬ ‫ذلك ‪ :‬الفجر الأول" لاتجوز يه الصلاة‪ .‬ثم ينجلي‬ ‫الى كبدالسماء‪ .‬ويسمى‬ ‫البياض ويطلع وتحته بياض مسطيلا من أعلا المشرق الى أسفله‪ ،‬قذلك‬ ‫الفجر الذي تجب به الصلاة‪ , .‬ويحرم‪ .‬يه الطعام والشراب والنكاجِ عل‬ ‫الصائم‪ .‬لقوله عز وجل ‪«:‬وَكُلواً واشربوا حش يتب لك التيط الآبيَضٌ‬ ‫متالخيط الآسود متالقجري»({‪.)١‬‏ اي ‪:‬الى طلوع الخيط الاسود من الليل‪.‬‬ ‫والله [ علم ‪.‬‬ ‫واما قوله عز وجل ‪« :‬كافظوأ ع الموات رالككة الؤسطىه(‪.)١٦‬‏‬ ‫اي ‪ :‬واظبوا وداوموا على الصلوات المكتوبات بمواقيتها وحدودها واتمام‬ ‫ركوعها وسجودها وأركانهاء ثم خص النه الصلاة الوسطى بالمحافظة عليها‬ ‫الشيء خبره وأعدله‪.‬‬ ‫تانيث الاأوسط؛ ووسط‬ ‫والوسطى‬ ‫دلالة على فضلها‪.‬‬ ‫وقريء بنصب الصلاة على الاختصاص والمدح‪ .‬واختلف العلماء من الصحابة‬ ‫قا الصلاة ن الوسطى‪ .‬فقال قوم‪ :‬هي صلاة الفجرك لأن الثه عز وجل يقول‪:‬‬ ‫طوقُوموار ينوقَانِتِبن‪4 .4‬والقنوت هو طول القيام؛ وصلاة الفجر هي‬ ‫مخصوصة بطول القيام فيها والقنوت؛ وان النه تعالى خصها ‪ :‬آية أخرى من‬ ‫بين الصلوات‪ .‬فقال عز وجل ‪:‬قران الجري قرأن الجر كَان‬ ‫مَشهُودگيه(‪.)١٧‬‏ يعني تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار‪ .‬فهي مكتوبة في‬ ‫ديوان الليل وديوان النهار ولانها بين صلاتي جمع‪ .‬لاتجمع ولا تقصرك لانه‬ ‫ر‪« :‬يفضل الجمع على صلاة احدكم وحده بخمس‬ ‫جاء في الحديث عن النبي‬ ‫وعشرين جزءا(‪)١٨‬وتجتمع‏ ملائكة الليل وملائكة النهار»‪.‬وأظن ‪ -‬والئه أعلم ‪-‬‬ ‫أن معناه ‪ :‬صلاة الجماعة ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬هو أكثر القول ف الصلاة الوسطى‪ .‬هي صلاة العصر‪٬‬‏ وقد‬ ‫استدلوا بظاهر الحديث عن النبي يلة حين قال يوم الأحزاب‪« :‬شغلونا عن‬ ‫الوسطى‪ ،‬صلاة العصر [ملا] انته بيوتهم نارا»(‪)١٩‬؛‏ وروي في‬ ‫الصلاة‬ ‫(‪ )١٦‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪.٢٢٣٨‬‬ ‫‏‪.١٨٧‬‬ ‫‏(‪ )١٥‬سورة البقرة ‪:‬‬ ‫(‪ )١٧‬سورة الاسراء‪. ٧٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٨‬أخرجه البخاري والنسائي وأحمد وابن ماجه‪. ‎‬‬ ‫ومسلم والتزمذي‪. ‎‬‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬ ‫) ‪( ١٩‬‬ ‫_‪-٢٣٩٨‬‬ ‫الحديث‪ 0‬كان يقول ‪« :‬بكروا صلاة العصر»ء فان النبى ية قال ‪« :‬من ترك‬ ‫‪.‬‬ ‫صلاة العصر أحبط الله عمله»(‪.)٢٠‬‏‬ ‫وقيل ‪ :‬صلاة الظهر ‪ ،‬لأنها ي وسط النهار‪ .‬وكانت اشق الصلاة عليهم‪.‬‬ ‫وعندي أن ذلك لكثرة اشتغالهم وكدهم بالنهار‪ .‬فكانت هذه الصلاة أفضل‪.‬‬ ‫لقوله ية‪« :‬أفضل العبادات احمزها»(‪.)٢١‬‏ أي أشقها‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أراد بالصلاة الوسطى جميع الصلوات الخمس تحريضا لعباده‬ ‫ان يحافظوا عليها ويداوموا على ادائها ف اوقاتها‪ .‬كما اخفى ليلة القدر ف‬ ‫شهر رمضان‪ ،‬وساعة اجابة الدعوة في يوم الجمعة‪ .‬واسمه الأعظم في‬ ‫على أداء واجيهاء والله أعلم ‪.‬‬ ‫ليحافظوا‬ ‫الأسماء‪.‬‬ ‫نصر‬ ‫»‬ ‫‪..‬‬ ‫و قونمواينو كَانتبه(؟‪.)٢‬‏ ‪ 4‬أي ‪ :‬مطيعين‪ .4 .‬ونصيه عل‬ ‫وأما قوله تعالى ‪::‬‬ ‫كة‬ ‫النه عز وجل‪ : :‬طن إبراهيم كان‬ ‫والقنوت‪ :‬الطاعة ‪،‬قال‬ ‫الحال الصريح"‬ ‫وقيل‪ :‬القنوت السكوت عما لايجوز التكلم به ق‬ ‫كانتا يتوه (‪)٢٣‬ء‏ أي ‪:‬مطيعاء‬ ‫قاز تنه خاشعين‪ . .‬وقيل ‪ :‬مصلين‪ .‬الدليل على ذلك قوله عز‬ ‫الصلاة‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫وجل على هذه الآية‪ } :‬آن هُوَ انت أناء اليل تاجدا وَقَائماًه(‪.)٢٤‬‏ قرا ابن‬ ‫كثير ونافع وحمزة «آن»ء بتخفيف الميم‘ وقرأ الآخرون يتشدىدها‪ .‬فمن شدد‬ ‫فيكون معنى الكلام استفهاما‪.‬‬ ‫أحدهما أن يكون الميم صلة‪.‬‬ ‫فله‪ .‬وجهان‪:‬‬ ‫آمن هكُوَ قَانِتًه كمن هو غير قانت‪ .‬كقوله ‪:‬‬ ‫وجوابه محذوفا مجازه ط‬ ‫والوجه‬ ‫صدره!؛‬ ‫لم يشرح‬ ‫فهو كمن‬ ‫صَدرهُ يلإسلمه(‪.)٢٥‬‏‬ ‫ارت‬ ‫طآقتتن شَرَح‬ ‫الآخر ‪:‬ننه عطف على الاستفهام! مجازه الذي جعل لله أندادا خير ل أنمن مو‬ ‫}‬ ‫قر بالتخفيف ‪.‬فهو جعل ألف ‪ .‬استفهام دخلت على منغ معناه‪::‬‬ ‫انته‪. .‬ومن‬ ‫لنه أنداد‪ .‬وقيل‪ :‬الالف في «أشن» بمعنى حرف النداء تقديره‬ ‫أهذا كالذي جعل‬ ‫يامن هو قانت‘ والعرب تنادي بالالف؛ كما تنادي بالياء‪ .‬فتقول ‪:‬أبني قلان‬ ‫ويابني فلان‪ ،‬فيكون معني الآية طقل تمتع يكفرك قييلاً تكمن ن أصحاب‬ ‫أصحاب الجنة‪ :‬قال اين عباس‬ ‫هو قانت آناء الليل انك من‬ ‫التاريه ‏‪ ()٢٦(.‬يامن‬ ‫‏(‪ )٢٠‬رواه البخاري وابنماجه وأحمد ‪.‬‬ ‫أمتنها ‪.‬‬ ‫أي‪:‬‬ ‫وأحزها ‪1‬‬ ‫‏‪١8١٧٥ / ١‬‬ ‫كشف الخفاء‬ ‫ف‬ ‫أخرجه العجلوني‬ ‫‏) ‪( ٢٦١‬‬ ‫‪ :‬‏‪. ٢٣٨‬‬ ‫سورة ة البقرة‬ ‫‏(‪()٢٢‬‬ ‫‏(‪ )٢٣‬سورة النحل ‪ :‬‏‪. ١٦٠‬‬ ‫الزمر ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫(‪ ()٢٥‬سورة‬ ‫‪ :‬‏‪. ٩‬‬ ‫الزمر‬ ‫‏(‪ (٢٤‬سورة‬ ‫‏‪. ٨‬‬ ‫الزمر ‪:‬‬ ‫‏(‪ ()٢٦‬سورة‬ ‫‪٣٩٩‬‬ ‫رواية عطاء نزلت فيي أيي بكر الصديق (رضي الثه عنه)‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫(رحمه الله) في‬ ‫ي ابي بكر الصديق وعمر بن الخطاب (رضي اللثه عنهما)‪ .‬وقيل‪ :‬غير ذلك‪.‬‬ ‫تركته خوف الاطالة‪ .‬وقال بعضهم في القنوت‪ :‬قراءة القرآن وطول القيام‪.‬‬ ‫واننه أعلم ۔آن انتصابه على الظرف «وساجدا‬ ‫وآناء الليل ساعاته وعندي‬ ‫وقائما» على الحال من ضمير قانت‪ ،‬وقريء بالرفع على الحال والواو للجمع‬ ‫‪.‬‬ ‫بين الصفتين‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫س‬ ‫‪2‬‬ ‫۔۔‬ ‫حور‬ ‫واما قوله عز وجل ‪:‬أفمن مرح النه صَدره للإسلام فهو غلى نورمن‬ ‫عبّدالنه‬ ‫عن‬ ‫ق الحديث‬ ‫لأنه جاء‬ ‫المعرفة والاهتداء الى الحق‪.‬‬ ‫ت ته ‏»(‪ .)٢٧‬يعني‬ ‫انته ية هذه الآية‪ .‬قلنا‬ ‫(رضي الله عنه) أنه قال ‪:‬تلى رسول‬ ‫اين مسعود‬ ‫وانففسح»‬ ‫قال‪« :‬اذا دخل النور القلب انشرح‬ ‫يارسول انةكيف انشراح الصدر؟‬ ‫قلنا‪ :‬يارسول اله فما علامة ذلك ؟ قال ‪«:‬الانابة الى دار الخلود‪ .‬والتجا عن‬ ‫تلك الآيات طأَكَمَن ثيلقى‬ ‫والتاهب للموت قبل الموت»(‪٨‬؟‪)٢‬‏ ونظير‬ ‫دار الغرور‬ ‫وانه علم ‪:‬أن الولى‬ ‫ر الثار حَ آم تمن تاتي أنيناً تومالقيَامَة»‪6)٢4(9‬‏ قيل‬ ‫حمزة (رضي الله عنه)‪4 .‬وقيل ‪:‬غير ذلك‬ ‫نزلت في أيي جهل والتانية قيل ‪:‬هو‬ ‫والنه اعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫واصل التجاق الارتفاع عن الشيء والانتهاء عنه‪ .‬ولم يستقر الجنب على‬ ‫الفراش من خوف او وجع! قال الله عز وجل‪ :‬لتَتجَاقَ جَتُويُهم من المضاجع‬ ‫يدعون رَتَهُم خوفاوَعمعاي({‪.)٢‬‏ معناه داعين‪ .‬والمضاجع‪ :‬جمع مضجع‬ ‫وهو الموضع الذي يضطجع عليه وهو الفراش‪ ،‬وهم المتهجدون بالليل الذين‬ ‫يقومون بالصلاة‪ .‬واختلفوا قيالمراد بهذه الآية‪ .‬قال أنس‪« :‬نزلت فينا معاشر‬ ‫الآخر مع‬ ‫كنا نصلي المغرب فلا نرجع الى حالنا حتى نصلي العشاء‬ ‫الأنصار‬ ‫النبي يلة‪ .‬وقيل عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال‪ :‬ان الملائكة لعله تطوف‬ ‫بالذين يصلون بين المغرب والعشاء‘ وهي صلاة الأواببن‪ .‬وقال عطاء‪ :‬هم‬ ‫الذين لاينامون حتى يصلوا العشاء الآخرة‪ .‬وقيل‪ :‬هم الذين يصلون العشاء‬ ‫‏(‪ )٢٧‬سورة الزمر ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‏(‪ )٢٨‬أخرجه ابن كثير في تفسيره ‏‪.٣٢٨ /٢‬‬ ‫‪ :‬‏‪. ٤٠١‬‬ ‫‏(‪ )٢٩‬سورة فصلت‬ ‫‪ :‬‏‪٦١‬‬ ‫‏(‪ )٣٠‬سورة السجدة‬ ‫‏_ ‪ ٤٠٠‬۔‬ ‫الآخرة والفجر في جماعة‪ .‬وقيل‪ :‬ذلك قيام الرجل آخر الليل ف الثلث الاخير‬ ‫منهك وانته أعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وروي عن النبي تة أنه قال ‪« :‬من صلى العشاء الآخرة في جماعة‪ .‬كان‬ ‫كقيام نصف ليلة‪ .‬ومن صلى الفجر في جماعة كان كقيام ليلة»(‪)٢١‬ء‏ وروي‬ ‫عن النبي يلة أنه قال ‪«:‬لو تعلمون ماف العتمة والصبح لاتيتم اليها ولو‬ ‫حبوتم» ‏)‪(٣‬‬ ‫الحبو بضم المهملة الاسم من الاحتباء‪ .‬والحبوة مايحبو به الانسان‪.‬‬ ‫ومتعديه حبوت الرجل حباء بكسر الحاء اذا أعطيته! وحبا الصبي حيوا اذا‬ ‫وحب السفينة اذا جرتث‪.‬‬ ‫على أربع‪ ،‬وحبا الشيء اذا دنىث وكل دان حاب‬ ‫مشى‬ ‫وحبا الرمل اذا أشرف على بنائه‪ .‬هذه الأفعال بفتح المهملة من الماضى وضمه‬ ‫`‬ ‫من المستقبل‪ .‬وكثير غير هذا تركته خوف الاطالةء واك اعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وروي عن معاذ بن جبل (رحمه الله) قال‪ :‬كنت مع رسول انته صلى الله‬ ‫عليه وسلم في سفر فاصبحت يوما قريبا منه وهو يسيرؤ فقلت‪ :‬يارسول الله‪.‬‬ ‫أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار‪ .‬قال‪ :‬لقد سالت عن عظيم‬ ‫وذلك يسير على من يسر الته عليه‪ :‬أن تعبد الته ولاتنشركك يه شيئاء‪٬‬‏ وتقيم‬ ‫ألا أدلك على‬ ‫البيتغا ثقمال‪:‬‬ ‫وتحج‬ ‫وتؤتي الزكاة‪ .‬وتصوم رمضان‬ ‫الصلاة‪.‬‬ ‫تطفيء الخطيئة‪ :‬وصلاة الرجل في‬ ‫جنة والصدقة‬ ‫أبواب الخبر؟ الصوم‬ ‫جوف الليل ‪ 0‬نم تلا «تَتَجَاقَ جُتوبُهُم ن المصساجع‪...‬ي‪ .‬حتى بلغ «‪ . .‬جرا‬ ‫يما كا تو تعملو ‏‪.)٢٢(4‬ث‪4‬م قال‪ :‬ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده؟ قلت‪:‬‬ ‫بلى يارسول الته؛ قال‪« :‬رأس الأمر الاسلام؛ وعموده الصلاة وذروة سنامه‬ ‫الجهاد»‪ ،‬ثم قال‪ :‬ألا أخبركم بملاك ذلك كله؟ قلت‪ :‬بلى يارسول الله‪٬‬‏ قال ‪:‬‬ ‫فاخذ بلسانه وقال‪ :‬كف عنك هذا! فقلت ‪ :‬يارسول الله وانا لمؤاخذون بما‬ ‫نتكلم به؟ فقال‪« :‬ثكلتك أمك يامعاذ‪ .‬وهل يكب الناس ف النار على وجهوههم‬ ‫الا من حصائد السنتهم»(‪)٢٤‬؛‏ والله أعلم ‪.‬‬ ‫في اتحاف السادة المتقين‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣١‬أخرجه الزبيدي‬ ‫(‪ )٣٢‬أخرجه ابن حنبل وابن خزيمة‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢٣‬سورة السجدة‪. ١٧ . ١٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٤‬أخرجه البخاري في فضائل القرآن‪ 0١٦ ‎‬وابن ماجه في الفتن‪. ١٦ ‎‬‬ ‫‪٤٠١_‎‬۔‬ ‫فنصل‬ ‫به من السلاح كالترس وغبره ونحوه‬ ‫ما است‬ ‫المعجمة‬ ‫والجنة يضم‬ ‫طاتَحَذوآ ايمانهم جنة‪ 4 .‬وقاية عن القتل والسبي‪« . .‬قَصَدواً‬ ‫انته عز وجل‪:‬‬ ‫قال‬ ‫عن شبير انتويه(‪)٢٥‬ء‏ ‪ .‬صدا وصدوداء أي‪ :‬منعوا الناس عن الجهاد ومن‬ ‫الايمان بمحمد يلة‪ .‬والله أعلم‪ .‬والذروة بضم المعجمة وكسرها اعلا كل شيء‪.‬‬ ‫لان ذروة كل شيء أعلاها والجمع ذرى بضم المعجمة‪ .‬وكان القياس أن تجمع‬ ‫على ذرى بكسر المعجمةس لأن فعلة جمعها فعل مثل قطعة وقطع‪ ،‬وحرفة‬ ‫وحرف" ونحو ذلكؤ وانما جمعت على ذرى بالضم لأن الكلمة من ذوات الواو‪.‬‬ ‫ومتولدة من الضم فبنيت الكلمة على الضم وكذلك ما أشبهها نحو رشوة‬ ‫وأكثر ما استعمل ق‬ ‫وكساء وانته أعلم‪٬‬‏ والثكل فقدان الحبيب‬ ‫وكسوة‬ ‫ورشا‬ ‫فقدان المرأة ولدهاء يقال‪ :‬ثكلته أمه تكلا‪ .‬فهو ثاكل وثكول‪ .‬وهو بكسر المهملة‬ ‫من الماضي وضمها من المستقبلغ وانته أعلم ‪.‬‬ ‫عن النيي عية أنه قال ‪« :‬عليكم بقيام الليل فانه دأب‬ ‫وروي في الحديث‬ ‫الصالحين قبلكم‪ .‬وقربة لكم عند ربكم‪ .‬ومكفرة لسيئاتكم؛ ومنهاة عن المذكر‬ ‫وخطاياكم»(‪6)٢٦‬‏ وقيل عن النبي ية أنه قال ‪« :‬أفضل الصوم بعد شهر‬ ‫رمضان صوم المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل»(‪.)٢٧‬‏ وروي‬ ‫عن النبي قلة أن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنهاء وباطنها من‬ ‫ظاهرهاء اعدها الله لمن ألان الكلام‪ .‬وأطعم الطعام{ وتابع الصيام‪ ،‬وصلى‬ ‫بالليل والناس نيام(‪٬)٢٨‬‏ ومعنى تابع الصيام ‪ 0‬أي شهر بعد شهرس مدة‬ ‫الزمان الا يوم الشك والأعياد‪ 6‬فلا يظن الجاهل مواصلة الأيام بلياليهاء‬ ‫واليوم‬ ‫أي لأهل الايمان يالته ورسوله‬ ‫ق محله‪.‬‬ ‫أي‪:‬‬ ‫ألان الكلام‪.‬‬ ‫ومعنى‬ ‫ايد المقار‬ ‫‪ :‬يا آنه البي‬ ‫الآخر‪ 3 .‬وآما غير ذلك فلا‪.‬لقوله عز وجل‬ ‫والمنافقويناغٌظ تقيهم وَماؤاهم جهنم وينمي الصب ه(‪.)٢٩‬‏وقال تبارك‬ ‫هر ‪ .).‬فالواو فيه واو استئناف على‬ ‫وتعالى‪« :‬تَحَتَة شوك الن رانزي‬ ‫‏(‪ )٢٥‬سورة المجادلة ‪ :‬‏‪ {، ١٦‬سورة المنافقون ‪:‬‬ ‫‏‪ 0٣٥٤٩‬مجمع الزوائد ‪ 7‬‏‪.٢٥١‬‬ ‫‏(‪ )٣٦‬أخرجه التزمذي‬ ‫‏(‪ )٢٧‬أخرجه مسلم وأب داود والترمذي ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٨‬أخرجه الترمذي وابن كثير في تفسيره ‪ /‬‏‪. ٧‬‬ ‫‏(‪ )٣٩‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪ 0٧٢٣‬سورة التحريم ‪:‬‬ ‫‪٩ :‬‬ ‫سوفة‪ ١ ‎‬لفتح‪‎‬‬ ‫) ‪(٤٠‬‬ ‫‏_‪ ٤٠٦٢‬۔‬ ‫شدا‪ :‬و القره‪4 .‬غلاظ عليهم كالاسد على‬ ‫والمؤمنين‬ ‫والذين حكه‬ ‫أن‬ ‫لا تاخذهم منه رأفة‪ .‬تزكمماغ دبي دنهم“‪ . .‬معناه _متعاطفون متوادون‬ ‫فريسته‪.‬‬ ‫بعضهم ليعض كالوالد على الولد‪ .‬كما قال عز وجل ‪« :‬اذلةٍ على المؤمن اعر‬ ‫عَل الكافريت“»(‪.)٤١‬‏ ‪.‬وأشداء جمع شديد؛ ورحماء جمع رحيم‪ .‬والغفلظ قي الشيء‬ ‫نقيض أنرقة\ يقال شيء غليظ‪ .‬اي ‪:‬ضخيم‪ .‬وهو بضم المهملتين من الماضي‬ ‫وَليجذوا فيكم‬ ‫الله عز وجل ‪:‬‬ ‫غلظة يكسر المعجمة ‪.‬قال‬ ‫والميتقبل‪.‬‬ ‫بفتح المعجمة‪ .‬وقيل لغة بضمهاء وانه اعلم ‪.‬‬ ‫غلطة ه(‪.)٤٢‬‏ ‪.‬وقريء‬ ‫فصل‬ ‫ياد أنه قال ‪« :‬من صلى أربعين يوما صلاة الصبح قي جماعة‪.‬‬ ‫وعن النيي‬ ‫تكيبرة‪ .‬كتب النه له براءتين‪ :‬براءة من النفاق‪ ،‬وبراءة من‬ ‫منها‬ ‫لا تفوته‬ ‫‪.‬‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫النار»(‪.)٤٣‬‏‬ ‫فصل‬ ‫زين اادا ذكر ادت وَجلَت‬ ‫قي الذكر ‪:‬قال النه عز وجل ‪ :‬ظوبشر المخية‬ ‫‏(‪.)٤٤‬ق‪4‬ال اين عياس وقتادة‪ :‬المتواضعبن‘ وقيل‪ :‬المطمئننن الى الله عز‬ ‫قلوبهم‬ ‫وجل‪ ،‬وقيل‪ :‬الخاشعينؤ وقيل‪ :‬المخلصينؤ وقبل‪ :‬هم الرقيقة قلوبهم‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫هم الذين لايظلمون‪ ،‬واذا ظلموا لاينتصرونس الصابرين عملى ممآاصَابَهُم‪.‬‬ ‫والته أعلم ‪.‬‬ ‫من اليلاء والمصائب‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫يخبت اخباتل اذا‬ ‫لله تعالى ‪ :‬خبت‬ ‫التواضع والخشوع‬ ‫والاخيات‪:‬‬ ‫الحق من‬ ‫تواضع وخشع‪ 4 .‬قال الله ‪ 7‬وجل‪ :‬طوَلِيكلَك الين أوتو الجلة س‬ ‫يهم ‪ .4‬‏(‪( ٤٥‬م‪4‬عناه قيما قيل ‪ .‬ولعله ‪1‬لذين‬ ‫‪7‬زتك تؤمنوا يه كَتخيت له‬ ‫وقيل‪ :‬انه التصديق بنسخ(‪)٤٦‬‏ الثه ‪1‬‬ ‫وشو إ العلميه‪ .‬أي‪ :‬التوحيد ‪:‬‬ ‫يؤمنوا‬ ‫الحق من تزتته ‪4.‬يعني أن الذي أحكم الله من آيات القرآن هو الحق‬ ‫به‪ .‬ب أي‪ :‬يعتقدوا باخلاص النية أنه من اك مما لاشك ولا ريب وإقتخبت ك‬ ‫قلو شمجهم‪ .‬أى‪ :‬فتسكن اليه قلويهم وتطمئن به؛ واننه اعلم ‪.‬‬ ‫‏‪.٥٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ةالمائدة‬ ‫‏(‪(٤١‬‬ ‫‏(‪ )٤٦‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪. ١٢٣‬‬ ‫‏(‪ )٤٣‬انظر الزبيدي ‪:‬الاتحاف ‏‪ ©١٦/٣‬وكنز العمال حديث رقم ‏‪.١٩٣١٢‬‬ ‫‪. ٢٥ _ ٢٣٤ :‬‬ ‫‪,‬‬ ‫سوره ة الحج‪‎‬‬ ‫(‪(٤ ٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫سورة ة ا‪‎‬‬ ‫(‪()٤٥‬‬ ‫‪ :‬والمعنى غامض‪ ©٥© ‎‬ولعل المراد ‪ :‬ب ‪:‬فتح‪‎‬‬ ‫مز‬ ‫ف‬ ‫(‪ )٤٦‬كذا‬ ‫‪٤٠٣_‎‬۔‬ ‫فصل ِھ‬ ‫اليت أدوا وَعَهلوا الصالكات‬ ‫وقال النه عز وجل ف آية أخرى ‪ :‬ط‬ ‫وأخلصوا واطمانوا اليه؛ من الحخبتة‬ ‫وَاَخبَتُواً راق رريهميه(‪.)٤٧‬‏ أي‪ :‬خشعوا‬ ‫خبيوت‘ قال مروة بن مستك‬ ‫وهي الأرض المطمئنة‪ .‬والخيت المفازة وجمعه‬ ‫المرادي(‪)٤٨‬‏ في همذان وبني الحارث‪ ،‬وكانوا تحالفوا على حرب مراد ‪:‬‬ ‫ولا تقتل الليث النعامة والوبر‬ ‫حليفان منهما وبر ونعامة‬ ‫وأرض الوبار كل حزن والجبل الوعر‬ ‫فارض النعام كل خبت مفازة‬ ‫حليفان تثنية حليف فعيل بمعنى فاعل ومحله الرفع أي‪ :‬تحالفا على‬ ‫ذلك الفعلى وسماهما وبرا ونعامة في نهاية الذلؤ والوبر دؤيبة وجمعها وبار‬ ‫وهي تسكن الجبال‪ :‬والوبر بفتح المعجمة شعر الابل والجمع آوبارس قال انته‬ ‫عز وجل‪ :‬ومن آصوافا وآوبارتما وتشكارها آتانا ومتاعاً ق حينه(‪.)٤٩‬‏‬ ‫يعني أصواف الضان والابل وأشعار المعز والكنايات راجعة الى الأنعام‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬الأثاث المال جمع من الابل‬ ‫وأما الأثاث ‪ 0‬قيل ‪:‬انه مابيليس ويغرسس‬ ‫والغنم والعبيد‪ .‬قالر النه عز وجل في آية أخرى ‪:‬وكم آهلكتا قبلهم ين قرن‬ ‫وأموالا‪ .‬وقيل‪ :‬لياسا وثيايا‪ .‬وأما‬ ‫رئياي‪ .‬‏(‪ .)٥٠‬أي‪ :‬متاعا‬ ‫هم آَحستين أتانناا‬ ‫قوله‪ :‬تورئيا ‪4.‬قرأ أغلب المفسرين بالهمز‪ .‬أي‪ :‬منظرا من الرؤية‪ ،‬وقرأ ابن‬ ‫ريا مشددا بغير همز‪ .‬وله تفسيران أحدهما‬ ‫عامر وحقص ونافع وغبرهم‬ ‫هو الأول‪ :‬الذي بمعنى المنظر‪ ،‬والثاني‪ :‬هو أمر الري الذي هو ضد العطش‬ ‫ومعناه الارتواء من النعمة فان المنعم تظهر فيه ارتواء النعمة‪ .‬والفقير‬ ‫تظهر عليه ذيول الفقر‪ ،‬والته أعلم‪ .‬رجعنا الى تفسير البيتين‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪« :‬ولايقتل الليث النعامة والوبر» معناه لايقتلان الأسد مع‬ ‫ضعفهما وقوة الاسد‪ .‬وقوله ‪« :‬فارض النعام كل خبت مفازة» معناه لأن‬ ‫النعام لايسكن الا في المفازة التي هي بعيدة السافة والمكان الخالي‪ .‬وأما‬ ‫الحزن بفتح المهملة الأولى وجزم المعجمة وهو ماغلظ من الارض" وجمعه‬ ‫حزون‪ ،‬وقوله‪« :‬الجبل الوعر» عسر الصعود والهبوط" واننه أعلم ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٢٣ :‬‬ ‫(‪ (٤٧‬سورة هود‪‎‬‬ ‫(‪ )٤٨‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫‪. ٨٠ :‬‬ ‫النحل‪‎‬‬ ‫سررة‬ ‫(‪(٤٩‬‬ ‫‪. ٧٤ :‬‬ ‫(‪ (٥٠‬سورة مريم‪‎‬‬ ‫‪- ٤٠٤‬‬ ‫فصل‬ ‫وأما الاخبات والخبت قد أتيت به وكذلك الفعل المهمز‪ .‬وأما بغبر همز‬ ‫خبت النار تخبو خبوا اذا سكن لهيبها قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فتخبوا ساعة وتهب ساعا‬ ‫وكنا كالحريق اصاب غابا‬ ‫وقال اله عز وجل في معنى الخبو ‪(:‬تَاؤاهُم جََت تا بت زدتاهم‬ ‫سَهيرآي(‪.)٥١‬‏ أي‪ :‬سكن لهيبها‪ .‬وقيل‪ :‬ضعفت \ وقيل‪ :‬هو الهدوء من غير أن‬ ‫يوجد نقصان ف الم الكفار‪ .‬لان ا عز وجل يقول ‪ « :‬قت منهم وهم فيو‬ ‫من فترت عنه الحمى اذا سكنت قليلا‪.‬‬ ‫مُبلِشمونَه(؟‪.)٥‬‏ ‪ 4‬لايلخفف عنهم‬ ‫والتركيب‪ ,‬للضعف‪ 4 .‬ومعنى طمُبلنتوه‪ 4 :‬آي‪ :‬آيسون من النجاة‪[ .‬‬ ‫وقيل‪ :‬لكلا حَتتي‪ .4 .‬آي‪ :‬ارادت أن تخيو تزدناممم سيري‪4 .‬أي ‪:‬وقودا‬ ‫وقيل‪ :‬المراد من قوله ‪ :‬كما خبت‪ .‬ء اي‪ :‬نضجتت جلودهم واحترقت اعيدوز‬ ‫كلما تّتخضجت جوة هم ككلنَاهُم سجوده‬ ‫ماكانوا عليه(‪،)٥٣‬‏ قال الله عز وجل‪:‬‬ ‫عَركاي(‪.)٥٤‬‏ غير الجلود المحترقة‪ ،‬قال ابن عباس‪« :‬يبدلون جلودا غيرها‬ ‫كأمثال القراطيس»‪ .‬وروي ف الحديث‪« :‬ان هذه الآية قرئت عند عمر بن‬ ‫الخطاب (رضي انته عنه) فقال عمر للقاريء ‪ :‬اعدها! فاعادها‪ .‬وكان عنده‬ ‫معاذ بن جبل (رضي الله عنه)! فقال معاذ‪ :‬عندي تفسيرها «يبدل في ساعة‬ ‫مائة مرة»ء قال عمر‪ :‬هكذا سمعت رسول الله عتة قال الحسن‪« :‬تاكلهم كل‬ ‫يوم سبعين ألف مرة‪ .‬كلما أكلتهم‪ .‬قيل‪ :‬عودوا فعودوا كما كانوا»‪.‬‬ ‫عن النبي عن أنه قال ‪« :‬مابين منكبي الكافر مسبرة ثلاثة‬ ‫وقي الحديث‬ ‫أيام للراكب المسرع»(‪.)٥٥‬‏ وقيل أيضا عنه يلة أنه قال‪« :‬ضرس الكافر أو‬ ‫ناب الكافر مثل ‏‪ ٦‬‏‪»(7٥).‬دحا وهو جبل أسفل المدينة مع قبر حمزة بن‬ ‫قال‪:‬‬ ‫المهملتينغ والله اأعلم ‪.‬‬ ‫عم ‏‪ ١‬لنيي عتَيكنة‪ .‬وهو بضم‬ ‫عبدالمطلب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫تو‬ ‫|‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪,٠‬‬ ‫‪ .‬و‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫۔ ع‬ ‫ّ‬ ‫ِ‪2‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ :‬يزيا أيها الزينامنوا اذكزوا النه ذكرا كثيرا ؤشبحوه‬ ‫قوله عز وجل‬ ‫‏(‪ )٥١‬سورة الاسراء ‪ :‬‏‪. ٩٧‬‬ ‫‏(‪ )٥٦‬سورة الزخرف ‪ :‬‏‪. ٧٥‬‬ ‫(‪ )٥٣‬لعل المراد ‪ :‬كا كان عليهؤ أي الى الحالة التي كانوا عليها‪. ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ةالنساء‪‎‬‬ ‫(‪(٥ ٤‬‬ ‫الفتح‪.٤ ١٥ /١ ١ ‎‬‬ ‫(‪ (٥ ٥‬أخرجه ابن حجر ف‬ ‫(‪ )٥٦‬أخرجه الترمذي في سننه والبيهقي في السنن الكبرى‪. ‎‬‬ ‫‏_‪ ٤٠١٥‬۔‬ ‫بكرة وَآصيه(‪.)٥٧‬‏ قال ابن عباس‪« :‬لم يفرض الله على عباده فريضة الا‬ ‫فانه لم بجعل‬ ‫غبر الذكر‪.‬‬ ‫العذر‬ ‫حال‬ ‫أهلها ق‬ ‫ثم عذر‬ ‫معلوما‪.‬‬ ‫جعل لها حدا‬ ‫ينتهى ؛ الدهء ولم يعذر أحدا ق تركه الا مغلوبا عل عقله‪ 4 .‬وأمرهم يه‬ ‫له حدا‬ ‫‪« :‬قاذكزوأ الله‘ قياما وتعود وحمل ججنويكمي(‪.)٥٨‬‏‬ ‫ق الأحوال كلها‪ !.‬فقال‬ ‫بالليل والنهارث في البر والحرة في الصحة والسقم‪ 4 .‬والسر والعلانية‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫يكره‪.4 .‬أي‪ :‬صلوا له صلاة‬ ‫ستوك‬ ‫«‬ ‫الذكر الكثير لايننساه أبداء ومعنى‬ ‫ؤآصيلاه‪ . .‬صلاة الظهر والعصر والعشائن‪ ،‬وقيل‪ :‬معناه قول‪:‬‬ ‫الصبح‪.‬‬ ‫الثه ‪ 0‬والحمدلله‪ .‬ولا اله الا الله‪[ .‬والله] أكبر‪ .‬ولته الحمد‪ .‬ولا حول ولا‬ ‫سبحان‬ ‫قوة الا بالله العلي العظيم‪ .‬واما قوله‪« :‬زاذكزوآه‪(« .‬وَسَتشوة»‪ .‬موجهات الى‬ ‫البكرة والاصيلء كقولهم‪ :‬صم وصل يوم الجمعة والتسبيح من جملة الذكر‪.‬‬ ‫وانما اختصه ببن أنواعه اختصاص جبرائيل وميكائيل من بين الملائكة‪ .‬ليبين‬ ‫فضله على سائر الأذكار‪ .‬لأن معناه تنزيه ذاته عما لايجوز عليه من الصفات‪.‬‬ ‫العبد بالنزاهة من أدناس‬ ‫على غبره من الأذكار‪ :‬فضل وصف‬ ‫فضله‬ ‫ومثال‬ ‫المعاصي على سائر أوصافه من كثرة الصلاة والصيام والتوفر على الطاعات‪.‬‬ ‫فتفنسبر‬ ‫هو الذ ي يصل عليكم وملايكتهي(‪.)٥٥‬‏‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪:‬‬ ‫الحديث عن موسى‬ ‫الموتى‪ .‬وق‬ ‫قد أتيت(‪)٦٠‬‏ ذكرها في باب صلاة‬ ‫الصلاة‬ ‫النبي عليه السلام‪« :‬ان بني اسرائيل قالت له‪ :‬أيصلي ربنا؟ فكبر هذا الكلام‬ ‫على موسىس قاوحى اله عز وجل اليه أن قله لهم ‪ :‬اني نصلي‪ .‬وأن صلاتي‬ ‫رحمتي‪ ،‬وقد وسعت كل شيء»‪ ،‬وقيل‪ :‬الصلاة من النه اشاعة الذكر الجميل له‬ ‫قي عباده وقيل‪ :‬غبر ذلك‪٬‬‏ تركته خوف الاطالة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫فصل‬ ‫وق الحديث عن أنس أنه لما نزلت هذه الآية‪ .‬قوله تعالى ‪« :‬تحتتهم دتوم‬ ‫يلقونه ساتي ‏(‪.)٦١‬سيعني يلقون ملك الموت‪ ،‬لايقبض روح مؤمن الا سلم‬ ‫عليه‪ .‬وعن ابن عباس (رضي ا له عنه) اذا جاء ملك الموت يقبض روح المؤمن‬ ‫حبن‬ ‫وتبشرهم‬ ‫عليهم الملائكة‪.‬‬ ‫تسلم‬ ‫وقىل‪:‬‬ ‫السلام‪.‬‬ ‫ربك يقرئك‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‏‪ ٤١‬۔ ‏‪.٤٦٢‬‬ ‫‏(‪ )٥٧‬سورة الأحزاب‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٠٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة النساء‪‎‬‬ ‫(‪(٥٨‬‬ ‫(‪ )٥٩‬سورة الأحزاب‪. ٤٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٠‬لعل الصواب ‪ :‬قد أتيت على ذكرها‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٦١‬سورة الأحزاب‪. ٤٤ : ‎‬‬ ‫يخرجون من قبورهم‪ .‬وقيل‪ :‬غير ذلك‪ .‬وهو لاينساغ في العقول‪ ،‬ولا منه‬ ‫فائدة‪ .‬ولا محصول فلا يظن الجهول ذلك القول مقبولا‪ .‬ولا عن الاخيار‬ ‫منقولاى وهو قول تكذبه الآيات الواضحة‪ ,.‬والدلائل النيرة اللائحةء والله أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫قوله تبارك وتعالى في صفة التحية ‪«:‬وإدًا جاو كوك ديما كم كتله‬ ‫ه انمه(؟‪.)٦‬‏ وذلك أن اليهود كانوا يدخلون عل النبي للة‪ .‬ويقولون‪« :‬السام‬ ‫عليك‪ .‬والسام الموت‪ ،‬وهم يوهمون أنهم يقولون السلام عليكم‪ .‬ب وكان النبي‬ ‫انها"ة ييمراد عليهم ويقول‪« :‬وعليكم»‪ 6‬فاذا خرجوا قالوا ق انفسهم‪ :‬كوك يبت‬ ‫يريدون لو كان نبيا لعذبنا ا بما نقول‪ ،‬قال الله عز وجل‪:‬‬ ‫او‬ ‫«حَسبَ بههُمم جهنم تصتوتها قبئست المصزه(‪.)٦٢‬‏‬ ‫فصل‬ ‫وقيل في الحديث عن عائشة (رضي الله عنها)‪« :‬أن اليهود أتوا النبي ي‬ ‫‏[‪ :)٦٤(].....‬السام عليك‪ .‬فقال النبى عليه الصلاةوالسلام؛ وعليكم‪ ،‬فقالت‬ ‫عائشة (رضي النه عنها) ‪ :‬السام عليكمش ولعنكم ا وغضب عليكم‪ .‬فقال‬ ‫النبي ية‪ :‬عليك بالرفق‪ .‬واياك والعنف والفحش‪ .‬قالت‪ :‬او لم تسمع ماقالوا؟‬ ‫قال‪ :‬أو لم تسمعي مارددت عليهم‪ .‬فيستجاب لي فيهم‪ .‬ولايستجاب لهم‬ ‫ي»(‪٨)٦٥‬‏ والئه أعلم! وكثير من هذا تركته خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫قال انته عز وجل ‪ :‬ؤاستهيئوً الشبر والصلاة َتّهَا لكرة ال عل‬ ‫الحَاشِِبَ‪ .4‬‏(‪4 .)٦٦‬راد بذلك طؤاستجيتوآ على ممايستقبل من أمور الآخرة وفي‬ ‫النفس عن المعاصي؛‬ ‫الذنوب‪ ،‬أراد حبس‬ ‫على تمحيص‬ ‫طلبها طزيالصيري‬ ‫وقيل‪ :‬أراد لإبالصير ي الصبر على أداء الفرائض» وقيل‪ :‬الصبر الصوم‪ ،‬ومنه‬ ‫رمضان شهر الصبر والصلاة‪ .‬وذلك أن الصوم يزهده في الدنياء‬ ‫شهر‬ ‫سمي‬ ‫والصلاة ترغبه ف الآخرة‪ ،‬وقيل‪ :‬الواو بمعنى على أي واستعينوا بالصبر على‬ ‫الصلاة‪ .‬كما قال اله عز وجل ‪:‬وامر ملة الصلة واصير تيههاه(‪.)٦٧‬‏‬ ‫أمره بها ليداوموا على أدائها‬ ‫أمره أن يامر أهل بيته والتابعين له! بعد ‪1‬‬ ‫__‬ ‫(‪ )٦١٣‬سورة المجادلة‪. ٨ : ‎‬‬ ‫‪. ٨ :‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سور المجادلة‪‎‬‬ ‫‪ :‬فقالوا‪. ‎‬‬ ‫الأصل عبارة‬ ‫من‬ ‫سقطت‬ ‫(‪(٦٤‬‬ ‫(‪ )٦١٦‬سورة البقرة‪٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٥‬أخرجه البخاري وأحد‪. ‎‬‬ ‫‪. ١٣٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٦٧‬سورة طه‪‎‬‬ ‫‪٤٠٧_‎‬۔‬ ‫وقيل‪ : :‬معناه استعينوا بانتظار التجرح والتقرح توكلا على الله‬ ‫ومحافظتها‪.‬‬ ‫برد‬ ‫ومعنى لؤإتها لَكَيبرةه ‪ 4‬أي ‪:‬الاستعانة ‪.‬وقيل‪ :‬الصلاة ‪ :‬وتخصصها‬ ‫الضمير اليها لعظم شانها! واستجماعها ضروبا من الصبر او حمله ما أمروا‬ ‫به ونهوا به عنهاى ومعنى طينة ثقيلة شاقة ‪ ،‬لقوله عز وجل‪ : :‬يكبر عَ‬ ‫المرير ‏‪ ٤‬مَاَدعُوهُم راتيوه(‪.)٦٨‬‏ بواما قوله عز وجل ‪ :‬تالا ع الحَاشمِبَ“‪.‬‬ ‫المؤميونَ الين تهم‪ ,‬ق صلاتهم‬ ‫يعني المؤمنين كما قال انته عز وجل‪ :‬طإقد ف‬ ‫ظ‬ ‫\‬ ‫و و‬ ‫س‬ ‫تَاشغُون‪ .... .‬الى قوله ‪ ..... (« :‬وليك هم اتوارثوي(‪.)٦٩‬‏‬ ‫الآصروات‬ ‫‪ :‬حتت‬ ‫وأصل الخشوع السكون‪ .‬قال الله عز وجل‬ ‫‪,‬‬ ‫الأقدام الى‬ ‫وطء‬ ‫صوت‬ ‫خفيفا وهو‬ ‫محمسَاي( ‏‪(٧٠‬ص‪4.‬وتا‬ ‫للزحممن كلا تَسمَع ‪,‬ر‬ ‫المحشر على بعض القولؤ وقيل عن ابن عباس (رضي اله عنه)‪« :‬هو تحريك‬ ‫الشفاه من غير نطق»‪ ،‬ومن طريق آخر ف المنقول عن الرسول يَةة أنه قال‪:‬‬ ‫وَكَتكت‬ ‫الصور»‪ .‬فذلك قوله عز وجل ‪:‬‬ ‫الا صوت‬ ‫«لايكون صوت‬ ‫الصورة والته أعلم‬ ‫ال همساي‪4 .‬والهميس صوت‬ ‫تسع‬ ‫الآصرَات للرحمن كَل‬ ‫باعدل الأقاويل ‪.‬‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪«:‬إقد فتح الُؤِتونَ»‪6)٧١(4‬‏ قرأ ورش عن نافع «قذ‬ ‫بالفاء حركة الهمزة على الدال المهملة حوذفها! وقريء قد أفلحوا‪٬‬‏ على‬ ‫قح‬ ‫على‬ ‫بالضمة‬ ‫وآفلح اجتزاء‬ ‫أو على الابهام والتفسب‪.‬‬ ‫لقة أكلوني البراغيث؛‬ ‫الواوس وأفلح على البناء للمفعولء وانته أعلم‘ فالذي جاء في الحديث عن عمر‬ ‫ابن الخطاب (رضي النه عنه) قال‪« :‬كان اذا نزل على رسول انته يلة الوحي‬ ‫نسمع عند وجهه صوتا كدوي النحل فمكث ساعة»ء وفي رواية أخرى‪:‬‬ ‫«فتزل عليه يوما فمكث ساعة واستقبل القبلة‪ .‬ورفع يديه وقال‪ :‬اللهم زدنا‬ ‫ولا تنقصناؤ وأكرمنا ولا تهنا‪ .‬وأعطنا ولا تحرمناء وآثرنا ولا تؤثر عليناء‬ ‫وارض عنا»ء ثم قال‪ :‬لقد أنزل علينا عشر آيات من أقامهن دخل الجنة‪ .‬ثم‬ ‫قد افظَحَ الؤمِنُونَ‪ .4‬الى عشر آيات‪.‬‬ ‫قرأ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٣ :‬‬ ‫الشورى‪‎‬‬ ‫صورة‬ ‫(‪()٦٨‬‬ ‫‪. ١٠١١‬‬ ‫(‪ )٦٩‬سور المؤمنون‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٧٠‬سورة طه‪. ١٠٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٧(١‬سور المؤمنون‪١ : ‎‬‬ ‫_‪- ٤٠٨‬‬ ‫فصل‬ ‫وأما قوله ‪« ::‬آثرنا ولا تؤثر علينا»ء معناه قدمناا ولا تقدم علينا لأن آثر‬ ‫الرجل الشيء اذا قدمه قال اله عز وجل‪ :‬واثر الحياة التنيًا»ه(‪.)٧٢‬‏ ‪ 4‬وف آية‬ ‫اخرى‪ .‬طل زون الكيا النيَاه(‪.)٧٢‬‏ ‪4‬والله أعلم‪٬‬‏ واما قوله عز وجل ‪:‬‬ ‫يقد افتح المؤمِنونهؤ ««قد» حرف تاكيد‪ .‬وقال بعضهم؛ «قده تقريب الماضي‬ ‫من الحال‪ ،‬يدل على أن الفلاح قد حصل لهما وأنهم عليه في الحال‪ ،‬وهو ابلغ‬ ‫من تجريد ذكر الفعل‪ .‬والفلاح هو النجاة ‪.‬‬ ‫وقال اه عز وجل ‪« :‬الَِينَ هم في صلاتهم حَاشِغُونَه(‪.)٧٤‬‏ قد مضى‬ ‫‪ .‬تفسير الخشوعع وساذكر الذي لم يذكر& قال ابن عباس (رضي النه عنه)‪:‬‬ ‫معناه مخبتون اذلاء‪ .‬وعن علي بن أبي طالب معناه ‪ :‬هو أن لايلتفت يمينا‬ ‫ولا شمالا‪ .‬وقيل‪ :‬الخشوع ف الصلاة من لايعرف من على يمينه ولا عن‬ ‫شماله! وقيل عن عائشة (رضي الله عنها) قالت ‪ :‬سالت رسول النه ية عن‬ ‫الالتفات في الصلاةش فقال‪« :‬اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد»(‪.)٧٥‬‏‬ ‫وروي في الحديث عن أبي ذر (رضي النه عنه) عن النبي ية أنه قال‪« :‬لايزال‬ ‫اله مقبلا على العبد ماكان في صلاته مالم يلتفت‪ .‬فاذا التفت أعرض‬ ‫عنه»(‪.)٧٦‬‏ معناه لم تقبل صلاته‪ ،‬ولم يثبه عليها‪ .‬لأن الله عز وجل لايوصف‬ ‫الا اذا كان معناه عدم القبولء وانته أعلم؛ وقيل‪ :‬الخشوع أن‬ ‫بهذه الصفقة‬ ‫[لا](‪)٧٧‬‏ ترفع بصرك عن موضع سجودلء لانه فيما قيل‪ :‬كان أصحاب‬ ‫النبي يلة يرفعون أبصارهم الى السماء‪ .‬فلما نزلت هذه الآية رموا بابصارهم‬ ‫ال موضع السجود‪ .‬وروي عن النبي يلة أنه قال‪« :‬مابال قوم يرفعون‬ ‫أبصارهم الى السماء في الصلاة‪ ،‬فاشتد قوله في ذلك حتى قال ‪:‬لينتهن عن‬ ‫ذلك آو ليخطفن أبصارهم»(‪.)٢٨‬‏ وروي عن النيي عتي أنه أيصر رجلا يعيث‬ ‫وروي‬ ‫جوارحه»(‪.)٧١٩‬‏‬ ‫«لو خشع قلب هذا لخشعت‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫الصلاةء‬ ‫يلحيته ق‬ ‫(‪ )٧٣‬سورة الأعلى ‪ :‬‏‪. ١٦١‬‬ ‫‏(‪ )٧٦‬سورة النازعات ‪ :‬‏‪. ٣٨‬‬ ‫(‪ )٧٥‬أخرجه ابن حنبل والنسائي ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٤‬سور المؤمنون ‪ :‬‏‪. ٢‬‬ ‫(‪ (٧٦‬أخرجه ابن حنبل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٧٧‬اللام النافية زيادة يتطلبها سياق الكلام‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٧٨‬أخرجه الكثيرون ‪ ،‬انظر موسوعة أطراف الحديث‪.٧٦٢ /٩ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٧٩‬أخرجه البيهقى في السنن الكبرى ‪٨٩/٢‬؟‪،‬‏ الألباني في ارواء الغليل ‏‪ \٩٢ /٢‬الهندي‪ :‬كنز‬ ‫العمال حديث رقم ‏‪.٥٨٩١‬‬ ‫عن أبي الدرداء عن النيى متلة أنه قال‪« :‬اذا قام أحدكم الى الصلاة فلا يمسح‬ ‫الحصى فان الرحمة تواجهه‪ .). (.‬ونظر الحسن الى رجل يعبث بالعصى‬ ‫وهو يقول ‪ :‬اللهم زوجني بالحور العينى فقال‪ :‬بئس الخاطب أن يخطب‬ ‫وأنت تعيث‪ .‬وقيل‪ :‬الخشوع ف الصلاة هو جمع الهمة لها والاعراض عما‬ ‫سواها والتدير والتفقه قيما يجري عل لسانه فيها من القراءة والذكر لله عز‬ ‫وجل‪ ،‬وأما قوله عز وجل‪« :‬والذين همم عمن لو مُعرضوَ‪.)٨١(4‬‏ ‪4‬قيل‪ :‬عن‬ ‫الشرك‪ ،‬وقيل‪ :‬عن كل لهو وباطل من جميع المعاصيغ وقيل‪ :‬هو معارضة‬ ‫وأ‬ ‫جل وعلا ‪ :‬طكَدًا مَوّوآ انفو‬ ‫كقوله‬ ‫الكفار من الشتم والسب فيهم‪.4 .‬‬ ‫كرامه ‏(‪ .)٨٢‬اي اذا سمعوا القبيح اكرموا أنفسهم أن يدخلوا فيه وقال تبارك‬ ‫أن المشركين كانوا‬ ‫وذلك‬ ‫عمنةی(‪.)٨٢‬‏ ‪.4‬‬ ‫ودا سمعوا اللغه عرضوا‬ ‫وتعالى‪:‬‬ ‫يسبون المؤمنين من أهل الكتابؤ ويقولون‪ :‬تبا لكم تركتم دينكم‪ .‬فيعرضون‬ ‫الزين همم للزكاة‬ ‫عنهم ولابردون عليهم شيئا‪ .‬وأما قوله عز وجل‪:‬‬ ‫قالوه( ‏‪ .)٨٤‬آي‪ :‬للزكاة الواجبة مؤدون‪ ،‬وقيل‪ :‬الزكاة هاهنا العمل‬ ‫الصالح‪ .‬والنو أعلم بذلك‪ .‬وأما قوله عز وجل‪ :‬والذين همم لقوجهم‬ ‫حَافظون‪ .‬را عَل زواجهم آو كنمالكت ايمانهم ه(‪.)٨٥‬‏ي‪ :‬يحفظون فروجهم‬ ‫من الزنا وركوب الحرام ر عََ آزاجهمي‪ ،‬والازواج جمع زوج وهي‬ ‫الك عََ‬ ‫الزوجة‪ .‬كما قال الله عز وجل‪ :‬نإآميييك عَلَكَ رَوجَاه(‪)٨٦‬ء‏ ومعناه‬ ‫آزواجهم» الذين تزوجوا على حكم كتاب انته عز وجل المنزلى وسنة نبيه‬ ‫المرسل‪4 .‬وبولي وعدلين أو أربعة من سائر الناس‪ .‬وقوله ‪(«:‬وما مَنكت‬ ‫آيمانهنمي(‪ .)٨٧‬ي‏‪٠‬عني الإماء دون الحرائرس اذا ملك الرجل الامة بتسر أو هبة‬ ‫آو غنغيمة فيستبرئها حيضتين‪ ،‬ان كانت ممن تحيض‪ 6‬والا فخمسة واربعون‬ ‫يوما‪ .‬وينوي ويقول‪ :‬اللهم نيتي واعتقادي أني أستبريء أمتي فلانة بخمسة‬ ‫وأربعين يوما ان كانت ممن لا تحيضس والا بحيضتين‪ .‬ثم يطاها عند دخول‬ ‫‏(‪ )٨٠‬أخرجه أحمد بن حنبل ‏‪ 3١٥٠ /٥‬الألباني ارواء الغليل ‏‪.٩٧/٢‬‬ ‫(‪ )٨١‬سور المؤمنون‪: ٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨٦٢‬سورة الفرقان‪. ٧٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨٣‬سورة القصص‪. ٥٥ : ‎‬‬ ‫(‪ (٨٤‬سور المؤمنون‪. ٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨٥‬سور المؤمنون ‪٥ :‬۔‪ { ٦‬سور المعارج‪٦٢٩‎ : ‎‬۔‪. ٣٠‬‬ ‫‪. ٣٧ :‬‬ ‫(‪ )٨٦‬سورة الأحزاب‪‎‬‬ ‫(‪ ‘)٨٧‬سورة المؤمنون‪. ٦ : ‎‬‬ ‫‪٤١٤٠_‎‬۔‬ ‫الثالثة‪ ،‬وانته أعلم وبه التوفيقؤ وهذه الآية في الرجال‪ ،‬ولايجوز للمراة أن‬ ‫تستمتع بفرج مملوكهاء والئه أعلم ‪.‬‬ ‫فنسحوا اخواني" دم الاستعبار‪ .‬وألبسوا مغفر الاستغفار‪ .‬وجاهدوا‬ ‫باموالكم وأنفسكم لعلكم تفلحون‪ ،‬وحافظوا على صلواتكم وجميع أموالكم‪.‬‬ ‫وتدبروا في كتابي هذا ولا تلقوه وراء ظهوركم هزؤا ولعباء لأنه جد ولا هزل‪.‬‬ ‫حق ولا باطل؛ قد حيك من عهن معاني الآيات‪ .‬ورتب على قواعد الدلالاتث‬ ‫والله اعلم بالصواب‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جامع آبي محمد (رحمه ائه) قال‪ :‬فرائض الصلاة التي لاتتم الا‬ ‫بها! وهي سبعة خصال‪ :‬النية‪ .‬والطهارة‪ .‬والسترة الطاهرة‪ .‬وطهارة الموضع‬ ‫الذي يستقر عليه المصلي‪ ،‬والعلم بالوقتں والتوجيه للى الكعبة‪ .‬والقيام‬ ‫به‪.‬‬ ‫منتصبا عند فعل الصلاة‪ .‬السترة بضم السبنغ‪ ،‬ما يستر‬ ‫ليعيدوا الله‬ ‫وأ ر‬ ‫النية قوله تعالى ‪ :‬لوما‬ ‫ف وجوب‬ ‫فالحجة‬ ‫اليت يه(‪0)٨٨‬‏وقول النبي يلة‪« :‬نية المؤمن خبر من عمله»(‪.)٨٩‬‏‬ ‫مُخيصب ل‬ ‫معنى ذلك ‪ -‬وانته أعلم ۔ أن نية ‪ .‬المؤمن ق العمل خبر من عمل يلا نية‪ .‬الدليل‬ ‫على ذلك قوله جل ذكره ‪ :‬ليلة القدر حَبرُ ثن آلف شهره( ‏‪ )٩٠‬لا ليلة القدر‬ ‫فيه‪ .‬وروي عن النبي ية أنه قال ‪«:‬يحشر التّاس يوم القيامة‬ ‫الطهارة قوله تعالى ‪ :‬يبااها الَذِينَ أمنوا‬ ‫ق وجوب‬ ‫باعمالهم»(‪.)٩١‬‏ ‪ 4‬والحجة‬ ‫ياذا قمتم ق الصلاة قاغيلوا ا ؤجومكم»(‪٥:‬‏ الآية‪ .‬والحجة في وجوب ستر‬ ‫مسجريه(‪.)٦٩٢‬‏ ‪4‬فاقول من غبر‬ ‫العورة قوله جل ذكره ‪ :‬طحَذوآ زيتَتَكُم ‪.‬عند ‪3‬‬ ‫(رحمه اله)‪ :‬يعني الثياب الطاهرة التي تواري العورة‪.‬‬ ‫رد مني على الشيخ‬ ‫لأنه جاء في الحديث أن بني عامر كانوا يطوفون بالبيت عراة‪ .‬فانزل الله عز‬ ‫وجل هذه الآية‪.‬‬ ‫(‪ )٨٨‬سرر البينة‪. ٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨٩‬أخرجه الكثيرون ‪ ،‬انظر موسوعة أطراف الحديث‪.٩٢/١٠ ‎‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫القدر‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٩٠‬‬ ‫(‪ )٩١‬أخرجه أحمد بن حنبل وغيره ‪ ،‬انظر موسوعة أطراف الحديث‪.٢٩٢ /١١ ‎‬‬ ‫(‪ )٩٦٢‬سورة المائدة‪٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٩٣‬سورة الأعراف‪. ٣١ : ‎‬‬ ‫‪-٤١١_‎‬۔‬ ‫فصل‬ ‫قال الشيخ آبو محمد (رحمه الله) وأجمع أصحابنا أن المصلي اذا صلى‬ ‫وهو عريان ويجد السبيل الى السترة الطاهرة أن صلاته باطلة! وما جاءت به‬ ‫السنة يؤكد ماقلنا! وهو قول النبي ية‪« :‬ملعون من نظر الى فرج أخيه»(‪)٥٤‬‏‬ ‫أو قال‪« :‬عورة اخيه؛» والحجة قي وجوب طهارة الثوب هو ظاهر التنزيل‪.‬‬ ‫قوله تبارك وتعالى ‪ :‬وَثيَابك تقهر ه(‪.)٦٥‬‏ وقوله عز وجل‪« :‬خذوا زينتكم‬ ‫عنة كن مَسجيه‪4‬ء والزينة لا تكون نجسة مستقذرة‪ .‬واجمعت الأمة انه‬ ‫لايجوز أن يصلي بالثوب النجس مع الامكان لغيره‪ ،‬والحجة في طهارة‬ ‫الموضع قوله تعالى ‪« :‬قتم تجدوا ماء قَتَيَمموا هيد طَيآه(‪.)٦٦‬‏ وهو‬ ‫الطاهرى وقول النبي يَثأة‪« :‬جعلت لي الأرض مسجداؤ وترابها طهورا»(‪.)٩٧‬‏‬ ‫والمسجد ما استقرت عليه مساجد المصليؤ فاقول من غير رد مني على الشيخ‬ ‫بفتح المعجمة وهي الأعضاءء قال الله عز‬ ‫(رحمه القه)‪ :‬المساجد جمع مسجد‬ ‫وجل ذكره ‪ :‬حوأَك المتاح ينو كلا تدمموأ مع اآنكودآيه(‪.)١٨‬‏ فعلى هذا القول‪:‬‬ ‫أراد به السيعة الأعضاء التي يسجد عليها الانسان وهي ‪ :‬الجيهة ‪ .‬واليدان‪.‬‬ ‫والركبتانس والقدمان‪ ،‬نقول‪ :‬هذه الأعضاء التي يقع عليها السجود هي آلة‬ ‫مخلوقة لته‪ .‬فلا يسجد عليها لغيره‪ .‬الدليل على ما قلنا ماروي عن النبي ملأ‬ ‫أنه قال‪« :‬أمرت أن أسجد على السبعة الاعضاء ولا أكف توبا ولا شعرا»(‪.)٩٩‬‏‬ ‫وقال بعض‪ :‬معنى المساجد هاهناء المواضع التي بنيت للصلاة وذكر انته‪.‬‬ ‫الدليل على ماقلنا مارفع الحديث أن الجن قالت للنبي يلة‪ :‬كيف لنا أن ناتي‬ ‫المسجد وأن نشهد معك الصلاة ونحن ناؤون عنك؟‪ ،‬أي‪ :‬بعيدون‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬المساجد بقاع الأرض كلهاا وعندي أن القولين الأولين أعذب في‬ ‫القلب‪ ،‬وانته أعلم؛ رجعنا الى قول الشيخ أبي محمد (رحمه الله)‪.‬‬ ‫قال الشيخ أبو محمد (رحمه اله)‪ :‬ونهى النبي ية عن الصلاة في معاطن‬ ‫الابل والمزايل والطرقات ما(‪)١٠٠‬‏ يدل على أنه لايصلي الا على البقعة الطاهرة‪.‬‬ ‫‏‪. ٦٥/٢‬‬ ‫‏(‪ )٩٤‬أخرجه الامام الربيع بن حبيب‬ ‫‪7‬‬ ‫(‪ )٩٥‬سور المدثر ؟‪‎‬‬ ‫‪. ٦١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المائدة‪‎‬‬ ‫‪ - ٤٢٣‬سورة‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٩٦‬‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ (٩٧١‬أخرجه أحد بن حنبل‪‎‬‬ ‫(‪ )٩٩‬أخرجه البخاري ومسلم والنسائي‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٩٨‬سور الجن‪. ١٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٠٠١‬أخرجه العقيلي في الضعفاء‪ .٧١/٦٢ ‎‬انظر غيره في موسوعة أطراف الحديث‪. ٢٤٧ /١٠١ ‎‬‬ ‫_ ‪- ٤١٢‬‬ ‫بدخول الوقت‪ 6‬وأنه لايجوز الا على غبر‬ ‫الصلاة بعد العلم‬ ‫ف وجوب‬ ‫والحجة‬ ‫علم! قول الله جل ذكره‪ :‬آم الطلة لوك الشميي»(‪)١٠١‬‏ يعني زوالها‪.‬‬ ‫اتفاق الأمة مايدل‬ ‫فافادنا بهذه الآية مواقيت الصلاة دلالة على العلم يها‪ .‬ومن‬ ‫أنهم اجمعوا أن النه جل ذكره لايتعبدهم بمجهولر والحجة في‬ ‫عىل صحته‬ ‫وجوب التوجيه الى الكعبة ما قال الله جل ذكره‪ : :‬قد ترى تنج وجهكرؤ‬ ‫السَمَاءِ قولتك ةقيلة ترصَامًا قول وجهك شطر المجد الكرام وحيث‬ ‫جل‬ ‫ا‬ ‫مماكَنتم فوتو وَجُوقكم شطره ‏(‪ .). ٢‬والحجة في وجوب القيام‪7 ,‬‬ ‫ذكره ‪ :‬قوموا رينو كاتبه ‏(‪ .)١٠٢‬وقوله عز وجل‪ :‬زاتذين يذكرون النه قِياماً‬ ‫وَقَعُودا وَعَل جنويهمه(؛‪ ٤‬‏‪!)٠‬فافادنا بهذه الآية احوال المصلي‪ ،‬فحال القيام‬ ‫القعود مع العجز‪ .‬وحال الأضطجاع مع المرض وعدم‬ ‫مع المقدرة‪ .‬وحال‬ ‫الاستطاعة والدليل على ذلك قول انه ‪:‬حافظوا عل الصَََوَاتِ والصلاة‬ ‫الؤسطَى وَقوئموأينو قَانتِبَ‪)١٠٥(4‬ء‏ يعني راغبين‪ ،‬وقيل‪ :‬دائمين‪ .‬وقوله عز‬ ‫وجل‪ :‬ليَامَريَمُ اقئتي لرتِكِ»ه(‪6)١٠٦‬‏ معناه القيام لربك‪ .‬انقضى الذي وجدته‬ ‫عن الشيخ آبي محمد (رحمه ال)‪. .‬‬ ‫فصل‬ ‫والقنوت على وجوه كثيرة ى وأتيت بعضه(؛‪7‬؛‪)٢‬‏ في أول الباب‪ ،‬وقد تاول‬ ‫مخالفونا أن القنوت ادامة الذكر والدعاء في الصلاة‪ .‬وقد شاهدتهم في ذلك‬ ‫يعلنون بالدعاء اذا ارتفعوا من ركوعهم في صلاة الفجر وقد اتفق أصحابنا‬ ‫أنه لايجوز الدعاء من كلام المخلوقين في الصلاة الا أدعية القرآنى والحجة في‬ ‫كلام‬ ‫أنه قال ‪« :‬صلاتنا هذه لايحسن فيها‬ ‫النبي ز‬ ‫عن‬ ‫ذلك ماروي‬ ‫المخلوقين»(‪)١٠٨‬‏ معناه لا يجوز فيهاا ولايجوز كلام المخلوقين‪ ،‬فان قال‬ ‫قائل‪ :‬ان توجيه النبي ثة من كلام المخلوقين‪ ،‬قلنا له ذلك بعد تكبيرة‬ ‫الاحرام‪ ،‬لانه يحرم العبث والحركات بعد تكبيرة الاحرام وهي افتتاح‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٧٨‬‬ ‫الاسراء‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١٠١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٤٤‬‬ ‫البقرة‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١٠٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٣٨‬‬ ‫البقرة‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١٠٢‬‬ ‫‪.١٩١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫آل عمران‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١٠٤‬‬ ‫(‪ )١٠٥‬سورة البقرة‪.٢٣٨ : ‎‬‬ ‫‪. ٤٣ :‬‬ ‫رلان‪‎‬‬ ‫مآ‬‫عرة‬‫(‪ )١٠٦‬سو‬ ‫(‪ )١٠٧‬لعاللصواب ‪ :‬وأتيت ببعضه‪. ‎‬‬ ‫(‪ ()١٠٨‬أخرجه أحد ومسلم والنسائي‪. ‎‬‬ ‫‪٤١٣_‎‬۔‬ ‫الصلاةء الدليل على ذلك ماروي عن النبي تة أنه قال‪« :‬تحريمها التكبير‬ ‫وتحليلها التسليم»(‪)١٠٩‬؛‏ فقويت حجتنا بهذا الخبر‪ .‬وشاع فيالعقل والنظر‪.‬‬ ‫وقد أآيطل أصحابنا صلاة من يوجه بعد تكبيرة الاحرام(‪.)١١٠‬‏ ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫فاجتهدواء اخواني‪ .‬في صلاتكم‪ .‬ط سارعوا إلى مَغفرق تين تربتكمهه(‪.)١١١‬‏‬ ‫المرء يوم القيامة‪ .‬الصلاة‪.‬‬ ‫«ان أول ماينظر الى عمل‬ ‫ف الحديث‪:‬‬ ‫لانه يروى‬ ‫فان وجدت تامة قبلت منه‪ .‬وقبل سائر عمله‪ ،‬وان وجدت ناقصة ردت عليه‬ ‫وسائر عمله»‪٬‬‏ وعن عمر بن الخطاب (رضي انته عنه)كان يكتب الى عماله‪« :‬ان‬ ‫أهم أموركم عندي الصلاة‪ .‬فمن حفظها وحافظ عليها! فهو لما سواها أحفظء‬ ‫بالوعيد‬ ‫داهم‬ ‫عقوام‬‫وته أ‬ ‫تر ان‬ ‫و عب‬ ‫\ فهو لما سواها أضيع»۔ وقد‬ ‫ومن ضيعها‬ ‫حقوقها‪ ,‬فكيف التارل لها؟‪ .‬فقال ا الله عز‬ ‫التنديد والعذاب بتضييعهم بعض‬ ‫وجل ‪« :‬فَكَلَف ين بعدهم كلف صاغوا الشلة واتبعوا الشهوات فَسَوکَ‬ ‫يلقو تهت(؟‪.)١١‬‏ قال وهب ‪:‬الغي نهر قي جهنم بعيد قعره‪ .‬خبيث طعمه‪.‬‬ ‫وفي الحديث عن أبي ذر (رضي النه عنه) أنه قال‪ :‬من تهاون بالصلاة ثلاثة‬ ‫ايام مع لياليها عاقبه ا بخمس عشرة خصلةؤ ستة في حياته‪ .‬وثلاثة عن‬ ‫موته‪ ،‬وثلاث ف قبره‘ وثلاث في المحشر‪ .‬أما اللواتي في الحياة‪ .‬فنزع البركة‬ ‫من عمره ومن رزقها وبنزع سيم الصالحين من وجهه‘ ولايستجاب له‬ ‫دعاؤه‪ 6‬ولايقبل عمله؛ ولايجد ثواب عمله‪ .‬وأما اللواتي عند الموت‪ :‬فانه‬ ‫يموت جيعاناء‪ .‬عطشاناا ذليلا‪ .‬وأما اللوتي في القبر‪ :‬فضيق القبر‪ .‬وظلمته‪.‬‬ ‫وعذابه في البرزخ حتى تقوم الساعة‪ ،‬وأما اللواتي عند الحشر‪ :‬فيسحب على‬ ‫وجهها ويعذب عذابا آليما‪ .‬وينادي عليه مناد هذا جزاء من ضيع ما افتزض‬ ‫اته عليه‪.‬‬ ‫وحب‬ ‫الرب‬ ‫مرضاة‬ ‫قال ‪«:‬الصلاة‬ ‫نه‬ ‫آثة‬ ‫الذيي عل‬ ‫عن‬ ‫وقي الحدبث‬ ‫الأعمال‪.‬‬ ‫وقيول‬ ‫الدعاء‪.‬‬ ‫واجاية‬ ‫الادمان؛‬ ‫وأصل‬ ‫الأ نيدياءء‬ ‫وسنة‬ ‫الملائكة‪.‬‬ ‫وبركة ف الرزق‪ .‬وراحة في الأبدان‪ .‬وسلاح على الأعداء‪ ،‬وكراهية الشيطان‪.‬‬ ‫أخرجه الربيع‬ ‫‏(‪(١٠١٩‬‬ ‫ه وان كان المعمول به ماذكره المصنفؤ وان كان فعل ذلك لايؤدي الى‬ ‫‏(‪ )١١٠‬المسألة ‪.‬‬ ‫البطلان‪.‬‬ ‫(‪ )١١١‬سورة آل عمران‪. ١٣٣ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٩ :‬‬ ‫مريم‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١١٢١‬‬ ‫‪- ٤١٤‬‬ ‫وشفيع عند الموت‪ 6‬وسراج ف القبر‪ .‬وفراش لجنبه‪٬‬‏ وجواب منكر ونكبر‪.‬‬ ‫ومؤنس معها وزائر له في قبرهؤ فاذا كانت القيامة‪ .‬صارت الصلاة ظلا فوقه‪.‬‬ ‫وتاجا على رأسه‘‪ 6‬ولباسا على بدنه‪ .‬ونورا يسعى بين يديه‪ .‬وسترا بينه وبين‬ ‫النار؛ وحجة بين يدي الرب تعالى وثقلا في الميزان‪ ،‬وجوازا على الصراطء‬ ‫ومفتاحا للجنة»‪ 0‬لان الصلاة تحميد وتسبيح وتمجيد وتعظيم وقراءة‬ ‫عنه البلاء‪ .‬كما حكى‬ ‫ودعاء‪ ،‬فيها يتوصل العبد الى الملك الأعلى‪٬‬‏ وبها يصرف‬ ‫في الخبر‪ :‬أن آدم عليه السلام نزلت به قرحة في ابهام رجليه‪ .‬ثم ارتفعت الى‬ ‫قدميه‪ ،‬ثم ارتفعت الى رجليهؤ ثم الى حقويه‪ ،‬فقام يصلي‪ ،‬فنزلت الى قدميه‪ .‬ثم‬ ‫قام يصلي ى فذهبت من جميع بدنه‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وروي عن النه عز وجل في الكتب السالفة أنه قال ‪« :‬ليس كل مصلي تقبل‬ ‫صلاتها انما تقبل صلاة من تواضع لعظمتي‪ ،‬ولم يتكبر علي‪ .‬فاطعم الجائع‬ ‫لوجهي»‪٬‬‏ وقال عليه الصلاة والسلام ‪« :‬من لم تنهه صلاته عن الفحشاء‬ ‫والمنكر‪ .‬لم يزدد بها من النه الا بعدا»(‪)١١٢‬؛‏ وروي عن ابن عباس (رضي الله‬ ‫عنه) أنه قال‪ :‬قال داود عليه السلام‪ :‬الهي من يسكن بيتك‪ ،‬ومن تقبل منه‬ ‫‪.‬صلاته؟‪ .‬فاوحى النه اليه‪ :‬انما يسكن بيتي‪ .‬وأتقبل عنه الصلاة من تواضع‬ ‫لعظمتي وقطع نهاره بذكري" وكف نفسه عن الشهوات من أجلي‘ يطعم‬ ‫القريب" ويرحم المصاب‪٬‬‏ فذلك الذي يضيء نوره في السماء‬ ‫الجائع ويؤوي‬ ‫كالشمس فان دعاني لبيته‪ .‬وان سالني اعطيته‪ ،‬أجعل له في الجهل علماء وقي‬ ‫الففلة ذكرا‪ .‬وفي الظلمة نورا! وانما مثله في الناس كالفردوس ف الجنان‪,‬‬ ‫لاتجف أنهارهاؤ ولا تتغير ثمارها! وروي عن النبي تة أنه قال‪« :‬من صلى‬ ‫صلاة لوقتها فاسبغ وضوعها وأتم ركوعها وسجودها وخشوعها‘ عرجت‬ ‫وهي بيضاء مسفرة تقول‪ :‬حفظك النه كما حفظتني‪ .‬ومن صلى الصلاة لغير‬ ‫وقتها ولم يسبغ وضوعها ولم يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعهاء‬ ‫عرجت وهي سوداء مظلمة تقول‪ :‬ضيعك الئه كما ضيعتني‪ .‬حتى اذا كانت‬ ‫بحيث ماشاء اه‪ .‬لفت كما يلف الثوب الخلق‪ .‬فيضرب بها وجه‬ ‫صاحبها»(‪٨)١١٤‬‏ والله أعلم ‪.‬‬ ‫(‪ )١١٣‬أخرجه الطبراني ي المعجم الكبير ‪/١١‬ع‪ ،٥‬والسيوطي في الدرر المنثورة‪. ١٦٠ ‎‬‬ ‫(‪ )١١٤‬اخرجه العراقي والطبراني والطيالسي‪ ،‬انظر الزبيدي ‪ :‬الاتحاف‪ ١٢ /٣ ‎‬۔‪.١٢ ‎‬‬ ‫‏_‪ ٤١٥‬۔‬ ‫خصل‬ ‫‪,‬اسباغ الوضوء‪ :‬مبالغته وتمامه ومثله قول النه عز وجل ‪«:‬وَاسبَة‬ ‫عَلَيكُم نِكَمَه عاهرة وَباطتَةي(‪.)١٥‬‏ ‪4‬أي‪ :‬أتم وأكمل عليكم نعمه‘ قرأ أهل‬ ‫المدينة وأبو عمرو وابو حفص بفتح العين وضم الهاء على الجمع‪ .‬‏‪ ٠‬وقيرا‬ ‫توزن تَعُتُوا‬ ‫عز وجل‪:‬‬ ‫الآخرون منونة على الواحدء ومعناه الجمع كقوله‬ ‫نعمت انلهاتححوكماه(‪.)١١٦‬‏ وأما النعمة الظاهرة ‪ .‬فالذي ذكر فيالحديث أنها‬ ‫الاسلام والقرآن‪ .‬والباطنة الاعتقاد الخالص بالقلب‪ .‬وقيل‪ :‬الظاهرة ظهور‬ ‫الاسلام والنصر على الأعداء‪ .‬والباطنة الامداد بالملا‪ .‬وقيل‪ :‬الظاهرة اتباع‬ ‫الرسولغ والباطنة محبته‪ .‬وقيل‪ :‬غبر ذلك تركته خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وأما كيفية الدخول في الصلاة ‪ 0‬فالواجب عليك أيها المصلي أن تطهر أولا‬ ‫الاسباغ‪ .‬وتدير ذلك آحسن‬ ‫أحسن‬ ‫الأنجاس‪ .‬وتسبغ وضوعك‬ ‫من جميع‬ ‫التدبير‪ .‬وقد بينت ذلك في الباب الذي قبل هذا ۔ باب الطهارة فاذا تطهرت‬ ‫وأحسنت الطهارة‪ .‬وتوضات أحسن الوضوءء فاقصد الى الصلاة سادما وجلا‬ ‫باكيا خائفا من عدم القبول‪٬‬‏ مسرورا متباشرا بمناجاة سيدك وأنت تتقاصر‬ ‫وي خطاك لتكثذر الحسنات‪ ،‬لأنه جاء في الحديث عن النبي تة أنه قال‪« :‬من‬ ‫له‬ ‫المسجد‪ . .‬لم يرفع رجله اليمنى الا كتيت‬ ‫ثم قصد‬ ‫الوضوء‬ ‫فاحسن‬ ‫توضا‬ ‫حسنة ولا يضع رجله اليسرى الا محيت عنه سيئة‪ ،‬حتى يأتي المسجد أو‬ ‫ليتباعد‪ .‬فاذا صلى الصلاة‪ .‬انصرف وقد غفر له»(‪.)١١٧١‬‏ فاذا قصدت الى المسجد‬ ‫فاول ماتقول ‪ :‬أنشهد آن لا اله الا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده‬ ‫تلاه في ليلة‬ ‫ورسوله‪ ،‬وأن ما جاء به محمد فهو الحق المبين تم تقرأ‪7 :‬‬ ‫يحلاوة وبيان وتدبر‬ ‫القدريه(‪.)١١٨‬‏ وبعد ذلك تقول(‪)١١٩‬‏ تناجي سيدك‬ ‫وتفكرء واياك أن تكون أول مياشرتك المناجاة بالكذبس لأنك اذا قلت ذلك‬ ‫باللسان ولم ينته قولك الى الجنان كنت كالكاذبں ومن كذب فقد عصىغ ومن‬ ‫اني كنت‬ ‫ويقول مع ذلك‪ :‬لا اله الا أنت سيحانك‬ ‫ققد انتقض وضوؤه؛‬ ‫عصى‬ ‫من الظالمينغ اللهم اغفر لي ذنوبي وتب عل انك أنت التواب الرحيمء اللهم‬ ‫‏‪.٢٠‬‬ ‫‏(‪ )١١٥‬سورة لقيان ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١١٦‬سورة ابراهيم ‪ :‬‏‪ 0٢٣٤‬سورة النحل ‪ :‬‏‪. ١٨‬‬ ‫(‪ )١١٧‬أخرجه الزبيدي في الاتحاف ‪©١١/٣‬۔ والهندي في كنز العمال‪ ٠ ‎‬حديث رقم‪.٢٠٣٠٨ ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )١١٨‬سورة ة التدر‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬تقوم‪‎‬‬ ‫لعل‪ ١ ‎‬لصوا ب‬ ‫(‪)١١٩‬‬ ‫‪‎‬۔_‪٤١٦‬۔‬ ‫واجعلني من عبادك‬ ‫التوايبن‪ .‬واجعلني من المتطهرين؛‬ ‫من‬ ‫اجعلني‬ ‫الصالحين اللهم اجعلني عبدا طهوراء واجعلني صابرا شكورا! واجعلني‬ ‫أذكرك كثيرا وأسبحك بكرة وأصيلا‪ .‬ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم‪.‬‬ ‫فاذا أردت‬ ‫ولا تفتر عن التتسييح حتى تاتي السجد‪٬‬‏‬ ‫ثم تذكر الله ما استطعت‬ ‫اليمنى‪ .‬وقل‪ :‬يسم اللثه! والحمد الله‪ .‬والصلاة‬ ‫فابدأ برجلك‬ ‫قي المسجد‬ ‫الدخول‬ ‫والسلام على رسول النه وعلى أولياء الإ اللهم اغفر لي ذنوبيس وافتح لي أبواب‬ ‫رحمتك‪ .‬وليكن قلبك حاضرا مقبلا على صلاتك بكلية همتك‪ .‬واقطع علائق‬ ‫الدنيا واشتغالها وأحوال أمورها واذكر مع ذلك المناقشة يوم القيامة‪ .‬يوم‬ ‫الحسرة والندامة‪ .‬وخف الله حق الخوف واستشعر الصبر والخشوع‬ ‫بين يدي‬ ‫وأظهر المنسكنة والافتقار‪ .‬لانك واقف‬ ‫والتواضع والتذلل والانقياد‪.‬‬ ‫رب عظيمإ يقبل القليل‪٬‬‏ ويعطي الجزيلس ولاتاتي الصلاة وانت كسلانغ ولا‬ ‫ولا جيعان ولا ظمان ‪ :‬حتى تستقيم العبادة وتحصل الافادة‪ .‬لأن‬ ‫غضبان‬ ‫سيدك خصك بهذه الخدمة ليجزل لك أفضل النعمة‪ .‬وهي تتضمن ع جميع‬ ‫‪1‬‬ ‫حلق‬ ‫وجل‬ ‫الملائكة المقربين‪ .‬لأن الله عز‬ ‫من‬ ‫المتعبدين‬ ‫طاعة‬ ‫سَمَاوَاته(‪٠‬؟‪.)١‬‏ وأفعمها بالملائكة يستحون اللَيلَ والنهار ز تَفئرُو‪.)١٢١(4‬‏‬ ‫بانواع العبادات‪ .‬فاهل سماء قيام حتى ينفخ في الصور \ وأهل‬ ‫فتعبدهم‬ ‫سماء ركعؤ وأهل سماء سجد وأهل سماء خضع واهل عليين وتمن حول‬ ‫القرش يَتّخو بكمريهم»(‪6)١٢٢‬‏ «وتستغفزوح فن ف الآرضي؛ه(‪)١٢٢‬‏ من‬ ‫المؤمنين‪ .4 .‬فجمع آلله تلك العبادات في الصلاة‪ ،‬وأجزل على مؤديها من الكرامة‬ ‫أضعافا مضاعفة‪ .‬فاذا أردت الصلاة‪ .‬فلتكن نيتك الخدمة لله تعالى على معنى‬ ‫العبودية‪ ،‬مقرا له بالربوبية‪ .‬وانتصب الى الصلاة جاعلا بين رجليك مسقط‬ ‫نعل أو أربعة أصابعؤ ولا ترفع احدى رجليك عند قيامك‪ 6‬ولتكونا‬ ‫ولا تقعي اقعاء الكلب عند‬ ‫مستوية( ‏‪ )١٢٤‬ق القيام ولا تلازم بن قدميكث‬ ‫جلوسك وهو ان تجلس مقعدتك ناصبا ركبتين يمينا ولا شمالا ‏[‪)١٢٥(]....‬‬ ‫إلتفات الثعلب ولا غيره؛ وليكن نظرك على موضع سجودلكك وقيل‪ :‬يكون‬ ‫‏‪ .١٦٢‬سورة الملك ‪ :‬‏‪. ٣‬‬ ‫‏(‪ )١٢١٠‬سورة الطلاق ‪:‬‬ ‫(‪ )١٢١‬سورة الأنبياء‪. ٢٠ : ‎‬‬ ‫‏(‪ )١٦٦٢‬سورة الزمر‬ ‫(‪ )١٢٦٣‬سورة الشورى‪٥ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عبارة ‪ :‬ولا تلتفت‪‎‬‬ ‫(‪ )١١!٥‬سقطت‬ ‫‪٤١٧_‎‬۔‬ ‫نظرك مايتوجه من قدامك ولا تعتمد يه الى مكان‪ .‬ولا ترفعه ولا تمله يمنة‬ ‫ويسرة‪ .‬ولتكن فاترا خاضعا ولا تفترش في سجودك بذراعيك كافتراش‬ ‫الكلبؤ ولا تستر وجهك ولا تسدل ثوبك على جنبك فتدخل يديك تحت الثوب‪،‬‬ ‫ولا تتكفت بثيابك عند ركوعك وسجودلء ولا تصل وأنت حاقن البول ولا‬ ‫حاقن الفائط‪ ،‬أي مانعهما لئلا يشغلك عن صلاتك‪ ،‬ولا تصل وأنت عجلان‬ ‫لان الله عز وجل لايقبل صلاة العجلان وذلك الذي لايتم ركوعها ولا‬ ‫ق الصلاة الا قيما لابد منه باقل حركةس ولا‬ ‫ولا تحك ولا تتحرك‬ ‫سجودهاء‬ ‫تنفخ بفمك ولا بانفك الا أن يكون يمنعك عن القراءة فتصرفه باقل حركة من‬ ‫ذلك ولا تتزايد في تثاؤبك ولا في عطاسك‘ فاذا عطست فقل‪ :‬الحمد ل ولا‬ ‫تجهر بالحمدلةا واذا منعتك العمامة من سجودك فاصرفها باقل حركة واذا‬ ‫فارفع يديك باقل حركة كانك تشير‬ ‫رأت شىئا من الدواب مما بقطع صلاتك‬ ‫اليه بالضرب حتى يسبر عنك‘ وذلك متل شاة اوسنور آو بقرة أو غير ذلك‬ ‫من الدواب‪ .‬واذا ريت عقربا زو أفعوانا فاقتلهما! ولا تجهر ببصلات ولا‬ ‫‏(‪.)١٨٦‬‬ ‫تخَافت يها وابتغ بَبَ دلك تبيه‬ ‫الدنياء إلانر قال بعض‬ ‫لاهيا بحوائج‬ ‫ساهياء‬ ‫ق صلاتك‪.‬‬ ‫غافلا‬ ‫ولا تكن‬ ‫أهل التفسير ف هذه الآية ‪ :‬طتَاأمّها اتين آمدُوا ل تقربوا الصلاة وآنتم‬ ‫سَكَارَى“؛(‪٧‬؟‪،)١‬‏ اي‪ :‬سكارى من حب الدنياء لان كثيرا من المصلين لم يشرب‬ ‫الدثياء‬ ‫أتوا الصلاة وهم سكارى من حب‬ ‫الخمر ولا غبره من المسكرث وقد‬ ‫تتقلب قلوبهم باوديتها وشغلها حتى لايدري ماذا صلى ولا ماترك من‬ ‫الركعات ولا ماقرأ من الآيات‪ .‬منتصب الجثة! ساهي القلب‪ .‬محركا لسانه لم‬ ‫يدر بماذا يحركها لا يعقل ركوعها ولا سجودهاء ولا يتدبر مايقر فيها! فما‬ ‫لذلك الا التعب والنصب والقيام‪ .‬لأنه قال النبي يلة ‪« :‬كم من قائم ماحظه‬ ‫من صلاته الا التعب والنصب»(‪٨‬؟‪0)١‬‏ وما أراد به الا الفافل عن الاخلاص‪.‬‬ ‫وقوله عليه الصلاة والسلام ‪« :‬ليس للعبد من صلاته الا ماعقل»(‪.)١٢٩‬‏ ‪ 4‬لأن‬ ‫المصلي يناجي الها عظيما! كما جاء في الحديث عن النبي يلة أنه قال‪ :‬للمصلي‬ ‫‏(‪ )١٦٦‬سورة الاس‪ :.‬‏‪. ١١٠‬‬ ‫‏(‪ )١٢٧‬سورة النساء ‪:‬‬ ‫‪ .[.‬العراقي‪ :‬المغني‪. ١٥١٩/١ ‎‬‬ ‫تماف‪٣ ‎‬‬ ‫(‪ )١٦٨‬أخرجه الزبيدي ‪:‬‬ ‫(‪ )١٢٩‬أخرجه الزبيدي ‪:‬الاتحاف‪ ٦١١٦ /٣ ‎‬العراقي ‪ :‬المغني‪.١٦٠/١ ‎‬‬ ‫‪٤١٨_‎‬۔‬ ‫ثلاث خصال‪ :‬يتناثر على راسه من عنان السماء الى مفرق رأسه‪ .‬والملائكة‬ ‫تحويه من لدن قدميه الى عنان السماء‪ .‬وملك ينادي لو يعلم هذا المصلى من‬ ‫يناجي ما انفلت من صلاته»({؟‪)١‬ء‏ اي ‪ :‬لاحاد عنها ولا رغب في غيرها‪.‬‬ ‫فاجعل آيها المصلي كان على رأسك ساقطة فاذا تهاونت في صلاتك سقطت‬ ‫عليك‪.‬وانبذ الدنيا وأهلها وراء ظهرك‪ 6‬واجعل النار بين عينيك كانك تنظرهاء‬ ‫سقطت فيها‪ .‬واحسم وسوسة عدوك الملعون بالكلية‪.‬‬ ‫صلاتك‬ ‫فاذا ضيعت‬ ‫واقبل بوجهك على اللهؤ لانك موقوف بين يديه وهو مطلع عليك‪ 6‬ولا تعرض‬ ‫بوجهك وقلبك عن النه طرفة عين‪ ،‬أما الوجه فيما آمر به من استقبال القبلة‬ ‫لايحاد عنها يمينا ولا شمالا! وأما القلب فحضوره وتدبره للعبادة والتلاوة‬ ‫وحسم غير ذلك من عوارض الدنياء ألا ترى اذا قابلت ملكا من ملوك الدنيا‬ ‫عنه ولا تلتفت اليه؟ فكيف وأنت منتصب ببن‬ ‫لتناجيه أترضى أن تعرض‬ ‫يدي رب عظيم علي كريم يقبل القليل‪ .‬ويعطي الجزيل من الثواب؟ فاياك أن‬ ‫ولم تؤد فرائضه‪ .‬فاذا‬ ‫عن مناجاته وذكره وتعجل(ا؟‪)١‬‏ ي خدمته‬ ‫تسهو‬ ‫لك فاعزم على اجابة النه عز وجل فيما أمرك‬ ‫أيها المصلي كما وصفت‬ ‫انتصبت‬ ‫بالصلاة‪ .‬وتمام فرائضه والكف عن مفسداتها ونقائضها‪ .‬واخلص عملك‬ ‫لوجه انته رجاء ثوابه وخوف أمر عقابه وطلبا لقربته في حياء من تقصيرك‬ ‫ووجل من تفريطك‪ ،‬فعند ذلك فقل ‪ :‬اعوذ بالنه من الشيطان الرجيم‪ ،‬بسم الله‬ ‫الرحمن الرحيم أصلي في مقامي هذا الفريضة التي افترضها الله علي وهي‬ ‫صلاة الظهر الحاضرة أربع ركعات متوجها الى الكعبة أداء الفرض‪ ،‬طاعة لله‬ ‫ولرسوله محمد ية‪ ,‬فان كنت امام الجماعة فقل ‪ :‬اماما لمن يصلي بصلاتي‬ ‫ولم ياتيؤ وان كنت ماموما فقل ‪ :‬تبعا لامام الجماعة‪ .‬واياك أن تقول هذا‬ ‫الاعتقاد بلسانك لا بجنانك‪ .‬فتصير شبيه الكاذب" لأن كثيرا من الناس يصلي‬ ‫فاجر مسودء‪٬‬‏ وذلك لأحد معنيين‪ :‬أما أن يكون من كثرة‬ ‫لنسانه وقليه ساه‬ ‫همومه واشتغاله بامور الدنياء لا يشعر قلبه أنه في الصلاة‪ ،‬واما أن يكون‬ ‫أغرق قلبه من لغاب الرياء والعجب والنفاقؤ والكفر والشقاق قصار‬ ‫يضطرب في ذلك اللغاب اضطرابا شديدا الى أن انطمست عيناه‪٬‬‏ وصمت أذناهء‬ ‫ومات موتة قبيحة لا يشعر برحب الايمان ولا حلاوة ذكر الرحمن‪.‬‬ ‫(‪ )١٣٠‬أخرجه عبدالرزاق في المصنف‪.١٥١٠١ ‎‬‬ ‫(‪ )١٣١‬لعل الصواب ‪ :‬وتتعجل‪. ‎‬‬ ‫‪٤١٩_‎‬۔‬ ‫فصل‬ ‫أن يخفف مادة ذلك اللغاب بسك السكينة والوقار‪ .‬ويقطع شقشقة‬ ‫ريائه يصارم الاخلاص ف الظاهر والاسرارى ويحسم لهاة لهوه بسكين‬ ‫المسكنة والذكر بالعشى والابكار يبرا سريعا ان شاء الله‪ .‬فعند ذلك فقل أيها‬ ‫المصل ‪ :‬النه أكبر‪ ،‬الله أكبرث النه أكبره الله أكبر ۔ كل تكبيرتين على حدة أشهد أن‬ ‫لا اله الا الله‪ .‬أشهد أن لا اله الا الله! أشهد أن محمدا رسول الله! أشهد أن‬ ‫حي على الفلاح‪ ،‬حي‬ ‫حي على الصلاة‪.‬‬ ‫الله ‪ .‬حي على الصلاة‪.‬‬ ‫محمدا رسول‬ ‫على الفلاح‪ .‬قد قامت الصلاةء قد قامت الصلاة‪ ,‬ابنه أكبر‪ .‬الله أكبر‪ ،‬لا اله الا اللهء‬ ‫اللهم ويحمدك‪ ،‬تبارك اسمكث وتعالى جدكء ولا اله غيره‪ .‬فهذا‬ ‫سبحاك‬ ‫توجيه النبي يل‪ .‬فلا تتركه لئلا تفسد صلاتك‘ واياك آن تقول هذا بلسانك لا‬ ‫بجنانك فتصير شبه الكاذب لأنك اذا قلت ‪ :‬لا اله غبرك بلسانك وبقلبك غبر‬ ‫وينيغي لك أن‬ ‫فقد انتقضت صلاته ووضوؤه‪.‬‬ ‫كانذبا‪٬‬‏ ومن كذب‬ ‫ذلك صرت‬ ‫تعتقد بقلبك عند قولك لا اله غيرك وحدانية ربك عن جميع الخلق بالالهية‬ ‫والربو بية‪ ،‬لايشبه شيئا من خلقه‪ .‬ولا تشبهه الأشياء‪ .‬ولا تماتله لا الة إلآ‬ ‫هو رَت الرش القظيمي‪.)١٢٢(.‬‏ ‪4‬وأما قولك‪« :‬تبارك اسمك وتعالى جدك»ء‬ ‫تعتقد تعظيم الله تعالى ووصفه بجميع الصفات المحمودة الجليلة‪ .‬الكاملة ق‬ ‫ذاته وفعله عز وجلغ وينبغي لك أن ترتعد فرائصك ويعرق جبينك ويكثر‬ ‫حنينك بقلبك طلب القبولؤ ويصفر وجهك من هيبة الله عز وجل‪ ،‬ثم توجه‬ ‫توجيه ايراهيم ويز‪ .‬ولا تتركه فتنتقض صلاتك على قول" وهو ‪ :‬وَكَهت‬ ‫‏‪.)١٢٣(4‬‬ ‫الآرض حنيفا وَما اتا منن المشرك‬ ‫قَطَرَ التَمَاوات‬ ‫ليلزي‬ ‫وجهي‬ ‫فاياك آن تقول‪ :‬وجهت وجهي باللسان دون الجنان‪ .‬الوجه ها هنا القلب‬ ‫ليس الوجه بعينه‪ .‬فلو كان الوجه بعينه لكنت متوجها الى جهة الكعبة‪ .‬وانة‬ ‫جل وعلا عن الجهات‪ .‬فاحذر أن تقول هذا وقلبك متردد فيي رياض الدنيا‬ ‫ومقاصيرها وغضارتهاء فاذا كنت كذلك فوجهك الى جهة الكعبة وقلبك متوجه‬ ‫الى شعاب الدنيا فصرت بهذا كاذبا! فاخاف عليك من نقض الصلاة والوضوء‬ ‫لان من كذب متعمدا انتقض وضوؤها ومن انتقض وضوؤه انتقضت صلاته‪.‬‬ ‫ومن انتقضت صلاته بطل عمله‪ .‬وأما قولك ‪ :‬تإكتيقاًي‪ .‬معناه مسلما مائلا‬ ‫أن يخطر بقلبك أن المسلم هو الذي يسلم‬ ‫من غير انته‪ .‬فالواجب عليك‬ ‫‏(‪ )١٣٢‬سورة النمل ‪ :‬‏‪٦١‬‬ ‫‏(‪ )١٣٣‬سورة الأنعام ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫‏_‪ ٤٢٠‬۔‬ ‫المسلمون من يديه ولسانه‘ فان لم تكن كذلك صرت شبه الكاذب‪ ،‬ولا صلاة‬ ‫لمن كذبس وأما قولك‪ :‬وما انا ين المتركيَه‪٠‬‏ فاحذر بقلبك الشرك الخفي‬ ‫وهو مثل الرياء والنفاق والإعجاب" لأن من كانت صلاته رياء وسمعة عند‬ ‫الخلق فهو مشرك بالته؛ لأن اصل الصلاة لله عز وجل‪ ،‬وقد قلت من قبل‪[ :‬صلى‬ ‫له‪ .‬فان أردت بها قربة الخلائق ورضى الناس فليس هذا من خصال العبادة‪.‬‬ ‫لان الله عز وجل لا يقبل من الأعمال الا ماكان خالصا لوجهه‪ ،‬لقوله عز وجل‪:‬‬ ‫طإقمن كان يرجُوألقَاع ريو قلنتعر عملا صالحا ولا يشرك يعبادة ره‬ ‫آحداي(‪.)١٣٤‬‏ وأنت قد أشركت بعبادتك رضى الخلائق فلا يستقيم هذا! فكن‬ ‫منتفيا عن هذا الشرك الخفي ليخلص عملك ثم جدد النية كما وصفت لك من‬ ‫قبل ثم قل‪ :‬ان الكعبة قبلتيغ الله أكبر‪ .‬بفتح الألف من النه‪ .‬ولا تمده لئلا‬ ‫يصير استفهاماء وتمد اللام الثاني ليسمع الماموم‪ .‬وتضم الهاء في الحال ولا‬ ‫الألف من أكبر‪ .‬ولا تمد ياء أكبر لئلا يصبر اسم‬ ‫واوا وتين‬ ‫فتصبر‬ ‫تمدها‬ ‫شجرةذ فهذه تكبيرة الاحرام من كتاب النه عز وجل‪ ،‬وسنة نبيهيَيأة؛ واجماع‬ ‫الامة‪ .‬لانعلم خلافا بينهم غير ذلكغ والله أعلم ‪.‬‬ ‫ولا نعلم أن الروم ‏(‪ )١٢٥‬‏)‪(٦٢١‬مامشالاو ‏)‪(٧٢١‬ماغدالاو في تكبيرة‬ ‫الاحرام له أصل من الكتب المنقولة عن العلماء المشهورة‪ .‬فان احتج محتج‬ ‫بان قال‪ :‬لم يكن الروم والاشمام والجزم هنا؟ قلنا له من حجج نبرة‪ ،‬ودلائل‬ ‫واضحة مبينة كالشمس الزاهرةض لا تخفى على ذي لبغ ومن هذه ‪ :‬الحجة‬ ‫ق الأسماء أيداء وليس اسم أجل وأعظم من اسم الله‬ ‫الأولى‪ :‬أن لاندجوز الجزم‬ ‫عز وجل‪.‬‬ ‫وجلء‬ ‫الله عز‬ ‫الأسماء من كتاب‬ ‫بيان منع جزم‬ ‫التانية‪:‬‬ ‫والحجة‬ ‫مثل‬ ‫الله أعلم‪ .‬والله أحد‪٬‬‏ لادمكن الجزم هناء والصفة‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫وهوالأسم يعينه‪.‬‬ ‫الصفة وانه أكبر على وزن أفعل‪ 6‬لا يتغير الاسم والصفة‪ .‬ولم يرد بالقرآن‬ ‫سورة الكهف ‪ :‬‏‪. ١١٠‬‬ ‫‏(‪)١٣٤‬‬ ‫الروم ‪ :‬عند القراء والصرفيين عبارة عن النطق ببعض الحركة في الوقف أو عن حركة‬ ‫‏(‪)١٣٥‬‬ ‫ختلسة مخفاة ‪.‬‬ ‫الاشيام‪ :‬هو النطق بحركة صوتية تجمع بين الضمة والكسرة على التوالي السريع بغير‬ ‫‏(‪)١٣٦‬‬ ‫مزج بينهيا ‪.‬‬ ‫الادغام ‪ :‬هو ادخال حرف ساكن بحرف متحرك يجانسه أو يقاربه في المخرج من غير‬ ‫‏(‪)١٣٧‬‬ ‫فصل بينهما بحركة أو وقف فيصيران لشدة اتصالا كحرف واحد ‪.‬‬ ‫‪- ٤٢١‬‬ ‫الأسماء وكفى بالقرآن حجة لمن اتيعه لقوله عز وجل‪ :‬طوَاتيكُو اَحسَنَ‬ ‫جزم‬ ‫مما أنزل ليكم ثن وينمي ‏(‪ .)١٢٨‬ما قال الا في اعراب الهاء من تكبيرة الاحرام؛‬ ‫واعرابه لابحاد عنه أيدا‪.‬‬ ‫وسننه‪.‬‬ ‫فالواجب اتياعه ق أمره ونهيه وأحكامه‬ ‫الثالتة‪ :‬أنه لادكون الجزم الا بعامل من ذوات الجزم تغيره عن‬ ‫والحجة‬ ‫حركته الأولى وليس هاهنا عامل من ذوات الجزم‪٬‬‏ فمن المحال أن يدخل الاسم‬ ‫عامل جزمإ والله اعلم‪.‬‬ ‫الرابعة‪ :‬أنه لابمر القاريء على ساكن‪ ،‬ولا يقف على متحرك‪٬‬‏‬ ‫والحجة‬ ‫ولايجوز الوقوف هاهنا فيقع الجزم‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫والحجة الخامسة‪ :‬الحديث الوارد عن النبي ية‪« :‬أنه كان اذا افتتح‬ ‫بالهاء‬ ‫واذا لم يخص‬ ‫بالهاء خاص‪.‬‬ ‫الصلاة قال‪ :‬النه أكبر»(‪٩‬؟‪٬)١‬‏ ولم يخص‬ ‫خاص ف عام‪ ،‬فهو على أصله وأساسهه؛ ولو ورد الخبر أن النبي ية جزم هذه‬ ‫الآية من تكبيرة الاحرام لقدسنا النبي ية‪ .‬وتوهمنا أن الرواي تقول عليه‪.‬‬ ‫والحجة السادسة‪ :‬أن اجماع العلماء الأولين (رحمهم الله) على ضم هذه‬ ‫الهاء لانعلم بينهم اختلافا قي جزمها ولا في رومها ولا في اشمامها أبدا‪.‬‬ ‫والحجة السابعة‪ :‬لايجوز أن ينقص اسم انته من الاعراب وجميع كلام‬ ‫الصلاة معرب اعرابا بينا‪ ،‬والهاء من اسم النه مجزومة مخالفة اعراب القرآن‬ ‫وأصول العربية‪ .‬فكفى بالقرآن حجة‪.‬‬ ‫والحجة الثامنة‪ :‬أن من قال قول لايجوز اتباعه الا بحجة ودلالة يبينها‬ ‫من كتاب النه عز وجلؤ وسنة النبي يلة واجماع العلماء وأصول العربية لأن‬ ‫من لم يات لقوله بحجة ودلالة فلا قول له‪.‬‬ ‫والحجة التاسعة‪ :‬أن الروم محجور من الرفعؤ واختلف في النصب‪ .‬وأما‬ ‫المراد بالروم فهو يدخل الجر وليس هاهنا جرؤ فبطل الروم بهذه الحجة‪.‬‬ ‫والحجة العاشرة‪ :‬أن من قال أن تكبيرة الاحرام بالادغام فيا سبحان الله‬ ‫ما أعقل هذا القائل بهذه المقالة‪ .‬وأين موضع الادغام في هذه الكلمة‪ .‬لأن‬ ‫الادغام لايكون الا مع الاسم النكرة والتنوين بفتحتين أو كسرتين أو ضمتين‬ ‫أو يكون ملازم الكلمة دون ساكن‪ ،‬فهذا موضع الادغام؛ وليس هاهنا موضع‬ ‫تنوين" ولا به نون ساكنة‪ ،‬ولايمكن الادغام هنا أبدا‪.‬‬ ‫والحجة الحادي عشرة‪ :‬أنه لو وقعت كلمة بتنوين أو نون ساكنة فلا‬ ‫‏(‪ )١٣٨‬سور الزمر ‪ :‬‏‪.٥٥‬‬ ‫‏(‪ )١٣٩‬أخرجه أبو داود في الصلاة ‏‪ ،©١١٦‬والبخاري في الأذان ‏‪.٨٢‬‬ ‫‪37‬‬ ‫يجوز ادغامها اذا كان يتبعها حرف حلقؤ وهاهنا همزة وهي من أقصى‬ ‫الحلق لاريب في ذلك فمن قال بغير هذا فعليه اقامة الدليل‪.‬‬ ‫حروف‬ ‫والحجة الثاني عشرة‪ :‬انه لادكون الاشمام عند اندراج الكلام ابداء وانما‬ ‫وانقطاع الكلام والوقوفت ولايمكن هنا السكوت ولا‬ ‫السكوت‬ ‫الاشمام عند‬ ‫يتم الكلام بهذه الكلمة‪ .‬ولايمكن الوقوف ابداء والله أعلم‪.‬‬ ‫فان احتج محتج بقول الشيخ عثمان بن عبدالته الأصم (رحمه الثه) انه‬ ‫ث قلنا له‪ :‬فما باله ماقال يضمة مشمة لتوافق الاشمام‪.‬‬ ‫مشمومة‬ ‫قال‪ :‬يضمة‬ ‫وانما قال‪ :‬بضمة مشمومة لان أصل المشموم من شم يشم شيما فهو‬ ‫والاشمام من أشم يشم اشماما فهو مشم‪.‬‬ ‫مشمومة‪.‬‬ ‫وواحدته‬ ‫مشموم‪.‬‬ ‫وواحدته مشمة لان أصل الاشمام يتعدى الى مفعولينض والمشموم الى مفعول‬ ‫ولا‬ ‫الناطق‪.‬‬ ‫الاشمام أن بنظره‬ ‫الاشمام‪ .‬وفائدة‬ ‫هذا بطل‬ ‫أجل‬ ‫فمن‬ ‫واحد‬ ‫يسمعه السامع‪ .‬وهو يكون عند الوقوف ليعلم الناظر محل الحرف الموقوف‬ ‫الرفع والنصب وهو اشارة بالشفتبن دون النطق‪ ،‬ولا فائدة له في‬ ‫عليه‬ ‫القبلة‪.‬‬ ‫تلقاء وجه‬ ‫ولا غبرها لأن الامام وجهه‬ ‫الاحرام‬ ‫تكيبرة‬ ‫من‬ ‫الصلاة‬ ‫من الاشمام بشيء‪ .‬واذا كان فعل المصلي لا‬ ‫يستفيد‬ ‫ولاينظره المأموم حتى‬ ‫فائدة فيه فيدخل في معنى العبث في الصلاة؛ والعبث في الصلاة لايجوزس كما‬ ‫آن المصلي لايفتح عينيه ولا يغمضها أكثر مما هي مخلوقةس ولايفتح فاه ولا‬ ‫يلمه لغير معنى القراءة‪ .‬كذلك لايحرك شفتيه لغير معنى‪ .‬فاذا حركها لغير‬ ‫ف الصلاة‘ فلا معنى للاشمام ها هنا أبدا! ولا الجزم‪ ،‬ولا‬ ‫عبث‬ ‫فقد‬ ‫معنى‬ ‫الروم‪ .‬ولا الادغام أيدا‪ ،‬والته أعلم‪ .‬ونحن والحمد له أن الحق ق أندينا غبر‬ ‫ومما‬ ‫ولا مجهول‪ 4 .‬فمن قال يغير هذا فعليه إقامة الدليل فنحن تبع له‬ ‫دارس‬ ‫‪ .‬و‬ ‫‪2‬‬ ‫يبه( ‏‪.)١٤٠‬‬ ‫وإليه‬ ‫توفيقي‪ ,‬الا يالتم علي هه توكلت‬ ‫فاذا كبرت‪ ،‬أيها المصليؤ تكبيرة الاحرام ۔ كما وصفت لك ۔ فاحضر بقلبك‬ ‫أنه لاشيء أكبر من النه عز وجلس لا كبر سنغ ولا جسم أي‪ :‬بان لاشيء اجل‬ ‫واعظم من الته عز وجلء واياك أن تقول هذا بلسانك دون جنانكں وأن يكون‬ ‫هواك غالبا عليك في أمر عبادة ربك‪ ،‬لانه من غلبه هواه تراه يصلي بجوارحه‬ ‫ويقرأ بلسانه‪ ،‬وقد آسره الهوى‪ ،‬لايخطر بقلبه تدبر العبادة ولا طعم‬ ‫‏(‪ )١٤٠‬سورة هود ‪ :‬‏‪٨‬‬ ‫‏_‪ ٤٢٢٣‬۔‬ ‫اللسعادة‪ ،‬بل قام وقعد وركع وسجدث ولم يشعر بالمعنى في صلاته فستان‬ ‫قلبه في الصلاة أو في أمور الدنيا! ولا ينجو من ذلك الا من ارتضاه الله‪ .‬ولولا‬ ‫التوبة والاستغفار لهلك العبادث والحمد لنه على ماغسل قلوبنا بالتوبة‬ ‫والندم؛ وتفضل علينا بالانابة والكرم‪ .‬فاذا كبرت أيها المصلي تكبيرة الاحرام‬ ‫فقف هنية بقدر ماتبلع ريقك واستعذ باننه سرا في نفسك فاذا قلت‪ :‬اعوذ بالله‬ ‫من الشيطان الرجيم فاعلم يقينا أنه ‪ .‬عدوك وخصمك قر ترصد لك ليدعوك‬ ‫الى الهلاك والنار‪ ,‬لقوله عز وجل ‪ :‬ن الشَيعَانَ كم عَدوٌ تَاتَخذوة عَدُوَاً نما‬ ‫تَدحواً حزبه ليكونوا من آصكابالشهير»((‪،)١٤١‬‏ فلا تمل اليه واستعذ منه‬ ‫يقليك استعاذة يهوي بها الى أسفل سافلين‪ .‬والمعنى في ذلك أن يعيذك ربك من‬ ‫كيده ووساوسه وأموره‘ فاذا استعذت بانته من الشيطان الرجيم‘ ووقفت‬ ‫بقدر ماتبلع ريقك‪ ،‬فقل‪ :‬يسم افر الرحمن الرحيمي( ‏‪ ،)١٤‬سرا ف موضع‬ ‫السر‪ .‬وجهرا في موضع الجهر اذا كنت اماما للجماعة‪ ،‬واذا كنت ماموما فلا‬ ‫تكون القراءة الا سراء فاذا سلمت فانو به التبرك والافتتاح للقراءة‪ .‬وتحقق‬ ‫أن معناه أن الأمور كلها لنه‪ .‬واذا كانت الأمور كلها لله كان الحمد والشكر لله‪.‬‬ ‫فاقر فاتحة الكتاب وحدها في جميع الصلواتء اذا كنت ماموماء‪ ،‬وأما اذا كنت‬ ‫اماما ففي الظهر والعصر والركعة الآخرة من المغرب والركعتين الأخيرتين من‬ ‫العشاء الآخرة‪ .‬لا تقرأ فيهن الا الحمد وحدهاء وكذلك المصلي وحده‪ 6‬وأما‬ ‫سائر الركعات من الفرائض والنوافل فلا تجزي الحمد وحدها الا بقراءة آية‬ ‫فصاعدا من القرآن‪ ،‬وانته أعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ورابطوا‪٬‬‏ اخواني ‪ .‬على صلاة الجماعة‪ ،‬ولا تضيعوها لأن فضلها عظيم‪.‬‬ ‫وثوابها جسيم وخاصة الصف الأول من الجماعة‪ ،‬الدليل على ذلك ماروي‬ ‫عن النبي ية أنه قال‪« :‬لو يعلم الناس ماف الصف الأول والآذان من الفضل‬ ‫لتجالدوا عليه بالسيوف»(‪)١٤٢‬ء‏ وصفة المجالدة ذكرتها في غير هذا الموضعء‬ ‫وساذكر فضل صلاة الجماعة بعد هذا لأنه ضاق هاهنا القرطاس‪.‬‬ ‫ق ذكر الصلوات الخمسس وكيف كان بدؤها‪ .‬قال الله عز وجل‪« :‬زآقِم‬ ‫‏‪. ٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سوره ة فاطر‬ ‫‏(‪()١٤١‬‬ ‫(‪ )١٤٢‬سورة النمل‪: ‎‬‬ ‫رون ؤ انظر تخريجه في موسوعة أطراف الحديث‪.٧٩٢ /٦ ‎‬‬ ‫(‪ )١٤٣‬أخرجه بمعناه‬ ‫‪_- ٤٢٤‬‬ ‫الصلة دوك الشمس إق كَسَق النيره(‪٤٤‬ا)‪.‬‏ اي‪ :‬ميلها‪ .‬وقيل‪ :‬لغروبها‪.‬‬ ‫وأصل التركيب للانتقال‪ ،‬ومنه الدلك‪ ،‬فان الدالك لاتستقر يده؛ وكذا مايركب‬ ‫من الدال واللام‪٠‬‏ كدلج ودلف" وقيل‪ :‬الدلوك من الدلك‪ .‬لأن الناظر اليها يدلك‬ ‫عينيه ليدفع شعاعهاء واللام للتاقيت‪ ،‬مثلها ي «الثلاث خلون»‪٠‬‏ وقيل‪ :‬دلكت‬ ‫غابت‪ .‬قال الشاعر ‪:‬‬ ‫دنت حتى دلكت براح‬ ‫هذا مقامي قدمي رياح‬ ‫ورواه الفراء براح بكسر الباء‪ .‬يعني جمع راحة‪ .‬يقال‪ :‬يضع كفيه على‬ ‫عينيه ينظر هل غابت الشمسس وقيل‪ :‬براح‪ .‬اي‪ :‬ليوم شديد الريح‪ ،‬يقال‪:‬‬ ‫يوم راح وقال ذو الرمة‪:‬‬ ‫نجوم ولا بالافلات الدوالك‬ ‫مصابيح ليست باللواتي يقودها‬ ‫على‬ ‫على الزوال‪٬‬‏ وبيت ذي الرمة حجة‬ ‫وقيل ان بيت الراجز حجة‬ ‫الغروب‪ .‬حتى اختلف المفسرون والفقهاء في قوله عز وجل‪ :‬طقم الصلاة‬ ‫فمنهم من قال‪ :‬يعني صلاة الظهرث كما قدمته أول الفصل‪.‬‬ ‫للذلوك ‪+‬‬ ‫وروي ذلك عن ابن عمرو وهو قول مالك والشافعي‪ ،‬ومنهم من قال‪ :‬يعني‬ ‫صلاة المغرب" ويروى ذلك عن أبي وائل‪ ،‬وهو قول أبي حنيفة‪ .‬والدلوك‬ ‫البعير الذي دلك وكد بالأسفار‪ .‬وأرض مدلوكة أكل ما عليها من النبات‪ .‬وذلك‬ ‫كل هذه الأفعال بفتح المهملة من الماضي وضمها من‬ ‫اليد للشيء معروف‪.‬‬ ‫المستقبل‪ .‬وأما «عسنقي النيل‪ .‬ظلمة الليل ى وهو وقت العشاء الآخرة‪ .‬قال‬ ‫الشاعر‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫۔۔ووو۔‬ ‫كانها والليل ترمي بالفسق‬ ‫بتشديد السين وتخفيفهاء؛ قال الله عز وجل‪ :‬إفليذوقوة حميم‬ ‫_ والفساق‬ ‫تسمل العين اذا‬ ‫من صديد أهل النارى أي‪ :‬من‬ ‫مايفسق‬ ‫وَعَتَاقه(‪.)١٤٥‬‏ ‪4‬وهو‬ ‫سال دمعها‪ ،‬وقر حمزة وحفص والكسائي بتشديد السين‪ .‬وغسق الليل‪ ،‬اذا‬ ‫مهملة الماضي وكسرها‬ ‫غسقا وغسقانا اذا أظلمت؛ وهو بفتح‬ ‫أظلم؛ وغسقت‬ ‫مانلمستقبل‪ ،‬وبيهمزة اذا أخر المؤذن أذانه الى غسق الليل؛ للحديث المنقول عن‬ ‫الربيع بن جشم(‪)١٤7‬‏ كا يقول لمؤذنهت ي‏‪٨‬وجما الغيم‪ :‬اغسق أي‪ :‬خر الآذان‪ .‬وأما‬ ‫قوله عز وجل‪ :‬لإوقران ] الفجر إن قران القجر كَانَ مَشنهودي‪.)١٤٧(4‬‏ يعني‬ ‫‪ :‬‏‪. ٧٨‬‬ ‫الاسراء‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪(١٤ ٤‬‬ ‫(‪ )١٤٦‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٤٥‬سورة ص‪. ٥٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٤٧‬سورة الاسراء‪. ٧٨ : ‎‬‬ ‫‏_‪ ٤٢٥‬۔‬ ‫صلاة الصبح وسميت قرآنا لأنه ركنهاء كما سميت ركوعا وسجوداء‬ ‫واستدل به على وجوب القراءة فيها‪ .‬وقوله تعالى لمشهودا‪ .‬اي‪ :‬تشهده‬ ‫ملائكة الليل وملائكة النهار‪ .‬وتشاهد لقدرة ‏[‪ )١٤٨(].....‬تعالى يبدل الظلمة‬ ‫بالضياءء والنوم الذي آخو الموت بالانتباه‪ .‬والآية جامعة للصلوات الخمس‪.‬‬ ‫ان فسر الدلوك بالزوال وبصلاة الليل وحدها ان فسر الدلوك بالفروب‪.‬‬ ‫والمشهور عند العلماء كما نقل عن أبي المؤثر (رحمه الته) أن الآية جامعة‬ ‫الصلوات الخمس لانه بدا بذكر لوك الشمس‪4‬ي‪ ،‬أي‪ :‬زوالها «إق متسق‬ ‫الآخرة‪ .‬وذلك حين‬ ‫السماء بالظلام! وذلك وقت العشاء‬ ‫أي‪: :‬وفق‬ ‫الميلي‪.‬‬ ‫مغيب الشفق الابيض الذي عليه أصحابنا‪ .‬ثم قال عز وجل‪ :‬وقرآن القجر‬ ‫ون قران القجر كَانَ شهوده‪4 .‬معناه يجتمع الحرسان فيه‪ ،‬حرس الليلة‬ ‫النهار‪ .‬وقد قدمت ذكره في هذا الفصل مايغني عن ذكره مرة والله‬ ‫وحرس‬ ‫صلاة الفجر‪ .‬والفجر الصباحغ لأن‬ ‫اعلم‪ .‬وقي الحديث عن السلف وسميت‬ ‫انفجار الصبح بدؤه وظهورهؤ كما يقال‪ :‬انفجر عليهم صبح القوم‪ .‬وانفجرت‬ ‫الفجر ليدئه‬ ‫عليهم الدواهي‪ .‬آي‪ :‬ظهر عليهم الكتير منها بغفتة‪٬‬‏ وسمي‬ ‫وظهوره بغتة‪ .‬وقيل‪ :‬الفجر من انفجار الصبح اذا بدأ! كما يقال‪ :‬انفجر الماء‬ ‫بالدم اذا بدأ منه الدم؛ وفجرت الماء فجرا اذا بجسته‬ ‫اذا بد وظهر‪4 .‬والجرح‬ ‫وهو بقتح جيم الماضي وضمه من الستقبل‪ ،‬وقرأ عاصم والكسائي قوله‬ ‫تعالى‪ :‬لح تفجر تا مانلآرض تنجو عاآه(‪.)١٤٩‬‏ ‪.‬والباقون بالتشديد‪.‬‬ ‫وأجمعوا على التشديد في قوله تعالى ‪« :‬كَتقَجِر الآنههار خلاتها تفچيرآي( ‏‪.)٥٠‬‬ ‫وعن يعقوب‪« :‬وَقكرتا خلالهما كهري(‪.)١٥١‬‏ بالتخفيف والفجور الزنا‪.‬‬ ‫يقال‪ :‬فجر يفجر فجورا‪ .‬وق المنقول عن الرسول يلة قال لرجل واقع امراته‬ ‫نهارا ؤ شهر رمضان‪« :‬ان فجر ظهرك فلا يفجر بطنك»‪ ،‬وفجر فجوراء أي‪:‬‬ ‫الكذب‪ .‬والفاجر المائل عن الصدق‪ .‬كما يقال‪ :‬الكذب فجور لانه مال(؟‪)١٥‬‏ عن‬ ‫الصدق قال النه عز وجل‪ :‬لتل ريد الإنمتانلِيَفَجْر تمَامةه(؟‪.)١٥‬‏ أي‪ :‬يميل‬ ‫«يفجر» بان مقدرة‪ .‬آي‪7 :‬‬ ‫ونصب‬ ‫عن الصدق‪. .‬‬ ‫قي تكذيبه بيوم الحساب‬ ‫‏(‪ )١٤٨‬لعل الصواب ‪:‬تشاهد قدرة الله ‪.‬‬ ‫(‪ )١٤٩‬سورة الاسراء‪. ٩٠ ‎‬‬ ‫(‪ )١٥٠‬سورة الاسراء‪. ٩١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٩١‬سورة الكهف‪. ٣٣ : ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ :‬ميل‪‎‬‬ ‫(‪ ()١٥٦‬لعل الصواب‬ ‫(‪ )١٥٢٣‬سورة القيامة‪. ٥ : ‎‬‬ ‫_‪- ٤٢٦‬‬ ‫واللازم مزيده(‪.)١٥٤‬‏ وقيل‪ :‬تتسويف التوبة‪ .‬وقيل‪ :‬هو‬ ‫القيامة‪.‬‬ ‫يكذب يوم‬ ‫الكافر يمضي قدما في المعاصي‪ .‬وق الحديث المنقول عن محمد بن يزيد معناه‪:‬‬ ‫أن الانسان يحب أن يعلم ما أمامه وان كان لايصل اليه‪ .‬ودل عليه قوله‬ ‫تعالى ‪ :‬يسال أبن يوم القيَامَةه(‪.)١٥٥‬‏ اي‪ :‬متى يوم القيامة‪ .‬وسؤاله‬ ‫استهزاء واستبعادں والئه أعلم‪.‬‬ ‫وف المنقول عن النبي ية قال‪« :‬ثم جاء جبريل عليه السلام الى النبي يلة‬ ‫حين انفجر عليهم عمود الصبح فصلى به ركعتين‪ .‬ومن حديث آخر‪« :‬ان أول‬ ‫من صلى هذه الصلاة آدم! صلوات الله عليه؛ حبن أخرجه الله عز وجل من‬ ‫عليه الليل؛ وأظلمت عليه الدنياء ولم ير ذلك ادم‪٬‬‏ صلوات الته‬ ‫الجنة‪ .‬فجن‬ ‫عليه‪ .‬في الجنة من قبل لانها كانت أول ليلة دخلت عليه؛ فخاف من ذلك خوفا‬ ‫شديدا‪ ،‬فلما انفجر الصبيح وأضاء النهار صلى ركعتين شكرا لئه تعالى برجوع‬ ‫النهار اليه‪ .‬وكان منه تطوعاء فامرك الله يامحمد بذلك‪ .‬وبذلك أذهب عنك‬ ‫ظلمة المعصيةة كما أذهب عن آدم عليه السلام ظلمة الليلى ونورك بالطاعات‬ ‫كمانور آدم عليه السلام بضوء النهار‪ .‬وصارت عليك فريضة»‪ .‬ومن حديث‬ ‫آخر‪« :‬أن الملائكة عليهم السلام كانوا لا يعرفون الليل من النهار الى أن أمر‬ ‫الثه جبريل عليه السلام فمسح من القمر تسعة وستين جزءا كما قيل‪ ،‬لأن‬ ‫الشمس والقمر كان متوهما واحدا! فعند ذلك استبان الليل من النهار فركعت‬ ‫الملائكة عليهم السلام عند ذلك أربع ركعات عند طلوع الفجر‘ء ومن حديث‬ ‫آخر عن النبي ية‪« :‬أن الشمس تطلع بين قرني الشيطان‪ ،‬ويسجد كل كافر‬ ‫لها من دون الله عز وجل‪ ،‬فامر الثه لي ولأامتي(‪)١٥٦‬‏ بصلاة ركعتين قبل آن‬ ‫يسجد الكفار لغير النه عز وجل‪ ،‬فما من مؤمن ولا مؤمنة يصليها أربعين يوما‬ ‫انته يراءتين‪ :‬براءة من النار‪ .‬ويراءة من النفاق»(‪.)١٥٩٧‬‏‬ ‫الا أعطاهما‬ ‫ق جماعة‬ ‫ومن حديث آخر‪« :‬أول من صلى الفجر آدم صلوات النه عليه! وذلك انه تيب‬ ‫عليه مع الفجر‪ .‬فصلى ركعتين شكرا لله تعالى‪ .‬فاقرت»‪ ،‬ومن حديث آخر‪:‬‬ ‫«وأول من سن ركعتي الفجر حبيب بن عدي النجارء ويروى بالخاء‬ ‫‏(‪ )١٥٤‬العبارة غير واضحة في النص ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٥٥‬سورة القيامة ‪ :‬‏‪. ٦١‬‬ ‫(‪ )١٥٦١‬لعل الأفصح ‪ :‬أمرني النه وأمتي‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٥٧‬أخرجه الكثيرون مع بعض الاختلاف‪ .‬انظر تخريجه في موسوعة أطراف الحديث‪.٨٦/٣ ‎‬‬ ‫‏_‪ ٤٦٢٧‬۔‬ ‫نصل‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫وفي المنقول عن الرسول تلة قال ‪« :‬من جلس حين يصل الغداة ۔ وهي‬ ‫الفجر ‪ -‬يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس كانت مثل غزوة في سبيل الله»‪.‬‬ ‫وقي المنقول عن الرسول تة يقول‪«:‬من صلى الغداة في مسجدث وجلس يذكر‬ ‫اله عز وجل الى آن تطلع الشمس» فاذا طلعت اجتهد في الشكر والحمد للعهلى‬ ‫وصلى ركعتبن أعطاه الله بكل ركعة الف ألف‬ ‫لذكره‪ .‬ثقمام‬ ‫ماأعطاه ووفقه‬ ‫قصر ف الجنة‪ ،‬في كل قصر ألف ألف حورية‪ .‬مع كل حورية ألف ألف خادم‬ ‫وعمل خالص‬ ‫وكان عند انته من التوابين»ء وذلك اذا كان بيقين صادق‬ ‫المعاصي‪.‬‬ ‫منه أسباب‬ ‫محسوم‬ ‫فصل‬ ‫(رضي الله عنه) قال‪« :‬من‬ ‫ومن حدىث آخر عنه متلا‪ :‬من طريق اين عباس‬ ‫صلى الفجر في جماعة تم اعتكف يذكر انته الى طلوع الشمس ‪ .4‬ثم صلى آربع‬ ‫ركعة فاتحة الكتاب مرة‪ .‬وآية الكرسي(‪)١٥٨‬‏‬ ‫أول‬ ‫يقرأ في‬ ‫متواليات‬ ‫ركعات‬ ‫الثانية فاتحة الكتاب‪ .‬طؤالتمَا والطارق( ‏‪.)١٥٩‬‬ ‫وفي الركعة‬ ‫ثلاث مرات‪6‬‬ ‫وق الركعة الشالثة فاتحة الكتاب‪ .‬وماتيسر من القرآن وي الركعة الرابعة‬ ‫مراتث‬ ‫الكتاب مرة‪ .‬وآية الكرسي مرة‪ .‬وناقل هموَ انلنته احذيه( ‏‪ )٦٠‬تلاث‬ ‫فاتحة‬ ‫بعث انته تعالى سبعين ملكاء من كل سماء عشرة من الملائكة معهم اطباق من‬ ‫أطباق الجنة‪ ،‬ومناديل من مناديل الجنة‪ .‬فيحملون تلك الصلاة على تلك‬ ‫الأطباق‪ ،‬ثم يصعدون بهاء فلا يمرون بقوم من الملائكة الا استغفروا‬ ‫ببن يدي الجباري قال اله تعالى‪« :‬لي صليت‪ .‬ولي عبدت‪.‬‬ ‫لصاحبهاء فاذا وضعت‬ ‫فاستانف العمل‪ .‬فقد غفرت لك»‪ .‬وق المنقول عن الرسول ية عن ربه عز‬ ‫أكفك آخره»‪ . .‬ومن‬ ‫أول النهار أربع ركعات‪.‬‬ ‫قال‪« :‬يا ابنن آدم صل‬ ‫وجل‪:‬‬ ‫طريق أيي هريرة‪ .‬قال‪« :‬ان بابا من أبواب الجنة‬ ‫عنه تنز ‪4‬من‬ ‫آخر‪.‬‬ ‫حدىث‬ ‫يقال له ‪:‬الضحى‪ .‬فاذا كان يوم القيامة نادى مناد‪ ،‬أين الذين يصلون صلاة‬ ‫الضحى مداومين عليها؟ أدخلوا برحمة انته تعالى»(‪٬)١٦١‬‏ ومن حديث آخر عنه‬ ‫يَةه قال‪« :‬من صلى اثنتى عشرة ركعة صلاة الضحىغ فقرا في كل ركعة‬ ‫‏(‪ )١٥٨‬هي الآية رقم ‏‪ © ٢٥٥‬في سورة البقرة ‪.‬‬ ‫(‪ )١٦٠‬سورة الاخلاص‪: ‎‬‬ ‫(‪ )١٥٩‬سورة الطارق‪. ١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٦١‬أخرجه لطان ‪:‬في‪.‬الأوسط‪ ،‬انظر الزبيدي ‪ ،‬الاتحاف‪.٢٧٠/٣ ‎‬‬ ‫_‪- ٤٢٨‬‬ ‫فاتحة الكتاب مرةغ وآية الكرسي" ولإقل هُو النه آكي ثلاث مرات‪ ،‬نزل من كل‬ ‫‪6‬‬ ‫۔ر‬ ‫و‬ ‫‪-‬‬ ‫وأقلام من تور يكتبون‬ ‫قراطيس بيض‬ ‫ألف ملك معهم‬ ‫سماء سيعون‬ ‫الى أن ينفخ في الصور فاذا كان يوم القيامة اتته الملائكةس ومع كل‬ ‫الحسنات‬ ‫ملك حلة وهدية‪ .‬فيقومون على قبرهؤ ويقولون‪ :‬ياصاحب القبر قم باذن انف‬ ‫تعالى‪ .‬فانك من الآمنين»‪٬‬‏ وذلك اذا كان من التوابين المخلصبنغ وانه اعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ي صلاة الظهر‪ .‬تسمى الظهر والهاجرة‪ .‬والهجر ماخوذ من الهاجرة‪.‬‬ ‫وهو شدة الحرس ويقال‪ :‬قام قائم الظهبرة؛ ويقال‪ :‬صام النهار عند انتصافه‬ ‫النهار‬ ‫اي قام؛ يعنون بذلك استقامة الشمس‪ .‬واختلف ق وقفة الشمس نصف‬ ‫علماء‬ ‫‪ :‬إؤالششمش تجري مستقر تها( (؟‪)١٦‬ء‏ فذهب‬ ‫من قوله عز وجل‬ ‫أصحابنا أن استقرارها عند انقطاع الدنيا‪ .‬وأنها قأئمة(‪)١٦٢‬‏ الجري" لا تستقر‬ ‫قي سبرها بدليل ا لقرآن لإلمستقز تها ‪ .4‬ولا معنى لمن قال‪ :‬بوقفتها نصف‬ ‫النهار‪ ،‬وقيل‪« :‬مستقز نها‪ .‬أي لمنتهى مقدر كل يوم من المشارق والمغارب‪.‬‬ ‫فان لها قي دورها تلاتمائة وستببن مترقا ومغرباء تطلع كل يوم من مطلع‪.‬‬ ‫ثم لاتعود اليها الى العام القابل‪ .‬وقيل ‪ :‬منقطع جربيها‬ ‫وتغفرب من مغربث‬ ‫عند خراب العالم؛ كما تقدم ذكره من قبل ‪ ،‬والثه أعلم‪.‬‬ ‫ويسمى الظهر‪ :‬الظهيرة والهجير‪ .‬للحديث المنقول عن الرسول يي‪ .‬كان‬ ‫يصلي للهجير حين الشمسس وقد قال ال عز وجل‪ :‬وحب تَصَعُونَ ثِيَابكم‬ ‫تت الظهيرةيه(‪.)١٦٤‬‏ وهي أول صلاة فرضت فيما وجدته عن ابن عباس‬ ‫(رضي اله عنه) وهي الأولى من الصلوات الخمس» فبذلك سميت الظهرك لأنه‬ ‫أول صلاة ظهرت من الصلوات الخمس للحديث المنقول عن جبريل عليه‬ ‫السلام‪« :‬أنه جاء الى النبي يلة وهو بمكة حين زالت الشمس‪4 ,‬فصلى بالنبي‬ ‫يلة الصلاة الأولىى صلاة الظهر‪ :‬والمسلمون خلف النبي يلة يقتدون به‪.‬‬ ‫والنبي يقتدي بجبريل صلوات انته عليهما! ومن حديث آخر‪« :‬أن أول من‬ ‫صلى الظهر ابراهيم صلى انته عليه [وسلم] أربع ركعات‪ ،‬وذلك حين أمر يذيح‬ ‫ولده اسماعيل عليه السلام‪ .‬فقال له‪ :‬يَابُتمَ تي آرىرق التام آتي ذبحك‬ ‫‏(‪ )١٦٦‬سورة يس ‪ :‬‏‪. ٣٨‬‬ ‫‪ :‬دائمة‬ ‫‏(‪ (١٦٣‬لعل الصواب‬ ‫‏(‪ )١٦٤‬سورة النور ‪ :‬‏‪٨‬‬ ‫‪٤٢٩_‎‬۔‬ ‫ے‬ ‫سے‬ ‫م و‬ ‫م ے‪2‬۔‬ ‫َتَجدتِي إن ساء ان من‬ ‫انتضر حادا ترى كَالَ ياأبتِ افكل كاتتؤمر‬ ‫أن تشد لي يدي ورجلي عند‬ ‫ولكن لي اللنك ثلاث حاجات‪،‬‬ ‫الصّايريته(‪.)١٦٥‬‏‬ ‫ذيحي‪ 4 .‬وأن تودع والدتي‪ .‬فقال‬ ‫لكي لاتمنعك الشفرة ‏(‪ .)١٦٦‬من‬ ‫الذيح‪.‬‬ ‫ابراهيم صلى الله عليه وسلم‪ :‬افعلر ذلك‪ .‬فاخذ السكين فوضعها على حلقة فلم‬ ‫‪ :‬آن تَلإبراهيم قد صَتّقت الؤيا»(‪.)١٦٧‬‏ ففداه الله بالذبح‬ ‫تقطع فلما نودي‬ ‫عظيم‬ ‫بذب مح عظيم ‏»(‪.)١٦٨‬آ‪.‬ي‪:‬‬ ‫وهو الكبيشغ فذلك قوله تعابى‪ :‬لقيناه‬ ‫عظيم القدر‪ .‬لانه يفدي به آلته نبيا ابن نبيي‪ .‬وهو الذي‬ ‫الجثة سمين‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫من نسله سيد المرسلين صلى انته عليه وسلم قيل‪ :‬كان كبشا من الجنة‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬وعلا أهيط عليه من ثببر والفادي هو ابراهيم عليه السلام" وانما قال‪:‬‬ ‫«وَقَديتَاهي‪ .‬لأن الفداء كان بامره له عز وجل وعطائه واجازته لفدائه عليه‬ ‫السلام‪٬‬‏ وكان ذلك وقت الزوال‪ .‬فلما نظر ابراهيم صلى انته عليه وسلم في‬ ‫الفداءب وكان ف ربع أحوال‪ :‬الأولى‪ :‬ذبح الولد وفقه النه لمعالجة ذلك‪.‬‬ ‫والثانية‪ :‬غم الولدث فكشف النه عنه ذلك‪ .‬والثالثة‪ :‬فداه بذبح عظيم‪.‬‬ ‫والرابعة‪ :‬رضى النه عنه تبارك وتعالى‪ .‬فصلى مع ذلك ابراهيم صلوات الله‬ ‫عليهؤ أربع ركعات‪ ،‬كل ركعة شكرا لصنع من صنائع الئه عز وجل معه فامر‬ ‫الله تعال نبيه محمد بة بذلك‪ .‬وقال له ‪:‬صل أربع ركعات وقت الزوال‬ ‫لأاوفقنك طاعتي حتى تذبح م ابليس ‪ -‬لعنه النه ۔ كما وفقت خليل لمعالجة ذبح‬ ‫الولد‪ .‬وأنجيك من الغمإ كيوم نجيت ابراهيم من غم الولد‪ ،‬وأفديك بمن يجوز‬ ‫ذبحه من الكفاراتں كما فديت خليلي بما يجوز ذبحه بالكبشس وارضى عنك؛‬ ‫كما رضيت عنه‘ ومعنى ذبح أبليس ‪ -‬لعنه الله ۔ حسم وساوسه البتة‪.‬‬ ‫وروي في الحديث أن اليهود ۔ لعنهم النه س۔الوا النبي تة‪ ,‬على وجه‬ ‫قي أشياء ‪ 4‬تم سالوه عن ثواب من صلى هذه الصلاة وهي الظهر‪.‬‬ ‫الامتحان‬ ‫فلعله قال‪« :‬هذه الساعة التي يؤتى فيها جهنم يوم القيامة بسبعين الف‬ ‫زمام من نار‪ .‬فيؤتي بها بين يدي الرحمن فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة الا‬ ‫حرم الته عليه نفحات جهنم»ء والئه اعلم ‪.‬‬ ‫(‪ )١٦٥‬سورة الصافات‪.١٠٦١ : ‎‬‬ ‫‪ :‬الشفقة‬ ‫‏(‪ (١٦٦‬لعل الصواب‬ ‫‏(‪ )١٦٧‬سورة الصافات ‪ :‬‏‪.١٠٥١ _ ١٠٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١٠٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة الصافات‬ ‫‏(‪(١٦٨‬‬ ‫_ ‪_ ٤٣٠‬‬ ‫فصل‬ ‫«( وعششرنتا وَحِن‬ ‫ف كتاب الل عز وجل‪:‬‬ ‫وأما صلاة العصر‪ .‬ففرضها‬ ‫تظهزونَ» ‏(‪»)١٦٩‬قفافادنا بهذه الصلوات الخمس" وساذكرها مع صلاة‬ ‫المغرب‪.‬‬ ‫وأما العصر ق اللفة على وجوه كثيرة‪ .‬فمن ذلك أن العصر هو الدهر؛‬ ‫قال اله تعالى‪« :‬والكصر‪ 7 ,.‬الإنتتان آفي خسره‪ ,‬إلا الين أمَنُوأ وَعَملوأ‬ ‫الضَاحَاتِي(‪.)١٧:‬‏ والعصر هاهنا هو الدهر‪ .‬لاشتماله على الاعاجيب‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫معناه ف هذه الآية أن العصر‪ .‬صلاة العصر وأراد بذلك عصر النبوةث أو‬ ‫مابعد الزوال الى القروب" والعصران‪ :‬الغداة والعشي‪ ،‬قال الشاعر ‪:‬‬ ‫المطعم الناس اختلاف العصرين‬ ‫وفي المنقول عن الرسول ية‪ .‬قال‪« :‬حافظ على صلاة العصرين»(‪.)١٧١‬‏‬ ‫والعصر سماهما بوقتهما! والعصر عند الفروبث بعد‬ ‫الصبح‪.‬‬ ‫يعني صلاة‬ ‫ابراد الهاجرة ال تطفيل (؟‪)١٧‬‏ الشمس‪ ،‬وبه سمت صلاة العصر‪ .‬وف المنقول‬ ‫عن الرسول تة‪.‬من طريق ابن عباس (رضي انته عنه)‪٨‬‏ أن جبريل عليه‬ ‫السلام ‘جاء النبي ‪:‬ية فصلى به العصر حبن صار ظل كل شيء مثله‬ ‫والعصران‪ :‬الليل والنهارؤ قال النابغة ‪:‬‬ ‫ولكن باب يسرا مفتاحا‬ ‫ا يللبعثاصران أن عصفا بهم‬ ‫لم‬ ‫واما قوله عز وجل ‪« :‬يالقَدؤ والَصَاله(‪.)١٧٢‬‏ جمع غداة‪ .‬والآصال‬ ‫جمع أصيلؤ وهو مابين العصر والمغرب ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وف المنقول عن النبي ية من طريق أبي نصرة الغفاري ‪ ،‬انه صلى‬ ‫العصر‪ .‬وقال ‪«:‬انت هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فضيعوهاء فمن‬ ‫حتى يطلع‬ ‫يعدها‬ ‫ولا صلاة‬ ‫مرتين‪،‬‬ ‫عليها منكم أوتى أجره‬ ‫حافظ‬ ‫الشاهد»(‪)١٧٤‬؛‏ وهذه هي الصلاة الوسطى للحديث المنقول عنه يلة انه قال‪:‬‬ ‫«شغلونا عن الصلاة الوسطى ۔ صلاة العصر ‪ -‬ملا النه بيوتهم تارا(‪)٧٥‬‏‬ ‫(‪ )١٧٠‬سورة العصر‪: ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )١٦٩‬سورة الروم‪‎‬‬ ‫"‪.‬‬ ‫(‪ )١٧١‬أخرجه د‪ ٠ ‎‬ه‪ .‬كن المال‪ “١٩٣٠١ ‎‬انظر موسوعة أطراف‪‎‬‬ ‫(‪ )١٧٦‬التطفيل ‪:‬يقال طفلت الشمس طفلا‪ :‬طلعت ودنت للغروب واحمرت‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٧٣‬سورة الأعراف‪ ٢٠٥ : ‎‬سورة الرعد‪ ٠ ١٥ : ‎‬سورة النور‪٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٧٤‬أخرجه الطبراني في الكبيرث انظر مجمع الزوائد‪. ٢٠٨/١ ‎‬‬ ‫(‪ )١٧٥‬أخرجه الزاز ورجاله رجال الصحيح‪. ‎‬‬ ‫‏_‪ ٤٣١‬۔‬ ‫وقيل‪ :‬غبر هذاء وقد أتيت بذكر الاختلاف في أول الباب ‪.‬‬ ‫ومما يستدل به ويؤيد القول فيه آن العصر هي الصلاة الوسطىغ ما‬ ‫حكى عنه [عليه] الصلاة والسلام في هذه الروايةس وكذلك اختلاف العلماء في‬ ‫الساعة المجابة فيها الدعوة من يوم الجمعة وليلتهاء فقيل‪ :‬ان هذه الساعة‬ ‫العصرة وقد وردت جمة من الفضائل بعد هذه الصلاة من يوم‬ ‫بعد صلاة‬ ‫الجمعة‪ .‬فمنها ماروي ف الحديث المنقول عن السلف ‪« :‬أن من قرأ آية الكرسي‬ ‫سبع عشرة مرة بعد صلاة العصر من يوم الجمعة‪ .‬ق موضع خال وحده من‬ ‫وغير‬ ‫قليه‪ .‬حالة لم يرهاء فاذا دعا ق تلك الحالة استجيب له دعاؤه»(‪»)١٧٦‬‏‬ ‫ذلك من الفضائل لم أذكرها خوف الاطالة‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬ان هذه الساعة في‬ ‫وقت الظهر والامام في السجدس ويؤيد هذا القول‪ ،‬ماروي عن عبدانته بن عمر‬ ‫ابن الخطاب أنه قال‪« :‬من كانت له الى اله حاجة مهمةس فليصم الاربعاء‬ ‫والخميس والجمعةث فاذا كان يوم الجمعة تطهر وراح الى الجمعة‪ .‬وتصدق‬ ‫بيصدقةس قلت أو كترت‘ مابين الرغيف الى مافوق ذلك‪٬‬‏ وما كثر فهذا أفضل‬ ‫فاذا صلى الجمعة قال‪ :‬اللهم اني أعوذ باسمكث يسم الثهو الرحمن الجيم‬ ‫طاكذي لا إلة الا هو عَايم الكيب والشهادة هُوَ الرحمن الحي ه(‪:)٧٧‬‏‬ ‫وأدعوك باسمك‪ . .‬بسمر اثرالرحمن اليم الذي «لا إلة إلا هموَالكت القوه‬ ‫لاتاخذط{ ستة و تومي ‏(‪ .)١٧٨‬الذي حللت ‏(‪ )١٧٩‬عظمته السماوات السبع‪.‬‬ ‫وأدعوك باسمك‘ بسم انته الرحمن الرحيمإ الذي لا اله الا هو‪ .‬عنت له‬ ‫الوجوه‪ .‬وخضعت له الرقاب‪ .‬وخشعت له الأبصار؛ ووجلت منه القلوب‪.‬‬ ‫وذرفت منه العيون‪ ،‬أن تصلي على سيدنا محمد وعلى آل محمدؤ وأن تعطيني‬ ‫حاجتي وهي كذا وكذا»‪٬‬‏ وكان يقول‪ :‬لا تعلموها سفهاءكم‪٬‬‏ فيدعو بعضهم‬ ‫نصر‬ ‫على بعض فيستجاب لهم‪.‬‬ ‫ويؤيد أيضا ماروي عن النبي يلة‪ .‬من طريق ابن عباس (رضي انته عنه)‬ ‫فاتحة‬ ‫ركعة‬ ‫أول‬ ‫ركعتين‪ .‬ظ‬ ‫‏‪ ١‬لظهر وا لعصر‬ ‫ين‬ ‫‏‪ ١‬لجمعة‬ ‫يوم‬ ‫صلى‬ ‫» من‬ ‫قا ل‪:‬‬ ‫‏(‪ (١٧٦‬ورد الحديث كثيرا‪ .‬الا انه ل يخصص بيوم الجمعة\ انظر موسوعة أطراف الحديث‬ ‫‪ ٤٦٦ /٨‬۔‪.٤٦٣ ‎‬‬ ‫(‪ )١٧٧‬سورة الحشر‪٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٧٨‬سورة البقرة‪. ٢٥٥ : ‎‬‬ ‫‪ :‬حلت‬ ‫‏(‪ ()١٧٩‬لعل الصواب‬ ‫_‪- ٤٣٦٢‬‬ ‫الكتاب" وآية الكرسي مرة واحدة! وخمسا وعشرين مرة ة فلآ اعوذ برب‬ ‫القَقه( ‏‪ )٨٠‬وق الركعة الثانية فاتحة الكتاب‪ .‬و قل كم انه كنه ‏(‪.)٨‬‬ ‫مرة و تقل آعُوأ يربٹ التاسپ(‪)١٨٢‬‏ خمسا وعشرين مرة‪ ،‬فاذا سلم قال‪ :‬لا‬ ‫حول ولا قوة الا بانته العلي العظيم خمسين مرة‪ ،‬فلا يخرج من الدنيا حتى‬ ‫يرى مكانه ف الجنة‪ .‬أو يرى له(‪.)١٨٢‬‏ وقال بعضعهمء ان هذه من يوم‬ ‫اذا استقلت الشمس وارتفعت بقدر الرمح‪ .‬ويؤيد هذا القول ماوردت‬ ‫الجمعة‬ ‫عنه يلة من ذكر فضل الصلاة وشرفها في هذه الساعة‪ ،‬وقد بينت ذلك في باب‬ ‫فضل الجمعة وشرفهاء وهو بعد سياتي(‪)١٨٤‬‏ ان شاء اله في باب المساجد‬ ‫والخطب وقال بعضعهم‪:‬ان هذه الساعة ف الثلث الأخير من ليلة الجمعة‪,‬‬ ‫ويؤيد ذلك ماروي في الكتب المنزلة من طريق ابن عباس (رضي ا له عنه) انه‬ ‫قال‪« :‬اذا كان ليلة الجمعة نادى الجليل تبارك وتعالى ‪ :‬من أعظم مني جوداء‬ ‫مني خلقاء الخلائق لي عاصون‪ ،‬وأنا لهم مراقبث أكلؤهم يي مضاجعهم‬ ‫واكرم‬ ‫كانهم لم يعصون" ومن جودي وكرمي اقبل على المذنب اذا تاب الي كانه لم‬ ‫يذنب فيما بيني وبينهؤ وآنا الجواد وأنا الكريم! مني الكرم! أجيب سائلي‪.‬‬ ‫وأبدأبالعطية قبل المسالة‪ .‬ولو أن عبادي أقبلوا الي بقلوبهم؛ ودعوني بنية‬ ‫الدنيا بحذافيرها! ولم ينقص ذلك من ملكي مثقال ذرةء‬ ‫لأعطيتهم‬ ‫صادقة‬ ‫وكيف ينقص ملك وأنا قيمها فاين مني يلتجيء العاصونس واين تهرب‬ ‫الخلائق‪ 0‬هل من تائب فاتوب عليه؟ وهل من مستغفر فاغفر له؟ وهل من‬ ‫حديث آخر عنه ‪ .‬تلة‪ .‬أنه‬ ‫طالب حاجة فاهيها له؟ وأنا أرحم الراحمين»‪ .‬ومن‬ ‫قال‪« :‬والذي بعثني بالحق نبياء لقد خرج من عندي جبريل عليه السلام‪.‬‬ ‫فقال لي‪ :‬يامحمد ان له ملكا يقال له ‪ :‬درديائيل له سبعون ألف رأس‘ ف كل‬ ‫رأس سبعون ألف وجه‘ في كل وجه سبعون ألف فمؤ في كل فم سبعون آلف‬ ‫لسان‪ ،‬يسبح انته تعالى بسبعين ألف لغة؛ لا يشبه التسبيح بعضه بعضا‬ ‫ينادي ف كل ليلة في الثلث الأخير من الليل‪ :‬معاشر الناس‪ .‬شوقناكم فلم‬ ‫تشتاقواء وخوفناكم فلم تخافواء ألا قد أعذر من أنذر‪ .‬بشر المنافقين بعذاب‬ ‫أليم{ ألا ان لنه سيفا لاينام‪٬‬‏ مهملا مهملا ألا ان لته سطوات ونقماتغ فاتقوا‬ ‫‏(‪ )١٨٠‬سورة الفلق ‪ :‬‏‪١‬‬ ‫(‪ )١٨١‬سور الاخلاص‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٨٦‬سورة الناس‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٨٣‬أخرجه الزبيدي في اتحاف السادة المتقين‪.٣٧٧ /٢٣ ‎‬‬ ‫(‪ )١٨٤‬لعل الأفصح أن يقول ‪ :‬وسياتي ان شاء الله بعد هذا في‪. ‎‬‬ ‫‏_‪ ٤٣٣‬۔‬ ‫سطواته ونقماته‪ .‬وداووا قلوبكم‪ ،‬فلولا رجال خشع وأطفال رضع وبهائم‬ ‫رتع ومشائخ ركعغ‪ 6‬لصببنا عليكم العذاب صباء ولرضضناكم رضا رضاء‬ ‫ولكان فيكم دوي كدوي الصواعق»‪٬‬‏ وكثير مثل هذا تركته لأني لم أقصد هنا‬ ‫باستئصال ذكر هذا الفن‪ .‬والئه اعلم ‪.‬‬ ‫العلماء‪ :‬ان التهأخفى هذه الساعة ف هذا اليوم والليلة‬ ‫وقال بمض‬ ‫ليجتهدوا فيذكره عز وجل‪ ،‬كما أخفى ليلة القدر في شهر رمضانس والاسم‬ ‫وتلاوة جميع الاسماء‪.‬‬ ‫ف قيام شهر رمضانغ‬ ‫الاعظم في الأسماء ليجتهدوا‬ ‫والتصديق بها‪ .‬واقد اختلفوا قي هذا المعنى اختلافا كثيرا تركته خوف الاطالة‪.‬‬ ‫ومن حديث آخر في ذكر صلاة العصرة وقيل‪ :‬ان في هذه الساعة أعني‬ ‫صلاة العصرة وهي التي وسوس الشيطان فيها لآدم عليه السلام حتى أكل‬ ‫من الشجرة‘ فطار عنه الحلي والحلل‪ ،‬فما من مؤمن ولا مؤمنة يصلي هذه‬ ‫الصلاة الا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه‪٬‬‏ وهي أربع ركعات‪ ،‬وأول من‬ ‫عليه السلام‪ .‬وذلك حين أخرج من يطن الحوت وظلمة البحر!‬ ‫يونس‬ ‫صلاها‬ ‫فنادى‪ ,‬ق التللْمَانِ آن ا إلة إلآ‬ ‫عنه ‪:‬‬ ‫قصة‬ ‫اله عز وجل‬ ‫الليلى قال‬ ‫وظلمة‬ ‫مع ذلك يونس اربع‬ ‫آنت سشيكاتك راني كنت من التللديَ»ه(‪.)١٨٥‬‏ ‪.‬فصلى‬ ‫شكرا لصنع من صنائع انته عز وجل‪ ،‬فقال انته عز وجل‬ ‫كل ركعة‬ ‫ركعات‪.‬‬ ‫لنبيه محمد يلة‪« :‬صل أربع ركعات في وقت العصر لانجيك من ظلمة الخطايا‬ ‫‪.‬والزلة‪ .‬كما أنجيته من ظلمة الماء‪ .‬وأنجيك من ظلمة جهنم‘ كما أنجيته من‬ ‫۔ اعني العصر ‪-‬‬ ‫آخر ‪« :‬أنن اولرمن صلاها‬ ‫حديث‬ ‫ومن‬ ‫الليل»‪.‬‬ ‫ظلمة‬ ‫خرمائيل{ وذلك انه ممر عملى كرية وهي كاوية تى ممزوشها‪....‬ه! إن قوله‪:‬‬ ‫ي‪ ....‬قَاصاكَه النمائَة عام تبجكتةه(‪.)١٨٦‬‏ ‪ .‬مع العصر‪ .‬فقام فصلى اربع‬ ‫(رحمه الله)‬ ‫اين عياس‬ ‫آخر عن‬ ‫‪ .‬ومن حدىث‬ ‫عا‬ ‫شكر لله‬ ‫ركعة‬ ‫كل‬ ‫ركعات‪.‬‬ ‫آنه هو العزير‪ ،‬كان رجلا من لماء بني اسرائيل‪ .‬مر على قرية وهي قد‬ ‫خرب(‪)١٨٧‬إ‏ فقال ذلك‪ .‬وقصته ف القرآن{ تركتها خوف الاطالة‪.‬‬ ‫وأما صلاة المغخرب‪ ،‬ففرضها ف كتاب الله عز وجل لقوله تعالى ‪:‬‬ ‫(‪ )١٨٦‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪. ٢٥٩‬‬ ‫‏(‪ )١٨٥‬سور الأنبياء ‪ :‬‏‪. ٨٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬قد خربت‪‎‬‬ ‫(‪ (١٨٧‬لعمل الصواب‬ ‫‏‪ ٤٣٤‬۔‬ ‫«قشبكان‬ ‫‪_-‬‬ ‫ٍ‬ ‫وله الحمد ق السماوات‬ ‫وحب تصيخُوَ‬ ‫تمو‬ ‫النهه حب‬ ‫والآرضي وعشت وحي تظهزوتَ؛( ‏(‪.)١٧٨٨‬ففي المنقول عن ابن عباس (رضي‬ ‫المغرب‬ ‫للصوات الخمس‪« :‬تسنتون‪4 .4‬صلاة‬ ‫الله عنه) أن هذه جامعة‬ ‫صلاة الفجر‪ 0 .‬ؤ حمشتآي‪ .‬صلاة العصر‪.‬‬ ‫الآخرة‪ .‬ولتصيخوته‪.‬‬ ‫والعشاء‬ ‫ولتظهثرونَه‪.4 .‬صلاة الظهر‪٬‬‏ وقوله‪« :‬قَشبكانَ التهمه" آي‪: :‬سبحو النه ‪:‬يعني‬ ‫ف هذه الاوقات‪ .‬وروي عنه عليه افضل الصلاة والىسلام‪.‬‬ ‫صلوا لله عز وجل‬ ‫‪....‬هالآية ق‬ ‫أنه قال‪« :‬من قال حين يصبح‪ : :‬فسبحان التو حبب دتمستو‬ ‫قوله‪ .. .. :‬وكدلك تخرَججوت‪.)١٨٩(4‬‏ [أدرك] مافاته () م نن ليلته ‪ 4‬ومن‬ ‫المغرب العشاء لان‬ ‫قالها حبن يمسي أدرك مافاته من يومه» ‪.‬وسميت‬ ‫العشاء آخر ساعة من النهار عند المغرب‪ ،‬وهو أيضا أول الظلام؛ والعشاء‪.‬‬ ‫عند العامة عند غروب الشمس الى أن يولي صدر الليلى وبعض يقول‪:‬هو‬ ‫طلوع الفجرس ومن حديث آخرا سميت صلاةالمغرب لانها تقام بعد غروب‬ ‫الشمس‘ ويقال لها‪ :‬العشاء الأولى بكسر المهملة الاولى‪ ،‬وبفتحها وهو معروف‬ ‫وهو الطعام الذي يؤكل في ذلك الوقت وأصله في العشوة وهي الظلمة‪.‬‬ ‫اليه أي‪ :‬أتيته؛ وعشوت الى النار اذا أتيتها طالب حاجة‪.‬‬ ‫ويقال‪ :‬عشوت‬ ‫وعشوا وعشوت الطريق بضوء النار‪ .‬آي‪ :‬أتيتها واستدللت‬ ‫وقريء عشوا‬ ‫يضوئها عليه‪ ،‬ولا يكون ذلك الا ببصر ضعيف" وف المنقول عن ابن المسيب‪.‬‬ ‫قال وهو ابن أربع وثمانينؤ وقد ذهب احدى عينيه وهو يعشوا بالاخرى‪ :‬ما‬ ‫أخاف على نفسي فتنة أشد من النساء يعشو بهاء أي‪ :‬يبصر بها بصرا‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ضعفاء‬ ‫تجد خير نار عندها خير متوقد‬ ‫و‬ ‫متى تاته تعشو الى ضوء ناره‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪:‬وتكمن يعش كمن ذكرتر الرحمن ه( ‏‪.)٩٠‬اي‪ :‬يتعامى‪.‬‬ ‫مشتق من العشاء‪ .‬وهو ضعيف البصرؤ وقيل‪ :‬يعرض‪ :‬لانه يقال‪ :‬عشا الى‬ ‫النار اذا آتاها على ضعف وعشى فيهاء أي أعرض كما يقال‪ :‬مال اليه ومال ‪.‬‬ ‫عنه وعشاء أي عشاهك قال الشاعر ‪:‬‬ ‫كان ابن أسماء يعشوه ويصبحه } من هجمته كفسيل النخل داري‬ ‫‏(‪ )١٨٨‬سور الروم ‪ :‬‏‪. ١٨١٧‬‬ ‫‪. ٩ :‬‬ ‫الروم‪‎‬‬ ‫(‪ ()١٨٩‬سورة‬ ‫(‪ )١٩٠‬سور الزخرف‪. ٣٦ : ‎‬‬ ‫‪٥_‎‬د‪_ ٤٣‬‬ ‫المعجمة من الماضي‪.‬‬ ‫بفتح‬ ‫الا فعال‬ ‫كل هذه‬ ‫تعشيت‪.‬‬ ‫أي‪:‬‬ ‫وعشوت‪.‬‬ ‫والله أعلم ‏‪.٠‬‬ ‫وضمها من المستقيل‪.‬‬ ‫واول من صلى هذه الصلاة ‪ -‬أعني صلاة المغرب ‪ -‬داود عليه السلام‬ ‫فقام فصلى ثلاٹاء ولم يقدر على أكثر‬ ‫الشمس‪:‬‬ ‫وذلك أنه تيب عليه مع غروب‬ ‫حدىث آخر عنه متينة‬ ‫ومن‬ ‫منها لما كان فيها من الجهد‪ .‬شكرا لله تعالى؛ فاقرت‪.. .‬‬ ‫انه قال‪« :‬تلك الساعة التي تاب الله على أد عليه السلام فيها لقوله‬ ‫الحيغي(‪.»)١٩١‬‏‬ ‫‪ 3‬هو التواب‬ ‫كليه إنه‬ ‫كتاب‬ ‫يه كمات‬ ‫من‬ ‫تعالى ‪:‬ل«قتلقى ان‬ ‫طأدميه‪ .‬ورفع طاكيمات ب‪.‬‬ ‫المفربء وقرآ اين كثير بنصب‬ ‫ساعة‬ ‫يعني‬ ‫واختلفوا في هذه الكلمات‪ .‬فقال بعض هل العلم قوله‪ :‬سبحاك اللهم‪.‬‬ ‫وبحمدك ‘ وتبارك اسمك‪ ،‬وتعالى جدكء ولا اله الا أنت‪٬‬‏ ظلمت نفسي‪ ،‬فاغفر‬ ‫ليغ فانه لايغفر الذنوب الا أنت‪ .‬ومن حديث آخر عن ابن عباس (رضي الله‬ ‫عنه) أنه قال‪ :‬قال آدم عليه السلام‪ :‬يارب آلم تخلقني بيدك؟ قال‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫يارب ألم تنفخ في الروح من روحك؟ قال ‪ :‬بلىؤ قال‪ :‬يارب آلم تسبق رحمتك‬ ‫غضبك؟ قال‪ :‬بلى‪ .‬قال‪ :‬يارب آلم تسكني جنتك؟ قال‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬يارب ان أتيت‬ ‫اليك راجعي الى الجنة؟ قال‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫وأما قوله ‪:‬من روحكك أي‪ :‬كان احياؤه بنفخ الروح‪ ،‬واضافته الى الت‬ ‫عز وجل تشريفا لآدم عليه السلامش لان الروح جسم للطيف يحيي الانسان‬ ‫بنفوذه فيه واه عز وجل حي بلا روح ليس كميه سيء وَوالتميغ‬ ‫البصيره‪( .‬؟‪.)١٩‬‏‬ ‫فصل‬ ‫ومن حديث آخر ‪ :‬وصلاة المغرب ثلاث ركعات ‪ 0‬وأول من صلاها عيسى‬ ‫صلوات انته عليه وذلك حين أخبره انته عز وجل‪ :‬أن قومك يدعونك ثالث‬ ‫ثلاثة! فلما سمع ذلك صلى ثلاث ركعات‘ وكان ذلك وقت المغرب‪ ،‬فالركعتان‬ ‫الأوليان لنفي الأولهية عن نفسه وأمه والثالثة لاثبات الألوهية لنه عز وجل‪.‬‬ ‫فاذا كان ‪ .‬يوم‬ ‫ق معنى التشهد‪.‬‬ ‫والثالثة منفردة‬ ‫الأاوليتين متصلتين‪.‬‬ ‫ألا ترى‬ ‫القيامة‬ ‫يقول الله عز وجل ‪ :‬وأنت ةقلت ليلتاس اتَخذُوتِي وأمي رالَهَبن من ذونِ‬ ‫‪:‬‬ ‫اكون ف آن اقول كاليسس لي بحق‪ ,‬إن وكن‪.‬وت قل هتهو ۔فقر‬ ‫‪7‬‬ ‫و‬ ‫‪.1‬‬ ‫ل سشبكاتك‬ ‫الثه‬ ‫(‪ )١٩١‬سور البقرة‪: ‎‬‬ ‫(‪ )١٩٢‬سورة الشرر‪١ "!: ‎‬‬ ‫_‪- ٤٣٦‬‬ ‫وقرا‬ ‫‏)‪(٢٩١‬يهتملمت الآية‪«< .‬قَالَ الن كندا كوة ينقع الصَايقيَ صدقهُمي(‪.)١٩٤‬‏‬ ‫نافع بنصب ويوم‪ .‬على آنه ظرف لقال‪ ،‬وخبر هذا محذوف‪ 6‬او هو ظرف‬ ‫وقع خبراء والمعنى هذا الذي مر من كلام عيسى صلوات الثه عليه‬ ‫مستقر‬ ‫واقع يوم القيامة يوم ينقع الصَارقِبَ صدقهمي‪. .‬وقيل‪ :‬انه خبر عن ذلك‬ ‫اليوم‪٬‬‏ فيكون عبارة عن ذلك اليوم الذي ينفع فيه «الصَادقب صدقَهُمي‪ .4 .‬اي‪:‬‬ ‫الفزع الأكبر‪.‬‬ ‫ويؤمنه من‬ ‫وبنجيه من النار‪.‬‬ ‫الحساب‪.‬‬ ‫الله على الصادقبن‬ ‫يهون‬ ‫فامر انثه عز وجل نبيه محمد يلة وقال له‪ :‬صل ثلاث ركعات وقت المغرب‬ ‫لهون عليك الحساب" كما أهون على عيسى وانجيك من النار‪ ،‬كما أنجيته‬ ‫منها! واؤمنك من الفزع الأكبر ‪ .‬كما أمنت عيسى منه‪.‬‬ ‫آخر عن النبي مي ‪«:‬أن صلاة المغرب التي تاب الله على آدم‬ ‫ومن حديث‬ ‫من ترته كلمات كتاب‬ ‫لقوله عز وجل ‪ :‬فتلقى ‪1‬‬ ‫عليه السلام في وقتها‬ ‫عَتيوه(‪)١٩٥‬‏ ۔وقد تقدم ذكر(‪)١٩٦‬‏ الكلمات ما فيه الكفاية ۔فما رفع من قوله‬ ‫عليه السلام‪٬‬‏ وكان بين أكل الشجرة وبين توبته ثلاثمائة سنة من سنين‬ ‫الدنياى ومن أيام الآخرة تلاث ساعات فصلى آدم عليه السلام ركعة للخطيئةء‬ ‫وركعة للتوبة‪ .‬وركعة للحظوة‪ ،‬فافترضها النه علي وعلى أمتي‪ ،‬فما من مؤمن‬ ‫ولا مؤمنة يصلي هذه الصلاة طائعا راغبا فيما افترض الله عز وجل‪ ،‬لم يسال‬ ‫النه عز وجل في ظلمة الليل والنهار شيئا الا أعطاه»‪ .‬وق المنقول عن الرسول‬ ‫يلة من طريق عائشة (رضي الله عنها)‪« :‬ان أفضل الصلوات عند النه عز وجل‬ ‫صلاة المغرب" لم يحطها ا له جل وعلا عن مسافر ولا مقيم‪ .‬افتتح ا له بها‬ ‫صلاة الليلى وختم بها صلاة النهار‪ .‬فمن صلى بعدها ركعتين فما سال الله‬ ‫تعالى بعدها شيئا الا اعطاه»(‪.)١٥٧‬‏ وفي المنقول عن الرسول ية‪ .‬من طريق‬ ‫عائشة (رضي النه عنها) قال‪« :‬ما من صلاة أحب الى الئه عز وجل من صلاة‬ ‫المغرب يختم بها النهار‪ ،‬ويستفتح بها الليل‪٬‬‏ فاذا صلاها المصلي ثم صلى‬ ‫ركعتين من غير أن يكلم أحداء رفعت وكتبت في عليين‪ .‬ومن صلاها وصلى‬ ‫أربع ركعات بعدها بنى الله له قصرا في الجنة مكلالا من الدر والياقوت؛‬ ‫‏(‪ )١٩٣‬سورة المائدة ‪ :‬‏‪. ١١٦١‬‬ ‫‏(‪ )١٩٤‬سورة المائدة ‪ :‬‏‪. ١١٩‬‬ ‫‏(‪ )١٩٥‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪. ٣٧‬‬ ‫‏(‪ )١٩٦‬لعل الصواب ‪ :‬وقد تقدم في ذكر الكليات ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٩٧‬أخرجه العراقي ني المغني عن حمل الأسفار ‏‪.٢٥٧ /١‬‬ ‫_ ‪_ ٤٣٧‬‬ ‫لايعلم فضلها الا الله عز وجلں ومن صلى ست ركعات غفر له الله ماتقدم من‬ ‫ذنبه وما تاخر»(‪.)١٩٨‬‏ ومن حديث آخر عنه يي ‪ 4‬من طريق عائشة (رضي الله‬ ‫عنها) ‪«:‬فمن صلى بعدها ركعتين فلم يكلم أحدا‪ ،‬بنى انته له قصرين ف الجنة‬ ‫فيهما من الأنهار والأشجار مالايعلمه الا اله»ى ومن قال بعد صلاة المغرب ۔‬ ‫قبل آن ينحرف ۔ ‪ :‬بسم اثر الحتمن الرحيم‪ .‬ولا حول ولا قوة الا بالله العلي‬ ‫العظيم‪ ،‬دفع الله عنه تنسعةوتسعين نوعا ممن البلاء‪ .‬منها الجنون والجذام‬ ‫والبرص»(‪.)١٩٦‬‏ ومن حديث آخر عنه يلة من طريق أنس بن مالك‪« :‬من صلى‬ ‫ركعتين بعد صلاة المغرب‪ ،‬ولم يتكلم بينهما بشيء من أمر الدنياء فقرأ في أول‬ ‫الى‪:‬‬ ‫ركعة‪ :‬الحمد ا آخرهار‪ :‬‏‪ »)٠‬وأربع آبات من أول سورة اليقرةة‬ ‫قوله جل ذكره‪:‬‬ ‫‏‪ .(٢٠‬واثنتين من أو سطهاء‬ ‫‪4‬‬ ‫ت‪... .‬أؤتنة هه فوت(‬ ‫لكم ية واح‪...‬ي‪ .‬إ قوله ‪ ....(:‬ليا لقوم تعلو ‏‪ .)1٠1(4‬وخمس‬ ‫وقام فقرا‪ :‬الحمد وآية‬ ‫عشرة مرة لاقل هُوَ اللنه َحَده(‪ ٢‬‏‪ .(٠‬تم ركع وسجد‬ ‫اله٭‬ ‫عشرة تقل هه‬ ‫وخمسة‬ ‫وثلاث آيات من آخر سورة اليقرة؛‬ ‫الكرسي‪.‬‬ ‫احيه‪ .‬بنى انته له ي جنات عدن ألف مدينة من در وياقوت وزمردں في كل‬ ‫مدينة مائة الف قصرا في كل قصر مائة ألف دار‪ ،‬قي كل دار مائة ألف‬ ‫مقصورة‘ في كل مقصورة مائة الف بيت‪ ،‬في كل بيت مائة ألف خيمة‪ .‬في كل‬ ‫سرير منها مائة آلف‬ ‫خيمة مائة ألف سرير قوائمها من جواهر شتى‪ ،‬على كل‬ ‫مائة‬ ‫منظرها من هذا الطرف‬ ‫نورك‬ ‫من‬ ‫وظهائرها‬ ‫يطائنها من استبرقء‬ ‫فراش‬ ‫ألف مرفقفقة‪ ،‬ومن الجانب الآخر مائة آلف مرفقة‪ ،‬على كل ذلك له زوجة من‬ ‫الحور العين‪ ،‬لم توصف بشيء من الأشيعء الا ازدادت عليه جمالا وكمالا‬ ‫ونورا وبهاء‪ ،‬لايراها ملك مقرب‪ ،‬ولا نبي مرسل الا افتتن بهاء‪ .‬ومعناه الا‬ ‫ولع بحبها نو قتل نفسه لله من أجلهاء من قوله عز وجل ‪ :‬إن الين كَتَتُو‬ ‫المؤممنن والمؤمتاتي‪ {(4‬‏‪ .)٠‬أي‪ :‬قتلوا‪» .‬ولو بدت كفها الى الدنيا لاطفا نور‬ ‫تشاجر عليها أهل‬ ‫الأرض‬ ‫الى أهل‬ ‫ولو يدت‬ ‫البرق‪.‬‬ ‫ونور‬ ‫الشمس الضاحية‪.‬‬ ‫(‪ )١٩٨‬أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية‪. ٤٥٨ /١ ‎‬‬ ‫‪ . ١‬خرجه بممناه الهيثمي في مجمع الزوائد‪. ١٠٧/١ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫‪٠‬‬ ‫(‪ )٢٠١‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٢٠٢‬سورة البقرة‪.١٦٤ _ ١٦٢ : ‎‬‬ ‫‪١:‬‬ ‫الاخلاص‪‎‬‬ ‫)‪ (٢٠٣‬سورة‬ ‫البروج‪: ‎‬‬ ‫(‪ (٢٠ ٤‬سورة‬ ‫‪- ٤٣٨‬‬ ‫الارض كلهم جميفء عليها ألف حلة من أثواب شتىغ لا تواري الحلة الحلة‪,‬‬ ‫ولا يواري الحلل كلها الجلدث ولا يواري الجلد اللحمإ ولا يواري اللحم‬ ‫العظم{ تستبين بعضه من بعض كما يستبين السلك ف الياقوتة الصافية‪ .‬لها‬ ‫مائة الف وصيفة ولها مائة الف قهرمان على قصورها وضياعها سوى ما‬ ‫لزوجهاء في كل خيمة نهر يستبان من الكوثر ونهر من تسنيم؛ ونهر من‬ ‫سلسبيلء وعين من كافور‪ ،‬وعين من زنجبيل؛ وغصن من شجرة طوبى‪.‬‬ ‫وغصن من سدرة المنتهى‪ ،‬في كل خيمة مائة الف مائدة من الذهب مكللة بالدر‬ ‫ألف لون من الطعام مختلف الوانه وريحه‬ ‫في كل صحيفة‬ ‫وانواع الجواهر‪.‬‬ ‫ومذاقه‘ ويعطيه الله عز وجل من القوة ماياتي على ذلك الطعام والشراب في‬ ‫مقدار يوم من أيام الدنياء ولا يتاتى ذلك الإ من حسم أسباب المعاصي ظاهرا‬ ‫وباطناى ووساوس الشيطان حركة وفعلاء لانه في الحديث المنقول عن‬ ‫السلف‪ :‬أن الشيطان ‪ -‬لعنه الله ۔ قال ‪ :‬أريد من ابن آدم خصلة واحدةض ولا‬ ‫أعارضه بعد ذلك ف شيء من أعمال البرى يعمل ماشاء وأرادس فقيل له‪ :‬وما‬ ‫هذه الخصلة ياعدو الله؟ فقال‪ :‬أن يكون ماكله ومشربه من حرامإ لانه اذا‬ ‫كان كذلك كان مصليا وف بطنه حرام؛ ولم تقبل له صلاةؤ وداعيا لم يقبل‬ ‫دعاء على ستر حرام‪٬‬‏ ومؤديا زكاته من حرام؛ وحاجا من حرام؛ ومتصدقا‬ ‫فعلا من حرام‪٬‬‏ ومتزوجا من حرام؛ ومفطرا من صومه بحرام؛ وجميع‬ ‫مايعمله من آعمال البر مختوما بحرام؛ فاذا قدرت عليه يهذه الخصال فلا‬ ‫يرجى فلاحه ابدا‪ .‬فانظر ىياابن آدم لة كيد الشيكان كان صَهيف»ه(‪.)٢٠٥‬‏‬ ‫ولا يغرنك لمعان بوارق المطامع الموسومة بالحرام لانه في المنقول عن‬ ‫الزلاء التي لا تثيت عليها أقدام العلماء الطمع»‪.‬‬ ‫الصفاة‬ ‫ياد‪« :‬فان‬ ‫الرسول‬ ‫وقال ية‪« :‬أكثر مصارع العفول تحت برواقلاطماع»‪ .‬وغير هذا كثير لم‬ ‫اذكره هناء وقد سبق ذكره في أول الكتاب‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫وأما صلاة العتمة ‪ .‬ففرضها في كتاب النه عز وجلس وذلك ف الآية التي‬ ‫تقدمت من قبل‪ ،‬وحين يذهب بياض النهار ويظلم الليل‪٬‬‏ وهي صلاة النبيين‬ ‫وسميت العتمة المظلمة‪ .‬لأن العتمة من الليل بعد غيبوبة الشفق الأبيض فلا‬ ‫يكون ق الأفق الا ظلمة‪ .‬وهى وقت العشاء الآخرة‪ .‬والعتمة اسم للعشاء ق‬ ‫العتمة سمي باسم الوقت‪ ،‬وفي الحديث المنقول عن السلف من العرب‪ :‬أنها‬ ‫‏(‪ )٢٠٥‬سورة النساء ‪ :‬‏‪٦١‬‬ ‫_‪- ٤٣٩‬‬ ‫تقول للهلال اذا كان اين ليلة‪ :‬عتمة سحيلة حل أهلها برميلة‪ .‬ولابن ليلتي‪:‬‬ ‫حديث متين وكذب ومبني ولابن ثلاثة‪ :‬حديث قبنات غير مؤتلفاتں ولابن‬ ‫أربع‪ :‬عتمة اربع غير جائع ولا مرضعع ولابن خمس‪ :‬عشاء حلفات تعس غير‬ ‫مكث‪ ،‬الهلال في هذه الليالي كمكث هذه الأشياء‪ .‬ويقال‪ :‬سميت العتمة بالوقت‬ ‫من الليلى وهي بالثلث الاول من الليل بعد غيبوبة الشفقغ ويقال‪ :‬اعتم‬ ‫الرجل اذا سار في ذلك الوقت‪ .‬وعتموا تعتيما اذا ساروا فيذلك الوقتث‬ ‫وصدروا في تلك العتمة‪ .‬وانما سميت العتمة لتاخر وقتها من قول العرب‪ :‬قد‬ ‫أعتم الرجل اذا آخره‪ .‬وكره قوم آن تسمى العتمة‪ .‬ويقال آول من سماها‬ ‫الشيطان‪ .‬وفي الحديث عن النبي ية أنه قال‪« :‬فلا تغلبنكم الاعراب على اسم‬ ‫وانما اسمها العشاء‪ .‬وانما تعتم نجلات الابل»(‪٠٦7‬؟)‪.‬‏ وقوله ‪ :‬تعتم‬ ‫صلاتكم‬ ‫نجلات الابل عن عتمة الليل‪ .‬وقال قوم‪ :‬عتمته ظلامة‪ .‬ففي الحديث المنقول‬ ‫عن السلف‪« :‬ما من مؤمن ولا مؤمنة [مشيا](‪٠٧‬؟)‏ في ظلمة الليل الى صلاة‬ ‫العتمة الا حرم انته عليهما قيود النارى ويعطيهما الله نورا يجوز(‪٢٠٨‬؟)‏ به الى‬ ‫الجنة»‪ .‬وقي الحديث ‪« :‬آن أول من صلى العتمة نبينا وصفينا محمد ية‬ ‫وذلك أنها افتزضت عليه من غير سبب‪ ،‬فثبتت فريضة على أمته‘ وافترزضت‬ ‫عليه الصلاة المتقدمة فضلا من انته علينا‪ .‬ويسرها لنا»‪ .‬ومن حديث آخر‪ :‬أن‬ ‫أول من صلى العتمة موسى صلوات اته عليه حين ضل الطريق في وقت‬ ‫خروجه من مدينؤ وكان في غم المرأة وغم هارون وخوف فرعون‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫كان متحبرا سمع مناديا ينادي‪ :‬ياموسى أني أنا ربك‪ ،‬اني هاديك‪ ،‬وأنا كافيك‬ ‫ومظقرك على فرعون‪ .‬فلما سمع ذلك موسى عليه السلام؛ صلى أربع ركعات‬ ‫قي وقت العشاء الآخرة‪ .‬قال اته تعالى لنبيه محمد يلة ‪ :‬يامحمد صل هذه‬ ‫الصلاة لاهديك كما هديت موسى وأكفيك كما كفيته‪ .‬وأجمعك مع النبين‬ ‫والصديقين‪ ،‬كما جمعت موسى وهارونغ وأنجيك من الغم؛ كما انجيت موسى‬ ‫من غم المرأة‪ .‬ألم تر أن مايكون للأنبياء حلالا يكون لك‪٠‬‏ واعطيك كما‬ ‫أعطيتهم وزيادة‪ .‬وهو أن صلاتهم كانت تطوعاء وصلاتك فريضةؤ والفرق‬ ‫بين الفريضة [و] التطوع ما لايعلمه الا انه‪ .‬ومن حديث آخر كتبته لان فيه‬ ‫ذكر بدء الصلوات الخمسس وأول من قال‪ :‬يارب‪ .‬جبريل عليه السلام‪ .‬فقال‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢٠٦‬أخرجه البزار وابو يعلي ‪ ،‬انظر مجمع الزوائد ‏‪.٣١٤ /١‬‬ ‫(‪ )٢٠٧‬في الأصل ‪:‬مشينا‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٠٨‬الصواب ‪ :‬يجبوزان به‪ ،‬أي يدخلان به‪‎.‬‬ ‫_ ‪- ٤٤٠‬‬ ‫يارب كم مر من الدهر قبل أن يكون لديك أرض مدحيةؤ ولاسماء مبنيةس ولا‬ ‫ملك مخلوقس ولا جني ذراء ولا اني برا؟ فقال ‪ :‬ياجبريل خلقت هواء‪.‬‬ ‫وخلقت في ذلك الهواء أرضا وخلقت في تلك الارض الف ألف بحرا في كل بحر‬ ‫الف الف جزيرةث في كل جزيرة اثنا عشر الف دار‪ .‬وملات كل دار حب خردل‪.‬‬ ‫وخلقت طيرا ابيض وأمرته أن ياكل سنة من سنين الآخرة حبة واحدة‪ .‬فلما‬ ‫آفنيت خلقت الدنيا‪ .‬ومن حديث آخر لعله من مناجاة موسى عليه السلام! ثم‬ ‫اني خلقت ثمانين آلف مدينة‪ .‬كل مدينة مثل دنياكم هذه سبع مرات‪ ،‬ثم ملات‬ ‫كل مدينة من الخردل الابيضغ وخلقت طيرا ابيض‪ ،‬وقلت للطير‪ :‬ان هذه‬ ‫المدائن وما فيها من الخردل رزقك‪ 6‬فكل هنيئا مريئاء فاذا أفنيت رزقك ذقت‬ ‫سكرات الموت‪ .‬فجعل ياكل في كل شهر حبة واحدة مخافة من الموت‬ ‫وسكراته‪ .‬فلما رأى من الحب نقاصانا جعل ياكل كل سنة حبة حتى اكل ماي‬ ‫الثمانين ألف مدينة‪ .‬فبعد مافرغ آخر حبة منها صاح بالبكاء‪ .‬ونادى بالويل‬ ‫من سكرات الموت وحرها‪ 6‬قال‪ :‬يارب ماجعلت لي عمرا طويلاؤ ولا رزقا كثيراء‬ ‫هون علي سكرات الموت‘ فاني سبحتك بعدد كل حبة سبعين تسبيحة‪.‬‬ ‫وسبعين تحمدية‪ .‬فلما سلطت عليه الموت؛ قال‪ :‬يارب ما أشد الموت‪٬‬‏ ثم مات‪.