‫ن‬ ‫لايت العلمة‬ ‫_‬ ‫لاشي يالاززي‬ ‫نت‬ ‫يماري‬ ‫زيت ت‬ ‫تن ن‬ ‫رن متز‬ ‫]‬ ‫ي القرن المرير ريراة اناف خترالبيري )‬ ‫( عاش‬ ‫الجزع الأول‬ ‫حقيق وتعليق‬ ‫ز رجخخرنناميق‬ ‫ا ورمتى لامك‬ ‫الطبعة الاولى‬ ‫‏‪ ١٤١٦١‬ه‪١٩١٩١٥ /‬م‏‬ ‫مسقط‬ ‫‪1‬‬ ‫فوك ت‬ ‫ظاع‪/ :‬‬ ‫‪3‬‬ ‫نايت اللكمة‬ ‫‪:‬‬ ‫(لراشبغالاززي‬ ‫منايرن‬ ‫(من جرا‬ ‫يارياة اضن خترالرري)‬ ‫ت لم‬ ‫( عاش‬ ‫مرالقرن‬ ‫الجزء الأول‬ ‫حقيق وتعليق‬ ‫ز رحخنجزرنزمي‬ ‫ورتحرعالنا‪+‬د‬ ‫الطبعة الاولى‬ ‫مستط ‏‪ ١٤١١‬‏م‪/٥١١١‬ه‬ ‫‪ 7‬ااجدوياانربرت هنلشايلستمةرة‬ ‫داتيلضاحمم اداه ها احامواوزدنانمارت زال‬ ‫ورودورقهم‬ ‫لحلم يتقال رون‪7‬‬ ‫جمهاضرماان وعبادات تكلناب‬ ‫المات لار‬ ‫تا باتت فسللانات| لوحات الغار رامات ن‬ ‫الان‪:‬‬ ‫ايلاتوباتموجيابات لاح بار ت رار‬ ‫امتيا_ها‬ ‫عاملين‬ ‫ساماك ازر ميكا‬ ‫ياريم وكلتنملجلمم ومترمكلا ‪ 7‬وزمتيا كللبرريا رر‬ ‫‪ ::7‬ك لدد! لاتنتطا لقاربموطيا الحا لواوغلى' الناكانتون كلررلاتيينا‬ ‫"ؤدزشئلانوا ومدحاخذشوانه وانتد حران اكخامفإزمظا‬ ‫ولاتتصيزوه دونك اشتم‪ 7.7 .‬شرضلعنزعانراشار‬ ‫رلا اسا‪ :‬تسامم اللان واصلواماكار‪٢‬جمالامان‏ انصاجك للم‬ ‫النا د لاالبوم‬ ‫رانيا نرادرلمتعان دللمرلسجرجمكت ولاصرل ي‬ ‫لذا لبيلرمرلعليس مرة‪ :‬اللاب حالك «عبان‬ ‫ن‬ ‫ند ه ازود‪ :‬للللالز‬ ‫الا‪4 :‬رلسرمافه هواداهخىضمانير ادل‬ ‫ايترداستطتالالتلاسم طباليزكتاستيايا‬ ‫ا كلام عليرتتدين إدواءُ‬ ‫دالي رنتوف‬ ‫الالم‪:‬‬ ‫كلاماللهتمام‬ ‫رطول الباء زلت‬ ‫كام طولط تاء مأطييا لنج يلان هما ودنا لبممتيكؤاك توول‬ ‫ويلمااسغطوالا<لطزاالالباء وبكر لاغزعل رماه‬ ‫ترملت ‪ 7‬نبي‬ ‫يمانز‬ ‫و! هازم‬ ‫وعالمه وقمثابر وتحت الويرززعاملا لالتمر يت‬ ‫كو ونخل تاي رماس سماللائزيت‬ ‫‏‪ ١‬لسي حرالاءماميم زغولل لذ‬ ‫حمادة!ال موسرافلت] ‏‪١‬العا لالخقريسگت ! ر رإصست‬ ‫ابان ناوإماذنايمارمتاشياطعاتادوازيافرقرزإراستل‬ ‫اتيا لاشتأموكلشنارزاهه ور ‪.-.‬‬ ‫ررناتت رتتحرلجزقاضحءكع‪1‬ككرتنالموات در ل صرولں النمل اسعرروتج‬ ‫لوراا دكديت‬ ‫عارى‬ ‫وملح ربزێت ‪1‬‬ ‫صنم ‏‪ ١‬لورلسرن ‏‪ ٥‬وروما(‬ ‫! لںكلا داصل قا للشلعرسملأا‪:‬‬ ‫كانتةكنتب_‬ ‫صورة الصفحة الأولى من المخطوط‬ ‫نانزلن الم ةخللعلند اهنا داطلمالض ا يمتإم سعف‬ ‫الرن‬ ‫زح يعنا انج املا عزمحونوا انك اوة عراالل ةلعلن‬ ‫االي]اتس‪:‬ا انطتمتنالملرتياسمادلج هل حلك لواحم زاوس‪3‬كين‬ ‫بانالدإرءعلتكان المرسومرتخلاارتيا ابلضاصانعادم‪/‬ملادداررعطت‪,‬‬ ‫زرقا"‬ ‫افعل سعيدمتملسان الحملانص مملك حلالا د(دملة‬ ‫معائارقامتن واجد لارلاحجمللاملافواكاراموسومعؤمعتلدنارعجي‪١‬‏‬ ‫امرسوع| تزر وانكا نخلة لاخج حلة يناشد الرمل العير‬ ‫عزلت ودخلمك وطانحسعمصلملعلمة ياررلاالرن اوتجامتع إلي‬ ‫فارع اعاد مستغلا لتولللك قول لاند الاعمغرايرة‬ ‫يلكه تت إرالخر‬ ‫لزاب‬‫وطبم‬ ‫ناحت‬‫ادة حارات علب ام ل عز‬ ‫ادلرومباعرامنصًا اعلث<ككجلامعليالاماشومال اماعااساءخلابل‪:‬‬ ‫عزطالم لة دوكار‪:‬ماعما الهرحللہ دم والوله مك لرزثمأميأئتا ناشد‬ ‫سماد اتطراوافناناملاه مالا لمصمازانة بحرتباولاا لمإصداحلابلهہ‬ ‫هطلت يروا برة عازل إصاسااسمتموجناملعيضلاامواعايا متل‬ ‫وتم املي ولماتعمامكمكاي تضيع تنشاانارةاليتنتماه حال‬ ‫مان فانت ينبارناتت لابن ضارشش‬ ‫داللوالوهل لت دلتررلشررججمكماد]اما‬ ‫‪.‬بلدمتاخطاءاعاإيتتاذكط خطاءا‪,‬ميامعلليتہ‪.‬‬ ‫الالي دام موركتنم| لصيرسنا‪:‬ياخطايماليرامامناراف عزل إمادابضد‬ ‫مانيا ارتجطمليكان عط ارضطاءرلاجلطربكمر نص‬ ‫مزلاعمداللعإه ملك «ابتللمتادععمه الرشانادنزعزكل‬ ‫وربع اكفايامجلاهلكتخامه اص ض حدك رادلخزرل‬ ‫منامه اظركانتزباالماكيتهدالمهواق برنابا‬ ‫حنط‪ ,‬وداعه دلت لررهالكرالملاةبصلا‪:‬املامقامحراإاد(كارزلاهام‬ ‫ق اللعن واهامومجراكبرسالاللاا الكززملرر النامييمارو تاب‬ ‫معمرو التل ةنامجمإنابن‪2‬المجىرفام تانيليتام راهنت‬ ‫اكمنمربر‬ ‫صورة الصفحة الأخبرة من المخطوط‬ ‫أهم المطولات ق التراث العماني اذ يحوي ببن‬ ‫من‬ ‫المؤلف‬ ‫هذا‬ ‫يعد‬ ‫صفحاته التي قاربت ثلاثةآلاف صفحة‪ .‬معلومات قيمة ف العقيدة‪ .‬والفقه‪.‬‬ ‫والأمثال‪ .‬والحكم‪ .‬والطب‪4 .‬تبرز الوجه النذير لفترة من‬ ‫والأدب والتاريخ‪.‬‬ ‫فترات تاريخ عمانس ألا وهي فترة الائمة اليعاربة‪ .‬ولاسيما في اوج قوتها‬ ‫وازدهارها ابان حكم مؤسسها الامام ناصر بن مرشد‪ ،‬ومن جاء بعده من‬ ‫الائمة‪ ،‬أي ‪ :‬القرنين الحادي عثر والثاني عشر الهجريين‪.‬‬ ‫ونود قبل الدخول ف اجزاء هذا الكتاب ومحتوياته تلك أن نقف قليلا‬ ‫ين عامر الخراسيني النزوي‪.‬‬ ‫عند مؤلفه عيدالته بن محمد‬ ‫مؤلف الكتاب ‪:‬‬ ‫هو عبدالته بن محمد بن عامر بن محمد بن خنبش الخراسيني النزوي‪،‬‬ ‫فهو ينسب الى خراسين‪ .‬وهي محلة من مدينة نزوى‪.‬‬ ‫لانجد في كتب التراجم أو السير العمانية مايشير من قريب أو من بعيد‬ ‫الى هذا المؤلفتس ولعله كان من غير المعروفين" كما تدل على ذلك بعض‬ ‫الاشارات في كتابه هذا‪ .‬وكما يدل على ذلك اغفال المؤلفين له‪ .‬الا ماذكره‬ ‫الشيخ السالمي قي كتابه «تحفة الاعيان» لكتابه «فواكه العلوم» الذي أخذ‬ ‫عنه بعض المعلومات المتعلقة بدولة اليعاربة‪ .‬ولكنه لم يتعرض لذكر المؤلف‬ ‫مسه‪.‬‬ ‫ومن هنا فان المعلومات التي سنقدمها هنا عن المؤلف هي حصيلة‬ ‫استنتاج واستنباط واستنطاق للأحداث وبعض الأخبار التي وجدناها في‬ ‫كتابه «فواكه العلوم قي طاعة الحي القيوم» فهي اذا تحتمل الصواب كما‬ ‫تحتمل الخطا ولكل مجتهد نصيب ‪.‬‬ ‫عاش الشيخ عبدالنه في العهد الاول من دولة اليعاربة‪ .‬وبالتحديد ابان‬ ‫حكم الامام التاني لهذه الدولة الامام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي الذي‬ ‫تولى الامامة قور وقاة الامام ناصر بن مرشد سنة ‪١٠٥٠‬ه‏ وظل ق الحكم حتى‬ ‫سنة ‏‪ ١٠٩٠‬ه على قول صاحب «تحفة الأاعيان» م فالمدة التي حكمها هذا الامام‬ ‫نلىا‬‫اربومعنون السمتؤةك‪.‬د أن العلامة الخراسيني عايش حكم هذ ا الالمااممام منمن بدايتهك ا‬ ‫هي‬ ‫كثبرة وردت في «فواكه العلوم»ى و‬ ‫نهايته‪ .‬كما تدل على ذلك نصوص‬ ‫عن سنة مبلاده‪ 6‬أيكون قد أدرك الامام سلطان بن‬ ‫محددة‬ ‫لانملك معلومات‬ ‫سيف وهو شاب ف العشرين‪ ،‬أم كهل ف الثلاثين‪ ،‬الذي لانشك فيه هو أنه‬ ‫لايمكن أن يكون أقل من ذلك‪ ،‬لانه لايعقل أن يكلف بتاليف كتاب وهو أقل من‬ ‫العشرين‪ .‬وقد حملنا على هذا التقدير افتقارنا إلى معلومات تحدد ذلك‬ ‫بالضبط‪.‬‬ ‫ويبدو أن المؤلف لم يصل من الشهرة مايجعله مرموقا بين علماء‬ ‫عصره ولاسيما في مرحلة عرفت بكثرة العلماء وقي مكان اشتهر باقبال‬ ‫الناس فيه على العلم؛ فنزوى وضواحيها مثل إزكي‪ ،‬ومنح وماجاورها‪.‬‬ ‫عرفت في عهد اليعاربة نشاطا علميا منقطع النظير‪.‬‬ ‫ونحن نورد هذا الرأي بكل تحفظ‘ فقد تكشف الأيام آثارا علمية آخرى‬ ‫تعرف بهذا العالم غير المشهور‪ ،‬ولكن عدم تعرض أصحاب التراجم والسير‬ ‫ال ذكره جعلنا نذهب إلى هذا الرآي‪ ،‬ثم إن المؤلف طالما أورد في كتابه مايشبر‬ ‫إلى أن وضعيته الإجتماعية كانت متواضعةء فهل كانت هذه الوضعية‬ ‫مصاحبة له ف بداية حياته العلمية‪ .‬وهي الفترة التي آلف فيها «فواكه‬ ‫العلوم» تم مالبث أن عرف يعدها ‪ .‬الشهرة والمجد؟؟ لا ندري‪.‬‬ ‫يقول في مقدمة «فواكه العلوم» محرضا إخوانه على الاقبال على كتابه ‪:‬‬ ‫«النه الله إخواني ! ارغبوا في كتابي هذا! ولاتتستصغروه من صغيركم‪.‬‬ ‫ولاتتستحقروه من فقيركم‪ .‬ولاتعرضوا عنه إعراض الشنآن‪ ،‬ولا تصامموا‬ ‫عنه تصامم الثملانغ وأصلحوا ماكان فيه من الألحان‪ ،‬لأن صاحبكم قليل‬ ‫العلم كثير النسيان» ‏(‪. )١‬‬ ‫ومما يجعلنا قي شك من احتمال خمول ذكره‘ وقلة علمه واستصغار‬ ‫نفسه‪ .‬مادلت عليه الكلمة الأخيرة ف كتابه «فواكه العلوم» حيث نجد مايلي ‪:‬‬ ‫«تاليف الشيخ الفقيه العالم العلامة عبدالله بن محمد بن عامر بن‬ ‫محمد بن خنبش النزوي رضيه الله»‪.‬‬ ‫حيانه ‪:‬‬ ‫ذكر الخراسيني من دواعي تأليفه هذا الكتاب‪ ،‬إجابة دعوة الشيخ‬ ‫(رحمه الله) ويعد‬ ‫النزوي‬ ‫النسعالي‬ ‫المعمري‬ ‫الوالي عامر ين محمد ين مسعود‬ ‫تقريظ طويل لهذا الوالي الذي ذكره كثيرا في كتابه! ونقل فيه أغلب ماجمعه‬ ‫(‪ )١‬فواكه العلوم } الجزء الأول ‪( .‬شخطوط) ص‪.١٤ ‎‬‬ ‫‪١٠١‬‬ ‫من فتاوؤ بل نكاد نقول إن المادة الاساسية للاجزاء الثلاثة من الكتاب‪ .‬إنما‬ ‫اهبين اجوبة فقهيه‪ .‬وعقدية راسل بها الغلماء والفقهاء الشيخ عامر بن محمد‬ ‫فيقول عن هذا السبب ‪:‬‬ ‫مسعود‬ ‫«وقد دعاني هو أن اؤلف هذا الكتاب‪ .‬حتى سقاني راح الراحة والرأفة‬ ‫لتاليفه قي دولة امام قد ركب صهوت الصبر‪ 6‬وجلب‪.».....‬‬ ‫ثم يقول ‪« :‬ان هذا الامام المذكور هو الامام المؤيد سلطان بن سيف بن‬ ‫مالك اليعربي أعزه انته ‪ .‬ونصره على اعدائه» ‏(‪.)٢‬‬ ‫فهو حين تاليه «فواكه العلوم» كان يتكلم عن شيخه هذا ويترحم‬ ‫عليه مما يدل على أنه ابان تاليفه الكتاب كان قد انتقل الى رحمة الله! اجاءت‬ ‫استجابته لطلب بعد وفاته مباشرة ام بعد مدة‪ .‬ليس بين ايدينا مانستطيع‬ ‫به آن تحدد الوقت الذي بدأ فيه تاليف كتابه هذا ‪ .‬الا أنه يبدو لنا‬ ‫أنه بد العمل آو على الاقل جمع مادته العلمية ابان حياته‪ .‬لانه‬ ‫وانته أعلم‬ ‫كان يذكره بالخير حيث يقول عنه ‪« :‬انه كريم الطبعؤ خاضع القلب‪٬‬‏ محسن‬ ‫لاخوانه»‪ ،‬وانه وفر له الامكانات المادية ليتفرغ لتاليف كتابه ‪.‬‬ ‫ولكن السؤال الذي طرحناه في البداية وهو أجاءه التكليف بذلك فور‬ ‫تولي الامام سلطان بن سيف أم بعد فترة قي حكمه مما يكون مناسبا مع سنه‬ ‫وعلمه وتجربته بحيث يغدو عندها شابا ناضج العقل ان لم يكن كهلا ؟‬ ‫ولنا من مادة الكتاب مايعضد هذا الرأي إذ نجد ضمن فصوله ونقوله‬ ‫خطبة له في الجهاد تاييدا للامام سلطان بن سيف يقول في آخرها‪« :‬فتاجروا‬ ‫قي الئه اخواني يرزقكم انته فضلا وربحا لاينقطع أمده' ولا ينقضي عدده‪.‬‬ ‫امام قد جعله انته حجة للأنام؛ ومصباحا‬ ‫وشدوا عضد‬ ‫ولايخلف سؤدده‘‬ ‫للظلام‪ .‬براهين الخبر فيه معلومة ومعادن الضير منه معدومة‪ .‬وهو الملك‬ ‫المالك البريء من المهالكں امام المسلمين سلطان بن سيف بن مالك» ‏(‪. )٢‬‬ ‫ومن المؤكد مما جاء في «فواكه العلوم» أن المؤلف عاش مدة طويلة بعد‬ ‫‏(‪ ١٠٩٠‬ه) أو (‪١٠٩١‬ه)‪.‬‏‬ ‫وفاة الامام سلطان بن سيفء المتوفي سنة‬ ‫دليل ذلك أنه كان حينما يتكلم عن الامام‪ .‬سلطان يترحم عليه ويدعو‬ ‫له بالرحمة والغفران‪ .‬كما يدل على ذلك نقله عن جملة من العلماء كانوا من‬ ‫الطلاب الذين تخرجوا أو درسوا في حصن جبرين الذي بني في عهد بلعرب‬ ‫(‪ )٢‬فواكه العلوم ‪ ،‬الجزء الأول ‪( .‬خطوط) ص‪.٧ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪ /.‬مهنى التيواجيني‬ ‫و‬ ‫حمد صالح ناصر‬ ‫د‪/.‬‬ ‫‪. ٣‬ت‪:‬‬ ‫‪ 6‬ج‪‎‬‬ ‫فواكه العلوم‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١١‬‬ ‫‏‪ ١٠٩٠‬ه أو ‏‪ ١٠٩١‬ه ‪.‬‬ ‫ابن سلطان بن سيف ى الذي تولى الامامة بعد أبيه سنة‬ ‫وكان من أبرز من درس بحصن جبرين الشيخ خلف بن سنان الغافري ‏(‪. )٤‬‬ ‫والشيخ محمد بن عبدالتئه بن جمعه بن عبيدان وغيرهما من العلماء‪ .‬وهما‬ ‫ممن ورد ذكرهما كثيرا في كتابه هذاء وكان يعقل على اسميهما بدعاء الترحم‬ ‫عليهما‪ .‬أيعني ذلك أنهما انتقلا إلى رحمة الله قبل المؤلف ؟ م ان هذا من‬ ‫زيادات الناسخ ؟ نحن الى الرأي الثاني أميل ‪.‬‬ ‫ومهما يكن من أمر فان الأدلة كلها تشير الى أن المؤلف عبدالله بن محمد‬ ‫ابن عامر الخراسيني قد عمر طويلا‪ .‬بناء على آن الخراسيني أدرك عهد الامام‬ ‫سلطان‪ ،‬المتوفي سنة ‏‪ ١٠٥٠‬ه ولابد أن يكون حينها شابا في العشرين أو‬ ‫الثلاثين‪ .‬وهي السن التي تؤهله للتاليف كما سبق أن ذكرناى ومعنى ذلك أن‬ ‫آو‬ ‫‏(‪ ١١٠١‬ه)‬ ‫ووفاته كانت حوالي‬ ‫‏(‪ ١٠٢٠‬ه) أو (‪٠‬؟‪١٠‬‏ ه)‬ ‫يكون ميلاده حوالي‬ ‫(‪٠‬اا‪١‬‏ ه)ء فيكون قد عمر حوالي ثمانين أو تسعين سنة وانته أعلم بالحقيقة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫جاته العلمية ‪.‬‬ ‫لايوجد لدينا من أخبار المؤلف مانستطيع معه معرفة تفاصيل جزئية‬ ‫أو دقيقة عن نشاته العلمية‪ .‬مكانها‪ .‬ونوعها ى وتطورهاء ولكن نستطيع أن‬ ‫نصل الى تصور عام عن ذلك من خلال استنطاق الحياة العلمية العامة في‬ ‫واشتهر عهده‬ ‫الذي اشتهر بقوته وعدالته‪.‬‬ ‫بين سيف‪.‬‬ ‫عصر الامام سلطان‬ ‫يكترة العلماء والفقهاء‪ .‬كما تدل على ذلك الآثار‬ ‫وعرف‬ ‫ورخائه؛‬ ‫باستقراره‬ ‫العلمية التي ألفت في هذه المرحلة‪ .‬ومن أشهرها «منهج الطالبين وبلوغ‬ ‫الراغيين» للعلامة الشيخ خميس بن سعيد بن مسعود الشقصي الرستاقي‪.‬‬ ‫كان قد تترف‬ ‫ونقدر أن الخراسيني‬ ‫الذي أدرك امامة سلطان بن سيفت‬ ‫يدل على ذلك‬ ‫‏‪ ١٠٦٠‬ه‬ ‫بالتتلمذ له لأن الشيخ كان مايزال حيا الى مابعد سنة‬ ‫ماجاء في «فواكه العلوم» من تقدير خاص لهذا الشيخ ‪ .‬فالخراسيني حين‬ ‫يذكره يقول‪« :‬شيخنا وبركتنا! قاضي المسلمين ‏(‪ {»)٥‬ولكن من المؤكد أيضا أن‬ ‫الشيخ الشقصي يكون قد توق حبن ألف الخراسينى كتابه‪ ،‬لانه عندما يورد‬ ‫‏‪ ١٠٦٠١‬ه‬ ‫ذكره يعقبه بالتزرحم عليه؛ وهذا يجعلنا نرجح أن الكتاب ألف ماين‬ ‫و ‏‪ ١٠٨٤‬ه‬ ‫(‪ )٤‬في تقريظ للشيخ الفقيه خلف بن سنان الغافري لفواكه العلوم ‪ 0‬يقول‪: ‎‬‬ ‫الثمانين مع ألف & مؤلفه الخبر‬ ‫٭‪+‬ه٭ه‬ ‫غدا مكملا تحبيره عام رابعم‬ ‫‏(‪ )٥‬ينظر ‪ ،‬فواكه العلوم ‪ .‬ج ‏‪ ٣‬ث ص ‏‪.٣٠١‬‬ ‫_‬ ‫‪١١‬‬ ‫وقد وصف صاحب «كشف الغمة» الحياة العلمية والأمنية والفكرية‬ ‫ابان فترة حكم الامام سلطان بن سيف \ بقوله‪:‬‬ ‫«قام بالعدل ى وشمر وجاهد في ذات الوماقصر‪ .‬ونصب الحرب لمن‬ ‫بقي من النصارى بمسكد‪ ،‬وسار عليهم بنفسه حتى نصره اث عليهم‪.‬‬ ‫وفتحها له‪ .‬ولم يزل يجاهدهم أين مايجدهم في بر وبحرؤ فاستفتح كثيرا من‬ ‫بلدانهم‪ .‬وخرب كثيرا من مراكبهم‪ ،‬وغنم كثيرا من أموالهم‪٬‬‏ فقيل ‪ :‬انما بنى‬ ‫الققعة التي بنزوى من غنيمة الديو (موقع على ساحل الهند الغربي) وقد‬ ‫لبث في بنائها اثنتى عشرة سنة‪ ،‬وأحدث فلج البركة الذي بين ازكي ونزوى‪،‬‬ ‫وهو الى ازكي أقرب‪.‬‬ ‫ووجد في زمنه كثير من الفقهاء ‪ .‬وجمع مالا واعتمرت عمان من دولته‬ ‫وزهرت واستراحت الرعية ف عصره وشكرت‪ ،‬ورخصت الاسعار وصلحت‬ ‫الاثمارى وكان متواضعا لرعيتهؤ ولم يكن محتجبا عنهم؛ وكان يخرج ي‬ ‫الطرق بغير عسكر‪ .‬ويجلس مع الناس ويحدثهمش ويسلم على الكبير والصغير‬ ‫والحر والعبد‪ ،‬ولم يزل قائما مشمرا! رحمه انته وغفر له‪ »...‬‏(‪.)٦‬‬ ‫هذا الجو الحضاري الأمني المتميز بالرخاء ‘ والامان ‪ 0‬والعدالة‪.‬‬ ‫والقوة‪ .‬عامل ولاشك قوي لازدهار العلم والمعرفة‪ .‬وليس أدل على ذلك من آن‬ ‫«فواكه العلوم» باجزائه الثلاثة يكتظ بذكر العلماء الأجلاء المنسوبين في‬ ‫الأغلب الأعم الى نزوى وضواحيهاء وما من شك في أن الخراسيني قد جلس‬ ‫اليهم واستفاد من معارفهم‪ .‬وما من شك أيضا أن هذه الحركة العلمية هي‬ ‫التي أنتجت كثيرا من الآثار الفكرية بعضها وصل الينا وبعضها لم يصل‬ ‫وأغلبها مايزال طي المخطوطات الى أن يجد الهمم العالية التي تخرجه من‬ ‫الرفوف والأقبية والصناديق‪.‬‬ ‫كما‬ ‫قي هذه البيئة العلمية تعلم‪ .‬واطلع على آثار أدبية ولغوية متنوعة‬ ‫تدل على ذلك مصادر معرفته‘ فهو ينقل كثيرا عن الحريري" والمتنبي‪.‬‬ ‫والمعري‪ ،‬وابن دريدث والنابغة‪ .‬وأمريء القيس‪ ،‬ولبيد‪ .‬وعلي بن أبي طالب‪.‬‬ ‫وشروحه اللغوية والادبية تدل على تضلع راسخ ف اللفة والادبس‬ ‫والخراسيني كما يدل على ذلك كتابه لم يبق منحصرا في اطار ما أباحته له‬ ‫الساحة العلمية في عمان‪ ،‬بل تعدى ذلك الى الاستفادة من الفكر الاباضي‬ ‫(‪ )٦‬كشف الغمة‪ 5‬ت‪ :‬أحمد عبيدلى‪ ،‬دلمون للنشر نيقوسيا‪ ،‬قبروص© سنة‪_/ ‎‬ه‪، ٥٠٤١‬م‪‎٥٨٩١‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪‎‬ص‪.٣٢٦٦‬‬ ‫_ ‪١٣‬‬ ‫المفربيؤ فنقل كثيرا عن «قناطر الخيرات» للشيخ اسماعيل الجيطالي‪ ،‬ويبدو‬ ‫تاثره بهذا الكتاب بالذات واضحا‪ .‬كما سنوضح ذلك حين التحدث عن منهجه‬ ‫ف الكتابس لقد عرفت نزوى نتيجة لهذا الاستقرار في ظل الحاكمين القويين‬ ‫نشاطا علميا واضحا معتمدا على اثار‬ ‫وسلطان بن سيفت‬ ‫ناصر بن مرشد‘‬ ‫السلف الصالح‪ .‬ومتفتحا على موارد جديدة من الثقافة العربية الاسلامية‪.‬‬ ‫وماكان ليكون غير ذلك في ظل امام عرف بالزهد‪ ،‬والعلم‪ ،‬والورع‪ ،‬والتقوى ‪.‬‬ ‫مثل الامام ناصر بن مرشد‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فكره‬ ‫يظهر لنا العلامة الخراسيني من خلال كتابه‪ .‬فقيها واسع الاطلاع على‬ ‫مؤلفات المذهب متاصلا فيه عقيدة وفقهاء كان فخورا بعقيدته‪ .‬فهو لايتردد في‬ ‫التصريح بهاؤ والرد على تاويلات المخالفين في تفسيرهم لبعض النصوص من‬ ‫‪.‬‬ ‫القران والسنة‬ ‫ومن الملاحظ ما في فكر الخراسيني من تصديق بالأنساطير ‪.‬‬ ‫والاسرائيليات التي أورد عددا غبر قليل منها قي كتابه‪ ،‬أما في سياق تفسير آية‬ ‫قرآنية‪ .‬قصة داود عليه السلام (ج؟‪٬)٧٢/‬‏ وقصة سيدنا نوح وحكاية السفينة‬ ‫التي لم يلتزم فيها بما جاء ف القرآن (ج؟‪»)٢١٩/‬‏ وقصة سيدنا يوسف مع‬ ‫خلق‬ ‫‏‪ )٢٤٠/٢‬وقصة‬ ‫غلامي النلسجن (ج؟‪0٠٥/‬؟)‪.‬‏ ومعرفة أهل اليمن للزراعة (ج‬ ‫آدم‪٬‬‏ وبداية الخليقة (ج‪،)١٥/١‬‏ وغير ذلك كثب‪ .‬فهو يوردها على أنها قصص‬ ‫واحداث تاريخية واقعيةس مما يوحي بان العقلية السائدة في زمنه تراثية‬ ‫مغرقه ف التراثية‪ .‬تنظر الى كتابات الأقدمين بشيء من القداسة التي ترتفع‬ ‫عن النقد والتمحيص ومن شان هذا أن يجعل الكاتب أو المؤلف مجرد راو‬ ‫لايميز أحيانا بين الغث والسمين انطلاقا من هذا المفهوم للتراث‪ ،‬ولاشك أن‬ ‫الخراسيني ليس مسؤولا عن ذلك‪ ،‬فهو ابن زمنه وبيئتهؤ يتاثر بما حوله‬ ‫سلبا وايجابا‪ .‬فقد قل قي عصور الجمود العلماء الذين يملكون جرة النقد‪,‬‬ ‫وعرض كل الأفكار على محك العقل مهما يكن مصدرها باستتناء القرآن‬ ‫والسنة‪.‬‬ ‫وماكان الفكر الاباضي كذلك في عهوده الأولىؤ ولاسيما في عهد المؤسسين‬ ‫الأوائل الذين كانوا ينكرون انكارا تاما الخرافة والاسطورة‪ .‬ولعل ذلك من‬ ‫تاثير ماوقع عن توقف للنشاط الفكري في عهد النباهنة‪ .‬عند اضطراب‬ ‫‪١٤‬‬ ‫الأحوال الاجتماعية والسياسية في عمان‪.‬‬ ‫والحق ان الخراسيني كان في كتابه كله مثالا للعالم المتواضع الذي‬ ‫لايدعي ولايغترى فهو لايتردد أن ينصح القاريء بان لاياخذ من كلامهه ال‬ ‫ماكان موافقا للحق‪ .‬وهو عندما يشك في نسبة الصواب في راي ماء وعندما‬ ‫لايطمئن الى اجتهاده فيه‪ .‬يقول‬ ‫دون تردد أو مواربة‪« :‬وهذا مني على الظن لا‬ ‫‪ 0‬فان كان موافقا! والا فجزى النه خيرا من ينكره عي‪ .‬ويصلحه‬ ‫على التحقيق‬ ‫لاني ضعيف البصيرة»‪.‬‬ ‫هذا التواضع خصيصة تلازم الامانة العلمية التي اتصف بها! فهو كان‬ ‫دائم الاحالة الى مصادر معرفته شفوية كانت‪ ،‬أم كتابية‪ .‬يذكر اسم الكتاب‬ ‫والمؤلفس أو يذكر الراوي والمحدث‪ ،‬وإذا نقل حديثا دون سندؤ قال انما رويته‬ ‫بالمعنى‪ .‬لا باللفظ‪ .‬وكثيرا ما فعل ذلك ‪.‬‬ ‫ان ه‬ ‫ذه الخصائص تقدم انطباعا عن اخلاق الرجل وفكره ومستواه‬ ‫العلمي الذي بلغ فيه شانا رفيعا ولاشك‪.‬‬ ‫آتاره النتئمية ‪:‬‬ ‫لا نعرف‬ ‫الخراسيني الفكري غبر هذا‬ ‫الشيء الكثير عن عطاء العلامة‬ ‫بين‬ ‫المؤلف الخذضذ د الذي‬ ‫أبدينا‪ .‬ولكننا نلحظ الى أن ثمة اشارات ق مؤلفه الى‬ ‫أن له مشاريع علمية أخرىء فقد تحدث عن نيته في تاليف كتاب عن علماء‬ ‫عمان‪ .‬وكتابا في علم الأسرارى وكتابا عن كرامات الشيخ سليمان بن‬ ‫محمد؟(‬ ‫‪.)٢‬‏ كما عثرنا على مخطوطة له بعنوان (منثورة الأاشياخ) ولكنها غبر‬ ‫تامة ‪.‬‬ ‫وق‬ ‫د ذكر الشيخ السالمي في «تحفة الأعيان» أن للعلامة الخراسينى‬ ‫كتابا اختصر فيه «المصنف» هذه الموسوعة الجامعة للعلوم الشرعية‪ .‬وقد‬ ‫االلفقهرن الاعللاسماةدسأبو بكر أحمد بن عبدالله بن موسى الكندي‪ ،‬من علماء نزوى في‬ ‫الهجريس وقد نشرته وزارة التراث القومي والثقافة في واحد‬ ‫واربعين مجلداء ومن المؤسف اننا لانعرف شيئا عن مصب هذا المختصر فقد‬ ‫كان بالامكان أن يضيء لنا ماغمض ف هذا الجانب‪ .‬ويمكن أن يسهم في معرفة‬ ‫تفاصيل أخرى عن علم الخراسيني وفكره وعصره‘‪ 6‬ولعل هذا الكتاب وغبره‬ ‫من مؤلفات الخراسيني ‪ -‬ان وجدت ۔ ستصوب أو تخطيء كثيرا من النتائج‬ ‫ندري‬ ‫‏(‪ )٧‬لا ندري آآنجز هذه الأعمال آم لا؟ والبحث رهين بالاجابة في المستقبل عن ذلك ولا‬ ‫من يقصد بسليمان بن محمد\ ولعله سليمان بن محمد بن مداد بن عبدالله © من أفاضل‬ ‫العلياء في عصر المؤلف ‪( .‬انظر ملحق التراجم)‪.‬‬ ‫_ ‪_ ١١‬‬ ‫التي توصلنا اليها من هذه الدراسةء اذ من الحيف أن نقيم فكره وعلمه من‬ ‫خلال كتاب واحد لم يكن له فيه من عمل سوى الجمع والتعليق‪ .‬ذلك أن‬ ‫الدراسة الموضوعية تحتم علينا أن نساير الرجل في تدرجه العلمي حتى‬ ‫تكون الدراسة‪ .‬أقرب الى الانصاف والتقييم الصحيح‪.‬‬ ‫على أننا نقول ماكان للخراسيني أن يقدم على تلخيص «المصنف» أو‬ ‫يتطلع الى التاريخ لعلماء عمان لو لم يكن يملك القدرة على ذلكى فاختصار‬ ‫الكتب ولاسيما المطولات ليس بالأمر الهين‪ ،‬والتاريخ للأشخاص والأحداث‬ ‫واستخراج العبر من كل ذلك لايملكه كل مؤلف‪.‬‬ ‫ولا نشك في أن البحث والدراسة ستكشف عن نتائج أخرى بحول اللهء‬ ‫فقد ياتي من الباحثين من يتعمق عمل الخراسيني ف «فواكه العلوم»‬ ‫ويتوصل الى نتائج اضافية اخرى ‪.‬‬ ‫الكتاب‬ ‫دواعى التالبيفا ‪:‬‬ ‫جاء في مقدمة الجزء الأول من كتاب «فواكه العلوم» أن السبب الذي‬ ‫دعى الخراسيني لتاليف هذا الكتاب الضخم دعوة من لايستطيع له رداء وهو‬ ‫الشيخ الوالي عامر بن محمد بن مسعود المعمري النزوىغ وقد كان هذا الوالي‬ ‫أحد العلماء المرموقين الذين عاشوا في القرن الحادي عشر الهجري وبالتحديد‬ ‫ق عهد الامام سلطان بن سيف بن مالك‪ ،‬الامام الثاني لدولة اليعارية‪ ،‬وهذا‬ ‫العالم من أهل محلة سعال بمدينة نزوى‪ ،‬واليها ينسب" وفيها نشا وتهيا‬ ‫للمشاركة في مجريات الأحداث السياسية والفكرية تحت حكم اليعاربة‪ .‬فكان‬ ‫واليا على بعض النواحيؤ وذكر من عماله راشد بن عمر‪ ،‬ولعله تولى ولاية‬ ‫طيوي وماحولها حسب ماجاء في «فواكه البستان»‪.‬‬ ‫وقد عاصر الشيخ عامر جملة من علماء عصره ومشاهير رجاله‘ وكان‬ ‫أكثر ارتباطا بالعلامة محمد بن عبدانته بن جمعه بن عبيدان‪ ،‬أحد علماء‬ ‫نزوى‪ 6‬فقد كانا يتناظران‪ .‬ويتحاوران" ويتراسلان حول القضايا المتعلقة‬ ‫بشؤون المجتمع‪ .‬ومسائل القضاء‪ .‬وادارة الولاية التي أسندت اليه ‏(‪.)٨‬‬ ‫والواقع ان الخراسيني يبدو معجبا شديد الاعجاب" بل كثير التقدير‬ ‫والاحترام لهذا الوالي الذي كان السبب لتاليف هذا الكتاب ‪ .‬حيث يقول ‪:‬‬ ‫‪.٤٤٩‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫الثاني ‪+‬‬ ‫الجز‬ ‫ا لعلوم ‪.‬‬ ‫ينظر فوا كه‬ ‫(‪( ٨‬‬ ‫‪١٦١‬‬ ‫«ان الوالي (رحمه الله) امرني آن آؤلف هذا الكتاب من جوابات‬ ‫الأنشياخ (رحمهم الله) »‪.‬‬ ‫وهذه الجوابات أو المراسلات بين الأاشياخ كانت من الكثرة والفائدة‪.‬‬ ‫أن دفعت الوالي ليحرص على جمعها في كتاب‪ ،‬ويبدو أنها كانت متفرقة هنا‬ ‫وهناك‪ ،‬متناثرة قي نواحي متعددة من عمان‘ كما صرح بذلك ف المقدمة ‏(‪.)٩‬‬ ‫ويبدو أيضا من خلال المقدمة أن هذا الوالي قد وفر الامكانات المادىة‬ ‫التي تسمح له ليتفرغ الى التاليف كما يقول ‪« :‬النه الل في قراءة كتابي هذا‬ ‫لاني طال والله ماأصبحت أسيم على تصنيفه ضوامر الضمير‪ ،‬لفواكه الفكر‬ ‫‪ ...‬اني أتعبت نفسي في تصنيف هذا الكتاب" وتاليفه في خلوة من الناس‬ ‫متحذرا عن حسد أهل هذا الزمان ‏(‪.)١٠‬‬ ‫على الثقة التي حازها‬ ‫الناس حسدوه‬ ‫عراقيل من بعض‬ ‫ولعله صادف‬ ‫من الإمام الذي ارتضيه ليقوم بمهمة تاليف هذا العمل الضخم‪ .‬حيث يدعو‬ ‫غليان غلهم يزمهرير مقة الإمام والاسلام ‪.‬‬ ‫الله أن يسكن‬ ‫وقد كرر المؤلف ف المقدمة أن هذا التشريف الذي حصل عليه منة من‬ ‫النه وفضل منه لأنه ليس من أهل التصنيف والتاليفس ولا ندري أكان هذا‬ ‫تواضعا من المؤلف أم آن ذلك حق وصدق» اذ يغدو هذا العمل التاليفى عمله‬ ‫الوحيد أو على الأقل تجربته البكر ق هذا الميدانں يقول ‪:‬‬ ‫«الحمد لنه على ماوهب لي من ذهب أفضل المذاهب‪٠‬‏ وأقعدني على درجة‬ ‫أبلغ المراتب‪ ،‬آي اعطاني ورزقني من خالف الأديان مذهبا محبوبيا اباضياء‬ ‫وأقعدني ق خدمة امام المسلمين (رحمه الله) وأنا‬ ‫محمدياء‪٬‬‏ حنيفياء‬ ‫وهبيا‬ ‫لست من أهل التصنيف والتاليف((‪.)١‬‏‬ ‫ماذكره من تلبية دعوة الشيخ الوالي عامر بن محمد‪ .‬فان‬ ‫ال جانب‬ ‫هناك دوافع ذاتية ولاشك تقف وراء تحمل كل هذه المشقة‪ .‬من ذلك رغبته في‬ ‫المحافظة على هذا التراث العلمي من فكر العلماء‪ .‬وفتاويهم؛ ومراسلاتهم من‬ ‫الضياع‪ .‬ومنها ايضا تطلعه الى مجادلة من يدعون العلم ويجادلون في آيات‬ ‫انته بغير سلطان «فمع قلة علمي لابد لي أن أقول الحق لأجادل الذين يجادلون‬ ‫في آيات انه بغير سلطان» كما يقول(‪.)١!٢‬‏‬ ‫‏)‪ (٩‬يراج المخطوطة ‪ ،‬الجزء الأول ‏‪ ٤‬ص ‏‪.٩‬‬ ‫فواكه العلوم ‪ ،‬الجزء الأول (مخطوط) ث ص ‏‪ ١٠‬۔ ‏‪.١٣‬‬ ‫‏(‪(١٠‬‬ ‫(‪ )١١‬ينظر فراكه الع آ الجزء الاول ‪(0‬غخطوط) ث ص‪ ١٠١ ‎‬۔‪.١٣ ‎‬‬ ‫‪ .‬الجزء الاول‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٦‬ينظر فواكه الم‬ ‫‏‪ ١٧٧‬س‬ ‫المخشج والةسلوتب ‪:‬‬ ‫يقول المؤلف في بداية الجزء الأول عن منهجه ‪:‬‬ ‫«أما بعد ‪ :‬ولما أن وجدت هذه السائل متفرقة ورقة ورقة‪ .‬وهي من‬ ‫املاء اشياخنا (رحمهم اله) فيها أحكام وأديان‪ .‬فاسرعت الى جمعها خوفا أن‬ ‫تذهب هباء‪ ،‬وأسست كل باب لشيء من الكلام ليكون فتحا له وقوة لسلوك‬ ‫والمقاري‬ ‫والتقاسبر الموضحات‬ ‫من الآبات الواضحات‪.‬‬ ‫قارئه‪ .‬وأتيت فيه‬ ‫البينات ‪ ،‬والأخبار المعجبات‪ ،‬والمسائل الشرعيات من غير جوابات الأشياخ‬ ‫من الصرف والنحو والامثال العربية‪ .‬وشيئا من الطب‪ ،‬ومقاري القرآن‬ ‫ليتفكه‬ ‫وتفسبرها من أجل ذلك سميته «فواكه العلوم قي طاعة الحي القيوم»‪.‬‬ ‫قارؤه من كل فن من العلم‪٬‬‏ ويرعى من كل يانع‪ ،‬ويذوق من فواكهه كل طعم‪.‬‬ ‫أن‬ ‫فالواجب على القاريء‬ ‫لسالكه‪.‬‬ ‫لقارئه‪ .‬وطريا‬ ‫يذلك الا تنشرطا‬ ‫ومااردت‬ ‫يقرأه كله! ولايقرأا شيئا دون شيء لأنه قي الحديث ‪« :‬خذوا من كل شيء‬ ‫أحسنه»‪.‬‬ ‫ونحن حين النظر في الكتاب باجزائه الثلاثة نلحظ آنه مقسم أساسا الى‬ ‫مايسميه «منثورات‪ ،6‬كل منثورة تحتوي على باب معين من أبواب العقيدة أو‬ ‫الفقه أو ماأشيه‪.‬‬ ‫احتوى ااجزء الأول على اتنتى عشرة منثورة‬ ‫وهى عاى التوالي ‪:‬‬ ‫ه المنثورة الأولى في خلق آدم عليه السلام ‪ .....‬ص ‏‪.٢٥‬‬ ‫به المنثورة الثانية في طلب العلم وشيء من كلام العرب ‪ 0‬وتفسير القرآن ‪...‬‬ ‫‏‪.٥٧‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪.٨٢‬‬ ‫‪ +‬المنتورة الثالثة قي التوحيد ومايجوز من ذلك وما لايجوز ‪ ....‬ص‬ ‫‏‪.١٤٨١‬‬ ‫ه المنثورة الرابعة ف الولاية والبراءة وغبر ذلك ‪ ....‬ص‬ ‫ه المنثورة الخامسة ف الزهد وشيء من الأخبار العربية‪ ،‬والحجج‬ ‫‏‪.٢٤٣‬‬ ‫الذكية ‪ .....‬ص‬ ‫المنثورة السادسة في الطهارة والغسل من الجنابة‪ .‬وفي الوضوء وما يجوز‬ ‫‪%‬‬ ‫‪٤‬؟؟‪.‬‏‬ ‫من ذلك ‪ ....‬ص‬ ‫٭‪ +‬المنثورة السابعة في الصلاة وأحكامها ‪ 0‬وتفسير آيات القرآن‪ .‬والكلام‬ ‫‪. ١٧٨‬‬ ‫‏‪.٢٥١‬‬ ‫وغير ذلك ‪ .....‬ص‬ ‫العربي والخيار‪.‬‬ ‫‪....‬‬ ‫على الموتى وتكفينهم ومرواراتهم‬ ‫المخثورة الثامنة قي الصلاة‬ ‫‏‪.٤٥٤‬‬ ‫ص‬ ‫المنثورة التاسعة ف الآذان والخطب وغيره من الأخبار والتفاسير القرآنية‬ ‫‏‪.٤٦٥‬‬ ‫‪ .....‬ص‬ ‫المنثورة العاشرة في الزكاة وغيرها ومايجوز من ذلك ومالايجوز ‪ .....‬ص‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫المنثورة الحادية عشرة في الصوم ‪ 0‬ومايجوز من ذلك ومالايجوز ‪ .....‬ص‬ ‫‏‪.٥٨٦‬‬ ‫المنثورة الثانية عشرة في الحج وغيره‘ ومالايجوز من ذلك ‪ .....‬ص‬ ‫‏‪.٦٢‬‬ ‫ااهزء الثاني عاى خمس < وهي التالية ‪:‬‬ ‫واحتوى‬ ‫المنثورة الرابعة عشرة في الدعاوي والأحكام وغير ذلك مما يجوز ص؛‪.٧٠‬‏‬ ‫تن‬ ‫عشرة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغبر ذلك‬ ‫المنثورة الخامسة‬ ‫و‬ ‫؟؟‪.١‬‏‬ ‫الكلام العربي ‪ ......‬ص‬ ‫من‬ ‫المنثورة النسادسة عترة ف البيوعات والرهن وغير ذلك من الأمثال‬ ‫و‬ ‫‏‪.١٨٥‬‬ ‫العريية ‪ .....‬ص‬ ‫عشرة ق أحكام الرموم؛ والأيتام‪ .‬والعمارات‪ .‬والطرق‪,‬‬ ‫المنثورة السابعة‬ ‫ق العمارة‪ .‬والاجارات؛ وغير ذلك من الكلام العربي ‪ .....‬ص‬ ‫والمشاركة‬ ‫‏‪.٢٧٩‬‬ ‫المنثورة الثامنة عشرة في الاجارات والمزارعة وغير ذلك من الكلام العربي‬ ‫‏‪.٢٢٥‬‬ ‫‪ .....‬ص‬ ‫ويحوي ااجزء التالت على ماياي ‪:‬‬ ‫المنثورة التاسعة عشرة في النكاح ومايجوز منه ومالايجوز وفي تزويج‬ ‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫الأزواج وأحكام الغائب‬ ‫ومعاترة‬ ‫الصدقات‬ ‫الأحرار والمماليك وقضاء‬ ‫‏‪.٧‬‬ ‫والمفقود ‪ .....‬ص‬ ‫‪ +‬المنثورة العشرون ف الطلاق والظهار والايلاء ومايجوز من ذلك وما‬ ‫‏‪.٨١‬‬ ‫ص‬ ‫لاندجوز ‪.....‬‬ ‫_‬ ‫‪١٩١‬‬ ‫‏‪.١٤٩١‬‬ ‫المنتورة الحادية والعشرون في صفة المواريث ‪ .....‬ص‬ ‫‏‪.٢٦١٥‬‬ ‫المنثورة الثانية والعشرون ف الوصايا وغير ذلك ‪ .....‬ص‬ ‫٭‬ ‫‏‪.٢٦6١‬‬ ‫والولاه ‪ ....‬ص‬ ‫ق أحكام الامامة‬ ‫المنثورة التالتة والعشرون‬ ‫٭‬ ‫الحدود الأكيده والقوانين السديدة للمملكة السعيدة والسلطنة‬ ‫٭»٭‪ +‬كتاب‬ ‫‏‪.٢٢٣‬‬ ‫الشريعة ‪ .....‬ص‬ ‫الرشيدة المينية قواعدها على نصوص‬ ‫وغمبر ذلك من الكلام‬ ‫ق الحدود والقصاص‬ ‫٭‪ +‬المنثورة الرايعة والعشرون‬ ‫‏‪.٢٥٢‬‬ ‫العربي ‪ .....‬ص‬ ‫والواقع أن النسخة التي بين أيدينا وهي الوحيدة فيما نعلم لا تشتمل‬ ‫على عناوين المنشوراتء اذ كثيرا ماتبدآ المنثورة بموضوع الباب دون عنوان‪.‬‬ ‫الصوم مباشرة بعد البسملة هكذا ‪« :‬الحمدلته الذي جعل‬ ‫فقد بد موضوع‬ ‫الصوم جنة من العذاب»‪.‬‬ ‫أما الطريقة التى يحرض بها مادته العلمية فهي كالتالي ‪:‬‬ ‫يعنون للمنتورة ملاحظا أن يشمل العنوان أغلب محاورها الأساسية‪.‬‬ ‫ثم يبسمل ويستعين بالنه ويحمده‪ 6‬ثم يتخلص تخلصا سليما وبأسلوب أدبي‬ ‫الى الموضوعغ وينصرف بعد التوطئه والتقديم لمنتورتهێ وبيان أهمية ما‬ ‫سيتوسع فيها منطلقا من القران الكريمإ والأحاديث النبوية الشريفة التي‬ ‫ينتقيها انتقاء سليما حتى تتماشى مع موضوعها ولكن هذا الانتقاء ليس‬ ‫معناه التحري الدقيق في اختيار الأحاديث الصحيحة اذ كثيرا ماننحظ حشده‬ ‫لأحاديث ضعيفة تشيع فيها الاسرائيليات أحياناى وقد يؤيد موضوعه أو‬ ‫يوشحه باخبار وقصص بعضها مقبول عقليا وبعضها أسطوري خيالي لا‬ ‫يتقبلها العقل السليم؛ وقد يعكس هذا ماشاع قي عصور الانحطاط من سذاجة‬ ‫فكرية وتسليم بالماثور في الكتب القديمة دون تمحيص أو نقد‪.‬‬ ‫وهو يعمد الى الفصل بين جزئيات الموضوع الواحد بكلمة «فصل» يميز‬ ‫بها بين السائل المتقاربة‪ ،‬التي تمثل كل مجموعة منها فقرة أو جزئية تختلف‬ ‫طولا وقصرا على غير أساس موضوعي وانما هو الخضوع للاستطراد‬ ‫والاطناب والتفريعؤ مما يجعله يضطر في أحيان كثيرة الى القول‪« :‬وهناك‬ ‫أخبار أخرى أو روايات أخرى تركتها خوف الاطالة»‪ ،‬أو يقول‪« :‬تركت‬ ‫تفسيره لئلا يطول الكتاب»‪ ،‬أو يقول‪« :‬تركت بقية الرواية لضيق القرطاس»‪.‬‬ ‫وما أشبه هذه العبارات التي يكتظ بها الكتاب‪.‬‬ ‫‪. ٢٠‬‬ ‫وهذه الطريقة تدل على أن المؤلف قد ينساق وراء جزئية معينة‬ ‫بالشرحێ أو بالتفصيل أو الاستدلال‪ 6‬او الاستشهاد‪ .‬ناسيا احيانا جوهر‬ ‫الموضوع أو أساس القضية التي هي في صدد شرحهاء ثم يتفطن وقد جمح به‬ ‫القلم ‏‪ ٧‬وغاص به الفكر‪ ،‬وتفرع التدليل والتاويل‪ .‬فيورد أمثال تلك العبارة‬ ‫لتكون ملخصا للرجوع الى الموضوع الاساسي للمنثورة‪.‬‬ ‫وقد يستطرد المؤلف في شرحه بايراد بيت من الشعر يستشهد به دليلا‬ ‫على قاعدة نحوية أو صرفية او بلاغية‪ ،‬أو تفسيرا مفردة لغوية ثم ينطلق‬ ‫من التعليق على هذا البيت نفسه الى شرح آخر متفرع‪ .‬حتى ان القاريء ينسى‬ ‫أحيانا الموضوع الأصلي الذي من أجله ساق الاستشهاد‪.‬‬ ‫والواقع أن هذا الأسلوب قد يكون متعمدا من المؤلف لينفي السام والملل‬ ‫من نفس القاريء الذي قد يصيبه شيء من ذلك مع هذه الموضوعات الجادة‬ ‫الصارمة‪« .‬ليتفكه قارئه من كل فن من العلم! ويرعى من كل‬ ‫ذات الطبيعة‬ ‫يانع ويذوق من فواكه كل طعم وماأردت بذلك الا تنشيطا لقارئه‪ ،‬وطربا‬ ‫لنسالكه ‏(‪»..)١٢‬‬ ‫ولم يكن هذا الاسلوب بدعا في أساليب التاليف‪ ،‬بل هو منهج معروف‬ ‫عند المؤلفين العرب القدامى‪ .‬وأفضل من عرف به من بينهم الجاحظ‪.‬‬ ‫ثم يواصل عرض المادة العلمية للكتاب في اطار سؤال وجواب‪ ،‬وهي‬ ‫المادة الأساسية كما ذكرنا! بل كما ذكر ذلك بنفسه ف المقدمة‪ ،‬وهو يذكر في‬ ‫جل الحالات اسم السائل والسؤولء وأغلبهم من علماء عصرها أو عاشوا‬ ‫مابين القرن التاسع والثاني عشر الهجريين‪.‬‬ ‫وطريقته في ذلك أن يورد السؤال ثم الجواب على النحو التالي ‪:‬‬ ‫ومن جواب الشيح (فلان) (رحمه الله) الى الشيخ (فلان) أو الوالي‬ ‫(فلان)‪ ،‬ثم يورد نص السؤال كما هو مذكور في تلك الرسالة أو ذلك الجواب‬ ‫دون تدخل فيما يبدو‪ ،‬لأن أسلوب الرسائل يختلف قوة وضعفا؛ مما يدل على‬ ‫آن المؤلف لايتدخل في تحوير أو تعديل كلماتها‪.‬‬ ‫واذا تكررت الرسائل ف الموضوع ذاته بين السائل والمسؤول عينهماء‬ ‫اكتفى بعبارة ‪« :‬ومنه اليه (رحمهما الله) تفاديا لتكرار نسمهما مرة آخرىء‬ ‫لكن اذا تقاير السائل والمسؤول ذكرهما باسميهما‪.‬‬ ‫الا انه أحيانا لايذكر السائل بتاتا! ويكتفي بذكر صاحب الجواب أو‬ ‫‏‪( ، ٧‬خطوط)‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٣‬الجزء الاول ‪ .‬ص‬ ‫‪٢١‬‬ ‫الفتوى‪.‬‬ ‫وقد يكتفي بذكر السائل ‏‪ ٠‬ويسكت عن المجيب ‪.‬‬ ‫ويبدأ الفصل أحيانا بقوله ‪ :‬قلت له ‪ :‬ثم يورد نص السؤالء ويبدا‬ ‫الجواب بكلمة «قال»‪ ،‬أيعني هذا أن النص ورد على هذا النحو في تلك الرسائل‬ ‫التي جمعها أم ان المؤلف هو الذي قام بالسؤال فتلقى الجواب مباشرة عن‬ ‫طريق المقابلة والحوار بينه وبين مستفتيه من العلماء والمشايخ‪.‬‬ ‫والأمثلة الواردة عن طريق المراسلة قد تكون أحيانا غامضة مما يجعل‬ ‫المسؤول عاجزا عن فهم المراد‪ .‬فيحاول آن يفترض المقصودث ثم يجيب على‬ ‫ساس فهمه للسؤال‪.‬‬ ‫ان اعتماد التأليف أساسا على أجوبة المشايخ فالمسائل الفقهية غالبا‬ ‫لايعني أن المؤلف ليس له من دور في الكتاب سوى النقل والتنسيق كما قد‬ ‫توهم بذلك مقدمتهُ كلا فان المؤلف والحق يقال قد بذل مجهودا معتبرا في‬ ‫العلمية بدت واضحة من خلال تلك الشروح‬ ‫التحليل والشرح‪ .‬وشخصيته‬ ‫التي تدل دلالة قاطعة على مستواه المعرف المرموق‪ ،‬ولايغرن القاريء ماجاء‬ ‫في تضاعيف كتابه من حين الى آخر من اعتذار بقلة العلم وعدم المعرفة وكثرة‬ ‫الننسيان؛ فتلك طبيعة معروفة لدى العلماء العمانيين‪ .‬يعرف عنهم تواضعهم‬ ‫الشديد الذي يصل أحيانا غمط الحق‪ .‬وقد يصدقهم من لايعرف تلك الطبيعة‬ ‫ومجهود المؤلف يتجلى بصفة خاصة ف مقدماته الرصينة لكل منثورة‬ ‫ببيان أهمية الموضوع ‘ ومحاولة عرض جزئياته عرضا يوضح ماغمض فيه‬ ‫للقاريء العادي‪ ،‬وهو يتدخل من حين إلى آخر بالشرح اللغويؤ والتعليق‬ ‫بالتخطئة والتصويب عندما يرى ضرورة ذلك‪ ،‬وقد يقف مطولا عند مسالة‬ ‫تتعلق بالنحو أو الصرف أو القراءة أو العقيدة ويستعين في ابداء رأيه بما‬ ‫اطلع عليه من تفاسير‪ .‬وأحاديث س وقد يؤيد رأيه بحادثة أو واقعة تاريخية‪.‬‬ ‫وهو لايترك الفرصة تفلت من يديه عندما تتعلق المسالة موضع الشرح‬ ‫بالعقيدة مبينا رآي المذهب الاباضي فيها موضحا مافي الرأي الآخر من وهم أو‬ ‫وأسلوب علمي موضوعي‪.‬‬ ‫خطاؤ ولكن ذلك يتم عنده بدا بادبجم‬ ‫استدلاله‬ ‫أحيانا وراء الاسرائشليات ق سياق‬ ‫غبر آن المؤلف قد ينساق‬ ‫بآية قرآنية أو شرح حديث نبوي شريف" كما فعل ذلك في منثورةالأحكام‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫والدعاوي ‏(‪ ٠ )١٤‬حيث ذكر ماجاء في القرآن الكريم في شان سيدنا داود عليه‬ ‫بين المتنازعين؛ فاستطرد متحدثاى وجاء بقصة وقوعه ق‬ ‫السلام وقضائه‬ ‫حب امراة بارعة الجمال كانت زوجة لاحد الجنود‪ ،‬فيورد ماكان من احداث‬ ‫القصة التي نسجها خيال القصاص وعقليتهم الاسطورية ‪.‬‬ ‫ويستطيع القاريء الكريم أن يتبين موقفه هذا من خلال ماجاء في الجزء‬ ‫الاول حين تحدث عن خلق آدم؛ فاورد اساطير عجيبة غريبة‪ .‬هي من رواسب‬ ‫الفكر السلم بالاسرائيلياتں المنبهر باخبار القصاص وخرافاتهم‪.‬‬ ‫ولسنا نلوم المؤلف على ذلك اطلاقا فهو يصور مرحلة من مراحل الفكر‬ ‫العربي والاسلامي كان الناس فيها يصدقون ۔ لطيبة أنفسهم ۔ بكل ما‬ ‫بكل مايتناقلون‪ .‬وليس‬ ‫يسمعونس وينبهرون ۔ لقلة تجاربهم؛ وضيق أفقهم‬ ‫عجيبا آن يقع الخراسيني ف هذا المحذور‪ ،‬وقد وقع قبله علماء فطاحل من‬ ‫أمثال الطبري‪ ،‬وابن هشامؤ وابن اسحاق‪ ،‬وابن الأثيرس وغيرهم ‪....‬‬ ‫على أن ذلك لايعني ضعف شخصية المؤلف‪ 6‬وعدم تمحيصه للاخبار‬ ‫والروايات تلك؛ فان شخصية المؤلف واضحة جلية‪ ،‬ولاسيما من خلال بعض‬ ‫المنذورات التي تسمح له موضوعاتها بابداء الرأي والتعقيب والاتيان‬ ‫بالأفتثال والحكم‪ .‬وقد وضح هذا الاتجاه منه ف المنثورة التانية التي يحث‬ ‫فيها على طلب العلم وفضله ويتوهج اسلوبه بالحرارة والصدق والايمان‬ ‫حين يكون الموضوع متعلقا بالعقيدة أو الوطن من ذلك خطبته في الجهاد‬ ‫ودعوته الى تأييد الامام سلطان بن سيف‘" ومن ذلك أيضا «كتاب الحدود‬ ‫الأكيدة‪ .‬والقوانين السديدة للمملكة السعيدة‪ .‬والسلطنة الرشيدة ‏(‪.»)١٥‬‬ ‫ولعل أطول فصل من تاليف صاحب الكتاب كله؛ هو ماكتبه ف آخر‬ ‫‏(‪ »)١٦‬حيث تعرض لظاهرة اجتماعية جديدة وآفة‬ ‫المنورة التاسعة عشرة‬ ‫سلوكية خطبة‪ .‬وهى التدخين اذ من المعلوم أن العلماء اختلفوا ق حكمها‬ ‫مابين من اعتبره منكرا من المناكر المحرمة‪ 6‬وبهذا الراي ياخذ الاباضية‪ .‬ومن‬ ‫اعتبره من المياحات المسكوت في حكمهاء على أن أغلب العلماء والفقهاء‬ ‫المعاصرين رجعوا الى قول الاباضية بعد أن أكد العلم والطب الحديث صواب‬ ‫‏(‪ )١٤‬يراجع الجزء الثاني من فواكه العلوم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٥‬ينظر الجزء الثالث من فواكه العلوم ‪.‬‬ ‫‏‪ )١٦( :‬يراجع الجزء الثاني ‏‪ ٠‬ص ‏‪.١٦١٥‬‬ ‫_ ‪٢٢٣‬‬ ‫وقد أشار المؤلف الى أنها من القضايا الواردة على عمان‪ ،‬وانها كانت‬ ‫موضوع نقاش ف بلاد فارس‪ ،‬وهو يشير الى التدخين بكل أنواعه كما يذكرها‬ ‫(التتن ! الرشية ى التمباك‪ ،‬البينج‪ ،‬الأفيون) ويما أن هذه الظاهرة جديدة في‬ ‫المجتمع فانه رغب في ان يطلع الناس عليها ويعرفوا حكم الشرع فيها‪.‬‬ ‫فنوقشت واختلفت الآراء في شانها بين مبيح ومحرم؛ وكان صاحب الكتاب‬ ‫من الذين يرون التحريم أولى وأسلمؤ وانها من المناكر التي يجب أن تحارب‬ ‫وقد بذل مافي وسعه للاتيان بالأدلة الشرعية عقلية ونقلية‪ .‬ليدلل على صحة‬ ‫رأيه وبطلان رأي المبيحينؤ ولم يترك دليلا يفيد التحريم صراحة أو ضمنا الا‬ ‫أتى به ‪ 0‬وقد وقعه هذا الحرص ف الاتيان باحاديث ضعيفة‪ ،‬دون أن يحاول‬ ‫نقد شيء منها‪٬‬‏ ولعلنا ننتمس العذر للمؤلف في أن حرصه على مقاومة هذه‬ ‫(‪١‬؛!)‪.‬‏‬ ‫الآفة هو الذي دفعه الى الحماسة دون أن يرى وجوب نقد النصوص‬ ‫وبما أن الكتاب يعتمد ف الأساس الرسائل التي يتوجه بها الستفتون‬ ‫الى المنايخ‪ 0‬فانه كان حريصا على ايرادها كما عثر عليها دون أن يتدخل في‬ ‫صيغتها ى فجاءت ف الاغلب الاعم ضعيفة الأسلوبس واهية التركيب‪ ،‬تشيع في‬ ‫ق كثير من الاحيان التركيبية‬ ‫مطاويها المفردات المحلية العمانية‪ .‬فتجاوزت‬ ‫اللفوية العربية السليمة‪ .‬من حيث التقديم والتاخير‪ .‬وعدم مطابقة الفعل‬ ‫لفاعله‪ .‬وغير ذلك ‪.‬‬ ‫وكل من قرا الكتاب سيصدم بهذه الظاهرة التي قد تبدو لمن لايتانى‬ ‫ويتفحص أنها من أسلوب المؤلفس وهي في الحقيقة ليست كذلكث لأن المؤلف‬ ‫انما نقل ماجاء في تلك الرسائل بكل أمانة وصدق وهو معذور‪ ،‬ولهذا السبب‬ ‫فان القاريء الحديث ولاسيما ان كان غير عماني يحتاج الى قاموس لغوي‬ ‫عماني؛ يشرح له تلك المفردات العمانية‪ .‬وقد حاولنا جهدنا أن نشرح الكثير‬ ‫منها في الهوامش‪ ،‬الا ماخفي علينا أو لم نتوصل الى فهم معناه‪.‬‬ ‫ولانشك اطلاقا في مقدرة الكاتب وتضلعه ف اللغة العربية ‪ .‬بحيث يغدو‬ ‫أسلوبه أحيانا وعرا لاينقاد الا بالرجوع الى القواميس اللغوية‪ .‬وقد وضح‬ ‫ذلك عنده في ديباجة الكتاب‪٠‬‏ ولعل المؤلف بحكم اعجابه الكبير بالحريري‪.‬‬ ‫وكثرة نقوله عنه تاثر بهذا الاسلوب الذي عرف به الحريري الذي كان يرمى‬ ‫في مقاماته الى اظهار المقدرة اللغوية‪ .‬والبراعة اللفظية‪.‬‬ ‫وبحكم التصور للأسلوب العربي في تلك الظروف فان المؤلف يمكن ان‬ ‫‏‪ ٠6 ١٦٥‬ومابعدها‪.‬‬ ‫المرجع السابق ‏‪ ٠‬ص‬ ‫‏(‪()١٧‬‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫يدرج ضمن المدرسة البديعية التي تعني كثيرا بالمحسنات البديعية‪ .‬واظهر‬ ‫مايدل على هذا الاقتناع البياني‪ ،‬اعتماده في مقدماته على السجع‪ .‬والالتزام‬ ‫بالترادف الصوتي‪ ،‬وتوشية الكلام بالجناس" والطباق‪ .‬والتورية وماأشبه‪.‬‬ ‫التي انتشرت وذاعت ق عصور‬ ‫يهذه الاساليب‬ ‫الاعجاب‬ ‫دفعه‬ ‫وقد‬ ‫الانحطاط الأدبي والفكري ‘ بان ياتي ببعض هذه النماذج‪ .‬فنشر خطبة‬ ‫خالية من الحروف المعجمة كلها من بدايتها الى نهايتها ‏(‪. )١٨‬‬ ‫ويقدم خطبة خالية من الحروف الشفوية لمن ابتلى بشقوق الشفة ‏(‪.)١٩‬‬ ‫كما يقدم خطبة لمن تالم بحلقه‪ .‬خالية من حروف الحلق ‏(‪.)٢٠‬‬ ‫وأخرى منزوعة الألف والمد ‏(‪.)٢١‬‬ ‫وهذا الجهد العظيم إن دل على شيء فانما يدل على التضلع الفائق في‬ ‫أعماق اللغة العربية‪ .‬وامتلاك رصيد ضخم من ألفاظها وكلماتهاء كما تدل‬ ‫أيضا على أعنات‪ ،‬ونصب وتكليف لا مبرر له‪ ،‬ويبقى كل ذلك صورة من صور‬ ‫الفكر والثقافة في تلك الفترة ‪.‬‬ ‫مصادره العلمية ‪:‬‬ ‫المصادر التي اعتمدها الخراسيني في تاليف «فواكه العلوم» متنوعة‬ ‫متعددة فهى مصادر كتابية‪ .‬وأخرى شفوية‪ .‬والكتابية مثل الرسائل‪,‬‬ ‫والكتبٍ والوثائق‪ .‬والخطب‪ .‬والوصاياء ومنها المؤلفات القديمة والمعاصرة‬ ‫له‪.‬‬ ‫فقد ذكرمن بين مصادره كما ذكرنا ذلك سابقا روايات ونقولا عن‬ ‫وأغلبها فتاوي واحكام‪.‬‬ ‫عاصر أكثرهم أو عاصر من عاصرهم‬ ‫مشايخ‬ ‫ومراسلات بين المشايخ أنفسهم أو بين المشايخ ومن يطلب منهم الفتوى من‬ ‫عامة الناس ‪.‬‬ ‫ومن أهم مصادره مراسلات قيمة بين الاباضية المشارقة واخوانهم‬ ‫المغاربة‪ .‬وأهمها رسائل الامام ناصر بن مرشد الى الاباضية المغاربة ردا على‬ ‫‏(‪. )٢٢‬‬ ‫رسائلهم التي وردت منهم‬ ‫(‪ )١٩‬م سؤ ص ‏‪. ١١١‬‬ ‫‪ ،‬المخطوط ‪ 53‬ص ‏‪.١٦١٨‬‬ ‫‏(‪ )١٨‬الجزء الأول‬ ‫(‪ )٢١‬مس {‪ ،‬ص ‏‪. ٣٦٥‬‬ ‫‏‪: ٢٦٣‬‬ ‫‏(‪ )٢٠‬مس ؤ ص‬ ‫كتبها الشيخ خميس الشقصي باذن الامام ناصر بن مرشد وأخرى كتبها الشيخ‬ ‫‏(‪ )٢٢‬منها رسالة‬ ‫بن أحمد الخراسينى النزوي بأمر من الامام ناصر بن مرشد ‪ .‬ينظر الجزء الاول‬ ‫الفقيه محمد‬ ‫‏‪ ١٦٤‬وفي هذا الجزء رسائل أخرئ هامة توضح العلاقة المتينة بين المغاربة‬ ‫(خطرط) ص‬ ‫والمشارقة‪ .‬كيا توضح اهتماماتهم ومشاغلهم الفكرية والعقدية والحضارية بصفة عامة‪.‬‬ ‫‪٢٥‬‬ ‫_‬ ‫وتوجد من ضمن وثائقه فتاوي الامام ناصر بن مرشد وفتاوي مشايخ‬ ‫عصرها ورسالة الامام ناصر بن مرشد الى ولده سلطان بن سيفث وهي في‬ ‫مصادره‬ ‫الامام الى ولاته (‪٣‬؟‪)٢‬‏ ‪ .‬وياتي على رأس‬ ‫ورسالة‬ ‫الأهمية‪.‬‬ ‫غاية‬ ‫العلمية كتاب انته العزيز الذي بيدو من كثرة استشهاده يه؛‪ .‬حفظه الجيد له‪.‬‬ ‫واطلاعه على تفسبره‪.‬‬ ‫فهي كثيرة نذكر من بينها «جامع ابن بركة»‬ ‫أما الكتب التي اعتمدها‬ ‫(ق‪)٤‬‏ الذي ينقل عنه كثيرا! و«جامع ابن جعفر" (ق‪.)٢‬‏ و«بيان الشرع‪,‬‬ ‫‪ .‬و«خزانة الأخبار»ء ‪ .‬و«منهج الطاليين»‬ ‫‪ .‬و«المصنف»‬ ‫«الضداء»‬ ‫وكتاب‬ ‫للشيخ الشقصي» ويبدو أنه كان من مشايخه‘ ومن كتب الاباضية المغاربة‬ ‫«قناطر الخيرات» للشيخ اسماعيل الجيطالي‪ .‬و«عقيدة التوحيد» لعمرو بن‬ ‫جميع‪.‬‬ ‫ويبدو لي أن الخراسيني قد تأتر الى أبعد حدود التأتر ب «قتاطر‬ ‫الخيرات»ؤ فنراه ينقل عنه كثيرا‪ .‬وأحيانا يكون النقل فصولا كامله‪ .‬كما فعل‬ ‫ذلك في منثورة العلم بالجزء الأول ‪.‬‬ ‫ولانستبعد أن يكون منهج الكتاب المقسم الى «منثورات» منهج ماخون‬ ‫عن الجيطالي في كتابه «قناطر الخيرات» حيث قسم كتابه الى قناطر‪ .‬قنطرة‬ ‫العلمء قنطرة الصلاة‪ .‬قنطرة الصومغ قنطرة الحج‪٬‬‏ وغير ذلك وهو حبن‬ ‫يتحدث عن الجيطالي ‏‪ ٠‬يتحدث عنه باعجاب كبير‪.‬‬ ‫ولم يكتف المؤلف بمصادر الفقه والعقيدة والتفسير والحديث وحدها‪.‬‬ ‫بل نجده كثير النقل عن مصادر اللغة والأدب" فقد ذكر من مصادره الخليل‬ ‫ابن أحمد الفراهيدي وابن دريد‪ ،‬ولا سيما قي مقصورته التي طالما استشهد‬ ‫الحريري النيء الكتيرى كما نقل عن المتنبي‪ 0‬والمعري‪.‬‬ ‫بهاء وأورد من شعر‬ ‫وغيرهما من الشعراء المرموقين‪.‬‬ ‫غانم ين‬ ‫بن‬ ‫له متل ‪ :‬سعدد‬ ‫يشعر المعاصرين‬ ‫ستشهد‬ ‫كما كان‬ ‫وأحمد ين النضر ا للذين يستشهد كتيرا يشعرهما‪.‬‬ ‫سرحانء‬ ‫ولايستنكف أن ياخذ المعرفة من كتب التصوف والرقائق من غير المذهب‬ ‫الأاباضي" فكان كثير الاستشهاد بحجة الاسلام الغزالي‪ .‬وذكر من كتب السنة‪.‬‬ ‫الموطاؤ والترمذي‪ 6‬والنسائي‪ ،‬والبخاريس ومجمع الزوائد للهيتمي‪ .‬مما يدل‬ ‫على تنوع ثقافة المؤلف‪ 6‬وسعة أفقه المعري‪ .‬وتفتح فكره على فكر غيره‪ ،‬ولو‬ ‫‏(‪ )٢٣‬المصدر السابق ى ص ‏‪.١٦١٧‬‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫ممن يفترض فيهم الخلاف‪.‬‬ ‫مصادر شفوية وأغلبهم من علماء‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫والى جانب المصادر‬ ‫وفقهاء عصره‘ حيث يجلس اليهم ويستفتيهم؛ من هؤلاء مشايخ ف الفقه‪.‬‬ ‫واللغة‪ .‬والتاريخ‪ .‬وغير ذلك‪ .‬كما كان ينقل كثيرا من المعلومات الطبية عن‬ ‫من يسميه الشيخ الرضي الطبيب علي بن عامر العقري‪ ،‬ولذا يعتبر الكتاب‬ ‫قراءه‬ ‫ليحدث‬ ‫هاما ق التداوي بالاعشاب‪ .‬ونرى المؤلف يهتيل الفرص‬ ‫مصدرا‬ ‫عما استفاده من أصحاب العلم والتجربة في هذا الميدان ‪.‬‬ ‫ولعل من المقيد هنا أن نذكر أهم العلماء الذين اعتمدهم قي مادة كتايه‪.‬‬ ‫ولاسيما في الجانب الفقهي الذي هو الاساس الذي من أجله بني الكتاب ‪:‬‬ ‫‪ )١‬عامر بن محمد بن مسعود المعمري السعالي النزوي‪. ‎‬‬ ‫محمد بن عبدانته بن جمعه بن عبيدان السمدي النزوي ‪.‬‬ ‫؟)‬ ‫صالح بن سعيد الزامي الخراسيني المعولي النزوي‪. ‎‬‬ ‫‪)٢‬‬ ‫الامام ناصر بن مرشد (مؤسس دولة اليعاربة)‪.‬‬ ‫‏‪)٤‬‬ ‫خميس بن سعيد الشقصي الرستاقي‪.‬‬ ‫‏‪)٥‬‬ ‫سعيد بن أحمد بن مبارك بن سليمان الكندي‪.‬‬ ‫‏‪)٦‬‬ ‫هؤلاء هم العلماء المعاصرون للمؤلف الذي استفاد من علمهم وفتاويهم‬ ‫ق مادة الكتاب‪.‬‬ ‫المفتلوطلة ‪:‬‬ ‫وسف‬ ‫بعد البحث الطويل ى والاستقصاء في التحري بالمكتبات العامة والخاصة‬ ‫لم نعثر من هذا المؤلف الا على نسخة وحيدة تقع في ثلاثة مجلدات‪ .‬وهي‬ ‫الوحيدة التي يملكها معالي السيد محمد بن أحمد بن سعود‬ ‫النسخة‬ ‫البوسعيدي‪ ،‬وقد كان حريصا على العتور على نسخ أخرى للمقارنة والضبط‬ ‫الى اعتماد هذه النسخة‬ ‫مما أضطر معه‬ ‫ونقد الخص ولكن دون جدوى‬ ‫الفريدة أساسا للتحقيق وعليها المعول‪.‬‬ ‫كل صفحة‬ ‫‏(‪ )٥٣٦‬صفحة من القطع الكبر‪ .‬تحتوي‬ ‫يقع المجلد الأول ق‬ ‫على خمسة وعشرين سطرا ف الاغلب الأعم! نسخت بخط النسخ العماني‬ ‫الجميل‪ .‬وعلى الرغم من جمال الخط الا أنه متداخل يصعب فهمه أحيانا مما‬ ‫أضطررنا معه الى الاجتهاد في فك بعض غوامضه ومبهماته! وبعض الكلمات‬ ‫تخلو من الاعجام تمام وهو ماجعل فهم النص صعبا في حالات كثيرة‪ .‬ففتح‬ ‫‪. ٢٧‬‬ ‫بابا واسعا للاجتهاد ى وقد اضطررنا وحالة المخطوطة بهذا الوضع أن نعيد‬ ‫نسخها كلها بخط مقروء يسهل على المحققين والطابعين عملهم‘ وقد اخذت‬ ‫عملية النسخ هذه وقتا طويلا لصعوبة قراءة النص قراءة سليمة‪.‬‬ ‫ولم نعثر على بداية المخطوطا فالننسخة الوحيدة التي بين أيدينا‬ ‫مخرومة من اولها ى ولم نستطيع أن نحدد عدد الورقات المخرومة‪ .‬ولكن‬ ‫ورقاتء‬ ‫الذي نتيقن منه هو آن المخروم شيء قليل قد لايتعدى ثلاث أو خمس‬ ‫للمخطوط موجودة‪٬‬‏ وذلك حيث ذكر المؤلف الدواعي‬ ‫لان اليداية الحقيقية‬ ‫والأسباب التي دفعت به الى تاليف «فواكه العلوم» ثم ان البسملة وكلمة أما‬ ‫بعد‪ :‬الواردة في آخر ورقة ‏(‪ )١٢‬من المخطوط تدل قطعا على أن مامضى من‬ ‫الكلام انما هو ديباجة ومدخل الى الكتاب‪ ،‬ومن هنا نقول مطمئنين انه لم‬ ‫يضع من المخطوط سوى أوراق قليلة جدا‪.‬‬ ‫ولهذا السبب راينا أن نبدأ التحقيق والنشر من كلمة «آما بعد» مباشرة‪.‬‬ ‫على أنها هي البداية الحقيقية لموضوعات الكتاب ‪.‬‬ ‫من اخر الجزء الأول‬ ‫ونشير هنا الى أن أوراقا آخرى تكون قد ضاعت‬ ‫الذي هو في موضوع الحج‪ ،‬وسيلحظ القاريء الكريم ن آخر الجزء الأول‬ ‫جاء مقطوعاء ولانستطيع أن نحدد الورقات الضائعة من آخر الكتاب ولكنها‬ ‫قد لاتتعدى ورقات قليلة لأن موضوع الحج يكاد يكون معالجا من كل‬ ‫جوانبه واذا راعينا التقسيم الذي اختاره المؤلف فان الحج يكون هو نهاية‬ ‫الجزء الأول‪٬‬‏ وهي نهاية طبيعية لفقه العبادات الذي خصص له المؤلف هذا‬ ‫الجزء‪.‬‬ ‫أما المجلد الثاني فيقع في ‏(‪ )٦٥٤‬صفحة من القطع الكبيرس ويقع المجلد‬ ‫الثالث في ‏(‪ )١٠٠٩‬صفحات ‪.‬‬ ‫ويبدو آن ناسخ المجلد الثاني والثالث هو غير ناسخ المجلد الأولى فان‬ ‫خط المجلد الأول آقدم في طريقة اعجامه؛ وتنظيم فقراته! بينما خط المجلدين‬ ‫الأخيرين أكثر وضوحاء وأشد تنظيماء ولكنه أكتر أخطاء‪.‬‬ ‫ولم نجد ف آخر الجزء الأولؤ والثاني مايدل على اسم الناسخ وتاريخ‬ ‫النسخ اللهم الا ماجاء في آخر الجزء الثالث الذي جاءت عبارته كالآتى ‪:‬‬ ‫«تم الكتاب المسمى فواكه العلوم في طاعة الحي القيوم؛ ولا حول ولا‬ ‫قوة الا بالله العلي العظيمإ تاليف الفقيه العالم العلامة عبدا بن محمد بن‬ ‫‪٢٨‬‬ ‫عامر بن محمد بن خنيش النزوي رضله الله»‪.‬‬ ‫ثم العبارة التالية ‪:‬‬ ‫«يسم انته الرحمن الرحيم‪ .‬ليعلم الواقف على كتابي هذا من المسلمين‬ ‫والمسلمات أن من وجد به عيباء أو خللا فليصلحه ويسدها لأن مؤلفه قليل‬ ‫العلم؛ كثير النسيان‪ .‬فجزى انته خيرا من أصلح عيبه‪ 6‬وأزال ريبه؛ والحمد لله‬ ‫حمدها ولا حول ولا قوة إلا بانته العلي العظيم ‪ 4‬وصلى الته على سيدنا‬ ‫حق‬ ‫محمد النبي واله وصحبه وسلم عليه وعليهم أجمعين آمين‪ .‬اللهم آمين‪ .‬تم‬ ‫الثلاثاء ثاني شعبان من شهور سنة ثلاث سنين وستين سنة‬ ‫الكتاب ضحى‬ ‫‏(‪ ١ ١٦٣‬ه) وذلك على يد الخادم‬ ‫ومائة سنة والف سنة من الهجرة الاسلامية‬ ‫الأقل لله عز وجل الفقير المقر بذنبه والتقصير؛ خميس بن سالم بن أحمد بن‬ ‫داود بن فارس المنصوري ونسخه للشيخ التقة العدل الوالي الوفي عبدانته ين‬ ‫الخبر‬ ‫من‬ ‫يما فيه‬ ‫والعمل‬ ‫حفظه‬ ‫رزقه الله يه‬ ‫الرزيقي‪.‬‬ ‫عيدالتقه‬ ‫ين‬ ‫مسعود‬ ‫الثه على سيدنا محمد ا لنبيي وآله وسلم»‪.‬‬ ‫وصلى‬ ‫والصواب‪،‬‬ ‫و جانب الورقةمن اليمين ‪ :‬كتب العبارة التالية ‪:‬‬ ‫الطاقة والامكان‪.‬‬ ‫منها على حسب‬ ‫ا لتي نسخ‬ ‫على نسخته‬ ‫«تم معروضا‬ ‫نهار السيت‘ وكان من شعبان سنة ؟‪١١٦‬ه»‪.‬‏‬ ‫وعلى هذا فان تاريخ هذه المخطوطة ليس ببعيد العهد عن عصر المؤلف‪.‬‬ ‫قرن الا قليلا‪ .‬اذ نقدر أن وفاة الخراسيني مؤلف «فواكه‬ ‫فقد لايتجاوز نصف‬ ‫ألف الكتاب يعد وفاة الامام سلطان‬ ‫فقد‬ ‫‏‪ ٠٠‬ه)‪.‬‬ ‫حوالي )‬ ‫قد يكون‬ ‫العلوم»‬ ‫ابن سيفت كما تدل على ذلك المقدمة‪ ،‬ووفاة الامام سلطان كانت سنة (‪١٠٩٠‬ه)‏‬ ‫آو سنة ) ‪١‬ه)‪.‬‏‬ ‫منشجنا فى التحقبين ‪:‬‬ ‫أشرنا سابقا الى أن أول عمل قمنا به هو اعادة ننسخ المجلد الأول اعادة‬ ‫فرصة لترقيم النص‬ ‫كاملة لتداخل الخط وصعوبته على القراءة‪ .‬وكان هذا‬ ‫وترتيبه وتنظيمه بما يتماشى والاخراج العصري بوضع النقط‪٬‬‏ والفواصل‪.‬‬ ‫وغبر ذلك مما هو‬ ‫التنصيص‬ ‫وعلامات‬ ‫والتعجب‘‬ ‫ا لاستفهام‬ ‫وعلامات‬ ‫معروف ف الترقيم‪.‬‬ ‫كما أعدنا تنظيم فقرات النص بما يتماشى مع جزئياته ومباحثه؛ اذ من‬ ‫المعروف أن الكتابات القديمة لاتهتم اطلاقا بهذا الجانب‪ ،‬فليس ثمة الا عنوان‬ ‫‪٢٩‬‬ ‫«المنثورة» ثم يتوالى النص من بدايته الى نهايته دون تقسيم الى فقرات بل‬ ‫حتى الى فصول فكلمة فصل قد تاتي داخل الجملة في بداية السطر أو في‬ ‫وسطه أو في آخره‪ ،‬ثم انصب عملنا في تحقيق النص على مايلي ‪:‬‬ ‫ماف النص من أخطاء املائية؛ وهي كثيرة جداء مما يدل على‬ ‫تصحيح‬ ‫‪١‬ا))‏‬ ‫ضعف الاهتمام بهذا الجانب عند الناسخ للمخطوطة ‪.‬‬ ‫أما الأخطاء النحوية أو الصرفية أو اللغوية التي سلم منها أسلوب‬ ‫المؤلف‪ 0‬وتتعلق أكثرها بالرسائل التي كان ينقلها فيما يبدو دون‬ ‫هي‪.‬‬ ‫كما‬ ‫هذه الأخطاء كنا نتركها ق النص‬ ‫وهذا من حقه‘‬ ‫تصحيح‪.‬‬ ‫ونصوبها في الهامش‪.‬‬ ‫") تخريج الآيات القرآنية بذكراسم السورة س ورقم الآية‪ .‬فعلى الرغم من أن‬ ‫المؤلف يبدو حافظا لكتاب انه‪ .‬مطلعا على القراءات‪ ،‬وعالما بالتفسير‪ .‬الإ‬ ‫أنه كان يكتفي بذكر الآية على النحو المعروف ف الكتب التراثية‬ ‫‏‪ )٢‬تخريج الأحاديث النبوية الشريفة‪ .‬وقد تطلب ذلك منا وقتا طويلا وجهدا‬ ‫كبيراء لان المؤلف كان ياتي بالحديث ف آغلب الأحيان بمعناه‪ .‬ويكاد‬ ‫يخلوا الكتاب خلوا تاما من ذكر السند‪ .‬فكنا نخرج الحديث ف الهامش‬ ‫الصحاح ح أما الأحاديث الضعيفة‬ ‫اذا كان من الأحاديث الواردة قي‬ ‫التي يبدو‬ ‫عنها؛ وكنا نشير أحيانا الى الأحاديث‬ ‫فكنا نسكت‬ ‫والموضوعة‬ ‫عليها مسحة من الاسرائيليات‪ .‬وكنا لانسلك هذا المسلك الا حبن التاكد‬ ‫من عدم ورود الحديث ف الصحاح المعتمدة قي السنة‪.‬‬ ‫تخريج الأبيات الشعرية التي يجهل قائلها‪ ،‬فان المؤلف كثيرا مايقول ‪:‬‬ ‫)‬ ‫«قال الشاعر» أو يورد البيت ضمن التدليل على رآي لغويغ دون ذكر‬ ‫ف البحث قي المصادر‪.‬‬ ‫الشاعر أو المصدر‪ .‬فكنا والحالة هذه نجتهد‬ ‫أن القائل‬ ‫فنعرف بقائل البيت؛ فان عجزنا عن ادراكه‪ ،‬ذكرنا فيالهامش‬ ‫غير معروف" أو مجهول‪.‬‬ ‫التعريف بالكلمات الصعبة ‪ .‬وقد كتر ورودها عند المؤلف ‪ .0‬ولاسيما ق‬ ‫‪٥‬ه)‏‬ ‫مقدمات منثوراتهؤ ويبدو أن المؤلف كان مغرما بتتبع الغريب‪ ،‬فكنا‬ ‫نبحث عن آصل الكلمة في المعاجم والقواميس ونورد شرحها موجزا في‬ ‫الهامش‪.‬‬ ‫‏‪ )٦‬التعريف بالمصطلحات الفقهية‪ .‬وكذا بالكلمات المستخدمة باللهجة المحلىة‬ ‫اولمعمساتنفيةت‪.‬يهموهيمن كثايلرعةلمااءلورووادلعافمية العلرىسائاللسواوالاجوبة المتبادلة بين المشايخ‬ ‫ء‪ .‬وقد استعنا في هذا الصدد‬ ‫بخبرة وعلم أصحاب الاختصاص من العمانيين‪ .‬ولعلنا سنورد قائمة‬ ‫لها ق اخر الكتاب ‪.‬‬ ‫‏‪ )٧‬لم نعرف بالاعلام في الهامش‪ ،‬وانما فضلنا أن يكون ذلك في ملحق خاص‬ ‫بالكتاب‪ ،‬فامام تكرار ذكر الأعلام في الكتاب عشرات المرات اضطررنا الى‬ ‫هذه الطريقة التي نعترف أنها ليست منهجية‘ ولكننا اضطررنا الى‬ ‫اتباعها تفاديا لتكرار التعريف بالعلم كلما ورد أسمه‪ .‬أو الاحالة الى‬ ‫الصفحة التي عرف بها كل مرة‪ .‬على انه ينبغي أن نشير هنا ۔ وهذا من‬ ‫حق القاريء علينا الى أننا لم نعرف بكل الاعلام الواردة اسماؤهم في‬ ‫الكتاب‪ .‬اذ المشهور ليس في حاجة الى ذلك من جهة‪ .‬كما نعترف باننا لم‬ ‫الكثير من هذه الأسماء‪ .‬رغم البحث الطويل‪.‬‬ ‫نهتد الى معرفة‬ ‫والاستقصاء ف كتب السير العمانية والتراجم؛ وهذه عقبة كاداء تصادف‬ ‫كل المتصدين للكتابة ف التاريخ العماني‪ .‬اذ الملاحظ أن المؤلفين‬ ‫العمانيين القدامى كانو يهملون هذا الجانب اهمالا يكاد يكون تاما! ولعل‬ ‫الباحتين المعاصرين من الشباب الجامعيين سيستدركون هذا الفراغ في‬ ‫التراث العماني‪.‬‬ ‫‏‪ )٨‬نعترف هنا أن هذا الكتاب الضخم لاتتم الاستفادة الكاملة منه الا‬ ‫بفهارس مفصلة ف آخره؛ تسهل للقاريء الوصول الى مادته العلمية‬ ‫بايسر طريقغ ولقد قمنا فعلا بفهرست الجزء التالث الذي بدأ به العمل‪.‬‬ ‫ولكن صادفتنا مشاكل تقنية فارجانا فهرسة كل أجزاء الكتاب مع‬ ‫التراجم في ملحق مستقل ‪.‬‬ ‫هذا ولايسعنا ق نهاية هذه المقدمة الا أن نقدم شكرنا الجزيل لكل من مد‬ ‫الينا يد المساعدة لانجاز هذا العمل المتواضع على أحسن وجه؛ ونخص بالذكر‬ ‫الشرعي والوعظ والارشاد برويء كما تحيي جمعية‬ ‫القضاء‬ ‫معهد‬ ‫طلبة‬ ‫التراث الميزابية بجنوب الجزائر على مشاركتها الفعالة في انجاز قسم كبير من‬ ‫هذا العمل فهرسة وتصحيحا‪.‬‬ ‫ولا ننسى ف الأخير أن نحيي همة معالي السيد محمد بن أحمد بن سعود‬ ‫البوسعيديء الذي أشرف على انجاز هذا العمل على أحسن وجه خدمة منه‬ ‫‪٢١‬‬ ‫اذ ماتزال مكتبته العامرة‬ ‫والعماني منه يخاصة‪.‬‬ ‫للتراث الإسلامي يعامة‪.‬‬ ‫عليه من كنوز ا لعلم‬ ‫وملاذا للدارسين لما احتوت‬ ‫يا لسيب ملتقى لليا حثن‬ ‫وا لمعرفة‪.‬‬ ‫تسال الله أن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم‪ ،‬وأن ينفع به كل طالب‬ ‫علم‪ ،‬وأن يغفر لنا تقصيرنا وقصورناء انه ولي التوفيق ف البداية والنهاية‪.‬‬ ‫التيواجيني‬ ‫أ‪ / .‬مهنى ين عمر‬ ‫ل‪ / .‬محمد ين صالح ناصر‬ ‫مسقط في ‪ :‬‏‪ ٢٩‬جمادى الأولى ‏‪ ١٤١٥‬ه‬ ‫هلله‬ ‫‪_ ٢٣٢‬‬ ‫«تسقسر ظ‬ ‫وللشيخ خلف بن سنان بن عثيم الغقافري ‪ -‬رحمه الته ۔ تقريظ‬ ‫وهو قوله ‪:‬‬ ‫طاعة الحي القيوم»‬ ‫ق‬ ‫لكتاب «فواكه العلوم‬ ‫وطالعه فضل عن الحضر السفر‬ ‫بطالع هذا السفر قد أسفر الدهر‬ ‫ولاح به في مدلهم العمى فجر‬ ‫وفجر ينبوع الهدى بقراره‬ ‫فوالعصر لم يسمح بشكل له العصر‬ ‫حل عصرة‬ ‫مهما مشكل‬ ‫فصبه‬ ‫اذ انتظما في سلكه النظم والنذر‬ ‫صبا كل ذي فن اليه صبابة‬ ‫ولا حكمة في تنيها للحجى سحر‬ ‫ولم يخل من اثنائه علم عالم‬ ‫وان شعار المبتغى الحكم الشعر‬ ‫شعرنا به أن العلوم هي العلا‬ ‫كذاك الحيا يحيا به البلد القفر‬ ‫قفار النهى أضحت عماراً بدرسه‬ ‫هديت أم يغني ببدر الهدى الخبر‬ ‫أتتستنبيء الأخبار عن كنه فضله‬ ‫الثمانين مع الف مؤلفه الحبر‬ ‫تحببره عام أربع‬ ‫غدا مكملا‬ ‫فتى عامر ذو الطول طال له العمر‬ ‫فذلك عيردالته نجل محمد‬ ‫ولاشيم في أثناء شيمته الغدر‬ ‫فتى لم يغادر نيل فضل فضيلة‬ ‫جوائز جود لم يجز مدها جزر‬ ‫جزاه إله العرش من فيض فضله‬ ‫يسر بها زيد وياسى بها عمرو‬ ‫وعمر ف دولة عمرية‬ ‫امام الهدى هاد له النهي والأمر‬ ‫إمامة سلطان بن سيف بن مالك‬ ‫ايضا ۔ مؤرخا للقطعة الأخرى منه ‪:‬‬ ‫وله‬ ‫ومد على رغم العداة لك العمر‬ ‫فتى عامر لقاك بغيتك الدهر‬ ‫بامواج شغل بحرها خضرم غمر‬ ‫تروم بديع الشعر من فكر عائم‬ ‫نظام الورى تبر وذا بينها صفر‬ ‫فدونك وفق الحال نظما كانما‬ ‫وم الذي لم يلف شبها له سفر‬ ‫يبين به تاريخ سفر «فواكه العطل‬ ‫ولا حبر‬ ‫آلي لا دخان‬ ‫سحيق‬ ‫كتاب جدير أن يكون مداده‬ ‫_ ‪_ ٢٢٣‬‬ ‫فلم يرنا مثلا له الحر والقر‬ ‫العلوم ليايها‬ ‫من حسنات‬ ‫حوى‬ ‫فجر‬ ‫وأو ضحها‬ ‫له صبح‬ ‫جلها‬ ‫واظلمت‬ ‫الخطوب‬ ‫متى مادجت جوز‬ ‫فن تلوه للحجى سحر‬ ‫بنشطه‬ ‫م التا لي ليعض فنونه‬ ‫وان سا‬ ‫مؤلفه ذاك الفتى العلم الحبر‬ ‫الفنا‬ ‫تحبيبره كف‬ ‫وقد أكملت‬ ‫لشعبان لايرجى لفانيها كر‬ ‫لخمس ليال بعد عشرين ليلة‬ ‫مذ هاجر المصطفى الطهر‬ ‫والف مضى‬ ‫مع ثمانين حجة‬ ‫ثلاث‬ ‫يعام‬ ‫ابن ابن مالك السفر‬ ‫وغنت بفضل‬ ‫ماأسقر ‏‪ ١‬لسنى‬ ‫الله‬ ‫عليه سلا م‬ ‫‏‪ ١٤١٥١‬ه‬ ‫حرر قي ‏‪ ٥‬جمادى الأولى سنة‬ ‫آلبوسعدد ى‬ ‫بن أحمد ين سعود‬ ‫يمكتية معا لي ‏‪ ١‬لسيد محمد‬ ‫ين حامد ا ليطاشى‬ ‫ين حمود‬ ‫كتيه ا لعيد لله ‪.7‬‬ ‫هه‬ ‫‪_ ٢٣٤‬‬ ‫المنخرة الأواى‬ ‫ادم‬ ‫ق خلق‬ ‫‪ :‬ولما أن وجدت هذه المسائل متفرقة ورقة ورقة‪ .‬وهى من‬ ‫‪ .....‬أما بعد‬ ‫املاء أشياخنا (رحمهم الله) فيها احكام وأديان‪ .‬فاسرعت الى جمعها خوفا أن‬ ‫له‪ .‬وقوة‬ ‫‏(‪ (١‬من الكلام‪٬‬‏ ليكون فتحا‬ ‫كل باب لشيء‬ ‫وأسست‬ ‫هياء‬ ‫تذهب‬ ‫لسلوك قارئها وأتيت فيه من الآيات الواضحات" والتفاسير الموضحات‪.‬‬ ‫والمقاريء البدنات‘ والأخبار المعجمات؛ والمسائل الشرعياتغ من خبر جوابات‬ ‫الأشياخ من الصرف والنحو والأمثال العربية وشيئا من الطب ومقاريء‬ ‫القرآن" وتفسيرها فمن أجل ذلك سميته «فواكه العلوم في طاعة الحي القيوم»‬ ‫ليتفكه قارئه من كل فن من العلم؛ ويرعى من كل يانعؤ ويذوق من فاكهة كل‬ ‫طعم وما أردت بذلك الا تنشيطا لقارئه‪٬‬‏ وطربا لسالكه‪.‬‬ ‫فالواجب على القاريء أن يقرأه كله‪ .‬ولايقرأ شيئا دون شيءء لأنه في‬ ‫‏(‪. )٢‬‬ ‫الحديث‪« :‬خذوا من كل شيء أحسنه»‬ ‫فانه الله اخواني‪ ،‬ارغبوا في كتابي هذا ولاتتستصغروه من صغيركم‪.‬‬ ‫ولاتتستحقروه من فقيركم‪ .‬ولاتعرضوا عنه اعراض الشنآن‪ .‬ولا تصامموا‬ ‫‏(‪ . )٢‬واصلحوا ماكان فيه من الألحانض لأن صاحبكم‬ ‫التملان‬ ‫عنه تصامم‬ ‫وانته المستعان‪ .‬والحمد لل حق حمده‘ ولاحول ولا‬ ‫قليل العلم! كتبر النسيان‬ ‫قوة إلا بانته العلي العظيم ‪.‬‬ ‫نصل ذى البسملة‬ ‫قوله عز وجل ‪ :‬فإبسم النو الرَحممَنِ الزجيمي» فالذي وجدته أن الباء من‬ ‫بسم انته هو أداة تخفض مابعدها مثل من وعن ‘ والمتعلق به الباء محذوف‬ ‫لدلالة الكلام عليه تقديره أبدأ بسم الله‪ .‬فاسقطت الألف من الاسم طليا للخفة‪.‬‬ ‫لكثرة استعمالها وطول الباءث وقيل ليكون افتتاح كلام الله عز وجل بحرف‬ ‫معظم‪ .‬لأنه كان عمر بن عبدالعزيز يقول لكتابه‪« :‬طولوا الباء‪ .‬وأظهروا‬ ‫السين‪ ،‬وأفرجوا مابينهما‪ .‬ودورا الميم تعظيما لكتاب الله عز وجل»‪ .‬وقيل لما‬ ‫بشيء‬ ‫‪:‬‬ ‫لعله‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ورد الحديث بلفظ ‪« :‬خذوا من العلم ماتطيقون ‪. . .‬؟ انظر موسوعة اطراف الحديث‬ ‫‏‪. ٦٠٦٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬من به نشوة وطرب‪‎‬‬ ‫اللملان‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫_ ‪_ ٣٧‬‬ ‫سقطوا الألف ردوا طول الألف على الباء ليكون دالا على سقوط الألف ‪.‬‬ ‫والاسم هو اشتقاق من السمو وهو العلو وقيل من السمة وهي‬ ‫العلامة‪ .‬ولعل الأول هو الأصح في هذا المعنى‪ ،‬وقي رواية أخرى عن عمر بن‬ ‫عبدالعزيز ‪ .‬أن عاملا له كتب «بسم الهك‪ .‬فحذف السين بين الباء والميم‬ ‫فعزله لذلك‪ .‬وروي عن ابن عباس (رحمه الله) أنه قال ‪«:‬لما نزلت تويسم انته‬ ‫التَرحممّنِ الرحيمي في سورة النمل مرت الغيم الى المشرق‪ ،‬وسكنت الرياح‪.‬‬ ‫العزة أن‬ ‫وأقسم رب‬ ‫الشياطين من السماء‪.‬‬ ‫اليهائم بآذناها ورميت‬ ‫وآصغت‬ ‫لايسمى اسمه على شيء الا شفاه‪ 6‬ولا على شيع الابارك انته فيه»‪.‬‬ ‫ولم يرن ابليس لعنه انته مثل ثلاث رنات‪ :‬رن حين لعن وأخرج من‬ ‫ملكوت السماواتں ورن حين ولد النبي يتةف ورن حين نزلت فاتحة الكتاب‪.‬‬ ‫الرنين الصياح ماخوذ من رنين المرأة ‪ 4‬وكذلك رن الديك اذا صاح‪ ،‬قال‬ ‫النتتاعر ‪:‬‬ ‫ثم لايبرح حتى يصقع الديك برنة‬ ‫وروي آن العرب كانت تكتب ف أوائل كتبها قبل الاسلام باسمك اللهم ‪.‬‬ ‫االتو‬ ‫يسم‬ ‫عليه ‪:‬‬ ‫قلما نزلت‬ ‫صدرا‪.‬‬ ‫يكتبها كذلك‬ ‫النيي عليه السلام‬ ‫وكان‬ ‫‏(‪ ٠ )٤‬كتب بسم التو تم نزلت عليه ‪ :‬تقل ادعوا النه آو‬ ‫مَجرامَا رممرتَاممايه‬ ‫إنه من‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬تم نزلت‬ ‫بسم التهء الرحمن‬ ‫فكتب‬ ‫‏(‪ . )٥‬الآية‪.‬‬ ‫ادتمو" الرَحمَنَ»‬ ‫‏(‪. )٧١‬فاستقر‬ ‫‪ 4 (5‬فكتبها كذلك‬ ‫سلَيمَانَ وَإنه يسم انوالوَحمَنِ الجيم‬ ‫بن داود‬ ‫من كتيها سليمان‬ ‫على افتتاح الكتب يها‪ .‬وقيل ‪:‬أول‬ ‫الأمر واستمر‬ ‫عليه السلام وهي تسعة عشر حرفا لقارئهاء بكل حرف عشر حسنات‪.‬‬ ‫الته قي اللوح نقطة‪ .‬فنظرت الى‬ ‫وروي عن النبي ية أنه قال ‪« :‬آول ماكتب‬ ‫نفسها فتصاغرت وتواضعت له عز وجل‪ ،‬حتى صارت همزة‪ .‬فلما رأى‬ ‫تواضعها طولها فجعلها ألفا؛ ثم تلفظ بهاء فقال الألف فصارت ثلاتة أحرف‪:‬‬ ‫ألف ولام وفاء‪ .‬ثم جعل يلفظ حرفا بعد حرف على تسعة وعشرين حرفا‬ ‫الألف من أول أسمائه‪ :‬ل‬ ‫‏(‪ )٨‬ف‪.‬جعل‬ ‫حتى ثبتت على الألسن على ذلك»‬ ‫الرحمن‪ .‬ا الرحيم‪ .‬ألا ترى أنه تدور عليه أسماؤه كلها‪ .‬وجعل اللام في‬ ‫‏(‪ )٤‬سورة هود ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٥‬سورة الاسراء ‪ :‬‏‪. ٦‬‬ ‫‏(‪ )٦‬سورة النمل ‪ :‬‏‪. ٣٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫في البسملة‪‎‬‬ ‫)‪ (٧‬أنظر الالوسى خ روح المعاني [ مباحث‬ ‫‪. ٤٩ ٤٨/١‬‬ ‫(‪ )٨‬أورده ابنأبي عاصم في السنة‪‎‬‬ ‫‪٢٣٨_‎‬۔‬ ‫سماء ملائكته كجبرائيل ‪ 0‬وميكائيل‪ ،‬واسرافيلں وعزرائيل‪ ،‬وغيرهم من‬ ‫ثم اقسم‬ ‫عليه السلام وقي أوسطه؛‬ ‫الميم ق أول اسم محمد‬ ‫جعل‬ ‫الملائكة‪ .‬و‬ ‫بنفسه وبملائكته وبمحمد يلة‪ .‬ان هذا الكتاب‪ ،‬وروي عن النبي يَأْ انه قال ‪:‬‬ ‫«من قال بسم الئه الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم‬ ‫صرف الثه عنه سبعين بابا من البلاء‪ .‬أولها الغم والهم واللمم» ‏(‪ )٩‬ى وروي‬ ‫ف الحديث عن بعض العارفين أنه قال‪« :‬يسم الثه الرحمن الجيم تسعة عشر‬ ‫حرفا وخزنة ‏(‪ . )١٠‬تسعة عشر فيدفع الله عن المؤمنين بكل حرف من هذه‬ ‫التسعة عشرة حرفا واحدا من الزبانية»‪ .‬ويقال أن بسم الل الرحمن الرحيم‬ ‫أربع كلمات" والذنوب أربعة أنواع ‪ :‬ذنوب الليل ‪ 0‬وذنوب النهار‪٬‬‏ وذنوب‬ ‫السر‪ .‬وذنوب العلانية‪ .‬فمن قالها على اخلاص ونية واعتقاد خالص مع عمل‬ ‫خالص غفر له الأربعة أنواع من الذنوب‪ .‬وقيل الباء بهاء اله‪ .‬والسين سناء‬ ‫مجد انته‪ .‬والله أعلم! تركت أكثر تفسبره خوف‬ ‫الله والميم ملك التهى وقيل‬ ‫الاطالة‪.‬‬ ‫الذكر ذى خلق آدم عليه السلام وذكر النطفة‬ ‫ومما وجدته في أصل ترية آدم عليه السلام وطينته‪ :‬فيقال أن تلك‬ ‫الطينة خلقت من ستة أراضين ماسوى السابعة لان جهنم فيها ۔ على ماقيل ۔‬ ‫وهي من تربة مالحة‪ ،‬وتربة عذبة س وتربة من حما ‏((‪ 0 )١‬وتربة حامضة‪.‬‬ ‫وتربة مرة‪ ،‬فاما التربة المرة فهى الآذان‪ ،‬والتربة المالحة فهي المتنان‪ ،‬وأما‬ ‫التربة العذبة فهي اللسان» وأما التربة المنتنة فهي الظهرس وأما التربة‬ ‫الحامضة فهى الأبطان وماأسفل من ذلك‪ ،‬وأما التربة الحما فما أسفل من‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫فاول خلق هذه الطينة على ماوجدته في الأحاديث ‘ وانته أعلم‪ ،‬أن الله‬ ‫سبحانه لما أراد أن يخلق هذه الطينة ليخلق منها آدم عليه السلام؛ بعث الى‬ ‫الأراضين السبع ملكا من الملائكة يقال له غري فقال له ‪ :‬انطلق الى الأراضين‬ ‫فاتني منها بتراب أخلق منه خلقا‪ .‬فاوحى الله الى الأرض أن تنطق فلما انتهى‬ ‫‏(‪ )٩‬أخرجه الزبيدي في اتحاف السادة المتقين ‏‪. ١٩/٥‬‬ ‫‏(‪ )١٠‬لعله ‪ :‬وخزنة جهنم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١١‬حما ‪ :‬الطين الأسود المنتن‪.‬‬ ‫۔‪‎_٩٣‬‬ ‫اليها قالت له ‪ :‬ماتريد ؟ قال ‪ :‬اني رسول رب العالمين‪ .‬جئت لآخذ منك ترابا‬ ‫يخلق منه ربي خلقا‪ .‬فاوحى الله اليها بالاجابة‪ .‬فقالت له ‪:‬اني حلفت عليك‬ ‫باسماء النه أن لاتاخذ مني ترابا يخلق منه ربي خلقا يعصي ربه‪ ،‬فانطلق الى‬ ‫ريه فاعلمهء وهو بذلك أعلم‪.4 .‬فارسل اليها ملكا آخر يقال له عزرائيل عليه‬ ‫ربي‬ ‫تريد ؟ فقال ‪:‬أريد آن آخذ ممننكك ترايا يخلق منه‬ ‫له‪ :‬ما‬ ‫فقالت‬ ‫السلام‪.‬‬ ‫خلقا‪ .‬فاجابته بالقول الأولؤ فقال لها‪ :‬أنا رسول رب العالمين‪ .‬وعلي طاعة‬ ‫ربي فاخذ من الأراضين السبع من السوداء والحمراء والخضراء والصفراء‬ ‫ذلك التراب بالماء فصار طينا خلقه بيده‪ ،‬أي‪ :‬بقدرته‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٢‬ق‪.‬يل‬ ‫والأدماء‬ ‫كرامة لأدم عليه السلام! وأحسن صورته‪ ،‬وأظهر حجته‘ وجعل في ذلك الطين‬ ‫أربعة [خلاط‪ :‬الحارة والباردة والرطبة واليابسة‪ .‬فلبثت تلك النطفة أربعين‬ ‫سنة حتى انتنت وراحت‪ ،‬ثم لبثت أربعين سنة حتى صارت لازباى تم ليتخنت‬ ‫أربعين سنة حتى صارت لازبا صلصللاؤ وهو الطين اليابس كالفخار‪ .‬تم‬ ‫خلق الله آدم عليه السلام من تلك الطينة‪ ،‬وخلق فيه النطفة‪ .‬فمن حكمته عز‬ ‫وجل وقدرته أنه قال للرحم عند جماع الرجل زوجته‪ :‬افتحي فاك تحل قيك‬ ‫قدرتي وسلطاني وخلقي الذي اريد آن آخلقه‪ ،‬فتفتح الرحم ‪ 0‬فيقطر من نطفة‬ ‫الرجل ونطفة المرأة قدر الحمصة ولايكون الولد الا من النطفتين جميعا‪ ،‬فلما‬ ‫وقعت النطفة في الرحم‘ فالذي جاء في الحديث آن الملك الموكل بالذرحام‬ ‫يستخرجها فيضعها في كفه فيقول ‪ :‬يارب مخلقة أو غير مخلقة‪ ،‬فان قال غبر‬ ‫مخلقة قذفتها الأرحام‪ .‬وأما ان قال مخلقة ‪ 0‬قال ‪ :‬يارب شقي أم سعيد‪ ،‬ذكر‬ ‫أم أنثى‪٬‬‏ يموت طفلا أم سقطاا أم فطيماء أم شابا‪ ،‬آم كهلاؤ أم يرد الى أرذل‬ ‫العمر‪ ،‬أم يموت في برى أو بحر أو حريق ‪ 0‬أوغريق ‘ أم تاكله السباع‪ ،‬أو يقتل‬ ‫باللسيفس ويكون غنياء أو فقيرا وغير ذلك ولايدع شيئا من أصناف الحوائج‬ ‫والمهالك التي تجري على الانسان الا ذكرها! فيقال له ‪ :‬انطلق الى اللوح‬ ‫المحفوظ فانك تجد قصة تلك النطفة فيكتبها كما يجدها وتطا أثرها وتاكل‬ ‫‏(‪. )١٢‬‬ ‫رزقها وتعيش الى أن ياتيها أجلها فتموت في تلك الأرض التي كتبها‬ ‫وق الحديث ‪« :‬أن ذلك الملك الموكل ياخذ من تراب تلك البقعة التى تدفن‬ ‫فيها تلك النطفة قبضة فيرفعها مع النطفةء ثم يدخلها في الرحم»‪ 0‬واننه أعلم‪.‬‬ ‫(‪ )١٢١‬الأدماء ‪ :‬أرض أدماء‪ ،‬ذات لون أسمر‪. ‎‬‬ ‫‪. ٤٠٣٩‬‬ ‫(‪ )١٣‬جاء بعض الرواية ي قصص الأنبياء لأبن كثير ص‪‎‬‬ ‫‏‪_٠٤‬۔ ۔‬ ‫فصل‬ ‫‏(‪( . )١٤5‬رحمه الله)‬ ‫ومما سالت عنه الشيخ الطبيب علي بن عامر العقري‬ ‫عن أول تكون‬ ‫ق خلق الانسان وسالته‬ ‫هذا الا لدكون أصلا‬ ‫وما وضعت‬ ‫النطفة في الرحم وسبب خلقها وتركيب جوارحها وتدبير نفوسها! فكان‬ ‫شرحه إلى (رحمه الله) ‪:‬‬ ‫وأما ماسالت عنهُ أيها الاخ‪ .‬عن أول بدء خلق الولد من النطفة في‬ ‫الرحم‪٬‬‏ وتكونه في بطن آمه ومايتولاه من التدبير في بطن أمه وبعد خروجه‬ ‫وتقلب احواله‪ .‬وحسنه وقبحه‘‪ .‬وعلمه وحلمه وفهمه وذكائه وورعه‬ ‫وقوته! وضعفه‘ وشجاعته‪ 6‬وسرعة حركته‪ .‬ووقاحته وطيبه‪ .‬وبطشه‬ ‫وبطء حركته وقلة كلامه وكثرته؛ وقوة الذهن وقلته؛ وأي عضو منه يخلق‬ ‫قبل‪ .‬وعن عمل الروح الطبيعي والحيواني والنفساني" وعن محل النظر‬ ‫والذكر والعلم والفكر والحساب‘ ومحل الخيالات والفكر‪ .‬ومحل السمع‬ ‫والبصر‪ .‬فاعلم أيها الأخ أن الذي حفظته من الكتب‪ .‬وذلك أنه اذا وقعت‬ ‫النطفة في الرحم فيكون أول المدبر لها من الكواكب زحل هو أولها ليلا‪.‬‬ ‫يختلط ماء الرجل بماء المرأة لأجل البرد واليبس الذي هو من تاثير زحل" لان‬ ‫طبع زحل بارد يابس جامد‘ فتكون قوة زحل على تلك النطفة شهرا فاذا‬ ‫أو بيته‪.‬‬ ‫ومناظرا للسعود من أمكنة جيدة‪ .‬أو من شرفه‬ ‫أدخل يبرح سعدا‬ ‫المني ق الرحم‪ .‬وان كان ساقطا ضعيفا فسد المخي وقذفت الأرحام دما‬ ‫فيتمكن‬ ‫أو لبث المني زماناء ماشاء الله! لم يختلط بماء المرأة وذلك بسبب لبث الجنين‬ ‫قي بطن أمه سنين ء وانته أعلم ‪.‬‬ ‫ثم من بعد زحل يتولى النطفة تدبير المشتري فيحمل فيها هواء فيذهب‬ ‫البرد واليابس فيختلط الماءان‪٬‬‏ ويعلق بعضه ببعض ويصير علقة؛ فيختلج‬ ‫فيها اختلاج من جوهر المشتري وذلك بعد كمال الأربعين يوما لأن طبع‬ ‫المشتري حار رطب هوائى‪ ،‬طبعه الحياة وهو الوقت الذي يعتري المرأة فيه‬ ‫الفثيان والكسل‪ .‬وهذا هو الهواء الذي يسمى ريح الفهم‪ .‬فاذا كان المشتري‬ ‫قويا في تدبيره سعيدا في شرفه وفي بيته‪ .‬أو مناظرا للسعود من مودة أو في‬ ‫أمكنة جيدة سالما من النحوس خاصة ف أول التربية منه‪ ،‬كان المولود عالما‬ ‫فهما حكيما ورعا تقيا حسن الصورة نظيفا! له طلب في العلم صاحب فهم‬ ‫وذهن‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٤‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫۔_‪٤١‬‏ ۔‬ ‫وان كان المشتري ضعيفا ساقطا‪ ،‬ضد ماذكرؤ كان المولود بليدا لايعرف‬ ‫شيئا الا الأكل والشرب مثل البهائم؛ وهذا أدق من الروح لأنها تخالط الجسد‬ ‫قبل الروح وتخرج من البدن بعد الروح‪ ،‬وفائدتها للجنين ليتغذى قبل‬ ‫دخول الروح البدن‪ ،‬ومنزلة هذه الريح في البدن في الجسد كمنزلة الروح في‬ ‫د‪ .‬ومحلها في الفؤاد والمعدة‪ .‬ومنها فهم الفؤاد والرؤيا الصالحة‬ ‫ا‬ ‫والالهام والاهتمام في قوة هذه الريح‪ .‬وقد اختصرنا ذلك‪.‬‬ ‫ثم من بعد المشتري يتولى تدبير هذه النطفة في الشهر الثالث تديبر‬ ‫المريخ فيكن في هذا الشهر تحريك الريح فتصير العلقة دما! ثم تصير العلقة‬ ‫مضفة‬ ‫بعد ثمانين يوماء‪٬‬‏ وهي من جوهر المريخ لأن المريخ حار وطبعه‬ ‫الحرارة اليابسة النارية‪ .‬وتنتقل المضغة الى الرحمإ فاذا كان المريخ في هذا‬ ‫الشهر سعيدا أو مناظرا للسعود أو حر ‏(‪ )١٥‬مودة س آو في بيته أو في شرفه‪.‬‬ ‫و في أمكنة جيدة كان المولود شجاعا قويا مقداما لايبالي بالحرب سفاكا‬ ‫للدماء‪ .‬وان كان المريخ ساقطا ضعيفا كان المولود يضد ماذكرناى وان كان‬ ‫المريخ محترقا أو ببروج نارية كان ذا بطش وطيش وغضب ووقاحةء كثير‬ ‫الكلامى سريع الحركة؛ والنه أعلم ‪.‬‬ ‫ثم يتولى هذه النطفة بعد المريخ تدبير الشمس ف الشهر الرابع‪ ،‬فتشتد‬ ‫المضغة وتبين وتستبين العظام وتكسا لحما وتقع فيها الروح ويسكن الحلم‪.‬‬ ‫وتسكن روح الدماغ وتغلب الروح على ظاهر البدن وباطنه ويتكون خلق‬ ‫صورته وهكذا! وهذا كله بقدرة النه تعالى وصنعه وحكمته‪ .‬فيتكون في هذا‬ ‫المولود الروح الطبيعي" والروح الحيوانيێ والروح النفساني ‪ ،‬وتقع الحركة‬ ‫وأكثر الحركة في رجليه لأن العمدة عليها راكب عقبيه‬ ‫ق جميع جوارحه‬ ‫حتى ي أوقات يصيب بعض الحوامل حلية الطلق وتنزل ماء‪ .‬وذلك اذا أعدم‬ ‫الفذاء على الجنين بسبب حال رقصهء فينتهك شيء من الحجبس فتنزل الماء‪.‬‬ ‫وقد أعرضنا عن كتب‪ .‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫تم من بعد الشمس يتولى تدبير هذا المولود الزهرة في الشهر الخامس‬ ‫فيشند اللحم ويستبين البدن وينبت الشعرس فاذا كانت الزهرة في تدبير هذا‬ ‫المولود قوية سعيدة في بيتها أو شرفها أو مناظرة للسعود من أمكنة جيدة‪.‬‬ ‫كان المولود ذصاورة حسنة وفرح وسرور وبشاشةؤ ويحب الترفه واستماع‬ ‫الملاهيض والفرش الناعمة؛ والثياب النظيفةه والآنية الحسنةء والأمكنة‬ ‫‏(‪ )١٥‬لعله ‪ :‬من ‪.‬‬ ‫۔‪- ٤٢ ‎‬‬ ‫الحسنة والنقوشات‪ .‬واذا كانت الزهرة ساقطة ضعيفة كان المولود بضد‬ ‫ذلك ى وانته أعلم‪.‬‬ ‫ثم من بعد الزهرة يتولى هذا المولود عطارد في الشهر السادس فيتحرك‬ ‫اللسان وتستبين الاعضاء والمنافذ والتجويفات ويتسع الفضاء ق نافذة‬ ‫وبطون عصباته وشرياناتهؤ اعني عروق الضوارب منه‪ ،‬وعروق السواكن‪.‬‬ ‫وجداوله التي في كبدها ورئته وتجاويف قلبه ودماغه‪ ،‬وطرف النفس‬ ‫وسمعه وبصره ومناخيره‪ 6‬وربما ولد في الشهر فعاش ولنذكرن الذين ولدوا‬ ‫ي الشهر السادس عن قليل ‪.‬‬ ‫ثم من بعد عطارد يتولى هذا المولود تدبير القمر في الشهر السابع‪ .‬فيشتد‬ ‫المولود‪ .‬ويظهر لونه وحسنه وجماله! ويتحرك ف الرحم تحريكا طبيعيا‬ ‫ويتم خلقه! أعني مايصلح لملاقاة الهواء ضد ماألفه في بطن أمه وربما ولد في‬ ‫هذا الشهر فقعاش» وانه أعلم‪ .‬وقد اختصرنا ذلكث وانته اعلم ‪.‬‬ ‫ثم بعد القمر يعود يتولى المولود زحل فيصير بدنه باردا جامدا مثل‬ ‫الموت ويدل عليه من الروح الكوكب الثامن الذي هو البرج النافر من الطالع‬ ‫فكان الموت باخوف مايكون المولود في الرحم في هذا الشهرس فان ولد فيه لم‬ ‫يعش لمخالفة البرد من قوته عليه الا أن تكون السعود قوية‪ .‬ناظرة اليه من‬ ‫أمكنة جيدة‪ .‬فان عاش المولود كان جليدا ضعيف القوة ساكنا في جميع‬ ‫أحواله وقد يكون المولود في الشهر الثامن‪ .