‬‬ ‫ثم خلقت بعد ذلك في كل مدينة من تلك المدائن سيعبن ألف رجل‪ ،‬لا من‬ ‫الملائكة ولا من الجن ولا من الانسغ بل خلقتهم من در وياقوت‪ 6‬وعمرت كل‬ ‫ألف عام! كل عام مثل أعوامكم الف عام فعصاني رجل‬ ‫واحد منهم سيعبن‬ ‫واحد منهم‘ فضربت تلك المدائن بعضها على بعض بذنب رجل واحد‪ 6‬فقال‬ ‫يارب وما كانت تلك الملعصية؟ قال لاصحابه‪ :‬الخير مني والشر‬ ‫موسى‪:‬‬ ‫منهم‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪0‬ولعل ذلك من طريق الرياسة ف القلب‪ .‬كانه جعل ما يكون‬ ‫منه الاالخبرء وما يكون من (أصحاب الا الشر‪ .‬فتعاظم في نفسه حتى تكبر‪.‬‬ ‫كين النو وما آصَابَك من سَيْمَةٍ‬ ‫واه جل وعلا يقول ‪ :‬طنا اصاب ين كس‬ ‫قمن تفييىته(‪ ٩‬‏‪.)٠‬ولعل سبب الانتقام لتلك المدائن‪ 0‬لأنه لما عصى هذا الرجل‬ ‫ربه لم ينكر عليه منكر‪ .‬ولم يغير عليه مغير من أولئك الرجال‪ 6‬ولعلهم‬ ‫رضوا بمجاهرتهم ابنه ق تلك المعصية‪ .‬فحل ماحل من الانتقام‪ .‬وحاشا لله أن‬ ‫ينتقم من قوم يعبدون النه تعالى؛ ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر‬ ‫بمعصية رجل واحدث لان الله جل وعلا حليم لايعجلؤ كريم لايبخلں لايؤاخذ‬ ‫‏(‪ )٢٠٩‬سورة النساء ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫‪٤٤١_‎‬۔‬ ‫الناس‪ ,‬بما كسبوا لنكن نُؤَخِرهم إل ج‬ ‫_‬ ‫و‬ ‫‪ 4‬و‬ ‫سمت ه(‪.)٢١٠‬‏ ولا تَزر وازرة‬ ‫م‬ ‫تم‬ ‫النكبر‪ .‬كما سلف‬ ‫بالرضى بالمخاكر‪ .‬وترك‬ ‫وزدر اخرَىه((‪.)٢١‬‏ وهذا يتاتى‬ ‫اسرائيل أن يمسخهم الله قردة وخنازير منر أجل ترك النهي ب ععن‬ ‫ييني‬ ‫بئس مَاكانوا‬ ‫المعاصي‪ .‬قال الله عز وجل‪ :‬لكانوا َابَتَتَاهونَ عمن تنكر كَكَلوة‬ ‫تَفكنوى‪.)٢١{((4‬‏ ‪.‬رجع الى ذكر الحديث ‪.‬‬ ‫ثم اني خلقت بعد ذلك ستمائة آلف عام نور صفي محمد ية من نوريء‬ ‫فقام بين يدي سبعة عشر آلف سنة‪ .‬فقبضت قبضة من نوري ورششتها‬ ‫ليغ فاوجبت عليه صلاة الصبح من ذلك السجودث ثم دخل في‬ ‫عليه فسجد‬ ‫الصلاة فلم يزل قائما في الصلاة سبعة عشر ألف سنة‪ .‬فجعلت عليه خلقة‬ ‫من نوري‪ ،‬فسنجد لي‪ ،‬فاوجبت عليه صلاة الظهر‪ .‬فهكذا كان دبه‪ .‬قام لي الى‬ ‫خمس مرات في كل مرة سبعة عشر ألف سنة‪ .‬كلما جعلت عليه خلقة من‬ ‫نوري سجد لي سجدة الى أن أوجبت عليه خمس صلوات في خمس سجدات‪٬‬‏‬ ‫عتر ألف عام‪ .‬ثم بعد ذلك ستمائة ألف عام خلقت العرش‬ ‫كل سجدة سبعة‬ ‫على الماء‪ .‬ثم خلقت ملكا من الملائكة فامرته أن يحمل العرش الى منتهاه فلم‬ ‫يقدر‪ .‬ثم خلقت ملكا آخر‪ ،‬فلم يقدر‪ .‬فخلقت التالث‪ ،‬فلم يقدر‪ .‬فخلقت الرابع‪.‬‬ ‫فقالت‪:‬‬ ‫فلم يقدر‪ .‬فقفخلقت نملة على قدر الابهام‪ .‬فاأمرتها أن تحمل العرشس‬ ‫بسم الئه توكلت على الته‪٧‬‏ واعتصمت ببالته‪ .‬ولا حول ولا قوة الا بالئه العلي‬ ‫العظيم؛ فرفعت العرش الى منتهاه‪ .‬فقلت للملائكة لو ذكرتموني مثل‬ ‫هذه النملة لا عطيتكم من القوة متل ماأعطيتهاء ثم خلقت الكرسى‬ ‫ماذكرتني‬ ‫من نور العرش" وخلقت الشمس من نور الكرسيغ وخلقت القمر من سدس‬ ‫شعاع الشمس والعرش والكرسي والشمس والقمر من عشر نور محمد يلة‪,‬‬ ‫ونور محمد من نوريس ثم خلقت الارض من زبد الماء والجبال من أمواجهاء‬ ‫تم خلقت الجنة من در وياقوت ولؤلؤ وجوهر ومرجان وعقيق وفضة‪.‬‬ ‫وخلقت فيها لمن أطاعني ما لاعين رأت‪ 6‬ولا أذن سمعت‪ ،‬ولا خطر على قلب‬ ‫بخشلرق‪،‬ت ثمالجخالنقت منالنناارر مانلسمغوضم‪٬‬ب‏ي ثموسخخلطقيت‪ 6‬آدموناورعيم انتقم بها ممن عصاني‪ .‬ثم‬ ‫رته عشرة آلاف ثم مات‪ 6‬ثم‬ ‫خلقت عثرة آلاف آدمي مثل أبيك آدم فعاش كل واحد منهم عشرة آلاف سنة‪,‬‬ ‫‏(‪ ()٢١٠‬سورة النحل ‪ :‬‏‪ 0٦١‬سورة فاطر ‪ :‬‏‪٥‬‬ ‫‪.٧‬‬ ‫سورة الزمر‪‎:‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪ .١٥‬سورة فاطر‪: ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٢١١‬سورة ة الأنعام‪ - ١٦٤ : : ‎‬سورة الاسراء‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٧٩ :‬‬ ‫سورة ة المائدة‪‎‬‬ ‫‪(٢ ١٢١‬‬ ‫_‪- ٤٤٢‬‬ ‫ياموسى ماخلقت من الثمانين الف مدينة‪ .‬والخردل والطير‪ .‬ثم‬ ‫هل أحصيت‬ ‫بعد تلك المدائن خلقت في كل مدينة سبعين الف رجل‪٬‬‏ وعمرت كل رجل‬ ‫الف عام مثل أعوامكم الف عام! ثم من بعد بستمائة ألف عام خلقت‬ ‫سبعين‬ ‫عام‬ ‫ثم يعد ذلك يستمائة‬ ‫خلقت الجنة‪.‬‬ ‫الف عام‬ ‫يستمائة‬ ‫ٹم يعده‬ ‫العرش‪.‬‬ ‫خلقت النار‪ .‬ثم بعد ذلك بستمائة ألف عام خلقت عشرة آلاف آدمي‪ ،‬كل آدمي‬ ‫عاش عشرة آلاف عام‪ .‬وقبل هذا كله الدرة التي خلقتها قبل كل شيء بستمائة‬ ‫ألف عام فهل أحصيت ياموسى وانا القديم الذي لم يزل إلآ ‪ 7‬الآ اتا‬ ‫‪7 1‬‬ ‫ساجداء؛ حتى غشى عليها فلا أ ق آقا‬ ‫؟‬ ‫قاعبون»ه(‪)٢(٢‬۔‏ فخر موس‬ ‫سشيكاتَكت تيت إليك وَأَنَا اول المؤمنبَ‪.)٢١٤(4‬‏ ‪ .‬لا أسالك بعد هذا عن غامض‬ ‫‪.‬‬ ‫قد ر تك»‪.‬‬ ‫و يا طن‬ ‫علمك‬ ‫فقال بعضهم‪ :‬افترضت فيي‬ ‫واختلف العلماء في بدء فريضة الصلاة‬ ‫إبتدائها صلاة السفر ركعتين‪ ،‬ثم زيدت في صلاة المقيم! وتركت صلاة المسافر‬ ‫بحالهاء وروي هذا القول عن طريق عائشة وابن عباس وغيرهم من‬ ‫الصحابة‪ .‬ومن حديث آخر‪ :‬أن الصلاة فرضت أربعا للمقيم؛ ثم نقصت في‬ ‫السفر‪ .‬فكان هذا القول يحلو فا القنب‪ .‬ويؤيده قول الله عز وجل‪ :‬ؤإةا‬ ‫حَرَبِكم يي الآرض كيس عليكم تاج آن اقروا من الصلة “ه(‪.)٢١٥‬‏والقصر‬ ‫لايدخل الا على شيء تام فافادنا عز وجل بهذه الآية وأباح لنا‬ ‫هو النقصان‬ ‫القصر في السفر بعد الاتمام؛ وكذلك يؤيده في ظاهر المعنى‪ ،‬كانها فرضت‬ ‫أربعا أن صلاة المغرب ثلاث ركعات واذا لم يخص خاص ف تمام فهو على‬ ‫أصله وأسامه‪ .‬وفي ظاهر الآية أن العصر مفترض على التمام وانته أعلم ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬ان الصلاة التي افترضها النه تعالى في القرآن جملة ثم بين‬ ‫الرسول قة هذه الجملة بالسنة‪ .‬فبين أن الفرض ف الجملة على المقيم ماهو‬ ‫عليه الناس من صلاة المسافر‪ 6‬ويؤيد ذلك ماروي عن النبي ية وأصحابه‬ ‫قبل نزول فرض الصلاة بالقرآن انما كانوا يصلون نوافلض فلما جاء فرض‬ ‫الأمر باللازم في الجملة وبينه رسول النه يلة بالسنة أزاح الشبهة‪ .‬فلو كان‬ ‫الفرض لازما في ابتداء الصلاة ركعتين وزيدت في صلاة المقيم‪٬‬‏ لكانت صلاة‬ ‫‪٥:‬‬ ‫(‪ )٦٢ ١٣‬سورة الأنبياء‪‎‬‬ ‫(‪ )٢١٤‬سورة الأعراف‪.١٤٣ : ‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة النساء‪‎‬‬ ‫(‪()٢١٥‬‬ ‫‪- ٤٤٣‬‬ ‫والى هذا القول يذهب الشيخ ايو محمد عبدالله ين محمد ين‬ ‫المغرب ركعتين‪.‬‬ ‫بركة البهلوي (رحمه الله) وق المنقول عن الرسول يَتة من طريق ابي هريرة‬ ‫قال‪« :‬حدثنى جبريل عليه السلام عن الله تبارك وتعالى‪ ،‬قال‪ :‬من صلى الظهر‬ ‫قي جماعةا فكانه أنفق كثيبا من ذهب في سبيل اهه‪ .‬وقال‪« :‬حدثني جبريل‬ ‫عليه السلام أن من صلى العصر قفي جماعة‪ ،‬فكانه اعتق سبعين رقبة من ولد‬ ‫اسماعيل»‪ .‬وقال يلآ‪« :‬حدثني جبريل عليه السلام ان من صلى المغرب في‬ ‫جماعةا فكانه قد حج سبعين حجة وعمرة غير حجة الاسلام»(‪.)٢١٦‬‏ وقال‬ ‫يلة ‪« :‬حدثني جبريل عليه السلام أن من كان في جواره مسجد وسمع آذان‬ ‫العشاء الآخرة وخرج من بيته بعد أن أسبغ الوضوء ولا يمسح الماء عن‬ ‫لله‪ .‬ولا‬ ‫سبحان انته‪ .‬والحمد‬ ‫أذراف يمينه وأنامله‪ .‬وسار الى مصلاه ويقول‪:‬‬ ‫من ذلك‬ ‫تبارك وتعالى له‬ ‫اله الا الله! وانه أكبر كببرا! وله الحمدء خلق النه‬ ‫لكل من‬ ‫لعله ويستقفرون‬ ‫اللفظ أملاكا شتى يسبحون النه تعالى بلغات شتى‪،‬‬ ‫قصر في‬ ‫هذه الزيادة؟ قال‪:‬‬ ‫يدمن على صلاة الجماعة ويزيده زيادة‪ .‬قلت وما‬ ‫الجنة من لؤلؤة بيضاء‪ ،‬يرى ظاهره من باطنه بلا دعامة من تحتهث ولا‬ ‫علاقة من فوقه‪ .‬في ذلك ست وستون مقصورة‘ في كل مقصورة سرير عن‬ ‫يمينه وسرير عن يساره‪ ،‬على كل سرير فراش من استبرقس مابين الفراش الى‬ ‫الفراش نهر من خمر ونهر من لبن‪ .‬فلا البواطن تبدو الى الظواهر‪ ،‬قال‪ :‬كل‬ ‫ذلك لمن يدمن على صلاة الجماعة»‪ .‬ومن حديث آخر عنه ية قال‪« :‬من صلى‬ ‫الفجر في جماعة كان له من الفردوس سبعون درجةس مابين درجتين كخصر‬ ‫الفرس الجماد المضمر سبعون سنة»(‪١٧‬؟)‪.‬‏ ومن حديث آخر‪« :‬ومن شهد‬ ‫الظهر في جماعة كان له في جنات عدن خمسون درجة مابين كل درجتين‬ ‫كخصر الجواد المضمر سبعون سنة»‪٬‬‏ ومن حديث آخر‪« :‬من شهد العصر في‬ ‫يعتقهم‪.‬‬ ‫كان كمن أعتق ثمانية من ولد اسماعيل كلهم رب نيت(‪)٢١٨‬‏‬ ‫جماعة‬ ‫ومن شهدالمغرب في جماعة كان له حجة مبرورة وعمرة مقبولة‪ .‬ومن شهد‬ ‫العشاء الآخرة في جماعة كان كقيام ليلة القدر»‪ .‬ومن حديثا اخر عنه يَياة أنه‬ ‫قال‪« :‬من شهد الصلاة ۔ لعله الصلوات الخمس ‪ -‬في جماعة أربعببن يوماء لا‬ ‫يحرم منهن صلاة ولا تكبيرة الافتتاح الا وهو في المسجد كتب النه له براءة‬ ‫‏(‪ )٢١٦‬ورد ذكره في الجامع الكبير ‏‪ \.٢٨١/٦٢‬انظر موسوعة أطراف الحديث ‪.‬‬ ‫‏(‪ ()٢١٧‬ورد ذكره في الجامع الكبير ‪ ،‬انظر موسوعة أطراف الحديث ‏‪.٣٦٣ /١‬‬ ‫‏(‪ )٢١٨‬كذا في الأصل۔ والمعنى غير بين‪.‬‬ ‫‪- ٤٤٤‬‬ ‫من النار»(‪.)٢١٩‬‏ ومن حديث آخر عنه بية قال‪« :‬من توضا ف بيته واحسن‬ ‫وضوءها ثم ياتي المسجد قرب او بعد‪ 6‬كتب الله بكل خطوة حسنة حتى‬ ‫ينتهي المسجدغث فاذا قضى صلاته رجع وقد خرج من ذنوبه كيوم ولدته‬ ‫أمه»‪ .‬ومن حديث آخر عنه يلة من طريق أم حبيبة‪ .‬قال‪« :‬اثنتا عشرة ركعة‬ ‫من صلاها بنى الثه له بيتا في الجنة! أربع ركعات قبل الظهر‪ .‬وركعتان‬ ‫بعدها‪ !.‬وركعتان قبل العصرء وركعتان بعد المغرب‪ ،‬وركعتان قبل الفجر»‪.‬‬ ‫ومن حديث آخر عنه يَةه من طريق أنس بن مالك‪ ،‬قال‪« :‬من صلى الفجر في‬ ‫جماعة أكرمه الله تعالى يخمس خصال‪ :‬اولاهن‪ :‬يخرج من ذنوبه كيوم ولدته‬ ‫أمه‪ .‬والثانية‪ :‬يجعل حبه في قلوب المؤمنين‪ .‬والثالثة‪ :‬يرزقه الله تعالى بغير‬ ‫مشقة‪ .‬والرابعة‪ :‬يرفع النه عنه عذاب القبر‪ .‬والخامسة‪ :‬يقضي الله له حوائج‬ ‫الدنيا والآخرة»‪ .‬ومن حديث آخر عنه يلة‪ ,‬أنه قال‪« :‬اذا قام الرجل في محرابه‬ ‫من ورائه! نزلت عليهم من السماء مائتا رحمة خمسون‬ ‫وتواترت الصفوف‬ ‫منها مع الامام خاصة وخمسون منها مع يمينه‪ .‬وخمسون منها مع شماله‪.‬‬ ‫وخمسون منها مع القوم»‪.‬‬ ‫ومن حديث آخر عن عمر بن الخطاب (رضي النه عنه) أنه قال‪« :‬من فاته‬ ‫ورده من الليل فليصل قبل الظهر أربع ركعات‪ 6‬فانها تعدل بصلاة الليل»‪.‬‬ ‫ومن حديث عنه ية‪ .‬أنه قال‪« :‬من صلى قبل الظهر أربع ركعات حرمه الته‬ ‫على النار»({؟؟)‪ .‬ومن حديث آخر عنه يلة من طريق ابن عباس (رضي الله‬ ‫عنه) أنه قال‪ :‬صلى بنا الرسول قلة صلاة الصبح في جماعة‪ ،‬فلما انففت من‬ ‫محرابه أقبل علينا بوجهه الكريم؛ وقال‪« :‬معاشر الناس‪ ،‬رجل من آمتي‬ ‫يدخل المسجد فلا صلاة له حتى يعيدها! ورجل من أمتي له فضل صلاة‬ ‫واحدة‪ .‬ورجل آخر من أمتي يدخل المسجد له فضل عشر صلوات‪ ،‬ورجل آخر‬ ‫من أمتي يدخل المسجد وله فضل خمس وعشرين صلاة‪ .‬ورجل آخر يدخل‬ ‫المسجد وله فضل ثلاثين صلاة‪ ،‬ورجل اخر من أمتي يدخل المسجد وله فضل‬ ‫خمسون صلاة»‪ .‬فقلنا فديناك بالآباء والأمهات يارسول الن‪ .‬عرفنا القوم؟‬ ‫فقال‪« :‬فالذي لاحظ له في الصلاة‪ .‬رجل يكون من وراء الامام فبركع قبل‬ ‫‏(‪ )٢١٩‬أخرجه الترمذي واورده العراقي وصاحب القوت ‪ . . .‬انظر الزبيدي ‪ :‬الاتاف‬ ‫‪.١٦‬‬ ‫‪/٣‬‬ ‫‪.٣٢٧٢٣ /٨‬‬ ‫التتمذي وغيره ‪ ،‬انظر موسوعة أطراف الحديث‪‎‬‬ ‫(‪ (٢٢ ٠‬ني‬ ‫‏‪ ٤٤٥‬۔‬ ‫ركوع الامام؛ أو يسجد قبل سجوده‪٬‬‏ فلا صلاة له حتى يعيدهاء وأما الذي له‬ ‫وأما الذي له‬ ‫مع سجودها‬ ‫واحدة‪ .‬فرجل ركع مع الامام وسجد‬ ‫صلاة‬ ‫فضل‬ ‫فضل عشر صلوات‪٠‬‏ فرجل يدخل المسجد فيكون وراء الامام! فيركع بعد‬ ‫ركوع الامام؛ ويرفع بعد الامام؛ ويسجد بعد الامام‪٬‬‏ فله فضل عشر صلوات‬ ‫والصلاة في جماعة تزيد على صلاة المنفرد بخمس وعشرين صلاة‘ والمؤذن له‬ ‫خمسين صلاة»‘ قلنا‪ :‬يارسول الله كل‬ ‫فضل‬ ‫تلاثين صلاة‘ئ والامام له‬ ‫فضل‬ ‫من أذن وأم كان له فضل ذلك؟ قال‪« :‬اذا كان المؤذن قنوعا صبورا محتسبا‬ ‫يريد بذلك رحمة الله‪ .‬كان له فضل ذلك‪ .‬واذا كان الامام قنوعا صبورا‬ ‫محتسبا يتم ركوعه وسجوده‪ ،‬والذين يصلون وراءه راضون عنه يريد بذلك‬ ‫وجه الله‪٧‬‏ كان له فضل ذلك‪ .‬ولو علم المؤذنون والعلماء والأئمة لتجالدوا على‬ ‫ذلك بالسيوف©»»‪ ،‬وكثير مثل هذا تركته خوف الاطالة‪ .‬وقد أتيت بذكره في أول‬ ‫الياب والله أعلم ‪.‬‬ ‫نصل‬ ‫أذكر ها هنا مايشتمل من صلاة النوافل في الليالي والأيام السبع‪ .‬فمن‬ ‫ذلك مارفع في الحديث عن النبي ين ء من طريق آبي هريرة قال‪« :‬من صلى‬ ‫الكتاب مرة‪ .‬وامن‬ ‫فاتحة‬ ‫يقرأ ق كل ركعة‬ ‫يو‪ ,‬الأحد أربع ركعات‬ ‫الته له بعدد كل نصراني ونصرانية حسنات‪.‬‬ ‫الؤَسُولً‪.)٢٢((4‬‏ ‪4‬مرة‪ .‬كتب‬ ‫وعمرة»(؟‪٢‬؟‪.)٢‬‏ ومن حديث آخر‪« :‬وكتب‬ ‫له حجة‬ ‫نبي‪ .‬وكتب‬ ‫وأعطاه تواب‬ ‫قرأه مدينة من‬ ‫ألف صلاةء وأعطاه انته في الجنة يعدد كل حرف‬ ‫له بكل ركعة‬ ‫حدبث آخر عنه عية‪ .‬من طريق علي بن آبي طالب‪:‬‬ ‫مسك آذفر»(‪٢٢‬؟‪.)٢‬‏ ‪..‬‬ ‫ومن‬ ‫«من صلى ف يوم الأحد بعد صلاة الظهر ار عبع ركعات بعد الفريضة والسنة‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫يقرأ فيالأولى فاتحة الكتاب" ولالَم؛ تنزيل الكتاب لا ريتفيه من‬ ‫ترث‬ ‫! الثانية فاتحة الكتاب ا ولتَبَارَك الي‬ ‫۔ ‪ .‬و‬ ‫السجدة‬ ‫‪-‬سورة‬ ‫ميكي‬ ‫‪١‬‬ ‫يده الله ۔ سورة الملك ‪ .‬نم يتشهد ويسلم‪ .‬ثم يقوم ويصلي ركعتين‬ ‫اخريين‪ 6‬يقرأ فيهما فاتحة الكتاب وسورة الجمعة‪ ،‬ويسال حاجته‪ .‬كان حقا‬ ‫على الله أن يقضي حاجته؛ وبازيد مما كان النصارى عليه(‪٤‬؟‪.)٢‬‏ ومن حديث‬ ‫(‪ (٢٢ ١‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫‪.٣٧٦ /٨‬‬ ‫(‪ (٢٢٢‬انظر تخريجه ف موسوع نةة أطر اف الحديث‪‎‬‬ ‫(‪ )٢ ٢٣‬انظر الزبيدي ا‪:‬تحعاف‪.٣٧٦٢ /٣ ‎‬‬ ‫‪.٣٧٣‬‬ ‫(‪ (٢٢ ٤‬المصدر السابق ‪ .‬ص‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪٤٤٦‬۔‬ ‫آخر عنه يلة‪ .‬من طريق أنس بن مالك‪ .‬قال‪« : :‬من إ صلى ليلة الأحد عشرين‬ ‫ركعة‘ يقرأ في كل ركعة الفاتحة مرة‪ .‬واقل كو الله حده خمسين مرة‪ .‬وصلى‬ ‫على النبي يلة مائة ثم يبرأ من حوله وقوتهؤ والتجا من حوله وقوته ‪ .‬ثم‬ ‫قال‪ :‬أشهد أن لا اله الا الئه وأشهد أن ادم صفوة الله وفطرتهغ وابراهيم خليل‬ ‫كليم الته‪ .‬وعيسى روح الله سبحانه‪ .‬ومحمدا حبيب النه عز وجل‪.‬‬ ‫الله!‪ .‬وموسى‬ ‫دعا النه عز وجل‪ ،‬ومن يدعو له بعثه الئه تعالى‬ ‫كان له من الثواب بعدد من‬ ‫من الآمنين‪ .‬وكان حقا على الله أن يدخله الجنة مع النبيين»(‪.)٢٢٥‬‏‬ ‫ومن حديث آخر عنه صلى النه عليه وسلم من طريق أنس بن مالك‪« :‬من‬ ‫الأولى ‪:‬فاتحة الكتاب مرة‪.‬‬ ‫يقرأ فيقالركعة‬ ‫ليلة الاثنين أربع ركعات‬ ‫صل‬ ‫عشر مرات‪ .‬وفي الركعة الثانية‪ :‬فاتحة الكتاب مرة‪.‬‬ ‫وقل كو النله حة‬ ‫عشرين مرة‪ .‬وفي الركعة الثالثة‪ :‬فاتحة الكتاب مرة‪.‬‬ ‫وقل هو النه اكد‬ ‫ثلاثين مرة‪ .‬وفي الركعة الرابعة‪ :‬فاتحة الكتاب مرة‪.‬‬ ‫وتقل فو النه احد‬ ‫أربعين مرة ثم تشهد وسلم(‪٦‬؟‪٬)٢٢‬‏ ثم قرا يقل كو ادتهد‬ ‫وقل هُوَ الله اكد‪4‬‬ ‫خمسا وسيعبين مرة‪ .‬واستغفر لذنبه ولوالديه خمسا وسبعبن مرة‪ .‬ثم‬ ‫حد‪4‬‬ ‫كان حقا على اللهه آن يعطيه سؤله»(‪٧‬؟‪.)٢‬‏ وهي تسمى صلاة‬ ‫سال حاجته‘‬ ‫الحاجة‪ .‬ومن حديث آخر عنه ية من طريق أبي أمامة‪« : :‬من صلى ليلة الاثنين‬ ‫كموَ انته احه خمسة‬ ‫ركعتين‪ . .‬يقرا ‪ :‬كل ركعة ف فاتحة الكتاب مرة‪ .‬ول‬ ‫مرات‪ .‬وتقل اعود يربخالتاسيي‪ 6‬و طإقل اعوذ يربت القلَقي‪4 .‬كل واحدة خمس‬ ‫عشرة مرة‪ ،‬ويقرأ بعد التسليم خمسة عشرة مرةآية الكرسي‪ ،‬ويستغفر الل‬ ‫سبحانه خمس عشرة مرةؤ غفر ا له له ذنوبه السر والعلانية‪ .‬وكتب له بكل‬ ‫آية قرأها حجة وعمرةث وان مات مابين الاثنين الى الاتنين مات شهيداء وذلك‬ ‫اذا كان مخلصا لله عز وجل تائبا من جميع ذنوبه»(‪٨‬؟؟)‪.‬‏ ومن حديث آخر‬ ‫عنه ية من طريق جابر بن عبدانه‪« :‬من صلى لله يوم الاثنين ركعتين عند‬ ‫و لإقل‬ ‫ارتفاع النهار‪ .‬يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة‪ .‬وآية الكرسي مرة‪.‬‬ ‫مرة‪ ،‬والمعوذتين مرة‪ .‬فاذا سلم استغفر عشر مرات؛ وصلى على‬ ‫هُوَ انته حد‬ ‫النبي مل ياا عشرة مرات‪ ،‬غفر انته له ذنوبه»(‪٩‬؟؟)‪.‬‏ ومن حديث آخر عنه تلة من‬ ‫(‪ )٢٢٥‬انظر تخريجه في موسوعة أطراف الحديث‪.٣٧٤ /٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٢٦‬انظر تخريجه في موسوعة أطراف الحديث‪.٣٧٤ /٨ ‎‬‬ ‫‪.٢٧٩/٩‬‬ ‫(‪ )٢٦٢٨‬انظر الزبيدي ‪:‬الاتعاف‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٢٧‬المصدر السابق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٢٩‬انظز موسوعة أطراف الحديث‪.٣٧٦/٨ ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٤٤٧‬۔‬ ‫طريق آنس بن مالك‪« :‬من صلى يوم الاثنين اثنتى عشرة ركعة يقرا في كل‬ ‫ركعة‪ 4 .‬فاتحة الكتاب مرة‪ .‬وآية الكرسي مرةؤ فاذا فرغ من صلاته قرا اثنتى‬ ‫عشرة مرة طقل كُوَ انلنه اكده‪4 .‬واستغفر الته تعالى أثنتى عشرة مرة‪ .‬ينادي‬ ‫يوم القيامة اين فلان بن فلان‪ ،‬فلياخذ من عند النه عز وجلغ فاول مايعطى‬ ‫من الثواب آلف حلة‪ ،‬ويتوجهه({؟‪٬)٢‬‏ ويقال له ‪ :‬أدخل الجنة‪٬‬‏ فليستقبله الف‬ ‫ملك‪ ،‬مع كل ملك هدية‪ .‬ويمشون معه حتى يدور على ألف قصر من نور‬ ‫‪»((١٢٢).‬الالتي‪‎‬‬ ‫نصر‬ ‫ومن حديث آخر عنه تَلتة‪ .‬أنه قال‪« : :‬منٍ صلى ليلة الثلاثاء اثنتى عشرة‬ ‫ركعةا يقرأ قي كل ركعة‪ .‬فاتحة الكتاب‪ .‬ويدا جاء تصر انووالقت خمس‬ ‫وطوله وسع الدنيا سبع‬ ‫عرضه‬ ‫في الجنة‬ ‫انته له بيتا‬ ‫بني‬ ‫مرات‪.‬‬ ‫مرات»(؟‪٢‬؟)‪.‬‏ ومن حديث آخر عنه يلة من طريق أنس بن مالكث أنه قال‪« :‬من‬ ‫حدث آخر عند ارتفاع النهار ‪-‬‬ ‫النهار ‪-‬ومن‬ ‫صلى يوم الثلاثاء عند انتصاف‬ ‫ك‪:‬‬‫فاتحةالكتاب مرة‪ .‬وآية الكرسي مرة‪ .‬ونقل كموَ النه ا ‪-‬‬ ‫ق كل ركعةا‬ ‫يقر‬ ‫ثلاث مرات‪ ،‬لم تكتب عليه خطيئة الى سبعين يوماؤ فان مات في السبعين‬ ‫يوماء مات شهيدا! وغفر له ذنوب سبعين سنةؤ وهو اذا كان مجتنبا جميع‬ ‫الكبائر التي نهى النه عن ركوبها»(‪٨)٢٢٣‬‏ وانته أعلم‪.‬‬ ‫نصل‬ ‫ومن حديث آخر عنه يلة‪ .‬قال‪« :‬من صلى ليلة الاربعاء ركعتين‪ :‬يقرأ في‬ ‫عترة‬ ‫الفقي‬ ‫وذ برت‬ ‫قل‬ ‫و‬ ‫مرة‪.‬‬ ‫‏(‪ (٢٢٤‬الأو لى‪ .‬قاتحة الكتاب‬ ‫الركعة‬ ‫مرات‪ ،‬وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب مرةض و قل اعوذ مرتكالتايه عشر‬ ‫مرات‪ .‬ينزل من كل سماء سبعون ألف ملك‪ ،‬يكتبون نوابه الى يوم‬ ‫القيامة»(‪.)٢٢٥‬‏‬ ‫ومن حديث آخر عنه يلة من طريق معاذ بن جبل (رحمه الله)‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ركعة‬ ‫اثنتي عشرة‬ ‫يوم ال ريعاء‬ ‫صلى‬ ‫«من‬ ‫يقرا ق كل‬ ‫عند ارتفاع الشهار‪.‬‬ ‫ثلاث مرات‬ ‫وآية الكرسي‪ .‬وناقل كموَ ‪7‬‬ ‫الكتاب مرة‪.‬‬ ‫فاتحة‬ ‫ركعة‬ ‫‏(‪ )٢٣٠‬كذا في الأصل { ولعل المراد ‪ :‬ويتوجه اليه ‪.‬‬ ‫(‪٣١‬؟)‏ انظر الزبيدي ‪:‬الاتحماف ‏‪.٣٧٤ /٣‬‬ ‫‏(‪ )٢٣٢‬أخرجه الزبيدي في الاتحاف بلفظ ركعتين" انظر ‏‪.٣٨٠ /٣‬‬ ‫‏)؟‪ (٣٣‬الزبيدي ‪:‬اتحاف السادة المتقين ‏‪.٣٧٥ /٣‬‬ ‫‏)‪٢‬؟‪ (٤٣‬انظر تخريجه في موسوعة أطراف الحديث ‏‪.٣٧٤ /٨‬‬ ‫‏(‪ )٢٣٥‬انظر نفس المصدر ‏‪.٣٧٧ /٧‬‬ ‫‪٤٤٨_‎‬۔‬ ‫وكذلك المعوذتين‪ ،‬نادى به ملك من تحت العرش ياعبدالله استانف العمل‪ .‬فقد‬ ‫غفر لك ماتقدم من ذنبكؤ ودفع عنك عذاب القبر وضيقه وظلمته‪ ،‬ودفع عنك‬ ‫شدائد القيامة»(‪.)٢٢٦‬‏‬ ‫ومن حدىث آخر عنه تلاة من طريق أيي هريرة ‪«:‬من صلى ليلة الخميس‬ ‫مابين المقرب والعشاء ركعتينغ يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة‪ .‬وقل‬ ‫مرات‘ فاذا فرغ من‬ ‫مرات‘؛ والمعوذتين( ‪٧‬؟؟)‏ خمس‬ ‫خمس‬ ‫ادته“ ‪4‬‬ ‫ه‬ ‫صلاته استغفر انته عشر مرات أعطاه الله تعالى مايعطى الصديقين‬ ‫والشهداء»(‪.)٢٣٨‬‏ ومن حديث آخر عنه يلة من طريق ابن عباس (رحمه الله)‪:‬‬ ‫ببن الظهر والعصر ركعتبن‪ 4 .‬يقرا وقالركعة الأولى‬ ‫«من صلى يوم الخميس‬ ‫فاتحة الكتاب مرة‪ .‬وآية الكرسي مائة مرةؤ وفي الركعة (‪٣٩‬؟)‏ الثانية فاتحة‬ ‫الكتاب مرةغ وقل هوالن اَحَده مائة‪ .‬ويصلي على النبي مائة مرة‪ .‬أعطاه انة‬ ‫ثواب من صام رجب وشعبان ورمضان‪ ،‬وكان له من الثواب متل حاج البيت‬ ‫الحرام؛ وكتب له بعدد من امن بالنه تعالى وتوكل عليه»(‪.)٢٤٠‬‏‬ ‫ومن حديث عنه تة‪ .‬من طريق جابر بن عبدالله أنه قال ‪« :‬من صلى ليلة‬ ‫الآخرة اثني عشرة ركعة‪ ،‬يقرأ في كل ركعة‬ ‫ببن المغرب وا لعشاء‬ ‫الجمعة‬ ‫عشر مرات‪ ،‬فكانها عند القه اثني‬ ‫كده‬‫قل هُوَ انت أك‬ ‫الكتاب مرة‪ .‬و‬ ‫فاتحة‬ ‫صائما نهارها‪٬‬‏ وقائما ليلها»(‪٤١‬؟)»‏ ومن حديث آخر عنه ية‪ .‬من‬ ‫عترة سنة‬ ‫طريق أنس بن مالك‪« :‬من صلى ليلة الجمعة صلاةالعشاء الآخرة في جماعة‬ ‫فاتحة الكتابس ولنقل هو النه تحده والمعوذتين مرة مرةء ثم أوتر بثلاث‬ ‫ونام على جنبه الأيمن ووجهه الى القبلة‪ .‬فكانما أحيى ليلة‬ ‫ركعات‬ ‫فقد ذكرتها ق باب فضائل‬ ‫يوم الجمعة‪.‬‬ ‫صلاة‬ ‫‏(‪ .)٢٤٢‬وأما فضل‬ ‫القدر»‬ ‫الجمعة‪ .‬وهو باب الساجد والخطب" وسياتي بعد هذاء ان شاء الله تعالى ‪.‬‬ ‫(‪٣٦‬؟)‏ انظر نفس المصدر ‏‪.٣٧٤ /٨‬‬ ‫تخريجه في موسوعة أطراف الحديث ‏‪.٣٧٧ /٨‬‬ ‫انظر‬ ‫‏(‪)٢٣٧‬‬ ‫نفس المصدر ‏‪.٣٧٤ /٨‬‬ ‫انظر‬ ‫‏(‪)٢٦٣٨‬‬ ‫تخريجه في موسوعة أطراف الحديث ‏‪.٣٧٧١ /٨‬‬ ‫انظر‬ ‫‏(‪)٢٣٩‬‬ ‫المصدر السابق ‏‪.٣٧٤ /٨‬‬ ‫انظر‬ ‫‏(‪)٢٤٠‬‬ ‫المصدر ‪ :‬‏‪.٣٧٤ /٨‬‬ ‫نفس‬ ‫‏(‪)٢٤١‬‬ ‫‏‪.٣٨١/٣‬‬ ‫‏(‪ )٢٤٦‬انظر الزبيدي ‪ :‬الاتحماف‬ ‫‪٤٤٩_‎‬۔‬ ‫فصل‬ ‫ومن حديث آخر عنه تَلةه من طريق آنس بن مالكں أنه قال‪« :‬من صلى‬ ‫يوم السبت بين المغرب والعشاء الآخرة اثني عشرة ركعة‪ ،‬بنى النه له قصرا‬ ‫قي الجنة‪ .‬وكان حقا على انته أن يغفر له»(؟‪٤‬؟)‪.‬‏ ومن حديث آخر عنه يميزه من‬ ‫فاتحة الكتاب‪.‬‬ ‫يقرا ق كل ركعة‬ ‫صلى أربع ركعات‪.‬‬ ‫«من‬ ‫ابي هريرة‪:‬‬ ‫طريق‬ ‫وطل ياتها الكَافزوت‪٤٤(4‬؟)‏ ثلاث مرات‪ ،‬فاذا فرغ من صلاته وسلمء قرا آية‬ ‫اجر سنة‬ ‫وعمرة‪ .‬ورفع له بكل حرف‬ ‫حجة‬ ‫النه له يكل حرف‬ ‫الكرسي‪ .‬كتب‬ ‫صائما نهارها وقائما ليلها‪ .‬وأعطاه انته بكل حرف أجر شهيد‪ .‬وكان تحت ظل‬ ‫عرشه مع النبيين والشهداء»‪٬‬‏ وهذا اذا كان مخلصا لوجه اته الكريم‪٬‬‏ حاسما‬ ‫جميع معاصيه‪ .‬ولايكتفي بهذه الصلوات التي ذكرتها عن سائر أعماله‪.‬‬ ‫واقامته لفرائض النه وسنته‪ .‬والركعتين اللتين ذكرتهما من قبلؤ والتي هي‬ ‫بعد المغرب‪ ،‬وذكرت فضائلهاء فلا ينبغي أن يقطع النية‪ .‬لآن لها فضلا‬ ‫عظيما! وقد سبق ذكره عند ذكر صلاة المغرب" والله اعلم ‪.‬‬ ‫أذكر هاهنا طرفا من صلاة الحاجة‪ .‬اعلم أن الصلاة عماد الدين ونور‬ ‫وذلك اذا أهمك‬ ‫العلى دنيا وأخرىس‬ ‫منازل الدرجات‬ ‫ويها يبلغ العبد‬ ‫الاسلام‪.‬‬ ‫أمر من أمور الدنيا وعسر عليك‪ 6‬وكان لابد منه‪ ،‬فادع النه عز وجل أن يسهل‬ ‫عليك ويقضي حاجتكث ولكن اساله بقلب خاشع ويقين صادقس ولاتدعه الا‬ ‫وآنت طاهرا ظاهرا وباطنا متيقنا بالاجابة ق أسرع ماكان‪ ،‬لانه ق الحديث‬ ‫المنقول عن النبي يلة قال‪« :‬لايدع أحدكم الا وهو متيقن بالاجابة»‪ ،‬لأن الله‬ ‫عز وجل قريب لمن دعاه‪ .‬مجيب لمن ناداه‪ .‬بصير باحوال المخلوقين‪ .‬لقوله عز‬ ‫‪-‬‬ ‫ب‬ ‫<‬ ‫ولدا سَاَلَكَ عادي تشي فاي قريب أجيب دعوة الاع إ ادا دعان‬ ‫وجل ‪:‬‬ ‫وافق دعاؤك عقب‬ ‫قلتَستَجيبُوا لي ك‪َ3‬لمُؤمِنوا يي لَعَتَهُم رشدوته ) ‪ 7‬‏‪»)٢‬فان‬ ‫فريضة فحسن جداء لأنه قي المنقول من الحديث‪« :‬آن أبواب السماء تفتح كل‬ ‫مرات»(‪٤٦‬؟)؛‏ وذلك في وقت الفرائض فارغب الى الله‬ ‫يوم وليلة خمسة‬ ‫واضرع اليه واعبده وتوكل عليه؛ وانصب ف الدعاء والذكر‪ ،‬قال الئه عز وجل‬ ‫‏(‪ )٢٤٣‬موسوعة أطراف الحديث ‏‪.٣٧٤ /٨‬‬ ‫‪١:‬‬ ‫سورة الكانزون‪‎‬‬ ‫(‪()٢٤٤‬‬ ‫(‪ )٢٤٥‬سورة البقرة‪. ١٨٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٤٦‬انظر تخريجه في موسوعة أطراف الحديث‪- ١٤ /٢ ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٤٥٥٠‬۔‬ ‫انصب‪ .‬كد رنك قارعمبه(‪.)٢٤٧‬‏ اي‪ :‬فاجتهد‬ ‫لنبيه محمد يا‪« :‬قإدا كَرغتَ‬ ‫قي الدعاء الى أن تتعب بعد فراغك من الصلاة؛ ومن حديث آخر‪« :‬فاذا فرغت‬ ‫من التبليغ من دنياك فانصب لآخرتك"»» ومن حديث‪« :‬فانصب ف قيام الليل»»‬ ‫اخر‪« :‬فاذا فرغت من الذي لابد لك منه فانصب ق عبادة الله عز‬ ‫ومن حديث‬ ‫الصلوات المكتوبةا لأن الدعاء مخ العيادة‪ .‬ولا تدعه‬ ‫وجل»ء وادعه عقيب‬ ‫اغفر‬ ‫يارب‬ ‫ولاه بامور الدنيا وأحوالهاء فتصير ق قولك ق دعائك‪:‬‬ ‫ساه‬ ‫وقليك‬ ‫الكاذب" لأن لسانك اذا كان يدعو انته تعال بحروف‬ ‫لي وارحمني‘ شبيه‬ ‫مركبة‪ .‬وقلبك حايد عن معناها! فلا محصول لتلك الحروف" ولا فائدة لكلام‬ ‫مركب باللسان دون الجنانض ولكن ادع الله بقلب حاضر‪ ،‬وطرف ناظرس ويقين‬ ‫وايمان تام‪ ،‬لأن المصلي اذا انفلت من صلاته ولم يدع الئه بشيء‪ .‬قالت‬ ‫صادق‬ ‫وىقيل القليل‪.‬‬ ‫كريم‪ .‬يعطي الجزيل‬ ‫استغنيت عن رب‬ ‫الملائكة عليهم السلام‪:‬‬ ‫فاضرع الى انته تعالى واساله حوائجك يقضها لك كائنة ماكانت‪ .‬وان لم توافق‬ ‫صلاة مكتوبة‪ ،‬وأهمك أمر عظيم فقم وتوضا أحسن الوضوء‪ ،‬واخلص العمل‬ ‫الكتاب مرة‪.‬‬ ‫تقرأ فيالركعة الاولى فاتحة‬ ‫للحي القيوم‪ .‬وصل لله ركعتين‬ ‫وقل بانها الكافزونَ“»ه عشرة مرات‪ ،‬وفي الثانية‪ .‬الفاتحة مرة‪ .‬ولإقل كُوَ انثه“‬ ‫بعد تسليمك من صلاتك‪ ،‬وتصلي على النبي‬ ‫عشر مرات‘ ثم تسجد‬ ‫احه‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫سبحان‬ ‫عتر مرات‘ ثم تقول في سجودك‪:‬‬ ‫محمد اللا قي سجودك‬ ‫ولا قوة الا بالله ‪ .‬العلي العظيم‬ ‫ولا اله الا الله‪ .‬والله أكر‪ .‬رولا حول‬ ‫والحمدنلته‪.‬‬ ‫عشر مرات‪ ،‬وتقول‪« :‬رتتَا تتار النا حَسَتَة ورق الأخرة حسنة وقتا عداب‬ ‫التره(‪)٢٤٨‬‏ عشرة مرات‪ .‬ثم تساله حوائجك‪ .‬فانها تقضى باذن الله تعال‪.‬‬ ‫ومن حديث آخر‪» :‬من اراد أن يصليها ‪0‬فليغتسل ليلة الجمعة‪ .‬ويلبس ثيابا‬ ‫طاهرة! ويصليها عند السحر وينوي قضاء حاجتها فانها تقضى باذن ال‬ ‫تعالى»‪ .‬ومن حديث آخر‪« :‬أنه يصلي ربع ركعات بتشهدين وتسليمين‪ .‬يقرا‬ ‫قي الركعة الأولى بعد فاتحةالكتاب ب ار ت اشرح رلي صَدري‪(4‬؛‪)٢٤‬‏ الآية ۔‬ ‫‏‪(٥٠‬‬ ‫مما اقول كم(‬ ‫وقي الثانية فاتحة الكتاب و "‬ ‫عشر مرات‪.‬‬ ‫مرات‪ ،‬وفي الثالثة بعد فاتحة الكتاب‪ :‬طرَتتَا تيم ‪1‬‬ ‫الآية ‪-‬عشر‬ ‫نُورتا(‪)٢٥١‬‏ الآية ۔ عشرة مرات‪ ،‬ثم يسجد بعد الفراغ‪ .‬ويقول قي سجوده‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢٤٨‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪١‬‬ ‫‏(‪ )٢٤٧‬سورة الشرح ‪٧ :‬۔‪٨‬‏ ‪.‬‬ ‫(‪ )٢٥٠‬سورة غافر ‪ :‬‏‪٤‬‬ ‫‏(‪ )٢٤٩‬سورة طه ‪ :‬‏‪. ٢٥‬‬ ‫‏(‪ (٢٥ ١‬سورة التحريم ‪ :‬‏‪. ٨‬‬ ‫‏_‪ ٤٥١‬۔‬ ‫«لآ ‪ 7‬إللَةه ا >‪.‬آن ست' سُبكاتك‪47‬إتي ك ‏‪٠‬نت من ‪ 7‬ا تلالي۔ ح‪.‬فاستےج۔بن ےا ۔تةه(؟‪)٢٥‬‏ ۔ الحآية‪ .‬۔‬ ‫‪-‬‬ ‫تقضى باذن الله تعالى»‪.‬‬ ‫حاجته‪.‬‬ ‫وأريعن مرة‪ .‬ثم يسال‬ ‫احدى‬ ‫ومن حديث آخر‪« :‬واذا أهمك آمر عظيم واردت [أن] ترى عاقبته‪ ،‬ففيما‬ ‫ورد في المنقول عن علي بن آبي طالب" أنه قال‪ :‬من أراد أن يريه الله تعالى في‬ ‫منامه مايريد من حوائجه فليصل ست ركعات قبل أن ينام‪ ،‬يقر قي الأولى‬ ‫مراتث وقي الثاننة‬ ‫‏‪ (٥٢)4‬سبع‬ ‫الشمس ‪7‬‬ ‫الكتاب مرةة ول‬ ‫فاتحة‬ ‫ا يغنى ‪٥٤(4‬؟)‏ سبعا \ وف الثالثة الفاتحة‬ ‫الفاتحة رو « اليل‬ ‫الفاتحة و ط آلم تشرح ‪11‬‬ ‫وفقالرابعة‬ ‫و ط والضحى ‪ 4‬‏(‪ )٥٥‬سبعا‬ ‫‏‪ )٢٥٦(4‬سبعاء وف الخامسة الفاتحة وز والتيينن والزيتون ‏‪(٥٧4‬‬ ‫صدرك‬ ‫فاذا فرغ أثنى‬ ‫‏(‪ )٢٥٨‬سبعا‬ ‫السادسة الفاتحة و > ئ انرَلتَاه ‪4‬‬ ‫سبيعاء وق‬ ‫على الله تعالى وصلى علي النبي يَتة‪ .‬ثم يقول‪ :‬اللهم رب محمد ورب ابراهيم‬ ‫ورب موسى ورب اسحاق ويعقوب ورب جبريل وميكائيل واسرافيل‬ ‫وعزرائيل‪ ،‬ومنزل التوراة والانجيل والزبور والفرقان العظيم‪٬‬‏ أرني في‬ ‫منامي الليلة ما أنت أعلم به مني‪ ،‬فان رأى ف الليلة الأولى أو الثانية أو‬ ‫الثالثةث والا فما يبلغ السابعة الا وقد أتاه من يقول له ‪:‬الأمر كذا وكذا‬ ‫ان شاء الته تعالى ‪.‬‬ ‫الكفاية وهي كقاية العدو‪ .‬وهي ركعتان‬ ‫ومن حديث آخر قي صلاة‬ ‫مرات‬ ‫وعشرة‬ ‫مرة‪.‬‬ ‫ا لكتاب‬ ‫كل ركعة فاتحة‬ ‫ق‬ ‫يقرأ‬ ‫كان‪.:‬‬ ‫وقت‬ ‫أى‬ ‫ق‬ ‫يصليهما‬ ‫وَ ور‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫وههوو االميعغ‬ ‫عثر مرة ة طققَسَيَكِفيكَهُه النه‬ ‫‪ :‬قل هوه الله انحفه » وخمس‬ ‫اليم ‏(‪.)٢٥9‬ثم مسلم‪ ,‬ويدعو هذا الدعاء وهو ‪:‬بالك يارحمن يامثال‬ ‫بكل لسانغ يامن يداه بالخير ميسوطتان‪ ،‬ياكاقي محمد‬ ‫ياديان يامن هو مسبح‬ ‫شر الأحزاب وياكاق ابراهيم النبران‪ ،‬وياكاقي موسى فرعونس ياكاێي عيسى‬ ‫‪. ٨٨‬‬ ‫‏‪_ ٨٧‬‬ ‫‏(‪ )٢٥٦٢‬سورة الأنبياء ‪:‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الشمس‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪(٢٥٢٣‬‬ ‫‏(‪ )٢٥٤‬سورة الليل ‪ :‬‏‪. ١‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الضحى‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪)٢٥٥‬‬ ‫‪ :‬‏‪١‬‬ ‫الشرح‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪()٢٥٦‬‬ ‫(‪ )٢٥٧‬سورة التين‪١ . ‎‬‬ ‫‪. ١٣٧‬‬ ‫(‪ )٢٥٩‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٢٥٨‬سورة القدر‪. ١ : ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٤٥٢‬۔‬ ‫الجبابرة‪ .‬ياكاقي نوح الغرقغؤ ياكافي لوط فحش قومهؤ ياكاني من كل شيءغ ولا‬ ‫يكفي دونه شيعء‪ ،‬وياكاقي كل شر‪ 6‬ولا يكفي دون شيء‪ ،‬وياكافي عائشة وآسية‪.‬‬ ‫اكفني عظيم البلاء من كل شيء‪ .‬حتى لا أخاف ولا أخشى مع اسمك العظيم‬ ‫الاعظم؛ فانه يكفي شره وهمه بعد صلاته باذن الله تعالى‪ .‬ومن حديث آخر‪:‬‬ ‫«ومن أراد أن يكفي شر خصمه يصل اربع ركعات بتسليمة واحدة‪ .‬يقرأ قي‬ ‫الأولى فاتحة الكتاب مرة ‪ .‬وعشر مرات طق هُوَ ان احه‪ .‬وق الثانية‬ ‫قل اها‬ ‫قل كموَ الننه احه‪ .4 .‬وثلاث مرات‬ ‫الفاتحة مرة‪ .‬وعشر مرات‬ ‫قر هو انتنهه َحَدُه‪.‬‬ ‫وق الثالثة الفاتحة مرة ‪ .‬وعترة ة مرات‬ ‫الكَافِزوتَ“»‬ ‫و «ألهَاكم التَكَاتره(‪.)٢٦٠‬‏ وف الرابعة الفاتحة مرة‪ .‬ويقل نمو اينه احدي عشر‬ ‫مرات‪ ،‬وآية الكرسي مرة‪ 6‬فانه يكفيه انه أمرهم»‪ .‬والمامور به أن يصلي هذه‬ ‫الصلاة في سبعة أوقات‪ :‬أول ليلة من رجب" وليلة النصف من شعبان‪ .‬وآخر‬ ‫جمعة من رمضانس ويوم العيدين‪ ،‬ويوم عرفة‪ .‬ويوم عاشوراء‪ .‬فانه يبلغ‬ ‫مراده باذن انته تعالى ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ي صلاة العتقاء في شوال ‪.‬ومن حديث آخر عن الرسول يلة‪ .‬من طريق‬ ‫أنس بن مالك‪ ،‬قال‪« :‬من صلى ف شوال تماني ركعات ليلا كان أو نهاراء يقرا‬ ‫قل هو‪ -‬كده‪ . .‬فاذا‬ ‫عترة مرةة‬ ‫فاتحة الكتاب مرة‪ .‬وخمس‬ ‫قي كل ركعة‬ ‫فرغ من صلاته سبح انته تعالى سبعين تسبيحة‪ ،‬وصلى على النبي تلة سبعين‬ ‫مرة»‪ ،‬ففي الحديث المنقول عنه يلة قال‪« :‬والذي بعثني بالحق نبيا! ما من‬ ‫عبد يصل هذه الصلاة الا أنبع ا ينابيع الحكمة من قلبه‪ .‬وانطق بها‬ ‫لنسانه‪ ،‬وأراه دواء الدنيا وداءها»‪ .‬ومن حديث آخر‪« :‬والذي بعثني بالحق‬ ‫نبياء من صلى هذه الصلاة على ماوصفت لا يرفع راسه من آخر سجدة حتى‬ ‫يغفر انته له‪ .‬وان مات مات شهيدا مغفور له»‪ .‬ومن حديث آخر‪« :‬مامن عبد‬ ‫يصلي هذه الصلاة في السفر الا سهل الله تعالى عليه المسير الى موضع مطلوبه‪.‬‬ ‫وان كان مديونا قضى الله تعالى عنه دينه»‪ .‬ومن حديث آخر عنه يأ‪:‬‬ ‫بالحق نبيا مامن عبد يصلي هذه الصلاة الا أعطاه الله بكل‬ ‫«والذي بعتني‬ ‫حرف وبكل آية مخرفة ف الجنة»ء قيل ‪ :‬وما المخرفة يارسول النه؟ قال‪:‬‬ ‫«ديساتين في الجنة يسير الراكب في ظل شجرة من أشجارها لايقطعها»‪ .‬ومن‬ ‫حديث آخر‪« :‬ان هذه الصلاة تدفع عذاب القبر‪ .‬وذلك اذا كان مخلصا لته عز‬ ‫‏(‪ )٢٦٠‬سورة التكاثر ‪ :‬‏‪١‬‬ ‫‏‪×٣٢٥٤‬۔ ۔‬ ‫وجل»‪ .‬ومن حديث آخر عنه يلة‪ .‬من طريق عبدالنه بن الحسين بن علي(‪:)٢٦١‬‏‬ ‫«من صلى ركعتين يقرأ فيهما بعد الفاتحة من آول سورة المؤمنون‪ .‬حتى يبلغ‬ ‫ط‪ ....‬قَتَبارك اناحسن الحَالقِيه‪(4‬؟‪٦‬؟)ء‏ فانه يامن شر الجن والانسء‬ ‫ويعطى كتابه بيمينه يوم القيامة ‪ .‬ويوقى من عذاب القبر‪ .‬ومن الفزع الاكبر‪.‬‬ ‫ويعلمه الكتاب" وينزع منه الفقرث ويؤتيه الله الحكمء وينصره النه في كتابه‬ ‫الذي أنزله على نبيها ويلقنه حجته يوم القيامة‪ .‬ويجعل النور في قلبه ولا‬ ‫يحزن اذا حزن الناس ولا يخاف اذا خافوا! وينور بصرها وينزع حب الدنيا‬ ‫من قلبهس ويكتب عند اته من الصادقبن»(؟‪.)٢٦‬‏‬ ‫ومن حديث آخر عن النبي يلة‪ .‬من طريق أنس بن مالك أنه قال‪« :‬من‬ ‫ركعتين‪ 4 .‬يقرا‬ ‫الوضوء وليصل‬ ‫مهمة ۔فليسبغ‬ ‫حاجة‬ ‫الى انته ۔‬ ‫له حاجة‬ ‫كان‬ ‫ق ا الأولى فاتحة الكتاب وآية الكرسي‪ ،‬وفي التانية فاتحة الكتا بب وأمن‬ ‫ويسلم‪ .‬ويدعو بهذا الدعاء قان‬ ‫الى آخر النلسورة ثم يتشهد‬ ‫الَئوهه(‪)٢٦٤‬‏‬ ‫باذن الثه تعالى‪ .‬وهو هذا الدعاء‪ :‬اللهم يامؤنس كل وحيد‪.‬‬ ‫تقضى‬ ‫حوائجه‬ ‫وياصاحب كل فريدؤ ويامن هو قريب غير بعيدؤ ويامن هو شاهد غير غائب‪،‬‬ ‫ويامن هو غالب غير مغلوب" أدعوك باسمك يسم التو الرحمن الرحيم الحي‬ ‫القيوم الذي لاتاخذه سنة ولا نوم‪ .‬وأدعوك باسمك النه الرحمن الرحيم الحي‬ ‫أن‬ ‫منه القلوبں‬ ‫ووجلت‬ ‫له الاصوات‘‬ ‫وخشعت‬ ‫الذي عنت له الوجوه‬ ‫القيوم‬ ‫تصلي على سيدنا محمد وعلى آل محمدؤ وأن تجعل لي من أمري فرجاء وتقضي‬ ‫حاجتي" انك على كل شيء قدير»‪.‬‬ ‫ومن حديث آخر عنه ية‪ ,‬من طريق جابر بن عبدال‪ ،‬قال‪ :‬كان رسول‬ ‫النه يلة يعلمنا الاستخارة ف الأمر كما يعلمنا السورة من القرآنى يقول‪« :‬اذا‬ ‫هم أحدكم بامر أو بارادة خروج الى سفرؤ فليركع ركعتين من غير الفريضة‪.‬‬ ‫ومايسر‬ ‫ويقر فيهما ماينبغي بعد الفاتحة‪ .‬آية الكرسي‪ .‬واقل هو اللنه حكه‪.‬‬ ‫فيما أنت‬ ‫يقول‪ :‬اللهم اني استخبرك‬ ‫النه من القرآن‪ .‬ثم اذا سلم من صلاته‬ ‫(‪ )٢٦١‬انظر ترجمته فى الملحق‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ة المؤمنون‪‎‬‬ ‫(‪)٢٦٢‬‬ ‫(‪ )٢٦٣‬انظر تخريجه في موسوعة أطراف الحديث‪.٣٧٢ /٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٦٤‬سورة البقرة‪. ٢٨٦ ٦٢٨٥ : ‎‬‬ ‫‪_ ٤٥٤‬‬ ‫العظيم‪.‬‬ ‫من فضلك‬ ‫وأسالك‬ ‫مني‪.‬‬ ‫يه‬ ‫فيما أنت أقدر‬ ‫وأستقدرك‬ ‫مني‪.‬‬ ‫أعلم يه‬ ‫فانك تقدر ولا أقدر‪ .‬وتعلم ولا أعلم‪ .‬وأنت علام الغيوب" اللهم ان كنت تعلم‬ ‫ان هذا الامر ۔ وتسميه بعينه خير لي في ديني ودنياي وآخرتي وعاقبة‬ ‫أمري وعاجله واجله فقدره ويسر ليغ ثم بارك لي فيها وإلا فاصرفه عني‪.‬‬ ‫بقضائك يا ارحم الرا حمبن‬ ‫وا جعلني راضيا‬ ‫ماكنت‬ ‫ويسر لي الخير حرث‬ ‫وأكرم الأكرمين‪ .‬وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما‪ .‬ولا حول‬ ‫لععذظيم»(‪.)٢٦٥‬‏‬ ‫ال‬ ‫بالله العلي‬ ‫الإ‬ ‫قوة‬ ‫ولا‬ ‫المغضية بالعبد الى اجابة الدعوة من صلاة وغبرها‪.‬‬ ‫الأسباب‬ ‫وساذكر‬ ‫فاما الأسباب المغضية بالعبد الي اجابة الدعوة‪ .‬فامعان النظر العقلي والعمل‬ ‫به ‪ :5‬قوله عز وجل‪« :‬زومن تتقي لنة يتجكل نه مَخرَجآوَيَرزقة من حيث‬ ‫‪.- .‬‬ ‫يحتَيىب‪.)٢٦٦(.4‬‏ وذلك للحديث المنقول عن الرسول يلة‪ .‬قال‪« :‬لاعلم آية لو‬ ‫ش الناس بها لكفتهم»‪:.‬فانظر أيها المجاهد نفسه الى قول الرسول يأ‪ :‬من‬ ‫كفاية هذه الآية دنياء وديناء وآخرةث ولايتاتى ذلك الا برياضة النفس؛‬ ‫وحسم أحوالها من الرياسة والعجب والكبر والرياء والنفاق؛ ومجاهدتها‬ ‫لطوارق أحوال وساوس الشيطان‪ ،‬مع خوف الله عز وجل‪ ،‬لانه ف المنقول من‬ ‫الكتب المنزلة‪ :‬ياابن آدم خفني مثلما تخاف الذئب؛ وفر من غضبي كما تفر‬ ‫من الأسد وذلك على معنى ماحفظته من الأحاديث‪ 6‬أي‪ :‬ابتعد عن الأمور التي‬ ‫يقفضب منها النه عز وجل‪ ،‬كما أنك تبتعد من الأسد‪ ،‬فلا تقترب منها طرفة‬ ‫عينؤ وكن كانك موقوف بين يديه‪ .‬تنظر بعين قلبك‪ .‬وينظرك بعين علمه‬ ‫تعالى خالي الفؤاد عند الالهية‪ .‬فاتر الطرف مسترخي الجوارح عند المخاطبة‬ ‫الربانية‪ .‬مستكن الحواس‪ ،‬متماوت الجسد عند الدعوة الصمدانية‪ ،‬زائل‬ ‫المفاصل عند المقالة المقدسية‪ .‬لاحس لك ولا أثر ولا حركة ولا‬ ‫الهوى متحدر‬ ‫اضطراب لك‪ ،‬ولا انقلاب ولا انفلات عند الزجرة الرحمانية‪ .‬لاتدع من نفسك‬ ‫شيئا عند نهيه تعالىغ وتنح عنها وانعزل عن ملكك وأمرك مع الملكة‬ ‫الموسومة بالعظمة والسلطان‪ ،‬وسلم الأمر اليه تعالى انه هو العظيم الشان‬ ‫على الصفاء وكن مسرعا لجميع أوامره‬ ‫امتثالا أثنيت من النقش‬ ‫لأمره‬ ‫وامتثل‬ ‫كالنجم القامع‪ .‬أو البرق اللامع‪ .‬مفرغا اليه قلبك بالكلية‪ .‬لاتدع في قلبك‬ ‫‏(‪ )٢٦٥‬انظر تخريجه في موسوعة أطراف الحديث ‏‪. ٤٩٧ /٨‬‬ ‫‏(‪ )٢٦١٦‬سورة الطلاق ‪ :‬‏‪ ٢‬۔ ‏‪. ٣‬‬ ‫‪٤٥٥‬‬ ‫وسمعك وبصرك‪[ ،‬و] جميع جوارحك مثقال ذرة من القوة الا أخرجتها في‬ ‫طاعته تعالى" ولا همة الا بعتها في ذاته عز وجلس لأنه يقول في كتبه المنزلة ‪:‬‬ ‫ياابن آدمإ اني أنا النه الذي لا اله الا أنا أقول للشيء كن فيكون‪ .‬أطعني أجعلك‬ ‫تقول للشيء كن فيكون‪ ،‬وقال تعالى ‪ :‬يادنيا من خدمني فاخدميه؛ ومن خدمك‬ ‫فاستخدميه واتعبيه‪ 6‬اخدمي من خدمني واستخدمي من خدمكك فالتسارع‬ ‫والتقادم لامره تعالى‪ ،‬والتقاصر والتباعد عنه نهيه عز وجل‪ ،‬والتماوت‬ ‫والتساكن ف القدر‪ .‬لأنه ق المنقول من الأحاديث عن السلف ‪« :‬من ترك‬ ‫الكل حاز الكل»‪ ،‬آي‪ :‬من ترك كل معاصيه حاز كل موعوده تعالى‪ .‬لأنك اذا‬ ‫كنت في أمره تعالى كانت الأكوان ف أمركث واذا كرهت نهيه عز وجل قربت‬ ‫عن‬ ‫لك ذلك الا اذا كنت حاسما‬ ‫المكاره أينما كنت وحللت‘ ولايحصل‬ ‫منك‬ ‫جوارحك الكسل ونفسك عن المال‪٬‬‏ وعقلك عن الجدل وقلبك عن الزلل‪.‬‬ ‫وروحك عن بعد الأمل‪ .‬ويترك عن رؤية العمل‪ ،‬أو ماتلبس قاعدة التحقيق الا‬ ‫سابقة التوفيق قمن ترد الن آن هرية يشرح صدرة يلإسلامه‪.)٢٦٧(4‬‏ ويسر‬ ‫أمره‪ 6‬ويرفع في عليين ذكره‘ ويحسم من صحيفة الحفظة دينه‪ .‬واصره‪.‬‬ ‫ولايحصل لك ذلك الا أن تخلو بنفسك كتيرا! وتخلع بدنك خاليا وتسير كأنك‬ ‫مجرد بلا بدن يعرى من الملابس الطبيعية‪ ،‬ترى من لو أحق بالجسم الخشن‬ ‫بالكلية‪ .‬فيكون حينئذ هذا دأبك خارجا عن جميع الأشياء مجموعا اليك‬ ‫عليكى مصروف البال‪ ،‬اليك مستوى الحال في ذات انته عز وجل‪ .‬فترى في ذلك‬ ‫من النور والبهاء والرفعة والسناء ماتبقى له متعجبا متحيرا‪ .‬فتعلم حينئذ‬ ‫جزءا من أجزاء الجبروت الأعلى ودرر حياة نافذة وخبرات ثابتة‪.‬‬ ‫أنك صرت‬ ‫أيدا آمر الته تعالى عليك‬ ‫فاحفظ‬ ‫ااضخضمحلاله‬ ‫ق أمر مهم وأردت‬ ‫ثم اذا كنت‬ ‫وانته آبدا بنهيه‪٬‬‏ وسلم اليه مقدوره البتة‪ ،‬ولا تشرك به شيئا من خلقه‪.‬‬ ‫فارادتك وشهواتك وهواك خلقها فلا يسرك بعبادته شيئا من ذلك‪ ،‬وكن قويا‬ ‫لمحظوره وأعدائه؛ لينا ودودا عطوفا لاحبائه وأصفيائه‪.‬‬ ‫ي جاشك وجوارحك‬ ‫ثم سر كأنك مجذوب العقل الى مقصدلك حاسما كل الهمم عما ورائك‪ .‬فقم‬ ‫بقلب حاضرا ولسان ذاكرث وخاطر الى موعود النه‬ ‫وتوضا أحسن الو ضوء‘ء‬ ‫تعالى مشغوف ناظر فان وافقت مكتوبة فحسن جداا والا تخير من الأوقات‬ ‫المباركةء ثم قم بين يدي الله تعالى متجردا من طبيعة النفسغ خاليا من‬ ‫سباب الهوى‪ ،‬قاطعا أبدا من وساوس الشيطانس واعقد النية وثبت الأمنية‬ ‫‏(‪ )٢٦٧‬سورة الأنعام ‪ :‬‏‪. ١٦٥‬‬ ‫‏_‪ ٤٥٦‬۔‬ ‫بثماني ركعات مابين الركعتين تسليمةا تقرا في الاول فاتحة الكتاب‬ ‫‏(‪)٢٦٩‬‬ ‫والمعوذتين‪ .‬و إت اَنرَلتَاهرني ليلةةالقدره(‪6)٢٦٨‬‏ و«فرتهكمإلة واح‬ ‫الاوابين‬ ‫سجود‬ ‫وتسجد‬ ‫وآية الكرسي‪ .‬ثم تركع‬ ‫البقرة‬ ‫في سورة‬ ‫‪ -‬التي‬ ‫المجتنبين طلالَِينَ ‪ ,‬ادا ذِرَ النه وجلت قَلُويهم رَإدَا تييّت عليهم آيائه رادتهُم‬ ‫‏‪ (٠‬ثم تقرا فاتحة الكتاب في الركعة الثانية‪,‬‬ ‫ايكاناً وَعَل ربهم وكونه(‬ ‫‪ .. ..} :‬المزي‬ ‫هُوَ الشله احته(ا‪.)٢٧‬‏ ‪ 4‬وأول سورة ة آل عمران يالى قوله‬ ‫وثر‬ ‫«قر الهم ماي الملك ‪ ....‬يه الى‬ ‫الحَكيخي“ه(؟‪.)٢٧‬‏ شهد انت‪ ....‬‏(‪ )٢٧٢‬الآية‬ ‫قوله ‪ . ...«:‬يكبرر حتتابي(‪.)!٢٤‬‏ ‪« .‬ال ل اله الآ هُوَه(‪)٢٧٥‬‏ الآية التي ي‬ ‫سورة ةالننساءء وهو النهري الشَمَاوات»(‪)!٧٦‬‏ الآية ط ووله مَاسَكنَ في‬ ‫النير وَالتهَاره(‪٧٧‬؟)‏ ‪-‬الآية ‪-‬وعنده مَقَاتح الكيب ‪...‬ه إلى قوله «‪...‬‬ ‫؛ه(‪.)٢٧٨‬‏ ‪ .‬ثم يركع الثانية ويقرأ ¡ التحيات إلى ‪ :‬عبده ورسوله‪.‬‬ ‫آسرعغ الكاسب‬ ‫ويسلم يعقد النية‪ .‬وتصلي ركعتين أيضاء تقرا ق الأولى فاتحة الكتا بب ولإثل‬ ‫بديع‬ ‫‪ :‬بسم اللءه الرحمن الجيم‬ ‫التايي»ه(‪.)٢٧٩‬‏ ثم تقول‬ ‫اعوذ برب‬ ‫السماوات ‪ ,‬الآرض‪ «... .‬إلى قوله ‪ ....«:‬ومواليف الحَيوه(‪٬)٢٨٠‬‏ «اتبع‬ ‫ما أوحي ‏‪١‬إليك من ر تيتي( ‏‪ )٢٨‬۔ الآية _ ولؤتممت كمات رتي (؟‪)٢٨‬‏ ۔ الآية ۔‬ ‫قل‬ ‫«قر كا انها المانش راني رَسُشول انهه إليكم (؟‪٨‬؟)‏ ۔_ الآية ۔ و تؤمن قوم‬ ‫مُوسَى ‪ .....‬الآية التي بعدهاء إلى قوله ‪:‬و‪ .. ..‬يعنون (‪٨٤‬؟)‪.‬‏ ومما أمزوأ‬ ‫‪:‬‬ ‫القدر‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٢٦٨‬‬ ‫الة‪. ٦٣ 1 ‎‬‬ ‫(‪ )٢٦٩‬ر‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأنفال‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٢٧٠‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأخلاص‬ ‫سور‬ ‫‏)‪٢‬؟‪(١٧‬‬ ‫‪‎ ١‬۔‪. ٦١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫آل عمران‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٢٧٢‬‬ ‫‪. ١٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫آل عمران‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٢٧٣‬‬ ‫‪٢٦‎‬۔ ‪. ٢٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫آل عمران‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٢٧٤‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سرره ةالنساء‪‎‬‬ ‫(‪()٢٧٥‬‬ ‫(‪ )٢٧٦‬سورة ة الأنعام‪. ٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٧٧‬سورة ة الأنعام‪. ١٢٣ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٩‬۔‬ ‫‪:‬‬ ‫الأنعام‬ ‫سرره ة‬ ‫‏(‪(٢٧٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سوره ة الناس‪‎‬‬ ‫(‪)٢٧٩‬‬ ‫(‪ )٢٨٠‬سورة الأنعام‪‎ ١٠١ : ‎‬۔‪. ١٠٣‬‬ ‫(‪ )٢٨١‬سور الأنعام‪. ١٠٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٨٣‬سررة الأعراف‪. ١٥٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٨٦‬سورة ة الما‪. ١١٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٨٤‬سورة ¡ الأعرأفذ‪. ١٨١ ١٥٩ : ‎‬‬ ‫_‪_ ٤٥٧‬‬ ‫ال>آ‪.‬ية= ‪> « -‬قإن ‪2 .‬ت‪,‬ولوا >فق‪9‬ل ‪4‬حَسييٍ انيني ‏(‪)٢٨٦‬‬ ‫‏‪ ٥‬إت۔هاً‪ ,2‬ؤاجدحآَه(‪)٢٨٥‬‏‬ ‫وو‬ ‫ي‬‫۔‬ ‫ت‬ ‫ذ‬ ‫الآية ۔ إن الين لَايَرججوت يِقَاءَتا ‪....‬‬ ‫الآية وما من كاته(‪)٢٨٧‬‏ ‪-‬‬ ‫۔إلى قوله ‪ .... :‬آن الكحمذيته رَت الكلاكياَيَه(‪٨٨4‬؟)‪.‬‏ ‪.‬فإن لم‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يستجيبوا تكمي(‪)٢٨٩‬‏ ‪ -‬الآية ‪ -‬ات يعلم ماتحمل كن أنتى“({‪)٢٩‬‏ ۔الآية ۔‬ ‫‪< . 17‬‬ ‫و م‬ ‫و‬ ‫ح و‬ ‫‏‪ ٥‬۔ و‬ ‫ح‬ ‫س‬ ‫ليته تسجد تمن رفي السماوات ه(‪ ١‬‏‪ (٢٩١‬۔ آية السجدة ۔ تم يسجد سجدة ز القرآن‬ ‫لتل هوَ رَسي لا إاله إلأ هوه ‏(‪ )٢٩٢‬الآية ۔ «مَدَا بلغ‬ ‫ثم يقوم فيقول‪:‬‬ ‫تصب‪.‬‬ ‫الى قوله ‪ :‬ت‪ . ...‬قيدا كه‬ ‫لتاس‪.)٢٩٢٢(4‬‏ ويقرا أول سورة ة التح‬ ‫تهين ‏(‪ « ,)"٩٤‬آو كم يَروآاق صَاحَكَقَ ان من تي‪ ....‬إلى السجدة «‪...‬‬ ‫وَتَفعَلونَ مَائيْؤهمَرونَ“(‪٩٥‬؟)‪.‬‏ ‪ 4‬ثم يسجد ثانية سجدة القرآن‪ .‬ثم يقوم فيقرأ‪:‬‬ ‫هين ابن ‪... .‬يه إلى قوله ‪.. ..« :‬اَفَكَرَ النه تتفوه(‪.)٢٢٦‬‏‬ ‫لوَقَالَ انلنه تتخذوا‬ ‫‏(‪ (٢٩٧‬إلى آخر النسورةء ثثم آخر سورة‬ ‫ادعوا النتنه آو اد عمو الكَحمَنَ‪... .‬‬ ‫طق‬ ‫الكهف الآية ۔ ثم يسجد للركعة الثالثة ‪.‬ثم يقوم فيقرأ الفاتحة وقل هو‬ ‫انه حكه‪4 .‬وأول سورة طه إلى قوله‪ :‬ي‪ ....‬ته الآستاءالخستىهه(‪0)٢٦٩٨‬‏ وآتنا‬ ‫اختر تنته ‏(‪ )٢٩٩‬الآية ‪ -‬تتتا الهكم انتتهه(‪ :‬‏‪ )٠‬الآية ۔ ونت الؤجوةه‪ ..‬ي‬ ‫‪ .. ..‬ولا تتضماه(‪١‬‏ ")ي‪ .‬لوكا آرتتلتا من كَبلِكً من ترسو لِ»(‪)٢٠٢‬‏‬ ‫الى قوله ‪:‬‬ ‫ؤدا النوني ‪ ....‬الى قوله ‪:‬ي‪ .. ..‬المؤمنبّيه(‪ ٢‬‏‪.(٣٠‬‬ ‫التي قي سورة الأنيياء‪.‬‬ ‫(‪ )٢٨٥‬سورة التوبة‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٨٦‬سورة التوبة‪.١٢٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٨٧‬سورة الأنعام‪ . ٢٨ : ‎‬سورة هود‪٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٨٨‬سرور يونس‪٧‎ : ‎‬۔ ‪. ١٠‬‬ ‫‪١٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫هود‪‎‬‬ ‫(‪ ()٢٨٩‬سررة‬ ‫‪. ٨:‬‬ ‫الرعد‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٢٩٠‬‬ ‫(‪ )٢٩١‬سورة الرعد‪. ١٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٩٢‬سورة الرعد‪.٣٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٩٢‬سورة ابراهيم‪٢ : ‎‬‬ ‫‪- ١:‬‬ ‫النحل‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٢٩٤‬‬ ‫‏(‪ )٢٩٥‬سورة النحل ‪ :‬‏‪ ٤٨‬۔‬ ‫(‪ )٢٩٧‬سورة الاسراء‪١١١. : ‎‬۔‪‎٠١١‬‬ ‫(‪ )٢٩٦‬سورة النحل‪ ٥١ : ‎‬۔‪.٥٦٢ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪_ ١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫صورة ةطه‪‎‬‬ ‫(‪()٢٩٨‬‬ ‫(‪ )٣٠٠‬سورة طه‪. ٩٨ : ‎‬‬ ‫‪. ١٣‬‬ ‫طه‪: ‎‬‬ ‫ةطرتح)‪‎(٩٩٢‬‬ ‫‪ ١١١‬۔‪. ١١٢ ‎‬‬ ‫طه‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٢٠١‬سورة‬ ‫‪. ٢٥ :‬‬ ‫الأنبياء‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٠٦‬سور‬ ‫‪. ٨٨٨٧ :‬‬ ‫الأنبياء‪‎‬‬ ‫)( سور‬ ‫‏_‪ ٤٥٨‬۔‬ ‫‪6.٠‬‬ ‫لم قَرَ ان الله تسمة له منف السماوات‪ ...‬الآية التي‪ ,‬ي سورة الحج‪| .‬‬ ‫۔‬ ‫‪4‬‬ ‫و‬ ‫ے‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫قوله‪ .... :‬وَهمدوا اق صراط الكميد» ‏(‪ .)٣٠٤‬الملك يومي ‪ .‬فر يصك‬ ‫غ‬ ‫قوله «‪ ....:‬يان لإنتنان تتفوؤه(‪.)٢٠0‬‏ ولم تحكم أن النه‬ ‫‪7‬‬ ‫ت‬ ‫>و‬ ‫م‬ ‫إني الماءيه ‏(‪ )٢٠٦‬۔الآية «فَتَتَالى انه المليك الحقة‪ .‬‏‪ )٢٠٧(4.‬إق آخر‬ ‫السورةغ ثم يركع الركعة الرابعةء ويقرا التحيات إل ‪:‬عبده ورسوله‪.‬‬ ‫يسلم‪ .‬وتكون السنة ركعتين‪ ,‬يقرا ي الاولى فاتحة الكتابب وثر اعوذ ير‬ ‫ِع "‬ ‫‪٥1‬‬ ‫التاييي(‪.)٢٠٨‬‏ < آلآ يَتسجنوأ يوازي يخرج الكب ‪ ...‬إل آخر السجد‬ ‫ط‪ ....‬هو ر ت الكرش القظيم؛(؛ ( ثم يسجد سجدة القرآن‪ ،‬ثم يقرا‪:‬‬ ‫وهو النلاياتة لآ هُو تة الحمدرفي الأو والأخرة وَتَةالخكغررتيه‬ ‫) الآية التي ق‬ ‫ترجَغون‪ .. .‬إِلَ قوله ‪. 7‬و‪.‬لاتدع مع الله ها اخَرَه(‬ ‫«قثبكان انتو حب تمشون وَحِببَ تصيحون‪ .. .‬ا‬ ‫ورة القصص‬ ‫آخر‬ ‫العلى وق المارات والأرض وَكوَ المزي زز الحكيم ه((‪.)٢١‬‏‬ ‫قوله‪ :‬م‪ .. .‬وَلَهُ المكَا‬ ‫وول سورة ةالسجدة‪.‬راق قوله‪ :‬ه‪ ...‬جراء تا كاو ا يحمون ه(‪.)٢١٢‬‏ ‪ 4‬لتلك‬ ‫الذال الأخرَةه(‪١٢‬س)‏ الآية ۔‪ .‬لالكمة ينوازي كه كارق الصممااتِ ومافي‬ ‫الآرض وله الكمذ في الأخرة وَهوَ الككيه التبيئه‪)٢١٤‬‏ ماول سورة فاطر وقي‬ ‫قوله‪ :‬ت‪....‬آصكاب التتجبري(‪.)٢١٥‬‏ ن آصكاب الجنة‪ ...‬ق قوله‪... :‬‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫سے‬ ‫م‬ ‫ص‬ ‫بى‬ ‫‪.4‬‬ ‫له كن‬ ‫‏‪١‬ادا اَرَاد مينا آن حقو‬ ‫تإنتتا آمرة‬ ‫وحيم»(‪.)٢١٦‬‏‬ ‫من ترب‬ ‫آخر سورة يسس لإستبكاته وَتَكَال عَمَا تقولون علوا‬ ‫تكون ‪"2‬‬ ‫‪‎ ١٨‬۔‪. ٢٤‬‬ ‫الحج‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٣٠٤‬‬ ‫‏‪ ٥٦‬۔‬ ‫الحج ‪:‬‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪)٣٠٥‬‬ ‫‪٧٠‬‬ ‫الحج‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٣٢٠٦‬‬ ‫‪‎ ١١٦١ :‬۔‪. ١١٨‬‬ ‫المؤمنون‪‎‬‬ ‫سور‬ ‫(‪)٢٠٧‬‬ ‫(‪ )٣٠٨‬سورة الناس‪١ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٦٦٢٥‬‬ ‫النمل‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٣٠٩‬‬ ‫‪٧١٠‎ :‬۔‪. ٨٨‬‬ ‫القصص‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٢١٠‬‬ ‫‪١٧‎‬۔ ‪. ٢٧‬‬ ‫الروم‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٢١١‬‬ ‫‪‎ ١ :‬۔‪. ١٧‬‬ ‫السجدة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٣٢١٢‬‬ ‫‪. ٨٢٣‬‬ ‫سورة القصص‪: ‎‬‬ ‫(‪(٣١٣‬‬ ‫(‪ )٣١٤‬سورة سبأ‪. ١ : ‎‬‬ ‫‪- ١:‬‬ ‫فاطر‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٣١٥‬‬ ‫(‪ )٣١٦‬سورة يس‪٥٨ _ ٥٥ : ‎‬‬ ‫‪. ٨٣‬‬ ‫‪_ ٨٦٢ :‬‬ ‫سورة يس‪‎‬‬ ‫(‪(٣١٧‬‬ ‫‏_ ‪ ٤٥٩‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫غ‬ ‫يالكحق‪ .. .‬راق قوله ‪ ...««:‬لا الة الآ هُوَ قان تصرقوَ‪(4‬؟‪.)٢٢‬‏ ‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫_‬ ‫‪1‬‬ ‫۔ ثم يركم وسجد‪.‬ا‬ ‫الآية‬ ‫والآرض‪4‬ه(‪)٢٢٢‬‏‬ ‫قَاصِر [‬ ‫ثم اول إ « ‪7‬‬ ‫الخامسة ثم يقوم فيقرأ فاتحة الكتابب ولإقل كو انه احد‪.‬‬ ‫سورة غافر‪-‬يقى قوله عز وجل ‪ ...«:‬تيه المتصىيز»ه(‪٤‬؟‪.)٢‬‏ « للكم آتذا‬ ‫ذلكم ان رتكم‬ ‫"‪3‬‬ ‫قى قوله‪ :‬يل‪ ...‬يا انه تريح التتتابه(‪.)٢٢٥‬‏‬ ‫كنو‪ :‬ع"‬ ‫‪.‬ج‬ ‫رينو ررٹ‬ ‫‪ ...‬ا‬ ‫ق قوز ‪.‬‬ ‫هر ل‬ ‫"‬ ‫قَائواً رَشَمَا ان‪..‬ه إل قوله‪ ...« :‬تنزيل ين ككيم كمييه‪.)٢٢٧(4‬‏ «حم‬ ‫ومما اختلفثم فيو‬ ‫ال قوله‪... :‬ان انته كو الكفوو ال ليمه(‪.)٢٢4‬‏‬ ‫ال قوله‪ :‬ز‪...‬راته ببكل نتي عَييخه(؛‪.)"٢‬‏ تزادتهُ‬ ‫‪.‬ه‪4‬‬ ‫و الالي‬ ‫الآخرة من تصيپ؛( ‪.(.‬‬ ‫اف قوله‪ ...« :‬وما له‬ ‫[‬ ‫ا\‬ ‫ع ن عبادو‪»...‬ه ال قوله‪ ...« :‬وَهُاولني نحيي ه(‪١‬؟‪.)٢‬‏ ‪.‬ماشئت‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪/.‬‬ ‫‪' ٦‬‬ ‫‪:: 33‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫كان أفضل زول سورة الدخان اق قوله ‪ ...«:‬ربكم‬ ‫‪:‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ح‬ ‫ت‬‫‪.‬‬ ‫ج ‪1‬‬ ‫‪..‬‬ ‫وز الوَديت»ه(‪ ٢٢‬‏‪.)٢‬قلت الكم‪ .‬‏‪, (٢٣)4..‬يق آخر السورة‪ .‬لقاعلَم‬ ‫‪:‬‬ ‫آت كياتة را انه ‏(‪ )٢٢٤‬الآية ۔ كن ةمعنيها قان‪ . .‬ك قوله ‪ ...«:‬كرة‬ ‫\‬ ‫اہ‪‎١‬‬ ‫‏(‪ )٢١٨‬سورة الاسراء ‪ :‬‏‪ :٢‬۔ ‏‪. ٤٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الاسراء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٣٦٩‬‬ ‫‏‪. ٩٢‬‬ ‫سورة المؤمنون ‪ :‬ا‬ ‫(‪ )٢٢١‬سورة الصافات‪ ١٨٠ : ‎‬۔‪. ١٨٢٦ ‎‬‬ ‫(‪ (٣٢٢‬سورة الزمر‪. ٦١_٥ : ‎‬‬ ‫سورة الزمر ‪ :‬‏‪. ٤٦‬‬ ‫(‪ )٣٢٤‬سورة غافر‪. ٣_ ١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٢٥‬سورة غافر‪. ١٧_ ١٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٢٦‬سورة غافر‪_ ٦٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢٧‬سورة فصلت‪.٤٢ _٢٣٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٢٨‬سورة الشورى‪. ٥ _ ١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٢٩‬سورة الشورى‪. ١٦ - ١٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٣٠‬سورة الشورى‪. ٢٠ _ ١٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢٣٢‬سورة الدخان‪_‎ ١ : ‎‬۔‪. ٨‬‬ ‫(‪ )٢٢٣١‬سورة الشورى‪. ٢٨ _ ٢٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢٢٣٤‬سررة محمد‪. ١٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٣٣‬سورة الجاثية‪. ٣٧ _ ٢٣٦ : ‎‬‬ ‫‪٤٦٠‬‬ ‫‏(‪ )٢٣٦‬۔الآية ۔من أول سورة‬ ‫‏(‪ .)٢٢٥‬وتبارك اسم تك‬ ‫هو ف تةشان‬ ‫و‬ ‫اق قوله ط‪ ...‬وَهُوَ عليم ياتت الصدور ه(‪٧‬؟؟)‏ الآية ۔ ‪ .‬هو ارنا‬ ‫يحك‬ ‫الحد‬ ‫الذي ل إلة لا هُوَ ‪ »...‬إ قوله‪ . ..« :‬ومو القزيز الحكيم ه(‪6)٢٢٨‬‏«انه ل ره‬ ‫يالا هو وع انو قليتوكر المؤمنوَ‪.)٢٢٩(4‬‏ واذكر ارستيك‪...‬ه إل قوله‪:‬‬ ‫ط‪ ...‬‏‪٠‬فاتخذ ‪.‬هو صوَكيلاه(‪6)٢٤٠٤‬‏ ثم يركع الركعة السادسة ويقر( التحيات ق‬ ‫عيده ورسوله‪ .‬ثم يسلم‪ .‬ثم يعقد النية بركعتين بغية الثمان الركعات‪ .‬يقرا‬ ‫ي الأولى الفاتحة و قل اعوذ و الناسيي(‪.)٢٤١‬‏ طن الله وَمَلاكَتَهُ يُصَتَون‬ ‫عل التبيه(‪)٢٤٤‬‏ الآية ط ركآناتيتارن الدنيا سة (؟‪)٢٤‬‏ الآية لأن‬ ‫الوَئونَ ‪)٢٤٤( »...‬ق‏ " سورة البقرة‪ .‬لرَتتا لاتزغ كلتا‪ ...‬إِلَ قوله‪:‬‬ ‫‏‪ ٢‬حَلقي السماوات‪ .. .‬إل قوله‪...« :‬‬ ‫‏(‪ )٢٤٥‬ط‬ ‫اللهه يخيف اهيكات‬ ‫‪.. .‬‬ ‫التواپ»(‪)٢٤٦‬؛‏ ثم يركع الركعة السايعة‪ .‬اثم يقوم فيقرا ق‬ ‫والله عنده حسن‬ ‫الركعة الثامنة الفاتحة ونقل هو اللنهه احذيه‪ .‬تارت اجعلني مُقِيحك التسلاة‪«.. .‬‬ ‫ل قوله‪ :‬يز‪ ...‬يو تقوم الحسَابه(‪.)٢٤٧‬‏ ‪.‬وقل ت آدخلني ممدكل‬ ‫‪-‬‬ ‫يك من كمرات‪+-‬‬ ‫الآية ‪ -‬ؤة قل ترب او‬ ‫صدق‪ .4‬‏‪(٢٤٨(.‬‬ ‫الآية ۔ «رَجَتا أتِتا من لأنك رَحمة‪ " (4‬الآية ۔ «اذين يحيلوح‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫مم‬ ‫‪:‬كو القو العَظِيمم»ه(‪.)٢٥١‬‏ يوتا عَلَيكًَ‬ ‫الكرش‪. .‬ه اق قوله‪.« :‬‬ ‫ي التَكيعم»(؟‪.)٢٥‬‏ لؤاتذينت كاءو من‬ ‫توكلت‪ .5 .‬انى قوله‪ :‬ل‪...‬‬ ‫تعيهم‪...‬ه ق قوله «‪ ...‬ت رَؤوو وفنَحِبتم»(؟‪.)٢٥‬‏ ثم يقرا قوله تعالى ‪:‬إن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٩٢ ٦٢٦ :‬۔_‪‎‬‬ ‫الرحمن‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٣٣ ٥‬‬ ‫‪. ٧٨ :‬‬ ‫الرحمن‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٣٣٦‬‬ ‫‪. ٦١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديد‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٣٣٧‬‬ ‫‪. ٢٤٢٦ :‬‬ ‫سورة الحشر‪‎‬‬ ‫(‪(٣٣٨‬‬ ‫(‪ )٣٤٠‬سور المزمل‪-٨‎ : ‎‬۔‪. ٩‬‬ ‫(‪ )٢٣٩‬سورة التغابن‪. ١٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢٤٦‬سورة الأحزاب‪. ٥٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٤١‬سورة الناس‪. ١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٤٤‬سورة البقرة‪ ٦٢٨٥ : ‎‬۔‪. ٢٨٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٤٣‬سورة البقرة‪.٢٠١ : ‎‬‬ ‫‪.١٩٥‬‬ ‫(‪ )٣٤٦‬سررة آل عمران‪١٩٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٤٥‬سورة آل عمران‪. ٩٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٤٨‬سورة الاسراء‪. ٨٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٤٧‬سورة ابراهيم‪_ ٤٠ : ‎‬۔‪.٤١ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٤٩‬سور المؤمنون‪. ٩٧ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٠‬‬ ‫الكهف‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٣٥٠‬‬ ‫(‪ )٢٥١‬سورة غافر‪. ٩-٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢٥٦٢‬سورة الممتحنة‪ ٤ : ‎‬۔‪‎‬‬ ‫‪١٠‬‬ ‫(‪ (٣٥٢٣‬سورة الحشر‪: ‎‬‬ ‫_‪- ٤٦١‬‬ ‫»ه(‪)٢٥٤‬‏ الآية ۔‪ .‬ثم يسجد الثامنة‪ .‬ثم يقرا‬ ‫النه وَمَلائكته تُصَنُوة عَلَ الت‬ ‫و‬ ‫مے م‬ ‫ص‬ ‫«أنشهد أن لا اله ال الثه وحده‬ ‫ثم يسلم ويقول يعد ذلك‪:‬‬ ‫تحيات ف آخرها‬ ‫لاشريك رله وأشهد أن محمد عبده ورسوله وأن ماجاء يه محمد فهو الحق‬ ‫الآية ‪-‬‬ ‫‏(‪)٢٥٥‬‬ ‫المبين»؛ ‏‪ ٤‬ثم يقرأ بعدها الفاتحة وآية الكرسي ولإشتهد انش‬ ‫فل التمة سايت الملك‪ .. .‬إل قوله ‪:‬و‪ ...‬يقير حتابه(‪)٢٥٦‬‏ ‪.‬فهذه الآيات‬ ‫مباركات جدة تقرأ دير كل صلاة مكتوبة وغبر مكتوبة‪ .‬للحديث المنقول عن‬ ‫الرسول تة‪ .‬من طريق علي بن أيي طالب قال‪« :‬ان فاتحة الكتاب وآية‬ ‫اليت‬ ‫الله‪ .: :‬إى قوله‪. .« :‬‬ ‫الكرسي والآيتين من سورة ة آل عمران‪ : :‬شه‬ ‫عن انوالإستمه(‪.)٢٥٧‬‏ وقل الته؟ ماية املك‪ ...‬ه قى قوله ‪ ...«:‬يقبر‬ ‫ضام وقبول‬ ‫مابينهن وبين الئثه حجاب»»‪ .‬آي‪ :‬عن‬ ‫جتتاب»ه(‪.)٢٥٢‬‏ ‪4‬مشفعات‘‬ ‫عملة إدا كان مخلصا‪ ,‬‏‪ ٠‬فينبغي أن تقول بعد قوله عز وجل‪ : :‬شهد ن آنه ت‬ ‫تة إلا هو والملائكة وَأؤنوأ الديلم قائما يالقسط ل إله‪ 7‬و المزي‬ ‫الله لنفسه واستودعُ الله هذه الشهادة‬ ‫يما شهد‬ ‫الحَيِيمي(‪:)٢٥٩‬‏ وأنا أشهد‬ ‫تقول ذلك ثلاث مرات‪ .‬ثم تقول‪« :‬إن الآي عنة الن‬ ‫وهي لى عند اله وديعة‪.‬‬ ‫الإسلام ‏({‪.)٢٦‬‬ ‫ومن حديث آخر عنه ية ‪ .‬قال‪« :‬يجاء بصاحبها يوم القيامة فيقول الته‬ ‫عز وجل‪ :‬ان لعبدي هذا عندي عهدا وأنا أحق من أون بالعهدث أدخلوه‬ ‫حديث آخر عنه تعةن‪ .‬أنه قال‪« :‬لما آراد انته آن ينزلهن ۔ أعني‬ ‫الجنة‪ .‬ومن‬ ‫فقال‬ ‫وقلن‪ :‬آتهيطنا الى من يعصيك؟‬ ‫هذه الآيات المشفعات ‪ -‬تعلقن بالعرش‬ ‫الله تعالى ‪ :‬وعزتي وجلالي لايقرؤكن أحد من عبادي في دبر كل صلاة الا‬ ‫الجنة مثاوه‘ على ماكان منه‪ .‬وأسكنته حظيرة القدس‘ نظرت اليه كل‬ ‫جعلت‬ ‫اليه كل يوم سبعبن حاجة أدناها المغفرة‪ .‬ومن‬ ‫مرة‪ .‬قضيت‬ ‫يوم سبعبين‬ ‫حديث آخر‪.‬عنه يلة‪ .‬أنه قال‪« :‬من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لايمنعه‬ ‫من دخول الجنة الا الموت‪ 6‬ولايداوم عليها الا صىديق آو عابد»‪ .‬ومن حديث‬ ‫‏(‪ )٣٥٤‬سورة الأحزاب ‪ :‬‏‪. ٥٦‬‬ ‫‏(‪ )٣٥٥‬سورة ال عمران ‪ :‬‏‪. ١٨‬‬ ‫‏(‪ )٢٥٦‬سورة ال عمران ‪ :‬‏‪ ٢٦‬۔ ‏‪. ٢٧‬‬ ‫‏(‪ )٢٥٧‬سورة آل عمران ‪١٨ :‬۔‪١٩‬‏ ‪.‬‬ ‫‪.٢٧‬‬ ‫‏(‪ )٢٥٨‬سورة ال عمران ‪ :‬‏‪٦٢٦‬‬ ‫‏(‪ )٢٥٩‬سورة آل عمران ‪ :‬‏‪. ١٨‬‬ ‫‏(‪ )٣٦٠‬سورة آل عمران ‪ :‬‏‪. ١٩‬‬ ‫۔‪- ٤٦٦٢ ‎‬‬ ‫آخر عنه ية‪ .‬أنه قال‪« :‬أن لها لسانا تقدس الله تعالى عند ساق العرش»‪.‬‬ ‫ومن حديث آخر عنه يه أنه قال‪« :‬من قرأها دبر كل صلاة كان الذي يقبض‬ ‫روحه ذو الجلال والاكرام»‪ .‬ومن حديث آخر عنه ية قال‪« :‬أوحى الله تعالى‬ ‫اىل موسى بن عمران عليه السلام أن من قرا آية الكرسي دبر كل صلاة‬ ‫أعطيته ثواب الشاكرين‪ ،‬واجر النبيين والصديقين وعمل الصادقببن‪ ،‬وأبسط‬ ‫عليه رحمتيؤ ولم يمنعه من دخول الجنة الا الموت»‪ .‬وفضائل آية الكرسي‬ ‫جمة تركتها خوف الاطالةا الا آني ذكرت طرفا لاحرض على قراءتها وقراءة‬ ‫الآيات التى ذكرتها دبر كل صلاة ‪.‬‬ ‫ثم أنه ينبغي لك اذا قرات هذه الآيات بعد فراغك من صلاتك التي‬ ‫الثه ماقدرت عليه من التسبيح والتهليل والتقديس‬ ‫لك‘ أن تسيح‬ ‫وصفتها‬ ‫والتكبير‪ .‬وتصل على النبي محمد ية‪ ,‬لأنه ف المنقول لايقبل دعاء الا أن‬ ‫يصدر فيه بتوحيد الله عز وجلؤ ويختم بالصلاة على النبي محمد يلة‪ .‬ثم‬ ‫بعد ذلك يقر هذا الدعاء المبارك وأنت ساجد ان أمكنك والا فقاعد‪« :‬اللهم انك‬ ‫آنت انته الذي لا اله الا أنت الحي القيوم‪ .‬أنت خبر مامول واكرم مسؤول؛ أنت‬ ‫أنت ارحم الراحمين‪ .‬وأكرم‬ ‫الحليم الذي لادعجلء‬ ‫لابنيخل‪.‬‬ ‫الكريم الذي‬ ‫والفضل والامتنان‪.‬‬ ‫والاحسان‬ ‫والاكرام! والجود‬ ‫ذو الجلال‬ ‫أنت‬ ‫الأكرمين‪.‬‬ ‫أنت عالم الغيب والشهادة الحكيم الخبير‪ .‬أنت على كل شيء قدير‪ ،‬أنت بما‬ ‫نعمل بصيرك أنت الذي تعطي الجزيل وتقبل القليل‪ .‬أنت الذي تقبل التوبة‬ ‫عن عيادك‘ وتعقو عن السيئات وتعلم مانفعل‪ ،‬أنت الذي تجيب الدعوات‪.‬‬ ‫وترفع الدرجات‘ وتنزل البركات من فوق السبع سماوات‪ ،‬أنت خالق كل‬ ‫دعوتي‪.‬‬ ‫شيء‪ .‬ومالك كل شيء‪ .‬لا اله الا أنت رب العرش العظيم! استجب‬ ‫وارحم شكواي‪ ،‬واغفر لي ذنوبي السالفة‪ ،‬واعصمني فيما بقي من عمري‪.‬‬ ‫ياالهي انك على كل شيء قدير‪ ،‬الهي ادعوك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫الذي لا اله الا هو الحي القيوم‪ /‬العلي العظيم ذو الجلال والاكرامش أن ترزقني‬ ‫صالحاء‪ 6‬وقلبا‬ ‫واخواتى ايمانا تاما! ودينا قيما! ويقينا صادقا؛ وعملا‬ ‫خاشعا ولسانا ذاكرا! وبدنا صابراء وعملا نافعا‪ .‬ورزقا حلالا واسعاء‬ ‫وسعيا مشكوراء وذنبا مغفورا! وتوبة نصوحاء وشفاء من كل داء‪ ،‬وعافية‬ ‫وسرورا وجنة وحريرا‪ ،‬والنجاة من النار؛ ياذا الجلال والاكرام؛ يامن بيده‬ ‫ملكوت كل شيء؛ لا اله الا هو الحي القيوم‪ .‬الع العظيم‪ .‬ذو الجلال‬ ‫‏_ ‪ ٤٦٣‬۔‬ ‫والاكرام أن تدبرني واخواني لأحسن التدبير‪ .‬وتسهل علينا كل عسير‪.‬‬ ‫وتجعل خاتمتنا خيرا وعاقبتنا خيرا بمنك وفضلك وكرمك‪ ،‬ياذا الجلال‬ ‫والاكرام؛ يامن بيده ملكوت كل شيء‘ لااله الا هو رب العرش العظيم‪ ،‬الهي‬ ‫وسيدي ومولاي أدعوك باسمك يسم الئو الرحمن الرحيم الذي لا ة إلآ هو‬ ‫الحي القيوم العلي العظيمء ذو الجلال والاكرام‘ أن تنزع من قلوبنا‬ ‫الوساوس الشيطانيةس والخواطر البهتانية‪ .‬وكل نية فاسدة‪ .‬وتشرح‬ ‫صدورنا للاسلام بمنك وفضك ياذا الجلال والاكرام! يامن بيده ملكوت كل‬ ‫شيث لا اله الا هو رب العرش العظيم»ء ثم تصلي على النبي محمد يَة‪ ,‬ثم‬ ‫تسجد وتسيح النه وتهلله وتقدسه بما تيسر لك‪ ،‬ثم تقول وأنت ساجد بقلب‬ ‫خاشعغؤ وخاطر حاضر‪« :‬الهي أنت اعلم بما توسوس به نفسي‪ ،‬ويكنه‬ ‫صدريس الهي مالي الى حسن ظني بك ورجائي في عفوك‘‪ ،‬فارحمني وتقبل‬ ‫توبتيێ واقلني عثرتي‪ ،‬وتجاوز عن خطيئتي‪ ،‬وضع عني وزريس الهي اهدني‬ ‫واخواني للهدى‪ ،‬ووفقني للتقوى‪ ،‬وعافني ف الآخرة والأولىس وأغفر لي‬ ‫منهم والأموات انك آنت الغقور‬ ‫الأحياء‬ ‫ولجميع المؤمنين والمؤمنات‬ ‫ولوالدي‬ ‫الرحيم الهي أعوذ بك من شر الأشرار‪ ،‬وأعوذ بك من النار والعار‪ .‬وأعوذ بك‬ ‫من طوارق الليل والنهار‪ .‬وأعوذ بك من عداوة الاهل والجار‪ ،‬وأعوذ بك من‬ ‫مصائب الدنيا وعذاب الآخرة‪ ،‬وأعوذ بك من الفتن ماظهر منها وما بطن‪.‬‬ ‫واعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة‪ .‬ان ربي آخذ بناصيتهاء ان ربي‬ ‫على صراط مستقيمإ وأعوذ بك من همزات الشياطين" واعوذ بك رب أن‬ ‫يحضرون“‪ ،‬ثم تكثر من قول‪ :‬لا حول ولا قوة الا بانه العلي العظيم‪.‬‬ ‫الأوابين ‪ 0‬ودعاء التائييبنغ والكبريت الأحمرا والفوز الأكبر‪.‬‬ ‫صلاة‬ ‫فهذه‬ ‫قد تضمنت اسم النه الاعظم الذي اذا دعي به اجاب" واذا سئل أعطىس من وفقه‬ ‫الله لشروطها ودعواتها كان لايحصى ماله عند انته من الاجر العظيم‪٬‬‏ والثواب‬ ‫الجسيم ويرى البركات والتبات ف دينه ودنياه؛ ومايسر خاطره ويروق‬ ‫ناظره؛ فلاينبغي أن اذا قدر الانسان على فعلها أن يقطع النية لأنه في المنقول‬ ‫عن الرسول يلة‪ .‬قال‪« :‬خير الأعمال آدومها وان قل»‪ .‬فالواجب ادامة العمل‬ ‫ولا يسام الداعي ولا يمل‪ ،‬اذا طرقه النوم وهو في الدعاء آو الصلاة فليمسك‬ ‫قليلا حتى يذهب عنه النوم‪ .‬لأنه لا فائدة لدعائه وصلاته اذا كان بهما نوم‬ ‫ويخاف أن يزل لسانه بشيء من اللحن في توحيد النه عز وجل‪ ،‬لأن الثمرة‬ ‫‏‪ ٤٦٤‬۔‬ ‫لاتحصل في هذا الا بقلب حاضر غير ساه‪ .‬واله أعلم‪.‬‬ ‫مسالة‬ ‫وي فضل صلاة الجماعة‪ ،‬وذلك ماروي في الحديث عن النبى يه قال‪:‬‬ ‫أتاني جبريل عليه السلام بعد العصر ومعه سبعون الف ملكث فقال لي‪:‬‬ ‫يامحمدء ان انته يقرئك السلام ويقول لك قد اهدى اليك هدية‪ .‬فقال‪ :‬ياجبرىل‬ ‫وماهذه الهدية؟ فقال‪ :‬صلاة الوتر وصلاة الخمس في جماعة فقلت‪ :‬ياجبريل‬ ‫وما لأمتي من صلى الخمس جماعة؟ فقال‪ :‬يامحمد ان كانا اثنين كتب الله لكل‬ ‫واحد منهما بكل ركعة ثواب مائة وخمسين صلاةء وان كانوا ثلاثة كتب الله‬ ‫لكل واحد بكل ركعة ثلاثمائة‪ .‬وان كانوا أربعة كتب الله لكل واحد منهم بكل‬ ‫ركعة ستمائة‪ .‬وان كانوا خمسة كتب النه لكل واحد منهم ثواب الف صلاة‬ ‫ومائتي صلاة‪ ،‬وان كانوا ستةكتب الله لكل واحد منهم بكل ركعة ثواب ستة‬ ‫آلاف وثمانمائة صلاةة وان كانوا ثمانية كتب الله لكل واحد منهم بكل ركعة‬ ‫ثواب تسعة آلاف وستمائة صلاةء وان كانوا تسعة كتب الثه لكل واحد منهم‬ ‫بكل ركعة ثمانية وثمانين ألف صلاة وأربعمائة صلاة‪ .‬فان زادوا على‬ ‫العشرة‪ .‬فان كان اليحر مدادا والأشجار أقلاما والثقلان كتابا لم يقدروا أن‬ ‫ثواب ركعة واحدة من صلاة الجماعة! يامحمد تكبيرة واحدة يكبرها‬ ‫يكتبوا‬ ‫المصلي المؤمن مع الامام خير له من عبادة سنة؛ وركعة واحدة يركعها المؤمن‬ ‫مع الامام خير له من عتق رقبة»‪ ،‬والئه أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وعن النبي تة‪ ,‬أنه قال‪« :‬من صلى أربعين يوما صلاة الصبح في جماعة`‬ ‫لاتنفوته منها تكبيرة الاحرام كتب الله له براءتين‪ ،‬براءة من النفاق‪ .‬وبراءة من‬ ‫النار»(‪.)٢٦١‬‏ وكثير من فضل الجماعة تركته خوف الاطالة‪ .‬وينبغي للامام أن‬ ‫يحضر قلبه للصلاة ويحفظ ركوعها وسجودها وكذلك الماموم اذا نسي الامام‬ ‫أن يسيح له ليرجع عن نسيانه‪ ،‬واذا لم يسبحوا له وأتموا صلاتهم على غير‬ ‫المعنى فلا صلاة لهم‪ .‬واله اعلم‪. .‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ العالم النزيه صالح بن سعيد الزامي الخراسيني‬ ‫النزوي (رحمه الله)‪٨‬‏ الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد بن مسعود‬ ‫المعمري السعالي النزوي (رحمه الذه)‪ :‬وفي امام جماعة كبر تكبيرة الاحرام‬ ‫‏‪.١٩٣١٦‬‬ ‫وكنز العمال حديث رقم‬ ‫(‪)٢٦١‬انظر‏ الزبيدي ‪ :‬الاتححعاف ‏‪١٦ /٣‬‬ ‫‏_‪ ٤٦٥‬۔‬ ‫منهم أو جهلا حتى قضى‬ ‫له الجماعة نسيانا‬ ‫منه ولم يسبح‬ ‫سرا سهوا‬ ‫صلاته بتلك التكبيرة‪ .‬اتم صلاة الامام وصلاة من صلى خلفه أم لا؟‬ ‫الجواب ‪ :‬أما صلاة الامام ففيها اختلاف‪ 6‬وأما المامومون فعليهم النقض‪.‬‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله)‪ :‬وفي الذي بقي عليه شيء من قراءة الحمد‪٬‬‏ فعند‬ ‫تكببرة القيام أيلحقه في صلاته فساد أم لا؟ أرأيت ان ذكر وهو‬ ‫وثبته نسي‬ ‫خار فكبر أيجزيه ذلك أم لا؟‬ ‫الجواب ‪ :‬لا تفسد صلاته على النسيان وتكببرته هذه لا تجزيه‬ ‫ولاتنقض عليه صلاتهء وانته اعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وقي المصلي اذا أحس بريح يخرج من دبره حتى أمسك فذهبت‬ ‫ولم يعلم بخروج شيء ثم أحس بها ثانية أيلزمه قي صلاته شيء في متل هذا‬ ‫أم لا؟‬ ‫قال‪ :‬مالم تشغله هذه المعالجة عن صلاته فلا تنتقض‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وقي الركعتين اللتين بعد سنة المغرب أتذكر نافلة أم طاعة؟‬ ‫قال‪ :‬كله جائز‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬في امام الجماعة اذا قام الى الصلاة أيجوز له اذا أحس باحد‬ ‫داخل في الصلاة أن يقرأ سورة طويلة ليلحق معه أو يتباطا في القراءة؟‬ ‫قال ‪ :‬لايعجبني ذلك ‪ 0‬وفيه اختلاف‪.‬‬ ‫قال المؤلف‪ :‬لاينبغي لامام الجماعة أن يقف في صلاته ولا يتباطا لأجل‬ ‫الداخل‪ ،‬بل يرتل القرآن فيها ترتيلا بخشوع وخضوع وسكينة ووقار‪ .‬ولا‬ ‫لان اله عز وجل‬ ‫العمل لله وحده‬ ‫بل يخلص‬ ‫الداخل معه‬ ‫بشتغل بلحوق‬ ‫لايقبل من الاعمال الا ماكان خالصا لقوله تبارك وتعالى‪« :‬قَمَن كان ترجو‬ ‫قا ربه قلتَعمل عملا صايحا ولا يشرك ييبادةريه آحداه(؟‪.)٢٦‬‏‬ ‫ومنه البيه (رحمهما الته)‪ :‬وقي المصلي اذا كان عليه قراءة الفاتحة‪ .‬فنسي‬ ‫حتى يدأ بآية الكرسي‪ .‬فذكر وقد بلغ ‏‪١‬ا طلة‪ .‬يجوز له أن يقف قيل قوله‬ ‫إلا كوَيه‪ ،‬أم يكمل اللفظة كان اماما أو ماموما أو يقرأ سرا آو جهرا؟‬ ‫الإجابة‪ :‬أما اذا كان يقرا سرا فعندي أنه لايضيق عليه الوقوف لأنه‬ ‫(‪ )٢٦٦٢‬سورة الكهف‪: ‎‬‬ ‫_‪- ٤٦٦‬‬ ‫ليس اعتقاد ذلك وهو يستثني بقلبه‪ .‬وأما اذا كان يقرأ جهرا‬ ‫يعرف نفسه‬ ‫فيعجبني أن يتم الشهادة ولا يقف على النفي‪.‬‬ ‫فان وقف‬ ‫يل يتم الاستثناء‪.‬‬ ‫و»‬ ‫إلي‬ ‫أنه لانقف على‬ ‫المؤلف‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ولم يتمهء فقد قيل‪ :‬ينتقض وضوؤها ولاشك ان من انتقض وضوؤه انتقضت‬ ‫صلاته‪ .‬ومله اذا كان قاصما للآية من كتاب الله عز وجل‪ ،‬مثل‪« :‬قَالَ رت‬ ‫اغفر رلي وتهب رلي ملكا لاينبغي لاَحَر ممن عيه (؟‪)٢٦‬؛ ‪4‬‏ ومثله‪ « :‬ث اغفر ‪3‬‬ ‫ولوالديه ‏(‪ .)٢٦٤‬ومثله‪« :‬رت اجكلني مُقيع الصلاةوين ذزتتي؛(‪.)٢٦٥‬‏‬ ‫وامتال هذه الآيات لا يقول القائل‪ :‬قال ال ك‪7‬ذا‪ :7‬مثل هذه الآيات" لأنه من‬ ‫السامع كانه يخاطب غيره ويدعوه ليغفر له ويقبل عمله‬ ‫قال كذلك سمع‬ ‫فيصير عند السامع كانه كفر‪ .‬ولكن يقول‪ :‬قال اله قصة عن فلان بن فلان‬ ‫ولو لم يذكر القائل‪ ،‬ولكن يقول قصة والله اعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وقي المصلي في السفينة قاعدا أو نائما آين يضع يديه في الحال‬ ‫الذي يكون في معنى القيام؛‬ ‫قال ‪ :‬أما النائم فيضعها كما يضع النائم‪ .‬وأما القاعد فيعجبهم أن يكون‬ ‫ق حال القيام‪ .‬يرسلها‪ 6‬وقي حال الركوع يضعها على فخديه؛ وفي حال‬ ‫على ركبتيه وفي حال التحيات ان شاء‬ ‫السجود ان كان يوميء يضعها‬ ‫وضعها على ركبتيه أو على فخذيه وان وضعهما في جميع صلاته على ركبتيه‬ ‫لم يبلغ ذلك به الى نقص صلاته على ماسمعته من الأاثرث والله‬ ‫وكان يوميء‬ ‫علم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا أراد السافر أن ينفل بشىء من الصلوات أيذكرها صلاة‬ ‫مسافر أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬نعم يذكرها صلاة مسافر ى والله اعلم‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله) قلت له‪ :‬واذا أطعم في كفارة صلاة مسكينا‬ ‫واحدا ستينا يوما آيجزيه أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬يجزيه ذلك في أكثر قول المسلمين‪.‬‬ ‫‪ :‬‏‪. ٣٥‬‬ ‫ص‬ ‫سورة‬ ‫‏)‪(٣٦٣‬‬ ‫‏(‪ )٣٦٤‬سورة نوح ‪ :‬‏‪. ٢٨‬‬ ‫‏‪. ٤٠‬‬ ‫سورة ة ايراميم ‪:‬‬ ‫‏(‪(٣٦ ٥‬‬ ‫‏‪٧٦٤‬۔_ ۔‬ ‫ماحال صلاته؟‬ ‫قلت له‪ :‬والمصلي على التراب ورجلاه ومقدمته على جص‬ ‫قال‪ :‬صلاته تامة اذا كان التراب يمكن السجود عليهء وانته أعلم‪.‬‬ ‫قال المؤلف‪ :‬الجص بكسر المعجمة‪ .‬آما السجود فلا يجوز الا على الارض‬ ‫وما أنبتته‪ .‬الدليل على ذلك قول النبي يَث‪«:‬جعلت لي الأرض مسجدا وترابها‬ ‫طهورا»(‪.)٢٦٦‬‏ فكفى حجة ودلالة يهذه المقالة‪ .‬وعلمنا أنه لاندجوز السجود الا‬ ‫على ماأنبتت الارض لان الذي ليس من الأرض ولا من نباتها ليس بموضوع‬ ‫لسجود المصليؤ كما أن مالم يكن ترابها لم يكن طهورا مطهرا المصلي اذا عدم‬ ‫وما‬ ‫على الأرض‬ ‫يان قال‪ :‬أن النبي ََنيةة أمرنا أن نسجد‬ ‫محتج‬ ‫الماء‪ .‬فان احتج‬ ‫نبتت ولم ينهنا عن غيرهؤ واذا لم ينهنا عن غيره لم يقع التحريم في تلك‬ ‫أصل راسخ ولا معنى موافق لكتاب انته عز‬ ‫قلنا له‪ :‬ليس لحجتك‬ ‫الاشياء‪.‬‬ ‫وجل‪ ،‬لأنه اذا وردت الاباحة عنه عليه الصلاةوالسلام خاصة في شيء من‬ ‫عموم الأشياء علمنا أن ذلك الشىء مباح وتلك الأشياء محجورات ولو لم يرد‬ ‫النهي عن تلك الاشياء‪ .‬وقد ازددنا يقينا ودلالة بالحديث الوارد عن معاذ بن‬ ‫جبل رضي الته عنه قال‪ :‬قلت‪ :‬يارسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة‬ ‫انته‬ ‫على من يسره‬ ‫عظيم وانه ليسب‬ ‫عن‬ ‫ويباعدني عن النار‪ .‬قال‪ :‬لقد سألت‬ ‫تعالى عليه‘ تعبد النه ولا تشرك به شيئاء وتقيم الصلاة‪ .‬وتؤتي الزكاة‪.‬‬ ‫وتصوم رمضان وتحج البيت ما استطعت اليه سبيلا‪ .‬ثم قال‪ :‬ألا آدلك على‬ ‫الخطئة كما تطقىعء الماء النار‪.‬‬ ‫تطفيء‬ ‫جنة‪ .‬والصدقة‬ ‫آيواب الخبر‪ 4 .‬الصوم‬ ‫وصلاة الرجل في جوف الليل{ نم تلا ‪« :‬تحَجاق ججنويهم تمن المضاجع‪...‬‬ ‫ر‬ ‫وو‬ ‫و ‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫حتى بلغ ‪ .. .‬يَعمَلوَ‪.)٢٦٧(4‬‏ ‪.4‬تركت بقية الحديث خوف الاطالة‪ .‬فآنظر‬ ‫ليها المجادل أنه لم يرد منه نهي ولا حجر عن شيء من الزنى والسرقة‬ ‫والحقد والبغي والظلم‪.‬‬ ‫والعجب والكبر والحسد‬ ‫والنفاق‬ ‫والقتل والرياء‬ ‫ومعلوم لاريب قي ذلك أن من صلى وصام وجاهد في سبيل الله وتصدق وقام‬ ‫ليله وصام نهاره ولم يتكلم الا بذكر انته تعالى وكان يزني ويقتل بغير الحق‬ ‫ويسرق ويتكبر على العباد ويعمل لاجل الشهرة مع الناس ومات على هذا فهو‬ ‫وي جهنم خالدا مخلدا لا يموت ولايحياء وكذلك الحجة الواضحة كتاب النه عز‬ ‫وجل‪ ،‬وهو قوله تعالى ‪« :‬وانرّلتا من الشَمَاءِ ماء طَهُورآه(‪،)٢٦٨‬‏ أي‪ :‬مطهرا‬ ‫(‪ )٢٦٦‬أورده كثيرون‪ .‬انظر في ذلك موسوعة أطراف الحديث‪. ٤٩٨ /٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢٦٧‬سورة السجدة‪. ١٧ _ ١٦١ : ‎‬‬ ‫‪.٤٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الفرقان‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٣٦٨‬‬ ‫_‪- ٤٦٨‬‬ ‫لجميع الانجاسس ولم ينه عن ماء الاشجار والماء المستعمل ولا غيره مما ثبت‬ ‫عليه اسم الماء من سائر الأشياء‪ .‬فعلمنا أن تلك الاشياء لايجوز التطهر يها‬ ‫ولا الاغتسال منها! فكفى بحججنا حجة وبرهاناء وكذلك الصلاة لاتجوز الا‬ ‫على الارض وما أنبتت بصحة هذه الرواية وكذلك ماوردت الأخبار في احكام‬ ‫عليه الصلاةوالسلام أنه قال‪« :‬لايصلي ف المخحرة‪ ،‬ولا المجزرة‬ ‫الصلاةعنه‬ ‫ولا المزبلة ولا المقبرة ولا معاطن الابل ولا قارعة الطريق»(‪6)٢٦٩‬‏ ولا على‬ ‫موضع نجس ولا على فراش نجس ولا على عود ۔ وهو عود الخشب الا ما‬ ‫استوى على الارض ولا على وسادة ولا مسواك ولا على ظهر دابة ولا على‬ ‫الصفا الصغير ‪ -‬اذا كان صلدا منقطعا ۔ ولا على الجص الآجر لانه محروق‬ ‫بالنار ولا على الحديد ولا الصفر ولا الشبه ولا الرصاص ولا النحاس ولا‬ ‫الحرير ولا الابرسيم ولا على الجلد ولا الشعر ولا على الذهب ولا الفضة‘ ولا‬ ‫على الصوف ولا على الخز الملحم ولا على النجاسة من سائر الاشياء؛ ومثله في‬ ‫اللسجودغ لان من سجد ولم يات بفرائض الصلاة لايسمى مصليا! ومن صلى‬ ‫ولم يسجد لم يكن مصليا ولا ساجدا فلا ينفصل أحدهما عن الآخر في‬ ‫الصلاة‪ .‬فيكفي بهذه الحجج حجة وبرهاناؤ واله الموفق الى طريق الصواب‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ال)‪ :‬اذا اسر الامام القراءة ق موضع الجهر ولم‬ ‫تسبح له الجماعة جهلا منهم أو عمداء وصلى بهم تنتقض صلاتهم أم صلاة‬ ‫الامام وحده؟‬ ‫الجماعة منتقضة‬ ‫أن يكون صلاة الامام تامة وصلاة‬ ‫‪ :‬يعجينى‬ ‫الجواب‬ ‫على الىنسهوس والله أعلم‪.‬‬ ‫اذا كان ذلك منه‬ ‫قلت له ‪ :‬قي جيوب قميص المصل اذا كانت حريرا أتجوز الصلاة بها؟‬ ‫وما صفة الحرير الذي تنتقض الصلاة بها في الثوب؟‬ ‫قال‪ :‬أما الجيوب فلا باس بها وأما الذي ينقض من الحرير اذا كان في‬ ‫الثوب أكثر من موضع أصبع طولا وعرضا مصدرا وسداة‪ ،‬فهذا عندي الذي‬ ‫ينقض الصلاة على ماسمعته من الأثر‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وما صفة المشتمل في الصلاة والمرتدي؟‬ ‫قال‪ :‬على مابان لي في فهمي أن المشتمل الذي لايصل ثوبه الى ستر ظهره‬ ‫وصدرها وانما يصل منه شيء قليل الى رقبتهؤ والمرتدي الذي يستغرق ثوبه‬ ‫‏(‪ )٢٦٩‬أورد ابن عبد البر في التمهيد ‏‪.٢٢٥ /٥‬‬ ‫‪٤٦4٩_‎‬۔‬ ‫وظهره‪.‬‬ ‫صدره‬ ‫قلت له‪ :‬واذا نسي المصلي كلمة من الفاتحة ثم ذكرهاء وهو لم يكمل‬ ‫قراءتها‪ .‬ونسيانه مثل ‪ :‬لتنكمت عنيهمي أو تمير الَفضوب“‪ .‬فلما ذكر‬ ‫رجع فبدا من حد نسيانه أيتم صلاته أم لا ؟‬ ‫قال ‪ :‬ان كان ذلك منه على السهو أو النسيان أو الجهل‪ .‬فيعجبني أن‬ ‫لانقض عليه في صلاته‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬واذا نسى صلاة أو نام عنها ثم ذكرهاؤ فاراد أن يصليها أيذكرها‬ ‫حاضرة أو فائتة؟‬ ‫قال‪ :‬ان كان قات وقتها ى فذكرها فائتة ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا أقيمت الصلاة في المسجد أيجوز لأحد أن يصلي على سطح‬ ‫المسجد أو جانب الأرض اذا لم يسمع الامام؟‬ ‫قال ‪ :‬لايعجبني ذلك ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وما تقول ف المصلي اذا مر عليه سنور بين السترة وسجودهء‬ ‫وكذلك رأس الغنم أو غبره من الأنعام ؟‬ ‫قال ‪ :‬ان كان مرور هذا السنور خلف موضع سجوده لم تنقض(‪)٢٧٠‬‏‬ ‫عليه‪ ،‬ولو قطع بينه وبين السترةى وان كان مروره في موضع سجوده آو‬ ‫أقرب من ذلك قدام وجهه؛ تنتقض عليه صلاته على ماسمعته من الأثر‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬السترة بضم المهملة ‪ .‬وفعله بفتح معجمة الماضي وضمه‬ ‫من الستقبل‪ ،‬وأما قوله لم تنتقض عليه‪ .‬ففعله بفتح معجمة الماضي وضمه‬ ‫من المستقبل ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وكذلك مرور الكلب والجنب والحائض خلف السترة وكانت‬ ‫تلك السترة مثل خط أو حصاة هل تنتقض صلاة المصلي أم لا ؟‬ ‫قال ‪ :‬على ماسمعته م من الأثر‪ .‬أن الكلب والجنب والحائض وما‬ ‫أشيههم‪ ،‬اذا مر أحدهم خلف السترةء لم تنتقض صلاته؛ ولكني سمعت بعضا‬ ‫يرفع عن بعض أشياخناء أن الكلب والحائض يحتاجان الى سترة تسترهما‬ ‫عن المصليؤ فعلى هذا القول لا تكفيه السترة التي لاتسترهما عنه والثه أعلم‪.‬‬ ‫جهلا منه آو عمدا كيف القول ف تلك‬ ‫قلت له‪ :‬واذا صلى على جص‬ ‫الصلاة ؟‬ ‫قال‪ :‬في ذلك اختلاف ‪ .‬فبعض لم ينقض عليه صلاته! وبعض نقضها اذا‬ ‫‏(‪ (٣٧٠‬لعل الصواب ‪ :‬تنتقض ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٤٧٠‬‬ ‫كان الجص قد احرق بالنار واذا لم يحرق بالنار فلا باس بالصلاة عليه اذا‬ ‫تمكنت الجبهة عليهء والله اعلم ‪.‬‬ ‫نصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ال) وما يقول سيدي اذا كان الامام عليه القراءة‬ ‫سراب فقرا جهرا ناسياء ثم ذكرؤ أيبني على صلاته بعدما ذكر أم يبتديء‬ ‫القراءة؟‬ ‫الجواب ‪ :‬في أكثر القول يبني على ماقراش والثه أعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا اشتريت من اليهودي او النصراني أو غيرهما من ملل‬ ‫الشرك ثوبا آيجوز آن آصلي فيه أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬على ماسمعته من الاثر‪ ،‬اذا كان الثوب مصبوغا بالشوران(‪)٢٧١‬ء‏‬ ‫فلا يصلي به حتى يغسله‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬فان كان مقصفا ‏(‪ )٢٧٢‬مقموطا (‪)٢٧٢‬؟‏‬ ‫قال ‪ :‬حكمه الطهارة حتى تعلم نجاسته‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا كنت أصلي فلما كنت في موضع قراءة فاتحة الكتاب قرأت‬ ‫التحيات سهوا مني في ذلك الموضع فلما ذكرت عدت الى قراءة فاتحة الكتاب‪.‬‬ ‫ولم أدر ماذا قرأت منها‪ ،‬أتتم صلاتي أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬نعم تتم صلاتك اذا كان ذلك منك على السهوس ولكن تسجد سجدتي‬ ‫السهو اذا سلمت من صلاتكء والله أعلم‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬اذا لم يدر ماذا قرأ من الحمد فيبتديء على أغلب ظنه في‬ ‫انتهائه من قراءة الحمد ولم يتبين له أنه قرأ من قبل شيئا أو ما قرا حتى‬ ‫له أن يبتديء بقراءة الفاتحة‪ .‬ولا يعتمد لتكريرهاء‬ ‫فالمستحب‬ ‫تحب ق ذلك‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا قمت الى الصلاة فهبت الريح فقذفت في عيني التراب أيجوز‬ ‫لي أن أغمضها أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬قي ذلك اختلاف‪ 6‬اذا كان لاصلاح الصلاة فبعض أجازه؛ وبعض لم‬ ‫يجزه‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وامام الجماعة اذا كان عليه قراءة و(الكمذ يثرهَت‬ ‫ُ‬ ‫(‪ )٢٧١‬الشوران‪ :‬العصفر وهو صبغ ونبت يهريء اللحم الغليظ ويستعمل في صبغ الثياب‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٧٢‬مقصفا ‪ :‬ملفوفا ومطويا‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٧٣‬مقموطا ‪ :‬مربوطا بقياط وأصله خرقة عريضة تلف على الصغير‪‎.‬‬ ‫‪‎‬۔‪- ٤٧١‬‬ ‫‏‪ً»(٤٧٢).‬يماَكلا وحدهاء فقراهما سرا هي والسورة ولم يجهر بالركوع سهوا‬ ‫له الجماعة رجعغ وابتدأ قراءة الفاتحة وأتمها وركعغ أتتم‬ ‫منه‪ .‬فلما سبح‬ ‫صلاته بهذا؛‬ ‫هذه ان هذا الامام عليه اعادة الصلاة قيما يعجبني من‬ ‫على صفتك‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الأقاويل‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا كان الثوب مصبوغا بورس‪ ،‬هل تجوز يه الصلاة للرجال‬ ‫أم ؟‬ ‫قال‪ :‬ان الصبغ بالورس ليس فيه نص تحريم على الرجال الا أنه اذا‬ ‫كان الثوب اذا لبسه الرجل خرج الى زي النساء‪٬‬‏ فلا يجوز للرجل أن يتزى‬ ‫بزي النساء على التعمد منه بذلك من غير ضرورةث ولم أحفظ أنه ينقض‬ ‫الصلاة اذا صلى بالثوب الذي فيه الورس‪ ،‬وعندي أنه لاتنقض الصلاة‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وق تجديد النية للصلاة مثل الاقامة يحرك بها لسانه وجاء‬ ‫ذكرها في كتاب البصيرة يقرأها بقلبه أتنقض صلاته أم لا؟‬ ‫الجواب ‪ :‬على ماسمعناه من الأثر آنه يحرك بها لسانه ولايسمعها‬ ‫أذنيه‪ .‬فاذا السمع أذنيه لم يعجبتي أن يبلغ به الى نقض صلاته‘ ولو جاء‬ ‫ذلك في بعض الاقوال الشاذةء والئه اعلم ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬أنيئنى عن الاستعاذة بعد تكبيرة الاحرام؛ كيف تفعل آتت‬ ‫بالقلب آم باللسان؟ عرفني تلك ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬أقولها باللسان ولا أسمع بها الاذنين‪ ،‬فان أسمع بها الانين على‬ ‫الجهالة والتعمد‪ .‬ففي كثر القول تنتقض الصلاة بذلك الا آن يكون من عذر‬ ‫وانته أعلم‪.‬‬ ‫وسواسص‬ ‫قلت له ‪ :‬والمرآة اذا وجهت توجيه ابراهيم عليه السلام تقول حنيفا أو‬ ‫حنيفة؟‬ ‫قال ‪ :‬على ماسمعته من الأثر آنها تقول انها تقول حنيفاء لأن هذا من‬ ‫القرآن ولايجوز تبديله‪ ،‬والئه اعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا كان امرؤ من أهل الخلاف يجوز أن يكون سترة خلف‬ ‫الامام ؟‬ ‫قال‪ :‬اذا كان من آهل الخلاف لدين المسلمين فلا يترك سترة خلف الامام‪.‬‬ ‫آو ينبغي للصالحين أن يبعدوه عن السترةس وكذلك الرجل الفاسق وأما‬ ‫‏(‪ )٣٧٤‬سورة الفاتحة ‪ :‬‏‪. ١‬‬ ‫‏_‪ ٤٧٦٢‬۔‬ ‫الرجل فينبغي لك أن تقدمه اذا كان أفضل في ظاهر الأمر وأولى بالامامة ‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا كانت النار امام المصلي الى كم من الحدود التي يقطعها‬ ‫كانت جمرا أو مستعملة‪:‬‬ ‫قال ‪ :‬أما الجمر فلا تقطعغ وأما النار الموقودة‪ .‬فعلى قول‪ :‬اذا كانت دون‬ ‫خمسة عثر ذراعا قطعت على المصلي صلاتها وأما السراج فلاباس به ث والله‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫نصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ال)‪ :‬وماتقول سيدي في مسافر صلى مع مسافرين‬ ‫صلاة المغرب والعشاء الآخرة‪ .‬فلما سبقه الامام آخر قراءة الحمد ليدرك‬ ‫الجماعة‪ .‬فلما صلى المغرب نسي ان ياتي بالحمد‪ 6‬فذكر بعدما صلى العشاء‬ ‫الآخرة‪ .‬تتم صلاته أم لا؟‬ ‫الجواب ‪ :‬في ذلك اختلاف‪ .‬فبعض نقض عليه صلاته لنسيانه فاتحة‬ ‫الكمتاب‪ ،‬وهذا على قول من ألزمه اتيان مافاته مع الامام من قراءة فاتحة‬ ‫الآخرة‪ .‬وعلى قول‪ :‬من لايلزمه ذلك‬ ‫العشاء‬ ‫صلاة‬ ‫لانه لاتنفع يعد‬ ‫الكتاب‪.‬‬ ‫فقصلاته عندي تامةث وانته اعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬والمسافر اذا أراد أن يبدل صلاته الحضر مايذكرها كان بدله عن‬ ‫بدله أو عن لازم أو احتياط؟‬ ‫قال‪ :‬آما اللازم فلا يذكرها سفراء وأما عن اللازم بذكرها سفرا‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬والمصلي اذا صلى صلاة الظهر قصرا في السفر ودخل وطنه‬ ‫ووقتها باق يصليها تماما ثانية أم قد أجزته تلك الصلاة؟‬ ‫قال ‪ :‬قد أجزت عنه الصلاة الأولى ‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬والصلاة ق بلد معدومة الأذان جماعة جائزة هي أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬في ذلك اختلاف‪ .‬بعض نقضها؛ وبعض لم ينقضها‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬والوكيل اذا كان مع الوالي قي خدمة المسلمين وكان ذلك الوكيل‬ ‫يقصر الصلاة والوالي يتمها! يصل الوكيل بصلاته أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬الذي جعله الوالي في عمل من أعمال المسلمين‪ .‬وكان في نيته أنه‬ ‫لايخرج من البلد الا بامر الوالي‪ .‬ولايخرج دون أذنه فيتم الصلاة بتمام‬ ‫الوالي‪ .‬فيما يعجبني في تلك البلد على هذه الصفة‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬انه اذا كانت نيته أنه يخرج متى أراد‪ .‬أذن له الوالي أم لم‬ ‫‏_ ‪ ٤٧٢٣‬۔‬ ‫ياذن‪ ،‬ولم يتخذ البلد وطنا‪.‬‬ ‫قال‪ :‬لايتم الصلاة على هذه الصفة ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا تزوج رجل امرأة تقصر الصلاة وهو يتمها‪٬‬‏ فاتمت المرأة‬ ‫الصلاة بتمام زوجها ما تكون صلاة المرأة؟‬ ‫قال ‪ :‬تقيم على تمامها الى أن تخرج من البلد‪ .‬وتتعدى الفرسخين‪ ،‬فان‬ ‫عادت اليه بعد ذلك مسافرة قصرت الصلاة‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬والوالي اذا كان من تحت وال ماتكون صلاته في بلد ذلك الوالي‬ ‫ولاه؟‬ ‫الذي‬ ‫قال‪ :‬سمعت في ذلك اختلاف من آثار المسلمين‪ .‬فقيل‪ :‬انه يكون تبعا لمن‬ ‫ولاه في التمام‪٬‬‏ وقيل‪ :‬لايكون تبعا له اذا لم ينو بلد الوالي وطنا‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ومن وصل الى موضع لحاجة‘ فالتبس عليه أنه موضع قصر‬ ‫أو تمام‪٬‬‏ فصلى تماماء فلما وصل بلده قيل له‪ :‬ان ذلك الموضع موضع قصر‪.‬‬ ‫ماترى في صلاته؟‬ ‫قال ‪ :‬لابدل عليه على هذه الصفة وهي تامة‪ ،‬لأنه صلاها على السنة‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وفي عامل الوالي اذا اشترط على الوالي أنه يعمل الى مدة معلومة‪.‬‬ ‫ونيته يقصر الصلاة أيجوز له ذلك أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا كان نيته لايريد السكن في ذلك البلد لم يضيق عليه ذلك عندي‪.‬‬ ‫وان كان نيته السكن فيهاا فلايجوز له أن يحتال على قصر الصلاة وان‬ ‫علم‪.‬‬ ‫نصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله)‪ :‬وفي الذي ركع ركعتي الفجر‪ ،‬ثم أحدث أو نام‬ ‫أيجزيه أن يصلي الفرض ويكتفي بتلك الركعتين؟‬ ‫قال‪ :‬ان كان ركعهما قبل الفجر فنام أو جامع بعد ذلك‪ ،‬فاكثر القول أنه‬ ‫يعيدهماء وأما سائر الأحداث فلا باس عليها وان كان بعد الفجر فلا‬ ‫ينقضهما حدتث والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا صلى مصل عند الامام فسيقه الامام بقراءة الحمد‪ .‬فلما‬ ‫قضى صلاته مع الامام نسي أن ياتي بها فسلم‪٬‬‏ أتتم صلاته أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬على القول الذي نعمل عليه أنه اذا لم يدير ‏(‪ )٢٢٥‬بالقبلة أو يتكلم‬ ‫بكلام غير أمر الصلاة لم تنتقض الصلاة اذ أتي بما سبقه الإمام‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٧٥‬لعل الصواب ‪ :‬يستدير القبلة ‪.‬‬ ‫‪- ٤٧٤‬‬ ‫الامام فقرا جهرا في موضع السر أو سرا في موضع‬ ‫قلت له‪ :‬واذا سها‬ ‫الجهر‪ .‬فسبح له الجماعة‪ ،‬فما يعجبكغ سيدنا‪ .‬ليرجع الى الحد الذي سها عنه‬ ‫أم يستانف الصلاة؟ وما الصفة التي اذا سها الامام وجاوز الحدود أن‬ ‫يستانف الصلاة؟‬ ‫قال‪ :‬اما اذا جهر في موضع السر ساهياا ففي أكثر القول لانقض عليه‬ ‫وتجزي عنه على السر{ واما اذا اسر ف موضع الجهر ساهيا فان ذكر وهو في‬ ‫القراءة أو في الركوع كان له أن يرجع يقرا بالجهر‪ .‬وان ذكر وقد صار في حد‬ ‫السجود فقد انتقضت صلاته ف اكثر القول‪ ،‬وفي البداية بها يجري الاختلاف‪,‬‬ ‫قول‪ :‬يبتديء بها من الاقامة‪ .‬وقول‪ :‬من التوجيه‪٬‬‏ وقول‪ :‬من تكبيرة الاحرام‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ويعجبني أن يبتديء بها من التوجيه‪.‬‬ ‫قلت له ‪:‬واذا كنت أصلي فاردت قراءة فاتحة الكتاب‪ .‬فقرأت آية الكرسي‬ ‫نسيانا مني لذلك‪ .‬فذكرت وانا على الاستثناء قبل آ إاله إلآ موي فذكرت‬ ‫صلاتي أم ؟‬ ‫الاستثناء أتنتقض‬ ‫فاتممت‬ ‫عند«زرتةي‬ ‫أن تبتديء صلاتك‪ .‬وفيه قول‪ :‬الابدل عليك‪.‬‬ ‫قال ‪:‬يعجبني‬ ‫قل‬ ‫فذكرت عند قولي‬ ‫حدد‬ ‫قلت له‪ :‬واذا ننسيت فقرأت طق هُوَ الن اك‬ ‫شيء؟‬ ‫الكتاب‪ .‬أيلحقني ق صلاتي‬ ‫عن القراءة لأقر فاتحة‬ ‫هتو ه‪ . ..‬فأمسكت‬ ‫قال ‪:‬لادضيق عليك الوقوف هنالكں ولا تنتقض صلاتك‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وما تقول سيدي ف المصلي اذا كان عليه سروال وقد غطى‬ ‫سرته الى ركبتيه‪ ،‬ولبس ثوبا يصفس أتتم صلاته؟‬ ‫قال ‪ :‬صلاته تامة اذا كان المصلي رجلاء وأما المرأة الحرة فلايجوز لها‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وهل ف الثوب الذي يصف أو يشف فرق ف الصلاة في الليل‬ ‫والنهار؟‬ ‫قال ‪ :‬لا فرق في ذلك عندي لان الستر على المصلي واجب ف الليل والنهار‪.‬‬ ‫الامام فقرأ سرا ق موضع الجهرث وقرة الماموم خلفه‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا سها‬ ‫فالكم يه ر الحَاِيه أو بعضها ساهيا‪ .‬ثم ذكر الامام فقرأ جهرا! على‬ ‫الماموم أن يبتديء الحمد أم يبني على ماقرأ من السهو؟‬ ‫قال ‪ :‬أرجو أن في ذلك يجري فيه الاختلاف‪ 6‬ويعجبني أن يبتديء بعد‬ ‫الامام‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٤٧٥‬۔‬ ‫قلت له ‪ :‬وفي الذي نام عن صلاته وقد دخل أول وقتهاء آتلزمه كفارة اذا‬ ‫كان نيته أنه يقوم يصل؟ ارآيت اذا لم ينو النوم الا مد ظهره(‪.)٢٧٦‬‏ وغلبه‬ ‫النوم؟‬ ‫قال ‪ :‬لايعجبني أن تلزمه كفارة على الوجهين الا أن يكون علم أن وقت‬ ‫الصلاة ضاق‪ .‬وتعمد على النوم(‪)٢٧٧‬‏ بعد ذلك على أوجه المخاطرة‪.‬‬ ‫عنده أن‬ ‫ق مال غبره‘ هل يجوز لمن صح‬ ‫قلت له ‪ :‬ومن بنى مسجدا‬ ‫الارض لغبر الباني فيها آن يصلي في ذلك المسجد أم لا؟‬ ‫لم‬ ‫المال يغبر الحق‬ ‫قال ‪ :‬اذا كان بناؤه مقتصبا أو متعديا عىل صاحب‬ ‫يعجبني ان يصلي فيه‪ .‬وان صلى فيه احد غير المغتصب لم تنتقض صلاته‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ومن نام عن صلاة قد دخل أول وقتها حتى فات وقتها آتلزمه‬ ‫كفارة اذا كان نيته أن يقوم يصلي ؟‬ ‫قال ‪ :‬لايلزمه كفارة عليه الا أن يكون نومه آخر الوقت‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وما تقول في رجل اذا صلى هو وزوجته متصافين متحاذيينض‬ ‫أتتم صلاتهما أم لا؟ وهل فيه فرق بين الجماعة والفرادى؟ وهل يؤم الرجل‬ ‫قي صلاة الفريضة بزوجته أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬أما اذا صلى كل واحد منهما صلاة نفسه فلا يضرهما ذلك وما اذا‬ ‫صليا جماعة فيعجبني أن يكون سجودها حذو منكبيه ولا يصليا جماعة الا‬ ‫قي النافلة‪ .‬وأما الفريضة فلا‪ .‬وكذلك اذا كانت تصلي وحدها مع الامام ولم‬ ‫يكن معها أحد من الرجالء وانته أعلم‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ال)‪ :‬ومن صلى بالجماعة على جنازة‪ .‬ونسي ان‬ ‫ينوي أنه امام لمن يصلي بصلاته‘؛ أتتم الصلاة أم لا؟ وأي شيء يستحب أن‬ ‫يقرأ في الركعة الثانية؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬أما الذي أم بالقوم ولم ينو أنه امام لمن يصلي‬ ‫بصلاته؛ فان كان ترك النية باللسان ونوى ذلك ف قلبه‪ .‬فيعجبني تمام‬ ‫صلاتهم" وان كان لم ينو بلسانه ولا بقلبه؛ فلا تتم صلاتهم بصلاته‪ .‬لانه‬ ‫هاهنا يصلي وحده الا أن صلاة الجنازة يكفي فيها البعض عن البعض ولا‬ ‫يضرهم ذلك وانه أعلم‪ .‬وأما مايقال بعد التكبيرة الثانية من الدعاء للولي‬ ‫‏(‪ )٢٧٦‬لعل الصواب ‪ :‬الا أنه مد ظهر ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٧٧‬لعل الصواب ‪ :‬تعمد النوم ‪.‬‬ ‫_‪- ٤٧٦‬‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫حتة وعلما‪ .. .‬ه يق‬ ‫ل شيء‬ ‫تعالى ‪« :‬إرنتا وسعت‬ ‫قوله‬ ‫وغبرا لولي‪ .‬فهو‬ ‫قوله‪ :‬ه‪ ....‬وذلك هو القوز العمظيخغم“(‪.)٢٧٨‬‏‬ ‫‪. -‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ 9‬س‬ ‫ص۔‬ ‫سص >‪..‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله)‪ :‬واذا كان الجماعة يصلون ف مسجد أو غبره‬ ‫يصلي وحده أتتم صلاته أم لا؟‬ ‫رجل‬ ‫فجاء‬ ‫الجواب‪ :‬ان كان في غير مسجد فصلاته تامة عندي‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وهل تجوز الصلاة في سطح صبعحح الحصن(‪٢١‬؟)‏ اذا كان‬ ‫أم لا؟‬ ‫جامعا‬ ‫قال ‪ :‬فنعم على هذه الصفة ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ومخله في الجواز للصلاة فوق سطح باب الحلة‪ .‬مثل باب عقر‬ ‫نزوى؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا كان هذا السطح ثابتا من قبل ولم يكن محدثا على الباطل فلا‬ ‫باس بالصلاة فيه‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ويجوز للمصلي وحده قرب جماعة ف واد أو فلاة غير السجد؟‬ ‫قال ‪ :‬جائز ذلك ولم أحفظ لذلك حدا ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬والمصلي اذا كان يقرأ فاتحة الكتاب فيجيء في حلقه شيء من‬ ‫البزاق أو غيره فيترك الحرف من ول الكلمة ويرجع يكرر الكلمة مثل يقول ‪:‬‬ ‫تاهدناي قترك الهمزة فرجع مبينا لهذه الهمزة أتفسد صلاته؟‬ ‫قال ‪ :‬لاتفسد صلاته اذا كان ذلك على التثبت ى والله أعلم‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬البزاق بضم المعجمة محققا وهو لغة في البصاق بالمهملة‬ ‫وضم التحتية الأولى محققا‪ .‬وأما الفعل منه بصق يبصق وبزق يبزق على‬ ‫وزن فعل يفعل مخففاى بنصب مهملة الماضي وضمها من المستقبل‪ ،‬والنه أعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وامام الجماعة اذا كبر تكبيرة الاحرام وابتدأ بقراءة الحمد سراء‬ ‫سهوا منه‪ .‬فلما سبح له الجماعة كبر تكبيرة الاحرام وابتدأ بفاتحة الكتاب‪,‬‬ ‫جهار‪ .‬فتبعه الجماعة‪ ،‬أتنتقض صلاته أم لا؟‬ ‫قال‪ :‬لا وهكذا ينيغى له اذا أعاد تكببرة الاحرام بالجهر‪ .‬يعيد قراءة‬ ‫فاتحة الكتاب وعلى الذين خلفه أن يكونوا تبعا له‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٧٨‬سورة غافر ‪_-٧ :‬۔‪٩‬‏ ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٧٩‬صباح الحصن ‪ :‬فناء الفرف الفوقية من الحصن يكون مسقوفا‪ .‬ويطلق عليه أيضا‬ ‫ليوانا‪ .‬والكلمتان محليتان ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٤٧٧‬۔‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا توزر(‪)٢٨٬‬‏ هذا الامام فوق القميص بازار نو ثوب مع عدم‬ ‫سروال‪٬‬‏ اتنتقض صلاته أم لا؟‬ ‫فان كان الذين‬ ‫صلاته؛‬ ‫قال ‪ :‬ذلك مكروه ولا يبلغ يه عندي الى نقض‬ ‫يصلي بهم فيهم سراويلؤ وكان الامام يصلي ف الارض مع عدم السروال‬ ‫وتقابل عورته الارض‘ ففي نقض صلاته اختلاف‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله)‪ :‬وفي السافر اذا التبس عليه وقت الظهر من‬ ‫وقت العصر الى أن يصل ولا يذكرها ظهرا ولا عصرا أم يقف الى وجوب‬ ‫العصر؟‬ ‫الجواب ‪ :‬جائز ذلك على ماسمعته من الأثرس وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬والمسافر اذا دخل المسجد فوجد امام الجماعة يصلي العشاء‬ ‫الآخرة‪ .‬والمسافر يريد آن يصل المغرب أيجوز له أن يصلي والامام يصلي؛‬ ‫قال ‪ :‬اذا قام الامام يصلي بالجماعة في المسجد فليس له أن يصلي حتى‬ ‫يفرغ الامام والجماعة من صلاتهم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا صلى مقيم بمسافرين‪ .‬أيجوز ذلك؟‬ ‫قال ‪ :‬جائز ذلك بلا اختلاف نعلمه‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وصلاة المسافر بالمقيم؟‬ ‫قال ‪ :‬في ذلك اختلاف" ويعجبنى اجازة ذلك قي صلاة المغرب والفجر‪.‬‬ ‫وأما في غيرهما من الصلوات فلا يعجبني ذلك الا أن يكون خلف الامام الأكبر‬ ‫أو قاضي السلمين أو عالم من علماء المسلمين لايمكن التقدم عليه‪ .‬وصفة‬ ‫الصلاة خلفه أن يصلي بهم ركعتين فاذا سلم هوس لم يسلموا معه حتى يتموا‬ ‫الركعتبن الباقيتبن فرادى‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫اذا كان يصلي مع امام مقيم ق‬ ‫ق المساقر‬ ‫سيدي‬ ‫له ‪ :‬وماتقول‬ ‫قلت‬ ‫ناحية من السجدغ فلما قضى الامام صلاته‪ ،‬قام المسافر ليصلي فرض العصر‪.‬‬ ‫وفاقلااممام امام آخر فصلى ف المحراب بقوم آخرينؤ فصار المسافر يصلي العصر‬ ‫وهي العصر آم لا؟‬ ‫الظهر‪ .‬أتتم صلاة هذا المسافر‬ ‫يصلون‬ ‫وأصحابه‬ ‫قال ‪ :‬نعم تتم صلاته‪ .‬وانته اعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ال) ‪ :‬وقي رجل يقعد أمواله النخل بالتمر نسية‪.‬‬ ‫(‪ )٣٨٠‬لعل الصوال ‪ :‬أتزر‪. ‎‬‬ ‫_‪- ٤٧٨‬‬ ‫يجوز أن يصلي خلفه الفريضة أو النافلة ام لا؟‬ ‫الجواب ‪ :‬ان كان يقعد نخلا بتمر‪ ،‬فلا يجوز كان بنقد أو نسية الا أن‬ ‫يكون الثمرة النخل قد أدركت؛ والثمن حاضر مع الثمرة‪ .‬فان كانت قعادة‬ ‫أرض بزرع فجائز ذلك كان الثمن حاضر او نسية‪ 6‬وأما الصلاة خلف من‬ ‫يعمل المعاصي ففيه اختلافں قول كصلاة المنفردس وقول لايجوز‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وما تقول في امرأة تزوجها رجل‪ ،‬فلما سار الى بلده طلقها ثلاثاء‬ ‫بعدما دخل بها! فسارت الى بلد ابيها! فوجدته قد تحول الى بلد آخر ولم‬ ‫تعلم بنيته أنه تحول عنها أو قد أثبتها وطنا كما كانت‪ ،‬أتتم هذه المرأة في‬ ‫بلد أبيها الأولى كما كانت اذا لم تعلم به‪ .‬أم كيف ذلك؟‬ ‫قال ‪ :‬التمام أولى بها على هذه الصفة حتى تعلم أن أباها قد تحول عن‬ ‫هذه البلد واتخذ وطنا غيرها وتخرج منها متعدية الفرسخينغ والله اعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جوابه (رحمه الله)! وما تقول سيدي ف الذي حلف عن سكن بلد‬ ‫وانتقل منها وأتاها مسافرا يقصر فيها الصلاة‪ .‬ومكث بها أياما يخدم شيئا‬ ‫من الصناعات‪ ،‬أيحنث اذا قام بها على نية السفر مثل عشرة ايام أو أقل أو‬ ‫كتر‪ .‬يبن لنا ذلك؟‬ ‫الجواب ‪ :‬ان كان لهذا الحالف نية في يمينه في سكن هذا البلد أن معناه‬ ‫على هذه الصفة اذا‬ ‫ق ذلك أنه لايتخذه وطناء فعلى مانوى ق يمينه ولا حنث‬ ‫مكت فيه أياما وهو على نية السفر‪ ،‬فان كان أرسل في يمينه ولم تكن له نية‪.‬‬ ‫ففي بعض القول‪ :‬أن النوم سكنؤ وكذلك الأكل سكن وكذلك الجماع سكن‪.‬‬ ‫فعلى هذا اذا فعل شيئا من هذا في هذا البلد فقد حنث في يمينه! وقول لاحنث‬ ‫عليه حتى يسكن السكن المعروف" فعلى هذا القول ان سكن بيتا قي هذه البلد‬ ‫مادام مقيما قي صنعته ولو سكن فيه يوما أو يومين‪ ،‬فقد حنث في يمينه لأنه‬ ‫لايسمى(‪)٢٨١‬‏ ساكنا ف البلد‪ .‬ولو كان على نية السفر‪.‬‬ ‫ومن جوابه (رحمه الله) ‪:‬واذا كان يقرا المصلي‪ :‬طرَيتَا أت تارقي الذنيً‬ ‫حَستة وفي الآخرة حتة وَقِتا عمداتج التاره(؟‪.)٢٨‬‏ ‪4‬يقرؤها من اول الآية أم‬ ‫يكفيه هذاء واذا قرأها تكون قراءته على وجه الدعاء أم الدراسة؟‬ ‫(‪ )٣٨١‬لعله ‪ :‬يسمى ‪ .5‬بحذف اللام‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣٨٦٢‬سورة البقرة‪١ : ‎‬‬ ‫‏_‪ ٤٧٩‬۔‬ ‫ولا ينوي‬ ‫المصلي قي قرا عت القرآنن بمعنى الدرا سة‬ ‫الجواب ‪:‬ينوي‬ ‫كشتة‬ ‫خر‬ ‫الدالأنايا ححَسسَبكةه ووقق ا‬ ‫ق‬ ‫ترردَككَا أند‬ ‫قرأ ‪:‬‬ ‫الذا‬ ‫وأما‬ ‫‪.‬‬ ‫الدعاء‬ ‫بمعنى‬ ‫وقتا عداب الثاره‪ .‬ولم يقل‪ :‬ومنهم تن تقول رباه‪ .‬فلا باس اذا نوى‬ ‫القرآن‪.‬‬ ‫قراءة‬ ‫قلت له ‪ :‬وامام الجماعة اذا كان في موضع مرتفع عن الجماعة بذراع‪.‬‬ ‫أتجوز الصلاة خلفه أم لا؟‬ ‫أرأيت اذا كان موضع الامام أنزل من موضع الجماعة أكله سواء أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬يعني اذا كان مع الامام صف ف المكان المرتفع أن تجوز الصلاة لمن‬ ‫كان أسفل منه وان لم يكن معه صف‪ "،‬ولا يعجبنا أن يصلي خلفه من كان‬ ‫أسفل‪ .‬وأما اذا كان الامام أنزل‪ 0‬ومكان الجماعة أرفع ففيه اختلافى ويعجبنا‬ ‫أن لايجوز‪ .‬وأما حد الخفض والرفع‪ ،‬فقول ‪ :‬اذا ارتفع الامام قدر شبرا وقول‪:‬‬ ‫قدر ثلاثة أشبارث اذا كان الارتفاع غبر متساند‪.‬‬ ‫قلت له ‪:‬وماصفة المشتمل في الصلاة والمرتدي؟‬ ‫قال ‪:‬المشتمل فيما عندي الذي يسدل برداء على منكبيه ورقبته‪ .‬وآما‬ ‫المرتدي الذي يسدل ويخالف بين طرفيه فهذا ماتوهمته؛ وخذ بما بان لك‬ ‫صوايه‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬آما قوله سدل رداءه وكذلك سدل الستر‪ .‬هذان الفعلان‬ ‫بفتح المهملة من الماضي وضمه من المستقبل‪ ،‬ولا يسدل ثوبه في الصلاة لما‬ ‫نهى عن ذلك النبي تلة أنه قال ‪«:‬السدل قالصلاة محجور»‪ ،‬قيل له‪ :‬وما‬ ‫النسدل يارسول الله؟ قال‪« :‬هو أن يجعل الثوب على الرأس والكتفين ثم يرمل‬ ‫[طراف جانبه من جوانبه»(‪.)٢٨٢‬‏ كتبت هذا الخبر على المعنى لا على اللفظ‬ ‫يعدنه‪ ،‬والته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪:‬واذا كان جماعة يصلون في المسجد العتمة أو المغرب وفي‬ ‫فقام الامام للقراءة‪ .‬وقعد الجماعة سهوا منهم الى أن‬ ‫ظلمة شديدة‪.‬‬ ‫المسجد‬ ‫سمعوه يكبر للركوعغ‪ 0‬أتفسد صلاتهم أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬يعجبنا اذا ركع الامام وهم في القعود أن يعيدوا صلاتهم لأنه قد‬ ‫صار بينه وبينهم حد‪ 6‬وليس لهم أن يتموها فرادى‪.‬‬ ‫قلت له ‪:‬ومن كان عليه القراءة فيالقعودث فهم بالقيام فبدأ بالتكبير‬ ‫السهو أم لا؟‬ ‫فلما ذكر رجع قاعداء أعليه سجدتا‬ ‫أخذا بالقيام‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٢٨٣‬الحديث ورد بلفظ ‪ :‬هنهى النبي ية عن السدل ‪ !... .‬وهو متفق عليه‪.‬‬ ‫‪- ٤٨٠‬‬ ‫قائما! والله أعلم‪.‬‬ ‫حتى يستوي‬ ‫على هذا عندي‬ ‫قال ‪ :‬لا سهو‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه القاضي خميس بن سعيد الشقصي الرستاقي‬ ‫(رحمه الئه)‪ .‬الى الوالي عامر بن محمد المعمري السعالي (رحمه الله)‪ :‬وما تقول‬ ‫قي مصل داخل المسجد والجماعة في الدرجة السفلى يصلون؟‬ ‫الجواب ‪ :‬اذا أقيمت الصلاة المكتوبة في المسجد جماعة فلا صلاة الا‬ ‫بصلاة الامام حتى يسلم الامام‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا كان المصلي مكشوف الرأس هل فيه كراهية أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬لانعلم فيه نقضا واما الكراهية فلا‪ .‬ويستحب تغطية الرأس‬ ‫وحسن الهيئة ‪ 0‬لانها افضل والله اعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ان)‪ :‬وي امام جماعة كبر تكبيرة الاحرام سرا سهوا‬ ‫منه‪ .‬ولم يكبر له الجماعة نسيانا أو جهلا‪ .‬حتى قضى صلاته بتلك التكبيرة‪.‬‬ ‫أتتم صلاة الامام وصلاة من صلى خلفه؟‬ ‫الجواب ‪ :‬أما صلاة الامام ففيه اختلاف‪ 6‬وأما المامومون فعليهم النقضء‬ ‫وانته أعلم‪.‬‬ ‫نفصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الوالي الموالي عبدا بن محمد بن غسان الخراسيني‬ ‫المعمري السعالي النزوي‬ ‫النزوي (رحمه الته)؛ الى الشيخ حمد بن مسعود‬ ‫(رحمه ال)‪ :‬وهل تجوز الصلاة بالزربول(‪)٢٨٤‬‏ أو الكوش(‪)٢٨٥‬‏‬ ‫والو طايا(‪)٢٨٦‬‏ أم لا؟‬ ‫الجواب وبانه التوفيق ‪ :‬أما الصلاة بمثل هذا ف حال الضرورة جائزة‬ ‫مثل الخوف أو برد شديدث أو حر شديدث أو خوف فوت أصحابه اذا كان‬ ‫يصلي به طاهرا وأما غبره فلا‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬قوله اذا كان طاهرا فنعم كذلكي ولكن اذا كان الذي يصلي‬ ‫به نجسا ولم يمكنه غسله ولم يمكنه أن ينزعه منه من حر شديد أو برد‬ ‫شديد أو كثرة الطعن من الشوك وغيره وكان ماشيا ليلا أو نهارا أو غير‬ ‫‏(‪ )٢٨٤‬الزربول ‪ :‬لغة محلية بمعنى الجوارب ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٨٥‬الكوش ‪ :‬لغة محلية بمعنى الحذاء المغلق يربط بخيط ونحوه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٨٦‬الوطايا ‪ :‬جمع وطية ‪ :‬النعل أو الحذاء المفتوح ‪.‬‬ ‫۔‪١٨٤‬۔‪‎‬‬ ‫ماش فعندي آنه يجزيه تيمم ذلك النعل أو الكوش أو غيره‪ ،‬ويصلي به اذا‬ ‫كان من ضرورة‪ .‬وأما الوطاء بكسر المهملة الأولى مايطا به‪ ،‬وفي لغة وطايا‬ ‫بالفتح ايضاء وقرا ابو عمرو وابن عامر أسد قرطاء بالفتح وهو من المواطاة‬ ‫الواو‬ ‫وطاء يفتح‬ ‫وهي الموافقة‪ .‬أي‪ :‬يوافق السمع والبصر والقلب‪ .‬وقريء‬ ‫بكسر‬ ‫وقصر المدة‪ .‬أي‪ :‬كلفة وثبات قدم؛ فعسى أن يكون في ذلك مصدر وطي‬ ‫مهملة الماضي وفتحها من المستقبل‪ .‬قال المعري ‪:‬‬ ‫الارض الا من هذه الاجساد‬ ‫}‬ ‫خفف الوطء ما اظن ديم‬ ‫ومنه (رحمه انته)‪ ،‬الى الشيخ عبدالله بن عامر بن بلحسن السعالي‬ ‫النزوي (رحمه الله)‪ :‬ومن نسي صلاة أو نام عنها كيف لقظها؟‬ ‫الجواب ‪:‬تقول أصلي فريضة الظهر الفائتة أربع ركعات اذا كان وقتها‬ ‫قد قات‪.‬‬ ‫قلت له ‪:‬أرأيت اذا أراد بيدل صلاة فاسدة أو منتقضة‪:‬؟‬ ‫‪:‬القول مكان الفائتة المنتقضة أو مكان الفائتة الفاسدة ان كانت‬ ‫ف‪ ..‬‏‪ ٧‬فرق قي هذا ببن المقيم والمىساقر‪.‬‬ ‫قلت له ‪:‬وما تقول في مسافر يصلي مع مقيم صلاة الظهر‪ .‬واضاف اليها‬ ‫صلاة العصر‪ ,‬فلما قضى صلاته مع الامام‪ .‬قام ليصلي العصر فقرا الحمد‬ ‫وشيئا من طفل هو الننه حده فذكر ‏(‪ )٢٨٧‬وقد نطق بالصمد فظن انه قد‬ ‫انتقضت صلاته فاستانفهاى وصلى ركعتيبن‪ ،‬أتتم صلاته على هذا أم تنتقض‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ان كان لما جرى عليه هذا الذي وصفته أتم صلاته ولم ينقضها‬ ‫ثم استانف صلاة ثانية من بعد لم يلزمه عندي شيعءث وان كان حبن جرى‬ ‫نقض صلاته ولم يتمها! ثم صلاها ثانية وحدها في ذلك الوقتں ولم‬ ‫عليه هذا‬ ‫الى العصر فيعجبني أن يكون عليه بدلها اذا لم يصلها عصرا‪ ،‬أو‬ ‫يؤخرها‬ ‫الكفارة لجهله‪.‬‬ ‫يعذر عن‬ ‫له ‪:‬وما تقول في اعراب غرم يغرم؟‬ ‫قلت‬ ‫من المستقبل‪.‬‬ ‫الماضي وفتحها‬ ‫من‬ ‫قال ‪ :‬يكسرها‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا ندي أمرؤ صلاة في بلده فذكرها وهو في حال السفر‪.‬‬ ‫أيصلها حاضرا وكذلك اذا نسيها وهو مسافر فذكرها وهو في حال الحضر‪.‬‬ ‫كيف يصلي هاتين الصلاتين‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٨٧‬لعل الصواب ‪ :‬تذكر‪.‬‬ ‫_‪- ٤٨٢‬‬ ‫قال ‪ :‬على الوجهين جميعا يصليها صلاة الحضر على القول الذي‬ ‫يعجبني" والثه اعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله)" قلت له‪ :‬والمصلي اذا كبر قبل الامام تكبيرة‬ ‫شيئا من سورة الحمد‪ .‬ثم كبر الامام تكيبرة الاحرام‪ .‬أيرجع‬ ‫الاحرام‪ .‬وقر‬ ‫الماموم يكبر تكبيرة الاحرام؛ ويبتديء بقراءة الحمد! ويسجد سجدتي السهو‬ ‫أم لا؟‬ ‫الجواب ‪ :‬فنعم ‪ .‬فيكبر بعد الامام تكبيرة الاحرام ولا عليه سجود سهو‬ ‫قي هذا الموضع‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ويكره للمصلي وحده أن يصلي على المحراب؟‬ ‫قال ‪ :‬مكروه ذلك بغير نقض ولا أعلم فرقا بين أن يصلي فيه جماعة أو‬ ‫لايصلي فيه جماعة‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬والصيغة اذا كانت مجوفة أتجوز الصلاة بها؟‬ ‫من الاثر جائزة الصلاة بهاء ويعجبني بعد أن‬ ‫قال ‪ :‬على ماسمعته‬ ‫ظاهرهاء وانته أعلم‪.‬‬ ‫يغسل‬ ‫نصل‬ ‫بن أحمد بن محمد‬ ‫ومن جواب الشيخ الزاهد الولي الرضي سعيد‬ ‫الخراسيني التزوي (رحمه الذه)! الى الشيخ محمد بن عبدا بن مبارك‬ ‫المسروري الريامي‪ :‬وأسال الشيخ الفقيه (رحمه انه) عمن أراد البدل للصلاة‬ ‫آو غير ذلك‪ .‬ماكيفية النية في ذلك؟‬ ‫الجواب ‪ :‬يقول ‪ :‬أصلى فريضة صلاة الظهر الحاضرة أربع ركعات بدلا‬ ‫من صلاة لزمتنيء اذا كان على سبيل الاحتياط‪ ،‬متوجها الى الكعبة طاعة لله‬ ‫ولرسوله محمد ي‪ .‬الله أكبر النه أكبرك الله أكبر الله أكبر‪ .‬أشهد أن لا اله الا الله؛‬ ‫أشهد أن لا اله الا الته!‪ .‬أشهد أن محمدا رسول الله! أشهد أن محمدا رسول الته‪.‬‬ ‫حي على الصلاة‪ .‬حي على الصلاة‪ .‬حي على الفلاح‪ .‬حي على الفلاح‪ ،‬قد قامت‬ ‫اللهم‬ ‫الصلاة‪ .‬قد قامت الصلاة‪ ,.‬النه أكبر انته أكبر‪ ،‬لا اله الا الله‪ .‬سبحانك‬ ‫وبحمدك‘ تبارك اسمك‪ ،‬وتعالى جدك ولا اله غيرك‪ .‬وجهت وجهي للذي فطر‬ ‫السماوات والارض حنيفا وما أنا من المشركين‪ .‬أصلي فريضة صلاة الظهر‬ ‫الحاضرة أربع ركعات‪ ،‬وأن الكعبة قبلتي‪ .‬الله أكبر‪.‬‬ ‫‏_‪ ٤٨٢٣‬۔‬ ‫قلت له‪ :‬ومايعجيك من الفاظ الاعتقاد في هذا ؛‬ ‫قال ‪ :‬يقول ‪ :‬اصلي في مقامي هذه الفريضة التي اقترضها النه على وهي‬ ‫فريضة صلاة الظهر الحاضرة أربع ركعات متوجها الى الكعبة طاعة لله‬ ‫ولرسوله محمد يكاة‪ .‬الى تمام الاقامة‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا كان الامام سريعا! فسبقني بشيء من الركعات كيف ذلك؟‬ ‫قال ‪ :‬صل ما أدركت وابدل مافاتك ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬فاذا أردت آن أصلي ف النهار أذكرها طاعة أم نافلة أو في الليل‪٬‬‏‬ ‫بين لي ذلك؟‬ ‫قال ‪ :‬حفظت عن الشيخ مسعود بن رمضان (رحمه الله) يذكرها طاعة‬ ‫ليلا ونهارا وكان يقول ‪ :‬أصلي الطاعة شكرا له وقربة اليه‪ .‬متوجها الى‬ ‫الكعبة طاعة لته ولرسوله محمد ية‪ .‬وانته اعلم ‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ القاضي الامام في الدين خميس بن سعيدالشقصي‬ ‫الرستاقي (رحمه النته)" الى من ساله من السلمبنء وذكرت‪٬‬‏ سيديس أن أبين لك‬ ‫ما أنا عليه من تكبيرة الاحرام‪٬‬‏ فاعلم‪ .‬سيدي أن الذي أقوله في تكبيرة‬ ‫الاحرام «انته أكبر» بفتح الألف من اسم الته‪٬‬‏ لأن تجديد النية تفصل عن تكببرة‬ ‫الاحرام بسكتة قصرة وابتداء ألف الوصل اذا كان بعد سكتة يكون محركا‬ ‫فلاجل هذا ثبتت الحركة من اسم النه! وادغامها في اللام التانية‪ .‬وتشديد اللام‬ ‫الثانيةس لأن من عادة الادغام اخفاء الحرف الأول وتشديده واظهاره؛ ثم تمد‬ ‫اللام الثانية بمدة غير مطولة الا بقدر الاستظهار على استخراج اسم النه من‬ ‫مخرجها من الجوفت وتضم الهاء من اسم انته ضمة خفيفة قصبة غب‬ ‫متمكنة لئلا تشتيه بالواو‪ .‬وليس هاهنا جزم لأن «انته أكبر» لا وقف يبن اسم‬ ‫الهاء‪ .‬وانما هاهنا اتصال لا وقوف‪ .‬ثم تفتح الف‬ ‫«الته» ويببن «أكبر» قفتسكن‬ ‫أكبر لأنها ألف قطع فتحة بينية غير مطولة‪ .‬ويسكن كاف أكبر‪٬‬‏ ويفتح الباء‬ ‫الراء من أكبر لأن هاهنا موضع‬ ‫ويسكن‬ ‫غبر مطولة‬ ‫قصبرة‬ ‫من أكبر فتحة‬ ‫وقف‪ .‬فهذا سيدي ما أنا عليه من تكيبرة الاحرام‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬ويفخم الراء من أكبر لان هاهنا موضع رفع ولا يحسن‬ ‫ترقيقه لأن الراء ترقق اذا كان بعد كسر مثل بصبر‪٬‬‏ وخبير ومذكر‪ ،‬فما نذر‬ ‫ولا ترقق الراء اذا كان قبله ضمة أو فتحة‪ .‬بل تفخم‬ ‫وغير ذلك من الوجوه\‬ ‫‪- ٤٨٤‬‬ ‫بيناء ولا‬ ‫تفخيما‬ ‫يليق الجزم ولا الاشمام ولا الروم ولا الادغام هناء والله‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫قصل‬ ‫ومن جوابه (رحمه الله)" الى الاروع الامجد ذي الجود والسؤدد ذلك‬ ‫الطاهر الولي الزاهد الرضي قاضي المسلمين أبو محمد عبدالله بن محمد بن علي‬ ‫المحمودي المنحي (رضي الله عنه)‪ :‬وما تقول (رحمك الله) ف الاشمام الذى‬ ‫جعله أصحابنا اليوم في تكبيرة الاحرام؛ كيف أصله وموضعهث لاني لم أعرف‬ ‫أصل هذا الاشمام وموضعه؛ وهو الذي جعلوه على الهاء من اسم النه تعالى‪.‬‬ ‫ونظرت في جملة من الكتب التي فيها اصل الاشمام مثل كتب التيسير‬ ‫والنشاطبية وغيرها من الكتب التي فيها مقاريء القرآن والتجويد‪ ،‬فما رايت‬ ‫له موضعا في تكبيرة الاحرام غير الراء من أكبرض لانه هو موضع الوقوف وهو‬ ‫مضموم' وساقص عليك شيئا مما وجدته؛ ان كان صحيحا وهو أن‬ ‫يكون(‪٨٨‬؟)‏ الاشمام الا بعد الوقوف على كلام آخره متحرك بضمة أو‬ ‫ضمتبين‪)٢٨٩(...‬‏ اعرابا كان وبناء‪ .‬وأما اذا كان اخره متحركا يخفض أو‬ ‫نصبێ أو يكون اخره ساكنا فلا اشمام فيه{ ولو وقف عنه‘ ففكرت ونظرت‬ ‫ولا معنى‬ ‫عند قولي لتكيبرة الاحرام «الله» فلم ارى لوقوقي هنا موضعا‬ ‫أن أقف‬ ‫وان أنا مررت لم أر للاشمام هنا موضعاء مع اني رأيت فيي‬ ‫لقلة معرفتيء‬ ‫كتاب «الضياء»‪ :‬ومن قال الله ثم سكت لم يكن مكبرا حتى يقول ‪ :‬الله أكبر‪.‬‬ ‫وهل الاشمام الذي جعلوه على الهاء من اسم الله تعالى مخالف للاشمام الذي‬ ‫يروى عن أبن عمر والكوفيين‪ ،‬فمن كرمك أن تفيدنا ان كنت تجد للاشمام‬ ‫ف الهاء من اسم الله تعالى‪ .‬ولك الأجر ان شاء الله؟‬ ‫موضعا‬ ‫الجواب وباله التوفيق ‪ :‬اني لم أجد للاشمام موضعا فق الهاء من اسم‬ ‫النه تعالى في تكبيرة الاحراما لأن التكبير لايتم الا بوصل «أكبر» باسم «الله»‬ ‫تعالى‪ ،‬ولايكون الاشمام الا مع الوقف على المرفوع والمنصوب" ولا وقف هاهنا‬ ‫على الهاء‪ .‬وهذا أرجو أنه غلط من القائل بالاشمام هاهناء لأن الاشمام اشارة‬ ‫من غير نطقؤ وقد أجمع جميع أهل القبلة‪ .‬لانعلم أن أحدا شذ عنهم أنهم في‬ ‫جميع خطبهم لجمععهم واعيادهم وغير ذلك من الخطب ف ادعيتهم وفي‬ ‫ركوعهم وسجودهم في صلاتهم عن اعراب الهاء من اسم انئه عز وجل في‬ ‫(‪ )٢٨٨‬لعل الصواب ‪ :‬لا يكون‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣٨٩‬الكلمة غامضة في الأصل‪‎.‬‬ ‫_‪_ ٤٨٥‬‬ ‫قولهم «انته أكبر» ولا نعلم علة في افراد تكبيرة الاحرام عن هذا التكبير الذي‬ ‫أو يقيم دليلا على خلاف‬ ‫من المسلمين ياتي يحجة‪.‬‬ ‫أحد‬ ‫ذكرته لكء وان كان‬ ‫هذاء فنحن ان شاء انته تبع لمن أوضح الحجة البينة وأقام الدليل من الاصول‬ ‫التى أمرنا الله تعالى باتباعها والأخذ بها وهي‪ :‬الكتاب الذي أنزله الله تعالى‬ ‫عى نييه محمد تلة‪ .‬والسنة التي جاء بها نبينا محمد ية‪ .‬واجماع أمة محمد‬ ‫ية الذي لا تنازع فيهغ والله أعلم‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬والحجة البالغة والحجة السابغة المانعتان عن جزم الهاء‬ ‫من تكبيرة الاحرام في الدلائل الواضحة التي أوردناها صدر هذا الباب‪ ،‬ومن‬ ‫البراهين التى زادتنا بيانا واتياتا ق ضم هذه الهاء من تكببرة الاحرام ألفاظ‬ ‫رقيقة ومعان دقيقة من الاثر القديم‪ .‬كانها من الفاظ الشيخ آبي محمد عبداث‬ ‫ابن محمد بن بركة البهلوي (رضي النه عنه) وهي هذه ‪:‬‬ ‫وسالته عن تفسير قول أهل العلم في ‪ :‬أن التكبير مجزوم أهو من طريق‬ ‫الاعراب آم من طريق المد؟‬ ‫أنه انما يجزم من طريق لاىمدں وأولى به الاعراب الا ماو قف‬ ‫قال ‪ :‬معي‬ ‫عليه المكبر من آخر كلمةس فانه أولى فيها الجزم عن الاعراب لاتفاق الأمة في‬ ‫ماسواه‪.‬‬ ‫القراءة‪ .‬أن القاريء لانعرف ماوقف عليه ويعرف‬ ‫قلت له ‪ :‬فان قال قائل‪ :‬أن المعنى في ذلك من طريق الاعراب أنه لايعرب‬ ‫ما الحجة عليه؟‬ ‫قال ‪ :‬تقول ‪ :‬أنه أخل في معنى الدين والصلاة من الدين‪ 0‬ولأن الدين‬ ‫تنزل أصله وتفسيره بلسان عربي على لسان نبي انته محمد تة‪ ,‬فجميع‬ ‫أحكامه أحكام العربية الا ماخصه دليل‪ ،‬والصلاة من أوثق عرى الدين ولا‬ ‫تجوز الا بالتكبير‪ .‬كذلك ثبتت السنة فعلا ومرا‪ .‬ومما يدل على ذلك ويقوي‬ ‫معناه قول الحسلمين‪ .‬من أهل العلم منهم‪٬‬‏ أنه يستحب مد تكبيرة الاحرام‪.‬‬ ‫وتكبير الصلاة على الجنازة‪ .‬وتكبير صلاة العيدين‪ ،‬يسمع الناس بذلك‬ ‫ويجزم ماوراء ذلك من التكبير‪ .‬فهذاهو المعنى الموجود بمن يشهد‪ .‬وبها‬ ‫الاستغناء عما سواه‪٬‬‏ آن الجزم لم يكن هاهنا ترك الاعراب‪ ،‬بل في مد التكبير‬ ‫وجزمه‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬والأذان هو عندك كغيره من التكبير أم يختلف فيه‪ .‬اعني في‬ ‫_‪- ٤٨٦‬‬ ‫مده وجزمه؟‬ ‫آن التكبير كله والأذان والاقامة مجزوم‪ 6‬ولا أعلم فيه‬ ‫قال ‪ :‬عندي‬ ‫من لم‬ ‫وانما قيل الجزم ويرفع الصوت ق الصلاة‪ .‬فتاولها بعض‬ ‫اختلافاء‬ ‫يبصر المعنى في ذلكغ وأخطا بتاويله الاصل المؤثر عن أهل العلم والبصر أن‬ ‫جزمه هو لايعرب وليس كذلك‪ :‬بل الاثر المعروف الذي جاء به الاثر من قول‬ ‫أهل النظر أن الجزم لغير مد مع ثبوت الاعراب‪ ،‬وليس من حق الصلاة أن‬ ‫تؤدى بتلحن الكلام الذي يقال‪ ،‬بل كلما قدر على شيء من تفسبرها وتعظيمها‬ ‫والله أعلم‪ .‬والدليل على ذلك أبضا‬ ‫عندي‪.‬‬ ‫دونه الا من عذر‬ ‫لم يجب التقصبر‬ ‫الأذان عنه‬ ‫النبى مكة‪ .‬أنه قال‪« :‬يؤذن لهم أفصحهم»(‪0)٢٩٠‬‏ مع ثبوت‬ ‫قول‬ ‫جزما ولا تقوم الفصاحة الا بالاعرابؤ في معنى الاتفاق‪ .‬ولا أعلم في ذلك‬ ‫اختلافا آن الفصيح لايكون الا معرياء وانته أعلم‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه ‪ :‬محمد بن عبدا بن جمعه بن‬ ‫عبيدان السمدي النزوي (رحمه انه)‪ .‬الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد‬ ‫ابن مسعود المعمري السعالي النزوي (رحمه الله)‪ :‬وما تقول في رجل دخل مع‬ ‫الامام في الصلاة وظن انه لايدرك القراءة فترك قراءة طإالكمة يئه ترت‬ ‫الكَايبآيه ليستمع السورةؤ فلما بدأ الامام بقراءة سورة طويلة من القرآن‪.‬‬ ‫ظن الماموم أنه يدرك قراءة الفاتحة قبل فراغ الامامإ فقرأها والامام لم يكمل‬ ‫من قراءة الآية والسورة‪ ،‬أتتم صلاته على هذه الصفة أم لا؟‬ ‫الجواب وبانه التوفيق ‪ :‬اذا دخل الماموم في استماع القراءة من الامام‬ ‫فليس له أن يترك الاستماع ويدخل في قراءته الحمدث ولو كان الامام يقرا‬ ‫جزءا من القرآن‪ ،‬فهذا القول الذي يعجبني وأعمل به‪ ،‬وأما اذا فعل هذا الماموم‬ ‫ما وصفت واستمع قراءة الامام آية فصاعدا بعد فراغه من قراءة الحمد‪٬‬‏ ففي‬ ‫ذلك قول من أقول المسلمين‪ .‬والله اعلم‪.‬‬ ‫ومن جوابه ايضا (رحمه الله)! الى الشيخ الفقيه خلف بن سنان الغافري‬ ‫الماء‪ .‬وهو قد‬ ‫بعد الفسل شيئا لم يمسه‬ ‫(رحمه الله)‪ :‬والجنب» اذا وجد‬ ‫توضا أتلزمه اعادة الوضوء أم لا؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬في ذلك اختلاف ببن المسلمين ‪ .‬قال من قال‪:‬‬ ‫‏(‪ )٣٩٠‬أخرجه بمعناه الخمسة الا الترمذي ‪.‬‬ ‫‏_‪ ٤٨٧‬۔‬ ‫علبه غسل ذلك المكان وحده ويعيد الصلاةء وقال من قال من المسلمبن‪ :‬عليه‬ ‫اعادة المكان واعادة الوضوء والصلاة وقال من قال‪ :‬عليه اعادة جميع بدنه‬ ‫بدنه‪.‬‬ ‫والصلاة‪ .‬اذا جف‬ ‫والوضوء‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا كان له على رجل بدل صلوات متتابعة وغير متتابعة‪ .‬فلما‬ ‫أراد البدل قدم الآخر على الأول آيجزيه ذلك؟‬ ‫قال ‪ :‬لايجزيه ذلك حتى يبدا الاول فالاول‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا كان رجل معه عيال يلزمه عولهم وحضر وقت الصلاة‬ ‫فان قام يصلي ماتوا من الجوع ولم(‪)٢٩١‬‏ يصل لم يموتوا‪ .‬ايجوز له أن‬ ‫يقصر الصلاة ولو كذا كذا يوما‪ .‬أم يتركهم يموتون؟‬ ‫قال ‪ :‬على صفتك هذه جائز له تاخير الصلاة‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬والتوب النجس والعذرة الى كم يقطعا الصلاة ؟‬ ‫قال ‪ :‬يقطعان الصلاة الى دون ثلاثة أذرع وهو أكثر القول‪ .‬وقول‪ :‬لا‬ ‫يقطعان عليه‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬والميتة الى كم تقطع؟‬ ‫قال ‪ :‬الى دون خمسة عشر ذراعا‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬والرجل اذا كانت به نجاسة فمر قدام المصلي الى كم يقطع؛‬ ‫قال ‪ :‬اذا كانت النجاسة غير مستترة عن المصلي فانها تقطع الى دون‬ ‫ثلاثة أذرع" وانه أعلم‪.‬‬ ‫ومن جوابه آيضا (رحمه الله)‪ .‬الى الشيخ سعيد بن عامر بن بلحسن‬ ‫المعمري السعال النزوي (رحمه ال)‪ :‬وعن الجنب والحائض اذا مرا قدام‬ ‫المصلي وكانا مستترين يقطعان عليه صلاته؟‬ ‫الجواب وبالنه التوفيق ‪ :‬اذا كانت السترة التي عليهما طاهرة ولم يظهر‬ ‫شيء من بدنهما فلا يقطعان عليه الصلاة هكذا حفظته من جزء من «بيان‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫الشر ع»‪.‬‬ ‫ومن جوايه أيضا (رحمه الله) الى الأخ الرضي محمد بن سعيد بن غانم‬ ‫الرجل ق الصلاة‪ :‬وقد بلغ من‬ ‫النزوي (رحمه اته )‪ :‬واذا قهقه‬ ‫اين سرحان‬ ‫التحيات ماتتم صلاته‪ .‬أتنتقض صلاته أم لا؟‬ ‫‏(‪ )٣٩١‬لعل الصواب ‪ :‬وان لم ‪.‬‬ ‫‪- ٤٨٨‬‬ ‫الجواب ‪ :‬اذا لم يقهقه عمدا! وقد بلغ من التحيات ماتتم به الصلاة فلا‬ ‫عمداء فان كان بلغ من التحيات الى ‪ :‬أشهد أن محمدا‬ ‫عليهء واذا قهقه‬ ‫نقض‬ ‫عبده ورسولها فقد تمت صلاته‘ وان لم يبلغ الى ذلك‪٬‬‏ فيعجبني أن يعيد‬ ‫وانته أعلم‪.‬‬ ‫صلاته‬ ‫نصل‬ ‫ومن جوابه (رحمه الله)‪ .‬الى من ساله من المسلمين‪ .‬والمصلي اذا ارتفعت‬ ‫ركيبتاه عند قعوده للتحيات وعند انخراره(؟‪)٢٩‬‏ للسجود على العمد أو‬ ‫الننسانغ أتنتقض صلاته أم لا؟‬ ‫الجواب وبانه التوفيق ‪ :‬اذا كان على العمد فصلاته منتقضةء وأما على‬ ‫النسيان فلا نقض عليه‪ .‬على اكثر قول المسلمين‪ .‬والله اعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬والمصل اذا نالت أنثياته الارض أتنتقض بذلك الصلاة مثل‬ ‫الذكر أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬هما عندي أهون من الذكرا والذكر اذا نال الأرض من فوق بساط‬ ‫ففيه اختلاف‪ 6‬قول‪ :‬تنتقض الصلاة اذا نال الارض من فوق البساط وقول‪:‬‬ ‫لاتنتقض الصلاةء والله أعلم‪.‬‬ ‫(رحمه الته) قلت له‪ :‬والمسافر اذا صلى الظهر والعصر في‬ ‫وهذا ماساألته‬ ‫وقت العصر وانتقضت عليه صلاة العصر‪ .‬فكيف الحكم في ذلك؟‬ ‫‪ :‬ان في تمام صلاة الظهر اختلافاء وأما اذا صلى العصر في وقت‬ ‫الجواب‬ ‫الظهر قانتقضت عليه صلاة العصر‪ .‬فيعجبني أن يؤخرها الى وقتها‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬والامام اذا كان يصلي بجماعة فصلى ركعتين أو ثلاث ركعات‬ ‫وكان عليه القيام‪ .‬فنسبح له بعض الجماعة فاشكل عليه؛ فقعد ثم سبحت له‬ ‫الجماعة للقيام فقام‪ .‬أتتم صلاته اذا سكت بقدر تلاثك تسييحات أم لا؟ واذا‬ ‫كانت منتقضة ايصلون فرادى أم جماعة؟‬ ‫الجواب وبالته التوفيق ‪ :‬على صفتك هذه صلاته تامة‪ ،‬وأما اذا انتقضت‬ ‫فجائز أن يصلوها جماعة ف الوقت‪ ،‬الا أنه قد‬ ‫صلاة الجماعة! ينقض صحيح‬ ‫قال بعض المسلمين ‪ :‬يذكرونها بدلا في وقتهاء وقال من قال‪ :‬لا يذكرونها بدلا‪.‬‬ ‫وهذا القول الاخير أحب الي ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫ث ويعد‬ ‫فصلى ركعة‬ ‫سترة الامام‬ ‫رجل يعض‬ ‫له ‪ :‬واذا أخذ‬ ‫قلت‬ ‫‏(‪ )٢٩٢‬انخراره ‪ :‬حالة يهوي المصلي الى السجود‪.‬‬ ‫_ ‪- ٤٨٩‬‬ ‫انتقضت صلاته‪ .‬فخرج من الصف فالتفت الجماعة على الصف" أتنقض‬ ‫صلاتهم اذا مشوا وقد صلوا ركعة؟ أرأيت اذ يلتفوا(‪)٢٩٢‬‏ لسد الفرجة فبقيت‬ ‫فرجة من بعض السترة الى أن صلواء أتنتقض صلاتهم أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا مشت هذه الجماعة لسد هذه الفرجة وكان مشيا رقيقاء فاكثر‬ ‫وكان أحد من‬ ‫الجماعة هذه الفرجة‘‬ ‫تامة‪ .‬واذا لم يسد‬ ‫القول صلاتهم‬ ‫الجماعة أخذ شيئا من السترة‪ .‬فصلاة الجميع تامة واذا لم ياخذ شيئا من‬ ‫الفرجة‬ ‫هذه‬ ‫وعليهم أن بسدوا‬ ‫للجماعة ترك هذه السترة‪.‬‬ ‫يجوز‬ ‫فلا‬ ‫السترة‪.‬‬ ‫السترة‪ ،‬وانه أعلم‪ .‬سددت الشيء سدا بفتح معجمة الماضي وضمه من‬ ‫المستقبل‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا تزوج رجل من آهل ازكي امرأة من أهل نزوى على أن‬ ‫شرط سكنها بها! فسار الرجل الى بلده زمانا وتبعته أتتم‪٬‬‏ تمامه أم تقصر اذا‬ ‫لم تبطل شرطها؟‬ ‫قال ‪ :‬في ذلك اختلاف ببن المسلمين‪ ،‬فقال من قال ‪ :‬أنه يجوز لهذه المرأة‬ ‫أن تصلي تماما في بلد زوجها تبعا له‪ .‬وتصلي تماما في شرط سكنها‪ ،‬وقال‬ ‫من قال‪ :‬انها تصلي قصرا في بلد زوجها مالم تهدم شرط سكنهاء ويصلي بها‬ ‫تماما في موضع شرط سكنهاء وكل قول المسلمين صواب‪ .‬الهدم‪ :‬النقض بفتح‬ ‫الدال المهملة من الماضي وكسرها من المستقبل‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جوابه (رحمه الله)" الى الشيخ الوالي صالح بن عبدالله الفلوجي‬ ‫النزوي (رحمه الله)‪ :‬ومن كرر فاتحة الكتاب أو السورة عمدا آو نسيانا‬ ‫أتنتقض صلاته أم لا؟‬ ‫الجواب وباله التوفيق ‪ :‬أما اذا كرر فاتحة الكتاب أو بعضها على العمد‪.‬‬ ‫فصلاته فاسدة‘ وأما على النسيان فصلاته تامة‪ .‬وأما تكرير السورة أو‬ ‫بعضها ففي ذلك كراهية‪ .‬ولا أقدم على نقض صلاته‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬فان سها فقرأ مكان الحمد التحيات آو قر مكان التحيات‬ ‫الحمد‪ 6‬آو غيرها من السور‪ .‬هل عليه نقض ف صلاته؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا أتم قراءة الحمد في موضع التحيات أو أتم التحيات في موضع‬ ‫قراءة الحمد‪ ،‬فقال من قال من المسلمبن‪ :‬صلاته فاسدة‪ ،‬وقال من قال ‪ :‬صلاته‬ ‫تامة وعليه سجدتي الوهم‪ .‬وأما اذا لم تتم القراءة كلها في موضعها فصلاته‬ ‫‏(‪ )٢٩٢٣‬الصواب ‪ :‬لم يلتفوا ‪.‬‬ ‫‏_‪ ٤٩٠‬۔‬ ‫تامة‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬والاعمى يصلي طرف الصف الاول أو الثاني ثم انتقضت صلاة‬ ‫الذي يليه فجره الرجل الذي انتقضت صلاته فدنا قليلا وظن أنه قد وصل‬ ‫الجماعة وبقي بينه وبين الجماعة فرجة تسع رجلا أو أقل‪ ،‬تفسد صلاته‬ ‫على هذا المعنى أم لا؟‬ ‫مقام‬ ‫قدر‬ ‫بينه ويين الصف‬ ‫الأول وبقيت‬ ‫ق الصف‬ ‫‪ :‬أما اذا كان‬ ‫قال‬ ‫رجل‪ ،‬فاكثر القول عليه بدلا صلاته كان على العمد أو النسيان على اكثر‬ ‫القول‪ .‬وأما ف الصف الثاني أيضا ففيه اختلاف‪ 6‬وقال من قال‪ :‬عليه بدل‬ ‫صلاته‪ .‬وقال من قال‪ :‬لا بدل عليه؛ والبدل أحب الي‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ورجلان صليا خلف امام؛ أحدهما أحرم وركع مع الامام في‬ ‫الركعة والثاني لم يدركهما في الركعة الأولىى ولكنه بقي قائما مكانه حتى قام‬ ‫الامام! فاحرم الرجل وركع معهما في الركعة الثانية‪ .‬ماترى في صلاة الأول؟‬ ‫قال ‪ :‬قي ذلك اختلاف ويعجبني تمام صلاة الجميع‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ومن نسي صلاةونام عنها حتى فات وقتهاء؛ هل يجوز له‬ ‫تاخبرها بعدما ذكرها؟‬ ‫قال ‪ :‬يصليها اذا ذكرها وان كان نائما! فانه يصليها اذا أنتبه من نومه‬ ‫ولايجوز له تاخبرهاء على أكثر قول المسلمين‪ ،‬فان أخرها بعدما ذكرها فاكثر‬ ‫القول عليه الكفارة‪ .‬وأما الصلاة المنتقضة فان علم بنقضها بعد فوت وقتهاء‬ ‫فيعجبني أن يصليها من حين ماعلم بهاء فان آخرها فلا كفارة عليه‪ .‬على‬ ‫العمل الذي نعمل عليه‪ .‬لانها تكون دينا عليه‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬أما قوله ‪ :‬اذا ذكر الصلاة الفائتة فليصلها حبن ذكرها والا‬ ‫فعليه الكفارة‪ .‬فنعم كذلك‪ .‬الا اذا ذكرها وقت مالاتجوز الصلاة فيه؛ وذلك‬ ‫قبل طلوع الشمس بقليل‪ .‬وقبل المغرب بقليل‪ .‬فان ذكرها في هذين الوقتين‬ ‫فانه يجوز له تاخيرها الى وقت تجوز الصلاة فيه‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا سها المصلي فقر مكان التحيات الحمد وقرأ مكان الحمد‬ ‫التحيات‪ .‬أو الاقامة‪ .‬أو سورة من القرآن أترى عليه سجدتي الوهم أو نقضا‬ ‫قي صلاته؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا أتم قراءة الحمد في موضع التحيات أو اتم التحيات في موضع‬ ‫القراءة‪ .‬فاكثر القول عليه الاعادة‪ .‬وقال من قال‪ :‬لا اعادة عليه كان اماما أو‬ ‫‏_‪ ٤٩١‬۔‬ ‫ماموما! وعليه سجدتا الوهم على هذا القول‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ومن رأي في ثوبه دماؤ ثم نسي وصلى بها ثم ذكر قبل فوات‬ ‫الوقت أو بعده؛ هل ترى عليه بدلا على كل حال ام لا؟‬ ‫قال ‪ :‬يعجبني أن يبدل صلاته على كل حال كان في وقت الصلاة أو‬ ‫يعدها‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ومن سها فكرر السورة أو شيئا منها في الفريضة أو كرر‬ ‫الحمد أو شيئا منها سهوا منه‪ .‬هل عليه نقض؟‬ ‫قال ‪:‬لانقض عليه على السهو‪٬‬‏ وكان التكرار فيالحمد أو غبرهاء وانته‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫|‬ ‫فصل‬ ‫الشيخ محمد بن راشد الريامي (رحمه الئه) الى القاضي الولي‬ ‫ومن جواب‬ ‫الزاهد عبدالله بن محمد بن علي المحمودي المنحي (رحمه الله)‪ :‬وقي المصلي اذا‬ ‫كان عليه قراءة الحمد وحدهاء فلما قرا ابتدأ بآية الكرسي نسيانا منه لذلك؛‬ ‫فلما انتهى قوله تعالى ‪:‬حانة لايلَة ‪ 19‬هوي فذكر في موضع «إ ‪ 4‬يقف أم‬ ‫يقول طز هي؟‬ ‫الجواب ‪ :‬يعجبني أن يتم ل له ‪ 5 ,‬هوه لان الوقوف لا يجوز هنا وان‬ ‫احتاط آن بيدل صلاتها فقد أخذ بالاحتياط ‪4‬وان لم يبدل فلا أقول تنقض‬ ‫صلاته على القطعغ لان هنا موضع لايجوز له فيه الوقوف ذلك لو تعمد‬ ‫لقراءة شيء بعد أن ذكر‪ .‬ويجوز له الوقوف كان عليه النقض وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ العالم النزيه الوالي سعيد بن أحمد بن مبارك بن‬ ‫سليمان الكندي السمدي التزوي (رحمه اته)‪ ،‬الى الوالي الموالي عامر بن محمد‬ ‫ابن مسعود المعمري (رحمه النه)‪ :‬واذا سها المصلي في صلاتهس وذلك أنه وقف‬ ‫عند قوله «زمَلِككِ توم الإين»ه فظن أنه انتهى اتاك تَستَعِبنه فقال‪ :‬طاهرتا‬ ‫ثم ذكر أنه ترك شيئا فاستانف وقال ‪:‬تاك تَعبِمَاك‬ ‫الصراط [ الستيك‬ ‫تَستَمِن‪4‬ه ومر في القراءة‪ .‬أيلحقه في صلاته شيء آم لا؟‬ ‫الجواب وبانه التوفيق ‪:‬فعلى صفتك هذه فيه اختلاف وأكثر القول‬ ‫والمعمول به على ماسمعناه وحفظناه أنه اذا كان على سهو فلا نقض عليه‪.‬‬ ‫‏_‪ ٤٩٢‬۔‬ ‫يبههؤ‪ .‬ووااثك أاععللمم‪.‬‬ ‫و واالملامومرامور‬ ‫صفتك هذهث والمرادوالمراد‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله) واذا ولدت المرأة ولدا وبقي ولد آخر في بطنها‬ ‫وحضرتها الصلاة اعليها أن تصلي أم لا؟ وهل يجوز لزوجها ان يجامعها (م‬ ‫لا؟‬ ‫الجواب وبالئه التوفيق ‪ :‬اما الصلاة فقال من قال‪ :‬اذا ضربها الطلق فلا‬ ‫صلاة عليها‪٬‬‏ وقال من قال ‪ :‬اذا انفقا الهادي(‪٩٤‬؟)ء‏ وقال من قال‪ :‬اذا ولدت‪.‬‬ ‫وأما الجماع فلا يعجبني له ذلكغ وأما العدة فلا تنقضي بذلك ولا يجوز لها‬ ‫أن تزوج اذا كانت مطلقة الا حتى تضع الثاني‪ .‬وأما انقضاء النفاس للصلاة‪,.‬‬ ‫فقيل‪ :‬تحسبه من الاول‪ ،‬وهو أكثر القول‪٬‬‏ وقيل‪ :‬من الآخر‪ .‬وهو للولي من‬ ‫الآخر على الاحتياط على قدر عادتها في نفاسها‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬وفي رجل يصلي بالناس فنسي آية من الحمد فذكر قبل ان يجاوز‬ ‫الحمد‪ .‬أيجوز له آن يرجع ويقرا الآية ويكرر الذي قرأه أم يبتديء بالصلاة‬ ‫أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ان له أن يحكم مانسيه من الحمد مالم يجاوزها الى حد ثالث ولا‬ ‫نقض عليه في صلاته اذا لم يبدل آية الفضب رحمة أو آية الرحمة غضبا‪.‬‬ ‫وأما تكرير مابقي بعد النسيان فيه اختلاف‪ 6‬واكثرالقول ‪ :‬له أن يكرره لأنه‬ ‫يعتد بالقراءة التى قرأها قبل النسيان والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا قال الامام ‪ :‬ي(آنكمت» بضم التاء‪ .‬ايجوز له أن يكرر‬ ‫الآية ليحكمها آم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا كان يصلي وحده وغلط غلطا زللا من لسانه من غبر قصد الى‬ ‫فلا يعدم من‬ ‫ويبني على صلاته‪ 6‬وان كان على الجهل‬ ‫ذلك! فله أن يحكمه‬ ‫الاختلافت واكثر القول عليه النقض‪ .‬وأما اذا كان يصلي بجماعة فعليه‬ ‫النقض والتوبة عند الجماعةء لأنه أظهر شيئا يكفره أن لو لم يكن مخطئا‪.‬‬ ‫وأما الجماعة ففي نقض صلاتهم اختلاف‪ ،‬فقول لهم أن يقدموا اماما غبره‬ ‫يصلي بهم‪٬‬‏ وقول يصلون فرادى بغير امام؛ وقول يعيدون الصلاة‪ ،‬واث‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬والمسافر اذا صلى مع امام مقيم فانتقضت صلاة المسافر من‬ ‫قبله لا من قبل الامام؛ أيصليها في وقتها بصلاة الامام أم صلاة السفر؟ أرأيت‬ ‫‏(‪ )٢٩٤‬الهادي ‪ :‬ماء ينزل من الحامل عند المخاض يخرج بعده الولد‪.‬‬ ‫‏_‪ ٤٩٣‬۔‬ ‫بعد فوت الوقت صلاة الامام أم صلاة نفسه؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا اتتقضت صلاة المسافر وكان صلاها خلف امام مقيم‘ فاذا علم‬ ‫بفسادها في الوقت‪ 0‬وقت تلك الصلاة! فانه يصليها صلاة نفسه وهي صلاة‬ ‫الملسافر‪ ،‬وان علم بفسادها بعد أن فات الوقتغ ففي ذلك اختلاف بين المسلمين‪.‬‬ ‫قال من قال من المسلمين‪ :‬يصليها صلاة نفسه‪ .‬وقال من قال‪ :‬يصليها صلاة‬ ‫الامام! ويعجبني هذا القول‪ ،‬وأما اذا كان الفساد من قبل الامام فانه يصليها‬ ‫صلاة نفسه ف الوقت‪ ،‬وبعد الوقت‪ ،‬وكذلك اذا كان الماموم جنبا أو في ثوبه‬ ‫نجاسة لعلة‪ .‬فعلم قبل أن يدخل ف الصلاة‪ .‬فانه يصليها صلاة نفسه في‬ ‫الوقت وبعد الوقت‘ لأن صلاته من أولها فاسدة لم يكن اعتراها النقض من‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫يعد‪.‬‬ ‫(رحمه الله)‪ .‬قلت له ‪ :‬وقيمن‬ ‫(رحمه الته) وهذا ماسالته‬ ‫ومن جوابه‬ ‫تمادى من صلاته فوجد في الحب بللا في ثقب غرموله‪ .‬أيبيطل صلاته بذلك أم‬ ‫لا؟‬ ‫الجواب وبانته التوفيق ‪:‬ان كان يمكن أن يخرج من بعد الصلاة فان‬ ‫احتاط والا فلا نقض عليه‪ .‬وان لم يمكن ذلك فيعجبني أن يبدل احتياطاء‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫النقب بكسر المعجمة الأولى وجزم الثانية واحد الثقوب‪ ،‬وفيه لغة تفتح‬ ‫النار والنجوم تودهاء قال‬ ‫وثقوب‬ ‫الأولى والفعل منه ثقب الشير اذا أخرزه‬ ‫معنى كانه ثقب الخويصرة‪.‬‬ ‫ب‬ ‫كَاتجَكَه شهاثث تَاقت‪ 4‬‏‪. .(٢٩٥(.‬ثاق ب‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫الماضي وضمه من‬ ‫وثقب الناقة عررها‪٬‬‏ كل هذه الأفعال بفتح معجمة‬ ‫المستقبل‪ .‬والغرمول بضم المعجمة الاولى هو الذكر‪.‬‬ ‫في الصلاة نسيانا أو عمدا! ماترى في صلاته؟‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا حولق(‪)٢٩٦‬‏‬ ‫قال ‪ :‬ينقضها بعد تكبيرة الاحرام نسيانا أو عمداء وكان جائزا في بدء‬ ‫صلاتنا هذه لا يصلح فيها كلام‬ ‫قول النبي يأ‪« :‬‬ ‫الاسلام‪ .‬ثم نسخه‬ ‫الآدميين»(‪.)٢٩٧‬‏ حولق‪ .‬ي‪ :‬قال‪ :‬لا حول ولا قوة الا بالك العلي العظيم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا أغرورقت عيناه بالدموع شجوا من عذاب الآخرة ايصرفه‬ ‫‏(‪ )٣٩٥‬سورة ة الصافات ‪ :‬‏‪. ١٠‬‬ ‫‏(‪ )٩٦‬لعله ‪:‬‬ ‫‏(‪ (٣٩٧‬أخرجه أحمد ومسلم والنسائي ‪.‬‬ ‫‏‪ ٤٩٤5‬۔‬ ‫باقل حركة اذا شغله عن صلاتها وكذلك اذا كان مصابا يفقد بعض اولاده؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا كان بكاؤه من عذاب الآخرة‪ .‬فلا نقض عليه فيه‪ .‬وله أن‬ ‫دموعه ياقل حركة اذا شغلته عن صلاته! وهذا اذا لم يستجلبه‪ .‬وأما‬ ‫يصرف‬ ‫اذا كان على فقد ولده؛ فان غلبه فلا نقض عليه؛ وان استجلبه فعليه النقض‪.‬‬ ‫وانثه أعلم‪.‬‬ ‫‪ :‬اذا احزنه حزنا! وهو بفتح المعجمة من الماضي وضمها‬ ‫شجوا‬ ‫شجاه‬ ‫من المضارعؤ وقيل‪ :‬بالهمزة ليكون رباعيا‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا كان بياله مقة صفراء أو بيضاء فمذل ياكيا بعدما فاتته‪.‬‬ ‫ماترى في صلاته؟‬ ‫قال ‪ :‬أخاف عليه النقض لأن عليه أن يتوكل على الثك‪ ،‬ولا يحزن على‬ ‫مافات‪.‬‬ ‫البال ‪ 0‬الخاطر ‪ 0‬ومقة مصدر& ومق يمق مقة‪ .‬فهو وامق اذا أحب شيئا‪.‬‬ ‫وهوبكسر مهملة الماضي والمستقبل‘ ومذل يمذل‪ ،‬اي ‪ :‬قلق وهو بفتح معجمة‬ ‫الماضي وضمها وفتحها من المستقبل‪ .‬ومذل اذا أظهر الشيء‪ ،‬قال أبو تمام‬ ‫‪:‬‬ ‫اسئي‬ ‫طآو‬ ‫لبن‬ ‫ايب‬ ‫حب‬ ‫ان الذي يمق المذول المغرم‬ ‫مذلت ولم تكتم هواك تكتم‬ ‫كناية عن الذهب والفضةء؛ والمعنى آنه بكى فيي‬ ‫والييضاءء‬ ‫والصفراء‬ ‫صلاته بعدما فاتته الدراهم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ومن تمادى من صلاته فنطر دما من منخره؛ ماترى صلاته؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا كان يابسا فيعجبني اعادة صلاته‪ .‬اذا علم أن الدم في موضع‬ ‫تقبله طهارة الماءء وأما الرطب فينقض صلاته على ماقيل‪ .‬لعله فلا ينقض‬ ‫صلاته اذا نظر بعدما تمادى من صلاته لانه يمكن حدوثه على كل حال والله‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ومن جعفل في صلاته بعدما أحرم؟‬ ‫قال ‪ :‬عليه النقض‪ .‬جعفلغ أي ‪ :‬قال جعلت فداك‪.‬‬ ‫قالت له ‪ :‬والمأموم اذا كان في تكبيرة الاحرام والامام في قول‪« :‬سمع الله‬ ‫لحن حمده»‪ ،‬أيكون مدركا للامام أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ان كان الماموم خر راكعا قبل أن يخر الامام ساجدا! ولكنه صار في‬ ‫قول ‪« :‬سمع الثه لمن حمده»‪٬‬‏ ففي نقض صلاته اختلاف‪.‬‬ ‫‏_‪ ٤٩٥‬۔‬ ‫قلت له ‪ :‬ويجوز السجود على الرصاص والصفر والزجاج والآنية التي‬ ‫هي من الطين والذهب والفضة؟‬ ‫قال ‪ :‬الذي حفظته من أجزاء «بيان الشرع» أنه لابجوز السجود على‬ ‫النحاس ولا الرصاص ولا الصفر ولا الذهب ولا الفضةء واما آنية الطين‪ ،‬فلم‬ ‫أعرف مامعنى فان كانت الآنية غير محروقة بالنارى وكان يمكن السجود‬ ‫عليها فارجو أنه جائز‪.‬‬ ‫قلت له ‪:‬ووجدت ف «الجامع» وليس على أهل السفينة صفوفت وان كان‬ ‫خلف الامام أو بحذاه من الصراري وغيرهم أن يصلوا بصلاة الامام‪ .‬ما صفة‬ ‫الصراري؟‬ ‫ؤثرا يعينهك وانته أعلم‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬الصراري البحارة على ماوجدته‬ ‫ين محمد بين مسعود المعمري‬ ‫الشيخ الوالي علي ين عامر‬ ‫ومن جواب‬ ‫السعالي النزوي؛ الى الآخ الحبيب خلف بن محمد بن علي بن محمد بن خنبش‬ ‫ق رجل يصلي الصلاة‬ ‫سيدي‬ ‫السعالي النزو ي(‪)٢٩٨‬‏ (رحمه الته)‪ :‬وما تقول‬ ‫ولا يدري أربع ركعات أو ثلاث ركعات من كثرة شغله بامر الدنياء اتتم‬ ‫أم لا؟‬ ‫صلاته‬ ‫الجواب ‪ :‬اذا كان مشتغلا بامور الدنيا على العمد منه‪ ،‬فلا تتم صلاته‬ ‫فان كان مشتغلا على السهو منه‪٬‬‏ واذا ذكر ذلك رجع عنه وأقبل على صلاته‪.‬‬ ‫واذا سها اشتغل وعلى هذه الصفة فلا نقض عليه في صلاته‪.‬‬ ‫قال الناظر وهو الشيخ الفقيه سعيد بن أحمد بن مبارك بن سليمان‬ ‫الكندي (رحمه الله)‪ :‬أما اذا شك بعدما خرج من الصلاة فاكثر القول أن‬ ‫صلاته تامة‪ 6‬وفيه اختلاف في لزوم بدلها‪ .‬وأما اذا شك وهو في الصلاة أنه‬ ‫صلى ثلاث ركعات أو أربع ركعات فاكتر القول عليه بدلها‪ .‬وفيه اختلاف اذا‬ ‫اراد ركعة‪ .‬وعلى القول الذي يوجب عليه بدلها‪ .‬فقول أنه يتمها على حسن‬ ‫ظنه ويصلي غيرهاء وقول أن يهملها من ساعة ماتلتبس عليه ويصلي غيرها‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا قرأ المأموم الحمد& فلما قضى القراءة منها سمع قراءة‬ ‫الامام في اخرهاء فقرأها المأموم ثانية‪ .‬أتتم صلاته أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا قرأها تانية أن يكون تابعا للامام فصلاته تامة‪ .‬وأرجو أن‬ ‫‏(‪ )٣٩٨‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫_‪- ٤٩٦‬‬ ‫لايخلو من الاختلاف‪ .‬وان كان الامام ابتدأ بقراءة الحمد قبل الماموم؛ واتمها‬ ‫الماموم قبل الامام‪ .‬فصلاته تامة فيما عندي‪ ،‬والله اعلم‪ .‬وقال‪ :‬اذا قر الحمد‬ ‫متعمدا فلا تتم صلاته وان نسي‪ .‬فيعجبني إعادة صلاته‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬قد تقدم القول فيمن نسي من الحمد شيئا من جواب الشيخ‬ ‫الفقيه سعيد بن أحمد بن مبارك بن سليمان الكندي السمدي (رحمه الله)‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ومن قرأ سورا في موضع قراءة الفاتحة وحدها مثل الظهر‬ ‫والعصر أتنتقض صلاته أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا لم يتعمد فلا‪ .‬ولكن يسجد سجدتي السهو‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا كان الامام كثير اللحن‪ ،‬ولم يقدر الا على ذلك‪ ،‬ايصلي خلفه‬ ‫أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا كان هذا اللحن مفسدا للصلاة‪ .‬فلا يصلي خلفه‪ ،‬وان كان اللحن‬ ‫لم يفسد الصلاة‪ ،‬فلا تضيق الصلاة خلفهث والله اعلم‪.‬‬ ‫ومن جوابه (رحمه الته)‪ .‬وسالته قلت له‪ :‬وفيمن يصلي جماعة؛ فبقي‬ ‫عليه شيء من الفاتحةا فلما قضى صلاته نسي أن ياتي بما بقي عليه يضر‬ ‫صلاته اذا أتى به بعد أخذ عمامته من قدامه مع ادباره عن القبلة؟‬ ‫الجواب وبانته التوفيق ‪ :‬فالذي يوجد ف آثار المسلمين أن المصل اذا فاته‬ ‫شيء من فاتحة الكتابؤ فلما قضي صلاته نسي ان ياتي بما فاته فما لم يدبر‬ ‫بالقبلة(‪6)٢٩٩‬‏ أو يتكلم بكلام اذا أتى بما فاته فهو جائز‪ .‬وصلاته تامة‪.‬‬ ‫والكلام المذكور هنا هو الحديث غبر الدعاء والقراءة‪ .‬فقد قيل‪ :‬اذا قرأ شيئا‬ ‫من الآيات أو دعا بشيء من أمور الآخرة وأتى بذلك فهو جائز‪ .‬وأما اخذه‬ ‫بعامته بعد أن أتم صلاته ولم يدبر بالقبلة ولم يتكلم بعد‪ ،‬فلم أحفظ فيها‬ ‫شيئا ف الاثر الا أنه يوجد ف الأثر ترخيص لمن بقي(‪)٤٠٠‬‏ شيء من الفاتحة اذا‬ ‫كان أقل من النصفتس وقيل‪ :‬لو كان أكثر اذا كان خلف الامام ولو لم يات بما‬ ‫بقى عليه‪ .‬قعلى هذا القول صلاته تامة‪.‬‬ ‫‪ .‬قلت له ‪ :‬ومايعجيك من بدل السنن اذا انتقضت عليه صلاة يوم أو‬ ‫يومينؤ فاراد آن يبدل الفرائض؛؟‬ ‫قال ‪ :‬تبدل السنن المؤكدة مثل ركعتي الفجر وركعتي المغرب" والنه أعلم‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٩٩‬لعل الصواب ‪ :‬لم يستدبر القبلة ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٠٠‬لعل الصواب ‪ :‬بقي عليه ‪.‬‬ ‫‏_‪ ٤٩٧‬۔‬ ‫فصل‬ ‫الزاملي‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه صالح بن سحي‬ ‫(رحمه الئه)‪٨‬‏ الى الوالي الموالي عامر بن محمد بن مسعود‬ ‫الخراسيني النزوي‬ ‫المعمري السعالي النزوي (رحمه الله)‪ :‬وقي امرأة لها على زوجها شرط سكنها‬ ‫ق بلدها‪ .‬ثم سافر زوجها والزمت نفسها اتباعه معتقدة انها تتبعه اذا‬ ‫أرادها أعليها ان تصل في بلدها صلاة زوجها ام لا؟‬ ‫الجواب ‪ :‬ان كانت هدمت عنه شرط السكن ونوت أنها تسكن حيث‬ ‫يسكن زوجها فعلى هذه الصفة اذا خرجت من بلدها حتى تعدت الفرسخين‬ ‫تقصر فيه اذا رجعت اليه ان كان زوجها ممن يقصر فيه‪ .‬أعني بلدهاء والله‬ ‫[علم‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬الهدم ‪ :‬النقص وكذلك نقض البناء‪ .‬وهو جائز بالتضعيف‬ ‫والتخفيف وقد قريء بالوجهين جميعا ف الآية التي في سورة الحج‪ ،‬وفعله‬ ‫مخففا بفتح المعجمة من الماضي وكسرها من المستقبل [رجع]‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬والمصلي اذا أحس بريح يخرج من دبره قامسك حتى ذهبت‪.‬‬ ‫ولم يعلم بخروج شيء منهاا ثم صلى بعض صلاته ثم آحس بها ثانية ولم‬ ‫يخرج شيءغ‪ ،‬أتتم صلاته أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬مالم تشغله هذه المعالجة عن صلاته فلا تنتقضء وانته اعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومما أظنه أنه من جواب الشيخ الفقيه محمد بن عبدائه بن جمعة بن‬ ‫عبيدان (رحمه انته)‪ ،‬الى الوالد الحبيب عبدانته بن عامر بن عبدانته بن سعيد‬ ‫المقري النزوي (رحمه الله)‪ :‬وفي صلاة المريض بالكبرس هل يقطعها مايقطع‬ ‫صلاة المصلي الصحيح‪:‬‬ ‫قال ‪ :‬في ذلك اختلاف ‪ ،‬وانه أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫قى كفارات الصلوات‬ ‫ومن جوابات الشيخ الفقيه العالم النزيه صالح بن سعيد الزاملي‬ ‫الخراسيني النزوي (رحمه الله)‪ .‬الى الوالي الموالي عامر بن محمد بن مسعود‬ ‫المعمري السعال النزوي (رحمه الله)‪ :‬وأسالك سيدي في كفارة الصلوات‬ ‫يجوز نصف صعع من الارز أم بقيمة البرى وكم لكل مسكين من الرطب‪.‬‬ ‫_‪- ٤٩٨‬‬ ‫وكذلك في كفارة الايمان وغيرها من الكفارات؟‬ ‫الجواب ‪ :‬أما الارز فلم نسمع فيه حدا في آثار أصحابنا في اخراجه عن‬ ‫الكفارات الا على قول مجمل أن الانسان يطعم بقيمة البر ماشاء من الحبوب‪.‬‬ ‫والبر لكل مسكبن نصف صاع لكل صلاة أو يمين‪ .‬وأما التمر على قول من‬ ‫أجازه من السائر ثلاثة أمنان الا ثلث؛ ومن الفرض ثلاثة آمنان‪ .‬وسمعت أن‬ ‫الرطب اذا آراد أحد اخراجه عن التمر زاده ثلثا في الوزن مكان ثلاثة الأمنان‬ ‫ان التمر‬ ‫منغث وقال بعض‬ ‫أربعة أمنان ونصف‬ ‫اذا كان فرضا‬ ‫من التمر‬ ‫لابجوز ق الكفارات وهو أكثر القول‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما انه)‪ :‬وعن امرأة حلفت بالحج أنها لا تسكن البلد‬ ‫الفلانية‪ .‬ولا تشرب من مائها‪٬‬‏ فارادت أن تسكن ذلك البلد‪ .‬ألها ذلك؟‬ ‫الجواب وبانته التوفيق ‪ :‬فعلى ماسمعته من الأثر اذا حلف احد بحجة‬ ‫ولفظ ذلك أن يقول‪ :‬ان فعلت كذا وكذا فعلي حجة الى بيت الئه الحرام؛ فان‬ ‫فعل؛ فبعض يلزمه صوم شهرين ان كان فقيراء وقول ان قدر على الحج لزمه‬ ‫الحجؤ وان لم يقدر فلا شيء عليه؛ ويعجبني أن يوصي به ان لم يقدر في‬ ‫حياته‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬فان حلف رجل لاباكل السمنغ فاكل الحلوى أيحنث أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬فيما يعجبني أنه يحنث اذا أكل الحلوى المصبوغة بالسمن‪ ،‬وكان‬ ‫السمن باقيا فيها‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وفيمن لزمته كفارة شهر رمضان‪ ،‬أيكون مخيرا بين الصوم‬ ‫والاطعام والعتق أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬انه مخيرس وقول يكون العتق أولا ثم الصيام ثم الاطعام‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وما تقول فيمن كان بيده أو رجله جراحة أو في موضع من‬ ‫مواضع الوضوء ويخاف إن أصابه الماء أن تزايد به الجراحة ماتقول في‬ ‫وما صفة الذي يجب عليه التيمم اذا كان به أذى قي جوارحه؟‬ ‫صفة وضوئه؟‬ ‫قال ‪ :‬أما لزوم التيمم اذا كان الذي يتركه أقل الجارحةء فلا يلزم تيمم‪.‬‬ ‫وان كان الذي يتركه أكثر الجارحة وكان الجارحة من الفرائض فعليه التيمم‬ ‫ي اكثر القول الا تكون هذه الجارحة رأسه فاذا مسح من قدام رأسه ولو‬ ‫بقدر ثلاثة أصابع فلا تيمم عليهؤ والتيمم يكون ضربة للوجه وضربة‬ ‫‏_‪ ٤٩٩‬۔‬ ‫لليديني ولفظ التيمم يقول‪ :‬أرفع بتيممي هذا جميع الأحداث وأتيمم للصلاة‪.‬‬ ‫بدلا عن الماء طاعة لته ولرسوله محمد مية‪ .‬وان كان جنياء فيقول‪ :‬آتيمم‬ ‫للصلاة أو أتيمم للجنابة‪ .‬ويعجبنا أن يتيمم للصلاة تيمما ثانياء وانته أعلم‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه محمد بن عبدان بن جمعة‬ ‫العبيداني السمدي النزوي (رحمه النه)إ الى الوالي الموالي عامر بن محمد بن‬ ‫مسعود المعمري السعالي التزوي (رحمه الله)‪ :‬واذا أعطي رجل فقير حبا من‬ ‫كفارات صلوات وغبرها فمات من قيل أن ياكله‪ .‬أيبرأ بذلك المعطي أم لا؟‬ ‫الجواب ‪ :‬اذا قبض الفقير ما أعطي من الكفارات ثم مات بعد ذلك فان‬ ‫ذلك يجزي عن المعطي أكل الفقير ذلك أو لم ياكل‪.‬‬ ‫ومن جوابه أيضا (رحمه الله)" الى الشيخ صالح بن عبدالئه الفلوجي‬ ‫(رحمه الله)‪ :‬وفيمن عليه كفارة صلاة‪ .‬هل يجوز له أن يعزلها ويطعمه يتيما‬ ‫الى آن تفرغ أم لا؟ وهل يكون ما أوصى به من الصلوات مثله أو بين الوصية‬ ‫وهذه فرق؛‬ ‫الجواب وبالته التوفيق ‪ :‬آنه لايجوز أن يطعم الصبي جميع الكفارة‪.‬‬ ‫والكفارة تطعم ستين مسكيناء ولا فرق بين الوصية والكفارة التي ذكرتهاء‬ ‫والثه أعلم‪.‬‬ ‫بن عبدالله بن سليمان الريامي‬ ‫محمد‬ ‫(رحمه الته)» الى الشيخ‬ ‫ومنه‬ ‫الكقارات أم لا؟‬ ‫والقطيم يعطى من‬ ‫(رحمه اته)‪:‬‬ ‫الجواب ‪ :‬في ذلك اختلافس ويعجبني آن يعطى من ذلك والله أعلم‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه الرضي سعيد بن احمد بن مبارك بن سليمان‬ ‫الكندي السمدي النزوي (رحمه الله)‪ .‬الى الوالي الموالي عامر بن محمد بن‬ ‫عند‬ ‫المعمري النسعالي النزوي (رحمه الله)‪ :‬ورجل فقير له زوجات‬ ‫مسعود‬ ‫بعضهم مال تجب فيه الزكاة‘ ايجوز لهذا الفقير أن يعطى من كفارة‬ ‫الصلوات له ولزوجاته‪ .‬ولجميع من يلزمه عوله؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬ان الفقر جائز أن يعطى من كفارة الصلوات‪.‬‬ ‫وأما الزوجات الغنيات فلا يعطين من الكفارات‪.‬‬ ‫واما قولك الذي عنده شهادة وطلبت منه ليؤديها في غير بلدهؤ وكان‬ ‫يمكنه بغير ضرر‪ .‬فقيل عليه ان يؤديها الى القريب والبعيد‪ .‬والكراء والمؤنة‬ ‫عليه اذا كان يمكنه ذلك‪ .‬وقيل ليس على الشاهد ان يخرج الى غبر بلده؛ وقيل‬ ‫له الزاد والراحلة ان كان ممن يركب من عند الذي له الشهادة‪ .‬واما الذى‬ ‫لايمكنه من فقر أو مرض او زمانة‪ .‬فاما الفقير فان أعطاه الذي له الشهادة‬ ‫الذي يحتاج اليه فعلى ماعرفتك من قبل‪ .‬واما المريض والزمن فلا يكلفان الا‬ ‫فيما(ا‪)٤٠‬‏ يطيقانؤ لقوله تعالى ‪( :‬ول‪4‬ا يشَارً كمات ولا تهيت(؟‪.)٤٠‬‏ واث‬ ‫‪.‬‬ ‫(علم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه محمد بن راشد بن سالم الريامي الازكوي‬ ‫(رحمه النه)‪ ،‬الى الاروع الامجد ذي الفضل والسؤدد عبد الله بن محمد بن علي‬ ‫المحمودي المنحي (رضي الله عنه)‪ :‬وفيمن به قرحة في غير موضع الوضوء‬ ‫وبرئت الا آن القذاة التي عليها بعد لم تزل عن القرحة وهي يابسة مقدار‬ ‫الفلس أو أقل أو اكثرس وأصابته الجنابة واغتسل منها! وعم جميع بدنه بالماء‬ ‫الا أن الماء لم يداخل تلك القذاة التي من صديد القرحة من قيح أو يبس‪ ،‬هل‬ ‫يجوز لهذا الرجل أن يؤم الجماعة على هذه الصفة أم لا؟‬ ‫الجواب ‪ :‬ان كانت القذاة جلدا ميتا يمنع وصول الماء الى الجلد الصحيح‪.‬‬ ‫فيعجبني له التنزه عن الامامه‪ .‬وغيره أصح منه أولى بالامامة‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ القاضي العالم المرضي خميس بن سعيد الرستاقي‬ ‫(رحمه انته)‪ ،‬الى الولي الرضي القاضي عبدالله بن محمد بن علي المحمودي المخحي‬ ‫(رضي الته عنه)‪ :‬وفي الوصي اذا اشترى حبا من السوق أو غبره لكفارة‬ ‫الصلوات عن هالك‪ ،‬وأراد حمله الى بيته ليفرقه على المساكبن‪ ،‬ايكون كراء‬ ‫الحب من مال الموصي أم ذلك مال الوصي اذ لايمكنه أن يفرقه في السوق أو‬ ‫حبث اشتراه؟‬ ‫الجواب ‪ :‬ان كان يمكن للوصي أن يفرقه حيث اشتراه‪ .‬فلا يكاري عليه‬ ‫من مال الورثة الا باذنهم ان كانوا بالغين حاضرين‪ .‬وان كان لايمكنه أن‬ ‫‏(‪ )٤٠١‬لعل الصواب ‪ :‬با ‪.‬‬ ‫(‪ )٤٠٦‬سورة البقرة‪. ٢٨٦٢ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٥٥٠١‬۔‬ ‫يفرقه في موضعه الذي اشتراه منه طلبا لراحة نفسه ولاجل الرفق فيه‬ ‫لنفسه لاجل عدم الفقراء يي ذلك الموضعغ فارجو آن لايلزم الورثة ذلك‪ .‬وان‬ ‫كان رأي الصلاح والتوفير لمال الورثة في الشراء‪ .‬والاجرة على حمله اوفر لهم‬ ‫واصلح من أن يشتريه من موضع يمكنه فيه التفريق‪ .‬فارجو أن لا يضيق‬ ‫من مال الهالك على حمله اذا رأى الصلاح والتوفير قي‬ ‫على الوصي أن يستاجر‬ ‫ذلكں وانثه موفق كل مجتهد طالب رضاه‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬أرأيت ان اشترى الحب من بلد غير بلده وبلد الموصيس وأراد‬ ‫حمله الى بلده وبلد الموصيء أبكون الكراء من مال الموصي‪ .‬أم من مال الوصي‪.‬‬ ‫اذا كان شراؤه ارخص من بلده وآوفق؟‬ ‫الجواب ‪:‬ان كان يمكنه تفريق الكفارات ف البلد الذي رأي السعر‬ ‫في الموضع الذي اشتراه فيه‪ .‬لأنه يوجد‬ ‫فيه فلا يكاري عليه‪ .‬ويفرقه‬ ‫أرخص‬ ‫يجوز للوصي أن يشتري الحب من بلد غير بلد الموصي اذا رأى السعر فيه‬ ‫ويفرقه في ذلك البلد والله أعلم‪.‬‬ ‫أرخص‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ القاضي العالم النزيه سليمان بن محمد بن مداد‬ ‫العقري النزوي (رحمه الئه)‪ ،‬الى القاضي الرضي عبدالئه بن محمد بن علي‬ ‫المحمودي المنحي ‏(‪( )٤٠٣‬رحمه الله)‪ :‬وما تقول في الكاتب اذا كتب في الوصية‪:‬‬ ‫آوصي فلان بن فلان الفلاني بثلاث كفارات أيمان مرسلات‘ كفارة كل يمين‬ ‫الكفارات كما أوصى يها الموصي آم لا؟‬ ‫تنفذ‬ ‫مسكبيناء‬ ‫ستين‬ ‫فهي اطعام‬ ‫الجواب وبانه التوفيق ‪:‬لم أعلم من كتاب النه ولا من قول أصحابنا‬ ‫(رحمهم الله) ان كفارة يمين المرسلة اطعام ستين مسكينا وانما هي كما قال‬ ‫الله‏‪ ٤‬تعالى ‪ :‬تال تبديل لكلمات اننوه(‪٤‬‏ ‪ 4 (.‬قال اانته عز وجل ‪« :‬فَكَقارته إِطمَام‬ ‫عنترة مَسَاِيبَ همن أونتنط مَائطيموت آملييكم و كس تهم آو تحرير رَقَبَت كَمَن‬ ‫كم تجد فصام تَلاَتَةٍايام ديك كَقَارةأيمانكم إدا كنفتم‪)٤٠٥(4‬؛‏ وإذا زوصى‬ ‫الموصي بخلاف ماجاء في كتاب‪٠‬‏ فليست من أحكام النه الثابتة في كتابه المنزل‬ ‫على لسان نبيه المرسلغ ولو أنه أوصى بكفارة يمين مغلظة «زإطكام عََترة‬ ‫مابه لم تعتد عندي‪ .‬من قول أصحابناء اذ الايمان قيل أنها كلها مرسلة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٠٢‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫(‪ )٤٠٤‬سور يونس‪. ٦٤: ‎‬‬ ‫‪. ٨٩‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ةالمائدة‪‎‬‬ ‫(‪(٤٠٥‬‬ ‫_‪- ٥٠٦٢‬‬ ‫وائثه اعلم‪.‬‬ ‫نصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الث)‪ :‬وفي الوصي اذا فرق عن الهالك حبا عن كفارة‬ ‫صلاتينؤ فراى في الوصية مكتوبا صلاة واحدة ويمينا مغلظة؛ هل تجزثه ان‬ ‫ينوي بعد مافرق الحب أن يكون الصلاة واليمين‪ .‬وما صفة خلاصه من ذلك؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬فاذا قصد الوصي ونوى بتفريقه الحب عن‬ ‫كفارة صلاتبن بظنه أن الهالك أوصى بكفارة صلاتبن‪ ،‬ثم صح فيه آن الهالك‬ ‫اوصى بكفارة واحدة وكفارة يمين مغلظةؤ فقد قيل ان النية تكون في تفريق‬ ‫ذلك قبل وقوع الفعل عند تفريقه الحب تخصيصا منه لذلك بنية مفردة لكل‬ ‫كفارة وحدها مخصوصة عند تفريقه الحب لها‪ .‬فاذا لم يخص بتفريقه الحب‬ ‫لها نفسهاا فقد صار بفعله ذلك غبر منفذ لها اذا لم ينو بتفريقه الحب لها ‪.‬‬ ‫وانما هو لصلاة غيرها لم يكن الهالك أوصى بهاوهو عندي بمنزلة الخطا يي‬ ‫مال الهالك‪ .‬والخطا في الأموال مضمون ‘ وقد حفظنا أن الوصي اذا جمع حب‬ ‫الصلوات وكفارة الايمان‪ .‬وصار يفرق ذلك الحب عن جميع الكفارات ولم‬ ‫يخص بتفريقه الحب كفارة بعينها مفردة من تلك الكفارات غير أنه نواه‬ ‫نجميعهنء فقد قالوا آن ذلك غيز مجزي حتى يخص بتفريقه الحب‪ 6‬ويميز‬ ‫بين كفارة الصلاة وكفارة اليمين وقد رخص ف ذلك من رخص‪ ،‬ولم يخطيء‬ ‫من فعل ذلك لثبوت النية الجامعة لهن‪ .‬والله اعلم‪.‬‬ ‫هللزاه‬ ‫‏_ ‪ ٥٠٢٣‬۔‬ ‫المنغرة التامنة‬ ‫ق الصلاة عل الموتى‬ ‫وتكفينهہ ومواراتهم‬ ‫بسم النه الردمن الرحيم‬ ‫رب يسر‪ .‬الحمد له الذي مَن علينا بالطهر والاكفان حين تغشانا طوارق‬ ‫السام‪ .‬وأكرمنا بعد ذلك بالمواراة تحت السدوك والرغام(ا)ى حتى جعل علينا‬ ‫الحثاء(‪)٢‬‏ فوق ظلمات اللحودء الى أن تبدو مع ذلك مبديات الاسود(؟) وزجر‬ ‫عن الصلاة على المنافقين دون المتقين والموافقين لقوله عز وجل لنبيه محمد‬ ‫لاير‪:‬ز‪ :‬وصل عَتيهم ‪ 7‬صَلَاتَكَ سَكَنْن تهمي(ع)‪ .‬ذلك لاهل الطاعةؤ وفي موضع‬ ‫ولا تصل عَل آكد نهم تات ابدا وز تقم عَل قبروي(‪.)٥‬‏ قال‬ ‫لأهل النفاق‬ ‫يبعث الى‬ ‫هذه الآية قي عبدالله بن أيي بن سلول‪ .‬لما مرض‬ ‫آهل التقسبر ‪:‬نزلت‬ ‫رسول الله تلة وهو مريض فلما دخل عليه رسول الله ية فقال له ‪«:‬أهلكك‬ ‫حب يهود" فقال‪ :‬يارسول الل لم ابعث اليك لتؤنبنيش ولكن بعثت اليد‬ ‫لتستغفر لي‪ .‬وساله أن يكفنه في قميصه ويصلي عليه‪ .‬فالذي قيل عن عمر بن‬ ‫الخطاب (رضي الله عنه) أنه قال‪ :‬لما مات عبدالله بن أبي بن سلول‪ ،‬دعى‬ ‫رسول اله يلة ليصلي عليها فلما قام رسول الله يلة وثبت عليه فقلت‪:‬‬ ‫يارسول انته أتصل على ابن أبي بن سلول‪ ،‬وقد قال يوم كذا وكذا وكذا وكذا‬ ‫أعدد له قوله؛ فتبسم رسول النه علن وقال ‪« :‬آخر علي ياعمر!»‪٬‬‏ فلما أكثرت‬ ‫عليه! قال‪« :‬اني خيرت فاخترت‪ ،‬للو اعلم أني زدت على السبعبن يغفر له زدت‬ ‫فلم يمكث الا يسيرا حتى‬ ‫عليها»(‪)٦‬‏ قال‪ :‬فصلى رسول الله تأ ثم انصرفث‬ ‫نزلت الآيتان من (براءة)(‪,)٢‬‏ ‪ 35 :‬تَصَرُ كلى آحتينهم تمنات آبداً ول تقم عمل‬ ‫قبرو‪...‬ه‪ .‬ل قوله ‪.. :‬و‪.‬نم قَاسقونه(‪6)٨‬‏ قال‪ :‬فعجبت من جراتي على‬ ‫رسول اله يه وانته ورسوله أعلم‪..‬‬ ‫وأصل الصلاة ‪ 8‬الدعاء للميت والاستغفار‪ .‬وهو ممنوع في حق الكافر‪.‬‬ ‫(‪ )١‬الرغام ‪ :‬التراب أو الرمل المختلط بالتراب‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬الحثاء ‪ :‬التراب التى يحشى ويدفن به القبر‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬مبديات الأسود ‪ :‬سؤال الملكين في القبر منكر ونكيرؤ ومايتعلق بأهوال يوم القيامة‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة التوبة‪.١٠٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة التوبة‪.٨٤ : ‎‬‬ ‫‪ :‬لزد ت عليها‬ ‫‏(‪ (٦‬لعل الصواب‬ ‫(‪ )٧‬سور التوبة‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٨‬سورة التربة‪٤ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٥٠٧_.‬۔‬ ‫أو‪٤‬لَئْكًَ‏ عَتيهم صلوات‬ ‫والصلاة من الت تعالى الرحمة يعبادهء قال انته تعالى‪:‬‬ ‫ممن وتهم وَرَحمةپ(‪.)٩‬‏ ‪ .‬والصلاة من الملائكة الاستغفار‪ .‬ومن الناس الدعاء‪.‬‬ ‫والصلاة على الميت دعاء له‪ .‬والنه أعلم‪.‬‬ ‫فشل‬ ‫السام والرغام التراب ‪ .‬قال أبو الطيب ‪:‬‬ ‫ولكن معدن الذهب الرغام‬ ‫وما أنا منهم بالعيش فيهم‬ ‫على الانسان من التراب وغيره‬ ‫وهو مايسدك‬ ‫والنسدوك ‪ :‬جمع سدك‘‬ ‫من المستقبل‪٬‬‏ وسدك به اذا الزمه‪.‬‬ ‫يقال‪ :‬سدك بكسر دال الماضي وفتحها‬ ‫ورجل سدك خفيف العمل بيديه‪ .‬وكذلك قال الشيخ احمد بن النظر (رحمه‬ ‫الثه)‪:‬‬ ‫بخشب وسدوك ولا دقاق‬ ‫يهيلون التراب ولست تدري‬ ‫والخشب بفتح المعجمة الأولى وهو الغليظ الخشن ويقال‪ :‬طعام خشب‬ ‫ليس معه ادام وهو بقتح المعجمة من الماضي والمستقبلں وانته أعلم‪.‬‬ ‫واما قوله ‪ :‬وصل عنيهم إن صلاتك تكن كهُمي(‪،)١٠‬‏ اي ‪ :‬دعاءك رحمة‬ ‫لهم‪ .‬قال ابن عباس (رحمه الله)‪4.‬وقيل‪ :‬طمانيتة لهم وسكن لهم أن انته قد‬ ‫قبل منهم‪ .‬وقال آبو عبيدة‪ :‬تثبيت لقلوبهم‪ .‬وقرة حمزةوالكسائي بنصب‬ ‫وكلهن على‬ ‫هود «آصَلتته((‪.)١١‬‏ وقي سورة المؤمني‪،‬‬ ‫التاءء وقي سورة‬ ‫التوحيد‘ ووافق حفص هاهنا وقي سورة هود& والآخرون بالجمع فيهن‬ ‫ويكسرون التاء هاهنا وقي سورة المؤمنين ولا خلاف‪ 6‬والتي في سورة ة الانعام‪:‬‬ ‫«وهم ع صلتهم يْحَافِصَوحَ‪.)١٢(4‬‏ ولا التي في سورة الواقعة‪ :‬والذين همم‬ ‫عَل صلتهم تحَافظونَ“‪،)١٢(4‬‏ انها جميعا على التوحيد ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫و‬ ‫«‬ ‫»‬ ‫وو‬ ‫صم‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫و‬ ‫نصر‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪:‬الهمت صوامع لربع وصلوات ومساجد يذكز‬ ‫التهه كشيرآي(‪.)١٤‬‏ ‪4‬والصوامع يعني صوامع الرهبان‪ ،‬وقيل‪ :‬صوامع‬ ‫فيها اس‬ ‫النصارى‪ ،‬والصلوات كنائس اليهودث واحدتها صلاةث ويقال‪ :‬ان أصلها‬ ‫سورة البقرة ‪ :‬‏‪. ١٥٧‬‬ ‫‏(‪)٩‬‬ ‫‏(‪ )١٠‬سورة التوبة‪. : .‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬سورة الأنعام ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‏(‪ )١١‬سورة هود ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ :‬في صو ورة المعارج‪‎‬‬ ‫الصواب‬ ‫)‪(١٣‬‬ ‫(‪ )١٤‬سورة الحج‪: ‎‬‬ ‫وقيل‪ :‬بمعنى‬ ‫صلوتاء وقيل‪ :‬هو على اضمار تركت صلوات‬ ‫بالعبرانية‬ ‫وقيل‪ :‬هدم الصلوات تركها! وبيع النصارى جمع بيعة‪.‬‬ ‫موضع صلوات‘‬ ‫النصارئ‪ ِ.‬والمساجد مساجد المسلمين من أمة محمد ية‪ . .‬ومعنى‬ ‫وهي كنيسة‬ ‫شريعة كل نبي مكان‬ ‫ق‬ ‫لهدم‬ ‫بَعصَهُم ببعضه‪.‬‬ ‫الل ه الناس‬ ‫دفع‬ ‫كو‬ ‫الآية‪:‬‬ ‫صلاتهم‪ .‬لهدم قي زمان موسى عليه السلام الكنائس‪ 6‬وقي زمان عيسى عليه‬ ‫السلام الييع والصوامع‪ ،‬وفي زمان محمد بيلة المساجد والله أعلم‪.‬‬ ‫والهدم بتحريك الدال مايهدم من جوانب البير وكذلك مايهدم من البناء‪.‬‬ ‫لعله‬ ‫قالت الانصار‪.‬‬ ‫الحديث‘؛‬ ‫ق‬ ‫الدال ونروى‬ ‫يتحريك‬ ‫هدر‬ ‫أي‪:‬‬ ‫هدم‪.‬‬ ‫ودم‬ ‫انته يلة‪ :‬أرأيت يارسول الله ان حاربنا فيك الأبيض والاسود قطعنا‬ ‫لرسول‬ ‫غدا بقومك وتدعناء فقال‪« :‬معاذ انثه الدم والدم" والهدم‬ ‫فيك الأرحام تصيح‬ ‫فامرنا فيه واحد‪.‬‬ ‫وعفي عنه»؛‬ ‫الدم‬ ‫ماطلب منه من‬ ‫ي‪:‬‬ ‫المهملة‪.‬‬ ‫يجزم‬ ‫والهدم»‪.‬‬ ‫ويروى‪ :‬محيانا محياكمإ ومماتنا مماتكم؛ وقيل الهدم البيت‪ ،‬اي‪ :‬بيتي مع‬ ‫بيوتكم‪٬‬‏ وقيل يجوز أن يكون الهدم القبر‪ ،‬أي ‪ :‬مقابرنا واحدة‪ ،‬والهدمة بفتح‬ ‫يقال‪ :‬للناقة هدمة‪ .‬والهدم بكسر الهاء الثوب الخلق وجمعه‬ ‫الدال الصيغةه‬ ‫أهدام‪.٬‬‏ وفعله بفتح مهملة الماضي وكسره من المستقبل‪ ،‬والنه اعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وقي الحديث عن ابن عباس (رحمه ال) أنه قال‪ :‬لما حضرت آدم الوفاة‬ ‫أولهن بماء قراح‪.‬‬ ‫أتته الملائكة بحنوط من الجنة ففسلوه ثلاث غسلات‬ ‫بماء فيه كافور‪ ،‬وكفنوه ف ثلاثة أثواب‬ ‫والثانية بماء فيه سدر والثالثة‬ ‫ذريتك من بعدك‪ .‬وقيل أن النبي يلة أمر‬ ‫وصلوا عليه‪ .‬وقالوا ياآدم هذه سنة‬ ‫لقول النبي يي‪« :‬اغسلوا متواكم»(‪.)١٥‬‏‬ ‫بغسل ابنه ثلاثا‪ .‬ففسل الميت واجب‬ ‫سقط عن الباقين‪ .‬وق الرواية عن النبي‬ ‫وهو على الكفاية اذا قام به البعض‬ ‫لة‪« :‬يغسل المحرم بماء وسدر»‪.‬‬ ‫ويستحب للغاسل أن يبدأ عند غسل الميت بميامنه؛ الفرض في ذلك غسلة‬ ‫‏(‪ )١٦‬غسلات‘ ولاينظر الغاسل الى عورة أخيه لنهي‬ ‫واحدةث والمامور بثلاث‬ ‫النبي ية عن نظر عورة أخيه المسلم(‪.)١٧١‬‏‬ ‫(‪ )١٥‬أخرجه الامامم الريح بن حبيب‪.٢٣/٢ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المأمور به ثلاث‪‎‬‬ ‫(‪ (١٦‬لعل الصواب‬ ‫‪.‬‬ ‫والتزمذي‪‎‬‬ ‫وابو داود‬ ‫مسلم‬ ‫بمعناه ه‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪( ١ ٧‬‬ ‫‏_‪ ٥٠٩‬۔‬ ‫فصل‬ ‫كل واحد‬ ‫من جامع أيي محمد (رحمه الته)ء وللزوجيبن أن يفسل‬ ‫ووجدت‬ ‫منهما صاحبه‪ .‬لان العصمة باقية بينهما بعد الموت‪ .‬لقوله عز وجل‪« :‬وَلَكُم‬ ‫تصف مَاتَرَكت از وَامجكمه(‪.)١٨‬‏ وقال فيآية اخرى ‪ :‬والذين يُتََقُونَ منكم‬ ‫وَيَدَوت ازواج پ(‪.)١١‬‏ ‪.‬والمدعي قطع العصمة بينهما محتاج الى دليل‪.‬‬ ‫يكسر العن‬ ‫بكسر العين وهوالسبب والحبل‪ 6 .‬والجمع منه عصم‬ ‫العصمة‬ ‫تميىگوآ يبعوصصضمم الوافر( ‏‪ .)٠‬الكوافر‬ ‫وفتح الصاد لقوله عز وجل ‪5 :‬‬ ‫كانت‬ ‫نهي انته المؤمنين عن المقام على نكاح المشركين‪ .‬يقول‪ :‬من‬ ‫جمع كافرة‪.‬‬ ‫له امرأة لعلة فلا يتمسكن بها قد انقطعت عصمة الزوجية بينهماء‪ .‬وقيل في‬ ‫الحديث لما تزلت هذه الآية طلق عمر بن الخطاب (رضي انه عنه) امراتب‬ ‫كانتا له بمكة مشركتين‪ .‬تركت قصتهما خوف الاطالة‪.‬‬ ‫أو مات الجنب أجزأه غسل‬ ‫واذا ماتت المرأة وقد طهرت من الحيض‬ ‫واحد لان غسل الميت فرض على الأحياء‪ .‬وغسل الحائض والجنب هو المتعبد‬ ‫به في حال حياته‪ .‬فلا تنتقل الى غيره‪٬‬‏ والخسل من الجنابة والحيض والنفاس‬ ‫تجب بالطهارة للصلاة‪ .‬والميت قد زالت عنه الصلاة‪.‬‬ ‫الميت ولا من أظفاره وان كان فاحشاء والمحرم اذا‬ ‫ولايؤخذ من شعر‬ ‫غسل لم يكفن الا ف ثوبين ولا يمس بطيب ولا يخمر رفئسه لما روي في‬ ‫الحديث عن ابن عباس عن النبي يلة أن الماء القراح جائز لفسل الأحياء‬ ‫والأموات‪ ،‬والمقتول ف المعركة لا سل‪ ,‬لما روي في الحديث عن النبي ية أنه‬ ‫قال‪« :‬دم المقتول في سبيل النه يفوح مسكا يوم القيامة»(‪.)٢١‬‏ واختلف الناس‬ ‫قي حكم الميت‪ :‬فقال بعضهم هو طاهر لقوله ية‪« :‬المؤمن لا ينجس حيا ولا‬ ‫ميتا»(؟؟)‪٠‬‏ وذهب بعض العلماء أنه نجس عيني‪ .‬انهم جعلوه بمنزلة الميتة‪.‬‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫من‬ ‫انه‬ ‫‪-‬بعضهم‬ ‫وقال‬ ‫المال‪.‬‬ ‫ثلث‬ ‫من‬ ‫انك‬ ‫ديعضهم‬ ‫فقال‬ ‫كف ‪:‬نه‪.‬‬ ‫ق‬ ‫لف‬ ‫وا ختخ}ثةذ‬ ‫رأس المالى وهذا المعمول به لما روي في الحديث عن النبي يلة قي ميت مات‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪)١٨‬‬ ‫‪.٢٤٠ .‬‬ ‫‏(‪ )٩‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪٤‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫صوره ة الممتحنة‬ ‫‏(‪(٢٠ ٠‬‬ ‫‏(‪ )٢١‬أخرجه بلفظ قريب أحمد بن حنبل ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٢‬أخرجه البخاري عن ابن عباس كتاب الجنائز ‏‪. ٨‬‬ ‫‏‪ ٥١٠‬۔‬ ‫والمرأة يفرق‬ ‫الملك اليه‪.‬‬ ‫فاضاف‬ ‫بثوبيه»(‪.)٢٢‬‏‬ ‫«كفنوه‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫يحضر ته‪.‬‬ ‫شعرها عند غسلهاء للرواية الواردة عن النبي ية حبن سئل عن امراة ماتت‬ ‫فامر أن يفرق شعرها عند غسلها ولا يشق بطنها اذا كانت حاملاء وانه‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ف جامع أبي محمد (رحمه الةه) قال‪ :‬يكره تضعيف الثياب‬ ‫ووجدت‬ ‫وكثرتها على الميتں لما روت عائشة (رضي الله عنها) «أن النبي يلة كفن في‬ ‫ثلاثة اثواب ليس فيها قميص ولا عمامة»(‪٤‬؟)‪.‬‏ ومن طريق غيرها «أنه كفن‬ ‫ق ثويين»(‪٥‬؟)‪.‬‏‬ ‫والمامور به في الكفن البياض من الثياب للذكور والاناثں لما روي عن‬ ‫النبي يلة‪ .‬أنه قال‪ :‬عليكم بهذه الثياب البياض آلبوسها أحياؤكم وكفنوا بها‬ ‫موتاكم{ فانها من خيار ثيابكم»(‪.)٢٦‬‏‬ ‫وقال الشيخ آبو محمد (رضي الله عنه)‪ :‬ولايجوز الكفن للرجال اذا كان‬ ‫من القز أو الحرير‪ ،‬لقول النبي ية وقد أخذ قطعة من ذهب وخرقة من حرير‬ ‫وقال‪« :‬هذان محرمان على رجال أمتي ومحللان لنسائها» ‏(‪ .)٢٧‬وكفن المرأة ق‬ ‫خمسة أثواب للرواية الواردة عن النبي يلة أنه دفع لتكفين ابنته أم كلثوم‬ ‫خمسة أثواب(‪.)٢٨‬‏ قال الشيخ أبو محمد (رضي الله عنه) يستحب الطيب‬ ‫للميت ويتبع به مواضع السجود ويستحب تعجيل دفن الميت للرواية‬ ‫الواردة عن النبي ية أنه قال‪« :‬لاينبغفي أن تحبس جيفة مسلم بين ظهراني‬ ‫أهله»‪ .‬القز بفتح المعجمة هو ضرب من الابرسيمء والله أعلم‪.‬‬ ‫ومن «بصيرة» الشيخ عثمان بن عبدالئه الأصم (رحمه الله) أنه قال‪ :‬اذا‬ ‫جئت الى المريض وهو ف الموتا فاقرأ عليه سورة يس؛ وان استقبلت به‬ ‫والا فدعه كما هوة فاذا مات فاتركه هنية ليبرد ولا تطل ذلك ثم‬ ‫القبيلة فحسن‬ ‫ارفعه واجعله في موضع مستتر ثم تجعله ف الماء(‪٩‬؟)‏ مستقبلا به القبلة ان‬ ‫(‪ )٦٢٤‬أخرجه الجماعة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٢٣‬انظر موسوعة أطراف الحديث ‏‪.٤١٤ /٦‬‬ ‫‏(‪ )٢٥‬أخرجه الحاكم في المستدرك ‏‪.١٢ /٣‬‬ ‫‏(‪ )٢٦‬أخرجه أحمد والنسائى والترمذي ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٧‬أخرجه أحمد والنسائى والترمذي بمعناه دون لفظه‪.‬‬ ‫أحد وأبو داود ‪7‬‬ ‫رواه‬ ‫‏(‪(٢ ٨‬‬ ‫‏(‪ )٢٩‬لم أحد أصلا لوضع الميت في الماء{ وانما هي العادة والعرف‪.‬‬ ‫‏‪ ٥١١‬۔‬ ‫أمكنك ذلكغ وان لم تفعل فلا باس" ثم نزعت ثيابه الا خرقة تستر بها‬ ‫عورته‪ .‬وتقول عند ذلك بسم انته الرحمن الرحيم أنا على تادية ما أمر به‬ ‫رسول النه تة من غغسلس أغسل به فلان بن فلان الحميت‪٬‬‏ غسل الميت أداء لفرض‬ ‫الميت طاعة لنه ولرسوله محمد تلة‪ ,‬ثم غسلت يديك ثلاثا وأخذت الماءء فاول‬ ‫ماتبدا به تبلله كله بالماء‪ .‬حتى يلين‪ ،‬فاذا بللته كله بالماء قعدته على رفق‬ ‫قليلا‪ .‬وجعلت تعصر بطنه برفق قليلا قليلاء تعصر بطنه بيديكث ثم تاخذ‬ ‫خرقة نظيفة وتلويها بيدك اليسرى‪ ،‬ثم تدخلها تحت ستر الميت لغسل فرجه‬ ‫كما تنستنجى للصلاة حتى ينقى‪ ،‬فاذا استنجيت بالماء‪ .‬فوضئه وضوء‬ ‫الصلاةء ولا تولج الماء داخل فمه‪ .‬ولكن مضمضة من على ‏‪ )٢{(.....‬ولا تدخل‬ ‫الماء داخل أنفه تحت العظم فاذا وضيته غسلت شق رأسه الأيمن على لحيته‪.‬‬ ‫والايسر على لحيته‘ ووجهه وعنقه وصدرها ثم يده اليمنى ومايليها من‬ ‫يديه‪ .‬ثم اليسرى وما يليها من يديه‪ ،‬فاذا عممت بدنه كله بالماء القراح عمدت‬ ‫الى الفسل فاغشيته جميع بدن الميت‪ .‬وغسلت شعر راسه حتى ينقى ثم‬ ‫غسلت جميع بدنه بالفسل حتى ينقى جميع بدنه بالسدر والأشنان‪ ،‬تفعل‬ ‫بالماء القراح‬ ‫غسلته‬ ‫بالماء القراح ثم رجعت‬ ‫ثم تفسله‬ ‫ذلك ثلاث مرات‬ ‫غسلة واحدة يكون ف غمسلتك هذه شيء من الكافور‪ ،‬ثم تنقى بدنه كله‬ ‫وتنظر الى أظفاره وأضراسه ان كان بها شيء من الأوساخ فتدعك آضراسه‬ ‫بقطنة دعكا رفيقاء ومناخره تنقيها بالرفق‪ 6‬فاذا فرغت من غسله وضيته‬ ‫الصلاة‘ء ولا تدخل الماء والج قمه ولا والج منخريه في تحت العظم‪.‬‬ ‫وضوء‬ ‫وقد تم غسله وقيل‪ :‬ان الخرقة التي يغسل بها الميت تغسل ثلاث مراتء‬ ‫وقيل‪ :‬مرتين‪ ،‬وقيل‪ :‬مرة كافية‪ .‬فاذا فرغت من غسله جففته في ثوب نظيف‬ ‫ثم أدرجته ف أكفانه تدرجه في لفافة وتجعله في طول الثوب ثم تكفنه في‬ ‫ثلاثة آتواب بالثوب الممدود قميص وازار ولفافة‪ .‬تلبسه القميص ثم توزره‬ ‫من فوق القميص من تحت اليدين والمرأة توزر من تحت القميص من فوق‬ ‫النديين‪ ،‬وتكفن أيضا فيما يكفن فيه الرجل‪ ،‬وقيل خمسة أثواب ثم تاخذ من‬ ‫الحنوط القطن والذريرة(ا‪)٢‬ى‏ فجعلت تنتف القطن نتفا وأنت تدر على كل‬ ‫نتفة قليلا ذريرة فتحتوا بها أبواب الميت كلها‪ .‬فتبدأ أولا بالفم؛ ثم بالمنخر‬ ‫الايمن‪ ،‬ثم الايسرك تم العين اليمنى‪ ،‬ثم اليسرى" ثم الاذن اليمنى‪ ،‬ثم اليسرى‬ ‫‏(‪ )٣٠‬الكلمة غامضة في الأصل ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢١‬الذريرة ‪ :‬مسحوق الورد الطبيعي المجفف‪.‬‬ ‫_‪_ ٥١٦٢‬‬ ‫ولا يدخل القطن داخل الفم؛ ولكن تجعل ذلك بين الشفتين‪ .‬ثم تاخذ قطنة في‬ ‫سعة الوجه كله فتذر عليها ذريرة‪ .‬ثم تضعها على الوجه كله‪ .‬ثم تجعل ذلك‬ ‫بكفه الأيمن ثم الأيسر ثم آبطه الايمن ثم الايسر ثم تجعل الخرقة بيدك‬ ‫فتجعل في فرجيه القطن مذرورا عليه ذريرة‪ .‬ثم اخذت بطرف اللفافة اليمنى‬ ‫فجعلتها على صرار الحميتؤ ثم أخذت اليسرى وجعلتها على صدره تلك اللفافة‪.‬‬ ‫ثم حزمته بالخيوط أو باصناف تلك اللفافة تشق جانبا من طرف تلك‬ ‫اللفافة من ناحية الرأس فتلوي بها الميت من ناحية رأسه هابطا الى رجليه‪.‬‬ ‫ثم تشق طرف اللفافة الآخر من ناحية الرجلين فتلوي بها على الميت صاعدا‬ ‫الى الرئس حتى تلتقي الضنفتان(؟‪.)٢‬‏ فاذا حزمتهما من حيث يلتقيان‪ .‬ثم‬ ‫رفعته الى السرير وأخذت المغبار(؟؟) وجعلت تغبره من تحت السرير‪ ،‬تدير‬ ‫السرير المحمرء السرير كله كل كته ثلاث مرات‪ ،‬تدير ذلك على اليمين وأنت‬ ‫تقول‪ :‬أشهد أن لا اله الا النه وأن محمدا رسول الله‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه صالح بن سعي الزاملي‬ ‫الخراسيني النزوي (رحمه الله)‪ :‬واذا أراد الرجل أن يغسل ميتا فانه ينزع‬ ‫عنه ثيابه ان كان فيه ثياب الا خرقة يستر بها عورة من السرة الى الركبة ثم‬ ‫الميتؤ وان كانت رقيقة رضفتها لكيلا يحس فرج الميت‪ ،‬ثم يفرك بها دبر‬ ‫الميت وفرجه‪ .‬ويقول مع ذلك أغسل هذا الميت غسل السنة الواجبة التي أمر‬ ‫بها رسول انته ية وطهارة له من كل نجاسة وتادية لما لزمنا من غسل الموتى‬ ‫الصلاة‪.‬‬ ‫طاعة لته ولرسوله محمد تة‪ .‬فاذا غسل دبره وفرجه وضاه كوضوء‬ ‫الا أنه لا يدخل الماء قي فمه ولا منخريه الا من أعلى الشفتين‪ ،‬وأول يغسل‬ ‫المخخر ويقول‪ :‬عفوك اللهم عفوك‪ ،‬فاذا وضيته فايدأ يشق رأسه الايمن يالماء‬ ‫القراح ثم شق رأسه الأيسر ووجهه وعنقه وأنفه ثم يده اليمنى وما يليها‪.‬‬ ‫ثم يده اليسرىؤ وما يليها من خده؛ ثم من صدره وبطنه وظهره‪ ،‬ثم رجله‬ ‫اليمنى ثم اليسرى ثم يعرك كل عضو ثلاث عركات‪ 6‬مع كل عركة صبة من‬ ‫الماء اذا لم يكن داخل النهر أو ماء غزيرث وان كان داخل الماء فيكفي العرك في‬ ‫ضعه‬ ‫الماء ولا يحتاج الى صبي فاذا غسلته فاعجن له السدر والأشنان بالماء و‬ ‫‏(‪ )٣٢‬كذا في الأصل ولعل المراد ‪ :‬طرفا اللفافة‪.‬‬ ‫موقد صغير نقال يرضع نيه البخور بعد ملئه بالجمر ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المغبار‬ ‫‏)‪(٣٣‬‬ ‫‏_‪ ٥١٢٣‬۔‬ ‫على جسده كله ثم أغسله عنه ثم تستقبل أيضا بعد ذلك غسلة ثالثة تفعل‬ ‫به كما وصفت لك في الغسل الاول وتنظر في الغسلة الثالثة أظفاره وأضراسه‬ ‫ان فيه وسخ فتنفيه ثم بعد ذلك توضيه وضوء الصلاة وتقول متلما قلت لك‬ ‫ي الوضوء الاول‪ .‬واختلفوا قي شعر راس المرأة‪ .‬بعض قال‪ :‬يترك بحاله‪.‬‬ ‫وبعض قال‪ :‬يجمع بين كتفيها‪ .‬فاذا وضاه رفعه في ثوب نظيف يجففه فيه‬ ‫ثم يدرجه في أكفانه ولا يدخل رأسه ولا وجهه ف الماءء غوسلة واحدة تكفي‬ ‫لتادية الفريضة‪ :‬وانته أعلم‪ .‬ثم ترفعه الى النعش فتفعل به مثلما تقدم من‬ ‫الشيخ آين أيي عيدالته الأصم (رحمه الله)‪.‬‬ ‫صفة‬ ‫الشيخ العالم صالح بن سعيد بن‬ ‫واذكر الصلاة عل الجنازة من املاء‬ ‫الله) ‪.‬تقول ‪:‬‬ ‫مسعود الزامي الخراسيني النزوي (رحمه‬ ‫التي آمر بها رسول النه يلة أربع‬ ‫«أصلي لله تعالى عل هذا الميت السنة‬ ‫الامام متوجها الى الكعبة طاعة لله‬ ‫تكبيرات‪٬‬‏ فان كان ماموما قال‪ :‬بصلاة‬ ‫لينة‪ .‬فاذا كبر التكببرة الأولى وهي تكبيرة الاحرام‪٬‬‏ استعاذ سرا قي‬ ‫ولرسوله‬ ‫نفسه ثم قرا الحمد سراء ثم كبر الثانية وقرأ الحمد سرا بغير استعاذة‪ .‬ثم‬ ‫يكبر الثالثة‪ .‬ثم يقول بعدها الحمد له الأول والآخر الظاهر والباطن وهو بكل‬ ‫شيء عليم؛ الحمد له الذي منه المبدا واليه الرجعى وله الحمد ف الآخرة‬ ‫الموتى ‪ ,‬ويبعث من ق القيور»‪.‬‬ ‫الأحياء ويحيي‬ ‫نته الذي يميت‬ ‫والأو لى‪٬‬‏ الحمد‬ ‫وان كان الميت غير ولي‪ ،‬قرا هذه الآيات‪ :‬طربت وسعت ك شيء وحمة‬ ‫وعلما ‪ ..‬ل قوله ‪ ...«:‬وَدلتَ هُوَ القو الكَظيخه‪6)٢٤(4‬‏ وان كان الميت ولياء‬ ‫قال‪« :‬اللهم ان فلانا عبدك وابن عبدك وابن امتك‪ ،‬توفيته وأبقيتنا بعده‪.‬‬ ‫والبقاء بعده قليل‪ .‬اللهم لاتحرمنا أجرها ولا تضلنا بعده اللهم اغفر له‬ ‫ذنوبه‪ .‬وارفع درجته وبدله دارا خبرا من داره‘ وقرارا خبرا من قراره‪٬‬‏ واهلا‬ ‫خيرا من آهله‪ .‬وأصعد روحه ف أرواح الصالحين" واجمع بيننا وبينه في دار‬ ‫تبقى فيها الصحبة ويذهب عن أهلها النصب واللغوب»‪ .‬ثم يكبر الرابعة‪ .‬ثم‬ ‫يقول سرا فق نفسة‪ :‬السلام على رسول الله ي‪ .‬ثم يقول كلاما خفيا‪ :‬سلام‬ ‫عليكم ورحمة الله تعالى وبركات‪ .‬ويصفح وجهه ‏‪ ٥‬يمينا وشمالا لايكاد يسمعه‬ ‫الا من كان بقربه‪.‬‬ ‫ومن املائه رحمه الته‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢٤‬سورة غافر ‪ :‬‏‪. ٩_٧‬‬ ‫‪_ ٥١٤‬‬ ‫بسم النه الرحمن الرحيمؤ أصلي لله تعالى على هذا الميت السنة التي أمر‬ ‫بها رسول الله ية باربع تكبيرات متوجها الى الكعبة طاعة لله ولرسوله محمد‬ ‫الله‪ .‬والحمد لل‪ ،‬ولا اله الا الل‪ ،‬وان شاء‬ ‫قال‪ :‬سبحان‬ ‫يعد‬ ‫لة‪ .‬ثم ان شاء‬ ‫وجه كتوجيه الصلاة وهو‪ :‬سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك‪ ،‬وتعالى‬ ‫جدل‪ ،‬ولا اله غيركى وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما‬ ‫آنا من المشركين‪ ،‬ثم يجدد النية‪ ،‬يقول‪ :‬أصلي على هذا الميت سنة صلاة الميت‬ ‫الواجبة باربع تكبيراتؤ والكعبة قبلتيؤ ثم يكبر‪ .‬ثم يستعيذ‪ 6‬ثم يقرا الحمد‪.‬‬ ‫ثم يكبر الثانية‪ .‬ثم يقر الحمدؤ ثم يكبر الثالثة‪ .‬ثم بقول‪ :‬الحمد لله الذي منه‬ ‫الآخرة والاولىں الحمد ث الأول والآخر‬ ‫ق‬ ‫وله الحمد‬ ‫الحميد واليه الر رجعى‪.‬‬ ‫والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم{ الحمد لله الذي يميت الاحياء‪ .‬ويحيي‬ ‫الاموات‪ ،‬ويبعث من ف القبور‪ ،‬فان كان غير ولي قرا هذه الآيات ‪ :‬ريتا‬ ‫وسعت ك تي رحمة وعلما تغفر للذين تَابوأ واتبعوا سَبِينَده إِقً قوله‪:‬‬ ‫ط‪...‬تديت كنو القو العظيمه ‏(‪ 6)٢٥‬وان كان الميت وليا قال‪« :‬اللهم ان فلانا‬ ‫عبدك وابن عبدك وابن أمتك‪ ،‬توفيته وابقيتنا بعدهض والبقاء بعده قليل‪ ،‬اللهم‬ ‫اغفر له ذنبه وألحقه بنبيه محمد بية وافسح له في قبره ‪ .‬وعظم له اجره‬ ‫ق‬ ‫روحه‬ ‫وصعد‬ ‫ولا تضلنا بعده‪ .‬اللهم ارفع درجته‬ ‫أجره!‬ ‫اللهم لاتحرمنا‬ ‫أرواح الصالحين" وبدله دارا خيرا من داره‪٬‬‏ وقرارا خيرا من قراره‪ ،‬وأهلا‬ ‫خيرا من آهله‘ وافسح له في قبره؛ واجمع بيننا وبينه في دار تبقى فيها‬ ‫الصحبة‪ ،‬ويذهب عن أهلها النصب واللغوب‪ ،‬ثم يكبر الرابعةى ويقول سرا في‬ ‫نفسه ويحرك لسانه‪ :‬السلام على رسول النه ية وعلى أولياء انه! ثم يسلم‬ ‫كتسليم الصلاة بخفض صوت لايكاد يسمعه الا من كان بقريه! فهذه صفة‬ ‫والته أعلم‪.‬‬ ‫الميت‬ ‫صلاة‬ ‫ومن جوابه أيضا (رحمه الله) الى الوالي الموالي عامر بن محمد بن مسعود‬ ‫المعمري السعالي النزوي (رحمه الله)‪ :‬واذا ماتت الميتة تعطر عطر الميت؟‬ ‫الجواب ‪ :‬فنعم تعطر عطر الميت لانه لاتعبد عليها بعد الموت‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬أنيئني عن وضوء الميت وغسله؛ كيف يكون الدعاء عند وضوء‬ ‫الميت؟‬ ‫قال ‪ :‬يوضيه كوضوء الصلاة بعد أن تنضح عليه ويعصر بطنه عصرا‬ ‫‏(‪ )٢٥‬سورة غافر ‪ :‬‏‪_ ٧‬۔ ‏‪.٩‬‬ ‫_‪٥١٥‬‬ ‫الا آنه لايدخل الماء والج فمه ولا منخريه‪.‬‬ ‫فرجيه‬ ‫ويعرك موضع‬ ‫رقيقا‬ ‫والدعاء تقول ‪« :‬عفوك اللهم عفوك»‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬فالرجل يحضر مع آهل الخلاف لديننا وهم يصلون على ميت‪.‬‬ ‫آيصلي معهم على الميت أم لا؟ وان مات خلاقي آيصلى عليه اذا لم يكن معه أحد‬ ‫من أهل دينه؟‬ ‫قال ‪ :‬على ماسمعته من الأثر آن صلاة الميت واجبة على جميع أهل القبلة‬ ‫الا من أخرجه التخصيص منه متل البغاة على المسلمين اذا أقبلوا ق محاربة‬ ‫المسلمين‪ ،‬والمرجوم على الزنا من غير توبةى وما أشبه هذاء وجائز له آن‬ ‫يؤمهم قي صلاة الميت وغبرها اذا لم يفعلوا ق الصلاة ماينقضها‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وتجوز الصلاة على الميت في السجد ؟‬ ‫قال ‪ :‬مكروه ذلك بلا نقض اذا كان من ضرورة‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا صلى على الميت وكان راسه الى سافل؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا استقبل شيئا من الميت تمت صلاته ولو كان رأسه الى سهيل‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ويجوز تكقينه يالحرير أو الصوف أو الثوب الأسود أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬يعجبني أن يكون الكفن من الثياب البيضس وأما عند العدم فجائز‪.‬‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه الى الولي الرضي القاضي عبدالته بن محمد بن علي المحمودي المخحي‬ ‫(رضي الله عنهما)‪ :‬وقي ترتيب غسل الميت عند عدم الماء‪ .‬كيف صفة غسله‬ ‫والنية فيه؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬آما صفته فهو آن يضرب المتيمم بيده الأرض‪.‬‬ ‫ثم يمسح بهما وجه الميت تم يضرب بهما تانية‪ .‬فيمسح بهما كفي الميت الى‬ ‫الرسغين‪ ،‬وأما لفظ النية فيهث فيقول‪ :‬اللهم نيتي واعتقادي أني أيمم هذا‬ ‫الميت بالتراب بدلا للماء طاعة لته ولرسوله محمد ية‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه الرضي الولي سعيد بن أحمد بن مبارك بن‬ ‫سليمان الكندي السمدي النزوي (رحمه الله)‪ :‬وما تقول في مولود وجد ميتا‬ ‫أيصلى عليه؟ وتكون الصلاة فرضا‬ ‫ورأسه‘‬ ‫قد أكلته الكلاب ويقي صدره‬ ‫عليهؤ آم حتى تصح حياته؟ عرفنا ماترى ولك الاجر؟‬ ‫‪٦١٥‬۔‪_ ‎‬‬ ‫الجواب‪ ،‬وما توفيقنا واياك الا بانه عز وجل‪ :‬وأما ماذكرته في أمر هذا‬ ‫المولود‪ .‬فانك لم تبينه يقينا شافيا! ولا ادري ما أردت الا أني أذكر لك مايسر‬ ‫النه مالدي‪ .‬حفظته من آثار المسلمين(رحمهم انه) اختلافا في المولود اذا تم‬ ‫خلقه ولم تصح له حياة‪ .‬فقال من قال ‪ :‬ان الصلاة عليه ثابتة اذا كان ولدا‬ ‫للمسلمين‪ .‬وقال من قال‪ :‬لا يصلي عليه حتى تتبين حياته وتستهل‪ 6‬وان لم‬ ‫قول‪ :‬يصلى عليه حتى يصح أنه‬ ‫يعرف خرج حيا او ميتا؛ ففيه اختلاف‪.‬‬ ‫حياته؛ وان صحت حياته وهو‬ ‫خرج ميتا! وقول‪ :‬لا يصلى عليه حتى تصح‬ ‫ذهب الراس وبقي ماف الانسان‬ ‫جسد وفيه راسها فالصلاة واجبة عليه؛ وان‬ ‫الرأس ‘ ففي الصلاة عليه ايضا‬ ‫فالصلاة واجبة عليه أيضا وان وجد‬ ‫اختلاف" وان وجد نصفه مما يي الرجلين‪ .‬فلا يصلى عليه‪ 6‬وفيه أيضا‬ ‫اختلافس قول‪ :‬يصلى عليه ‪ 0‬وقول‪ :‬لا يصلى عليه‪ ،‬وهو أكثر القول‪ ،‬وان كان‬ ‫معنا أنه لا يعرف من المسلمين ولا من المشركين فقيل‪ :‬ان كان ف بلاد‬ ‫المسلمين فحكمه حكمهمإ وان كان في بلاد المشركين فحكمه حكمهم‪ .‬حتى يصح‬ ‫خلاف ذلك‪ ،‬وقول‪ :‬ينظر الى زيه ولباسه ان كان لباسه لباس المسلمين فهو‬ ‫مزه‬ ‫_‪_ ٥١٧‬‬ ‫المنغرة التاسعة‬ ‫ق الآذان والخطب وغيره من‬ ‫الأخبار والتفاسير القرانية‬ ‫بسم النه الردمن الرحيم‬ ‫الحمد له الذي جعل النداء ترجمانا للعبادة‪ .‬وسلما لمدارج السعادة‪,‬‬ ‫يحبيه المخبت إلى ربه‪ .‬الصاقل من ا درن القساوة تواضر قلبيه‪ .‬لقوله عر‬ ‫وجل‪ :‬فإذا تاتيتمر السلاة اتخذوها هزوا وتبا ديك يتهم كوة‬ ‫مايعقلوَ‪4‬ه(‪.)١‬‏ ‪4‬فالذي ورد في الحديث أنه كان ‏(‪ )٢‬نادى منادي رسول اله مكة‬ ‫الى الصلاة وقام المسلمون اليها! قالت اليهود‪ :‬قد قاموا ولا قامواى وصلوا ولا‬ ‫صلوا! على طريق الاستبهزاء وضحكواء فانزل اله عز وجل هذه الآية‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫نزلت قي رجل من النصارى بالمدينة‪ .‬كان اذا سمع المؤذن يقول‪« :‬أشهد أن‬ ‫الته»» قال‪ :‬أحرق الله الكاذب؛ فدخل خيمته ذات ليلة هو وأهله‬ ‫محمدا رسول‬ ‫تيام؛ فتطايرت شرارة في البيت فاحرقته وأهله‪ .‬وقيل‪ :‬ان الكفار لما سمعوا‬ ‫الآذان حسدوا المسلمبن‪ .‬فدخلوا على رسول اله ية وقالوا‪ :‬يامحمد لقد‬ ‫ابتدعت شيئا لم نسمع به فيما مضى من الأمم‪٬‬‏ فان كنت تدعي النبوة فقد‬ ‫خالفت فيما أحدتتالانبياء قبلك‪ .‬ولو كان فيه خبر لكان أولى الناس به‬ ‫الأنبياء عليهم السلام؛ فمن أين لك صياح كصياح العبر فما قبح من صوت‘‬ ‫وم سمج من آمرسفانزل اله عز وجل هذه ‪:‬طوتمن آحتمن قولا يتقن دعما ق‬ ‫‏(‪.)٢‬هذا على بعض القول في‬ ‫و‬ ‫شووَعَملَ صالحا قال انني مِنَ اليي‬ ‫وقيل‪ :‬ان هذه الآية نزلت في رسول الله حبن دعا بشهادة أن لا اله الا‬ ‫‪.‬‬ ‫النه وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله؛ وقيل هو المؤمن أجاب الله‬ ‫ف دعوته‪ .‬ودعا الناس الى مااجاب اليه‪ .‬وحمل صالحا ف اجباته‪(« .‬وَقَالَ‬ ‫واخي مت المنسلمِين‪. .4‬ولهذا تفسير يطول‪ 6‬تركت شرحه خوف الاطالة‪.‬‬ ‫وعندي والله أعلم ۔آن نصب هزوا قتيبه على الغلبة قياسا عل‬ ‫زو‬ ‫الذين اتحَذواً دينكم‬ ‫يا امها اليت أتوا ل تتخذوا‬ ‫قوله عز وجل‪:‬‬ ‫الذين أونو الكتاب من تبلكم والكفار اولباءه(‪.)٤‬‏ قيل‪ :‬انها نزلت‬ ‫ولبة ض‬ ‫هذه الآية في رفاعة بن زيد وسويد بن الحارث‪ 6‬أظهر الاسلام ثثم نافقاى وكان‬ ‫رجال من المسلمين يوادوهما(ه)‪ .‬فانزل اله عز وجل هذه الآية باظهار‬ ‫‏(‪ )١‬سورة المائدة ‪ :‬‏‪.٥٨‬‬ ‫‏(‪ )٢‬لعل الصواب ‪ :‬كلا‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة فصلت ‪ :‬‏‪. ٣٣‬‬ ‫‏(‪ )٤‬سورة المائدة ‪ :‬‏‪. ٥٧‬‬ ‫الصواب ‪ :‬يوادونها‪. ‎‬‬ ‫(‪(٥‬‬ ‫‏‪ ٥٢١‬۔‬ ‫السنتهم قولا وهم مستبطنون الكفر‪ 6‬وقد رتب النهي عن موالتهم على‬ ‫اتخاذهم «هُزوآ وَتَِباً» على العلة‪ .‬تنبيها على أن هذا‪ ،‬من شانه‪ .‬بعيد من‬ ‫عبى التمييز‪ . .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫متصوبا‬ ‫وقولي‬ ‫والفضاء‪.‬‬ ‫يالمعاداة‬ ‫جدير‬ ‫المولاةء‬ ‫وقد قال الته عز وجل‪ :‬طياتها الذين أمَدُوً إدا توريي للصلاة عن ير‬ ‫الجمعة »ه(‪.)٦‬‏ آي‪ :‬في يوم الجمعة ‪8‬كقوله عز وجل‪ :‬روني مَادَا حَلقوأ من‬ ‫الآرض&ه(‪.)١‬‏ أي‪ :‬في الأرض وأراد بهذا النداء هاهنا ‪ .‬الآذان عند قعود الامام‬ ‫على المنبر للخطبة‪ .‬وقريعء ‪« :‬من توم الجمة بسكون الميم‪ .‬وقر العامة‬ ‫بضمها واختلفوا في تسمية هذا اليوم (جمعة)‪ ،‬منهم من قال‪ :‬لأن انته عز‬ ‫وجل جمع فيه خلق آدم عليه السلام‘ وقيل‪ :‬لأن الله عز وجل فرغ فيه من‬ ‫خلق الأشياءء أي‪ :‬أكمل فيها خلق الأشياء‪ .‬فاجتمعت فيه المخلوقاتں وقيل‪:‬‬ ‫لاجتماع الجماعات فيها! وقيل‪ :‬لاجتماع الناس فيهاء وغبر ذلك تركته خوف‬ ‫الاطالة‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وقي بعض الروايات‪ :‬وأما أول جمعة جمعها رسول اله يلة باصحابه‬ ‫على ماجمعه ذكره(‪)٨‬‏ أهل العلم‪ ،‬أن النبي يلة لما قدم المدينة مهاجرا نزل قباء‬ ‫على بني عمرو بن عوفس وذلك يوم الأثنين لاثنتي عشرة ليلة من شهر ربيع‬ ‫الاول حين ابتدأ الضحى فاقام يوم الأثنين والتلاتاء والأربعاء والخميس‪.‬‬ ‫وأسس مسجدهمء ثم خرج من بين أظهرهم قي يوم الجمعة عامدا المدينة‪.‬‬ ‫فادركته صلاة الجمعة في بني سالم بن عوف" في بطن واد لهم (اتخذ الآن‬ ‫مسجدا) فجمع هناك خطب(‪)٩‬ء‏ وانه أعلم؛ قباء بضم القاف وهو اسم موضع‬ ‫بالمدينة قي أعلاها على جرى الماء‪ ،‬وانته أعلم‘ وبفتح القاف هو معروف‪.‬‬ ‫«ثلاتة‬ ‫الله ترند أنه قال‪:‬‬ ‫(رحمه الله) عن رسول‬ ‫ويلغنا عن اين عياس‬ ‫يوم القيامة على كثبان من مسك أسودغ لا يهولهم فزع ولا ينالهم حساب‬ ‫حتى يفرغ مابين الناس‪ .‬رجل قرا القرآن ابتغاء وجه الله‪٬‬‏ وأما به قوما وهم‬ ‫ودعا الى الله‬ ‫ولا ياخذ على أذانه طمعا‬ ‫به راضونس ورجل أذن قي مسجد‬ ‫‏(‪ )٦‬سورة الجمعة ‪ :‬‏‪١‬‬ ‫‏‪ .٤٠‬سورة الأحقاف ‪ :‬‏‪. ٤‬‬ ‫‏(‪ )٧‬سورة فاطر ‪:‬‬ ‫ما أجع على ذكره أهل‪.‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‏(‪ )٨‬لعل الصواب‬ ‫الصواب ‪ :‬وخطب ‪.‬‬ ‫‏(‪(٩‬‬ ‫‏_‪ ٥٢٢‬۔‬ ‫ابتغاء وجهه‘ ورجل ابتلي بالرق في الدنيا ولم يشغله ذلك عن عبادة ربه‬ ‫ريه»(‪»)١٠‬‏ وأصل الكثبان جمع| كثيب‪ .‬وهو القطعة من الرمل‬ ‫وادى حق‬ ‫مستطيلة‪ .‬قال النه عز وجل‪« :‬إؤكاتاٍتلجبال كمثيباً تمهيگي(‪.)١١‬‏ رملا مجتمعا‬ ‫بمعنى مفعول من كثيت الشيء اذا جمعته‪ .‬وقيل‪ :‬عن الرمل(‪)١!٢‬‏‬ ‫كانه فعيل‬ ‫الذي اذا اخذت منه شيئا اتبعك مابعده‪ 6‬يقال‪ :‬هلت الرمال أهيله هيلا‪ .‬اذا‬ ‫انهار أعلاه وانكثب الشيء اذا انصب‪ ,‬وانكثب الرمل اذا‬ ‫أسفله حتى‬ ‫حركت‬ ‫أم تن انتس بنيانه عَل‬ ‫اتصفب واجتمع وانهار‪ .‬أي‪ :‬سقط‪ .‬قال الله عز وجل‪:‬‬ ‫شقا نزف هار انهار يورتار حتمي ‏(‪ .)١٢‬طشَقاي‪ 6‬أي ‪:‬على شفير‪ .‬قرا ابو‬ ‫عمرو وابو بكر وحمزة ة لجترفي» ساكنة للراءء وقر الآخرون بضم الراءء‬ ‫وهما لغتان وهي البير التي لم تطو‪ .‬وقيل‪ :‬الجرف جانب الوادي‪ ،‬وذلك اذا‬ ‫جرف السيل أصله وأشرف أعلاه‪٬‬‏ فاذا تصدع اعلاه فهو الهار‪ .‬وأصل الهول‬ ‫وهو‬ ‫الذعر والخوف"‬ ‫وأصل الفزع‬ ‫اذا أفزعه‪.‬‬ ‫هاله‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫والمخافة‪.‬‬ ‫الفزع‬ ‫يكسر راء الماضي وفتحه من المستقبل‪ ،‬يقال‪ :‬فزعت منه‪٬‬‏ أي‪ :‬خفت‪ ،‬قال الله عر‬ ‫وجل‪ (« :‬يحثهم القَرَغ الآكبزه(‪.)١٤‬‏ قال ابن عباس‪« :‬القرَعغ اكره‪.‬‬ ‫الشور قَصَيقَ كمن ق السماوات‬ ‫النفخة الأولى يدليل قوله تعالى ‪ :‬وفك ق‬ ‫وَممن‪,‬ق الآرض‪٤‬؛(‪٥‬‏ ا( المعنى هاهنا؛ آي‪ :‬ماتوا من الفزع ‪.‬وهو النفخة الأولى‬ ‫وقيل‪« :‬القَرغ الازه‪ .‬حين يؤمر بالعبد الى النار‪ .‬وقيل‪ :‬غير ذلك‪ .‬تركته‬ ‫وأرعيه‪.‬‬ ‫اذعره‬ ‫أي‪:‬‬ ‫وأفزعهء‬ ‫‪ ::‬التجا معه‪.‬‬ ‫أي‬ ‫الله‬ ‫وفزع‬ ‫الاطالة‪.‬‬ ‫خوف‬ ‫وأقرعه‪ .‬أي‪ :‬آرعبه‪ .‬وفزع عن قلبيه! أي‪ :‬كشف عنه‬ ‫وأفزعه اذا أغاثه‪ .‬وفزعه‬ ‫الفزعض قال اله عز وجل ‪:‬حتى دا فزع تمن كلويهمه(‪.)١٦‬‏ قرا ابن عباس‬ ‫بفتح الفاء والراء على بناء الفاعل وقرأ الآخرون بضم الفاء وكسر‬ ‫ويعقوب‬ ‫الفزع وأفرج عن قلوبهم‪ .‬واختلفوا ف الموصوفبن بهذه‬ ‫الراءء آي‪ :‬كشف‬ ‫الصفة‘ فقال قوم ‪ :‬هم الملائكة‪ .‬واختلفوا في ذلك السبب‪٬‬‏ فقال بعضهم‪ :‬انما‬ ‫وفي‬ ‫عند سماع كلام الله عز وجلء‬ ‫تصيبهم‬ ‫قلويهم من غخشية‬ ‫عن‬ ‫يفزع‬ ‫‏(‪ )١٠‬أورده القرطبي ز احكام القرآن ‏‪ .٣٤٦/١١‬انظر أيضا موسوعة أطراف الحديث‪ /٤‬‏‪. ٤٧٣‬‬ ‫‏(‪ )١١‬سور المزمل ‪ :‬‏‪. ١٤‬‬ ‫)( لعل الصواب ‪:‬هو الرمل‪.‬‬ ‫(‪ )١٣‬سورة التوبة‪. ١٠٩ : ‎‬‬ ‫‪٣:‬‬ ‫الأنبياء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٤‬‬ ‫(‪ )١٥‬سورة الزمر‪. ٦٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٦‬سورة سبأ‪. ٢٢٣ : ‎‬‬ ‫‏‪٣٢٢٥‬۔_ ۔‬ ‫الحديث عن رسول اله يل أنه قال‪« :‬اذا أراد الله آن يوحي بالأمر يكلم‬ ‫بالوحي أخذت السماوات من رجفة‪.‬۔ أو قال‪ :‬رعدة شديدة ۔ خوفا من الله‬ ‫تعالى‘ فاذا سمع بذلك آهل السماوات صلوا وخروا لله سجدا فيكون آول من‬ ‫ثم يمر جبريل‬ ‫يماأرادء‬ ‫وحبه‬ ‫فيكلمه الله من‬ ‫الىسلام؛‬ ‫عليه‬ ‫يرفع رأسه جبريل‬ ‫على الملائكة كلما مر بسماء ساله ملائكتها»‪ .‬وذلك قوله تعالى أخبارا عنهم‪:‬‬ ‫ويهم قالو ادا قَالَ رَتُكم قالوا الك وهو الكاث‬ ‫«حَتَى‪ ,‬ادا فزع عَن‬ ‫الله تعالىى وقيل‪ :‬كانت‬ ‫جبريل بالوحي حيثأمره‬ ‫الكَبيه(‪.)١٧‬‏ قيل‪ :‬فينتهي‬ ‫وقيل‪ : :‬غير ذلك‬ ‫وخمسون‪:‬‬ ‫السلام خمسمائة‬ ‫عليهما‬ ‫ومحمد‬ ‫عيسى‬ ‫الفترة من‬ ‫فلما بعث الله محمدا عل كلم جبريل عليه‬ ‫وحيا‬ ‫الملائكة فيها‬ ‫فلم تسمع‬ ‫الملائكة ظنوا أنها الساعة لأن‬ ‫تلة‪.‬فلما سمعت‬ ‫السلام بالرسالة الى محمد‬ ‫من أشراط الساعة‪ .‬فصعقوا‬ ‫محمدا ية‪ .‬بعثه عند أهل السماوات والارض‬ ‫مما سمعوا خوفا من قيام الساعة! فلما انحذر جبريل عليه السلام جعل يمر‬ ‫باهل كل سماء فيكشف عنهم فيرفعون رؤوسهم فيقول بعضهم لبعض‪:‬‬ ‫ط«عادا قَالَ رَتَكّم ‪ .4‬قالوا الحقي‪ .‬ديعني الوحي‪ ،‬وهو الك الكبيزه‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬غبر ذلك تركته خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫وروي في الحديث عن النبي يلة ‪« :‬لا يسمع صوت المؤذن جن ولا انس‬ ‫الا شهد له يوم القيامة»(‪.)١٨‬‏ وعن عمر عنه ية أنه قال‪« :‬المؤذن المحتسب‬ ‫كالشهيد المتشطط بدمه فق سبيل انته مادام في أذانه‪ .‬ويشهد له كل رطب‬ ‫التشحط الاضطراب فيالدم‬ ‫ويابس‪ .‬فاذا ما ماتس لم يدود في قبره»‪ .‬وأصل‬ ‫بدمه‘ أي‪ :‬لطخه به‪.‬‬ ‫والتلطخ به‪ ،‬يقال‪ :‬الولد يتشحط ق‪)١٩(.....‬‏ وشحمه‬ ‫يفتح مهملة الماضي وكسرها من المستقبل‬ ‫يقال‪ :‬شحط‬ ‫البعد‪.‬‬ ‫والتتحط‪:‬‬ ‫شحطا وشحوطا قال الشاعر الأديب سعيد بن غانم بن سرحان‪:‬‬ ‫ويرجع ما اتبرته آيدي النوازل‬ ‫يدنو حبيب بعد شحط المنازل‬ ‫آتبرته‪ .‬سلبته آيدي النوازل‪.‬‬ ‫وعن عمر (رضي انته عنه) أنه قال ‪«:‬لو كنت مؤذنا لكمل أمري»‪ ،‬لعله‬ ‫(رضي اته عنه)‪« :‬لولا امارتكم هذه لكنت مؤذنا‬ ‫قال عمر‬ ‫من طريق آخر‪.‬‬ ‫(‪ )١٧‬سورة سبأ‪. ٢٢٣ : ‎‬‬ ‫(‪ (١٨‬أخرجه" أحد والبخاري وابنماجه‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٩‬الكلمة غامضة في الأصل‪‎.‬‬ ‫‪_ ٥٢٤‬‬ ‫لكمال أمري" وما باليت أن انتصب الى قيام ليل ولا صيام نهار‪ .‬وسمعت‬ ‫رسول اله ية يقول‪« :‬اللهم اغفر للمؤذنين»(‪،)٢٠‬‏ وفي الرواية عنه ية قال‪:‬‬ ‫«لو تعلم أمتي فضل الأذان لتجادلوا عليه بالسيوف»(‪٨)٢١‬‏ قال‪ :‬قلت يارسول‬ ‫الله‪ :‬تركتنا ونحن نتجالد على الاذان بالسيوفس فقال‪« :‬كلا ياعمر‪ .‬ياتي على‬ ‫الناس زمان يتركون الأذان على ضعفائهم‪ .‬فتلك لحومهم حرمها النه على‬ ‫النارك» يعني لحوم المؤذنينؤ التجالد‪ :‬التضارب والمجالدة‪ :‬المضاربة‪ .‬وعنه‬ ‫عليه الصلاة والسلام أنه قال‪« :‬الامام ضامن والمؤذن مؤتمن‪ .‬اللهم ارشد‬ ‫الأئمة واغفر للمؤذنين»‪ .‬وقيل‪ :‬ان المؤذنين أطول أعناقا يوم القيامة‪ .‬وروي‬ ‫عن النبي يلة أنه قال‪« :‬لو يعلم الناس ماف النداء والصف الأول ثم لايجدوا‬ ‫الا أن يستهيموا عليه لاستهموا»(؟؟)‪ .‬وأصل السهم النصيب للحديث الوارد‬ ‫عن النبي يلة أنه غنم الفارس سهمين والرجل سهما‪ .‬والسهم واحد السهام‪.‬‬ ‫وهو سهم القوس» وسهام‪ :‬اسم موضع وسهم من أسماء الرجال‪ ،‬والسهام‬ ‫بفتح السين هو داء يصيب الابل كالعطاسس والسهام بضم‪٬‬‏ وهج الصيف‪.‬‬ ‫والسهام مثله هو الضمر والتغيرؤ وكذلك السهوم مثله وهو التغير من حر‪.‬‬ ‫ورجل سهام الوجه‪ ،‬وفي الحديث قالت أم سلمه للنبي يل‪ :‬أراك سهام الوجه‬ ‫من علة؟ قال‪« :‬لا ولكنها السبعة الدنانير التي أتينا بها أمس في خصم‬ ‫الفراش ولم أقسمها»(‪.)٢٢‬‏ خصم بضم الخاء المعجمة واسكان الصاد المهملة‬ ‫وهو الجانب" يقال‪ :‬خصم كل شيء جانبه وجمعه أخصام‪ .‬وقي حديث سهل‬ ‫بن حنيفس لما حكم الحكمان‪ .‬ان هذا الأمر لايسد الا انفتح علينا خصم أخر‪.‬‬ ‫غبرها السفر؛ وفعله سهم بفتح الهاء من الماضي‬ ‫وانته أعلم‪ .‬وابل سواهم‬ ‫وضمها من المستقبل سهوماء اذا تغير من الحر ومن السفره واننه أعلم‪ .‬وكذلك‬ ‫يقال‪ :‬سهم الرجل يسهم بضم المهملتين فهو سهوم اذا أصابه السهام‪ ،‬ويقال‪:‬‬ ‫ساهم‪ .‬اي‪ :‬قارع‪ .‬قال عز وجل‪ :‬طقَسامَ كَكَانَ منَ المذحَضَِ‪.)٢٤(4‬‏ أي‪:‬‬ ‫والمساهمة القاء السهام على جهة القرعة‪٬‬‏ وذلك أن قوم يونس لما‬ ‫فقارع‪.‬‬ ‫ارسل النه اليهم يونس عليه السلام يدعوهم الى الايمان فدعاهم فكذبوه‬ ‫واصروا عليه فو عدهم بالعذاب الى ثلاثؤ وقيل‪ :‬الى أربعين ‪ .‬فلما دنا الموعد‬ ‫‏‪.٢٣١٥٨‬‬ ‫‏(‪ )٢٠‬أورده الهندي ‪ :‬كنز العمال‬ ‫‏(‪ )٢١‬سبق تخريجه‪.‬‬ ‫(‪ )٢٢‬متفق عليه‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢٣‬أخرجه أحمد بن حنبل ‏‪ \٢٦٩٣/٦‬مع اختلاف بسيط في الرواية‪.‬‬ ‫(‪ )٢٤‬سورة الصافات‪. ١٤١ : ‎‬‬ ‫_‪_ ٥٢٥‬‬ ‫غامت السماء غيما أسود دخانا شديدا فهبط جبريل عليه السلام حتى غشي‬ ‫مدينتهم فهربوا وطلبوا يونس فلم يجدوا‪ .‬قايقنوا صدقه فلبسوا المسوح‬ ‫وبرزوا الى الصعيد بانفسهم ونسائهم وصبيانهم ودوابهم وفرقوا بين كل‬ ‫الى بعض وعلت الأصوات والعجيج‪ .‬وأاخلصوا‬ ‫فحن بعضهم‬ ‫والدة وولدها‬ ‫التوبة وأظهروا الايمان‪ .‬وتضرعوا الى انثه فرحمهم وكشف عنهم‪ .‬وكانوا لعله‬ ‫قي يوم عاشوراء يوم الجمعة وكان يونس قد خرج فاقام ينتظر هلاك قومه‬ ‫ولم ير شيئا فذهب يونس بن متى مغاضبا على قومه فاتى البحر فاذا أقوام‬ ‫يركيون السفينة فحملوه بغير أجري فلما توسطت به البحر ركدت السفينة‪.‬‬ ‫فقالوا‪ :‬ان لسفينتنا لشاناء قال يونس ‪ :‬عرفت أن شانها ركبها رجل ذو‬ ‫خطيئة عظيمةء قالوا له ‪ :‬من هو ؟ قال‪ :‬أناء آقذفوا بي ف البحر قالوا‪:‬‬ ‫مانقذفك يارسول انه حتى نعذر في شانك فتساهموا فخرجت القرعة عليه‬ ‫ثلاث مرات‪ ،‬فقال يونس‪ :‬انكم وانته لتهلكن جميعا أو لتطرحوني ف البحر‪.‬‬ ‫فطرحوه‘ فسارت بهم السفينة‪ .‬فالتقمه الحوت وهو مليم‪٬‬‏ داخل في الملامة أو‬ ‫بطنك له‬ ‫أني جعلت‬ ‫انته تعالى الى ذلك الحوت‬ ‫أتى يما يلام عليه‪ .‬فاوحى‬ ‫إنه لبشر ي بطنه اربع ساعات‪ ,‬وقيل‪:‬‬ ‫فقيل‪:‬‬ ‫ولم اجعله لك قوتا‬ ‫سجنا‬ ‫أربعين يوما لإفتادى ق الظلمات آن لاإلإهله ا ا نت سشبحانك اني كنت من‬ ‫القيت ‏(‪.)٢٥‬ق‪4‬اجاب الته دعاءه‪ .‬فذلك وي عز وجل‪ :‬ودا الن ن إذ ‏‪7٢‬‬ ‫شبكات‬ ‫آنت‬ ‫تة‬ ‫ق ا لظلعاتِ آن‬ ‫مُقاضبا قطرت آآ‪:‬ن ن تفير حميه فادى‬ ‫ئُنچي‬ ‫بله وََكَىتَاه هممِننَ االغة وكل لك‬ ‫ا لتريب‬ ‫شن‬‫م‬ ‫ياني‬ ‫المنبت ‏‪ )٢٦(4‬ومعنى «زتن تقيعرليوي‪ .‬لن نضيق عليه‪ .‬أو لن نقضي عليه‬ ‫انه قريء مثقلا‪ .‬أو لن تعمل فيه قدرتناء وقيل‪:‬‬ ‫بالعقوبة من القدر‪ .‬ويعضده‬ ‫هو تمثيل لحاله بحال من ظن وزن كن تقره في مراغمته قومه‪ .‬من غير‬ ‫بالياء‪.‬‬ ‫سبقت الى قمه ظنا للمبالغة‪ .‬وقريء‬ ‫انتظار لأمرناء أو خطرة شيطانية‬ ‫وقرأ يعقوب على البناء للمفعول‪ .‬وقريء به مثقلاؤ والله اعلم‪.‬‬ ‫الته عنه‬ ‫كشف‬ ‫النون‬ ‫ذي‬ ‫«من دعا يدعاء‬ ‫النبي لاد‪:‬‬ ‫عن‬ ‫الحدبث‬ ‫ق‬ ‫وروي‬ ‫بان ينيذه‬ ‫أمر الحوت‬ ‫يونس‬ ‫انته دعاء‬ ‫لما استجاب‬ ‫وقيل‬ ‫كل هم وغم»(‪.)٢٧‬‏‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٢٥‬سورة الأنبياء‪‎‬‬ ‫‪. ٨٨‬‬ ‫(‪ )٢٦‬سور الأنبياء‪_ ٨٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٧‬أورده الشجري ‪ :‬الأمالي‪.٢٨ /١ ‎‬‬ ‫_‪_ ٥٢٦‬‬ ‫على ساحل البحرك فذلك قوله عز وجل‪ِ« :‬كََبَذنَاهُيالراء وهو سَقِيمپ(‪.)٢٨‬‏‬ ‫العراء‪ :‬الأرض الخالية من الشجر والنبات‪ .‬ومعنى طسَقيم همما ناله‪ .‬قيل‪:‬‬ ‫صار بدنه كيدن الطفل‪ .‬فذلك قوله عز وجل‪« :‬ؤأنتتا عله شجرة من‬ ‫يقطبني(‪.)٢٢‬‏ تنبسط على الارض ولا يقوم على ساقه؛ تفعيل من قطن بالمكان‬ ‫اذا أقام به‪ .‬وقيل وهو الاكثر‪ :‬أنها شجرة الدبي غطته باوراقها عن الذئاب‬ ‫لئلا تقع عليه‪ .‬وقيل‪ :‬غير ذلك‪ .‬تركته خوف الاطالة‪ .‬تركت بعض القصة‬ ‫خوف الاطالة‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وقال الله تعالى ‪ :‬اتمياعمر تاجد انوتمن أمك ادنو اليوم الآخر كفاه‬ ‫الصلاة وآتى الرّكَاةه(‪.)٢٠‬‏ إنما يقيم عمارتها هؤلاء الجامعون للكمال‬ ‫وتنويرها‬ ‫والخصال التي ذكرها انته عز وجل من عمارتها تزيينها بالفرش‬ ‫عن حديث‬ ‫بالسراج‪ .‬وادامة العبادة والذكر ودرس العلم فيها! وصيانتها‬ ‫زماننا هذا‬ ‫الدنياء والذكر للناس والغيبات والتجسس على العورات‪ .‬وأما في‬ ‫والاحاديث‬ ‫فقد زينوا مساجدهم بالنقوشات الرائعةش والعمارات الشائقة‪،‬‬ ‫بالتجارات‬ ‫والأماني الكاذبةس لا تلقى جماعة في المساجد الا وحديٹهم‬ ‫الباطلة‪،‬‬ ‫والزراعات والصنائع المختلفاتں والتجسس على العوراتں والبحث والسؤال‬ ‫عن عيوب الاخوان‪ ،‬والفيبة والنميمة‪ .‬كان لم يصدقوا بالسور والآيات‪.‬‬ ‫والاخبار والسير المؤثرات‪ ،‬قد اشتريت قلوبهم من موارد المطامع والفخار‪.‬‬ ‫وطلب الرئاسة ف الأرض والاستكبار‪ .‬ثم ان جمة منهم لم يطلعوا المساجد الا‬ ‫للتقدمة للامامةس والطمع ف التفرقة والقسامة‪ ،‬فلا زالوا كذلك حتى كثرت‬ ‫منهم العداوة واليفقضاءء وابتلوا بالشنئان والشحناء‪ .‬فهاجروا من ذلك‬ ‫المساجد‪ .‬ولم يعلموا أن لته جميع المساجد‪ ،‬وقد صدق رسول النه تلة فيما قال‪:‬‬ ‫«ياتي ف آخر الزمان أناس ياتون المساجد؛ يقعدون فيها حلقا ذكرهم الدنيا‬ ‫وحب الدنيا‪ .‬فلا تجالسوهم فليس لله فيهم حاجة»(‪.)٢١‬‏ وفي الخبر‪« :‬الحديث‬ ‫في المساجد ياكل الحسنات‪ .‬كما تاكل البهائم الحشائش»(؟‪٬)٢‬‏ فاحذروا‬ ‫اخواني موافقة الشيطان‪ .‬وكثرة الطمع في العاجل مع عبادة الرحمن الثه ‪ 0‬الل‬ ‫‏(‪ )٢٨‬سورة الصافات ‪ :‬‏‪. ١٤٥‬‬ ‫‏‪. ١٤٦‬‬ ‫‏(‪ )٢٩‬سورة الصافات ‪:‬‬ ‫(‪ )٣٠‬سورة التوبة‪٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣١‬أورده بمعناه الألباني ‪ :‬سلسلة الأحاديث الصحيحة‪. ١١٦١٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢‬أنظر تخريجه بلفظه‪ :‬موسوعة أطراف الحديث‪.٥٦١٧/٤ ‎‬‬ ‫‪٥٦٢٧‬‬ ‫اخواني‪ .‬اعمروا مساجدكم بدراسة العلوم! وعبادة الحي القيومض لانه جاء في‬ ‫الحديث عن النبي يلة قال‪« :‬قال اته عز وجل‪ :‬ان بيوتي في أرضي المساجد‬ ‫وان زواري فيها عمارها فطوبى للعبد تطهر في بيته ثم زارني‪ ،‬فحق على‬ ‫المزور أن يكرم زائره»(‪.)٢٢‬‏ ‪.‬م وقال عياد ‪« :‬رهبانية أمتي عمار المساجد»(‪.)٢٤‬‏‬ ‫والصحيح فذلك قول انته عز وجل‪ :‬طرق ثِيُوتٍ أذن الن آن ترقع وَنُذكَر فيها‬ ‫فيها الغدةو والصنالهه(‪.)٢٥‬‏ وقريء بكسر الباء‪ .‬فمن قرا‬ ‫‪: .77‬‬ ‫كذلك‪ .‬اضاف الفعل الى الرجال‪ ! .‬ومن فتحها جعل الوقف على الآصالء وانه‬ ‫اعلم رجال لاتلهيهم تجارة ول بيع عمن ذكر انويقام الصلاةإيتا الزكاة‬ ‫وتتغبر من‬ ‫تضطرب‬ ‫تَتَكَلث قيهه القلوث وَالآبصازيه(‪.)٢٦‬‏ ‪.4‬‬ ‫يَكَاشُور توم‬ ‫الهول‪ ،‬وتتقلب فزالقلوبه من وقع النجاة وخوف الهلاك" توالآبصازه‪.‬‬ ‫اي‪ :‬من ناحية أخذهم واعطائهم كتابهم‪ .‬وقوله عز وجل ‪:‬طرق ثبوتيه‬ ‫متعلق على الآية الاولى وهي ‪:‬لكَمشكاةٍ فِيها يصبائح‪.)٢٧(4‬‏ اي ‪:‬ذلك‬ ‫بيكوت تزن الن آن ترفعه‪ .‬والييوت هي المساجد‪ .‬لأنه جاء في‬ ‫المصباح فز‬ ‫وهي تضيء لاهل السماء كما تضيء‬ ‫بيوت الته قي ال رض‬ ‫«المساجد‬ ‫الحديث‪:‬‬ ‫النجوم لأهل الارض©» وقيل‪ :‬هي أربع مساجد لم يبنها الا نبي‪ ،‬بيت المقدس‬ ‫اله ي‪.‬‬ ‫المدينة بناه رسول‬ ‫يناه داود وسليمان عليهما النسلام؛ ومسجد‬ ‫انته ميتة‪ .‬فذلك قوله عز وجل‪:‬‬ ‫على التقوى! يناه رسول‬ ‫ومسجد‪ ,‬قياءء أسس‬ ‫عمى التقى ين اول توم احق أن تقوم فيوه(‪)٢٨‬ء‏ يعني‬ ‫لإشسح أش‬ ‫رسول النه ية‪ .‬وصلى فيه أيام مقامه بقيا من الأتتين الى‬ ‫قباء أسسه‬ ‫مسجد‬ ‫الجمعة‪ .‬وقيل‪ : :‬انه مسجد المدينة‪ .‬وانته أعلم‪ .‬وأما الرابع فانه المسجد الحرام‬ ‫بنيان‬ ‫قيل في الحديث أن قصة‬ ‫فالذي‬ ‫بناه خليل انته ابراهيم عليه السلام‪.‬‬ ‫بيت انته الحرامإ وذلك أنه قيل‪ :‬لما أتى ابراهيم عليه السلام باسماعيل وهاجر‬ ‫ووضعهما بمكة‪ .‬وحديتهما يطول تركته خوف الاطالة! فمضت على ذلك مدة‬ ‫ي مكة حتى أقبل قوم من اليمن يريدون الشام فكان طريقهم على الحرم‪.‬‬ ‫فرأوا طيورا تهوي الى الارض فعجيوا من ذلك‪ ،‬وقالوا‪ :‬لا تنقض الطيور الا‬ ‫‏(‪ )٢٣‬أنظر المصدر السابق ‏‪.٢٩٨ /٢‬‬ ‫‏(‪ )٢٤‬أورده بلفظ قريب الزبيدي‪ :‬اتحاف ‏‪ \٢٣/١٠‬العراقي ‪:‬المغني ‏‪.٣٥٩/٤‬‬ ‫‏(‪ )٢٥‬سورة النور ‪ :‬‏‪. ٣٦‬‬ ‫‏(‪ )٢٦‬سورة النور ‪ :‬‏‪. ٣٧‬‬ ‫‏(‪ )٢٧‬سورة النور ‪ :‬‏‪. ٣٥‬‬ ‫‏(‪ )٣٨‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪.١٠٨‬‬ ‫_‪_- ٥٢٨‬‬ ‫تلك‬ ‫على المواضع المائية المعمورة ولم يروها كذلك؛ فاخذوا يتصفحون‬ ‫نظروا الى هاجر وابنها والى عين ماء معهماء فقالوا لها‪ :‬من‬ ‫المواضع حتى‬ ‫الجن أتت أم من الانس؟! فقالت‪ :‬من الانس‪ 6‬وآنا هاجر جارية ابراهيم خليل‬ ‫الرحمن وهذا ابني منه‪ ،‬وذكرت أنه خلفها هناك وانصرف الى الشام فشربت‬ ‫القوم من ذلك الماء‪ .‬ثم قالوا لها ‪ :‬هل أحد ينازعك ف هذا الماء؟ فقالت‪ :‬لاء بل‬ ‫اخرجه ا له عز وجل لولدي‪ .‬فقالوا لها‪ :‬ان جئنا باهلنا هاهنا واسكنا مؤنسين‬ ‫لك فهل تمنعينا هذا الماء؟ فقالت‪ :‬لا فانه ه عز وجل‪ .‬قال صاحب هذا‬ ‫الحديث‪ :‬فرجعوا واحتملوا أهليهم ومواشيهم ونزلوا معها فصاروا اننا لها‬ ‫الناس‬ ‫قي قبول دعوة ابراهيم عليه السلام حيثيقول ‪« :‬قاجكل افثدَة ش‬ ‫تهوي اتيهمي(‪)٢٢‬‏ ‪-‬الآية ‪-‬فقال ‪:‬ونشا اسماعيل عليه السلام حتى بلغ‬ ‫مبلغ الرجال‪ ،‬وكان يخرج الى الصيد معهم ويرجعغ فماتت أمه هاجر‬ ‫جارته منهم‪ ،‬فلما بلغ ابراهيم عليه السلام موت هاجر‪٬‬‏ اشتاق أن‬ ‫فزوجوه‬ ‫ينظر الى ولده اسماعيل فاستاذن سارة ف ذلكث فاذنت له‪ .‬وجاء ابراهيم‬ ‫عليه السلام بفرس فركبه وسار حتى وقف على بيت اسماعيل عليه السلام‪.‬‬ ‫صاحبلك؟ قالت له‪ :‬ذهب يتصيد‪ .‬فقال لها ابراهيم عليه‬ ‫فقال لامرآته‪ :‬أين‬ ‫قالت‪ :‬ليس عندي شيء‪ .‬وسالها عن عيشهم‪.‬‬ ‫السلام‪ :‬هل عندك ضيافة؟‬ ‫فقالت‪ :‬نحن في ضيق وشدةء فشكت اليه‪ .‬فقال لها‪ :‬اذا جاء زوجك فاقرئيه‬ ‫السلام وقولي له‪ :‬فليغير عتبة بابه‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬العتبة بفتح المهملة الأولى وفتح المعجمة الثانية وأصل‬ ‫العتبة أسفله الباب‪ ،‬وقد يكنى عن المرأة بعتبة الباب في العبارة‪ .‬فلما جاء‬ ‫قالت‪:‬‬ ‫أحد؟‬ ‫أبيه وقال لامرأته‪ :‬هل جاءك‬ ‫ريح‬ ‫وجد‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫اسماعيل‬ ‫صفته كذا وكذا كالستخفة بشانه‪ .‬قال لها‪ :‬فما قال لك؟ قالت‪:‬‬ ‫شيخ‬ ‫جاءني‬ ‫قال لي‪ :‬اقرئي السلام على زوجكء وقولي له ‪ :‬فليغير عتبة بابه‪ .‬قال لها ‪ :‬ذلك‬ ‫أبي وقد أمرني أن أفارقك‪٬‬‏ فالحقي باهلك‪ ،‬فطلقها! فتزوج منهم امرأة أخرى‬ ‫فلبث ابراهيم ما شاء ا له أن يلبث{ ثم استاذن سارة ان يزور اسماعيل عليه‬ ‫النسلام‪ ،‬فاذنت له وشرطت عليه أن لاينزل‪ ،‬فجاء ابراهيم عليه السلام حتى‬ ‫انتهى الى بيت اسماعيل عليه السلام فقال لامرأته‪ :‬أين صاحيك؟ فقالت‪ :‬ذهب‬ ‫يتصيد" وهو يجيء الآن ان شاء اله‪ .‬فانزل رحمك الله‪ .‬قال‪ :‬هل عندك‬ ‫ضيافة؟ قالت‪ :‬نعم ‪ 3‬فجاءته باللبن واللحم وسالها عن عيشهماء فقالت‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢٩‬سورة ابراهيم ‪ :‬‏‪. ٢٧‬‬ ‫_‪_ ٥٦4٩‬‬ ‫نحن بخير وسعةس فدعا لها بالبركة‪ .‬ولو جاءت يومئذ بخبز بر أو شعير أو‬ ‫تمر لكانت أكتر ارض انته برا أو شعبا أو تمرا‪ .‬فقالت له‪ :‬أنزل حتى أغسل‬ ‫رأسك‪ ،‬فلم ينزل فجاعته بالمقام ‏‪ )٤٠(......‬فوضعته على شقه الأيمنث فوضع‬ ‫قدمه عليه ففقسلت شق رأسه الأيمن تم حولته الى شقه الأيسر فغسلته؛ فبقي‬ ‫أثر قدمه عليها فقال‪ :‬اذا جاء زوجك فاقرئيه السلام وقولي له‪ :‬قد استقامت‬ ‫عتبة بابك فامسكها‪٬‬‏ فلما جاء اسماعيل عليه السلام وجد ريح أبيه‪ ،‬فقال‬ ‫لامراته‪ :‬هل جاءك أحد؟ قالت ‪ :‬نعم‪ .‬شيخ أحسن الناس وجهاء وأطيبهم‬ ‫ريحا‪٬‬‏ وقال لي‪ :‬كذا وكذاء وقلت له‪ :‬كذا وكذاء وغسلت رأسه وهذا موضع‬ ‫قدميها فقال لها‪ :‬ذلك ابراهيم وأنت العتبة أمرني آن أمسكك‘‪ ،‬وروي في‬ ‫الحديث أنه ليث عندهم ماشاء انته! ثم خرج بعد ذلك واسماعيل يبرى نبلا‬ ‫تحت دوحة قريبا من زمزمإ فلما رآه قام اليه فصنعا كما يصنع الوالد‬ ‫بالولدى والولد بالوالد‪ .‬ثم قال‪ :‬يااسماعيل ان انته امرني بامر تعينني عليه‪.‬‬ ‫قال‪ :‬أعينك عليه؟! قال‪ :‬أمرنى ربى أن أينى هاهنا بيتاى وكان ابراهيم عليه‬ ‫السلام لم يعرف حدوده فأنزل النه عز وجل غمامة على قدر البيت‪ .‬قاوحى انته‬ ‫عز وجل الى ابراهيم عليه السلام أن أحفر ولا تجاوز الغمامة فاخذ في بنيانه‬ ‫فذلك قوله عز وجل‪« :‬وإذ برقع ابراهييماملقاعة من البيتت رإسكاعينه(‪.)٤١‬‏‬ ‫فجعل اسماعيل ياتي بالحجارة وابراهيم يبنيؤ فلما ارتفع البناء‪ .‬جاء بهذا‬ ‫أن الحجر التي هي‬ ‫له‪ .‬فقام ابراهيم على حجر المقام؛ وسمعت‬ ‫الحجر فوضعه‬ ‫وسط مقام ابراهيم عليه السلامإ قد كسيت بالكسوة الفاخرة المذهبة فلما‬ ‫ابراهيم عليه السلام واسماعيل بناوله وهما يقولان‪ :‬طرتتا تقتل مت رات‬ ‫ج‬ ‫ناتلتميع القيمه‪4 .‬إِقَ آخر الآياتں وق الخبر آن المقام والركن ياقوتتان من‬ ‫والمغرب‪.‬‬ ‫المترق‬ ‫ماين‬ ‫المنتركن لأضاءتا‬ ‫أيدي‬ ‫مامسته‬ ‫ولولا‬ ‫الجنة‪.‬‬ ‫‪"7‬‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫رجعنا الى ذكر المساجد وصلاة الجمعة‪ ،‬مما وجدته ف الاثر عن آبي‬ ‫سعيد (رحمه الله) أنه قال ‪ :‬لا جمعة إلآ قي مصر جامع ونحو ذلك مما روي‬ ‫عنه عليه الصلاة والسلام آنه قال‪« :‬لا جمعة الا في مصر جامع وامام»(‪.)٤٢‬‏‬ ‫لان صلاة الجمعة حق مع الأئمة‪ .‬وحيث تقام الحدود‪ .‬ولا تجوز الجمعة الا‬ ‫‏(‪ )٤٠‬الكلمة غامضة في الأصل ‪.‬‬ ‫(‪ )٤١‬سورة البقرة‪. ١٦٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤٢‬انظر تخريجه بروايات متعددة في موسوعة أطراف الحديث‪.٢٣٥ /٧ ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٥٢٣٠‬۔‬ ‫النبي مياة لم يرو عنه أنه صلى الجمعة في شيء من أسفاره؛ وان كان مروره‬ ‫كتبيرة‪ ،‬الدليل على أن أهل الأمصار متى تركوا الجمعة عوقبوا‬ ‫على قرى‬ ‫عدالتهم‘ وليس كذلك شان أهل القرى ولا يقيمها الا ذو سلطان أو‬ ‫وسقطعت‬ ‫بامره‪ .‬لان فرض الظهر لايسقط الا بثبوت شرائط الجمعة‪ .‬وي شرطها الامام‬ ‫عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال‪:‬‬ ‫الا ترى ماروي‬ ‫بامره‪.‬‬ ‫المطلق‪ .‬أو امام‬ ‫عن‬ ‫يتخلفون‬ ‫على رجال‬ ‫ثم أحرق‬ ‫يصلي بالناس‬ ‫أن امر رجلا‬ ‫هممت‬ ‫«لقد‬ ‫الإ ق المسجد الجامع من المصر‪.‬‬ ‫‏(‪ .)٤٢‬ولا تكون صلاةالجمعة‬ ‫بيوتهم»‬ ‫الجمعة‬ ‫بعمان اذا كان بها امام عدلا فمن تركها ترك‬ ‫واجبة‬ ‫الجمعة‬ ‫وصلاة‬ ‫الفريضةة وأما اذا كان حاكم جور فليس على من تركها اثم‪٬‬‏ وان صلى فحسن‪.‬‬ ‫في كتاب «القناطر» تاليف اسماعيل المغربي النفوسي (رحمه الته) أن‬ ‫ووجدت‬ ‫يوم الجمعة بوم عظيم‪ .:.‬عظم اله بها الاسلام‪ .‬وخص يه المسلمين لقوله عز‬ ‫ذكر‬ ‫أمنوا ؤذانويي للصلاة ة من توم الخَممكةة قاسكوأ إ‬ ‫ط«باآيّها ‪1‬‬ ‫وجل‪:‬‬ ‫ادتهكَدَروا البَيك‪4‬ه(‪.)٤٤‬‏ حرم االاشتغال بامور الدنياء وبكل صارف عن السعي‬ ‫از ‪« :‬أن الته فرض عليكم صلاة الجمعة في يومي‬ ‫وجاء عن النبي‬ ‫للجمعة‘‬ ‫هذا»(‪)٤٥‬؛‏ وعنه عليه الصلاة والسلام أنه قال‪« :‬من ترك‬ ‫هذاء قي مقامي‬ ‫الصلاة من غير عذر طبع النه على قلبه»(‪٨)٤٦‬‏ وفي لفظ آخر ‪« :‬فقد نبذ‬ ‫له‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫رجل الى اين عباس رضي اله عنهء‬ ‫أنه جاء‬ ‫وقي الحدىث‬ ‫الاسلام»‪.‬‬ ‫ياابن عباس ماتقول في رجل يقوم الليل ويصوم النهار ولا يحضر جمعة ولا‬ ‫على ذلك؟ قال ‪ :‬هو ف النار‪ .‬قال‪ :‬فاختلف اليه شهرا أو هو‬ ‫ويموت‬ ‫جماعة‬ ‫يساله عن ذلك‪ ،‬فقال‪ :‬هو ف النار‪ .‬وذلك اذا كان تركه لصلاة الجمعة لغير‬ ‫عذرى ومات مصرا على تركهاء والته أعلم‪.‬‬ ‫عن النبي يلة أنه قال‪« :‬أتاني جبريل عليه السلام وفي كفه‬ ‫وقي الحديث‬ ‫مرآة‪ .‬فقال ‪ :‬هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولأامتك من‬ ‫‏(‪ )٤٣‬انظر المصدر السابق ‏‪. ١٢٣ /٦‬‬ ‫‏‪٩١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة الجمعة‬ ‫‏(‪(٤ ٤‬‬ ‫(‪ )٤٥‬أورده الزبيدي ‪ :‬اتحاف السادة المتقين‪.٢١٤ /٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٤١٦‬أورده كثيرون بألفاظ قريبة‪ .‬انظر موسوعة أطراف الحديث‪ ١٨٦ /٨ ‎‬۔‪. ١٨٣ ‎‬‬ ‫_‪_ ٥٢٣٠١‬‬ ‫يعدكڵ قلنا‪ :‬فما لنا فيها؟! قال‪ :‬لكم خير ساعة من دعاه فيها بخبر هو له‪.‬‬ ‫قسم أعطاه الله أو ليس له قسم ذخر له ما هو أعظم منه‪ ،‬وان تعوذ من شر‬ ‫هو مكتوب عليه الا أعاذه النه عز وجل من أعظم منه‪ .‬وهو سيد الأيام»(‪)٤٧‬ء‏‬ ‫وعنه ية‪« :‬خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعةة خلق النه فيه آدم‪.‬‬ ‫وفيه أدخل الجنة‪ .‬وفيه اهبط الى الأرض وفيه تاب انته عليه‪ .‬وفيه تقوم‬ ‫الساعة»(‪4)٤٨‬‏ وفي الخبر أن لنه عز وجل في كل شهر ألف عتيق من النار‪ ،‬وقال‬ ‫يلة‪« :‬اذا سلمت الجمعة سلمت ساير الايام»(‪.)٤٩‬‏ وقال عليه الصلاة‬ ‫والسلام‪« :‬ان الجحيم تسعر ف كل يوم قبل الزوال عند استواء الشمس في‬ ‫كبد السماء فلا تصلوا في هذه الساعة الا يوم الجمعة فانه صلاة كله‪ .‬وان‬ ‫جهنم لاتسعر فيه»(‪0)٥٠‬‏ ويقال أن الطير والهوام يلقى بعضها بعضا يوم‬ ‫أنه‬ ‫والسلام‬ ‫عليه الصلاة‬ ‫وعنه‬ ‫يوم صالح‪.‬‬ ‫سلام‬ ‫‪ :‬سلام‬ ‫فتقول‬ ‫الجمعة‪.‬‬ ‫قال‪« :‬من مات يوم الجمعة كتب له أجر شهيدس ووقي فتنة القبر»(‪،)٥١‬‏ وقيل‪:‬‬ ‫من صام اربعين جمعة غفرت له ذنوبه ويستحب أن يصوم قبلها يوم‬ ‫الخميس لأنه قيل‪ :‬من صام يوم الجمعة كان كمن صام خمسين ألف سنة‪.‬‬ ‫ويستحب له آن يغتسل ويتطهر يوم الجمعة‪ .‬وينبغي له أن يشتغل في ليلة‬ ‫الجمعة بقراءة القرآن والصلاةى ويستحب مجامعة الأهل ليلة الجمعة‪ .‬فقد‬ ‫النيي عيد‪« :‬رحم الته من بكر وابتكر وغسل‬ ‫ذلك قوم وحملوا قول‬ ‫استحب‬ ‫واغتسل»(؟‪.)٥‬‏ وروي عن النبي يلة أنه قال‪« :‬مامن عبد مؤمن قام يوم‬ ‫الجمعة اذا استقلت الشمس وارتفعت قدر رمح أو أكثر من ذلك‪ ،‬فتوضا‬ ‫واسبغ الوضوء وصلى ساعة الضحى ايمانا واحتسابا الا كتب النه له مائتي‬ ‫حسنة‪ ،‬ومحا عنه مائتي سيئة‪ .‬ومن صلى أربع ركعات رفع النه عز وجل له‬ ‫اربعمائة درجة‪ .‬ومن صلى ثمان ركعات رفع له ال ف الجنان ثمانمائة‬ ‫درجة‪ ،‬وغفر له ذنوبه كلها‪ .‬ومن صلى اثنى عشر ركعة كتب انه له ألفا‬ ‫ورفع له ألفا ومائتين درجة؟»‪.‬‬ ‫ومائتي سيئة‬ ‫ومحا عنه ألف‬ ‫ومائتي حسنة‪.‬‬ ‫وقي الحديث‪« :‬أن من دخل الجامع يوم الجمعة وصلى أربع ركعات قبل صلاة‬ ‫‏(‪ )٤٧‬أورده الزبيدى ‪ :‬اتحاف ‏‪.٢١٥ /٢٣‬‬ ‫‏(‪ )٤٨‬أخرجه كثيرون ‪ .‬انظر في ذلك مجموعة أطراف الحديث ‏‪.٦٦٠ /٤‬‬ ‫‏(‪ )٤٩‬انظر المصدر السابق ‏‪,٣٣٦٢ /١‬‬ ‫‏(‪ )٥٠‬أورده الزبيدي ‪ :‬الاتحاف ‪٢١٧/٣‬۔‏ والعراقي ‪ :‬المغني عن حمل الأسفار ‏‪. ١٧٩/١‬‬ ‫‏(‪ )٥١‬أورده الزبيدي وغيره‪ .‬موسوعة أطراف الحديث ‏‪.٥٦٦ /٨‬‬ ‫‏(‪ )٥٦‬أورده الزبيدي ‪ :‬اتحاف ‏‪.٢٤١/٣‬‬ ‫_‪_ ٥٢٣٢‬‬ ‫الجمعةا يقرا في كل ركعة الحمد‪ ،‬و (قل هُو اين احد خمسين مرة لم يمت‬ ‫حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له»(؟‪.)٥‬‏ وقد روي عن ابن عباس وابي‬ ‫هريرة أنهما قالا‪ :‬من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة او يومها اعطي نورا من‬ ‫حيث يقراها الى مكة‪ .‬وغفر له الى الجمعة الاخرى‪ .‬وفضل له ثلاثة (يام‪.‬‬ ‫الف ملك حتى بصبحح وعوي من الداء والدملة وذات‬ ‫وصلى عليه سبعون‬ ‫الجنب وداء البرص والجذام وفتنة الدجال‪ .‬وقيل‪ :‬كان العابدون يستحبون‬ ‫«قل هُوَ الن احدي الف مرة‪ .‬ويقال‪ :‬ان من قرأها ق‬ ‫أن يقرؤوا يوم الجمعة‬ ‫عشر ركعات أو عشرين ركعة فهو افضل من ختمة‪ .‬وكانوا يصلون على النبي‬ ‫يلة الف مرة ويقولون‪ :‬سبحان الل والحمد لل ولا اله الا الل والله اكبر الف‬ ‫مرة‪ .‬ويتسحب ان يقصد الجامع لصلاة الجمعة من فرسخين ويدخل وقت‬ ‫البكور بطلوع الفجرؤ وقيل‪ :‬البكور عظيم! وينبغي آن يكون في سعيه الى‬ ‫الجمعة خاشعا متواضعاا وبالاعتكاف في المسجد قاصدا للمبادرة الى اجابة‬ ‫نداء النه عز وجل الى الجمعةء والمسارعة الى مغفرته ورضوانه‪ .‬لأنه قال يل‪:‬‬ ‫«من راح الى الجمعة ف الساعة(‪)٥٤‬‏ فكانما قرب بدنه‪ .‬ومن راح في الساعة‬ ‫الثانية فكانما قرب بقرة‪ .‬ومن راح في الساعة الثالثة فكانما قرب كبشا قرنه‬ ‫ومن راح في الساعة‬ ‫راح في الساعة الرابعة فكانما قرب دجاجة‘‬ ‫ومن‬ ‫الخامسة فكانما أهدى بيضةا فاذا خرج الامام طويت الصحف" ورفعت‬ ‫يعد ذلك‬ ‫الذكر‪ .‬فمن جاء‬ ‫المذبر(‪)٥٥‬‏ يستمعون‬ ‫الملائكة‬ ‫واجتمعت‬ ‫الأقلام‪.‬‬ ‫فكانما جاء لحق الصلاة ليس له من الفضل شيء»(‪0)٥٦‬‏ وعنه ية أنه قال‪:‬‬ ‫‪ :‬الأذانى والصف‬ ‫الابل ق طليهن‬ ‫ركض‬ ‫لركضوا‬ ‫مافيهن‬ ‫«لو يعلم الناس‬ ‫الأول‪ ،‬والعدو الى الجمعة»‪٬‬‏ وقيل أفضلهن العدو الى الجمعة‪ .‬وفي الخبر‪« :‬اذا‬ ‫كان يوم الجمعة‪ .‬قعدت الملائكة على أبواب المساجد بايديهم صحف من فضة‬ ‫واقلام من ذهب‪ ،‬يكتبون الاول فالاول على مراتبه»(‪،)٥٧‬‏ وجاء في الاثر‪:‬‬ ‫«الملائكة يتفقدون العبد اذا تاخر عن وقت يوم الجمعة ‪ .‬فيسال بعضهم‬ ‫عنه مافعل فلان وماالذي أخره؟ فيقولون‪ :‬الله آخره(‪)٥٨‬‏ فقر فاغنه‪.‬‬ ‫بعضا‬ ‫أورده الزبيدي ‪ :‬اتحاف ‪٢٧٦١/٣‬ؤ‏ العراقي ‪ :‬المغني ‏‪.١٩٩/١‬‬ ‫‏(‪)٥٢٣‬‬ ‫الصواب ‪ :‬الساعة الأولى‪. ‎‬‬ ‫(‪)٥٤‬‬ ‫لعل الصواب ‪ :‬عل المنبر‪ 5‬أو عند المنبر‪.‬‬ ‫‏(‪)٥٥‬‬ ‫أخرجه الامام الربيع وغيره‪. ‎‬‬ ‫(‪)٥٦‬‬ ‫‪ ،١٧١٠‬النسائي ‪ :‬السنن‪.٩٧ /٢ ‎‬‬ ‫الكاف الشاف‪‎‬‬ ‫(‪ )٥٧‬أورده ابن حجر‪:‬‬ ‫‏(‪ )٥٨‬لعل الصواب ‪ :‬اللهم ان كان أخره‪.‬‬ ‫۔ ‏‪ ٥٢٣٢٣‬۔‬ ‫وان كان أخره مرض فاشفه‪ ،‬وان كان أخره شغل ففرغه لعبادتك‪ ،‬وان كان‬ ‫أخره لهو فاقبل بقلبه على طاعتك»‪ .‬ويكره للمصلي أن يتخطى رقاب الناس‬ ‫يوم الجمعة ولا يلفو الرجل يوم الجمعة عند الخطبة لأنه من قال‪ :‬صه!‬ ‫المأموم فيها الا الحمد وحدهاء‬ ‫لها ولا يقر‬ ‫لغاء ومن لغا قلا جمعة‬ ‫فقد‬ ‫والامام يقر الحمد وماشاء من السور‪ .‬ويستحب أن يقال بعد الفراغ من‬ ‫الصلاة‪ :‬اللهم ياغني ياحميد يامبدي يامعيد يارحيم ياودود‪ ،‬أغنني بحلالك‬ ‫عن حرامك‪ ،‬وبفضلك عمن سواك‪ .‬يقال‪ :‬من داوم على هذا الدعاء ى أغناه الله‬ ‫سبحانه عن خلقه‪ ،‬ورزقه من حيث لايحتسب‪ .‬ولا تجب صلاة الجمعة على‬ ‫طفل‪ ،‬ولا على مجنون‪ ،‬ولا على مريض ولا على عبد‪ ،‬ولا على مسافرس ولا تصلى‬ ‫من‬ ‫الا ق مصر‬ ‫الخيام‪.‬‬ ‫ولا ين‬ ‫ولا ق البوادي‪.‬‬ ‫الصحراء‪.‬‬ ‫ق‬ ‫ولا تصلى يي‬ ‫فرادى‬ ‫الامصار التي مصرها عمر بن الخطاب (رضي النه عنه)ء وهي سبعة أمصار ‪.‬‬ ‫مع حضور إمام عادل يصلي بهم؛ وكذلك اذا كان في غير تلك الأمصارس فلا‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫الا يخطيةڵ‬ ‫الجمعة‬ ‫ولا تصح‬ ‫الامام العادلء‬ ‫مع وجود‬ ‫تترك‬ ‫فصل‬ ‫و الأثر المنقول عن النبي يلة من طريق جابر بن عبدالله‪ .‬قال ‪:‬خطب‬ ‫بنا رسول النه ية يوم الجمعة فقال‪« :‬ياأيها الناس توبوا الى النه قيل أن‬ ‫تموتوا وبادروا الى انته بالأعمال الصالحةا تؤجروا وتقربوا اليه بالصدقة‬ ‫سرا وعلانية ترزقوا وتنصرواء ثم اعلموا أن انته تبارك وتعالى قد فرض‬ ‫عليكم الجمعة في مقامي هذاء قي ساعتي هذه‪ 6‬في يومي هذا! قي جمعتي هذه‪ 6‬قي‬ ‫شهري هذاء في عامي هذا‪ .‬فريضة واجبة الى يوم القيامة‪ .‬فمن تركها جحودا‬ ‫بهاء وعليه أمبر برا كان آو فاجرا فلا جمع الله له شمله ولا‬ ‫لها واستخفافا‬ ‫بارك له في امره ألا ولا صلاة لهء ألا ولا زكاة له‪.‬لا ولا حج له‪ 6‬ألا ولا صيام‬ ‫لهؤ ألا ولا بر له‪ ،‬ألا ولا جهاد له‪ .‬فمن تاب تاب النه عليه»(‪.)٥٩‬‏‬ ‫فصل‬ ‫وينبغي أن يلي الخطبة من كان ذا صوت رفيع بينغ لأنه واعظ يعظ‬ ‫قوة الحاسة‬ ‫الناس‪ .‬وان كان يشغله عن احسان({‪)٦‬‏ الصوت شيء من ضعف‬ ‫فيعالجه بالأدوية‪ .‬وقد سالت الشيخ الرضي الطبيب علي بن عامر العقري‬ ‫(رحمه الته)‪ .‬فكان جوابه (رحمه الته)‪ :‬وآما ماذكرت ف الذي يصفي الصوت‬ ‫‏(‪ )٥٩‬أورده السيوطي ‪:‬الدر المنثور ‏‪ \٢٥٤/١‬القرطبي ‪ :‬تفسير ‏‪.١١٩/١٨‬‬ ‫‏(‪ )٦٠‬لعاللأفصح أن يقال ‪:‬تحسين ‪.‬‬ ‫‪_ ٥٢٣٤‬‬ ‫ويذهب بالبحوحة‘ وخشونة الحلق‪ .‬وثقل اللسان وعقدها والفافاة والثمثمة‬ ‫والتصاق اللسان بالحنك والسلاق(إ‪.)٦١‬‏ فلنذكر لك طرفا منها ان شاء ال‬ ‫تعالى‪ .‬فاعلم ياأخي ان كان ريق الانسان مالحا وملجا(؟‪)٦‬‏ سمجا فحلوى‬ ‫واكلا‪ .‬وماء الحلبة‬ ‫وأكلا‪ .‬والزنجبيل المربى وضعا‬ ‫اللوز في الفم وضعا‬ ‫المطبوخة بالسكر شراب" وان كان ريقه حلوا فالليمون الرطب المحرر على‬ ‫النار مع قليل من زعفران مصا وشربا‪ .‬وغموز اللومي(‪)٦٢‬‏ اليابس والمدقوق‬ ‫سكر وضعا ومصا‪ .‬وان كان سبب‬ ‫وهي الموقعة(‪)٦٤‬‏ مع نصفه‬ ‫ق الهاونء‬ ‫ثقل اللسان وعقدها والفافة(‪)٦٥‬‏ والتمتمة فتمضمض بعرق القرح(‪)٦٦‬‏‬ ‫المطبوخ أو التمضمض باللبان اذا نقع ف الماء‪ .‬وان كان اللسان لاصقة‬ ‫بالحنك فعرق البح أكلا في ووضعا عام عرق البح والصعتر(‪)٦٧‬‏ وقشر عرق‬ ‫ووضعا‪ .‬وان كان من سبب قروح‬ ‫بالخل مضمضة‬ ‫مطبوخة‬ ‫اللصافة‬ ‫باللسان مثل حرق النار أو غيره أو ورم يتمضمض بماء الجلجلان الاخضر‬ ‫الجمل أو بالعدس المطبوخ مع الورد والحلتيت(‪.)٦٨4‬‏ وان كان‬ ‫أو بماء لسان‬ ‫حرق النار من سبب الدم دلالته حمرة اللسان والوجه فتدلك اللسان‬ ‫بالاهليج(‪)٦٩‬‏ الاصفر أو بالكريرة اليابسة وماء الورد والخل مطبوخا‬ ‫ويتمضمض به ويدلك اللسان‪ .‬وان كان من صفراء دلالته صفرة اللسان‬ ‫والوجهؤ ويكون شديد التقرح فعلاجه قشر الرمان والكافور والصندل الاحمر‬ ‫به ويماء الكريرة الرطبة‬ ‫الآس(‪)٧٠‬‏ والخل يتمضمض‬ ‫تدلك له وبماء طبيخ‬ ‫ويفصد ويحتجمإ ويشرب ماء الشعير بالابريهق(ا‪.)٧‬‏ وان كان من بلغم‬ ‫(‪ )٦١‬السلاق ‪ :‬بثر يخرج على أصل اللسان‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )٦٢‬ملجا ‪ :‬يقال ملج الصبي أمه ملجا‪ :‬تناول ثديها بأدنى فمه فرضعها‪ ،‬ورجل ملجان‪ :‬لئيم‬ ‫‏)‪ (٦٣‬اللومي ‪ :‬لفة محلية تعنى الليمون © وغمورزه‪.‬‬ ‫(‪ )٦٤‬الموقعة ‪ :‬لغة محلية ‪ :‬أي ‪ :‬المهراس‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬الفأفأة‪‎‬‬ ‫(‪ (٦٥‬لعل الصواب‬ ‫م‪. ٥٩٥٧ /٢‬‬ ‫(‪ )٦١٦‬عرق القرح ‪ :‬ماء القرح‪ ،‬والقرح هو البثر اذا ترامى الى فساد‪ ،‬لسان العرب‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٦٧‬الصعتر ‪ :‬نبات طيب الرائحة حريف©‘ زهره أبيض الى الغبرة جلف بزرا دون بزر الريحان‬ ‫اى سواد وحمرة‪ ،‬يقال له ‪ :‬السعتر والزعتر عند العامة ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦٨‬الحلتيت ‪ :‬صبغ الانجذان والعامة تسميه حنتيت بابدال اللام نونا‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦٩‬الامليج ‪ :‬لعله الاهليلج ‪ :‬ثمر ذو أصناف كثيرة منه الأصفر الفج ومنه الأسود الهندي‬ ‫وهو البالغ النضيج ‏‪ ٥‬ومنه كابلي ‪.‬‬ ‫(‪ )٧٠‬الآس ‪ :‬شجر ينبت بكثرة في أودية عيان © يتداوى به‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٧١‬الابريهق ‪ :‬البح ‪ ،‬اللصافة‘‪ :‬الكريرة ‪ :‬نبات وأعشاب يتداوى بها‪. ‎‬‬ ‫_‪_ ٥٣٥‬‬ ‫علامته بياض اللسان والوجه‪ ،‬فعلاجه أن تدلك اللسان بالسكر والحناء‬ ‫والشب(‪)٢٢‬‏ والسمد(؟‪)٧١‬‏ يغسل ويتمضمض بطبيخ ورق الرتبق وهو‬ ‫السمن وان كان من سوداء علامته سواد اللسان وكمودة اللونث فقفعلاجه أن‬ ‫تدلك اللسان بالزبيب منزوع العجم ودهن ورد معجون بعسل‪ .‬وان كان‬ ‫انشقاق الشفتين فعلاجه بوضع فوقه دهن ورد وشحم الغنم ومثمع ولعاب‬ ‫وقيل‪ :‬ان دهنت المقعدة والسرة بدهن البنفسج تبرا‬ ‫الابريهمق أو عفقص‪3‬‬ ‫شقوق الشفة باذن الله غز وجل‪.‬‬ ‫وهذه الخطبة لمن ابتلي بشقوق الشفة فيخطب هذه الخطبة منزوعة‬ ‫وهي هذه‪:‬‬ ‫الشفة ‪ 0‬وهي الفاء والواو والميم والضم‪.‬‬ ‫حروف‬ ‫هلل جناني الخلاق الشاكر الرزاق الساتر‪ .‬العادل الصادق‪ ،‬السريع‬ ‫الخالق؛ صادع عثٹار العثعثة‪ .‬جاذع عرانين الهٹهثة‪ .‬داحض دلائل الالحاد‬ ‫ناشر رسائل السداد‪ .‬ساطح الأرض لخلقه‪ .‬جادع أهل الأالحاظ لحقه‪ .‬راضيا‬ ‫عن آهل الرشاد ساخطا على آهل العناد‪٠‬‏ كاسرا جلاجل الأجالء عادا درر‬ ‫الاصالء غنيا عن الرد عاليا عن الندى لقد صارت شهادتى خالصة لألوهيته‪.‬‬ ‫صالحة لاقرار أزليته‪ .‬صادقة الذكر‪ .‬حافظة الاصر‪ ،‬كاسية لحدس كساء‬ ‫الجذل‘ صادقة لذلك كرات العلل‪ .‬صادرة لأهلها راح الراحة‪ .‬دارة لخلها‬ ‫صلاحه أرسل خير خلقه يسع داعيا الى شريعة الدين‪ .‬سادا طريقة قاطني‬ ‫السحين سالا عيدان العدل‪ .‬لتحصيل قدر الهداية‪ .‬حالا عند أهل الدراية‪.‬‬ ‫خالص الجنان لالهه‪ .‬ناسخا لرسائل أخدانه‪ .‬قاطعا ليط الالطاط(‪0)٧٤‬‏ هاديا‬ ‫الى نهج الصراط‘ تاليا للآيات الزاهرة‪ .‬داعيا لاله الساهرة‪ .‬صلى عليه صلاة‬ ‫عالية الجد الأسع۔ث نبرة السناء الارشدث طاهرة التحية قاصدة الى أعدل‬ ‫الشجية عدد الدراري الطالعات الشارقات الزاهرات خلق الته‪ .‬لقد صدرنا‬ ‫أنهار الانتهاء لناي انقضاء الأجل‪ .‬تاسين طلعة الردى كانا قد عهدنا أن لا‬ ‫يفشانا على عجلغ كلا ليجري لهلاكنا جري السجسج(‪،)٢٥‬‏ كاسراعه لهلاك‬ ‫الجرزج(‪٬)٧٦‬‏ خاطا سبر سيرنا الى الحدث حاطا علائق سرير حياتنا الى‬ ‫(‪ )٧٢‬الشب ‪ :‬صخر ملحي أبيض‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )٧٣‬السمد ‪ :‬هو اللك‪ :‬نبات يصبغ به وتدبغ به الجلود‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٤8‬ليط الألطاط ‪ :‬الليطة هى قشر القصبة والقوس‪.