‬وقال قوم من الأطباء ان المولود في‬ ‫الشهر الثامن لايعيش لأن سبب ذلك الشهر السابع كثرة حركة الجنين في‬ ‫فطلب‬ ‫ولم يكقه الهواء الننسيم ق يطن أمه‬ ‫بطن أمه فاصطلح جسمه‬ ‫الخروجێ واضطرب اضطرابا شديدا! ورقص برجليه فانتهك بعض‬ ‫الفشاءات‘ ونزل بعض الماء المحيط به في المشدمةء لأن الثه عز وجل جعل‬ ‫غشاء يؤول اليه بول الجنين وينصب اليه من الشريان ماء لتسهل حركة‬ ‫الجنين يمنة ويسرة ويسهل على الحامل حركة الجنينغ ولولا ذلك الماء لعسر‬ ‫على الجنين الحركة‪ .‬وثقل على الحامل الحمل ولم ياذن الله للجنين بالخروج‪.‬‬ ‫فمرض من أجل اضطرابه وجهده وقلة غذائه‪ .‬ثم أعان عليه جهد الطلق‬ ‫والفلا والتريية(‪)١٦‬‏‬ ‫وأاعان عليه ضد ماألفه من النسيم‬ ‫الى مرض‬ ‫قفزاده مرضا‬ ‫هلاكه م وانته أعلم ‪.‬‬ ‫فكان ذلك سيب‬ ‫ثم من بعد زحل ى يتولى هذا المولود تدبير المشتري في الشهر التاسع‬ ‫‏(‪ )١٦‬التربية ‪ 0‬في القاموس المحيط { الحنطة الحمراء ‪.‬‬ ‫‏_‪ ٤٣‬۔‬ ‫ضعيفا بقي‬ ‫فتحركه ريح لاخراج المولودں فاذا كان المولود ضعيفا والمحرك‬ ‫العاشرء ويدل عليه المريخ‪ .‬فأقل مايعيش المولود في هذا الشهر‬ ‫اى الشهر‬ ‫لافراط المريخ وطبعة قالوا ‪ 0‬والته أعلم ‪ :‬ويبقى المولود في الحادي عشر‬ ‫والثاني عشرغ وقيل غير ذلكؤ تركته خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫وساذكر لك أيها الأخ الذين حملت بهم أمهاتهم أكثر من عادة الحمل‪.‬‬ ‫فمنهم‪ :‬محمد بن عجلان‪ ،‬حملت به آمه أربع سنين‪ ،‬وجريج بن منصور بن‬ ‫زيادى ومحمد بن عبدالله بن الحسين بن علي بن أبي طالب‪ ،‬حملت بهم‬ ‫تمهم(‪)١٧‬‏ أربع سنين‪ ،‬وأبو حنيفه حملت به أمه أربع سنين‪ ،‬وسعيد بن‬ ‫الحجاج حملت به أمه سنتين ‪ 0‬والامام مالك حملت به أمه سنة‪ .‬والمسبح‬ ‫حملت به أمه ثلاث سنين‪ 6‬والضحك سنة‘ والمسيح عيسى بن مريم عليه‬ ‫والشعبي ستة أشهر‪ .‬وعبدالملك بن مروان ستة أشهر‪.‬‬ ‫السلام ثمانية أشهر‬ ‫والحسن بن علي ستة أشهر‪ .‬كل هؤلاء حملت بهم أمهم ‏(‪ )١٨‬ماذكرت من عدد‬ ‫‪ .‬هذا ماوجدتها وانته أعلم ‏‪٤‬‬ ‫السنين‬ ‫واختلف العلماء في أول مايكون من الأعضاء في الجنين فارسطوطاليس‬ ‫وتيت الحياة‪.‬‬ ‫الرئيسة‪.‬‬ ‫الأعضعء‬ ‫القلب‪ .‬لأنه أترف‬ ‫يرى أن أول مايتكون‬ ‫ومحل الروح الحيواني‪ .‬ومعدن العقل ومبدأ جميع القوى‪ .‬وأما أبقراط يرى‬ ‫أن أول مايتكون الدماغ‪ .‬وأما أهل التجارب قول ماتبين لهم الدماغ لأنه‬ ‫معدن الروح النفساني ومحل الحس والحركة والاراديةى وبعض يرى أن آول‬ ‫مايتكون الكبد لأن النظام الطبيعي يوجب ذلك كله ‪.‬‬ ‫وأما صفة الروح وهي ‪ :‬الروح الطبيعي ‪ 8‬والروح الحيوانيؤ والروح‬ ‫النفساني‪ ،‬وهن تلاث‪ :‬الروح النفساني وهي ق الدماغ وتولد هذه الروح من‬ ‫من الروح‬ ‫وتولد هذه الروح‬ ‫القلب‪.‬‬ ‫الروح الحيواني الذي هو مسكن‬ ‫الطبيعي التي هي مسكنها الكبد‪ .‬هذه صفة تولد الأرواح‪.‬‬ ‫أعلم أن الكبد اذا طبخت الغذاء ارتقى منه بخار فعمدت الطبيعة فهديت‬ ‫ذلك البخار اليها فجعلته الروح الطبيعي ‪ 0‬وانجذب الدم الحاصل فيها‬ ‫قسطاء وهو أصفؤه والطفه الى القلب‪ ،‬فيتغذى القلب منه ويولد من ألطفه فق‬ ‫‏(‪ )١٧‬لعله ‪ :‬أمهاتهم‬ ‫‏(‪ )١٨‬لعله ‪ :‬أمهاتهم ‪.‬‬ ‫‪٤٤‬۔‪- ‎‬‬ ‫التجويف الايسر من تجويفه لان الايمن مشغول بجذب الدم الحاصل من‬ ‫الكبد جسما لطيفا بخارياى يسمى للطفه روحا حيوانيا! ويفيض‪ 6‬من النفس‬ ‫الناطقة عليها قوة تسمى القوة الحيوانية‪ .‬ولولاها لعفن البدن وعرض له‬ ‫مايعرض لبدن الميت من الفساد ثم يفيض على الروح الحيواني قوتان‬ ‫آخريان احدهما القوة الطبيعية والأخرى النفسانية‪ .‬ثم ينجذب فيها قسط الى‬ ‫الدماغ‘ وينضح فيه نضحا جيدا جديدا! ويسمى روحا طبيعيا! حينئذ‪.‬‬ ‫وتظهر فيه آثار القوة‪ .‬هذا على رأي الحكماء‪ .‬ومن الأطباء منهم من وافق‬ ‫الحكماء فيما ذكرنا الا في أمر واحد وهو أنهم قالوا‪ :‬القوة النفسانية تفيض‬ ‫على القسط المنجذب الى الدماغ والطبيعية تفيض على القسط المنجذب الى‬ ‫الكبد‪ .‬ومنهم من خالف الحكماء كثيرا وقال‪ :‬الروح النفساني لاينجذب من‬ ‫القنب بل يتكون ف الدماغ من الدم الحاصل فيه أولا‪ .‬ولامحالة تكون القوتان‬ ‫قابضتي عليها في الكبد والدماغ‪ .‬وهذا خلاف قول الحكماء‪ .‬فاذا عرفت‪ ،‬أيها‬ ‫الطالب‪ .‬هذا فتقول ‏(‪ :)١١‬الأعضاء الرئيسية هي القلب والكبد والدماغ‬ ‫والأنذيان‪ .‬أما الأنثيان فليس هنا ذكرهما‪ .‬وقد جعل النه عز وجل لهذه‬ ‫الاعضاء خداماء فاما القلب فتخدمه الشرايين لأنها تحمل الروح الحيواني منه‬ ‫فتنفذه الى سائر اليدن‪ ،‬وأما الكبد فتخدمه الأوردة لأنها تنفذ الروح الطبيعي‬ ‫والدم الى سائر البدن من الكبد‪٬‬‏ ومنها الأرواح‪ ،‬ولاتعبا بها النفس كما يراد‬ ‫بها في الكتب الالهية بل يعبا بها جسما لطيفا بخاريا يتكون من لطافته‬ ‫كتكون الأعضاء من الأرواح‪٬‬‏ هي الحاملة للقوى فذلك‬ ‫ويخاريتها‬ ‫الأخلاط‬ ‫ولعله ماتقدم ذكره من الأرواح والاعضاء والأذخلاط‪.‬‬ ‫كاصنافها‪.‬‬ ‫أصنافها‬ ‫ولفظ الروح يطلق على شيئين‪ :‬أحدهما النفس الناطقة كما يراد بهاؤ ي‬ ‫الكتب الالهية في القرآن العزيز وغيره‪ .‬والثاني جسم لطيف بخاري يتكون‬ ‫من لطافته الأخلاط وبخاراتها لتكون الاعضاء من كثافتها! وهو الذي تعنيه‬ ‫الأطباء وهو جوهر هوائي‪ ،‬ومسكنه القلب‪.‬‬ ‫الحيواني على صفتين‪ :‬فاعلية ومنفعلة‪ .‬وهي التي ق القلب‬ ‫آما الروح‬ ‫وبها تكون الحياة في جميع الحيوان ولولاها لعفن البدن ونتن وصار مثل‬ ‫بدن الميت‪ ،‬وانطفت الروح الحيواني والروح النفساني والقوة الفاعلة التي‬ ‫هي تكون حركة الانبساط‪٬‬‏ وهي استنشاق العروق الضوارب النسيم‪.‬‬ ‫وتوصله الى القلب ف الشرايين‪ ،‬ويوصله الى الرئةى وهي بمنزلة الكير اذا‬ ‫‏(‪ )١٩‬لعله ‪ :‬فنقول ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٤٥‬۔‬ ‫انبسط جذب الهواء وامتلا‪ .‬واذا انقبض خرج مافيه من الهواء‪.‬‬ ‫فان قيل ومافائدة النسيم المستنشق من الهواء الرقيق المحيط بالحيوان‬ ‫أقول‪ :‬لولا ذلك لاحترق القلب‪ .‬وحركة التنفس بمنزلة الترويحێ فاذا انبسط‬ ‫جذب النسيم البارد بمنزلة التطفية‪ .‬واذا انقبض رد البخار الدخاني بمنزلة‬ ‫التنقية‪ .‬ومن العجائب أن للقلب عشرة أنفاس عدا النفس المستنشقة من‬ ‫الهواء الرقيق‪ .‬خمس انبساط وخمس انقباض لان اته عز وجل خلق القلب‬ ‫وجعله أشرف ماف البدنؤ لأنه معدن الحياة‪٧‬‏ ومحل الروح الحيواني وعمل‬ ‫العقل‪ .‬وفيه يتكون نور العقل وهو أشرف ما الانسان‪ .‬وقد خلق اته له‬ ‫الرئة أبرد مافي البدن وأرطب وأنعم! وجعلها محيطة بالقلب ومقبية عليه من‬ ‫كل جانب‪ .‬وقد خلق النه لها جداول ينفذ فيها النسيم المستنشق‪ ،‬فتهديه الى‬ ‫القلب‪٠‬‏ وتبله برشاشات من رطوباتهاء لأنه عضو رئيس لايحتمل الأذى‪ .‬وقد‬ ‫جعل النه عز وجل طبعه الحرارة‪.‬‬ ‫فان قيل ‪ :‬ومافائدة التجاويف والجداول التي ف الرئة‪ ،‬ففائدتها ليمكث‬ ‫الروائح المنتنة‬ ‫فيها الهواء المستنشق عند حصر النفس وعند مصادقة‬ ‫والدخان والغبار والحرق والعرقغ لأن الانسان يحصر نفسه فتمده الرئة‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫واعلم أن الننسيم للروح ‪ ....‬له (‪٠‬؟‪)٢‬‏ الغذاء للجسم‪.‬‬ ‫لئلا يحرق‪.‬‬ ‫لك هاهنا ‪ .‬أعلم أن القوى‬ ‫الروح النفساني فساصفها‬ ‫وأما صفة‬ ‫النفسانية وهي التي محلها الدماغ وهي تسع قوى ‪ :‬القوة الخيالية‪ .‬والمغكرة‬ ‫والذاكرة ‪ 0‬ويقال لمجموع هذه القوى المديرة والسياسيةس والرابعة القوة‬ ‫الارادية‪ .‬وهي التي تحرك بالارادية‪ .‬وقوة البصرس وقوة السمع وقوة الشم‪.‬‬ ‫وقوة الذوق‪ ،‬وهذه خمس قوىس يقال لها الحساسة فتكون القوى ذات‬ ‫أجناس‪ .‬القوى النفسانية جنس» القوى المديرة أعني السياسية التي هي‬ ‫الخيال والفكر والذكر ويقال لمجموعها الزهر‪ .‬وجنس القوى التي تكون‬ ‫الحس والحركة الارادية وجنس القوى الحساسة التي هي السمع والبصر‬ ‫والشم واللمس والذوق‪ .‬فاما القوى المديرة فهي التي يتميز الانسان بها عن‬ ‫غيره من سائر الحيوان غير الناطق‪ ،‬ولاسيما القوى المفكرة منها‪ .‬ولكل واحد‬ ‫من القوى المديرة مركز ‪ :‬فمركز الخيال في البطنين المقدمين من بطون الدماغ‪.‬‬ ‫والخيال هو الذي تتصور له الاشياء التي يتوهمها ويلقيها الى الفكر‪ .‬ومركز‬ ‫الفكر ف البطن الوسط من بطون الدماغ‪ .‬وهو الذي يبصر به الانسان في‬ ‫الاشياء الواصلة اليه من الخيال في جميع الاعمال والأشغال والصنائع وغير‬ ‫‪.‬‬ ‫غير مقروءة‪‎‬‬ ‫لفظة‬ ‫(‪)٢٠‬‬ ‫‏‪ ٤٦‬۔‬ ‫ذلك!‪ .‬فيقيسه ويتفكر فيه ويدبره ويميزه على حقائقه؛ فان كان مايكون‬ ‫بالحركة وقعت العزيمة وتتبع العزيمة حركة ماكان من الاعضاء بارادة‪.‬‬ ‫وان كانت من الاشياء التي تحفظ قصدا بالحفظ والذكر‪ .‬اذا كان موضوع‬ ‫المحافظة والذاكرة صحيحة‪ .‬ومركز الذكر في البطن المؤخر من بطون الدماغ‪.‬‬ ‫فالفكر يطيعهاء فتبقى ق موضعها‬ ‫التي عملت‘‬ ‫وهذا الذي يحفظ الأشياء‬ ‫ثابتة الى وقت الحاجة الى ذلك فيخرج عند القوى التي هي العقل‪ .‬وكذلك لكل‬ ‫قوة من القوى الحساسة مركز هو موضوعها ومكانه لم يحتج الى معاودة‬ ‫هاهنا‪ .‬وهذه القوة حساسة كالخدمة للقوى المدبرة فان غاية فعلها تترسم في‬ ‫القوى المدبرة ومركز الحركة الارادية في الأعصاب النابتة في الدماغ نفسه‬ ‫ومن النخاع فياتي العقل فيعطيه الحركة الارادية بحسب الحاجة الى اي‬ ‫نوع من أنواع الحركة‪ .‬ومن عجيب الحكمة أن الحيوان يريد أن يحرك عضوا‬ ‫منه! وهو لايعلم آي عضو يجب أن يحركهؤ ثم لايستعمل شيئا من بدنه الا‬ ‫ذلك العضو بعينه! ومن عجيب الحكمة أن كل عضو عدم منه الروح‬ ‫النفساني بقي جامدا كبدن الميت‪ 6‬لايحسس" ولايشعرك بشيعء‪ ،‬ولايتالم من‬ ‫حرارة النار ولا من حرارة الشمسس والروح الحيواني باقية فيه‪ .‬لأن‬ ‫الحيواني لابقاء الحياة لولاها لعفن البدن ونتن‪ ،‬وقد نشاهد ذلك ف المصروع‬ ‫اذا اننسدت مساك الروح النفسانيء واذا انضغطت ف الدماغ خر المصروع‬ ‫بشيء ‪ 4‬وكذلك النائم اذا تكاثفت‬ ‫كالميت لايسمع ولايبصر ولايحس ولا يشعر‬ ‫الرطوبة على الروح النفساني فكان لايشعر يشيء‪ . .‬وما ماجاء في تفسير هذه‬ ‫الآية وهو قوله عز وجل ‪ :‬النه يَتَوَق الآنشتي حي تموتتها والتي آم تَمُت ق‬ ‫متايها كيمي الني قصى عَنَيهَا الموت ويرسل الأخرى اق آجلتسمت ران رف‬ ‫أيات لقوم يَتَفَكَرونَ»‪١( 4‬؟)‏ ففي بعض التفاسير أن هذا تنبيه على الحكمة‬ ‫لك‬ ‫الالهية سبحانه هو النه الواحد القهار‪ .‬لأنه قادر على مايشاء من الاحياء‬ ‫والاماته وغير ذلك فكما قدر على ارسال النفس بعد التوق! فكذلك يقدر على‬ ‫مسكها بعد التوفي بالموتغ لقوله عز وجل ‪ « :‬انة يتوق الآنشتى حب موتها‬ ‫وانتي كم تمت ف مَتَامهَاه‪ 6‬أي أن الله عز وجل يتوق الانفس عند مفارقتها‬ ‫أبدانهاب ويتوفاها حين منامهاء ومعنى التوفي قبض الشيء وأفناه‘ والنفس‬ ‫الروح‪ ،‬يعني أن تقبض الروح في حالتين ‪ :‬حالة النوم وحالة الموت‪ .‬فاما‬ ‫قبضه في حال النوم فانما هو محمول أن تعمره بما يحبسه عن التصرف‬ ‫‏(‪ )٢١‬سورة الزمر ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫۔‪_ ٤٧ ‎‬‬ ‫فكانه شىء مقبوض أي حاصل ف القبض بمسك‘ ممنوع من التصرف وان‬ ‫كان ق الجسد لكنه يرسله اذا شاء أن يزيل الى الحابس عنه فيعود كما كان‪.‬‬ ‫وأما قبضه ف حال الموت فانما هو أن يقبضه ويمسكه ويخرجه من مقره‬ ‫وهو الجسد‪.‬‬ ‫والأجل السمى انقضاء مدة الحياة وعلى هذا قوله عز وجل‪ :‬طاح‬ ‫على حذف المضاف والتقدير حين موت جسدهاء لأن الأنفس على هذا‬ ‫موتها‬ ‫هي الأرواح‪ .‬وقال السدي‪ :‬تقبض روح النائم عند نومه فتلتقي الأرواح‬ ‫بعضا‪ .‬فتسال أرواح النيام‬ ‫ارواح الموتى وأرواح النيام‪ .‬فيلتقي بعضها‬ ‫فتجلو عنها فترجع الى جسدهاا وترتد ارواح الموتي أن ترجع فتحبس‬ ‫وديؤذن لها قي الرجوعؤ فذلك قوله تعالى ‪:‬ل«قَيميك اتي قصى عَنَيهَا اموت‬ ‫وهي التي اذا زالت‬ ‫الحياة‪.‬‬ ‫نفس‬ ‫والأخرى‬ ‫الأخرى&ه الى الأجساد‪.‬‬ ‫ترسل‬ ‫ها الحياة فعلى هذا فالتي تتوق عند الموت نفس الحياةؤ والتي تتوق عند‬ ‫المنام نفس التمييز‪.‬‬ ‫منهما‬ ‫‪ :‬ق اين آدم نفس وروح‬ ‫الله) آنه قال‬ ‫(رحمه‬ ‫ابن عباس‬ ‫وعن‬ ‫أشعل شععع الشمس فالنفس التي بها العقل والتمييز ‪0‬والروح التي بها‬ ‫تإقيمييىك‬ ‫روحه‬ ‫انته نقسه ولم يقيض‬ ‫فاذا نام العيد قبض‬ ‫النفس والتحريك‪.‬‬ ‫أي فيمسك اله‬ ‫آلتي قَصَى عَلَيههَا الموت وَئرسز الأخرى اف اجَلل تسمت‪.‬‬ ‫النفس التي قضى عليها الموت أن تعود الى الجسد فلاتعود اليه‪ .‬ويرسل‬ ‫الأخرى ‘ أي يرسل النفس قي حال النوم ولم يقيض عليها الموت الى جسدها‬ ‫التي كانت فيه حزاقى اجَلِ تَسستممت“‪ .‬أي الى انقضاء مدة الحياة‪ .‬وقال بعضهم‪:‬‬ ‫الوفاة اسم مشترك يقع على الموت‪ ،‬ويقع على النوم‪ .‬فيقول النه سبحانه‪ :‬أن‬ ‫تتوق من قضى عليه الموت فيميته؛ ويتوق التي لم تقض عليها الموت وهي في‬ ‫فيها‬ ‫واحدهما الروح‬ ‫وقي كلتا الحالتن وفاة وان اختلفتاء‬ ‫فيميتهاء‬ ‫النوم‬ ‫حال‬ ‫مقبضة ممسكة في الجسد غير مرسلة اليه‘ والاخرى الروح فيها مرسلة الى‬ ‫إلى انقضعء أيام حياتها! فهما وفاتان وان اختلفت أصنافهما‪:‬‬ ‫جسدها‬ ‫واحداهما تنعدم معها الحياة والأخرى لاينعدم معها الا العقل والتمييز‪ .‬فهذا‬ ‫ماوجدته من تفسير القرآن‪ .‬والنه أعلم ‪.‬‬ ‫وان سالت ‪ ،‬أيها الأخ‪ ،‬عن أصل تكون نور العين‪ ،‬فاعلم أنه قد جعله الله‬ ‫عز وجل يتكون من الغذاء الطيب ارتد النظر وهو من الروح النفساني‪ .‬وقد‬ ‫_‪- ٤٨‬‬ ‫ذكرت سبب طبخ الكبد للغذاء من قبل‪ .‬فساذكر هنا شيئا لم اذكره من قبل‪.‬‬ ‫وهو من بعد ماذكرنا من طبخ الكبد ومايصل الى القلب من الرئة الى الدماغ قي‬ ‫عرقين يصعدان الى الدماغ ‪ .‬فلما صارا الى الدماغ انقسما أقساما شتى‪ .‬ثم‬ ‫الى بعض‪ ،‬وصار فيها غشاء شبيها‬ ‫اتصلت تلك الأقسام! وانضم بعضها‬ ‫بالشيمة متنجس» ثم يتفرع من ذلك الفشاء عروق أدق مافيه وأثر ماني‬ ‫بطنها ثم تنقسم تلك العروق أقساما شتى ثم تشتبك بعضها ببعض‪.‬‬ ‫شبكة الصياد ولذلك سمي الغشاء الشبكى‬ ‫تشبه‬ ‫ويصبر فيها غشاء‬ ‫المننجس‪ .‬فاما منفعة المننجس الغليظ فانه توقي الدماغ من العظم‪ ،‬وان‬ ‫يلطف فيه‬ ‫يلطف فيه تلك الروح‪ .‬وأما المننجس الثاني فانه يلي الدماغ وأن‬ ‫ذلك الروح الحيواني" وتدور في التشابك الأول ثم يلطف ويدق ثم يهبط الى‬ ‫اللفشاء الشبكي الذي دونه فيدور فيه حتى يلطف هناك ‪ ،‬ثم يهبط أيضا الى‬ ‫الوعائين الذين في مقدم الرأس ويمكث هنالك‪ .‬ويلطفس وتبقى الطبيعة غير‬ ‫مايخالطه من الفضول الى المنخرين ويقال له الروح النفساني‪ ،‬ولهذا قال‬ ‫جالينوس‪ :‬ان قوى النفس تابعة بمرح البدن‪ ،‬ثم تنفذ في العصب الأجوف الى‬ ‫العين نفوذا متصلا فتكون به قوة البصرة وذلك أن الطبيعة اذا أرادت‬ ‫استقصاء انضاج المادةتحتال لها لبثا طويل المدة ف الآلات التي تنفذ فيها‪.‬‬ ‫وكذلك لما كان هذا النفنسانى يحتاج الى النضج الى ماهو أشد استقصاء جعل‬ ‫له مسالك طويلة‪ .‬ومنافذ ضيقة لينضج فيها باستقصاء‪ .‬فان قلت‪ :‬كيف‬ ‫تبصر بهذه الروح‪ ،‬فهو بان تخرج من الدماغ الى العصب وتخرج الى الهواء‪.‬‬ ‫كما ذكرته ‪ ،‬في توسط الجليدية فيتم البصر بذلك‪ .‬وما مزاج هذا النور فهو‬ ‫حار يابسس لأن الأصل الباعث لهذا النور الى الدماغ الروح الحيواني‪ .‬فان‬ ‫قلت‪ :‬آين موضع هذا النور الآتي الى العين؟ فقموضعه على حافة الحاجب من‬ ‫الذكر من الانسان ؟ فهو في مقدم‬ ‫مجمع الحاجبين‪ .‬وان قلن آين موضع‬ ‫الأنفں وتمد شبرك الى أن‬ ‫الرأئنسء ودليله أن تضع أصيعك الخنصر على طرف‬ ‫يصل الابهام وهو أعلى اليافوخ‪ .‬وأما محل الكبر فهو في أعلى الرأس مائلا قليلا‬ ‫الى الخلف‪ .‬وأما عمل الحساب هو أسفل من محل الكبر‪ .‬وآما عمل الخيالات‬ ‫هو أسفل من عمل الحساب‪ .‬وأما محل السمع والنظر هو على القحودء واله‬ ‫أعلم‪ .‬انقضى ماكتبه الشيخ علي بن عامر العقري (رحمه الله)‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٤٩‬۔‬ ‫فصل‬ ‫فلما أن أكمل النه خلق هذا المولود في بطن آمه‪٬‬‏ وهو من نطفة الرجل‬ ‫ونطفة المرات لأنه لايكون الا من النطفتين جميعا لقوله عز وجل‪ :‬طرت حَلَقَتَ‬ ‫الإنتتا ين‪ ..‬كطقةت آمتتاج تبتليويه (؟‪)٢‬‏ ‪ 0‬اي نختبره بالأمر والنهي‪ .‬والامشاج‬ ‫مثل خدن وخدين‪ . .‬والمعنى ماء الرجل وماء المرأة‬ ‫الأخلاطء واحدها مشج‬ ‫اختلاطهما ولايحتاج‬ ‫(رحمه الله) سيب‬ ‫ق الرحم‪. .‬وقد ذكر الشيخ‬ ‫يختلطان‬ ‫الى ذكر أكثر‪ .‬وأصل ماء الرجل أبيض غليظ وماء المرأة اصفر رقيق‪ ،‬فايهما‬ ‫أو عظم فمن نطفة الرجلء‬ ‫كان الشبه له‪ .‬قما كان من عصب‬ ‫صاحبه‬ ‫علا‬ ‫فمن ماء المرأة‪ .‬وأصل ماء الرجل من صلبه‪.‬‬ ‫وماكان من لحم ودم وشعر‬ ‫وماء المرأة من ترائبها لقوله عز وجل‪ :‬فيخرج مين جين اللب‬ ‫التريية وهي عظام الصدر والنحر‪ .‬فاذا‬ ‫‪ .‬والترائب جمع‬ ‫يزالتراثبيه(‪)٢٢‬‏‬ ‫اختلطت النطفتان ومضت لها أربعة أشهر مر انته الملك الموكل بالأارواح قمن‬ ‫ثم خلق‬ ‫بان خلق تلك النطفة علقة‘ ثم خلق العلقة مضغة‬ ‫عز وجل‬ ‫حكمته‬ ‫المضغة عظاماء ثم كسا العظام لحما قي مشيمة كعباه عند أليتيه‪ .‬وزنداه عند‬ ‫كحبيعهء ويداه على عينيه‪ ،‬وذقنه على ركبتيه كالكبة المجموعة المصرورة‪.‬‬ ‫مناطا بسرته على سرة آمه وجعل الله عز وجل يمنه وفضله متكاين أحدهما‬ ‫عن يمينه والآخر عن شماله‪ .‬فاما الذي عن يمينه فهو الكبد‪ ،‬وأما الذي عن‪.‬‬ ‫شماله فهو الطحالء وغشا وجهه بالقشاوة وأقبل بوجهه الى ظهر أمه‪.‬‬ ‫وظهره الى بطنها لكيلا تؤمه بزفرة الطعام ويؤلمها بنفسه! وجعل له رزقه‬ ‫المرة‪.‬‬ ‫فمن أجل ذلك لاتحيض‬ ‫وغذاءه ق يطن أمه‪ .‬من دم حيضها‪.‬‬ ‫وركب فيه عزوجل أربع طبائع وهي السوداء والصفراء والبلغم والدم‬ ‫متضادة وهي الحرارة والبرودة والرطوبة‬ ‫وجعل معه اربعة أخلاط‬ ‫عز وجل الحرارة‪ .‬وأصلها من الحركة الكونية‬ ‫واليبوسة‪ .‬فاول ماخلق النه‬ ‫وعلة الفلك في الأشياء المتحركات‪ ،‬ثم خلق الله‬ ‫التي هي من قدرة الله عز وجل"‬ ‫السكون الكوني الذي هو من قدرة النه تعالى‪.‬‬ ‫طبيعة البرودة‪ .‬واصلها من‬ ‫وعلة الفلك والاشياعر الساكنات قهذان ا أول زوجين كما قال انته عز وجل ‪:‬‬ ‫وين كل ي حََقتَا رَوجين لَعَلَكُم تَدَكَرُوتَ‪٤(4‬؟)‏ ثم يحرك الحار على‬ ‫البارد‪ ،‬وبسر لما أودع الله فيه من الحركة المذكورة‪ .‬فامتزجا فتولد من‬ ‫(‪ )٢٢٣‬سورة الطارق‪.٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٦٢‬سورة الانسان‪. ٢ : ‎‬‬ ‫الذاريات‪. ٩ : ‎‬‬ ‫سررة‬ ‫(‪(٢٤‬‬ ‫الحرارة اليبوسةس وتولد عن البرودة الرطوبة‪ ،‬فكانت أربع طبائع مفردات في‬ ‫جسم واحدث وهو أول مزاج بسيطا ثم صعدت الحرارة بالرطوبة فخلق انف‬ ‫منها طبيعة الحياة والأفلاك العلويات‪ .‬وهبطت البرودة مع اليبوسة الى أسفل‬ ‫ليخلق انته منها الموت والافلاك السفليات‪ .‬ثم افتقرت الأجسام الموات الى‬ ‫عنها فادار انته الفلك الأعلى دورة ثانية فامتزجت‬ ‫أرواحها التي صعدت‬ ‫الحرارة بالبرودة والرطوبة‪ .‬فعند ذلك تولدت العناصر الاربعةس وأصل‬ ‫من جسم‬ ‫من عناصر النارى ومسكنه‬ ‫بابيسغ أصله متولد‬ ‫حار‬ ‫الصفراء‬ ‫الانسان المرارة‪ .‬والبلغم أصله متولد من عنصر الماء الطبيعي ‪ 0‬ومسكنه من‬ ‫جسم الانسان الرئة وهو بارد رطب‪ .‬والدم أصله حار رطب متولد من عنصر‬ ‫الهواء الطبيعي‪ .‬ومسكنه من هذاالجسم الكبدث فاذا أراد الله عز وجل بخروج‬ ‫هذا الجنين‪ .‬بعد تمام خلقه من بطن أمه الى دار التعب والغرور دار الحزن‬ ‫والسرورس دار التعب والفناء؛ أطلق يديه ورجليه‪ 6‬وأوحى الى الامعاء أن‬ ‫اتتسعي‪ .‬والى المفاصل افترقي‪ .‬وأوحى الى الملك الموكل بالأرحام فاستخلصه‬ ‫على جناحيها فاوقعه على الأرض" بحكمة النه عز وجل وقدرته‪ .‬فلما اخرجه‬ ‫النه الى الدنياء ليس له سن تطحنس ولابطش ولا قوة‪٬‬‏ حتى جعل الله رزقه في‬ ‫ثدي أمه لبنا خالصا سائغا عذبا مطعما شافيا مغذياء حارا في الشتاء‪ .‬باردا‬ ‫قي الصيفء برأفة النه ولطفه‪ ،‬والهمه الرضاع وألقى الشفقة والرأفة والرحمة‬ ‫فهو ق رضاع أمه وتربيتها الى أن‬ ‫ق قلب والديه‪ .‬لانتركانه بحزن ولايبكي‪.‬‬ ‫يلهمه النه الأكل من طعامه! ويشرب من مائه‪.‬‬ ‫فانظر أيها المتفكر في حكمة النه وقدرته ورأفته بعبده بان جعل أمه‬ ‫لاتتركه يصيح ولايجوع ولايؤلمه شيء‪ .‬وجعلها تربيه أحسن التربية‪ .‬وتزيل‬ ‫قراره على الأكل والشرب‪.‬‬ ‫الى آن يستقر‬ ‫أذاه من غير سام ولا ملل ولا كسل‬ ‫ففطمته أمه بعد ذلك وجعلت تلطف به أحسن اللطف حتى أنبت النه من‬ ‫رأفته بعبده سنا ليطحن بها الأطعمة‪ .‬وقوة يبطش بهاء فهو ‪.‬في ذلك الى أن‬ ‫يبلغ أشده ويستوي‪ .‬أيليق بهذا العبد الضعيف المعصية‪ ،‬والاعراض عن‬ ‫خالقه ؟! لا والله العظيم والبر الرحيم! ان صاحب العصيان لمسلوب العقل ‪.‬‬ ‫من ثماني عشرة سنة الى‬ ‫واختلفوا في بلوغ أشده (‪٥‬؟)ء؛‏ قال بعضهم‪:‬‬ ‫الحديث ‪« :‬لم بيعث‬ ‫ق‬ ‫لأنه روي‬ ‫ثلاثين الى أربعين‬ ‫وقيل ‪ :‬من‬ ‫ثلاثين سنة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٥‬اشارة الى الآية ‏‪ ، ١٥‬سورة الأحقاف ‪.‬‬ ‫_‪_ ٥١‬‬ ‫نبي الا على رأس الأربعبن» ‏(‪ .)٢٦‬وقيل غير ذلك تركته خوف الاطالة‪.‬‬ ‫فلما أن بلغ هذا الجنين أشده‪ 6‬أحل الثه عقله وهو في أفضل شيء في جسده‬ ‫لأنه جاء في الحديث عن النبي ية أنه قال ‪« :‬ان في الجسد لمضغة فان صلحت‬ ‫صلح الجسد كله‪ .‬وان فسدت فسد الجسد كلهءلا وهي القلب»(‪٧‬؟)‏ ألا وهي‬ ‫العقل ‪ .‬لأن العقل نور متصل الى الدماغ‪ .‬اذ خلق النه للدماغ ثلاثة بطونء‬ ‫وخلق للقلب ثلاث تجويفات وجعل العقل يتوصل ف جميع ذلك‪ .‬فالبطن‬ ‫‪ 4‬وعلى‬ ‫المقدم‪ .‬وهو يعبن على الاستنشاق‬ ‫التخيل وهو‬ ‫الاول من الدماغ فيه‬ ‫نفض الفضل بالعطاسس وعلى توزيع الحساس(‪٨‬؟)‪.‬‏ والبطن الموسط كدهليز‬ ‫بينهما يقود جميع الأشياء المذكورة‪ ،‬والبطن المؤخر هو مبتدا النخاع وهو‬ ‫يتوزع آكثر الروح المتحرك‪ .‬وهنالك أفعال القوة الحافظة‪ .‬وللدماغ أيضا‬ ‫قيما‬ ‫ووعاء‬ ‫ق مؤخرة‪0‬‬ ‫الدماغ وعاءان ق مقدمة‪ .‬ووعاء‬ ‫تعرف‬ ‫أوعية‬ ‫أريعة‬ ‫بين الوعائين المؤخرين المقدمين‪ .‬فالوعاء المؤخر من الأوعية هو الروح‬ ‫النفساني الذي به تكون الأفعال‪ .‬وينحدر من الدماغ أغشية تتولد منها‬ ‫طبقات العين ويتحدد من جوانب الدماغ لكل عين عصبتان تكون فوقهما هذه‬ ‫الأغشية فتكون من ذلك الروح الناظر وعند التقاء العصبتين آلة الشم‪ .‬وأما‬ ‫تجاويف القلب‪ ،‬فالأولى في أعلاه فيما غمض منه‪ .‬وهو نور يسطع‪ .‬وهو محل‬ ‫الايمان والاسلام! ومعاني الحروف هناك مشكلة ى وهي عمل القوة في اللسان‪:‬‬ ‫والقوة المديرة لارادة المعاني المنبعتة من النفس‘ ولها عين نورانية ينظر بها‬ ‫الى الانوار المحسوسات‘ وأطوار المركباتں وحقائق الحروف وأسرارها! وعظم‬ ‫ماأودع انته فيها من أسرار أسمائه وحقائقه‪.‬‬ ‫وأما التجويفة الثانية وهي في محل التفكيرى وهو نور ساطع وهو محل‬ ‫السكينة والوقار وهو محل الخيال فيما يلقيه‪ .‬ولهذا التجويف عين نورانية‬ ‫بها يدرك الطلبؤ ومنها تنبعث ف الحد للطلب والشغف الى الشيء المطلوبه‬ ‫عالم الملك وماحواه‬ ‫للطافتهاء ولها ينكشف‬ ‫تعلقا بالأشخاص‬ ‫وهو أسرع‬ ‫صنع الأعلى‪ ،‬وبها يقع الاستحسان للمستحسنات‪ .‬والتجويفة الأخرى‪ .‬وهي‬ ‫رقه وألطفهؤ ويعبر عنها بالفؤاد‪ .‬وهو محل العقل والايمان ولطائف الحكم‪.‬‬ ‫وهو محل الحب ومحل الحياة الطبيعية من الحرارة اللطيفة‪ .‬ولهذا قيل‬ ‫‏(‪ )٢٦‬لم يرد بلفظه وله شواهد عند البخاري ومسلم ومالك ‪.‬‬ ‫وابن ماجه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٧‬حديث أخرجه البخاري ومسلم‬ ‫مسلم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬الاحساس‬ ‫‏(‪ )٢٨‬لعله‬ ‫_‪_ ٥٢‬‬ ‫لفؤاد عين نورانية بها يدرك حقائقالملكوت واسرار العلويات وموازين‬ ‫لحقا؛ ئق‪٬‬‏ وهي محل الأنوار الالهيات العلويات‪ .‬فتلك البصيرة التي يبصر يها‬ ‫و‪ :‬عز وجل ‪«:‬قاتها لاتعمى الآبصَاز وكين تعمى القلوب التي في‬ ‫الصوري ‏(‪ )٢٩‬و‪.‬محل النور الاقدس" وهي محل السمع ا ايضاءوهي محل‬ ‫‏(‪. )٢٠‬‬ ‫العقل لقوله عز وجل ‪ :‬لإنك لتسمع الموتى ؤلاتسمع الضَة ت الدعاء»‬ ‫لهن يرد به من موت الحس وانما أراد بهم هذا السمع الذي هو عالم الفؤاد‪.‬‬ ‫ومحل العقل هو محل غير روح الآخرة الذي يشير به الى التمكين‪ .‬وحقيقة‬ ‫الجمع مااختص به التنزيل على نبينا محمد بتية؛ قال اه عز وجل ‪ :‬ان‬ ‫الذين امنوا وَعَمِنوآ الصالحات سَيجكل تهم الرحمن وده ‏(‪ )٢١‬آ‪.‬ي سيحدث‬ ‫قي قلوبهم مودة من غير تعرض منهم لاسبابها فيؤدنه بانواع الاذكار وأطوار‬ ‫القربات فلايتركون من أعمال القلب شيئا الا يبصرون به ولايؤدون بانفسهم‬ ‫الا بقطع العوائد المالوفة الى أن يحصل بها ود من الله عز وجل لينقلب‬ ‫حديثها نطقا‪ .‬وحكمة وحركاتها ارتقاء درج العلو‪ ،‬فيؤدونه بالحقائق‬ ‫الايمانية والأسرار الشرعية والانوار الدينية الى أن تظهر على الروح آثار الود‬ ‫فينتظر المعاد كشفا وما أعد الله فيه من أنواع النعيم لأوليائه والعذاب‬ ‫لأعدائه‪ ،‬فيتزايد اشتيقاهم الى طلب الرجعة الى الله تعالى ولقائه‪ .‬ويزهدون في‬ ‫جميع العلائق والمالوفات غبر الله عز وجلء فاذا توجه القلب الى العز وجلء‬ ‫نظر ف أسرار عجائب صنع الله عز وجل وتفكر في ذلك‪ .‬فذلك قوله عز وجل ‪:‬‬ ‫«وَيَتَكَعَرون في خلق السماوات والأرض‪)٢٢( 4‬ء‏ أي يتفكرون بحقائق القلوب‬ ‫وعيونه النورانية استدلالا واعتبارا فيما خلق النه عز وجل لان التفكر اعظم‬ ‫العبادات لقوله عليه السلام ‪« :‬لاعبادة كالتفكر» (؟‪.)٢‬‏ وقيل أن أرواح الوحي‬ ‫ي كتاب النه عز وجل ثلاثة وهي ‪ :‬الروح الأمين‪ .‬وروح القدس‪ ،‬وروح الأمر‪:‬‬ ‫فالوحي من الروح الأمين‪ ،‬نزل على التجويف الأول من القلب لأنها من النطق‬ ‫واللسان‪ ،‬وهي أول مراقب الوحي ف التنزيل‪ ،‬وهو الهام الله تعالى على‬ ‫الققلوب‪ ،‬وبعده روح القدس وهو نقيض مايرد في اللوح المحفوظ الى المرتبة‬ ‫الثانية من القلب فينبت الايمان والنصيرة الفكرية وتظهر الأنوار الحكم‬ ‫(‪ )٣٠‬سورة النمل ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢٩‬سورة الحج ‪ :‬‏‪. ٤٦‬‬ ‫‏(‪ )٢١‬سورة مريم ‪ :‬‏‪. ٩٦‬‬ ‫(‪ )٣٢‬سورة آل عمران‪. ١٩١ : ‎‬‬ ‫‪.٢٨٣ /١٠‬‬ ‫(‪ )٣٣‬انظر جمع الزوائد‪‎‬‬ ‫_ ‪_ ٥٢٣‬‬ ‫واللطائف الايمانية‪ .‬ثم للمرتبةالثالثة وهي محل النور الأقدس وهي المذكورة‬ ‫‪.‬‬ ‫من قبل ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫أذكر هاهنا صفة الروح من النكتء ارادة مني ليكون في كتابي من كل‬ ‫قن‪:‬‬ ‫اعلم أن الروح ‪ 0‬بضم المهملة ى هي النفس‪ .‬يقال ‪ :‬خرجت روح فلان‪ ،‬أي‬ ‫نفسهث والروح ‪ ،‬بالضم‪٬‬‏ هي روح الأجساد لكل حي من الحيوان‪ ،‬يذكر‬ ‫ويؤنتں وهي التي يجري فيها الدم‪ .‬والروح هو جبريل عليه السلام! وسمي‬ ‫روح لانه ياتي بما يحيي به العباد من الوحي‪ .‬قال الله عز وجل ‪ :‬طتَرَلَ يه‬ ‫بتخفيف المعجمة الوسطية‬ ‫‏(‪ .)٢٤‬قرا آهل الحجاز وحفص‬ ‫الغزو ح لينه‬ ‫ورفع المهملة الأخيرة من الروح‪ ،‬وهي الحاء والنون من الصفة‪٬‬‏ أي نزل به‬ ‫جبريل عليه السلام بالقرآن العظيم‪ .‬وقر الآخرون بتشديد المعجمة وفتح‬ ‫الحاء والنون على المفعول‪ ،‬أي نزل به جبريل عليه السلام لقوله عز وجل ‪:‬‬ ‫‏(‪.)٢٥‬‬ ‫نها لتنزيل ركرت العاميه‬ ‫قال الته عز وجل‪:‬‬ ‫صفا‬ ‫وحده‬ ‫يوم ! الساعة‬ ‫ملك عظيم يقوم‬ ‫والروح‬ ‫يوم شم الؤوح الماركة صفاه(‪.)٢٦‬‏ وقال عز وجل ‪«:‬وَييسالوكت عمن‬ ‫الوح قل الو غ ين آرمرريثييه ‏(‪ ٨)٢٧‬واختلفوا في هذا الروحێ فقال ابن عباس‬ ‫رحمه الته‪ :‬هو جبريل عليه السلام‪ .‬وروي عن علي بن أبي طالب أنه قال‪:‬‬ ‫الروح له سبعون ألف وجه لكل وجه سبعون ألف لسان تسبح انته عزوجل‬ ‫تلك الألسنة‪ .‬وقيل في الحديث‪ :‬لم يخلق انته عز وجل أعظم من الروح الا‬ ‫العرش» لو أذن النه له أن يبتلع السماوات والارض ف لقيمة واحدة لفعل‬ ‫باذن الله عز وجل‪ .‬وصورة خلقه على صورة الملائكة وصورة وجهه على‬ ‫صورة بني آدم يقوم يوم القيامة على يمين العرش‪ 6‬وهو أقرب الخلق عند ان‬ ‫عز وجل يوم القيامة‪ ،‬وهو ممن يشفع لأهل التوحيدث ولولا أن بينه وبين‬ ‫الملائكة سترا من نور لاحترق أهل السماوات من نوره‪ .‬وقيل‪ :‬أن الروح‬ ‫الاطالة ‪.‬‬ ‫القرآنء وقيل ‪:‬غير ذلك ‪ .4‬تركته خوف‬ ‫‪. ١٩٢٣ :‬‬ ‫الشعراء‪‎‬‬ ‫صورة‬ ‫(‪(٣٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٩٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الشعراء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٣٥‬‬ ‫(‪ )٣٦‬سور النبأ‪.٣٨ : ‎‬‬ ‫‪.٨٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الاسراء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٣٧‬‬ ‫‪_ ٥٤‬‬ ‫والروح النفخ سمي بذلك لانه يخرج من الروح‪ .‬قال ذو الرمة ‪:‬‬ ‫‪ :::+‬٭ بروحك وافنيه لها فنية قدرا‬ ‫فقلت له ارفعها اليك وأحيها‬ ‫آي أاحيها بنفخك‪ ،‬وسمي الروح عيسى بن مريم عليه السلام روح الله‪.‬‬ ‫لأنها نفخة جبريل عليه السلام في درع مريم عليها السلام؛ ونسب الروح الى‬ ‫الله لأنه كان بامره‪ .‬ويجوز أن يسمى روحا لأنه بكلمة كانغ قال الله عز‬ ‫فكان‪ ،‬وكلام الله روح لانه حياة الجاهل وموت الكافر‪ .‬ورحمة‬ ‫وجل له ‪:‬كن‬ ‫اله روح‪ ،‬قال الله عز وجل ‪« :‬وَأَيَدَهم وح تنه ‏(‪ )٢٨‬ا‪4‬ي برحمة منه‪.‬‬ ‫والروح الوحيؤ قال اله عز وجل ‪«:‬ينَوّل اللائقة بالوح من آمرو على يمن‬ ‫‏(‪ .)٢٩‬أي بالوحي أو القرآن‪ .‬فانه يحيي به القلوب الميتة‬ ‫تَشَاءُ من عباددگه‬ ‫بالجهل‪ ،‬ويقوم في الدين مقام الروح في الجسد‪ .‬وقيل ‪:‬الروح هاهنا جبريل‬ ‫والله أعلم يهذه الأقاويل‪ .‬وأكثر قراءة العامة‬ ‫والباء بمعنى مع‪.‬‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫قي (ينزل) بضم الباء وفتح النون بتشديد الزاي‪ .‬ولعله قد قرا بعض على‬ ‫ماوجدت بالتاء مكان الياء بضم التاء وفتحها وسكون النون وجر الزاي‪.‬‬ ‫والله آعلم بهذا‪ .‬وقريء غير هذاء تركته خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫وآما الروح‪ ،‬بفتح الراء المهملة ‪.‬فهو نسيم الريح‪ ،‬والروح الاستراحة‬ ‫مثله‪ .‬بفتح المهملة‪ .‬قال ال عز وجل ‪:‬قرو غوَريكَان وَجَتة تجيمه ‏(‪.)٤٠‬‬ ‫أي فله‪ .‬استراحةا وقريء لقو ‪ 4‬بالضم‪ .‬أي الرحمة لأنها كالسبت لحياة‬ ‫اي ذات‬ ‫المرحوم وبالحياة الدائمة‪ .‬والريحان الرزق الطيبء لونة ل‬ ‫نعيم والروح بالفتح الفرجێ قال اف عز وجل ‪«:‬ولَاتَأَشَو؟ من روج‬ ‫التويه(‪،)٤١‬‏ أي من فرج النه! وقيل‪ :‬من رحمة الله‪ .‬وقيل ‪:‬راحة الئه‪ .‬ويوم روح‪٬‬‏‬ ‫اي طيب وروح من اسماء الرجال‪.‬‬ ‫أذكر هاهنا طرفا من العقل ‪:‬‬ ‫ولما آن أكمل انته خلقة العقل وتدببره؛ جعل الثه له أعوانا يخدمونه وهن‬ ‫الحواس‪ :‬السمع والبصر والشم والذوق واللمس‪ .‬فلولا البصر لم يطلع القلب‬ ‫خالقه‪ .‬فلما‬ ‫المذكورة المنوطة ولا عرف العقل مصنوعات‬ ‫على جميع الأشياء‬ ‫أن أكمل الته خلق الانسان بجميع جوارحها خلق الله للقلب اللسان ليكون‬ ‫(‪ )٣٩‬سورة النحل ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‏(‪ )٣٨‬سورة المجادلة ‪ :‬‏‪. ٢٢‬‬ ‫‏(‪ )٤٠‬سور الواقعة ‪ :‬‏‪. ٨٩‬‬ ‫‏(‪ )٤١‬سورة يوسف ‪ :‬‏‪. ٨٧‬‬ ‫"‬ ‫‪٥‬‬ ‫ترجمانا لما يحدث ف القلب من الأشياءث ليجيب عنه بما يريده‪ .‬فالواجب على‬ ‫‏(‪ »)٤٢‬ويعلم علما‬ ‫المرء أن يربيض نفسه ويتحفظ من المعاصي بهؤلاء الحواس‬ ‫يقينا أنها منة ولطف من الله لعبده‘ ليس من شانها المعاصي" انما خلقها انتة‬ ‫عز وجل كرامة منه للعبد ليطيعه بهاؤ فلولاها لم يفضل الئه عز وجل بني‬ ‫ويهلك‬ ‫آلة للاننسان‪ ،‬يها يسعد‬ ‫لأن هذه الحواس‬ ‫المخلوقات‬ ‫آدم على سائر‬ ‫‪ :‬طان الشمع‬ ‫‏(‪ .)٤٣‬صرفها العيد يوم القيامة‪ .‬لقوله عز وجل‬ ‫ويناقش بماذا‬ ‫والبصر والقواد كل أوَلَئْكَ كَانَ عنه مستو لاه ‏(‪ .)٤٤‬فلولا تلك الحواس لم‬ ‫يعرف الانسان مصنوعات خالقه؛ ولانظر بعين الحقيقة الى حكمة اله في‬ ‫خلقه لأن ابن آدم أكمل خلق النه عز وجلء لما فيهم من العجائب الدالة على‬ ‫العالم أمر عجيب مشكل الا وفيه مفتاح علمه (‪)٤٥‬ء‏ لأن انته عز وجل ‪ .‬خلقه على‬ ‫‪ :‬طلَقَد حَلَقكَا‬ ‫العالم فهو نسخة مختصرة منه‪ .‬قال الله عز وجل‬ ‫مضاهاة‬ ‫‏(‪ 6)٤٦‬أي تعديل بان خص بانتصاإاب القامة‪.‬‬ ‫الإنسان في حتنن تقويمي‬ ‫وحسن الصورة‪ .‬واجتما خواص الكائنات ونظائر سائر الممكنات كذلك قال‬ ‫النبى عليه السلام ‪« :‬أن الله اختار خلقه فاختار منهم بني آدم» ‏(‪.)٤٧‬‬ ‫واعلم أيضا أنه لاشيء من الحيوان الا واختصه انئه بطبع واحد وافرده‬ ‫بها وجميع تلك الطبائع والحواس ف بني آدم! وفضلهم على الكل بالعقل‬ ‫الكامل‪ .‬وانما جعل الله عز وجل لعباده العقول التي هي نور من نوره‬ ‫ل ال‬ ‫تهد انته ‪5‬‬ ‫وشهدت يه ملائكته وآولو العلم من الخلق لقوله تعالى ‪:‬‬ ‫(‪)٤٨‬ء‏ مقيما بالعدل يي قسمه‬ ‫الآ هُوَ والملائكة وأو العلم قَائْمَا بالقخسطيه‬ ‫الاطالة ‪.‬‬ ‫وحكمها وانتصايه على الحال وقيل غبر ذلك تركته خوف‬ ‫انته لنفسه بان ننزه وحدانية بنصب الدلائل الدالة عليها‪.‬‬ ‫فشهادة‬ ‫ولي العلم بهاء‬ ‫الملائكة‪ .‬وشهادة‬ ‫وانزال الآيات الناطقة بهاى وشهادة‬ ‫والتصديق لها! وعلم المكاشفة بشواه الحقائق على مادلت واخبرت عنه‬ ‫د‬ ‫تعالى حتى عرفوه يقينا‪ .‬انه واحد أحد فرد صمد لانظبر له ولا شبيه‪ ،‬ولاند‬ ‫‏(‪ )٤٦‬لعل الصواب ‪ :‬بهذه الحواس‬ ‫‪. ٣٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ة الاسراء‪‎‬‬ ‫(‪(٤ ٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬في ماذا‪‎‬‬ ‫)‪ (٤٣‬لعل الصواب‬ ‫(‪ )٤٥‬لعل الصواب ‪. . :‬الدالة على أن العالم أمر عجيب مشكل الا أن فيه مفتاح علمه‪‎.‬‬ ‫(‪ (٤٧‬أخرجه هل‪ . ١٣ ‎‬شما‪. ١٨٦ /١ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٦‬سورة التين‪. ٤ : ‎‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عمران‪‎‬‬ ‫آل‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٤٨‬‬ ‫_ ‪_ ٥٦‬‬ ‫له ولا وزيرؤ لاتدركه الأبصار ف الدنيا والآخرةش وهو يدرك الابصار‪ .‬وهو‬ ‫اللطيف الخبيرى حتى جعل الله أيدي العقول تمسك اعنة النفوسس والجسم‬ ‫مسخر للنفسس والنفس مسخرة للعقل‪ .‬والعقل مستمد من الحضرة الالهية‪.‬‬ ‫فعنه تصدر الحكمة التي هي راس العلومش وميزان العدل‪ .‬ولسان الايمان‪,‬‬ ‫وعين البيانێ وروضة الأرواح‪٬‬‏ ونور الأنشباحێ وجند المحاسنؤ وميزان‬ ‫الحقائق‪ .‬وملجا الهاوين‪ ،‬ومنية المشتاقين‪ .‬وامن الخائفين‪ .‬وانس‬ ‫المستوحشين‪ ،‬ومتجر الراغبين" وحظ الدنيا والآخرة‪ .‬وسلامة العاجل‬ ‫والآجل‪ ،‬لاتندرس آثارها ولاتنطمس ربوعها ولايهلك بعد معرفته بها لان‬ ‫الحكمة في نفسها اصابة الحقغ فاذا وردت على القلب ثبتت الحق وكشفت‬ ‫ستر الجهل ودلت على مكامل الهدى‪ .‬وجلت ‏(‪ )٤٩‬القتوب من صداهاى ولن‬ ‫يؤتها من‬ ‫تدرك الحكمة بجد ولا اجتهاد ! ولكن يمنة الله ولطفهء وسوف‬ ‫يشاء ويحرمها من يشاء لقوله عز وجل ‪:‬يؤتي الحكمة ممن يشاء وَتمن‬ ‫تُؤت الحكمة كَقّد أوتي خيرا كثيره ‏(‪ 6)٥٠‬في الدارين ‪ ،‬وال أعلم بالصواب‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫واختلفوا في تفسبر الحكمة ‪ .‬فقال بعض أهل العلم ‪ :‬هو اسم العقل‪.‬‬ ‫وقال بعض ‪ :‬الحكمة القرآن والاسم ‏(‪ )٥١‬والفقه‪ .‬وقال بعض ‪ :‬النبوة‪ .‬وقال‬ ‫ومنسوخه‪ .‬ومحكمه ومتشابهه‪ .‬ومقدمه‬ ‫القرآن‪ .‬وناسخه‬ ‫بعض ‪:‬هو‬ ‫وحرامه‪ .‬وقيل ‪ :‬معرفة الأشياء وفهمهاء والله أعلم‪.‬‬ ‫وحلاله‬ ‫ومؤخره‪.‬‬ ‫واعلم أن انته عز وجل خلق الخلق على أربعة أقسام ‪ :‬ملائكة وآدميين‬ ‫وشياطين وبهائم‪ .‬فركب ف الملائكة عقلا بلا هوى ولا شهوةض لانهم مقدسون‬ ‫عن هذه الرذائل‪ .‬فلهذا لم يفتروا ساعة عن تسبيح ربهما كما قال الئه عز‬ ‫وجل ‪:‬ل لايَستَكبزونَ عن عبادته ولا يَستَحييرونَ‪ 4‬‏(‪ .)٥٢‬اي لايعيون‪ .‬يقال ‪:‬‬ ‫حسر واستحسر اذا تعبوعمى‪. .‬وقيل ‪:‬لادنقطعون عن العبادة تيخو‬ ‫النه مما‬ ‫تآتعصونَ‬ ‫ولايسامون‬ ‫‏(‪ .)٥٢٣‬أي لادضعفون‬ ‫النَيلَ والتهَاك لايَفترونَ‪4‬‬ ‫(‪ )٤٩‬جلت القلوب © أي جعلتها صافية لا ران عليها‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٥٠‬سورة البقرة‪. ٢٦٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥١‬كذا في الاصل‪‎‬‬ ‫(‪ )٥٢٣‬سورة الأنبياء‪. ٢٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥٦‬سور الأنبياء‪. ١٩ : ‎‬‬ ‫_ ‪_ ٥٧‬‬ ‫س‬ ‫۔ إ‪ ,9 ,‬رو‬ ‫سر۔‪ .‬م ‪3‬‬ ‫مرهم ويفعلون ممايؤمَرّون“ ‏(‪ ،)٥٤‬فالراكع منهم راكع أبدا‪ .‬والساجد منهم‬ ‫ساجد‪ .‬إ والقائم منهم قائم ابدا! لقوله عز وجل اخبارا عنهم ‪:‬لوما «متا را له‬ ‫‏(‪ .)٥٥‬أي لا أحد الا له مقام معلوم في العبادة والمعرفة والانتهاء‬ ‫مقام تعلوه‬ ‫الى أمر الثه عز وجلء والته أعلم‪.‬‬ ‫وآما اليهائم والدواب والطيور وجميع ذات الأرواح فركب الله قيها‬ ‫شهوة بلا عقل حتى قطعت أوقاتها في البطن والفرجس ولا لها حاجة غيره‪.‬‬ ‫وركب في الشياطين العقل والشهوة والهوى فغلبت شهواتهم عقولهم‬ ‫دارهم بالاخلاق المذمومة والكيائر والمعاصي من الكبر والعجب‬ ‫فقطعوا‬ ‫والفخر والحقد والغل والحسد وسائر الأخلاق المهلكة ‪.‬‬ ‫وكذلك بنو آدم ركب ا له فيهم العقل والهوى والشهوة ‪ .‬فلما اجتمع فيهم‬ ‫من عقل الملائكة‪ .‬وأخلاق الشياطين‪ .‬وشهوات البهائم؛ لم يستقيموا على‬ ‫واحد كالملائكة والتتياطبين واليهائم‘ ولكن انقسموا أربعة أقىسام‪.‬‬ ‫صنف‬ ‫سوسا‬ ‫فمنهم من غلب عقله على هواه وشهوته‘ وقد علا العقل عليهما! فكلما و‬ ‫للانسان بشىء ردهما العقل لأنه أعلى منهما! فكان الانسان على هذه الصفة‬ ‫من عالم الملائكة كالانبياء والأولياء والأصفياء‪ .‬ولذلك لم يانسوا الى الخلق‬ ‫لبعدهم عن مجالسهم‪.‬‬ ‫والقسم الثاني غليت شهواتهم وهواهم على عقلهم حتى أسرتهم‬ ‫(‪)٥٩٦‬ء‏ وينهمكون ف الطيبات‬ ‫فاصبحوا يكرعون ف اللذات‬ ‫واستعبدتهم‪.‬‬ ‫والحلال من الرزق والتنعم بالمياحات من المطاعم والملايس والمناكح‪ 0‬وزين‬ ‫والخيل‬ ‫والبنبن والقناطبر المقنطرة من الذهب والفضة‬ ‫النساء‬ ‫لهم حب‬ ‫الحلال‬ ‫من‬ ‫كسيوه‬ ‫قد‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫وهم‬ ‫(‪)٥٧‬ء‏‬ ‫والحرث‬ ‫الأنعام‬ ‫من‬ ‫اسومة‬ ‫وأنفقوه ق المياح‪ .‬فهؤلاء من عالم البهائم يتلذذون وياكلون كما تاكل‬ ‫الأنعام‪ .‬وانما الحقوا بها لأنه لاتكليف على البهائم‪ .‬فكذلك هذه المباحات‬ ‫لاحرج في الاستمتاع بها بعد أن تكون من الحلال ويكون استعمالها على‬ ‫الوجه غير المنهي عنه في الشرع ‪.‬‬ ‫من العجب‬ ‫التالث أن يكون الغالب عليهم أحوال الشياطبن‬ ‫وأما القسم‬ ‫والكبر والفخر وغير ذلك من الأخلاق المذمومة‪ .‬فهؤلاء من عالم الشياطين‪` ` .‬‬ ‫‪١٦٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٥٥‬سورة الصافات‪‎‬‬ ‫(‪ )٥٤‬سورة التحريم‪‎‬‬ ‫ح‪‎‬‬ ‫(‪ )٥٦‬لعل الصواب أ يكرعون من اللذات‬ ‫(‪ )٥٧‬أص‬ ‫ل الكلام قوله تعالى ‪« :‬زين رلتس ماحلشّهَراتِ‪ ٥4 . . . ‎‬سورة آل عمران‪.١٤ : ‎‬‬ ‫والقسم الرابع وهو أن يجتمع ف الشخص افراط الشهوات واتباع‬ ‫الهوى والاخلاق المذمومة وهو مع ذلك يكتسب من غير حله وينفقه من غبر‬ ‫حله‪ .‬فهذا يكون آدميا في صورته‪ 6‬وشيطانا في اخلاقه‪ .‬وبهيمة في شهوته‪.‬‬ ‫وهو أقبح منزلة واأخس رتبة‪ ،‬نعوذ باك من عمى البصيرة‪ .‬وظلم السريرة‪.‬‬ ‫واتخاذ الهوى الهاء ومن سوء المنقلبؤ ونساله الاعانة على هدايتنا والتنوير‬ ‫لقلوبنا بانوار الايمان والاخلاص والثبات على الطاعة الحقيقية والذكر‬ ‫لأهوال يوم القصاصع والحمد لله حق حمدها ولاقوة إلا بالله‪.‬‬ ‫فبالعقول صلاح النفوس وهي رأس التدبير وهي أرفع شيء في خلقة اله‬ ‫تعالى‪ .‬شرفها ورفعتها عند بارئها ‪ 0‬يحصل للعبد أرفع رتبة‪ .‬يرتقي بها الى‬ ‫معرفة أسرار الملكوت الخفية عن الأبصار& بالابصار المحيطة بالافكار‪.‬‬ ‫فتعاين القلوب حقائق الغيوب‪ .‬وبصحة قبول شواهد الأسرار تلج الضمائر‬ ‫بمجار الأفكار‪ .‬وتطمئن النفوس الى مالحقت به من العالم المحجوب عن‬ ‫الأبصار فتكشف بعيون فكرتها شمس المكاشفة لتنظر بها جلال الله‬ ‫وعظمته‪ ،‬فسوف تنجلي بقلب بدور العظمة‘ فتكشف غياهب الغفلة ودياجير‬ ‫القسوة‪ .‬فينفجر بها صباح الصلح منورا بماء البرهان‪ .‬فيضيء سراج‬ ‫اخلاصها بزيت الزهادة في قناديل اخلاص الايمان‪٬‬‏ فتحصل بذلك السعادة‬ ‫الأبدية‪ ،‬والحجة البرهانية‪ .‬والجيرة المحمدية‪ ،‬والئه الموفق الى طريق الحق‬ ‫والصواب‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وأصل العقل ‘ عقلان ‪ :‬عقل غريزي وعقل مكتسب‪ .‬والعقل ماخوذ اسمه‬ ‫من العقال‪ ،‬عقال البعبر‪ .‬يقال عقلت الشيء اذا شددته وربطته وضبطتهء‬ ‫فسمي بذلك تشبيها بعقل الناقة لان العقل يمنع الانسان من الاقدام على‬ ‫شهواته فبردعه عن مذمومات الفعال ‪.‬‬ ‫فصل مما وجدته فى كتاب القناطر‬ ‫تألبف الشيخ اسهاعيل بن موس المغربي النفوسي‬ ‫(رحمه الله)‬ ‫وقي الحديث عن عل بن أبي طالب عن النبي يلة‪ ,‬أنه قال ‪« :‬خلق اله‬ ‫سبحانه العقل من نور مكنون في غامض علمه؛ من حيث لايطلع عليه ملك‬ ‫مقرب ولانبي مرسل فجعل الزهد رأسهث والخير سمعه والحياء عينيه‪.‬‬ ‫‏_‪ ٥٩‬۔‬ ‫الرأفة قلبه‪ .‬والعلم فهمه‪ .‬والصبر طبعهء ثم قواه بعشرة أشياء‪ :‬بالايمان‪.‬‬ ‫واليقين‪ ،‬والسكينة‪ .‬والصدق والاخلاص" والقنوع‪ ،‬والخشوعغ‪ ،‬والخضوع‪.‬‬ ‫والشكر‪ .‬والتسليم‪ .‬والصبر‪ .‬ثم قال له ‪ :‬أقبل ى فاقبل‪ ،‬فكان اقباله اقبالا‪ .‬ثم‬ ‫قال له ‪ :‬ادبر‪ .‬فادبر ‪ .‬فكان ادباره ادبارا‪ .‬قال الله عز وجل‪ :‬فوعزتي وجلال‪.‬‬ ‫ما خلقت خلقا قط اكرم علي منك‪ ،‬ولا احسن منك‪ ،‬ولا أحب الي منك‪ ،‬بك أخذ‬ ‫ربك‪ ،‬وبك أعطىغ وبك أعبد‪ ،‬وبك أعرف" ولك الثواب‪ ،‬وعليك العقاب»‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫فخر العقل لثه ساجدا‪ .‬فمكث في سجوده ألفي عامإ فقال له انته عز وجل‪ :‬ارفع‬ ‫أن‬ ‫على خلقك‬ ‫بحقك‬ ‫اللهم سيدي‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫تعط‪٬‬‏ واشفع تشفع‪.‬‬ ‫وسل‬ ‫رأسك‪.‬‬ ‫تشفعنى فيمن خلقتني فيه‪ .‬فقال له‪ :‬ذلك لك»‪ .‬وقال ية ‪« :‬من أوتي عقلا فقد‬ ‫اوتي خيرا كثيرا‪ .‬فانما العاقل من عقل عن الله أمره ونهيه‪ .‬ومن لم يكن‬ ‫فليس بعاقل»‪ .‬وعنه عليه الصلاة والسلام أنه قال ‪«:‬آتمكم عقلا أشدكم لته‬ ‫تيارك وتعالى ‪ :‬ل لئْنذر‬ ‫‏(‪ .)٥٩٨‬وقال‬ ‫واحسنكم فيما أمر يه ونهي عنه»‬ ‫خوفا‬ ‫مَن كَانَ حتي ‏(‪ .)٥٩‬اي عاقلا‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫والعقل ببن الفضائل وينبيوع الأدب‪ .‬والعاقل لايكون عنده كثير من‬ ‫النفع الا بعلم وأدب لأن بالعلم والأدب يكون كمال عقل الانسان فاذا أكمل‬ ‫جوارحه‘ وعرف نفسها وعلم أنها أذل‬ ‫عقله صلحت سيرته وخضعت‬ ‫وأصغر من الذر ‏(‪. )٦٠‬‬ ‫وحدها قي الهرب من‬ ‫وقيل العقل عثرة اجزاءء تسعة منها قي الصمت‬ ‫الناسغ وعدو المرء نفىسه؛ وصديقه عقله‪ .‬وكثير من الاختلافات قي صفة العقل‬ ‫تركتها خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫خصل‬ ‫كثرة التجارب‬ ‫وأما العقل المكتسب فهو نتيجة العقل الغريزي‪ ،‬وذلك من‬ ‫وأكثر مايكون‬ ‫فيما غبر من الزمان‪ ،‬وكيفية مضي الأمور مدة السنين والأعوام‪٬‬‏‬ ‫أهمل لأن قوة‬ ‫في آراء الشيوخ‪ .‬وهذا العقل يزيد ان استعمل وينقص ان‬ ‫ولا غبره‪ 6‬لانه‬ ‫بقائه المعرفة‪ .‬واضافة الفكرة مالم يمنعه مانع منهوى‬ ‫قيل ف المثل ‪:‬‬ ‫لايحصل ‏((‪ )٦‬بكثرة التجارب وممارسة الأمور‪ .‬ولذلك‬ ‫‪ :‬اتحاف السادة المتقين ‏‪. ٤٥٨ /١‬‬ ‫‏(‪ )٥٨‬انظر ‪:‬الزبيدي‬ ‫‏‪.٧٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ييس‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪()٥٩‬‬ ‫(‪ )٦١‬لعل الصواب ‪ :‬لأنه يحصل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٦٠‬الذر ‪:‬النمل الصغير جدا‪‎‬‬ ‫_‪- ٦٠‬‬ ‫«التجربة مرآة العقل والغرة ثمرة الجهل» وقيل‪« :‬من طال عمره نقصت قوة‬ ‫البلغاء‬ ‫يعض‬ ‫وقال‬ ‫عقله»ء‬ ‫قوة‬ ‫وزادت‬ ‫يدنه‬ ‫ويتقلب‬ ‫تادييا‬ ‫بالتجارب‬ ‫‪« :‬كفى‬ ‫الايام عظة»‪ .‬وأنشد في ذلك الشاعر ‪:‬‬ ‫ولكن تمام العقل طول التجارب‬ ‫ج٭‪:‬٭٭‬ ‫ألم تر أن العقل زين لاهله‬ ‫فهذا سمي العقل المكتسب‘ وهو نتيجة العقل الفريزي ‪ 4‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وقد وصف بعض الحكماء صفة العقل الغريزي‪ ،‬وما كتبته الا تذكرة‬ ‫لمذكر وعظة لمتعظ ‪ 0‬وروي في الحديث عن بعض الحكماء أنه قال‪« :‬فكرت في‬ ‫المؤمن واحتراسه من عدوها في سلوك منهج التقوىس ومخالفة اوامر الهوى‬ ‫واقتدائه بمحمد المصطفىس أن اله اذا اختص المؤمن بولايته؛ أكرمه بمحبته‪.‬‬ ‫وفهم الناس بمعرفته وطلب معرفة ربه وعصمته‪ 6‬ورجاء عفوه ورحمته‪.‬‬ ‫فيبعجز الشيطان عن التطرق اليه بدقائق حيلته ومكره وخديعته ‪ .‬فدلتني‬ ‫الفكرة فيما اعتمدته مني أن مثل المؤمن ف الدنيا كمثل مدينة وحولها سور‬ ‫أحاط بها‪ .‬وقلبه في تلك المدينة كالقصر للملك‪ ،‬والايمان في قلبه كمثل الملك في‬ ‫ذلك القصر‪ ،‬وللملك سرير وهو التوحيد& وله تاج وهو المحبة‪ 6‬وله وزير‬ ‫وهو العقل" وله حاجب وهو التقوى‪ ،‬وله صاحب سر وهو العلم‘ وله نديم‬ ‫وهو الزهد‪ ،‬وله أمين وهو الذكرا‪ 6‬وله علم وهو الأس (؟‪٨)٦‬‏ وله سراج وهو‬ ‫الحكمة‘ وله سيف وهو الحق وله درع وهو التوكل‪ ،‬وله رسول وهو‬ ‫الصدق وله مناد وهو الاقرار‪ .‬وله سجن وهو الخوف" وله دليل وهو‬ ‫الفراسةا وله ثواب وهو المراقبة‪ .‬وللمدينة باب وهو الصبر؛ وتحته حصان‬ ‫وهو الشكرث وله جنود ينصحونه واصحاب لايخالفونه؛ فبينما هو في قصره‬ ‫جماعته المشفقين على مملكته‪ .‬وقال له‪:‬‬ ‫معتكقف على أمره ونهيه اذ أقبل بعض‬ ‫أيها الملك ان الشيطان الرجيم قد أقبل بوجهه عليك في جيش عظيم فاحترس‬ ‫ق مدينتك‘ وانا نظنه اليك غدا واصلا؛ والى مدينتك نازلا‪.‬‬ ‫واستعد‬ ‫ق قصرك‬ ‫وبحربك متاهلا‪ .‬فنادى في جماعته وأهل النصح من خاصته واعاد عليهم‬ ‫الخطاب وطالبهم بالرأي والجواب" ثم التفت الى الوزير وهو العقل وقال له‪:‬‬ ‫بماذا تشبر؟ فقال‪ :‬نحفر حول مدينتنا خندقا من الزهد فانه لباس عدونا‬ ‫يصد" ولكيده يرد‪ .‬فحفروا حفرة بمعاول القلق ‪ 0‬وأطلقوا في محاربته دموع‬ ‫‏(‪ )٦٦‬كذا في الأصل ‪.‬‬ ‫_‪- ٦١١‬‬ ‫الأرق‪ ،‬فلما أحاط الخندق بالمدينة أنشد ف الحال يقول شعرا‪:‬‬ ‫؛‪::‬٭‪ +‬حفرت لزهدي حول قلبي خندقا'‬ ‫فلما أحاطت في جنود وساوسي‬ ‫حفرناه قي أرض التودد والرضى ٭‪:::‬٭‪ +‬وأجريت فيه دمع عيني مدفقا‬ ‫بخالقي بدلا فاصبحت من قيد المكاره مطلقا‬ ‫واعتصمت‬ ‫وجدي‬ ‫وصابرت‬ ‫فبينما هو كذلك أذعنت غيرة الباطل‪ ،‬واقبل العدو بين فارس وراجل‪.‬‬ ‫والغلء‬ ‫والتجبر‪.‬‬ ‫والكبر‪ .‬والعجب‪.‬‬ ‫الحسدثء‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫عشرة‪.‬‬ ‫وكانت جنوده‬ ‫والمكرێ والمجادلة‪ .‬والحقدغ‪ ،‬والغدر‪ ،‬والوسوسة ف الصدر ‪ .‬ونزلت النفس في‬ ‫شمال المدينة وكانت جنودها عشرة وهي ‪ :‬الحرص" والشهوة‪ .‬والرغبة‪.‬‬ ‫والقسوة‪ .‬والرنع ‏(‪ 0)٦٢‬والشح والبخلغ والطمعغ والأمل‪ ،‬والكسل‪ .‬ونزل حب‬ ‫الدنيا آمام المدينة وكانت جنوده عشرة وهي ‪ :‬الرياءێ والتفاخرس والتكاثر‪.‬‬ ‫والبطرؤ واللهو‪ .‬واللعب‪ ،‬والزور‪ ،‬والكذب‪ ،‬والغشس والخديعةس والتقريط‪.‬‬ ‫ونزل ابليس اللعين وراء المدينة وكانت جنوده عترة وهي‪ :‬الظلم‪٬‬‏ والخيانة‪.‬‬ ‫ين الأهل‬ ‫والعداوة‬ ‫والافك والنقاوة‪.‬‬ ‫والنفاق‪.‬‬ ‫والكفر‪.‬‬ ‫الأمانةء‬ ‫وترك‬ ‫والجبرانں وحب الزينة والمال ومعصية ذي الجلال‪ .‬فهال الملك ماأبصر‬ ‫وارتاع وتحير وأنشد في الحال يقول شعرا‪:‬‬ ‫اني بليت باربع لم يخلقوا ‪ ::::‬الا بطول بليتي وعنائي‬ ‫ابليس والدنيا ونفسي والهوى ‪:::‬؛ كيف الخلاص وكلهم أعدائي‬ ‫لا تجزعن لما أبصرت حل بنا ‪:‬٭‪ +‬فحول بلدتنا القرآن يحرسنا‬ ‫ونحن في ستره من كل ناحية ‪ +:‬فنسال انته اذ للخبر وفقنا‬ ‫فمذ عرفناه صافانا مودته ٭٭‪ +‬لكن ينكرنا من ليس يعرفنا‬ ‫ومن يكن ناسيا ابليس نائبه ‪ +::‬ونحن نذكره فالله نائبنا‬ ‫فاجابه وزيره ‪ 0‬وهو العقل ‪ 0‬قال ‪ :‬ثم أن الملك ‏(‪ )٦٤‬ياغياث المستغيثين‪.‬‬ ‫وأمان الخائفين وناصر المكروبين‪ ،‬ويارجاء المنقطعين‪ ،‬ويادليل المتحيرين‪.‬‬ ‫ويامنقذ الهالكين‪ .‬ويااله العالمين‘ فثبت جنانه‪ .‬وشد آزره وآركانه ‪ .‬وقال‬ ‫للوزير وهو العقل‪ :‬كن آنت في مقابلة الهوىؤ واطلب النصر من الموتى‪ ،‬وقد‬ ‫سلمت يمين مدينتي اليك‪ .‬واعتمدت في حفظهاء بعد النه عليك‪ .‬فقال ‪ :‬احب أن‬ ‫تندب إلى اخوانا يكونوا (‪)٦٥‬ء‏ لي على العدو أعوانا‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦١٣‬لعله ‪ :‬الزيغ ‪.‬‬ ‫لعل الصواب ‪« :‬ثم ان الملك ‪ .. .‬فاجابه وزيره وهو‬ ‫‏(‪ )٦4‬في السياق اضطراب ونقص‬ ‫‏(‪ )٦٥‬الصواب ‪ :‬يكونون ‪.‬‬ ‫العقل© قال ‪ :‬ياغياث ‪» . . .‬‬ ‫_ ‪- ٦٢‬‬ ‫الخلقؤفضومالتايلقيظه‪ ،‬مونالاجينثوارد‪.‬ه واعلشنرصةيحةوسهي وا‪ :‬محبة الخلق‪ .‬والتواضع‪ .‬وحسن‬ ‫لوفاء‪ .‬والثبات‪ .‬والتحبب الى الخلق‪.‬‬ ‫والذكر‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وسلم الجانب الثاني الى حاجبه وهو التقوى‪ 6‬وقال له ‪ :‬كن ق‬ ‫مقابلة النفس‪ .‬وسلم اليه من جنوده عشرة وهي‪ :‬التوكل‪ ،‬والعفاف‪ .‬والصفا‪.‬‬ ‫والبذل‪ .‬وغض الطرف عن المآثم‪ .‬وذكر الموت‪ .‬والسكينة‪ .‬والقناعة‪ .‬والمبادرة‬ ‫‪.‬‬ ‫اىلطاعة‬ ‫ال‬ ‫قال‪ :‬وسلم الجانب الثالث الى نديمه وهو الزهدس فقال له‪ :‬كن آنت في‬ ‫مقابلة الدنياء وضم اليه من جنوده عشرة وهي ‪ :‬الاخلاص؛ وطلب الحلال‪.‬‬ ‫والاقتصاد‪ 6‬والشكر‪ .‬والخوف من عذاب الله تعالى والتوبة‪ .‬والصدق‪.‬‬ ‫الخلق والأدبں والوفاء‪ .‬ورفض هذه الدار‪.‬‬ ‫ونصيحة‬ ‫قال‪ :‬وسلم الجانب الآخر الى صاحب سره وهو الذكر وقال له ‪ :‬كن أنت‬ ‫قي مقابلة الشيطان‪ 0‬وضم اليه من جنوده عشرة وهي ‪ :‬العدلء والأمانة‪.‬‬ ‫والاستغفار ا وترك‬ ‫والحلم‪ ،‬والتواضع‪.‬‬ ‫والأمان‪ ،‬والاحسان‪،‬‬ ‫والديانة‪.‬‬ ‫الأضرارث والتهجد بالأسحار‪.‬‬ ‫بحول النه وقوته‪٬‬‏ فلما استتم الملك‬ ‫الملك باب المدينة واستعان‬ ‫وحفظ‬ ‫قراره‪ .‬نادى ابليس أصحابه ورجاله‪ .‬فنصب على المدينة منجنيقات البهتان‪.‬‬ ‫وغرارات الجحود والطغيان فقابلوها بمنجنيقات التوحيد ورايات التحميد‪.‬‬ ‫وزحف القوم الى الخيام ورشق جنود ابليس بالسهام‪ .‬فخرج اليهم القوم من‬ ‫الظلام‪ .‬واشتغلوا مشاغل المحكمة بالأحكام‪ .‬وأقاموا على أبراج المدينة‬ ‫جهة‬ ‫حراس الزهد‪ .‬وقدموا اليه بآلة التوبة‪ .‬فلما بدأ ضوء الصباح وارتفع سناه‬ ‫‏(‪ )٦٦‬وتدافق‬ ‫ولاح علا بينهم الصياحغ فانتقصوا الصفاح وهدف الرماح‬ ‫الكفاح‪ .‬فبعد ذلك رفع الملك يده الى السماء وابتهل الى اله عز وجل ف الدعاء‬ ‫وقال قي ذلك شعرا ‪:‬‬ ‫ماتراه‬ ‫بي مثل‬ ‫وحل‬ ‫ج‪::‬٭‪+‬‬ ‫غ الأغفذر منتهاه‬ ‫د با‬ ‫ق‬ ‫الى سواه‬ ‫أسلو‬ ‫فكيف‬ ‫‪+::‬‬ ‫سواه‬ ‫ناصري‬ ‫لم بكن‬ ‫من‬ ‫تراه‬ ‫لذنا بالمقام الذي‬ ‫جج‬ ‫هواه‬ ‫ف هوى‬ ‫يالانمي‬ ‫مابال سقمي أزال جسمي ث شوقي وجسمي كما تراه‬ ‫قال ‪ :‬تم قال لحنوده‪ :‬أندروا اليهم فان الثه ناصركم عليهم فما أنتم أقل‬ ‫‏(‪ )٦٦‬كذا في الأصل ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٦٣‬۔‬ ‫منهم مددا وفتحت أبواب المدينة‪ .‬وبادر كل قرين‬ ‫منهم عدداء ولا أضعف‬ ‫قرينه‪ .‬فايدهم النه بالنصر والسكينة وألقى في قلوب الاعداء الرعب والهلع‬ ‫والخوف والجزع‪ .‬فتولوا مدبرين‪ .‬ومما أملوه خائبين‪ .‬وسارت جنود الملك في‬ ‫أثرهم مجدين‪ ،‬ولهلاكهم مجتهدينؤ فمنهم من قتلوه ومنهم من أسروهث‬ ‫قفالتجات النفس الى حصن بالمدينة فاحاطوا بها ونازلوها وحاصروها‬ ‫وضابقوهاء وانشا قي هذا المعنى يقول ‪:‬‬ ‫أتى العقل في جيش عظيم عرمرم ٭؛د٭‪ +‬فمواقف من آهل الهوى كل محرم‬ ‫ونادى حياض العسكرين كلاهما ٭‪:‬٭‪ +‬ألا لا اسلمي آيها النفس تسلمي‬ ‫فقال التقي باويك ثويي وسلمي‬ ‫٭٭‬ ‫خوفا عليها ولا لها‬ ‫فما سلمت‬ ‫فعند ذلك دخلت ف الطاعة والتسليم‪ .‬ونزلت على الرغم في حكم العزيز‬ ‫‪.‬‬ ‫الحكيم ‪.‬‬ ‫وأصل العقل آلة لدرك العلوم ‪ :‬وأشرف الفضائل ‪ 0‬وينبوع الآداب‪.‬‬ ‫وأصل التكليف؛ فالعلم يجري مجرى الثمر من الشجرئ والنور من الشمس؛‬ ‫والرؤية من العين‪ ،‬وشرف العقل مدرك بالضرورات‪ ،‬وكيف لايشرف ماهو‬ ‫وسيلة الى السعادة ؟!‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫‪ 0‬ودعامة المؤمن عقله‪ 4 .‬فيقدر‬ ‫ياد ‪«:‬لكل شيء دعامة‬ ‫وروي عن النبي‬ ‫عقله تكون عبادته» ‏(‪.)٦٢‬ن‪4‬ما سمعتم قول الفجار ‪«:‬إؤقالواً تو كا نَسمَعٌ آو‬ ‫‏(‪ 6)٦٨‬أي لو كنا نسمع كلام الرسل فنقبله‬ ‫تعقل مَاتنًا في آصكاب السهيريه‬ ‫من غير بحث ولا انكار‪ .‬على مالاح من صدقهم بالمعجزات والبراهين‬ ‫والدلالاتى وتفكروا في حكمه ومعانيه تفكر المتبصرين‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫واختلف العلماء في العقل‪ .‬فقال بعضهم‪ :‬العاقل هو المطيع لله‪ .‬واحتجوا‬ ‫بالامانة التي ذكرها‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬الحساب على كل عاقل لأن «القلم رفع‬ ‫‏)‪ (٦٩‬اذا‬ ‫يستيقظ»‬ ‫يبلغ‪ 0‬والمجنون حتى يفيق‪ .‬والنائم حتى‬ ‫عن الصبي حتى‬ ‫عدم نوم المعصية ووقع التكليف على العقلاء‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬العقل هو العلم‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦٧‬انظر الزبيدي ‪ :‬أتماف السادة المتقين ‏‪. ٤٥٦ /١‬‬ ‫(‪ )٦٩‬أخرج الحديث الامام الربيع وغيره ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦٨‬سورة الملك ‪ :‬‏‪.١٠١‬‬ ‫۔ ‏‪ ٦٤‬۔‬ ‫واحتجوا بهذه الآية ‪« :‬وَمَايَعقلهاپال الكَامُونَ‪4‬ه(‪.)٧-‬‏‬ ‫‪9 -‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وأما اذا قل هذا العقل‪ .‬وسببه نقصان جوهر الدماغ‘ ويبس فيه‪ .‬حتى‬ ‫استوت غشاوات فيما قيل مع الدماغ‪ .‬فمنعت النور الواصل من القلب لأن‬ ‫للقلب تجاويفس وللدماغ تجاويفس وهي التي ذكرتها من قبل‪ .‬والعقل نور‬ ‫متصل بينهما فاذا الانسان الرطوبات ‏(‪ )٢١‬أكلت تلك الفشاوات اذا لم تكن‬ ‫مستحكمة وهي التي منعت النور الواصل الى الدماغ‪ .‬وهو نوعان‪ :‬صفراوي‬ ‫وسوداوي‪.‬‬ ‫فاما الصفراوي فعلامة صاحبه كثرة الهذيان بما لايشعرك والاقدام على‬ ‫الناس بالتر‪ ،‬فربما ضرب الانسان أو رجمه أو قتله‪.‬‬ ‫(‪٢‬؟‪)٧‬‏ ويكون كثبر‬ ‫أما السوداوي فعلامة صاحبه يكون كالخائف الوجل‬ ‫الصمت والدعةس والخلو بنفسه ف المواضع المهجورة والمقابر ونحو ذلك مع‬ ‫الفكر والوسواس وربما بكى‪ 0‬وربما ضحك كالمفجوعێ وسببه زيادة خلط‬ ‫رديء سوداوي نخر في دماغه حتى نشفه فتنقص رطوبته‪ ،‬فعلاجه أن ياخذ‬ ‫أن تاخذ السمن والماء‬ ‫والصفة‬ ‫بقر منقض«‬ ‫منزوع الرغوة وسمن‬ ‫النهد‬ ‫نصفين فتغليه على نار لينة‪ .‬وتحركه قليلا الى أن يفرغ الماء منه‪ .‬وعلامته‬ ‫قلة الثوران‪ ،‬وقلة الحس في فورانه‪ ،‬لأنه اذا كان به الماء له حس كثير في‬ ‫فورانهؤ ثم ياخذ مع هذين النوعين حلاب وهو اجزاء وسنذكر منها جزء‬ ‫واحدا وهو أن تاخذ السكر ومثله من عرق ماء الوردى فتغليه بنار لينة‬ ‫وتكشط رغوته ولاتزال توقد عليه حتى يذهب ويبقى السكر‪ .‬ومنهم من‬ ‫بمثله من‬ ‫والسكر سهما واحدا‪ .‬ومنهم من بطيخه‬ ‫الماء ثلاتة أسهم‪.‬‬ ‫بجعل‬ ‫يذهب الماء‪ :‬ويحط فيه خمسه من ماء الورد‪ ،‬فاذا أخذت‬ ‫الماء العذب حتى‬ ‫العسل والسمن والحلاب المذكورء فتغليه بنار هادئة وتحركه حتى صار له‬ ‫قوام كالحلوى فيستعمله عند النوم كل ليلة فانه يرزن الرأس ويلين الدماغ‬ ‫ويحد البصر ويزيد قي جوهرها ويقوي الباه ‏(‪ .)٧٢‬ويشد الأعضاء‪ .‬وكذلك‬ ‫اذا ضربت صفرة البيض ف مثلها سمنا ومثلها سكرا وطبخت واستعملت‪.‬‬ ‫(‪ )٧٠‬سورة العنكبوت‪.٤٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٧١‬كذا في الأصل ‪ :‬ويبدو في الكلام سقط‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٧٦‬الوجل ‪ :‬الخوف‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القدرة على إتيان النساء‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الباه‬ ‫(‪(٧٣‬‬ ‫_‪_ ٦٥‬‬ ‫فانه تفعل كذلك" والثه اعلم‪.‬‬ ‫ويسكن في بيت ضيق من الهواء ويجعل على راسه كبة من زبد البقر‬ ‫يعد أن يمرح ويدهن دماغه وجميع بدنه‪ .‬وهذا قي الصفراويح وانته أعلم‪.‬‬ ‫وأما صاحب السوداء التي ذكرتها من قبل؛ فيسكن صاحبه ف بيت‬ ‫مرتفع كالفرفة الكثيرة الضوءء ويحضر عنده الروائح الطيبة! والمطعم‬ ‫له أيضا الحلبة‪ .‬وتغلى على‬ ‫الدسم‪ .‬وكذلك يطعم الحلوى المذكورة ويتخذ‬ ‫النار اربع مرات آو خمس كل مرة بماء جديد ويصفى الماء الاول ثم تسحق‪.‬‬ ‫ويجعل عليها مثلها من دقيق الحنطة ويعمل حساء بحليب البقر وسمن‬ ‫وسكر‪ ،‬ويستعمل هذا غدوا وعشيا‪.‬‬ ‫أذكر فيه طرقا من معالجات الحفظ فينبغي لك‪ ،‬أيها الطالب للعلم‪ .‬أن‬ ‫تعالج قلبك اذا كنت قليل الحفظ كثير النسيان وساذكر لك ماسالت عنه‬ ‫الحكيم علي بن عامر العقري‪ ،‬حففه انته! قي أمر النسيان‪ 0‬فهو يحدث من‬ ‫البلغم الرطب الذي يرطب مقدم الدماغ‪ .‬ويمنعه من قبول مايودع فيه‪.‬‬ ‫فمنهم من يننسى‬ ‫بمنزلة الشمع الذائب الذي لايقبل الطابع‘ وهو جنسان‪:‬‬ ‫الجديد ويحفظ القديم؛ ومنهم بضد ذلك‪ .‬فالذي يحفظ الجديد قذلك من‬ ‫البلغم الرطب" لان الرطب لايثبت ف الطابع من تماوجه‪٬‬‏ فينطبع فيه سريعا‪.‬‬ ‫وينمسخ منه سريعا‪ .‬وأما الذي يذكر القديم وينسى الجديد قان ذلك من‬ ‫البلغم الجامدء لأن الجامد لايثبت فيه الطابع الا بعد تكرار كثير‪ ،‬فاذا تمكن‬ ‫لم ينمسخ سريعا‪ .‬وقال قوم‪ :‬ان مقدمة الدماغ هو محل العلم‪ .‬وقال قوم‪ :‬ان‬ ‫القنب معلق بالنياط وهو متصل بمقدم الدماغ وكان من القلب نور متصل من‬ ‫هذا البطن من بطون الدماغ فلحج ‏(‪ )٧٤‬فيه البلغم فنقص العلم والذهن‪.‬‬ ‫وغب العقل‪ .‬فعلاجه الحقن‬ ‫وهذا المرض يسمى تكثير غش‪ .‬فاذا استحكم‬ ‫الحادة‪ .‬وبالايارجات المذكورة ويشم خصية التمساح‪ .‬والغاغة ‏(‪ )٧٥‬والحسك‬ ‫وجوزة التجارة والبسباس والقرنفل والشقشق والدريمك وجميع المطايب‪:‬‬ ‫والتعطيس‬ ‫الرقوم‪.‬‬ ‫شجرة‬ ‫تمرة‬ ‫الأدهان‪ .‬ويتناول‬ ‫وكذلك‬ ‫قلبي ودماغي‪.‬‬ ‫بالفلفل والخردل والشنيز ويتغرغر بهما ايضاء ويوضع على راسه خصية‬ ‫ويطلى‬ ‫التمساح‪ .‬واللبانة المغريبية‪ .‬ويغسل رأسه بالبورح الذي مع الصاع‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٤‬لحج ‪ :‬نشب فيه ولزم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٥‬الغاغة ‪ :‬الحبق أو الفوذنج (القاموس المحيط) من الأدوية القديمة ‪.‬‬ ‫‪_٦٦‬۔‪- ‎‬‬ ‫حنكه بعاقر قرحا والخردل والايارح فيقرأ وهو دواء مركب‪ .‬والذي يذهب‬ ‫الننسيان ويزيد في الحفظ الفلفل ودار فلفل والزنجبيل واللوح والسعد اذا‬ ‫شربت هذه الادوية بالعسل والسكر كل صباحێ فرادى ومجموعة‪.‬‬ ‫صفة أخرى ‪ :‬يدق كل يوم مثقالين من الكندر‪ ،‬وتنقعان ف الماء‬ ‫ويشربهما‪ .‬صفة آخرى‪ :‬ثلاثة أجزاء من الكندر وجزء من الفلفل ياكلها منهما‬ ‫بعدما دقا مثقالا‪ .‬صفة آخرى ‪ :‬اهليلج من كل واحدة عشرة دراهم ويقوى‬ ‫فيمن يبقى برطوباته ويردهما بخمسة دراهم زنجبيل ومصطكي خمسة‬ ‫دراهم عود ثلاثة دراهم يدق ويعجن برطل عسل‪ .‬صفة أخرى ‪ :‬فلفل ودار‬ ‫فلفل ووج ودار صيني وقرفة وسنبل من كل واحد عشرة دراهم! سنبل‬ ‫الطيب خمسة دراهم جوز ثلاثة زعفران وعود درهمان‪ .‬مسك داتق يدق‬ ‫بحردة ويعجن بعسل منزوع الرغوة والشرب منه مثقال هذه عجيبة‪ .‬والذي‬ ‫يزيد في الحفظ والذهن لخاصية النارجيل المربى والوج المربى والفلفل المربى‬ ‫والجوز الهندي وهو النارجيل والداريح والدجاج والطباهيجێ وان يكون‬ ‫غذاؤه بماء الحمص وخاصة ادامته مع قليل الخردل والحسا المتخذ من اللوز‬ ‫والعسل والخبز‪ .‬ويسقى ماء العسل بالماء الحار بالسكنج الفسلي والحروري‬ ‫والبرودي‪ 0‬وهو دواء معمول‪ .‬وكذلك يزيد في الحفظ‪ 6‬لحم الدجاج والجدية‬ ‫والخرفان ودهن اللوز والجوز‪ .‬وأما الذي يضر الذهن الكزبرة الرطبة‬ ‫والهم والغم! والفكر‪ .‬وجميع المسكرات؛ ومجالسة‬ ‫والتفاح الحامض‬ ‫الشراء(‪)٧٦‬‏ أضر شيء بالعقل والذهن‪ .‬ومما يزيد في الحفظ تعاهد الدراسة‬ ‫والمذاكرةى ورياضة النفس‪ ،‬ومحادثة الاخوان وسؤالهم ‪ 0‬والسرور وانته‬ ‫أعلم‪ .‬وكثير مثل هذا تركته خوف الاطالة‪ .‬انقضى ماشرحه الشيخ علي بن‬ ‫عامر (رحمه الله)‪.‬‬ ‫قصل ذكر مايزيد قى الحفظ من الكتابة‬ ‫ومما يزىد ق الحفظ! فعلى ماوجدته موثراء أن هذا الدعاء اذا كتب ف اناء‬ ‫نظيف بزعفرانؤ ثم يوضع ف الليل تحت النجوم ويشرب‪ ،‬وقت الصباحح‬ ‫بماء المطر وزمزم أو القراح ثلاثة أيام ‪ 0‬فانه يزيد في الحفظ؛ وانئه اعلم‪.‬‬ ‫اللهم اني أسألك ولا‬ ‫‪ :‬يسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬ ‫المذكور‬ ‫الدعاء‬ ‫وهذا‬ ‫سال غيرك‪ ،‬وأرغب اليك ى ولا ارغب الى غيرك وأنت أهل للسائدين‪ ،‬ومنتهى‬ ‫الراغبين‪ .‬وظهر اللاجئين‪ ،‬وأمان الخائفين‪ .‬وجار الستجيرينؤ فتاح الخيرات‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٦‬كذا ني الاصل ‪.‬‬ ‫‏_‪ ٦٧‬۔‬ ‫ومقيل العثرات‪ .‬ماحي السيئات‪ ،‬رافع الدرجات‪ ،‬أسالك بافضل المسائل كلها‬ ‫وأعظمها وأنجحها التي لاينبغي للعباد أن يسالوك الا بها‪ .‬ياالله ياانة‬ ‫يارحمن يارحيم أدعوك باسمائك الحسنىغ وأمثالك العلى‪ .‬ونعمك التي‬ ‫باسمائك كلها‪ ،‬أحبها اليك‪ ،‬وأشرفها عندك منزلة‪.‬‬ ‫ياكريم أدعوك‬ ‫لاتحصىس‬ ‫وأقربها اليك وسيلة‪ .‬واسمك المخزون عندك‪ ،‬الجليل الأجل العظيم الاعظم‪.‬‬ ‫الذي تحبه وترضى عمن دعا به وتستجيب دعاءه‪ 6‬ولايحرم سائلكں وبكل‬ ‫اسم هو لكث والتوراة‪ .‬والانجيلغ والفرقان‪ ،‬وبكل اسم هو لك سميت به‬ ‫أو علمت به أحدا من خلقك‪ ،‬أو لايعلمه أحد من خلقك؛ وبكل اسم دعا‬ ‫نفسك‬ ‫ويحرمة‬ ‫من خلقك‪.‬‬ ‫وأصقبياؤك‬ ‫وأتنيياؤكثء‬ ‫وملائكتك‪.‬‬ ‫يه حملة عرشك‪.‬‬ ‫السائلين عندك‪ ،‬الراغبين اليكں المتعوذين بك‪ ،‬المتضرعين اليك‪ .‬وبحرمة كل‬ ‫متعبد لك في بر أو بحر أو سهل أو جبل‪ ،‬وأدعوك دعاء من اشتدت فاقته(‪)٧٧‬‏‬ ‫وعظم جرمهس وأشرقت على الخلقة نفسه‪ .‬وضعفت قوته‪٬‬‏ ومن لاينهض لشيء‬ ‫عمله ولايجد لفاقته ولا لدينه غافرا ولا مغيتا سواك‪ ،‬هربت اليك معترفا غير‬ ‫ولا متكبر لله فقر خائف مستجير‪ ،‬وأسالك ببابك آنت انته الذي لا‬ ‫مستنكف‬ ‫اله الا أنت‪ ،‬الرحمن المنان‪ 0‬بديع السماوات والأرضت ذو الجلال والاكرام‪ .‬أنت‬ ‫الباقى وأنا الفاني‪ ،‬أنت المحسن وانا المسيء‪ .‬آنت القفور وأنا المذنب‪ ،‬أنت‬ ‫الرحيم وأنا الخاطيء‪ .‬آنت الخالق وأنا المخلوقغ أنت الرازق وأنا المرزوق‪.‬‬ ‫وأنت أحق من شكوت اليه واستعنت به‘ وأسالك وأرجوك كم من مذنب‬ ‫ضال‬ ‫وكم من‬ ‫عفوت عنه‘ وكم من فاسد آصلحته؛‬ ‫له‪ ،‬وكم من مسيء‬ ‫غفرت‬ ‫هديته‪٬‬‏ وكم من وضيع شرفته‘ وكم من طريد آويته‪ ،‬وكم من سائل قد‬ ‫أعطيته‪٬‬‏ وكم من جائع قد أشبعته؛ وكم من باك قد رحمته‪ ،‬وكم من ذي فتنة‬ ‫قد أآصلحته؛ وكم من بلاء قد رفعته؛ وأنا عبدك الخاطيء المذنبث أسألك أن‬ ‫ترزقني حفظ كتابكں وكل علم يقربني الى طاعتك‪ ،‬ليستعمله بدني‪ 0‬وينترح‬ ‫به صدري" وينطق به لسانيس ولاتجعله وبالا علي‪ ،‬وتقربني الى ذلك‪ 6‬ولا‬ ‫والحقني‬ ‫مسلما‬ ‫توفني‬ ‫آنت وليي في الدنيا والآخرة‬ ‫يارحمن‬ ‫قوة الا بك‬ ‫بالصالحين‪ .‬لا اله الا آنت‪ .‬الحمد لله رب العلمينش والصلاة على خير خلقه‪.‬‬ ‫محمد الأمين وعلى اله الطيبين الطاهرين‪ 0‬ولاحول ولا قوة إلا بانته العلي‬ ‫العظيم‪.‬‬ ‫(‪ )٧٧‬فاقته ‪ :‬حاجته‪. ‎‬‬ ‫۔_‪- ٦٨ ‎‬‬ ‫فصل آخر‬ ‫روي عن النبي يلة أنه قال ‪« :‬ياأبن عباس أهدي اليك هدية‪ .‬علمني بها‬ ‫‏(‪ )٧٨‬جبريل عليه السلام للحفظ‘ قال ‪:‬قلت بلى يارسول انته‪ .‬قال ‪:‬تكتب في‬ ‫طست بزعفران فاتحة الكتاب الى آخرها وسورة الملك الى آخرها وسورة‬ ‫او‪ :‬الى آخرها ثم تصب عليها ماء زمزم‪ ،‬أو ماء السماء‪ ،‬أو ماء البحر‪.‬‬ ‫تشربه على الريقث ويكون ذلك في وقت السحر مع ثلاث مثاقيل ليان‪.‬‬ ‫وعشرة مثاقيل عسلبل‪٧.‬‏ وعشر مثاقيل سكرؤ ثم تصلي بعد الشرب ركعتين‪.‬‬ ‫قال‬ ‫مرة‪ .‬ثم تصبح صائما!‬ ‫‏(‪ )٧٩‬خمسين‬ ‫قل هُوَ ارت احدي‬ ‫تقرا ق كل ركعة‬ ‫ابن عباس» لاياتي عليك أربعون يوما الا حتى تصير ‏(‪ )٨٠0‬حافظا» والئه أعلم‬ ‫بالصواب‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن تعسر عليه الحفظ فليكتب لزآكم تشرح نك صَدركه ‏(‪ )٨١‬الى‬ ‫ويمحوها ويشريهاء فانه بيسر عليه الحفظ ان شاء الله‪ .‬وان أردت أن‬ ‫آخرها‬ ‫لاتكتب فاقرأ كل يوم عشر مرات «قَفَهَمتَاما سليمان ‪ ...‬الى «‪...‬‬ ‫ابراهيم‪ 4 .‬يارب‬ ‫وهارونضء يارب‬ ‫يارب موسى‬ ‫ياقيوم‬ ‫‪ . .‬با حي‬ ‫قاعيه(؟‪)٨‬‏‬ ‫محمد يَيأة كرمني بالفهم وارزقني العلم والعقل والحكمة بحرمة محمد ية‪,‬‬ ‫برحمتك ياأرحم الراحمين‪.‬‬ ‫أيضا للفهم والحفظؤ يكتب في يوم الأحد في رقعة صغيرة بخط رفيع‪ :‬لا‬ ‫اله الا هو الحي القيوم؛ ويبلع على الريقس وف الاحد الثاني «زانة اَعلَم كيت‬ ‫يجكَن رسَالَتَة‪(4‬؟‪)٨‬‏ ويبجلع كذلكث وف الأحد الثالث ز ان تطيف‬ ‫يعبادو“(‪)٨٤‬‏ ‪0‬وف الأحد الرابع «المصغ‪ 6‬كهيعص طه» وفي الخامس «يس؛‬ ‫حم‪ .‬عسق‪ .‬حم وقي السادس «طسم‪.4 .‬طس‪٬‬‏ الر» وفي السابع «صس قغ ن» ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٥‬ويكون الأول سالما من‬ ‫طإِتَمَا أم ة إدا اراد شَيئاً آن قول آله كن فيكون‬ ‫النحوس والغم ق المنازل السعيدة ى سالما من النحوسس من فعل ذلك سبعة‬ ‫آحاد متوالية‪ .‬يظهر له من العلم ومن الفهم مالايمكن شرحهء وانته اعلم ‪.‬‬ ‫(‪ )٧٩‬سررة الاخلاص‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٧٨‬لعل الصواب ‪:‬علمنيها أو علمني اياها‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٨٠‬لعل الأنصح ‪ :‬الا صرت حانظا أو حنى تصير حانظا‪‎.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٨١‬سورة الشرح‪: ‎‬‬ ‫‪.١٦٤ :‬‬ ‫الانعام‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٨٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ة الأنبياء‪‎‬‬ ‫(‪(٨٢‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫(‪ )٨٤‬سورة الغرو‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫يس‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٨٥‬‬ ‫_‪- ٦٩‬‬ ‫بسم الله الردمن الرحيم‬ ‫الحمد له الذي أطفا بامواج العلوم نيران الجهالة‪ .‬وأحيى جثث الفهامة‬ ‫بروح بيان المقالة‪ .‬وأنيت زيتون الزهادة من أموات العلوم وأطلع سعد‬ ‫السعادة بيسماء طاعة الحي القيوم؛ فحينئذ ازهرت فدافد(‪)١‬‏ الافادة من نور‬ ‫أقحوان(‪)٢‬‏ القبول‪٬‬‏ وانبتر جيد الجرائم بعوالي(‪)٢‬‏ علوم العقول‪٬‬‏ فاننسلخ ليل‬ ‫‏(‪ )٤‬ليل المهاوي بجذوة نبران‬ ‫نهار الدلالات؛ وطخطخ‬ ‫الملاهي بغثيان‬ ‫الحقد‪ .‬وتدق مقامع الحق‬ ‫المظالم بجور‬ ‫تنق ضفادع‬ ‫الولايات؛ فاصبحت‬ ‫الجود‬ ‫والأد(‪)٥‬‏ ‪ .‬فمع ذلك غرد عندليب العدالة بحرحار‬ ‫الجحود‬ ‫حجارة‬ ‫والمحاسنغ وتفرقت جرجور(‪)٦‬‏ الجرائم حين لحظت أشد المصالح بجميع‬ ‫يهذه العلوم! أعلام قد رفعهم الله ق درجات‬ ‫هم القوامون‬ ‫الألماكن‪ ،‬أولئك‬ ‫المعالي"‪ .‬فآنسهم بهما في مدلهمات الليالي‪ .‬وقد نظروا الى الدنيا نظرة الشنآن‪.‬‬ ‫فاعرضوا عنها اعراض التملانغ فطاطات رأسها لخدمتهم طول الدهور‬ ‫والأزمانء الى أن أحدودب مطاهاء وأحقوقف(‪)٧١‬‏ صلبها وهواها! ولم يميلوا‬ ‫الاستحياءء‪ .‬ولم ياخذوا منها حجرا للاستنجاء‪ 0‬وأما الذين زرعوا‬ ‫اليه ميل‬ ‫جوجر الحرم‪ ،‬بحد جد الجدال‪ 6‬وطمسوا عيون العلوم بسكين عدم السؤال‪.‬‬ ‫النهي‬ ‫بنوادي الفخر والاعجاب‘ ونصبوا راية الرياء لأولي‬ ‫تشدقوا‬ ‫جعلوا العلوم مرقاة للمطامع‪ ،‬وسمعة في كل المجامعؤ أولئك‬ ‫والألياب؛ حتى‬ ‫محجورات الالتباسء قربة لغوغاء الناس‪٬‬‏ مستترين عن أولي العلم‬ ‫يفتحون‬ ‫‏‪ ١‬لمحقين‪.‬‬ ‫يالتهر أ أنهم لمن‬ ‫و يقسمو‬ ‫يالسنتهم مشرعين‪.‬‬ ‫بأ‬ ‫‘ فيذيعوا‬ ‫وا ل كياس‬ ‫التو‬ ‫عمن شيل‬ ‫تؤالئهة يَعلَهُ نهتم كَكَايونَ‪)٨(4‬‏ ‪« .‬اتَحَدوأ أيمانهم حتة قصدوا‬ ‫الهداية‪.‬‬ ‫ساء مَاكَائُواً يَعمَلون‪)١(4‬‏ ‪.‬اللهم اني أسالك من سنى شموس‬ ‫‪.7‬‬ ‫(‪ )١‬فدافد‪ :‬مفردها فدفد‪ ،‬وهى الفلاة والمكان الصلب الغليظ‪. ‎‬‬ ‫)‪ (٢‬أفحوان ‪ :‬أزهار ربيعية صفراء وتكرن بيضاء أيضا‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬عوالي ‪ :‬أرنعها‪. ‎‬‬ ‫وأبعده‪.‬‬ ‫‘ بمعنى رمي الشيء‪،‬‬ ‫من طخ‬ ‫‪:‬‬ ‫‏(‪ ( ٤‬طخطخ‬ ‫(‪ )٥‬الاد ‪ :‬العلب والقوة‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ج‪:‬ماعة‪‎‬‬ ‫(‪ (٦‬جرجور‬ ‫‏(‪ )٧‬احقوقف ‪ :‬الرمل أو الظهر ‪ :‬طال وأعوج‪.‬‬ ‫(‪ )٨‬سور التوبة‪٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٩‬سورة المنافقون‪٢ : ‎‬‬ ‫‪٧٢٣_‎‬۔‬ ‫وتلبسني من بهاء قمر الدراية‪ .‬وتنسقيني من حياض الحظ السعيد‪.‬‬ ‫وتطعمني من أرى الرعاية والتسديد انك تسمع دعوة المضطرين‪ ،‬وتوفر‬ ‫روعة المرتاعين‪ ،‬الهي فوضت أمري اليكؤ وألقيت عنان توكلي عليك‪ ،‬فارزقني‬ ‫العفو والعافية غبر عافية ورحمة متناهية‪ .‬انك سميع الدعاء ‪ .‬ياأرحم‬ ‫الراحمين‪ .‬وأكرم الأكرمين‪.‬‬ ‫فاما العلم فهو واحد العلوم؛ وهو مصدرث علم يعلم علما بكسر المهملة‬ ‫ومكتسب‪.‬‬ ‫ضروري‬ ‫وهي على ضريين‪:‬‬ ‫من الماضي وفتحها من المستقبل‪.‬‬ ‫قفالضروري مالايمكن دفعه بشك آوشبهة‪ ،‬كعلم الانسان بنفسه واحوالها‬ ‫ومايشاهده ونحو ذلك‪ .‬والمكتسب هو كالعلم بالئه عز وجل وبصفاته وماكان‬ ‫مفتقرا الى الاستدلال‪ .‬وقيل كل العلوم ضرورية وقيل كلها مكتسبةث وانته أعلم‬ ‫باعدل الاقاويل‪.‬‬ ‫‪ .‬وأما بيان فض العلم فهو قي كتاب النه عز وجل لقوله تعالى ‪ :‬رقع ارتي‬ ‫اتين آمَتُوً منكم والذين أوتو العلم دَرَجَاتي‪4‬ه(‪)١٠‬‏ ‪ 0‬أي يرفع العلماء منهم‬ ‫قان العلم مع علو درجته‬ ‫من العلم والعمل‬ ‫يما جمعوا‬ ‫درجات‬ ‫خاصة‬ ‫يقتضي العمل المقرون به مزيد رفعةس فلذلك يقتدي بالعالم ف افعاله‬ ‫‪.‬‬ ‫ولايقتدي بغيره‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وفي الحديث ‪« :‬فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر‬ ‫الكواكب»(‪)١١‬‏ ‪0‬وأما قوله عز وجل‪ :‬طال من شهديالكق وَهُم يَعسُو ‪ 4‬‏(‪.)١٢‬‬ ‫اي بالتوحيد‪ ،‬وقول لا اله الا الته‪٧‬‏ لانهم يعلمون بقبولهم ماشهدوا بالسنتهم‪.‬‬ ‫وقي رواية عن ابين عباس رضي النه عنه أنه قال ‪ :‬للعلماء فوق المؤمنين‬ ‫درجة‪.‬‬ ‫سبعمائة درجة مابين الدرجتن خمسمائة‬ ‫وقال تبارك وتعالى ‪ :‬تقل حَل يستوي اقَذينَ يعلمون واين‬ ‫َايَعلَمُونَه(‪)١٢‬‏ ‪.‬فالمعنى في هذا على ماوجدته وأنه نفي لاستواء الفريقين‬ ‫باعتبار القوة العلمية ‏(‪ )١٤‬بعد نفيها باعتبار القوة العلمية على وجه ابلغ‬ ‫(‪ )١٠‬سور المجادلة‪: ‎‬‬ ‫التمني‬ ‫الحديث‬ ‫أخرج‬ ‫(‬ ‫‪١‬‬ ‫‏) ‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الظان‬ ‫موارد‬ ‫في‬ ‫والهيثمي‬ ‫(‪(١٣‬‬ ‫‪. ٨٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ة الزخرف‪‎‬‬ ‫(‪)١٦٢‬‬ ‫‪. ٩:‬‬ ‫الزمر‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪ )١٤‬لعل الصواب ‪ :‬باعتبار القوة العملية‪. ‎‬‬ ‫‪٧٤‬‬ ‫تقرير للأول على سبيل التشبيه‪ .‬اي كما‬ ‫العلم! وقيل‬ ‫‏)ا‪(٥‬ريرقتلا وفضل‬ ‫لايستوي العالمون والجاهلون لايستوي القانتون والعاصون‪.‬‬ ‫وقال تبارك وتعال ‪:‬تلة الآمال تضربها يلاس وكايعقنهايلً‬ ‫الكَلمُوَ‪)١٦(4‬‏ ‪.‬الذين يتدبرون الاشياء على ماينيغي لأنه ورد في الحديث‬ ‫عنه عليه السلام أنه تلى هذه الآية فقال ‪«:‬العاقل من عقل عن الله فعمل‬ ‫سخطه»(‪)١١‬‏ ‪4.‬وقال تيارك وتعالى ‪ :‬طبل هُوَ اناث بينات رق‬ ‫بطاعته واجتنب‬ ‫صدور الين أوتوا العلة گ(‪)١٨‬‏ ‪4.‬وقال عز وجل ‪ :‬تا يخشى ‪ 1‬من عباره‬ ‫رضي النه عنه ‪«:‬أي يخافني‪ .‬من خلقي‪٬‬‏ من‬ ‫ابن عباس‬ ‫العَلَمَاءُ ه ‏(‪. )١٩‬ق‪4‬ال‬ ‫علم جبروتي وعزتي وسلطاني»‪.‬‬ ‫وروي في الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت ‪« :‬صنع رسول‬ ‫فحمد الله‪.‬‬ ‫نباس‬ ‫ةلخط‬ ‫فيها فتزهد قوم‪ .‬فلما بلغه يا‬ ‫الله ية شيئا فرخص‬ ‫ثم أقال‪ :‬مابال قوم يتنزهون عن شيء أصنعه‘ فوالله اني لأاعلمهم بالله‬ ‫‪.‬‬ ‫وأشدهم خشية»(‪٠‬؟)‏ ‪ .‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وهم ةمن خشيته‬ ‫الخوف والرهية لقوله عز وجل ‪:‬‬ ‫وأصل الخشية‬ ‫مشفقوَ‪)٢(4‬‏ ‪4.‬ويقال ‪:‬فلان أخشى من فلان‪ ،‬أي أشد خوفا منه‪ ،‬قال غبره‪:‬‬ ‫للحرب دائرة علي أنني إ ضمضم‬ ‫ولقد خشيت بان أموت ولم تدر ‪:‬٭‪+‬‬ ‫والخشية ‪:‬الكراهية لقوله عز وجل ‪«:‬قَكشينَا آن تُرهِفَمْمًا طُغياناً‬ ‫وفري (؟‪)٢‬‏ ‪ 4‬آي كرهناء وقيل علمنا لأن الخشية العلم وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫ولقد خشيت بان من تبع الهدى ‪:‬٭ سكن الجنان مع النبي محمد‬ ‫وروي في الخبر عن ابن عباس رضي الله عنه ‪ 0‬عن النبي يلة أنه قال‪:‬‬ ‫«طلب العلم أفضل من الصلاة والصيام والحج والعمرة والجهاد في سبيل‬ ‫(‪ )١٥‬لعل الصواب ‪ :‬في التقرير‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٦‬سورة العنكبوت‪. ٤٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٧‬أخرج الحديث العسقلاني في المطالب العالية‪ ، ٦٢١٤ /٢ ‎‬حديث‪.٣٢٩٤ ‎‬‬ ‫‪٩ :‬‬ ‫العنكبوت‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٨‬‬ ‫‪. ٢٨ :‬‬ ‫(‪ )١٩‬سورة ة ناطر‪‎‬‬ ‫(‪ )1٠‬اخرج الحديث يلفظ فريب ابن حنبل في السند‪.٤٥ /١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢١‬سورة الأنبياء‬ ‫‏(‪ )٢٢‬سورة ة الكيف ‪:‬‬ ‫_‪_ ٧٥‬‬ ‫علم‬ ‫مثل‬ ‫والله أعلم أن ذلك العلم علم ما لايسع جهله‪.‬‬ ‫النته» ‏(‪ . ()٢٣‬وعندي‬ ‫وأصل الدين مع أداء الفرائض‪ :‬الصلاة والصيام وغير ذلك‪.‬‬ ‫التوحيد‬ ‫فصل‬ ‫والتهأعلم‪.‬‬ ‫يه‬ ‫النبي يتن‬ ‫عن‬‫انته ۔‬ ‫في كتاب «القناطر» تاليف النفوسي ۔رحمه‬ ‫ووجدت‬ ‫للجنازة من‬ ‫العالم‪٬‬‏ فاذا كانت‬ ‫مجلس‬ ‫الجنازة وحضر‬ ‫حضرت‬ ‫«‪:‬اذا‬ ‫أنه قال‬ ‫يحضرها ويدفنها فان حضور مجلس العالم أفضل من حضور ألف جنازة‪.‬‬ ‫ومن صلاة آلف ركعة‪ .‬ومن صيام ألف يوم؛ وصدقة‬ ‫ألف مريض‪.‬‬ ‫وعيادة‬ ‫ماخلا الفريضة‘‪٬‬‏ ومن آلف غزوة ماخلا الغزوة‬ ‫الف درهم‪٬‬‏ ومن ألف حجة‬ ‫الفريضة ‪.‬‬ ‫بالعلم؛ فخير الدنيا والآخرة مع‬ ‫أما علمت أن انته يطاع بالعلم؛ ويعرف‬ ‫العلم‪ .‬وشر الدنيا والآخرة مع الجهلغ فقال رجل ‪:‬فقراءة القرآن يارسول الله‪.‬‬ ‫بغبر علم‪ 4 .‬وما‬ ‫فقال عليه النسلام ‪ :‬وبدحك ماقراءة القرآن يغير علم‪ 4 .‬وما الحج‬ ‫الجهاد بغير علم‪ .‬أما بلغك أن السنة تقضي على القرآن‪ .‬والقرآن لايقضي على‬ ‫اللسنة»‪.‬‬ ‫وروي عن النبي يلة ‪« :‬ان العلم بالتعلمض والخير عبادة‪ .‬والشر لجاجةء‬ ‫ومن يرد ا له به خيرا يفقهه ف الدين ويلهمه رشده»(‪)٢٤‬‏ ‪.‬‬ ‫وعن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ‪« :‬ليوم واحد من العالم الذي‬ ‫يعلم الناس أفضل عند انته من عبادة العابد مائة سنة‪ .‬وعنه عليه الصلاة‬ ‫والسلام أنه قال ‪« :‬ماعبد انئه بشيء أفضل من فقه ف الدين‪ .‬ولفقيه واحد أشد‬ ‫‪.‬‬ ‫من ألف عابد»(‪)٢٥‬‏‬ ‫على النلدشديطان‬ ‫وروي عن أبي محمد (رحمه الته) أنه قال ‪ :‬حفظ مسالة خير من عبادة‬ ‫ستين سنة‪٬‬‏ وذلك من مسائل التوحيد والذي لايسع جهله(‪)٢٦‬‏ ‪.‬‬ ‫وروي عن النبي تة ‪ .‬أنه قال ‪« :‬باب من العلم يتعلمه الرجل خبر له‬ ‫من الدنيا ومافيهاس(‪٧١‬؟)‏ وقال عليه السلام ‪« :‬باب واحد يتعلمه المؤمن خيبر‬ ‫َ‬ ‫‏(‪ )٢٢‬أنظر كنز العمال © حديث رقم ‏‪.٢٨٦٥٥‬‬ ‫‏‪.٩٢٩‬‬ ‫‏(‪ )٢ ٤‬أخرج الحديث الطبراني في المعجم الكبير ‏‪ ٣٩٥ /١٩‬حديث‬ ‫‏(‪ (٢٦‬ابن بركة ‪ :‬الجامع ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الطبراني في الاوسط‬ ‫‏(‪ ()٢٥‬أخرجه‬ ‫‏‪. ٩/١‬‬ ‫‏‪ .٧ /١‬العراقي ‪:‬المغني‬ ‫‏(‪ )٢٧‬أورده الزبيدي ‪:‬اتحاف‬ ‫‪‎‬۔_‪-٧٦‬‬ ‫من عبادة سنة‪ ،‬وخير له من عتق رقبة من ولد اسماعيل بن ابراهيم عليهما‬ ‫السلامؤ وأن طالب العلمؤ والمرأة المطيعة لزوجها والولد البار لوالديه‬ ‫يدخلون الجنة بغير حساب»(‪)٢٨٢‬‏ ‪ .‬وعنه تلة أنه قال ‪« :‬أقرب الناس من‬ ‫درجة النبوة أهل العلم وأهل الجهادث أما أهل العلم فدلوا الناس على ماجاءت‬ ‫يه الرسل‪ .‬وأما أهل الجهاد فجاهدوا باسيافهم على ماجاءت به الرسل عليهم‬ ‫فقد بخسه‬ ‫ية أنه قال ‪«:‬من ظن أن للعلم غاية‬ ‫السلام»(‪٩‬؟)‏ ‪0‬وعنه‬ ‫ووضعه ف غير منزلته التي وضعه اله فيها حيث يقول ‪:‬إوَمًا أوتيتم زشن‬ ‫العلم إلآ قليله ‏(‪0 )٢٠‬وقيل للنبي يَيأة‪« :‬أي الأعمال أفضل قال ‪:‬العلم بالله عز‬ ‫وجلؤ فقيل له أي الاعمال تزيدث فقال ‪:‬العلم بالله عز وجلغ فقيل له نسالك‬ ‫عن العمل وتجيب عن العلم‪ .‬فقال يل‪« :‬ان قليل العمل ينفع مع العلم وأن‬ ‫كثيز العمل لاينفع مع الجهل»(‪,.)٢١‬‏‬ ‫وهم‬ ‫صلح الناس‬ ‫من أمتي اذا صلحا‬ ‫‪« :‬صنفان‬ ‫عن النبي ‪:‬‬ ‫وروي‬ ‫الأمراء والفقهاء»‪ .‬وعنه عليه الصلاة والسلام أنه قال ‪« :‬فضل العالم على‬ ‫العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب‪ ،‬وفضل العابد على سائر‬ ‫على أدنى رجل من أصحابي»‪ .‬وروي عنه عليه الصلاة‬ ‫الناس كفضلي‬ ‫والسلام أنه قال ‪« :‬النظر الى العالم أحب الى الله من عبادة سنة»‪ .‬وعن عمر‬ ‫ابن الخطاب رضي النه عنه أنه قال ‪ :‬ياأيها الناس عليكم بالعلم فان لله رداء‬ ‫يحبه فمن طلب بابا من العلم رداه الئه عز وجل بردائه‪ .‬وعن ابن عباس‬ ‫رضي النه عنه أنه قال ‪ :‬خير سليمان بن داود عليهما السلام بين العلم‪ .‬والمال‪.‬‬ ‫والملك‘ فاختار العلم؛ فأعطاه العلم والملك والمال جميعا‪ .‬وروي عن ابن‬ ‫عباس رضي انته عنه أنه قال ‪ :‬عليكم بالعلم قبل أن يرفع ورفعه بان يهلك‬ ‫رواته‪ .‬فوالذي نفسي بيده ليودن رجال قتلوا في سبيل انته شهداء أن يبعثهم‬ ‫الله عز وجل علماء لما يرون من كرامتهم‪ .‬وعن الحسن أنه قال ‪ :‬يوزن مداد‬ ‫البلفاء‪ :‬تعلم العلم فانه يقومك ويسددك‬ ‫العلماء بدم الشهداء‪ .‬وقال بعض‬ ‫كتيرا! ويصلح زينك وفسادك ويرغم عدوك وحاسدك‬ ‫ويقدمك ويسودك‬ ‫(‪ )٢٨‬أخرج الحديث الزبيدي في اتحاف السادة المتقين‪.٩٧/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٩‬أخرج الحديث الفتني في تذكرة الموضوعات‪ ،‬والهندي في كنزل العمال‪. ١٠٦٤٧ ‎‬‬ ‫‪.٨٥ :‬‬ ‫(‪ (٣٠‬سورةة الاسراء‪‎‬‬ ‫‪. ١١٥‬‬ ‫الشهاب القضاعي في مسنده تحت رقم‪‎‬‬ ‫(‪ (٣١‬رواه بمعناه‬ ‫_‪-٧٧‬‬ ‫ويصلح همتك وملك‪.‬‬ ‫عوجك وميلكث‬ ‫ويقوم‬ ‫خصل‬ ‫وروي في الحديث عن النبي لة أنه قال ‪ :‬تعلموا العلم فان تعليمه لله‬ ‫ومدارسته تسبيح‪ .‬والبحث عنه جهاد‪٬‬‏ وتعليمه لمن لايعلمه صدقة‪.‬‬ ‫خشية‬ ‫وبذله لاهله قربة‪ .‬وهو الأنيس ف الوحدة‪ ،‬والصاحب ف الخلوة‪ .‬والدليل على‬ ‫السراء والضراء‪ .‬والوزير عند الأخلاءء والقريب عند القرياء‪ .‬ومنار سبيل‬ ‫الجنة‪ .‬يرفع النه به أقواما فيجعلهم في الخير قادة هداة يهتدي بهم قادة أدلة‬ ‫قالخير تقتفي آثارهم وتوثق اعمالهم؛ ويحتذى بافعالهم‪ .‬وينتهي الى‬ ‫رايهمش وترغب الملائكة ف حلتهم؛ وباجنحتها تمسحهم‪ .‬وكل رطب ويابس‬ ‫تستغفر لهم حتى حيتان البحر وهوامه‘ وسباع البر وأنعامه‪ ،‬والحساء‬ ‫ونجومها والارض وتخومها لأن العلم حياة القلوب من العمى‪ ،‬ونور‬ ‫الأنصار من الظلمات‪ ،‬وقوة الأبدان من الضعفس يبلغ العبد به منازل الأحرار‬ ‫ومنازل الملوك والدرجات العلى في الدنيا والآخرةغ التفكر فيه يعدل الصيام‬ ‫ومدارسته تعدل القيام؛ به يطاع انته عز وجلغ وبه يعبد‪ .‬وبه يوحد" وبه‬ ‫توصل الأرحام؛ ويعرف الحلال من الحرام‪٬‬‏ هو امام والعمل تابعه‪ .‬يلهمه الته‬ ‫السعداء‪ .‬ويحرمه الأشقياء‪ .‬فامتطوا اخواني مطايا الاجتهاد قي ميادين‬ ‫اخواني يما قال‬ ‫واعتبروا‬ ‫التفهم‪.‬‬ ‫المسائل باودية‬ ‫مسيلات‬ ‫التعلم‪ .‬وأفعموا‬ ‫عليه السلام! نعم العطية ونعم الهدية كلمة حكمة تسمعها فينطوي عليها‬ ‫قلبك! فيحملها الى أخ له مسلم بها يعلمه اياها‪ .‬تعدل عبادة سنة‪ ،‬ودلواء‬ ‫اخوانيں على الخير واقطعوا كبر الصبر لانه جاء في الحديث عنه عليه السلام‬ ‫أنه قال‪« :‬الدال على الخبر كفاعله»(؟‪)٢٢‬‏ ‪ .‬ولاتمنعوا الحكمة أهلها‬ ‫ولاتحرموها طلابها فيؤول الى فساد ايمانكم؛ ورد آعمالكم‪ ،‬لانه روي في‬ ‫الحديث عن النبي عتلة آنه قال ‪«:‬لاتمنعوا العلم آهله فان في ذلك فساد دينكم‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫ق‬ ‫علمكم‪ . .‬لأنه جاء‬ ‫‪ .‬اخواني‪.‬‬ ‫ولاتكتموا‬ ‫بصائركم‪..‬‬ ‫والتياس‬ ‫ياد‪« :‬من كتم علما علمه جيء يه يوم القيامة ملجما بلجام من‬ ‫النبي‬ ‫التار»(‪)٢٢‬‏ [أعاذنا الله واياكم اخواني منها‪ .‬وفي قول الئه عز وجل ‪ :‬ظن الذينَ‬ ‫الكتاب»(‪)٢٤‬‏‬ ‫البيناتت والهدى من بعد مَابتَنَاهٍ للناس ق‬ ‫تَكتَمُونَ كَااَنزلنًا م‬ ‫‪.١٦٠٥٦‬‬ ‫‪ ،١٦١٦/١‬كنز العمال حديث‪‎‬‬ ‫(‪ )٣٦٢‬مجمع الزوائد‪‎‬‬ ‫‪٩ :‬‬ ‫البقرة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٣٤‬‬ ‫‪. ١٦٣ / ١‬‬ ‫المعجم الكبر‪ .٥ /١ ١ ‎‬مجمع الزوائد‪‎‬‬ ‫الطبراني ‪:‬‬ ‫)‪(٣٣‬‬ ‫‪-٧٨_‎‬۔‬ ‫الآية‪ .‬فقيل ان هذه الآية نزلت في علماء اليهود حبن كتموا صفة محمد علن‬ ‫ق التوارة ‪ .‬والله اعلم‪ .4 .‬وقوله عز‬ ‫وآية الرجم وغيرهما من الاحكام التي كانت‬ ‫وجل‪« :‬كإذ َحَدَ ان ميكا الذين أوثواً الكتاب لَتبَينتةيلتاس ولاتكتموتة‬ ‫َنَيَدوه وراء ظَهوريم» ‏(‪ 0 )٢٥‬اي فلم يراعوه ولم يتلفتوا اليه‪ .‬والنبذ وراء‬ ‫نصب عينيه‪ .‬وقرأ‬ ‫جعله‬ ‫الظهر مثل ق ترك الاعتداد وعدم الالتفاتء ونقيضه‬ ‫بالياء التحتية في‬ ‫ابن كثر وأبو عمرو وعاصم ف رواية ابن عباس‬ ‫«لَتَبَينتَه لانه غيب وبالفوقية على المخاطبة‪ .‬واللام فيه جواب القسم الذي‬ ‫ناب عنه قوله ‪« :‬آحَذ النل‪٬‬همِيقَاقَه‏ والضمير للكتابں والله أعلم‪.‬‬ ‫فالله اللثه ى اخواني‪ ،‬في طلب العلم بالله والقرآن‪ .‬أن تطلبوهلوجه الله‬ ‫له الدين وأن تروا دوام العلم وتنتقصوا من الجهل‪ .‬لتنالوا‬ ‫مخلصين‬ ‫مسائله‪ .‬وآن تطهروا النفس من الاخلاق‬ ‫حفظ‬ ‫وترزقوا‬ ‫فضائلها‪.‬‬ ‫درجات‬ ‫المذمومة مثل الكبر‪ .‬والحقد‪ .‬والاعجاب" والمباهاة‪ .‬والرياء‪ .‬وحب المحمدة‪.‬‬ ‫‏(‪ : )٢٦‬حبل الطمع العاجل‪.‬‬ ‫والحسد ‘ وحب الثناء‪ .‬والمجادلة‪ .‬وأن تصرموا‬ ‫لانه روي في الحديث عن النبي عد أنه قال ‪« :‬بني الاسلام على النظافة ظاهرا‬ ‫‏(‪. )٢٧‬‬ ‫وباطنا لأن العلم عمارة القلوب وطهارة النفوس من جميع المذام‬ ‫وقربة الى انته في السر والاعلان» واحذروا اخواني أن يوسوس لكم الشيطان‪.‬‬ ‫ولاتتيعوا‬ ‫تعلمكم على أساسه‬ ‫اخواني مقام‬ ‫وأسسوا‬ ‫فتتبعوه ه في وساويسه‪.‬‬ ‫‏(‪)٢٨‬‬ ‫خطوات الشيطان ومن يتبع خطواته فانه يامر بالفحشاء والمنكر‬ ‫واخلصوا لل عز وجل في تعليمكم ف السر والجهرا فلاتخرنكم الحياة الدنيا‬ ‫ولايغرنكم بانته الغرور ‏(‪ . )٢٩‬لئلا يتدكدك ‏(‪ )٤٠‬بكم أركان تعليمكم فتخروا‬ ‫مع ذلك ضعفين ‏(‪ )٤١‬ث وتصبحوا على مافعلتم نادمين‪ ،‬لاني وجدت أكثر أهل‬ ‫(‪ )٣٥‬سورة آل عمران‪.١٨٧ : ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣٦‬تصرموا ‪:‬تقطعوا‬ ‫لنتيصة والخصلة | القبيحة‬ ‫‏(‪ )٣٧‬المذام ‪:‬مفردها مذمة ‪ ،‬و‬ ‫‏(‪ )٢٨‬اشارة الى قوله تعال ل الذي>أمرا لة سوا نموات تباه من تع‬ ‫حتا وافكر ه‪.‬سورة النور ‪:/‬‬ ‫خطوات الشيطان تزنبانو‬ ‫‪.‬بانل‬ ‫الوحى قَلاتَرَنكم الحياة لن رنتك‬ ‫‏(‪ )٣٩‬اشارة الى قوله تعالى ‪:1‬ع‬ ‫القَرَور» © سورة لقمان ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬اهدم‪‎‬‬ ‫تدكدك‬ ‫‪(٤‬‬ ‫) ‪٠‬‬ ‫(‪ )٤١‬ضعفين ‪:‬كذا في الأصل‪. ‎‬‬ ‫‪-٧٩_‎‬۔‬ ‫زماننا قد نظروا جاه الجاه بعيون العلم وشربوا آمواه التمويه من ركايا‬ ‫يدبروا الآيات ويفهموا الدلالات‪ ،‬ويعلموا أنها آلة لصنع سلم‬ ‫[‬ ‫السلامة‪ .‬وحديقة لفرس كرم الكرامة؟! فاجتنبوا اخواني عن كل خصلة‬ ‫تؤدي إلى مهاوي الهلاك‪ .‬وتحسم سبب الفكاك (؟‪)٤‬‏ بوكونوا وقرين‬ ‫خاضعين مهمومين لاجله‪ .‬وعلى عدمه مغمومين‪ ،‬تبذلونه لكل طالب ‪.‬‬ ‫وترغبون فيه كل حاضر وغائب" ولاتخزنوه فتكتموه عن أهله لأن من خزن‬ ‫علما لعن أهله‪ .‬ولايوجد مع غيره فهو ف النارى ولاتفضبوا على مانالكم من‬ ‫الباساء والضراءء فتقولوا‪ :‬نحن نعلم كذا وكذاء ونعرف كذا وكذاى مقتخرين‬ ‫ف النار‪.‬‬ ‫طالبين قربة السلاطين‪ ،‬لأن من كان كذلك فهو‬ ‫به في المجالس‬ ‫ولاتبذلوه لاهل الميسرة والغنى فتحرموه الضعفاءث وتستخدمونهم لأجل‬ ‫علمكم‪ .‬لان من كان كذلك فهو ف النار‪ ،‬ولاتنصبوا أنفسكم للفتيا بالخطا‬ ‫والمحجورات من غير حجة ولا علم‪ ،‬لان من كان كذلك فهو ف النار‪ ،‬واياكم أن‬ ‫داخذكم العجب والرياء‪ .‬والطمع والكبرياء‪ .‬قي عرى الوفاق لأن من حصل ف‬ ‫عرى هؤلاء فسوف تهوي به أسفل سافلين من النارى نعوذ بالته منها‪ .‬والبٹوا‬ ‫ولفتياها من العلماء‬ ‫‏(‪ 4. )٤٣‬وللمسائل صامتبن‬ ‫قن مجالسكم وقرين سدمبن‬ ‫الأخيار متفهمين‪ .‬ولاتكونوا أول مفت فيها من قبل أن تغوصوا في بحر أفكار‬ ‫ف أوصاب القاذورات من الخطا والزلل‬ ‫العلماءء فترجع السائل مفموسة‬ ‫ولاتجادلوا الباطل ولا تفتخروا بحفظ المسائل‪ ،‬واعرفوا قي مجالس العلم أين‬ ‫مقعدكم واقطعوا مرارة مراكم! واخضعوا لمن تعلمونه وتتعلمون منه‪.‬‬ ‫الصبر لقراءته‪ .‬واسهروا أعينكم على تلاوته‪ .‬وتفرغوا لحفظه‬ ‫واستشعروا‬ ‫ودراستهس واياكم والحسد والكبر فانهما رأس كل خطيئة‪ ،‬آما ترون بدو‬ ‫معصية ابليس‪ ،‬لعنه الله‪ .‬من أجل الحسد والاستكبار‪ ،‬ولاتركنوا الى الدنيا‬ ‫فتخلدوا الى الأرض فانه مفتاح أفعال الكبائرں أما ترون سبب معصية بلعام‬ ‫ابن باعوراؤ ولاتكونوا كالعالم الذي يفرق حبائله قي عروة الطمع‪ ،‬ويفرق من‬ ‫خيول عزوة الهلع وينصب همته في ميادين التكاثر‪ .‬ويضرب هامته في‬ ‫معادن الدفاتر ويضع فروة المعدمين‪ .‬ويرفع قناة المنعمين‪ .‬لايملك جوابا اا‬ ‫لمن يفعم له جرابا‪ ،‬ولايفتح بابا الا لمن يورده شراباء حتى صار يفيض‬ ‫باجور فتواه‪ .‬عقول وجود الثراء ويدرس بباتر مراه ذكر يزول بطون الثرى‪,‬‬ ‫‏(‪ )٤٦٢‬الفكاك ‪ :‬الخلاص ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٣‬سدمين ‪ :‬مهمومين ‪.‬‬ ‫أديما مطاه فما‬ ‫منها بيلة‪ .‬ويعرق‬ ‫تسيل له أودية الحراب‪ .‬فما يبتديء‬ ‫يروى منها نقع غلة يسطع عليه شرح المواعظ وهو يطفئه برواجف‬ ‫لادصرفه بايدي الصفاوة‪.‬‬ ‫العداوة وهو‬ ‫قليه سرج‬ ‫ويوضع يصهوة‬ ‫القساوة‪.‬‬ ‫يحتفي بحنين لذيذه من مواراة تلميذه‪ 6‬ويظهر حلو حديثه على سر مر‬ ‫في حضرة الأنف من كثرة الذنوب وهو يفعم‬ ‫تراه يتاوه بهاء وألف‬ ‫خبيثه‪.‬‬ ‫لها الذنوب‪ ،‬ويخفي مسائله عن أهل الفاقة لأهل الطاقة‪ ،‬فيسال بذلك في كتاب‬ ‫النه المبين وسنة النبي الأمينى فان قال ‪ :‬نعم؛ فهو ماينغ وان قال‪ :‬لا‪ .‬فهو‬ ‫خائن ‪ 0‬يعرف شرع الاله‪ .‬ولايصرف شرع الأهواء‪ .‬ويحفظ المسائل‪ 6‬ولايجيب‬ ‫السائل‪ ،‬أيخاله أن يساله عن الحروف الملقوطةس لا الحروف المنطوقة‪ .‬وعن‬ ‫الدراهم الهافية‪ .‬لا المراهم الشافية‪ .‬حتى صار حريصا بتلك الحالتين‪.‬‬ ‫شحيحابنوال السالين‪ .‬لحاه النه ما أجراه عليه وبعده ولا رده اليه! ياكل‬ ‫السحت وهو ينهي عنهؤ ويرد الناس وهو يدنو منهؤ فما أقبحها من بدعة‪.‬‬ ‫واشنعها من شنعة‪ ،‬هل لايمتنع هذا الدنياوي عن ركوب هذه السفن‪ ،‬وطرق‬ ‫الندم‪ .‬وقدوم عدو القدم قبل شيب‬ ‫عليه شمو س‬ ‫هذه الإتن قبل أن تنكشف‬ ‫ليالي الفداف‪ 6‬وامتساح مراح الأردافں واصفرار الصباح‪ ،‬وتكرار الصياح‪.‬‬ ‫بندقيات المتالف‪ ،‬ويربط في سرادقات المسالف فهناك بيست‬ ‫قبل أن يضرب‬ ‫الاوبئة‪ ,‬للذين أخذهم الموتؤ وصاح عليهم صرف الزمان ‏(‪«0 )٤٤‬زوليسست‬ ‫تتتيبتت‬ ‫لِلآين بَعمَلونَ السَيِتَاتتِ حَتى إ اذا حَضضَررََ أَحَدَهُمٌ الموت قالل اني‬ ‫التوبة‬ ‫لآن ‏(‪. )٤٥‬‬ ‫فصل‬ ‫وروي ف الحديث عن النبي يلة أنه قال ‪« :‬من تعلم العلم ليباهي به‬ ‫العلماء أو ليماري به السفهاء أو ليآكل به الأغنياء أو يستخدم به الفقراءص‬ ‫‏(‪ .)٤٦‬قيل عن‬ ‫به وجوه الناس اليه فليتيوة مقعده من النار»‬ ‫أو لصرف‬ ‫جابر بن‪ ,‬زيد (رحمه الله) أنه قال قي قول الله عز وجل ‪ :‬التمم لنَنزكَمن من ‪3‬‬ ‫شيكعة أنه اش عَل الرحمن ععتتدناه ‏(‪ )٤٧‬ق‪.‬ال ‪:‬هم علماء السوعَ وجاء عن‬ ‫النبي ميةنر أنه قال‪« :‬من أكل بعلمه جاء يوم القيامة وليس في وجهه نعرة‬ ‫(‪ )٤٤‬الزبيدي ا اتحاف السادة المنقبين‪.٣٥٠ /١ ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ة النساء‪‎‬‬ ‫(‪()٤٥‬‬ ‫قريب في كنز العمال‪.٢٩٠٣٤ ‎‬‬ ‫"‪..‬‬ ‫(‪ )٤٦‬جاء‬ ‫‪٩ :‬‬ ‫مريم‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٤٧‬‬ ‫‪-٨١_‎‬۔‬ ‫لحم؛ ‏(‪ . )٤٨‬وجاء عنه عليه الصلاةوالسلام‪« :‬أشد الناس عذابا يوم القيامة‬ ‫عالم لم ينفعه ا بعلمه ‏(‪ . )٤٩‬وجاء ف الحديث ان اله عز وجل قال‪:‬‬ ‫«ياداود الويل كل الويل لعالم أسكره حب الدنيا عن سلوك طريق محبتي‪.‬‬ ‫[ولئك قطاع طريق عبادي المريدين لي‪ ،‬ان أدنى ماأصنع بهم أن أنزع خلاق‬ ‫اتي من قلويهم»‪ .‬وجاء ق الحديث عن رجل أنه قال ‪«:‬العلماء ثلاثة‪, .‬‬ ‫مناج‬ ‫عالما‪ .‬ا ‪©,‬‬ ‫عالما بامر الله وعالم بانته ليس‬ ‫يالته ليس‬ ‫عالم يالله وبامر انته‪ .‬وعالم‬ ‫بالله‪ .‬فالعالم باله وبامر الله الذي يخشى الله ويعلم الأحكام من الحلال‬ ‫والحرام وجميع الحدود" فهذا العالم فضله عند النه كفضل الأنبياء‪ .‬والعالم‬ ‫شيفا‬ ‫بامر انته الذي يخشى النه ولم يعلم من الحدود‬ ‫مانته الذى ليس عالما‬ ‫فهذا هو الراكع الزاهد‪ .‬الساجد ف زمرة الأولياء والصديقين والشهداء‪ .‬وأما‬ ‫انته فهذا‬ ‫الذي هو عالم بامر انته ليس عالما بانته الذي يعلم الحدود ولم يخشى‬ ‫هو من علماء السوء‪٬‬‏ لحاه الته ماأجرأه عليه»‪.‬‬ ‫فاطلبوا ‪ .‬اخواني‪ ،‬العلم واسهروا أعينكم قي طلبه قبل أن يرفع‪ ،‬ورفعه‬ ‫ذهاب أهله‪.‬‬ ‫قال الن عز وجل ‪:‬ونقد مرتا القرأن يلآكريه ‏(‪ . )٥-‬أي سهلناه‪ ،‬من‬ ‫يسر ناقته للسفر اذا رحلهاء أو هياناه للأذكار والاتعاظ بان صرفنا قيه‬ ‫مدكر هه‪.‬‬ ‫أنواع المواعظ والعبر أو للحفظ بالاحضار وعذوبة اللفظ طقَهَل من‬ ‫أو هل من طالب عالم فيعان عليه‘ وقال عليه الصلاة والسلام‪:‬‬ ‫أي متعظ"‬ ‫على كل حاكم»‪ .‬وقيل ‪« :‬أوحى انته عز وجل الى داود‬ ‫«تعليم العلم فريضة‬ ‫عليه السلام آن أتخذ نعلين من حديد وعصا من حديد واطلب العلم حتى‬ ‫وينخرق النعلان»‪ .‬وروي عنه عليه الصلاةوالسلام أنه قال‪:‬‬ ‫تنكسر العصى‬ ‫«تعلموا العلم فان العلم حياة القلوب من الجهل‪ .‬ومصباح الابصار من‬ ‫الظلم‪ .‬وقوة الأبدان من الضعف" يبلغ العبد به منازل الأحرار ويبلغ الأحرار‬ ‫منازل الملوك ومجالسهم‪٬‬‏ والدرجات العلى في الدنيا والآخرة»‪.‬‬ ‫ومن علماء الآخرة أن لايكون العالم يسارع في الفتوىؤ بل يكون متوقفا‬ ‫متحرزا ماوجد لذلك سبيلاء فان سئل عما يعلم تحقيقا بنص كتاب الله تعالى‪.‬‬ ‫‏‪.٢٩٠٣٤‬‬ ‫‏(‪ )٤٨‬الهندي ‪:‬كنز العمال ‪:‬‬ ‫(‪ )٤٩‬الزبيدي ‪:‬اتحاف السادة‪ 3٥٧/١ ‎‬كنز العال‪.٢٨٩٧٧ ‎‬‬ ‫‪.٣٢‬‬ ‫‪٥\٢!٢‬‬ ‫‪. ١٧ :‬‬ ‫سوره ة القمر‪‎‬‬ ‫) ‪(٥٠‬‬ ‫‪. ٤٠‬‬ ‫‪٨٢_‎‬۔‬ ‫وبسنة رسول الله ية‪ .‬أو باجماع الأمةؤ و بقياس جلي أفت بذلكں وان سئل‬ ‫عن مايشك قال لا أدريؤ وان سئل عما يظنه باجتهاد احتاط ودفع عن نفسه‬ ‫وأحال الى غيره ان كان في غيره؛ فهذا هو الحزم لأن تقلد الخاطر خطر‬ ‫للاجتهاد عظيما لانه جاء في الحديث عن جابر بن زيد (رحمه الله) أنه قال ‪:‬‬ ‫رسول اله يلة يخافون اذا سئل احدهم عن‬ ‫لقد أدركت جماعة من أصحاب‬ ‫حادثة أو نازلة‪ .‬ود لو أن أخاه كفاه اياها فافتاها! فاصحاب رسول الله مل‬ ‫يخافون آن يسالوا فيجيبوا بما عندهم؛ وأنتم تنصبون أنفسكم للفتيا‪.‬‬ ‫وتسالون أن يستفتوكمإ فما اظنكم تحبون السلامة لنفوسكمإ ولاتخافون‬ ‫العقوبة من ربكم فاتقوا النه واحذروا الفتيا واياكم أن تقدموا ماليس لكم به‬ ‫علم اذا سئلتم‪ ،‬لانه يوجد في الحديث ‪« :‬أن الملائكة تلعن من يفتي بغير‬ ‫علم»ء وأضعف الناس علما أعجلهم ف الفتيا لأن العالم العاقل اذا سئل عن‬ ‫‪.‬‬ ‫العلم فكانما تقلع أسنانه‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫السلف اذا سئل عن مسالة يبكي ويقول ‪« :‬لم تجدوا غيري‬ ‫وكان بعض‬ ‫الي؟!»‪ .‬وقيل كان الصحابة رضي النه عنهم؛ يتدافعون أربعة‬ ‫حتى اجتجتم‬ ‫والوصية والوديعة والفتوى»‪ 0‬فمثل هذا من العلماء الذين‬ ‫أشياء‪« :‬الذمانة‬ ‫الله يلة أنه قال ‪« :‬جلوس ساعة مع العلماء احب الى الله عز‬ ‫وصفهم رسول‬ ‫وجل من عبادة ألف سنة؛ لايعصى انته فيها طرفة عبن»(‪)٥١‬‏ ‪ :‬والنظر الى‬ ‫العالم أحب الى الله من اعتكاف سنة ف بيت الله الحرام! وزيارة العلماء أحب‬ ‫الى انته عز وجل من زيارة سبعين حجة مقبولة‪ .‬وكتب لك مادمت جالسا عند‬ ‫أهل العلم بكل حرف سبعين حجة وعمرة‪ .‬وترفع لك درجة‪ ،‬وأنزل الئه عليك‬ ‫الرحمةؤ وشهدت ك الملائكة‪ .‬ووجبت لك الجنة يوم القيامة‪ .‬وقيل الناس‬ ‫وجاهل فاما العالم فهو مستغن بعلمه فيزداد كل يوم‬ ‫متعلم‬ ‫ثلاثة‪ :‬عالم و‬ ‫بصراً وعلما! فاذا فقه أبصر واذا أبصر عمل واذا عمل رجا! وهذه الغاية‬ ‫القصوى وأما المتعلم فهو في زيادة فمثله كمثل السراج كلما كان ذهنه أصفى‬ ‫وفتيلته أغلظ كان أضوى وأنور‪ ،‬وذلك مثل المتعلم فهو في زيادة اذا كان‬ ‫المعلم ناصحا شفيقاء أنبت ابنه ذلك العلم في قلب المتعلم ويزداد علما الى علمه‬ ‫واذا كان المتعلم متواضعا لمن يتعلم استوجب من الله الالهام في قلبه‪ ،‬وكان‬ ‫أقوى وأبصر فهذه الغاية الوسطى‪ .‬وأما الجاهل فيزداد كل يوم جهلا الى‬ ‫‏(‪ )٥١‬أخرج الحديث بلفظ قريب الفتني في تذكرة الموضوعات ص ‏‪.٣٠‬‬ ‫_ ‪٨٢٣‬‬ ‫جهله‪ .‬لايتواضع فيعلم‪ .‬ولايبصر ف أنوار الحكمة‪ .‬وقيل ‪ :‬أول العلم الصمت‬ ‫والتالٹ الحفظ والرابع نشره‪.‬‬ ‫الاستماع‬ ‫والناتني‬ ‫ويعجبني من العلماء عالم ليس ملبس السكينة والوقارى وحسم كبر‬ ‫الحوب والاصرار‪ .‬وقطع أنوف الأنفة عن وجوه الجهد للاقلاع والاستغفار‬ ‫ق المواعظ والتذكار‪ 0‬وعمر بيوت الابتهال ق يبداء‬ ‫ووضع عنان التخويف‬ ‫الخلوة والأسحار‪ .‬وغسل من خضم الخضوع درن الحسد والاستكبار‪.‬‬ ‫وشرب من صاف الصفاوة والأفكارى وصنع قيد الانقياد من حديد الفرح‬ ‫والاستبشارغ لمن يعلمه ويتعلم منه من كل عبيد وآحرار‪ ،‬تراه تسح هطال‬ ‫ويدر‬ ‫وأخلائه؛‬ ‫الاجادة على أصدقائه‬ ‫مرجان‬ ‫ويقذف‬ ‫جلسائه‪.‬‬ ‫على جدب‬ ‫طوله‬ ‫على مسائل سؤاله‪.‬‬ ‫صلاحه‬ ‫درور ايمانه على هيماء اهماله‪ .‬وينسكب صوب‬ ‫ويكمن شعرة سلطان اليقظة بتابوت صدرهؤ ويعلن سرطان الغفلة في عنوان‬ ‫جهرها فيعرج على ثبوت التقوى ليعرج على رضوى الرضوانغ وبه يزرع‬ ‫زيتون الزهادة بجنان الجنان‪ ،‬ويؤتي ذوي القربى حقه ويهدي عرسه ورقه‬ ‫ويفعم زقه من مرهم الفهم والعلم‘ ويعدم عرقه من صعيد الصعوبة والظلم‪.‬‬ ‫من كرسف‬ ‫الكياسة‬ ‫كساء‬ ‫ويفصل‬ ‫نيران الحنق يماء حلمها‬ ‫تراه يطفيء‬ ‫اسعاده وفهمه ‪ 0‬ويخمد جذوة الفيظ من عواصف الرمضاءء ويؤكد رحمة‬ ‫الهيض من شقاشق الضوضاءء وينبه سنا سنائه سنة الوسنان‪ ،‬ويفك ندا‬ ‫ندائه كربة الشنآن حتى أصبح علما لدروس اعلام العلوم! ومعلما لشرائع‬ ‫محكمات السر المكتومإ لاتهب له رياح التعمد في المعاصي والخطاؤ ولا يضرب‬ ‫سهم التبهنس ف أسواق الخطاء لاهيا من البدع والخدائع؛ صابئا ببديع‬ ‫انته فلا ناصر له‘ ومن يضلل النه فلا‬ ‫أحكام الشرائع ومن يستنصر سوى‬ ‫هادي له‪ .‬ومن يعص انته فهو المعتدي‪ .‬ومن هدى الله فهو المهتدي‪ ،‬ومن عاب‬ ‫‪:3‬‬ ‫الاسلام ضل ق‬ ‫عن مرحلة‬ ‫السام سما في السماء‪ :‬ومن تخلف‬ ‫صلصلة‬ ‫له قلبه‪ 4 .‬ومن كَتََكُل عمل التو‬ ‫اليهماءء ومن أمسك عنان التوكل صفى‬ ‫حسنة ه(؟‪)٥‬‏ ‪.‬جعلنا النه واياكم‪ .‬أيها السلمون‪ ،‬ممن يشوب بهدة " ق‬ ‫حازر القهقهة‪ ،‬ويشرب شهد جنوده عن داء سادر الجعجعة‪ .‬وممن ينطلق الى‬ ‫سواق الفوائد قبل أن يرفع عنه فواق الموائدس وممن يستبضع البضاعة‬ ‫الرابحة‪ .‬قبل البضاعة الرائجة‪ .‬فاذكروا ‪ 0‬أيها الناس‪ ،‬وأميطوا لباس‬ ‫‏(‪ )٥٦٢‬سورة الطلاق ‪ :‬‏‪.٣‬‬ ‫‪٨٤‬‬ ‫الالتباس ولاتستقلوا كلامي هذا من صغيركم؛ فانه رب رهام افعوعمت من‬ ‫الادانيى واعشوشبت منه المجانيؤ وسر به كل محزون‪ 6‬وكشف به كل‬ ‫مخزونغ وانظروا اليه نظر المستحسن الأديب المحب للحبيب فاتقوا الله ‪.‬‬ ‫عباد النه ى وتوكلوا عليه‪ .‬واقراوا كتابي هذا ولاتعرضوا عنه اعراض الحسد‬ ‫والبغضاء‪ .‬فاني قد بذلك كل الجهد في ترتيبه‪ .‬وماتوفيقي إلا بال! عليه‬ ‫واليه أنيب‪.‬‬ ‫توكلت‬ ‫فنصل‬ ‫و الحديث قيل ‪« :‬ان تعليم الجاهل على العالم فريضة ليس‬ ‫بتطوع»(؟‪)٥‬‏ ‪ .‬وقيل ‪ :‬ان على طالب الحكمة والعلم أن يذاكر كل شخص رآه‬ ‫فانه يكون عنده على أحد ثلاث خصال‪ :‬أما أن يكون هو أعلم منه فيكون في‬ ‫ذلك موضع ربحهه واما أن يكون الشخص اعلم منه فيكون قد وافق غنيمته‪.‬‬ ‫يعطي وياخذث اذا صدقت‬ ‫تجارته‬ ‫ذلك موضع‬ ‫فيكون‬ ‫واما أن يكون سواء‬ ‫نيته في ذلك‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وقي الحديث ‪« :‬كن على مدارسة مافي قلبك أحرص منك على مافي كتبك»»‬ ‫وقيل أيضا‪ :‬اجعل مافي كتبك رأس مالك‪ ،‬ومافي قلبك التفقه؛ وقيل‪ :‬لاكنز أنفع‬ ‫من العلم ولا مال أربح من الحل‪ ،‬ولا حسب ارفع من الأدب‪ ،‬وعن بعض‬ ‫البلغاء أنه قال‪ :‬من تفرد بالعلم لم توحشهخلوةش ومن تسلى بالكتب لم تفته‬ ‫سلوه‪ .‬ومن آنسه قراءة القرآن لم توحشه مفارقة الأخوان‪ .‬وعن النبي يلة‬ ‫أنه قال ‪« :‬استودعوا العلم الأحداث اذا رضيتموهم وهم الصبيان»(‪)٥٤‬‏ ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن آداب العلماء النصح لمن يعلمونه‪ ،‬والرفق بهم{ ولايعنفوا به‬ ‫متعلما ولايحقروا ناشئا! ولايستصغروا صغيرا لانه روي عنه عليه‬ ‫الصلاة والسلام أنه قال‪« :‬علموا ولاتعنفوا! فان المعلم خير من المعنف»(‪)٥٥‬‏ ‪3‬‬ ‫والمعنف ‪ :‬اللائم والمعتز‪ .‬قال جميل ‪:‬‬ ‫يرد بلفظه ‪ ،‬وله أصل في كتب السنة ‪.‬‬ ‫‏)‪(٥٢‬‬ ‫(‪ )٥٤‬أخرج الحديث ابن الجوزي في الموضوعات‪.٢٣٢٣ /١ ‎‬‬ ‫(‪ )٥٥‬أخرج الحديث البغدادي في الفقيه والمتفقه‪.١٣٧١ /٦ ‎‬‬ ‫_ ‪٨٥‬‬ ‫قديما وق الاسلام ما لايعنف‬ ‫٭٭‪+‬‬ ‫لنا سابقات القر والمجد والندى‬ ‫فنصل‬ ‫ومن آداب العلماء أن لايمنعوا طالبا ولاينفروا راغبا! ولايؤيسوا‬ ‫متعلماء ولايلبسوا متفهماء لأنه روي في الحديث عن النبي ية أنه قال‪« :‬ألا‬ ‫أنبئكم بالفقيه‪ .‬قالو‪ :‬بلا يارسول اللهؤ قال ‪ :‬من لم يقنط الناس من رحمة الله‬ ‫الثه»(‪)٥٦‬‏ ‪ .‬الروح قد مر تفقسيره‪ 6‬وما القنوط الاياس‬ ‫من روح‬ ‫ولم يؤيسهم‬ ‫أقنط الرجل الناس من رحمة انته! اي أيسهم‪4 .‬واللازم منه معدوم‬ ‫ومتعديه‬ ‫الهمزة وفتح معجمة الماضي وكسرها وهو النون وضمها من المستقبل وجرها‬ ‫تكن ض‬ ‫‪ :‬يقل‬ ‫قال اته عز وجل‬ ‫فهو قنط وقانط‪.‬‬ ‫وفتحها قنوطا وقناطة‬ ‫‪.‬وقال تعالى قي موضع آخر حكاية‪ :‬وممن يَقتط من رحمة‬ ‫قات‬ ‫‪.‬‬ ‫كه إلا؟ الضّاتونَ“ه(‪)٥٨‬‏ ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وينبغي للعالم أن يكون أوسع الناس صدرا وأكترهم صبراء وآجملهم‬ ‫سيقا وأحسنهم خلقا! لأن المتعلمين منه‘ والحاملين عنه‘ ياخذون خلائقه‪.‬‬ ‫ويحتذون طرائقهء فيجب أن يكون لهم الى الأفعال منهاجاء ومن غي الضلال‬ ‫سراجا‪ .‬وعن النبي ية أنه قال ‪« :‬العلم خزائن ‪ .‬ومفاتيحه السؤال»(‪)٥٩‬‏ ‪.‬‬ ‫فاسالوا ى رحمكم الله ‪:‬فانه يؤجر فيه أربعة‪ :‬السائل والمسؤول والمتبع‬ ‫الآخرة‪ .‬وتكلموا قي العلم‬ ‫العلم لوجه انته وللدار‬ ‫والمجيب لهم‪ .‬ويقال ‪:‬تعلموا‬ ‫مالم ينزل الفخر والراء‪ .‬فاذا نزل الفخر والمراء فكفوا عن الكلام‬ ‫فنصل‬ ‫فالواجب على العالم أن يحترم علمهؤ ولايفتي بالشبهة والخطاء ويتثبت‬ ‫بكلية جهده‪ 6‬ويتأمل الخاص والعام وذلك مثل قوله عليه الصلاة والسلام‪:‬‬ ‫ق‬ ‫عموم‬ ‫قليكتر»( ‏‪ (٦٠‬وهذا‬ ‫فليقلل ومن شاء‬ ‫فمن شاء‬ ‫خبر موضوع‬ ‫«الصلاة‬ ‫يعد‬ ‫«لاصلاة‬ ‫والسلام‪:‬‬ ‫عليه قوله عليه الصلاة‬ ‫المعترض‬ ‫‪ ..‬فالخاص‬ ‫كل وقت‬ ‫‏(‪ )٥٦‬أخرج الحديث الالباني ي سلسلة الأحاديث الضعيفة ‏‪.٧٣٤‬‬ ‫‏(‪ )٥٧‬سورة الحجر ‪:‬‬ ‫(‪ )٥٨‬سورة الحجر‪٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥٩‬الألباني ‪ :‬سلسلة الأحاديث الضعيفة‪.٢٧٨ ‎‬‬ ‫‪.١٨٩١٦‬‬ ‫(‪ )٦٠‬انظر مجمع الزاوئد‪ 3٦٢٤٩ /٦ ‎‬كنز العمال رقم‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪-٨٦‬۔‬ ‫صلاة العصر حتى تغرب الشمسس ولا صلاة بعد صلاة الصبح حتى تطلع‬ ‫الشمس» ‏((‪ )٦‬وهذا خاص ف النوافل وأما اذا نسي صلاة فله أن يصليها قي‬ ‫هذين الوقتيبح الا ق وقت محجور السجود فيه لأنه جاء في الحديث عنه‬ ‫عليه الصلاة والسلام أنه قال ‪« :‬من نسى منكم صلاة فليصلها حيث ذكرها‬ ‫فان ذلك وقتها»(‪)٦٢‬‏ ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫والعام لايعترض على الخاص والخاص يعترض العام؛ وليس يكون في‬ ‫مثل هذا نسخا ‪ 0‬لأن النسخ حقيقته أن يرفع الكل‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وق الأثر لايجوز للعالم أن يفتي بالمطلق في موضع المقيدث ولا أن يفتي‬ ‫بمقيد في موضوع ماهو مطلقؤ ولايفتي بالمجمل في موضوع المفسر‪ 6‬ولا‬ ‫الناسخ في موضوع المنسوخ ولا المنسوخ في موضوع الناسخؤ وقال‬ ‫السلمون‪ :‬أن المفسر يقضي على المجمل‪ ،‬ولايجوز العمل بالمجمل عند المفسر‪.‬‬ ‫فان اعترض أحد بقول المسلمين أنه جائز الأخذ باختلاف المسلمين في الفروعث‬ ‫ق المجمل والمفسر‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قان ذلك ليس‬ ‫فصل‬ ‫ومن سال عما سمعه من آثار المسلمين أو حفظ من كتبهم الصحيحة‪.‬‬ ‫وعرف عدله جاز له أن يفتي من سجله‪ ،‬وأما من لايعرف عدلهؤ ولاهو من‬ ‫المسلمين فلايجب فيها وان قال وجدت ف الأثر كذا وكذا‪ ،‬فقد قيل ليس لهم‬ ‫الأخذ بذلك الا أن يقول وجدت ف آثار المسلمين ذلك‪ .‬ومن كان من أهل العلم‬ ‫فاحتاج الناس اليه فسالوه عما هو به عالم فعليه أن يعرفهم ويدع الشك‬ ‫عنه فانه من الشيطان‪ ،‬وهو مذمومإ والشك لايدفع اليقينؤ فليتركه وليقل بما‬ ‫علمه التهى وليعمل يما آمره انته عز وجل ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وفي الحديث عن النبي يلة أنه قال ‪« :‬من قال علي مالم أقله فليتبوء‬ ‫(‪ )٦١‬أخرجه الأمام الربيع وغيره‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬أخرجه الأمام الربيع وغيره‪‎.‬‬ ‫_ ‪-٨٧‬‬ ‫من النار»(؟‪)٦‬‏ ‪ .‬والمشهور من قوله عليه الصلاة والسلام‪« :‬من كذب‬ ‫مقعده‬ ‫الصلاة‬ ‫عنه علبه‬ ‫انته عنهاء‬ ‫رضي‬ ‫‪ .4‬وقي الخبر عن عائشة‬ ‫علي متعمدا»(‪)٦٤‬‏‬ ‫‪« :‬ان النه عز وجل لانقيض العلم انتزاعاء دنتزعه من الناس‬ ‫والسلام أنه قال‬ ‫بعد آن أتاه! لكن يقبضه بموت العلماء‪ ،‬لأنه كلما مات عالم ذهب بما معه‬ ‫من العلم‪،‬فاذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا‪ .‬فان سئلوا آفتوا بغير‬ ‫واضلوا»(‪)٦٥‬‏ ‪.‬‬ ‫علم فضلوا‬ ‫وينبغي للمفتي أن يتامل المسالة تاملا شافيا! كلمة بعد كلمة‪ .‬وتكون‬ ‫له‬ ‫فان عرضت‬ ‫بتقدد بآخر الكلام‪.‬‬ ‫فان السؤال‬ ‫أولها‬ ‫عنايته بآخرها آتم من‬ ‫كلمة غريبة سال عنها ونقط وأعرب‪ ،‬وكذلك ان رأى لحنا فاحشا أو خطا‬ ‫فيحل معناه غبر ذلك‪ .‬ويصلحه‘ وان رأى سطرا ناقصا خط على ذلك وتممه‪.‬‬ ‫بذلك تغلدط المعنى‪ . .‬واله أعلم ‪.‬‬ ‫قريما قصد‬ ‫وينبغي للمفتي اذا قرأ الرقعة المكتوب فيها أن يشاور في الجواب من‬ ‫نشرته ممن يصلح لذلك‪ .‬أو يقرأها عليهم فان ذلك اقتداء بالسلف والته‬ ‫نصل‬ ‫علم‬ ‫‪.‬‬ ‫أعلم‬ ‫وقيل ف الحديث أن ضمرة بن ضمرة ‏(‪ )٦٦‬قال للنعمان بن المنذر(‪:)٦٢‬‏‬ ‫لسانه وقليه؛ ان نطق تنطق ببيان‪ ،‬وان قاتل قاتل يجنان»ء‬ ‫«المرء باصغريه‬ ‫فقال له ‪«:‬ننه درك» الجنان بفتح المعجمة الأولى وهو القلب‪ .‬وقال الشاعر في‬ ‫هذا المعنى ‪:‬‬ ‫وما المرء الا الأصغران لسانه ‪ ::::‬ومعقوله(‪)٦٨4‬والجسم‏ خلق مصور‬ ‫وينبغي للمفتي أن يختصر ولا يطيل اذا آتى على العرض لانه حكي عن‬ ‫‏‪ ٦٥٠١‬والطبراني في المعجم الكبير ‏‪. ١٣٥ /١‬‬ ‫‏(‪ )٦١٣‬أخرجه بهذا اللفظ ابن حل‬ ‫‏(‪ )٦٤‬أخرجه الامام الربيع‬ ‫‪.‬‬ ‫والتزمذي‬ ‫بعضه البخارى ل‬ ‫أخرج‬ ‫‏) ‪(٦ ٥‬‬ ‫انظ ر الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪(٦٦‬‬ ‫(‪ )٦١٧‬انظر الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٦٨‬المقصود هو المقتل‪. ‎‬‬ ‫_ ‪-٨٨‬‬ ‫بعض أمراء البصرة سئل الحسن وابن سرين عن مسالة! فاختصر الحسن‬ ‫وأطال ابن سرينغ فلما خرجا قال الأمير أما الحسن ففقيه‪ ،‬وأما ابن سرين‬ ‫فقاص‪ ،‬وهو بكسر السين‪ .‬وينبغي للمفتي أن يكون قلمه واحدا‪ .‬لئلا تتباين‬ ‫أقلامه‪ 6‬ولايخلط خطه حرفا حرفا خوفا من التزوير عليه‪ .‬وقيل التزوير في‬ ‫الخط المالوف والقلم المعروف أشرع مما اختلف وتباين؛ وينبغي أن يكون‬ ‫توقفه ف المسالة السهلة كتوقفه في الصعبة حتى يتعود على ذلك‪ .‬وكان‬ ‫والتمعر هو أن يتغبر‬ ‫المسلمين اذا سئل عن مسالة تمعر وجهه‪.‬‬ ‫بعض‬ ‫وتعلوه الصفرة‪ .‬ولاينبغي اذا ضاق موضع الفتوى أن يترك اثبات جوابه في‬ ‫رقعة أخرى لانه يؤمن(‪)٦٩‬‏ على الحيلة فيه‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وينبغي أن يكون جوابه موصولا بآخر سطر في رقعة آخر السؤال‪.‬‬ ‫ولايدع هناك فرجة‪ .‬وينبغي له أن يترك الكلام غير الفتوى ساعة الفتوى‪.‬‬ ‫لأن ذلك مما يؤول الى الخطا‪ .‬وينبغي له ان أجاب على ظهر الرقعة أن يكون‬ ‫جوابه في أعلاها من ظهرها لا في أسفلها الا أن يبتديء بالجواب في اسفل‬ ‫الرقعة متصلا بالفتوى" فيضيق على الموضع فيتممه وراءها مما يلي أسفلها‪.‬‬ ‫ليصل ذلك بجوابهء والجواب على ظهرها أولى منه في اعلاها عند بسم اه‬ ‫الرحمن الرحيم‪ ،‬وان كان رقعة السؤال لا موضع فيها للجواب فينبغي‬ ‫للمفتي أن يجيب شفاها‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وينبغي للمفتي اذا كثرت الرقاع بحضرتهؤ أن يقدم الاول فالأول على‬ ‫مايقدمه القاضي في الخصوم! وينبغي للمفتي أن يوجز في جوابه‪ ،‬فان الايجاز‬ ‫في الجواب حسن" كما سئل علي بن أبي طالب‪« :‬كيف يحاسب ا له الخلق على‬ ‫كثرة عددهم» فقال ‪« :‬كما يرزقهم على كثرة عددهم» وقيل له‪« :‬كيف بين‬ ‫السموات والارض» فقال ‪« :‬دعوة مستجابة»» وقيل لابن عباس رضي اله‬ ‫عنه‪« :‬الى لين تذهب الأرواح اذا فارقت الاجساد؟» فقال ‪« :‬أين يذهب نور‬ ‫المصباح عند فناء الأدهان»‪.‬‬ ‫أن بجيب‬ ‫فلاياس‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫الصواب‬ ‫طريق‬ ‫فاخطا‬ ‫عن مسالة‬ ‫ومن سأل‬ ‫‪ :‬لايؤمن ‪.‬‬ ‫‏)‪ (٦٩‬لعل الصوا ب‬ ‫_‪-٨٩‬‬ ‫المسؤول عنها بوجه الصواب‪ "،‬فقد روي أن رجلا سال رسول الئه ية عما‬ ‫يلبس المحرم فقال ‪« :‬لايلبس قميصاء؛(‪)٧٠‬‏ فيجوز أن يكون عليه‬ ‫الصلاةوالسلام أراد تنبيه السائل عن غلطة ف الهسالةس وكان وجه السؤال أن‬ ‫يقول ‪:‬ما الذي يلبس المحرمإ لأن الاصل اباحة اللباس" والاحرام مانع‪ ،‬أو‬ ‫وجل من‬ ‫علبه الصلاةوالسلام أجاب يما ا يليقر بالمذكور ق كتاب النه عز‬ ‫يكون‬ ‫تعالى ‪«:‬قَمَن قَرَضّ فيهن الحج قَلَا رَفَت وا فَسُوقَ و جال ف‬ ‫قو‬ ‫لحج ي((‪)٧‬‏ ‪ .‬فعطف عليه ولايلبيس كذا‪٬‬‏ وأيضا فان مايلبسه المحرم كثبر‬ ‫سة محظورا فهذا مانص عليه السلام ‪.‬‬ ‫وأصل الفتيا بالضم وبالكسر‪ .‬وهو أضعف‪ .‬وهو التعريف للشيء‬ ‫والابانة له‪ .‬يقال أفتني‪ ،‬اي عرفني‪ .‬وقوله عز وجل‪« :‬يستفتوكته‪)٧٢(4‬‏ ‪ .‬اي‬ ‫‪ :‬افتوني قي آمري ب‪4‬ه(‪)٧٢‬‏ ‪ .‬أي بينوا لي ماأعمل‬ ‫دستعرفونك وكذا قوله تعالى‬ ‫استفقتيت‬ ‫يفتي افتاء‪ .‬وتقول‬ ‫أفتى الفقيه‪ .‬وهو‬ ‫به‪ .‬والفتيا ابانة مايسال عنه‪.‬‬ ‫أي استعملت ماريد علمه‪ 4 .‬وافتيت غيري افتاء اذا بينت له ذلك‪.‬‬ ‫استفتاء‪.‬‬ ‫وقال تعالى ‪ :‬تإلاتنستفت تٍ فيهم نهم اَحديه(‪)٧٤‬‏ ‪ 4‬أي لاتنسال عن أمر القتية‬ ‫منهم احداء وقيل منهم من أصحاب الكهف ‪0‬ومنهم من أهل الكتاب‪.‬‬ ‫وأول ماعلى السائل أن يسال عمن يثق به بدينه ى ويسكن الى امانته‪.‬‬ ‫فاذا عرف من هو أهل للسؤال آخذه وجلله؛ ولين له خطابه‪ .‬وتلطف له‪.‬‬ ‫وساله‪ .‬ولايخاطبه مخاطبة العوامإ ويميزه بالاعظام ويكرمه بالقيام‪ .‬لانه‬ ‫روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال ‪« :‬قوموا لسيدكم»(‪)٧٥‬؛‏ يعني سعد‬ ‫اين معاذ‪ .‬وينبغي للسائل أن لايسال المفتي قائما! ولايجذب بثوبه‪.‬‬ ‫ولايوميء في وجهه بيدها لما روي عن علي بن آبي طالب أنه قال‪« :‬لايسال‬ ‫العالم قائما! ولايجذب بثوبه اذا نهض فانما العالم كالنخلة‪ .‬تنتظر متى‬ ‫فانه من‬ ‫تسقط عليك من فائدة‪ .‬وينبغي أن لايدع السائل الدعاء للمسؤول‬ ‫الجفاءء ومن سال عالما فليس من حقه أن يماريه‪ .‬ولايجادله؛ وعليه السؤال‬ ‫‏(‪ )٧٠‬أخرجه البخاري وغيره‪ ،‬انظر سنن الدارمي ‏‪ ٥٠ - ٤٩ /٢‬الطبعة المحققة{ دار الكتاب‬ ‫ا‬ ‫(‪ )٧٢‬سورة النساء ‪ :‬‏‪.١٧٦١‬‬ ‫‪. ١٩٧ :‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫‏(‪()٧١‬‬ ‫(‪ )٧٤‬سورة الكهف ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫سورة النمل ‪ :‬‏‪. ٣٢٦‬‬ ‫‏(‪)٧٣‬‬ ‫‏(‪ )٧٥‬أخرجه البخاري وأبو داود وأحمد بن حنبل ‪.‬‬ ‫۔‪‎_٠٩‬‬ ‫منه والأخذ يما بعلمه‪.‬‬ ‫فنصل‬ ‫وليس يحسن بمن شذا من العلم طرفا أن يعارض به من هو اعلم منه‪.‬‬ ‫سيما من يعلمه‪ .‬فانه الجهل الواضح‬ ‫يقال ‪ :‬شذا فلان من العلم وغيره مما يتعلم شيئا يشذ شذوا اذا احسنه‬ ‫وهو بمعجمة الماضي مفتوحة‪ ،‬وضمها من الستقبل‪ ،‬وكذلك اذا تعلم منه قليلا‬ ‫قلت شذا منه شيئا قليلا‪.‬‬ ‫وحسن بالسائل أن يستاذن العالم في السؤال فانه من الأدب‪ 6‬لان العالم‬ ‫فراغه واشتغاله‪.‬‬ ‫وأوقات‬ ‫أعلم باحواله‬ ‫فصل‬ ‫والسؤال سؤالان‪ :‬مامور به؛ ومنهي عنه؛ فالسؤال المأمور به على‬ ‫مندوب الله فهو سؤال ندب‪ .‬فمن اعتقد‬ ‫عن واجب وسؤال‬ ‫ضريبن بينى سؤال‬ ‫ترك السؤال عن الواجبات فهو هالك‪ .‬باجماع‪ .‬لان ذلك خلاف لله ولرسوله‬ ‫آهل الذكر |يان كنتم لا تعلمونه ‏(‪. )٧١‬‬ ‫وللمسلمين لقوله عز وجل ‪7‬‬ ‫وأما السؤال المنهي عنه فهو ماعفي للعباد عنه مما في البحث(‪)١١‬‏ عنه‬ ‫ايجاب حكم أو تحريم أمر‪ ،‬قد كان‪ .‬لوا السؤال‪ ,‬حلالا‪ .‬قال الئه عز وجل‪:‬‬ ‫طيَاَسَها الذىنَ اَمَتُواً لَاتستَلواً عمن اَشيَاءَ يان تيد لكم تسُؤكم هه( ‏(‪ )٧٨‬الآية‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫النيي عليه الصلاة والسلام؛ وأخبرهم أن الله قد فرض عليهم الحج‪.‬‬ ‫خطب‬ ‫فقام له رجل من بني أسد فقال ‪ :‬يارسول الله ‪ 0‬في كل عام؟ ثم أعاد‪٬‬‏ فقال‬ ‫النبي ية‪ :‬مايؤمنك أن أقول نعم فيجب عليكم‪ .‬ثم لاتفعلوا فتكفروا‪.‬‬ ‫فاتركوني ماتركتكم‪ .‬فنزلت هذه الآية(؛‪)٧‬‏ ‪ .‬وقيل غير ذلك تركته خوف‬ ‫الاطالة ‪.‬‬ ‫وأما الذي جاء عن الشيخ أبي محمد (رحمه الله) في تفسير هذه الآية في‬ ‫قول أصحابنا ‪« :‬لاتَسَلوً عمن آَشيَاءي يعني بذلك مايسع جهلها لاتسالوا‬ ‫عنه أنه تكلف منكم‪ .‬لأنكم لم تكلفوا اياه‪ .‬وقوله ‪«:‬إعَقا انةعَنهتا“ه‪ .‬عفي‬ ‫عنكم ‪،‬لم يكلفكم علم ذلك‪.‬‬ ‫‪. ٧ :‬‬ ‫الأنبياء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٧٦١‬‬ ‫(‪ )٧٧‬لعل الصوا ب ‪ :‬مما ليس في البحث عنه‪. ‎‬‬ ‫)( سورة المائدة‪.١٠١ : ‎‬‬ ‫‪.٢٥٦/٥‬‬ ‫(‪ )٧٩‬أخرج الحديث بمعناه المذي‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪٩١‬۔‬ ‫فصل‬ ‫وعن النبي يلة ‪« :‬خير خصال العلم السؤال» ويقال من رق عن العلم‬ ‫السؤال علمه رق علمه عن الرجال‪ .‬ومن دخل بلدا وهو جاهل باهله واحتاج‬ ‫الى السؤال عن نازلة بهب فعليه السؤال عن العلماء من ذلك البلد المنسوبين‬ ‫الى الفقه والسير والعفاف والعلم‪ ،‬فان كان من أهل النظر والتمييز ميز بين‬ ‫أقاويلهم‪ .‬واستدل(‪)٨٠0‬‏ على عدلها بالكتاب والسنة‪ ،‬وان كان ممن لاعلم له‬ ‫وينظر‬ ‫فعليه السؤال عنهم‪٬‬‏ وعن علمهم‪ ،‬وثقتهم؛‪ .‬ثم يجتهد‬ ‫ولاتمييز معه‪.‬‬ ‫أيهم أكثرهم علماء وأثبتهم صلاحا‪ .‬وأفضلهم ورعا فياخذ بقوله‪.‬‬ ‫ومن أمر رجلا أن يسال له عن مسالة وهو يعلم أنها خلاف ماقال له‪.‬‬ ‫فاذا عرف المسالة فلايسعه أن يسال له عنهاى ولايخبره بجوايهاى وان قال له‪:‬‬ ‫اسال عن كذا وكذاؤ ولايدري مايريد فلاباس عليه أن يسال ‪ 0‬وأن اتهمه أنه‬ ‫يريد شيئا لاستحلال الحرام‪٬‬‏ فلا يسال له ولايخبره بالجواب‪.‬‬ ‫واختلف فيمن اراد حمل دينهؤ فقال قوم‪ :‬فقيهان مجتمعان‪ ،‬وقال‬ ‫آخرون‪ :‬يجزيه واحد‪ ،‬ولو كانا مجتمعين كان أحوط‘ وقال وهذا فيما يجيب‬ ‫به العالم من أهل الأحداث" وأما غير ذلك من ولاية المسلمين‪ .‬والدلالة له على‬ ‫الحق من الحلال والحرام فالواحد يجزيه‪ .‬والمستحق السؤال ف الحلال‬ ‫والحرام هو العالم المشهور بالعلم في مصره‪٬‬‏ والمشهود له بالورع في عصره؛‬ ‫من أهل نحلة الحق المننسوب اليه الفقه والمعرفة‪ ،‬فاذا كان بهذه المنزلة كان‬ ‫للمسائل‪.‬‬ ‫للسائل وقدوة‬ ‫حجة‬ ‫ولايجوز أن يكون قدوة الا العالم الورع‪ ،‬فان كان ثقة فيما يفتيه‪ ،‬ولا‬ ‫ولاية له لايجوز أخذ الفتوى منه لأن الفتوى لايجوز أن تقلد الا أهل الموافقة‬ ‫مايدفعه‬ ‫لادجوز‬ ‫المخالف لدين المسلمبن‪.‬‬ ‫وكذلك الثقة ق دينه‪.‬‬ ‫لدين المسلمين‪.‬‬ ‫من الفتوى عن أحد من المسلمين‪ .‬ولايصدق ف الخبر عن رسول اته يلة لأنهم‬ ‫ينتحلون تحريف الكلام ليثبتوا مذاهبهم الفاسدة‪ .‬وتناولوا فيها على مذاهب‬ ‫المسلمين تخطيتهم اياهمؤ ولأن من دينهم الذين يتقربون به الى ربهم أن‬ ‫لايرفعوا خبرا يوجب تصديق مخالفيهم‪ ،‬وتناولوا فيها على مذاهب المسلمين‬ ‫تخطئتهم اياهم‪٬‬‏ ولايوجب بتصويب مخالفيهم؛ ولايؤدوا من فتوى‬ ‫عن أيي مالك وأيى محمد‬ ‫هكذا يوجد‬ ‫مخالفيهم الا مابؤدوا الى تخطيئتهم‬ ‫‏(‪ )٨٠‬لعل الصواب ‪ :‬استدل بحذف الواق لآنه جواب شرط ‪.‬‬ ‫۔‪‎_٢٩‬‬ ‫الثه‪ .‬فان كان‬ ‫(رحمهما الته) عن هذاء وهو ق ياب الأخيار يعد هذا‪٬‬‏ ان شاء‬ ‫الدافع للخبر والفتوى على الفقيه المتبع رجل من أهل مذهب ولا ولاية له‪.‬‬ ‫وهو غير متهم فضله ف الناس قبل منه ذلك‪٬‬‏ وصدق ووجب الفعل بقوله‪.‬‬ ‫اذا قال‪ :‬حفظت عن فلان الفقيه! وأخبرني فلان أو سمعته بفتوى(‪)٨١‬‏ بكذاء‬ ‫وكان يضبط مايرفعه ولايتهم عليه خطا وكان المخبر عنه فقيها معروفا‬ ‫بالفضل ولايقبل الفتوى الا من أهل العلم والدين‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫واذا كان الرافع ثقة ضابطا لنقل الفتوى جاز القبول فيه اذا كان من أهل‬ ‫الرأي‪ ،‬فان قال ‪« :‬الحق ف المسالة كذا وكذاء والجواب فيها كذا» فهذا مفت‪.‬‬ ‫ولاتقبل الفتوى الا من أهل الولاية المنسوب اليهم الفقه! فان كان هذا‬ ‫بالصدق الا أنه ليس من الفقهاء وطلاب العلم فلايجوز أن‬ ‫الرجل معروفا‬ ‫تؤخذ عنه الفتوى‪ ،‬لأن مثله قد نظن يه أنه لايضيط عن العلماء مابيسمعه‬ ‫من جوابهم؛ وخاصة مايكون من مشكلات الجواب من دقيق العلم وخفيهث‪ 6‬ألا‬ ‫ترى أنهم لم يخيروا شهادة اتنين من هؤلاء على أحد من المسلمين فيما يوجب‬ ‫حتى يفسرا معنى الحرمة التي شهدوا بها! ولم يكلفوا ذلك العلماء‪ .‬اذا شهد‬ ‫منهم اثنان قبلت شهادتهما‪ ،‬وصدقا في ذلك‪ .‬وقلد الحكم فيه لتهمتهم لعلم‬ ‫الضعيف بالفقه‪ .‬وتقتهم بعلم الفقيه والله أعلم‪.‬‬ ‫والمفتى اذا كان مخبرا للمستفتى أخبره بالاختلاف وان كان مفتيا لمن‬ ‫استفتاه لم يسعه الا آن يفتيه بما يقول هو به مما يراه عدلا عنده‪.‬‬ ‫ولايجوز لأحد أن يسال غبر أهل العلم الذين نص الكتاب عليهم‪ .‬وخص‬ ‫الكتاب برد السؤال اليهم لأنه قال تبارك وتعالى ‪« :‬قسَلوا آهل الذكر يان‬ ‫كنت لَاتعنَمُوق‪(4‬؟‪)٨‬‏ ‪.‬وقال عز وجل ‪:‬ومتن كلَقتا أمة يهون بالحق ويه‬ ‫يَعدنوَ‪)٨٢(4‬‏ ‪4.‬فمن سال العلماء فقد أطاع ربه وأصاب فيما أتى به‪ ،‬ومن‬ ‫سال غيرهم فقد خالف ماأمر به وضل وخسر وزال عن المحجة؛ ومن سأل من‬ ‫ليس بحجة‘ ومن عمل بحجة فهو سالمإ والستفتي من العالم سالم؛ ومن‬ ‫غير العالم هالك‪.‬‬ ‫(‪ )٨١‬لعل الصواب ‪ :‬يفتى بكذا‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٨٦‬سورة النحل‪. ٤٣ : ‎‬‬ ‫‪.١٨١‬‬ ‫(‪ )٨٣‬سورة الأعراف‪: ‎‬‬ ‫‪٩٣_‎‬۔‬ ‫نفصل‬ ‫فتواه كتاب انته وسنة رسول انته محمد ية واجماع‬ ‫ومن أفتى فخالف‬ ‫ق جوايه‬ ‫عند انته وكان‬ ‫يحجة‬ ‫سال من ليس‬ ‫الأمة لم يسلم يفتواه‪. .‬ومن‬ ‫فالضمان يلزم السائل‪ .‬والمفتي آثم‪ .‬وان كان المفتي بذلك عالما فافتى‬ ‫ضمان‪.‬‬ ‫بما يخرج من قول الامة ضمنس ولاياتم اذا ضمن ماأفتى به‪.‬‬ ‫واذا كان المفتي من أهل الفتيا فاخطا فعليه الضمان‪ .‬وان لم يكن من أهل‬ ‫الفتيا فقلاضمان عليه‪ .‬وهو سفيه من السفهاءث وقيل‪ :‬المفتي يدخل بين الله‬ ‫‪.‬‬ ‫وبين عباده‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومما وجدته عن أبي سعيد (رحمه اله)‪ .‬قال أبو سعيد ‏(‪( )٨٤‬رحمه‬ ‫الله) ‪ :‬قيالعالم اذا أفتى بشيء يعلم الأصل فيه فزلت لسانه في فتياه؛ فخالف‬ ‫الحق أنه لابيسع المفتي أن يعمل بما آفتاه من الباطل ولو لم يعلم أنه باطلء‬ ‫ان مات وهو على ذلك الباطل الذي يخالف الكتاب والسنة والاجماع فهو‬ ‫هالك‪ .‬ولااثم على العالم في ذلك‪ .‬وأما اذا كان المفتي لايعرف الاصل فتحرى في‬ ‫فالمفتي والمفتى كلاهما‬ ‫فتياه الصواب فافتى فخالف الكتاب والسنة والاجماع‪.‬‬ ‫هالكان‪ .‬وان وافق قولا من أقاويل المسلمين مما يجوز فيه الرأي فالمفتى سالم‬ ‫اذا وافق الحق‪ .‬وأما المفتي فقد قيل فيه باختلاف‪ :‬فبعض عذره اذا وافق‬ ‫الحق‪ .‬وبعض رآه آنما اذا تكلم في الاسلام بغير علم لقول اه سبحانه‬ ‫وتعالى‪ :‬طؤأن تقولو على انو مالا تعلمون ه(‪)٨٥‬‏ ‪.‬‬ ‫قلت له ‪:‬فهذا المفتى اذا أفتاه هذا العالم بالأصول فخالف الحق المجتمع‬ ‫عليهس هل له أن يعمل بما آفتاه العالم‪ .‬ويعتقد السؤال عما يلزمه؟‬ ‫قال ‪ :‬معي ‏(‪ )٨٦‬عليه أن لايعمل بالباطل ويعتقد السؤال عما يلزمه‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬فان عمل بما أفتى وهو معتقد السؤال‪ .‬فلم يزل على ذلك يعمل‬ ‫بما يفتي ويعتقد السؤال ويشك حتى مات من غير آن يصيب الحق هل تراه‬ ‫هالكا؟‬ ‫قال ‪ :‬انه اذا دان باداء مايلزمه في ذلك ف الجملة‪ .‬وتاب ف الجملة من‬ ‫جميع مخالف فيه رضى النه أو جميع ذنوبه؛ وهو دائن بالسؤال عن جميع‬ ‫(‪ )٨٥‬سورة البقرة‪٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨٤‬أنظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫‪- ٩٤‬‬ ‫ممنهايلالىزمهرك فويب جماللةبادطيلن الاان واعتقد السؤال‪ .‬وعمل بما يفتي به عل غير قصد‬ ‫يسيب الفتيا والظن عسى أن يكون كذلك‪٠‬‏ وهو‬ ‫معتقد للسؤال عما يلزمه فلا أقول أنه هالك ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وان حسن ق عقله خلاف مايفتي به وهو الى الحق أقرب الا أنه‬ ‫باطل في الاصلغ هل عليه أن يعمل بما حسن في عقله‪ .‬ويدع الفتيا اذا لم‬ ‫بحسن ق عقله عن هذا؟‬ ‫قال ‪ :‬معي ‪ ،‬أن ليس له آن يعمل بالباطل على حال من حجة عقل‬ ‫ولاقول معين‪ .‬وانته اعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫من جواب الشيخ الفقيه صالح بن سعيد الزاملي(‪)٨٧‬‏‬ ‫ومما وجدته‬ ‫(رحمه الته)؛ وعن الثقة اذا رفع مسائل عن أحد من علماء السلمين‪ ،‬أيقبل‬ ‫قوله ويصدق في ذلك أم لا؟‬ ‫الجواب ‪ :‬ان الثقة اذا كان ممن يحفظ اذا سمع شيئا من المسائل فجائز‬ ‫قبول قوله ‪ ،‬وانته اعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومنه (رحمه الله)‪ ،‬الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد بن مسعود‬ ‫المعمري السعالي النزوي ‏(‪( )٨٨‬رحمه الله)‪ :‬وماتقول رحمل اله في الجاهل‬ ‫بامور الدين والاعتقاداتء اذا سال أحدا من العلماء عن مسالة؛ وأفتاه‬ ‫المسؤول بفتوى‪ ،‬فعمل السائل بها وكان قد أخطا المفتي الحق ايكون السائل‬ ‫آثما! ضوامنا فيما فيه الضمان أم لا؟‬ ‫الجواب وبانته التوفيق‪ :‬اذا عمل بغير الحق فالاثم يلزمه! وكذلك الضمان‬ ‫ان فعل فعلا يجب منه عليه الضمانغ ولاعذر له باتباع المفتي اذا خالف‬ ‫الحق‪ ،‬ولايجوز الا قبول الحق من المفتي‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وكيف الجاهل اذا كان لايعرف اختلاف الأديان فسال بعض‬ ‫العلماء‪ .‬أهل الخلافس فافتاه بشيء من الضلال‪ .‬فعمل به مع ظنه أنه يجوز‬ ‫له ذلك‪ .‬آيهلك ذلك الرجل أم لا؟‬ ‫قال ‪ :‬لايجوز له أن يعمل بالضلال ولو أفتاه عالم من علماء المسلمين‪.‬‬ ‫فكيف وقد أفتاه عالم من علماء اهل الخلاف‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٧‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٨‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٩٥‬‬ ‫غبر تائب منه بعينه ولا ق جملته‬ ‫عليه مصرا‬ ‫با ليا طل ومات‬ ‫ومن عمل‬ ‫العذر له عن التوية منه بعينه مات هالكا أعاذنا انته من الهلاك والله‬ ‫ان وجب‬ ‫>د و م ‪ 4 ,‬‏(‪.)٨٩‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تويعبادم حبيير بصير ‏(‪)٨٩‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه محمد بن عبدالته بن جمعه بن عبيدان السمدي‬ ‫(رحمه الته )ء الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد اين مسعود‬ ‫النزوي(‪)٩٢٩٠‬‏‬ ‫شيء وأنكره القلب ‪.‬‬ ‫الأثر بجواز‬ ‫(رحمه الله )‪ :‬واذا جاء‬ ‫النزوي‬ ‫المعمري‬ ‫_‪.‬‬ ‫يجوز الأخذ به أم لا ؟‬ ‫شيء فلايهلك من اخذ به‬ ‫‪ :‬اذا نطق الأثر بجواز‬ ‫ويالله التوفيق‬ ‫الجواب‬ ‫‪.‬‬ ‫«الجوامع»(‪)٩٢‬‏‬ ‫‘‬ ‫«المصنف»؛([؟‪)٦١٢‬‏‬ ‫‪.‬‬ ‫الشر ع»(‪)٩١‬‏‬ ‫«ييان‬ ‫)‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وذلك‬ ‫«الضياء»(‪٨)٦٩٤‬‏ وأمثالهن فجائز الأخذ والعمل بما فيهن على قول بعض‬ ‫المسلمين‪ .‬مالم يعلم أنه مخالف للحق‪ .‬وقال من قال من المسلمين‪ :‬لايجوز‬ ‫عليه‬ ‫يعلم عدله‪ ،‬وآما اذا أنكره القلب فلايقدم‬ ‫بما يجده ق الأتر حتى‬ ‫العمل‬ ‫والته أعلم‪.‬‬ ‫الا يعد أن يعلم عدله‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬أما قول الشيخ فهو صادق فيما حكاه من القول الذولء‬ ‫ولكن ينبغي التشبت ف الاخذ بما نطق باهلاثر لثلا يقع الاخذ ي المحرمات‪.‬‬ ‫ويتورط في الشبهاتؤ ويهوى بهوة الخطيئات‪ ،‬لأن القلب حاكم في ذلك‪ ،‬فاذا‬ ‫على المياح‬ ‫من الأقوال المياحة والمحظورة فلا ينيغي ‏‪ ١‬لقدوم‬ ‫شيئا‬ ‫أنكر‬ ‫عن المحظور الا يعد دلالة وتفقسبر‪ .‬وبيان الدليل على ذلك ماروي‬ ‫والامساك‬ ‫وأفتوك‬ ‫آفتوك‬ ‫وان‬ ‫قليك باوايصة‬ ‫«استقت‬ ‫لوايصة‪:‬‬ ‫أنه قال‬ ‫عن النيى ت‪.‬‬ ‫رجل‬ ‫وجد‬ ‫فان‬ ‫‘‬ ‫القلب فاعمل به»(‪)٩٥‬‏‬ ‫وماوافق‬ ‫فدعهء‬ ‫صدرك‬ ‫ق‬ ‫فما حاك‬ ‫شيئا في الأثر مباحا ينكره القلب فلاينبغي العمل به الا بعد معرفة عدله من ‪.‬‬ ‫كتاب اله عز وجل وسنة نبيه محمد يت أو اجماع الامة وتفسير عالم فهم‬ ‫‏(‪ )٨٩‬سورة الشورى ‪ :‬‏‪.٢٧‬‬ ‫‏(‪ )٩٠‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏‪. )٥‬‬ ‫‏(‪ )٩١‬موسوعية فقهية من تأليف الشيخ محمد بن ابراهيم الكندي (ق‬ ‫‏(‪ )٩٢‬موسوعية فقهية من تأليف الشيخ أحمد بن عبدالله الكندي (ق‪)٦‬‏ ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٢‬عدة مصنفات تحمل اسم الجامع ‪ ،‬منها جامع ابن جعفر (ق ‏‪ © )٢‬وجامع ابن بركة‬ ‫‪.‬وجامع ابن الحواري ( ق ‏‪.)٣‬‬ ‫(ق‪)٤‬‏ ‪ 4‬وجامع البسيوي (ق ‏‪ ٤‬۔ ‏‪)٥‬‬ ‫‏‪.)٦١‬‬ ‫‏(‪ )٩٤‬كتاب فقهي من تأليف الشيخ أبو المنذر سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري (ق‪٥‬‬ ‫َ‬ ‫الحديث الدارمي وأحد بن حنبل ‪.‬‬ ‫أخرج‬ ‫‏(‪(٩ ٥‬‬ ‫‪_٦٩‬۔‪- ‎‬‬ ‫مرضي يفسر ذلك تفسيرا بيناى يصرف شكول القلب لأن الكتب تتغير من‬ ‫كاتب الى كاتب‪ .‬ومن ناسخ الى ناسخ‪ .‬فالمنتخب أن لايعمل بها الا بعد معرفة‬ ‫عدلها ‪ .‬والته أعلم ‪.‬‬ ‫وأما ماورد بالامساك عن محظور فذلك من طريق الشهرة اذا انكر القلب‬ ‫عنه لأن الأمور على ثلاثة‪ :‬أمر تبين لك رشده فاتبعه؛ وأمر‬ ‫أن يمسك‬ ‫حظره‬ ‫تبين لك غيه فاجتنبه؛ وأمر أشكل عليك فكله الى الئه‪٧‬‏ والمحظور بورود الأثر‬ ‫مشكل& والمباح والمحظور بورود الاثر أمر مشكل اذا أنكر القلب حظره‬ ‫واباحته‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وينبغي لمعلم الصبيان أن يكون ورعا في دينه‪ .‬فهما في تعليمه؛ متفكرا‬ ‫ي مصالح صبيانه‪ 6‬ناظرا اليهم بعيونه وجنانه؛ فصيحا عالما باعراب‬ ‫القرآنى كاتبا كتابا طيبا بالبنان‪ .‬كثير الفطانة في البيان‪ .‬قليل الكلام مع‬ ‫الصبيان جم النصيحة لهم؛ متفحصا عن أمورهم في مغيبهم ومحضرهم‪.‬‬ ‫لاينظر الى أحد دون أحدا ولادؤخر أحدا دون أحدث ولايمازح في المكتب‪.‬‬ ‫ولايضحك معهم ولايتركهم سدىس ولايهملهم رعاء‪٬‬‏ ولايامرهم الا فيما يجوز‬ ‫له أمره؛ ولايخبرهم الا فيما يجوز له خبره؛ ولايجبرهم الا فيما يجوز له‬ ‫جبره‪ ،‬وأن يامرهم بملازمة دراستهم‪ .‬وتثبيت كلمتهم‪ .‬وأن يغاير بعضهم‬ ‫بعضا ف التعليم مع الرامة(‪)٩٦‬‏ من مضرتهم لبعضهم بعضا وأن يترك‬ ‫المماراة والمجادلة وكثرة الأخبار المذمومة والأمثال الذميمة‪ .‬وأن يجتهد في‬ ‫وأن يتصفح كتابهم‬ ‫تعليم آدابهم؛ وحسن أخلاقهم‪ .‬وعدم كلامهم ق المكتب‪.‬‬ ‫وتعليمهم كلمة كلمة‪.‬‬ ‫حرفا حرفا‬ ‫ومن آداب المعلم للمتعلم أن لايتطلب عليه نيلا‪ .‬ولايرد عليه نيله مع‬ ‫ظنه بالرسالة‪ .‬وأما غبر ذلك فلا‪ .‬بل ينظر في ذلك مايؤول من الحلال‪ .‬ومن‬ ‫مصالح المعلم للمتعلمين أن لايطلقهم من حضرهم ف المكتب جملة‬ ‫ولايستمع(‪)٦!٧‬‏ القرآن لهم على عجلة‪ .‬بل يعلمهم متفرغا متلطفا مفهما متورعا‬ ‫مرعبا لامعنفا ولا معسفا مؤدبا لا مضراؤ والثه أعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومما سالت عنه الشيخ الفقيه النزيه الشيخ محمد بن عبدانئه بن جمعه‬ ‫(‪ )٩٦‬الرامة ‪ :‬كذا في الأصل ‪ ،‬ولعل الصواب ‪ :‬الرأفة‪. ‎‬‬ ‫لايسمع‪. ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لعل الصواب‬ ‫(‪(٩٧‬‬ ‫_‪- ٩٧‬‬ ‫ابن عبيدان السمدي النزوي (رحمه الله) قفيمن جرى على يديه شيء من‬ ‫الدراهم لمدرسة معروفة‪ .‬فوجد في نسختها أن علة كذا وكذا تدفع لمن يعلم في‬ ‫مدرسة كذا وكذا يسعه أن يدفعها على الاطمئنانة اذ لم يصح أنه ثقة آو غير‬ ‫ثقة؟ أرأيت اذا تظاهرت عليه الأمور عند بعض الناس آنه غير ثقة‪ 6‬وكان‬ ‫يعلم في تلك المدرسةس ايسعه أن يدفعها اليه على الاطمئنانة اذا رضى أهل‬ ‫الجواب وباله التوفيق ‪ :‬أما ف الحكم فلا يقبل الا خط من يجوز خطه‬ ‫البلد بتعليمه ام لا ؟‬ ‫عند المسلمين‪ .‬وأما اذا اطمان قلب المبتلى بشيء فالاطمئنان حكم من احكام دين‬ ‫النه عز وجل فاذا أطمان قلب المبتلى ى وارتفع عنه الريب‪ ،‬وأخذ بالاطمئنانة ‪.‬‬ ‫فلا أقول أنه هالك‪ .‬وكذلك اذا اطمان قلب هذا المبتلى أن هذا المعلم لايجوز في‬ ‫تعليمه‪ .‬وهو مستقيم ف التعليم‪ .‬فلايضيق عليه أن يدفع اليه هذه الدراهم‪.‬‬ ‫وانته أعلم ‪.‬‬ ‫وأما ماذكرته من أمر المعلم للأولاد فقلت اذا أجر جبرا ففضل من الأجر‬ ‫شيء يجوز للمعلم آن ياخذ مافضل ؟‬ ‫اذا كان المعلم الأول قائما بمال المدرسة ومعينا للأاجير‬ ‫فعلى ماوصفت‬ ‫الأخير بشيء على تعليمه الأولاد فجائز للمعلم الأول أخذ الفضلة من الاجر‬ ‫الاخير‪ .‬على أكثر قول المسلمين‪ .‬وقال من قال من المسلمين‪ :‬ليس للمعلم الأول‬ ‫فضلة على كل حال‪ .‬وقال من قال ‪ :‬له الفضلة على كل حال‪ ،‬وأما اذا لم يعن‬ ‫المعلم الأول الاجير الأخير شيئا على تعليم الأولاد فليس له فضلة على أكثر‬ ‫قول المسلمين‪ .‬وقال من قال ‪ :‬له الفضلة على كل حال‪ .‬وقال من قال ‪ :‬ليس له‬ ‫الفضلة على كل حال ‪ ،‬والله أعلم ‪. .‬‬ ‫ومما سالت عنه الشيخ الفقيه سعيد بن احمد بن مبارك بن سليمان‬ ‫الكندي السمدي النزوي(‪)٩٨‬‏ (رحمه الله) قلت له ‪ :‬واذا كان رجل يعلم الأولاد‬ ‫ي مدرسة وكان لها مال لايجزئه‪ .‬ففرض له أصحاب المدرسة فريضة على‬ ‫الشهركذا وكذاء على كل صبي‪ ،‬على تعليم الآداب والخصال الحسنة‪ .‬أيجوز‬ ‫للمعلم اذا منعه احد أجرته أن لايعلمه شيئا أم لا؟‬ ‫الجواب وبالله التوفيق ‪ :‬ففي الاحسان ينبغي له أن يعلمه ولايمنع‬ ‫‪ .‬العلم أحدا‪ ،‬وأما أن يحجر به ليكتب له فلايلزمه من حيث الوجوبس ولايحرم‬ ‫‏‪ )٩٨(.‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏_ ‪- ٩٨‬۔‬ ‫عليه غلة مال المدرسة ى والله أعلم ‪.‬‬ ‫هزه‬ ‫۔‪‎_٩٩‬‬ ‫بسم النه الردمن الرحيم‬ ‫الحمد لنه الذي تفرد بالوحدانية‪ .‬وعز وتكبر ذو القدرة الالهية والحكمة‪.‬‬ ‫الذي كتب على نفسه الرحمة‪ .‬وكشف عن عباده النقمة‪ .‬يعلم بخواطر‬ ‫سرآثر العيوب‘ وحوادث حركات السرائر‪ .‬ودقائق ميديات‬ ‫القلوب‪٬‬‏ وخفيات‬ ‫الضمائر‪ .‬الاول قبل كل شيءء والآخر بعد كل شيء «وَمَايَعزب عمن ربك ين‬ ‫يِثقال درة ق الآر ضذولا ]‪ :‬السماء (‪)١‬ء‏ ولاتخفي عليه خافية في ظلمات‬ ‫البحور ومتلاطمات الماء ووَاتسقط من وَرَقَةٍ |إلا يعلمها ولا حبة ق ظلمات‬ ‫ايس ال ق كِتَابب ميين (؟)؛ يعلم ماكان ومايكون ومالم‬ ‫الأرض ولا رطب و‬ ‫كان دكونغ حتى أضاء كواكب التوحيد بسماء قلوب‬ ‫كيف‬ ‫بكن ان لو كان‬ ‫أوليائه؛ وجمع لؤلؤ التصديق باصداف خواطر أحبائه‪ 6‬وأمطر لسحب‬ ‫الاخلاص بجنان حزبه‪ .‬وقلب قلوب القراء بقالب قربهؤ لا قرب مسافة ولا‬ ‫بعدهاء بل قربه للأشياء علمه وقدر له‪ .‬وكذلك قربه لجميع العبادى لكن‬ ‫قربهم‪ .‬أي اجتباهم ورحمهم وهداهم هدى‪ .‬السعادة‪ .‬وأما قوله عز‬ ‫حزيه‬ ‫وجل‪ :‬واا سََلَكَ عبادي عني كياني قريگه(‪.)٢‬‏ روي في الحديث آن بعض‬ ‫الصحابة سالوا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام فقالوا ‪« ::‬أقريب ربنا‬ ‫فنناجيه‪ .‬آم يعدد فنناديه؟»‪ .‬فانزل الته عز وجل هذه الآية ‪ :‬ؤ! إدا سَانَكَ‬ ‫وذلك أنه قريب منهم بالعلم لا قرب مسافة‪ .‬وقال‬ ‫عبادي عدي قني قريه‬ ‫عز وجل ف آية اخرى ‪ :‬وَتحن اقرب إليه مكنبل الوريد ‏(‪.)٤‬اي ونحن‬ ‫أعلم بحاله ممن كان أقرب اليه من حبل الوريد‪ .‬وحبل الوريد مثل في القرب‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫والموت أدنى إلى من الوريد‬ ‫والحبل العرق ‪ 0‬واضافته للبيان‪ ،‬والوريد عرقان مكتنفان بصفحتي‬ ‫العنق‪ ،‬قي مقدمها ‪ .‬متصلان بالوتين يردان من الرأس اليه‪ .‬وقيل ‪ :‬سمي‬ ‫الوريد لأن الروح ترده ‪ ،‬والئه أعلم ‪.‬‬ ‫فنحن نصف ربنا كما وصف به نفسه‪ .‬ونوحده كما امر في كتابه‪.‬‬ ‫ودائنون لله باداء جميع الفرائق التي لايسع جهلها والتي يسع جهلها‪ .‬مع‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأنعام‪٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٦١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (١‬سورة يونس‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة ق‪. ١٦١: ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سور البقرة‪. ١٨٦ : ‎‬‬ ‫ذكرها آو حضورها في جميع تلك الفرائض ‪.‬‬ ‫وأما الذي يجب علينا! ومكلفون به أن نعرف انته حق المعرفةس وأن‬ ‫وآن نطيعه حقا الطاعة‪ .‬ونتقيه حق التقاوةم لقوله عز‬ ‫حق العبادة‪.‬‬ ‫تعيده‬ ‫وجل‪ :‬طياتها الذين آتوا اتقوأانةحق تقاته وَلَاتَموتَة يالا وأنتم‬ ‫تسلمو ن“(‪.)٥‬‏ وذلك أن يطع النه فلا يعصى وقيل ‪:‬معناه في ذلك ان‬ ‫انه حق جهاده ولاتاخذكم في انته لومة لائم‪ .‬وأن تقوموا‬ ‫قي سبيل‬ ‫تجاهدوا‬ ‫بالقسط ولو على أنفسكم وأبائكم وأبنائكم‘ وقيل‪ :‬معناه اتقوا النه حق تقواه‪.‬‬ ‫ومايجب منها وهو استفراغ الوسع في القيام بالواجب والاجتناب عن المحارم‪.‬‬ ‫وقيل ‪:‬يطاع فلايعصى ويشكر فلا يكفر ويذكر ولاينسى‪ .‬وقيل‪ :‬هو آن تنزه‬ ‫الطاعة عن الالتفات اليها وعن توقع المجازاة عليها‪ .‬وقي هذا الأمر تاكيد عن‬ ‫طاعة أهل الكتاب" وأصل ‪:‬تقاه وقيه قلبت واوها المضمومة تاء والياء الفاء‬ ‫وانه اعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫مابيناه ق هذا الباب قوله عز وجل ‪« :‬ومَاحَلقت‬ ‫_ والدليل علي صحة‬ ‫الج والإنس إلا يعمدون كماأريةً منهم ترنزق وَمما ريد آن تَطعمونهه(‪.)٦‬‏‬ ‫تليس‬ ‫أنه‬ ‫الته خالقه‬ ‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫الحلم؛‬ ‫بلغ‬ ‫اذا‬ ‫على الانسان‪.‬‬ ‫الواجب‬ ‫كذلك‬ ‫على ذلك مايرى من عجائب‬ ‫كمثلهسيء وَمُوَ التميع التصرريه(‪)٧١‬‏ ‪.‬والدليل‬ ‫‪.‬‬ ‫وبره وبحره‬ ‫وسمائه‪.‬‬ ‫وغبرهغ‪ 6‬وفقي أرضه‬ ‫ق نفسه‬ ‫صنعه‬ ‫ولطيف‬ ‫خلقه‪.‬‬ ‫وليله ونهارهؤ والشجر والحجر والجبالں والفياقي والقفار والظلمات والنور‪.‬‬ ‫الآيات‬ ‫وكذلك مايشاهد العبد من‬ ‫وحكمته؛‬ ‫دالة على صنعه‬ ‫فكل هذه الأشداء‬ ‫والحكم والنعم المتواترات‪ ،‬والمعجزات الواضحات‪ ،‬كل هذه الاشياء دالة على‬ ‫وحدانيته‪ .‬وكذلك الواجب عليه أن يعرف أن محمدا عبد الله ورسوله أرسله‬ ‫الناس بشبرا ونذيرا ليخرج الناس من الظلمات الى النور لقوله جل‬ ‫اى كافة‬ ‫ذره ‪:‬بسم ايه الرحمن الرحيم واكر تاك اَنرَلتاة إتي لتخرج التَاسَ ه‬ ‫الظلَمَاتِ ق النوره(‪)٨‬‏ ‪.‬وقال عز وجل ف آية تخرى ‪ :‬وإن تهي ق‬ ‫(‪ )٥‬سورة آل عمران‪.١٠٦ : ‎‬‬ ‫‪. ٥٧‬‬ ‫‪.٥٦‬‬ ‫سورة الذاريات‪: ‎‬‬ ‫(‪(٦‬‬ ‫(‪ )٧‬سورة الشورى‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨‬سورة ابراهيم‪١ : ‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪_ ١٠٤‬‬ ‫صراط مستقيم صراط الهه الني له َاقٍ السماوات وَمَاقٍ الأرض آل إل النو‬ ‫الأو ؤ‪)٩(4‬‏ ‪ ..‬وكذلك الواجب عليه أن يعلم أن ماجاء به محمد تاز هو‬ ‫تصبر‬ ‫الحق المبين كريت فيو هُديَتيه (‪.‬ا)‪ .‬لقوله عز وجل ‪َ«:‬اَيّها ا‬ ‫‏‪ 2٦‬‏‪٠‬وسذلا الة هن گرنتگكم‪.)١((4‬‏ فاذا عرف هذا فالواجب عليه طاعة‬ ‫اله وطاعة رسوله لقوله عز وجل ‪:‬توَاطيغواً اللنه وَأعيغُوً الرسولي (؟‪.)١‬‏‬ ‫وقال عز وجل‪ :‬تمن تطع السول كَقادطَاع اومن تَوَل قَما ارسَلتاك عَلَيوم‬ ‫العيور ايليس لعنه الله‪ /‬لقوله عز وجل ‪ :‬إن‬ ‫تفيظاه(‪)١٢‬‏ ‘ وكذلك معرفة‬ ‫الشيطان لَكُم عَدو فَاتَخذوة عَو؟ اما تدعوا حزبه لبَكُوئوً من آصحاب‬ ‫الشير»‪,)'٤‬‏ ‪ .‬وكذلك الواجب عليه أن يعلم أن يزالسَايمة أنة لاري فيها‬ ‫أن الته تبعث من في القبوريه(‪)١٥‬‏ ‪.‬فاذا أقر العيد بالجملة ووحد النهى وعرفه‬ ‫حق المعرفة‪ .‬وعبده ما استطاع‪ ،‬كان مسلما مؤمنا سعيدا في الدنيا والآخرة ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وأول العيادة لله معرفته ‪.‬وأصل معرفته توحيده وتنزيهه عن تشييه‬ ‫المخلوقات لأنه قال ‪«:‬ليس كمثله تتي‪ 7‬وَهُوَ المميع البصِبه(‪)١٦‬‏ ‪ 0‬ونظام‬ ‫توحيده نفى الصفات عنه بشهادة العقول وعلم المكاشفة‪ .‬لانه يمكاشفة‬ ‫العقول يعرف الله حق المعرفةويعبد حق العبادة‪ ،‬ولاتكون المعرفة الا باعتقاد‬ ‫ناظر شواهدا الحقيقة‪ .‬متفكرا ق ملكوت السماوات‬ ‫صادق‪.‬‬ ‫خالص‪ .4 .‬وضمبر‬ ‫والارض لقوله عز وجل ‪ :‬ااو كم ينظروا ف ملكوت السماوات الآرض‬ ‫وَمَاحَلَقَ انمن تَيءِي(‪)١٧‬‏ ‪¡ .‬ي ينظروا قي خلق السماوات ولارض وماخلق‬ ‫فيهما من الأشياء‪ .‬ليستدلوا على معرفةوحدانيته؛ وباهر معجزاته‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫} وقال عز وجل ي موضع آخر ‪ » :‬ن ق حَلقٍ السماوات والأرض‬ ‫‪ . 7‬‏‪٠‬‬ ‫سے سے‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫البقرة‪‎‬‬ ‫سررة‬ ‫) ‪( ١٠‬‬ ‫‪.٥٢٣‬‬ ‫‪.٥٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الشورى‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٩‬‬ ‫‪. ١٧٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١١‬‬ ‫سور المائدة‪ { ٩٢ : ‎‬سورة التغابن‪٢ : ‎‬‬ ‫(‪)١٦‬‬ ‫سورة النساء‪٨٠ : ‎‬‬ ‫(‪)١٣‬‬ ‫‪٦ :‬‬ ‫فاطر‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٤‬‬ ‫‪.٧‬‬ ‫الحج‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()١٥‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الشورى‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪( ١ ٦‬‬ ‫سورة الأعراف‪.١٨٥ : ‎‬‬ ‫(‪)١٧‬‬ ‫م ع‬ ‫و س‬ ‫ص‬ ‫ح‬ ‫ص ‪ .‬ص م‬ ‫ح‬ ‫س‬ ‫>‬ ‫ح‬ ‫‪.‬و‬ ‫بعد موتها وبث فيها من كل دابتر‬ ‫انته من السماء من ماع قأحكا ي ر الأرض‬ ‫أيات نقوم‬ ‫الآررض‬ ‫‏‪ ١‬شحَر كب‪٢‬ي‏ التشنملَكاع‬ ‫‏‪ ١‬لترباح كو لتششحاب‬ ‫و تصريف‬ ‫مختلقة‪.‬‬ ‫لأن السماء طبقات‬ ‫السماوات ووحد الارض‬ ‫‪ .‬جمع‬ ‫يَعقلوقَ‪)١٨(.4‬‏‬ ‫سمكها‬ ‫واحد وهو التراب‪ .‬فالآية ق السماوات‬ ‫من جنس‬ ‫كلها‬ ‫والأرض‬ ‫وارتفاعها بغير عمد لقوله عز وجل ‪:‬ان امذي ركع الشَمَاؤاتِ بقبر تحمر‬ ‫مثل أديم وآدم‪ .‬وعمد جمع‬ ‫النسواري‪ ،‬واحدها عمود‬ ‫‏(‪ )١٩‬ي‪:‬عني‬ ‫ترو كهااي‬ ‫ايش مثل رسول ورسلء ففي العمد أصل وهو الأصح‘ يعني ليس لها من‬ ‫دونها دعامة تحملها‪ ،‬ولافوقها علاقة تمسكها‪ ،‬وقيل ترونها راجعة الى العمد‪6‬‬ ‫لها عمد ولكن لايرونهاى قيل ‪ :‬أن عمدها جبل قاف وهو محيط‬ ‫ومعناه‬ ‫بالدنيا من زمرة خضراء لأنه قيل خضرة السماء هي من خضرته \ والله‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫فالواجب على العبد أن يعرف الله ويتفكر في خلق السماءء وجريان‬ ‫الشمس والقمر والنجوم وكذلك الأرض مدها وبسطها وسعتها‪ ،‬ومايرى‬ ‫فيها من ا الأشجار والجبال والنبات والجواهر والأعراض‪ .‬وأما قوله عز وجل‪:‬‬ ‫أحدهما‬ ‫اللير ؤالتهكار هه‪ 4 .‬أي تعاقيها فقيي الذهاب والمجيء‪ .‬يخلف‬ ‫ؤاختلافت‬ ‫صاحبة‪ .‬ونظيره قوله تعالى ‪«:‬وَهُو الي جك التيك رالتهار خِلكَةه ‏(‪. )٢٠‬‬ ‫وقيل‪ :‬اختلافهما ق النور‬ ‫يخلف كل واحد صاحيه‪ . .‬ويقوم مقامه‪.‬‬ ‫أي ذو خلف‬ ‫ليلة‪ .‬والليالي جمع الجمع‪ .‬ب والنهار‬ ‫والليل جمع‬ ‫والظلمة؛ ‪ .‬والزيادةوالنقصان‪.‬‬ ‫قال الله عز وجل ‪ :‬ظ وأيةة تهم‬ ‫الليل على النهار لأنه أقدم‬ ‫جمع نهر‪ .‬وقدم‬ ‫اليل تسلح همنة التهَاك ‪(4‬ا؟)‪ 6‬قال في موضع آخر ‪«:‬يكَور اليل عملى التمار‬ ‫ويكنؤؤ النهار عمى الليله(؟؟) يغخثي كل واحد منهما الآخر كانه يلف عليه لف‬ ‫اللباس باللابس أو يغيبه به كما يغيب الملفوف باللفافة‪ .‬ويجعله كارا عليه‬ ‫كرورا متتابعا تتابع أكوار العمامة‪ .‬وأما ليل بلا الف يكون الليل منكرا‬ ‫كقولك القيام وقيام‪ .‬ويسمى فرخ الحبارى ليلا‪ .‬قال الحريري ‪:‬‬ ‫قال شمره للقضاء ذيلا‬ ‫فان عمد الصايم آن ياكل ليلا‬ ‫(‪ )١٨‬سورة البقرة‪١٦٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٩‬سورة الرعد‪٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٠‬سورة الفرقان‪٢ : ‎‬‬ ‫‪٣٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٢١‬سورة يس‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٦‬سورة الزمر‪٥ : ‎‬‬ ‫‪‎‬۔_‪١٠٦‬۔‬ ‫فصيل‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪ :‬والفلك اتي تجري ي البحر يما ينقع‬ ‫_‬ ‫التَاسَه(؟؟)‪ .‬وهو على ماتقدمه (‪٤‬؟)‏ ‪.‬ومعناه السفن‪ .‬واحده وجمعه سواء‪.‬‬ ‫فاذا أريد يه الجمع يؤنث قي الواحد ويذكر لقوله عز وجل في الواحد والتذكير‬ ‫‏(‪ .4 )٢٥‬نزعت الهاء لأجل الواحد والتذكير‪ .‬وقال‬ ‫عإذ بق ق الفلكك المشحون‬ ‫َجَرَين يهم بريج طَيَبَةٍ»ه ‏(‪. )٢٦‬‬ ‫حتى ا ادا كنتم ق القل‬ ‫قي الجمع والتانيث‪:‬‬ ‫لاترسب تحت‬ ‫تتسخبرها وجرياتها ق الماء‪ .‬وهي محفوظة‬ ‫والآية ق الفلك‬ ‫فتجري بما ينفع الناس من ركوبها! والحمل عليها والمسافرة من بلد الى بلد‬ ‫للتجارة والمكاسب س وأنواع المطالب من النهى وفضله على خلقه‪.‬‬ ‫وقوله عز وجل ‪ ::‬وكا اَنرَلَ ارت من الشََمَاءء من تاء كَاَحبَا يهه الآرض‏‪٣‬‬ ‫بَعدَ مموتهَا» (‪٧‬؟)‏ ‪ .‬يعني المطرؤ وقيل ‪:‬أراد بالسماء السحاب بخلق الله الماء‬ ‫ق النسحابث ثم ينزله من السماء الى السحاب‪ .‬ثم من السحاب الى الأرض‪.‬‬ ‫‏(‪ 0 )٢٨‬أي فرق فيهاء لأن‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪ :‬وبث فيها دمن كل" داه‬ ‫أصله بثريبث بفتح معجمة الماضي وضمها من المستقبلض قال الته عز وجل‪:‬‬ ‫«وكايبك من كاتمة » (‪٩‬؟)‏ ‪0‬ويث السر اذا انتشر‪ .‬ويبث الفبار اذا همجه‬ ‫الش‬ ‫الناس‬ ‫ي‪5‬ثثت الشيء اذا فرقتها قال الله عز وجل ‪ :‬تبوك تكون‬ ‫" ثيه ‏(‪ )٢٠‬ا‪.‬لفراش الطير التي تراها كصغفر البق‪ .‬واحدتها فراشة‬ ‫تتهافت ف النار‪ .‬والمبثوث المفرق‪ .‬وقيل كفوعة ‏(‪ )٢١‬الجرادى شبه الناس عند‬ ‫البعث بها لآن الخلق تموج في بعضهم بعض من هول المحشر‪ 6‬كما قال عز‬ ‫وجل ‪:‬كانهم جران مذَنتينره ‏(‪6 )٢٢‬ويكون البث الحزن" قال الله عز وجل ‪.‬‬ ‫قصة عن يعقوب عليه السلام ‪ :‬إنما شكوا بثي وحزني إلى انتو ‏(‪ )٢٢‬ء‬ ‫ولذلك قال الشاعر ‪:‬‬ ‫(‪ )٢٤‬لعل الصواب ‪:‬على ماتقدم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٢‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪١٦٤‬‬ ‫(‪ )٢٦‬سررة يونس ‪ :‬‏‪.٢٢‬‬ ‫‏(‪ )٢٥‬سورة الصافات ‪ :‬‏‪١٤٠‬‬ ‫(‪ )٢٧‬سورة البقرة‪.١٦٤ : ‎‬‬ ‫‪. ١‬‬ ‫(‪ )٢٨‬سورة البقرة‪: ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سرره ة الجاثية‪‎‬‬ ‫(‪(٢٩‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سرره ة القارعة‪‎‬‬ ‫)‪(٣٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بكثرة‬ ‫اي خرجت‬ ‫المكان‬ ‫الحشرات ف‬ ‫‪ .‬ومنه ناعت‬ ‫بكثرة‬ ‫‪:7‬‬ ‫الفوعة‬ ‫‏) ‪(٣١‬‬ ‫‏(‪ )٣٢‬سورة القمر ‪:‬‬ ‫(‪ )٣٢‬سورة يوسف‪.٨٦ : ‎‬‬ ‫‏_‪ ١٠٧‬۔‬ ‫من الدهر لم يبرح بثك واجما‬ ‫‪+::+‬‬ ‫حلمه‬ ‫الذي ان أجحفنك‬ ‫أخوك‬ ‫‪ :‬البث‪ :‬الهم قي تفسير هذه الآية‪ .‬وقيل ‪ :‬البث الحاجة‪.‬‬ ‫وقال اين عباس‬ ‫وقيل‪ :‬البث ماأبداه‪ ،‬والحزن ماأخفاه‪ 6‬لأن الحزن يتمكن في القلب‪ ،‬وقيل ‪:‬‬ ‫معناهما واحد وان اختلف اللفظان لقول عدي بن زيد ‪:‬‬ ‫تقدمت الاديم لراهشية ‏(‪ =+ )٢٤‬وألفى قولها كذبا وحيفا‬ ‫والبث الحال وقوله في البيت الذي أتيت به‪ :‬أجحفتكث أي أضرتك‪.‬‬ ‫وواجم‪ .‬أي ساكت على غيظا قال محمد بن عبدالنه المعولي ‏(‪( )٢٥‬رحمه اته)‪:‬‬ ‫ق الحزن واجما ‪ +:‬فمن ذا الذي أمسى له غير واجم‬ ‫فلا غرو ان أصبحت‬ ‫والتصريف ‪ :‬وجم يجم وجوما بفتح معجمة الماضي وكسرها من‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫المستقبل‪.‬‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪ :‬وتصريف الزياح‪ . 4‬قرأ حمزة والكسائي‪:‬‬ ‫طلالزيجه بغير الف‪ .‬وقرا الباقون بالألف‪ .‬وكل ريح ف القرآن ليس فيها آلف‬ ‫آلف ولام اختلفوا يي جمعها‬ ‫ومافيها‬ ‫ولام‪ .‬اتفق القراء على توحيدها‬ ‫‏(‪. )٢٦‬واتفقوا على‬ ‫وتوحيدها الا قي سورة الذاريات ‪«:‬االزيح الكحقيكيه‬ ‫توحيدهاء وق الحرف الأول (‪٧‬؟)‏ من سورة الروم‪« :‬إالزياح كمبَشِرَاتٍ“ه(‪)٢٨‬‏ ‪.‬‬ ‫اتفقوا على جمعهاء وقرأ أبو جعفر سائرها على الجمع‪. .‬والقراء مختلفون فيها‪.‬‬ ‫والريح تذكر وتؤنث‘ وتتصرف الى الشمال والجنوب والقبول والدبور‬ ‫والنكباءء وقيل‪ :‬تصريفها أنها تارة تكون لينة وتارة تكون عاصفة‪ .‬وتارة‬ ‫انته الريح والماء‪ .‬سميت‬ ‫أعظم جنود‬ ‫وتارة تكون باردة‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫تكون حارة‬ ‫الريح ريحا لأنه تريح النفوس‘ وقيل مامبت الريح الا لشفاء سقيم ولسقم‬ ‫صحيح‪ .‬والبشارة في ثلاثة من الرياح‪ :‬قي الصبا والشمال والجنوبح أما‬ ‫الدبور فهي الريح العقيم لابشارة فيها‪ .‬وقيل ‪ :‬الريح ثمانية ‪ :‬أربعة للرحمة‬ ‫فالتي للرحمة‪ :‬الميشرات والناشرات والذاريات والمرسلات‪.‬‬ ‫للعذاب‪.‬‬ ‫وأربعة‬ ‫ق البحر‬ ‫والقاصفة‬ ‫والتي ‏‪١‬للعذاب‪ :‬العقيم والصرصر ق البرد والعاصفة‬ ‫‏(‪ . )٢٩‬أي الغيم المذلل‪ .‬سمي‬ ‫الرض‘ه‬ ‫المشْتخَر كب& السماء‬ ‫وحاب‬ ‫(‪ )٣٤‬راهشية ‪ :‬الناقة الغزيرة ث وأصل الارتهاش الاضطراب‪. ‎‬‬ ‫(‪ (٣٥‬ظ ترجمته ي الملحق‪. ‎‬‬ ‫‪. ٤١ :‬‬ ‫(‪ )٣٦‬سورة الذاريات‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأول‪‎‬‬ ‫‪ :‬لعله الحزب‬ ‫الاول‬ ‫الرف‬ ‫(‪(٣٧‬‬ ‫‪٦:‬‬ ‫(‪ (٣٨‬سورة الروم‪‎‬‬ ‫(‪ )٣٩‬سورة البقرة‪.١٦٤ : ‎‬‬ ‫_‪- ١٠٨‬‬ ‫سحايا لانه يننسحبي أي يسير ق سرعة كانه يسحبس أي يجري‪.‬‬ ‫وقوله عز وجل ‪«:‬لآيَاتٍ لقوم تَعقِلُونَهؤ آيات جمع آية وانتصابها بان‬ ‫المتقدمة‪ .‬ومعناه يتفكرون اي ينظرون ي هذه الآيات بعيون عقولهمإ لان من‬ ‫نظر بعين العقل ظهرت له أنوار المكاشفة في علم توحيد انته عز وجل ويقال‪:‬‬ ‫عقل يعقل عقلا بفتح معجمة الماضي وكسرها من المستقبل نقيض جهل‪ ،‬قال‬ ‫اله عز وجل ‪:‬أفلا تَعقنُوَ» ‏(‪ ! )٤٠‬قرا نافع وعاصم بالمعجمة الفوقية‪.‬‬ ‫والآخرون بالتحتية‪ .‬وقال في موضع آخر‪« :‬وَمَايعقنهَا ا ا الكَْوَ‪ 4‬‏(‪. )٤١‬‬ ‫عن الته‪ . .‬وروي ق‬ ‫اي مابعقل الأمثال الرباننة الا العلماء الذين بعقلون‬ ‫الحديث عن النبي تة أنه تلا هذه الآية ‪ 0‬فقال ‪« :‬العالم من عقل عن انته فعمل‬ ‫‏(‪ 4 )٤٢‬ولادجوز آن بقال لله عاقلا‪ .‬لأن العاقل نقيض‬ ‫يطاعته واجتنب سخطه»‬ ‫الأجسام وكذلك البهائم لايقال لها عاقلة‬ ‫ولأن ذلك يؤول الى صفة‬ ‫الجاهل‪.‬‬ ‫لأنها غبر مكلفة‪ .‬انما العقلاء المكلفون من الملائكة والجن والانس أجمعين‪.‬‬ ‫قخصل‬ ‫وقد جهل من وصف النه بصفة خلقه‪ .‬وكيفه‪ .‬وبعضهؤ وجسمه لانه‬ ‫«ليس كمثيو نتي وَهموَ الي الصبيه ‏("‪ 0 )٤‬لانه يوجد في الضياء‪« :‬من‬ ‫قال‪ :‬كيف ؟ فقد شبهها ومن قال ‪ :‬لم ؟ فقد أعله؛ ومن قال‪ :‬الام؟ فقد ناهاه‪.‬‬ ‫ومن قال‪ :‬من؟ فقد وقته؛ ومن قال ‪ :‬حتام؟ فقد جزأه ‪ :‬ومن جزأه فقد بعضه‪.‬‬ ‫ومن بعضه فقد الحد فيه‪ ،‬ومن الحد فيه فقد أشرك به‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬أما قوله‪ :‬ومن قال ‪ :‬من؟ ‪ 0‬فق وقته‪ .‬وعندي أنه من قال ‪:‬‬ ‫من ؟ فقد شبهه وحدها لأن من تدخل على المحدود والمشيه من الأشياء ‪ :‬تعالى‬ ‫انته عن الصفة المذمومة‪ .‬فيعتبر العاقل ويتدبر؛ وينظر بعبن الفكرة بما يفضي‬ ‫نشرك فقد استوجب‪ ,‬العذاب؛ وحرم المغفرة‪ .‬لقوله عز‬ ‫يالعيد الي الشرك‪ ،‬ومن‬ ‫وجل‪ :‬طن انلتهايغفر أن يشرك دبهو وتغفرر اون دله ‪3‬‬ ‫ويجد في الحديث عن على بن أبي طالب أنه قال ‪ :‬من شيه انته فقد حده‪.‬‬ ‫ومن حده فقد عدها ومن عده فقد ناهاه‪ .‬ومن ناهاه فقد أبطله‪ .‬ومن أبطله‬ ‫(‪ )٤١‬سورة العنكبوت‪.٤٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤٠‬سورة البقرة‪.٧٦ ٨ ٤٤: ‎‬‬ ‫(‪ )٤٦‬القرطبي ‪ :‬الجامع لأحكام القرآن‪.٣٤٦/١٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٤٣‬سورة آلشورى‪: ‎‬‬ ‫‪.٠١٦‬‬ ‫‪6‬‬ ‫\‬ ‫‪:‬‬ ‫ب‪‎‬‬ ‫النساء‬ ‫ه‬ ‫سرور ة‬ ‫‪(٤‬‬ ‫(‪٤‬‬ ‫‪١٠٩_‎‬۔‬ ‫فقد حينه‪ .‬ومن حينه فقد كيفه‪ .‬تعالى الله عن ذلك علوا كببراءفيجب على العبد‬ ‫التكليف آن‬ ‫الاحرفات ق آول احوال‬ ‫عقله وزالت عنه‬ ‫اذا بلغ وصح‬ ‫خالقه أنه واحد احدث فرد صمد «(كم كبلد وكم يوكد وكم يكن ‪ %‬كوه‬ ‫‏‪« .)٤٥‬لاتذركة البصَارً» ‏(‪ 0 )٤٦‬فيالدنيا ولا في الآخرة «وَمُو يدرك‬ ‫‪.‬‬ ‫كده(‬ ‫التبصار وَفموَ الطيف الكبيره‪4 .‬يدرك الاصوات بلا اصفاء‪ .‬ويرى الأشياء بلا‬ ‫‏(‪ )٤٧‬ب‪.‬لا أخبارس ولاتاخذه سنة ولانوم‪ .‬لااله‬ ‫مَاقٍ الأرحام‬ ‫ألحاظ و‬ ‫الا هو وحده لاشريك له‪ .‬متفرد لاضد له‪ .‬قديم لا آول له‪ .‬مستمر الوجود لا‬ ‫آخر له‪ .‬ليس بجسم ولا بجوهر ولا انسان‪ ،‬ولاتحله الجواهر ولا الاعراض‬ ‫ولاتحويه الأقطار ولا الجهاتغ ولاتكتنفه السماوات والارض‪ ،‬منزه عن‬ ‫الانتقال والتغير والاتصالغ لاتمسه الأشياء ولايمسها‪ .‬ولكنها متصلة بالقدرة‬ ‫الالهية والعظمة الملكوتية‪ ،‬ابتدأ الخلق على ارادتهء ثم يميتهم ثم يعيدهم‬ ‫مشيئته‪ .‬وهو هين عليه‪ .‬كما قال سبحانه وتعالى ‪« :‬وَهُو الذي تَبَقاالكَلقَ‬ ‫تيمتيدة ونو اهون عليوي ‏(‪ . )٤٨‬أي هين عليه‪ .‬وماشيء على انته بعزيز‪ .‬لان‬ ‫ذلك في التصريف يجيء أفعل بمعنى فعيل‪ .‬قال الوراق ‏(‪: )٤٩‬‬ ‫بيتا دعائمه أعز وآطول‬ ‫‪+::‬‬ ‫ان الذي سمك السماء بنى لنا‬ ‫أي عزيزة طويلة‪ .‬وقيل ‪:‬هو آهون عليه‪٬‬‏ آي آيسر ووجهه أنه على‬ ‫طريق ضرب المثل‪ ،‬أي هو أهون عليه على مايقع في عقولكم قان الذي يقع في‬ ‫‏(‪ 7: . )٥٠‬المتَرٌ الأعلى ق‬ ‫عقول النااس ان الاعادة تكون أهون من الأشياء‬ ‫السماوات ؤالآرضي وهو الزير الككيخه ه ‪ 4‬أي له الصفة العليا‪ .‬قال ابن‬ ‫عباس‪ :‬أن «ليس ‪:‬كمثل لهه تيت وَمَوَ التميخ البصيريه‪ .‬وما ‏(‪ )٥1‬قوله عز‬ ‫‏(‪ 0 )٥٢‬آي ماتثيء عليه بمتعسر لقوله عز‬ ‫‏‪ ٢‬التهه يعزيزه‬ ‫وكا كلك‬ ‫وجل ‪:‬‬ ‫م ‪-‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫ومما ذلك على التهء يقزيزه‪ .4 .‬آي شددد متعسر ‘ واله‬ ‫وجل ‪:‬‬ ‫(‪ )٤٥‬سورة الاخلاص‪.٤ . ٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤٦‬سور الأنعام‪٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤٧‬سورة لقهان‪.٣٤ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٧ :‬‬ ‫الروم‪‎‬‬ ‫(‪ )٤٨‬سورة‬ ‫(‪ )٤٩‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الانشاء‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لعل الصواب‬ ‫(‪()٥٠‬‬ ‫(‪ )٥٦٢‬لعل الصواب ‪ :‬أما‬ ‫‏(‪ )٥١‬سور الروم ‪ :‬‏‪.٢٧‬‬ ‫‏‪.٢٠‬‬ ‫‏(‪ )٥٣‬سورة ابراهيم ‪:‬‬ ‫‪- ١١٠ -‬‬ ‫التست على معنيبن؛ فمعنى تجوز اضافته الى الله تالى عز وجل‪.‬‬ ‫ومعنى لايجوز‪ .‬فالذي يجوز هو الامر‪ .‬وهو تكليفه عباده عز وجل اوامره‬ ‫ونواهيه وفرائضه وطاعته حسب طاقتهم لقوله عز وجل ‪« :‬لاتكَلف النه‬ ‫سمها ‏(‪ (٥٤‬أ‪4‬ي لابؤاخنذها ولايطالبها الا بطاقتها؛ لأن أصل‬ ‫تفساآرا‬ ‫الوسع الطاقة! وقد أتيت باصله ف غبر هذا الموضع م كما قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ماكلف الله نفسا فوق طاقتها ٭٭ ولاتجود يد الا بما تجد‬ ‫لان اليد تجود بما عندها! وأما بما عند غيرها فلاس وكذلك يقال على من‬ ‫هذا الامر تكلفه‪ .‬قال زهبر بن أيي سلمى ‪:‬‬ ‫ثمانين حولا لا آبا لك يسام‬ ‫سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ‪4‬‬ ‫السام ‪:‬الملل‪ .‬قال الله عز وجل ‪«:‬لايتسام الإنتتانٌ هين نماءء الكيري(‪٥‬ه)‪.‬‏‬ ‫والتكاليف ‪:‬المشاق وهي جمع مشقة والكلفة يضم المهملة الأولى هو آسم من‬ ‫التكلف‪ .‬والمعنى أنه لادجوز انزال المكلف حاجته بالمكلف‪ 6‬وهذا غير جائز على‬ ‫انته أن يكون تكليفه لحاجة له الى تكليفهم‪ .,‬اذ كان الله غنيا عما خلق والكل‬ ‫اليه محتاج مفتقر لقوله عز وجل ‪ :‬ياتها الناس انته الفَقَرَاءُ ال ادنووانه‬ ‫عليه السلام‪« :‬يابني آدم‬ ‫موسى‬ ‫‏(‪0 )٥٦‬وقي صحف‬ ‫هو الذ الكحميذ»‬ ‫ماخلقتكم لأاستكثر بكم من قلة‪ ،‬ولا لأستانس بكم من وحشة؛ ولا لاستعين‬ ‫عنه‪ .‬بل خلقتكم لتعبدون طويلا وتسيحون بكرة‬ ‫بيكم على أمر عجزت‬ ‫وأاصيلا»‪ .‬وقي القرآن العظيم‪ :‬يومماكنقت الج والإنس إل يبون ماري‬ ‫نهم ين رزق وما أري آن يُطممون إن النه مو الرَرَاق دو القوة اكتبه ‏(‪. )٥٧‬‬ ‫تصل‬ ‫واختلفوا في التو حيدث فقيل ان التوحيد‪ .‬هو الوصف للهؤ والتسمية له‬ ‫بانه تعالى واحد أحد‪ .‬لا ولد له ولا والد‪ .‬ولاشريك له ولا مساعد‪ .‬لا خلاف‬ ‫شيئا واحدا وأفرده بالتسمية له فقد وحده‪.‬‬ ‫ببن أهل اللغة أن من وصف‬ ‫ومعنى التسمية للمسلمين موحدون‪ ،‬أي يثبتون معبودهم واحد& والئه أعلم‪.