‬‬ ‫(‪ )٧٥‬السجسج ‪ :‬مابين طلوع الفجر الى طلوع الشمس© كناية على السرعة‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٧٦‬الجرزج ‪ :‬لم أجد له تفسيرا‪. ‎‬‬ ‫‪٥٢٣٦_‎‬۔‬ ‫اسرة الجدث((‪٨)٢١‬‏ لا ندري لاي حين سرعة جيشه كاردا(‪)٢٨‬‏ علينا عساكر‬ ‫أين الهادي الصالح؟ آين العادي الطايع؟ أين العاري الخادع؟ اين‬ ‫طيشه‪.‬‬ ‫الساري الجادع؟ أين الساهي الضال؟ أين الساقي العال؟ أين اللامي‬ ‫الشغيل؟ أين العالي العليل؟ أين الآكاسرة(‪)٧٩‬؟‏ اين الاقاصرة(‪)٨٠‬؟‏ اين‬ ‫الدهانقة(‪)٨١‬؟‏ أين السيار؟ أين الطيار؟ أين العساكر؟ اين الحراير؟ آين‬ ‫ذيالك(؟‪)٨‬‏ القرون رحاه؛‬ ‫الحلاحل(؟‪)٨‬؟‏ أين الحلايل؟ لقد أدار الردى على‬ ‫داعية الى العلة ليكسر عنا‬ ‫طاحنة لجدل الحياة عند تلقاء سناء‪ .‬تاثل علينا‬ ‫عند انقطاع الجرجرة(‪.)٨٤‬‏‬ ‫صدور الغلة‪ .‬صايحا عند انتهاء الحرحرة‪ .‬قابضا‬ ‫حتى ااذا قطع الحديث عن‬ ‫كاشرا عن أضراسه قالعا للعليل أصل أساسه؛‬ ‫أهمليه صاح الذي يليه آها على خدني‪ .‬آها عىل شجني اها على انسي عند‬ ‫تفيق‪,‬‬ ‫الركدل‪ :‬آها عى ضصجبعي عند الوقةه حوتى عل خل صديق‪ .‬خال‬ ‫كلا لا راد للحق‪ .‬كلا لا هذيان عن الصدق‪ .‬تذكرني لك يائسا هي الخاطر‪.‬‬ ‫ياغاثي الجراير‪ .‬لتذكر حال صلصلة الطيحة‪ 6‬حال شهقة الصيحة‪ .‬حال‬ ‫زلازل الزللى حال زفير سقرغء حال أحداث الكدر‪ .‬لتنتهى الصاخة ناجيا عن‬ ‫الملكة‪ .‬عاليا عن طلايع الدركة‪ .‬راعيا يانع الرضى‪ .‬عاليا عن شارع القضاء‪.‬‬ ‫ألا سعد الهي جدناء أخلص لله شبحا عن نكال السعبر‪ .‬حزن الخاطر عند‬ ‫انتهاء الحال اليسير‪ . .‬حتى هي الراد للطريق لئلا يحيد على حضيض‬ ‫سحيق‪ .‬لتحقيقه «رة القاعة لأتتةه(‪.)٨٥‬‏ حين صعقة النادي لحضرة‬ ‫الغاشية‪ .‬الهنا ‪.‬نجنا عند الحشر زئير النار(‪.)٨٦‬‏ كذلك ضع عنا ثقل الآصار‬ ‫حتى نصير صادرين سلسال الرحيق‪ ،‬شاطنين عن الشهيق" نائين عن الأنين‪.‬‬ ‫جنذلين عند الصديقينں عالين درجة عليينء على سرة زاهرة‪ .‬عالية اهرة‪ .‬حتى‬ ‫‏(‪ )٧٧‬الجدث ‪ :‬القر ‪.‬‬ ‫طرده ‏‪ ٠‬والشيءء تقطعه‪.‬‬ ‫ساق ‏‪ ٠‬والعدو‬ ‫يكرد‬ ‫كرد‬ ‫اسم فاعل من‬ ‫‪:‬‬ ‫كاردا‬ ‫‏(‪()٧٨‬‬ ‫(‪ )٧٩‬الأكاسرة ‪:‬مفردها كسرى‘ لقب للوك فارس تبل الاسلام‪. ‎‬‬ ‫لنب ملوك الروم قبل الاسلام‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٠‬لعله القياصرة ‏‪ ٠‬مفردها قيصر‬ ‫‏(‪ )٨١‬الدهانقه‪ :‬لعله الدهاقنة‪ :‬مفردها دهقان وهو القوي على التصرف مع حدة ‪ 0‬وهو‬ ‫التاجر© وزعيم فلاحي العجم ‪ ،‬ورئيس الأقليم‪.‬‬ ‫المروءة‪.‬‬ ‫الكثيرو‬ ‫الشجعان‬ ‫‪7‬‬ ‫الحلاحل‬ ‫‪(٨٢‬‬ ‫‏)‬ ‫(‪ )٨٣‬ذيالك ‪ :‬اسم اشارة للبعيد ‪:‬وهو تصغير ذا وذاك وذلك‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ (٨٤‬الجرجرة ‪ :‬صوت يردده البعير في حنجرته‪ ،‬والمراد هنا انقطاع الصوت أو ضعفه‪.‬‬ ‫(‪ )٨٥‬سورة غافر‪. ٥٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨٦‬لعل الصواب ‪ :‬من زئير النار‪. ‎‬‬ ‫‏‪٧٣٢٥‬۔ ۔‬ ‫يزدراح كاس داهق‪ .‬نضير رائق‪ .‬على يدي كيرا تسان ه(‪.)٨٧‬‏ خاضعات‬ ‫الجنان‪ .‬نبرات الأسنان‪ .‬داخل رياض الجنان‪ ،‬عند رضى العزيز الديان‪ ،‬الهي‬ ‫صل على خبر الثقلين الطاهر عن الشيء الحسن الأخدعين‪ ،‬أعني سيدنا طه‪.‬‬ ‫كاسيا رداء الراحة الذي استهدى كذلك عدة آله الأطهار‪ .‬الأتيقاء الأخيار‪.‬‬ ‫عدد القطر النازل الثادق السائل‪ .‬الهي آعز الرئيس السيد السني الجيد‪.‬‬ ‫النحرير العزيز‪ .‬الصادق الحريزث ذا الجد العالي‪ .‬صادع سجيل القالي‪ .‬رادع‬ ‫ثرثار الشر‪٬‬‏ قاطع أعناق الضر‪ .‬ساجر سجن القاسطين‪ .‬حاسر‬ ‫ذراعه لعز الراشدين‪ ،‬شاك ثعثع ‏(‪ )٨٨‬الصادقيخ راض‬ ‫دلائظ(‪)٨٩‬‏ الحاقدين‪ ،‬الساكن حصن العقر‪ .‬حاصر سعسعة الكدر(‪)٩٠‬‏ ‪.‬‬ ‫دارع سدرة الاحسان‪ ،‬أعني سيدنا سلطان‪ ،‬الهي أعله أعلى الدرجات حتى‬ ‫ينتهي الى أقصى الغايات‪ .‬ليعيش شاكرا على العطايا! حاملا خاطئة الخطاياء‬ ‫الهنا اشرح صدرنا لنهج ديتك الشهبرك الدال الظهير ليعي خير النذير‪ .‬حتى‬ ‫يذكر عند تلقاء الهرير انك على هدايتنا لقدير‪:‬‬ ‫اسدادها‬ ‫لنكسر سد الحصر حين‬ ‫دخلنا لشرح النثر حاز قريحة‬ ‫انسرادها‬ ‫تعدي ردى التغيير عند‬ ‫سهرنا لها ليلا لئلا ينالنا‬ ‫صادها‬ ‫لئلا نرى نقطا على رأس‬ ‫تركنا لهذا الحظ راح لذاذة‬ ‫لارتدادها‬ ‫لنخدع عرنينا سعى‬ ‫نائيا عن الاعداء حين اختراعها‬ ‫فصل‬ ‫ومما سالت عنه الشيخ الطبيب على بن عامر العقري التزوي (رحمه‬ ‫النه) قي معنى اخر ف أدوية اللسان وتحسين الصوت" قال‪ :‬ان كان احتباس‬ ‫الصوت من سبب قصر ف اللسان من قبل وتر وهو قهر العصب فيقطعه‬ ‫بالآلة التي يقطع بها الأوتارى وان كان من سبب رطوبة الالية تسيل مته‬ ‫رطوبة علاجه يدلك الفم بالملح والشاذر والفلفل والزنجبيل‪ .‬وان كان فتور‬ ‫الحلق فدلالته ان كان من‬ ‫اللحوحة ق‬ ‫سيب‬ ‫من‬ ‫الصوت‬ ‫الغم‬ ‫الدم حلاوة‬ ‫ماء الليمون بالسكر آو ماء‬ ‫وحمرة اللسان والوجه يفصد أو يحتجم‘ ويشرب‬ ‫التعبير باللوز‪ ،‬وان كان من الصفراء فعلامته ماذكرت في صفة اللسان من‬ ‫(‪ )٨٧‬سورة الرحمن‪. ٧٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨٨‬تعثع ‪ :‬الشعثع هو اللؤلؤ والصدف والصوف الأحمر‪. ‎‬‬ ‫وفي سيره مر مسرعا ‪ ،‬ولعل المراد‬ ‫‏(‪ )٨٩‬دلائظ ‪ :‬من دلظه يدلظه دلظا ضربه أو دفعه في صدره‬ ‫هنا شر الحاقدين ومكرهم ‪.‬‬ ‫وفني‪. ‎‬‬ ‫ومنه تسعسع الرجل ‪ :‬كر وحرم‬ ‫‪ :‬ذهابه وانتهاؤه‪.‬‬ ‫الكدر‬ ‫(‪ )٩٠‬سعسعة‬ ‫_‪_- ٥٢٣٨‬‬ ‫قبل‪ ،‬ويكون ريقه مرا فعلاجه ماء الشعير واكل القرع بالسكر وحليب الغنم‬ ‫والشبشتان وهو المبوا والأبريشا(‪١‬؟)‏ وهو السك‪ .‬وان كان من بلغم فعلامته‬ ‫ماوصفت لك من قبل في اللسان‪ .‬وأما علاجه أكل حلوى الزنجبيل واكل‬ ‫النلسكر‪ .‬وان كان من السوداء علامته ماوصفت لك من قبل أدوية اللسان‪ .‬وأما‬ ‫علاجه شرب حليب البقر أو الزبد والسكر أو اللوز والسكر‪ .‬وان كان بسبب‬ ‫دعدعة زكام‪٬‬‏ علاج عام له يؤخذ الزباد يدلك بقطن ويوضع في خرقة‪.‬‬ ‫ويقبض باصبعيه على الانف القارعة‪ .‬ويجر نفسه صاعدا حتى يحس‬ ‫برائحة الزباد وصلت الى دماغها وتارة يكون الزباد في الانف اليمنى‪ .‬وتارة‬ ‫في الأخرى" ويصب على رأسه ماء حميما ويتبخر بالميعة‪ .‬صفة أخرى‪ :‬يفرك‬ ‫ورق الأراك ويفعل به مثل الزباد ويتبخر بالقرطاس» والله الشافي والمعاني‬ ‫لجميع العلل‪ .‬انقضى شرح الشيخ علي بن عامر‪.‬‬ ‫واذا كان الخطيب قد تالم قليلا من حلقه فينزع حروف الحلق من‬ ‫وهي‪ :‬العين والغين والحاء والخاء والهاء‬ ‫لئلا يبتلى بالحروف‪.‬‬ ‫خطبته‬ ‫وهمزة القطع وهي هذه ‪:‬‬ ‫ربي قفاطر السماوات‪ ،‬وكاشف اليليات‪ .‬وفارض الصلواتں ويب‬ ‫قدست‬ ‫الزكوات ومدمر منازل المصرين‪ ،‬ومسدد صياصي المصلين ومجري جواري‬ ‫الراشدين‪ ،‬ومجزي صيب القاصدين وموثق فلك الكافرين‪ ،‬ومكدر موارد‬ ‫والبروج والكواكب‪.‬‬ ‫الكاسرين‪ 0‬ومقدر منازل القمر [‪(]......‬؟‪)٩‬‏ والشمس‬ ‫والنفوس والضواربح والمساقط والمشارق‪ .‬والسواري والبوارق‪ .‬ومنزل‬ ‫سور الكتاب اللستبينؤ ومورد المستقيم مورد الكرامات‪ ،‬وملبس الكريم برود‬ ‫السلامات‪ ،‬تقديس من طمس طلول الباطل‪ ،‬وسار سيرة التقي الباسل‪.‬‬ ‫وارتقى درج الفضل والشرفت وبكى مدكرا أقرن من مضى وسلف وبات‬ ‫الليل باكيا متولولا‪ .‬ساجدا ومتوسلاؤ قد نظر الدنيا نظرة مسلم مدبر‪ ،‬قال‬ ‫مستتر‪ .‬ماركد بتلك المنازل ليقضي لبانات‪ ،‬ولا ليكتسب نقل الجناياتں لا يرى‬ ‫فظا قاسي القلب ولا سادما كثير الكرب‪ 6‬بل تكمم بكمة الكمالى وركب جمل‬ ‫الاجمال‪ .‬لا متصديا لكظة(‪)٢٢‬‏ القبقب(‪٨)٦٤‬‏ ولا بالطمث ولذة الذبذب(‪.)٩٥‬‏‬ ‫‏(‪ )٩١‬الشبشتان ؤ الابريشا‪ ،‬أساء لاعشاب ونباتات يتداوى بها ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٦٢‬عبارة غامضة وغير مقروءة ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٢٣‬لكظة ‪ :‬من لكظه يلكظه‪ ،‬ضربه بجمع الكف‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٤‬القبقب ‪:‬اللسان ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٥‬الذبذب ‪ :‬ذكر الرجل وغرموله ‪.‬‬ ‫‏_‪ ٥٢٩‬۔‬ ‫وثيت‬ ‫الشيطان الشقي‪.‬‬ ‫رب دلني دلالة ذلك الولي ‪ .‬ونجني من وسوسة‬ ‫المترددين‪ .‬ومثلات المتصددين‪ ،‬لا‬ ‫بقلبي شكر من قدس صفتك من صفات‬ ‫شريك لك ربي في ملكوتك‪ ،‬ولا وزير لك في سلطانك وجبروتك‪ ،‬كذلك لا ولد‬ ‫لك والدؤ ولا ند لك ولا مضادد‪ 6‬كرمت نبيك المزمل تكريما مفضلاث يفوق كافة‬ ‫الرسل بتنزيل كتابكم الشريف مقدسا بتقديسك المنيفث فاستقام رسولك‬ ‫بتلاوة الذكر والفرقان‪ ،‬ودرس كتابك بطول الملوان(‪‘)٩٦‬‏ فنشر جلباب‬ ‫الصراط المستقيم بكل المنازل‪٬‬‏ ورسل طروس الديانات لكافة القبائل‪.‬‬ ‫نبران الفتور‪.‬‬ ‫كبار الكفور(‪.)٩٧‬‏ وطفت‬ ‫السرور‪٬‬‏ واندرست‬ ‫شبب‬ ‫فتمايست‬ ‫وتفرقت جرجور(‪)٩٨‬‏ الجريرة؛ بظلمات الكدورات‪ ،‬وقدست صدور السلم من‬ ‫نقنقة‬ ‫بفقدفد الرضى‪ .‬وطفست‬ ‫الطييات‬ ‫طفطاف(‪)٩٩‬‏‬ ‫درن القاذورات‪ ،‬ونيت‬ ‫التصبصب(‪)١٠٠‬‏ بمناظرة فضفاض الغضا! وركدت صرصر المصر لنشر ثجاج‬ ‫الجود والرشاد وطار صلصل الضنى وقت تجلي بدور التترف والسداد‪.‬‬ ‫وطفرت قدود القلا بقرقر النكال والفساد‪٬‬‏ نصر ربي نبينا نصرا قويما مفضلا‬ ‫كريما! كذلك كافة المشفقي المتمسكين بالقرآن المبين ما نشنشت((‪)١٠‬‏‬ ‫سجيح(‪)١٠7‬‏ السجايا بجذل الجميل‪ ،‬وقرقرت طيور البلايا بنفس كل سليل‬ ‫كلكل الكتود‪.‬‬ ‫مصادر الصدود‪٬‬‏ ورتبيتم بليت صدوركم‬ ‫فطرة ربيغ لقد صدرتم‬ ‫ونسيتم زجر زماجر النقود‪٬‬‏ وطمستم تذكار صدور الورود‪ ،‬وتلذذتم بركوب‬ ‫سرير سرور الدنياء وتسليتم بلذاذة المن والسلوى‪ ،‬واصطفيتم قسقاس(؟‪)١٠.‬‏‬ ‫ودرستم‬ ‫الطراوة بصيرة لتبصركم‘‬ ‫مقدما لمصادرة تذكركم وطلول‬ ‫القساوة‬ ‫نسل قسورة نكدكمإ وانسداد سلوة سدمكم‪ ،‬وطروق تبليل بليل بلبالكم(‪)١٠٤‬‏‬ ‫وقصم قصور صلصاكم‪ .‬وفض فم كلامكم‪ .‬وقفول تقضقض كلامكم؛ فسوف‬ ‫ترون سير السير قد سطرتس وزنور(‪)١٠٥‬‏ القلق قد نشرت‪ 6‬وفجاج قد سدت‬ ‫‏(‪ (٩٦‬الملوان ‪ :‬تداول الليالي والأيام ومرورها‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٧‬كبار الكفور ‪ :‬القرى النائية البعيدة عن الأمصار ويجتمع أهل العلم‪ ،‬فالجهل‬ ‫‪ .‬عليهم أغلب وهم الى البدع والأمواء المضلة أسرع‪.‬‬ ‫(‪ )٩٨‬جرجور‪ :‬الجاعة‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٩٩‬طفطاف ‪ :‬الجانب اللين المسترخى من الشىء وأطرافه‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٠٠‬التصبصب ‪ :‬التفرق ‪ .‬تصبصب الليل ذهب أكثر‬ ‫‏(‪)١٠٦٢‬ه‪ ٠‬و سجيحهي ايضا الغلظة والشدة‪. ‎‬‬ ‫‪ :‬اللسسههلل ‪،،‬الخاللخولق السمح ‪.‬‬ ‫‏‪ )٠‬نشنشت ‪ :‬أحدثت صرتاخفيفا ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٠٢‬قسقاس ‪ :‬من قر‪ .‬أأيسرع‪ .‬والتسقاس ت‬ ‫‏(‪ (١٠ ٤‬بلبال ‪ :‬شدة الهم والوسواس ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٠٥‬زنور ‪ :‬لعله جع زنار ‪ .‬وهو مايلبسه النصارى والمجوس حول الخصر ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٥٤٠‬‬ ‫وبسط الكدور قد مدتس ومراقي الوقاية قد كسرت‪ ،‬وزلازل الزلة قد رجفت؛‬ ‫والسن النكتة(‪)١٠٦‬‏ قد سلقت‪ ،‬وباب اللقلقة(‪)١٠٧‬‏ قد ذلقت‪ 6‬فينزل بكم ساد‬ ‫مجاري النفسس ومسكن البرية ظلمات الجدث‪ 6‬فتضع لوتكم الوالدان‬ ‫والشيب والنسوان‪ ،‬فينشر قصص منونكم بكل مكان‪ .‬ويمتد نسب تبكم(‪)١٠٨‬‏‬ ‫قي كل البلدانى ويبكي مودكم في نفوذ الجوايز وصلصلة زخير الجنايز‪ .‬فماذا‬ ‫تجيبون وقت دلوك شمسكمم وورود مراقد رمسكم؛ ولزوم كتاب كدكم‪.‬‬ ‫فقفرجفت قي تلك اليوم الرواجف" وترادفت الروافد‪.‬‬ ‫ربكم؟‬ ‫مناقشة‬ ‫وموقف‬ ‫القلوب وتكاثرت الكروبس ودكت الجبال دكا دكا! وقامت الكاتبون‬ ‫ووجفت‬ ‫صفا صفاء وكورت الشمس» وانتشرت البرية في الرمس‪ ،‬وشاب المولود‬ ‫ق ذلك اليوم المقصود‪ 6‬وسجن المجرم بنار لظى‪ .‬وسكن المسلم دار‬ ‫واستقام‬ ‫الرضى دار قاصرات الطرف‪ 0‬صافيات الجنان؛ ساترات مسرات باللسان‬ ‫والبنان؛ وسط تلك الجنان‪ ،‬ورضى الملك المنان! لقد نضر ربي شفيقا تذكر‬ ‫رجفة زلازل ذلك اليومإ وتجنب لذاذة الطيش والنوم! ولبس جنةالصلاة‬ ‫الصبر؛ وادكر مقام القبر‪ .‬وبكى من شدة‬ ‫صمصام‬ ‫والصوم ؛ وسل‬ ‫التتلتل(‪.)١٠٩‬‏ وقلق من سم التبلبل({ا‪)١‬ى‏ وشرب من سلسبيل منة الديان‬ ‫فسادكم‪ .‬وقصمة بلادكم‪.‬‬ ‫وقتم‘؛ سادتي‪ .‬صدمة‬ ‫طول الزمان والقتيانغ‬ ‫وكفيتم كيد شيطانكم‪٬‬‏ وكسر دول سلطانكم؛ وشب فتن جيرانكم‪٬‬‏ وقرار‬ ‫ظلمات نيرانكم؛ وكسيتم ثوب رضوانكم؛ ورزابي صفاوة جنانكم؛ ربنا‬ ‫سلمنا وكرمنا‪ .‬ورفقتنا وجيرتناى بمنك وفضلك ياكريمؤ ياولي ياقديم‪.‬‬ ‫يامصور يامدبر‪ .‬ياقاضي لباناتنا! وكاشف كرباتناء ومقوم قناتنا ومنساتناء‬ ‫وكراتناء وصارف سدمنا وقلقناى ومذلل دول ضدنا وندناء‬ ‫وناصر جيوثشنا‬ ‫ومجير نفوسنا وقلوبناى ومقوي دولة امامنا وسيدنا ومولاناء ذلك السيد‬ ‫الولي! السيد الرضي التقي النقي‪ .‬سلطان بن سيف بن مالك النزوي‬ ‫الرستاقيؤ وقي كيد الشياطين ‪ 0‬وسطوة السلاطين‪ .‬وبطشة الجبارين‪ ،‬وكره‬ ‫الظالمين‪ .‬وظلم القالين‪ ،‬ونج من شر كل طيف‪ 6‬وصدمة كل سيفس ولبس مئزر‬ ‫الحتفس وسكن في صياصي الفضل والشرف‪ .‬ربنا نجنا من نكال نارك سقر‪.‬‬ ‫‏(‪ )١١٦‬النكتة ‪ :‬لعله الكلام المذموم ‪.‬‬ ‫(‪ )١٠٧‬اللقلقة ‪ :‬صوت اللسان {} وكل صوت في اضطراب‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )١٠٨‬تبكم‪‎:‬‬ ‫(‪ )١٠٩‬التلتل ‪ :‬شدة البلايا‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫امس‪‎‬‬ ‫و اله‬ ‫س شدة‬ ‫ول ‪:‬‬ ‫لتبلب‬ ‫ا وال‬ ‫وهم‪.‬‬ ‫(‪ )١١٠١‬سدم التبلبل ‪ :‬السدم ‪ :‬ال‬ ‫‪٥٤١_‎‬۔‬ ‫وجاورنا بمن صدق وشكر واستبشر ويشرا وجنبنا من فتنة من كفر وبسر‬ ‫وتكبر وتجبر‪ .‬ياذات الملكوت والسلطان والملك والشان‪.‬‬ ‫وكذلك ان كان عند التقاء الشفتين قد جف من قوة السلاق‪ .‬فعلاجه‬ ‫ماذكره الشيخ الطبيب علي بن عامر العقري (رحمه الله) وهو أن تاخذ الأبلح‬ ‫والعفص وتدقه دقا ناعما وتفرك به ذلك الموضعء وكذلك اللسان نافع له‬ ‫اندواءء وكذلك وقد وصف التنبوك(‪)١١١‬‏ والقاط خاصة اذا كان من رطوبة‬ ‫العفص والأبلح فوجدته طيبا شافيا لتلك الأدواء‪ .‬وقد أتيت بهذا‬ ‫جربت‬ ‫وقد‬ ‫لأنني لم آت به من قبل‪ ،‬وكذلك ان كان الخطيب قد جف عند التقاء شفتيه‬ ‫من قوة السلاقغ وأراد أن يخطب وكان لايقدر أن يفك فاه فينزع الألف والمد‬ ‫من خطبته‪ 0‬وقد شرحت له خطبة منزوعة الألف والمد ى وهي هذه ‪:‬‬ ‫حمدت ربي خير من تجلت بقلبي شمس معرفته؛ وتحكمت في بصري‬ ‫بدور حكمتها وتسلسل قي صدري عذب توحيدهش وتسعسع(إ؟!‪)١١‬‏ في روحي‬ ‫روح تسديده‪ .‬وهو لطيف بجميع عبيده‪٬‬‏ رؤوف بمن علم حقيقة تمجيده‪.‬‬ ‫عن تبعيضه وتحديده؛ رحيم بمن خلصت لتقديسه نيته‪ .‬وخضعت‬ ‫جليل‬ ‫وحظره قرونته(‪)١١٢‬ء‏ وتقررت لتهليله مهجته وهمته‪ .‬وتثبتت بحكم‬ ‫لندبه‬ ‫ضيعته وحرفته‪ ،‬وهو ذو نيل قد غرقت في بحر عظمته رؤوس خليقته‪.‬‬ ‫كتبه‬ ‫قد جذلت تسلسل سعته نفوس بريئه؛ وعفو يسيح في موج دروره‪ ،‬من‬ ‫وكرم‬ ‫حمل وزره وندم عليه‪ ،‬ومكر يهوي في هوة تنكيله من تعدى حدوده ولم يلق‬ ‫توبته لديهؤ وعزيز قي ذروة تعززه من تبع رسله‪ .‬وحرز يلبس خط حقظه‬ ‫من نصر دولهؤ وطول يرعى زهر سروره من سلك رشده وسبله‪ .‬وحول‬ ‫غيظه عن‬ ‫نقوش‬ ‫خمد من طمس‬ ‫شغله وعمله‬ ‫نكده من ضيع‬ ‫سجن‬ ‫سجن‬ ‫و عسعس ليل حقده على من شطن عن كلمة ربه‬ ‫حزبه بسكين سكينته؛‬ ‫وعزيمته‪ .‬وسل سيف تشميره لنصرة حقه ودينه‪ .‬وبسط بسط بسطه لمحبه‬ ‫وخدينه‪ .‬وجمع سرد تبسمه بخير جميله ولطفه؛ وسمع همم مودته بسر‬ ‫خضوعه وعطفه‪ 6‬ودر در صلحه على خميلة خليله‪ .‬وسح سح سمحه على‬ ‫مورد سجيله وسليله‘ نشهد ننه بربوبيته وقدمه؛ عز وجل عن شريك في‬ ‫‏(‪ )١١١‬الأبلح ‪ ،‬العفص التنبوك ‪ :‬نبات وأعشاب يتداوى بها‪.‬‬ ‫(‪ )١١١‬تسعسع ‪ :‬يقال تسعسع الشهر ذهب أكثره ‪ 5‬وحاله انحطت‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬نفسه‪‎‬‬ ‫قرونته‬ ‫(‪(١١٣‬‬ ‫‏_‪ ٥٤٢٦٢‬۔‬ ‫خلقه وتدبيره؛ وصنعته وتقديره؛ وعن ند في عظمته وملكوته‘ وعن ضد في‬ ‫سلطنته وجبروته‪ .‬نزل وحيه على خير خلقه محمد رحمة لمن خضع وسلم‪.‬‬ ‫وحلم وتعلم؛ وتفضل وتكرم؛ وسدم وتندم؛ ونقمة على من عصى وتمرد‪.‬‬ ‫وتكبر على نبيه وتردد‪ 6‬وكرع في سوق تفريطه‪ ،‬وشرع دعوة تجبره في سطور‬ ‫تسليطه؛ حتى حسم محمد جذل كفر من كفرث وطسم طلول من عبس وبسر‪.‬‬ ‫وجذع خرسوم من ظلم وتعدى‪ 6‬وصدع جيوش من ملك وتصدى‪ ،‬ونصر‬ ‫كرة من رقي سلم تسليمه لكتب ربه‪ ،‬وقوم سبل من همته تصفية قلبه‪ .‬حتى‬ ‫يظهر حكمه في كل معهدؤ وصدر علمه بكل مقصد‪ ،‬وتفرقت شهبه لدى كل‬ ‫مرصد‪٬‬‏ صلى عليه ربي صلاة تصدره كوثر رحمته وجنته‪ ،‬وتنفي عنه علقم‬ ‫غضبه ونقمته‘ وعلى جميع ذريه وحزبه وشيعته وصحبه كل سويعة‬ ‫وحين‪ .‬وطول دهر معدود بخط مبين خليقة ربي‪ .‬قد غركم غرور تمنيكم‬ ‫وشغلكم عن شريعة دينكم طول تعديكم‪٬‬؛‏ وترفهتم عن ورد سعدكم بزينة‬ ‫عرسكمإ وتفكهتم عن حلو ذكر ربكم بنشوة غرسكم؛ حتى خلتم حدث عللكم‬ ‫قد رفع‪ ،‬وظننتم كمد سدمكم قد حصر ومنع‪ ،‬وحسبتم قطب منيتكم قد كسر‬ ‫وحسمء وهول هلككم قد قطع وصرمإ وهو عن قليل ستدور على رؤوسكم‬ ‫رحيته؛ وتصدر عليكم خطيته وحينته‪ .‬وتقفل لديكم عسكره ورجفته؛ وتنزل‬ ‫فيكم كرته وخطفته‪ .‬فستسمعون مع ذلك صلصلة سكينة‪ .‬وتعلمون صدقه‬ ‫من مينه‪ .‬تنظرون شقشقنه تهدر بصدوركم‪٬‬‏ وزلزلته تتزلزل بخدوركم‬ ‫وسمومه قد شيبت بعذب مرحكم؛ قد هبت لنسف روحكم‘ فليحذره كل منكم‬ ‫لتسهل عليه صدمة نكده وليتزود كل منكم حتى تهون عليه صكة تهديده‪.‬‬ ‫فسوف يرقيكم على علم مسيره‪ ،‬ويحملكم على كتف سريرهؤ ليرينكم صورة‬ ‫هريره؛ ويدخلنكم في قرن تدبيره‘ فيسدم سجيركم؛ ويحزن سميركم ويصيح‪:‬‬ ‫حرقتي حرقتيؤ على خليلي في منزلي‪٬‬‏ شفقتي شفقتي على رفيقي في موئلي‪ ،‬وهو‬ ‫محصل قفي شبكة منونة مسجون في صندق حيزبونه يسمع نوح عبيده‬ ‫ووليدته‪ .‬وصيحة زوجته وشيبته ولطم خد عجوزه وبنيه‪ .‬وشهقة محبيه‬ ‫حياته وعيشته؛ وكشطت سقف تدبيره‬ ‫وذويه! فعند ذلك كورت شموس‬ ‫وحركتها فيسرع كل منهم لتغسيله وتكفينه وتسجيله؛ حتى يضعوه تحت‬ ‫لحد بلقع وحش كل من وحشته يغرق ويفزع‪ ،‬فهو به حتى ينفخ ملك ربي‬ ‫يؤ صوره‪٬‬‏ وينشره بربية لحكمته وتدبيره؛ فيقومون من قبورهم؛ كل مهموم‬ ‫‪_ ٥٤٢٣‬‬ ‫من كثرة ذنبه‪ .‬فتحسر على مافرط في جنب ربهغ مشفق من صعقة منشرةء‬ ‫سدم من هول محشره‘ فرق من تشقق مطلعه‪ ،‬وله من رجفة مروعة‪ .‬حتى‬ ‫تزلزلت به زلزلة زلله‪٧‬‏ ونشرت عليه صحف عمله‪ .‬فبعث من ظلمه لحده‬ ‫وسئل عن شغله وكده‪٬‬‏ وعوقب بعمله وكسبه‪ ،‬وسقي من يحموم حميمه‬ ‫وكربه‪ ،‬ذلك بيع ليس فيه ولا خلة‪ .‬وليس للظلوم شفيع له تقع غلة‪٬‬‏ فعند‬ ‫ذلك يعض على يديه ويقول ليتني كنت تربة ولم يتبع قلبي دعوة خليل‬ ‫ليتحده قربه‪ .‬فيسمع مع ذلك زفير جهنمى ويهوي في ويل من سجين سدمه‬ ‫دعوته‘ وتبع كلمته‪ .‬وقصد رشده‘ وقطع‬ ‫مظلم‪ .‬لقد رحم ربي من سمع‬ ‫حقدها ورفع غين غيه‪٬‬‏ وطمس عين عينه‘ حتى تزود لسفره‘ وعمل لله في‬ ‫مغيبه ومحضره‪ 6‬وقيتم شيوخي معصية ربكم‪ ،‬وكفيتم شر عدوكم‪.‬‬ ‫وحرزتكم عن ضر ضدكم وغيظ ندكم‪ .‬جعلكم ربي في خير وسرور‪ ،‬ورحمة‬ ‫وحبور‪ ،‬فليذكر كل منكم بعظتي وتفهم ‏‪ )١١٤(......‬خطيتي‪ 0‬وليصل كل منكم‬ ‫على نبيه‪ 6‬وسيده وصفيه‪ ،‬ويتني على جميع من تبع طريقته‪ .‬وسلك مسلكه‬ ‫وسيرته‪ .‬رب صل عليه وعلى صحبه‘ عدد قطر مطرك‘ وورق شجرك‪ ،‬وليلك‬ ‫وضده‘ ورملك ونده‘ء صلاة تعليه درج عليين وتفضله على كل رسول مبين‪.‬‬ ‫كذلك خص برحمتك خدينه حين هزمته كثرة عدوك من مكة بغير دين وحجة‬ ‫حتى سترته بحبلك وعصمته بحبلك‪ ،‬وهو ذو مقة رضية وثقة مرضية ذلك‬ ‫صهره وخدنه؛ وضجيعه وشجنه‘ عتيق ربه‪ ،‬وصديقه بدينه وقلبه‪ .‬وبعد‬ ‫ذلك خص ربي بمغقرتك رئيس كل ولي ومدمر كل عتيد غوي مقر جيوش من‬ ‫حمد وشكر ‪ .‬عنيت بذلك سيدي عمرا وخص بعد ذلك جميع من قرأ كتبك‬ ‫واتبع رسلك حتى ينقضي عمرها وينقطع تمره‘ فينقلب من دنيته في نعيم‬ ‫ورحمة‪ ،‬بعيد عن كربة ونقمة‪ .‬وكذلك رب سلم من النكد روح مهلك جحقلمن‬ ‫بعد عن طريقتك‪ .‬وخبب نفسه عن شريعتك‘ ومدمر عهد من سعى لنقض‬ ‫عهدك‘ وركب سهوة تعمده ليحيد عن ذكرك ونهيك‪ ،‬ومعلم خلقك علم خلق‬ ‫علوية‪ ،‬وسيرة نبوية‪ .‬عنيت به من سكن نزوى‪ ،‬وكفي من كل بلوى‪ ،‬وطهر‬ ‫من كل حيف“ ذلك سيدي سليل سيفت رب سكنه درجة قربك وقوة بمعونة‬ ‫حزبك‪ ،‬ولبسه بردة كرمك‪ ،‬وصدره مورد نعمك بمنك ولطفكؤ لكي نعيش‬ ‫بطعم هني‪ ،‬وصدق وقإ ويزد من رحيق مختوم‪ .‬ويظهر على كل مكتوم‪ .‬رب‬ ‫هب لي من لدنك رحمة تفشى روحي وروحه‘ وجميع من طرد عدوه وطلت‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪ )١١٤‬كلمة غير مقروءة‬ ‫۔‪_ ٥٤٤ ‎‬‬ ‫علوه‪ .‬فليسلك كل منكم سيرته ويتبع طريقته؛ يغفر لكم ربكم ذنوبكم‬ ‫ويضع عنكم ثقلكم ووزركم؛ ويقبل عملكم وتوبتكم؛ وهو غني عنكم‬ ‫ولعلمكم بصير‪ ،‬وهو على كل شيء قدير‪.‬‬ ‫وهذه خطبة منزوعة الحروف المعجمة وهي الحروف المهملة ‪:‬‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم ! الحمد لل العالم مصادر أعداد الحواس‬ ‫وأحوال الاهماس‪ ،‬ومصور رمم الأرماس وطلاسم جسم الوسواس‪ ،‬ومعلم‬ ‫العالم علم الاسلام وسيلة الحلال والحرام؛ والطاسم أعلام الالحاد عدم‬ ‫الكمال والسداد‪ ،‬ومدمر ارواح رواح العاطل؛ وحسم درر الهواطلں ومورد‬ ‫المؤمل موارد الكرم‪ .‬والمهمل مصادر السدم‪٬‬‏ عطاؤه ممدود ومورده موروں»‬ ‫أحمده حمد مهلل موحد مسلم مهودء وأساله ملة الورع العادل السدم العامل‪.‬‬ ‫وهو انته لا اله الا هو الملك المحمود الواحد الودود ولا مساعد معه ولا‬ ‫‏‪ .)١١٥(.....‬أرسل محمدا دلالة للعالم؛ ورحمة للعالم‪٬‬‏ وموردا للىسؤال‪٬‬‏ ومعلما‬ ‫سطور المحارم والحلال ومؤسسا لأصول السلامة وورد كرم الكرامة سهل‬ ‫ومراحه‘ ورحم روحه وأراحه؛ وأسعد اله السعداء الكرام وأهله‬ ‫النه مطلعه‬ ‫ما أهل هلال السعادة وورد مهلل مراده؛ وهد رعد وسط‬ ‫الأوداء الاسلام‬ ‫الركام وسح سحوح لاء الوارد الأكمامش اعملوا‪ .‬عالم اه! العمل الصالح‬ ‫مهالك الكدر الطالح‪ .‬واسلكوا مسلك الطاعة‪ .‬واحسموا الطماعة؛‬ ‫واطمسوا‬ ‫واردعوا الأهواء‬ ‫المطامع ودعوهاء‬ ‫انته وعوهاء‪٬‬‏ وصرموا‬ ‫كلمة‬ ‫واسمعوا‬ ‫وردوها! واطمسوا الأصرار وهدوهاى وسدموا الفدو للمراح‪ .‬وهدم المراح‪.‬‬ ‫ودروس أهلة المراح‪ .‬وادكروا مسالة الملك‪٬‬‏ ومصادرة المهالك؛ ووحدة اللحد‬ ‫والرمس" وآهوال الساعة والهمس‪ ،‬واكدحوا لروح الراحة‪ ،‬وعهد الصلاح‬ ‫والسماحة‘ وكرروا كرة الدهر‪ .‬وحوله صدمة الردى ووصولهء كم درس‬ ‫المراصد وطسم المعالم وأسدم العالم‪ .‬وأسر المكارم؛ وآمر‬ ‫المعاهد‪ .‬وطمس‬ ‫المطاعم! وطحطح الاعلام‪ .‬وهدم الأكمام‪ .‬وململ الأمراء والحكام‪ .‬همهم الملك‬ ‫من الأحرار عدداء ومن الأعوام عددا! وصسع كرة الملوك‪ .‬ومواصلة الودود‬ ‫الصلوك(‪.)١١٦‬‏ وكم حملوا المحامل ى وصدروا الفواسل‪٬‬‏ وعمروا المرامس»‬ ‫وسدو المعاطس» وكم أعدوا للاصرار عدة‪ ،‬وطال لهم العمر‪ .‬وصدوا للاعمال‬ ‫‏(‪ )١١٥‬كلمة غامضة ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١١٦‬الصلوك ‪ :‬العله الصلود‪ ،‬أي الشديد القوي ‪.‬‬ ‫_‪٥٤٥‬‬ ‫مدة‪ .‬وأجادهم العد والمر‪ .‬وكم سلوا حسام السطوة للأاساد والأساود‪.‬‬ ‫والمرصود والراصدث والأحمر والأسودء والوالد والولد‬ ‫والحاسع‬ ‫والمحسود‬ ‫وكم عطلوا حدود الته‪ .،‬وأهلكوا كل ورع أواه؛ مع حمل أصارهم علوا سرر‬ ‫السرة‪ .‬وكسروا عررة المغفرة‪ .‬ودرسوا أركان حصا الأرواحء وصدور عدم‬ ‫صوارم السمام‘ وهدد حواس‬ ‫الحمام! وصلصلة‬ ‫صدمة‬ ‫وحسن‬ ‫الصلاح‬ ‫الامال‪ ،‬ومما راسد ماس(‪)١١١‬‏ الأعمال الأهم سادم الاهم للمحارم صادم الا‬ ‫صدور معلومة الورعغ الا مدامع هاملة لوصول الهلع‪ ،‬ما ملك الا ملك ودمر‬ ‫وأهلك‪ ،‬وما اصر الا وسدم وهدم وعدم‪ ،‬وما صال الا وأصل وحمل وحصل‪.‬‬ ‫المراهم‪.‬‬ ‫دواء‬ ‫الام اضراح(‪)١١٨‬‏‬ ‫والعمارة والعلوم‬ ‫الحلوم‬ ‫انته انته أهل‬ ‫اللهو‬ ‫وحصول‬ ‫الوله مع درار الصحة‬ ‫وداد المرح والمكارم؛ وعدم‬ ‫ومصاهرة‬ ‫والدرك‬ ‫أما السام داهمكم والسام واردكم؛ أماالكمد عاصركم‬ ‫السحةث‬ ‫مع عدم‬ ‫آيتركم‪٬‬‏ آما الرمس مصدركمإ والمطلع مسدمكم‪ .‬أما الحسرة مصمدكم‪٬‬‏ والطامة‬ ‫موعدكمإ أما دار المصر الموصدة المستعرة والملحدة الحطمة المدمرة ماكله‬ ‫مهدودة‪ .‬ومهاو‬ ‫السمام‘ وعلة المهل والكلام‪ .‬مع عمدة ممدودة‪ .‬وحرس‬ ‫مكمدة‪ ،‬ودراع مرددة‪ ،‬وسعر مسودةء‪ ،‬وسموم ممهدة‪ ،‬وأرواح مسدومة‪.‬‬ ‫عملا صالحا وملك هواه ولا سار‬ ‫ألا رحم انته امرءا عمل‬ ‫محطومة؛‬ ‫ورؤوس‬ ‫سارحا وحسم أصول اصراره وأصلح روعه مع كل أسراره ودرس عدة‬ ‫العداوة والكدور ودرس أسطر العدل والسرور‪ ،‬وأمسك سلم السلامة لصعود‬ ‫محل السعادة‪ .‬وصد مداد الدواء لعلوا علا الارادة‪ .‬وملك عمله الستور‬ ‫والدلالة والأسطر والرسالة وسرح آماء الأموال‪ .‬وطمس أسماء الآمال ولا‬ ‫صدعه راح الدراهم‘ سولسال المجارمإ ولا دهمه السام والملل‪ ،‬ولا هاله العدم‬ ‫وكثرة الدول‪ ،‬ولا سادة ملغ زال الردى وطلوع عدو الاهداء آها لها عدوة‬ ‫و على‬ ‫الحكم‪.‬‬ ‫لا مرد لها الا سل صمصام‬ ‫واصل‪ .‬وكدرها حاصل‬ ‫كمدها‬ ‫صدركم‪.‬‬ ‫وأطال‬ ‫وأرسى أصلكم‪.‬‬ ‫اله عمركم‪.‬‬ ‫عمر‬ ‫والسلم‪.‬‬ ‫الرحمة‬ ‫حسوة‬ ‫لكم‬ ‫وأدار‬ ‫وأدام دولة امامكم! وكلمة حكامكم‪.‬‬ ‫وكسر أعدامكم‪.‬‬ ‫ودمر أعداءكم‪.‬‬ ‫والسلام‪.‬‬ ‫رحى الأحكام‪ .‬وملككم أهل العلم والأحلام‪ .‬وأحلكم دار السعادة‬ ‫وهو الراحم لكل الاسلام‪.‬‬ ‫(‪ )١١٧‬كلمة غامضة‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والتاؤه‪‎‬‬ ‫رمي الشيء‬ ‫‪:‬‬ ‫اضراح‬ ‫(‪( ١ ١٨‬‬ ‫‪٥٤٦_‎‬۔‬ ‫خطبة تجمع الحروف‪:‬‬ ‫بسم انته الرحمن الرحيم؛ الحمد لله المسطع أهلة الحق الرافع سماء أدلة‬ ‫المتعالي عن ادراك مبديات ملامح النواظر؛ وحركات حوادث‬ ‫الصدقغ‬ ‫الخواطر واعتراء طوارق البلية‪ .‬وضيث براثن القضيةا مهلك عالم المحدين‪:‬‬ ‫ومدمر معالم المجرمين‪ 6‬ومنبر أنوار الراشدين‪ ،‬ومعلم اعلام القاصدين‪.‬‬ ‫ومجري حوارى المجرينؤ ومزجي نحو الستنجدينؤ العالم بخفيات خواطر‬ ‫ذي الطول لا اله الا هو البصبر‪٬‬‏ أحمده حمد بر البر وأخلص له يي‬ ‫الضمبرة‬ ‫العلانية والسر‪ .‬وأشكره شكر من صفح سلم السلم للواحد الحكم‪ .‬وأشهد آن‬ ‫لا اله الا النه وحده لا شريك له‪ .‬شهادة تصقل نواضر النظر ليوم الفزع‬ ‫الأكبر‪ .‬وتجلب فرائد الفرق من اسواق السياق الى المحشر‪ ،‬وتمطر اخلاص‬ ‫الايمان بجنان الجنان‪ ،‬وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ الموضح نجم النجاةء‬ ‫والموجد حياء الحياة والمطفيء نيران النفاقؤ والمشيد بنيان الانفاق حتى‬ ‫أرسله بهدهد الهداية‪ .‬وولايم الولاية‪ .‬وصفا الصفاوة والنبوة‪ .‬ومروة‬ ‫السعادة والمودة‪ .‬فجاء يلة بشهاب حق ترجم رؤوس الشياطين‪ ،‬وروائح‬ ‫الرأفة‬ ‫من رفوف‬ ‫بارواح السلاطين‪ .‬وحلل حلم قد فصلت‬ ‫تروح‬ ‫ملك‬ ‫وجلابيب رفق قد حيكت من عهن اللطافة‪ .‬فتسلسل عذب زلال مقته في صدور‬ ‫مقته في حناجر المعتدين؛ حتى تعالت مراتب‬ ‫سعال‬ ‫المهتدين" وتسعسع‬ ‫خياشيم‬ ‫السلامة‪ .‬وشدت‬ ‫الدين‪ .‬وسلت سيوف‬ ‫و تداركت كواكب‬ ‫الأمين‪.‬‬ ‫الملامة‪ .‬وقطع خلوف التخلف" ونمايش حلوف التشرف" صلى الله عليه وسلم‬ ‫وعلى آله الكواكب النبرة‪ .‬والسحابب الممطرة واللجج الزاهرة الزاخرة‪ .‬ما‬ ‫انفجر صباح الصلاح‪ ،‬وحيعل محيعل الفلاح‪.‬‬ ‫يها الناس وردوا ظما قلوبكم من سلسبيل الصبر واقطعوا أكبر‬ ‫حوبكم بسكين الفكر‪ .‬واسمعوا كلامي في هذا ولاتتخذوه لغوا وهزلا‪ ،‬ولا‬ ‫من صغبركم‪ .‬وعوه فصلا فصلاء فالى كم قلبكم ينقلب في قالب‬ ‫تستصغروه‬ ‫القربات لاهل المال والبديهات‪ .‬ويتسابق مع سابق الشهوات في ميادين بيداء‬ ‫الففلات‘ وياكل لذاذ المضحكات‘ من زهر حدائق اللهوات حتى ورد كل منكم‬ ‫آجن هوى نفسه‘ ودخل في سنا شموس زينة عرسها ومدد مداد ماله بايسر‬ ‫غرسها وآطعم من مراهم الامساك قيلة فلسه‪ .‬ونسى ورود وقوع رمسه‪ .‬أعلى‬ ‫عطاؤها؟ أم على الجفون غغشاؤها؟ أم على الأاكنان وكاؤها؟ أم على‬ ‫القبور‬ ‫۔‪‎_٧٤٥‬‬ ‫القلوب أآقفالها؟ أم واليتيم ولاة اليليات أو صحبتم قضاة القضات؟ آم‬ ‫وافقتم فرسان القرار ينسلها يوم النشور؟ طزأآمنثم تمن قي الما آن يخي‬ ‫بكم الآرض قَإدَا هي تشوره(‪.)١١٩‬‏ ألا قلب ينظر ببلور الأفكار؟ الا عين ترمق‬ ‫تحسم زخبر الزماجر؟‬ ‫أألا السن‬ ‫الزواجر؟‬ ‫خطب‬ ‫تعي‬ ‫ألا آذن‬ ‫الاسفار؟‬ ‫أكوار‬ ‫باواء البيوعات ف الاسواق‪ .‬فاننستم تذكرة الحسرات قي بوم التلاق‪.‬‬ ‫قد غركم‬ ‫والهتكم روائح ثغور الاشراق عن طاعة القوي الخلاق‪ ،‬ولبستم سرابيل‬ ‫الاختلاف لاهل الشقاق والنفاق‪ .‬من لإصّيكة واحدة مَاتَهَا ين قواته ‏(‪.)١٢٠‬‬ ‫المشيدة؟ أين القواني المزينة؟ أين العظماء المتجبرة؟ آين‬ ‫أين الصياصي‬ ‫الكبراء المتكبرة؟ أين الذين رفعوا راية المملكة ‪ .‬ولم ينتبهوا برواية المهلكة؟‬ ‫آين الذين حملقوا سوءة السيئات وطمثوا خاطئة الخطيات؟ قد تغطرفوا في‬ ‫بعباءة المعايب‪ ،‬وملكوا الفياقي والقفارى وكان ملكا‬ ‫مطارف المطايب‪ ،‬وتهنسوا‬ ‫مبذولا‪ :‬لقَجَاسوا خلال الزير وكان وعدا تمفعّوله‪)١٢١(4‬ء‏ وركبوا الخيول‬ ‫والركايب‪ ،‬وشيدوا القواعد والمراتبى وزرعوا جرجر الحراير بخمايل‬ ‫الخيانات وجمعوا سرد الكبرياء تحية الجنايات‪ .‬الى آن توالت عنهم السنون‬ ‫وزمانهاء وأمطرتهم شآبيب المنون من صوبها وتهتانهاء ودار عليهم قطب‬ ‫القطيعة وانفقل عليهم فجر الفجيعة حتى حملتهم عطارف القروب على وادي‬ ‫المغيب س وناءت بهم عن خلال الخليل الحبيبت وقذفتهم بحراء الحراب الى‬ ‫بيوت البلى والتراب فهم بنكباء النكال تعصفهمإ ورواجف الوبال تقذفهم‪.‬‬ ‫وعرقة اللقاء تفرقهم‪ .‬وشقائق الشقاء تفرقهم‪ ،‬وبوارق النقم تلمعهم‪.‬‬ ‫وتقلبهم على‬ ‫بنواصيهم آيدي الغقضب‘‬ ‫وتسفعهم‬ ‫السدم تقمعهم‪.‬‬ ‫ومقامع‬ ‫اوي‬ ‫وجوههم أكف الكرب‪ ،‬فتزلزلت بهم زلازل الزلاتؤ وتهاوت بهم‬ ‫قاكائوا به‬ ‫«وكاق بهم‬ ‫بهم ماانوا يلعبون‪.‬‬ ‫واحاط‬ ‫المفوات‪.‬‬ ‫يروا آنقسَهم وَصَلة عنهم مَاكَانُوأ‬ ‫يستهزئوه(‪)١٢‬۔‏ وك اتين‬ ‫فرحم الله أمرا ألقى‬ ‫شهم الَخسَرونَ‪٢(4‬؟‪.)١‬‏‬ ‫الآخرة‬ ‫شيث ق‬ ‫جَرهَ‬ ‫‪1‬‬ ‫فتون‬ ‫عيان العيان بذهاب النساء والولدان‪ .‬وتطيب بعنبر العبرة‪ .‬وقطع مفاوز‬ ‫الحظرة‪ .‬وصال بحور الحلالء وقال صرق المقال‪ ،‬وقطع شقاق الشقاق‪.‬‬ ‫(‪ )١٦!٠‬سورة ص ‪ :‬‏‪. ١٥‬‬ ‫‏(‪ )١١٩‬سورة الملك ‪ :‬‏‪. ١٦١‬‬ ‫رةاء‪. ٥ : ‎‬‬ ‫سور‬ ‫(‪)١٦١‬س‬ ‫الا‬ ‫‪ & ٨‬سورة‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:1‬‬ ‫(‪()١٦٢٦٢‬‬ ‫‪- ٤٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ٣٤ :‬ء سورة ة الزمر‪‎‬‬ ‫النحل‪‎‬‬ ‫سورة ة غافر‪ ٠6 ٨٢ : ‎‬سورة‪‎‬‬ ‫‪. ٢٦ :‬‬ ‫الأحقاف‪‎‬‬ ‫ء سورة‬ ‫يه‬ ‫‪.٢٢ _ ٢١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫هود‪‎‬‬ ‫(‪ (١٦٣‬سورة‬ ‫_‪- ٥٤٨‬‬ ‫وطرد نفر النفاق‪ .‬جعلنا الله واياكم ممن (صيح مصباح الصفاوة يمشكاة‬ ‫النقاوة وأتم بهادي الولاية في كعبة الولاية! ومن علينا وعليكم بجزيل نعمه‪.‬‬ ‫وعدم نيل نقمه‪ .‬وتفضل علينا وعليكم باعز مذهب وأكرم مطلب‪ ،‬وأنعم علينا‬ ‫وعليكم بالدين الحنيفي المحمدي الوهبيؤ وعمنا واياكم بامره المتبوع‪ ،‬ونهيه‬ ‫الممسموععك الذي بدأ فيه بنفسها وثنى بملائكته المسبحة بقدسه‘ وأمر بذلك‬ ‫جميع المؤمنين والمسلمات والمسلمين‪ .‬فاعد لهم بطاعته [جرا عظماء ام ورزقهم‬ ‫بذلكثرزقا كريما‪ ،‬فقال عز وجل ‪ 7‬الله وَمَملكته يُصَتُون ملى البي ياتها‬ ‫م‪.١٢49‬‏ اللهم صل على سيدنا محمد‬ ‫ازين آمثواً صلو عيه وتستّشوأ‬ ‫عبدك المطهر‪ .‬وصفيك ذي الجد الاكبرؤ الصادق المصدوق‪ ،‬خير كل مخلوق‬ ‫ومرزوقس المعفو عنه بنص القرآن‪ ،‬والمحمود ف آيات الفرقان‪٬‬‏ عدد القور‬ ‫والأكام والأنعام والأكرام والأشجار والأوطار والأوكار والأكوار‪ .‬صلاة دائمة‬ ‫جوامع المعالي والعدل؛ عالية على كل التحية‪ ،‬واردة‬ ‫جامعة‬ ‫الشرف والفضل‘‬ ‫باجمل السجيةس اللهم وارض عمن جعلته أنيس نبيك ف الغار‪ .‬ولؤلؤة‬ ‫صدقك ف الاعلان والاسرار‪ .‬ذي الرأفة الوفيةس والطافة البهية‪ .‬معدن‬ ‫امام البررة أيي يكر‬ ‫والتوفيق‪.‬‬ ‫التسدد‬ ‫ومغار‬ ‫والتصديق‬ ‫التصويب‬ ‫الصديق‪ .‬اللهم وارض عن سحابة القسط والعدل‪ .‬ودعامة الحق والفضل‪.‬‬ ‫شهاب الأعداء وصيب الأوداءء صالح المؤمنين وجامع شمل المسلمين‪ .‬وليث‬ ‫التصديق والصواب‪ ،‬وكم الكمال والكتاب‪ ،‬أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن‬ ‫الخطاب وارض انته تعالى عن جميع أصحاب النبي ذي الفضل والوداد وسيد‬ ‫والأسادث‪ 6‬وعلى زوجاته أهل القناعة والكفافة والزهادة والعفاف‪.‬‬ ‫السود‬ ‫وتابعيهم وتابعي تابعيهم الى يوم القصاص والأخذ بالنواصي‬ ‫خطبة أخرى بجميع الحروف‪:‬‬ ‫بسم انته الرحمن الرحيم! الحمد لله العالم بحركات خواطر القلوب‪٬‬‏‬ ‫حوادث‬ ‫وميديات‬ ‫الأنفاس‪,‬‬ ‫وكيفيات مصادر صواعد‬ ‫سرائر القيوب‪٬‬‏‬ ‫وخفيات‬ ‫قهره أعلام الكفار‪ .‬والناشر جلباب رحمته‬ ‫الكاسر يصمصام‬ ‫مقاصد الأارماس‪.‬‬ ‫على أرواح الأبرار‪ .‬الطامس حنادس البطالة بسنا شموس الحجة الظاهرةء‬ ‫الدارس مدارس الجهالة بضيعء اهلة المحجة الباهرة‪ .‬المتعالي عن ادراك‬ ‫أوصاف الحواس‪ ،‬وكيفية اجزاء القياس‪ ،‬البصير ليس باعين ترمق مصادر‬ ‫‪. ٦ :‬‬ ‫الأحزاب‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()١٢٤‬‬ ‫‪٥٤٩_‎‬۔‬ ‫الأشياء المؤتلفات‪ ،‬السميع ليس بآذان تصغى نفي زماجر الأشياء المختلفات‪.‬‬ ‫الحكيم ليس بقلب يبتدع غرائب الأمور‪٬‬‏ الدائم الذي لاتبليه حوادث الدهور‪.‬‬ ‫يدرك الأشياء بلا خبرة مخبر يرفع له خبر الأخبارسؤ ويهلكها بلا مشاورة‬ ‫مشير يشير اليه من قرائح الأفكار‪ .‬يعلم ماكان ومايكون‪ ،‬ومالم يكن اذ لو‬ ‫كان كيف كان يكون‪.‬‬ ‫أحمده حمد من طمس نفوس الرياء من صحيفة حدسه؛ عدته الاخلاصء‬ ‫ودرس روش الكبرياء من جراحة نفسه بدية ذكر أهوال القصاص وشكره‬ ‫شكر من زهرت جنان جنانه بامواه اليقين‪ ،‬وظهرت براهين ايمانه قي قبول‬ ‫أفواه المتقين‪ .‬وأشهد أن لا اله الا هو وحده لاشريك له‘ شهادة تصرف غشاوة‬ ‫الغففلات من بلور النبامات‪ .‬وتكشف عماية اللهوات من تور الهدايات وأشهد‬ ‫أن محمدا عبده ورسوله‪ ،‬أرسله حين جن ظلام الظلمة‪ ،‬وحن رعد القسقة‬ ‫لوابل المظلمة فجء ية بنرات حق تكشف ظلام الياطل‪ ،‬وذاريات صدق‬ ‫البيان‪ ،‬وازدهر قارح التبيان‪.‬‬ ‫فلق مصباح‬ ‫فانفجر‬ ‫غمام العاطل‘‬ ‫تعصف‬ ‫حتى طلعت شموس الايمان بسماء القرآن‪ .‬تجر برود البرهان‪ .‬وأقلت بدورا‬ ‫بظلماء الامتحان؛ تسحب زلازل الكفر والبهتان‪ .‬صلى الله عليه وعلى آله الذين‬ ‫هلال الترف في‬ ‫طلاع‬ ‫البهماء‪ .‬و‬ ‫بنور أفعاله مالمع بقاع صقصف‬ ‫استضاؤوا‬ ‫النسماء‪ ،‬أما بعد ‪:‬‬ ‫فاني أحمد اليكم انته الذي لا اله الا هو‪ .‬وأوصيكم عباد انته ونفسي‬ ‫بتقوى النه‪ .‬واللزوم على طاعته؛ فان تقوى الله حصن يحصنكم عن خواطف‬ ‫عسككر الوابال‪ .‬ورواف زماجر النكال‘ فاخطروا لذكر الموت ببال وصعقات‬ ‫صوايح البلبال‪ ،‬فان انته زجركم بزاجرات اي كتابه؛ وحذركم موبقات أليم‬ ‫عقاب‪ .‬حتى صبت عليكم شآبيب احسانه نواضر الأنعام؛ ومصادر موارد‬ ‫الاكرام‪٬‬‏ فلبستم لذلك جلابيب عصيانه بالكبائر العظام! وسرابيل خلافه‬ ‫باكتساب الآثام! فهلا أجرى لكم الأنهار لتستقوا بها حدائق اللذات ‪ .‬وأضاء‬ ‫لكم النهار لتعرفوا بها حقائق سلامة الذات‪ ،‬أم لا أيقظكم من رقدة الغفلاتث‬ ‫وبعدم قبايح الثقلات‘ حتى أدخلتم في توبتكم سوف وعسى وانتظرتم‬ ‫عقدة الأمنية؛ يبشرك سنان المنية‪ .‬أو‬ ‫أعقدتم‬ ‫ومساءء‬ ‫لأوبتكم صباحا‬ ‫صحبتم فرسان القضية باجمل السجيةة أم ارتقيتم موانع الاعلام عن طروق‬ ‫طوالع السام‪ .‬أم افتديتم بنضار الفدا عن رهان أسباب الرداءث ألا أذن تسمع‬ ‫_‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫طوفان العظةء ألا أعين تدمع من غشيان النهضة الا قلب ينظر بنواظر‬ ‫الفكرة‪ .‬ويسح دموع العبرة‪ .‬بينا أحدكم يرفل في جلبوب صباه؛ وهبوب‬ ‫صباها قد أبطرته فكاهة نعمه وعدم مباهاة نقمه‪ ،‬الا أن لاء لاء له آل‬ ‫عليه قول الخطيب فخطبه خاطب البليات؛ واختطفه خاطف‬ ‫المشيب‪ .‬وحيعل‬ ‫النلسدم‪ ،‬وأسرة الندم! فاصطد قليه‪.‬‬ ‫أمرحته(‪)١٢٥‬‏ على فرش‬ ‫حتى‬ ‫القضيات‬ ‫واشتد كربه‪ ،‬وعرق جبينهؤ وانذلق أنينه‪ .‬وكثر عويلهؤ وبكى سليله‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫هل من طب يطب مرضي ويقضي عرضي" فلما جاءه بمراهم الدواء‪٬‬‏ فقال له‪:‬‬ ‫نفذ أمر داء‪ .‬فبقي المريض ينظر مكفهرا بطرف خفيغ ويتكلم بصوت شجي‪.‬‬ ‫الى أن نزل به الموت بكاس الفوت‪ ،‬ممزوجا به طعم الحباب وناي الاحباب‪.‬‬ ‫الى القبر مراحه‪ .‬شاع ذهاب روحه ق الناس وخطاب‬ ‫فلما اكتظ مراحه وصل‬ ‫بوجه لحال الاياس‪ ،‬وآفول شمس حياته واقبال عنس وفاته؛ فاسرعوا‬ ‫ليحملوه على أكتاف السرعة‪ 6‬ويضعوه في الضيق بعد السعة؛ فمع ذلك نادى‬ ‫منادي القيل ف المقيل‪ :‬ألا كم خلا من نواضر الثرى‪ 6‬وأنشد نشيد الأهلا‪ ،‬ألا‬ ‫كم عملا قدم به الى بطون الثرى‪ ،‬وهو ثاو قي وحشة اللحود‪ ،‬ولنقسة الدود‬ ‫الى أن حالت أحوال القيامة‪ .‬وانهالت كثبان الندامة‪ .‬ولمعت بارق الحساب‪.‬‬ ‫وكفكت أباريق الكتاب‪ .‬وفتشت أحمال الاعمال‪ .‬فتمنى هنالك كل امري‬ ‫برجوع الآجال‪ ،‬تكلا لا وَرَر»‪.)١٢٦(4‬‏ اذا اشتد ازار الأوزار‪ ،‬ولا عتاب بعد‬ ‫ورود الانذار‪ ،‬ولا توبة حين نزول الممات‪ 6‬ولا أوبة بعد حلول الفوات‪٠‬‏ رحم‬ ‫النه امر مر على نوادي الدنياء فناى عنها ونظر الى نوادي الأخرة‪ .‬فقرب منها ‪.‬‬ ‫وسارع الى اصلاح الضمائر‪ .‬حين اضطرب جنوب الحراير‪ .‬وصبر في دنياه‬ ‫صبر ولي العزم من الرسلس وبادر الى أوضح مسلك السبل‪ ،‬وكشف عن ساق‬ ‫الجد لصرفان العدواة‪ .‬وبسط بساط الجهد بصفوان الصفاوة‪ .‬جعلنا انة‬ ‫ماورد هواه؛ وقصد موارد هداه؛ وكيل شيطان الشهوات‬ ‫واياكم ممن صفد‬ ‫وغربل سلطان اللهوات‪٬‬‏ وسل سيوف عزمه لقطع غضروف خصمه‘ ولبسنا‬ ‫واياكم لباس البرهانؤ ورفع عنا وعنكم باس البهتان‪ ،‬وأعزنا وأياكم‬ ‫بطاعتهؤ وأسكننا وأسكنكم دار نعيمه وجنتهؤ في رياض رضوانه ورحمته‪.‬‬ ‫ووجدت ف الخبر عن النبي ية أنه قال ‪« :‬من بنى لله مسجداء ولو مثل‬ ‫‏(‪ )١٦٥‬لعل الصواب ‪ :‬طرحته ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١ :‬‬ ‫القيامة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(`‪)١٦٦‬‬ ‫‏‪ ٥٥١‬۔‬ ‫مفحص قطاةة بني الله له بيتا قي الجنة»(‪٧‬؟‪.)١‬‏ ونهى النبي يلة عن النقوشات‬ ‫في المساجد وقال‪« :‬ما ساء عمل قوم الا زخرفوا مساجدهم»(‪.)١٢٨‬‏ وفي‬ ‫الحديث‪« :‬أن العرش أفضل من الكرسيغ والكرسي أفضل من السماء‪ .‬والسماء‬ ‫أفضل من الأرض وليلة القدر أفضل من ألف شهرة ليست فيه ليلة القدر‪.‬‬ ‫والمسجد الحرام أفضل من المسجد الاقصى& والشام أفضل من العراق‪.‬‬ ‫والحجر الأسود أفضل من الركن اليماني‪ ،‬والركن اليماني أفضل من قواعد‬ ‫البيت‪ 6‬والسجد أفضل من الحرم والحرم أفضل من بقاع تهامة‪ .‬وأفضل‬ ‫البقاع عند الله المساجدث وهي سوق من اسواق الآخرة»‪ .‬وفي هذه الرواية‬ ‫دلالة على آن الكرسي جسم وخلقغ وأكثر أصحابنا يقولون‪ :‬الكرسي هو العلم‪.‬‬ ‫والله اعلم‪.‬‬ ‫فنصل‬ ‫واذا دخلت المسجد فابدأ برجلك اليمنى‪ .‬وقل‪ :‬بسم انته والحمد لله‬ ‫والصلاة والسلام على رسول انته وعلى أولياء انتهى اللهم اغفر لي ذنبي وافتح لي‬ ‫أبواب رحمتك‪ .‬واذا خرجت فابدأ برجلك اليسرى‪ ،‬وقل‪ :‬اللهم صل على محمد ‪.‬‬ ‫وافتح لي ابواب فضلك‪ .‬وينبغي لمن دخل المسجد ان لايجلس حتى يركع‬ ‫ركعتين‪ .‬ونهى النبي يلة عن البيع في المساجد وعن اقامة الحدود(؟؟‪.)١‬‏ وقال‬ ‫النبي ية ‪« :‬جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وبيعكم وشراءكم ورفع‬ ‫أصواتكم وسل سيوفكم»(‪.)١٢0‬‏ وكذلك لا تجوز الاحداث في الساجد‪ ،‬مثل أن‬ ‫يزاد قيها شيء؟‪ .‬ويؤجر عليه من ماله‪ .‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه صالح بن سعيد الزامي (رحمه‬ ‫المعمري‬ ‫الئه)‪ ،‬الى الأمجد الأروع الوالي الولي عامر بن محمد بن مسعود‬ ‫اللسعالي (رحمه الله)‪ :‬وي مسجد زاده جماعته زيادة عن عادته الأولى من‬ ‫الزيادة والمسجد‬ ‫مالهم وعمروه من مالهم ۔ أعني عمار الزيادة ۔ حتى صارت‬ ‫الأول مسجدا واحدا! تم بعد ذلك خرب المسجد جميعه‘؛ فهل يجوز أن تعمر‬ ‫الزيادة من مال المسجد أم لا؟ وما القول المعمول يه ؟‬ ‫‏(‪ )١٢٧‬أخرجه ابن عدي في الكامل‪ /٢‬‏‪ ©٥ ٤٢‬انظر آيضا موسوعة أطراف الحديث ‏‪_ ١٧٢ /٨‬‬ ‫‪١٧٣‬‬ ‫(‪ )١٢٨‬أورده الهندي في كنز العمال‪ \٢٠١٢٠ ‎‬انظر أيضا حلية الأولياء‪.١٥٦ /٤ ‎‬‬ ‫(‪ )١!٩‬انظر موسوعة أطراف الحديث‪١٤٠٤١٣٧١ /١٠ ‎‬‬ ‫(‪ )١٣٠‬انظر المصدر السابق‪.٥٠٣ /٤ ‎‬‬ ‫‪_ ٥٥٢‬‬ ‫الجواب وبالئه التوفيق‪ :‬فالقول الذي يعجبنا ونعتمد عليه‪ 6‬أنه لا يجوز‬ ‫الزيادة من مال المسجد الأول‪ ،‬ان كانت الزيادة من غبر بقاع المسجد الأاول‪ ،‬الا‬ ‫أن يكون أوصى لهذا المسجد بعدما زيد‪ .‬فجائز أن يعمر من الوصية الاخيرة‪.‬‬ ‫وان كانت الزيادة في بقعة المسجد الاولؤ وانما زيدت لصلاحه ولتقويم جدره‬ ‫المتقدمة وتسديدها لم يضق أن يكون ذلك من ماله؛ على نظر الصلاحح والله‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا أراد واحد أن يحدث كنيفا يبنيه تحت جدار جاره‪ .‬وكان‬ ‫بذلك الجدار مماريق(‪)١٢١‬‏ تنفذ الرائحة الى بيت جاره‘ فاحتج الجار بالمضرة‬ ‫من رائحة الكنيفں وأكل السماد الجدرس أيمنع هذا المحدث أم لا؟‬ ‫قال‪ :‬لايجوز له آن يحدث كنيفا تحت جدار جارهم حيث يضر به وعليه‬ ‫أن يصرف المضرة عنه‪ 6‬ويكون نظر ذلك عند حكام المسلمين‪.‬‬ ‫وسمعنا في الفسح عن جدار جاره أنه أن يجعل بينه وبين جدار جاره‬ ‫ثلثي ذراع من الظفر بالحصى الذي يمنع وصول ضرر السماد أن يلعبه ذلك‪.‬‬ ‫ولكن ليس أن يضره برائحة الكنيف‪ .‬وعليه صرفهاء وانته أعلم‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬ولايجوز حدث الكنيف قرب المساجد‪ .‬ويصرف عنه واطران‬ ‫القصار(؟‪)١٢‬‏ والرحا ودبغ الجلد وعمل النشا(؟‪)١٢‬‏ وسراح الصل(‪.)١٢٤‬‏ وغير‬ ‫ذلك من الروائح الخبيتة والأصوات المؤذية‪ ،‬لايجوز حدثها قرب المسجد اذا‬ ‫لم تكن من قبلء وانه أعلم؛ وكذلك لا تحدث على صرحه غرف يمينا وشمالا‪.‬‬ ‫وقبلة ووراء‪ .‬ولا تحدث قبالته مصابيح ولا تركز فيه أوتاد ولا تحدث فيه‬ ‫زوارن‪ ،‬وانته أعلم‪( .‬رجع)‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمه الته)‪ :‬وقي أرض مسجد أراد امرؤ التطرق بها الى بيته‪.‬‬ ‫لمسجد كذاء‬ ‫الأ رض‬ ‫عليه أن هذه‬ ‫الى بيته مع كتاب‬ ‫مايمر‬ ‫يقدر‬ ‫يعقد‬ ‫أن‬ ‫أتجوز‬ ‫مماريق ‪ :‬لعل المراد نتحات تنفذ منها الرائحة‪. ‎‬‬ ‫(‪)١٣١‬‬ ‫اطران القصار‪ :‬القصارة‪ :‬بالضم مايخرج من القت ومايبقى في السنبل من الحب بعد‬ ‫‏(‪)١٣٦٢‬‬ ‫الدوسة الأولى ‪.‬‬ ‫عمل النشا‪ :‬هو الدقيق الذي يستخلص من القمح والحبوب‪.‬‬ ‫‏(‪)١٣٣‬‬ ‫سراح الصل‪ :‬لم أجد من بين معناه أو أشار اليه ولعل المقصود سداح البصل يجب أن‬ ‫‏(‪)١٣٤‬‬ ‫تكون هذه الأعمال بعيدة عن المسجد وساحاتها لأنها مدعاة للجلبة والضوضاء‪،‬‬ ‫ويصرف عنها كل ما من شانه أن يشوش على المصلين وزوار المساجد ويؤذيهم ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٥٥٢٣‬‬ ‫ويتطرق فيها بسبب القاعدة اذا كان صلاحا للمسجد أم لا؟‬ ‫الجواب‪ :‬على ماسمعته من الأثر أنهم لايجيزون ذلك خوف ثبوت الحجة‬ ‫على أرض السجء لان الشهود يموتون‪ ،‬وتبقى الحجة على أرض المسجد‬ ‫والاوراق تتلف‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا جرت عادة أناس اذا أقسموا بمسجد أهدوا اليه شيئا من‬ ‫ولا نية له غير هذاء ماترى‬ ‫ف السجدث‬ ‫الدراهم أو الطعام أو الطيب وتركوه‬ ‫هذا الطعام؟‬ ‫ق‬ ‫سيدي‬ ‫ذلك عن ملكهمإ وانته أعلم‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬حكم ما أهدوه لهم ولا يخرجه‬ ‫قلت له ‪ :‬مايقول في نخلة نبتت بصرح المسجدث فاراد الجماعة صرفها‬ ‫من آجل ضيق المسجد أيجوز صرفها أم لا؟‬ ‫للمسجد وكانت حادتة‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فنعم جائز صرفها اذا كان صرفها أصلح‬ ‫فاحتسب لها‬ ‫رمضان‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وقي النخلة الموصي له يها لفطرة شهر‬ ‫بجوز له آن ياخذ من تمرتها جزءا أجرة له على انقاذها‪ ،‬أو يعطي‬ ‫محتسب«‬ ‫غيره جزءا أم لا؟‬ ‫قال‪ :‬أما هو فليس له أن يدفع لنفسه‪ .‬وأما اذا دفع لغيره على القيام بها‬ ‫محتسبا اذا كان ذلك صلاحا لم يضيق ذلك عندي اذا لم يقم بها غبره أولى‬ ‫منه‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وأسالك سيدي ف «البانيان» أيجوز لنا آن نتركهم يدخلون‬ ‫المسجد أم لا؟‬ ‫صرح‬ ‫قال ‪ :‬يمنعون من دخول السجد‪ ،‬كان في الصرح تو غيره‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وهل يمنع وكيل المسجد امرا اطلع عليه أفطر من غير فطرة‬ ‫المسجد اذا آراد أن يفطر من فطرة المسجد في تلك الليلة ؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا اطلع أنه أفطر باكل آو شرب من غير المسجد‘ ولم يخف منه‬ ‫ضررا في مال أو نفس فيهاء حق النهي عن ذلك‪ ،‬لان عليه حفظ مال المسجد‬ ‫والذب عنه بكل مقدرته‪ .‬لانه امانة في يده‪ .‬وأما من أكل من ثمرة الفطرة أولا‬ ‫وياكل شيئا من غيرها في مكانه ذلك‪ ،‬آو شرب ماء في مكانه ذلك‪ .‬ورجع ياكل‬ ‫من القطرة بعد ذلك‘ ففي ذلك اختلاف وأكثر القول أنه جائز‪ .‬وأما اذا تحول‬ ‫المسجد قليس له أن برجع ياكل من تمر المسجد‪.‬‬ ‫من‬ ‫من مكانه ذلك وخرج‬ ‫قلت له‪ :‬وماتقول في نخلة مزناج أدركت‘ يتهجرون بها رطبا بعد‬ ‫‪_ ٥٥٤‬‬ ‫معروفس فادركت ثمرة هذه النخلة في شهر رمضان‪.‬‬ ‫صلاةالظهر في مسجد‬ ‫يجوز أن تطني ويشترى بثمنها رطبا ليتهجر بها في الفطر أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬عندنا أن تمر المزناج(‪٥‬؟‪)١‬‏ ليس بجيد‪ 6‬وان كان تمرها يخاف منه‬ ‫أن لاياكله الناس لضعفه‪ .‬واذا تركت آلت الى الضياع‪ .‬فعلى نظر الصلاح‬ ‫لايضنيق عندي طناؤها ليشترى بثمنها رطب وبسر‪ .‬يؤكل ف ذلك الوقت على‬ ‫سنتها هي من قبلغ والله اعلم‪.‬‬ ‫‪ :‬أرأيت اذا كانت هذه النخلة يتهجرون بثمرتها في مسجد‬ ‫قلت له‬ ‫معلوم! وأخرى مثلهاء ثم ان واحدة منها طاحت‪ ،‬أيجوز أن تطنى القائمة‬ ‫ويشترى بثمن طنائها صرمة(‪)١٢٦‬‏ لتفسل موضع التي طاحت؟‬ ‫قال ‪ :‬أما في الحكم فلا يجوز‪ 6‬وأما في نظر الصلاح ان كان جنس‬ ‫النخلتن واحداا لافرق بينهما فلا يضيق عندي ذلك اذا خيف آن تفسل من‬ ‫غير غلة صاحبتها التلف‪ .‬ولم يحصل منها شيءء وان كان يوجد لها حيلة ان‬ ‫يفسل من غير غلة صاحبتها من نمن جذرها أو عطية أحدا لم تفسل من غلة‬ ‫صاحبتها‪ .‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما انه)! وسألته عن المحتسب لال المسجد‪ ،‬وكان المال‬ ‫قي يد رجل من قبل‪ ،‬فقال‪ :‬من كان المال في يده أن النخلة الفلانية لفطرة شهرة‬ ‫رمضان وآن المال الفلاني للهجورء والمال الفلاني لعمار المسجد‪ ،‬أيكون‬ ‫مقيولا ق ذلك أم لا؟‬ ‫الجواب وبانته التوفيق‪ :‬على ماسمعنا من بعض المسلمين أن من كان قي‬ ‫يده مال المسجد فقوله مقبول على ما يده أنه لكذا وكذا من أمر المسجدہ‬ ‫ولافرق في ذلك عندي بين المحتسب والوكيل‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬ومثله اذا قال جماعة المسجد‪ ،‬وغبرهم من البلد ان هذه النخلة‬ ‫لمسجد كذا‪ .‬وهذه الفسيلة سجد كذا! وهذا الموضع للمسجدث واطمان القلب‬ ‫الى ذلك؟‬ ‫قال ‪ :‬عندي أن أكثر موال المساجد تحاز الى المساجد على الاطمئنان لأنهم‬ ‫يتبعون النسخ والنسخ(‪)١٢٧‬‏ الا على الاطمئنان‪ .‬وتواتر الاخبار عندي أقرب‬ ‫‏(‪ )١٣٥‬مزانج ‪ :‬رطب أحمر اللون يكون في أول موسم النخيل‪ ،‬لايصلح أن يعالج ويدخر تمرا‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٣٦‬الصرمة ‪ :‬صغير النخل‪ ،‬يقلع للفرس‪ ،‬أي ‪ :‬الفسل ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٣٧‬لعله ‪ :‬ولا يكون نسخ الا على ‪ ....‬والنسخ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٥‬‬ ‫اى الاطمئنان من النسخ وانته أعلم‪.‬‬ ‫وكان قد أطنى‬ ‫من قبل في يد رجل‬ ‫قلت له‪ :‬واذا كان مال هذا المسجد‬ ‫عنده دراهم للمسجد فاراد أن ياخذ منها‬ ‫شيئا من مال السجد‘ وصارت‬ ‫لنفسه بزعمه أن له أجرة من مال هذا المسجد‪ 6‬يجوز للوالي أن يتغافل عن‬ ‫هذا الرجل فيما ياخذه من الدراهم لنقسه أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ان كانت هذه الدراهم التي عند هذا الرجل لم تكن من اكتساب هذا‬ ‫الاجير‪ .‬وانما اكتسبها الذي هي في يده‪ .‬فلا يضيق عليه عندي اذا تغافل عنها‬ ‫لانها أمانة عند غيره وانما عليه أن يحتفظ على مااكتسبه هو أو آمر ببيعه‪.‬‬ ‫والته أعلم‪.‬‬ ‫فخصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الته)ء وأسالك سيدي ف مال المسجد اذا جعل للمسجد‬ ‫ولم يجعل لشيء معروف" أتشترى منه البسط للمسجد أم لا؟‬ ‫من الأثر أن الذي يجعل للمسجد ولم يجعل‬ ‫‪ :‬على ماسمعته‬ ‫الجواب‬ ‫لشيء معروف من المال يصرف في جدره وعماره في أكثر القولى وقول يجوز‬ ‫الماء فلا وانته أعلم‪.‬‬ ‫والسراج‪ .‬وأما لشرب‬ ‫ف البسط‬ ‫آن يصرف‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا كان مسجد بينه وبين رجل طريق لأهل البلدس وكان بيت‬ ‫الرجل أعلى من المىسجد‪٬‬‏ فاراد أن يبنى غرفة‪ .‬أيجوز له ذلك أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ان هذا يحتاج الى نظر‪ 6‬وعلى مجمل القول‪ :‬ان كان البناء‬ ‫يكرب(‪)١٢٨‬‏ المسجد ف النظر عن مهاب الرياحێ لم يجز ذلك‪ ،‬واذا كان يمنع‬ ‫الرياح عن المكان الذي يكون فيه عمار السجد في زمان الحر والتهأعلم‪.‬‬ ‫خمسه‬ ‫المجد‪.‬‬ ‫عن مال‬ ‫انته) ‪ .‬وأسالك سيدي‬ ‫ومنه البده (رحمهما‬ ‫أن‬ ‫هل يجوز‬ ‫للهجور(‪٩‬؟‪)١‬ء‏‬ ‫وخمسه‬ ‫لفطرة شهر رمضان‬ ‫لعمارته؛ وخمسه‬ ‫دراهمه؟‬ ‫يطنى هذا المال وتقسم‬ ‫الجواب ويالته التوفيق ‪ :‬اذا آدركتموه يطني وتقسم دراهم‪ .‬فلاباس‬ ‫بذلك ان اقتفيتم بما أدركتم من السنة ان شاء التهؤ وان كنتم أدركتموه يقسم‬ ‫تمرا وخفتم ان تركتموه الى أن يصير تمرا يتلف آو يتلف الكتير منه‪ .‬وان‬ ‫على نظر‬ ‫من الصواب‬ ‫فلا أقول ان ذلك يخرج‬ ‫محصودا‪.‬‬ ‫كان‬ ‫أطمند تموه‬ ‫‏(‪ )١٣٨‬يكرب ‪ :‬يضيق ‪ ،‬يمنع‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٣٩‬الجور ‪ :‬مايؤكل في المهاجرة ‪ .‬أي ‪ :‬القيلولة ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٦‬‬ ‫المصلحة‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬ومن أقر بنخلات للمسجد سنةا ثم بعد ذلك باعها على رجل‪.‬‬ ‫والرجل قد علم بإقراره؟‬ ‫قال‪ :‬فاذا صح الاقرار من هذا المقر فلا رجعة له بعد الاقرار ؤ معنى‬ ‫الحكم‪ .‬وليس لمن علم بإقرارهان يشتريها منه‪ .‬ولا تقبل حجته هذهُ الا أن‬ ‫يصبح باطل اقراره بوجه يبطله‪ .‬والله آعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا ادعى عمار المسجد على رجل حقا للمسجدغ فانكر الرجل‬ ‫عليه مااراد المحتسب للمسجد أو العمار! نامر هذا الرجل أيحلف‬ ‫ولم يصح‬ ‫أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬لايمين في مال المسجد على ماسمعته من الاثر الا أن يكون المخاصم‬ ‫‪.‬‬ ‫للمسجد في شيء ان لم يقر به الخصم ضمنه المخاصم من ماله باع عليه شيئا‬ ‫من مال المسج‪ .‬فانكره الشمنغ وكان البيع عليه نسية‪ .‬فعسى أن يكون في‬ ‫مثل هذا اليمين‪ .‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جوابه (رحمه اه)‪ .‬الى الشيخ صالح بن سعيد المعمري السعاي‬ ‫النزوي (رحمه الته)‪ :‬وقي وكيل المسجد أو اليتيم أو وكيل الامام في يده مال‬ ‫يشتري لهم مايحتاجون اليه ويتجر على مال(‪٤:‬ا)‏ المسجد او اليتيم ولم‬ ‫عند أحد من‬ ‫يحضره شيء من الدراهم عند الشراء أيجوز له أن يستقرض‬ ‫لياخذ عوضه؟‬ ‫أو يسلم هو من عنده‬ ‫الناس‪.‬‬ ‫‪ :‬أما وكيل المسجد واليتيم اذا أقرضهما من عنده على نيته أن‬ ‫الجواب‬ ‫ياخذ عوضه من مالهم مثل ماأقرض‪ :‬فلا يضيق ذلك عندي‪ .‬وأما وكيل مال‬ ‫المسلمين فلم أحفظ فيه شيئا بعينه ويعجبني جواز ذلك اذا جعل له ذلك‬ ‫الامام أو الوالي الذي وكله‪ .‬وأما أن يستقرض من غيره اذا كان احتاج الى ذلك‪,‬‬ ‫فارجو أن في ذلك في اختلافا أن يستقرض لليتيم والمسجد‪ .‬ويعجبني جواز‬ ‫ذلك اذا احتاجا اليه‪ .‬وأما القرض في بيت مال المسلمين فجائز ذلك اذا‬ ‫احتاجوا لعز الدولة‪ ،‬وأما هو أن يقرض من أمانته فلا يعجبني له ذلكث واذا‬ ‫اقترض شيئا ضمنه ولايبرأ اذا رده الى أمانته حتى يقبضه من يبرأ بقبضه‬ ‫منهك والله أعلم‪.‬‬ ‫وقلت له‪ :‬اذا كان وكيل المسجد غبر ثقة أيكون قوله مقبولا؟‬ ‫‏(‪ )١٤٠‬لعل الصواب ‪ :‬بيال ‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‏‪٥ ٧‬‬ ‫قال ‪ :‬فعلى ماسمعته من الأثر اذا كان مال السجد في يد غير ثقة‪ .‬فقوله‬ ‫يدهغ‪ ،‬أن هذا للعماروأن هذا للفطرة أو غير ذلك‪ .‬فلا احقظ‬ ‫على ما‬ ‫مقبول‬ ‫خلافا بين الدراهم والاصول والتمر‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا انخرق جدار أو انصدع أيجوز هدمه آم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬يحتاج هدمه الى نظر العدولء فان قالوا أنه مخوف جاز هدمه‪.‬‬ ‫والمخوف على ماجاء به الأثر اذا كان انصداعه عرضاء ولم يكن صاعدا من‬ ‫الأرض الى السماء‪ .‬وأما في العرض للمسجد فلا يضيق ذلكغ‪ ،‬ان شاء الل‪٬‬‏ على‬ ‫وكيله على بعض القول‪ .‬وأما بيع أصله في عمارة فلا يجوز اذا كان الاصل‬ ‫موقفا وان لم يكن موقفا وخيف على المسجد الذهابس فقيل انه جائز ذلك‪ ،‬والله‬ ‫اعلم‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬على هذا‬ ‫مسجد‬ ‫الى جماعة‬ ‫جاء‬ ‫قلت له ‪ :‬وما تقول في امريء‬ ‫المسجد مائتا لارية وخمسون لارية فضة ولم أجد دراهم وأريد أن أبايعكم‬ ‫المال الفلاني بهذه الدراهم فرضوا(‪)١٤١‬‏ به الجماعة‪ ،‬ورأوا صلاحا للمسجد‪.‬‬ ‫واستغلوه سنينا فانهدم شيء من السجد‪٬‬‏ ولم يكن عنده دراهم لعماره‪ ،‬فاراد‬ ‫الجماعة بيع هذا المالى فقال البائع الأول آنا اشتريه منكم بمائتي (لارية)‬ ‫فضة فبايعوه(؟‪)١٤‬‏ الجماعة‪ .‬أيجوز الشراء للمسجد أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬أما الشراء للمسجد فلا يجوز الا على نظر الصلاحح والثه أعلم‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬واذا لم يحصل له دراهم لينائه فجائز بيع أصل ماله لا‬ ‫خرابه‪ ،‬وانته أعلم‪ .‬رجع‪.‬‬ ‫يحتاج اليه اذا خيف‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا غير البايع الأول بادعائه الجهالة بعدما ارتجعه؛ ايجوز‬ ‫لك آم لا؟‬ ‫قال‪ :‬لم يعجبني أن يكون له رد المال على المسجد بعدما ارتجعه وقبله‬ ‫ق معنى الحكمإ الا أن يكون على نظر الصلاح برآي الجماعة من المسلمين‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا احتاج مال المسجد للفسل(؟‪)١٤‬‏ والماء والهميس(‪.)١٤٤‬‏‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬فرضيت‬ ‫‏(‪ )١٤١‬لعل الأ‬ ‫‪ :‬فبايعته ‪.‬‬ ‫‪7-‬‬ ‫‏(‪ )١٤٦٢‬لعل‬ ‫‏(‪ )١٤٢٣‬الفسل ‪ :‬الفرس {© فسل الصرمة ‪ :‬غرسها‪.‬‬ ‫(‪ )١٤٤‬الهيس ‪ :‬حراثة الأرض‪. ‎‬‬ ‫‪_ ٥٥٨‬‬ ‫وسهمان للهجور‪ ،‬وسهم للعمار؛‬ ‫قال ‪ :‬أما في صلاح المال وفسله من علة‪ .‬فيعجبني جوز ذلك على نظر‬ ‫الصلاح اذا كان‪ ،‬ان لم يعمر من غلته؛ وقع عليه الخراب والضياع‪ .‬وال‬ ‫اعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ القاضي محمد بن عبدالله بن جمعه بن عبيدان‬ ‫السمدي النزوي ( رحمه الة)‪ ،‬الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد بن‬ ‫المعمري النسعالي النزوي (رحمه الله)‪ :‬واذا أراد رجل أن يبني مسجدا‬ ‫مسعود‬ ‫قرب مسجد سابق من قبل‪ ،‬هل لذلك حد وذرع معروف أم لا؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬ان في ذلك اختلافا بين المسلميغ قال من قال من‬ ‫المسلمين‪ :‬أنه يفسح المسجد عن المسجد بقدر ما لايرى السجدان‪ .‬وقال من‬ ‫قال‪ :‬بقدر ما لو أراق الرجل من البول وقام ليتوضا لم يدرك الصلاة مع‬ ‫الجماعة في المسجد السابق وقال من قال من المسلمين‪ :‬أن المسجد يفسح عن‬ ‫المسجد بقدر ما لايخرب المسجد الأول بعمارة المسجد الثاني‪ .‬وقال من قال‪:‬‬ ‫لانمنع أن يبني مسجد قرب مسجد& والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا أوقف رجل نخلة لمسجد للهجور أو للفطرة وقفا مؤيد الى‬ ‫يوم القيامة‪ .‬آيجوز له أن ياكل منها ف المسجد؛‬ ‫قال ‪ :‬قي ذلك اختلافت قال من قال‪ :‬ياكل منها! وقال من قال‪ :‬لا ياكل‬ ‫وانته أعلم‪.‬‬ ‫منها‪.‬‬ ‫ومنه أيضا (رحمه الله)‪ .‬الى الوالي صالح بن عبدان الفنوحي النزوي‬ ‫وجد جداره قائما مقدار قامة أو قامتين أو أقل أو‬ ‫(رحمه الته)‪ :‬وقي مسجد‬ ‫أكثر وفيه مكان أرفع من الآخرؤ ولم يوجد له غماءض وفي الظن أنه منهدم؛ هل‬ ‫يجوز أن يرفع جداره على قدر الاعلاء منه ويغمىس أم لا يجوز ذلك حتى‬ ‫يصح بالنسبة العادلة‪ .‬أم الشهرة في هذا تكفي؛‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬اذا اطمان القلب أن الموضع الخافق ‏(‪)١٤٥‬‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫وفيما عندي‬ ‫منه‬ ‫الاعلاء‬ ‫قدر‬ ‫برفعه على‬ ‫أن‬ ‫فجائز‬ ‫منهدم؛‬ ‫وصفته منهدمغ وكذلك الشهرة في مثل هذاؤ اذا لم تكن انها تشهره واطمان‬ ‫قلب المبتلى به‪ .‬فلايضيق عندي ذلك‪ .‬وكذلك اذا اشهر شهرة لا ترد أن هذا‬ ‫‏(‪ )١٤٥‬الموضع الخافق‪ :‬الموقع المنخفض‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‏‪4٩‬‬ ‫المسجد يقطر فيه من ماله وآن هذا المال يفطر بغلبة صائمى شهر رمضان في‬ ‫المسجد الفلاني‪ .‬فاذا اطمان القلب بذلك فلا يضيق ذلك‪ ،‬وأما عدد الشهرة‪.‬‬ ‫فقال من قال‪ :‬ماعدا شهود الزنا وهو خمسة‘ وقال من قال‪ :‬اربعون وفيهم‬ ‫عالم‪ .‬وقال من قال‪ :‬أحد عشر رجلاءا وقال من قال‪ :‬اذا اشتهر الأمر وكثر‬ ‫فالقوا(‪)١٤٦‬‏ الخبر‪ .‬فذلك حد الشهرةة وقال من قال‪ :‬ثلاثمائة وثلاثة عشر‬ ‫رجلا‪ .‬وكل قول المسلمين صواب معمول عليه(‪.)١٤٧‬‏ وانته أعلم‪.‬‬ ‫في وكيل المسجد اذا اشترى‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله)‪ :‬وما تقول سيدي‬ ‫بهما مثل نصف أو ثلث أو ربع أو أقل أو آكثر‪ .‬وطلب تركاؤه المقاسمة‪ .‬هل‬ ‫من حكام‬ ‫حاكم‬ ‫هذا الل حضرة‬ ‫بنفسه‪ :.‬أم يحتاج‬ ‫يجوز له أن يقاسمهم‬ ‫المسلمين‪ ،‬آم بحضرة جماعة المسجد كيف ذلك؟‬ ‫الجواب وبانته التوفيق ‪ :‬انه تقات(‪)١٤٨‬‏ المسلمين والبائع لهذا المسجد‬ ‫هذا السهم ويقسم هذا المال بين المسجد والتركاء‪ ،‬لأنه يوجد ف الأثر آن من‬ ‫أزال حصة له من مال المسجد أو شيء من الوقوفات‪ ،‬فانه يؤخذ بمقاسمة ذلك‬ ‫اذا طلب الشركاء ذلك‪ ،‬وانته أعلم‪ ،‬وأما وقف هو الذي ياكله الجماعة يرونه‬ ‫من مال المسجد وهو الذي يوصى به للوقف لياكله الجماعة على رأيهم والله‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه سعيد بن آحمد بن مبارك بن سليمان الكندي‬ ‫السمدي النزوي (رحمه الله)‪ .‬الى الشيخ الوالي خلف بن سنان الفافري‬ ‫(رحمه الله)‪ :‬وما معنى الرواية التي جاءت ف الأثر‪« :‬المؤذنون أمناء والأئمة‬ ‫‏(‪ )١٤٩‬؟‬ ‫ضمناء»‬ ‫الجواب وباله التوفيق ‪ :‬قفي ذلك اختلافث فقيل‪ :‬في القراءة اذا أدركه‬ ‫راكعاء وقيل‪ :‬انما هو بما يغيب من الجماعة من أمره من نية أو طهارة أو‬ ‫قراءة السر‪ ،‬وأما المؤذن فانه ظاهر يشترك فيه جميع الناس وكل مؤذن‬ ‫والته أعلم‪.‬‬ ‫الوقت‪٬‬‏‬ ‫ق دىنه يمعرفة‬ ‫مؤتمن‬ ‫ناقلو‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٤٦‬الصواب‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫به‬ ‫‪ ::‬معمول‬ ‫الصواب‬ ‫‏(‪)١٤٧‬‬ ‫الكلام‪.‬‬ ‫بنتقص ف‬ ‫يوحي‬ ‫السياق‬ ‫‏(‪(١ ٤٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪ (١٤٩‬أخرجه بمعناه أحد وأبو داود والتزمذي‬ ‫_ ‪_ ٥٦٠‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الوالي عامر بن محمد بن مسعود المعمري السعالي‬ ‫النزوي (رحمه الله) وسالته عن مسجد عادته الوقود بالنار عن البرد‪ ،‬فاراد‬ ‫الجماعة مكان الوقود هنا للسراج لاجل القراءة حتى يقيم المسجدث وكان مال‬ ‫المسجد على رأي الجماعة‪ .‬أرأيت اذا لم تكن له عادة في وقود النارى فاراد‬ ‫الجماعة أن يجعلوا هنا للسراجؤ أيجوز ذلك أم لا؟ بين لنا ذلك؟‬ ‫الجواب وبانته التوفيق ‪ :‬جائز ذلك على نظر الصلاح لعمار المسجد على‬ ‫بعض قول المسلمين‪ ،‬وأما اذا كان مال المسجد وقفا ينفذ على رأي عمار‬ ‫المسجد فاراد العمار أن يجعلوا في هذا المسجد سراجا من المسجدا فجائز ذلك‬ ‫ولو لم يكن لهذا المسجد عادة‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيح الفقيه العالم النزيه محمد بن عبدالئه بن جمعة بن‬ ‫عبيدان السمدي النزوي (رحمه اله)! وهذا ماسالته عنه (رحمه الله)! قلت له‪:‬‬ ‫لي سيدي لفظ وكالة المسجد اذا أراد الحاكم أن يوكل أحدا عرفنا ذلك؟‬ ‫صف‬ ‫الجواب ويانته التوفيق ‪ :‬أما لفظ عقد وكالة المساجد فهى‪« :‬يسم الثه‬ ‫الرحمن الرحيم قد أقمناك يافلان وكيلا لمسجد كذا من قرية كذا في القيام به‪.‬‬ ‫والقيام بمصالحه‪ .‬والقيام بماله‪ .‬والقيام بمصالح ماله! ومقاسمة شركائه‪.‬‬ ‫وحفظ ماله؛ وحصاد غلة ماله‪ .‬وبيع ماجاز بيعه من ثمار ماله الذي يؤول‬ ‫اليه لعمار أو لما يؤكل فيه من فطرة أو وقف‪ 6‬أو لمن يسال فيه من السائلين‪.‬‬ ‫آو غير ذلك مما ينسب اليهء وفي انفاذ ماله في مواضع‪ .‬وقد دفعنا لك لوكالة‬ ‫هذا المسجد التي شرطناها عليك عشر غالة أمواله من ماء وأروض ونخل‬ ‫وغير ذلك مما له غلة‪ .‬وعلى أن لاخدمة عليك لنفسك‪ .‬وان خدمت مع الأجبر‬ ‫هذا المسجد فلك أجرتك من مال هذا المسجد متل أجبر من‬ ‫شيئا من خدمة‬ ‫الأجراء الذين استخدمتهم لهذا المسجد في الخدمة التي خدمت فيها‪ .‬وقد دفعنا‬ ‫لك هذه الشروط التي شرطتها علينا لوكالة المسجد من حطب ودراهم من‬ ‫غلة غالة ماله ومال وقفه‪ ،‬ومال سائله ومال فطرته في كل سنة تدور‪٬‬‏ فهذا‬ ‫والئه الموفق الى طريق الحق والصواب‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬آما قول الشيخ (رحمه الله) في الرواية المتقدمة‪ :‬المؤذنون‬ ‫‪١٦٥‬۔‪_ ‎‬‬ ‫طاقتي من الكتب وغبر ذلك‪ .‬أما‬ ‫فما شرع(‪)١٥٠‬‏ بجهد‬ ‫أمناء والأئمة ضمناء‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬الأئمة ضمناء»‪ .‬أصل الضمين الكفيل الذي يقال ضمن الشيء يضمن اذا‬ ‫كفل به‪ .‬وهو بكسر ضم الماضي وكسر فتحة من المستقبل‪ ،‬والمعنى مافسره‬ ‫الشيخ من قبل‪ .‬وأما قوله‪« :‬المؤذنون أمناء» لأن ذلك شاهر ظاهر ف الناس‪.‬‬ ‫وهو مؤتمن في دينه على الوقت في حال معرفتهؤ لأن أصل الاذان الاعلام‪ ،‬يقال‬ ‫واذن ق الاس‬ ‫آذن وأذن‪ 0‬أي‪ :‬أعلم بالشيء‪ .‬وقد قري ء به في قوله تعالى‪:‬‬ ‫وصفة‬ ‫بالتشديد‪.‬‬ ‫وانه‬ ‫ف القراءة‬ ‫بالحج يه((‪.)١٥١‬‏ أي‪ :‬أعلم‪٬‬‏ والمشهور‬ ‫سمعهم بذلك‪.‬‬ ‫يز‬ ‫المامور به قد ذكرته في بابالحج‪ 0‬ومعناه أعلم في الناس‪.‬‬ ‫وقال تعالى فآية أخرى قصة عن القائل‪ :‬لإقانو أدَتات كلمتا من‬ ‫ي‪ :‬أعلمناك ما من آحد يشهد لهم بالشركة اذ تبرأنا لما عنهم‬ ‫شهيده‪٢( .‬؟‪.)١٥‬‏‬ ‫عاينا الحال‪٬‬‏ فيكون السؤال عنهم للتوبيخ‪ 0‬أو من أحد يشاهدهم لأنهم ضلوا‬ ‫عناء وقيل‪ :‬هو قول الشركاءء أي‪ :‬مامنا من يشهد له بانهم كانوا محقين والله‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وقي الحديث لايؤذن لشيء من الصلوات قبل دخول وقتها‪ ،‬الا الفجر فانه‬ ‫جائز أن يؤذن لها قبل دخول الوقت الا في شهر رمضان فلايجوز الآذان الا‬ ‫بعد طلوع الفجرك وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫اذا أراد‬ ‫يؤمر به المؤذن‬ ‫الشيخ آيي محمد (رحمه الته)‪ :‬والذي‬ ‫جامع‬ ‫ومن‬ ‫الأذان أن يكون على طهارة للصلاة ولا يؤذن الا قي أوقات الصلواتء الا ق‬ ‫صلاة الصبحؤ فقد اتفق الناس على اجازة ذلك الا قي شهر رمضان‪ ،‬فانه‬ ‫لايؤذن الا بعد طلوع الفجر مها ق ذلك من منع الناس من الأكل وخاصة‬ ‫العوام الذين لايعرفون الاوقاتس فانما يرجعون في ذلك الى تقليد المؤذنين‪.‬‬ ‫وينبغي له أن يرفع صوته بالآذان لما قي ذلك من الفضل& وف الخبر‪« :‬أن كل‬ ‫شيء بلغ اليه صوته يشهد له يوم القيامة»(؟‪)١٥‬ى‏ وقيل‪ :‬يستغفر له‪ .‬وكان‬ ‫بعض يختار أن يكون المؤذن حسن الصوت عالياء وكان بعض الفقهاء‬ ‫‏(‪ )١٥٠١‬كذا في الأصل ‪ :‬ولعل المراد ‪ :‬فأنا أشرحه‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٥١‬سورة الحج ‪ :‬‏‪. ٢٧‬‬ ‫‪. ٤٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ ()١٥٦‬سورة فصلت‪‎‬‬ ‫(‪ )١٥٣‬رواه بمعناه أحمد والبخاري والنسائي‪. ‎‬‬ ‫_ ‪_ ٥٦٦‬‬ ‫المتقدمين من أصحابنا قد ذكره الشيخ لي أنه كان يقول‪ :‬اني راغب أن أكون‬ ‫مؤذنا وأكره التقديم‪٬‬‏ وروي عن ابن عباس (رحمه الله) عانلنبي يَثأة انه‬ ‫قال‪« :‬ليؤذن لكم خياركم وليؤمكم اقرؤكم»(‪)١٥٤‬‏ ‪.‬ويستحب أن يكون المؤذن‬ ‫فقيها عارفا بالاوقات بصيرا بما يجب على المقيم للصلاة مما يفسدها ويثبتها‪.‬‬ ‫وقد بلغني أن محمد بن محبوب (رحمه انه) رأى رجلا يقيم الصلاة‪ ،‬ثم اراد‬ ‫أن يتاخر عن موضع الاقامة فامسكه ولعل ذلك كان امام المبجد‪ 6‬لان محمد‬ ‫مو اإدا‬ ‫يؤكد قي الاقامة‪ .‬قال االله تبارك وتعالى ‪ :‬ياتها الذين‬ ‫ابن محبوب‬ ‫تعالي ‪:‬‬ ‫نودي للصلاة ة هن توم الجمشك ةة قاسقوآ ق ذكر انتديه(‪.)١٥٥‬‏ وقال‬ ‫الصلاة ة اتَمَذوقا فروة وتعبه ‏(‪ .)١٥٦‬واتفقوا على أن الآذان‬ ‫تَادَيتم ق‬ ‫ودا‬ ‫المقصود به للصلوات المفروضات‪ .‬واتفقوا على أن التطوع لا آذان له‪ .‬واتفقوا‬ ‫شيئا من الجماعة فلا أذان عليه ولا اقامة‪ .‬واختلف ق تقلدد‬ ‫على أن من أدرك‬ ‫المؤذنين والصلاة باذانهم‪ .‬قال بعضهم‪ :‬لا تقليد ق أوقات الصلاة وأن الفرض‬ ‫لايؤدى الا بيقين‪ .‬قال الشيخ (رضي الله عنه)‪ :‬كان قول ابن عمر أخذه عنه‬ ‫بعض المتقدمين من أصحابنا‪ .‬والجمهور من الناس يذهب الى أنهم حجة في‬ ‫اوقات الصلوات لأن أهل الاسلام حجة والدليل على ذلك ما عليه الناس أن‬ ‫القوم يكونون في المسجد وياتي المؤذن فيؤذن ويقيم ويصللي بهم آو يكون‬ ‫الامام غيره وهو في جماعتهم‪ .‬قد تقدم قعوده مع القوم قبل دخول الوقت‪.‬‬ ‫وكذلك المرآة تكون في منزلها أو الرجل والأعمى يسمعان الآذان في الوقت الذي‬ ‫يرجونه ولا يكرهونه فيصلون باذان المؤذنؤ ولا نجد الفقهاء يمنعون من‬ ‫ذلك ولا لهم مع تعليمهم الناس أمر الدين يشترطون عليهم ترك تقليد‬ ‫المؤذنين‪ .‬وقال كثير من أصحابنا‪ :‬باجازة الآذان قبل دخول وقت صلاة‬ ‫الجمعة والفجر‪ .‬ووجه قولهم‪ :‬أن بلالا كان يؤذن بليل فرد الجمعة قياسا‬ ‫على السنة من فعل بلال‪ .‬فان قال‪ :‬لم تردوا غبر الجمعة من الصلوات قياسا‬ ‫على الفجر كما رددتم الجمعة؟ وما الفرق ببن الجمعة وغبرها من سائر‬ ‫الصلوات من الجماعات وغيرها؟ قيل له ‪ :‬لما نهى النبي بة عن الفعلة التي‬ ‫أوجبت اجازة الأذان للفجر قبل وقته لقوله علبه الصلاة والسلام‪« :‬ان بلالا‬ ‫يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن ام مكتوم»(‪،)١٥٧‬‏ ثم قال في خبر‪:‬‬ ‫‏(‪ )١٥٤‬أخرجه أبو داود‪ :‬كتاب الصلاة ‏‪ 0٦١‬وأورده المندي في كنز العمال ‏‪.٢٠٩٦٩‬‬ ‫(‪ )١٥٦‬سورة المائدة‪. ٥٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٥٥‬سورة الجمعة‪. ٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٥٧‬أخرجه الجياعة ‪ ،‬وهو متفق عليه‪. ‎‬‬ ‫‪_‎‬۔‪٥٦٢٣‬۔‬ ‫ق صلاة‬ ‫فكانت هذه العلة موجودة‬ ‫«ان يلالا بوقظ نائمكم وبرد غمائيكم»‪.‬‬ ‫الجمعة‪ .‬لأن أكثر عادة الناس ف آيام النبي يي أن صلاة الصبح تفوتهم عند‬ ‫سمع نداءنا ففيجب»(‪)١٩٨‬ء‏ ‪ .‬كانت‬ ‫والسلام ‪« :‬من‬ ‫فقال عليه الصلاة‬ ‫النبي عيا‪.‬‬ ‫الجماعة عنده اذا فاتت لم تلحق‪ .‬وكذلك الجمعة اذا اشتغل الناس عنها بنوم‬ ‫(و غبرهك وانته أعلم‪.‬‬ ‫والقول الثاني لاصحابناء أن الآذان لايجوز قبل دخول وقت الصلاةث الا‬ ‫صلاة الفجر يوجبه ظاهره لعلة النظر عتدي وذلك آن النبي ية قال‪« :‬اذا‬ ‫ظاهره لان(‪)١٦٠:‬‏‬ ‫الخبر يوجب‬ ‫فأذنا وأقيما»(‪.)١٥٩٦‬‏ فهذا‬ ‫الصلاة‬ ‫حضرت‬ ‫لايجوز الآذان الا بعد دخول الوقت وهو حضور وقت الصلاة ‪ .‬فكان جواز‬ ‫الآذان للفجر قبل وقته مخصوصا من جملة مانهى عنه لأن أمره بالآذان بعد‬ ‫حضور الوقت‘ وقت الصلاة تهى عن ذلك قبل دخول الوقت‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫ومن جزء «بيان الشرع“»‪ ،‬قيل‪ :‬ان المؤذنين والملبين يخرجون يوم‬ ‫القيامة‘ يلبي الملبي ويؤذن المؤذن ويغفر للمؤذنين مد اصواتهم‘ ويشهد‬ ‫للملبي والمؤذن كل شيء سمع صوته من شجر آو حجر أو مدر آو رطب آو‬ ‫يابس‪ ،‬ويكتب للمؤذنين بكل انسان يصلي في ذلك المسجد مثل حسناتهم‬ ‫شيء‬ ‫ويعطيهم انته ماين الآذان والاقامة كل‬ ‫من حسناتهم شيئا‪.‬‬ ‫ولادنقصون‬ ‫يسأل ربه‪ ،‬اما آن يعجل له ف الدنيا آو يصرف عنه السوء ويؤخر له في‬ ‫الآخرة‪ .‬وله مابين الآذان والاقامة كالمتشحط بدمه في سبيل الله يوم يؤذن فيه‬ ‫مثل أجر خمسمائة شهيد‪ ،‬وله أجر القائم بالليل والصائم بالنهار‪ ،‬والحاج‬ ‫والمعتمر‪ .‬وأجر حامل القرآن والفقه واقام الصلاة وصلة الرحم‪٬‬‏ وأول‬ ‫تلة‪ .‬ثمثم االنبيون‬ ‫بحلته‪ . .‬ثم محمد‬ ‫الرحمن‬ ‫خليل‬ ‫القيامة‬ ‫مايكسى يوم‬ ‫المؤذنون وتتلقاهم الملائكة عليهم السلام يوم القيامة‬ ‫والمرسلون ثم يكسى‬ ‫أخضر آلين من الحرير‪.‬‬ ‫زمرد‬ ‫أزمتها من‬ ‫أحمر‪.‬‬ ‫ياقوت‬ ‫من‬ ‫على نجائب‬ ‫ورحلها‬ ‫من الذهب الأحمر مكلل بالدر والياقوت‪ ،‬عليها جبايد من سندس ومن فوق‬ ‫السندس الاستبرق‪ ،‬ومن فوق الاستبرق حرير أاخضر‪ ،‬على كل واحدة ثلاثة‬ ‫ساورى سوار من ذهبغ وسوار من قفضة‘ وسوار من لؤلؤ‪ .‬وفي أعناقهم‬ ‫انظر تخريجه في موسوعة أطراف الحديث ‏‪.٣١٦١/٨‬‬ ‫‏(‪ )١٥٨‬أورده الكثيرون‬ ‫‏‪ ،٤٣٦/٣‬ابن عدي‪ :‬الكامل ‏‪. ٩٩١/٢٣‬‬ ‫‏(‪ )١٥٩‬أخرجه أحد بن حنبل‬ ‫‏(‪ )١٦٠‬لعل الصواب‪ :‬يوجب ظاهرة عدم جواز الأذان ‪.‬‬ ‫‪- ٥٦٤‬‬ ‫الذهب مكلل بالدر والياقوت والزمرد والزبرجدث نعالهم من ذهب وشراكها‬ ‫من الدر ولنجائبهم أجنحة تضع خطوها مد نظرها على كل واحد فتى شاب‬ ‫أمرد جعد الراس له كسوة على مااشتهت نفسه حشوها المسك الاذفر(‪)١٦١‬‏‬ ‫ولو تناثر منها مثقال دينار بالمشرق لوجد رائحته اهل المغرب‪ 6‬أبيض‬ ‫الجسمإ أنور الوجها اصفر الحلي‪ ،‬اخضر الثياب‪٬‬‏ يشيعهم سبعون الف ملك‬ ‫من قبورهم الى المحشرؤ يقولون‪ :‬تعالوا لينظر الى حساب بني آدم وبني‬ ‫يحاسبهم ربهم؛ وبين ‪ ,‬ايديهم سبعين ألف _ حربة من نور البرق‪.‬‬ ‫ايليس كيف‬ ‫فذلك قوله تعالى ‪:‬يوم تحشر المتقين إق الحمنِ وفداه وَتَسوق المرمي إل‬ ‫وافدث والجميع الوفود‪ 6‬أي‪ :‬وافدين عليها‬ ‫جهنم ورديه(؟‪.)١٦‬‏ ‪4‬والوفد ‪:‬جمع‬ ‫كما يفد الوفاد على الملوك منتظرين اكرامهم وانعامهم؛ وفعله وفد يفد وفادة‬ ‫بفتح مهملة الماضي وكسرها من المستقبلں والله أعلم‪.‬‬ ‫وفي المنقول عن الرسول تلة من طريق أنس بن مالك أنه قال‪« :‬من اذن‬ ‫سبع سنين محتسباء حرم الله لحمه ودمه على دواب الارض»(‪٬)١٦٢‬‏ ومن‬ ‫حديث آخر‪« :‬غفر الله له ذنبه"‪ .‬ومن حديث آخر‪« :‬حرم النه لحمه ودمه على‬ ‫النار»ى ومن حديث‪ .‬آخر من طريق أبي هريرة‪« :‬أن أطول الناس أعناقا يوم‬ ‫القيامة المؤذنون»(‪.)١٦٤‬‏ واختلفوا في معنى قوله ي‪« :‬أطول أعناقاك‪ ،‬فقال‬ ‫أبو بكر‪ :‬يعني أطول الناس أعناقا بالثواب‪ ،‬وقال بعضهم‪ :‬معناه على ظاهره‪.‬‬ ‫وقال‬ ‫ف أعناقهم طولا‪ .‬علامة لهم في المحشر وتخصيصا‬ ‫وأن انته يحدث‬ ‫الناس أعناق‪ ,‬أي‪ :‬جماعات‪ ،‬نقول‪ :‬هؤلاء عنق من الناس‪ ،‬قال‬ ‫بعضهم‪ :‬أطول‬ ‫الله عز وجل ‪ :‬قللت اعتَاتَهُم كها حَاضمَ‪.)١٦٥(4‬‏ أي‪ :‬منقادين‪ ،‬وأصله‬ ‫فظلوا لها خاضعين‪ .‬فافخمت الأعناق لبيان موضع الخضوع وترك الخبر على‬ ‫الأعناق بصفة العقلاء أجريت مجراهم؛ وقيل‪ :‬المراد‬ ‫وقيل‪ :‬لما وصفت‬ ‫أصله‬ ‫بها الرسالة والجماعات‪ .‬وقولهم‪ :‬جاءنا عنق من الناس يفوح فيهم‪.‬‬ ‫والأعناق جمع عنق‪ .‬بضم العين والنون‪ ،‬وهو عنق الانسان وغيره وهو‬ ‫معروف" يذكر ويؤنثث قال اف عز وجل‪« :‬قاضربوأ قوق الآعتاق‪.)١٦٦(4‬‏‬ ‫‏(‪ )١٦١١‬الاذفر‪ :‬ذو رائحة الذفر الطيبة {© والذفر ‪:‬الطيب الرائحة‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦٦‬سورة مريم ‪٨٥ :‬۔‪.٨٦‬‏‬ ‫‏‪ \٢!٠٦‬البغوي ‪ :‬شرح السنة ‏‪.٢٨٠/٦‬‬ ‫‏(‪ )١٦٣‬أخرجه التزمدي ‪:‬السنن‬ ‫سورة الشعراء‪٤ : ‎‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪ )١٦٤‬أخرجه أحد وسلم وابنماجه‪.‬‬ ‫(‪ )١٦١٦‬سورة الأنفال‪: ‎‬‬ ‫۔۔‬ ‫‏‪٦٥‬‬ ‫أعاليها التي هي المذبح أو الرؤوسس وتقول العرب في استخلافهاء أمانة الت‬ ‫قي عنقك‪٠‬‏ ولذلك قيل في عبارة الرؤيا‪ :‬العنق موضع الأمانة والدين‪ .‬فتكون‬ ‫قوتها وزيادتها قوة لصاحبها على أداء الأمانة وضعفها عجز عن ذلك‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫الأعناق أشراف الناس وسراتهمإ وقيل‪ :‬معناه ف الآية الاولى‪ :‬قتلت اعتَاقهُم‬ ‫تها حَاضِيبَ‪ 4‬فاخر عن المضاف اليه‪ .‬وجاء بالمضاف مفخما توكيدا لأنهم‬ ‫اذا ذلوا ذلت رقابهم واذا ذلت رقابهم ذلوا! قال الشاعر‪:‬‬ ‫من الهلال‬ ‫السرار‬ ‫كما أخذ‬ ‫مني‬ ‫أخذن‬ ‫السنبن‬ ‫مر‬ ‫رأت‬ ‫أيضا ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الدم‬ ‫القناة من‬ ‫كما شرقت صدر‬ ‫بالقول الذي قد آذعته‬ ‫وتشرق‬ ‫‪ :,‬الكسائي ‪:‬أي خاضعيها هم ‏(‪ .)١٦٧‬وعند البصريين لايجوز هذا‬ ‫الحذفت“ وقال بعضهم‪ : :‬تلت آعتَاقهُم تها خَاضعبن‪ .4‬أي‪ :‬جماعاتهم‘ ولو‬ ‫أراد جمع عنق من البدن لقال‪ :‬خاضعة و اللغة عنق بضم التون لغة في‬ ‫عنق‪ 0‬والعناق بفتح المهملة الأولى والمعجمة التانية وهو الأنثى من ولاد المعز‬ ‫والجميع عنق وعنوق‪ ،‬قال الشاعر ‪:‬‬ ‫اذا مرضت منها عناق رايقه‬ ‫ومثله كثير ‪ .‬تركته خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن حديث آخر عنه ية من طريق آبي هريرة وابن عباس (رضي انته‬ ‫عنهما) قال‪« :‬من تولى الآذان في مسجد من مساجد الله صابرا محتسبا‬ ‫انته تواب أريعن ألفا»(‪.)١٦٩‬‏‬ ‫الته‪ .‬أعطاه‬ ‫برند وجه‬ ‫على المواقيت‬ ‫حافظا(‪)١٦٨‬‏‬ ‫ومن حديث آخر عن آنس بن مالكؤ قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪« :‬حوضي يشرب‬ ‫لصالح‪.‬‬ ‫ناقة تمود‬ ‫وبيعث‬ ‫الأ تيياءء‬ ‫من‬ ‫استسقاني‬ ‫بيي ومن‬ ‫منن آمن‬‫أنا و م‬ ‫منه‬ ‫فيحتلبها ويشرب منها والذين آمنوا من قومه يركبها من عند قبره حتى‬ ‫يوان بها المحشر لها رغاء‪)١٧٠(......‬‏ عليها» فقال‪ :‬معاذ يارسول الله‪ .‬وأنت‬ ‫تركب العحضباء‘ قال‪« :‬لا‪ .‬ولكن تركبها ابنتي فاطمة وأركب أنا البراق‬ ‫الخنتصصتها من دون الأنبياء‪ .‬ثم نظر الى بلال وقال‪ :‬هذا يبعث يوم القيامة‬ ‫(‪ ()١٦٧‬لعل الصواب خ‪:‬اضعيها هم‪. ‎‬‬ ‫‪:‬محافظا‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٦٨‬لعله‬ ‫(‪ )١٦٩‬أورده ابن حجر ‪ :‬المطالب العالية‪.٢٤٤ ‎‬‬ ‫ف الأصل‪. ‎‬‬ ‫(‪ (١٧٠‬العبارة غير‪77‬‬ ‫_‪- ٥٦٦‬‬ ‫على ناقة من نوق الجنة ينادي على ظهرها بالأذان مخلصا أو حقاا فاذا‬ ‫الأنيياء وأمتهاء؛ أشهد أن لا اله الا الله! أشهد أن محمدا رسول اله‬ ‫سمعت‬ ‫نظروا اليه كلهم؛ فيقولون‪ :‬شهدنا على ذلك‪ ،‬فيقبل من قبل ورد ورد(‪)١٧١‬‏‬ ‫عليها فاذا فرغ من أذانه؛ استقبل بحلة من الجنة فلبسها! واول من يكسى‬ ‫من حلل الجنة‪ .‬النبيونغ ثم الشهداء‪ .‬ثم بلالا‪ .‬ثم صالح المؤذنين»(‪.)١٧٢‬‏‬ ‫ومن حديث آخر عنه يلة من طريق ابن عباس (رحمه الله)‪« :‬تفتح ابواب‬ ‫الجنة لثلاث خصال لناداة الصلاة‪ .‬ولقاريء القرآنى وعند نزل الغيث‬ ‫الدعوة‪ .‬وقي الصف عند الصلاة؛ ولدعوة المظلوم تبرز شرر كشرر‬ ‫تستجاب‬ ‫النار‪ .‬لا ترد دعوته دون العرش‪ 6‬يقول لها‪ :‬ابشري أبشري أنتصر لك عاجلا‬ ‫وآجلا»(‪.)١٧٣‬‏‬ ‫وأما البراق بفتح الباء والراء وهي ماروي في الحديث أنه ركبها رسول‬ ‫الله ية لما عرج به‪ .‬وناقة بروق تلمع بدنها من غير لقاح‪ .‬وبرقان البرق‬ ‫لمعانه‪ .‬وفعله بفتح مهملة الماضي وضمها من المستقبل‪ ،‬وبرق البصر برقا‬ ‫بكسر المهملة من الماضي وفتحها من المستقبلؤ قال ا عز وجل‪( :‬فودا ترق‬ ‫البَصَتره‪)١٧٤(4‬ء‏ تحير عند الموت‪ ،‬وفي الحديث أن عمرو بن العاص كتب الى‬ ‫عمر أن البحر خلق عظيم يركبه خلق ضعيفس دود على عود بين برق وعرق‪.‬‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫لعدنيه مي سافرا كاد يبرق‬ ‫ولو آن لقمان الحكيم تعرضت‬ ‫ويقال ‪ :‬برق‪ :‬أي ‪ :‬طمح ‪ .‬وبرقت الناقة اذا اشتكلت من أكل البروقةء‬ ‫وقرا نافع في قوله عز وجل‪ :‬قإذا برق البصره‪ .‬بفتح راء الماضي‪ .‬اي ‪ :‬لمع‬ ‫وشخص من هول يوم القيامة‪ .‬وأما قوله‪ :‬مي‪ ،‬بفتح الميم مشدد" اسم امرأة‪.‬‬ ‫ومية كذلك اسم امرأة والله أعلم‪.‬‬ ‫وأما تفسبر الآذان والاقامة ‪ .‬فمعنى قول المؤذن ‪« :‬انله أكبر الله أكبر»ء‬ ‫التعظيم نه عز وجلء والذكر له بذلك‪ ،‬والوصف له بهذه الصفة‬ ‫فمعناه‬ ‫ورد من رد عليه‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٧١‬لعل الصواب‪:‬‬ ‫‏(‪ )١٧٦٢‬أورده الزبيدي‪ :‬اتحاف السادة ‏‪ ،٥٠٧,/١٠‬الهندي‪ :‬كنز العمال ‏‪.٣٩١٧٩‬‬ ‫‪. ٢٢ /٥‬‬ ‫السادة‪‎‬‬ ‫‪ :‬اتحعاف‬ ‫الزبيدي‬ ‫بمعناه‬ ‫أورده‬ ‫(‪(١ ٧٣‬‬ ‫(‪ )١٧٤‬سورة القيامة‪. ٧ : ‎‬‬ ‫‪٥٦٧_‎‬۔‬ ‫وانما المراد بذلك كبر القدر والمنزلة‬ ‫المحمودة الشريفة‪ .‬لا كبر جثهولا شخص‬ ‫وعلو الشرف الذي ولايوصف به الا هو سبحانه وتعالى عما يصفه الملحدون‬ ‫وانته الأكبرث وانته الكبير‪ .‬وانته الجليل" والله‬ ‫انته أكبر‬ ‫ومعنى‬ ‫كبراء‬ ‫علوا‬ ‫العظيم؛ كله بمعنى واحدى ولكن لايقال في الآذان والاقامة الا ماعليه المسلمون‬ ‫من قولهم‪« :‬الته أكبر ومعنى ‪« :‬أشهد أن لا اله الا الله»ء أي‪ :‬أعلم يقينا أن لا‬ ‫اله الا النه‪ .‬لاتجب الشهادة الا بعد العلم اليقين‪ .‬فينبغي للمؤذن والمقيم‬ ‫وغيرهما أن يذكرا ذلك بقلوبهماا لان هذه لفظة الايمان الا بها وهي مخرجة‬ ‫العيد من الكفر الى الايمان‪ .‬لقوله ية‪« :‬أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا‬ ‫عذاب‬ ‫وهي المخجية من‬ ‫لانها أعظم الأذكار‪.‬‬ ‫سواها‬ ‫ولايجزي‬ ‫اله الا الئه»(‪.)١٧٥‬‏‬ ‫النار لقوله ية‪« :‬من مات وهو يشهد أن لا اله الا الته مخلصا من قلبه‪ .‬حرمه‬ ‫الثه على النار»(‪.)١٧٦‬‏ وهو مفتاح الجنة لقوله ية‪« :‬من مات وهو يعلم أن لا‬ ‫الجنة»(‪.)١٧٧‬‏ فهذا الاسم الكريم به يدخل الجنة‪ .‬ويه يحرم‬ ‫اله الا الته دخل‬ ‫على النار وبه الايمان والاسلام‪ ،‬وبه حصن العبد عن القتل ف الدنياء وهو‬ ‫مفتاح الصلاة‪ .‬ومفتاح الآذان وخاتمته ‪ 0‬ولا يجزيء عنه غبره‪ 6‬لأن الصلاة‬ ‫والأذكار‪.‬‬ ‫الأدعية‬ ‫اصل‬ ‫وهو‬ ‫الأمصار‪.‬‬ ‫علماء‬ ‫قفتحها الا يه باتفاق‬ ‫لايصح‬ ‫والرقيا الشافية ولا تبنى الا عليهء وهذا هو الاسم الاعظم الذي خص انته به‬ ‫وأولياءه من ملائكته وأنييائه ورسله وأصفقيائه الذين نالوا درجات‬ ‫خواصه‬ ‫فضله وكرمه‘ من أمعن النظر فيه وفقه(‪)١٧١٨‬‏ الله على سره نال مالايبلغ كنه‬ ‫فهمه من لطائف النه وكراماته في الدنيا والآخرة‪ .‬لما ورد في الخبر المنقول عن‬ ‫من يد الشهوة‬ ‫وتخلص‬ ‫المجاهدة والرياضة‘‬ ‫أن من أخلص‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫والفضب والأخلاق الذميمة والأعمال القبيحة الرديئة‪ .‬وجلس في مكان خال‪.‬‬ ‫وغلق طرق الحواس" وفتح عين الباطن ‪ .‬وجعل القلب في مناسبة عالم‬ ‫الملكوت‘ وقال‪ :‬انته انته‪ .‬دائما بالقلب دون اللنسان الى آن يصبر لا خبر له من‬ ‫بالته تعالى‪٬‬‏ فينفتح له‬ ‫الا حضوره‬ ‫ومن العوالم! وبقي لايرى شيئا‬ ‫نفسه‬ ‫له أرواح‬ ‫ق النوم؛ وتظهر‬ ‫أيصر ق البقظة الذي بيصره‬ ‫منه؟‬ ‫بنظر‬ ‫طاق(‪)١٧٩‬‏‬ ‫له ملكوت السماوات‬ ‫تنكشف‬ ‫الملائكة والأنيياء والاصوات الحسان الجميلة‪ .‬و‬ ‫(‪ )١٧٥‬متفق عليه‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٧٦‬أورده بمعناه كثيرون ‪ ،‬انظر موسوعة أطراف الحديث‪.٥٦٤ /٨ ‎‬‬ ‫(‪ )١٧٨‬لعل الصواب ‪ :‬أوقفه الله على سره‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٧٧‬أنظر المصدر السابق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٧٩‬الطاق & لعل المراد ‪ :‬نافذة أو كوة‪‎.‬‬ ‫_‪- ٥٦٨‬‬ ‫والارض وراء ما لايمكن شرحه ولا وصفها كما قال ية‪« :‬طويت لي الارض‬ ‫ومغاربها‪ | .»...‬وقال ال تبارك وتعالى لنبيه محمد يلا‪:‬‬ ‫فرايت مشارقها‬ ‫واذكر اس ركتك ووتبجتر إليو تبتيذه( ‏‪.)٨٠‬معناه الانقطاع من كل شيء‬ ‫والابتهال ‪ 7‬ا بالكلية‪ .‬وتجرد النفس عما سواه؛ وهي طريقة أهل التحقيق‬ ‫العارفين بالله حق المعرفة‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن حديث منقول عن أهل العلم والعلماء باش واليوم الآخر انه قال‬ ‫بعض الائمة لصاحبه ‪ :‬اريد أن أعلمك فائدة ان قدرت عليها‪ .‬قال‪ :‬نعم‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫تدوم على قولا‪ :‬النه اله‪ .‬لا تذكر سواه وتصوم نهارك‪ 6‬وتقوم ليلك بما‬ ‫على هذا الذكرك لاتفارقه ليلا ولا نهارا‪ .‬ولاتكلم أحداء ولكن‬ ‫استطعت وتدوم‬ ‫خال عن الناس‪٬‬‏ سبعة أيام تظهر لك العجائبث ثم دم على ذلك‬ ‫قي موضع‬ ‫سبعة أيام تظهر لك عجائب السماوات‪ .‬ثم دم على سبعة أخرى‪ ،‬يظهر لك‬ ‫الملكوت الأعلى‪ ،‬فان بلغت أربعين يوما أظهر النه لك الكرامات وأعطاك‬ ‫التصريف في الوجود‪ .‬ويؤيد ذلك ما روي في الكتب المنزلة بقول الله عز وجل‪:‬‬ ‫«يابني ادم لو ذكرتموني مثل مايذكر بعضكم بعضا لسلمت عليكم الملائكة‬ ‫بكرة وعشيا!»ء فهذه درجة النبيين والصديقين الذين استاثرهم النه باسمائه‬ ‫الحسنى وآياته العلى حتى بلغوا مابلغوا من خروق العادات ما تفحم عقول‬ ‫ذوي الالباب وكتير مثل هذا تركته خوف الاطالة‪ .‬لئلا نطول في هذا الكتاب‬ ‫من هذا الفن الدقيق‪ ،‬ولكن‪ .‬ان شاء اته ‏‪ ٧‬ان ساعد الزمان فنضف كتابا‬ ‫على استئصال هذا الفن بالكلية‪ .‬ونسال الله أن يوفقنا وجميع‬ ‫يحتوي‬ ‫المسلمين لما يحب ويرضىع انه على كل شيء قدير‪.‬‬ ‫وأما المعنى في ‪« :‬أشهد أن لا اله الا الة»‪ .‬معناه لايستحق اسم الألوهية‬ ‫والربوبية الحقيقية الا هو‪ .‬له الملك وله الحمد والامر‪ .‬بيده ملكوت كل شيع‬ ‫الده؛ وأنه لاتحق العيادة الا له‪ | .‬الَهَ لا‬ ‫فهو مخلوق محتاج‬ ‫وأن ماسواه‬ ‫كورت الكرش الكمظيمه(‪.)١٨١‬‏ ‪.‬قد خلق الخلق على مشيئته وارادته‪.‬‬ ‫لايستكثر بهم عن قلة‪ ،‬ولايستعين بهم على دفع شيءس بل خلقهم ليعبدوه‬ ‫ويوحدوه ويسبحوه ويهللوه ويعظموه حق التعظيمش لقوله عز وجل‪ :‬ونما‬ ‫‏(‪ )١٨٠‬سور المزمل ‪ :‬‏‪. ٨‬‬ ‫‏(‪ )١٨١‬سورة النمل ‪ :‬‏‪٦١‬‬ ‫‪٥٦4٩_‎‬۔‬ ‫ه‬ ‫مه‬ ‫آريذ أن‬ ‫‪-‬‬ ‫وَمَا‬ ‫‪:‬ئ‪٧١٧ ‎‬‬ ‫كا أريد منهم من لذ‬ ‫يعيدون‪.‬‬ ‫واننى إ‬ ‫الحث‬ ‫كَلَقت‬ ‫تُطعممون‪ .‬ان انته ههو الرواق دو القوةة الهتبي(‪.)١٨٢‬‏‬ ‫ويعني ‪«:‬أن محمدا رسول الثه»ء أي‪ :‬أعلم ذلك علما يقينا انه رسول الله‪.‬‬ ‫وأن ماجاء به فهو الحق من عند انته‪ .‬وأن رسالته صحيحة لاريب فيهاێ وأن‬ ‫ما أتى به واجب لايجوز الا اتباعه والأخذ به‪٬‬‏ وما نهى عنه فلايجوز الا‬ ‫عن فعله‪ .‬وأن من خالفه فقد استوجب العقاب‪ .‬ومن‬ ‫الانتهاء عنه والتجنب‬ ‫اتبعه فقد استوجب الثواب من عند انته عز وجل‪.‬‬ ‫على الصلاة»ء فهو الحث على فعل الصلاة‪ .‬والعرب‬ ‫قوله ‪« :‬حي‬ ‫ومعنى‬ ‫تحث بحيغ أي‪ :‬أسرع وبادر الى الصلاة‘‪ ،‬وأما قوله‪« :‬حي على الفلاح»ء‬ ‫فالفلاح في اللغة على وجوه فمنهم من قال‪ :‬الفلاح‪ .‬النجاة وقال بعضهم‪:‬‬ ‫الظفر‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬الحياة‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬السعادةغ‪ .‬والفلح والفلاح البقاء‪.‬‬ ‫والله أعلم‪ ،‬وأما قوله‪« :‬قد قامت الصلاة»ء اخبار عن اقامتها والانتصاب اليهاء‬ ‫والله أعلم‪ .‬فهذا مايسر انته من بيان الآذان وكثير غير هذا! تركته خوف‬ ‫الاطالة‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫فينبغي للمجتهد في طلب الآخرة أن لايكون أمره وحاله منقلبا! تارة‬ ‫يرابط على أذانه‪ .‬ورباطه قي السجد لصلاة الجماعة‪ .‬والذكر لله عز وجلء‬ ‫وتارة مهملا ذلك‪ ،‬لاحظ له في ذلك‪ 6‬بل يكون أمره ثابتاء قويا بجاشه‪.‬‬ ‫مسارعا بجوارحهء دائما قي أعماله‪ .‬لأنه في المنقول عن الرسول تة قال‪« :‬خبر‬ ‫الاعمال آدومها وان قل»(‪0)١٨٢‬‏ وقال انته عز وجل ف كتبه المنزلة من لم يكن‬ ‫كل يوم في زيادة في دينه فهو قي نقصان ومن كان في نقصان فما أسرع ذهابه‬ ‫واننسلاخه عنه واستلاب المعرفة من قلبه‪ .‬فهذه هي البلية العظمى والداهية‬ ‫الدهياءء والمحنة الكبرى‪ ،‬نعوذ بانته من ذلك ومن شر جميع المهالك‪ .‬وكذلك ان‬ ‫من ورد صلاةغ أو ذكر انته عز وجلغ أو صومإ‪ 6‬أو صدقة‪.‬‬ ‫له خصال‬ ‫حصلت‬ ‫أو غير ذلك من أعمال البر‪ .‬فلا يترك خصلة قد آلفها من قبل من أعمال البر‪.‬‬ ‫بحدوث التي هو عليها آلفا متل الذي يصوم فلا يسارع الى الآذان في المسجد‬ ‫لصلاة الجماعة من أجل أن به جوعا أو ظماء فقعد في بيته ليسارع الى الأكل‬ ‫والشربس أو مثل الذي يتصدق على فقراء قد آلفهم بذلك من قبل‪ .‬فيتصدق على‬ ‫‏(‪ )١٨٦‬سورة الذاريات ‪ :‬‏‪. ٥٨ _ ٥٦‬‬ ‫‏(‪ )١٨٣‬أورده الزبيدي ‪ :‬الاتحاف ‏‪.٥٧٠ /٨‬‬ ‫_ ‪_ ٥٧٠‬‬ ‫آخرين ويترك أصحابه الذي آلفهم بصدقته السالفة‪ .‬أو مثل الذي رتب ورده‬ ‫كذا كذا ركعة بالأاسحار‪ .‬فعطلها بفعل غبرها من البر‪ .‬أو قراءة كل يوم في‬ ‫جزئين أو ثلاثة أجزاء من كتاب انته العزيز ‪ .‬فتركه بفعل غبره من‬ ‫صباحه‬ ‫البرى فصار كلما حصل وردا ترك الآخرا فانما مثله كمثل التاجر ببضائع‬ ‫كثبرة معه‘ كلما ربح في بضاعة ترك ربح الأخرى بسروره بربح هذه التي‬ ‫ربحها‪ .‬فصار بلا ربح أو كالذي يجني جرادا كلما حصل واحدة فرح بهاء‬ ‫فشغلته عن حبسها! فطارت عنه‪ 6‬أو كالذي تعلم مسائل الشرع كلما حفظ‬ ‫وردا قصر عن‬ ‫مسالة نسى الأخرىء فكذلك المجتهد ق طلب الآخرة كلما حصل‬ ‫الآخرا فليس له زيادة‪ .‬ولاحظ في فعله هذا بتقلبه في أحواله وأموره‪ 6‬بل‬ ‫يكون ثابتا في جميع مايتعوده من خصاله الحسنة ان كان يطلب الزيادة في‬ ‫اجره وفضله والا يثبت على ورده بالذي عود نفسه من قبلؤ لأن خير الأعمال‬ ‫أدومها وان قل‘ فاذا أراد أن يزيد وردا على ورده فلايترك ورده الأول‬ ‫لتحصيل الكرم الجسيم والاجر العظيم؛ من عند اله العزيز الحكيم‪.‬‬ ‫وكذلك ان أراد أن يعود نفسه من الأوراد الايمانية والخصال‬ ‫الاحتسابية التي هي فضائل وشعار أنبياء الله وأصفيائه؛ فلايسلكها الا بعد‬ ‫تخليصه من الفرائض التي أوجبها تعالى عليه‪ ،‬لأن الاشتغال بالسنن من‬ ‫دون الفرائض حمق ورعونةا فان اشتغل بالسنن والنوافل قبل الفرائض لم‬ ‫تقبل منه‪ .‬ولحقه الهوان والذل والصغار عند الله والعذاب الشديد‪ ،‬فانما مثله‬ ‫كمثل أجبر أجر على أن يعمل شيئا قد أراد الذي أجره أن يعمله في نهاره‬ ‫ونهاه أن يعمل غيره دون أن يتخلص من هذا الذي أجره عليه؛ فحاد من‬ ‫عمله الذي أجره عليه الى عمل آخر وأتعب نفسه في عمله ذلك وترك الذي‬ ‫ندب اليه وقد توعد عليه صاحبه أن يتركه ووعده أن فعله‪ .‬فلما أن خالف‬ ‫ومنعه أجرتها فما لذلك الا النصب والتعب والذل والهوان‪.‬‬ ‫طرده عن خدمته‘‬ ‫بخدمة معلومة‪ .‬فابى وصار يخدم‬ ‫وخصه‬ ‫أو كالذي أمره الملك بخدمته‬ ‫وزيره‘ وهو خادم الملك وتحت يده وولايته‪ .‬كما روي في الحديث عن‬ ‫الرسول ية من طريق علي بن أبي طالب" أنه قال‪« :‬مثل المصلي للنوافل قبل‬ ‫الفرائض كمثل حبلى حملت‪ ،‬فلما دنا نفاسها أسقطت فلا همي ذات حمل‪ ،‬ولا‬ ‫ذات ولادة‪ .‬فكذلك المصلي لا يقبل الله له نافلة حتى يؤدي الفريضةة ومثل‬ ‫_‪_ ٥٧١‬‬ ‫المصلى كمثل التاجر لا يخلص له ربحه حتى ياخذ رأس ماله‪ ،‬وكذلك المصلي‬ ‫لايقبل النه له نافلة حتى يصلي الفريضةا وكذلك من ترك السنة واشتغل‬ ‫بنافلة لم تترتب مع الفرائض ولم ينص عليهاا فمن الفرائض ترك الحرام‪.‬‬ ‫والشرك بالله تعالى بخلقهء والاعتراض عليه في قدرها واجابة الخلق‬ ‫وطاعتهم‪ .‬والاعراض عن طاعة الله عز وجل وطاعتهء كما قال يك‪« :‬لا طاعة‬ ‫لمخلوق في معصية الخالق»(‪.)١٨٤‬‏‬ ‫وحكي لنا أن بعض المشائخ الدينونة من نزوى قبل امارة الامام ناصر‬ ‫ابن مرشد (رضي انته عنه) قد اجتهد قي صلاته وصيامه وقيام ليله والذكر لله‬ ‫عز وجل بلسانه وطهارته من الأنجاس الظاهرة حتى لم ترض نفسه بطهارة‬ ‫خلواء نزوى(‪0)١٨٥‬‏ وابنة فواكههم‪ .‬وهو بثياب مبيضة‘ وهيئة كهيئة أهل‬ ‫الرياضة العارقين بانته عز وجل‪ ،‬وهو مع ذلك آول من يقدم على ظلم الناس‬ ‫ظاهرا وباطنا‪ .‬فانظر كيف كان اجتهاده مع تحصيل الوسائل والفضائل من‬ ‫كثرة الصدقة والقيام بالليل والطهارة الكاملة‪ .‬مع ترك الفرائض الواجبة‬ ‫عليه فعلها من ترك آخذ أموال الناس ورعونة النفس‘ وتغرير بغير الحق‬ ‫كالذي يفعله أهلا الخلاف لدينناء بان ينهب أحدهم جمة من أموال الناس‪ ،‬ثم‬ ‫من‬ ‫جمة‬ ‫وهذه‬ ‫واحدة‬ ‫أن تلك سيئة‬ ‫متاولن‬ ‫الفقراء‪.‬‬ ‫من‬ ‫به على جمة‬ ‫يتصدق‬ ‫الحسناتث لإن الكَسَتَات ثُذهبنَ اللتتتَاتي(‪.)١٨٦‬‏ وما ذلك الا بلية عظيمة‪.‬‬ ‫فانما متله كمثل الذ ي يصلي صلاته بخشو ع وخضو ع ويتلو‬ ‫ومحنة شنعاءء‬ ‫وا ل دتعب‪.‬‬ ‫لنصب‬ ‫الذ‬ ‫الإ‬ ‫المصلي‬ ‫لذ لك‬ ‫يها ‪ .‬قما‬ ‫يصلي‬ ‫تويه‬ ‫ق‬ ‫عذرة‬ ‫‪ 93‬قد حمل‬ ‫وبرتل‬ ‫يا لشرع‬ ‫ق بيعه الموسوم‬ ‫من صدقه‬ ‫له خبر كتب‬ ‫حصل‬ ‫ا لتاجر ‏‪ ١‬لذي‬ ‫أو مثل‬ ‫لنفسه ليدين‬ ‫والربح القليل والرزق الكامل لمؤنته وعياله‪ .‬فسولت‬ ‫دين(‪)١٨٧‬‏ الرباء ليذهب الاصل والفرعغ ويهلك الكرت والنسل وانته لسُحت‬ ‫الفتتادي(‪.)١٨٨‬‏ فهذا حال من ترك الفرائض التي أمر انته بادائها‪ .‬وارتكب‬ ‫النواهي التي نهى انته عن فعلهاء فلو تجنب هذا الرجل أموال الناس البتة‬ ‫وجميع المناهي‘ وقام بجميع الأوامرى وكان على ترتيبه الذي ذكرته من قبل‬ ‫‏(‪ )١٨٤‬أخرجه الكثيرون ‪ .‬انظر موسوعة آطراف الحديث ‏‪.٢٦٥ /٧‬‬ ‫‏(‪ )١٨٥‬خلواء نزوى‪ ،‬لعل الصواب ‪ :‬حلوى نزوى‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١١٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫هود‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪(١٨٦‬‬ ‫‏(‪ )١٨٧‬لعل الأفصح ‪ :‬أن يستدين بالربا ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٢٠٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫البقرة‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪()١٨٨‬‬ ‫_‪_ ٥٧٢‬‬ ‫من سهر ليله لقيامه؛ وصيامه بالنهار‪ .‬لرأى ما رأى من لطائف الله وصنائعه‬ ‫وكرامته ورحمته ما لايمكن شرحها لان اليقظة لطاعة اله عز وجل شعار‬ ‫أنبياء الئه ورسله وأصفيائه من خلقه؛ والنوم من الأوصاف التي هي أدنى‬ ‫من اليقظة‪ ،‬فكذلك ربنا جل جلاله نزه نفسه عن السنة والنوم لأن الأوصاف‬ ‫الجليلة الكاملة الشرف لا تليق الا به عز وجل وكذلك ملائكته لما قربوا منه‬ ‫تعالى نفي النوم عنهم‪٬‬‏ وأهل الجنان لما كانوا في أرفع المواضع واطهرها‬ ‫وأعلاها وأشرفها نفي النوم عنهم؛ فالخير كل الخير في اليقظة‪ ،‬والشر كل‬ ‫الشر في النوم والغفلة لأن من أكل بهوى نفسه‪ :‬أكل كثيرا! وشرب كثيرا‬ ‫ونام كثيراء وندم كثيرا على ماقصر من قيامه بطاعة ربه عز وجلغ‪ 6‬وفاته من‬ ‫ذلك خير كثير يعجز عن وصفها ومن أكل قليلا من الحرام كان كمن أكل كثيرا‬ ‫من المباح بهواه‪ 6‬لأن الحرام يطمس القلب ويعميه عن نظره الى ملكوت‬ ‫السماوات والأرض كما آن الخمر تظلم العقل وتذهبه؛ فاذا أظلم القلب ذهب‬ ‫ق ملكوت‬ ‫ولا فكر‬ ‫الإيمان فلا صلاة‘‪ 6‬ولا اخلاص‬ ‫الإدمان‪ .‬واذا ذهيا‬ ‫فكذلك من أكل الحلال كثيرا بهواه يدخل في حيز الذين‬ ‫النسماوات والا رض‬ ‫‏(‪.)١٨٩‬ل‪4‬أن ذلك يؤدي الى الشرب الكثير‬ ‫طواتَيوآ تموا عمم‬ ‫قال اله فيهم‪:‬‬ ‫منه جماع كثب‪ .‬فاذا تولد منه جماع كثير احتاج‬ ‫الكتب‪ . .‬ثم انه يتولد‬ ‫والنوم‬ ‫اىل كثير من المال ليقيم باحوال أهوائه وتطلبه اليه؛ فاذا تعبت نفسه في جمع‬ ‫الدنيا وطلبها والحرص عليها فيظهر بذلك مزاج شره وبطر في النفس‪ ،‬كان‬ ‫كامنا من قبل‪ ،‬فيتولد من هذا المزاج تفاخر وتكبر وتطاول على الغبرى فصار‬ ‫يحسد كل من طاوله؛ ويفتاب كل من حسده فحينئذ يغرق في بحر عميق‬ ‫قعره؛ شديد أمره‪ .‬فظيع عومه‪٬‬‏ عسير رومه من المعاصي الباطنة التي نكتت‬ ‫قي القلب من الغل والحسد والكبر والنفاق والتكبر والتغرير بغير الحق فامتلا‬ ‫القلب من ذلك‪٬‬‏ فانطمست تنواره‪٬‬‏ وانتهكت وأظلمت أقطاره؛ خياط عشواء في‬ ‫ليلة مدلهمة ظلماء‪ ،‬ان لألأ له سنا الايمان لم يشعر به من كثرة اشتغاله‬ ‫وامتلائه من هذه الخصال المذمومةس وان ترقرق له آل الجمعؤ والتطاول‬ ‫والحرص انشرح به صدرها وانفسح أمره‪ 6‬وقوي ذكرها وزال مابه من‬ ‫الهموم والغفموم فيسرع اليها اسراع النجم اذا انقض للرجمإ وفتر البتة عن‬ ‫طاعة الته عز وجل‪ .‬فكل هذا يتولد من اتباع الهوى النفساني من أكله وشرب‪,‬‬ ‫وكلو وَاشرَيواً ور تُسرفوأ راته‬ ‫الذي هو على غبر القصد‪ ".‬قال الله عز وجل‪:‬‬ ‫‏(‪ )١٨٩‬سورة محمد ‪ :‬‏‪ | ١١ . ١٤‬سورة القمر ‪ :‬‏‪. ٣‬‬ ‫‪_ ٥٧٢٣‬‬ ‫ها زين امَدُوأ ل تَحَزموا‬ ‫لاحت المشرفي»( ‏‪ ٧.(٩‬وقال النه عز وجل‪« : ,‬يَا‬ ‫وقد شرحت‬ ‫المعتَينَهه(‪.)١٩١‬‏‬ ‫الته لبحث‬ ‫ارن“ لَكَم وَلا تعدوا را‬ ‫كا اك‬ ‫طيبات‬ ‫بيان هذه الآية ق غبر هذا الموضع فانظر أيها المجاهد نفسه فيما نهى النه عز‬ ‫وجل عن الاسراف والاعتداء في الأكل‪ .‬وذلك كله يعم الحرام والحلال المباح‬ ‫اذا كان على غير المقصود الا بهوى النفس ورعونتها لأن على المرء أن يكون‬ ‫ناظرا لنفسه نظرا يؤدي بها الى المصالح الخيرية‪ .‬وقد نهى انته عز وجل أن‬ ‫فيما حرم من الأكل وغيره‬ ‫الأكل الحلال المياحێ وآن يقيد حدوده‬ ‫يسرف في‬ ‫محمد يَة لأن الحلال المباح‬ ‫الا اتباع ما أمر الئه عز وجل‪ ،‬ورسوله‬ ‫فلايجوز‬ ‫والحرام ظلمة على ظلمة‪.‬‬ ‫نور‪ .‬اذا كان من غير اسراف ولا اتراف‪.‬‬ ‫نور على‬ ‫بهواه كاكل قليل من الحرام‪.‬‬ ‫ومتثقال ذرة لا خير فيه‘ فاكل الحلال‬ ‫ولو نقيرا‬ ‫كله بهوى نفس{ يجلبان الظلمة ف القلب ويورثان القساوة‪ .‬فنعوذ بانته من‬ ‫ذلك ومن شر جميع المهالك‪ .‬ولو أردنا أن تشرع في هذاالفن لطال الكتابں وما‬ ‫أردنا في كتابنا الاطالة غير هذا(؟‪.)١٩‬‏ وسنشرح ان شاء النه تعالى كتابا آخر في‬ ‫هذا المعنى من بعد أن وفق انته وطال العمر والحمد لته كتبرا‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫الباب‪ ،‬ففي الحديث‬ ‫وساذكر طرفا من فضائل الجمعة لم أذكره فيأول‬ ‫اغتتسل يوم الجمعة تم راح‬ ‫من طريق آبي هريرة أنه قال‪« :‬من‬ ‫ر‬‫عن النيي مك‬ ‫ق الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه‪ ،‬ومن راح ق التانية فكانما قرب بقرة‪ .‬ومن‬ ‫راح ق الرابعة فكأنما قرب دجاجة‪.‬‬ ‫كبشا! ومن‬ ‫راح في التالتة فكأنما قرب‬ ‫ومن راح ق الخامسة فكانما قرب بيضة‘ فاذا خرج الامام طويت الصحف‬ ‫وقد‬ ‫الملائكة عند المنبر يستمعون الذكر»(‪.)١٩٢‬‏‬ ‫الأقلام واجتمعت‬ ‫ورفعت‬ ‫ذكرت أول الباب [فضائل الصلاة] وظيفة ترتيب الملائكة في السجدث فالساعة‬ ‫والثالتة عن‬ ‫والتانية عند ارتفاع الشمس‬ ‫الصيحح‬ ‫الأولى تكون بعد صلاة‬ ‫انبساطهاء وهو الضحى الأعلى اذا رمضت الأقدام بحر الشمس والرابعة‬ ‫تكون قبل الزوال‪ ،‬والخامسة اذا زال الشمس أو مع استوائها‪.‬‬ ‫(‪ )١٩٠‬سورة الأعراف‪. ٣١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٩١‬سورة المائدة‪. ٨٧ : ‎‬‬ ‫‏(‪ )١٩٢‬لعل المراد ‪ :‬أكثر من هذاء أكثر مما ذكرنا‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٩٣‬سبق تخريجه‪.‬‬ ‫‪- ٥٧٤‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن حديث آخر عن الرسول يلة من طريق ابي هريرة ‪« :‬ياابا هريرة‬ ‫اغتسل كل يوم جمعةا ولو صار أن شراء الماء بقوت يومك» ‪ :‬فغسل الجمعة‬ ‫عند المسلمين‪ .‬وينوي يغسله خدمةمولاه‪ .‬وان أصبح جنيا توضا‬ ‫مستحب‬ ‫واغتسل‪ ،‬فان نوى بفسله للجمعة والجنابة اجزاه ذلك‪ .‬ويتنظف باخذ‬ ‫شعره وظفره وقطع رائحته النتنة‪ .‬ويلبس احسن ثيابه البيض الطاهرة‬ ‫منها‪ .‬ويتعمم ويرتدي‪ ،‬لما جاء في الحديث ‪« :‬ان الملائكة تصلي على أهل‬ ‫العمائم يوم الجمعة»ء ويتطيب باطيب رائحة طيبة‪ .‬مما ظهر ريحه؛ وخفي‬ ‫لونهێ وليخرج من بيته الى الجامع وعليه السكينة والوقار‪ .‬خاشعا متواضعا‬ ‫مخبتا مفتقرا الى اته عز وجلس مكثرا من دعائه واستغفاره والصلاة على‬ ‫زيارة مولاه في بيتها والتقرب اليه باداء‬ ‫الله عتلنة‪ .‬وينوي بخروجه‬ ‫رسول‬ ‫فرائضهء والعكوف ف المسجد الى حين انقلابه الى بيته‪ .‬ويكف جوارحه وقلبه‬ ‫عن هوى نفسه في طريقه وفي المسجد وبخلع توب راحته يوم الجمعة‬ ‫جميع حظوظ دنياها‪ .‬وليواصل الأوراد والعبادة ق‬ ‫وليلتها وليحتسم(‪)١٩٤‬‏‬ ‫هذا اليوم العظيم! فيجعل أول نهاره الى انقضاء صلاة الجمعة لخدمة مولاه‬ ‫من أوراد الصلاة وغبرهاء‪ .‬ثم يجعل من انقضاء صلاة الجمعة الى صلاة‬ ‫العصر لاستماع الذكر‪ .‬وبعد صلاة العصر الى غروب الشمس تسبيحا‬ ‫واستغفارا‪ .‬وأفضل مايشتغل به في هذا الوقت في كل يوم وليلة من الأذكار أن‬ ‫يقول ‪ :‬لا اله الا الله وحده لاشريك له‪ .‬له الملك وله الحمدء يحيي ويميت‪.‬‬ ‫وهو حي لايموت بيده الخير‪ .‬وهو على كل شيء قدير‪ ،‬مائة مرة‪ .‬اللهم صل‬ ‫على محمد عبدك ورسولك النبى الأمى ونبيك‪ .‬مائة مرة‪ .‬واستغفر انته الحي‬ ‫القيوم وأساله التوبة‪ .‬مائة مرة‪ .‬ماشاء النه لا قوة الا بانك‪ .‬مائة مرة‪ ،‬فذلك‬ ‫سبعمائة مرة من أنواع الأذكار‪ .‬وان قرا طإقل كو الناةحدي الف مرة في يوم‬ ‫الجمعة في عشر ركعات أو عشرين ركعة أو ق غير صلاة؛ كان أفضل من‬ ‫ختمة القرآن‪ .‬ويكثر من الصلاة على النبي تة فانه يوم تضاعف فيه‬ ‫انوي‬ ‫‪ 7‬تها انين أمنوا‬ ‫ق الأشغال‪ .‬قال الله عز وجل‪:‬‬ ‫وتجنب‬ ‫الأعمال‪.‬‬ ‫لصلاة ةمن توم الخَممكةاسكوال ذكر انفووَدَروأ البيع دَلِكُم حة لكم إن‬ ‫كنتم تَعلَمُونَ‪.)١٩٥(4‬‏ ‪4‬وقد ببنت ذكر هذه الآية وتفسيرها! وفضائل الصلاة في‬ ‫(‪ )١٩٤‬غير واضحة في الأصل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٩٥‬سورة الجمعة‪٩١ : ‎‬‬ ‫_ ‪_ ٥٧٥‬‬ ‫أول الباب" وانته أعلم‪ ،‬وان اتفق أن يكون ورده في يوم الجمعة وليلتها‬ ‫تلك الصلاة التي شرعتها في باب الصلاة‪ ،‬وهي صلاة المخبتين‪ ،‬فقد فاز فوزا‬ ‫عظيماء ان كان على نية اخلاص مع حسم جميع المعاصيس والنه الموفق لطرائق‬ ‫والصواب‪.‬‬ ‫الحق‬ ‫له‬ ‫_‪- ٥٧٦‬‬ ‫النقرة العاشرة‬ ‫قى الزكاة وغبرها ومايجوز‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠٠‬‬ ‫من ذلك وما لا يجوز‬ ‫بسم النه الردمن الرحيم‬ ‫الحمد لله الذي طهر اعراض الاموال بسيول تسليم الصدقات‪ .‬صقل‬ ‫نواظر الاملاك بوقت وجوب الزكوات‪ ،‬وامر بتسليمها جميع المسلمين‬ ‫والمسلمات من آهل الدراهم والحيوانات! حتى أوجب سلمها الصلاة على‬ ‫نعشه‪ .‬وطهره بذلك من جميع غشها لقوله عز وجل‪« :‬خُذ من آمالهم صدقة‬ ‫تصَهَرهُم وَزقيهم يها»(‪.)١‬‏ هذه الآية واك اعلم إنها نسق على ماقبله‪.‬‬ ‫وهي التي قال الله تبارك وتعالى اخبارا عنهم‪ : :‬وأخرون اعترفوا يذنويهم‬ ‫حطوا عَحلا صَايحآ وَأختَرر نتن عسى انة آن تيتو عليهم ان الله قوز‬ ‫‪:‬أن هذه الآية نزلت ف الذين تخلفوا عن‬ ‫قيل ‪-‬والته أعلم‬ ‫‏(‪4 .)٢‬‬ ‫رحيمه‬ ‫غزوة تبوك‪ .‬ثم ندموا على ذلكؤ وقالوا‪ :‬أنكون في الظلال مع‬ ‫رسول الله ية في‬ ‫انته يلة في الجهاد واللاواءء فلما قرب رسول الله ية لنوثقن‬ ‫النساءث ورسول‬ ‫فلا نطلقها حتى يكون الرسول يلة هو يطلقنا ويعذرناء‬ ‫أنفسنا بالسواري‬ ‫بسواري المسجدء فلما رجع رسول الله يلة مر بهم فرآهم‪.‬‬ ‫فاوثقوا انفسهم‬ ‫الله أن‬ ‫فعاهدوا‬ ‫فقالوا‪ :‬هؤلاء الذين تخلفوا عنك‬ ‫هؤلاء؟»‬ ‫‪« :‬من‬ ‫فقال‬ ‫لايطلقوا انفسهم حتى تكون أنت تطلقهم وترضى عنهم‪٬‬‏ فقال رسول الله ية‪:‬‬ ‫«وأنا أقسم بانه أن لا أطلقهم ولا أعذرهم حتى إؤمر باطلاقهم؛ رغبوا عني‬ ‫وتخلفوا عن الغزو مع المسلمين»‪ 6‬فانزل الله عز وجل هذه الآية‪ .‬فارسل اليهم‬ ‫رسول الله يلة فاطلقهم وعذرهمم فلما أطلقوا قالوا‪ :‬يارسول الله ‪ .‬هذه أموالنا‬ ‫التي خلفتنا عنك فتصدق بها عنا وطهرنا واستغفر لناء فقال رسول الله يأ‪:‬‬ ‫«ما أمرت أن آخذ من أموالكم شيئاء فانزل الك تعالى هذه الآية‪ .‬وقريء‬ ‫ترتمي بسكون الراء جوابا للام‪ .‬وتطهرهم من اطهره‪.‬‬ ‫‪ 9‬و‬ ‫مت‬ ‫>‬ ‫فصل‬ ‫تبوك ‪ 0‬بفتح المعجمة الأولى وتخفيف الثانية‪ .‬وهو موضع ويقال‪ :‬ان‬ ‫تاءه زائدة وهو تفعل من البوك‪ ،‬وهو استخراج الماء‪ ،‬اللاواء‪ :‬الشدة والمشقة؛‬ ‫«من كان له ثلاث بنات فصبر على لأوائهم كن له حجابا من‬ ‫وقي الحديث‪:‬‬ ‫النار»(‪)٢‬؛‏ وقال الحريري في خطبته‪« :‬الحمد لل المحمود اللآلاء‪ .‬الواسع‬ ‫‏(‪ )١‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪٣‬‬ ‫‏‪. ١٠٦‬‬ ‫سورة التوبة ‪:‬‬ ‫‏)‪(٢‬‬ ‫‏(‪ )٣‬أخرجه مطولا الزبيدي في الاتحاف ‏‪ \٢١٦١/٥‬أحد بن حنبل ‏‪ \٢٢٥/!٢‬والترمذي حديث‬ ‫رقم‪.١٩١٦١ ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٥٧٩‬۔‬ ‫العطاءء المدعو لحسم الأذاء»»ء معناه أن انته تبارك وتعالى يدعوه الداعي أن‬ ‫يحسم عنه جميع المشاق والشدائد‪ .‬وأصل الحسم القطع يقال‪ :‬حسم يحسم‬ ‫حسما بفتح المهملة من الماضي وكسرها من الستقبل‪ ،‬ومنه سمي السيف‬ ‫حساما‪ .‬وحسم العرق متابعة كيه بالنار كي لايسيل دمه‘ يقال‪ :‬اذا كويت‬ ‫فاحسم" وأما قوله عز وجل‪ :‬اشبع لَيَال وَتَمَانِيكة تام محَسُومًَه(‪)٤‬ء‏ ‪ .‬أي‪:‬‬ ‫متابعة بالعذاب‪ .‬فحسوما على هذا القول‪ :‬جمع حاسم‪ .‬مثل جلوس جمع‬ ‫جالس‪ .‬ويقال‪ :‬حسوما مصدر‪٬‬‏ وحسمتهم حسوماؤ أي‪ :‬قطعتهم ‪ 0‬وتقديره‬ ‫ذات حسوم وقيل‪ :‬الحسوم‪ ،‬السومإ وقيل‪ :‬يجوز أن يكون مصدرا منتصبا‬ ‫على العلة‪ .‬بمعنى قطعاء والنه أعلم‪.‬‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪ :‬لتتبع كيال وَتَمَانِيَة ايام‪ .‬هي الايام التي سمتها‬ ‫العرب أيام الفجور ذات برد ورياح شديدة‪ .‬وقيل ‪ :‬سميت عجوزا لأنها في‬ ‫عجز الشتاءء وقيل‪ :‬سميت بذلك لأن عجوزا من قوم عاد دخلت سربا‬ ‫فقفتتبعتها الريح فقتلتهاء وانته أعلم بصحة ذلك‘ وأما حسم بضم الحاء‪ :‬أسم‬ ‫موضع قال النابغة ‪:‬‬ ‫عفى حسم من قرينا فالقوارع‬ ‫وانته أعلم بذلك‪ .‬وقوله ف رواية القوم ‪:‬لنوتقن آنفسنا بالسواري‪ ،‬وهي‬ ‫جمع سارية‪ ،‬وهي الاسطوانة‪ ،‬والسارية السحابة تاتي بالليل‪ ،‬لأنها تسري‪:‬‬ ‫تتسجم‬ ‫بالدمع مع ذاك‬ ‫وعنها‬ ‫والبكاء‬ ‫الضحك‬ ‫تتستصحب‬ ‫وسارية‬ ‫آناء من الماء المنزل مفعم‬ ‫فباتت وشرق الارض منها وغربها‬ ‫امام الهدى أتندى وأاسخى وأكرم‬ ‫فققلت لها مهلا قمنك ابن مرشد‬ ‫وضحكة بضمها يقال‪ :‬ضحك يضحك ضحكا بكسر المهملة من الماضي‬ ‫وفتحها من المستقبل‪ .‬قال الخليل‪ :‬والضحك بكسر الضاد‪ 6‬ولو قيل ‪ :‬ضاحكا‬ ‫آي‪:‬‬ ‫امراته كَائْمَة قَصَحكته(‪.)٥‬‏‬ ‫‪:‬‬ ‫قال انته عز وجل‬ ‫على الأصل كان قياس‬ ‫سارة‪ .‬وهي امرة ابراهيم الخليل عليه السلام‪ .‬واختلف في ضحكهاء قيل‪ :‬أنها‬ ‫حاضت ف الوقت‘‪ 6‬قال الحريري‪ :‬قال‪ :‬فان ضحكت المرآة قي صومهاء قال‪ :‬بطل‬ ‫الأرنب آي‪ :‬حاضت‘ وقال الأاكثرون‪:‬‬ ‫صوم يومهاء كما تقول العرب‪ :‬ضحكت‬ ‫المعروف‪ .‬واختلفوا ق‬ ‫من امرأة ابراهيم عليه السلام هو الضحك‬ ‫ان الضحك‬ ‫‏(‪ )٤‬سورة الحاقة ‪ :‬‏‪٧‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏(‪ )٥‬سورة هود‪:‬‬ ‫_ ‪- ٥٨٠‬‬ ‫لزوال الخوف عنها وعن ابراهيم عليه السلام‪.‬‬ ‫فقيل‪ :‬ضحكت‬ ‫ضحكها‪.‬‬ ‫سبب‬ ‫حبن قالوا‪ :‬طالَتَكَف‪.)٦(4‬‏ وقيل‪ :‬لما قرب ابراهيم الطعام اليهم فلم ياكلوا‬ ‫فخاف ابراهيم؛ فظنهم لصوصا وقال لهم‪« :‬أا تَاكُنُو»(‪)٢‬‏ قالوا‪ :‬لاناكل‬ ‫طعاما الا بثمن‪ ،‬قال ابراهيم عليه السلام‪ :‬فان له ثمنا‪ .‬قالوا! وماثمنه؛ قال‬ ‫تذكرون اسم الله على أولهس وتحمدونه على آخرها فنظر جبرائيل الى ميكائيل‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬حق لهذا أن يتخذه ربه خليلا‪ .‬فلما نظر ابراهيم عليه السلام وزوجته‬ ‫سارة «زأيديهم لاتصل ايو ه(‪.)٨‬‏ أي‪ :‬الى العجل الحنيذض المحنوذ‪ :‬هو المشوي‬ ‫على الحجارة قي خد من الأرض‪ 6‬وكان سمينا يسيل دسمه لقوله تعالى في‬ ‫موضع آخر ‪:‬لقجَاءيوجل تسمين ه(‪.)٩‬‏ ‪4‬فلما نظر ابراهيم وزوجته سارة‬ ‫ايدي الملائكة لاتصل الى العجل «ِتَعَرَهُم»‪ .‬وضحكت سارة وقالت‪ :‬ياعجبا‬ ‫لاضياننا أنا نخدمهم بانفسنا تكرمة لهما وهم لاياكلون طعامنا‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫ضحكت من غفلة قوم لوطا وقرب العذاب منهم‪ .‬وقيل‪ :‬ضحكت تعجبا بان‬ ‫يكون لها ولد‪ ،‬في كبر سنها وسن زوجها‪ .‬وقيل‪ :‬سرورا بالبشارة‪ .‬وقيل‪ :‬غير‬ ‫ذلك تركته خوف الاطالة‪ ،‬وأما عدد الرسل الذين دخلوا عليه فيما قيل ‪ -‬والله‬ ‫أعلم ‪ :‬أنهم كانوا ثلاثة‪ .‬جبرائيل وميكائيل واسرافيل‪ ،‬وقيل‪ :‬كانوا تسعة‪.‬‬ ‫الاطالة‪ .‬وأما‬ ‫غبر ذلك‪ .‬تركته خوف‬ ‫سبعةا وقدل‪:‬‬ ‫ومعه‬ ‫جبريل‬ ‫كان‬ ‫وقيل‪:‬‬ ‫الضحك بفتح المعجمة يقال كافور النخل وهو طلعه حين ينشق وقيل‪ :‬هو‬ ‫الثلج‪ .‬وقيل‪ :‬هو الزبد‪ .‬وقيل‪ :‬الشهد‪ .‬ومتعديه أضحك فلان فلانا‪ .‬اذا فعل له‬ ‫ليتعجب منه‪ .‬فيضحد‪ .‬لقوله عز وجل‪« :‬وَاَتَةهُوَ ضحك وَآبكگىه(‪.)١٠‬‏ فهذا‬ ‫يدل على ماكان يعمل الانسان فبقضائه وقدره حتى الضحك والبكاء قال‬ ‫مجاهد والكلبي‪ :‬أضحك اهل الجنة ف الجنة‪ ،‬وأبكى اهل النار في النار‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫أضحل الارض بالنبات‪ ،‬وأبكى السماء بالمطرض وفي الحديث قيل لجابر بن‬ ‫سمرة‪« :‬أكنت تجالس النبي يلة‪ ,‬فقال ‪ :‬نعم! وكان تصحابه يجلسون‬ ‫ويذكرون أشياء من مر الجاهلية فيضحكون ويبتسم معهم اذا ضحكوا‪.‬‬ ‫يعني النبي ية" وفيالحديث سئل ابن عمر‪ :‬هل كان أصحاب رسول الله مكة‬ ‫يضحكون‪ .‬قال‪ :‬نعم‪ ،‬والايمان في قلوبهم أعظم من الجبل‪.‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة هود‪ {\٧٠ : ‎‬سورة الذاريات‪. ٢٨ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٦ :‬‬ ‫الذاريات‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫‪(٧١‬‬ ‫‪٧٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫هود‪‎‬‬ ‫(‪ (٨‬سورة‬ ‫‪٦ :‬‬ ‫الذاريات‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٩‬‬ ‫‪. ٤٢٣ :‬‬ ‫‪ ١‬لنجم‪‎‬‬ ‫سورة‪‎‬‬ ‫(‪(١٠‬‬ ‫‪٥٨١_‎‬۔‬ ‫وأما قوله في بثينة ‪:‬‬ ‫وأعينها بالدمع مع ذاك تسجم‬ ‫وأصل السجوم ‪ :‬السيلان‪ ،‬يقال ‪ :‬سجم الدمعؤ والمطر سجوما وسجما‬ ‫فهو ساجم‪ .‬وسجم الدمع من عينيه؛ فهو مسجومإ يتعدى ولا يتعدى‪ ،‬وهو‬ ‫بفتح المعجمة من الماضي وضمها من المستقبل قال الشاعر ‪:‬‬ ‫على خالد والعين دائمة السجم‬ ‫تذكرت شجوا ضاقني بعد هجعة‬ ‫اللشجو ‪ :‬الحزن ى وانته أعلم‪٬‬‏ يقال ‪ :‬شجاه يشجوه شجواء أي‪:‬‬ ‫خزنه(‪)١١‬ء‏ والئه أعلم‪.‬‬ ‫واما قوله عز وجل ‪« :‬وَوَيل ثِلمُترييت الين يؤتون الكاةه‪.)١٢(4‬‏ قال‬ ‫ابن عباس‪ :‬الذين لايقولون لا اله الا النه‪ .‬وهي زكاة الأنفس‪ ،‬والمعنى‪:‬‬ ‫لايطهرون انفسهم من الترك بالتوحيد‪ ،‬وقيل‪ :‬معناه لايقرون بالزكاة‪ ،‬ولا‬ ‫يرون اتيانها واجباء وكان يقال‪ :‬الزكاة قنطرة الاسلام‪٬‬‏ فمن قطعها نجاى ومن‬ ‫تخلف عنها هلك وغوى‪.‬‬ ‫وأحسنوا‬ ‫مالكم‪.‬‬ ‫وحسم أمنيات‬ ‫ق أداء زكاة أموالكم‪.‬‬ ‫فالته الته ‪ .‬اخواني‪.‬‬ ‫لأقربائكم‘ وارحموا كربة ضعفائكم‪٬‬‏ واسمعوا قول آئمتكم وعلمائكم‪ 6‬ولا‬ ‫عز‬ ‫و‬ ‫فضله‪.‬‬ ‫ما آتاكم الله من‬ ‫‏‪ ٠4‬ولا تكتموا‬ ‫ا‬ ‫بصدقاتكم‬ ‫تيخلوا‬ ‫وَتَاسُزوقالتست يالبخل وَيَكتمُوح مأاتاهم انة‬ ‫وجل‪ :‬طاتذين يَبحَنون‬ ‫على البدل من قوله من كان‪ .‬وقيل‬ ‫النصب‬ ‫فضله؛‪.)١٢(:4‬‏ محل ‪..‬‬ ‫منصوب على الذم آو رفع على تقديره هم الذين يبخلون‪ ،‬وقيل‪ :‬مبتدأ خبره‬ ‫محذوف تقديره لاين يَبكَتو“ بما منحوا به وَيَامُرون التاسق»ه‪ .‬وقرا‬ ‫معناه ق كلام العرب‪ : :‬منع‬ ‫والخل‬ ‫حمزة ة والكسائي بفتح الياء والخاء‪.‬‬ ‫السائل فضل مائدتهغ و الشرع‪ :‬منع الواجب‪ .‬قيل ‪ -‬وانته أعلم ۔ ‪ :‬ان هذه‬ ‫الآية نزلت ف اليهود‪٬‬‏ بخلوا بييان صفة محمد يلة وكتموها‪ .‬وقيل‪ :‬نزلت‬ ‫فيمن يبخل بالعلم ويكتمه‪ .‬وقال ابن عباس (رضي النه عنه) ‪::‬نزلت ف قوم‬ ‫بني زيد‪ ،‬وحيي بن أخطب‪٬‬‏ ورفاعة بن زيد بن النابوتؤ وأسامة بن حبيبه‬ ‫ونافع بن آبي ادع وبحر بن أبي عمرئ وكانوا ياتون رجالا من الاتصار‬ ‫‏(‪ )١١‬لعل الأنصح‬ ‫‪ 7 :‬‏_‪.٧‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬سورة ة فم‬ ‫‏(‪ )١٣‬سورة النساء ‪ :‬‏‪٧‬‬ ‫_‪_- ٥٨٦٢‬‬ ‫ويخالطونهم ويقولون‪ :‬لا تنفقون(‪٤‬ا)‏ أموالكم؛ فانا نخشى عليكم الفقر‪ ،‬ولا‬ ‫تدرون مايكون" فانزل الته عز وجل هذه الآية‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫فافهموا ‪ .‬اخوانيں واعتبروا وأدوا الواجب الى امامكم ولا تكنزوا دراهمكم‬ ‫فتتهلككم يوم القيامة لقوله عز وجل‪ :‬والذين كو الذهب والفضة وا‬ ‫ييل اللهو قبَشِرهم ‪,‬يكَدَا بب آييمه(‪٥‬ا)‪,‬‏ يجوز أن يراد يه‬ ‫تقو تَهارن‬ ‫كثرا زيك الأحبار والهبان» بفعلون كذلك‪.‬‬ ‫عطفا على ماقبله طز‬ ‫«ؤالزيت»‬ ‫فيكون مبالغة في وصفهم بالحرص على المال والفتن بهؤ أو المراد به المسلمين‬ ‫الذي يجمعون المال ولا يؤدون منه الواجب‘ وقيل ‪ -‬والله اعلم ‪ :‬لما‬ ‫نزلت هذه الآية كبر على المشركين‪ 6‬فذكر عمر لرسول الله ينة‪ .‬فقال له‪« :‬ان الله‬ ‫لم يفرض الزكاة الا ليطيب بها مابقي من أموالكم‪.)١٦(.‬‏ وقوله عليه الصلاة‬ ‫والسلام‪« :‬أي مال أدى زكاته فليس بكنز»(‪٧١‬ا)؛‏ وأما قوله عليه الصلاة‬ ‫والسلام ‪« :‬من ترك صفراء أو بيضاء كوي بها»(‪)١٨‬؛‏ أو نحوها أراد اذا لم‬ ‫أوبيضاء» يعني‪: :‬الذهب والفضة‪.‬‬ ‫يؤد المفروض منها والنه أعلم‪« .‬صفراء‬ ‫لقوله‬ ‫ي‪ : :‬تصفج صفائح من نار‪ .‬كوى يها وجهه ق‬ ‫وقوله ‪:‬كوي‪.‬‬ ‫ع وجل‪ :‬يوم يحمى عتيههارف تار كتم فَتكَوَى يها جباههم وَجنوبهم‬ ‫وَظَهُوزهُم(‪.)