‬‬ ‫(‪ )٥٤‬سورة البقرة‪.٢٨٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥٥‬سورة فصلت‪.٤٩ : ‎‬‬ ‫‪٥:‬‬ ‫(‪ ()٥٦‬سورة فاطر‪‎‬‬ ‫(‪ )٥٧‬سورة الذاريات‪.٥٨ _ ٥٦ : ‎‬‬ ‫‪١١١_‎‬۔‬ ‫فنصل‬ ‫والتوحيد الايمان با لاشريك لهؤ والتوحيد الاقرار بان‪ ,‬والتسمية له‬ ‫القوس القزيز‬ ‫هو انته لا اله الا هو ع‬ ‫سبحانه‬ ‫يالوحدانية‬ ‫الكحكيم“(‪.)٥٨‬‏ فاحذر أيها العبد آن تصف الثه بغير ماوصف به نفسه‪ .‬فَارَ‬ ‫خطر يقليك أن انته كذا وكذا وصفته كذا وكذا فاعلم آن ذلك الحاد‪ .‬وضلالة‬ ‫من الخاطر وذلك وسوسة من الشيطان لعنه الله‪ .‬وأنه خلاف ماخطر بقلبك‪.‬‬ ‫فلا تغترر بكثرة الوسواس الذميمة والخواطر المذمومة‪.‬‬ ‫وأما الالحاد‪ ،‬ق اللغةء الانحراف عن الشيء والعدول عنه الى ناحية‪.‬‬ ‫عن ناحية القصد الى ناحية القبر‪ .‬قال الله‬ ‫لحد _ القبر‪ .‬لانه عدل ب‬ ‫ومنه سمي‬ ‫وقيل‪ :‬يكذبون‪.‬‬ ‫ق ااتاي‪ .‬‏(‪ 4. .)٥٩‬آي يميلونؤ‬ ‫الَذِينَ تلدو‬ ‫ح‬ ‫عز وجل‪:‬‬ ‫حمزة‬ ‫قر‬ ‫‏(‪. )٦٠‬‬ ‫تلدو ق آسكائه‪4‬‬ ‫‪« :‬وَدَروا ‪.1‬‬ ‫وقال انته عز وجل‬ ‫يفتح المعجمة الأولى والمهملة التالتة ووافقه الكسائي‪ .‬وقرة الباقون يضمها‪.‬‬ ‫وهي الأولى وكسر الثالثةا لأنه يقال‪ :‬الحد يلحد الحادا!‪ .‬ولحد يلحد لحدا‬ ‫اذا مال عن الشيء‪ .‬وقيل الالحاد‬ ‫ولحوداء‪٬‬‏ يفتح مهملة الماضي والمستقبل ؛وهو‬ ‫العدول عن الحق خاصة وادخال ماليس منه فيه‪ .‬ومعنى الالحاد في أسماء‬ ‫انه عز وجلء أن المشركين عدلوا باسماء ا له عز وجل عما هو عليه فسموا بها‬ ‫أوثانهم؛ فزادوا ونقصوا فاستقوا اللات من انته والعزى من العزيز وناة من‬ ‫المنان‪ .‬وقيل ‪ :‬الالحاد تسميته بما لم يسم به‪ .‬فما لم ينطق به كتاب ا له وا‬ ‫ك‪. .‬‬ ‫رسوله‬ ‫سنة‬ ‫جوادا ولا يسمى سخيا‬ ‫اله على التوقيف ث فان يسمى‬ ‫آن اسماء‬ ‫وجملته‬ ‫ويسمى عالما ولايسمى عاقلاى ويسمى رحيما ولايسمى رفيقا‪.‬‬ ‫‏(‪ . )٦١‬أي يجازيهم على خداعهم‪.‬‬ ‫قال الله عز وجل ‪« :‬وَهُوَ حَادعهم“‪4‬‬ ‫‪ :‬اوَمَكَرو؟ وَمَكَرَ ‪:1‬‬ ‫وتعالى‬ ‫تيارك‬ ‫وقال‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‏(‪ . (٦٢‬ومكر الله المجاراة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥٨‬سورة الجمعة ‪:‬‬ ‫‪.٤ ٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٥٩‬سورة فصلت‪‎‬‬ ‫‪.١٨٠‬‬ ‫(‪ )٦٠‬سورة الأعراف‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٦١‬سورة النساء‪.١٤٢ : ‎‬‬ ‫‪.٥٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٦٦٢‬سورة آل عمران‪‎‬‬ ‫‏‪ ١١٢ -‬۔‬ ‫استدراجه لهم لقوله عز وجل ‪ :‬لسَتستَدرجُهم ين حيث لايَعتَمُو»(‪)٦2‬‏ ‪.‬‬ ‫فلا يجوز البتة بان نسمي الله خادعا ولا مكارا! لانه لايجوز أن يوصف‬ ‫بالنقائنص‪ 8‬ولا بالمعايب‘ تعالى عن ذلك علوا كببراى فنحن نصفه بما وصف‬ ‫كما أمر ق كتابيه‪ .‬ولانعيد الا اياه؛ لا اله الا هو طعَالد‬ ‫وندعوه‬ ‫يه نفسه‪.‬‬ ‫القيب وَالشَهَادَة المزيز الككيم“ه ‏(‪. )٦٤‬‬ ‫ومن الأثر‪ .‬الدليل على قدم الله عز وجل كونه قبل الحدث‘‪ 6‬لان معنى‬ ‫الحدث مالم يكن ثم كانؤ ومعنى القديم ماكان بغير تكوينؤ فهو اله سبحانه‬ ‫ولاشيء معه‪ .‬ثم كون الأشياء‪ .‬فلو لم يكن قديما لكان محدثا مفتقرا الى‬ ‫محدث يحدثه‪ .‬وافتقر محدثه الى محدث آخرا وتسلسل ذلك الى غبر غاية‬ ‫لم بتحصلء ومنتة الى محدث قديم وذلك المطلوب‪ .‬الله‬ ‫تسلسل‬ ‫ولانهاية‪ .‬وما‬ ‫هو صانع الاشياء وبارثها ومحدنها موجدها هو الاول والآخر والظّاهؤ‬ ‫الباطن وَهُو بكن تيعَلبته ‏(‪. )٦٥‬‬ ‫ومما وجدته مؤثرا‪ .‬والدليل الواضح على أن لانهاية لوجود الله عز وجل‬ ‫ودوامه وذلك لو انعدم لكان لايخلو أما أن ينعدم بنفسه أو بمعدم هو غيره‪.‬‬ ‫فلو جاز أن ينعدم شىء يتصور دوامه بنفسه! فكما يحتاج حدث الموجود الى‬ ‫سبب فكذلك يحتاج حدث العدم الى سببس وباطل أن ينعدم بمعدم هو غير‪.‬‬ ‫لأن ذلك المعدم لو كان قديما لما تصور الوجود معه‪٬‬‏ وقد ثبت ماقدمناه لأنه‬ ‫وكان وجوده ف العدم وحده ومعه ضده وان كان‬ ‫قديم لا آول لوجوده‬ ‫الضد المعدم حادثا كان محالا اذ ليس الحادث بمضادته القديم حتى ينقطع‬ ‫وجوده باولى من القديم ق مضادته الحادث يدفع وجوده'‪ 6‬بل الدفع أهون من‬ ‫القطع‪ ،‬والعدم أقوى من الحادث فثبت أنه لا آخر لوجودها ولانهاية لدوامهء‬ ‫ولا غاية لأازليته‪ .‬خلق الأشياء من لاشيء‪ .‬وصرفها وقدرها على مشيئتهش تم‬ ‫علوا كبيرا‪.‬‬ ‫خلق من الأشياء ‪ .‬وهو الأول الأزلي قبل الأشياء‪ .‬سبحانه وتعالى‬ ‫على أن الله عز وجل لم يكلف العباد فوق طاقتهم‪ ،‬قوله عز‬ ‫وكذلك الدليل‬ ‫‏(‪ )٦٣‬سورة الأعراف ‪ :‬‏‪ .١٨٦٢‬سورة القلم ‪ :‬‏‪٤‬‬ ‫‏(‪ )٦٤‬سورة التغابن ‪ :‬‏‪.١٨‬‬ ‫(‪ )٦٥‬سورة الحديد‪.٢٣ : ‎‬‬ ‫‏‪٣٢١١‬۔ ۔‬ ‫وجل‪ :‬طقاتقوأ لنه مااستطعتم» ‏(‪0 )٦٦‬وقوله عز وجل ‪«:‬وَمَاجَعَلَ عليكم في‬ ‫الين من حرجه ‏(‪ . )٦٧‬أي ضيق معناه أن المؤمن لايبتلى بشيء من الذنوب‬ ‫الا جعل انته له منه مخذرجاء يعضها بالتوبة ويعضها برد المظالم؛ ويعضها‬ ‫يانواع الكفارات فليس فيي الدين مالا يجد العبد مخرجا من تويته اذا تاب‬ ‫لهم لألزمهم النه عز‬ ‫مالاطاقة‬ ‫وجل‪.‬ء فلو ثيت تكليف الحياد‬ ‫وأخلص لته عز‬ ‫«ياتها الذين امَذُوا‬ ‫قوله عز وجل‪:‬‬ ‫أمره حين امرهم تيارك وتعالى وهو‬ ‫وجل‬ ‫‏(‪ 4 ()٦٨‬فلما عجزوا أن يتقوه حق التقوى خفف انته عنهم‬ ‫اتَقو؟ النه حَق تقاته»‬ ‫لايقدر أن يتقي انه حق‬ ‫الأنسان‬ ‫‏(‪0 )٦٩‬لأن‬ ‫«قاتقوا الته تااستطعتم»‬ ‫يقوله‪:‬‬ ‫التقوىس فوالئه لو قام ليله ونهارهب مصليا وصائماء ولم يعص انته طرفة عين‬ ‫لذة أكلة واحدة‘‪ ،‬ولا أدتى من ذلك ولا أكثر ولكان على‬ ‫لما بلغ عشر معشار‬ ‫هذا المعنى جميع الخلق الى الهلاك‪ ،‬ولكن انته علم من عباده أنهم لايقدرون أن‬ ‫يتقوا حق التقوى قفخفف عليهم ورحمهم‪ .‬انه أرحم الراحمين‪.‬‬ ‫ومثل التكليف الذي يقع على الانسان وهو مكلف وتقوم عليه الحجة من‬ ‫طريق العقل‪ 6‬ولايسعه جهل ذلك‪ ،‬مثل مايراه من خلق نفسه وجوارحه‪:‬‬ ‫وكذلك خلق السماوات والأرض والبر والبحر واختلاف الليل والنهار‪.‬‬ ‫واختلاف جميع الاحوال‪ .‬ويجب عليه كف ماقبح في عقله مثل قتل الحيوان‬ ‫وأكل لحومها لأن ايلام الحيوان وقتل ذوات الأرواح قبح في العقل‪ .‬ولولا‬ ‫جواز ذلك في حكم الشريعة لما حسن في عقله أن ياكل ذوات الأرواح ويقتلهاء‬ ‫ولكن لاحظ للعقول من نص الشريعة بتحليله؛ وعليه اذا رأى رجلا يقتل‬ ‫ذوات الارواح أن ينكر عليها لأن ذلك الفعل في العقول جور ما لم تقم عليه‬ ‫عليه السلام حبن أنكر على‬ ‫ببيان حلال ذلك ألا ترى أن موسى‬ ‫الحجة‬ ‫الخضر عليه السلام من قتله للنفس حين قال له‪ :‬قتلت تفسا رَكِتّةپ ‪ 4.‬قرا‬ ‫نافع وابن كثير وأبو جعفر راية‪ .‬أي قتلت نفسا لم تستحق القتل «لقد‬ ‫وغيرهم بضم‬ ‫قرا نافع وأبو يعقوب‬ ‫‏(‪ . )٧٠‬أي منكرا‪.‬‬ ‫تكرآه‬ ‫ئت شيئا‬ ‫ح ئ‬ ‫الكاف‪ .‬فلو علم موسى عليه السلام أنه حلال له قتله لما أنكر عن ات‬ ‫الحلالؤ ولكنه لما جهل سبب ذلك أنكر عليه لأنه لايسعه أن يسكت عنه بان‬ ‫(‪ )٦٧‬سورة الحج ‪ :‬‏‪٨‬‬ ‫‏(‪ )٦٦‬سورة التغابن ‪ :‬‏‪.١٦١‬‬ ‫(‪ )٦٨‬سورة آل عمران‪.١٠٦١ : ‎‬‬ ‫‪. ١٦١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٦٩‬سور التغابن‪‎‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٧٠‬سورة الكهف‪‎‬‬ ‫‪‎‬۔‪- ١١٤‬‬ ‫يقتل نفسا يغبر سبب‘ خاصة قتل صبي لم تجر عليه احكام" ولاتكتب عليه‬ ‫أقلام‪ .‬ولايجوز قتله أبدا! ولايؤاخذ يما قتل ابوه‪ .‬ولا مافعل غيره ولاتكسب‬ ‫كل نفس الاعلى رقبتها لقو له عز وجل ‪:‬ولاتكييب كن تفسر إل عَتيها‬ ‫‪.‬‬ ‫ث‬ ‫وَلَاتزز وازرة وزر آخرى ثم إل ربكم تمرحكمه ‏((‪.)٧‬‬ ‫ووجدت عن أبي المؤثر ‏(‪( )٧٢‬رحمه الله) وهو أول الكلام من هذا الفصل‬ ‫أنه قال ‪:‬من عرف انته أنه واحد فقد عرفه تبارك وتعالى‪ ،‬لأن الانسان لايكون‬ ‫موحدا الا باتيان هذه الكلمات وهي الايمان بالله أنه اله واحد أحد «لم تلد‬ ‫كفو آحَذه‪ .‬اليست كمثله نتيي وَفَوَ الشميع البصيره‪.‬‬ ‫وتم تولد وم تكن تة‬ ‫قي الدنيا ولا في الآخرة طوَهُوَ تدر الأبصار وَهَوَ‬ ‫«لأشدركة ا الباز‬ ‫سالوه( ‏(‪ (٧٣‬ث وان محمد"‬ ‫يسال د متا تفعل وفم‬ ‫التطفك البيه‪ .‬و‬ ‫عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق لِيْظهرَة عَلى الين كل ه ولو ك‬ ‫‏(‪ )٧٤‬يوأن ماجاء به محمد فهو الحق المبين «زؤآن التاعة أتيَة”‬ ‫مشكو‬ ‫لرَيبَ فيها وَآر النهتبعث ممن في القبور ‏(‪0 )٧٥‬وأن يكون راضيا بالئه رباء‬ ‫وبالاسلام دينا! وبالكعبة قبلة‪ .‬وملة ابراهيم عليه السلام ملة‪ .‬وبمحمد يل‬ ‫نبياء وأن يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره‬ ‫وتره؛ وحلوه ومره‪ .‬وأن يتوكل على الله! لقوله عز وجل ‪:‬تون يتوكل عملى‬ ‫انهقَهُو حَستًة‪)٧٦(4‬‏ ‪ 0‬أي كافيه‪ .‬وأن يفوض أمره اليه؛ ليوقيه موبقات‬ ‫الأعمال وسوء المنقلب‪ .‬لقوله عز وجل قصة عن الرجل المؤمن الذي هو من آل‬ ‫«وَأفَوض آمري يال الثهدن انة بصبر ياليجاد دقََقاةُالنه سيات‬ ‫فرعون‪:‬‬ ‫‏(‪ )٧٧‬ء أي الفرق ق الدنياء والنار‬ ‫القابه‬ ‫صَامَكَروا وَكَاقق بال فرعون شو‬ ‫الآخرة‪.‬‬ ‫ق‬ ‫ولايتم ايمانه بمقالة اللسان الا حتى يكون بقلبه مخلصا له قي جميع‬ ‫أفعاله‪ .‬ومظهرا قلبه ولباسه من المعاصي والأنجاس‪ ،‬وأول ذلك من المعاصي‬ ‫الحسد لأن الأمراض ف القلب‪ .‬وياكل الحسنات كما تاكل النار الحطب" لقوله‬ ‫‪ :‬‏‪.١٦٤‬‬ ‫سورة ة الأنعام‬ ‫‏(‪)٧١‬‬ ‫(‪ )٧٣‬سورة الأنبياء‪٣ : ‎‬‬ ‫الملحق ‪.‬‬ ‫انظر ترجمته في‬ ‫‏(‪)٧٢‬‬ ‫‏‪ 0٣٢٣‬سورة الصف ‪ :‬‏‪٩١‬‬ ‫سورة التوبة ‪:‬‬ ‫‏(‪)٧٤‬‬ ‫‏‪.٧‬‬ ‫سورة الحج ‪:‬‬ ‫‏(‪)٧٥‬‬ ‫‏(‪ )٦‬سورة الطلاق ‪ :‬‏‪.٣‬‬ ‫‏(‪ )٧٧‬سورة غافر ‪ :‬‏‪٥‬‬ ‫‏_‪ ١١٥‬۔‬ ‫إلبدللييسس كم كَكُن ص‬ ‫للملائكة اسجُةواً أدم قَسَكجدوا إلا إب‬ ‫ته قلك‬ ‫وجل‪:‬‬ ‫عز‬ ‫ساذكره ق باب الزهد‪.‬‬ ‫‏(‪ . )٧٨‬وكثير من هذا من دلائل الحسد‪.‬‬ ‫الششاجديت“؛ه‬ ‫لاني لم أقصد بذكرم هناء والت أعلم ‪.‬‬ ‫ويكره فيقالدعاء أن يقول ‪:‬اللهم أني أسألك باسمائك الحسنى" ولكن‬ ‫مائك الحسنى‪ .‬وقد صح صواب قولنا من كتاب انته عز‬ ‫يقال ‪:‬أدعوك باس‬ ‫‏(‪ )٧٩‬ف‪.‬الواجب‬ ‫وجل لقوله تعالى ‪:‬طوىتو الأسماء الخستى قَادتمو ه يها‬ ‫يغبره عن حكمه الأول‪.‬‬ ‫بذلك خاص‬ ‫الا أن يخص‬ ‫اجراء الشيء على عمومه‬ ‫وذلك أن رجلا دعا النه قي صلاته‪ ،‬ودعا الرحمن‪ ،‬فقال بعض مشركي مكة‪ :‬ان‬ ‫يدعو‬ ‫ريا واحدا‪ .‬فما يال هذا‬ ‫أنهم يعبدون‬ ‫يزعمون‬ ‫تتيةة وأصحابه‬ ‫محمدا‬ ‫اتين؟ فانزل النه عز وجل ‪:‬ولت الاسماء الخستى قَادىموة يها وَدَرُوا الذين‬ ‫‏(‪0 )٨٠‬ولو جاز أن يقال غير ذلك لوردت الآية كذلكء‬ ‫تلدو في آسممائهيه‬ ‫‪.‬‬ ‫وانته أعلم ‪.‬‬ ‫وروي عن النبي يية أنه قال ‪:‬ان لته تتسعا وتسعبن اسما فمن علمها‬ ‫‏(‪0 )٨١‬وهذه هي ‪:‬هو انته الذي لا اله الا هو ‪ 4‬الرحمن‪،‬الرحيم‪.‬‬ ‫دخل الجنة»‬ ‫الملك‪ .‬القدوسس السلامإ المؤمن المهيمن‪ ،‬العزيز‪ .‬الجبار‪ .‬المتكبر‪ .‬الخالق‪.‬‬ ‫الباريءغ‪ .‬المصورة الغفار‪ ،‬القهار‪ ،‬الوهاب" الرزاق‪ ،‬الفتاح‪ 0‬العليم‪ ،‬القابض‪.‬‬ ‫الباسطا الخافض‘ الرافعؤ المخز المذل‪ ،‬السميعك البصيرك الحكم‪ .‬العدل‬ ‫اللطيف‪ ،‬الخبير‪ .‬الحليم! العظيم‘ الغقفور‪٬‬‏ الشكور العلي‪ .‬الكببر‪ .‬الحفيظ‬ ‫المقيت‪ ،‬الحسيبێ الجليل‪ .‬الكريم‪ ،‬الرقيب" المجيب‪ ،‬الواسع‪ .‬الحكيم‪ .‬الودود"‬ ‫المجيدء الباعث‘ الشهيد‪ .‬الحق‪ ،‬الوكيل‪ ،‬القوي‪ ،‬المتين‪ .‬الولي‪ ،‬الحميد‪ .‬المحصي‪.‬‬ ‫المبدي" المعيدث المحيي‪ ،‬المميت‪ .‬الحيء القيوم‪ .‬الواجدغ الماجد‪ ،‬الواحد‪ .‬الصمد‪,‬‬ ‫القادر‪ ،‬المقتدر المقدمإ المؤخرؤ الأول‪ ،‬الآخر‪ ،‬الظاهر‪ .‬الباطن‪ .‬الواليں المتعالي‪.‬‬ ‫البر‪ ،‬التواب‪٬‬‏ المنتقم‪ .‬العفوس الرؤوفس مالك الملك‪ .‬ذو الجلال والاكرامإ المقنسط؛‬ ‫الجامع‪ .‬الغنيغ المغنيغ المانعؤ الضار‪ .‬النافع‪ ،‬النورس الهادي‪ .‬البديع‪ .‬الباقي‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧٨‬سورة الأعراف ‪ :‬‏‪.١١‬‬ ‫(‪ )٧٩‬سورة الأعراف‪.١٨٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨٠‬سورة الأعراف‪.١٨٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨١‬أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وابن حنبل‪. ‎‬‬ ‫‏‪_٦١١‬۔ ۔‬ ‫الوارثث الرشيدء الصبور‪« 6‬ليس كميثيو تَيءوَكمو السميع البصيره ‏‪٠‬فهذه‬ ‫جملة الأسماء وقد كتبتها كما وجدتها ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫من الكتب‪.‬‬ ‫وساذكر من تفسيرها على حد الطاقة والامكان على ماوجدته‬ ‫الأول هو النه‪ :‬فاما الله فاصله الاله فحذفت الهمزة وأدغمت احد اللامين في‬ ‫والمعنى أنه لاتحق العبادة الا له ولاتنبغي الا له‪ .‬والعرب تسمي‬ ‫الأخرى‬ ‫كل ماكانوا يعبدون" ويرون عبادته حقا الها‪ .‬وقيل انه اسم سمى النه يه‬ ‫نفسه على الاختصاص كما قال الله عز وجل ‪:‬هل تعلم له سمته ‏(‪. )٨٦٢‬‬ ‫أي هل تعلم أحدا فالبر والبحر اسمه الله ؟‬ ‫وهذا الذي يميل اليه أصحابنا! ومعنى الله الخالق لكل شيء‪ ،‬ويقال‪ :‬الث‬ ‫تعالى لم يزل الهاء فان قال قائل‪ :‬أهو اله لمن يخلقغ قيل له‪ :‬ليس بمتعد الى‬ ‫مفعول لانه هو الاله من قبل ومن بعد‪ 6‬لأنه يحق له العبادة فاذا خلق من‬ ‫تجب عليه عبادته قيل له هو اله لهم! وهو اله من قبل آن يخلق شيئا من‬ ‫لأن هذا الوصف لايحق الا له على الصفة الحقيقية‪ .‬ولاتحق العيادة‬ ‫الأشياء‪.‬‬ ‫الا له‪ .‬ولو كان الها من أجل العبادة‪ .‬لأن كل من كان معبودا يجب آن يسمى‬ ‫آلهة على الحقيقة‪ :‬فالاصنام والشمس والقمر والبحر والعجل وغيرها من‬ ‫سائر المعيودات‘ ولكان هؤلاء المذكورات قد شاركت الاله في اسمه‘ فلما بطل‬ ‫هذا صح أن الاله لم يكن الها من أجل أنه معبودء وانما هو اله لأنه لاتحق‬ ‫العبادة الا له! واسم الاله لايجوز الا له فصح ووجب أنه لم يزل الها من قبل‬ ‫آن يخلق أحداء وانما هو اله عظيم قبل كل شيء‪ .‬ويعد كل شيعء‪ ،‬ولو لم‬ ‫يعيده أحد‪ .‬وان أعلم ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬انه مشتق من أله يالهؤ ووله يوله‪ ،‬بكسر لام الماضي وفتحه من‬ ‫قار من ذلك ‪ :‬وله العبد اليه؛ أي تعلق نفسه بالرغبة اليه‬ ‫المستقيل‪.‬‬ ‫وانتظار الفرج من عنده قالوا‪ :‬ومنه يقال ‪ :‬فلان تاله اذا تنسك وتعبدث‬ ‫والمتاله من العباد الذى ظهرت عبادة النه أو تشبه بالعبادة‪ .‬وقيل ‪ :‬غير ذلك‬ ‫تركته خوف الاطالة ‪".‬‬ ‫الذي على اسم النه عز وجل ‪ 0‬في كل هذه الوجوها فانها‬ ‫وآما التشديد‬ ‫لتواتر الفعل‪ ،‬والعرب تفعل ذلك اذا تواترت الفعل كما تاتي وتغدى لأنها‬ ‫فعلة بعد فعله على الكرور‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬الألف واللام للتعريف انما دخلا‬ ‫‏(‪ (٨٦٢‬سورة مريم ‪ :‬‏‪٥‬‬ ‫‪‎‬۔_‪- ١١٧‬‬ ‫من باب الاعراب‪ ،‬وكانت مجردة قبل التعريف لام اضافة وهاء كناية يشار‬ ‫بها الى غائب‪ ،‬لأن النه شاهد غائب لم يزل بكل مكان عالما لايعرف عنه شيء‬ ‫قي الأرض ولا في السماوات‪ ،‬وغائب عن النظر بالعين تعالى عما لايليق به‬ ‫علوا كبيراء فاذا أجتمع لام اضافة ولام تعريف فاشتبه بحرفين من جنس‬ ‫‪,‬‬ ‫واحد فادغمت العرب بالتشديد أحد اللامين في الأخرى ‪.‬‬ ‫وعن الأشعري في قوله عز وجل‪« :‬هُ النه اللذي اإله إل هوي ‏(‪. )٨٢‬‬ ‫فمعناه لايستحق } صفات المدح على الكمال الا هوي وانئه أعلم‪.‬‬ ‫طالَحماَنلرحيمه ‪0‬وأما الرحمن الرحيم‪ ،‬قيل ‪:‬أنهما وقعا على وزن‬ ‫فعلان وفعيل‪ .‬ونظر ‏(‪ )٨٤‬من الكلام ندمان ونديم وقيل ‪:‬معنى الرحمن‬ ‫لجميع الخلق فالدنيا والآخرةؤ والرحيم بالمؤمنين خاصة‪ ،‬وقيل‪ :‬هما اسمان‬ ‫من أسماء اته تعالى‪ .‬وقيل‪ :‬هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر‪.‬‬ ‫لطيفان‬ ‫ولايجوز بمخلوق أن يسمى بالرحمن‪،‬وقدم الرحمن على الرحيم لأنه اسم‬ ‫خاص والرحيم اسم مشترك‪ .‬ويقال‪ :‬رجل رحيمإ ولايقال‪ :‬رحمن‪ .‬وقيل عن‬ ‫عطاء قولا جيدا‪ .‬وذلك أنه قال ‪ :‬كان الرحمن اسما له‪ .‬فلما اشترك أضف‬ ‫اليه الرحيم ليكونا له دون كل أحد‪ 6‬ومعنى هذا القول أنه الرحمن اسم لله عز‬ ‫وجلا فلما تسمى به مسيلمة الكذاب أضيف اليه الرحيم ليكون الرحمن‬ ‫الرحيم يجتمعان له عز وجل لالغيره‪ .‬والدليل على أنه تعالى رحيم قصده‬ ‫للتخفيف ف أوامر التكليف‪ .‬وقيل الرحمن ذو الرحمة وهو الذي وسعت‬ ‫بها المؤمنين‪ .‬خصهم‬ ‫ذو الرحمة التي خص‬ ‫رحمته كل شيء‪ .‬والرحيم‬ ‫الله عز‬ ‫وبو صف‬ ‫بالهداية والتوفيق ق الدنياء والنواب والدرجات ق العقبى‪.‬‬ ‫اليهم‪ .‬وأما‬ ‫وجل بانه راحم لعباده‪ .‬ومعناه منعم علي عياده وناظر ومحسن‬ ‫قوله تعالى ‪:‬طوما أرسلناك } الآ رحمة تْلعَاِكَبَ»ه ‏(‪ . ()٨٥‬فارسال للنبي ينة هو‬ ‫نعمة منه على عباده وهو رحمة لهم لقوله تعالى ‪« :‬ولته لَهُدئ ورحمة"‬ ‫للم ؤمنن‪4‬ه ‏(‪ )٨٦‬والقرار نعمة من الثه ى قان قيل ‪:‬أليس هي الرحمة قة‬ ‫القلب؟‬ ‫يقال له ‪ :‬لا‪ .‬لان رقة القلب ليس هي من فعل الراحم‪ .‬والرحمة فعل‬ ‫‏(‪ )٨٢‬سورة الحشر ‪ :‬‏‪.٢٢‬‬ ‫‏(‪ )٨٤‬لعل الصوا ب ‪ :‬ونظيره ‪.‬‬ ‫(‪ )٨٥‬سورة الأنبياء‪.١٠٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨٦‬سورة النمل‪.٧٧ : ‎‬‬ ‫۔‪_- ١١٨ ‎‬‬ ‫الراحم؛ وذلك أن الرقيق القلب ربما حمل نفسه على قتل من يرق له قلبه‪.‬‬ ‫وانما يوهم ‏(‪ )٨٧‬قوم أن الرحمة هي رقة القلب وسموا من كل رقيق القلب‬ ‫رحيماا لكثرة ماتوجد الرحمة من رقيق القلبؤ كما سمي قوم الشهوة محبة‪.‬‬ ‫لكثرة ماتوجد المحبة مع الشهوة‪ .‬والشهوة فيالحقيقة خلاف المحبة‪.‬‬ ‫الخلائق من التعطف والرقة‪ .‬تعالى عن ذلك علوا‬ ‫ولايوصف اله كصفة‬ ‫كبيرا‪.‬‬ ‫واعلم أن الرحمن الرحيم هما اسمان جليلان عظيمان‪ ،‬والذكر بهما‬ ‫شريفت يقول للرحم‪ :‬أنا الرحمن وانت الرحم فمن وصلك وصلته‪ .‬ومن‬ ‫قطعك قطعته‪ .‬واذا نظرت وتحققت تجد هذين الاسمين الكريمين ف الم‪.‬‬ ‫تزالرمه‪ .‬وي الحواميم السبع‪ .‬قيل ‪:‬ان اسم الله الاعظم هو الرحمن الرحيم لان‬ ‫هذا الاسم دعا به آيوب عليه السلام حيث قال ‪ :‬متن المَثٌ وآنت آرخه‬ ‫الزاحمبَ“ه ‏(‪. )٨٨‬‬ ‫واعلم أن الرحمن الرحيم من نقشهما يوم الجمعة آخر ساعة من النهار‬ ‫وتختم يه فانه لايرى مابكرهه أبدا‪ .‬ومن أكثر من ذكرهما كان‬ ‫ق خاتم‬ ‫ملطوفا به في جميع الأمورس ولهما شرح عظيم يطول وصفهئ تركته خوف‬ ‫الاطالة ‪.‬‬ ‫الرب ‪ :‬وأما الرب فينقسم على ثلاثة ‏(‪ )٨٩‬اقسام يكون الرب المالك‪,‬‬ ‫كقولك رب الدار‪ .‬والرب السيد‪ 6‬كقوله عز وجل ‪« :‬قيّسقي ررته كمراه(‪)٩٠‬‏ ‪.‬‬ ‫آي سيدهك قال الأعشى ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ +::+‬فلعل ربك أن يعود مؤيدا‬ ‫أم غاب ربك فاعترتك خصاصة‬ ‫والرب المصلح للشيءء والرب المدبر‪ .‬ومنه قوله تعا ‪ :‬الربانيون‬ ‫والآحبَاري ‏((‪ . )٩١‬سموا ربانيين لقيامهم بتدبير آمور الناس‪ 6‬والمراة ربة البيت‬ ‫لانها تديره‪ .‬والفعل منه رب يرب بضم راء المستقبل‪ .‬وانثه أعلم‪.‬‬ ‫ومثله في التصريف السقاء اذا أصلح بالرب‪ .‬وربيت فلاناء أي كنت فوقه‬ ‫مدبرا‪ .‬والله أعلم‪ .‬ولايقال للمخلوق هو الرب بالألف واللام على الحقيقة كما‬ ‫يقال لثه عز وجل لأنه رب كل شيء ومالكه‪ .‬ولاتضاف الى شيء ففخص يه‬ ‫‏(‪ )٨٧‬لعل الصوا ب‪ :‬يترهم ‪.‬‬ ‫(‪ )٨٨‬سورة الأنبياء‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٨٩‬لعل الصواب ‪ 7:‬ثلاثة‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٩٠‬سورة يوسف‪.٤١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٩١‬سورة المائدة‪. .٤٤ : ‎‬‬ ‫‪-١١٩_‎‬۔‬ ‫لانه لايملك غيره‪ ،‬فلايكون‬ ‫الى شيء خاص‬ ‫دون غيره وأما المخلوق فيضاف‬ ‫ربا على الحقيقة‪ .‬وجائز آن يقال‪ :‬انته رب الأرباب‪ ،‬لأن الرب هو الملك وهاهنا‬ ‫أرباب مالكون على الحقيقة‪ ،‬وانته مالك لهذه الأرباب‪ .‬ويقال‪ :‬لم يزل الله ربا‬ ‫للأشياءء ويقال لم يزل انته ربا لأنه لم يزل قادرا ومالكا‪ ،‬والباريء عز وجل‬ ‫ِ‬ ‫هو ربنا على الحقيقة كما كان مالكا على الحقيقة‪ .‬والئه أعلم‪.‬‬ ‫بذلك القران‬ ‫الملك والمالك والمليك ‪ :‬وأما الملك والمالك والمليك قد جاء‬ ‫العظيم! وهي كلها مشتقة من الملكى ويوصف بهؤلاء الانسان ويقال لله‪ :‬لم‬ ‫يزل مالكا للأشياء كما أنه لم يزل قادرا عليهاء ومعنى الملك والمالك هو الله‬ ‫الذى له الملك‪ .‬وحقيقة الملك القدرة على الخلق والاختراع‘ والباريء لم يزل‬ ‫مالكا‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫ولا‬ ‫‪ :‬وأما الواحد الأحد ق اللغة الذي لاينقسم ق وجود‬ ‫الواحد الأحد‬ ‫وهم‪ .‬وهو المتفرد الذي لاثاني له‪ .‬ولايقال ق لفظه واحدان‪ ،‬وقيل‪ :‬انه انما‬ ‫قيل له واحد لانه عز وجل قبل الخلائق متوحد بالازل‪ .‬لاثاني معهؤ ثم خلق‬ ‫الخلق محتاجين بعضهم الى بعض‘ وتوحد هو يالمغني عن الجميع لأنه كان‬ ‫ثم خلق‬ ‫شيء‪.‬‬ ‫لأنه كان قيل كل‬ ‫على وحدانيته‬ ‫دلت‬ ‫فاوليته‬ ‫قبل كل شىء‪.‬‬ ‫الاننياء على مشيئته وارادته‪ ،‬والأحد هو أسم أكمل من الواحد‪ ،‬ألا ترى لو‬ ‫قلت ‪ :‬فلان لايقول له واحد لجاز ف المعنى آن يقوم له ثلاثة أو اثنان فما‬ ‫فوقهماء واذا قلت ‪ :‬لايقول له آحد فقد نفيت أنه لايقوم له آحد ولا أتنان ولا‬ ‫أكثرس وانته أعلم ‪.‬‬ ‫السلام ‪ :‬وأما السلام فهو قريب من القدوس‘ وقيل‪ :‬السلامة به ومنه‬ ‫فسمى نفسه‬ ‫الرجل عيدالسلام‪.‬‬ ‫واسم من أسماء انته تعالى ‪ :‬ومنه سمي‬ ‫بالسلام مما يلحق المخلوقين من العيب والنقصان والفناء والموت والزوال‬ ‫النه نفسه بانه السلام المؤمن المهيمن‪ .‬والسلام هو‬ ‫والتغفيبر‪ .‬وقيل‪ :‬وصف‬ ‫المصدر المعقول فوصف بذلك نفسه على جهة التوسع وارادته هو المسلم‬ ‫السلامة تناله من قبله‪ .‬فلما كان يعقل عند وصفه وصف نفسه بانه السلام‬ ‫وماالاىرسالدام‪٬‬م‏ن وكاولنسلاالمسةلامة من قبله جاز آن يصف نفسه بذلك على جهة التوسع‬ ‫من التسليم والأمان‪ .‬يقال ‪ :‬سلام عليكم‪ .‬آي أمان مما‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫تخافونه‪.‬‬ ‫المؤمن‪ :‬وأما المؤمن ث قال الكلبي (؟‪:)٩‬‏ أمن من آطاعه من عذابه الذى‬ ‫‏(‪ )٩٦‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫۔_‪ ٠‬‏‪ ١١‬۔‬ ‫لايخاف ظلمها وقيل‪ :‬المؤمن أن يؤمن من الجور ومنه الامن‪ .‬وقيل‪ :‬المؤمن‬ ‫نفسه بذلك أنه أمن العباد من آن يضيع‬ ‫الأمين على الأشياءء وقيل‪ :‬وصف‬ ‫لأحد منهم عنده حقا أو أن يعاقب أحدا منهم بغير حق‪.‬‬ ‫تعريف المهيمن ‪:‬وأما المهيمن ‪0‬قال بعض المفسرين‪ ،‬هو الشاهد من‬ ‫قوله تعالى ‪:‬مهيمنة عَكيهي ‏(‪ . )١٢‬أى شاهدا‪ .‬وقيل‪ :‬المهيمن الشهيد‪ .‬وقال‬ ‫قال ‪ :‬مصدقا لهذه الكتب وأمينا عليها! وقال قوم من‬ ‫ط ‪77‬‬ ‫الحسن‬ ‫أهل اللغة‪ :‬مهيمن اسم مبني من أمين ومؤتمنغ قال ‪ :‬وهو في الاصل مؤتمن‬ ‫فقلبت الهمزة هاء لقرب مخرجهاا كما نقلت ف أرقت الماء وأهرقته؛ وهيهات‬ ‫هياك وأياك‪ ،‬فايدلوا من الهمزة هاء‪ .‬فسمي نفسه عز وجل مهيمنا‬ ‫وأيهات‪ .‬و‬ ‫لانه الشهيد علي كل شيء‪ .‬مطلع على ضمائرها لايَعرث عمنة يثقار درة ق‬ ‫الحافظ عليهم الدافع عنهم‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩٤‬و‪.‬هو‬ ‫الآرضه“ه‬ ‫التَمَاوّات ولا ق‬ ‫الصمد ‪: :‬أما الصمد ‪8‬فقيل ‪:‬انه السيد‪ .‬وقيل ‪:‬الصمد الذي تصمد اليه‬ ‫الحوائج‪ .‬وقيل ‪ :‬الصمد الذي لاياكل الطعام‪٬‬‏ وقيل‪ :‬الصمد السيد وهو‬ ‫معروف ف لغة العرب الذي ليس فوقه سيد ! كما قال الشاعر ‪:‬‬ ‫علوته بحسامي ثم قلت له ‪ +::+‬خذها حذيف فانت السيد الصمد‬ ‫ويقال ‪:‬الصمد الذي يصمد اليه الناس والعباد في حوائجهم كلهاء‬ ‫يصم۔& أي يقصد وهو بفتح ميم الماضي وضمه ف المستقبل؛ والصمد على‬ ‫معنيين‪ :‬أحدهما بمعنى السيد الذي ليس فوقه سيدث فاذا كان على هذا المعنى‬ ‫فجائز آن يقال ‪ :‬لم يزل النه صمدا لأن هذا من صفات ذاته؛ ومعنى اخر فيما‬ ‫قيل‪ :‬ان الصمد الذي يصمد اليه ف الحوائج فاذا كان على هذا المعنى لم يجز‬ ‫أن يقال ‪ :‬لم يزل صمداء لأن هذا من حدوث القصد اليه من العبادں والله أعلم‪.‬‬ ‫الفرد ‪ :‬وأما الفرد هو الواحد ‪ 0‬كما يقال ‪ :‬جعلته فردا‪٬‬‏ آي واحداء والله‬ ‫تعالى هو الفرد‪ .‬وقد تفرد بالأمر دون خلقه وسمي فردا لأنه لايختلط‬ ‫بالأشياء ولايمازجها! بل هو مستفن عنها متفرد عنها بالبقاء ويكون معناه‬ ‫لم يزل كائنا واحداء ولايجوز أن يقال ‪ :‬وحيدا وفريدا لان معنى ذلك‬ ‫التو حدد ث والله أعلم ‪.‬‬ ‫الوتر ‪:‬فاما الوتر ففيه لغتان بفتح المهملة وكسرها‪ ،‬فالوتر بمعنى‬ ‫الفرد‪ .‬والشفع بمعنى الزوج‪ .‬وقال المفسرون في قوله تعالى ‪« :‬الشفع‬ ‫‏(‪ )٩٣‬سورة المائدة ‪ :‬‏‪.٤٨‬‬ ‫‏(‪ )٩٤‬سورة سبأ ‪ :‬‏‪.٣‬‬ ‫_‪- ١٧٢١١‬‬ ‫‏)‪(٥٩‬هيرتلارك ‪ .‬فالوتر هو النه تعالى والشفع الخلق فالئه تعالى لاشفع له من‬ ‫شكل آو ضء والاشكال والاضداد هي شفع لبعضها بعض‘ڵ وانته تعالى فرد‬ ‫وترا لابمعنى عددث كما يقال‪ :‬للواحد فرد وللاثنين زوجێ وللثلاثة فرد‬ ‫وللاريعة زوجێ فقيل لله‪ :‬فرد بمعنى الفردية وليس متوجها كتوجه الواحد‬ ‫بالوحدانية فاجتمعت ف الواحد بمعنى الوحديةوالفردية لأن الواحد اسم‬ ‫لايلزم الا الواحد‪ ،‬والفرد اسم يلزم الواحد والثلاثة والخمسة فهذه أفراد كلها‬ ‫اشتركت ف اسم الفردية‪ .‬وتفرد الواحد بالوحدانية‪ .‬واختص بها ولم يشركه‬ ‫ق هذا الاسم شيء من الأعدادں وانته أعلم‪.‬‬ ‫ويوصف الله تعالى بانه بار لعباده‪ 6‬لأن بره وفضله قد عمهم بفضله‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولايقال ماآبراه لخلقه‪.‬‬ ‫الول والآخر ‪ :‬فاما الأول والآخر ث فعن ابن عباس رضي الته عنه ‪ .‬يقول‬ ‫انته‪ :‬أما الأول فلم يكن لي سابق من خلقي وأما الآخر فليس لي غاية ولانهاية‪.‬‬ ‫بقيد له‪ :‬الاول عز وجل لأنه لم يزل قبل كل شيء وكانت الأشياء بعده‬ ‫ثة قفدل باوليته أنه لايزال‪ .‬لأن الذي لا أول له لا آخر له‪ .‬قلما ثيت أن‬ ‫الأشياء محدثة‪ ،‬وأنه الميتدع لها‪ ،‬لم يزل قبلها ولايزال بعدها دل أنه هو‬ ‫الذي ابتدعهاء لم يزل قبلها ولايزال بعدها! هو الأول الذي لم يزل قبلها‬ ‫والآخر الذي يكون بعدها أبداء فقيل له ‪:‬الأول والآخر‪ .‬ولايقال‪ :‬لم يزل آخراء‬ ‫ولكن يقال ‪:‬لم يزل ولاشيء‪ ،‬وكذلك يقال ‪:‬الأول والآخر لم يزلغ والله أعلم ‪.‬‬ ‫الوكيل ف‪:‬اما الوكيل فهو الكافي لقوله عز وجل ‪ :‬آلآ تتخذوا ن دوني‬ ‫بالأرزاق ويقال لله تعالى ‪:‬بانه‬ ‫وكبلآي(‪)٩٦‬‏ ‪ 4‬آي كافياء وقيل الوكيل‪ :‬الكفيل‬ ‫وكيل علينا بمعنى أنه متولي آمورناؤ والقائم بحفظنا وتصريفناء ولايجوز أن‬ ‫يقال‪ :‬انه وكيل لناء كما يقال‪ :‬وكيل عليناى ومعنى وكيل لنا لاقامتنا اياه قي‬ ‫ذلك ولأنه أقام بامرنا فمن أجل ذلك لايجوز آن يقال له‪ :‬وكيلا لخلقه‪ 4 .‬ولكن‬ ‫وانته عل كن شيء رَكيلًه(‪)٩٧‬‏ ‘‬ ‫وكيلا على خلقه‪ .‬لقوله عز وجل‪:‬‬ ‫يقال له‪:‬‬ ‫وجائز أن يوصف انته عز وجل بانه قوي على الحقيقة‪.‬‬ ‫‪ :‬أنه هو المقتدر ‪ 0‬وقيل ‪ :‬الحفيظ‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫المقيت ‪:‬وأما المقيت ‪0‬قيل‬ ‫والله‬ ‫يه نفسه‪.‬‬ ‫المقيت الخالق للأاقواتثء وجائز آن يقال ‪ :‬يامقيت ‪ :‬لأنه وصف‬ ‫‏(‪ )٩٥‬سورة الفجر ‪ :‬‏‪.٢٣‬‬ ‫‏(‪ )٩٦‬سورة الاسراء ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‏(‪ )٩٧‬سورة هود ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫`‬ ‫‪‎‬۔_‪- ١٢١٢‬‬ ‫أعلم ‪.‬‬ ‫الغفافر والغفور والغفار ‪ :‬فاما الغافر والغفور والغفار ثلاث لغات وهو‬ ‫من المغفرة المغفرة الستر كانه تعالى ستر ذنوب العباد‪٬‬‏ فانه يقال‪ :‬الغافر‬ ‫بالاضافةس ولايجوز أن يقال ‪ :‬لم يزل غفوراء ولكن يقال ‪ :‬لم يزل النه وهو‬ ‫الغفور وهو الغافر لأن هذا من صفات فعله‪ 6‬ولا يجوز أن يقال‪ :‬فيها لم يزل‪.‬‬ ‫بهاء كذلك فقد أوجب قدم الفعل والله تعالى لم يزل واحدا ثم‬ ‫صفه‬ ‫لانه من و‬ ‫الأشياء‪.‬‬ ‫أحدث‬ ‫وقال‬ ‫المجيب ‪:‬فاما المجيبغ فمعناه يجيب من دعاه‪ .‬لقوله عز وجل‪:‬‬ ‫ادعوني موحدين آستجب لَكُم ماوعدتكم‬ ‫ادتموني آستجب لَكم(‪)٩٨‬‏‬ ‫رمش‬ ‫من الجنة‪.‬‬ ‫الشكور ‪ :‬وأما الشكور ‪ 0‬فهو بمعنى الشاكر وبمعنى المشكورس وكذلك‬ ‫الحميد بمعنى المحمود‪ ،‬وبمعنى حامدث وحمدا لنه هو الثناء بصفاته الحسنى‪.‬‬ ‫وشكره الثناء عليه بنعمهء يقال‪ :‬حمدت الرجل اذا اثنيت عليه بصفاته! ومن‬ ‫فقد حمد‪ ،‬لأن الشكر يجمع الحمد والشكر جميعا‪ ،‬وكان الله سمى نفسه‪.‬‬ ‫شكر‬ ‫لان يرضى من عباده بالقليل من العبادة‪ .‬والله تعال وصف نفسه بانه شكور‬ ‫على جهة التوسع والمجاز في الكلامى فنحن نصفه بذلك ما وصف به نفسه‬ ‫فان قال قائل‪ :‬لم زعمتم أن ذلك مجاز قيل له‪ :‬لأن الشكر انما هو شكر‬ ‫النعمة التي كانت للمشكور على الشاكري فلما لم يكن للعباد على الئه نعمة لم‬ ‫يجز أن يكون شاكرا لهم على الحقيقة‪ ،‬ولكن لما كان مجاز بالمطيعين على‬ ‫طاعتهم جعل مجازاته على هذه الطاعات شكرا منه لهم على المجاز‪ .‬والشكور‬ ‫من الناس الذي يشكر بالقليل من العطاء‪ .‬وكذلك يقال لمن قدر عليه الرزق‪:‬‬ ‫أشكر النه‪ .‬أي اقنع بالقليل‪ .‬وانه أعلم‪.‬‬ ‫الواسع ‪:‬وأما الواسع المحيط بكل شيء‪ .‬وقيل‪ :‬الواسع الغني كما يقال‪:‬‬ ‫أعطى من سعته‪ .‬أي من غناه؛ قال الله عز وجل‪ :‬للنفق ذو سَحَة من‬ ‫سشكتهي(‪)٩٩‬‏ ‪ 4‬أي ذو غنى من غناه؛ وقيل‪ :‬يقال انته الواسع لانه وسع على‬ ‫عباده في دينه ولم يضطرهم الى مايعجزون عن أدائه‪ ،‬وقيل‪ :‬أن يسع علمه‬ ‫ى والله أعلم‪.‬‬ ‫علما(‪٠ .‬ا)‏‬ ‫كل شي‬ ‫‪ :‬وسع‬ ‫تعالى‬ ‫لقوله‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫‏(‪ )٩٨‬سورة غافر ‪ :‬‏‪. ٦٠‬‬ ‫‏(‪ )٩٩‬سورة الطلاق ‪ :‬‏‪. ٧‬‬ ‫‏(‪ )١٠٠‬سورة طه ‪ :‬‏‪. ٩٨‬‬ ‫‏_‪- ١٢٦ ٣‬۔‬ ‫المجيد والماجد ‪ :‬وآما الماجد والمجيد ى هما على وزن فاعل وفعيل ‪ .‬وهما‬ ‫ماخوذان من المجد \ والمجد للجلالة والعظمة‪ .‬وقد يوصف الانسان بالمجد‪.‬‬ ‫فيقال‪ :‬ماجد‪ .‬ولا يقال‪ :‬مجيد لان الماجد هو الفاعل بالاكتسابت والمجد والمجدد‬ ‫هو معدن المجد ولايقال للانسان كذلك‪.‬‬ ‫‪ .‬فالحاكم هو الذي يفصلإ الحكمة والحكم معدنهاء‬ ‫ومثله حكم وحاكم‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬مجيدث أي كريم عزيز‪ ،‬واما قوله تعالى ‪:‬بل هو قران َچيذه((‪.)١٠١‬‏‬ ‫معناه كريم عزيز‪ .‬وماجد ومجيد هما من صفات انته عز وجل الذاتية‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫الماجد الفعال الذي يستحق صاحبها الثناء الجميل ‪ .‬والمجيد هو الكريم‬ ‫العظيم‪. .‬قال الله عز وجل ‪:‬دو القرش المجيذيه(؟‪)١-‬ء‏ فالرفع نعت لنه عز‬ ‫وجل والجر للعرش العظيم لان آصل المجد انتهاء الغاية في الكرم والشرف‪.‬‬ ‫كما يقال‪ :‬مجد الرجل مجدا‪٬‬‏ بضم المعجمية من الماضي والمضارع وانته أعلم‪.‬‬ ‫وأما الكفيل ‪ .‬فمعناه أنه تكفل بارزاق العباد‪ ،‬وقيل ‪ :‬يقال انته كفيل‪.‬‬ ‫معناه آنه كفل لعباده أن يثيبهم على طاعته‪ .‬وأما تصريف الفعل منه بفتح‬ ‫المعجمة من الماضي وضمها من المستقيل‪ ،‬وكذلك كفالة المال عن الغفير بمعنى‬ ‫بمعنى النفقة عليها فهو كافل‪ .‬قال الته عز‬ ‫على العيال‪.‬‬ ‫فهو كفيل‬ ‫الضمانةء‬ ‫وجل‪ :‬ي«(وكقنها كرتا(‪)١٠٢‬‏ ‪.‬وبتشديد المعجمة على قراءة بعض القراء‪ .‬زي‬ ‫ضمنها النه عز وجل زكرياء تركت مايجاننسه خوف الاطالة‪ ،‬وانته علم ‪.‬‬ ‫الباعث ‪:‬وأما الباعثؤ فهو المثير في كلام العرب كما يقول ‪:‬بعثت البعير‬ ‫الخلائق‬ ‫لأنه يبعث‬ ‫لته تعالى ‪:‬الباعث‬ ‫من مكانه‪ .‬وقيل‬ ‫اذا آثرته وآنهضته‬ ‫بعد الموت‪ ،‬أي يثيرهم من القبور وينهضهم من مضاجعهم‪ ،‬قال انه عز وجل‬ ‫حكاية عنهم ‪ :‬قالوآ تَاوَيلَتَا من بَعَتَتَا من ترقدتا هَدا مَا وعمد الحمر‬ ‫وَصَدَق المزسَتونَ‪٤(4‬‏ ‪٠‬ا)‏ ىوقيل ‪:‬من فوائد هذا الاسم اذا رسم في حرف مربع‬ ‫حرق(‪)١٠٥‬‏ في قطعة من نحاس يوم الأحد مع طلوع الشمس وأغمر بماء طاهر‬ ‫‏(‪ )١٠٧‬مائة مرة بريء باذن انته عز‬ ‫‏(‪ 4 )١٠٦‬والسكتة‬ ‫وشربه من به الفالج‬ ‫‏(‪ )١٠١‬سور البروج ‪ :‬‏‪١‬‬ ‫‏(‪ )١٠٦‬سورة البروج ‪ :‬‏‪. ١٥‬‬ ‫‏(‪ )١٠٢٣‬سورة ال عمران ‪ :‬‏‪٧‬‬ ‫‏(‪ )١٠٤‬سورة يس ‪ :‬‏‪.٥٢‬‬ ‫ني الا‬ ‫غير وا‬ ‫الخط‬ ‫‏(‪)١٠٥‬‬ ‫صل ‪.‬‬ ‫‪ :‬صح‬ ‫‏(‪ (١٠٦‬الفالح‬ ‫في‪ ١ ‎‬لاصل ‪ 3‬والمعنى غير بين‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٠٧‬السكتة ‪:‬كذا‬ ‫‪‎‬۔‪- ١٢٤‬‬ ‫وجل‪ .‬وكذلك من زرع زرعا يوم الأربعاء فقال ‪ :‬سبحان الباعث الوارث‬ ‫سبحان الوارث الباعث‪ .‬ثلاث مرات‪ ،‬فان الله يبلغه نوال ذلك الزرع ويكون‬ ‫زرعا حسنا مباركا سلما من الآفات باذن النه عز وجلغ هذا مع الاخلاص‬ ‫النية‪.‬‬ ‫وصدق‬ ‫الرؤوف ‪ :‬وأما الرؤوف‪ 6‬باربعة وجوهُ الأول كذلك باثبات المهملتين‬ ‫وضمهماء والثاني باثبات المهملة الأولى وضمهماء وهي الهمزة وحذف الثانية‬ ‫وهي الواو‪ ،‬والثالث بحذفهما أعني المهملتين‪ .‬وجزم المهملة المثبتةوهي الألف‬ ‫فنقول ‪ :‬رأف وبكسرها فنقول ‪ :‬رافں والقياس ف ذلك فعل مثلثة المهملة‬ ‫الوسطية ماخلا الفتح وبزيادة الواو مع الضم وعدم الألفى ومعنى الرؤوف‬ ‫شديد الرحمة وهي الرآفةؤ والفعل من ذلك بفتح مهملة الماضي مع عدم‬ ‫تحريك الألف وضمه من المستقبل لأن الرأفة هي الرحمة وبضم الهمزتين من‬ ‫الفعلين اذا صار رؤوفاء وانته أعلم‪.‬‬ ‫الديان ‪ :‬وأما الديان؛ فهو من الدين وهو الطاعةء لأن الخلق كلهم دانوا‬ ‫وتذللوا لعظمته‘ كما يقال‪ :‬دان له‪ .‬أي أطاعهء وقيل في صفة الله عز وجل‪:‬‬ ‫ديان يوم الدين‪ ،‬أي اليه حساب الخلائق يوم الحساب" والديان الذي يلي‬ ‫المجازاة وهو قادر عليها! فيجازي كلا على استحقاقه! فهو عز وجل ديان يوم‬ ‫الدين" لأنه يجازيهم باعمالهم‪ . .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫المنان ‪:‬فاما المنان‪ .‬فهو المعطيغ قال ‪:‬لقوله تعالى ‪:‬وولكر النه يمر عل‬ ‫والحنان على وزن فعال‬ ‫عبجادد‪4‬ه ‏(‪ . )١٠٨‬أي يعطيهم من فضله‪.‬‬ ‫ممن يشاء من‬ ‫بتشديد المهملة‪ .‬وكلما جاء على هذا الوزن فمن شانه أن يفعل ذلكث والمنان‬ ‫من شانه المن يالاعطاءء وقيل ‪:‬المخان هو المنعم على عبادهء لأن المنة من الله‬ ‫هي النعمةء وانته أعلم ‪.‬‬ ‫الحنان ‪ :‬وأما الحنان‪٬‬‏ فكره أصحابنا أن يصفوا الله كذلكں لان الحنان‬ ‫ماخوذ من حنين القلب الى الشيعءء والنه عز وجل لايجوز أن يوصف كذلك‪ 6‬وقد‬ ‫فسره قومنا بأن الحنان المتعطف بالرحمة‪ .‬ووقف ابن عباس رضي الثه عنه‬ ‫عن تفسبره‘ وما قوله عز وجل‪ :‬لؤكتاناً تن گذ‪٩(4‬‏ ‪٠‬ا)‏ ‪ .‬أي رحمة منا! أو‬ ‫رحمة وتعطفا في قلبه على أبويه‪ ،‬وغيرهما على الحكم‪ ،‬وأما فعله حن يحن‬ ‫حنانا اذا ترحم‪٬‬‏ وحن حنينا اذا اشتاق‪ ،‬وكذلك حنين الناقة في أثر ولدها! كل‬ ‫هذه بكسر المهملة من المستقبلء وانته أعلم‪ .‬وأما السيد فقد كرهه أصحابنا‪.‬‬ ‫‪. ١٢٣ :‬‬ ‫سورة مريم‪‎‬‬ ‫(‪()١٠٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١١ :‬‬ ‫ابراهيم‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٠٨‬‬ ‫‏‪_٥٦١‬۔ ۔‬ ‫فالق الحب ‪ :‬وأما فالق الحب‪ .‬وشققه ليخرج نباته‪ .‬يقال ‪ :‬فلق الصبح‬ ‫يقال ‪ :‬فلق الشيء فلقا اذا شقه‪ ،‬وكذلك فلق الفجر وهو بفتح المهملة‬ ‫اذا فجره‬ ‫وكسرها من المستقبلء وانته أعلم‪.‬‬ ‫من الماضي‬ ‫وأما ذو الطول ذو الفضل والعطيةث لأن الطول الفضل‬ ‫ذو الطول‪:‬‬ ‫بضم الطاء لأن ذلك‬ ‫والعظمة‪ 4 .‬ولابوصف انه عز وجل‬ ‫والعطية والاحسان‬ ‫وانته عز وجل تعالى عن ذلك علوا كبيرا‪.‬‬ ‫العرض‬ ‫ضد‬ ‫الوهاب ‪:‬وأما الوهاب ‪ .‬قال النه عز وجل ‪ :‬تالق زيزز الوَهماب؛‪ 4‬‏‪. )١١٠(.‬‬ ‫الغني عن‬ ‫الذي لايتخفى عطاياه؛‬ ‫الذي يهب الكتب‪ . .‬الجواد‬ ‫الوهاب‬ ‫‏‪٦2‬‬ ‫فه‬ ‫الأشياء كلها‪ .‬تبارك وتعالى عن ذلك علوا كبيرا‪.‬‬ ‫الظاهر ‪ :‬واما الظاهر ‪ .‬الذي يظهر صنعه‪ .‬كما يدل البناء على الباني‪.‬‬ ‫والظهير المعين‪ .‬قال انته عز وجل ‪« :‬وَاللَائِكة يعد دلك عزه ‏(‪ )١١١‬و‪.‬قال الته‬ ‫عز وجل‪« :‬إوكاتة منهم تظنهبره(؟‪ )١١‬‏‪ ٠‬وقيل‪ :‬معنى الظاهر أي الظاهر‬ ‫وجود دلائله‪ .‬والباطن حقيقة ذاتهش فلا تكتنهها العقول‪ .‬وقيل‪ :‬الظاهر‬ ‫الغالب على كل شيع‪ .‬والباطن‪ :‬العالم بباطنهء وقيل‪ :‬الظاهر القادر القاهر‪.‬‬ ‫ومعنى الباطن انه حفي عن أن تدركه الخلائق بكيفية أو تحيط به أوهامهم‪.‬‬ ‫أو تيلفه صفاتهم‪ .‬أو تدركه عقولهمإ وانته أعلم‪.‬‬ ‫الباريعء‪ :‬وآما الباريء ‪ .‬فهو الموجد للأشياء برعءا من التفاوت‪٬‬‏ ويقال‪:‬‬ ‫الخلق فقفقدره ثم برأه‬ ‫خلق‬ ‫وقيل‪:‬‬ ‫يعلم وحكمة‪.‬‬ ‫آي سواه‬ ‫يرآ انته الخلق‬ ‫فسواه فعدله‪ .‬والبريء التسوية‪ .‬يقال‪ :‬بري القلم اذا سواه‪ .‬وأعط القوس‬ ‫المقتدر‪ .‬كما‬ ‫الخالق‪4 .‬والخالق‬ ‫والبرية الخلق ‪ 4‬والياريء‬ ‫بارئها‪ . .‬آي مسويها‪.‬‬ ‫المقدرين تقديرا‪.‬‬ ‫الخَالقيَ؛ه(‪)١٢‬‏ ‪ 4‬آي أحسن‬ ‫حسر‬ ‫قال تعالى ‪ :‬فتبارك ارت‬ ‫وأما التصريف للأفعال‪ .‬يقال ‪:‬برأ ا له الخلق‪ .‬أي خلقهم وهو بفتح مهملة‬ ‫الماضي والمستقبل مع الهمزة‪ ،‬وانته أعلم‪ .‬ومثله اذا بريء من مرضه وهو لغة‬ ‫ي بري بكسر مهملة الماضي مع الهمزة‪ .‬وكذلك اذا بريء من الدين‪ .‬وأما‬ ‫من المستقيل مع عدم الهمز والله‬ ‫الماضي وكسرها‬ ‫مهملة‬ ‫القلم يفتح‬ ‫تسوية‬ ‫أعلم ‪.‬‬ ‫‪.٩ :‬‬ ‫(‪ )١١٠‬سورة ص‪‎‬‬ ‫ا لتحرم‬ ‫سروره ة‬ ‫(‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‏) ‪١‬‬ ‫‏(‪ )١١٦١‬سورة سبأ ‪:‬‬ ‫مشين‪. ١٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )١١٣‬سورة‬ ‫‪- ١٢١٦‬‬ ‫المصور ‪:‬وأما المصور ‪،‬هو المحدث لأنواع التركيب‪ ،‬يقال‪ :‬صور يصور‬ ‫تصويرا اذا أحسنهاء قال انته عز وجل‪ :‬ط صوركم قَاحسَنَ صوركم ب(‪)١١٤‬‏ ‘‬ ‫الته الفعلية‪.‬‬ ‫والباريء المصور من صفات‬ ‫الحليم ‪:‬وأما الحليم؛ فيكون بعني صفة ذاتية وفعلية‪ .‬فالذاتية‬ ‫‏(‪ : )١١٥‬والفعل من‬ ‫بمعنى عليم لقوله عز وجل ‪ :‬طقَيَنشرتَاه يعلم كليم‬ ‫تاخر العقوبة وهو بضم المهملة من الماضي والمستقبل‪ 4 .‬وبنصب مهملة الماضى‬ ‫من المستقبل من حلم النايم؛ فلايقال ‪ :‬لم يزل النه حليما‪ .‬اذا كان على‬ ‫وضمه‬ ‫معنى الفعلء وانته أعلم ‪.‬‬ ‫أزلي قبل‬ ‫فور من صفاته الذاتية‪ .‬وهو قديم بنفسه‬ ‫القديم ‪ :‬وأما القديم‬ ‫كل شيء‪ .‬لا اله الا هو إله الل وَنَةالحمد وَهُوَ عت كل نتي قدي ‏‪. )١١٦(4‬‬ ‫شيء متقدم من الاشياء فواجب له هذا‬ ‫وكل‬ ‫فوجب له هذا الوصف لتقدمه‪.‬‬ ‫الاسم اذا بولغ له الوصف بالتقدم؛ غير أن سائر الاشياء اذا سميت بهذا‬ ‫الاسم فانه يعني قديم الى نهاية وغاية وأول واه سبحانه قديم لا ال أول‬ ‫عا كالغرججونن القريه ‏(‪ : )١١٧‬يعنى‬ ‫طحت‬ ‫ولا الى غاية‪ .‬وأما قوله عز وجل‪:‬‬ ‫قديغ‪ 4‬‏(‪ 0 )١١٨‬وكذلك‬ ‫أنه المتقدم ومنه قوله عز وجل ‪ :‬طقَسَيَقَولوح كما إف‬ ‫يقال ‪:‬هذا بناء قديم انما أراد بذلك التقديم‪ .‬فلما بولغ في الوصف م قالوا ‪:‬‬ ‫هذا قديم‪٬‬‏ وردوا ذلك الى غاية ونهايةى مع وصفهم له أنه محدث في الأصل‪.‬‬ ‫واله تعالى قديم لا الى غاية ولا الى نهاية‪ .‬عز وجل تلة الحمة في الأو‬ ‫والكرة تة الكم قريه ترجَمُوح‪)١١٩(4‬‏ ‪ .‬والفعل من القدم بضم المهملتين‬ ‫من الماضي والمنستقبلغ وبمعنى المقدمة بفتح مهملة الماضي وضمها من‬ ‫المستقبلء والى الأمر بزيادة همزة‪ .‬والئه اعلم ‪.‬‬ ‫سبوح ‪ :‬وأما سبوح‪ ،‬فهو مبني على فعول من قولك ث سبحان النه ‏‪ ٧‬وكل‬ ‫اسم على فعول فاوله مفتوح الا هذين الاسمين سبوح قدوس‪ ،‬فانه يضم‬ ‫أولهما ومعنى القدوس ماخوذ من التقديس وهو قريب من التسبيح في‬ ‫المعنى‘ قمن قدس الته تعالى فقد نزهه واخلص له الوحدانية‪ .‬لأن التقديس‬ ‫التطهير من قوله عز وجل ‪ :‬الآرض المقننة ه(‪)١٢٠‬‏ ‪ .‬أي المطهرة‪ .‬وسمي‬ ‫‏‪. ١٠١‬‬ ‫(‪ )١١٥‬سورة الصافات ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١١٤‬سورة غافر ‪ :‬‏‪٤‬‬ ‫!‬ ‫(‪ )١١٧‬سورة يس‪‎‬‬ ‫(‪ )١١١٦‬سورة التغابن‪. ١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١١٩‬سورة ة القصص‪: ‎‬‬ ‫(‪ )١١٨‬سورة الأحقاف‪. ١١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٦٠‬سورة المائدة‪. ٢١ : ‎‬‬ ‫‏_‪ ١٢٧‬۔‬ ‫روح القدسس لأنه ينزل على كل شيء طاهرث ويطهر كل من نزل عليه‪ .‬وسمي‬ ‫الطاهر المنزه عن الأشباه والأمثال‪.‬‬ ‫أي المطهر‪ .‬فكذلك القدوس‬ ‫المقدس‪.‬‬ ‫الييت‬ ‫تعالى علوا كبيرا‪.‬‬ ‫الحى ‪ :‬وأما الحي ‪ 0‬فهو الدايم الذي لاتدركه طوارق الفناء‪ .‬ولا تبليه‬ ‫الدهور‪ .‬ولايغيره تقلب الأمور‪ .‬فهو الحي على الحقيقة الذي له الحياة‬ ‫عز وجل‪ ،‬يحيي ويميت وهو حي لايموت‪ ،‬بيده‬ ‫الدائمة‪ .‬الذي لم يزل حيا‬ ‫الخير وهو على كشيء قدير‪.‬‬ ‫القيوم ‪ :‬وأما القيوم ‪ 0‬فهو الدائم القائم بتدبير الخلقغ نقول‪ :‬قام بالأمر‬ ‫اذا حفظه‪ .‬وقيل‪ :‬القيوم العالم من قولهم فلان يقوم بالكتاب" أي هو عالم‬ ‫به‪ .‬وقيل‪ :‬القيوم الموجود الذي لايزوله‪ .‬وأصل قيوم قيووم فابدلت الواو‬ ‫ياء‪ .‬ثم أدغمت ف الياء‪ .‬ووجدت عن ابن عباس رضي انته عنه أنه قال‪ :‬القيوم‬ ‫الأول الذي لم يكن قبله شيء‪ .‬وهو بالعبرانية تراهيا‪ ،‬وذلك آن موسى‬ ‫صلوات انته على نبينا محمد وعليه وسلم لما بعثه الئه عز وجل الى بني‬ ‫فما الذي‬ ‫اسرائيلں فقال ‪« :‬يارب اذا سئلت عنك قيل لي ‪ :‬من آرسلك ياموسى‬ ‫أقول لهم؟ فاوحى انته اليه أن قل لهم‪ :‬أرسلني هيا شراهياء يقول بعثني‬ ‫الأول الذي لابدء له‪ .‬وهو الحي القيوم لا اله الا هو»ء سبحانه وتعالى علوا‬ ‫كببرا ‪.‬‬ ‫الجبار ‪:‬وأما الجبار ‪..‬فهو المتعالي ‏‪٠‬وهو من صفات الأزل‪ ،‬قال الله عز‬ ‫وجل‪ :‬الكزيز الجا الكبة ه(‪)١٢١‬‏ ‪ .‬وقيل ‪:‬الجبار الذي حفظ خلقه على‬ ‫الجبار المصلح أمور عباده وكانه أقام القلوب‬ ‫ماأراد وجبرها لهم‘ وقيل‪:‬‬ ‫وأثبتها على مافطرها عليه من معرفته والاقرار به‪.‬‬ ‫ومن الضياء ‪« :‬وسمى انته نفسه جبارا لأنه ارتفع عن أن يناله شيء أو‬ ‫يدركه بصفة أو حدث فهو الجبار على الحقيقة الذي فات ايدي المتناولين»‪.‬‬ ‫كتبت هذا كما وجدته الا أني وقع في نفسي من الكلام الأخير ى الا ني أقول ‪:‬‬ ‫الجبار الذي عجزت الخليقة أن تصفه بخواطر الأوهامى وقصرت عن أن‬ ‫تدركه بصوادر الافهام‪٬‬‏ الرفيع المتعالي عن آن تنظره لحظات الأبصارس الغزير‬ ‫أن يقوم بحر تكييفه وسر الأفكار‪ .‬وليس هو برفع الحلول والأمكنة‪ .‬تعالى‬ ‫الله عن ذلك علوا كبيرا‪.‬‬ ‫والجبار ف اللغة على معاني شتى‪ ،‬فمن ذلك النخل الذي فاقت اليد من‬ ‫‏(‪ )١٦١‬سورة الحشر ‪ :‬‏‪٣‬‬ ‫۔_‪- ١٢٦٨ ‎‬‬ ‫رفعها وبالهاء مع عدم الألف النخلة الطويلة‪ .‬والناقة اذا كانت عظيمة‬ ‫سمينة‪ .‬والجمع جبابير‪ .‬والجبار العظيم الجسم‪ .‬لقوله عز وجل قصة عن‬ ‫بني اسرائيل ‪:‬قالوا ياشوتى ان فيها قوما جَتاريت‪)١٢٢(4‬‏ ‪ 0‬اي متغلبين‪" ,‬‬ ‫لاتابى مقاومتهم؛ لأن الجبار فعال من جبره على الأمر‬ ‫أجسامهم‬ ‫عظيمة‬ ‫بمعنى أجبره‪ .‬وهو الذي يجبر الناس على مايريدهؤ والجبار المسلط لقوله عز‬ ‫وجل ‪:‬ومما آنت تمتيهم يجبره( (‪٢‬؟‪)١‬‏ ‪ .‬أي بمسلط‪ ،‬والجبار المتكبر عن عبادة‬ ‫لنه عز وجل‪ .‬لقوله تعالى قصة عن عيسى صلوات ابك عليه وعلى نبينا محمد‬ ‫‘ آي لم يجعلني‬ ‫ولم تجعلني عقارا تقتاي(‪)١٢٤‬‏‬ ‫والسلام ‪:‬‬ ‫الصلاة‬ ‫عليه‬ ‫متكبرا عن عبادتهؤ والجبار القتال‪ .‬لقوله عز وجل قصة عن نبيه هود على‬ ‫قتالين‬ ‫‪ .‬اي‬ ‫جتاريت‪)١٢٥(4‬‏‬ ‫وادا تطشٹم تشتم‬ ‫نيينا وعليه السلام‪:‬‬ ‫متنسلطين غاشمبين بلا رأفة ولا تاديب ولانظر ق العاقبة‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫القاهر والقهار ‪ :‬وأما القاهر والقهار؛ معناه أنه مالك للأشياء مقتدر‬ ‫عليها وأنها لاتطيق الامتناع منه مما يريد انفاذه فيهاا فان قال قائل‪:‬‬ ‫أتزعمون ن انته لم يزل قاهراء وأن هذا الوصف وجب له لذاته؟‬ ‫قيل له ‪ :‬نعم ‪.‬‬ ‫فان قال ‪ :‬آفتزعمون أن الله لم يزل قاهرا للأشياء قبل أن يخلقها؟‬ ‫قيل له ‪ :‬نعم ‪ 0‬لأنه لم يزل مقتدرا عليها‪ .‬فاقتداره على مايوجد وعلى‬ ‫مالايوجد هو قهرهغ والله أعلم ‪.‬‬ ‫وقيل القاهر والقهار وهو العالي على كل الأشياء‪ .‬لان القهر الغلبة والعلو‬ ‫وهو بفتح المهملة من الماضي والستقبل‪ ،‬وانته أعلم‪ .‬وقيل‪ :‬من وضع هذا الاسم‬ ‫وهو القاهر في مربع مكسر لايحمله إنسان في مخاصمة الا قهر هو خصمه‬ ‫وغلبه لقول انته عز وجل ‪.‬‬ ‫اللطيف ‪ :‬وأما اللطيف ‪ .‬قيل ‪ :‬هو العالم الذي لاتخفى عليه خافية‪.‬‬ ‫يلطف لطفا ولطافة؛ ولطف‬ ‫واللطيف من العباد الرقيققالنظري يقال ‪:‬لطف‬ ‫انته بعباده لطفا اذا رفق‪ .‬بهم‪ .‬وهو بضم المهملتين من الماضي والمستقبل‪.‬‬ ‫النه نفسه لطيفا لأنه لطيف في صنعه‘؛ فلم يدع شيئا من لطف صنعه‬ ‫وسمى‬ ‫الا خلقه بحكمته وقدرتها لأن الوصف له بانه لطيف‪ 6‬بمعنى أنه منعم‪٬‬‏ لأنه‬ ‫عز وجل لطيف الصنع والتدبيرا لان تدبيره لطيف لاتعرفه العباد للطفه‪.‬‬ ‫(‪ )١٦٣‬سورة ق ‪ :‬‏‪. ٤٥‬‬ ‫‏‪. ٢٢‬‬ ‫‏(‪ )١٦٦٢‬سورة المائدة ‪:‬‬ ‫(‪ )١٢٥‬سورة الشعراء ‪ :‬‏‪١٣٠‬‬ ‫‏(‪ )١٦٤‬سورة مريم ‪ :‬‏‪!٢‬‬ ‫_‪- ١٦4٨٩‬‬ ‫الته نفسه بيانه لطيف خبير لأن النعمة قي اللفة تسمى لطفا‪ .‬وما‬ ‫وقد وصف‬ ‫أسرع هذا الاسم يتفريج الكرب في أوقات الشدائدں لا يذكره من يجد مايؤلمه قي‬ ‫من آمر عظيم هاله‪ .‬ومثل ذلك في تخليه وأقبل(‪)١٢٦‬‏ على الذكر وهوي‬ ‫نقسه‬ ‫لاحظ تلك الكيفية الا شاهدها كيف تنحل وتضمحل فلا يقوم من مقامه‪.‬‬ ‫ولايبقي شيء يرهبه الا زال وفيه اسرار بديعة‪ .‬وأمور جليلة من تسبيحات‬ ‫جبريل عليه السلامم والله اعلم ‪.‬‬ ‫الخبير ‪:‬وأما الخبير ‪.‬هو العالم بالشيء‪ ،‬يقال ‪:‬فلان يخبر هذا الامر‪ .‬اي‬ ‫يعلمه‪ .‬قال الله عز وجل ‪«:‬قَسآل ببهحَبيرًاه(‪٧‬؟‪)١‬‏ ‪ 0‬أي عليما‪ .‬قال الشاعر ‪:‬‬ ‫كفى قوما بصاحبهم خبيرا‬ ‫‪+::+‬‬ ‫وقولي ان جهلت فسائليهم‬ ‫وفعله يقال ‪ :‬خبرت الرجل خبرا وخبره‪ ،‬أي اختبرته‪ .‬وهو بفتح معجمة‬ ‫الماضي وضمه من المستقبل‘ وبكسر معجمة الماضي وفتحها من المستقبل‘ مثل‬ ‫أن يقال ‪ :‬خبرت هذا الأمر‪ ،‬أي علمته‪ 0‬لأن الخابر والخبير العالم! وخبر المكان‬ ‫فهو خبرا وبهمزة اذا أعلمه بالأمر‪ .‬ومثله بالتشديد مع عدم الهمزة ث والته‬ ‫اعلم ‪.‬‬ ‫وقد قيل من خاصية هذا الاسم اذا رسم بخاتم حديد يوم الجمعة وتلا‬ ‫الاسم ونام الرجلں أخبر قي منامه مايطلب‪ ،‬وانته أعلم‪.‬‬ ‫الباسط‪ :‬وأما الياسطا فهو الموسع على خلقه بالرزق والنعمة‪ .‬وكذلك‬ ‫الجواد في لغة العرب هو الذي يتفضل على من لايستحق ويعطي من‬ ‫لايستوجبي الذي لاتحصى عطاياه؛ ولاتعد مننه ونعمه؛ فان قيل‪ :‬اليست‬ ‫الفرس توصف بانها الجواد؟‬ ‫قيل له ‪ :‬من أجل أنها كثيرة الغدو‪ ،‬ولايجوز أن يوصف انته عز وجل على‬ ‫هذا المعنى ابداء ولايجوز أن يقال‪ :‬لم يزل جوادا‪٬‬‏ لأن الجود من اقفضاله‬ ‫وأنعامه على عباده‪ ،‬وذلك فعل منه‪ ،‬ولايجوز أن يكون لم يزل معه موصوفا‬ ‫بذلك ى والله أعلم ‪.‬‬ ‫ومن كتب هذين الاسمين وهما الجواد والباسط وحملهما لم يقع عليه‬ ‫هذين الاسمين‬ ‫له يحكم الغلية؛ وخاصية‬ ‫يصر أحد الا أحيهة؛ وانيسط‬ ‫صحيحة على اليقين ى وانته اعلم ‪.‬‬ ‫وأسماء الئه كثيرة تركت ذكر تفسيرها وفضائلها خوف الاطالة‪ .‬وما‬ ‫‏(‪ )١٦٦‬كذا في الأصل ‪ ،‬ولعل الصواب ‪ :‬ولا أقبل‪.‬‬ ‫‪. ٩:‬‬ ‫سوره ة الفرقان‪‎‬‬ ‫(‪(١٦٧‬‬ ‫‪‎‬۔_‪_ ١٣٠‬‬ ‫التوفيق الا باه عليه توكلت واليه أنيب‪ ،‬وانا الستغفر الله من الزيادة‬ ‫والنقصان‪ ،‬والحمد لله حق حمد‪ 0 .‬ولاحول ولا قوة الا بال العلي العظيم‪.‬‬ ‫فتنقسم هذه الأسماء على قسمين ‪ :‬وهي صفات ذاتية وفعلية ‪.‬‬ ‫فاما الذاتية ‪ :‬فهي الله‪ .‬الرحمنغ الرحيم‪٬‬‏ الحيء القيومؤ الملك‪ ،‬القدوس‪.‬‬ ‫النسلامء المؤمن‪ ،‬المهيمن‪ ،‬العزيز‪ 8‬الجباري المتكبر‪ .‬الواحد‪ ،‬الأحدث الفرد‪٬‬‏ الصمد‪.‬‬ ‫القاهر‪ .‬القادر‪ .‬الحليم! العليم‪ .‬الغنيث الكريم‪ ،‬الخببرث الرؤوف" القديم‪.‬‬ ‫الدايم؛ الرب‪ ،‬فهذه الأسماء وماكان مثلها من أسماء الذات ‪.‬‬ ‫وأما الاسماء الفعلية فهي مثل ‪ :‬الخالق ‘ الباريء‪ ،‬المصورغ الرزاق‪.‬‬ ‫المحيي» المميت‪ ،‬الباعث‪ 6‬المجازي‪ .‬وماكان مثلها من الصفات‪.‬‬ ‫والايمان بجملتها بتفسيرهاؤ ولاتنازع بين أهل العلم والنظر آن صفات‬ ‫الذات مالم يزل الموصوف بهما تاويلهاء وصفات الفعل وجوبها والفعل معا‪.‬‬ ‫فاذا اشتيه عليك من الأسماء أهي فعلية أم ذاتية؟ فادخل الألف واللام فانك‬ ‫تصيب الصيغة ان شاء الله! وذلك ان تقول‪ :‬لم يزد الاله‪ .‬ولم يزل الرب‪ ،‬ولم‬ ‫يزل العالم‪٬‬‏ ولم يزل هو الخالق والرازقں وغبره من الأسماء فاذا أدخلت‬ ‫الالف واللام ق هذه الأسماء والصفات الذاتية والصفات الفعلية فانت تصيب‬ ‫ان نشاء الته ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ذاته قديمة‪ .‬ولادجوز أن‬ ‫وأسماء انته عز وجل وصفاته من ذاته وصفات‬ ‫يقال‪ :‬هي ‪ 0‬هو ‪ 0‬ولاهي غيرهؤ ولا هو غيرها‪ ،‬ولايبعض منها! ولاتبعض منه‪.‬‬ ‫ولم يزل موصوفا بها‪ .‬والصفات الفعلية فهي غيره وهي محدثة‪.‬‬ ‫صفة‬ ‫وكذلك‬ ‫من المتكلم يه محدث‪٬‬‏‬ ‫صفة الله‪ .‬وهو‬ ‫عن‬ ‫والاسم عيارة‬ ‫اللواصف محدثة لأن اللفظ محدث‘ وهو غبر النه والموصوف قديم لم يزل ه‬ ‫والمعنى بالصفة والموصوف ‘ وهو لم يزل‪٬‬‏ وهو الله ‪.‬‬ ‫الذات آنه‬ ‫من الفعلية والذاتية‪ .‬فمعرفة صفات‬ ‫على ماذكرنا‬ ‫وصفاته‬ ‫تعالى يوصف بها ولايوصف بضدهاء وصفات الفعل يوصف بها ويوصف‬ ‫الذات نحو قولك‪ :‬لم يزل حاكما وقادرا وقديرا وسميعا‬ ‫بضدها‪ .‬وصفات‬ ‫وبصيرا وحيا وقاهرا! فهذه لايجوز أن يوصف بضدها ألا ترى أنك تقول‪ :‬لم‬ ‫‪.‬۔_‪١٧٣١‬‏ ۔‬ ‫يزل عالما! ولايجوز أن تقول ‪ :‬وقد كان غير عالم ثم علم‘ وتقول‪ :‬لم يزل‬ ‫قادراء ولاتقول‪ :‬وقد كان غير قادر ثم قدر‪ ،‬قما كان صفات(‪)١٢٨‬‏ ذاته فيو صف‬ ‫بهاء ولايوصف بضدهاء‪٬‬‏ وصفات الفعل يوصف بهاء ويوصف بضدها‪ .‬ألا‬ ‫ترى أنك تقول ‪ :‬خلق ولم يخلق‪ .‬وتقول ‪ :‬خالق وقد كان غير خالق ثم خلق‪.‬‬ ‫وتقول ‪ :‬رزق وقد كان غير رازق‪ ،‬واعطى ولم يعط‘ وآطعم ولم يطعم‪ ،‬وانما‬ ‫يجب له الوصف بهذا! وماكان مثله من صفات الفعل بعد الفعل‪ .‬ولايوصف‬ ‫بشيء من ذلك قبل آن يفعله؛ وكل صفة ذات يقال فيها‪ :‬لم يزل‪ ،‬كقولك‪ :‬لم‬ ‫يزل عالما وقادرا وسميعا وبصيرا‪ .‬وكل صفة فعلغ فغير جائز أن يقال ‪ :‬لم‬ ‫يزل خالقا وبارئا ومصورا ورازقا‪ ،‬فهذه لاتجوز لأن هذه الصفات فعلية ‪.‬‬ ‫فاذا وصف بهاء فقلت ‪ :‬لم يزل أوجب قدم الفعل وانته تعالى لم يزل‬ ‫واحدا ثم أحدث الأشياء فهي محدثة فلذلك لم يجز أن يقال فيها‪ :‬فلم يزل‬ ‫الأشياء‪ .‬فلايجوز أن يقال‪ :‬لم يزل خالقا مع القول بانه قد‬ ‫ٹم أحدث‬ ‫كل شىء‬ ‫كان تعالى غير خالق ثم خلقؤ فاثبت بالصفتين جميعاؤ والئه تعالى الموفق‬ ‫فصل‬ ‫للصواب‪.‬‬ ‫عن آبي محمد (رحمه الله) أنه قال ‪ :‬لايجوز أن يقال ‪ :‬علمه‬ ‫ووجدت‬ ‫معنى علمه‬ ‫لا على آن‬ ‫مكان‬ ‫وعلمه يكل‬ ‫فهو العالم يكل شيء‬ ‫غبره ولا هو‪.‬‬ ‫سوى ذاته ولاذاته سوى علمهء بل المعنى في ذلك أنه هو العالم بكل مكان‪.‬‬ ‫وماجاء به القرآن من صفاته عز وجل فجائز آن يطلق بها من الأفعال‬ ‫وغيرها ولايجوز الا ماحسن وصح عن النبي ية! أنه أجازه؛ ومالم يجيء به‬ ‫القرآن فلايجوز‪ ،‬وقال قوم‪ :‬لايجوز في أسماء الئه وصفاته الا ماقي القرآن فقط‪.‬‬ ‫يها‪.‬‬ ‫نفسه‬ ‫و صف‬ ‫بصفته < ولا هو‬ ‫تعا ل‬ ‫تصفه‬ ‫الأمة‬ ‫لم نجد‬ ‫وا ذا‬ ‫ولاوصفه بها النبي تة‪ ,‬لم يكن لنا أن نصفه الا بما وصف به نفسه جل‬ ‫وعلا علوا كبيرا‪.‬‬ ‫ولايجوز أن يوصف الله عز وجل الا بما نجد الناس قد توسعوا في‬ ‫‏(‪ )١٢٨‬لعل الصواب ‪ :‬فيا كان من صفات ذاته © فانه يوصف بها ‪.‬‬ ‫‪_٢٣١‬۔‪_ ‎‬‬ ‫اللفات في صفته عز وجل‪ .‬وكل صفة وصف الله تعالى بها نفسه مما لها ق‬ ‫اللفة المعاني الكثيرة فالحقها به ما وافق صفاته تعالى لنفسه في كتابه من‬ ‫صحيح التوحيد فان جاز منه شيء فعلى مجاز اللغة لا على الحقيقة ومنها‬ ‫مالم يجز عليه سبحانه اصلا‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وقد جهل قوم طريق الحق في ذلك لما جاء قي صفاته تعالى في القرآن‬ ‫محتملا للمعاني الكثيرة من طريق اللغة وذلك مثل قوله عز وجل ‪ :‬ت ‏‪٨‬‬ ‫كافي تفييي ولا آعتَمٌ مافي تفييي(‪)١٢٩‬‏ ‪.‬ومثله ‪ :‬كل شيء تال‬ ‫‪1‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫آفقن هو‬ ‫‪5‬وجهته( ‪4 (1‬ومثله ‪(«:‬وَلِتصتَع عل عميني‪)١٢١(4‬‏ ‪ .‬‏‪ ٠‬ومثله‪:‬‬ ‫ومثله‪ :‬نزالنه شوؤالتسمم‬ ‫نينا‬ ‫عمت كل تفبیں د‬ ‫وَالآرض‪4‬ه(‪)١٢٢‬‏ ‪ :‬ومثله ‪« :‬يَد النقوق آيديهميه(‪)١٢٤‬‏ ‪ 4‬ومثله‪ :‬طبل كيدا‬ ‫‪ .‬فلجهل‬ ‫‪ .‬ومتله ‪ :‬طوَالشَمَاوَات مطويات يمينه ي(‪)١٢٦‬‏‬ ‫مبشنوطتان“(‪)١٢٥‬‏‬ ‫الجاهلين شبهوه بخلقه تعالى لذكره النفس والوجه واليد والعين والقبضة‬ ‫واليمين وغبر ذلك‪ .‬والحق غير ماذهيوا اليه وساذكر تفسبر هذه المعاني‪.‬‬ ‫بجهد طاقتى ان شاء النه تعالى ‪.‬‬ ‫۔ ۔۔و۔‬ ‫‪ :‬تعلَة مافي تفييي ولا أعلم مافي فييت( ‏(‪ )١٣٧‬ق‪.‬يل‬ ‫وأما قوله عز وجل‬ ‫قي التفسير ‪:‬تعلم مافي غيبي ولا أعلم ماتي غيبك‪٠‬‏ وقيل ‪:‬تعلم سري ولا أعلم‬ ‫وحلمكث‬ ‫من أمرك‬ ‫الا ماعلمتني‬ ‫ولا أعلم ماعندك‬ ‫تعلم ماعندي‬ ‫ويجوز‬ ‫سرك‘‬ ‫والعند‪ .‬هاهنا! الحكم‪ .‬هذا ماعندي‪ ،‬يريد هذا قي حكمي ويجوز أن بقال ‪:‬هكذا‬ ‫فسنة ه(‪)١٢٨‬‏ ‪ 0‬أي عقوبته‪.‬‬ ‫قي علمي‪ .‬وأما قوله عز وجل ‪ :‬لوَنْحَذركُم الذنه‬ ‫‏(‪ )١٦٩‬سورة المائدة ‪ :‬‏‪.١١٦١‬‬ ‫‏(‪ )١٣٠‬سورة القصص ‪ :‬‏‪. ٨٨‬‬ ‫‏(‪ )١٣١‬سورة طه ‪ :‬‏‪. ٣٩‬‬ ‫‏(‪ )١٣٢‬سورة الرعد ‪ :‬‏‪. ٣٣‬‬ ‫‏(‪ )١٣٣‬سورة النور ‪ :‬‏‪. ٣٥‬‬ ‫‪١٠ :‬‬ ‫الفتح‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()١٣٤‬‬ ‫(‪ )١٣٥‬سورة المائدة‪.٦٤ : ‎‬‬ ‫‪. ٦١٧ :‬‬ ‫الزمر‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٣٦‬‬ ‫(‪ )١٣٧‬سورة المائدة‪. ١١٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٣٨‬سورة آل عمران‪٨ : ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ١٣٣‬۔‬ ‫وقيل ‪ :‬ويحذركم إياه أن يعاقبكم أن عصيتموه‪ .‬وأما قوله عز وجل ‪ :‬إكتب‬ ‫قوله عز وجل‪:‬‬ ‫ومثله‬ ‫ذاته‪ .‬لا على شيء سواه‪.‬‬ ‫ع‬ ‫عمل تَفيىهه الرَحمَةه(‪)١٢٥‬‏‬ ‫والنفس‬ ‫لا لغيركم‪.‬‬ ‫الإن آحتتنتم آحنتتنتمَ لآنفيكم هه( ‏‪ . )٤٠‬آي لذاتكم ولكم‪.‬‬ ‫فمنها تكون‬ ‫كثيرة‪:‬‬ ‫هذا على وجوه‬ ‫والنفس بعد‬ ‫عن انته منفية‪.‬‬ ‫المنفوسة‬ ‫ماله قوة‪ .‬والنفس المنفوسة لقوله‬ ‫النفس القوة‪ .‬كما تقول ‪ :‬ماله نفسس أي‬ ‫كل دنفس ذَانْقَة المؤوت؛‪4‬ه(‪)١٤١‬‏ ‪ .4‬ومنها مايراد به التوكيد كقولهم‬ ‫‪:‬‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هذا الحق نفسه‪ .‬يريد هذا هو الحق‪ .‬وتقول‪ :‬لقنته ينفىي‪ 4 .‬أي لقيته‪ .‬وكذلك‬ ‫قال انه عز وجل قصة عن موسى عليه السلام ‪«:‬رَب ‪,‬ئي تمت‬ ‫لاغير ذلكث والنفس الرأي والارادة‪ .‬كقولهم نفس‬ ‫تَقيييئه(‪)١٤٢‬ء‏ اي ظلمته‬ ‫فلان في كذا وكذاء أي ارادته فيها والنفس الضمير وقلب الانسان‪ .‬والنفس‬ ‫نفسس آي عبين‘ والنفس الدم لما ورد في الحديث عن‬ ‫العببن‪ ،‬يقال ‪:‬أصابته‬ ‫له نفس سائلة انه لاينجس الماء‬ ‫ابراهيم النخعي أنه قال‪« :‬كل شيء ليست‬ ‫لسيلان‬ ‫النفساء‬ ‫اذا مات فيه»(؟‪)١٤‬‏ ‪ 0‬أي كل نشيء ليس له دم‪ .‬ومنه سميت‬ ‫دمها قال النه عز وجل ‪:‬ازالتفتح يالتفيس(‪ )١٤٤‬‏‪ ٠‬يعني نفس القاتل بنفس‬ ‫المقتول وانته اعلم بتأويل كتابه‪ .‬وأما الفعل من نفاس المرأة وأصله ولادة‬ ‫نفاسا وأنفست فهي نفساء ومنقوسة وهو بفتح معجمة‬ ‫المرأة‪ .‬يقال‪ :‬نفست‬ ‫الماضي والمستقبل وبضم المعجمتين من الشيء المنفوس" يقال ‪:‬نفس الشيء‬ ‫جَاءَكم‬ ‫قيه‪ .‬وقر له بعضهم‪ : :‬تلق‬ ‫مرغوب‬ ‫نفيس ‪ 4‬آي جيد‬ ‫فهو‬ ‫نفاسة‬ ‫تن آنييىگمي‪.)١٤٥(.‬‏ بفتح الفاءء أي من آفضلكم وأكثركم طاعة لله عز‬ ‫‪ . :.‬والئه أعلم بالصواب‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫به الجهلة ‪ 7‬أيعدهم الله من رحمته ۔وهو‬ ‫والمعنى الثاني الذي ضلت‬ ‫‪ .‬آي الا هو‪ .‬لا كما قالته‬ ‫‪ :‬يكر شيء تمالك إلآ وَجهةي(‪)١٤٦١‬‏‬ ‫قوله عز وجل‬ ‫الجهلة ‪:‬ان الوجه كوجه غيره من الاشياء‪ .‬وقد قال الله عز وجل ‪:‬و«يبقى‬ ‫‏(‪ )١٣٩‬سورة الأنعام ‪ :‬‏‪. ١٦‬‬ ‫‏(‪ )١٤٠‬سورة الاسراء ‪ :‬‏‪. ٧‬‬ ‫‏(‪ )١٤١‬سورة ال عمران ‪ :‬‏‪ - ٨٥‬سورة الأنبياء ‪ :‬‏‪ .٢٣٥‬سورة العنكبوت ‪ :‬‏‪. ٥٧‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫القصص‬ ‫سررهة‬ ‫‏(‪()١٤٦٢‬‬ ‫‪.٨٦٥‬‬ ‫‪/٢‬‬ ‫فقه ابراهيم النخعي‪‎‬‬ ‫موسوعة‬ ‫‪:‬‬ ‫جي‬ ‫انظر قلعة‬ ‫(‪(١ ٤٣‬‬ ‫(‪ )١٤٤‬سورة المائدة‪. ٤٥ : ‎‬‬ ‫القصص‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()١٤٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٦٨ :‬‬ ‫التوبة‪‎‬‬ ‫سررة‬ ‫(‪)١٤٥‬‬ ‫‪. ٨٨ :‬‬ ‫‪‎‬۔‪_ ١٣٤‬‬ ‫رجة رنه( ‏‪ 4 )١٤٧‬أي لانه تعالى حي لايفنى‪ ،‬باق لا يبلى‪ .‬تعالى الله عن ذلك‬ ‫علوا كبيرا‪.‬‬ ‫وأما قوله عز وجل ‪ :‬فتم وجه اثوه(‪٤٨‬ا‪)١‬‏ ‪ .‬أي فتم الله‪ .‬لأن الله عز‬ ‫وجل لم يزل عالما بكل مكان لايحد‪ 6‬ولايبعضع ولايجسم؛ حي قيومإ أزلي‬ ‫وتعالى عما يقول الظالمون علوا‬ ‫دائم‪٬‬‏ لايفنى ولايبلى‪ ،‬لا اله الا هو سبحانه‬ ‫كيرا‪ .‬وقيد معناه فثم رضى النه لأن «ثم» بمعنى هنالك؛ وقد قال النه عز‬ ‫وجل ‪ :‬حتما نطيممكم لوجه اتويه(‪)١٤٩‬‏ ‪ .‬اي لطلب ثواب الله‪ .‬وقيل‪ :‬لطلب‬ ‫الثه؛ وانته اعلم‪.‬‬ ‫رضى‬ ‫ولايجوز أن يوصف الله عز وجل بان له وجها كوجوه الخلائق لا‬ ‫جوارح كسائر الجوارح‪ ،‬جل وعز عن ذلك علوا كبيرا‪ .‬وقد شاهدت بعض‬ ‫الملحدين ۔قبيحهم انته ولعنهم ۔يزعمون آن لله رأسا فيقسمون يه‘ تعالى الله‬ ‫عما تقوله الملحدة علوا كبيرا‪ .‬لانه يإتيست كمثله تي وَهُو التميغ البصمه‪.‬‬ ‫ولابوصف بجوارح الأنام‪ .‬ولا غبرهاء تعالى الثه عن ذلك‬ ‫بالأجسام‪.‬‬ ‫لايشبه‬ ‫علوا كبيرا‪.‬‬ ‫والوجه من دون ذلك ينقسم على وجوه كثيرة‪ :‬أحدها أن يراد به الشيء‬ ‫القوم والمتاع‪ .‬واذا أخبرته‬ ‫الرأيء ووجه‬ ‫الأمر ووجه‬ ‫كقولك هذا وجه‬ ‫نفسه‬ ‫عن الشيء بعينهس واني لأكره أن أرد وجهكث أي أردك لانه عني بوجهه دون‬ ‫وتقول‪ :‬كيف وجه العمل في هذا؟ أي كيف السبيل الى التوصل اليه‪.‬‬ ‫جسده‪.‬‬ ‫يراد به الانيساط ببلده والقدرة عند قومه‪.‬‬ ‫ف شرفه‬ ‫ويقال ‪ :‬لفلان وجه‬ ‫ويقال ‪:‬فلان من وجوه قومها أي من عظمائهم؛ ووجه الانسان وغبره‬ ‫وجمعه وجوه وأوجه‪ .‬وقيل ‪:‬الوجه القلب والعمل‪ ,‬لقوله ترك‬ ‫معروفت‬ ‫وتعالي قصة عن ابراهيم الخليل صلوات النه عليه ‪ :‬وَكَهت وَجهيَ للزي‬ ‫قطر الَماوات والآرض كنيفاه(‪ )١٥٠‬‏‪ ٧‬ي وجهت عملي{ ومنه قال الشاعر ‪:‬‬ ‫رب العباد اليه الوجه والعمل‬ ‫ج‪::‬‬ ‫محصيه‬ ‫أستغفر الله ذنيا لست‬ ‫والوجه ‪ :‬الضرب من الأمور ‪ 0‬يقال ‪ :‬هو ينقسم على وجوه' أي على‬ ‫ضروب كثيرة ‪ ،‬والئه أعلم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٤٧‬سورة الرحمن ‪ :‬‏‪. ٢٧‬‬ ‫‏(‪ )١٤٨‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪. ١١٥‬‬ ‫‪٩١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الانسان‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١٤٩‬‬ ‫‪٩:‬‬ ‫سورة الأنعام‪‎‬‬ ‫(‪()١٥٠‬‬ ‫‏_‪ ١٣٥‬۔‬ ‫فصل‬ ‫والمعنى التالث الذي ضلت بتفسبره الملحدة وهو قوله عز وجل ‪:‬‬ ‫عمينِي‪4‬ه(‪)١٥١‬‏ ى أي بعلمي وحفظيغ وكذلك قال الئه عز وجل ‪:‬‬ ‫«وَلثصتعَ ع‬ ‫فهي‬ ‫العين الجارحية‬ ‫‪ .‬آي يحفظنا وعلمنا ‪:‬وأما‬ ‫بآعينتاي(‪)١٥٢‬‏‬ ‫متجري‬ ‫الأشياء‬ ‫يدرك‬ ‫ولادجوز أن بقال أنه بنظر يعين‪ .‬لأنه‬ ‫منفية عن الته عز وجلء‬ ‫ةة الآعين وََاتخفي‬ ‫نسكَ‬ ‫حَائن‬ ‫بعل‬ ‫ويراها يلا ألحاظ‬ ‫اصفخاء‪.‬‬ ‫يرو‬ ‫لدوره ‏(‪. )١٥٢‬‬ ‫وأما دون ذلك‪ .‬فالعين تنقسم على وجوه شتىؤ فالعين التي ينظر بها‬ ‫الاننسان فهي معروفة‪ .‬وجمعها أعين وعيون‪ .‬قال النه عز وجل ‪:‬والين‬ ‫‪ .‬قرا الكسائي العين بالرفع وسائر المعطوفات عليها أيضا‬ ‫بالكينپ(‪)١٥٤‬‏‬ ‫عطفا على الموضعغ والباقون بالنصب" الا قوله ‪:‬توَالجَروح قِصَاصٌ‪ ،4‬رفعه‬ ‫على العطف‪.‬‬ ‫اين كثبر وأبو عمرو واين عامر على الابتداءث والياقون ينصبونه‬ ‫قال انته تعالى‪:‬‬ ‫عبونء‬ ‫النهر وجمعه‬ ‫والعن‬ ‫واختار آيو عبيدمة قراءة الكسائي‪.‬‬ ‫طا الشق ي ججثاتوَمميُونيه(‪)١٥٥‬‏ ‪ 0‬قرا نافع وأبو بكر بضم العين‪ .‬وهو‬ ‫رآي أبي عبيدة وقر الباقون بكسرها‪ .‬والعين التقب ف المزادة‪ .‬وعين المركبة‪.‬‬ ‫النقرة التي فيها! وعين الميزان معروفة‪ ،‬والعين مطر يدوم أياما لايقلع‪ ،‬يقال‪:‬‬ ‫أصابتنا عين غزيرة‪ .‬وعين الشمس معروفةس والعين النقد من الدراهم والعين‬ ‫الدنانير! ونفس كل شيء عينه{ يقال هذه دراهمك بعينهاء أي بذاتها‪ .‬وقي‬ ‫الحديث عن النبي يلة‪« :‬من وجد عين ماله فهو أحق به»(‪)١٥٦‬‏ ‪.‬وعين كل شيء‬ ‫خيارها وأعيان القوم أشرافهم‪ ،‬ويقال ‪ :‬لأولاد الرجل والحراير‪ .‬بنوا أعيان‪.‬‬ ‫وعيون البقر جنس من العنب بالشام‪٬‬‏ والعين حرف من الحروف المهملة‪.‬‬ ‫وهو من الحروف الأرضيات‘ وطبعها التراب‪ .‬وهي ‪ :‬الدال‪ ،‬والحاء‪ .‬واللام‪.‬‬ ‫«دحلعرخغ»‪.‬‬ ‫وجمعه‪:‬‬ ‫والعين‪ .‬والراء المهملاتث؛ والخاء والغيب المعجمتان‪.‬‬ ‫فهذه الحروف الأرضيات اذا كتبت بالسك والكافور وماء اللسان وهي لسان‬ ‫الجمل بعرفة يوم السبتێ أو يوم الربوعث حين طلوع الشمس‘ وغسلت‬ ‫وشربت تدفع الرطوبات التي تسيل ف الفم في النوم؛ وتقطع الدم والجراح‬ ‫‏(‪ )١٥٦‬سورة القمر ‪ :‬؛‬ ‫‏(‪ )١٥١‬سورة طه ‪:‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏(‪ )١٥٣‬سورة غافر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٤٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ةالمائدة‪‎‬‬ ‫(‪(١٥ ٤‬‬ ‫‪. ١٥ :‬‬ ‫(‪ )١٥٥‬سورة الحجر‪ & ٤٥ : ‎‬سورة الذاريات‪‎‬‬ ‫(‪ )١٥٦‬أخرجه ابن حنبل بمعناه ‪ ،‬انظر المسند‪. ١٢١ /٥ ‎‬‬ ‫_‪- ١٣٦‬‬ ‫وتحفظ‬ ‫وتجلب الثبات والحفظ والصبر‪.‬‬ ‫وتذهب الئنسيان‬ ‫والحيض المغفردں‬ ‫اللون وتقوي الجسم‪ .‬وتنقي البدن من الرطؤبات والزيادة‪ .‬وهي في الطبع‬ ‫يبايسة ‪ .‬والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫ياردة‬ ‫‪ :‬تبل‬ ‫ق تفسيره‪ .‬وهو قوله عز وجل‬ ‫‏(‪ )١١٥٧‬ي الحدة‬ ‫يه‬ ‫ومما تخيطت‬ ‫كَدَاه بنو كتان »(‪٨‬ه{‪)١‬‏ ‪4‬فاليد هاهنا المنة‪ .‬فمعناه بل منتاه مبسوطتان في‬ ‫الدنيا والآخرة‪ .‬وقيل ‪ :‬نعمتاه في الدين والدنياء وقيل ‪ :‬النعمة الظاهرة‬ ‫النوقوق آيديهمه(‪)١٥٩‬‏ ‪ .‬ونفي آية‬ ‫والباطنة‪ .‬واليد القوة لقوله تعالى ‪:‬ي‬ ‫قي الدين‪،‬‬ ‫الآبصَار ه( ‏‪ . (٦٠‬أي القوة ق العيادة واليصر‬ ‫أولي الآيدي‬ ‫‪:‬‬ ‫أخرى‬ ‫وأما اليد الجارحية فهي منفية عن الله عز وجل‪ ،‬وتعالى عن ذلك علوا كببراء‬ ‫وبعد ذلك تنصرف اليد على وجوه كثيرةؤ وقد أتيت بها في غير هذا الباب‪.‬‬ ‫ولايحتاج أن أكرر تعبيرها هناء والئه اعلم ‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫فصل‬ ‫‪ :‬وَالشَمَاَات ممطوتاٹ‬ ‫ومما تخبطت به الملحدة في تفسيره قوله تعالى‬ ‫ببييهمينو؛ه(‪)١٦١‬‏ ‪ :‬معناه قدرته لا كالجوارح التي تكون في يد الخلائق‪ .‬وتكون‬ ‫اليمين القوة لقوله عز وجل ‪«:‬لََحَذتَا من يالتمبزي؛(؟‪٦‬ام‏ ‪ .‬اي بقوة منا‬ ‫عليه‪ .‬واليمين الحلف ولجمع أيمان لقوله تعالى ا و ُوَاخْذْكَهُ ادنه يالنّغو ق‬ ‫القسم يمبنا لأنهم كانوا اذا تحالفوايضع كل‬ ‫‪ .4‬وانما سمي‬ ‫آيتانكمي‪)١٦٢(.‬‏‬ ‫واحد يده اليمنى على الآخرى‪ ،‬يقال ‪:‬يمين الله لأفعلن بالنصب على حذف‬ ‫حرف القسم كما يقال ‪ :‬لأفعلن والله‪ .‬ويجوز يمين النه بالرفع على الابتداءص‬ ‫والخبر محذوفت تقديره يمين انته علي أو لازمة لي‪ .‬قال امرؤ القيس‪:‬‬ ‫فقلت يمين انته أبرح قاعدا ‪ +::‬ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي‬ ‫ويقولون ف القسم أيمن الهى فقال بعضهم‪ :‬أيمن ألف وصل؛ وقال‬ ‫هي ألف قطع‪٬‬‏ جمع يمبن‪ ،‬ويقولون‪ :‬أيم الله بفتح المهملة الأولى‬ ‫بعضهم‪:‬‬ ‫محذوفة النون‪ 6‬كما حذفت من لم يكن في قوله ‪ :‬لم يكن‪ .‬واليمين خلاف‬ ‫الشمال‪ ،‬قال اته عز وجل ‪ :‬يات اليمبن‪)١٦٤(4‬‏ ‪ .‬ومنها مايراد به الشيء‬ ‫(‪ )١٥٨‬سورة المائدة‪.٦٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٥٧‬لعل الصواب ‪ :‬فيه‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٦٠‬سورة ص‪. ٤٥ : ‎‬‬ ‫‪. ١٠‬‬ ‫الفتح‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١٥٩‬‬ ‫(‪ )١٦٦٢‬سورة الحافة‪٥ : ‎‬‬ ‫‪. ٦١٧‬‬ ‫الزمر‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١٦١‬‬ ‫‪ ، ٢٢٥‬سورة المائدة‪. ٨٩ : ‎‬‬ ‫البقرة‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١٦١٣‬‬ ‫‪.١٨ }{ ١٧ :‬‬ ‫الكهف‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١٦٤‬‬ ‫‏_ ‪ ١٣٧‬۔‬ ‫بقال‪:‬‬ ‫بمعنى الرفعة‪.‬‬ ‫ملكي ‪ .‬والدمن تكون‬ ‫أي‬ ‫يميني‪.‬‬ ‫ملك‬ ‫هذا‬ ‫كقولك‪:‬‬ ‫بقعسه‪.‬‬ ‫فلان عندنا باليمين‪ .‬يعنون بالمنزلة الرفيعة‪ ،‬ومتله كثير تركته خوف الاطالة‬ ‫فصل‬ ‫ومما ضلت به الملحدة في تفسيره قوله عز وجل ‪« :‬زانة توز الممات‬ ‫والآرض‪4‬ه(‪)١٦٥‬‏ ‪ .‬معناه الهادي‪ ،‬يهدي من ف السماوات والأرض لأن الهدى‬ ‫والحق نورس والضلال والباطل ظلمات لان(‪)١٦٦‬‏ ‪ 0‬لا تكون الا ضوءا مستنيرا‬ ‫لان القرآن نورس والحق نورس وانما سمى انته عز وجل نفسه نورا على المجاز‬ ‫وانته عز وجل‬ ‫دون الحقب قة بل توسعا ومجازاء اذا اكان النور محدثا وعرضا‬ ‫لايشبه المحدثات والاجسام ‪«:‬ليس كمتله تي وَهو التميغ التصيريه(‪.)١٦٧١‬‏‬ ‫‪ 9‬س‬ ‫سص‬ ‫وو‬ ‫فصل‬ ‫ومما ضلت به المحدة في تفسيره ‪ :‬لآفَمَن هُوَ قان عى كمل تنفس يما‬ ‫كتتت“(‪)١٦٨‬‏ ‪ 0‬معناه حافظها ورازقها وعالم بهاى ومجازيها بما جنت‪.‬‬ ‫وجوابه محذوف" تقديره كمن ليست بقائم؛ بل عاجز عن نفسهث وانته أعلم‪.‬‬ ‫وكثير مثل هذا تركته خوف الاطالة‪ ،‬وقد أتيت من تفسير هذه الوجوه ماسهل‬ ‫لي‪ .‬وانه الموفق الى الطريق الحق والصواب‪.‬‬ ‫فان قال قائل ‪ :‬ما الدليل على أن انته لايشيه الأشياء ولاتشيهه؟ قيل له ‪:‬‬ ‫لايخلو من أن يشبهها من جميع الجهات آو بعضهاؤ فان أشبهها من جميع‬ ‫كل الجهات كان مشيها‬ ‫كل الجهات كان حكمه كحكمها! وان أشيهها من يعض‬ ‫لها‪ .‬حيث أشبههاء تعالى انته عن ذلك علوا كتيرا‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫فان قال قائل ‪ :‬فاذا علم العبد أن العالم محدت‪ ،‬وأن انته أحدثه‪ .‬فكيف‬ ‫يعلم أنه لايشبهه شيء منها ولايشبهها؟‬ ‫قيل له ‪ :‬يعلم مايشاهد من المحدتات فيما بينا أن كل صنعة لاتشيه‬ ‫‏‪٣٥‬‬ ‫‏(‪ )١٦٥‬سورة النور ‪:‬‬ ‫(‪ )١٦١٦‬لعل المراد ‪ :‬لأنه‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١:‬‬ ‫الشورى‪‎‬‬ ‫(‪ ()١٦٧‬سورة‬ ‫(‪ )١٦١٨‬سورة الرعد‪. ٣٢٣ : ‎‬‬ ‫_ ‪- ١٣٨‬‬ ‫صانعها ‪ 0‬كالكتابة لاتشبه الكاتب" والبناء لايشبه الباني‪ ،‬فاذا علم ذلك‬ ‫استدل بما ظهر له من ذلك على ماغاب عنه! فعلم أن الباريء عز وجل‬ ‫لاتنشبهه الاشياءؤ ولاتشاكلهؤ ولا تماثله‪ .‬وقد قال اله عز وجل ‪« :‬ليس‬ ‫كمثله نتيءه(‪)١٦٩‬‏ ‪ .‬أي ليس هو كشيء من الأشياء فنفسه ذاته‪ .‬وذاته‬ ‫اثباته‪ ،‬لانه تعالى ليس بذي جسم" ولاذي طولس ولا عرض" لأنه تعالى لو‬ ‫كان جسما من الأجسام لكان طويلا عريضا عميقاء لايخلو من الحدود‬ ‫الجسم" ولولا ذلك لم يكن جسما‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬فهذه صفة‬ ‫والنهاية والاعراض(‪)١١٠‬‬ ‫وكانت جواهر(ا‪)١٧١‬‏ ‪ 0‬ومن كان لايخلو من الحركة والسكون والنهاية‬ ‫والحدود والمكان ى كان محدثا مخلوقا اذا لم يقدر على أن لايكون محدودا ذا‬ ‫نهاية وافضاءء من الحركة والسكون والتأليف والأبعاض‪ 6‬تعالى عن جميع‬ ‫ذلك علوا كبيرا‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ولايجوز أن يوصف انته بانه عرض ولاجوهر& لأن العرض لايقوم‬ ‫بنفسه وانما يقوم بغيرهؤ وهي الجواهر والأجسامإ فليس خالق الاجسام‬ ‫بجسم ولا عرضس لأنه لو كان جسما لكان بنو آدم يخلقون على قدر قوتهم‬ ‫من الذجسامإ فلما استحال ذلك أن خالق الأجسام ليس بجسم لأنه لو كان‬ ‫خالق الأجسام جسما أو جثة لكان لايخلو من أن يقدر أن يزيد في جسمه‬ ‫وجتته‪.‬‬ ‫فان قال قائل ‪ :‬يقدر على ذلك ‪ 8‬قلنا له‪ :‬فقد تغير عما كان عليه من قبل‪.‬‬ ‫وكانت زيادته في الجسم محدودةغ لأنه لايكون جسم يحتاج الى زيادة الا‬ ‫محدودا‪ .‬وينتقل حال النقصان الى الزيادة‪ .‬ومن حال التغير الى الزيادات‬ ‫والزوال والنقصان فهو محدث مع أن زيادة الجسم في الكبر والعظم لابد لها‬ ‫من نهاية‪ .‬ومن كان ذا نهاية وبداية فهو مخلوق مقسور على تلك النهاية‬ ‫والحدود‪ 6‬تعالى عن ذلكؤ وان كان لايقدر أن يزيد في جسمه أو جثته فهو‬ ‫عاجزا والعاجز ليس باله عظيم على كل شيء قدير‪ .‬مع أن الهواء الذي تزيد‬ ‫فيه تلك الجثة لايخلو من أن يكون هو أو غبره‘؛ فهذا من المحال لاتمكن‬ ‫الصفة به اذا حدث لله صفة لاتعرف لأن زيادة الجسم لايكون الا بفضاء‬ ‫‏(‪ )١٦٩‬سورة الشورى ‪ :‬‏‪. ١١‬‬ ‫(‪ (١٧٠‬الأعراض جع مفردها عرض وهو ‪ :‬الممكن الموجود في الموضوع‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٧١‬الجواهر مفردها جوهر وهو ‪ :‬الممكن الموجود في موضوع‪ .‬وهو الذات والحقيقة والماهية‪. ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ١٣٩‬۔‬ ‫ممتدين قد استويا أعظم امتدادا من الجسم‪ .‬لأنه‬ ‫وهواء متسعبين عظيمب‬ ‫لايمكن زيادة شيء من الأجسام الا بما كان أوسع منه محلاؤ وأكثر طولا‬ ‫وعرضاء كالبنيان لايستوي الا بمكان أعظم منه اتساعاء فهذا لايليق ولايمكن‬ ‫قي صفة النه عز وجلغ تعالى الله عن جميع ذلك علوا كبيرا ‪.‬‬ ‫فان قال قائل ‪ :‬كيف هو ؟‬ ‫‪ 0‬لأن قولك كيف اشارة منك الى كاي شيء هو‪.‬‬ ‫د‬ ‫ح له‬ ‫تفية‬ ‫قلنا له ‪ :‬لا كي‬ ‫ومن قال كاي شيء هو فقد طلب له مثلا وعياناء تعالى انته عن ذلك علوا كبيرا‬ ‫فقد أثيت له‬ ‫وذكره بحيث‬ ‫لأن من وصفه‬ ‫ويذكر يحيثا‬ ‫ولايجوز أن يوصف‬ ‫تمكاناء تعالى انته عن ذلك‪٬‬‏ ومن وصفه يلم فقد ساله عن فعلهء الته‬ ‫طولا واس‬ ‫لايسال عما يفعل‪ .‬لقوله تعالى ‪ِ«:‬لايْسل عما تفعل وهم يُسآلوح‪)١٧٢(4‬‏ ‪.‬‬ ‫ولايجوز أن يقال ‪ :‬غاب انته عانلعيونس‪ ،‬ولكن يقال ‪ :‬العيون غابت عن‬ ‫نظره وكذلك لايجوز أن يقال ‪ :‬لم يزل الها مطلقا الا بقول ‪ :‬لم يزل الها لما‬ ‫}‬ ‫لو(‪)١٧٢‬‏ سيكون ى وانه أعلم ‏‪٠‬‬ ‫فان قال قائل ‪ :‬آين هو ؟‬ ‫للمعكنان‪.‬‬ ‫ساؤا‬ ‫بننية‬ ‫لثألأ‬ ‫ايه‬ ‫عل‬ ‫نلية‬ ‫يدخ‬‫أن ت‬ ‫لز أ‬‫ايجو‬ ‫قلنا له ‪ :‬لا‬ ‫الملحدة ۔ قيحهم انته ۔ انهم‬ ‫الى مكان‪ .‬كما زعمت‬ ‫والته تعالى لاينتقل من مكان‬ ‫زعموا أن الثه يقعد على كرسي ف الجنة ومعه عصى من نورس فيقول ‪ :‬لكل‬ ‫واحد من المذنبين أنت عملت كذا وكذا من الخطيئات‪ ،‬اذهب الى الجنة فقد‬ ‫غفرت لك‪ ،‬أتيت بالمعنى لا اللفظ بعينه؛ لعن الله من كان اعتقاده قي توحيده‬ ‫كذلك لعنا كبيرا‪ .‬لان اله عز وجل أزلي أوليؤ لم يزل ولامكان له‪ .‬ثم خلق‬ ‫المكان فكان المكان بعد أن لم يكن مكان لهذه الأجسام‪ .‬تعالى الله أن تحمله‬ ‫الأشياء أو آن تحيط به أو تماثله أو تشيهه علوا كبيرا ‪.‬‬ ‫فنصل‬ ‫فان قال قائل ‪ :‬ماتنكر آن يكون الياريء جسما لا كالاأجسام ؟‬ ‫قيل ‪ :‬ان الأجسام المعقولة المسماه مع أهل اللغة ‪ :‬انه ماكان على هذه‬ ‫لا‬ ‫والعمق‪ .‬وقولك ‪ :‬جسم‬ ‫في الطول والعرض‬ ‫الصفة المعقولة معهم‬ ‫‏(‪ )١٧٢‬سورة الانبياء ‪ :‬‏‪. ٢٣‬‬ ‫‏(‪ )١٧٣‬كذا في الأصل ‪ ،‬والظاهر أن اسقاط هلوه أولى بالسياق ‪.‬‬ ‫۔‪- ١٤٠ ‎‬‬ ‫فقد نفيت عنه معنى الجسمية‪ .‬وذكرته بما لايعقل ق المشاهد فيما‬ ‫كالأجسام‪.‬‬ ‫ف اللغة‪ ،‬كأنك تقول ‪ :‬جسم وليس بجسم‪٬‬‏ فهذا محال‬ ‫بيننا ومايعرف‬ ‫ونقض ولو جاز أن يكون جسما لا كالاجسام؛ لجاز أن يكون انسانا لا‬ ‫كالناس في الجسمية والطول والعرض والعمق والتاليف والحركة والسكون‪.‬‬ ‫فلما فنس ذلك فسد قولك جسم لا كالأجسام‪.‬‬ ‫فان قلت ‪ :‬فجوهر هو ؟‬ ‫قلنا ‪ :‬ان الجوهر متغير يحيط به الهواء‪ .‬محتاج الى القرار والمكان‬ ‫متحرك ابداء ومن كانت به هذه الصفة لم يكن باله عظيم على كل شيء قدير‪.‬‬ ‫لأن الجوهر لايخلوا من المكان‪ .‬وقبول الاعراض وانه تعالى لايوصف بانه‬ ‫جوهر ولا عرض‘ جل وتعالى علوا كبيرا‪.‬‬ ‫وجائز آن يقال ‪ :‬أن الله علما معناه أنه هو عالم بالاشياء‪ .‬وكذلك يقال‪:‬‬ ‫ان لله قدرة معناه القادر على كل الأشياءء ولايبقال‪ :‬ان لله علما وقدرة هما‬ ‫غيره‘ ولو كان يجوز ذلك لحسن أن يقال ‪ :‬ياعلم اغفر لي‪ ،‬ولكنه لايجوز هذاء‬ ‫والله اعلم ‪.‬‬ ‫نفصل‬ ‫شيء منه‬ ‫كل ذلك ليس‬ ‫أزلي لأن علمه وارادته ومشيئته؛‬ ‫علمه‬ ‫وكذلك‬ ‫بمخلوق‪ ،‬بل ذاتي قديم‪ ،‬لم يزل انته موصوفا بجميع صفاته الذاتية وأسمائه‬ ‫الذاتية من غبر أن يقال ‪ :‬ان عنده شيئا خالدا كخلوده؛ باقيا معه كبقائه‪.‬‬ ‫أوليا كاوليته؛ وانما الباريء لم يزل بجميع صفاته الذاتية وأسمائه الذاتية‬ ‫لأن اته عز وجل لم يخلق مشيئته وارادته وقدرته وعلمه‪ ،‬فلو كانت هذه‬ ‫الصفات محدثة لوقع التسلسل الى غير غاية‪ ،‬فلما فسد ذلك علمنا أن هذه‬ ‫الصفات ليست بمخلوقة‪ .‬لأنه لايمكن أن تكون هذه الصفات محدثة‪ .‬لأنه لو‬ ‫كان كذلك لكان قيل حدوث هذه الصفات معدوما منها‪ .‬ومن كان معدوما من‬ ‫فليس باله عظيم على كل شيء قدير‪ .‬فلما بطل ذلك علمنا أنه‬ ‫هذه الصفات‬ ‫هوا انما الاله هو العالم القادر ليس كمثله نَيّء“‪ .‬فالفعل انما هو معلوم‬ ‫أن يخلق علمه اذ كان الفعل؛ انما هو معلوم بالعلم وأنه عز‬ ‫بالعلم؛‪٠‬‏ ففسد‬ ‫وجل عالم بنفسه لابعلم هو غيره‪ .‬واما قوله عز وجل ‪ :‬أنزله‬ ‫يعلموي(‪.)١٧٤‬‏ أي وهو العالم به ولو كان عالما بعلم‪ .‬حيا بحياة‪ .‬وقادرا‬ ‫‪١٦١٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫سررة‬ ‫(‪()١٧٤‬‬ ‫_‪- ١٤١‬‬ ‫يقدرة‪ .‬ومريدا بارادة‪ .‬وفاعلا بقوة عرضية هي غيرها واله جل وتعالى عن‬ ‫علوا كيرا ‪.‬‬ ‫ذلك وأن يوصف‬ ‫وجل وتعالى ربنا أن يجبر أحدا على طاعة ولا معصية ‪ .‬ولكنه قد علم‬ ‫من يعمل منهم بطاعته؛ ومن يعمل بمعصيته من قبل أن يخلقهم‪ ،‬فاراد انقاذ‬ ‫ماعلم كما علم‪ ،‬من غير أن يكون العلم ساق العباد لعلة الى ما عملوا من‬ ‫المعاصي‪ ،‬ولكن سولت لهم انفسهم وزين لهم الشيطان حتى كان منهم ماعلم‬ ‫‪.‬‬ ‫اته‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫عن ابي محمد (رحمه الله) قيل له ‪ :‬فيقدر من علم منه المعصية‬ ‫ووجدت‬ ‫آن يعمل خلاف ماعلم الله ؟‬ ‫قال ‪ :‬لا ‪.‬‬ ‫قيل له ‪ :‬فاذا مجبور ؟‬ ‫قال ‪ :‬ليس بمجبورغك وانما قلنا ‪ :‬انه لايقدر على فعل ماعلم انته آنه‬ ‫لايفعله لتشاغله بفعل ما أمر به أو نهي عنه‪ ،‬لأن النه عز وجل لم يجبر أحدا‬ ‫ولم يفوض اليه الأمر كما زعم أهل الخلاف بقولهم‪ :‬ان المشيئة مفوضة‪.‬‬ ‫وعسى آن تتاولوا هذه الآية‪ .‬وهو قوله عز وجل ‪:‬قمن تاء كلێؤمن و‬ ‫‪ .4‬فليس هذا بتفويض الأمور الى العباد‪ .‬ولكنه تهديد من‬ ‫شاء قلتَكفريه(‪)١٧٥‬‏‬ ‫اله تعالى ‪ 4‬الا تراه قال بعد ذلك ‪«:‬إثا آعتدتا تييب تارآ حاط يهم‬ ‫شترارقهَاه‪4 .‬يقول الله عز وجل قد بينت لكم سبيل النجاة وسبيل الهلاك‬ ‫قمن شاءع قَلێؤمن“»ه عند ذلك‪« ،‬ومتن شاء قلكفر ي‪ .‬قلا‬ ‫ووعدت وتوعدتث‬ ‫حجة لكم‪ .