١٩‬‏ ‪4‬المراد يوه تحتى تمتيها رف كا ر جَعنَم» توقد النار ذات‬ ‫حمى شديد عليها! وأصله تحمى النار‪ .‬فجعل الأحماء للنار ميالغة ىثم‬ ‫حذفت النار وأسند الفعل الى الجار والمجرور‪ ،‬تنبيها على المقصود فانتقل من‬ ‫صفة التانيث الى صفة التذكير‪.‬‬ ‫نصل‬ ‫في الحديث عن أبي هريرة عن النبي يت أنه قال‪« :‬ما من صاحب‬ ‫وجاء‬ ‫ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها الا اذا كانت يوم القيامة صفحت له‬ ‫صفائح من نار فاحمي عليها في نار جهنم فتكوى بها جبهته وجنبه وظهره‪.‬‬ ‫كلما بردت أعيدت له ف يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى ببن‬ ‫العباد‪ ،‬قبرى سبيله اما الى الخير واما الى النار‪ .‬وما من صاحب ابل لايؤدي‬ ‫‏(‪ )١٤‬الأفصح ‪ :‬لاتنفقوا ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٥‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪٤‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬أخرجه الكثيرون ‪:‬انظر موسوعة أطراف الحديث ‏‪.١٨٣ /٣‬‬ ‫‏(‪ )١٧‬أخرجه السيوطي في الدر المنثور ‏‪.٢٣٢/٢‬‬ ‫(‪ )١٨‬أخرجه الطبري في تفسيره‪.٨٤ /١٠ ‎‬‬ ‫(‪ )١٩‬سورة التوبة‪. ٣٥ ‎‬‬ ‫‏‪٣٢٨٥‬۔_ ۔‬ ‫حقها الا اذا كان يوم القيامة بطح له بقاع قرقر أوفر ماكانت لايفقد منها‬ ‫شيئا لايفقد منها فصيلا واحدا‪٬‬‏ تطؤه باخفافها وتعضه بافواهها كلما مر‬ ‫علبه أولاها رد عليه آخرها قي يوم كان مقداره خمسين ألف سنة‪ .‬حتى يقضي‬ ‫ببن العباد فيرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار‪ .‬وما من صاحب غنم ولا‬ ‫بقر لايؤدي صاحبها منها حقها الا اذا كان يوم القيامة بطح بقاع قرقر أوفر‬ ‫ماكانت" لا يفقد منها شيئا ليس فيها عقصاء(‪٠‬؟)‏ ولا جلحاء(‪١‬؟)‏ ولا‬ ‫عضباء(؟؟) تنطحه بقرونها وتطؤه باظلافهاء كلما مر عليه أولاها رد عليه‬ ‫آخرها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد‪ .‬فيرى‬ ‫سبيلها اما الى الجنة واما الى النار»(‪.)٢٢‬‏ أعاذنا الله وجميع المسلمين منها‪.‬‬ ‫وعندي أن المؤمن المخلص عمله لته عز وجل لايمنع الزكاة ولا يفعل به هكذا‬ ‫ذلك ق غبر الموضع(‪٤‬؟)‪.‬‏ ‪ .4‬والله أعلم‪.‬‬ ‫وقد شرحت‬ ‫لان الادمان لابتجز‬ ‫ف الخبر عن أيي هريرة عن النيي ية أنه قال‪« :‬من أتاه الثه مالا‬ ‫وروي‬ ‫فلم يؤد زكاته مثل له ماله يوم القيامة بشجاع أقرع له رأسان يطوقه يوم‬ ‫القيامةش ثم ياخذ بلهزمتيهش يعني‪:‬شدقيه‪ .‬ثم يقول‪ :‬آنا مالكث أنا كنزكث ثم‬ ‫تلا رسول اله يلة ‪:‬ولايحستبن الذين تَبحَُون ببما أَتَاهُح انين غل‬ ‫وشو صابخنوا يوتوم القيامة ‏(‪ .)٢٥‬القراءة‬ ‫تق ت‬ ‫بث ل‬ ‫كيرا لهم تل كو‬ ‫تَحستَبنَ‪4‬‬ ‫ليتطابق مقعولاء آي‪ : :‬و‬ ‫قرا يالتاء قدر مضافا‬ ‫قد‬ ‫فقيه‪ :‬من‬ ‫يامحمد بخل ازين تيحَنونَه‪ .‬لو حيا هم رتل كو سمر كَهم»‪ .‬ومن قرا‬ ‫بالياء‪ :‬إولايحتتبته الباخدون البخل «كيآ هم تبل نمو تك لهم‬ ‫ق ماذكرته من قيلء وقيل‪ :‬غبرهء ذلك تركته خوف‬ ‫تتيطوة قونَ‪“4‬ه يه‪ .‬معناه‬ ‫الاطالة‪ .‬وقيل لسَيطَوَشونَ»‪ .‬أي ‪:‬يحملون وزره واثمه‪ .‬وقيل‪ :‬معنى‬ ‫طتبحَلونَ» أنها نزلت في اليهود الذين ذكرتهم في ذكر الآية التي قبلها‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫غير ذلك‪ ،‬تركته خوف الاطالةء وانته أعلم‪.‬‬ ‫‪ :‬الأعقص من التيوس ما التوى قرناه على أذنيه من خلفه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٠‬عقصاء‬ ‫ها ‪.‬‬ ‫ون‬ ‫ر لا‬ ‫قلتى‬‫‏(‪ )٢١‬جلحاء ‪:‬البقر ا‬ ‫(‪ )٢٢‬عضباء ‪ :‬هى الناقة المشقوقة الأذن‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٣‬أخرجه كثيرون ا انظر موسوعة أطراف الحديث‪٢٥٩/٩ ‎‬۔ ‪.٢٦٠‬‬ ‫(‪ )٢٤8‬لعل ‪ :‬هذا الموضع‪‎‬‬ ‫‪. ١٨٠ :‬‬ ‫«‬ ‫(‪ )٢٥‬سورة ة آل‪‎‬‬ ‫‪- ٥٨٤‬‬ ‫نصل‬ ‫وساذكر طرفا من تفسير هذه الروايات والاحاديث أما قوله‪ :‬بقاع قرقر‪,‬‬ ‫هو القاع الأملسغ وقرقر باثبات الأالفس هو اسم موضع وبفتح القافين‪.‬‬ ‫وقوله‪ .‬تطؤه باخفافهاء والأخفاف جمع خف بضم الخاء وهو خف البعبر‪.‬‬ ‫أما الخف بكسر الخاء هو‬ ‫الذي بيليسه الانسان وهو معروف‪6‬‬ ‫والخف‬ ‫الخفيفں قال امرؤالقيس ‪:‬‬ ‫ويلوي باثواب العنيف المثقل‬ ‫يزول الغلام الخف عن صهواته‬ ‫بافواهها! والعض بالأسنان معروفث وفعله عض‬ ‫وأما قوله ‪:‬تعضه‬ ‫يعض بفتح عين الفعلين‪ .‬قال الله عز وجل‪ :‬لوبو تَكَضً التنايغ على يديه‬ ‫تقول يَاتيتێِي اتخذت مَاعَلرسو ل يي ه(‪.)٢٦٢‬‏ ا‪.‬راد بالظالم عقبة بن ابي‬ ‫وذلك أن عقية كان لايقدم من سفر الا صنع طعاما فدعى الدبه أشراف‬ ‫معيطء‬ ‫قومه‘ وكان يكثر مجالسة النبي يه فقدم ذات يوم من سفرث فصنع للناس‬ ‫الله ملة فلما قرب الطعام‪ .‬قال رسول الهيلة‪ :‬ما أنا‬ ‫الطعام؛ ودعا برسول‬ ‫بآكل طعامك حتى تشهد‪ :‬أن لا اله الا الله وأني محمد رسول اناةلله‪ .‬فقال عقية‪:‬‬ ‫أشهد أن لا اله الا الته وأن محمدا رسول النه‪ .‬فاكل رسول النه ية من طعامه‪.‬‬ ‫وكان عقبة صديقا لابي بن خلف فلما أخبر أبي بن خلفث قار له‪ :‬ياعقبة‬ ‫صبات‪ ،‬قال‪ :‬لاء وانته ما صبات‘‪ 6‬ولكن دخل علي رجل فابى أن ياكل من‬ ‫طعامي الا أن أشهد له فاستحبيت أن يخرج من بيتي ولم يطعم فشهدت له‪.‬‬ ‫فطعم‪ .‬فقال‪ :‬ما أنا بالذي أرضى منك أبدا الا أن تاتيه فتبزق في وجهه؛ ففعل‬ ‫عليه الصلاة والسلام‪ :‬لا القاك خارجا من مكة الا علوت‬ ‫فقال‬ ‫ذلك عقية‪.‬‬ ‫رأسك بالسيف ‪ 0‬فقتل عقبة يوم بدر صبراء وأما أبي بن خلف فقتله رسول‬ ‫الئه يلة يوم أحد وقيل‪ :‬لما بزق عقبة بي أبي معيط في وجه رسول انه يي‬ ‫رجع بزاقه في وجهه فاحترق خداهء فكان أثر ذلك حتى الموتث حتى آنزل الله‬ ‫عز وجل في عقبة‪ :‬طويوم يَكضٌ الظالم علدىيوي‪ .‬ندما وأسفا على مافرط في‬ ‫بالمعصية والكفر بانه لطاعة خليله الذي صده عن‬ ‫الته‪ .‬وأوثق نفسه‬ ‫جنب‬ ‫طاعة ربه‪ .‬قال عطاء‪ :‬ياكل يديه حتى يبلغ مرفقيه‪ .‬ثم ينبتان ثيماكل‪ ،‬هكذا‬ ‫تنبت يداه(‪٢‬؟)‏ أكلها تحسرا على مافرط في جنب الله‪ .‬واله أعلم‪.‬‬ ‫س ے‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪.-‬‬ ‫طن تَقَولَ نفس باحسرزتى‬ ‫وجل‪:‬‬ ‫لقوله عز‬ ‫انته ‪ .‬الطاعةء‬ ‫جنب‬ ‫ومعنى‬ ‫‪٢٧ :‬‬ ‫الفرقان‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٢٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬كلا نبتت يداه‪‎‬‬ ‫لعل الصواب‬ ‫(‪(٢٧‬‬ ‫_‪- ٥٨٥‬‬ ‫‪. :‬ق‪ ٠2‬طاعة لله‬ ‫اللهء‬ ‫اي‬ ‫‘‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ََ‬ ‫حي‬ ‫ر‪.‬‬ ‫س { ‏‪٠‬‬ ‫ند‬ ‫‪.‬‬ ‫سص‬ ‫على مَافرطترفي جنب التو ولن كنت لمن الساخرين»ه(‪)٢٨‬‏‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫‪>,‬۔‬ ‫س‬ ‫‪2‬‬ ‫ق الجانب الذي‬ ‫وقيل‪ :‬ق أمر اللهس وقيل‪ :‬ضيعت ق ذات الته‪ .‬وقيل‪ :‬قصدت‬ ‫يؤدي عن(‪٩‬؟)‏ رضى اله تعالى وغير ذلك‪ .‬وقيل‪ :‬العارية‪ .‬وقيل‪ :‬غير ذلكء‬ ‫الاطالة‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫تركته خوف‬ ‫وعن النبي تلة أنه قال‪« :‬من قرا سورة مأزآيت“ه(‪.)٢٠‬‏ غفر الثه له‪ ،‬ان‬ ‫كان مؤديا للزكاة»‪ .‬فالته انته‪ .‬قي قراءة كتابي هذا والتدبير معانيه‪ .‬والعمل بما‬ ‫تعاهدوا االله‬ ‫في جميع أفعا لكم وصدقاتكم‪ ،‬ولا‬ ‫العهود‬ ‫تقض‬ ‫فيه ‪ 4‬واحذروا‬ ‫سرا با لقوله عز و جل قصة واخبا را عن تعلية‪ :‬ط وينهم تمن‬ ‫تؤول‬ ‫عهودا‬ ‫‪.4‬‬ ‫تح‬ ‫كَلَمَا اتاهُم تن‬ ‫الشالجي‬ ‫عَاهَد اللهه لن اتانا من قضله لَتَصَدَقَن ونكتكوك“ ص‬ ‫قضيه بَخكوا بووتوتو وَممممتعرضّونَ‪.)٢١(4‬‏ قيل‪ :‬انها نزلت في ثعلبة بن‬ ‫حاطب الأنصاري‪ .‬لانه جاء الى النبي يلة فقال‪ :‬يارسول انته‪ ،‬أدع انته أن‬ ‫يرزقني مالا‪ .‬فقال له رسول النه يلة‪« :‬ويحك ياثعلبة‪ .‬قليل تؤدي شكره‪٬‬‏ خير‬ ‫من كثير لا تطيقه“ء ثم أتاه بعد ذلك‪ ،‬فقال‪ :‬يارسول النه‪ .‬ادع انته أن يرزقني‬ ‫مالاء فقال رسول النه يلة‪« :‬أما لك في رسول انته نسوة حسنة‪ ،‬والذي نفسي‬ ‫بيده لو أردت الجبال ذهبا لكان ذلك»‪ ،‬ثم أتاه بعد ذلكا فقال ‪ :‬يارسول الله ‪.‬‬ ‫ادع انته أن يرزقني مالا‪ ،‬والذي بعثك بالحق لئن رزقني انته مالا لاعطيبن كل‬ ‫ذي حق حقه‪ .‬فقال رسول اله يلة‪« :‬اللهم ارزق ثعلبة مالا»‪ .‬قال‪ :‬فاتخذ‬ ‫ثعلبة غنما! فنمت كما ينمو الدود‪ .‬فضاقت عليه المدينة‪ .‬فتنحى عنها فنزل‬ ‫ويصلي قي غنمه‬ ‫الظهر والعصر‬ ‫يهة‬ ‫انت‬ ‫وادي البيلى‪ ،‬وكان يصلي مع رسول‬ ‫سائر الصلوات ثم كثرت ونمت حتى انقطع عن المدينة فصار لايشهد الا‬ ‫الجمعة‘ حتى كثرة ونمتغ فصار لايشهد جمعة ولا جماعة وكان اذا كان‬ ‫الله عت‬ ‫يتلقى الناس ليسالهم عن الأخبارى فذكره رسول‬ ‫خرج‬ ‫يوم الجمعة‬ ‫ذات يوم‘ فقال‪« :‬مافعل ثعلبة؟» قالوا‪ :‬يارسول انته‪ .‬اتخذ ثعلبة غنما‬ ‫لايسعها واد‪ ،‬فقال رسول انته مية‪« :‬ياويح ثٹعلبة» ۔ ثلاثة مرات فيما قيل ۔‬ ‫فانزل الله تعالى آية الصدقة‪ .‬فبعث رسول الله يلة رجلا من بني سليم{ ورجلا‬ ‫‏(‪ )٢٨‬سورة الزمر‬ ‫(‪ )٢٩‬لعل الصواب ‪ :‬يؤدي إلى‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١ :‬‬ ‫الماعون‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٣٠‬‬ ‫‪. ٧٦ _ ٧٥‬‬ ‫(‪ )٣١‬سورة التوبة‪: ‎‬‬ ‫_ ‪_- ٥٨٦‬‬ ‫من بني جهينة‪ .‬وكتب لهما اسنان الصدقة‪ .‬كيف ياخذان ويذران‪ .‬فقال لهما‪.‬‬ ‫مرا بثعلبة بن حاطب‪ .‬وبرجل من بني سليم؛ فخذا صدقاتهما‪ .‬فخرجا حتى‬ ‫أتيا ثعلبة فسالاه الصدقةا وأقرآه كتاب رسول النه يَية‪ .‬فقال‪ :‬ماهذه الا‬ ‫جزية‪ .‬هذه أخت الجزية‪ 6‬انطلقا حتى تفرغاء ثم عودا الي‪ .‬فانطلقا وسمع بهما‬ ‫السليميغ فنظر الى خيار أسنان ابله‪ .‬فعزلها للصدقةؤ ثم استقبلهما بها‪ .‬فلما‬ ‫رأياه قالا‪ :‬ماهذا عليك؟ قال‪ :‬خذاه فان نفسي بذلك طيبة‪ ،‬فمرا على الناس‬ ‫وأخذا الصدقات‘ ثم رجعا الى ثعلبة‪ .‬فقال‪ :‬أرياني كتابكما! فقرأه‘ فقال‪:‬‬ ‫ماهذه الا جزية‪ .‬وهذه أخت الجزية‪ .‬اذهبا حتى أرى رأيي‪ ،‬قال‪ :‬فاقبلاء فلما‬ ‫رآهما رسول الله يةقبل أن يتكلما! قال‪« :‬ياويح ثعلبة‪ .‬ياويح ثعلبة» ثم‬ ‫ومنهبمم ‪2‬من‬ ‫‪. ..‬فانزل اله عز وجل‪:‬‬ ‫بخير‪ . .‬فاخبراهه بصنيع‬ ‫دعا للسليمي‬ ‫عمامه اتيهئن تاتا ين فضله لنتصدقرة ‪ ....‬قوله‪ :‬ط‪ ...‬يما كانوا‬ ‫كِكذبوتَ‪4‬ه(‪.)٢٢‬‏ وعند رسول الله كلة رجل من أقارب ثعلبة‪ .‬فسمع ذلك؛ فخرج‬ ‫حتى أتاهب فقال ‪:‬ويحك ياثعلبة لقد انزل الله فيك كذا وكذا‪ .‬فخرج ثعلبة‬ ‫حتى أتى النبي يلة فساله أن يقبل منه الصدقةء فقال‪« :‬ان الله منعني أن اقبل‬ ‫منك صدقتكء‪ .‬فجعل يحثو على راسه التراب‪ .‬فقال رسول اله ية‪« :‬هذا عمك‬ ‫فلما ابى رسول الله يتلة أن يقبض الصدقة منه؛ رجع‬ ‫وقد امرتك فلم تطعني‪..‬‬ ‫اىل منزله‪ .‬فلما توفي رسول اله ية جاء ثعلبة بالصدقة الى ابي بكر الصديق‬ ‫(رضي انته عنه) فقال له‪ :‬اقبل صدقتيغ فلم يقبلها منه! فلما قبض أبو بكر‬ ‫الصديق (رضي الله عنه) ولم يقبلها! جاء بها الى عمر بن الخطاب (رضي الله‬ ‫عنه) فقال‪ :‬اقبل صدقتي‪ .‬فقال عمر (رضي الله عنه)‪ :‬لم يقبلها منك رسول الله‬ ‫ية! ولا أبو بكر الصديق أقبلها أنا؟ ثم ولي عثمان ى فجاء بها اليه! فلم‬ ‫يقبلها‪ .‬وهلك ثعلبة في خلافة عثمان‪ .‬والئه أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ق الذهب والفضة والمواشي والابل واليقر والغنم‬ ‫وقد تجب الصدقة‬ ‫والحبوب‪ ،‬وغير ذلك ‪ ......‬‏(‪ )٢٢‬منها شيئا بجهد طاقتي‪.‬‬ ‫ق العييد ولا ق الخيل؛ ولا ق اليغالں ولا ق الحمبر‪ .‬الا أن براد‬ ‫ولا زكاة‬ ‫بهؤلاء للتجارة(‪٤‬؟)ء‏ ففيه ربع العشر ولا يجمع بين مفترق‪ ،‬ولايفرق بين‬ ‫‏(‪ )٢٦٢‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪. ٧٧ _ ٧٥‬‬ ‫في ‏‪ ١‬لأصل ‏‪ ٠‬ولعل هناك نقصا ف الكلام تقديرهره ساشرح ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٣‬هكذا‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪ (٣٤‬لمل الصواب ب‪:‬ها التجارة‬ ‫_‪_ ٥٨٧‬‬ ‫مجتمع حذار الصدقة كما قال عليه الصلاة والسلام(‪.)٢٥‬‏ واختلف المسلمون‬ ‫قي تاويل ذلك‪ .‬فقال بعضهم‪ :‬مثل ذلك اذا كان ثلاثة رجال لكل واحد آربعون‬ ‫شاة‪ .‬وقد وجبت عليهم الصدقة‪ .‬فاذا طلبهم المصدق جمعوها لتكون فيها‬ ‫شاة واحدة‪ .‬وقد وجبت عليهم ثلاث شياهغ فنهى النبي ية عن ذلكں ولايقرق‬ ‫بين مجتمع‪ .‬وذلك مثل رجلين لهما أربعون شاة شركة بينهما‪ .‬فلما أحال‬ ‫عليها الحول ووجبت فيها الزكاة وطلبها المصدق قسماها وأباناها عن‬ ‫بعضها بعض‪ .‬فهذا مانهانا عنه رسول الله يلة‪.‬‬ ‫وصدقة الغنم في كل اربعين شاة شاة‪ .‬ثم لاشيء في زيادتها حتى تبلغ‬ ‫مائة شاة واحدى وعشرين شاة‪ .‬ففيها شاتان؛ حتى مائتي شاة وشاة ففيها‬ ‫ثلاثة شياها وليس ف هذا الفصل اختلاف" واختلفوا فيما زاد على ثلاثمائة‪.‬‬ ‫فقيل‪ :‬لاشيء ف الزيارة حتى تبلغ أربعمائة ففيها أربع شياه‪ ،‬وقيل‪ :‬ان زادت‬ ‫واحدة على ثلاثمائة شاة ففيها أربع شياه‪٬‬‏ وقيل‪ :‬ان زادت على ثلاثمائة شاة‬ ‫أربعون شاة‘ ففيها أربع شياه‘ وشيخنا (رضي انته عنه) يحب القول الأول‪.‬‬ ‫ولا اختلاف بينهم فيما زاد على أربعمائة شاة‪ .‬الا ماقالوا اذا صار أربعمائة‬ ‫شاة‪ .‬ففي كل مائة شاة شاة‪ .‬وان ذهب جزء من غنمه التي تتم بها الصدقة‬ ‫فاستعاد قبل شهره الذي يزكي فيه‪ .‬ماتجب به الصدقة فعليه الصدقة‬ ‫واجبة‪ .‬وان ذهب غنمه كلها ثم استعاد ماتجب فيها الزكاة قبل(‪٦‬؟)‏ أن يدخل‬ ‫الشهر الذي يزكي فيهء فلا عليه صدقة حتى يحول عليها الحول من يوم‬ ‫ملكها‪ .‬ومن ذهب له غنم قد زكيت قبل أن تؤول اليه بشهر أو أقل أو أكثر‪.‬‬ ‫فعليه زكاتها مع غنمه‪ .‬ومن كان له غنم وضان فان كانت في قيمتها‬ ‫متساوية فلا فرق في أخذ المصدق الصدقة من أي جنس كانغ وان كانت‬ ‫مختلفة القيمة والمقدار أخذ من كل جنس ماوجب فيه بالحساب‪ ،‬وان صدعت‬ ‫الغنم(‪)٢٧‬‏ نصفين فاختار رب الغنم نصفاء يختار من التصف الآخر شاة‬ ‫وجاعد ليكون الخيار للمصدق ان شاء جاعدا(‪0)٢٨‬‏ ولاياخذ المصدق للصدقة‬ ‫الكراز‪ .‬وهو الذي يحمل عليه الراعي زاده‘ وهو بفتح الكاف وتشديد الراء‪.‬‬ ‫كما قال الشاعر ‪:‬‬ ‫(‪ )٣٥‬أخرجه كثيرون ‪ :‬انظر موسوعة أطراف الحديث‪.٣٤٦٢ /٧١ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٦‬لعل اصواب ‪ :‬بعد‪. ‎‬‬ ‫‪ :‬افترقت‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣٧‬صدعت الغنم‬ ‫(‪ )٣٨‬الجاعد ‪ :‬الأنشى من ولد الضأن‪. ‎‬‬ ‫_‪_- ٥٨٨‬‬ ‫‏‪ ()٣٩( ........‬والحرح كراز احم‬ ‫وهي الشاة المعلوفة‬ ‫للنساعي أن ياخذ الفحل ولا التيمة‪.‬‬ ‫ولا جوز‬ ‫لتسمن ويريد ربها أن يذبحها وليس على الساعي أن ياخذ الجذعة ۔بفتح‬ ‫ولا الهرمة‪ .‬ولا ذات العوراء(‪)٤٠‬‏ وهي ذات العيوب‪.‬‬ ‫بنت سنة‬ ‫الملعجمتين‬ ‫ولا ياخذ الساعي ماخضا(‪)٤١‬ء‏ الا ان يشاء رب المال‪ .‬ولاياخذ الساعي عوراء‬ ‫وان اختلفا‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫ق‬ ‫المال الى المصدق حقه فهو مصدق‬ ‫أتى رب‬ ‫وان‬ ‫ولا جرياءء‬ ‫ووقفا على الغنم! فقيل لرب المال‪ :‬أن يصدعها نصفبنغ ثم يختار اي النصفبن‬ ‫أرادى ثم يختار من النصف الآخر شاة؛ ويختار المصدق شاة‪ ،‬ثم هو على ذلك‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫ذلكء‬ ‫يستوقي‬ ‫حتى‬ ‫فصل‬ ‫والتيعة أربعون شاة‪ .‬ولا خلاط ولا وراط‪ ،‬اي‪ :‬لايفرق بين مجتمع ولا‬ ‫يجمع بين مفترق‪ 0‬ومن أحبى فقد زنى‪ 6‬وهو بيع الثمار قبل ادراكهاء وفي‬ ‫وهو الركاز‪ .‬بفتح الراء وفتح الكاف مخففا وهي التبر‬ ‫الخمس‬ ‫السيوب‬ ‫الجاهلي‪ ,‬وزما الركز بكسر الراء هو الصوت الخفي‪ .‬قال اله عز وجل‪ :‬تمل‬ ‫اك آو تستغ تهم پكزاه(‪.)٤1‬‏‬ ‫تحش منهم ين‬ ‫فصل‬ ‫وما كان من خليطين فيتراددان‪ ،‬ولا صدقة في الاوقاص‪ .‬والوقص هو‬ ‫مابين الفريضتين وهو بفتح الواو والقاف‪ .‬وف الرقة(؟‪)٤‬‏ ربع العشر وهو‬ ‫مائتا درهم فضة أو عشرون مثقالا ذهبا! وليس فيما دون خمسة آوسق‬ ‫صدقةس والوسق ستون صاعا وهو بفتح المهملة الأولى وسكون الثانية‪.‬‬ ‫وليس فيما دون خمسة واق صدقة والوقية أربعون درهما‪ .‬وق الذود شاة‬ ‫وهو خمس من الابل‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫الزكاة ثلاث‘ كمال النصاب‘ واستقرار الملك‪ .‬وكمال الحول‪.‬‬ ‫وفرائض‬ ‫‪ .‬ففيها شاة وسطة اذا حال عليها الحول عند‬ ‫وأما الابل اذا بلغت خمسا‬ ‫فليس فيها شيء حتى تبلغ عشرا! فاذا بلفت عشرا ففيها شاتان‪.‬‬ ‫صاحبهن‪،‬‬ ‫‏(‪ )٤٠‬لعل الصواب ‪ :‬ذات العوار ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٩‬بياض بالاصل ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤١‬ماخضا ‪ :‬شاة ذات حمل ‪.‬‬ ‫‪. ٩٨ :‬‬ ‫سورة مريم‪‎‬‬ ‫(‪(٤٢‬‬ ‫(‪ )٤٣‬الرقة ‪ :‬الذهب والفضة‪. ‎‬‬ ‫_ ‪_- ٥٨٩‬‬ ‫ولاشيء في زيادتها حتى تبلغ خمسا وعشرين‪ ،‬ففيها ابنة مخاض من الابل‬ ‫وهي ابنة سنة‘ فان لم يوجد ق الابل ابنة مخاض والا فابن لبون ذكر وهو‬ ‫ابن سنتين‪.‬‬ ‫قال الناظر‪ :‬وأظنه الشيخ الفقيه سعيد بن أحمد بن مبارك الكندي‬ ‫السمدي النزوي (رحمه الله) فاذا بلغت الابل ستا وثلاثين ففيها ابنة لبون‬ ‫(رجع)‪.‬‬ ‫للفحل‪ ،‬وهي ابنة ثلاث‬ ‫فاذا يلغت الابل ستا وأريعبن فقيها حقة طروقة‬ ‫سنينء وهى بكسر الحاءء وكذلك الحق من الابلى وكذلك الحقة مصدر الحق‪.‬‬ ‫فاذا بلغت الابل ستين‪ ،‬وزادت واحدة ففيها جذعةء وليس فيها جذعة الا قي‬ ‫هذا الموضع‪ .‬الجذع والجنذعة بفتح الجيم والعين هو الذي مضت عليه اربع‬ ‫بلقت الايل ستا‬ ‫فاذا‬ ‫له سنة‪.‬‬ ‫ماتمت‬ ‫الشناء‬ ‫ومن‬ ‫ق النمس‬ ‫ودخل‬ ‫سنين‬ ‫وسبعين ففيها ابنتا لبون‪ .‬واذا بلغت تسعين وزادت واحدة ففيها حقتان‪.‬‬ ‫وزادت على ذلك واحدة فقيها تلات بنات لبون‪ .‬واذا‬ ‫واذا بلغت مائة وعشرين‬ ‫كان الابل آكثر من ذلك فليس فيما لايبلغ العشر منها شيء حتى تبلغ العشر‬ ‫وياخذ المصدق على حساب ذلك‪ .‬فكلما زادت الابل عشرا ففيها ابنة لبون‪ .‬ففي‬ ‫الأربعين ابنة لبون‪ ،‬وق الخمسة حقة‪ .‬وق أي السنين هذين شاء المصدق أخذ‬ ‫هذه الفريضةس ومن آي سن أخذ المصدق فان لرب المال أن يختار من ذلك‬ ‫السن بعيران ثم يختار المصدق بعيراء ويجوز للمصدق آن يبيع لرب المال‬ ‫ماياخذ منه بعد قبضه له‘ وقيل‪ :‬ولو قبضه‪ .‬وقيل‪ :‬ان كان على صاحب الابل‬ ‫جذعة فلم توجد في الابل جذعة ووجد فيها حقة فله أن ياخذها ويرد صاحب‬ ‫الجذعة على الحقة‪ .‬وذلك ان وجد الجذعة ووجب حقه ولم يجد‬ ‫الابل فضل‬ ‫الحقة فله أن ياخذها‪ .‬ويرد على صاحب الابل فضل الجذعة على الحقة‪.‬‬ ‫وكذلك ماكان على هذا النحو فهو مثله‪ .‬وشيخنا خميس بن سعيد (رحمه انة)‬ ‫يرى له أن يرد من الدراهم والغنم والعروض بالقيمة‪ .‬ومن وجبت عليه‬ ‫الصدقة من المواشي فلا يذبحه ليسلمه الى الفقراء لحما ولكن يدفعه اليهم‬ ‫ليتصرفوا فيه ماشاؤوا من بيع أو هبة أو ذبح أو غير ذلك‪ ،‬وقيل‪ :‬في الذي‬ ‫يشتري الماشية من الابل والبقر والغنم ويشترط الخيار أو يشترطه(‪)٤٤‬‏‬ ‫البائع حتى حال عليها الحول ف يام الخيار أن الزكاة على البائع كان الخيار‬ ‫له آو للمشتري أو لهما جميعا‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٤‬لعل الصواب ‪ :‬أوي لشمترطه‬ ‫۔‪‎_٠٩٥‬‬ ‫فصل‬ ‫واما البقر فزكاتها مثل زكاة الابل من الخمس كذلك مثلها في الزيارة من‬ ‫الشياهؤ الى أن تبلغ خمسا وعشرين ففيها بقرة جذعة‪ .‬في سن ابنة مخاض في‬ ‫الابلش فاذا بلغت ستا وثلاثين ففيها ثنية سن ابن لبون من الابل‪ .‬فاذا بلغت‬ ‫ستا وأربعين ففيها بقرة رباعية سن الحقة‪ .‬فاذا بلغت احدى وستين ففيها‬ ‫سدس سن الجذعة من الابل‪ .‬فاذا بلغت ستا وسبعين ففيها بنتان من البقر‪.‬‬ ‫الابل‪ .‬فاذا تمت ثلاثمائة فليس دون‬ ‫عليه صدقة‬ ‫على ماتجري‬ ‫ثم تجري‬ ‫‪.‬‬ ‫الأربعبن شيء‪.‬‬ ‫واختلفوا في أخذ الصدقة من العوامل من البقر والابل‪ .‬وكذلك السائمة‬ ‫من الغنم اختلفوا فيها! والسائمة التي ترعى للتجارة‪ .‬وروي عن النبي يي‪:‬‬ ‫«أنه لايوجب في التسعة صدقة»(‪.)٤٥‬‏ والكتسعة بضم المهملة وهي العوامل‬ ‫من الابل والبقر والحميرس وسميت كسعة لأنها تكسع أي تضرب" وهي بفتح‬ ‫سين الماضي والستقبل‪ ،‬واصل الكسع أن يضرب الضرع بعد أن يضرب بالماء ‪..‬‬ ‫اليارد ليصعد اللين‪.‬‬ ‫وأما ثمرة النخل اذا أدركت وصارت تمرا يابسا ثلاثمائة صاع ففيها‬ ‫العتر قيما سقته الأنهار والسماء وجميع مانثمر بغير سقي‪ .‬ونصف‬ ‫الصدقة‬ ‫العر فيما يسقى بالدلاء والزجر والنواضح‪ .‬النواضح جمع ناضح بالحاء‬ ‫المهملة وهي التي يسنى عليها‪ .‬والتمر اذا يبس في رؤوس النخل فما أكل منه‬ ‫رب المال حصي عليه كله وأخذت منه الزكاة‪ .‬وأما مايطعم الصارم فانه ان‬ ‫كيل وعرف كيله ففيه الزكاة‪ .‬وان لم يكل فلا‪ .‬وقيل‪ :‬كيل أو لم يكل‪ ،‬فلاشيء‬ ‫فيه‪ .‬وقيل‪ :‬كيل أو لم يكل ففيه الزكاة‪ .‬والذي يحب شيخنا خميس بن سعيد‬ ‫(رحمه الته) أن النخل اذا ينعت ثمرتها فلا يؤكل منها الا بكيل لان فيه‬ ‫الزكاة‪ .‬وقال من قال‪ :‬يؤكل منه‪ .‬وليس فيما يؤكل منه زكاة‪ .‬وقيل‪ :‬ما أكل‬ ‫من المصطاح(‪)٤٦‬‏ من الرطب" والخمل(‪)٤٧‬‏ فلا زكاة فيه‪ .‬وقول شيخنا‬ ‫(رحمه الله) ينعت ثمرتها معناه‪ :‬اذا نضجت وهو بفتح نون الماضي وكسره‬ ‫من الستقبل‪ ،‬يقال‪ :‬ينعت الثمرة‘ ينعا وأينعت ايناعا‪٬‬‏ لقوله عز وجل ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٤٥‬أخرجه بمعناه الطبراني في المعجم الكبير‪ 6‬انظر الهيثمي‪ :‬مجمع الزوائد ‏‪. ٦١٩ /٢‬‬ ‫‏(‪ )٤٦‬المصطاح ‪ :‬المكان المهيأ لدوس الحصيد‘ ونشر الثمر قصد تجفيفه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٧‬الخمل ‪ :‬مأخوذ من خمل البسر خملا‪ ،‬وضعه في الجرة أو نحوها كي يلين‪.‬‬ ‫_‪_ ٥٩١‬‬ ‫قر حمزة‬ ‫وأدركه‪.‬‬ ‫آي‪ :‬تضجه‬ ‫كَمَرو إدا اَثمَرَ وَبنِهه(‪.)٤٨‬‏‬ ‫طانظَروآ ‏‪١‬ا‬ ‫ومايعده وقي يسر ‏(‪ (٤٩‬على جميع‬ ‫يضم الثاء والميم‪.4 .‬هذا‬ ‫تمرة‬ ‫والكسائي‬ ‫الثمار‪ .‬وقرا الآخرون بفتحها على جمع الثمرةغ وانته أعلم‪ .‬وقول شيخنا‬ ‫خميس بن سعيد (رحمه الته) وآما مايطعم الصارم فالصارم هو الجاذث لأن‬ ‫الصرام بكسر الصاد اسم للجذاذى يقال‪ :‬صرم النخل صرما اذا جذهاء وهو‬ ‫بفتح راء الماضي وكسره من المستقبل‪ .‬قال انته عز وجل‪« :‬زراذ قسموا‬ ‫كيَصرمتها مُصيحبت“‪.)٥٠(.‬‏ أي‪ :‬ليجذنها اذا أصبحوا قبل ان يعلم بهم احد‪.‬‬ ‫وفعله‬ ‫ذكرها ق باب الجهادں والصرام‪ :‬القطع‪.‬‬ ‫تركت هذه لاني أتيت ببعض‬ ‫ق التصريف واحدث قال الشاعر ‪:‬‬ ‫مه‬ ‫اى في‬ ‫رالرد‬ ‫صكان‬‫اذا مادعى للصرم خل أجبته اليه ولو‬ ‫لأنها‬ ‫يضم المهملة‪.‬‬ ‫اسم للحرب‬ ‫وصرام‬ ‫‪ :‬السيف القاطع‪.‬‬ ‫والصارم‬ ‫تصرم الارحام والمودة وتقطعهاء وصرام هي الداهية‪ .‬تتقارب ف المعنى‪ .‬قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫صرام وقد أبلت عليها وآلها‬ ‫وهل يخفين السر دون وليها‬ ‫ويقال ف المثل ‪ :‬حلبت صرام لكم صراهاء بضم الصاد المهملة‪ .‬كما قال‬ ‫النتاعر ‪:‬‬ ‫ومولاهم فقد صلت صرام‬ ‫ألا أبلغ بني سعد رسولا‬ ‫واحدته صراية‬ ‫آي‪ :‬فقد بلغ الشر اخره‪ ،‬وأقعد صراها‪ .‬الصرى الحنظل‬ ‫بالياء التحتية والهاء‪ .‬وانته أعلم‪ .‬رجعنا الى ذكر الزكاة ‪.‬‬ ‫والبسر المطبوخ اذا يبس فهو بمنزلة التمر وهو محمول عليه في الزكاة‬ ‫لانه من جنس واحد وتمرة واحدة‪ ،‬وأجاز بعض المسلمين اخراج التمر عن‬ ‫البسر اذا كان التمر من نخلة البسر‪ ،‬وأما شيخنا خميس بن سعيد (رحمه‬ ‫الله) فقد وجدت ق تاليفه أن يكون اخراجه بالقيمة لانه ربما كان البسر أكثر‬ ‫قيمة ثمنا من التمر‪ .‬ويقع نقصان القيمة ي التمرى وربما كان آكثر تمنا من‬ ‫البسر‪ ،‬وينظر الأوفر للزكاة‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٩ :‬‬ ‫الأنعام‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٤٨‬‬ ‫(‪ )٤٩‬كذا في الأصل ‪ :‬والمعنى غير واضح‪‎‬‬ ‫(‪ )٥٠‬سورة القلم‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫_ ‪_ ٥٩٢‬‬ ‫والعسل اذا خرج من التمر لم تخرج(ا‪)٥‬‏ زكاته؛ ولم يعرف ربه كيله‬ ‫ولا وزنه‪ .‬ففيه الزكاةؤ وان كان رب التمر يعرف كيله ووزنه فعليه ان‬ ‫يخرج من التمر بالوزن الا أن يتغير التمر عن حاله! فعليه ان يخرج تمرا‬ ‫غير متغير مثل التمر الذي لزمه من الزكاة‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫وساذكر طرفا من زكاة الحبوبغ مما وجدته في تاليف شيخنا وبركتنا‬ ‫الرستاقي (رحمه الة) أنه قال‪ :‬اتفق المسلمون على ان‬ ‫خميس بن سعيد‬ ‫الزكاة فيما أنبتت الارض ف الاصناف الستة وهي‪ :‬التمر والزبيب والذرة‬ ‫والبر والشعير والسلت‪ ،‬بضم السين‪.‬‬ ‫واختلفوا في معنى السلت‪ ،‬فقال من قال‪ :‬انه الشعير الأقشر وهو قشرته‬ ‫صغبر ئ وق الحديث‪ :‬سئل سعد بن أبي وقاص عن البيضاء‬ ‫وحبه‬ ‫صغبرة‬ ‫بالنسلت فكرهه ۔ البيضاء جنس من الحنطة ۔ قال شيخنا خميس بن سعيد‬ ‫(رضى انته عنه) فالذي يثبت هذا القول لايرى مما أنبتت الارض صدقة غير‬ ‫هذه الصنوف الستة وقال من قال ‪ :‬أن السلت هو سائر الحبوب مما يبقى في‬ ‫ايدي الناسا ويقتاتون به مما هو سنبل‪ ،‬وما كان غير سنبل فلا زكاة فيه‪.‬‬ ‫وقال من قال‪ :‬ان النسلت هو جميع ماوقع عليه اسم حب مما كان سنبلا‬ ‫وقروناء مثل الباقلا واللوبيا وأشباه ذلك‪ ،‬وماكان سنبلة فهو مثل الدخن‬ ‫والذرة والشعيروالبر والارز وأشباه ذلك‪ .‬قال شيخنا خميس بن سعيد‬ ‫(رضي ا له عنه)‪ :‬فعلى حسب هذا تخرج معاني قولهم عندي ولا أعلم ف غير‬ ‫هذا الصنوف منهم زكاة ولو بقي في ايدي الناس وذلك مثل الثوم والبصل‬ ‫وأشباه ذلك ولو كان يقتات به ولا أعلم مقدار قولهم ان الزكاة تجب في شيء‬ ‫مما آنبتت الأرض الا في الماكول الا أنه قد يوجد عن بعضهم أن في القطن‬ ‫الزكاة‪ .‬ولا أعلم ذلك مما عمل به الائمة الا أنه قد يوجد أنه قد عرض على‬ ‫بعضهم فلم ينتبه‪ .‬فقال لهم السائل‪ :‬أفاضرب عليه؟ قال‪ :‬لا ‪ .‬وانه اعلم؛ وما‬ ‫أراد بذلك أنه لم يخرج معه الى معنى الباطل أو كان له فيه نظر‪.‬‬ ‫الفقهاء ‪ :‬الصدقة أيضا ق السمسم والعدس والدرشق‬ ‫وقال يعض‬ ‫والدخن والماش والجرجرك الجرجر بكسر المعجمتين‪ .‬في كلام أهل العراقى هو‬ ‫(‪ )٥١‬الصواب ‪ :‬ولم تخرج‪. ‎‬‬ ‫‪٥٩٣_‎‬۔‬ ‫الفول وهو الباقلاء‪ .‬وأما الدورشق(؟‪)٥‬‏ لم اعرفه‪ .‬وقال من قال‪ :‬الصدقة في‬ ‫البذور مثل اليقل واليصل والقضب وماكان‬ ‫كلها الماكولاة الا حب‬ ‫الحبوب‬ ‫شبهه‪ . .‬والله أعلم‪ .‬والقضب هو القت‪ ،‬لقوله عز وجل ‪« :‬قآنبتتا فيها كث‬ ‫وعتب وَقضباه(‪.)٥٢‬‏ قيل هو القت الرطب" لانه يقضب ف كل يامإ اي‪:‬‬ ‫يقطع وقيل‪ :‬القضب العلف للدواب‪ ،‬وانه أعلم‪.‬‬ ‫وأما الحبوب فهي مثل التمر اذا بلغت ثلاثمائة صاع بالصاع الأول وهو‬ ‫صعع النبي ية‪ ,‬ففي كل عشرة أصواع صاعغ وليس فيما دون العشرة شيء‬ ‫حتى تتم عشرة‪ ،‬بعد أن تتم ثلاثمائة صاعغ وقيل‪ :‬غير ذلك‪.‬‬ ‫والذي يحمل بعضه على بعض فالذي وجدته من تاليف شيخنا خميس‬ ‫ابن سعيد (رحمه الله) أنه قال‪ :‬في الذي عرفنا قي الحيوان أن الغنم تحمل على‬ ‫الضان‪ ،‬والبقر تحمل على الجواميس‪ ،‬والابل تحمل على النجائبس ولا آعلم أن‬ ‫أحدا من المسلمين قال‪ :‬يحمل شيء من الحبوب بعضه على بعض ف الصدقة‬ ‫غير هذه الصنوف الثلاثة على الصنوف التي ذكرناها والثمار‪ .‬فاختلف‬ ‫الفقهاء قي حمل الشعير على البرث والبر على الشعير‪ .‬قال بعضهم‪ :‬يحمل بعضه‬ ‫على بعض وقال آخرون‪ :‬لا يحمل بعضه على بعض ف الزكاة‪ ،‬وأما الشعير‬ ‫القشر قمحمول على سائر الشعب‪ .‬والته أعلم‪.‬‬ ‫واختلف أيضا ف الزبيب والتمر‪ .‬فقيل‪ :‬يحمل بعضه على بعض في‬ ‫الزكاة‘ وقول‪ :‬لايحمل وهو أحب عند الشيخ (رحمه الته)‪ .‬وأما النخل وان‬ ‫في الصدقة‪ .‬ولا نعلم‬ ‫على بعض‬ ‫بعضها‬ ‫أسماؤها وألوانها قفمحمول‬ ‫اختلفت‬ ‫وكذلك البر يحمل‬ ‫الحبوب‪.‬‬ ‫من‬ ‫يشبهها‬ ‫شيئا‬ ‫ولانعلم قيها‬ ‫اختلاقاء‬ ‫ق ذلك‬ ‫بعضه على بعض ف الصدقة وان اختلفت أسماؤه وصنوفه‘ ومن زرع‬ ‫هذه؛ وحصاد‬ ‫من حصاد‬ ‫وبطيئة وكان بينهما أقل من تلاتة أشهر‬ ‫سريعة‬ ‫هذه حملت الذرتان على بعضهما بعض وان اختلفتا ف التسمية‪ .‬وكذلك‬ ‫النضار‪ .‬واذا كان لرجل زرائع متفرقة ف قرى متفرقة ولا تبلغ الزكاة في‬ ‫زراعة منها على الانفراد اذا جمع بعضها على بعض بلغ فيها تصاب الزكاة‪.‬‬ ‫حملت بعضها على بعض ف الزكاة‪ .‬والعامل تبع للزارع في ذلك‪ .‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫قال الناظر‪ :‬وأظنه الشيخ سعيد بن أحمد بن مبارك بن سليمان الكندي‬ ‫‏(‪ )٥٦٢‬الدورشق ‪ :‬لم أجد من أشار اليه أو بين معناه‪ ،‬ولعله من نفس شاكلة الأصناف المذكورة‬ ‫‏(‪ )٥٢‬سورة عبس ‪٢٧ :‬۔‪٢٨‬‏ ‪.‬‬ ‫معه‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٥٩٤‬‬ ‫السمدي (رحمه الته) هذا اذا كانت من جنس واحد& أما تسقى بالفلج كلها أو‬ ‫بالزجر كلها فهو محمولة بعضها على بعض‪ .‬وأما اذا اختلف بالفلج أو‬ ‫الزجر فلا يحمل بعضها على بعض لان الزجر لايحمل على الفلج ولا الفلج‬ ‫على الزجر وهذا اذا كان معتادا سقيه كذلك‪ .‬والله اعلم‪٬‬‏ فينظر في هذا اللفظ‬ ‫الأخير لانه من غير قول الشيخ (رحمه الله) وهو من كلها! (رجع)‪.‬‬ ‫وأما الفضة فهي محمولة على الذهب ف الزكاة‪ .‬واختلف في كيفية حمل‬ ‫بعضه على بعض‪ .‬فقيل‪ :‬يحمل الأقل على الاكثر‪ .‬وقيل‪ :‬ينظر ف الاوفر للزكاة‪.‬‬ ‫والمعنى في حمل بعضه على بعض بالقيمة لا بالعدد‪ .‬وذلك أنه ينظر قيمة‬ ‫الذهب فان كان اذا جمع الى الفضة كان جميع ذلك مائتي درهم كان فيها‬ ‫الزكاة‪ .‬وان كان معه من الذهب والفضة فاذا حمل الفضة على الذهب‬ ‫بالصرف لحق ذلك عشرين مثقالا كان فيه الزكاةض واذا كان الحلي ذهبا وفضة‬ ‫على بعض وأخرجت منه الزكاة‪ .‬ووجوب الزكاة فالدراهم‬ ‫حمل بعضه‬ ‫ربع العشر خمسة دراهم؛ ثم ليس فيها زكاة حتى تصبر‬ ‫والدنانير ففيها‬ ‫أربعين درهما ومائتي درهم ثم تخرج منها ستة دراهمإ ثم ليس فيها زيادة‬ ‫حتى تزيد أربعين درهماء فكلما زادت أربعين مثقالا كان من الأربعين درهما‬ ‫درهم وان نقص عن المائتين درهم فلا زكاة فيها‪ .‬والدرهم هو الدرهم‬ ‫المعروف بعمان وأما الذهب فاذا بلغ عشرين مثقالا ذهبا ففيه نصف مثقال‬ ‫ربع العشر‪ .‬وما لم يبلغ عشرين فليس فيه صدقةى حتى يبلغ أربع مثاقيل‪.‬‬ ‫ففيه عشر مثقال‪ ،‬وقيل‪ :‬مازاد من الذهب والفضة من قليل وكثير ففيه ربع‬ ‫الاخير الذي تميل اليه النفس» والثه أعلم‪ .‬وكذلك من‬ ‫العتر‪ 4 .‬وهذا القول‬ ‫اشترى آنية لينتفع بها للتجارة واشتراها على هذه النية ولم ينو بها الربح‪.‬‬ ‫وان نوى بها الربح ففيها الزكاة‪} .‬‬ ‫فصل‬ ‫وكل شيء يشترى للربح من اصول أو عروض أو حيوان أو عبيد أو غير‬ ‫ذلك من الأمتعة أو شيء من المعادن أو الجواهر ففي كل هذا الزكاة ربع‬ ‫تبلغ‬ ‫حتى‬ ‫يار‪ « :‬الرقة رباعلعشر»(‪.)٥٤‬‏ ‪4‬ولاتجب‬ ‫النبي‬ ‫لقول‬ ‫العشر‬ ‫النصاب‘ وهو من الورق درهم ومن العين عشرون مثقالا‪ .‬هكذا روي عن أبي‬ ‫الخدري" عن النبي يلة أنه قال‪« :‬ليس فيما دون خمسة ذود صدقة‪.‬‬ ‫سعيد‬ ‫‏(‪ )٥٤‬أخرجه مطولا البيهقي في السنن الكبرى ‏‪.١٢٤ /٤‬‬ ‫_ ‪_ ٥٩٥‬‬ ‫وليس فيما دون خمس واق صدقة‪ 6‬وليس فيما دون خمسة اوسق‬ ‫درهما‪ .‬والوسق‬ ‫اربعون‬ ‫الابل والوقية‬ ‫من‬ ‫والذود خمس‬ ‫صدقة»(‪.)٥٥‬‏‬ ‫جامع الشيخ الرضي أيي محمد عبدالله ين‬ ‫من‬ ‫هكذا وجدته‬ ‫صاعا‪.‬‬ ‫ستون‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫والعن الذهب‪.‬‬ ‫الفخضةء‬ ‫الورق‬ ‫الله عنه)‪.‬‬ ‫(رضي‬ ‫اليهلوي‬ ‫يركة‬ ‫وأما زكاة الفطر هي فريضة وقد ثبت أن النبي ية فرض زكاة الفطر‬ ‫على كل نفس من المسلمين‪ .‬صاعا من تمر ان كان لاياكل الا تمرا! أو صاعا من‬ ‫بر ان كان ماكله براء أو الشعير وغيره مما يكون ماكله وقوتهس والأفضل‬ ‫أفضل" وهي صاع بصع النبي قلة وهي زكاة الأبدان‪ ،‬يخرجها المرء عن‬ ‫نفسه وعن من يمونه من أولاده وزوجته وعبيده‪ 0‬ولايلزم من يتحمل لأجلها‬ ‫دينا ولكن يعطيها من عنده فضل من قوته وجميع من يلزمه نفقته يوم‬ ‫مختلفة فليخرجها من آي جنس‬ ‫ماكله من حبوب‬ ‫الفطر أو ليلته‘ وان كان‬ ‫شاء والحنطة أفضل‪ ،‬وان كان يقتات من اللحوم أو البقول أو الأليان‬ ‫فليخرج منها صاعاء وأفضل ذلك أن يخرجها يوم الفطر قيل صلاة العيد‪.‬‬ ‫وانته أعلم‪.‬‬ ‫ووجدت ‪ 8‬ف الأثر‪ ،‬أن عبيد التجارة ليس على مالكهم من زكاة فطرتهم‬ ‫شيء وكذلك الزوجات التي لم يدخل بهنء وانته اعلم‪.‬‬ ‫تاليف الشيخ اسماعيل النفوسي (رحمه اته ) أنه‬ ‫«القناطر»‬ ‫من كتاب‬ ‫الى آبي عبيدة مسلم بن آبي كريمة (رحمه الته) قال‪ :‬اذا‬ ‫نسب‬ ‫كتاب‬ ‫فق‬ ‫وجد‬ ‫زكاة مالك من الذهب والفضة أو التجارة آو الحرث أو الماشية‬ ‫اخراج‬ ‫حضر‬ ‫المفقلحين»‪.‬‬ ‫من‬ ‫وا جعلني‬ ‫نفسي‬ ‫«ا للهم أ قني ) ‏‪ ( ٥٦‬شح‬ ‫وقل‪:‬‬ ‫فاركع ركعتبن‬ ‫وتردد هذا ثلاث مرات وأخرج أطيب مالك وأجوده فان الرب أحق باطيب‬ ‫وأمرت‬ ‫‪.‬‬ ‫«اللهم فرضت الزكاة‬ ‫تفريقها ينقسك فقل‪:‬‬ ‫أردت‬ ‫واذا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫العبد‪.‬‬ ‫مال‬ ‫اللهم ارزقني اقام الصلاة وايتاء الزكاة‪.‬‬ ‫مقرونة بالصلاةء‬ ‫يادائهاء وجعلتها‬ ‫في مواضعهاء وسددني وارشدني وسلمني من كل جبار فاسق‬ ‫وأن أضعها‬ ‫اللهم ان‬ ‫وبدني لمواضعهاء كما ألهمتني اخراجها‪.‬‬ ‫واهد قلبي‬ ‫وماكر ومخادعث‪.‬‬ ‫(‪ )٥٥‬أخرجه الامام الربيع وغيره‪. ‎‬‬ ‫‪ :‬قني‪. ‎‬‬ ‫(‪ ()٥٦‬الصواب‬ ‫‪- ٥٩٦_.‬‬ ‫أصبت مواضعها تقبل ذلك مني وبارك فيه واجعل لي بها طهارة وزكاة‬ ‫ووسيلةء اللهم وان اخطات مواضعها فلا شيء حتى ترزقني اخراجها وان‬ ‫أضعها مواضعهاء انك أنت علام الغيوب" فاني لم أتعمد خلافك ولا خلاف‬ ‫رسولك فارشدني ووفقنيؤ ولا تذرني في عمىس ولا تسلمني الى هوى ولا‬ ‫تزين لي ضلالة‪ ،‬ولا تعمني عن الهدىس‪ 6‬وارزقني ما يرضيكك كما رزقتني‬ ‫مايرضيني من سعة فضلك فان ذلك من عطائك وفضلك ورزقك‪ ،‬فبارك لي في‬ ‫عطائك‪ ،‬وبارك لي في رزقك وفضلكك وبارك فيما أعطيتني‪ .‬واجعلني لانعمك‬ ‫من الشاكرين»‪ ،‬ويكون نيته في ذلك اخراج زكاة الفريضة طاعة لثه ولرسوله‬ ‫لا لرياء ولا لسمعة ولا طمعا ق‬ ‫لوجه الله مخلصا‬ ‫از‪ .‬ويعطيها‬ ‫محمد‬ ‫مخلوق ولا خوفا منه‪ 6‬بل يخلص لل عمله ويفوض لله أمره‘ يشرح بذلك‬ ‫صدره‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وق الحديث ‪« :‬سبق درهم مائة ألف درهم»(‪٨)٥٧‬‏ وذلك أن يخرجه‬ ‫الاننسان من أطيب ماله راضيا فرحا باعطائه لنه تعالى فيكون ذلك الدرهم‬ ‫افضل من مائة ألف درهم مع كراهية وعدم اخلاص‪ .‬قال الته عز وجل‪:‬‬ ‫«وَلَايُنفقون إ إ وَهُم كَارهونَ“»(‪.)٥٨‬‏ فلا يقبل عمل من جاء اليه كارها سدما‬ ‫فارقا من المخلوقين اذا تركه‪ .‬والئه أعلم الهادي الى طريق الحق والصواب‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫والواجب على مؤدي الصدقة أن يستصغر عطيته ولا يعظمها فان‬ ‫عظمها فقد أعجب بها‪ .‬والعجب من المهلكات‪ .‬وقد ذكرت طرفا منه في باب‬ ‫الزهد‪, .‬وكذلك الواجب عليه ن لايبطل صدقته ا بالمن والاذى‪ .‬لقوله عز وجل‪:‬‬ ‫يا ايها الذين آَدُوً ا تبطلواً صَدَقَاتكم يان والات ى‪4‬ه(‪.)٥٩‬‏واختلفوا في‬ ‫حقيقة المن والأذى‪ ،‬فقيل‪ :‬المن أن يذكرها‪ .‬والأذى أن يظهرها‪ .‬وقيل‪ :‬المن‬ ‫استخدام المعطى‪ .‬والأذى تعييره بالفقر‪ .‬وي الحديث عن النبي يلة أنه قال‪:‬‬ ‫«لايقبل النه صدقة منان»({‪.)٦‬‏ وساشرح أصل تولد المن والأذى‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥٧‬أخرجه الزبيدي ‪ :‬الاتماف ‏‪ \٢٩٦/٩‬وابن خزيمة في صحيحه تحت رتم ‏‪.٢٤٤٣‬‬ ‫‏(‪ )٥٨‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪٤‬‬ ‫(‪ )٥٩‬سورة البقرة‪.٢٦٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٠‬أخرجه الزبيدي ‪ :‬الاتحاف‪ ،©١١٩/٤ ‎‬العراقي ‪ :‬المغني عن حمل الأسفار‪.٢١٧/١ ‎‬‬ ‫_‪_ ٥٩٧‬‬ ‫اعلم آن اصل المن والأذى قد تفرع من شجرة الحمق والبطري وقد نبتت‬ ‫تلك الشجرة في وسط القلب‪ ،‬وأصل نبتتها من سبب فضولات البخل‬ ‫والامساك للمال مع قلة التوكل على الثه عز وجل‪ .‬فصارت تسقي تلك‬ ‫الفذضولات تلك الشجرة بآجن الأحاديث الكاذبة‪ .‬والأماني الباطلة! وكان‬ ‫القائم بتلك الشجرة ابليس ‪ -‬لعنه الئه ۔ فقد فت ثمرتها بابانة اللسان»‬ ‫فسقطت على السائل كانها شرر من شدة حرارتها! فحرم المرء من أجل ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫جزيل ثواب ربه‪.‬‬ ‫فصل ‏(‪(٦١‬‬ ‫أن يقبض بانامل عزمه صمصام الصبر والتوكل على اللثه عز وجل‪.‬‬ ‫والتفويض اليهث والعلم به أنه لا رازق غيره‪ 6‬وأن المال الذي هوف يده هو‬ ‫مال النه يؤتيه من يشاء‪ ،‬ويعلم علما حقيقا أنه لايملك لنفسه ضرا ولا نفعا‬ ‫ولا موتا ولا حياة ولا نشوراؤ تم يرفع ذلك الصمصام فيحسم به تلك‬ ‫الشجرة‘ ويتلو عند حسمه عزيمة الايمان بالله عز وجل والاخلاص لوجهه‬ ‫ليطرد إبليس ‪ -‬لعنه انته ۔ ثم ياخذ بعد ذلك جزء من كركم الكرامة‪٬‬‏ وجزء‬ ‫من مخ الحمد والشكر لله! ويضعه ف اناء الرضى بما قسم الله له من فضله‬ ‫بمقراف الفرح والسرور لسؤاله لأنهم‬ ‫ويحركه‬ ‫على نار السخاوة‬ ‫ثم يحممه‬ ‫منوا عليه بقبولهم صدقته‘ فالواجب عليه آن يخضع لهم ويتلطف لهم كانه‬ ‫هو السائل لهمؤ ولا يرى نفسه تنه منعم عليهم ومحسن اليهم‪٬‬‏ بل يجعل‬ ‫سؤاله المخعمين عليه المطهرين لذنوبه لأنه جاء قي الحديث عن النبي يلة قال‪:‬‬ ‫«تصدقوا ولو بتمرة فان الصدقة تطفيء غضب الرب»(؟‪.)٦‬‏ فلو لم يكن أحد‬ ‫من الفقراء لما جازت الصدقة ولا ضوعف أجرها وانته الموفق لذلك‪.‬‬ ‫وجاء في الحديث عن النبي يلة أنه قال‪« :‬ما من عبد يتصدق بصدقة من‬ ‫كسب طيب الا كان انته عز وجل ياخذها فيربيها كما يربى احدكم فصيله حتى‬ ‫تبلغ مثل احد»(‪.)٦٢‬‏ وهو جبل قرب المدينة‪ .‬وجاء عنه ية أنه قال‪« :‬الرجل‬ ‫‪.‬‬ ‫في الكلام‪‎‬‬ ‫الربط‪ ٠ ‎‬ونتخص‬ ‫يوحي بخلل ف‬ ‫السياق‬ ‫(‪( ٦ ١‬‬ ‫العراقي‪ :‬المغني ‪٦٢٦/١‬؟‪ ،‬الهندي‪ :‬كنز العمال‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٦٢‬أخرجه الزبيدي ‪ :‬الاتحاف‪{©.١٦٥/٤ ‎‬‬ ‫‪. ١٩١‬‬ ‫والحميدي‬ ‫‪|} ١٠١ ٠١‬‬ ‫مسنذه‪‎‬‬ ‫أخرجه الشافعى ف‬ ‫)‪(٦٣‬‬ ‫المنثور‪‎‬‬ ‫الدر‬ ‫‪ ٨5١١٥١٤١‬والسيوطي ‪:‬‬ ‫في مسنده‪‎‬‬ ‫‪. ٢٧٥ /٣‬‬ ‫_‪_- ٥٩٨‬‬ ‫في ظل صدقته يوم القيامة حتى يقضي بين العباد»(‪)٦٤‬؛‏ وعنه ية أنه قال‪:‬‬ ‫«الصدقة تسد سبعين بابا من الشر»(‪.)٦٥‬‏ وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال‬ ‫يوما لاصحابه‪« :‬تصدقوا»ء فقال رجل‪ :‬عندي دينار‪ .‬فقال عليه الصلاة‬ ‫والسلام‪« :‬أنفقه على زوجتك»»‪٬‬‏ قال‪ :‬عندي آخر‪ .‬قال عليه الصلاة والسلام‪:‬‬ ‫«أنفقه على ولدك»ء قال‪ :‬عندي اخر‪ .‬قال عليه الصلاة والسلام ‪« :‬أنفقه على‬ ‫خادمك»» قال ‪ :‬عندي آخر‪ ،‬قال عليه الصلاة والسلام ‪ :‬فانت أبصر به»(‪.)٦٦‬‏‬ ‫وعن النبي يلة أنه قال‪« :‬اذا سال سائل فلا تقطعوا عليه مسالته حتى‬ ‫يفرغ منهاا ثم ردوا عليه بوقار ولين وبذل ورد جميل‪ ،‬فانه قد ياتيكم من‬ ‫ليس بانس ولا جان يخبركم كيف صنعكم فيما خولكم الله عز وجل»‪.‬‬ ‫وعن عيسى عليه السلام أنه قال‪ :‬من رد سائلا خائبا لم تغش الملائكة‬ ‫ذلك البيت ستة أيام! وعن النبي يلة أنه قال‪« :‬ما من مسلم يكسو مسلما الا‬ ‫كان في حفظ انته تعالى ماكانت عليه منه رقعة»(‪.)٦١‬‏ وعنه تة أنه قال‪« :‬من‬ ‫أطعم مسلما تمرة أطعمه الله من ثمار الجنة! ومن سقاه شربة سقاه الله من‬ ‫الرحيق المختوم»(‪،)٦٨‬‏ وعنه يلة أنه قال‪« :‬سبعة يظلهم النه في ظل عرشه‬ ‫يوم القيامة‪ .‬يوم لا ظل الا ظله‪ :‬امام عادل وشاب نشا في طاعة النه عز وجل‪.‬‬ ‫ورجل قلبه متعلق بالمسجد اذا خرج منه حتى يعود اليه‪ .‬ورجلان تحابا ي‬ ‫النه‪ .‬اجتمعا وافترقا على ذلك‪٬‬‏ ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه بالدموع من‬ ‫خشية النه عز وجل‪ 6‬ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال‪ :‬اني أخاف الله‬ ‫عز وجلؤ ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لاتعلم شماله ماأنفقت‬ ‫يمينه»(‪.)٦٩‬‏ وقال عليه الصلاة والسلام‪« :‬رائح باهله الى الجنة»‪.‬‬ ‫النبي يلة أنه قال‪« :‬في الجنة قصر من ياقوتة‬ ‫في الحديث عن‬ ‫وروي‬ ‫حمراء‪ .‬يرى ظاهره من باطنها وباطنه من ظاهره‪ .‬فقيل‪ :‬لمن هو يارسول‬ ‫‏(‪ )٦٤‬أخرجه الهندي ‪ :‬كنز العمال ‏‪ \١٦١٠٩‬العجلوني ‪ :‬كشف الخفاء‪ :‬‏‪.٥١٠ /١‬‬ ‫‏(‪ )٦٥‬أخرجه كثيرون ‪ .‬أنظر موسوعة أطراف الحديث ‏‪.٣٧٩ /٥‬‬ ‫‏(‪ )٦٦‬أخرجه كثيرون ‪ .‬أنظر نفس المصدر ‏‪.٢٧٧/٤‬‬ ‫‏(‪ )٦١٧‬أخرجه الزبيدي ‪ :‬اتحاف ‏‪ \١٧٢/٤‬العراقى‪ :‬المغنى ‏‪.٢٢٧/١‬‬ ‫‏(‪ )٦٨‬أخرجه الإمام الربيع ‏‪ 0٦١٨/١‬ولغيره مثله‪ .‬انظر موسوعة أطراف الحديث ‏‪. ١٠١/٨‬‬ ‫‏(‪ )٦٩‬أخرجه الامام الربيع وغيره‪ .‬انظر موسوعة أطراف الحديث ‏‪. ٢٠٩/٥‬‬ ‫‪٥٩٩_‎‬۔‬ ‫النه؟ فقال‪ :‬لمن أطعم الطعامإ وأطاب الكلام‘ وأفنشى النسلام‪ ،‬ودام الصيام‪.‬‬ ‫وصلى بالليل والناس نيام‪ .‬قيل‪ :‬يارسول الله ومن يطيق هذا؟ قال‪ :‬أنتم‪.‬‬ ‫قالوا‪ :‬كيف يارسول الته؟ قال‪ :‬الستم تقولون‪ :‬سبحان النه‪ .‬والحمد لته‪ ،‬ولا اله‬ ‫الا الله‪ .‬وانته أكبر؟ قالوا‪ :‬بلى يارسول الهى قال‪ :‬هذا أطيب الكلام‪٬‬‏ قال‪ :‬الستم‬ ‫تنفقون على اهليكم؟ قالوا‪ :‬بلى يارسول ا له‪ .‬قال ي‪ :‬فهذا اطعام الطعام‪ .‬قال‪:‬‬ ‫و ليس الرجل منكم يلقي أخاه المسلم فيسلم عليه؟ قالوا‪ :‬بلى يارسول ان‪,‬‬ ‫قال‪ :‬هذا افشاء السلام‪٬‬‏ قال‪ :‬اولستم تصومون شهر رمضان؟ قالوا‪ :‬بى‬ ‫يارسول الله! قال ‪ :‬هذا ادامة الصيام‪ .‬قال‪ :‬الستم تصلون العتمة؟ قالوا‪ :‬بلى‬ ‫يارسول الله! قال‪ :‬فانها صلاة تثقل على غيركم‪ .‬فهي صلاة بالليل والناس‬ ‫نيام‪ .‬والذي بعثني بالحق لايلقى احدكم ربه بهذه الخمسة الا دخل‬ ‫الجنة»(‪.)٧٠‬‏‬ ‫فافهموا ‪ .‬اخواني‪ .‬واعتبروا «إفآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل‬ ‫ذلك خيبر للذين يريدون وجه انته وأولئك هم المففحونيه(‪0)٢١‬‏ وانته الموفق‬ ‫والهادي الى طريق الحق والصواب‪.‬‬ ‫ومما وجدته في رقعة من جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه صالح بن‬ ‫سعيد الزامي الخراسيني النزوي (رحمه انته)‪ ،‬الى الوالي الموالي عامر بن محمد‬ ‫ابن مسعود المعمري السعالي التزوي (رحمه الله)‪ :‬وقي نضارة الذرة الذي‬ ‫يحمل على الزرع الأول في الزكاة‪ ،‬أيكون حده ثلاثة أهلة‪ .‬أم تسعين يوما‬ ‫ويكون حسابه مذ أدرك الأول الى أن يدرك التاني؟ آم يكون الحساب من جز‬ ‫الزرع الأول الى جز التاني؟ أم كيف ذلك؟ عرفنا سيدنا ولك الاجر العظيم‪.‬‬ ‫الجواب‪ :‬ان مضت ثلاثة أهلة وهو ثلاتة أشهر بعد أن درك الزرع الأول‬ ‫الى آن يدرك الثاني‪ ،‬لم يحمل الآخر على الاول‪ ،‬وأما ان أدرك الزرع الأول آخر‬ ‫الشهر فمضت عليه تلاتة أهلة ولم تمض عليه ثلاتة أشهر كاملة‪ .‬حمل الآخر‬ ‫على الأول على هذا القول‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫الدراهم‪ .‬ثم أنه‬ ‫عليه زكاة‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله)‪ :‬وقي رجل وجيت‬ ‫طلب اجلا الى ثلاتة أيام ليؤدي مالزمه فلم يجيء‘ فسمعنا أنه وجد على‬ ‫‏(‪ )٧٠‬أخرجه المنذري في الترغيب ‏‪ ،٤٢٤/١‬والرازي ‪ :‬علل الحديث ‏‪.٢٨١٢‬‬ ‫‪ :‬‏‪. ٣٨‬‬ ‫الروم‬ ‫‏(‪ )٧١‬سورة‬ ‫‪_- ٦٠٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ساحل البحر ميتاا قد قذفه البحر‪ .‬الا أنه لم يصح معنا انه هوا لانه قد تغير‬ ‫لونه‪ .‬وقد اطمانت القلوب بذلك من تغير هيئته‪ .‬وقد وجد شيء من كسوته‪.‬‬ ‫وشيء من علامتهغ أتؤخذ الزكاة من ماله التي عليه أم لا؟ وان ارادت زوجته‬ ‫التزويج بعدما اطمان طلبها بموته‪ .‬أتمنع عن ذلك أم لا؟‬ ‫الجواب‪ :‬أما الزكاة اذا صح وجوبها في مال هذا الرجل وهو حاضر في‬ ‫البلد ولم يحتج بحجة تبطلهاء وكان صاحب الامر جائزا له ايجبر على‬ ‫الزكاة؟ فجائز له عندي على هذه الصفة أخذ الزكاة من مال هذا الرجل‪ .‬وأما‬ ‫الزوجة اذا قالت أنها قد صح عندها موت زوجهاء فليس للحاكم أن يدخل في‬ ‫تزويجها ولا يعارضها عند التزويجؤ على قول سعيد بن المبشر‪ .‬واما ان قالت‬ ‫ان قلبها قد اطمان من غير صحة الا بالظنغ فانها تعارض عن التزويجؤ لان‬ ‫طالظر؟ لمغني متالحق تنيئاه(؟‪.)٧‬‏ واذا لم يعرف الرجل بلونؤ فهذا(؟‪)٧‬‏‬ ‫الا ظنؤ والظن لاعمل عليه‪ .‬والله اعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا كان رجل له نخل كثير يزيد على نصاب الزكاة‪ .‬وقد صارت‬ ‫النخل قد آن حصادها فاتى عليه السيل او الريح‪ .‬ولم يبق ف النخل الا قليل‬ ‫لم يبلغ نصاب الزكاة‪ .‬أتجب الزكاة فيما بقي أم لا؟‬ ‫قال‪ :‬ان كان لاشك فيه أن لو سلم من الجائحة لبلغ تمره نصاب الزكاة‬ ‫أو أكثرؤ فيعجبني أن تكون الزكاة فيما بقي ولو لم يبلغ نصاب الزكاة على‬ ‫القول الذي يعجبني" والله أعلم‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ال)‪ :‬وفي ثلاثة بيادير(‪)٧٤‬‏ اشتركوا في عمل نخل‬ ‫للناس‪ ،‬منهم من بلغ في ماله الزكاة‪ ،‬ومنهم من لم يبلغ فيه الزكاة‪ .‬ايحمل‬ ‫تصيب هؤلاء البيادير على بعضهم بعض وتؤخذ منه الزكاة ان بلغ نصاب‬ ‫الزكاة تام‪ .‬كيف يحكم في ذلك؟‬ ‫الجواب‪ :‬ان كان البيادير شركاء ف العملؤ وثبت لهم نصيبهم ف التمر‬ ‫قبل أن تدرك من قبل عملهم فيهاء وكان نصيبهم جزءا من الثمرة حمل‬ ‫نصيبهم كله من الأموال كلها فان بلغ نصاب الزكاة‪ .‬فيعجبني أن يسلموها‬ ‫من جميع نصيبهم على القول الذي يعمل به؛ وان أعلم‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٢‬سورة يونس ‪ :‬‏‪ { ٣٢٦‬سورة النجم ‪ :‬‏‪. ٢٨‬‬ ‫‪ :‬فان هذا‪. ‎‬‬ ‫(‪ (٧٣‬لمل الصواب‬ ‫(‪ )٧٤‬بيادير ‪ :‬مفردها بيدار؛ وهو العامل في المزرعة بأجر‪‎.‬‬ ‫‪‎‬۔_‪٦١٠١‬۔‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ال)‪ :‬وقي امرأة لها حق على زوجها ۔ وهو عاجل‬ ‫صداقها ۔ وهو يجد نصاب الزكاة‪ .‬حتى حالت عليه سنون‪ ،‬وكانت لو طلبت‬ ‫حقها عند الوالي لأخذته؛ ثم وقع بينها وبن زوجها شقاق حتى اختلعت منه‬ ‫بالحق الذي عليه لها‪ .‬أتجب عليها الزكاة في هذا الحق الذي اختلعت منه أم‬ ‫لا ؟‬ ‫الجواب‪ :‬يعجبني أن يكون عليها الزكاة على هذه الصفة لكل حول حال‬ ‫عليها في هذا الصداقؤ وهو يبلغ نصاب الزكاة قبل أن تختلع من زوجها اذا‬ ‫كان قد وجب لها على زوجهاء والته أعلم‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله)‪ :‬وقي امراة لها على زوجها شهر معروف تزكي‬ ‫فيه حليها! وكان لها نفقة على أولادها لم تستوفهاء والنفقة قد فرضها الحاكم‬ ‫الذي هو من حكام المسلمين وصارت لها دينا على أولادها في مالهم؛ يحمل هذا‬ ‫الدين على زكاة حليها وتؤخذ منه الزكاة أم لا؟‬ ‫الجواب‪ :‬أما الحب والتمر فلا تحمل على رأس مالها مالم يقوما بالدراهم‬ ‫أو بالدنانير أو يذهب أو بقفضة أو آحد منهما وتقبضه وأما الذي لها من‬ ‫الدراهم والذهب والفضة على أولادهاى وقد استحقته عليهم‪ .‬وكانت على قدرة‬ ‫من قبضه فهو محمول على رأس مالها في الزكاة‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا كان لرجل ثلاثة مزارع‪ .‬فاعطى كل رجل مزرعا لزرعه‬ ‫بالثلث؛ فوجبت الزكاة في مزرع واحدؤ ولم تجب ف الاثنين؛ تيحمل نصيب‬ ‫صاحب الأصل من القطعتين التي لم تبلغ فيهما الزكاة على نصيبه من‬ ‫القطعة التي وجبت فيه الزكاة اذا كان‪ .‬اذا جمع نصيبه كله لم تلحقه‬ ‫الزكاة؟ عرفنا ذلك ولك الأجر العظيم ان شاء اته‪.‬‬ ‫الجواب وبالله التوفيق‪ :‬في ذلك اختلاف‪ .‬يعجبنا قول من قال‪ :‬لا زكاة‬ ‫عليه قي نصيبه من القطع التي لم تبلغ فيهما الزكاة‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا كان رجل له أربعون شاة تجري فيه الزكاة ثم انها انتجت‬ ‫أنتجة بعد ماحال عليها الشهر الذي تخرج زكاتها فيه؛ أتحمل هذه الانتجة‬ ‫م لاء وكذلك اذا استفاد غنما بعد دخول شهره التي تزكى فيه‪ .‬وقبل أن‬ ‫ياتيه المصدق‪ ،‬أتحمل فائدته على غنمه الأولى أم لا؟‬ ‫_‪- ٦٠١٢‬‬ ‫قال‪ :‬اما مانتجته من الانتجة! فبعض قال‪ :‬يحمل عليها ولو كان ليلة‬ ‫وبعض قال‪ :‬لاتحمل عليها الأنتجة الا ماكان منها ياكل‬ ‫مجيء المصدق‬ ‫الشجر ويشرب الماءء وبعض قال‪ :‬لايحمل عليها الا ماصار يرعى معهاء الا آن‬ ‫تكون أم النتاج لم تبق‪ 0‬فحينئذ يحمل على سائر الغنم‪٬‬‏ واذا استفاد غنما على‬ ‫غنمه الأولى قبل أن يزكيها فهي محمولة عليها على القول الذي نعمل به والله‬ ‫أعلم‪ .‬النتاج مصدر نتجت نتجا ونتاجا بفتح تاء الماضي وكسرها من‬ ‫المستقيل‪ .‬وهذا الفعل كله سواء متعديه وغير متعديه‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬والولد البالغ الذي كان في حجر أبيه أيحمل عليه في زكاة النقود‬ ‫آم لا؟ آرايت اذا كان الولد غير بالغ فاعطي شيئا من الصيغة ايحمل على زكاة‬ ‫أبيه في النقود أم لا؟‬ ‫قال‪ :‬أما البالغ فلا يحمل على أبيه في زكاة النقودں وان ثبتت العطية‬ ‫للصبي في زكاة النقود حملت على أبيه الزكاة‪ .‬على ماسمعنا ف الأثر‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ال)‪ :‬وفي من ملك ثمانية عشر مثقالا ذهبا‪ .‬ولم يكن‬ ‫عنده شيء من الفضة لا من المتاع للتجارة‪ .‬وكانت قيمة الذهب أكثر من‬ ‫مائتي درهمإ أتكون في قيمة هذا الذهب زكاةض أكان الذهب للتجارة أو لغير‬ ‫التجارة؟ وان كان عنده مائة درهم فضة؛ وعنده مائة درهم فلوس صفر‪.‬‬ ‫وحال على ذلك الحول‪ .‬ولم تكن الفلوس عنده للتجارة‪ .‬بل ادخرها ليصرفها‬ ‫على نقسه‪ ،‬أترى عليه زكاة أم لا؟‬ ‫الجواب‪ :‬أما الذي عنده أقل من عشرين مثقالا ذهبا! ولم يكن عنده شيء‬ ‫فلا زكاة عليه! ولو نوى بيع الذهبء وأما الذي عنده مائة درهم‬ ‫من الفضة‬ ‫قفضة‘ وقيمة مائة فضة نحاساء ونيته ليشتري مايحتاج اليه؛ وحال الحول‬ ‫على هذا الحال في يده‘ فعندي أنه تلزمه الزكاة على هذه الصفةء وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬ومن كان عنده أربع نيق وله نصف ناقة عند رجل آخر‪ ،‬وذلك‬ ‫الرجل لم يبلغ بركابه الزكاة‪ .‬هل على صاحب الأربع والنصف زكاة أم لا؟‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ان كانت له هذه الناقة التي له نصفها مجتمعة في بلد في المرعى‬ ‫الذي‬ ‫والمريض والحلبس اذا كان بها لين‪ .‬ففي هذه الخمس شاة‪ .‬ويحاصصه‬ ‫له نصف الناقة بعشر هذه الشاة‪ .‬وان كانت غير مختلطة ف ابله‪ ،‬ولم يكن‬ ‫من سبب في نيته تربيته‪ .‬أخرجها من ابله لمن يربيها لم يكن عليه عندي في‬ ‫‏_ ‪ ٦٠٣‬۔‬ ‫هذه الاربع ونصف الناقة زكاة‪ ،‬والثه أعلم‪.‬‬ ‫فنصل‬ ‫وأسالك‪٬‬‏ سيدي ‘ عن هؤلاء الفرباء ان قدموا الينا وكانوا يقرون آن‬ ‫حاكمهم مشرك وأنه لاياخذ من المسلمين اذا قدموا اليه‪٬‬‏ بل ياخذ من‬ ‫المشركين أيجوز لنا أن ناخذ من السلمين خاصة‘ كما يقرون أنه ياخذ من‬ ‫المشركين خاصة أم نعرض عن المشركين والمسلمين؟ أرأيت اذا سار هؤلاء‬ ‫القادمون من صور‪٬‬‏ فوصلوا الى بندر مسكد‪ ،‬وأخذ منهم اخواننا من أهل‬ ‫مسكد مما باعوه هنالك‪ ،‬لم ندر أنهم آخذوا على أي وجه؛ لنا أن ناخذ منهم‬ ‫مما بقي في صور من تجارات ونقتدي باخواننا من أهل مسكد؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق لوان المكان على مَاتَصفونَ‪:)٢٥(4‬‏ اذ أنا‬ ‫الزمان الذي قد صار‬ ‫من آهل الفتياء وانما الجاني الى ضرورة أهل‬ ‫ليس(‪)٧٦‬‏‬ ‫فيه الجاهل عالما لعدم أهل العلم؛ ولست آفتي بوحي ينزل عليؤ وانما أخبر‬ ‫عما نسمعه من آثار السلمين‪ .‬وقد سمعت من آثار المسلمين آن زكاة البحر‬ ‫كزكاة البر‪ .‬لافرق في ذلك" الا أنهم بينوا قي زكاة البحر وجوها لم يبينوها في‬ ‫زكاة البر‪ .‬قالوا ‪ :‬ان كان القادم الى بندر المسلمين من غرباء المسلمين الذين هم‬ ‫ليسوا من سكان آهل المصر الذي ملكه السلمونغ فان كانوا قدموا بمالهم من‬ ‫بلدان المسلمين التي ليست في حماية الذين قدموا اليهم‪٬‬‏ فلا تؤخذ منهم الزكاة‬ ‫يحول الحول على أموالهم قي حماء أهل الترك الخارجبب من طاعة‬ ‫حتى‬ ‫الى بندر المسلمبن‪ .‬فقلبوا آموالهم الى شيء من الأمتعة‪.‬‬ ‫المسلمين وذمتهم‬ ‫للمسلمبن أن ياخذوا منهم الزكاة من‬ ‫كان‬ ‫التجارة‪.‬‬ ‫ويباعوها على سبيل‬ ‫أموالهم التي باعوها أو قليوها على قول بعض المسلمين‪ ،‬ولو لم يحل عليهم‬ ‫الحول ولو كانوا ليسوا من أهل حمائهم‪ .‬وأما أخذ سلطانهم اذا لم يصح‬ ‫معه بصحة لايرتاب فيهاى من طريق تواتر الأخبار‪ ،‬آو بينة عادلة‪ .‬أو باقرار‬ ‫منهم! فليس لك آن تقدم على مجهود فيهمؤ والتمسك بالحق أولى والنصر من‬ ‫اله جل جلاله‪ .‬ليس بكثرة المال ولا غيره‪ ،‬وأما الذين خرجوا من حمايتهم‬ ‫اليهم كان لهم أن يأخذوا زكوات آموالهم‪ ،‬ولو لم يحل‬ ‫فرجعوا‬ ‫مسافرين‪0‬‬ ‫عليهم الحول بعدما قدموا! اذا حال عليهم الحول في سفرهم فقدموا‬ ‫الذين(‪)٢٧‬‏ لم تجر عليهم ذمة من المسلمين ولا صلح‪ ،‬فانه يؤخذ منهم‬ ‫‏(‪ )٧٥‬سورة يوسف ‪ :‬‏‪. ١٨‬‬ ‫‏(‪ )٧٧‬الأفنصح ‪ :‬فقدم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٦‬الأفصح ‪ :‬لست ‪.‬‬ ‫‪- ٦٠٤‬‬ ‫ماياخذ سلطانهم من المسلمين اذا قدموا اليه‪ .‬وقول‪ :‬يؤخذ منهم العشرء وأما‬ ‫اذا قدم يهودي من دار أهل الحرب بمال الى بندر المسلمين‪ .‬واليهودي بنفسه‬ ‫ليس محاربا للمسلمين‪ .‬فانه يؤخذ منهم نصف العشرك فهذا ماسمعته من‬ ‫اثار المسلمبن‪ ،‬ولا أعلم وجها غبر هذه الاوجه‪ 6‬ولا يعجبني لك أن تاخذ اقتداء‬ ‫بمن أخذ لانك لم تعرف الأصل الذي أخذ بسببهش فان عرفت الاصل الذي اخذ‬ ‫الآخذ بسببها وكان الآخذ من أهل العلم الذين يقتدي بهم جاز لك أن تقتدي‬ ‫به على وجه القبول للحق لا على التقيد(‪)٧٨‬‏ له‪ .‬كان مبطلا أو محقا! وكل‬ ‫مخصوص يعلم‪ .‬لان الأخذ له وجوه‪٬‬‏ منها باطل ومنها حقس ولايجوز الا‬ ‫اتباع الحق ونبذ الباطل‪ 6‬والله أعلم‪.‬‬ ‫وقلت‪ :‬اذا قالوا‪ :‬ان سلطانهم ياخذ من المشتري‪ .‬ومعروف عندهم أن‬ ‫ثمن السلة ‏(‪ )٧٩‬تسقط منه قدر ماياخذه السلطان‪ ،‬علم البائع ذلك أو لم‬ ‫يعلم‪ .‬يعرض عنهم على هذه الصفة أم لا؟‬ ‫فاعلم ياأخي ‪ 0‬لم أحفظ هذه المسالة بعينها منصوصة ف الأثر‪ ،‬الا انه‬ ‫عندي اذا كان القادم عليهم من المسلمينغ لم يعرضوا له باخذ شيء من ماله‬ ‫وانما ياخذون ممن اشترى من رعيتهم‪٬‬‏ فليس عندي هذا أخذا من المسلمين‪.‬‬ ‫ماله وياعه‬ ‫وان شاء أخرج‬ ‫بلدهم على مايسوى‪،‬‬ ‫باع ق‬ ‫المسلمين ان شاء‬ ‫لأن‬ ‫في غير بلدهمإ والنه أعلم‪.‬‬ ‫وقلت‪ :‬اذا قالوا‪ :‬ان سلطانهم لاياخذ شيئا من الغرباء اذا قدموا‪ .‬فاردت‬ ‫أن تأخذ منهم العشر فلما طلبتهم بالعشر قالوا‪ :‬ان سلطانهم ياخذ كذا وكذاء‬ ‫أقل من العثرس النا أن ناخذ منهم ما أقروا أم لا؟‬ ‫قال‪ :‬فاعلم‪ ،‬هداك انته وأصلح بالك‪ ،‬لاتعجبني أن تاخذ منهم علل صفتك‬ ‫هذه‪ ،‬لآن هذا اقرار منهم على غير الاختيار‪ .‬وبالله التوفيق‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما اته)‪ :‬واذا كان للمفقود دراهم تجب فيها الزكاة عند‬ ‫أمين‪ ،‬ولم تخرج منها الزكاة الى أربع سنينؤ والأمين ينفق منها على عيال‬ ‫المفقود ق الأربع السنين كيف الوجه ف اخراج الزكاة منها‪ .‬لأني لم أعرف كم‬ ‫وكم بقي من‬ ‫المغفقودث‬ ‫عيال‬ ‫الأمين على‬ ‫أنفق‬ ‫الذي‬ ‫وكم‬ ‫مسن الدراهم!‬ ‫عدها‬ ‫الدراهم؟‬ ‫لعله ‪ :‬التقليد ‪.‬‬ ‫()‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬السلعة‪‎‬‬ ‫لعمل الصواب‬ ‫(‪()٧٩‬‬ ‫قال‪ :‬فاعلم ‪ 0‬هداك الله! أنه لايعجبني أن يآخذ من مال المفقود‪ ،‬مادام في‬ ‫أجل فقدها لأنك لم تدر ماحاله‪٬‬‏ وانما ياخذ الزكاة من ورثته بعد آن يحكم‬ ‫بموته اذا حال على ماورثوه منه حول بعد أن استحقوه؛ وكان مما تجب فيه‬ ‫على ماله منهم المتقدم والله‬ ‫ويحمله‬ ‫لكل واحد منهم‬ ‫الزكاة من بلوغ النصاب‬ ‫‪.‬‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الئه) ‪ :‬وما تقول في امرأة تقول‪ :‬لها صداق آجل على‬ ‫رجل هالكؤ فانكر ورثته‪ 6‬ولم يكن عندها صحة تجوز عند المسلمين‪ .‬فحضر‬ ‫بينهم أناس على الصلح بشيء من الدراهم مما تجب فيه الزكاة‪ .‬أتى الزكاة‬ ‫على هذه المرأة في دراهمها هذه اذا كان قد حالت عليها أحوال من قبل؟‬ ‫فاعلم‪ .‬هداك انته ث أن هذه عندي بمنزلة المال الميؤوس منه اذا أنكرها‬ ‫الورثة‪ .‬ولم تكن لها صحة‘ وأشياخنا يعملون ف المال الميؤوس منه بوجوب‬ ‫الزكاة فيه للسنين الماضية الى أن تصير لم تبلغ تصاب الزكاة‪ .‬ويسقطون كل‬ ‫زكاة تجب فيه للسنة الماضية ويزكون مابقي منه‪ .‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله) ‪ :‬واذا أتى رجل بدراهم الى الوالي‪ .‬وقال‪ :‬هذه‬ ‫زكاة خذها‪٬‬‏ فنظرها فاذا هى بوراء آياخذها ولا يلتفت اليها‪ ،‬أم يردها اليه؟‬ ‫الجواب‪ :‬هو مخير في ذلك ان شاء أخذهاء وان شاء باحث صاحب الزكاة‬ ‫والته أعلم‪.‬‬ ‫ق ذلك‪،‬‬ ‫قال المؤلف قوله ‪:‬بوراء أي ‪:‬كاسدة‪ .‬يقال‪ :‬بار الشيء يبور بوراء أي‪:‬‬ ‫كسد& قال الله عز وجل‪ :‬ايَرجُون تِجَارَة تن تَبُوره(‪6)٨٠‬‏ آي‪ :‬لن تفسد ولن‬ ‫جوايه‬ ‫يرجوني‘ه‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وعد انته من التوابس وقوله‬ ‫تهلك‪ ،‬والمراد بالتجارة‪.‬‬ ‫لقوله‪ :‬طا اتزيتَ تَتتوَ حِتَاتَ انوه‪ ,‬؛ والتر أعلم‪ ،‬وآباره‪ .‬أي‪ :‬أهلكه‪ ،‬لأن أصل‬ ‫البوار الهلاك‪ .‬لقوله عز وجل‪ :‬وكنتم قوما ثُوزاه‪٨)٨١(4‬‏ أي‪ :‬ملكى‪ .‬غلب‬ ‫عليهم الشقاء والخذلان‪ ،‬يقال‪ :‬رجل بائرث وقوم بور‪ ،‬وآصله البوار‪ .‬وهو‬ ‫وقيل‪ :‬هو اسم مصدر‬ ‫وهو كسادهاء‬ ‫الكساد والهلاك‪ .‬ومنه بوار السلعة‘‬ ‫كالزور يستوي فيه الواحد والاتنان والجمع والمؤنث والمذكر‪ .‬وانته اعلم ‪.‬‬ ‫(رجع)‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٠‬سورة فاطر ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫‏(‪ )٨١‬سورة الفتح ‪ :‬‏‪. ١٦‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ال)‪ :‬وف رجل من البانيان(؟‪)٨‬ؤ‏ ألقي اليناء فاقام‬ ‫معنا نصف شهرا أناخذ منه الجزية بحساب الدراهم؛ اذا كان مسكنه مسكد‪.‬‬ ‫أو غبرها من قرى الامام أم لا؟‬ ‫الجواب وبانه التوفيق ‪ :‬اذا أقام نصب شهر فلا تؤخذ منه الجزية الا‬ ‫أن يصح أنه أقام في عمان تمام الشهر ولم تؤخذ منه الجزية او يقر هو‬ ‫بذلك‪ .‬وانته أعلم‪ ،‬وأما مايؤخذ منه فاقلهم درهم‪ .‬والدرهم عندنا اليوم اكثر‬ ‫من نصف لارية‪.‬‬ ‫الجداد العذق والعذقين‪ 6‬أو مليء اناء‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا أعطيت من مالي وقت‬ ‫رطباء أو نخلة أو أقل أو أكثره أعلى فيه زكاة اذا كان المعطى فقيرا ام لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ان كانت عطيتك من البسر والرطب ‪ 0‬ولم يكن عوضا عن غيره‬ ‫انما هو تطوع منك‘ فاكلها المعطى رطبا أو بسراء فلا زكاة عليك‪ 6‬ان كانت‬ ‫العطية نخلة أو أقل أو أكثر‪ .‬وان كنت أعطيت هذه العطية وقد صارت تمراء‬ ‫وكانت في زمن امام عادلغ قد وجبت له الزكاة بالحماية لهم‪ .‬لم تبطل عنه‬ ‫الزكاة فيما يعجبني وانته أعلم؛ العذق بكسر المهملة‪.‬‬ ‫على بني فلان الذكور دون الاناث‪ ،‬وقفا‬ ‫موقفا‬ ‫مال‬ ‫له‪ :‬واذا كان‬ ‫قلت‬ ‫مؤبدا الى يوم القيامة‪ .‬هل تجب فيه الزكاة اذا بلغ النصاب أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا بلغ النصاب وجبت فيه الزكاة‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وصف لي سيدي اجتماع الغنم التي يحمل بعضها على بعض في‬ ‫الزكاة ؟‬ ‫قال ‪ :‬الذي حفظناه من الأثر أن اجتماعها في المحلب اذا كان يخلط لبنها‬ ‫عند الحلب» والله أعلم‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬الحلب بالفتح مصدر حلب اللبن‪ .‬وحلب بلد بالشام؛ قال‬ ‫الحريري ف الوجهين جميعا‪:‬‬ ‫صبحن كاظمة من غير تعب‬ ‫ونسوة بين لحن من حلب‬ ‫حلب هاهنا بلدى وكاظمةء أي‪ :‬كاظمة الفيظ‪ ،‬وكاظمة اسم بلد بعيد عن‬ ‫حلبس وأظنها باليمن(؟‪.)٨‬‏ وقال في الوجه الثاني‪:‬‬ ‫واصبحوا حين لاح الصبح في حلب‬ ‫ومدلجين سروا من أرض كاظمة‬ ‫أي ‪ :‬يحلبون الابل‪ .‬وكاظمة هنا اسم بلد‪( .‬رجع)‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٢‬الصواب ‪ :‬أنها من مدن الشام ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٢‬البانيان ‪ :‬اسم محلي يطلق على الهنود الهندوس ‪.‬‬ ‫۔‪‎_٧٠٦‬‬ ‫فصل‬ ‫قلت ‪ :‬واذا احضرت زكاة الماشية‪٬‬‏ وكانت الماشية هزيلة‪ .‬أيجوز لنا أن‬ ‫نؤخرها الى أن تسمن أم لا؟‬ ‫قال‪ :‬اذا وجب أداء الفذرض‪ ،‬قفتعجيل آدائه أولى من تاخيره خوف‬ ‫الحوادث" وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬ورجل من أهل ذبول(‪)٨٤‬‏ سافر الى بلد آهل الشرك‪ ،‬فجاء من بلد‬ ‫أهل الشرك الى بندر عمان وباع متاعه‘ هل عليه زكاة آم لا؟‬ ‫قال‪ :‬على ماسمعته من الأثر أن الغريب اذا وصل دار أهل الشرك‪ ،‬واقبل‬ ‫منها بتجارة فباعها قي عمان آو قلبها قي سلعة غيرها ففيه قولان‪ :‬قول‪ :‬تؤخذ‬ ‫منه الزكاة من حينهاء وقول‪ :‬تؤخذ(‪)٨٥‬‏ منه الزكاة حتى يقر انه حال عليه‬ ‫الحول في عمان‪ ،‬وأرجو أن فيها قولا ثالثا‪ :‬أنه لاتؤخذ منه الزكاة على الجبر‪.‬‬ ‫الا حتى يحول(‪)٨٦‬‏ عليه الحول ف حمى المحسلمين‪ ،‬وهذا اذا كان القريب‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫مسلماء‬ ‫فصل‬ ‫تزجر‬ ‫ف النخل اذا كان أصلها‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الته)‪ :‬وأما قولك‬ ‫فضربها السيل في وقت التنبيت(‪،)٨٧‬‏ ولم يسقها الى وقت الجداد‪٬‬‏ فقلت‪ :‬أآيجب‬ ‫نصف العشر في هذه النخل أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬فعل صفتك هذه عندي أن الزكاة يكون فيها العشر تاماء وانة‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬واذا اشتريت من ثمرة مالي الادام وغيره قي زمن القيظ من التمر‬ ‫لا؟‬ ‫أم‬ ‫زكاة‬ ‫أعلي قيه‬ ‫الرطبث‬ ‫اللايس أو‬ ‫المطنى‪.‬‬ ‫الزكاة‪ .‬وهو بمنزلة‬ ‫تلزمك فيه‬ ‫قول‪:‬‬ ‫قي ذلك اختلافت‬ ‫قال‪:‬‬ ‫وأرجو أن الأئمة تعمل بهذا القولء وانته أعلم‪.‬‬ ‫له تمر من بيدارتهء وعليه دين يحيط بما‬ ‫قلت له‪ :‬والييدار اذا كان‬ ‫معه‪ .‬وحضر وقت اخراج الفطرةث تلزمه الفطرة أم لا؟‬ ‫موضع‬ ‫وهو‬ ‫الكتاب ‏‪٠‬‬ ‫من‬ ‫الثالث‬ ‫الجزء‬ ‫في‬ ‫كا ورد‬ ‫دبيل ‏‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لعل الصواب‬ ‫‪:‬‬ ‫أهل ذبول‬ ‫‪(٨‬‬ ‫‏) ‪٤‬‬ ‫يتاخم أعراض اليمامة‪ .‬الحموي ‪ :‬معجم البلدان ‏‪ ٤٣٨/٦‬۔ ‏‪.٤٣٩‬‬ ‫‏(‪ )٨٥‬لعل الصواب ‪ :‬لاتؤخذ منه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٦‬الأفصح أن يقال ‪ :‬لاتؤخذ منه الزكاة على الجبر حتى يحول‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٧‬التنبيت ‪ :‬لغة عيانية تعنى‪ ،‬تأبير النخل ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬لاتلزمه على صفتك هذه‪ 6‬والله اعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬والنخل اذا سقيت بالنهرث ثم بالزجرا ثم بالنهر كيف يكون‬ ‫اخراج الزكاة منها؟‬ ‫قال‪ :‬نحن نعمل بقول من قال‪ :‬تكون الزكاة على ماأدركت عليه الثمرة‬ ‫من زجر أو نهرؤ وادراكها اذا ظهر فيها البسرك والله اعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا جد الرجل نخلا له بسر‪ .‬وفيها قليل من الرطب" أتؤخذ من‬ ‫البسر كان جداده لياكله رطبا أو يطعمه دوابا أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬أما مايريد صاحب المال أكله رطبا أو بسرا أو لدوابه؛ فلا زكاة‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا صار ف المصطاح تمرا يابسا! أو فيه شيء من الرطب‪ 3‬فاراد‬ ‫صاحب المال أن يقسم التمر اليابسؤ وتسليم الزكاة منه‪ .‬ويؤخر الى ان يصير‬ ‫تمرا! فابى المصدق ألا تسلم زكاة الجميعغ ونية صاحب المال أن ياكل من‬ ‫الرطب الذي تركه في المصطاحض كيف الوجه في ذلك؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا أراد أن يتمره من اليسر والرطب‘؛ فعليه فيه الزكاة‪ .‬وان كان‬ ‫قال‪ :‬انما آراد أن ياكل من الذي في المصطاح رطباؤ وتمر الباقي" فيقال له ‪ :‬أن‬ ‫يعزل الذي يريد أن ياكله رطباء ويزكي الذي يريد أن يتمره؛ وقول‪ :‬الزكاة‬ ‫فيما جمع المصطاحح وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا أعطى رجل رجلا نخلة‪ .‬وقد صار بسرا وقارينا؛ أتحمل‬ ‫على المعطي ام لا؟‬ ‫قال‪ :‬ان كانت العطية من غير عوض واكلها المعطى رطبا وبسرا‪ .‬فلا‬ ‫زكاة فيها‪ .‬وان تمرها حملت على المعطيغ وان كانت العطية عن عوض متقدم‪.‬‬ ‫فيعجبني آن يكون بمنزلة المعطاة ثمرتهاء والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وما تقول في صاحب المال اذا خاير المصدق ف زكاة التمر ‪ .‬مثل‬ ‫أن يفرقه عشرة كدوس أو غبر ذلك؟ قال له‪ :‬اختر واحدا من غبر وزن ولا‬ ‫كيلؤ أيجوز للمصدق ذلك أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا لم يكن في ذلك حيف على الزكاة‪ .‬وكان ذلك بطيب نفس صاحب‬ ‫المال‪ .‬فلا يضيق ذلك على المصدق‪ .‬والله أعلم‪ .‬الكدس بضم المهملة‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما اله)‪ :‬وسالته عمن تجب عليه الزكاة‪ .‬فتلفت دراهمه‪.‬‬ ‫۔‪_٩٠١٦‬۔‪‎.‬‬ ‫ثم استفاد شيئا بقدر كمال النصاب‪ ،‬بعد حوله الذي كان يزكي فيه‪ 6‬تؤخذ‬ ‫منه الزكاة أم حتى يستفيد تمام النصاب قبل حلول حوله؟‬ ‫الجواب‪ :‬حتى يستفيد قبل حلول حوله على بعض قول المسلمين‪.‬‬ ‫وما قولك‪ :‬ق هالك خلف مالا لورثته ببيع الخيار‪ .‬فقلت ‪ :‬اتحمل الدراهم‬ ‫كلها على بعضها بعضاء أم على كل وحده؟ رأيت ان افدي من بعض الورثة‬ ‫بقدر نصيبه كيف يكون ذلك؟‬ ‫فعلى ماوصفت‪ ،‬وعلى ماسمعناه ف الأثر‪ ،‬أن الهالك اذا خلف مالا مجتمعا‬ ‫كانت تجري فيه الزكاة في حياته‪ .‬ولم يقسم بعد موته‪ ،‬فقول‪ :‬ان الزكاة‬ ‫تجري عليه مثل ماكانت تجري على الهالك في حياته ولو كان كل واحد من‬ ‫الورثة لايبلغ نصيبه منه نصاب الزكاة‪ .‬وهو الذي يعملون به في زماننا هذا‪.‬‬ ‫وأما اذا فدى نصيب أحد الورتة‪ ،‬ولو كان الذي بقي من المال لايبلغ نصيب‬ ‫كل واحد منهم نصاب الزكاة‪ .‬وليس معهم من المال يحملونه عليهء لم‬ ‫يعجبني أن ياخذ منه الزكاة لأنه قد وقع فيه شبه القسمح وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا كان فلج ضعيف لايسقي الا قليلا‪ .‬دون أن يزجر عليه‪.‬‬ ‫أيكون حكمه حكم الزجر أم حكم الفلج؟‬ ‫قال‪ :‬يعجبني في هذا آن يكون الحكم للأغلب منها اذا كان القلج اكثر من‬ ‫الزجرس وغالبا ماؤه على ماء الزجرس فالزكاة زكاة الفلج‪ ،‬وان كان الزجر غالبا‬ ‫ماء الفلج‪ .‬فالزكاة زكاة الزجر‪٬‬‏ هكذا يعجبناء لأن هذه السالة لم نجدها‬ ‫الاخوان‪ ،‬فقال‪ :‬ان هذا بعجيه‪.‬‬ ‫يعينها‪ .‬وذاكرت قيها يعض‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول في رجل له مال تجب فيه الزكاة‪ .‬وليس عليه عنده‬ ‫أنت‬ ‫واعطني‬ ‫من القدام(‪)٨٨‬ء‏ فقال لرجل ‪ :‬أعطيك نخلة مطرحي(‪.)٨٩‬‏‬ ‫شيع‬ ‫نخلة سيدي(‪.)٩:‬‏ ولك زيادة كذا من الدارهم‪٨‬‏ فاعطاه صاحب المال نخلة‬ ‫فلم تبلغ ق‬ ‫المال النخلة السيدي‪.‬‬ ‫وأعطى المعطى صاحب‬ ‫مطرحي لم تدركث‬ ‫ماله الزكاة‪ .‬وصاحب نخلة المطرحي تبلغ قي ماله الزكاة‪ .‬أيكون ف نخلة‬ ‫المطرحي زكاة التي هي عوض نخلة السيدي أم لا؟‬ ‫قال‪ :‬ان هذا بيع لايجوز‪ .‬ولصاحب نخلة السيدي على من أكلها قيمة‬ ‫‏(‪ )٨٨‬القدام ‪ :‬هي النخلة التي تنضج وتدرك في أول الموسم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٩‬مطرحي ‪ :‬صنف من التمر لايتلف بنزول المطر ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٠‬سيدي ‪ :‬صنف من النخيل يعطي رطبا ذات لون أحمر مائل الى السواد وهو من أوسط‬ ‫أنواع الرطب ‪.‬‬ ‫۔‪_٠١٦-‬۔‪‎‬‬ ‫ماكله من رطب أو بسر‪٬‬‏ ولصاحب نخلة المطرحي تمره ان كان مدركا بحاله‬ ‫ٍ‬ ‫وتكمل به الزكاة‪ ،‬وان لم تدرك فله قيمته وتكمل به الزكاة‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا كان لرجل دين اجل وقد سلم زكاة راس ماله وأخر زكاة‬ ‫ذلك الدين حتى يحل ويقبضهُ ثم استفاد فائدة‪ .‬اعليه في الفائدة زكاة أم لا؟‬ ‫قال‪ :‬لم يعجبني أن تكون الفائدة على هذه الصفة‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وولي اليتيم اذا ساله الوالي عن زكاة اليتيم؛ فسلم شيئا من‬ ‫الدراهم‪٬‬‏ وقال‪ :‬هذه زكاة عن اليتيم؛ يقبضها الوالي اذا كان الولي(‪)٩١‬‏ ان على‬ ‫اليتيم زكاة؟‬ ‫قال‪ :‬على ماسمعته من الأثر اذا لم يقر الذي قبضه أنها من مال اليتيم‪.‬‬ ‫وانما قال‪ :‬هذه زكاة عن اليتيم‪٬‬‏ لم يضيق على والي امام المسلمين فيي قيضها‬ ‫منه‪ .‬ولو كان غبر ثقة‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا احتاج هذا اليتيم الى اقامة وكيل‪ ،‬أيكتفي الوالي بذلك اذا‬ ‫كان غير ثقة؟‬ ‫قال ‪ :‬لايجوز أن يوكل على اليتيم في اخراج زكاة ماله من ماله اذا كان‬ ‫غير ثقة‪ .‬ولو صح مع الوالي مال اليتيم الذي تجب فيه الزكاة‪ .‬ولايجوز في‬ ‫هذا الا الثقة العدل المأمون على مال اليتيم‪ .‬والئه اعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا ادعت امرأة على زوجها دراهم من حقها العاجل‪ ،‬فقال‪ :‬قد‬ ‫وجب لها منذ سنة زمانا فلما طلبت منه الدراهم؛ أنكر ذلك أو بعضه‘؛ اعليها‬ ‫زكاة فيما مضى وأنكرها إياه؟‬ ‫قال‪ :‬لايعجبني أن يجبر على الزكاة فيما لم يحصل لها منه شيء ولم‬ ‫تقيضه‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وكيف رايك في هؤلاء الغرباء وقد كثرت عليك السؤال فيهم‪.‬‬ ‫لكنه‬ ‫وقد قدموا علينا‪ .‬فسالناهم عن ملكهم فقالوا‪ :‬انه مشرك باقرار صحيح‬ ‫يسلم السلطان من المسلمين يدافعه عن نفسه وأن يسلم اليه يخاف محاربته‬ ‫وهذا المشرك قاطع بنظره في رعيته ماترى لنا في أخذ الزكاة من هؤلاء‬ ‫الفقرياء؟‬ ‫ماجاء ق‬ ‫على قياس‬ ‫قال‪ :‬لم أحفظ المسالة بعينها من الأثر وفيما عندي‬ ‫أثار المسلمبن أنه مايؤخذ من المشركين كما ياخذ سلطانهم الا على وجه‬ ‫الاستنصار فعلى هذا الوجه ان كان هذا السلطان ياخذ من المسلمين اذا قدموا‬ ‫‏(‪ )٩١‬يبدو سقط كلمة تقديرها ‪ :‬أقر الولي ‪.‬‬ ‫۔‪_١١٦‬۔‪‎‬‬ ‫اليه بتجارة‪ .‬فللمسلمين أن ياخذ من تجار أهل دينه اذا قدموا الى المسلمين من‬ ‫لان الله‬ ‫منه من حزيهء‬ ‫الاستنصار‬ ‫وجه‬ ‫المسلمين ع‬ ‫هو من‬ ‫كما ياخذ‬ ‫عنده‪.‬‬ ‫عز وجل يقول‪« :‬ؤإن تماقبم فعَاقِثوا بيث تمائموقبكم يوه(‪.)٦1‬‏ فهذا ماعندي‬ ‫وانته أعلم‪.‬‬ ‫له‬ ‫على رجل‪ 0‬ومكتوب‬ ‫له فيه حق‬ ‫مكتوب‬ ‫عنده صك‬ ‫قلت له‪ :‬ومن كان‬ ‫ذلك الحق بيع الخيار‪ .‬فلما سالناه عن الزكاة قال‪ :‬ان ذلك الحق لولدي قلان‪.‬‬ ‫أيقبل قوله اذا كان ممن يتهم بكتمان الزكاة أم لا؟‬ ‫قال‪ :‬يقبل قوله عندي‪ ،‬ويرد أمره الى انته‪٧‬‏ وانته غني حميد‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬أرأيت ان كان الولد قي حجره أكله سواء؟‬ ‫قال ‪ :‬هكذا عندي‪ .‬الحجر (بفتح الحاء) وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وفي دراهم المفقود اذا كانت تجري فيها الزكاة‪ .‬أتؤخذ منها‬ ‫؟‬ ‫ا أم‬‫لكاة‬ ‫الز‬ ‫قال ‪ :‬لاتؤخذ منها الزكاة‪ .‬الا آن يكون له وكيل أقامه لاخراج الزكاة من‬ ‫ماله (دراهمه) قبل آن يقعد‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا كانت نخل لم تسق وهي تثمر الا أنها اذا سقيت تزيد‬ ‫ثمرتها قدر الثلث آو النصف أو الريع أو آقل من ذلك أو أكترة فما الذى‬ ‫‪.‬‬ ‫يعجبك في اخراج زكاتها اذا شربت بالزجر؛‬ ‫قال‪ :‬ان كانت هذه النخل اذا زجرت‘ سقيت بالزجر‪ .‬كترت ثمرتهاء واذا‬ ‫لم تسق بالزجر قلت ثمرتها وضعفت{ فيعجبني اذا سقيت بالزجر على هذا‬ ‫أن يؤخذ(‪)٩٢‬‏ منها الا نصف العشر‪٬‬‏ وان تركت لم تزجر أخذ من تمرتها‬ ‫العتر‪ ،‬وذلك ان سقيت بالزجر حتى تدرك‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا قال صاحب الابل‪ :‬انه قد باع من ابله ناقة أو قعوداء ولم‬ ‫ياخذه المشتري‪ .‬هل يحمل على البائع آو المشتري؟‬ ‫قال ‪ :‬على قول من يقول ‪ :‬بالخلطة قبل الزكاة باختلاط هذا البعير‪.‬‬ ‫أربعة‬ ‫معه‬ ‫كان‬ ‫الملك‪ ،‬الا آن المشتري اذا‬ ‫بسبب‬ ‫عليه‬ ‫يحمل‬ ‫المشتري‬ ‫وكذلك‬ ‫ابعرة لم يحمل عليه هذا البعير‪ .‬الا بعد أن يحول عليه الحول منذ اشتراه‪.‬‬ ‫البائع بما يلزمه‬ ‫أبيعرة فعليه شاة‪ .‬وعليه أن يحاصص‬ ‫وان كان معه خمسة‬ ‫من زكاة بعيرها لان البائع ليس عليه زكاة هذا البعير‪ .‬وانما تبلغ عليه‬ ‫‏(‪ )٩٦‬سور ة النحل ‪ :‬‏‪. ١٦٦‬‬ ‫‪ :‬لايؤخذ ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٣‬لعل الأفنصح‬ ‫۔‪‎_٢١٦-‬‬ ‫الزكاة عليه باختلاط ف ابله‪ .‬والف علم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ال)‪ :‬وفي الذي يسكن ف بلد الامام (رحمه ال)‬ ‫بعض سنةؤ وبعض لم يسكن(‪)٥٤‬‏ ف بلد لم يحمه الامام (رحمه ال)‪ .‬النا‬ ‫أخذ الزكاة منه أم لا؟ أرأيت ان أعطانا الزكاة بعدما قلنا له ‏(‪ )٩٥‬تسليمهاء‬ ‫أبسعنا أخذها أم لا؟ واذا أقر أنه لم يسلمها ق بلده التي لم يحمها الامام‬ ‫(رحمه الله) آيجبر عليها أم لا؟‬ ‫الجواب ‪ :‬على ماسمعته من آثار المسلمين أنه اذا كان الرجل مقيما في‬ ‫حمى المسلمبن وانما يخرج مسافرا! فهذا حكمه حكم أهل عمان في أخذ الزكاة‪.‬‬ ‫وان كان هذا الرجل من الغرباء‪ .‬وكان لايقعد مع المسلمين الى أن يحول عليه‬ ‫خرج بماله؛ فهذا عندنا لانجوز جبره على أداء الزكاة الا أن‬ ‫الحول‪ ،‬واذا خرج‬ ‫تطيب نفسه بذلك‪ .‬والذي لايجوز جبره لا يجوز له أن يقول له الوالي‪ :‬تسلم‬ ‫لنا ماعليك من الزكاة‪ .‬لان هذا يشبه الجبر من الوالي‪ .‬الا آن يكون هذا الفريب‬ ‫يحول على ماله الحول في حمى المسلمبنغ وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬والذي حضر وقت زكاة دراهمه وكان له دين على رجل غائب‪.‬‬ ‫وقد ارتهن به رهنا مقبوضاء فلم يسلم زكاة ذلك الدين الى أن استفاد فائدة‪.‬‬ ‫أعليه زكاة ما استفاد أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ان كان هذا الرهن يقوم بدينه كله أم ببعضه! فيعجبني أن تلزمه‬ ‫الزكاة في الفائدة‪ ،‬اذا لم يزك مايقوم به الرهن من دينه‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وعامل المسجد تجب عليه الزكاة فيما ينوبه من عمل مال‬ ‫المسجد‪ .‬ويحمل على ماله أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬آما في نصييه من ثمرة النخل فلا زكاة عليه فيها‪ .‬ولايحمل على‬ ‫نصيبه من غير مال المسجدء وأما الزرع ففيه الزكاة ان بلغت في نصيبه‬ ‫الزكاة‪ .‬وان لم تبلغ ومعه زرع غبره حمل على نصيبه منه‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬واذا كانت امراة معها حي تجب فيها الزكاة‪ .‬فلم تسلمها الى أن‬ ‫تزوجت‘ فبوجب لها صداق‪ .‬فقضاها مالا أصلا بالصداق بعدما دخل بهاء‬ ‫يحمل عليها ذلك الصداق أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا كان الصداق أصله ذهبا أو فضة أو فضة وذهبا واستقضت‬ ‫(‪ )٩٤8‬لعل الصواب ‪ :‬ويعضها يسكن في بلد لم يحمه‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٩٥‬الأفنصح ‪ :‬طلبنا منه‪. ‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪٦١١٣‬۔‬ ‫به بعدما وجبت عليها الزكاة‪ .‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬فعندي أنه اذا استقضت ذهبا أو فضة أو ذهبا وفضة‘ وقد‬ ‫كان‬ ‫الذي استقضته‬ ‫فيحمل علدها ذلك‬ ‫يعد‪.‬‬ ‫ولم تسلمها‬ ‫حليها‪.‬‬ ‫زكاة‬ ‫وجيت‬ ‫دراهم آو حلياء وهذا اذا كانت قادرة على تسليم أداء زكاتهاء وان كانت قد‬ ‫تركت تسليم زكاتها عن عجز ولم تكن قادرة على ذلك فالذي يختاره علماؤنا‬ ‫(رحمهم الله) أن لاتحمل الفائدة في هذا اذا كان ترك التسليم عن غير مقدرة‬ ‫منها‪ .‬وأما اذا استقضت مالا أصلا عن صداقها فلا يحمل عليها ف الزكاة‪ .‬هكذا‬ ‫منه الا ماوافق الحق والصواب‪.‬‬ ‫ولايؤخذ‬ ‫فينظر ق ذلكں‬ ‫عرفته من المسلمين‪.‬‬ ‫(رجع)۔‬ ‫يجوز تاخبرها الى وقت‬ ‫اذا وجبت‬ ‫رمضان‬ ‫له‪ :‬وقي فطرة شهر‬ ‫قلت‬ ‫يرجو فيه السعة آم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬قي ذلك قولان‪ :‬قول ‪ :‬لايجوز تاخبرها عن يوم العيد‪ .‬وقول‪ :‬اذا‬ ‫وجبت صارت مثل الدين اذا أخرها الانسان على نية الأداء لم يضيق ذلك‬ ‫أفضل‪.‬‬ ‫والتعجيل‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول (رحمك الته) قي رجل عنده مائة لارية وله عشرون‬ ‫لارية على رجل مفلسس هل عليه زكاة المائة اللارية أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬آما ف اللزوم فان كانت هذه الدراهم قد يئس منها فلا تلزمه زكاة‬ ‫قي المائة‪ ،‬اذا لم تبلغ دون المائة مائتى درهم‪ ،‬ولكن ان حصلت له تلك‬ ‫العشرون لزمت الزكاة فيما مضى على قول السلمين‪ ،‬وهو المعمول به عندنا‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬المفلس ‪ .‬بضم المهملة الأولى وفتح المهملة الثالثة‬ ‫وتشديدهاؤ وان خففت فباسكان المعجمة الثانية‪ .‬يقال‪ :‬أفلس الرجل افلاسا‬ ‫اذا قل ماله وأصله من الفلس اذا صار ذا فلوس بعد آن كان ذا دراهم‪.‬‬ ‫الدلالة على ماقلناه‘ قول النبي ينة‪« :‬من باع سلعة ثم آفلس صاحبها فوجدها‬ ‫بعينها فهو احق بها من الغرماء»(‪)٦٦‬‏ (رجع)‪.‬‬ ‫ومنه اليه (ر حمهما ال)‪ :‬وأما ما سألتني عن زكاة هؤلاء الفرباء‬ ‫القادمين المبتلى بهم في بلدك‪ .‬فانبئك بما سمعته من جزء «بيان الشرع‪ ..‬ومن‬ ‫النه)‬ ‫الكدمي ) رحمه‬ ‫بن سعبد‬ ‫ين محمد‬ ‫عن أيي سعردد‬ ‫«المصنف»‬ ‫جزء‬ ‫(‪ )٩٦‬أخرجه الدارقطني في السنن‪.٢٣٠ /٤ ‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪- ٦١٤‬‬ ‫لعله في يهود العرب" ونصارى العرب يؤخذ منهم نصف العشر‪ .‬وان كان‬ ‫هذا القريب من أهل الشرك الذين قد ثبت لهم ذمة مع المسلمبن‪ ،‬ومسكنهم في‬ ‫المصر المسلمين‪ .‬وتجري عليهم الجزية‪ .‬فهذا الصنف ليس عليهم زكاة وا‬ ‫عشرا وانما عليهم الجزية‪ .‬عندي أنه لا يصح هذا للمشرك أنه من أهل الذمة‪.‬‬ ‫الا اذا صح بالصحة‪ :‬اذا لم يقر هو أنه مستسلم للمسلمين‪ .‬ويؤدي مايلزمه‬ ‫من الجزية لان أصل الشرك حرب للمسلمين الا من صح استسلامه منهم‬ ‫للجزية‪ .‬أو لصلح جرى بينه وبين الملسمين‪ .‬وا أعلم‪ .‬وأما الغريب اذا قدم‬ ‫من دار أهل الشرك‘ وكان مسلما! ولم يكن ماله الا دراهم ودنانيرىء فعلى‬ ‫ماسمعته من الاثر‪ ،‬ومن «بيان الشرع»» و«المصنف»» أنه لاتؤخذ منه الزكاة‬ ‫على الجبر حتى يحول عليه الحول مع المسلمين حيث يحمونه‘‪ 6‬وان قدم‬ ‫بذهب وفضة من غير الدراهم والدنانير المضروبة فهي بمنزلة البضاعة ان‬ ‫قلبها في شيء آو باعها ‪ 0‬أخذت منه الزكاة‪ .‬ولو قبل الحول‪ ،‬فهذا على معنى‬ ‫وما التوفيق الا‬ ‫واعتبرته وأمعنت فيه النظر بجهدي‪.‬‬ ‫عندي‪.‬‬ ‫فيما‬ ‫ماسمعته‬ ‫باته‪ .‬عليه توكلت‪ ،‬واليه أنيب‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وقي هالك خلف مالا‪ .‬وبين ورثته أيتام وبلغ‪ .‬فسلم البالغ المال‪,‬‬ ‫ولم يكن للأيتام وصي ولا وكيل‪ ،‬وكان المال تجب فيه الزكاة جملةش فلما قسم‬ ‫لم تجب في نصيب كل واحد منهم على الانفراد‪ .‬كيف الحكم في ذلك؟‬ ‫قال ‪ :‬ان كان هذا القسم دخل فيه المسلمون‪ ،‬أو نظر فيه السلمون أنه‬ ‫صلاح للذايتام؛ ولو لم يدخلوا فيه عند القسم‪٬‬‏ فيعجبني سقوط الزكاة من‬ ‫جملته‪ .‬اذا لم تجب عند تفرقها والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬ومن وجبت عليه زكاة‪ .‬وكان بيده عبيد فلما طولب في‬ ‫الزكاة(‪٬)٩٧‬‏ قال‪ :‬واحد من عبيدي لخدمتيغ فاذا بعته سلمت زكاته! فبعد‬ ‫ذلك ياعهء أتجب عليه زكاة أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ان كان باعه بعد أن أخرج زكاة ماله‪ .‬فليس عليه في ثمنه زكاة‬ ‫حتى يحول عليه الحول الثاني‪ .‬وعنده ذلك الثمن‪ .‬فانه يحمله على دراهمه‬ ‫التي كان يزكيها‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وقي رجلين لهما غنم مجتمعة ف الحول‪ ،‬غير أنهما فرقاها في‬ ‫أيام من ذلك الحول‪ ،‬أيحمل بعضها على بعضع فرقت في شيء من يام الحول‬ ‫قليلا آو كثيرا أم لا؟‬ ‫‏(‪ )٩٧‬الأفصح ‪ :‬طولب بالزكاة ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ماسمعته من الأثر أنها لاتحمل بعضها على بعض الا اذا اجتمعت‬ ‫حولا كاملا في المحلب والمرعى والمربيض‪ ،‬على قول من يقول‪ :‬وجوب الزكاة‬ ‫بالاجتماع‪ .‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ورجل تزوج بامرأة‪ ،‬ولم يدخل بهاؤ الى أن خلت سنتان أو‬ ‫أكثرس وهو لم يوفها عاجلها‪ ،‬ويبلغ فيها نصاب الزكاة‪ .‬ثم دخل بها بعد ذلك‬ ‫ولم يوفها عاجلهاء ويبلغ فيها نصاب الزكاةى ثم دخل بها بعد ذلك‪ .‬ولم‬ ‫يوفها من حينه الا بعد مدة طويلة‪ ،‬أيحسب عليها الزكاة منذ تزوج بها ام‬ ‫عند وفائه لها؟‬ ‫قال في مثل هذا يجري فيه الاختلاف‪ 6‬والقول الذي يعمل به‪ :‬اذا تزوج‬ ‫بها ورضيت به زوجاء‪٬‬‏ يحسب عليها النصف من عاجلها قبل الدخول بها‪.‬‬ ‫وأما بعد الدخول فيحسب عليها عاجلها كله‪ ،‬منذ دخل بهاى ولو لم تقبضه‪.‬‬ ‫لأنها قد استحقته‘ فان كان زوجها ملياى متى ماقامت عليه أخذت حقها بحكم‬ ‫او بغير حكم! فيعجيبني أن تاخذ زكاة صداقها العاجل اذا حال الحول على‬ ‫النصف بعد أن تزوج بها ورضيت به زوجا‪ .‬واذا حال الحول بعد آن دخل‬ ‫بها أخذت الزكاة منها بعد أن يبلغ نصاب الزكاة‪ ،‬وان كان مفلساًى فيعجبني‬ ‫عليها‬ ‫فاذا قبضته وجبت‬ ‫أن لاتجبر على أداء الزكاة الا حتى تقبضه(‪.)٩٨‬‏‬ ‫الزكاة في السنين الماضية فهذا مايعجبنيس وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا منحت هذه المرأة ولدا لها مالاء وصار المال بيده وق حوزه‬ ‫ويخدمه‪ .‬وله الغلة‪ .‬وأصل المال لم يبلغ نصاب الزكاةء والمرأة لها أموال‬ ‫تبلغ فيها الزكاة‪ .‬أيحمل على زكاتها هذا المال أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا استحق الولد التمرة قبل آن تدرك فادركت في يده فلا يحمل‬ ‫على آمه‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا كانت له هو نخل يحمل عليه هذا المال آم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ان كانت له نخل حملت عليهء والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا هلك رجل وخلف أموالا يبلغ فيها نصاب الزكاة‪ .‬وترك‬ ‫ورثة وزوجةس وقد كتب لزوجته تلث ماله بحق لها عليهؤ فاذا أخذت الزوجة‬ ‫هذا الثلث بقي المال لم يبلغ فيه نصاب(‪)٩٩‬‏ الزكاة‪ .‬واذا كان جملة بلغت فيه‬ ‫الزكاة‪ ،‬والأموال لم تقسم بعد‪ ،‬أتحمل هذه الأموال جملة ويؤخذ منها الزكاة‬ ‫‪ :‬لا تجبر على أداء الزكاة حتى تقبضه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٨‬الأ‬ ‫‏(‪ )٩٩‬لعل الافصح ‪ :‬يقي من المال دون النصاب ‪.‬‬ ‫۔‪‎_٦١١٦-‬‬ ‫أم لا؟‬ ‫هذه يجري فيه الاختلاف‪ 6‬وأرجو أنها تحمل على هذه‬ ‫قال‪ :‬عىل صفتك‬ ‫الصفة‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ومن كان يزكي بشهر معروفت فاشترى ثيابا وتجارة وغيرها‬ ‫ليدفعها الى امرأة ليتزوجهاء فبقي ذلك في يده لم يدفعه الى امرأته؛ الى ان دخل‬ ‫شهره الذي يزكي فيه‪٬‬‏ يلزمه زكاة في هذا الذي اشتراه أم لا؟‬ ‫قال‪ :‬لازكاة عليه اذا لم يرد به للتجارة(‪{)١٠٠‬‏ اذ اشتراه قبل دخول وقت‬ ‫دخول وقته على ماسمعنا من الأثر‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وهل تجب الزكاة على من أصاب من المال الموقوف على أبواب‬ ‫البر اذا كان نصيبه بقدر ماتبلغ فيه الزكاة؟‬ ‫قال‪ :‬لا زكاة عليه فيه على القول الذي نعمل عليه‪ .‬ولايخلو من‬ ‫أعلم‪. ‎‬‬ ‫وا لته‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ١‬لا ختلا ف‬ ‫ومنه اليه (رحمه الله) ‪ :‬وما تقول ف المفقود اذا كان له مال من الورق‪.‬‬ ‫وكان قبل فقده تجب فيه الزكاة‪ .‬ولما فقد بقى المال مجتمعا! أتؤخذ منه‬ ‫‪.‬‬ ‫الزكاة كما كانت أم لا؟‬ ‫الجواب ‪ :‬لايعجبني أن تؤخذ الزكاة من دراهم المفقود لأنه لايدري كيف‬ ‫حاله‪ .‬فاذا انقضى أجله وورثٹها ورثته وحال عليها الحول بعدما ورثوهاء‬ ‫وكان نصيب كل واحد تجب فيه الزكاة‪ .‬فحينئذ تجب فيها الزكاة‪ .‬وان كان‬ ‫معه دراهم من قبل اذا حملوا هذه عليها وجبت فيها الزكاة‪ .‬فهي عندي‬ ‫بمنزلة الفائدة للورتة حبن ورثوهاء والنهأعلم‪ .‬وأما زكاة الثمرة‪ .‬فانها تؤخذ‬ ‫من مال الغائب المفقود اذا وجبت فيهاء اذا كان الامام يجوز له أخذ الزكاة‪.‬‬ ‫وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا كان ورثة أيتام وبلغ‪ .‬قسموا مالا بينهم من غبر أن نكون‬ ‫للأيتام وكيل ولا وصي من قبل أبيهمؤ ولا من قبل الحاكم أيخرج اذا وجبت‬ ‫ق المال جملة‪ ،‬اذا لم تجب في نصيب كل واحد من الشركاء؟‬ ‫قال‪ :‬لايعجبني أن يحملوا على بعضهم بعض اذا كانوا قد قسموا مالهم‪.‬‬ ‫لان القسمة مؤجلة الى بلوغ الأيتام؛ فان أتموها تمت وان نقصوها انتقصت‪.‬‬ ‫وحملهم على بعضهم بعض عل الجبر دخول ف الشبهة لانه اذا أتم الايتام‬ ‫‏(‪ )١٠٠‬الصواب ‪ :‬اذا لم يرد به التجارة ‪.‬‬ ‫۔‪‎_٧١١٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هذا القعسم تم من أوله وانته أعلم‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ال)‪ :‬وقي البانيان اذا سكنوا في بلاد المسلمين‬ ‫ويسيرون الى مسكد واليمن والهند وغيرها من البلدان‪ ،‬ولم يكن لهم أهل ولا‬ ‫امرأة‪ .‬أو كان لهم امراة وأولاد قي بلاد السلمين‪ ،‬أتؤخذ منهم الجزية لما‬ ‫أقام(‪)١٠١‬‏ قي بلاد المسلمين‪ .‬وتسقط عنه اذا سافر عنها؟‬ ‫قال ‪ :‬لاتؤخذ منه الجزية ف الايام التي خرج فيها عن حمى المسلمين‬ ‫يحمونهء ولا أحفظ قرقا آن يكون له أهل ق بلاد المسلمين أو لم يكن له‬ ‫حيث‬ ‫آهل‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫بكسر المهملة وفتح المهملة وهي الميم‪ .‬هو خلاف‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬الحمى‬ ‫من‬ ‫وهو ماخوذ‬ ‫«لا حمى الا لته ولرسوله»(؟‪.)١٠‬‏‬ ‫الوارد‪:‬‬ ‫للحديث‬ ‫المياح‬ ‫حميت‘ أي‪ :‬منعت‘ يقال‪ :‬حميت الشيء حمياء آي‪ :‬منعته‪ .‬و حميت القوم‬ ‫أي‪ :‬أنف‪ .‬كل هذه الأفعال‬ ‫من الثيء حميتهث؛‬ ‫وحمى‬ ‫حماية‪ .‬أي‪ :‬نصرتهم؛‬ ‫بفتح ميم الماضي وضمه من المستقبل‪ .‬وأما قوله عز وجل‪ :‬لمَاجَكَلَ اتين‬ ‫بَِيرَة وَلا سائبة ول وَصينَة ولا كام»(‪.)١٠٢‬‏ فالذي وجدته عن ابن عباس‬ ‫(رضي انته عنه) أنه قال‪ :‬البحيرة هي الناقة التي ولدت خمسة أبطن‪ ،‬بحروا‬ ‫أذنهاى أي‪ :‬شقوها وتركوا الحمل عليها ولم يركبوها ولم يجزوا وبرها ولم‬ ‫يمنعوها الماء والكلا‪ .‬ثم نظروا الى خامس ولدهاء فان كان ذكرا نحروه وأكله‬ ‫الرجال والنساء‪ ،‬وان كان أنتى نحروا أذنها‪ ،‬آي‪ :‬شقوها وتركوها وحرموا‬ ‫على النساء لبنها‪ .‬وكان مامعها للرجال خاصة‘ فاذا ماتت للرجال والتساءء‬ ‫وذلك أن‬ ‫فهي فاعلة بمعنى مفعولة‪ .‬وهو البعير الذي يسيب‬ ‫وأما السائبة‬ ‫الرجال من أهل الجاهلية اذا مرض أو غاب له قريب فقال‪ :‬ان شفاني انته عز‬ ‫وجل آو شفى مرضي أو رد غائبيؤ فناقتي هذه سائبة‪ .‬ثم سيبها فلا تحبس‬ ‫عن رعي ولا ماء‪ .‬وأما الوصيلة فمن الغنم كانت الشاة اذا [ولدت] سبعة‬ ‫وأكله الرجال والنخساء‪ ،‬وان كان أنتى‬ ‫أيطن‪ 0‬فان كان السابع ذكرا ذيحوه‬ ‫تركوها في الغنم‪٬‬‏ وان كان ذكرا وأنثى استحيوا الذكر لاجل الانتى‪ .‬وقالوا‪:‬‬ ‫فان مات‬ ‫وصلت أخاها فلم يذيحودها‪ .‬فكان لبن الانثى حراما على النساء‪.‬‬ ‫‪ :‬عند اقامته‪.‬‬ ‫‏(‪)١٠١‬فصح‬ ‫الأ‬ ‫‏(‪ )١٠٦‬أخرجه كثيرون ‪ .‬انظر موسوعة أطراف الحديث ‏‪. ٢٤١/٧١‬‬ ‫‏(‪ )١٠٣‬سورة المائدة ‪ :‬‏‪. ١٠٢٣‬‬ ‫_‪-٦١١٨‬‬ ‫منهما شيء اكله الرجال والنساء‪٬‬‏ وأما الحام فهو الفحل اذا ركب ولد ولده‬ ‫وقالوا اذا نتج عن صلبه عشرة أبطن‪ 6‬قالوا‪ :‬حمى ظهره فلا يركب ولا يحمل‬ ‫عليه ولا يمنع من كاذ ولا ماء‪ ،‬فاذا مات أكله الرجال والنساءث والئه اعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله)‪ :‬وفي الغنم اذا كانت فيها الزكاة قدر رأس غنم‬ ‫فلما حال عليها الحول ووجبت الزكاة‪ ،‬توالدت حتى تجب فيها شاتان‪.‬‬ ‫يؤخذ شاتان من تلك الغنم‪٬‬‏ أم حتى يحول عليه الحول منذ وجبت فيها‬ ‫شاتان‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ماسمعته من الأثر ان منزلة الغنم في الزكاة اذا زادت بعد الحول‬ ‫قبل أن يخرج منها الزكاةؤ منزلة الفوائد في الدراهم؛ لافرق في ذلك‪ ،‬وأما‬ ‫الأولاد للمواتي‪ .‬كانت ابلا أو بقرا أو غنما! في أكثر القول أنها تحسب اذا‬ ‫كانت راعية مع أمها ان كانت أمها ترعىؤ وان كانت محبوسة في البيت فاكلت‬ ‫مع أمها ق الزكاة‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫الشجر حسبت‬ ‫قلت له‪ :‬واذا كان رجل يزكي دراهم في شهر معروف" فلما [آتى] شهره‬ ‫الذي يزكي فيه أخذ بضاعة قبل أن يخرج زكاته‪ .‬أتحمل عليه البضاعة أم‬ ‫لا؟‬ ‫قال ‪ :‬على ماسمعته من آثار المسلمين (رحمهم انه) أن في مثل هذا يجري‬ ‫فيه الاختلافت قول هو بمنزلة الفائدة‪ .‬ولايسقط عنه الدين الذي عليه‪.‬‬ ‫وأرجو أن الامام (رحمه الله) ياخذ بهذا القول‪ .‬وقول‪ :‬فيسقط(‪)١٠٤‬‏ عنه بقدر‬ ‫مابقي‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫ماعليه من الدين ويحسب‬ ‫صافية للمسلمينغ الأرض والماء‪ .‬بدراهم مسماة‪.‬‬ ‫استقعد‬ ‫له‪ :‬ومن‬ ‫قلت‬ ‫ومنحه القائم غلة النخل‪ .‬أتحمل غلة الصافية على غلة مال المقتعد‪ .‬ويؤخذ‬ ‫منه الزكاة أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬لايحمل نخل الصافية على نخل المقتعدء وكذلك كل [صافية]‬ ‫وقعت‪ 6‬ويطلب منها الزكاة كانت لمسجد أو لغير مسجد‪ ،‬وانما يحمل الزرع‬ ‫من الصافية اذا كان للمقتعد‪ .‬والنه أعلم‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬المذخح الاعطاء وهو بفتح نون الماضي والمستقبل‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫بكسره‪6‬؛ وفي الحديث‪« :‬من كانت له أرض فليزرعها أو يمنحها أخاه»(‪.)١٠٥‬‏‬ ‫‏(‪ )١٠٤‬الأفصح ‪ :‬يسقط ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٠٥‬أخرجه الطبراني‪ :‬المعجم الكبير ‏‪ ٥٥٠ /١١‬انظر تخريجات أخرى‪ .‬موسوعة أطراف‬ ‫‪.٥١٤ _ ٥١٣ /٨‬‬ ‫الحديث‪‎‬‬ ‫۔‪‎_٩4١٦‬‬ ‫رجع)‪.‬‬ ‫اياه منذ‬ ‫فحوزه‬ ‫له‪ :‬وقي الذي أعطى ولدا بالغا مالا له يستغله‬ ‫‪:3‬‬ ‫)‬ ‫سنينغ والولد شيء له غير ذلك المال والمال لايبلغ تصاب الزكاة‪ .‬ايحمل ذلك‬ ‫المال على مال الوالد أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا استحق الولد ثمرة المال قيل آن تدرك‪ ،‬وأدركت في يده لم يحمل‬ ‫على مال الاب" اذا كان الولد قي غير حجر آبيه‪ ،‬وانته اعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا كان امرؤ في يده مال دين أجل‪ ،‬وعنده مايبلغ نصاب‬ ‫الزكاة والدين على امريء غني‘ فهل يحمل الدين للأاجل على الذي فيي يده أم‬ ‫لا؟‬ ‫قال ‪ :‬يعجبني ف الدين الأجل من الدراهم والدنانير أن يحمل على المال‬ ‫الذي في يده في الزكاة ‪ .‬ولكن لا منه الزكاة ‏(‪ \ )١-٦‬الا اذا حل اذا كان على‬ ‫أن ياخذه في الحكم وانته أعلم‪.‬‬ ‫غني ويغ أو يقدر صاحبه‬ ‫لامريءء من زرع ماله؛ حب كان من زجر آو نهر‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا حصل‬ ‫وكان قد آخرج شيئا من رأس ماله‪ ،‬آيحمل عليه من زكاة الدراهم وجبت في‬ ‫الحب زكاة أو لم تجب وكذلك القطن والقت وغير ذلك؟‬ ‫قفي ذلك اختلاف"‬ ‫فيه زكاة التمرة‪.‬‬ ‫ووجيت‬ ‫للتجارة‬ ‫‪ :‬ان كان زرعه‬ ‫قال‬ ‫قول‪ :‬يزكى زكاة الثمرة‪٬‬‏ وقول‪ :‬يزكى زكاة التجارة‪ .‬وقول‪ :‬يؤخذ بالأوفر‬ ‫للزكاة‪ ،‬وآنا يعجبني من الأقاويل‪ :‬ان وجبت فيه زكاة الثمرة‪ .‬فيؤخذ منه في‬ ‫تلك السنة زكاة الثمرة‪ .‬وان لم تجب فيه زكاة الثمرة أخذت منه زكاة‬ ‫التجارة أوفر(‪)١-٢‬‏ لبيت مال السلمين‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله)‪ :‬وفسر لي سيدي المسالة التي كنت سالتك عنها‬ ‫التي هي في آمر الجزية في الذمي اذا كان ساكنا في بلد المسلمين فسار الى بلد‬ ‫المشركين لقضاء حاجة‪ .‬فقلت لك آتؤخذ منه الجزية ف الايام التي سار فيها‪.‬‬ ‫فاجبتني أنه على قول ‪ :‬اذا كان له مال واهل في بلاد المسلمين‪ .‬أن عليه‬ ‫االملسجلمزيين‪،‬ة واآنرماايتله سخيدي ان لم يكن له نخل ولا ارض ولا بيت طين ف بلد‬ ‫أعليه الجزية أم لا؟ وكيف صفة المال الذى‬ ‫يمة خوص‬ ‫‪.‬‬ ‫اذا كان له في بلد المسلمين وجبت عليه الجزية ؟‬ ‫‏(‪ )١٠٦‬لعل الصواب ‪ :‬لاتخرج منه الزكاة الا‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٠٧‬الأنصح ‪ :‬وذلك أوفر ‪.‬‬ ‫۔‪‎_٠٢٦-‬‬ ‫قال‪ :‬لم احفظ لذلك حدا معروفا في المال والاهل‪ ،‬وفيما عندي أنه يقتضي‬ ‫معنى هذه المسالة ان كان هذا الذمي في خروجه مسافراء ونيته أن يرجع الى‬ ‫بلده هذا! وقد اتخذه وطنا أو سكنا! وكان له فيه أحد من الاهل الذي ياوي‬ ‫اليه أو له مال ياوي اليهء قل المال أو كثر‪ .‬فيكون معنى المسالة عندي على‬ ‫هذاى وأما خيمة الخوص اذا كانت الأرض ليست له فعندي أنها لايعتد بهاء‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫وأما قولك ‪ :‬فيمن أقر أن معه دراهم لليتيم؛ فقلت ‪ :‬أتقبل قوله اذا قال‪:‬‬ ‫أنه حال عليها حول أم لا؟ فان أقر من في يده الدراهم أنها لليتيم فانه يقبل‬ ‫قوله‪ .‬وتكون الدراهم لليتيم‪ .‬وأما قوله‪ :‬انها قد حال عليها حولس فلا يقبل الا‬ ‫بالصحة‪ .‬اذا كان غبر ثقة‪ .‬ويحسب حولها منذ أقر بها هذا المقر‪ ،‬فاذا حال‬ ‫عليها الحول منذ أقر بها وكانت فيها الزكاة‪ .‬أو اذا حملت على غبرها من مال‬ ‫اليتيم وجبت فيها الزكاة‪ .‬فحينئذ يقام لليتيم وكيل يقبض ماوجب فيها من‬ ‫الزكاة للمسلمين‪ .‬اذا كان قد جاز الجبر للمسلمين على قبض الزكاة‪ ،‬وأما‬ ‫الثمار فللمصدق قبضها اذا وجبت ف مال اليتيم؛ اذا كان الامام قد جاز(‪)١٠٨‬‏‬ ‫له الجبر على الزكاة‪ .‬والنه أعلم‪.‬‬ ‫وهالك أوصى أن تنفذ وصيته من ماله الفلاني‪ .‬فاعطي الورثة‬ ‫مسالة‪:‬‬ ‫المال لانفاذ الوصيةه ق المال زكاة أم لا؟ وان كان المال وحده لاتبلغ فيه‬ ‫الزكاة‪ .‬والورثة تبلغ في أموالهم الزكاة أيحمل على الورثة أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬قيما عندي اذا لم بوص بالثمرة بعينها لأحد أو لنوع من الانواع‬ ‫مما تجوز فيه الوصيةا وانما أوصى ببيعها لانفاذ شيء من الوصاي‪ 6‬فلا‬ ‫تبطل الزكاة منها اذا وجبت فيها باي وجه كان‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا لزمت الوالي زكاة هل يجوز له أن يعطيها أحدا من عماله‬ ‫ليدفعها له أم لا؟‬ ‫قال‪ :‬يعجبنى له أن يدفعها الى أحد من العمال قد جعل له قبض الزكاة‪.‬‬ ‫فاذا قبضها المجعول له قبض الزكاة برىء منها‪ .‬اذا كان القابض لها أمينا‬ ‫‪.‬‬ ‫ثقة‪ .‬والنه أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا أوصى هالك في ماله لمسجدغ‪ 6‬كل سنة ستين منا تمرا! والمال‬ ‫وقي المال عامل بعمل فيه يالنسدسع والمال واسع‪ .‬فاخذ العامل‬ ‫معروف‪.‬‬ ‫معن‬ ‫حصته من جملة المال‪٬‬‏ هل عليه زكاة في جميع حصته من هذا المال أم يسقط‬ ‫‏(‪ )١٠٨‬الآفصح ‪ :‬قد أجاز ‪.‬‬ ‫_‪-٦٢١‬‬ ‫عنه بقدر سدس الوصية؟‬ ‫قال ‪ :‬على هذه الصفة اذا بلغت ف المال الزكاة‪ .‬وكان العامل يعمل بجزء‬ ‫من الثمرة‪ .‬متل عشرا أو أقل أو أكثرى فعلى العامل زكاة حصته من التمر من‬ ‫هذا المال‪٬‬‏ على القول الذي يعمل به‪ ،‬ولا يسقط عنه من الستين شيعءث لأن ذلك‬ ‫في أصل المال على من يملك المال ان شاء اعطى من تمر المالێ وان شاء‬ ‫متعلق‬ ‫من غيره من آوسط التمر‪ ،‬اذا لم يكن قي الوصية من تمر ذلك المال وانته اعلم‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله)‪ :‬وما تقول في فطرة الابدان‪٬‬‏ هل للمصدق بيعها‬ ‫الذي تجب عليه قبل قبضها أم لايجوز؟‬ ‫الجواب وبالته التوفيق ‪ :‬انها بمنزلة الزكاة على قول‘ فيجوز فيها‬ ‫مايجوز ف الزكاة‪ .‬وقول‪ :‬انها غير الزكاة‪ .‬فلا يعجبني فيها قبل قبضهاء لأنها‬ ‫تختلف أحوالها على المتعبدين بهاى منهم من يعطي البر أو الأرزى ومنهم من‬ ‫يعطي الذرة والشعبر‪ ،‬وكل يخرج مما ياكل الا أن يتفضل أحد بافضال من‬ ‫والته أعلم‪.‬‬ ‫ذلكث‬ ‫فصل‬ ‫منها سمنا! ثم جاء‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله)‪ :‬ومن كان عنده غنم وأخرج‬ ‫شهره الذي يزكي فيه ورقه؛ أيحمل عليه السمن اذا كان للتجارة أم لا؟‬ ‫الجواب ‪ :‬ان كانت هذه الغنم أخذت للتجارة وجاء متها سمن يتوه‬ ‫للبيعى وكان بعد أن زكى غنمه ولم يبق عليه شيء من زكاة الورقس ولا من‬ ‫ولاشىء من زكاة التجارة‪ .‬لم يحمل عليه ذلك السمن‪.‬‬ ‫زكاة الذهب والفخضةئ‬ ‫وان بقي شيء من زكاة الدراهم‪ .‬حمل عليه ذلك السمن بالقيمة‪ .‬اذا كان بقي‬ ‫عليه شيء من الزكاة لم يتركه من عذر الا على سبيل التاني‪ ،‬أو نواه للأكل‪.‬‬ ‫عليه فيه زكاة‪ .‬وانته اعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬اترح لي سيدي أحكام الحربي اذا قدم الينا لأخذ الزكاة؟‬ ‫قال ‪ :‬على ماسمعته من آثار المسلمين أن الحربي اذا قدم بمال الى بندر‬ ‫المسلمين يؤخذ منه ماياخذ سلطاتهم‪ .‬فعلى هذا القول لايكون ذلك الا بالصحة‬ ‫المال‪ .‬لأنه جاء في الأتر قولا مجملا‪ :‬آن الحربي اذا قدم‬ ‫آو يباقرار من أصحاب‬ ‫بمال الى بندر المسلمين وحدر(‪)١٠٩‬‏ معهم آخذ منه العشر‪ .‬أما السلم اذا قدم‬ ‫يمال‪ .‬من دار أهل الشرك‪ ،‬الى بندر السلمين‘ جاز للمسلمين أن يسالوه عن‬ ‫‏(‪ )١٠٩‬كذا في الأصل ‪ :‬والمعنى غير بين ‪.‬‬ ‫_‪-٦٢٢‬‬ ‫الزكاة حين ماباع سلعته أو قلبها الى نوع آخر حتى جاء فيه قول عن محمد‬ ‫ابن محبوب (رحمه الله) أنه لو سافر بماله الى أهل الشرك في السنة مراراء‬ ‫فكلما قدم بماله من دار أهل الشرك الى بندر المسلمين‪ .‬وقلب متاع آخر‪ ،‬وباعه‬ ‫جاز أخذ الزكاة منه‪ ،‬وأما سليمان بن الحكم (رحمه الله) فقال‪ :‬لا تؤخذ منه‬ ‫الزكاة الا قي كل سنة مرةا وأما الفرق بين أهل الذمة وأهل الحرب‪ :‬أما أهل‬ ‫الذمة الذين خرجوا من دار قد صالح أهلها المسلمين على تسليم الجزية لهم‬ ‫أو على تسليم شيء من (موالهم الى المسلمين‪ .‬وان كان لم يكن منه شيء من هذا‬ ‫وانته أعلم‪٬‬‏ وأما المشرك اذا قدم بمال في يده أنه لمسلم؛ وهو‬ ‫فهم أهل حربي‬ ‫المال الذي قدم به الى بندر المسلمين‪ .‬فعندي أنه لم يخرج من الاختلاف في‬ ‫تصديقه على ماأشبه هذه المسالة من المسائل‪ ،‬فقول‪ :‬انه يصدق وقول‪:‬‬ ‫لايصدق اذا اتهمإ اذا كان قد وجب فيه حق للمسلمين‪ .‬والنه اعلم‪.‬‬ ‫مسالة ‪ :‬ومنه اليه (رحمهما الله) ‪ :‬وعن رجل عنده أربعون شاة‪ .‬فحال‬ ‫عليها حول ولم يقف عليها المصدقس فلما جاء المصدق بعد شهر أو شهرين‪.‬‬ ‫وجدها يجب فيها رأسان(‪)١١٠‬ء؛‏ اعليه رأس أم رأسان‪ ،‬أم كيف الحكم في ذلك؟‬ ‫الجواب ‪ :‬ان ترك تادية الزكاة من عذر ينتظر بها الوالي لان الوالي ليس‬ ‫بقربه‪ ،‬فلا يعجبني ف الفائدة عليه زكاة‪ .‬وكذلك ان تلفت دوابه وهو على هذه‬ ‫الصفة قليس عليه زكاة ماتلف منها ولو بعد الحول‪ ،‬وترك مابقي اذا كان‬ ‫التلف على غير تضييع منهء والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬والمشرك اذا كان سكنا دار الاسلام؛ يجوز للوالي أن يسقط عنه‬ ‫الجزية اذا كان يستخدمه في شيء من أمور المسلمبن مثل نقد دراهم أو غيره‬ ‫أو أنه ترجمان لحديث الغرباء أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬واذا كان أمر المسلمين قائما‪ .‬وكان هذا المشرك ممن تلزمه الجزية‪.‬‬ ‫وكان في حمى المسلمين‪ .‬لم يجز أن تحط عنه الجزية التي أوجبها الله عليه‬ ‫لأجل نفعه‪ .‬الا أنه اذا أراد الوالي أن يعوضه على قدر نفعه للاسلام من مال‬ ‫المسلمين لم يضيق عليه ذلك‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وفي امرأة مات زوجها ولها عليه صداق آجل‪ 6‬فلما مات وحل‬ ‫صداقها عليه لم يوفها الوصي الى سنين‪ .‬ايجب عليها تسليم الزكاة قبل قبضه‬ ‫لما مضى من السنين التي مضت ولو لم تقبضه؛‬ ‫‏(‪ )١١٠‬لعل الأصح ‪ :‬وقد وجبت فيها الزكاة راسين ‪.‬‬ ‫۔‪٣٢١٦‬۔_‪‎‬‬ ‫‪ .......‬‏)‪١١‬ا‪(١‬نإو كانت لم تقدر على أخذه وهي ممنوعة عنه(!‪)١١‬‏ فلا‬ ‫تجبر على آداء الزكاة عنه فان قبضته بعد ذلك فيعجبني أن تؤدي الزكاة عن‬ ‫السنين الماضية‪ .‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول في زكاة الموانثي اذا كانت تزكى في شهر ذي الحجة‪.‬‬ ‫فاخرها المصدق الى شهر ربيع من أجل اشتغال مته‪ ،‬وكان على أحدهم رأسان‪.‬‬ ‫فتناتجت في تلم الشهور التي أخر تادية الزكاة فيهن‪ .‬فصارت تجب فيهن على‬ ‫كل واحد ثلاثة آرواس(‪،)١١٢‬‏ أتؤخذ منهم الزكاة؟‬ ‫قال ‪ :‬ان زكاة الغنم مثل زكاة الدراهم‪ /‬تحمل عليها الفائدة ما لم يخرج‬ ‫زكاتها كما تحمل على الدراهم‪ ،‬في أكثر قول المسلمين‪ .‬واننه اعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول في من عنده نصاب تجب عليه فيه زكاة الورق‪.‬‬ ‫وعنده سفينة يصيد عليها السمك فجمع فيها سمكا كثيرا‪ .‬ونيته أن يبيعه‪.‬‬ ‫أيحمل على دراهمه؟‬ ‫هذه لا يحمل على دراهم ما لم يبع على القول الذي‬ ‫قال ‪ :‬على صفتك‬ ‫نعمل يه‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬آنبئني عمن اشترى مالا يبيع الخيار فاستغل من الثمرة أقل‬ ‫مما تجب عليه من زكاة الدراهم الميتاع بها المالں اعليه زكاة تلك الدراهم أم‬ ‫لا؟‬ ‫يقول ‪ :‬ان الزكاة في الدراهم المشترى بها أصل‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫الخيار لا ينظر الى كثرة الغلل وقلتها‪ ،‬وانما ينظر الى الدراهم ان كانت تبلغ‬ ‫نصاب الزكاة‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫فيها تلث‬ ‫الايل ولقبره‬ ‫من‬ ‫عشر‬ ‫عنده‬ ‫الذي‬ ‫ق زكاة الايل‪ ،‬أما‬ ‫قولك‬ ‫وأما‬ ‫الذي له ثلث الثلاتة الأبعرة‬ ‫ثلاتة آيعرة‪ .‬فعليه فيها شاتان‪ .‬ويحاصصه‬ ‫آبعرة وله ثلث ثلاتة أبعرة ‪ .4‬لم تكن‬ ‫شاة ‪ 4‬وآما الذي له سيعة‬ ‫يخمس‬ ‫مختلطة ف ابله لم يكن عليه من الزكاة الا شاة‘ فان كانت الأبعرة التى له‬ ‫فيها الثلث مختلطة مع ابل تلزمه فيها الزكاة حاصصهم بما يقع عليه‪ .‬وان‬ ‫لم تكن تلزمه فيها الزكاة‪ .‬فالشاة تكفيه الا أن تكون هذه الأبعرة التى فيها‬ ‫الثلث أصلها من أبعرته الا آنه أقناهم اياها بالتلثين للبرنية‪ .‬فعلى قول‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكلام‬ ‫بنقص ف‬ ‫يوحى السياق‬ ‫‏(‪)١١١‬‬ ‫‏(‪ )١١١‬الصواب ‪ :‬منه‪.‬‬ ‫‏(‪ )١١٣‬الصواب ‪ :‬رؤوس أو أرويس ‪.‬‬ ‫‪- ٦٢٤‬‬ ‫تلزمه شاتان ويحاصصه أصحابه بنصيبهم؛ وأما الذي يدعي صاحبه أنه‬ ‫للسفر‪ .‬وهو متروك في السائمة‪ .‬فلا يعجبني أن يصدق اذا كان متهما! وان‬ ‫كان يحمل عليه ساعة يحتاج اليه‪ .‬وان استغنى عنه تركه في السائمة فلا‬ ‫يبطل عندي هذا منه الزكاة‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا اشترى رجل من رجل مالا! فمكث المال في يد المشتري زماناء‬ ‫فبعد ذلك غير فيه بالجهالة‪ .‬وجاز له الغير‪ .‬ووجبت له دراهمه‪ .‬اتجب عليه‬ ‫الزكاة في السنين الماضية‪ ،‬أعني زكاة دراهمه أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ان كانت هذه الدراهم يبلغ فيها نصاب الزكاة؛ فعلى ماسمعته من‬ ‫الآثار أنها لاتبطل منها الزكاة للسنين الماضية اذا نقض البيع بالجهالة‪ .‬فان‬ ‫كان المسلمون أخذوها من البائع؛ ردوها عليه من مال المسلمين‪ ،‬واخذوها من‬ ‫المشتري هكذا سمعته من الأثر‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وفي الذي له أجرة في بيت المسلمين‪ .‬وعليه زكاة ايجوز له أن‬ ‫يقاطع زكاته باجرته أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬لايعجبني أن يخرج من الاختلاف‪ 6‬وأنا يعجبني الموافاة في هذاء‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫مسالة‪ :‬ومنه اليه (رحمهما ال)‪ :‬وقي رجل عنده خمسة وثلاثون رأس‬ ‫غمنع؛ وله نصيب ق أربعين رأس غنم عند أناسس أن لو قسمت هذه الأربعون‬ ‫لجاءته خمسة أرواس غنمؤ وتلك الأربعون يزكيهن من هو في يده‪ 6‬عرفنا‬ ‫هداك انته؟‬ ‫الجواب وبالته التوفيق ‪ :‬يعجبني ف هذا قول من يقول‪ :‬ان عليه في هذه‬ ‫الخمس والتلاثين رأس غنم الا ثمن رأس اذا كانت معتزلة عن الغنم التي لها‬ ‫[فيها]] نصيب" وانه أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وفي الهالك اذا [كان] عنده مال ببيع الخيار‪ .‬فاوصى بالمال الذي‬ ‫عنده ببيع الخيار للحجةه أتجب الزكاة في ذلك المال‪ .‬زكاة التمر‪ .‬وزكاة‬ ‫الدراهم! أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬أما في الدراهم فيعجبني أن لازكاة فيها على صفتك هذه'‪ 6‬وأما التمر‬ ‫ان بلغ النصاب ففيه الزكاة اذا كان لم يوص الا بالدراهم والئه أعلم‪.‬‬ ‫له‪ :‬وقي الزرع من قطن وغبره أيحسب ق الزكاة في ثمنه أم لا؟‬ ‫قلت‬ ‫ويحمل على الدراهم أم حتى يباع؛؟‬ ‫‏‪ ٦٦٥‬۔‬ ‫قال ‪ :‬ان كان زرع للتجارة‪ .‬حسبت قيمته مع الدراهم‘ وان كان زرع‬ ‫لغير التجارة لم تجب حتى تبلغ [و] تباع‪ .‬والله اعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬في الابنة الصغيرة اذا أعطتها أمها صوغا أتحمل على ابيها في‬ ‫زكاة الدراهم‪ ،‬اذا لم يكن لأمها شيء من الصيغة أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا استحقته الابنة بوجه من الوجوه‪ .‬وصار لها دينس تحمل على‬ ‫أبيها ف الزكاة‪ .‬ولا تحمل على مها الا اذا كانت آعارتها اياها لتليسهء فانه‬ ‫يحمل على أمها ‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫اذا‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول ف زكاة الابل والبقر عند هؤلاء العامرية(‪)١١٤‬‏‬ ‫زكواتهم؛ فيقول أكترهم أنها ودائع وخلائطث ولم‬ ‫أرسلنا المصدق ليقبض‬ ‫يحل عليها حولس ياخذ المصدق من كل ماوجده معهم من الابل والغنم؟ ام‬ ‫يصدقهم فيما يدعون ؟ أم كيف ذلك؟‬ ‫قال ‪ :‬على ماسمعته من الأثر أن المصدق اذا خرج لقبض زكاة الماشية‪.‬‬ ‫قول‪ :‬ياخذ الزكاة من كل غنم وجدها مجتمعة ولو كانت كل شاة من عند‬ ‫احد‪ .‬ولا ينظر في قول من ف يده الغنم أنها لايحل(ه‪)١١‬‏ عليها حول في‬ ‫الاختلاطؤ وقول‪ :‬ياخذ منها الزكاة‪ .‬فان احتج صاحبها على أنها لم يحل عليه‬ ‫حول تركه‪ ،‬وقول‪ :‬لايطيب له الأخذ منها الا اذا علم أنها قد حال عليها حول‪.‬‬ ‫وانته أعلم باعدل‬ ‫أنها قد حال عليها حول‬ ‫ذلك‘ فيقر صاحبها‬ ‫معه‬ ‫أو صح‬ ‫بن مالك‬ ‫بن مرشد‬ ‫المسدد ناصر‬ ‫المؤيد المخصور‬ ‫آن الامام‬ ‫وأرجو‬ ‫الأقاويل‪.‬‬ ‫(رضي النه عنه) أن أحدا من بني هناة في زكاته(‪.)١١٦‬‏ تظاهرت عليه التهمة‬ ‫بالكذب في قوله‪ :‬ان ماله لم يحل عليه حولس فاخذ فيه بقول من قال‪ :‬لايقبل‬ ‫قوله‪ .‬لأنه بينه اليقين آنه كاذب‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫أموالا موقوفة على شيء من أبواب البر أتحمل‬ ‫رجل‬ ‫قلت له‪ :‬واذا استقعد‬ ‫على نخله ف الزكاة أم لا؟‬ ‫قال‪ :‬لايحمل النخل على ماله على هذه الصفةء وانته أعلم‪.‬‬ ‫ذنضل‬ ‫بيع الصدقة قبل قبضهاء كان القابض لها‬ ‫ومنه اليه (رحمهما انته)‪ :‬وعن‬ ‫فقيرا أو من قبل الامام؛‬ ‫‏(‪ )١١٤8‬العامرية ‪ :‬لعل المراد بذلك قبيلة العوامر من البدو ‪.‬‬ ‫(‪ )١١٥‬الأنصح ‪ :‬لم يحل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١١٦‬كذا التعبير في الأصل ولعل المراد ‪ :‬كذب في زكاته نتظاهمرت‪. ‎‬‬ ‫‪٦٢٦_‎‬۔‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬يجري في مثل هذا الاختلافى ويعجبني إن كان‬ ‫القابض لها من قبل الامام جواز ذلك رآها المصدق و لم يرهاؤ اذا راى ذلك‬ ‫أوفر للمسلمين‪ ،‬وان كان القابض لها فقيرا فلا يجوز ذلكث والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وف المال المبيع بالخيار هل ف ثمنه زكاة؟‬ ‫قال ‪ :‬ان كان ثمنه باقيا في يد البائع حتى حال عليه الحول‪ ،‬وهو يبلغ‬ ‫نصاب الزكاةث أو معه شيء من الدراهم يحمله عليه؛ ففيه الزكاة‪ .‬ولا فرق‬ ‫فيه بين الذي عند البائع من الدراهم وبينه هوس لان ماله يتصرف فيه على‬ ‫مايشاءث وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ .‬واذا كان امرؤ يعرف بكتمان الزكاة؛ ووجد في يده مال يبلغ‬ ‫نصاب الزكاة‪ .‬وقال انه ليس لها أيكون القول قوله وتسقط عنه الزكاة أم‬ ‫لا؟ وكذلك كان حق مكتوب بصك على رجلؤ فقال لابنه أو لغير ابنه وليس‬ ‫هو له‪ .‬أيكون القول قوله اذا تبين منه كذب وكتمان الزكاة أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬آما قوله ‪ :‬انه ليس له ولم يقر به لاحد‪ 6‬فليس يقبل قوله في‬ ‫ابطال الزكاة‪ .‬وأما اذا أقر به لأحل؛ فيطلب منه الزكاة من الذي أقر له به‪ ،‬ان‬ ‫كان يدرك فان صدق اقراره اخذت الزكاة منه على مايوجبه الحق؛ وان أنكر‬ ‫اقراره رجعت الزكاة على من في يده المال‪ .‬وان أقر به لمن لاتجب عليه فيه‬ ‫الزكاة مثل الذمي‪ ،‬ففى ذلك اختلاف‪ 6‬قول‪ :‬لا يقبل قوله‪ .‬وقول‪ :‬يقبلں وانة‬ ‫‪.‬‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫أو‬ ‫له‪ :‬واذا استطنى رجل نخلا من بلد وحمل اليسر المفلو(‪)١١٧١‬‏‬ ‫قلت‬ ‫التمر الى بلد آخرا وأخرج الزكاة من البلد(‪)١١٨‬‏ الذي حمل اليه التمر أو‬ ‫البسر‪ .‬أعلى الزكاة نصيبها من الكراء أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا كان التمر والبسر حمل من بلد يمكن ترك الزكاة فيه الى ان‬ ‫يجيء القابض يقبضهاء لم يعجبني أن يكون على الزكاة كراء اذا حملها الى‬ ‫غير ذلك البلد‪ .‬وان كان وقع الحمل لهذه الزكاة من موضع لايمكن تركها فيه‪.‬‬ ‫وليس فيه أحد يقبضها‪ .‬فعلى هذه الصفة على قول من يقول‪ :‬ان الزكاة شريك‬ ‫يكون عليها حصتها من الكراء‪٬‬‏ وعلى قول من يقول‪ :‬انها مضمونة في الذمة‪.‬‬ ‫لم يكن عندي عليها كراءذ وانته أعلم‪.‬‬ ‫‏(‪ )١١٧‬البسر المغلو ‪ :‬لعله المغلي أي المطبوخ اذ من المادة معالجة بعض أصناف الرطب‬ ‫‏(‪ )١١٨‬كااللمابفسصليح ‪:‬والفميدلاولكبيلد و ‪.‬نحوهما‪.‬‬ ‫۔‪٧٢١٦‬۔‪‎‬‬ ‫وأما قولك في الذي عنده من الابلى ولغيره فيها تلث ثلاتة أبعرة‪ .‬فعليه‬ ‫الذي له ثلث تلاثة أبعرة بخمس شاة‪ ،‬وأما الذي له‬ ‫فيها شاتان‪٬‬‏ ومحاصصة‬ ‫سبعة أبعرة‪ .‬وله ثلث ثلاثة أبعرةس لم تكن مختلطة ف ابله! لم يكن عليه من‬ ‫الزكاة الا شاة‪ ،‬فان كانت الأبعرة التي له فيها الثلث أصلها من آبعرته التي‬ ‫أقناهم اياهما بالثلتين للرقبة‪ .‬فعلى قول‪ :‬تلزمه شاتان ويحاصصه اصحابه‬ ‫أنه للسفر وهو متروك ق النساعة(‪٨)١١٩‬‏ فلا‬ ‫وأما الذي يدعي صاحيه‬ ‫نصيبهم‪.‬‬ ‫يعجبني أن يصدق اذا كان متهما‪ ،‬وان كان يحمل عليه ساعة يحتاج اليه‪.‬‬ ‫وان استغنى تركه في الساعة‪ .‬فلا يبطل هذا عندي من الزكاة‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وفي مال موصى فيه بوصية آن يخرج من غلته كل سنة كذا‬ ‫وكذاء من تمر لفطرة شهر رمضانء أتخرج الزكاة قبل هذه الوصية‪ ،‬أم تخرج‬ ‫الوصية قبل الزكاة؟ وهل تحمل هذه الوصيلة على مايبقى من غلة المال؟‬ ‫تاماء‪٬‬‏ يعد اخراج هذه الوصيةث لأن‬ ‫نصابا‬ ‫يبقى‬ ‫‪ :‬لا س الا حتى‬ ‫قال‬ ‫الوصية لا زكاة فيهاء وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬قي نخل يسقى وقت الشتاء بالزجرث وقي وقت الحر يقطع عنها‬ ‫[ماء] الزجر‪ 6‬وتدرك تمرتها بغير ذلك؟‬ ‫قال ‪ :‬ان كانت هذه النخلة اذا لم تسقى بالزجر أثمرت ثمرة هينة‪ .‬وان‬ ‫سقيت بالزجر آتمرت تمرة جيدة‪ ،‬وبان صلاح الزجر فيها صلاحا واضحا‬ ‫فلا يعجبني أن يؤخذ من هذه النخل أكثر من نصف العشر كان السقي جرى‬ ‫عليها الى أن تدرك وقطع عنها قبل أن تدرك اذا كان صلاحه ف الثمرة‪ ،‬وانة‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله)‪ :‬وقي رجل ساقر الى عدن قبل محل زكاته يشهر‪.‬‬ ‫فلما‬ ‫وورسح‪.‬‬ ‫وينء‬ ‫عيديد‪.‬‬ ‫ومعه‬ ‫تم جاء‬ ‫عدنء‬ ‫ق‬ ‫الشهور‬ ‫من‬ ‫الته‬ ‫ماشاء‬ ‫وأقام‬ ‫الييتء‬ ‫لخدمته‬ ‫لرجل غائبتس وواحد‬ ‫عن الزكاة‘ قال‪ :‬عنده واحد‬ ‫آن سئل‬ ‫بالدين وياعه ق مسكد‪.‬‬ ‫عدن‬ ‫من‬ ‫والين آخذه‬ ‫للناس‪.‬‬ ‫أمانة‬ ‫عنده‬ ‫والورس‬ ‫وسار‬ ‫بلده يماله كله‪.‬‬ ‫دخل‬ ‫قد‬ ‫وهو‬ ‫شيء‪.‬‬ ‫له منه‬ ‫ولم ييق‬ ‫الديان‬ ‫ووافاه‬ ‫بعده الى مسكد وباع البن وهو يقول‪ :‬انه وفاه الدهان الذي عليه(‪)١٢٠‬؟‏‬ ‫قال‪ :‬آما الذي وفاه في الدين بعد آن وجبت عليه الزكاة فلا تبطل الزكاة‬ ‫‏(‪ )١٩‬كذا التعبير في الأصل ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦٠‬الأفنصح ‪ :‬ي الذي عليه ‪.‬‬ ‫_‪-٦٢٨‬‬ ‫الا آن يكون عليه هذا المال قبل وجوب الزكاة عليه؛ ففي ذلك اختلافث فقول‪:‬‬ ‫يسقط عنه الدين‪ ،‬وقول‪ :‬لايسقطا وبهذا ياخذ الامام (رحمه الله)‪ .‬وآما الذي‬ ‫أقر به لغيره من المال الذي جاء به؛‪ .‬فسمعت أن الامام المؤيد ناصر بن مرشد‬ ‫ابن مالك(رضي الله عنه) لايقبل قوله‪ .‬اذا كان غبر ثقة‪ .‬ومتهما بكتمان الزكاة‪.‬‬ ‫وأما العبد الذي أقر به للبيت ولم ينوه للتجارة‪ .‬فليس عليه فيه زكاة‪.‬‬ ‫وقوله فيه مقبول الا آن يكون اشتراه يعد وجوب الزكاة فيه‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وقي امرأة هلكت؛ ومعها حلي تجري فيه الصدقة‪ ،‬فماتت قبل‬ ‫محل زكاتهاء وبقي الحلي لم يقسم الى أن وجب الشهر الذي تزكي فيه حليها‪.‬‬ ‫ووجب لها بعد موتها أجل صداقها على زوجها؛ مايجب في هذا الصداق؟‬ ‫قال ‪ :‬آما اذا ماتت المرأة قبل وجوب الزكاة‪ .‬وبقي غير مقسوم حتى جاء‬ ‫وقت زكاتها ففي ذلك اختلاف‪ 6‬فقول‪ :‬انه تجب فيه الزكاة كما كانت تجري‬ ‫فيه من قبلں في حياة المراة‪ .‬ولاينظر الى نصيب الورثة‪ .‬فعلى هذا القول كل‬ ‫مال لها تجب فيه الزكاة اذا حمل على هذه الصيغة من الذهب والفضة‪ 6‬كان‬ ‫من الصداق الذي لها على زوجها أو غيرها اذا لم يقسم لهو تابع للصيغة‪.‬‬ ‫وان أبرأ الورثة الزوج منه قبل وجوب الزكاة‪ .‬يطلب الزكاة اذا كانوا ممن‬ ‫تجوز براءتهم من حقوقهم‪ .‬وبال التوفيق‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ال) قلت له‪ :‬وماتقول سيدي في رجل عنده ثلاثة‬ ‫وعشرون بعيرا الا ثلث بعير وفيها اربع عوامل؛ ومعه زوجه عندها اثنا‬ ‫عشر من الابلى ويقول الزوج ان ابل زوجته يرعاها راع غيره ومحلبها غير‬ ‫محلب الزوج لكن في المسير والمجيء جميعا وكل واحد اذا أراد آن يحلب ابل‬ ‫صاحبه لم يمنعه أتكون خلطه أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا كانت هذه الزوجة لم تفوض زوجها في مالها فعلى صفتك ليس‬ ‫هذه خلطة‪ ،‬اذا كان راعي ابله غير ابل زوجها لأنا حفظنا من الأثر في أكثر‬ ‫القول الذي يعملون به أن الخلطة ف المواشي التي من أجلها على بعضها‬ ‫اذا اختلطن ق المرعى والمحلب والمريضء والله أعلم‪.‬‬ ‫يعض‬ ‫‏(‪ )١٢١‬موقوف‪ .‬وقد أوصى له يكذا وكذا منا من‬ ‫قلت له‪ :‬ومن كان مال‬ ‫تمره أجرة له على قيامه‪ .‬أتحمل تلك الأجرة على ماله في الزكاة؟‬ ‫قال ‪ :‬ان كان هذا المال قد وقف جميعها وانما أوصى لهذا الوصي بهذه‬ ‫‏(‪ )١٦١‬الأفصح ‪ :‬مكنان له مال ‪.‬‬ ‫۔‪‎_٩٢٦‬‬ ‫فعندي آن هذا‬ ‫القيام وان لم يقم بها لم يكن له شيء‪.‬‬ ‫الأجرة على القيام شرط‬ ‫لا تلزمه الزكاة فيما وقع له من أجرته من تمرة النخل‪ ،‬ولاتحمل على ماله‪.‬‬ ‫لان الوقف في أكثر القول لا زكاة فيه من تمرة النخل‪ ،‬وانما الزكاة في الزرع‬ ‫اذا زرعها من تلزمه الزكاة خاصة لنقسه\ وانته أعلم‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬قوله موقوف هو من وقف ماله بالتخفيف وفتح القاف في‬ ‫الماضي وكسره من الستقبل‪ ،‬يتعدى ‪ 0‬ولا يتعدىس قال امرؤ القيس‪ ،‬في الذي‬ ‫لاندتعدى ‪:‬‬ ‫بربع النوى بين الدخول فحومل‬ ‫قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل‬ ‫وقال أيضا قي الذي يتعدى ‪:‬‬ ‫يقولون لاتهلك أسي وتجمل‬ ‫وقوفا بها صحبي على مطيهم‬ ‫ي‪:‬‬ ‫قفوتمم انهم تَسئَولُونَ‪.)١٢٢(4‬‏‬ ‫والحجة البالغة قول الله عز وجل‪ :‬ظ‬ ‫أحبسوهم ‘ لانه يقال‪ :‬وقفته وقفا فوقف وقفا ووقوفاء وما قول الشيخ‬ ‫الفقيه (رحمه اله)‪ :‬مال موقوف‪ ،‬معناه محبوس ممنوع عن الأكل منه الا لمن‬ ‫وقف له‪ .‬لأنه يقال‪ :‬وقف ماله على قلانغ‪ ،‬أي‪ :‬حبسه له عن غبرهء ولايقال‪:‬‬ ‫أوقف ماله‪ .‬وكذلك في الحديث المنقول عن الأمة السالفة‪« :‬أن عثمان اشترى‬ ‫بئرا ووقفها على جميع السلمين‘ وجعل دلوه فيها كدلاء السلمين»‪ ،‬والأصل‬ ‫لايجوز فيه بيع الوقف" ولا هبته‘ ولا الرجوع فيه عن الأكثرين(‪.)١٢٢‬‏‬ ‫والوقف آيضا السوار من العاج وغيره‪ 6‬قال الحريري ‪:‬‬ ‫قال تعيدون ولو أنهم آلف‬ ‫فان أمهم من في يده وقف‬ ‫تركته‬ ‫وغبر هذا‬ ‫بمعنى وقف‪.‬‬ ‫التوقيف‪.‬‬ ‫من‬ ‫ووقف‬ ‫أمهم ق الصلاة‘‬ ‫خوف الاطالة‪( .‬رجع)‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول في نضارة الذرة اذا لم يبق الا آدا أو آدين(‪)١٢٤‬‏‬ ‫بالزجرس والزرع الأول على الزجر وأدرك هذا النضار بآدين‪ ،‬أيحمل الأول في‬ ‫الزكاة؟ أرأيت ان لم يسق النضار وآدرك من غير سقي ولا غبره‘؛ وحمله أحد‬ ‫على الاول‪ ،‬وأخذ منه الزكاة‪ .‬أيكون عليه رد ماآخذه على هذا الوجه أم لا؟‬ ‫على الزجر ونضر نضاراء ولم يسق‬ ‫سس‬ ‫قال ‪:‬ان كان الزرع الأول‬ ‫(‪ )١٦٦٢‬سورة الصافات‪. ٢٤ : ‎‬‬ ‫(‪ (١٦٣‬النصح ‪ :‬عند اللأكثرين‪. ‎‬‬ ‫مرة‬ ‫يسقى‬ ‫هنا أن‬ ‫والمقصود‬ ‫الفلج‪.‬‬ ‫المزارع من‬ ‫يستحقه‬ ‫الذي‬ ‫الماء‬ ‫من‬ ‫الدور‬ ‫هو‬ ‫‪.‬‬ ‫الآد‬ ‫‏) ‪( ١ ٢ ٤‬‬ ‫مرتين‪.‬‬ ‫أو‬ ‫_ ‪- ٦٣٠‬‬ ‫النضار فلج ولا مطر حتى أدركث فهذا عندي زرع زجرغ لانه اسس على الزجر‬ ‫(رحمه الله) يقول‪:‬‬ ‫شيخنا خميس بن سعيد‬ ‫ولم يسق بغبره؛ وسمعنا‬ ‫أن يكون ف هذا النضار العشر‪ .‬ويقول فيه اختلاف‪ 6‬فعلى هذا القول‪.‬‬ ‫يعجبه‬ ‫لايحمل على الزرع الأول‘ فان حمله أحد فعليه رد ماأخذ ان كان لم تبلغ فيه‬ ‫الزكاة يعينه‪ .‬ورد مثله ان تلف والله أعلم‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬قوله النضار ماخوذ من الحسن والنضار‪ .‬لأن الشجر‬ ‫يروق ف العين من حسنه ونضارته؛ لأنه يسمى ف اللغة‬ ‫والزرع أول نيته‬ ‫النون وجزم الضاد هو الشجر الاخضر الرطب‘ وكذلك الذهب‪.‬‬ ‫النضر ‪ 0‬بفتح‬ ‫النضر اسم من أسماء الرجال فمثل بذلك نضارا مثل الذهب‪ ،‬لأن‬ ‫وكذلك‬ ‫النضار بضم النون هو الذهب الخالص كذلك‘ نضار الزرع هو خالص ف‬ ‫هذين النوعين من‬ ‫نضر ليس بموات ولا غبره؛ فاستخرج‬ ‫الخضرة غض‬ ‫وأما فعله نضر ينضر بضم الملعجمتين من الماضي‬ ‫والنضارةء‬ ‫الحسن‬ ‫و‬ ‫والخستقيل‪ ،‬قال انته عز وجل‪ :‬لتعرف ق ؤجوههم تَضرةة التجيم»(‪.)١٢٥‬‏ ‪ 4‬اكثر‬ ‫بالتاء الفوقية ونصب الهاءَ من لتضرة؛‬ ‫تعرف‬ ‫القراء على الخطاب من‬ ‫تعرفه‪ .‬وضم الهاء من طتضرده‪4 .‬وقيل‪ :‬نضر‬ ‫بضم التاء من‬ ‫يالا يعقوب‬ ‫وجهه بفتح ضاد الماضيس كما يقال‪ :‬نضر وجهه نضرة ونضورا فهو ناضر‪.‬‬ ‫نضرا مخففا فهو منظور يتعدى ولا يتعدى؛ للحديث الوارد‬ ‫انته وجهه‬ ‫ونضر‬ ‫اي‪:‬‬ ‫سمع مقالتي فوعاها»(‪.)١٢٦7‬‏‬ ‫«نضر الله عيدا‬ ‫فة‪ :‬أنه قال‪:‬‬ ‫‪,‬تل‬ ‫النيي‬ ‫عن‬ ‫ويجوز نضره من التفعيلں‪ .‬والنه أعلم‪.‬‬ ‫حسنه‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الته) قلت له‪ :‬أنبئني عن رجل أفتاه بعض المسلمين‬ ‫أن الدخل الأييض هو السهوى يضاف الى الدخن الأسود‪ ،‬فصار ياخذ الزكاة‬ ‫الدخن الأسود على الدخن الأبيض ثم سال بعد ذلك أحدا‬ ‫من ذلك ويضيف‬ ‫من المسلمين ‪ ،‬فقيل‪ :‬لايحملغ يلزمه ما أخذه؟‬ ‫ذلك عندي من جميع الأقاويل ولا أقدر على تخطئة من ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬لايخرج‬ ‫عمل بقول من أقاويل المسلمبن فان أراد المصدق الاحتياط لنفسه فذلك اليه‬ ‫المحسنين‪.‬‬ ‫والته يحب‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ة المطففين‬ ‫‏(‪()١٢٥‬‬ ‫في‬ ‫انظر روايات أخرى للحديث‬ ‫‪.١‬‬ ‫‏‪/٦‬‬ ‫تهذيب تاريخ دمشق‬ ‫‏(‪ ()١٢١٦‬أخرجه ابن ن !‬ ‫‏‪.٢٥ /١٠‬‬ ‫الحديث‬ ‫أطراف‬ ‫موسوعة‬ ‫‪.‎‬۔_‪٦١٣١‬۔‬ ‫الزكاة يسلمها كل سنة وباع‬ ‫في رجل عنده نصاب‬ ‫قلت له ‪ :‬وما تقول‬ ‫سلاحا أو غيره من الأمتعة والحيوان بعدما وجبت عليه الزكاة‪ .‬وقيل آن‬ ‫يسلم شيئا من الزكاة‪ .‬فلما سالناه عن ذلك احتج أنه باع ذلك ليقضي به دينا‬ ‫عليه عابرا! ماتقول سيدي في ذلك؟‬ ‫قال ‪ :‬على قول من يقول‪ :‬ان الزكاة في الفائدة اذا استفادها رب المال بعد‬ ‫آن دخل وقت زكاته‪ .‬وقبل آن تخرج زكاته ففي ذلك الزكاة‪ .‬على قول من‬ ‫يقول‪ :‬أنه لايرفع الدين عن صاحب الزكاة‪ .‬ولو أراد قضاءها في سنته‬ ‫وارجو أن الامام أعزه اته ونصره أخذ بهذا القول‪.‬‬ ‫ليستغلها أتحمل غلة هذه‬ ‫قلت له‪ :‬ومن أعطاه الامام أو الوالي صافية‬ ‫الصافية على ماله؟ أرأيت ان لم يكن له مال غيره‪ .‬أتلزمه فيها الزكاة أم لا؟‬ ‫وكذلك عامل الصافية‪ .‬أتحمل حصته على غيرها أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬كل هذا في النخل لا زكاة فيه‪ ،‬وأما الزرع ففيه الزكاة‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول ف اناس بيدهم أموال يقولون‪ :‬انها لمساجد قلهات‪.‬‬ ‫وهم يبيعونها ويرهنونهاء والمساجد غير معروفة‪ .‬وهي خراب غير معينة‪.‬‬ ‫يحمل هذا المال الذي بيدهم على مالهم في الزكاة أم لا؟‬ ‫ساجد قلهات‪ ،‬فلا يعجبني أن‬ ‫قال ‪ :‬اذا أقر من بيده هذه الأموال انها‬ ‫يؤخذ منها الزكاة‪٬‬‏ لأن كل من أقر بما في يده بشيء من الاشياء التي يمكن‬ ‫ملكها لذلك الشيء‪ ،‬فاقراره مقبول‪ ،‬ويعجبني الوالي غير بيعها(‪٧‬؟‪)١‬‏ اذا اقروا‬ ‫آنه لمساجد قلهات‪ ،‬ولم تعرف المساجد ولو كانت خرابا! لأنه يمكن آن تعود‬ ‫اذا كانت أرضا قائمة ولايعجبني أن يجعل لبيت مال الحسلمين على هذه‬ ‫الصفة وترك الشبهات أولى وترك الدخول للمرء فيي شيء لايبصر المخرج منه‬ ‫أولى‪ ،‬وانته أعلم بالصواب‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول سيدي ف امرأة لها حق آجل على رجل‪ ،‬والحق تجب‬ ‫فيه الزكاة وليس معها شيء غبره الا ذلك الحق الآجل‪ ،‬أتجب عليها الزكاة‬ ‫بعد حول مذ دينت الرجل أم اذا حال الحول على دينها؟‬ ‫قال ‪ :‬على ماسمعته من الأثرى قول‪ :‬يحسب عليها الحول مذ يوم دينت‬ ‫الرجل‪ ،‬وتقبض منه الزكاة اذا حل‪ ،‬وقول‪ :‬يحسب عليها الحول منذ حل‬ ‫دينها‪ ،‬وأرجو أن الامام ۔ أعزه انته ونصره على أعدائه ۔ يعمل على القول‬ ‫الاول‪ ،‬والله اعلم{ وهذا اذا باعت عليه شيئا من السلع مما لم تجب عليها فيها‬ ‫‏(‪ )١٦٧‬الآفصح أن يقال ‪ :‬ولا يعجبني للوالي أن يبيعها ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٦٣٢‬۔‬ ‫الزكاة من قبلؤ ولم تكن اشترتها بالدراهم والدنانير للتجارة‪ .‬فان كان هذا‬ ‫الدين مما مال(‪٨‬؟‪)١٢‬‏ وقع في يديه من الذهب والفضة أو من الذهب والفضة‬ ‫مايجب عليها فيه الزكاة‪ .‬فحكم الحول عليها مذ وقع هذا المال في يدها‪ .‬والله‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وقي امرأة هلكت‪ 6‬وكانت في حياتها تسلم الزكاة في كل سنة‬ ‫اثنتي عشرة لارية فقفضةا فلما ماتت تبين أن معها ستين مثقالا ذهبا‪.‬‬ ‫وتسعمائة لارية ذهبا وفضةس وتسعمائة لارية بصرية‪ .‬وتسعة عشر‬ ‫حرفا(‪٩‬؟‪)١‬‏ ذهباء مايقول سيدي ف زكاة هذه التي مضت من قبل‪ ،‬وهذا باقرار‬ ‫الورثة‪ .‬ايؤخذ من هذه الدراهم والذهب الزكاة أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬عل صفتك هذه انه لايحكم بالزكاة فيما زاد من الذهب والفضة‬ ‫في سنة كذا وكذا! ولم تزل‬ ‫بعد موت هذه المراة من غير صحة أن كان لها‬ ‫السنين" ولم تخرج زكاتها‬ ‫معها الى أن ماتت‪ ،‬ولزمها فيه زكاة كذا وكذا من‬ ‫بالزكاة فيما زاد على مالها‬ ‫الى آن ماتت‪ ،‬فان لم يصح عليهاهذا والا فلا يحكم‬ ‫في هذا المال‪ ،‬اذا كانوا ممن‬ ‫الاول‪ ،‬لأن الاموال تحدث الا أن يقر الورثة بزكاة‬ ‫يجوز اقراره على نفسه‪ .‬وانك أعلم‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما انه)‪ :‬وما تقول في البيادير اذا عزلوا جلبات(‪٢0‬؟‪)١‬‏ من‬ ‫الزرع لأنفسهم يوم الندر الا أنه قبل دراك الزراعة ‪ 0‬أتحمل تلك الجلبات على‬ ‫زراعة الطوي(‪)١٢١‬‏ وقايلزكاة أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ان كان زرعا خاصا لهم‪ .‬فلا يحمل على الطوي" وانما يحمل على‬ ‫والثه أعلم‪.‬‬ ‫نصيبهم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا جاءت الزراعة ثلاثين جريا وأربعة مكاكيك(؟‪٬)١٢‬‏ أتجب‬ ‫الزكاة في هذه الكسور أم لا؟‬ ‫‏(‪ )١٦٨‬كذا ورد التعبير في الأصل ولعل المراد ‪ :‬من مال‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦٩‬الحرف الذهب ‪:‬لعله شكل من أشكال العملة الذهبية المتداولة في عصر المؤلف‪.‬‬ ‫الزرع ‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ :‬مفردها جلبة ‏‪ ٠‬والمراد هنا جرء خاص‬ ‫جلبات‬ ‫‏) ‪( ١٣٠‬‬ ‫تسقى بالزجر والنضج من‬ ‫‪ : :‬هو البثر ‏‪ ٦‬ولعل الملنصردد في النص الزراعة ‪7‬‬ ‫الطوي‬ ‫‏(‪(١٣١‬‬ ‫البئر ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٣٢‬مكاكيك مفردها مكوك‪ :‬وهو كيل يساوي صاعا ونصفا‪ ،‬أو نصف رطل ال ثمان أواقى‬ ‫أو نصف الوي يبة‪ .‬والويبة اثنان وعشرون أو أربع وعشرون مدا بمد النبي يح ‪( .‬الفبروز‬ ‫أبادي ‪:‬التاموس المحيط ‪.‬مادة م ‪ .‬ك ‪.‬ك)‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٦١٣٣‬۔‬ ‫قال ‪ :‬ق ذلك اختلاف لعل أشياخنا ياخذون بقول من قال‪ :‬ان الزكاة‬ ‫تؤخذ ف الجبر والكسور جميعا وأما العامل اذا لم تجب عليه في تصيبه‬ ‫عليه الزكاة‪.‬‬ ‫من وجيت‬ ‫عليه الزكاة ق حصة‬ ‫تابع لمن تجب‬ ‫الزكاة فهو‬ ‫والذي لاتجب عليه الزكاة فعامله تابع له‪ ،‬الا أن لم تجب على العامل وحده‬ ‫زكاة‪ ،‬وازدد من سؤال المسلمينح ولا تاخذ الا بما وافق الحق والصواب‪.‬‬ ‫وسمعت من الأثر آن الزرع اذا أصابته جائحة منبعد دراكه قبل أن يعرف‬ ‫كيله‪ .‬كانت الجائحة دوابا آو سيلا آو جبارا‪ .‬فبقي منه شيء أقل من تصاب‬ ‫الزكاة‪ .‬ففي ذلك اختلاف" قول‪ :‬لازكاة عليه قيما بقي‪ .‬وقول‪ :‬يزكى مابقي‬ ‫منه ان كان أصله تبلغ فيه الزكاة ان لو سلم‪ .‬وأما ان غرم له صاحب‬ ‫الدواب حبا كان الزرع قد أدرك حين أكلته الدواب فلا يضاف الى حبه‪ .‬وان‬ ‫من‬ ‫وأنا متعجب‬ ‫ق الدراهم‪.‬‬ ‫ق الأثر لازكاة‬ ‫أنه جاء‬ ‫فارجو‬ ‫له دراهم‪.‬‬ ‫غرم‬ ‫هذا القولء وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬ورجل وجبت عليه الزكاة‪ .‬وبعد حوله بايام جرت عليه آفة من‬ ‫عليه الزكاة أم لا؟‬ ‫اتكون‬ ‫ماله أو يعضهث‬ ‫وتلف‬ ‫آو غبرهء‬ ‫حرق‬ ‫قال ‪ :‬ان كان هذا الرجل بعدما وجبت عليه الزكاة أمكنه أداؤها الى احد‬ ‫ممن يستحقها فلم يؤدها حتى هلك المال بآفة فعليه أداؤهاء واله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول سيدي في خمس من الابل أو أكثر بين مسلم وكافر‪.‬‬ ‫هل على السلم زكاة بمتل هذا أم لا؟‬ ‫زكاة الا آن تكون الماشية أصلها من‬ ‫قال ‪ :‬ليس على السلم قي حصته‬ ‫موانثي السلمين التي تجري فيها الزكاة‪ .‬فعسى أن يكون فيها الزكاة على‬ ‫‪.‬‬ ‫قول‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫النسعالي‬ ‫المعمري‬ ‫سعردد‬ ‫ين‬ ‫الى الشيخ صالح‬ ‫عنه)‬ ‫ومنه (رضي اله‬ ‫النزوي (رحمه الله)‪ :‬وفيمن عنده عشرون من الابل‪ .‬تسلم عليهن الزكاة كل‬ ‫سنة‪ .‬ونتجت قبل محل الزكاة شهرا أو آقل أو أكتر أنحمل النتاج قبل محل‬ ‫زكاته أو بعدما حلت زكاته؟‬ ‫‏‪ :)١٣(.......‬ففي ذلك اختلافس قول‪ :‬محمول على كل حال‪ 6‬وقول‪ :‬يحل‬ ‫اذا أكل الشجر وصار يرعى مع أم أو مع غيرها‪ .‬وأما اذا اشترى ابلا أو أعطى‬ ‫ذلك من الفوائد فهو محمول عليه ق أكتر قول المسلمين‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٣٣‬سقطت كلمة ‪ :‬قال ‪.‬‬ ‫‪-_ ٦٢٣٤‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا لقط الصبيان من مال أهليهم؛ أو مال الناسا اتحمل في‬ ‫الزكاة على مال آبائهم؟‬ ‫قال‪ :‬أما مالقطوه من مال أبيهم‪ .‬فهو محمول على مال آبائهمش واما من‬ ‫غبر مال أهلهمش فلا يحمل على آبائهمض والله اعلم‪ .‬لقط الشيء لقطه بفتح قاف‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫قبل‪،‬‬ ‫ت من‬‫سمه‬‫ليموض‬ ‫اماض‬‫ال‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ال)‪ :‬ومن أطنى ماله ببهار(‪)١٢٤‬‏ تمرا‪ .‬يحاسب على‬ ‫البهار قي الزكاة أم يؤخذ من عند المطني‪ .‬كيف ذلك؟‬ ‫الجواب ‪ :‬ان كان هذا الطنى ببهار تمر‪ .‬وبهار التمر حاضر عند النخل‬ ‫المطناة‪ .‬فعندي أنه في مثل هذا للمصدق الخيار" ان شاء أخذ من المال المطنى‬ ‫وان شاء أخذ من قيمة التمر‪ .‬وان كان بهار التمر غائبا! فهذا طناء لايجوز‬ ‫وهو حرامؤ والزكاة ف المال [الحلال]‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول في شريكين ى في مال معروف‪ 6‬تبلغ فيه الزكاة‪ .‬فجاء‬ ‫رجل فعمر المال بالنصف من ثمرة النخل‪ .‬ثم قسم الشريك المالى وبقي العامر‬ ‫يعمر فيه مثل ماكان عليه من قبلض ماتقول في الزكاة‪ ،‬أتؤخذ من هذا المال‬ ‫جملة أم لا؟‬ ‫قال‪ :‬اذا قسم المال فليس على شريكهم زكاة الا اذا بلفت الزكاة في‬ ‫نصيب‪ .‬ولايتبعهم ف أموالهم غبر هذا المالں الا أن يكون عاملاؤ فان العامل‬ ‫يتبع صاحب المال ولو لزمته الزكاة في غير المال في أكثر قول المسلمينں واله‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا كان لرجل أربع من الابل وله ثلث ناقة أخرى آتجب عليه‬ ‫الزكاة أم لا؟ وتسقط عنه بحساب ثلثي الناقة أم كيف يكون ذلك؟‬ ‫قال‪ :‬على ماسمعته من الأثر‪ ،‬لا زكاة عليه الا أن تكون في ابله فيكون‬ ‫عليه الزكاة في الابلى وقي نصيبه من الناقة على سبيل ماجاء في الخلطة على‬ ‫قول من يقول بذلك‪ 6‬أو تكون الناقة أصلها من نتاج ابله‪ ،‬ودفعها الى رجل‬ ‫يعلفها آو يرضعها ابله بجزء منها! فمعي أنه قيل‪ :‬تلزمه الزكاة على السبيل‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬لاتلزمه الزكاة الا أن يكون معه خمس من الابل‪ ،‬أو تكون خمس من‬ ‫الابل مختلطة حتى يحول عليها الحول على قول من يقول بالخلطةث وال‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٣٤‬البهار ‪ :‬كيل يساوي ثلاثمائة رطل أو أكثر على الخلاف‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٦٣٥‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول في رجل وأولاده مختلطينغ ولو عرف كل واحد يعيره‬ ‫فبحملون على بعضهم بعض ف الزكاة‪ .‬وكذلك ان كانوا ؤ حجره ولم‬ ‫يخرجوا عنه‪ .‬وانه أعلم‪.‬‬ ‫عليهما‪.‬‬ ‫سبر‬ ‫يعبران‬ ‫أربع من الايل وعنده‬ ‫عنده‬ ‫ومن كان‬ ‫له‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫ف هذه الزكاة؟‬ ‫أتجب‬ ‫قال‪ :‬على قول من يقول‪ :‬ليس ف العوامل صدقة‪ .‬ليس عليه زكاة ي‬ ‫الاربع‪ .‬وهذا القول عليه العمل عندي" والله أعلم‪.‬‬ ‫أن عندهم السمن‬ ‫ف هؤلاء البدو‬ ‫تقول‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الئه)‪ :‬وما‬ ‫والغزل والصوف والشعر والدوابں ولم يكن عندهم حب ولا تمر‪ .‬عليهم‬ ‫فطرة الأيدان آم لا؟‬ ‫الجواب‪ :‬ان الفطرة تلزم من يقدر عليها ويتحملها بدين ولا يضر فيها‬ ‫يعباله‪ .‬وحد القدرة عليها فيه اختلافں قول من كان معه قوت سنة من غالة‬ ‫عن نفسه الفطرة بعد السنة‪.‬‬ ‫معه مايخرج‬ ‫مال أو غنم آو غب ذلك‪٬‬‏ وتفضل‬ ‫وقول مايفضل عن قوته بعد شهر وقوت من يلزمه قوته بعد شهر‪ ،‬وقيل‬ ‫غير ذلك‪ .‬وسمعت أن الشراة يعملون من أيسرها بعد شهر‪ .‬وأما ان اشترى‬ ‫الصوف والسمن من عندهم؛ فان كان بالجبر قلايجوزث وان كان بطيبة‬ ‫أنفسهم من غير تقية ولا مداراة‪ ،‬ولابنقصان ثمن‪ ،‬فلايضيق عليه ذلك عندي‪.‬‬ ‫وان كان تلزمهم فيحتالون هم لأنفسهم كيف شاؤواء ويخرجون هم الفطرة‬ ‫اذا لزمتهم‪ ،‬والنه أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول فيمن عنده ست بقرات ‪ :‬ويقرتان لينات أخيه‬ ‫يتيماتغ وبقرتان لابنه‪ .‬وهو صبي‘ وبقرتان لنفسه أتجب عليه الزكاة‬ ‫وكلهن في يده؟‬ ‫قال ‪ :‬عندي ان في ذلك اختلافس قول‪ :‬ليس على اليتامى خلطة‪ ،‬وقول‪:‬‬ ‫عليهم الخلطة‪ .‬وهم كغيرهم‪ .‬فعلى هذا القول الاخير فتلزمهم كل واحد منهم‬ ‫ماينوبه على قول من يقول بذلك‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول في ايتام وبلغثى ومعهم بقر خلفهن آبوهم‪ ،‬وكلهم‬ ‫خلطاء فيها!‪ .‬فلما سألهم المصدق عن ذلك‪ ،‬قالوا‪ :‬كل واحد منا له بقرتان‪ ،‬أو‬ ‫ثلاث بقراتؤ وقد قسم أبونا كذلك‪ ،‬أتجب فيهن الزكاة‪ .‬اذا كانت كلها تاوي‬ ‫_‪-٦٣٦‬‬ ‫جميعا عند أمهم أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ان صح أن هذه الماشية كانت لابيهم؛ وتجري عليها الزكاة في‬ ‫حياة الهالك الى آن مات‪ ،‬وثبتت على خلطها الى أن جاء وقت زكاتها عند أبيهم‪.‬‬ ‫ففيها الزكاة فيما عندي على أكثر القول والمعمول به؛ واله اعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول فيمن عنده ماشية وعليه زكاة‪ .‬فوقفنا عن أخذ الزكاة‬ ‫منه لنسال المسلمين عنهاء فزادت الماشية؛ أيحمل الزائد أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ماسمعته من آثار المسلمين (رحمهم الله) أن الزكاة اذا وجبت في‬ ‫الماشية ولم تؤخذ حبن ماوجبت ثم استفاد صاحبها غنما! ان كانت ماشيته‬ ‫في الفائدة زكاة‪ .‬وسواء كانت الفائدة من سبب نتاج‪ ،‬أو شري‪.‬‬ ‫غنماء فعليه‬ ‫أو عطية في سنته تلك التي وجبت فيها الزكاة‪ .‬الا أن يكون ميز زكاة غنمه‪.‬‬ ‫وأراد دفعها الى الوالي‪ .‬فلم ياخذها منه! وتركها تنتظر الوالي‪ .‬فيعجبني أن‬ ‫ليس عليه ف الفائدة زكاة‪ .‬بعدما ميز الزكاة على هذه الصفة‪ ،‬والابل والبقر‬ ‫كذلكء وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الةه)‪ :‬وما تقول في الخرص(‪)١٢٥‬‏ في النخل اذا كان‬ ‫أوفر للزكاة‪ ،‬أتامرنا أن نخرص عليهم؟‬ ‫الجواب وبانه التوفيق ‪ 0‬والهادي الى طريق الحق والصواب" أن الخرص‬ ‫قي الأثر يرفع عن النبي ية‪ .‬ولايضيق على الوالي فعله‪ .‬ولكن لاياخذه‬ ‫عند حصاد الثمرة الا ماجاءت الثمرة كان أقل أو اكٹثرى ولكن‬ ‫يخرصه‬ ‫الخذرص تهيب لن أراد كتمان الزكاة‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫بقرات‪٬‬‏ ويزجر على واحدة منهن مقدار ثلاثة‬ ‫قلت له‪ :‬وفيمن عنده خمس‬ ‫أشهر أو أربعة أشهر من السنة‪ 6‬ولايزجر عليها السنة كلها تحسب هذه البقر‬ ‫من العوامل‪ .‬آم تحمل على بقرة(‪)١٢٦‬‏ الأربع وتؤخذ منها الزكاة أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ان كان اتخذ هذه البقرة ليزجر عليها! ولو لم يزجر عليها السنة‬ ‫كلهاؤ اذا لم يجعلها سائمة‪ ،‬فعلى قول من يقول‪ :‬لازكاة عندي‪ 6‬انها لاتحمل‬ ‫على البقر السائمة‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول فيمن استرهن رهينة‪ .‬وسلم على الدراهم التي استرهن‬ ‫بها الزكاة‪ .‬فبعد ذلك أنكر الراهنؤ ولم نكن عند السترهن بينة‪ .‬يجب علينا‬ ‫‏(‪ )١٣٥‬الخرص ‪ :‬هو تقدير كمية الرطب في النخل تمرا جافا ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٣٦‬لعل الصواب ‪ :‬البقرات ‪.‬‬ ‫۔‪‎_٧٣١٦‬‬ ‫أن ترد عليه ماسلم من الزكاة؟‬ ‫قال ‪ :‬ان كنتم أخذتم الزكاة من هذا على سبيل الجبر‪ .‬فيعجبني آن تردوا‬ ‫عليه‪ .‬وان كان اعطاكم متبرعاء وقال هذا من الزكاة‪ .‬لم يكن له عليكم رد‬ ‫وائته أعلم‪.‬‬ ‫عندي‬ ‫عن الشيخ الفقيه خميس بن سعيد الرستاقي‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬وجدت‬ ‫(رحمه الله) ‪ .4‬قال‪ :‬أرجو أن ما أخذه منه قبل أن يجحده الراهن‪ 0‬فلا رد عليه‬ ‫فيه‪ .‬لانه اخذه بحق‪ .‬ولاحجة عليه فيما ظلمه هو فيه الراهن‪ .‬واله علم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬قي مال فيه وصية تلاثتون منا تمرا لفطرة شهر رمضانء أتخرج‬ ‫الفطرة قبل اخراج الزكاة‪ .‬أم الزكاة قبل‪ .‬واذا كان [كانت] الفطرة لم تجب‬ ‫فيها الزكاةء أيبلغ بها نصاب الزكاة ‪ .‬اذا بلغ في باقي المال بعد اخراج‬ ‫الفطرة‪ .‬أم كيف الحكم في ذلك؟‬ ‫فكان جوابه (رحمه الله)‪ :‬ان كل مال انته تعالى من جميع الوقوف كلها‬ ‫لازكاة فيها ولا يتم به نصاب الزكاة‪ ،‬وهذا من أبواب البر‪ .‬ولا أقول ان فيه‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫ولا يتم يه النصاب‪.‬‬ ‫الزكاة‪.‬‬ ‫قال المؤلف‪ :‬النصاب بكسر المعجمة الأولى وتخفيف المهملة الثانية‪.‬‬ ‫وانته أعلم‪.‬‬ ‫وكذلك نصاب السكب‬ ‫كل شيء‬ ‫وكذلك أصل‬ ‫ومن جوابه الى من ساله من المسلمبن في رجل مات وخلف مالا عنده‬ ‫ببيع الخيار بمائة لارية فضة وعشرن لارية‪ ،‬وآوصى من هذه الدراهم بمائة‬ ‫للحجة من هذا المبيع الخيار‪ .‬أتجب فيه الزكاة قي العشرين أم لا؟‬ ‫لارية‬ ‫الجواب وبانته التوفيق ‪ :‬ان كان الموصي خص هذه اللاريات التى له‪ .‬ق‬ ‫هذا البيع أنها لحجته‘‪ .‬فلا يعجبني أن تؤخذ منها زكاة‪ .‬وأما العشرون‬ ‫اللارية‪ ،‬فان كان الورثة عندهم شيء من الدراهم كل واحد منهم مايبلغ‬ ‫على كل واحد سهمه من هذه العشرين عند وجوب الزكاة‪.‬‬ ‫النصاب‘ فيحمل‬ ‫الى‬ ‫العشرين اللاربة اذا أضافه‬ ‫منهم من هذه‬ ‫تنصيب كل واحد‬ ‫كان‬ ‫وان‬ ‫ماعنده من الدراهم مابلغ النصاب‘ فحتى يحول عليهم الحول بعد كمال‬ ‫النصابء وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وفيمن عنده أربع من الابل وثلاثة أرباع ناقتينس هل تجب عليه‬ ‫زكاة آم لا؟ وهل على شريكه ف الناقتيبن اذا وجبت عليه ۔ أعني الأول؟‬ ‫_‪- ٦٣٨‬‬ ‫قال ‪ :‬فيما أرجو اذا كانت هاتان الناقتان مختلطة((‪)١٢١‬‏ ف ابله الأربع‬ ‫وحال عليها الحول فعليه فيها شاة وفي محاصصة شريكه في الشاة على قدر‬ ‫تصيبه من الناقتين اختلاف‪ 6‬فقول‪ :‬عليه بقدر نصيبه‪ 6‬وقول‪ :‬لاشيء عليه‪.‬‬ ‫لان الشاة لازمة عليه على كل حالء ولم تلزمه بسبب شريكه الزكاة‪ .‬وان‬ ‫كانت هذه الناقتان ليست مختلطة(‪)١٢٨‬‏ ف ابله! فعليه هو الشاة وحده؛ وانة‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬ومن كان عنده عشرون بعيراء وله نصف بعيرين‪ ،‬وله سدس‬ ‫بعيرين وله ربع بعير آخرا تجب عليه زكاة ابنة مخاض‪ 6‬ويسقط عنه بقدر‬ ‫الذي لشركائه‪ ،‬اذا كانت في أيديهم؛؟‬ ‫قال أما صاحب العشرين فان كانت هذه الأبعرة الخمسة التي له فيها‬ ‫نصيب قد خلطت ف ابله ف المرعى والمربض والمحلب‪ 6‬ان كان فيها حليب‪.‬‬ ‫وحال عليها الحول وهى مختلطة‪ .‬فاكثر القول ان عليه فيها ابنة مخاض‪.‬‬ ‫ومحاصصة الشركاء بقدر نصيبهم من الابل‪ .‬وان كانت غير مختلطة مع ابله‬ ‫العشرين" ولم يكن أصلها من ولد ابله ووضعها مع شركائه على سبيل‬ ‫القنية(‪)١٢٩‬‏ بالحصةء فالزكاة عليه أربع شياه؛ وان كان أصلها من ولد ابله‪.‬‬ ‫ووضعها عند أحد يربيها بجزء منها‪ .‬وهي خمس من الابل فوق العشرين‪.‬‬ ‫ولم يكن قد فرغ أجل التربية حتى يستحق الذي يربيها نصيبه بالحكم‪.‬‬ ‫فارجو أنها تحمل عليه في الزكاة على ماجاء به الأثرى ويكون فيها ابنة‬ ‫مخاض‪ .‬فاتظر مسالتك من أي الوجوه تخرج‪ .‬فقد بينت لك هذه الوجوه‬ ‫كلها‪ ،‬والثه الموفق لطريق الحق والصواب‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا كان لرجل ثمان من الابل‪٬‬‏ وله نصيب ف ناقتين‪ 6‬أيكون‬ ‫عليه شاتان‪ 0‬آو كان معه تسعة أبعرة‪ .‬وله نصف بعبر؟‬ ‫قال ‪ :‬الجواب في صاحب الثمان والتسعض كالجواب في صاحب العشرين‪.‬‬ ‫لأن مسالتهما سواء‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول في ثلاثة أخوة ومعهم ابل‪ ،‬ورثوها من أبيهم‘ وابل‬ ‫ورثوها من أمهمإ فالتي من عند الاب{ يقولون‪ :‬قد قسمت؛ والتي من عند الأم‬ ‫‏(‪ )١٣٧‬الصواب ‪ :‬ضختلطتين ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٣٨‬الصواب ‪ :‬هاتان الناقتان ليستا غتلطتين ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٣٩‬القنية ‪ :‬المقصود بالقنية تنمية المال بأن يعطي الرجل الناقة مثلا لآخر يقوم بشؤونها على‬ ‫أن يكون النتاج بينهما‪.‬‬ ‫۔‪‎_٩٣١٦‬‬ ‫من ايل آمه على الذي في يده من معراث‬ ‫لكل واحد ماينويه‬ ‫أيجب‬ ‫لم تقسم‪.‬‬ ‫أبيه أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬يحسب ماينوبه من الابل التي من قبل آمه على التي له من قبل‬ ‫أبيه‪ .‬فان بلفت النصاب فعليه فرها الزكاة بعد الحول وانته أعلم‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله)‪ :‬وما تقول فيمن عنده اربعة عشره ومعه ناقة‬ ‫كبيرة السن‪ 0‬مايرجو منها نفعا بزعمه‪ ،‬ولا هو ميؤوس منها‪ ،‬أتحسب عليه‬ ‫قي الزكاة ام لا؟‬ ‫من الأثر أنه لايسقط عنه شيء من الابل عن‬ ‫قال ‪ :‬على ماسمعناه‬ ‫صاحبها ف معنى الزكاة‘ الا التي اخذها ليعمل عليها‪ .‬على قول بعض‬ ‫السلمين‪ 0‬وكذلك الذي ولد ولم يخط الوادي مع مه راعياء فارجو آن بعضا‬ ‫قال ‪:‬يحسب‪.‬‬ ‫قال‪ :‬لايحسب ب بوعضا‬ ‫قال المؤلف‪ :‬آما قوله يخط الوادي‪ .‬يقال‪ :‬خطا الرجل يخطو خطوا‬ ‫الخاء ما بيبن‬ ‫من المستقبل‪ .‬والخطوة بضم‬ ‫طاء الماضي وضمه‬ ‫بفتح‬ ‫وخطوة‬ ‫وجمع الخطوة‬ ‫الخاء المرة الواحدة‪.‬‬ ‫القدمبن‪ .‬وهو الاسم من الخطو وبفتح‬ ‫بضم الخاء خطا بالضم وخطوات‪ ،‬قال النه عز وجل‪ :‬زولا تَتَيْعُوا خطوات‬ ‫الشيطاني‪ .‬‏(‪0 )١٤٠‬وآما الخاطيء بالهمز من خطا الرجل خطاء اذا أتى بالذنب‬ ‫من المستقبل‪ ،‬قال انته عز وجل‪:‬‬ ‫وهو بكسر طاء الماضي وفتحه‬ ‫متعمدا‬ ‫الخطايا من خطا الرجل اذا تعمد‬ ‫‪ 4‬آصحاب‬ ‫ياكله الآ الكَاطئُون‪)١٤١(4‬‏‬ ‫بقلب الهمزة ياءث و‬ ‫الخَاطيُونَ“»‬ ‫الذنب من الخطا المضاد للصواب وقريء‬ ‫الخاطوت“»ه بطرحهاؤ وانه اعلم‪( .‬رجع)‪.‬‬ ‫الماشية اذا تلفت ماشيته بعد انقضاء شهر الزكاة‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وصاحب‬ ‫أتجب عليه الزكاة فيما بقي ؟‬ ‫الماشية لما جاء وقت زكاته وقف ينتظر المصدق‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ان كان صاحب‬ ‫لانه لم يكن بحضرته؛ وكان توانيه من عذرك فتلفت الماشية قبل أن يجيء‬ ‫لمصدق؛ لم يكن عليه زكاة الا فيما بقي من ماشيته؛ فيما عندي من الحساب‬ ‫فيما ينويها من الزكاة‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫الماشية فحاسبه على اقراره‬ ‫قلت له ‪ :‬آرآيت اذا جاء المصدق الى صاحب‬ ‫‏‪ 0١٤٦‬سورة النور ‪ :‬‏‪١‬‬ ‫‏(‪ )١٤٠‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪ ،٢٠٨ 0١٦٨‬سورة الأنعام ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١٤١‬سورة الحاقة ‪ :‬‏‪٧‬‬ ‫۔_‪_- ٦٤٠ ‎‬‬ ‫الا أنه وجد معه بضاعة‘ فان أراد أن يحسبها في الزكاة فادعى أنها مكسورة‪.‬‬ ‫ايقبل في ذلك؟‬ ‫قال ‪ :‬على هذه الصفة اذا كان هذا المتاع لم يصح أنه له‪ .‬ولم يقر هو انه‬ ‫له فلا يعجبني آن تؤخذ منه الزكاة على هذا‪.‬‬ ‫له‪ :‬رأيت اذا أراد المصدق أن ينيش بيت أحد على سبب كتمان‬ ‫قلت‬ ‫الزكاة أمحجور ذلك الفعل أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ترك التنبيش للبيوت اولى فيما عندي‪ .‬ويترك صاحب الزكاة ا‬ ‫أمانته! فان خان فيها لم يخن الا نفسه‪ .‬واله أعلم؛ والله غني حميد‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬أنبئني عن المصدق اذا وجد الماشية مجتمعة‪ .‬فقال له الراعي أو‬ ‫صاحب الماشية‪ :‬ان هذه الماشية اختلطت هذه الساعة أو من يومين‪ .‬أيكون‬ ‫قوله مقبولا؟‬ ‫قال ‪ :‬ارجو أن في هذه المسالة ثلاثة أقاويل‪ .‬قول لايطيب للمصدق اذا‬ ‫وجد الماشية مجتمعة أخذ الزكاة منها بالاجتماع حتى يصح معه أنه حال‬ ‫عليها حول وهي مجتمعة مبينة‪ .‬او اقرار من صاحبها اذا كان ممن يجوز‬ ‫اقراره على نفسه في ماله‪ .‬وقال اذا وجدا مجتمعة أخذ الزكاة فيها بالاجتماع‪.‬‬ ‫فان احتج صاحبها أنه لم يحل عليها حول وقف عن أخذ الزكاة منها حتى‬ ‫بحول عليه الحولء وقول‪ :‬اذا وجدها مجتمعة أخذ الزكاة منها ولاينظر في‬ ‫الحول ولا غبيره‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمها ال)‪ :‬وما تقول سيدي في رجل له مال‪ .‬ببيع الخيار ف‬ ‫جعلان‪ .‬ويسلم على تلك الدراهم الزكاة‪ .‬دراهم البيع الخيار‪ .‬والرجل ساكن‬ ‫شهره الذي يزكي فيه ماله! فلم يسلم الزكاة! فيعد ذلك‬ ‫فجاء‬ ‫ببلد صور‪٬‬‏‬ ‫مات الذي له البيع الخيارس هل على الورثة تسليم الزكاة التي وجبت على‬ ‫هالكهم أم لا؟ وهل يحمل ماتبع من الورثة على ماخلفه الهالك‪ .‬اذا لم يخرج‬ ‫قيالأول؟‬ ‫الجواب‪ :‬على ماسمعت من الأثر أن كل مال لأناس كانت تجري عليه‬ ‫الزكاة في ماله في حياته‪ .‬فحال وقت زكاته فمات قبل أن يخرجها فلوالي‬ ‫الامام‪ .‬أن ياخذها من مال الهالك اذا صح ذلك عنده‪ 6‬اذا كان الامام يجبر على‬ ‫الزكاة فان باع الورثة بالدراهم والدناتير قبل أن تخرج الزكاة التي وجبت‬ ‫‪٦١٤١‬‬ ‫ي مال هالكهم‪ ،‬وكان المال مجتمعا لم يقسم‪٬‬‏ فعندي أنها بمنزلة الفائدة‪ ،‬والله‬ ‫‪.‬‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ القاضي خميس بن سعيد الشقصي الرستاقي (رحمه‬ ‫الثه)» الى من ساله من السلمين (رحمهم الته)‪ :‬وفي امرأة لها حلي قيمته مما‬ ‫تجب فيه الزكاة‪ .‬فارهنت منه شيئا آو جميعه ايسقط الرهن ف الزكاة أم لا؟‬ ‫الجواب وبالته التوفيق ‪ :‬اذا لم يبق من قيمة الحلي بعد آن يرفع منه‬ ‫الرهن مايبلغ به تصاب تام أن لازكاة فيه‪ .‬واذا بقي مما يبلغ فيه نصاب تام‬ ‫أخرج منه مايجب فيه ويطرح قيمة الرهن‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وقي الفضة اذا كانت جيدة ورديئة أتحسب بحساب الرديء أم‬ ‫الجيد؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا بلغت الفضة مائتي درهم ففيها الزكاة‪ .‬كانت جيدة أو رديئة‪,‬‬ ‫اذا كانت تعرف أنه قفضة والته أعلم‪٬‬‏ ويخرج من الجيد بقدر مايجب فيه‬ ‫ومن الرديء بقدر مايجب فيه والله اعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما اله)‪ :‬وقي مجوسي ساكن في جعلان‪ ،‬ويسافر الى‬ ‫صور ويقعد فيها الشهر والشهرين‪ ،‬ويرجع الى جعلان‪ ،‬ماحال جزيته؟‬ ‫قال ‪ :‬عليه ثابتة في كل شهر‪ .‬اذا كان في أرض الاسلام وآمانهم‪ .‬وانة‬ ‫اعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا أعطت المرأة ابنتها حليا وهي صبية آيحمل الحلي على الأم‬ ‫أم على الاب في الزكاة أم لا؟‬ ‫الأم يحمل‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫والذي‬ ‫الاب‬ ‫على‬ ‫يحمل‬ ‫الاب‬ ‫عند‬ ‫‪ :‬الحلي الذي من‬ ‫قال‬ ‫على الأم‪٬‬‏ والذي من عند غيرهما‪ .‬لايحمل عليهما الا أن يبلغ الحي نصابا‬ ‫تاما۔ والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وقي رجل عنده رهينة بمائة وعشرية لارية‪ ،‬وهو يقول‪ :‬ان‬ ‫عليه لولده ثلاثين لارية‪ ،‬فحال له من هذه الرهينة بقدر دراهمه التي عليه‪.‬‬ ‫والولد صبي في حجر أبيه‪ ،‬أتسقط عنه الزكاةء آم يحمل مال الولد على والده‬ ‫ي حال الصغر؟ أرأيت ان كانت الرهينة والكتاب له‪ ،‬فقال‪:‬ان لابنه كذا وكذاء‬ ‫ولزوجته كذا وكذاى أيكون قوله مقبولا؟‬ ‫_‪- ٦٤٦٢‬‬ ‫قال ‪ :‬اذا كان الولد في حجره؛ فهو محمول عليه‪6‬؛ كان بالغا أو غير بالغاء‬ ‫واذا كان بالغا بائنا عنه لم يحمل عليه‪ 6‬واما زوجته فلا تحمل عليه في‬ ‫النقود وتحمل ف الغلة‪ .‬اذا كانا متفاوضينء واذا قال‪ :‬ان هذا لي وهذا لزوجتى‬ ‫‪.‬‬ ‫فهو مصدق في ذلك الا أن يتبين كذبه ‪ .‬وال اعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬أنيئني عن رجل له اربعون شاة؛ فلما جاءه المصدقغ قال‪ :‬على‬ ‫نذر مذ سنتان(؟‪)١٤‬‏ وهو جدي اذا ولدت الغنم؛ وهو هذا الجدي‪ ،‬ولم يكن‬ ‫خصه عند النذر‪ .‬ولكن خصه مذ يوم آو يومان(‪٤٢‬ا)‏ ‪ :‬أتسقط عنه الزكاة على‬ ‫أم لا؟‬ ‫لصفة‬ ‫اذه‬ ‫ه‬ ‫قال ‪ :‬فيما عندي آنه لايسقط من زكاته اذا كان بعده في غنمه! ولم يزله‬ ‫الى مانذر بهذ والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول في رجل باع على زوجته مالا بيع خيار من عاجل‬ ‫صداقهاء! ومضى له سنون ببيع الخيار اجازته أو لم تجزه؛ فبعد ذلك وقع‬ ‫بينهما خلع وافتدت المرة بهذا الحق أيكون عليها زكاة فيما مضى من‬ ‫السنن أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬فديتها بصداقها العاجل لا تبطل الزكاة بعدما وجبت فيهء وال‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬ومن أطنى نخلة مزناج(‪)١٤٤‬‏ ‪ .‬ويسلم الزكاة من الدراهم؛ فبعد‬ ‫ذلك طلب المطني أن يقيله المطنى؛ أو ردها بعيبغ فقال صاحب النخلة‪ :‬أنا‬ ‫اكلها رطبا وأطني غيرها وأحاسب بما أخذ من الزكاة من طناء المزناجێ اله‬ ‫ذلك أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬على ماسمعته من الأثر ان كان المصدق أخذ زكاة هذه المزناجێ ثم‬ ‫ردت على صاحبها بعيب أو باقالة وأطنى من المطنى فهي ماله في الزكاة‪ .‬ان‬ ‫أكلها رطبا او بسرا فلا زكاة عليه فيها‪ .‬وان تركها حتى صارت تمرا ففي‬ ‫تمرها الزكاة ان وجبت فيه الزكاة‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول في رجل ادعى على رجل أنه قتل أخاه فوقع بينهما‬ ‫صلح على أن يعطيه ثلاثة آلاف لارية‪ ،‬وكان اتفاقهما على أن يعطيه كل سنة‬ ‫(‪ )١٤٢‬الصواب ‪ :‬منذ سنتين‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٤٣‬الصواب ‪ :‬يومين‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )١٤٤‬نخلة مزناج ‪ :‬صنف من أصناف النخيل له ثمرة مميزة‪ .‬لايصلح أن يكرن تمرا جيدا‪،‬‬ ‫وانما يؤكل رطبا‪.‬‬ ‫۔‪٣٤٦‬۔_‪‎‬‬ ‫خمسمائة‪ .‬ماحال الزكاة قي هذه الدارهم اذا حال عليها الحول؟‬ ‫قال ‪ :‬قيما أرجو ان كان هذا الصلح وقع على الانكار منه للقتل‪ .‬فلا زكاة‬ ‫عليه ف الدراهم الا اذا قبضهاؤ وحال عليه الحول بعد القبض‪ 6‬وهي تجب‬ ‫فيها الزكاة‪ .‬وان كان بعدما أقر بالقتل‪ ،‬وكان القتل عمدا واصطلحا على أن‬ ‫يعفو عنه ويعطيه ثلاثة آلاف على أن كل سنة يعطيه خمسمائة‪ ،‬فهذا أيضا‬ ‫لايعجبنى أن تؤخذ الزكاة منه الا بعد الحول اذا قبضها منه وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫‪:‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ال)‪ :‬وفيمن معه غنم قدر ماتجب فيه الزكاة‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫ان في هذه قدر ثلاثين رأسا آو آربعين رأسا للعيد‪ .‬ويقولون‪ :‬انهم يذبحون‬ ‫من هذه الغنم يوم العيد‪ ،‬أيكون قوله مقبولا أم لا؟‬ ‫الجواب‪ :‬ان كانت هذه الغنم التي أقر بها لعيد نو غيره من قبل وصية‬ ‫أوصى بها هالك أن تذبح للعيد أو لوقت من الأوقات‪ 6‬وأنه ميزها قي حياته‪.‬‬ ‫فلا زكاة عليه فيها وان كانوا في معنى اقرارهم أنهم ارادوا أن يذبحوها‬ ‫أم لوقت من الأوقات‪ .‬وهي من آموالهم" فلا يبطل قولهم عندي الزكاة‬ ‫للعيد‬ ‫اذا حال عليها الحول وهي ف غنمهمإ وانته أعلم‪.‬‬ ‫له‪ :‬وفيمن يأكل البر والذرة وأراد أن يسلم دخنا لفطرة الأبدان‪,‬‬ ‫قلت‬ ‫أيقبل منه آم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬يناصح هذا الانسان ويقال له‪ :‬عليك أن تخرج الفطرة مما تاكل‪.‬‬ ‫قان أيى‪ ،‬فلا يعجبني أن يحبس وانته غني عن العبد‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬ماتقول في شركاء في زرع ذرة‪ .‬فلما صيفوا(ه‪)١٤٥‬‏ هذه الذرة‪.‬‬ ‫والزرع قد نضر بعضه وبعضه لم ينضر‪ .‬فصار كل واحد منهم يسقي‬ ‫أم‬ ‫مشروكا(‪)١٤٦‬‏‬ ‫يجوز قسمتهم قي هذه الفروق اذا كان أصله‬ ‫قسمه‬ ‫ويعمر‬ ‫منهم الزكاة أتؤخذ منه الزكاة أم لا؟‬ ‫كل واحد‬ ‫ق نصيب‬ ‫لا؟ واذا وجيت‬ ‫ليتركوها حتى تدركث فقسم الزرع‬ ‫قال ‪ :‬ان كانوا قسموها بعدما نضرت‬ ‫قبل ادراكه لايجوز‪ .‬والزرع بحاله على الشركة‪ ،‬وان كانوا قسموا الجذور‬ ‫ليقلعوهاء وقسموا الأرض من بعد ماعزموا آن ينضر كل واحد نصيبه في‬ ‫تصيبه من الارضس فهذا زرع عندي مفترق‪ .‬ولم يحمل بعضه على بعض في‬ ‫الزكاة‪ .‬وأما الأجل الذي بين النضار وصيف الذرة المتقدمة‪ .‬فاكثر القول اذا‬ ‫‪ :‬خدموها الى وقت قريب من بدو طلاحها ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٤٥‬صيفوا‬ ‫‏(‪ )١٤٦‬الأفصح ‪ :‬مشتركا ‪.‬‬ ‫‪- ٦٤٤‬‬ ‫كان بينهما أقل من ثلاثة اشهر‪ .‬حمله(‪)١٤٧‬‏ بعضه على بعض والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬ومن كان له دين على الناس لم يحل اجله‪ ،‬وعليه زكاة واجبة‪.‬‬ ‫مايعجيك ف الدين الآجل تؤخذ منه الزكاة مع رأس ماله اذا قبضه ام كيف‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ان الدين الآجل فيما يعجبني أن لاتؤخذ منه الزكاة الا اذا حل على‬ ‫حساب مامضى اذا كان على قدرة من اخذه‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وفي يتيمين لهما رهائن ستمائة لارية‪ .‬وهما يسلمان عليها‬ ‫الزكاة‪ .‬فيعد ذلك اشتريا مالا أصلا باربعمائة لارية‪ .‬أتجب ف المائتين الزكاة‬ ‫أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ليس عليهما في المائتين زكاة حتى تبلغ كل واحدمنهما النصاب‪.‬‬ ‫وقد سمعت ف الأتر أن الهالك اذا خلف مالا مجتمعا كانت تجري عليه الزكاة‬ ‫فيه في حياتها فلم تقسمه الورثة حتى حال حول على الهالكغ فالزكاة كما‬ ‫كانت من قبلغ ولو لم يقع لكل واحد من الورثة ماتجب فيه الزكاة ان لو‬ ‫القول والله أعلم‪ .‬وأما زكاة اليتيم اذا وجب ف ماله‬ ‫وهذا على بعض‬ ‫قسم‪.‬‬ ‫فتؤخذ من ماله‪ .‬ان كانت في الدراهم أخذت دراهم‪ 6‬وان كانت ف الثمرة أخذت‬ ‫ثمرة‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬والمجوسي اذا كانت في يده صنعة وقال‪ :‬انه مسكين أو خدمته‬ ‫قليلة‪ .‬آتجب عليه الجزية؟ وما حد الذي تجب عليه الجزية وما صفته؟‬ ‫قال ‪ :‬حده اذا كان قادرا عليها بعد مايحتاج اليه من معاشه وكسوته‬ ‫وقضاء ديونه‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬واذا جاء المصدق الى الغنم فوجد معها صبيا بالغا أو غير بالغ‪.‬‬ ‫وهي ليست لهذ كيف أخذ الزكاة من هذه الغنم؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا لم يعرف الغنم لمن هيغ فيعجبني أن يتبين أمرها فان كانت‬ ‫لذلك الصبي وصح عنده فيها وجوب الزكاة‪ .‬ولم للصبي(‪)١٤٨‬‏ وصي ولا‬ ‫وكيل ولا أب‪ ،‬وكان الامام مجبرا على أخذ الزكاةؤ أقام له الوالي وكيلا يقاسم‬ ‫المصدق غنم الصبي وان صح عنده وجوب الزكاة في هذه الغنم وكان‬ ‫صاحبها غير حاضرا أقام له الوالي وكيلا ثقة يقاسم أهل الزكاة‪ ،‬والئه أعلم‪.‬‬ ‫قال المؤلف‪ :‬أما قوله في يده صنعة ف المسالة الأولى فهو بفتح المهملة‬ ‫‏(‪ )١٤٧‬الصواب ‪ :‬حمل أويحمل ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٤٨‬الأفصح ‪ :‬لم يكن للصبي ‪.‬‬ ‫_‪- ٦١٤٥‬‬ ‫و ‪7‬لبوس سلكم ل وتحصت يركم ين باسكم‪)١٤٩(4‬‏‬ ‫ال ‪.‬اولى ل ‪-‬قوله ت‪.‬عالى ‪ :‬وإَعملمناة صَنكَة‬ ‫سر ق > و ۔ ر ۔‬ ‫فالهاء راجعة الى داود عليه السلام‪ ،‬وأما المعنى ق ذلك هو عمل الدروع وهو‬ ‫‪.‬‬ ‫قي الأصل اللباس‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ِ قال ‪ :‬أليس كل حالة(‪)١٥٠‬‏ ليوسهاء قيل‪ :‬كانت صفائح فحلقها وسردهاء‬ ‫وللَكميه متعلق بعلم وصفة للبوس وأما قوله حلقها جعل لها وسردهاء‬ ‫زي‪ :‬جعل لها مساميرث لقوله عز وجل‪ :‬در رف النترده(‪.)١٥١‬‏ وقدر في‬ ‫نسجها بحيث يتناسب حلقهاء أو قدر مساميرها فلا تجعلها دقاقا فتفلق‪ 0‬ولا‬ ‫غملاظا فتخرقس ورد بان دروعه لم تكن مسمرةث ويؤيده قوله عز وجل‪:‬‬ ‫ونتا تة الحديده (؟‪)١٥‬‏ ‪ 0‬أي ‪ :‬جلعناه في يده كالشمع يصرفه كيف شاء من‬ ‫غير احماء ولا طرق الابتداء(‪)١٥٢‬‏ س والنه أعلم‪( .‬رجع)‪.‬‬ ‫وأما الذي قال ‪ :‬لم يحل على غنمه حول فاكثر القول أن قوله مقبول وان‬ ‫وما‬ ‫وأما الذي آقر بغنمه من الوصايا في الوقوف لأكل في مسجد‬ ‫اتهم حلفت‬ ‫شبهه‪ .‬فعندي أن قول مقبول وان اتهم حلقء والثه أعلم‪.‬‬ ‫وأما قولك في مسالة الزوجين فلا يحمل مال الزوجة على زوجها قي‬ ‫التمار والماشية من الغنم والبقر‬ ‫وانما تحمل‬ ‫الدراهم بسبب المفاوضة يينهما!‬ ‫والابل اذا خلطاهاء وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وقي الرجل يبيع ماله بيع خيار آو بيع قطع وتمرته مدركة‪.‬‬ ‫فياخذها المشتري‪ 6‬أيحمل على مال المشتري آم على مال البائع؟‬ ‫على البائع‪ 0‬ومالم يدرك فهو على المشتري‪.‬‬ ‫‪ :‬ماأدرك منها محمول‬ ‫قال‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫(رحمه اته) ء الى الشيخ‬ ‫رمضان‬ ‫بن‬ ‫الشيخ الفقيه مسعود‬ ‫جواب‬ ‫ومن‬ ‫اليسر حارا‬ ‫صار‬ ‫وقد‬ ‫(رحمه الله) ‪ :‬وفيمن يجد نخلة‪.‬‬ ‫الوالي أحمد بن مسعود‬ ‫تؤخذ‬ ‫هل‬ ‫له عسالة‪.‬‬ ‫ق الجداد ليعمل‬ ‫ق ماله وارادته‬ ‫الزكاة‬ ‫عليه‬ ‫تجب‬ ‫وهو‬ ‫الزكاة؟‬ ‫منه‬ ‫‪. ٨٠‬‬ ‫(‪ )١٤٩‬سورة الأنبياء‪: ‎‬‬ ‫(‪ )١٥٠‬لعله ‪ :‬لكل حالة‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٥١‬سورة سبأ‪. ١١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٥٣‬كذا في الأصل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٥٦‬سورة سبأ‪. ١٠ : ‎‬‬ ‫‪-٦٤٦_‎‬۔‬ ‫الجواب وبالله التوفيق‪ :‬فيه الزكاة على قول من يرى في الرطب والبسر‬ ‫الزكاة‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وما تقول في نخل تسقى بالنهر؛ ونخل تسقى بالزجر‪ 6‬ولا‬ ‫يبلغ فيهما الزكاة على الانفراد الا اذا حملت بعضها على بعض؟‬ ‫قال ‪ :‬لايحمل الزجر على الفلج حتى يبلغ في كل واحد على الانفراد‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وقي مال فيه خمس لفطرة شهر رمضان‪ ،‬أو فيه كذا وكذا منا‬ ‫من تمر‪ ،‬ولم تبلغ في تمره الزكاة من تلك النخلات التي هي للفطرة‪ ،‬ايؤخذ‬ ‫منه الزكاة‪ .‬ويسقط عنه بقدر الفطرة أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا كانت النخل معينة معلومة فلا زكاة فيها! والزكاة فيما بقي ان‬ ‫وجبت فيه الزكاة‪ .‬وان كان بوزن معلوم فالزكاة في الجميع‪.‬‬ ‫قال الناظر يحفظه عن الشيخ الفقيه صالح بن سعيد الزاملي الخراسيني‬ ‫النزوي (رحمه الله)‪ :‬أن الوصية تطلع قبل الزكاة‪ .‬فان بلغت الزكاة من بعد‬ ‫الوصية أخذت الزكاة‪ .‬وان لم تبلغ الزكاة فلا تحمل على المال" ولاتؤخذ‬ ‫الزكاة مما بقي اذا لم تبلغ النصاب‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫الخراسيني النزوي‬ ‫الشيخ الفقيه عبدالله ين محمد بن غسان‬ ‫جواب‬ ‫ومن‬ ‫المعمري النزوي (رحمه الله)‪:‬‬ ‫(رحمه الته) ‪ .‬الى الوالي حمد(‪)١٥٤‬‏ بن مسعود‬ ‫ومن كان عنده رأس غنمؤ أو أربعون رأس غنمض فادعى صاحبهن(‪)١٥٥‬‏ فيهن‬ ‫لعيد الحج الأ كبر‪ .‬أقبل قوله ق ذلك أم لا؟‬ ‫وصة‬ ‫أرواس‬ ‫خمسة‬ ‫فقيل‪ :‬ياخذ منه الزكاة‪.‬‬ ‫فاعلم ياأخي اذا رأى المصدق غنما مجتمعا‬ ‫ولايصدق رب المال أنه حال عليها حول أم لم يحل‪ .‬ولا أنها لغيره فيها شيء‬ ‫ولا وصية ولا وديعة ولا غير ذلكؤ قد عمل بهذا القول فيما بلغناء والي الامام‬ ‫مهنا بن جيفرء وقال من قال‪ :‬ان رب المال مصدق فيما يقول ان صدقه‬ ‫وقال من قال‪ :‬ان كان ثقة قيل قوله‪ ،‬والا فلا يقيل قوله‪.‬‬ ‫والا حلفه‘‬ ‫المصدق‬ ‫والته أعلم‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪:‬وسمعت الاخوان يقرؤون المهنا بالهمزة‪ .‬واله اعلم‪( .‬رجع)‪.‬‬ ‫ق المعاذقة لاخراج عشر عذوق النخل لأجل الزكاة‬ ‫تقول‬ ‫قلت له ‪ :‬وما‬ ‫‪.‬‬ ‫مسعود‬ ‫أحد بن‬ ‫‪:‬‬ ‫لعله‬ ‫‪)١٥٤‬‬ ‫‏)‬ ‫(‪ )١٥٥‬الآفصح ‪ :‬صاحبها‪. ‎‬‬ ‫_‪- ٦٤٧‬‬ ‫اذا كان نفس صحاب المال طيبة وبامره؟‬ ‫فاعلم سيدي قد نهيناك عن فعل هذا مرتين‪ ،‬تم قلت عن الشيخ مسعود‬ ‫ابن رمضان (رحمه الله) أنه أفتاك بجواز ذلك مرتين‪ .‬فسكت عنك{ ثم اني‬ ‫شككت فراجعت ف المسالة الشيخ المعظم العالم المطهر با عبدانه محمد بن‬ ‫بن مداد (رحمه الته)‪ ،‬فقال‪ :‬لايجوز ذلك‪ ،‬وهذا عندي هو الصحيح من‬ ‫عمر‬ ‫أو احسان ولا أقدر أن‬ ‫القولء لأنه تتعذر معرفة بزيادة أو تقصان أو ضعف‬ ‫أقول لك غير هذاؤ فان كان تبرعا من رب المال غير مطلب منكم‪ .‬ودفع ربه لكم‬ ‫وفي نظركم أنه أحسن ووفر للزكاة فعسى يجوز ذلك‪ ،‬وانته علم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬انبئني عن رجل له دين على رجل‪ .‬فاستوف منه ركابا زو غنما‪.‬‬ ‫وقت زكاته‪ .‬وقال‪ :‬لا أسلم على هذا الجمال‬ ‫محضر‬ ‫وغير ذلك من العروض‬ ‫والغنم الا اذا بعتهاء ولا أسلم الا مايسوي هذا الوقت بالنقد الحاضر؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا كانت هذه الجمال والغنم أخذها من التجارة وللتجارة‪ .‬فعليه‬ ‫أن يقوم كل ماعنده من التجارة بما يسوي يوم تسليمه الزكاة‪ .‬كان زائدا عن‬ ‫وانته أعلم‪.‬‬ ‫ولا بكم استو ق‬ ‫شراء أو ناقصاء ولاينظر بكم اشترى‬ ‫ومن جواب الشيخ الرضي العالم الوالي صالح بن سعيد الزاملي‬ ‫الخراسيني النزوي (رحمه الته)‪ ،‬إلى الشيخ عبدالته بن عامر بن بلحسن‬ ‫المعمري السعالي (رحمه النه)ى وما تقول ‪ :‬فيمن وجبت عليه الزكاة‪ .‬وأراد أن‬ ‫يؤخر تسليمها من أجل الديون الى آن يستوفيهاى وكان صاحب صنعة ذات‬ ‫دراهم كثيرة تدخل عليه ف كل يوم قاراد آن يصرف تلك الدراهم لكسوته‬ ‫ونفقته؛ وأن يتزوج منهاء يجب عليه من قبل أن ينفدها‪ ،‬لأنه في الأصل عليه‬ ‫الزكاة قي كل مايدخل عليه؟‬ ‫الجواب‪ :‬ان كان دراهمه التي أخر زكاتها كلها ديونا على الناسغ ولم‬ ‫تحل‪ ،‬فاخر زكاتها الى آن تحل بعد أن دخل وقت زكاته‪ ،‬لم تكن عليه زكاة‬ ‫شيء من المال في يديه‪ .‬فاخر زكاته الى أن تحل‬ ‫قي الفائدةث وان كان معه‬ ‫الديون ليزكيهث فانه يزكي مااستعاده بعدما حلت زكاته اذا دخل دينه‪ ،‬وان‬ ‫كان الدين غير ميؤوس منه‪ .‬وان كان ليس عنده شيء من المال مايبلغ نصاب‬ ‫الزكاة‪ .‬وأخر زكاته مع دينه‪ .‬فانه يزكي ما استفاده‪ .‬ولو لم يحل دينه اذا‬ ‫استفاده بعد وجوب الزكاة عليه ولو تلف دينه‪ ،‬وانته اعلم‪.‬‬ ‫_‪- ٦٤٨‬‬ ‫قلت له‪ :‬وقي ذمي اشترى مالا تجري فيه الزكاة من قبلض أتؤخذ منه يعد‬ ‫ذلك أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬على القول الذي نعمل عليه‪ :‬اذا كانت هذه الأصول من قبل تجري‬ ‫فيها الزكاة عند المسلمين فكذلك لا تبطل الزكاة منها عند الذمي" والله اعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول فيمن عنده مائة لارية حال عليها حول؛ فيعد ذلك‬ ‫وقع عنده تمر من القنط(‪)١٥٦‬‏ ما يتم به نصاب الزكاة‪ .‬أتؤخذمنه الزكاة يوم‬ ‫وقع في يده التمر آم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا لم يبلغ ماعنده من الدراهم نصاب الزكاة‪ .‬وكان التمر من ماله‪.‬‬ ‫ولم يبعه فلا زكاة عليه ف الدراهم من قبل التمر" ولو حال عليه احوال‬ ‫كثيرة حتى يبيعه بثمن‪ .‬اذا حمله على دراهمه وحال عليه الحول بلغ نصاب‬ ‫الزكاة فحينئذ تلزمه الزكاة‪ .‬‏‪ ٠‬وان كان التمر اشتراه للتجارة وحال عليه‬ ‫الحول مع دراهمه لزمته الزكاة‪ .‬اذا كان قيمته تكمل نصاب الزكاةث والنه اعلم‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه محمد بن عبدالله بن جمعة بن‬ ‫عبيدان السمدي النزوي (رحمه الله)‪ .‬الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد‬ ‫ابن مسعود المعمري السعال (رحمه الةه) ‪ :‬وما تقول سيدي فيمن بيده‬ ‫مال‪ .‬وهو لقيره‘ من غير عمان‪٬‬‏ ولم يامره أن يسلم الزكاة منه‪ .‬وصاحب المال‬ ‫غير أمين على الزكاة‪ .‬هل يجوز لمن بيده المال أن يسلم الزكاة من المال الذي في‬ ‫يده؟ وهل يقبض منه اذا أقر ان المال الذي في يده لرجل غريبس ولم يامر أن‬ ‫يسلم عنه الزكاة اذا كان الأمين غبر عدل؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬الذي وجدته ف آثار المسلمين آنه ليس للوالي‬ ‫وغيره آن ياخذ من مال الغريب من الورق صدقة لانه غائب ولا يدري‬ ‫ماعنده الا أن يسلم ذلك اليه وكيل الفائب‪ ،‬فان ذلك جايز له أن ياخذ‬ ‫الصدقة منه على هذا الوجه‪ .‬وأما أن يجبر الوكيل على ذلك أو ياخذ من ذلك‬ ‫كما ياخذ من الحاضر أو من الثمار فلا‪ .‬لأنه لايدري ما مع الغائب‪ .‬وقال من‬ ‫قال من المسلمين‪ :‬ليس في مال الغائب صدقة من الورق لانه لايدري ماعنده‬ ‫وانما جاز ذلك لصاحب الصدقة أن ياخذ من الوكيل من غير جبر‪ .‬وخصوصا‬ ‫اذا لم يقل الوكيل انه من مال الغائب» وأما في الثمار‪ .‬فالزكاة واجبة في مال‬ ‫القائب اذا صحتء والله أعلم‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٥٦‬القنط ‪ :‬كذا في الأصل والمعنى غير بين ‪.‬‬ ‫۔_ ‏‪ ٦١٤٩‬۔‬ ‫قلت له‪ :‬وان كان في يد مشرك وأقر به لرجل مسلم من غير عُمان‪ ،‬وقد‬ ‫حال على المال حول في عمان‪ .‬هل تقبض منه الزكاة اذا سلمها عن الغائب ‪.‬‬ ‫ولم يقر بما سلمه آنه من مال الغائب أو أقر آنه من مال الغائب ؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا أقر أنه من مال الفائب‪ ،‬فلا تقبض منه‘ وأما اذا سلم عن‬ ‫الفائب وقال‪ :‬هذه الدراهم من الزكاة عن الغائب‪ ،‬فارجو أنه لا يضيق قبض‬ ‫ذلك منه‘ وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وفي رجل اشترى عبيدا أو غيرهم من الحيوان للتجارة‪ .‬فجاء‬ ‫شهره الذي يزكي فيه‪ ،‬ولم يسلم زكاة ماله حتى بعد وجوب زكاته شهرا او‬ ‫أكثر ثم حول نيته ف تلك العبيد لخدمة بيته‪ .‬أتكون عليه زكاة السنة‬ ‫الماضية أعنى قيمة العبيد ؟‬ ‫قال ‪ :‬على صفتك هذه تجب عليه الزكاة للسنة الماضية ف قيمة العبيد‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وما تقول في مشرك أسلم وله مال مما يبلغ نصاب الزكاة‬ ‫وللمال مدة من الزمان‪ .‬هل تجب عليه زكاة حين أسلم أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬لازكاة عليه الا آن يحول عليه حول منذ اسلم والته أعلم‪.‬‬ ‫ومن جوابه (رحمه النه)" الى الشيخ الوالي الموالي راشد بن عبدالته بن‬ ‫مبارك بن راشد بن عبدالله الكندي السمدي النزوي (رحمه الله)‪ :‬وما تقول‬ ‫(رحمك الته) قي رجل عنده دراهم‪ .‬فلما جاء المصدق ليأخذ الزكاة‪ .‬قال ذلك‬ ‫الرجل ‪ :‬هذه الدراهم عنده أمانة‪ .‬أيكون قوله مقبولا أم لا؟‬ ‫الجواب وبانه التوفيق ‪ :‬ان قوله مقبول‪ :‬ولا يجبر في متل هذاء فان اتهمه‬ ‫الامام أو الوالي! فعليه يمين الله ماستر مالا تجب عليه فيه الزكاة ‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا كان عنده مال فقال حين جاءه المصدق ‪ :‬هذا المال عندي‬ ‫أمانة‪ .‬قمات ذلك الرجل فسئل المقرور له بالمال‪ ،‬فقال‪ :‬ليس عنده لي مال‪.‬‬ ‫ياخذ من ذلك المال الزكاة أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬لايؤخذ الا على صحةس فاذا صح عند الوالي هذا المال تجب فيه‬ ‫الزكاة ولم تخرج منه فجائز له أخذ الزكاة‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا أعطى الرجل زكاته أو كفارة غير الأولياء‪ .‬وهو واجد لهم‪.‬‬ ‫وهم محتاجون آيجزيه ذلك؟‬ ‫قال ‪ :‬أكثر القول‪ :‬أنه يجوز آن يعطي زكاته الأولياء وغير الأولياء‪.‬‬ ‫_ ‪- ٦٥٠‬‬ ‫قال‪ :‬لايعطي زكاته الأاولياء(‪.)١٥٧‬‏‬ ‫من‬ ‫وقال‬ ‫غنيء وكانت فقيرة! أبجزيه ذلك أم لا؟‬ ‫قلت له‪ :‬واذا أعطى زكاته زوجة‬ ‫قال ‪ :‬أكثر القول ‪ :‬لاتجوز الزكاة لزوجة الغني اذا كان منصفا لها‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا ملك هذا الرجل عشرين مثقالا ذهيا الا مثقالا واحدا وله‬ ‫ايضا عشرون درهما ليحمل الذهب على الفضة ويكون نصابا أم لا؛‬ ‫قال ‪ :‬يحمل أحدهما على الآخر‪ .‬وتؤخذ منه الزكاة اذا بلغت فيه الزكاة‪.‬‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫نصل‬ ‫ومنه (رحمه اله)؛ الى الوالي صالح بن عبدالئه الفلوجي النزوي (رحمه‬ ‫الته)‪ :‬وفيمن يطني ماله‪ .‬وقد أدرك بعض النخل‪ .‬والبعض لم يدرك‪ .‬هل‬ ‫يجوز لنا أن نطالبه في الزكاة قبل ادراك الجميع أم لا؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق‪ :‬ان النخل التي غير مدركة فلا زكاة على صاحبها‬ ‫فيه‪ .‬الا أن يسلمها بطيبة نفسه‪.‬‬ ‫الأحساء(‪)١٥٨‬‏ عند أحد من‬ ‫من ركاب‬ ‫‪.7‬‬ ‫له‪ :‬واذا وجد المصدق‬ ‫قلت‬ ‫اليادية‪ .‬فقال صاحبها‪ :‬انه أخذها من أصحابها سرقة أو غصبا أو لم يقل هو‬ ‫خبر ذلك الركاب أنها ماخوذة من عند أهل الاحساء‬ ‫قد اشتهر‬ ‫ذلك‪ ،‬وكان‬ ‫بالغصب والسرق‪ .‬هل ياخذ منها الزكاة أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ان الركاب المسروقة أو المغصوبة ترد الى أهلها وليس حكمها لمن‬ ‫يملكها بالقصب أو السرقة‪ .‬ولاتجوز غنيمة أموال أهل القبلة‪.‬‬ ‫منها الزكاةث والنه أعلم‬ ‫فلا تؤخذ‬ ‫‪ :‬لعله على هذه الصفة‬ ‫قال المؤلف‬ ‫(رجع)‪.‬‬ ‫له ‪ :‬واذا كان رجل عنده زرع تجب فيه الزكاة‪ .‬استاجر على‬ ‫قلت‬ ‫حصاده بدراهم؛ هل ترى عليها الزكاة بقدر نصيبها من الاجرة‪ .‬مثل الاجرة‬ ‫بالحب على قول من يجعل الاجرة قبل الزكاة وغيرها‪ .‬أم بين أجرة الدراهم‬ ‫والحب فرقس بين لنا ذلك ؟‬ ‫قال ‪ :‬لايلزم الزكاة شيء من الدراهع؛ اذا كانت أجرة الدوس بالدراهم‪.‬‬ ‫(‪ )١٥٧‬لعل الصواب ‪ :‬الا الأولياء‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٥٨‬الاحساء ‪ :‬هي منطقة المفوف حاليا ‪ ،‬على الساحل الغربي للخليج‪ ،‬كانت يسكنها‪‎‬‬ ‫َ‬ ‫البدو‪. ‎‬‬ ‫_‪- ٦١٥١‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا زرع زارع في هذه الأفلاج القوايب(‪)١٥٩‬‏ التي يعطيهم اياها‬ ‫الوالي بالخمس والربع‪ .‬فبلغت زراعته ثلائمائة مكوك جميعها‪ :‬هل تجب فيها‬ ‫الزكاة أم حتى تبلغ قي تصيبه هو غير نصيب بيت المال؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا اقتعد الرجل أرضا لبيت مال المسلمين بجزء معلوم فجاءت‬ ‫بتنصيب بيت مال المسلمين ففي ذلك اختلاف بين‬ ‫الزراعة ثلاثمائة صاع‬ ‫المسلمين‪ .‬فقال من قال‪ :‬ان على الزارع الزكاة في حصتها ويحمل عليه النصيب‬ ‫الذي للمسلميب‪ ،‬وقال من قال‪ :‬لايحمل على الزارع النصيب الذي للمسلمبن الا‬ ‫أن تبلغ قي نصيب الزارع الزكاة‪ .‬فحينئذ تؤخذ منه الزكاة‪ .‬وان لم تبلغ في‬ ‫نصيب الزارع الزكاة الا بالنصيب الذي للمسلمين‪ .‬فلا زكاة على الزارع‪ .‬وهذا‬ ‫القول الأخير أحب الي‪.‬‬ ‫أو صافية‪ .‬هل تحمل زراعته على‬ ‫قلت له‪ :‬واذا اقتعد أرض مسجد‬ ‫الزراعة التي من آصوله؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا زرع زرعا في أرض المسجدث آو أرض الصافية‪ ،‬أو في أرض شيء‬ ‫من [الوقوفات] وزرع فق آرض نفسها أو في آرض آحد من الناس فانه يحمل‬ ‫عليه جميع زرعه الذي زرعه ف أرض نفسه‘ و أرض الناس‪ ،‬وف أرض‬ ‫المسجد وقي أرض جميع الوقوفات‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه سعيد بن أحمد بن مبارك بن‬ ‫سليمان الكندي السمدي التزويس الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد بن‬ ‫مسعود المعمري السعالي النزوي (رحمهما الئه)‪ :‬وما تقول (رحمك الته) في‬ ‫رجل أطنى ماله ولم يقبض التمن فلما أراد قبض الثمن بعد مدة من الزمان‪.‬‬ ‫طلب منه المطني أن يحط عنه شيئا من الدراهم‪ :‬فحط عنه أعليه زكاة فيما‬ ‫أم لا؟‬ ‫عنه‬ ‫حط‬ ‫الجواب وباله التوفيق ‪ :‬ان الذي عرفناه وحفظناه في هذه المسالة‬ ‫اختلاف س فقال من قال‪ :‬عليه فيه زكاة الجميعؤ ولا تنحط الزكاة اذا ترك‬ ‫صاحب المال ماله‪ .‬ويعجبنى هذا اذا كان المطني غنيا! وأما صاحب المسالة‬ ‫فلم يشترط فيها شرطاء وقال من قال‪ :‬اذا ترك صاحب المال من ماله ‪ .‬ليسه‬ ‫‏(‪ )١٥٩‬لعل الصواب ‪ :‬الأفلاج القبلان‪ ،‬مفردها قبيل‪ ،‬وهو الفلج يؤخذ ماؤه من الغيل وهو‬ ‫الماء الجاري في الوادي ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦٠‬بياض في الأصل ‪ :‬موضع لكلمة «فصل؛‪.‬‬ ‫ده‪- ٦٥٢ ‎‬‬ ‫محابيا للمطني ولا ليد(ا‪)١٦‬‏ تقدمت بينهما من قبل‪ ،‬ولا ليد يرجوها‪ ،‬فلا زكاة‬ ‫فيما حط من الطناءء ويعجبني هذا اذا كان المطنى ضعيفا‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا‪ .‬هلكت امرأة وتركت حليا تجب فيه الزكاة‪ .‬وكانت المرأة لم‬ ‫تسلمها في حياتهاء فاقر بعض الورثة أن هذا الحلي حالت عليه عند الهالكة‬ ‫على نفسه ولا‬ ‫الزكاة من الحلي كله أم حتى يصدق‬ ‫أتوخذ‬ ‫كثبرة‪.‬‬ ‫أحوال‬ ‫يصدق على غيرهؤ عرفنا ذلك؟‬ ‫قال ‪ :‬معي أنه فيما جاء في آثار المسلمين (رحمهم الله) في هذه المسالة‪ ،‬اذا‬ ‫شهد شاهدا عدل أن هذه المرأة لم تسلم زكاة هذا الحلي اذا كان من الذهب‬ ‫والفذضةا كذا وكذا حولا وهو مما تجب فيه الزكاة‪ .‬أو شهدا أن هذه المرأة‬ ‫أقرت أنها لم تزك هذا الحلي كذا وكذا حولا الى أن ماتت‪ 6‬فان صح هكذا‪.‬‬ ‫فتجب فيه الزكاة على ماصحح واما اذا عدم الشهود واقرارهاء الا أن أحد‬ ‫الورثة أقر بذلك‪ ،‬لا أقدر أن أحكم عليه حكما بهذاء الا أنه يقال للمقر‪ :‬أعطنا‬ ‫ان كان عليك زكاةء وأما سائر الورثة فلا تجب عليهم الزكاة الا اذا حال على‬ ‫هذا الحلي حول منذ ملكوه؛ وكانت ان لو قسمت صح لكل واحد منهم ماتجب‬ ‫فيه نصاب الزكاة‪ .‬فعليهم الزكاة‪ .‬وان لم يصح ف القسمة لكل واحد‪ .‬ماتجب‬ ‫عليه الزكاة‪ .‬فلا زكاة عليهم‪٬‬‏ على قول بعض المسلمينض وفيها غير هذا! وبالك‬ ‫التوفيق‪.‬‬ ‫واذا أطنى الرجل مالهش فاكله المطني رطباء أعلى المطني زكاة أم‬ ‫قلت له‪:‬‬ ‫لا؟‬ ‫كان المطني أكله رطبا وبسراا ففيه اختلاف‪ .‬فقال من قال‪ :‬فيما‬ ‫قال اذا‬ ‫وهو أكثر القولؤ والمعمول به اليوم فيما سمعناه؛ وقول‪ :‬لازكاة‬ ‫أطنى الزكاة‪.‬‬ ‫المطنى اذا أكله رطبا وبسرا‪.‬‬ ‫عليه ولا على‬ ‫قلت له‪ :‬واذا أطنى صاحب المال بثمن ماله مالا فاكله رطبا ويسرا! أعليه‬ ‫فيه الزكاة؟‬ ‫قال ‪ :‬على ماعرفتك في أول المسالة ‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا أطنى ماله الذي أطناه بنفسه؟‬ ‫قال ‪ :‬لايلزمه زكاة الطناء دراهم الا اذا أراد ذلك‪ .‬ولكن عليه زكاة الثمن‪.‬‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦١١‬اليد هنا ‪ :‬النعمة والمزية ‪.‬‬ ‫‏‪ ٦٥٢٣‬۔‬ ‫] ‪(١٦٢(].........‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ال)‪ :‬في رجل له نخلة مزناج آطناها غيره وأطنا هو‬ ‫بثمنها نخلة مزناج من عند غبره‘ وهل عليه زكاة قي تمرة نخلته المزناج التي‬ ‫أطنى به نخلة غيرها وأطنى غيرها؟ عرفنا ذلك؟‬ ‫الجواب وبانته التوفيق ‪ :‬فالذي جاء ف اتار السلمبن ‪ 0‬أن هذا الذي‬ ‫ذكرته يجري فيه الاختلاف من المسلمين بالرآي‪ ،‬فقال من قال ‪ :‬فيما أكله‬ ‫المطنى رطبا وبسرا الزكاة‪ .‬وهو على نظر المصدق الذي آقامه الامام للمسلمين‬ ‫ممن يكون أهلا لذلك‪ ،‬وأمره الامام بذلك لأنه الحاكم على الرعية‪ ،‬فان رأى هذا‬ ‫القول وامر بالأخذ به لم يكن للرعية مخالفته‪ .‬وقيل‪ :‬لازكاة فيما أكله المطنى‬ ‫رطبا وبسرا ولو طنا به غيره أعني به صحاب المال ۔ وقيل‪ :‬ان اطنى به‬ ‫غيره واستهلكه في حق العيال فلا زكاة فيه؛ وفيه اختلاف كثبر‪ .‬أرجو أنك‬ ‫بهث وانته أعلم‪.‬‬ ‫عارف‬ ‫] ‪(١٦٣(].........‬‬ ‫ومنه (رحمه الله)‪ .‬وهذا ماسالنيه (رحمه الته)‪٬‬‏ قلت له‪ :‬وما تقول فيمن‬ ‫كانت له دراهم لم تجب فيها الزكاة‪ .‬فضارب بها تاجر يخلطها بتجارته‪.‬‬ ‫أتجب على هذا الرجل زكاة أم لا؟‬ ‫الجواب وبانه التوفيق ‪ :‬الذي تحفظه من آثار المسلمين (رحمهم انة‬ ‫وغفر لهم) أن هذه الدراهم مالم تبلغ مائتي درهم أو قيمتهاء وتكون للتجارة‪.‬‬ ‫ويحول الحول عليها و على قيمتها والا فلا زكاة فيها على أكثر قول‬ ‫المسلمين‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا آراد امرؤ أن يعطي الامام أو الوالي دراهم من زكاة آيجب‬ ‫عليه آن يقول له هذه الدراهم من زكاة كذا وكذا‪ ،‬أم يكفيه أن يقول له هذه‬ ‫الدراهم من الزكاة ؟‬ ‫قال ‪ :‬فاذا قال ‪ :‬هذه زكاة‪( .‬و هذه من الزكاةى جاز له ذلك للقابض أو‬ ‫على المعطى كانت النخلة مدركة أو غير مدركة؟‬ ‫قال ‪ :‬آما اذا أعطاه اياها بعد ادراكها ولم تكن عطيته ليد تقدمت‪ ،‬ولا ليد‬ ‫يرجوهاء ولا تقية عن ماله‪ .‬وأكلها المعطى رطبا أو بسراء ولم يكن وقت امام‬ ‫عدل‪ 6‬وكان المعطى فقيرا فلا زكاة على زكاة أحدهما على أكثر القول فيما‬ ‫موضع لكلمة «فصل'‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬بياض في الاصل‬ ‫‏(‪ )١٦٣‬بياض في الاصل ‪ ،‬موضع لكلمة «فصل'‪.‬‬ ‫‪- ٦٥٤‬‬ ‫عندناء وأما ان كان لمكافاة أو ليد يرجوها أو تركها المعطى حتى صارت تمرا‪.‬‬ ‫فعلى المعطي الزكاة على قولؤ وقول‪ :‬الزكاة على المعطي ان كان المعطى فقيرا‪.‬‬ ‫وان كان غنياء فعلى المعطى الزكاة‪ .‬وان كانت العطية قبل الدراك؛ واحرزها‬ ‫المعطى قبل الدراك فهي للمعطى‪ .‬ومحمولة على ان كانت تلزمه الزكاة‪ .‬واث‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬ومن كان عنده انية أو سلاح وهو مستغفن عنها! أتجب عليه‬ ‫زكاة الفطر أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ف ذلك اختلاف بالرايغ فقال من قال‪ :‬ان كانت الآنية والأداة لم‬ ‫يحتج اليهاء فان كان اذا باعها تكفيه مؤونته هو ومن يلزمه عوله سنة‬ ‫كاملة ‪ -‬وهو أكثر القول ‪ -‬فعليه زكاة الفطر‪ .‬وقد رايت الشيخ الفقيه العالم‬ ‫النزيه صالح بن سعيد بن زامل الخراسيني النزوي (رحمه ال) يفتي بهذا‬ ‫الا أن يتطوع المبتلى بنفسه اذا كان بالغا عاقلا‪ .‬وقال من قال‪ :‬اذا كانت تكفيه‬ ‫مؤونته هو ومن يلزمه عوله شهرا‪ .‬وقال من قال‪ :‬اذا كانت تكفيه هو وعياله‬ ‫عن أبي عبيدة (رحمه اله) أن سائلا ساله عن زكاة الفطر‬ ‫يوما ووجدت‬ ‫تجب عليه أم لا؟ وعلى السائل ثوبان غاليانغ فقال له‪ :‬بعهما واشتر ادون‬ ‫منهما وأخرج زكاة الفطر وانته أعلم‪.‬‬ ‫مسالة ‪ :‬ومن جواب الشيخ الوالي الموالي عامر بن مسعود المعمري‬ ‫السعال النزوي (رحمه ال)‪ .‬وقيمن له أروض شتي‪ .‬فزرعها ناس شتى‬ ‫بجزء من الحب" ولم تبلغ الزكاة على الزارع على الاراده وبلغت الزكاة على‬ ‫أيكون الزارع تيعا لصاحب الأصل أم ؟‬ ‫صاحب الأصل‪.‬‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬ففي ذلك اختلاف بين المسلمين‪ .‬قال بعض‬ ‫المسلمين‪ :‬اذا بلغت الزكاة على صاحب الاصل حمل عليه الزارع‪ .‬واخذت‬ ‫الزكاة من الجميع‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬لا زكاة علي صاحب الاصل وحدهُ اذا بلغت‬ ‫الزكاة في نصيبه‪ .‬وهذا القول اكثر‪ .‬وعليه العمل‪ .‬وحفظته عن الشيخ العالم‬ ‫الفقيه صالح بن سعيد الزامي (رحمه ان) وهو الذي يعجبه‪ ،‬وكذلك حفظت‬ ‫عن الشيخ الوالي راشد بن خلف العقيد المنحي (رحمه الله)‪ .‬وانه أعلم‪.‬‬ ‫(رحمه الله) وهذا ماسالت عنه (رحمه الله)‪ .‬قلت له‪:‬‬ ‫ومنه‬ ‫مسالة‪:‬‬ ‫فيمن وجبت عليه الزكاة ولم يجد الا فقراء أهل الذمة؛ أيجوز أن‬ ‫سيدي‬ ‫يعطيهم تلك الزكاة أم لا؟‬ ‫‪٦1٥٥‬‬ ‫عليه الزكاة أحدا من‬ ‫‪ :‬اذا لم يجد من وجبت‬ ‫وبالته التوفيق‬ ‫الجواب‬ ‫فقراء المسلمبن أهل الاستقامة في الدين ولا فقراء أهل الخلاف لدين المسلمين‬ ‫من أهل القبلة‪ .‬فجائز آن يعطيها فقراء أهل الذمة‪ .‬وان حبسها الى آن يجد من‬ ‫هو أحق بها‪ .‬فهو حسنح ان شاء الله‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬ومن كانت معه دراهم تبلغ فيها الزكاة‪ .‬وكانت عليه دراهم‬ ‫تبلغ فيها الزكاة‪ .‬وكانت عليه دراهم‪٬‬‏ آيسلم قيما بينه وبين انته اذا أسقط‬ ‫الدين على قول من يقول ان الدين يسقط؟‬ ‫قال ‪ :‬في ذلك اختلاف" فقال من قال‪ :‬جائز له أن يسقط الدين مالم يحكم‬ ‫عليه الامام أو الوالي يذلكء وأما اذا حكم عليه الامام أو من له الحكم ق ذلكء‬ ‫فلا يجوز له الا ماحكم عليه له عليه‪ .‬وقال من قال‪ :‬اذا أخذ الامام بقول فلا‬ ‫أعزه انته ونصره ۔ لم يسقط الدين‬ ‫يجوز له هو آن ياخذ بخلافهه والامام‬ ‫الله)‪.‬‬ ‫(رحمهم‬ ‫وذلك مع نظر الأشياخ‬ ‫قلت له ‪ :‬أرأيت اذا كانت له دراهم مع واحد مفلس وكانت الدراهم التي‬ ‫لم تبلغ فيها الزكاة‪ .‬أتحمل هذه الدراهم التي على المفلسؤ ويؤخذ منها الزكاة‬ ‫أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا كان له دين على مفلس لايرجوه فلا يتم بهذا الدين نصاب‬ ‫الزكاة‪ .‬ولكن اذا ظهر دينه هذا واستوفاه؛ فعليه أن يزكي مامضى من السنين‬ ‫على القول الذي يعمل يه الأشياخح وانته أعلم‪.‬‬ ‫وجدته من جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه محمد بن عبدالثه بن جمعة‬ ‫ابن عبيدان السمدي النزوي (رحمه الته)‪٨‬‏ الى الشيخ الفقيه عبدانته بن عامر‬ ‫عن أهل‬ ‫الله) ‪ :‬وسالته‬ ‫(رحمه‬ ‫النزوي‬ ‫العقري‬ ‫ابن عبدانته ين سعيد‬ ‫الأخشاب( ‏‪ )١٦٤‬اذا عناهم الخب في البحر‪٬‬‏ فطرحوا متاعهم ايكون غرمه على‬ ‫الركاب والمتاع والحداق(‪0)١٦٥‬‏ أم على آحد دون أحد؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬فان كان الخوف على المال خاصةا فالغرم على‬ ‫المال على قدره‪٬‬‏ وان كان الخوف على الأنفس كان القرم على الأنفس على‬ ‫الرؤوسس وان كان الخوف على المال والأنفس ‪ 0‬كان الغرم على المال والانقس‬ ‫والمركب‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦٤‬الأخشاب مفردها خشبة‪ ،‬لغة محلية تعني المركب‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦٥‬الحداق‪ :‬لعل المراد ‪ :‬ربابنة السفينة وعيالها‪.‬‬ ‫‏_‪ ٦٥٦‬۔‬ ‫قلت له‪ :‬مايجب على المال‪٬‬‏ ومايجب على الانفس ؟‬ ‫قال ‪ :‬يجب على الانفس النصف من ذلك{ وعلى المال النصف‪ 6‬كل بقدر‬ ‫بن زامل‬ ‫على ماحفظته من جواب الشيخ [ ‏‪ )٦٦(]........‬بن سعيد‬ ‫حصته‪.‬‬ ‫الخراسيني (رضي الله عنه)‪.‬‬ ‫تكون الغرامة على ثقل المتاع وخفته أم بالقيمة؟‬ ‫له شفاها‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫قال ‪ :‬يعجبني أن يحاصص بينهم بالقيمة‪ .‬كل بقدر قيمة متاعه‪ 6‬لان‬ ‫كثيرا من التجارة الخفيفة قيمتها تزيد أضعافا على الثقيلة مثل السك والزباد‬ ‫والعنبر والرصاص والحديد وغيره من الثقيلة‪ .‬فلا يستقيم هذا الا بالقيمة‪,‬‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦٦‬كلمة ساقطة في الأصل لعلها صالح بن سعيد‪.‬‬ ‫_ ‪- ٦٥٧‬‬ ‫المنشورة الحادية غرة‬ ‫قى الصوم وما يجوز من ذلك‬ ‫وما لايجوز‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد لله الذي جعل الصوم جنة من العذاب‪ .‬ومجنة من العقاب‪ .‬وذروة‬ ‫للاخلاص‘ ومرقاة الى سعادة يوم الاخذ بالنواصي‪ .‬حتى فرضه على عباده‬ ‫الكتاب‪ ،‬الذي أنزله على نييه المظلل بالسحابث وجعله حصنا لاوليائه‬ ‫يتص‬ ‫من وساوس الشيطانؤ ودرجا الى معالي الرضوان‪ .‬ودعامة من دعائم الايمان‪.‬‬ ‫وفريضة من فرائض الرحمن‪ 6‬لقوله تبارك وتعالى‪« :‬ياآنها الذينأمنوا ميج‬ ‫عَلَيحَمٌ التام كما كتبكنتى الذين من تبلكمي(ا)‪ ،‬أي الصيام واجب عليكم‪.‬‬ ‫والصوم والصيام بمعني واحد‪ .‬وأصل الصوم السكوت‪ :‬يقال‪ :‬صامت‬ ‫الريح صوما اذا ركدت‪٠‬‏ وصام الماء اذا دام‪ .‬وصام النهار اذا استوت الشمس‬ ‫السماء‪ .‬وقام الظلء قال امرؤ القيس‪:‬‬ ‫ق وسط‬ ‫أمون اذا صام النهار وهجرا‬ ‫فدعها وسل الهم عنك بجسرة‬ ‫جسرة بفتح المعجمة وجزم المهملة الثانية وفتح المهملة الثالثة هي ناقة‬ ‫قوية ماضية ف السير دائمة عليه‪ .‬قال الخليل‪ :‬وأقل مايقال‪ :‬جمل جسر‪.‬‬ ‫ومنه الجسور مصدر جسر‪٬‬‏ وهو عقد الجسور وعمله والجسارة الاقدام في‬ ‫الحرب وغيرهاء وكذلك الناقة في سيرهاء كل هذه الأفعال بفتح المعجمة من‬ ‫الماضي وضمها من المستقبل‪ .‬وقوله‪ :‬امون‪ .‬موثقة الخلق‪ ،‬التي أمن فتورها في‬ ‫هي التي أمن عثارهاء والصوم القيام؛ والصائم القائم؛ قال‬ ‫السير‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫تحت العجاج وخيل تعلك اللجما‬ ‫خيل صيام وخيل غير صائمة‬ ‫العجاج بفتح المهملة الغبار‪ .‬والعجاج بتشديد المعجمة الثانية هو الذي‬ ‫ينثر الغبار‪ .‬ومن ذلك سمي نهرا عجاجا لمائه صوتس وكذلك الفحل في هديره‪.‬‬ ‫والعج رفع الصوت بالدعاء‪٬‬‏ يقال‪ :‬عج القوم عجا وعجيجاء وف الحديث‪:‬‬ ‫«أفضل الحج العج والثج»(؟){ فالعج رفع الصوت بالظبية‪ .‬والثج صب دم‬ ‫الهدي‪ 0‬وعج الرعد والبعير صوتيهما(؟)؛ وكذلك العجيج‪ .‬والفعل منه عج‬ ‫يعج بكسر مهملة المستقبل عجا وعجيجا والله أعلم‪.‬‬ ‫‪.١٨٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫البقرة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أخرجه الهيثمي ‪ :‬مجمع الزوائد ‏‪ 0٢٢٤ /٢‬الهندي‪ :‬كنز العمال ‏‪ ،١١٨٨٢‬الزيلعي ‪ :‬نصب‬ ‫الراية ‏‪.٣٣ /٣‬‬ ‫‪ :‬صوتاهما‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬الصواب‬ ‫۔‪_١٦١٦-‬۔‪‎‬‬ ‫والعلك الذي ذكره بالبيت المقدم هو مضغ اللجام‪ ،‬يقال علك بفتح مهملة‬ ‫الماضي وضمها من المستقبل علكا والعلك بفتح المهملتين هو من شجر الجبال‬ ‫يشبه القصاص الا أنه أعظم منه واطولغ وله لبن غليظ أبيض يقال‪ :‬أنه‬ ‫يخلط في السموم‪ .‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫وكذلك قال الاجذع ين مالك في معنى الصوم ‪:‬‬ ‫لذي أكنافنا خيل صيام‬ ‫ويوم في مجالسنا قعودا‬ ‫وانتصاب قعودا على المصدر آي‪ :‬قعدنا قي مجالسنا قعودا‪ .‬أو أصبحنا‬ ‫قي مجالسنا قعوداء أو على الحال بمعنى حللنا بمجالسنا قعوداء أي ‪ :‬قاعدين‪.‬‬ ‫وقوله‪ :‬في أكنافنا!‪ .‬اي‪ :‬قي ناحيتنا! لأن الأكتاف جمع كنف بفتح الكاف والنون‬ ‫وكذلك كنف الطائر جناحاه'‪ 6‬والكنف الحرز‪ ،‬كما قيل في الحديث المنقول عن‬ ‫السلف‪« :‬آنت في حفط انته وكنفقه»‪ ،‬اي‪ :‬قي حرزها وانته أعلم‪ .‬ومعنى البيت‪.‬‬ ‫ورب يوم قعدنا قي مجالسنا ومن ناحيتنا خيل قائمة‪ .‬وانته أعلم‪ .‬والصوم‬ ‫ذرق النعام‪٬‬‏ قال الحريري ‪«:‬وان صلى وعليه صوم؟ قال‪ :‬يعيد ولو آلف‬ ‫بخس‪ . .‬واله أعلم‪.‬‬ ‫النعام‬ ‫لأن ذرقق‬ ‫ومعناه‬ ‫يوم»‪. .‬‬ ‫واما قوله عز وجل ف الآية المتقدمة ‪ :‬كما قت على الذين من‬ ‫قبيكمه(‪.)٤‬‏ يعني الأنبياء والأمم من لدن آدم عليه السلام‪ .‬وفيه تاكيد للفعل‬ ‫وترغيب ي الفعل‪ .‬والمعنى في شهر رمضانح وانته أعلم‪ .‬وأما قوله عز وجل‪:‬‬ ‫المعاصي والمناكر فان الصوم يكسر‬ ‫ط لعلكم تدَتَقونَ“‪ 4 .‬آي‪ :‬لكي تتقوا جميع‬ ‫استطاع منكم‬ ‫الشهوة التي هي مبدؤها كما قال عليه الصلاة والسلام‪« :‬من‬ ‫يقال‬ ‫مهموز‪.‬‬ ‫وفعله‬ ‫له وجاء»(‪)٥‬ء‏‬ ‫فالصوم‬ ‫ومن لم يستطع‬ ‫الباءة فليتزوج‬ ‫وانته أعلم‘ والمعنى في‬ ‫ووجا عنقه اذا رضها‬ ‫له‪ :‬وجاه بالسكين اذا ضربه‬ ‫والا فيصوم‪ .‬فان‬ ‫فليتزوج‬ ‫منكم التزويج‬ ‫كلام الرسول متينة من استطاع‬ ‫وليست عفقي الزي‬ ‫شهوته ودكسرهاء۔ كما قال تيارك وتعالى ‪:‬‬ ‫يرض‬ ‫الصوم‬ ‫يجدون يگاحآپه(‪.)٦‬‏ أي‪ :‬يجتهدوا قي العفة وقمع الشهوة وغيرهاء وانته أعلم‪.‬‬ ‫على الظرفت وقيل‪ :‬على ما لم يسم فاعله‪ .‬وقيل‪ :‬على التفسبر‪.‬‬ ‫وآياما منتصبة‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫‪ :‬‏‪. ١٨٢٣‬‬ ‫سورة ة البقرة‬ ‫‏(‪(٤‬‬ ‫‏‪٤٥٦٠١‬‬ ‫‏‪ ،١١٩/٤‬الهندي‪ :‬كنز العمال‬ ‫‏(‪ )٥‬أخرجه النسائي ‪ :‬نكاح ‏‪ ٢‬ابن حجر‪ :‬فتح الباري‬ ‫‏(‪ )٦‬سورة النور ‪:‬‬ ‫۔‪‎_٢٦٦-‬‬ ‫قال الته عز وجل ‪« :‬قَتمن كان منكم تمريض آو كل تنمفرر كدة ثمن أيام‬ ‫اَحَرَه(‪)٧‬‏ ‪ .‬أي ‪:‬اذا مرض أحدكم مرضا شديدا ولم يقدر عل الصيامض فانه‬ ‫يجوز له أن يفطر ويبدل ما افطر اذا بريء وكذلك المسافر اذا أدركه شهر‬ ‫رمضان وهو ف السفر فجائز له أن يفطر ويبدله اذا رجع الى بلده‘ وان صام‬ ‫سفره فهو أفضل ' والله أعلم‪ .‬وقيل أيضا فيمن أجهده الصوم وخاف على‬ ‫نفسه الهلاك‪ ،‬فله آن ياكل ويشرب بقدر مايحيي به نفسها ويبدل يومه‬ ‫ولايزيد في الأكل والشرب الا بقدر مايحيي به نفسه واله أعلم‪ .‬‏‪ ٤‬وأما قوله عز‬ ‫للناس وبنات ‪:‬ثمن الدى‬ ‫لتتهثر رَمَتان الذي أنزل ؤفه ه القرأث هد‬ ‫وجل‪:‬‬ ‫‏(‪ ‘()٨‬فالذي قيل‪ :‬انه مرفوع على الميتدأ! وخبره مابعده أو يعدل من‬ ‫‪4‬‬ ‫الفرقاني‬ ‫الصيام على حذف المضاف أي‪ :‬كتب عليكم صوم شهر رمضان‪ .‬وقريء‬ ‫بالنصب على اضمار وصوموا شهر رمضان أو بدل من أيام معدودات‪.‬‬ ‫والشهر من الشهرة ورمضان مصدر رمض اذا احترق‪ .‬وهو بكسر الماضي‬ ‫من الستقبل‪ 0‬وانما سمي ذلك لارتماضهم من الجوع والعطش" أو‬ ‫وفتحه‬ ‫لارتماض الذنوب فيهؤ ولأنهم كانوا يصومون ف الحر الشديد‪ .‬وكانت ترمض‬ ‫الحجارة‪ .‬وقيل‪ :‬رمضان هو اسم من أسماء الله عز وجلس بقال‪ :‬شهر رمضان‪.‬‬ ‫كما يقال‪ .‬شهر الله! وقي الحديث‪ :‬فلا تقولوا جاء رمضان وذهب رمضان لعل‬ ‫وذهب‬ ‫اسم من أسماء الله عز وجلء وانما قولوا جاء شهر رمضان‬ ‫رمضان‬ ‫شهر رمضان»(‪)٥‬إ‏ واله أعلم‪ .‬وانما معنى قوله تعال ‪ :‬مأنزلَ ففيه القرأزُ‬ ‫كمهدئ نلتاسيي“ه‪ ،‬من الضلالة‪ .‬وهي في محل النصبعلى القطع‪ .‬وسمي القرآن‬ ‫قرآنا لأنه يجمع السور والآي والحروف" وجميع القصص والأمر والنهي‪.‬‬ ‫والو عد والو عيدث والناسخ والمنسو خ‪4 .‬وأصل القرآن الجمع‪ .‬وق يحذف الهمز‪.‬‬ ‫الماء في الحوض اذا جمعته‪ .‬وقر ابن كثير (القرأيه بفتح الراء‬ ‫قربت‬ ‫فيقال‪:‬‬ ‫من غير همز‪ .‬وكذلك كان الشافعي يقرأه‪.‬‬ ‫واختلف في تفسير نزول القرآن في شهر رمضان فقيل‪ :‬أنزله جملة‬ ‫واحدة في اللوح المحفوظ‪ .‬في ليلة القدر‪ .‬من شهر رمضان الى بيت العزة في‬ ‫سماء الدنياء ثم نزل به جبريل عليه السلام على رسول ا له يلة نجوما في‬ ‫‏‪.١٨٤‬‬ ‫‏(‪ )٧‬سورة البقرة ‪:‬‬ ‫‪. ١٨٥ :‬‬ ‫البقرة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٨‬‬ ‫(‪ )٩‬أخرجه بمعناه كثيرون‪ .‬انظر موسوعة أطراف الحديث‪.١٨٨/٧١ ‎‬‬ ‫۔_ ‏‪ ٦١٦٣‬۔‬ ‫‏ ‪ ١‬يرا هيم آوللىلة من شهر‬ ‫« نزلت صحف‬ ‫عللند قال‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لنبيي‬ ‫وعن‬ ‫سنة‪.‬‬ ‫عشرين‬ ‫رمضانح وآنزلت التوراة لست مضب من الشهر والانجيل لثلاث عشرة ليلة‪.‬‬ ‫والقرآن لاربع وعشرين ليلة من شهور رمضان»(‪،)١٠.‬‏ وانه اعلم وبه التوفيق‪.‬‬ ‫وأما قوله عز وجل‪« :‬أحل كَكم لينة الضام الوقَثياق نِمناكم(‪.)١١‬‏‬ ‫<الرّقَثه كناية عن الجماع فيما قيل‪ . .‬وجاء ف الحديث المنقول عن السلف‬ ‫أنه كان في بدء الامر اذا أفطر الرجل حل له الطعام والشراب الى آن يصلي‬ ‫العشاء الآخرة أو يرقد قبله‪ .‬فاذا صلى العشاءء أو رقد قبلها حرم عليه‬ ‫(رضي‬ ‫الى الليلة القابلة‪ .‬ثم ان عمر ين الخطاب‬ ‫الطعام آو الشراب والنساء‬ ‫اته عنه) واقع أهله بعدما صلى العشاء‪٬‬‏ فلما اغتسل أخذ يبكي ويلوم نقسهء‬ ‫فاتى النبي يلة‪ ,‬فقال‪ :‬يارسول انته اني أعتذر الى انته واليك من تقسي من هذه‬ ‫الخطيئة‪ .‬اني رجعت الى أهلي بعدما صليت العشاء فوجدت رائحة طيب‬ ‫بياعمر»ء‬ ‫بذلك‬ ‫جديرا‬ ‫‪« :‬ماكنت‬ ‫التيي عنز‬ ‫هلي‪ .‬فقال‬ ‫فجامعت‬ ‫فسولت لي نقسي‬ ‫فقام رجال فاعترفوا بمتله‪ .‬فنزلت هذه الآية في عمر وأصحابه وانته أعلم‪.‬‬ ‫وقوله‪« :‬جديرا بذلك»‪ ،‬آي‪ :‬خليقا له‪ .‬هم جديرون بكذا وكذا‪ ،‬والجدير المكان‬ ‫بني حواليه جدار وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫وتبنون في كل واد جديرا‬ ‫والفعل منه جدر فلان بفعل كذا يجدر بضم الدالين جدارة فهو جدير‪.‬‬ ‫۔ ۔ و‬ ‫۔ے '۔ ۔ھ و‬ ‫آي‪ :‬خليق‪.‬‬ ‫تى يَكَبَت كم الكيط الآبيّض من‬ ‫} وقوله عز وجل‪ :‬وكلوا واشربوا‬ ‫من‬ ‫في رجل‬ ‫ان هذه الآبة نزلت‬ ‫قيل‪:‬‬ ‫القتجريه(‪.)١٢‬‏ والذي‬ ‫الأسد ص‬ ‫الخيط‬ ‫الأنصار اسمه أبو صرمة بن قيس بن صرمة‘ وقيل‪ :‬آبو قيس صرم بن آنس‬ ‫ابن آبي صرمةُ وذلك آنه ظل نهاره يعمل في أرض له وهو صائم‘ فلما رجع‬ ‫وقال لامرأته‪ :‬قدمي الطعام‪ .‬فارادت المرآة أن تطعمه‬ ‫الى أهله يتمرس‬ ‫مضى‬ ‫شيئا سخيناء فاخذت تعمل له سخيناء وكان ف بدء الاسلام من نام أو صلى‬ ‫العشاء الآخرة حرم عليه الطعام والشراب فلما فرغت من طعامه اذا هو قد‬ ‫‪.٢٣٤‬‬ ‫‪ ٥٩٧٥‬ونفي الأسياء والصفات‪‎‬‬ ‫(‪ )١٠‬أخرجه البيهقي ‪:‬السنن الكبرى‪[©١٨٨/٩ ‎‬‬ ‫(‪ )١١‬سورة البقرة‪. ١٨٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٦‬سورة البقرة‪. ١٨٧ : ‎‬‬ ‫‪- ٦٦٤‬‬ ‫نام وكان قد اعيى وكلؤ فايقظته فكره ان يعصي الله ورسوله وابي أن ياكل‪.‬‬ ‫وأصبح صائما مجهودا! فلم ينتصف النهار حتى غثي عليه؛ فلما افاق أتى‬ ‫رسول الله يلة‪ .‬فلما رآه رسول الل ية‪ .‬فانزل اث عز وجل هذه الآية‪ .‬فقيل‪:‬‬ ‫ما نزلت هذه الآية عمد رجال الى خيطين أبيض وأسود فلا يزالون حتى‬ ‫يتبينا لهمؤ فانزل ال عز وجل بعد ‪( :‬من الجره ‪ 0‬فعلموا انه يعني بهما‬ ‫الليل والنهار‪ ،‬وقي الحديث عن النبي ية أنه قال ‪« :‬ان بلالا ينادي بليل‪6‬‬ ‫فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم! رجل اعمى لاينادي حتى يقال له‬ ‫اأصبحت»(‪)١٢‬ء‏ وقيل ‪ :‬انه يعتبره بمناخرها وال اعلم؛ وقوله‪ :‬امسيت‬ ‫طليحاء اي‪ :‬معيبا‪ .‬يقال‪ :‬بعير طليحؤ وناقة طليحةؤ أي‪ :‬معيبة‪ ،‬والفعل منه‬ ‫طلح بكسر المهملة من الماضي‪ ،‬يطلح بفتح المهملة من المستقبل طلاحة وطلحا‬ ‫اذا آعيىع وانته أعلم‪ .‬وكذلك أطلحت الابل اذا استنكفت عن أكل الطلعؤ وال‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫وفي الحديث عن سلمان الفارسي قال‪ :‬خطبنا رسول الله يتيلة في آخر يوم‬ ‫من شعبان‪ ،‬فقال‪« :‬يا ايها الناس انه قد أظلكم شهر عظيم؛ شهر مبارك‪ ،‬شهر‬ ‫فيه ليلة القدر‪ .‬خير من الف شهرك جعل ال صيامه فريضةؤ وقيام ليله‬ ‫تطوعاء من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه‪.‬‬ ‫ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه‪ .‬وهو الصبر‬ ‫والصبر ثوابه الجنة‪ .‬وهو شهر المساواةش يزيد رزق المؤمن‪ .‬من فطر فيه‬ ‫صائما كان له مغفرة لذنوبه وعتقا لرقيته‪ .‬وكان له مثل اجره من غير آن‬ ‫ينتقص من اجره شيء»‪٠‬‏ قالوا ‪ :‬يارسول اله كلنا يجد مايفطر به الصائم؟‬ ‫قال رسول انته يلة‪« :‬يعطى الله هذا الثواب من فطر فيه صائما على مذقة لبن‬ ‫أو تمرة آو شربة من ماء‪ ،‬ومن أشبع فيه صائما سقاه الله شربة من حوضي‬ ‫لايظما بعدها حتى يدخل الجنة‪ ،‬ومن خفف عن مملوكه غفر النه له واعتقه‬ ‫من النار‪ .‬وهو شهر اوله رحمةؤ واوسطه مغفرة‪ .‬وآخره عتق من النار‬ ‫فاستكثروا فيه اربع خصال‪ :‬خصلتين ترضون بهم ربكم! وخصلتين لاغنى‬ ‫لكم عنهما‪ ،‬أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم‘ فشهادة أن لا اله الا الله‬ ‫وتنستغفقرونه لجميع ذنوبكم؛ وأما اللتان لاغنى لكم عنهما تسالون الله‬ ‫(‪ )١٣‬أخرجه كثيرون ‪ .‬انظر موسوعة أطراف الحديث‪.٢٩٦/٢ ‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٦٦٥_‎‬۔‬ ‫النار»(‪.)١٤‬‏‬ ‫يه من‬ ‫وتعوذون‬ ‫الجنة‬ ‫وعن النيي عيتلةة أنه قال‪« :‬الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة‪.‬‬ ‫الصيام يقول‪ :‬رب اني منعته الطعام والشراب والشهوات بالنهار فشفعني‬ ‫فيه\ والقرآن يقول‪ :‬رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه»(‪.)١٥‬‏ وعنه عليه‬ ‫الصلاةوالسلام‪« :‬لكل شيء بابي وباب العبادة الصوم»(‪.)١٦‬‏ وعنه تلة انه‬ ‫وعمله‬ ‫ودعاؤه مستجاب‪٬‬‏‬ ‫تسبيحغ‬ ‫وصمته‬ ‫عبادة‬ ‫«نوم الصائم‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪ . ()١٧‬والله أعلم‪.‬‬ ‫مضاعف»‬ ‫فصل‬ ‫وق الحديث عن السلف من طريق ابن مسعود الأنصاري أنه قال‪« :‬من‬ ‫صام شهر رمضان في انصات وسكوت ونذكر الله عز وجل‪ ،‬وأحل حلاله‪.‬‬ ‫وحرم فيه حرامه‪ ،‬ولم يرتكب فيه فاحشةُ الا انسلخ عنه رمضان وقد غفرت‬ ‫ذنوبه كلهاء ويبني له بكل تسبيحة وتهليلة بيت في الجنة من زمردة خضراء‬ ‫قي جوفها ياقوتة حمراء‪ ،‬قي جوف تلك الياقوتة خيمة من در مجوفة‪ ،‬وفيها‬ ‫‪,‬‬ ‫زوجة من الحور العين»‪.‬‬ ‫قولهز انسلت معناه مضى شهر رمضان لقوله عز وجل ‪ :‬وأية لهم‬ ‫ونكشط‘ ومن طريق آخر معناه‬ ‫الشر نسلخ ممنة التاره(‪.)١٨‬‏ أي‪ :‬نمضي‬ ‫نفصل منه النهار‪ ،‬ومن طريق آخر تنزيله ونكشفهٍ عن مكانه‪ .‬مستعار من‬ ‫سلخ الجلد‪ .‬وقوله عز وجل ف آية أخرى ‪:‬كدا انسكح الآشهؤ الحزمير‪.)١٩‬‏‬ ‫الشاة‪.‬‬ ‫سلخ‬ ‫من‬ ‫ماخوذ‬ ‫مما لايشيه‪.‬‬ ‫الشيء‬ ‫انقضى‪ 4 .‬وأصل الاننسلاخ‬ ‫معناه‬ ‫والأشهر الحرم التي أبيح للتائبين أن يسبحوا فيهاێ وقيل‪ :‬رجب وذو القعدة‬ ‫الاطالة وانته اعلم‪.‬‬ ‫والمحرم‘ وقيل‪ :‬غبر ذلك‪٬‬‏ تركته خوف‬ ‫وذو الحجة‬ ‫وقي الحديث يقال‪« :‬اذا كان ليلة القدر يامر الله عز وجل جبريل عليه‬ ‫السلام فينزل في كبكبة من الملائكة الى الأرض ومعه لواء أخضر فيركزه على‬ ‫ظهر الكعبة فيسلمون تلك الليلة على كل قائم وقاعد وذاكر من أمة محمد قلة‬ ‫أخرجه كثيرون ‪ .‬انظر موسوعة أطراف الحديث ‏‪.١٠٠ /١١‬‬ ‫‏(‪)١٤‬‬ ‫أخرجه كثيرون ‪:‬انظر نفس المصدر ‏‪.٣٩٢ /٥‬‬ ‫‏(‪)١٥‬‬ ‫أخرجه الهندي ‪:‬كنز العمال ‏‪ \٢٣٥٩١‬العراقي ‪:‬المغني‪،٣٢/١‬‏ الزبيدي ‪ :‬اتحاف‬ ‫‏(‪)١٦‬‬ ‫‪.١٩٦ /٤‬‬ ‫أخرجه كثيرون ‪ .‬انظر موسوعة أطراف الحديث‪. ٩١/١٠ ‎‬‬ ‫(‪)١٧‬‬ ‫(‪ )١٩‬سورة التوبة‪٥ : ‎‬‬ ‫سورة يس‪. ٣٢٧ : ‎‬‬ ‫(‪)١٨‬‬ ‫‪- ٦١٦٦_.‬‬ ‫ويصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجرث وينادي جبريل عليه‬ ‫الملائكة‪ :‬مافعل الله عز وجل في‬ ‫السلام‪ :‬يامعشر الملائكة الرحيل‪٬‬‏ فتقول‬ ‫حوائج أمة محمد يَلأة؟ فيقول‪ :‬ان الله نظر اليهم وغفر لهم الا أربعة‪ ،‬قالوا‪:‬‬ ‫وما هم؟ فقال ‪ :‬مدمن الخمر‪ .‬وعاق لوالديه‪ .‬وقاطع الرحم‪٬‬‏ ومشاحنغ قالوا‪:‬‬ ‫يارسول انته وما المشاحن؟ قال‪ :‬الذي لايكلم أخاه»(‪٢٠‬؟)‪،‬‏ والله أعلم بتفسير‬ ‫ماجاء في هذا الحديث الا أني أذكر من بيانه بجهد طاقتيؤ أما قوله‪ :‬عاق‬ ‫لوالديه معناه ترك البر بهما والاساءة اليهما! وأما المشناحن فهو الذي لايكلم‬ ‫أخاه! لأنه جاء في الحديث‪« :‬من هجر أخاه فوق ثلاثة أيام فلا ولاية له»(‪.)٢١‬‏‬ ‫من الملائكة‪ ,‬أي‪ :‬في جماعة كثيرة من الملائكة‪ .‬وهو بضم‬ ‫قي كبكبة‬ ‫وقوله‪:‬‬ ‫الكافبن‪ .‬قال انته عز وجل‪ :‬لإتكبكشوا فيها هرمالكَاؤوَ‪(4‬؟؟)‪ 6‬اي‪ :‬الآلهة‬ ‫وعبدتهم‪٬‬‏ قال ابن عباس (رضي النه عنه)‪ :‬أي‪ :‬جمعوا ‪ .‬أو قيل‪ :‬طرح بعضهم‬ ‫على بعض وقيل الكبكبة تكرير الكب لتكرير معناه‪ 6‬كان من ألقي ف النار‬ ‫ينكب مرة بعد أخرى حتى يستقر في قعرهاؤ والنه أعلمش وأما اللواء بكسر‬ ‫اللام الممدود ممدودا هو لواء الأمبر" وأما اللوى المقصور هو الرمل‪ ،‬قال ابن‬ ‫دردكد‪:‬‬ ‫قد فارقت خفق اللواء‬ ‫وكم عطام باللوى‬ ‫وقوله‪ :‬يؤمنون على دعائهم يقولون‪ :‬آمين‪ .‬وأما المشاحنة العداوة‬ ‫للبكاء اذا تهيا له‪ .‬وكذلك أشحنه اذا طردوي وشحن السفينة يشحنها‬ ‫أشحن‬ ‫بفتح الحائين اذا ملاهاء قال الله عز وجل‪ :‬طزوأنة تهم انا كلتا ذرتتهم ق‬ ‫الفلك المشحون ه(؟‪.)٢‬‏ ‪ .4‬قرأ أفل المدينة وأهل الشام ويعقوب طئزتاتهم‪4‬‬ ‫وقر الآخرون ط«ذرتَتهم‪ 4‬على التوحيد‪ .‬والمراد بالذرية الآباء‬ ‫بالجمع‬ ‫الفلك‬ ‫والأجداد‪ .‬واسم الذرية يقع عل الآباء كما يقع على الاولاد‪ 6‬ونما‬ ‫المنشخون{ه فهو المملوء‪ .‬ويكون كله واحداء والمراد بهذه القلي سفينة نوح‬ ‫عليه السلام وهؤلاء من نسل من حمل مع نوح عليه السلام؛ وكانوا في‬ ‫وانته أعلم‪.‬‬ ‫أصلابهمء‬ ‫(‪ )٢٠‬أخرجه التبريزي ‪:‬مشكاة المصابيح‪ 0٢٠٩٦ ‎‬والسيوطي ‪ :‬در المنثور‪.٣٧٧/٦ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢١‬أخرجه الهيثمي ‪:‬مجمع الزوائد ‪٦٧/٨‬ؤ‏ الهندي ‪:‬كنز العمال ‏‪ ٢٤٨٦٨‬والحديث عند‬ ‫‪..‬‬ ‫بلفظ‬ ‫السنة‬ ‫(‪ )٢٢‬سورة الشعراء‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٢٣‬سورة يس‪. ٤١ : ‎‬‬ ‫_‪- ٦١٦٧‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تلك اللية ليلة الجائرة‪.‬‬ ‫وق الحديث ‪« :‬اذا كان ليلة الفطر سميت‬ ‫فيبعث النه الملائكة في غداة الفطر فيقومون على آفواه السكك فينادون بصوت‬ ‫يسمعه جميع الخلائق الا الجن والاتنس" فيقولون لآمة محمد يل‪ :‬اخرجو الى‬ ‫زبكم يعطي الجزيل‪ .‬ويغفر العظيم‪ .‬فاذا برزوا الى مصلاهم‪ .‬يقول ا له عز‬ ‫قالوا‪ :‬جزاؤه يوق أآجرهء قيقول اللثه عز‬ ‫عمله؟‬ ‫الأجبر اذا عمل‬ ‫ماجزاء‬ ‫وجل‪:‬‬ ‫وجل‪ :‬سلوني فوغُزتي وجلال لاتسالوني اليوم شيئا لدينكم ودنياكم الا‬ ‫أعطيتكم»" والثه اعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ووجدت في جامع الشيخ أبي محمد (رحمه الله) قال‪ :‬الفرض ف الصوم‬ ‫خمس خصال‪ :‬العلم بالشهرغم والنيةس والامساك عن الطعام والشرابء‬ ‫والامساك عن الجماع‪ ،‬واستفراغ طرق المفترض منه‪.‬‬ ‫فالحجة على وجوب العلم بالشهر ماقال اته عز وجل‪« :‬قَمَن تهد نغ‬ ‫الشهه قليضمةه(‪٤‬؟)‪.‬‏ والمشاهدة على ضربين ‪:‬مشاهدة في الرؤية‪ .‬ومشاهد‬ ‫قايلعلم نحو الاعمى ومن قصر بصره بغقيبة أو عجز عن رؤية الهلال‪.‬‬ ‫والعلم الثاني هو المشاهدة له والنظر اليه‪ .‬والحجة في الامساك عن الطعام‬ ‫قال الله جل ذكره قيما أخبر‬ ‫هو الامساك‪.‬‬ ‫العرب‬ ‫ق لخة‬ ‫أن الصوم‬ ‫والتراب‬ ‫قن أأكلم‬ ‫عن مريم ابنة عمران عليهما السلام‪ :‬طإتي كَدَرت للرحمن صوما‬ ‫ذكرنا في‬ ‫اليو انستاي(‪.)٢٥‬‏ ‪4‬أي‪ :‬امسككاء وانته أعلم‪ .‬والحجة ف النية ماتقدم‬ ‫عز وجل‪:‬‬ ‫موضع الطهارة‪ .‬والحجة ف الامساك عن الجماع بالنهار قوله‬ ‫وفي ذلك‬ ‫طاح لكم لينة الضَّيَام القت ق شمنايكمي(‪.)٢٦‬‏ ‪ 4‬والرفث هو الجماعؤ‬ ‫ذلك بالنهار بقوله ‪ :‬تإقالآنَ كاشروهن رَابتَةّوا حَاكَتَبَ الله‬ ‫دليل على حصر‬ ‫لكمه‪ .‬فافادنا بهذه الآية أحكاما ثلاثة‪ .‬وهي ‪:‬الامساك عن الطعام والشراب‬ ‫والامساك عن الجماع‪ ،‬واستغراق طرق المقترض وذلك من وقت طلوع الفجر‬ ‫الى وقت غروب النشمس‘ ومعنى قوله تعالى ‪ :‬قالا باشِروهمة وابتقوآ‬ ‫صَاكَتج الكمي‪ .‬يعني بذلك الولد وذلك بالليل‪ ،‬والئه أعلم! وما اتفقت عليه‬ ‫عن‬ ‫يما روي‬ ‫واحتجوا‬ ‫والكقارة‪.‬‬ ‫آن عليه القضاء‬ ‫يالنهار‬ ‫وطيء‬ ‫أن من‬ ‫الأمة‬ ‫(‪ )٢٤‬سورة البقرة‪. ١٨٥ : ‎‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫مريم‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٢٥‬‬ ‫(‪ )٢٦‬سورة البقرة‪. ١٨٧ : ‎‬‬ ‫يار‪« :‬أنه ألزم الواطيء بالنهار القضاء والكفارةس(‪٧‬؟)‪0‬‏ ولايجوز صوم‬ ‫النبي‬ ‫فرض ولا نفل الا بتبييت نية من الليلض لما روي عن النبي يي‪« :‬من لم يبيت‬ ‫الصيام من الليل‪.)٢٨(.‬‏ وهذا عموم يشتمل على كل صوم‪ .‬والك أعلم؛ انقضى‬ ‫الذي من جامع الشيخ أبي محمد (رحمه الله)‪.‬‬ ‫فحافظوا ‪ 0‬اخوانيؤ في صيامكم شهر رمضان‪ ،‬وواظبوا فيه على القيام‬ ‫والصيام‪ .‬واقطعوا لسان الغيبة للمؤمنين‪ .‬واسلكوا سبيل المهتدين‪ ،‬فلا‬ ‫تكونوا كالذي حظه من صيامه الجوع والعطش‪ 6‬وذلك من اجل ركوبه‬ ‫المحارم ظاهرا وباطنا وغيبة‪ .‬لانه روي عن النبي يلة انه قال ‪« :‬النميمة‬ ‫الكاذبة والغيبة والكذب ينقض الصيام وىنقض الوضوء»(‪.)٢٩٢‬‏ وقال يعض‬ ‫العلماء ‪ :‬الكذب لا ينقض الصومء ولكن ينقض الوضوء‪ .‬وجاء في الرواية عن‬ ‫النبي ية أنه قال‪« :‬من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل ‪ ،‬فليس لله‬ ‫حاجة ف آن يدع له طعامه وشرابه»(‪،)٢٠‬‏ والله أعلم‪.‬‬ ‫فالله النه ‪ .‬اخواني وقرة عيني‪ 6‬أن يكون قيامكم وصيامكم في هباء‬ ‫لتر رجعوا بالندامة خائبين" وتصبحوا على مافعلتم نادمين‪ .‬وتحرموا دخول‬ ‫الجنان مع النبيين‪ ،‬لأنه روي ف الحديث عن النبي يلة أنه قال‪« :‬أعطيت أمتي‬ ‫قي شهر رمضان خمس خصال لم تعطها أمة قبلهم‪ :‬خلوف فم الصائم عند الل‬ ‫أطيب من ريح المسكں ويستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا‪ .‬وتصفد فيه مردة‬ ‫الشياطين‪ ،‬فلا يخلصون فيه الى مايخلصون في غبرهؤ ويزين الئه فيه جنته‪ 6‬في‬ ‫كلمة منه ويقول‪ :‬يوشك عبادي الصالحون يلقي عنهم المؤونة والاذى‬ ‫ويصيروا اليك‪ .‬وتغفر لهم في آخر ليلة منهش وقيل‪ :‬يارسول اله صلى الله عليك‬ ‫أهي ليلة القدر ؟ قال ‪ :‬لا ‪ .‬ولكن العامل يو أجره آخر عمله»(‪.)٢١‬‏‬ ‫ومن حديث آخر عن النبي ي أنه قال ‪« :‬الجنة لتزين من الحول الى‬ ‫‏(‪ )٢٧‬آخرج الامام الربيع ‪ 3‬نص الحديث غتصرا‪ ،‬حديث رقم ‏‪.٣١٦‬‬ ‫‏‪.٢‬‬ ‫صوم‬ ‫‏‪ .٣٣‬والنسائي ‪:‬‬ ‫‏‪ .٧١‬والتزمذي صرم‬ ‫كتاب الصوم‬ ‫أخرجه أبو داود ف‬ ‫‏(‪(٢٨‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫والدارمي ‪ :‬صرم‬ ‫‏(‪ )٢٩‬أخرجه معناه بلفظ قريب الامام الربيع ‪.‬‬ ‫الربيع وغيره‪. ‎‬‬ ‫الامام‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪(٣٠‬‬ ‫(‪ )٢١‬ذكر بعضه الامام الربيع‪. ‎‬‬ ‫‪-٦١٦4_‎‬۔‬ ‫الحول لدخول شهر رمضان فاذا كان آو ليلة من شهر رمضان هبت ريح من‬ ‫تحت العرش يقال لها المثيرة فتصفق ورق الجنة حلق المصاريعض‘ فيسمع‬ ‫لذلك طنين لم يسمع السامعون احسن منه‘ قتزين الحور العين حتى يقمن‬ ‫بين شرفات الجنان فينادين هل من خاطب الى الله فيزوجه منا‪ ،‬ثم يقلن‪:‬‬ ‫يارضوان ما هذه الليلة؟ فيجيبهن بالتلبية‪ .‬قيقول‪ :‬ياخيرات حسان هذه أول‬ ‫لية من شهر رمضان فيقول الئه تعالى ‪ :‬يارضوان افتح أبواب الجنة‬ ‫للصائمين من امة محمد تلة وياجبريل أهبط الى الأرض فقفصفد مردة‬ ‫الشياطين وغلهم بالاغلال‘ ثم اقذف بهم في البحر حتى لايفسدوا على أمته ميز‬ ‫صومهم»(؟‪)٢‬ء‏ ويعتق اله عز وجل ف كل يوم من شهر رمضان عند طلوع‬ ‫واماء‪.‬‬ ‫النار‪ .‬يعتقهم من النار عيبدا‬ ‫عتيق من‬ ‫الافطار ألف ألف‬ ‫النمس وعند‬ ‫ويعتق ف آخر الشهر مثل العتق من وله الى آخره‪ .‬وله ملك ينادي من تحت‬ ‫العرش هل من تائب فيتاب عليه؟ هل من داع فيستجاب له؟ هل من‬ ‫مستنصر فينصره الله؟ هل من مستغفر قيغفر له ؟هل من سائل فيعطى‬ ‫سؤله؟‪ .‬فاذا كانت ليلة الفطر سميت تلك الليلة ليلة الجائزة‪ .‬فيبعث الته‬ ‫يسمعه‬ ‫على آفواه السكك قينادون بصوت‬ ‫الملائكة قي غداة الفطر قيقومون‬ ‫جميع الخلائق الا الجن والانس‪ ،‬فيقولون لأمة محمد ية‪ :‬اخرجوا الى ربكم‬ ‫يعطي الجزيل‪ ،‬ياعبادي سلوني‪ ،‬قعفوزتي وجلالي لاتسألوني اليوم شيئا‬ ‫لدينكم ودنياكم الا اعطيتكم»(‪.)٢٢‬‏‬ ‫ومن حديث آخرا مما وحى الته تعالى الى موسى بن عمران عليه السلام‪:‬‬ ‫شهر رمضان‪.:‬‬ ‫لسلمتا على صوام‬ ‫والأرض‬ ‫«ياموسى اني لو أذنت للىنسماوات‬ ‫وكلمتاه وبشرتاه مما ذخرت لهم من الجوائز يوم فطرهمإ آقول لهم‪:‬‬ ‫ياعبادي الذي صاموا شهر رمضان من اجلي‪ ،‬ارجعوا الى رحالكم ومنازلكم‬ ‫مغفورا لكم! قد رضيت عنكم‘ وجعلت ثوابكم من صيامكم‘ وجوائزكم يوم‬ ‫فطركم أن أعتقكم من النارى وأن أحاسبكم حسابا يسيراء وأن أوسع عليكم‬ ‫الرزق قي الحياة الدنيا ماعشتمء وآن أخلف لكم نفقاتكم‪ .‬وأقيلكم العثرةء‬ ‫وأسيركم يوم القيامة على رؤوس الأشهاد‪ 6‬واني أقسمت بعزتي لاتسالوني‬ ‫بعد موقفكم هذا وجمعكم وصيام شهركم شيئا من أمر آخرتكم الا‬ ‫‏(‪ )٢٢‬يوحي السياق بنقص في الكلام‪.‬‬ ‫‪.٢٤٢٨١‬‬ ‫‪ \٩٩/٢‬الهندي في كنز العمال‪‎‬‬ ‫(‪ )٣٣‬أورده الذهبي في الترغيب‪‎‬‬ ‫_‪- ٦٧٠‬‬ ‫أعطيتكموهغ ولا شيئا من أمر دنياكم الا أنظر لكم فيه ‪ .‬ياموسى قل للمؤمنين‬ ‫لايتسعجلوا اجابة دعوتي" ولا تبخلوا باليسير‪ .‬وأني ابغض البخيل‪ 6‬وأنا‬ ‫الفتاح بالخبرات‪ ،‬أحق من أعطى واكرم من سال»ء وانه أعلم‪.‬‬ ‫ومن حديث آخر عن رسول الله ية أنه قال ‪«:‬ما من عبد صام شهر‬ ‫مجوفة‪ .‬كما قال الله‬ ‫من درة‬ ‫من الحور العين ق خيمة‬ ‫زوجة‬ ‫الا زوج‬ ‫رمضان‬ ‫عز وجل على لسان رسول ال تلة‪ :‬حوز تمقصورا ن الختامه(‪٠)٢٤‬‏ وعلى‬ ‫كل امرأة منهن سبعون حلة؛ ليس فيهن حلة على لون الأخرى‪ ،‬وتعطى‬ ‫سبعين لونا من الطيب" وكل امرأة منهن على سرير من ياقوت احمر منسوج‬ ‫بالدر‪ .‬عليه سبعون فراشا بطائنها من استبرق‪ 6‬لكل امراة سبعون‬ ‫وصيفة»‪ .‬هذا قي كل يوم صامه من شهر رمضان‪ 6‬سوى ماعمل من الحسنات‪:‬‬ ‫ومن فضائل شهر رمضان مدارسة القرآن‪ .‬والاعتكاف ف المسجد‪.‬‬ ‫فالواجب على الصائم مراقبة الشهر‪ .‬ويحصل له ذلك بقول واحد عدل‪6‬‬ ‫وأما شوال فلا يحصل الا بشهادة عدلي" ولايجوز صيام يوم الشك‪ 6‬للحديث‬ ‫الوارد عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أنه قال‪« :‬لايجوز صيام يوم‬ ‫الشك»(‪٬)٢٥‬‏ وهو اليوم الذي تراكم فيه السحاب عن رؤية هلال شهر‬ ‫رمضانس وكذلك جاء الخبر عن رسول الله يلة عن صيام يوم الشك‪ .‬والمخالف‬ ‫لرسول اته ية عاص لربهؤ ومن كان كذلك لم يكن مؤديا لفرضه‪ 6‬لان صيام‬ ‫يوم الشك لم يخل من معنيين‪ :‬أما أن يكون من شهر شعبان‪ ،‬واما أن يكون‬ ‫من شهر رمضان‪ .‬فان كان من شعبان فلا يصح صيامه أنه من شهر‬ ‫لقول رسول انته ي‪« :‬لاتتقدموا صيام شهر رمضان بصيام يوم‬ ‫رمضانس‬ ‫على أن صيام‪ .‬تلك اليوم(‪)٢٧‬‏‬ ‫واحد آو يومبن»(‪.)٢٦‬‏ ففي هذا دلالة وحجة‬ ‫لاتجوزث وان كان ذلك اليوم من رمضان؛ وهو لم يصح معها فصام على الشك‬ ‫لم يكن مؤديا لفرضهئ لانه قدم عمله قبل نيتهؤ لأن الأعمال لاتصح الا بتقديم‬ ‫النيات الصالحة لقول الرسول يلة‪« :‬الأعمال بالنيات‪ .‬ولكل امريء‬ ‫مانوى»(‪،)٢٨‬‏ ومن صم ذلك اليوم وكان قد غمي عليه الهلال من تراكم‬ ‫‏(‪ )٢٣٤‬سورة الرحمن ‪:‬‬ ‫‪ .‬حديث رقم ‏‪. ٣٢٤‬‬ ‫‏(‪ )٢٥‬أخرجه الإمام ل‬ ‫‏(‪ )٣٦‬أخرجه النسائي ‪ 77‬‏‪ ٩‬واورده ابن عساكر ‪:‬تهذيب تاريخ دمشق ‏‪.٢٢٣ /٦‬‬ ‫‏(‪ )٢٧‬الافصح ‪:‬ذلك اليوم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٨‬أخرجه بهذا اللفظ الامام الربيع وغيره ‪.‬‬ ‫‏_‪ ٦١٧١‬۔‬ ‫اللسحاب‪ .‬فقد قال بعض أصحابنا‪ .‬ان نيته فيه ان كان ذلك اليوم من شهر‬ ‫رمضان‪ ،‬فهو من شهر رمضانس وان كان من شهر شعبان فهو تطوعێ‬ ‫واحتاط عن صيام شهر رمضان فان كان عند أصحابنا هذا جائز‪ .‬فعندي أن‬ ‫نهى الرسول ية عن صيام هذا اليوم يخرج على معنى الادب لا على معنى‬ ‫لانه لو كان معنى التحريم لم يكن لاصحابنا فيه مدخل آن يحلوا‬ ‫التحريم‪.‬‬ ‫وم أتاكم السول قَخُدوهوما‬ ‫ماحرم رسول النه ية‪ .‬وقد قال انته عز وجل‪:‬‬ ‫تَهَاكم عمنةكانتهُوآي(‪.)٢٩‬‏ ومعنى وكا أتاكم الرسول حدوة من الفيء‬ ‫والامر‪ .‬لانه حلال لكم الذي أمركم به‪ .‬قتمسكوا به‪ .‬لانه أوجب الطاعة ونما‬ ‫أي‪ :‬ق مخالفة‬ ‫واتقوا ‪:1‬‬ ‫تَهَاكم من ةه تانكهواي‪ . .‬أي‪ :‬عن أخذه } واتيانه‪.‬‬ ‫لمن خالف رسوله‬ ‫العقاب‬ ‫الله سدد‬ ‫طا‬ ‫نييه عليه أفضل الصلاة والسلام‪.‬‬ ‫محمد تة فلو كان محرما البتة لم يقل أصحابنا الا مماحرم رسول انته يلة‬ ‫كلها ولكنه ان كان ذلك نهي أدب واستحباب‪.‬‬ ‫وما أحله من جميع الأشياء‬ ‫كما جاء قي كثير من المناهي على لسانه عليه أفضل الصلاة والسلام‪ .‬ولم‬ ‫أذكرها خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫عن الشيخ أيي محمد يذكر عن الشيخ أيي مالك (رضي الته‬ ‫وقد وجدت‬ ‫يوم النتتك آنه اذا نوى أنه ان كان من رمضان‬ ‫ذلك اليوم وهو‬ ‫عنه) أن صوم‬ ‫فهو رمضان لايجزي عمن صامه‘ ولو جاء يصحة دخول شهر رمضان في‬ ‫على غبر يقبن ق الابتداء‪ ،‬والله‬ ‫النهار آو ق اخره اذا كان انما عقد صوما‬ ‫صدر‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫نفصل‬ ‫وأما صفة عقد النية في صوم شهر رمضان فهو أن يقول ‪ :‬اللهم نيتي‬ ‫واعتقادي ومعتقد على نفسي بان آصبح غدا ان شاء انته صائما هذا الشهر‬ ‫المبارك وهو شهر رمضان المفترض علي صومه من أوله الى آخره‪٬‬‏ وهو ثلاثون‬ ‫يوما آو تسعة وعترون يوماء وكل يوم أصبح فيه صائما من طلوع الفجر‬ ‫واعتقاد واحد" الا أن يبدو لي سقر أو مرض‬ ‫الليل؛ بنية واحدة‬ ‫الى حضور‬ ‫اد‪ .‬فالستحب‬ ‫محمد‬ ‫لله ولرسوله‬ ‫طاعة‬ ‫أداء الفرض‬ ‫آيام آخر‪.‬‬ ‫من‬ ‫قعدة‬ ‫للصائم آن يعتقد هذا الاعتقاد أول ليلة من شهر رمضان‪ ،‬هذا على قول من‬ ‫واحدة قيجزيه هذا الاعتقاد‪ .‬وأما الذي‬ ‫كله قريضة‬ ‫رمضان‬ ‫يرى آن شهر‬ ‫‪. ٧‬‬ ‫الحشر‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٣٩‬‬ ‫_‪- ٦٧٢‬‬ ‫يرى كل يوم فريضة فالمستحب له أن ينوي كل ليلةؤ والك اعلم‪.‬‬ ‫وأما كيفية رؤية شهر رمضان فهو ماذكرت من قبل الا أن هلال شوال‬ ‫لايجوز الا بشهادة عدلين من المسلمين يشهدان برؤيته‪ ،‬وان ابصره الصائم‬ ‫يقينا فلا يجوز له أن يظهر الاكل مع الناس‪ ،‬ولكنه يفطر سراؤ لانه لايجوز‬ ‫له ن يصوم يوم العيد وهو لا تقوم به الحجة بشهادته لهلال شهر رمضان‪.‬‬ ‫فيظهر علمه في ذلك الوقت" والله اعلم‪.‬‬ ‫وأما كيفية دخول شهر رمضان‪ ،‬فالذي سالت عنه الشيخ الفقيه الطبيب‬ ‫عي بن عامر العقري النزوي (رحمه ال) فكان جوابه (رحمه انه)‪ :‬وسالت‬ ‫ايها الاخ عن كيفية دخول الأهلة‪ .‬فالذي وجدته في الكتب عن عبدالملك بن‬ ‫مروان أنه قال‪ :‬اذا كان الغمام في ليلة الهلال وأردت أن تعلم استهل الهلال ام‬ ‫لا؟ فانظر الى أول يوم دخل به المحرم الماضي واجعله خامس اول المحرم الذي‬ ‫أنت فيها فانظر بم يدخل الربيع الأول بالرابع من اليوم الذي يدخل به‬ ‫المحرم ويدخل جمادي الأخرى بالثاني من اليوم الذي دخل به المحرم‬ ‫ويدخل الربيع الآخر بالسادس من اليوم الذي دخل به المحرم ويدخل‬ ‫جمادي الآول بالسابع من اليوم الذي دخل به المحرمإ ويدخل رجب بالثالث‬ ‫الذي دخل به المحرم‪ ،‬ويدخل شعبان باليوم الرابع الذي دخل به المحرم‪.‬‬ ‫ويدخل شهر رمضان بالسادس الذي دخل به المحرم؛ ويدخل شوال باليوم‬ ‫السابع من اليوم الذي دخل به المحرم؛ ويدخل ذو القعدة باليوم الذي دخل‬ ‫به المحرم‪ .‬ويدخل ذو الحجة الذي دخل به المحرم؛ رؤي كل سنة كذلكث وانك‬ ‫أعلم! أنقضى الذي عن الشيخ علي بن عامر (رحمه انةه)‪.‬‬ ‫وقي الخبر عن رسول الله يلة أنه قال‪« :‬لكل شيء باب‪ .‬وباب العبادة‬ ‫الصوم»(‪٬)٤٠‬‏ قد جمع رسول الله ينة ق زينة المياهاة بين الزهد في الدنياء‬ ‫فقال‪« :‬ان الله يباهى ملائكته بالشاب العابد‪ .‬فيقول‪ :‬أيها‬ ‫ويين الصوم‬ ‫الشاب التارك شهوته لأجلي‪ .‬الباذل نفسه في شبابه لي‪٬‬‏ أنت عندي كبعض‬ ‫ملائكتي»(‪،)٤١‬‏ والصوم في الحضر والسفر واجب" الا أن التخيير في السفر ان‬ ‫شاء صام وان شاء أفطرا فان احتج محتج بوجوب الافطار لما وردت الآية‬ ‫‏(‪ )٤٠‬سبق تخريجه ‪.‬‬ ‫(‪ )٤١‬أورده الهندي ‪ :‬كنز العمال‪ ،٤٣٠٥٧ ‎‬السيوطي‪ :‬جمع الجوامع‪.٥١٥٧ ‎‬‬ ‫‏_‪ ٦٧٣‬۔‬ ‫ت‬ ‫۔ے وو‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫‪,‬ص‬ ‫ح س‬ ‫لقوله عز وجل‪« :‬كِِكن سےكا‪.‬ن ينكم تَريض تو على سقر قدة يين آيام‬ ‫ت‬ ‫ص‬ ‫أحَرَه(‪.)٤٢‬‏ فيقال له‪ :‬ان الآية عامة ومجملة‪ .‬ولكن يرجع الى السنة التي عن‬ ‫الرسول تلة بان الافطار في السفر رخصة من النه‪ .‬ليس بواجب للرواية‬ ‫الواردة عن النبي ية حين لقي رجلا قد خالطه الموت‪ ،‬ولعله من كثرة الجوع‬ ‫والعطش فظلل عليه بثوب‪ ،‬فقال عند ذلك‪ :‬عليكم برخصة النه فاقبلوهاء‬ ‫يعني الافطار في السفرا فلو كان واجبا لما سماه رخصة لان الرخصة من الله‬ ‫قد أوجيوا‬ ‫الا أن أصحابنا‬ ‫كما كان القصر ق الصلاة من النه صدقةة‬ ‫صدقةة‬ ‫القصر في الصلاة‪ ،‬وأفسدوا صلاة من آتمها في السفر‪ ،‬وقد وردت الرواية عن‬ ‫عمر بن الخطاب (رضي النه عنه)‪ ،‬عن النبي يلة في قصر الصلاةؤ وقد سئل‬ ‫عنه فقال‪« :‬صدقة تصدق انته بها عليكم فاقبلوا صدقة الكه»(‪.)٤٣‬‏ يعني‬ ‫الرخصة ف ذلك من ببين الأضداد والأنداد وامل الكفر والفساد‪ .‬وهكذا قد شرط‬ ‫اله ف كتابه لقوله عز وجل‪« :‬كإدا عَريتم رق الآرض كنيس عيكم ثجتاح آن‬ ‫تحدوا من الصَلاتقران خفتم آن تَفتتَكَم ازين كمؤوآه(‪.)٤٤‬‏ فنفى الحرج عند‬ ‫فتن الكافرين‪ 0‬فان احتج محتج بقول رسول الله يلة‪« :‬ليس من البر الصيام‬ ‫ق السفر»(‪)٤٥‬ء‏ قيل له‪ :‬قد وردت عنه ية بانه كان يصوم فق السفر ويفطر‬ ‫فالمرء ق صامه ق النسفر ان شاء صام‬ ‫يقعلون ذلك‬ ‫وكذلك أصحابه‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫وان شاء أفطر وليس بواجب عليه الافطار‪ .‬وأما القصر ف السقر فعمل به‬ ‫أصحابنا‪ .‬ولم يعلم أن أحدا أجاز التمام في السفر‪ .‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫ومما وجدته في رقعة من جواب الشيخ العالم النزيه صالح بن سعيد‬ ‫الزامي الخراسيني النزوي (رحمه الله)‪ ،‬الى الشيخ الوالي عامر بن محمد بن‬ ‫مسعود المعمري السعالي النزوي (رحمه الله)‪ :‬وق رجل لعله دخل عليه شهر‬ ‫رمضان وهو في السفر‪ ،‬فصام منه أياما‪ ،‬ثم أقطر أياماء تم صام في وطنه‬ ‫أياما‪ .‬ثم أفطر في سفره أياماء تم صام ق سفره تمام الشهر‪ ،‬أيتم ماصام‪ ،‬أم‬ ‫ينهدم‪ .‬على القول الذي يعملون عليه‘ عرف خادمك؛؟‬ ‫الجواب ‪ :‬نحن نعمل بقول من قال‪ :‬بتمام صيام السفرس ولو أعقبه اقطار‬ ‫‪.١٨٤‬‬ ‫(‪ )٤٦‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٤٣‬أورده الزيلعى في نصب الراية‪ ١٨٨/٦ ‎‬۔‪. ١٨٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٤‬سورة النساء‪. ١٠١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤٥‬أخرجه وأورده كثيرون ‪ .‬انظر موسوعة أطراف الحديث‪. ١٨١/٦ ‎‬‬ ‫‪- ٦٧٤‬‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫والله‬ ‫السفر‪.‬‬ ‫ق‬ ‫قلت له‪ :‬ومن أجنب في شهر رمضان عمدا وكانت جنابته تلك أول‬ ‫مايلزمه؟‬ ‫بلوغه‬ ‫قال ‪ :‬فعلى ماوصفت فيعجبني أن يلزمه بدل مامضى من صوم شهره‬ ‫كله ان كان أجنب ف النهار‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وفي الذي عليه بدل من شهر رمضان‪ ،‬اله أن يصوم تطوعا‬ ‫ويؤخر البدل الى وقت اخر؛‬ ‫قال ‪ :‬ذلك مكروها‪ .‬لأن تادية اللوازم أولى من النوافل‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬ومن سمع أن هلال شهر شوال هل فجامع زوجته تلك الليلة‪.‬‬ ‫حتى آصبح جنبا وأفطرا ولم يصح بشهادة العدول‪٬‬‏ ولم يره هو‪ .‬ما يلزمه؟‬ ‫قال ‪ :‬ان صح أن ذلك اليوم من شوال بعد ذلك؛ فيعجبني أن لاتلزمه الا‬ ‫التوبة‪ ،‬وان لم يصح أنه من شوال فعليه بدل الشهر والكفارة ان كان اصبح‬ ‫جنبا على نية أنه هاتك لحرمة الصوم وان كان جهلا منه فيعجبني أن يلزمه‬ ‫مامضى من صومه وان كان ذلك منه خطا حتى انتبه لم يتوان عن الفسل؛‬ ‫فيعجبني أن لايلزمه أكثر من يومه؛ واننه اعلم‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما انه)‪ :‬وقي يوم الشك اذا كان سحاب وأراد أن يصبح‬ ‫صائما ماتكون نيته في صيام ذلك اليوم ؟‬ ‫قال ‪ :‬تكون نيته في ذلك اليوم نية الصوم كان من رمضان أو شعبان‬ ‫احتياطا على نفسه لئلا يفطر يوما من رمضان اقتداء بعائشة (رضي الله‬ ‫عنها) زوج النبي ية‪ .‬طاعة ن ولرسوله محمدا يلة‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬ومن جامع زوجته ولم ينزل‪ .‬وظن أن ليس عليه غسلغ وذلك‬ ‫ي شهر رمضان‪ ،‬مايلزمه ف الصلاة والصوم؛ وهل له رخصة ويكفيه البدل‬ ‫يلا كقارة أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬عليه ۔ على بعض القول ‪ -‬البدل والكفارة ‪ .‬ولايخلوا من الرخصة‬ ‫أن يكون عليه البدل بلا كفارة‪ .‬وأنا يعجبني كفارة واحدة تجزيه مع البدل؛‬ ‫‪.‬‬ ‫وانه أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول في رجل عليه بدل عشرة أيام‪ .‬من صام شهر رمضان‬ ‫فصام يوما أو يومينؤ ثم سافر فافطر أيكون عليه بدل العشر كلهاؤ ولا يكون‬ ‫‏_‪ ٦١٧٥‬۔‬ ‫صوم البلد الا متتابعاء أم عليه بدل مابقي من الشهر عرفني ما يجوز؟‬ ‫قال ‪ :‬في ذلك اختلاف" قول‪ :‬لايكون البدل الا متتابعاء وقول‪ :‬ليس هو‬ ‫باشد من رمضان‪ ،‬فعلى هذا القول جائز له آن يفطر في سفره‪ .‬فاذا رجع من‬ ‫سفره بنى على صومه‘ فان لم يبن عليه عند رجوعه فسد عليه مامضىع والله‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫مام‪ .‬ولم بنظر آحد الى‬ ‫ق تلك الليلة‬ ‫له‪ :‬وقي يوم النتنك اذا كان‬ ‫قلت‬ ‫الهلال‪ .‬ايجوز له افطار ذلك اليوم بعد الانتظار الى وقت الضحى أم لايجوز‬ ‫اقطار ذلك اليوم أم كيف ذلك؟‬ ‫الفقيه محمد‬ ‫الته) وهوالشيخ‬ ‫(رحمهم‬ ‫من أشياخنا‬ ‫‪ :‬على ماسمعته‬ ‫قال‬ ‫(رحمهما الله) يبرفعان عن الشيخ‬ ‫بن رمضان‬ ‫مسعود‬ ‫والشيخ‬ ‫اين عمر‬ ‫الفقيه عبدانه بن محمد القرن (رحمه الله) أنه كان يعجبه الصوم في يوم‬ ‫الشكء اذا حال عن رؤية الهلال النسحابس وان كان ليلة الهلال ليس شيء‬ ‫يحول بينهم وبين رؤيته من غبرة أو حمرة أو سحاب‪ ،‬فيعجبني الانتظار الى‬ ‫الوقت الذي يقدم فيه آهل السفر‪ .‬فان جاء خبر عن الهلال والا جاز الافطار‪.‬‬ ‫والله اعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تقول في المسافر اذا صام بعض رمضان في سفره‪ .‬وهو أول‬ ‫يوم‪ ،‬وأفطر في سفره تم صام هل باس(‪)٤٦‬‏ آم لا؟‬ ‫من الأقاويل أنه يتم له ماصام؛ ويبدل ما آقطر ببن‬ ‫‪ :‬فيما يعجبني‬ ‫قال‬ ‫الصومين‪ ،‬وذلك اذا نوى الافطار من الليل‪ ،‬وانه أعلم‪.‬‬ ‫ومن جوابه (رحمه الله)" الى الشيخ عبدانته بن عامر بن بلحسن المعمري‬ ‫النسعالي النزوي (رحمه الته)‪ :‬وقي الصائم اذا أصابته الجنابة يي الليلى ونيته‬ ‫أن يغتسل قبل الفجرس ولم يتوان عن القسلغ لم يكن منه عندي أكثر من بدل‬ ‫يومهه وان كان توانى حين علم بالفجر في غير آمر الفسل لزمه بدل مامضى‬ ‫من صومه‘ وان كان حين انتبه علم أنه لايحصل له الغسل قبل الفجر لقرب‬ ‫الفجر‪ ،‬وجهل التيمم! وطلع عليه الفجر قبل آن يغتسلؤ لزمه مامضى من‬ ‫صومه‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬اذا انتبه من رقاده ليلا في شهر رمضان فجامع زوجته في‬ ‫الحال‪ ،‬ثم أدركه الصبح وهو في حال الجماع‪ .‬مايلزمه قي صومه؟‬ ‫‏(‪ )٤٦‬لعل الصواب ‪ :‬هل به بأس‪.‬‬ ‫_‪-_ ٦١٧٦‬‬ ‫قال ‪ :‬ان كان هذا الرجل يظن أن الوقت في سعة ليجامع‪ .‬ويغتسل قبل‬ ‫الصبح‪٬‬‏ فاخطا ظنه في ذلك‪ ،‬لم يكن عليه على هذه الصفة الابدال الا بدل يومه‬ ‫اذا لم يتوان حين علم بالفجر عن الفسل وعن ترك الجماع‪ .‬وان كان قد علم‬ ‫بضيق الوقت وأنه لايمكن فيه الجماع والغسل قبل الفجر فتعمد على ذلك‬ ‫فادركه الصبح وهو يجامعغ أو قبل أن يغتسل‪ 6‬فان كان حين علم بالصبح‬ ‫لم يتوان فاقل مايلزمه بدل مامضى من صومه؛ والثه أعلم‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ال)‪ :‬وما تقول في مسافر قاعد في بلد قد دخل عليه‬ ‫شهر رمضانس فصام منه عشرة ايام أو أقل أو أكثر‪ ،‬ثم أراد سفرا الى بلاهء‬ ‫أفطر يوما أو يومين أو أقل أو أكثر‪ .‬فصام في بلده بقية الشهر؛ آيتم صومه أم‬ ‫لا؟