‬لانه تعالى عليم حكيم‪ .‬لايفعل الا بحكمة‪ .‬فلو فوض اليهم الامور‬ ‫لم يعذب أحدا منهم‪ ،‬لأنه تعالى كيف يعذب أحدا على فعل قد فوض اليه فعل‬ ‫ذلك الفعل‪ .‬تعالى النه عن ذلك علوا كبيرا‪ .‬والحجة قد ثبتت على أنه لم يفوض‬ ‫اليهم الأمور‪ ،‬ولم يتركهم سدى من كتاب اته عز وجل ىوهو قوله ‪:‬‬ ‫طآينحكسسسَبب الإننتان آن نيترَكَ سَدئَه(‪)١٧٦‬‏ ‪ .‬وقال ‪ :‬آقحييىبتم اَتَمَا كلَقتَاكم‬ ‫عنايه ‏(‪ )١٧٧‬ل‪4‬أن العابث ليس باله عظيم حكيم أن يخلق خلقا عبثا ويتركهم‬ ‫‏(‪ )١٧٥‬سورة الكهف ‪ :‬‏‪٩١‬‬ ‫‏(‪ )١٧١٦‬سورة القيامة ‪ :‬‏‪. ٣٦‬‬ ‫‏(‪ )١٧٧‬سور المؤمنون ‪ :‬‏‪. ١١٥‬‬ ‫‏_‪ ١٤٢‬۔‬ ‫أن‬ ‫جليل‬ ‫والله عزيز‬ ‫ليس من الحكمة‪.‬‬ ‫فهذا‬ ‫يعضاء‬ ‫يضر يعضهم‬ ‫هملا‬ ‫سدى‬ ‫يفعل ذلك ى والله أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وأما القدر هو الخلق ‪.‬لقوله عز وجل ‪«:‬وَحَلَقَ كر تي قَقَذره‬ ‫تقييرآي(‪)١٧٨‬‏ ‪ 4‬فقدره وهياه لما أراد من الخصائص والأفعال كتهيئة الاننسان‬ ‫للادراك والفهم والنظر والتدبير واستنباط الصنائع المتنوعة ومزاولة الأعمال‬ ‫المختلفة الى غير ذلك‪ .‬والقدر هو الخلق كما تقول قدر الث‪ ،‬اي خلق الله‪.‬‬ ‫والمقدور هو من فعل الانسان‪ ،‬والمقادير هي من الله؛ والتقدير هو تقدير‬ ‫الشيءث ويجب الايمان بالعدل(‪)١٧‬‏ ‪ 0‬خيره وشره حلوه ومرها والله تعالى‬ ‫لايعذب على القدر وانما يعذب على المقدور الذي هو افعال العباد الذين ان‬ ‫فعلوا خيرا حمدوا عليه‪ 6‬وان فعلوا شرا عوقبوا به‘ والمقدور فعلهم والله‬ ‫أعلم ‪.‬‬ ‫نصل‬ ‫وأما القضاء فهو على وجوه‪ :‬قضاء خلق‪ .‬وقضاء حكم؛ وقضاء أمر‪.‬‬ ‫اخبار واعلام‪٬‬‏ وقضاء علم ‪.‬‬ ‫وقضاء‬ ‫الخلق قوله تعالى ‪ِ :‬قَقَصَاهُنة سبع سَمَاوات في‬ ‫فاما قضاء‬ ‫الامر اذا فرغت منه وقضاء الحكم‬ ‫توكمين هه( ‏‪ .)٠‬آي خلقهن؛ ‪ :‬وتقول قضيت‬ ‫قوله تعالى ‪ :‬طوَقصَى رك آل ا تعبدوا إآرتاهه ‏(‪ . )١٨١‬أي امر ربك‪ .‬وقضاء‬ ‫الخبر قوله تعالى ‪«:‬وَقَصَيتَارالَ تني إسرائيل ف الكتاب‪)١٨٢(4‬‏ ‪ .‬اي آخبرناهم‬ ‫وأعلمناهم‪ .‬وقضاء العلم بان علم أن فعل المعاصي قبيح والطاعة حسن‪.‬‬ ‫لأن اته تعالى خلق‬ ‫كتب أن أهل المعاصي سيعصون‪:‬‬ ‫كتاب‘‬ ‫وقضاء‬ ‫الطاعةوالمعصية وقدرهما وقضاهما لا من قبل ذلكں ولا من بعد‪ ،‬فليس لله‬ ‫شريك فيما قضى وقدر‪٬‬‏ ولم يؤت العبد من قبل خلق الله وقدره وقضائه‪.‬‬ ‫ولكن أوتي من قبل اكتسابه للمعصية ومخالفته للأمر وايجاد الحجة عليه‪.‬‬ ‫ولم يزل الله مريدا لذلك‪ .‬فالطاعة ارادة رضاء‪ .‬ومحبة وعلم ومشيئة‪.‬‬ ‫والملعصية ارادة علم ومشيئة‪ .‬لا ارادة أمر ولا رضاء ولا محية ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٧٨‬سورة الفرقان ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‏(‪ )١٧٩‬الصواب ‪ :‬بالقدر ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٨٠‬سورة فصلت ‪ :‬‏‪١٦‬‬ ‫‏(‪ )١٨١‬سورة الاسراء ‏‪.٢٢٣‬‬ ‫‏(‪ )١٨٦‬سورة الاسراء ‪ :‬‏‪٤‬‬ ‫_‪- ١٤٣‬‬ ‫وأما القائلون ‪:‬ان العبد مخترع لأفعاله فقولهم باطل‪ .‬لأنه جعلوا‬ ‫‘‬ ‫‪ :‬هل من حَايق عمرر اتدی(‪)١٨٣‬‏‬ ‫لله ق الخلق‪ .‬والته يقول‬ ‫شركاء‬ ‫أنفسهم‬ ‫بذلك‪ .‬فكيف بكون أحد من‬ ‫‪ 4‬يعبرهم‬ ‫‪« :‬حَلَقوا كَخَلقه»(‪)١٨٤‬‏‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬ ‫مع أن‬ ‫والاختراع‪.‬‬ ‫ا لخلق‬ ‫من‬ ‫تشييه أحد‬ ‫تعالى الله عن‬ ‫كخلقه‪.‬‬ ‫خالقا‬ ‫خلقه‬ ‫الخالق من شرطه أن يكون عالما بتفاصيل ماخلق‪ .‬وقد قال الئه عز وجل‪:‬‬ ‫طبَعلَمُ ممن حَلَق وَمموَ الطيف الحَييره(‪)١٨٥‬‏ ‪.‬فالعبد لو سئل عن أعداد‬ ‫‪.‬‬ ‫في ليله ونهاره ماعلم ذلك؛ وقد يتحرك مع سهوه الحركة(‪)١٨٦‬‏‬ ‫حركته‬ ‫فكيف يكون عالمها وهو ساه عنها‪ .‬فلا يكون خالقا من كان ساهيا لاهيا عن‬ ‫مخلوقاته‪ .‬وهو في حال فعلها ناس لتدبير الذي تريده ولايقدر يذكر(‪)١٨٧‬‏‬ ‫لبرجع الى سبيل قصده الذي أراد ان يعمله فكيف يكون خالقا لافعاله ويفعل‬ ‫الاشياء على أنها صواب في خطا(‪)١٨٨‬‏ فلا يشعر بهاء فلا يكون خالقا لافعاله‬ ‫من كان كذلك‪ ،‬ولكن أفعال العبد من الله خلق‪ .‬ومن العباد كسب وعمل وانة‬ ‫خالق كسبهم‪ .‬فيحال(‪)١٨٩‬‏ ما يكسبون لا قبل ذلك ولا بعدا فهذا قول المسلم‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وانته اعلم‪.‬‬ ‫وقد أجمعت الامة من أهل الاستقامة بأن قالوا ‪ :‬ان الئه تبارك وتعالى‬ ‫خلق الطاعة والمعحصية وأمر ونهى ‪ 0‬وعلم من يعمل بالطاعة ‪ .‬ومن يعمل‬ ‫على‬ ‫أحدا‬ ‫ماأجبر‬ ‫الته عز وجل‬ ‫وأن‬ ‫علم‪.‬‬ ‫كما‬ ‫الته عز وجل‬ ‫علم‬ ‫فقد‬ ‫ة‪.‬‬ ‫يا لمعص ‪-‬‬ ‫طاعة ولا معصية‘ ولكن أمر بالطاعة وأمر بها وأحبها ورضيهاء فمن عمل‬ ‫بها فبعلم المنان عليه بهاء ونهى عن المعصية وأبغضها وكرهها! فمن عمل‬ ‫بها فبعلم النه‪ .‬وانته الحجة عليه‪.‬‬ ‫سيع‬ ‫والدليل على خلق الأعمال من كتاب اته قوله عز وجل ‪ :‬إنا كل‬ ‫حَلَقتَاهُ يقدره( ‏‪ . )٩٠‬أي خلقنا كل شيء مقدرا مركبا على مقتضى الحكمة‪ .‬أو‬ ‫مايعده‪.‬‬ ‫يفعل يفسره‬ ‫شيء « منصور‬ ‫«وكل‬ ‫قيل وقوعه‪.‬‬ ‫مكتوبا ققيى اللوح‬ ‫مقدرا‬ ‫وقريء بالرفع على الإبتداء ‪ .‬وعلى هذا فالأولى أن يجعل خلقنا خبرا لا نعتا‬ ‫‪ :‬‏‪. ٣‬‬ ‫فاطر‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪(١٨٣‬‬ ‫(‪ )١٨٥‬سورة الملك ‪ :‬‏‪٤‬‬ ‫‏(‪ )١٨٤‬سورة الرعد ‪ :‬‏‪. ١١‬‬ ‫‏(‪ )١٨٧‬كذا في الأصل ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٨٦‬لعل الصواب ‪:‬سهوه عن الحركة ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‏(‪ )١٨٨‬كذا في الأصل ‪:‬والصواب ‪ :‬وهي خطأ‪.‬‬ ‫والصواب ‪ :‬في حال‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٨٩‬كذا في الاس‬ ‫(‪ )١٩٠‬سورة القمر‪: ‎‬‬ ‫_ ‪_ ١٤٤‬‬ ‫ليطابق المشهور ف الدلالة على كل شيء بقدر‪ .‬واختير النصب هاهنا مع‬ ‫الاضمار لما فيه من النصوص على المقصودء والله علم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وأما الدليل على خلق الافعال ‪.‬فهو قوله عز وجل ‪:‬ونحن تتربص يكم‬ ‫ادت كَدَاب من عنده ه او بآيريكا ‏(‪ : )١٩١‬فثبت أن الئه يصيب‬ ‫آن شصيتكة‬ ‫الكافرين بايدي المؤمنين‪ .‬فيكون فعل المؤمنين بالكفار من القتل والجراحة‬ ‫مصيبة أصابهم النه بها‪ .‬فاضاف ذلك الى النه أنه أصابهم بها على أيدي المؤمنين‬ ‫أصابته اياهم تلك المصيبة وهو فعل المؤمنين ‪ 0‬قدر أن الأفعال من الله خلق‪.‬‬ ‫ومن العباد عمل‪ .‬وكذلك جاء الدليل عن النبي بية على خلق الافعال قوله‬ ‫عليه السلام ‪« :‬ماخلق الله خلقا أحب اليه من العتاق ولا أبغض اليه من‬ ‫الطلاق»(‪ )١٦٩٢‬‏‪ ٠‬وقال عليه السلام ‪« :‬ان اله خلق كل صانع وصنعته»(؟‪)١١‬‏ ‪.‬‬ ‫وكثير مثل هذا تركته خوف الاطالة‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫قي العلم أبصاركم‪ .‬و‪.‬أنفذوا(‪)١٩٤‬‏‬ ‫واغمصوا‬ ‫الله ‪ .‬اخواني‪.‬‬ ‫فاتقوا‬ ‫اعماركم! واحفظوه جهركم واسراركم‪ ،‬وادعوا ربكم خوفا وطمما لعلكم‬ ‫ولاتقتروا من ذكر انته والدعاء اليه لأن الدعاء مخ العيادة‪ .‬وقد أمر‬ ‫تفلحون‬ ‫عباده أن يدعوه لقول عز وجل ‪ :‬وقال رنه م ادتموني آنستجب‬ ‫وجل‬ ‫اله عز‬ ‫لَكُمي(‪)١٩٥‬‏ ‪.‬وقال تعالى ‪ :‬ادتموآ رَنْكم تَمَعاً وَخْفيَةي‪)١٩٦(4‬‏ ‪ 4‬أي ف خفض‬ ‫وسكون وتذلل واستكانة «وَحفيَةي‪ .‬أي سرا‪ .‬لانه قيل ‪:‬مابين الجهر والسر‬ ‫كان المسلمون يجتهدون ق الدعاء الخفى وكذلك ذكر الله‬ ‫ضعفاء وقد‬ ‫سيعون‬ ‫نبيه زكريا عليه(‪)١١٧‬‏ ‪« :‬إذ كاتى رتم داء كتفثا‪)١٩٨(4‬‏ ‪ .‬والمعنى ادعوا انة‬ ‫بالتذلل والخضوع والسكون في حاجتكم من أمر الآخرة‪ .‬ولاتعتدوا ‏(‪ )١٩٩‬على‬ ‫(‪ )١٩١‬سورة التوبة‪: ‎‬‬ ‫(‪ )١٩٢‬انظر الزيلعي ‪ :‬نصب الراية‪.٢٣٥ /٢ ‎‬‬ ‫(‪ )١٩٣‬انظر الألباني ‪ :‬سلسلة الأحاديث الصحيحة‪.١٨١ /٤ ‎‬‬ ‫(‪ )١٩٤‬كذا في الأصل ‪،‬لعل المراد‪: ‎‬‬ ‫(‪ )١٩٥‬سورة غافر‪.٦١٠ : ‎‬‬ ‫سورة الأعراف‪. ٥٥ : ‎‬‬ ‫(‪)١٩٦‬‬ ‫لعل الصواب ‪ :‬عليه السلام‪. ‎‬‬ ‫(‪)١٩٧‬‬ ‫سورة مريم‪. ٣ : ‎‬‬ ‫(‪)١٩٨‬‬ ‫الصواب ‪ :‬لاتدعوا على‪. ‎‬‬ ‫(‪)١٩٩‬‬ ‫‏_‪ ١٤٥‬۔‬ ‫ذلك‬ ‫بالشر أن تقول ‪ :‬اللهم العنه واخزه‪ 6‬أو نحو‬ ‫ولا على مؤمنة‬ ‫مؤمن‬ ‫عدوانا ‪ :‬حة اللنهايحث المعتويته»(‪٠٠‬؟)‏ ‪ 0‬والدعاء فرض اذا خرج ذلك الدعاء‬ ‫فيما آمر به العبدس ولم يدخل مالايجوز ى والثه أعلم ‪.‬‬ ‫جوزه على الشريطة ولم يجزه آخرون‪.‬‬ ‫في الدعاء ‪ :‬قفيعض‬ ‫واختلف‬ ‫والستحب ف الدعاء أن يكون على وجه التضرع اليه‪ ،‬وأن يقضي ماهو خير‬ ‫له‪ .‬فاذا سالت ربك فلا تقل ‪ :‬ان شئت يارب فعلت لي كذا وكذاء ولكن اعزم في‬ ‫المسالة‪ .‬وتضرع اليه‪ ،‬وجد ف الطلب‪ ،‬وقل ‪ :‬اللهم يسر لي كذا وكذا! واعطني‬ ‫كذا وكذا! واجعل لي في كذا وكذا خيرا قي ديني ومعاثي‪ 6‬لأنه يوجد في الحديث‬ ‫المنقول عن الرسول يَياة أنه قال ‪« :‬لايدع أحدكم الا وهو موقن بالاجابة»‪.‬‬ ‫وكرهوا أن يقال ‪ :‬ان كان خبرا لي كذا وكذا فاعطني‪ 0‬وكرهوا رفع الصوت في‬ ‫الدعاء‪ .‬وقيل ‪ :‬اذا كان على غير معنى التحديد فجائز اذا كان على صدق النية‪.‬‬ ‫الدعائي(‪)٢٠١‬‏ قي دعائه حالا من رفع البدين ولا‬ ‫واستحب أصحاينا أن لايحدث‬ ‫من خفضهماء وكذلك أن لايرفع الأصوات سوى عرفة للرواية الواردة عن‬ ‫[صواتهم‬ ‫الناس على واد فرفقفعوا‬ ‫خيبر وأترف‬ ‫النبى يلة قال حبن غزى‬ ‫بالتكبير والدعاءء فقال النبي يلة ‪« :‬انكم لم تدعوا أصم ولا غائبا بل تدعون‬ ‫سميعا قريبا»(؟‪٠‬؟)‏ ‪ 0‬ولايجوز أن يقال(‪٠٢‬؟)‏ الداعي على الاطلاق ‪ :‬اللهم‬ ‫لاتعرض عني ولا يقال(‪0٤‬؟)‏ ‪ :‬اعتمادنا بعد الله على فلانؤ الا أن يقول ‪:‬‬ ‫اعتمادنا على فلان بعد توكلنا على الله‪.‬‬ ‫ومن كان عديما من الأولاد فله آن يدعو انته ليرزقه ولدا يحمي ماله عن‬ ‫ورثته‪ .‬وجائز أن يقال ‪ :‬اللهم ارزقني متل من مال(‪٠٥‬؟)‏ فلان آو زوجة فلان‪.‬‬ ‫اذا كان معناه من فلان بالتمن على وجه الحلال وكذلك اذا كان معناه ارزقنى‬ ‫فلان‪ ،‬وأما أن تمنى على غبر هذا المعنى حسدا‬ ‫زوجة‬ ‫مثل‬ ‫صالحة‬ ‫زوجة‬ ‫والله اعلم‪.‬‬ ‫لادكره‪.‬‬ ‫أن‬ ‫فعسى‬ ‫كاقراء‬ ‫المحسود‬ ‫كان‬ ‫اذا‬ ‫الا‬ ‫فلايجوز‪.‬‬ ‫لفلان‬ ‫‏‪.٨٧‬‬ ‫‏‪ © ١٩٠‬سورة المائدة ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢٠٠‬سورة البقرة ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢٠١‬الصواب ‪ :‬الداعى ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٠٦٢‬أخرجه البخاري في المغازي ‏‪ \٣٨‬والترمذي في الدعوات ‏‪. ٥٧‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‏(‪ )٢٠٣‬لعل الصواب ‪ .‬يقول ‪.‬‬ ‫(‪ )٢٠٤‬لعل الصواب ‪ :‬يقول‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٠٥‬كذا في الأصل‪. ‎‬‬ ‫‏‪_٦٤٧١‬۔ ۔‬ ‫ولايجوز أن يقال ‪ :‬ان حلمك أضر بناء ولا أن تقول ‪ :‬اللهم ارحم من في‬ ‫النارى ولا أن تقول‪ :‬اللهم أحي لي من أمت‪ ،‬قبل يوم القيامةس ولا ان تقول‪:‬‬ ‫اللهم هب لي ملكا مثل ملك سليمان بن داود (عليهما السلام)‪ ،‬ولا أن تقول ‪:‬‬ ‫اللهم لاتمتني أبداؤ ولا آن تقول ‪:‬اللهم لاتجر عليؤ ولا آن تقول ‪ :‬اللهم‬ ‫لاتضرني بشيثِ ولا أن تقول ‪:‬اللهم لاتظلمنيں لان الله عز وجل لايظلم‬ ‫التَاسَ تينا وتكة التَأسَ انفسهم تَظلمُونَ“‪٠٦4(7‬؟)‏ ‪0‬ولا يجوز أن يقال ‪:‬يامن‬ ‫هي غبره‪ .‬ولا هو‬ ‫لأن القدرة ليست‬ ‫أعين الناظرين‬ ‫احتجب بقدرته عن‬ ‫متواري بالحجبث‪ْ٬‬‏ لأن الأبصار قصرت عن ادراكهء والله اعلم‪ .‬ولايقال‬ ‫يابرهانغؤ ولا حنانؤ لان ذلك ماخوذ من حنين الناقة على ولدها‪ ،‬ولايقال‪:‬‬ ‫ياجبار الجبابرة على الاطلاقغ الا اذا عني به قوي الجبابرة الممتنعين‬ ‫وقاهرهم‪ .‬وقيل ‪ :‬لا يقال ‪ :‬يامن ارتدى بالفخر والكبرياء‪ .‬ولايجوز أن يقال‪:‬‬ ‫يارب باسمك الاعظم أفعل كذا وكذاء ولايجوز أن يقال ‪ :‬بحق قدرتك‪ 6‬ولا‬ ‫بحق عزتك‪ ،‬أو بحق وجهكك أو بحق أسمائك لانك تجعل قدرته وعزته غيره‬ ‫لأن أسماءه الذاتية وصفاته الذاتية لا هي هوس ولا هي غبره‪ 6‬فاذا قلت بحق‬ ‫قدرتك وعزتك‪ ،‬فكانك سالته ببعضه! وتجعل للقدرة حقا! تعالى انته عن ذلك‬ ‫علوا كببراء ولايجوز أن يقال أسالك بلا اله الا أنت‪ ،‬ولابحق لا اله الا انته‬ ‫ومن قال بأسمائك وصفاتك ففيه اختلاف" والله اعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫واختلف أيضا فيمن ساله بافعاله؛ وجائز أن يسال باسمائه‪.‬؛ وكره‬ ‫ذلك‪ .‬ومن سال اله يصفات فعله ففيه اختلاف‪ 6‬ولايجوز أن يقال‬ ‫يعض‬ ‫ياساكن السماء لأن الله عز وجل لايجري عليه السكون ولا النزول من مكان‬ ‫اى مكان‪ .‬وقد سمعت بعض الملحدة ومخالفينا أنهم زعموا أن الله ينزل الى‬ ‫سماء الدنيا في يوم الاثنين‪ .‬قلت ‪:‬لحاك الله! كيف يكون نزوله على وجه‪٬‬‏ وقد‬ ‫قال‪« :‬ليس كمثله تتيء وَهموَ التميع البصير ه(‪٠٧‬؟)‏ ‪ .‬فقال ليغ وأنا واياه‬ ‫بالشحر (‪٠٨‬؟)‏ ‪:‬تنزل قدرته الى سماء الدنيا‪ .‬قلت له‪ :‬قاتلك الله! أرأيت قبل‬ ‫نزول قدرته الى سماء الدنيا هي مستوية بنفسها من غير قدرة الئه عز وجل‪،‬‬ ‫أم كيف ذلك؟ فانقطع كلامه‪ .‬ولم يفه بكلمة‪ .‬ولو زاد ذلك الملحد لزدته‪ ،‬لأنه‬ ‫(‪ )٢٠٦‬سورة يونس‪5 ‎‬‬ ‫(‪ )٢٠٧‬سورة الشورى‪: ‎‬‬ ‫الشحر ‪ :‬اسم ط‬ ‫‏(‪()٢٠٨‬‬ ‫‏_‪ ١٤٧‬۔‬ ‫آل أن يكيف وىقدر على انشيء‪: :‬‬ ‫بشيء‪.‬‬ ‫يقاس‬ ‫أن‬ ‫ريي‬ ‫جل‬ ‫ق‬ ‫الآبصَاز‪4‬ه‬ ‫لتدرك‬ ‫الدنيا والآخرة ‪ :‬ووَهموَ ندرك الآبصار َكَوَ اللطيف الخبيز ه(‪ ٩١‬‏‪. )٢٠‬‬ ‫ظ ذكر مازعموا أن النزول قي ليلة الأثنين‪ .‬وقد أسندوا رواية في ذلك عن‬ ‫الذيي عتنةة أنه قال ‪ .‬بزعمهم‪« :‬ان انته ينزل الى سماء الدنيا ليلة الاثنين»({‪)٢١٠‬‏ ‪.‬‬ ‫فيمكن آن‬ ‫عمية‪ :‬هذا الكلام‪ .‬فقد فقسروه يغبر تفسيره‪.‬‬ ‫قال الرسول‬ ‫كان‬ ‫فان‬ ‫وبرىد من‬ ‫ق ليلة الاثنين لما يشاء‬ ‫المعنى ق ذلك ‪ .‬أن الله بنزل ملائكة‬ ‫بكون‬ ‫أمور خلقه‪ 4 .‬كما تقول‪ :‬نزل الأمير على باب المدينة‪ .‬أو سار على بلد كذا! أي‬ ‫سبر عسكره لا هو على الحقيقة‘ ويؤيد ذلك قوله عز وجل‪ :‬توَجَاءَ مك‬ ‫كثير في القرآنه تركته خوف‬ ‫ومثله‬ ‫أمر ربك‬ ‫‪ .‬آي جاء‬ ‫صفاي‪)٢١((.‬‏‬ ‫وَاخَلك‬ ‫الاطالة فان كان قال الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الحديتث فلا معنى‬ ‫‪.‬‬ ‫له غبر هذاء والته أعلم ‪.‬‬ ‫وزعمت الملحدة ‪ -‬أيعدهم انته من رحمته ‪ -‬آن الله يرى يوم القيامة على‬ ‫صورة اةلبدرى وزخرفوا في تاويل هذه الاية ‪:‬نؤْجوة يَوممئتزَاضرة يق ريها‬ ‫في ذلك غبر مانقلوه واعتقدوها‪ 6‬أما الأول فمن‬ ‫‪ .4‬فالصواب‬ ‫تَاظرَةي(؟‪)٢١‬‏‬ ‫النضارة والبهاء والحسن والثاني منتظرة الى رحمة ربهاؤ آي راجية رحمة‬ ‫ربها! كما قال عز وجل ‪:‬ويرجون رحمته وَيَحَافُونَ عَدابَةي(‪)٢١٢‬م‏ ‪ 4‬آو آن‬ ‫النظر هاهنا نظر قلبي لا لحظي‪ ،‬كما قال عز وجل ‪ :‬لاقل انظرو عادا ني‬ ‫أصضكات‬ ‫كَعَلَ رَكك‬ ‫‪ :‬ألم كتَرَ كيف‬ ‫‪.‬وقال‬ ‫والآرض‪4‬ه(‪)٢١٤‬‏‬ ‫المسارات‬ ‫الفيل ي(‪)٢١٥‬‏ ث فكذلك ‪:‬حزرق رتها تاك‪ .‬أيي تنظر ثواب ربهاء اي تعرفة‬ ‫حق المعرفة بقلبها‪ .‬وقد جرى بيني وبين ملحد اليمامة(‪٢١٦‬؟)‏ من الجهلة جدال‬ ‫عندي تكذيب من زعم بالرؤية فاغتاظ‬ ‫كتبر في ذلك المعنى وذلك حين وجد‬ ‫من ذلك‪ .‬فقلت له باي جهة وق أي مكان‪ ،‬وعلى أي صورة‘ فانقطع كلامه‬ ‫‏(‪ )٢٠٩‬سور الأنعام‬ ‫‏(‪ )٢١٠‬أورده الكثيرون ‪ ©،‬انظر موسوعة أطراف الحديث ‏‪.٣٣٦ /٣‬‬ ‫‪٢ :‬‬ ‫الفجر‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٢١١‬‬ ‫‪٧:‬‬ ‫الاسراء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٢١٣‬‬ ‫‪. ٢٣٢٦٢ :‬‬ ‫القيامة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٢١٢‬‬ ‫‪.١٠١ :‬‬ ‫يونس‪‎‬‬ ‫(‪ )٢١٤‬سورة‬ ‫‪. ١:‬‬ ‫(‪ )٢١٥‬سورة ا لفيل‪‎‬‬ ‫(‪ )٢١٦‬اليمامة ‪ :‬موضع من بلاد العرب على ساحل الخليج العربي‪. ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ١٤٨‬۔‬ ‫وتحيرك الا أنه قال ‪:‬عن الشافعي‪ .‬ولم تكن حجته الاتقليدا للافاكين‪« :‬قاتلي;‬ ‫النه انت تُؤقَكوت‪٧(4‬ا؟)‏ ‪0‬وكثير ماتجادلنا واياه ي هذا المعنى‘ تركته خوف‬ ‫الاطالة ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ولايجوز أن يوصف الثه تعالى بان له خاطرا يخطر كما سمعت بعض‬ ‫اللمحدة باليمن ‪ -‬لعنهم ال ۔ عند تحيتهم‪ ،‬يقول الرجل‪ :‬خاطرك سيدي‪.‬‬ ‫فيجبه الملعون‪ :‬خاطر الله ورسوله‪ .‬فهذا كفر‪ ،‬قد كفروا به وضلواء وكذلك من‬ ‫كفرهم سمعتهم يقسمون بحياة النه عز وجلس فهذا لايجوز لأن الله عز وجل‬ ‫حي بلا روح‪ .‬ليست الحياة غيره ولا هو غيرهاء ولا خاطر يخطر له؛ تعالى‬ ‫النه عما يقول الظالمون علوا كبيرا‪.‬‬ ‫ومما وجدته قي تاليف _ مشاثخنا من أهل المغرب (رحمهم النه)! وأما قوله‬ ‫عز وجل‪ :‬طؤجوة تومتاضرةراق ريها تاظرةي‪ .‬يعني وجوه يومئذ مشرقة‬ ‫مضيئة‪ ،‬كستها نضرة النعيم‪« .‬زإقَ رتها تارة‪ .‬أي الى كرامة ربها وبدائع‬ ‫صنعهناظرة‪ .‬على أنه نظر العبر أي تنظر مشاهدة ماكان وعد لها في الدنيا‪.‬‬ ‫هذا قول بعض أصحابنا‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬معنى منتظرة كرامة ربها وثوابه‬ ‫فيكون النظر بمعنى الانتظار؛ قال الشيخ أبو نوح سعيد بن‬ ‫وفضلها‬ ‫زنغيل(‪١٨‬؟)‏ (رحمه الته)‪ :‬يقال لمن زعم أن الله يرى يوم القيامة لايخلو من أن‬ ‫يرى ق جميع الأمكنة أو ق مكان دون مكان‪ ،‬فان قال‪ :‬ق جميع الأمكنة‪ .‬فقد‬ ‫أتى بالمحال الذي لايعقل‪ ،‬وجعل البصر يشاهد المشرق والمغرب في حالة‬ ‫واحدة‪ .‬وان قال‪ :‬قي مكان دون مكان؛ فقد جعله محدودا محاطا به؛ قال‬ ‫الشيخ أبو نوح (رحمه اله)‪ :‬يقال لمن زعم أن الله يرى يوم القيامة بالعين‪.‬‬ ‫ترونه؟ ذا لون أم غبر ذي لون؟ فان قالوا ‪:‬ذا لون؛ فقد صرحوا‬ ‫فكيف‬ ‫بالجسمانية ولوازمها من الأعراضء لأن اللون لايقوم الا في الجسم‪ .‬والتلون‬ ‫عرض حال فالجسمإ فان قالوا‪ :‬يرى وهو غير ذي لون قيل كذلك أيضا‬ ‫ويذوق الفم غبر‬ ‫وتشم الأنف غبر الرائنحة؛‬ ‫تستمع الأذن غير الصوت‪‘.‬‬ ‫الفم(‪)٢١٩‬‏ ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢١٧‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪ {، ٣٠‬سورة المنافقون ‪ :‬‏‪٤‬‬ ‫(‪ )٢١٨‬أنظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢١٩‬كذا في الأصل ‪ {.‬ولعل الصواب ‪:‬غير الطعم‪. ‎‬‬ ‫۔_ ‏‪ ١٤٩‬۔‬ ‫وقد تمسك المشبهة بالحديث المسنود عن النبي ية‪ ,‬وهو حديث جابر‬ ‫اين عبدالته اليجلي قال ‪ :‬قال رسول الله مت‪« :‬انكم سترون ربكم لاتضامون ق‬ ‫رؤيته كما لاتضامون ف القمر ليلة البدر»(‪٠‬؟‪٢‬؟)‏ ‪ 0‬قي عدة من الاحاديث التي‬ ‫يروونها على هذا النسق‪ 0‬ومعنى لاتضامونس آي لاتشكونغ فانا نقول‪ :‬ان‬ ‫صح هذا الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام فمعناه عندنا أن اسم‬ ‫الرؤية يطلق ويراد به العلمش قال اه عز وجل ‪:‬الم تر كيف كَعَل رك‬ ‫‪:‬‬ ‫يآصكاب الفيليه((‪)٢٢١‬‏ ‪. .‬وقال تعالى ‪ « :‬الم ترق رتل كيف مَد امله‬ ‫كَاكَكَا رتقً‬ ‫السماوات وارض‬ ‫تعالى ‪ :‬تو كم كتَرَ الين كَكَواآ ‪1‬‬ ‫وقال‬ ‫كقتقتانمتاب(‪)٢٢٢‬‏ ‪0‬قال الكميت بن زيد ‪:‬‬ ‫بمكة قاطنينا‬ ‫وأسكنهم‬ ‫‪+:‬‬ ‫نزارا‬ ‫رأيت انته اذ سمى‬ ‫قال الشيخ أبو نوح (رحمه الله) في كتابه يقال لهم‪ :‬ان احتجوا بهذه‬ ‫الرواية‪٧‬‏ ان كانت صحيحة فمعناه تعلمون أن لكم ربا لاتشكون ف العلم به‪.‬‬ ‫كما لاتشكون ف أن القمر قمر‪ .‬وهذه اشارة الى زيادة المعرفة واليقين بانته عز‬ ‫وجلا اذا صفت القلوب وتمهرت(‪٤‬؟؟)‏ بالشراب الطهورئ والى هذا كان يذهب‬ ‫الغزالي أبو حامد" ف الاقتصاد‪ .‬قال الشيخ آبو نوح (رحمه الله) يقال لهم‪:‬‬ ‫والرواية تحمل على ظاهرهاء أو لها تفقسبر؟ فان قالوا‪ :‬على ظاهرهاء قيل لهم‪:‬‬ ‫فربكم اذا مدور كالقمر‪ .‬وهو أيضا متحيز في جهة واحدة‪ .‬لأنكم لاترون القمر‬ ‫الا في المتشرق‪ 0‬آو المغربي أو في وسط السماءء لا غيره‪ .‬وان قالوا‪ :‬الرواية لها‬ ‫تفسيرا فليسوا أولى من غيرهم بالتفسيرؤ فيسال القوم لم حضروا(‪)٢٢٥‬‏ لفظ‬ ‫الرؤية في الحديث الى المشاهدة بالبصر دون العلم؟ فلا نجد عندهم فيه‬ ‫جواباء لأن المحتمل لا تقوم به حجة وهو ساقط من يد المحتج‘ ومما نسالهم‬ ‫أنا نقول لهم ‪ :‬آخبرونا عن هذه الرؤية‪ .‬آهي بحاسة البصر دون العين‬ ‫الجارحية المعروفة التي تدرك الألوان؟ أم بحاسة آخرى غيرها؟ م يرى بغير‬ ‫حاسة؟ فان قالوا‪ :‬بهذه الحاسة قلنا ‪:‬لاترونه الا بجهة منكم‪ .‬أما فوقا واما‬ ‫اسفل‪ ،‬واما مقابلا‪ .‬والمرئي لابد أن يكون بجهة من الرائيس وهذا جلي واضح‬ ‫(‪ )٢٢٠‬أخرجه الطبانى في المعجم الكبير‪.٣٣٣ /٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٢٢١‬سور الفيل‪: ‎‬‬ ‫‪. :٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٢٢٢‬سورة ة الفرقان‪‎‬‬ ‫‪. ٣٢٠ :‬‬ ‫سورة ة الأنبياء‪‎‬‬ ‫(‪(٢٢٣‬‬ ‫(‪ )٢٢٤‬تمهرت ‪ :‬المراد هنا تطهرت‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٢٥‬كذا في الأصل‪. ‎‬‬ ‫_‪_ ١٥٠‬‬ ‫وان قالوا‪ :‬يرى بحاسة أخرى غير حاسة البصر قلنا‪ :‬لاتخلوا هذه الحاسة‬ ‫أن تكون في معنى البصر‪ ،‬مدركة للألوان كما كان البصر يدركها! أو تكون‬ ‫على خلاف ذلك‪ .‬فان كانت في معنى البصر فهي المسالة الأولى بعينها! وان‬ ‫قالو‪ :‬هذه الحاسة مخالفة لمعنى البصر مصادرة لها‪ .‬قلنا‪ :‬نراكم اردتم اثبات‬ ‫الرؤية بابطالها! واحتججتم للرؤية بحجة زوالها! وقولكم‪ :‬شبيه بقول من‬ ‫قال‪ :‬شممت رائحة المسك باذني‪ ،‬وذقت مرارة هذا الشيء بانفي‪ .‬فان قالوا‪:‬‬ ‫يرى بغير حاسة فاعلم أن القوم عولوا على الاعتذار يعد العثار؛ ورجعوا الى‬ ‫تاويل اصحابنا في معنى الرواية‪ .‬وهو أن تكون الرؤية بمعنى العلم! لكنهم‬ ‫كابروا وهولوا طوولوا‪ .‬ومما نسال عنه القوم أنا نقول‪ :‬اخبرونا عن قوله‬ ‫امتدح الله‬ ‫‪ .4‬هذه مدحة‬ ‫‪« :‬لأتدركة الآبصار وَهُوَ يدرك الآبصَاري(‪)٢٢٦‬‏‬ ‫تعالى‬ ‫قالوا‪ :‬لا‪ .‬فقد جاحدوا وصاروا من الذين قال الله‬ ‫يها آم لا؟ فان‬ ‫عز وجل‬ ‫فيهم‪« :‬وجكذوا يها واستيقتتها انفسهمظلما وَنواه(؛؟‪٢‬؟)‏ ‪ .‬وان قالوا ‪:‬‬ ‫امتدح بها! قلنا‪ :‬هذه المدحة ثابتة له في الدنيا والآخرة‪ ،‬ام في‬ ‫هذه مدحة‬ ‫فان قالوا يالدنيا خاصة‘ فقد جعلوا مدائح النه سبحانه‬ ‫الدنيا خاصة؟‬ ‫س و س‬ ‫تزول عنه ف الآخرة‪ .‬فنقول‪ :‬يلزمكم من هذا أن يكون قوله تعالى‪ :‬وهو‬ ‫وتكون‬ ‫مجىئا عاماء‬ ‫الآية جاءت‬ ‫لان‬ ‫الدنيا خاصة‪:‬‬ ‫أيضا ق‬ ‫الَبَصَاري‪..‬‬ ‫يُدرك‬ ‫على قولكم جميع مدائح انه عز وجل يجوز زوالها عنه في الآخرة‪ .‬مثل قوله‬ ‫تعالى ‪ :‬تإلاتاخذه ‪.‬ستة ول توم ه(‪٢٨‬؟)‏ ‪ .‬ومثل قوله ‪ :‬ليس كمثله‬ ‫وان قالوا‪:‬‬ ‫مدحة‪.‬‬ ‫وتلك‬ ‫سائر المدائح لأن هذه مدحةا‬ ‫‏(‪ 4 )٢٢٩‬وكذلك‬ ‫نيته‬ ‫الزوال في هذه خاصة فلا حجة لهم‪ ،‬وان قالوا‪ :‬مدائح الله سبحانه ثابتة له في‬ ‫شاء الته‪.‬‬ ‫واعلم أن القوم لابد لهم في الرؤية من أحد وجهين‪ ،‬فان سلموا من هذا‬ ‫وقعوا في هذا ولايد‪ ،‬وهو أقطع مانناظرهم به في هذه المسالة؛ لأنا نقول‪:‬‬ ‫خبرونا عن رؤيتكم اياه‪ ،‬أهو في مكان واحد‪ .‬فيكون محدودا محاطا به‪.‬‬ ‫وأنتم اذا أعظم منه‪ ،‬لأن المحيط أعظم من المحاط به‪٬‬‏ أو يكون في جميع‬ ‫(‪ )٢٢٦‬سورة الأنعام‪.١٠٣ : ‎‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫النمل‪: ‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٢٢٧‬‬ ‫(‪ )٢٢٨‬سورة البقرة‪.٢٥٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٢٩‬سورة الشورى‪١ : ‎‬‬ ‫_ ‪_ ١٥١‬‬ ‫الأمكنة‪ .‬فيكون مارايتم منه بالمشرق غير مارآيتم منه بالمغربس ومارايتم منه‬ ‫قفوقا غبر مارايتم منه سفلاى فيكون مبعضا مجزءاء‪ .‬آو تكون أبصاركم تشاهد‬ ‫المترق والمغرب في حالة واحدةء‪ .‬وهذا هو الخروج من المعقول الى المحالء‬ ‫فهاهنا ان شاء الله تصير حجتكم ‪« :‬كتتراب يقيكة يَحسَبْه الظمآن ماء حتي‬ ‫إدا جاءه كم يتجدة تينا وَوجة انة عنة فتاة حابة ران متريغ‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫الحتابي(‪٠‬؟‪)٢‬‏ ‪.‬‬ ‫ومن تاليشهم _ اعني اهل المضرب ۔ (رحميم اه واختلف الرون ي‬ ‫الكلم الطيب العمل الصالح برفعهم(‪٢١‬؟)‏‬ ‫معنى قوله تعالى ‪:‬۔ «رتيه صعد‬ ‫فقال أكثرهم ‪ :‬معناه ‪ :‬والعمل الصالح يرفع الكلم الطيب فتكون الكناية على‬ ‫هذا التقدير راجعة الى الكلم الطيب‪ .‬وقالوا‪ :‬الكلم الطيب بلا عمل صالح‬ ‫كسحاب بلا مطر فمن قال طيبا وعمل صالحا قبل منه‪ .‬ومن قال طيبا وعمل‬ ‫غر صالح رد عليها ولايقبل الكلم الطيب الا بالعمل الصالح‪ ،‬وهذا ماعليه‬ ‫كثر المفسرين‪ .‬والمعنى في ذلك اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح‬ ‫يرفعه؛ فمعنى الصعود هنا ليس الانتقال من سفل الى علو‪ ،‬انما معناه‬ ‫الانتهاء‪ ،‬أي ينتهي الكلم الطيب وهو شهادة أن لا اله الا الله الى الله سبحانه‬ ‫الى المكان الذي لايتولى الحكم فيه الا الله سبحانه! يعني يوم القيامة‪ .‬وهذا كما‬ ‫تقول‪ :‬ارتفع أمرهم الى القاضي أي انتهى اليهؤ والله أعلم؛ انقضى ما كتبته في‬ ‫شرح المغاربة (رحمهم الئه)‪.‬‬ ‫ومن كتاب «النور» تاليف الشيخ عثمان بن عبدانته الأصم العقري‬ ‫(رحمه الله)‪ :‬زعم أهل الضلال والجهل أن الباريء عز وجل على سبيل القعود‬ ‫والاستقرار على العرش» وأن العرش عن مقاعد الباريء الا بقدر(؟‪٢‬؟)‏ عرض‬ ‫اصبعين" وأنه يجالسهم يوم القيامة على كرسي القضاء‪ ،‬اذا أراد أن يحاسب‬ ‫خلقه‪ .‬جلس على الكرسي‪ .‬وكذبوا على النه عز وجل‪٬6‬‏ حيث وصفوا النه تعالى‬ ‫بالحدود" والنهاية‪ .‬والأقطار‪ .‬وبعد المسافة‪ .‬وقد بينا فساد ذلك فيما تقدم ‪.‬‬ ‫فالاستواء على معان ‪ :‬فمنها استواء الشيء على ماهو‪ .‬ومنها استواء‬ ‫التدبيرى ومنها استواء الملك‪ ،‬فلما أن كان من صفته عز وجل أنه غبر محدود‬ ‫‏(‪ )٢٣٠‬سورة النور ‪ :‬‏‪.٣٩‬‬ ‫‏(‪ )٢٣١‬سورة فاطر ‪ :‬‏‪.١٠١‬‬ ‫‏(‪ )٢٣٦٢‬كذا التعبير ف الاصل ‪.‬‬ ‫_‪_ ١٥٦‬‬ ‫الشيء على الشيء‪ .‬مثل استواء الملك على السرير‪ .‬دل‬ ‫يخلقه كاستواء‬ ‫ولا شبيه‬ ‫ذلك أن استواء الباريء تعالى على العرش بالملك والتدبير والقدرة‪ .‬ذل له‬ ‫العرش" واستوى له عز وجل كل شيء‪ .‬وذل واذعن‪ .‬فليس ممتنع منه عز‬ ‫وجل" وقوله تعالى ‪:‬ثة ستَوَى ق الشَمَاء وَهيَْدخَان؛(‪٢‬؟‪)٢٢‬‏ ‪ .‬فاستواؤه‬ ‫الى السماء بالملك والتدبير لا بانه يتحول من مكان الى مكان‪٬‬‏ وقيل ‪ :‬استوى‬ ‫على العرشس أي استولى على العرش بالملك والتدبير والقهرس وقد استولى على‬ ‫جميع العالم لهذا المعنى؛ وخص العرش بذلك تشريفا بذكره‪ 6‬كما قالوا في‬ ‫النعمان بن المنذر ۔ ملك الخورنق والسدير ۔ وقد ملك العراقين جميعا‬ ‫وقالوا ‪ :‬الخليفة ملك العرب‘ وقد ملكو العجم أيضا ‘ قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بغير سيف ولا دم مهراق‬ ‫‪+‬‬ ‫قد استوى بشير على العراق‬ ‫يعني قد استولى على العراق‪ .‬وقهر أهلهاء لان بشيرا لم يقعد على العراق‬ ‫كلها‪ .‬وانما قعد ف منزلها فاراد النه عز وجل بالاستواءس الاخبار عن عظمته‬ ‫فوق الأشياء بالقهر والسلطان والقدرة والملك‪.‬‬ ‫وقدرته‬ ‫وقال بعض ‪ :‬استوى على العرش‪ 6‬أي علا على العرشس‪ ،‬وانما خلق الله‬ ‫العرش وهو الغني عن القرار والمكان‪ .‬تعبد بعض الملائكة بحمله؛ وتعبد‬ ‫بعضها بالطواف حولها كما تعبدنا بالطواف حول الكعبة‪ .‬فالكعبة بيته‬ ‫وهو الغني عن السكون في البيوت" والعرش عرشه وهو الغني عن القعود‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ و ث‬ ‫على العرش‪.‬‬ ‫وقيل ‪:‬ان العرش هو العلم؛ والكرسي هو العلم‪ .‬وقوله ‪:‬وسع كرسيه‬ ‫الشَممارّات والكر ض‪4‬ه(‪٤‬؟‪)٢‬‏ ‪ 4‬أي وسع علمه‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬ان الكرسي هو العرش ‘ وقيل ‪ :‬الكرسي خلق من خلق الله اعظم‬ ‫من السماوات والارض والئه غني عن العرش والكرسيؤ تعالى الله عن ذلك‬ ‫علوا كبيرا ‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه صالح بن سعيد بن زامل‬ ‫(رحمه الله) الى من ساله من المسلمين‪ ،‬أسالك سيدي ععنن ام‬ ‫الخراسيني‬ ‫امحي‪,‬‬ ‫تي ء هالك إ‬ ‫‪ :‬كل‬ ‫كما قال‬ ‫وحشر كل شيء‪.‬‬ ‫القيامة‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫كان‬ ‫اذا‬ ‫والنار‪.‬‬ ‫وَجهَةه(‪٥‬؟؟)‏ ‪ .‬تفني الجنة والنار أم لا ؟‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سوره ةفصلت‬ ‫‏(‪(٢٣٣‬‬ ‫(‪ )٢٣٥‬سورة القصص ‪ :‬‏‪. ٨٨‬‬ ‫‏(‪ )٢٣٤‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪.٢٥٥‬‬ ‫_ ‪_ ١٥٣‬‬ ‫الجواب وبانته التوفيق ‪ :‬أما الجنة والنار فمختلف فيهما ‪ :‬نقول ‪ :‬انهما‬ ‫خلقتاء فعلى قول من يقول ‪ :‬ان الخلق كله يفنىؤ فانهما يفنيان مع فناء‬ ‫الخلق ويعادان‪ ،‬وعلى قول من يقول ‪ :‬انهما لم يخلقاء فعلى هذا لم يلحقهما‬ ‫القناع ‪ 0‬والته أعلم ‪.‬‬ ‫محمد‬ ‫بن أحمد ين‬ ‫الزاهد الفقيه سعيد‬ ‫الشيخ‬ ‫‪ :‬ومن جواب‬ ‫مسالة‬ ‫الخراسيني التزوي (‪٦٢‬؟؟)‏ (رحمه الله) الى الشيخ محمد بن عبدانته السروري‬ ‫الريامي(‪)٢٢٧‬‏ ‪ 0‬وأسال سيدي في افضل العلوم للطلب من التوحيد والفقه في‬ ‫؟‬ ‫لذا ذلك‬ ‫بن‬ ‫الدين‬ ‫الجواب ‪ :‬ينبغي للاننسان أن ياخذ من كل فن مايحتاج اليه‪ .‬لقول‬ ‫الشاعر‪:‬‬ ‫تفنن وخذ من كل فن فانما ؛ه ‪ +‬يفوق الفتى من كل فن له علم‬ ‫واعلم أن الانسان اذا ا وحد اله سبحانه آنه واحد أحد‪ .‬قرد صمد‪ .‬بريء‬ ‫مانلصاحبة والولد‪ :‬تس كمرثيو تي وكو التمي التصيّه(‪)!٢٨‬‏ ٍ‪:‬‬ ‫و‪5‬ثدرفة الآبصَار وَمََ تدرك الآبصَار‪ :7‬التطيف الخببزيه(‪)٢٢٩‬‏ ‪ 0‬و « اسكن‬ ‫واليومم الآخر والبعث والحساب‬ ‫شلهو ه( ‪.‬ع(‬ ‫بائن وملائكته كتي‬ ‫بكت كمن ق‬ ‫أتكة لارَبت فيكا وار ‏‪ ٣‬اره‬ ‫وآن النتاعة‬ ‫والنار‬ ‫والجنة‬ ‫ومره‪ .‬وماقدر‬ ‫وحله‬ ‫والقدر كله خبره وشره‬ ‫بالقضاء‬ ‫الشبوريه(‪)٢٤١‬‏ ‪.4‬وصدق‬ ‫من اللهس وخلقه‬ ‫وما قدر له لايفو ته‪ .‬وان المقدورات الا واسطة‬ ‫عليه لايخطئهء‬ ‫لايقدر على شيء حسب تسخير القلم بيد الكاتب‪٬‬‏ وصدق بما جاء به محمد ميغ‬ ‫أنه حق من عند اله مجملا ومفسراء فهذا يكفيه عندي من التوحيد في الجملة‪.‬‬ ‫ويتعلم من العلوم مالايسع جهله منها‪ .‬ويعتقد السؤال عن ذلكث ويدين‬ ‫باداء جميع ماألزمه انته تعالى من جميع القفرائلض‪ ،‬ماعلم من ذلك ومالم‬ ‫يعلم‪ .‬متى علم منه ماجهله يوماء ويدين له بالتوبة من جميع ماخالف فيه‬ ‫أمر الئه من أمره ونهيه مما لزمته التوبة ‪ .‬علمه أو جهله \ الى الممات ان شاء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والله أعلم‬ ‫الله‪.‬‬ ‫(‪٣٧‬؟‪)٢‬‏ أنظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٣٦‬انظر ترجمته ني الملحق ‪.‬‬ ‫‏‪. ١٠٣‬‬ ‫(‪ )٢٣٩‬سورة الأنعام ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢٣٨‬سورة الشورى ‪ :‬‏‪. ١١‬‬ ‫(‪ )٢٤٠‬سورة البقرة‪٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٤١‬سورة الحج‪. ٧ : ‎‬‬ ‫‪_ ١٥٤‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه صالح بن سعيد الزاملي‬ ‫الخراسيني النزوي (رحمه الله) الى الشيخ محمد بن عبدالله بن مبارك‬ ‫المروري الريامي ى وأسالك سيديس وجدت ف الاثر يقول ‪ :‬المؤمن لايقدر أن‬ ‫يكفر والكافر لايقدر آن يؤمنغ اذا كان سابقا في علم الئه عز وجل؟ أنعم لي‬ ‫‪.‬‬ ‫يرد‬ ‫ياأخي أن لهذا الكلام تفسبرا جاء عن المسلمبن‪.‬‬ ‫الجواب ‪ :‬فاعلم‬ ‫وتفسيره أن المؤمن لايقدر أن يكفر لاشتغاله بايمانه عن الكفر‪ ،‬لأنه لايمكن‬ ‫أن يكون مؤمنا كافرا في حالة واحدة‪ .‬وكذلك الكافر لايقدر على الايمان" وان‬ ‫من القاعد والقائم‪ .‬ألا ترى اذا قمت ق نفسك أنك لو‬ ‫لك ق ذلك مثلا‬ ‫أضرب‬ ‫أردت القعود لقدرت فيما أعطاك الله من القوة عليه فلم تقعد‪ .‬فصرت بهذا‬ ‫الحال مشتغلا بالقيام لم تقدر على القعود‪ ،‬لانك عاجز أن تكون قائما قاعدا في‬ ‫حالة واحدة‪ .‬وكذلك عاجز أن تكون مؤمنا كافرا في حالة واحدةء والله أعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه محمد بن عبدالله بن جمعه بن‬ ‫عبيدان السمدي النزوي (رحمه الله) الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد بن‬ ‫مسعود المعمري السعالي النزوي (رحمه الله) وهل للرجل أن يقول في دعائه‪:‬‬ ‫يامشكور يامذخور؟‬ ‫الجواب وبالته التوفيق ‪ :‬وجدت في جزء «بيان الشرع» أن الشكور‪ .‬يعني‬ ‫الشاكر وبمعنى مشكور‪ .‬والشكور المثيب عباده على أعمالهم؛ وأما مذخور‪.‬‬ ‫فلم أحفظه‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وهل يقرأ الجنب «بسم الله رحمن الدنيا والآخرة»؟‬ ‫قال ‪ :‬ان الجنب جائز أن يذكر الله عز وجل ‪ ،‬الا قراءة القرآن‪ .‬وما مع‬ ‫الخوف من الجن وغيرهم فجائز قراءة الآية والآيتين‪ ،‬وأما الذي ذكرته فغير‬ ‫محظور‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ومن كان يعضد بحرز من الأسماء أعليه تركه مع جماع‬ ‫زوجته؟‬ ‫يؤو ل مع عد م ا لطها رة ‘ وا لله أعلم ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫نعم ‘ ل ن‬ ‫‪:‬‬ ‫قا ل‬ ‫_‪_ ١٥٥‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه سعيد بن أحمد بن مبارك بن سليمان الكندي‬ ‫السمدي النزوي (رحمه انته) الى من ساله من المسلمين‪4 .‬وذكرت أن أوضح لك‬ ‫معنى الرحمن‪ .‬فالوارد بالتفقفسبر معناه العاطف على جميع خلقه كافرهم‬ ‫بالمؤمنين خاصة بالهداية والتوفيق‪ 0‬واما الجنب فقد‬ ‫ومؤمنهم‪. .‬والرحيم‬ ‫اختلف في قراءته الآية والآيتين بتانس بهما‪ .‬وقيل‪ :‬لايبدأ بالآية ولايختمهاء‬ ‫ويمعنى‬ ‫فالوارد بالتفسير أن الشكور بمعنى الشاكر‪.‬‬ ‫ق مشكور‪.‬‬ ‫وأما قولك‬ ‫فان كان كذا فقد خرج الدعاء بهي وأما مذخور فلم أحفظ فيه شيئا‬ ‫مشكور‪.‬‬ ‫لاني سمعت شيخي وسيدي صالح بن سعيد الزاملي (رحمه الله) يقول ‪:‬‬ ‫لإتصفه الا بما وصف به نفسهس ولاتسميه الا بما سمى به نفسه{ جل ربنا‬ ‫وعز‪ .‬وهو اعلم بالكلية من الأشياء وانته أعلم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جوابه (رحمه الله) وسالته عن قول القائل ‪:‬الهي لاتضلني كضلال‬ ‫الضلال‪ ،‬واهدتي هدى المهتدين‪ ،‬لأنه ورد بالقرآن المعجز ‪« :‬قَإن الله تضل ممن‬ ‫‏(‪. )٢٤٢‬‬ ‫بتاء وَتهدي ممن تشاء‬ ‫قال ‪:‬بما ذكرته اختلاف \ وأما قولك ‪ :‬تضاء من يشاء وَتّهدي تمن‬ ‫عن‬ ‫اختياره‪ .‬وقول‪:‬‬ ‫بسوء‬ ‫اذا ضل‬ ‫عن الثوابس‬ ‫تَتَاءهه‪ . .‬اي يضل من يشاء‬ ‫فهو الثواب‬ ‫ونما هدى السعادة‬ ‫العقاب‪.‬‬ ‫الا ضلال‬ ‫زيادة اللطفب وقيل‪:‬‬ ‫ے۔ف'أ‬ ‫« وأما تَمُودُ كَهَديتَاهُم كا‬ ‫فمثل قوله عز وجل‪:‬‬ ‫الييان؛‬ ‫وهدى‬ ‫والجنة‬ ‫الكَمى عملى المهدّىيه (‪٤٣‬؟)‏ ‪ 0‬وانته أعلم بتاويل كتابه‪.‬‬ ‫فنصل‬ ‫ومن رقعة وجدتها من جواب الشيخ الفقيه العالم النزيه صالح بن‬ ‫سعيد الزامي الخراسيني (رحمه انه) وهل يجوز أن يعطى أحد من المشركين‬ ‫كتابا فيه اسم النه عز وجلء أو شيئا من القرآن ليعلقه؟‬ ‫قال ‪:‬اذا لم يمس الكتاب فغير حرج ذلك ‘ والته أعلم ‪.‬‬ ‫(‪ )٢٤٦٢‬سورة فاطر‪.٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٤٣‬سورة فصلت‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫_‪- ١٥٦‬‬ ‫ومن شرح شرحه المؤلف حين جرى التجادل‬ ‫ق فطرةر) القران بنزوى‬ ‫بسم انته الرحمن الرحيم ‘ الحمد ل المتعال عن قياس ماتقيسه ألباب‬ ‫المتشكمينغ العزيز عن الأينية والكيفية مما تخترعه أوهام المتوهمبن‪ .‬الجليل‬ ‫عن التجسم والتبعيض والتحديد مما تظن به ظنون المتعسفين‪ 6‬المتكبر عن‬ ‫الأمثال والاشباه مما تتفيهق به أفواه المتفتنبن؛ الذي عظمت أوصافه عن‬ ‫تكييف خواطر المكيفين‪ .‬وجلت صفات ذاته عن الحدوث مما تثبته السن‬ ‫المتحدثين‪ .‬أحمده على ماأوضح لنا براهين الحجج الحقيقة‪ .‬وضحضح(؟) لنا‬ ‫زواجر الحجة الصديقية‪ .‬وثبت لنا أنوار الكلمة النوارنية‪ .‬وأرسى بقلوبنا‬ ‫أطواد الدلالة الفرقانية‪ .‬وأشكره على مارفع لنا نبراس الهدى بمشكاة الشهادة‬ ‫الالهية‪ .‬والرسالة النبوية الهلالية‪ .‬وأشهد أن لا اله الا انته وحده لاشريك له‬ ‫شهادة تصدع صم الدلائل الشيطانية‪ .‬وتجذع أنوف الطرائق البهتانية‪.‬‬ ‫وتشفع من القلوب الوساوس الافكيةس والخواطر الكفرية‪ .‬فتقر بالقلوب‬ ‫سلسال السيرة المحمدية وتمكن بمحباتها لآلي الممة اللسمحية‪ .‬حتى‬ ‫تنشعشعت بارجائها كواكب النحلة الدينية‪ .‬وسلسلت جيود اسلامها بسلسلة‬ ‫الكلمة التو حيديةا وتمسكت باسباب العروة البرهانية‪ .‬وأشهد أن محمدا‬ ‫عبده ورسولها أرسله بالهداية القرآنية‪ .‬والطريقة الرضوانية‪ .‬حتى زلزل‬ ‫صلى الله عليه وسلم الشوامخ الشريةؤ بالروائح الروحية؛ وعصف جثمانها‬ ‫بصرصر الصرة(؟) الخفية‪ .‬ودرس الأساطير الاصنامية بالفصاحة الوحيية‪.‬‬ ‫وأسس القواعد الدينية بصفوان الدعوة الربانية‪ .‬حتى غرد صفاصف((‪)٤‬‏‬ ‫الصفارة(‪)٥‬‏ الصدقية‪ .‬باركان الأيكة الحدسية‪ .‬وضحكت من نوره يلة حمائل‬ ‫الخلقة الخليلية‪ .‬من شؤبوب([‪)٦‬‏ تهتان(‪)٢١‬‏ القواعد القدسية‪ .‬وأثارت ميشرات‬ ‫بشره عليه السلام السحائب الصحبية_يافق الموافقة الخلية‪ .‬صلى الله عليه‬ ‫‏(‪ )١‬فطرة القرآن ‪ :‬لعل المراد بذلك حسب مضمون المقاله ‪ :‬خلق القرآن من فطر الله الشيء خلقه‪.‬‬ ‫‪ :‬بين واوضح ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ضحضح‬ ‫‏(‪ )٣‬الصرة ‪ :‬في أصل اللفة هي شدة البرد وكذلك الصرصر‪ :‬كل ماهو شديد الصوت والبرد‪.‬‬ ‫اصفة هو العصفور ‪.‬‬ ‫ف‪:‬‬ ‫صوس‬ ‫لقام‬ ‫‪ :‬فياال‬ ‫صفاصف‬ ‫‏(‪)٤‬‬ ‫‪ :‬جاء ف القاموس ‪ ،‬الصافر كل ذي صوت من الطير‪ .‬لعله مفرد الصفارة ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬الصفارة‬ ‫‏(‪ )٦‬شؤبوب ‪ :‬في الحقيقة ‪ 0‬هي الدفعة من الطر‪ ،‬وهو حد كل شيء وشدة دفعه وأول مايظهر من الحسن ‪..‬‬ ‫‏(‪ )٧‬تهتان ‪ :‬مصدر هتن ‪ ،‬يقال هتنت السياء تهتن ‪ 0‬انصبت©‪ ،‬نزل المطر ساعة ثم تفتر ثم تعود ‪.‬‬ ‫‏_‪ ١٥٧‬۔‬ ‫وعلى آله آهل الحرفة الزيتيةس والفرقة الفضليةء ما انفنق بجمل الجملة‬ ‫الحرمية‪ .‬ومحو شفق المشقة الجحدية‪.‬‬ ‫ما بعد ‪ 8‬ولما أن رايت شقشقة الخوض تهدر بتكييف فطرة القرآن‪.‬‬ ‫ورجفة التعسف تنذاف بميدان البهتان‪ .‬وصواهل المجادلة ببهماء الامتحان‪.‬‬ ‫وعباب التشكع(ه‪)٨‬‏ يضطرب بفداء العميانؤ فصرت أجذ هديرها ببواتر‬ ‫الحجج البينات‪ ،‬وأسكن حركاتها بالدلائل المبينات‪ ،‬وآعرقب سيرها بمدافع‬ ‫الانوار الساطعات" وأقر اضطرابها باودية البراهين النيرات‪ ،‬رجاء الثواب من‬ ‫فاطر السماوات‪ .‬وخوفا من الخوض ف الضلالات‪٠‬‏ وفرارا عن الحلول في‬ ‫زواخر الغفوايات؛ فمن وجد من المسلمين به عيبا فليرده‪٬‬‏ أو خللا فليسدهء‬ ‫لانى فقير حقير‪ .‬عاجز عن هذا وأقل منهؤ والحمد لله حق حمده ولاحول ولا‬ ‫قوة الا بالنه العلي العظيم‪.‬‬ ‫أحد من الخلفاء‬ ‫وقد سبق ماسيق ذكره ‪ 0‬والمخاظرة في أمره‪ .‬ماقي عصر‬ ‫المتقدمينغ وهو المامون بن هارون الرشيد حتى قالوا ماقالوا فمن ذلك مارفع‬ ‫قن الحديث المنقول عن السلف أن أحمد بن داود(‪)٩‬‏ امتحن العلماء والفقهاء قى‬ ‫زمن من بعصره من الخلفاء وسعى في حبسهم‪٬‬‏ وتنكيلهم وسفك دمائهم‪.‬‬ ‫واخراجهم من أموالهم وأهليهم وأوطانهمى حتى أصابهم من الضر مالم يصب‬ ‫غيرهم‪ .‬ليجبرهم على القول أن القران مخلوق‪ ،‬حتى أوتى الخليفة شيخ من‬ ‫تام القامة‪ .‬حسن‬ ‫أذنه من الشام مقيدا من أجل المحنة‪ .‬وهو جميل الوجه‬ ‫الشبية(‪ )١٠‬‏‪ ٠‬فلما راه الخليفة استحى منه ورق له فما زال يدنيه ويقربه‬ ‫ودعا فابلغ وآوجزث فقال له‬ ‫حتى قرب منه وسلم عليه الشيخ فاحسن‪،‬‬ ‫فقال له‪ :‬ناظر ابن آبي داود على مايناظرك عليه‪.‬‬ ‫الخليفة ‪ :‬اجلس فجلسع‬ ‫فقال له الشيخ‪ :‬ياأمير المؤمنين ان ابن أبي داود يضعف ويعجز عن‬ ‫مناظرتي؛ ففضب الخليفة عليه‘ فصار له مكان الرقة غضبا عليه‪ ،‬فقال له‬ ‫عليك مابك‪٬‬‏ واذن لابن أيي داود ق المناظرة‪ .‬فقال له الخليفة‪:‬‬ ‫هون‬ ‫الشيخ‪.‬‬ ‫مادعوتك الا للمناظرة‪ .‬فقال الشيخ‪ :‬ياأمير المؤمنين أريد أن تحفظ على وعليه‬ ‫‪7‬‬ ‫مانقول‪ :‬فقال ‪ :‬افعل ان شاء الله‪.‬‬ ‫غضب غضب‪. ‎‎‬‬ ‫‪ :‬لع‪:‬له اممنن شكمشك المريضيض ‪،‬ة أى أي ك كثثرر أ أنينه‪،‬ينه‘ وواالرلجرلجل‬ ‫االتشكع‬ ‫‪)٨(:‬‬ ‫‪ :‬حسن الشيبة‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٠‬لعله‬ ‫_‪_ ١٥٨‬‬ ‫فقال الشيح ‪ :‬يااحمد أسالك عن مقالتك هذه اهي مقالة واجبة في باب‬ ‫الدين‪ .‬داخلة فيه فلايكمل الدين لأحد حتى يقول بمقالتك هذه؟‬ ‫‪.‬‬ ‫نلع‪:‬م‬‫قا‬ ‫قال الشيخ ‪ :‬أخبرني عن رسول الله يلة حين بعثه الله رسولا لعباده هل‬ ‫ستر عليه شيئا مما أمر الئه به من امر دينهم؟‬ ‫فقال ‪ :‬لا‪.‬‬ ‫قال الشيخ ‪ :‬أفدعا رسول النه يلة الامة الى مقالتك هذه ؟‬ ‫دي‪.‬‬ ‫و أب‬ ‫اابن‬ ‫دكت‬ ‫فس‬ ‫فقال الشيخ ‪ :‬تكلم ‪ .‬فسكت‪.‬‬ ‫فالتفت الشيخ الى الخليفة فقال ‪ :‬ياامير المؤمنين هذه واحدة‪.‬‬ ‫فقال له ‪ :‬نعم ‪ 0‬واحدة ‪.‬‬ ‫قال الشيخ ‪ :‬يااحمد أخبرني عن النه عز وجل حين انزل القرآن على‬ ‫رسوله محمد تة فقال ‪ :‬طزاليوك اكملت لَكُم دينكم وَاتعَمت عَلَيكُم نعمتي‬ ‫وَرَضِيت لكم الإستم دين ‏( ‪ ٠ )١‬هل كان الله الصادق ف اتمام دينه او انت‬ ‫الصادق في نقصانه حتى يقال بمقالتك هذه؟‬ ‫دي‪.‬‬ ‫و أب‬ ‫اابن‬ ‫دكت‬ ‫فس‬ ‫‪ :‬أجب ياأحمد ‪ .‬فلم يجب ‪.‬‬ ‫فقال الشيخ‬ ‫فقال الشيخ ‪ :‬ياأمير المؤمنين ‪ ،‬اثنتان ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فاقاثلن‪:‬تان‬ ‫فقال الشيخ ‪ :‬يااحمد أخبرني عن مقالتك هذه علمها رسول الله يلة أم‬ ‫جهلها ؟‬ ‫فقال اين أيي داود ‪ :‬علمها‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬أفدعى الناس اليها ؟‬ ‫فسكت ابن أبي داود ‪.‬‬ ‫فقال الشيخ ‪ :‬ياأمير المؤمنين ‪ ،‬ثلاث ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ثالللها‪:‬ث‬ ‫فق‬ ‫فقال الشيخ ‪ :‬يااحمد أفيسع لرسول الله يلة أنه علمها كما زعمت ولم‬ ‫يطالب أمته يها؟‬ ‫‪.‬‬ ‫نلع‪:‬م‬ ‫قا‬ ‫‏(‪ )١١‬سورة المائدة ‪ :‬‏‪. ٣‬‬ ‫‏_‪ ١٥4٩‬۔‬ ‫‪ :‬ويسع لأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الت‬ ‫قال الشيخ‬ ‫عنهما‪ ،‬ومن بعدهما من الخلائف ؟‬ ‫قال ابن أبي داود ‪ :‬نعم ‪.‬‬ ‫الشيخ عن أيي داود وأقبل على الخليفة وقال ‪ :‬ياأمير المؤمنين‪.‬‬ ‫فاعرض‬ ‫قدمت القول بان أبي داود يضعف عن المناظرة‪.‬‬ ‫فقال له الخليفة ‪ :‬ان لم يتسع لنا من الامسك عن المقالة ماوسع‬ ‫لرسول النه يلة وأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب (رضي انته عنهما)‬ ‫والخلائف من بعدهم فلا وسع ا له علينا ثم أمر الخليفة بنزع القيد عن‬ ‫الشيخ فلما نزع منه؛ ضرب الشيخ بيده الى القيد لياخذه فجاذيه الحداد‬ ‫علبه‪ .‬فقال الخليفة ‪ :‬دع الشيخ ياخذه فاخذه فوضعه ف كمه‪.‬‬ ‫‪ .‬لم جاذبت الحداد عليه ؟‬ ‫فقال الخليفة ‪ :‬ياشيخ‬ ‫فقال ‪ :‬اني نويت أن أتقدم الى من آوصي اليه أن اذا مت أن يجعله بيني‬ ‫حتى أخاصم به هذا الظالم بين يدي انته عز وجل يوم القيامة‪.‬‬ ‫وبن كعبي‬ ‫وأقول‪ :‬يارب سل عبدك هذا لم قيدنيێ وروع آهليؤ وولدي‪ ،‬واخواني‪ ،‬من غير‬ ‫شىء أوجب ذلك عليه وبكى الشيخ وبكى الخليفة‪ .‬ثم سال الخليفة آن يجعله‬ ‫ق حل وسعة مما قاله‪.‬‬ ‫فقال الشيخ ‪ :‬ياأمير المؤمنين ‪ :‬قد جعلتك في اكرام للرسول يلة اذ كنت‬ ‫_‬ ‫أنت من أهله ‪.‬‬ ‫فقال الخليفة ‪ :‬اليك حاجة ؟‬ ‫فقال الشيخ ‪ :‬ان كانت ممكنة قعلت ؟‬ ‫فقال ‪ :‬تقيم معنا ننتفع منك وتنتفع منا ‪.‬‬ ‫فقال الشيخ ‪ :‬ان ردك اياي الى الموضع الذي أخرجني منه هذا الظالم‬ ‫أنفع لك من مقامي عندك‪ ،‬لأني اذا وصلت الى أهلي وولدي واخواني كقفت‬ ‫فاذن له‬ ‫في الخروجێ‬ ‫على ذلك‪ ،‬واستاذنه‬ ‫عليك‪ ،‬لاني خلفتهم‬ ‫عنك دعاءهم‬ ‫وسلم عليه وخرحجؤ وسقط ابن آبي داود من عين الخليفة‪ ،‬ولم يمتحن احدا‬ ‫من العلماء بعد ذلك بمقالته! ورجع عن قوله آن القرآن مخلوقع والئه أعلم‬ ‫وبه التوفيق ‪.‬‬ ‫فهذا ماوردت به الأخبار‪ .‬واتصلت يه الآثار‪ .‬وقد وسع الامساك عن ذلك‬ ‫الأئمة الأخيار‪ .‬فكيف نحن هؤلاء الضعفاء الأذلاء لم يسعنا ذلك؟! الا أنه لما‬ ‫‪_٠٦١‬۔‪- ‎.‬‬ ‫طال التجادل قي ذلك‪ .‬وكثر الخوض والامتحان فيه؛ لم نعذر أنفسنا باقامة‬ ‫أدلة قاطعةث وآنوار ساطعة؛ وحجة بالغة‪ .‬وبراهين واضحة‪٬‬‏ وذكر تطمئن‬ ‫به القلوب وتكشف به الكروب‪٬‬‏ والحمد لله حق حمده‪ 6‬ولاحول ولا قوة إلا‬ ‫باله العلي العظيم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫والحجة الواضحةء والدلالة الرائثقة‪ .‬ان القرآن كلام اله ووحيه وتنزيله‬ ‫‪« :‬آوكيناإ الىكَ هدا ا القرأنه(‪)١٢‬‏ وقال تعالى‪:‬‬ ‫على محمد ي تنثتةاة من قوله عز وجل‬ ‫وقد كَانَ قريق منهم َسمَعُوننَ كَلامَ انتومه(‪)١٤‬‏ ‪.‬ومن‬ ‫«( وَتَرّلتَاهُ تنزياذي(‪٢‬؛)‏ ‪4‬‬ ‫الحجج التي زادتنا ايضاحا على أن القرآن من علم الله عز وجل من قوله‪:‬‬ ‫طسنتُقرنك قل تنتتىه(‪ )١٥‬‏‪٠‬وذلك من تعليم العالم لمن يعلمه‪٬‬‏ لا من لفظ‬ ‫القراءة لمن يقرئه؛ فعلمنا أنه أراد هاهنا معاني القرآن وحروفه وتلاوته‪ .‬فلما‬ ‫ثيت ذلك من تعليم العالم لم يعلمه‪ .‬فالعالم لا يعلم الا من علمه واحطاته‬ ‫بالذي يعلم به المتعلمإ فلو كان القرآن من غير علم الله لما وصله الله بالتعلم ‪.‬‬ ‫وقد قال الثه عز وجل ‪ :‬طوَعَلَمك ماتم تكن تعلمه ‏(‪ )١٦‬و‪.‬الصواب في ذلك أن‬ ‫علمه من خفيات الأمورس أو أمور الدين والاحكام؛ وخفيات الأمورى وامور‬ ‫الدين والأحكام لايعلم عن أحد الا من الله عز وجلغ وقد كان نبينا عليه‬ ‫الصلاة والسلام لايعلم شيئا من ذلك حتى علمه الله‪ .‬ولانعلم أن الله انزل‬ ‫قرآنا على نييه غبر هذا اليتة‪ .‬فلما ثبت ذلك علمنا أن القرآن من علم الثه عز‬ ‫وجلؤ وقد قال تعال ‪:‬ولآيليطون تي ن علمه إلآ شمَااءَه(‪)١٧١‬‏ ‪ .‬أن‬ ‫يعلموا‪ .‬وأي علم أفضل وأخص منالقرآن؟ واي امريء أولى بمشيئته عز‬ ‫وجل من نبيه محمد عليه الصلاة والسلام من أن يجعله محيطا بشيء من‬ ‫علمه؟! ولا تكون احاطة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بشيء من علم الله‬ ‫عز وجل الا من وحييه وتنزيله‪ .‬وهو الكتاب العزيز الذي ‪ :‬لآيَاتِيه الباطل‬ ‫من تبين ديو ولا من كلف تنزيل ين حكيم كميو»(‪)١٨‬‏ ‪ .‬لانه يستخرج منه‬ ‫جميع العلوم بالأشياء‪ .‬من العلم بالله عز وجل وبامره وحلاله وحرامه‪.‬‬ ‫ويستخرج منه علم الفلك والاسماء والطب والرياضيات والطلسمات‪ ،‬فلولا‬ ‫‏‪. ١٠٦١‬‬ ‫(‪ )١٣‬سور الاسراء ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١٦١‬سورة يوسف ‪ :‬‏‪. ٣‬‬ ‫‏(‪ )١٤‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪٥‬‬ ‫‏(‪ )١٥‬سورة الأعلى ‪ :‬‏‪٦١‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬سورة النساء ‪ :‬‏‪.١١٣‬‬ ‫(‪ )١٨‬سررة فصلت ‪ :‬‏‪.٤٢‬‬ ‫‏(‪ )١٧‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪. ٢٥٥‬‬ ‫_‪- ١٦١‬‬ ‫القرآن وغبره من الكتب المنزلة لما علم امرؤ حرفا واحدا من العلم! ولانعلم‬ ‫أحدا علم علما من غير الكتب المنزلة فلو كان علم اش مايحاط بشيء منه لما‬ ‫ورد الاستثناء في قوله تعالى ‪« :‬وَلايحيطُون يتي تين علمه إلآ يما شَاءَه‪.‬‬ ‫وقال في موضع آخر ‪ :‬الرخو ‪ ,‬ق العلم‪ .: )4(91‬ووغير ذلك من الأدلة‬ ‫الحقيقية اعرضت عنها خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫فلما ثبت آن القرآن من علم الله عز وجل ليتعلموا منه‪ ،‬ومادبته ليتادبوا‬ ‫به‪ .‬علمنا أن انته عز وجل لم يزل عالماى ولم يزل متكلماء وأن علمه وكلامه من‬ ‫صفاته الذاتية وانهما ليسا بمحدثين‪ ،‬مع عدم الجوارح من الكلام والعلم‬ ‫والسمع والبصر وأنه حي بلا روح ‪ -‬عز وجل ۔ له الحمد وله الملك لا اله الا‬ ‫هو رب العرش العظيم‪ .‬فلما علمنا أن علمه وكلامه من صفاته الذاتية‪ .‬وأنه‬ ‫لم يزل الموصوف بهاء علمنا أنهما ليسا بمخلوقين‪ ،‬فمن قال غير ذلك فعليه‬ ‫اقامة الدليل‪ .‬فان احتج محتج بان قال ‪ :‬فاذا أثبتم ذلك فقد أثبتم كلام الله‬ ‫قديما مع انته‪ .‬فاذا تحققتم ذلك فقد أثبتم اثنين قديمين لم يزالا‪ .‬قلنا‪ :‬ليس‬ ‫الثمر كذلك‘ لأن كلام انته من صفاته الذاتيةى وصفاته الذاتية لم تزلء وانته لم‬ ‫يزل الموصوف بهاء لا هي هوة ولا هو غبيرهاء كما آن علمه من صفاته الذاتية‪.‬‬ ‫لا هو هو ‪ .‬ولا هو غيره؛ كذلك يدرك الأشياء بلا اخبارى ويراها بلا حدقة ولا‬ ‫هي هوس ولا هو‬ ‫هذه الصفات‬ ‫ليست‬ ‫يلا اصغاءء‬ ‫الأصوات‬ ‫ويسمع‬ ‫الحاظ‘‬ ‫غميرهاء‪ .‬بل تلك صفات ذاتية لم تزل وانته لم يزل الموصوف بهاء كما أن‬ ‫الاننسان يعلم ويسمع ويبصر ويتكلم؛ لايسمى هو انسانا وعلمه انسانا‬ ‫انساناء بل يسمى انسانا واحدا وهذه الصفات‬ ‫اننسانا وسمعه‬ ‫ويصره‬ ‫تسمى غيرها بل هو الموصوف بهاء فلما بطل ذلك علمنا أن صفات انته الذاتية‬ ‫لاتسمى هي هوس ولا هو غيرها! تعالى أن يوصف بصفات المخلوقينغ وأن‬ ‫بالصفات المذمومة علوا كبيرا ‪.‬‬ ‫يشيه بهمؤ أو آن يوصف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فصل‬ ‫تا جَكَلتَاهُ ةقرأن‬ ‫وان قلتم ‪:‬ان كلام اله مخلوق من قوله تعالى ‪:‬‬ ‫عربته( ‏‪ )٠‬ى والجعل من الثه لايكون الا بمعنى الخلق من قوله عز وجل‪:‬‬ ‫الأرض راسي يه((‪)٢١‬‏ ‪ 4‬وأمثاله‪ .‬وكذلك قوله تعالى قصة عن‬ ‫عو َجَحَىتَ ق‬ ‫ابراهيم عليه النسلام ‪ :‬ترىثاجكل كمدا البند أمني(‪)٢٢‬‏ ‪ 4‬أي أخلق الامر في‬ ‫‪. ٢٣ :‬‬ ‫)‪ (٢٠‬سورة ة الزخرف‪‎‬‬ ‫‪. ٧:‬‬ ‫(‪ ()١٩‬صورة آل عمران‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ابراهيم‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٢٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢١ :‬‬ ‫الانبياء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٢ ١‬‬ ‫‪‎‬۔_‪- ١٦٢‬‬ ‫فيك‬ ‫‏(‪ . )٢٢‬معناه خالق‬ ‫للناس همام‬ ‫جاعل‬ ‫وق موضع آخر ‪ :‬إي‬ ‫هذااليلد‬ ‫صفة الامامة‪ .‬وفي موضع ‪«:‬رَب اجكلنِي مقيم الصَلاًةه(‪٤‬؟)‏ !معناه اخلق لى‬ ‫الاستطاعة لاقامة الصلاة‪ .‬فالجعل من ا لايكون الا بمعنى الخلق وأما اذا‬ ‫كان من الخليقة فهو من التصييبر والتسمية وغيرهؤ وقد قال الله عز وجل ‪:‬‬ ‫«وَجكلوآ الُلاَئْكَةپ(‪)٢٥‬‏ ‪« ..‬وَيجكَلون يهو البتات ه(‪.)٦‬‏ اي يسمون‪ .‬ومن‬ ‫التتصيبر قوله تعالى ‪« :‬ولاتجكلوا الله‘ مرصنة لآيمانكمي(‪٧‬؟)‏ ‪ 4‬وغير ذلك من‬ ‫الوجوه جمة ‪.‬‬ ‫وينسف‬ ‫قلنا له ‪ :‬الآن يعصف بعواصف حججنا قتام أصولكم؛‬ ‫برواجف برهاننا شواهق(‪٨‬؟)‏ محصولكمإ وتزلزل بصواعق ايضاحنا دكادك‬ ‫فالصواب ق الجعل من الله‬ ‫جهدنا مرابع أصالكم‪.‬‬ ‫بجهام‬ ‫اأوصالكم‪٬‬؛‏ ويطسم‬ ‫غبر مافسرتموهر والحق غير ماأردتموه؛ فمعنى قوله لابراهيم عليه السلام ‪:‬‬ ‫تاتي كاعلت للناس إمامه‪ .‬من قول الحاكم لحكامه اني جعلتكم حكاما‪ .‬زي‬ ‫صبرتكم حكاما تحكون ببن الناس بالقسط لا غير ذلك‪٬‬‏ وأما قولك أن ابراهيم‬ ‫عليه السلام سال ربه أن يخلق له الأمر في هذا البلدؤ فالأمر مخلوق من قبل‬ ‫الرسول عليه الصلاة والسلام فلا يحتاج الى الخلق ثانية‪ .‬لان الامن ضد‬ ‫الخوف" وقد خلقها ا له تعالى قبل سؤال ابراهيم عليه السلام‪ .‬ولكن المعنى في‬ ‫ذلك سال ربه أن يصير البيت ذا أمنؤ أو أمناء أهله‪ .‬فلا نعلم غبر ذلك‪ .‬واما‬ ‫قولكم ان ابراهيم عليه السلام سال ربه أن يخلق له استطاعة لاقامة الصلاة‪,.‬‬ ‫أليس قد خلقه انته يقوم ويقعد؟ ويقرأ ويعقل؟ فهذه من آلات الاستطاعة‬ ‫لاقامة الصلاة فيه مخلوقة من قبل سؤاله؛ بل سال أن يصبره مستطيعا‬ ‫عليه تادىتها‪.‬‬ ‫لاقامة الصلاة ويخفف‬ ‫وان قلتم ان الجعل من الله لايكون الا بمعنى الخلق‪ . .‬فما قولكم قوله‬ ‫تعالى ‪ :‬ت وَككلتَاهم انة يدعون إل التاره(‪)٢٩‬‏ ؟ فان قلتم ‪:‬ان الجعل هنا‬ ‫بمعنى الخلق‪ ،‬فقد خالفتم التاونل وضللتم عن سواء السبيل‪ ،‬لأنكم اذا أثيتم‬ ‫البقرة ‪ :‬‏‪. ١٢٤‬‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪)٢٢٣‬‬ ‫ابراهيم ‪ :‬‏‪. ٤٠‬‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪)٢٤‬‬ ‫الزخرف ‪ :‬‏‪. ١٩‬‬ ‫سور‬ ‫‏(‪)٢٥‬‬ ‫النحل ‪ :‬‏‪.٥٧‬‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪)٢٦‬‬ ‫البقرة ‪ :‬‏‪. ٢٢٤‬‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪)٢٧‬‬ ‫‏(‪ )٢٨‬شواهق ‪ :‬العوالي والمرتفع من الشيء ‪ .‬والتعبير في النص مجازي‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٩‬سورة القصص ‪ :‬‏‪.٤١‬‬ ‫‏_‪ ١٦١٣‬۔‬ ‫عر وجل أنه يجبر عل المعاصي ويعذب عليها‪ .‬ولكان ردا‬ ‫اله‬ ‫ذلك‪ ،‬فقد وصفتم‬ ‫لقوله عز وجل ‪ :‬فطرت انتهو التي قعر الناس عَليهَاه(‪)٢٠‬‏ ‪.‬ومعناه خلقة اته‬ ‫‪:‬‬ ‫التي خلق الناس عليها وهو الدين الاسلاميؤ ولكان ردا لقول النبي ي‬ ‫«كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه () !‪ .‬وقد‬ ‫من‬ ‫ازددنا يقينا بما قاله عينلة بقوله تعالى ‪ :‬وإذ َحَة رك امن بذي أد‬ ‫ظهورهم ذَرتَتَهُم وآشجَكهم عمل آنشيسهم الست بر‬ ‫تقولوا‪ .‬يوم االقيامة إت كت عن كدا مافي أو ‪ 31‬إنما أشرك ‪:7‬‬ ‫قيل وَكَتا ذزتة سن بعدهم َفَتَهلِكَنَا دِمَا ََفععَعَرلَ المبطلوَ‪)٣٢(4‬‏ ‪4‬فلما صح أن كل‬ ‫يهذه الدلالة‪ .‬علمنا أن المعصية والسبرة الشدطانية من ذات‬ ‫على الفطرة‬ ‫مولود‬ ‫نفس الفاعل‪ .‬وهي من الله خلق ومن العباد كسب‪ .‬وان قولك أيها المحتج أن‬ ‫الجعل بمعنى الخلق في هذه الآية باطل لأن انته عر وجل ذكر قصتهم من قبر‪,‬‬ ‫وذكرهم بما يفعلونه لقوله عز وجل عنهم ‪:‬توَقَالَ فيركون يَاأَسُهَا الخ‬ ‫كاحخيمث لكم سن رلَهيٍ تمبري»(‪)٢٢‬‏ الآية‪ .‬ثم وصفه وجنوده بعد ذلك‬ ‫بالاستكبار لقوله" عز وجل‪« :‬وَاستكبر فو وَجَنُودة ف الترض‪)٢٤(4‬‏ ‪.‬‬ ‫كفروا واستكبروا ( و عتوا عتوا كبيرا‪ ,‬صيرهم الله أئمة يدعون الى النار من ‪7‬‬ ‫عز وجل‪ :‬ل«فَلَمًا رَاغوا اَرَاغ اته لُوبَهُم؛(‪)٢٥‬‏ ‪4‬فان أثبت قولك هذا‪ ،‬فقد‬ ‫ضللت كضلال القدرية والمرجئة؛ لقول النبي يت ‪«:‬القدرية مجوس هذه‬ ‫الأمة والمرجئة يهود هذه الامة“ ‏(‪. )٢٦‬و‪4‬ورد عنه عليه السلام أنه قال ‪:‬‬ ‫«طائفتان من أمتي لاتنالهما شفاعتي وهو(‪٧‬؟)‏ ملعونتان على لسان سبعين‬ ‫‪.‬‬ ‫نبيا قبلي وهم المرجئة والقدرية»(‪)٢٨‬‏ ‪.‬‬ ‫وان قلتم ‪:‬ان الجعل هاهنا بمعنى التصير‪ .‬وكذلك ف قوله تعالى ‪:‬‬ ‫«فَجَكَلنَا عَاليَهَا َافتهَاي(‪)٢٩‬‏ ‪4‬فما بالكم أن تقولوا ذلك في قوله عز وجل ‪:‬‬ ‫(‪ )٢٣٠‬سورة الروم‪: ‎‬‬ ‫وأبو داود وغيرهما ‪ .‬أنظر مجمع الزوائد‪. ٢١٨ /٧١ ‎‬‬ ‫(‪ (٣١‬أخرجه ذ‬ ‫‪.١٧٣ _ ١٧٢‬‬ ‫(‪ )٣٢‬سورةالأعراف‪: ‎‬‬ ‫‪. ٣٨٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٢٣‬سورة القصص‪‎‬‬ ‫(‪ )٣٤‬سورة التصصر‪٩ [ : ‎.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٣٥‬سورة الصف‪‎‬‬ ‫(‪ )٣٦‬أخرجه أبو داود‪ .‬انظر مجمع الزوائد‪.٢٠٥ /٧١ ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ (٣٧١‬لعل الصواب‪‎‬‬ ‫(‪ )٣٨‬أخرجه بالمعنى البان في الأوسط ‪ .‬انظر مجمع الزوائد‪.٢٠٥ /٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٩‬سورة الحجر‪: ‎‬‬ ‫‪.‎‬۔‪-١٦٤‬۔‬ ‫تا كلتا قرآنا َرَيتَاه(‪ )٤.‬‏‪ ٧‬ني صيرناهؤ يقرا بالعربية كما صيرنا‬ ‫‪7‬‬ ‫مرر‬ ‫التوراة والانجيل بقرآن َبالاعجمية ‪.‬‬ ‫فان قلتم لايكون الجعل ف هذه الأية الا بمعنى التصييرك فقد ابطلتم‬ ‫ف أن القرآن مخلوق يما ورد ق هذه الآية‪ .‬ودخلتم مع ذلك في قول‬ ‫قولكم‬ ‫أصدق القائلين ‪ :‬يخربون يُنُوتَهُم يآيديهم وآيدي المُؤمنبَ»(‪)٤١‬‏ ‪ .4‬فارتدعوا‬ ‫عن ذلك أيها المجادلون عما جادلتم به ‪.‬‬ ‫ق ك‬ ‫‪::‬‬ ‫وان قلتم ‪:‬ان القرآن مخلوق من قوله عز وجل ‪ :‬انه خ‬ ‫وق‬ ‫شيءء‬ ‫الا آن ‪.‬‬ ‫مخلوقة‪.‬‬ ‫الأشياء‬ ‫ذلك‬ ‫قلنا ق‬ ‫شيء‪.‬‬ ‫والقرآن‬ ‫‪.‬‬ ‫ِپه(؟‪)٤‬‏‬ ‫تي‬ ‫عليه شيء لان الباريء عز وجل شيء لقوله عز وجل ‪:‬قل آ ئ ني اكتا‬ ‫عز وجل ليس بمخلوق‪ .‬وأسماؤه وصفاته‬ ‫قلي انني( ‏‪ .4 )٤٣‬فالباريء‬ ‫شهادة‬ ‫بمخلوقة‪ .‬وكذلك ازددنا يقينا وبرهان بان كل شيء لاتعم‬ ‫الذاتية ليست‬ ‫جميع الأشياء‪ .‬من قوله تعالى ف الملكة بلقيس ‪ :‬لإؤأوتِ تبت من ث ل شي ءٍپ(‪)٤٤‬۔‏‬ ‫يقع على كل شيء العموم لكان وقع هاهنا لأن ملك سليمان بن‬ ‫فلو كان‬ ‫قال الله عز‬ ‫داود عليه السلام أعظم من ملكها وليتها قد [تته ‏(‪ )٤٥‬و‪4‬كذلك‬ ‫تي يآمررتهَاپ(‪)٤٦‬‏ ‪.‬فلو‬ ‫‪ :‬تدمر ه ك‬ ‫وجل قي صفة الريح المسلطة على عاد‬ ‫يقع بكل شيء العموم لكانت السماوات والألرضون والملا ئكة شيئا يقع عليه‬ ‫اليوم ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫التدمير في‬ ‫ِ‬ ‫فان قال ‪:‬لايجوز ذلك ‪.‬‬ ‫قلنا له ‪ :‬كذلك استدللنا أن «كلَ َيء» لاتعم الأشياء‪ .‬فلما ثبت ان كل‬ ‫شيء لاتعم جميع الأشياء علمنا أن كلام النه عز وجل من صفاته الذاتية‪.‬‬ ‫وصفاته الذاتية لم تزل والنه لم يزل الموصوف بها لا هي هوس ولاهو غبرها‪.‬‬ ‫تعالى انته عن حدوث صفاته الذاتية علوا كيبرا‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫أنه خلق‬ ‫خلقه‪ .‬آو‬ ‫من‬ ‫وأنه خلق‬ ‫فعل؛‬ ‫أن كلا م اله صفة‬ ‫‏‪ ١‬حتججتم‬ ‫وا ن‬ ‫كلاماته‪ .‬تكلم بالكلام المعقول‪٬‬‏ فاحتججتم بقوله تعالى ‪« :‬إِتَمَا قولنا لتي إدا‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحشر‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٤١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫الزخرف‬ ‫سورة‬ ‫‪(٤٠‬‬ ‫‏)‬ ‫‏(‪ )٤٦٢‬سورة الرعد ‪ :‬‏‪ ، ١٦١‬سورة الزمر ‪ :‬‏‪٦٢‬‬ ‫‏(‪ )٤٣‬سورة الأنعام ‪ :‬‏‪١٩‬‬ ‫‏(‪ )٤٤‬سورة النمل ‪ :‬‏‪. ٢٣‬‬ ‫‪ :‬أوتيته‪. ‎‬‬ ‫لعل الصواب‬ ‫(‪)٤٥‬‬ ‫(‪ )٤٦‬سورة الأحقاف‪٥ : ‎‬‬ ‫‏_‪ ١٦٥‬۔‬ ‫أنه يقول للأشياء «كوني»‬ ‫كمن قَتَكونه؛ه(‪)٤٧‬‏ ‪.4.‬فعلمتم‬ ‫اَرَدكَاهُ آن تول آل‬ ‫بالكلام المعقول على صفتكم هذهؤ فكانت بقوله لها «كوني»‪٬‬‏ فكان قوله «كن»‬ ‫مخلوقا ‪.‬تعالى انته عن ذلك علوا كبيرا‪ .‬انما يلفظ بالكلام المعقول من كان ذا‬ ‫الى هذه‬ ‫ليس محتاجا‬ ‫والباريء عز وجل‬ ‫وقلب وجوف"‬ ‫وشفتب‬ ‫لسان‬ ‫الجوارح‪ .‬وهو منزه عنها لأن المحتاج ليس باله عظيم على كل شيء قدير‪ .‬فلو‬ ‫خلق مابه تكلم‪٬‬‏ وهي كلمة «كن» ‪ 0‬لكان مستغنيا بكلامه على خلق الأشياء‪.‬‬ ‫تعالى انه عن آن يستعين بشيء على شيء علوا كبيرا‪ .‬وان قلتم‪ :‬ان «كن»‬ ‫مخلوق تكون به الأشياء لكان «كن» قبلهاؤ ثم «كن تكن»‪« ،‬وكن تكن»‬ ‫تسلسل الى غير غاية ولانهاية‪ ،‬وانما «كن» ارادة الهية ومشيئة ربانية‪ .‬وهي‬ ‫اخبار عن مشيئة النه عز وجلس فاذا أراد الته أن يخلق شيئا كونه‪ .‬فكان‬ ‫لاينقول له كن فيكون‪ ،‬يقول‪ :‬اذ ليس هنالك كلام من الباريء عز وجل وانما‬ ‫أخبر النه عز وجل عن سرعة كون المراد اذا شاء كونه لا أنه يقول له ‪:‬كن‬ ‫علوا‬ ‫الته آن يستعبن على خلق الأشياء بشيء‬ ‫بقول انته تعالى ‪.‬تعالى‬ ‫فيكون‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫كبيرا ‪.‬‬ ‫قلتم ان القرآن مخلوق من قوله عز وجل ‪ :‬مماياتيهم ثممن ذكر ين‬ ‫وان‬ ‫تتهم تحدث ‏»(‪ . )٤٨‬والذكر هو القرآن‪ .‬وقد وصفه الله عر وجل محدثاء‬ ‫تقسم‬ ‫والحدث لايكون الا مخلوقا‪ .‬قلنا لكم‪ :‬قد جئناكم قي هذه بججج‬ ‫قرى(‪)٤٦‬‏ تاويلكم‪ .‬وخصومات تحسم سبب تسجيلكم‘ وعزائم تجذب أرواح‬ ‫ماتاولتموه‪.‬‬ ‫فالمعنى هاهنا غب‬ ‫تقللكم‪.‬‬ ‫أوصاب‬ ‫تجتاح‬ ‫تقولكم‪ .4 .‬وحوائج‬ ‫والصواب في هذه غير مانقلتموهش؛ فالذكر المواعظ‪ ،‬أو طائفة من القرآن‪ ،‬أو‬ ‫محمد عليه الصلاة والسلام؛ ومعنى محدث مجدد انزاله لتقرير الذكر أو‬ ‫تنويع التقرير‪ .‬ومعنى حدوثه انزاله من اللوح المحفوظ جملة ف ليلة القدر‬ ‫بايدي السفرة؛ موضوعا ببيت العزة على ماقيل‪ ،‬ثم نزل به جبريل عليه‬ ‫السلام على نبينا محمد يلة شيئا بعد شيء نحو مافي عشرين سنة او ثلاث‬ ‫وعشرين سنة على ماقيل وانما أحدثت تلاوته وحروفه المركبة‪ ،‬وهي‬ ‫ترجمان للمعاني الالهية‪ .‬ليعلم بذلك النبي محمد ية‪ .‬لان النبي يلة قبل‬ ‫نزول القرآن العظيم لم يعرف شيئا من العلوم الربانية‪ .‬والمعاني الالهية ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٧‬سورة النحل ‪ :‬‏‪٤٠‬‬ ‫(‪ )٤٩‬قرى ‪ :‬كذا في الأصل ‪ ،‬ولعله ‪ :‬عرى ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٨‬سورة الأنبياء ‪ :‬‏‪. ٢‬‬ ‫۔_‪١٦٦‬‏ ۔‬ ‫اللوح‬ ‫عليه هذا الذكر لتاديبه وتعليمه‪ .‬فمعناه أنه أحدث من‬ ‫حتى أحدث‬ ‫المحقوظء ثم الى النبي محمد مناة‪ 6.‬لا أنه أحدث بمعنى خلق‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫ومن «بيان الشرع" ‪ 4‬وان قلتم ‪ :‬ان مافي اللوح المحفوظ مخلوقح فقد‬ ‫أخطاتم التاويل‪٬‬‏ وضللتم عن سواء السبيل لأن كلام الله قبل اللوح‪ ،‬وقبل‬ ‫القلم‪ .‬وقبل الرسم في اللوح المحفوظ‪ .‬فالذي احتججتم به في اللوح المحفوظ‬ ‫هو حجة عليكم لا لكم‪ .‬وذلك أنكم قلتم‪ :‬أن أول ماخلق النه القلم والدواة‬ ‫واللوح‪ .‬فقال للقلم ‪ :‬أكتب فقال القلم ‪ :‬وماأكتب؟ فقال ‪ :‬أكتب ماهو كائن الى‬ ‫يوم القيامة‪ .‬الا ترون أن قوله أكتب قبل الكتابة هو أمر ؟! ثم زعمتم أن القلم‬ ‫تكلم‪ .‬فان كان ماقلتم حقا‪ .‬فقد تكلم بلا لسان ولا جوف ولا شفتينغ فلما قال‪:‬‬ ‫وما أكتب ؟ كان أمرا آخر‪ .‬فقال ‪ :‬اكتب ماهو كائن الى يوم القيامة‪ .‬فهذا قبل‬ ‫الكتابة وهو كتابه وأمره؛ وأن مافي المصاحف كفاية عن اللوح المحفوظ‪.‬‬ ‫ومن «الضياء» ومعنى المحدث أنه محدث التلاوة والقراءة ‪ .‬والمتلو‬ ‫والمقروء غير محدث ولا مخلوق‪ ،‬مثل ماتقول اله معبود ومشكور‪ .‬فعبادته‬ ‫وشكره مخلوقان‪ ،‬والمعبود والمشكور غير مخلوقغ فلو كان كلام الله محدثا‬ ‫مخلوقا لكان لايخلو من أن يحدثه في نفسه‘ أو يحدثه في غبره‪ 6‬أو يحدثه‬ ‫قائما بنفسه‪ .‬فان يكن أحدثه في نفسهء فالباريء ليس بمحل للحوادث‪ ،‬تعالى‬ ‫ق غبره؛ كان ذلك الغير متكلما بكلام الله عز‬ ‫ذلكث وان يكن أحدثه‬ ‫الله عن‬ ‫وجل‪ 6‬والكفار متكلمون بكلام الله عز وجل" وان يكن أحدثه قائما بنفسه‬ ‫فالقرآن صفة‪ ،‬والصفة لاتقوم بنفسها فصح وثبت أن كلام الئه غير مخلوق‪.‬‬ ‫وأن الباريء عز وجل هو المتكلم؛ كما انه هو العالم‪ .‬فاذا وجب أن الباريء‬ ‫هو العالم لذاته وجب أنه المتكلم لذاته‪ .‬والئه اعلم‪.‬‬ ‫وان لحتججتم أن القرآن مخلوق من قوله عز وجل ‪:‬ولن شئنا‬ ‫لَكَذممكة بالذي آوكىتا إتيكه( ‏‪ : )٠‬والذي يجري عليه الذهاب فهو مخلوق‪.‬‬ ‫الله الذاتتة لايجري عليها الذهاب‪ .‬قلنا لكم‪ :‬لايجري الذهاب على‬ ‫لأن صفة‬ ‫المعاني الالهية والعلوم الربانية‪ ،‬انما يجري الذهاب على الحروف المركبة‬ ‫المتلوة المقروءة من السطور والصدور‪ .‬أرأيت اذا لم يتعلم احد القرآن ولم‬ ‫‪. ٨٦ :‬‬ ‫الاسراء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٥٠‬‬ ‫_‪- ١٦١٧‬‬ ‫ينسخه ولم يقرأه اأحد‪ 6‬آيذهب معناه الذي ورد فيه من علم الله عز وجل من‬ ‫وعده ووعيدهء وأمره ونهييه‪ .‬وحلاله وحرامه‪ ،‬وعلم انته عز وجل بالأشياء‬ ‫قبل آن تكون‪ ،‬آن لو كانت كيف كانت تكون‪ ،‬وذلك ماقص عز وجل من قول‬ ‫أهل النار في النار وأهل الجنة في الجنة قبل أن يقولواء ومن قول الخليقة يوم‬ ‫القيامة‪ .‬وما يقال لهم قبل أن يقولوا أو يقال لهم‪٬‬‏ وبما كان من الأشياء ومالم‬ ‫تكن‪ .‬فاذا ذهبت الحروف المركبة والآيات المتلوة‪ .‬أيذهب علم انته في هذا الذي‬ ‫وصفته بذهاب الحروف أم لا؟‬ ‫فان قلتم ‪ :‬نعم ‪ .‬فقد كفرتم وقلتم فاحشا وبهتانا مبينا‪ .‬وان قلتم‪:‬‬ ‫فقد أيطلتم قولكم بذهاب كلام النه‬ ‫المركية‪.‬‬ ‫علم النه بذهاب الحروف‬ ‫لابذهب‬ ‫وهو القرآن‪ ،‬ولزمكم الرجوع عن ذلك‪.‬‬ ‫وان قلتم ‪:‬ان القرآن مخلوق من قوله عز وجل ‪ :‬لو مَاحنقتَا الشَمَارَاتِ‬ ‫الرض وَمَابَيتَهُمايالآ بالحق ه((‪)٥1‬‏ ‪ 0‬والقرآن بين السماوات والارض‪ ،‬وقد‬ ‫وصف النه السماوات والارض ومابينهما بالحقغ قلنا لكم‪ :‬كذلك صفات ذاته‬ ‫مكتوبة بين الدفتين‪ ،‬وهي بين السماوات والأرض يجوز أن تكون صفات‬ ‫ذاته مخلوقة أم لا؟ فان قلتم‪ :‬الا الحروف المركبة والكلمات المتلوة‪ .‬ولايجوز‬ ‫أن يكون معناه مخلوقاء قلنا لكم‪ :‬كذلك الحروف المركبة المقروءة والكلمات‬ ‫المتلوة من القرآن هي بين السماوات والأرض‪ ،‬وهي بين الدفتين في المصاحف‬ ‫التي بنو أدم ينطقون بها من تلاوة القرآن‪ .‬وهي موسومة بقلم الئه عز وجلء‬ ‫لايخلو منه مكان بالسماوات والأرض وماوراء ذلك من الأمكنة‪.‬‬ ‫فبهتان عظيم أن نسبت علم الله عز وجل بالخلق‪ ،‬لأن علم النه عز وجل‬ ‫وكلامه من صفات ذاته؛ وصفات ذاته لم تزل‪ 0‬ولم يزل انته الموصوف بها ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪,‬‬ ‫لاهي هو‪ .‬ولاهو غبرهاء تعالى انته عن ذلك علوا كيبرا‪.‬‬ ‫وان قلتم ‪:‬القرآن مخلوق من قوله عز وجل ‪«:‬إتاتحن نزلتا الذكر‬ ‫تةَحَافظونَ‪(4‬؟‪)٥‬‏ ‪0‬فالمنزل والمحفوظ مخلوق‪.‬‬ ‫قلنا ‪:‬انما كان نزوله من اللوح المحفوظء ثمالى النبي يلبةما ذكرناه‬ ‫من قبل‪.‬‬ ‫وان قلتم ‪ :‬أين علم انته كان قبل نزول القرآن ؟‬ ‫فهذا سؤالكم فاسد لايجوزث لأن الله عز وجل جليل أن تدخل عليه الاينية‬ ‫‏(‪ )٥١‬سورة الحجر ‪ :‬‏‪٥‬‬ ‫‏(‪ )٥٦‬سورة الحجر ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫_‪- ١٦٨‬‬ ‫وانته عالم بنفسه لابعلم‬ ‫ولا التجسيم ولا التحديد ولا التبعيض‬ ‫ولا الكيفية‬ ‫مجز إتيان متل لقوره عز وجل ;‬ ‫هو غيره به علمم‪ ..‬واسا نخلم القرآن ويه‬ ‫الالذإنش كا لجن تملى أن كاتوا بمثل كمذا ا لقران لَاتائو‬ ‫‏‪ ١‬جتكَمَعت‬ ‫ط قل أن‬ ‫بينيوه(؟ه) ‪.‬‬ ‫إنا انه تَحَافِظونَه‪.‬‬ ‫من قوله عز وجل ‪:‬‬ ‫وان قلتم ‪:‬انه محفوظ‬ ‫فاعلموا آنه محفوظ التلاوة من الزيادة والنقصان والتحريف والالحان‪ ،‬يان‬ ‫جعله معجزا مباينا لكلام البشر‪ .‬وقيل‪ :‬الضمير للنبي عليه السلام‪.‬‬ ‫أنزله يعلموه ‏(‪ .)٥٤‬فاعلموا‬ ‫‪:‬‬ ‫مخلوق من قوله عز وجل‬ ‫وان قلتم ‪:‬انه‬ ‫أن الذي جاء في التفسير أنه انزله ملتبسا بعلمه الخاص به‪ .‬وهو العلم‬ ‫بتاليفه الخاص به على (انه)(‪)٥٥‬‏ يعجز عنه كل بليغ‪ 6‬أو بحال من يستعد‬ ‫الكتاب‪ .‬أو يعلمه الذي يحتاج الناس اليه ق معاشهم‬ ‫نزول‬ ‫للنيوة ويستاهل‬ ‫ومعادهم ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫وان قلتم ‪:‬ماتقولون ق قول ان تعالى ‪:‬ظذَلك أمؤ النوآنرله ليم ه(‪)٥٦‬‏ ‪.‬‬ ‫التءه قدر تمقدوراي(‪)٥٧‬‏ ‪4‬وقي موضع آخر‪ :‬طوَكدلكً آوكىتا‬ ‫‪ :‬وكان ل‬ ‫وقال‬ ‫كلاما‪.‬‬ ‫وسماه‬ ‫روحا‬ ‫وسماه‬ ‫الته نورا‬ ‫فسماه‬ ‫‪..‬‬ ‫ؤوحا تمن آمركاه(‪)٥٨‬‏‬ ‫ليك‬ ‫وسماه قرآنا‪ .‬وسماه هدى ورحمةا فزعمتم أن هذا كله يدل على أنه خالق من‬ ‫خلقه! وتديبر من تديره‪.‬‬ ‫الله نفسه‬ ‫قلنا لكم ‪ :‬ليس لأصل حجتنكم حجة ولا دلالةى وقد وصف‬ ‫نفسه‬ ‫الذاتية‪ .‬فسمى نفسه الرحمن! وسمى‬ ‫وهمي صفاته‬ ‫مختلفة‬ ‫بصفات‬ ‫نفسه القادر والقوي والعظيم وغير ذلك‬ ‫نفسه العالم! وسمى‬ ‫العزيز وسمى‬ ‫من الأسماء الذاتية التي وصف نفسه يهاب وهو لم يزل الموصوف يها‪ .‬وهي‬ ‫غبر متياينة لا هي هو‪ .‬ولاهو غبرها‪ .‬فاذا سمى النه كلامه باسماء مختلفة فلا‬ ‫وان اختلفت لفظا فلا بتباين ولا يتغير معناها عن‬ ‫على خلقه‬ ‫دلالة يها‬ ‫القرآنى فصح وثبت أن القرآن كلام الله ووحيه وتنزيله على نبيه محمد يلة‬ ‫لكمإ والته‬ ‫ق هذا دلالة ولا حجة‬ ‫ولا مخلوق وليس‬ ‫يمحدث‬ ‫ليس‬ ‫وكلامه‬ ‫‪ :‬‏‪٨‬‬ ‫الاسراء‬ ‫‏)‪ (٥٢‬سورة‬ ‫‏‪. ١٦١٦١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪(٥ ٤‬‬ ‫الاصل ‪.‬‬ ‫‏(‪ ()٥٥‬ساقطة من‬ ‫‏(‪ )٥٦‬سورة الطلاق ‪ :‬‏‪.٥‬‬ ‫‏(‪ )٥٧‬سورة الأحزاب ‪ :‬‏‪. ٣٨٢‬‬ ‫‏(‪ )٥٨‬سورة الشورى ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‪١٦٩_‎‬۔‬ ‫ِ‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫والحمد ته حق حمده وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله أفضل‬ ‫الصلاة والسلام‪ .‬ولاحول ولا قوة الا بانته العلي العظيم‪.‬‬ ‫‪_٠٧١‬۔‪- ‎‬‬ ‫المنتارة الرايعة‬ ‫فى الولاية والبراءة وغير ذلك‬ ‫بسم الله الردمن الرحيم‬ ‫الحمد لله الذي غرس لينة اللين بمقد القلوب ‏(‪ ٠ )١‬وحملها قنوان القناعة‬ ‫مع حسم كبائر الحوب(؟) ‪ :‬حتى سقاها بزلال الزهادة والقبول‪ ،‬وأوردها من‬ ‫رواء الرعاية وتذكار أركان العقول‪ .‬فمع ذلك غردت حمام الحماية والولاية‬ ‫المضيء لهواء الصدور‪ .‬وطحطحت(؟) أركان الكدورات بعدما لمعت‬ ‫يسعفها‬ ‫بوارق الصلاح والسفورك ونقنق(‪)٤‬‏ مصور(ه) اصرارها محقحقا(‪)٦‬‏ بعدما‬ ‫بعد ذلك المؤمنون ليليسوا جيد‬ ‫حملقت(‪)٨‬‏ مقامع الفلاح تقمع‪ .‬فعمد‬ ‫الطاعة والسمع‪ .‬ويجبوا من شباك الشك خيوط الخطا ق‬ ‫سموط‬ ‫صدورهم‬ ‫الخلوات والجمعؤ ويقعدوا بحدائق الاحسان على سرير المسرة ليجعلوا سين‬ ‫المسرة بدلا من ضاد المضرة‪ .‬حتى اطمانوا مع ذلك في قرار قراءة القرآن‪.‬‬ ‫وطاطاوا رؤوسهم لطاعة الرحمن‪ .‬وتولوا بعضهم بعضا ولاية الايمان‪ .‬طول‬ ‫الدهور والأزمانس الا أن يبدو من أحدهم حدث الكفر والطغيان! فيخلعوه بعد‬ ‫استتابة وبيان" ورده عن الدين والاسلام! واصرار على المكفرات والآثام‪ .‬وقد‬ ‫امو‬ ‫الذي‬ ‫تمرهم اله بعداوة من كان كذلك لقوله عز وجل ‪7‬‬ ‫لاتَتَخِذوآ اليهود وَالتصَارى تَويياةه(‪)١‬‏ ‪ .‬اي لاتعتمدوا عليهم‪ .‬ولاتعاشروهم‬ ‫معاشرة الأحباب‪ .‬وقال عز وجل ‪ :‬ياتها البث جامدد الكفار المتفق‬ ‫يومه(‪ )" .‬ىوقال تعالى في موضع آخر ‪:‬براءة من اشووشويه ق‬ ‫غلظ‬ ‫الاطالة ‪.‬‬ ‫الين عَاممدتم تن المتركيَيه((‪)١١‬‏ ‪ .‬وكثير متل هذا تركته خوف‬ ‫فصل‬ ‫وأصل الولاية والبراءة فريضتان من فرائض الله عز وجل ‪ 8‬ثبتتا من‬ ‫مقد القلوب ‪:‬في كتب اللغة ‪ ،‬المقد ‪:‬الطريق والمكان المستري‪. ‎‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫‪ :‬الاثم والظلم‪. ‎‬‬ ‫الحوب‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫أهلاكا‪. ‎‬‬ ‫وبددت‬ ‫وفرقت‬ ‫كسرت‬ ‫‪:‬‬ ‫طحطحت‬ ‫(‪)٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ . :‬صوت‪‎‬‬ ‫الضفدع‬ ‫نق‬ ‫‪ ٠‬وهي من‬ ‫‪ :‬غار‪‎‬‬ ‫نقنق‬ ‫(‪) ٤‬‬ ‫هصور ز كثير المصر ‪ ،‬وهوالجذب والاماله والكسر‪. ‎‬‬ ‫(‪)٥‬‬ ‫‪ :‬سار سيرا رفيعا متعبا للظهر‪. ‎‬‬ ‫سم فاعل من حقحق‬ ‫ححقحقا ‪:‬‬ ‫(‪)١٦‬‬ ‫من الازض ‪ .‬ظهر كثيب لانبات فيه‪. ‎‬‬ ‫‪77‬‬ ‫العشعثة‬ ‫(‪)٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الرجل ؤ فتح عينيه ونظر شديدا‪‎‬‬ ‫حلقت ‪:‬حملق‬ ‫(‪(٨‬‬ ‫سورة المائدة‪. ٥١ : ‎‬‬ ‫(‪)٩‬‬ ‫‪٩ :‬‬ ‫سورة التحريم‪‎‬‬ ‫‪. ٧٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫التوبة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٠‬‬ ‫(‪ (١١‬سورة التوبة‪١ : ‎‬‬ ‫_ ‪- ١٧٣‬‬ ‫الته عز وجلێ وسنة نييه المرسل‪ ,‬محمد ي‪ .‬واجماع الأمة‪ .‬و‬ ‫حكم كتاب‬ ‫آولكم‪,‬اءءو مبَعضه((‪)١٢‬‏ ‪ 4‬ق‬ ‫قال انته عز وجل ‪ :‬ط(ؤالمؤمِنون ؤالمؤمتات ‪-‬‬ ‫الدين واتفاق الكلمة‪ .‬والعون والنصرة‪ .‬طيامُرون بالمعوفي وينهون عمن‬ ‫وجميع أفعال الخبر‪ .‬ت وينهون عن‬ ‫بالايمان والطاعة‬ ‫المنكر ه(‪)١٢‬‏ ‪ .‬أي يامرون‬ ‫ا‬ ‫الشرك وجميع المعاصي لانهم يحبون مااحب انته ويبغفضون ما أيغخض‬ ‫وقد قال النه عز وجل‪ :‬ظن ك النه يتاامر بالعدل والإحححان كرد‬ ‫‪4‬‬ ‫‪: 7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫النه ه رشو‬ ‫أولا‬ ‫مر‬ ‫‪١‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ويو‬ ‫الشاة‬ ‫الىلاة ونتو‬ ‫قربجى»ه(‪)٢٤‬‏ طونقِيمموت‬ ‫ال‬ ‫سَترحَمَهم انإن انه عزي حَكيمي({!‪)١‬‏ ‪.‬‬ ‫الولاية والرحمة من انته ومن العبادءس من كان هكذا دأبه موسلكه‬ ‫فتجب‬ ‫ق كلية الطاعات‪ ،‬والعداوة والفرقة من كان بضد ذلك وقد قال الله‬ ‫وجهده‬ ‫اللهالمؤمنين والمؤمتات جناتخ تجري‬ ‫جزاء المؤمنن ‪ :‬فوك‬ ‫عز وجل ق صفة‬ ‫الآنكاز خالدينفيها وَمَسَاكِ عَتبةه(‪)١٦‬‏ ‪ .‬أي تستطيبها النفس‬ ‫عے مے د۔‬ ‫همن ذ‬ ‫من اللؤلؤ والزبرجد‬ ‫ويطيب فيها العيش ء‪ 4‬وقي الحديث ‪« :‬انها قصور‬ ‫لانه جاء ق الحديث‬ ‫ارقي كجتاتِ عدن ه‪ 4 .‬ي إ اقامة وخلودں‬ ‫الأحمر»ء‬ ‫والياقوت‬ ‫عين ولم تخطر على‬ ‫لم ترها‬ ‫دار ان التي‬ ‫‪« :‬عدن‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫عليه‬ ‫عنه‬ ‫قلب بشر لايسكنها الا ثلاثة النبيون والصديقون والشهداء؛ ‏(‪ ..)١٧‬يقول اش‬ ‫عز وجل ‪:‬طوبى لمن دخلك‪ « .‬ورضوان من اترآكر كلك ‏‪٩‬كو القتكو‪4‬‬ ‫انته عنكم أكبر من ذلكث لأنه روي في الحديث عنه‬ ‫‏‪ . (٧٨4‬آي رضى‬ ‫المظية‬ ‫علمه الصلاة والسلام قال ‪« :‬يقول الله عز وجل لأهل الجنة‪ :‬يااهل الجنة هل‬ ‫ن‬‫رضيتم ؟ فيقولوا(‪)١١‬‏ ‪ :‬رضينا حق الرضي فيقول الله‪ :‬أفلا أعطيكم أفضل م‬ ‫ذلك ؟ فيقولوا (‪٠0‬؟‪)٢‬‏ ‪ :‬ربنا وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول‪ :‬آحل عليكم‬ ‫رضواني ولا أسخط عليكم أبدا»((‪)٢١‬‏ ‪.‬‬ ‫(‪ )١٣‬سورة التوبة‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٦‬سورة التوبة‪.٧١ : ‎‬‬ ‫‪٩٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )١٤‬سورة النحل‪‎‬‬ ‫(‪ )١٥‬سورة التوبة‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٦‬سورة التوبة‪.٧٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٧‬أخرجه ابن حجر في الكاف الشاف‪.٧٦ ‎‬‬ ‫(‪ )١٨‬سورة التوبة‪!٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٩‬الصواب ‪ :‬فيقولون‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٠‬الصواب ‪ :‬فيقولون‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢١‬أخرجه ابن الجوزي في زاد المسير‪.٤٦٩ /٢ ‎‬‬ ‫‪- ١٧٤‬‬ ‫فاعتبرواء اخواني‪ ،‬بهذا الفوز العظيم لقوله عز وجل‪ :‬‏(‪ )٢٢‬واذكروا‬ ‫مناقشة الحساب يوم الفزع الأكبر‪ .‬ولاتعرضوا اعراض الثملان فتنقبلوا باشد‬ ‫الحرمان والله اعلم ‪.‬‬ ‫واصل عدن الاقامة والخلوقس يقال‪ :‬عدن فلان بالمكان عدنا اذا أقام فيه‪.‬‬ ‫وهو بفتح مهملة الماضية وكسرها من المستقبل‪ ،‬قال الاعشى‪:‬‬ ‫تضافوا الى راجح قد عدن‬ ‫٭٭‬ ‫وان تنستضيفوا الى حلمه‬ ‫والثملان السكران‪ ،‬والله اعلم ‪.‬‬ ‫زوا وَجَاهدوأ يآموالهم‬ ‫‪.74‬‬ ‫‪,‬‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ا‪,‬قال اللهعز وجل ‪ :‬انالذين أمنوا‬ ‫‏‪١‬‬ ‫هم ألبا بعض‬ ‫الذ‬ ‫مالكم من ولايتهم ‪ :‬تي حتى يهاجزوآه(‪٢‬؟‪ً٢‬‏‬ ‫والي اوا وكم ‪3‬‬ ‫!‬ ‫بكتاب النه وسنة نييه محمدتكة وبجميع الملائكةوالكتب‬ ‫يه النبي محمد عي‪ 4 .‬وجميع الأنييياء والكتب‪.‬‬ ‫آمنواء أي ‪:‬صدقوا‬ ‫والاأنيياء والرسل‪ .‬وماجاء‬ ‫شهادة‬ ‫‏(‪. )٢٤‬‬ ‫اتهه من رر توه‬ ‫أنزل‬ ‫د‪7‬‬ ‫السول‬ ‫«أمَنَ‬ ‫‪:‬‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫لقوله‬ ‫ايمانه والاعتداد به!‪ .‬وانه حازم فيه‬ ‫من الته عز وجل ب صحة‬ ‫وتخصيص‬ ‫_ ‪ ,‬و‬ ‫أمن ديالتهء وملائكته ‪ .11‬كه ورشلههه ‏(‪ . )٢٥‬والله‬ ‫غير شاك فيه طؤالمؤينو ي‬ ‫أعلم ‪.‬‬ ‫المؤمنون ايمانهم بتوحيد الله عز وجل‪ .‬ومعرفته ومحبته‪.‬‬ ‫وقد حصن‬ ‫الله هلة بالمدينة‪ .‬وجاهدوا‬ ‫أوطانهم وأهليهم وعشبرتهم الى رسول‬ ‫وهجروا‬ ‫أعداء الثه حق الجهاد باموالهم وانقسهم‪4 .‬لقوله عز وجل ‪ :‬ثما آ‬ ‫قي دينهم‪.‬‬ ‫يشكوا‬ ‫الت ه وَرَسُويئ ته ت لم تترتانوآیه( ‏(‪ )٢٦‬ء آي ‪5‬‬ ‫متا‬ ‫الذى‬ ‫‏(‪. ()٢٧‬‬ ‫ه م الصايقوَ‪4‬‬ ‫اللوه اول‬ ‫ستَييل‬ ‫طوَجَاهَدوا يامايهم وأنشييىهم ق‬ ‫والذين آووا ونصروا هم المؤمنون من أهل المدينة‪ .