‬ ‫الجواب ‪ :‬ولا توفيق لنا واياك الا بانة عز وجل‪ :‬فيما يعجبني على‬ ‫ماجاء في ذلك من الاختلاف أن يكون صومه الذي صامه أولا وآخرا تاما! وال‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ عبدا بن محمد بن غسان الخراسيني النزوي‬ ‫(رحمه انته)‪ ،‬الى الشيخ محمد بن عبدالله بن مبارك المسروري الريامي‪ .‬ومن‬ ‫أراد أن يطا زوجته ‘ فلما هم بها منعته بعدما لمس جميع بدنها! يجب عليه‬ ‫الغسل اذا خرج من الاحليل مني بعد اضطرابه أم لا؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬فما لم ينزل النطفة باهتزاز البدن واضطراب‬ ‫الاحليل؛ فليس عليه غسل الا أنه عليه الطهارة منه بلا اغتسال‪ ،‬وان كان‬ ‫قذف الماء الدافق باهتزاز كان عليه الفسلء والله أعلم‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه القاضى محمد بن عبداه بن جمعة بن عبيدان‬ ‫السمدي النزوي (رحمه انة)‪ .‬الى الشيخ الوالي صالح بن عبداللة الفلوجي‬ ‫النزوي (رحمه الله)‪ :‬وما تقول سيدي في رجل استؤجر ليصوم كفارة‪ .‬أو بدل‬ ‫شهر رمضان‪ ،‬عرفني اللفظ في ذلك؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬يقول ‪ :‬غدا ان شاء الله أصبح صائما ثلاثين‬ ‫يوما ان كان هذا الرجل معترضا للايام؛ قال‪ :‬غدا ان شاء انته أصبح صائما‬ ‫ثلاثين يوما بدلا وقضاء عن الهالك فلان بن فلان عما لزمه من بدل أشهر‬ ‫_‪- ٦١٧٧‬‬ ‫فبها صائما من طلوع الفجر الى‬ ‫وكل يوم من هذه الأيام أصبح‬ ‫رمضانس‬ ‫محمد ية‪ .‬وان‬ ‫طاعة لته ولرسوله‬ ‫واعتقاد أداء الفرض‬ ‫الليل‪ .‬بيتية واحدة‬ ‫للأيام فانه يقول‪ :‬غدا ان شاء الله ([صيح‬ ‫عن كفارة ومعترضا‬ ‫الصيام‬ ‫كان‬ ‫به‬ ‫ستببن يوما عن كفارة صلاة آو صيام أو يمين مغلظة مما أوصى‬ ‫صائما‬ ‫عما لزمه من كفارة صلاة أو صيام وكل يوم من هذه‬ ‫الهالك بدلا و ةقضاء‬ ‫واعتقاد‬ ‫من طلوع الفجر الى الليل بنية واحدة‬ ‫صائما‬ ‫فيها‬ ‫الأيام أصبح‬ ‫وان كان ابتداء الصيام بالليل لهلال‬ ‫لته ولرسوله‪،‬‬ ‫طاعة‬ ‫واحد‪ ،‬أداء الفرض‬ ‫صائما هذا الشهر الميارك عن الهالك فلان‬ ‫غدا ان شاء الله أصبح‬ ‫فانه يقول‪:‬‬ ‫عن كفارة على‬ ‫من اللفظ‪ .‬وكذلك اذا كان يصوم‬ ‫علي ماتقدم‬ ‫بن فلاني ويكون‬ ‫هذين‬ ‫صائما‬ ‫الله أصبح‬ ‫غدا ان شاء‬ ‫الهالك وايتداء بالهلال فانه يقول‪:‬‬ ‫النهرين ونيتهما أن أآصومهما متتابعين عن كفارة صلاة أو صيام أو يمين‬ ‫عن الهالك فلان بن فلان وياتي بما بقي من اللقظڵ والته أعلم‪.‬‬ ‫زمانا‪ .‬بدلا‬ ‫أشهر‬ ‫خمسة‬ ‫بصيام‬ ‫الموصي رجلا‬ ‫قلت له‪ :‬واذا أوصى‬ ‫فقلت‪ :‬أيجوز للوصي آن‬ ‫أشهر رمضان؟‬ ‫صوم‬ ‫من فساد‬ ‫عما لزمه‬ ‫وقضاء‬ ‫يستاجر أحدا من الورتة أن يصوم عن هالكه أم لا؟‬ ‫اشهر رمضان‬ ‫الهالك خمسة‬ ‫قال ‪ :‬نعم يجوز ذلك‘‪ ،‬وكذلك ان كان وصية‬ ‫لجائز للوصي أن يستاجر خمسة رجال آن يصوموا شهرا واحدا كل واحد‬ ‫واحد الى آن يتمموه جميعا‪ .‬وكذلك‬ ‫بيدا به من أوله الى اخرها وكلهم قي شهر‬ ‫جائز للورثة آن يصوموا عن هالكهم‪٬‬‏ كل واحد ماينويه من الصيام‪ ،‬وياخذوا‬ ‫تقات‪.‬‬ ‫ويسع الملوصى ذلك اذا كانوا‬ ‫الأشهر‪.‬‬ ‫صيام‬ ‫الدراهم الموصى يها لاأجرة‬ ‫أشهر‪.‬‬ ‫كلهم قي شهر واحد‪ ،‬اذا كانت الوصية خمسة‬ ‫لهم أن بصوموا‬ ‫وجائز‬ ‫فيبدوا كلهم بشهر ويتموه صائمبنح وانته أعلم‪ .‬وأما اذا ناب‬ ‫والرجال خمسةء‬ ‫كل واحد من الورثة أقل من شهرة مثل أيام معلومة‪ ،‬فاذا أراد أحد من الورثة‬ ‫فاللفظ في ذلك أن يقول ‪ :‬غدا ان شاء انته أصبح فيه صائما من‬ ‫أن يصوم‘‬ ‫طاعة لنه‬ ‫واحد" أداء الفرض‬ ‫واعتقاد‬ ‫الى الليل بنية واحدة‬ ‫طلوع الفجر‬ ‫صائما اذا‬ ‫بقية الشهر‪ .‬فانه يصبح‬ ‫يي‪ .‬واذا أراد أن يصوم‬ ‫محمد‬ ‫ولرسوله‬ ‫قضى الآخر صيامه ويكون الصوم متتابعا واللفظ على ماتقدم ولا يجوز‬ ‫‏(‪ .)٤٧‬فاذا أتم‬ ‫كلهم الإ ق شهر‬ ‫صيامهم‬ ‫الورثة‪ .‬اذا كان‬ ‫الافطار يبن صوم‬ ‫وأما آن أوصى بصيام‬ ‫فجائز له آن يقطر‬ ‫الذي صامه‬ ‫الشهر‬ ‫صيام‬ ‫أحدهم‬ ‫‪.‬‬ ‫صيامهم في شهر‬ ‫‪ :‬اذا كان‬ ‫لعل الصواب‬ ‫‏(‪)٤٧‬‬ ‫_ ‪- ٦٧٨‬‬ ‫شهرين متتابعينؤ فلا يجوز له الافطار بين الشهرينغ واله أعلم‪.‬‬ ‫وأما قولك ف الصائم اذا اعترض الايام؛ فقلت ‪ :‬أيصوم ثلاثين يوما أم‬ ‫لا؟ فنعم يصوم ثلاثين يوما ان كان الصيام بشهرئ وان كان الصيام‬ ‫بشهرين‪ ،‬فانه يصوم ستين يوماء اذا اعترض الايام ولايجوز غير هذا‪ .‬وأما‬ ‫اذا أفطر الصائم بالاجرة في السفر ففي ذلك اختلاف بين المسلمين‪ .‬فقال من‬ ‫قال‪ :‬يجوز له الافطار في السفر وليس هو باشد من شهر رمضان‪ .‬وقال من‬ ‫قال‪ :‬لايجوز للصائم بالاجرة ان يفطر في السفر وهو اشد من شهر رمضان‪.‬‬ ‫وكذلك صيام بدل أشهر رمضان على هذه الصفة‪.‬‬ ‫وأما الافطار في المرض فجائز للصائم أن يفطر ف المرض‪ 6‬كان الصائم‬ ‫بالاجرة أو بدل أشهر رمضان ولايلزمه الا بدل ما أفطر في المرض‪ 6‬فاذا صح‬ ‫المريض من مرضه فانه يوصل صيامه الايام التي أفطرها بصيام الايام التي‬ ‫صامها من قبلں والئه اعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله) واذا كان رجل يصوم عن الهالكين فعقد شهرا‬ ‫أو شهرين عن الهالك‪ ،‬ثم مرض فلم يطل الصوم وأفطر بعد أن صام شيئا‬ ‫من هذه الكفارة‪ .‬ومات ق مرضه ذلك أو قام؛ كيف حكم ذلك وما الحيلة أن‬ ‫يتم صيامه؛‬ ‫الجواب ‪ :‬ان هذا الرجل اذا أدركه المرض قبل أن يتم صومه ولم يطق‬ ‫الصوم فينوي الافطار من الليل ثم يصبح مفطراؤ فاذا أطاق الصوم بنى على‬ ‫صومه‘ وان مات من مرضها وأصبح الوارث صائما بقية ماعلى هالكه فقد تم‬ ‫صومه وحلت له الأجرة‪ .‬واذا لم يبن وارثه على صيامه‪ .‬وتوانى أياما! ولو‬ ‫صوم الهالك! وليس له شيء من الأجرةء وكذلك اذا‬ ‫كان يوما واحدا فسد‬ ‫توانى هو بعد المقدرة على الصوم‪ .‬وأما اذا لم ينو الافطار من الليل وأدركه‬ ‫على نفسه الهلاك‪ .‬فجائز له الافطار‪ .‬ويبني على صيامه اذا‬ ‫الصبيح وخاف‬ ‫قدر‪ 6‬وأما اذا لم يخف على نفسه الهلاك وأفطر من غير نية من الليلى ففي‬ ‫ويعجبني فساد صومه‪ .‬واله أعلم‪.‬‬ ‫ذلك(‪.)٤٨‬‏‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما ال)‪ :‬وسالته (رحمه ال) فيمن جهل الوقت في شهر‬ ‫رمضانس‪ 6‬فقام ياكل ويشرب فاذن عليه المؤذن فزع من حينه‪ 6‬أعليه بدل‬ ‫‏(‪ )٤٨‬سقطت كلمة تقديرها ‪ :‬اختلاف ‪.‬‬ ‫‏_‪ ٦٧٩‬۔‬ ‫أم لا؟‬ ‫يومه‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬اذا كان هذا الآكل ياكل‪ .‬وعنده أنه ياكل في‬ ‫الليل‪ .‬ثم تبين له بعد ذلك أنه أكل بعد طلوع الفجرس فقال من قال من‬ ‫المسلمين‪ :‬عليه بدل يومه‘ وقال من قال‪ :‬لا بدل عليه‪ .‬وأما اذا كان هذا الرجل‬ ‫ياكل وهو مخاطر بالأكل‪ ،‬ثم تبين له بعد ذلك أنه أكل بعد طلوع الفجر‪.‬‬ ‫‪ .‬فاخاف عليه بدل مامضى من صومه‘ ولما اذا كان هذا الرجل لم يتبين له أنه‬ ‫وعنده أنه ياكل ق الليلء فلا يلزمه يدل اذا لم يكن‬ ‫طلوع الفجر‪.‬‬ ‫أكل بعد‬ ‫عنده أنه ياكل بعد طلوع الفجر وخاصة اذا وقف عن الأكل بعد أذان المؤذنه‬ ‫وانثه أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وفيمن قدم من سفرك فلما انتهى فرق(‪)٤٩‬‏ ليلا نوى الافطار ‪.‬‬ ‫للصيام‪.‬‬ ‫ذلك قلة طعامه‬ ‫ق ذلك اليوم‪٬‬‏ وكان سيب‬ ‫أن بيقدم الى نزوى‬ ‫ونيته‬ ‫أيلزمه شىء كان مفطرا في سقره أو صائما۔‬ ‫الجواب وبالته التوفيق ‪ :‬اذا كان هذا الرجل قدم من سفر تعدى فيه‬ ‫الفرسخين من وطنهؤ وطلع عليه الفجر وهو في بلد فرق‪ .‬فاذا أكل فلا يلزمه‬ ‫البلدى أعني بلد نزوىء‬ ‫شيعي وأما اذا طلع عليه الفجر وكان داخلا في عمران‬ ‫عمران بلده‪.‬‬ ‫فلا يجوز له الافطار‪ ،‬لأن هذا قد دخل‬ ‫قال المؤلف‪ :‬عمران بضم المهملة وبكسرها المنسوبة الى الأسماء البشرية‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(رجع)۔‬ ‫قصل‬ ‫بيعجبك ق الافطار والصيام‪ .‬اذا كان صوم‬ ‫الذي‬ ‫قلت له‪ :‬وفسر لي سيدي‬ ‫بين افقطارين‪ ،‬وماينتقض من ذلك‪ ،‬وما لاينتقض؟‬ ‫ق ذلك الاختلاف ببن المسلمين بالرأي‪ .‬ق‬ ‫‪ :‬يجري‬ ‫الجواب وبالته التوفيق‬ ‫ق السقر أعقيه اقطار ق‬ ‫فقال من قال‪ :‬كل صوم‬ ‫المسافر اذا أفطر ق سفرها‬ ‫الحضر فهو تام‪.‬‬ ‫يصوم‬ ‫النسقر متصلا‬ ‫الا أن يكون صوم‬ ‫النلسفر قهو منتقض‬ ‫السقر اذا أعقيه افطار ق النسقر الا‬ ‫من قال من المسلمبن‪ :‬لاينتقض صوم‬ ‫وقال‬ ‫أن يكون الصوم بين فطرين‪ ،‬وقال من قال‪ :‬ان صوم السفر تام على كل حال‬ ‫ولو عقبه افطار لان انته عز وجل أجاز الافطار للمسافر‪ ،‬وهذا القول كان‬ ‫يعمل به الشيخ الفقيه صالح بن سعيد الخراسيني النزوي (رحمه الله) على‬ ‫ماحفظت عنهء والنه أعلم‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٩‬الصوا ب‪ :‬فرقا ‪ .‬وهي احدى قرى نزوى ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٦٨٠‬‬ ‫ق جزء «ييان الشرع» وعن امرأة عالجت نفسها ق‬ ‫المؤلف ‪ :‬وجدت‬ ‫قال‬ ‫شهر رمضان حتى ذهب عنها الحيض في شهر رمضان لكيلا يلزمها البدل هل‬ ‫عليها شيء؟ وهل يجوز صيامها؟ وهل عليها قدر ايام حيضها؛؟‬ ‫‪ :‬اذا صاحت المرأة بعد شهر رمضان» فاني أرى عليها‬ ‫قال أبو سعيد‬ ‫بدل صيام ايام حيضها في شهر رمضانغ لان دم الحيض انما انقطع بالعلاج‪.‬‬ ‫قال غبره‪ :‬من آيقنها ان عالجت الحيض بعد أن جاءها في وقتها حتى قطعته‬ ‫فعليها يدل تلك الأيام‪ .‬وان عالجت قيل ذلك الوقت وانقطع عنها‬ ‫عن نفسها‬ ‫الدم في ذلك الشهر فلا بدل عليها وصيامها جائز وهذا الرأي احب الي‪ .‬قال‬ ‫محمد بن الحسن (رحمه الله) ‪ :‬بهذا ناخذ‪ .‬ولعل بعضا يقول‪ :‬أن ذلك العلاج‬ ‫ليس بشيء وأمر الدم الى النيةؤ قال آبو الحواري (رحمه الله)‪ :‬قال نبهان بن‬ ‫عثمان (رحمه ال)‪ :‬ان عالجت نفسها في الحيض وانقطع فلا بدل عليها‪ .‬واث‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫نصل‬ ‫ومما سالت عنه الشيخ الفقيه سعيد بن أحمد بن مبارك بن سليمان‬ ‫الكندي السمدي النزوي (رحمه الله)! قلت له‪ :‬وما تقول سيدي فيمن خطر‬ ‫بياله ذكر شيع من الفروج فانزل الماء الدافق‪ .‬وكان صائما! أيبطل صوم‬ ‫يومه ذلك اذا لم يكن مستجلبا لذلك؟ أرأيت اذا كان مستجلبا لذكر الفروج‪.‬‬ ‫سمعنا جوابكث لا وقر‬ ‫ولم تكن ارادته انزال الماء الدافق‪ .‬فما حكم صيامه؟‬ ‫سمعك ولا هرم جمعك؟‬ ‫الجواب وبالته التوفيق ‪ :‬اذا لم يكن مستجلبا للشهوة ولا لشيء من‬ ‫أسبابها ‪ .‬فقيل ‪ :‬عليه بدل يومه‪ .‬وقول‪ :‬لابدل عليه‪ .‬وان كان مستجلبا لذكر‬ ‫الفروج أو للشهوةغ قول‪ :‬عليه بدل يومه‪ .‬وقول‪ :‬بدل مامضىغ وهذا اذا لم‬ ‫يرد انزال الحنيؤ وان أراد انزال المني فهو كالمجامع‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬والصائم اذا لعن أو قبح وجه ولي له ناسياء اعليه بدل صومه‬ ‫أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ان كان قبح ذاته ومن لايستحق القبح واللعنة‪ .‬ففي نقض صومه‬ ‫اختلاف ‪ 0‬وأكثر القول‪ :‬لاينقض عليه ولايعود لمثل هذاء وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬والصائم اذا أراد أن يغسل فمه من النجاسة فدخل الماء في بطنه‬ ‫على غير اختياره‘ اعليه بدل يوم أم لا؟‬ ‫_‪- ٦١٨١‬‬ ‫قال ‪ :‬لايعدم من الاختلاف في مثل المتوضيء للصلاة اذا دخل الماء حلقه‪.‬‬ ‫من غبر اختياره‪ .‬فقيل‪ :‬ان كان ذاكرا لصيامه فلا بدل عليه‪ 0‬وان كان ناسيا‬ ‫لصومه فعليه بدل يومه‪ ،‬وقال من قال‪ :‬ان كان ناسيا لصومه فعليه البدل‬ ‫ولا بدل الا أن يكون وضؤوه ف غير وقت الصلاة‪ 0‬فعليه البدلى وقيل‪ :‬لابدل‬ ‫عليه كان لصلاة آو غبرها في وقت صلاة أو غير وقت فعلى هذا لايعجبني‬ ‫قمه غسل النجاسة‘ ولم يزد فوق غسل متلهاء وأما ان غسلها‬ ‫يدل اذا غسل‬ ‫فوق غسل مثل تلك النجاسة لغير معنى الا تمرضاا فعليه البدل‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا كانت امرأة عادتها عشرة أيام‪ .‬فجاءها الدم ستة أيام‪.‬‬ ‫فطهرت طهرا نقياء يوما آو يومين أو ثلاتة أيام‪.٬‬‏ فجاءها الدم من بعد ذلك‬ ‫تمام عادتها! يتم صومها الذي صامته يام طهرها بين الدمين أم لا؟‬ ‫أو‬ ‫بقية أيام شهر رمضان‪،‬‬ ‫هذه الأيام التي صامته‬ ‫قال ‪ :‬آما اذا كانت‬ ‫بقية أيام بدلهاء أو بقية أيام كفارتها‪ ،‬ففي تمام صومها يجري فيه الاختلاف"‬ ‫لك‘‪٬‬‏ فعليها‬ ‫فقيل‪ :‬أن صومها تام وقيل‪ :‬عليها يدلں واذا لم بكن كما وصفت‬ ‫البدل لأنها كانت أيام حيضها ولايصح لها صوم ف أيام حيضها هذاء اذا‬ ‫اذا‬ ‫الله)‪ .‬وآما‬ ‫(رحمه‬ ‫عن أبي سعيد‬ ‫قرئهاى هكذا حفظت‬ ‫الدم فأيام‬ ‫راجعها‬ ‫لم يراجعها الدم الى أن انقضت أيام قرئهاء فصومها تام لهاء وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وسالته (رحمه انته وغفر له)‪ :‬وما يقول سيدي فيمن عقد ثلاتين يوما‬ ‫احتياطا منه بذلك‪ ،‬وكان عقده أول شهر رجب على آن‬ ‫بدل شهر رمضان‬ ‫يصومه لاجل جهله بالهلالس فهل هلال شعبان على تسعة وعترين من شهر‬ ‫رجب‪ ،‬فاراد أن يصوم شعبان بالاجرة‪ ،‬آيجوز له آن يؤخر اليوم التي‬ ‫بقيت(‪)٥٠‬‏ عليه من شهر رجب الى انقضاء رمضان؟ أم يصوم أول شعبان‬ ‫يوم الاجرة؟ عرفنا ذلك ولك الأجر العظيم؟‬ ‫ويؤخر‬ ‫التي(‪)٥١‬‏ عليه‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪:‬أما اذا اعترض الأيام ونوى أن يصوم ٹلاتين‬ ‫يوماؤ بدل شهر رمضان احتياطا منه‘ فعليه أن يتم تلك الأيام كلهاى وان‬ ‫أفطر منها شيئا من غير عذر انتقض عليه مامضى من تلك الآيام‪٬‬‏ وان آخر‬ ‫بعضها الى شهر بعد شهر‪ .‬فلا يجوز ذلك على أكثر القول‪٬‬‏ وفيه قول غير هذا‪.‬‬ ‫فاذا مضت تلك الايام‪٬‬‏ وان أراد أن يعقد شهرا بالأجرة عن غيره‪ 6‬واعترض‬ ‫‏(‪ )٥٠‬الأفصح ‪ :‬الذي بقي عليه ‪.‬‬ ‫(‪ )٥١‬الأفقصح ‪ :‬الذي عليه‪. ‎‬‬ ‫_‪- ٦٨٢‬‬ ‫الأيام على هذه الصفةس وقد مضى يوم من شهر شعبانض فينوي أن يصوم‬ ‫ثلاثين يوماء فجائز له أن يتم مابقى عليه من شهره في شهر شوال بعد يوم‬ ‫العيد ولايفطر بعد يوم العيدؤ فان أفطر انتقض عليه مامضى من صومه‬ ‫الذي هو في شهر شعبانؤ هكذا حفظناه في آثار المسلمين (رحمهم الله)‪ ،‬واث‬ ‫اعلم‪.‬‬ ‫وأما ان كان صيامه تطوعا فاراد أن يفطر في بعض أيامه! فقيل‪:‬‬ ‫لايجوز له ذلك‪ ،‬فان أفطر فعليه بدل ما اعقد على نفسه وقيل‪ :‬لابدل عليه‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬ان كانت نيته بلسانه فعليه البدل‪ ،‬وان كانت بقلبه فلا بدل عليه‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬عليه البدل على حاله‪ .‬وقال من قال‪ :‬لابدل عليه على كل حال في‬ ‫التطوع‪ .‬وهو مخلف وعدها ويعجبنا له اتمام معاهدته لله عز وجل بفعل‬ ‫الطاعة‪ ،‬وانه أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬واذا قدم المسافر من سفرها فاراد ان يجامع زوجته في شهر‬ ‫رمضان‪ ،‬أعليها بدل يومها اذا لم تطاوعه على ذلك؟‬ ‫قال ‪ :‬الذي عندي في هذه المسالة أنه اذا قدم المسافر من سفره ووطيء‬ ‫زوجته وهي غير مسافرة على الاكراه منه لها‪ .‬ولم تطاوعه في ذلك ولم‬ ‫تباعده‪ ‘6‬فيجري في ذلك الاختلاف‪ 6‬فقيل‪ :‬ان عليها البدل ليومها‪ ،‬وقيل‪ :‬لابدل‬ ‫عليهاؤ وقيل‪ :‬انه يلزمه مايلزمهاء وقيل‪ :‬لايلزمه شيء‪ .‬وهو مسيء في فعله‪.‬‬ ‫والته أعلم‪.‬‬ ‫نصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الوالي عامر بن محمد بن مسعود المعمري السعالي‬ ‫النزوي (رحمه الله)" وسالته (رحمه ال) في من مات وعليه بدل شهر‬ ‫رمضان أيجوز أن يصوم عنه الوصي وياخذ أجرة الصيام أم لا؟ أرأيت اذا‬ ‫بذلك‪ .‬أيجوز له أن يصوم عنه وتجب له أجرة على صومه ذلك أح‬ ‫لم يوص‬ ‫لا؟‬ ‫الجواب ‪ :‬جائز ذلك بامر الورثة‪.‬‬ ‫قال غيرها وأظنه الشيخ سعيد بن أحمد بن مبارك (رحمه انه)‪ :‬اذا لم‬ ‫يكن في الورثة أيتامض وال اعلم؛ (رجع)‪.‬‬ ‫وأما اذا لم يوص الميت أن يصام عنه فلا يلزمه الورثة شيء‪ .‬وأما من‬ ‫طريق الاستحباب فحسن أن يصوم عنه ورثته‪ 6‬وأما الوصي فلايجوز له أن‬ ‫‪- ٦٨٣‬‬ ‫يصوم عنه وياخذ الأجرة من مال الهالك اذا لم يوص الهالك بصيام عنه‪.‬‬ ‫والته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬ومن كان يصوم شهر رمضان بدلا يجزيه ذلك اذا كان غبر‬ ‫متتابع من غير علة أو سفر؟‬ ‫قال ‪ :‬حفظت ذلك عن الشيخ الفقيه العالم النزيه صالح بن سعيد‬ ‫الزامي الخراسيني النزوي (رحمه الله)‪ :‬أنه جائز وليس هو باشد من شهر‬ ‫رمضان على قولس والثه أعلم‪.‬‬ ‫واما قولك في الصائم اذا قام من رقاده فاشكل عليه الفجر‪ .‬فالذي يوجد‬ ‫ققيل ق‬ ‫كل حتى لا تشك‪.‬‬ ‫للسائل‪.‬‬ ‫‪ .4‬آنه قال‬ ‫الشرع»‬ ‫و«ييان‬ ‫«المصنف»‬ ‫ق‬ ‫تفسيره كل حتى لاتشك أنه ليل‪ ،‬آي‪ :‬بعد لم يطلع الفجر‪ .‬وبعض قال‪ :‬حتى‬ ‫لاتشك أن الفجر قد طلع‪ .‬أي‪ :‬حتى تعلم آن الفجر لم يطلع‪ .‬وان صح أنه أكل‬ ‫بعدما طلع الفجر فعليه بدل يومه‪ .‬وقال بعض‪ :‬ان كانت فيه الدلائل ظاهرة‬ ‫الواقف لعرقه أنه قد طلع‘ ومن أجل هذا الجاهل‬ ‫أن لو وقف في موضع‬ ‫من‬ ‫فلا عذر له قي ذلك وعليه مامضى‬ ‫أكل يظن أنه لم يطلع‬ ‫بطلوع الفجر‬ ‫صومه على قول من يقول ان رمضان قريضة واحدة‪ .‬وقال من قال‪ :‬عليه بدل‬ ‫يومها وذلك على قول من يقول‪ :‬آن كل يوم من رمضان فريضة‘ هكذا حفظته‬ ‫عن الشيخ العالم صالح بن سعيد الخراسيني التنزوي (رحمه الاه)‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬آنيئني عن الأعمى ان كان أصم فقام اخر ليلة من شهر رمضان‬ ‫فاكل وشرب بعد طلوع الفجر‪ .‬مع ظنه آنه ليل مايلزمه في ذلك؟‬ ‫قال ‪ :‬آما الأعمى اذا أكل وهو يظن آن الليل بعده باق‪ 0‬وأن الفجر فيما‬ ‫عنده لم يطلع‪ ،‬ولم تقم عليه حجة من أحد ممن تقوم به الحجة ولم يضيع‬ ‫فيما يجب عليه من السؤال في ذلك‪ .‬وصح أن أكله بعدما طلع الفجر‪ ،‬فعليه‬ ‫بدل يومهء وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ القاضي محمد بن راشد الريامي الازكوي (رحمه ال)‪.‬‬ ‫الى القاضي الولي الزاهد آبي محمد عبدانته بن محمد بن علي المحمودي المنحي‬ ‫(رحمه الله)‪ :‬وفيمن صام بدلا عليه من شهر رمضان‪ ،‬أو كفارة صلاة أو بدل‬ ‫كفارة‪ .‬هل له أن يفطر اذا سافر أو مرض م لا؟‬ ‫الجواب‪ :‬أما في المرض فجائز اذا لم يطلق الصوم‘ وأما في السقر فلا‬ ‫‪- ٦٨٤‬‬ ‫يعجبني الافطار الا آن ينزل به أمر يكون له فيه عذر ولا يطيق الصومؤ وفي‬ ‫مجمل الاثر لايتعرى من الاختلافں وان زالت العلة المانعة من الصوم فيبادر‬ ‫قي الصوم عاجلاء والنه أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وسالت الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد بن مسعود المعمري السعالي‬ ‫النزوي (رحمه الله)‪ :‬في نخل الفطرة اذا نشا تحته صرم؛ ايجوز أن يباع‬ ‫الصرم ويشتري به طعام للفطرة أم لا؟‬ ‫الجواب وبالنه التوفيق‪ :‬في ذلك اختلاف ‪ 0‬فعلى قول من يقول‪ :‬ان الصرم‬ ‫من الغلة‪ .‬فيفعل به مايفعل بالغلة‪ .‬وعلى قول من يقول‪ :‬أنه من الاصل‬ ‫فيصلح به الأصلء والثه أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه محمد بن عبدالله بن جمعة بن‬ ‫عبيدان السمدي النزوي (رحمه اله)ء الى الشيخ القاضي أحمد بن خلف‬ ‫الأادماني الازكوي (رحمه ال)‪ :‬وأما الذي يصوم بدل شهر رمضان أو كفارة‪.‬‬ ‫فاذا سافر وأراد آن يفطر ف السفر‪ .‬ففي ذلك اختلاف بين المسلمين‪ .‬قال من‬ ‫قال‪ :‬انه لايجوز له الافطار‪ .‬فان أفطر فانه ينتقض عليه ماصامه من البدل‬ ‫أو الكفارة‪ .‬وقال من قال‪ :‬لاينتقض‪ 6‬وصومه الذي صامه تام‪ .‬وهو أكثر قول‬ ‫السلمين‪ 0‬وهو المعمول به عندنا‪ .‬وأما اذا أفطر من أجل المرض فصومه الأول‬ ‫تام له‪ .‬اذا يتى على صومه حين مايصحؤ وأما المريض الذي بجوز له الافطار‪.‬‬ ‫فقال بعض المسلمين‪ :‬اذا صار لم يشته الطعام؛ وقال من قال‪ :‬اذا صار لم‬ ‫يقدر أن ياكل من الطعام مايبلغه من الليل الى الليل‪ .‬فاذا صار بهذه الحالة؛‬ ‫فانه ينوي الافطار من الليل‪٬‬‏ ويصبح مفطراء‪ .‬وأما أن يفطر في النهار‪ ،‬من غير‬ ‫نية من الليل‪٬‬‏ فلايجوز ذلك على أكثر قول المسلمين الا أن تصيبه في النهار‬ ‫علة يخاف على نفسه منها الموت مثل علة العاسوق(؟‪)٥‬‏ أو غيرها فجائز له‬ ‫الافطار في النهار على ماحفظته من آثار المسلمين‪ .‬وأما تقطير الماء في فم‬ ‫المريض اذا كان صائما وخاف عليه أهله من الموت{ فجائز لهم أن يقطروا في‬ ‫فمه الماء‪ .‬ولو كان من غبر مطلب منه‪ .‬وأما اذا مات المريض من مرضه في‬ ‫شهر رمضان وهو مفطر ولم يوص أن يقضى عنه ماأفطره في مرضه فلايلزم‬ ‫ورثته الا أن يقضوا عنه(‪،)٥٢‬‏ على أكثر قول المسلمين‪ .‬وكذلك لايلزم المريض‬ ‫‏(‪ )٥٦‬العاسوق ‪ :‬علة تصيب البطن وتسبب الاسهال ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥٣‬لعل الصواب ‪ :‬فلا يلزم ورئته أن يقضوا عنه‬ ‫۔‪_٥٨٦‬۔‪‎‬‬ ‫أن يوصي آن يقضي عنه ما أفطر في مرضه اذا لم يصح على أكثر قول‬ ‫‪.‬‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫والله‬ ‫المسلمين‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الصبد)‬ ‫(في‬ ‫من جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه محمد بن عبدانئه بن جمعة بن‬ ‫عبيدان السمدي النزوي (رحمه الته)‪ ،‬الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد‬ ‫ابن مسعود المعمري السعالي النزوي (رحمه الله)‪ :‬قي صياد صاد الصيد بلحم‬ ‫ميتة‪ .‬وذلك بانه ترك الطعمة لحم ميتة‪ .‬آيحل أكل الصيد أم لا؟‬ ‫مو ثرا‬ ‫‪ :‬فالذي حقظته من جزء «ييان الترع»‬ ‫وباله التوفيق‬ ‫الجواب‬ ‫بعينه وهي هذه المسالة بعينها‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫‪:‬‬ ‫من الزيادة المضافة‪ :‬رجل يصيد سمكا بالميتة ولحم الخنزير‪ ،‬لا يؤكل‬ ‫بالميتة ولحم الخنزير‪ .‬فهذه المسالة منقولة بعينها‪ .‬فتدبر معناها‪.‬‬ ‫مايصد‬ ‫وما توفيقنا واياك الا بالله‪.‬‬ ‫مسالة من جزء «بيان الترع» عن أبي الحواري (رحمه الله)‪.‬‬ ‫وحفظت‬ ‫وسالته عن كلب الصيدث رأيته أكل ميتة‪ .‬ثم أطلقه صاحبه على الصيد‪ ،‬فاكل‬ ‫الصيد فجرحه وبفمه الميتة؟‬ ‫فليقطع‬ ‫قال‪ :‬ما أحب أن يأكله الا أن يعلم أنه ما لم يجر في عروقه‪.‬‬ ‫ماأكله منه‪ .‬ولياكل الباقي‪ .‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫وهذه المسالة وجدتها من رقعة من جواب الشيخ العالم النزيه محمد‬ ‫ابن عبدالله بين جمعة بن عبيدان السمدي النزوي (رحمه الته)‪ ،‬الى الشيخ‬ ‫الوالي الموالي عامر بن محمد بن مسعود المعمري النزوي السعالي (رحمه الله)‪:‬‬ ‫وما يقول سيدي في صبي صائم شهر رمضان‪ ،‬أكرهته أمه على الفطر‪ ،‬آعلى‬ ‫آمه شيء من الوزر آم عليها الكقارة؟‬ ‫الجواب وبانته التوفيق ‪ :‬فيه اختلاف‪ .‬فقول ‪ :‬على من فطره التكفير عنه‪.‬‬ ‫وقول‪ :‬لا شيء عليها الا الوزرث وهو أكتر القول والثه أعلم‪.‬‬ ‫شهر‬ ‫ذلك‬ ‫قمن‬ ‫درجته‪.‬‬ ‫وعلو‬ ‫الصوم‬ ‫فضائل‬ ‫طرفا من‬ ‫هاهنا‬ ‫أذكر‬ ‫_‪- ٦٨٦‬‬ ‫قد مضى اول الباب من فضائله مايغني عن ذكره هناء وأما أيام‬ ‫رمضان‬ ‫البيض ففيها فضل عظيم ى وهي ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر من‬ ‫كل شهرئ وسميت البيض لانها زهر الليالي بدوام القمر فيها من المغرب الى‬ ‫اخر ‪« :‬وانما سميت هذه الأيام أيام البدض‘ وذلك لما‬ ‫ومن حديث‬ ‫الفجر‪.‬‬ ‫[هبط انثه ادم عليه السلام من الجنة الى الأرض فاحرقته الشمس فاسود‬ ‫جسدها فاتاه جبريل عليه السلام‪٬‬‏ فقال‪ :‬ياآدم اتحب أن يبيض جسدك؟ قال‪:‬‬ ‫نعم‪ .‬قال‪ :‬فصم من الشهر ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر‪ .‬فصام آدم‬ ‫اول يوم فابيض ثلث جسدها وصام اليوم الثاني فابيض ثلثا جسده' ثم‬ ‫صام اليوم الثالث فابيض جسده كله‪ .‬فسميت الايام أيام البيض»‪.‬‬ ‫ومن حديث آخر في فضل هذه الايام عن رسول النه ية من طريق علي بن‬ ‫ياعلي‪.‬‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫منه‪.‬‬ ‫فدنوت‬ ‫مني‪٬‬‏‬ ‫ادن‬ ‫الله عتة‪:‬‬ ‫رسول‬ ‫ل‬ ‫«قال‬ ‫قال‪:‬‬ ‫طالب‬ ‫أبي‬ ‫يقول لك جبريل عليه السلام‪ :‬صم ‏‪ ٣‬شهر ثلاثاةيام‪٬‬‏ يكتب لك يوم(‪)٥٤‬‏‬ ‫عشرة آلاف حسنة‘ وباليوم الثاني ثلاثون الف حسنةؤ وباليوم الثالثة مائة‬ ‫حديث آخر‪« :‬صيام أول يوم منه بالف يوم؛ وصيام اليوم‬ ‫ألف حسنة»‪ .‬ومن‬ ‫اليوم الثالث بثلاثة آلاف يوم»‪ .‬ومن حديث آخر‪:‬‬ ‫الناني بالفي يوم‪ .‬وصيام‬ ‫«صيام أول بيوم وهو يوم ثلاتة عشر تعدل صيام ثلاثةآلاف سنة‪ .‬ويوم‬ ‫عشر تعدل صيام‬ ‫عشرة الاف سنة! ويوم خمسة‬ ‫أربعة عثر تعدل صوم‬ ‫د‪« :‬من صام أيام البيض فذلك أيام‬ ‫ألف سنة؟»‪ .‬ومن حديث آخر عنه‬ ‫مائة‬ ‫الدهر»(‪.)٥٥‬‏ ومن حديث آخر من طريق عبدالملك‪ .‬قال‪ :‬أمرنا رسول الله يلة‬ ‫تلاتة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر‪ .‬وقال‪« :‬هي كعية الدهر»‪.‬‬ ‫بصيام‬ ‫ومن حديث اخر‪« :‬من صام يوما صادقا كتب من الصائمبن‪ ،‬وله عند افطاره‬ ‫عشر دعوات مستجابات‪ ،‬ومن صام يومين صادقا أعطي أجر عشرين صديقا‪.‬‬ ‫ومن صام ثلاثة أيام صادقا أوحى الئه تعالى الى الملائكة‪ :‬عبدي قد وجب أجره‬ ‫عى فيغفر الله له ماتقدم من ذنبه وما تاخر»‪ .‬ومن حديث أخر‪« :‬دخلت‬ ‫الجنة‪)٥٦(.......‬‏ أكثر أهلها الذين يصومون الايام البيض"‪ .‬ومن حديث آخر‪:‬‬ ‫(‪ )٥٤‬لعل الصواب ‪ :‬باليوم الأول‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٥٥‬أورده السيوطي في الل المصنوعة‪ ٦٠ /٦ ‎‬حسب مرسوعة أطراف الحديث‪.٣٣٩/٨ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٥٦‬سقط ف النص تقديره ‪:‬فوجدت‪‎‬‬ ‫‏_‪ ٦١٨٧‬۔‬ ‫«صيام يام البيض يذهبن الغل والحسد من القلب»(‪.)٥٧‬‏ ومن حديث آخر‬ ‫قال‪« :‬من صام من كل شهر ثلاثة ايام كانهم يرون أن كل يوم عن عشرة‬ ‫ايام‪ .‬لقوله عز وجل‪ :‬ممن جباءالكستة كنة عشر آمتايهاي(‪.)٥٨‬‏ فيؤيده هذا‬ ‫الخبر على أنها صيام الدهر‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وروي عن النبي ية‪« :‬من صام شهر رمضان وأتبعه بست من شوال‬ ‫فكانما صام الدهر»(‪.)٥٩٩‬‏ ومن حديث سئل رسول الله مية‪« :‬أي الصيام أفضل‬ ‫عنه عل‬ ‫ومن حديث‬ ‫قال‪ :‬شهر انته الأصم وهو رجب»‪.‬‬ ‫رمضان؟‬ ‫شهر‬ ‫بعد‬ ‫قال‪« :‬شهر رجب عظيم الحرمة وتضعف فيه الحسنات‘ فمن صام رجب كان‬ ‫كصوم سنة‪ 6‬ومن صام سبعة آيام غلقت عنه سبعة أبواب من جهنم؛ ومن‬ ‫صام منه ثمانية أيام فتحت له تمانية أبواب من الجنة‪ .‬يدخل من أيها‬ ‫شاء»({‪.)٦٠‬‏ ومن حديث آخر عنه ية كان اذا دخل رجب قال‪« :‬اللهم بارك لنا‬ ‫قي رجب وشعبان وبلغنا رمضان»(‪.)٦١‬‏ ومن حديث آخر عنه يلا‪« :‬من صام‬ ‫أول يوم من رجب عدل صيام شهر‪ .‬ومن صام سبعة أيام أغلقت عنه أبواب‬ ‫جهنم النسبعة‘ ومن صام ثمانية آيام فتحت له آبواب الجنة الثمانية‪ .‬ومن‬ ‫منه تمانية عشر‬ ‫ومن صام‬ ‫حسنات‘‬ ‫أيام يدل الته سيئاته‬ ‫منه عشرة‬ ‫صام‬ ‫نادى مناديه قد غفر لك‪ ،‬فاستانف العمل»(؟‪.)٦‬‏ ومن حديث آخر عنه يلة من‬ ‫طريق أنس بن مالك قال‪ :‬قال رسول الله يي‪« :‬ررجب شهر انته‪ .‬وشعبان‬ ‫قولك؟ قال‪ :‬لأنه‬ ‫له مامعنى‬ ‫ورمضان شهر أمتي»(؟‪.)٦‬‏ قيل‬ ‫شهريا‬ ‫مخصوص بالمغفرة‪ ،‬وفيه تحقن الدماءء وفيه تاب انته على أنبيائه‪ .‬وفيه أنقذ‬ ‫على الته تلاتة أشياء‪ :‬مغفرة‬ ‫استوجب‬ ‫رجب‬ ‫أولياءه من يد أعدائه‪ .‬من صام‬ ‫وأما التالث يامن‬ ‫عمره‬ ‫قيما بقي من‬ ‫ذنويه وعصمه‬ ‫من‬ ‫لجميع ماسلف‬ ‫‏(‪ (٥٧‬لح أحمد بن حنبل ولم ينص على أيام البيض© فقال صيام ثلاثة أيام‪ .‬أنظر المسند‬ ‫‏‪. ٤٣٦‬‬ ‫‪. ١٦١٠ :‬‬ ‫(‪ )٥٨‬سورة الأنعام‪‎‬‬ ‫(‪ )٥٩‬أخرجه الامام الربيع ‪ ،‬حديث رقم‪. ٣١٦٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٠‬أخرجه ابن حجر ‪ :‬تبيين العجب‪. ٥٦ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٦١‬أخرجه أحمد بن حنبل ‏‪ ،٢٦٥٩/١‬وأورده السيوطى في الدر المنثور ‏‪ ١٨٣/١‬والهندي في كنز‬ ‫َ‬ ‫العمال ‏‪. ١٨٠٤٩‬‬ ‫‪ ،٢٤٦٢٦٢‬السيوطى ‪ :‬اللآلى المصنوعة‪. ٦٥ / ٦٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٦٢‬أورده المندي ‪ :‬كنز العمال‪‎‬‬ ‫"‬ ‫(‪ )٦١٣‬انظر تخريجه في موسوعة أطراف الحديث‪...١٢٠ /٥ ‎‬‬ ‫_ ‪- ٦٨٨‬‬ ‫العطش يوم العرض الاكبر‪ .‬فقام شيخ ضعيف فقال‪ :‬يارسول اله اني اعجز‬ ‫عن صيامه كله‪ .‬فقال له رسول الل يلة‪ :‬صم أول يوم منه‪ ،‬فان الحسنة‬ ‫بعشر آمالها‪ .‬وأواسط يوم فيهؤ وآخر يوم منه‪ .‬فانك تعطى ثواب من صامه‬ ‫كله‪ .‬ولكن لاتففلوا عن أول ليلة جمعة منه‪ .‬فان الملائكة تسميها ليلة‬ ‫الرغائبس وذلك أنه اذا مضى ثلث الليل لايبقى ملك من السماوات والارض الا‬ ‫ويجتمعون مع الكعبة فيقول ا له تعالى ‪ :‬ياملائكتي سلوني ماشئتم‪.‬‬ ‫فيقولون‪ :‬أن تغفر لصوام رجب‪ ،‬فيقول الله تعالى ‪ :‬قد فعلت ذلكغ ثم قال‬ ‫النه يل‪ :‬فما من أحد يصوم خميس من رجب ثم يصلي بين العشاء‬ ‫رسول‬ ‫والعتمة ليلة الجمعة اثنتي عشرة ركعةؤ يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب‬ ‫ة‪ .‬و طرا أنزلناهه ق كلة ة القدر‪)٦٤(4‬‏ ثلاث مرات‘‪ 6‬و لتل كُوَ ان“‬ ‫حده ‏(‪ )٦٥‬اثنى عشر مرة! يفصل يبن كل ركعتين بتسليمةس فاذا فرغ من‬ ‫صلاته‪ .‬صلى على نبيه سبعين مرةش يقول‪ :‬اللهم صل على محمد النبي الامي‬ ‫وعلى آله‪ .‬ثم سجد سجدة يقول في سجوده‪ :‬سبوحض قدوس» رب الملائكة‬ ‫والروح سبعين مرة‘ ثم يرفع رأسه ويقول ‪ :‬رب اغفر وارحم وتجاوز عما‬ ‫تعلم فانك أنت العزيز الاعظم سبعين منرةا ثم يسجد الثانية فيقول مثل‬ ‫ق السجدة الأولى‪ .‬ثم يسال الله حاجته ق سجوده‪ 6‬فانها تقضى باذن‬ ‫ماقال‬ ‫انته عز وجل»‪.‬‬ ‫نصل‬ ‫ومن حديث آخر عنه يلة من طريق أبي هريرة أنه قال‪« :‬من صام اليوم‬ ‫السابع والعشرين من رجب كتب له صيام ستين شهرا»‪ .‬وهو يوم نزل فيه‬ ‫جبريل عليه السلام على النبي ية بالرسالة‪ .‬ومن حديث آخر عن ابن عباس‬ ‫(رحمه ال) من طريق الحسنه قال‪« :‬كان عبدان بن العباس (رحمه ا له) في‬ ‫اليوم السابع والعشرين من رجب يصبح معتكفا ويظل مصليا وقت الظهر‪.‬‬ ‫فاتحة الكتاب مرة‪.‬‬ ‫فاذا صلى الظهر صلى اربع ركعات‪ .‬يقرا قي كل ركعة‬ ‫هُوَ ارت اكده‬ ‫والمعوذتين مرة‪ .‬وزرتا اَنرَلنَاهُ رق ليلةة القدر ثلاثاء‪7 .‬‬ ‫خمسين مرةؤ ثم يخلد في الدعاء وقت العصرا ويقول‪ :‬هكذا كان يصنع رسول‬ ‫الله عتنكنية في هذا اليوم»‪ .‬ومن حديث آخر عنه عذ من طريق أبي هريرة وسلمان‬ ‫الفارسي‪« :‬آن ق رجب يوما وليلة‪ .‬من صام ذلك اليوم وقام تلك الليلةى كان‬ ‫‏(‪ )٦٤‬سورة القدر ‪ :‬‏‪١‬‬ ‫‏(‪ )٦٥‬سورة الاخلاص ‪ .‬‏‪١‬‬ ‫‏_ ‪ ٦١٨٩‬۔‬ ‫له من الأجر كمن صام سنة وقام ليلهاى وهو من ثلاث بقين من رجب‪ ،‬وهو‬ ‫اليوم الذي بعث فيه نبينا محمد يي‪ (.‬‏‪ .)٦٦‬ومن حديث آخر‪« :‬فاذا جاء وقت‬ ‫افطار الصائم كان صائما فرضا أو تطوعاا يقول عند افطاره‪ :‬بسم انته‪ .‬اللهم‬ ‫وبحمدكێ ربنا تقبل منا! انك آنت‬ ‫وعلى رزقك أفطرت‪ 0‬سبحانك‬ ‫لك صمتت‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪. (٦٧‬‬ ‫التسميع العليم»‬ ‫فصل‬ ‫حين‬ ‫ومن حديث آخر عنه يلة من طريق سلمان قال‪ :‬قال رسول اله يل‬ ‫رجب ‪« :‬ياسلمان ما من مؤمن ولا مؤمنة يصلي ن هذا الشهر ثلاثين‬ ‫استهل‬ ‫ديه ثلاث مرات‪٬‬‏‬ ‫ركعة‪ .‬يقرا في كل ركعة فاتحة الكتاب مرةش و مقل كو انلننه‬ ‫وأعطي من‬ ‫انته عنه ذنويه‪.‬‬ ‫الا محى‬ ‫ثلاث مرات‬ ‫و لإقل تااَتَهَا القافزو؛(‪)٦٨‬‏‬ ‫الأجر كمن صام الشهر كله‪ ،‬وكان من المصلين الى السنة المقبلة‪ .‬فرفع له كل‬ ‫يوم عمل شهيد من شهداء بدرى وكتب له بصيام كل يوم عبادة سنة ورفع‬ ‫له آلف درجة‪٬‬‏ ومن صلى هذه الصلاة أنجاه انته من التار وأوجب له الجنة‬ ‫وكان في جوار الله سبحانه وتعالى‪ .‬أخبرتني بذلك جبريل عليه السلام‪ .‬قال‬ ‫سلمان‪ :‬فقلت يارسول النه متى اصليها؟ قال‪ :‬تصلي في أوله عشر ركعاتء‬ ‫والقراءة ماوصف من قبل فاذا سلمت ورفعت يدك وقلت‪ :‬لا اله الا انته وحده‬ ‫لاشريك لها له الملك‪ .‬وله الحمدء يحيي ويميت‪ .‬وهو حي لايموت‪ ،‬بيده‬ ‫الخير‪ .‬وهو على كل شيء قديرس اللهم لا مانع لما أعطيت‪ ،‬ولا معطي لما منعتء‬ ‫ولا ينفع ذا الجد منك الجد‘‪ ،‬ثم امسح بهما وجهك‘ وصل ف وسط الشهر‬ ‫عشر ركعات والقراءة كذلك‪ ،‬فاذا سلمت رفعت يدك الى السماء وقلت‪ :‬لا اله‬ ‫وهو حي‬ ‫ويميت‬ ‫يحيي‬ ‫الملك‪ ،‬وله الحمد"‬ ‫له‬ ‫لها‬ ‫لاشريك‬ ‫الا انته وحده‬ ‫فردا وترا! لم يتخذ‬ ‫وهو على كل شيء قدير‪ .‬الها واحدا صمدا‬ ‫لايموت‘‬ ‫صاحبة ولا ولادا! تم تمسح بها على وجهك ‪ 0‬وصل آخر الشهر عشر ركعات‬ ‫تفعل في القراءة ماسلف من قبل‪ ،‬فاذا سلمت رفعت بيديك الى السماء وقلت‪ :‬لا‬ ‫حي‬ ‫وهو‬ ‫ويميت‘‬ ‫‪ .4‬يحيي‬ ‫الحمد‬ ‫له‪ .‬له الملك ‪ .‬وله‬ ‫لا شريك‬ ‫اله الا الته وحده‬ ‫لايموت‘ بيده الخير ‪ .‬وهو على كل شيء قدير‪ .‬وصل اللهم على سيدنا محمد‬ ‫وآله الطيبين الطاهرين‪ ،‬ولا حول ولا قوة الا بانئه العلي العظيم‪ ،‬ثم امسح‬ ‫‏(‪ )٦١١٦‬أورده الهندي ‪ :‬كنز العمال ‏‪ ٢٥١٦٩‬ابن حجر ‪ :‬تبيين العجب ‏‪. ٥٨‬‬ ‫(‪ )٦٧‬أخرجه أبو داود ‪٢٣٩٨‬۔ وأورده الكثيرون ‪ ،‬انظر موسوعة أطراف الحديث‪.٢٤٩ /٢ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الكافرون‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٦٨‬‬ ‫_ ‪- ٦٩٠‬‬ ‫بهما وجهك‘ وسل حاجتك يستجاب لك دعاؤك ويجعل الله بينك وبين جهنم‬ ‫سبعين خندقاء كل خندق كما بين السماء والارض ويكتب لك بكل ركعة‬ ‫براءة من النار وجوازا على الصراط»‪ .‬قال سلمان‪ :‬فلما فرغ النبي يلة من‬ ‫الحديث خررت ساجدا أبكي شكرا ك تعالى لما سمعت من هذا الحديث ‪.‬‬ ‫ومن دعاء آخر في دعاء الليلة الأولى من رجب" فاذا فرغ المصلي من‬ ‫صلاته يقول‪ :‬الهي تعرض لك في هذه الليلة المتعرضونغ وقصدك القاصدون‪:‬‬ ‫ويامل فضلك ومعروفك الطالبون‪ ،‬ولك في هذه الليلة نفحات وجوائز وعطايا‬ ‫تمن بها على من تشاء من عبادك‪٬‬‏ وتمنعها من تشاء‪ .‬وها أنا عبدك‬ ‫ومواهب‪.‬‬ ‫الفقير اليك‪ ،‬المؤمل فضلك ومعروفك‪ ،‬فامنن علي بفضلك وطولك ومعروفكث‬ ‫وصل على محمد نبيك وحبيبك يارب العالمين ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وأما ماورد من فضائل قيام ليلة النصف من شعبان‪ ،‬وصوم يومها‬ ‫ففضل ذلك عظيم وثوابه جسيم؛ قد يعجز الواصف أن يصفه لما فيه من‬ ‫لطائف الله وكرامته ورحمته على عباده لأنها ليلة مباركة عظيمة ‪ .‬وهي‬ ‫تسمى ليلة البراءة‪ .‬لأن فيها براءتينغ براءة للأشقياء من الرحمة‪ 6‬وبراءة‬ ‫عن رسول الله يلة أنه قال‪« :‬اذا كان ليلة‬ ‫للأولياء من الخذلان‪ .‬وقد روي‬ ‫النصف من شعبان أطلع الله آية لخلقه باهرة للمؤمنين‪ .‬ويمهل الكافرين‪.‬‬ ‫ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه»(‪.)٦٩‬‏ هذا على المعنىغ لا على اللفظ‬ ‫بعينه‪ .‬ومن حديث أن للملائكة ليلتي عيدين ‏(‪ )٧٠‬في السماء‪ .‬كما للمسلمين‬ ‫يوم الفطر ويوم الأضحى‪ .‬عيدان ق الأارض‘؛ تعتد(ا‪)٧١‬‏ الملائكة ليلةالبراءة‬ ‫وليلة القدرؤ ويكون عيد الملائكة بالليل لأنهم لاينامون‪ .‬ومن حديث آخر أن‬ ‫الحكمة في أن انته عز وجل أظهر ليلة البراءة وأخفى ليلة القدر‪ .‬لأن ليلة القدر‬ ‫ليلة الرحمة والغفران والعتق من النيران‪ ،‬أخفاها الة عز وجل لئلا يتكلموا‬ ‫عليها! وأظهر ليلة البراءة لأنها ليلة الحكم والقضاء‪ .‬ليلة السخط والرضاء‬ ‫ليلة القبول والرد‪ ،‬ليلة الوصول والصد‪ .‬ليلة السعادة والشقاء‪ .‬والكرامة‬ ‫والبقاء‪ .‬فواحد فيها يسعد‪ .‬وآخر فيها يبعد‪ .‬وواحد يجزى وواحد يخزى‬ ‫‏(‪ )٦٩‬أورده السيوطى ‪ :‬الدر المنثور ‏‪.٢٧/٦‬‬ ‫(‪ )٧٠‬لعل الصواب ‪ :‬ليلتي عيد‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٧١‬لعل الصواب ‪ :‬تعيد‪. ‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪٦١٩١‬۔‬ ‫وواحد يكرم وواحد يحرم‪٬‬‏ وواحد يؤجر وواحد يهجر‪ ،‬فكم من كفن مغسول‬ ‫وصاحبه في السوق مشغولس وكم من قبر محفور وصاحبه بالسرور مغرور‪.‬‬ ‫وكم من فم ضاحك وهو عن قليل هالكى وكم من بيت قد زخرف بنيانه‬ ‫وصاحبه قد اقترب فناؤهؤ وكم من مسيطر قد افتخرت به رجاله وهو يشد‬ ‫ركابه لسفره ورحاله‪ ،‬وكم من عبد يرجو الثواب فيبدو له العقاب‪ ،‬وكم من‬ ‫امريء يرجو البشارة فتبدو له الخسارة وكم من غافل يرجو الجنات فتبدو‬ ‫له النيران‪ .‬وكم من عبد يرجو الوصل فيبدو له الفصل وكم من آمل يامل‬ ‫العطا فيبدو له البلاءس وكم من راقد يحسب له الملك بجنات النعيم فيبدو له‬ ‫الهلك(؟‪)٧١‬‏ بسوء الجحيم‪ .‬فانتبه يامغرور بزخارف الحدائق والقصور‬ ‫والأبكار المقصورات ف الخدور والدراهم الموسمات بالحبورس قبل أن تدرس‬ ‫تحت صفائح القبور‪ .‬وترخى عليك الستور‪ ،‬قبل أن تحل بك الشرور‪ .‬وتعدم‬ ‫من قلبك السرور‪ ،‬قبل أن يحل بك كل محذور وتحصد ف أسباب الغموم‬ ‫كذا وكذا أمد العصور‪٬‬‏ قيل‬ ‫الدهور ضائعا‬ ‫والكدور‪ ،‬قيل‪ :‬ق حر كان ق سالف‬ ‫أن تحرم عظيمات الأجور‪٬‬‏ حين يبسط بساط النشور‪ .‬قتكبر عليك عند ذلك‬ ‫الأمور‪ 6‬وتسدم القلوب والصدور‪٬‬‏ فبرزت حينئذ محاسبة الملك القفقور‬ ‫والحضرة الموسومة ماحدته(‪)٧٢‬‏ السطور‪.‬‬ ‫ادله الله‪ .‬ثم النه النه‪ .‬استعدوا(‪)٧٤‬‏ لذلك اليوم العظيم جوابا! واحفظوا له‬ ‫هذه الدار وطاعة‬ ‫القبيح الطالح‘ ورفض‬ ‫» وحسم‬ ‫الصالح‬ ‫خطابا! بالعمل‬ ‫المهيمن الجبارة واتباع سنة النبي المختار‪ .‬والسلوك(‪)٧٥‬‏ مسلك العلماء‬ ‫الأخيار‪ ،‬وما توفيقنا الا بانته عليه توكلت واليه أنيب‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ْ‬ ‫عن الحسن البصري أنه كان يخرج من داره يوم النصف من‬ ‫وحكى‬ ‫شعبان وكان وجهه قد أقبر ودقن‪ ،‬تم أخرج من قبره‪ ،‬فقيل له في ذلك‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫وائته ماذا(‪)٧٦‬‏ انكسرت به سفينته باعظم مصيبة منيغ فقيل‪ :‬ولم ذلك؟ فقال‪:‬‬ ‫لأني من ذنوبي على يقين ومن حسناتي على وجلؤ فلا أدري آتقبل مني آم‬ ‫ترد‪.‬‬ ‫لعله ‪ :‬الملاك ‪.‬‬ ‫()‬ ‫االفيأصل ‪ :‬والمعنى غير بين ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٣‬كذ‬ ‫‏(‪ )٧٤‬الصواب ‪ :‬أعدوا‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٥‬الأفصح ‪ :‬سلوك ‪.‬‬ ‫‪ :‬ماالذي ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬لعل الصواب‬ ‫‏_ ‪ ٦٩٢‬۔‬ ‫فصل‬ ‫ومما وردت به الأخبارك واكدته العلماء الأخيار‪ .‬في الصلاة الواردة ليلة‬ ‫ما لايحصى من الاجر العظيم‪ . .‬وكذلك صيامه له شرف‬ ‫النصف من شعبان‬ ‫عظيم‪ .‬وصفة الصلاة في هذه الليلة مائة ركعة‪ .‬بالف مرة«فل ‪:‬‬ ‫عشر مرات بعد الفاتحة‪ .‬وتسمى هذه الصلاة! صلاة الخبرى وهى‬ ‫كل ركعة‬ ‫مشهورة البركة جدا‪ .‬وكان السلف الصالح يصلونها جماعة ى يجتمعون لها‪.‬‬ ‫لما فيها من الفضل الكبير والثواب الكثير‪ ،‬كما ورد في الاخبار باسناد عن‬ ‫الحسن البصريس قال‪ :‬حدثني ثلاثون من اصحاب رسول الله يلة أن من صلى‬ ‫هذه الليلة نظر سبعين نظرة وقضى له بكل نظرة سبعين حاجةؤ أدناها‬ ‫المغفرة‪ .‬ونظر الله تعالى اقباله على عبده بالكرامات واللطائف الموسومات‬ ‫بالرحمة الواسعة من فضله وكرمه انه هو ذو الفضل العظيم‪.‬‬ ‫أن يصلي هذه الصلاة أيضا‪ .‬ق أول ليلة من المحرم؛ وليلة‬ ‫وستحب‬ ‫عاشوراء منهؤ وأول ليلة من شهر رجبس وليلة النصف منهؤ وليلة سبعة‬ ‫وعشرينغ وليلة النصف من شعبانغ وليلة عرفة‪ .‬وليلتي العيدين! وخمس‬ ‫ليال منها ي شهر رمضان‪ 6‬وهو وتر ليالي العشر الاواخر‪ .‬وكذلك يستحب‬ ‫مواصلة سبعة عشر يوما بالاوراد والمواصلة على العبادة فيها‪ .‬وقطع‬ ‫بالدنيا وما فيها‪ .‬وهي يوم عرفة! ويوم عاشوراء‪ .‬ويوم النصف‬ ‫الاشتغال‬ ‫من شعبان‪ ،‬ويوم الجمعةء ويوم العيدينؤ والايام المعلومات‪٬‬‏ وهي‪ :‬عشر ذي‬ ‫الحجةه والأيام المعدودات‪٬‬‏ وهي‪ :‬أيام التشريق‪ .‬وكدها(‪)٧٧‬‏ يوم الجمعة‪.‬‬ ‫وشهر رمضان‪ ،‬لما روي عن النبي ية من طريق أنس بن مالك‪ ،‬قال‪« :‬اذا‬ ‫سلمت الجمعة سلمت الأيام واذا سلم شهر رمضان سلمت السنة»(‪.)٧٨‬‏‬ ‫وعندي أنه اذا سلمت الايام سلمت السنة‪ .‬وسلمت الأيام؛ ولا يتباين أحدها‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫عن الآخر‪.‬‬ ‫أن يصام فيه من الأيام بعد الذي ذكرت في هذا الياب‪.‬‬ ‫وأما مايستحب‬ ‫فهو يوم العاشر من المحرم؛ لأنه فيه أنزل الئه عز وجل توبة آدم صلى الله‬ ‫عليه وسلمؤ وفيه استوت سفينة نوح عليه السلام على الجوديؤ وفيه نجا‬ ‫انته يوسف عليه السلام من الجب‪ .‬وصيام يوم عاشوراء له فضل عظيم جداء‬ ‫‏(‪ )٧٧‬كذا وردت في الأصل ‪ ،‬ولعل المراد ‪ :‬وكذلك يرم الجمعة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٨‬انظر تخريجه في موسوعة أطراف الحديث ‏‪.٢٣٢ /١‬‬ ‫‏_‪ ٦٩٣‬۔‬ ‫ها روي في الحديث عن النبي ي انه رآي يهود خيبر دخلوا المدينة صياما في‬ ‫يوم عاشوراء‪ .‬فقال ‪« :‬ما بالهم يصومون في هذه اليوم؟ قالوا‪ :‬هذا يوم كان‬ ‫فقال‪ :‬آنا أحق بارث أخي موسى‪.‬‬ ‫يعظمه موسى عليه السلام ويصومهء‬ ‫فصامه‪ .‬وأمر أصحابه أن يصوموه»(‪)٧٩‬‏ ‪.‬‬ ‫ومن حديث آخر عنه يلة من طريق ابن عباس (رضي اته عنه)‪« :‬من‬ ‫صام يوم عاشوراء من المحرم عطي ثواب عشرة آلاف ملك»‪ .‬ومن حديث‬ ‫آخر‪« :‬آعطي ثواب عشرة آلاف حاج ومعتمر وثواب عشرة آلاف شهيد»‪.‬‬ ‫ومن حديث آخر‪« :‬ومن مسح بيده على رأس يتيم يوم عاشوراء رفع الله له‬ ‫بكل شعرة على رأسه درجة ف الجنة»‪ .‬ومن حديث آخر لعله‪« :‬ومن فطر‬ ‫قكانما آقطر عنده جميع أمة محمد عيت وأشبع‬ ‫يوم عاشوراء‬ ‫مسكينا‬ ‫صائما‬ ‫بطونهم»‪ .‬ومن حديث آخر ‪« :‬ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض الا مرضة‬ ‫الموت»‪ .‬وينبغي له اذا اغتسل أن يصلي الصلاة التي ذكرتها قي باب الصلاة‬ ‫وهي صلاة الأوابين‪ .‬وهي الكبريت الاحمر‪ .‬ومن حديث آخر‪ :‬ومن اكتحل يوم‬ ‫عاشوراء لم ترمد عينه تلك السنة كلها»(‪.)٨٠‬‏ ومن حديث ‪« :‬ومن عاد‬ ‫مريضا يوم عاشوراء فكأنما عاد ولد آدم»‪ .‬ومن حديث آخر‪« :‬ومن سقى‬ ‫ظمآنا بشربة من ماء فكأنما لم يعص اته طرقة عبن»‪ .‬ومن حديث آخر‪:‬‬ ‫«دومن وسع على عياله من ماله في يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر‬ ‫سنته»(‪.)٨١‬‏ ومن حديث اخر‪« :‬ومن أحيا ليلة عاشوراءء وصام يومه‪ ،‬لم يدر‬ ‫بغصص الموت»‪ .‬ومن حديث آخر‪« :‬ومن صلى يوم عاشوراء أربع ركعات‪ ،‬كل‬ ‫ركعة بفاتحة الكتاب" وخمسين مرة قل هنو انأآككيه غفر النه ذنوبه‬ ‫خمسين عاما ماضيا وخمسين عاما مقبلا‪ .‬وبنى له ق الملا الأعلى الف منبر»‪.‬‬ ‫لأنه لابيستقيم‬ ‫وحسم معاصه‪.‬‬ ‫ق طاعة النه عز وجل‬ ‫مجتهدا‬ ‫اذا كان‬ ‫وذلك‬ ‫عمل من فضيلة دون استقامة فريضتهء كما ذكرته من قبل في باب الآذان‪.‬‬ ‫والله الموفق والهادي الى طريق الحق والصواب" وينبغي له أن يصوم يوم‬ ‫والته أعلم‪.‬‬ ‫عاشوراء‪،‬‬ ‫أنه يوم‬ ‫المسلمبن‬ ‫يعض‬ ‫قال‬ ‫لانه‬ ‫المحرم‬ ‫تاسع من‬ ‫(‪ )٧٩‬أورده الهيثمي ني مجمع الزوائد‪. ١٨٥ - ١٨٤ /٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٨٠‬أورده الزيلعي ‪ :‬نصب الراية‪. ٤٥٦/٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٨١‬أخرجه السيوطي في الدر المنثور‪.٣٤٥ /٦ ‎‬‬ ‫‪- ٦٩٤_.‬‬ ‫فصل‬ ‫ففي‬ ‫وأما ماورد ق فضل صوم العشر الأولى من ذي الحجة والصلاة‪.‬‬ ‫المنقول عن الرسول ية من طريق عائشة (رضي النه عنها) انه قال‪« :‬من‬ ‫أحيى ليلة من ليالي ذي الحجة فكانما عبد اله عبادة من حج واعتمر طول‬ ‫سنة»‪ .‬ومن حديث آخر‪« :‬ومن صام فيها يوما فكانما صام سائر سنته»‪.‬‬ ‫ومن حديث آخر عنه يلة من طريق عائشة (رضي الله عنها)‪ .‬نه قال لرجل‬ ‫يصوم العشر من ذي الحجة‪« :‬لك بعدد كل يوم تصومه عتق مائة رقبة‪.‬‬ ‫ومائة بدنة تهديها‪ .‬ومائة فرس تحمل عليها في سبيل النه تعالىس فاذا كان يوم‬ ‫التروية فلك عتق ألف رقبةس وألف بدنة تهديهاء وألف فرس تحمل عليها في‬ ‫سبيل النه عز وجل‪ ،‬فاذا كان يوم عرفة فلك عتق ألف ألفي رقبة‪ .‬والفي بدنة‬ ‫تهديها‪ .‬وألفي فرس تحمل عليها ف سبيل اله عز وجل»‪ .‬ومن حديث آخر عنه‬ ‫ية أنه قال‪« :‬اذا دخل عشر ذي الحجة فجدوا ف الطاعةا فانها أيام فضلها‬ ‫النه عز وجلس ليلها كحرمة نهارها‪ .‬من صلى في ليلة من ليالي العشر‪ ،‬في الثلث‬ ‫الأخير أربع ركعات‘ وقرأ في كل ركعة الفاتحة والمعوذتين مرة‪ .‬واية الكرسي‬ ‫مرة ويكرر سورة الاخلاص ثلاثا! فاذا فرغ من صلاته رفع يده‪ 6‬وقال‪:‬‬ ‫سبحان ذي العز والجبروت‪ ،‬سبحان ذي القدرة والملكوت‪٬‬‏ سبحان الحي‬ ‫الذي لايموت‪ ،‬لا اله الا هو يحيي ويميت وهو حي لايموتں سبحان الله رب‬ ‫العباد والبلاد‪ .‬والحمد لله كثيرا طيبا مباركا على كل حال‪ ،‬وقدرته وجلاله‬ ‫بكل مكانؤ ثم يدعو بما شاء‪ .‬فان له من الاجر مثل من حج الى بيت الله عز‬ ‫وجلغ وزار قبر نبيه محمد ية وجاهد في سبيله عز وجلؤ ولم يسال الئه عز‬ ‫وجل شيئا الا أعطاه ذلك‪ ،‬وان صلاها في كل ليلة من ليالي العشرء أحله ال‬ ‫الأعلى‪ .‬ومحى عنه كل سيئة‪ .‬وقيل له‪ :‬استانف العمل»‪ .‬فينبغي‬ ‫الفردوس‬ ‫للعبد أن يكون مجتهدا في صيام هذه الايام وقيامها وان يحسم جميع‬ ‫الملعاصي‘ؤ فينال ماذكره النبي ية من الفضل العظيم والثواب الجسيم والله‬ ‫الموفق والهادي الى طريق الحق والصواب‪.‬‬ ‫ومن حديث آخر ‪« :‬من صام يوم خمسة وعشرين من ذي القعدة ‪ .‬كانت‬ ‫كفارة لذنوبه سبعين سنةؤ وهو يوم مبارك عظيم فضله فيه أنزل الله عز‬ ‫وجل الكعبة البيت الحرام؛ وهي آول رحمة نزلت من السماء الى الأرض‪ .‬ومن‬ ‫حديث آخر‪« :‬من صام اليوم الثالث من المحرم ودعا النه عز وجل بما يريد‬ ‫اته له دعاءه كما استجاء لزكريا عليه السلام دعاه‪ 6‬لأنه دعا ربه‬ ‫استجاب‬ ‫يوم الثالث من المحرم»‪ .‬ومن حديث آخر‪« :‬واول يوم من ذي الحجة ولد فيه‬ ‫خليل الله ابراهيم عليه السلام؛ فمن صامه كان كفارة لذنوبه سنة»‪ .‬ومن‬ ‫حديث آخر عن ابن عباس رضي النه عنه‪ .‬قال‪« :‬ما من أيام العمل الصالح‬ ‫فيهن أحب الى انته عز وجل من هذه الأيام‪٬‬؛‏ يعني آيام العشر»‪.‬‬ ‫ويستحب صيام الخميس والاتنين من الأيام ان قدر صيام ذلك‪ ،‬وان‬ ‫كانت به قوة فيصوم يوما ويفطر يوماء ولايصوم الدهر‪ ،‬تاسيا بما قاله‬ ‫الرسول تة فيما رفع في حديث‪« :‬آن رجلا جاء يساله‪ :‬فقال ‪ :‬يارسول الله‬ ‫ماذا آصوم؟ قال ابن مسعود (رحمه الله) ‪ :‬صم تلاتة أيام من كل شهري يعني‬ ‫أيام البيض فانها تذهب وساوس الصدور من غل الصدر \ قال له‪ :‬لست‬ ‫اياك اسال‪ ،‬انما أسال النبي ية فقال النبي يلة‪ :‬صدق ابن مسعود فقال‬ ‫الرجل‪ :‬يارسول النه‪ ،‬ان لي قوة على ذلك؟ فقال له‪ :‬صم الاثنين والجمعة(؟‪.)٨‬‏‬ ‫فقال الرجل‪ :‬يارسول النه‪ .‬ان لي طاقة على ذلك‪ ،‬فقال له‪ :‬صم صيام أخيك‬ ‫يوما ويفطر يوماء فقال‪ :‬يارسول انته ان لي طاقة على ذلك‪.‬‬ ‫داودء كان يصوم‬ ‫فقال النبي يلة‪ :‬ماترك داود للصائمين مصاماة»‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫فينبغي للمجاهد في طاعة انته عز وجل أن يعتكف في شهر رمضان كله‬ ‫خاصة العشرة الأواخر منه وأصل العكوف ملازمة الشيء والاقبال عليه‪.‬‬ ‫ولايكون الاعتكاف الا قي المساجد ويؤيد ذلك ماقال انته عز وجل‪ :‬تولا‬ ‫تَكَاشرُوكمة وآنتم عَاكقون ن المتتاجده‪.)٨٢(.‬‏ فنهى عن الجماع ف الاعتكاف‪.‬‬ ‫لان الجماع يفسد الاعتكاف‪ .‬ولا يكون الاعتكاف الا بصوم‪ ،‬وصلاة‪ .‬وذكر الته‬ ‫عز وجل" ولايتحدث الا فيما لابد له منه من قضاء حوائجه‪ ،‬ويكون ذلك في‬ ‫موضع اعتكافه‪ .‬ولايخرج من اعتكافه الا فيما لابد له منه من خلاء ووضوء‬ ‫وغير ذلك‪ ،‬ويلازم المسجد الذي يعتكف فيه‪ .‬وان خرج لقضاء حاجة لابد له‬ ‫منها قلا باس بهذ واعتكاف النذر‪ .‬وتركت ذكر ماينقضه وما لا ينقضه خوف‬ ‫الاطالة! فليواظب المعتكف على اعتكافه في شهر رمضان ان يسر النه له ذلك‬ ‫‏(‪ )٨٢‬لعله الخميس من كل جمعة ‪.‬‬ ‫(‪ )٨٣‬سورة البقرة‪. ١٨٧ : ‎‬‬ ‫_‪- ٦١٩٦‬‬ ‫خاصة ف العشر الاواخر منه! طلبا لاحياء ليلة القدر لانه من أحيى ليلة‬ ‫ايمانا واحتسابا غفر الله له ذنبه‪ .‬وروي عن النبي تن قا‬ ‫القدر بصلاته‬ ‫«اطلبوها في العشر الاواخر من رمضان‪ .‬وف كل وتر منهاء(‪.)٨٤‬‏ ومن حديث‬ ‫آخر من طريق ابن عباس (رحمه الله)‪« :‬انها تاسعة تبقى أو سابعة أو‬ ‫ومن حديث آخر عنه (رحمه لله)‪ :‬اذا وفي الشهر فليلة القدر ليلة‬ ‫خامسة»‪.‬‬ ‫أربع وعشرينؤ فاذا نقص فهي ثلاث وعشرين»‪ .‬وقيل ‪ :‬انها ليلة سبعة‬ ‫أظهر عند أئمة التفاسبر‪ .‬وقيل‪ :‬ليلة تسعة وعشرين‪.‬‬ ‫وهذا القول‬ ‫وعشرينء‬ ‫والأحوط للمرء أن يجتهد في احياء العشر الاواخر كلها من رمضان لئلا‬ ‫يفوته شيء منهاء لما روي في الحديث عن النبي يلة‪« :‬أنه كان اذا دخلت‬ ‫العثر الأواخر من رمضان أيقظ أهله؛ وشد المئزر لقيامها»(‪.)٨٥‬‏ وقيل ‪:‬‬ ‫أخفى الله تعالى ليلة القدر في شهر رمضان ليجتهدوا فياحياء لياليه كلها! كما‬ ‫الأعظم في أسمائه الحسنى ليجتهدوا ق الدعاء يها كلها‪ .‬وكذلك‬ ‫أخفى اسمه‬ ‫أخفى الساعة المجابة فيها الدعوة في يوم الجمعة وليلها ليجتهدوا فايلعبادة‬ ‫واليوم! وقد مر ذكر اختلاف العلماء في وقت هذه‬ ‫قي هذه الليلة‬ ‫النساعةو فضائل الجمعة ف الباب الأول وهو باب الصلاة‪ .‬وأما فضائل صوم‬ ‫شهر رمضان قد أتيت به ف أول الباب وصفة ليلة القدر وذكر فضلها! وذكر‬ ‫الملائكة ونزلهم فيها وأما أمارتها! فانها تكون ليلة طلقة سمحة لا حارة ولا‬ ‫باردة‪ .‬وقيل‪ :‬لا يسمع فيها نباح الكلاب‪ .‬وتطلع الشمس صبيحتها ليس لها‬ ‫شعاع كالطست(‪6)٨٦‬‏ وتكشف عجائبها لأرباب القلوبں والولاية والطاعة لمن‬ ‫يشاء من المؤمنين من عباده على قدر أحوالهم وأقسامهم‪.‬‬ ‫وساذكر الأسباب المفضية بالعيد الى كشف اشارات يستدل بها الى نظر‬ ‫عجائب ليلة القدر‪ .‬فاول ذلك حسم معاصي الله البتة‪ .‬وليجتهد في رياضات‬ ‫نفسه والاشتغال بذكر ا له عز وجل وطاعاتهؤ وأن يعتكف في شهر رمضان‬ ‫بطهارة كاملة البتة‪ .‬وآن يطرد النوم عن نفسه خاصة ف الأسحار‪ .‬فيشتغل‬ ‫في ذلك بصلاته بخشوع وخضوع ووجل‪ 6‬وجد واجتهاد‪ .‬مع طهارة كاملة‬ ‫‪.‬‬ ‫س‬ ‫أما الظاهر فمن الأنجا الظاهرة ف البدن والثوبغ والباطن‬ ‫اء‬ ‫ظاهرا وباطن‬ ‫(‪ )٨٤‬آورده الهيثمي في مجمع الزوائد‪.١٧٥ /٢ ‎‬‬ ‫‪. ١‬‬ ‫مسلم ‪ :‬اعتكاف‪ .٧ ‎‬أبر داود ‪ :‬رمضان‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪ :‬ليلة القدر‪‎‬‬ ‫أخرجه البخاري‬ ‫) ‪(٨٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬من آنية الصفر تجمع عل طساس‪‎‬‬ ‫(‪ )٨٦‬الطست‬ ‫‪٦٩٧_‎‬۔‬ ‫فمن الوساوس الساكنة في القلب فاذا صفا الظاهر والباطن صفا نور القلب‬ ‫وأضاء‪ ،‬فصار ينظر ماينظر من عجائب السماوات والارض» وما خلق الله من‬ ‫شيء‪ .‬ويكون ورده ف شهر رمضان بالصلاة التي شرعتها في باب الصلاة‬ ‫وهي التي تضمنت الاسم الاعظم والنور الأقومإ لان تلك الصلاة لاتتاتي الا‬ ‫لمن نفى النوم وخلع الراحة عن نفسها ثم شد مئزره مااستطاع‘ ويتصدق‬ ‫ماقدر عليه‪ .‬لأن الصدقة تطفيء غضب الرب وتنفي أنواع البلاء كما حكى‬ ‫عن الشيخ الولي سليمان بن محمد الخراسيني (رضى انته عنه) أنه كان عنده‬ ‫جمة(‪)٨٧‬‏ تمر‪ .‬فاصاب الناس جوع شديد من شدة غلاء التمر‪ .‬فتصدق به‬ ‫الذي أجهدهم الجوع‪ .‬وكان عنده أخت قيما حكى‬ ‫كله على الفقراء والمساكن‬ ‫لنا ومعها تمر كثيرى فقال له‪ :‬بع لي تمري كما بعت تمرك‪ ،‬فقال‪ :‬بعته‬ ‫نسيئة‘ فقالت‪ :‬بعه لي مثلك‪ ،‬فقال‪ :‬بعته الى أجل محدود عند انته عز وجل‬ ‫طمعا ف ثوابه وخوفا من عقابه‪ .‬فقالت‪ :‬بعه متل مابعت وأنا راضية بذلك‬ ‫حق الرضى أرجو بذلك ماعند النه عز وجل مما أعده لأوليائه من كل منة‬ ‫وجسيم توابهء فتصردق بتمرها متل مافعل بتمره‪ .‬وحكي لنا أنه كان اذا‬ ‫صفت له مكيلة حب ف الجنور(‪)٨٨‬ء‏ أخذ ما أخذ منه‪ ،‬قدر مايحتاج له وقته‬ ‫ذلك‪ ،‬ولم يدخر شيئا الا أنه تصدق به كله في الجنور على الفقراء‪ .‬وحكى عنه‬ ‫(رضي انته عنه) أنه كان يقعد على باب المسجد حين أراد وكيله أن يفرق على‬ ‫الجماعة شيئا من الحلاوات‪ ،‬فيسال المترين والمعدومينغ فاذا أعطاهم الوكيل‬ ‫من ذلك فان رآى الوكيل قد فضل المترين على المعدمين ف العطاء أبى ذلك‪.‬‬ ‫ولم يرض بهؤ فانظر لطيف صنعه قيما نفى عن نفسه مطامع الدنيا والبتة‪.‬‬ ‫ولم يفرح بغلاء السعر اذا كان معه لكثرة الدراهم ولم يشتر اذا عظمه وكيل‬ ‫بين عبدالته‬ ‫الرضي سعدد‬ ‫الشيخ‬ ‫وفضائل‬ ‫ف العطاء وفضائله؛‬ ‫المسجد‬ ‫الخراسيني(‪)٨٩‬‏ جمة لم أرد بيانها في هذا الكتاب ولكن ان شاء النه قي كتاب‬ ‫آخر‪ ،‬ان وفق الثه ذلك‪.‬‬ ‫فبلغ مابلغ للشيخ سليمان بن محمد (رضي انته عنه) من الفضل العظيم‬ ‫الى أن أطلعه انته عز وجل على كشف عجائب ليلة القدر‪ .‬فيما حكي لنا أنه لقي‬ ‫‏(‪ )٨٧‬الجمة ‪ :‬لعله الكثرة ‪.‬‬ ‫سنبله‪. ‎‬‬ ‫‪ ١‬لزرع وفصل الحب عن‬ ‫دوس‪‎‬‬ ‫وهو موضع‬ ‫محلية تعني البيدر©‬ ‫كلمة‬ ‫‪:‬‬ ‫ا لجنور‬ ‫(‪)٨٨‬‬ ‫{ والسهو كان من الناسخ‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٨٩‬لعله سليان بن محمد‬ ‫_‪- ٦٩٨‬‬ ‫بيدارا قد نصب من شدة المحل لزجر ماله‪ .‬فعارضه في غياهب ليالي رمضان‪.‬‬ ‫وقال له‪ :‬ما تتمنى ف هذه الليلة‪ .‬فقال‪ :‬كشف شدة المحل لما تعب من شره‪.‬‬ ‫فاصبح يسقي المال من الاودية‪ .‬فلقيه ذات يوم فقال له‪ :‬أعطاك الئه ماتمنيت‪.‬‬ ‫ولو تمنيت غير ذلك لأعطيت‘ لأن تلك الليلة ليلة القدر‪ .‬فانظر وفكر ايها‬ ‫الطالب‪ ،‬ان كانت لك همة عالية وقوة هامية({‪.)٩٠‬‏ وعزة في قلبك صافية‪ .‬حتى‬ ‫ق طاعة الته كل الجهد ولا تبخل بميسورك على الفقراء والمساكين‪.‬‬ ‫تجتهد‬ ‫ف هذا الشهر العظيم وفي غيره مسارعا الى الخيرات‪ ،‬مسابقا‬ ‫وليكن شروعك‬ ‫لها‪ .‬حاسما مطامع الدنيا الا فيما لابد منه بالجد والاجهاد؛ لعدم الفضولات‬ ‫المحرمات" ووجود الفضائل والمفترضاتء ثم انك اذا أردت أن تطلع على شيء‬ ‫من كشف اشارات تدل على ليلة القدر‪ .‬فاستقم كما أمرت‪ ،‬واذا أهل رمضان‬ ‫كن على طهارة كاملة مقابلا هلال شهر رمضان فكبر خمسا وعشرين تكبيرة‪.‬‬ ‫وهلل كذلكؤ وسبح كذلك‪ ،‬ثم قل الهي والهك الهؤ ربي وربك اته‪ .‬سبحان من‬ ‫أظهر فيك من محاسن أسمائه ماعمت به البركات‪ .‬سبحان من شرف أوقاتك‬ ‫على سائر الذوقات‪ ،‬سبحان من فتح فيك أبواب الاجابة للدعواتى سبحان من‬ ‫سبحان من سخر فيك ملائكة الحضرات القدسيات‪.‬‬ ‫باتم الصفات‘‬ ‫وصفك‬ ‫الهي توسلت اليك باسمل الذي على أبواب ليلة القدر‪ .‬بالأذكار التي ألهمت‬ ‫فيها ملائكتك‪ ،‬فشرفت به على ألف شهر بمستقر الروح والاملاك أن تشهدني‬ ‫مشاهدة هذه الليلة مشاهدة مطابقة لشهودك منها! وألهمني ذكر أسمائك التي‬ ‫يقدسك بها ملائكة الليلة حتى تمرح الذكران‪ ،‬فيعود وصفي ملكيا ونفسي‬ ‫روحانيا ياحي ياقيوم لا اله الا أنت‪ .‬تقول ذلك خمسا وعشرين مرة‪ .‬تكرر‬ ‫ياحي ياقيومإ لا اله الا أنت‪ ،‬وذلك ماورد من أسرار الفاتحة الشريفة! من أراد‬ ‫أن يرى ليلة القدر أن يقرأها وهو على طهارة بكمالها أربعين مرة على شق‬ ‫واحد من جنبه‪ .‬ثم ينقلب على شقه الآخر فيقرأها ف الثلث الأخير من الليل‬ ‫سبع مرات فانه يرى ليلة القدر فيطلب حاجته؛ ويثبت جنانه؛ ويشد قلبه‪.‬‬ ‫ولايفتح روعه\ لأن للفاتحة أسرارا عظيمة ولطائف عجيبة‪ .‬وسميت أم‬ ‫القرآن لانها جمعت معاني القرآن من اثبات التوحيد وشرائعه{ ونفي الشركه‬ ‫والايمان بالبعث{ وكل ماف القرآن من مدح وثناء وشكر له سبحانه‪ /‬تحت‬ ‫قوله‪ :‬تؤالكمد ينوي‪ .‬وكل مافيه من ذكر الملائكة والأنبياء والانس والجن‪.‬‬ ‫تحت قوله‪ :‬زرت الكإكين‪ .4‬وكل مافيه من رحمة ورزق‪ ،‬تحت قوله‪:‬‬ ‫‏(‪ )٩٠‬لعله نسبة الى امامة ى وهي أعلى الشيء ورأبه ‪.‬‬ ‫_‪- ٦٩4٩‬‬ ‫«الَحمني»‪ ..‬وكل مافيه من عفو ومغفرة وتخفيف‪ 6‬تحت قوله‪ :‬زالرحيم»‪.‬‬ ‫وكل مافيه من ذكر القيامة والصراط والميزان والجنة والنار والاهوال‬ ‫تحت قوله‪ :‬تملك توم الإينيه‪ .‬وكل مافيه من خشوع وخضوع‬ ‫والحساب‬ ‫وعبادة وأمر ونهي‪ .‬تحت قوله‪ :‬مرتاك تعبه‪ .‬وكل مافيه من ذكر التوفيق‬ ‫والنصرة والاستعانة والعصمة عن المعاصي‪ .‬تحت قوله ‪« :‬كَتاكَ تستين»‪.‬‬ ‫وكل مافيه من طلب هدايةورشدث تحت قوله ‪ :‬طاهرا التتراط المستَقِيمَ»‪.‬‬ ‫على الاسلام‪ .‬وكل مافيه من ذكر المرسلين‬ ‫الدعاء والتضرع والثبات‬ ‫وكذلك‬ ‫والصديقين والشهداء والصالحين‪ .‬تحت قوله ‪ :‬صراط الزيت آنقمت‬ ‫عتيهمه‪ ..‬وكل مافيه من ذكر ضدؤ تحت قوله‪ :‬لإتمير المفضوب حيهم ي‪ . ..‬وكل‬ ‫مافيه من ذكر النفاق والأهوال المختلفة والبدع‪ ،‬تحت قوله‪ :‬طول الحالي‪.‬‬ ‫هزه‬ ‫۔‪‎_٠٠٧‬‬ ‫فى الحج وغيره‪ ،‬وما لايجوز‬ ‫من ذلك‬ ‫بسم النه الردمن الرحيم‬ ‫الحمد لله الذي جعل الحج كفارة للذنوب؛ وطاهرة للحوب‪٬‬‏ وجنة‬ ‫للكروب‪ ،‬وأمنا من جميع الخطوبس فعم بذلك جميع الناس الذين يستطيعون‬ ‫له(‪)١‬‏ سبيلا فالاستطاعة على نوعينض احدهماء ان يكون مستطيعا بنفسه‪,‬‬ ‫والآخر‪ :‬أن يكون مستطيعا بغيره‪.‬‬ ‫أما الستطيع بنفسه فهو الذي يقدر على الذهاب والزاد والراحلة وعول‬ ‫عياله الى قدومه من سفرها وأما استطيع بغيره فهو أن يكفيه أحد من الناس‬ ‫جميع مايحتاج اليه من الزاد والراحلة والعول للعيال وجميع الحقوق التي‬ ‫لزمته من ديون وغيرهاء وكذلك أمان الطريق ووجدان الماءء يسمى ذلك من‬ ‫الاستطاعة‪ .‬وأما عليل الجسم فلازم عليه الحج اذا تفاضل(؟) في‬ ‫أحد وجوه‬ ‫أشهر(‪.)٢‬‏ واستطاع بماله وقدر على الركوب‪ ،‬والا فيؤجر من يحج عنه اذا‬ ‫هو عن ذلك وفيه اختلاف‪ .‬وأما أصحابنا اليوم فاكثر ما استعملوه أن‬ ‫عجز‬ ‫يؤتجر عنه اذا مات‪ ،‬والله اعلم‪.‬‬ ‫نصل‬ ‫اول بين ؤضِع‬ ‫واختلف الناس في مكة والبيت‪ ،‬قال الله عز وجل‪: :‬‬ ‫للناس لذي يبكة مُباركاًه(‪.)٤‬‏ فقيل او بيت ظهر على وجه الارض الماء(‪.)٥‬‏‬ ‫خلقه النه قيل الأرض بالفي عام‪ .‬وكانت زيدة‬ ‫والأارض‘؛‬ ‫السماوات‬ ‫خلق‬ ‫عند‬ ‫بيضعء على الماء قد حييت الأرض من تحتها‪ .‬وقيل‪ :‬ان ا عز وجل وضع‬ ‫تحت العرش بيتاؤ وهو البيت المعمور‪ .‬فامر الملائكة أن يطوفوا به‪ 6‬ثم أمر‬ ‫الملائكة الذين هم سكان الأرض أن يبنوا في الأرض بيتا على مثاله وقدره‬ ‫فبنوا ذلك واسمه الصراحؤ وأمر من في الأرض أن يطوفوا به كما يطوف أهل‬ ‫السماء بالبيت المعمور‪. .‬وروي أن الملائكة قبل خلق آدم بالفي عام سوكانوا‬ ‫آدم عليه السلام قالت له الملائكة ‪:‬بر حجك ياآدم‪.‬‬ ‫فلما حجه‬ ‫يحجونه‪.‬‬ ‫حججنا هذا البيت قبلك بالفي عام؛ وقيل‪ :‬غير ذلك تركته خوف الاطالة‪.‬‬ ‫(‪ )١‬الأفصح ‪:‬يستطيعون اليه‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬تفاضل ‪:‬وجد فضلا من المال‪. ‎‬‬ ‫الصواب ‪ :‬في ار‬ ‫‏)‪(٣‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة آل عمران‪: ‎‬‬ ‫‪ :‬فوق الماء‪. ‎‬‬ ‫ل‬ ‫(‪ )٥‬المعنى غامض© و‬ ‫‪_‎‬۔‪٧٠٢٣‬۔‬ ‫فصل‬ ‫ومن حديث آخرا آن هذا البيت الذي هو على مثال البيت الحرام في سماء‬ ‫الدنيا ويسمى بيت العزة الذي أنزل فيه القرآن جملة من اللوح المحفوظ‪٬‬‏ في‬ ‫شهر رمضانح ف ليلة القدر‪ ،‬كما ذكره الله عز وجل في كتابه‪ .‬ثم أنزله عز‬ ‫وجل على نبيه محمد ية نجوما شيئا فشيئا حتى يعقله ويحفظه ولا ينساه‪.‬‬ ‫ومن حديث اخرا أن هذا البيت يطوف به كل يوم سبعون ألف ملك ثم‬ ‫لاينوبه بعد ذلك الى يوم القيامة‪ .‬ومثل هذا الحديث يطولء تركته خوف‬ ‫الاطالة‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وروي ف الحديث عن ابي ذر القفاري (رحمه الله) يقول‪ :‬قلت يارسول‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ثم اي؟‬ ‫قلت‪:‬‬ ‫الحرام؛‬ ‫المسجد‬ ‫قال‪:‬‬ ‫آولا؟‬ ‫المسجد وضع ق الأرض‬ ‫النه‪ :‬اي‬ ‫المسجد الأقصى قلت‪ :‬كم كان بينهما؟ قال‪ :‬أربعون سنةء ثم أين ما أدركتك‬ ‫الصلاة فصلها فان الفضل فيه‪.‬‬ ‫وأما تفسير بكة‪ .‬فقد اختلف فيه‪ ،‬قيل‪ :‬هي مكة نفسهاء والعرب تعاقب‬ ‫بين الباء والميمى فتقول‪ :‬سبد رأسه وسمده‘ وضربة لازب ولازم‪ ،‬وقيل‪ :‬بكة‬ ‫موضع البيت‪ ،‬ومكة البلد كله‪ ،‬وقيل‪ :‬سميت بكة لأن الناس يتباكون فيها‪.‬‬ ‫أي‪ :‬يرحمون‪ ،‬يبكي بعضهم بعضاء ويصلي بعضهم بين يدي بعض ويمر‬ ‫بعضهم بي يدي بعض‘ وقيل‪ :‬سميت بكة لأن تبكت أعناق الجبابرة‪ .‬أي‪:‬‬ ‫تدقهاء فلم يقصدها بسوء الا وعاقبه انته تعالى‪ .‬وأما مكة سميت بذلك لقلة‬ ‫مائها من قول العرب‪ :‬مك الفصيل ضرع أمه‘ وامتكت اذا امتص كل مافيها من‬ ‫اللبنى وتدعى أم الرحمؤ لأن الرحمة فيها تنزل‪ . .‬ونصب «مباركا» على الحال‪.‬‬ ‫أي‪ :‬بركة وهدى للعالمين‪ ،‬لأنه قبلة للمؤمنين فيو أيات تتتا ه(‪.)٦‬‏ قر اين‬ ‫عباس (رضي النه عنه) آية بينة على التوحيد ‪،‬والنه أعلم‪ .‬والفعل من البك بك‬ ‫الياء من الميستقبلغ والته أعلم‪.‬‬ ‫وهو بضم‬ ‫يبك بكا اذا رحمه‬ ‫ح ب ے‬ ‫م‬ ‫ت ر‪9 .‬‬ ‫كل‬ ‫تاتوك رر كالا وعملى‬ ‫‪ :‬ولن‪ ,‬ق التاسي بالحج‬ ‫قال الته عز وجل‬ ‫عَتلير»(‪.)١‬‏ معناه‪ :‬علم(‪)٨‬‏ وتاد حق التاي‪ :‬ياابراهيم‪« .‬يألكج»‪ .‬فقال‬ ‫‪ :‬‏‪. ٩٧‬‬ ‫عمران‬ ‫ال‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪)٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٧ :‬‬ ‫الحج‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أعلم‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الفصح‬ ‫)‪(٨‬‬ ‫ابراهيم ‪ :‬ومايبلغ صوتي ‪ 0‬فقال ‪ :‬عليك الأذان وعلي الإبلاغث فقام ابراهيم‬ ‫عليه السلام على المقام وارتفع المقام حتى صار كالطول(‪)٢‬‏ الجبل‪ ،‬فاقبل‬ ‫بوجهه يمينا وشمالا‪ .‬شرقا وغرباء وقال‪ :‬يا ايها الناس الا ان ربكم قد بنى‬ ‫لكم بيتا فاوجب عليكم الحج اليهم فاجيبوا ربكم! فاجابه كل من يحج من‬ ‫[صلاب الآباء وآرحام الأمهاتغ لبيك اللهم لبيك‪ .‬وقيل‪ :‬ان المامور بهذا التاذين‬ ‫محمد تلة أمر أن يفعل ذلك في حجة الوداع‪ .‬وروى ابو هريرة ة عن النبي عنز‬ ‫قال‪« :‬ياأيها الناس فرض الحج فحجوا»‪ .‬وقوله عز وجل‪ :‬طإئاتوكَ راي‪.‬‬ ‫مشاة على أرجلهم‪٬‬‏ وهو جمع راجل‪٬‬‏ مثل قائم وقيام؛ وصائم وصيام‬ ‫وانتصابه على الحال فيما عندي‪ .‬وا أعلم‪ .‬وروي بضم المهملة الأولى‬ ‫وتخفيف الجيم وتنقيله‪ .‬ورجالي كعجاليؤ طوم كل ضَامر» ‪0‬وركبانا على‬ ‫كل بعير مهزول اتعبه بعد االلسفر وهزله‪ ،‬ونبات صفة لضامر محمول‬ ‫صفة للرجال والركبان واستئناف‪.‬‬ ‫ياتون‪4 .‬جعله‬ ‫على معناه‘ والذي قرا ¡‬ ‫ليشهد ‪ 1‬مكان‬ ‫فيكون الضمير للناس من كُز ف عميقه‪4 .‬أي‪ :‬مكان بعيد‬ ‫كهُم‪4 ..4‬مايرضي النه فيي الدنيا والآخرة وتتكبرهاء لان المراد يها نوع من المنافع‬ ‫‏‪ ٢‬كماررقَهم ‪:‬من‬ ‫تمعلوات‬ ‫كذكرزوا اسك التورق م‬ ‫يهذه العيادة‬ ‫مخصوص‬ ‫بَهيمَة الآنكامي({ا){ معناه يوم عرفة وايام التشريق‪ .‬وقيل‪ :‬غير ذلك تركته‬ ‫الاطالة‪ .‬وأما قوله عز وجل‪ :‬لكَكُلوً منها‪ .‬أمر اياحة ليس بواجبث‬ ‫خوف‬ ‫وانما قال ذلك ‪:‬لأن ‪١(......‬ا)‏ كانوا لاياكلون من لحوم هداياهم شيئا‪ .‬واتفق‬ ‫العلماء على أن الهدي يجوز الاكل منه اذا كان تطوعاء ليس بلازم بوجه من‬ ‫الوجوه وأما الهدي الواجب بالشرع‪ ،‬فلا يجوز الأكل منه وانته اعلم‪.‬‬ ‫وأصل الهدي مايهدى الى البيت من النعم؛ وواحدته هدية‪ .‬وقيل‪ :‬لا‬ ‫واحد له‪٬‬‏ قال الله عز وجل ‪ :‬لكمديا بال الكعبَةه‪(4‬؟ا)‪ .‬انتصاب هدي على‬ ‫الحال في يومه أو من جزاء‪ .‬وقيل‪ :‬غير ذلك‪ .‬وانتصاب زبال الكعبة على‬ ‫الصفةا لأن اضافة لفظته ‪(......‬؟ا)‪ .‬ومعنى بلوغه الكعبة‪ .‬ذبحه بالحرم‬ ‫والتصدق به‪ .‬قال أبو حنيفة‪ :‬يذبح بالحرم! ويتصدق به حيث شاء‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩‬الأنصح ‪ :‬كطول الجبال‬ ‫‪ :‬‏‪. ٢٨‬‬ ‫الحج‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪(١٠‬‬ ‫كلام ناقص ‪ :‬تقدير لأن العرب‪.‬‬ ‫‏(‪)١١‬‬ ‫‏(‪ )١٦١‬سور المائدة ‪ :‬‏‪. ٩٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكلام‬ ‫‏(‪ (١٣‬نقص ف‬ ‫۔‪٥٠٧‬۔‪‎‬‬ ‫عندي لانجوزالذبح بحرم الكعية‪ .‬لأن المساجد لايجوز آن توضع‬ ‫والمقصود‬ ‫النجاسة فيها! وانته اعلم‪ .‬وان كان يعني حرم مكة فحسنغ وانته أعلم‪.‬‬ ‫ويجب الهدي لأجل الحج على القارن والمتمتع‘ وتجزي كل واحد منهما‬ ‫شاةغ ولا تجوز الشركة وانه أعلم؛ وأصل القران الجمع بين العمرة والحج في‬ ‫الحديث لقوله يلة‪« :‬وساق مائة بدتة»ء وأمر أن يقطع كل واحد منها قطعة‪.‬‬ ‫فطبخت وأكلت ويحتسى من المرقؤ ففي هذا الخبر نظر‪ ،‬لأن من أهدى هديا‬ ‫واجبا لايجوز الاكل منه الا اذا كان تطوعاء وانته أعلم‪.‬‬ ‫واختلف الناس ف القارن بالحج والعمرة‪ .‬فقال بعضهم‪ :‬عليه طوافان‬ ‫وسعيان‪ ،‬وقال آخر‪ :‬يجزيه لحجته وعمرته طواف واحد وسعي واحدس لقول‬ ‫النبي تلة لعائشة (رضي انته عنها)‪« :‬طوافك بالبيت وسعيك يجزيك عن‬ ‫حجتك وعمرتك»(‪.)١٤‬‏ وهذاالقول الذي يميل اليه أكتر آهل العلم‪ .‬لأن الأشياء‬ ‫كان حكمها واحد الا ماقام‬ ‫واذا اجتمعت‬ ‫حكمإ‬ ‫لكل واحد‬ ‫اذا افرتقت وجب‬ ‫دليله‪ .‬وهذا جمع ببن العمرة والحج‪ .‬قمن أجل جمعه لهما مالوا الى القول‬ ‫بطواف واحد‪ ،‬وسعي واحد يكفيه وانته أعلم‪ .‬والفعل من القران وقرن بفتح‬ ‫مهملة الماضي وضمها من المستقبل قرنا وقرانا‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وأما المتمتع في الحجؤ والمتمتع ف النكاح‪ ،‬والاسم من تانيثه متعة بضم‬ ‫المهملة الأولى في المعني‪ .‬فمتعة النكاح كانت في صدر الاسلام يتزوج الرجل‬ ‫المرأة الى أجل معلوم ثم ينفسخ النكاح بمضيعه‪ .‬وأصل المتعة حلال لكن‬ ‫أصحابنا عملوا بتركها والنهي عنهاء خوف وقوع الريب وعسر المواريث واله‬ ‫أعلم‪ .‬وأما المتعة في الحج أن تضم عمرة الى حجة‘ قال الله تعالى ‪ :‬فمن تمتع‬ ‫يالعمرة ل الحجه ‏(‪ ٨)١٥‬أي‪ :‬فمن استمتع وانتفع بالقرب الى الله عز وجل‬ ‫بالتقرب قبل الانتفاع بالتقرب بالحج ف أشهره‪ .‬ومعنى التمتع هو الاستمتاع‬ ‫بعد الخروج من العمرة بما كان محظورا عليه ف الاحرام الى احرامه بالحج‪.‬‬ ‫والتمتع بالحج هو أن يدخل مكة معتمرا في يام الحجؤ فتمتع بالعمرة الى‬ ‫الحج فهذا يلزم دم المتمتع فان عجز كان عليه الصيامإ لقوله تبارك وتعالى ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١٤‬أخرجه أبو داود حديث رقم ‏‪ .١٨٩٧‬انظر أيضا موسوعة أطراف الحديث ‏‪. ٤١٦ /٥‬‬ ‫‏(‪ )١٥‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪.١٩٦١‬‬ ‫يقمن مم يجد قصتام تكادة آير الك وسمعة إدا رجعتمه‪ .‬الى أهليكم‪.‬‬ ‫واختلف في الصومإ فقيل‪ :‬يصوم العشرؤ وقيل‪ :‬يصوم أيام التشريقغ لان الدم‬ ‫هناك وجبي وانما وجب الصوم بدلا من الدم؛ واذا رجع الى أهله صام‬ ‫السبعة الايام‪٬‬‏ والله اعلم‪.‬‬ ‫واما قوله عز وجل ‪« :‬وأتمُوأ الحج والمرة ينوه‪ .‬فما كان في أشهر‬ ‫الحج فهو متعةء وما كان في غير اشهر الحج فهي تامة‪ .‬ومن افرد بعمرة ‪.‬‬ ‫وخاف أن تفوته عرفة فانه يميل بالحج ويجزيه طواف واحد وسعي واحد‬ ‫لحجه وعمرته‪ .‬ومن اعتمر في غير اشهر الحج فحج فلا دم عليه اذا كان‬ ‫معتمرا في أشهر الحجؤ وخرج انه معتمر فتمتعؤ فيلزمه الذبح‪ .‬ومن آفرد‬ ‫بالحج فلا يلزمه دم‪ .‬ومن دخل مكة وقد أحرم بالحج والعمرة‪ .‬او بالحج‬ ‫وحدها ففاته الحجؤ فليحل من أي ذلك كان بعمرة‪ .‬وعليه أن يحج من قابل‪.‬‬ ‫اذا فاته الحج فانه يحج من قابل والله اعلم‪.‬‬ ‫وقيل‪:‬‬ ‫هدي‪.‬‬ ‫ولا عليه‬ ‫واختلفوا في اتمام الحج والعمرة‪ .‬فقال بعضهم‪ :‬هو أن يتمهما‬ ‫بناسكهما(‪)١٦‬‏ وحدودهما وسننهما‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬تمامها(‪)١٧١‬‏ الانتهاء عما‬ ‫حرم انته! والسلوك فيما أحل اله‪٠‬‏ وأن تكون النفقة حلالا له ولعياله‪ 6‬ولا‬ ‫يمزح لتجارة ولا لحاجة؛ لانه جاء عن عمر بن الخطاب (رحمه الله) أنه قال‪:‬‬ ‫«الوفد كثير والحاج قليل»‪ .‬وروي في الحديث عن النبي يلة أنه قال‪« :‬تابعوا‬ ‫بين الحج والعمرة فانهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد‬ ‫والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة جزاء الا الجنة»(‪.)١٨‬‏ وروي عن‬ ‫عائشة ام المؤمنين (رضي النه عنها) أنها قالت‪« :‬خرجنا مع رسول النه يلة عام‬ ‫الوداع فمنا من أهل بعمرة‪ .‬ومنا من أهل بحج وعمرة‪ .‬ومنا من أهل‬ ‫حجة‬ ‫بحج»‪ ،‬وأهل رسول اله ية بالحج فيما قيل‪ .‬وال أعلم‪.‬‬ ‫والعمرة على ثلاثة أوجه‪ :‬الافراد والتمتع والقران فاما الافراد فهو أن‬ ‫يفرد بالحج ثم بعد الفراغ يعتمر‪ .‬وصفة التمتع أن يعتمر في أشهر الحج من‬ ‫بعد الفراغ من أعمال العمرة‪ .‬يحرم بالحج من البيت الحرام؛ وقيل من مسجد‬ ‫‏(‪ )١٦‬الصواب ‪ :‬بمناسكها ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٧‬الصواب ‪ :‬تمامها ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٨‬أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ‏‪.٢٧٧/٢‬‬ ‫‪٧٠٧_‎‬۔‬ ‫الجن فيصير الى منىؤ وصفة القران آن يحرم بالحج والعمرة معاء آو يحرم‬ ‫بالعمرة ثم يدخل الحج قبل آن يفسخ الطواف فيصر قارناء والله أعلم‪ .‬وأما‬ ‫قوله عز وجل‪ :‬قان أحصرتم فما استينتر منالهديه( ‏‪ .)١٩‬معناهؤ منعتم‪.‬‬ ‫يقال‪ :‬حصره العدو وأحصره اذا حبسه ومنعه من المضي مثل صده وأصده‪.‬‬ ‫(رضي انته عنه)‪:‬‬ ‫عن ابن عباس‬ ‫في الحديث‬ ‫لما جاء‬ ‫العدو‬ ‫والمراد حصره‬ ‫«لاحصر الا حصر العدو»(‪٢0٠‬؟)‪0‬‏ آو يمرض مرضا لايقدر على المسير الى الحج‪.‬‬ ‫لما روي عن النبي يأ‪« :‬من كسر أو عرج فعليه الحج من قابل ويبعث‬ ‫بالهدي ليحل من احرامه»(‪)٢١‬ء‏ ولا يحل من احرامه الا اذا بلغ الهدي محله‪.‬‬ ‫بنت الزيب‪« :‬رحجي‬ ‫عنه يتا أنه قال لصاعة‬ ‫وقي الحدبث‬ ‫وانته أعلم‬ ‫واشترطي وقولي‪ :‬اللهم حيث حبستني»(؟‪،)٢‬‏ وقوله عز وجل‪« :‬قَمَا اسكيتتع‬ ‫ه النقدي‪ ..‬فعليكم ما استيسر من الهدي‪ ،‬أي ‪ :‬فاهدوا ما استيسر والمعنى‪:‬‬ ‫ان أحصر المحرم‪ ،‬وأراد أن يحل من احرامه؛ فيبعث بالهدي ماتيسر له من‬ ‫بدنة أو بقرة أو شاةؤ ولايحلق والمحرم رنسه الا حتى يبلغ الهدي محله‪.‬‬ ‫الهدين محنة ه(‪.)٢٢‬‏‬ ‫رُؤونتتكم حتى كبل‬ ‫‪« :‬ولاتحلقو‬ ‫تيارك وتعالى‬ ‫لقوله‬ ‫لأن المحل بكسر المهملة التانية المكان‪.‬‬ ‫قيه‪.‬‬ ‫أن ينحر‬ ‫الذي يجب‬ ‫آي‪ :‬مكانه‬ ‫الأجل والوقت‪٬‬‏ كما يقال‪ :‬سلفته الى محل كذا وكذا‪ .‬والمعنى أنه‬ ‫وفتحها‬ ‫لايجب الاحلال من الاحرام ولا الحلق الا حتى يعلم بالهدي الذي بعته بلغ آو‬ ‫مريضا آو مضطرا من أجل رآسه فيحلق ويفدي لقوله عز‬ ‫مابلغ‪ 0‬ألا آن يكون‬ ‫تام أو كترقة‬ ‫دكة عن‬ ‫كان منكم تقريضاً آو يه و آذىَ من گزاسهه‬ ‫طعن‬ ‫وجل‪:‬‬ ‫‏(‪.)٢٤‬م‪4‬عناه اذا كان يه كذلك فيحلق رأسه لقول النبي ية لكعب بن‬ ‫آو شتي‬ ‫عجرة حين رآه وقمله يسقط من رأسه على وجهه فقال‪ :‬أيؤذيك هوامك؟ فال‪:‬‬ ‫نعم‪ .‬فامره أن يحلق‪ .‬وهو بالحديبيةش لم يتبين لهم أنهم يحلون فيها‪ .‬وهم‬ ‫على طمع آن يدخلوا مكة‪ ،‬فانزل انته الفدية‪ .‬فامره رسول النه يلة أن يطعم‬ ‫ستة مساكين‪ ،‬آو يصوم ثلاتة أيام‪ .‬أو يذبح شاة‪ ،‬لأن معنى قوله تعالى ‪:‬‬ ‫آو نسكيه‪ .‬واحدتها نسيكة‪ .‬آي‪ :‬ذبيحة‪ .‬أعلاها بدنة وأدناها شاة وآوسطها‬ ‫‏(‪ )١٩‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪.١٩٦١‬‬ ‫‏(‪ )٢٠‬أورده أبن حجر تلخيص الحبير ‏‪.٢٨٨ /٦٢‬‬ ‫‏(‪ )٢١‬أورده كثيرون ‪:‬انظر موسوعة أطراف الحديث ‏‪.٥٦٢٧ /٨‬‬ ‫‏‪.٥٣٠ /٤‬‬ ‫انظر المصدر السابق‬ ‫‏(‪ )٢٦٢‬أورده كثيرون‬ ‫‏(‪ )٢٣‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪١٩٦‬‬ ‫‏(‪ )٢٤‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪. ١٩٦‬‬ ‫بقرة‪ .‬فهذه الفدية على التخيبر‪ ،‬ان شاء ‪ ......‬‏(‪ )٢٥‬أو تصدق أو ذبحح والله‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وأما ماجاء ف اللغة من أول هذا الكلام‪ .‬أما الحصر العيؤ يقال‪ :‬حصر‬ ‫عن الكلام! بكسر مهملة الماضي يحصر بفتحها يحصر ايضاء وحصر ايضاء‬ ‫اي‪ :‬قل ماله‪ .‬وحصر‪ .‬اي‪ :‬بخل‪ .‬وحصر صدره‪ .‬أي‪ :‬ضاقغ قال الله عز وجل‪:‬‬ ‫آو كاءوكم كمترت صدورهم آن ثقاتلوكُم‪.)٢٦(4‬‏ أي‪ :‬ضاقت‪ .‬قرأ الحسن‬ ‫ويعقوب لحَمترت“ منصوبة منونة‪ ،‬أي‪ :‬ضيقت صدورهم واذا كان على‬ ‫هذا فهو منصوب على الحال بتقديم الصفة على الموصوف‪ .‬وهذه الآية فيما‬ ‫قيل‪ :‬نزلت ق بني مدلج‪ .‬كانوا عاهدوا المسلمين أن لايقاتلوا! عواهدوا قريشا‬ ‫أن لايقاتلوهم‪ .‬والحصر الضيق والانقباض‪ 6‬والئه أعلم‪.‬‬ ‫وقوله ‪« :‬بدنة»‪٨‬‏ والبدنة واحدة البدن وهن الركابؤ لقوله عز وجل‪:‬‬ ‫مواليد جَكلتَاكما لكم ين شعائر ائوه(‪.)٢١‬‏ اراد بذلك الابل العظام الضخام‬ ‫الاجسام‪ .‬كما يقال‪ :‬بدن الرجل يبدن بضم الدالين بدانا وبدانة اذا امتلا‬ ‫وقوي" وقيل‪ :‬البدن البقر والابل‪ ،‬وانتصابه يفعل طجَعَلتَاما كمي‪ .‬ومن‬ ‫مبيتدعءاء؛ كقوله تعالى ‪ :‬طلإشورة آنزلتامماہه( ‏‪« ) ٢٨‬وَالقََرَ‬ ‫جعله‬ ‫رفعه‬ ‫كَتَرتَاةه(‪٩‬؟)‪.‬‏ يجوز الرفع والنصب في هذه الثلاث الآيات م‬ ‫نصبهن جعلهن على المفعول المتقدم على الفعل؛ ومن رفعهن‪ .‬جعلهن مبتدا‬ ‫وانه أعلم‪ .‬وأما قوله عز وجل‪ِ« :‬وَالبُدنَ جكلتَاكما لَكُم ‪:‬تين شَكائر النويه‪ ،‬اي‪:‬‬ ‫من اعلام دينه‪٬‬‏ سميت شعائر لأنها تنشعرؤ وهو أن تطعن بحديدة في سنامها‪.‬‬ ‫فتعلم أنه هدي‪ .‬واكثر التفسير أنها الابل‪ .‬قال أسد الكامل‪ .‬نحرنا سبعين ألفا‬ ‫من اليدن ترى الناس حولهم ركوداء أي‪ :‬سكونا وقعودا‪ .‬يقال‪ :‬ركد الماء‬ ‫والريح بفتح مهملة الماضي وضمها من المستقبل ركودا‪ .‬اذا سكنا‪.‬‬ ‫نهى النبي َ يز أن ببال ق الماء الراكد وأن بفتسل فيه من‬ ‫وقي الحديث‬ ‫اذا كان ساكنا منقطعا لم بجرث وهو ق موضع صلب‪.‬‬ ‫الجنابة( ‏‪.(٢٠‬م»‪4‬عناها‬ ‫مثل جبل أو مدر أو صاروج أو غير ذلك‪٬‬‏ وكان الماء لا تجوز به الطهار؛ مثل‬ ‫‏(‪ )٢٥‬في الكلام سقط تقديره ‪ :‬صام ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٦‬سورة النساء ‪ :‬‏‪.٩٠‬‬ ‫‏(‪ )٢٧‬سورة الحج ‪ :‬‏‪. ٢٦‬‬ ‫(‪ )٢٩‬سورة يس‪. ٢٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٨‬سورة النور‪.١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٠‬أخرجه بألفاظ قريبة الامام الربيع ‪ ،‬حديث رقم‪.١٦٦ ‎‬‬ ‫‪٧٠٩_‎‬۔‬ ‫أن يكون أقل من أربعين قلة واذا حركته من جنبه لم تنته الحركة الى جانبه‬ ‫الآخرة وان كان هكذا فليس يجوز أن يغتسل به من الجنابة أو غيرها من‬ ‫النجاساتێ وقيل‪ :‬غبر ذلك تركته خوف الاطالة‪ .‬وأما البول فلا س لئلا يصبر‬ ‫انته واسعة‪ .‬وانته أعلم‪ .‬وأما اذا كان هذا الماء ق موضع‬ ‫للمسلمين وأرض‬ ‫غشا‬ ‫الاودية آو مكان رمل أو حصاة آو غير ذلك‪ ،‬مما يحتمل آن يجيء اليه ويسير‬ ‫منه فجايز آن يغتسل به من كل نجاسة ‘ وانته أعلم‪.‬‬ ‫\ وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫وركد الميزان ‪ 4‬اذا استوى‬ ‫وقوم الميزان حتى يركدا‬ ‫وركدت السفينة اذا‬ ‫وركد القوم ركودا اذا هدوا ولم بيق لهم صوت‪.‬‬ ‫سكنت قال النه عز وجل ‪«:‬قَيَظلَلنَ رواية عَل تتهرويه(‪.)٢١‬‏ ‪ .4‬معناه ‪ :‬فيبقين‬ ‫ثوابت على ظهر البحر لاتجي ولا تذهب \ وانته أعلم‪.‬‬ ‫قفهو جمع شعار‪ .‬وهي أعمال الحج وآعلامه‪.‬‬ ‫وأما قوله‪ :‬تإتشكانر‪..4‬‬ ‫ن يعظم‬ ‫وجمعت على فعائل مثل عمامة وعمائمش قال الله عز وجل ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢٢‬ذكرت من اجتناب‬ ‫شَحَائرر الت وو كاتها من تقوى القلوب ‏‪ .)٢٢(4‬يعني الذين‬ ‫الرجس وقول الزور واجتناب معاصيه وأداء فرائض الحج ومواضع نسكه‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬الهدايا لأنها من معالم الحجؤ وهو أوفق لظاهر ما بعده‪ .‬وتعظيمها‬ ‫مائة‬ ‫أهدى‬ ‫«أنه‬ ‫النبي تين ‪:‬‬ ‫عن‬ ‫كما روي‬ ‫سمانا غالبية الأثمان‪.‬‬ ‫آن تختار‬ ‫ايي جهل قي أنفه برة من الذهب»‪ .‬البرة حلقة تجعل ق أنف‬ ‫يدنة‪ .‬وفيها جمل‬ ‫البعبر‪ .‬لمن تظم تَكَائرانه كان أفضل له‪ .‬لقوله تعالى ‪«:‬زقإتها ين‬ ‫تَقوَ ى القنوبيه‪ .‬أي‪ :‬ز آن تعظيم شعائر الله من أفعال ذوي تقوى القلوب‬ ‫وقوله عز وجل ‪:‬لكم فيها مَتَافعٌ ك اكل ‪:‬شتتمته(‪.)٢٤‬‏ يعني‪ :‬بان يركبوها‬ ‫ويحلبوها ويستغملوها‪ .‬قبل أن يسموها هديا‪ .‬والأجل السمى هو اشعارها‬ ‫للهدي‪ .‬قلا بجوز يعد ‪ ......‬‏(‪ )٣٥‬الانتفاع الا ق حال‬ ‫وتسميتها‬ ‫وعلاقها‬ ‫الاضطرار من رضاع ولدها وحلبها اذا كان اللبن يضر بهاؤ أو ركوبها اذا كان‬ ‫الرجل في مقطعة يخاف على نفسه الهلاك‪ .‬فحينئذ يجوز الانتفاع بها من غير‬ ‫مضرةء وانته أعلم‪ .‬وقيل‪ :‬لكم فيها منافع بالأجر والثواب في قضاء المناسك؛‬ ‫‏‪.٣٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢١‬سورة الشورى‬ ‫‏(‪ )٣٢‬سورة الحج ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‏(‪ )٣٣‬الصواب ‪ :‬التي ‪.‬‬ ‫(‪ )٣٤‬سورة الحج‪. ٣٣ : ‎‬‬ ‫الكلام‪. ‎‬‬ ‫بنقص ف‬ ‫يوحي السياق‬ ‫(‪(٣٥‬‬ ‫‪٧١٠_‎‬۔‬ ‫أي ‪ :‬الى انقضاء أيام الحجؤ ثم محلها الى البيت العتيق‪٬‬‏ أي‪ :‬محلها منتهية الى‬ ‫البيت التي ترفع فيها الاعمال وتضاعف فيه الاجور‪ ،‬وقال بعض‪ :‬منحرها‬ ‫عند البيت العتيق‪ .‬وتاولوا خبرا عن النبي يي في ذلك‪ .‬والقلب لايحلوا له هذا‬ ‫القول‪ ،‬لأن البيت مطهر من الانجاسغ رجعنا الى ذكر الشعار ‪.‬‬ ‫أما الشعاير ‘ فقد مضت صفتها وأما الشعار بفتح المعجمة الأولى هو‬ ‫الشجر يقال‪ :‬أرض كثيرة الشعار‪ ،‬وأظن أن شعار الحج كذلك‪ .‬وهو رفع‬ ‫الصوت بالتلبية‪ .‬وبكسر الشين اللبس الذي يلي الجسد لانه يلي شعر الجسدث‬ ‫يقال في المثل لمن يوصف بالقرب والمودة ‪« :‬أن الشعار دون الدثار»‪ .‬وفي‬ ‫نر‪« :‬أنتم شعار والناس دٹار»(‪!)٢٦‬‏ أنتم في أدمي(‪.)٢٧‬‏‬ ‫الحديث عن النبي‬ ‫قال‬ ‫بعد هذه ؛ وجمع شعار شعر وأشعر‬ ‫وصفة الدثار ساذكر بعضه‬ ‫الحريري في قصة العجوزة بعدما سالوا عن شعرها‪ :‬لارينكم أولا شعاري ثم‬ ‫لأروينكم أشعاري‪ .‬الأول ‪ :‬ثوبها! والثاني‪ :‬شعرها‪ .‬والشعار علامة ينادى‬ ‫بها القوم في الحرب‪ ،‬ليعرف بعضهم بعضا والشعير معروف" وهو بارد‬ ‫يابس ف الدرجة الأولىں والشعير الحبة‪ .‬والشعبرة المسمار يجعل في مسمار‬ ‫نصاب(‪)٢٨‬‏ السكين‪ ،‬وقائم السيف" والشعر كوكب‪ 6‬بكسر الشين‪ .‬وهو يطلع‬ ‫في آول الخريف صباحا‪ .‬قال ال تعا ‪« :‬ؤزتة كو ارث الشعرى‪٬)٢٩(4‬‏ أي ‪:‬‬ ‫كوكب خلف الجوزاء‪ .‬وكان خزاعة تعبدها في الجاهلية‪ ،‬وأول من سن لهم‬ ‫ذلك رجل من أشرافهمإ يقال له ‪ :‬أبو كبشةؤ عبدها! وقال‪ :‬لان النجوم تقطع‬ ‫السماء عرض والشعرى تقطعها طولا‪ .‬فهي مخالفة للكواكبؤ فعبدتها‬ ‫خزاعة‪ ،‬فلما خرج رسول الل يلة على خلاف العرب في الدين! سموه أبا كبشة‬ ‫لخلافه اياهم كخلاف أبي كبشة في عبادة الشعرىغ وهما الشعرتان‪ ،‬أحدهما‪:‬‬ ‫الفيور‪٬‬‏ والأخرى ‪ :‬القميصا‪ .‬والمراد ها هنا الغيور لأنها أكثر ضياءء كما قال‬ ‫المعري أحمد بن سليمان ممثلا بين سهيل والشعرتين ‪:‬‬ ‫وقلب المحب في خفقان‬ ‫وسهيل كوجنة الحب ف اللون‬ ‫يبدو معارض الفرسان‬ ‫مستبدا كانه الفارس المعلم‬ ‫في اللمح مقلة العميان‬ ‫في احمرار كما يسرع‬ ‫يسرع‬ ‫(‪ )٢٦‬أورده ابن الأثير ‪ :‬البداية والنهاية ا‪.٣٢٥٧‎/‬‬ ‫(‪ )٣٧‬كذا في الأصل‪‎.‬‬ ‫‪ .‬لعله ‪ :‬نصل‪. ‎‬‬ ‫(‪ (٣٨‬كذا في الا‬ ‫‪. ٤٩ :‬‬ ‫النجم‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫‪(٣٩‬‬ ‫‪٧١١_‎‬۔‬ ‫فبكت رحمة له الشعرتان‬ ‫ضرحته دما سيوف الأعادي‬ ‫الاضطراب‬ ‫‪ 4‬والخفقان‬ ‫تفسبر الآبيات ‪ :‬الحب بكسر الحاء الحبيب‬ ‫وقلعه خفق بقتح فاء الماضي وضمه من المستقبل خفقانا وخفوقاء أي‪:‬‬ ‫اضطرابا۔ قال أبو الطيب ‪:‬‬ ‫عين مسهدة وقلب يخفق‬ ‫جهد الصبابة أن يكون كما أرى‬ ‫والذين لايَجدوت إ‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الجهد يضم الجيم الطاقة‪ .‬قال انته عز وجل‬ ‫جُهدمم»(‪.)٤.‬‏ وبالفتح المشقة‪ ،‬والصبابة شدة الشوق‪ .‬يقول‪ :‬جهد الصبابة‬ ‫وغايتها أن تكون كما أرى‪ .‬وعين مسهدةؤ أي ‪:‬مؤرقة‪ .‬وقلب يخفق أي ‪:‬‬ ‫هنا قي‬ ‫سهيلا‬ ‫الى ذكر بيت أبي العلا المعري ‪4.‬وصف‬ ‫رجعنا‬ ‫يضطرب‪.‬‬ ‫دماء سيوف الأعادي‪٬‬‏ ومعنى ضرحته‪٬‬‏ أي‪ :‬لطختهء‬ ‫احمراره كانه ضرحته‬ ‫بمعنى‬ ‫بيكسرهما وهو مخفف‬ ‫بفتح الراء من الماضي تضرحه‬ ‫وضرحته‬ ‫ضرحته بالتشديد‪ .‬وكثيرا مثل هذا تركته خوف الاطالة‪ .‬وأما الأفعال يقال‪:‬‬ ‫شعر بالشيء شعورا اذا فطن له فطنته هو بفتح مهملة الماضي وضمها من‬ ‫شعرت‬ ‫وحكى بعضهم‬ ‫لمعاني النتتعر‪.‬‬ ‫يقطن‬ ‫لانه‬ ‫الشاعر‬ ‫وكذلك‬ ‫المستقيل‬ ‫الشيء اذا عملته(‪)٤١‬؛‏ وكذلك الشحعرائ قال اته عز وجل‪ « :‬ونمم‬ ‫لَاتَشغُرُوَ؛(؟‪٨)٤‬‏ أي‪ :‬لا يعلمون ولا يفطنون‪ ،‬وكذلك قال حبيب أبو تمام بن‬ ‫الطائي ‪:‬‬ ‫أوس‬ ‫اذا طغت فرحا أو أيست أسفا‬ ‫وقي الخدور مها لو أنها شعرت‬ ‫الخدور جمع خدر وهو معروفس“ خدر المرأة بكسر الخاء وخدر بضم‬ ‫والدال‬ ‫والتخدر بفتح الخاء‬ ‫منهم آيو سعدد الخدري‪.‬‬ ‫الأنصار‪.‬‬ ‫من‬ ‫حي‬ ‫الخاء‬ ‫معروف‪ .‬خدرت رجله تخدر وهو بكسر مهملة الماضي وفتحه من المستقبل‬ ‫خدرا وهو دم يصيبها فيجمد دمها ساعة ولا تتحرك‪ ،‬وخدرت عظامه‪ 6‬أي ‪:‬‬ ‫فترت‪ ،‬قال طرفة ‪:‬‬ ‫آخر الليل ليعفور خدر‬ ‫حازت البيد الى آرحلنا‬ ‫وهو الخسف ‘ يعني بذلك اللزوقة بالارض‪ 6‬البيد جمع بيداء وهي‬ ‫شبه المرآة‬ ‫المغفازةى وخدرء آي‪ :‬فاتر‪ .‬كانه ناعس سكون طرفه وضعفه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٠‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫‪ :‬علمته‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤١‬الصواب‬ ‫‪ ©١٠٧‬سورة الشعراء ‪ :‬‏‪ 80٢٠٢‬سورة‬ ‫‏(‪ )٤٦٢‬سورة الأعراف ‪ :‬‏‪ [{٩٥‬سورة يوسف ‪ :‬‏‪{©.١٥‬‬ ‫‪ .١١‬سورة العنكبوت ‪ :‬‏‪ .٥٢‬سورة الزخرف‪:‬‬ ‫التصص ‪ :‬‏‪.٩‬‬ ‫‪ .٥٠‬سورة‬ ‫النمل ‪ :‬‏‪0١٨‬‬ ‫‪.٦٦‬‬ ‫‪‎‬۔_‪-٧١٢‬۔‬ ‫باليعفور الخدر المتحير‪ ،‬وكثير مثل هذا تركته خوف الاطالة‪.‬‬ ‫وأما المها بضم الميم جمع مهاه بالهاء وهي البقرة الوحشية؛ والمها جمع‬ ‫مهاة بالهاء وهي البلورة أيضا ويقال‪ :‬الدرة‪ .‬ويقال‪ :‬مهاة بالتاءس ويقال‬ ‫للمرأة اذا كانت بيضاء‪ :‬كانها مهاة‪ .‬وشعرت ى أي‪ :‬فطنت؛ وطفت فرحاؤ اي‪:‬‬ ‫عظمت في نفسها بنظرها ال حسنها وجمالها فتفرح وتضحل‪ ،‬أو «ايست‬ ‫لم أعرف معنى اليدت‪ 6‬أن كان بمعنى رجل اسوار‪ .‬أي‪ :‬حزين ‪ 0‬وقيل‪:‬‬ ‫أسفا»‬ ‫سيان ومثله(‪،)٤٣‬‏ والله أعلم‪ .‬لا ادري به(‪.)٤٤‬‏ ومعنى هذا البيت‪ :‬هذه المرأة‬ ‫اذا فطنت في نفسها وفكرت بكت وضحكتا بكت من حيث رأت الناس موتى‬ ‫عليها كأنها اعجاز نخل خاوية شففآ بها ومودة وعشقا لجمالهاء أو‬ ‫من أجل أنها أحسن النساء؛ لا لها نظير ف الدنياء والله اعلم‪ .‬ويقال‪:‬‬ ‫ضحكت‬ ‫تشعره بالشيء اذا أدراه؛ قال ا عز وجل‪« :‬وكايشووكم آانها إدا جاءت لا‬ ‫تؤمنون ‏‪ .)٤٥(4‬أي ‪:‬مايدريكم استفهام انكار قالها راجعة الى الآية‪ .‬وقرأ ابن‬ ‫كثير وأهل البصرة وأبو بكر وعاصم «أتها بكسر الهمزة على الابتداء‪:‬‬ ‫وقالوا تم الكلام عند قوله‪ :‬لوكا تشو ئركمي‪4 .‬والخطاب للمؤمنين" لأنهم‬ ‫يتمنون مجيء الآية طمعا في ايمانهم ‏‪٠‬وقيل‪ :‬للمشركين‪ .‬وقيل‪ :‬غير ذلك‪ ،‬وقرا‬ ‫ابن عامر وحمزة وتوتر بالتاء‪ .‬واختلفوا في قوله ‪:‬طل نؤمنوقه‪.‬‬ ‫فقال الكسائي‪ :‬إليه صلة‪ 6‬ومعنى الآية ومايشعركر يها المؤمنون ان الآيات‬ ‫اذا جاءت المشركين يؤمنون‪ .‬كقوله ‪:‬وحرام عل قرية آهلكتاكما انهم آ‬ ‫يرجعو نَ»(‪6)٤7‬‏ وقيل‪« :‬أنها» بمعنى لعلها‪ .‬وكذلك هو في قراءة أن تقول‬ ‫العرب ‪:‬اذهب الى السوق انك تشتري أشياء‪ .‬أي‪ :‬لعلك‪ .‬وقال عدي بن زيد‪:‬‬ ‫للى ساعة ف اليوم أو ق ضحى غده‬ ‫أعاذل ما يدريك أن منيتي‬ ‫رجعنا الى ذكر الحج ‪` :‬‬ ‫قال الله عز وجل ‪:‬شه كَعلُومَات‪.)٤٢(4‬‏ اي‪ :‬وقت الحج أشهر‬ ‫معلومات ‪ 3‬وهو شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة‪ ,‬لمن كَرَضّ فيون‬ ‫اي‪ :‬فمن أوجب على نفسه الاحرام والتلبية ‪.‬وفيه دليل على من أحرم‬ ‫الك‬ ‫قي غير أشهر الحج لاينعقد احرامه بالحج‪ .‬وينعقد احرامه بالعمرة‪ .‬لأن اله‬ ‫‏(‪ )٤٣‬كذا في الاصل والمعنى غير ببن ‪.‬‬ ‫(‪ ٤ ٤‬لعل الصواب ‪ !:‬آدري المراد به‪. ‎‬‬ ‫سورة ة الأنعام‪: ‎‬‬ ‫()‪٤‬؛‪‎(٥‬‬ ‫‪. ٩٥‬‬ ‫سور ةة الأنبياء‪: ‎‬‬ ‫(‪(٤٦‬‬ ‫‪. ١٩٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ ()٤٧‬سورة البقرة‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪٧١٣‬۔‬ ‫عز وجل خص هذه الأشهر بفرض الحج فيهاء فلو انعقد في غيرها لم يكن‬ ‫لهذا التخصيص فائدة كما أنه علق الصلوات بالمواقيت‪ ،‬ثم من أحرم بفرض‬ ‫الصلاة قبل دخول وقتها لا ينعقد احرامه عن الفرض وانته أعلم‪٬‬‏ وقيل‪ :‬غير‬ ‫ذلكس وكذلك من استطاع في هذه الاشهر لزمه الحجس واستطاعته أن تكون‬ ‫غير تحمل(‪)٤٨‬‏‬ ‫غير حجة‬ ‫عنده دراهم تكفيه وعياله الى قدومه من حجه‪٬‬‏ من‬ ‫دين ولا بيع أصلء وانه أعلم! وأما قوله عز وجل‪« :‬قل رَقَتَ ولا فسوق ر‬ ‫حدَالَرق الحَت‪،)٤٩(4‬‏ قرا ابن كثير وابو عمرو ويعقوب بالتنوين رفعاء وقرا‬ ‫الآخرون بلا تنوين نصبا وانه أعلم؛ وأما الرفث فهو الجماع والكلام الذي‬ ‫يعرض للمراة من طريق الفحشس وأما فعله رفث اليها بفتح فاء الماضي‬ ‫وضمه من المستقبل رفوٹا معناه اذا جامعها‪ .‬قال الشاعر ‪:‬‬ ‫رجال في سلاحهم ركوبا‬ ‫فباتوا يرفتون وبات منا‬ ‫وقي الحديث عن النبي ية ‪« :‬اذا اعتكف الرجل فلا يرفث ولا يقاتل»(‪.)٥٠‬‏‬ ‫لعله ولا يقتل(‪.)٥١‬‏ وأفرث (؟‪٨)٥‬‏ أي‪ :‬آتى قي كلامه بافحش القولء وأما‬ ‫الفسوق فهو جميع المعاصي من ركوب الحرام وغيره‪ ،‬لأن كل ماخرج من حد‬ ‫فسق لأن الفسق هو الخروج من الطاعةء قال الله عز وجل‪:‬‬ ‫الحلال فهو‬ ‫فسق كمن آمر ترتويهه(‪.)٥٢‬‏ ‪4‬والمعنى في اللعين ابليس‪ ،‬خرج عن طاعة ربه‬ ‫يترك السجود ؛ لآدم عليه السلام" وفيه دليل أن الملك لايعصي أيداً وانما عصي‬ ‫روايته خوق الاطالة‪.‬‬ ‫تركت‬ ‫في أصله‪.‬‬ ‫لأنه كان جنيا‬ ‫ايليس ‪ -‬لعنه اله‬ ‫وقيل‪ :‬بكسره في‬ ‫من ‪77‬‬ ‫بفتح سبن الماضي وضمه‬ ‫فسق‬ ‫وأما فعله‬ ‫المستقبل والضم افصحح وقرأ الأعمش‪« :‬زيكا كا آ تيفسقونَه(‪.)٥٤‬‏ بكسر‬ ‫بغير الحق‪.‬‬ ‫والخصر‪:‬‬ ‫النسين‪ .‬وانته أعلم‪ .‬وأما الجدال المنهي عنه فهو ر‬ ‫لأن انته عز وجل نهى عن ذلك‪ .‬فقال‪« :‬وتجادلو؟ تمل الكتابإلا ياتي هي‬ ‫بالمجادلة في الحق‪ ،‬قال انته عز وجل لنبيه عليه الصلاة‬ ‫آحتتتن‪.)٥٥(.4‬‏ ‪4‬وأمر‬ ‫‏(‪ )٤٨‬لعل الصواب ‪ :‬من غير حاجة الى تحمل دين‪.‬‬ ‫(‪ )٤٩‬سورة البقرة‪. ١٩٧ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٤٠١٧‬‬ ‫‪{“٦٢٤٠٠٧‬‬ ‫(‪ ()٥٠‬ورد بمعناه دون لفظه في كنز العمال‪‎‬‬ ‫الناسخ‪‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫التصريب‬ ‫‪(٥‬‬ ‫(‪١‬‬ ‫(‪ )٥٢٣‬سورة الكهف‪. ٥٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥٦٢‬الصواب ‪ :‬أرف ورفث‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٥٤‬سورة البقرة‪ ٩ : ‎‬ث سورة الأنعام‪ 0٤٩ : ‎‬سورة الأعراف‪ ©،١٦٥ 0١٦٣ : ‎‬سورة‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫العنكبوت‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫صوره‪: ‎‬‬ ‫(‪()٥٥‬‬ ‫‪- ٧١٤‬‬ ‫والسلام‪« :‬زوجايلهم يالي اهيَحتَنه(‪ .)00‬واصل الجدال بالباطل ليس‬ ‫بجائز في الحج وغير الحج" واله اعلم‪.‬‬ ‫اذكروا الله عن الشكر‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪ :‬فاذا ًقضت من عرفات‬ ‫الحزاوي‪ .‬‏‪. .)٥٧(.‬عرفات جمع عرفة‪ .‬جمعت ماحولها! وان كان بقعة واحدة‬ ‫كقولهم ثوب أخلاق‪ .‬و طأقضتم؛ دفعتم والافاضة دفع بكثرة ‏‪ ٠‬وأصله من‬ ‫قول العرب‪ :‬أفاض الرجل ماء‪ ،‬أي‪ :‬صبها واصله أفضتم من أنفسكم؛ فحذف‬ ‫المعول من ذلك‘ واختلفوا فقايلمعنى الذي من اجله سمي الوقف(‪)٥٨‬‏ عرفات‪.‬‬ ‫واليوم عرفة قيل‪ :‬أن آدم عليه السلام لما هبط الى الارض وقع بالهند وحواء‬ ‫بجدة وهي بلد غربي مكة على ساحل البحر‪ ،‬فجعل كل واحد منهما يطلب‬ ‫فاجتمعا بعرفات يوم عرفة فتعارفاء فسمي اليوم عرفة‪ ،‬والموضع‬ ‫صاحيه‘‬ ‫وقيل ف الحديث ‪( :‬لما أذن ابراهيم في الناس واجابوه بالتلبية حتى‬ ‫عرفات‘‬ ‫أتاه من أتاه‘؛ فامره الله أن يخرج الى عرفات ووصفها له فخرجغ فلما بلغ‬ ‫عند العقبة استقبله الشيطان؛ يرده فرماه بسبع حصيات؛ يكبر مع‬ ‫الجرة‬ ‫كل حصة فطار‪ .‬فوقع على الجمرة الثانية فرماه فكبر‪ .‬فطار‪ .‬فوقع على‬ ‫الثالثة! فرماه؛ فطار‪ .‬فلما رأى الشيطان ذلك فر على وجهه فانطلق‬ ‫الجمرة‬ ‫ابراهيم عليه السلام حتى أتى عرفات‪ 6‬فعرفها بالوصف فسمي الوقت عرفة‬ ‫والموضع عرفات‪ ،‬حتى وقف بها الى غروب الشمس حتى أمسي ازدلف الى‬ ‫جمع قسمي المزدلفة)‪. .‬ويروي ‪ -‬والله أعلم ۔ أن ابراهيم عليه السلام رأى ليلة‬ ‫التروية قي منامه أنه يؤمر بذبح ابنه! فلما أصبح روى يومه أجمعغ أي‪ :‬فكر‬ ‫البيه بو التروية‪ .‬ث رأي ذل‬ ‫من الله هذه الرؤيا ام من الشيتان؛ فسمي‬ ‫ليلة عرفة ثانية‪ .‬فلما أصبح عرف أن ذلك من الله عز وجلغ وقيل سمي بذلك‬ ‫لأن الناس يعترفون بذنوبهم‪.‬‬ ‫وأما منى سميت بذلك لانه يمنى فيها الدم؛ أي‪ :‬يصبس فتكون فيه‬ ‫الفروث والدماء فلا يكون الموضع طيباء ويقال‪ :‬أمنى الرجل اي‪ :‬دخل منى‪.‬‬ ‫قال الحريري ف مقاماته؛ قال ‪ :‬وهل يجب الغسل على من أمنى‪ 6‬قال‪ :‬لا ولو‬ ‫ي‪ :‬لايجب الفسل على من أمنى مرة بعد مرة اذا كان معنى دخوله‬ ‫ثنى؛‬ ‫منى‪ 6‬وأما اذا أمنى من المني فواجب عليه الفسل اذا خرج منه المنيؤ قال الة‬ ‫‏(‪ )٥٦‬سورة النحل ‪ :‬‏‪. ١٦٥‬‬ ‫(‪ )٥٧‬سورة البقرة‪. ١٩٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥٨‬لعله ‪ :‬الموقف‪. ‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪٧١٥‬۔‬ ‫آلم تك تَطقكَةً ي‏‪٥‬ن كي متى ‏(‪ .)٥٦‬وقريعء بالياء والتاء ردا على‬ ‫عز وجل‪:‬‬ ‫النطفة لأنه واجب الفسل على من خرجت منه الجنابة من احتلام أو جماع‬ ‫أو عبث أو غبر ذلك لقوله عز وجل ‪ :‬وإن كنتم تيا قَاعَمزوآي ( ‏‪ )٦٠‬والله‬ ‫أعلم بالصواب ‪.‬‬ ‫وقي الحديث‬ ‫وأما المشعر الحرام‪ .‬فهو جيل يين المزدلفة ووادي محسر‬ ‫عنه عليه الصلاة والسلام ‪ :‬أنه لما صلى الفجر يعني بالمزدلفة بغلس‪ .‬وهي‬ ‫التي يلقط منها حصى الجمار‪ ،‬ركب ناقته حتى أتى المشعر الحرام فدعا‬ ‫وكبر وهلل ‪ 0‬ولم يزل واقفا حتى اسفر‪ .‬ولا يقف الرجل عند المشعر الحرام‬ ‫الى طلوع الشمس» ويدخل منى قبل طلوعها لئلا يلزمه دم‪ .‬ومن خرج منها‬ ‫لزمه دم وهنالك علمان عند‬ ‫يوم الحج قبل طلوع الشمس‬ ‫قاصدا عرفة‘‬ ‫المشعر الحرام لأنه معلم للعبادة‪.‬‬ ‫والته أعلم‪ .‬وانما سمي‬ ‫والخروجح‬ ‫الدخول‬ ‫ووصف بالحرام لحرمتهُ والمعنى عند المشعر الحرام وما يليه‪ .‬وتقرن(‪)٦‬‏‬ ‫منه! قانه أقضل الذكر فيه‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫وقوله تبارك وتعالى ‪:‬حث الصا والمروة من ششكائر انتويه(‪.)٦٢‬‏ الصفا‬ ‫وحصاة‬ ‫وصفا‬ ‫الصليبية الملساء‪ ،‬يقال‪ :‬صفاة‬ ‫وهي الصخرة‬ ‫صفاة‪.‬‬ ‫جمع‬ ‫وحصا ونواة ونوىس والمروة الحجر الرخو‪ ،‬وجمعها مرواتؤ وجمعها الكثير‬ ‫مرو‪ ،‬مثل تمر وتمرات وتمرس وانما عنى انته بهما الجبلين المعروفين بمكة‪.‬‬ ‫اله أعلام وفيه(؟‪.)٦‬‏‬ ‫وشعائر‬ ‫الى الشرق‪.‬‬ ‫الكعبة‬ ‫من جبال‬ ‫صغار‬ ‫وهي‬ ‫هنا لأجل الصفا والمروة‪.‬‬ ‫ذكرت‬ ‫وانما‬ ‫قيل‪.‬‬ ‫النتتعائر من‬ ‫شرح‬ ‫وذكرت‬ ‫وقوله تبارك وتعالى ‪:‬فمن ك الكيت آو اعتمر كلا ثجتاح عليهآن‬ ‫يطوف بهما (‪)٦٤‬ر‏فالحجر ق اللفة القصد والعمرة الزيارة‪ .‬المعنى ‪«:‬إقمَن‬ ‫كة البحت آو اعكَمَر كَلا متاح عَلَيبكه آآن تَكَلوّف هماي أي‪ :‬لا اثم عليه آن‬ ‫يهما السبر‬ ‫والتطوف‬ ‫ق الطاء‪.‬‬ ‫التاء‬ ‫فادغمت‬ ‫بتطوف‬ ‫يهما!‪ .‬أصله‬ ‫بطوف‬ ‫برفقس الى هذه والى هذه سبعة أشواط ويهرول بين العلمين‪ .‬وساذكر الدعاء‬ ‫فيه بعد هذا‪ .‬وليس هو كتطوف الكعبة يدور بهاؤ والله أعلم‪.‬‬ ‫‪ :‬‏‪٧‬‬ ‫سورة القيامة‬ ‫‏(‪)٥٩‬‬ ‫‪ :‬‏‪٦١‬‬ ‫سورة المائدة‬ ‫‏(‪)٦٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لعله ‪ :‬يقرب‬ ‫‏(‪)٦١‬‬ ‫‪ :‬‏‪. ١٥٨‬‬ ‫سورة البقرة‬ ‫‏(‪)٦٦٢‬‬ ‫‪ :‬باسقاط الواو‬ ‫الصواب فيه‬ ‫‏(‪)٦٢‬‬ ‫‪ :‬‏‪. ١٥١٨‬‬ ‫سورة البقرة‬ ‫‏(‪)٦٤‬‬ ‫‪.‎‬۔‪٧١٦‬۔‬ ‫فصل‬ ‫وسبب نزول هذه الآية انه كان ف الجاهلية صنمان‪ 6‬أساف ونايلة‪.‬‬ ‫وكان أسافا على الصفا ونايلة على المروة‪ .‬وكان أهل الجاهلية يطوفون بين‬ ‫الصفا والمروة تعظيما للصنمين‪ .‬يتمسحون بهما فلما جاء الاسلام؛ وكسرت‬ ‫الأاصناع؛ كان السلمون يتحرجون عن السعي بين الصفا والمروة لاجل‬ ‫الصنمين‪ .‬فانزل اته فيه؛ وأخبر أنه من شعائر اله‪.‬‬ ‫اختلف العلماء في السعي بين الصفا والمروة بعضهم قال‪ :‬أنه فرض‬ ‫واجب السمي بينهما! وقال بعض‪ :‬سنة! وأما الدعاء فيهما فمستحب‬ ‫وفضيلةس والله أعلم‪ .‬ويبدأ بالصفا ويختم بالمروة في السعي؛ لما روي عن‬ ‫النبي يلة حين خرج من المسجدث وهو الكعبة‪ .‬ويريد الصفا قال‪« :‬نبدا بما‬ ‫بدأ الله(‪»)٦٥‬‏ ‪ .‬كان اذا وقف يكبر ثلاثا ويدعو بالدعاء الذي يدعى به على‬ ‫ِ‬ ‫والمروة‪.‬‬ ‫الصفا‬ ‫وأما قوله ‪« :‬كاذكُزوا اس العتويها صواق‪.)٦٦(4‬‏ قائمات قد صففن‬ ‫آيديهن وارجلهن‪ ،‬ومعناه قياما على ثلاث قوائم‪ .‬وقيل‪ :‬الطواف اذا عقلت‬ ‫رجلها اليسرى وصففت‪.‬ث وقامت على ثلاث قوائم‪ .‬وقريء غير ذلك تركته‬ ‫خوف الاطالةث والله أعلم‪.‬‬ ‫قال النه عز وجل ‪ :‬إدا وكتبت خُئُوتهاه(‪.)٦٢‬‏ اي ‪ :‬سقطت على وجه‬ ‫الأرض‪ .‬وأصل الوجوب الوقوعؤ يقال وجبت الشمس اذا سقطت للمغيبغ أمر‬ ‫اباحة فهموا القانع قامته ‏(‪ .)٦٨‬القانع الراضي بما عنده وبما يعطى‬ ‫من غيره‪ .‬مثله «والمكتره المعترض بالسؤالغ والفعل منه قنع يقنع بفتح‬ ‫المعجمتين من الماضي والمستقبل قنوعا اذا سال‪ ،‬وقنع بكسر نون الماضي‬ ‫وفتحها من المستقبل قناعة‪ .‬أي‪ :‬قنع بما أعطاه ال عز وجل ورضي به فهو‬ ‫قنعؤ وفي الحديث يقول الله عز وجل ‪« :‬ياابن آدم لا بالقليل تقنع ولا بالكثير‬ ‫تشبع»» والئه أعلم بالصواب‪.‬‬ ‫(‪ (٦٥‬بدأ به الله © أو مابدأ الله به‪. ‎‬‬ ‫‪. ٣٦ :‬‬ ‫الحج‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٦٦‬‬ ‫(‪ )٦٧‬سورة الحج‪. ٣٦ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٦ :‬‬ ‫سورة الحج‪‎‬‬ ‫(‪()٦٨‬‬ ‫‪‎‬۔‪٧١٧‬۔‬ ‫فصرِ‬ ‫[ واما في الذباح‪ .‬قال ا تعال ‪ :‬ولا كاكُلوأ متاكم ليذكر اسك ائوكَنيو‬ ‫ته فسق ‏‪.)٦٥(4‬قيل ‪ :‬الآية في تحريم الذبائح التي بذبحونها على اسم‬ ‫الاصنام‪ .‬وقيل‪ :‬الآية ف تحريم الميتة لقوله تبارك وتعالى ‪:‬حزمتعيكم‬ ‫الية والدم وَكحمم الخنزير ونما كن يخير انويوه( ‏‪.)٠‬آي ‪:‬ماذكر على ذبحه‬ ‫غير اسم الله تعالى ‪« :‬ؤالنتَنقةه هي آلتي تختنق فتموتء قال ابن عباس‬ ‫(رضي !اله عنه) كان أهل الجاهلية يخنقون الشاة حتى اذا ماتت أكلوهاء‬ ‫بالعصي‪ . .‬فاذا‬ ‫وقيل‪ :‬كانوا يضربونها‬ ‫المقتولة بالخشب‪.‬‬ ‫وهي‬ ‫«ؤالمؤقودة»‬ ‫يه هي التي ترددت من علو أو بئر قماتتء‬ ‫والارز‬ ‫و‬ ‫أكلوها‬ ‫ماتت‬ ‫طإؤالتيليكةه التي نطحتها اخرى والتاء للنقل‪ ،‬يوما آكلالصبي‪ .‬اي‪ :‬ما‬ ‫أكل منه السبع فمات‪ .‬وهو يدل على آن جوارح الصيد اذا اكلتها التي‬ ‫اصطادته مثل كلاب الصيد لم يحل واما قوله تبارك وتعالى ‪«:‬رلآ‬ ‫صادَكَيتممي‪ .‬أي ‪:‬الا ما أدركتم ذكاية‪ ،‬وفيه حياة مستقرة‪ .‬والا فالحرمة واقعة‬ ‫به قي الاستتناء‪ ،‬والذكاة قطع الحلقوم والاتمام من قطع الأوداج وانهار الدم؛‬ ‫قال النبي ية ‪« :‬ما أنهر الدم وذكر اسم انته عليه فيؤكل الا السن والظفر»‪.‬‬ ‫آو‬ ‫حجر أو زجاج‬ ‫وغيره مثل‬ ‫ويجوز الذبح بكل محدود يقطع من حديد‬ ‫اشباه ذلك الا السن والظفير لنهي النبي بية عن النهي(‪.)٧١‬‏ وقوله تبارك‬ ‫ذي عَلَ النصب يه ‪ 4‬واحد الأنصاب ‪ 4‬وهي أحجار كانت‬ ‫وتعالى ‪:‬وكا‬ ‫منصوبة حول البيت يذبحون عليهاء ويعدون ذلك قربة‪ ،‬وقيل‪ :‬هي الأصنام‬ ‫و» بمعنى اللام‪ .‬أو على أصلها بتقدير وما ذبح سمي على الاصنام‬ ‫وقيل‪ :‬النصب جيع وواحد نصاب قوله تبارك وتعالى ‪:‬إؤآن تَستقسِمو؟‬ ‫عليكم الاستقسام بالأقداح‪ ،‬وذلك أنهم اذا‬ ‫يالآزم ذلكم فسق‪ 40‬أي ‪:‬وحرم‬ ‫قصدوا فعلا ضربوا ثلاثة اقداح‪ ،‬مكتوب على احدها امرني ربيؤ والثاني‬ ‫نهاني ربي‪ ،‬والثالث غفل ليس عليه شيء‪ .‬فان خرج الأمر مضوا على ذلك ‪.‬‬ ‫وان خرج النهي تجنبوا عنه؛ وان خرج الغفل أحالوا(؟‪)٧‬‏ ثانية‪ .‬ومعنى‬ ‫الااستقسام طلب معرفة ماقسم لهم‘ دون مالم يقسم بالازلام؛ وقيل‪:‬‬ ‫‏(‪ )٦٩‬سورة الأنعام ‪ :‬‏‪. ١٢١١‬‬ ‫‏(‪ )٧٠‬سورة المائدة ‪ :‬‏‪. ٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬الذبح‪‎‬‬ ‫(‪ )٧١‬الصواب‬ ‫(‪ )٧٢‬الصواب ‪ :‬أعادوا‪. ‎‬‬ ‫_‪-٧١٨‬‬ ‫الاستقسام الجزء(‪)٧٢‬‏ بالاقداح على الأنصباء المعلومة‪ ،‬وواحد الازلام زلم‬ ‫وقيل‪ :‬زلم بضمعهما والثه اعلم‪ .‬ومعنى قوله ‪« :‬ذلكم‬ ‫بفتح الزاي واللام‬ ‫الى الاستقسامإ وكونه فسقا لانه دخول في علم الغيب‪ ،‬وضلال‬ ‫شارة‬ ‫قفسقاع؟تقاد اأن ذلك طريق اليهؤ وافتراء على النه آن اريد يرني الله(‪،)٧٤‬‏ والله اعلم‬ ‫بالصواب‪ .‬ثم أنزل الئه عز وجل العذر لمن اضطر الى هؤلاء الممذكورات قوله‬ ‫تبارك وتعالى ‪« :‬قمَن اضظت ر مختصة هه(‪.)٢٥‬‏ والمعنى «قَممن اضظره‪ 6‬الى‬ ‫ول شيء من هذه امحرماتێ ف مَخقصةه مجاعة‪« .‬عمير نمتجانف لئم»‬ ‫تغبنرا مائل اليه أو متعمد على أن ياكلها متلذذاء أو متجاوزا حد الرخصة لقوله‬ ‫تبارك وتعافى ‪« :‬قتتن اضع تمبر باغ ولا عا قتلا إئم عَنيو إ اتفمفوز‬ ‫الاضطرار‪ .‬غبر التعمد لأكل هذه المحرمات» والك‬ ‫وحي ه(‪.)٧٦١‬‏ لما أكل ق حال‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫‪.,‬‬ ‫فصل‬ ‫وأما الأفعال لهذه الأسماء المذكورات‪ ،‬أما قوله‪ :‬تإوالمنخيقة» قد مضى‬ ‫ذكرها! وأما المنخنق بتشديد النون هو موسع الخناق‪ .‬بكسر الخاء المعجمة‬ ‫مخفف النون هو الحبل الذي يخنق به‪ .‬واما فعله خنق بفتح نون الماضي‬ ‫وضمه من المستقبل خنقاء وانته أعلم‪ .‬وأما «إزالمؤقودة“ه المضروبة لأن أصل‬ ‫الوقد شدة الضرب يقال‪ :‬وقدته العلة‪ .‬أي‪ :‬أضعنته‪ .‬وفي حديث عائشة‬ ‫(رضي الله عنها) في أبيها وقد النفاق‪ .‬أي‪ :‬ضعفه‪ .‬وهو بفتح قاف الماضي‬ ‫وكسره من المستقبل وانته أعلم وأما التردية أصل التردى التهور والسقوط في‬ ‫مهواة أو بئر‪ .‬قال النه عز وجل‪« :‬وما تغني عمنة ماله إدا تَرةى»((‪6)٧١‬‏ اي‪:‬‬ ‫سقط في حفرة القبر‪ .‬قيل‪ :‬هلك‪ .‬قيل‪ :‬تردى في قعر جهنمإ والله أعلم باعدل‬ ‫الأقاويل‪ .‬وتردى بالرداء اذا التحق بهء والئه أعلم‪ .‬وبه التوفيق‪ .‬أما النطيحة‬ ‫المنطوحة فعيلة بمعنى مفعولةس لأن النطح معروف عند العرب يقال‪ :‬نطحه‬ ‫ينطحه نطحا وهو بفتح طاء الماضي وفتحه من المستقبل‪ .‬والنطح أيضا منزل‬ ‫من منازل القمر وبرج الحمل وليس في هذا جيم وانته اعلم‪.‬‬ ‫(‪ )٧٣‬كذا ني الاصل‘ ولعل ني الكلام سقطا‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٧٤‬كذا في الأصل والمعنى غير بين‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٧٥‬سورة المائدة‪. ٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة البقرة‪. ١٧٣ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١١‬‬ ‫سورة الليل‪: ‎‬‬ ‫(‪(٧٧‬‬ ‫_‪-٧١٩‬‬ ‫رجعنا الى ذكر الآية التي اتينا بها من قبل‪ ،‬وهو قول الئه عز وجل‪ :‬طزممّا‬ ‫كم تذكر اسم النو عيه وت تفسقه(‪،)٢٨‬‏ الفسق الذي آهل لغير الله مثل رفع‬ ‫الصوت ف ذكر الاصنام أو غيرها وكذلك لاتؤكل ذبيحة مسلم ولا غيره الا أن‬ ‫يكون يذكر اسم الئه عليها‪.‬‬ ‫الته ثم نستقيل القبيلة‪.‬‬ ‫خلق‬ ‫لئلا يعذب‬ ‫الذبيح أن يحد الشفرة‬ ‫وصفة‬ ‫الشفرة على المذحر‪.‬‬ ‫والتهليل والتكبيبر‪ .‬ولا يحرك‬ ‫ويذكر اسم النه يالتسمية‬ ‫كقطع الاشياءء ولكن يجذب الشفرة ويرفعهاء ثم كذلك الى أن يكملغ والله‬ ‫اعلم‪٬‬‏ ولا يذبح غيرها حتى يفسلها بالماء آو يتيممها بالتراب فهو أحسن اذا‬ ‫ِ‬ ‫عدم الماء وانته أعلم‪.‬‬ ‫وأما قوله عز وجل‪ :‬وما علمتم تين الجوارجي‪(4‬؛‪.)٧‬‏ هو عطف على‬ ‫طالتيِبُاته‪ ،‬وهي الذبائح التي ذبحت على الشرع‪ .‬أو جميع الطيبات الحلال‪.‬‬ ‫والجوارح الكواسر من سباع البهائم كالفهد والتمر والكلب‪ ،‬وغير ذلك من‬ ‫الطير كالبازي والصقر ونحوها مما تقبل التعليمى فيحل صيد جميعها بعد‬ ‫الذكر لله‪ .‬ومعنى لامْكَتبيَّي معلمين اياه الصي۔& والكلب مؤدب الجوارح‬ ‫ومضر بها بالصيد‪ ،‬مشتق من الكلب لأن التاديب يكون أكثر فيه وآثرث ولأن‬ ‫كل سبع يسمى كلباؤ لقوله عليه السلام ‪« :‬اللهم سلط عليه كلبا من‬ ‫كلابك»(‪0)٨٠‬‏ وانتصابه على الحال من ف«إعملمتمي وفائدتها المبالغة قي التعليم‪.‬‬ ‫واما قوله تبارك وتعالى ‪« :‬تَعَتْسْوتَهْ‪٥‬‏ متا عَلمَكّم اني‪ .‬من الحيل وطرق‬ ‫التاديب‪ ،‬فان العلم بها الهام من انته سبحانه وتعالى‪ .‬أو مكتسب بالعقل الذي‬ ‫هو منحة منه سبحانه وتعالى ‪ ،‬أو «مكا عَنَمَكُم النيه آن تعلموه من اتباع‬ ‫الصيد بارسال صاحبه ينزجرن بزجره‪٬‬‏ وينصرف بدعائه‘ ويمسك عليه‬ ‫الصيدء ولا ياكل منها «كَكُلو متا آمستكنَ عَتيكميه‪ ،‬أراد أن الجارحة المعلمة‬ ‫اذا خرجت بارسال صاحبها! وأخذت الصيد وقتلته‪ .‬كان حلال اذا لم يتوار‬ ‫عن الراسل‪ ،‬وذكر اسم انته عند ارساله الجارحة لما ورد في الحديث عن النبي‬ ‫يلة أنه قال لعدي بن حاتم قال‪« :‬اذا أرسلت كلبكث وذكرت اسم انته عليه‬ ‫وأمسك‘ وقتل قكل‪ ،‬وان كان أكل فلا تاكل قانما أمسك لنفسها وان خالط‬ ‫كلابا لم يذكر اسم انته عليهاء ولم تكن مكلبات فلا تاكل‘ فان صدن شيئا فلا‬ ‫‏(‪ )٧٨‬سورة الأنعام ‪ :‬‏‪. ١٢١‬‬ ‫(‪ )٧٩‬سورة المائدة‪. ٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨٠‬متفق عليه ‪ ،‬انظر نيل الأوطار‪. ١٥٦ /٨ ‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪٧٢٠‬۔‬ ‫تاكل من ذلك‪ .‬فانك لاتدري أكلبك قتل ام غيره»(‪،)٨١‬‏ وهذا كله اذا لم يتوار‬ ‫الكلب بالصبب‪ .‬وأما اذا توارى فوجد الصيد معه مقتولا فلا يجوز أكلهء وانته‬ ‫نصر‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫واذا رمى رام طائرا فوجده ف الماء مقتولا فلا ياكله لقول النبي يي‪« :‬لا‬ ‫قتله ام لا»(؟‪.)٨‬‏ وعنديح والثه أعلم لأنني كثبر الجهل‪ ،‬لأنه اذا‬ ‫تدري سهمك‬ ‫رمى رام فتوارى عنه فوجده من بعد ميتا في غير الماء فلا ياكل لانه لايدري‬ ‫اسقط على وجه الارض حيا أم ميتا وانته أعلم‪ .‬والكلب اذا قطع الصيد‬ ‫جزءين جاز أكله فيما قيل‪ .‬وان قطع عضوا منه لم يجز أكل ذلك العضو‪.‬‬ ‫ذلك في الكلب المكلب‪ ،‬لقول النبي يلة ‪« :‬ماقطع من البهيمة وهي حية فهو‬ ‫ميت»(‪6)٨٢‬‏ واذا ارسل رجلان كلبيهماء وذكر اسم الله عليهماء فقتلا الصيد‬ ‫كان لهما جميعاا واذا أرسل الجارحة وذكر اسم الله عليهاء أكل ما اصطادت‬ ‫من قليل آو كثيري هذا اذا كان ارساله عاما على الصيدث وذكره كذلك‪ ،‬وما اذا‬ ‫خص بالذكر والارسال صيدا معينا فاتى الكلب ‪.‬غبره لم ياكل اذا قتله الكلب‬ ‫واذا كان غير مقتول يذكيه قهو حلالء وانته أعلم‪.‬‬ ‫ووجدت في جامع الشيخ أبي محمد عبدالله بن محمد بن بركة البهلوي‬ ‫(رحمه اله) قال‪ :‬وروي عن النبي يلة من طريق ابن عباس (رضي النه عنه)‬ ‫أنه قال‪« :‬من حج من مكة ماشيا الى آن يرجع اليها كتب الله له بكل خطوة‬ ‫سبعمائة حسنة من حسنات الحرم»(‪.)٨٤‬‏ فمن قدر على المشي من منزله الى آن‬ ‫يفرغ من حجه كان ذلك جائزا! وكان أفضل له‪ .‬ومن ركب من منزله ومشى‬ ‫من مكة حتى ينقضي حجه كان ذلك جائزا له‪ .‬ومن ركب من أول حجه الى‬ ‫آخره كان جائزا له‪ .‬ولاينبغي لمن يخاف البحر أن يمشي ويتكلف لما روي عن‬ ‫ابن عباس أن رجلا جاء الى النبي تة فقال‪« :‬يارسول الله ان أختي نذرت آن‬ ‫تحج ماشية»ء فقال‪« :‬ان انته لايحب شقاءها تكفر عن يمينها وتحج‬ ‫‏(‪ )٨١‬متفق عليه ‪ 0‬انظر نيل الأوطار ‏‪. ١٥٣ /٨‬‬ ‫‏‪. ٤٩٥‬‬ ‫‏(‪ )٨٢‬أخرجه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة‬ ‫‏(‪ )٨٣‬لم أعشر على الحديث بنفس اللفظ ‪ ،‬ورواياته المتقاربة كثيرة‪ ،‬انظر موسوعة أطراف الحديث‬ ‫‪.٢٤٠‬‬ ‫‏‪_ ٢٣٨١‬‬ ‫(‪ )٨٤‬أخرجه الزبيدي في اتحاف السادة المتقين‪.٢٦٢ /٢ ‎‬‬ ‫‪٧٢١_‎‬۔‬ ‫‏‪»(٥٨).‬ةبكار فاذا منع يلة من المشي من نذر به للاشفاق عليه لأجل الألم الذي‬ ‫يلحق به‪ ،‬كان من لم ينذر أحرى أن يدعه‘ وانما اخترنا المثي لمن اختار وقدر‬ ‫الى الحج ولم‬ ‫التواب له‪ .‬وقال أصحابنا‪ :‬كفارة من نذر أن يمشي‬ ‫لتضعيف‬ ‫يقدر‪ ،‬ان يحج معه راكبا‪.‬‬ ‫والمستحب لمن خرج أن يستصحب رجلا عفيفا ذا دين وحفاظ لحق‬ ‫ومكروه أن يسبر آحد وحده للخبر الوارد عن النبي يلة أنه قال‪:‬‬ ‫الصحبةث‬ ‫«لو يعلم أحدكم ما الوحدة ماسار أحد بليل وحده»(‪.)٨٦‬‏ فالواجب على من‬ ‫أراد الحج أن يتواضع بكلية جهده وآن يخلص نه في علاتيته وسريرته وأن‬ ‫يصرف همته الى ماعند الله ويتجنب الرياء والسمعة والشحناء والعجب‬ ‫وجميع المعاصي المحجورات‬ ‫والبغض والمنازعة والمجادلة؛‬ ‫والحسد‬ ‫والمكروهات‪ ،‬وأن يتاهب له وينفق ماقدر من ماله فرق وزلفى(‪)٨٧‬‏ عند ربه‪.‬‬ ‫وقي الخبر عن النبي يلة أنه قال‪« :‬المنفق في الحج كالمتفق قي سبيل الله‬ ‫الدرهم بسيعمائة»‪ .‬ولا يفتر من الدعاء والذكر‪ .‬وليكن همه ف أداء فرائض‬ ‫الحج وسننه ومستحبه‘ ولا يخرج للتجارة ولا غيرها من الحوائج‪ .‬ولقد‬ ‫وجدت أكثر أهل زماننا يسافر أحدهم من الحج فيحمل من التجارات‬ ‫مالايطيقغ وقد أسهر ليله وقطع نهاره بوجود أحوال ربحه وغنمه من‬ ‫التجارات‘ ولم ينظر الى الفضل الذي أعده للحاجين والزائرين‪٬‬‏ ففيعتبر‬ ‫العاقل ويترك التجارة الزائدة عند خروجه الى الحج الا ماكان يكفيه لزاده‬ ‫وكرائه وما يحتاج اليهؤ وليفهم شرح كتابي هذاء ولاينبذه وراء ظهره حسدا‬ ‫من نفسه‘ من بعد ماتبين له الحق‪ ،‬وليصلح خلله وغلطه لأن صاحبه قليل‬ ‫العلم‪٬‬‏ وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫الزاملي الخراسيني‬ ‫سعدد‬ ‫ين‬ ‫صالح‬ ‫الشيخ العالم النزيه‬ ‫ومن جواب‬ ‫بن مسعود‬ ‫ين محمد‬ ‫(رحمه الله)ء الى الشيخ الوالي الموالي عامر‬ ‫النزوي‬ ‫المعمري السعال النزوي (رحمه الله)‪ :‬ق رجل خرج من عمان مسافرا الى‬ ‫أيكون هذا الحج مجزئا عنه اذا كان الحج‬ ‫اليمن‪ ،‬تم بدا له أن يحج فحج‬ ‫‏(‪ )٨٥‬السياق يوحي بسقط في الكلام ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٦‬أخرجه أحمد بن حنبل‪ :‬المسند ‏‪.١١٦ /٦٢‬‬ ‫‏(‪ )٨٧‬كذا في الأصل‪.‬‬ ‫۔‪‎_٢٢٧‬‬ ‫عليه فرضا أم لا؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬ان هذا يعجبني أن يجزيه ولكن يحسب كراءه‬ ‫من بلده الى اليمن ويشتري به غنما ليذبح في مكة ويفرق على الفقراء‪ ،‬وانته‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وفي الحاج بالاجرة يجوز له أن يسير من بلده آم من بلد‬ ‫المحجو ج عنه أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا كانت بلده ف السبر الى مكة أبعد من بلد المحجوج عنه فجائز‬ ‫ذلك على بعض القول‪ ،‬وان كان بلده أقرب فعليه أن يرجع يخرج من بلد‬ ‫الموصيغ وقد قيل‪ :‬يخرج من بيته‪ .‬ويستحب له أن يصلي ركعتين قي منزل‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫الموصي‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وان كان المحجوج عنه متخذا بلدين وطنا؟ من أي يكون سبر‬ ‫الحاج بحجته؛‬ ‫قال ‪ :‬يعجبني أن يخرج من بلده الذي مات فيهث وانته أعلم‪.‬‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الله)‪ :‬وقي امرأة مرضت وأعطت زوجها مائتي لارية‬ ‫فقالت‪ :‬لتحج عني اذا مت وهذه الدراهم أجرة لكغ فقبلها الزوج ‏‪ ٠‬وو عدها‬ ‫بذلك‪ .‬ما القول اذا أراد أن يؤجر أجبرا ليحج‪ :‬عنها؟‬ ‫قال ‪ :‬ان كانت أوصته ليحج عنها بنفسه وعلى ذلك قبل لهاء لم يكن له‬ ‫غنى أن يحجج غيره الا من عذر بين لايقدر منه على الخروجح الى الحج‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬والحجة الوديعة كيف الحيلة ليتتسحق الحاج دراهم الحجة اذا‬ ‫استاجره الوصي ليحج بهاء واستاجر الأجير رجلا بدون الدراهم التي‬ ‫استأجره بها الوصيس أيكون له فضل الدراهم اذا أعانه من الزاد وغيره مما‬ ‫يتقوى به على أداء تلك الحجة أم كيف ذلك؟ وكيف لفظ الاجارة؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا استاجر الوصي رجلا أن يحج بها فليس له أن يستاجر غيره‬ ‫فيما عندي وان استاجره على تاديته هذا الحجة عن الهالك فلان بن فلان‬ ‫الفلاني من المكان الى عرفة وعلى أني فعل في هذه الحجة مايفعل الحاجون‬ ‫من لدن احرامها الى تمام مناسكها ووداعها بكذا وكذاء فاستاجر غيره باقل من‬ ‫ففي ذلك اختلافت قول‪ :‬الفضل له‪ ،‬وقول‪ :‬الفضل لورثة الهالكى وقيل‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫ان أعان الحاج بشيء من زاد أو نعال وما أشبه ذلك ان الفضل له‘ وهو أكثر‬ ‫۔‪‎_٣٢٢٧‬‬ ‫القول‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما تفسير قول الله عز وجل ‪«:‬إنَ عكَةا الشور عِند التو اتتا‬ ‫\`‪"٤‬‬ ‫عَتَرَ هراري كتاب النويوم حَلَقَ الشَمَااتٍ والارض منها اربعة رده ‏(‪.)٨٨‬‬ ‫ما هذه الاربعة الأشهر؟‬ ‫قال ‪ :‬ماسمعته من الأثر أن الأربعة الحرم‪٬‬‏ قول ‪ :‬أنها رجب وشوال‬ ‫وذو القعدة والمحرم‪ .‬وقول‪ :‬أنها رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم‪.‬‬ ‫ويعجبني هذا القول الأخير ى والنه أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وفيمن لزمه حج الى بيت النه الحرام‪ .‬قي شهر شوال‪ .‬ثم‬ ‫أنفذ(‪)٨٩‬‏ ماعليه في آول شهر الحجێ أيكون الحج قد لزمه‪ .‬ويكون عليه‬ ‫ِ‬ ‫بمنزلة الدين أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬على ماسمعته من آثار المسلمين قي هذه المسالة‪ .‬ربما هى مشهورة‬ ‫عند أكثر الناس‪ 6‬أن المسلم الحر البالغ العاقل الصحيح اذا ملك مالا‬ ‫فقخضة أو عروض‬ ‫ذهب أو‬ ‫أو‬ ‫ماله‬ ‫غلة‬ ‫من‬ ‫الله الحرام‬ ‫بيت‬ ‫الى حج‬ ‫يبلغه(‪)٩٠‬‏‬ ‫عنها! آو بيع لايضره بيعه وذلك اذا بقي معه ما يكفيه وعياله من‬ ‫مستفن‬ ‫غلة مابقي ولا يضيع لزمه الحج‪ ،‬وعندي آنه لو ملك في آول يوم من شوال‬ ‫ثم أذهبه في غير الحج لزمه الحج وصار عليه ديناء وانته أعلم‪.‬‬ ‫ومن جوابه (رحمه الله)" الى الشيخ الوالي صالح بن سعيد المعمري‬ ‫اللسعالي النزوي (رحمه الله)‪ :‬وقي من أخذ حجين عنوتين(‪)٩١‬ى‏ فحج بهما‬ ‫جميعا فلما أراد الوفاء من الدين(؟‪)٩‬‏ استاجره؛ أنكر(‪)٩٢‬‏ عليه أخذه من‬ ‫الحجتين العنوتين‪ .‬آله حجة في ذلك أم لا؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق الى طريق الحق والصواب‪ :‬كانا(‪)٩٤‬‏ استأجراه‬ ‫على علم منهما أن يسير بهذه(‪)٩٥‬‏ الحجتين‪ ،‬ويقف بهما وقفة واحدة عن فلان‬ ‫ما يفعله‬ ‫‏(‪ (٩٦‬الحجتبن‬ ‫ويفعل ق تلك‬ ‫واحداء‬ ‫طوافا‬ ‫يهما‬ ‫ويطوف‬ ‫وفلان‪.‬‬ ‫(‪ )٨٨‬سورة التوبة‪٦١ : ‎‬‬ ‫© هلك‪. ‎‬‬ ‫اذنأوفق‬ ‫(‪ )٨٩‬لعله ‪ :‬نف‬ ‫‪ :‬مايبلغه‪. ‎‬‬ ‫الصواب‬ ‫(‪(٩٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٩١‬عنوتين ‪ : :‬المراد هنا عن شخصين ختلفين‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٩٦٢‬الصواب ‪ :‬مانلذي‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٣‬الصواب ‪ :‬اللذين استأجراه أنكرا‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٤‬الصواب ‪:‬ان كانا‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٦‬الأفقصح ‪ :‬تينك‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٥‬الصواب ‪ :‬بهاتين ‪.‬‬ ‫_‪٤٢٦٧‬ا۔‪‎‬‬ ‫وان كان اتجر‬ ‫على هذه الصفة‬ ‫أجرته‬ ‫عندي‬ ‫فلا تيطل‬ ‫‏)‪(٧٩‬نوجاحلا عنهما‬ ‫وحدها! وعلم أنه أخذ حجة غيرها فظن آنه‬ ‫هذا المؤتجر أن يعني بحجته‬ ‫يسير بها سنة ثانية‪ .‬فساز هذا بالحجتين جميعا‪ .‬وحج بهما حجة واحدة في‬ ‫ما استؤجر‬ ‫خالف‬ ‫أجرة لأنه‬ ‫الصفة‬ ‫على هذه‬ ‫له عندي‬ ‫لم يكن‬ ‫سنة واحدة‪،‬‬ ‫عليها وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه محمد بن عبدالله بن جمعة بن‬ ‫عبيدان السمدي النزوي (رحمه الته)‪ ،‬الى الوالي الموالي عامر بن محمد بن‬ ‫مسعود المعمري السعالي (رحمه النه)‪ :‬قي الحاج اذا وقف بعرفات وهو سكران‬ ‫ايتم حجه أم لا؟‬ ‫الجواب وبانته التوفيق ‪ :‬ان في هذه المسالة اختلافاء فقال من قال من‬ ‫آن حجه غير تام‪ .‬وقال من قال‪ :‬تام! وساشرح هذه السالة من آثار‬ ‫المسلمين‪:‬‬ ‫وهي هذه بعينها ‘ من الأاثر‪`.‬‬ ‫المسلمين‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫آبو المؤثر ‪ :‬اذا وقف واقف بعرفات وهو سكران لايعقل‪ .‬فان لم‬ ‫قال‬ ‫سكره‘ قيعلم مايقول حتى تغيب الشمس فلا حج له‪ .‬وعليه الحج‬ ‫يصح من‬ ‫من قابلؤ ويقضي من قابل مابقي عليه من مناسك الحج‪ .‬وليحج من قابل‬ ‫ومن غيره‘ قال‪ :‬وقد قيل‪ :‬ان حجه تام لانه لايجيز طلاقه وعتاقه وتثبت‬ ‫عليه الحدود‪ ،‬فهذا ماحفظته من أثر المسلمين (رحمهم الله)‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ومن استؤجر عن هالك فلما خرج الى بعض الطريق‪ ،‬نسي اسم‬ ‫من استؤجر أن يحج عنه! فاحرم بحجة عن ما استؤجر عنه‪ 6‬آيجب له عناء‬ ‫أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬لايجب له عناءء والله اعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جوابه (رحمه ال)‪ .‬الى الشيخ سعيد بن عامر بن بلحسن المعمري‬ ‫السعال النزوي (رحمه الله)‪ :‬ومن ملك مالا في غير أشهر الحج وهو غير‬ ‫متزوج فان تزوج به ترك الحجةا وان حج قعد غير متزوجح‪ ،‬مايبدا‬ ‫بالتزويج آم بالحج؛‬ ‫الجواب‪ :‬جاء الأثر من ملك مالا في أشهر الحج بقدر مايلزمه الحج لزمه‬ ‫‏(‪ )٩٧‬لعل الصواب ‪ :‬المحجوج عنهيا ‪.‬‬ ‫۔‪_٥٢٧‬۔‪‎‬‬ ‫يرقع عن الربيع آنه اذا‬ ‫اين جعفر‬ ‫من جامع‬ ‫مسالة‬ ‫الحج‪ .‬الا أني حفظت‬ ‫بالحجة‪.‬‬ ‫وأنا يعجبني آن يوصي‬ ‫العنت أن له آن يتزوجس‬ ‫على نفسه‬ ‫خاف‬ ‫‪.‬‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫الحجة‘ فكان جوابه‬ ‫ومن جوابه (رحمه الله) وسالته عن لفظ عقد‬ ‫(رحمه الله)‪ :‬أما ماسالتني عن لفظ عقد الحجة فإنه يقول الوصي أو غيره‬ ‫للاجير‪ :‬بسم انته الرحمن الرحيم نشهد عليك يافلان بن فلان بانك قد أجرت‬ ‫نفسك أن تحج عن الهالك فلان بن فلان حجة الاسلام الى بيت انته الحرام‪ .‬على‬ ‫أن تحرم من الميقات‘ وتقف بعرفات" وترمي الجمار‪ .‬وتطوف بالبيتء‬ ‫ببن الصفا والمروة‪ .‬وتزور البيت يوم النحر‪ .‬وتفعل في هذه الحجة‬ ‫وتسعى‬ ‫مايفعله الحاجون من فريضة وسنة من لدن احرامها الى تمام مناسكها‬ ‫ووداعهاء وأن تزور قبر النبي محمد ية الذي بمدينة يثرب" وتسلم على‬ ‫صاحبيه آبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب (رضي انته عنهما)؛ وأن تفعل في‬ ‫هذه الزيارةمايفعله الزائرون بكذا وكذا لارية فضة فاذا قال‪ :‬نعم‪ .‬ثبت ذلك‬ ‫فهذا‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه قاضي المسلمين خميس بن سعيد‬ ‫الشقصي الرستاقي (رحمه النه)‪ ،‬الى الشيخ الوالي الموالي أبي محمد عبدالله بن‬ ‫محمد بن علي المحمودي المنحي (رحمه الله)‪ :‬وقي من خرج حاجا الى بيت الله‬ ‫في شهر رمضان‪ ،‬آو غبره‪ 0‬وأحل من‬ ‫الحرام؛ ودخل مكة التريفة معتمراء‬ ‫احرامه‘ وسار الى مدينة يذرب زائرا قبر نبيه محمد ية‪ ,‬فقعد في المدينة‬ ‫ماقعد‪ .‬فوصف له ف وادي الشريف رخص السعر فاراد آن يخرج الى وادي‬ ‫الشريف في أول شهر شوال أو آخرهء أو قي شهر ذي القعدة‪ ،‬الا أنه بعد في‬ ‫فسحةعن الحج‘ هل يجوز أن يجاوز الميقات بغبر احرام‪٬‬؛‏ لأن قصده أن يمكث‬ ‫قي وادي الشريف" وهو مسير يوم عن مكة‪ .‬فقعد الى يوم سادس أو سابع من‬ ‫شهر ذي الحجة‪ 6‬آيحرم من وادي الشريف أو من العمرةؤ آم لايجاوز الميقات‬ ‫الا محرما بحجة أو عمرة؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬ان كل من خرج من الحرم وجاوز شيئا من‬ ‫المواقيت“ وآراد الرجوع الى مكة بحج أو عمرة‪ .‬وقد جاوز فرسخين من مكة‬ ‫_‪-٧٢٦‬‬ ‫المواقيت يلا احرام فان كان يرىد‬ ‫وان جاوز‬ ‫فلا يجاوز المواقيت الامحرماء‬ ‫من المواقيتں آو‬ ‫الى موضع‬ ‫الى المواقيت فانه يرجع‬ ‫الاحرام؛ ويمكنه الرجوع‬ ‫الحج احرم من‬ ‫فوت‬ ‫ويحرم من هناك‘ فان خاف‬ ‫مايحاذيها مانلمواضع‬ ‫موضعه الذي هو فيه بالحج وحجه تام‪٬‬‏ وعليه دم‪ .‬وكل من احرم بعمرة أو‬ ‫حج وعمرة أو حج في غير أشهر الحج فان كان أحرم بعمرة ودخل مكة‬ ‫وطاف بالبيت وركع وسعى بين الصفا والمروة قبل دخول أشهر الحج فلا‬ ‫هدي عليه‪ .‬ويحرم للحج ان أقام بمكةذ اذا كان يوم ثامن من شهر الحج‪ .‬فان‬ ‫خرج من مكة وجاوز الحرمؤ فاذا أراد دخول مكة حاجا أو معتمراء احرم من‬ ‫الميقاتس ولايجاوز المواقيت الا محرما‪ .‬وان أحرم بحجة في غير أشهر الحج‬ ‫فله آن يحولها عمرة ويطوف بالبيت‪ .‬ويسعى بين الصفا والمروةس ويحل من‬ ‫احرامه‪ .‬وان أحرم بحجة في أشهر الحجؤ واراد آن يحل من احرامه ويتمتع‬ ‫فله ذلك‪ .‬وعليه هدي المتعة‪ .‬ويحرم بالحج عند خروج أهل مكة للحج‪ .‬وان‬ ‫قرن حجا وعمرة‘ في أشهر الحج‪ .‬قضى عمرته‪٬‬‏ وأقام على احرامه بالحج‪.‬‬ ‫ولاشيء عليه وان أراد أن يتمتع ويحل من احرامه! فعليه الهدي‪ ،‬وله ذلكء‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه اليه (رحمهما الته)‪ :‬وفيمن أهل بعمرة ف أشهر الحج‪4 .‬ودخل مكة‬ ‫وطاف وسعى وأحل من احرامهء ثم خرج زائرا قبر النبي يَلةه ثم خرج من‬ ‫المدينة راجعا فاهل بعمرة‪ .‬ودخل مكة وطاف وسعى وأحل من احرامه‪ .‬هل‬ ‫عليه دمان على هذه الصفة أم لا؟‬ ‫تلزمه عمرتان‪ .‬ويجب‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪:‬انه اذا أهل بعمرة من المواقيت ولم يهل بالحج‪.‬‬ ‫ه‪.‬‬ ‫تضاء‬‫رد ق‬‫م بع‬ ‫عأهله‬ ‫الحج‪ .‬ففييككرره له ذلك‪٬‬‏ ولكن اذا خرج الى‬ ‫قي أشهر‬ ‫فلا دم عليه‘ وان أقام بمكة الى أن يحج قعليه هدي‬ ‫ورجع‘ حج من سنته‬ ‫المتعةء فعلى هذا المعنى‪ .‬اذا اعتمر مرتين في أشهر الحج فارجو أن عليه لكل‬ ‫احلال من عمرة دماء هذا اذا إعتمر في أشهر الحج‪ .‬وان اعتمر في غير أشهر‬ ‫الحج فارجو أن ليس عليه الا تمام عمرتهء وانته اعلم‪ .‬ولايجب على المعتمر‬ ‫يالعمرة ق أشهر الحج‪ .‬ويحل من احرامه ق أشهر‬ ‫هدي المتعة الا اذا أحرم‬ ‫الحج‪ ،‬أو احرم بالحج في عامة ذلك‪ ،‬ولم يرجع الى بلده أو مثله في البعد قبل‬ ‫الحج‪ ،‬ويكون من غير آهل حاضري المسجد الحرام‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫۔‪‎_٧٢٧‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه سعيد بن أحمد بن مبارك بن‬ ‫سليمان الكندي السمدي النزوي (رحمه الله)! وسالته (رحمه الله)‪ :‬عن الحاج‬ ‫اذا وقف بعرفة مع الواقفين" ثم صح أن تلك(‪)٢٨‬‏ اليوم غير عرفة‪ .‬ايجزيه‬ ‫آن‬ ‫التي عليه‬ ‫وقوفه ق ذلك اليوم مع النااس أم لا؟ وعرفني ق الصحة(‪)٩٩‬‏‬ ‫يقبلها بعد وقوفه؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق‪ :‬اذا كان وقوفه هذا بعد صحة الشهر التي لا‬ ‫يرتاب فيها ويجب العمل بها في حكم المسلمين‪ .‬وعمل بها‪ .‬ووقف بعد‬ ‫صحتهاا ولم يصح ف تلك البلدة مما ينقضهاء فحجه تام له‪ .‬ولو صح من‬ ‫بعد في غير تلك البلد أن يوم الحج معهم غير ذلك اليوم لان لكل قوم هلالهم‪.‬‬ ‫وأما ان كان وقوفه هذا بقول أحد الجبابرة المعروفين بتقديم الأهلة‬ ‫وتاخيرهاء ولم يصح معه بالشهرة من المخبرينؤ ولابشهادتي عدل ولا‬ ‫بمعاينته بنفسها فلايجوز الأخذ بقوله‪ ،‬والوقوف بعرفة بقوله! وعليه أن‬ ‫يقف بعدما صح الهلال معه‘ ولو خاف على نفسه منه التقية‪ .‬فان لم يقف‬ ‫لهء والله أعلم‪.‬‬ ‫فلا حج‬ ‫بعد الصحة‬ ‫ف ذبيحة السارق والقاصب‘‪ ،‬حرام كلاهما أو‬ ‫قلت له ‪ :‬وما يقول سيدي‬ ‫أحدهما ويكونان حراما على القاصب والسارق ورب الدابة وغيرهما أم‬ ‫عليهما وحدهما؟‬ ‫الجواب وبانه التوفيق ‪ :‬نحن نعمل بقول من قال ان ذبيحة السارق‬ ‫وجدت ف كتاب‬ ‫والفاصب حرام عليهما وغبرهماء وانته أعلم‪ .‬وما قولك انك‬ ‫أن الذبيحة تحرم‪٬‬‏ أهو كذلك آم لا؟‬ ‫أن الشاة اذا ذيحت يسكن مفصوبة‬ ‫فنحن نعمل بقول من قال‪ :‬لاتحرم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وقي ذبائح اليهود والنصارى آيجوز أكل ذبائحهم أم لا؟‬ ‫قال‪ :‬اذا كانوا سلما للمسلمبن‪ ،‬وذكروا انته عند ذبحهم الدابة‪ .‬على ماجاء‬ ‫قي كتاب الته عز وجل‪٬‬‏ فيجوز أكل ذبائحهم وانته أعلم‪ .‬وأما سائر طعامهم‬ ‫فمختلف فيه‪ .‬فبعض نجسه اذا كان من الرطوبات‪ .‬وبعض امر بالتنزه عنه‬ ‫لأمر الصلاة ولم ينجسه للأكلغ وانته أعلم‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٨‬الأفصح ‪ :‬ذلك ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬البينة ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٩‬لعله ‪ :‬بالصحة‬ ‫‪-‬۔‪‎_٨٢٧‬‬ ‫قال المؤلف‪ :‬هذا اذا كانوا يذبحونه من ا لمحللات‪ 6‬وأما غبر ذلك فلا‪ ،‬لأنه‬ ‫بلغنا يذيحون الخنازير والكلاب وغير ذلك من المحرمات للأكل‪٬‬‏ فلا يجوز‬ ‫أكل الخنازير بنص الكتابح والله أعلم‪.‬‬ ‫من تاليف الشيخ الفقيه العالم النزيه الزاهد درويش بن جمعة الادمي‬ ‫(رحمه الله)‬ ‫البيت‬ ‫الناس غ‬ ‫‪ :‬الت ع‬ ‫بسم الته الرحم نن الرحيم‪ 4 .‬قال ا اله عز وجل‬ ‫من استطاع ايو تتييلا وَمن كَكَر كرة الن تنك عمن الكَامب“‪)١٠:(4‬‏ ‪.‬وفرائنض‬ ‫الحج التي لايتم الا أيها بالاجماع عليها من المسلمين‪ .‬بلا اختلاف فيها! مع‬ ‫مادلت عليه السنة وناطق الكتاب‪ .‬أولها الاحرام والوقوف بعرفات وزيارة‬ ‫بعد الذيح‪ ،‬فهذه فرائض متفق عليها ‪ 0‬فمن فاته‬ ‫البيت الحرام يوم النحر‬ ‫بما يفنس به الحج قسد حجه‪٬‬‏ وهي‬ ‫له‪ .‬وان أفسدها‬ ‫فلا حج‬ ‫منها‬ ‫خصلة‬ ‫قواعد الحج التي يخرج بها مسائل الحج‪ ،‬في كل مايلزم من الاحرام من أحدث‬ ‫فيه‪ .‬وأما العمرة فقد قال من قال‪ :‬انها فريضة‪ .‬وقال من قال ‪ :‬مي من شروط‬ ‫الحج‪ ،‬وهي في أشهر الحج متعة‪ .‬من اعتمر في أشهر الحج كان متمتعاء وان‬ ‫كانت ق عبر أشهر الحج كانت تامة‪ .‬والاحرام فيها واجب كالاحرام ق الحج‪.‬‬ ‫والطواف بالبيت والسعي والاحلال والحلق‪ .‬والتلبية في الاحرام سنة‪.‬‬ ‫والنية فرض من الأعمال كلها من فرائض الحج‪ .‬فالنية واجبة‪ .‬والطواف‬ ‫للزيارة بالبيت فرض والتسبيح والتكبير الذي يقال ف الطواف سنة‬ ‫والادعاء مستحبي والوقوف بعرفات الى الليل فرض والدعاء فيه سنة‬ ‫واجماع‪ .‬وهو شيء غير محدود‪ ،‬والافاضة من عرفات بعد غروب الشمس‬ ‫سنة! فمن أفاض قبل الغروب لم يتم حجه‪ .‬لأن الوقوف الى الليل فرض‘‬ ‫والافاضة سنة‪ .‬والوقوف عند المشعر الحرام سنة‪ ،‬والذكر عند المشعر الحرام‬ ‫سنة‪ .‬وقال قوم ‪ :‬فرض‪ .‬والافاضة قبل طلوع الشمس عند المشعر الحرام‬ ‫ستة ومن تخلف حتى تطلع الشمس لزمه الجزاء دما‪ .‬ورمي الجمار سنة‬ ‫ومن لم يرم جمرة العقبة يوم النحر لزمه دمإ والذبح سنة‪ ،‬والحلق سنة‪.‬‬ ‫ومن حلق قبل الذبح لزمه دم‪٬‬‏ ومن حلق قبل أن يرمي جمرة العقبة لزمه‬ ‫دمى لأن كل من حلق قبل أن يحل من احرامه لزمه دم لحلقه حنى يرمي‬ ‫جمرة العقبة تم يذبح ويحلق تم يحل ثم يزدار يؤمر بتعجيل الزيارة يوم‬ ‫(‪ )١٠٠‬سورة ال عمران‪. ٩٧ : ‎‬‬ ‫_‪-٧٢4٩‬‬ ‫النحر للفريضةه وان أخر ذلك لم يلزمه شيء اذا ازدار‪ .‬فاذا ذبح وحلق فقد‬ ‫يزور الييتں ومن‬ ‫له الحلال الا النساء والصيد حتى‬ ‫وحل‬ ‫أحل من احرامه‘‬ ‫جامع في الحج وهو محرم فسد حجهء واذا ازدار وطاف بالبيت وركع خرج‬ ‫بين الصفا والمروة‪ .‬والسعي ببن الصفا والمروة سنة‪ ،‬والدعاء على‬ ‫وسعى‬ ‫‪ .‬ومن ترك السعي لزمه دم‪ .‬ومن لم يزر ووطيء‬ ‫الصفا والمروة د‬ ‫فمن لم يودع‬ ‫له‘ والدعاء سنة‪ .‬والوداع سنة‪.‬‬ ‫ولا حج‬ ‫حجه‬ ‫الننساء فسد‬ ‫لزمه الجزاء دم‪ .‬ومن بات بمكة ليالي منى بعد الزيارة لزمه دم‪ .‬في كل ليلة‬ ‫آشتهك تمعلومات كَمَن كَرَض فيهن‬ ‫دم‪ .‬اذا بات ليلة فعليه الجزاء‪ .‬و هالك‬ ‫‪)١-١( .4‬ء‏ فمن احرم فيهن بالحج‬ ‫تسوق ور جدَالَ رق الك‬ ‫قَلا رَفَتَ و‬ ‫الك‬ ‫طفلا رقته وهو الجماع‪ .‬فان جامع فسد حجه‪ .‬ول فسوق والفسوق‬ ‫عصاه‬ ‫الته ق الحج بما يلزمه الجزاء لزمه‪ .‬ومن‬ ‫عصا‬ ‫انته‪ .‬فمن‬ ‫معصية‬ ‫وفسق بشيء يلزم فيه فساد الحج متل الجماع فسد حجه‪ .‬زولا جدَالَرقٍ‬ ‫الكحه وهو الخصام فمن خاصم وجادل بالباطل فعليه الجزاء طعم(؟‪)١٠‬‏‬ ‫مسكين وكل مايلزم فيه الجزاء ‪ .‬فما كان قي فرض الاحرام لانه فرض يجب‬ ‫فيه الاحرام الحج(‪.)١٠٢‬‏ والمحرم لايمس الطيب ولا يتطيب بدهن ولا غيره‬ ‫لزمه الجزاء ق ذلك دم‪٬‬‏ ولايليس قميصا ولا‬ ‫وان فعل‬ ‫طيب‘‬ ‫عرف‬ ‫مما فيه‬ ‫فان‬ ‫عقد الخيط ولا بتوب‬ ‫ولايعقد على نفسه‬ ‫عمامة ولا كمة ولايغطي رأسه‘‪٬‬‏‬ ‫فعل شيئا من ذلك لزمه الجزاء دم{ ومن لم يحرم من الميقات حتى يجاوزه‪.‬‬ ‫أحرم من حيث ذكر أو من الحرم‪٬‬‏ ولزمه لترك الاحرام من الميقات دم‪ ،‬وان‬ ‫غطى المحرم رأسه لزمه دم وان حلق دم‪ ،‬وان قص دم وان قطع يوما ظفرا‬ ‫وقي تلاتة أظفار دم‪ .‬وان اصطاد‬ ‫وقي الظفقرين مسكينان‪.‬‬ ‫لزمه اطعام مسكين‪.‬‬ ‫أو أكل لحم صيد أو قتل صيدا ف الحرم‪٬‬‏ لزمه لكل شيء من ذلك جزاء اذا‬ ‫فعل‪ .‬وان غطى رأسه خطاء أو ليس خطا‘ خلع ذلك وبنى‪ ،‬وان دام لزمه دم‪.‬‬ ‫على الخطاء دم‪ ،‬وان جاء المحرم عدو ولبس آلة الحرب وفدي بدم‪ ،‬وان لبس‬ ‫القبا لزمه دم‪ ،‬وقي لبس الحريردم‪٬‬‏ وقي لبس الحلي دم الا الخاتم‪٬‬‏ وان قطع‬ ‫لزمه دم‪ ،‬وان قطع قدمى لزمه دم‪ ،‬وان قطع فادمي ففي الدم دم‪ ،‬وان‬ ‫نفسه‬ ‫الى ما آكثر دم‪.‬‬ ‫فمسكبن‪ .‬‏‪ ٠4‬وقي اتنتن فمسكينان‪ .‬وقي تلاتة شعرات‬ ‫نتف شعرة‬ ‫(‪ )١٠١‬سورة البقرة‪. ١٩٧ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اطعام‪‎‬‬ ‫أو‬ ‫طعام‬ ‫‪:‬‬ ‫لعله‬ ‫(‪(١٠٦١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )١٠٢٣‬كذا العبارة لي الاصل‪‎‬‬ ‫_ ‪٧٣٠‬‬ ‫وان ترك الهرولة بين الصفا والمروة لزمه دمإ وان قطع شيئا من شجر‬ ‫الحرم لزمه الجزاء بما يحكم به الحكمان من ذلك جزاء مثل ذلك‪ 6‬وبما‬ ‫يحكمان عليه قيمة من ذلك‪ .‬وان قتل شيئا من الصيد حكم عليه ذوا عدل‬ ‫جزاء مثل ماقتل من النعم! يحكم عليه بقيمة مثله‘ قل أو أكثر مايرى‬ ‫الحكمان‪ .‬وأكثره بدنه‪ ،‬وأقله اطعام مسكين‪ .‬هذا في الشجر والصيد وكل من‬ ‫قتل شيئا في الحرم فعليه الجزاء الا الفارة والحدأة والغراب والكلب العقور‬ ‫والحية والعقرب س فان هؤلاء لا جزاء على من قتلهن في الحرمؤ ويقتل كل مؤذ‬ ‫لأنها مضراتؤ وفي الجرادة حكومة وقيل تمرة‪ .‬وفي الذرة لقمة آو قبضة من‬ ‫طعام وقي القملة حبة أو تمرة‪ .‬ومن أطعم عنها فهو خير منها‪ ،‬وفي الرخمة‬ ‫دانقاني وق الضب صاعع وق الضبع كبشس وف الأرنب سخلة‪ 6‬وفي الظبي‬ ‫شاةؤ وفي الحمامة شاة‪ .‬وفي البقرة بقرة‪ .‬وقي الحمار جزور وفي النعامة بقرة‬ ‫آو جزورس وقي بيضة النعامة نصف درهمإ وق ولد النعامة ولد جزور مثله‪.‬‬ ‫وقي ولد الحمار ولد جزور مثلها وفي بيضة الحمامة نصف درهمم وذلك كله‬ ‫يرجع الى الحكومةث وفي الجزلة من الشجر شاة‘ وق الدوحة جزورس وفي‬ ‫العود درعها وقي القضيب الصغير نصف درهم‪ .‬وق الورقة طعم مسكين‪.‬‬ ‫وهذا في الشجر حكومةء وانما هذا الى حكومة العدلين‪ .‬وجائز للمحرم أن‬ ‫يحرم بهميان دراهمه ني حقويه ويحرز ماله لا يضيع‪ .‬والمتمتع اذا لم يجد‬ ‫هديا صام ثلاتة أيام في الحج وسبعة أيام اذا‪ .‬رجع تلك عشرة كاملة‪ .‬ثلاثا‬ ‫في السفر وسبعة بعد رجوعه‪ .‬والأيام المعدودات هن أيام التشريق والأيام‬ ‫المعلومات هن أيضا ف العشر‪ :‬يوم عرفة‪ .‬ويوم النحر‪ ،‬وأيام التشريق‪ ،‬لان‬ ‫ذلك مطلوب ن وتذكروا اسح النور آيام تعتوكات على مَارَرَقَم تين بهيمة‬ ‫الأنقايه(‪-٤‬ا)‏ فهي على الذبحح والمعدودأت أيام الجمار في منىؤ قمن تَعََلَ‬ ‫رق ومين لائم عمتي ومن كشر كا إنم عنيه يمن اتقىه(‪.)١٠٥‬‏ والحائض‬ ‫والجنب هما على احرامهما ولاينتقض‪ .‬ويلبس ‏(‪ )١٠٦‬المحرم ثوب الدنس‪.‬‬ ‫وتستبدل بتياب غبرها‪ .‬والحائض تفعل كما يفعل الحاج الا الطواف بالبيت‬ ‫حتى تطهرس ثم تطوف طوافا واحدا لحجها وعمرتهاء يجزيها ذلك‪ ،‬وقي بعض‬ ‫الحديث آنه من طاف بالبيت من المحرمين فقط أحل من احرامه‪ .‬والمحصور‬ ‫‏(‪ )١٠٤‬سورة الحج ‪ :‬‏‪. ٢٨‬‬ ‫(‪ )١٠٥‬سورة البقرة‪. ٢٠٢ : ‎‬‬ ‫يلهل‪:‬بلاس‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٠٦‬لع‬ ‫‪٧٣١_.‎‬۔‬ ‫اذا لم يصل الحج‪ .‬بعث بالهدي‪« ،‬قَمَا اسكَيممَع منَ الهَديه(‪٧‬‏ (‪ .‬وينحر‬ ‫عنهش ثم يحل هو من احرامه ويحج من قابل‪ ،‬ومن كا ن زيه اذى ين راسه‬ ‫أو سستة‬ ‫والصيام‪ :‬الى ثلاثأةيام‬ ‫سيه‬ ‫طقفدية" هن تام آو صدقة أو‬ ‫فحلق‬ ‫أيام‪ .‬والصدقة‪ :‬طعم ستة الى عتثرة‪ ،‬والنسك‪ :‬شاة ‪.‬ومن كان به هوام‬ ‫يؤذيه في راسها فحلق وفدى ذلك كما قلنا‪ .‬ومسائل الحج أكثر من هذاء‬ ‫هذا‪.‬‬ ‫فاختصرنا‬ ‫ما الدلالة في ااحج‬ ‫فريضة الحج فقال‪ : :‬ون عَلَ‬ ‫‪:‬‬ ‫الحمد اهلذي فرض الفرائض وعظم‬ ‫وممكنَكَر قوة النه عمة عمن‬ ‫الناس حة البيت تمن استطاع تيو سيبيلا‬ ‫واوف بنذركء واقض دينك‬ ‫الكاكييه(‪.)١٠٨‬‏ فاذا أردت الحج فكفر مان‬ ‫على من وجد عليك من جيرانك‬ ‫وتخلص من تبايعك‪ 6‬وصل أرحامك‪٬‬‏ واعتب‬ ‫واخوانك ووسع من زادك ليتسع خلقك‘ فاذ أوققت راحلتك وأردت الخروج‬ ‫فصل ركعتين في منزلك‪ ،‬وقل‪ :‬اللهم افترضت الحج وأمرت به فاجعلني ممن‬ ‫استجاب لك واجعلني من وفدك الذين رضين وارتضيت وكننت وسميت فاذا‬ ‫فاذا‬ ‫أردت أن تركب راحلتك فسلم على أهلك وودعهم وأظهر لهم الشفقةث‬ ‫ركبت فقل‪ :‬النه أكبر‪ ،‬النه أكبر‪ .‬الله أكبر‪ .‬اللهم أنت الصاحب ف السفر‪ .‬والخليفة‬ ‫واخلفنا قي أهلنا بحسن‬ ‫قي سفرنا‬ ‫قي الأهل والمال والولد‪ ،‬اللهم أصحبنا‬ ‫وأنت معي ف آهلي‪ ،‬وآنت مع خلقك‬ ‫صنعك‘ وقل‪ :‬اللهم أنت معي في سفري‬ ‫أينما كانواء فاحفظني في سفريس واخلفني في أهلي‪ .‬فاذا سرت فقل‪ :‬الحمد لله‬ ‫الذي هدنا للاسلام وعلمنا القرآن ومن علينا بنبينا محمد عليه الصلاة‬ ‫والسلام! فاذا ركبت فقل‪ :‬الحمد الئه الذي حملنا في البر والبحر ورزقنا من‬ ‫الطيبات وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا‪« .‬شبكان حازي سخر كتَا كهذا‬ ‫وما كتاته مقرن وارق رنت تمنقيشوت‪6)١٠١(4‬‏ «(ؤانكمة ينررث‬ ‫شرفا فكبر‪ .‬واذا هبطت فسبح‘ وقال قوم‪ :‬فاذا‬ ‫الكإكيهه( ‏‪ .)١٠‬فاذا صعدت‬ ‫هبطت فاحمر الله‪ .‬واذا ا نزلت منزلا فقل‪ :‬الحمد انته الذي بلغنا سالمين‪ .‬طرت‬ ‫تزيني منزلا ماركة وآنت حَيًالُتزديَ»ه(‪6)١١١‬‏ اللهم ارزقنا بركة منزلنا هذا‬ ‫(‪ )١٠٨‬سورة آل عمران‪. ٩٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٠٧‬سورة البقرة‪١٩٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٠٩‬سورة الزخرف‪‎ ١٣ : ‎‬۔‪. ١٤‬‬ ‫‪. ١٨٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الصافات‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫\&‬ ‫‪٤٥ :‬‬ ‫الأنعام‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١١٠‬‬ ‫(‪ )١١١‬سور المؤمنون‪. ٢٩ : ‎‬‬ ‫‪٧٣٢_‎‬۔‬ ‫واصرف عنا شره وباسه‪ 4‬ووباءه‪ .‬فاذا آقدمتنا من منزل الى منزل فابدلنا ما‬ ‫ووسع من زادك ماقدرت عليه‬ ‫رفيقك‪.‬‬ ‫من(؟‪)١١‬‏‬ ‫خلقك‬ ‫هو خبر منه‪ .‬ولتحسن‬ ‫ليتسع خلقك‘ وان أنت استطعت أن تودع المتزل بركعتين فافعلؤ فاذا أتيت‬ ‫المواقيت التي وقتها رسول النه يلة وهي ‪ :‬الحليفة لأهل المدينة‪ .‬ولملم(‪)١١٢‬‏‬ ‫لاهل اليمن‪ .‬والجحفة لأهل الشامض وقرن لاهل نجدؤ وذات عرق لأهل العراق‪.‬‬ ‫فاذا بلغت الى أحد هذه المواقيت وأردت أن تحرم فادهن بدهن لا طيب فيه من‬ ‫حل أو زيت وما أشبهه تم اغتسل بسدر أو خطميء ان أمكن ذلك والا أجزاك‬ ‫الوضوءغؤ ثم تلبس ثوبي احرامك ثوبين جديدين لم يكونا لبسا أو غسيدين‪.‬‬ ‫مذ غسلا لم يلبسا مستحب ذلك والا أجزاك الاحرام بثيابك التي عليك‪ .‬ٹم‬ ‫تصلي ركعتين ان لم تكن حضرت صلاة مكتوبة‪ .‬فاذا سلمت وأردت الاحرامء‬ ‫ان آردت أن تحرم بعمرة فقل بعد أن تسلم من صلاتك وتعقد النية على‬ ‫ماتريد آن تعقد عليه الاحرامإ فتقول‪ :‬لبيك اللهم لبيك‪ ،‬لبيك لا شريك لك‬ ‫لبيك‪ 6‬ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لكغ لبيك بعمرة تمامها وبلاغها‬ ‫عليكي تقول ذلك في مقامك ثلاث مرات‪ ،‬ثم تقوم فتركب راحلتك وأنت تلبي‪.‬‬ ‫فاذا سارت بك راحلتك فقل كما وصفت لك في أول مرة من التحميد والتكبير‬ ‫والثناء على التم تعالىؤ وتقول‪ :‬مإئتبحان الي سَكَر كت مدا وَمَاكُتَ كة مقرن‬ ‫كإتاياق ريتا نقيبُوهؤ وانت مع ذلك تلبي‪ .‬وتلبي بالاسحار‪ .‬وتلبي اذا طلع‬ ‫الفجرك وتلبي وآنت على غير وضوء‪٬‬‏ وقيل‪ :‬تلبي وأنت جنب‪ .‬واجتنب في‬ ‫احرامك غشيان التساء والحلي ولبس الحرير ولبس الثياب المصبوغة‬ ‫بالورص والزعقرانس والمشبع بالشوران(‪)١١٤‬‏ غير الملون‪ ،‬واجتنب الطيب‪ ،‬ولا‬ ‫تلبس قي احرامك سراويل‪ .‬ولا قميصا ولا عمامة‪ .‬ولا كمة‪ .‬ولا الخفين‪.‬‬ ‫ولاباس بالنعلين‪ .‬ولا يلبس شيئا ينزع عنه اذا ماتا ويكره لبس الخاتم‪.‬‬ ‫وبعض لم ير بالخاتم باساء وان لبست شيئا من ذلك لزمك الجزاءء واجتنب‬ ‫الصيد ولا تصطد وأنت محرم‪ .‬فان ذلك حرام على المحرمين‪ .‬ولا تاكل لحم‬ ‫صيدث ولا تقطع شيئا من شجر الحرمؤ ولا تقطع التلبية حتى تقدم مكةؤ فاذا‬ ‫قدمت مكة‪ ،‬ووقفت على باب السجد& ونظرت الى باب الكعبة أمسكت عن‬ ‫التلبية بعد أن تنظر لنفسك موضعا تنزل فيه‘ فاذا نزلت منزلك وأردت‬ ‫‪ :‬مع ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١١١‬لعل الصواب‬ ‫‏(‪ )١١٣‬الصواب ‪:‬يلمل‪.‬‬ ‫(‪ )١١٤8‬الشوران ‪ :‬العصفر وهو صبغ ونبت يهريء اللحم الغليظ‪. ‎‬‬ ‫‪٧٣٣_‎‬۔‪-‬۔‬ ‫فاغتسل ان مكنك ذلك والا آجزاك الوضوء‘ء فاذا أتيت بالبيتء ونظرت‬ ‫اليت‬ ‫الى الكعيةء فقل‪ :‬ابنه اكبر‪ ،‬الله أكبر الله أكبر اللهم زد بيتك هذا شرفا توعظيما‬ ‫وتكريما ومهابة‪ .‬وزد من عظمه وشرفه وكرمه ممن حجه واعتمره تكريما‬ ‫وايمانا وبرا من عبادك الصالحين‪ .‬فاذا وقفت على الباب وأردت الدخول‪ ،‬فقل‪:‬‬ ‫اللهم أنت السلام ومنك السلام واليك يرجع السلام فحينا بالسلام وأدخلنا‬ ‫دار السلام ‪ .‬فاذا قصدت ماضيا الى البيت‪ ،‬وأنت تمثي‪ .‬فقل‪ :‬انه أكبر‪ ،‬انث‬ ‫أكبر‪ .‬النه أكبر" اللهم ان البلد بلدكى والبيت بيتك‪ ،‬حيث أطلب رضاك واتمام‬ ‫طاعتك‪ ،‬متبعا لأمرك راضيا بقدرك‪ ،‬أسالك مسالة البائس الفقير‪ ،‬وأدعوك‬ ‫دعاء الخائف الستجيرس المضطر اليك المستسلم لأمركغ الخائف من عذابك‬ ‫المتفق من عقوبتك‪ ،‬أن تستقبلني بعظيم عفوكث وأن تجود لي بمغفرتكں وأن‬ ‫تعينني على أداء فرائضك‪ ،‬ثم تحمد انته وتهلله وتسبحه وتكبره وتسلم على‬ ‫محمد تلة‪ .‬وتسغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات‪ .‬فاذا أتيت الحجر فقل‪ :‬اللهم‬ ‫كثرت ذنوبي‪ ،‬وضعف عمليؤ فاغفر لي ذنوبي‪ ،‬وتقبل توتبي‪ ،‬وأقلني عثرتي‪.‬‬ ‫وتجاوز عن خطيئتي‪ ،‬وحط من آزريس فاذا آتيت الحجر لتستلمه فقل‪ :‬اللهم‬ ‫اليك بسطت يديؤ وفيما عندك عظمت رعحبتيغ فاجعل جائزتي فكاك رقبتي‪.‬‬ ‫وأسعدني في دنياي وآخرتيغ‪ ،‬تم قف حيال الحجرة ثم تحمد الله وتهلله‬ ‫الله‬ ‫وصلى‬ ‫الا بالله العلي العظيم‪.‬‬ ‫ولا قوة‬ ‫لا حول‬ ‫قول‪:‬‬ ‫من‬ ‫وتكثر‬ ‫وتسيحه‬ ‫وتستغقفر لذنيك وللمؤمنين والمؤمنات‪ .‬تم تأخذ ق الطوافس فاذا‬ ‫عليه وسلم‪.‬‬ ‫أردت الطواف فبدء بركن الحجر واجعله على يسارك قليلا بقدر مالا ترى‬ ‫الباب‪ .‬ثم تاخذ في الطواف جاعلا البيت عن يسارك ثم تقول عند ركن الحجر‪:‬‬ ‫الله أكبر الله أكبر الله أكبر‪ ،‬اللهم اني أسالك ايمانا بكس وتصديقا بكتابك‪.‬‬ ‫ووفاء بعهدك‪ ،‬واقرارا بربوبيتك‪ ،‬واتباعاً لسنتك‪ .‬وسنة نبيك محمد ينة‪ .‬ثم‬ ‫تمثي في الطواف وأنت تقول‪ :‬سبحان انته‪ .‬والحمد نه‪ ،‬ولا اله الا الله‪ ،‬والت‬ ‫أكبر‪ ،‬ولته الحمد ولا حول ولا قوة الا بانته العلي العظيم‘ وصلى انته على محمد‬ ‫وآله وسلم تسليما‪ .‬فاذا قصدت الباب فقل ‪ :‬الله أكبر‪ ،‬الئه أكبرك النه أكبر‪ .‬اللهم‬ ‫اغفر لنا ذنوبناء وقنا شح أنفسنا واجعلنا من المفلحين‪ ،‬ثم تمشي وأنت تقول‪:‬‬ ‫سبحان اته ‪ 0‬والحمد نته‪ ،‬ولا اله الا الته‪ ،‬واله أكبر‪ ،‬ولته الحمد‪ .‬ولا حول ولا‬ ‫قوة الا باته العلي العظيم‪ .‬وصلى انته على سيدنا محمد النبي وآله وسلم‪.‬‬ ‫‏(‪ )١١٥‬الميزاب فقل‪ :‬انته أكبر ‪.‬‬ ‫ولاتدخل الحجر قي شيء من طوافك‪ .‬فاذا قاصدت‬ ‫‏(‪ )١١٥‬الصراب ‪ :‬قصدت ‪.‬‬ ‫‪٧٢٣٤‬‬ ‫النه أكبر‪ .‬النه أكبر" اللهم اني أسالك الراحة عند الموت؛ والعفو والتيسير عند‬ ‫الحساب والجواز على الصراط" والنجاة من العذابس ثم تمشي وأنت تقول‪:‬‬ ‫ولا قوة الا يالته‬ ‫الته‪ .‬والحمد لته‪ .‬ولا اله الا انتهى ولله الحمد‪ .‬ولا حول‬ ‫سبحان‬ ‫العلي العظيم‪ .‬وصلى انته على محمد النبي وآله وسلم رب اغفر لي ذنوبي‬ ‫وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحسابي فاذا أتيت الى الركن اليماني فقل‪ :‬انته‬ ‫أكبرك الله أكبر‪ ،‬اله أكبر اللهم اني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر‬ ‫وموقف الخزي قي الدنيا والآخرة‪ .‬اللهم مرتا أتت ق الدنيا حسَتَة وق الآخرة‬ ‫على ذلكء‬ ‫التاريه(‪.)١١٦‬‏ ‪ .4‬واستسلم الركن اليماني ان قدرت‬ ‫حَسسََتتةة وقتا ححدَات‬ ‫انته‪ .‬والحمد الله‪.‬‬ ‫تقول‪ :‬سبحان‬ ‫ولا تؤذ أحدا‪ . .‬ثم تمشى وأنت‬ ‫والا فكبر حياله‪.‬‬ ‫ولا اله الا الله! ولله الحمدء ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم! وصلى الله‬ ‫على محمد النبي وآله وسلم‪ .‬فاذا وصلت الى ركن الحجر فاستسلمء والا فكبر‬ ‫حياله ولا تؤذ حداء تم تقول عند ركن الحجر‪ :‬انته أكبر ‪ .‬انته أكبر‪ ،‬انته اكبر‪.‬‬ ‫بكتابك‪ ،‬ووفاء بعهدكء واقرارا‬ ‫تصديقا‬ ‫اللهم اني أسالك ايمانا بك‪ .‬و‬ ‫بربوبيتك‪ ،‬واتباعا لسنتك‪ ،‬وسنة نبيك محمد يلة‪ .‬فافعل ذلك سبع تطويفات‪.‬‬ ‫من الطوافں فات‬ ‫آتشواط من الحجر الى الحجر خرجت‬ ‫فاذا أتممت سبعة‬ ‫زمزم واشرب من مائها وصب على رأسك وقل‪ .:‬اللهم اني أسالك ايمانا تاماء‬ ‫ويقينا ثابتا ودينا قيما‪ .‬وقلبا خاشعا‪ .‬وعملا صالحاء وعلما نافعاء ورزقا‬ ‫واسعا حلالا‪ ،‬وشقاء من كل داء‪ .‬تم صل ركعتين خلف مقام ابراهيم عليه‬ ‫السلام‪ ،‬أو حيث ما أمكنك من المسجد‪ .‬فاذا قضيت ركعتين فات ركن الحجر‬ ‫وقم حياله واحمد انته وهلله وكبره واثن عليه وصلي على محمد قلة واستغفر‬ ‫لذنبك وللمؤمتين والمؤمنات‪ ،‬وتساله حوائجك لدنياك وآخرتك ولا تطل وقل‪:‬‬ ‫هذا مقام العائذين بك من النارى فحرم لحمي على النار‪ .‬وامض من باب الصفا‬ ‫وهو من بين الأسطوانتبن المذهبتين‪ .‬وقل‪ :‬اللهم افتح لنا ابواب رحمتك" فاذا‬ ‫أتيت الصفا فاصعد عليها بقدر ماتقابل الكعبة ولا تعل عليهاء وقال قوم‪:‬‬ ‫مقدار خمس درجاتڵ ثم قل‪ :‬النه أكبر‪ .‬انته أكبر‪ ،‬انته أكبر‪ .‬لا اله الا الله‪ .‬والله‬ ‫أكبر كبيراء لا اله الا انته‪ .‬وانته أكبر تكببراء والحمد لله حمدا كثيرا! وسبحان الله‬ ‫بكرة وأصيلاء لا اله الا انته‪ .‬وانته أكبر‪ .‬والحمد لثه على ماهدانا وأولانا! والحمد‬ ‫لله على ما أعطاناء لا اله الا انته وحده لاشريك له؛ له الملك وله الحمد يحي‬ ‫ويميت ‪ 0‬وهو حي لايموت‘ بيده الخير‪ .‬وهو على كل شيء قدير لا اله الا الته‪.‬‬ ‫‪ :‬‏‪١‬‬ ‫قةرة‬ ‫بسور‬‫‏(‪)١١٦‬‬ ‫ال‬ ‫»‪- ٧٢٣٥‬‬ ‫ولانعبد الا اياد‪ ،‬لا اله الا انته الها واحدا ونحن له مسلمون لا اله الا الله الها‬ ‫واحدا ونحن له عابدونغ لا اله الا انته الها واحد ونحن له مخلصونح لا اله‬ ‫الا انته الها واحدا فردا صمدا أبديا مبدعا! لم يتخذ صاحبة ولا ولداء لا اله الا‬ ‫المجيدث لا اله الا الله رينا‬ ‫والثناء الحسن‬ ‫النه أهل التهليل والتكبر والتحميد‬ ‫ورب آبائنا الأولين‪ ،‬لا اله الا النه ولا نعبد الا اياه‪ .‬لا اله الا ا مخلصب له‬ ‫الدين ولو كره الكافرونغ لا اله الا الله مخلص له الدين ولو كره المشركون‬ ‫لا اله الا اته وحده صدق وعده ووق عهده‘ ونصر عبده ‪ 0‬وهزم الأحزاب‬ ‫وحده‪ .‬ثم تصلي على محمد النبي وآله وتسلم وتستغفر لذنبك وللمؤمنين‬ ‫والمؤمنات ثم تقول‪ :‬اللهم استعملنا بسنة تبينا محمدا‪ .‬وتوفنا على ملته‪.‬‬ ‫وأعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن‪ .‬تقول ذلك ثلاثة مرات‪ ،‬ثم تنحدر من‬ ‫الصفا منحدرا الى المروة‪ .‬تمثي وأنت تقول‪ :‬اللهم أجعل هذا المنثى كفارة لكل‬ ‫مشي كرهته منيؤ فاذا أتيت العلم هرولت بين العلمين وأنت تقول‪ :‬رب اغفر‬ ‫الاأقوم‪ .‬انك أنت الأعز والأكرم؛‬ ‫واهدني الصراط‬ ‫عما تعلم‪.‬‬ ‫وارحم‪ .‬وتجاوز‬ ‫وأنت الرب وأنت الحكم‪ .‬اللهم نجنا من النار سراعا سالمين‪ .‬ولاتخزنا يوم‬ ‫الى‬ ‫عن الهرولة؛ ومشيت‬ ‫فاذا آتيت العلم الذي يلي المروة وأمسكت‬ ‫الدين‬ ‫عليها بقدر مايقابل الكعبة‪ .‬تدعو بدعائك على الصفا والمروة‬ ‫المروة ‪ :‬فاصعد‬ ‫تلاث مرات قي كل شوط وتقول على الصفا تلاتة مرات ذلك الدعاء‪ .‬فاذا أتممت‬ ‫سبعة أشواط من الصفا الى المروة‪ .‬وتبدأ بالصفا وتختم بالمروة‪ .‬فاذا‬ ‫انحدرت من المروة وحلقت رأسك فقد أحللت من عمرتك‪ ،‬وحل لك الحلال كله‬ ‫الا الصيد ف الحرم فانه حرام على المحلي والمحرمين‪ .‬فاذا كان يوم التروية‬ ‫وآردت الاحرام بالحج فادهن رأسك بدهن لا طيب فيه تم اغتسل ان مكنك‬ ‫ذلك والا أجزاك الوضوء ثم ألبس توبي احرامك ثم ائت البيت فطف به‬ ‫سبعة أشواطا فاذا أتممت سبعة أشواط فصل ركعتين لطوافك‪ ،‬فاذا أردت‬ ‫ركعتب لاحرامك‪ ،‬وأكثر الفقهاء يقولون‪:‬‬ ‫الخروج من المسجد للحج فصل‬ ‫الحرس ‘ فصل‬ ‫الجن‪ 0‬ويقال له‪ :‬مسجد‬ ‫من المسجد الذي بقال له مسجد‬ ‫أحرم‬ ‫ركعتين‪ ،‬أيما فعلت فجائز‪ .‬ثم تقول بعدما تسلم‪ :‬لبيك اللهم لبيكؤ لبيك لا‬ ‫شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لك وحدك‪ ،‬لا شريك لك لبيك‪.‬‬ ‫لبيك بحجة تمامها وبلاغها عليك‪ ،‬تقول ذلك ثلاتة مرات‪ ،‬ثم تقوم من‬ ‫مجلسك متجاوزا الى منى‪ ،‬وآنت تقول‪ :‬اللهم اليك قصدت ى واياك أردت؛‬ ‫۔‪‎_٦٣٧‬‬ ‫فاذا أتيت الى منى فقل‪ :‬اللهم هذه منى وهي‬ ‫فاعطني سؤليغ‪ 0‬ويسر لي أمريح‬ ‫مما دللت عليه من المناسك‪ .‬فامنن علي فيها وف غيرها بما مننت به على‬ ‫صلاة الظهر‪ .‬وصلاة‬ ‫صلوات‬ ‫خمس‬ ‫فيها‬ ‫وصل‬ ‫أوليائك وأهل طاعتك‘‪٬‬‏‬ ‫الغداة‪ .‬ثم امض الى‬ ‫الآخرة‪ .‬وصلاة‬ ‫العشاء‬ ‫وصلاة‬ ‫المغرب‘‬ ‫وصلاة‬ ‫العصر‬ ‫عرفات‪ ،‬فاذا بلغت الى محسر فقف حتى تطلع الشمسس ولا تجاوز من منى‬ ‫الا بعد طلوع الشمس‪ .‬فاذا طلعت الشمس فامض الى عرفات وأنت مع ذلك‬ ‫تلبي ولا تقطع التلبية‪ .‬اذا أتيت الى عرفات فانزل بها وقل‪ :‬اللهم هذه عرفات‬ ‫فاجمع لي فيها جوامع الخير كله! واصرف عني فيها جوامع الشر كله‪.‬‬ ‫وعرفني فيها ماعرفت أولياءك وأهل طاعتك‪ .‬وتقعد فيها وتنزل بهاء فاذا‬ ‫زالت الشمس فاغتسل بالماء‪ ،‬ان أمكنك ذلك فانه يستحب‪ ,‬والا أجزاك‬ ‫الوضوء‪ .‬تم تصلي صلاة الظهر والعصر مع الامام ان أمكن ذلك‘ تضم خلف‬ ‫الامام أو عن يمينه‪ ،‬فاذا قضيت الصلاة فقف مع الناس فادع بما فتح انته لك‪.‬‬ ‫واجتهد في الدعاء والمسألة‪ .‬وادع متل دعائك على الصفا والمروة‪ .‬وأكثر من‬ ‫قول‪ :‬لا اله الا الته وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو‬ ‫حي لايموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير‪ .‬وصلى انته على محمد النبي‬ ‫وآله وسلم‪ .‬واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات‪ .‬وتساله حوائجك كلها‪:‬‬ ‫من‬ ‫الاقطار‪ 0‬تم امض‬ ‫الشمس“ ويجب‬ ‫تقرب‬ ‫وأكتر من المسالة والدعاء حتى‬ ‫عرفات الى المشعر الحرام وأنت تقول‪ :‬اللهم اليك أفضت واياك قصدت وفيما‬ ‫عندك آردت(‪،)١١٧‬‏ ومن عذابك أشفقت فاغفر لي ذنوبي‪ ،‬وتقبل توبتي‪ ،‬انك‬ ‫جوامع‬ ‫فاجمع‬ ‫اللهم هذه جمع‬ ‫فقل‪:‬‬ ‫فاذا أتيت جمع‬ ‫الرحيما‬ ‫أنت التواب‬ ‫الخير كله! واصرف عني فيها جوامع الشر كله‪ .‬وعرفني فيها ماعرفت‬ ‫آوليائك وأهل طاعتك‪ ،‬وأنزل بها وبت مع الناس وهييء منها سبعين حصاة‬ ‫مثل حصى الحذف وتقسلها فاذا طلع الفجر فصل ركعتين بغلس‪ ،‬ثم قف‬ ‫عند المنشعر الحرام وادع مثل دعائك على الصفا والمروة‪ .‬واحمد انته واثن‬ ‫عليه‪٬‬‏ وصل على محمد النبي وآله وسلم‪ .‬واستغفر لذنبك وللمؤمنين‬ ‫والمؤمنات‪ .‬ثم آفض من جمع قبل طلوع الشمس الى منى‪ ،‬وأنت في ذلك تلبي‪.‬‬ ‫فاذا أتيت جمرة العقبة أمسكت‬ ‫تاتي جمرة العقبة‬ ‫حتى‬ ‫ولا تقطع التليية‬ ‫عن التليية‪ .‬وائت الجمرة من بطن الوادي وقل‪ :‬اللهم اهدني للهدى ووفقني‬ ‫للتقوى وعافني في الآخرة والأولى‪٬‬‏ وتايتها من بطن الوادي ثم ترميها بسبع‬ ‫‏(‪ )١١٧‬الصواب ‪ :‬رغبت ‪.‬‬ ‫‪- ٧٣٧‬‬ ‫حصاة تكبيرة‪ .‬وتقول مع كل حصاة‪ :‬الثه أكبر ى الله‬ ‫تكبر مع كل‬ ‫حصيات‪،‬‬ ‫أكبر الله أكبر‪ .‬وق آخر حصة تقول‪ :‬ولله الحمد‪ ،‬فاذا فرغت من رميها فقل‪:‬‬ ‫اللهم هذه حصياتي وأنت أحصى لي لها مني‪ .‬فتقبلهن عني‪ ،‬واجعلهن في‬ ‫الآخرة ذخرا ليێ وائتني عليهن غفرانك ورضوانك‪ ،‬ثم انصرف عنها من حيث‬ ‫جئت‪ ،‬ولا تقف عندها اذا رميتها ‪ 0‬ولا ترم يومئذ من الجمار غيرهاء ثم ائت‬ ‫منزلك فاذبج ذبيحتك‪ ،‬وان آنت صليت ركعتين فذلك يستحب ‘ وليس‬ ‫من ذبيحتك وفرقت منها ما أمكنك‬ ‫بواجب صلاة العيد بمنى‘ فاذا فرغت‬ ‫وقلمت‬ ‫وآخذ من شاربك وعفا لحيتك(‪)١١٨‬‏‬ ‫وحلقت رأسك وأخذت شعرك‬ ‫أظفارك‪ ،‬وان شئت حلقت عانتك‪ ،‬فقد حل لك الحلال كله الا النساء والصيد‬ ‫الى‬ ‫ذلك‪ .‬وامض‬ ‫ان مكنك‬ ‫واغتسل‬ ‫ذلك أعجلها‪.‬‬ ‫تزور الييت ة‪ .‬وأفضل‬ ‫حتى‬ ‫اللهم قد أعنتني‬ ‫البيت فقف على باب بني شيبة فقل‪:‬‬ ‫البيت للزيارة‪ .‬فاذا أتيت‬ ‫فقل كما قلت في‬ ‫وسلمه ليغ فاذا أردت الطواف بالبيت‬ ‫على نسكي فتقبله مني‬ ‫مررت الى الصفا‬ ‫لك ف العمرة من التكبير والدعاء‪ .‬ثم‬ ‫عمرتك على ماوصفت‬ ‫من السعى فقد‬ ‫كما وصفت لك في العمرة‪ .‬فاذا فرغت‬ ‫من باب الصفاء وفعلت‬ ‫حل لك الحلال كله من النساء وغيره من اللباس والطيب الا صيد الحرم‬ ‫فانه حرام على المحلين والمحرمين‪ ،‬فاذا أردت الخروج الى منى بعد الزيارة‬ ‫أخذت مايحتاج اليه من منزلك مثل طعام أو تياب‪ ،‬واخرج الى منى ولا تبت‬ ‫بمكة‪ .‬واقعد بمنى أيام التشريق فقد حل لك الحلال كله‪ .‬فاقم بها ثلاثة أيام‬ ‫بعد يوم النحر أيام التشريق وترمي الجمار بعدما تزول الشمس‪ ،‬ولا ترم‬ ‫الجمار الا وأنت على وضوء‪٬‬‏ يستحب ذلك وابد بالجمرة التي تلي المشرق‬ ‫فارمها بسبع حصيات‘ وتكبر مع كل حصاة تكببرةث فاذا فرغت من رميها‬ ‫فتقدمها واستقبل القبلة‪ .‬وادع متل دعائك على الصفا والمروة‪ .‬تفعل ذلك ثلاث‬ ‫مرات‪ ،‬ثم امض الى الجمرة الوسطى واجعلها على يمينكث وارمها بسبع‬ ‫حصياتێ وتكبر مع كل حصاة تكبيرة‪ .‬فاذا فرغت منها فتقدمها على يسارك‬ ‫لك عند الأول‪٬‬‏ تم ائت جمرة العقبة فارمها من‬ ‫عند السيل وادع كما وصفت‬ ‫تكبيرة فاذا فرغت من رميها فانصرف من‬ ‫بطن الوادي وتكبر مع كل حصاة‬ ‫فاذا فرغت‬ ‫تفعل ذلك أيام التشريق‪.‬‬ ‫ولا تقف عندها اذا رميتها‪.‬‬ ‫جئت\‬ ‫حدث‬ ‫من رميك يوم الثالث أو يوم التاني‪ ،‬ان أردت أن تتعجل في يومين‪ ،‬رح مع‬ ‫الناس الى مكة فاقم فيها مابدا لك‪ .‬وأكثر من الطوافت فاذا اردت أن ترجع الى‬ ‫‏(‪ )١١٨‬الافصح ‪ ... . :‬وأخذت من شاربك وعفوت لحيتك ‪.‬‬ ‫_‪-٧٣٨‬‬ ‫بلدك فطف بالبيت سبعة أشواط‪ ،‬ثم صل ركعتين‪ ،‬ثم ائت زمزم فاشرب من‬ ‫وكذلك تقعل عند‬ ‫وقل كما وصفت لك عند العمرةء‬ ‫مائها وصب على رأسك‪.‬‬ ‫الأسود فاعتمده‬ ‫وبين الحجر‬ ‫الزيارة من الدعاء‪ ،‬ثم ارجع فقم ببن الصفا‬ ‫بيدك اليمنى على أسفكة ‏(‪ )١١٩‬الباب حيث تبلغ يدك‪ ،‬ويدك اليسرى قابضة‬ ‫لستار الكعبة‪ .‬ثم الزق بطنك بجدار الكعبة والا فقم حياله وادع بما فتح الله‬ ‫لك من الدعاء‪ ،‬وقل عند ذلك‪ :‬اللهم لك حججنا ‘ وبك آمناء ولك أسلمناء‬ ‫وعليك توكلنا‪ .‬وبك وثقنا‪ ،‬واياك دعوناى فتقبل نسكنا‪ .‬واغفر ذنوبنا ‪.‬‬ ‫ديننا وايماننا وسرائرنا وخواتم‬ ‫اللهم انا نستودعك‬ ‫بطاعتكث‬ ‫واستعملنا‬ ‫أعمالنا وصلى انته على محمد النبي وآله وسلمؤ اللهم أقلبنا منقلب المدركين‬ ‫رجاعءهمإ المحطوط خطاهم‪ .‬الممحاة اساعءتهم‘ المطهرة قلوبهم‪٬‬‏ منقلب من‬ ‫لايعصي لك بعدها أمراء ولا يحمل وزرا‪٬‬‏ منقلب من عمرت بذكرك لسانه‬ ‫ابن عبدك‬ ‫من مخافتك عينه‪ .‬اللهم اني عبدك‬ ‫وأدمعت‬ ‫نفسه‘‬ ‫بزكاتك‬ ‫وزكيت‬ ‫ابن امتك‪ .‬حملتني على دابتك‪ ،‬وسيرتني في بلادك حتى آقدمتني حرمك ومنك‪.‬‬ ‫ظني أن تكون قد غفرت ليغ فان كنت قد غفرت لي فاردد‬ ‫وقد رجوت بحسن‬ ‫عني رضى‪ ،‬وقربني اليك زلفى‪ ،‬وان كنت لم تغفر لي فامنن الآن علي قبل أن‬ ‫أبتعد عن بيتك الحرامؤ فهذا أوان انصراف غير راغب عنك{ ولا عن بيتك‪ 6‬ولا‬ ‫مستبدل بكث ولا بييتك‪ .‬اللهم لاتجعل هذا آخر العهد مني ببيتك الحرام‬ ‫فاغفر لي وارحمني وأنت خير الراحمين ولا تنزع رحمتك عني‪ .‬اللهم فاذا‬ ‫قدمتني الى أهلي فاكفني مؤونتي ومؤونة عيالي ومؤونة خلقك‪ .‬فانك أنت أوى‬ ‫بخلقك مني‪ .‬اللهم اني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر‬ ‫قي الأهل والمال والولد‪ .‬ونحن الى انته تائيون آيبون عابدون له حامدون" وانا‬ ‫الى ربنا راغغبونح وانا الى ربنا لمنقلبون‪ .‬واخرج اذا ودعت ولا تبع ولا تشتر‬ ‫بعد الوداع‪ ،‬وتمر وأنت محزون على فراق البيتغ وانه أعلم بالصواب‪.‬‬ ‫باب أيضا في مسانل الحح‬ ‫والفريضة ف الحج‪ :‬الاحرام‘ والوقوف بعرفات‪ 0‬وزيارة البيت الحرام‪.‬‬ ‫قال ‪:‬والعمرة‪ .‬قال قوم ‪:‬هي فريضة‪ ,‬وقال آخرون‪ :‬هي سنة‪ ،‬ومنهم من‬ ‫وأتموا الحج والعمرة ينويه(‪.)١٢٠‬‏ قال ‪:‬‬ ‫قال‪ :‬من أسباب الحج قال الثه تعالى‪:‬‬ ‫والسعي بين الصفا والمروة يستحب‪ .‬وحلق الرأس عند الاحلال‪ ،‬منهم من‬ ‫‏(‪ )١١٩‬الصواب ‪ :‬أسكفة ‪ ،‬وهي خشبة الباب التي يوطأ عليها‪.‬‬ ‫‏‪.١٩٦‬‬ ‫‏(‪ )١٦٠‬سورة البقرة ‪:‬‬ ‫‪-٧٣٢4٩_‎‬۔‬ ‫قال‪ :‬فريضةه وأكثر القول‪ :‬أنه سنة‪ .‬والدعاء عند الصفا والمروة يستحب‪.‬‬ ‫وحلق الرأس عند الاحلال من العمرة سنة‪ ،‬ويبدأ الحالق بشق رأسه الأيمن‪.‬‬ ‫ثم الايسر‪ .‬وهو مستقبل القبلة‪ .‬والدعاء الذي يدعى به عند الأركان في‬ ‫وحلق‬ ‫والجمار سنة‪.‬‬ ‫والتسبيح والتكير ق الطواف سنة‪.‬‬ ‫الطواف يستحب‪.‬‬ ‫الرئس عند الاحلال من الحج سنة‪ 6‬واضحية واجبة على المتمتع قمن گم يجد‬ ‫قيام كلاتة آتام ف الكج وَسَبعَة إدا رججعئم» ق أهليكم‪ .‬والدعاء بعرفات‬ ‫ليس هو شيئا محدودا الا مافتح النه‪ .‬وكلما ألح العبد في الطلب الى الله كان‬ ‫أقرب‪ .‬والوقوف عند المشعر الحرام سنة‪ .‬وذلك في قول أكثر الفقهاء‪ .‬والذكر‬ ‫لله سنة‪ ،‬ومنهم من قال‪ :‬الوقوف والذكر لله عند المشعر الحرام فريضة‪.‬‬ ‫واجتناب قتل الصيد على المحرم واجب‪ ،‬وان قتل شيئا من الصيد وهو محرم‬ ‫أو في الحرم فعليه الجزاء ويحكم به ذوا عدل منكم رجلان مسلمان حران؛‬ ‫هديا بالغ الكعبة‪ .‬وأقل الهدي اطعام مسكين‪ .‬قيما يجب فيه الحكم ونصف‬ ‫درهم‪ .‬وقيل‪ :‬في الرخمة دانقان وأكثره جزور آو بدنة آو بقرة على مايحكم به‬ ‫الحكمان‪ ،‬والأوسط من ذلك شاة‘ وانما هو ل«فَكرَاء تن كَاقَتَلَ منَ‬ ‫فيه الجزاء أيضا‪ .‬وقتل الصيد حكم‬ ‫يجب‬ ‫الحرم‬ ‫شجر‬ ‫التعمي(‪.)١٢١‬‏ وقطع‬ ‫ذوي عدل فيما قل أو أكثر مثل قيمة ذلك على ماوصفت لك عند الدلالة في‬ ‫صدر الكتاب مايجتنب من الصيد والطيب ولبس الحلي والحرير والثياب‬ ‫المصبوغة واجتناب الرفث والفسوق والجدال في الحج‪ .‬ولا يلبس المحرم‬ ‫اذا أراد الانصراف‬ ‫وعلى الحاج‬ ‫ولا الكمة‪.‬‬ ‫القميص ولا السراويل ولا العمامة‬ ‫أن يودع البيت ولا يعرج على فعل شيء بعد الوداع‪ ،‬فان ترك الوداع فعليه‬ ‫دم‘ فان بات الحاج ليالي منى بمكة فعليه دم‪ .‬وان لم يحرم من الميقات فعليه‬ ‫أن يرجع يحرم من الميقات‪ ،‬فان لم يفعل وحان فوت الوقت أحرم من الحرم‬ ‫وعليه دم‪ .‬وان ترك رمي الجمار أيام التشريق فعليه لكل جمرة تركها دم‪ .‬في‬ ‫كل يوم دم‪ .‬وان لم يفض من عند المشعر الحرام قبل طلوع الشمس فعليه‬ ‫فمن قتله فليس فيه حكومة‬ ‫من الصدد‪.‬‬ ‫من الهوام الذي ليس‬ ‫كان‬ ‫دم‪ .‬وما‬ ‫وجزاؤه مختلف فيه‪ .‬ففي الذرة والقملة مايطعم عنها خير منها‪ .‬قي الجرادة‬ ‫الحرير‬ ‫دم‪ .‬وان لبس‬ ‫المحرم الحلي فعليه‬ ‫‪ :‬تمرة ‪ .‬واذا ليس‬ ‫وقيل‬ ‫حكومة‬ ‫فعليه‬ ‫متعمدا‬ ‫العمامة‬ ‫وان ليس‬ ‫بالطيب فعلبه دم‪.‬‬ ‫وان تطيب‬ ‫قعليه دم‪.‬‬ ‫قعليه دم‪.‬‬ ‫القناع ولبى وان قنفعه متعمدا‬ ‫خطا كشف‬ ‫دم‪ .‬وان قنع رأسه‬ ‫‏‪. ٩٥‬‬ ‫‏(‪ )١٢٦١‬سورة المائدة ‪:‬‬ ‫_‪-٧٤٠‬‬ ‫ومنهم من قال‪ :‬حتى يغطيه بالقناع يوما‪ .‬ثم عليه دم‪ .‬وان لبس المحرم‬ ‫القميص متعمدا فعليه دم وان كان خطا شقها وأطرحها من أسفل ولبى‪.‬‬ ‫وان لبسها خطا يوما الى الليل كان عليه دم‪ .‬واحرام الرجل في راسه واحرام‬ ‫المراة في وجهها وليس للرجل أن يغطي راسه ولا للمرأة آن يغطها(؟‪)١٢‬‏‬ ‫وجههاء فان فعلا ذلك فعليهما الجزاء ‪ .‬واذا حلق المحرم رأسه فعليه دم‪ .‬وان‬ ‫وقي النتتنعرة‬ ‫دم‪ .‬وقي التنعرتين اطعام مسكبينين‪.‬‬ ‫فعليه‬ ‫نتف ثلاث شعرات‬ ‫تلاثة أظفار فعليه دم‪.‬‬ ‫قطع‬ ‫وقي الظفر مسكبن‪٠‬‏ ومن‬ ‫مسكين‪.‬‬ ‫الواحدة اطعام‬ ‫ومن ترك الهرولة والسعي كله فعليه دم‪ .‬ومن ترك أكثر من النصف عليه‬ ‫دم والمرأة تجتنب الطيب ف الثياب المصبوغة بالورس والزعفران والزينة‬ ‫والحلى ولا تغطي وجهها وتلبس الخفين والنعلينى وليس عليها هرولة‬ ‫ولكن تسرع في المشي بين الصفا والمروة‪ .‬والمرأة الحائض اذا بلغت الميقات‬ ‫فانها تفسل ثوبها وقاية لذوب احرامها ثم تهل بالحج والعمرة‪ .‬وتحرم‬ ‫وتصنع كما يصنع الحاج في كل شيء الا الطواف بالبيت‪ .‬فانها لاتطوف حتى‬ ‫تطهرس فاذا طهرت اغتسلت وطافت بالبيت لحجتها وعمرتها‪ .‬ومنها من قال‪:‬‬ ‫طواف واحد يجزيها عن حجتها وعمرتها‪ .‬ومنهم من قال‪ :‬طوافان‪ ،‬طواف‬ ‫للعمرة‪ .‬وطواف للحج‪ .‬قلت‪ :‬وتقف مع الناس بعرفات؟ قال‪ :‬نعم! تقف مع‬ ‫الناس ترمي الجمار وتفعل كما يفعل الحاج من الذبح وأخذ الشعر والوقوف‬ ‫عند المشعر الحرام‪٬‬‏ وكل مايفعل الحاج الا الطواف والزيارة‪ .‬حتى تطهر‪.‬‬ ‫وليس عليها هرولة بين الصفا والمروة ولكن تسرع ف المشي‪ .‬فان آراد‬ ‫تصحابها الخروج فانها لاتخرج حتى تطوف وتودع وليحبس عليها جمالها‬ ‫حتى تطوف‪ ،‬فان كانت قد قضت الحج ثم حاضت قبل الوداع فانه يلزمها‬ ‫لتركها الوداع دم‪ .‬وأما المستحاضة فانها تفعل كما يفعل الحاج من الاحرام‬ ‫والطواف ورمي الجمار‪ .‬وكلما يلزم الحاج وهي بمنزلة الطاهر وليس هي‬ ‫مثل الحائض‪ .‬قال الله تعالى ‪:‬و كذكَرو؟ اسك التورق آتا تمعلوكماتيه(‪.)١٢٢‬‏‬ ‫وهي عن(‪٤‬؟‪)١‬‏ قول بعض المسلمين‪ :‬يوم عرفة ويوم النحر وايام التشريق‬ ‫قمن تَكَتلَ رق‬ ‫وقت مايكون الذبح‪ .‬والأيام المعدودات هي أيام التشريق‬ ‫نفر ق اليومين قيل اليوم‬ ‫توين قَلا اثم علي هه وَممن تاخر كلا إثمم عَلَيديه(‪.)١٢٥‬‏‬ ‫‏(‪ )١٢١‬الصواب ‪:‬آن تغطي ‪.‬‬ ‫(‪ )١٢٦٤‬الأفصح ‪ :‬على‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٦٢٣‬سور الحج‪. ٢٨ : ‎‬‬ ‫‪٣ :‬‬ ‫البقرة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()١٢٥‬‬ ‫_‪-٧٤١‬‬ ‫الثالث قل إثم عليوه وإنما ينفر بعدما يرمي الجمار بعد الزوال‪ .‬فان قعد‬ ‫الى الليل لزمه القعود حتى يرمي ف اليوم الثالث بعد الزوال‪ .‬ومن مرض ولم‬ ‫ثلاثة‬ ‫المتعة ذبح والا صام‬ ‫معه نسك‬ ‫كان‬ ‫ومن‬ ‫يرم الجمار رمى عنه وليه‪.‬‬ ‫ايام في الحج وسبعة اذا رجعؤ يوم التلبية ويوم عرفةؤ وقال من قال‪:‬‬ ‫يصومهن ف الطريق‪ .‬ومنهم من قال‪ :‬حتى يرجع الى منزله‪ .‬ثم يصوم‪ .‬ومن‬ ‫لزمه دم ولم يجد بمكة‪ ،‬فانه يبعث به اذا وصل الى منزله ينحر عنه بمكة أو‬ ‫منى‪ .‬ومن وجد الهدي الا أنه لزمه الجزاء في الحكم فلم يجد من يحكم عليه‬ ‫من العدول بعث به الى مكة تنحر عنه‪ .‬ومن لزمه الجزاء من قتل صدد أو‬ ‫شجر لم يجز له الأكل من ذلك الجزاءث فان أكل منه لزمه بدله‪ .‬وقال آخرون‪:‬‬ ‫يلزمه ما أكله ‪ .‬ومن خرج بحجة لانسان بالأجرة تم رجع من الطريق قبل‬ ‫أن يؤدي الحجة فعليه رد الدراهم كلهاى وليس له عناءء وان هو رجع حج‬ ‫من قابل وكان للحجة مدة فقط أدى ما استؤجر له‪ .‬وان كان أخذ الحجة على‬ ‫يرده الى أربابه الا آن يتمو‬ ‫الحج‬ ‫منه بعد قضاء‬ ‫التطوع فانه مافضل‬ ‫وجه‬ ‫تم‬ ‫وان كان آخذ الحجة على وجه الضمان‬ ‫أنفسهم‪.‬‬ ‫له ذلكي ويتركوه بطيية‬ ‫رجع من الطريق قبل القضاءء قعليه آن يخرج حتى يقضي الحجة‪ ،‬ومن أخذ‬ ‫حجة ثم خرج تم رجع فقال‪ :‬قد أديت فانه يكون أمينا مصدقاء هذا في بعض‬ ‫القول‪ .‬ومنهم من قال‪ :‬يشهد بذلك في مواضع الحج والمواقيت بعرفات وعند‬ ‫الاحرام وعند الزيارة أنه قد خرج بحجة فلانؤ وأنه واقف بحجة فلان‪ ،‬كذلك‬ ‫عند الزيارة يشهد أنه قد طاف بحجة فلان‘ وقد قضي حجة فلانں ولايجوز‬ ‫عن‬ ‫ليس لأحد أن يحج‬ ‫عن الميت ألا أمينا مصدقاء؛ وقيل‪:‬‬ ‫أن تعطى الحجة‬ ‫وقيل‪ :‬ان كان ذلك من ضرورة فجائز أن يحج‬ ‫يحج عن نفسه‪.‬‬ ‫أحد حتى‬ ‫الا عن من يتولاه‪.‬‬ ‫آحد‬ ‫وقالوا‪ :‬لا يحج‬ ‫عن نفسه‪.‬‬ ‫بالأجرة‪ ،‬ولو لم يحج‬ ‫وقيل‪ :‬جائز عمن يتولاه ولا يدعو له‪ .‬وقال آخرون‪ :‬من حج عن من لايتولاه‬ ‫آنه يشترط على آوليائه أنه لايدعوا لمتهم‪ .‬وقد قيل‪ :‬أنه لايجوز له أن يشترط‬ ‫ذلك‪ .‬وقد قيل‪ :‬آن الحجة اجرها للحاج بهاء وللموصي آجر المؤونة والمعونة‬ ‫بالدراهم‪ .‬وقال آخرون‪ :‬الحجة كلها للمحجوج عنه‘ وانما للأجير عوض‬ ‫عنائه بالدراهم التي ياخذها! وبانته التوفيق ‪.‬‬ ‫باب فى دعاء عشية عرفة‬ ‫من عشيات رحمتك‪.‬‬ ‫بسم انته الرحمن الرحيم ‘{ اللهم ان هذه عشية‬ ‫‪-‬۔‪‎_٢٤٧‬‬ ‫وساعة من ساعات مغفرتك‪ 6‬وقد ترحم فيها التضرع والبكاء‪ .‬وتجيب فيها‬ ‫الدعوة والنداءء أتتك وفود الحجاج‪ .‬وجاءتك من كل مسلك ومنهاج‪ .‬قطعوا‬ ‫الأودية والعجاجس وركبوا اللحج والأمواجێ ابتغاء رضوانك‪ ،‬ورجاء غفرانك‪.‬‬ ‫يسالونك الصفح عنهم‪ 0‬ويدعون وياملون القبول منهم ويرجونغؤ ياسميع‬ ‫البلاء‪ .‬ياعزيز ‪ .‬ياذا الجلال‪.‬‬ ‫العطاء‪ .‬ياجميل‬ ‫النداء ياجزيل‬ ‫الدعاء‪ :‬يامجيب‬ ‫يامنيل النوال‪ .‬ياكريم الفعال‪ .‬ياعظيم الملك والسلطان‪ .‬ياجسيم المن‬ ‫والاحسان يامن لايزيده كثرة عطائه‪ .‬ولا يضيق عن جواره رحيب فنائه‪.‬‬ ‫ولايطرد عن بابه طلاب رجائه‘ ولا يرجع بالخيبة من عنده أهل رجائه‘ ولا‬ ‫يشقى بدعائه أهل دعائه وأن غايتنا التي اليها المنتهى‪ .‬ونطلب حاجاتنا‬ ‫التي ليس لنا عنك غنى فاجعل آمالنا صادقة وأعمالنا اليك صاعدة‪.‬‬ ‫وأكداحنا اليك نافعة‪ .‬وحاجاتنا بالحجج من عندك راجعة‪ .‬وحلاوة ذكرك‬ ‫بقلوبنا واقعة‪ ،‬ياكريم انا عبادك لائذون‪ ،‬ولرحمتك منتظرونغ لاغنى لنا عن‬ ‫وفدك‪ 6‬ولا عوض لنا عن قصدك‘ فان منعت فالى من غبرك نفزعغ وبمن‬ ‫نشفعؤ وبمن نطمع ويسمع؟ وأين نذهب والى من نرجع؟ من ذا الذي يفتح‬ ‫بابه ولا يرفع حجابه‘‪ ،‬ويحرك قوابه؟ من ذا الذي ينادي في ظلمة الليل؟ من‬ ‫ذا الذي يسال فيعطيه؟ فيعطى السائل مايعجز عنه أمنيته‪ .‬أنت ذلك ياجواد‬ ‫وأنت ذاك يارب العبادء الهنا لايزيد قي ملكك انتقامك مناء ولا يوهن سلطانك‬ ‫عفوك عناء وهانحن عبادك ببين يديك قد هربنا منك اليك‪ .‬ودلتنا العواطف‬ ‫منك عليك‪٬‬‏ فنحن في الذنوب نسبجس ونعوم باتقالها فيها ونكدح‪ ،‬وقد أذلت‬ ‫الرقاب فاذلتها وختمت على الصدور فأتقلتهاى خوالطت الآمال فطولتهاى فنحن‬ ‫خائفون أن تذهب الأعمار‪ .‬وينزل باس الأقدارء ونحن ف الغد آمر‪ .‬وأطول‬ ‫ولأيامنا قاطعة‪ .‬ولحدودنا صارعة‪.‬‬ ‫إذ المنية بنا واقعة‬ ‫فاعقل‬ ‫ماكنا عليه‪.‬‬ ‫وهذا يوم التوالى في الوقت الذي كنا نمد اليه الآمال‪ .‬وقد حضرنا بين يديك‬ ‫وبسطنا أيدينا الخاطئة اليك‪٬‬‏ نسالك أن تعفو عنا وتصفحغ وتجود لنا‬ ‫وتسمح وتاذن لأبواب أن تفتحغ ثم لانتنصرف من مجالسنا الا وقد غفرت لنا‬ ‫الذنب العظيم‪ .‬وتجاوز عنا ياكريمء اللهم انا قد وجدنا مناهل الرجاء لديك‬ ‫والاستغاتة لمن استفاث‬ ‫مفتحةث‬ ‫وأبواب النسماء لمن دعاك دعاك‬ ‫مشرعة‪.‬‬ ‫مباحة‪ .‬وحوائج(‪)١٢٦‬‏ لمن قصدك منجحة(‪١‬؟‪6)١‬‏ وألفينا لدعائك مواضع‬ ‫(‪ )١٢٦‬لعله ‪ :‬الحوائج‪ ،‬بالتعريف‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١١٧‬كذا في الأصل‪. ‎‬‬ ‫الاجابة‪ .‬وللمستجيرين بك ولي اغاثة‪ .‬وللمتوجه اليك قريب الاجابة‪ .‬ياكريم‬ ‫انا عليك نعتمد ونتوكلغ وبكرمك نثق ونعولس وفي منجح سبلك نتطرق‪.‬‬ ‫وبجدواك نتصدقس ومنك اليك نهرب‪ ،‬وباسمائك ندعو ونخطب‪ ،‬واحسانك‬ ‫نبغي ونطلب" وفي سبب انعامك نكرعؤ وق الملمات اليك نرجعؤ وباب رحمتك‬ ‫نتستفتح ونقرع‪ ،‬وجودك نروم ونقصد" واليك نسعى ونحفدث فافعل بنا ما‬ ‫أنت أهله‪ ،‬ولا تفعل بنا مانحن أهله‪ .‬انا أهل الحيرة والجريرة ‪ 0‬وأنت أهل‬ ‫ِ‬ ‫التقوى والمغفرة‪.‬‬ ‫دعاء آخر نفح النه به‬ ‫ومما كتبه آبو العباس لأخ له ليدعو به يوم(‪٨‬؟‪)١٢‬‏ في الحج‪ :‬ياأفضل‬ ‫مرجوس وأقرب مدعو‪ ،‬ياخير مقصود اليه‪ ،‬وأبر منزول عليه ياأجود مطلوب‬ ‫ماعنده‪ ،‬وأكرم مسؤول ما لديه‪ ،‬ياأحلم قادر وأوسع عاذر يامن لايرمه كثرة‬ ‫السؤال‪ ،‬ولا ينقص ماعنده كثرة النوال‪٬‬‏ ارحم الضعيف الذي وهنت قوته‬ ‫خطيئتهث؛ والمحزون الذي‬ ‫الذي عظمت‬ ‫والخاطيء‬ ‫والمسكن الذي قلت حيلته‪.‬‬ ‫اشتدت بليته والمكروب الذي حلت مصيبته‘ وهرب منك اليكى وتشفع بك‬ ‫سادا سواكث ولا لحاجته‬ ‫مجبرا غبركء ولا لفاقته‬ ‫عليكں لم يجد لمصيبته‬ ‫قاضيا دونك‪ ،‬آتاك من شقة بعيدة‪ .‬وفجاج عميقة‪ .‬وبلاد نازحة‪ ،‬وارض‬ ‫شاحطة‪ 6‬يقوده معهود كرمكث‪ ،‬ويسوقه مامول فضلك‪ ،‬راغبا راهبا يؤم‬ ‫فناءكى ويرجو حباعك‪ ،‬باوزار ثقيلة‪ .‬وأخطار جليلة‪ ،‬راجيا لفواضلك‘ طالبا‬ ‫لنوافنكى متجعا لنائلك‪ .‬ملتحجا(‪)١٢٩‬‏ قي غمرات الخطايا متسكفار{‪)١٣‬‏ في‬ ‫سكرات البلاياى مشرفا على خطرات الرزاياى معترفا بذنوبه‘ متكشفا بعيوبه‪.‬‬ ‫قد انتهك للمحارم((‪.)١٢‬‏ وارتكب العظائم‪ .‬جمت سيئاته‪ .‬وكثرت تبعاته‪.‬‬ ‫ما أمرت وتعدى‬ ‫فابطا الاجاية‪ .‬خالف‬ ‫الكرامة؛ ودعوته‬ ‫فلم يقيل‬ ‫أكرمته‬ ‫الأمل قدماه‪.‬‬ ‫الجهل امامه؛ ونصب‬ ‫أعطى الهوى زمامه‘ وجعل‬ ‫ماحرمت‪،‬‬ ‫أنشعرته نور معرفتك‪ ،‬فاطفا بركوب معصيتك وألبسته ثوب كرامتك‪ .‬فخلعه‬ ‫بترك طاعتك‪ .‬تانيته اذا عصاك وتالفته اذا جفاك‪ .‬قربته فتباعد‪ .‬وعلمته‪:‬‬ ‫وأملاك له عاد يأسه طمعاء وقنوطه ثقة‪ .‬ووحشته نسا ورهبة ورغبة‪ ،‬اللهم‬ ‫‏(‪ )١٦٨‬لعله ‪ :‬يوم عرفه‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦٩‬كذا في الاصل ‪ ،‬وفي اللغة ‪ :‬اللحج هو اللخص في العين أو الغخمص ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٣٠‬كذا في الأصل‪ .‬وفي اللغة ‪ :‬أسكف العينين © مناب أهدابها أو جفنها الأسفل‪.‬‬ ‫‪ :‬المحارم ‪.‬‬ ‫لعله‬ ‫‏(‪)١٣١‬‬ ‫‪٧٤٤‬‬ ‫فاشفع بمغفرتك ما مننت به عليه من معرفتك وأتمم بكرمك ما اسبغت عليه‬ ‫بفضلك على جهله‪.‬‬ ‫له بالسعادة‪.‬‬ ‫فاختم‬ ‫وكما أبدآته بالكرامة‬ ‫من نعمك‬ ‫فاجعل له من كل ماتقتسمه في هذه العشية يبن وقادك‬ ‫وبحلمك على جرمه‪.‬‬ ‫ومتنابيك(؟‪،)١٢٣‬‏ والواردين عليك‪ ،‬والوافدين اليك‪ ،‬النازلين بساحتك المؤملين‬ ‫معروفك‘ الشعث الغبرث الشاحبة ألوانهم‪ .‬الناحلة جلودهم‪ ،‬قد كابدوا مشقة‬ ‫السفر وذاقوا مرارة النسهر‪٬‬‏ ومن كرامة العاجل وسعادة الآجل نصيبا‬ ‫تغمده‬ ‫نظره لنفسه‪.‬‬ ‫يسوء‬ ‫نظرك‘‬ ‫لايحرمنه حسن‬ ‫وافياء‬ ‫خطا‬ ‫وافراء و‬ ‫بغفرانك‪ .‬ومن عليه باحسانك‪ ،‬وآتمم ذلك كله برضوانكك اللهم أني أعلم أن‬ ‫ذنوبي لو قسمت على الخلائق كلها لاستوجبوا جميعا عقوبتك وعذابكں فانك‬ ‫لو خلدتني في النارى باصغر ذنب منهاء ولا صغير من الذنوب كان ذلك عدلا‬ ‫منكى وكنت لذلك أهلا‪ ،‬وأنها لو حملت الجبال الشواهقغ والأطواد الحوالق‪.‬‬ ‫كادت أن لاتحملها ولتضعضت لنقلها! وأنت العظيم الذي لايتعظم على يسير‬ ‫أن يشكره‪ ،‬ورجائي اليوم محتكم أن تهب ماكان بيني وبينك أن لم أعهد منك‬ ‫عذابك‪ .‬كما أرجو قفضلكث وانك علي عدل لاتجور‪.‬‬ ‫الا تكرما لكني أخاف‬ ‫ومقسط لاتحيف‪ .‬قكيف بمن يحاكمني اليك اذا برزت لفصل القضاء وجمعت‬ ‫الخلائق للجزاء‪ .‬تنصف للمظلوم من الظالم وتاخذ من الضعيف للقوي‪.‬‬ ‫لكني أعوذ بفضلك من عذابك‪ .‬واستشفع بنعمتك الى كرمكث فاسالك أن‬ ‫توسعني رحمتك‪ ،‬وترضى عني خليقتك‪ ،‬فانك واسعغ واحد لكل شيء‪ .‬اللهم‬ ‫على نفسه‪٬‬‏ الآبق من مولاهغ المتيع هواه‘ القادم‬ ‫العيد الذلرل المسرف‬ ‫هذا مقام‬ ‫النادم‪٬‬‏ الملهف(‪)١٢٢‬‏ على ماصنع‪ .‬المتاسف على مافرطء قائم بين يديك يتضرع‬ ‫اليكى يطلب مالديك‪ .‬فلا يمنعك ياذا البر الرحيم‪٬‬‏ ياجواد ياكريم؛ غناؤك عن‬ ‫طاعته‪ ،‬وكثرة من يعبدك دونها وقلة رغبته فيما رغبته‪ .‬ورهبته مما جوزته‬ ‫أن تتفضل عليه بلطفك وتوفقه لطاعتك وتستطيعه(‪)١٢٤‬‏ لخدمتك‪ .‬وتشغله‬ ‫اللهم ارزقني لذة مناجاتك‪٬‬‏ وبهجة‬ ‫له أبواب رحمتك‬ ‫وتفتح‬ ‫لعبادتك‘‬ ‫معافاتك‪ ،‬ولطف مانك‪ .‬وكيف لا أرجو وأنت المنعم المحسن المفضل(‪٥‬؟‪)١‬‏‬ ‫المكرم الذي تنعم على عبدك من غبر استحقاق منه؛ مايلهمه الشكر على نعمتك‬ ‫‏(‪ )١٣٢‬كذا في الأصل ‪.‬‬ ‫(‪ )١٣٣‬لعله ‪ :‬المتلهف‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٣٤‬لعل الأفنصح ‪ :‬تقويه على خدمتك‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٣٥‬الأفصح ‪ :‬المتفضل‪. ‎‬‬ ‫_‪- ٧٤٥‬‬ ‫بعدما تعرفه أنها من عندك‪ ،‬ليزيد الشكر نعمةء ثم ان قضى حقك فيما‬ ‫وليته بتوفيقك اياه‪ .‬ومعونتك له‪ .‬شكرته بحمدك على مااتيته‪ .‬ومننت به‬ ‫عليهؤ ثم نحيه(‪)١٢٦‬‏ على معرفة حقك بتعريفك اياه؛ قضى شكرك بتوفيقك‬ ‫له! الست أنت الذي ابتدأتتي بنعمة الاسلامإ آليس ذلك غاية الاكرام! ثم‬ ‫جعلتني من أمة مرحومة من أنواع مرشومة(‪.)١٢٧١‬‏ تم جعلت جوف لكلامك‬ ‫ودعاء وصدري لمعرفتك حواء‪ ،‬ثم سقتني الى آفضل البقاع وأعظمها حرمة‬ ‫وأرفعها درجة وآقربها وسيلة‪ ،‬وأتشرفها فضيلة آزرتني قبر نبيكث‬ ‫وأكرمتني بالسلام عليه‪ ،‬وعلى صحبيه وأقدمتني مهاجره‪ .‬وأريتني آثاره‪.‬‬ ‫وأدخلتني مسجدها ثم جعلت لي الى بيتك الحرام سبيلا‪ .‬وكنت الى زيارته‬ ‫دليلاى ففي دون هذا مايمنيني عفوك عني‪ ،‬ونظرك ليؤ وقد اجتمعت أصحاب‬ ‫الحوائج في هذه العشية المباركة الفاضلة لرفعوها(‪)١٢٨‬‏ اليك‪ .‬يرجون‬ ‫‪ .‬فقد أحصيتها‬ ‫منها وما نسيت‬ ‫فيما ذكرت‬ ‫ولي حوائج لا أحصيها‬ ‫قضاءها!‬ ‫فاقضها لي عن آخرها الا ماعلمت آنه لايعود علي بصلاح في دنياي وديني‪.‬‬ ‫ومعطي الرغيات‘ آن تملا قليى يقينا‬ ‫وان من أهم حوائجي يامنتهى الحاجات‬ ‫ونوراى وحكمة وخشوعاء وانابة واخباتا وحياء منك وحبا لك‪ .‬وشوق اليك‪.‬‬ ‫ورغبة فيما لديك‪ ،‬وأن تهب لي من خشيتك مايحجرني عن معصيتكں ومن‬ ‫ومن محبتك مايحبب الي طاعتكث‬ ‫من هيبتك‪.‬‬ ‫مايعظم ق صدري‬ ‫مغفرتك‬ ‫ويثبت ظني الى عبادتك" وأن ترزقني الرحمة لجميع خلقك والرقة‬ ‫والنصيحة‘ وبارك لي في لقائك وقي فضائلك‘ وتقسلني من الذنوب‪ ،‬وتطهرني‬ ‫من العيوب‪ ،‬ولا تكلني الى مسالتي اياك حتى تردني من عندك بما علمت أنه‬ ‫خير لي في عاجلتي وآجلتيض وأعني على طلب مرضاتك‪ ،‬وتغفر لي الماضي من‬ ‫ذنوبي‪ ،‬وتعصمني من الباقي من عمري‘ وتحولني مما تكره وتسخط الى‬ ‫ماتحب وترضى‘ وتصنع ذلك لكل مؤمن ومؤمنة من عيالي وأولادي وجيراني‬ ‫اصطفيته برسالاتكث‬ ‫ورسولكث‪٬‬‏ الذي‬ ‫عيدك‬ ‫وأن تصلي على محمد‬ ‫واخواني‪.‬‬ ‫وأكرمته بنبوتكث وأتمنته على وحيكء وانتخبته من جميع خلقك‪ ،‬أفضل‬ ‫ماصلي على نبي من أنبيائك‪ ،‬ورسول من رسلك‪ ،‬وملك من ملائكتك‪ .‬وتعطيه‬ ‫الدرجة والوسيلة في الجنة‪ ،‬وتلحق به من ذريته وعترته وأمته ماتقر به‬ ‫‏(‪ )١٣٦‬كذا في الأصل ‪.‬‬ ‫(‪ )١٣٧‬لعله ‪ :‬موسومه ‪ ،‬أي ‪ :‬ذات سمة وعلامة تميزها‪. ‎‬‬ ‫‪ :‬لرفعها‪. ‎‬‬ ‫الصواب‬ ‫(‪()١٣٨‬‬ ‫_ ‪- ٧٤٦‬‬ ‫وان تعقر لي ولوالدي وما ولد‬ ‫وابيعحثه ق المقام التشريف الذي وعدته‪،‬‬ ‫عدنه‪.‬‬ ‫من أولادي‪ ،‬ومن أحبني وأحببته فيكث ومن يرجو دعائي‪ ،‬ومن علمني‬ ‫وأدبني خاصةذ ولجميع المؤمنين والمؤمنات عامة لإشبكان نََتريك رب الحرة‬ ‫متا يصفون وسلام عى المزسييته الكم ينهرب العاكب‪.)١٢٩(4‬‏‬ ‫دعاء آخر‬ ‫بسم انته الرحمنالرحيم \ اللهم ارزقني سلامة القلب‪ .‬وسلامة الصدر‪.‬‬ ‫وساو النفنسغ‪ 0‬والرحمة للمساكينغ والمحبة لرب العالمين‪ .‬اللهم اجعلني من‬ ‫الباكين على ذنوبهم‪ ،‬والمشتاقين الى ربهم النواحين على أنفسهم» القرارين‬ ‫بذنوبهم الأوابين بقلوبهم؛ الحامدين ل على كل حال‪ .‬اللهم ارزقني تمام‬ ‫عمله‪.‬‬ ‫بلي يقين من أخلص‬ ‫والشكر على ذلك‪ .‬اللهم هب‬ ‫ودوام العاقية‪.‬‬ ‫النعمة‬ ‫واخلاص من عرف ربه‪٬‬‏ هب لي فراغا للعبادة وانشاطا عليها‪ .‬اللهم اني‬ ‫ضعيف ان لم تقوني‪ ،‬ذليل ان لم تعزنيس فقير ان لم تغنني‪ .‬جاهل ان لم‬ ‫تعلمني‪ .‬عاجز ان لم تبلغني وتوفقني ‏‪ ٠0‬مخطيعء ان لم ترشدنيغ هالك ان لم‬ ‫تداركني‪ .‬غريق ان لم تنقذنيغ مخذول ان لم تنصرنيغ محروم ان لم‬ ‫ان لم تؤمنني‪.‬‬ ‫خائف‬ ‫ان لم تهدني‪ ،‬فاسد ان لم تصلحني‬ ‫ترزقني ضال‬ ‫معذب ان لم ترحمنيس اللهم فارحمني وقوني على طاعتك‪ ،‬وخذ بناصيتي الى‬ ‫مافيه رضاك‪ .‬اللهم كما سترت علي ما أعلم‪٬‬‏ فاغفر لي ماتعلم؛ وكما وسعني‬ ‫حلمك فليسعني عفوكس وكما ابتدأتني منك بالاحسان فاتمم نعمتك بالغفران‪.‬‬ ‫وكما أمرتتي بمغفرتك فاشفعني بمغفرتهاى وكما عرفتني وحدانيتك فاكرمني‬ ‫طاعتك وكما عصمتني مما لم أكن أعتصم منه الا بعصمتك‘ فاغفر لي ماشئت‬ ‫لو عصمتني مته ‪ .‬تحمل عني حقوق خلقك قبلي‪ .‬فاني أعجز عن قضائها الا‬ ‫بكى وتحمل عني حقوقهم قبلهم‪ ،‬فاني قد وهبتها لهم فيك‪ .‬واغنني عنهم‬ ‫فانهم لايسعون حوائجي دونك‪ ،‬اللهم اجعلني مجدا في طلبي اياك‪٬‬‏ محقا في‬ ‫دعواي محبتك الا بك! اللهم عجل لي ما أسره مصدقا بما أعلنه‪ .‬موافقا لما‬ ‫تحبه حتى يكون عملي عمل المخلصينء وعبادتي عبادة المتقين‪٬‬‏ وخشوعي‬ ‫خشوع المخبتين‪ ،‬وشكري شكر المطيعينؤ وطاعتي طاعة الموقنين‪ ،‬ويقيني‬ ‫نور العارفين‪ .‬اللهم ارزقني حسن الخلق‪٬‬‏ وسعة الرزق ولزوم الصدق‪،‬‬ ‫عند الفوت والسعادة‬ ‫قبل الملوت‪ ،‬والشهادة‬ ‫والسلامة‬ ‫والغنى عن الخلق‪.‬‬ ‫بعد الموت‪ .‬اللهم انفعني بحكمتك حتى اعتبر بقدرتك‪ .‬وبصرني بقدرتك‬ ‫‏‪. ١٨٦ _ ٢٢‬‬ ‫‏(‪ )١٣٩‬سورة الصافات ‪:‬‬ ‫_‪-٧٤٧‬‬ ‫مايعرفني عظمتكء وارزقني من تعظيمك ماينور لي معرفتك‪ .‬ومن نور‬ ‫مايعظم في صدري هيبتكؤ ومن هيبتك مايشعر قلبي خشيتك‪ ،‬ومن‬ ‫معرفتك‬ ‫خشيتك ما يعينني على طاعتك‪ ،‬ومن طاعتك مايكسبني محبتك‪ .‬ومن محبتك‬ ‫مايوجب لي رحمتك‪ ،‬ومن رحمتك مايؤويني جنتك‪ .‬اللهم حبب لي ماتحب‬ ‫اللهم‬ ‫لا تيشقق علي اجتنابه‪.‬‬ ‫وكره لي ماتكره حتى‬ ‫لا يشق عل طلابهؤ‬ ‫حتى‬ ‫اجعل النور فيأبصارناؤ واليقين في قلوبناى والصحة ف أبدانناى والنصيحة في‬ ‫صدورنا وذكرك قي الليل والنهار على آلسنتناى وبما ترزقنا فقنعناى ومن‬ ‫جميع البلايا فقنا! وبك عن سواك فاغننا‪ .‬اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع‬ ‫قلوبنا‪ .‬ويقين أبصارناء وجلاء لاحزانناى وكاشفا لكروبنا‪ .‬ومذهبا لهمومنا‬ ‫وغمومناء‪ .‬ومغفرة لذنوبناء ودليلنا وسائقنا اليك‪ ،‬والى جناتك جنات النعيم‪.‬‬ ‫برحمتك ياارحم الراحمين‪ .‬اللهم لاتدع لنا ذنبا الا غفرته س ولا هما الا فرجته‬ ‫ولاغائبا الا رددته‪ ،‬ولا مريضا الا شفيته‪ .‬ولا عيبا الا‬ ‫ولا دينا الا قضيتها‬ ‫أصلحتهه ولا ضللا إلا هديته‘ ولاحاجة من حوائج الدتيا والآخرة الا قضتها‬ ‫ويسرتهاء‪ .‬ان اليك راغبون‪ .‬اللهم احطط ثقل الأوزارى وهب لنا حسن سمة‬ ‫الأبرارث واقف بنا من قام لك ف آناء الليل وأطراف النهار‪ .‬اللهم صل على‬ ‫محمد وعلى آل محمد‪ ،‬واجعل ف السابقين مودته‘ وق المتقدمين منزلته‪ .‬وقي‬ ‫أعلى عليين درجته‪ .‬اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ف الليل اذا يغشى‪.‬‬ ‫وصل على محمد ف الآخرة والأولى‪ ،‬اللهم صل على محمد وعلى ملائكتك‬ ‫المقربين‪ ،‬وأنبيائك وجميع المرسلينێ من أهل السماوات والأراضين‪ 6‬واخصص‬ ‫محمدا بافضل الصلاة والتسليم‪ .‬اللهم لا تصرفنا من هذا المقام الا بذنب‬ ‫مغفور‪ ،‬وسعي مشكور‪٬‬‏ وعمل مبرور‪ .‬وتجارة لن تبور‪ .‬اللهم اشرق قلوبنا‬ ‫بنور محبتل‪ ،‬ودلنا أقرب الطرق اليك‪ .‬اللهم بنورك اهتديناى وبفضلك‬ ‫الآخر‬ ‫وقي كنفك أصيحنا وأمسيناء انك الأول فلا شيء قبلك‪ .‬وأنت‬ ‫استغنىناء‬ ‫لاشيء بعدك‪ ،‬نعوذ بك من الفشل والكسل‪ ،‬ومن عذاب القبر‪ .‬وفتنة الغنى‬ ‫والفقر‪ .‬اللهم اصرف عنا شر الأشرارى ووساوس الأفكارى واجعلنا من‬ ‫المصطفين الأخيار‪ .‬اللهم نبهنا لذكرك في أوقات الغفلة‪ .‬واستعملنا بطاعتك يي‬ ‫أيام المهلة‪٬‬‏ وانهج لنا الى محبتك طريقا سهلة‪ .‬اللهم اجعلنا ممن آمن بك‬ ‫فهديته‪ .‬وتوكل عليك فكفيته‘ وسألك فاعطيته‪ .‬وتضرع اليك فرحمته اللهم‬ ‫هب لنا من خشيتك ماتحول به بيننا وبين معاصيك‘‪ 6‬ومن طاعتك مايبلغنا‬ ‫_‪-٧٤٨‬‬ ‫رحمتك‪ 6‬ومن اليقين بك ماتهون به علينا مصائب الدنيا والآخرة‪ .‬ومتعنا‬ ‫باسماعنا وأبصارنا ما أبقيتنا! واجعله للوارث منا‪ .‬اللهم اجعلنا من أفضل‬ ‫عبادك عندك حظا ونصيبا في كل خير تقسمه في هذا اليوم ومابعده من الليالي‬ ‫والأيام؛ من نور تهدي به‪ ،‬ورحمة تنشرهاء أو رزق تبسطه‘ أو ضر تكشفه‪.‬‬ ‫أو ذنب تغفره أو شدة تدفعها! أو فتنة تصرفهاء أو معافاة تمن بها‪ .‬انك على‬ ‫كل شيء قدير‪ .‬اللهم اني أسالك الرضا بالقضاء‘ وبرد العيش بعد الموت‪.‬‬ ‫اللهم اني اسالك موجبات رحمتك‪ 6‬وعزائم مغفرتكث والغنية من كل بر‪.‬‬ ‫والسلامة من كل اثم والفوز بالجنة! والنجاة من النار‪ .‬اللهم أعنا على الموت‬ ‫وسكرتهؤ وعلى القبر ووحشته‘ وعلى يوم القيامة وروعته؛ وعلى الصراط‬ ‫وزلته‪ .‬يارباه ياسيداه أنت الذي سجد لك سواد الليل‪٬‬‏ وضياء النهارى ونور‬ ‫الماء واليحار‘ نسالك أن‬ ‫ودوي‬ ‫الأشجار‪.‬‬ ‫النمس ‘ وهقيف‬ ‫وشعشاع‬ ‫القمر‪.‬‬ ‫لاتتنسينا ذكرك‘ ولاتصرف عنا رحمتك‪ ،‬ولا تكشف عنا ستركغ يامن أظهر‬ ‫الجميل وستر القبيحێ ولم يؤاخذ بالجريرة‪ .‬ولم يهتك السريرة‪ .‬ياعظيم‬ ‫العفو‪ ،‬باحسن التجاوز ‪ 0‬ياواسع المغفرة‪ .‬ياباسط اليدين بالرحمة‪ 6‬يامبتدءا‬ ‫بالنعم قبل استحقاقهاى يامحسن يامنعم لا تصرفنا خائبين من رحمتك‪ ،‬ولا‬ ‫محرومين من اجابتك انك على كل شيء قدير‪ .‬اللهم انا نسالك جزيل عطائك‪.‬‬ ‫والسعادة بلقائك‪ ،‬والفوز بجواركث والمزيد من آلائك وأن تجعل لنا نورا في‬ ‫حياتنا‪ ،‬ونورا في مماتناء ونورا في قبورنا‪ ،‬ونورا في محشرناء ونورا نتوصل‬ ‫به اليكى ونورا نفوز به لديك‪ ،‬فانا ببابك سائلونس ولنواليكد متضرعون‬ ‫ولأفضالك راجونغ يامن يرى ولا يرى‪ ،‬وهو بالمنظر الأعلى‘ نسالك آن تجعل‬ ‫لنا نور معرفتك الى رضوانك هادياء وتوفيقك الى طاعتك جاذبا‪٬‬‏ ولطفك لنا‬ ‫متتابعا وافياء ولا تجعل الهوى بنا على الرشد عادلا‪ ،‬ولا الشك بنا عن اليقين‬ ‫مائلا‪ .‬اللهم اجعل شغل قلوبنا بذكر عظمتك‪ ،‬وفرغ أبداننا قي شكر نعمتكء‬ ‫واطلق ألسنتنا بوصف منتك‘ وقنا نوائب الزمان‪٬‬‏ وصولة السلطانغ واكفنا‬ ‫مؤنة الاكتساب" وارزقنا اللهم بغير حساب‪ .‬اللهم اختم بالخير آجالنا‪ .‬وحقق‬ ‫بالرجاء أمالناى وسهل ف بلوغ رضاك سبلناى وحسن في جميع الأحوال‬ ‫أعمالتاى واجعل خوفنا منك ورغبتنا اليك‪ .‬اللهم انا نعوذ بك من جهد البلاء‬ ‫ودرك الشقاء‪ .‬وسوء القضاء‪ .‬وشماتة الأعداءء اللهم اجعل رغبتنا فيما يزيد‬ ‫ويبقىێ وزهدنا فيما يبيد ويفنى‪ .‬اللهم اقسم لنا من الدنيا ماتعصمنا به من‬ ‫۔‪‎_٩٤٧-‬‬ ‫فتنتهاء وتغنينا به عن أهلهاء واجعل ف قلوبنا السلو عنها والمقت لها‬ ‫والزهد فيهاء والبصر بعيوبهاى مثل ماجعلته في قلوب من فارقها زهدا ورغبة‬ ‫عنها‪ .‬اللهم نق قلوبنا من الخطايا‪ .‬واكفنا جميع البلايا والرزايا! واعطنا‬ ‫فواتح الخبر وخواتمه وظاهره وباطنه‪ .‬اللهم لاتدع لنا في هذا المقام ذنبا الا‬ ‫غفرتها ولا غما الا فرجته‪ 6‬ولا دينا الا قضيته‪ 6‬ولا عدوا الا كفيته‪ .‬ولا عيبا‬ ‫الا عافيته‪ .‬ولاغمائيا الا أيلفته‪ .‬ولا خلة الا سددتهاء‬ ‫ولا مريضا‬ ‫الا أصلحته‪.‬‬ ‫ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة الا قضيتها‪ .‬اللهم انا ندعوك باسمائك‬ ‫الحسنىس وامثالك العلى‪ .‬ونسالك رحمتك التي لاتنال منها الا بالرضى‪:‬‬ ‫وباسمائك التي تسبح لك بها السماوات باكنافهاء والارضون باطرافها‬ ‫والبحار بامواجهاء والحيتان في لججهاء أن ترزقنا عمل الصالحينں ويقين‬ ‫العارفين‪ ،‬وانابة المخبتين‪ ،‬فانك تهدي السبيل‪ ،‬وتجبر الكسير‪ .‬وتغني الفقير‪.‬‬ ‫نسالك سؤال من عرف رحمتك‘ وآيقن بعذابك‪٬‬‏ والخروج من جميع معاصيك‪.‬‬ ‫والدخول فيما يرضيك‪ ،‬والنجاة من كل هلكة ‪ 0‬والعفو عن كل سيئة‪.‬‬ ‫والمغفرة والبشرى عند انقطاع الدتيا‪ .‬اللهم ان لنا اليك حاجةس وبنا اليك‬ ‫فاقة‪ .‬فما كان من تقصبر فاجبره بسعة عقوك‘ وتجاوز عنا يفضلك ورحمتك‪.‬‬ ‫وتقبل منا ماكان صالحا‪ .‬وأصلح منا ماكان فاسدا‪ ،‬فانه لامانع لما أعطيت؛‬ ‫ولا معطي لما منعت‘ ولا مضل لمن هديت‘ ولا مذل لمن واليت ولا ناصر لمن‬ ‫عاديت ولا ملجا ولا منجى منك الا اليك‪ ،‬أعذنا اللهم من وجوب سخطكء‬ ‫ونزول نقمتك‘ وزوال نعمتك فانه لاطاقة لنا على الجهدں ولا صبر لنا على‬ ‫وغير كثب ق رقدك‪ ،‬فلا‬ ‫اليلاء والكيد‪ .‬اللهم ان الذي سالناك يسبر ق مجدك‪،‬‬ ‫تردنا خائبين من رحمتك" ولا محرومين من اجابتك‪ ،‬ياخير مامول‪ ،‬وأكرم‬ ‫مسؤول‪ .‬اللهم يامفرج الغم ويامنفس الهم‘ ويامذهب الاحزان‪ ،‬ويامجيب‬ ‫دعوة المضطرين‘ ويارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما! أنت رحماني ورحيم‬ ‫كل شيء‪ .‬أسألك أن تصلي على محمد‘ وأن تطهرني من الرياء والنفاق والكفر‬ ‫والمكر‬ ‫والقل والحقدں‬ ‫والحس۔ع‬ ‫والكبر ث والبغي‬ ‫والعجب‬ ‫والشقاق‪:‬‬ ‫الخلق وكلام‬ ‫وسوء‬ ‫الجاه والرفعة‬ ‫التناء والمحمدة‪ .‬وحب‬ ‫وحب‬ ‫والخديعةا‬ ‫الزور‪ ،‬وأسالك اللهم أن ترزقني العلم والهدىؤ والصلاح والتقوى‪ ،‬والتوفيق‬ ‫والفكر‪ .‬والنعمة‬ ‫والتاييد والسداد‪ .‬والحلم والصبر والصمت‬ ‫والرشادث‬ ‫والورع‬ ‫والرخاءء والتوبة والخلاص۔‬ ‫والعاقية‬ ‫والنتنكر‪ .‬والفناء والسخاء‪.‬‬ ‫‏‪ ٧٥٠‬۔‬ ‫والاخلاص والتواضع والخشوعع والتذلل والخضوعع والتوكل واليقين‪.‬‬ ‫والتخلق باخلاق المتقين‪٬‬‏ وصل على محمد وعلى آل محمد‪ 6‬واستجب لنا انك‬ ‫قريب مجيب والحمد لله رب العالمينؤ اللهم وأسالك لبلدي عمان‪ .‬وغيرها من‬ ‫الامصار والبلدان أن تظهر فيها دعوة المسلمين وسنة نبيك الآامين‪ ،‬وأقم فيها‬ ‫أحكام العدل‪ .‬وقو فيها أهل الورع والفضل" وطهرها من الجهل والفساد‬ ‫وأظهر فيها كلمة أهل الصدق والداعبين الى الحق واختر لها اماما مرضياء‬ ‫عدلا صالحا تقيا‪ .‬نزيها عن الطمع ولياء يعمل بقول السلمين‪ ،‬ويعادي المردة‬ ‫المجرمين‪ ،‬وانصر اللهم جيوش أنصاركء الداعين الى طاعتك‪ ,‬الآمرين‬ ‫بالمعروف الناهين عن المنكر‪ .‬ياالله‪ .‬يا اله‪ .‬يا الهى استجب دعائي‪ ،‬واسمع‬ ‫ندائي‪ .‬وارحم تضرعي اليك وبكائي‪ .‬اللهم اجعل لي عينين هاطلين‪ .‬يبكيان من‬ ‫خشيتك‪ .‬واغفر لي وارحمني‪ ،‬انك خير الراحمين‪.‬اللهم صل على محمد وعلى آل‬ ‫محمد‪ .‬كما صليت ورحمت وباركت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد‪.‬‬ ‫هذا ويستحب ان يقال على اثر الدماء‪ : :‬لق الم اطر السماوات‬ ‫عَالهَ الكيب زالتهادةآ آنت تحكم ككبب عكجارك رق كا كانو فيه‬ ‫ؤالرض‬ ‫فاستجب‪ ،‬وما أنت له‬ ‫تَختلفوته(‪ .‬‏‪ .(١٤٠‬الله قد علمت فاغفر‪ .4 .‬وقد ‏‪١‬سمعت‬ ‫أهل فافعل‪ ،‬آمين يارب العالمين‪.‬‬ ‫ومن دعانه عليه الصلاة والسلام ‪:‬‬ ‫اللهم اني آعوذ بك من حياة في غفلة‪ .‬وموتة على غمرة‪ ،‬ومن مرد الى‬ ‫حسرة‪ .‬اللهم لاتكلني الى نفسي فاهلك‪ .‬ولا الى عملي فاندمإ ولا الى الناس‬ ‫فاضيع‪.‬‬ ‫ودعاء آخر ‪:‬‬ ‫اللهم اني أسالك عمل باراء ورزقا داراى وعيشا قارا‪ .‬اللهم عافني في‬ ‫الأمور كلهاء وأجرني من خزي الدنيا وعذاب الآخرة ‪.‬‬ ‫باب ذكر سنن ااحج‬ ‫وهي ثلاثون خصلة من مختصر الخصال قال آبو اسحق‪ :‬وسنن الحج‬ ‫لاحرامه‪.‬‬ ‫الفسل‬ ‫والثاني‪:‬‬ ‫الاحرام من الميقات‪.‬‬ ‫‪ :‬أحدها‪:‬‬ ‫تلاتون خصلة‬ ‫والوضوء والفسل أفضل‪ .‬والثالث‪ :‬أن يكون خلف صلاة فريضة أو نافلة‪.‬‬ ‫والرابع‪ :‬أن يحرم في ازار ورداء طاهرين‪ .‬والخامس‪ :‬ان يدهن بدهن لا طيب‬ ‫فيه قبل الفسل‪ .‬والسادس‪ :‬دوام التلبية اذا علا شرفا أو هبط واديا في كل‬ ‫‏(‪ )١٤٠‬سورة الزمر ‪ :‬‏‪٦١‬‬ ‫‪٧٥١_‎‬۔‬ ‫بذلك حتى يرمي جمرة العقبة‪ .‬والسابع‪ :‬السعي ببن‬ ‫حال مع رفع الصوت‬ ‫ذلك سنة‪ .‬والثامن‪:‬‬ ‫والمروة‪ .‬من يعد كل طواف لازم على قول من جعل‬ ‫الصفا‬ ‫محرما‪.‬‬ ‫أن لا يتطيب مادام‬ ‫أن لايطوف الا طاهرا بسترة طاهرة‪ .‬التاسع‪:‬‬ ‫أن لابليس اذا‬ ‫أن يستقيم حاسرا مادام كذلك‪ .‬والحادي عشرة‪:‬‬ ‫والعاشرة‪:‬‬ ‫كان رجلا ثوبا مخيطا مادام كذلك‪ .‬والثاني عشرة‪ :‬أن لايجني على بدنه ولا‬ ‫بشره وأظفاره مادام كذلك ولا من غيره‪ .‬والتالث عترة‪ :‬المييت بمنى ليلة‬ ‫والخامس‬ ‫والرابع عشرة‪ :‬أن لانغدو الى عرفة الا بعد طلوع الشمس‪.‬‬ ‫عرفة‪.‬‬ ‫عشر‪ :‬أن لايفيض من عرفات إلا بعد غروب الشمس ‪ .‬والسادس عشر‪ :‬أن‬ ‫يبيت بمزدلفة ليلة النحر الى طلوع الصبح‘ وقد قيل‪ :‬ذلك واجب‪ .‬والسابع‬ ‫عشر‪ :‬آن يفيض من مزدلفة الى متى قبل طلوع الشمس‪ .‬والثامن عشر‪ :‬أن‬ ‫يرمي جمرة العقبة يوم النحر‪ .‬والتاسع عشر‪ :‬أن يذبح الهدي بمنى بعد أن‬ ‫يرمي جمرة العقبة‪ 6‬ان كان متمتعا أو قارنا‪ .‬والعشرون‪ :‬أن يحلق أو يقصر‬ ‫‪ :‬أن يرمي الجمار كلها‬ ‫والعشرون‬ ‫والحادي‬ ‫أن يذبح‪ .‬والحلق أفضل‪.‬‬ ‫بعد‬ ‫يوم الثالث عثر بعد الزوال‪ .‬والتاني والعشرون‪ :‬آن يبيت بمنى ليالي‬ ‫التشريق ويوم آن يطوف يوم النحر بعد آن يحلق وهو أفضل‪ ،‬وهذا طواف‬ ‫الزيارة‪ .‬والثالث والعشرون‪ :‬أن يقف الى الليل فلا ينفر حتى يرمي الجمار‬ ‫كلهاا يوم الثالث عشر بعد الزوال‪ .‬والرابع والعشرون‪ :‬أن يصلي ركعتين‬ ‫خلف كل طواف قبل السعي‪ .‬والخامس والعشرون‪ :‬الذكر لله والدعاء اليه‬ ‫للدين والدنيا في الطواف والسعي وعند رمي الجمار وق الموقف بعرفة‬ ‫والمزدلفة في كل حال الا أنه لايقطع التلبية حتى يرمي جمرة العقبة‪ .‬وقد‬ ‫ترك المراء‬ ‫والعشرون‪:‬‬ ‫الحرام‪ .‬والسادس‬ ‫عند المشعر‬ ‫الذكر لته واجب‬ ‫قيل‪:‬‬ ‫الوداع‪ .‬والثامن والعشرون‪:‬‬ ‫طواف‬ ‫والعشرون‪:‬‬ ‫والسابع‬ ‫قيه‪.‬‬ ‫والمعاصي‬ ‫الهرولة قي السعي بين الصفا والمروة‪ .‬التاسع والعشرون‪ :‬تقبيل الحجر‬ ‫الأسود ف الطواف‪ .‬والثلاثون‪ :‬أن لايتعرض للصيد ولا لشجر الحرم‪.‬‬ ‫ومن غبره‪ .‬مسألة‪ :‬قال آيو الموتر‪ :‬من طاف بالبيت طواف الفريضة فلا‬ ‫يتكلم الا بذكر النه أو حاجة تعينه في طوافه عددا يعد به في طوافه أو يساله‬ ‫عن احصاء طوافه‪ .‬قال‪ :‬وكذلك من سعى بين الصفا والمروة لفريضة فلا‬ ‫يتكلم الا بذكر الله أو حاجة تعينه في أمر سعيه‪ .‬قال‪ :‬واذا طاف بالبيت‬ ‫ورجع لفريضة فلا أحب أن ينام حتى يسعى بين الصفا والمروة‪.‬‬ ‫_‪_٧٥٦٢‬‬ ‫ومن كتاب مختصر ااخصال ‪:‬‬ ‫قال أبو اسحق‪ :‬خمس وعشرون خصلة من ترك منها خصلة واحدة‬ ‫الميقات بعد احرام ثم لايرجع اليه حتى يقف‬ ‫لزمه دم‪ :‬احداها‪ :‬إن تعدى‬ ‫بعرفة‪ .‬والثاني‪ :‬ترك التلبية ‪ .‬والثالث‪ :‬أن يلبس مخيطا أو يغطي رأسه‬ ‫عامدا‪ .‬والرابع‪ :‬آن يلبس مخيطا الى الليل عامدا أو خطا‪ .‬والخامس‪ :‬ان‬ ‫يتطيب بورس وخلوف أو بدهن طيب عمدا‪ .‬والسادس‪ :‬قوله قياسا أن يقيم‬ ‫متطيبا الى الليل عمدا‪ .‬والسابع‪ :‬من عرفات(‪)١٤١‬‏ قبل غروب الشمس ثم‬ ‫لايرجع اليه فان عليه دما على قول‪ ،‬وقيل‪ :‬ان حجه يفقسد‪ ،‬وقي هذه المسالة‬ ‫ببن الصفا والمروة ناسيا أو عامدا حتى‬ ‫والثامن‪ :‬ان ترك السعي‬ ‫اختلاف‪.‬‬ ‫تمضي أيام التشريق‪ .‬والتاسع‪ :‬ان ترك الطواف والزيارة في ايام التشريق‪.‬‬ ‫والعاشر‪ :‬ان يترك رمي جمرة العقبة يوم النحر الى الليل‪ .‬والحادي عشر‪ :‬أن‬ ‫يذبح قبل أن يرمي جمرة العقبة‪ .‬والثاني عشر‪ :‬أن يحلق قبل أن يذبح‪.‬‬ ‫والثالث عشر‪ :‬أن يترك المييت بمزدلفة ليلة النحر‪ .‬والرابع عشر‪ :‬أن يفيض‬ ‫أن يترك المييت بمنى‬ ‫عتر‪:‬‬ ‫والخامس‬ ‫النمس‪.‬‬ ‫بعد طلوع‬ ‫من مزدلفة الى منى‬ ‫ليالي منى‪ ،‬ففي كل ليلة دم‪ .‬والسادس عشر‪ :‬أن يترك رمي الجمار في الثلاثة‬ ‫يوم دم‪ .‬والسابع عشر‪ :‬أن يقلم ثلاثة أظفار‬ ‫لكل‬ ‫الأيام على ماوصفقت‬ ‫فصاعداء وفي الظفر الواحد اطعام مسكين وقي الظفرين اطعام مسكينين‪.‬‬ ‫والثامن عثر‪ :‬أن يقطع من شعره تلاث شعرات فصاعدا‪٬‬‏ وقي الشعرة اطعام‬ ‫مسكينؤ وقي الشعرتين اطعام مسكينين‪ .‬كما وصفتها في الظفر‪ .‬والتاسع عشر‪:‬‬ ‫أن يدمي نفسه أو غيره على قول‪ .‬والعشرون‪ :‬أن يقبل أو يباشر لشهوة‪.‬‬ ‫الحادي والعشرون‪ :‬أن يترك الحلق ويحلق بغير منى‪ .‬الثاني والعشرون أن‬ ‫يذبح بغير منى‪ .‬والثالث والعشرون‪ :‬أن يطوف للزيارة وبه نجاسة أو‬ ‫بثوب تجسس فلم يطف بعده حتى مضت آيام منى‪ .‬الرابع والعشرون‪ :‬أن‬ ‫يترك ركعتي الطواف ولم يعدهما‪ .‬والخامس والعشرون‪ :‬أن يقتل صيدا أو‬ ‫نحوها أو يقطع شجرة من شجر الحرم أو نحوها‪.‬‬ ‫وني رمي ااجهار من جامع ابن جعفر‪:‬‬ ‫ولا تقطعن التلبية حتى ترمي جمرة العقبة من وجهك الذي أفضت فيه‪.‬‬ ‫فارم الجمرة بسبع حصيات من حصى الحرم‪٬‬‏ مثل حصى الحذف" وكبر على‬ ‫اثر كل حصاة تكبيرة‪ .‬وارمها قي بطن الواديس ولا ترمها من فوق العقبةس ولا‬ ‫‏(‪ )١٤١‬الصواب ‪ :‬الافاضة من عرفات ‪.‬‬ ‫‪٣٢٥٧‬۔_‪_ ‎‬‬ ‫ولا ترم يوم الجمار يومئذ غبرهاء فاذا انصرفت الى‬ ‫تقف عندها اذا رميتها‬ ‫منى فانزل من وراء العقبة مما يلي منى وأقم أيام التشريق‪ ،‬ولا ترم الجمار‬ ‫حتى تزول الشمس أول ماترمي من الجمار التي تلي المشرق وترميها من‬ ‫بطن الوادي وهي عن يساره‘ ترميها بسبع حصياتس وتكبر مع كل حصاة‬ ‫تكبيرة‪ .‬ثم تجاوزها وجهة الكعبة‪ .‬فيدعو مثل دعائه على الصفا والمروة ان‬ ‫شاء الله وخفض(‪٨)١٤‬‏ ثم ياتي الجمرة الوسطى من بطن الوادي فبرميها مثل‬ ‫الأولى وهي يمينه( ‏‪.)١٤7‬و‪.‬يقف أطول من ذلك فيذكر الله ويثني عليه ويصلي‬ ‫على محمد تة‪ .‬وتدعو لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات‪ .‬ثم تقدمها الى جمرة‬ ‫كل يوم من أيام‬ ‫الوادي! ولا تقف عندهاء تصنع‬ ‫وترميها من بطن‬ ‫الفقية‬ ‫التشريق في يومين و ثلاث‪.‬‬ ‫ذي‬ ‫من‬ ‫وعشر‬ ‫وذو القعدة‬ ‫شوال‬ ‫ر‪ 3‬تعلوكات“ه(‪.)١٤٤‬‏‬ ‫هر‬ ‫أشه‬ ‫ا‬ ‫لالك‬ ‫الحجة‪ .‬وان حج المرء عن غيره‘ قال‪ :‬لبيك عن فلان بحجة تمامها وبلاغها‬ ‫عليك‪ .‬وان احرم عن غيره بعمرة‪ ،‬قال‪ :‬لبيك عن فلان بعمرة تمامها وبلاغها‬ ‫عليك‪ .‬ومن كان دون المواقيت ودخل مكة بغير احرام الا الحج(‪)١٤٥‬والعمرة‏‬ ‫فلا يتجاوز منزله الا محرما‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وان دخل مكة محرما بعمرة فأقام على احرامه‪ ،‬ولم يطف بعمرة حتى‬ ‫أهل بالحج يوم التروية‪٬‬‏ وخرج الى عرفات فقد أساء‪ .‬ولا شيء عليه الا دم‬ ‫المتعة‪ 6‬ويجزيه طواف الزيارة لحجته وعمرته‪ ،‬والحجة لاتجزي عن الحجة‬ ‫والعمرة‪ .‬والعمرة لاتجزي عن الحجة‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫قي المعتمر يمضي على احرامه ولا يحرم‪ .‬قال‪ :‬له نيته النية لطواف‬ ‫البيت‪ :‬اللهم نيتي واعتقادي أطوف بالبيت سبعة أشواط طواف الفريضةء‬ ‫أداء الفرض طاعة له ولرسوله محمد ية‪ .‬وان كان للعمرة قال‪ :‬طوال العمرة‬ ‫طاعة لنه ولرسوله محمد تة‪ .‬وان كان طاعة‪ :‬قال‪ :‬تقربا لته ولرسوله محمد‬ ‫كلان‪.‬‬ ‫(‪ )١٤٦‬الصواب ‪ :‬وأخفض‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يمينه‪‎‬‬ ‫‪ :‬ومي علل‬ ‫الصواب‬ ‫(‪(١٤٣‬‬ ‫(‪ )١٤٤‬سورة البقرة‪. ١٩٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٤٥‬لعل الصواب ‪ :‬وهو يريد الحج‪. ‎‬‬ ‫‪_ ٧٥٤‬‬ ‫باب فى النية عن من وجبت عليه فريضة ااحح‬ ‫هذا الى بيتك الحرام طاعة لنه ولرسوله‬ ‫في خروجي‬ ‫واعتقادي‬ ‫اللهم نيتي‬ ‫في النية لزيارة قبر النبي محمد ينة‪ :‬اللهم نيتي واعتقادي قي خروجي‬ ‫هذا الى زيارة قبر نبيك محمد تة‪ .‬على حكم زيارته‪ .‬ومستشفعا به الى ريه أن‬ ‫يمن علي بمغفرته ورحمته‪ .‬طاعة لنوهلرسوله محمد يلة‪.‬ومن حج عن‬ ‫حميمه فاذا أحرم فليقل‪ :‬لبيك عن فلان مرةواحدة فانها تتجزيه‪ .‬وفي سائر‬ ‫المواقيت يقول‪ :‬اللهم تقيل من فلان اذا علمت به من الصالحين‪.‬‬ ‫باب السذبسح‬ ‫ثم آت منزلك واذبح ذبيحتك وقل‪ :‬بسم الثه منك واليك فتقبلها مني‪ .‬وان‬ ‫مني وأتني عليه غفرانك ‪.‬‬ ‫قتقبله‬ ‫اللهم هذا نسكي‬ ‫وقل‪:‬‬ ‫فامسحه‪.‬‬ ‫شئت‬ ‫وأطعم منه مايدا لك‪ ،‬وكل منه مايدا لك‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫بن عبدالته بن معد ۔ حفظه الته ۔‬ ‫بن سعيد‬ ‫عمر‬ ‫الشيخ‬ ‫ومن جواب‬ ‫وفيمن أقبل من المدينة وجاوز الميقات من غير احرام ثم دخل مكة من وراء‬ ‫الميقات وحرم من قرن‪ .‬آيلزمه آن يرجع الى الميقات الذي تعداه أم يجزيه‬ ‫احرامه من قرن‪ ،‬وان كان لايجزيه وخرج الى بلده يلزمه دم أم لا؟‬ ‫فمعي أنه يجزيه لأنه أحرم من أحد المواقيتغ واننه أعلم‪.‬‬ ‫في‬ ‫‏‪ )١٤٦(.......‬يجعلون‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫ف طريق‬ ‫من السيل‬ ‫ماء‬ ‫وفيمن أخذ‬ ‫وأخذ هذا الرجل ليتوضاء أيجوز له ذلك أم لا؟‬ ‫للتربس‬ ‫الطريق أوعية‬ ‫فاذا كان مجعولا للشرب فلا يجوز أن يؤخذ منه للوضوعءء وانته أعلم‪.‬‬ ‫ومن قدم من المدينة يريد شيئا من القرى فاراد أن يقيم بها الى الحج‬ ‫حتى يدخل مكة‪ ،‬عليه احرام أم لا؟ أم يكون عليه الاحرام الا من حيث هو من‬ ‫القرى؟‬ ‫لابرىند‬ ‫وأما اذا كان‬ ‫الا محرما اذا أراد الحج‪.‬‬ ‫القات‬ ‫فاعلم أنه لادجاوز‬ ‫الحج‪ ،‬وأراد دخول مكة ففيه اختلاف‪ .‬قول‪ :‬لايجوز يجاوز الميقات الا محرما‪.‬‬ ‫الذي هو فيه اذا راد الحجح والله‬ ‫ويحرم من موضعه‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫لا احرام‬ ‫وقول‪:‬‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٤٦‬كلمة غير مقروءة ‪.‬‬ ‫_‪. ٧٥٥‬‬ ‫باب النية للاحرام‬ ‫وفيمن أحرم بحجة ثم حولها عمرة ولم يدر بما آحرمإ أو أراد أن يحرم‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫أشيه‬ ‫وما‬ ‫فيمر عليه‪.‬‬ ‫أصحايه‬ ‫يما أحرم‬ ‫أحرم‬ ‫أو‬ ‫يخلافه‪.‬‬ ‫فاحرم‬ ‫بالحج‬ ‫ومن كان ينوي أن يلبي بعمرة فجهل فلبى بحج وعمرة جميعا فله نيته في‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن دخل في غير أشهر الحج بعمرةغؤ ثم رجع الى المدينة‪ .‬ثم رجع في‬ ‫أشهر الحج محرما بعمرة فعليه هدي المتعة‪ ،‬فان أحرم ولم يتم بعمرة ولا‬ ‫أو أراد‬ ‫العمرة فاحرم بحجة‬ ‫توى‬ ‫الا أن يكون‬ ‫بحجة‬ ‫محرم‬ ‫يحجة‪ .‬فهو‬ ‫أحدهما فقرنهما فهو على نيته؛ ولا يضره ما أخطا به من ذلك‪ .‬وقال أبو‬ ‫عن التسمية‪.‬‬ ‫مودود‪ :‬النية مع التلبية تجزي‬ ‫نصل‬ ‫ولو أن محرما أحرم فلم يدر بما أحرم‘ بحجة أو بعمرة‪ .‬فيجب أن‬ ‫يدخل ويطوف ويسعىس ولا يحل حتى يوم التروية(‪)١٤٧‬‏ بالحج ثم يقضي‬ ‫حجه؛ الا أن يكون قبل احلال احرامه قد تقدمت له نية أنه يحرم بايهما فهو‬ ‫على نيته‘ وان كان له آصحاب وأحرم مثل ماأحرموا فهو مثلهم‪ .‬ومن ساق‬ ‫هديا وهو يؤم البيت وقلده؛ فان كان نوى حجة فقد وجب عليه الاحرام‪٬‬‏ وان‬ ‫نوى عمرة فقد وجبت عليه‪ ،‬وان لم تكن نيته قي أحدهما فهو بالخيار يوجب‬ ‫عما يمسك عنه المحرم حتى ينحر الهدي‪.‬‬ ‫على نقفسه أيهما شاء‪ .‬وليمسك‬ ‫وليس كذلك ان حللها‪ .‬ومن آراد أن يلبي بعمرة فننسى فلبى بحجة فلا شيء‬ ‫عليه‪ .‬ومن لبى فنسى أن يقول بعمرة فهو على نيته التي خرج عليها‪ .‬فان‬ ‫كان خرج وهو يريد أن يصنع متل مايصنع أصحابه فاعتمروا فهو متلهم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وقي المعتمر يمضي على احرامه ولا يحرم قال له ‪ :‬ينته‪.‬‬ ‫باب فيى زيارة قبر النبي يللا‪:‬‬ ‫فاذا أتيت المدينة وقابلت البنبان تقول ‪ :‬أعوذ بالله من الشيطان الرجيم‬ ‫طما كانلا هل المريكة وممن كولَهم ن الأعراب آن كَتَحَلَفوا عمن تنول انتو‬ ‫تمام الة‪ .‬فاذا دخلت سكك المدينة‬ ‫يانفييهم عمن تفييوه(‪)١٤٨‬‏ |ق‬ ‫‪+7‬‬ ‫يوم التزويه‪. ‎‬‬ ‫يحرم‬ ‫‪ :‬حتى‬ ‫الصواب‬ ‫(‪()١٤٧‬‬ ‫(‪ )١٤٨‬سورة التوبة‪. ١٢٠ : ‎‬‬ ‫‪-٧٥٦_‎‬۔‬ ‫س س‬ ‫‪77‬‬ ‫‪ِ9‬۔‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫ے‪9‬‬ ‫« ى‬ ‫إو‬ ‫۔ ۔ هو‬ ‫م‬ ‫تقول ‪ :‬تإلقد جاءكم رسول ين انفسكم عزيز عليو‪“...‬ه‪ .‬إلى قوله ‪ .... :‬وهو‬ ‫رَث الكرش العظيمه ‏(‪ ،)١٤١‬فاذا دخلت البلد توضات وضوء الصلاة‪ .‬ومررت‬ ‫قاصدا نحو المسجد‪ .‬فاذا وقفت على باب المسجد أعلنت تلاوة هذه الآيات‪.‬‬ ‫وأنت قاصدا نحو القبر‪ .‬ويكون وجهك تلقاء القبر لا تشتغل بشيء غير ذلك‬ ‫من تسليم على أحد" فاذا انتهيت الى القبر تلقاء وجه رسول النه يلة‪ .‬وأنت‬ ‫مقبل اليه مدبر بالقبلة فابدأ فاستلم الركن وقبله(‪.)١٥٠‬‏ ثم تتاخر قليلا‬ ‫وتشير بيدك اليمنى وأنت تقول‪ :‬السلام عليك يارسول اته‪ .‬السلام عليك‬ ‫علدك يامحمد عميد الله ورسوله‪.‬‬ ‫الله‪ .‬السلام‬ ‫عليك ياصفوة‬ ‫النسلام‬ ‫ياأمين الله‪.‬‬ ‫الئه ويركاته‪ .‬أنا‬ ‫السلام عليك أيها النبي ورحمة‬ ‫النسلام عليك بياأيا القاسم‪.‬‬ ‫أتنهد أن لا اله الا الله وحده لاشريك له وأنك رسول الله‪٬‬‏ وأنك قد بلغت‬ ‫الرسالة‪ ،‬وأديت الأمانةى ونصحت لأمتك‘ وجاهدت في سبيل ربك‪ ،‬وعبدت‬ ‫ربك حتى أتاك اليقين‪ .‬صلى الله عليك حيا وميتا وجزاك انته عنا أفضل‬ ‫ماجزى نبيا عن أمته وذكرك باحسن ما يذكر به المذكور‪ ،‬ثم تتقدم فتجعل‬ ‫وجهك مع الحائط تلقاء وجهه‪ ،‬ثم تقول‪ :‬يارسول النه‪ .‬أنا فلان بن فلان‪٬‬‏ من‬ ‫أرض كذا وكذا‪ ،‬جئتك زائرا مسلما عليك‪٬‬‏ مستشفعا بك الى انته عز وجل أن‬ ‫يحط عني وزاري‪ .‬ويغفر لي ذنوبي‪ ،‬ويستر عيوبيغ ويعصمني ف بقية‬ ‫عمري ولايكلني الى نفسي ولا الى أحد من خلقه طرفة عين‪ ،‬ولا أقل من ذلك‬ ‫ولا أكثر فكن شفيعي‘ صلى النه عليك وسلم تسليما‪ .‬ثم تتأخر قليلا عن‬ ‫الله وبركاته‪.‬‬ ‫السلام عليك أيها النبي ورحمة‬ ‫تم تقول‪:‬‬ ‫يمينك مما يلي المترقؤ‬ ‫السلام عليك وعلى وزيريك وناصريك وصاحبيك ومؤنسيك وضجيعيكث ثم‬ ‫تتاخر قليلا عن يمينك ثم تقول‪ :‬السلام عليك يارسول الله‪ .‬السلام عليك‬ ‫ياخليفة رسول انته‪ .‬السلام عليك ياأمير المؤمنين‪ .‬السلام عليك ياأبا بكر‬ ‫الصديقغ السلام عليك ياعبدالئه بن عثمان‪ ،‬السلام عليك ياعتيق بن أبي‬ ‫قحافة السلام عليك ياشيخ الافتخار‪ .‬ومعدن الوقار‪ .‬والصاحب ف الغار‪.‬‬ ‫السلام عليك أيها الشيخ ورحمة انته وبركاته‪ ،‬ثم تتاخر قليلا ثم تقول‪:‬‬ ‫السلام عليك يابا حفص السلام عليك ياعمر بن الخطاب السلام عليك آيها‬ ‫الفاروق ورحمة انته وبركاته‘ جزاك اله عنا وعن نبيكما وعن الاسلام‬ ‫‏(‪ )١٤٩‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪ ١٦٨‬۔ ‏‪. ١٦٩‬‬ ‫‏(‪ )١٥٠‬لم يشبت في هذا شيء من السنة‪ .‬الا ما اعتاده الناس وابتدعوه‪ ،‬فالتقبيل خاص بالحجر‬ ‫‪.‬‬ ‫الاسود‬ ‫۔‪‎_٧٥٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪(١٥١).‬اربخ‬ ‫(رحمه الته)‪ :‬اذا قدمت المدينة فقل‪ :‬اللهم أنت‬ ‫قال الشيخ أبو الحسن‬ ‫النسلام؛ ومنك السلام‪ .‬واليك يرجع السلام؛ فحينا بالسلام؛ وأدخلنا دار‬ ‫السلام‪ .‬ياذا الجلال والاكرام‪٬‬‏ وتغتسل بالماء ان قدرت وائت السجدث واذكر‬ ‫انه ثم ابتديء بقبر النبي رسول ا له ي وسلم على النبي‪ .‬ويكون مقامك عند‬ ‫زاوية القبر‪ .‬وانت تستقبل اليه‪ .‬مدبر بالقبلة‪ .‬ومنكبك الايسر بالاسطوانة‬ ‫وتقول ‪ :‬أشهد أن لا اله الا الله وحده لاشريك‬ ‫التي عند رأس رسول انته يله‬ ‫له‪ .‬وأشهد أن محمد بن عبدانته عبده ورسوله‪ ،‬وأشهد أنك قد بلفت رسالات‬ ‫ريك‪٬‬‏ ونصحت لأمتك‘ وجاهدت ق سبيل ربك وصدعت بامر انته! وعبدت الله‬ ‫حتى أتاك اليقيبن‪ ،‬وأديت الذي عليك من الحق‪ .‬فجزاك انته خبر الجزاءء ثم‬ ‫تثني على اله مااستطعت من الدعاء وتقول‪ :‬اللهم صل على محمد عبدك‬ ‫ورسولك وصفيك وآمينك على وحيك وخيرتك من خلقك‪ .‬كأفضل وأكمل‬ ‫وأهل الكرامة عليك‪ ،‬انك حميد‬ ‫على أحد من أنبيائك ورسلك‬ ‫ماصليت‬ ‫وأحسن‬ ‫مجيدش وسلم على محمد وآل محمد‪ 6‬كما سلمت على نوح ف العالمين‪ .‬وبارك على‬ ‫مجيد‪..‬‬ ‫على ابراهيم وال ابراهيم انك حميد‬ ‫كما باركت‬ ‫وعلى ال محمد"‬ ‫محمد‬ ‫ف الصلاة على محمد تم تخبر لنفسك من الدعاء والمسألة وتقول‪:‬‬ ‫واجتهد‬ ‫اللهم كل حاجة سالتكها أو لم أسالكها‪ .‬علمتها آو لم أعلمهاء أسالك أن تتولى‬ ‫اد‪.‬‬ ‫وكببرهاء تم تتقدم الى مقام النبي‬ ‫صغبرها‬ ‫حوائجي‬ ‫جميع‬ ‫قضاء‬ ‫نجاح‬ ‫فتصل بما فتح انته لكى وهو خلف الاسطوانة المحلقة التي هي أكترهن حلوقاًء‬ ‫واجعلها بين يديك وقم قدام التي تليها من خلفها ويكون بين كعبيك‪ ،‬ويكون‬ ‫كتقيك وىكون منك‬ ‫ين‬ ‫سلفها(؟‪)١٥‬‏‬ ‫وليكن‬ ‫ق الصلاة‬ ‫تسجد‬ ‫حيث‬ ‫مجلسك‬ ‫الأيسر خارجا منهاؤ مما يلي قبر رسول النه يي‪ .‬فاذا فرغت من مقامك‪ .‬مقام‬ ‫الرسول يتفقم اى المنبر فالزق منكبك الايمن بالمنبر واستقبل القبلة‪ .‬وخذ‬ ‫فاذا‬ ‫ذتم اتن على ريك واجتهد واسال حاجتك‪،‬‬ ‫اليمنى‬ ‫الداخلة ييدك‬ ‫الرمانة‬ ‫والخميس‬ ‫الأربعاء‬ ‫المدينة‬ ‫ق‬ ‫وافقت‬ ‫قفسلم على النيي تمينية‪ .:‬فان‬ ‫تخرج‬ ‫آن‬ ‫أردت‬ ‫‏(‪ )١٥١١‬كل ماورد في هذا الفصل والذي يليه لميثبت فيه شيء عن رسول اله يلة‪ .‬وانما هو مما‬ ‫لنو‬ ‫على النبي‬ ‫في ذلك الوف تجرد السلام‬ ‫وابتدعره ‘ واللين‬ ‫عليه الناس‬ ‫تعارف‬ ‫‪:‬‬ ‫الصواب‬ ‫‏(‪()١٥٦٢‬‬ ‫_‪_-٧٥٨‬‬ ‫والجمعة‪ .‬فصمهن وصل كل يوم عند الاسطوانة المحلقة التي بينها وبين‬ ‫القبر أسطوانة‪ .‬واليوم الثاني التي يليها مما يلي القبر‪ .‬واليوم الثالث خلف‬ ‫ق مسجد‬ ‫من الصلاة‬ ‫النبي كيا‪ .‬وأكثر‬ ‫مقام‬ ‫المقام‪.‬‬ ‫الاسطوانة التى خلف‬ ‫رسول اله يلة‪ .‬فاذا اردت(؟‪)١٥‬‏ من المدينة فاغتسل ان أمكنكغ ثم آت القبر‬ ‫فسلم على الرسول تلة وسلم على أبي بكر وعمر (رضي الله عنهما) واصنع‬ ‫كما صنعت حبن دخلتي وقد روي عن النبي يلة أنه قال‪« :‬من رآني ميتا كمن‬ ‫رآني حيا»(‪.)١٥٤‬‏ وعنه يلة أنه قال‪« :‬من رآني بعد وفاتي فكانما رآني في‬ ‫حياتي»(‪.)١٥٥‬‏ وقي خبر من مات في أحد الحرمين بعث من الآمنين يوم‬ ‫القيامة‪ .‬والصلاة في مسجدي هذا تعدل ألف صلاة فيما سواه من المساجد الا‬ ‫مافضل الله البيت الحرام(‪.)١٥٦‬‏ والصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة صلاة‬ ‫الله كيد‪.‬‬ ‫مسجد رسول‬ ‫ق‬ ‫وروي عن النبي تة أنه قال ‪« :‬من حج ولم يزرني فقد جفاني»(‪.)١{٥٧‬‏‬ ‫على من يسلم علي»‪ .‬مز‪.‬‬ ‫علي روحي لأرد السلام‬ ‫ملز‪« :‬ترد‬ ‫وقي روابة عنه‬ ‫وروي عن النبي تن أنه قال‪« :‬منبري هذا على ترعة من ترع الجنة»(‪.)١٥٩٨‬‏‬ ‫«ومابين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة»(‪.)١٥٩‬‏ قال ابن قتيبة‪ :‬لم‬ ‫يرد بقوله يي‪« :‬مابين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة» أن ذلك بعينه‬ ‫روضة وانما أراد الصلاة في هذا الموضع والذكر فيه يؤدي الى الجنة‪ .‬فهو‬ ‫قطعة منهاا ومنبري هذا على ترعة من ترع الجنة‪ .‬والترعة باب المشرعة الى‬ ‫مايريد وهو باب الجنة‪ ،‬وقيل ان ذلك الموضع في السماء روضة من سعف‬ ‫له(‪)١٦07‬‏ وبينهما روضة من رياض الجنة‪.‬‬ ‫فقد وجيت‬ ‫زار قبري‬ ‫‪« :‬من‬ ‫آنه قال‬ ‫عن النبي ي‬ ‫روي‬ ‫مكتويباء‬ ‫وجدت‬ ‫‪.‬‬ ‫أردت الخروج‪‎‬‬ ‫(‪ (١٥٣‬الصوا ب‪:‬‬ ‫‪. ٢٧٨/٢‬‬ ‫(‪ )١٥٤‬اخرجه بلفظ «زارنى" الدارقطنى في السنن‪‎‬‬ ‫(‪ )١٥٥‬المصدر السابق‪" . ‎‬‬ ‫(‪ )١٥٦١‬أخرجه الزبيدي في اتحماف الساد المتتين‪. ٤١٦/٤ ‎‬‬ ‫‪. ١٢٣٦٩‬‬ ‫(‪ )١٥٧‬ورد في كنز العمال‪‎‬‬ ‫(‪ )١٥٨‬أخرجه أحمد بن حنبل‪ \٣٢٦٠/٢ ‎‬كنز العمال‪. ٣٤٨٦٥ ‎‬‬ ‫(‪ )١٥٩‬أخرجه البخاري‪ ،٢٩/٣ ‎‬ابن حنبل‪.٦٤ /٣ ‎‬‬ ‫(‪ )١٦٠‬كذا في الأصل‪. ‎‬‬ ‫_‪- ٧٥4٩‬‬ ‫له شفاعتي»(‪.)١٦١‬‏ وعنه يلآ‪« :‬من زارني بالمدينة كنت له محتسباء وكنت له‬ ‫زلة‪ :‬فتلا‬‫وشهيدا يوم القيامة»(‪,)١٦٢‬‏ وقي الخبر من وقف عند قبر النبي ت‬ ‫شقيعا‬ ‫رن الن وَصَلَانكَتَه تصَنون عَل النبي ياتها ازين أمَنوا صتوآ عبو‬ ‫هذه الآية‪:‬‬ ‫‪5‬وسلموا تسييمآي(‪.)١٦٢‬‏ ‪.4‬صلى انته عليك يامحمد ‪.‬حتى يقولها سبعبن مرة‪ .‬ناداه‬ ‫ملك‪ :‬صلى انته عليك يافلانض لم تسقط لك حاجة يافلان‪ .‬قال وهب‪ :‬أن كعب‬ ‫الأحبار قال ‪ :‬ما من فجر يطلع الا نزل سبعون ألفا من الملائكة يحفون بالقبر‬ ‫ويضربون باجنحتهم ويصلون على النبي حتى اذا أمسوا عرجوا‪ ،‬وهبط‬ ‫مثلهم يصنعون ذلك حتى اذا انشقت الأرض خرج في سبعين ألفا من الملائكة‬ ‫‪.‬‬ ‫يوقرونه‪.‬‬ ‫ا لنبي م ت في النوم قلت‪ :‬يارسول التهء‬ ‫قال ‪:‬رأيت‬ ‫عن سليمان بن سحيم‬ ‫سلامهم ؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬وأرد عليهم‪.‬‬ ‫عليك‪ .‬أتفقه‬ ‫هؤلاء الذين باتونك فبسلمون‬ ‫يزور‬ ‫الله متر‪« :‬ما من رجل‬ ‫قالت‪ :‬قال رسول‬ ‫(رضي الته عنها)‬ ‫عائشة‬ ‫وعن‬ ‫عليه حتى يقوم»(‪.)١٦٤‬‏‬ ‫ورد‬ ‫الا استاننس يه‪.‬‬ ‫ويجلس عنده‬ ‫قبر ز‪.‬‬ ‫أعرابيا عند قبر النبي ية وهو يقول‪ :‬بابي أنت وامي‬ ‫قال ‪:‬سمعت‬ ‫يارسول لله! قد كان فيما حفظنا عنك وقلنا عتك(ه‪ )::‬ماحكيت لنا عن ربك‬ ‫‪ :‬وكو اتهم اإذ تَلَمُوآ آنشتتهُم كاءوك كَاستَغقَرواً‬ ‫أنه يقول‪ - .‬وقوله الحق ۔‬ ‫اونَاستَفكر كَهُم الرسول وجدوا انه تاب ‪5‬حِيمًه(‪6)١٦٦‬‏ ولقد أتيناك مقرين‬ ‫بذنوبناء ظالمين لانفسناء فاستغفر انته لناىء نسالك آن تستغفر لنا‪.‬‬ ‫ومن كتاب أصحابنا من أهل المغرب (رحمهم الله) من الاباضية‪ ،‬وأفضل‬ ‫البلاد بعد مكة المدينة بلا خلافغ فكيف لا وفيها النسمة الطيبة‪ .‬والغرة‬ ‫المياركةس والطلعة الميمونةء والنفس النفيسة‪ ،‬والروح المقدسة والقبر والخبر‪.‬‬ ‫وأبو بكر وعمرة وناهيك بهذا فضلا وشرفا ونيلا‪ .‬وعن علي قال‪ :‬قال رسول‬ ‫‏(‪ )١٦١١‬أخرجه الدارقطني في السنن ‪٧٨/٢‬؟‪،‬‏ انظر مجمع الزوائد ‏‪. ٢/٤‬‬ ‫‏(‪ )١٦٦٢‬أخرجه صاحب الدر المنثور ‏‪ \٢٣٧/١‬انظر أيضا كنز العمال ‏‪. ٤٢٥٨٤‬‬ ‫‪ :‬‏‪.٥٦‬‬ ‫سورة ة الأحزاب‬ ‫‏(‪(١٦٣‬‬ ‫‪:‬اتحعاف السادة المتقين ‏‪.٣٦٥ /١٠١‬‬ ‫‏(‪ )١٦٤‬أخرجه ل‬ ‫(‪ )١٦٥‬الصواب‪: ‎‬‬ ‫ال‪7 : ‎.‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()١٦٦‬‬ ‫_ ‪٧٦٠‬‬ ‫مابين‬ ‫المدينة‪ .‬وهي‬ ‫مكة‪ .‬وأنا حرمت‬ ‫حرم‬ ‫السلام‬ ‫النه ية‪« :‬ان ابراهيم عليه‬ ‫عبر الى ثور‪ .‬فمن أحدث فيها حدثاء أو آوى محدثا! فعليه لعنة النه والملائكة‬ ‫هذا خبر من‬ ‫أجمعبن‘؛(‪.)١٦٢١‬‏ وقال عليه السلام ‪« :‬صلاة ق مسجدي‬ ‫والناس‬ ‫وعن‬ ‫فيما سواه الا المسجد الحرام وكذلك كل عمل بالف»(‪.)١٦٨‬‏‬ ‫ألف صلاة‬ ‫ابن عباس (رضي انته عنه) عن النبي ية أنه قال‪« :‬صلاة في مسجد المدينة‬ ‫بعشرة آلاف صلاة‪ .‬وصلاة في المسجد الأقصى بالف صلاة‪ .‬وصلاة في المسجد‬ ‫الحرام بمائة الف صلاة»(‪.)١٦٩‬‏‬ ‫انته‪ .‬والحمد لله ‪.‬‬ ‫(رحمه الته) أنه قال‪ :‬سبحان‬ ‫وعن الشيخ آبي محمد‬ ‫ولا اله الا اللهس وانته أكبر‪ ،‬ولاحول ولا قوة الا بانته العلي العظيم؛ وصلى الله‬ ‫على سيدنا محمد وآله وسلم‪ .‬ان هذا كاف لمن حج أن يتكلم به في كل المواضع‬ ‫وقي عرفات‪٬‬‏‬ ‫\ والأركان كلها‪ .‬وعلى الصفا والمروة‪.‬‬ ‫المواقف(‪.)١٧٠‬‏ عند الحجر‬ ‫‪.‬‬ ‫ورمي الجمار‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه صالح بن سعب الزاملي‬ ‫الخراسيني النزوي (رحمه الله)‪ :‬أن الضحية لا تلزم الغرباء الا أن يكون‬ ‫لزمتهم من دم متعة آو غيرهاء وانته أعلم‪.‬‬ ‫ومنه‪ :‬أن العمرة فيها اختلاف‪ .‬قول‪ :‬أنها وسيلة‪ .‬وقول ‪ :‬أنها فريضة‬ ‫ق أشهر الحج‪.‬‬ ‫مخبر‪ .‬ان شاء دخل‬ ‫فالحاج‬ ‫انها(‪)١٧١‬‏ وسيلة‪.‬‬ ‫من‬ ‫فعلى قول‬ ‫وان شاء تمتع بعمرة‪ .‬وان شاء قرن العمرة بالحج‪ .‬وان شاء احرم بحجة‪.‬‬ ‫وأما تقليد الهدي فهو علامة تجعل فيه ليعرف أنه هدي‪ .‬وطواف الصدر‬ ‫شهر الحج أمر أن يغتسل ويطوف بالبيت هذا هو طواف الصدر‪ .‬ولايجزيء‬ ‫‏(‪ )١٦٧‬أخرجه آحمد بن حنبل ‏‪. ٢٩٣ /٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحج ‏‪٠٠٥‬‬ ‫‏‪ .٧٦ /٢‬مسلم‬ ‫‏(‪ ()١٦٨‬أخرجه البخاري‬ ‫‏(‪ )١٦٩‬أخرجه الزبيدي ‪ :‬أتحاف السادة ‏‪.٢٨٤ /٤‬‬ ‫‏(‪ )١٧٠١‬لعله ‪ :‬والمواقف ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٧١‬الصواب ‪ :‬فعلى من يقول انها ‪.‬‬ ‫اليوم الثامن ‪.‬‬ ‫الافصح ‪:‬‬ ‫‏(‪()١٧٦٢‬‬ ‫_‪-٧٦١‬‬ ‫عند المشعر الحرام الا يعد صلاة الفجر على القول الذي نعمل عليه‪.‬‬ ‫الوقوف‬ ‫وأما أخذ الحاج من عفا(‪)١٧٢‬‏ لحيته يوم يحل من احرامه‪ .‬فلا عمل عليه‪.‬‬ ‫والمحرم يحلقه أو يقصر له المحل‪ .‬ومعنى المقصرين فهو أن ياخذ الحاج من‬ ‫مقدم رأسه شيئا قليلا من تلاث شعرات فصاعدا بمقراض أو موس ليحل من‬ ‫التسليم في الصلاة‪ .‬والذي يحلق رأسه هو الذي‬ ‫احرامهء لأنه بمنزلة‬ ‫يحلق(‪)١٧٤‬‏ رأسه‪ .‬والله أعلم‪ .‬والذبح الذي من قبل المتعة‪ .‬ومن قبل الاقران‪.‬‬ ‫أرجو أن له أن ياكل منه‘ والنه أعلم‪ .‬ولا يأكل أكثر من الثلث‪.‬‬ ‫ومنه (رحمه الله)‪ :‬والحاج يجزيه اذا طاف للزيارة‪ .‬ومضى للسعي‪.‬‬ ‫فلما أتي الصفا قال ‪:‬نشهد آن لا اله الا الله وحده لاشريك له‪ :‬تيسكمتيه‬ ‫ي وَكموَ السميع التصىمه‪4‬ه(‪0)١٧٥‬‏ لشركة الآبصاز وَمموَ تدر الآبصا‪6:‬‬ ‫صلى النه عليه‬ ‫عيده ورسوله‬ ‫أن محمدا‬ ‫‏(‪ .)١٧٦‬وأشهد‬ ‫الحَييري“ه‬ ‫وَمُو التف‬ ‫وسلم ربنا أغفر لنا ذنوبناء وكفر منا سيئاتناى ربنا اغفر لنا ولاخواننا‬ ‫الذين سبقونا بالايمان‪ .‬ولم يقل غبر هذا انه يجزيه ذلك والله أعلم‪.‬‬ ‫قبر النيي محمد ء ينة قبل‬ ‫زيارة‬ ‫ومنه (رحمه الته)‪ :‬وأما ماتقدم(‪)١٧(٧‬‏‬ ‫الحج لمن لم يحج فمكروهغ‪ 6‬ولايبلغ به الى حرج‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫هالك فهو أن يقول‪:‬‬ ‫عن‬ ‫ومنه (رحمه اله)‪ :‬وأما نية الخارج بحجة‬ ‫اللهم نيتي واعتقادي أني خارج حاجا عن الهالك فلان بن فلان الفلانيس من‬ ‫بلده المسمى كذا الى بيت انته الحرام‪٬‬‏ وزائرا عنه قبر نبيه محمد‪ .‬عليه أفضل‬ ‫الصلاة والسلام! ومسلما عليه وعلى صاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن‬ ‫الخطاب (رضي انته عنهما)ى وعلى أن أفعل في هذه الحنجة والزيارة ممايقعله‬ ‫الحاجون والزائرون من واجب وسنة طاعة للهولرسوله محمد ية‪ .‬فاذا‬ ‫الهالك فلان ين‬ ‫اني محرم يحجة‬ ‫قال‪ :‬اللهم واعتقادي(‪.)١٧٨‬‏‬ ‫الميقات‬ ‫وصل‬ ‫‏(‪ )١٧٣‬كذا في الأصل ‪.‬‬ ‫(‪ )١٧٤‬الأفصح ‪ :‬حلق‪. ‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الشورى‪‎‬‬ ‫سروره ة‬ ‫(‪()١٧٥‬‬ ‫‪. ١٠٢ :‬‬ ‫(‪ ()١٧٦‬سورة الأنعام‪‎‬‬ ‫(‪ )١٧٧‬الصواب‪ :‬وأما من قدم زيارة‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٧٨‬اللهم نيتي واعتقادي‪. ‎‬‬ ‫‪.‎‬۔_‪-٧٦٢‬‬ ‫فلان الفلاني فاذا عزم على التلبية ‪ 0‬قال‪ :‬لبيك اللهم لبيكؤ لبيك لاشريك لك‬ ‫لبيك‪ .‬ان الحمد والملك لك‪ .‬لبيك بحجة عن فلان بن فلان الفلاني تمامها‬ ‫وبلاغها عليك‪ .‬ونيته ف الطواف والزيارة عن الهالك‪ .‬اللهم واعتقادي أني‬ ‫أطوف بيتك الحرام هذا سبعة أشواط من الحجر الى الحجر طواف الزيارة‬ ‫الفريضة عن الهالك فلان بن فلان الفلاني‪ .‬ويقول عند السعي‪ :‬اللهم نيتي‬ ‫أني أسعى ببن الصفا والمروة سيعة أشواط‘ من الصفا الى المرة‪.‬‬ ‫واعتقادي‬ ‫ومن المروة الى الصفا وأن أختم بالمروة في السابع عن الهالك فلان بن قلان‬ ‫اللهم نيتي واعتقادي أني أقف يعرفات‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫بعرفات‬ ‫وقي الوقوف‬ ‫الفلاني‪.‬‬ ‫ال غروب الشمس عن الهالك فلان بن فلان الفلاني أداء عما لزمه من فرض‬ ‫الحج‪ .‬وقي رمي الجمار يقول‪ :‬اللهم نيتي واعتقادي أن أرمي هذه المرة سبع‬ ‫أداء عما لزم الهالك فلان بن فلان الفلانى من رميهاء واذا أراد‬ ‫حصيات‬ ‫الخروج الى زيارة قبر النبي ية عن الهالك فلان بن فلان الفلاني‪ ،‬واذا أراد‬ ‫أن يدخل الى قبر النبي محمد قة من باب السلام يقول‪ :‬اللهم نيتي واعتقادي‬ ‫أني أحرم احرام الزيارة لقبر النبي ية عن الهالك فلان بن فلان الفلاني أن‬ ‫أزور قبر نبيه محمد تة‪ .‬وأسلم له عليه وعلى صاحبيه أبي بكر الصديق‬ ‫وعمر بن الخطاب (رضي الله عنهما)ء وعلي أن أفعل في هذه الزيارة عنه‬ ‫مايفعله الزائرون‪.‬‬ ‫خصل‬ ‫وعنه (رضي انته عنه)‪ :‬ولا أعلم شيئا من الأدعية يفسد بتركه الحج‪.‬‬ ‫وأما ركعتا الطواف في طواف الفريضة فنقول ‪ :‬أنهما سنة‪ .‬وأرجو قولا‪ :‬أنهما‬ ‫فرض‪ .‬والنية فيهاا يقول‪ :‬أصلي لله تعالى ركعتي الفجر طواف الزيارة‬ ‫الواجبتين على آداء لما لزمني طاعة لله ولرسوله محمد يلة‪ .‬ولايصليهما بعد‬ ‫صلاة العصر ولا بعد صلاة الفجر حتى تغرب الشمس وتطلعغ ولا عند‬ ‫استواء الشمس في كبد السماء في منتهى الحرث ف الوقت الذي لاتجوز فيه‬ ‫الصلاةء وانته أعلم‪.‬‬ ‫فوت الحج وأهل بحجة ولما قضى الحجة‬ ‫ومنه (رحمه الته) ‪ :‬ومن خاف‬ ‫اعتمر أنه يجزيه ذلك ولو على قول من جعلها فريضةء أعني العمرة‪ .‬والله‬ ‫أعلم‪ .‬وأما يوم التروية فهو يوم سابع من شهر الحج ويوم التلبية يوم‬ ‫_‪-٧٦٣‬‬ ‫ثامن‪ .‬وسمي التلبية من أن الذي تمتع بالعمرة الى الحج يلبي بالاحرام‬ ‫بالحج في ذلك اليوم ويوم عرفة يوم التاسعؤ وهي الثلاثة الايام التي‬ ‫يصومهن المتمتع اذا لم يجد الهدي‪ ،‬وهذا المعنى كله من جواب الشيخ الفقيه‬ ‫صالح بن سعيد الخراسيني النزوي (رضي الل عنه) ليس اللفظ بعينه ‪.‬‬ ‫وعنه (رحمه الله) ‪ :‬وأما سن الدم الذي يجزي فهو من الثنية فصاعدا‬ ‫من المعز وهي فيما عندي قد أكملت السنتين ودخلت ف الثالثة‪ .‬والله اعلم‪.‬‬ ‫لعله انقضى جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه صالح بن سعيد الخراسيني‬ ‫(رحمه الله)‪ .‬ومن غيره‪ :‬والمحرم على أثر صلاة مكتوبة أو نافلة ولكن لايصلي‬ ‫نافلة قي الوقت الذي تجوز فيه الصلاة‪ .‬هكذا عندي لا اللفظ بعينه‪ .‬وجائز‬ ‫للمحرم أن يضع على ظهره ومنكبيه شامية صوقفت غير ‏(‪ )١٧٩‬أن يدخل يديه‬ ‫قي كمي الشامية‪ .‬لأنها مثل القباى ويجوز للمحرم أن يلبس على توبي احرامه‬ ‫عليهما ماشاء من الثياب مخيطة أو غبر مخيطة‬ ‫ماشاء من التباب؛ ويضعف‬ ‫متل الرداء الأبيض من القطن المخيط بين العتقتين(‪،)١٨-‬‏ آو يلبس فتقة(‪)١٨١‬‏‬ ‫وانته أعلم‪ .‬واذا كسر عودا‬ ‫ذلك‬ ‫وجائز‬ ‫وكل ذلك سواء‬ ‫غير مخيطة‘‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫يابيسا من شجر الحرم فلايلزمه‘ وان طلع منه دم من غير ريه فلا يلزمه اذا‬ ‫لم يتعرض ه يدميه‪ .‬وشجر المدينة فيه الجزاء‪ ،‬وانته أعلم‪ .‬وينظر فيما كتبت‬ ‫ولايؤخذ الا ماوافق الحق والصواب‪ ،‬فاني أتيت المعنى مما وجدت والله ‪,‬‬ ‫أعلم‪ .‬والمحرم لايصطاد من الأودية مادام محرما هكذا وجدته‪ .‬وقيل‪ :‬ان "‬ ‫ماشاء الله‪ .‬لاحول ولا‬ ‫مائة مرة‪ .‬ويقول‪:‬‬ ‫مائة مرة ويحمد‬ ‫يسبح‬ ‫الواقف بيد‬ ‫قوة الا بالله‪ .‬مائة مرة‪ .‬ويقول‪ :‬لا اله الا القس وحده لاشريك له‪ ،‬له الملك وله‬ ‫الحمد يحيي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شيع قدير‪ .‬تم‬ ‫قل هر انته‬ ‫يقرا عشر آيات من آخر سورة البقرة ان كان يحسنهاء ويقرأ‪:‬‬ ‫وىقرا آية الكرسي وآخر سورة ة الحشر‬ ‫ويوحد مائة مرة‪.‬‬ ‫تلاث مرات‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫من قوله‪« .‬همو انهازي لالة الآهو عَالم الكيب والشهادة كوو الوَحمَن‬ ‫الي حَلَقَ السماوات‬ ‫التَحيمٌه(؟‪)١٨‬؛‏ ق آخر السورة‪ .‬ويقرا‪ :‬لإن د كة ا‬ ‫النهار يطلبة حثينةا‬ ‫والأرضر ستة تقام تكاستوى عملى الكرش يغيثي‪:9‬‬ ‫‏(‪ (١٧٧٩‬الصواب من عير ‪.‬‬ ‫الرداء من المنكب أو مابين المنكب والعنق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٨٠‬العتقة ‪:‬ي‬ ‫‏(‪ )١٨١‬الفتقة ‪ :‬لم آجد معناها في كتب اللغة ‪ 0‬ولعل المراد ‪ :‬ثوب من نوع القميص مشقوق‬ ‫‪.‬‬ ‫خيط‬ ‫غير‬ ‫(‪ ()١٨٦‬سورة الحشر‪٢ : ‎‬‬ ‫‪٧٦٤‬‬ ‫‏‪ ١‬۔و‬ ‫م م‬ ‫مم‬ ‫‪٤‬‬ ‫والشم وَالقَعَرَ التوم مََُخَراتِ يآمرهه آلا له الكَلق والمر تبارك ا لته رر‬ ‫ونقل اعود ِرت النگاس‪4‬ه(‪.)١٨٤‬‏ و تقتل آحخوذ برت‬ ‫الكليه ‏(‪4 .)١٨٢‬‬ ‫الفتق ‏(‪.)١٨٥‬و‪4‬يقول‪ :‬لك الحمد على نعمك التي لاتحصى بعدد ولاتكاني‬ ‫مائة مرة‪ ،‬و قل‪ :‬النه أني أطلب اليك حاجتي التي‬ ‫على النبي يله‬ ‫بعمل‪ .‬وتصل‬ ‫ان اعطيتها على حال(‪.)١٨٦‬‏‬ ‫الجواب وبانته التوفيق‪ :‬أنه ليس على المكي متعة‪ .‬ولايلزمه هدي المتعة‬ ‫على ماحفظته من آثار المسلمينء وانته أعلم‪.‬‬ ‫طيب ق احرامه بريح حملته له أو‬ ‫له ريح‬ ‫اذا عرض‬ ‫قلت له‪ :‬والمحرم‬ ‫غير ذلك عليه آن يمتنع منه ويسد خياشيمه أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬مالم يستنشق الطيب عمدا فلا باس عليه؛ وان تعمد فعليه دم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬والرياحين والقفواعي(‪)١٨٧‬‏ من الاشجار يجوز للمحرم فيحال‬ ‫شيء؟‬ ‫فيها(‪)١٨٨‬‏ دون‬ ‫احرامه أم لا؟ آم مرخص ق شيء‬ ‫قال ‪ :‬وجدت ف آثار السلمين أن الريحان ليس بطيب" والورد والياسمين‬ ‫طيب كهيئة الأفواه‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وهل للمحرم أن يخرج الحطب اليابس من الحرم اذا كان مباحا‬ ‫أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬حفظت من آثار المسلمين أنه لاباس فيما أخرج المحرم من الحطب‬ ‫اليابس الميت من الحرمإ ولابأس فيما سقط من الشجر ومن الورق والثمر‪.‬‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وهل تجب الأضحية يوم النحر بمنى اذا لم تلزمه دم المتعة أم‬ ‫لا؟‬ ‫قال‪ :‬لايلزمه شيء مالم يكن لزمه شيء الا أن يتطوع هو بذلك‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫الفقراء‬ ‫ياكل من دم متعته ويطعم‬ ‫ف الأثر آن المتمتع‬ ‫قلت له‪ :‬ويوجد‬ ‫ويهدي منها ماهذه الهدية؟ ولمن تكون؟‬ ‫قال ‪ :‬انها تكون لمن أراد المهدي من الفقراء ولايخص بها أحدا دون أحد‬ ‫‏(‪ )١٨٣‬سورة الأعراف ‪ :‬‏‪. ٥٤‬‬ ‫‏(‪ )١٨٤‬سورة الناس ‪ :‬‏‪. ١‬‬ ‫(‪ )١٨٥‬سورةة الفلق‪: ‎‬‬ ‫(‪ )١٨٧‬لعله ‪ :‬النواهي‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٨٨‬لعله ‪:‬منها‪. ‎‬‬ ‫‪٧٦٥_‎‬۔‬ ‫من الفقراءء وانته أعلم‪.‬‬ ‫له انتشار وودي‬ ‫قلت له‪ :‬والمحرم اذا أمعن النظر في زوجته حتى عرض‬ ‫لاغير‪ .‬ايلزمه شيء أم لا؟ وهل يكون منه ذلك توسيخا لصومه أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬لايلزمه شيء على صفتك هذه‘ وأما توسيخ الصوم فانه قد وسخ‬ ‫|‬ ‫صومه ولا ينتقض والثه أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وطير الدجاج يكون شراؤه للمحرم وأكله اذا غلب أحواله الملك‬ ‫ألوا؟‬ ‫قال ‪ :‬الذي حفظته من آثار المسلمين في المحرم اذا ذبح الدجاج فلا باس‬ ‫بذلك‪ .‬ولا باس على المحرم أن ياكل بيض الدجاج ويوجد أيضا ف آثار‬ ‫السلمين‪ .‬والذي نستحبه للمحرم لايذبح ديكا ولا دجاجة حتى يعلم أن‬ ‫الدجاج أهلي‪ .‬وليس هو من الصيد" قال‪ :‬وأرى على المحرم اذا ذبح دجاجة‬ ‫وكانت من الصيد فعليه شاة ويحكم عليه بها ذوا عدل‪ ،‬وكذلك لاياكل بيض‬ ‫الدجاج حتى يعلم أن الدجاج أهليؤ وانته أعلم‪.‬‬ ‫بيده شيء من الشعر من‬ ‫قلت له‪ :‬والمحرم اذا مسح رأسه ولحيته وخرج‬ ‫له حسا عند خروجه يلزمه شيء من الجزاء أم لا؟‬ ‫غير أن يحس‬ ‫قال ‪ :‬في ذلك اختلاف بين المسلمين‪ ،‬قال من قال‪ :‬عليه الجزاء وقال من‬ ‫قال‪ :‬لاجزاء عليه‪ .‬وهو أكثر ماحفظناء وانته أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬وهل تجوز أن تحج المرأة عن الرجل حجة الفريضة أم لا؟ واذا‬ ‫لم تجز المرأة أيجوز أن تحج المرأتان عنه أم لا؟‬ ‫قال‪ :‬وجدت ف آثار المسلمين أن المرأة لاتحج عن الرجل‪ ،‬والمرأة عن المرأة‬ ‫جائز والمرأة لاتحج عن الرجال الا آن تحج عنه امرأتان" ولكن يجوز أن‬ ‫تحج المرأة عن الرجل ف المثي‪ ،‬اذا حلف بالمثي الى البيت الحرام‪ ،‬قي شيء حنث‬ ‫المرأة‬ ‫أن تحج‬ ‫المرأة عنه‘ وجوزوا‬ ‫ق هذه أن تحج‬ ‫قيه‪ .‬فيجوز أن تحج(‪)١٨٩‬‏‬ ‫عن المرأةس والرجل يحج عن المرأة‪ .‬أحب الى المسلمين‪ .‬وهذا ماحفظه من آثار‬ ‫المسلمين (رحمهم النه)‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫الموسوم‬ ‫غبره بالنار‪ .‬لعلة أو غبر علة؛ كان‬ ‫قلت له‪ :‬والمحرم اذا وسم‬ ‫أيلزم أحد منهما دم أم لا؟‬ ‫محلا أو محرما‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وجدت في آثار المسلمين‪ .‬عن ابي سعيد (رحمه الله) آن المحرم‬ ‫لايضره فعله في الحلال اذا فعل ق بدنه مايجوز له من المباحات من حلق أو‬ ‫‏(‪ )١٨٩‬زائدة في الأصل ‪.‬‬ ‫‏‪- ٧٦٦‬۔‬ ‫قص أو غيره وأرجو أنه لايخرج من الاختلاف" وان كان الموسوم محرما من‬ ‫غير علة باق‪ .‬فعلى الموسوم القداء‪ ،‬وان كان من علة فلايخرج من أقوال‬ ‫المسلمين (رحمهم النه)‪.‬‬ ‫ودخل مكةو طاف‬ ‫ق غبر أشهر الحج‬ ‫يعمرة‬ ‫اذا أحرم‬ ‫قلت له‪ :‬والمحرم‬ ‫وسعى وحل من احرامه ثم سار الى المدينة أو غيرها ورجع الى مكة في أشهر‬ ‫الحج بعمرة‪ .‬عليه دم المتعة على القول الذي يقول‪ :‬أن ليس في السنة الا‬ ‫عمرة واحدة بين لتا ذلك؟‬ ‫قال ‪ :‬ان عليه هدي المتعة على ماحفظته من آثار المسلمين وانته أعلم‪.‬‬ ‫أعليه ق ذلك جزاء أم عليه‬ ‫وخطا‬ ‫دمى غبره عمدا‬ ‫اذا‬ ‫له‪ :‬والمحرم‬ ‫قلت‬ ‫الا الاثم؟‬ ‫قال ‪ :‬آما على الخطا فلا يلزمه شيء على مايعجبنا في ذلك‪ .‬وأما على العمد‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫فعليه دم‬ ‫قلت له‪ :‬وفي مباكة الناس بعضهم بعضا في الطواف أفيه ضمان أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬اذا لم يعلم أنه أثر في أحد شيئا ولا آلم أحدا فلا يلزمه شيء‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬والمرأة الحائض اذا جاءها الدم قبل خروجها الى منى‪ ،‬أعليها أن‬ ‫تفتسل وتحتشي وتحرم أم ليس عليها احرام‪ ،‬أم تحرم كما هي وتقضي‬ ‫جميع تفتها الا زيارة البيت فقط؟‬ ‫قال ‪ :‬نعم ت جاز للمرأة الحائض أن تقضي جميع تفتها الا زيارة البيت‬ ‫فلا يجوز الا بعد أن تتطهر من الحيض والته أعلم‪.‬‬ ‫أحد منه شيئا خطا أعليه الجزاء قي‬ ‫مكة اذا أصاب‬ ‫حرم‬ ‫له‪ :‬وشجر‬ ‫قلت‬ ‫ف الجزاء في‬ ‫الصيد‬ ‫حكم‬ ‫أم يكون حكمه‬ ‫عليه الا قي العمد‪،‬‬ ‫الخطا أم ليس‬ ‫الخطا والعمد أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬ان شجر الحرم اذا أخذ منه أحد شيئا أو قطعه ففيه الجزاء كان‬ ‫عمدا آو خطا ولايحل قطع شجر الحرم ولا أخذ صيده لمحل ولا محرمإ وال‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬والبيت العتيق اذا خرب وهدم أيكون بناؤه فريضة على كل من‬ ‫قدر عليه على الكفارة أم على أهل مكة خاصة؛؟‬ ‫قال‪ :‬لم أحفظ وجوب ذلك‪ ،‬وانما حفظت من آثار المسلمين‪ .‬أن المسلمين‬ ‫اذا ظفروا بمكة شرفها الته‪٬‬‏ بما يكسون البيت‪٬‬قال‪:‬‏ من الصواقي؛ فهذا‬ ‫۔‪‎._٧٦٧‬‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ماحفظته‬ ‫قلت له‪ :‬وهل تجوز الصلاة بصلاة الامام في المسجد الحرام اذا كان‬ ‫الامام شرقي الكعبة والمأموم غربي الكعبة مقابلا للامام أم لاتجوز الا وراء‬ ‫الامام على حال؟‬ ‫قال ‪ :‬وجدت ف آثار المسلمين في الامام يؤم الناس في المسجد الحرام فانه‬ ‫‪........‬‬ ‫مقام ابراهيم بينه ويين الكعية ثم يصف‬ ‫يجعل‬ ‫هالله‬ ‫_ ‪٧٦٨‬‬ ‫تم ااجزء الأول من كتاب‬ ‫«نواكه العلوم فى طاعة ااهيى القيوم»‪.‬‬ ‫ويليه إن شاء النه تعالى ااجزء التاني‬ ‫ويبدأ بالمنثورة الرابعة عر‪.‬‬ ‫وهى ذي الأحكام والدعاوي‬ ‫وفير ذلك مما يجوز وما لايجوز‪.‬‬ ‫فهرس ااجزء الأول‬ ‫من كتاب‬ ‫القيوم"‬ ‫الحي‬ ‫طاعة‬ ‫العلوم فى‬ ‫«فواكه‬ ‫الموضوع‬ ‫الغا فري‬ ‫خلف ين سنان‬ ‫ا لعلوم « للشيخ‬ ‫تقريظ كتاب » فوا كه‬ ‫المنثورة الأولى‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪٣٥‬‬ ‫ق خلق آدم (عليه السلام) ‪....................................‬‬ ‫المذختورة التانية‬ ‫‪٧١‬‬ ‫قي طلب العلم وشيء من كلام العرب‪ ،‬وتفسير القرآن ‪.....‬‬ ‫المنشورة التالتة‬ ‫قي التوحيد ومايجوز من ذلك وما لايجوز ‪.................‬‬ ‫المختورة الرابعة‬ ‫‪١٧١‬‬ ‫قي الولاية والبراءة وغير ذلك ‪..................................‬‬ ‫المخشورة الخامسة‬ ‫‪٢٧٧‬‬ ‫الذكية ‪..‬‬ ‫من الأخبار العربية ‪ .‬والحجج‬ ‫قي الزهد وشيء‬ ‫المختورة السادسة‬ ‫ومايجوز‬ ‫من الجنابة‪ .‬وفي الوضوء‪،‬‬ ‫قي الطهارة والقسل‬ ‫‪٣٦٣‬‬ ‫المختورة السابعة‬ ‫قي الصلاة وأحكامها‪ .‬وتفسير آيات من القرآن‪ ،‬والكلام‬ ‫‪٣٩٣‬‬ ‫‪...................................‬‬ ‫العريبي والأخيار‪ .‬وغبر ذلك‬ ‫_‪-٧٧١‬‬ ‫تابح فهرس الجزء الأول‬ ‫من كتاب‬ ‫القيوم ««‬ ‫الحى‬ ‫طاعة‬ ‫ق‬ ‫العلوم‬ ‫» فواكه‬ ‫الموضوع‬ ‫المنشورة الثامنة‬ ‫و مواراتهم ‪........................‬‬ ‫الموتى وتكفينهم‬ ‫صلاة‬ ‫ق‬ ‫المنثورة التاسعة‬ ‫‪٥١٩‬‬ ‫قي الآذان والخطب وغيره من الأخبار والتفاسير القرآنية‬ ‫المنثورة العاشرة‬ ‫‪٥٧٧‬‬ ‫قي الزكاة وغيرها ومايجوز من ذلك ولا يجوز ‪............‬‬ ‫المنثورة الحادية عثرة‬ ‫‪٦٥٩‬‬ ‫قي الصوم ومايجوز من ذلك وما لايجوز ‪..................‬‬ ‫المختورة الغانية عمرة‬ ‫قي الحج وغبره وما لايجوز من ذلك ‪.........................‬‬ ‫_ ‪- ٧٧٦٢‬‬ ‫‏‪٩٥/١٧٣‬‬ ‫رقم الإيداع‬ ‫المطبعة الوطنية ش‪.‬م‪.‬م‬ ‫‪ .‬ب ؟؟‪/٤‬؟‪١١‬‏ روي ى تليفون ‪ :‬؟‪ /٧٠٧١٩‬‏‪٧٠٠١٧٥0٥‬‬ ‫ص‬