‬فلما ذكر المهاجرين‬ ‫ووصفهم بالصفات الحسنة؛ ذكر الانصار واحسانهم ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬يوحي ها سياق الكلام وعبارة ‪:‬لقوله عز وجل‬ ‫ا‬ ‫قو‬ ‫‏(‪ )٢٢‬يبدو لنا‬ ‫(‪ )٢٣‬سورة الأنفال‪: ‎‬‬ ‫‪. ٢٨٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ة البقرة‪‎‬‬ ‫(‪()٢٤‬‬ ‫(‪ )٢٥‬سورة البقرة‪.٢٨٥ : ‎‬‬ ‫ب‪٥ ‎:‬‬ ‫الحجرات‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٢٦‬‬ ‫ب‪٥ ‎:‬‬ ‫الحجرات‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٢٧‬‬ ‫_‪_ ١٧٥‬‬ ‫فصل‬ ‫ق الدنيا‬ ‫والأنصار بعضهم أولياء يعض‬ ‫‪ .‬أن المهاجرين‬ ‫وقي الروابة‬ ‫والآخرة“(‪)٢٨‬‏ ‘ والولاية المذكورة في قوله عز وجل ‪«:‬مَالَكّم يتن ولايتهم من‬ ‫تي عيه ‏(‪ )٢٩‬ه‪.‬ي ولاية التوارث‪ 6‬وهي منسوخة بآية المواريث‪ ،‬وولاية التآزر‬ ‫والتناصر غير منسوخة{ وقرئت «ولايتهم» بفتح الواو وكسره‪ ،‬وقيل‪ :‬الولاية‬ ‫بالفتح النصرةء والكسر الامارة ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫‏‪ ٨‬و‬ ‫و‪/‬‬ ‫‪ /‬م و ۔‬ ‫والولاية تنقسم على سبعة أقسام ‪:‬‬ ‫آو لهما ‪:‬ولاية ايمان ‪ :‬كقوله عز وجل ‪ :‬والمؤمنون والمؤمنات بعضهم‬ ‫‏‪. )٢٠ ٠4‬‬ ‫وليا بعض‬ ‫تعالى ‪ :‬إما‬ ‫كقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 77‬هجرة‬ ‫۔[۔‬ ‫‪,‬ذ‬ ‫جروآ؛ه((‪)٢١‬‏ ‪.‬‬ ‫نصرة ‪:‬كقوله عز وجل ‪ :‬تذلك ك يان انمتهَوكى اليت آمموا‪)٢٢(4‬‏ ‪.‬‬ ‫‪+:‬‬ ‫وار" الكافرين لا تكموهلمي(‪.)٢٢‬‏ ‪4‬أي ‪:‬لم ينصرهم‬ ‫أي ‪:‬ناصرهم على عدوهم‬ ‫ولم يعزهم‪.‬‬ ‫بعضهم اولا بعض ه(‪)٢٤‬‏ ‪ .‬اي‪:‬‬ ‫وولاية معاقدة‪ .‬كقوله تعالى‪ :‬طايْك‬ ‫ودنجبيه اذا دعاهء‬ ‫غبييته اذا غاب‪.‬‬ ‫وبحقظ‬ ‫حضر‪4 .‬‬ ‫اذا‬ ‫صاحيه‬ ‫كل واحد بعين‬ ‫جميع أموره‪.‬‬ ‫مقامه ق‬ ‫ويقوم‬ ‫يبعضں ق‬ ‫دتَعصُهُم اول‬ ‫«وأؤلوأ الركام‬ ‫وجل ‪:‬‬ ‫عز‬ ‫كقوله‬ ‫إرت‪٬‬‏‬ ‫وولاية‬ ‫كتابم اهل(ن‪)٢٥‬‏ ‪ .‬أي ‪:‬أولى في التوارث من الغير «زق تاب النوي‪ .‬اي‪ :‬في اللوح‬ ‫المحفو ظ‪.‬‬ ‫وولاية ننسب‪ ،‬كولاية النكاح‘ مثل أن الرجل ولي بناته وأمهاته وأخواته‪.‬‬ ‫وغير ذلك مما يكون به وليا في النكاح‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٨‬انظر موسوعة ة اطراف الحديث } حرف الميم ‏‪.٦٨٦/٨‬‬ ‫‏(‪ )٢٩‬سورة الأنفال ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٣٠‬سورة التوبة ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٣١‬سورة ار ‪/ :.‬‬ ‫‏(‪ )٣٢‬سورة محمد ‪ :‬‏‪.١١‬‬ ‫‏(‪ )٣٢٣‬سورة محمد ‪ :‬‏‪. ١١‬‬ ‫‏(‪ )٢٤‬سورة الأنفال ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‏(‪ )٣٥‬سورة الأنفال ‪ :‬‏‪ © ٧٥‬سورة الأحزاب ‏‪. ٦١‬‬ ‫‪‎‬۔_‪- ١٧٦‬‬ ‫ر ‪ ,‬وولاية نبوية‪ .‬كقوله عز وجل‪ ,77 :‬وق يالمؤمنِب من‬ ‫آنفنيسهمي(‪)٢٦‬‏ س فيالامور كلها لانه لا يامرهم ولا يرتضي لهم الا بما فيه‬ ‫صلاحهم ونجاحهم‪ .‬بخلاف النفسا فلذلك اطلق ‪0‬فيجب عليهم ان يكون‬ ‫وامره أنفذ عليهم من امرها‪ .‬روي أنه عليه الصلاة‬ ‫أحب اليهم من انفسهم‪.‬‬ ‫والسلام أراد غزوة تبوك فامر الناس بالخروج‪ .‬فقالوا‪ :‬نستاذن آباءنا‬ ‫هذه الآية‪ .‬وقيالخبر عنه عليه الصلاة والسلام ‏‪١‬أنه‬ ‫وأمهاتنا(‪)٢٧‬‏ ‪.‬فنزلت‬ ‫قال‪« :‬مامن مؤمن الا وأنا اولى به في الدنيا والآخرة‪ .‬اقرأوا ان شئتم ‪«:‬النَبيئ‬ ‫آوى يالمُؤمنبَ من آنفيييهم‪4 .‬فايما مؤمن مات وترك مالا فلبرثه عصبيته‪ .‬ومن‬ ‫فلياتني يه فانا مو لاه»(‪)٢٨‬‏ ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫ترك دينا أو ضاعا‬ ‫الضياع جمع ضيعة ‪.‬وهو بالفتح مخفف‪ ،‬والضياع جمع ضائع‪.‬‬ ‫والوجه السابع من الولاية ‪:‬هي ولاية ربانية ‪.‬كقوله عز وجل ‪«:‬اذه‬ ‫ور الينَ منوه( ‏‪ ‘ )٢٩‬أي ‪:‬متولي أمورهم! ‪4‬لايكلهم الى غيرهم‪.‬‬ ‫فالمؤمنون بعضهم أولياء بعضغ صغيرهم يوقر كبيرهم‪٬‬‏ وكبيرهم يرحم‬ ‫صغيرهم ويعلمه ويربيه‪ .‬ومماليكهم ينصحون سادتهم ويطيعونهم‪.‬‬ ‫وسادتهم يبرون مماليكهم ويواسونهم في جميع مايحتاجون اليه‪ .‬ورعاياهم‬ ‫يطيعون أمراءهم الصالحين‪ ،‬وأمراؤهم يتعطفون على رعاياهم؛ ويامرونهم‬ ‫بجميع أفعال الخير‪ .‬وينهون عن جميع أفعال الشر‪ ،‬وأغنياؤهم يواسون‬ ‫فقراءهمى وفقراؤهم يعينون أغنياءهم‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫قوله يواسونهم‪ .‬أي ‪:‬يعطونهم‪ .‬وقوله صغيرهم يوقر كبيرهم‪ .‬اي ‪:‬‬ ‫يجلله ويعظمه‪ .‬قال الله عز وجل ‪:‬وثروة وَتوَقِروةه(‪.)٤.‬‏ اي ‪:‬‬ ‫تعظموه‪ 6‬وتعزروه‪ 6‬أي ‪:‬تعينوه وتنصروه وتقووه على دينه‪ .‬والورق‬ ‫الصمم‪ .‬بفتح المهملة الأولى‪ .‬قال الله عز وجل‪ « :‬أذنيه وقره(‪)٤١‬‏ ‪.‬وفعله‬ ‫يوقر وقار بكسر قاف الماضي وفتحه من المستقبل‘ ووقر الرجل اذا كان‬ ‫وقار‪ .‬مثل في تصرف الفعل‪ ،‬والوقار يفتح الواو‪ .‬الخوف من الله‪.‬‬ ‫صاحب‬ ‫والوقر بضم الواو‪ ،‬الحمل الثقيل‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٦‬سورة الأحزاب ‪ :‬‏‪. ٦‬‬ ‫‏(‪ )٣٧‬انظر ماجاء ني ذلك عند ابن العربي ‪:‬أحكام القرآن ‪( 5‬الأحزاب ‏‪. ١٥٠٧ /٣ )٦‬‬ ‫(‪ )٣٨‬أخرجه البغوي في شرح السنة‪.٣٢٤ /٨ ‎‬‬ ‫‪. ٢٥٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سروره ة البقرة‪‎‬‬ ‫)‪(٣٩‬‬ ‫‪٩:‬‬ ‫‪ ١‬لفتح‪‎‬‬ ‫سورة‪‎‬‬ ‫(‪(٤٠‬‬ ‫(‪ )٤١‬سورة لقمان‪٧١ : ‎‬‬ ‫_‪- ١٧٧‬‬ ‫قال انه عز وجل في معنى الوقار‪ :‬طوَقَرن رف بيوتكن ‏(‪ . )٤٢‬قرا تهل‬ ‫الكوفة وعاصم «إوقرت“ بفتح القاف‪ 6‬وقرا الآخرون بالكسر‪ .‬فمن قراه‬ ‫بالفتح فمعناه واقررنس اي ‪ :‬الزمن بيوتكن‪ .‬من قولهم‪ :‬قررت بالمكان أقر‬ ‫قرارا‪ .‬يقال ‪ :‬قررت أقر هما لغقتانى قحذفت الراء الأولى التي هي عين الفعل‬ ‫لنقل التضعيف ونقل حركتها الى الكاف(؟‪)٤‬‏ ‪ 0‬كقولهم في ظللت‪ :‬ظلت{ قال الله‬ ‫عز وجل‪ :‬قلتم تَقتهؤت؛(‪)٤٤‬‏ ‪ 0‬اي ‪ :‬تعجبون بما نزل بكم في زرعكم‪.‬‬ ‫وقيل قيل‪ :‬تندمون على اجتهادكم فيه‪, .‬فنصل‬ ‫وقيل ‪ :‬ان الولاية على أربعة معان ‪ 0‬ولاية الس وولاية رسوله‪ ،‬وولاية‬ ‫المؤمنين‪ .‬وولاية المرء نفسه‪.‬‬ ‫فولاية النه واجبة على جميع عباده‘؛ فعليهم أن يعرفوه ويطيعوه‬ ‫ويشكروه حق الشكر‪ ،‬وينصروا آولياءه ويعترفوا له بنعمه‪ ،‬وأنه ولي جميع‬ ‫امرهم ومقدر لهم جميع مقدوراتهم‪٬‬‏ فهذه واجبة على كل حال ولايسع جهلها‪.‬‬ ‫وأما ولاية ائه للمؤمنين‪ 6‬فانه يهديهم للايمان‪ .‬ويوفقهم للحق‪.‬‬ ‫وينصرهم على عدوهم‪ ،‬ويهديهم الى صراط مستقيم! ويدخلهم الجنة‪.‬‬ ‫وأما ولاية المؤمنين لرسول النه ية‪ ,‬فهو أن يؤمنوا به ويصدقوه فيما‬ ‫جاءهم به ويصلوا عليه ويحبونه ويعملون بسنته‪ ،‬ويدينون بدينه‘ فاذا‬ ‫تولى المؤمن النه ورسوله\ والمؤمنين في الجملة على الحقيقة‪ .‬فقد تولى من تجب‬ ‫عليه ولايته‪ .‬ولاتجب على العبد ولاية أحد بعينه الا ولاية الله ورسوله‬ ‫من أطاعهما في الجملة وهم المؤمنونغ وولاية النه ورسوله خالصة على‬ ‫وولاية‬ ‫الحقيقة‪.‬‬ ‫وولاية أهل طاعة الئه ورسوله في الجملة على الحقيقة لأهل الصفة انهم‬ ‫أهل ولاية ‪ 0‬والئه أعلم ‪.‬‬ ‫وعلى كل فان ولاية النه عز وجل لايسع أحدا جهلهاء‪ ،‬ولاجهل ولاية‬ ‫رسوله والمؤمنين من أهل زمانهم وغيرهم‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫وليس على الجميع ولاية أنبياء النه ورسله في الجملة‪ ،‬ولاقي التفسير في‬ ‫أحد منهم بعينه الا من علم ذلك وعرفه‪ 6‬والا فلايضيق على آحد جهل أنبياء‬ ‫(‪ )٤٣‬كذا ‪ ،‬والصواب القاف ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٦‬سورة الأحزاب ‪ :‬‏‪. ٢٣‬‬ ‫‏(‪ )٤٤‬سورة الواقعة ‪ :‬‏‪. ٦٥‬‬ ‫۔_‪- ١٧٨ ‎‬‬ ‫النه والايمان بهم وولايتهم اذا أقر بالجملة‪ .‬لأن من الاقرار بالجملة والديانة‬ ‫بها الايمان بجميع أنبياء اه ورسله وكتبه وملائكته وجميع ماأمر النه به في‬ ‫الجملة من قول أو عمل أو نية‪ .‬فاذا أقر بذلك أجزاه عن تفسير ماهو داخل ف‬ ‫الجملة حتى يبلغ الى علم اه ويمتحن بشيء من ذلك وتنزل به بليته‪.‬‬ ‫وأما البراءة من أهل الاحداث فانها تعرف وتقوم بها الحجة من معاينة‬ ‫المحدث بركوب الحدث المكفرا أو الشاهدين العدلين يشهدان بالحدث الذى‬ ‫تجب به البراءة ممن احدثها أو شهرة الحدث المكفر ممن ارتكبه‪.‬‬ ‫والبراءة هي التبرء من الفعل المكفر ومفارقة أهله عليه‪ .‬والتخطئة‬ ‫بهم(‪)٤٥‬‏ ‪ 0‬والانكار عليهمؤ والكراهية بهم(‪)٤٦‬‏ ‪ .‬فالواجب على المؤمنين الاعتقاد‬ ‫والديانة لله عز وجل بما أمرهم به من الطاعة والعمل بها وولاية أهلها‬ ‫عليها‪ .‬والنهي عن المنكر ومفارقة أهله عليه‪ ،‬والئه أعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫انته لعياده‪ .‬فهي ثوابه وايجاب الكرامة لأهل طاعته؛ وجنته‬ ‫وأما محية‬ ‫في الدار الآخرة‪ .‬وأما رضاه‪ .‬فهو القبول لاعمالهم‪ .‬وجزاؤهم عليه جنة النعيم‬ ‫التي لاتفنى أبداء وأما سخطه على أعدائه فهو عقوبته وعذابه وجزاؤه على‬ ‫أعمالهم السيئة‪.‬‬ ‫وأما الولاية‪ .‬فتجب بولاية الشاهدين العدلين العالمين باحكام الولاية‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬برفيعة العالم الواحد العادل ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬اذا سئل الواحد عن ولاية أحد بتجزيء رفيعته(‪)٤٧‬‏ ‪ 0‬واذا لم‬ ‫يسال فلا تجزيء‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬تجزيء ‪ 0‬سئل أو لم يسال‪.‬‬ ‫التناهدين العدلين العالمين باصول‬ ‫الا برفبيعة‬ ‫وأما البراءة! فلاتجب‬ ‫البراءة‪ .‬يفسران قيل الرفيعة الحدث الذي تجب يه البراءة وأنه مصر‬ ‫وجوب‬ ‫على ذلك‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬الولاية تجب بشهرة العمل الصالچ والمسارعة الى الخبرات‪ ،‬لقوله‬ ‫اتوا الكَاة قاخوَانْكُم ق الإينه( ‏(‪. )٤٨‬‬ ‫عز وجل‪ :‬طان تابو وَاقَاموآ الصلاة‬ ‫‏(‪ )٤٦‬لعل الصواب ‪:‬كر‬ ‫‏(‪ )٤٥‬لعل الصواب ‪ :‬وتخطنتهم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٧‬الرفيعة ‪ :‬النقل والاخبار ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٨‬سور التوبة ‪ :‬‏‪١‬‬ ‫‏_‪ ١٧٩‬۔‬ ‫وقيل ‪ :‬ولو لم يظهر منه شيء من الاعمال الصالحات اذا عرف انه سالم‬ ‫تلك‬ ‫المعاصي‪ .‬وكانت‬ ‫وأكل المحارم وركوب‬ ‫والزنا وا لقتل والسرقة‬ ‫من الترك‬ ‫الدار دار أهل الاستقامة‪ .‬وكان هو موافقا لدين آهل الاستقامة‪ .‬فتجب الولاية‬ ‫و‪,‬‬ ‫و‬ ‫آن‬ ‫‪ .‬لقوله عز وجل ‪« :‬ياأيها النبي إ ادا جَاءَكَ المؤمنات تار هتَكَ ع‬ ‫‪ 5‬درك بانتو شىئاً و يسرقنح ولاديزخيبويشن أاولادهش ولدكابتسن بهتان‬ ‫كفترىسه بين اايدديه وآرجيون" و يعصيتِق مَعزوف كبايعهن واستغفر ك‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪. )٤١‬‬ ‫وحين‬ ‫النه كوة‬ ‫انه<‬ ‫ولايجوز آن يتاتي على العبد حال لايتولى نفسه فيه‪ ،‬وعلى العبد التوبة‬ ‫الى انته من جميع المعاصي والاقلاع عنها ق كر وقت وحين‪ ،‬وأن يتولى نفسه‬ ‫على كل حال لقوله عز وجل ‪:‬وآن استَغفروآ رم تتموبو إتيوي(‪)٥٠‬‏ ‪.‬‬ ‫يستغفر انته لذنيه ويتوب اليه من‬ ‫بالتعبد‪ ،‬أن‬ ‫على جميع من خاطبه‬ ‫فاوجب‬ ‫جميع المعاصيس لان الاستغفار ولاية‪ .‬والاستغفار باللسان‪ ،‬والرجوع بالقلب‬ ‫عن المعاصي" فتلك التوبة المجزئةؤ ولم ينفع(‪)٥١‬‏ الاستغفار بلا توبة القلب‬ ‫ورجوع عن جميع المعاصي" ويسمى ذلك توبة الكاذبينى وربما يتوسخ‬ ‫وضوء المرء من أجل ذلك‪ ،‬لان أصل الكذب يوسخ الوضوء وينقضه‘ وربما‬ ‫ينافق المرء منه اذا لم يتب! خاصة اذا أبطل خاصة به حقا(؟‪)٥‬‏ ‪ .‬او أثيبته‬ ‫على غير أصله‪ 6‬فعلى العبد ان يستغفر لذنبه وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء‬ ‫منهم والاموات‪ ،‬لانه متى لم يستغفر انته من جميع المعاصي ويندم عليها! كان‬ ‫كان لنفسه متوليا ولربيه مرضا‪.‬‬ ‫هالكاء ومتى استغفر ريه وتاب وأخلص‬ ‫فولاية انته وولاية رسوله وولاية المؤمنين فرض واجب علي العبد؛‬ ‫وكذلك ولاية نفسه‪ .‬لقوله عز وحل‪ :‬تا ليكم انته وَرَسولة والذي لت‬ ‫انزين يقسمون الصلاة ة ويتون الزكاة وهم رَاِغون وممن كول انة ورسول‬ ‫سعادته في‬ ‫وَالَِينَ امَنُو قان حزبالته ه م الكَالبُونَ‪4“4‬ه ‏)‪. (٥٢٣‬وكذلك من صحت‬ ‫كتاب الله عز وجل أو على (لسان) رسول النه ية‪ .‬فتلزم ولايته على الحقيقة‪.‬‬ ‫آو على لسان رسول‬ ‫شقاوته ويراءته ق كتاب الته عز وجل‬ ‫من صحت‬ ‫وكذلك‬ ‫‏(‪ )٤٩‬سورة الممتحنة ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‪. ٣ :‬‬ ‫(‪ )٥٠‬سورة هود‪‎‬‬ ‫(‪ )٥١‬لعل الصواب ‪ :‬لاينفع‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٥٦‬لعل الصواب ‪ :‬خاصة اذا أبطل به حقا‪. ‎‬‬ ‫‪. ٥٦ { ٥٥‬‬ ‫(‪ )٥٢‬سورة المائدة‪: ‎‬‬ ‫‪-١٨٠_‎‬۔‬ ‫الله عا‪ .‬فالبراءة منه فرض لازم‪ .‬لايسع جهل هذه الولاية وهذه البراءة‬ ‫التي(‪)٥٤‬‏ قد صحتا في كتاب الله أو على لسان رسول الله ية‪.‬‬ ‫واما الولاية بالجملة والبراءة ف الجملة‪ .‬فعليه أن يتولى انه ورسوله‬ ‫المؤمنين والمؤمنات في الجملة ويبر ممن بريء منه اله ورسوله‬ ‫وجميع‬ ‫والمسلمون في الجملة‪ .‬والثه اعلم بالصواب" فينظر في هذا ولايؤخذ منه ال‬ ‫ماوافق الحق والصواب" لانني قليل العلم في الفن وفي غيره ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه العالم محمد بن عبدالله بن جمعه بن عبيدان‬ ‫السمدي النزوي (رحمه الله) الى الشيخ الفقيه عبدالث بن عامر بن عبدالله بن‬ ‫سعيد العقري النزوي (رحمه الله)! وفيمن سمع آخر ينطق بكلمة التوحيد‬ ‫وهي لا اله الا اله‪ .‬غير آنه قطع بين النفي والاثبات‪ .‬مايكون حاله عند‬ ‫السامع قبل آن يستتيبه كما كان معه من قبلں ف الولاية او في الوقوف؟‬ ‫رأيت ان كان هذا القول من زوج أو زوجة ولم ينكرا علل بعضهما بعض‪.‬‬ ‫جهالة منهما! وكان منهما المعاشرة من وطء وغيره‪ 6‬أيحرمان على بعضهما‬ ‫بعض؟ كيف الحكم في ذلك ؟‬ ‫الجواب س وبانته التوفيق ‪ :‬ان الذي حفظناه من اثار المسلمين (رحمهم‬ ‫الله) أنه لايجوز أن يقطع بين النفي والاثبات‪ ،‬ولايجوز الوقف على ذلك‪ ،‬فان‬ ‫كان هذا الذي قطع بين النفي والاثبات متعمدا فانه ينتقض وضوؤه وايمانه‪.‬‬ ‫وقد لحق بالشرك في الحكم‪ .‬فبراجع التوبة والندم؛ وان كان مخطئا أو ناسياء‬ ‫فليستغفر النه ربهؤ لاينتقض وضوؤه على قول بعض المسلمين‪.‬‬ ‫وأما اذا كان هذا الذي قطع بين النفي والاثيات وليا‪ .‬ولم يعلم وليه انه‬ ‫متعمد أو مخطيء أو ناسي‪ .‬فانه يقف عن ولايته الى أن يتوب على قول‬ ‫المسلمتح اذا علم وليه أنه لايجوز آن يقطع ببين النفي والاثبات؛‬ ‫يعض‬ ‫ولايجوز الوقف على ذلك‪ .‬فان كان هذا الذي قطع بين النفي والاثبات متعمدا‬ ‫فانه ينتقض وضوؤه وايمانه‪ .‬وقد لحق بالشرك ف الحكم‪ ،‬فيراجع التوبة‬ ‫فليستغفر الله ريه‪ .‬ولاينتقض وضوؤه‬ ‫والندم‪ .‬وان كان مخطئا أو ناسياء‬ ‫على قول بعض المسلمين‪.‬‬ ‫وأما اذا كان هذا الذي قطع ببين النفي والاثبات وليا! ولم يعلم وليه أنه‬ ‫‏(‪ )٥٤‬لعل الصواب ‪ :‬اللتين ‪.‬‬ ‫_‪- ١٨١‬‬ ‫أو مخطيء أو ناسي‪ .‬فانه يقف عن ولايته الى أن يتوب على قول‬ ‫متعمد‬ ‫بعض المسلمين‪ .‬اذا علم وليه أنه لايجوز آن يقطع بين النفي والاثبات‪ ،‬واذا‬ ‫لم يعلم وليه ذلك‪ .‬وجهل الحكم في ذلكغ فقد قال بعض المسلمين‪ :‬انه لايجوز‬ ‫عليه من قبل‪ .‬وقال من قال‪ :‬انه جائز له أن يتولاه على‬ ‫على ماكان‬ ‫أن يتولاه‬ ‫ماكان عليه من قبل‪ ،‬لان الله لايكلف العبد فيما لايطيقه(‪)٥٥‬‏ ‪.‬‬ ‫واما اذا كان القاطع بين النفي والاثبات من أهل الوقوفس فقد قال بعض‬ ‫المسلمين‪ :‬انه جائز له آن يكون في الوقوف" كما كان من قبل‪ ،‬ولايلزم السامع‬ ‫‪ 7‬يقول له شيء‪ .‬وقال من قال‪ :‬عليه ان يقول ويستتيبهؤ فان تاب من ذلك‬ ‫فهو على ماكان عليه من قبل‪ 6‬وان اصر بريء منه‪.‬‬ ‫وأما اذا كان القاطع بين النفي والاثبات زوجا أو زوجة‪ ،‬وكان منهما‬ ‫الوطء والمعاشرة لبعضهما بعض فلاتحرم الزوجة على زوجهاء ولا يحكم‬ ‫ذلكث‬ ‫بالقول من القائل الذي قطع ببن النفي والانيات أنه عمدت الا آن يصح‬ ‫‪.‬‬ ‫التوفيق‪.‬‬ ‫والله أعلم ‪ .‬وبه‬ ‫فصل‬ ‫ومنه (رحمه الته) اى الشيخ الفقيه عبدانته بن عامر ين عبدالته ين سعيد‬ ‫العقري النزوي (رحمه ال)‪ :‬وأسالك سيدي عن أصل الولاية والبراءة‪.‬‬ ‫وبراءة الدين‪ 0‬وبراءة‬ ‫الدنس‬ ‫ووقوف‬ ‫السؤال‬ ‫الرأي ووقوف‬ ‫ووقوف‬ ‫ولك الأجر‬ ‫واشرحه ميبناء‬ ‫ذلك‬ ‫فسر لولدك‬ ‫الفن‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫ومايشاكل‬ ‫السؤال‬ ‫العظيم‪.‬‬ ‫الجواب ‘ وبالله التوفيق ‪ :‬ان مثل هذه المسالة يتسع فيها القول‪.‬‬ ‫والشيخ ألم من الخادم في مثل هذا وغيره‪ 6‬وآنا أذكر لك طرف من ذلك‪:‬‬ ‫أما وقوف الدين فمتل ذلك الوقوف عن الذين لاتعلم منهم خبرا فتواليهم‬ ‫عليه‪ .‬ولاتعلم منهم شرا فتعاديهم عليه‪ .‬فهذا هو وقوف الدين‪.‬‬ ‫عندك ولاية أحد بمعرفتك به أن‬ ‫وأما ولاية الدين قفمثل ذلك اذا صحت‬ ‫كنت ممن يبصر الولاية والبراءة ولاية رجل فهذه الولاية تسمى ولاية‬ ‫الدين‪.‬‬ ‫وأما ولاية الحقيقة فكل من صحت سعادته من كتاب انته عز وجل أو‬ ‫على لسان أحد من رسل انته عز وجل‪.‬‬ ‫وأما يراءة الدينث فاذا عاينت من ولي لك أحدث حدتا مكفرا من الكبائر‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥٥‬لعل الصواب ‪ :‬ما لايطيق ‪.‬‬ ‫_‪- ١٨٦٢‬‬ ‫فانك تبرأ منه بالدين‪ .‬وقال بعض المسلمين‪ :‬انك تبرأ منه قبل أن تستتيبه‪,‬‬ ‫فان تاب فهو على ولايتها وان أصر برئت منه‪ .‬وما اذا فعل شيئا من‬ ‫الصغائر فانك لاتبرا منه حتى تستتيبه‪ ،‬فان تاب فهو على ولايته‪ .‬وان أصر‬ ‫فانك تبر منه‪ .‬لأن الصغائر اذا أصر عليها المحدث صارت كبائر‪.‬‬ ‫وأما اذا كان المحدث للكبائر غير ولي لك‪ ،‬فقال بعض المسلمين‪ :‬لايلزمك‬ ‫فيه شيء‪ .‬وهو على حالته‪ .‬وقال بعض المسلمين‪ :‬انك تستتيبه؛ فان تاب وال‬ ‫برئت منه‪ .‬وأما اذا كان المحدث من اهل البراءة‪ .‬فهو على البراءة كما كان من‬ ‫قبل‪.‬‬ ‫وأما براءة الحقيقة‪ .‬فكل من صحت شقوته من كتاب الله عز وجل‪ ،‬وعلى‬ ‫لسان أحد من رسل الله عز وجل‪.‬‬ ‫وأما وقوف السؤال‪ .‬فمثل ذلك كلما اختلف فيه أهل الحق وتنازعوا‬ ‫حكمه حتى يؤدي ذلك الى تخطئة لبعضهم بعض‪ 6‬ويبرأ بعضهم من بعض‪.‬‬ ‫الذي لايعلم حكم مااختلفوا فيه! ولم يعرف المصيب‬ ‫فالواجب على الضعيف‬ ‫من المخطيء‪ .‬فالواجب عليه الوقوف عن جميعهم؛ وعليه السؤال عنهم وعن‬ ‫حكم مااختلفوا فيه‪ .‬الى أن تقوم الحجة بصحة الحكم في ذلك‪ .‬فهنا وقوف‬ ‫السؤال‪.‬‬ ‫وأما وقوف الرآي‪ ،‬فمثل ذلك أن ترى وليك يعمل عملا‪ .‬ولم تعلم مايبلغ‬ ‫به‪ .‬فاردت أن تسال عنه فنسيت الفعل ولم تذكرك فهذا الموضع مما يلزمك‬ ‫فيه الوقوفت وهو وقوف الرأي‪ .‬ومثل ذلك أيضا اذا اختلف الضعيفان‬ ‫الوليان في شيء‪ ،‬فلك أن تتولاهما برأيؤ وتقف عنهما برايں لان الضعيف‬ ‫لاتقوم به حجة وكذلك اذا اختلف الضعيف والعالم! وكان الضعيف هو‬ ‫المحق‪ ،‬والعالم هو المبطل‪ ،‬فلك آن تتولاهما برأيؤ لأن الضعيف لاتقوم به‬ ‫حجةس والعالم صار مبطلا ولايجوز ابطال العالم المبطل‪ ،‬فاذا صار العالم‬ ‫مبطلا فلا تقوم به حجة‪.‬‬ ‫وأما براءة الرأي‪ .‬فاذا بريء أحد من ولييك اللذين وصفتهما لك هاهنا‪.‬‬ ‫فانك تبرأ ممن بريء من وليك براءة رأي لابراءة‬ ‫أو بريء أحد من صاحيه‬ ‫دينغ لأنك اذا توليت وليك براي‪ .‬ثم بريء منه أحد‪ ،‬فانك تبرأ ممن بريء منه‬ ‫برأيي واذا توليت وليك بدين‪ ،‬فانك تبرأ ممن بريء منه بدين‪.‬‬ ‫وأما وقوف السلامة ‪ .‬فهو كل وقف يسع ف الدين‪ .‬فإنه يسمى وقوف‬ ‫_‪- ١٨٢٣‬‬ ‫السلامة‪.‬‬ ‫وأما وقوف الاشكال ث فهو مثل الوقوف عن المتلاعنين والمقتتلين‬ ‫والمتبرئين من بعضهما بعض ولم يعلم المحق من المبطل منهما‪ .‬فلك آن تقف‬ ‫عنهما وقوف اشكال‪ ،‬وقد قال من قال من المسلمين‪ :‬هما على ولايتهما‪ .‬وقال‬ ‫من قال من المسلمين ‪ :‬بالبراءة منهماى وهو قول شاذ‪.‬‬ ‫وأما وقوف الشك‪ ،‬ويسمى وقوف الضلالؤ وهو حرام في دين النه عز‬ ‫وجل‪ 6‬وهو أن لايتولى الرجل أحدا الا من شك كشكه أو وقف لوقوفه‪.‬‬ ‫واما براءة السؤال‪ ،‬فلم نحفظهاء وآرجو أنها لم تكن‪ ،‬وانته اعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومما وجدته مكتوبا بخط الشيخ الفقيه العالم النزيه درويش بن جمعه‬ ‫الآدمى ‏(‪( )٥٦‬رحمه الله)‪ ،‬قال المؤلف ‪ :‬الولاية على أربعة وجوه ‪:‬‬ ‫فمنها ولاية الشريطة ‪ 0‬وهو أن يتولى العبد من تولاه انته ورسوله‬ ‫والمؤمنون في الجملة‪ .‬فاذا اعتقد العبد ولاية الشريطة‪ ،‬فقد تولى جميع من‬ ‫الزمه انته ولايته من الملائكة والأنبياء والصالحين من الجن والانس‪ ،‬وهي‬ ‫فريضة تاركها هالك عندي‪.‬‬ ‫ومنها ولاية الدين بالظاهر‪ .‬وهو آن يظهر من عبد عمل صالح مما‬ ‫يوافق الكتاب والسنة وآثار المحقين‪ .‬فتجب ولايته في الدين في حكم الظاهر‬ ‫على من عرفه وقامت عليه حجته‪ 6‬ولو كان في سريرته مشركاؤ لآن النه عز‬ ‫منه‬ ‫وجل انما تحيد عباده باحكام الظاهري لآن هذا المتعبد بولاية من صحت‬ ‫الموافقة لدين المسلمين في الظاهر‪ ،‬وهو في سريرته كافر‪ .‬فانه يبرأ قي التريطةء‬ ‫وذلك قوله ف الشريطة‪ :‬أبرأ ممن برة انته منه؛ فقد بريء من هذا الولي في‬ ‫‪93‬‬ ‫الظاهر‪ .‬وقي الجملة فقد تعبده النه في خلقه بحكمين وهما ‪:‬‬ ‫عنده‬ ‫‪ 0‬وان لم يتوله ولاية اذ قد صح‬ ‫ولاية الظاهر ‪ 0‬وبراءة الجملة‬ ‫موافقته لدين المسلمين لسوء ظنه فيه‪ ،‬فهو هالك‪ ،‬لأنه ترك فرضا أوجبه الله‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫والولاية والبراءة فرضان كالصلاة‪ .‬وهما كالصلاة حذو النعل بالنعل‪.‬‬ ‫لا ترى أن الصلاة تخص بعضا وتسقط عن بعض وتلزم في وقت وتسقط‬ ‫فانها تتسقط عن الحائض والنفساء والصبي‬ ‫قي وقت‪ .‬فاما سقوطهاا‬ ‫والمجنون‪ ،‬وتخص غير هؤلاء‪ .‬كذلك الولاية والبراءة‪ ،‬انما يخص فرضها‬ ‫‏(‪ )٥٦‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫۔‪_ ١٨٤ ‎‬‬ ‫بعضا دون بعض‪ 6‬فعلى من خص فرضهما القيام به في حين لزومه الا ترى‬ ‫أنه لو رأي رجلا يطا امرأة قسرا أو غصباء أو يقتل رجلؤ فعليه أن يبرأ منه‬ ‫قي حكم الظاهر‪ .‬ولو كان هذا الفاعل محقا في السريرة‪ .‬وذلك اذا كانت امراة‬ ‫تطلب منه الانصاف وتمتنع منه‪ .‬كذلك المقتول‪ .‬فان لم يخطئه ويضلله قي‬ ‫فعله ويبر منه‪ .‬فهو هالك في أكثر القول‪ 6‬والله أعلم‪ :‬وخاصة اذا كان الراكك‬ ‫ومنها ولاية الرأيؤ وهو أن تطلع على وليك أنه واقع معصية‪ .‬ولاتدري‬ ‫أنت أن هذه المعصية تخرجه من الولاية ام لا‪ .‬او لم تعلم انت انها معصية‬ ‫ولا طاعة فقال من قال ‪ :‬فلك أن تتولى وليك هذا بالرأي على اعتقاد الدين ان‬ ‫كان حدثه طاعة لله‪ .‬وعلى اعتقاد براءة الشريطة ان كان حدثه هذا يخرجه‬ ‫من الولاية‪.‬‬ ‫ومنها ولاية الحقيقة! وهي لأهل السعادة‪ .‬وهو كل من شهد له كتاب من‬ ‫كتب النه بالجنة ‪ 0‬أو نبي من أنبياء الله (عليهم السلام)إ كالأنبياء‪ .‬وأهل‬ ‫الكهيفؤ وامرأة فرعون" ومريم ابنة عمران‪ ،‬وزوجات النبي بية‪ .‬وأبي بكر‬ ‫الصديق‪ ،‬وعمر بن الخطاب (رضي النه عنهما) على بعض القول‪ ،‬فهؤلاء أهل‬ ‫السعادة وولايتهم الحقيقة‪ .‬فافهم وجوه الاية مختصراء وبالله التوفيق‪.‬‬ ‫وكذلك البراءة على وجوه ‪:‬‬ ‫البراءة في الشريطة ف الجملة‘ وهو قولك أبرأ ممن بريء النه منه‬ ‫الله من الجن‬ ‫والمؤمنونء‪٬‬‏ فتدخل في هذه البراءة جميع من عصى‬ ‫ورسوله‬ ‫والأنس‪.‬‬ ‫ومنها براءة الدين بالظاهر لكل من صح كفره ونفاقه وخلافه لدين‬ ‫السلمين‪ ،‬فهذا لازم فرض البراءة منه لمن قامت عليه حجته وعرف حدثه‪.‬‬ ‫ومنها براءة الرأي‪ ،‬وهو أن يبرأ أحد من ولي لك لعلة تتولاه بالراي‪ ،‬ولم‬ ‫تعلم أنت أن وليك واقع كببرة‪.‬؛ فعليك أن تبرأ من هذا الذي بريء من وليك‬ ‫بالرأي حتى ياتي بشاهدين يشهدان له على وليك بكفره‪ .‬وأنهما استتاباه فلم‬ ‫يتبي فعند ذلك تتولى هذا المتبريء‪.‬‬ ‫براءة الحقيقة لكل من صح أنه من أهل النارى كابليس وقابيل وقارون‬ ‫وفرعون وهامان وعاد وثمود وامرأة نوح وامرأة لوطؤ فهؤلاء وما أشبههم‬ ‫_‪_ ١٨٥‬‬ ‫يبرأ منهم بالحقيقةس وبانه التوفيق‪.‬‬ ‫والوقوف أيضا على وجوه ‪:‬‬ ‫وقوف دين ‪ :‬وهو وقوف السلامة للعالم والجاهل‪ .‬وهو أن يقف ممن‬ ‫لم يعلم له بايمان يستحق به الولايةؤ ولا بكفر يستحق به البراءة‪ .‬فانت‬ ‫واقف عنه وقوف دين‪ ،‬وانت تتولاه في الشريطة ان كان وليا لل‪ ،‬وتبرأ منه في‬ ‫التريطة ان كان لنه عدوا‪.‬‬ ‫ووقوف السؤال ‪ :‬وهو آن يكون لك وليان فيتنازعان ف مسالة من‬ ‫الفرائض فيقول أحدهما‪ :‬القول قوليؤ ويقول الآخر‪ :‬القول قولي‪ .‬مما يخطيء‬ ‫لهما بعضا وأنت لاتعرف عدل مما(‪)٥٧١‬‏ اختلفا فيه‪ .‬فعليك أن تقف عنهما‬ ‫حتى تسال المسلمين‪ .‬وهذا يروى عن الربيع بن حبيب (رحمه الله)‪.‬‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه محمد بن عبدالله بن جمعه بن عبيدان السمدي‬ ‫النزوي‪ ،‬الى الأخ محمد بن سعيد بن غانم النزوي(‪)٥٨‬‏ (رحمه الله)‪ :‬وماتقول‬ ‫ياسيدي اذا شهد ضعيف وعالم على رجل بمكفرةش ولم يفسرا‪ .‬ما الحكم فيه؟‬ ‫قلايقيل منه؛ وأما‬ ‫الجواب ‪ :‬ويانئه التوفيق ‪ :‬اذا لم يقر الضعيف‬ ‫العالم فلا تفسير عليه‪ .‬واذا فسر الضعيف فيما شهد به وشهد العالم‪ .‬فجائز‬ ‫شهادتهما ‪ .‬ويبرأ ممن شهدا عليه بمكفرةؤ والئه أعلم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫ومن جواب الشيخ الفقيه سعيد بن آحمد بن مبارك بن سليمان الكندي‬ ‫السمدي ‏(‪( )٥٩‬رحمه الله) الى الشيخ الوالي الموالي عامر بن محمد بن مسعود‬ ‫صفة‬ ‫المعمري السعالي(‪)٦٠‬‏ (عمر الته حاله‪ .‬ورحمه الته)‪ :‬صوف(‪)٦١‬‏ لي سيدي‬ ‫السؤال‪٬‬‏ وبراءة الرأآي؟‬ ‫الراي ووقوف‬ ‫وقوف‬ ‫الجواب ‪ :‬وبانئه التوفيق ‪ :‬آما وقوف الرأي فهو آن ترى من وليك‬ ‫الحكم فيه‪ .‬فتقف عنه براي‪.‬‬ ‫الحكم فيه‪ .‬فتعرف‬ ‫تعرف‬ ‫حدثا‪ .‬ولم‬ ‫الضعيف‬ ‫وقيل‪ :‬برأي وسؤال‪ .‬فعلى قول من آلزم السؤال أو لم ينفس فيه بدونه‪ .‬فقال‬ ‫فيه بسؤال‪ ،‬وعلى قول من لايلزم السؤال فيه‪ .‬فقال‪ :‬يقف وقوف راي‪ ،‬ان كان‬ ‫حدثه هذا يخرجه من الولاية الى العداوة فهو يبرأ منه‪ .‬ولايكون وقوف الراي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬ما‪‎‬‬ ‫لعمل الصواب‬ ‫‪(٥٧١‬‬ ‫(‪ )٥٩‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٥٨‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٦١‬كذا في الأصل ‘ والصواب ‪ :‬صف باسقاط الواو‪‎.‬‬ ‫(‪ )٦٠‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫‏‪٦٨١‬۔ ۔‬ ‫الا في الولي الضعيف‪.‬‬ ‫وأما براءة الرأيى فهو أن يكون لك ولي ضعيفت وقد احدث وليك هذا‬ ‫حدثا ولم تعرف الحكم فيه‪ .‬فيجيء آخر فيقذف لك وليك بشيء من الكفر‪ .‬أو‬ ‫يبرأ منه أعني من وليك هذاء وتخبر أنت الذي قذفه أنه هو وليك براى‬ ‫فتستتيبه فلم يتب وأصر على ذلك‪ .‬فحينئذ تبرأ من الرجل الذي قذف وليك‬ ‫برأي لأن وليك عندك ق ولاية الرأي! فتبرأ ممن قذفه برأي‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬أرأيت اذا وجدت وليي يحب اظهار الثناء لنفسه والتزكية لها‬ ‫؟‬ ‫يمبه‬ ‫تأ‬‫تيته‬ ‫سولا‬ ‫أرك‬ ‫آأت‬ ‫من وليك ذلك معك ماوصفته فيعجبني لك استتابته‪ .‬فان‬ ‫قال ‪:‬اذا صح‬ ‫لك الوقوف عن ولايته‪ ,‬لأن ذلك من حب المحمدة‬ ‫أصر على ذلك فيعجبني‬ ‫والتزكيةُ قال ا له عز وجل ‪ :‬قاد تركوا انكم هُوآعم يمناتقىه(‪)٦0‬‏ ‪.‬‬ ‫ذلك منه‪ .‬وأصر عليه ولم يتب لأن الحمد ليس‬ ‫عليه البراءة ان صح‬ ‫وأخاف‬ ‫للمخلوقينغ والمادح له في وجهه أخاف عليه أن يكون آثماء لقول النبي يلة ‪:‬‬ ‫«احثوا في وجوه المادحين التراب»(؟‪)٦‬‏ ى وانته أعلم ‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬حثى التراب في وجهها حثى حثيا بفتح معجمة الماضي‬ ‫وكسره من المستقبل‪ .‬قالت امرأة من العرب لأمها ‪:‬‬ ‫الغفائب‬ ‫واحمي حوزة‬ ‫ث‪:‬٭‬ ‫جهدي‬ ‫لازلت أحثي التراب ق وجهه‬ ‫‪:‬‬ ‫هاا‬ ‫م له‬ ‫أالت‬‫فق‬ ‫الحصن أولى لو تاتينه ‪ »:‬من حثيك التراب على الراكب‬ ‫فليستنج‬ ‫ا | ورد في الحديث عن النبي ينة ‪« :‬اذا قضى أحدكم حاجته‬ ‫ثة أحجار‪ .‬أو ثلاث حتيات من ‪ .‬تراب»(‪)٦٤‬‏ ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬أرأيت اذا كان يزكي نفسه بلسانه‪ .‬ويظهر لها الثناء‪ .‬أثيت(‪)٦٥‬‏‬ ‫على ولايته أم لا؟ وما القول فيه اذا كان يتملق بلسانه ويظهر منه غير ذلكه‬ ‫أو يحب استماع المذمة والغيبة لاخوانه؟‬ ‫قال ‪ :‬قد مضى بعض ماذكرته مافيه كفاية‪ .‬وان صحت منه الغيبة في‬ ‫بعض اخوانه أو أحب استماعهاء أو أحب من يقولهاء أو تساعد على ذلك‪ 6‬أو‬ ‫سورة ا لنجم‪: ‎‬‬ ‫(‪)٦٢‬‬ ‫في الكامل‪.٢٥٤٥ /٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢٣‬أخرجه ابن ع‬ ‫(‪ )٦٤‬أخرجه الدارقطني في السنن‪ ٥٥٧/١ ‎‬والزيلعي في نصب الراية‪.٢١٥ /١ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬أيثلبت‪‎‬‬ ‫الصواب‬ ‫(‪(٦٥‬‬ ‫_‪- ١٨٧‬‬ ‫رضي بهاؤ أو تولى من فعلهاء أو تولى من تولى من فعلها‪ .‬فقيل ‪ :‬انه يبرأ منه‬ ‫قبل أن يستتاب‪ ،‬وقيل‪ :‬انه يستتاب قبل البراءة‪ .‬ويعجبني له الاستتابة له‬ ‫قيل البراءة على كل حال اذا كان وليا‪.‬‬ ‫واما تملق الولي بلسانه آي معناك أنه يقول بشيء من الكلام قي وجه‬ ‫المسلم‪ ,‬ثم يقول ف خلفه بخلافه‪ .‬فهذا هو المنافق ايضا قال اه عز وجل‪:‬‬ ‫إن الافقي ق الرك الآسقل متالتاريه(‪)٦٦‬‏ ‪ 0‬فنعوذ بالله من النار الا من‬ ‫تاب من ذلك وأصلح لان صفة المنافق أن يدخل في شيء ثم يخرج منه من‬ ‫وجهه آخرا وهو ماخوذ من نفق اليربوع‘ فيدخل من موضع ويخرج من‬ ‫في‬ ‫هذه الا آن يتوب من ذلك‪ ،‬وقد مضى‬ ‫بالله ممن صفته‬ ‫موضع‪. .‬فنعوذ‬ ‫الولاية والبراءة مافيه كفاية فيمن ورد القرآن باهلاكه ان لم يتب" وان‬ ‫‪.‬‬ ‫الموفق للحق والصواب‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫لي شيئا‬ ‫وهذا ما سالته عنه (رحمه الله) قلت له (لعله له)(‪ )٦٧‬‏‪ ٠‬صف‬ ‫من أصول الولاية والبراءة ليكون بتكابي أصلا في ذلك ‪.‬‬ ‫الجواب وبانه التوفيق‪ :‬ان هذا قد سبق به السلف الصالح (رحمهم الئه)‪.‬‬ ‫فالذي يوجد أن الولاية والبراءة فريضتان من فرائض النه عز وجل التي قد‬ ‫تعبد بها عباده ولايسع المبتلى بهما أو بشيء منهما الا القيام‪ .‬تو(‪)٦٨‬‏ بما ابتلى‬ ‫به بعد ولايته وبراءته في الجملة‪ .‬وهووقوف الدين عن جميع العالمين‪ .‬مالم‬ ‫يمتحن بولاية أحد" فاذا تولى من تولايه انته ورسوله والمسلمون‪ ،‬وبريء ممن‬ ‫تبرأ منه الله ورسوله والمسلمون ‪ 0‬فهو عندنا سالم مالم يمتحن بشيء غير‬ ‫هذا‪ .‬وهو قول عالم الامة جابر بن زيد(‪)٦٩‬‏ (رحمه ال) فيما يوجد عنه أنه‬ ‫قال ‪ :‬يسع الناس جهل مادانوا بتحريمه مالم يركبوه‪ ،‬آو يتولوا راكبه بدين‬ ‫أو يبرؤوا من العلماء اذا برئوا من راكبه براي أو بدين‪ ،‬أو يقفوا عنهم‪ 6‬أو‬ ‫يبرأوا من ضعفاء المسلمين اذا برثوا من راكبه بدين أو يقفوا عنهم ث وهو‬ ‫عندنا الصحيحح وانته أعلم ‪.‬‬ ‫(‪ )٦٦‬سورة النساء‪.١٤٥ : ‎‬‬ ‫من الناسخ‪‎‬‬ ‫التصريب‬ ‫(‪(٦٧‬‬ ‫(‪ )٦٨‬لعل الصواب ‪ :‬أي‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٩‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫_‪- ١٨٨‬‬ ‫ومن سيرة وجدتها عن مشايضضا‬ ‫من أهل المغرب من نفوسة () (ردمهم الله)‬ ‫}‬ ‫بسم النه الرحمن الرحيم‬ ‫وصلى انته على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى اله الطيبين الطاهرين‬ ‫وسلم تسليما‪.‬‬ ‫الحمد ننه الذي سمك السماء بغير عمد‪ .‬ليس له مبتدأ ولا نهاية ولا أمد‪.‬‬ ‫عالم الغيب والشهادة‪ .‬قضى لقوم بالسعادة‪ .‬ولآخرين بالشقاوة‪ .‬هو الحى‬ ‫لا اله الا هو‪ .‬فاعبدوه مخلصين له الدين‪ .‬الحمد لله رب العالمين‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫بالبريرية ق توحيد خالق البرية‪.‬‬ ‫هذه النكتة منسوخة‬ ‫فاني وجدت‬ ‫فسالني من لا أرد قولهؤ ولا أجهل فضله أن أنقله من لسان البربرية الى لسان‬ ‫العربية‪ .‬ليبين فضلها‪ .‬ويسهل على القاريء حفظها‪ .‬فاجبته الى ماطلب‪.‬‬ ‫وساعدته فيما رغب‪ ،‬والخير في ذلك أردتس وبانه التوفيق‪ ،‬وعليه توكلت وهو‬ ‫حسبي ونعم الوكيل ‪:‬‬ ‫_‬ ‫ان سال سائل فقال ‪ :‬ماأصل الدين ؟‬ ‫فقل‪ :‬الدين هو التوحيد‪ .‬لقوله تعالى ‪ :‬هق الين عند الن الإسلام ‏(‪. )٢‬‬ ‫والاسلام لايتم الا بقول وعمل ونية ‪.‬‬ ‫أما القول ‪ :‬فشهادة أن لا اله الا النه وحده لاشريك له ولاند ولا ضد ولا‬ ‫قرين ولا شبيه ولا مثل له‪ ،‬وأن محمدا عبده ورسوله‪ ،‬وأن ماجاء به محمد‬ ‫حق من عند ربه‪.‬‬ ‫وأما العمل ‪ :‬فالأتيان بجميع الفرائض‪.‬‬ ‫فهذه ثلاتة أقاويل من جاء بهن تامة لم ينقص منهم شيئا كمل توحيده‬ ‫فيما بينه وبين الخلائق ‪.‬‬ ‫وأما فيما بينه وبين الله! فحتى يأتي بعشرة أقاويل ‪:‬‬ ‫أما الأول ‪ :‬فالايمان بجميع الملائكة‪ .‬والأنبياء والرسل وجميع الكتب‬ ‫التي أنزلت على جميعهمإ والموت‘ والبعث‪ ،‬ويوم القيامة‪ .‬والحساب" والجنة‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬نفوسة ‪ :‬احدى القبائل البربرية لي الشيال الأفريقي { والمراد بها في النص مناطق الجبل‬ ‫الفري من البلاد الليبية‪ .‬حيث يقطن الاباضية ‪.‬‬ ‫‏‪.١٩‬‬ ‫‏(‪ )٦٢‬سورة ال عمران ‪:‬‬ ‫_‪- ١٨٩‬‬ ‫والنار وجميع ماكان‪ .‬وماهو كائنؤ فانته هو المكون له‬ ‫فهذه عشرة أقاويل‪ .‬من جاء بهن تامة لم ينقص منهن شيئاى كمل‬ ‫توحيده فيما بينه وبين الله والخلائق‪ 0‬ومن ترك واحدة منهن‪ ،‬فقد أشرك‬ ‫باىنه‪ .‬والشاك في شركه مشرك" والشاك في الشاك مشرك الى يوم القيامة‪ .‬ومن‬ ‫جاء بهذه الوجوه كلها‪ .‬فقد حرم دمه وماله وسباء(‪)٢‬‏ ذريته‪٬‬‏ وذلك لما علم‬ ‫مانلتوحيد ‪.‬‬ ‫فان قيل لك ‪ :‬ماقواعد الاسلام ؟‬ ‫فقل ‪ :‬أربعة ‪ :‬العلم ‪ 0‬والعمل ث والنية ‪ 0‬والورع‪ .‬وأركانه أربعة‪:‬‬ ‫الى الته‪.‬‬ ‫النهى والتوكل على الته‪ .‬والتفويض‬ ‫يقضاء‬ ‫لامر الله‪ .‬والرضاء‬ ‫الاستسلام‬ ‫وقواعد الكفر أربعة ‪:‬الجهل‪ ،‬والحمية والكبر‪ .‬والحسد‪ .‬وأركانه أربعة‪:‬‬ ‫الرهبة‪ . .‬والرغبة‪ .‬والشهوة‪ .‬والغضب‪ .‬واستقامة الاسلام تمانية ‪:‬الصلاة‪.‬‬ ‫والزكاة‪ .‬والصوم والحجؤ والعمرة‘ والجهادث والأمر بالمعروف" والنهي عن‬ ‫المنكر‪ .‬وكمال الدين ثلاتة ‪ :‬التنزيلث والسنة‪ ،‬والرأي‪.‬‬ ‫فالتنزيل اخرجوا منه وجوها كتيرة‪ .‬واختاروا منها أربعة أوجه‪:‬‬ ‫الاستنجاء والاختتان‪ 0‬والوترى والرجم‪.‬‬ ‫والرأي أخرجوا منه وجوها كثيرة‪ ،‬واختاروا أربعة وجوه ‪ :‬العقد(‪.)٤‬‏‬ ‫والامامة‪ .‬والجلد في الخمر‪ .‬وميراث الجدات‪.‬‬ ‫قرار الدين ثلاثة‪ :‬السلم المقر الموصي بما أقر بها والمنافق المقر الخائن‬ ‫فيما أقر يه‪ .‬والمشرك الجاحد‪.‬‬ ‫حرز الدين تلاثة‪ :‬ولاية من علمت منه خيرا أو براءة من علمت منه شراء‬ ‫وترك المعاصي كلها ‪ .‬وقيل ‪ :‬الموصوف(‪)٥‬‏ فيمن لاتعرف‪.‬‬ ‫حد الدين تلاتة‪ :‬معرفة مالايسع الناس جهله طرفة عين وهو التوحيد‪.‬‬ ‫وفعل مالايسع الناس تركها وهو جميع الفرائض& وترك مالايسع الناس‬ ‫فعله وهو جميع المعاصي‪.‬‬ ‫مساك الدين أربعة ‪ :‬الظهورغك والدفاع ‪ 0‬والشراء‪ .‬والكتمان‪ .‬فالظهور‬ ‫كابي بلال‬ ‫الراسبي(‪)٦‬‏ ‪ 4‬والشراء‬ ‫والدفاع كعبد انته ين وهب‬ ‫كابي يكر وعمر‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سباء ‪ :‬مصدر من سبي العدو يسبيه سبيا وسباء‪ :‬أسره‬ ‫‏(‪ )٤‬العقد ‪ :‬لعل الصواب ‪ :‬العهد ‪ ،‬والمقصود بذلك العهد بالخلافة ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬الصواب ‪ :‬بالوقوف‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫_ ‪- ١٩٠‬‬ ‫مرداس بن حدير(‪)٢١‬‏ ‪ 0‬والكتمان كابي عبيدة مسلم بن أبي كريمة(‪)٨‬‏ ‪ .‬وابي‬ ‫الشعثاء جابر بن زيد (رضي اته عنهم)‪.‬‬ ‫ستة تجبعلى ابن آدم بستة‪ :‬الكلفة مع البلوغ‪ .‬والأمر والنهي‪ 4 .‬ومعرفة‬ ‫النه‪ .‬ومعرفة الرسول عليه الصلاة والسلامإ والمن والدلائل؛ والخوف‬ ‫والرجاء‪ ،‬والولاية والعداوة‪.‬‬ ‫ندين لله بعشرين صلاة ‪ :‬ثمان منهن فرض‪ ،‬واثنتا عشرة منهن سنة‪.‬‬ ‫فالفرض ‪ :‬الصلوات الخمس والوتر(؟) وصلاة الجمعة والحج من استطاع‬ ‫البه سبيلا(‪)١٠‬‏ ‪ .‬والسنة ‪ :‬ركعتان قيل صلاة الفجر ‪ :‬وركعتان بعد المغرب‪.‬‬ ‫وصلاة العيدين‪ .‬وصلاة الميت(‪)١١‬؛‏ وقيام شهر رمضانؤ وصلاة الكسوف‬ ‫والسجدة‪.‬‬ ‫مقام ابراهيم عليه النسلام‪.‬‬ ‫‪ .‬وصلاة‬ ‫الزلزلة‬ ‫وصلالة‬ ‫والخسوف‪.‬‬ ‫والصلاة على النبي عليه السلام وهي الرحمة(‪)١٢‬‏ ‪.‬‬ ‫الناس على ثلاثة أوجه ‪ :‬مسلم ‪ 0‬ومنافق ؛ ومشرل ‪.‬‬ ‫والولاية على أربعة أوجها وقيل سبعة ‪ :‬ولاية المسلمين جملة‪ .‬من‬ ‫عرفناه ومن لم نعرفها الحي منهم والميت" والانس والجن‪ 6‬وولاية‬ ‫المعصومين" وهم الذين ذكرهم النه في كتابه وأثنى عليهمش وأوجب لهم الجنة‪.‬‬ ‫فتجب علينا ولايتهم ونشهد لهم بالجنة‪ .‬فهم عشرة من الرجال وعشر من‬ ‫الننساء ‪:‬‬ ‫فاما الرجلا ‪ :‬فالأنبياء والرسلغ والقسيسون والرهبان؛ وأصحاب‬ ‫الكهف وأصحاب الأخدود وقوم يونسغ وسحرة فرعون‪ ،‬وحبيب النجار‪.‬‬ ‫ومؤمن آل فرعون ‪.‬‬ ‫امرأة ابراهيم (عليها‬ ‫(عليها السلام)! س وسارة‬ ‫‪ :‬فحواء‬ ‫النساء‬ ‫وأما‬ ‫وآسية امرأة فرعون (عليها‬ ‫امرأة أبوب عليه السلام؛‬ ‫النسلام)‪0 .‬ورحمية‬ ‫السلام)ء ووفية ماشطة ابنة فرعون وحية ومية‪ 6‬وزليخا امرأة يوسف‬ ‫(عليه السلام)‪ .‬ومريم بنت عمران (عليها السلام)‪ .‬وخديجة رضي ا له عنها‪.‬‬ ‫أما الولاية ف ذاتها ‪ :‬فالود بالجنان‪ ،‬والثناء باللسان‪ ،‬فان قيل لك ‪ :‬بم‬ ‫انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪)٧‬‬ ‫انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪)٨‬‬ ‫اللصصححييحح في المذهب أن الوتر سنةواجبة وليست بفرض‪. ‎‬‬ ‫)‪(٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مستقلة‬ ‫اذ هو عبادة‬ ‫أمر مشكل‬ ‫صلاة‪.‬‬ ‫طل‬‫جع‬ ‫‏) ‪(١٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ن الصلاة على الميت فرض كفاية وليست سنة‬ ‫‏(‪١ )١١‬‬ ‫ا والصلاة على النبي صلاة شرعية على الحقيقة فيه تجوز‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٦١‬اعلتصباحريح ان‬ ‫‪-١٩١_.‎‬۔‬ ‫تجب ؟‬ ‫فقل ‪ :‬بالعمل الصالح ‪.‬‬ ‫وعلى من تجب ؟‬ ‫فعلى ذي الهيئة الحسنة ولاتجب الا لمن علم منه خير وهو المستحق‬ ‫بها‪ .‬فان قيل لك ‪ :‬من يثاب عليها ؟‪.‬‬ ‫فقل ‪ :‬المتولي لمن ذكر‪ .‬وقيل ‪ :‬يثابان معا‪ .‬فمن تولى من لاتجب له الولاية‬ ‫فقد كفرء ومن أخرها بعد وجوبها فقد كفر‪.‬‬ ‫الولاية لم تسقط‬ ‫البراءة الولاية‪ .‬فاذا وجبت‬ ‫وضد الولاية البراءةء وضد‬ ‫الا بالبراءة‪ .‬وتجب علينا ولاية أنفسناؤ وذلك بالتوبة والاقلاع من الذنوب‪.‬‬ ‫والمسلمون انما تجب ولايتهم بالوفاء في الدين‪ ،‬وولاية انته عز وجل لعباده‬ ‫معرفته بهم ومعرفة مالهم! ومنازلهم في الجنة‪ ،‬وولايةالعباد لنه فالقبول‪.‬‬ ‫والعينان‬ ‫أن تقيل الأذنان ماسمعتاء‬ ‫باربعة أوجه‪:‬‬ ‫تجب‬ ‫وولاية الأشخاص‬ ‫ماأنصرتا ويوافقهما القلب على الشريعة ‪.‬‬ ‫أ ومن لم يوال بعد هذه الوجوه كلهاء فقد كفر‪ .‬كفر نفاق‪.‬‬ ‫وولاية البيضة ‘ فالسلطان العادل ‪ 0‬فالواجب علينا ولايته‪ ،‬وولاية‬ ‫كتابه‪ .‬ووزيرهؤ وخزانه‪ .‬وجميع ماكان تحت لوائه من السلمين‪ 6‬وولاية من‬ ‫رجع من أهل الخلاف الى أهل الصواب اذا كان ورعا في دينه‪ .‬وولاية من‬ ‫رجع من الشرك الى الاسلامإ وولاية أطفال المسلمين‪ .‬وأما أطفال المشركين‬ ‫والمنافقين‪ ،‬فالوقوف فيها‪ .‬وأما أطفال عبيد السلمين‪ ،‬ففيهم قولان‪.‬‬ ‫والبراءة على أربعة وجوهؤ وقيل ستة‪:‬‬ ‫براءة الكفار جملة ‪ 0‬من عرفناه ومن لم نعرفه‪ ،‬الحي منهم والهيت‪ ،‬من‬ ‫الجن والانس‪.‬‬ ‫وبراءة آهل الوعيد وهم الذين ذكرهم النه في كتابه وأوجب لهم النار‪.‬‬ ‫فالواجب علينا أن نبر منهم ونعلم أنهم من آهل النارث وآهل الوعيد هم ‪:‬‬ ‫هامان وقارون وفرعون وثمود وامرأة نوح وامرأة لوط‪.‬‬ ‫كل من رأينا منهم ترا تجب علينا براءته والتصد‬ ‫وبراءة الأشخاص‬ ‫اليه بها‪.‬‬ ‫وبراءة السلطان الجائز وكاتبه ووزيره وخازنه‪ 6‬وأما من كان تحت‬ ‫لوائه فلا‪ ،‬لأنهم ربما كان فيهم مسلم ولازمهم تقية على نفسه‪ .‬وبراءة من‬ ‫۔ ‏‪ ١٩٢‬۔‬ ‫رجع عن الاسلام الى الشرك‪ ،‬ومن أهل الصواب الى الخلاف‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫كل من يعلم الملل الستة ولم يعلم الحكم فيهم‪ .‬فهو كين لايعلمهم‪ .‬وهم‬ ‫الذين ذكرهم انثر في كتابه‪ .‬فقال عز من قائل ‪:‬لإن الذين امو والذين تهادوا‬ ‫وَالصَايِئب وَالتصَارَى المجوسي كالذين آشرگوأه(‪.)١٢‬‏‬ ‫فالحكم قي المؤمنين‪ :‬اخذ الصدقات من أغنيائهم‪ .‬ووضعها في فقرائهم‪.‬‬ ‫فان كانت فيهم فئة باغية تدعى الى ترك مابه ضلوا عن سواء السبيل‪ ،‬فان‬ ‫تركوه تركوا‪ .‬وان لم يفعلوا سفكت دماؤهم وبريء منهم‪٬‬‏ فان غلبت عليهم‬ ‫فئة المسلمين ولهم ماوى ياوون اليه ويلجاون اليه؛ قتل جريحهم واتبع الفار‬ ‫منهم‪ .‬وان لم يكن لهم ماوى ياوون اليه ويلجاون اليه لم يتبع هاربهم ولم‬ ‫يقتل جريحهم‪ .‬وما سلاح البغاة فيرد اليهمإ وقيل ‪ :‬تدفن‪ .‬قيل ‪ :‬تباع‬ ‫‏(‪ )١٤‬منهم بذلك ‪.‬‬ ‫ويتصدق بثمنها على الفقراء الذين شهدوا القتال‘ ويرون‬ ‫والحكم في أهل الكتاب ‪ :‬أن يدعوا الى التوحيدث فان جاءوا به‪ .‬فلهم ما‬ ‫للمسلمين‪ ،‬وعليهم ماعلى المسلمينؤ وان لم ياتوا به‪ .‬فليدعوا الى الجزية بالذل‬ ‫والقهر بالهوان‪ .‬فان استكانوا لذلك ودفعوا حرمت دماؤهم وأموالهم وسبي‬ ‫ذراريهمى وحل للمسلمين أكل ذبائحهم ونكاح الحرائر من نسائهمؤ وان لم‬ ‫يستكينوا لذلك ولم يعطوها حلت دماؤهم وأموالهم وسبي ذراريهم وحرم‬ ‫أكل ذبائحهم ونكاح الحرائر من نسائهم‪ .‬ويجب على كل بالغ منهم صحيح‬ ‫العقل عشرة دراهم ‪0‬ويزاد على النصراني درهمان‪.‬‬ ‫فان جاءوا به فلهم ما‬ ‫يدعوا الى التوحيد‬ ‫والحكم وقالمجوس ‪ :‬أن‬ ‫للمسلمين وعليهم ماعلى المسلمين‪ .‬وان لم يدعوا به‪ .‬فليدعوا الى الجزية بالذل‬ ‫والقهر والهوان" فان استكانوا لذلك ودفعوها حرمت دماؤهم واموالهم وسبي‬ ‫ذرارهم؛ وحرم أكل ذبائحهم ونكاح الحرائر من نسائهم سواء أعطوا الجزية‬ ‫أو لم يعطوها‪.‬‬ ‫وأما الوثنية فانهم يقاتلون ولا يقبل منهم الا التوحيد أو القتلى وتحل‬ ‫دماؤهم وأموالهم وسبي ذراريهم ماخلا قريشا خاصةس فانهم يحاشون من‬ ‫السبي بحرمة النبي عليه الصلاة والسلام ‪.‬‬ ‫(‪ (١٣‬سورة الحج‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٤‬لعل الصواب ‪ :‬ويبرؤون‪. ‎‬‬ ‫‏‪٣٩١‬۔_‪ .‬۔‬ ‫نفصل‬ ‫جملة ماأنزل الل من الكتب على أنبيائه مائةكتاب واربعة كتب‪ :‬منها‬ ‫خمسون على شيث بن آدم عليه السلام‪٬‬‏ وثلاثون على ادريس‪ ،‬وعشرة على‬ ‫‪ :‬التوراة‬ ‫قسمة هي‬ ‫كتب‬ ‫واأريعة‬ ‫قيل التوراة‪.‬‬ ‫وعشرة ة على موسى‬ ‫ابراهيم‪.‬‬ ‫لموسى‪4 .‬والانجيل لعيسى والزبور لداود‪ .‬والقرآن لمحمد يلة عليه وعليهم‬ ‫اجمعين ‪.‬‬ ‫وجملة الأنيياء م‪:‬ائة آلف نبي وأربعة وعشرون آلفا(‪٥‬ا)‏ ‪:‬فالمرسلون‬ ‫ثلاثمائة وثلاثة عشر‪ 6‬وأهل الكافة (‪)١٦‬منهم‏ سبعة ‪ :‬آدم ونوح وابراهيم‬ ‫داود‬ ‫بالسيف‪:‬‬ ‫منهم يعثوا‬ ‫وأربعة‬ ‫وداود ومحمد مي‪.‬‬ ‫وعيسى‬ ‫وموسى‬ ‫ويوشع وموسى ومحمد ية‪ .‬وأربعة منهم لم يموتوا الى الآن‪ :‬عيسى‬ ‫وادريس ف السماء‪ .‬والخضر والياس ف الأرض‪.‬‬ ‫ئية قي الخضر‬ ‫قال المؤلف ‪:‬في هذا نظر ماوردت به الأخبار عانلنبي‬ ‫وعيسى وغيره ‪« :‬لو كانوا أحياء لزاروني‪ ،‬وما وسعهم الا اتباعي»‪ .‬وقال‬ ‫وكفى بالقرآن ‪.‬حجة لقول الته عز‬ ‫عليه السلام ‪« :‬لا نبي من بعدي»(‪)١٧‬‏ ‪.‬‬ ‫ن رجالكم وكن نشولآ انووَحَاتَه‬ ‫وجل ‪ :‬ماكان محقة آبا تحد‬ ‫‪ .‬فلا نبي بعد نيينا محمد ين‪.‬‬ ‫لتبتيَ»ه(‪)١٨‬‏‬ ‫رجع الى السيرة ‪:‬ومن له اسمان أربعة ‪:‬يعقوب وهو اسرائيل‪ .‬وعيسى‬ ‫وهو المسيح ب ويونس وهو ذو النونى ومحمد وهو احمد ية وعليهم‬ ‫اجمعين‪.‬‬ ‫الأجداد منهم ثلاتة‪ :‬آدم‬ ‫وادرس‪.‬‬ ‫‪ :‬آدم وشيص‬ ‫ثلاثة منهم سريانيون‬ ‫ونوح وابراهيم عليهم السلام ‪ .‬شعرا ‏(‪: )١٩‬‬ ‫أولو العزم ونوح والخليل كلاهما ‪ ::::‬وموسى وعيسى والنبي محمد‬ ‫السنة على وجهين ‪ :‬مافعله النبي يلة‪ ,‬ولم يامر به فهو نافلة‪ .‬والعمل‬ ‫التي فعلها وآمر بها العمل بها‬ ‫والسنة‬ ‫فيهث‬ ‫لاعقاب‬ ‫وتركه‬ ‫يه فضيلة‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٥‬التحقيق في المسألة أن تحديد عدد الأنبياء والمرسلين مصادم للنص القرآي‪٠‬‏ لقوله تعالى في‬ ‫سورة غافر _ الآية ‏‪ : -٧٨‬منهم م‪7‬تن تَصَصتًا عَليكَ كيك تن [ تنص عتيك ‪.4‬‬ ‫وأي تحديد لعدد هم فن تخصيص للك ‪ 0‬والتخصيص لايثبت الا بدليل ‪ ،‬ولا دليل هنا ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬المرسلون الى لناس جينا‬ ‫‏(‪ )١٧‬أخرج الحديث مسلم وأحمد ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٨‬سورة الأحزاب ‪ :‬‏‪. ٤٠١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬وقيل شعرا‪‎‬‬ ‫لعل ا لصواب‬ ‫(‪()١٩‬‬ ‫‪‎‬۔‪- ١٩٤‬‬ ‫فريضة وتركها يعاقب عليها‪.‬‬ ‫الكفر على وجهين ‪ :‬كفر نفاق ‪ 0‬وكفر شرك‪.‬‬ ‫النفاق على وجهين ‪ :‬نفاق خيانة‪ .‬ونفاق تحليل وتحريم‪.‬‬ ‫الشرك على وجهين ‪ :‬شرك جحود ‪ .‬وشرك مساواة‪.‬‬ ‫الايمان على وجهين ‪ :‬توحيد ‪ 0‬وغير توحيد ‪.‬‬ ‫التوحيد على وجهين ‪ :‬قول وعمل ‪ 0‬لايسع جهل التوحيد ولاتركه‪ 6‬ولا‬ ‫يسع جهل الشرك ولا فعله ‪.‬‬ ‫الالزام على وجهين‪ :‬موسع ومضيق فالموسع أول أوقات الفرائض‪.‬‬ ‫والممضيق آخر اوقاتها ‪.‬‬ ‫الامر على وجهين ‪ :‬توحيد ‪ .‬وغير توحيد ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬والى انته المسلمين ووالوه‪ .‬ومعنى والى الثه المسلمين ‪ :‬لوجب لهم‬ ‫النوابں ووالوه‪ :‬عملوا يما أمرهم يه‪ .‬ولاىقال‪ :‬والى النه نفسه‪ .‬ولا‪ :‬لم يوالها‪.‬‬ ‫وعلينا أن نعلم أن لله جملة الملائكة‪ .‬ونقصد الى جبرائيل ونواليه‪ .‬ونعلم‬ ‫أنه رسول رب العالمين الى محمد عليه الصلاة والسلام؛ جاءه بالدين والقرآن‬ ‫والاسلام‪ .‬ونواليهم بالترحم دون الاستغفار ونوافق لهم مايوافق طبائعهم‬ ‫العقاب للكافرين‪.‬‬ ‫الهدايا(‪)٢٠‬‏ للمسلمين‪ ،‬ووصول‬ ‫وصول‬ ‫ومن دعا للملائكة بالجنة أو قال ‪ :‬ثوابهم الجنة‪ .‬فقد كفر‪ .‬ومن قال ‪:‬‬ ‫ذكور وانات‘ى فهو مشرك‘ وهل يقال لهم ‪ :‬رجال‪ .‬وقيل ‪ :‬ذلك يقتل‪ .‬قيل‪:‬‬ ‫جائز‪ .‬قال النه تعالى ‪ :‬وتحلى العرفي ركجاله(ا؟)‪٠‬‏ قيل‪ :‬هم الملائكة‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫قوم فيهم عجب‪ .‬وقيل‪ :‬قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم‪ .‬وقيل‪ :‬قوم دانوا‬ ‫دينا من غير اسراف‪ .‬وقيل ‪ :‬قوم خرجوا الى الجهاد من غبر اذن آبائهم‪.‬‬ ‫وعلينا آن تعلم أن لله جملة المسلمين ونواليهم‪ .‬وقال يونس بن زكريا‬ ‫(رحمه الثه)‪ :‬علينا أن نعلم أن كل جملة غير أخرى م والملائكة جملة والانس‬ ‫جملة والجن جملةؤ ومن لم يعرف ذلك فهو مشرك وعلينا أن نعلم أن‬ ‫الأنيياء كلهم ادميونغ وأنهم من نسل ادم عليه السلام؛ فان قيل‪ :‬علينا ان‬ ‫نعلم أن شرائعهم متفقة أو مختلفة؟ فقال ‪ :‬ليس علينا ذلك‪.‬‬ ‫ومن قال ‪ :‬لا أعرف آدم عليه السلام‪ .‬فهو مشركغ ومن قال ‪ :‬ليس من‬ ‫معرفته شيء‪ .‬فدعه‪٬‬‏ ومن قال‪ :‬لا أعرف محمدا عليه السلام فهو مشرك‪ 6‬ومن‬ ‫‏(‪ )٢٠‬كذا في الأصل ‪ :‬ولعل المراد ‪ :‬الأجر والثواب ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢١‬سورة الأعراف ‪ :‬‏‪.٤٦‬‬ ‫‏_‪ ١٩٥‬۔‬ ‫قال‪ :‬ليس علي من معرفته شيءؤ فقد كفر ونافق‪.‬‬ ‫حواء حواء‪ .‬لأنها‬ ‫آدم آدم‪ .‬لانه خلق من آديم الأ ض‪ ،‬وسميت‬ ‫وسمي‬ ‫خلقت من ضلع آدم القصير اليسرى(؟؟) ‪.‬‬ ‫ملكا‪ :‬أريعة يختلفون على اين آدم ين‬ ‫أحد وعشرين‬ ‫معرقة‬ ‫ويستحب‬ ‫ومالك‬ ‫لأعمال يني آدم‪ .‬وثمانية حملة العرش‬ ‫الليل والنهار‪ .‬واثنان مزكيان‬ ‫خازن التارء وجبرائيل وميكائيل واسرافيل واللوح المحفوظ وملك الالهام ‪.‬‬ ‫وانته أعلم ‪.‬‬ ‫الاشهر الحرم أربعة‪ :‬أحد فردؤ وثلاثة سردؤ فالفرد ‪ :‬رجب‪ ،‬والسرد‪ :‬ذو‬ ‫القعدة وذو الحجة والمحرم‪ ،‬أربعة وعشرون من ذي الحجة والمحرم وصفر‬ ‫وربيع الاول وعشرة أيام من ربيع الآخر‪.‬‬ ‫أيام من ذي الحجة‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫وعشرة‬ ‫وذو القعدة‬ ‫شوال‬ ‫‪:‬‬ ‫الحج‬ ‫أشهر‬ ‫عشرون يوما منه‪ .‬وقيل ‪:‬ذو الحجة كله‪ .‬الأيام المعلومات‪ :‬عشرة أيام قيل‬ ‫النحر‪.‬‬ ‫واختلف ق يوم‬ ‫النحر‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫أيام بعد‬ ‫ثلاتة‬‫‪:‬‬ ‫النحر؛ ‪ .‬والمعدودات‬ ‫يوم‬ ‫هل هو من المعلومات" أو من المعدودات؟ فقال قوم‪ :‬من المعدودات‪ .‬وقال قوم‪:‬‬ ‫مانلمعلومات‪ ،‬وقال قوم‪ :‬معلوم ومعدود‪.‬‬ ‫وعلينا معرفة الكبائر‪ ،‬وفرز مابينها‪ :‬اللواتي للشركث واللواتي للنفاق‪.‬‬ ‫فالكاذب على الله منافقؤ والمكذب بالله مشركغ الكاذب على من قال‪ :‬ان الله أنزل‬ ‫كتابا وهو لم ينزله أو بعث نبيا وهو لم يبعتهؤ والمكذب بانته من قال‪ :‬ان الله‬ ‫لم يبعث نبيا وهو ميعوتثڵ أو أنكر ماأنزل اته من الكتب على أنبيائه‪.‬‬ ‫والاشك في‬ ‫أنكر من الأنيياء واحداء أو من الكتب حرفا فهو مشركث‬ ‫فمن‬ ‫شركه ليس بمشرك ماخلا آدم ومحمدا عليهما السلام‪ ،‬لايسع جهل معرفتهما‪.‬‬ ‫والشاك ق الشاك‬ ‫مشرك‪،‬‬ ‫ق شركه‬ ‫والشاك‬ ‫مشرك‪،‬‬ ‫لم يعرفهما فهو‬ ‫فمن‬ ‫مشرك الى يوم القيامة‪.‬‬ ‫ولا من قال‪ :‬ان أيا‬ ‫وليس منا من قال ‪ :‬ان أسماء انته محدثة مخلوقه‪.‬‬ ‫يكر وعمر من الأنبياءث ولا من قال ‪ :‬ان مامن (‪٢‬؟)‏ يجتمعان في سبرة واحدة‪.‬‬ ‫ولا من زعم أن الهجرة باقية بعد فتح مكة ولا من قال ‪ :‬ان آهل القبلة في‬ ‫الولاية جميعا‪ .‬ولا من قال‪ :‬ان جميع من يحل دمه يحل ماله‪ .‬ولا من قال ‪:‬‬ ‫ان علم الديانة يدرك بغير تعليم‪ .‬ولا من زعم أن الامامة ليست بواجبة‪ .‬ولو‬ ‫‏(‪ )٢٢‬الصواب ‪ :‬الأيسر ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٣‬لعل الصواب ‪ :‬ان امامين ‪.‬‬ ‫۔_‪١٩٦‬‏ ‪-‬۔‬ ‫والأمر بها والتقرب والاستحلال‬ ‫كانت شروطها(‪٤‬؟)‏ ‪ 0‬وولاية المسلمين تو حدث‬ ‫توحدث والانكار لها والتخطئة والجهل شرك‪.‬‬ ‫خمسة من لم يعرفها فهو كافر حقا‪ :‬معرفة المعبود‪ ،‬والرضا بالموجود‪.‬‬ ‫واقامة الحدود‪ ،‬والصبر على المفقودض والوفاء بالعهود‪.‬‬ ‫تمت السيرة التى عن أهل المغرب (ردمهم الله)‪.‬‬ ‫هللزله‬ ‫(‪ )٢٤‬كذا في الأصل ؤ والمراد ‪ :‬ولو كانت شروطها متوفرة‪. ‎‬‬ ‫‪١٩٧_‎‬۔‬ ‫سيرة أخرى تعد عن الشيخ التقاضي‬ ‫سليمان بن التاسم المغربي الخفوهي ()‬ ‫الله)‬ ‫(ردمه‬ ‫الى المشايخ من أهل المرق (ردمهشم الله )‬ ‫بسم انته الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد لله حق حمده ‪ 0‬والصلاة والسلام على سيدنا محمد نبيه وخليله‪.‬‬ ‫(ما يعد ‪.‬‬ ‫فاهدي سلاما قد تحلى بحلل المجد في اعلى المراتب‪ .‬ويرفل ق برد الفخر‬ ‫من أسنا المواهب‪ ،‬تخامره المودة الصافية‪ ،‬والمبرة الوافية‪ .‬يهتدي به الضليل‪.‬‬ ‫ويشتفي به العليل‪ .‬لجمع ممن (؟) يرد عليهم من الاخوان رسول الخلد‪ ،‬ممن‬ ‫يلونهم من الأخدان من ظاعن وقاطن‪ ،‬ممن تمسك بالحبل المتينى وسنة الأمين‪.‬‬ ‫سالكا للمحجة الواضحة النيرة‪ .‬عادلا عن السبل الموبقة المضلةء دائبا بما دار‬ ‫به القرآن والسنة الاجماع‪ ،‬مما يشتمل على أنواع الافراد والتنزيه‪ .‬قطعا نابذا‬ ‫لفنون الالحاد والتمويه‘ صدعا ممن أغنى شماع أنوارهم وسطوع مناقبهم‬ ‫عن تعداد أفعالهم‪ ،‬وذكر اخبارهم خاليا وحاليا من آهل النحلة الاباضية‪.‬‬ ‫والدعوة الراسبية ‏(‪ ٬)٢‬كائنا ماكانوا ومحلا ماحلوا! ويعين من مست الحاجة‬ ‫اىل تعيينه‪ .‬ودعت الحاجة الى تخصيصه من الأهلة المقمرة‪ ،‬والأجنة المثمرة‪.‬‬ ‫أهل الروضة العمانية الذين هم ذو الهمة السماكية(‪ )٤‬‏‪ ٠‬سلاما سرمدياء‬ ‫مشآتبصيلب اابلدياء يروح ويغتدي عليهم مالاح ابن ذكاء نور على القلل‪ ،‬وماانهمر‬ ‫سواري على التلل‪ ،‬عم الله بعاجل العذاب وآجله قائلهم(‪)٥‬‏ وكائدهم‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وآرغم أنف شازرهم(‪)٦‬‏ وحاسدهم‬ ‫(‪ )١‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬كذا في الأصل ‪ ،‬ولعل الصواب ‪ :‬لجميع من‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬الراسبيه ‪ :‬نسبة الى عبدالله بن وهب الراسبى©‪ ،‬انظر ترجمته‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬ذو همة سياكية ‪ :‬أي همة عالية علو السياكؤ وهو نجم مثل في العلو‪.‬‬ ‫‪ :‬قاليهم‪.‬‬ ‫‏(‪ ()٥‬لعل الصواب‬ ‫‪ :‬شانئهم‪. ‎‬‬ ‫لعل الصواب‬ ‫(‪(٦‬‬ ‫_‪- ١٩٨‬‬ ‫يمر سلامنا باسافلها! مرتقيا لأعاليها! مر العهاد الوسمية(‪)٢١‬‏ ‪ .‬والبواكر‬ ‫العينية(‪)٨‬‏ ‪ 0‬من الجو وضنك وبهلة ونزوى والرستاق وسمائل وازكي‬ ‫وغيرها من البلاد والقرىس اظلهم انته بغمائم العافية‪ .‬وأسبل عليهم من‬ ‫منحائه السلامة‪ .‬وعليك بالشيخين البارعين والفطنين الناميين‪ :‬الشيخ محمد‬ ‫وآنزر‬ ‫‘ ومن لاذ‬ ‫البهلوي(‪)١٠‬‏‬ ‫ين هاشم‬ ‫‘ والشيخ مسعود‬ ‫النزو ي(‪)٩‬‏‬ ‫اين عمر‬ ‫بهما ‏(‪ . )١١‬اذ هما قطب الرحاء وغاية القصوىء للصلادة والصلابة في دين‬ ‫الله‪ .‬واقامة حدوده آمرين بالمعروف" ناهيين عن المذكر‪ .‬على عدل الكتاب‬ ‫والسنة واجماع الأمة‪ .‬دوام الأضحيان(؟‪)١‬‏ ى ودوران الملوان(‪)١!٢‬‏ ‪ .‬لا تنثني‬ ‫عن ذلك أعطافهما‪ .‬ولايولون له أدبارهما! ساعة مافي الحالي والحالي(‪)١٤‬‏ ‪.‬‬ ‫هذا س وأقول مستلطفا مستعطفا‪ :‬ان الذي أوجبه اليكم؛ لازلتم عن‬ ‫صحائح العقائد والعزائم‪ .‬مارينا من عتو الزمان وكبوه؛ وماأوما اليه قسط‬ ‫حاليه مما يدل عن مشائم آتية‪ .‬اذ المعهود منه التنكيس والتعكيس‪ .‬فشانه‬ ‫عهد خلوب ووعد عرقوب(‪)١١٥‬‏ ‘ ان أحسن ندم من حينه‪.‬وان أساء (اصر على‬ ‫اساءته‪ .‬لايدوم على حال ولايخلو من محالغ هذا حسا لا حدساء وهو الذي‬ ‫أودع الأشجان ف الأكباد‪٬‬‏ وأسهر الأجفان عن الرقاد‪٬‬‏ وكادت الأرواح أن تبين‬ ‫عن أجسادهاء والمرضعات عن مراضعها وأولادها‪.‬‬ ‫وأفردهم‬ ‫المزايية‪.‬‬ ‫المصعببة والمحال‬ ‫الددار‬ ‫على‬ ‫تخيم يجوره‬ ‫ء وقد‬ ‫هذا‬ ‫من بني الجنس قهرا واستيلاد باستسفال الأعالي‪ .‬وقلبها على غير وجهها‬ ‫الذي خلقت‘ وأساسها الذي عليه بنيت وأسست‪ ،‬وأعقب المضض والحرض‪.‬‬ ‫الأحباب بالكسد والاصحاب‬ ‫نفسا لدهر‪ .‬فدري‬ ‫بالعرض‬ ‫وماأخصني قيه‬ ‫يالكمد(‪)١٦‬‏ ‪ .‬فالصنع منه لجون(‪)١١‬‏ ‪ 0‬والخالص من أجون(‪)١٨‬‏ ‪ 0‬عباذا باله من‬ ‫‏(‪ )٧‬العهاد الوسمية ‪ ،‬أو العهادة الوسمية ‪ :‬مطر الربيع الأول ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬البواكر العينية ‪ :‬لعل الصواب ‪ :‬البواكر الغيثية‪ :‬والباكور هو المطر في أول الوسمي ©‬ ‫والمعجل الادراك من كل شىء‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٠‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩‬انظر ترجمته في الملحق ‪" .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الشىء قليلا ‪.‬‬ ‫أنزر ‪ :‬تقلل } وجد‬ ‫‏(‪()١١‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬الأضحيان ‪ :‬الضحى في الصيف©ؤ والضحى في النهار‪ .‬‏(‪ )١٢‬الملوان ‪ :‬الليل والنهار ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٤8‬الحالي ‪ :‬ني اللغة ‪ 0‬اسم فاعل من حلى‘ ومن النساء ذات الجلي ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٥‬عهد خلوب ووعد عرقوب ‪ :‬مثل لعدم الوفاء ‪.‬‬ ‫صفائه ‪.‬‬ ‫‪ :‬الحزن الشديد ‏‪ ٠‬تغير اللون وذهاب‬ ‫الكمد‬ ‫‏(‪)١٦‬‬ ‫‏(‪ )١٧‬لجون ‪ :‬حران ‪ ،‬للجن البعير لجونا‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬أجن الماء ‪ :‬تغير طعمه ولونه ‪.‬‬ ‫‪ :‬تغيير الشيء‬ ‫جون‬ ‫‏(‪(١٨‬‬ ‫۔‪‎_٩٩١‬‬ ‫سطواته‪ .‬واعتصاما به من هنات عجائم(‪)١٩‬‏ نقماته‪.‬‬ ‫قوادمهم؛ واجتثت‬ ‫وقصت‬ ‫وانهدت جبالهم؛‬ ‫حيالهم‪.‬‬ ‫رثت‬ ‫هذا ‪ .‬وقد‬ ‫شفاههم‪ .‬لما دارت عليه دوائر الغلابية‪ .‬ومشائم صدائمة الغفواشية(‪٠‬؟)‏ ‪ .‬ولله‬ ‫ويه لياذا من سؤاله الرضاء بانزواء العلم عنهم وانطوائهء‬ ‫الأمر وال قضاء‪.‬‬ ‫بتودع حملته وانقباضهاء واستيلاء الجهلة واقبالها‪ .‬فالتبك الامر وأحتلك‪.‬‬ ‫فصاروا في العلاجم والطلائم يختبطون‪ ،‬وفي مهامه الفي والردى يتحيرون‬ ‫فمخادنته مخالية‪.‬‬ ‫ومن دهر ماأخبيثته‪.‬‬ ‫ماأسمجه‪.‬‬ ‫عصر‬ ‫انته من‬ ‫ه‬ ‫‪-‬‬ ‫ومسايرته معاطبةس فهو ابدا مبني على الاعوجاج‪ ،‬وماء بحره اجاج‪ .‬وعبوره‬ ‫ثجون((ا‪)٢‬‏ ‪ .‬وصروفه شجون‪.‬‬ ‫وحاصله ‪ :‬أنه لم يزل بنا آهل ديار بني مصعب(‪2‬؟) ‪ .‬ماكرا ناكرا عابسا‬ ‫حتى‬ ‫أكيادناء‬ ‫ق‬ ‫الاكتئاب‬ ‫وأسعر نار‬ ‫أجسادنا‪.‬‬ ‫ق‬ ‫الصوارم‬ ‫‪ .‬ماضى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ا‬ ‫استهتك سترناء واستفشى شرنا‪ .‬واستنقد الأسد‪ ،‬واستدمث الصلد(؟‪)٢‬‏ ‪.‬‬ ‫المناوي سؤله من المطلوبث واستظفر منه تييل كل مرغوب‪.‬‬ ‫تمكن‬ ‫وا‬ ‫نايرة(‪٥‬؟)‏ ‪ .‬ق ليلة‬ ‫‏‪ ٠4‬ومشمئزة‬ ‫نافرة(‪٤‬؟)‬ ‫ترك الذود منتشرة‬ ‫هذا ث وقد‬ ‫ماطرة ريحية‪ ،‬في غوضة مسبعة(‪٦‬؟)‏ مؤذية‪ .‬وقد حيل بينها وبين راعيها‬ ‫ببوائق العوائق(‪١‬؟)‏ ‪ 0‬وامتداد العلائق‪.‬‬ ‫هذا ‪ 0‬وأدهى ماكان ‪ 0‬وأشجى مايكون ماهو متوقع ومترقبوه(‪٨‬؟)‏ مما هو‬ ‫مسموع غير منكور في سالف الدهور‪ .‬على عهد الرسول قفة من قول‬ ‫مسطح(‪٢‬؟؟)‏ ‪ 6‬آفتهم قلة المطر وبيت الشعر& عياذا بالملك الخلاق‪ ،‬وقد فشى‬ ‫الخلب((‪١‬؟)‏ الحلو‪.‬‬ ‫المزح‘ واشغل‬ ‫الجرح(‪)٢٠‬‏ واستحب‬ ‫ذلك فينا حتى أضرح‬ ‫وأعقب الغث الصفو هل‪ .‬وقد أمهلتمش بل أهملتم ماعليه السلف الصالح فينا‬ ‫‪ :‬ابتلاءات واختبارات ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٩‬عجائم‬ ‫‏(‪ )٦٢٠‬مشائم صدائمة الغواشية ‪ :‬مايؤلم من الخطوب والنوازل ‪.‬‬ ‫‪ :‬الفلظة والحزونة ‪.‬‬ ‫ئثجرن‬ ‫‏(‪()٢١‬‬ ‫‏(‪ )٢٢‬ديار بني مصعب ‪ :‬الاسم القديم لوادي ميزاب بجنوب الجزائر ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٣‬الصلد ‪ :‬الأرفس الصلبة الشديدة ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٤‬نافرة ‪ :‬شاردة وأصلها نفر البعير اذا شرد ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٥‬نايره ‪ :‬ثائرة‪.‬‬ ‫‪ :‬كثيرة السباع ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٦‬مسبعة‬ ‫‏(‪ )٢٨‬لعله ‪ :‬مرتقب ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٧‬العوائق ‪ :‬المثبطات الهلكة ‪.‬‬ ‫‪ :‬أفسده بعد أن كاد يندمل ‪.‬‬ ‫الجرح‬ ‫‏)‪ (٣٠‬أضرح‬ ‫‏(‪ )٢٩‬انظر ترجمته ‪ 0‬الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢١‬الخلب ‪ :‬السحاب يبرق ويرعد ولا مطر فيه‪ :‬البرق الطمع الخلف يكون مثلا لمن يعد ويخلف‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٠٠‬۔‬ ‫من المعاهدة بالمكاتبة والمناصحة والمخاطبة والمشافهة‪ .‬وتركتمونا سدى‬ ‫هائمين في أودية التضيع والتفريط دائبا دائما في تحصيل الخردقة وماتقام‬ ‫به الاصحاب عن معاهد ذوي الألباب‪.‬‬ ‫فبينما نحن في حين الوحشة اذ أتاح ال لنا بقدوم الحاج الشاب المكرم‬ ‫النزيه المعظم الحاج عمران(؟‪)٢‬‏ علينا فانفسح بقدومه ماقد ضاق‪ .‬وابتهج‬ ‫لبزوغه ماقد صوح (؟‪)٢‬‏ فانجلى به مابالعين من العشا والقذى(‪)٢٤‬‏ ‪ .‬وما‬ ‫من الداء والأاذى‪ ،‬فلما ألم بنا والحال لا حال والأيام لا أيام‪ .‬أيام‬ ‫بالجسد‬ ‫هوش ودهش وهواش(‪٥0‬؟)‏ واشتبك والتباك‘ فاستهتهنا ‏(‪ )٢٦‬واسترددنا‬ ‫بالحافرة(‪٧‬؟)‏ استعصاففا واستعجالا لما يفيض علينا من سحائب فضلكم‬ ‫لما بنا من العياءء وماحل بنا من اللوى(‪)٢٨‬‏ ‪.‬‬ ‫وغمائم نولكم‪٬‬‏ واستشفعء‬ ‫فتجهز مسعدا مستعدا عازما على المطلوبة منهم راغبا في المرغوب فيه‪ .‬مع‬ ‫منه بعد الاستئناس بمطالعته؛ والاستكان‬ ‫من الوحشة‬ ‫ماأودع فينا‬ ‫بمجاورته ومحاورته‪ ،‬فابتعد والدموع منا سائلة على الخدود‪ 6‬والأنشجان‬ ‫متراكمة على الكبود‪ ،‬بالحنبن المذيب للجلامدث والبكاء المصدع للصلائدء فالله‬ ‫النه سادتنا نوروا بصائرنا ضياء بواصرنا(‪٩‬؟)‏ ‪ :‬ارحموا بكاءنا كما رحمنا‬ ‫بكاءه بتسريحه مع ماأودع فينا بطيب صفي الود‪ ،‬نافق ناصحح عالم باسرار‬ ‫الطبائع مفحص عن دخيل الدواءء يحوذ شكل داء‪٬‬‏ فانا مترقبوه من تلقائكم‪.‬‬ ‫ترقب الرضيع من مرضمته‘ ومتيقن الشفاء من علته‪ ،‬اغيثونا اخواننا‬ ‫بالعجلة فانا على شفاء باختلاف القلوب‪٬‬‏ والآراء واشتباك الأمور والتباسهاء‬ ‫واقتفائها‪.‬‬ ‫الأهواء‬ ‫واستيلاء‬ ‫هذاء وقد خبىف الانفلات ان لم تعاجلوا استرداد النافرة؛ والمشمئزة‬ ‫الهائمة‪.‬‬ ‫هذاء ولا أقوى ۔ ان شاء الله ۔ أن أقدم على اساءة الظن باهل الغبيرة(‪)٤٠‬‏‬ ‫(‪ )٢٣‬صوح ‪ :‬تشقق وانهدم‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣٦٢‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٤‬القذى ‪ :‬مايقع ني العين مايضر بها من تراب ونحوه‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣٥‬هواش ‪ :‬اضطراب‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢٦‬استهتهنا ‪ :‬طلبنا الشىء بصورة متواصلة‪ .‬أصله من الهتن وهو المطر الدائم فوق المطل‬ ‫‏(‪ )٣٧‬الحافرة ‪ :‬الخلقة الأولى والحالة الأولى ‪:‬‬ ‫(‪ )٣٨‬اللوى ‪ :‬الخصاصة والحاجة‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣٩‬بواصر ‪ :‬مفردها باصرة وهي العين‪.‬‬ ‫(‪ )٤٠‬أهل الغبيرة ‪ :‬لعله الغبيراء وهي بلاد عيمان‪. ‎‬‬ ‫‪٢٠١_‎‬۔‬ ‫والاباء‪ ..‬والسنة والعزيمةس الا ما استحسن الحال من التهديد والتشيع وقلة‬ ‫الوثوق بالامارة بالسوء مع مايدعو اليه الزمان من الذود والتعكيس‬ ‫والتنكيس" ومايسعر ف الاجواف من المضض والحرض ومايزلزل ‏‪٨‬من‬ ‫الوجف والرجفت" واستطماع الذين في قلوبهم مرض من أهل الالحاد والزيغ‬ ‫سادتناء هذا لازالت مايشوش عليكم‪ . .‬والا فقد خيف الخيف‪ .‬العجلة ثم‬ ‫العجلة‪ .‬وقال الجليل جلا جلاله ‪ :‬تقو آنشنتكم وآمليكم تارآيه(‪)٤١‬‏ ‪ .‬وقال‬ ‫أيضا يلة فيما يحكى عنه ‪«:‬من رد لي شاردا كتبته ابزيريا»(؟‪)٤‬‏ ‪ 0‬واذا قناتنا‬ ‫على‬ ‫من دوحتكم ‪ 4.‬وعيوننا من سواحل بحوركم نبعت وفضلكم‬ ‫تشعيبث‬ ‫الغر كفضل الشمس على السها(؟‪ )٤‬‏‪ ٠‬كيف لاؤ وقد قال ية‪« :‬الصخرة لاهل‬ ‫عمان»‪ .‬تواترا غير منكور؟ ومما ذلك الا لتحقق المذهب والعقيدة‬ ‫بعد اضمار كل مسرةغ‪ .‬واعتقاد كل‬ ‫الأمر حاصلة‬ ‫واضلاعه(‪)٤٤‬‏ على صحة‬ ‫مبرة‪ .‬تحقيق النظر ق المضمون المطلوب" والاعراض عما وراءه من الكتابة‬ ‫والألفاظ‪ .‬بل ربما يعرب ويفصح ويستنهج السبل المشوبة بالابر‪.‬‬ ‫والمهايع(‪)٤٥‬‏ السدودة بالزبرى بالاهمال والاغفال وترك المعاهدة‪.‬‬ ‫اخواننا سنة من مضى لازلتم على الرضا‪.‬‬ ‫تمت السيرة التى عن أهل المغرب (رحمهم الذه)‪.‬‬ ‫التحريم‬ ‫صوره ة‬ ‫‪(٤‬‬ ‫‏(‪١‬‬ ‫في القاموس ‪ .‬الأبزاريون‪ :‬جماعة من المحدثين والحديث لم أعثر عليه بهذا‬ ‫‏(‪ )٤٦٢‬أبزيريا‪ :‬ج‬ ‫اللفظ ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٣‬السها ‪ :‬كوكب خفى من بنات نعش الصغرى ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٤‬لعل الصواب ‪ :‬اطلاعه ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٥‬المهايع ‪ :‬مفردها مهيع وهو الطريق الواسعة والواضحة ‪.‬‬ ‫۔‪‎_٢٦٠٢‬‬ ‫جواب أهل عمان الى أهل المغرب وغيرها من نفوسة‪.‬‬ ‫صادرا عن الشيخ الفقيه حمد بن أحمد ااخراسيني النزوير؛‬ ‫(رحمه الله)‬ ‫من امام المطمين ناصر بن مرشد بن مالك اليعربي (‪):‬‬ ‫(رضي النه عنه) ‪:‬‬ ‫بسم الئه الرحمن الرحيم‬ ‫وصلى الئه على خير خلقه محمد صلى الئه عليه وسلم‬ ‫إلى امام المسلمين وقاضيهم في الدين سليمان بن أبي القاسم(‪)٢‬‏ (رحمه‬ ‫الله)‪.‬‬ ‫الحمد له الملك الحمي‪ .‬المبديء المعيد‪ .‬الفعال لما يريد! منجز الوعد‪,‬‬ ‫ومثبت الوعيدث فكل من ف السماوات والأرض له عبيد‪ .‬ذي البطش النشديدء‬ ‫والقول السديد‪ .‬العالم بمغيبات الضمائر ‪ .‬ومايجري من تغلب الازمنة‪.‬‬ ‫ودوران الدوائرى وماكان ومايكون ما لايكون ‪ 0‬أن لو كان كيف صائر كما‬ ‫علم من الصغائر والكبائر‪ .‬مجرى الدهور ‪ ..‬ومدبر الأمور ومقدر المقدور‪ .‬كما‬ ‫شاء وعلم! سبحانه الملك الغفور‪« ،‬إتما مزة ادآارا شيئا آن يقولنه تحن‬ ‫يكون ه(‪)٤‬‏ ى فتدبرت عند ذلك أرباب العقول‪ ،‬وتفكرت فيما شاهدته‬ ‫أبصارها‪ ،‬وأكدت فيه بعين بصائرها من خلق سماواته وأرضه ومابينهما‬ ‫وما فيهما من لطيف عجائب صنيعها! وليله ونهاره وجميع مايشاهدونه من‬ ‫آيات انته ماتحار فيها عقول ذوي الألباب‪٬‬‏ فعملوا عند ذلك علم يقينا مما‬ ‫تفي ديما‬ ‫الارتياب‪ ,‬أنمااخلق الشر ذلك الا بالحق‪” . .‬لشجرَى ‪3‬‬ ‫ينفي‬ ‫يعرب عنه مثقال درقرنفيي السماوات وارقى الأرضيه( ‏(‪ )٦‬م‪ .‬يعلم‬ ‫تىسكىيه(‪)٥‬‏ ‪..‬‬ ‫ماناى منا ومادناء مليكجزي الين آنتتاءواً يما عملو ر جزيحالذين حسو‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر ترجمته ني الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬سورة يس ‪ :‬‏‪. ٨٢‬‬ ‫‏(‪ )٥‬سورة طه ‪ :‬‏‪. ١٥‬‬ ‫‏(‪ )٦‬سورة سبأ ‪ :‬‏‪. ٣‬‬ ‫_ ‪٢٠٢٣‬‬ ‫‏)‪(٧‬يىَتسخلاي ف‪.‬كم قلب لله شاكر‪ 6‬ولسان ذاكر‪ .‬وعبن باكية بدموع‬ ‫واكفة(‪)٨‬‏ ‪.‬فارقوا الأهل والاصحاب‪ .‬وألفوا المحراب‪ .‬قلويهم من الله وجلة؛‬ ‫ونار الوعيد قي أكبادهم مشتعلة‪ . .‬اشداء عل الكفار زحَمَاء بيتهم تراهم ا؟كركمعاا‬ ‫سجدا يَبتقُونَ قضا ين انهورضوانا(‪)٥‬‏ ‪ .‬‏‪« ٠4‬أؤَلَك حزب الن آلاراة حزباته‬ ‫ب(‪)١٠‬‏ ‪ .‬آوفوا بعهودهمإ فانجزهم الله موعودهم‪ .‬فمضوا لسبيلهم‬ ‫اللو‬ ‫كخ‬ ‫يحييهم الجبار يملائكته‬ ‫الى أطصضب مقيلهم‪ .‬فهم ا الجنات الخالدون‪.‬‬ ‫وانقليوا‬ ‫تمقتى الدار»((‪.)١‬‏ اولئك اصحاب‬ ‫الابرار إنتل عَكَيكم ديا صبرثمقع‬ ‫الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله‪ .‬يعملون بكتاب اته وسنة نبيه عليه‬ ‫الصلاة والسلامه‪ .‬فلما أكمل النه منه دينه(؟‪)١‬‏ ‪:‬وبين حلاله وحرامه‪٬‬‏ وأمره‬ ‫ونهيه‪ .‬وجميع ماتعبد به عباده ومايتقون‪ .‬قبضه اليه ية‪ .‬فخلف عليهم‬ ‫القرآن اماما اليه يرجعون‪ .‬واليه ينتهون‪ .‬لقول انته عز وجل ‪ :‬انها الذين‬ ‫شيء‬ ‫وَأؤل التمر منكر قانإ تَتَارَعتمرق‬ ‫السول‬ ‫الته وآطيخوا‬ ‫آمنوا آطيكواآ‬ ‫قَردوههر‪,‬الي انتهء وَالشول ‪,‬إن كنتم تؤمنون دبانتهو واليوم الآخر ديك حَير واحسن‬ ‫تاويلآي ‏(‪. )١٣‬‬ ‫فجميع ماف القرآن من وعده ووعيده‪ 6‬وحلاله وحرامه‪ .‬وجميع مانطق‬ ‫به محكم غير منسوخ‪ .‬سوى حرفين يجري عليهما النسخ‪ :‬الأمر والنهي‪.‬‬ ‫ولايجوز على انته الانقلاب في شيء من الاشياء الا لعلمه بمنافع العباد‬ ‫ومصالحهم من أمره في التشديد والتخويف والتخفيف ف الأمر والنهي‪ ،‬لما‬ ‫يؤول إليه من منافعهم‪.‬‬ ‫فالقرآن إ إمامنا! واصل دينناء وأساس مذهبنا‪ .‬نحتج به إن شاء الله على‬ ‫لمحتج بتاويل‬ ‫المحجة ‪.‬وليس‬ ‫واتضحت‬ ‫قامت الحجة‪:‬‬ ‫من فارقناء فقد‬ ‫لأن القرآن هو الاصل والتنزىل‪ .‬ومابعده من العلم تفسير له‬ ‫حجة‪.‬‬ ‫الضلال‬ ‫وتاويل‪(. .‬لآياتيه الجاطل من تين يديه كلا من حلتفنزيل ين ح‬ ‫يا لقنه‬ ‫بايدي السفرة الكرام وكان‬ ‫حميدي( ‏‪ .} )١٤‬على ذنبيه محمد ي‬ ‫الصحابة‪ .‬فمات تة وهو متلو مجموع محفوظ‘ لقوله تعالى ‪« :‬إبل كو آتاث‪2‬‬ ‫واكفة ‪:‬وكف الدمع ‪ 0‬سال قليلا قليلا‪. ‎‬‬ ‫)(‬ ‫(‪ )٧‬سورة النجم‪. ٣١ : ‎‬‬ ‫‪..‬‬ ‫سورة الفتح‪: ‎‬‬ ‫(‪(٩‬‬ ‫‪. ٢٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الرعد‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ة المجادلة‪‎‬‬ ‫‪(١٠١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬به دينه‪‎‬‬ ‫الصراب‬ ‫لأصل ‪ .,‬ونم‬ ‫ف‬ ‫(‪ )١٦١‬كذا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (١٣‬سورة النساء‪‎‬‬ ‫‪. 9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (١٤‬سورة فصلت‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وو‬ ‫رف‬ ‫الية أوتوا العلةَم(‪)١{٥‬‏ ‪.‬‬ ‫بينات ف صدور‬ ‫ثم بعد النبي يَةبهايع المسلمون لابي بكر الصديق (رضي الله عنه)‪.‬‬ ‫بسيرة نبيه (رحمه الته)‪.‬‬ ‫لكرامته وعلو درجته وأول بصديقه(‪)١٦‬‏ ‪:‬فسار‬ ‫ومات والمسلمون عنه راضون وله مجامعون ومؤازرون‪ 6‬وهم الحجة‬ ‫التامة‪ .‬أمناء النه على خلقه بعد نبيه صلوات الله عليه وعلى أله‪.‬‬ ‫ثم بايع السلمون لعمر بن الخطاب(رضي الله عنه)‪ ،‬فاقام فيهم بكتاب‬ ‫محمد عننة‪ ,‬فمضى عل سبيل صاحبيهث لايدل قليلا ولا غبر‬ ‫نييه‬ ‫الله وسنة‬ ‫قييلا‪ .‬فارق الدنيا والمسلمون عنه راضون‪ .‬وهم حجة الله بعد نبيه محمد‬ ‫ي‪ .‬لقوله تعالى ‪ِ« :‬وَكَدَيكَ كجكلتاكم أمة وسطا آ لنكوذوا شَههَدداَء عملى الاس‬ ‫َ‬ ‫وَيَكو الرسول عيكم شهيد ه(‪)١٧‬‏ ‪.‬‬ ‫ثم بايع السلمون لعثمان بن عفان‪ ،‬لاتفاق رأي الستة النفر الذين هم‬ ‫أهل الشورى(‪)١٨١‬‏ ‪ .‬وبايعوا لعلي بن أبي طالب بعده باجتهاد فيهما لله‬ ‫وللمسلمين وللقضاء السابق فانته أعلم بما كان من أمرهما‪ .‬وبما مضى من‬ ‫حالهما‪ .‬مغيب أمرهماء وانقطاع زمنهما! وتخفيف المحنة في البحث عما آل‬ ‫الله أمرهماء ولانقطاع الوحي عناء لأنا لانقلد ديننا الأخيارة ولانشهد بما‬ ‫وردت به الآثار! لأحد بجنة ولا نار‪ ،‬الا من شهد له رسول الله أو نبي كريم‬ ‫على النه‪ .‬أو آية من كتاب النه‪ .‬ولكن قولنا فيهم قول المسلمين‪ ،‬وراينا رأيهم‪.‬‬ ‫ولينا وليهم وعدونا عدوهم‪.‬‬ ‫نتولى امام أهل النهروان عبدالته بين وهب الراسبي‪ .‬وهم حجمة الله‬ ‫وعلماؤنا وأئمتنا (رحمهم الله) وأهل النخيلة‪ .‬ومن يدين بدينهم وسار‬ ‫بسيرتهم من بقية الصحابة والتابعين مثل ‪ :‬عبدالله بن العباس وأبي عبيدة‬ ‫مسلم" والربيع بن حبيب" وجابر بن زيدث والمرادس بن حدير‪ ،‬وقرير‬ ‫والزحاف‪ ،‬وعبدالله بن يحيى طالب الحق وجعفر بن السمان(‪)١٩‬‏ ‪ :‬والمعروف‬ ‫بالفضل والعلم عبدالرحمن الفارسي المغربي‪ ،‬وأولاده عبدالوهابں وأفلحح‬ ‫ومحمد بن أفلح(‪٠‬؟)‏ ‪ 0‬فهؤلاء أئمتنا من أهل المغرب‪.‬‬ ‫عوبدالله ين اباض‪ ،‬ومحبوب بن الرحيل‪ 6‬ومحمد بن محبوب‪ ،‬وسعيد‬ ‫‏(‪ )١٥‬سورة العنكبوت ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬لعل في الكلام نقصا ‪ ،‬تمامه } واول من قام بتصديقه ‪.‬‬ ‫(‪ )١٨‬في الأصل الشروى ‪ :‬وهو تصحيف ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٧‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪.١٤٣‬‬ ‫‏(‪ )١٩‬الصواب ‪ :‬جعفر بن السياك‬ ‫‏(‪ )٢٠‬انظر ترجمة هؤلاء الأعلام في الملحق‬ ‫_ ‪_ ٢٠٥‬‬ ‫ابن عبدالثه بن محمد بن محبوب الامام؛ وموسى بن عليؤ وهاشم بن غيلان‬ ‫وعزان بن الصقر‪ .‬ومحمد بن هاشم‪ ،‬وموسى بن أبي جابرس وبشير بن المنذر‪.‬‬ ‫عن‬ ‫فهؤلاء أئمتنا ق الدين الذين نقلوا العلم صادق‬ ‫ومنبر بن النبر‪ .‬ونيهان‪.‬‬ ‫صادق وآخر عن أول" ولو اردنا الاطالة بذكرهم وبما ذكروه من الاحتجاج‬ ‫على من خالفيم بتاويل الضلال‪ ,‬وبما فارقوهم عليه من اقتراف ماعملوا‬ ‫«وَيحسَبونت آَتَهثم على ني آلا اتهم هم الكَازبُونَي(‪٢١‬؟)‏ ‪.‬لطال الكتاب واتسع‬ ‫فيه الجدال والخطاب‪ .‬وقد مضى بالحجة الاولون‪ ،‬وكفى بالقرآن حجة‬ ‫عليهم ‏“(‪. )٢٢‬‬ ‫لقوله ‪( :‬و كم تيكفهم ثا انلتا عَلَيكًَ الكتاتع‬ ‫فنحن ندين لنه بمفارقة أهل العمى والضلال‪ ،‬وتتقرب اليه بدين العلماء‬ ‫الابدال(؟‪)٢‬‏ ‪ 0‬نتولى الئه ورسوله والحسلمين‪ ،‬ونبرأ ممن يبرأ منه الله ورسوله‬ ‫والسلمون‪ ،‬ديننا دينهم‪٬‬‏ عدونا عدوهم ‪ 0‬ولينا وليهم‪٬‬‏ كلمتنا كلمتهم‪ .‬دعوتنا‬ ‫واحدة‪ .‬يجمعنا الكتاب والسنة والاجماعێ ولانقلد ديننا الرجال‪ ،‬ولاندين‬ ‫بدين آبائنا على الضلال» بل أمرنا الله آن نكون مع الصادقين‪ 6‬فمنا الاجتهاد‪.‬‬ ‫وعلى اته توفيقنا لسبيل الرشاد؛ لقوله جل ذكره‪ :‬طإؤانزين جاهدوا فيتا‬ ‫لب‬ ‫فحسبنا الته ‪ .‬وكفى كل ذي‬ ‫سلكا اقان النههه كه المْخحسىتِنَ‪.)٢٤(.4‬‏‬ ‫لَتَهديَتَه‬ ‫أن ينظر الى غريزة عقله واخلاص عمله ونيته؛ فان وجدهن مع انته ‪ 0‬فالله‬ ‫ونعم الوكيل ‪.‬‬ ‫حسبنا‬ ‫وماتوفيقنا واياكم الا بالله وهو‬ ‫معهء‬ ‫ونحن ‘‪0‬والحق ف ايدينا غير دارس ومجهولس ونحن الفرقة الوهبية‬ ‫الاباضية المحبوبية وهي أقرت واستقرت الا ماكان بين المسلمين من الدعاوي‬ ‫ولم ينصب احدهم بحمد الله على صاحبه دينا الى يومنا هذا‪٬‬‏ فافترقوا على‬ ‫‪.‬‬ ‫الى يوم الدين‬ ‫الته مع الصادقبن‬ ‫ان شاء‬ ‫ق ظاهر أمرهم ونحن‬ ‫عليه‬ ‫ماكانوا‬ ‫لاشريك له‘ واحد أحدث‬ ‫وأول ماندين ته ‪ :‬يشهادة أن لا اله الا انته وحده‬ ‫فرد صمد‪ .‬بريء من الصاحبة والولد «ليس كيٹيو نتيء وَكموَ الشميع‬ ‫الصبر ي(‪)٢٥‬‏ ‪ .4‬وآن محمد عبده ورسوله؛ وآن جميع ماجاء به محمد من عند‬ ‫النه فهو الحق المبين مجملا ومفسرا‪ ،‬وندين لله بالايمان والتصديق بجميع‬ ‫الأنبياء والرسل والكتب المنزلة والملائكة والجنة والنار‪ .‬وآن اهر الجنة في‬ ‫(‪ )٢٢‬سورة العنكبوت ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢١‬سورة المجادلة ‪ :‬‏‪. ١٨‬‬ ‫لابدرت أحد حتى‬ ‫‏(‪ )٢٣‬الأبدال ‪:‬مفردها بديل ‪.‬وهم قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم‬ ‫يقوم مكانه خر ممن سائر الناس ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٤‬سورة العنكبوت‬ ‫(‪ )٦٢٥‬سورة الشورى‪١ : ‎‬‬ ‫وهم فيها‬ ‫لقوله عز وجل‪:‬‬ ‫الجنة خالدون" وأهل النار خالدونض‬ ‫ان لنه بكت تمنرفي القبو وي(‪٧‬؟)‏ ‪ .‬ويحاسبهم كما‬ ‫َايدُوَ‪٦(4‬؟)‏ ‪ 4.‬لقول ‪:‬‬ ‫السماوات ولا ق الآر ض‪)٢٨(4‬‏ ‘‬ ‫عنه مثقال كرة ق‬ ‫شاء وارادں و لعرب‬ ‫وهو السميع العليم ‪.‬‬ ‫وندين لله بولاية أوليائه‪ .‬وعداوة أعدائه من الانس والجنغ فمن الانس‬ ‫من لدن آدم صلى الله عليه وسلم الى يوم القيامة‪ .‬وندين لل باقامة الصلاة‪.‬‬ ‫وبكمال طهارتهاء وتمام ركوعها وسجودها والاعتدال بعد الركوعؤ والقعود‬ ‫بين السجدتين الى أن نطمئن جالسين‪ ،‬وبايتاء الزكاة واخذها من أهلها وحقها‬ ‫في محلها ومستحقها! تجبي جباة الأئمة أعشار الثمار مما سقته‬ ‫ووضعها‬ ‫النواضح والآبار‪.‬‬ ‫أعشارها مما سقته‬ ‫السماء والأنهار‪ .‬وأمثالها ونصف‬ ‫الورق والماشية الا بعد حماية أهلها عاما كاملا من الظلم‬ ‫ولانقيض صدقة‬ ‫والعدوانغ الا من طاب بذلك نفسا ودفعها للامام! فواسع للامام أخذها من‬ ‫غير جبر ومن الحروث‘ قيل في ذلك قولان‪ :‬أحدهما ‪ 0‬اذا حمى قبل أن ترفع‬ ‫وهو على نظر الامام‪.‬‬ ‫المصر أوان الزرع‪،‬‬ ‫على‬ ‫‪ :‬اذا استولى‬ ‫وقيل‬ ‫من الدوسء‬ ‫والامام على نظر العلماء بانته وبايامه وبالزكاة؛ قيل ‪ :‬من جميع الحبوب‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬من ذوات السنيل سواء ماسواهما من الحبوب‪ .‬وقيل‪ :‬من الستة‬ ‫الأجناس" وهي المجتمع عليها‪.‬‬ ‫البيت الحرام من استطاع اليه سبيلا‪ .‬وبصيام شهر‬ ‫وندين لله يحج‬ ‫بالصدق والعفاف والوفاء بالعهدث وأداء الأمانة الى أهلها وترك‬ ‫رمضان‬ ‫الخيانة‪ .‬وبالنصيحة للمسلمين وهي اجل عرى الاسلام‪ ,‬وهي التي‪ ,‬تر يها‬ ‫لقوله تعا ف ‪ }, :‬وَتَصَحت لكم وكن لاثيتوة‬ ‫على أممها‪.‬‬ ‫الا نبياء‬ ‫الآثار‬ ‫بفضلها‬ ‫لكم تَاص‪ٌ٤‬‏ لمبه( ‏‪ . )٠‬مع ماوردت‬ ‫التَاصِسحِبتي‪)٢١(.‬‏ ‪7‬‬ ‫ماش‬ ‫أ خيه ‪ 4‬و أفضل‬ ‫لأنه كم من ناج ينصرحة‬ ‫يفضلها الأخبار‪.‬‬ ‫واتصلت‬ ‫مشى في نصيحة أحد من المسلمين‪.‬‬ ‫وندين‬ ‫والمكىال‪.‬‬ ‫ولانخسر الميزان‬ ‫بالقسط‬ ‫الوزن‬ ‫ذنقيم‬ ‫لته ‪ :‬يان‬ ‫وندين‬ ‫لله‪ .‬بالخلود ف النان ع الاصرار‪ .‬ولو على مثقال ذرة‪ .‬خالدا مخلدا أبدا لاغاية‬ ‫‏”‪ )٢‬سور البت‪::‬‬ ‫‪. ٧ :‬‬ ‫(‪ )٢٧‬سورة الحج‪‎‬‬ ‫‪. ٢‬‬ ‫‪:7‬‬ ‫(‪ ()٢٨‬سورة‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٩‬سورة الأعراف‪. ٧٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٦١٨١ :‬‬ ‫(‪ )٣٠‬سورة الأعرف‪‎‬‬ ‫ولا انقطاع‪ .‬وندين لنه بصلة الارحام والجيران وبر الوالدين والقيام لليتامى‬ ‫بالتتسط‪.‬‬ ‫والعجب والنفاق‬ ‫والرياء‬ ‫له بتطهير الأفئدة من القل والحسد‬ ‫وتدين‬ ‫والشرك والشك وسوء الظن بالسلمين والعداوة لهمؤ والكبر والخيلاء وحب‬ ‫الدنياء وحب الرئاسة والثناء‪ .‬بل نعبد فاتهمَخيصب كهالين حتَقَاءي(‪.)٢١‬‏‬ ‫وندين لله بحسن الظن ف المسلمين ما أمكن لهم مخرج من وجوه الحقؤ فان‬ ‫عليه ذلك من‬ ‫مما تثقل به القلوب وتحقق‬ ‫ممن له قديم فضل‬ ‫من أحد‬ ‫ظهر‬ ‫تحقق من المسلمين جاءه بالنصيحة والموعظة الحسنة ولين المقال‪ .‬فان قبل‬ ‫زلك فالمنة علينا وعليه من الله‪.٧‬‏ وان رد ذلك روجعغؤ ولايعجل عليه؛ فان أصر‬ ‫أو‬ ‫محدٹا‬ ‫أو آوى‬ ‫حدثا‬ ‫ق الاسلام‬ ‫أحدث‬ ‫تركا جميلا الا من‬ ‫واستكبر ترك‬ ‫أحدث فيهم بدعة‪ ،‬فعلى المسلمين تغيير ذلك منه والانكار عليه واظهار بدعته‬ ‫ق الخاص والعام ليجتنب ولايمتثل‪ ،‬وذلك بعد النصيحةؤ لأن النصيحة على‬ ‫المسلمين حق من انته واجب لأن من ديننا آلا نقتنم العثرة ولا نرد التوبة‬ ‫والمعذرة‪.‬‬ ‫وندين لنه بترك الغيبة والنميمة وجميع الفواحش ماظهر منها ومابطن‪،‬‬ ‫وندين لنه بالأمر والنهي عن المنكر وقتال الفئة الباغية بعد الحجة واظهار‬ ‫الدعوة‪ .‬والتقدمه لانرمي بسهم ولا جندل ولا غيرهماؤ الا آن يصاب منهم‬ ‫لنا قتالهم‬ ‫قحينئذ يجب‬ ‫واعطاء الحق الذي لزمهم‪.‬‬ ‫من الرجوع‬ ‫ود متنعوا‬ ‫لانغنم لهم مالا ولا نسبي لهم عيالاء ولانجيز لهم على جريح ثاوا‪ ،‬ولانقتل‬ ‫لهم مدبرا موليا تؤمن أو بته ورجعته‘ مالم يكن لهم مسند قائم اليه‬ ‫يرجعون‪.‬‬ ‫ونقتل قائد البغاة ولادعوة له‪ .‬ولانستحق قتل المرأة والطفل والشيخ‬ ‫الفانى الا من أعان البغاة منهم على ظلمهم وعدوانهم‪ .‬وأما الطفل فلا يقتل‬ ‫على حال الا أن يقاتل المسلمين بيده‪ ،‬ولانولي على البلد الا مرضيا حازما قويا‪.‬‬ ‫وان استغنى بعلمه أو بصيرته‪ ،‬ولابد من المشورة‪ ،‬لأنها من شرائط الامامة‬ ‫والا سال على مايوجد ف آثار المسلمين ليكون له حجة ومخرجا ورجاء‬ ‫التوفيق من الله‪ .‬وقد جعل الله لكل شيء فرجا ومخرجاء لقوله ‪:‬ومن يتق‬ ‫نيجل ثةمتخرج وَيَرقة ين كيث لايحتَييب ومن يتوكل ملى ان د فهو‬ ‫سته ‏(‪ )٢٢‬و‪4‬من يكن الثه كافيه وكافله ووثق بالئه‪ .‬فقد أوتي حظهء الا من‬ ‫(‪ )٢٦٢‬سررة الطلاق ‪ :‬‏‪. ٣ . ٢‬‬ ‫‏(‪ )٣١‬سورة البينة ‪ :‬‏‪. ٥‬‬ ‫فر من اليقين‪ .‬وهو عليه مدار الأمور‪ .‬ومن كان اليقين قرينه والعقل أميره‪.‬‬ ‫فنرجو له من انته سعادة الدارين‪ ،‬فطوبى له ثم طوبى له وحسن مآب‪.‬‬ ‫امامنا ناصر ين مرشد بن مالك بن‬ ‫أئمتنا الأولين‪ .‬وسبرة‬ ‫سبرة‬ ‫فهذه‬ ‫ابي العرب بن سلطان اليعربي الرستاقي ثم النزوي (رحمة الله عليه)‪.‬‬ ‫وروحه وريحانه ومغفرته ورضوانه‪ :‬عظيم شانه‪ .‬كريم مكانه‪ .‬قوي‬ ‫سلطانه‪ .‬عزيز وجودها متواترة سعودهغ بالمؤمنين رؤوف رحيم؛ ليس بفظ‬ ‫ولا غليظ ‪ .‬كثير الذكر قليل اللغوؤ لايستنكف أن يمشي مع العبد والمسكين‪.‬‬ ‫وهو ملك في زي مسكينغ رؤوف القلب‪ ،‬كثير الحياء‪ ،‬واسع الصدر‪ .‬طويل‬ ‫الحزن عظيم الرجاء قليل المن كريم الوفاء‪ ،‬أمين ال! كاتم السر‪ .‬كاظم‬ ‫الفيظ‪ .‬جليل العطاء‪ .‬لين الجانب قليل الأذى‪ .‬سراج الهدى عظيم الرجاء‪.‬‬ ‫كريما قائما بأمر الله موفيا بعهد الله ملتمسا‬ ‫تراه حليما ودودا مصافنا‬ ‫رضوان ريه‘ قاطعا للشهوات‪ ،‬غافرا للعثرات؛ كاتما للمصيبات؛ خاشعا‬ ‫منيباء شريف الهمة ‪ 0‬حبيب الفقراء‪ .‬غريبا بين أهله‪ .‬جميل الفطنة! تقي‬ ‫الأتقياء‪ .‬يعظم الكبير لوقاره‪ .‬ويقرب الصغير لشدة افتقارهس ويشكر اليسير‬ ‫طلق‬ ‫عند المصاحبة‪.‬‬ ‫لقلة اغتراره‘ ويرحم الفقير لرؤية اضطراره سهلا‬ ‫الوجه عظيم الخطر‪ ،‬هيوب المنظرؤ كثير التبسم‪٬‬‏ سخي النفس‪ ،‬بطيء الفيظ‪٬‬‏‬ ‫رزين العقل طيب الكلام‪ .‬واسع الخلق‪ ،‬قليل الملام؛ ليس بذي سب ولا نميمة‬ ‫ولا غيبة ولا حسود ولا كذوب ولا حقود‪ ،‬وكاد أن يكون نبيا ورسولا رحمه‬ ‫الله وغفر له‪.‬‬ ‫سيرته شاهرةش وسريرته أنبات عنها علانيته الطاهرة‪ .‬يدرس الآثار‪.‬‬ ‫ويسال العلماء الأخيارث ليس بمعدوم من الحظ من كان مسيره امام المسلمين‬ ‫وعالهم في الدينض ذو الجد الأرفع والصيت والورع والعلم بالله وبايامه‪ .‬بقية‬ ‫التابعين وسيد الآخرينؤ وهو الغاية في الفضل والكمال‪٬‬‏ وحيد عصره وكريم‬ ‫دهره أبا عبدالته محمد بن عمر بن أحمد بن مداد(؟‪)٢‬‏ (رحمه الله)‘ ومفتي أهل‬ ‫بن رمضان(‪٤‬؟)‏‬ ‫قدوتنا ق الدين مسعود‬ ‫عمان وعالمهم ق الحلال والحلام‬ ‫(رحمه الته)؛ وبقايا المسلمين من اخوانه الذين اصطفى وارتضىء وهم بحمد‬ ‫الثه موجودون غير معدومينح والله تعالى مؤيده ووكيله‪ .‬وهو له حفيظ‬ ‫وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٣‬انظر ترجمته ي الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٤‬انظر ترجمته ي الملحق ‪.‬‬ ‫_ ‪٢٠٩‬‬ ‫| وفقنا لته واياكم ‪.‬معاشر المسلمين‪ .‬لما يقربنا من درجات المتقين ماله‬ ‫ح‬ ‫والشتاء والصالح وَحَشنَ ‪1‬‬ ‫تعتيهم تينالتبتي والضيق‬ ‫مما يدل عندنا‬ ‫‏(‪« . )٢٥‬إرقي كَقَكدد صدق عند كليك رتمقتيريه(‪)٢٦‬‏ ‪4‬وذلك‬ ‫ر ‪:,‬‬ ‫من كترة اليقين‪ .‬والثقة بالته رب العالمين‪ .‬لأنه قليل‪ :‬من أصلح فيما بينه‬ ‫وبين الله كفاه انته شر مابينه وبين الناس" اذ هو بر رحيم لايجبر على بيعة‬ ‫ولا قتال‪ ،‬ولاياخذ الناس بالاحن والاغتلال‪ ،‬ولايعاقب بقديم الزمان‪ .‬ولاياخذ‬ ‫الا بحجة وبرهان‪ ،‬رحيم بالمؤمنينؤ أينما كانوا‪ .‬وحيث كانوا! كثير السؤال‬ ‫(رحمه الله)‪.‬‬ ‫فلما وصلته كتبكم الكرام! ونظر اليها وتاملهاء وعرف معانيها ‪.‬‬ ‫وماشكوتم من قلة الراغب في الجهاد‪ ،‬وعدم ذوي البصائر لسبيل الرشاد‬ ‫وقلة العلماء والمتعلمين‪ .‬وأهل المغرب كانوا هم أشد قوة وأكثر أموالا‬ ‫ورجللاء وهم الغاية التي لانهاية لها قي العلم والعمل" والحث على جهاد أهل‬ ‫العناد‪ .‬ورثة الأنبياء ومصابيح الدجى بهم نهتدي‪ ،‬والى رأيهم ننتهي‪ ،‬في‬ ‫البلدان مشهورون وف الأرض معروفون تقوم بامتالهم الأرض وامتلا‬ ‫بذكرهم الطول والعرض‪.‬‬ ‫فاصبحوا وقد اقفرت منهم الديار‪ .‬ولم يبق الا ذكرهم في الدفاتر والآثار‪.‬‬ ‫تبكي عليهم الأرض وهوامها‪ 6‬وطير السماء ونجومهاء ودواب البحر‬ ‫وحيتانها‪ ،‬لأن انته ينزل بهم البركاتؤ ويرفع النقمات‪ ،‬ويرسل السماء عليهم‬ ‫وهوامهاء‬ ‫دواب الأرض‬ ‫فتعيش‬ ‫يه الضرعێ‬ ‫يه۔ الزرع ‪ .4‬ويملا‬ ‫فنيت‬ ‫مدراراء‬ ‫راغدة مسائمة ‪ .‬أمنة تَطَئْتةً ياتييما رزقها رَتمداً ين كن تكاني(‪)٢٧‬‏ ‪.‬‬ ‫فانته الته ‪ .‬معاتر المسلمبن‪ .‬انصروا الته ينصركم ويثبت أقدامكم‪ .‬وشدوا‬ ‫كم من ‏‪١‬فتة قليلة تليت فتة كَخيرَة يإذن التوه كادت مم‬ ‫بنا ظهوركم‪٬‬‏ ف‬ ‫دعوتناء‬ ‫‪ .‬فكلنا كأانتم‪ .‬وشكونا الى الته ماشكو تم‪ .‬فاستجاب‬ ‫الصابرين ي(‪)٢٨‬‏‬ ‫المظالم‪ 4 .‬ولم يخش‬ ‫فامدنا بخليفة مرتضى ‪ .4‬أظهر العدل‪ ،‬وفك‬ ‫ورحم َضعفتناء‬ ‫له‬ ‫وأطاعت الجبابرة‬ ‫ق الله لومة لائم! فأظهر الته كلمته‪ 4 .‬ورفع درجته‪.‬‬ ‫صخراء واستصغرت له الملوك طوعا وقسرا‪ .‬فلإسبكاح الذي نخر تا ممدا‬ ‫‏(‪ )٢٥‬سورة النساء ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫‏(‪ )٣٦‬سورة القمر ‪ :‬‏‪. ٥٥‬‬ ‫(‪ )٣٧‬سور النحل‪. ١١٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٨‬سورة البقرة‪. ٢٤٩ : ‎‬‬ ‫‪٢١٠‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫ماكنا له مَقرنِبَه‪ )٢٩(4‬‏‪ ٠‬بعد أن كنا مخذولين‪ .‬فاصبحنا غالبين عالين‪.‬‬ ‫س‬ ‫و مف‬ ‫والحمد لنه رب العالمين" وصلى الله على رسوله النبي الامي الكريم‪ .‬وآله‬ ‫الطيبين الطاهرين‪.‬‬ ‫ومما الكاة الني‬ ‫فكونوا عباد انته ياولئك مقتدين؛ ويسبيلهم مهتدين ‪4.‬‬ ‫ل متاع القزور‪4‬ه( ‏‪ . )٤٠‬فنحن ان شاء انته بالله غالبون‪ ،‬ونيتنا أن نمل الأرض‬ ‫الله وبركاته‪.‬‬ ‫العييد‪ . .‬والسلام عليكم ورحمة‬ ‫عدلا‪ .‬والته مع نيات‬ ‫لكم } شيئا من بعض أصول ديننا الا لتطمئن قلوبكم بنا‪ ،‬انا‬ ‫وماكتبت‬ ‫اتقوا والذين هم تُحيىئون‪)٤١(4‬‏ ‪4‬فما وجدتموه موافقا‬ ‫الين‬ ‫على نحلة‪4 .‬‬ ‫فهو الحق من‬ ‫من الأئمة‬ ‫المسلمين الصالحبن‬ ‫رسوله واجماع‬ ‫الله وسنة‬ ‫لكتاب‬ ‫مخالفا فهو مني ومن الشيطان فاتركوه؛‬ ‫واعملوا يه‪ .‬وماكان‬ ‫الل‪ .‬فخذوه‬ ‫ومكان الكذب صدقا وقسطا وعدلاءى وردوا جواب‬ ‫وردوا مكان الياطل حقا‬ ‫خط ماكتبنا به اليكم‪ .‬وانسبوا لنا شيئا من اصول مذهبكم‪٬‬‏ لتطيب بذلك‬ ‫نفوسنا ونفوسكم؛ ونعلم أنا واياكم على الحق المبين‪ .‬وأنا استغفر الله لي‬ ‫ولكم ولجميع المسلمين‪ .‬من جميع الخطا والزلل؛ وكل قول بلا عمل‪ ،‬مما دق‬ ‫من الخطا والعمد من يوم احتملت الى ساعة افتراغي‪ .‬أنا أستغفر‬ ‫منه وجلغ‬ ‫انه العظيم من كل ماكان سيئه عند انته مكروها! ولايؤخذ بما كتبته في كتابي‬ ‫هذا الا حتى بعرض على المسلمين الا من أبصر عدلها والسلام عليكم معاشر‬ ‫المسلمين ورحمة انته وبركاته ‪ .‬وتسلموا لنا على من حضركم وقدرتم عليه من‬ ‫الأقل؛ ومحبكم‬ ‫أهل الدعوة محمودين غبر معدودين‪ ،‬من خادكم(؟‪)٤‬‏‬ ‫مشايخ‬ ‫بن أحمد بن محمد بن عبدانته النزوي(‪)٤٣‬‏ ‪ :‬بامر امام المسلمين‬ ‫الأكبر سعيد‬ ‫ناصر بن مرشد بن مالك (رحمه انةه)‪.‬‬ ‫وان سالتم عن العلماء الذين هم من أهل عمانغ أولهم ومقدمهم الذين‬ ‫ذكرناهما انفا الشيخ محمد بن عمر بن أحمد بن مداد (رحمه الله)؛ والشيخ‬ ‫بن رمضان (رحمه الله)! والشيخ محمد بن علي المنحي(‪)٤٤‬‏ (رحمه‬ ‫مسعود‬ ‫انه)! والشيخ مسعود بن هاشم البهلوي(‪)٤٥‬‏ (رحمه الله)‪ .‬والشيخ القائم‬ ‫‏(‪ )٣٩‬سورة الزخرف ‪ :‬‏‪. ١٣‬‬ ‫‏(‪ )٤٠‬سورة ال عمران ‪ :‬‏‪ & ١٨٥‬سورة الحديد ‪ :‬‏‪٢٠‬‬ ‫‏(‪ )٤١‬سورة النحل ‪ :‬‏‪. ١٢٨‬‬ ‫‏(‪ )٤٦‬كذا في الأصل ‪ ،‬ولعل الصواب ‪ :‬خادمكم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٤‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٣‬انظر ترجمته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٥‬انظر ترجمته ني الملحق ‪.‬‬ ‫بالحجة العالم بالمحجة خميس بن سعيد الرستاقي(‪)٤٦‬‏ (رحمه الله)‪ .‬فهؤلاء‬ ‫الذين عليهم المدار وأهل الدرجة العلياء ومن دونهم في العلم والمتعلمين كثير‪.‬‬ ‫حمده‪.‬‬ ‫لله حق‬ ‫والحمد‬ ‫وغفلنا عن الشيخين الاجدين المعظمين ‪ :‬احمد بن خلف‪ .‬وخلف بن محمد‬ ‫الازكويين(‪)٤٧‬‏ (رحمهما الله)‪ .‬ونذكرك أيها الخليفة المرضى ف الترغيب في‬ ‫الوصول اليناء الى عمان ممن يرغب في الجهادث أو لوصول الامامإ فانه أهل‬ ‫لذلك‪ .‬ولأمثاله تشد الرحال‪ .‬عصمه النه ووفقه‪ .‬فقد بلغنا فيكم من قطع نفسه‬ ‫الا لأمر الآخرة‪ .‬والحمد لله حق حمده‪ 6‬والصلاة والسلام على خير خلقه‪ ،‬ولا‪.‬‬ ‫حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم‪.‬‬ ‫«تةمت السيرة المساركة»‬ ‫هاله‬ ‫(‪ )٤٦‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٤٧‬انظر ترجميتهيا في الملحق‪. ‎‬‬ ‫جواب آخر من أهل عمان الى المخايخ من أهل المغرب‬ ‫صادرا عن الشيخ القاضى خميس بن سميد الرستاتي‬ ‫(ردمه الله)‬ ‫من امام المطمين وسراج المتقين ناصر بن مرشد بن مالك‬ ‫اليعربي (رضي النه عنه) ‪:‬‬ ‫بسم الله الرحمنالرحيم‬ ‫الحمد لله موجد الأشياء بعد الاعدام ث ومخرج الثمرات من الأكمام‪.‬‬ ‫ق ظلمات الأرحام‪ .‬العالم يخفيات خواطر الأوهام‪.‬‬ ‫الأمم كما شاء‬ ‫ومصور‬ ‫والمتفضل على خلقه بالالطاف والانعام؛ مبديء الخلق ومعيدها! وخالق‬ ‫البرية ومبيدهاء الذي جلت عظمتها وعظمت منته؛ ودقت حكمته؛ وعزت‬ ‫كلمتها وعلت قدرته‪ .‬وعمت بركته‪ .‬ووسعت كل شيء رحمته‪ .‬سبحانه من‬ ‫ملك كريمغ بر رحيم‪ .‬شكور حليما واسع عليم؛ أحمده حمد من اقر‬ ‫بوحدانيته‘ وشهد بازليته‪ .‬وأخلص له العمل بسريرته وعلانيته‪ .‬واشكره‬ ‫واستسلم لاأحكامهء واعترف‬ ‫شكر من رضى بقضريته ‪ 4‬وصبر على يليته‪.‬‬ ‫لاشريك له‪ .‬الواحد القهار‪.‬‬ ‫أن لا اله الا الله وحده‬ ‫وأشهد‬ ‫بفضله وأنعامه‪.‬‬ ‫الملك الجبار ‪ 8‬العزيز الغفار‪ .‬اظهر مبتدعات مصنوعاته؛ وابتدع مخترعات‬ ‫مكنوناته‪ .‬دليلا للعقلاء ليتفكروا ويشاهدوا معجزاته ويعتبروا‪ .‬وأشهد أن‬ ‫صلى انته عليه والهء خاتم أنييائه وامام أوليائه‪.‬‬ ‫ورسوله‬ ‫عيده‬ ‫محمد‬ ‫وصفوته من أصفيائه‪ .‬عبده النبي ورسوله العربي‪ ،‬ارسله «يالهدى دين‬ ‫الحق لِيّظهرَةعَلى الدين كيوتو كرة الكو ه(‪)١‬‏ ‪.‬صلى الله عليه وعلى آله‬ ‫موقوفة على التأبيد موجبة له النصر والتابيد‪ .‬مدخرة له عند‬ ‫أجمعين‪4 .‬صلاة‬ ‫ربنا العزيز الحميد‪ .‬مااختلف الثقلان وتعاقب الملوان ‪.‬‬ ‫أما يعد ‪ .‬فهذا كتاب فيه تحية وافرة وألوكة(؟) ظاهرة‪ .‬ونصيحة‬ ‫زاهرةى من امام المسلمين ونظام المؤمنين‪ ،‬وبقية من تمسك بالدين‪ .‬سراج‬ ‫الزاهدين‪ ،‬وعلم المجاهدين‪ ،‬وقدوة المجتهدين ولي الله المامون‪ .‬وعبده الميمون»‬ ‫الهمام الابي والأورع الزكي‪ ،‬الرضي المرضى ناصر بن مرشد بن مالك بن أبي‬ ‫العرب بن سلطان بن أبي العرب اليعربي المسلم الوهبي‪ ،‬ومن معه من‬ ‫المسلمين" لازالت يمس فضله من بروج السعودء ولا برح ظل عدله على الخلق‬ ‫‏(‪ )١‬سورة التربة ‪ :‬‏‪ & ٣٢٣‬سورة الصف ‪ :‬‏‪. ٩‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ألوكة ‪ :‬مصدر ألك يألك ترسل ‪ .‬الألوكة هي الرسالة ‪.‬‬ ‫_ ‪٢١٧٢٣‬‬ ‫غير مفقودء بحرمة الآيات والذكر الحكيمض والنبي المصطفى الكريم‪ /‬صلى انه‬ ‫عليه وعلى آله الى المشايخ السادة الفضلاء القادة‪ .‬دعاة الناس الى طريق‬ ‫السعادة‪ .‬أهل العلم والزهادة‪ .‬القائمين بدين انته القويم‪٬‬‏ والستقيمين على‬ ‫الصراط المستقيم المستمسكين بنحلة أهل التحقيق‪ .‬المخلصين بالايمان‬ ‫والتصديق‪ .‬الدائنين لل بما جاء في كتابه‪ ،‬الآخذين عن رسول النه بما افتى به‪.‬‬ ‫الأاحسبص والنسب الأنسب‪.‬‬ ‫الدجى‪ .‬ومعالم الهدى‪ 0‬ذي(‪)٢‬‏ الحسب‬ ‫مصابيح‬ ‫والجد الأغلب سادة العجم والعرب‪ ،‬اخواننا رجال بني مصعب‪ ،‬سلمهم انه‬ ‫سلامة باقية‪ .‬وكلاهم حراسة وافية‪ .‬وأسبل عليهم جميل ستره‪ 6‬واعتمدهم‬ ‫بعظيم عفوها وغفرها وأمدهم بالنصر والتاييد‪ .‬وقواهم بالتوفيق والتسديد‬ ‫المصطفى صلى انته عليه وعلى آله أهل‪ .‬الفضائل الأوقن‪٬‬‏ وسلم‬ ‫الرسول‬ ‫بحرمة‬ ‫عليه وعليهم كثيرا ‪.‬‬ ‫أما يعد ‪ .‬فانا نحمد الله تعالى قي حالة يحمد عليهاى ونستعينه الى القيام‬ ‫لاداء شكرهاا ونساله المزيد من فضله العظيم‪ .‬ونيل ثوابه الجسيم‪.‬‬ ‫ونوصيكم وآنفسنا بتقوى الته؛ ولزوم طاعته‘ والمسارعة لمرضاته‪ ،‬فانه‬ ‫العالم بما تخفيه السرائر‪ .‬وتجنه الضمائر‪.‬‬ ‫أحزاننا وهمومنا‪.‬‬ ‫ضاعفت‬ ‫ويعدء فقد بلغتنا عنكم آخبار أبكت عيوننا! و‬ ‫حيث أخبرنا بافتراقكم واختلافكم؛ وشق عصاكم بعد ائتلافكم؛ وكنا قبل ذلك‬ ‫نرجو منكم الوصول والاعانة على هذا الأمر الجليل‘ فضاقت من أجل ذلك‬ ‫صدورنا وتكدرت خواطرنا رحمة لكم؛ وخوفا على دينكمإ‘ أن يختلسه‬ ‫الشيطان منكم‪ .‬ويلقي بينكم العداوة والبفضاء‪ .‬فانتبهوا رحمكم الله ‪.‬‬ ‫وابتصروا واعتبروا واعلموا عل مانزل الث ‪,‬ه ق كتايه‪ 7 .‬حيث يقول‪ :‬ليها‬ ‫الذين أوتو‪ ,‬الكَتَاب يردوكم بع إيمانكم‬ ‫تزينت منو يان تييمشُواً قريقا ض‬ ‫كافرين وَكيَيهق تكفرون وانتم تت ليكم أيات انهوفيكم رسشولة وممن‬ ‫‪2‬‬ ‫صراط تستقيم‪ . .‬تها الذين امَمُوأً اتو النلةه حق‬ ‫‪:‬هدي ق‬ ‫ق‬ ‫تعتصم بان‬ ‫تقاته وَلاتمو تن‪ ,‬لا وا انثم مُسيشون و عتَحِموا يحب‪ ,‬التو جميعا ا تفرقو‬ ‫إذ كنتم اعداء كنف بيقنلويكم قاصبحثم بنعمته‬ ‫واذكروا ذنعمت انته‪7‬‬ ‫لك أتاتَهَ‬ ‫خانا َكُنتُم ل شقا حفرة ت النار كلَنقَدَكُم نها كَدَيكَ “‬ ‫أ‬ ‫بكوا اله وَرَُشو‬ ‫لَعَلَكم تهتَذونَ“‪ )٤(4‬‏‪٠‬وقال‬ ‫ذ‬ ‫‪:‬‬ ‫الأصل ‘ ولعمل الصواب‬ ‫كذا ف‬ ‫‏(‪)٣‬‬ ‫‏‪٣٠٠١.‬۔_‬ ‫‏‪١٠٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عمران‬ ‫سررة ة آل‬ ‫‏) ‪( ٤‬‬ ‫‪٢١٤‬‬ ‫‪"3‬‬ ‫وَتَذهح ريحُكُم اصبروا ان الله م ‏‪ ٤‬‏)‪َ4(٥‬نيرياَصلا ‪.‬‬ ‫فقوموا بما أمركم اذ به‪ .‬وانزجروا عمفماا نهاكم عنهم فانه ويقبل الثكنة‬ ‫عمن عجاره م ويعفو عمن الشَتِئَاتوخَِيَعَلَمُ مَاتفكَلونَ‪)٦(4‬‏ ‪..‬وهو العالم بجميع‬ ‫الله‪ .‬ثم اتقوا الله! فقد وضح‬ ‫على عقائد ضمائركم‪٬‬‏ فاتقوا‬ ‫أعمالكم‪4 .‬والمطلع‬ ‫السبيلغ وقام الدليل‪ .‬وأكمل الله الاسلام؛ وبين معالم الحلال والحرام‪.‬‬ ‫واحذروا من عدو انته ‪ :‬ثم احذروا أن يكدر عليكم أمر دينكم‪ .‬ويبدلكم الشك‬ ‫بعد يقينكم؛ ويسلب الرحمة من قلوبكم‪ .‬ويلقي الغل في صدوركم‪ .‬فانه اكثر‬ ‫معاناة‪ .‬وأكيس مقاساة‪ .‬لاهل هذه الدعوة الزهراء والنحلة الغراء‪ .‬وأما سائر‬ ‫الممل الضالة فقد آمن عليهم وكفى مؤنتهم‪٬‬‏ فاحترزوا منه كل الاحتراز‪.‬‬ ‫وارغبوا الى انته في السلامة منهؤ واسالوا العصمة عنه(‪)٢‬‏ ‪ .‬حمانا الله واياكم‬ ‫من مكائده؛ ونجانا من اشراك مصائده‪.‬‬ ‫واعلموا سادتنا أن الفرقة عذاب" وان الاجتماع رحمةء وقد أدب الك‬ ‫المؤمنين وحثهم على اصلاح ذات بينهم! فقال ‪:‬نان عَاقَتَانمت المؤمنب‬ ‫اقََتَتواً قآصيحُوا بيتَمْمًا فإن بقت إحداهما عمل الأخرى قَقَائنو أاتي تبغي‬ ‫‪/‬‬ ‫‪,‬‬ ‫حو‬ ‫كتى تي‪ ,‬إال أ مر النو قا إن كَاءَت ق أيوا آ بينهما يالكدل سطو إن اته‬ ‫تحث المقييطيمإما المؤينؤن إخوة قآصلكوا ب احَويكم واتقوا انتحَتمغ‬ ‫م‬ ‫فَرحَمُوَ‪)٨(4‬‏ ‪.‬‬ ‫فان كنتم قد تآلفتم واجتمعتم وأصلحتم ذات بينكم فبرحمة من الله‪٬‬‏ ذلك‬ ‫بينكم واقفة‪ ,‬ذلك‬ ‫كنتم مقيمين على اختلافكم؛ والحرب‬ ‫الذي يسرنا منكم‪ ،‬وان‬ ‫نزعة من الشيطان لعن ان! فبادروا الى اك بالتوبة‪ .‬ف إرث انلاَرُعتره‬ ‫ال‬ ‫كُعَتوا كا يآنشييهم(‪)٦‬‏ ‪ .‬فكفوا عن الحرب‘ وسلموا ‪.‬‬ ‫كت‬ ‫اقوم‬ ‫الله تخّالى وولي الأمر منكم‪ .‬وآولو الأمر وهم(‪)١٠‬‏ اهل العلم علي الاستقامة في‬ ‫الدين من الفقهاء الصالحبن‪ .‬وتآلفوا واجتمعوا و ل اتقوا النه وَكُوئوأ مم‬ ‫الصَارقِبَ ي(‪)١‬‏ ‪.‬‬ ‫‪٦ :‬‬ ‫الأنفال‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٥‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة الشورى‪٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٧‬كذا في الأصل ‪ :‬ولعل الصواب ‪ :‬العصمة منه‪. ‎‬‬ ‫‪.١٠‬‬ ‫‪} ٩:‬‬ ‫الحجرات‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٩‬سورة الرعد‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٠‬كذا في الأصل ‪ :‬والصواب حذف الراو‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١١‬سورة التوبة‪. ١١٩ : ‎‬‬ ‫فان كان لكم امام عادل مرضيؤ قد لزمتكم له بيعة صحيحة‪ .‬وعقدة‬ ‫التراضي بامامته؛ والاجتماع على عدالته‪ .‬فواجب عليكم‬ ‫أو صح‬ ‫صريحة‪.‬‬ ‫طاعته ونصرته‪ .‬وحرام عليكم خذلانه ومعصيته من الرعية‪ .‬ما استقام على‬ ‫الصواب س وتمسك بالسنة والكتاب‪ 0‬واجماع المحقين من الأصحاب‘ فان خالف‬ ‫عليه أحد من الرعيةس ومال عن الحق الى الحميةث واخذته العزة بالاثم‬ ‫فالىنوا له المقالء ولاتيدآوه بالتعنيدقف والجدال‪ .‬لعله بتذكر أو‬ ‫والعصبية‪.‬‬ ‫‪ .‬وخوفوه اته تعالى لعله تنفعه الذكرى‪ ،‬وانصحوا له فسوف يرضى‪.‬‬ ‫يخشى‬ ‫فان أبى الا نفورا واستكباراى وجنح الى الظلم والبغي مختارا‪ .‬فاغلظوا قولكم‬ ‫عليه‪ .‬وأعيدوا نصحكم اليه‪ .‬فان انزجر وأبصر واعتبر ى والا فعرفوه دعوة‬ ‫المؤمنين ونابذوه الحربث واحسروا له عن‬ ‫المسلمين‪ .‬واقيموا عليه حجة‬ ‫ساعد وشمروا له عن ساقغ ان وجدتم الى ذلك سبيلا حتى يفيعء الى أمر الله‪.‬‬ ‫وان لم يكن لكم امام‪ .‬فتكاتبوا وتراسلوا بالكف عن الحرب ونادوا بالأمان‬ ‫قي جميع احبائكم وقريائكم(‪)١٢‬‏ ‪ 0‬واسلموا أموركم الى فقهائكم وصلحائكم‬ ‫واهل الفضل منكمإ واعطوهم على ذلك عهدوكم ومواثيقكم‪ .‬انكم تبع لهم‬ ‫وطوع لأمرهمم ولاتخونوهمإ ولاتفروهمؤ ولاتخدعوهمإ ولاتمكروا بهم‪.‬‬ ‫وليجتمع العلماء والصلحاء والفقهاء والفضلاء من كل حي وقرية من قراكم‪.‬‬ ‫واختاروا رجلا منكم صالحا مرضياء ثقة عدلا وليا جلدا قوي‪ ،‬عالما‘ أمينا‬ ‫ولا مخلفا للوعد‪ .‬ولاناقضا‬ ‫ولا حقوداء‬ ‫حليما‪ .‬لاحسودا‬ ‫ماموناء منصفا‬ ‫للعهد‪ .‬محتملا للائمة‪ .‬لا بخيلا ولا عجولاؤ لايميل الى قريب‪ ،‬ولايتجانف عن‬ ‫يعددث ولاتاخذه قنالنه لومة لائمء وقدموه اماما لكم‪ .4 .‬وخليفة عليكم‪ .4 .‬ويايعوه‬ ‫الأمر‬ ‫ق السراء والضراءء والشدة والرخاء‪4 .‬وعلى‬ ‫على السمع والطاعة‬ ‫بالمعروف والنهى عن المنكرى وعلى جهاد كل فرقة باغية‪ .‬وطائفة امتنعت عن‬ ‫الحق طاعية‪ .‬وعلى انفاذ الحق في القوي والضعيف والدنيء والشريف" وأخذ‬ ‫الحق من الظالم الفشوم للضعيف المظلوم! وقبض الصدقات من حلها ‪.‬‬ ‫ووضعها في أهلها‪.‬‬ ‫فاذا اجتمحتم على رجل منكم كما وصفناء ولم يكن في الحاضرين من‬ ‫يفضله ويفوقه في العلم والحلم والورع والدينض فلا عذر له عنكم‪ .‬واجماعكم‬ ‫عليه اجماع‪ .‬فاحكموا عليه بالامامة‪ ،‬وان لم يتهيا الاجتماع من كل حي‬ ‫ويكتفي بمن حضر من‬ ‫وقرية‪ .‬فليس ذلك باللازم شرعاا بل استحبباباء‬ ‫‏(‪ )١١‬كذا في الأصل © ولمل الصواب ‪:‬آترباتكم ‪.‬‬ ‫‪٢١٦‬‬ ‫المسلمين الا أن يحضر البيعة اهل العلم والفضلاء ف الدين من أهل الحل‬ ‫والعقد‪ ،‬ولو كانوا أربعين رجلاؤ وقيل ‪ :‬بالاقل تجوز البيعةؤ وكلما كان أكثر‬ ‫كان أفضل ‪.‬‬ ‫وان كان قتالكم عن تاويل وديانة واختلاف كلمة‪ .‬وكل أحد منكم يدعي‬ ‫الامامة ويتسمى بها ويقول‪ :‬ان الحق في يده دون الآخرينض فمن الراي عندنا‬ ‫أن تكفوا عن الحرب وتفضوا أبصاركم على الاحن التي مضت‘ وتطاوا على‬ ‫حربكم؛ وسبب اختلاف كلمتكم‪.‬‬ ‫الدماء التي سلفت‪ 0‬وتكتبوا شرح صفة‬ ‫وكيفية اختلافكم؛ من(‪)١٢‬‏ أهل نفوسة وجربةا أو امام عمان واخوانكم منها‪.‬‬ ‫وانظروا رأيهم وقولهم وفتواهم في امركمض واعملوا على رأيهم المصيب‘ وفتوى‬ ‫كل عالم أريبؤ فانا نرجو لكم سلامة دينكم‪ .‬وتسديد اموركم‪ .‬وتوفير‬ ‫أموالكم ونفوسكم‪.‬‬ ‫وان كان قتالكم على الدنياء وطلب الرئاسة‪٬‬‏ وحب الثناءء وفخر‬ ‫السياسة فذلك من أبخس البضائع وأسوة الصنائع؛ وأنجس الحظوظ؛‬ ‫وأشام الأعمال‪ .‬وأخس الآمال‪٬‬‏ وأضر شيء بدين المرء ودنياه؛ وأعظم حسرة‬ ‫حضرته وعقباهش‪ .‬وقد هلك بذلك كثير من الناس من الأولين والآخرين‪ ،‬الا‬ ‫عليه بمنه وحوله وقوته! نسال انته لنا ولكم النجاة‬ ‫الته‪ .‬وتفضل‬ ‫من عصمه‬ ‫من الفتنس ومسامحة النفوس الى اجابة دعوة الشيطان‪ ،‬والولوج في الظلم‬ ‫والعدوان ونعوذ به‘ ونعتصم به ونتوكل عليه‪ .‬ونفوض جميع أمورنا‬ ‫اليه؛ ونستهديه لارشادنا وتوفيقنا وتسديدنا! انه الكريم المفضال الكبير‬ ‫المتعال‪ .‬فينبغي لكم الرجوع على ماأنتم عليه والفرار الى النه بالكف عما زين‬ ‫الشيطان لكمش وسولت لكم نفوسكم اليه‪ .‬والمبادرة الى ا له بالتوبة النصوح‪.‬‬ ‫وزجر النفس الجموحح واغتنام بقية الحياة القليلة بحبس الاعتداد للنقلة‬ ‫العمل لل تعالى‬ ‫على مافت ومضى‪ . .‬وزال وانقضى‪4 .‬واخلاص‬ ‫والندم‬ ‫الطويلة‪.‬‬ ‫ولا‬ ‫يما بقى‪ 4 .‬فان الله واسع و عليم‪ 4 .‬وارغبوا الىا اله عز وجل ق هدايتكم‬ ‫تياشواً من مروح النو إته لايتيآش من تزوج ائه ل القوم الكَافزوت‪ )١٤(4‬‏‪٠‬وقد‬ ‫صار من أمر عمان مما هو أعظم مما ابتليتم به من الفتن النازلة‪ ،‬والاحن‬ ‫والحروب والمظالم المتكانفة‪ ،‬والفساد والمناكر الظاهرة‪ .‬وعصي الئه فيها‬ ‫بالمجاهرة حتى كاد لايطمع احد من المسلمين بتغيير منكر‪ ،‬ولا رد مظلمة‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٣‬كذا في الأصل ء ولعل الصواب ‪ :‬الى‬ ‫(‪ )١٤‬سورة يوسف‪. ٨٧ : ‎‬‬ ‫‪٢١٧‬‬ ‫وخفي الاسلام وأهله‪ .‬وظهر الفساد كله! واستبيحت المحارم‪٬‬‏ وارتكبت المآثم‪.‬‬ ‫المسلمون وصاروا كالقابض على الجمرش لايستطيعون اخفاء‬ ‫و‬ ‫بدعة‪ .‬ولا اظهار شرعة وكان أن تنطمس آثار الدين وتستاصله(ه‪)١‬‏‬ ‫النشياطبيبنء فلما أراد النه اظهار المسلمين ونصرة المؤمنين أظهر انته هذا النور‬ ‫الساطعغ والحسام القاطعغ ذا الفضائل المشهورةث والمآثر المشكورة‪ .‬والسيرة‬ ‫وأدام دولته‪.‬‬ ‫وأعلى قدره‪.‬‬ ‫الظاهرة المبرورة‪ .‬امامنا أعز الته نصره؛ ورفع ذكره‪.‬‬ ‫ونصر صولته‘ وأيد سيادته‪ .‬وحدد سعادته‘ وحمى به الدين‪ .‬ونصر به‬ ‫الضعفاء والمساكينغ آمين رب العالمين‪.‬‬ ‫رجال ممن يسر انته آن يجتمعوا من المسلمبن وبايعوه على‬ ‫فاجتمع‬ ‫الحق في‬ ‫عن المنكر‪.4 .‬ونشر‬ ‫والنهي‬ ‫وعلى الامر بالمعروف‬ ‫السمع والطاعة‪.‬‬ ‫يعد‬ ‫من‬ ‫وانتصروا‬ ‫فو فقوا‬ ‫له‪.‬‬ ‫فصدقوا‬ ‫والشريف‪.‬‬ ‫والدنيء‬ ‫والضعيف‬ ‫القوي‬ ‫ماظلموا وهم قليل قي كثيرى ورمتهم المر‪ ,‬عن قوس واحد‪ 6‬وأرادوا نإآن‬ ‫ته نوره وكو كَره الكافؤو نَ&ه(‪)١٦‬‏‬ ‫نُطفمُواً نو ؟ر النءه يآفواههم وَيَابَى انته الآ آن‬ ‫والفاسقون والمنافقون‪ ،‬ففتحت لهم القلاع والحصونغ ودانت لهم القبائل‪.‬‬ ‫وانقادت لهم الملوك طائعين وكارهينغ وسكنت الحركات‘ وردت المظالم‪.‬‬ ‫وانتظر المظلوم! وظهرت الدعوة وقامت الحجة‘ وحييت السنن؛ وعظمت‬ ‫المذن‪ .‬فالحمد ابته على ذلك كثيرا‪.‬‬ ‫فالله النه ‪ .‬ثم النه النه ‪ .‬ياقوام الاسلامء وياصدور الأنامش وياأمناء النه في‬ ‫بلاده‪ .‬خولفاءه على عبادها لاتتركوا أيامكم تمضي ضياعاء وتجافوا عن‬ ‫الراحة ف الدنياء وأقلعوا عنها اقلاعاء واشتروا الحياة الباقية بالحياة‬ ‫الفانية‪ .‬فعما قليل أنتم ميتون‪ ،‬وملاقون ماكنتم تعملون والى احدى المنزلتين‬ ‫آنتم صائرون «(فَمَن ‪1‬كفت موازين ويك هم المفليحَون ومن حقت موازيئه‬ ‫أولد الذين يسوا نسم ي جَهَتَم حَايدوت‪)١٧(4‬‏ ‪.‬‬ ‫لكم‘ ولستم احق‬ ‫اليكم‪ .‬وذخبرتنا لديكم؛ ونصحنا‬ ‫فهذه نصيحتنا‬ ‫بالنصح منها! ولكن هذه سنة الدين‪ .‬ومراسلة المؤمنين‪ .‬قال النبي يلة ‪:‬‬ ‫«الدين النصيحة‪ .‬الدين النصيحة»(‪)١٨‬‏ ‪ :‬ومن خالف خولف به‘ ولا يصيب‬ ‫‏(‪ )١٥‬في الأصل «تستاطله! وهو تصحيف ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬سورة التربة ‪ .:‬‏‪٣٢‬‬ ‫‏(‪ )١٧‬سور المؤمنون ‪ :‬‏‪. ١٠٣ ،١٠٦‬‬ ‫‏(‪ )١٨‬أنظر الدارمي في سنن ‪ :‬رقائق ‏‪ {٤١‬وهو عند البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم ‪.‬‬ ‫‪٢١٨‬‬ ‫المؤمن من محن الدنيا ومصائبها الا لذنب أسلفه؛ فذلك كفارة له‪ .‬او رحمة‬ ‫من الله تفضل بها عليه ليدخرها له ليوم فقرم اليها! وقد قال الته تعالى ‪:‬‬ ‫«ومما اصَابكُم ين تصِيبَة قيما مشت آيديكم وَيَعقُواً عن ميره( ‏‪ . )١٩‬وأرشدنا‬ ‫انثه واياكم لأقوم المسالك‪ .‬وتجانا واياكم من جميع المهالك‪٬‬‏ ومن علينا وعليكم‬ ‫بسلامة ديننا واخلاص نيتنا وجعلنا واياكم من عباده المؤمنين الآمنين‬ ‫المطمئنين الذين «لاخّقوف عليهم َلا هم تَحرَنُونَ‪ (4‬‏‪. )٢٠‬‬ ‫كتبنا لكم كتابنا هذاء ونحن في سلامة شاملة‪ .‬ونعمة من الله كاملة‪.‬‬ ‫وكلمة المسلمين واحدة؛ وحجتهم عاليةؤ ودعوتهم ظاهرة‪ .‬ويدهم قاهرة‪.‬‬ ‫محمد واله وسلم تسليما‪.‬‬ ‫له رب العالمين ‪ .‬وصلى الله على رسوله‬ ‫والحمد‬ ‫ولاحول ولا قوة الا بالله العليم العظيم؛ والسلام عليكم وعلى كافة اخوانكم‬ ‫ممن شملته شفقتكم ومحبتكم؛ ورحمة انته وبركاته ‪.‬‬ ‫هزه‬ ‫‪٢٣٠ :‬‬ ‫الشورى‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٩‬‬ ‫‪٦٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫يونس‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)٢٠‬‬ ‫‪٢١٩‬‬ ‫سيرة للشيخ الفقيه‬ ‫سعيد بن أحمد بن محمد اافراسيضي النزوي(ا) (رحمه ال)‬ ‫الى مشايخ قومنا من أهل القبلة‬ ‫بسم انته الرحمن الرحيم‪:‬‬ ‫الحمد لله مؤيد الدين الحنيفي بالبراهين المذيرة‪ .‬ومقوي أركانه بالآيات‬ ‫الباهرة الظهيرة من النه ذي الآلاء والمنن الفزيرة‪ .‬الظاهرة الباطنة العظيمة‪.‬‬ ‫العامة التامة المستقيمة‪ .‬فالهمها النه السعداء من عباده المتقين‪ .‬وجعلها حجة‬ ‫على من شاء من عباده الذين هم على خلاف اليقين يملك ممن كنت عمن تََنَةٍ‬ ‫وَتَحيتى ممن كح عن بَتتَةِه(؟) ‏‪ ٧‬أحمده حمد من شكرا وذكره ذكرا كثيرا كما‬ ‫أمر‪ .‬واستجيب لدعوته مخلصاؤ واومن به ايمان من أقر واعترف" وأقر بما‬ ‫غبر دخيلة‪ .‬شاقعة‬ ‫جناه من خطاياه واقترف‪ ،‬فتاب الى انته توبة صحيحة‬ ‫مشفعة مقبولة‪ .‬يرجو بها الخلاص يوم القيامة والمواقف الموجفة للقلوب‬ ‫المستقيمة وأسلم له تسليم من صبر وأبرآ من دين من جحد وكفر وتكبر في‬ ‫فدنسها بالآزار فاضاعهاء وأتبعها هواها فاراعهاء حتى‬ ‫نفسه فاطاعها‬ ‫الذنوب‪ ،‬فعميت البصائر باقتراف الخطيئات والحوب‪ ،‬فلم‬ ‫تراكمت على قلبه‬ ‫مافيه فجورها وتقواهاء وقد أقام الله الحجة‪ 6‬وبين المحجةء‬ ‫تبصر من صداها‬ ‫غير السبيلغ وقد بين انته النقير والفتيل‪ ،‬وقالقرآن نور‬ ‫فلا عذر لمن سلك‬ ‫وهو يكفي عن تعليم الأئمة والخلفاء‪ .‬وأشهد أن لا اله الا الله وحده‬ ‫وشفاء‪.‬‬ ‫لاشريك له‪ .‬الها واحدا فردا صمدا بريئا من الصاحبة والولد ليس كمنله‬ ‫تي وكاولمَميع التصلز‪)٢(4‬‏ ‪.‬المرقة الآبصاز وَهُوَ يدر الكبار وَهوَ‬ ‫وآله البررة الكرام‪.‬‬ ‫محمد‬ ‫انته على سيدنا‬ ‫الحَييه(‪)٤‬‏ ‪4‬وصلى‬ ‫اليف‬ ‫وتابعيهم وتابعي تابعيهم من جملة الائمة والاعلام ‪.‬‬ ‫أما بعد ‪.‬حمدا لله ‪ .‬والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه افضل‬ ‫كل عيد عاقل على الفور توحدد‬ ‫فاعلم أن آول علم مايلز‬ ‫الصلاة ة والسلام‪.‬‬ ‫طان الحالق الجاري المْصَوو كهالسماء الخستىه({‪)٥‬‏ { أنه خالقه‪ .‬وانه‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )١‬أنظر ترجمته في الملحق‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سور الأنفال‪: ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة ة الشورى‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الحشر‪٤ : ‎‬‬ ‫‪. ١٠٣ :‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الأنعام‪‎‬‬ ‫‪٢٢٠_‎‬۔‬ ‫وو‬ ‫۔‬ ‫و و‬ ‫۔۔‬ ‫سنة‬ ‫قيوم‪ .‬طلاتاخذهة‬ ‫حي‪.‬‬ ‫صمد‪.‬‬ ‫وأنه واحد أحد فرد‬ ‫حافظه ورازقه‪.‬‬ ‫واتم ه(‪)٦‬‏ ‪.‬متم تلد وكم يولد وكم يكن ته تمو آحَذه(‪)٧‬‏ ‪ .‬سميع بصير‬ ‫قادر لطيف خبيرس رؤوف‪ 6‬رحمن ىرحيم عزيز‪ .‬حكيم‪ . .‬عدل غني‪ .‬علي‪ ،‬ملك‬ ‫جبار‪ .‬متكبرؤ رازقؤ خالقغ باريء‪ ,‬مصور‪ .‬طليس كمث له ية وَهوَ التَّميغ‬ ‫التصيه(‪)٨‬‏ ‪ 4‬يرى ولا يرى «لأنركة الآبعتاز وَهُو يدرك البصتار ونمو‬ ‫اللطف الحبير ه(‪)٩١‬‏ ‪..‬كما انه عزيز‪ .‬متكبر ف الدنيا والآخرة‪ .‬له الكبرياء وله‬ ‫المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم لإآكاط بكل تي عِلمَاه(‪:‬ا) وهو بكل شيء‬ ‫عليم‪ .‬خلق الخلق على مشيئته؛ وهم لما علم منهم منقادون‪ ،‬وعلى ماشاء واراد‬ ‫في شيء(‪)١١‬‏ من خلقه‪ .‬محيط يخلقه‪ .‬ولايحيط بيه خلقه‪.‬‬ ‫لايشبه‬ ‫يعملون‬ ‫ولاتدركه الأوها ‪ .‬ولزيشبه بالاجسام‪ ,‬ولا الصور ود الالوان‪ .‬ولا الحركات‪.‬‬ ‫ولا السكون‪ .‬إت أمر‪ ,‬اا اراد شيئا آن تَقولَ ته من قَيكونه(‪)١٢‬‏ ‪ 4‬ل‬ ‫تاخذه يستة ولا توم نة كان القاوات وعاف الآرضييه(‪)١‬‏ ‪.‬لعرب عمن‬ ‫الآرضري‪)!٤(.‬‏ ‪ .4‬وهو السميع العليم‪ .‬يعرف‬ ‫السَمَاات ا ق‬ ‫درة وق‬ ‫منقار‬ ‫بقدرته‪ ,‬ويستدل عليه بآياته‘ وا خَلَقَ ان من تي وآن عسى آن تَكُونَ قر‬ ‫اقترب اَجنَهُم»(‪)١٥‬‏ ‪ « ,‬قي ئ كيث بعدك اشو أناتته ؤمنونَ‪ 4‬‏(‪ )١٦‬س‪٠‬بحانه‬ ‫إدا ارات شيئا آن تعول له كنن و‬ ‫ف انته عز وجلغ وقال الخاطرس ان الله‬ ‫شيء أو خاطر‬ ‫بيالك‬ ‫واذا خطر‬ ‫يشبه شيئا أو يشبهه شيء‪ ،‬فانف ذلك عن الله عز وجل فانه يقول ‪«:‬ليس‬ ‫كمثله شيء وهاولىَمِيع البصبي(‪ )١٨‬‏‪٠‬وكذلك اذا دعاك الخاطر الى أن الله في‬ ‫س‬ ‫و و‬ ‫وو‬ ‫_‬ ‫‪-‬‬ ‫َِ‬ ‫(‪ )٦‬سورة البقرة‪٥ : ‎‬‬ ‫‪٤ }{ ٢٣ :‬‬ ‫)‪ (٧‬سورة الاخلاص‪‎‬‬ ‫‪١ :‬‬ ‫(‪ )٨‬سورة الشورى‪‎‬‬ ‫‪٢٣ :‬‬ ‫الأنمام‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٩‬‬ ‫(‪ )١٠‬سورة الطلاق‪٢ : ‎‬‬ ‫ألوايشبه خلقه في شيء‪. ‎‬‬ ‫هن‪،‬‬‫قا م‬ ‫ل شيئ‬ ‫خشبه‬ ‫(‪ )١١‬الأفصح أن يقول ‪ :‬لا ي‬ ‫(‪ )١٢‬سورة يس‪. ٨٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٣‬سورة البقرة‪٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٤‬سورة سبأ‪. ٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٥‬سورة الأعراف‪. ١٨٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٦‬سورة الجاثية‪٦١ : ‎‬‬ ‫‪. ٨٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )١٧‬سورة يس‪‎‬‬ ‫(‪ )١٨‬سورة الشورى‪١ : ‎‬‬ ‫‪٢٢١_‎‬۔‬ ‫معزلس أو قال‪ :‬كيف هو؟ أو مثل ماهو؟ نور من الأنوار‪ .‬و ذو طول وعرض؟‬ ‫أو جسمغا آو مماثل للاشياء‪ ،‬أو مباين عنها؟ فانف ذلك عن الله‬ ‫أو هو مؤلقت‬ ‫هذه الاشياء التي ذكرناها ويىناها لك في كتابنا لالجوز منها‬ ‫فان‬ ‫وجلا‬ ‫عز‬ ‫شيء على الله‪ .‬تعالى انته عن ذلك علوا كبيراء لان من كان فيه شيء من هذه‬ ‫الخصال فهو محدث‪ ،‬والمحدث تجري عليه من العاهاتغ والأمراضء والسآمة‪.‬‬ ‫والانقلاب والغفلة‪ .‬والنسيان والموت‪ ،‬والحياةة والذل‪ .‬والقهر‪ .‬والعجز‪.‬‬ ‫وامثال هذه مايجري عليه المحدثات‪ ،‬تعالى انته عن ذلك علوا كبيرا‪.‬‬ ‫فاجعل هذا اصلا تبني عليه فيما خطر ببالك من هذا الضذرب‪ ،‬ف تدين‬ ‫‪" .‬ت‬ ‫سبحانه انه «(لاندركة الآبصَازه ف الدنيا ولا في الآخرة «وَهُوَ ر‬ ‫الآبصَارَي(‪)١٩‬‏ ‪.‬لان الابصار لا تحيط الا على شيء(‪:‬؟) ‪ :‬مصور محدود‪ .‬حائل‬ ‫زائلس منتقل من حيز الى حيزغ ولايوقع النظر الا على صورقكاملة أو على‬ ‫بعضها فان قال‪ :‬نظرت اليه كله‪ .‬فقد حده وجعل له نهاية‪ .‬وان قال ‪:‬‬ ‫نظرت الى البعض منه‘ فقد جزاه وبعضه{ وانته لايجزأ ولا يبعض والمنظور‬ ‫اليه أيضا لايكون الا حالا فوق شيعءغ وانته تعالى لم يزل ولا مكان‪ .‬وهو خالق‬ ‫المكان‪ .‬فقلما خلق المكان لم يزل غنيا عن المكانض لأن المكان محدث مخلوق‪.‬‬ ‫وكل محدث مخلوق يزول بمرور الازمانؤ وانته تعالى حي قيوم ولا مكان‪ ،‬انما‬ ‫يحتاج الى المكان الضعيف‪ .‬وانته تعالى ذو الملك والسلطان والعظمة والكبرياء‬ ‫والشانس لايحتاج الى المكان‪ .‬فيكون الذي حل فيه أقوى منه والذي فوقه‬ ‫يكون اعلى منه‪ .‬تعالى انته عن ذلك علوا كبيرا‪ .‬بل هو الذي لاتدركه الابصار في‬ ‫وله الكبرياء ق‬ ‫الآخرة‪ .‬كما أنه عزيز حكيم في الدنيا والآخرة‬ ‫الدنيا ولا ق‬ ‫السماوات زالآرضيه(‪)٢١‬‏ المتكبر على الحقيقة في الدنيا والآخرة‪ .‬لم يزل عزيزا‬ ‫ولو أردنا الاكثار لطال يه الكتاب‪٠‬‏ وكتاينا هذا لادحتمل‬ ‫متكبرا‪ .‬سبحانه‘‬ ‫الاطالة‪ .‬وأقل من هذا يكفي لمن فهم العربيةؤ لان اكثر الناس تضل من قبل‬ ‫العربية‪ .‬واحتجوا بقوله تعالى ‪:‬وجوة توميز تَاضِرَةُ ق رَبّها تاظرةي(‪.)٢٢‬‏‬ ‫الاول من النضارة‪ .‬والحسنغ والبهاء‪ ،‬والاشراق في وجهوههم ببشراهم بجنة‬ ‫الخلد والنعيم الدائم الذي لايزول‪ ،‬والآخرة الى رحمة ربها منتظرة‪ .‬وهذا ي‬ ‫كلام العربية مثله كثبر‪ .‬ولايجوز على ذلك الا هذاى ونظير ذلك ح‬ ‫‏(‪ (١٩‬صورة الأنعام ‏‪.١٠٦‬‬ ‫‪ 0 :‬لعل الصواب ‪:‬لا تحيط الا بشيء مصور ‪.‬‬ ‫(‪ )٢٦٢‬سورة القيامة ‪:‬‬ ‫سورة الجاثية ‪ :‬‏‪. ٣٧‬‬ ‫‏‪.٢٢٣ .٦٢٢‬‬ ‫‪٢٢٢_‎‬۔‬ ‫الك صفا صفاي(؟‪)٢‬‏ ‪ 4‬لايمكن ذلك في العقول أبدا! بل جاء انته بالفيث معناه‬ ‫أتى النه الفيث‪ ،‬وأشباه هذا كثير في كلام العرب‪ ،‬انما يعرف انته بما عرف به‬ ‫نفسه من غير رؤية‪ .‬ويوصف بما وصف به نفسه من غير رؤيةؤ ولا يدرك‬ ‫ربنا بالحواسع ولايقاس بالناسغ ربنا معروف بغير تشبيهض متدان في بعده‬ ‫لانظير لهؤ لايتوهم في ربوبيته ولايمثل بخليقته؛ والتفكر في الخالق حجر‬ ‫مايقع ق الأوهام‪.‬‬ ‫لانه يخلاف‬ ‫حرام‪.‬‬ ‫وانما التفكر ف المخلوقات‪ .‬لقوله عز وجل ‪« :‬وبَتَكَعَرُون‪ ,‬ق حَلق‬ ‫اللتََمَاوات الرض رَتْتَا صَاخَلقت هدا باطلا ي(‪)٢٤‬‏ ‪4.‬فالخلق لما علم النه منهم‬ ‫منقادون‪ ،‬وعلى ماينتظم فيالمكنون من كتابه ماضونس لايعلمون خلافا مامنهم‬ ‫علم ولا غيره يريدون‪ 6‬فهم لا محالة الى ماعلم اله منهم صائرون‪ ،‬وهو قريب‬ ‫غير ملتزقؤ بعيد غير منقصيؤ يوحد ولايبعض‪ 6‬ويحقق ولا يمثل‪ .‬يعرف الله‬ ‫بالآيات‪ .‬فلا اله غيره الكبير المتعال‪.‬‬ ‫فنصل‬ ‫وندين لله يالايمان يه‪ .‬وملائكته‪ ,‬وكتبه‪ 4 .‬ورسله‪ .‬وبالبعث والحساب‪.‬‬ ‫ممن ق‬ ‫النه تبث‬ ‫اتية لارًيب فيها وا‬ ‫اىتّاعة‬ ‫وآن‬ ‫والنار‪.‬‬ ‫والجنة‬ ‫والقدر كله خبره وشره وحلوم ومره‪٬‬‏ والخير‬ ‫بالقضاء‬ ‫القبؤره(‪)٢٥‬‏ ‪4‬ونؤمن‬ ‫والشر" والكفر والايمان من النه خلق‪ .‬لقوله عز وجل ‪««:‬خَايقَ كنتتيءٍ(‪)٢٦‬‏‬ ‫انته خلقكم رََاتَعمَلوںَ»(‪)!٧‬‏ ‪.‬وهما من المخلوق اكتساب‪.‬‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫وانته خالق كسبهم‪ .‬خلق الطاعة وأمر العباد بها وأحبها ورضيها ووعد‬ ‫الثواب عليها فعملوها بحسن اختيارهم وبتسديد من الله وتوفيقؤ لقوله ‪:‬‬ ‫«وَكَاتَمَاون ‪ 1,‬آن كَشَاءَ اننيه(‪)٢٨‬‏ ‪4.‬ومن عمل المعصية فبسوء اختياره‬ ‫لنفسه غير مجبور عليها ولامامور بها ولا مقهور‪ .‬بل سولت له نفسه ‪.‬‬ ‫وزين له الشيطان عمله والله خلق المعصية ونهى عنها وكرهها ولا رضيها‪.‬‬ ‫ولكن أراد انته تعالى أن يكون من العبد ماعلم منهم سيكون ارادة علم لا ارادة‬ ‫محبة‪ .‬لانه تعالى لم يطع باقتدار من المطيع‪ .‬ولم يعص بغلبة من العاصي‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٢‬سورة الفجر ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‏(‪ )٦٢٤‬سورة ال عمران ‪ :‬‏‪. ١٩١‬‬ ‫‏(‪ )٢٥‬سورة الحج ‪ :‬‏‪. ٧‬‬ ‫‏(‪ )٢٦‬سورة الأنعام ‏‪ .١٠٦‬سورة الرعد ‪ :‬‏‪ 0١٦‬سورة الزمر ‪ :‬‏‪ 0٦٦‬سورة غافر ‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫‏(‪ )٢٧‬سورة الصافات ‪ :‬‏‪. ٩٦١‬‬ ‫‏(‪ )٢٨‬سورة الانسان ‪ :‬‏‪ ، ٣٠‬سورة التكرير ‪ :‬‏‪.٦٢٩‬‬ ‫‪_‎‬۔‪٢٢٣‬۔‬ ‫لكنه المالك لما ملكهم عليه‪ .‬والقادر لما أقدرهم عليه‪ .‬فان ائتمروا بالطاعة لم‬ ‫بينهم ويينها‬ ‫أن يحول‬ ‫وشاء‬ ‫وان انتمروا بالمعصية‬ ‫صارفاء‬ ‫يكن لهم عنها‬ ‫فعل‪ .‬وان لم يفعل فليس هو الذي جبلهم على ذلكث ازملكهم قوواهم وجعل‬ ‫لهم السبيل الى أخذ ماأمرهم به وترك مانهاهم عنه كله الحكة البَايكَة كتو‬ ‫هدى السعادة‪ .‬وهدى الله‪ .‬الناس هدى‬ ‫شاء لَهَدَاكم اجحَعبَهه(‪)٢٩‬‏ ‪ 4‬يعني‬ ‫سلكت‬ ‫البيان( ‪ ).‬اجمعين‪ .‬وقال سبحانه وتعالى ‪:‬ولكن حق القول متي‬ ‫فهو‬ ‫قي علم الته آن سيكون‬ ‫جهنم منح الجنة والناس تجمميته((‪)٢١‬‏ ‪ . .‬فما سبق‬ ‫كائن لا محالة‪ .‬لاسآل بعمقا فعمل نهم ثسآلونَ»(؟‪)٢‬‏ ‪.‬حول يظم رَل‬ ‫ظلام تلقبيي»(‪.)٢٤‬‏ ‪ 4‬ولكنهم ظلموا أنفسهم‬ ‫آحداًپ(‪)٢٣‬‏ ‪ .‬توما ربك‬ ‫باختيارهم‪ . .‬كا راغوا ارا ادن قتوبهمي(‪)٢٥‬‏ ‪4.‬قمن شاء قلێؤمن وممن‬ ‫شَاءَ مديكثري(‪)٢٦‬‏ ‪ .‬فقد أقام الحجة وبين المحجة «إوَنمما تَتَتَاؤونَ إلآ آن كساء‬ ‫الله ربت المامبي»ه(‪.)٢١‬‏‬ ‫وقيل ‪:‬ان العزير سال ربه عن القدرث فنهاه عنه فلم ينته‘ ثم سال ذلك‬ ‫عليه السلام‪٬‬‏ فقال له ‪ :‬كف عن هذا باعيسى‪ .‬لقد سألنا العزير من‬ ‫عيسى‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه السلام ‪0‬‬ ‫قبلك‪ .‬فكف عيسى‬ ‫فصل‬ ‫له من انته الحسنى‬ ‫والقدر سر الته ق الأزض فلا تتكلفوه ‪ 4‬ومن سبقت‬ ‫فلابيموت الا للحسنى‪ ،‬ومن سبق ف علم انته أنه من أهل الشقاء فلايموت الا‬ ‫شقيا ولو كان أزهد أهل زمانها أعاذنا انته من الشقاء ومن ذنب لايغقر آيداء‬ ‫ومن العمى بعد الهدىؤ وأن يجعلنا ممن سبقت له من انته السابقة الحسنى‪.‬‬ ‫وندين لته بولاية أوليائه وعداوة أعدائه من لدن أبينا آدم عليه السلام‬ ‫الا أن يمتحن‬ ‫لمن دان به واعتقده‬ ‫الجملة‬ ‫ويكفي هذا قن‬ ‫الى يوم القيامة‪.‬‬ ‫بولاية أو براءة في شخص بعينه‪ .‬وندين لته بولاية من سبق من الائمة في‬ ‫الدين المشهورين بالفضل والعلم كابن عباس" وجابر بن زيدى وابي عبيدة‬ ‫(‪ )٣٠‬لعل الصواب ‪ :‬هدى بيان‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢٩‬سورة الأنعام‪. ١٤٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢‬سرور الأنبياء‪. ٢٢٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣١‬سورة السجدة‪. ١٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٣‬سورة الكهف‪. ٤٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٥ :‬‬ ‫(‪ )٢٥‬سورة الصف‪‎‬‬ ‫(‪ )٣٤‬سورة فصلت‪. ٤٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٦‬سورة الكهف‪. ٢٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )٣٧‬سورة التكرير‪. ٢٩ : ‎‬‬ ‫‏‪ ٢٢٤‬۔‬ ‫مسلم بن أبي كريمةؤ والربيع بن حبيب‪ ،‬وعبدالله بن اباضغ وعبدالرحمن بن‬ ‫رستم الفارسي المغربي‪ .‬وعبدالله بن يحيى طالب الحقغ وأبي بلال المرداس‬ ‫رحمهم اله ورضي عنهم‘ وهم الذين حملوا دينهم عن الصحابة‬ ‫اين حدير‪،‬‬ ‫(رضي الثه عنهم)ى ومن حمل عنهم وسار بسيرتهم‪.‬‬ ‫الله تقوم بكل من قام بها من‪ ,‬أهل الفضل من قريش‬ ‫وندين لله أن حجة‬ ‫شكا‬ ‫وغير قريشس لقوله تعالى ‪ِ«:‬يَئُها الذين عوا كونوا فابن ينيهنو‬ ‫يالقسطه(‪)٢٨‬‏ ‪0‬ولم يقل ‪:‬ياأيها الذين أمنوا من قريش پلا الذين أمنوا! فالامر‬ ‫تالله‬ ‫وان‬ ‫النااس؛‬ ‫عليه من‬ ‫قدر‬ ‫لمن‬ ‫المذكر واجب‬ ‫عن‬ ‫والنهي‬ ‫بالمعروف‬ ‫يصطفي منانَلَايكَةٍوسلا ومن الناس“(‪)٢٩‬‏ ‪0‬ولم يخص قبيلة دون غبرهاء‬ ‫ولو قام بذلك وقدر عليه عبد مجذوع الأنف‪ 6‬وكان له القدرة والطول جاز‬ ‫ذلك‪ .‬وعلى قريش وغيرها أن تدين لله بطاعته ما أطاع الهش وقد قال النبي يلة‪:‬‬ ‫«بلال الحبشي خيبر من أبي جهل القرشي» وقال‪« :‬ولو ولي عليكم عبد حبشي‬ ‫ولو كان‬ ‫رضي الله عنه‪:‬‬ ‫عمر ين الخطاب‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫وأطيعوا»(‪)٤٠‬‏‬ ‫فاسمعو له‬ ‫لوليته عليكم ولم تخالجني فيه الشكوك‘‪ ،‬فان سالني ربي‪ :‬لم‬ ‫حيا‬ ‫سالم‬ ‫رسول الله علا يقول‪« :‬ان سالما يحب الله من‬ ‫سمعت‬ ‫ذلك؟ لقلت ‪:‬اني‬ ‫فعلت‬ ‫مولى أبي‬ ‫من قريش والمهاجرين والانصار»(‪)٤١‬‏ ‪..‬وهو‬ ‫ذات قلبيه ق عصاية‬ ‫حذيفة‪ .‬وقوله تعالى ‪:‬إن أكرمكم عند اثر أتقاكم ي(‪)٤٢‬‏ ‪.‬وقوله عليه الصلاة‬ ‫والسلام ‪« :‬يلال الحبشي خبر من أيي جهل القرشي»‪.‬‬ ‫وندين آن لا سباء ولا غنيمة في اهل القبلة‪ .‬ولانجبر على صدقة المواشي‬ ‫والذهب والفضة مالم نمنع عنه أهل الظلم والعدوان‪ .‬فان فعلنا ذلك فانا‬ ‫ظالمون معتدون الا من طاب بذلك نفسا من غير جبر ولا مطالبة‪ ،‬والهدية على‬ ‫الحرام؛ وهي الرشوة على الحكم! وعلماؤنا وحكامنا‬ ‫السحت‬ ‫هي‬ ‫الحكم‬ ‫لايقبلون الهدايا الا ممن كان هاديهم من قبل‪ .‬وذلك في غير الحكم تنزها للعلم‬ ‫واجلالا له ‪ .‬فتدبروا معاشر المسلمين آيات النه وأحكامه‪.‬‬ ‫وندين أن من مات على ذنب من الصغائر والكبائر‪ .‬فهو خالد مخلد قي‬ ‫النار! لقوله عز وجل‪ :‬تكمن يعمل مثقال درة كيرا يَرَهُ وممن تعمل مثقال‬ ‫‏(‪ )٣٨‬سورة المائدة ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سرور ةه الحج‬ ‫‏)‪(٣٩‬‬ ‫‏(‪ )٤٠‬أخرجه الكثيرون بألفاظ متقاربة‪ .‬أنظر موسوعة أطراف الحديث ‏‪.٥٣٠ /١‬‬ ‫‏(‪ )٤١‬أخرجه الزبيدي في اتحاف المتقين ‏‪ \٦١٨/٩‬والعراقي في المغني عن حمل الأسفار ‏‪.٣٢١/٤‬‬ ‫‏(‪ )٤٦٢‬سورة الحجرات ‪ :‬‏‪. ١٣‬‬ ‫_‪_ ٢٢٥‬‬ ‫‪ ::.‬ا كا ضراً و‪7‬لا‪ .‬لا ريك اَحَدٌ ه(‪()٤٥‬‏ ‘‬ ‫‪ 16‬تحصاهًا ‪.‬‬ ‫كبيرة‬ ‫و‬ ‫ث ‏‪٧‬اللهة جامع اللمنمنتاافقين الكارريت في جهنم جميعا؛ه(‪)٤‬‏ ‪.‬‬ ‫وقوله تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله تعالى ‪«:‬إن الْتَافقِي ق الرك الاسفل من النار وَتن تجد‬ ‫تصىيرآي(‪)٤٧‬‏ ‪ .‬وقوله ‪«:‬إةالمجرمين ق عَمداب جَهَتَم حَالدونَ يفتر‬ ‫‪.‬‬ ‫وهمي(‪)٤٨‬‏‬ ‫صعَ‪.‬ن‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫غيرهم‪ .‬قيل له‪ .‬قوله‬ ‫في المشركين دون‬ ‫فان قال قائل ‪:‬ذلك‬ ‫وأحل اثن البيع ‏‪ ٤‬وَحََرم البا قمن كجاء‪%‬ه موعظة ‪ 3‬ريه قَانتمى كل مَاسَنَف‬ ‫الثار هم فيها حَايذونَ»‪)٤٩(4‬‏ ‪ .4‬البس‬ ‫مزه‪ ,‬‏‪ ٢7‬التووممن عَان كَاؤكك آصحاب‬ ‫هذا من‬ ‫الفجور والربا وأشباه‬ ‫بالزور وقول‬ ‫والشهادة‬ ‫والسرقة‬ ‫الزنا‬ ‫السيئات والخطايا؟ وقد قال الثه تعالي ‪ :‬بز تمن كسَشج ستة وَآحاطت يه‬ ‫حَطيتَتة قويت آصحاب التار هم فِيهَا حَالأونَ‪ (4‬‏‪ )٥٠‬و‪.‬لم تذكر الشرك ق‬ ‫هذه الآية ‪.‬‬ ‫فان قال ‪ :‬ان ا استثنى ف كتابه ‪«:‬حَالدينَ فيها مَادَامت السماوات‬ ‫الرض إلا ماتا رَبدي(‪)٥١‬‏ ‪.‬قيل له ‪:‬الاستثناء من الله لا يبطل وعده‬ ‫ووعيدها لقوله لنبيه يلة ‪:‬مؤنتدخُلة المسجد الكرَامان سََاءَ الني ‏(‪ )٥٢‬ى‪ .‬وقد‬ ‫تَتولَة لتي اشي قال ذلك‬ ‫‪:7‬‬ ‫تعلمون أنه علة دخل‪ ,‬كما وعده‪ .‬وقوله‬ ‫وأدخلهم على الاخلاق‬ ‫النه عباده‬ ‫علم‬ ‫انفشيه(‪)٥٢‬‏ ‪4.‬وقد‬ ‫الآ آن بتاء‬ ‫عمدا‬ ‫المرضة‪.‬‬ ‫‪ :‬ان العفو للملوك بعد الوعيد منهم محمود‪ .‬قيل له‪ :‬ذلك‬ ‫فان قال قائل‬ ‫‪.٨‬‬ ‫‪\ ٧:‬‬ ‫الزلزلة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٤٣‬‬ ‫(‪ )٤٤‬سور الأنبياء‪. ٤٧ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٤٩ :‬‬ ‫(‪ ()٤٥‬سورة الكهف‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٤٠١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٤٦‬‬ ‫(‪ )٤٧‬سورة النساء‪.١٤٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤٨‬سورة الزخرف‪.٧٥ . ٧٤ : ‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة البقرة‪‎‬‬ ‫(‪(٤ ٩‬‬ ‫(‪ )٥٠‬سورة البقرة‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥١‬سورة هود‪.١٠٨ .١٠٧ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٧‬‬ ‫سورة الفتح‪: ‎‬‬ ‫(‪(٥٢‬‬ ‫(‪ )٥٢‬سورة الكهف‪. ٢٤ . ٢٣ : ‎‬‬ ‫‪٢٢٦_‎‬۔‬ ‫قي غير الثه محمودء وف الثه غير محمود لأن النه لاتبدو له البدوات‪ 6‬لم بزل‬ ‫عالما بصبراء لايتقلب فيي أموره كالمخلوقغ لأن هذه الآية محكمة لايجوز فيها‬ ‫الننسخ‪ ،‬انما النسخ فيالأمر والنهي لا غبرهى سبحانه العالم بما يكون‪ 6‬وبما‬ ‫لايكون‪ .‬كيف كآن يكونں لا يخفى عليه سبحانه‪ .‬وليس من صفات اله آن‬ ‫يقول‪ :‬خالدين ‪ 0‬ثم يقول ‪ :‬غير خالدين‪ .‬فهذا قول أهل الكذب‪ ،‬تعالى الله عن‬ ‫ذلك علوا كبيرا والذي ذكرنا من الآيات في كتابنا كلها محكمة‪ .‬لايجوز النسخ‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫وندين بتحريم الوطء ف الحيض لقوله تعالى ‪ :‬بسلوك َعن‬ ‫المحيض قل هو آذئَ فازو الكاءرن المحيض رك تقربوقمن؟ كنى يَطمردَ‬ ‫آمركاملني(‪)٥٤‬‏ ى الا حيث أباح الله‪ ،‬لان أدبار‬ ‫كهذا تَطََرح كَاتُوهُة من كد‬ ‫‪777‬‬ ‫النساء حرام ‪.‬‬ ‫وندين بتحريم اتيان الذكران منالعالمين !لقوله تعال ‪«:‬ايتكم تاون‬ ‫‪ :‬ياتاتون‬ ‫‏(‪: . )٥٥‬‬ ‫الحال شهوة ين دون النسابل أنتم قوم تلو‬ ‫نم قوه‬ ‫المران محالكاتب دو ناحَلق لكم ربكم ‪:‬ينن زواجك‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫‪7‬‬ ‫ادو ‏(‪. )٥٦‬ومن تاول قوله تعالى ‪(:‬و صا‬ ‫لومي‪ (.‬‏‪ )٥٧‬ت‪4‬اول ذلك في اتيان الغلمان فهو عند النه من الكاذبين الضالين‬ ‫المبتدعين‪ .‬يشهد ببدعته الكتاب والسنة واجماع الامة‪.‬‬ ‫وندين بتضليل المطففبن ف المكيال‪٬‬‏ وبخس الناس أشياءهم في أمثال‬ ‫ق النار خالد مخلد الا أن يتوب اد انه ولم يصر مستكبرا فاولئك‬ ‫هذا فهو‬ ‫عبادي الذي آسترقوآ ل‬ ‫عسى الله آن يوفو عنهم‪ 4 .‬لقوله تعالى ظ قل‪,‬‬ ‫آنشيسيم لاتقتظوا من رحمة ارثهدن الهه يقفز الأنؤب جميعا إن كو الفورم‬ ‫الرحيم‪ . .‬تيجوا ريكم وسلموا ل من قبل آن اكتتاب‬ ‫صں‬ ‫الكَدَات د‪2‬‬ ‫كتنصَرُون‪ .‬واتبعوا احسب مانزل إليكم ين ربكم و قبل ِآن ‪7‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫البقرة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(٥٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٥٥‬سورة النمل‪٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٥٦‬سورة الشعراء‪‎ ١٦٥ : ‎‬۔‪. ١٦٦١‬‬ ‫(‪ )٥٧‬سور المؤمنون‪ { ٦ : ‎‬سورة المعارج‪٢٣٠ : ‎‬‬ ‫بها استكرت وكنت م ن الكايريتي(‪٥٨‬؛‏ ‪ .‬قبل آن دييثشتهي التوبة ويطلب‬ ‫يحال بينك وبين ) ماتشتهي ‪ .‬قبل تشهي المريض التوبة عند الموت‪ ،‬الويل لحن‬ ‫في الكتاب ا ممن وقوي‬ ‫ا‬ ‫ويلهو‪ .‬‏‪٠4‬وهو‬ ‫ويسهو‬ ‫ويضحك‬ ‫له الويلں ياكل ويشرب‬ ‫النار‪ .‬انتيهو قيل آن يقول الشيطان ‏(‪« :; (٦٠‬ومَا ا كان ل عليكم ممن شلطا ن ا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫آن دعوتكم كتاستجبثم ل كت تونتوني ولوموا نفسكم تما أنا يشصرخكم و‬ ‫القالب لهم حعمكدات‬ ‫ان‬ ‫قب‬ ‫من‬ ‫ديمَا آشرَكشثشون‬ ‫كَمكرث‬ ‫يسصرخيَ | اتي‬ ‫أنتم‬ ‫ظهرت المحجة وانقطع العذر‪ .‬فلا عذر لمن جهلها‪:‬‬ ‫كليخكه(‪)٦١‬‏ ‪ . .‬قامت الحجة‬ ‫طقإتهنم لانكذبوكك ونكة التقريب أيات اشر يجكدوَ‪)٦٢((4‬‏ ‪.‬‬ ‫وندين‪ ,‬ان الشفاعة ل يملكها احد الا الله‪ .‬لقوله ‪«:‬ولا تملك ‪.1‬‬ ‫بَدعُون من دونه الشَكَاعمة ‪ :17‬من شهدد يالكَق وَهُم تَعلَمُوره(‪)٦٢‬‏ ‪ .‬وقوله ‪:‬‬ ‫ارتضى ‪4‬ه(‪)٦٤‬‏ ‪ .4‬وبقول ‪« :‬قَمَ تَنقَعَهم سَقَاعَة‬ ‫ولا جَشتكَكونا ‪ 7‬ن‬ ‫الشافميبه(‪)٦٥‬‏ ‪ .‬وقوله ‪ :‬وكم ممن كلك رقي الشَمتاؤات لا تغێِي شَقَاعتهُم شيئ‬ ‫وقوله‬ ‫الآيات‪.‬‬ ‫من‬ ‫مثالها‬ ‫يقي‬ ‫‪.‬‬ ‫وترضى‪)٦(4‬‏‬ ‫تشاء‬ ‫الله هن‬ ‫ادن‬ ‫بعد ر آن‬ ‫من‬ ‫إل‬ ‫الحق وانت‬ ‫وعدك‬ ‫من آتميلي زو‬ ‫‪ :‬يلواون‪%‬‬ ‫علمه السلم‪ .‬لقوله‬ ‫بها ا ننوح‬ ‫صَاايحي(‪)٦٨‬‏ ‪.‬فلو‬ ‫احكم الحاكم قال يَائو غ اتكيت همن هلكت انه عَمَ ع‬ ‫ملك الشفاعة أحد لملكها نوح ونبينا محمد عليهما السلام‪ .‬ولكان لكل قريب‬ ‫ولا تملك‬ ‫والثه بقول ‪:‬‬ ‫ولبطل الوعد والوعيد وارجاع‪.‬‬ ‫ع لقريب‪.‬‬ ‫آن يشف ع‬ ‫ازي يدعمون من دونه الشفاعة ‪ :‬تمن سيه الحق وَهُم يَعَقوه(‪ 4. ):0‬ق‬ ‫أمثالها من الآيات‪ .‬وقال قصة عن القائلين‪ :‬طما لدَتا ين شَافِهبب ولا صريق‬ ‫َ‬ ‫‏(‪ )٥٨‬سور الزمر ‪ :‬‏‪٥٩_ ٥٢٣‬‬ ‫‏(‪ )٥٩‬سور المؤمنون ‪ :‬‏‪. ١٠٠ ، ٩٩‬‬ ‫قال الله تعالى على لسانها‪. ‎‬‬ ‫كا‬ ‫زيادة عبارة‪:‬‬ ‫فيستحسن‬ ‫في العبارة التباس‬ ‫(‪(٦٠‬‬ ‫(‪ (٦١‬سورة ابراهيم‪. ٢٢ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة الأنعام‪. ٣٣ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٨٦ :‬‬ ‫سوره ة الزخرف‪‎‬‬ ‫(‪(٦٣‬‬ ‫(‪ )٦٥‬سورة المدثر‪. ٤٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٤8‬سورة الأنبياء‪. ٢٨ : ‎‬‬ ‫(‪ ()٦٦‬سورة النجم‪٦١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٧‬سورة الشعراء‪. ٢١٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٨‬سررة هود‪. ٤٦ . ٤٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )٦٩‬سورة الزخرف‪. ٨٦ : ‎‬‬ ‫۔‪‎_٨٢٢-‬‬ ‫‏)‪(0٧‬يميمَح ‪،‬ولو ملك الشفاعة أحد غير الله لاستوى ف المنزلة عند ان‬ ‫الصالح والطالح‪ .‬والمصر والمتكبر على النه؛ يتقلبون ف نعيم الجنة‪ .‬وانه يقول‬ ‫ز «ولَايَدخُئون الجنه ححَتدى يلج الجَمَل رق ‪ 7‬الخيَاطي»(‪ )٧‬‏‪ . ٤‬ونادى‬ ‫صحاب الحك ةة آن أفيضُواً َلَيتَا ين الما ء آو متا رَرَقَكُم الن قالو‬ ‫التر‬ ‫آصحاب‬ ‫يان اش حَرَمَهمَا على الكافرين الذين اتَحَذوأ يتهمكهوآ وكعباً وَعَرَتمم الكياة‬ ‫‪ 0‬هيهات‪ ،‬أن يرافق المصرون أنبياء الله وأولياءه في‬ ‫الدنيا( ‏‪. )٧٢‬ه‪4‬يهات‬ ‫جنات الفردوس ياكلون ويشربون ويتلذذون في نعيم الجنة مثلهم؛ وهو‬ ‫‪0‬‬ ‫محرم عليهم‘ حرمه الله تعالى ‪.‬‬ ‫وقولنا ف الميزان‪ ،‬كما قال الفه‪ :‬والوزن يَوكمئزالكق“‪)٧٢(4‬‏ ‪ .‬ليس‬ ‫هنالك ميزان له لسان وله عمود‪ 6‬وله كفتان‪ ،‬وليست الاعمال أجسادا‬ ‫بالأيدي فتوزن‪ ،‬انما ذلك عدل النه وقضاؤه؛ كما قيل في العرب‪ :‬زن‬ ‫فتقبض‬ ‫كلامك‪ .‬لايريد بميزان ولكنه يتثبت ويتدبر عند كلامه‪ .‬فيتكلم بصواب لا‬ ‫اعوجاج فيه‪ .‬ولا هزل ولا باطل‪ .‬أوليس العمل بخاتمته؟ أرأيت لو عمر مائة‬ ‫الفجور ويطيع ابليس الكفور ق تلك الاعوام والدهورں وكان‬ ‫بعمل‬ ‫ألف عام‬ ‫هذا عند انته سعيدا مرضياء فتاب الى الله وأناب واستغفر ربه! فمات غير مُصر‬ ‫على ذنب ولا عمل لته عملا الا التوبة والرجوع‪ ،‬فادركه الموت قبل أن يعمل‪.‬‬ ‫فعلى قولك هذا لايوزن له شيء فيبطل هذا القول‪ ،‬انما هو تمييزه وعدله‬ ‫والهدى‪ .‬هذا عمر ف الدنيا لا عمل له غير الهوى‪ ،‬وله جنات‬ ‫وقضاؤه‬ ‫الفردوس والنعيم الدائم الذي لايزول الا بتوبته ورجوعه الى ربه واعترافه‬ ‫بما جناه من ذنيهء وعزم علي آن لايعود الى الذنبؤ وعلم اتمنه صدق ذلك‪.‬‬ ‫لقوله تعالى ‪ :‬لفل تاعبادئ الذين أسرفوا عملى آنفنيهم لا تقتطوا من رحمة النو‬ ‫‪ 17‬انته يغفر الد نوتج جميعآه‪)٧٤(4‬‏ ‪4‬ولو آن عابدا من العباد عبد الله احقابا‬ ‫غبر منقطعة نحو مائة ألف سنة عبادة قس بن ساعدة‬ ‫َ سنين متتايعة‬ ‫الايادي(‪)٢٥‬‏ (رحمه انه)! وقي زهده كابي بكر الصديق وعمر بن الخطاب‬ ‫(رضي النه عنهما)! ولم يعص الله في هذه الأحقاب طرفة عين‪ ،‬فادركه العلم‬ ‫‏‪. ١٠١ {“ ١٠٠‬‬ ‫‏(‪ )٧٠‬سورة الشعراء ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٧١‬سورة الأعراف ‪ :‬‏‪. ٤٠١‬‬ ‫‏(‪ )٧٢‬سورة الأعراف ‪ :‬‏‪. ٥١ { ٥٠‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سورة الأعراف ‪ :‬‏‪. ٨‬‬ ‫‏(‪ )٧٤‬سورة الزمر ‪ :‬‏‪. ٥٣‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫‪٢٢٩_‎‬۔‬ ‫السابق قبل موته بساعة واحدة أو آقلث فعصى انته وتبع هواه في تلك المدة‪.‬‬ ‫ومات مصرا غير تائبس فما له عند الله غير الخلود فالنارس ولايوزن له من‬ ‫الخبر متقال ذرة‪ .‬على قولنا نحن ‪.‬‬ ‫وعلى قول من أثبت الميزان" وأن الأعمال توزن بهذا الميزان المعقول‪ .‬لكان‬ ‫هذا المصر الناكب بعد عمله الخير قي تلك السنين عند خروجه من الدنيا أفضل‬ ‫من التائج المعترف الباكي على ذنبه عند فراقه من الدنياء ولبطل قوله تعالى ‪:‬‬ ‫ط«عمافر الذنب وَقاير التوب شديد اليقابيه(‪)٧٦‬‏ ‪4.‬وقوله تعالى ‪« :‬وقدمتا ق‬ ‫حَاعَمكوا من عمل كَحَعلتاه هباء كنو رآه ز‪)٧٧‬‏ ‪4‬ولكنا نعبد انته ونعمل الطاعة‬ ‫ونتوكل عليه ولانامن من عذابه‪ ‘،‬ولا نياس من رحمته وثوابه‪ .‬ونكون بين‬ ‫ايفل ادته يكَدايكمپان شَكَرٹم‬ ‫المنزلتين الخوف والرجاء‪ .‬لقوله تعالى ‪:‬‬ ‫‪ :‬ونك ركه ارن فتة‪ (.‬‏‪. )٧٩‬‬ ‫وآمنثم وَكَانَ انته شاير عمييمآ(‪)٧٨‬‏ ‪.‬وقوله‬ ‫قل كاممنَكر التو الآ القوم الكاييونَ&»(‪)٨٠‬‏ ‪.‬‬ ‫للصلاة‪ .‬لقوله تعالى ‪:‬‬ ‫واسباغ الوضوء‬ ‫بالطهارة من نجاسة‪.‬‬ ‫وندين‬ ‫طياتها اين أمنوا إدا قمتم قي الصلاةكابيلو وجو تمكم أيكم ق المرافق‬ ‫وامتتكوأ يو سيكم وآرججنكم ق المعجينهه(‪)٨١‬‏ ‪0‬وقال النبي ية‪« :‬تاتي أمتي‬ ‫يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء»(؟‪)٨‬‏ ‪ .‬وأثني انته تعالى عل قوم‬ ‫يتطهرون ‪0‬لقوله عز وجل ‪:‬فييك رجال تُحتوت أن يَتَطَمروا والن“يثث‬ ‫المُطَهرين‪)٨٢(4‬‏ ‪.‬‬ ‫وآوقاتها بتمام طهارتها واسباغ‬ ‫وندين باقامة الصلاة في وقتها‬ ‫الوضوءء بالثياب الطاهرة على البقعة الطاهرة‪ ،‬بتمام ركوعها وسجودها‬ ‫وسكون الجوارح فيهاا لانلتفت ‪0‬ولا نعبث‪ ،‬ولا نرفع رجلا ولا يداء‬ ‫لاننشرك يانته أحدا لا اله _ الا هو‬ ‫متواضعين لله بن خوف الرد ورجاء القول‬ ‫ليعيدوا إله واحدا ‪ 7 7‬الا‬ ‫لانعبد الا اياه‪.٬‬‏ لقوله عز وجل ‪:‬ؤ كا أيز آ إإ‬ ‫و‬ ‫‪. ٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٧٦‬سورة غافر‪‎‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٧٧‬سورة الفرقان‪‎‬‬ ‫(‪ )٧٨‬سورة النساء‪. ١٤٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )٧٩‬سورة آل عمران‪.٣٢٣٠٦٥٢٨ : ‎‬‬ ‫(‪ )٨٠‬سورة الأعراف‪. ٩٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٦١ :‬‬ ‫(‪ )٨١‬سور المائدة‪‎‬‬ ‫(‪ )٨٦‬أخرجه النسائى ومالك‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٨٣‬سورة التوبة‪. ١٠٨: ‎‬‬ ‫كو شبكات عَما يُشركونَه(‪)٨٤‬‏ ‪.‬وقال تعالى ‪:‬وكا أيزوأ إلا ليعيدوا انة‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫۔“‬ ‫ے۔و‬ ‫و‬ ‫وهم‬ ‫مخلص كه الأينَ حُتَقاه(‪.)٨٥‬‏‬ ‫وندين بالزكاة أن ناخذها من حلها! ونضعها في حلها‪ .‬وندين بالحج من‬ ‫البدن" وأمان‬ ‫الزاد والراحلة وصحة‬ ‫الله سييلا‪4 .‬والاستطاعةء‬ ‫استطاع‬ ‫الطريق‪.‬‬ ‫وندين بالفسل من الجنابة من جماع وغيره باي وجه كان خروج الماء‬ ‫الدافق مع الشهوة واضطراب البدن تعبدا من اله عز وجل‪ .‬وندين بالطهارة‬ ‫من النفاس والحيض بالماء الطاهر‪ .‬ولو طهرت النفساء والحائض ولم‬ ‫تتطهر بالماء الطاهر عمدا منها‪ .‬وجامعها زوجها قبل الفسل بالماء الطاهر‬ ‫لفسدتا على أزواجهماء على القول الذي يعمل عليه اصحابنا(‪)٨٦‬‏ ‪ 0‬ولا ندين‬ ‫بهذا دينا نضلل من خالفنا فيه‪ .‬والف الموفق لاصابة الحق والصواب‪:.‬‬ ‫موتانا وتكفينهم والصلاة عليهم ومواراتهم على‬ ‫لته يفسل‬ ‫وندين‬ ‫الكفاية‪ .‬ولو ترك ذلك الكل لكفروا‪.‬‬ ‫وندين بتحريم الميتة والدم من جميع الدواب البرية ذوات الدم الاصلية‬ ‫ففي قول أصحابنا فيهما قولانغ والتنزه‬ ‫غحبر الدواب المجتلية الدماء‪.‬‬ ‫والاحتياط عند المكنة أفضلم وأما القملة فميتتها ودمها وذرقها عندنا نجس‬ ‫نر خالفنا ولا نتخذ ذلك ديناؤ واله اعلم ‪ .‬لق‬ ‫حرامض ولانقدر على تخطئة‬ ‫جاءكم رسول ين انشييكم تمزيز عليهمماعَنْتَم حري شص عَلَيكُم يالمؤمنب رؤوف‬ ‫رحيم ‏(‪. )٨٧‬و‪.‬من أنذر فقد اعذرا ولكن لاتغني الآيات ود انذر عمن توو‪.‬ر‬ ‫أنات اللره تتلى عَليه ثم‬ ‫افا و ثيم تسمع‬ ‫طويل لك‬ ‫لايؤمنونء‬ ‫ت‪.‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫كآن نم تسمعها كَبَشرهُ كداب آليه ‏(‪» . )٨٨‬دا تتلى ها‬ ‫ت‬ ‫ے ے‬ ‫‏‪:: ١ 31‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قرا بشره كدا پب آييم»(‪)٨٩‬‏ ‪ .‬قد‬ ‫شستكيرآ كآن لم يَسمَعهَا كن رف أذنيه‬ ‫م‬ ‫حديث تبعة انتتهو وَأتَاتِو تؤمتتوونه( ‏‪ )٩٠‬ف‪.‬من قال ‪ :‬ان الحق ي غير هذا ‪ .‬فلناتث‬ ‫بحجة أقوى حجة مما بينا في كتابنا هذا اعن الله نتبعه ان شاء الله لانا نتبع‬ ‫لقو له تعالى ‪ :‬تدكا تها ‏‪ ١‬ذ ين اَمَدُواً ‏‪ ١‬تَقُواً النه وكونوا مَعَ‬ ‫ولا نقلد ولا نيتدع‬ ‫‏(‪ )٨٤‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪. ٣٢١‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫البينة‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪(٨٥‬‬ ‫‏(‪ )٨٦‬تراجع المسألة عند ابن بركة ‪ :‬الجامع‪ ،‬وشرح النيل لأطفيش ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٧‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪. ١٢٨‬‬ ‫(‪ )٨٩‬سورة لقمان ‪ :‬‏‪٧‬‬ ‫‏(‪ )٨٨‬سورة الجاثية ‪ :‬‏‪.٨٨0 ٧‬‬ ‫‪ :‬‏‪٦‬‬ ‫الجاثية‬ ‫سورة‬ ‫‏)‪(٩٠‬‬ ‫‪٢٣١_‎‬۔‬ ‫‏)‪َ»(١٩‬بقداََلا ‪ 0‬وقول رسول الله يلة ‪« :‬اقبل الحق ممن جاءك به‪ .‬ورد‬ ‫الباطل على من جاءك به‪ .‬ولا يسعنا الا ذلكث لانقلد ديننا الآباء والاجداد ولا‬ ‫الكتب المأثورة بالمداد ولا من يجري على قلبه السهو والرقاد‪ ،‬ولامن تجري‬ ‫عليه القفلة والنسيان والرقادِ الا من ذوي الرسالة أهل السعادة والرشاد‬ ‫أوتو العلم ي(‪ )٩٢‬‏‪ « ٠‬وإنه لَكِتَاتُ عمزيز‪-‬‬ ‫صدور الذي‬ ‫اَت‬ ‫طبل هو آمات بَتتِت‬ ‫اباتيه الباطل ن بين يديه وولامن حَلفه تنزيل تن حكيم حمير ‏»(‪. )٩٢‬‬ ‫فان قال ‪ :‬ان هذا المذهب مقطوع الأسانيد‪ .‬قلنا له ‪ :‬نظرنا ف الأسانيد‪.‬‬ ‫فوجدنا الأسانيد تجري منهم الغفلة‪ .‬والسهوؤ والغلطؤ‪ 6‬والنسيان‪ .‬ونسيان‬ ‫الكاتب والكتب لكثرة انتقالهاى وسرعة اعتلالهاء وتصحيف نساخهاؤ راينا‬ ‫عند ذلك لايسعنا أن نقلد الكتب المنقولة من عالم الى عالمإ على يد النساخ‬ ‫مخافة الكذب" ولكنا نقبل الحق من كتاب أو من جاء به من عالم كبير أو‬ ‫ضعيف صغبر غير عالم ولا بصيرا لأن فتوى العالم مقبول ومتروك‪ ،‬ومافي‬ ‫الكتب كذلك‪ .‬لقول النبي يلة لوابصة ‪« :‬استفت قلبك ياوابصة وان آفتوك‬ ‫وافتوك»(‪)٩٤‬‏ ‪0‬لان العالم يجري منه السهو والزلة‪ ،‬ولايؤمن من ذلك من احد‬ ‫الا الأنبياء صلوات الله عليهم‪ .‬لأنهم معصومون‪.‬‬ ‫ولكن مذهبنا عن القرآن العزيز الذي «لاياتيه الباطل من جين يديهوَلا‬ ‫قبله العقل من عالم وغبر عالم‪.‬‬ ‫‏‪٠4‬وما‬ ‫من كلفهه تنزيل تن حكيم كميري(‪)٩٥‬‬ ‫الفتيا من العالم‬ ‫وترد الباطل على من جاء يه عالما كان آو غمر عالم‘ ونقبل‬ ‫على اعتقاد قبول الحق منه على سبيل الاتباع لا بمعنى التقليل‪٬‬‏ ان قوله‬ ‫وفتواه بالحق حجةس وق الباطل ليس بحجة فافهموا معاشر المسلمين‪.‬‬ ‫مؤىدونء‬ ‫معصومون‬ ‫الته على وحه‘‬ ‫وأما الأانيياء فانا نقلدهم لأنهم أمناء‬ ‫الفدية من الأساري‪ .‬قوله تعالى ‪:‬‬ ‫محمدا ين ق قبول‬ ‫وقد عاتب انته نييه‬ ‫> َاكَانَ لتَبيزآن تكون كةسرى كت تثخن ق الآرض تريدون رض االنا‬ ‫قه منكم فيما‬ ‫‏‪٢‬لته بشك‬ ‫ككية لولا يِتَاثُ‬ ‫انته عزيز‬ ‫شريد الأخرة‬ ‫ا‬ ‫زنت كَهُم حتى‬ ‫ل‬ ‫ث عمظييه(‪)٩٦‬‏ ‪4.‬وقوله عز وجل ‪ :‬تلقا ‏‪ ١‬ا‬ ‫‏(‪ )٩١‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪١١٩‬‬ ‫‏(‪ )٩٦٢‬سورة العنكبوت ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫‏‪. ٤٢ . ٤١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏(‪ )٩٣‬سورة فصلت‬ ‫(‪ )٩٤‬أخرجه الدارمي وابن حنبل‪. ‎‬‬ ‫‪. ٤٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٩٥‬سورة فصلت‪‎‬‬ ‫(‪ )٩٦‬سورة الأنفال‪. ٦١٨ }. ٦٧ : ‎‬‬ ‫‪٢٣٢_‎‬۔‬ ‫كك انين صََقوً اوَتَعلَمَ الكازا‪:‬ذي‪.)٢٢(4‬‏ وفي سورة عبس روك‪ .‬وي سورة‬ ‫‏‪ ١‬لاحزا ب ‪ , :‬واذ تَشُول للذزى ي أَنكَكَ اللشه عليه ‪5‬انعمت عمليه أمسك عَلَيكًَ وَو كجك‬ ‫الله عليه وسلم لم‬ ‫تَفسا مما انته دمبريوي ‏(‪ . ()٩٨‬لأنه صلى‬ ‫تخفى ق‬ ‫الثه‬ ‫واتق‬ ‫ينفك من حكم البشرية‪ ،‬انما هو بشر لإن كو إلا وحنوكى‪)٩٩(»4‬‏ ‪0‬فهذا‬ ‫أمين النه لو اتيعوه ف قبول الفدية لعمهم الئه بعقاب لولا كتاب من الله سبق‪.‬‬ ‫ياأولي الألباب وتدبروا آيات الله‪ .‬وقول الله عز وجل في أبينا آدم عليه‬ ‫فاعتبروا‬ ‫عليهم‬ ‫‏(‪ : )١٠٠‬فهؤلاء صفوة الله يجري‬ ‫وَلَم تجد له مزماي‬ ‫‪ :‬ف فتي‬ ‫السلام‬ ‫الننسيان‪ .‬فكيفا يؤمن ذلك من غيرهم؟ ‪ .‬بل العمل عل كتاب انئه العزيز الذي‬ ‫كمير‪١(4‬‏ ‪.. (1‬‬ ‫ه تنزيل من ك‬ ‫ين ديه ود ين خلف ‏‪٤‬‬ ‫«‪5‬ياتيو الكاطلُ من‬ ‫ياتها الذين توا آطيقوا اننله واطلبو الرشول وأول‬ ‫لقوله تعالى ‪:‬‬ ‫الآمرمنكم قَإن تَتَارَعتُم قي تيءٍ كرزشُوه رات النووالرسول إن گنثم تؤمنون‪:‬‬ ‫تقليل أهل ‪-‬‬ ‫ذلك خارث واحتتىن تاويگه( (؟‪٠‬ا)‏ ‪:‬فيطل‬ ‫واليوم الأخر‬ ‫‏)‪ (١٠ ٣‬تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫دينهم آباءهم‪.‬‬ ‫النه أقواما قلدوا‬ ‫عبر‬ ‫وقد‬ ‫والننسبان‪:‬‬ ‫وجدتا أبَاءَتَا ت أم ن عل آثارهم تن ‏‪ ٠‬و!قال ‪ :‬وَإدًا قيد ‪:‬‬ ‫هم‬ ‫‪_-‬‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫اتيشواً مانزل اندكالو بل تتبع ماوكدتا عيه آباءنا آو تو كان الشيطان‬ ‫خالها من الآيات كثبرء وماترك القرآن‬ ‫‏‪ .4 (١٠‬وقي‬ ‫قر‬ ‫يدغمو هم ‪ ,‬‏‪ ٢1‬ا‬ ‫لقائل مقالا‪ .‬ولكن كلت عنه عقول الرجالؤ وفيه الشفاء دون الائمة والكتب‬ ‫والخلفاء‪ .‬فمن حمل عنه استغنى عنه واكتفى‪ .‬ومن تمسك بالقرآن استغنى‬ ‫به عن الاسانيد واهتدى ومن قلد دينه الكتب والاسانيد ضل واعتدى‪ 6‬ونحن‬ ‫والحق في ايدينا غير دارس ولا مجهولء فتدبروا ياأولي الالباب والعقول آيات‬ ‫انته ففيها هدى ونور وشفاء لما في الصدور‪ .‬ليس في ديننا الطاعن مطعون‪:‬‬ ‫الين مَاوَصَى بهء وح والزي‬ ‫ثم آن الله تبارل وتعالى طشَرَرع لَكُم ص‬ ‫آوكيتا ‪,‬اتيت وَعَاوَظَيتا يوبراي وَسُونتى ميستى ان قيشوآ الين‬ ‫(‪ )٩٧‬سورة التوبة‪٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )٩٩‬سورة النجم‪٤ : ‎‬‬ ‫(‪ )٩٨‬سورة الأحزاب‪. ٣٢٧ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١١١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫طه‪‎‬‬ ‫(‪ )١٠٠‬سورة‬ ‫(‪ )١٠١‬سورة فصلت‪. ٤٢ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥٩‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‪‎‬‬ ‫سررة‬ ‫(‪()١٠٦١‬‬ ‫(‪ )١٠٣‬لعل الصواب ‪ :‬في قوله تعالى‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٠٤‬سورة الزخرف‪. ٢٢٣ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٠٥‬سورة لقمان‪١ : ‎‬‬ ‫‪_‎‬۔‪٢٣٣‬۔‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ے۔‬ ‫م‬ ‫‪-‬۔ و‬ ‫۔‬ ‫۔سے‬ ‫وَلَاتَتَقَرقوا فيه كثر عملى الْشريِبَ ماتدعوهم رتيوبه(‪ ٦١‬‏‪.« )١٠‬زالله ه" يصطفي من‬ ‫الملاية سلا ومت التس‪٧(4‬۔ا)‏ ‪« .‬رسلا شبرين مندرين يتَاً كون‬ ‫يلتاسي عل انه حتة بعد الؤشله(‪)١٠٨‬‏ ‪ .‬فبين رسولنا محمد ينةمايذرون‬ ‫ومايتقون من الحلال والحرام‘ والمشاعر والحل والاحرام؛ وبين جميع‬ ‫الحدود وخلع من دون ربه كل معبود‪.‬‬ ‫ومن الحجة أيضا ف ابطال قول من قال بالتقليد‪ :‬لو أن مائة ألف أو‬ ‫يزيدون أمثال جابر بن زيد‪ ،‬وعبدانته بن عباس‘ وأبي عبيدة مسلم ابن أبيي‬ ‫كريمة‪ .‬وحبيب بن الربيعؤ وآل الرحيل رضي انته عنهم وقفوا على خنزير‬ ‫على كلمة واحدة أن هذه الداية حلال ق دين الله‪ .‬وهي صحيحة‬ ‫واجتمعوا‬ ‫يعرفها من كان يعرفها‪ .‬وقالوا‪ :‬هذه الدابة عب الخنزير التى‬ ‫غمر مقطعةا‬ ‫حرمها انته في كتابه‪ .‬وخالفتهم في ذلك أمة مجبوبة من السودان‪ .‬وقالت‪ :‬هي‬ ‫حجة‬ ‫انته قي كتابه ى لكانت هذه الأمة المحقة‪ .‬وهي‬ ‫هذه الخنزير التي حرمها‬ ‫انته قي أرضه ان كانت فقيهة في دين التهؤ في أكثر قول المسلمين‪ .‬ومن خالف هذه‬ ‫الامة المحقة‪ .‬وقلد هؤلاء الذين ذكرتهم{ كان مبطلا ضالا مبتدعا يشهد ببدعته‬ ‫نية _ الحق‪.‬‬ ‫عل‬ ‫والسنة والاجماع من الأمة‪ .‬وهذا ققي الحكم ان كانت‬ ‫الكتاب‬ ‫الحق والياطل من قولهم‪ .‬لقوله تعالى ‪ :‬ياتها الذين منو اتقوا التهه‬ ‫وقبول‬ ‫وكونوا م ز الصايقت ير ‏‪ )٠‬و‪.‬قوله عز وجل ‪ « :‬وتتبع عَيرَ تسييل المؤمنين‬ ‫الآيات؛‬ ‫‏‪ .0 )١٠‬ق أمتالها ‏(‪ )١١١‬من‬ ‫محيره(‬ ‫جهنم وساءت‬ ‫‪ 3‬نصله‬ ‫توله مَاتَوَ‬ ‫الأخوات‬ ‫قالوا‪ :‬ازننكاح‬ ‫لو أن هؤلاء العلماء الذين ذكرتهم‬ ‫وكذلك‬ ‫والأمهات من الرضاعة حلال في دين اله‪ .‬وخالفتهم في ذلك الأمة‪ .‬وكانت هذه‬ ‫الأمة فقيهة في دين الله‪ .‬كانت هي حجة انته على عبادهؤ في أكثر قول السلمين‬ ‫الذين قالوا يخلاف قولها ‪.‬‬ ‫ومن أجاز التقليد ممن خالف فليات يحجة عن الله إنتبعه ان شاء اته‪.‬‬ ‫لاننا نتبع ولا نقلد ولا نبتدع‪ .‬لقوله تعالى ‪«:‬يَاتُها الذين أمنوا اتقوا النه‬ ‫الصايقيه(؟‪,)١١‬‏ ‪.‬وقد عير الته أقواما قددوا ففيي دينهم‪ .‬قوله‬ ‫وَكوئوا م‬ ‫تعالى‪:‬لإوَمنَ الاس من تجادل رقي التو بكير ر علم و هدى ولا كتابب تخبره( ‏‪.)١١٢‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬سورة الشورى ‪ :‬‏‪. ١٣‬‬ ‫‪. ١٦٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )١٠٨‬سورة النساء‪‎‬‬ ‫‪. ٧٥‬‬ ‫(‪ )١٠٧‬سورة ة الحج‪: ‎‬‬ ‫(‪ )١١٠‬سورة النساء‪. ١١٥ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٠٩‬سورة التوبة‪. ١١٩ : ‎‬‬ ‫(‪ )١١١‬لعل الصواب ‪ :‬وأمثالها‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١١٣‬سورة الحج‪ ، ٨ : ‎‬سورة لقمان‪٢٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )١١٦١‬سورة التوبة‪. ١١٩ : ‎‬‬ ‫‪_ ٢٣٤‬‬ ‫اءَتَا مأو آو‬ ‫مَاوَكجدتا عليه‬ ‫الشله قالو كبل دت‬ ‫ار‬ ‫«وإدا قِيلَ لهم اتقوا‬ ‫جاز التقليد ليطل دين‬ ‫كَانَ الشَيطَان تدوم إل عَدَابں النمير ؛ه(‪)١١٤‬‏ ‪4.‬ولو‬ ‫الله واياكم‬ ‫قال ‪« :‬لاتجتمع أمتي على ضلال»(‪٥‬ا‪)١١‬‏ ‪:‬جعلنا‬ ‫الله‪ .‬لأن النيي عية‬ ‫ممن يستمع القول فيتبع احسنه‪.‬‬ ‫فيا عجبا كل الاعجاب ‪ 0‬عميت الالباب عن اصابة الصواب" ام جراءة‬ ‫منهم على العزيز الوهاب‪ ،‬ام لهم صبر على النارش آم سبقت لهم من الثه السابقة‬ ‫العمى‬ ‫واستحبوا‬ ‫ذلك الا من تراكم الصدى‪,‬‬ ‫لا والته لم يكن‬ ‫الحسنى‪.‬‬ ‫والضلال على الهدى‪ ،‬وأغطيت القلوب من كثرة الذنوب فعميت البصائر‬ ‫والأبصار عن سلول طريق الابرار ‪ 0‬فمال بهم الهدى عن التقليد وسبل‬ ‫الفوىس وف القران الشفاء والاكتفاء عن ذكر الأئمة والخلفاء‪ .‬وعن رفع‬ ‫الأنسانيد خلفا عن سلف لمن صح قلبه وصفىس وتدبر القرآن وسنن المصطفى‬ ‫ويل‬ ‫والوفا‪ .‬وفي ذلكث هدى لمن صح قليه وصفا‬ ‫واجماع العلماء أهل الصدق‬ ‫ستكبر كآن نم يسمعها‬ ‫]كل آفاكآثيم يسمع أيات اته تل تيه تميم‬ ‫اله ' كاَصَتَُم وأعمى اَبصَارَهُم‬ ‫عداب آنيميه(‪)١١٦‬‏ ‪ ,‬أؤيد ادت ع‬ ‫بشرة‬ ‫ارتدوا على أد بارهم تمن بعد‬ ‫عملى كلوب َققانهَاين ازين‬ ‫افلا يََدَتَوْوةَ القرأن آ‬ ‫‪2‬‬ ‫عاتب لهم الهدى الشيطان تنل كَهُم ومر اتهمه( ‏‪ 7 . )١١٧‬ذيك يياات ا ‪:‬‬ ‫النننهه وكمرهمواً رضواته محبط اعمَالَههم»(‪)١١٨‬‏ ‪.‬‬ ‫ما سخط‬ ‫وممن حمل هذا المذهب الشيخ أبوالحسن علي بن محمد البسيويس وأبو‬ ‫محمد عبدالته بن محمد بن بركةؤ وأبو مالك غسان بن الخضر وأبو المؤثر‬ ‫الصلت بن خميس" وسعيد بن عبداله بن محمد بن محبوبس عن أبويه‪ ،‬أبي‬ ‫المنذرث وأبي محمد بن محبوبس عن محمد بن محبوب‪ ،‬عن موسى بن علي‪.‬‬ ‫ومن كان بعصرهم‪٬‬‏ عن موسى بن أبي جابرى وهاشم بن غيلان؛ وبشير بن‬ ‫المنذر‪ ،‬ومنير بن النيرى وسليمان بن عثمان؛ ومحبوب بن الرحيل البصري‪.‬‬ ‫ومن كان بعصرهم من المسلمين‪ .‬عن الربيع بن حبيب عن الامام الجلندي‬ ‫ابن مسعود العماني‪ ،‬وعبدالرحمن بن رستم الفارسي امام أهل المغرب وجعفر‬ ‫ابن السماك‪ ،‬ومن كان بعصرهم من المسلمين‪ .‬عن المختار بن عوف العماني‪.‬‬ ‫‏(‪ )١١٤‬سورة لقيهان ‪ :‬‏‪١‬‬ ‫‏‪.٨ ،{ ١٧‬‬ ‫‏(‪ )١١٦‬سورة الجاثية ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١١٥‬رواه ابن ماجه في الفتن ‪.‬‬ ‫(‪ )١١٧‬سورة محمد‪ ٢٢٣ : ‎‬۔‪. ٢٥ ‎‬‬ ‫(‪ )١١٨‬سورة محمد‪. ٢٨ : ‎‬‬ ‫_‪_ ٢٣٥‬‬ ‫وعبدانئه بن يحيى طالب الحق الحضرمي‪ ،‬وأبي الحر علي بن الحصينس‪ 6‬وهلال‬ ‫ابن عطية الخراساني ومن بعصرهمإ عن آبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة‬ ‫البصري‪ ،‬وفروة بن نوفل‪ ،‬ووداع بن حويزة ۔ إمام أهل النخيلة ۔ ومن‬ ‫بعصرهم من المسلمين‪ .‬عن عبدالله بن اباض‪ 6‬وعروة بن حديرئ وأبي بلال‬ ‫المرداس بن حدير ‪ 0‬ومن بعصرهم من المسلمينى عن آبي الشعثٹاء جابر بن‬ ‫زيد ث وعبدالله بن وهب الراسبي ‪ -‬إمام آهل النهروان ۔ وحرقوص الأزدي ۔‬ ‫لعله السعدي ‪ -‬وزيد بن صوحان العبدي‪ ،‬ومن بعصرهم من المسلمين‪ .‬عن‬ ‫أبى عبدانه بن العباس" وخزيمة بن ثابتؤ ومحمد بن عبدالئه أبي بديل بن‬ ‫ورقاء الخزاعيين" وعمار بن ياسر‪ ،‬وبلالى وصهيب‪ ،‬وسالم مولى أبي حذيفة‪.‬‬ ‫ومعاذ بن جبل‪ 6‬وحذيفة بن اليمان‪ ،‬وعبدالله بن مسعودث وعبدالرحمن بن‬ ‫وعائشة أم المؤمنين (رضي‬ ‫وأبي ذر الغفاري‪.‬‬ ‫وأبي عببيدةين الجراح‪،‬‬ ‫عوف‪.‬‬ ‫انته عنها)‪ ،‬والخليفتين أبي بكر الصديق‪ ،‬وعمر بن الخطاب (رضي انته عنهما)‬ ‫وجميع المهاجرين والاتصارئ رحمهم انته ورضي عنهمإ عن النبي مَ‬ ‫جبريل الأمين‪ ،‬عن رب العالمين‪ .‬فليس بطاعن في ديننا مطعن‪ ،‬ونحن الحق‬ ‫ق ايدينا غير دارس ولا مجهول(؛‪.)١١‬‏ والحمد ته رب العالمين‪.‬‬ ‫عن النبي ية أنه قال ‪« :‬سيكذب علي بعديس فما جاءكم فاعرضوه على‬ ‫كتاب الله فما وافق الحق فهو عنيؤ قلته أو لم أقله‪ .‬وما خالف الحق فليس‬ ‫عنى‪ ،‬قلته أو لم أقله»(‪٠0‬؟‪.)١‬‏ وحشاه أن يقول غب الحق ‪.‬‬ ‫‪ .‬وقال قائلون ‪ :‬من قال لا إله إلا الئه وحدهاء ولم يعمل دخل الجنة‪ .‬وهذا‬ ‫إغفال من قائله! آليس من عرف سيده أن يعبده فيما إستعبده‘؛ يرجو منه‬ ‫ماوعدهء وخوفا‪ .‬منه لما توعده؟ اخلقه سيده عبثا او تركه سدى؟ وهو‬ ‫وما‬ ‫وقل اعملوا فسرى الله_ عََلَكُم ورسوله والمؤمتون‪((4‬؛) ‪.‬‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫ومما‬ ‫أمروا إلآ عبدوا إلها اواجد ل إتة إ هُوَ سُبكاتَة متا يشركونَي(‪.)١٢٢‬‏‬ ‫ب ‪2‬‬ ‫أميثزوا إإلآليَعئدوأ اش خيصت تةالين نقاء وَنقِيمُوأ الصلاة وَ ؤة وأ الرا‬ ‫وديك يين القتمةه(؟‪)١٢‬‏ ‪ .‬ن أمثالها من الآيات فكلف هنين بعدهم ححَرلففُ‬ ‫‏(‪ )١١٩‬أنظر تراجم هؤلاء الأعلام في الملحق ‪.‬‬ ‫(‪ )١٦١٠‬أخرجه علي القاريء في الأسرار المرفوعة‪. ٢٢١ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١٠٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سوره ة التوبة‬ ‫‪(١٦‬‬ ‫‏(‬ ‫(‪ )١٦٦٢‬سورة التوبة‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٢٦٣‬سورة البينة‪٥ : ‎‬‬ ‫‪_٦٣٢‬۔‪-_ ‎.‬‬ ‫‘ ويل ز‬ ‫ل‬ ‫اضَاغواً الصلاة وَاتعُوا الشَهَوَاتِ قتتو وق تلقون ت‬ ‫‪-‬‬ ‫ف‬ ‫كمَرَة خَرَةٍ الذي جَمَعَ حالاا وعده دتتحت آن مَالَه ا خلدة كلال‬ ‫كلى الأفئدة إ‬ ‫الحَطَمَة وَمَا دراك تا الشطَمَة تاه ال ر الموفدة اللتي ‪5‬‬ ‫عليهم تمؤؤ صَصَدَهً ق عَمَيد كَمَتَدَة‪ (4‬‏(‪ )١٢٥‬ف‪.‬لايد من العمل ى و إلا فنيس من قول‬ ‫إله إلا انته‪ .‬إذا لم يعمل (فائدة)(‪)١٢٦‬‏ ة والثه أعلم بمراده‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫وروي عن النبي يلة أنه قال ‪«:‬أرحم أمتي بامتي أبو بكر الصديق‬ ‫وأشهدهم قي دين الثه عمر بن الخطاب (رضي الثه عنه)‪.‬‬ ‫(رضي اله عنه)‪.‬‬ ‫واعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبلا وامين هذ الامة أبو عبيدة بن‬ ‫الجراح»‪ .‬وقال ‪« :‬ما اظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من ابي ذر‬ ‫الغفاري»‪ ،‬وقال ‪« :‬من أراد أن ينظر رجلا يحب النه فلينظر الى سالم مولى أبي‬ ‫حذيفة»(‪٧‬؟‪)١‬‏ ‪ 4‬وقال ‪« :‬ليلني منكم أولو الحكم والأاحلام»(‪ )١٢٨‬‏‪ ٠‬وكان يصف‬ ‫‪ .‬وقال ‪« :‬مالكم ولعمار يدعوكم الى الجنة‬ ‫عبدالته بن مسعود(‪٢٩‬؟‪)١‬‏‬ ‫خلفه‬ ‫وتدعونه الى النار»(‪)١٢٠‬‏ ‪ 0‬وقال له ‪« :‬تقتلك الفئة الباغية»(‪)١٢١‬‏ ‪ .‬وجعل‬ ‫شهادة ثابت بن خزيمة(؟؟‪)١٣‬‏ ‪ .‬عن شهادة رجلين من المسلمين‪ .‬وكان يقال‬ ‫لحذيفة بن اليمان سر رسول انته يةف‪,‬هؤلاء الذين اخذنا ديننا عنهم وهم‬ ‫واجماع العلماء المحقين‪.‬‬ ‫الأمناء عندنا قيما نقلوا من كتاب الله‪ ,‬وسنة رسوله‪.‬‬ ‫وديننا قول وعمل ونية واتباع السنة ومإالكمد ينوازي كنداتا هدا مامت‬ ‫يتهتي تولا آن كنداتا النئيه(‪)١٢٢‬‏ ‪ .‬والحمد لله رب العالمين‪ .‬وصلى النه على‬ ‫سيدنا محمد النبي الأمي الطاهر وعلى آله البررة الاخيار الطيبين الطاهرين‪.‬‬ ‫ولا حول ولا قوة إلا بانته العلي العظيم‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫قي ذكر العلماء ‪ :‬أول العلماء الذين أخذ عنهم أصحابنا دينهم عبدالله بن‬ ‫‪. ٩ :‬‬ ‫مريم‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٦٢ ٤‬‬ ‫)‪٦٢!١‬ال‪ ‎‬مابين ( ‪ ).... .....‬زيادة لي الأصل ليتم المعنى‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٢٥‬سورة الحمزة‪ ١ : ‎‬۔‪٩ ‎‬‬ ‫(‪ )١٦٧‬أخرجه الزبيدي ‪:‬اتحاف المتقين‪.٦١١٨/٩ ‎‬‬ ‫(‪ )١٢١٨‬أخرجه الكثيرون ‪:‬انظر موسوعة أطراف الحديث‪.٨٨٧ /٦١ ‎‬‬ ‫(‪ )١٣٠‬انظر مجمع الزوائد‪.٢٩٧/٩ ‎‬‬ ‫(‪ )١٦٩‬أنظر ترجمته في الملحق‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٣١‬انظر تخريجه في جمع الزوائد‪.٢٦٩/٩ ‎‬‬ ‫(‪ )١٣٢‬الصحيح أنه خزيمة بن ثابت لا العكس أ انظر مسلم ‪:‬أقضية‪ 0٢٠ ‎‬والبخاري‪ :‬احكام‪. ٢٧ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٤٢٣ :‬‬ ‫سورهة الأعراف‪‎‬‬ ‫(‪( ١٣٣‬‬ ‫‪٢٣٧_‎‬۔‬ ‫العباس بن عبدالمطلب ابن عم رسول النه ية وهو الذي قال فيه جابر بن‬ ‫زيد (رحمه الته) حين وقف على قبره الذي دفن فيه‪ :‬اليوم دفن رباني هذه‬ ‫الأمةء أي ‪ :‬عالمها‪ .‬وقال أيضا‪ :‬لقيت سبعين رجلا من آهل بدر فحويت مابين‬ ‫أظهرهم الا البحر يعني ابن عباس‪ .‬ويوجد أن ابن عباس عمي ف آخر عمره‬ ‫ودفن بالطائف‪ .‬وقيل ‪ :‬ان رسول الله ية أخبره بانه سيعمى قبل أن يعمى‪.‬‬ ‫ويوجد أن جابر بن زيد (رحمه الةه) من قرية فرق وهو من اليحمد من‬ ‫ولد عمر بن اليحمد‪ .‬وهو مفتي أهل البصرة‪ ،‬وكان ابن عباس يقول ‪ :‬لو نزل‬ ‫أهل البصرة عند قول جابر بن زيد لأوسعهم غنما‪ ،‬وفي كتاب انته علما‪ .‬وكان‬ ‫يكنى أبا الشعثاء‪ .‬وتوفي سنة ثلاثة ومائة من الهجرة ‏(‪ . )١٢٤‬وكان في مرضه‬ ‫يقول‪ :‬أشتهي نظرة من الحسن بن أبي الحسن البصريس فجاء اليه يي الليل‪.‬‬ ‫وكان مختفيا من الحجاج بن يوسفس وتوق في خلافة يزيد بن عبدالملك‪.‬‬ ‫وكان جابر بن زيد (رحمه ال) أعور عين واحدة‪ .‬وعبدالرحمن بن رستم‬ ‫‪ -‬إمام أهل المغرب ‪ -‬ولم أعلم له كنيةس وآبو بلال المرداس بن حدير‬ ‫وأصحابها وهم أربعون رجلا خرجوا الى العراق‪ .‬قدعوا الى دين النه وقاتلوا‬ ‫أصحاب عبيد انته بن زياد حتى استشهدوا (رحمهم اه)» ولهم خبر‬ ‫مشهور(‪)١٢٥‬‏ ‪.‬‬ ‫واخوه عروة بن حدير أيضا قتله عبيد الله بن زيادى وحدير وهو‬ ‫بالحاء المهملة والمرداس وعروة أمهما دية‪ .‬وقال عبدالله‪ :‬كان ضمام بن‬ ‫السائب (رحمه الله) من الدوب(‪)١٢٦‬‏ ‪ .‬وأصله من عمان ومولده بالبصرة‪.‬‬ ‫وكان حاجب أيضا من أهل عمان أصله ومولده بالبصرة‪ .‬وكان الفضل بن‬ ‫جندب من المسلمين وأصله من عمان وكان موسرا وقيل‪ :‬ان حاجبا كان هو‬ ‫وعليه‬ ‫لهم السلاح‪ .‬ومات‬ ‫المقيم بامور السلمبن‪ ،‬فاذا عناهم أمر جمع‬ ‫خمسون الف درهم ديناى فضمنها عنه الفضل بن جندب‘ فقضاما عنه‪ .‬وقيل‬ ‫بيعت ف هذا الدين دار الفضل بن جندب كانت له بصحار وهي التي تعرف‬ ‫بدار مسلم بن خالد‪ .‬عوبدالته بن يحيى طالب الحقغ امام السلمين‪ .‬من كندة‪.‬‬ ‫(‪ )١٣٤‬اختلف في تاريخ وفاة الامام جابر } فقيل‪ ٩٢ : ‎‬ه ‪ ،‬وقيل‪ ٩٦ : ‎‬هز وقيل‪: ‎‬‬ ‫‪ 7٦1‬والأرجح هو الاول‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٣٥‬المزيد عن ذلك ؤ انظر ‪ :‬المبرد ‪ :‬الكامل في اللغة والأدب‪. ‎‬‬ ‫(‪ ) ١٣٦‬الدوب‪ :‬المشهور عن ضيام بن السائب انه ينسب الى نداب‪ ،‬ولعله سهو أو خطأ في‪‎‬‬ ‫النص‪. ‎‬‬ ‫۔‪‎_٨٣٢‬‬ ‫من حضرموت‪ ،‬وهو الذي قال فيه النبي ية ‪« :‬اذا قتل الاعور اليماني‪.‬‬ ‫له أولياؤه‪٬‬‏ من يي السماوات السبع»ء وخرج معه المختر بن عوف من‬ ‫حزنت‬ ‫أبو حمزة‪.‬‬ ‫(‪٨‬؟‪)١‬‏ من باطنة عمان؛ وكنيته‬ ‫‪ .‬وقيل من حرمة‬ ‫مجز(‪)١٢٧١‬‏‬ ‫وخرج معه وبلج بن عقبة(؛؟‪)١‬‏ من مجز‪ .‬فخرجا في جيش حتى أخذا مكة‬ ‫والمدينة‪ .‬وكان يخطب فيهما للمسلمين‪ .‬وقال أبو زياد(‪)١٤٠‬‏ ‪ :‬بلغنا ان المختار‬ ‫ابن عوف لما ظهرعلى المدينة‪ .‬ودخل على قبر رسول الله ية شكا له ماتفعل‬ ‫هذه الامة من بعده‪ .‬ثم خرجت عليهما خارجة(ا‪)١٤‬‏ من العراق ‪ 0‬فانهزم‬ ‫المسلمون‪ ،‬وقتل بلج بن عقبة في وادي القرى(‪)١٤٢‬‏ ث وقيل‪ :‬ان بلجا هذا كان‬ ‫يعد كالف فارس ف القتال‪ .‬وخرج المختار بن عوف الى مكة فاخذها‪ ،‬فهذا‬ ‫ماوجدت‪ .‬ومن المسلمينغ أبو الحر علي بن الحصين( ‪٤‬ا‪)١‬‏ وهو من الوفد الذين‬ ‫قدموا على عمر بن عبدالعزيز! وكان بابي الحر وجعغ فطرحت له وسادة‪.‬‬ ‫فاتكا(‪٤٤‬ا)‏ عليها عمر بن عبدالعزيز‪ .‬فذكر عمر بن عبدالعزيز عثمان بن‬ ‫عفان‪ ،‬وقال‪ :‬كان عثمان خيرا ممن قتله‪ .‬فخرج أبو الحر (رحمه اث) وطرح‬ ‫وقال‪ :‬انك لمقالك تعذر الظلمة؛ بل كانوا خبرا منه‪ .‬فلما يزل الكلام‬ ‫الوسادة‪.‬‬ ‫فيما بينهم ‪:‬حتى قبل منهم في عثمانؤ ثم قالوا له‪ :‬ان المسلمين قد شتموا على‬ ‫المنابر‪ .‬فاظهر من عذرهم على المنابر‪ .‬قال ‪:‬فاني اخاف لا امكن(‪)١٤٥‬‏ ‪ .‬على‬ ‫ذلك‪ .‬فقالوا ‪ :‬ان أئمة العدل لايسعهم التقية‪ .‬وقد قتل المسلمون وصلبواء‬ ‫وقطعت أيديهم وأرجلهم؛ وسلت أعينهم؛ وهم يلعنون على المنابر‪ ،‬فاظهر‬ ‫علانية عذر المسلمين‪ .‬والبراءة من الظالمين‪ .‬فانه لايسعك الا ذلك‪ .‬فقيل‪ :‬ان‬ ‫ابنه عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز‪ ،‬قال‪ :‬ياابتي‪ .‬تقيم العدل بالباكر ولو‬ ‫غليت لحومنا بالعشثي ف المراجلؤ وقال عمر بن عبدالعزيز‪ :‬ان فعلت عوجلت‪،‬‬ ‫ولكن علي لكم أن نميت كل يوم بدعة‪ ،‬ونحيي كل يوم سنة فلم يقبلوا ذلك‬ ‫منهؤ‪ .‬وقالوا‪ :‬نخرج منك على أن لانتولاك‪ ،‬فقيل‪ :‬لما اخبر أبو عبيدة مسلم بن‬ ‫ابي كريمة (رحمه الته) بما كان منهم ومنهؤ قال‪ :‬ليت القوم قبلوا منه‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫‏(‪ )١٣٧‬مجز ‪ :‬قرية في ولاية صحار © شيال الباطنة‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٣٨‬حرمة‪ :‬بالفتح ثاملسكون‪ ،‬موضع في جانب حمال ضرية قريب من النسار؛ معجم‬ ‫البلدان م ‪"/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫متهلفيحق‬ ‫لرجم‬ ‫ار ت‬ ‫‏(‪ )١٤٠‬أنظ‬ ‫‏(‪ (١٣٩‬أنظر ترأجته في الملحق ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٤٦‬وادى القرى ‪ :‬موضع قريب من مكة‬ ‫‏(‪ )١٤١‬خارجة ‪ :‬جيش وعسكر ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عليها عمر‬ ‫يتكيء‬ ‫‪:‬‬ ‫لعل الصواب‬ ‫‏(‪)١٤٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الملحق‬ ‫انظر ترجمته ف‬ ‫‏(‪(١٤٣‬‬ ‫(‪ )١٤٥‬الأنصح ‪:‬لا أندر‪. ‎‬‬ ‫‏_‪ ٢٣٩‬۔‬ ‫ان عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز توقي من قبل أن يخرجوا من عند عمر بن‬ ‫فيعث اليهم عمر‪ .‬وقال‪ :‬جهزوا صاحبكم؛ قال‪ :‬فدخلنا لنغسله‪.‬‬ ‫عبدالعزيز‪.‬‬ ‫فجاء فدخل‪ .‬فوضع له كرسي‪ ،‬فجلس عليه‪ .‬فلما أخذوا في غسله‪ .‬وتزعوا عنه‬ ‫ثيابه‪ .‬غني عليه عمر(‪)١٤‬‏ ‪ .‬ووقع‪ .‬فرفعوهؤ وقال له يعض من حضر معه‪:‬‬ ‫مجلس» فلو خرجت الى الناس‪ .‬فعزوك‬ ‫ياأمير المؤمنين ان هذا ليس لك ب‬ ‫وحدثوكك فكان ارفق بك‪ .‬فخرجؤ ففسلوه وكفنوه‪ .‬وصلى عليه آبو حمزة‬ ‫خطب الناس"‬ ‫(رحمهما الله)‪ .‬وقيل ‪:‬انه لما ولي عمر بن عبدالعزيز الخلافة‪.‬‬ ‫فاتاه ابنه عبدالملك فقال له ‪:‬ماتريد أن نصنع؟ قال له ‪:‬‬ ‫وذهب يدعو مقيلا‪.‬‬ ‫أقبل تقيلغ ياابتي أقيل‪ .‬قال له ‪:‬تقيل ولا ترد المظالمش فقال له ‪:‬يابني قد‬ ‫المظالم‘ فقال‬ ‫الظهر رددت‬ ‫‪ .‬فاذا صليت‬ ‫في أمر سليمان(‪)١٤٧‬‏‬ ‫البارحة‬ ‫سهرت‬ ‫له ‪ :‬ياامير المؤمنين‪ ،‬ومن لك آن تعيش الى الظهرك فقال له ‪ :‬أدن مني يابني‪.‬‬ ‫قدنا منه فالتزمه‪ .‬فقال‪ :‬الحمد نته الذي أخرج من صلبي من يعنني على أمر‬ ‫ديني‪ .‬فخرج عمر ولم يقل‪ .‬وقيل‪ :‬وفد رجل من أهل الصلاح على عمر بن‬ ‫عبدالعزيز فانزله مع ولده عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز‪ .‬وكان عبدالملك‬ ‫عزباء قال الرجل‪ ,:‬فكنت معه في بيته! حتى اذا صلينا العشاء‪ .‬وأوى كل منا‬ ‫وأنا أنظر‬ ‫على ‏(‪ )١٤٨‬فراشه ى فلما ظن أنا قد نمنا قام الى المصباح ‪0‬فاطفاه‬ ‫وهو يقرا طوأقرآيت‬ ‫‘ قال‪ : :‬ثم استيقظت‬ ‫إليه‪ .‬قام يصلي حتى نبا النوم(‪)١٤٩‬‏‬ ‫كا آغتي عَنهُم كاكَائو‬ ‫ثُوعَدون‬ ‫جاءهم ماكان‬ ‫ث‬ ‫سننه‬ ‫يان مَتعتاهشم‬ ‫ثُمَتَمُون‪)١٥٠(4‬‏ ‪6‬فبكى ثم رجع اليها‪ ،‬فبكىض فلم يزل كذلك حتى قلت سيقتله‬ ‫البكاء‪ .‬فلما رأيت ذلك قلت ‪:‬سبحان انته والحمد لته وسبحان انتهى كالستيقظ‬ ‫من المنوم‪ ،‬لأقطع عنه ذلك‪ ،‬فلما سمعني البد‪ .‬ولم أسمع له حسا‪ .‬وقيل‪ :‬لما‬ ‫دفن عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز استوى عمر بن عبدالعزيز قائما وأحاط‬ ‫به الناس‪ ،‬فقال‪ :‬وانته يابني لقد كنت برا بابيكث وانته مازلت ما ‏(‪ )١٥١‬وهبك‬ ‫ولا الرحى من الته بحظي فيك‪.‬‬ ‫سرورا‪.‬‬ ‫أشد‬ ‫قط‬ ‫والله ماكنت‬ ‫يك‬ ‫الله لي مسرورا‬ ‫‏(‪ )١٤٦‬الأفصح ‪:‬فغشي على عمر ‪.‬‬ ‫الوليد بن‬ ‫بعدل وفاة‬ ‫الحكم ‪ 1‬تولى الخلافة سنة ‪٩٦‬ه‏‬ ‫هر سليمان بن عبدالملك بن مروان بن‬ ‫‏(‪(١٤ ٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عبدالملك © في عهد الدولة الأمرية‬ ‫(‪ )١٤٨‬لعل الصواب ‪ :‬الى فراشه‪. ‎‬‬ ‫‪ :‬ذهب عنه‪. ‎‬‬ ‫(‪ ()١٤٩‬نبا النوم‬ ‫‪. ٢٠٧‬‬ ‫‪_ ٢٠٥ :‬‬ ‫الشعراء‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٥٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬مذ‪‎‬‬ ‫لعل الصواب‬ ‫(‪()١٥١‬‬ ‫۔_‪_ ٢٤٠ ‎‬‬ ‫وضعتك ف المنزل الذي صبرك الل اليه! فرحمك النه وغفر لك ذنبكں وجزاك الله‬ ‫عملك‘ ورحم الله كل داع دعى لك بخبي من شاهد وغائب‪٬‬‏ رضينا‬ ‫ياحسن‬ ‫بقضاء اللثه! وسلمنا لأمره؛ والحمد لله رب العالمين‪ .‬ثم انصرف‪ .‬وفضائل‬ ‫عبدالملك بن عمر أكثر من هذا ‪.‬‬ ‫وكان من الوفد الذين مع أبي الحر جعفر بن السماكث والحتات بن‬ ‫كاتب‪ ،‬ويكنى بابي عبدالله بن كاتب" وأبو سفيان قنبر‪ .‬قيل ان الحتات‬ ‫المشهور بالفقه من فقهاء المسلمين‪ ،‬وقيل انه من توام(؟‪٨)١٥‬‏ وقيل‪ :‬انه كان‬ ‫ينزل سمد بنزوى من عغُمان‪ ،‬وهو من بني هميم{ وابو مودود حبيب بن‬ ‫حفص بن حاجب ‪ .‬واما حاجب فانه يكنى بابي مودودؤ وهو من بني هلال‬ ‫مولىؤ وأبو سفيان محبوب بن الرحيل بن سفيان بن هبيرة‪ .‬من قريش‪.‬‬ ‫واخوه محمد بن الرحيل‪ 6‬وأما صحار بن العبد فانه‪ .‬من طاحنة ‏(‪ ٬)١٥٢‬ومن‬ ‫قوله ‪ :‬لو بنى رجل على ظهر رجل جدارا ولم ينكر عليه للزمه‪ .‬وأما نوح‬ ‫صالح الدهان كان من البصرة في طي وأبو صفرة عبدالملك بن صفرةث وابو‬ ‫ايوب وائل بن أيوب هؤلاء كلهم من العراقغ وأكثرهم من البصرة الا ماشاء‬ ‫الله‪ .‬الا الذين بينا مثل‪ ،‬جابر بن زيد ؛ والمختار بن عوف" وهو من بني‬ ‫سليمة‘ من حرمةؤ وبلج بن عقبة‪ .‬من فراهنه‪ .‬من مجزج ‏(‪ )١٥٤‬من باطنة‬ ‫عمان‪ .‬ومن السمين هلال بن عطية الخراساني‪ /‬صاحب السيرة؛ وقتل عند‬ ‫نشا‬ ‫زىاد البحراني‪.‬‬ ‫ومنهم خلف بن‬ ‫(رحمه الله)‪.‬‬ ‫ين مسعود‬ ‫الامام الجلندي‬ ‫بالبحرين ‏(‪ ‘)١٥٥‬ثم خرج يلتمس الحقغ فكان كلما لقي احدا من أهل الفرق‬ ‫من قومنا طلب منه أن يعرفه مذهبها فاذا عرفه‪ ،‬قال له‪ :‬الحق في غير هذا‬ ‫حتى بلغ الى البصرة ‪ 0‬ولقي بها أبا عبيدة مسلم بن أبي كريمة‪ .‬فساله عن‬ ‫مذهبه فنسبه له‪ .‬فقال له ‪ :‬هذا هو الحق‪٬‬‏ كان عليه حتى مات (رحمه الله)‪.‬‬ ‫وشبيب بن عطية العماني‪ ،‬وقبره بالغربية‪ .‬ومنهم أبو منصور الخراساني‬ ‫ولا أعرف اسمه‪ .‬وأبو عبدالله هاشم بن عبدالله الخراسانيں وأبو حفص‬ ‫الخراساني» وأبو المهاجر هاشم بن المهاجر وهو فقيه من فقهاء حضرموت‪.‬‬ ‫ومنهم أبو بكر الموصليؤ وهو يحيى بن زكرياى وهو من أهل الموصل وانتقل‬ ‫‏(‪ )١٥٦١‬توام ‪ :‬احدى قرى شال الباطنة قرب البريمي ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٥٣‬طاحنة ‪ :‬قبيلة عيانية كانت تعيش في نواحي صحار منها الشيخ أبو المنذر سلمة بن‬ ‫‪.‬‬ ‫مسلم العوتبي الصحاري‬ ‫(‪ )١٥٤‬لعل الصواب ‪ :‬مجز ‪ :‬إحدى قرى صحار من الباطنة‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٥٥‬البحرين ‪ :‬بلاد الساحل بين اليمامة وعيان‪. ‎‬‬ ‫‪٢٤١_‎‬۔‬ ‫من أهل عمان العلم من البصرة‪ .‬ونقلوه الى عمانؤ وأبو المنذر بشير بن المنذر‬ ‫التزواني‪ ،‬وهو رجل من بني نافع‪ 6‬من عقر نزوى‪ ،‬وهو يسمى الشيخ الكبير‪.‬‬ ‫وكثير في الآثار يوجد عن بشير الشيخؤ وهو جد بني زياد من بني سلمة بن‬ ‫لؤي بن غالب ومنير بن النير الجعلاني‪ ،‬وهو رجل من بني ريام‪٬‬‏ وموسى‬ ‫ابن آبي جابر الازكاني‪ ،‬وهو رجل من بني ضبة‪ ،‬من بني سامة بن لوى بن‬ ‫غالب ومحمد المعلا الفشحي‪ ،‬وهو من كندة‪ .‬ومحمد بن الرحيل القرشي‪.‬‬ ‫البصريس هؤلاء الذين حملوا العلم عن الربيع بن حبيب البصري الفراهيدي‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬انه انتقل الربيع بن حبيب‘ ومحبوب بن الرحيل الى عمان في آخر‬ ‫زمانهما‪ .‬ومن علماء عمان‪ .‬هاشم بن غيلان السيجاني(‪.)١٥٦‬‏ ويكنى آبا‬ ‫الوليد‪ .‬وأخوه عبدالملك بن غيلان‪ 0‬وابنه محمد بن هاشم بن غيلان‪ .‬وقبره‬ ‫عند قبر ابيه بسيجا (رحمهم الله) وغفر لهم‪٬‬‏ وجزاهم عنا وعن المسلمين‬ ‫خيرا‪ .‬وأبو عثمان سليمان بن عثمان‪ ،‬من عقر نزوى وآبو جعفر سعيد بن‬ ‫محرز بن سعي۔غ من نزوى‪ ،‬وولده عمر بن سعيد بن محرز‪ .‬وسعيد بن‬ ‫المبشر‪ .‬وولداه مبشر وسليمان آرجو أنهم من عدنى‪ ،‬من قرى ازكي‪ ،‬وعلي بن‬ ‫عزرة‪ .‬وولده ازهر بن عليؤ وأبو علي موسى بن علي‪ ،‬وأبو جابر بن محمد بن‬ ‫جعفر‪ .‬وولده محمد بن جعفرس وأبو جابر محمد بن عليؤ وأبو ابراهيم محمد‬ ‫ابن سعيد بن أبي بكر‪ .‬كل هؤلاء من ازكي‪ .‬وأبو زياد الوضاح بن عقبةؤ وأبو‬ ‫عبدالله بن محمد بن محبوب" وسفيان بن محبوب‘ ومجبر بن محبوب بن‬ ‫الرحيل (رضي الله عنهم)‪ .‬وكان مجبر بن محبوب يسمى الثقةس‪ 6‬وبشير‬ ‫وعبدالله ابنا محمد بن محبوب من كبار علماء أهل عمان‪ 0‬وهما الغاية في‬ ‫الفضل والعلم في أهل زمانهم ‪ .‬وسعيد بن عبدالله بن محبوبس هو الامام‬ ‫الرضي الذي قتل بقرية مناقي‪ ،‬من قرى الرستاق‪ 0‬من عمان‪ .‬وقيل انه أفضل‬ ‫أئمة عمان‪ .‬لأنه جمع علماء وزهداى وشهادة‪ ،‬الا آن الجلندى بن مسعود‘‪ ،‬قيل‬ ‫انه مثله أو دونه في الفضل‪ .‬وأما أبو عبيدة الأصغرة فهو عبدالله بن القاسم‪.‬‬ ‫من قرية بسيا عمان‪ ،‬وأبو ابراهيم محمد بن سعيد بن أبي بكر‪ ،‬من ازكي‪.‬‬ ‫وعزان بن الصقرئ من عقر نزوى‪ ،‬من غلافقة‪ 6‬وأبو محمد الفضل بن‬ ‫الحواري‪ ،‬وقيل‪ :‬ان الفضل بن الحواري وعزان بن الصقر كانا قي زمان‬ ‫واحد‪ ،‬وكانا يضرب بهما المتل قي عمان لعلمهما وفضلهماء وقيل‪ :‬انهما كانا في‬ ‫‏(‪ )١٥٦١‬لعل الصواب ‪ :‬السيجاني بالسين المهملة‪ ،‬نسبة الى سيجا‪ ،‬احدى قرى بلدة سيائل في‬ ‫‏‪١‬‬ ‫داخلية عيمان© على الطريق الى نزوى ‪.‬‬ ‫‪_ ٢٤٢_.‬‬ ‫عمان كعينين في جبين واحدؤ ولم يفرق احد بين عينين في جبين واحدث الا أن‬ ‫عزان بن الصقر (رحمه الله) مات قبل الفتنة‪ .‬فلم يختلف السلمون في‬ ‫ولايته وما الفضل ببن الحواري فقد أدركته الفتنة الواقعة بعمان‪ .‬وقيل انه‬ ‫قتل تحت راية الامام الحواري بن عبدالله بموضع يقال له القاع(‪.)١٥٧‬‏ قريب‬ ‫من صحارئ ولهم حديث وأخبار يطول شرحها‪ .‬وابو المؤثر الصلت بن‬ ‫خميسس من قرية بهلا‪ .‬وهو العالم المشهور بالعلم‪٬‬‏ وقيل ‪ :‬انه كان اعمى‪.‬‬ ‫وأبو عبدالله نبهان بن عثمان‘ من سمد نزوى‪٬‬‏ وهو جد بني معمر‪ .‬وكان‬ ‫اعرجغ وأخوه النعمان بن عثمان‪ ،‬وأبو جابر محمد بن جعفر الازكوي‪.‬‬ ‫المؤلف كتاب «الجامع» المعروف بكتاب أبي جابر‪ .‬وكان أصم‪ .‬وقيل‪ :‬ان مدار‬ ‫أهل عمان‘ كان يدور على ثلاثة رجال في زمان واحد‪ :‬اعمى وهو الصلت بن‬ ‫خميسس وأعرج وهو النبهان بن عثمان‪ ،‬واصم وهو محمد بن جعفر‪ .‬وأبو‬ ‫الحواري محمد بن الحواري القرى المعروف بالاعمى‪ .‬وهو المراد في «جامع‬ ‫ابن جعفر»‪ ،‬وأبو مروان سليمان بن الحكمإ وعبدالمقتدر‪ ،‬والمنذر بن الحكم‪.‬‬ ‫وأبو جعفر سعيد بن الحكم‪٬‬‏ من عقر نزوىس وابو مروان سليمان بن حبيب‪.‬‬ ‫وأبو خالد‪٬‬‏ لعله أبو قحطان‪ 0‬صاحب السبرة المشهورة‪ ،‬الهجاري‪ ،‬وأبو محمد‬ ‫عبدالله بن محمد بن بركة‪ ،‬من بني سليمة‪ .‬وكان منزله بالصرحض من قرية‬ ‫بهلاء وأبو الحسن على بن محمد بن علي‪ ،‬من قرية بسياء وخالد بن سعوه‬ ‫من عقر نزوى‪ ،‬ومحمد بن خالد الاعمىؤ من قرية بدبدؤ والمقتدر بن الحكم‪.‬‬ ‫وعبدالمقتدر‪ .‬وأبو صالح زياد بن مثوبة‪ ،‬والوضاح بن زياد بن الوضاح بن‬ ‫عقبة‪ .‬ومنازل بن جيفر ‪ .‬من عقر نزوى‪ ،‬وسعيد بن أبي بكر الازكوي‪ ،‬وهو‬ ‫ولد محمد بن سعيد‪ 6‬وعمر بن الفضلس من عقر نزوى‪ 6‬والعلا بن أبي حذيفة‪.‬‬ ‫وعبد المقتدر بن جيفر‪ ،‬وأحمد ابن محمد بن خالد‪ .‬وأبو بكر محمد بن أبي‬ ‫بكر‪ .‬من نزوىؤ ومحمد بن الحسن السري والحواري بن محمد بن جعفر‪.‬‬ ‫من سمد الشان‪ ،‬ومحمد بن عمر بن موسى بن على ومحمد بن عبدالله بن‬ ‫جساس وأبو صالح مبارك ابن جيفرث ومحمد بن هرون‪ ،‬والقاسم بن‬ ‫شعيب‪ ,‬وأبو علي موسى بن مخلدى من سمد نزوى‪ ،‬وأخوه مخلد‪ .‬وأبو‬ ‫الحواري بن مروان بن زياد؛ ونصر بن حراس‪ 6‬؛ ومحمد بن نصر‬ ‫الخراسانيغ ومحمد بن زائدة السمولي‪ 6‬واسماعيل بن يعقوب‪ ،‬ومسلمة بن‬ ‫‏(‪ )١٥١٧‬القاع ‪ :‬موقع قرب صحار شهد الوقعة المسياة باسمه في القرن الثالث المجري بسبب‬ ‫الفتنة بين اليمانية والنزارية ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٢٤٣‬‬ ‫خالد الىسولي ‏(‪ .)١٥٨‬وعبدالواحد السري وسعوة بن الفضل الابراي (‪)١٥٩‬ء‏‬ ‫وطالوت السمول‪ ،‬وأبو القاسم سعيد بن عمر الحباب‪ ،‬من عقر نزوىء‬ ‫بن رياسة‘ ومهلب بن عثمان" والصقر بن عزان ين الصقر وأبو‬ ‫ومحمد‬ ‫المنذر بن سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري" مؤلف كتاب «الضياء»‪ .‬وكتاب‬ ‫وكتاب‬ ‫مؤلف كتاب «الاستقامة»۔‬ ‫بن سعيد‪.‬‬ ‫محمد‬ ‫‪ .‬وأبو سعيد‬ ‫« الأ نىساب»‬ ‫«المعتبر»ء ومحمد بن وصافت شارح شعر أحمد بن النظر‪ .‬ومحمد بن أبي‬ ‫بكر‪ .‬وهو في زمان الحسن بن أحمد بن عثمان‘ وهادية ابن ابراهيم عالم من‬ ‫أهل فنجاء وأبو مكيف‪ ،‬من قرية ابراء وفهم بن أحمد‪ 6‬من قرية الرستاق‬ ‫من‬ ‫والصلة‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦١‬والصلاة‪.‬‬ ‫الموضح‬ ‫كتاب‬ ‫مؤلف‬ ‫بن علي المفذى(‪)١٦٠‬‏‬ ‫وعمرو‬ ‫أهل الرستاق من وائل‘ ومحمد بن سليمان بن عيسىس من الرستاق‪ .‬من‬ ‫وبلغ ومحمد بن سليمان بن عيسى من الرستاق ‘ وأبو الريان علي بن‬ ‫عبدالرحمن السري‪ ،‬ومحمد بن يوسف النخليؤ وأبو الحسن بن أحمد الغمقي‪.‬‬ ‫ومحمد بن عيسى بن محمد بن عيسى بن جعفر السري ومحمد بن عيسى‬ ‫الطيوي‪ ،‬ومعلان بن منير بن النيرب ومحمد بن عران(؟‪)١٦‬‏ الهيمي‪ ،‬ومحمد بن‬ ‫عزان بن زيد والأزهر بن محمد بن سليمان‪ ،‬وأبو الحسن بن داود‪ .‬وعمر بن‬ ‫القاسم" من ازكي‪ 0‬ومكرم بن عبدالله‪ .‬ونصر ابن سليمان‪ ،‬وأحمد بن عمر بن‬ ‫أبي جابر المنحي‪ ،‬وعبدالله بن الحكم؛ وجعفر بن المبشر‪ .‬وعيسى‬ ‫الخراسانيض وعمر بن محمد المنجي‪ ،‬وجعفر بن زياد‪ ،‬من ازكي‪ ،‬وعبدالرحمن‬ ‫الضنكي‪ ،‬وأحمد بن محمد المخحي‪ ،‬وأحمد بن عمر بن محمد‬ ‫ابن جيفر‬ ‫وخالد ين‬ ‫الهنقري‪ .‬ومالك ين عبدالله ين عمر الغطفاني‪ .‬والعلا ين عثمان‬ ‫سعوة‪ .‬ومسعدة بن تميم‪٬‬‏ ومحمد بن نصر" قي زمن موسى بن علي‪ ،‬وعبدالله‬ ‫ابن محمد بن زنباع‪ ،‬ورمقثي بن راشد قي زمان آبي سعيد (رحمه الله)‪.‬‬ ‫ويعقوب بن اسحاق اللواي‪ ،‬وملهى بن يحيى‪ .‬وهاشم بن يوسفت وسالم بن‬ ‫ذكوان‪ ،‬وعبدالله بن قيس‪ ،‬وأبو هاشم حرب ابن نافع الخراساني" وأبو‬ ‫جعفر بن محمد بن أحمد المنحيغ وابو عبيدة المغربي‪ ،‬ويحيى بن عبدالله بن‬ ‫يحبى بن ابراهيم بن عمر السمولى‪ .‬ومحمد ابن عتمان‪ ،‬من عقر نزوى‪ ،‬وابو‬ ‫‏(‪ )١٥٨‬كذا في الأصل ‪ ،‬ولعل الصواب ‪ :‬السلوتي ‪.‬‬ ‫(‪ )١١٩‬الأبراي ‪ :‬لعل الصواب ‪ :‬الابروي‘ نسبة الى بدلة ابراء بالمنطقة الشرقية من عيان‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٦٠‬الكلمة غير واضحة في الأصل وما أثبتناه في النص مجرد افتراض‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٦١‬الكلمة غير واضحة تمام الوضوح في الاصل‪ ،‬اذ يمكن أن تقرأ الموضع‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٦١‬لعل الصواب ‪ :‬عزان بالزاي المعجمة‪. ‎‬‬ ‫‪_- ٢٤٤‬‬ ‫القاسم سعيد بن قريشس من عقر نزوى‪ 6‬ورمام بن سعيد بن رمام‪٬‬‏ من بهلاء‬ ‫وأبو محمد نجدة بن الفضل النخي! ومحمد بن مختار النخليى ومسبح بن‬ ‫عبدالئه المخحيغؤ وابنه محمد بن المسبحێ من قرية من قرى سمائل‪ 6‬وأبو عبدالث‬ ‫بن عربيغ من سمد نزوىس وأبو الحسن بن سعيد بن قريش‬ ‫محمد بن روح‬ ‫وأبو سليمان هداد ابن سعيد‪ ،‬من عقر نزوى" والقاضي نجاد‬ ‫من عقر نزوىس‬ ‫قرية منحؤ وابو عبدا محمد بن الحسن بن الوليد السمدي‬ ‫ابن موسىغ من‬ ‫علي الحسن بن زياد النزوي‪ ،‬وأبو عبداك محمد بن احمد‬ ‫النزويس وأبو‬ ‫النلسعالي النزوي‪ ،‬وابو علي الحسن بن نصر بن محمد الهجريس وأبو عبدالله‬ ‫كتاب «العين»‪.‬‬ ‫بن ابراهيم بن عمر السمو لي‪ .‬والخليل بن أحمد صاحب‬ ‫محمد‬ ‫من ودام؛ ومحمد بن أبي الحسن بن دريدؤ من قدفعؤ والمبرد صاحب «الكامل»‬ ‫من المقاشعة من هجار‪ .‬كل هؤلاء من قرى عمان‪ ،‬وأبو علي الحسن بن احمد‬ ‫ابن محمد بن عثمان‪ ،‬من عقر نزوىء وابو عبدالله عثمان بن عبدالله بن احمد‬ ‫الأصم من عقر نزوى‪ 6‬وكان يصلي في مسجد الشواذنة‪ .‬ومحمد بن عثمان‪.‬‬ ‫من عقر نزوى‪ ،‬وعثمان بن رموش بن محمد بن عثمانض من عقر نزوى‪،‬‬ ‫واحمد بن محمد المعلم! من سمد نزوى والقاضي محمد بن ابراهيم بن‬ ‫سليمان بن محمد بن عبدالله الكندي السمدي النزوي‪ ،‬مؤلف كتاب «بيان‬ ‫الشرع“‪ ،‬وأحمد بن عبدالثه بن موسى الكندي السمدي النزوي‪ ،‬مؤلف كتاب‬ ‫«المصنف“»ء حمل دينه عن الثقة أحمد بن صالح النزوي‪ ،‬وحمل احمد بن‬ ‫عن محمد بن ابراهيم بن سليمان الكندي النزوي السمدي‪.‬‬ ‫محمد بن صالح‬ ‫وحمل محمد بن ابراهيم هذا دينه عن أبي علي محمد بن الحسن بن احمد بن‬ ‫محمد بن عثمان العقري" وقيل‪ :‬أن الحسن ابن أحمد هذا كان له مدرسة‬ ‫فاجتمع اليه يعض اخوانه فارادوا أن يعينوه فابى عن ذلك‪ .‬وقال‪ :‬مادام‬ ‫توجد معي النخلة من التلالة بالف درهمإ فلا ابغي من أحد معونة وقيل‪:‬‬ ‫انه كان القاضي لخليل بن شاذان‪ 6‬وكان فيما قيل‪ :‬انه كان اعلم أهل زمانه‪.‬‬ ‫ومن علماء عمان آبو سعيد محمد بن سعيد الأزدي القلهاتيى مؤلف كتاب‬ ‫«الكتشف والبيان" والقاضي الوليد بن سليمان ابن بارك الكلوي الاباضي‪.‬‬ ‫وابراهيم بن احمد بن محمد السعالي‪ .‬ومن علماء عمان‪ .‬عبدالله بن محمد‬ ‫القرن‪ ،‬وقريته منحغ وانتقل الى نزوى عمان‪ ،‬ومات بنزوى‪ ،‬وقبره تحت‬ ‫مساجد العباد‪ 6‬من مقبرة عقر نزوىء والامام ناصر بن مرشد بن مالك‬ ‫‏‪ ٢٤٥‬۔‬ ‫الرستاقي‪ .‬وانتقل الى نزوى‘ ومات به وقبره أيضا (رضي انته عنه)‬ ‫اليعربي‬ ‫قي مقبرة نزوى غير بعيد من قبر الامام عبدالله بن محمد القرن" والامام‬ ‫سلطان بن سيف ابن عم الامام ناصر بن مرشد (رحمه انه)! وهو اليوم سيد‬ ‫المسلمين وامامهم ف الدين{ كلمته مسموعةس‪ 6‬وأحكامه فيها جارية متبوعة‪.‬‬ ‫وامامهم في الدين القاضي‪ .‬ذو العلم والسداد أحمد ين مداد‪ ،‬وامام المسلمبن‬ ‫في الدين‪ .‬الأواه‘ الامجدں الاأنجد؛ محمد بن عمر بن أحمد بن مداد‬ ‫وقاضيهم‬ ‫(رحمه الله)‪ .‬ومفتي أهل عمانؤ العالم الرباني مسعود بن رمضان(رحمه‬ ‫انه)‪ .‬وأخوه خنجر بن رمضانس ومن بعصرهم ومصرهمؤ والشيح الفقيه‪.‬‬ ‫بن عبدالته‪ .‬والشيخ العالم‬ ‫العابد‪ .‬الزاهد‪ .‬الراكع‪ ،‬الساجء الأواه‪٬‬‏ سعيد‬ ‫الرباني‪ ،‬سيد السلمين‪ ،‬وعالمهم ق الدينى صالح بن سعيد بن مسعود بن علي‬ ‫بن زامل‪ .‬وهو اليوم سيد آهل عمان‪ .‬وهو مكفوف البصرة قوي القلب بالعلم‬ ‫والاثر‪ ،‬فكل هؤلاء من نزوى عمان‪ ،‬والشيخ أبو القاسم بن صالح وأولاده‬ ‫عي وعمر وصالح بنو آبي القاسم بن صالح‘ وسابق بن عمر بن سابق‪.‬‬ ‫وجمعه بن أحمد العالمى وسرحان بن عمرا والشيخ خلف بن محمد الأدماني‬ ‫الازكويغ وأخوه مسعود بن محمد بن سليمان بن أحمد بن موسى‪ ،‬والشيخ‬ ‫محمد بن راشد الرياميؤ والشيخ آحمد بن جمعه‘ ومن بعصرهم ومصرهم‪.‬‬ ‫وكل هؤلاء من ازكي‪ .‬وأحمد بن مفرح البلهوي‪ ،‬وانتقل(؟‪)١٦‬‏ الى نزوى عمان‪.‬‬ ‫والشيخ الفقيه الزاهدس ذو الخلق الرضية محمد ابن علي وولده الشيح الفقيه‬ ‫والشيخ الفقيه العالم النزيه راشد‬ ‫الزاهد عبدانثه بن محمد بن علي المحمودي‬ ‫ابن خلف العقيد هؤلاء من قرية منح من عمان‪ .‬والشيخ العالم العامل‪ .‬امام‬ ‫آمعدث والشيخ مسعود بن هاشم‪٬‬‏ وهو قاضي‬ ‫المسلمين عمر بن سعيد‬ ‫المسلمين‪ .‬ومن بعصرهم ومصرهم‪٬‬‏ هؤلاء من قرية بهلا عمان والشيخ الفقيه‬ ‫خميس بن رويشد الضنكي‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬أما مشائخ عمان في هذا الزمان الذين عليهم مدار الدين‬ ‫والهدى& أولهم الامام المؤيد‪ ،‬المخصور& السدد‪ ،‬سلطان بن سيف بن مالك‬ ‫وإبناه بلعرب بن سلطانؤ وسيف بن سلطان (رحمهم الله)! ونصرهم على‬ ‫أعدائهم‪ ،‬والشيخ الفقيه؛ الزاهد‪ .‬صاحب هذه السيرة‪ .‬وهو الشيخ سعيد بن‬ ‫أحمد بن محمد الخراسيني النزوي (رحمه الةه)‪ ،‬والشيخ العالم الرباني‬ ‫قاضي المسلمين وامامهم في الدين محمد بن عبدالته بن جمعه بن عبيدان‬ ‫‏(‪ )١٦٣‬سياق الكلام يوحي بسقط منه ‪.‬‬ ‫‪- ٢٤٦‬‬ ‫السمدي التزوي (رحمه ال)! والشيخ الفقيه سعيد بن أحمد بن مبارك بن‬ ‫سليمان الكندي السمدي النزوي (رحمه الله) والشيخ الوالي الموالي عامر بن‬ ‫المعمري النزوي! والشيخ العالم الفقعه سليمان بين عبدالته‬ ‫ين مسعود‬ ‫محمد‬ ‫ابن علي الطيواني العقري (رحمه الله)" والشيخ الفقيه عبداث بن عامر بن‬ ‫عبدالله بن سعيد العقري (رحمه ال)‪ .‬والشيخ الزاهد‪ ،‬الراكع درويش بن‬ ‫جمعه الادمي (رحمه الله)! والشيخ الفقيه مداد بن عبداك النزوي" والشيخ‬ ‫الفقيه مسعود بن سعيد الغافري‪ 6‬والشيخ الفقيه النزيه خلف بن سنان‬ ‫اللسغافري (رحمه الله)‪ .‬والشيخ الفقيه محمد بن علي البحراني (رحمه انه)‪.‬‬ ‫والشيخ محمد بن خميس بن سعيد (رحمه الث)! وجملة الاخوان‬ ‫والمشائخ(‪)١٦٤‬‏ ‪ 0‬لم احص عدهم (رحمهم الله)! وقواهم على اقامة دين النه عز‬ ‫وجل‪ ،‬واحياء سنن النبي محمد يَتية‪ .‬وأثار الأئمة الخلفاءث والقادة الكرماء‪.‬‬ ‫والسادة !العظماء ‪.‬رجع ‪.‬‬ ‫لاء منهم من ادركناهم ‪:‬ومنهم من لم ندركهم من علماء عُمان‪.‬‬ ‫وقدوتناء حملنا عنهم ديننا‪ .‬وهو الدين الحنيفي‪.‬‬ ‫تنا وغلماؤنا‪.‬‬ ‫فهؤلاء‬ ‫بهم نقتديس وبهداهم نهتدي" لانهم أئمة الهدى‪.‬‬ ‫عن صادق‬ ‫نقله صادق‬ ‫ومصابيح الدجى العلماء بانته والسنة‪ .‬وقواد الناس الى الجنة‪.‬‬ ‫فان قال قائل ‪ :‬فيا عجبا كل العجب فهذا هو التقليد الذي نهى عنه آنفاء‬ ‫قيل له‪ .‬اخذنا من قولهم على سبيل الدينونة من قول المحققين متبعين غير‬ ‫مقلدين لهم ولا مبتدعين‪ .‬والتقليد غبر هذاء انما التقليد الذي قدمناق كتابنا‬ ‫هذاى هو ماقال الله تعالى ‪ :‬ودا قِيلَ لهم اتَيعُواً ما َنَََ انلنلهه كمالوً كل تتبع‬ ‫كَاوجدتا عتيو آباءنا او تو كان الشَيطَان تدتمُونمم إلى عَذَاب الشهبر‪٦4(0‬؟]‏‬ ‫هذا هو التقليد المذموم‪٬‬‏ لأنه عرف الحق من أهله ومال الى دين آبائه‪ .‬مؤثرا‬ ‫له على الحق المبين‪ .‬تقليدا محقين ومبطلين‪ 6‬وأي حجة أقوى حجة من كلام‬ ‫النه عز وجل‪ .‬وديني دين المسلمين" وقولي قولهم؛ ووليي وليهم؛ وعدوي‬ ‫مسوت‪ ،‬وعلى ذلك أبعث ان شاء اله‬ ‫وعلى ذلك أحيى ب وعلى ذلك‬ ‫عدوهم‪.‬‬ ‫طوكماتوفيقي إو بالتو عمليه تولت كاديه َنِيب‪ 4‬‏(‪. )١٦٦‬‬ ‫ودائن للتهعالى باداء جميع مالزمني ويلزمني من حقوق الله وحقوق‬ ‫‏(‪ )١٦٤‬انظر تراجم الأعلام المذكورين في الملحق ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦٥‬سورة لقهان ‪ :‬‏‪٢١‬‬ ‫‏(‪ )١٦٦‬سورة هود ‪ :‬‏‪٨‬‬ ‫‪‎‬۔_‪٢٤٧‬۔‬ ‫عباده‪ .‬متى علمت من ذلك من فعل وعمل وقول ونية واعتقاد‪ .‬خالفت في ذلك‪.‬‬ ‫آو شيء منه قول المسلمين على حسب القدرة والامكان‪ .‬ولايؤخذ مما كتبته في‬ ‫هذا وقي غيره الا بالحق منه‪ .‬وماوافق الحق والصواب‪ .‬فما كان فيه‬ ‫كتابي‬ ‫من حق فمن النه تعالى وتوفيقه وتسديدهؤ وما كان من باطل‪ .‬فمن الشيطان‪.‬‬ ‫أبعده انته وأبعد ماقال‪ .‬ليسد الواقف على هذا الخلل والزلل والباطل‪ .‬وليصلح‬ ‫منه كل باطل متروك خارج من دين الله ودين المسلمين‪ .‬ولايعمل احد بشيء‬ ‫من كتابي هذا حتى يعرضه على المسلمين آو يعرف عدله‪ .‬فاني ضعيف غبر‬ ‫فقيه ولا عالم‪ ،‬ولا حول ولا قوة إلا باله العلي العظيم‪ .‬وأنا استغفر الثه الذي‬ ‫لا اله الا هو‪ .‬وتائب اليه من جميع ذنوبي كلهاء صغيرها وكبيرها! وماعلمت‬ ‫منها وما لم اعلمض ون يوم احتملت ال ساعة فراغي ؤ كنا ترفيقي إلا يالنو‬ ‫كيو توككلترتيو أتي ‪.‬وصلى الل على سيدنا محمد ية‪ .‬وعل آله افضل‬ ‫الصلاة والسلام‪ .‬وعلى آله البررة الكرام والملائكة والمرسلين والانبياء‬ ‫والمقربين اجمعين‪.‬‬ ‫تمت سيرة الشيخ الرضى سعيد بن أحمد بن محمد بن‬ ‫عبدالله بن قاسم الخراسيني الزوي (رحمه الله)‬ ‫وغفر له‪ .‬آمين رب العامين ‪.‬‬ ‫هله‬ ‫_‪- ٢٤٨‬‬ ‫من سيرة الشيخ التقى الرضى سميد بن أدمد‬ ‫ابن وحمد ااخراسينى (ردمه الله)‬ ‫لأحد الآمامين (ردمهما الله)‬ ‫لأني ام أجد بعينه‪.‬‬ ‫بسم النه الرحمن الرحيم‬ ‫لثه الذي ايد هذه الامة برحمته ونصره؛ ومن عليها بمن ارتضاه‬ ‫الحمد‬ ‫من أبناء دهره وعصرها وملكه السطر من ملكه وقهره؛ وأطاع له من خلقه‬ ‫بما يقوى به على نهيه وأمره‪6‬؛ وجعله خليفة بعد أخرى‪ ،‬يذب بها عنها كل‬ ‫شيطان تملا عتوا وكبرا! وملا بحره ظلما ووزراء! تجبر في الارض علوا‬ ‫وفخرا! وملكهم بالجبر ذلا وقهراء رحمة منه ونعمة بعد أخرىس فيا لها نعمة‬ ‫عظمت علوا وقدراء ومنة منه عليها ثقلت تادية وشكراء ابتلاء من الله ونظرا‬ ‫وخبراء وصلى الله على عز خلقه محمد وأئمة الهدى الموفية بالعهد نهيا وأمراء‬ ‫المؤمنة بقضائه حلوا ومرا ‪.‬‬ ‫اما بعد م امام المسلمين‪ .‬انا واياك ركاب سفينة تجري بنا في بحر لجي‬ ‫عميق‪ .‬تلعب بها الرياح فتضطرب بها مرة‪ .‬وتسكن باخرى‪ .‬فاعتصم بان‬ ‫وتوكل عليه واساله السلامة لك ومن معك فيها بدعاءء وتضرع وخوف‬ ‫من دنس المعائب ودرن الذنوب‪ ،‬فانا واياك‬ ‫خالصة‬ ‫ووجل ونية صادقة‬ ‫ناجون فيها أو غرقى بمن فيهاا فانا في أمر عظيم على خطر عظيمض ولكنها‬ ‫قلوب غافلةا وأفئدة مرعاة غبر واعيةا وانا واياك عما قليل أموات؛ لأننا أبناء‬ ‫‪ .‬وأما أخذنا هذا الأمر والسلطان الا بوارثة ممن كان قبلنا‪ :‬فارجي‬ ‫أموات‬ ‫مايرجى به من دوام الملكى وبقاء النعمة‪ :‬وتعاقب الرحمة‪ ،‬وزوال النعمة‪ ،‬في‬ ‫الرأفة والعدل والرحمة؛ وصلاح النية‪ .‬والعفو ماوسع ذلك‪ .‬ولن تملك‬ ‫سادات الرجال واهل الشرف منهما الا بدين الجانب‪ .‬ولطف المقال‪٧‬‏ وحسن‬ ‫الصحبة وجميل الفعال‪ ،‬لقوله تعالى ‪«:‬خّذ العفو وأمر بالغرفي وعرض عمن‬ ‫الحاديه( )‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الأعراف‪. ١٩٩ : ‎‬‬ ‫‪٢٤٩_‎‬۔‬ ‫فانه الله ايها الامام في اخوانك الذين بذلوا ؤ نصحك مجهودهم ‪ .‬وسرعوا‬ ‫لك فيه مورودهمإ في منطق لايعاب‘ ونصيحة صدرت لك من أتقياء‪ .‬أنقياءص‬ ‫الباب‪ ،‬مؤمنين غير متوهمين في فعل ولا مقال‪ .‬فهم لك عيون ناظرةض وآذان‬ ‫الدنيا‪.‬يعرفهم العارف‬ ‫من حب‬ ‫خلصت عندي‬ ‫وأفئدة زكية‪ .‬طاهرة‪.‬‬ ‫سامعةث‬ ‫والجاهل‪ ،‬ذو ورع في دينهمإ اذا رأيتهم خلتهم وحسبتهم بهائم راتعة‪ .‬واذا‬ ‫اختبرتهم وجدتهم ملوكا أشداء في دينهم منوجة(؟) لايخافون ف انته لومة‬ ‫لائمى خلصت وطهرت قلوبهم من الدنيا الدنية‪ .‬لا يطلبون بنصحهم اياك من‬ ‫أجر أن أجرهم الا على رب العالمين‪ .‬فتدبر أيها الامام ماكتبته به اليك‪ .‬ان‬ ‫الناصح اذا جاء ناصحا لله تعالى راغبا فيما عندهؤ زاهدا فيما لديك‪ .‬لايطلب‬ ‫ي نصحه لك منك اجراؤ ولايريد به فخرا وذكرا ورفعة‪ .‬فاعلم يقينا أنه من‬ ‫نصحائك ف الله‪ .‬وأحبائك الذين يؤثرون على انفسهمم ويحبون بقاء عز‬ ‫الدولة‪ .‬يايقاء كلمة الحق لله وقي الله ق رجاء ثواب الله وق استيقاء ماعنده‪.‬‬ ‫فهو خير وابقىؤ والملك لله يهبه من يشاء من عباده‪ .‬والأرض له يهبها لمن‬ ‫يشاءمن عباده‘‬ ‫والعاقبة للمتقبنس فاذا وردت لك هدية (رحمك انته) من‬ ‫نصائح أحد من اخوانك فاعرضها على عقلك‪ 6‬فانه حكم عدل‪ ،‬فان قبل ذلك من‬ ‫الناصح مع موافقة آثار السلمين فاقبله‪ ،‬فانه من انته على لسان أخيك أو ممن‬ ‫جاءك به‪ .‬واقبل الحكمة ممن جاءك يها من الناس‪ ،‬فان «الحكمة ضالة‬ ‫المؤمن»» ياخذها حيث وجدها؛ من حبيب أو بغيض من عالم أو ضعيف‪.‬‬ ‫فانك [صبحت ف أمر عظيم‪٬‬‏ على خطر عظيم‪.‬‬ ‫فانته النه ى امام المسلمين‪ .‬لاتهمل العيون‪ ،‬واجعل على العيون عيونا‪ .‬فان‬ ‫لم تفعل فاعلم أنك مغبونس ولايكون العيون الا الثقات الأمناء من الناس‪.‬‬ ‫المامونين على ماأئتمنوا عليه‪ .‬فانتخب من كل بلد ملكت أمرها أمناءهاء‬ ‫وفضلاءهاء‪ .‬واجعلها عيونا راعية في رعيتك‪ ،‬حافظة ف ولايتك‪ .‬فان اتهمت‬ ‫العيون" وارتاب قلبك في قولها! فليكن همك في طلب البحث لتعرف حق ذلك‬ ‫من باطله‘ وجده من هزله‪ .‬ولاتهمل الامر اهمالاى وتفقد من أهل بدلك‬ ‫وجوهها‪ 6‬وأهل الشرف منها‪ .‬وأظهر اليهم الجميل من مقالك‪ .‬كانك مقصود ف‬ ‫حالهم؛ وان كنت محسنا تاسيا برسول ا له يه قيل ‪ :‬انه فقد رجلا فسال‬ ‫عنهؤ ثم قال ‪« :‬اذهبو بنا اليه لعله واجد علينا»ء ولا عتاب عليه لاحد من‬ ‫‏(‪ )٢‬منوجة ‪ :‬لعل المراد التصاقا بالدين وإرتباطا به‪ ،‬وأصلها من المنج هو الثمر تجتمع منه اثنتان‬ ‫أو ثلاثة يلزق بعضها ببعض ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٢٥٠‬‬ ‫الناس ية‪ .‬انه كان برا رحيما! ولكن ذلك من تمام اخلاقه في قومه ورعيته‬ ‫يه فلين الجانب الى الناس يجلب لك المودة‪ .‬وهو خير من النفقة في بعض‬ ‫الأحيان (رحمل الله)‪ .‬وأما تقربك لاشراف الناس يزيدك منهم مودة ونصرة‬ ‫ولطفك للمسكين ورحمتك له ينفعك بدعائه لك‪ .‬واستغفاره لما‬ ‫ونصردبحة‪.‬‬ ‫يجد من عفوك واحسانك اليه‘ فلابد من دعاء يسمع لك ويستجاب ويسمع‪.‬‬ ‫ودعوة تدع الديار بلقعاء فلايكاد ترجع‪ .‬والكلمة الشديدة تنفر منها قلوب‬ ‫ذوي الألباب‪ .‬فان الناس أجناس متباينة‪ .‬فانزل كلا منهم منزلة‪ .‬فان الناس‬ ‫لهم منازل يتفاضلون بها‪ .‬فمنهم اخوانك‪ .‬وهم نصراؤك وامنا لك(‪٬)٢‬‏ فاحبب‬ ‫لهم ماتحب لنفسك وأكره لهم ماتكره لنفسك؛ فانهم يحبون منك مثل ماتحبه‬ ‫منهم؛ فانك تحتاج اليهم اكثر مما يحتاجون اليكؤ فالن الجانب وكن لهم‬ ‫روحا وريحاناء يكونوا لك اخوانا وأعواناء وملجا ورداء وأنصارا؛ فانك‬ ‫سلطان بجبرانك واخوانك‪ ،‬لا بالمؤلفة من حسادك وعدوانكں فان النصيحة‬ ‫من العدو محال والمحال الى الزوال‪ .‬ونصائح اخوانك وأهل الشرف من‬ ‫جيرانك لاتستخرج الا بصحة القريحة منكغ وبالمودة منك لهم تكون نصائح‬ ‫الرجال‪ ،‬ولاتصلح المودة الغريزية الا باصلاح النية‪ .‬فاذا صلحت النيات من‬ ‫باطن القلوب في رضى الله علام الفيوب& فهنالك آمن الراعي‪ ،‬واستراحت‬ ‫مقالي صوابا ان شاء الله؛ وانت كببر الا‬ ‫ذلك لوجدت‬ ‫الرعاياء ولو جربت‬ ‫باخوانك‪ ،‬وأهل الشرف من بلدانك‪ .‬وأقبل من اخوانك كل منهم على قدر ضعفه‬ ‫وقوته‪ .‬وعظم همته وتراخيها‪ .‬فان احوال الناس مختلفة لا متفقة ومؤتلفة‪.‬‬ ‫واقبل معذرتهم‪ .‬وأقل عثرتهم‪ .‬واغفر زلتهمإ فانك لاتجد الناجي من العيوب‬ ‫المبرأ من الذنوب‪ ،‬فان طلبت صحبة من لا عيب فيهث فاتك الدهر من غير‬ ‫صاحب‪ .‬وأنت أحوج الناس الى الأاصحابس ولكن لكل هؤلاء مرتبة ومنزلة‬ ‫فانزل كل واحد منزلته‪ .‬الا السفلة والسفيه؛ فاعطه الشدة صراحا‪ .‬وان‬ ‫استغنيت عن أحد فلا تبعده كل الابعاد‪٬‬‏ وتفقد حاله! واسال عنه؛ فانك لابد‬ ‫أن تحتاج له يوما ما! يكون لك جيبا غائبا حاضرا اخا شفيقا لايرضى فيك‬ ‫المعائبس وان كان عنك غائبا‪ .‬وحاشاك من ذلك‪ .‬وان استغنيت عن احد أو‬ ‫اعتذر اليك أخوك ان طلبته في أمر ترى أنه من أهله فاقبل معذرته‪٬‬‏ ولا تبعده‬ ‫فانه اعلم بنفسه منك وانته اعلم به منك‪ .‬ومن نفسك‪ ،‬وكل أمره الى الله‪ .‬ولا‬ ‫تترك له من يؤذيه مقاله‪ .‬ويكثر عليه من كلامه ووباله‪ .‬فان الكلام الشديد‬ ‫‏(‪ )٢‬كذا في الأصل ‪ ،‬والصواب ‪ :‬نصراؤك وأمناؤك ‪.‬‬ ‫_‪_ ٢٥٠١‬‬ ‫من ذوىك‘ ومن تقوى يسلطانك فذلك منك لامنه‪ .‬والكلمة الشديدة‬ ‫اذا صدر‬ ‫القلوبں وتتبيدد منها الاجسادء فقد وصى اته نييه عليه الصلام‬ ‫تنفر منها‬ ‫والسلام بدينن الجيانب‪ .‬وخفض الجناح للمؤمنين‪ .‬فقال ‪« :‬وَلو كنت قظاً‬ ‫تيليظ القلب لانقضوا ين حولك قاعف كنهم واستغفر كهْم واو رتمم ري‬ ‫الآمرپ(‪)٤‬‏ ‪ 4‬وقال ‪«:‬وَآمزهم شورى تبيتَهُم(‪.)٥‬‏ وامره بالمشورةً وحثه‬ ‫عليها في غير موضعغ وهو أكثر الناس عقلا‪ .‬وارجحهم رياء واعلاهم درجة‬ ‫وأدبا صلى الثه عليه وسلم‪ .‬لان ذلك من لين الجانب‪ ،‬وحسن التواضع للناس‪.‬‬ ‫فلا ذل ولا صفر من تواضع لله‪ .‬ولا شاء وارتفع من تكبر على الخلق‪.‬‬ ‫كل مؤمن تقي من ذلك‪ .‬وأحق الناس وأولاهم بالصبر‬ ‫وحاشا‬ ‫وحاشاك‘‬ ‫واحتمال الاذى الملوك‪ 6‬لانهم على امورهم قادرونؤ ولرقاب الرعية قاهرون‪ ،‬قد‬ ‫ملكهم ائه العباد لا ملجا لهم من النه الا اليه‪ .‬وعندي لاشك انك عالم بالذي‬ ‫كتبت به اليك‪ .‬لأنك ملك من أبناء الملوك‪ ،‬تنسوسون الرعايا‪ .‬وتمارسون‬ ‫الأامورس لأن الملوك ممتحنون بذلك‪ ،‬فلابد لهم ‪ 0‬ولا مخرج من ذلك‪ ،‬لأن الملوك‬ ‫أحوج الناس الى سياسة الملك في رعاياهمإ وأنهم أكبر الناس عقولاؤ ورآياء‬ ‫وسيرة‪ .‬وسياسةس وأدبا من سائر الرعايا‪ .‬وهم أمناء النه في أرضه على خلقه‪.‬‬ ‫ولكن المكاتبات بين السلمين واجبة‪ ،‬والنصائح لازمة‪ .‬تذكرة وتنبيها للملوكث‬ ‫لما فيه من كثرة الاشغال من معاناة أمور الرعية‪ .‬ومقاساة ماتجده من كثرة‬ ‫ق هذا الزمان‪ ،‬وانته المستعان وهو حسبنا‬ ‫وخاصة‬ ‫المعاندات والمخاصمات‬ ‫« كى يانوكسيبي() ‪.‬‬ ‫واعلم ۔ أيها الامام ‪ -‬أن الله سبحانه أحلك محلا عاليا شامخاء وأتزلك‬ ‫منزلا شريفا باذخاء وملكك طائفة من ملكه‪ ،‬وآشركك في شيء من حكمه‪ .‬ولم‬ ‫يرض أن يكون أمر احد فوق أمرك‘ فلا ترض آنت أن يكون أحد أولى منك‬ ‫لله‬ ‫فلا يكن أحد أطوع‬ ‫طاعتك‪.‬‬ ‫قد الزم الورى‬ ‫وأن الته سبحانه‬ ‫يالشكر له‪.‬‬ ‫منك له‪ .‬وليس الشكر باللسانغ ولكن بالفعل والاحسان‪ .‬قال اله تعالى ‪:‬‬ ‫‏(‪ 0 )٧١‬واعلم أن هذا الذي أصبحت فيه من الملكغ لم‬ ‫«(اعملو آل داؤدد شكرآ‬ ‫تيق له ولم(‪)٨‬‏ يبق لك‪ ،‬ولو أنه بقي لمن قيلك لم يصل اليك‪ 6‬انما صار اليك‬ ‫(‪ )٤‬سورة آل عمران‪. ١٥٩ : ‎‬‬ ‫‪. ٣٨:‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الشورى‪‎‬‬ ‫‪. ٣٩ :‬‬ ‫‪ © ٦١‬سرورة الأحزاب‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة النساء‪‎‬‬ ‫(‪(٦‬‬ ‫سورة سبأ‪. ١٣ : ‎‬‬ ‫(‪)٧‬‬ ‫لعل الصواب ‪ :‬لن تبقى له ولن يبقى ‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪٢٥٢‬۔‪_ ‎‬‬ ‫بموت من كان قبلك‪ .‬فاجتهد (رحمك الله) في طلب راحة رعيتك بتعب نفسك‪.‬‬ ‫نفيهم وو‬ ‫واغناء مسكينك بمخمصة بيطنك‘ تكن مع الذين لؤل ؤؤ ثؤونَ عَل‬ ‫كَانَ يهم حَصًَا صَفه(‪)٥‬‏ ‪ 4‬واصبر على مرارة الصبر‪ 6‬واحتمل زلة رعيتكى ووقر‬ ‫كبيرها‪ .‬وارحم صغيرها ‪0‬وتفقد أمورها‪ ،‬واسال النه تعالى يمن عليك بتوفيقه‬ ‫لمرضاته‪ ،‬والصبر على ماابتلاك من أمور عاف غيرك منها توصلك به ملكا‬ ‫دائماء ونعيما لايزول في دار تبقى فيها الصحبة‪ ،‬ويذهب عن أهلها فيها‬ ‫النصب واللغفوب‪ .‬ويجعلنا واياك رفقاء «إخوان على سمُزترَقَابدبيه({‪.)١‬‏ فيا‬ ‫لها من نعمة ماأجلهاء وغبطة ما أعظمها! جلت وعظمت عند من رزقها ونالها‬ ‫وما‬ ‫وأنالها كرامة من معطيها لمن أعطاها‬ ‫ج‪:‬‬ ‫وهانت على من‬ ‫وصغفرت‬ ‫زناة (؟‪.)١‬‏ فخذ امامي‬ ‫‏(‪ )١١‬ء تاللزى ن احسنوا الحسنى‬ ‫ذلك حمل النهه يعزيز»‬ ‫وامام المسلمين يما بان لك عدله واترك عنك ما التبس عليك{ أو ظهر لك‬ ‫خطؤه وهزله؛ فربما اختلس الشيطان مني الصواب والقى على لساني الزلل‬ ‫والارتياب‪ .‬وأنا استغفر الله تعالى من كل قول وفعل وعمل قد خالفت به‬ ‫في كتابي هذا وغيرها أردته أو أردت فيه شيئا‬ ‫الحق‪ 0‬ومن كل شىء كتبته‬ ‫مخالفا فيه المسلمين‪ .‬فانا أستغفر الئه من جميع ذلكں ولا أردت بكتابي هذا‬ ‫وغبره لعن(‪)١٢‬‏ لأحد" أو عداوة وانتصارا مني وافنتخارا وعلواء آو تقربا من‬ ‫وتايعيه‪.‬‬ ‫محمد وآله وصحيه‬ ‫وصلى انته على سردنا‬ ‫النسلطان أو استكباراء‬ ‫ورضي النه عن أئمة الهدى من لدن آدم صلى النه عليه وسلم الى يوم الدين‪.‬‬ ‫والسلام‪.‬‬ ‫قي ذكر فضائل الامامين المكرمين ‪ :‬ناصر بن مرشد بن مالك‪ .‬وسلطان بن‬ ‫سيف بن مالك (رضي النه عنهما) ‪.‬‬ ‫عليه الامام المؤىد ناصر بن مرشد بن مالك بن ايي العرب‬ ‫وأما ماكان‬ ‫(رضي الله عنه) فانه كان بالغا الفاية القصوى ف الورع والزهادة‪ .‬وعلى‬ ‫من الثقات وعن الثقات؛ مع عدم ادراكي له‪ .‬أن ليلة مولده ۔ عليه‬ ‫ماخبرته‬ ‫رحمة انته ورضوانه ۔ أن النجوم في ليلة مولده كانها تهوى على بعضها‬ ‫‪ :‬‏‪. ٩‬‬ ‫سررة الحشر‬ ‫‏(‪(٩‬‬ ‫‏)‪ (١٠‬سورة الحجر ‪ :‬‏‪. ٤٧‬‬ ‫(‪ )١٦‬سررة يونس ‪ :‬‏‪. ٢٦‬‬ ‫‏(‪ )١١‬سورة ابراهيم ‪ :‬‏‪ ، ٢٠‬سورة فاطر ‪ :‬‏‪. ١٧‬‬ ‫‏(‪ )١٣‬كذا في الأصل { لعل الصواب ‪ :‬لزا‬ ‫‏‪ ٢٥٢٣‬۔‬ ‫بعض ففرق الناس من ذلك فرقا شديدا‪ .‬وهذه الفضيلة من فضائل النبي‬ ‫ية‪ .‬آن ليلة مولده نكست فيه الأاوثان‪ ،‬وسكنت النيران وكل معبود من دون‬ ‫النه عز وجل وكثير من فضائله يلة تركتها خوف الاطالة ‪.‬‬ ‫ومن فضائل الامام المؤيد ناصر بن مرشد (رضي الله عنه) أنه كان ذات‬ ‫ليلة راقدا على سطح بيته (رضي النه عنه)‪ ،‬فرأت أمته كان ناسا عليهم لباس‬ ‫فاخر يصلون عليها ففرقت من ذلك فرقا شديدا‪٬‬‏ فلم تجد شيئا بعد ذلك‪ .‬ومن‬ ‫براهينه (رضي انته عنه) أن رجلا رأى كان سراجا بمسجد فلما ألقى ‏(‪ )١٤‬اليه‬ ‫أن‬ ‫(رضي الته عنه)‬ ‫الامام راقدا ق المسجد ولم بجد شيئا‪ .‬ومن براهنه‬ ‫وجد‬ ‫مورة شبعت ‏(‪ )١٥‬قدر أربعمائة رجلا‪ ،‬آو يزيدون؛ حيث صار الى حصن نخل‪.‬‬ ‫وكذلك جراب تمر قام مقام المورة(‪)١٦‬‏ في ذلك‪ ،‬وأخبرني من لا أتهمه بكذب ‪:‬‬ ‫ان ذات ليلة سمع ناس صلصلة وقعقعة‪ ،‬فرأى رجل ف المنام كانه يسال عن‬ ‫ذلك‪ .‬فقيل له‪ :‬ان بعض الجن أعان الامام ناصر (رحمه ا) على الطغاة حين‬ ‫حاريوه يعقر نزوى بعدهم الثه من رحمته وكذلك سمعنا عن أعدائه الذين‬ ‫حاربوه في ذلك اليوم أنهم سمعوا زلازل وأراجيف‪ 6‬وكانهم يقذفون من على‬ ‫السيران ‏(‪ )١٧‬حتى ينهزموا عنه أبعدهم الله من رحمته‪.‬‬ ‫ومن ورعه وزهده (رضي النه عنه) أنه كتب الى الشيخ الامام ق الدين‬ ‫محمد بن عمر بن مداد (رحمه الله) ليجتمع هو واخوانه ليدفعوا له من الأرز‬ ‫الأعيادغ مع عدمه من الدراهم! فيكى الشيخ محمد بن عمر بن مداد‬ ‫ليعض‬ ‫(رحمه الله) وقال‪ :‬اللهم ان هذا هو العدل‪ .‬وأخبرني من لا أتهمه بكذب‪ :‬أن‬ ‫ناقة أكلت من مال المسلمين من دون رآيه؛ فتخرشت(‪)١٨١‬‏ ‪ 0‬ولم يقدر أهلها أن‬ ‫ينتفعوا بها! فدخلت عليه ووضعت رأسها على منكبيه كانها مستجيرة به‪.‬‬ ‫فلما مسح على رأسها برئت من ذلك‪ .‬وكثير من الدواب اذا أكلن من مال‬ ‫فورمت‬ ‫واله أعلم‪ .‬وأخبرنا أن امرء شتمه‬ ‫المسلمين دون رأيه تالمت يالفورء‬ ‫رجله بالحال فمات‪ .‬وكذلك مملوك استهزآ بثيابه بعد موته‘ فمسها بظهره‪.‬‬ ‫(‪ )١ ٤‬لعل المراد أدلف بمعنى دخل‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )١٦‬المورة ‪ :‬كلمة محلية تعني كيلا محددا‪‎‬‬ ‫(‪ )١٥‬الأنصح ‪ :‬أشبعت على وزن أفعل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٧‬السيران ‪ :‬مفرد سور وهو الحائط حول البيت ونحوه‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١٨‬تخرشت ‪ :‬لعل المراد ‪ :‬أصابها داء‪. ‎‬‬ ‫‪_ ٢٥٤‬‬ ‫فمات من يبس ظهرها‪ 6‬وكذلك ناس ۔ على ما أخبرنا ۔ أنهم اجتمعوا على منكر‬ ‫بييت رجل فارادوا أن يشتموا الامام فانكرت عليهم زوجة صاحب البيت‪.‬‬ ‫عنه‪ .‬فسقط عليهم البيتغ فماتوا جميعا؛ وكثير من فضائله لم اذكرها‬ ‫وفرت‬ ‫الاطالة! وسابتديء بذكر عهوده لولاته (رحمه‬ ‫القرطاس وخوف‬ ‫لضيق‬ ‫الله)‪.‬‬ ‫مللزاه‬ ‫‪_ ٢٥‬‬ ‫ومن عمد الامام المؤيد المنصور المحدد ناصر بن مرشد‬ ‫ابن مالك (رحمه الله) ‪.‬‬ ‫الى الوالى الموااي أبي ااصن عاى بن أحمد بن‬ ‫عتمان النزوي (رحمه الله)‪:‬‬ ‫يسم انته الرحمن الرحيم‬ ‫عونك يارب ا الحمد لله الذي أظهر كلمة الحق واعلاهاء ودرس كلمة‬ ‫وأضاع هاء وأطفا نيران الآثام وأذواهاء‬ ‫وأنار أنوار الاسلام‬ ‫الاطل وأرداهاء‬ ‫أحمده على ماتفضل علينا من جزيل التعم‘ وعلم الانسان ما لم يعلم‪ .‬وأشكره‬ ‫شكر من أناب اليها وتوكل حق التوكل عليها وأشهد أن لا اله الا انته وحده‬ ‫لاشريك له‘ شهادة أعدتها ‏(‪ )١‬ليوم الفزع الأكبرث والهول الفظيع الأبهر‪.‬‬ ‫وشهد أن محمدا عبده ورسولهؤ أرسله بالبراهين المذيرة‪ ،‬والدلائل المستنيرة‪.‬‬ ‫الأتقياء‪ .‬الأر رضاء‪ .‬الأولياء‪ .‬ماطار طائر ق‬ ‫صلى اته عليه وعلى اله الفضلاء‬ ‫الهواء‪ .‬وحدا حاد سباسب البهماء‪.‬‬ ‫أما يعد ‪..‬‬ ‫فهذا مايقول المعتصم بانته ‪ 0‬المتوكل عليه؛ ناصر بن مرشد بن مالك بن‬ ‫أبي العرب" الى الشيخ الوالي أبي الحسن علي بن أحمد بن عمر بن عثمان‬ ‫(رحمه الله)ء فاني أحمد اليك الله الذي لا اله الا هو‪ .‬وأوصيك ونفسي وجميع‬ ‫المسلمين بتقوى الته؛ واللزوم على طاعتهؤ فاقول ‪ :‬يا أبا الحسن اني قد وليتك‬ ‫على قرية لوى (؟) ‪ :‬من الباطنة؛ وماحولهاء وما اشتمل عليها من بلدان‬ ‫الباطنة وحتى ‏(‪ ،)٢‬وديار الحدان ‏(‪ 0 )٤‬والجو ‏(‪ ٬)٥‬وناجران ‏(‪ )٦‬ث ودما ‏(‪)٧١‬‬ ‫وما تشتمل عليها هذه القرى والبلدان؛ ومافيهن وما بينهن من المزارع‬ ‫‪.‬‬ ‫تبه‪:‬ا‪‎‬‬ ‫دصوا‬ ‫دال‬‫ععل‬ ‫(‪ ]١‬ل‬ ‫ا‬ ‫(‪ )٢‬لوى ‪ :‬قرية ساحلية بشيال عيان‪. ‎‬‬ ‫)( حتى ‪ :‬موضع في شيال الباطنة بعد شناص & واليها تنسب جبال حتى‪ ،‬وتكتب أيضا حتا‪.‬‬ ‫سميت باسم قبيلة‪.‬‬ ‫بنو حدان{‪©٨‬‏‬ ‫محال البصرة القديمة © يقال ا‬ ‫احدى‬ ‫‏(‪ )٤‬ديار الحدان ‪ :‬بالضم‬ ‫البلدان م ‏‪. ٢٢٧/٦٢‬‬ ‫ع ۔جم‬ ‫معلم‬‫سكنها جماعة من أهل ال‬ ‫(‪ )٥‬الجو ‪ :‬جزء من بلاد الظاهرة من عيان تضم قرى وبلدات عدة‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأصل‪ ٠ ‎‬ول أجد من أشار اليها وبين موضعها‪‎‬‬ ‫‪ :‬كذا ف‬ ‫(‪ (٦‬ناجران‬ ‫بلدة السيب حاليا‪.‬‬ ‫البلدان ‪٤٦١/٢‬؛‏ ‪ -‬وهي‬ ‫‪ :‬بلدة من نواحي عيان ‪ -‬معجم‬ ‫‏(‪ )٧‬دما‬ ‫_‪_ ٢٥٦‬‬ ‫والأطوى وجميع الأماكن‪ 6‬أن تامر قي هذه القرى والبلدان‪ .‬باديهم وحاضرهم‪.‬‬ ‫وعبدهم وحرهم‪٬‬‏ وصغيرهم وكبيرهم؛ وغنيهم وفقيرهم؛ بالعدل والمعروف"‬ ‫وتنهاهم عن المنكر والمخوف" وأن تعمل بكتاب الله المستبين ى وتحيي فيه‬ ‫سنة النبي الأمين وآثار الأئمة المهتدين وسبرة القادة المخلصين" الذين‬ ‫جعلهم النه منار الهدى‪ ،‬وقادة الناس الى التقوى» وأورٹهم الكتاب والسنة‪,‬‬ ‫يدعون الى طريق الجنة‪ ،‬وأن توالي في الله‪ ،‬وتعادي فيه؛ ولاتاخذك في ذلك رأفة‬ ‫ولا رحمةا ولاتخف ف الله لومة لائم؛ ولا عذل مجرم آثم! وان تخلط الشدة‬ ‫باللين‪ .‬وتخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين‪ .‬وتعرف لكل امريء حقه‬ ‫ححقه المسيب وابن التببير لك حخر‬ ‫وتوفيم اياه كاملا ‪« .4‬قأتِ ‪ 3‬الرب‬ ‫‏(‪. )٨‬‬ ‫تلين ‪4‬تريدون وجة التهد وَأؤكنت همة لمفيخونَ‪4‬‬ ‫‪ 4‬ق اقتراف الحسنات‪ ،‬وانكار المنكرات؛ بغير‬ ‫فاانته انته ‪ .‬ياأبا "‬ ‫تجاوز منك الى غير واجب أوجبه النه في الجد والتشمير‪ .‬وعرك التهاون‬ ‫كل الجهد في اصلاح أهل ولايتك‪ ،‬واصلاح أفلاجهم‪.‬‬ ‫والتقصبا وأن تجتهد‬ ‫وعمارة مساجدهمإ والصفح عن مسيئهمؤ والتجاوز عن سيئاتهم‪ .‬ماوسعك‬ ‫من ذلكؤ وآن تقبض زكواتهم من أغنيائهم بحقهاء وتجعلها في اهلها من‬ ‫فقرائهم وضعفائهم؛ تعد لها طيبة نفس معطيها الا من وجب جبره‪ 6‬ولايخفى‬ ‫عليك ان شاء اله ‪.‬‬ ‫فانه النه‪ .‬ياأبا الحسن في التفحص عن فقيرهم وضعيفهم؛ من جميع‬ ‫أماكن ولايتك‪ .‬لتساويهم من مال النه‪ .‬ماوسعك من ذلك‪٬‬‏ ولا تدعهم يقفون‬ ‫اليك بكيا من السغب والعرىء واجعل لهم اعوانا من اخوانك‪ ،‬ليتفحصوا‬ ‫عنهم فان كثيرا من الفقراء تقصر عن المجيء البك من حياء أو ضعفت فيقف‬ ‫عظيم‪ .‬من شدة فقره وفاقته؛ وقد جعلت لكں ياأيا الحسنء‬ ‫ق ضرر‬ ‫عنك وهو‬ ‫غوالها‬ ‫‏(‪ )١٠‬وقبض‬ ‫‏(‪ )٩‬ولايتك بمزارعة أو قعادة‬ ‫أن تعامل على صوان‬ ‫ووضعها في موضعها ماوسعك من ذلك‪ .‬وقد جعلت لك ان تنفق على‬ ‫الشراة(‪)١١‬؛‏ ومن وضح نفسه معك من أهل القرى من مال المسلمين على ماتراه‬ ‫() سورة الروم ‪:‬‬ ‫يعرف فها‬ ‫ردنا صانيه ‪ .‬وهي الأموال الزراعية من أراضي ونحوهاا‪6‬‬ ‫!‬ ‫‏(‪ (٩‬الصوافي‬ ‫صاحب“‪٥‬‏ تتولى الدولة ادارته‪ .‬ويكون تابعا لبيت المال ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٠‬التعادة ‪:‬هي الاجارة على خدمة الأرض ى اما بأجرة نقدية‪ 5‬أو بجزء من خراج الأرض‬ ‫‏(‪ )١١‬الشراة ‪:‬هم رجال أوقفوا حياتهم على خدمة الدولة من حيث الأمر بالمعروف والنهي ععرن‬ ‫المنكر ‪ 0‬والضرب على ايدي الفه" ؤ وتتبع الخارجين عن السلطة‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٥٧‬۔‬ ‫عدلا‪ .‬وقد جعلت لك حبس من يجب حبسه من أهل الاحداث والحقوقس على‬ ‫ماتراه عدلا‪ .‬مما حفظته من آثار المسلمين من غير حيف‪ ،‬ولا ميل لاحدث وقد‬ ‫جعلت لك اطعام الضيف النازل على قدر ماتراه عدلا‪ .‬من آنار المسلمين" ولا‬ ‫تاتمن على ماائتمنتك عليه من أمانتي التي أنا أمين للهفيه فيها الا من هو‬ ‫الحريم‬ ‫عن‬ ‫البلاد والذب‬ ‫لك حماية‬ ‫وقد جعلت‬ ‫السلمين‪،‬‬ ‫بذلك في دين‬ ‫حقيق‬ ‫ما‬ ‫عليهم معصيتك‪.‬‬ ‫وحجرت‬ ‫طاعتك؛ ‏‪٠0‬‬ ‫أهل القرى‬ ‫واآلزمت جميع‬ ‫والعباد‪.‬‬ ‫فيهما وقمت بما شرطته عليك في عهدي هذا اليك فان‬ ‫[طعت انته ورسوله‬ ‫غبر ماأمرتك به‪ .‬فانا ومال المسلمين بريئان منك‘ وأنت الماخوذ يه ق‬ ‫خالفت‬ ‫نفسك ومالك‪ ،‬واعلم انه لاأثرة عندي لظالم؛ ولا حيف لمسلم‪ ،‬بل ارادتي اعزاز‬ ‫دين النه عز وجل" واحياء سنن النبي المرسل‪ ،‬واظهار دعوة المسلمين‪ .‬والأخذ‬ ‫على أيدي الظالمين‪ ،‬واخماد كلمة المعتدينغ وكسر شوكتهم‪ ،‬واطفاء بدعتهم‪.‬‬ ‫وتفرق جماعتهمم التي يجتمعون فيها على الحرام‪٬‬‏ والخوض فق الآثام‪.‬‬ ‫الأمور‪ ،‬ما استطعت الى ذلك ‪.‬‬ ‫وانتهاك عظيمات‬ ‫فالله الله ي‏‪٠‬اأبا الحسن‪ ،‬اتق الله حق التقوى ‪ ..‬وخفه احق الخوف‪.‬‬ ‫مااستطعت الى ذلك واصير وما ا صبرك ل بانت ولوالا تحرن عليهم ولا تك‬ ‫صَيق مما يمكروتيانك انة مع ازين اتمَوأ وتزين مم تَحيىئو‪.)١٢[4‬‏ وصلى‬ ‫اله عل رسوله محمد وآله وسلم تسليما ‪.‬‬ ‫وكان الكتاب عشية الاحد لخمس ليال بقين من شهر ذي الحجة من‬ ‫الامام ناصر بن‬ ‫‏‪ ٠‬كتبه‬ ‫النيوية‬ ‫سنة وألف سنة من الهجرة‬ ‫سنة خمسبن‬ ‫هلله‬ ‫(‪ )١٦‬سورة النحل‪. ١٢٨ ، ١٦٧ : ‎‬‬ ‫_ ‪_ ٢٥٨‬‬ ‫ومن عهد له (رضى النه منه) الى الوالي المواني صالج‬ ‫ابن سعيد المعمري السحالي (رحمه الله) ‪:‬‬ ‫يسم انئه الرحمنالرحيم‬ ‫الحمد لله الذي أوضح شهاب الحق بالبراهين المنيرة‪ .‬والدلائل المستنيرة‪.‬‬ ‫ودمر دعوة المظالم بالآيات الواضحة والحجج الباهرة اللائحة‪ .‬وأعز دولة‬ ‫نبيه بالانوار الساطعة والاسنة القاطعة‪ .‬أحمده على مااضاء نور ديننا بافق‬ ‫كتايه‪ .‬وبين لنا غرائب مشتبهات من معاني كلامه وخطابه؛ وأشكره شكر‬ ‫وركعغ وأشهد أن لا اله الا الئه وحده لا شريك له‪.‬‬ ‫من أناب وخضعغ وسجد‬ ‫ثابتة يالجنات‪ .‬مكررة باللسان وأشهد آن محمدا عيده ورسوله‬ ‫شهادة‬ ‫من كَانَ ك تا وبحجة‬ ‫من الدرن والشبن ‪.7‬‬ ‫أرسله الي كافة الثقلين ‪.‬ط وهره‬ ‫‏(‪ )١٢‬ص‪.‬لى الله عليه وعلى آله الابرار‪ .‬الأتقياء الأخيار‪,‬‬ ‫القول عل الكافرين‬ ‫ماغرد عندليب على غصون الاشجار‪ .‬وأناب منيب بغياهب الاسحار ‪.‬‬ ‫أما يعد ‪:‬‬ ‫فهذا مايقول المعتصم بالته المتوكل عليه‪ .‬امام المسلمين‪ .‬ناصر بن مرشد‬ ‫اين مالك الى الشيخ الوالي أيي سعيد صالح ين سعيد المعمري (رحمه الله)‪:‬‬ ‫قاني أحمد اليك انته الذي لا اله الا هوس وأوصيك ونفسي وجميع المسلمين‬ ‫بتقوى الته‪ .‬واللزوم على طاعته فاقول لك‪ :‬ياأبا سعيد‪ .‬فقد وليتك على بلدة‬ ‫صور وابرا ومايشتمل عليها من القرى والأماكن على أن تظهر دين الله عز‬ ‫وجل ف هذه البلدان والقرى وتحيي سنن نبيه محمد ية‪ ,‬حتى تاخذ من‬ ‫الظالم للمظلوم حقها وتوقي من مال النه لكل فقير نصيبه ورزقه؛ وتامر من‬ ‫بهذه القرى والبلدان‪ .‬حضرهمؤ وبدوهم{ بالمعروف والاحسانؤ وتنهاهم عن‬ ‫الفجور والبهتان‪ .‬وتعلمهم أن من ظلم أحدا ذرة أو أقل منها وأكثر فاقتد‬ ‫لعقابه يآثا رالائمة الفضلاء الذين جعلهم الله ورثة الانبياء‪ .‬يقودون الناس‬ ‫الى الخيرات‘ وأفضل منازل الدرجات طأؤَلَْكَ الذيد هدى الن قَيهَداهه‬ ‫وآن توالى فني الله وتعادي ‪ ,‬في الله‪ .‬ولاتاخذك بهما رأفةس ولا تخف‬ ‫اقتدهيه(‪)١٤‬‏‬ ‫لومة لائم يديك فضل النو يؤتيه ممن يشاء وانه ذو القضل القظيمي(‪.)١٥‬‏ وعلى‬ ‫أن تجتهد في صلاح أهل وليتك‪ .‬واصلاح دينهم‪ .‬وعمارة مساجدهم‪ .‬والرأفة‬ ‫‏(‪ )١٣‬سورة يس ‪ :‬‏‪. ٧٠‬‬ ‫‪. ٩٠ :‬‬ ‫الأنعام‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)١٤‬‬ ‫‪. ٤‬‬ ‫‪ & ٢٦١ :‬سورة الجمعة‪‎‬‬ ‫(‪ )١٥‬سورة الحديد‪‎‬‬ ‫_‪_ ٢٥٩‬‬ ‫بهم‪ .‬والتجاوز عن مسيئهم‪ .‬وحسن السياسة لأمورهمإ والصبر في نفسك من‬ ‫آذاهم ما وسعلك من ذلك واياك‪ .‬ياأبا سعيد والعجلة في امورك‪ .‬وكن حذرا‬ ‫وقوراء صابرا شاكرا على العطاء‘ ساترا عيوب من أخطاء غافرا زلة من عثر‪،‬‬ ‫رؤوفا بمن أناب واستغفر {قابلا لمن رجع اليك واعتذر‪ ،‬مدمدما على من أصر‬ ‫واستكبر‪ .‬آمرا بالمعروف ناهيا عن المذكر‪ .‬هينا لينا لمن آخيته من جميع‬ ‫وتوكل على الله حق‬ ‫يانتويه(‪)١٦‬‏‬ ‫‪7‬‬ ‫صك‬ ‫إؤاصبر وم‬ ‫بفظ ولا غليظ‬ ‫البشر‪ . .‬ل‬ ‫ياأيا‬ ‫ولاتكن زحمن القَافليبَ»ه ‏(‪ ٠ )١٧‬وأو صكء‬ ‫التوكل‪ 0‬واجتهد في كل ذلك‪6‬‬ ‫من خيار اخوانك آن يسيروا ق البلادس ويردوا المظالم عن‬ ‫أن تختص‬ ‫سعيدا"‬ ‫العباد‪ .‬ويصرفوا عنهم المناكر والفساد‪ 6‬ويسوسوهم بالصلاح والرشاد‬ ‫ويقبضوا منهم الزكاة من اغنيائهم‪٬‬‏ ليعطوها فقراءهم؛ فيواسونهم من مال‬ ‫انته مايسد جوعهم‪ ،‬ويستر عورتهمؤ ولا تدعهم يتكففون اليك حزينين باكيين‬ ‫وابعث الى كل بلدة وقرية ثقة‪ ،‬آميناى ورعاء يتجسس عن المكثر والمقل‘ لياخذ‬ ‫من المكثر زكاة النه‪ .‬ويواسي منها المقل‪ ،‬لأن كثيرا من الأغنياء لم ينصف نقسه‬ ‫من الفقراء لم تحمله نفسه ليجيعء اليك‪ .‬فاجتهد‪ ،‬ياأبا‬ ‫ق أداء الزكاة‪ .‬وكثيرا‬ ‫سعيد‪ ".‬في الأخذ من هذا والعطاء لهذا قان لهم علدنا حقا واجياء أوجبه الله‬ ‫عَلَيههَا‬ ‫‪ :‬تا الصَندَقَات للفقراء زالنتاكين والكامل‬ ‫عز وجل ق كتايه‪ .‬لقوله‬ ‫َاَُتفَةٍ لونهم كرق القاب زالقارمبت وق تتبيل اترزرابن التتبيل قريصتة ين‬ ‫من قرية إبراء‬ ‫‏(‪ )١٨‬ف‪.‬اذا أردت المسير الى بلد صور‬ ‫عليه ككيخ‪{4‬ه‬ ‫الت ‪7‬‬ ‫فاترك في قرية ابرا من يحفظ أمانتك؛ ويخاف انته حق الخوفت من ذات نقسه؛‬ ‫وأنت لاتجاوز بلدةولا غيره ولا مزرعا ولا عجوزا في عفة ولا بدويا بغار الا‬ ‫واخذت من الظالم للمظلوم‪ .‬وواسهم من مال انته ماوسعك من ذلك‪ ،‬فان مات‬ ‫أحد جوعا أو مظلوما فهو في رقبتك دون رقبتيغ وأنت الماخوذ به دوني‪.‬‬ ‫وارادتى أن‬ ‫فاني أعزني الله يالاسلام؛ ونيتي أن أملأ الأرض عدلا وصلاحاء‬ ‫دمر كل ظالم‪ .‬وشتت كل جماعة اجتمعوا على المناكر والفجور والخوض في‬ ‫أفحش الأمورة فانه لا أثرة عندي لظالم؛ ولا حيف لمسلم‪ .‬وقد جعلت لك أن‬ ‫تتصرف في جميع أمور المسلمين مايجوز لي أن أتصرف فيه‪ ،‬فان خالفت الى‬ ‫غير ذلك فانا ومال المسلمين بريئان منك وأنت الرهين به{ والسلام عليك‬ ‫(‪ )١٦‬سورة النحل‪. ١٦٧ : ‎‬‬ ‫(‪ )١٧‬سورة الأعراف‪. ٢٠٥ : ‎‬‬ ‫‪٦٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫التوبة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪(١٨‬‬ ‫‏‪ ٢٦٠ _-‬۔‬ ‫محمد‬ ‫على خبر خلقه‬ ‫والصلاة‬ ‫لله حق حمده؛‬ ‫والحمد‬ ‫وبركاته‪.‬‬ ‫الثه‬ ‫ورحمة‬ ‫ولا قوة الا بيالته العلي العظيم‪.‬‬ ‫ولا حول‬ ‫‪.‬‬ ‫وهذا عهد له (رحمه الله)‪ .‬الى الوالي المواايى سيمان بن‬ ‫راشد الكندي السمدي (رحمه الله) ‪:‬‬ ‫يسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد له الذي أيد هذا الدين بالحجج الاسلامية‪ .‬والدلائل الفرقانية‪.‬‬ ‫والبراهين المحمديةا والملة الحنيفيةء والسيرة الصديقة‪ .‬والحكمة العمرية‪,‬‬ ‫والمذاهب الرضوانية وأحمده حمد من أخلص لله ف السر والعلانية‪ .‬وأعوذ‬ ‫به من الفتن الكفرية‪ ،‬والمحن الأذية‪ .‬وأشهد أن لا اله الا الله وحده لاشريك له‬ ‫شهادة المعتقد المخلص المطهر قليه من كل دنسغ وأشهد أن محمدا عبده‬ ‫ورسوله‪ ،‬ارسله بافصح الكلمؤ وأبلغ الحكمإ فرحم النه به الامم‪ .‬وكشف به‬ ‫جميع النقم؛ وأسبغ عليهم جزيل النعمإ فدعا الى الله وبشرؤ وأنذرهم رواجف‬ ‫الراجفة! وحذر ‪ .‬صلى انته عليه وعلى آله الفضلاء‪ .‬وأصحابه النجباء‪ .‬ماهمهم‬ ‫رعد بالسحائب وحدت ‏(‪ )١٩‬عيس بالسباسب ‪.‬‬ ‫أما يعد ‪:‬‬ ‫فهذا مايقول المعتصم بانه ‪ 0‬المتوكل عليه‪ ،‬امام المسلمين‪ .‬ناصر بن مرشد‬ ‫ابن مالك بن أبي العرب‪٬‬‏ الى الشيخ الوالي أبي عبدالئه سليمان بن راشد بن‬ ‫عبدالله الكندي السمدي (رحمه انةه) ‪:‬‬ ‫ونفسي وجميع‬ ‫انته الذي لا اله الا هو ث وأوصيك‬ ‫فاني أحمد اليك‬ ‫المسلمين بتقوى النه! واللزوم على طاعته؛ فاسمع له وأطع‪ 6‬واقتد في ذلك‪.‬‬ ‫واتبع فاقول لك‪ :‬ياأبا عبدانته اني قد وليتك على بلد الصير(‪0‬؟) وما حولهاء‬ ‫وبما يشتمل من البلدان والمنازل والاوطان‪ ،‬ومافيهن من المزارع والاطوىء‬ ‫وجميع تلك الأماكن من تلك البلدان‪ .‬على أن تامر في هذه القرى والبلدان‪.‬‬ ‫باديهم وحضرهم؛ وعبدهم وحرهم؛ وصغيرهم وكبيرهم{ بالمعروف والهدى‪،‬‬ ‫‏(‪ )١٩‬لعل الصواب ‪ :‬وحدت ۔ والحداء هو صوت الناقة أثناء سيرها أو ماينشد لها راكبها‬ ‫لحثها على السير‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٠‬بلاد الصير ‪ :‬جبل على الساحل بين سيراف وعيانؤ وسيراف مدينة على ساحل بحر‬ ‫فايس كانت قديمة فرضة الهند ‪.‬‬ ‫۔‪‎_١٦٢‬‬ ‫وتنهاهم عن المناكر والأهواء‪ .‬وتحيي فيهم دين انته العزيزالحكيم‪ .‬وسنة‬ ‫النبي القويم‪ .‬وطريقة الفضلاء الراشدين الا ئمة القانتبن‪ ،‬الذي جعلهم الله‬ ‫طاعة الاسلام ويدعون الى‬ ‫للأنام‪ .‬ومصباحا للظلام‘ يقودون النا اسلى‬ ‫حجة‬ ‫دين انته ذي الجلال واكرام ‏(‪0 )٢١‬وأن توالي في انتهى وتعادي ف النه‪ .‬لاتاخذك في‬ ‫اله عذلة عاذلء ولومة لئيم مائل‪ ،‬وأن تخلط اللبن بالصلابة‪ .‬وتخفض‬ ‫كل الخليقة‪.‬‬ ‫والقراية‪ .‬ومن‬ ‫من الاخوان والأصحاب‬ ‫لمن اتيعك‬ ‫جناحك‬ ‫وتؤتيه‬ ‫قدر كل امريء‬ ‫تعرف‬ ‫على الحقيقة‪ ،‬وأن‬ ‫وتستقيم ق جميع أمورك‬ ‫قه‬‫ورزقهن‪.‬ه‪ .‬كما قال عز وجل ‪ :‬قات دا القرنى حق‬ ‫وتوفقفيه نصيبه‬ ‫حقه‪.‬‬ ‫المسكية وابن التشبيل ديت خير تلين تريدون وجة التوَأُؤَكَيْك هة‬ ‫اخو نَ‪(4‬؟‪)٢‬‏ ‪.‬‬ ‫وانكار المناكر قي جميع‬ ‫فاننه اته ى ياعبدانته ‏‪ ٠‬قي دفع السيئات بالحسنات‬ ‫البلدان والفلوات‪ ،‬بغير تجاوز منك الى غير واجب وجبه انته في التشمر‪ .‬وجد‬ ‫ق جميع أمورك بالتدبير الرضونيس وترك التهاون والتقصير عن الأمر‬ ‫البهتاني‪ ،‬بيد أنك قائم في تلك المنازل والبلدان مقامي وسالك طريقتي‬ ‫واعلامي‪ .‬فاجتهد ‪-‬قرة عيني ۔في اصلاح ولايتك‪ 6‬والعدل بين رعيتك‪.‬‬ ‫وعمارة مساجدهم والصفح عن مسيئهمغ والألفة والتقرب لمحسنهم‪.‬‬ ‫والتجاوز عن سيئاتهم؛ ماوسعك من ذلك‘ وآن تقبض زكواتهم من غنيهم‬ ‫وتجعلها في فقرهم وضعيفهم بعدلهاء طيبة نفس من أعطاكها‪ 6‬الا من وجب‬ ‫عنهم من‬ ‫جبره عليها ماوسعك من ذلك‘ ولا تهمل أمورك وفقراءك‪٬‬‏ قتحسس‬ ‫من ذلك‪ .‬ولاتدعهم‬ ‫من مال انته ماوسعك‬ ‫جميع بلدانك ومنازلك؛ لتساوبهم‬ ‫يتكففون اليك باكين حزنين سدمين من شدة الضرورات من الجوع والسغب‪.‬‬ ‫ولا كَكُن‬ ‫قان جمة منهم لم يقدر أن يبلغ اليك ‪.‬من حياء أو آلم‪ ،‬فلا تهمل ذلك‬ ‫توكل كمكيييه(‪.)٢٥‬‏‬ ‫ن القافيي»‪(4‬؟؟)‪ . .‬إؤاصصبيرر وَكاصَبرك إل بانتو ‏(‪.)٢٤‬‬ ‫يظلام للكييدرهه ‏‪. )٢٦(.‬‬ ‫وعارت‬ ‫وكن‬ ‫المستحسنة‪.‬‬ ‫والطربقة‬ ‫الحسنة‘‬ ‫الته؛ قيالسيرة‬ ‫فالته انته ‪:‬ياعبد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬والاكرام ‪ .‬بالتعريف‪‎‬‬ ‫(‪ )٢١‬الصواب‬ ‫‪,‬‬ ‫(‪ )٢٢‬سورة الروم‪. ٣٨ : ‎‬‬ ‫‪. ٢٠٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة ة الأعراف‪‎‬‬ ‫(‪(٢٣‬‬ ‫(‪ )٢٤‬سورة النحل‪. ١٢٧ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٦٢٣‬‬ ‫‪:‬‬ ‫هود‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪()٢٥‬‬ ‫‪. ٤٦ :‬‬ ‫(‪ )٢٦‬سورة فصلت‪‎‬‬ ‫‪٢٦٢_‎‬۔‬ ‫وقوراء حذرا! صامتا بمجلسك ى متبعا سنة نبيك‪ .‬مستقيما ف دينك‪ .‬متورعا‬ ‫رفيقا بالمؤمنين‪ .‬مطبقا على المصرين‪ .‬وقد جعلت لكث ياعبدائن ‪ .‬ان تكرم‬ ‫النازل من غير تقصب ولا حيفت فاذا أردت المسير من الصبر الى‬ ‫الضيف‬ ‫نزوى أو غبرهاء‪٬‬‏ فاترك على أمانتك من يخاف الله من ذات نفسه وأنت لاتمر‬ ‫ولا فقير الا واسيته؛ ولا مكان‬ ‫ولا مظلوم الا أنصفه؛‬ ‫على منزل الا أآصلحتهہ‬ ‫الا وأمرت فيه بالمعروفس ونهيت عن المنكر‪ ،‬فان ظهرت بدع أو فتن‪ 6‬أو مات‬ ‫أحد مظلوما أو جوعاا وأنت تعلم بهؤ ولم تستقم (‪٧‬؟)‏ فيه‪ .‬وخالفت غير‬ ‫ماأمرتك به‪ ،‬فانا ومال المسلمين بريئان منكغ وهو ف رقبتك‪ 6‬دون رقبتى‪.‬‬ ‫وأنت الرهين به يوم المناقشة‪ .‬والأخذ بالظلامة فاني امرؤ أعزني النه بدينه‪.‬‬ ‫وأرشدني بطريقة نبيه وأمينها ولا أثرة عندي لظالم؛ ولا شدة عندي لمسلم‬ ‫راحم‪ ،‬وقد ألزمت من في هذه البلدان والفيافي والقفار طاعتك؛ وحجرت عليهم‬ ‫معصيتك‘ ما استقمت حق الاستقامة! قي جميع أمورك‪٬‬‏ فشمر لذلك عن ساق‪.‬‬ ‫واجتهد في تحفظ للحجج يوم التلاق‪ .‬واقف في ذلك آثار الذين هاجروا وآووا‬ ‫ونصروا دين المهيمن الخلاق‪ .‬واجتهد في كسر شوكة الكفر والنفاق! وحسم‬ ‫كرة الذين اجتمعوا على الفواحش والشقاق‪ .‬وقوموا لته اناء الليل وأطراف‬ ‫النهار‪ .‬وابكوا فرقين من أصلاء دار البوار‪ .‬متقبن النه في العلانية والاسرار‬ ‫وآله وسلم تسليما‬ ‫الله على نييه محمد‬ ‫اذكَرو؟ التهه كمشيرآيه (‪٨‬؟‪)٢‬‏ ‪.‬وصلى‬ ‫الذين عند بك ل‬ ‫القين‬ ‫طولاتكن ش‬ ‫وأصيلا‪.‬‬ ‫بكرة‬ ‫ياله‬ ‫واستعن‬ ‫عليكم‬ ‫عبادتهو وَمََتْمُوتة وَلَُ يَسججدُوَ‪.)٩(4‬‏ والسلام‬ ‫يَستَكبرُونَ ‪3‬‬ ‫انته وبركاته؛ بلغ سلامنا جملة الاخوان ‪.‬‬ ‫ورحمة‬ ‫ومن كتابه الى الامام المؤيد المنصور المسدد سلطان بن‬ ‫سيف بن مالك (رضي الله عنهما)‬ ‫حين نصب واليا وأراد العذر ‪:‬‬ ‫بسم انته الرحمنالرحيم‬ ‫من عبداللته امام المسلمين ناصر بن مرشد بن مالك‪ 6‬الى حضرة شيخنا‬ ‫‏(‪ )٢٧‬كذا في الأصل ‪.‬‬ ‫(‪ )٢٨‬سورة الأنفال‪ ، ٤٥ : ‎‬سورة الجمعة‪١٠ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢٩‬سورة الأعراف‪. ٢٠٦ {٢٠٥ : ‎‬‬ ‫‪٢٦٣_‎‬۔‬ ‫الوالي الولد سلطان بن سيف بن مالك ۔ امد الثه عمره ۔ ‪:‬‬ ‫آما يعد ‪:‬‬ ‫فاني احمد اليك الله الذي لا اله الا هو ‪ .‬واوصيك ونفسي وجميع‬ ‫المسلمين بتقوى الله‪ .‬واللزوم على طاعته‪ 6‬فاسمع له وأطعؤ واقتد باخوانك‬ ‫اللسالقين واتبع‪ .‬وأما ماذكرته من أمورك فاسال فيها أهل الفضل والورع‬ ‫والهداية والشرع‪ .‬الذين جعلهم الله ورثة أتييائهء ونورا ساطعا يقتدي بهم‬ ‫جميع اوليائه‪ .‬يؤمنون ‪,‬يايث و واليوم الآخر وَيَامُزونَ يالَعوفي رَنَنهَونَ عمن‬ ‫المنكر وَيَتَارعمون‪ .‬الكرات وَأَوَنَئِك من الصحيه ‏(‪ . )٢:‬وأما ماذكرته ف‬ ‫الذي‬ ‫عليك‪ .‬فكيف أنت اليوم ولدي‪ .‬جناحي‬ ‫العاذرة من الامر الذي جعلته‬ ‫توصل به الى اعزاز دين الحنيفي‪ ،‬وخليفتي الذي أخلفه ركنا الى هذا(‪)٢١‬‏‬ ‫المذهب ‪ 0‬ووسع صدرك ‪ 0‬وشاور العلماء قي آمركێ ولاتقطع عمرك‪ ،‬وتضيق‬ ‫الصدرا والحزن" وهون على نفسك من جميع ذلك وانظر ما أمامك من‬ ‫العوائق والمهالكغ فان السالم من وفقه انته ونجاه‘ وارتضاه من خليقته‬ ‫واصطفاه؛ حتى حاذر من جميع معاصيه وخشيه‘ لا من ضيق على نفسه‪.‬‬ ‫والكرب‬ ‫والهموم‪.‬‬ ‫وقطع نفسه بالندم‬ ‫أمسه‪.‬‬ ‫ق يومه أكثر من‬ ‫وحزن‬ ‫والغفموم‪ .‬وسلم الأمور" ولديؤ لخالتي الارض والسماء ومافيهن لوما تحت‬ ‫‏(‪.)٢٤‬‬ ‫تإؤاصبر وَعَاصَيرت إلا بايه (؟‪.)٢‬‏ وتوكل عتيييه‬ ‫القرىهه(‪)٢٢‬ء‏‬ ‫تقاته‪ .‬ليجعل لك من جميع أمورك المخارج‪.‬‬ ‫أمرك اليه؛ واتقه حق‬ ‫وفوض‬ ‫_‪-‬‬ ‫لقوله عز وجلر ‪ :‬ومتن دتقي الفه يجتر له مخرجا ورزق ين كيت لَايَحتيىبُ‬ ‫يقيء‬ ‫وممن تَتََكل على ان فَمَوَ حَسية‪١‬‏ ن الته بَالع مرمر قد جَعَلَ انتهك‬ ‫لك‬ ‫قدرآمه(‪.)٢٥‬‏‬ ‫فالنه النه ىولدي ‪0‬في سياسة الملوك‪ ،‬لاتكن غافلا‪ .‬ولامهملا لأموركث‪ ،‬فانك‬ ‫ركبت الخطر العظيمإ والهول الفظيع الجسيم‪ .‬فلا تلتفت‪ .‬ولدي‌ الى الدنيا‬ ‫ونعيمها وغضارتهاؤ فانها تعب ولهو وزينة وََكَاخزه(‪)٢٦‬‏ ‪ 4‬لا توازن عند‬ ‫(‪ )٣٠‬سورة آل عمران‪. ١١٤ : ‎‬‬ ‫)‪ (٣١‬لعمل الصواب ‪ :‬فهذا‪. ‎‬‬ ‫‪. ٦١ :‬‬ ‫(‪ )٣٢‬سورة طه‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٦٧ :‬‬ ‫النحل‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(٣٣‬‬ ‫‪. ١٦٢٣ :‬‬ ‫(‪ )٣٤‬سورة هود‪‎‬‬ ‫‪. ٣ { ٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة الطلاق‪‎‬‬ ‫(‪(٣٥‬‬ ‫‪. ٢٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٣٢٦‬سورة الحديد‪‎‬‬ ‫‪- ٢٦٤‬‬ ‫قي ذلك‪ ،‬واقتد باخوانك الماضبن‪ 6‬حيث تركوا‬ ‫فاجتهد‬ ‫انته جناح يعوضةا‬ ‫الدنيا لأهلها‪ .‬وبذلوها لطلابها‪ .‬وتوكلوا على الئه حق التوكل‪ ،‬ولم يقصروا‬ ‫كلمته‪ .‬واخماد نار البدع‪ ،‬واماتة الباطل‪.‬‬ ‫ف انته‪ .‬واعزاز دينه واظهار‬ ‫جهدهم‬ ‫وقتال الياغي والعاطل فلم تخدعهم الدنيا بغرورها؛ ولم يعدلوا الى لذاتها‬ ‫وسرورهاى حتى تركوها وراء ظهورهم‪ .‬وقذفوا حبها من صدورهم ن‬ ‫الذين تتلون كِتَاب الثهو وَاَفَامُواً الصلاة وَاَنقَقوأ همتنا رَرقتَاهُم سر اا وعلية‬ ‫وامتٹل أمري‪.‬‬ ‫يك‪.‬‬ ‫ظني‬ ‫ت‬‫حني ث‬ ‫ولدي‪.‬‬ ‫‪.‬فكن‪.‬‬ ‫‏(‪(٣٧‬‬ ‫تَيُورَ»ه‬ ‫آ‬ ‫تجارة‬ ‫كَرحجونَ‬ ‫قفقراءك حق الرعاية‪ .‬والف يين اخوانك واصفيائك وخلانك طفاات ذا‬ ‫وراع‬ ‫للذين دتريدون وَجه اثركراأوك‬ ‫القربى حقة والسكن وَاينَ التتبير ذلك خ‬ ‫ولدي حب الدنيا ومطامعها من قلبك‪ .‬واجتهد في‬ ‫‏(‪ )٢٨‬ف‪.‬اطرح‬ ‫هم اخوني‬ ‫الفار‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫مثل الأسد ق‬ ‫وكن‬ ‫وصبرك‪.‬‬ ‫وقو عزمك‬ ‫حذركث‪.‬‬ ‫وخذ‬ ‫ريكث‬ ‫طاعة‬ ‫ولايكن نظرك ف راحتك اليوم‪ .‬فانك اليوم لدينا مكين أمين‪ .‬والحمد لله رب‬ ‫العالمين‪ ،‬والصلاة والسلام على خبر خلقه الامي‪ ،‬ولاحول ولا قوة إلا بالله‬ ‫العلي العظيم‪.‬‬ ‫كتبت هذا الطرس على المعنى لا اللفظ يعينها وانته الموفق للصواب‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عهاله‬ ‫االى بحمض‬ ‫الله عنه)‪.‬‬ ‫له (رضي‬ ‫كلام‬ ‫وص‬ ‫أما يعد ‪:‬‬ ‫فقد وليتك على بلد كذا وكذاء على أن تظهر دين الله عز وجل‪ 6‬وتحيي‬ ‫سنة النبي محمد ينة‪ .‬وتامر بالمعروف‪ 6‬وتنهى عن المنكر ‪ .‬وتقبض الزكوات‬ ‫من الأغنياء المثرينؤ وتواسي بها الفقراء والمساكين‪ .‬فانظر اليهم نظر الأب‬ ‫الشفيق‪ ،‬فان لهم علينا حقا! ورجاؤنا باكرامهم دفع البلايا والرزايا! وانت‬ ‫جنة لي يوم القيامةء فان خالفت الى غير ذلك فانته الحكم بيني وبينكغ وأنت‬ ‫الماخوذ يه دوني والسلام ‪.‬‬ ‫وأخبرنا من لا أتهمه بكذب ‪ :‬أنه رأى من بعض ولاته مالايجوزى فبكى‬ ‫من ذلك‪ ،‬وقال‪ :‬اللهم ديني قد تمسكت به؛ واعتصمت بحبلك الوثيق‪ ،‬الهي‬ ‫أعوذ بيك من لهوة وغفلة تميل بي الى اتباع الأهواء‪ .‬والركون الى العماية‬ ‫والردى‪ ،‬وعزل ذلك الوالي بالفور‪ ،‬والله اعلم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٧‬سورة فاطر ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫‏(‪ )٢٨‬سور الروم ‪ :‬‏‪. ٣٨‬‬ ‫‏‪ ٢٦٥‬۔‬ ‫‪:‬‬ ‫الله عنه)‬ ‫( رضي‬ ‫له‬ ‫كلام‬ ‫وص‬ ‫واعلموا اخواني أن لهذه الراحة والنعمة مناقشة ليوم ‏(‪ )٢٩‬الفزع الأكبر‪.‬‬ ‫لقوله عز وجل‪ :‬ثم تسال نتومشنر مني التيم‪ .‬‏(‪ )٤٠‬ف‪.‬اجيلوا اخواني‬ ‫أفكاركم في بحور الاحداث‪ 6‬ووحشة نزول الاجداث‪ .‬واعلموا انا واياكم لعل‬ ‫كَكَا ثبثرف قاره ‏(‪ )٤١‬ف‪.‬ان لم نستقم على العدل‪ ،‬والا سقطنا بهوة فظيعة‪.‬‬ ‫تحار بزلازله عقول ذوي الالباب‪.‬‬ ‫قالته الته ‪ .‬اخويي‪ ,‬ق رعايكم‪ . .‬ومواساة فقرائكم‪. .‬فانكم غدا مسؤولون‬ ‫‪ .4‬‏(‪.)٤٢‬‬ ‫نفس تماكتنبت وهم لَايظلَمو‬ ‫توقو ك‬ ‫طن‬ ‫ومحاسبون‪،‬‬ ‫ومن كلامه (رضي النه عنه) ‪ .‬الى بعض ولاته‬ ‫حين صارت ((؛) بدراهمه للتجارة ‪:‬‬ ‫واعلم أنك يمقام حكم وعدل‘ محظور بارجائه الركون الى الدنيا‬ ‫وتجارتهاء ‪ 4‬فاردع دنقسك عن ذلك‪ .‬واكتب بصفحة فكرك معنى الآية التي قال‬ ‫ايتهو وأقاموا الضّلاة وَاَنقَقَوا همتا‬ ‫وجل ‪ :‬طة الذب تتلو كتاب‬ ‫الله عز‬ ‫رَرقتَاهُم يمة ولية رججوتن تِجَارة ثتن تَيُورَ؛(‪)٤٤‬۔‏‬ ‫ومن كلامه (رضى النه عنه)‪ .‬معاتبا لنفه (‪: ):.‬‬ ‫ويك يانفس ‪0‬لست من أهل هذه الدرجة والمرتبة‪ .‬فلما آن آلبسك انته هذا‬ ‫اللباس على الرغم منك‪ ،‬مع علم النه بك أنك غير قادرة عليه‪ .‬فالبسي أثواب‬ ‫الشكر لته عز وجل‪ .‬وتوكلي عليه حق التوكل‪ ،‬وكوني مع انته يكن انته معك‪.‬‬ ‫وة ته ‪:‬‬ ‫بحمض‬ ‫ااى‬ ‫<‬ ‫الله عنه)‬ ‫(رضي‬ ‫كلامه‬ ‫وص‬ ‫أما بعد ‪:‬‬ ‫فاني أنكر عليك أن تداين الناس» لما ورد قيالخبر المنقول عن السلف‬ ‫الصالح أن الأمير التاجر ملعون‪ 6‬وهو متقو بسلطان المسلمين‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢٩‬لعل الصواب ‪ :‬يوم } بحذف لام الجر ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٠‬سورة التكاثر ‪ :‬‏‪. ٨‬‬ ‫‏(‪ )٤١‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪. ١٠٩‬‬ ‫‏(‪ )٤٦٢‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪ .٢٨١‬سورة آل عمران ‪ :‬‏‪. ١٦١‬‬ ‫‏(‪ )٤٣‬لعل الصواب ‪ :‬سار ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤٤‬سورة فاطر ‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫‏(‪ )٤٥‬لعل الأفصح ‪ :‬معاتبا نفسه ‪.‬‬ ‫‪_٦٦٢‬۔‪- ‎‬‬ ‫فانته الئه قي تدبير دولتكي ورعاية رعيتكء استقم على حكم كتاب انته عز‬ ‫وجل‪ ،‬وسنة نبيه يه وآثار أئمة الهدى‪ .‬فانك عن قليل منقول من القصور‬ ‫الى القبور‪.‬‬ ‫قال المؤلف ‪ :‬فغير محظور على الامير اذا لم يباشر التجارة بنفسه‪ .‬وان‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫ومن كلام له (رضى الله عنه) معاتبا لاخوانه ‪:‬‬ ‫اياكم ‪ .‬اخواني ‪ 0‬والاسراف ومطاولة الاشراف‪ .‬والتلذذ بنعيم العاجلة‪,‬‬ ‫والاهمال لطريق الآجلة‪ .‬واحذروا التفاخر والاعجاب والمياهة للاخوان‬ ‫والتطاول لبعضوم(اع)‬ ‫البطنة والبط‬ ‫والحذر الحذر ‪0‬من‬ ‫والاصحابي‬ ‫شيتا ‪4‬فان كلا سيبلغ حظها ويو رزقه وكلو واشربوا وا تسرفوأ |‪1‬‬ ‫‏(‪.)٤٧‬‬ ‫لايحب الشرفي‬ ‫والصواب قي ذلك أنه كان رؤوفا بالمؤمنين ‪ .‬رحيما بالفقراء والمساكين‪.‬‬ ‫قوي الجاشغ كثير التفحص عن الناس" لابطرا ولا متكبراء ولامتجبرا وا‬ ‫ولا غافلا ولا مخيفا ولا يخىلا‪ .‬ولا نماما ولا حسوداء‪ .‬ولا حقوداء‬ ‫مهملاءا‬ ‫يرغب الغريب لغفربته‪ .‬ويصرف عنه شدة كربته‪ .‬وىنسيه هوى وطنهء‬ ‫ويزيل عنه احوال حزنه لنكن كَانَ حنيفا تسليما ‏(‪ .)٤٨‬قانتا مخلصا‪.‬‬ ‫شاكرا‪٬‬‏ ان نطق نطق بتسبيح‘ وان صمت صمت عن محاسبة نفس وتفكر في‬ ‫أمر الآخرة‪ .‬وكاد يكون نيياء‪ .‬قد قسم زمانة مدة عمره للصلاة‪ .‬ودراسة‬ ‫القرآن‪ .‬وآثار الأئمة الصالحين‪ .‬والأحكام بين الرعايا‪ .‬والصدقة على الفقراء‬ ‫والمساكين‪ .‬والامر بالمعروف والنهي عن المنكره لا له همة في الدنيا ابداء حتى‬ ‫توفاه النه‪ .‬والمسلمون عنه راضون اجماعا‪ .‬وله مؤازرون سماعا وطاعةس في‬ ‫يوم الجمعة من شهر ربيع الآخر‪ .‬الذي هو من شهور سنة تسع سنين‬ ‫قبره ۔ رضي الله‬ ‫وخمسين سنة بعد ألف سنة من هجرة سيدنا محمد يوَة‬ ‫عنه وجزاه عنا وعن الاسلام خيرا ۔ بمساجد العباد من نزوى ۔حرسها الله‬ ‫ولا حول ولا قوة الا بالئه العلي العظيم‪.‬‬ ‫من الفتن والكفر والشقاوة‬ ‫ناصر بن مرشد بن مالك (رضي الله عنه)‪ .‬ا لم‬ ‫وكثير من فضائل الامام‬ ‫بقبر‬ ‫والله ‏‪ ٨‬يرزق ركن ن تا‬ ‫ولا رفع خبر‬ ‫عددها بكتابس‬ ‫أحص‬ ‫(‪ )٤٦‬لعل الأفصح ‪ :‬تطاول بعضكم على بعض‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٤٧‬سورة الأعراف‪. ٣١ : ‎‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عمران‪‎‬‬ ‫سررهة آل‬ ‫(‪(٤٨‬‬ ‫_‪- ٢٦٧‬‬ ‫حاب چ‪.)٤٩(.‬‏ ثم من بعده المؤيد المخصورس السدد ‘ امام السلمين؛ سلطان‬ ‫ابن سيف بن مالك بن أبي العرب" أعزه الئه ونصره على أعدائه‪ .‬حتى سار‬ ‫سبرتها وسلك طريقته‪ .‬أعزه انته‪ .‬ونصره على أعدائه‪ ،‬آمين رب العالمين‪.‬‬ ‫والصلاةوالسلام على خير خلقه‘ محمد تة‪ .‬ولا حول ولا قوة الا بالئه العلي‬ ‫العظيم‪.‬‬ ‫ومن عمود الامام ‪ .‬المؤيد ‪ .‬المخصور‪ .‬المحدد‪ .‬سلطان بن‬ ‫سيف بن مالك بن أبي العرب اليعربي (رضي النه عنه)‪.‬‬ ‫ولة ته وكاله ‪:‬‬ ‫االى‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد لله العزيز عن أن تعوم بحور صفاته حواري الفكر‪ .‬أو آن تروم‬ ‫تنظر كواكب تكيفه بصائر أولي البصر آو أن يشاهده بمحارق العيان‬ ‫والنظر‪ .‬العالم بدبيب النملة والذرة‪ .‬فالليالي المدلهمات عمن أبصر‪ .‬وسقوط‬ ‫الآرض؛‪4‬ه( ‏‪.(٥٠‬‬ ‫درة ق التكَاوات ول ق‬ ‫« لايَعرُث ت كنه متقا‬ ‫أوراق الشجر‬ ‫أن‬ ‫البتر‪ ،‬أو‬ ‫صفات‬ ‫والبر‪ .‬الجليل قدره عن مشاكلة‬ ‫ولا ق ظلمات الحر‬ ‫عليه أحداث القضاء والقدر‪.‬‬ ‫يدرك الأشياء بالسماع والخبرث أو أن تجري‬ ‫أحمده على ماصبب برياض قلوبنا سلسال العبر‪ .‬وحسم عنا أوصاب الكدر‪.‬‬ ‫وأشكره على ماخولنا من يانع نعمه وقدرؤ وسقانا من عصير كرم كرمه‬ ‫وقدر‪ .‬وعز وتكبر‪ .‬وأشهد أن لا اله الا النه وحده لاشريك له‪ .‬شهادة أعدها‬ ‫بها عضد‬ ‫جنة ليوم المحشرا يوم لا ملجا لنا من انته ولا وزر حتى شددت‬ ‫الاحسان لمن آمن بآيته واستغفر‪ .‬وجلبت بها ربارب((‪)٥‬‏ البراهين لمن طمس‬ ‫الثه وستر‪ .‬وفصلت بها رفارف الرأفة لمن حمد انته وشكر‪٬‬‏ وأودعت نار‬ ‫حجج‬ ‫الأنتنجان الفرق بقلب من أعرض وكفرث وأشهد آن محمدا عبده ورسوله دعا‬ ‫الى انه وأنذر‪ ،‬وقاد الناس الى الخيرات وبشر‪ .‬ونصب أنموذج الهداية لمن‬ ‫خاف ذات انته من نفسه وفكر‪ .‬وصدر مدافع الذب عن دين العزيز الأكبر‪.‬‬ ‫حتى تسلسل سلسال سروره بسرائر أسرته‪ ،‬وتهلل سنا نبراسه بضمائر‬ ‫ذويه وعترته‪ ،‬وهدم أركان شرائع شنآنه وعسرته‪ .‬ودمدم على من مد رحاة‬ ‫‏‪ {٦٢١٢‬سورة النور ‪ :‬‏‪٨‬‬ ‫‏(‪ )٤٩‬سورة البقرة ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٥٠‬سورة سبأ ‪ :‬‏‪. ٣‬‬ ‫والمراد هنا كثرة البراهين ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥١‬ربارب ‪ :‬لعلها جمع ربرب‘ وهو القطيع من بقر الوحش‪،‬ؤ‬ ‫‏_ ‪ ٢٦٨‬۔‬ ‫لمحاربة محبيه وخيرته؛ صلى النه عليه وعلى آله النقباء‪ .‬الكرام‪ .‬الأجلاءء‬ ‫سحائب ذيول الودق على رؤوس الأكمام؛ وجرت أنهار‬ ‫العظام؛ ماسحبت‬ ‫النخل ذوات الأكمام‪.‬‬ ‫صوافح‬ ‫تحت‬ ‫أما يعد ‪:‬‬ ‫فهذا مايقول المعتصم بالله ‪ :‬المتوكل عليه؛ امام المسلمبن سلطان بن‬ ‫شغله‬ ‫عرى‬ ‫وربط‬ ‫ميادين الامارة‪.‬‬ ‫ق‬ ‫خيم همته‬ ‫نصب‬ ‫الى من‬ ‫ين مالك‬ ‫‪.7‬‬ ‫العمارة‪ .‬من جميع الولاة والحكام والصدور الأعلام؛ فاني أحمد اليكم‬ ‫سبب‬ ‫وأوصيكم واياي وجميع المسلمين بتقوى